رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 ( ماسه ومصعب )

رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 ( ماسه ومصعب )


رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ( مجهولة ) رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1

رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 ( ماسه ومصعب )

رواية ابرار وصخر ( صخر وابرار ) الجزء الاول 1

تعريف الشخصيات
مصعب الألفي : يبلغ من العمر 35 عام وسيم جدا ذو جسم رياضي يبرزه عضلات شخصية قوية جدا جدا صعب الطباع ولكنه مع زوجته شخصية تانية جدا فهو يعشقها ولا يرفض لها اي شئ..
ديمه الألفي :زوجة مصعب وإبنة عمه تبلغ من العمر 30 عام جميلة جدا رقيق وطيبة وتعشق زوجها حد الموت ومستعدة تضحي من أجله بأي شئ حتي نفسها.. لم تنجب اطفال فحدثت عندها مشكلة وشالت الرحم وأصبح إنجاب الأطفال مستحيل
أريج الألفي : أخت مصعب جميلة جدا تحب زميلها في الجامعة
رهف الألفي : الأخت التانية لمصعب وهي أيضا جميلة جدا وتعشق معتز صاحب مصعب
رائد الدالي :شاب غني جدا وسيم وشخصية قوية وجاد في تعاملاته صديق مصعب ولا يفترقوا ابدا يحب أريج جدا ولكنها لا تعلم..
معتز الصياد :الصديق التالت لمصعب وكدا اكتمال مثلث برمودا للأصدقاء الثالثة معتز شاب وسيم جدا ومرح ويحب المزاح
إسماعيل الألفي : والد مصعب شخصية قوية جدا ولكنه سلم كل المسئولية لمصعب حتي مشاكل أخواته البنات لأنه مريض قلب..وحلمه أن يري حفيد لمصعب..
ناهد :والدة مصعب انسان حنينة جدا وتعشق أولادها
فياض :الحارس الشخصي لمصعب شخصية قوية جدا وجاد في عمله كان ضابط في الداخليه قديما ولأنه استقال وأصبح يعمل حارس شخصي لمصعب لأنه يعزه جدا وهو كمان صديقهم الرابع
ماسة :البطلة جميلة جدا جدا تعمل في محل تصفيف شعر شهير تبلغ من العمر 25 عام
حياة :أخت البطلة جميلة جدا ورقيقة تبلغ من العمر 20 عام وتدرس في الجامعة..
علي السباعي : شاب وسيم يبلغ من العمر 35 عام وهو منافس لمصعب في العمل
في شخصيات تاني هتظهر مع سرد الرواية...
*************************
💥البارت الاول💥
فى قصر الألفي كانت حالة من الهياج والتعصب عندما ألقي أسماعيل الألفي هذه الجملة علي مسمع مصعب..
-أسماعيل بنبرة أمرا : انت لازم تتجوز تاني يا مصعب أنا عايز أشوف حفيدي قبل ما أموت ده من حقي ، أنا عمها وهي مسئولة مني وبقولك أنا هعرف أقنعها كويس ديمة طيبة وبتحبك ومش هترفض ان يكون ليك طفل يشيل أسم العائلة..
= جز على أسنانه بغيظ وأصبحت عيونه قاتمة ف تلك المهاترات تصيبه بالجنون فكيف يتزوج علي معشقوته؟! فإذا حدث هذا سوف يخسرها كيف له أن يؤذيها ويتزوج عليها ؟!!!
=مصعب بهدوء ما قبل العاصفة :بابا الموضوع ده مفروغ منه أنا مش هتجوز علي زوجتي ، إستحالة ده يحصل ولو حضرتك عايز حفيد فعندك رهف وأريج لما يتجوزوا هيجبوا الحفيد اللي أنت عايزه إنما أنا لا ، أستحالة أتجوز وأذي مشاعر ديمة ، لتقع علي مسمعه الصدمة الكبري عندما دلفت ديمة و نطقت قائلة :بس أنا موافقة يا مصعب انك تتجوز..
حل الصمت بالمكان كله من هول الصدمة وهمهمت بين رهف واريج أستغربًا ممن نطقت بيه ديمه..
=ماذا؟!!!! أيعقل ما سمعه لتو؟!!! ماذا أصابها لتهتف بذلك التفواه المختل؟!!! لينطق أخيرًا بصدمة :موافقة!!!!! إذاي يعني؟!!! ثم نظر لأبيه بغضب : أكيد حضرتك غصبت عليه مش كدا؟!!
-أسماعيل : انا والله لسه متكلمتش معاها بس بنت أخويا طلعت عاقلة وبتحبك وعايزك تكون أب ملكش حجة بعد كدا..
-أسترسلت أمينة بحنية : أسمع الكلام يا مصعب الله يرضى عنك يا حبيبي..
=رمقها بغيظ وتكلم حتي يبين لها جدية الامر قائلاً بتوضيح :إنتِ اذاي موافقة يا ديمة؟! إنتِ عارفة يعني إيه أتجوز عليكِ يعني واحدة هتجي تشاركك فيا وطبعًا لازم أكون عادل ما بنكم وأديها حقوقها الشرعية ، ليعيد سؤاله من جديد :إنتِ فكرتي في الموضوع ده كويس ، ومن ثم أردف بغضب : أنا أستحالة أوفق علي الجنون ده وأستدار حتي يذهب وينهي تلك المهزلة ولكن وقع علي مسمعه الصدمة الثانية عندما نطقت تلك الكلمة
-ديمه بدموع وألم :يبقي تطلقني يا مصعب ..
وقف لحظات حتي يستوعب ماذا نطقت!!!!! أيعقل أن تطلب منه هذا الطلب؟!!!!ماذا حدث لها لماذا تضغط عليه بهذا الشكل ،أستدار يوجها وهو يقول بصدمة :ديمه إنتِ إذاي نطقتي الكلمة دي؟!!! ليدنو منها ويحتضنها بشدة أمام الجميع وهو يقول بحنان : أنا أستحالة أفرت فيكِ إنتِ روحي..
-رفعت رأسها قليلًا لتنظرت له وهي بين أحضانه تستعطفه وعيونها ملئ بالدموع والآلم :يبقي توافق يا حبيبي علي فكرة الجواز..
=إبتعدا عنها وهو في قمة الغضب وأردا معاقبتها ليقول بعصبية وهو متجهًا الي باب الڤيلا: خلاص يا ديمة اختاري إنتِ العروسة وأنا موافق طالما ده اللي هيريحك و يريحكم كلكم ، قال كلمته الأخيرة وهو يرزع باب القصر خلفه متجهًا الي شركته..
-ركضت ديمة علي غرفتها وارتمت علي الفراش وهي تبكي وتردف :انا آسفة يا حبيبي لازم أعمل كدا لازم واحدة تانية تدخل حياتك تحبها وتجيب منها طفل يحمل أسمك..
___________
في مكان اخر بالتحديد في شقة صغيرة متهالكة تسكن بطلة قصتنا ماسة مع والدتها المريضة وزوج والدتها الذي يكرهها هي وأختها حياة فهو شخصية واقحة عينه زائغة ينظر لهم نظرات لما بخيسة..
"في عرفتها"
كانت ترتدي حتي تذهب الي العمل فهي تعمل في بيوتي سنتر كبير يأتي له الشخصيات المعروفة والناس الأثرياء فقط وهذا ساعدها علي مصاريف أختها ف هي التي تصرف علي علاج ولادتها و أختها وأحيانا يأخذ منها ذلك البغيض المسمي بزوج والدتها النقود بالغصب..
=تأففت ماسة وهي تحاول إفاقة تلك النعاسة لتقول بحدة: قومي يا حياة بقي عايزة أنزل ومش عايزة أسيبك مع الحقير ده لوحدكم
-ردت الاخري بنعاس لتجاهد بفتح عيناها بصعوبة وهي تقول :طيب يا ماسة لسه بدري علي المحاضرات أروح أقعد فين كل ده؟!!!!!!
=ماسة بتأفف : يا بنتي أقعدي في كافتيرة الجامعة أو مع أصحابك المهم اني مش هينفع أسيبك لوحدك هنا إنتِ عارفة عينه زيغة وبيبص لينا اذاي
-أزحت الغطاء بصعوبة بالغة لتهتف بتأفف : منه لله ربنا يخلصنا منه ومن المكان ده كله بقي ، ده الواحد قرف أقسم بالله..
=رددت الاخري بتمني قائلة :يسمع منك يارب..
ليقوموا بإرتدوا ملابسهم ويخرجوا من الغرفة لكي يتناولوا وجبة الإفطار..
-سيد ببجاحة :معكيش فلوس يا ماسة
=يااااالله!!! متي سوف أتخلص منك ومن حماقتك لتقول بحنق : لا لسه مقبضش وبعدين ياريت تنزل تشتغل بدل ما تأخد من فلوس الولاية!!!!!!! انا هصرف علي علاج أمي و دراسة أختي بس ، لكن مش هصرف على الهباب اللي انت بتشربه ..
-سيد بعصبية : خلاص طالما انتِ مش قادرة تصرفِ على البيت يبقى أختك الحلوة دي تخرج من الجامعة و تشتغل هي كمان و تدخل البيت فلوس
=خبطت ماسة طاولة الطعام بغضب وأردفت بعصبية: ده بعدك عارف يعني ايه بعدك وأختي هتكمل تعلمها للاخر وانت مش هتقدر تعمل حاجه و لو على الفلوس اتفضل و فتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال والقتها في وجهه وهي ترمقه بنظرات قاتلة..
-سيد بغضب : انت بتكلميني كدا ليه يا بت؟!!! اتكلمي معايا بأدب..
=ماسة : انا مؤدبه غصبن عن اي حد..
نظرت لها والدتها تستعطفها حتى تنهي هذا المشكله التي بينها و بين زوجها ..
- سيد بغضب وعصبية لوالدة ماسة : شايفه يا هانم بقى دي أخرتها بعد ما لمتكم من الشارع انت و بناتك ، بنتك بتعمل معي كده؟!!!!
-والدة ماسة بخوف : معلش يا أخويا حقك علي انا اعتذري يا ماسه لعمك سيد
=رمقتها ماسة بغيظ وهي تقول بتحدي :انا مغلطتش يا ماما ، ولكنها أحست بتعب امها فقررت أن تنهي هذه المشكلة الناشبة بينهم فاردفت بغيظ : متزعلش يا عم سيد حقك عليا ومن ثم نظرت لحياة وهي تقول بحنق :يلا يا حياة اخلصي
وقفت حياة وهي تلملم أشياءها وأخذت حقيبتها واردفت :خلصت أهو يلا
وذهبوا وكلًا منهم توجه الي وجهته
________
في شركة مصعب الألفي كان يدلف الي الشركة وهو غاضب من الحديث الذي دار قبل قدومه الي الشركة وكان كل من ينظره له يعرف أنه ثائر وكانوا يبتعدوا عنه قدر الإمكان ..وصل عند مكتب السكرتارية ثم اردف بغضب : متخليش حد يدخل عليا ولا تحوليلي أي زفت مكالمات واعمل لي فنجان قهوة بسرعة..
-هبت السكرتارية واقفة بخوف من منظر رئيسها لتقول بعملية :أمرك يا فندم..
=دلف مصعب الي مكتبه وجلس علي مقعده واسند رأسه علي رأس المقعد يهزه يمينا ويسارا وهو يفكر كيف لديمة أن تفكر هكذا هو لا يتخيل أن يعامل أي امرأة أخرى علي أساس أنها زوجته هو يعشق ديمه كثيرا ولا يتقبل هذا الموضوع نهاي
-فُتح باب المكتب فجأة
مصعب :مش قولت مش عايز زفت حد يدخل عليا ولكنه لم يكمل الجملة عندما وجد رائد ومعتز يدلفون اليه..
-معتز :ايه يا برنجي مالك الشركة كلها بتتكلم وتقول مصعب بيه جاي مش طايق نفسه..
-ليسترسل رائد قائلاً:مالك يا بُص إيه اللي مخليك في الحالة دي؟!!!!..
=تنهد مصعب وهو يرجع رأسه علي مقدمة المقعد من جديد ليقول بغيظ :ابويا ومراتي عايزني اتجوز واحدة تانية علشان اخلف..
-نظر رائد الي معتز بصدمة ثم ارجعوا نظرهم الي مصعب من جديد واردفوا قالين : ديمة عايزك تتجوز!!!!!! مستحييييل!!!!!.. مش ممكن!!!!
=مصعب بضيق :أهو ده اللي مجنيني ، لا وكمان هي اللي هتجبلي العروسة شوفتوا الهنا اللي انا فيه..
-رائد بتعجب : انا مش مصدق بقي ديمة توافق وكمان تجبلك العروسة!!!
-معتز وهو لا يقل صدمة عن رائد ليقول متعجبًا :اذاي!!!! دي بتموت في التراب اللي انت بتمشي عليه اذاي وافقت اصلا علي الفكرة من أساس؟!!!!!!!!..
=مصعب :انا كمان عايز أفهم زيكم؟!.. بس انا متأكد أنها لما تلقي الموضوع دخل في الجد هترجع في كلامها انا كدا رميت الكرة في ملاعبها وهشوف هي هتعمل ايه!!!!
-رائد :طب افرض فعلا جبتلك عروسة؟!
-معتز بمزاح : عادي يا رائد هيبقي زوج الاتنان.. ثم نظر لمصعب وأردف قالا بضحك : يابختك يا عم هتزهق من هنا تروح هنا
=مصعب بنصف إبتسامة:وماله ياخويا ، ثم أردف بجدية قائلاً خلينا نشوف شغلنا عملتوا ايه في الصفقه الجديدة؟
-رائد بعملية:كله تمام وهترسا علينا أن شاء الله
ليسترسل معتز بمزاحه المحبب :كل أصحاب الشركات هيتجننوا مننا يا معلم بيقولوا إن احنا مكتسحين السوق ومش سايبن أي حاجة ليهم
=مصعب بجدية : يتفلقوا طالما ماشين صح مش هيهمنا حد
، وهكذا أخذهما الحديث عن العمل ونسي مصعب قليلا ما كان يزعجه..
*************************
دلفت ماسة الي العمل وجدت صديقتها ريما وهي تستقبلها بمرح كالمعتاد لتتقدم منها ماسة وهي تقول بابتسامة بشوشة :صباح الخير يا ريمووو
-ريما بحب :صباح الخير يا قلبي.. ايه بس الحلاوة دي انت عاملة زي نجوم السينما ناقصك بس شوية لبس وتبقي احلي كمان
-ضحكت ماسة علي صديقتها ثم أردفت قائلة بمزاح : يابنتي ارحمني كل يوم تسمعني أم الاسطوانة دي؟!!!!!!
-ريما :يعني هو انا بكذب ما انت لو مش لابس الينفورم بتاع الشغل كان الكل هيفتكر انك واحدة من اللي بيجوا يعملوا شعرهم هنا..
-ماسة بعملية : طب يلا ياختي نشوف شغلنا بدل ما نترفد ولا مننا نطول نبقي من العاملين ولا الأثرياء اللي لحسوا دماغك
-لتخبط ريما رأسها متذكرة شئ :صحيح نسيت اقولك أن قدوتك جت وسائلت عليك
- عاقدت حاجبيها لتقول بتسأل : قصدك مين؟!
-ريما :حبيبتك اللي نفسك تتجوزي واحد زي جوزها ويحبك زي ما بيحبها
-ماسة بلهفة : قصدك ديمه هانم هي فين؟؟؟؟
-ريما وهي تشاور بيدها الي الاعلي:مستنيكي فوق..
-لتخبطها ماسة بخفة علي خلف رأسها وهي تقول بمزاح : وسايبني ارغي معاكي يا جزمة قالت كلامتها الأخيرة وركضت الي الأعلى فهي تحب ديمه جدا وكان تتمني ان تعيش قصة حب مثل قصة ديمة ومصعب..
-دلفت ماسة بابتسامة وهي تقول : ازيك يا ديمة هانم واحشني أوي والله.. بقالك مدة مش بتجي؟!..
- قابلتها الاخري بابتسامة بشوشة قائلة : وانتِ كمان يا ماسة يا حبيبتي واحشني ، لتسترسل قائلة: انا بس كنت مشغولة شوية بس جيت النهاردة علشان عايزك في موضوع
-ماسة بإنصات :اتفضلي حضرتك عايزني في ايه؟
-ديمه بجدية : جيبلك عريس
ماسة بإستغراب : عريس!!!! عريس مين؟!
-ديمه : مصعب جوزي ..عايزكِ تتجوزيه ..
*************************
خلصت حلقتنا النهاردة
يا تري ماسة هتوافق؟
وليه ديمه بتعمل اللي مفيش ست تقدر تعمله؟!
لحظات مرت عليها لا تعرف ما سمعته حقيقة أما أنها تحلم.. كيف تطلب منها هذا الطلب كيف وهي تعشق زوجها هذا ما كان واضح عليهما عندما كان يأتي زوجها ويصتحبها من المحل الخاص بالتجميل "البيوتي سنتر" كانت تري السعادة والحب بادي عليهما حتي أنها تمنت أن تقابل شخصًا يحبها وتحبه مثلهما ..
-ماسة بتعجب : اتجوز جوزك !!!! حضرتك مستوعبة انتي بتقولي ايه!!! طب اذاي!!!
=ديمة : اسمعني كويس يا ماسة أنا طلبت منك الطلب ده لأني عارفة أن إنتِ الوحيدة اللي مش هترفض طلبي علشان عارفة إنك بتحبني ، و أنا مش هأمن علي مصعب غير معاكِ إنتِ يا ماسة انتي إنسانة طيبة وجميلة، وأنا نفسي حبتك أوى من ساعة ما جيت المكان هنا و أنا بسمع عنك سمع خير ، وانت اكتر واحدة مناسبة..
-ماسة بتعجب : طيب انا حاسة اني هتجنن ايه السبب اللي يخلي حضرتك تجوزي جوزك مع أن إنتِ بتموتي فيه يا ديمة هانم ؟!
=ديمه بدموع وألم : علشان انا فعلا بموت يا ماسة.. بموت وعايزة قبل ما أموت أسيب مصعب لحد تاني يحبه ويقف جانبه..مصعب من غيري هيموت ومحتاج حضن حنين علشان يترمي فيه بعدي.. انا مريضة كانسر يا ماسة وفي المرحلة الأخيرة والدكتور قالي اني مش هعيش اكتر من شهور أو يمكن أيام ثم مسكت يد ماسة قائلة بترجي:
- ارجوكي وافقى يا ماسة ارجوكي.. ثم بكت اكتر وأسترسلت:
-انا كمان مقدرتش أجيب منه طفل..حتي دي مقدرتش اعملها.. بس انا راضيا اكيد ربنا شيلي حاجة عنده احسن من الدنيا..الدنيا اللي استخسرت فيا كل حاجة بس عوضتني بعشق مصعب ليا.. انا مش معترضة على حكم ربنا بس كل اللي انا شايلة همه هو مصعب هعيش ازاي من غيري ..
-ماسة بدموع وصدمة : يا حبيبتي خلي أملك في ربنا كبير الأعمار بيدي الله محدش عارف هيموت أمتي..
=ديمه بدموع : ده نصيبي يا ماسة وقدري بس انا بعشق مصعب لدرجة اني هوافق اسلمه لحد تاني قبل ما أموت ومش عايزاه يحس بوجعي علشان ميتوجعش معايا في مرضي.. انا شايله جوايا كتير ومش عايزة أبين قدمه علشان مشفوش الحزن في عينه..
-ماسة بحزن : طيب مش يمكن يقدر ينقذك ويساعدك ..يسفرك برا مثلا؟!
-ديمة بألم : بقولك حالتي متأخرة يا ماسة.. يارب بس الحق أطمن عليه وأتمم الجوازة دي قبل ما أموت بس أهم حاجة تفكري بسرعة مفيش وقت...
-ماسة بتأثر : يا حبيبتي كل ده شيلاه في قلبك ومستحملة..
=مسحت ديمة دموعها ثم أردفت بترجي : علشان كدا عارفة انك هتفكري في كلامي وعارفة أن شاء الله انك هتوافقى ومش هترفضى طلبى.. وياريت الكلام اللي انا قولته ليكِ ده يكون سر ما بنا لان مفيش حد يعرف اني مريضة غيرك انتِ ودكتوري..
-ماسة بتأكيد : أطمنى يا مدام ديمة.. سرك في بير واستحالة حد يعرف حاجة عن الموضوع ده طالما انتِ عايزة كدا..
-ديمة :بس أوعديني انك تفكري كويس في كلامي..
-أحست بآلمها وحزنها لتهز رأسها بالإيجاب وتقول بتأكيد : اوعدك يا ديمه هانم اوعدك..
*************************
كان يضع هاتفه علي سطح المكتب و يركز مع حديث مصعب ورائد عن الصفقة الجديد فجأة رن الهاتف بالاسم المدون (معشوقتي الشقية ) لمح مصعب الأسم وهو ينظر تلقيًا على صوت الرنين.
-ليلتقط الاخر الهاتف بإرتباك شديد ومن ثم أغلقه..
=نظر له مصعب نظرة طويلة أرعبته ثم أردف قائلًا : انت بتحب من ورانا يا معتز؟!
-أبتلع ريقه برعب فإذا علم مصعب أنه يحب أخته وعلي علاقة بها سوف يخسر صدقته للأبد فأكثر شئ يكره مصعب أن يكذب عليه أحد خصوصًا لو كان أقرب الناس فقد لا يسامحه مهما قدما من إعتذارات..
-معتز بتوتر وكدب : أحم ..أحب إيه يا عم دي أمي اللي بترن.. أصل بتتصل من السفر علشان تطمن عليا ما أنت عارفها بتحب تعرف عني أدق التفاصيل..
-كتم رائد ضحكته فهو علي علم بعلاقة معتز ورهف الاخت الصغرى لمصعب
=مصعب بمزاح : وانت مسمي أمك معشقوتي الشقية ليه يا معتز هي شقية اوي كدا ؟!
-رائد :ههههههههه .. اكيد شقية اوي..
-معتز بضيق :واضح كدا أن الحفلة عليا النهاردة .. عادي يا عم أنا بحب أدلع أمي فيها حاجة دي..
-مصعب : لا يا خويا دلع برحتك الله يسهلوا يا عم ..
-معتز في سره : اه لو تعرف إنك بتتكلم علي رهف اختك.. كنت نفختني يا مصعب.. يا ليلة سودا أكيد لما أطلبها هيعرف..ربنا يستر بقي..
=لاحظ مصعب شروده ليقول وهو يطرقع بيده أمام وجهه : هااااااي روحت فين يا يبني!!!!!!!!!..
-معتز بإرتباك : ها .. معاك أهو يا سيدي هروح فين!!!!
-مصعب بجدية : طيب اقفل الموبايل علشان نكمل شغلنا يا معتز ....
-اطفأ معتز الهاتف ثم أردف قائلاً : تمام وأديني قفلته...
***********************
كانا في طريقهما الي الجامعة
لتنزل الهاتف من علي أُذنها وهي تقول بغيظ : اوووووف بقي.. هو مش بيرد عليا ليه!!!!!.
=رمقتها أريج بتعجب ومن ثم نظرت أمامها وهي تقود لتقول بتسأل : في إيه يا رهف بتأففي ليه علي الصبح هو حبيب القلب مردش عليكِ ولا ايه؟!!!!!!!
-رمقتها الاخري بغضب وهي تقول بغيظ :والنبي يا أريج سوقِى وإنتِ ساكتة انا مش ناقصة كلامك ده علي الصبح
=أريج :والله يا رهف لو آبيه مصعب عرف علاقة الحب اللي بينك وبين معتز دي لا هتبقي ليلتكم سوده انتوا الاتنين إنتِ عارفة آبيه مصعب كويس طبعه صعب ومش بيعدي حاجة..
-رهف بغيظ : خلاص خلتي قلبي يقع في رجليا علي الصبح.. الحمد لله مبسوطة كدا يا أريج.. بس انا عايزة اقولك حاجة معتز كان رافض أننا نتكلم من غير آبيه مصعب ما يعرف انا اللي كنت بكلمه علي طول وهو كان دايما يقولي مينفعش نتكلم.. غير لما يكون في بنا شئ رسمي..
-أريج بمزاح : رسمي فهمي نظمي ههههههه
-جزت علي أسنانها وهي تقول بحنق : بتستظرفي يا أريج .. طب ما هو آبيه لو عرف علاقتك بحازم هيطين عشتك إنتِ كمان..
=إرتجفت أريج لمجرد نطق رهف بهذه الجملة ثم أردفت قائلة: متخوفنيش يا رهف .. اكيد مش هيعرف حاجة.. وبعدين احنا هنخلص السنة دي وهيجي يخطبني هو وعدني بكدا..
-رهف بجدية : علي فكرة يا أريج كل اللي في الجامعة عارفين ان حازم ده لعبي ومش بتاع جواز معادا إنتِ، انا نصحتك كتير وإنتِ مش مقتنعة بكلامي .. بس مسيرك في يوم تعرفي..
=أريج بضيق :لا حازم بيحبني بس انتي اللي بتكرهي مش عارفة ليه يا رهف؟!
-رهف بأستنكار :يا بنتي انا مش بكرهه.. انا اصلا متعملتش معاه علشان أكره .. انا اللي يهمني مصلحتك إنتِ يا أريج هو ميهمنيش في حاجة
=أريج بتأفف :خلاص قفلي علي الموضوع ده احنا وصلنا ..
-نزلت رهف وأريج من السيارة متوجهين الي الجامعة فهما في جامعة واحدة ولكن أقسام مختلفة.
-وصلت أريج ولكنها وجدت حازم يقف مع فتاة اخرى بطريقة أستفزتها.. ليرها هو ويرتبك ويمضي باتجاهها وهو يقول
- :أذيك يا قلبي عاملة إيه؟؟
-أريج بحدة وغيرة : مين اللي كُنت واقف معاها دي يا حازم؟!! ..
حازم : دي واحدة كانت بتطلب مني المحاضرة اللي فاتت..
-عاقدت حاجبيها وهي تقول : والله!!!!! اذا كان انت أصلا محضرتش المحاضرة اللي فاتت احنا هنستهبل..
=حك حازم رأسه ثم اردف : بصراحة البت دي بترسم عليا وانا حمدت ربنا انك جيتِ علشان أخلص منها..
-ذهبت أريج بغضب وهي تردف : طب روح كمل كلام معاها يا سي حازم
= ركض حازم وراءها وامسكها من ذراعها وهو يهتف بتمثيل : خدي بس يا أريج هفهمك
-وقفت أريج بغيظ: عايز إيه يا حازم؟!!!!
=حازم : بحبك..
-أريج بخجل : ياسلام وانت بقي هتضحك عليا بالكلمة دي وانسي الموضوع!!
=إقترب منها حازم وهو يقول : بحبك اوي اوي ولو مش هتصلحني هتجنن وأعمل حاجة مجنونة قدام الجامعة دي كلها وأبقي مجنون أريج إنتِ حرة بقي...
-أحمرت وجنتيها وابتسمت ثم أردفت قائلة بغضب مصتنع : إيه اللي بتقوله ده يا حازم انت اتجننت ولا إيه؟!!!!!
=حازم بمراوغة :أعمل إيه ما إنتِ لو زعلتي مني أتجنن يا روحي..
-أريج بأبتسامة حب : طب يلا نلحق المحاضرة علشان كله عمال يبص علينا..
-حازم :ماشي يا روحي يلا بينا
*************************
"في ڤيلا مصعب الألفي" رجعت ديمة لتجد عمها وزوجته جالسين ويتحدثون في موضوع جواز مصعب..
-ديمة بتعب : مساء الخير يا عمو ..مساء الخير يا طنط
-ساد التوتر بينهما و أُحرجا كثيرًا عندما وجدوها أمامهما خائفين أن تكون قد سمعت حديثهما الدائر ، فهما يكنون لها الحب و لا يردون جرح مشاعرها فهي كملاك الذي يداوي جراح الجميع علي حساب نفسها لم تؤذي أحد يوم ولو حتي بجملة أو كلمة واحدة من يوم ما توفي والدها وبعد ذلك طلبها أسماعيل للزواج لمصعب وهي تعيش في سلام بينهم..
-أسماعيل : مساء الخير يا حبيبتي.. تعالي اقعدي جانبي يا بنت الغالي انا عارف اني زعلتك وأذيت مشاعرك بطلبي ده
-ارتمت في أحضان عمها وبكت نعم بكت وهي تشعر بالموت يقترب منها موت الجسد وموت الروح فهي تسلم روحها لامرأة أخري .. فهو روحها اذا كانت تتمسك وتتنفس حتي الآن فذلك حتي تتطمن عليه قبل موتها..
ابتعدت عن عمها وهي تمسح دموعها :انا خلاص يا عمي لقيت العروسة المناسبة لمصعب ..هي بنت جميلة وطيبة وهادية وأن شاء الله هتعجبكم..
-ناهد بحب : يا حبيبتي طيب كنت سبتي الموضوع ده لأي حد تاني مش لازم تضغطي علي نفسك بالشكل ده
وقفت ديمة وهي تردف :معلش يا طنط انا لازم أشرف علي كل حاجة بنفسي.. عن أذنك هطلع أستريح شوية
-ناهد وإسماعيل :اتفضلي يا حبيبتي
*********************
دخلت ديمة غرفتها والتعب جلي علي وجهها .. فتحت الدرج وأخرجت بعض الأدوية التي تخفف من الألم التي تشعر بها وأرتمت علي الفراش وهي تبكي.. لا يعلم بيها أحد ولا يشعر أي شخص بماذا تعاني من الآلآلم جسدية و نفسية..
(أحياناً.. تكون مضطراً لأن تبدو جيداً
تجد نفسك مُلزَماً أن تبدو وكأنك بخير
من أجلك ومن أجل من تحبّهم
حتى لو كنت مُتعَباً)
-ياااااالله مليش غيرك يسمع مناجاة قلبي المحترق.. يااااااالله خفف آلالمي يااااااالله فأنا أتعذب .. رضيت بقضاءك وأرجوا أن تخفف ما أشعر به.. لا أحدًا يشعر بي سواك فألكل في أمنياته غارق وأنا التي أغرقُ عذابًا
*************************
كانت ماسة تشعر بحزن علي ديمة فهي في رعيان شبابها وأعطي الله لها المال والجمال ولكنها لا تملك صحة، أنبت نفسها كثير فهي كانت تأخذ بالمظاهر، وكانت تتخيل أن الإنسان بمظهره من الخارج، ولكنها أيقنت أن لا يعلم بأحد غير الله وأن المظاهر خداعه وحمدت الله كثيرا علي كل نعمة تمتلكها وعلي صحة البدن
-ريما صديقتها : مالك يا ماسة شكلك معيط ليه..
=لا تريد أن تفشي سر ديمة فهي قد وعدتها بذلك لتقول بتهرب: لا يا حبيبتي مفيش انا بس تعبانه هروح أستأذن من مدام ألين وأمشي..
=ريما بلهفة : طيب تحبي أجي معاكِ البيت وأوصلك
-ماسة : لا يا ريما مينفعش أحنا الاتنين نستأذن خليكِ انا همشي لوحدي..
=ريما : ماشي يا حبيبتي اللي تشوفيه والف سلامة عليكِ..
-ماسة بحب : الله يسلمك يا حبيبتي.. واستأذنت ماسة وذهبت من مكان عملها متوجهة الي المنزل حتي تريح رأسها قليلا من التفكير في ذلك الموضوع الذي حدثتها فيه ديمه..
في المساء رجع مصعب متعب من العمل وجد الجميع بانتظاره علي العشاء معادا ديمة..
=مصعب :مساء الخير
الجميع :مساء النور يا مصعب..
ثم وجه نظرته الي والدته وقال:
-هي فين ديمة ؟مش هتتعشي ولا ايه!!
-ناهد : لا يا حبيبي هي قالت مش عايزة تتعشي ملهاش نفس..
=مصعب :ماشي عن أذنكم هتطلع أشوفها..
صعد مصعب الي غرفتهما فتحها ليجد جو من الرومانسية تفنانت فيه ديمة ببراعة شديدة فكانت الغرفة مضيئة بالشموع.. وموسيقى هادئة تعمل علي الأستراخ، كانت جميلة جدا،فقد أرتدت فستان أظهر جمالها وصففت شعرها بطريقة هادئة ورشت عطرها الذي يعشقه.. دخل مصعب ينظر لها بأعجاب شديد فهو يعشقها في كل حالاتها..وضع حقيبة اللابتوب ثم توجه إليها وجذبها لحضنه واحتضنها وقال بحنو : وحشتني أوي اوي ثم طبع قبلة علي جبهتها، لفت ذراعيها تحتضنه وقالت بحنان : انت كمان وحشتني اوي يا روحي..تعالي انا حضرت العشاء هنا وقولت نأكل سوا..
تقدما باتجاه الطاولة التي يوجد عليها الطعام، كانت تضع له الطعام في فمه بأبتسامة حب وهي تفكر في نفسها : نفسي كل لحظة هعشها تكون ليك وبس ..عارفة انك من غيري الأيام هتكون صعبة عليك بس أن شاء الله ماسة تقدر تخرجك من حالة الحزن اللي هتعشها بعدي يا حبيبي..
=كان ينظر لها بحب ثم اردف قائلاً : يعني إنتِ بتأكلني ومش بتكلي.. ثم أخذ قطعة دجاج ووضعها داخل فمها ثم أردف قائلًا :أنا كنت عارف إنكِ هترجعِى في فكرة الجواز دي وإنكِ مش هتقدري عليها.. انا مش عارف اصلًا إنتِ فاكرتي إذاي فيها؟!
-ديمة : بس أنا مرجعتش في كلامي يا مصعب وكمان أنا لقيت البنت المناسبة ليك.. هي بنت جميلة وطيبة وهادية وانت هتقدر تحبها..
=تغيرت ملامح وجهه وألقي الطعام الذي بيده ثم أردف بغضب وعصبية : أنا كنت فاكر أنك لغيتي الفكرة دي من دماغك يا ديمة!!!!.. لا ده إنتِ كمان أختارتي العروسة!!!!! ده الموضوع بجد بقي؟! أنا عايز أعرف إنتِ ليه بتعملي كدا ؟! أقترب منها وأخدها في حضنه وأردف قائلًا برجاء : أحنا أهو لوحدنا قولى لي مين غاصب عليك؟.. أنا عارف إنكِ تموتي لو لقيتي واحدة تانية معايا.. وأنا أصلًا مقدرش المس ست غيرك يا ديمة..
-ديمة بدموع : أحنا أتفقنا يا مصعب وأنت وافقت أرجوك مترجعش في كلامك يا حبيبي ثم سألته :إيه أغلي حاجة في حياتك ؟؟؟
=احتضنها بشدة وأردف بعشق : إنتِ أغلي حاجة في حياتي.. إنتِ يا ديمة.. إنتِ وبس.. ومفيش ست تانية تأخد مكانك في قلبي وفي حياتي.
-ديمة: يبقى توافق يا حبيبي
=مصعب : بس أنا عايز أعرف إنتِ ليه بتعملي كدا لاني بجد هتجنن؟!
-ديمة بألم : بكرة تعرف لما يكون عندك طفل يقولك يا بابا.. وفي سرها (ولما أموت تلقي حد تاني جانبك ) ..
تنهد بتعب من ذلك الحديث المضني لروحه وقال:
-أنا تعبت من الكلام في الموضوع ده..أرجوك حبيبتي بلاش نتكلم فيه خالص النهاردة..
أومأت له بطاعة بعد أن أحست بتخبطه، وسحبته وجلسا علي الأريكة يشاهدان فليمً أختارته هي محاولة أن تتخطي كل أحزانها وتستمتع بوجوده بجانبها..
__________★
في مكان أخر بالتحديد غرفة ماسة وحياة.. ألقت ماسة حقيبتها بتعب وأرتمت علي الفراش.. دخلت ولادتها عليهما وهي تردف :إيه يا ماسة يا حبيبتي مالك شكلك تعبان اوي
-حياة :فعلًا يا ماسة .. مالك يا حبيبتي فيكِ إيه؟!
=اعتدلت ماسة في جلستها وقالت لهم :انا جايلي عريس
-أمينة بفرحة :ياألف نهار ابيض يا حبيبتي ده يوم المني علي الأقل تخلصي من سيد الزفت ده وخناقك معاه كل يوم..
=ماسة: استني بس يا ماما قبل ما تفرحي اسمعي كلامي للآخر.. وقصت عليهما كل ما دار بينها وبين ديمة وأضطرت أن تقول لهم علي مرض ديمة حتي يفكروا معاها و تأخد رأيهم حتي يتواصلا معها لحل..
-حياة :بس إنتِ كدا بضحي بنفسك مع واحد أستحالة يحبك يا ماسة.. إنتِ علي الوصف اللي بتوصفي ده..ده واحد بيعشق مراته مش بس بيحبها.. وإنتِ هتتعبي اوي معاه يا ماسة حتي لو مراته ماتت أعتقد أنه هيفضل عايش علي ذكرها فترة طويلة وده هيتعبك يا حبيبتي وهتلاقي سنين عمرك عدت مع واحد محبكيش..
=ماسة : عارفة يا حياة إني هتعب.. بس ديمة هانم صعبانة عليا أوي أصل إنتِ مشفتش كانت بتترجني ازاي!!
-أمينة : دي ست أصيلة يا بنتي مش عايزة تسيب جوزها يتعذب من بعدها..
=ماسة بدموع : عارفين انا حبيت عشقهم لبعض أوي.. عاملين كدا زي حكايات روميو وجوليت وقيس وليلي والحكايات اللي كنا بنسمع عنها زمان واللي كانت بتأثر فينا اوي..
-حياة : يعني انتي موافقة يا ماسة؟!
=حسمت أمرها و قررت أنها سوف تلبي طلب ديمة لمدي تأثرها الشديد بمرضها : ايوا يا حياة بكرة هبلغها اني موافقة
-حياة بدموع : طب وانا يا ماسة هتسيبني لوحدي هنا..
-أمينة :لوحدك ليه يا بنتي ما أنا معاكي هنا يا حياة (لا تعرف والدتهما مدة حقارة زوجها ونظراته الواقحة لهم )
=فهمت ماسة ما تقصده حياة لتقول بحنان:لا يا حياة أنا هحاول أني أقول لديمة هانم إنكِ تيجي تعيشي معايا..
-أمينة بتعجب : ليه يا بنتي تأخديها معاكي وتبعد عني ليه وبعدين أنا مقبلش أنها تروح معاكي.. معروفة أن الواحدة بتروح بيت جوزها بطولها مش معاها أختها
=نظرت ماسة وحياة الي بعضهما لا يستطيعان أن يبوحا بما في داخلهما الي والدتهما حتي لا تتعب فهي مريضة لا تتحمل ما سوف تسمعه من حقارة عن زوجها..
=ماسة : خلينا نأجل كلام في في الموضوع ده لبعدين.. ثم غمزت لحياة بإنها سوف تتصرف..
************************
بعد انتهائهما من العمل ذهبا حتي يريحا رأسهما قليلا و يتناولان العشاء مع بعضهما
=رائد:علي فكرة يا معتز مصعب لو عرف علاقتك برهف هيزعل وانت عارف زعل مصعب وحش..
-معتز : والله يا بني مفيش حاجة ما بنا غير تليفونات وبس.. أنا كنت رافض في الأول أن أحنا نتكلم سوا.. بس رهف على طول بتكلمني وانا اتعودت إني اسمع صوتها علي طول.. انت عارف بحبها من وهي في الثانوية ..
=رائد : خلاص يا معتز خد خطوة واخطبها علشان تستريح من ده كله..
-معتز : ده اللي انا ناوي عليه يا رائد انا حاسس اصلا اني بخون صداقتي مع مصعب وفي اول فرصة هكلمه..فجأة رن هاتفه بالاسم المدون (معشوقتي الشقية )
=رائد بمزاح : أمك الشقية بترن هههههههههههههههه
-ضحك معتز ثم ضغط زر الرد وأردف قائلاً : الو
-رهف بغيظ : والله!! لسه فاكر ترد عليا يا معتز؟!
-معتز بجدية : رهف اقفلي دلوقتي علشان أنا برا البيت لما اروح هكلمك..
-رهف بزعل : شكلك كدا مش عايز ترد عليا وإني تقيلة عليك يا معتز ..
-معتز : ايه اللي بتقولي ده يا رهف مفيش الكلام ده وبعدين إنتِ لما رنيتي النهاردة مصعب شاف ال..لم يكمل الجملة فقد وقع الهاتف من يدها عندما تفوهه معتز بكلمت مصعب ممن جعلها ترتجف بشدة ليهتف معتز بقلق : الو الو يا بنتي
-رهف بارتجف : معتز هو مصعب عرف حاجة عن اللي بنا؟!!!!!!!
= أراد ممزحتها ليقول بكذب : أيوا يا رهف..
-أرتجفت بشدة ومن ثم وقعت مغشي عليها ..
-معتز : الو.. الو رررررهف
-أريج بعصبية : الو أيوا يا معتز انت قولت إيه لرهف دي أغمي عليها..
-معتز بقلق : ااايه !! طب قولي لها مصعب معرفش حاجة انا كنت بهزر معاها يا أريج..
=عندما أستمع رائد الي أسمها تسرعت دقات قلبه وكيف لا وهي صغيرته الذي طالما عشقها..
-قامت أريج بغلق السكة في وجه معتز بغيظ وغضب من تصرفه الأحمق..
-أنزل معتز الهاتف بغيظ من علي أذنه ليقول : اما بت ثقيلة صحيح.. قفلت السكة في وشي بنت ال... طنط ناهد
=رائد بغضب : ما تحترم نفسك يا بني أدم .. متقولش عليها كدا
-معتز بمزاح : خلاص يا عم حقك عليا نسيت انك بتحبها ..
=رائد بتنهيدة : اه حب من طرف واحد..
-معتز :طيب صارحها يا رائد ورايح نفسك
=رائد بحزن : انا عارف يا معتز أنها بتحب واحد تاني .. انا أعرف كل تحركاتها كويس اوي بس اللي مضيقني أنها بتحب واحد زبالة وبيضحك عليها وساعات بياخد منها فلوس وهي زي الهبلة ماشيه واره
-معتز :يعني ايه عارف كل تحركاتها انت بترقبها؟!!!
=رائد :أيوا لاني خايف الواد ده يضحك عليها أصله واد وسخ وسككه شمال..
-معتز :طب يقرب منها كدا واحنا نربيه ابن ال*****ده
=رائد :ربنا يستر.. ثم اردف قائلًا وهو ينهض: خلينا نروح لأحسن محتاج أخد شور وأنام
-وقف معتز هو الآخر : اوك يلا بينا..
_______★
كانت تحاول إفاقتها بشتي الطُرق لتضع بعض العطر علي يدها ومن ثم تقربها الي أنفها وهي تقول بضي:
-يا بنتي قومي بقي بقالي ساعة بفواق فيكِ
-رهف بـ هاذيان : مصعب.. عرف .. هيدبحني .. مش هيسكت
=أريج : يا رهف معرفش حاجة ده البيه حبيبك كان بيسظرف مش اكتر
-اتعدلت رهف في جلستها وتنهدت براحة لتقول : بجد يعني مصعب معرفش حاجة
=أريج : لا ياختي ده معتز عمل فيكِ مقلب..
-رهف بغيظ : بقي كدا يا معتز مااااااشي إن ما وريتك المقالب علي حق مبقاش أنا رهف وانت اللي أبتديت
=ذهبت أريج الي فراشها وهي تردف بغيظ : والله شويات مجانين أنتوا الاتنين...وبعد قليل تلفونها رن
=أريج بحب : حازم.. اذيك عامل إيه وحشتني أوي
-حازم :انا كويس وإنتِ كمان وحشتني.. بقولك إيه ما تجي تسهري معانا
=أريج : لا اسهر معاك ده ايه!! .. انت عارف ان احنا عندنا مفيش الكلام ده
-حازم بتأفف : يا أريج كل الناس بتسهر عادي يعني مفيهش حاجة يعني .. انا مش عارف ايه جو عيلتكم ده.. طب ده احنا لما نتجوز كل يوم هنسهر للصبح..
=أريج بأبتسامة حب :ساعتها هكون مراتك ومحدش هيقدر يتكلم
-حازم بخبث : اكيد طبعا ..ماشي أسيبك أنا تنامي وأروح أنا بقا أسهر مع أصحابي بس كنت هبقي مبسوط لو كنتِ جيتي
=أريج : معلش بقي انت عارف اللي فيها عندنا ممنوع
-حازم :اوكي يا حبيبتي سلام
=أغلقت معاه ونظرت بإتجاه رهف وجدتها تتحدث مع نفسها بغيظ..
=أريج : هتتجنني يا رهف .. يلا إطفي النور خلينا ننام
-رهف بغيظ : متتهببي تانمي حد حاشك ..وأدي أُم النور أهو طفيته ..وبعد قليل وصلتها رسالة من معتز والرسالة كانت كالاتي
معتز :وحشتني اوي
رهف :😔
معتز :طب انا أسف يا روحي
رهف :تؤ تؤ 😒😔
معتز :ياااه ده انتِ زعلانه اوي
رهف :اوي ومتكلمنيش تاني ولا تبعت رسائل علشان مش هرد
معتز :بس انتي رديتي أهو 😃
رهف :انا غلطانه اني ردت اصلا
معتز :خلاص بقي يا حبيبتي والله كنت بهزر معاكي يا حب..
رهف :اعمل ايه فى قلبي الطيب خلاص يا حب مش زعلانه ..
معتز : طب قوليلي بحبك
رهف : تؤ تؤ ويلا بقي هقفل علشان هنام
معتز :مش هتقفلي غير لما تقوليلي بحبك
رهف :طيب بحبك و أوي كمان
معتز :وانا بعشقك يا روحي يلا روحي نامي الوقت اتأخر
رهف ماشي لا اله الا الله
معتز : محمد رسول الله
وأغلقت معه وهي تشعر بالسعاده
__________★
أغلق حازم مع أريج ونظر للذي يقف أمامه بقلة حيلة..
-علي السباعي :يعني ايه مش هعرف اذل مصعب الألفي ولا أمسك عليه أي غلطة.. ثم نظر لحازم بغل : وانت وحياة أمك كل الفلوس اللي سحبها دي ومش عارف نجيب البت لحضنك وتصورها!!!!!!!
-حازم بخوف : يا باشا ما حضرتك شايف هي معصلجة معايا ومش عايزة تخرج خالص اعمل ايه يعني!!!!!!!!
=امسكه علي السباعي من قميصه بغضب : لا وحياة أمك ما انا مش هخسر الصفقة دي كمان البت دي لازم تتصور عريانة علشان أعرف أذل أخوها ويتنزل عن الصفقة.. مفهووووم
-حازم بخوف : حااضر..حاضر
*************************
خلصت حلقتنا
ياتري مصعب وماسة هيتجوزا؟
ايه هيحصل لديمه؟
حازم هيصور أريج وهيذل مصعب ؟
في صباح يوم جديد كان يحاول مصعب التحرك ببطء من علي الفراش حتي لا تستيقظ ديمة ويزعجها فهي كانت نائمة تتوسط أحضانه بتملك ولكن عند تحركه فتحت عينيها بأبتسامة حب ليطبع هو قُبلة على إحدي وجنتيها ثم أردف بحنان : صباح الخير علي أحلى وردة.. مكنتش عايز أزعجكِ وأصحكِ ..
ديمة بحب : لا يا حبيبي أنا أصلًا كنت عايزة أصحي بدري
=مصعب : طيب يا حبيبتي قومي يلا نأخذ شور ونفطر سوا
-حاولت أن تعتدل في جلستها وهي تقول: حاضر يا حبيبي ، ولكنها أحست بالدوار الذي أصبح مصاحبًا لها في تلك الأيام، حاولت التمسك حتي لا يلاحظ مصعب تعبها ، رمت رأسها من جديد علي الوسادة وأغمضت عيناها تدعي النعاس..
=أستعجب مصعب عندما رأها ساكنة وتغلق عيناها ليقول : إيه يا حبيبتي نمتي تاني ليه؟!
-أردفت ديمة بتعب حاولت إخفاءه : مش عارفة حاسة إني لسه عايزة أنام
=طبعه قٔبلة على مقدمة رأسها بحنان ثم أردف بحب : خلاص خليكِ نايمة أصلًا لسه بدري
-امأءت ديمة وهي تُغمض عيناها بتعب (يا لها من الآلآم تجتاح جسدي .. اني علي حافة الموت حبيبي.. ولكني لا أريد أن تشعر بما أُعاني حتي لا تتآلم )
________________★
في مكان أخر بالتحديد في شقة كبيرة فخامة نوعًا ما كانت تحاول أن تيقظه والدته حتي يذهب الي العمل فهو من يوم ما ترك الخدمة في الداخلية وهو يعمل مع مصعب هذا ما لم يعجب والدته كثيرًا ولكنه أصر علي ترك الخدمة بعدما تبلي عليه أحد المتهمين بأنه عذبه وقام أحد اللواءات بأخذ قرار بنقله الي الصعيد وهذا ما لم لا يعجبه وقرر انه سوف يقدم أستقالته..
-سميحة بحنان الأم : قوم يا فياض يا حبيبي هتتأخر علي الشغل
=فياض بنعاس : هي الساعة كام دلوقتي؟!
=سميحة :الساعة سابعة يا حبيبي ثم أردفت بعتاب : كان زمانك دلوقتي بتلبس بدلتك ورايح الوزارة بهيبة كدا.. مش رايح حارس لراجل أعمال
=أعتدل فياض في جلسته طبع قبلة علي مقدمة رأس والدته ثم أردف قائلًا بحب : وبعدين يا سوسو إنتِ كل يوم تسمعني الموشح ده.. خلاص يا حبيبتي انا سبت الخدمة لازم تتعودي علي كدا..
-سميحة بدموع : كنت بتباهي بيك وأقول ابني الظابط جيه إبني الظابط راح ليه بس تقدم أستقالتك
-فياض :خلاص يا أمي أنسي بقي الموضوع ده خلاص أنتهي..
-لتسترسل سميحة قائلًا :طب وموضوع العروسة مفيش أي واحدة عاجبتك بعد المذغودة اللي خانتك وسابتك بعد خمس سنين حب وخطوبة وراحت أتجوزت صاحبك ..
-فياض بتأفف :اووووف لا يا أمي بقي كدا كتير... قولتك قبل كدا مش عايز أفتح في المواضيع دي تاني.. وإنتِ مصرة تقالبي عليا المواجع ..هي خاينة وغارت في داهية خلصنا بقي..
-سميحة بدموع : ما هي سبب من الأسباب اللي خلتك سبت الخدمة وبقي قلبك ميت ولا انت فاكرني مش عارفة..
=فياض نطر الغطاء من فوقه وقام حتي يذهب الي العمل قائلًا بغيظ : انا لو فضلت قاعد جانبك يا أمي يبقي مش هروح الشغل في سنتي النهاردة..
-سميحة بدموع : ربنا يصلح حالك يا بني وتلاقي بنت الحلال اللي تخرجك من اللي انت فيه ...
________________★
في منتصف اليوم ذهبت ديمة الي طبيبها حتي تشكو له كثرت الأعراض التي تشعر بها هذه الأيام
-الدكتور بأسف : كل الأعراض دي يا ديمة هانم لأن المرض أنتشر بسرعة فائقة في الجسم كله.. ده سرطان في الدم يعني أنتشاره أسرع بكتير من أي مرض تاني ..زم شفتيه بأسف ثم أردف قائلًا بحزن: بردو حضرتك مش عايزة تشاركي مصعب بيه بالآلامك
-ديمة بنفي قاطع : لا طبعًا مصعب ميعرفش حاجة ..أرجوك يا دكتور انت وعدتني
-الدكتور : مش عايزك تقلقي طالما إنتِ مش حابه الموضوع يتعرف و دي رغبتك أنا أستحالة أقول حاجة..
-ديمة بدموع : هو أنا فاضل لي اد إيه؟
-الدكتور بأسف : والله الأعمار دي بيدي الله أنا مقدرش أحدد حاجة زي دي يا مدام ديمة
-ديمه بدموع : بس انا حاسة انه هموت قريب جدا ثم أردفت وهي تنهض من علي المقعد :علشان كده لازم أستعجل بسرعة
-ومن ثم أخذت حقيبتها وخرجت من المشفي.. أخرجت هاتفها وأجرت مكالمة هاتفية مع ماسة حتي تتفق معاها علي لقاء لتضع النقط علي الحروف وتتم تلك الزيجة
________________★
في مكان عام تجلس ديمة تنتظر ماسة التي دلفت اليها وهي تقول : آسفة جدا اتأخرت عليكي صح؟
-ديمه بتعب : لا يا حبيبتي ولا يهمك..
=جلست ماسة وهي تلاحظ عيون ديمة الباكية :مدام ديمة إنتِ كويسة؟!
-ديمه بدموع وآلم : لا يا ماسة أنا حاسة اني هموت قريب علشان كده لازم تقولي لي قرارك إيه دلوقتي موافقة ولا لا؟؟؟
=أمسكت ماسة يدها بحزن وهي تقول : ايوا أنا موافقة يا ديمة هانم بس في مشكلة بسيطة
-ديمة : قولي يا حبيبتي مشكلة إيه دي؟!
=ماسة : اختي حياة مش هينفع أسيبها تعيش مع جوز أمي لوحدها خصوصٍا أن والدتي مريضة ومش هتقدر تحميها من جوزها..
-ديمة : خلاص هاتيها تعيش معاكي في القصر محدش هيمانع وأنا هكلم عمو أسماعيل وطنط ناهد يحضروا ليها غرفة
=ماسة بامتنان :ربنا يخليك يا حبيبتي..
-ديمة بحزن :خلاص أحنا هنجي كلنا بليل علشان نتفق علي كل حاجة وتكتبوا الكتاب في أقرب فرصة..
=أماءت لها ماسة لتقول : ماشي يا ديمه هانم أن شاء الله
إستاذنت ماسة منها وذهبت لتخرج الاخري هاتفها لتجري مكلمة مع مصعب حتي تبلغه بمعاد الأتفاق الذي سوف يتم أمس ..
_______________★
"في شركة الالفي"
داخل مكتب مصعب ، كان يعقد اجتماع حتي يملي عليهم تعليمات الصفقة الجديدة..
=مصعب بجدية : خلصت ورق الصفقة الجديد يا رائد؟؟؟
-رائد : ايوا يا بُص كله حاجة تمام
=ومن ثم وجه حديثه الي معتز ليقول بنفس الجدية : وانت يا معتز خلصت اللي قولتلك عليه ؟
-معتز :كل تمام يا برنجي بس علي السباعي هيموت علي الصفقة دي
=مصعب بمكر: طيب يموت الأول وانا أسيبها له
-ليضحكوا ويقول :ههههههه لا احنا نفرق فلوسها علي روحه
=مصعب : هو اللي غبي في شغله أعمله إيه..
ليصدع رنين هاتفه ليجد الاسم المدون" my love" ليلتقطه ويجيب سريعًا:الو.. أيوا يا ديمة..إيه!!!!!!
لتتغير ملامحه فجأة وهو يقول بغضب : اذاي يعني يا ديمة!!!! إنتِ بتقرري من دماغك وخلاص!!!!!.. ومن ثم يتنهد بقلة حيلة ويردف: ماشي يا ديمة هجي بدري لما أشوف أخرتها أيه مع أم الحوار الزفت ده.. سلام.. ليقوم برزع الهاتف بغيظ علي سطح المكتب
-رائد : مالك يا مصعب إيه اللي معصبك كدا؟!!!!!!!
=مصعب بغضب :النسوان دول معادلة صعب تفهمها يأخي شوف يعني أنا في شغلي عامل اذاي وبكسب كل الصفقات بذكاء ومحدش يقدر يقف قصدي إنما أجي لحد ديمة ومش عارف أقنعها أنها ترجع عن قرار جوازي ده!!!
-معتز :طب ناوي فعلا تتجوز ؟!
=مصعب بغيظ : هحاول أبوظ أم الجوازة دي .. أنا حاسس اني هرجع مراهق من جديد والنبي ده ينفع اللي بيحصل ده بقي أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط يتعمل فيه كدا
-معتز ورائد : هههههههه ..حالتك بقيت صعبة يا مصعب
=مصعب بغيظ : اضحك يا زفت انت وهو ..ومن ثم ألقي عليهم إحدي الأقلام ..
-معتز بمزاح : يا عم طب ما تجرب حد طايل يتجوز اتنين مش يمكن تحب التانية وتطلع كويسة..
=مصعب : أنا استحالة أحب غير ديمة
-رائد : طب والأطفال يا مصعب مش نفسك تجيب طفل يحمل أسمك؟!
=مصعب:لو مش من ديمة يبقي مش عايزه يا رائد..
نظر معتز ورائد لبعضهما بقلة حيلة من عناد وحب وعشق صديق عمرهما الذين مهم حاولوا أقناعه لا يقتنع إلا بتفكيره..
=مصعب بجدية : خلينا نكمل شغلنا
-معتز ورائد :تمام.. اوك
*************************
في المساء كانت حالة من التوتر والقلق في بيت ماسة فهما سوف يستقبلوا عائلة الألفي..
كانت ماسة في غرفتها تتجهز ولكنها أصرت انا تلبس شيء عادي لا ينم علي أنها عروسة حتي لا تأذي مشاعر ديمة
، وصلوا عائلة الألفي الي شقة ماسة..دهشة أصابت مصعب من ذلك المكان العشوائيّ الذي جلبت ديمة منه تلك العروسة ولكن نطق لسان حاله قائلا ( الموضوع كله من أوله لاخره جنان).. دخلوا جميعا وبعد الترحيبات..
ديمه : هي فين ماسة يا جماعة
أمينة : بتصب العصير وجاية يا حبيبتي..
احساس غريب تملك منه..لا يعرف كيف طاوع الجميع بتلك الفكرة الجنونية..السكون مسيطر عليه تماما..كيف لها أن تضعه في ذلك الموقف الأشبه بالهلاك..
دخلت ماسة بثقة عالية فهي كانت عادية جدا ولكنها جميلة ولا تقل جمال عن ديمه بل تفوقها جمال أيضا.. نظر لها مصعب وقال في نفسه : يعني واحدة حلوة ليه توافق علي انها تكون زوجة تانية .. اكيد طبعا طمعانة في فلوس
أعطت لهم ماسة العصير ولكنها أتت عند مصعب والاثنان نظروا لبعضهما نظرة طويلة وكل واحد في نفسه بيقول حاجة
مصعب في نفسه : عينها فيها سحر غريب..
ماسة في نفسها : ياااه أخيرا شوفتك من قريب قد ايه انت وسيم جدا..
نظرت لهم ديمة بحزن وألم كيف لها ان تتحمل هذا الألم النفسي ثم اردفت قائلة : احم .. خلينا نتكلم في المهم يا جماعة
أسماعيل : احنا جاين نطلب ايد ماسة لمصعب علي سنة الله ورسوله وياريت يكون كتب الكتاب يوم الخميس خير البر عاجله ها قولت ايه؟
سيد زوج أم ماسة : طيب مش نتكلم في المهر.. هتدفعوا كام؟
مصعب بغيظ : ليه هو احنا جاين نشتري شوال بطاطا
حُرجت ماسة وأمها وحياة من كل الموجودين بسبب أفعال سيد الذي يتعمد احرجهم
ماسة نظرت له بغيظ ثم اردفت : انا مش عايزة حاجة
مصعب بسخرية : ليه هتتجوزي ببلاش وتتطلعي من الجوازة بلوشي كدا
ديمة حتي تلحق الموقف يا جماعة طبعا العروسة من حقها مهر...وأكمل أسماعيل : ايوا طبعا يا ماسة انتي عندي زي ديمه و رهف واريج انتي هتكوني بنتي الرابعة
ماسة : ده كفايه عليا اوي أن حضرتك تعتبرني بنتك
أمينة بصفوه نية :طيب ياريت العريس والعروسة يقعدوا مع بعض علشان اللي نفسه في حاجة يقولها للتاني..
مصعب بغضب : بصي ياحجة انا... ولكنه قطع الكلام عندما ضغطت ديمة علي يده بقوة واردفت بحزن خفي :طبعا مع حضرتك حق ثم نظرت لمصعب تستعطفه أن يوفق..اقترب منها مصعب وأردف بصوت هامس غاضب : انا مش عايز اقعد مع حد.. وبطلي تضغطي علي نفسك بالشكل ده..
ديمة : علشان خاطري يا مصعب وحياتي..
تأفف مصعب ثم نظر الي ماسة : اتفضلي.. هنقعد فين
لاحظت ماسة غضبه وارتعبت كثيرا..فـ إقتربت منها ديمه وهامست :علشان خاطري استحملي أي حاجة منه علشان خاطري.. انا عارفة انه ممكن يقول حاجة تدايقك أو تجرحك بس استحملى
ماسة : حاضر متقلقيش انا فاهمة انه مش موافق واضح من شكلها
ديمه : صدقني مصعب لما بيحب بيكون انسان تاني
مصعب بعصبية : هو انا هفضل واقف كدا كتير.. انتي بتقولوا ايه
ماسة اتفضل حضرتك في الأوضة دي..دلف مصعب الغرفة ووراءه ماسة وهي تشعر بالخوف والارتباك.. جلس مصعب علي المقعد ووضع قدم على قدم ثم نظر الي ماسة بتعالي : بقولك ايه يا انسة تأخدي كام وترفض موضوع الجوازة ده؟
جلست ماسة هي الاخري ووضعت قدم على قدم ثم اردفت بتحدي : والله انا موافقة.. انت بقي رافض ممكن تتطلع تقولهم وخصوصا ديمة..
اقترب منها مصعب وتكلم بصوت كافحيح الأفعى :انت عارفة انا مش هرفض علشان انا قررت اتجوزك واخلي ايامك سودا وعشتك هبب ثم تركها وخرج وهي ترتجف من الخوف ولكنها تشجعت عندما تذكرت كلام ماسة..
خرج مصعب وابلغهم انهما اتفقا..
أسماعيل : علي خيرت الله..
و اتفقوا علي كل شىء وتحدد كتب الكتاب بعد أسبوع...
تم كتب كتاب ماسة ومصعب سريعًا ، ورفضت ديمة ان تحضر أي شيء ، فقد أحست أن طاقتها لم تعُد تتحمل اكثر ، كانت تتمزق داخليًا بجانب الالآمها الجسدية لم تعد تحتمل..
-اما مصعب فقد ذهب حتي يأتي بماسة ، تم كل شيء بدون فرح فقد أصر مصعب علي ذلك ولكن الشيء الوحيد الذي تركها أن تنعم به هو أن ترتدي فستانً كأي فتاة يوم زفافها وكانت رائعة الجمال ولكن هيأت لم ينظر لها مصعب فقد كان حزينً علي ديمة فهو يعلم جيدًا أنها تتقطع داخليًا وهي تراه مع أخري..
- دخل مصعب وماسة الغرفة المجهزة لهم كأي عروسان ليلة دخلتهما ، جلس علي المقعد بهبته المعهودة ووضع قدم على الاخري ثم أردف بهدوء يعكس ما بداخله : دلوقتي في شوية حاجات لازم تعرفيها تقدري تقولي عليها قوانين مصعب الألفي.. مبدأيًا كدا إنتِ عارفة سبب الجوازة دي فخلينا متفقين من الأول أن ديمة هي زوجتي الأساسية ومحبش حد يتطاول عليها..صمتت قليلا ثم قال بتهديد:
- انسفه من علي الأرض نسف اللي يفكر يأذيها. . ثانيا خليكِ فاهمة كويسة إنك زوجة مصعب الألفي يعني أي حاجة بتعمليها محسوبة عليكِ فخلي بالك من تصرفاتك كويس لان الغلطة عندي هتكون بحساب..
ثالثا الكلمة اللي بقولها لازم تتسمع من غير نقاش.. ثم اردف بغرور باقي القوانين هتعرفيها مع الوقت.. هب واقفًا وهو يردف قائلا : اه وياريت تأخدي راحتك انا رايح لديمة وهبات هناك قال كلمته الأخيرة وهو يرزع باب الغرفة خلفه..
-أطلقت ذلك النفس التي كانت تحبسه في رئتيها عندما خرج هو فأن هيبته تقتل أي شخص رعبًا.. وإنسابت دموعها عندما تذكرت ما حدث قبل ماجاءهما
" فلاش باك "
ماسة بغضب : ازاي حضرتك انا متفقة مع مدام ديمة ان حياة هتعيش معايا.. .
=اقترب منها مصعب وأردف بصوت مرعب : صوتك يوطي وانتِ بتكلمني وبعدين انتِ بس اللي مسئولة مني مش اختك وانا ملياش أي دعوة بأي اتفاق تم بينك وبين ديمة انا مش هأخدك انتِ وعلتك كلها..
-انجرحت ماسة من كلامه.. وفهمت حياة أن مصعب رافض أنها تذهب معاهم فاردفت بحزن : روحي انتِ يا ماسة متخفيش عليا انا هبقي كويسة ..
-ماسة بصوت هامس : متخفيش انا هخلي مدام ديمه تكلمه هو مش بيسمع غير منها..
- امأءت حياة لها وابتسمت ومن ثم احتضنا بعضهما ولا يوجد أي حديث يوصف مشاعرهم في تلك اللحظة .. وندمت ماسة علي قرارها بخصوص تلك الزيجة.. خصوصًا من ذلك المتعجرف الذي يتعمد جرحها بأي طريقة..
-احضنتها أمينة بحنان ثم قالت بصوت هامس : خلي بالك من نفسك يا ماسة واسمعي يا بنتي كلام جوزك لحسن ده شكله صعب اوي اوي الله يكون في عون الست ديمة ازاي كانت مستحمله..
-ماسة بحزن : هو معاها بيكون انسان تاني يا ماما.. مع علينا على العموم متخفيش عليا انتِ عارفني لما بحط حاجة في دماغي بعملها وان شاء الله مش هرجع في وعدي مع ديمة انا وعدتها اني مش هسيبه حتي لو ايه اللي حصل انا صحيح ندمت اني وافقت بس طالما وعدت حد يبقي مش هرجع في وعدي
-أمينة : ربنا يصلح حالك يا بنتي
-مصعب بتأفف : مش يلا بينا بقي بدل الوقفة دي..ومن ثم اخذ ماسة وذهب ..
"عندما خرجا من منزل ماسة
نظرت علي كل تلك السيارات الخاصة بحراسته وكل هؤلاء الحوائط البشرية التي تقوم بتتبعه لتقول بتعجب : ايه كل ده!!!! أنت رئيس جمهورية ولا ايه؟!!!!
=مصعب بغرور : هو انتِ مش عارفة اتجوزتي مين ولا ايه؟!
-ماسة بهمس مسموع : يخربيت غرورك يا شيخ انا عارفة ديمة مستحملك وبتحبك كل الحب ده علي إيه؟! ده انا من دقيقتين ومش طايقك..
= سمع كل كلمة تفوهت بها ولكن تجاهل حديثها ليقول بغيظ :هتفضلي تبرطمي كدا كتير ..ياريت مسمعش صوتك لحد ما نوصل..
"باك "
أخذت ماسة ملابسها وذهبت الي المرحاض حتي تبدل ذلك الفستان اللعين الذي ندمت علي أرتداءه من الاساس فهي لم تشعر إلا بالاهانة وحسب ، كيف ينظر لها وهو يعشق زوجته ، وأيقنت أنها وضعت نفسها في تحدي صعب المنال ولكن إصرارها أصبح أقوي فهي تريد كسر غروره وتعاليه عليها واقسمت أن تجعله يقع في غرامها بشتي الطُرق لتقول بتحدي : لازم اْخليك تبطل غرور.. مبقاش ماسة أن معلمتك ازاي تتعمل معايا ..
_________★
"في غرفة ديمة"
-كانت تشعر أن النهاية إقتربت..تشعر بروحها وهي تخرج ببطء من جسدها .. تلك الألآم لم تعُد تُحتمل ..
=فتح مصعب باب الغرفة ودخل.. واقترب منها واحتضنها بشدة ..وكأن الله استجاب لدعاءها عندما تمنت أن تموت في بين أحضان معشوقها ، ليقول مصعب بقلق : ديمة انتِ كويسة يا حبيبتي.. تحبي اطلب لك دكتور ..شكلك مش عجبني ، ليسترسل بغيظ : مش ده كان طلبك يا ديمة وانا نفذته علشان خاطرك شوفتي ازاي انك مش مستحمله وجود واحدة تانية في حياتي..
-ديمة بتعب شديد : مصعب بلاش كلام دلوقتي في الموضوع ده بس عايزك توعديني انك عمرك ما تسيب ماسة.
=مصعب بقلق من هيئتها المتعب :ديمة انتِ كويسة؟
-ديمه بتعب : اوعديني الأول
=مصعب : خلاص يا حبيبتي اوعدك والله بس طمنيني عليكِ انا حاسس انك تعبانه وبتدري تعبك عني..
-ديمة بدموع : لا بس عايزة انااام في حضنك يا مصعب خليني أنام
=احتضنها وهو يشعر بأنفاسها علي عنقه لمدة لا تقل عن الربع ساعة وبعد ذلك أحس ان أنفاسها انقطعت أبعدها عنه قليلا ونظر اليها وجد وجهها شاحب اللون ارتفعت ضربات قلبه بخوف ثم اردف بقلق: ديمة حبيبتي.. مالك.. ديمة مش بتردي عليا ليه؟!
=أخذ الهاتف وضغط ازراه انتظر قليلا حتي جاءه الرد :الو ايوا يا دكتور عايزك تجي بسرعة مراتي مش بترد وشكلها تعبان اوي .. هات إسعاف وتعالي بسرعة..
بعد مدة من الوقت وصل الإسعاف اللي صوته دوي في كل القصر ، ليقوم الجميع مفزوعون ويركضوا باتجاه ذلك الصوت ليروا ماذا حدث..
=نزل مصعب بسرعة حتي يأخذهم ويدلهم علي غرفة ديمه..
-أيقنت ماسة أن ديمة فقدت حياتها لتخرج بدموع من غرفتها وتذهب الي غرفة ديمة في تلك الفترة الذي هبط مصعب فيها ليأتي بالاسعاف
-أمسكت بيدها وهي تبكي لتقول بحزن : خلاص يا حبيبتي سالمتيني الأمانة ومشيتي بس اوعدك اني هحاول ألملم جراحه واساعده انه يعيش من غيرك.. مع السلامه يا اطيب قلب شوفته في حياتي..
=فتح مصعب الباب وأردف بغضب : بتعملي ايه عندك؟
-هبت الاخري واقفه من مكانها ووقفت في زاوية وتجاهلت غضبه
-تقدم الطبيب من الفراش ليري ديمة ومن ثم سحب الغطاء ووضعه علي وجهها وهو يقول بأسف : البقاء لله
=وقف لحظات يستوعب ما سمعه ليقوم بدفش الطبيب بغضب ويقول بعصبية شديدة : انت مجنون إيه اللي بتقوله ده ثم نظر لديمه الشاحب وجهها ويقول بنبرة تفطر القلب : ديمة حبيبتي مش بتردي ليه!!!!!.. طب قومي انا أسف اني زعلتك واتجوزت.. قومي وانا هطلقها وامشيها.. ديمة مش بتردي عليا ليه ديييييييييييييييييمه.. لييييييييه سبتيني ليه.. الله يخليكِ قوووووومي انتِ عارفة مش هقدر أعيش من غيرك ديييييييييييييييييمه..
-وقف الجميع وهو يبكي ويصرخ على تلك الملاك التي صعدت روحها الي ربها وتركت وراءها جسد بلا روح..
=نظر مصعب لماسة بغل ثم اقترب منها وامسكها من ذراعيها بشدة وهو يردف بغضب : انتي السبب.. ماتت بسببك.. متحملتش وجودك .. ماتت محصورة علي جوازي منك.. كل هذا وهو يهزها بشدة حتي أنها احست أن ذراعيها سوف يقتلعان من أماكنهما من ذلك الأسد المجروح.. اقترب منه والده حتي يخلص ماسة من بين يده
ليقول أسماعيل والدمع يترقرقر في عيناه : سيبها يا مصعب ده أمر ربنا يا بني
=مصعب : هي السبب هي.. تركها ومن ثم ذهب بإتجاه الفراش التي ترقد عليه ديمة وهو يحبس دموعه ثم اردف بصوت دوي فى المكان :الكل يطلع براااااا
-أنصاع الجميع وتركه خارجين من الغرفة فهم يعلموا مدي عشقه لها ،ليطلق لدموعه العنان وما أصعب بكاء الرجال بكي بحرقة كأنه طفل فقد أمه وأصبح يتيمًا ليقول بحزن:كدا يا ديمة!! مش أحنا اتفقنا أن احنا نكمل مع بعض.. ليه سبتني.. انتِ مش عارفة انك روحي.. ليه يا حبيبتي تعملي فيا كدا لييييييه
_________★
"خارج الغرفة"
كانوا يبكون ولا يعرفون ماذا يفعلوا معه فهو يرفض الخروج من الغرفة ويرفض أن يدخل أحدًا الي الداخل ..
-رهف بدموع : انا هتصل علي معتز ورائد علشان يجوا يحاولوا معاه..
-أسماعيل بحزن :اتصلي يا بنتي أخوكي حالته صعبة أوي..
"أخرجت رهف هاتفها واتصلت بمعتز ليأتيها الرد سريعًا
-معتز : ألو ..ايه يا حبيبتي واحشني أوي
-رهف بصوت متقطع من كثرت البكاء : معتز تعالي عندنا بسرعة
-معتز بقلق : في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي؟!
-رهف ببكاء : ديمة ماتت يا معتز وآبيه مصعب حالته وحشة اوي وحابس نفسه معاها ومش عايز حد مننا يدخل الاوضة ولا هو كمان يطلع منها هات رائد وتعالي..
-معتز بصدمة :انتِ بتقولي ايه يا رهف!!! ازاي!!! لا اله الا الله أن لله وأن إليه راجعون.. انا مش مصدق .. خلاص اقفلي وانا هكون عندكم بسرعة البرق وهجيب رائد معايا..
-قفل معتز مع رهف واتصل على رائد وابلغه وكانت صدمته لا تقل عن صدمة معتز..وذهبوا الاثنان بسرعة علي قصر الألفي حتي يكونوا بجانب صديق عمرهم مصعب الألفي..
_________★
"أمام غرفة ديمة"
معتز ورائد واقفين أمام الغرفة فجأة فتح مصعب الباب..
=مصعب بجمود:حضروا كل حاجة علشان الدفنه
-أخذه رائد بالحضن وبعده معتز واردفوا بحزن
رائد : البقاء لله يا صاحبي
معتز :شد حالك يا مصعب ومتقلقش مراسم الدفنه هتتعمل زي ما انت عايز
=امأء لهم برأسه والحزن بادي علي وجه ولكنه حاول إظهار القوة والجمود..
-كانت ماسة تنظر إليه بحزن من بعيد وتشعر هي أيضا بالحزن الشديد علي ديمة..
-خيم الحزن علي الجميع وكانوا يتذكرون مواقف ديمة ويبكي بألم فقدت ماتت في عز شبابها ولكن الموت لا يعرف كبير ولا صغير فاعمارنا كورق الشجر المتساقطة..
"بعد ثلاث أيام من الحزن ومراسم العزاء..
كان جالس في غرفته هو وديمة لا يأكل ولا يشرب إلا القليل ولا أحد يقدر علي الاقتراب من تلك الغرفة..
-ناهد بحزن : ده بقاله تلات أيام من غير أكل كدا مش هينفع مش هنسيبه كدا!!!
=أسماعيل بحزن : هو في حد قادر يدخل الأوضة يا ناهد ده عامل زي الأسد المجروح انتِ عارفة ان ديمة كانت روحه .. اتحرج أسماعيل من وجود ماسة فأحس انه لم يراعي مشاعره :لا مأخوذ يا بنتي بس انا بتكلم بحسن نية
-ماسة : ولا يهمك يا عمو أساسا مدام ديمه كانت غالية علينا كلنا.. ثم هبت واقفة انا هأخد الأكل وهحاول معاه..
-ردت رهف قائلة : بلاش يا ماسة انتِ متعرفيش غضب آبيه مصعب
-لتسترسل أريج : ايوا يا ماسة آبيه مصعب لما بيتعصب بيكون انسان تاني بلاش
-ماسة باصرار : متقلقوش انا لازم أدخل وأحاول معاه ثم ذهبت بإتجاه غرفة ديمة ومصعب
وقفت أمام الغرفة واخذت نفس عميق ثم فتحت الباب واغلقته وراءها بالمفتاح بسرعة واخرجت المفتاح و وضعته في جيبها وهي تحمل صنية الطعام باليد الأخرى..
=مصعب بغضب : انتِ ايه اللي جابك هنا اطلعي برا
- ماسة بشجاعة : لا مش طالعه وانت لازم تأكل انت بقالك تلات أيام مأكلتش
=مصعب بصوت عالي : قوووولتلك برا.. انتِ متفهمييييش!!!!!
-تحركت ماسة باصرار ووضعت الطعام علي التربيزة :انا مش خارجة من هنا غير لما تأكل وبعدين مكنتش أعرف أنك ضعيف اوي كدا..
=نفرت عروقه واحمرت عيناه بشدة وجزا علي اسنانه حتي كدت أن تتهشم ومن ثم نظر لها نظرة تحذيرية مرعبة ليقول بصوت غاضب : علي فكرة انتِ لسه مشفتيش غضبي عامل ازاي فياريت تأخدي بعضك وتخرج احسن ليكِ علشان مترجعيش تندمي..
-ارتفعت دقات قلبها خوفا وابتلعت ريقها الذي لا تعرف أين ذهب فقد نشف حلقها ولكنها تظهرت بالشجاعة لتقول بتحدي : وانت لسه متعرفنيش كويس انا لما ببقي مُصرة علي حاجة بعملها مهما كان الثمن ..
=اقترب منها كالأسد الذي ينقض علي فريسته وامسكها من خصلات شعرها ليقول بصوت كالفحيح :ايوا بقي انا عايز اعرف ايه اللي في دماغك انتِ فاكرة اني ممكن أحبك في يوم من الأيام..ده بعدك انا اللي حبتها ماتت ومفيش واحدة تأخد مكانها طول ما انا عايش وانتِ هطلقك وزي ما جيتي خدي حاجتك من الفيلا وامشي..
-ماسة بتألم : ليه خايف اوى اني اقعد هنا وابقي مراتك؟..ثم اردفت بتحدي وعند وثقة: اقولك انا ليه ..لأنك خايف تحبني.. مش كدا؟
=ضحك مصعب بسخرية ثم اردف قائلا : هههههه احبك !!!!!!
"نظر لها من اغمض قدميها الي أعلي رأسها باستحقار ثم اردف باهانة:انتي اصلا متسويش في سوق الحريم قرش ساغ... تعرفي انا مش هطلقك.. عارفة ليه؟..
-نظرت له ماسة باستفهام؟!!!
= مصعب :علشان اذل فيكِ وأكرهك في عشتك اللي هتبقي سودا علي دماغك
-ماسة برفعت حاجب وتحدي : ده لو عرفت اصلا ..علي فكرة انا واثقة في نفسي جدا ومش كلامك ده اللي هيهزني بالعكس ده بيثبت اني فرقة معاك.. وفرقة جدا كمان..ثم نظرت للطعام واردفت قائلا : وبالنسبة للأكل لازم تأكل
=استغرب جدا من قوة شخصيتها فأى واحدة بمكانها سوف تكون ترتجف رعبًا ..أرد وتمني أن يكسر غروره وثقتها في نفسها ولكنه وجد نفسه يترك شعرها قائلًا بغيظ : خدي الأكل واطلعي برا ومتخلينش أشوفك تاني
-ماسة بعصبية : انا هطلع بس مش هاخد الأكل.. لازم تأكل علشان في ناس برا خايفين عليك..حالتك دي اه تخصك لوحدك ..بس انت كمان بتأذي كل اللي حواليك.. عمو أسماعيل مريض القلب اللي انت المفروض تسنده لأن اللي ماتت دي تكون بنت أخوه وكان معتبرها بنته بس هو مش لاقي حد يسنده .. طنط ناهد اللي كل شوية ضغطها يعلي بسبب أنها زعلانه علي ابنها الوحيد اللي حابس نفسه في أوضته.. أخواتك .. أصحابك.. كل الناس دي مضايقة وزعلانين علشانك.. وانت قاعد هنا مكتئب .. تفتكر ديمه مرتاحة في نومتها وهي شايفك كدا؟.. اكيد لا طبعا.. انا خارجة بس انت هتشوفني كتير بعد كدا فياريت تتعود علي كدا.. وخرجت ماسة برا الغرفة ولم تترك له المجال أن يتحدث.. تنفست بعمق ثم ذهبت الي غرفتها لعلها تخفف من حالة التوتر والرعب التي سيطرت عليها ولكنها كانت تدري ذلك أمام مصعب...
"اما بالدخل "
كل كلمة نطقتها ماسة كانت تتكرار في أُذنه.. أيقن أن معاها كل الحق في كل حرف تفوهت بيه خصوصًا أنه كبير العيلة من بعد والده وهو الذي يدير كل شىءواذا استمر علي هذا الحال سوف يتدمر كل شىء وينهار ، نعم أصدقاءه يديرون الاشغال بجد وإتقان ولكنه العقل المدبر لهم وصعب عليهم التصرف بدونه وهذا ما سوف يستغله أعداءه ليقرر ان يدفن حزنه في قلبه ويرجع من جديد لساحة العمل ، ومن ثم أقترب مصعب من الطعام وتناوله..
__________★
"في الصباح"
خرج مصعب من غرفته وهو يرتدي حلته السوداء ويحمل اللابتوب الخاص بيه ليجد الجميع يجلسون علي طاولة الطعام ، ليتفاجئوا بيه فكان أخر تواقعتهم أن يخرج من غرفته والادهي من ذلك هو أرتداءه للذهاب الي العمل ..
=مصعب : صباح الخير
الكل :صباح النور
-ناهد : رايح فين يا حبيبي؟!
=مصعب : ايه يا امي هكون
رايح فين هروح أشوف شغلي
-أسماعيل بفرحة : عين العقل يا بني ربنا يصلح حالك
=جلس مصعب علي مقعد السفرة حتي يتناول طعام الإفطار والجميع يشعروا بالسعادة لخروجه من تلك الحالة التي كانت تلازمه
بعد قليل
-كانت ماسة تهبط الدرج متوجهة للغرفة الخاصة بالطعام..لتجد مصعب وهو يجلس علي طاولة الطعام بهيئته الطبيعية وعلمت أن تلك الطريقة التي تعاملت بها معه في الامس قد نجحت خصوصا عندما سألت الخادمة عن ذلك الطعام الذي أدخلته إليه بالأمس لتجيب الاخري بإنه أنهي طعامه ، وأقسمت ماسة في داخلها أن تجعله يتعود علي وجودها ويعترف بيها كزوجة وهذا ما سوف تعمل عليه الأيام القادمة...
"في غرفة الطعام"
- دخلت ماسة غرفة السفرة لتقول بوجه بشوش:صباح الخير.. آسفة علي التأخير
-ليرد الجميع تحيتها :صباح النور
-أسماعيل : ولا يهمك يا بنتي اقعدي
-سحبت المقعد وكادت أن تجلس ولكن أوقفها ذلك الصوت الذي دوي في المكان كله وما كان إلا صوت مصعب الغاضب:استني!!!!!!! عندك ..
-وقفت وهي ترتجف لا تعلم ماذا فعلت ليغضب بهذا الشكل
لينطق الاخر بعصبية : ده مكان ديمه وهيفضل مكانها لآخر العمر واوعي تفكري تقعدي عليه تاني فااااااهمة.
-رمقته بعند ومن ثم سحبت المقعد وجلست عليه وهي تقول : بس انا مراتك وده مكاني الطبيعي اني أكون جانبك في أي مكان ..
وقف الجميع مصدوم من ردة فعل ماسة وشعروا بالخوف عليها من غضبه وعصبيته التي لما تشاهدها من قبل ولكن أسماعيل كان له رأي أخر فقد أعجب كثير بتصرف ماسة وعلم أنه سوف يكون بنتيجة إيجابية
=خبط بيده علي الطاولة ليقول بغضب مرعب :انتِ فاكرة نفسك مين يا زبالة انتِ علشان تتحديني
-ماسة بهدوء يعكس ما بداخلها من رعب : والله لو انا فعلًا زبالة فا ده هيكون عيبة في حقك لأني أبقي حرم مصعب الألفي ..يعني انا ماسة الألفي لو تفتكر أني منسوبة ليك..
=اقترب منها مصعب وامسكها من ذراعيها بشدة ثم اردف بغضب : بت انتِ انا ..لم يكمل الكلمة عندما سمع صوت أبيه الغاضب..
-أسماعيل بعصبية : جري إيه يا مصعب هو أنت مش عاملي أحترام ..خلاص انت فاكر اني كبيرت ومبقاش لوجودي أي لازوم.. سيبها يا مصعب حاااالا
=تركها مصعب ثم اردف قائلًا : العفو يا حاج حضرتك الخير والبركة بس يعني....
-أسماعيل : مابسش مراتك معاها حق ده مكانها الطبيعي
=اقترب مصعب منها بشدة ليقول بصوت هامس : إنتِ حسابك معايا بعدين أن ما وريتك مبقاش انا
-إقتربت منه هي الاخري واردفت بتحدي :أعلي ما في خيالك اركبه..
=مصعب في نفسه : يخربيتك يا شيخة.. البت عليها قوة وعناد عمري ما شفتهم في حياتي.. ماااااشي أن ما ورايتك مبقاش انا..ومن ثم أخذ حقيبته بغيظ وذهب الي العمل...
بعد خروجه قالت أريج بذهول :عملتيها أزاي دي يا ماسة؟!
-ماسة بتسأل : هي إيه دي؟
-رهف وهي لا تقل ذهول عن أريج : انك تقفي قدام آبيه مصعب بالشكل ده!!!!! دي حتي ديمه الله يرحمها عمرها ما عملتها..
-ماسة : عايزة أقولكم اني كنت هموت من الرعب وانا واقفة قصاده بس اللي شجعني وجود عمو أسماعيل بصراحة..
ثم نظرت لاسماعيل بأمتنان وأردفت بشكر :متشكر اوي يا عمو أن حضرتك لحقتني في آخر لحظة..
-أسماعيل : لا مش عايزك تشكريني يا بنتي علشان دي الحقيقة اللي هو لازم يعرفها كويس..
ليسترسل بعتاب: وبعدين ايه عمو دي إنتِ من هنا ورايح زي أريج ورهف يعني تقولي يا بابا وتقولي لناهد يا ماما.. مش كدا يا ناهد
-ناهد بحب : طبعا دي زي بنتي بالظبط..
-ماسة بحب : ربنا يخليكم ليا يارب ثم نظرت لرهف واريج واردفت بمزاح : بالنسبة ليكم مش أخوات ولا ايه..ولا يكنش زعلانين اني هبقي اختكم التالته
-أريج ورهف :لا إزاي ده انتِ دخلتي قلوبنا من أول يوم شوفنكِ فيه
-ماسة بضحك : من قلوبكم
-رهف واريج :هههههههه من قلب قلبنا
ضحك الجميع ف لاول مرة أن يمزحون من بعد وفاة ديمة ذلك الملاك البريء..
____________★
أما مصعب فقد خرج وهو يسب ويلعن في ماسة فقد كره عيناها الذي يملئهما الأصرار والتحدي ، كره ذلك السحر الذي يجذبه إليها ، خائف أن يخضع لذلك السحر في يومًا وينسي زوجته الذي قد قرر أن يعيش علي ذكرها ، نفض رأسه من ذلك التفكير و أخرج هاتفه واتصل بفياض الحارس الشخصي له وصديقه في نفس الوقت
=مصعب:فياض انت فين؟!
-فياض : انا في غرفة الحرس يا باشا
=مصعب : طب يلا علشان رايحين الشركة
-فياض : ماشي دقايق وهكون قصادك
أمر فياض السائقين بالتحرك وأمن كل السيارات ومن ثم أستقلوا السيارة وذهبوا في اتجاه الشركة..
"في الطريق"
شعر فياض أن مصعب غاضب فقرر أن يسأله ليقول بفضول :مالك يا باشا
=مصعب : يابني ميت مرة اقولك بلاش باشا دي ..إحنا أصحاب
-فياض بمزاح : بحب أديقك
=نطق مصعب سريعًا وبدون وعي :يا عم اتنيل مش هيبقى انت وماسة
-فياض بمزاح :لا ده كدا الموضوع كبير أوي ولازم أعرف كل حاجة
=لا يعرف لما نطق هكذا ولما في فترة قليلة شغلت تفكيره كاد أن يجن لما أقتحمت حصونه الذي يحاول أن يبنيها تلك الحصون التي سوف يحبس قلبه بداخلها ليكرر أسم زوجته ديمة بداخله حتي لا تشغل ماسة تفكيره..
-فياض : إيه يا بني روحت فين؟!
=مصعب : أنا معاك أهو ..ولا في موضوع ولا حاجة .. ثم اردف بجدية : خلي السواق ده يشد شوية هو ماشي ببطئ ليه كدا
- خبط فياض على الزجاج الفاصل الذي فُتح سريعًا ثم قال بجدية: شد شوية يا محمود
السواق :امرك يا باشا
_____________★
"في مكان اخر بالتحديد في شركة علي السباعي"
كان ينهب الأرض يمينًا ويسارًا ويهتف بغضب وعصبية شديدة : يعني ايه كمان الصفقة دي خدوها مش حال ما كان مصعب مراته ميتة وبقاله كتير مش بيروح الشركة!!!! ازاي معتز ورائد عرفوا ياخده!!!
-مساعد علي : يا باشا اهدي.. والله احنا عملنا اللي علينا وقدمنا أقل سعر.. مش عارف ده حصل أزاي
=على بصوت عالي : علشان شويات أغبياء!!!! انا مشغل عندي شويات أغبياء!!!! أتطلع برررررا يا غبي سبني لوحدي..
-خرج المساعد من المكتب سريعًا هاربا من غضب رب عمله..
تأفف "علي" من ثم رفع سماعة الهاتف وضغط ازراه انتظر قليلا حتي جاءه الرد ثم اردف بغضب : عملت ايه يا زفت
-حازم : يا باشا بحاول والله بس البنت معصلجة أعمل إيه
=علي بصوت مرعب : قدمك أسبوع وتجبلي صور أخته والا قول علي نفسك يا رحمان يا رحيم فااااااااهم..
-حازم بخوف :حاضر ..حاضر كل حاجة هتخلص خلال أسبوع
=اغلق علي السباعي مع حازم واتصل علي شخص آخر ليقول: عملت ايه رقابتهم .. يعني ايه مش بيتقابله هما مش بيحبه بعض..تأفف علي بغيظ : خلاص خليك مراقبهم وانا هعرف ازاي اخليهم يتقابلوا ثم اغلق الهاتف وأردف بشر :يانا يا انت يا مصعب الزفت انت
___________★
"في شركة الالفي"
وصل مصعب الشركة بهبته المعهودة وهو يرتدي نظارته الشمسية و جميع المواظفين يلقوا عليه التحية والتعزية ، دخل مكتبه بعد ما طلب من السكرتارية فنجان قهوة وأمرها أن تبلغ رائد ومعتز بمجئيه ..
دخل مكتبه ومن ثم جلس علي مقعده واسند رأسه علي رأس المقعد ليقوم بهزه يمينًا ويسارًا لتأتي فجأة في تفكيره ،عندها معاه وسحر عيناها وحديثها ليقوم بنفض رأسه سريعًا ثم اردف بغيظ : اطلعي من دماغي بقا الله يخربيتك يا شيخة
-دخل معتز ورائد وهم فارحين بعودة مصعب للعمل
-معتز :نورت الشركة كلها أقسم بالله يا برنجي..
-رائد : حمد الله ع السلامة يا وحش ايوا كدا ارجع تاني زي الأول..
=مصعب : الله يسلمكم .. بجد مش عارف لولا وقفتكم جانبي كنت هعمل إيه خصوصًا اني سبت الشركة والحمل كله عليكم.. بس برافو عليكم الصفقة الأخيرة رفعت الشركات كلها في السما .. تسلم يا وحش انت وهو
-معتز :عيب عليك يا مان احنا تلاميذك..
-رائد : احنا في ضهرك علي طول يا مصعب.. بس ايه ده صاحبك هيتجنن..
=مصعب :قصدك علي السباعي؟! ولسه.. هو لسه شاف حاجة علشان يحرم يقف قدمنا بعد كدا..
-رائد : بس لازم ناخد حذرنا علشان ده ممكن يعمل أي حاجة انت عارف سككه شمال كلها
=مصعب : أعلي ما في خياله يركبه..
____________★
"في المساء"
رجع مصعب من العمل يشعر بالتعب دخل غرفته هو و
ديمة وقف دقائق ينظر حوله في حزن وهو يتذكرها ادمعت عينيه وجلس علي الفراش سحب صورتها وقال بحزن :وحشتيني اوي.. لما كام يوم فاتوا وافتقدتك بالشكل ده.. طب هكمل باقي حياتي ازاي؟!.. مش حاسس بطعم أي حاجة.. لو كانوا قالولي ادفع نص عمري بس انتِ تعيشي كنت عملت كدا.. ثم اردف بغيظ : والبنت اللي إنتِ جبتيها دي انا مش طايقها ولا عايزة أشوفها في وشي بس اللي حايشني عنها هو وعدي ليكي.. ثم اخذ صورتها بين احضانه وأغمض عينيه حتي راح في سبات عميق بملابسه..
-كانت تستمع إليه من خارج الغرفة وهي تشعر بالحزن عليه فهو كالطفل الذي فقد أمه تسحبت ببطء ودخلت نزعت حذاءه بهدوء وفردت الغطاء ودثرته عليه جيدًا ونظرت الي الصورة التي بيده وأردفت في نفسها : شكلي هتعب معاك اوي..وجدت يدها طلقيا تملس علي شعره الناعم حالك السواد ولكنها سحبتها سريعا عندما وجدت ملامحه تنم علي الاستيقاظ.. خرجت خارج الغرفة سريعًا وأغلقتها فوجدت أمامها والده أسماعيل..
-أسماعيل بحزن : بردو بينام واخد الصورة في حضنه زي كل يوم؟!
-اماءت له ماسة بحزن : ايوا يا بابا أسماعيل.. ده صعبان عليا اوي
-رتب أسماعيل علي كتفها قائلا : فترة وهتعدي يا بنتي أن شاء الله.. الوجع مع الوقت بيقل.. واحدة واحدة هتلاقى رجع يقف علي حياله ويرجع زي الأول بس الموضوع محتاج صبر وانا عارف إنك هتصبري عليه.. مش كدا؟!
-ماسة بتحدي :متقلقش يا بابا أسماعيل انا هستحمل منه أي حاجة لاني حاسه بحزنه
-أسماعيل بتفائل أن ماسة سوف تخرجه من حالته ليقول بابتسامة :ربنا يرضى عنك يا حبيبتي..
-صعدأسماعيل غرفته وماسة هي الأخري علي أمل تغيير مصعب
يلا فصل طويل اهو عاوزه اشوف تفاعل احلي 
مر أسبوع ولم تعرف عينيه أن تذوق طعما للنوم إلا بغرفتها..ديمة..عشقه..يتوق لحلمًا يجمعه بها ليروي ذلك الأشتياق المضني لروحه..ولكن كان لأسماعيل رأي أخر بذلك الشأن..كيف أن يتعدي مصعب حدود الله؛ وحدود الله أن يراعي زيجة ماسة ويعطي لها كل حقوقها الشرعية،فقرر أبيه أن يغلق تلك الغرفة ويجبره علي النوم في غرفة ماسة أملاً منه أن يتعدي مصعب تلك الأزمة ويتخطها ودعي الله أن يساعده في لملمة شتات قلبه وعقله الذي أهلكهما الحزن..
رجع مصعب متعب من العمل متوجها الي غرفته وجدها مغلقة ..
مصعب بصوت غاضب : فتتتتتحية انت يا فتحية
الخادمة برعب : ايوا يا سي مصعب
مصعب بغضب : مين قفل الاوضة دي..وازاي يعمل كدا
الخادمة برعب :أص. أص. أصل سي أسماعيل هو هو
مصعب بغضب : انتي هتهوهوي ماتتكلمي علي طول
أسماعيل من خلفه : انا اللي قفلتها.. روحي انتي يا فتحية
الخادمة :حاضر يا سي أسماعيل
مصعب : ليه كده يعني ما حضرتك عارف اني بنام فيها
أسماعيل : بس انت مكانك جنب مراتك يا مصعب
جز مصعب علي اسنانه : طب هات المفتاح يا بابا والصبح نشوف الموضوع ده
وضع أسماعيل يده علي قلبه بتمثيل : يابني اسمع الكلام انا مش حمل المناهدة دي..
مصعب بلهفة : انت كويس يا بابا تحب اطلبلك دكتور
أسماعيل : هبقي كويس لو روحت غرفة ماسة
مصعب بغيظ : حاضر بس حضرتك روح أرتاح
أسماعيل : طب روح انت الأول ومتقلقش انا كويس
ذهب مصعب متوجها الي غرفة ماسة وهو يتمتم ببعض السبوب ..
دخل الغرفة فوجدها تخرج من المرحاض وهي ترتدي ملابس مريحة..شعرها ينساب علي ظهرها بتمرد..وجهها خالي من مستحضرات التجميل؛فصارت آيه في الجمال يخضع لها من يتحلي بالقوة..
مصعب في نفسه : صلاة النبي احسن ودي هعقد معاها في غرفة واحدة ازاي دي..
التفتت بعفوية فوجدته يقف أمامها فشهقت بفزع وتعثرت قدميها؛فكادت أن تسقط ولكن لحق بها هو، تقابلت أعينهما في نظرة طويلة،نظرة كشفت جمال عينيها، قُرب ارتجف له بدنها؛ولكنه أسعد قلبها ولكن لم تدوم تلك الفرحة عندما دفشها بعيدا وقال بتوبيخ لاذع:
- مش تاخدي بالك ولا مش عارفة تمشي يعني!! ايه محتاجة حد يمسك ايدك زي العيال الصغيرة..
ماسة بغيظ من أسلوبه الفظ : طب وانت مسكتني ليه كنت سبني أقع..كان احسن لي بدل اسلوبك ده..
رفع مصعب يده بتحذير ثم هتف قائلا :بت انتِ انا عايز انام ومش عايز دوشة حواليا ياريت بقي مسمعش صوتك.. فااااهمة
ماسة بغيظ في نفسها : لا هتسمعوا.. وهتسمعوا كتير كمان..
توجه مصعب الي المرحاض حتي يستحم ويريح عضلاته المجهدة وبعد مرور بعض الوقت خرج منه ورائحته تسبقه، رائحة جميلة ومثيرة، شعره ينزل منه قطرات الماء ممن أربك ماسة فأغلقت عينيها بخجل.. بعد قليل خرج مصعب من غرفة الملابس وهو يرتدي بنطلون باللون الرصاصي فقط .. رمي بجسده علي الفراش وهو يشعر بتعب نفسي وجسدي..
هتفت ماسةوهي تغلق عينيها بخجل: مصعب
مصعب بغيظ : افندم..عايزة ايه يا قدري الأسود.. انا مش قولت عايز تنام ومسمعش صوت
ماسة بعصبية : هو انت ازاي نايم كدا بالمنظر ده..وكمان نايم علي السرير طب انا هنام فين؟!!!
مصعب بغيظ وعصبية : روحي نامي فى الجنينة أو في أي نصيبة ملياش دعوة وسيبني انام علشان عندي زفت الصبح..
ماسة بتأفف : اووووف انسان لا يطاق صحيح..انتظرت قليلا حتي احست أنه دخل في سبات عميق وصعدت الفراش ببطئ وارحت هي أيضا بجسدها بجانبه ونظرت الي ملامحه الهادئة الغير متعصبة واردفت في نفسها :أدي ايه شكلك حلو وانت نايم بس لما بتتعصب يا ساتر بتبقي وحش.. احست ماسة بالنعاس وأغلقت عينيها وراحت في سبات عميق ..
كان مصعب يمثل النوم وأحس بها وهي ترقد بجانبه..
مصعب في نفسه : ياربي ده ايه المصيبة اللي نايمة جانبي دي.. ابتلع رقه :سامحيني يا ديمه.. وبعد ان تحيل علي النوم بعد أن جفاه ..راح في سبات عميق بعد فترة من الوقت..
في الصباح فتح مصعب عينيه وهو يشعر بثقل علي صدره و رجليه نظر بجانبه وجد ماسة تحضنه وقدمها تحضن قدمه ونائمة براحة تامة،هيئتها مثيرة ولا ينكر أن مشاعره الذكورية قد تحركت، فأقترب منها وعقله يقنعه أنها زوجته ويحل له أن يكسر أي حاجز،ولكن جاءت صورة ديمة بمخيلته ممن جعله يدفشها بعيدًا بغل؛فشهقت بزعر بعد أن كانت تغط في نوم عميق لتقول ماسة بخضه : ايه .. في ايه.. البيت بيقع.. حياة.. ماما
مصعب بغيظ : ياريت ياختي يقع على دماغك وتريحيني..
ماسة استوعبت قليلا ثم اردفت بغيظ : حرام عليك يا شيخ في حد يعمل كدا علي الصبح..
مصعب بصوت غاضب : بصي بقي اسمعيني كويس الزفت اللي انتي لابسها ده ميتلبسش تاني.. البسي حاجة محترمة وانتي قاعدة معايا ..وبعدين انا اصحي الاقيكِ حضناني بالشكل ده تاني هرميكِ من علي السرير وتتكسر رقبتك مليش دعوة..
ماسة برفعت حاجب وتحدي :اولا انا نايمة برحتي لاني متعودة انام كدا مش هغير أسلوب حياتي اللي متعودة عليه.. ثانيا لازم تتعود علي كدا ثم اردفت باحراج. انا لما كنت حضانك زي ما بتقول فا اكيد كنت فاكرك حياة.. ثم أكملت بلئم : ولا تكنش خايف تضعف قدام جمالي..
اقترب منها مصعب ووضع يده علي خدها بحنان ممكن اربكها وجعلها ترتجف.. واقترب من وجهها ثم تكلم بحنو:ماسة
بتوهان :اممممم
مصعب :انتي لو عملتي ايه يا بتاعة انتي متهزيش شعره فيا ثم نظر لها بسخرية: شوفي مين اللي ضعيف دلوقتي يا قطه ثم دفشها علي الفراش وقام متوجها الي المرحاض..
ماسة حاست بالإهانة وان كريمتها انجرحت ثم اردفت بتحدي أكبر : مااااااشي يا مصعب خلينا نشوف..
*************************
في الجامعة.
أريج : ممكن افهم انت زعلان مني ليه يا حازم
حازم :علشان كل لما اقولك تعالي معايا في مكان تقوليلي لا.. والعيلة.. واخويا مصعب.. كأني هخطفك يا أريج
أريج : متزعلش يا حازم بس هي دي الحقيقة وآبيه مصعب لو عرف مش هيحصل كويس
حازم :يا حبيبتي هيعرف منين بس.. يعني عيب تبقي ماما رجعة من السفر وعايزة تتعرف علي الإنسانة اللي هتجوزها وبحبها.. واقولها انك مش موافقة تجي..
أريج : انا آسفة يا حازم بس مش هقدر
حازم بغيظ : خلاص براحتك يا أريج وانسي أي حاجة ما بنا
أريج : خلاص .. خلاص يا حازم هروح معاك وامري لله
حازم بلئم : ايوا كدا ..انتي كدا حبيبتي..
واخدها وذهب إلى شقة ما حتي يتم خطته الحقيرة
*************************
في مكتب مصعب كان يجلس شارد الذهن وحاسس بتنأيب الضمير من ناحية ديمه لأنه بيفكر في ماسة وحاسس أن دي خيانة..
دخل معتز عليه وجده شارد الذهن..
معتز بمزاح : اللي واخد عقلك يا برنجي
مصعب بغيظ : هي فى غيرها البلوى السودا
معتز بخبث : هي مين دي؟!
مصعب : ها لا ولا حاجة.. هو فين رائد مجاش ليه
معتز :قال عنده مشوار مهم لازم يروحوا..
دخلت السكرتارية عليهم واردفت بعملية :مصعب بيه أستاذ علي السباعي برا وعايز يقابل حضرتك.
معتز : وده عايز ايه ده
مصعب : خلي يدخل يا مها
دلف علي السباعي جلس ثم وضع قدم علي الآخرة ثم اردف قائلا : ازيك يا مصعب
مصعب باشمئزاز: أهلا وسهلا.. خير
علي باستفزاز : اولا البقاء لله في مرتك الأولي ثانيا مبروك عليك جوزتك التانية من ماسة..مش اسمها ماسة بردو..
مصعب قام وقف بهدوء ثم اقترب منه، امسكه من ملابسه و اوقفه أمامه ثم اردف بغضب مرعب : حسك عينك تنطق اسم مرات مصعب الألفي علي لسانك والا هتكون دي نهايتك يا علي يا سباعي.. وياريت متختبرش غضبي علشان ممكن يحرقك.. ثم ترك ملابسه وعدلها ورجع تاني قعد علي مكتبه ثم اردف :ها تحب تشرب ايه؟ أصل احنا لازم نكرم أي ضيف حتي لو كنا مش طيقئنه ولا عايزين نشوف وشه
علي السباعي بغيظ : مش عايز حاجة.. بس عايزك تسبلي الصفقة اللي جاية دي
ضحك مصعب بسخرية : اه.. وايه كمان.. اطلب واتمني
علي : زي ما بقولك كدا يا مصعب
مصعب باستفزاز : لما تشوف قفاك يا علي يا سباعي.. انا مش ذنبي انك فاشل فى شغلك.. انا هدخل المناقصة دي والشاطر هو اللي هيكسب..
علي بغضب وعصبية :مااااااشي يا مصعب علي العموم انا كدا عملت اللي عليا وعلي فكرة انا هأخد المناقصة دي زوق أو عافية..
مصعب بسخرية : خد باب المكتب في ايدك يا علي وانت ماشي.. خرج علي السباعي والشر يتطاير من وجه
معتز بقلق :انا خايف يعمل حاجة من تحت لتحت يا مصعب
مصعب :ومن أمتي بنخاف يا معتز.. متقلقش ده آخره فاضي..خلينا نحضر لمناقصة الجديد..
*************************
فتح حازم الشقة وهو يهتف بتمثيل : ماما يا ماما.. ثم التفت الي تلك التي تقف بقلق من خلفه : ادخلي يا أريج
أريج وهي تنظر بقلق : هي فين مامتك يا حازم
حازم بكدب :اكيد بتأخد شور ولا حاجة
دخلت أريج بخطوات قلقة ومتوترة :احم.. طب انده عليها يا حازم
حازم :في ايه يا أريج هو انا هكلك اهدي كدا واقعدي.. تحبي تشربي ايه
أريج :مش هشرب حاجة
حازم بخبث : شكلك كدا مش واثقة فيا أو بتقولي ممكن يحطلي حاجة في العصير.. انا هجبلك علبة مقفولة
أريج بقلة حيلة : ماشي
دخل حازم المطبخ واحضر حقنة وضع فيها مخدر وأخرج علبة عصير مقفولة وضرب الحقنة فيها بطريقة غير واضحة وكأن العلبة مغلقة حتي تتطمن وتشربها أريج
حازم :اتفضلي يا حبيبتي
تناولت أريج العصير بيد مرتجفة ثم اردفت بقلق : هي مامتك مش هنا يا حازم
حازم :شكلها كدا يا أريج.. اشربي العصير وخلينا نمشي
اطمئنت أريج عندما قال لها انهم سوف يذهبا..وفتحت علبة العصير وتناولتها .. بعد قليل احست أنها لا تقدر على أي شئ هي حاسه بكل حاجة بس مش قادرة تقوم ولا تمشي
اقترب منها حازم وبدأ في تقبلها وهي لا تقوي علي المقاومة
أريج بضعف : حاا..زم انت بتعمل ايه أبعد
حازم بحقارة :أبعد ايه ده انا مصدقت وحملها ودخل بها الغرفة التي يوجد بيها الكاميرات ونزع ملابسها وهي تبكي وتترجاه بضعف.. وقام بتصويرها بأوضاع قزرة ولكنه لم يستكفي بهذا بل اردها فهي غاية في الجمال ..اقترب منها بشهوة وهي تبكي علي حظها الأسود الذي أوقعها في تلك الكارثة، وعلي الحقير منعدم الضمير التي كانت تتخيل انه يحبها ولم تآبي لكلام أي أحد فكان الحب يعمي عينيها..
فجأة كُسر باب الشقة ولكن حازم لم يسمع لأن الغرفة بعيدة تماما باب الشقة.. دخل رائد وفياض ومجموعة من الحرس.. بحث كالمجنون في كل الغرف حتى فتح باب الغرفة الموجودة فيها أريج وشاف المنظر الي عمره ما اتمني يشوفه في حياته
رائد بغضب وعصبية شديدة : أبعد عنها يا ابن الكلب وأخذ حازم في زاوية الحائط وفضل يضرب فيه بغل وغيظ حتي وقع علي الأرض وطلع مسدس وضرب طلقة علي رجله.. ثم صرخ في فياض بغضب طلع الحرس برا يا فياض.. وأخذ مفرش حتي يغطي بيه جسد أريج التي لا تقوي علي الحراك..
أخذ فياض الحرس وخرج برا الغرفة وأمرهم أن ينتظرواه اسفل العمارة..
خرج رائد يبحث عن ملابس أريج حتي وجدها ودخل والبسها ايها
أريج بضعف : رائد.. متقوليش لمصعب حاجة.. هيقتلني.. والله هو حاطلي حاجة في العصير..
رائد بغضب: اسكتي خالص يا أريج
بكت أريج فهو معه حق في تفكيره
حملها رائد ونزل بيها عند سيارته ووضعها بالكرسي اللي بجانب السواق ثم توجه الي فياض وأردف قائلا بتحذير :مش عايز مصعب ولا حد يعرف حاجة عن اللي حصل ده يا فياض..نبه علي الحرس بتوعك
فياض: متقلقش يا رائد محدش هعرف حاجة
استقل رائد سيارته وقاد متوجها بها الي المستشفى حتي يطمئن عليها.. بعد قليل وصل إلى المستشفى حملها ووصل بيها الي غرفة الكشف
الدكتورة : خير هي مالها
رائد : اتعرضت للاعتداء.. عايز اعرف الحقير ده اذها ولا لا وعايز اعرف هي ليه صاحيه بس في نفس الوقت مش قادرة تقاوم أي حاجة وطبعا كل ده في سرية تامة
الدكتورة :متقلقش خلينا بس اكشف ونشوف
بعد قليل خرجت الدكتورة من غرفة الكشف
رائد بقلق : طمنيني اذها؟
الدكتورة :لا اطمن غشاء البكارة زي ما هو.. والحالة اللي هي فيها دي نتيجة مخدر قوي بيخلي الإنسان فايق بس مش قادر يقاوم أي حاجة.. انا ادتها حقنة هتفوقها من اللي هي في.. تحب نعمل محضر؟
رائد بنفي قاطع : لا طبعا.. انا هتصرف.. شكرا لحضرتك .. ثم فتح باب الغرفة ودخل حتي يطمن عليها.. كانت فاقت من الحالة اللي هي فيها
رائد سحب الكرسي وقاعد قصدها ونظر لها نظرة غاضبة
أريج ببكاء : والله يا رائد.. انت فاهم غلط.. هو فهمني أن مامته راجعة من السفر وعايزة تشوفني.. انا مش وحشة.. والله ماكنت عارفة اقاوم أو امنعه مكنتش قادرة ارفع أيدي حتي.
رائد بغيظ منها :وانتي زي الهبلة مشيتي ورأه.. يعني دي معروفة وأي طفلة صغيرة هتعرف الحيلة اللي بقت مكشوفة ومعروفة من أي فيلم قديم.. تعالي ماما عايزه تشوفك.. اصلا ماما تعبانه تعالي نشوفها.. أصل مش عارف ايه..كلها حاجات فاكسة.. بس انتي اللي الحب عامي عنيكي ومش شايفه الصح من الغلط.. تفتكري كان هيحصل ايه لو كنت بس اتأخرت خمس دقائق كان زمانك ضعتي..
أريج ببكاء : والنبي يا رائد متقولش لمصعب الله يخليك
رائد كان قلبه بيتقطع وهي بتبكي وتترجاه اردف بحنية وهو يمسح دموعها :خلاص كفاية عياط.. انا اصلا مكنتش هقوله حاجة.. اهدي ومتخافيش طول ما انا جانبك
احست أريج بالأمان والحنية من نبرة صوت رائد ثم اردفت بامتنان :متشكرة أوي يا رائد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه
رائد بحب : انا علي طول في ضهرك يا أريج.ثم احس أنها سوف تكتشف عشقه فاردف قائلا : احم.. لو حاسه نفسك كويسة خلينا نمشي
أخذها رائد واوصلها الي باب القصر..
رائد بحب: لو عوزتي حاجة كلمني
أريج بخجل : بس انا مش معايا رقمك..
رائد : بسيطة يا ستي وأخذ هاتفها وضغط ازراه حتي يحفظ رقمه فيه ثم اردف بمزاح : كدا بقي معاك..
ابتسمت أريج ثم اردف قائلا بامتنان : متشكرة أوي اوي
رائد بمزاح : يلا روحي علشان لو مصعب لمحك ركبه معايا هيطين عشتنا كلنا
أريج برعب : لا وعلي انا نزلت أهو وجريت أريج بسرعة علي باب القصر
ضحك عليها رائد ثم قاد سيارته وانطلق بها..
*************************
دخل علي السباعي علي حازم الذي تنزف رجله كثير من اثر الرصاصة إلتي أطلقها رائد..
حازم بتعب : الحقني يا علي بيه انا هموت من كتر النزيف وديني مستشفى
علي بغيظ : مستشفى ايه يا غبي انت عايز تودينا في داهية ويبقي سين وجيم
حازم بتعب : يعني ايه هتسبني أموت
علي :لا متخفش بس قولي هما شافوا الكاميرا وخدوها
حازم :لا ..قبل ما يدخلوا انا كنت شيلتها
علي:طيب تمام اوي كدا ثم نده علي الحرس بتوعوه حتي يأخذه حازم ويعلجوه بعد ما عرف مكان الكاميرا..
علي بشر :حلو اوي كدا.
*************************
دلفت أريج الي القصر وهي تشعر بالتعب..كانت تجلس ناهد وماسة تصفف لها شعرها فهي بارعة في هذا المجال
ماسة : ها قولي ايه رايك بقي يا دودو في التسريحة دي..ده اكيد بابا أسماعيل هيتجنن عليكي لما يشوفك..
ناهد بضحك : ههههههههههه والله انتي فقر يا ماسة.. بس جميلة يا حبيبتي تسلم ايدك
أريج بتعب :مساء الخير
ناهد واريج :مساء الخير
ناهد بقلق من منظر أريج : مالك يا حبيبتي انت تعبانة ولا ايه؟! ورجعتي بدري ليه؟!
ماسة بقلق : انتي كويسة يا أريج؟!
أريج بأبتسامة متعبة :انا كويسة الحمد لله بس عندي صداع وهطلع استريح هي رهف في الجامعة؟
ناهد : لا رهف فوق في اوضتها
أريج : ماشي عن اذنكم
ناهد وماسة :اتفضلي يا حبيبتي..
صعدت أريج الي غرفتها ثم دلفت الي الداخل وجدت رهف وهي ترتب أشياءها..
التفتت رهف فوجدت أريج فهتفت قائلة : اروووو ايه ده انتي راجعة بدري ليه؟!..
ركضت اليها أريج وارتمت في احضانها وهي تبكي وتردف : كان معاكي حق يا رهف ..كان معاكي حق ..ده طلع واطي وحقير و زبالة
رهف بقلق : اهدي يا أريج يا حبيبتي واحكلي عملك ايه الواطي ده؟!
قصت أريج كل ما حدث معاها وتوقفت عندما تذكرت انه قام بتصويرها ثم رفعت يده تضرب وجهها وهي تردف بخوف : يلهوي ده صورني يا رهف يا دي المصيبة.. يا دي المصيبة
رهف وهي تمسك يدها حتي لا تضرب وجهها :اهدي يا أريج.. اهدي خلينا نفكر هنعمل ايه
أريج وهي تصرخ :نعمل ايه.. في ايه .. انا ضعت.. انا ضعت يا رهف .. واخذت تبكي وتندب حظها الأسود
رهف :يا بنتي اللي انتي بتعملي ده مش هيفيد بحاجة.. خلينا نتصل برائد وهو هيتصرف
أريج ببكاء : صح.. انتي صح.. واخرجت الهاتف وضغطت ازراه انتظرت قليلا حتي جاءها الرد..
رائد : الو
أريج ببكاء : مصيبة يا رائد مصيبة..
أوقف رائد السيارة بقلق ثم اردف قائلا بخوف : في ايه يا أريج.. حد عملك حاجة..مالك
أريج ببكاء : الحيوان ده.. افتكرت انه صورني في أوضاع وحشة جدا..
رائد بغيظ : ليه مقولتيش يا أريج واحنا هناك كنا خدنهم في ساعتها دلوقتي انا مش ضامن الواسخ ده هيعمل بيهم ايه
بكت أريج بحرقة ثم اردفت برجاء : الله يخليك اتصرف يا رائد مفيش حد هيقف جانبي غيرك ولو آبيه مصعب عرف مش هيحصل كويس الله يخليك..
رائد : خلاص اهدي يا أريج وانا هتصرف.. وبطلي عياط انا مش مستحمل.. ثم أكمل بغضب وديني لهوريه ابن الكلب ده
أريج ببكاء : شكرا يا رائد ..بجد شكرا على وقفتك معايا
رائد بحب : لو عايزة تشكرني بجد يبقي تبطلي عياط واعتبري الموضوع ده انتهي.. يلا اقفلي وادخلي خدي دوش سخن وارتاحي شوية
أريج بطمئنان من كلامه :حاضر .. مع السلامه
وقفلت أريج مع رائد وهي مطمئنة نوعا ما..
رهف :ها قالك ايه؟
أريج : قالي هو هيتصرف بس مقالش هيعمل ايه..
رهف :ربنا يستر
أريج : يارب يا رهف يارب
*************************
قفل رائد مع أريج واتصل بفياض
رائد :فياض هات حرس معاك وقابلني في الموقع اللي هبعتهولك ده..
فياض :في حاجة ولا ايه يا رائد؟!
رائد بغيظ: الواد ابن ال تتتتتتتتت طلع مصور أريج..
فياض بغضب : ابن الكلب.. خلاص ماشي انا هقول لمصعب أي حجة واجيلك
رائد :بس أوعي مصعب يعرف حاجة
فياض : لا متقلقش.. سلام
فياض كان في مكتب معتز ورائد بيكلمه ومعتز عرف أن في حاجة..
معتز : في ايه يا فياض ورائد ماله؟!
فياض بكدب : مفيش .. ده موضوع كدا وبنخلصه..
معتز فهم أن فياض مش هيقول حاجة.. قام وقف وفتح الدرج طلع مسدسه وحاطه في خصره وأردف قائلا : ماشي بما انك مش هتقول فأنا جاي معك وهعرف من رائد
فياض بقلة حيلة : ماشي تعالي وفعلا مشيوا وراحوا لرائد..
*************************
خرج مصعب من الشركة بتاعته وهو مستغرب من عدم وجود معتز ورائد وفياض ثم سأل الحارس اللي استلم مكان فياض.. فين فياض يابني ؟!
الحارس :قال إني اقول لحضرتك انه روح علشان والدته تعبانه شوية
ركب مصعب السيارة وأخرج هاتفه واتصل بفياض حتي يطمئن علي والدته ولكنه وجد هاتفه مغلق.. بعد مدة من الوقت وصل مصعب القصر..كانت ماسة في غرفتها صعد مصعب وفتح باب الغرفة ودخل لقي ماسة لبسه جيب اسود قصير جدا وبدي كب بينك وجايبه شعر كله علي جنب وكانت آيه في الجمال ..
ابتلع مصعب رقه وأردف في سره : الله يهدك يا شيخة.. مش ناوية تجيبها لبرا.. ولكنه غضب عندما اشتم رائحة البرفيم اللي هي حاطها ومشي بخطوات سريعة وغاضبة بإتجاه ماسة.. ماسة اول لما شافته خافت من منظره وفضلت ترجع لورا بخوف حتي اصتدمت بالحائط .. امسكها مصعب من ذراعيها بشدة وهو يردف بغضب وعصبية : انتي جبتي البرفيم ده منين.. ها ااااااااانطقي
ماسة بخوف : ددد ديمه هي اللي كانت جتبهولي هدية قبل ما نتجوز ..
اقترب مصعب منها مغمض العينين يستنشق رائحة العطر ، فقد اشتاق لديمة كثيرا، احتضن ماسة بشدة ثم اردف بصوت هامس : وحشتيني اوي اوي.. ارتجفت ماسة من قربه الشديد ولكنها استكنت وبعد ثوانٍ قال بهذيان : وحشتيني اوي يا ديمه..
ماسة ذقتوا بعيد عنها واردفت بعصبية : بس انا ماسة مش ديمه يا مصعب فوق بقي ديمه ماااتت ماتت لازم تفهم ده
مصعب بغضب : ماتت بسببك انتي.. انتي السبب
هتفت ماسة ببكاء وإنهيار:لا .. مش انا السبب.. مرااااتك كان عندها كانسر وكانت عارفة أنها هتموت.. علشان كدا فكرت أنها تجوزك علشان تسيبك وهي مرتاحة.. يعني انا ملياش ذنب في حاجة..
الدنيا لافت بيه وهو مصدوم من كلام ماسة.. معقولة ديمه كانت عندها كانسر.. افتكر كلامها لما قالت له :بكرة تعرف انا بعمل كدا ليه.. معقولة اتعذبت كله ده وهو مش حاسس بيها.. مصعب قام بغضب وعصبية يكسر في كل شيء قدمه وهو يهتف بغضب : لييييييه مقالتش ليا لييييييه كنت سافرتها برا وعلاجتها لييييييه مخلتنيش اشاركها في تعبها لييييييه لييييييه يا ديمه لييييييييه!
إقتربت منه ماسة واحتضنته وهي تردف بحنان : اهدي يا مصعب ديمه لما عرفت بالمرض كان في الآخر وكان حالتها ميئوس منها..
هدي مصعب وقعد علي الاريكة وماسة جانبه بتملس علي ضهره بحنان.. سائلها مصعب: هي كان عندها في ايه ؟وليه لما تقرير سبب الوفاة طلع كان مكتوب فيه أنه هبوط حاد فى الدورة الدموية؟
ماسة : كان عندها في الدم وكان منتشر بطريقة كبيرة .. وحكاية تقرير الوفاة فده انا مش عارفة بس تقريبا أنها كانت طالبه من الدكتور بتاعها أن لو جرا ليها حاجة هو يتصرف علشان انت متعرفش .. مكنتش عايزك تتعذب
اغمض مصعب عينه بوجع : يعني كانت بتفكر فيا حتي وهي بتموت.. ثم سأل ماسة : انتي قد كدة كنتي بتحبيها علشان توافقي بحاجة زي دي؟!
ماسة بصدق :طبعا كنت بحبها جدا وكنت بحب حبكم لبعض اوي تعرف انا كنت وخدكم قدوتي في الحب يعني كنت اتمني اني أقابل حد ونحب بعض زيكم كدا..
ابتسم مصعب ثم اردف : طيب اديكي اتجوزتني انا شخصيا
ماسة بحزن : بس عارفة انك عمرك ما هتحبني زيها
مصعب :بصي يا ماسة انا مش هقدر اوعدك اني هحبك زي حبي لديمه .. بس كل اللي هقدر اقوله ليكي أن احنا ممكن ندي علاقتنا فرصة علشان دي كانت رغبة ديمه.. انا عارف اني بدايقك بكلامي وبجرحك.. بس انا طبعي صريح ومش بعرف اكدب.. خلينا في الأول نأخد علي بعض وبعدين نشوف علاقتنا هتوصل لفين
ماسة بحزن : علي فكرة لو حسيت إنك مش قادر تكمل معايا ياريت تقولي وانا هبعد وهخرج من حياتك على طول يا مصعب..
مصعب حس بحزنها وحب يرضيها :تبعدي ايه بس.. حد يبقي معاه القمر ويسيبه يبعد عنه..
اتكسفت ماسة وابتسمت وقامت تلم الحاجات اللي مصعب رمها في الأرض وهو كمان قام يلم ويرتب الحاجات زي ما كانت..
*************************
وصل معتز وفياض وأصر معتز يعرف ايه الحكاية بالظبط .. قص رائد عليه ما حدث ومعتز بقي في قمة غضبه ونفس الشئ فياض بس طبعا مش زي رائد..هما غضبهم علشان أريج أخت صديقهم أما رائد فهي بتكون حب عمره واخت صديقه في نفس الوقت فكان غضبه وعصبيته تقتل ميت واحد قدمه..فياض باتصلاته عرف مكان حازم بس استغربوا انه في فيلا خصوصا أن حازم فقير .. راحوا الفيلا ونزلوا هما والحرس وكل واحد ماسك سلاحه في أيده.. لقوا حرس إمام الفيلا بس قدر فياض انه يتعامل معهم وقدروا يدخلوا الفيلا وفعلا وصلوا لحازم.. مشي بإتجاهه رائد وهو في قمة غضبه وفضل يضرب فيه وهو يردف بغيظ وغل :فين الصور يا ابن التتتتتتتتتتتتت أنطق يا كلب يا ابن تتتتتت كل هذا وحازم يتألم ويكاد أن يموت لأن رائد كان بيضربوا في رجله اللي كان فيها الرصاصة..معتز وفياض واقفين ومصوبين السلاح علي الحرس اللي كانوا مع حزم..
دخل يصفق بيده ويردف باستفزاز : أهلا أهلا بالرجالة والله نورتوا الفيلا
معتز :علي السباعي!!!!!
رائد ساب حازم والتفت لعلي ثم اردف بغضب : كان لازم اعرف الحركة الواسخة دي تطلع منك يا وسخ واقترب منه وامسكه من ملابسه بقوة
ضحك علي باستفزاز : لا اهدأ كدا يا رائد.. ده روح صاحبك في إيدي وفضيحة أخته ممكن تبقي علي مواقع الانترنت كلها
صوب رائد المسدس علي رأسه وصرخ بصوت غاضب هقتلك يااا علي الكلب لو ده حصل اقسم بالله اقتل... ابعده عنه معتز ثم اردف وهو ينظر الي علي : علي انت كدا بتلعب بالنار وبتلعب في عداد عمرك ..هات الصور احسنلك
فياض بغضب : علي يا سباعي.. تاريخك كله عندي.. وحبايبي في الدخلية كتير ويحبوا يخدموني.. فقصر في دورك وهات الصور..
علي باستفزاز : من الآخر كدا يا شباب الصور مش هنا .. هي مع حد تاني لو عرف اني اتأذي الصور هتتنشر..
معتز : انت عايز ايه بالظبط؟
علي :تخسروا الصفقة اللي جاية..
معتز : ماشي.. طب والصور
علي :اول لما اكسب الصفقة هتكون عندكم..
معتز : ماشي
رائد بغضب : ماشي ايه انت هتصدقه انت كمان
معتز غمز فياض علشان يحاولوا يخدوا رائد ويمشوا وفعلا في الآخر خرجوا من الفيلا ومشيوا..
خرجوا فياض ورائد ومعتز من ڤيلا علي السباعي وهم في قمة غاضبهم..
=رائد بعصبية : انتوا ليه حشتوه من إيدي كنتوا سبوني اموته ابن ال..... ده..
-معتز : لازم نهدي علشان نعرف نشوف حل..
•فياض : فعلا يا رائد معتز معاها حق احنا مش عارفين ممكن يعمل ايه بالصور.. احنا كان ممكن ندفنه في أرضه وهو واقف بس العصبيه مش هتجيب نتيجه لازم نعرف الأول هو معاه كام نسخه من الصور علشان نعرف نتصرف صح
=نطق والغضب يعتلي وجهه :طب و هنتصرف ازاي دلوقتي؟!!!! يعني ايه خطتكم.. انا كل ما الصور تقعد معهم اكثر بتجنن
-معتز: خلينا نروح عندي و نقعد و نشوف هنعمل ايه..
ومن ثم ذهبوا متوجهين الى بيت معتز حتى يجدوا حل لتلك المشكله
بعد مده من الوقت وصلوا بيت معتز وجلسوا حتى يفكر بهدوء لعلهم يتواصلوا الى حل مناسب
رائد: ها ايه هي الخطه؟
معتز :احنا مش هنشتغل على الصفقه دي و هنخسر و هو كده هيدينا الصور هو كل همه انه يكسب الصفقه وبس ..
فياض : مش بس كده.. انا بقى هشتغلوا في الازرق و هكلف ناس اصحابي في الداخليه انهم يراقبوا وزي ما عمل هنعمل فيه ونمسك عليه زله زي ما هو عمل ..اصلا هو كل سككه شمال يعني مش هنتعب في الموضوع ده..
رائد بغيظ : لما نشوف اخرتها..
________________________$
مر أسبوع علي تلك الأحداث وكانوا خلال تلك الفترة يعملوا علي خسارة تلك الصفقة كما تم الإتفاق بينهم وبين علي السباعي ، وكان فياض يبحث عن ثغرات "علي" ليوقعه في شر أعماله..
ولكن ما حدث فاق كل توقعاتهم.. فقد أرسل علي السباعي تلك الصور لمصعب لأنه يعلم جيدًا أن خسارة تلك الصفقة بيد مصعب فقط ..
دلفت السكرتيره وهي تحمل بيدها ظرف وقالت بعملية: الظرف ده جيه لحضرتك يا فندم..
هز مصعب رأسه وهو يقول: حطيه عندك يا مها وروحي انتِ..
السكرتيره :حاضر يا فندم.. ثم تركت الظرف وخرجت..
بعد قليل دلفوا رائد ومعتز مكتب مصعب ليجدوا و هو يفتح ذلك الظرف الذي أتسعت عيناه بصدمة وهو يري أريج في تلك الصور و بتلك الأوضاع
فتح مصعب الورقة التي كانت مع الصور و قرأها بصدمه
"دي صوره اختك وهي مع حبيبها انا لما قولتلك ان الصفقه" دي بتاعتي ما كانش كلام وخلاص يا مصعب يا ألفي.. اه و على فكره صحابك كانوا عارفين.. هم حاولوا يسوموني.. بس انا عارف ان اي قرار بايدك انت ..ولو انا مخدتش الصفقه دي يبقى صور اختك هتبقى على مواقع الانترنت وانت عارف بقى ايه اللي هيحصل بعد كده.. سلام يا مصعب يا ألفي.. علي السباعي......"
ضغط بيده علي الورقة بعصبية شديدة وتحولت نظرته الي نظرة قاتمة وأصبح شكله مرعب ثم نظر الي معتز ورائد الذين ابتلعوا لُعابهم بخوف من حالته التي لا تنذر بالخير نهائي ثم أخذ مفتاح السيارة وهاتفه وخرج دون حديث..
نظر رائد بخوف لمعتز ثم اردف بغضب : ده شاف الصور يا معتز اكيد هيموت أريج انا رايح الحقه وركض رائد سريعا و وراءه معتز حتي يلحقوا بيه متوجهين الى قصر الألفي..
_____________________$
"في سيارة مصعب "
أخرج مصعب الهاتف وضغط ازراه انتظر قليلًا حتي جاءه الرد ليقول بنبرة كالموت : عايز اقابلك
علي السباعي :يا أهلا.. يا ألفي.. انت تنور.. انا في فيلاتي هستنك بفارغ الصبر..
مصعب : ماشي أسنتني.. ومن ثم أغلق في وجهه الخط
لاحظ فياض وجهه مصعب المتعصب ليقول : انت رايح فين يا مصعب ده مش طريق القصر ؟!..
مصعب : رايح فيلا السباعي
فياض بقلق :انت عرفت؟
نظر له مصعب بغضب : انت كمان كنت عارف ومقولتش ماااشي علي العموم حسابكم معايا بعدين انتوا الثلاثة..
وصلوا اخيرًا الي فيلا السباعي و ترجل مصعب وتحرك بخطي واثق وبهبته المعهودة وأمر الحرس أن يفتحوا الباب دلف الي الداخل حتي وصل أمام علي السباعي..
علي السباعي بسخرية : يا أهلا بالباشا الفيلا نورت
جلس مصعب بثقة علي المقعد ووضع قدم على الآخري ثم اردف بهدوء قاتل :تتطلع كدا يا علي زي الشاطر وتجبلي الصور كلها اللي معاك وتنزل من سكوت علشان انا مش هعيد كلامي مرتين والا اقسم بالله ماهخليك يبقي ليك قومه تاني وهتفلس وتشحت وهتجي تترجني اني أسامحك وساعتها مش هوافق..فأنت دلوقتي في ايدك فرصة ياريت مضيعهاش من ايدك علشان انت عارف اني لو خرجت من هنا من غير الصور مش هيحصل كويس..
ابتلع علي السباعي لُعابه بخوف فهو يعلم جيدًا أن مصعب لا يتحدث دون فعل فهو علي دريا بيه جيدًا.. ثم اردف بقلق : طب و الصفقة هتسبيهلي ؟!
مصعب : والله دي حاجة بمزاجي.. ولا اقولك انا اه هسبهلك بس مش علشان تهديدك الاهبل ده.. تؤ تؤ لا ..علشان انا اتشئمت منها أساسًا..
علي بتهكم :طب ايه اللي يثبت لي صحة كلامك..
مصعب بثقة وغرور يتناسب مع شخصيته : مفيش حاجه تثبيت.. بس كلمة مصعب الألفي اللي بتخرج منه عمره ما يرجع فيها واكيد انت عارف ده كويس..
بعد ذلك الحديث ونظرة مصعب المصوبة بإتجاهه لم يجد أمامه إلا أن ينصاع لكلامه ليقول :ماشي يا مصعب انا هعتبر كلمتك وعد.. ومن ثم ذهب الي مكتبه فتح أدراجه وأخرج منه الصور وأتي بيه الي مصعب..
مصعب بصوت مرعب : فين الكاميرا اللي صورتوا بيها هاتها هي كمان..
- أمر "علي" الحارس أن يأتي بالكاميرا ومن ثم أعطاها لمصعب
مصعب بنبرة تحذيرية : صدقني لو في نسخ عندك تاني ساعتها هتندم انك اتولدت من بطن أمك يا علي يا سباعي..
علي :من غير غلط يا مصعب انا اللي هاممني الصفقة وبس ولو انا اللي كسبتها ولا الصور ولا اي حاجه تاني هتفرق معايا
ضحك مصعب بسخرية : هتخدها يا علي يا سباعي انت مرزق وتستحق.. ثم ذهب خارج الفيلا واستقل سيارته متوجها الي قصر الألفي وهو يشعر بغضب يجتاحه من أخته ..
بعد خروج مصعب هتف مساعد علي :ازاي يا باشا تدي الصور لا وكمان مسبتش أي نسخة احتياطي معانا مش يمكن يرجع في كلامه؟!
علي السباعي : لا متخفش كلمة مصعب واحدة ودي حاجة انا متأكد منها.. بس الكلام اللي قاله هو قادر يعمله وانا مش قد مصعب الألفي.. انا كل اللي يهمني الصفقة وبس..
_______________________$
وصل مصعب القصر ودلف وجد معتز ورائد جلسان مع أسماعيل وناهد ويبدو عليهم القلق من ردة فعله.. لما يتحدث حدقهم بنظرات كالنار وصعد الي غرفة أريج دق الباب بشدة وصوته دوي في المكان كله :أريييييييج ..
انتفضت أريج ورهف من صوت مصعب المرعب وفتحت رهف بايد مرتعشة.. دخل مصعب وامسك أريج من شعرها وصفعها صفعات متتالية وهو يردف قائلا بغضب : اه يا فجرة يا قليلة الأدب وأخذ يصفعها ..لم تستطع رهف علي أن تخلص أريج من بين قبضة يده.. في ذات الوقت دلفت ماسة تركض بإتجاهه حتي تخلص أريج من بين يده.. وصعد رائد راكضًا ووراءه معتز وإسماعيل وناهد وهم يهتفون :سبها يا مصعب هتموتها..
أريج ببكاء : اااااااه والله يا آبيه انا مظلومة الله يخليك اسمعني الأول..ولكن هيهات فقد تملك الغضب منه.. وقفت ماسة أمامه مرة أخرى ولكن تلك المرة قام بدفشها بقوة لتصدم بسن الطاولة الحاد ثم وقعت مغشي عليها..
صرخ الجميع هتفوا بذعر :مااااااسة
توقف مصعب عن ضرب أريج وركض حتي يرا ماسة.. رفع رأسها بقلق ولكنه اتصدم عندما وجد دماء علي يده وعلي رأسها..هتف بذعر: ماااااااسة
حملها مصعب وركض بيها متوجهًا الي المشفى.. بعد فترة من الوقت وصل مصعب بسيارته و نزل وهو يهتف دكتووووووور دكتورررررررر
خرجوا بالحامل الخاص بالطوارء ووضعوا ماسة عليه وهي غارقة في دماءه وأمرهم الدكتور بالتوجه إلى غرفة العمليات في الفور..
بعد حاولي أربع ساعات من القلق والخوف وتأنيب الضمير خرج الدكتور من غرفة العمليات بتعب.. ركضوا جميعا عليه بقلق ثم هتف مصعب بقلق : خير يا دكتور هي عامله ايه دلوقتي؟
الدكتور: احنا قدرنا نوقف النزيف لأن الخبطة عملت لها نزيف في المخ بس الحمد لله قدرنا نلحقها
مصعب : طب هي هتفوق أمتي يا دكتور؟
الدكتور :بعد ساعتين.. ثم تركهم وذهب..
تم نقل ماسة الي الغرفة العادية .. ودخل مصعب سحب المقعد وجلس أمامها ونظر لها بحزن وتأنيب ضمير بعد مدة من الوقت بدأت ماسة ان تفوق وتفتح عيناها..
مسك مصعب يدها بحنان وهو يقول : حمد الله ع سلامتك يا ماسة..
قامت بفتح عيناها وأغمضت عدت مرات ولكنها لا تري إلا الظلام الدامس هتفت قائلة : مصعب انتوا طفين النور ليه؟!
مصعب بقلق وخوف :ماسة النور مفتوح
هتفت ماسة بزعر :مصعب ااااااااانا مش شااااااايفه حاااجة.. مصعب انا شايفه الدنيا ضلما .. اناااااا اتعميت ااااااااااااااه
أخذت ماسة تصرخ بانهيار فهي لا تري أي شيء سوى السواد المخيف لتقول بانهيار :اناااااا مش شايفه حاااااجة.. الله يخليكم ساعدوني..
دخل الجميع علي صوت صراخ ماسة وهي تهتف بتلك الكلمة "انا اتعميت".. اتصدموا جميعًا عندما عرفوا أن ماسة لا تري شئ..
مصعب وهو يحتضنها بخوف وقلق :أهدي يا ماسة.. أهدي خلينا نشوف الدكتور.. ثم هتف بمعتز :انده الدكتووووور بسرعة يا معتز..ركض معتز حتي يأتي بالدكتور الذي يتابع الحالة.. دخل الدكتور سريعا واعطي لها حقنة مهدئة
ماسة وهي تغيم من آثار المهدئ : مص..مصعب مش شا..شايفففة حا..حاجة..
سئل مصعب الدكتور بصوت غاضب : هي ليييه مش شايفه يا دكتور .. مش انت قولت أنها بقت كويسة؟!
الدكتور : احنا بنتوقع أي حاجة بعد العملية.. خصوصًا أن الخبطة كانت شديدة وممكن تكون أثرت علي مركز الأبصار عندها
اتصدم مصعب من كلام الدكتور.. معقولة هو يكون سبب في أن حد يتعمي.. معقولة ماسة تتعمي؟! معقولة يكون آذها بالشكل ده؟! كل هذه أفكار ترواضه وهو واقف بجمود دون حركة.. فقط ينظر إليها
أسماعيل الألفي : يعني إيه يا دكتور!!! هي مش هتشوف؟!!!
الدكتور : احنا هنعمل إشاعة علي المخ ونشوف مدي تأثير الإصابة علي مركز الأبصار ..وبعد كدا نقدر نحدد بالظبط هنعمل ايه
أماء له مصعب بحزن.. ثم خرج الطبيب من الغرفة وتركهم والجميع في صدمة كبيرة ممن حدث
ناهد بدموع : يا حبيبتي يا ماسة ..يارب اشفيها يارب
معتز ورائد نظروا لبعض بحزن شديدة علي حالة ماسة..
رهف وضعت يده علي فمها من الصدمة .. أما أريج انهارت ببكاء أمام الجميع :انا السبب..انا السبب.. كله بسببي
اقترب منها مصعب بغضب وهتف قائلا بصوت مرعبة : انتِ اصلا ايه اللي طلعك من أوضتك.. واقترب حتي يصفعها ولكن وقف أمامه رائد ومعتز ..
معتز :اهدي يا مصعب خلينا نشوف حالة ماسة الأول
نظرمصعب لاريج نظرة مرعبة ثم هتف بصوت غاضب : علي القصر حالًا ومتتطلعيش منه ومشفش وشك قصدي تاني فااااااهمة..
أماءت له أريج بخوف فهي تعلم جيدا مدي غلطها الغير مقصود بالنسبة لها.. ولكن أخيها لا يعلم الحقيقة..
كان يريد أن يحتضنها حتي تهدأ قليلا فهو يشعر بأرتجفها وخوفها ثم نطق عندما وجد مصعب كاد أن يهاتف أحد حراسه حتي يقوم بتوصلها إلي البيت..
رائد : خلاص يا مصعب انا هوصلها متقلقش..
أماء له مصعب برضي.. ثم اخذ رائد أريج وذهب..
بعد مدة من الوقت أمرهم مصعب جميعًا بالذهب الي القصر..
أسماعيل وناهد :خلينا نطمن عليها الأول يا مصعب
مصعب : لا روحوا انتم وانا هطمنكم عليها بالتلفون ..انصاع الجميع الي حديث مصعب وذهبوا جميعًا في سيارة معتز
في سيارة رائد كانت تجلس بجانبه تبكي وتلعن حظها الذي اوقعها في حب واحد بخيس مثل حازم..
رائد بحنان : اهدي يا أريج وبطلي عياط.. انا مش مستحمل عياطك ده..
ولكنها اجهشت في البكاء ممن جعله يحزن، ود لو استطع أن يأخذها بين أحضانه ولكنها لا تحل له،يوجد حصون مانيعة تمنعه من الاقتراب فوجد نفسه يقول بحنان:
- اهدي يا حبيبتي.. رفعت رأسها بذهول عندما سمعت منه كلمة حبيبتي ..
رائد بإرتباك من ردة فعلها : أقصد اهدي يا أريج مينفعش العيون الحلوين دول يبكوا بالشكل ده..
طالعته وقالت:
-أسفة..بس أعصابي متوترة والعياط هو اللي بيريحني..
أماء لها بتفهم، فـابتسمت أريج وأحست بشعور غريب من ناحية رائد فهي تشعر بحنيته وتري الحب في عينه ولا تعلم أنه عدي مرحلة الحب بكثير فهو أصبح عاشق لها ومتيم..
قام رائد بقيادة السيارة من جديد..
لتقول أريج بعتاب : كنت عايزة اعرف هو مصعب عرف ازاي؟!! مش أنت وعدتني أنك هتحل الموضوع يا رائد
ضغط رائد بقوة على مقود السيارة ثم اردف وهو يجز علي اسنانه : ابن ال...... اللي اسمه حازم الزفت ده طلع متسلط من واحد منافس لينا في الشغل وكان عايز يذل مصعب علشان يساومنا علشان نسيب له الصفقة.. وبعتوا الصور لمصعب..
أريج بدموع : مصعب عمره ما هيسامحني.. بس والله انا مكنتش بعمل حاجة غلط أو وحشة من اللي في دماغه دي أنا كل غلطتي اني حبيت واحد واطي وحقير
رائد بغيظ : وياتري لسه بتحبيه ؟؟؟؟
صمتت أريج لا تعرف ماذا تجاوب..
فرمل رائد السيارة بعصبية شديدة لدرجة أنها كادت ان تصدم في الزجاج الذي أمامها.. شهقت أريج بخوف : ايه يا رائد ده كنت هتعورنا..
التفت لها رائد وهتف بصوت مرعب : انا سئلتك لسه بتحبيه ؟؟؟؟؟
هتفت أريج ببكاء : اكيد يعني مش هدوس علي زُرار في قلبي علشان أبطل أحبه .. هو دمرني وأذني وخلي سمعتي في الأرض قصدكم.. بس مش عارفة أكرهه.. اعمل ااااايه في قلبي انه فضل تلات سنين يحب في واحد حقيرررر اعمل ايه قولي .. كان بيخلني طايرة في السما بكلامه الحلو.. هو طلع شاااطر اوي في التمثيل.. وانا طلعت هبلة اوووووي علشان صدقته .. منه لله.. انا مش مسامحه ابدا.. بس قلبي موجوع اوي اوي ثم أخذت تبكي بحرقة
لم يستطع تحمل انهيارها فضط علي المقود حتي ابيضت مفاصله وكادت ضروسه أن تتهشم من ضغطه عليه،تمني أن يظهر ذلك الحازم أمامه حتي يعلمه كيف يحرق قلب معشقوته بهذا الشكل ذلك الواطي الوضيع..
تنهد محاولا الهدوء وقال بحنو : اهدي يا أريج انا جانبك ومش هسيبك غير لما تنسي الحقير ده.. انا اكتر واحد عارف ان مشاعرنا مش بإدينا علشان كدا حاسس بيكي..
أريج من بين بكاءها:ليه هو انت حبيت قبل كدا؟!
قال بغموض : مش بس حبيت انا متيم .. بس للاسف هي حبت غيري.. وياريت حبت حد عدل
فهمت أريج وتأكدت أن رائد يكنّ لها الحب..نظرت له بعيون حمراء من كثرت البكاء و أردفت: طيب أديها فرصة يمكن ترجع وتحبك..
فهم مقصدها و إبتسم وقال : مش بمزاجها هي هتحبني غصب عنها و ااااالا
نظرت له أريج بعيونها الذي تحطم حصون قلبه الولهان ثم هتفت بصوت حائر: و إلا ايه؟!
- : والا. هخطفها وهخليها تحبني غصب عنها.. معندهاش اختيار تالت..
أحمرت وجنتي أريج ونظرت أمامها بخجل ثم اردفت : احم.. خلينا نمشي علشان اتأخرنا..
رائد بنظرة عشق :انت تأمر يا جميل..
وقاد سيارته بإتجاه القصر وهو يشعر بقلبه الذي تمرد عليه وأصبح يدق بشدة من فرت المشاعر التي اجتاحته..
__________________$
دلفت حياة و والدة ماسة وهم يبكون علي حالة ماسة عندما ابلغهم أسماعيل بالهاتف عن ما حدث معاها .. وكان يصتحبهم سيد..
والدة ماسة ببكاء : يا حبيبتي يا بنتي.. ايه اللي جرلك.. كان مستخبي لينا فين ده كله ياربي بس.. الطف بينا يارب.. اشفيها يارب..
ماسة ابتدت تفوق وفتحت عيناها ولكن تلك المرة صامتة ودموعها هي التي تتحدث ..
عندما شاهد مصعب دلوف أهلها إلي الغرفة واقف وقرر أن يلتزم الصمت فهو يقدر تلك الحالة وذلك الحزن الجلي علي وجوههم
-نظرت له حياة بغل وكره ثم اردفت بصوت غاضب: ااااانت السبب .. انت اللي عملت فيها كدا.. منك لله يا شيخ ضيعت اختي واتعمت بسببك.. منك لله انت السبب..
=أعتلي وجهه الحزن فهي معها حق في كل ما تفوهت بيها ليسمع بعد ذلك هتاف زوجته..
ماسة بصوت عالي : حيااااااة اسكتي بقي .. كفاية كدا ده نصيب وانا قدري كدا..
مصعب : انا مقدر اللي انتوا فيه بس هوعدكم هعلاج ماسة حتي لو سافرتها برا مصر.. الطب دلوقتي مبقاش في حاجة مستحيلة .. انا هعمل أي حاجة علشان ماسة ترجع تشوف تاني قال كلمته الأخيرة ثم ذهب سريعًا من أمامهم حتي يقابل الدكتور المعالج لماسة..
نظرت حياة بحزن لماسة علي حالتها ثم اردفت بغيظ : انتِ بدافعي عنه ليه مش هو السبب في اللي انتِ فيه.. والله ل أوديه في داهية وهبلغ عنه..
ماسة بغضب :هتبلغي عن جوز اختك يا حياة انتِ اتجننتي
حياة بغيظ : مش هو السبب في انك متشوفيش
زغادتها والدتها بغيظ وهي تهمس :اسكتي بقي كفاية اللي اختك فيه..
حياة بهمس هي الآخرى :مش دي الحقيقة هو انا قولت حاجة غلط..
ماسة بزعل : ايوا قولتي حاجة غلط يا حياة.. مصعب مكنش قاصد انه يأذيني الحكاية كلها نصيب وقدر.. ثم اردفت ببكاء : مش كفاية اللي انا فيه جايه كمان تذودي عليا انتِ كمان
احتضنتها حياة بقوة ثم اردفت : انا آسفة يا حبيبتي مش قصدي.. انا اتكلمت كدا من خوفي عليكِ..حقك عليا..
ماسة بدموع : ادعلي يا حياة انتِ وماما انا خايفة أفضل كدا..
أمينة بدموع : دعيلك يا بنت بطني ..ده انتِ طول عمرك شايله همي انا واختك.. ودايما كنتِ بتجي علي نفسك علشان خاطرنا أن شاءالله ربنا هيشفكِ وترجعي احسن من الأول وبكرا تقولي ماما قالت
ماسة بأمل : يارب يا ماما يارب
___________________________$
خارج مصعب من الغرفة وهو بشعر بالحزن من كلام حياة ليجد أمامه ذلك البغيض المسمي "سيد" زوج والدة ماسة ..
-سيد بسامجة لازجة :اذيك يا ابو نسب..
=رمقه مصعب باشمئزاز ليقول بعدم أهتمام:أهلًا
-سيد :كنت عايزك في موضوع كدا يا ابو نسب
مصعب بغيظ: ايه أبو نسب اللي انت مسك لي فيها كل شوية دي انا اسمي مصعب بيه .. وبعدين ايه عايز ايه أخلص علشان عايز اروح اشوف الإشاعة بتاعت ماسة..انا مش فاضي لك..
سيد ببجاحة :كنت عايز بس قرشين سلف كدا لحسن مديون وعليا فلوس لواحد وعمال يطالبني بيهم
مصعب حتي يتخلص منه أخرج بعض الأوراق المالية وألقها في جهه ومن ثم ذهب...
طبع سيد قبلة علي ذلك المال ثم اردف ببجاحة :مائة جنيه ماشي مقبولة من يا ابو نسب
________________________$
"في غرفة الدكتور "
مصعب : يعني الإشاعات ظهرت أنها لازم تعمل عملية؟!..
الطبيب : ايوا.. بس العملية ده بتتعمل برا انا اعرف دكتور زميلي في أمريكا من أمهر دكاترة العيون في العالم.. بس العملية هتكون مكلفة شوية
مصعب بأمل : مش مهم الفلوس المهم أنها ترجع تشوف تاني يا دكتور
الطبيب: نسبة شفاء العملية 80% ودي نسبة كبيرة.. بس اهم حاجة الحالة النفسية للمريض تكون مرتفعة 100% وده بيعتمد علي الناس اللي حواليه
مصعب : لا من الناحية دي اطمن دي مسئولتي.. انا هعمل أي حاجة وترجع زي الأول.. راسل انت الدكتور ده وبلغوا وخليه يحدد معاد وبلغني بيه وانا بكرة هخدها وأسفر
الطبيب : تحت أمرك يا مصعب باشا..
خرج مصعب من غرفة الطبيب وهو يفكر كيف يجعل ماسة في حالة نفسية متفائلة .. وما وصل إليه من تفكير هو الحب سوف يشبعها بالحب .. حتي لو كان تمثيل فهو سوف يفعل اي شئ حتي ترجع مثل السابق ..دق الباب ثم دلف بإتجاه ماسة التي وجدها مازالت تبكي ووالدتها تحتضنها وتدعي.. أشار مصعب لولدتها ليأخذ هو مكانها ..
ماسة بصوت مخنوق : ماما قومتي ليه .. ولكن اشتمت عطره التي تعشقه يقترب منها لتقول بعد تصديق :ايه ده؟!
مصعب طبع قبلة بحنان علي احدي وجنتيها ثم اردف قائلًا : الجميل زعلان ليه بس.. انا لسه جاي من عند الدكتور وطمني وقالي انك هتعملي عملية صغيرة جدا وترجعي تشوفي تاني..
هي لا تصدق حواسها!!! من هذا الذي يحتضنها بذلك الحنان؟!!!!!! ايعقل أن يكون هو مصعب الذي يهاتفها بذلك الحنان كله ثم اردفت قائله بفرحة : بجد يعني انا هرجع اشوف تاني.. ولا انت بتقول كدا وخلاص
مصعب وهو يحتضنها : مصعب الألفي ميقولش أي كلام وخلاص وبكرا هنخرج من المستشفى ونرجع القصر علشان نجهز للسفر..
أم ماسة : انا هبات معاكي النهاردة يا حبيبتي
مصعب : ليه يا حجة ما انا موجود روحي انتِ.. انتِ شكلك تعبانه .. انا معاها ومش هسبها
أستغربت كثيرً من معاملته لها ولكنها سعيدة بذلك التغير لتقول من بين أحضانه : خلاص ياماما روحي انتِ انا كويسة..
حياة وهي تنظر لمصعب بغيظ فهي أصبحت لا تطيقه :يلا يا ماما ثم اردفت بسخرية : هي معاها جوزها..
مصعب في سره : والله يا بت انتِ لولا الظروف اللي اختك فيها كنت اديتك قلمين علي وشك..
ذهبت والدة ماسة واختها بعد أن اطمئنوا علي حالة ماسة نوعا ما.. طلب مصعب من ماسة أنها ترتاح وتحاول أن تغفو واخدها في أحضانه وأغمضوا عيناهم وراحوا في سُبات ..
____________________________$
"في الصباح "
أنهي مصعب كل الأوراق وتصريحات خروج ماسة من المشفي ليتجهزوا للسفر .. بعد مدة وصلوا إلي القصر و دلف مصعب وهو يحملها بين بيده ل يرا الجميع في أنتظارهم..
ناهد: حمد الله علي سلامتك يا ماسة يا حبيبتي
ماسة : الله يسلمك يا ماما ناهد تسلملي يا رب
رهف :الحمدلله انك بقيتي احسن يا ماسة..
ماسة بحزن : لسه مبقتش احسن يا رهف ادعلي
مصعب : خلاص يا جماعة سبوها ترتاح
أسماعيل : طمني الأول الدكتور قال ايه يا مصعب
مصعب وهو مازال يحمل ماسة : الحمدلله يا بابا هي بس هتعمل عملية صغيرة وترجع احسن من الأول عن اذنكم
الكل :اتفضلوا
صعد مصعب الي غرفتهم فتحها ودخل واجلسها علي الفراش برفق ثم اردف قائلا بحنان : هدخل اخد دوش واجيلك علي طول..أماءت له ماسة بهدوء.. ذهب مصعب متوجهًا الي المرحاض حتي ينزل تعب اليوم وينعش جسده المتعب ..
بعد مدة من والوقت رن هاتف ماسة أخذت تملس بيدها حتي وصلت إلي مصدر الصوت المنبعث من الهاتف وردت فهي تحفظ أماكن الإجابة علي الهاتف جيدًا
ماسة : الو
حياة ببكاء : الحقييييييييييني يا ماسة.. سيد بيتهجم عليا وهو مش وعيوا وماما تعبانه ومش عارفة تعمل حاجة بسرررررررررررعة يا مااااااسة
*************************
خلص البارت مستني توقعتكم
ياتري ايه اللي هيحصل مع حياة ؟
وايه هي توقعتكم للي جاي؟
"في شقة والدة ماسة"
دخلت حياة المرحاض حتي تستحم لكي تتخلص من تعب اليوم.. فكان سيد خارج المنزل وهي حمدت الله كثيرا انه ذهب حتي تأخذ راحتها.. بعد مدة من الوقت خرجت من المرحاض وهي ترتدي منامة صيفية قصير وتبرز مفاتنها وتضع منشفة صغيرة علي شعرها التي يتساقط منه الماء.. كانت تشعر بانتعاش وهي ذاهبة الي غرفتها ولكنها وقفت متسمرةٍ مكانها تشعر بالخوف وابتلعت لُعابها برعب عندما وجدت سيد أمامها يضحك بخبث حتي بانت اسنانه الصفراء التي تشعرها بالاشمئزاز ..
سيد وهو بغير وعي : ايه يا حلوة مش عايزة مساعدة
حياة بخوف : لا ش ش شكرا يا عمي.. عن أذنك كادت أن تتحرك ولكن جذبها سيد إليه بشدة حتي وقعت بين أحضانه
سيد بواقحة :استني هنا علي فين انا عايزك فى حاجة
حياة وهي ترتجف بشدة :الله يا خليك سبني يا عمي..اعتبرني بنتك..خاف ربنا
سيد ابتدأ يتمدا بواقحة ويقترب منها ويحاول أن يعتدي عليها وهي تصرخ وتترجاه أن يتركها..ولكن هيهات فهو لا يحمل أي ذرة إنسانية ولا رحمة.. خرجت أمينة على صراخ بنتها ورأته وهو يحاول أن يقبلها وينزع ملابسها..
ركضت أمينة وهي تصرخ بيه :سيبها يا ابن ال.... ياااا وااااطي
حياة ببكاء : الحقيني يااااااا ماااااما
ليقوم سيد دفش أمينة بعيدًا حتي وقعت وفقدت وعيها
حياة ببكاء : ماااااما .. ومن ثم دفشته بقوة وركضت علي ولدتها التي تفترش الأرض مغشي عليها .. ولكنه امسكها مرة أخرى وهي تصرخ بين يده :أبعد عنييييي.. منك لله.. يا ماااااما ردي عليا.. أبعد عني يا ابن ال...... ياااااناس الحقونا..كل هذا الصراخ وهي تحاول أن تبعده عنها وتضربه بأيدها الضعيفة .. واخيرًا أستطتعت أن تهرب منه وتدخل غرفتها وأغلقت الباب و وقفت خلفه تبكي بذعر وهو يحاول كسر الباب من الخارج بقوة.. أخذت الهاتف واتصلت علي ماسة فهي الوحيدة التي كانت تحميها من ذلك البخيس..
___________________________$
"في قصر الألفي"
قامت ماسة بذعر وخوف وهي تتخبط في أي شئ أمامها وتهتف بخوف : حيااااااة.. ولكنها اصتدمت بالمقعد ووقعت علي الأرض عاجزة عن فعل أي شئ ..فقط تبكي علي عجزها وذعرها علي أختها ..
داخل المرحاض سمع مصعب صوت وقعتها وصراخها .. خرج من تحت المياه بقلق وهو يرتدي شئ ما علي جسده وركض عليها حتي وصل إليها وهتف بخوف : ماااسة.. ايه خرجك من السرير..
ماسة ببكاء : الحقها الله يخليك هيضيع مستقبلها
مصعب : هي مين دي يا ماسة؟؟
ماسة بصراخ : اختيييي الحيوان جوز امي بيعتدي عليها بسرررررررعة الله يخليك
مصعب : طب اهدي وانا هتصرف.. أخرج الهاتف واتصل علي فياض..
فياض : إزيك يا بُص
مصعب : فياض مش وقت سلامات..انت فين؟ ؟؟
فياض : انا في.....
مصعب : طب كويس انت قريب منهم ..عايزك تطلع علي العنوان ده باقصي سرعة وتلحق أخت ماسة.. الحيوان جوز امها بيعتدي عليها بسرررررررعة يا فياض..
غير فياض مسار السيارة بسرعة وذهب بإتجاه العنوان الذي خبره عنه مصعب حتي ينقذ تلك البريئة من بين يد ذلك الشيطان..وبعد مدة من الوقت وصل فياض عند باب الشقة.. ركل الباب برجله حتي كُسر.. دخل وجد ذلك الحيوان وهو يحاول أن يعتدي علي حياة وهي تحاول الفرار منه.. امسكه فياض من ملابسه وأخذ يكيل له الضربات حتي فقد سيد الوعي.. التفت فياض لتلك التي تحاول أن تلملم ملابسها وتدري أجزاء جسدها الظاهرة نتيجة تقطيع ملابسها من ذلك البخيس..
فياض : انتِ كويسة؟
هزت رأسها بنفي كيف لها أن تكون بخير بعد ما حدث.. خلع فياض جاكيته والبسها ايه وطمئنها بقوله: متخفيش مش هيقدر يجي جانبك تاني..
حياة بارتجف :ماما.. مش كويسة شوفها الله يخليك..
تحرك فياض خطوتين نحو أمينة وحاول ان يجعلها تستعيد وعيها.. وبعد مدة فاقت وهي تهتف : بنتييييي.. ثم ركضت عليها حياة تطمئنها بقولها :متخفيش يا ماما انا كويسة..
بعد قليل رن هاتف فياض برقم مصعب
اجابه فياض : ايوا يا مصعب
مصعب : طمني وصلت وقدرت تلحقها؟
فياض : متقلقش يا مصعب انا لحتقها
تنفس مصعب براحة ثم اردف قائلا بغموض :طبعا انت عارف هتعمل معاه ايه..
فياض : متقلقش يا بُص.. هيتعلم الأدب ولو أن مبقاش فيه حتة سليمة ..انا عملت معاه الصح
مصعب : عارف ومتأكد يا فياض.. خلاص اتصرف انت بقي في الباقي وهات حياة وولدتها علي القصر..
فياض : تمام.. هخلص كل حاجة واكلمك وانا جاي..قفل فياض الهاتف وبعد قليل سمع خبطات علي باب المنزل ذهب نحوه ليفتح ويجد صديقه سعد الذي جاء بعد أن اتصل بيه فياض وأبلغه أن يأتي حتي يأخذ هذا الوضيع..
فياض بقوة وهيبة : مش هوصيك يا سعد عايزه يتربا ابن ال....... ده
سعد :انت تأمر احنا نطول نخدم فياض باشا..
فياض : تسلم يا غالي
سعد اخذ سيد وهو يردف بغضب : تعالي يا روح أمك دي ليلة أهلك سودا..
سيد بخوف : حرمت يا باشا
سعد :لا ما هو مش بمزاجك.. انت هتحرم غصب عنك.. قدمي ياااااااله. واخذه تحت انظار حياة الشامتة..وأمنية التي بصقت عليه بغل وهي تقول:اتفووووووا عليك راجل واطي..داهية تأخدك ما ترجعك
-نظر فياض لأمينة وهتف: طيب خلينا نمشي يا حجة مينفعش تقعدوا هنا تاني لأن الحيوان ده يومين وهيطلع من الحبس..
-أمينة بتعجب : هنروح فين يا بني؟!.. إحنا ملناش مكان نروحه
=فياض : مصعب باشا أمر بأن انتوا تروحوا القصر
-حياة باندفاع :لا اناااااا استحالة اروح للي اسمه مصعب ده
= استغرب فياض أنها تتحدث علي مصعب بذلك الشكل ده
-أمينة بدموع :طب هنروح فين بس يا حياة؟
حياة ببكاء : معرفش .. حتي لو هقعد في الشارع مش هروح عنده ابداااا.. انتِ ناسيه كلمته لما قال لماسة (انا هخدك انت بس..مش هأخد اهلك كمان فوق البيعة) أنا استحالة اروح..
-فياض : طيب قوموا حضروا حاجتكم يا حجة..ثم نظر لتلك العنيدة وأردف قالا : وانا هتصرف ومش هتروحوا القصر هنروح مكان تاني..
-أمينة : فين يا بني نورني الله يخليك
=فياض : عندي يا حجة
-حياة باندفاع : اهاااا قول كدا بقا هي بانت من أولها
=جز فياض علي اسنانه ثم اردف بغيظ : هي إيه دي اللي بانت يا انسة؟!
-حياة ببرود : استاذ اااا مع علينا.. إحنا متشكرين اوي أن حضرتك انقذتنا.. بس شكرا اوي لحد كدا احنا مش هنروح شقق ومش عايزين شفقة من حد..
=نظر فياض لأمينة ثم اردف قائلًا : روحي حضرتك حضري نفسك لحد ما أفهم الآنسة ااااااااا اه ما علينا مش فاكر الاسم.. هفهمها قصدي ايه.. انصاعت أمينة له ودخلت غرفتها..
=اقترب فياض من حياة بهدوء قاتل ونظر لها نظرة ارعبتها وأردف بصوت مرعب غاضب : تقومي دلوقتي حااااااالا تحضري شنطتك من سكات.. ومسمعش صوتك خالص.. انا مش هقعد اددي فيكِ طول الليل فااااااهمة
-ارتجفت حياة واماءت له بخوف فهو يملك شخصية وهيبة تتمشي معاه كضابط سابق في الداخليه.. ركضت سريعا حتي تحضر حقائبها .. =أبتسم عليها فياض وأردف قائلًا : يعني لازم تشوفي العين الحمرا علشان تتحركي ..
___________________________$
"في قصر الألفي"
كانت مازالت جالسة علي الأرض تبكي خوفً علي أختها
ليقول مصعب : يا ماسة ممكن أعرف انتِ بتعيطي ليه دلوقتي.. مش انا طمنتك علي حياة وقولتك انهم هيجوا يعيشوا معانا هنا علشان تكوني مطمنة..
-ماسة بدموع : بس أنت قولت اول لما اتجوزنا انك مش عايز حد فيهم يجي يعيش معنا وإنك مش هتأخدني انا وأهلي..
=مصعب بمزاح : يااااه ده انتِ قلبك أسود قوي يا ماسة..
=أبتسمت ماسة من بين بكاءها ثم قالت بحزن : أصل الحاجة اللي بتجرح صعب تتنسي
=مصعب : أنسي يا ماسة.. انا ساعتها كنت متعمد اجرحك أو بمعني أصح مكنتش عايز اتجوز.. وكان الموضوع صعب عليا.. بس أساسًا انا طبعي مش كدا..
-ماسة بحزن : ودلوقتي بتعاملني حلو شفقة مش كدا ؟
=اغمض عينه بحزن ثم اردف قائلا : هو في حد بيعامل زوجته شفقة يا ماسة..
-تنهدت ماسة وأردفت في داخلها :انا راضية بحبك وحنيتك حتي لو كانت شفقة
=مسك مصعب يدها ثم اردف قائلا بحنان : ممكن بقي نقوم من علي الأرض الجو ساقع وانا لسه خارج من الحمام وبصراحة هموت من البرد..
-انصاعت له ماسة ثم سألته : هما هيجوا أمتي؟
=اوقفها مصعب وحملها ووضعها علي الفراش ثم اردف قائلا : هكلم فياض واشوف وصلوا لحد فين.. وأخرج هاتفه واتصل بفياض انتظر قليلا حتي جاءه الرد
=مصعب بتسأل : انت وصلتوا لفين يا فياض؟
-أجابه فياض : أحنا في الطريقة يا مصعب بس مش علي القصر..
=عاقد حاجبه وهو يقول : ليه يا فياض!!!! مش جاين علي القصر ليه؟!
-فياض : الآنسة حياة رفضت وأصرت أنها مش هتجي القصر.. وانا حاليًا رايح عندي هخليهم يقعدوا في الشقة الفاضية اللي قصدنا لحد ما تشوف هتعمل ايه..
=جز مصعب علي اسنانه من تلك الحياة ليقول بغيظ : ماشي يا فياض..لو في حاجة ناقصهم كلمني.. سلام
وأغلق معاه والتفت لماسة ثم أسترسل قائلًا : متقلقيش يا ستي كله تمام بس للأسف واضح ان العيلة كلها قلبها اسود..
-ماسة : ليه بتقول كدا!!!!
=مصعب : حياة رفضت تجي القصر
-ماسة بغيظ : ما انا عارفها دماغها ناشفة.. ل تسترسل بقلق : طب هما فين دلوقتي؟!
=مصعب : متقلقيش هما راحوا عند فياض.. عنده شقة فاضية في العمارة بتاعتهم هيقعدوا فيها..
-زفرت ماسة براحة وهي تقول : الحمدلله.. ده كأنه كان كابوس.. ثم اردفت بامتنان متشكرة أوي اوي علي وقفتك معانا..
=مصعب : انتِ زوجتي ومسئول مني ومفيش بينا شكرا..
_______________$
= وصل فياض أمام العمارة التي يسكن بيها وهو يصتحب حياة وأمنية.. وفي تلك الفترة أثناء قدومهم كانت تنظر له حياة بغيظ لا تعرف لما تشعر بالضيق تجاهه برغم إنقاذه لها ولكنها أقنعت نفسها أن ذلك الشعور سببه أنه يأتي من طرف مصعب..
=فياض بجدية : اتفضلوا .. احنا وصلنا..
-حياة بغيظ : مش تفهمنا الأول أحنا وصلنا فين أنت سحبنا كدا وخلاص..
=نظر لها فياض ببرود ثم أردف : هو انتِ مش سامعني وانا بكلم مصعب وبقوله إن انتم هتقعدوا في الشقة الفاضية اللي قصدنا ولا الفهم عندك صفر..
-اندفعت حياة قائلا بغيظ : ماتحترم نفسك يا جدع انت.. انت بتتكلم معايا كدا ليه.. وبعدين فهم ايه اللي عندي صفر يابابا !!!!!! ثم اردفت بتابهي : انا في كلية طب يعني الذكاء كله..
=فياض بسخرية :مش باين يعني..
-أحست أمينة بجو المشاحنة بين فياض وحياة فلكزت حياة وهي تقول بتوبيخ:يا بت عيب ايه اللي بتقوليه ده الراجل واقف جانبنا وبيساعدنا ..ثم نظرت لفياض واردفت بأسف : معلش يا بني متزعلش منها هي كدا مدب في كلامها بس قلبها ابيض والله..
=فياض وهو ينظر بغيظ لحياة :واضح يا حجة..
-تأففت حياة وهي تنظر له أيضا بغيظ ومن ثم ترجلوا من السيارة وصعدوا الي أعلي متوجهين الي شقة فياض..
بعد مدة وصلوا أمام شقة فياض ومن ثم طرق الباب..
-فتحت له سميحة و رمقت حياة وأمنية باستغراب..
-أحرجت حياة وأمنية كثيرا من نظرة أم فياض..
سميحة :فياض!!!!
=نطق بمعني ذات مغزي : إيه يا أمي هنفضل مواقفين الضيوف كدا كتير؟!
-سميحة بإرتباك : لا يا حبيبي ازاى ، ثم وجهت نظرها لأمينة وحياة واردفت بترحيب وضحكة بشوشة : أهلًا أهلًا اتفضلوا يا جماعة..
دخلوا الي غرفة استقبال الضيوف وجلسوا في توتر واضح عليهم
-سحبت سميحة فياض واردفت بهمس : مين القمر الصغيرة دي ؟! ومين اللي معانا دي كمان؟! فياض انت اتجوزت من ورايا يا واد ولا إيه؟!
=فياض بهمس : قمر فين دي!!!! ثم نظر لحياة بغيظ: قولي شمس نجوم مش قمر..
-فهمت الاخري أنه يحاكي والدتها عنها ومن الواضح أنه يقول شىء ما لا يريحها لترمقه هي الآخري بغيظ
=فياض : بصي يا سوسو علشان بس دماغك متحدفش كدا ولا كدا .. دول يبقوا أم وأخت زوجة مصعب الألفي وهما واقعين في مشكلة وانا بساعدهم وهفهمك التفصيل بعدين علشان عيب احنا سايبن الناس وبنتكلم كدا..
-سميحة بتفائل :حلو اوي.. ثم نظرت لحياة واردفت في سرها : يبقي دي العروسة اللي انا اختارتهلك يا فياض علشان تنسي زفتة الطين وتركته وذهبت حتي ترحب بأمينة وحياة..
=فهم فياض نظرة والدته لحياة ثم أردف بغيظ بصوت هامس لنفسه : انا عارف تفكرك يا سوسو .. هي أيام سودا انا عارف..ودخل هو الآخر عند حياة وأمنية..
-سميحة بأبتسامة بشوشة :والله انتوا منورنا يا جماعة
-أمينة : ده نورك يا حبيبتي.. معلش بقي احنا طبنا عليكِ كدا من غير مقدمات بس الظروف حكمت بكدا..
-سميحة : أوعي تقولي كدا.. ده انا مبسوطة والله أنكم هتقعدوا معانا هنا علي الأقل ألقي حد يسليني بدل الوحدة اللي انا فيها دي..
=فياض : وحدة ايه يا سوسو امال انا روحت فين!!!!
-سميحة : مش قصدي يا حبيبي بس انت علي طول في الشغل وانا بزهق من القعدة لوحدي.. ثم نظرت لحياة واردفت قائلة : إلا قول لي انتِ أسمك إيه يا قمر
-حياة برقة : اسمي حياة يا طنط
=نظر لها فياض واستغرب من رقتها وأردف في داخله : ما انتِ رقيقة أهو امال ليه بتقلبي معايا زي القطة الشرسة..
-أكملت سميحة وهي تنظر لحياة : اسمك حلو اوي يا حياة وياتري عندك كام سنة؟
-حياة : عندي ٢٢ يا طنط..
-سميحة : انتِ في كلية إيه يا حبيبتي وقدمك كام سنة وتخلصي؟!
=أحس فياض أن والدته إذا تمادت في الحديث سوف تقوم بطلبها الجواز له ليقوم بابتسامة من بين أسنانه :احم.. ايه يا سوسو كل الاسئلة دي يا حبيبتي انتِ هطلعها بطاقة ولا إيه!!..
-أحست بالغيظ الشديد منه لتقول بعناد :انت مالك انت أصلًا ، ثم وجهت نظرها الي سميحة وهي تقول : اسئلي يا طنط اللي حضرتك عايزاه.. ثم نظرت لفياض برفعت حاجب وتحدي وهي تقول بتباهي : انا يا طنط في كلية طب ودي يا طنط بيدخلوها الأذكياء فقط .. وفاضل لي سنتين تدريب وابقي دكتورة قلب..
-بادل نظرتها بأخري ولكن بتوعد وهو يقول في خلده : وحياة امي لكسر غرورك ده ، ثم اردف موجهًا الحديث إليه قائلًا بسخرية : ربنا يستر علي المرضي اللي هيقعوا تحت ايدك
-حياة بغيظ : ليه بقا إن شاء الله
أمينة وسميحة نظروا لبعض وابتسموا من منائرة فياض وحياة ثم هتفت سميحة : بصوا انتوا هتناموا عندنا النهاردة لحد ما نوضب الشقة اللي هتقعدوا فيها من التراب
-أمينة : ماشي يا حبيبتي اللي تشوفي..
=فياض : طب واضح كدا أنكم اتفقتوا اخلع انا بقي..
قال كلمته وأستاذن منهم متوجهًا إليه غرفته..
-أما سميحة وأمنية وحياة أخذهم الحديث وكأن بينهم معرفة قديمة
___________________$
في مكان اخر بالتحديد في شقة كبيرة فخامة كان نائم وهي تتوسط احضانه..
-لتقول هي:هنتجوز رسمي أمتي يا علي؟؟؟
=علي السباعي : مش وقته الكلام ده ومتطلعنيش من المود
...........:انا زهقت بقي انت وعدتني أننا هنتجوز قريب
علي :يوووووه انتي مصرة تنكدي انا ماااااشي
.........:خلاص خلاص انا أسفة بس متبعدش عني انا مقدرش أعيش من غيرك انا بحبك اوي يا علي..
علي بمكر : انا كمان بحبك يا روحي......
ناسين أن الزواج أساسه هو الأشهار وأن ما يفعلاه ما هو إلا علاقة محرمة بكل ما تحمل من معني..
تشرق شمس يوم جديد فتحت عينها لا تري شئ ولكنها تشعر أن مكانه فارغ ملست بيدها وجدت الفراش فارغ وهو غير موجود..سمعت دق الباب اعتدلت في جلستها وهتفت :ادخل
دخلت رهف بابتسامة : الجميل عامل ايه النهاردة؟
ماسة :انا كويسة يا حبيبتي بس ادعلي أن ربنا يخرجني من اللي انا فيه ده لأن إحساس انك تبقي شايفة كل حاجة سواد ده إحساس وحش اوي
رهف بحزن: بدعيلك والله يا ماسة أن شاء آبيه مصعب مش هيسكت وهيعرضك علي أكبر دكتور برا مصر وترجعي لينا بالف سلامة
ماسة بتمني : يارب يا رهف يارب.. إلا قولي لي هو مصعب فين؟!
رهف : آبيه راح المقابر يزور ديمه الله يرحمها..
أماءت ماسة بحزن خفي.. هي تحب ديمة ولكنها شعرت بغيرة من حب مصعب لها حتي وهي ميتة..
احست رهف بزعل ماسة ثم اردفت قائلا : يلا بقي علشان تفطري لحسن آبيه مصعب قالي لو سبتي ماسة لوحدها هقتلك
ثم اردفت بمزاح : يرضيكِ اتجتل يااااصابحة
ضحكت ماسة عليها :ههههه ايه ده مين صابحة دي؟!
نطقت سريعً لتقول بمزاح :مش عارفة الواد معتز على طول يقوله لي ..قطعت كلامها عندما اعترفت أمام ماسة أنها تحاكي معتز..
ماسة : امممممممم ده الموضوع كبيرة بقي
رهف بإرتباك : ها لا مفيش موضوع اصلا.. انتي مسمعتيش حاجة صح
ماسة بمزاح : انا اه عمية بس مش طرشة يا رهف.. يلا أعترفي .. مش معتز ده يبقي صاحب مصعب ولا انا بيتهلي؟
رهف : اه هو بس والنبي أوعي تقعي بلسانك قدام مصعب لحسن يدبحنا
ماسة : متقلقيش سرك في بير..
أخذت رهف تقص علي ماسة كل حكاياتها مع معتز
*************************
في مقابر عائلة الألفي كان يقف مصعب وهو يرتدي حلته السوداء ونظارته الشمسية ويرفع يده يقرأ الفاتحة ودموعه تآبي النزول خوفا منه أنهي قراءة الفاتحة وجلس علي قدمه عبس بتراب المقبرة التي ترقد بيها ديمة ثم اردف قائلا : وحشتني اوي اوي يا حبيبتي.. الحياة وحشة قوي من غيرك.. بس تعرفي كان معاكِ حق ان مش هعرف أعيش من غيرك.. انا عايش بجسد من غير روح يمكن اللي صبرني شوية ونسني همي هي ماسة.. عارفة يا ديمة انا آذيت ماسة اوي واتسببت أنها متشوفش.. وزعلان وخايف أنها تفضل كدا انا عارف إنك زعلانة مني علشان خاطر انتِ آمنتني عليها وانا محفظتش الأمانة .. بس اوعدك اني هعمل المستحيل علشان ترجع زي الأول.. وهعاملها كزوجة زي ما انتِ كنتِ عايزة.. أهم حاجة تكوني مرتاحة في نومتك يا حبيبتي.. انا هعيش حياتي زي ما انتِ عايزة بس عمر حبك ما هيطلع من قلبي يا ملاكي..وضع مصعب الورد ورش مياه علي المقبرة وأردف بحزن : همشي انا دلوقتي بس اوعدك مش هتأخر عليكِ وهزورك كتير ..
خرج مصعب خارج المقابر واستقل سيارته و وراءه فياض وحراسته متوجهين إليه شركة الألفي...
_______________________________$
"في غرفة أريج"
كانت تجلس علي الفراش لا تعرف ما عقابها الذي سوف تناله من أخيها فهو من يوم حدثة ماسة وهو لا يرها وهي لا تخرج من غرفتها .. دق الباب وفُتح ودخلت رهف وهي تصتحب ماسة وممسكه بيدها ودلفوا الي داخل الغرفة وهي تقول : أهو يا ستي اديني جبتك عند أريج زي ما انتِ عايزة ثم اجلستها علي الفراش
أريج بحزن : عامله ايه يا ماسة معلش انا مش قادرة اجيلك الأوضة علشان خايفة اقابل آبيه مصعب في وشي انتِ عارفة اللي فيها بقي..
ابتسمت ماسة ثم قالت :عارفة يا حبيبتي ومقدرة بس انا مش عايزكِ تفضلي في الحالة دي كتير.. أنا مش عارفة ايه السبب للي حصل ده كله بس اللي أعرفه أن الضربة اللي متموتش بتقوي لازم تكوني اقوي من كدا
أريج بدموع : اقوي ايه يا ماسة ده انا اتكسرت وعيني بقت في الأرض قدام الكل والسبب غبائي اني حبيت واحد طلع واطي وحقير لا ومع ده كله اني لحد دلوقتي مش عارفة أكرهه تفسري ده بإيه.. غير أنه غباء
ماسة : لا يا أريج مش غباء ده وفاء انتِ قلبك وفي للي حبيتي مع أنه آذيكِ واحنا مشاعرنا مش بادينا .. أنتِ قلبك نقي وميعرفش يكره بسهولة بس بيعرف يحب..
أريج باعجاب شديد : تصدقي عمر ما حد فهمني ولا حلل شخصيتي غيرك انتِ يا ماسة
رهف بمزاح : أخص أخص أخص لا ده انا كدا هغير..
ماسة بضحك : عارفة لو بشوف كنت رزعتك قفا حكومة يا رهف
أريج : هههههههههههه ههههههه عسل يا ماسة
رفعت رهف يدها علي رقبتها من الخلف ثم أردفت بخوف مصتنع : لا وعلي ايه الطيب احسن..
وهكذا أخذوا يضحكون ويتسامرون هما الثلاثة
__________________________$
"في شركة الألفي "
وصل مصعب الشركة وصعد حتي وصل مكتبه وأمر السكرتارية أن تبلغ رائد ومعتز باجتماع ضروري..
في غرفة الاجتماعات
يجلس مصعب يترأس تربيزة الاجتماع ويمسك في يده أوراق وامامه الحسوب الشخصي ويركز ببصره عاقد الحاجبين بتركيز.. دلف رائد يلي معتز وجلسوا في أماكنهم
مصعب بجدية : عايزكم تركزوا في الأيام اللي جاية دي علشان انا مش هكون موجود.. الدكتور اللي في امريكا حدد معانا معاد علشان عملية ماسة
رائد : طب كويس اوي لأن ماسة صعبانة عليا اوي
معتز :فعلا انا كمان صعبانة عليا..
لا يعرف لما احس بالغيرة من كلام أصدقاؤه عندما نطقوا وتحدثوا عليها هتف بجدية : بس زوجة مصعب الألفي مش محتاجة شفقة من حد..هي هترجع زي الأول وأحسن
نظر رائد ومعتز الي بعضهما البعض وابتسموا فهو ظاهر عليه الغيرة .. معتز غمز رائد ثم تكلم بمزاح : هي مش شفقة يا صاحبي بس حرام العيون الحلوة دي متشوفش..
مصعب بغضب وغيرة : معتز ياصياد لم نفسك يا حيوان انت ناسي انك بتتكلم علي مراتي
معتز بضحك : خلاص يا عم انا بهزر
مصعب : لا يا خفيف متهزرش.. وبعدين انا مش ناسي أنكم اتصرفتوا من ورايا في موضوع علي السباعي
رائد : صحيح احنا هنعمل ايه في الصفقة؟
نظر معتز لمصعب ثم تكلم :اه صحيح انت عملت ايه لما روحت له؟ هو لسه معاه الصور؟
مصعب : لا طبعا .. انا جبتهم منه
رائد بفرحة : حلو اوي.. كدا بقي مش هنسيب له الصفقة ابن ال....... ده
ابتسم مصعب بغموض ثم هتف بسخرية : لا طبعا هنسيب له
معتز باستغراب : طب ليه؟!
نطق مصعب بغيظ منه لتغزله في زوجته : لم تكبر يا خفيف هبقي اقولك
معتز بضحك : ماشي يا شقيق مقبولة منك.. انا عارف إنك عايز تولع فيا صح.. بس كنت عايز اتأكد من حاجة واتأكدت
رائد بضحك : انا كمان اتأكدت
مصعب : هو ايه ده اللي اتأكدت منه يا ظريف منك ليه..
معتز ورائد في فم واحد :اااااالحب يا صديقي
مصعب بجدية حتي يهرب من تلمحاتهم : اه قلبنا احنا بقي الاجتماع قهوة بلدي ..خلينا في المهم علشان انا هغيب شهر بس هتابعكم بالفون والفيديو كول علي طول من هناك
معتز :متقلقش كل شيء هيبقي تمام
رائد : اتكل انت علي الله كل حاجة هتبقي تمام
مصعب : مش محتاج أوصيكم علي ابويا وأمي واخواتي انا همشي وانا مطمن أنكم موجودين معاهم
رائد ومعتز :متقلقش في عنينا سافر انت واطمن..
وهكذا أخذت الجلسة بينهم ما بيننا التوصيات والأوامر الخاصة بالعمل..
________________________$
"في المساء"
وصل مصعب القصر بعد أن تمم علي كل شئ..وجد الجميع جالس في انتظاره حتي يتناولون العشاء..
مصعب : مساء الخير
الجميع : مساء النور
نظر لماسة الجالسة في مقعد غير مقعد ديمة اقترب منها وقال :عامله ايه النهاردة من غيري
ابتسمت ماسة وهتفت قائلا : اليوم كان وحش من غيرك
اقترب منها مصعب و حملها حتي أنها شهقت وهي تقول :ايه ده هتوديني فين؟!
مصعب هامسًا في أُذنها : في مكانك الطبيعي واجلسها في مقعد ديمة تحت نظرات أسماعيل وناهد ورهف وكانت سعادتهم لا توصف فهو أخيرًا أثبت لهم أنه اعتبرها زوجته
شعرت ماسة بسعادة عارمة فها هو يجلسها في نفس المكان الذي قال لها ذات يوم انه سوف يكون مكان زوجته السابقة مدي العمر.. ولكن عقلها كان له رأي آخر .. قاله لها انه يشفق عليها ويشعر بتنأيب الضمير ..
جلس مصعب قريبا منها حتي يساعدها في تناول الطعام ..
مصعب بحنية : ها بقي يا ستي تحبي تأكلي ايه؟؟ في علي السفرة خضار و رز وفراخ ولحمة وشوربة تحبي تبتدي بالشوربة؟
امأءت له ماسة بخجل : ماشي
استمروا في تناول الطعام مدة من الوقت وبعد الانتهاء هتف مصعب مناديًا علي الخادمة: فتحية.. يااااا فتحية
أتت الخادمة مسرعة :ايوا يا سي مصعب
مصعب : اطلعي للهانم اللي فوق وقولها اني عايزها في المكتب بسرعة..
فتحية :حاضر يا بيه
وصعدت الخادمة حتي تبلغ أريج بما قاله
سحبها مصعب واجلسها مع أبيه وأمه ورهف في غرفة الصالون ثم قال للجميع : احنا هنسافر بكرا امريكا.. الدكتور اللي انا مراسله علشان حالة ماسة عايزنا نروح علشان العملية.. هو الموضوع هياخد حوالي شهر
أسماعيل : أن شاء الله ترجع وهي زي الأول وأحسن كمان
ناهد : اه يا حبيبتي انا بدعيلك وانا بصلي والله يا ماسة
ماسة بحب : ربنا يخليكم ليا يارب..
رهف بمزاح : انا كمان بدعيلك والله يا ماسة.. بس متنسيش بقي الشوبنج.. والسنياهات والبرفانات..ده انت رايحة امريكا.. امريكاا..
ماسة : افاتح بس يا رهف وانا اجيبلك اللي انتِ عايزاه
رهف : أن شاء الله يا حبيبتي
تركهم مصعب وذهب إلى غرفة المكتب..
بعد قليل دخلت أريج غرفة المكتب وهي تشعر أن دقات قلبها سوف تتوقف خوفً فهذه اول مقابلة بينها وبين مصعب من يوم ما حدث..
كان يجلس على مقعد مكتبه وجدها تدلف الي الدخل
مصعب بصوت مرعب : ادخلي هتفضلي واقفة كدا كتير
دخلت أريج بخطوات قلقة ومتوترة : حضرتك عايزني
مصعب : ايوا.. اقعدي
جلست أريج ترتجف بشده..
مصعب : انا عايز اعرف كل حاجة.. وازاي اختي اللي متربية ومحترمة تكون سبب اني أخضع لواحد طول عمره نفسه يكسرني بأي طريقة ويذلني ..
أريج بخوف : طب انت حضرتك هتسمعني..
مصعب بهدوء : اتكلمي انا سمعك
قصت عليه أريج كل ما حدث معاها من أول معرفتها بحازم الي حيلته الحقيرة معها..
ضغط علي يده بقوة وهو يشعر بغضبه من هولاء الذين يردون أذيته واقسم في نفسه أن يعقبهم أشد عقاب..
أريج بدموع : والله هو ده اللي حصل يا آبيه
مصعب بجمود : طيب يا أريج انتِ عقابك انك مش هتخرجي من باب القصر ده غير علي بيت جوزك وده آخر كلام عندي..
اتصدمت أريج من قرار أخيها المصيري فهي في آخر سنة في كلية الألسن وهكذا سوف يضيع مجهود السنين السابقة.. هتفت بصدمة : ايه!!!!! طب والجامعة؟!
هتف مصعب بصرامة :انتِ غلطي ودي نتيجة غلطك.. وانتِ عارفة أن انا متهونش مع الغلط..
أريج ببكاء : بس اا
مصعب منهي للحديث :كلامي خلص اتفضلي علي أوضتك..
وقفت أريج وتحركت خارج المكتب وهي تبكي بشدة حتي أنها ركضت سريعًا الي غرفتها بانهيار تام ارتمت على الفراش تندب حظها فهي تعلم تمامًا أنه لا يرجع في كلمة آخرجها من فمه..ثواني ووجدت رائد يهاتفها أمسكت الهاتف وضغط ازراه وهي تشهق بشدة حتي وصلت شهقاتها الي مسمع رائد
رائد بلهفة : مااالك يا أريج
أريج لا رد
رائد : أرجوك طمنيني عليكِ.. انتِ كويسة.. ليه بتعيطي كدا..
أريج ببكاء : آبيه مصعب رافض اني اطلع من البيت نهائى حتي الجامعة رافض اني اكملها
رائد بحنان : طب خلاص بطلي عياط وانا هكلمه..
هي تعرف جيدا أنه لا يرجع عن قراره لتهفت ببكاء : لو مين كلمه هو مش بيسمع من حد وانت عارف ده كويس فياريت متدنيش أمل علي الفاضي..
رائد بتحدي وثقة : طب ترهني؟
أريج مسحت دموعها بأمل : يعني انت هتقدر تقنعه بجد.. بس انا عارفة انه مش هيرضي
رائد : يا ستي انتي هتخسري ايه رهنيني بس انتِ وملكيش دعوة..
ابتسمت أريج ثم قالت : ارهنك.. بس علي ايه..
رائد بلئم : بعد ما اكسب هقولك..
أريج : شكلك واثق انك هتكسب.. بس انا اتمني انك تكسب بصراحة
رائد بتأكيد : متقلقيش.. بس اهم حاجة انك تنفذي الرهان
أريج بأمل : ماشي.. اللي هتقول عليه هنفذه..
رائد : خلاص روحي نامي انتِ دلوقتي ومتشيليش هم حاجة
أريج بطمئنان :اوكي.. بأي
____________________________$
في مكان اخر بالتحديد في شقة فياض.. عاد من العمل متعب دلف الي داخل شقتهم وجد أمه تجلس بصحبة أمينة وحياة فهما أصبحوا لا يتفارقون
فياض : مساء الخير
الكل : مساء النور
سميحة بحنية : حمد الله علي سلامتك يا حبيبي.. ادخل خد دوش علي ما أحضر لك الأكل..
خطف فياض نظرة سريعة على تلك التي عندما تراه يصبح وجهها عابس بدون سبب.. ثم ارجع بصره مرة أخرى الي أمه وأردف قائلا : ياريت يا سوسو لحسن جعان عل الأخر..
سميحة : حاضر يا حبيبي
هتفت أمينة : خليكِ انتِ يا سميحة.. ثم نظرت الي حياة واردفت قائلا : قومي يا حياة حضري الأكل بدل طنطك سميحة..
نظرت لها حياة شرزا غاضبة من أمها فهي لا تطيقه كيف تحضر له الطعام ولكنها هبت واقفة بغيظ وأردفت من بين اسنانها : حاضر يا ماما.. كل هذا تحت انظار فياض الذي وقف حتي يرا ردة فعلها ثم اردف قائلا بسخرية : بس أوعي تحطي سم في الأكل
إقتربت منه واردفت بصوت هامس لا يسمعه إلا هو :تصدق فكرة حلوة أهو نخلص من برميل ثقالة متحرك ؛قالت كلامتها الأخيرة وذهبت الي المطبخ..
جز علي اسنانه بغيظ وأردف في سره : مااااااشي يا حياة؛ ثم توجه الي غرفته بغيظ من تلك الحياة التي يريد الافتاك بها فهي تخرجه عن صوبه دائما...
بعد مدة أنهت حياة إعداد الطعام وتوجهت بيه الي سميحة ثم اردفت قائله : طنط الأكل أهو احطه فين؟
سميحة بلئم : دخلي يا حبيبتي أوضة فياض جوا
حياة بغيظ : حاضر يا طنط..
خرج من المرحاض بعد أن انزل تعب العمل،وغير ثيابه فدق
تخيل أنها أمه فهتف قائلا : -ادخل..
دخلت حياة تحمل الصنية، وقالت ببرود:
-اتفضل الطفح..قصدي الأكل..
جز علي أسنانه وقال بأستنكار:
-طفح!!!صحيح الملافظ سعد..
تناول منها الطعام،وضعه علي الطاولة وقال:
-طالما مش عايزة تعملي حاجة..بتعمليه ليه؟!
قالت ببرود:
-متعودش أقول لحد لا..
قال بمكر:
-يعني لو قولتلك علي حاجة دلوقتي مش هتقولي لا..انهي جملته وهو يقترب منها خطوتين فأرتجفت أمام عينيه
فأردف فى سره : جتلي في ملعبي يا حلوة..
قالت بغيظ:
-أنت متنح كدا حوش عينك لفقعها..
رفع حاجبيه وأقترب أكثر وقال بأستنكار:
-والله!!!طب وريني كدا هتعمليها أزاي..
تقلص المسافة بينهما جعل الخوف يتسلل الي قدميها ومن ثم الي قلبها ولكنه تحلت بالشجاعة ممن جعلها تثني ركبتها وتركله بشدة فتألم وإبتعد بوجه محتقن
فقالت بغضب وهي تبتعد : قليل الأدب.. فاكر اني هسكت له..
فياض بألم : مااااااشي يا شريس أن ما وريتك مبقاش انا ..
__________________$
خرج مصعب من غرفة المكتب متوجه الي الغرفة التي يجلسون فيها أسماعيل وناهد ورهف وماسة..
مصعب : تعالي بقي يا ماسة ريحي علشان بكرة عندنا سفر ويوم طويل..
ماسة : حاضر..
نزل مصعب لمستواها وحملها وهو يردف قائلا : تصبحوا علي خير..
الكل: وانت من أهله..
صعد مصعب وهو يحملها بخفة تتنسب بجسمه الرياضي متوجهًا الي غرفته حتي يريحين جسدهما قليلا قبل سفرهما الي امريكا حتي تتلقي العلاج..
في صباح يوم جديد صباح يحمل الأمل والتفائل على البعض وتحديد مصير علي البعض الآخر ودعوات بالشفاء..
تجمع الكل حتي يكونوا عونًا ويعطوا الأمل لماسة التي سوف تقلع طائرتهم بعد حوالي ست ساعات تقريبًا.. كانت ماسة تجلس في غرفتها هي ومصعب عندما أتت الخادمة تبلغ ماسة أن والدتها وحياة في الأسفل يرودنها حتي يودعوها قبل ذهبها الي امريكا ..
ماسة بلهفة : طب خليهم يطلعوا بسرعة ثم وجهت كلامها الي مصعب بعد اذنك طبعا يا مصعب
مصعب : طبعا يتفضلوا ده بيتهم وبعدين انا عايزهم يعشوا معانا بس اختك اللي رافضة..
ماسة بامتنان :متشكرة أوي يا مصعب بس حياة طبعها وحش لما بتشيل من حد خلاص..
مصعب : ولا يهمك يا ماسة.. ومسرها تعرف اني مش وحش اوي كدا..
نطقت ماسة سريعا :انت مش وحش خااالص اصلا..
اقترب منها مصعب وملس علي وجنتيها بحنان وأردف بصوت هامس : بجد يعني انا مش وحش؟
ماسة بإرتباك : ها.. لا
مصعب وهو قريب من شفاتيها وانفاسه تلفح وجهها وعطره النفاذ يتخلخل في رئتيها اردف بصوت اجش : متأكدة؟؟؟
هي لا تراه ولكن تشعر به قريب للغاية تتنفس رائحته التي تعشقها .. ارتجفت ثم هتفت بصوت هامس : ايوا
هو يشعر انه لا يريد الابتعاد ليس شفقة ولكنه حب يريد أن يقبلها و يرتشف من عسل شفتيها..بعد لحظات من الوقت دق الباب فجأة.. ابتعد مصعب عنها وأردف بصوت حاول ان يظهر طبيعي :ادخل
دلفت أمينة وحياة الي داخل الغرفة متوجهين الي الفراش القابعة عليه ماسة
أمينة بحب : مساء الخير
ماسة ومصعب: مساء النور.. ثم اردفت ماسة بفرحة : تعالي يا ماما ده انتِ واحشني أوي
أمينة بحنية : انا جيت أهو يا نن عيني .. ثم وجهت نظرها الي مصعب واردفت :ازيك يا ابني عامل ايه
مصعب :الحمدلله ..
نظرت له حياة بغل وكره وقابل هو نظرتها باللا مبالاة..ثواني ورن هاتفه نظر إليه وجد الاسم المدون (رائد ) نظر لماسة ووضع يده علي شعرها وهتف بحنان :انا نازل لو عوزتي حاجة رن لي
امأءت ماسة رأسها بابتسامة .. ثم تركهم مصعب وذهب..
ماسة : ايه يا حياة عامله ايه يا حبيبتي..
إقتربت منها حياة واحتضنتها بحب : انا كويسة يا حبيبتي انتِ اللي عامله ايه؟
امتعض وجه ماسة وقالت بعتاب : زعلانه منك اوي يا حياة
حياة بلهفة : ليه يا حبيبتي انا عملت إيه..
أمينة وقد قرأت ما يدور في خلد ماسة هتفت بحده : مش عارفة ليه يامذغودة.. اكيد علشان لما مصعب كان عايزنا نجي نعيش هنا وانتِ رفضتي..
-ماسة : فعلا يا ماما.. ثم وجهت كلامها لحياة :علي فكرة يا حياة مصعب مش وحش اوي كدا وهو أول لما عرف اللي حصل معاكِ من الزفت سيد ده اتصل علي الحارس الشخصي بتاعه وأمره انه يروح جري عليكِ..
حياة بهمس : اه وملقاش غير سي فياض البارد ده ويبعتوا
لكزتها ماسة ثم قالت بشئ من الحدة : بتبرطمي تقولي ايه يا حياة
أحاطت حياة وجه ماسة بكفيها قائله بنبرة حب : ولا حاجة يا حبيبتي خليكِ انتِ بس في نفسك وسيبك مننا ومتفكريش في أي حاجة تدايقك علشان ترجعي لينا بالف سلامة
هزت ماسة رأسه بحنو قائلة: ماشي بس لما ارجع هتجوا تعيشوا هنا ..ثم هتفت تأكيدا علي والدته :ماشي يا ماما..
ضمتها أمينة بحنو الأم قائلة : ماشي يا حبيبتي أهم حاجة ترجع لينا بالف خير
-تجمعت دموعها في مقلتيها قائلة : ان شاء الله بس ادعوا لي..
هتفت أمينة وحياة في نفس واحد : أن شاء الله يا حبيبتي..
________________________$
"في غرفة المكتب"
كان يجلس مصعب علي المقعد الخاص بيه وامامه رائد الذي هاتفه وأخباره أنه يريده في أمرا هام..
مصعب : عايزني في ايه يا شقيق اتكلم علي طول من غير مقدمات ..
رائد بإرتباك : كنت عايز أسألك انت هتعمل ايه مع أريج؟؟
نظر له مصعب نظرة طويلة ارعبته ثم اردف قائلا بغموض : وانت بتسأل علي أريج ليه يا رائد؟!
رائد : يا عم انت بترد السؤال بسؤال
امتعض وجه مصعب قائلًا بحدة طفيفة : ما انا لازم اعرف ايه سبب السؤال خصوصًا انك بتسأل علي اختي يا رائد .. وعلى العموم هجوبك.. هي مش هتخرج برا القصر ده غير علي بيت جوزها..
لم يتفأجي رائد فهو يعرف هذا من أريج.. رفع يده يمسح حبات العرق الذي علي جيبنه من شدة توتره وارتباكه ثم هتف قائلا : طب و جامعتها يا مصعب دي آخر سنة ليها حرام عليك تضيع كل السنين اللي فاتت دي..
قاطعه مصعب قائلا : والله ده قراري يا رائد وانا شايف ان هو ده العقاب المناسب..
هتف رائد بحده: لا يا مصعب مينفعش
-نظر له مصعب حتي يقرأ معالم وجهه هاتفًا بحدة مصتنعة : هي أريج اشتكت ليك يا رائد ولا إيه..
-رائد بإرتباك : لا يا مصعب هتشتكِ ليا فين بس.. ثم أكمل بمراوغة قائلًا : بس انا عارف إنك هتعقبها وعارف دماغك كويس يا صاحبي..
-مصعب وقد قرأ ما بخلده قائلًا : طب ما تجيب من الآخر يا رائد لأن انا كمان فاهمك يا شقيق..
-اخذ نفسه ثم اردف مندفعًا بشجاعة : بصراحة كدا انا عايز اخطب أريج يا مصعب..
صمت مصعب بتفكير مصتنع ..
وفرك الآخر كفيه بتوتر ومصعب ينظر له بترقب وتركيز
-اجابه مصعب قائلُا : طب ما انا عارف إنك بتحبها يا صاحبي.. مش بقولك احنا فاهمين بعض..
تفاجأة رائد من معرفة مصعب لما يدور في خلده .. هل هو واضح عليه الحب هكذا.. ثم هتف قائلا بذهول : هو انت عارف!!!!
ابتسم مصعب قائلا بمزاح : طبعا.. ده انت مفضوح يا ابني..
نظر له رائد بقلق ثم اردف قائلًا : طب وانت موافق ولا ايه؟! ولكنه تفاجأة عندما مد مصعب يده بابتسامة رضا وهتف قائلًا : وهنقرأ الفاتحة مؤقتا لحد ما ارجع من السفر..
تهلل وجه الآخر بفرحة وسعادة وأمسك يد مصعب قائلًا : اكييييد طبعا.. تم قراءة الفاتحة المؤقتة بينهم حتي حين عودة مصعب وماسة من السفر..
-خرج صوته فرحا : مبروك يا صديقي
رائد : بس ليا طلب
نظر له مصعب بتركيز قائلًا : قول يا رائد
اجابه الآخر قائلا برجاء : بلاش تقول علي موضوع اني قريت فاتحتها معاك غير لما اتأكد من مشاعرها الأول وأنها تكون نسيت موضوع الزفت اللي اسمه حازم ده
وافق مصعب علي اقترحه فهو معه حق فلابد أن تنسي أخته ذلك الحقير..
- ماشي يا رائد الموضوع بنا وانت عليك تنسيها..
رائد : ماشي يا شقيق بس اسمح لها تروح الجامعة
قاطعه مصعب بحدة : لا يا رائد ده عقابها ولازم تتحمله
رائد برجاء :طب لو قولتلك علشان خاطري.. وانا والله هوعدك اني اوصلها كل يوم واجبها وهتكون امانتي لحد ما انت ترجع.. متقلقش عليها .. وافق بقي يا مصعب..
مصعب بعد تفكير ابتسم له ثم هتف بمزاح : دا انت واقع لشوشتك يا رائد..
تنهد رائد بهيام : إلا واقع يا صاحبي يااااااااه.. ولكنه أدرك نفسه سريعًا فقد نسي أنه يحاكي عن أخته ثم اردف قائلا بإرتباك : احم..قصدي يعني ايوا بحبها..
ابتسم مصعب علي صديقه الولهان ثم اردف بتحذير : ماشي يا رائد بس هي كدا في أمانتك.. ثم خرج صوته من بين اسنانه بشئ من الحدة قائلا : والواد ده لو جيه ناحيتها علمه الأدب.. هو اصلا لسه حسابه مجاش معايا افضي له بس وهوري ازي يقرب من بنت من بنات الألفي..
قاطعه رائد غاضبً يتوعد لذلك الحقير :يقرب منها هو بس ويشوف هعمل فيه ايه.. المرة الجاية الطلقة هتكون في دماغه..
مصعب وهو ينظر في ساعته ثم يقف :ماشي هطلع اشوف ماسة علشان يدوب نلحق نروح المطار..
وقف رائد هو الأخر وقال :ماشي وانا هخرج لمعتز هو قاعد برا مع عمي أسماعيل
وهكذا كل واحد ذهب إلى وجهته..
____________________________$
خارج القصر وبالتحديد في جنينة القصر الكبير التي تحدها الأشجار والورد والزرع الأخضر.. كان يقف مرتبك يتلفت يمينًا ويسارًا خوف انا يراه أحد
معتز بغيظ : يابنتي انتِ مجنون علشان تبعتي رسالة تقولي يا تخرج تقبلني في الجنينة يا كدا يا تزعلي
رهف بدلع : اعمل ايه ما انت واحشتني يا ميمو..
اقترب منها معتز بهيمان من دلعها :واحشتني.. وميمو.. ثم تحمحم بفوقان :لا أهدي كدا الله يخليكِ علشان متهورش ومصعب يقتلنا..
إقتربت منه رهف وامسكت ياقت قميصه بدلع اكثر ثم اردفت بعشق : بقولك وحشتني اوي يا معتز..
ابتلع معتز لُعابه بشوق وعشق واقترب من شفتيها ثم اردف بصوت هامس : انتِ كمان واحشني أوي اوي.. واقترب حتي يقبلها..ابتعدت عنه رهف وهي تنظر خلفه بخوف ورعب وتهتف بذعر : م م مص مصعب.
تجمد معتز بمكانه واغمض عيونه بشدة وهو يضم شفتيه بقوة و لم ينظر خلفه خوفً من مواجهة صديقه .. هو لم يخاف من عصيبته أو منه هو يخاف علي خسارة صداقته.. التفت ببطء ينظر خلفه وهو يهتف :اسمعني الاو... ولكنه قطع حديثه عندما وجد خلفه فارغ ..هذا يعني أنها خدعته ارجع بصره إليها وجدها تركض وهي تضحك بشدة وتهتف : علشان تحرم تعمل فيا مقلب تاني اديني رددته ليك
امتعض وجهه وخرج صوته من بين اسنانه متوعدا لصغيرته المخادعه قائلا : يا بنت ال مااااااشي يا رهف مسيرك تقع تحت أيدي..
________________________________$
في غرفة مصعب وماسة...
دخل مصعب الغرفة وجد والدة ماسة وحياة بجانبها.. توجه إليهما ثم قال موجه كلامه الي ماسة : يلا يا ماسة علشان تلبسي
حياة : انا هساعدها.. وامسكت ماسة التي وقفت من علي الفراش.. ولكنها وجدت نفسها مرة واحدة في الهواء ..فقد حملها مصعب وذهب متجهآ الي غرفة الملابس ..
شهقت ماسة ثم اردفت قائله : انا كنت همشي واسند علي حياة
مصعب بصوت هامس جنب أذنها : لا انا عايزك قريبة من قلبي كدا..
لا تعرف مدا السعادة والفرحة بعد أن استمعت الي تلك الجملة التي ملئت قلبها بالحب بل العشق لذلك المصعب الذي باتت تعشقه بكل ذرة من قلبها..
هي تمنت في يوم من الايام ان تقابل شخص مثله ويشاء القدر انها تتزوج منه شخصيًا..
أنزلها بعناية فائقة ثم سألها :تحبي اختارلك اللبس اللي هتلبس ولا اوصف لي وانا هتطلعه من الدولاب...
ماسة : عادي أي حاجة
فتح مصعب خزانة الملابس وأخرج لها بعض الملابس المريحة حتي تكون علي راحتها أثناء السفر.. وساعدها في الارتداء وهي تشعر بخجل منه .. بعد مدة من الوقت نزل مصعب وماسة وأنزل الخدم الحقائب وكان الكل متجمع حتي يودعوهم ..بعد السلامات والدعوات ذهبوا مصعب وماسة متوجهين الي المطار
___________________________$
في بهو القصر الكبير..
كان يقف مع باقي الحرس يعطيهم الأوامر حتي يشددون الحراسة علي القصر في غياب مصعب ولكنه توقف عن الكلام عندما وجد الهاتف يصدر صوت الاتصال نظر للهاتف وجد والدته هي المتصلة أشار لبقي الحرس بيده وابتعد قليلا حتي يجوب عليه ضغط زر الرد وأردف قائلا بمزاح: ايوا يا سميحة بتتصلي بيا ليه مش عارفة اني في الشغل
سميحة : اه يا قليل الأدب.. سميحة حاف كدا.. ثم اردفت بمزاحها المحبب :اسمها سوسو يا واد..
ضحك فياض علي والدته الذي يعشق التراب الذي تمشي عليه فهو تيتم بعمر التاسعة وأصبحت أمه هي الأم والأب في نفس الوقت اشبعته حنان ورفضت الزواج وتذكر كلمتها وهو بعمر التاسعة عندما كانوا يصرون عليه بالزواج قالت لهم (انا رجلي هو ده (وهي تشار عليه).. ومش عايزة أي حد غيره انا اكتفيت بابني من الدنيا دي كلها وهو سندي.. أقسم فياض أن تكون هي الأولى في حياته وبعدها يأتي أي شئ )
سميحة : انت يا واد روحت فين ؟!
فياض : معاكي يا سوسو خير يا حبيبتي عايزني في ايه؟
سميحة بلئم : متنساش تجب خالتك أمينه وحياة
امتعض وجهه وأردف بغيظ : نعم!!!! اجيبهم ازاي!! انا هخلي السواق يوصلهم انا مش فاضي..
سميحة بزعل مصتنع : خلاص ماشي يا بني اللي تشوفه
تأفف فياض ثم اردف بغيظ : زعلتي ليه بقا يا سوسو .. خلاص حاضر هوصلهم..
سميحة بفرحة : طب بالمرة خلي حياة تقعد جانبك
جز فياض علي اسنانه ثم اردف بغيظ : سوسو انا عارف تخطيطك كويس اوي وعارف انتِ عايزة توصلي لفين بس ريحي نفسك انا مش هتجوز خصوصًا من اللي اسمها حياة دي.. دي بت ثقيلة جدا بشوفها ببقي نفسي اضربها قلمين بس للأسف مش بمد أيدي على ستات..
سميحة : ليه بس يا حبيبي ده البت زي القمر.. دي يا فياض عليها شعر وأصل لبعد وسطها ولا عينها عاملة زي العسل الصافي وتقاطعها صغيرة.. مش عاجبك فيها إيه بس؟!
سرح فياض في وصف أمه لحياة وتخيلها فهي فعلا جميلة جدا ولكنه نفض رأسه بالرفض وأردف في سره : كلهم خاينين.. هتف فياض أمه قائلًا : خلاص يا سوسو اقفلي انتِ علشان هما جاين ناحية البوابة.. ماشي سلام.. وأغلق معاها عندما وجد حياة وأمنية يأتوا بإتجاه البوابة..بعد لحظات وصلوا إليه
هتفت أمينة لفياض : معلش يا بني ممكن تشوفلنا تاكسي..
فياض : لا اتفضلي حضرتك انا هوصلكم..
نظرت له حياة ببرود ثم هتفت قائلة : لا احنا عايزين نأخد تاكسي.. هنكون مرتحين اكتر
امتعض وجهه ثم نظر إليها بطرف عينه قائلا بسخرية : بس يا ماما ..لما الكبار يتكلموا العيال يسكتوا خالص..
قاطعته حياة غاضبة ممن اردف قبل قليل قائلة : هي مين دي يا بابا انت اللي عيالة متلم نفسك شوية..
تأففت أمينة بزهق ثم هتفت بفقدان صبر قائلة : لا دا انتوا الاتنين عاملين زي القط والفار ثم وجهت نظرها لفياض وأردفت بتعب : فين يا بني العربية مش قادرة أقف
فياض وهو ينظر لحياة بانتصار :أهي حضرتك ..هناك أهي..
أمينة : ماشي يا بني انا هروح اقعد فيها لحد ما تبطلوا خناق..ثم وجهت نظرها لحياة واردفت بغيظ : لو عايزة تجي بتاكس انتي حرة وتركتهم وذهبت بإتجاه السيارة..
نظرا فياض لحياة بابتسامة سخرية ثم اردف ببرود : علي فكرة مفيش تكاسي بتعدي من هنا لو عايزة تاكسي امشي 10 كليو علشان تلاقي سلام يا حلوة وتركها وذهب بإتجاه السيارة هو الآخر..
وقفت ثواني وهي تردد كلمة (امشي عشرة كليو )يلهوي لاااا ثم ركضت خلفهم وركبت السيارة بصمت ولم تنظر لفياض الذي كتم ضحته عليها وادر السيارة وذهب بإتجاه المنزل ..
____________________________$
في شقة متهالكة في أحد الأحياء الشعبية كانت تجلس بغرفتها تنظر إلي هذا الجهاز بترقب وخوف منتظرة نتيجة الاختبار الذي ظهر أخيرًا بنتيجة ايجابية دليل علي حملها..رفعت يدها تضرب وجنتيها بعنف وهي تهتف قائلة بنحيب :يا مصيبتك السودا يا ريما.. حامل.. حامل .. اعمل ايه يا ربي.. اتصرف ازاي .. أخذت الهاتف واتصلت عليه وهي تبكي بحرقة وندم..
علي السباعي : الو ايوا يا ريما
ريما ببكاء : مصيبة مصيبة يا علي.. انا حامل
تفاجأة علي ممن اردفت ثم هتف بحدة وغضب :نعم ياااختي انتي هتعمليهم عليا.. حامل ايه..انا مليش دعوة انتِ تروحي تنزلي اللي في بطنك ده.. أو شوفي مين ابوه
ريما بصدمة : اه يا واطي يا حقير.. انت ضحكت عليا وجاي دلوقتي تقول كدا..
على بواقحة : اديكِ قولت أهو ضحكت عليكِ أوعي بقي تتصلي عليا تاني فااااااهمة.. ثم اغلق في وجهها الهاتف.. أخذت تبكي علي حظها الأسود الذي اوقعها في ذلك الحقير.. بعد قليل
-دلفت الي الغرفة امرأة سمينة ترسم حاجبيها بطريقة سيئة وتضع ألوانا كثير علي وجه وتمضغ العلكة وهي تتكلم بحدة :إنت يا سنيورة هتفضلي قاعدة في أوضتك كدا قومي فزي اعملي شغل البيت انا مش الخادمة اللي ابوكي جابه لك..
-مسحت ريما دموعها دون أن تراها تلك البغيضة وتشمت بها ثم قالت بصوت منهك :حاضر يا مرات ابويا هقوم أعمل قبل ما أنزل الشغل..
-عنيات :ايوا ياختي قومي مش كفاية مستحملكِ انتِ وابوكي اللي عنده شلل ده وبخدمه وانتِ في الشغل..
-ابتلعت ريما الإهانة ثم اردفت برجاء : والله هعمل كل حاجة بس اهم حاجة تأخدي بالك من ابويا في غيابي..
_____________________________$
خلصت حلقتنا
(ملحوظة ريما دي صديقة ماسة لو تفتكروها)
ياتري ايه حكايتها مع علي السباعي واتعرفوا علي بعض ازي؟ وليه ؟
و توقعتكم ايه للجاي ؟
وصلا المطار وانهي مصعب كل الإجراءات وحملها وصعد الطائرة..
هتفت ماسة بخجل :كويس اني مش شايفه نظرات الناس وانت شايلني كدا.. ثم اردفت :كنت مسكت أيدي ووجهتني احسن
مصعب : يتفلقوا الناس محدش ليه عندنا حاجة ثم اردف بعد انا طبع قبلة علي إحدى وجنتيها :حتي بصي بوستك قدام الناس حد اعترض.. حد قال حاجة.. محدش يقدر اصلًا.. ثم وضعها مصعب علي المقعد الخاص بيها في الطائرة..
وجلس بجانبها واخذها بين احضانه...
ماسة وهي في حضنه : مصعب..
مصعب بحنية : نعم يا حبيبتي
ماسة بخوف : انا خايفة
مصعب : من ايه يا ماسة؟!
ماسة بقلق : بصراحة اول مرة اركب طياره وخايفة اوي اوي
ضمها اكتر لي ثم اردف يبث لها الاطمئنان :متخفيش طول ما انا معاكِ.. ثم سرح وأخذ عقله يسأله ..
العقل :انت ليه ضممها اوي كدا؟! كإنها بنتك وحبيبتك مش قولت انك بتمثل عليها الحب؟
القلب :عادي انا اصلًا السبب في اللي حصل معها وده طبيعي يكون حالي..
العقل :والطبيعي انك تكون حاسس انك عايز تدخلها جو ضلوعك كدا؟! طب واحساسك كل لما بتقرب منك ليه بتكون مش عايزها تبعد..
وقف مصعب بتفكيروا عند هذه النقطة :ليه فعلا بيحس بالاحساس ده.. هو فعلا حبها ولا ده تمثيل.. أخذته عيناه الي ملامحها وهي بين احضانه وهو ينظر الي كل تفاصيل محياها حتي عينيها لهما سحر خاص .. أخرجه من تفكيره صوت المضيفة وهي تهتف للجميع :علي الجميع ربط الاحذمة سوف تقلع الطائرة..
تمسكت بيه ماسة بخوف شديد ثم هتفت بذعر : مصعب نزلني من هنا انا خاااايفة
ابعدها مصعب عنه قليلًا ثم أمسك وجهها بكفيه وأردف بحنان : ماسة اهدي ومتخافيش انا معاكِ.. هزت رأسها بنفي : لا يا مصعب انا خايفة اوي.. ضمها من جديد وقال بخفوت: اهدي انا معاكِ..انت مش واثقة فيا؟
ماسة بحب : طبعًا واثقة
مصعب بحنية : خلاص يبقى متخافيش ثم ربط لها الحزام وربط حزامه هو الأخر واخذها بين احضانه.. احست ماسة بدفئ احضانه واغمضت عينها وهي متمسكة بيه بشدة
نظر لها مصعب وابتسم عليها فهي تشبه الأطفال تمامًا.. بعد قليل ارتفعت الطائرة في السماء محلقة بإتجاه امريكا
_________________________$
"في قصر الألفي"
وبالتحديد في جنينة القصر الكبيرة كان يقف وهو يمثل عليها رفض مصعب ذهبها الي الجامعة..
نظرت له أريج بفقدان أمل ثم هتفت بصوت حائر : رفض صح؟! ثم اردفت بدموع كنت عارفة أنه مش بيغير قراره
عندما وجدها تبكي قال بلهفة : بس بس ليه بتعيطي دلوقتي..
مسحت أريج دموعها ثم التفت تغادر المكان وهي تقول : معلش تعبتك معايا يا رائد عن اذنك وذهبت بخطوات بطيئة وهي تبكي ولكنها توقفت عندما سمعته يهتف :جهزي نفسك بكرة بدري علشان اوصلك الجامعة..
تهلهل وجهها بالفرحة وطالعته وقالت:
-بتتكلم جد يا رائد!!!!
أماء لها بإبتسامته الساحرة،فرقص قلبها من السعادة، وتمنت لو تحتضنه وتشكره ولكن تمالكت مشاعر الفرحة وقالت بدهشة:
- إزاي قدرت تقنعه أنه يوافق؟!!!!
تأمل تفاصيلها الهادئة ثم اردف بمشاكسة : إمكانيات بقي.. ثم أكمل في جدية بحته : المهم أن في شرط..
امتعض وجها ثم قالت بتسأل :شرط ايه؟!
رائد بجدية : اني كل يوم اوصلك واجيبك وكل حاجة تخصك لازم أعرفها.. متخرجيش أي مكان من غير ما اعرف..
قالت بشئ من الحدة وهي تمط كلماتها الأخيرة : ليه بقي كل ده!!! انتوا مش واثقين فيا مش كدا؟
ابتسم لها رائد ثم قال : لا مش كدا.. بس احنا لينا أعداء كتير بحكم شغلنا ولازم نأخد بالنا منكم علشان محدش يفكر يأذيكم
ارتحت ملامح وجهها ثم هتفت بتفائل : اممممم ماشي بكرا عندي محاضرة الساعة....لم تكمل فقد قاطعها بابتسامته الجذابة وأردف قائلا ..
: الساعة واحدة مش كدا
تفاجأت بمعرفته لمعاد المحاضرة : عرفت ازاى!!!!!
أجابها رائد بثقة تتمشي مع شخصيته : انا عارف كل حاجة عنك
قالت بجدية بحته : طب ليه مهتم كدا انك تعرف كل تفاصيل حياتي..
رائد بنظرة عشق : هواية.. بحب اعرف كل حاجة تخصك عندك مانع؟!
أريج بأبتسامة :بصراحة لا معنديش مانع..
نظر في ساعته ثم وجه نظرته اليها : طب روحي بقي وانا همشي علشان هروح الشركة عندي حاجات هخلصها..
أريج : اوكي باي
خرج صوته بمشاكسة يردف بخبث : صحيح مش هتدفعي الرهان اللي عليكي؟؟؟
التفتت له مرة أخرى بابتسامتها التي تشعل نيران قلبه : اه صحيح.. طب قول وانا موافقة
رائد بنظرة عشق : متأكدة
أريج بتلقية : ايوا متأكدة انت كسبت الرهان وانا عليا انفذ طلبك..
ضحك وقال بمشاكسة : بس هو الرهان علي حاجتين..
امتعض وجهها بطفولة ثم اردفت قائلة : يا سلام!!!! لا احنا اتفقنا علي حاجة واحدة بس انت كدا بتخم..
ضحك رائد من قلبه علي صغيرته ثم اردف قائلا : إيه بخم دي !!! ثم اضاف مكملًا: احنا مش اتفقنا علي الرهان؟!..
- أريج : ايوا
-رائد : وكان علي ايه؟
-رفعت يدها علي رأسها تحاول التذكر بطريقة طفولية ثم مطت شفاتيها واردفت بتأكيد : متفقناش علي حاجة معينة.
- رفع يده يمسك أنفها برفق ومشاكسة وهو يبتسم علي طفولتها الذي يعشقها ثم اردف قائلا : خلاص وانا حددت أنهم يكونوا حاجتين.. انتظرت قليلا حتي يجيب ولكنه شرد يطالعها بحبٍ،وينعم بتلك اللحظات،فرفعت أصابعها مصدرة صوتٍ أمام وجهه وقالت:روحت فين يا رائد!!!
تنحنح قائلا : احم.. معلش أصل سرحت شوية..ثم اردف قائلا : بصي الرهان هيكون علي انك تعزمني بكرة علي الغداء والشرط التاني هقوله لما يجي وقته..
-امممممممم ماشي موافقة.. يلا باااااي وركضت بطفولة داخل القصر..
-ابتسم بعشق علي صغيرته ثم تمتم لنفسه حتي يرجع لصوابه الذي افقدته إياه تلك الجميلة التي سالبت لب قلبه :فوق كدا يا رائد ويلا علي شغلك ..الشغل متلتل في الشركة.. وخرج من القصر متجهًا الي الشركة..
___________________________$
في البيوتي سنتر الخاص بتصفيف الشعر كانت تقف شاردة الذهن ويوجد تحت يدها إمرأة تصفف لها شعرها فهذا هو صميم عملها رجعت بذاكرتها الي اول لقاء بينهما
(فلاش باك )
كانت تخرج من العمل شاردة الذهن تفكر في معامله مرات أبِيهَ لها ولوالدها المريض؛ وتدعوا الله ان يغير تلك العيشة التي كرهتها؛ وأن تتغير حياتها الى الأحسن وتذكرت ماسة وتمنت أن تتزوج رجل ثري مثل مصعب الذي إنتشل ماسة من الفقر على حد علمها فهي لا تعرف ما تمر به ماسة من مأساة فقد انقطع الاتصال بينهما من يوم ما تزوجت ماسة حيث أنهَا انشغلت بمشاكلها مع مصعب؛ توقفت ريما فجأة بذعر عندما وجدت سيارة فخمة تتجه نحوها بسرعة كبيرة صرخت بأعلى صوتها خوفاً أن يصدمها ..فرمل علي السباعي السيارة حتي أنها أصدرت صوتً عاليًا نتيجة احتكاك الإطار بالأرض؛ وقعت ريما مغشي عليها..
نزل هو من السيارة متوجهًا اليها وهو يتمتم بالألفاظ الخارجة
-يخربيتك يا شيخة طلعت لي من أنهي داهية إنتِ ؛نزل لمستواها وهو يحاول أن يوقظها ولكن دون جدوى؛؛ حملها ووضعها في السيارة عندما استمع الي حديث الأشخاص الذين تجمعوا عندما حدث الحادث..
-حرام عليك مش تفتح
-ماشين تدوسوا علي الناس
-وديها المستشفى بسرعه انت لسه هتقلب فيها.. كل هذا كلمات تتدولها الأشخاص منه حوله.. جزا علي اسنانه بغيظ ؛واخذها وذهب الي بيتهُ علي مضض منهُ.. بعد مدة وصلوا الفيلا الخاصة بيهِ القها علي الفراش ولكنه تملي من وجهه وجدها جميلة اخذه شيطانه الي ان يتقرب منها ؛ في هذا الحين سمع صوت منبعث من هاتفه؛ اخرج الهاتف من جيبه ،رد بحده طفيفة :
الو ايوا يا بابا
-السباعي بغضب: مفيش صفقة الا وخسرتها يا فشل ..
-جز علي اسنانه بغيظ ثم اردف قالاً : طب ليه الغلط بس يا بابا اعمل ايه يعني انا مراقب كل تحركات مصعب الالفي وعائلته وبحاول اضغط عليه حتي مكلف ناس تراقب اخواته علشان امسك عليه اي غلطة..
-السباعي بحدة: لو ما اتصرفتش انا هخد منك الشركة وارجع ادرها تاني.. ثم اغلق في وجهه الهاتف ..
-نظر لهاتفه بغل ثم ضغط أزرار مرة اخرى انتظر قليلًا حتي جاءه الرد..
-علي بغضب :اسمعني كويس
راقب بقي معتز وأختهُ وهات صورهم علشان نوقعهم مع بعض هو ومصعب لان طول ما هما مع بعض ده بيديهم قوة ومحدش في السوق قادر عليهم خالص..
الطرف الآخر:امرك يا باشا..
اغلق علي الهاتف والتفتت خلفه وجدها تنكمش علي ذاتها وتنظر له بذعر لتقول بتوتر وخوف:انا فين؟! وانت مين ؟! وتعرف مصعب من فين ؟!
كل ما تفوهت بيهِ كوم ونطقها لأسم مصعب الألفي كوم آخر ؛
انتباه لها بذهول ثم اردف قائلاً بإهتمام: انتِ تعرفي مصعب الألفي ؟!!!!
-ايوا كانت مراته الله يرحمها بتجي عندنا البيوتي تعمل شعرها ؛وبعد كدا اتجوز ماسة صحبتي.. واخذت تقص له تاريخ ماسة فهي تحب الثرثرة كثيرة هذا طبعها..
تهلل وجه فرحاً والتمعت عيناه َ بشر واردف في نفسه قائلا: حلو اوي ده انت وقعتي لي من السما و اكيد هستفيد منك بأي حاجة ..تعامل معاها بحنان مصتنع ومثل عليها انه انسان صالح ويحبها ومع الوقت احبته ريما بل عشقته ؛ ولكنه لم يطولها فقد كانت حازمة معه لا تجعله ان يلمسها ؛وفي يوم طلب منها ان يتزوجها عرفي ؛ ولكنها رفضت ايضاً ؛ممن اضطره ان يرسم عليها حيلة؛ اوهمها بالزواج الشرعي وأتي بمأذون مزيف وشهود و عقد مزيف ايضًا؛وهكذا انخدعت تلك المسكينة من ذلك الذئب البشري المنعدم الضمير ؛
*باك*
- إاااايه يا بنتي عماله اقولك حاسبي وانتِ ولا انتِ هنا
-ريما : آسفة... آسفة.. يا مدام
؛وركزت ريما في عملها حتي لا تخسره..
________________________$
"في منزل فياض"
دخل فياض المنزل كعادته وهو يهتف بمزاح :يا سوسو انتِ فين يا سوسو؟!
ولكن لا يوجد رد
- قلقة فياض ثم هتف مره أخرى: إمي ياااا امي.. كل هذا وهو يبحث في أرجاء المنزل حتى وجدها في إحدى الغرف تفترش الارض ويظهر على وجهها التعب جثي على قدميه ونزل لمستواها بخوف وقلق وهو يهتف: امي مااالك... فوقي يااا إمي ؛ ولكن لا يوجد رد حملها ووضعها على الفراش وركض سريعًا بإتجاه الشقة التي تقبع بها حياه دق الباب وعيونه مليئه بالدموع خوفً أن يفقد ولدته فهي روحه..
- فتحت حياه بسرعه وهي تردف بغضب: مين اللي بيخبط كده!!!!! طيب جايه اهو..
- فتحت ثم اردفت بغيظ :هو انت!!!! قالتها بحنق وهي تكتف ذراعيها بإعتراض..
- قاطعها بحده وهو يظهر على وجه القلق و الخوف: مش وقته خالص تعالي معيا إنتِ مش دكتوره.. إلحقي أمي مش بترد عليا..
- قالت في لهفه حقيقيه :مالها طنط سميحه؟!!
- هتف بذعر ودموعه تتجمع في مقلتيه: مش عارف دخلت عليها لقيتها وقع على الارض ومش بترد عليا ؛ ثم اكمل بترجي لأول مرة في حياته تظهر نقطة ضعفه: بسرعه الله يخليكِ أنا مليش غيرها ..
لا تعرف لماذا تمرد قلبها عليها ليدق بهذا الشكل وتتسارع دقاته عندما رأته على هذه الحالة من الضعف أمامها.. نطقت حياه وهي تركض أتية بحقيبتها ؛ وهي تردف قائله: اهدي إن شاء الله هتقوم بالسلامه..
-دخلا الغرفه التي بها سميحه وقامت حياة بالكشف عليها وطلبت منه أن يأتي ببعض الأدوية من الصيدلية ..
ركض سريعا كالطفل الذي يخاف فقدان امه بعد مدة أتي وهو يحمل الأدوية ؛ قامت حياه بتركيب المحاليل لها واعطائها الأدوية المناسبة حتى يرجع ضغطها الى طبيعته ..
-حياه :الحمد لله الضغط رجع لحالته الطبيعيه
رمي بثقله علي المقعد و تنفس براحه عندما نطقت حياه تلك الجمله وضع كفوفه يمسح بيده على وجه بتعب ثم اردف موجه كلامه الى حياه قائلا :انا متشكر اوي اوي ..
اردت ان تخرجه من حالته.. اردفت بمشاكسه: بتشكرني ليه على فكره دي امي انا كمان اخرج انت منها بس..
- ابتسم بجانب شفتيه بتعب ثم اردف قائلٍا بصدق: ده شيء يسعدني على فكره..
احمرت وجنتيها بخجل ثم اردفت تداري خجلها: احم.. روح انت خد دش.. طنط مش هتفوق دلوقتي و انا هحضر لك العشاء...
-امأء لها برأسه ثم قام واتجه الى الفراش التي ترقد عليه والدته و انحني وطبع قبلة على مقدمة رأس والدته وخرج متوجهً الي غرفته..
-لا تعرف هي لما هذا الاحساس الذي طرق في مخيلتها انها تريد أن تعناقه وتخرجه من حالته هذه.. نفضت رأسها تمسح هذه الافكار الغبية؛ وهي تتجه الي المطبخ حتي تعد الطعام..
_________________________$
"في غرفة اريج ورهف"
-كانت تجلس وهي شاردة بابتسامة بلهاء تتذكر لقاءهم في بهو القصر ممسكه بشعرها تلفه علي احدي اصابعها ومن الحين للأخر تتطلق تنهيدة حارة.. نظرت لها رهف بغيظ فهي علي حالها هذا اكثر من ساعتين ..
-نطقت رهف بغيظ: انتِ يا بنتي!!!
-لا يوجد رد
-تأففت رهف ثم هتفت بصوت عالي:ياااااااا أريج
- أريج:ها .. ايه .. بتعلي صوتك كدا ليه ؟!!!
-رفعت رهف احدي حاجبيها وكتفت ذراعيها ببعض بغيظ قائلة: لا والله!!!! كل ده عماله اكلمك وانتِ ولا هنا خالص اللي واخد عقلك !!!!!
- أريج بابتسامة بلهاء : يتهني بيه هيييييييح
- هو مين ده؟!!!
-اريج بحب :اللي واخد عقلي..
-رهف: وده يطلع مين ان شاء الله.. ثم اكملت بتحذير:اوعي تكوني رجعتي تكلمي حازم تاني يا اريج !!!
-التفتت اريج نحوها في ذهول لتتبدل ملامح وجهها تجز علي اسنانها هاتفا بغيظ: انتِ مجنونة ايه اللي بتقولي ده!! ده انسان حقير و واطي ال ارجعله تاني ال !!!
-امتعض وجه الاخري وعادت تسألها: طب سرحانه في ايه كدا ؟!في حب جديد يعني ؟! ما تنطقي يا زفت.. انا أخد منك الكلام بالعافية!!!
-أريج بهيام:تعرفي ان رائد ده طلع شخص جميل اوي..
-اعتدلت رهف في جلستها بحماس وصفقت بيدها قائلا:هوباااا.. ده الموضوع طلع فيه رائد !!! قشطة احكي لي كل حاجة من الاول..
-تنهدت اريج قائلة : رائد اقنع آبيه اني اروح الجامعة من تاني ؛ وكمان هو اللي هيوصلني ويجبني كل يوم..
-رهف بحماس: سيدي يا سيدي.. ايوا بقى هو ده .. ثم عادت تسألها : هو ليه بيعمل كدا ؟! هو بيحبك ؟!
-أريج: مش عارفه!! بس هو كل تصرفاته بتقول كدا وعيونه بتقول كلام ياااااااه يا بت يا رهف مش قادرة اوصف لك علي جمال عيونه.. بس كلامه كله غموض ومش عايز يقولها ليا بصراحة..
-رهف بمزاح:خلاص جننيه لحد ما يقولها..
-اعتدلت اريج في جلستها بحماس ثم سألتها بتركيز: العبه اذاي؟!!!!!!!
- رهف: عامليه علي انه زي اخوكِ حتي كمان قولوا يا آبيه .. ثم اكملت بضحك: هتلاقي اتجنن وقالها لكِ صريحة..
-التمعت عيونها واعجبت بالفكرة وقالت في حماس :قشطة ..حلو اوي ..دي فكرة جنان خلينا نتسلي شوية ههههههههههه
*************************
وصل مصعب هو وماسة الي امريكا ونزلا في فندق موقتً حتي يريحا اجسدهما من تعب السفر..
************************
يتبع
كان يجلس رائد و أمامه معتز الذي وصل اليهم خبر فوز علي السباعي بالصفقة.. بعد لحظات اصدر الحاسوب الشخصي ما يسمي (بالأيباد) وصول مكاملة فيديو كول من مصعب..فتح رائد الحاسوب ووضعه امامهما حتي يظهر للكل....
-هتف معتز بابتسامة بلهاء :إيه يا صاحبي .. امريكا عاملة إيه وأخبار المزز إيه ؟؟؟؟؟
-ضحك مصعب علي مزاح صديقه ثم اردف قائلا : انت عارف مليش في العك يا معتز يا صياد..
-ارد معتز مناغشته فاردف بمزاح:طبعاً هو انت ناقص علشان تبص برا..
جز مصعب علي اسنانه بغيظ من ذلك الذي يتعمد إغياظه ثم اردف بغيرة واضحة: عارف يا معتز انت لو قصادي كنت علقتك بس ملحوقة.. لما ارجعلك
-تصنع معتز الخوف قائلاً:لا وعلي ايه يا عم انت ايدك طارشة..
-رائد: سيبك منه يا بُص المهم إن علي السباعي كسب الصفقة زي ما انت كنت عايز ..
-ابتسم مصعب بغموض واردف قائلًا: حلو قوي.. هو مرزق ويستاهل بصراحه..
- رائد: مش عارف ليه حاسس إنك بتخبي حاجه يا مصعب!!! هي الصفقه دي مالها ؟!!!!
-معتز: فعلا شكلك مبسوط انه خدها!!!!!
- بلل شفتيه و لمعت عيناه كالاسد الذي نال من فريسته ثم اردف قائلًا: اخر اليوم هتعرفوا ان مصعب بالألفي مش بيسيب حد يقرب من حد يخصه من غير عقاب..
-هتف رائد بفضول: ليه هو انت محضر لعلي السباعي مفاجأة ولا ايه؟!!!
- ارجع ظهره براحة رافعاً يده خلف رأسه قائلًا باستمتاع والله انا كان ممكن أحذروه من الصفقة لو كان ملعبش معايا بحقارته ؛ وعمل اللي عمله ده..
- تهلهل وجه رائد فرحًا ولمعت عيناه قائلًا: ليه هي الصفقة مشبوهة ؟!!!!!!!
-معتز بقلة صبر: يا بني ما تنطق شلتنا اقسم بالله!!!!!!
- مصعب: انا جالي أخبار من ناس حبايبي في الداخلية ان الصفقة دي مشبوهة والحكومة مراقبها؛ والغبي اللي هيكسبها هو اللي هيلبس مع الحكومة ده غير سمعته اللي هتكون في الارض طبعًا لو مكانش عمل اللي عملوا انا كنت قولت له بس بعد اللي حصل سبته يلبس في الحيط علشان بعد كده يا حرم ويعرف هو بيلعب مع مين..
-رائد بشماته :يستاهل ابن ال.... اهو نخلص منه
-هتف معتز بأعجاب :والله انت طلعت معلم و احنا منك بنتعلم ؛اخدت حقك وانت قاعد مكانك ومن غير مجهود
-مصعب بثقة:اللي يغلط معايا بيتعقب يا معتز وده لعب بسمعة اختي وبعت واحد حقير زيه يلعب عليها..
-جز رائد علي اسنانه بغيظ عندما تذكر لعبة ذلك الحقير علي صغيرته..
-مصعب:يلا اقلب انت وهو ثم اردف قائلا:ولما علي السباعي يلبس البدلة الزرقة اصرفوا للموظفين شهر مكافئة..
- ضحكوا الاثنان قائلين من بين ضحكتهما : انت تأمر يااا كبير
-اغلق رائد الحاسوب والتفت الي معتز قائلا بعد ان نظر في ساعته : انا خالع ساعتين وجاي
-هتف معتز بحنق مضيقًا عيناه بفضول: علي فين العزم كدا ان شاء الله وسايبني في ام الشركة لوحدي ؟!!!!
-هتف رائد بسخرية: ايه يا بيضه انتِ خايفة تقعدي لوحدك
-رد عليه معتز بمزاح مغير صوته: كدا يا قاسي تسبني لوحدي بعد الحب اللي حبته ليك ده كله انت خاين.. خاين..
-ضحك رائد وقهق من مزحة معتز ثم اردف من بين ضحكاته:ياخربتك ده انا صدقتك !!!!!!
-معتز بضحك: لازم تصدق يا بني ده انا معتز ، ثم اكمل بفضول : بس مقولتش بردو رايح فين؟!!
-رائد:رايح اوصل اريج الجامعة
-التمعت عين معتز بحماس قائلًا: ايه ده هو في جديد انا مش عارفه ولا ايه ؟!
-تنهد رائد يتذكرها معشقوته ثم اردف: انا طلبتها من مصعب وهو وافق
-معتز بفرحة لصديقه وتفائل لنفسه : بجد!!!!! هو الموضوع سهل كدا ، يعني انت طلبتها وهو وافق؟!!
-أماء له رائد بلمعت عين تتقفز منها السعادة: ايوا .. بس هي لسه متعرفش لاني عايزها تحبني الاول زي ما انا بحبها ،وعايز اتأكد من مشاعرها وانها نسيت الحقير اللي اسمه حازم ده...
-معتز : ربنا معاك يا صاحبي.. انت متعرفش انا فرحت لك قد ايه..
- رائد : عارف يا معتز والله ،وانت كمان اول لما مصعب يجي فتحه في موضوعك انت ورهف ،ومتستناش اكتر من كدا
- معتز بتأكيد: ده اللي انا ناوي عليه ان شاء الله
وقف رائد وسحب مفاتيحه وهاتفه قائلًا : يلا سلام .. خليك في الشركة لحد ما اجي
- معتز :اوك..
خرج رائد من الشركة متجه الي قصر الالفي..
________________________$
"في أمريكا"
أنهي مصعب المكالمة ، والتفت الي ماسة ، وجدها تبكي ،قام بلهفة ، وذهب اليها يسألها بقلق
-مالك يا ماسة بتعيطي ليه ؟!!
مسحت عيناها وانفها بطريقة طفولية ثم قالت
-لا مش هقول علشان هتضحك عليا ..
-رفع حاجبه متعجبًا وسألها بفضول: هضحك عليكِ ليه ؟! ثم اردف يحثها علي الكلام : قولي يا ماسة في ايه ومش هضحك متخافيش..
-نطقت سريعًا: بصراحة عايزة اعرف ايه اللي حصل مع كمال؟
تبدلت ملامحه الي الغضب عندما نطقت اسم رجل اخر لا يعرف من هو، ولكنه شعر بغيرته عليها تجتاحه ، ونطق بحده : وده يطلع مين ده ان شاء الله؟!!!!!!!!
-احست ماسة بغضبه وحدته في الكلام فاردفت سريعًا حتي توضح له : ده بطل مسلسل حب اعمي..
-تبدلت ملامحه الي الأستعجاب قائلاً: ايوا يعني ماله بطل المسلسل ده وليه بتعيطي علشانه؟!!
-قالت بطفولة: انا وقفت عند حته في المسلسل مهمة جدا ، و عايزة اعرف ايه اللي حصل بعد كدا ...
-ابتسم مصعب علي تلك البلهاء التي تركت مشكلة عدم ابصرها وتتحدث في تفاهات ، ولكنه آنب نفسه علي تفكره فهو لا يعلم بم تحس فربما تحاول ان تُخرج نفسها وتهرب من مشكلتها قليلا
- هاتفها بصوت حاني :ماشي يا ستي اعتبرني عيونك اللي بتشوفي بيهم، ثم سحب الحاسب الشخصي (الايباد ) ، قام بتشغله وهو يهتف لها قائلًا:قولي اسمه ايه المسلسل ؟!!
التمست ماسة الحنان من صوته فسألته متعجبة : ليه هتعمل ايه؟!!!!!!
-مصعب: هشغل المسلسل علي المشهد اللي خليكِ تبكي علشان تشوفيه ،أوصفهُ لكِ كانكِ شايفهَ بالظبط ، وبصراحة بقي عندي فضول أشوفهُ أنا كمان !!
-تهلل وجهها فرحًا وقالت بنبرة فرحة متلهفة : بجد .. طب يلا بسرعة .. بدأ مصعب بتشغيل المشهد وهو يوصف لها كل تحركات الابطال وافعالهم وماذا ينطقون ، وهي تستمع بإندماج لكل ما ينطق بيهِ..
-مصعب : بصي يا ستي كمال وامير كل واحد واقف علي لغم ،ونيهان واقفة بعيد بتبكي بانهيار شديد وواقف جانبه الضابط هاكان ، (ثم اردف قائلا شكلها بتحبه اوي.. نطقت ماسة سريعا : بتحبه ايه ..دول بيعشقه بعض ثم اخذت تحسه علي ان يكمل باقي المشهد )
-مصعب: في خبير مفرقعات جيه بس انقذ امير بس..
-رفعت ماسة يدها علي فمها كانها تري المشهد قائلة: يالهوي امير بس!!!! طب وكمال؟!!!!
-اردف مصعب مكملًا : الخبير قاله انه إنقاذه صعب.. ثم هتف مصعب باعجاب للبطل كمال قائلا : يابن اللعيبة.. سألته ماسة بفضول في ايه يا مصعب قول بسرعة؟!!!!!!!!!!!
-هتف مصعب قائلا : كمال مسك المستفز التاني ده من ذراعه ورفض يسيبه وقرر انهم هيموتوا سوا.. ولكن تألم مصعب من المشهد الذي يوصفه لماسة فقد تذكر موت ديمة عندما قال البطل في المشهد لحبيبته (قولي لي شئً جميلًا قبل موتي نيهان.. فردت عليه البطلة قائلا وهي تبكي بألم : انا احبك كثير.. انت روحي كيف لي انا اعيش بدونك كمال .. احبك كثيرا )
-حسته ماسه علي ان يكمل باقي المشهد فهي لا تري دموعه التي انسابت تألماً ، ولكنه تمالك نفسه حتي لا تشعر ماسة فاردف بمزاح كاذب: ايه يا بنتي المسلسل الكئيب ده!!
-ماسة ببكاء : يا حبيبي يا كمال يعني خلاص مات!!!!
-انقض عليها مصعب بغضب فأصبحت هي بالاسفل وهو يعتليها قائلًا من بين اسنانه: عاااارفة يا ماسة لو نطقتي كلمة غزل علي رجل تاني هعمل فيكِ ايه ؟؟؟؟؟
-ارتجفت ماسة من قربه هي لا تراه ، ولكن تشعر بقربه ، وغضبه في آنن واحد
- هتفت قائلا: آسفة بس اتأثرت بالمشهد
- حك انفه بانفها بطريقة مشاكسة عندما احس بارتجفها وخوفها ثم اردف بخبث : بقولك ايه في مسلسل تاني تحبي احكي ليكِ ،كان يتكلم وانفاسه الحارة تلفح وجهها قاصدًا إرباكها معاقبة منه علي تغزلها برجل اخر..
-احم .. لا خلاص مش عايزة لازم ننام علشان نصحي بدري ،ونروح المستشفي..
-ابتسم مصعب بلئم قائلًا:ليه بس ده مسلسل كله حاجات حلوة ورومنسي ، حتي عارفه البطل بيعمل ايه في البطلة..
-عضت ماسة علي شفتيها بتوتر وكسوف ثم هتفت بصوت حاولت جاهدة ان يخرج طبيعي: احم .. لا
- ابتعد عنها مصعب وهو يضحك قائلًا من بين ضحكته : طب يلا نامي ومش هحسبك دلوقتي علي الكلمة اللي قولتها دي.. ثم اخذها بحضنه ، واغلق عيناه .. حاولت ماسة ان تنعس ولكن فتحت عينها مرة اخري تهتف بصوت خافت : مصعب
=رد وهو مازال مغمض عيناه: امممممم
-لتقول ماسة:هي نيهان هتنسي كمال وتقدر تكمل من غيره حياتها؟!! اصل دي كانت بتحبه اوي..
-فتح عيناه بشرود وهو يهتف بصوت خافت ايضًا: هي مش هتنسي بس هتحاول تعيش معندهش حل غير كدا..
- ماسة : زيك كدا ..صح؟!!! انت كمان مش هتقدر تنسي ديمة مش كدا ؟؟؟
-تنهد مصعب بانفاس حارة ثم اردف قائلًا بذكاء: ديمة ذكري حلوة هتفضل معايا لآخر العمر ،وانتِ ماستي الجميلة اللي هتكمل معايا بقي مشوار حياتي ..
- تهلل وجهها فرحًا وامتلئ قلبها بالسعادة من تلك الكلمات البسيطة التي بالنسبة لها تعني الكثير..طبع مصعب قبلة حانية علي مقدمة رأسها قائلًا: ممكن ننام بقي ؟! عناقته بشدة وأغمضت عيناها وبعد مدة قصيرة راحوا في سُبات عميق ..
__________________________$
"في غرفة أريج ورهف"
كانت تقف أمام المرآه التي تعكس صورتها ، وهي تعيد هندمة ملابسها للمره المائة فاليوم سوف يقلها رائد الى الجامعة بل وكل يوم فهو إستطاع في يومين أن يقتحم حياتها بحنانه وعشقه الظاهر في عيناه فمن منا لا يعشق الاهتمام ، هي ندمت كثيرا على نبض قلبها الذي دق لشخص آخر.. بل ومازال لا يبغضه ولا يكرهه ..
-تأففت رهف بغيظ قائلة: يا بنتي اخلصي عايزه اعدل هدومي ، و اظبط نفسي ..بقالك ساعه واقفة قصاد المرآية !!!!!
- ردت عليها أريج ببرود: من قلة المرآيات في القصر ما تروحي اي حته حَبكْ هنا يعني؟!!!
- هزت رأسها متمتمة ببعض الكلمات الغير مفهومة ثم اردفت: وهي تجز على أسنانها بغيظ :يا ستي انا بحب المرآيا دي إخلصي بقى إشمعنا النهارده أخدتي وقت كده؟!!!!
- التفتت اريج تلقى قُبلة طائرة لها : خلاص يا رهوفه خلصت اهو..
- رهف اخيرًا!!!!!! أيوا حقك ما انتِ رائد هيوصلك ..
-ثم اردفت وهي تضيق عيناها بصوت مترجي: بقولك ايه ما تجيبي مفتاح عربيتك اروح بيها الجامعة..
- نطقت أريج بنفي قاطع: لا طبعًا إنتِ ناسية ان آبيه مانع عنك السواقة ..
-رهف ماتخافيش هسوق بالراحة والله ..
- أريج :لا يا رهف.. انا بحاول اصلح علاقتي مع آبيه مصعب وكمان انا خايفة عليكِ..
-زفرت رهف بغيظ قائلة وهي رافعة كفها أمام وجه أريج: خلاص.. خلاص انا ها اتصل بمعتز يوصلني إشمعني إنتِ
- أريج : إنتِ حره ..يلا باي..
و خرجت أريج عندما سمعت صوت سيارة رائد بالخارج . امسكت رهف هاتفها وضغطت ازراره وانتظرت حتى جاءها الرد..
-معتز: روحي
- رهف بعشق: ازيك يا حب عامل اي ايه؟!
- معتز بنبرة متلهفة: وحش من غيرك.. علي فكرة يا أريج لما مصعب يجي انا هكلمه في موضوعنا ،ونعمل كتب كتاب علي طول ايه رأيك؟!!
-انفرجت اساريرها هاتفة بسعادة : انت لسه بتسأل !!!!!أكيد موافقة طبعًا .. ثم اردفت قائلة : تعالي بقي وصلني الجامعة اشمعنا رائد هوصل أريج !!!!
-معتز: والله يا روحي مش هقدر أسيب الشركة علشان في حاجات لازم تخلص..
-رهف بزعل : ماشي يا معتز سلام..
- معتز: أنتِ زعلتي ليه بس!!! والله غصب عني ..
- رهف : خلاص مش زعلانة يا معتز انا هقفل علشان اتاخرت يلا باي .. واغلقت وهي تتأفف واخذت حقيبتها وذهبت الي الجامعة..
___________________________$
"في منزل فياض"
من يوم ما مرضت سميحة وحياة تقضي لها كل شيء ، و تهتم بها ، و تعطى لها الأدوية حتى تتحسن تحت نظرات فياض الذي كان ممتن لها كثيرً ولكنه رافض فكرة الارتباط بأي فتاة فقد اصبح لديه عقدة ويرى كل النساء خائنات ..
-دخل فياض على امه قائلًا بمزاح : كل ده عاملة نفسك تعبانه و نايمة في السرير يا سوسو انت استحليتي خدمة البت دي ولا ايه (وكان يشاور على حياة )
-رمقته حياه بغيظ ثم اردفت متمتمة بصوت لا يسمعه الا هو: بت اما تبتك يا شيخ والله لولا امك كنت وريتك البت دي هتعمل فيك ايه..
- التفت فياض نحوها بغيظ من لسانها السليط قائلًا بصوت هامس: انا عايز اشوف اخرك ايه و هتعملي ايه؟!!!!
- خرج صوتها من بين اسنانها بشيء من الحدة إنزعاجً من ذلك المتعجرف الذي يرى حاله عليها: عن اذنك يا طنط انا همشي ، وهبقى اجيلك تاني علشان بس الاكسجين..
- خرجت حياة من الغرفه تاركا له المكان برمته..
-نظرت له سيمحة بعتاب قائلة : ليه كدا يا فياض؟!! دي حياة وقفت جانبنا ليه عملتها كدا ! ..
- ايه يا سوسو انا كنت بهزر معاها هي اللي قفشت..
-نظرت له سميحة مضيقة عيناها قائلة : علي فكرة انا عارفة انك بتتعمد تعاملها كدا وفاهمة كمان طالما بتعمل كدا ان قلبك ابتدا يحبها بس بتكابر..
- نظر لها فياض فهي الوحيدة التي تستطيع قرأءة ما يدور بداخله ولكنه تهرب قائلًا : بقولك ايه سوسو انا خارج عايزة حاجة اجيبهلك معايا ؟؟
- سميحة: اهرب.. اهرب يا فياض .. بس انا هقولك تاني وتالت .. انسي وعيش حياتك يا حبيبي ..انا نفسي اشوف احفادي قبل ما اموت
- فياض بلهفة: بعيد الشر عليكِ يا امي.. ثم اردف حتي يراضيها: هحاول يا سوسو اعيش حياتي بس ادعيلي انتِ بس ..
- سميحة: ربنا يصلح حالك يا حبيبي ويرزقك ببنت الحلال اللي هيا حياة بنت امينة يا قادر يا كريم يارب
-ضحك فياض علي امه ثم اردف بمزاح ده انت مقرره كمان في الدعوة !!!! ماشي يا سوسو يلا سلام انا بقى وتركها وخرج وهو يحمد الله علي انها صارت بخير..
__________________________$
"في مكتب على السباعي"
وصل الضابط ومعاه بعض العساكر ، يسأل علي صاحب الشحنة التي رابحها علي السباعي..
-الضابط موجه كلامه للسكرتيرة : فين علي السباعي ؟؟
-السكرتيرة : ثانية واحدة يا فندم هبلغه..
- الضابط بصوت حاد : لا ارتحي انتِ احنا هندخل له.. ودفش الضابط الباب بقوة : انت علي السباعي..
- علي السباعي بقلق : ايوا في ايه ؟!!!!!!
-الضابط: معانا أمر بالقبض عليك
- علي السباعي بسخرية: انت مجنون انت عارف انت بتكلم مين ؟!!!!!
- الضابط بحدة : تعلي يا روح امك و احنا نتعرف على بعض كويس في القسم .. وامسكه من جاكته بعنف سحباً اياه الي الخارج وهو يردف :يدخلوا البلد اسلحة وسموم وبتبوظوا عقول الشباب بالسم الهاري وفي الاخر تقولوا مش عارف بتكلم مع مين..
-تفاجأ علي السباعي من كلام الضابط و اردف في نفسه: الصفقة !!! ثم قال في تواعد وعيناه مليئة بالشر : انت كنت عارف يا مصعب علشان كدا سيبتها ماااااااشي يا مصعب والله لأنتقم منك...
ياريت يبق ف تفاعل حلو ع الفصل 
-كان يستند على سيارته بوسامته الجذابة ، وإبتسامته التي أصبحت ملازمة له في الأواني الأخيرة بقرب صغيرته منه..
- نزلت أريج بطلتها الرقيقه ، وإبتسامتها التي تأثر لُبْ قلبه ؛
-قابلها بنظرة إعجاب قائلًا: بمغازلة بعد أن إبتعد عن السيارة قليلاً: شكل القمر ساب مكانه في السماء ونزل على الارض.
- إحمرت وجنتيها قليلًا وإبتسمت له قائلة برقة: ميرسي يا آبيه ، قالت كلمتها واستقلت السيارة سريعًا وهي تكتم ضحكتها المشاكسة حتى لا يفتضح أمر لعبتها ..
-وقف مصدومً عندما إستمع الى ما قالته قبل قليل هز رأسه حتى يستوعب ما نطقت به ولكنه كذب أُذنه ، وإستدار حتي يستقل سيارته ، وقادها وهو في ذهول ،أراد أن يتأكد مرة أخرى مناديًا إياها وهو ينظر أمامه : أريج ..
- نطقت أريج بجدية مزيفة: نعم يا آبيه..
=التفت لها مرة أخري رافعً حاجبه بتعجب قائلا: وده من إيه إن شاء الله!!!!!!!
-هزت رأسها بإستفهام كاذب حتي توهمه إنها لا تستوعب معني سؤاله قائلة: هو إيه ده؟!!!
- نطق رائد من بين اسنانه بغيظ قائلًا بحدة طفيفه: إيه يا آبيه اللي انت مسكلي فيها دي من ساعة ما نزلتي!!!!!!!!!!
-بربشت بعيناها ببراءة مصطنعة قائلة :عادي انا بحترمك زي آبيه مصعب لأنك وقفت جنبي ، و إعتبرتني زي أختك ..
-تبدلت ملامحه الي العبوس ثم أردف بنبرة حزن : هو ده اللي انتِ استنتجتي من وقفتي جنبك يا أريج!!!!!!!
- آنبها قلبها كثيراً عندما إستمعت الى نبرة صوته الحزينة و لكنها أرادت أن يعترف بحُبه لها ، لا تعرف إنه عدا مراحل الحب بكثير بل اصبح متيمً بها ..
-أيوا يا آبيه هيكون إيه غير كدا ؟!!!!! قالتها وهي تنظر الي عيناه حتي تستشفي ما بداخلهم...
- نطق رائد بعصبية : متقوليش زفت آبيه دي تاني.. انا رائد وبس ؛ وعلى فكره انا اسمي رائد الدالي ، و انت أريج الألفي.. ثم اردف بنبرة حانقة : قال إخوات قال !!! إزاي ده ان شاء الله إنتِ عايزه تجننيني ولا ايه؟!!!!!
- أريج ببرود مصطنع : انا مش فاهمة انت متعصب ليه بس يا آبيه ؟!!!!!!
-استمر الجدال و المشاكسة بينهم الى أن وصلا أمام باب الجامعه كادت ان تنزل من السيارة ، ولكنه اوقفها بنبرة صوته الحدة: اريج
- التفتت له قائلة : نعم ؟
-رائد: مش هوصيكِ مفيش مرواح في مكان غير لما تقولي لي ، ولو شوفتي الواد ده اوعى تكلميه او حتى تبصي له مجرد بصة فاهمة..
-قالت بشئ من الحدة وهي تمط اخر كلماتها : أكيد يعني من غير ما تقول انا مش عيالة صغيرة علشان أرجع اكلمه تاني.. يااااا آبيه ، ونزلت وهي ترزع باب السيارة بعنف..
-قال بحنق وغيظ : الله يقطع آبيه وسنين آبيه اللي لزقت في لسانك دي هو يوم منيل انا عارف ، وادار سيارته وذهب بسرعة شديدة تدل علي مدي عصبيته من تلك المجنونة التي تبدلت كليًا في عشية وضحاها..
___________________________$
تحسنت حالة سميحه كثيرا فقد إهتمت بها حياه.. فهي سوف تصبح طبيبة ماهرة، وربة منزل متمكنة فهي تستطيع إعداد طعام شهي ، وهذا من أهم هوايتها منما اعجب سميحة كثيرً فقد اكتشفت ان حياة هي الزوجة التي تتمنها لابنها...
في غرفة سميحة كانت حياة تجلس بجانبها ،و تعطى لها الطعام بحنان ، وتجلس أمامهم امينة..
-هتفت سميحة بلئم : روحي يا حياة صحي فياض علشان هو طلب إني أصحى علشان عنده مشوار..
- نظرت لها امينة نظرة عتاب فكيف لها أن تطلب من حياة تدخل غرفة شاب عُزابي ، ولكنها صمتت عندما غمزت لها سميحة..
- نظرت حياة الي أمينة فأماءت لها بالموافقة..
- وقفت حياة وهي تردف: حاضر يا طنط..
- بعد خروج حياة نظرت أمينة لسميحه قائلة بحدة طفيفة: معلش يا سميحة ياختي ما تزعليش مني في الكلام اللي هقوله ده بس انا بنتي مش وحشه علشان تتذق علي واحد مش عايزها ؛ ثم اردف قائلة بعتاب: انا فاهمه اللي إنتِ بتعمليه بس مش عايزه أزعلك ، انا حياة بنتي يتمناها اي حد..
- تحدثت سميحه بابتسامة بشوش: انا عارفة يا أمينة إن حياة الف واحد يتمناها بس هي مش هتاخد غير واحد بس ، وهو فياض إبني
- تحدثت امينه قائلة: ايوه يا سميحه ياختي بس من الواضح ان فياض مش عايز كده.. هتفت سميحة بنبرة حزن: لا يا أمينة هو بيتعمد يبعدها عنه لانه خايف يحبها إن مكانش حبها فعلًا بس هو زمان حب واحدة وخطبها ، وكانت روحه بس طلعت خاينة منها لله ، وخانته مع أعز أصحابه ، و أتجوزت وسابت إبني بحسرته ؛ قالت كلمتها الاخيره ببكاء يفتر القلب..
- اقتربت منها أمينة وطبطبت على ظهرها بحنان خلاص اهدى يا حبيبتي احنا ما صدقنا ان ربنا خد بيدك ..
- نظرت لها سميحة قائلة برجاء: ساعديني إن إحنا نجمع بين فياض وحياة ، و نخرجه من الحالة اللي هو فيها..
- أماءت لها أمينة بحب: حاضر ياختي ده انا معتبرك أختي اللي أمي مخلفتهاش ده إنتِ استقبلتني في بيتك و عاملتني أحسن معاملة ثم اردفت بخبث: انا عارفة هخليه يتحرك ازاى الواد فياض ابنك ده..
تهلهل وجه سميحة بأمل : بجد أزاي؟!!!!
- أمينة بنظرة غامضة : خليها عليا بس إبقى جاريني في الكلام اللي هقوله قصاده ..
- أماءت سميحة بحماس: ماشي ياختي اللي تقولي هقول أمين..
______________________$
- كانت كلما إقتربت من غرفته يتمرد قلبها عليها أكثر وأكثر حتى إن دقاته أصبحت مسموعة ، وقفت أمام الغرفة تأخذ نفس عميق ثم تزفره كررتها عده مرات و إتخذت قرارها أخيرًا ودقت الباب ولكن لا يوجد رد..
- هتفت بغيظ: اكيد نومه تقيل ..
دلفت الي الغرفة واقتربت من الفراش لتجده نائم كالملاك،ملامحه هادئة، طالعته بنظرة مختلفة،نظرة حب واعجاب، مدت يدها تملس علي خصلات شعره المتمرد وقد حضر شيطان العشق يوسوس لها أن تستمتع بهذا الشعور ناسية حدود الله، أحس هو بها ومثل النوم تاركًا يدها عليه مستمتعًا بتلك المشاعر الذي كان يحجبها، وعند اقتراب يدها من شفتيه فتح عينيه بنظرة ماكرة فشهقت هي وابتعدت ولكن يده كانت أسرع حين جذبها اليه، فـفقدت توازنها وكادت أن تقع عليه..سمعا صوت خطوات تاتي بإتجاه الغرفة وما كانت إلا أمينة التي هتفت مناديا: حياة.. يا حياة كل ده بتصحى فياض -ابتعد عنها فياض سريعًا ووقفت هي تلملم شتات أنفسها الذي بعثرها هذا الغبي من وجهة نظرها..ركضت خارج الغرفة سريعًا قبل دخول امها حتي لا تراهما في هذا الارتباك وتشك بشئ.. هتف هو بغيظ من نفسه : ايه اللي هببته ده !!!! و ايه الضعف اللي بتكون فيه قصادها ده يا غبي!!! التقط المنشفة بغيظ وذهب بإتجاه المرحاض
_________________________$
"مساءاً"
كانت تخرج من جامعتها ولكن اوقفها زميل لها مناديًا عليها ..
-محمد: انسة رهف ياااا رهف
-التفت رهف الي مصدر الصوت ثم اجابت بجدية: ايوا يا استاذ محمد ؟!!!
-محمد بنظرة اعجاب :ممكن بعد اذنك انقل منك المحاضرة علشان ملحقتش انقلها ؟!!!
-ليس من الذوق أن ترفض فاماءت وهي تمد يدها (بالاسكتش) الذي يدون فيه المحاضرات قائلة : اتفضل..
-وقف الشاب يسحب منها بعض الكلام ويلقي عليها بعض الكلمات الشاكرة فهو معجب بيها كثيرًا ،و شاهد الموقف من بعيد معتز الذي جاء حتي يراضيها ويقلها الي المنزل ، امتعض وجهه وجز علي اسنانه وهو يخرج من السيارة متمت ببعض الالفاظ يشعر بغيرته التي عاصفت بداخله وبراكين النيران التي اجتاحته ، وهو متقدم نحوهم يتحلي بقناع الثقة وعدم المبالاة فهو من صفاته عدم اظهار نقطة ضعفه للآخرين ، جاء من خلفها واضعً يده بتملك علي كتفيها بابتسامة جذابة قائلًا بنبرة تملك: ايه يا حبيبي اتأخرتي ليه ؟!!!انا واقف من بدري برا..
تفاجأت رهف بيه كثيرًا وارتباكت عندما احاطها بذراعه ضممًا إياها، اخذتها عيناها في جاولة سريعة علي نظرات الفتيات الذين ينظرون إليهما وفي أعينهم سؤال وحيد الا وهو ما علاقة هذا الشاب الوسيم ذو الوجه المألوف بالنسبة لهم فهو يظهر في بعض المجلات وبعض الفتيات يعرفون إنه صديق أخيها ولكن يبقي السؤال واحد ما العلاقة التي تربط بينهما حتي يحتضنها بهذا الشكل..
-رمقته رهف بغيظ تردف من بين اسنانها بنصف إبتسامة وهي تحاول نزع يده بطريقة غير ملحوظة: معتز ايه اللي بتعمله ده شيل ايدك الكل بيتفرج علينا..
- طبع معتز قبلة سريعة علي إحدى خديها قائلًا بجنون: يتفلقوا..
-جحظت عيناها وإلتفت اليه بذهول غير مصدقة فعلته ، ولكن لم يعطيها فرصة للتكلم ، فسحبها من يدها تحت نظرات وهممات الجميع ، وكان يشاهد الموقف من بعيد الشاب المكلف بمراقبتهما واخذ لهم بعض الصور المراضية لخطتهم الحقيرة والاقاع بيهم
____________________$
في إحدى الزنازين
كان ينهب الارض ذهابًا وايابًا لا يطيق الحبس يشعر انه سوف يختنق.. تهلل وجهه فرحًا عندما هتف احد العساكر باسمه -العسكري :علي السباعي
- علي :ايوه انا علي
-العسكري: تعالي في ناس عايزين يقبلوك ..
خرج معه مسرعً بإتجاه مكتب احد الضباط ،وجد ابيه السباعي و المحامي الخاص به..
- رمق أبهِ بنظره عتاب وهو يردف :انت سايبني اتحبس!!!!! انت لازم تشوف حل؟!!! انا عايزه اخرج من هنا..
- وقف السباعي الذي يظهر عليه الدهاء الذي تعلمه مع مرور الايام فا شِيبتهُ هذه ليس من فراغ
- نظر السباعي بغضب قائلا: والله انا لو عليا كنت سبتك تعفن في السجن عشان انت غبي لما صدقت مصعب الألفي اللي كنت اتمنى انك تكون ربعه حتي..
- هتف على بصوت غاضبً: انت جاي تبكّتنى هنا كمان!!! حرام عليك!!!! انت ايه!!! عمرك ما قولتلي كلمة تشجيع واحدة!!! عمرك ما خدتني في حضنك مره!!!! عمرك ما حسستني بحنان الاب اللي بيقولوا عليه!!!! طول عمري بخاف منك!!!! انا دلوقتي محتاج لحضنك مش لومك ، وقذف كلامك ده إرحمني بقى قال كلمته الأخيرة و دموعه تسيل على وجنته ..
- احس علي السباعي بالذنب فاردف قائلًا بنبره لانت قليلًا عن قبل :متخافش هطلعك منها ، و هتخرج من النيابة في واحد هيشيل الليله كلها احنا عملنا كل الاوراق اللي تثبت ان الصفقة مش تبعنا ماتقلقش انت.. استحمل بس لحد ما يتم عرضك للنيابة ...
__________________________$
"بعد عده ايام في امريكا"
مروا ما بين التحاليل و الاشعة اللازمة لحالة ماسة فهما في مثل هذه البلاد يهتمون كثيرا بصحه الانسان عكس بعض الدول العربية..
- اليوم موعد عملية ماسة التي كانت تراوضها بعض الافكار السيئة أن مصعب سوف يرجع الى معاملته السيئة لها من جديد.. هي عشقته بكل جوارحها فهو يملك حنان و حب لا يمتلكها اي شخص اخر هو مميز بشخصيته التي تجمع كل الصفات في آنن واحد
(حنون ، واثق ، مغرور ، قوي ) له جاذبية خاصة هي تعشق شخصيته القويه ، وقلقة أن تخسره إذا اراد الله ورجع لها بصرها هي وصلت الى انها تمنت أن تفقد بصرها الى الأبد حتى يضل هو بجانبها مدى الحياة
-دخل مصعب الغرفة ومعه الدكتور حتى يخبروها أن معاد دخولها العمليات قد حان الآن هتف مصعب بنبرة حانية: يلا يا حبيبتي جاهزه؟؟؟؟؟
- ساد التوتر ملامح وجهها ، و إمتلئت عيونها بالدموع ..
- إقترب منها مصعب ، واحتضانها بحنان قائلا: متخافيش يا ماسة نظرك هيرجعلك وهتبقي احسن من الأول..
- هتفت ماسة في سرها :انا اصلًا خايفة أرجع زي الأول ، و انت تبعد عني تاني ..
- لمس مصعب وجهه حتى يخرجها من تفكيرها قائلًا: حبيبتي سرحانة في ايه ؟!!!
-زفرت ماسة بتنهيده حزينة قائلة: مفيش متوترة من العملية بس..
- ضمها مصعب وهو يملس على شعرها بحنان ثم اردف: ما تخافيش كلام الدكتور طمني ، و انا جنبك ومش هسيبك
- رفعت ذراعيها وعانقته بشده وهي تستنشق رائحة عبقه المخلوطة بعطره قائلة : هو ده اللي انا عايزاه إنك تكون جنبي وبس حتى لو نظري مارجعش كفاية وجودك معايا..
- ابتسم ذلك الطبيب الذي يشاهد الموقف وقال بمزاح: عزيزي مصعب حان وقت العملية لا وقت لدينا لهذه المشاعر الحاره يمكنكم تأجيلها حتى ترى سيدتي الجميلة مدى لهفتك وعشقك هذا كله بعيونها..
- إبتسم مصعب إبتسامة صفراء وهو يردف بالعربي : عارف لو ما كنتش دخل تعمل لها العملية كنت اديتك بوكس في وشك علشان تقول عليها سيدتي الجميلة دي تاني..
ققهت ماسه بشده وهتفت من بين ضحكتها : انت مشكله يا مصعب!!!!!!
- أمسكها مصعب من ذراعيها حتى تقف ووضعها على الكرسي المتحرك الذي ينقل المرضى الي غرفة العمليات واردف قائلًا بمزاح: انت لسه شوفتي حاجه قومي إنتِ بالسلامه و إحنا نحل المشكلة دي سوا....
-دخلت ماسة غرفة العمليات وبعد مده خرجت انتظروا مدة ليست بالقليلة حتى جاء موعد كشف الشاش الموضوع على عيناها حتى يروا نتيجة العملية هل نجحت ام فشلت؟!!!!
- زال الطبيب الحاجز الذي موضوع على عيناها برفق ، واعطي لها فرصة حتى تفتح عيناها ببطء ثم سائلها الطبيب: ماذا سيدتي هل ترى شيئًا؟ صمتت قليلًا وكان بالنسبة لمصعب دهر بحاله فهو يقف وينتظر ودقات قلبه تكاد ان تكون مسموعة من شدة توتره وخوفه من فشل العملية ..
-سألها الطبيب : ماذا سيدتي
- تلعثمت ماسة قليلًا ثم هتفت : انا مش شايفة حاجة
-صدم مصعب كثيرا وضرب بيده على الحائط بقوة من شدة غضبه هو توقع انها سوف تبصر
آنبها ضميرها كثيراً عندما رأته علي هذه الحالة هي كذبت نعم فهي تبصر ، ولكنها خائفة من فقدنه
(يا محكمة العشق هيا احكميني حكما عادلا ، ولا تظلميني
احببته حتى حدود الهوس
ومن فيض حبه يفيض حنيني
في قلبه أسجنيني وبعشقه حكما الزميني
للباقي من عمري ومن سنيني
ولحبه وإخلاصي له وللعشق اقسمت يميني
بعشقي له أعترف
واتلو له تراتيل عشقي وآنيني
أسلم قلبي له صاغرا طائعا
فهو لقلبي نبض !!
يضخ الدم في شرايني....)
-خرج الطبيب خارج الغرفة ومعه مصعب الذي يكاد أن يفقد صوابه ..
-هتف بعصبية وغضب قائلا للطبيب بالانجليزية: كيف حدث هذا !!!أهناك خطأ حدث اثناء العملية أم ماذا ؟!!! أنت أكدت لي إنها سوف تكون بخير ماذا حدث لما لا تري ؟!!!!!!!
- الطبيب: أرجوك إهدي قليلًا حتي أوضح لك..
-زفر بقلة صبر قائلًا :إنني استمع .. ماذا لديك !!!!! هيا اخبرني ؟!!!!!
-الطبيب : إنني متأكد مائة بالمائة أن السيدة ماسة زوجتك تبصر ..
-وقع كلام الطبيب علي مسامعه كالصدمة فهتف بذهول : ماذا!!!! هل أنت متأكد ؟!!!!
-أماء له الطبيب بتأكيد ثم إستاذن و ذهب ..
-وقف مذهول لا يعرف يفرح ويعناقها أم يغضب من كذبتها ويعقبها على لحظات الخوف ، والقلق الذي عاشها قبل قليل
،بلل شفتيه والتمعت عيناه بفكرة ليقرر أن يتمشي مع لعبتها حتي تقع في الفخ وتعترف بكذبتها ويعلم لما كذبت عليه ..
-دلف الي الغرفة بابتسامة جذابة متجهً الي الفراش القابعة عليه ماسة ، وهو ينظر في عيناها نظرة طويلة بغموض حتي إنها شعرت أن خدعتها انكشفت له بسرعة وبسهولة ساد التوتر ملامح وجهها قائلة بتلعثم : احم.. انت بتبص لي كدا ليه!!!!
- تأكد له كلام الطبيب بأن هذه الفتاة ماهي الا فتاة مراوغة ومشاكسة تدعي انها لا تري فها هي تعترف بغباء انها تراه وهو ينظر لها ..
-حك أنفه بأصابعه مضيق عيناه قائلًا بأسف مصتنع: مفيش.. بس كنت مخطط إن احنا نقضي كام يوم هنا لو كان نظرك رجعلك أهو نعتبرهم من شهر العسل بس خلاص بقى هنعيد كل حاجة من الاول ..
-كانت عيناها تزداد اتساعًا مما تفواه بيه تريد أن تبكي علي غباءها هو يخطط حتي يقضي معها ايام من شهر العسل وهي تتخيل انه سوف يبعد عنها ..
-وكأنه قرأ ما بخلدها من تأنيب ضميرها لنفسها هتفها وهي مشتتة قائلًا : هاتي الفون بتاعي من جانبك
- مدت يدها تلتقت الهاتف بدون عناء واعطته له..
-رمقها بنظرة عتاب قائلًا : لا خلاص كنت بتأكد من حاجة واتأكدت..
- نظرت الي يدها الممدود بالهاتف ثم رجعت ببصرها اليه مرة أخرى وهي تنظر بملامح نادمة
=مصعب : ممكن أعرف ليه كذبتي يا ماسة ؟!!!!
- أطرقت وجهه إلي الأسفل بخجل من فعلتها والدموع تمليء مقليتها قائلة بندم : انا آسفة..
=آسفة!!!!! نطق بيها مصعب بنبرة ساخرة ثم أردف قائلًا بحدة طفيفة مراعيًا حداثة خروجها من مرضها : إنتِ عارفة عايشتني إيه من شوية !!! عارفة انا حست بإيه وانا مستني اسمع كلمة غير اني مش شايفه دي!!!!!! صمت ثواني ثم جز علي اسنانه قائلاً بغضب مرعب: عارفة لو حد غيرك كان كذب عليا كنت عملت فيه إيه..
- اجهشت ماسة بالبكاء وهي تردف من بين بكاءها : انا آسفة والله .. بس خوفت ترجع تعاملني زي الاول آسفة .. آسفة..
=هتف بحدة طفيفة : خلاص بطلي عياط علشان عينكِ ..
استمرت في بكاءها لا تبالي لكلامه..
=هتف بنبرة اعلي :مااااسة قولت خلاص..
-كتمت شهقتها بصعوبة ومسحت دموعها وأنفها بطريقة طفولية ..
=مصعب: تعالي اغسلي وشك ووقف وامسك يدها يحسها علي النهوض واتجاه الي المرحاض..ارجع شعرها الذي ينزل علي جبتها بتمرد ،و غسل لها وجهها بحنيته التي لا يستطيع اخفاءها امسك المناشفة وجفف وجهها وهي تنظر الي عيناه حتي تقرأ ما بداخله تُري أهو غاضب منها أم سامحها أم ماذا ، ولكن هيهات فهو مصعب الالفي بوجهه الخالي من اي تعبير إذا أرد أن لا يَري أحدًا ما يدور بخلده ينجح بتميز فهو بارع في ذلك؛ خرجوا من المرحاض وأجلسها في الفراش وأمرها أن تنام قليلًا حتي تسترح ولكنها قلقة من نبرة صوته ووجهه الذي لا تستطيع أن تفسره ؛ افترشت الفراش بجسدها ودثرها هو بالغطاء جيدًا ثم إتجه الي الأريكة الموضوعة بالغرفة ورمي بجسده عليها واضعًا ذراعه يخبئ بيه عيناه حتي يحاول السيطرة على تمرد قلبه الذي يأمره بأخذها بين احضانه ووضعها بين ضلوعه ،و يغلق عليها ولا تخرج منه ابدًا ؛ اغلقت هي عيناها تحسهم على النوم حتي إستطاعت أن تنعس قليلًا وبعد مدة رأت في أحلامها كابوس يرواضها
=مصعب وهو يحتضن أمراة تشبه ديمة كثيراً بل هي ؛ كانت تنظر لهم ماسة بذهول وهي
تردف : مصعب إنت هتسبني ؟!
-ضحك مصعب ساخرًا وهو يردف قائلا : طبعًا هسيبك تفتكري هسيب ديمة علشانك !!!!!
- هتفت ماسة بدموع : الله يخليك ما تسيبني أنا مقدرش أعيش من غيرك
هتفت ديمة بغضب وهي تمسك مصعب من خصره بتملك : أنتِ نسيتي نفسك يا ماسة ولا إيه مصعب ده بتاعي أنا وبس ثم نظرت الي مصعب واردفت قائلة: مش كدا يا حبيبي ؟؟ أجابها مصعب وهو يهز رأسه بتأكيد قائلًا : طبعًا يا قلب حبيبك ثم أخذته ديمة وخرجت من الباب تاركين ماسة ببكاءها وإنهيارها وهي تهتف بأعلي صوت : مصععععععععب متسبينيش..
-لاحظ هو انها تري كابوس في أحلامها قام من على الأريكة وإتجه إليها وهو يري تقاسيم وجهها التي تنم علي إنها تجاهد شىء ما في حلمها ؛ قامت هي مذعورة من نومها وهي تهتف بأعلي صوت من بين بكاءها وجدته أمامها فارتمت في أحضانه تتمسك بيه بقوة وهي تردف : مصعب متسبنيش
- ملس علي ظهرها بحنان وهي بين أحضانه يحاول تهدئتها قائلًا بحنان: اششش اهدي ده كان كابوس متخفيش أنا مش هسيبك أحست هي بدفيء أحضانه والأمان التي تشعر بيه من خلال عناقه أغلقت عيناه الناعسة وراحت في سُبات عميق وهي متمسكة بيه ، استندا بجسده علي الفراش وهو يحتضنها حتي أحس إنها غفت فإبتعد عنها وخرج من الغرفة حتي يستفسر من الطبيب عن موعد خروجها من المستشفى..
______________________$
"في قصر الألفي"
وبالتحديد في غرفة أريج ورهف كان هاتفها يطلق صوت الرنين وهي تنظر غير مبالية لرنينه ، وتذكرت أخر لقاء بينهم ..
فلاش باك
سحبها من يدها أمام الجميع متجهًا الى سيارته وهو يكتم غضبه و أدخلها السيارة ، وهي في موقف لا تحسد عليه وأتجه هو الآخر و أستقل سيارته ..
- هتفت بغضب ودموعها في مقلتيها : إيه اللي أنت هببته ده يا معتز !!!! انت إتجننت!!!
-هتف معتز بصوت مرعب: أنا عايز أعرف مين الزفت اللي انت كنت واقفة معاها ده ؟!!!!
-رمقته رهف بغضب قائلة :يعني هيكون مين !!!!ده زميل ، وكان عايز إسكتش المحاضرات علشان ينقل منه...
- مسح بيده على وجهه بغضب ثم أردف قائلا : وهو بيبص لكِ بإعجاب كده ليه ؟! ده كانت عيني هتطلع عليك !!!!
- رهف ببكاء: انا دلوقتي كل اللي هممني الفضيحة اللي انت عملتها في الجامعة!!!! انت ازاي عملت كدا ؟!!!! مش بعيد يكون حد من اللي واقفين طالع فونه وصورنا وبكرا هتلاقي الفيديو ده علي السوشيال ميديا كلها وابقي وريني بقي هتقابل غضب آبيه مصعب ازاى!!!!!!!
-رفع يده يمسح علي وجهه حتي يُهدئ من نفسه ومن غيرته التي تتأكل بداخله ثم قال بصوت هادئ نوعًا ما : حصل اللي حصل وخلاص و اول لما مصعب يرجع هكلمه..
-كتفت ذراعيها ببعض وقالت في حده وهي تنظر امامها :لو سمحت روحني البيت ..
-لم يتفوه واداره سيارته بعصبيه شديده وهو يزفر بغضب ويتمتم ببعض الكلام الغير مفهوم وذهب بإلتجاه قصر الألفي..
باك
-نظرت إليه أريج قائلة بتأفف: يا بنت ما تردي علي الزفت الفون اللي صدعنا !!!!!
-رمقتها رهف بغيظ قائلة: أدي ام الفون عملته صامت اي خدمة تاني سيادتك؟!!!!
-ردت اريج بمزاح :مالك بس يا رهوفه ده حتى الواد معتز طلع جريء قوي يخرب بيته مخافش من عواقب اللي عملوا ولا فكر في اللي هيتعمل في من آبيه مصعب!!!!!
- نطقت رهف بغيظ :والنبي متفكرنيش ده أنا كل لما أفتكر ما بصدقش أصلاً إن هو عمل كده ، ولا نظرة البنات اللي في الجامعة ليا ، وأنا واقفة كده زي الصنم مش عارفة أعمل إيه!!!!!
-ضحكت أريج بقهقهه قائله من بين ضحكتها : والله واد عسل .. ثم اردفت بإنتصار قائلة : مشوفتيش إنتِ أنا عملت إيه بقى في رائد ده اتجنن على الأخر ههههههه
- نسيت الأخره همها وإعدلت في جلساتها قائلا بحماس: عملتي فيه إيه نفذتي الخطة؟!!! -اتعدلت أريج هي الاخرى وكتفت قدميها ببعض وهي تحكي بمشاكسه قائلة : خليته يتجنن و أنا عمال أقول له يا آبيه.. يا آبيه .. رد وقال لي إيه آبيه اللي انت ماسك فيها دي من الصبح !!!!!! انا اسمي رائد الدالي و إنتِ رهف الألفي إخوات ازاي بقى إن شاء الله!!!!! -ضحكت رهف بصوت عالي قائلة من بين ضحكتها : يا لهوي طب و إيه!!!! قال لكِ إنه بيحبك ولا.. لا؟!!!
- نطقت أريج بغيظ :لا يا ستي بس على مين لازم أخليه ينطقها صريحة..
-رهف: طب ياختي ربنا معاكي ومعايا أنا كمان إطفي النور خلينا ننام
- أريج : مش هتردي علي معتز ؟!
رهف بإصرار : لا خلي يرن كدا للصبح ..
أريج : ماشي إنتِ حرة وأغلقت الاضاءة
أستعدادً للنوم
________________________$
رجعت ريما من العمل الى منزلهم ولكنها صُدمت عندما دخلت الى الشقة وشاهدت سيدات يرتدون ملابس سوداء و ينظرون لها بأسف ويتمتموا بكلمات لم تفهم معناها في الأول او بالأصح لا تريد أن تفهم ولكنها اتصدمت عندما قالت احدى السيدات : البقاء لله يا حبيبتي شد حيلك صرخت وركضت بإلتجاه غرفة والدها وهي تبكي :بابا.. بابا .. لا ارجوك قوم يا بابا ...
-تمتمت زوجة أبيها بسخرية: شغل التمثيل اشتغل بقى ... تمت مراسم الدفن وراجعت مع زوجة أبيها ولكن وجدتها تقف وتسد الباب مانعة إياها من الدخول قائلة بجبروت: رايحة فين يا حلوه خلاص أبوكِ مات عايزة إيه تاني ؟؟؟؟؟
- كانت عيناها تزداد إتساعًا مع كل كلمة تتفوه بها تلك الشنعاء التي لا يوجد في قلبها رحمة
- تحدثت ريما من بين بكائها التي يفطر القلب اروح فين!!!!!! معنديش مكان تاني اروح فيه الله يخليك خليني أقعد معاكِ و أخدمك بس القى حيطه تداريني من كلاب السكك..
- نطقت الأخرى بغضب وقلة رحمة: بقولك إيه يا بت إنتِ أنا ماليش دعوة .. غوري في ستين داهيه تشيلك.. أنا صغيره يا ماما وهتجوز هتقعدي إنتِ فين بقى!!!! هتقعدي في وسطنا انا وجوزي ولا ايه؟!!!!
- ريما بصدمه : تتجوزي!!!!! حرام عليك يا شيخه ده أبويا لسه مدفون من ساعة و إنتِ بتفكري في الجواز !!!!منك لله يا شيخه..
- اغلقت زوجة أبيها : الباب في وجهها وهي تردف : بقول لك ايه.. أنا مش فاضية لكي ولا للكلام ده..
اجهشت ريما في البكاء وهي تتحسبن وتدعي علي تلك معدومة الرحمة ونزلت بإتجاه الشارع لا تعرف أين ولمن تذهب........
______________________________$
"في منزل فياض"
كانت حياة تتعمد عدم مقابلة فياض بعد ما حدث بينهم في الغرفة كانت تشعر بالخجل عندما ينظر لها ، وكانت حالته هو أيضًا لا يحُسد عليها ف عيناه تبحث في كل مكان عندما يدخل ويرا أمينة وسميحة جالسين..
- رجعت حياة من جامعتها وهي تشعر إنها إذا ما رأته سوف تفقد عقلها تشعر بالأشتياق إليه ، وجدت قدميها تسوقها إلى شقته طرقت الباب ودخلت وكانت أمينة وسميحة جالسين يتسامرون فيما بينهم.. بحثت بعيناها وهي تردف: مساء الخير يا جماعة..
- أمينة وسميحة نظروا لبعض وإبتسموا فهما يروها وهي تبحث بعيناها عنه..
- سمع هو من داخل غرفته صوتها الذي تخلخل لقلبه المتلهف إلى رؤياها..
هتفت سميحة بابتسامه بشوشة: تعالى يا حبيبتي اقعدي واقفة ليه كده ؟!!!!!!اكتفت حياه بالأيماء لها وجلست وهي تنظر باتجاه غرفه فياض ..
-كان فياض في غرفته ينهب الأرض ذهابًا وإيابًا ، ويفكر في حجة حتى يخرج ويراها بعد قليل إلتمعت عيناه بفكره وخرج من غرفته بالإتجاه الذين يجلسون فيه ، وهو ينظر الى ملامحها الذي إشتاق إليها يريد أن يحتضنها حتى يشبع منها.. وقف يحتضن ملامح وجهها بعيناه حتى أخرجه صوت والدته التي هتفت تسأله بخبث قائلة: كنت عايز حاجه يا فياض
-لا يريد أن يبعد نظره عنها ولكن مجبر تحدث قائلا بتلعثم: ها .. اه كنت بدور على التيشيرت الاسود بتاعي يا سوسو متعرفيش فين؟؟؟؟
- نظرت سميحة الي أمينة بضحكة خبث ثم اردفت قائلة: في الدولاب يا فياض أنا مطبقه بإيدي !!!!!
فياض : مش لاقيه..
قطع حديثهم رنين هاتف حياه التي كانت حالتها لا تقل عن حالة فياض فقد إشتقت إليه كثيرًا.. أخرجت الهاتف وتأففت بملل....
- هتفتها أمينة قائلة: ماتردي يا حياة !!!!!
-كان يقف ينظر الى الهاتف بإهتمام يريد أن يعرف من الذي يتصل بها ، وعندما سألتها والدتها إنتبه بكل حواسه وفضوله حتى يعرف من المتصل....
- هتفت حياة بدون إهتمام : دي صاحبتي عايزاني اروح العيد ميلاد بتاعها ..
-أمينة: طيب روحي يا حبيبتي. ضغطت على شفتيها كعادتها و لكن لا تعرف انها اشعلت نار ذلك الذي يقف ويراقب كل تفاصيلها و حركتها..
- تحدثت حياة قائلة: إنتِ عارفة يا ماما مش بحب الأجواء دي
- نطقت سميحة بخث :طب أنا عندي فكره خذي فياض و روحوا سوا ..
-لا تعرف لما رقص قلبها من تلك الجملة ، و نظرت له تنتظر ان يجيب وهي موجها بصرها له بإهتمام شديد..
- نطق هو سريعا : انا معنديش مانع ..
-أمينةو سميحة إبتسموا بتخفي دون أن يراهم هؤلاء الذين في عالم أخر لا يشعرون بما يدور حولهم من مخططات
________________________$
خرج علي السباعي من الحبس بعد أن تحمل شخص أخر التهمة بدلاً عنه ..خرج وهو يتنفس بأريحية قائلا : ما أجمل عيشة الحرية.. قابله أحد رجاله الذي بشره بصور معتز و رهف
-إبتسم علي بشر وهو يردف : حلوه قوي كده ..إبعتها بقى في رسالة علشان أول لما ينزل من الطيارة توصلوا على طول..
- أحد رجاله: أمرك يا باشا ..
-هتف علي قائلاً بشر : يا انا يا انت يا مصعب ياالألفي..
____________________________$
خلص البارت
-يا تري معاملة مصعب لماسة هتكون ازي ؟؟؟؟؟؟؟
-ياتري معتز ورهف هيحصل معاهم ايه بعد ما مصعب يشوف الصور ؟؟؟؟؟؟
- هيحصل ايه في العيد ميلاد مع حياة وفياض ؟؟؟؟؟
- ريما هتروح فين ؟؟؟؟
كان مصعب يعاملها ببرود ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يخفي حنيته في بعض المواقف إستسلمت ماسة لمعاملته ، ولكن بداخلها إصرار إنها سوف تجعله أن يعيد النظر في معاملتها هي عاشقة له بكل جوارحها فمن يعشق لا يرى أمامه إلا حبيبه أخذت قرارها و حُسم الأمر هو عشقها ولا تفرط فيه مهما صار ومهما حدث..
- بعد خروجها من المشفى في غرفه الفندق كان مصعب يضع أغراضه وأغراضها في الحقيبة بدون أي حديث او أي حوار هو أراد معاقبتها على كذبتها..
- هتفت ماسة ببلاهه : مصعب انت بتعمل إيه ؟!!!
-رمقها من فوق كتفه قائلًا: حضرتك شايفة إيه !!!!
-نظرت له ببرود قائلة :شايفك بتلم الحاجة.. ثم حكت بأصابعها في شعرها بغباء مصتنع: هو إحنا رايحين في حتة ؟!!!!!!
-رافع حاجبه بتعجب قائلًا: تفتكري رايحين فين يا ماسة راجعين مصر طبعاً.. ثم ترك ما بيده وأمرها أن تجهز وإتجاه الي الباب وهو يردف بحدة طفيفة :هنزل أخلص شوية حاجات في الرسبشن وطالع علي ما تكوني جِهزتي.. وخرج وهو يغلق الباب خلفه..
-دبدبت علي الارض بقدميها بعد خروجه وهي تقول بغيظ: عليك برود أعصاب تأخد عليه جائزة نوبل ثم التفتت نحو المرحاض ذاهبة بإتجاهه حتي تستحم
،خرجت بعد مدة وارتدت ثيابها،ووقفت أمام المرآه حتي تعدل مظهرها،دخل مصعب ولمحها وشرد بذهنه وهو يتطلع لها ولسان حاله يقول:
-أصلحها دلوقتي ولا لما نرجع..بس انا مش مستحمل بصراحة ان يكون في بينا زعل..بس لازم أخليها تعتذر..
دخل عازمًا علي معاقبتها بطريقته لينتهي بهما الحال كزوج وزوجة فعليا ليس علي الورق فقط
★_________________★
في شركة الألفي كان يجلس علي مقعده يهزه بغيظ وهو يتذكرها تناديه (أبيه ) ويتأفف ، ويجلس أمامه معتز علي المقعد واضعً قدمه علي المقعد الذي أمامه وقد
اكفهرّ وجهه وهو يحاول أن يهاتفها مرراً وتكرراً ولكن لا يوجد رد فقد عزمت علي معاقبته بسبب فعلته ليقول بغيظ : مش عايزة تردي ماااااشي يا رهف وطَرَحَ الهاتف علي المكتب وهو يستشيط غضباً..ليقول له رائد مأنبًا إياه: هي معاها حق يا معتز أصل اللي انت عملته مش سهل !!!!
-رمقه معتز بغيظ ليقول: ونبي يا رائد أنا مش ناقص تأنيب انت متعرفش اصلًا الواد ال..... ده كان بيبص ليها إزاي وهي واقفة زي الهبلة مش فاهمة نظرته ليها ..
- ل يردف رائد بغيظ: شكل بنات الألفي هيجننونا ؛ ليثني ظهره ساندًا بجزعه علي سطح المكتب قائلًا : بس خلي بالك مصعب هيزعل وانت عارف زعله وحش..
- ليقول الآخر : والله يا رائد أنا مش خايف من غضب مصعب انا لو خايف هيبقي علي زعله مني كصديق مش أكتر وبعدين انا مغلطتش انا حبيت ..
-تنهد رائد ليتحدث قائلاً : عارف يا صاحبي وحاسس بيك
-رفع حاجبه بتعجب ليردف وهو ينظر له : في إيه يا بني أنت مش الموضوع اتظبط معاك وكل شئ تمام !!!!!
رائد : والله يا معتز كان كل شئ تمام والبنت كانت زي الحلاوة وفجأة كدا إتغيرت ١٨٠ درجة وبقت تقولي يا أبيه...
- قهقه معتز بشدة وهتف من بين ضحكاته:هههههه أبيه !!!!!
-أمسك القلم وقذفه في وجه قائلا بغيظ: هو انا بحكي لك علشان تضحك يا بارد !!!؛
- حاول التحكم في ضحكاته وهو يقول : اصل أكيد رهف لعبت في دماغ أريج يااامعلم ودي لعبة منهم عليك..
- إنتبه بكل حواسه ليقول بإهتمام : قصدك ايه ؟!!!!!!
- قصدي إن أريج كدا عايزك تعترف بحبها وتقولها بحبك أصل رهف عملت معايا نفس الحركة قبل كدا يا معلم هههههه
- ضيق عينه وطرئت في عقله فكرة وعزم علي تنفيذها ليقول بتوعد : بقا هي الحكاية كدا ماشي يا أريج طالما إنتِ عايزة تقضيها لعب يبقي إنتِ كدا جيت لي في ملعبي ، وهب واقفاً وهو يلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته...
معتز : علي فين ؟!!!!!
ضحك رائد بلئم ليقول: رايح العب ..سلام يا صاحبي ثم غمزه وخرج من باب المكتب بل من الشركة كلها متجهً الي الجامعة..
-أمسك معتز الهاتف من جديد ليضغط أزراه بغيظ يتنظر قليلًا ليفتح الخط أخيراً ويهتف هو بغضب : إنتِ بستهبلي كل ده مش عايزة تردي عليا !!!!!
- رهف: بتزعق ليه يا معتز
- ليقول هو بصوت مرعب : إنتِ فيييين كل ده ومش بترد عليا ليه ؟!!!!!!!!
- أردت إثرت غضبه لتقول بكذب: قاعدة في كافتير مع زميلي
- ليهب معتز واقفً وتنتفخ أوداجه في عنقه ، ويمضي سريعً خارج المكتب وهو يهتف بصوت عالي غاضبً : وانا جاي أهد الجامعة علي دماغك ودماغه ، وأنزل هاتفه وأغلقه في وجهها ولم يستمع إلي هُتافها ....
★__________________★
في الجامعة
كانت تخرج من الجامعة ومعاها أصدقائها ولكنها استشطت غضبًا عندما أستمعت إلي همهمت البنات من حولها يرددون كلام الغزل علي ذلك الوسيم الذي يقف يستند على سيارته مرتدي نظارته الشمسية ويضع يده في جيوبه وعلي ثغره ترتسم ابتسامة جذابة ،
-شايفه المز ده
- واو هو في كدا
- ياريتني كنت العربية اللي ساند عليها هههههه
كل هذه الأقول تسمعها من حولها وتريد أن تفتك بيهم جميعاً..مضت سريعً بإتجاه حتي وصلت أمامه ووقفت بجسدها تحاول أن تخفيه عن عيون هؤلاء الساحرات الشريرات ..
- ليخلع هو نظارته الشمسية ويردف : إتأخرتي ليه كدا ؟!!!
- هتفت وهي تتلفت حولها : ها لا عادي هو ده المعاد اللي بخرج فيه النهاردة..
- نظر رائد في الاتجاه التي تنظر اليه أريج ليفهم غيرتها حتي إنه إستغل الموقف لصلحه حتي يعاقبها علي مرواغتها ومشاكستها له ليقول بغزل: إيه مسورة البنات المزز دي ليتنهد بخبث :أووووف هو في كدا !!!!!
-كتفت هي ذراعيها في بعض وهتفت بغيرة واضحة: نعم يااااا أخويا !!!!!! ثواني و استوعبت ما نطقت به لتتححم بإدراك: قصدي مش يلا بينا نمشي بقي!
- نظر لعيناها بعشق واضح ليقول بمغازلة: والله ما في قمر في الجامعة غيرك..
-إحمرت وجنتيها لتقول بمشاكسة : ميرسي يا أبيه ، قالت الاخيرة وهي تضغط علي حروفها وعيناها تتحداه حتي يبوح عالنًا إنه يعشقها..
- إبتسم بلئم قائلاً: يلا يا عيون أبيه .. استقلوا السيارة وأدرها وذهبوا ، وقد أرتسم علي وجهه إبتسامة لئم ليقول بخبث دافين: بقولك أيه بما أنك معتبرني زي مصعب ممكن أطلب منك طلب ؟!!!!
-نظرت له وقد أثار كل حواسها وفضولها لتقول باهتمام: إسأل !!!!!!
- كان ينظر لها تارة وللطريق تارة أخرى ليقول في جدية مصتنعة : بصراحة كنت بحب واحدة ، ليصمت قليلاً ليري ردة فعلها ، فقد تهلهل وجهها فرحًا لتخيلها إنها المقصودة وأنه سوف يعترف ويبوح بحبه لها
، قرأ رائد ما يدور بخلدها ليقول في نفسه : والله لوريكِ مش إنت بتلعبي عليا ماشي هنشوف مين هيجنن مين ل يسترسل قائلاً : كنت عايز أعرفك عليها بما إني زي أبيه مصعب وإنتِ معتبرني أخوكِي فقولت بقي نكون أصدقاء ونقول لبعض علي كل حاجة ..
-تقطع نِياط قلبها من تلك الجملة ليترقرق الدمع في عيناها هي تخيلت إنه يعشقها ولكنه يعشق أخري!!!!
- لمح دموعها ليقف بالسيارة ويقول بلهفة : إيه ده إنتِ بتعيطي ليه !!!!!
- نطقت هي في عصبية شديدة لتقول: ولا بعيط ولا زفت وبعدين تعتبرني زي أختك ليه!!!!!! وتعرفني علي حبيبتك ليه!!!!!! انا مش أختك أنا أريج الألفي وانت رائد الدالي إخوات إزاي بقي ؟!!!!!
- ليضرب كف علي كف بتعجب واستغراب قائلاً : يا سبحان الله مش ده كلامك يا بنتي أنا جبت حاجة من عندي!!!!!!!
- أشاحت له بيدها وهي تقول:خلاص..خلاص ممكن تروحني بقي
- إبتسم بداخله لغيرتها الواضحة وضوح الشمس وقرر أن يتركها هكذا لتذيق ممن أذقته إياه من تخبط أفكاره خلال اليومين الماضيين ليدير سيارته ويذهب ، وتستند هي برأسها علي الزجاج وتستسلم لهزات السيارة تري الماره من الخارج وتنظر بشرود وأفكارها تعصف بيها وهي تفكر من تلك الفتاة الذي يحبها رائد؟!!!!
★_________________★
خرجت رهف مسرعة وهي تضع الهاتف علي أُذنها و تبحث بعيناها عن ذلك الثائر الذي توعد لها بإحداث مشكلة اخري في الجامعة ، تحاول الاتصال مرارًا وتكرارًا دون جدوة ، ل تلمحه وهو ينزل من سيارته بغضب ويرزع باب السيارة بقوة حتي كاد أن يتهشم الزجاج ، مضت مسرعة بإتجاهه حتي دنَتْ منه لتقول بعصبية: يا بني انا برن عليك علشان افهمك مش بترد ليه!!!
-اكفهرّ وجهه وهو يبحث بعيناه عن ذلك البغيض ليمسك ذراعيها بشدة ويهتف بعصبية : إنتِ إزاى تقعدي معاه يا رهف ؟!!!!!!
- رهف: معتز من فضلك وطي صوتك الكل بيتفرج علينا كفاية فضايح بقي انا مبقتش عارفه أتفاهم معاك نهائي..
- رفع يده يمررها علي وجهه حتي يهدأ قليلًا ليقول بتأفف: أديني سامع أهو قولي كنتِ عايزة تقولي أيه ؟!!!
- رهف : من فضلك خلينا نركب العربية ونتكلم ..
-ليفتح باب السيارة و يقول بغيظ : ماشي يا رهف إتفضلي لما أشوف أخرتها.. لتستقل هي السيارة ، ويغلق هو الباب بقوة ويستدير ويستقل السيارة وينطلق بعصبية جعلتها تنتفض وهي بجانبه.....
-جز علي أسنانه وهو ينظر لها تارة وينظر للطريق تارة أخرى ليقول وهو يستشيط غيظاً: إنتِ هتسمعني سكوتك يا رهف أنا عايز أعرف إنتِ بتتكلمي مع الواد ده ليه ؟!!!!
-ل تصيح هي بإندفاع : انا كنت بهزر معاك معرفش إنك هتعمل كل ده وبعد كدا لو عالِت صوتك عليا تاني يا معتز وكلمتني بالاسلوب ده تاني مش هكلمك تاني خالص ليختنق صوتها بالبكاء..
-تفاجأة معتز ببكائها الذي تخلل كلماتها الاخيرة ل يقف بالسيارة ويسحب يدها ويقول بصوت حنون : خلاص متزعليش ورفع يده يمسح دموعها التي إنسابت علي وجنتيها وهو يردف: أنا بس أديقت من الواد البارد ده وغيرتي عامتني واللي آثار غضبي اكتر إنكِ من ساعة اللي حصل وإنتِ مش عايزة تردي عليا ، رفع يدها وطبع قبلة دافئة علي باطن كفها لترتجف وتسحب يدها بخجل وتقول : خلاص مش زعلانه ، وكأن سعادة قلبه كانت تتوقف علي تلك الكلمة ليتهلهل وجهه فرحًا وينظر لها يعشق: دي أهم حاجة عندي إنكِ متكُنيش زعلانه وانطلق بسيارته متجهً الي إحدي المحلات المشهورة حتي يتناولوا الغداء سويًا....
★________________★
عند ريما
خرجت تبكي وتقطعت نِياط قلبها حُزنً علي موت أبيها ،وعلي تشردها فلا يوجد أحدً تذهب إليه ولا مكان تقبع فيه كانت تتخَّبط لا تدري ماذا تفعل فجأة وقفت سيارة تعوق طريقها ونزل منها أحد رجال علي السباعي ليقول برسمية: علي بيه أمر أني أوصل حضرتك لعنده ..
-أماءت له بصمت واستقلت السيارة فليس لها حل أخر سواه..
★_______________★
في عمارة فياض
كان يقف علي الدرج ينتظرها حتي تنزل ويذهبوا الي العيد ميلاد وهو يرتدي حلته السوداء المجسمة علي جسده تبرز عضلاته ويترك أزرا قيمصه الاولي مفتوحة وتفوح منه رائحة العطر الجذابة لينظر الي أعلي ويقول بقلة صبر : كل ده بتعملي إيه يا حياة !!!!!!! ليتفاجأ بذلك الغزال الذي ينزل ببطء علي الدرج ،وهي ترتدي فستان باللون الموڤ الذي يتنساب مع جسدها ويظهر جماله ، وتضع مكياجها بطريقة محترفة بأصبحت قنبلة موقوتة بالنسبة له ، نزلت الدرج حتي دنَتْ منه لتقول برقة : اتأخرت عليك ؟؟؟؟؟؟
-حاول السيطرة علي حاله فإبتلع ريقة بصعوبة ل يرد عليها قائلًا بتلعثم : ها احم لا متأخرتيش ولا حاجة
-حياة: أوكي يلا بينا ، ليقف هو أمامها يعوقها من تخطيه وهو هو يقول بغيرة واضحة: إيه اللي إنتِ عمله في وشك ده ، وينهي جملته أمرًا إياه بحده طفيفة : إمسحي وإلا
- ل ترد هي بغيظ : وإلا إيه؟!!!!
غمزها بخبث ليقول: همسحه بطريقتي الخاصة ..
- إحمرت وجنتيها عندما فهمت ما يرمي إليه وإرتجفت ل تبتعد خطوتين إلي الخلف وتقول بإرتباك وهي تخرج منديل ورقي لتمسح الروج: احم . خلاص أهو حاجة تانية؟!
- ليقول بغيظ : والله أنا لو عليا مش عايزك تخرجي خالص من البيت وإنتِ زي القمر كدا ..
-رقص قلبها فرحًا من غيرته الواضحة عليها ثم قالت : إحنا كدا هنتأخر.. ليشاور بيده وهو يقول : أتفضلي يا أميرتي..
- ذهبت أمامه وهي تهتف في سرها : يخرررربتك .. قمر ياااناس. قمر ..
-ليقرأ هو ما يدور في خلدها ويقول بغرور : عارف .. عارف
-لتتسمر مكانها وعيناها تزداد اتساعًا وتتذكر هل قالت جملتها بصوت مرتفع أم في سرها ، ليبتسم هو ويقول: هنفضل واقفين كدا كتير ، فاقت من شرودها دون أن تنظر اليه ومضَت مسرعة إلي سيارته أستقلوا و ذهبوا الي العيد ميلاد..بعد مدة من الوقت وصلوا وترجل فياض من سيارته متفأجًا فهو يعرف المكان تمامًا كأسمه هذا بيت والد خطيبته السابقة أيعقل أن تكون ماهي أخت خطيبته السابقة تكون هي ذاتها صاحبة حياة ، فاق من شروده علي يد حياة التي تلكزه حتي يفيق
- حياة : فياض في حاجة ؟!!!
تمالك نفسه قليلاً ليقول : لا مفيش يلا بينا ، وتفأجات حياة أنه التقت يدها بين يده وسحبها ودخل العيد ميلاد بشموخ وغرور فقد جاته الفرصة علي طبق من ذهب..
★__________________★
في أمريكا
كانت تتوسد ذراعه وينظر هو لها ويتفرس ملامح وجهها ويتنهد بحب، فكيف لتلك الصغيرة أن تفقده صوابه بهذا الشكل هي جعلته محلق في السماء لا يريدها أن تبعد عنه يريد أن يضعها بين ضلوعه ويغلق عليها ، فتحت عيناها ببطء لتبتسم سريعًا وهي تراه ينظر إليها لتقول : أنا نمت كتير ؟
- مصعب : نامي زي ما إنتِ عايزة يا روحي مع إنكِ وحشتيني الشوية دول ..
-كادت أن تنهض وهي تقول بقلق: إيه ده أحنا اتأخرنا علي الطيارة ، ليسحبها مرة اخرى الي أحضانه وهو يردف : طيارة مين أنا لغيت السفر إحنا هنقعد كام يوم تاني ثم غمزها بمشاكسة:
-ولا عندك اعتراض..
ردت بخجل:
-أحم..لا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-