رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2 ( ماسه ومصعب )

رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2 ( ماسه ومصعب )


رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2 هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ( مجهولة ) رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2 صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2 حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الثاني 2

رواية حب بلا ثمن مصعب وماسه الجزء الاول 1 ( ماسه ومصعب )

رواية ابرار وصخر ( صخر وابرار ) الجزء الثاني 2

سحب فياض يد حياة بتملك ل يدلف بيها الي دخل الڤيلا التي تترصع بالأضواء بشكل متناسق ينم علي وجود حفل ما ..
-ل تهتف حياة وهي تشعر برجفة تسر في جسدها عندما أمسك بيدها : إحم .. فياض سيب إيدي مش هينفع ندخل كدا أصحابي يقولوا إيه !!!
-ليقف أمامها ويميل برأسه حتي دنَ من أُذنها قائلًا بهمس: قوليهم حبيبي او خطيبي واللي هيبقي زوجي مستقبلًا ، ل يرجع برأسه مرة أخرى وينظر في عيناها التي تُبربش بذهول وفمها المفتوح لا تعي ما أستمعت إليه حقيقي أم خيال!!!!!
-إبتسم فياض عليها ليقول: علي فكرة لو مقفلتيش بُقك ممكن دبانة تدخل فيه ..
-أغلقت فمها وإبتلعت ريقها وقد إصتبغ وجهها بحمرةالخجل ، أمسكها مرة أخرى ودلفوا الي الدخل وهي صامتة لا تعرف للكلام طريق ..كانت تسير بجانبه وهي تستمع الي همهمت زملائها وهم ينظرون إليهم بإستفهام ..
- مين المز اللي مع حياة ده ؟!
- مش عارفة شكله حبيبها !!!
- وقعت واقفة بنت اللذين ... كل هذه الأقوال من حولهم وكلما تحاول سحب يدها تمسك هو بها أكثر حتي إنها إستسلمت لأصراره وتركت يدها.. بحثت بعيناها عن صديقتها "ماهي" لتجدها تشاور لها من بعيد ل تنظر له وتقول: صاحبتي أهي تعالي نسلم عليها
-أماء لها بهدوء وذهبوا نحوها وما إن إقتربوا حتي نطقت "ماهي" بذهول : فياض!!!!
-وقف بشموخ وغرور يتناسب مع شخصيته ليقول ببرود قاتل: أذيك يا "ماهي" كل سنة وإنت طيبة
-ل تمرر حياة رأسها بين ماهي وفياض وتحدق بيهم بتعجب لتقول بتسأل : هو أنتو تعرفوا بعض ؟!!!!!!
- لتدخل تلك الداخيلة فجأة محدقة بيد فياض الممسكة بيد حياة وهي تهتف بإبتسامة خبيثة لتقول : طبعًا نعرف بعض ده إحنا عشرة عمر
-ليضحك هو بسخرية وينظر لها من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها بإشمئزاز ويقول بتهكم: هما تلات سنين بتسميهم عشرة عمر وبعدين الجملة دي بتتقال للي بيصون العشرة إنما الخاينين واللي قلة الأصل عندهم عادة دول لا..
-لم تجد أي رد علي كلامه فإبتعلت إلاهانة ودنَتْ من أختها تحضتنها وتعيدها ثم نظرت إلي حياة من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها لتمد يدها بالسلام لحياة وهي تردف : أنا "كارما" أخت "ماهي" .. كل ذلك وحياة واقف كالبلهاء لا تعي ما العلاقة التي تربط فياض بصديقتها وأختها ولكن ما تعرفه تمامًا إنها تشعر بغيرة جامحة تنهش في قلبها لترفع يدها حتي تحيها وقبل أن تلمس يد "كارما" وجدتت فياض يسحبها ويبتعدت عنهم وهو يردف بغضب: لازم نمشي حالًا
- كادت أن تتعثر أكثر من مرة وهو يسحبها لتقف غاضبة وتسحب يدها منه بعصبية وتهتف بحدة : انا مش همشي أنا هكمل العيد ميلاد عايز تمشي إتفضل ..
-جز علي أسنانه بغيظ ليقول : إحنا جينا سوا يبقي هنمشي سوا ، نطقت سريعًا وقد ترقرق الدمع في عيناها : علي فكرة أنا مش لعبة في إيدك علشان تعمل اللي عملته ده وتغيظ بيا حبيبتك القديمة وتركته ومضَت إلى المرحاض التي سألت علي مكانه من إحدي الخدم وهي تمسح دموعها..
- كدا أن يلحق بيها إلا أن "كارما" واقفت أمامه..
-أوعي من وشي نطق وهو يحدق بها بغضب مكفهرّ الوجه ولو كانت النظرات تقتل لكنت تلك "الكارما" بين عدد الموتي الان..
-إيه خايف تضعف ؟؟؟
-ضحك بسخرية ليقول بتهكم: ههههه أضعف !! ليردف وعيناه تتفحصاها بإستحقار : إنتِ فين جوزك يلمك!! ولا هو ديوث لا إيه الحكاية !!!
- هزت "كارما" جسدها بعصبية وهتفت بحدة: علي فكرة مش معني إن إحنا سبنا بعض زمان إنك تغلط فيا كدا ،ثم هدأت نبرتها لتردف : إحنا ممكن نكون أصحاب
- نظر لها بإحتقار ليقول بطرف عيناه وهو يسير متخطيها: لا أصل بقرف بصراحة، ومضَي سريعاً وهو يبحث بعيناه عن حياة..
_________
دخلت المرحاض و واقفت أمام المرآه التي تعكس صورتها ، أخرجت منديل ورقي من حقيبتها حتي تزيل تلك الدموع اللعينة بقوة وتحاكي نفسها بصوت مسموع غاضب: البيه بيغيظ بيا حبيبته القديمة.. مااااشي .. لتقول وهي تجز علي أسنانها :أتري عمال يقول لي كلام حلو من الصبح وانا زي العبيطة مصدقة وطايرة في السما .. لتستمع لنبرة صوت رجولية تقول: مين بس اللي مزعل القمر ده !!!!!
- التفتت حياة لمصدر الصوت لترى شخص غريب نظراته تتفحصها بواقحة وعيناه زأغة يبدو أنه مخمور ..
- هتفت بحدة : أنت إزاي تتدخل كدا يا....... إطلع برا الحمام مشغول..
-ليقترب منها بخطوات أرعبتها ليقول هو بصوت كالفحيح : طول عمره فياض ذوقه حلو إبتعدت عنه حياة بخوف وتجددت عندها من جديد نفس المأساة التي كانت تعانيها مع زوج أمها لتقول بصوت مضطرب وخائف: أبعد يا حيوان متقربش ،لتحاول تخطيه ولكنه أمسك بها مانعًا إياها بوقاحة وعيوانه تتفحص مفاتنها بتفرس ليقول ببجاحة : طول عمري بحب الحاجة اللي في إيد فياض بحس كدا إن ليها مذاق خاص..
-دفعته بعيد عنها ولكنه أمسك بها بقوة مرة أخري لتصيح بصوت مرتفع وتتعالي صراختها عندما حاول هذا الحقير التعدي عليها وهي تغمض عيناها وتشعر بإشمئزاز وتبعده بكل ما أُتت من قوة ، ليدخل فياض مسرعًا عندما أستمع لصراخها ليسحبه بكل قوة ويضربه بجبته في مقدمة رأسه ليشعر الاخر بالدوار ويكمل فياض بكل غل ليقول وهو يكيل له الضربات : أه يا........ يا......... طول عمرك ديلك نجس ليضع ذراعه علي عنق ذلك الوغد حتي أنه كاد أن يختنق ليردف فياض وهو ينظر له بوعيد قاتل: بس كله إلا دي ليزيد أكثر من الضغط علي عنقه ويقول: دي خط أحمر ممنوع الأقتراب منها ليركله في فُم معدته بقوة ويقول: لما زمان سيبت لك "كارما" فا ده كان بمزاجي لان هي شبهك أنتوا الاتنين نفس الشكل زي بعض ، ليزيد أكتر من ضغطه علي عنقه حتي أصبح لونه أزرق ، لتقترب منه حياة بأيدي مرتعشة تلكزه بخفة وتقول بصوت مختنق : سيبوا هيموت في إيدك .. خلينا نمشي من هنا أرجوك قالت كلمتها الاخيرة واجهشت في البكاء
-بصق فياض علي وجهه هذا الحقير الذي كان في يوم من الايام صديقه او هذا ما كان يعتقد ليقوم بتركه حتي انه هَوَ علي الارض فاقد للوعي ..
- خلع فياض جاكيته والبسها إياه وضمها لصدره وهو يقول:إنتِ كويسة ؟؟؟
-هزت رأسها وهي بين أحضانه لتقول بصوت مختنق: أيوا بس عايزة أمشي ..
-ماشي يا حبيبتي تعالي وأخذها فياض وخرج من الحفل بل من الڤيلا بأكملها حتي وصل إلي السيارة أجلسها في المقعد واستدره واستقل هو الأخر وذهب بسيارته من ذلك المكان المشمئز بالنسبة له...
في الطريق كانت حياة دموعها تنساب وشهقتها تتعالى ليضغط هو علي المقود بقوة ويتخيل ذلك الوغد وهو يتلامس بيده النجسة جسدها ، كادت أسنانه أن تتهشم من شدة غيظه وغاضبه ليقوم فجأة بإيقاف السيارة ويلتفت اليها قائلاً بأمر : حياة بطلي عياط أنا مش عايزك ضعيفة كدا وأتعلمي إزاي تأخدي حقك ومتسكتيش لحد يحاول حتي يبص ليكِ بطريقة متعجبكيش..
- هدأت شهقتها قليلاً ورفعت وجهها تنظر له بعيون حمراء من كثرت البكاء لتقول بتسأل: إزي يعني ؟!!!
- ليقوم بسحب منديل ورقي موضوع أمامه ويقترب من وجهها يمسح دموعها برقة وهو ينظر لها بعشق ليقول بصوت حنون : أنا هعلمك حركات تدافعي بيها عن نفسك وهعرفك إزاي تخلي اللي قدمك ميقدرش يقرب منك ، وهقولك علي الأماكن اللي بتخلي الشخص ده يفقد واعيه..
- إنفرجت أساريرها لتهتف بحماس : بجد يعني هتعلمني كارتيه !!!!
-ليبتسم هو ويقول: أه حاجة زي الكارتيه كدا.. إتفقنا
- أماءت له بنظرة عشق فشلت أن تدريها
- أدر سيارته ومضي الي المنزل
____________________
وصلت ريما الي ڤيلا علي السباعي و ترجلت منها وهي لا تكف عن البكاء تقطع نِياط قلبها من ما مرت به من مأساة هي تريد حضن حنون لكي ترتمي فيه أين أنتِ إمي حتى أحتضنك ، أين أنت أبي أريد سنداً لي يقف معي ، أحست باليأس لتضع يدها على موضع جنينها لكي يعطيها بصيص من الامل مما جعلها تتمسك بالحياه.. مسحت دموعها ، ودلفت إلى داخل الڤيلا حتى وصلت إليه فوجدته جالسٍ يشعل سيجاره و يضع ساق على الأخري ليقول بسخرية: عرفتيِ إن مكانكِ في الأخر هيكون عندي ...
-ريمه بمرارة لاذعة: اه عرفت بس خليك عارف إنك عمرك ما هتلمسني او تيجي جانبي ، وابني مش هنزله حتى لو انت مش هتعترف بيه لأنه هو الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي
- ضيق عيناه وقال ببرود: ماشي انا هخليكِ تحتفظي بالجنين علشان انا عايز كده اما بقى حكايه ألمسك دي.. في دي حاجة بمزاجي علشان انا قررت إن اتجوزك رسمي....
- ضحكت هي بسخريه وقالت: اه زي المرة اللي فاتت كده لما صدقتك وطلع الموضوع كله كذب في كذب.....
- فلتت منه نظرة عاشقة ليقول بحنان حاول أن يداريه ولكنه فشل في ذلك ليقول : علشان تصدقي هنروح نكتب في الأزهر نظرت له متحيرة هل يحبها ام هذه خدعة جديدة منه!!!!!!!!
- هتف هو بصوت مرتفع على إحدي الخدم وأمرها أن تصل ريما الى غرفتها و تهتم بكل شيء يخصها..إتجهت ريما مع الخادمة بخطوات متثاقلا ضعيفة فما مرت بيه ليس بالهين ..
_________________$
"في غرفة رهف وأريج"
كانوا يفترشان مضاجعهم وتفكر كل منهم في أمرها مع حبيبها ..
-كانت أريج تتذكر بغيرة كلام رائد عن حبيبته المجهولة وأنه سوف يعرفها عليها اليوم فقد أصر عليها أن تذهب معه إلي موعد لقاءه مع حبيبته في إحدي الاماكن العامة....
-اما رهف كانت تتذكر غيرة معتز عليها وتبتسم من الحين الي الاخر فهو كان كالبركان التي تفور نيرانه بثورة تكاد تقتل كل من يقترب منها ولكن عندما راي دموعها فقد إنطفئت تلك النيران فهذا هو العشق تخمد نيرانه دمعة او نظرة او بسمة او او او .......
________
في اليوم التالي
- قامت أريج وتجهزت لتلك المقابلة ، وكانت في أبهي صورتها ، لتنظر في نهاية الأمر الى إنعكاس صورتها في المرآه وإبتسمت بإنتصار لمدى جمالها فاليوم هي تتحدي تلك الحبيبة المجهولة التي لا تعرف هل هي في نفس مستوى جمالها ام تفوقها جمالًا ؛ لتلتقط حقيبتها أخيرًا عندما إستمعت الى صوت سيارة رائد خرجت بثبات مصطنع ولكن بداخلها يتأكل قلبها من الغيرة ..
-إبتسم رائد عندما وجدها تصتنع الامبالاة ليقول بمغازلة: ايه القمر ده لا ده انا اسبني من حبيبتي و أخرج معاكي بقى..
- لترفع أريج رأسها بشموخ و غرور لتقول: لا خليك مع حبيبتك يا آبيه أنا ما ينفعش أخد حاجه مش بتاعتي أتعودت على كده من صغري..
- نظرا رائد لها نظرة طويلة بغموض ثم إبتسم ليقول: طب خلينا نمشي ....
-بعد مدة وصلوا مكان بيه أشجار وزرع ، دلفت أريج الي الداخل بصحبته وغيرتها واضحة فكانت تتلفت حولها بطريقة ملحوظة تبحث بعيناها عن تلك المجهولة...
- ليبتسم هو بداخله على تلك التي تتكبر ولا تريد إظهار غيرتها
-فجأة وقفت أريج بذهول من جمال ما رأت فكان المنظر كالتالي.. طريق من الورود بالوان مختلفة في نهايته طاولة عليها عشاء وشموع بطريقة مزينة ومتناسقة ، ليقوم رائد بالانحناء أمامها ، ويخرج علبة قطيفة يوجد بداخلها خاتم من الالماظ ، ليقول وهو ينظر اليها بعشق: تقبلي تتجوزيني يا أميرتي؟؟؟؟
- رفعت يدها على فمها و تهلهل وجهها فرحًا لتشاور بيدها بعدم تصديق: وتقول كل ده ليا انا !!!
-أماء لها بعشق قائلًا : ايوا يا حبيبتي إنتِ ومفيش غيرك في حياتي إنت عشقي وحبي الوحيد
-نزلت لمستواه وقالت بفرحة وسعادة: طبعًا طبعًا موافقة...
التقطت الخاتم من يده ونظرت له باعجاب ،ونزلت عليهم الورود من مكان ما ليمسك بيدها ويذهبوا بإتجاه الطاولة ليجلسا ويكتمل يومهما الذي بدا بغيرة وإنتهى بسعاده.....
________________________
بعد عدة أيام
في امريكا
تململت بضيق وحكت أنفها تشعر أن شيئاً ما يمرار عليها ليبتسم مصعب وهو يحاول إيقظها بخصلة من شعرها وهي تتوسط صدره وتنام براحة تامة لتحاول أن تفتح عيناها الناعستان وتقول بغنج ودلال: سيبني أنام شوية صغننين يا ميصو الله يخليك لتغلق عيناها مرة اخرى
-أتساعت حدقة عيناه ممن تفوهت بيه ليقول بتهكم: نعم ياختي مين ميصو ده؟!!!!!!
-لتبتسم وهي مازالت مغمضة ليقوم هو بمد يده للاماكن التي تثير ضحكها ويقوم بدغدغتها وهو يقول: وكمان عاملة نفسك نايمة طب أهو ، ضحكت بشدة وهي تحاول أن تبعد يده وهي تقول : خلاص خلاص والله قومت يا مصيو..
- وكمان بتقولي مصيو دي تاني طب والله ما انا سيبكِ ،لتحاول هي الهروب منه وتجري في انحاء الغرفة وهي تردف : هههههه خلاص أنا غلطانة أني بدلعك..هكذا أصبحت السعادة تحالفهما من جديد بعد أن كانت أيامهما حالكة دون مذاق..
بعد مدة من الوقت كان إحدي العاملين بالفندق يحمل الحقائب وتوجه مصعب وماسة الي المطار بعد إنتهاءهم من الاجراءات اللازمة ليصلوا بعد مدة كبيرة من الوقت الي الاراضي المصرية ،و يقوم مصعب بأخراج هاتفه ووضع شريحة الهاتف لتصل له أول رسالة ويقوم هو بفتحها حتي إنه اكفهرّ وجهه ممن رأي
-لاحظت ماسة تغير وجه مصعب لتقوم بسؤاله : خير يا حبيبي في حاجة!!!!!!
-أطفئ الهاتف ونظر أمامه نظرة كلها توعد وأجابها بثبات : مفيش خلينا نمشي فياض والحرس مستنين برا ، أمسك يدها وخرجا أمام المطار ليستقلا السيارة متوجهين الي القصر......
سحب فياض يد حياة بتملك ل يدلف بيها الي دخل الڤيلا التي تترصع بالأضواء بشكل متناسق ينم علي وجود حفل ما ..
-ل تهتف حياة وهي تشعر برجفة تسر في جسدها عندما أمسك بيدها : إحم .. فياض سيب إيدي مش هينفع ندخل كدا أصحابي يقولوا إيه !!!
-ليقف أمامها ويميل برأسه حتي دنَ من أُذنها قائلًا بهمس: قوليهم حبيبي او خطيبي واللي هيبقي زوجي مستقبلًا ، ل يرجع برأسه مرة أخرى وينظر في عيناها التي تُبربش بذهول وفمها المفتوح  لا تعي ما أستمعت إليه حقيقي أم خيال!!!!! 
-إبتسم فياض عليها ليقول: علي فكرة لو مقفلتيش بُقك ممكن دبانة تدخل فيه ..
-أغلقت فمها وإبتلعت ريقها  وقد إصتبغ وجهها بحمرةالخجل ، أمسكها مرة أخرى ودلفوا الي الدخل وهي صامتة لا تعرف للكلام طريق ..كانت تسير بجانبه وهي تستمع الي همهمت زملائها وهم ينظرون إليهم بإستفهام ..
- مين المز اللي مع حياة ده ؟!
- مش عارفة شكله حبيبها !!!
- وقعت واقفة بنت اللذين ... كل هذه الأقوال من حولهم وكلما تحاول سحب يدها تمسك هو بها أكثر حتي إنها إستسلمت لأصراره وتركت يدها.. بحثت بعيناها عن صديقتها "ماهي" لتجدها تشاور لها من بعيد ل تنظر له وتقول: صاحبتي أهي تعالي نسلم عليها
-أماء لها بهدوء وذهبوا نحوها وما إن إقتربوا حتي نطقت "ماهي" بذهول : فياض!!!!
-وقف بشموخ وغرور يتناسب مع شخصيته ليقول ببرود قاتل: أذيك يا "ماهي" كل سنة وإنت طيبة 
-ل تمرر حياة رأسها بين ماهي وفياض وتحدق بيهم بتعجب  لتقول بتسأل : هو أنتو تعرفوا بعض ؟!!!!!!
- لتدخل تلك الداخيلة فجأة محدقة بيد فياض الممسكة بيد حياة وهي تهتف بإبتسامة خبيثة لتقول : طبعًا نعرف بعض ده إحنا عشرة عمر
-ليضحك هو بسخرية وينظر لها من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها بإشمئزاز ويقول بتهكم: هما تلات سنين بتسميهم عشرة عمر وبعدين الجملة دي بتتقال للي بيصون العشرة إنما الخاينين واللي قلة الأصل عندهم عادة دول لا..
-لم تجد أي رد علي كلامه فإبتعلت إلاهانة ودنَتْ من أختها تحضتنها وتعيدها ثم نظرت إلي حياة من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها لتمد يدها بالسلام لحياة وهي تردف : أنا "كارما" أخت "ماهي" .. كل ذلك وحياة واقف كالبلهاء لا تعي ما العلاقة التي تربط فياض بصديقتها وأختها ولكن ما تعرفه تمامًا إنها تشعر بغيرة جامحة تنهش في قلبها لترفع يدها حتي تحيها وقبل أن تلمس يد "كارما" وجدتت فياض يسحبها ويبتعدت عنهم وهو يردف بغضب: لازم نمشي حالًا
- كادت أن تتعثر أكثر من مرة وهو يسحبها لتقف غاضبة وتسحب يدها منه بعصبية وتهتف بحدة : انا مش همشي أنا هكمل العيد ميلاد عايز تمشي إتفضل ..
-جز علي أسنانه بغيظ ليقول : إحنا جينا سوا يبقي هنمشي سوا ، نطقت سريعًا وقد ترقرق الدمع في عيناها : علي فكرة أنا مش لعبة في إيدك علشان تعمل اللي عملته ده وتغيظ بيا حبيبتك القديمة وتركته ومضَت إلى المرحاض التي سألت علي مكانه من إحدي الخدم  وهي تمسح دموعها..
- كدا أن يلحق بيها إلا أن "كارما" واقفت أمامه..
-أوعي من وشي نطق وهو يحدق بها بغضب مكفهرّ الوجه ولو كانت النظرات تقتل لكنت تلك "الكارما" بين عدد الموتي الان..
-إيه خايف تضعف ؟؟؟
-ضحك بسخرية ليقول بتهكم: ههههه أضعف !! ليردف وعيناه تتفحصاها بإستحقار : إنتِ فين جوزك يلمك!! ولا هو ديوث لا إيه الحكاية !!!
- هزت "كارما" جسدها بعصبية وهتفت بحدة: علي فكرة مش معني إن إحنا سبنا بعض زمان إنك تغلط فيا كدا ،ثم هدأت نبرتها لتردف : إحنا ممكن نكون أصحاب 
- نظر لها بإحتقار ليقول بطرف عيناه وهو يسير متخطيها: لا أصل بقرف بصراحة، ومضَي سريعاً وهو يبحث بعيناه عن حياة..
_________
دخلت المرحاض و واقفت أمام المرآه التي تعكس صورتها ، أخرجت منديل ورقي من حقيبتها حتي تزيل تلك الدموع اللعينة بقوة وتحاكي نفسها بصوت مسموع غاضب: البيه بيغيظ بيا حبيبته القديمة.. مااااشي .. لتقول وهي تجز علي أسنانها :أتري عمال يقول لي كلام حلو من الصبح وانا زي العبيطة مصدقة وطايرة في السما .. لتستمع لنبرة صوت رجولية تقول: مين  بس اللي مزعل القمر ده !!!!! 
- التفتت حياة لمصدر الصوت لترى شخص غريب نظراته تتفحصها بواقحة وعيناه زأغة يبدو أنه مخمور ..
- هتفت بحدة : أنت إزاي تتدخل كدا يا....... إطلع برا الحمام مشغول..
-ليقترب منها بخطوات أرعبتها  ليقول هو بصوت كالفحيح : طول عمره فياض ذوقه حلو إبتعدت عنه حياة بخوف وتجددت عندها من جديد نفس المأساة التي كانت تعانيها مع زوج أمها لتقول بصوت مضطرب وخائف: أبعد يا حيوان متقربش ،لتحاول تخطيه ولكنه أمسك بها مانعًا إياها بوقاحة وعيوانه تتفحص مفاتنها بتفرس ليقول ببجاحة : طول عمري بحب الحاجة اللي في إيد فياض بحس كدا إن ليها مذاق خاص..
-دفعته بعيد عنها ولكنه أمسك بها بقوة مرة أخري لتصيح بصوت مرتفع وتتعالي صراختها عندما حاول هذا الحقير التعدي عليها وهي تغمض عيناها وتشعر بإشمئزاز وتبعده بكل ما أُتت من قوة ، ليدخل فياض مسرعًا عندما أستمع لصراخها ليسحبه بكل قوة ويضربه بجبته في مقدمة رأسه ليشعر الاخر بالدوار ويكمل فياض بكل غل ليقول وهو يكيل له الضربات : أه يا........ يا......... طول عمرك ديلك نجس ليضع ذراعه علي عنق ذلك الوغد حتي أنه كاد أن يختنق ليردف فياض وهو ينظر له بوعيد قاتل: بس كله إلا دي ليزيد أكثر من الضغط علي عنقه ويقول: دي خط أحمر ممنوع الأقتراب منها ليركله في فُم معدته بقوة ويقول: لما زمان سيبت لك "كارما" فا ده كان بمزاجي لان هي شبهك أنتوا الاتنين نفس الشكل زي بعض ، ليزيد أكتر من ضغطه علي عنقه حتي أصبح لونه أزرق ، لتقترب منه حياة بأيدي مرتعشة تلكزه بخفة وتقول بصوت مختنق : سيبوا هيموت في إيدك .. خلينا نمشي من هنا أرجوك قالت كلمتها الاخيرة واجهشت في البكاء 
-بصق فياض علي وجهه هذا الحقير الذي كان في يوم من الايام صديقه او هذا ما كان يعتقد ليقوم بتركه حتي انه هَوَ علي الارض فاقد للوعي ..
- خلع فياض جاكيته والبسها إياه وضمها لصدره وهو يقول:إنتِ كويسة ؟؟؟
-هزت رأسها وهي بين أحضانه لتقول بصوت مختنق: أيوا بس عايزة أمشي ..
-ماشي يا حبيبتي تعالي وأخذها فياض وخرج من الحفل بل من الڤيلا بأكملها حتي وصل إلي السيارة  أجلسها في المقعد واستدره واستقل هو الأخر وذهب بسيارته من ذلك المكان المشمئز بالنسبة له...
في الطريق كانت حياة دموعها تنساب وشهقتها تتعالى ليضغط هو علي المقود بقوة ويتخيل ذلك الوغد وهو يتلامس بيده النجسة جسدها ، كادت أسنانه أن تتهشم من شدة غيظه وغاضبه ليقوم فجأة بإيقاف السيارة ويلتفت اليها قائلاً بأمر : حياة بطلي عياط أنا مش عايزك ضعيفة كدا وأتعلمي إزاي تأخدي حقك ومتسكتيش لحد يحاول حتي يبص ليكِ بطريقة متعجبكيش..
- هدأت شهقتها قليلاً ورفعت وجهها تنظر له بعيون حمراء من كثرت البكاء لتقول بتسأل: إزي يعني ؟!!!
- ليقوم بسحب منديل ورقي موضوع أمامه ويقترب من وجهها يمسح دموعها برقة وهو ينظر لها بعشق ليقول بصوت حنون : أنا هعلمك حركات تدافعي بيها عن نفسك وهعرفك إزاي تخلي اللي قدمك ميقدرش يقرب منك ، وهقولك علي الأماكن اللي بتخلي الشخص ده يفقد واعيه..  
- إنفرجت أساريرها لتهتف بحماس : بجد يعني هتعلمني كارتيه !!!!
-ليبتسم هو ويقول: أه حاجة زي الكارتيه كدا.. إتفقنا 
- أماءت له بنظرة عشق فشلت أن تدريها 
- أدر سيارته ومضي الي المنزل
____________________ 
وصلت ريما الي ڤيلا علي السباعي و ترجلت منها وهي لا تكف  عن البكاء تقطع نِياط قلبها من ما مرت به من مأساة هي تريد حضن حنون لكي ترتمي فيه أين أنتِ إمي حتى أحتضنك ، أين أنت أبي أريد سنداً لي يقف معي ، أحست باليأس لتضع يدها على موضع جنينها لكي يعطيها بصيص من الامل مما جعلها تتمسك بالحياه.. مسحت دموعها ، ودلفت إلى داخل الڤيلا حتى وصلت إليه فوجدته جالسٍ يشعل سيجاره و يضع ساق على الأخري ليقول بسخرية: عرفتيِ إن مكانكِ في الأخر هيكون عندي ...
-ريمه بمرارة لاذعة: اه عرفت بس خليك عارف إنك عمرك ما هتلمسني او تيجي جانبي ، وابني مش هنزله حتى لو انت مش هتعترف بيه لأنه هو الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي
- ضيق عيناه وقال ببرود: ماشي انا هخليكِ تحتفظي بالجنين علشان انا عايز كده اما بقى حكايه ألمسك دي..  في دي حاجة بمزاجي علشان انا قررت إن اتجوزك رسمي....
- ضحكت هي بسخريه وقالت: اه زي المرة اللي فاتت كده لما صدقتك وطلع الموضوع كله كذب في كذب.....
- فلتت منه نظرة عاشقة ليقول بحنان حاول أن يداريه ولكنه فشل في ذلك ليقول : علشان تصدقي هنروح نكتب في الأزهر نظرت له متحيرة هل يحبها ام هذه خدعة جديدة منه!!!!!!!!
- هتف هو بصوت مرتفع على إحدي الخدم وأمرها أن تصل ريما الى غرفتها و تهتم بكل شيء يخصها..إتجهت ريما مع الخادمة بخطوات متثاقلا ضعيفة فما مرت بيه ليس بالهين ..
_________________$
"في غرفة رهف وأريج"
 كانوا يفترشان مضاجعهم وتفكر كل منهم في أمرها مع حبيبها ..
-كانت أريج تتذكر بغيرة كلام رائد عن حبيبته المجهولة وأنه سوف يعرفها عليها اليوم فقد أصر عليها أن تذهب معه إلي موعد لقاءه مع حبيبته في إحدي الاماكن العامة....
-اما رهف كانت تتذكر غيرة معتز عليها وتبتسم من الحين الي الاخر فهو كان كالبركان التي تفور نيرانه بثورة تكاد تقتل كل من يقترب منها ولكن عندما راي دموعها فقد إنطفئت تلك النيران  فهذا هو العشق تخمد نيرانه دمعة او نظرة او بسمة او او او .......
________
في اليوم التالي 
- قامت أريج وتجهزت لتلك المقابلة ، وكانت في أبهي صورتها ، لتنظر في نهاية الأمر الى إنعكاس صورتها في المرآه وإبتسمت بإنتصار  لمدى جمالها فاليوم هي تتحدي تلك الحبيبة المجهولة التي لا تعرف هل هي في نفس مستوى جمالها ام تفوقها جمالًا ؛ لتلتقط حقيبتها أخيرًا عندما إستمعت الى صوت سيارة رائد خرجت بثبات مصطنع ولكن بداخلها يتأكل قلبها من الغيرة ..
-إبتسم رائد عندما وجدها تصتنع الامبالاة ليقول بمغازلة: ايه القمر ده لا ده انا اسبني من حبيبتي و أخرج معاكي بقى..
- لترفع أريج رأسها بشموخ و غرور لتقول: لا خليك مع حبيبتك يا آبيه أنا ما ينفعش أخد حاجه مش بتاعتي أتعودت على كده من صغري..
- نظرا رائد لها نظرة طويلة بغموض ثم إبتسم ليقول: طب خلينا نمشي  ....
-بعد مدة وصلوا مكان بيه أشجار وزرع ، دلفت أريج الي الداخل بصحبته وغيرتها واضحة فكانت تتلفت حولها بطريقة ملحوظة تبحث بعيناها عن تلك المجهولة...
- ليبتسم هو بداخله على تلك التي تتكبر ولا تريد إظهار غيرتها 
-فجأة وقفت أريج بذهول من جمال ما رأت فكان المنظر كالتالي.. طريق من الورود بالوان مختلفة في نهايته طاولة عليها عشاء وشموع بطريقة مزينة ومتناسقة ، ليقوم رائد بالانحناء أمامها  ، ويخرج علبة قطيفة يوجد بداخلها خاتم من الالماظ ، ليقول وهو ينظر اليها بعشق: تقبلي تتجوزيني يا أميرتي؟؟؟؟
- رفعت يدها على فمها و تهلهل وجهها فرحًا لتشاور بيدها بعدم تصديق: وتقول كل ده ليا انا !!!
-أماء لها بعشق قائلًا : ايوا يا حبيبتي إنتِ ومفيش غيرك في حياتي إنت عشقي وحبي الوحيد 
-نزلت لمستواه بجنون لتحتضنه وتقول بفرحة وسعادة: طبعًا طبعًا موافقة...
- ليقف وهو يحملها ويدور بها و تنزل عليهم الورود من مكان ما ليمسك بيدها ويذهبوا بإتجاه الطاولة ليجلسوا ويكتمل يومهم الذي بدا بغيرة وإنتهى بسعاده.....
________________________
بعد عدة أيام
في امريكا
تململت بضيق وحكت أنفها تشعر أن شيئاً ما يمرار عليها ليبتسم مصعب وهو يحاول إيقظها بخصلة من شعرها وهي تتوسط صدره وتنام براحة تامة لتحاول أن تفتح عيناها الناعستان وتقول بغنج ودلال: سيبني أنام شوية صغننين يا ميصو الله يخليك لتغلق عيناها مرة اخرى
-أتساعت حدقة عيناه ممن تفوهت بيه ليقول بتهكم: نعم ياختي مين ميصو ده؟!!!!!!
-لتبتسم وهي مازالت مغمضة ليقوم هو بمد يده للاماكن التي تثير ضحكها ويقوم بدغدغتها وهو يقول: وكمان عاملة نفسك نايمة طب أهو ، ضحكت بشدة وهي تحاول أن تبعد يده وهي تقول : ههههههههههه خلاص خلاص والله قومت يا مصيو ههههههههه 
- وكمان بتقولي مصيو دي تاني طب والله ما انا سيبكِ ،لتحاول هي الهروب منه وتجري في انحاء الغرفة وهي تردف : ههههههههههه خلاص أنا غلطانة أني بدلعك ، ليقوم هو بحركة مفاجأة ويمسك بها ويسحبها بقوة لترطم بصدره وعيناه تتفحصانها بجرآة ويقول بمشاكسة : وقعتي في إيدي 
- لتسر بجسدها قشعريرة من أقتربه الشديد وتقول بصوت مرتجف : هنتأخر علي الطيارة ،ليدنَه من شفتيها ويتكلم بصوت هامس : لسه قدمنا ساعة ونزل علي شفتيها بقبلة حنونة حتي إنه أحس بحاجتها إلي الهواء ليبتعد عنها قليلًا ، كانت هي في حالة من عدم التوازن تشعر بدقات قلبها تقفز ليقوم هو بحملها ليدخلوا عالمهم الخاص ..بعد مدة من الوقت كان إحدي العاملين بالفندق يحمل الحقائب وتوجه مصعب وماسة الي المطار بعد إنتهاءهم من الاجراءات اللازمة ليصلوا بعد مدة كبيرة من الوقت الي الاراضي المصرية ،و يقوم مصعب بأخراج هاتفه ووضع شريحة الهاتف لتصل له أول رسالة ويقوم هو بفتحها حتي إنه اكفهرّ وجهه ممن رأي 
-لاحظت ماسة تغير وجه مصعب لتقوم بسؤاله : خير يا حبيبي في حاجة!!!!!!
-أطفئ الهاتف ونظر أمامه نظرة كلها توعد وأجابها بثبات : مفيش خلينا نمشي فياض والحرس مستنين برا ، أمسك يدها وخرجوا أمام المطار ليستقوا السيارة متوجهين الي القصر......
وصلوا أخيرًا ماسة ومصعب قصر الالفي في ساعة متأخرة من الوقت بعد عناء السفر ،  فرحا الكل لشفاء ماسة ولكنهم لاحظوا وجه مصعب الذي يبدو أنه لا ينم على خير..
- نظر مصعب لرهف نظرة غامضة مرعب حتي إنها سرت بأوصلها رجفة خوفً من نظرته التي تحاول أن تُترجمها ولكن فشلت تمامًا ، إذا أرد هو أن لا يعلم أحد ما بداخله ينجح وبتفوق ليقول بأمر : الوقت متأخر كله يروح علي أوضته ثم وجه نظرته إلي ماسة ليردف: تعالي يا ماسة إرتاحي إنتِ تعبتيِ من السفر ..
- وكأنه يشعر بما تحسه من إرهاق وتعب ، أماءت له لتقف وتستأذن منهم ويصعد الجميع الدرج كلًا علي غرفته ....
____________$
"في غرفة مصعب وماسة "
- دخل مصعب و بصحبته ماسه التي من الحين للآخر تنظر له لتحاول أن تقرأ ما يدور بخلده فوجهه تبدل تماماً  عندما أَتتهُ تلك الرسالة في المطار...إتجه هو صوب غرفة الثياب ليخرج بعض الملابس المُرِيحة للنوم ثم إتجه الي المرحاض لينزل تحت المياه حتي يطفئ نيران غضبه هو يريد أن يتصرف بحكمة ليعاقب صديقه علي كذبته عليه وأخته التي لم تحسب له حساب ، ليقوم بغلق المياه ويتناول المناشفة ليجفف جسده ويرتدي ملابسه ويخرج وهو يشعر بتحسن مزاجه نوعًا ما ، لتحاول هي أن تُخرج ما بداخله لتقترب منه وترفع ذراعيها تحتضنه بغنج ودلال قائلة: إيه يا قلبي مالك من ساعة ما نزلنا من الطيارة وانت إتغيرت في حاجة ؟؟
-ليقوم بسحب خصرها وينظر في عيناها ويقول بخبث: اعتبر ده عرض منك ..
- لتعقد حاجبيها وتقول بتسأل: عرض إيه؟!!!!!
-ليقترب من شفتيها ويتكلم أمامهم بسحره الذي يذيب الجبال : أنا أقولكِ علي اللي جويا وإنتِ تدلعني ..
-لتتوه هي في سحره وتنسي ما كنت تود أن تعرفه بل تنسي ما كان إسمها ليطبع هو قبلته التي سرت بجسدها رجفة تكاد تجزم إنها مُحلقة الأن في السماء ليبتعد عنها ويتكلم بصوت هامس أمر : إدخلي خدي دُش و تعالي نامي إنتِ تعبتي من السفر..لتبتعد عنه هي متجهة الي المرحاض وهي تتخبط من تأثير قُبلته ، ليبتسم هو عليها ويرمي بجسده علي الفراش ويضع ذراعيه تحت رأسه ينظر الي سقف الغرفة ، ويتذكر الصور التي أتته ليقول بوعيد : ماااااشي يا معتز  انت ورهف أنا هعرف إزاي أخليكم تفكروا ميت مرة قبل ما تخبوا وتكذبوا عليا بعد كدا ..لتخرج ماسة بعد مدة من المرحاض تتجه الي الفراش ويفتح هو ذراعه لها لترتمي فيه وتشعر بالدفئ يطبع قُبلة علي وجنتيها ويغلقوا أعينهم ليذهبوا سريعا في سُبات عميق نتيجة إرهاق وتعب السفر....
______________$
"في الصباح"
تجمع الجميع علي السفرة 
لتناول الافطار وهم في قمة السعادة لشفاء ماسة ..
-وجه أسماعيل نظرته لماسة ليقول بنبرة أبوية : انا فرحتي النهاردة متتقدرش لرجوع نظرك وشفاءك يا بنتي وبدعي ربنا إن يحقق ليا أمنيتي وتكمل فرحتنا..
-ل تسترسل ناهد بحنان: ياريت يا إسماعيل تكمل وماسة تجيب لينا حفيد قريب ده يبقي يوم المني ..
-إصتبغ وجه ماسة بحمرة الخجل لترفع نظرها الي مصعب الذي غمز لها دون أن يراه احد ثم وجهت نظرها الي إسماعيل وناهد لتقول بخجل: إن شاء الله.. كله بفضل دعواتكم...
-هبت رهف واقفة تلتقط بعض الطعام في فمها سريعًا وهي تقول : كان نفسي اكمل معاكم الفطار الجامد ده بس اتأخرت على المحاضرة لتلتقط حقبتها علي عُجاله وتستدير حتي تذهب ليوقفها صوت مصعب الذي تكلم بهدوء مرعب ليقول بنبرة أمر: رهف  طلعي تلفونك وكل الكِاردن كارد اللي معاكِ وحطيهم قصدي وأعملي حسابك مفيش خروج برا باب القصر إلا بأمر مني ..
-إرتجفت رهف لتقول بتلعثم: ليه ياا آ  آبيه أنا ع عملت حاجة
-أسماعيل: في إيه يا مصعب فهمني يا إبني رهف عملت إيه؟!
-لينظر مصعب الي رهف نظرة جامدة مرعبة ليقول بغموض: هي عارفة غلطها كويس قوي يا بابا مش كدا يا رهف هانم ؟؟؟
-ابتعلت رهف ريقها بتوتر لتنظر في وجوه كل الجالسين حتي ينفذها أحد ولكن هيهات الكل يعرف تمامً إنه إذا أمر بشئ لا يستطيع احد أن يرجع قراره الا اذا اردا هو هذا ، لتقوم رهف باخراج هاتفها وبطاقات الائتمان بيد مرتعشة وتضعهم أمامه وتستدير حتي تصعد الدرج ليوقفها صوته مرة اخرى: ارجعي كملي أكلك يا رهف ، واردف بتحذير : ولو عرفت إنك إتصلتي بحد من أي تلفون (ليضغط علي اخر كلمة موجهًا نظره الي إريج بتحذير:  هتزعلي إنتِ واللي خدتي منه التليفون فاااهمة...
- جلست علي المقعد من جديد وأماءت له بخوف وقد ترغرغرت عيناها لتمد أريج يدها من أسفل الطاولة وتمسك يدها حتي تدعمها  ، لتقول لها رهف بصوت هامس : شكله عرف يا أريج  أنا خايفة علي معتز أوي..
- لتجز أريج علي أسنانها وتقول بصوت هامس : هو ده اللي همك سي زفت ما هو السبب في اللي حصل ..
- ليسمع الجميع اصوات تاتي من الخارج ويصوب الجميع انظاره علي باب القصر لتدلف حياة وأمينة وتركض حياة سريعً علي ماسة التي وقفت عندما لمحتهم عند الباب وتفتح ذراعيها ، ويحتضنوا بعض بأخوية لتقول حياة بفرحة عارمة : حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي الحمد لله ان ربنا كمل شفاءك علي خير
- ماسة الله يسلمك يا قلبي ،لتنظر لولدتها وترتمي في أحضانها وتبكي أمينة من فرحتها وتقول: الحمد لله يارب انك إستجبت لدعائي الحمدلله
-ماسة بتأثر: خلاص يا ماما بلاش عياط انا بقيت كويس أهو 
-ناهد : اتفضلوا يا جماعة تعالي يا ست أمينة إتفضلي الفطار جاهز تعالي يا حياة يا حبيبتي
-أمينة: تسلمي يا حبيبتي والله سبقنكم قبل ما نجي فطرنا ومعلش جينا كدا من غير أي مقدمات 
-مصعب: متقوليش كدا ده بيت حضرتك لينظر الي حياة ويردف : واتمني تجوا تعاشوا معانا هنا ..
-لينطق الجميع : ياريت والله ده انتو تنورونا ..
-لترد أمينة التي لمحت الرفض في عيون حياة لتوجه كلامها الي مصعب وتقول : معلش يا بني خلينا علي رحتنا..
-أماء لها مصعب بتفهم ليقول: ماشي بس خليكِ عارفة إن هنا مكانكم في أي وقت تحبوا تجوا فيها إحنا هنكون في إستقبالكم ..
-أمينة بامتنان: شكراً يا بني 
-وجه مصعب نظرته الي ماسة ليقول للجميع  : علي فكرة في حفلة بليل بمناسبة شفاء ماسة ، لينظر لناهد ويردف ماما حضرتي للحفلة زي ما إتفقنا ؟؟
-ناهد بتأكيد: طبعاً يا حبيبي كل حاجة تمام و عزمت الكل
-تهلل وجهه ماسة فرحاً لتنظر له بعشق وتقول بهمس : ميرسي يا ميصو ..
- ليرد عليها بنفس الهمس : ماشي هنشوف حكاية مصيو دي بعدين ليكمل بصوت عادي : لازم اروح الشركة يلا سلام ،ليذهب مصعب الي الشركة ، وتصعد رهف باكية الي غرفتها لتلحق بها أريج ومن وراءها ماسة وحياة تاركين أمينة وناهد وأسماعيل  يتسامرون في بعض المواضيع..
__________________$
بعد مدة وصل مصعب الي الشركة ل يدلف إلي الداخل بهيبة وشموخ ويتلقي التحية من بعض الموظفين حتي وصل الي السكرتيرة التي واقفت سريعًا
-لتقول:حمد الله علي سلامة حضرتك والمدام يا فندم
- مصعب بجدية : الله يسلمك يا مها ، ياريت تبلغي معتز ورائد اني عايزهم..
- أماءت له السكرتيرة لتقول برسمية: تحت أمرك يا فندم حالًا هبلغهم ..
-ليدلف هو الي المكتب ويجلس علي مقعده عازمًا علي عقاب معتز أشد عقاب .. 
بعد مدة دلف معتز ورائد الي المكتب ليقوموا بأحتضان مصعب والترحيب بيه 
- رائد : والله وليك واحشة يا مصعب حمد الله علي سلامة ماسة ..
- مصعب : الله يسلمك يا برنجي  
-معتز بمزاح: اخبار المزز الامريكيني ايه يا برنجي ؟؟
- لينظر له مصعب نظرة جامدة ويقول : انت عارف يا معتز طالما حاجة مش حلالي مش هبص ليها ده مبدأ عندي ..
- شعر معتز أن مصعب يوجه له رسالة ، ليرن هاتف مصعب فجأة ، لينظر مصعب للهاتف ويبتسم  بمكر ويجيب وهو ينظر لمعتز ليقول : إذيك يا أمير والله وليك واحشة يا راجل صمت يستمع إليه ومن ثم قال: والله لسه مخدتش رأيها بس غالبًا هتوافق تعالي انت بس الحفلة بتاعت بليل وانا هبلغيها أول لما أروح اوكي سلام ..
-رائد بتسأل : مش ده أمير الصاوى ؟!! 
- مصعب : أيوا هو 
-رائد : ليه عايزك في أيه ؟!!!
- تبدلت ملامح معتز وهو يستمع الي المكالمة ليتسأل بينه و بين نفسه : مين دي اللي يأخد رأيها!!!!! ويأخد رأيها في إيه!!!!!!ليبتلع ريقه ويكذب افكاره ،ولكنها تتأكد عندما نطق مصعب 
-ليشفي الاخر غليله ، ويتلذذ وهو يري معتز علي هذه الحالة هو لا يريد أن يخسر صداقته ف راي أن هذا أحسن عقاب  ليقول وهو ينظر له: هو عايز يخطب رهف ..
-ليهب معتز واقفً بصدمة ويقول بنبرة متهكمة: نعم يخطب مين ؟!!!! 
- ليرد مصعب بهدوء : يخطب رهف يا معتز .. أنت مالك فيك حاجة ، ليشعر رائد أن الجو اصبح مليء بالمشاحنات وأن معتز سوف يفقد شعوره ، ليقوم بشده وهو يردف : تعالي يا معتز عايزك في حاجة وينظر لمصعب ويقول : عن اذنك يا مصعب اصل افتكرت حاجة مهمة لازم نعملها انا ومعتز 
- اماء له مصعب وهو يبتسم نصف ابتسامة فقد وصل لغرضه..
- خرج معتز مع رائد متجهين الى مكتب معتز ..
-ليدخل معتز المكتب بغضب وعصبية و يقوم ببعثرت كل شيء أمامه ورميه على الارض ليقول بصوت غاضب: سمعت صاحبك عايز ايه يا رائد !!!!!!عايز يجوز رهف!!!!!!! انا حاسس انه عرف حاجه عشان كده بيعمل كده.
- رائد :إهدى يا معتز أحنا لازم نعرف مصعب عرف ولا لا..
-ليقوم رائد باخراج هاتفه والأتصال على أريج ..
-رائد :الو أيوه يا أريج  
-أريج :إزيك يا رائد
- رائد :انا الحمد لله كنت عايز أسالك مصعب عرف حاجه عن معتز ورهف
- لتتذكر أريج تحذير مصعب وتقول بتلعثم : ها عرف ايه .. بص يا رائد انا ما أعرفش حاجة
- رائد : إنتِ خايفة من ايه متخافيش مصعب مش هيعرف انك قولتِ حاجة..
- ليقوم معتز بسحب الهاتف من رائد ويقول : اريج اديني رهف..
 -اريج بغيظ :بقول لك ايه يا معتز كفاية اللي حصل سيبها في حالها انت السبب في اللي هي فيه ده 
ليجز معتز علي اسنانه ويهتف بصوت غاضب: من فضلك يا أريج أنا مش ناقص إديني رهف..
- لتقوم أريج بإعطاء الهاتف لرهف التي تبكي بكاء تفتر له القلوب لترد بصوت باكي: أيوه يا معتز؟؟
 -معتز :حبيبتي إنتِ كويسة!!!! هو مصعب عمل لك حاجه!!!!!! او مد ايده عليكِ!!!!!!
- رهف ببكاء :لا يا معتز بس مانع إن أخرج من البيت ، واخد مني التليفون و كل الكاردن كارد ..
-ليجز معتز علي أسنانه ويتكلم بغضب :طب ايه حكاية امير الصاوي اللي متقدم ليكِ ده !!!!! انت كنتِ عارفة بالموضوع ده؟! -اعتدلت رهف في جلستها لتهتف بذهول :إيه أمير مين ده؟!!!! أنا معرفش حاجه!!!! متقدم ازاي يعني؟!!! لتردف ببكاء اكيد آبيه عمل كده عشان يعاقبني ، ثم اجهشت في البكاء و ورمت الهاتف..
- اغلق رائد الهاتف و نظرا لذلك الثائر ليقول كده اكيد مصعب عرف عن علاقتكم ..
-ليتجه معتز صوب الباب ويقول بغضب انا رايح له  وهقوله على كل حاجه وهطلبها منه ..
-ليقوم رائد بالألحاق بيه حتى لا يعند مصعب اكثر ، ليقول : يا ابني إهدى لازم نفكر كويس مصعب عمل كده عقاب ليك انت ورهف ولو وقفت قصاده وعندت هتكون انت الخسران..
 -ليجلس معتز على المقعد بقلة حيلة ويرفع كفوفه يمسح على وجهه حتى يُهدئ من نفسه قليلاً ليقول بيأس : طب أعمل إيه دلوقتي؟!!! انا حاسس اني متكتف..
- ليربت رائد علي كتفه ويقول: كل مشكلة وليها حل.. _____________________$
"مساءاً في الحفلة"
تزين الجميع واصبحوا في ابهي حالاتهم  ،كانت ماسة في قمة الجمال لدرجة ان مصعب كان رافض إنها تنزل الى الحفل حتى يداريها من عيون الناس لتقوم أخيرًا بإقناعه ، وينزلوا الي الحفلة  يدًا بيد  ، وقد اتي الى الحفل أمير الصاوي وهو صديق لمصعب ، ويتمنى أن يحدث نسب بينهما وبالأخص يريد أن يخطب رهف..
- افتتاح مصعب الحفل برقصة السلو مع ماسة
-وأثناء رقصة السلو بين مصعب وماسة التي كانت تتقفز سعادتهم وعشقهم ليجزم الجميع أن مصعب أصبح عاشق لماسة بكل جوارحه ،وأثناء إنسجامهم بالرقص لتقف الموسيقى فأجاة ويقف الجميع مصدومين كالذين تقف علي رؤوسهم الطيور لينطق الجميع في نفس ذات الوقت :ديييييييييييييمة
ليلتفت مصعب سريعاً ويقف بصدمة ليري ديمة تقف أمامه بشحمها ولحمها لينطق بذهول :ديمة!!!!!!!!!
لتنظر ماسة لزوجها ثم تصوب بصرها لتلك التي تقف أمامهم  هي!!!نعم هي!!! وكأنها تلقت صفعة قوية علي رأسها لتتخبط مشاعرها تريد أن تصرخ بأعلي صوت وتقول من أين ظهرت هذه أهي شبح أم ماذا؟!!!!
- لتنطق تلك الدخيلة وتقول:لا انا مش ديمة أنا دارين أخت ديمة التوأم و اكيد عمو أسماعيل عارف ده كويس..ليصوب الكل نظره الي اسماعيل الذي نطق بصدمة جالية علي وجهه : أيوا بس والدتك قالت إنك موتي !!!
لينطق مصعب بصوت مهزوز: أنا عايز أعرف إيه اللي بيحصل بالظبط ؟!!!
دراين: أنا أقولك الحكاية إيه..
____________________
خلص البارت 
ياتري إيه هيحصل بعد كدا ؟!! 
ياتري حكاية دراين دي ايه وهتأثر علي علاقة مصعب وماسة ولا لا ؟!
ياتري معتز هيعمل إيه هو رهف مع أمير الصاوي ؟! 
تشرق شمس يوم جديد يوم يحمل معه عشق وغيرة وحنين وذكريات وتخبط مشاعر وحرب تبدأ والبقاء للأقوي والأذكي حرب خبيثة وأخري شريفة لا نعلم ما تخبئه لنا الأيام ولكن ما نعلمه جيداً أن الأنثي إذا أعلنت حربها تكون كالهيب الذي يحرق كل من يتسخف معاها كالرصاصة التي تخترق من يريد العبث ب ممتلكات قلبها ولكن الأهم هي مع من تحارب ؟؟؟؟
- كانت تقف أمام المرآه لِتُعدل من هئيتها للمرة التي لم تعرف عددها لتتأفف بعدم رضا من مظهرها النهائي هي تريد أن تكون الأجمل لا تعلم إنها إذا أزلت كل هذه المستحضرات التي تلون بها وجهها أصبحت أجمل بكثير
-تأففت ماسة بعدم رضا: أوووف بقي مش عارفة ليه مش عاجبني أي حاجة النهاردة!!!!!!!!
=كان يرقبها وهو يرقد في مضجعه يدّعي النوم ليبتسم علي تصرفاتها الطفولية فهو يعلم جيدًا لما تفعل كل هذا وبالأخص بعد مجيء دراين ليقوم ببطء من علي الفراش ويذهب نحوها وهي لا تشعر به فقد كانت منشغلة بمظهرها لتصبح الأجمل وبحركة مفاجأة يسحبها مصعب من خصرها لتشهق وتفزع وتضع يدها موضع قلبها التي تتسرع دقاته لتقول بعتاب: حرام عليك يا مصعب خضتني !!!!
=ضحك هو ضحكته الجذابة التي تأثر قلبها ليرفع يده ويمسك أنفها الصغير بين أصابعه قائلًا: ما إنتِ لو كنتِ مركزة كنتِ عرفتي إني صاحي من بدري ، وبعدين إيه اللي إنتِ بتعملي ده ؟!!! ليقوم بسحب منديل ورقي من علي الطاولة ويمسح لها تلك الألون التي يتلون بها وجهها حتي أصبح وجهها خالي تمامًا من مستحضرات التجميل ومن ثم ألقي بالمنديل في القمامة ليقول وهو يتفحص ملامح وجهها بعشق:كدا بقيتي أجمل بكتير ..
قالت بخجل :
- بجد يعني أنا عجباك كدا..
رد بحبٍ يلمع بعينيه:
-طبعًا يا حبيبتي ..ثم انحني وحملها فشهقت وهي تقول:
- هتعمل إيه؟!!
رد بمكرٍ :
- كل خير أن شاء الله..
بعد مدة دق باب غرفتهما فتجاهله مصعب ولكن مع أصرار من يدق أجاب مصعب
:مين بيخبط ؟؟؟؟
-أنا يا آبيه بابا عايزك تحت وكلنا مستنيكم علي الفطار ..
=جز علي أسنانه يريد أن يفتك بأريج ليقول بغيظ: ماشي روحي إنتِ وإحنا نازلين
-أحست أريج بأحراج لتذهب سريعًا وهي تسب نفسها علي قدومها الي غرفتهما فقد أحست بغيظ مصعب..
بعد مدة من الوقت هبط الدرج وهو ممسك بيدها لتشعر ماسة بالخجل عندما وجدت الجميع بإنتظارهما على طاولة الطعام ويحدقون بيهما ويبدو إنهم ينتظرون منذو وقت طويل ..
- نطقت ماسة بحرج: صباح الخير ليرد الجميع بإبتسامة بشوشة
=جلس مصعب بهبتة التي أُعجبت بيها دارين ولكنها علمت أنه صعب المنال فهو لم يعريها إهتمام كما تخيلت ولكنها عزمت علي أن تجعل نفسها ملفتة لنظره بأي طريقة فقد دخل عقلها وحُسم الأمر لتقول لنفسها: معقولة إبن عمي بالحلاوة والشخصية والهيبة دي لا وكمان غني أوي طول عمرك يا ديمة محظوظ يعني زوج ومال وكمان بابا اللي مشفتوش طول عمري ..كل ده إتمتعتي بيه وأنا اللي شفت المرار مع جوز أمي وفي الاخر إتجوزت واحد أسوء بكتير بس لحد كدا كفاية أنا هصنع حظي بأيدي لتنظر الي ماسة وتقول بخبث : حمد الله علي سلامتك ياااا
-لترد ماسة بغيظ : ماسة يا حبيبتي إسمي ماسة وأبقي مرات مصعب إبن عمك (ردت عليها و هي تضغط علي كل حرف فقد لاحظتها وهي تحدق بمصعب لتري نظرة الأعجاب الواضحة في عينيها )
-ابتسم مصعب بداخله ليقول لنفسه : واضح كدا إن الايام اللي جاية هتكون عنب وأدي حرب الغيرة إبتدت ليقطع تفكيره صوت والده
-مصعب عايزك في المكتب بعد ما تخلص فطار ..
=حاضر يا بابا اتفضل أنا خلصت فطار
-ليقف إسماعيل الألفي ويقول لدراين لو خلصتي يا حبيبتي تعالي معانا ..
& ايوا يا عمو أنا أصلًا عاملة دايت لتهب واقفة بحماس ويتجهوا الي المكتب..
كل هذا تحت نظرات ماسة التي إشتعلت نيران قلبها من الغيرة ، لتلكز أريج رهف ويبتسموا علي ماسة التي صوبت نظرها علي باب غرفة المكتب ورفعت يدها لتقطم أظافر أناملها بغيرة واضحة حتي إن ناهد لاحظت غيرتها ..
ناهد : إيه يا ماسة يا حبيبتي مش بتأكلي ليه ؟!!!
ماسة: لا رد
لتلكزها رهف وتقول بصوت عالي نسبيًا: ياااااااماسة
ماسة بخضة: ها إيه يا بنتي خضتني!!!!
رهف:ماما بتكلمك من بدري وإنتِ ولا هنا لتغمز لها وتردف: اللي واخد عقلك ...
ماسة : لا مفيش حاجة ثم نظرت لناهد ومن ثم أردفت: نعم يا طنط حضرتك عايزني في حاجة ؟!
ناهد بابتسامة : لا يا حبيبتي انا بقولك إنتِ ما أكلتش حاجة
-مدت يدها والتقتت الشوكة والسكين وقامت بتقطيع قطعة طماطم بغيظ واضح ومن الحين للأخر تحدق بالباب
داخل غرفة المكتب
=مصعب بجدية خير يا بابا ؟؟؟
-إسماعيل : طبعًا انت عارف إن دراين كدا ليها أساهم في الشركة ده حقها يا بني
=مصعب: طبعًا يا بابا ده حقها ثم وجه نظرته لها ليقول : تحبي تدِيري الشغل معانا ولا تقعدي في البيت و يوصلك الارباح كل شهر ؟؟؟؟
-دراين بلئم: لا طبعًا أنا بحب أشتغل مش بحب قاعدة البيت
=مصعب بجدية: تمام تحبي تبدي من إمتي ؟؟
-دراين :من النهاردة
=ابتسم مصعب بابتسامة جذابة ليقول بمزاح: ده إنتِ مستعجلة أوي!!!!!
-لتقول بخبث: طبعًا و جدًا كمان ..
لينطق إسماعيل بضحكة بشوشة: خلاص يا حبيبتي اجهزي علشان تروحي مع مصعب لحد ما مصعب يجيبلك عربية..
=مصعب بجدية: طب اجهزي بسرعة علشان انا مستعجل
-لا متقلقش مش باخد وقت عن أذنكم..
خرجت دراين تركض بحماس وصعدت علي الدرج سريعاً ومن ثم خرج مصعب وإسماعيل ليري مصعب ماسة بوجهها المحمر وعيناها الغاضبة ولكنها تحاول جاهدة أن تظهر طبيعية أمام الجميع
=هتف مصعب مناديًا عليها لتأتي له و وجهها يشع حرارة وتصك علي أسنانها لتقول بنبرة حاولت أن تخرجها طبيعية : نعم !!!!! سحبها من يدها لمكان خالي ومن ثم أحتضنها ليردف قائلاً : وشك زي الطماطم كدا ليه أنا مش سايبك كويسة ؟!!
-لما تجد رد غير إن صوتها أختنق بالبكاء وهي تقول : مفيش حاجة...
=ليضمها اكثر ويقول بلهفة : إيه ده !!! طب بتعيطي ليه طيب ؟!
-مخنوقة علشان انت رايح الشغل
=رفع يده ليمسك وجانتها واليد الاخري تحاصر بتملك ليقول وهو يفهم تمامًا ما سبب حالتها: يعني هو ده السبب الحقيقي ولا في سبب تاني ؟!!!
-حاولت أن تداري غيرتها لتردف: سبب تاني إيه ؟! لا طبعاً مفيش أسباب تانية..
=ضيق عيناه بعدم فهم مصتنع ليقول : امممممم هعمل نفسي مصدقك ليطبع قبلة سريعة وتطرأ عليهم دراين وتري حالتهم لتقول بحرج مصتنع: آسفة .. بس أنا جهزت ، ليكفهر وجه ماسة وتسأل بتوجس: جهزتي لإيه بالظبط ؟!!
=ليتتنحنح مصعب ويقول بصوت أجش : دراين هاتجي معايا الشركة علشان تدير الأسهم بتاعتها ، ليطبع قبلة سريعة علي وجنتيها ويمضي حتي لا يعطي لها فرصة التكلم فهو يعلم تمامًا الحالة التي سوف تكون عليها ليهرب من أمامها ويخرج هو ودراين تاركين تلك المسكينة التي تشتعل غيظًا وتضرب أخماس في أسداس لتقول بغيظ شديد : يعني في البيت وكمان في الشركة لتقوم بهز جسدها بطريقة عصبية وتقطم أظافرها لتعصف بها أفكارها لتحاول أن تهدأ نفسها وهي تقول: إهدي يا ماسة وحاولي تسيطري علي نفسك هما رايحين يشتغلوا مش حاجة تانية ريلكس.. ريلكس ماسة وهكذا أخذت تهدأ عواصف غيرتها وغضبها من تلك الدراين..
ارتدت ترنج رياضي من اللون الاسود وعصجت شعرها علي هيئة ذيل حصان ووجهها خالي من أي مستحضرات تجميل الا من بعض الحمره علي شفتيها لتخرج من غرفتها وتبحث عن والدتها ولكنها تذكرت أن دائمًا تستدعيها سيمحة للفطور معها خرجت حياة من شقتهم متجها الي شقة سيمحة لتدق الباب وتفتح سيمحة بوجها البشوش
-سميحة بأبتسامة: أهلا حبيبة قلبي
=صباح الخير يا طنط
-أحلي صباح عليكِ يا روحي تعالي إدخلي لتدلف حياة وتجد والدتها تجلس علي طاولة الطعام وتجلس سميحة هي الاخرى لتقول أمينة: أنا لقتيك إتاخرتي في الصحيان قولت نفطر أنا وسيمحة
-لتسترسل كلامها سميحة : تعالي إفطري يا حبيبتي
=لتبحث بعيناها عن فياض وتقول بأرتباك : بصراحة أنا كنت جاية لفياض...
-أمينة بحدة : وده ليه إن شاء الله ؟!!!!
=حياة بتوتر من نبرة والدتها الحدة : هيعلمني حركات للدفاع عن النفس ...
- أمينة بغيظ: لا طبعًا مينفعش!!
-لتقاطعها سيمحة وهي تلكزها في الخفي : إدخلي يا حبيبتي هو في أوضة الرياضة بيدرب شوية قبل ما ينزل ...
=دخلت حياة متجهة الي غرفة الرياضة دقت الباب ليجيب فياض بصوت تتبعه أنفاس عالية لتدير هي مقبض الباب وتدخل لتجده يلعب ضغط بطريقة محترفة ، وبجانبه الهاتف الذي تصل عدته الي ٢٥٠ فقد ضبطه حتي يعرف كم عده وصل إليه....
=اعتدل فياض عندما وجدها ليقوم بسحب المناشفة ويمسح عرقه وهي يردف بابتسامة مشرقة: يا صباح الجمال ، لتتجول عيناه علي مظاهرها بإعجاب شديد ...
- تواردت وجنتيها لتقول بخجل: إحم أنا جاية علشان تعلمني كاراتيه ...
=ضحك فياض لتتوه هي في ضحكته ومن ثم أردف بمزاح : كاراتيه إيه بس !!!! ليسترسل كلامه قائلًا: الكاراتيه ده بتاع الاطفال علي فكرة هههههه
- نطقت حياة بغيظ وهي تعطيه ظهر وتهم بالخروج من الغرفة : أنا غلطانة أن جيتلك واديتك الفرصة إنك تتريق عليا أدرات المقبض وفتحت الباب ومن ثم غُلق سريعاً لتجد ذراعه بجانب وجهها وهي تعطي ظهرها ليقول بمكر : هو دخول الحمام زي خروجه ،اعتدلت حياة تواجهه بنظرة تحذير وقالت :
- : فياض لو سمحت إبعد متخلنيش أندم إني جيت...
مجئيها من البداية كان خطأ ،فكيف لها أن تختلي معه في مكان واحد ،كيف تسمح للشيطان أن يكون ثالثهما، هو رجلً ذو أخلاق ولكن من الممكن أن ينجرف إلي مشاعره الذكورية ويضعف ..
سحب نفس عميق يستنشق فيه أنفاسها التي تغلغلت رئتيه وعاصفت بكيانه لتفقده صوابه ولكنه تمالك نفسه، وابتعد عزمًا علي جعلها زوجته في أقرب وقت حتي يحل له ما يتمني..
- أول حاجة حاولي متظهريش لعدوك إنك خايفة وده بيتعرف من حركة عنيكِ لازم عينكِ متترحكش كتير وتحاولي تثبيتها..
كانت تستمع له بأنصات شديد لتقول بحماس : تمام اللي بعده؟؟
=استرسل كلامه وهو يقترب منها ويحرك ذراعيها لوضعيه معينه :إيدكِ بتكون كدا وتوجهي الضربة في المكان ده (ليشاور علي مكان أعلي جنبها ) المكان ده هيخلي اللي قدمكِ يتآلم ويميل للأمام وفي الوقت ده تضربي بركبتكِ في وشه (ليقوم فياض بعمل الحركة باحترافية شديدة أمامها ) كانت هي تركز معاه ولكن جاذبيته وهو يودي تلك الحركات جعلتها تائهة في ملامحه وشخصيته القوية أمامها ليقول وهو يبتسم : ها فهمتي حاجة ولا أعيد تاني لتفوق من سرحانها وتقول بجدية مصتنعة : طبعًا فهمت ليسترسل كلامه قائلاً: ماشي جي وقت التنفيذ يلا وريني الحركة بتتعمل إزاي ليقف أمامها ويقول : وجهي ليا الضربة زي ما علمتك لتعيد حياة الضربة بضعف ويتفداها فياض لتصبح هي بين ذراعه مكبلًا إياها وظهرها أمامه ليهتف عند أذنها : لازم تكون ضربتك أقوي من كدا علشان اللي قدمك ميستقلش بيكِ ويحصل معاكِ اللي حصل دلوقتي.. إبتلعت حياة ريقها ودقات قلبها تكاد أن تكون مسموعة من إقتربه الشديد المنذر بالخطر لتقوم بضربه بكوعها في منتصف باطنه القوي ويدعي هو التآلم ويبتعد ليقول بإبتسامة: وهي دي الحركة التانية اللي كنت عايز أعلمهلك بس واضح إنك بتستوعبي بسرعة.. ليقوم بتكبلها مرة أخري لتحاول هي أن تفك تكبيله لها ولكن هيهات فهو أصبح كالاخطبوط الذي يكبل فريسته كيف لهذا الجسد الرقيق أن يتحرك أمام هذا الحائط البشرية التي تبرز عضلاته بقوة من كل مكان ليبتسم بمكر وهو يقول : وريني بقي لما حد يعمل الحركة دي هتعملي إيه ؟ لتحاول التململ تحت أحضانه وأنفاسه الدافئة التي تلفح وجهها تزيد من دقاتها وإرتجفها لتقول بصوت مهزوز : فياض مينفعش تقرب كدا..
فياض بفقدان السيطرة علي نفسه ليقول بصوت مبحوح من مشاعره الجياشة : بس مش عارف أبعد.. ليقترب من شفتيها المرتعشة التي تزيد من إحتراقه..ضعف..وعدم سيطرة..
فقد كل ذرة تحمُل..بكت بين يده ودموعها تتراجاه في صمت..سؤال واحد يجول بعقلها هل هو مثلهم..هل ببخسة زوج أمها؟!
أحس بدموعها..رفضها دون تحدث..تفكيرها فيه وهو يتعدي حدوده،فإبتعد عنها ليشد علي شعره بعصبية من تصرفه الاهوج وهو يعطيها ظهره ثوانٍ، ليلتفت حتي يعتذر ولكن يجد مكانها خالي فقد مضت من الغرفة بل من الشقة بأكملها تحت نظرات سميحة وأمينة الذي أصابها القلق فمنظر حياة لا يبشر بالخير فاستأذنت من سيمحة وركضت خلف إبنتها حتي تستفسر منها عن حالتها المقلقة ...
دخلت سميحة هي الأخر الي فياض حتي تعرف ما سبب بكاء حياة فهي تعرف أن إبنها يتعامل بقسوة لاتعرف أن السبب إنجراف مشاعره وعشقه الذي فقد سيطرته عليه...
-فياض إيه اللي حصل وحياة مالها؟!!
=ليقول بتلعثم وكذب: مالها !! مفيش حاجة انا بس إيدي تقلت عليها وانا بعلمها ازاي تدافع عن نفسها ليلتقط المناشفة سريعً ويدلف الي الحمام هروبًا من نظرات والدته المحاصرة ليقف أمام حوض المياه مستنداً عليه ليرفع وجهه ينظر لانعكاس صورته في المرآه التي أمامه ويقول بغيظ : غبي!!! غبي!!! ومتخلف إيه اللي هببته ده !!!!أكيد هتفكر إنك زيك زي أي حد تاني حاول يأذيها
رمي بنفسه في مغطس المياه ونزل تحت الماء حتي يهدئ تلك المشاعر والغضب الذي إجتاحه ....
____________$
كانت تبكي في غرفتها لا تعلم لما أحست بضعفها أمامه لما لوهلة أستسلمت له.. لما يقتحم سجيتها.. أهو مثلهم؟! أهو يريد أذيتها مثلهم ، سمعت دقات الباب المتتالية لتقول والدتها من خارج الباب :إفتحي يا حياة في إيه مالك؟!
مسحت دموعها وفتحت الباب وهي تحاول أن تظهر طبيعية لتقول : أيوا يا ماما
-هو ايه اللي ايوا يا ماما !!!!بقولك في إيه ومعيطة ليه ؟!متخليش دماغي تروح لبعيد يا حياة
=لترد بتلعثم وتوتر : بعيد أيه وقريب إيه يا ماما كل الحكاية أن الغبي ده أتغبي عليا و هو بيعلمني حركة والضربة وجعتني علشان كدا عيطت
-ماشي يا حياة هعمل نفسي مصدقة بس دخول عند فياض تاني بعد كدا مش هيحصل وده اخر إنظار ومش هتكلم تاني في الموضوع ده حتي أنا مش هدخل عند سميحة تاني
=طب ليه يا ماما طنط سيمحة كويسة ملهاش ذنب في اللي حصل
-لتوصل أمينة لغرض ما وتتأكد أن الموضوع ليس كما حكت لها إبنتها لتسألها : ليها ذنب في إيه بقي وإيه هو اللي حصل؟!!!
=لتعرف حياة إنها وقعت بلسانها وأن والدتها تشك في ما قد صار لتقول بتهرب: أنا هدخل أخد شور علشان أنزل التدريب ومضت الي المرحاض ....
_________________$
"في ڤيلا علي السباعي"
تم كتب كتاب علي السباعي علي ريما وقد ضمنها بجواره ليثبت لها صدق حديثه عندما كتب كتابهم في الازهر الشريف واصبحت تثق بكلامه واستسلمت له من جديد حتي إنه أقنعها أن تعاود إتصلها وتقوي صديقتها مع ماسة من جديد حتي يخطط ويعرف خابيا مصعب ونقاط ضعفه حتي لا يغلط غلطته الأولي ....
________$
كانت تحاول الاتصال مرارًا وتكرارًا ولكنه أراد معاقبتها علي نطقها كلمة موافقة ..
-رهف بضيق : أووووف مش عايز يرد عليا
=يا بنتي طول ما هو عارف إنك مدلوقة عليه كدا مش هيعبرك
-ونبي نقطينا بسُكتك يا أريج أنا عارفة هو مش بيرد عليا ليه
=أريج بغيظ : علشان هبلة !!!
-لا ياختي علشان بيعقبني علي إني قولت موافقة علي أميرة
=أممممممم تصدقي معاه حق إنتِ تستهلي إزاي أصلًا نطقتي بكدا ؟!!!!
-مش عارفة والله هي طلعت مني من غير ما أحس أو يمكن علشان إديقت من معتز ومن طريقته معايا ....
=بس إنتِ مقولتيش هو أمير قالك إيه خليكِ ضحكتي أوي كدا ؟!
-قال نكتة مقدرتش مضحكش عليها وإنتِ عارفني لما بفقد السيطرة علي نفسي في الضحك ....
=إنتِ هتقوليلي ههههههه علي يدي يا رهف لتنهض من الفراش وتردف : يلا ياختي خلينا نروح الجامعة فزي
-أوكي فزيت أهو بس الفطار النهارده كان إيه ضرب نار ههههههههههه
=أه شوفتي ماسة النهاردة كانت عا ملة زي البركان اللي نيرانه بتشتعل صعبت عليا أوي
-أنا كمان والله تفتكري يا أريج ممكن آبيه يبص لدارين أصل بصراحة صورة من ديمة الله يرحمها
=مش عارفة يا رهف بس اللي أعرفه إنها عكس ديمة أنا بصراحة مرتحتلهش خالص
-واضح كدا إن الايام الجاية عنب خااااالص ههههههههههه
=طب اخلصي ياختي خلينا نمشي ....
________________$
وصل مصعب بصحبة دراين الي الشركة لتري هيبته بين الموظفين وشموخه وهو يمشي بجانبها لتتعهد بينها وبين نفسها علي جعله زوجها بأي وسيلة أي أن كانت ...
دلفوا الي مكتب مصعب ليجلس هو علي مقعده وتجلس هي أمامه ويقوم هو برفع سماعة الهاتف ويأمر السكرتيرة بأن تبلغ معتز ورائد باجتماع ضروري .....
"في شركة الألفي"
دخل معتز و وراءه رائد الي مكتب مصعب والقوا التحية علي دراين ومن ثم جلسوا 
=مصعب بجدية: دراين هتبدأ تشتغل معانا عايزكم تعرفوها طبيعة الشغل كويس وتجهزوا  مكتب ليها في أقرب وقت ..
-رائد : تمام انا هعرفها كل حاجة عن الشغل... 
-ليسترسل معتز قائلاً: وانا هجهز المكتب 
-لتنظر لهم دراين وتقول : ميرسي أوي يا جماعة مش عارفة أشكركم أزاي ..
=مصعب: مفيش شكر ولا حاجة ده حقك ودلوقتي أنا هخلي مها تعرفك علي كل الأقسام اللي في الشركة علشان يكون عندك خلفية ، ليقوم برفع سماعة الهاتف ويستدعي السكرتيرة التي استجبت سريعًا لرب عملها و دقت الباب ومن ثم فتحته ودخلت برسمية لتقول : تحت أمر حضرتك يا فندم  
=مصعب بجدية :خدي مدام دراين عرفيها علي أقسام الشركة ومن هنا ورايح هي زيها زينا بالظبط وعرفي الموظفين الكلام ده 
أماءت له السكرتيرة بعملية : حاضر يا فندم إتفضلي يا مدام داري.. لتقطع كلامها وتستغرب فهي صورة من زوجة رئيسها التي توفها الله 
=إبتسم مصعب واردف حتي يوضح لها مدي الشبه الكبير بينها وبين ديمة : مها دراين بتكون أخت ديمة الله يرحمها 
-أفاقت السكرتيرة من ذهولها واردفت : أهلاً بحضرتك يامدام دارين بصراحة من ساعة ما حضرتك دخلتي مع أستاذ مصعب وانا بكذب عيني بس أول لما شوفتك دلوقتي اختلط عليا الأمر لأن حضرتك صورة طبق الأصل من مدام ديمة ...
-ضحك الجميع ومن ثم قال معتز : مش إنتِ لوحدك يا مها كلنا كنا زيك كدا 
=ليسترسل مصعب بجديته المعهودة : يلا يا مها إعملي اللي قولتلك عليه
- حاضر يا فندم ومن ثم نظرت الي دارين وأردفت: إتفضلي حضرتك ، نهضت دارين وخرجت بصحبة السكرتيرة حتي تتعرف علي أقسام الشركة وطبيعة الشغل.....
-تحمحم رائد ومن ثم قال : مصعب كنت عايزك في موضوع
=نظر له مصعب بترقب ثم أردف قائلًا :خير يا رائد إتكلم أنا سمعك؟!
-فرك يده بتوتر ومن ثم قال :كنت عايز أعمل خطوبة وكتب كتاب ولما أريج تخلص السنة دي نتجوز علي طول 
-لينطق معتز سريعًا : وربنا ما يحصل إلا وانا معاك 
-حدقه رائد بغيظ قائلًا: معايا إزاى يعني مش فااهم ؟!!!!!!!!!
-ليسترسل معتز بسماجة  : يعني كتب كتابنا يكون يوم واحد يا برنجي وإلا والله أصور لكم قتيل أنا قولتكم أهو ...
=حدقه مصعب بغضب مصتنع لينطق بغيظ: واله يا معتز هو أنا لسة إديتك موافقتي علشان تتكلم في كتب كتاب!!!!!!!!!!!
-تحولت ملامح معتز للقلق ليردف قائلًا بطريقة مضحكة : بتهزر يا شقيق !!!!!! ليقول بريبة: انت أكيد هتوافق صح؟!!!!!!!ويكمل بتبهي مازح : علي فكرة انا عريس لقطة ومش هتلاقي لأختك زي في الدنيا دي كلها 
=ضحك مصعب علي صديقه الذي يغني ويرد علي نفسه ليقول من بين ضحكته : إيه يا بني!!! إيه الغرور ده علي فكرة ممكن أرفضك بسبب الكلمتين دول ...
-لينطق معتز سريعاً: لا يا عم أنا سحبتهم خلاص بس ريحني وقول موافق ولا إيه ؟!!!!!!
=ليقول مصعب بتروي : أممممممم ماشى يا معتز أنا موافق ..
-هب معتز واقفًا  ليقول بصوت عالي : الله وأكبررررررررر  أيوا بقي خلينا نفرح ونبل الشرررررربات 
-رفع رائد رأسه ينظر لذلك الذي يتنطط كالاطفال ليقول بغيظ: يابني إهدي خلينا نتكلم جد شوية ، ومن ثم نظر لمصعب قائلًا: ها يا مصعب قولت إيه ؟!!!!
=أستند مصعب  بمرافقيه علي المكتب ومن ثم قال : ماشي يا رائد معنديش مانع لو أريج موافقة علي كدا وكمان هبلغ أبويا والرأى النهائي ليه ..
-تهلهل وجه رائد من موافقة صديقه لمعرفته أن قبوله يعني موافقة الجميع ليردف قائلا: ماشي بس بعد إذنك أنا هجيب أريج من الجامعة النهاردة وهبلغها بنفسي ..
=أماء له مصعب وقال بجدية : ماشي يا رائد ، واكمل بتحذير : ودي أخر مقابلة قبل كتب الكتاب ..
-معتز بمزاح : علي فكرة انا شكلي كدا إبن البطة السودا وفي تفرقة بتحصل هنا !!!!!!!
ضحك عليه مصعب ورائد ومن ثم قال مصعب بجدية : يلا يا بيه أنت وهو خلينا نشوف شغلنا، ليتجه كل من رائد ومعتز الي مكتبه  
_______________$
في المساء 
كانت تخرج من اخر محاضرة لها وهي تشعر بسعادة فقد ابلغها رائد إنه سوف يقلها الي المنزل وأنه يحضر لها مفأجاة كانت تمضي الي الخارج ولكن يد كبلتها فجأة وأخذتها الي مكان خالي تماما لتتململ هي بخوف تحت يد ذلك المجهول وتحاول أن تلتفت حتي تراه ليرخي قبضته من عليها وتبتعد هي عنه وتحدق بيه لتري أنه  حازم ذلك الوضيع الذي كدا أن يسلبها أعز ما تملك لولا إنقاذ رائد لها في اخر لحظة ...
لتهتف وهي تشعر بالرعب الذي تخلخل الي قلبها فهو مخادع وهي تخشي أن يخدعها مرة أخرى
-انت عايز إيه يا حيوان أنت ؟!!!!!!!!
=ليقول بوقاحة وهو ينظر علي مفاتنها بشهوة ويستعري جسدها بنظرته الواقحة : إيه يا حلوة إنتِ فاكرة نفسك هتخلصي مني بالسهولة دى..
-إشمئزت أريج من نظراته لها ورجعت خطوتين الي الخلف تنظر حولها لعلها تري أي منقذ ولكن هيهات فذلك البخيس يعرف شغله تماماً فقد أتي بها لمكان خالي لتنطق أريج بريبة : عارف يا حيوان لو قربت مني مصعب ورائد مش هيسيبُك ولا انت مش بتتعلم من اللي حصلك قبل كدا ولا إيه !!!!
=اقترب منها وكسر تلك المسافة التي وضعتها وهي خائفة ومن ثم أمسك وجهها يعتصره بين يده لتنساب دموع عيناها المذعورة وباليد الاخري اخذ يسرح علي جسدها لتشعرها لمساته بالغثيان ليهتف هو كفحيح الأفعي السامة : متخفيش أوي كدا أنا مش هلمسك دلوقتي أنا هخليكِ تجي تقولي لي أنا قدامك وتحت أمرك أعمل اللي انت عايزه، ومن ثم ترك وجهها الذي أصبح لونه أحمر من قبضته لتهرب هي من أمامه ودموعها تنساب بخوف جالي علي وجهها لتمضي خارج الجامعة وتجد رائد الذي كان يبتسم بجاذبية ولكن إختفت تلك الأبتسامة عندما لاحظ الخوف الذي سيطر علي ملامح وجه معشقوته ليَدنْه منها سريعًا ويأخذها بين يده غير عابئ لأحد من المارة ، ليهتف بقلق ولهفة : إيه يا أريج مالك !!!!! حد عملك حاجة ؟!!!!!!!
-التفتت حوالها بخوف تنظر الي بوابة الجامعة وقالت بصوت مهزوز خائف: لا يا رائد بس عايزة أمشي ، لتعيد نظرة الخوف بإتجاه البوابة مرة أخري وتردف: من فضلك مشني من هنا ..
=صوب رائد نظرته الي البوابة ليعرف سبب ذعرها وهو يري حازم يخرج من البوابة وضحكة السخرية ترتسم علي وجهه البغيض ليجز رائد علي أسنانه وقد أكفهر وجهه ليبعد أريج عنه ويتجه صوبه بهدوء مرعب حتي دَنْ منه ومن غير مقدمات قور قبضة يده وصفعه عدة صفعات متتالية وهو يمسك ياقة قمصه حتي يتملك منه ومع كل صفعة كان يردف قائلًا : بتتجرئ وتقرب منها تاني يا يابن التتتتتتتتتت ونعله بألفاظ خارجة ومن ثم أردف: موتك علي إيدي يا كلب يا ابن التتتتتتتتتتت ليضحك الآخر بسخرية وكأنه يتلذذ بتلك الصفعات التي توجه اليه ليقول باستفزاز : أصل بصراحة مش قادر أنسي صورتها وهي في حضني .. ليوصل رائد الي أعلي دراجات غضبه ويقوم بمسك عنقه بغضب وغل وقد عزم علي قتله في تلك اللحظة غير عابئ لاي محاسبة او عقاب ليقوم بخنقه فقد تملك منه شيطان غيرته لولا تلك اللكزات المرتعشة في كتفه واستمعه لتلك الكلمات : حبيبي سيبه متوديش نفسك في داهية علشان خاطري الله يخليك سيبه يا رائد.. ليتركه رائد رغمًا عنه ومن ثم بصق عليه واخذها من يدها متجهين صوب السيارة..كانت تتعالي شهقاتها وهي تجلس بجانبه وهو يقود و ينظر لها من الحين الي الاخر نادمًا علي ترك هذا الوضيع من بين يده.. نادمًا علي جعله أن يتنفس من جديد ها هي حوريته تنهار بكاءًا لا يعرف كيف يهدئ من روعيها لا يعرف كيف يخرس ذلك الاعصار بداخله وهو يتذكر كلمات ذلك الوغد ، توقف بالسيارة ونظر لها وهي تبكي صمتا قليلًا يشعر بتألم قلبه ، وكانت هي تتمني أن يعيد الله الزمن حتي تمحي ذلك الوقح من حياتها تلعن دقات قلبها السابقة الذي دقت في يوم لذلك الحقير..
=ممكن تبطلي عياط يا أريج أتي صوته حزينًا ليكمل بأسف : آسف يا حبيبتي علشان مش عارف أحميكِ منه 
- رفعت عيناها الحمراء من كثرت البكاء لتقابل قلة الحيلة التي تظهر عليه ومن ثم قالت : أنت ملكش ذنب يا رائد أنا اللي غبية إنيِ عرفت واحد حقير زي ده انا اللي عملت كدا في نفسي
=رفع يده يحتوي وجهه بين يده وإبتسم وحاول إخراجها من حالتها ليقول مازحًا : لو سمحتي انا مسمحش أنك تشتمي حبيبتي وتقولي عليها غبية إبتسمت أريج وقام هو بمسحت دموعها باصابع يده ومن ثم اردف : خلاص يا حبيبتي إحنا هنعمل خطوبة وكتب كتاب وبعد ما تخلصي السنة دي هنتجوز علي طول ومحدش هيقدر يقرب منك تاني علشان ساعتها مش هخرجك من حضني و دلوقتي عايز أعرف رأيك موافقة نعمل كتب كتاب...
-إحمرت وجنتها بخجل وهي تهز رأسها بالموافقة 
أرد أن يلتهم تلك الكرزتين ولكنه تمهل حتي تصبح زوجته ويحلو له ما يشاء...
___________________$
مر أسبوع وحياة تتعمد أن لا تري فياض كان قلبها يعنفها علي تلك القسوة ولكن عقلها له رأي آخر فهي إقتنعت تماماً إنه مثله كمثل غيره من بني جنسه لا يفكر إلا بغريزته ، فقد تذكرت زميلها الذي أصر أن يأتي حتي يقابل والدتها لكي يطلبها للزواج وقررت أن توافق عنادًا بقلبها ليتوقف عن لومها دائمًا ، وصل خبر ذلك العريس الي مسمع فياض الذي قام بتكسير غرفته وأقسم أن لا تكون لاحدًا غيره وإلا سوف يفتك بيهم جميعًا ، انتظر مجيئها علي درج العمارة وعيناه مصوبة نحو الاسناسير لينتفتح أخيرًا ويراها ، كادت أن تخرج ولكن مانعها بيده التي سحبتها الي داخل الاسناسير لم يأبي لصياحها وقام بالضغط علي أزرار الاسناسير ليقف في مكان ما ، كانت تشعر بخوف من هيئته المخيفة 
=خبط بيده إحدي جدران الاسناسير التي بجانب وجهها وهو يقول : ممكن أعرف عريس إيه وزفت إيه اللي جاي يتقدم لكِ ده ؟!!!!!!
-أغمضت عينها بخوف من خبطت يده ولكنها تصنعت الشجاعة لتقول: وانت مالك أصلًا إيه اللي دخلك في حياتي ولو علي أنك جبتنا نسكن هنا فخلاص رايح نفسك أنا هكلم ماما ونمشي من هنا..
=لا يعرف معني الخوف إلا في تلك اللحظة كيف تمشي وأنتِ تسكنين قلبي فأنا وضعتك وأغلقت عليكِ وحُسم الامر ليقول وهو يجز علي أسنانه :حياة العريس ده يترفض أنتِ هتكوني مراتي أنا وبس والموضوع ده مفيش في نقاش فاااااهمة ..
-تباً فقد تمرد قلبها الذي تتناغم دقاته تمردت عيناها وافلتت نظرة العشق له تمردت شفتها التي كادت ان تتحرك بكلمة أعشقك حبيبي ، كان يري حالتها ليبتسم بداخله فهو يري عشقها جلي علي وجهها رفع يده ليلمس إحدي وجنتيها بحنان واقترب بوجهه منها حتي يُقبلها لتدفعه بغضب وعصبية وترفع يدها في وجهه لتقول بتحذير : لو حاولت تقرب مني تاني مش هيحصل خير والعريس هيجي وهفكر في الموضوع ولو عاجبني هوافق وانت ملكش دعوة بيا خالص فاهم ، تبًا لغبائي ماذا انا بفعل !!! لعن غباءه فهو يعرف أنها تربت لديها عقدة من اقترب أي شخص منها لا تعرف أن مشاعره وعشقه لها هو من يدفعه الي تلك الافعال..
-حياة بغضب :افتح الاسناسير ده حالًا يا فياض 
= ماشي يا حياة براحتك بس لازم تعرفي أني بحبك و عايز أتجوزك ولو وافقتي هطلب إيدك رسمي قال هذا بعدما فُتح باب الاسناسير وكانت هي تعطيه ظهرها ليبتسم وجهها ولكنها قررت ان تعذب قلبه قليلًا فاردفت قائلة : والله هفكر وهشوف ايه المناسب ليا وهعمله..
= ليقول بمكر وهو واثق بحبها له : ماشي بس إبقي إسئلي قلبك اللي كان هيطلع من مكانه من شوية ده..
-جزت علي أسنانها وهي مازالت تعطي ظهرها أهي مكشوفة لهذه الدرجة ولكنها قررت الصمت ومضت الي شقتهم تاركة فياض الذي أردف بصوت مسموع: ماااااشي حياة قلبي....
_________________$
كانت تجلس في غرفتها تنتظر مجيئه بفارغ الصبر حتي يروي لها ما حدث بينه وبين تلك الدراين ليصدر هاتفها برنين الاتصال نظرت الي الهاتف لتري رقم غريب يطلبها أجبت بهدوء : ألو 
ريما بعتاب : ده مكنش عيش وملح اللي أكلنا مع بعض ده 
=صمتت ماسة قليلًا لتتذكر صوت من!!! ومن ثم نطقت بفرحة: ريما !!!! مش معقول عاملة إيه يا بنتي ؟!
ريما : الحمد لله يا حبيبتي إنتِ أخبارك إيه؟؟ ومش بتسألي ليه ؟!!!
=ماسة : انا الحمد لله بس حصلت شوية مشاكل كدا خلتني مكنش علي إتصال بيكِ بس إنت علي طول في بالي والله 
- ريما :ماشي يا قلبي بس الكلام في الفون مش هينفع لازم نتقابل وياريت تزروني في بيتي 
=ماسة :بيتك !!!!! اللي انا عارفاه ولا تقصدي بيت تاني ؟!!!
-ريما :لا يا حبيبتي انا أتجوزت وعايشة في بيت جوزي وعايزك تبقي تجي نقعد مع بعض لاني حامل ومش بقدر أخرج ...
=حاضر يا حبيبتي أكيد إن شاء الله هقول لمصعب و هجي نقعد مع بعض ونفضفض زي زمان ..
هكذا تمت مكلمة ماسة وريما بس ياتري ما وراء هذه المكلمة أهو خير أم شر ؟؟؟؟؟؟؟
في شركة الألفي 
دخلت دراين مكتب مصعب الذي كان ينكب علي أوراق الصفقة الجديد عاقد حاجبيه بتركيز كبير مما أعطي له جاذبية خاصة ووسامة جعلت عيون دراين تلتمع ببريق الأنثى التي تريد إشباع رغبتها في امتلاك شخص غير عابئ لها ولا يعطيها اهتمامًا كما كانت تتخيل ولكن تجاهله لها يزيد من إصرارها علي الايقاع بيه في شباك مخططها الذي عزمت علي تنفيذه..اقتربت منه بخبث وهي تردف : مصعب ممكن تفهمني الجزئية دي لأَنِّي مش فهمها ودنَت منه وهي تحمل بعض الأوراق 
=رفع رأْسه ينظر لها بجديته المعهودة اثناء العمل و التقط منها الأوراق وبدأ يشرح لها باحترافية شديدة ولكنها كانت تقف بجانب مقعده وتنحني قليلًا وتقترب من وجهه بشدة وعيناها تحاصر ملامح وجهه كالأفعى التي تتلذذ بالفريسة قبل الايقاع في شباكها ولكن قررت جس نبضه ورفعت يدها علي وجنته ليبتعد هو سريعة كا من صعقته الكهرباء متعجبًا جرئتها ولكن واضح انها مُصرة علي التمادي لترفع يدها مرة اخري وتلمس وجهه وهي تقول : عارف انك وسيم قوي يا مصعب .
=أمسك يدها ومن ثم انزلها ليقول بحدة طفيفة: إيه اللي بتعمليه ده يا دراين ميصحش كدا أنا متجوز ومش بحب الحركات دي 
-ضغطت علي شفتيها بطريقة مثيرة ورفعت يدها علي ياقة قميصه واردفت : عادي يا مصعب إحنا ممكن نتجوز في السر ومراتك مش هتعرف حاجة .. اقتربت اكثر من وجهه لتكمل : بصراحة إنت عاجبني أوي وطالما أنت مالكش ف العلاقات اللي من غير جواز يبقي نكتب ورقة عرفي علشان أنت تكون مطمن مع إن عادي يعني لو عملنا علاقة سوا لم تكمل الكلمة فقد تلقت صفعة قوية جعلتها تترنح ومن ثم هب واقفًا وقد اكفهر وجهه 
=ليقول بغضب و حدة : إنتِ إتجننتي ! إيه اللي بتقولي ده ؛ واضح إنكِ محتاجة تربية من أول وجديد!! 
-هتفت بغضب و وقاحة : أنت بتمد إيدك عليا ليه ؟!! أنا عملت إيه لكل ده ؟!!
=جحظت عيناه بذهول كيف لا تعرف ماذا فعلت وماذا قالت أهو سهل بالنسبة لها أن تساوم بنفسها لأي أحدًا هكذا ليجز علي اسنانه قائلًا بغضب وعصبية : مش عارفة عملتي إيه!! إنتِ بتعرضي عليا علاقة غير شرعية ود في حد ذاته كارثة والمصيبة إنك تكوني بتعملي كدا مع أي حد يعجبك لان للأسف اسمك علي اسم عائلة الألفي يبقي إنتِ محتاجة تربية وإعادة تأهيل من أول وجديد ولازم تعرفي ان احنا مجتمع شرقي مينفعش فيه العادات الأوربية دي ده غير إنه العلاقات دي تسمي زنا وربنا نهي عنها لانها من الكبائر ، ودلوقتي إتفضلي علي مكتبك ومش عايز أشوف وشك قصادي تاني وأعرفي إن عيني عليكِ وأي غلطة هتكون بحساب .
-كانت تستمع إليه وهي تضع يدها علي خدها وعيونها تحدقه بغل كيف له أن يهين كبريئها بهذا الشكل عزمت علي الانتقام منه وإنها سوف تدفعه ثمن ذلك القلم أضعافًا ولتبدأ الحرب الخبيثة من الأن ، تركت المكتب وخرجت منه و رما هو بثقله علي المقعد بغيظ من وقاحتها العجيبة ليتذكر ديمة تلك الملاك البرئ كيف ان تكون تلك الدراين أختً لها.
رفع سماعة الهاتف ليجري إتصال بماسة فقد شعر أنه مقصر في حقها لانشغاله في الصفقة الجديدة أتي الرد سريعًا 
-ماسة : آلو 
=مصعب بنبرة عاشق : حبيبي بيعمل آيه دلوقتي ؟
-أته صوتها العاتب : هعمل إيه يعني قاعدة زهقانة وحبيبي مشغول عني 
=حبيبك هيموت وياخدك في حضنه دلوقتي صمت قليلاً ومن ثم أردف : بقولك إيه أنا عملك مفأجاة خلي السواق يجيبك الشركة علي ما أخلص حاجة في إيدي تكوني جيتي 
-تهلهل وجهها فرحًا وسألته بحماس : مفأجاة إيه ؟!!! 
=ضحك مصعب ليقول بمنغاشة :يعني لو قولتلك هتبقي مفأجاة!!! لما تجي هتعرفي متستعجليش.
-كانت تضع الهاتف علي أُذنها وتسنده بين رأسها وكتفها وفي نفس الوقت تفتح خزينة الملابس بسرعة البرق لتنتقي شئ ترتدي لتقول له بفرحة : هوا هتلاقني عندك لتغلق معه وتبدأ في تجهيز نفسها ، بعد مدة من الوقت كانت علي أتم الاستعداد لتبدو جميلة في فستانها وتسريحة شعرها ومكياجها البسيط خرجت لتقابل ناهد وأسماعيل يجلسون في حديقة القصر إستئذنت منهم وخرجت كالطفل الخارج في نزهة مع أبيه إستقلت السيارة وأمرت السائق بالتوجه الي مقر شركة الألفي ، في الطريق تذكرت كيف إحتواها مصعب عندما رجع ذلك اليوم و رأي ثوراتها وشيطان غيرتها عندما ذهب هو ودارين الي الشركة اول مرة ، تذكرت حنيته وتعامله معاها وامتصاص غضبها بقبلاته التي أذآبت الجليد، أذآبت جليد غيرتها لتصبح بين يده كالمغيبة لتنسي إسمها ماذا كان ، لتنسي من هي ولمن تنتمي ، ما تذكرته فقط أنها بين يده هو فقط وتبًا لأي شئ آخر ، تبًا لتلك الدراين التي أخذت أكثر من حجمها ، لتعلن في ذلك اليوم ان اذا اجتمعت دراين والعالم اجمع علي ان يفرقوا بينهم لا ولان يستطيعوا ذلك فهي تشبثت بيه وحسمت أمرها ، وصلت بعد مدة الي الشركة وصعدت متجهة الي مكتبه ، ولكن قابلت تلك البغيضة بطريقها لتوقفها دراين وتقرر ان تبث سمها
-دراين باستفزاز : إذيك يا ماسة ياتري أي رياح أتت بيك الي هنا 
=ضحكت ماسة بسخرية ومن ثم قالت وهي ترفع حاجبها وتنظر لها من أسفل الي أعلي : رياح إيه يا ماما إنتِ ناسية إن أنا جايه شركة جوزي ولا إيه يعني وقت ما أحب أجي هاجي 
-دراين بخبث: تنوري يا حبيبتي أنا مش قصدي حاجة إنتِ زعلي ولا إيه ؟
=ردت ماسة سريعًا : ولا عاش ولا كان اللي يزعلني يا دراين لِسَّه متخلقش أصلًا 
-أردت دراين إزعاجها فأردفت : طيب اسيبك أنا بقي علشان تدخلي لمصعب أنا لِسَّه حالًا كنت معاه 
=لا تنكر انها شعرت بغيرة ولكنها تصنعت البرود حتي لا تصل تلك الحرباء الي غرضها ، خطت خطوتين ومن ثم رجعت و دنَتْ منها قائلة باستفزاز : بقولك إيه يا دراين هو مال خَدَّك احمر كدا ليه هو حد ضربك بالقلم ولا إيه ومن ثم ضحكت بسخرية وذهبت باتجاه مكتب زوجها لتري مها السكرتيرة التي تمتلك من الجمال ما يجعل ماسة تجن وتردف بغيظ : يا ربي هو أنا هلقيها من زفتة الطين دراين ولا من السكرتيرة ولا من مين بالظبط ؟!
-لاحظت مها تخبطها فقالت بعملية : حضرتك عايزة مين ؟! 
=ذهبت ماسة بغيظ الي مكتب مصعب لا تأبي لنداء السكرتيرة وهي تقول : يا مدام ميصحش كدا يا آنسة استني هبلغ مصعب بيه الاول ، فتحت ماسة الباب ودخلت ووراءها السكرتيرة التي لا تعرف هويتها ومن تكون 
-السكرتيرة : والله يا فندم أنا حاولت امنعها بس معرفتش 
-ماسة بغيظ : تمنعي مين يا حلوة إنتِ ؟!
=لاحق مصعب الموقف سريعًا ليقول وهو يقف من علي مقعده ويتجه الي ماسة : خلاص يا مها دي ماسة مراتي 
-هتفت السكرتيرة سريعًا: أنا آسفة يا مدام ماسة اللي ما يعرف حضرتك يجهلك اعذريني 
-استشعرت ماسة طيبة تلك السكرتيرة فقالت بنبرة لنت قليلاً : ولا يهمك حصل خير ، إستئذنت السكرتيرة بأدب وخرجت وأغلقت الباب خلفها ، ليقوم مصعب بسحب خصر ماسة ويطبع قبلة اشتياق ومن ثم أردف : حبيبي عامل قلق ليه ؟!
-لملمت شتات نفسها من قبلته التي بعثرت داخلها لتقول بدلع وغنج وهي ترفع ذراعيها تلفهم حاول رقبته : بصراحة مش عايزة أي واحدة تشوفك غيري ولا تكلم حد غيرى تقول غيورة تقول أنانية مش مهم بس ده اللي أنا عايزاه وبس .
= ضحك مصعب علي معشوقته الغيورة ليقول وهو يمسك انفها الصغير: يعني المفروض أنا اللي أغير وانت جايلي زي القمر كدا ليدَنه من أذنها و يضمها بقوة ويقول : عايز اخيبكِ بين ضلوعي واقفل عليكِ بعيد عن عيون الناس كلها ليبتعد عنها ويلتقت كنزته وهو يقول بحماس : يلا بقي علشان أنا محضر لك مفأجاة يا رب تعجبك ومن ثم أمسك يدها وخرجوا من المكتب ليصلوا الي السيارة يستقلونها وبعد مدة من الوقت وصلوا الي معرض سيارات لتستعجب ماسة كثيرًا وتقول متسألة : إحنا جاين هنا ليه ؟! نزل مصعب من السيارة واستدار ليفتح لها الباب  بابتسامة جذابة قائلاً  : انزلي وإنتِ تعرفي ومن ثم مسك يدها يحسها علي النزول
نزلت ماسة من السيارة وهي تتشبث بذراعه لتشعر بسعادة عارمة فهو يعاملها كالملكة ، قابلهم صاحب المعرض الذي رحب بمصعب ترحيبً شديدًا 
-أهلًا بيك يا مصعب بيه المحل نور ، اتفضلوا 
=رد مصعب تحياته ومن ثم قال : جهزت اللي قولتلك عليه 
-طبعاً يا فندم اتفضلوا معايا ، أخذهم صاحب المعرض الي مكان يوجد بيه سيارة نوعها مميز ومشهور لونها موڤ غامق وملفوفة بشريط ستان ابيض معقود بفينكة وعلي مقدمة السيارة قلب بالورد الموڤ الفاتح وبجانبه اسم ماسة ومكتوب أيضاً بالورد ، كان مصعب يقف يضع يده في جيوب البنطال وعلي ثغره إبتسامة وهو ينظر ويترقب ردة فعلها ، رفعت ماسة يدها علي ثغرها المفتوح من هول المفأجاة ومن ثم نظرت لمصعب تحاول ان تستوعب أن ما فهمته صحيح ليهز مصعب رأسه بابتسامته الجذابة لتندفع هي صوبه وتعانقه لترتفع قليلًا من علي الارض وتتعلق في رقبته وتصبح قدميها لا تلمس الارض ليحاوط هو خصرها ويحتوي فرحتها وسعادتها غير عأبين لصاحب المحل الذي انسحب سريعًا حتي يعطي لهم المساحة والخصوصية ..
-ماسة وهي تكاد تصرخ من سعادتها : العربية دي عشاني
=كانت مازالت معلقة في رقبته ليهز رأسه بالإيجاب : أيوا يا حبيبتي يا رب تكون عجبتك
-نطقت سريعًا : عجبتني إيه .. دي تحفة لتنزل من بين احضانه وتركض باتجاه السيارة كالطفل الذي يتنطط فرحًا بلعبته فتحت باب السيارة وجلست مكان السائق ومن ثم اخرجت رأسها من النافذة وهي تقول بجدية أضحكته : مصعب هات المفتاح علشان اجربها 
= خطي خطوتين ليصبح أمام باب السيارة التي تُخرج رأسها من نافذتها ليقول : تجربي إيه ! هو إنتِ بتعرفي تسوقي ؟! العربية دي مش هتتركب غير لما تعرفي تسوقي أنا جبتها علشان تكون دافع ليكِ علشان تتعلمي أسرع ولو عايزة تجريبها أنا اللي هسوقها ليقوم بفتح السيارة ويقول بأمر محبب : إنزلي ولفي الناحية التانية لتقول هي بطريقة طفولية :لا مليش دعوة أنا اللي هسوق لحد البيت ضحك مصعب ومد يده يمسك وجنتها ليقول بمزاح : إنتِ لو سوقتي مش هتودينا البيت إنتِ هتودينا مكان تاني خالص إنزلي يا ماسة الله يهديكِ
-نزلت ماسة كالطفل الذي يترك لعبته رغمًا عنه ليستقلوا السيارة أخيرًا ويذهبوا متوجهين الي المنزل وفي الطريق رن هاتف ماسة بالاسم المدون (ماما) لتضغط زر الرد سريعا
-آلو ايوا يا ماما يا حبيبتي .. الحمد لله ..أستمعت لها قليلًا  لتخبط علي رأسها علامة علي نسيناها لشئ مهم وتقول :آسفة يا ماما والله نسيت أقوله بس هو معايا ثواني هقوله ومن ثم رافعت الهاتف من علي أذنها قليلًا لتنظر لمصعب الذي بادلها بنظرة إستفهام 
-حبيبي معلش ممكن نروح لماما لان في عريس جاي لحياة النهاردة هي قالتلي أبلغك من كأم يوم بس أنا نسيت لتكمل بحزن : وانت عارف ملناش حد علشان ي.... لم تكمل ليرد هو سريعا : طبعا يا ماسة اختك و والدتك مسئولين مني ومن ثم غير أتجه السيارة ليذهب الي طريق منزل والدتها وأبلغتها ماسة انهم في طريقهم اليهم..
____________________$
"في منزل حياة"
 كانت أمينة تعد الأكلات الشهيرة بالمناسبات ك المحاشي والمكرونة بالبشاميل والطواجن وكانت تساعدها سميحة الذي يظهر الحزن علي وجهها فهي كانت تتمني أن تصير حياة زوجة إبنها ذلك الغبي الذي خائف أن يخطو أي خطوة رسمية لا تعلم انه طلبها ولكن هي قررت معاقبته علي تصرفاته الحمقاء من وجهة نظرها
-أمينة : خلاص بقي يا سميحة أنا مش عايزاكِ تزعلِ ده نصيب في الاول وفي الاخر 
=سميحة وهي تحاول أن تظهر طبيعية حتي لا تزعل صديقتها : ربنا يفرحك بيها يا حبيبتي 
في مكان اخر من العمارة وبالتحديد غرفة فياض كان ينهب الارض ذهاباً واياباً ويشوط أي شئ يأتي في طريقه من يراه يجزم إنه سوف يرتكب جريمة ، خرج من غرفة متجهاً الي باب الشقة عازماً إجبارها علي الاتصال بذلك العريس وإبلاغه عدم المجيئ حتي لا يكسر ضلوعه ، فتح الباب ليتفاجئ بمصعب وماسة 
=استغرب مصعب حالة صديقه ليقول بمزاح : إيه يا فياض انت رايح تقتل حد ولا إيه ؟!!!!!
-لم تتغير حالته ولاكنه قال بعصبية طفيفة: كويس انك جيت يا مصعب ..تعالي علشان عايزك 
=ترك مصعب يد ماسة وهو يقول لها : طب روحي إنتِ يا ماسة ،لتنصاع له ماسة التي كانت لا تقل استغرباً عن زوجها وهي تنظر لذلك الفهد التي تنم ملامحه علي الثورة التي تشتعل بداخله
=في إيه يا بني مالك ؟! جملة نطق بيها مصعب بعد دخلوهم شقة فياض 
-بص بقي يا مصعب العريس الزفت ده تطفشه بأي طريقة وإلا اقسم بالله اقتله ويبقي ذنبي وذنبه في رقبتك انت
=يخربتك وانا مالي ومالك انت وهو (قالها مصعب مازحاً ) ليعقد حاجبيه بتروي وغالباً قد فهم سبب حالته ليردف بمكر مدعي عدم الفهم : وبعدين تعالي هنا انت مالك ومال العريس اللي جاي لحياة وتقتله ليه أصلا ؟!!!!!!!!!!
-فياض بغيظ : متستهبلش يا مصعب أكيد انت فهمت كويس وبعدين أنا طالب أيد حياة منك بصراحة أنا بحبها وعايز اتجوزها 
= اممممممم قولت لي بقي هي الحكاية كدا ماشي يا فياض بس انت عارف ان الموضوع مش في أيدي والرأي النهائي لحياة .
-ايوا يا مصعب بس ده ما يمنعش انك تطلع في ام العريس ده القطط الفطسة وترفضه وانا هساعدك متقلقش 
=نعم ياخويا!!!! هو انت ناوي تقابله !! لا يا فياض بحالتك دي أكيد هتصور قتيل
-ياعم متخفش أنا هتحكم في أعصابي ومش هعمله حاجة 
=ماشي يا فياض (ليقول في سره ربنا يستر من دي مقابلة )
___________________
اريج ورائد ورهف ومعتز مشغولين في تحضير كتب كتابهم اللي اتحدد انه يكون اخر الأسبوع بعد موافقة اسماعيل الألفي الذي ابلغه مصعب أن أصدقائه يريدون الزواج من أخواته البنات وأنهم الانسب للحفاظ عليهم طول الحياة وانه سوف يطمئن عليهم اذا تم هذا الزواج ..
__________________
كانت مازلت في الشركة تجلس في مكتبها أمامها بعض الاقلام التي أصبحت اجزاء صغيرة نتيجة تكسيرها ، لترمي اخر قلم الذي اصبح نصفين من غضبها وشرها لتسحب هاتفها الموضوع أمامها علي المكتب وتجري اتصال لتنتظر قليلاً حتي جاءها الرد
.......:آلو 
دراين بمكر:انت علي السباعي 
=ايوا أنا مين معايا ؟!
-واحدة يهمها مصلحتك بس مش هقول حاجة في الفون
=علي : بس لازم اعرف أنا بكلم مين ؟!
-اممممم لما نتقابل هقولك بس اللي عايزك تعرفه انه بخصوص الصفقة الجديدة 
=تهلهل وجهه املاً : ماشي تحبي نتقابل فين ؟!
-هكلمك تاني وأقولك المعاد والمكان بالظبط لتغلق الهاتف وتنظر بشر وهي تهتف :ان ما دفعتك ثمن رفضك ليا وثمن القلم اللي انت ضربته ليا ده غالي مبقاش أنا دراين ...
__________________
خلص البارت 
آيه اكتر حاجة عاجبتكم في البارت ؟!
ياتري إيه هيحصل بعد كدا؟!
فياض هيعمل إيه مع العريس ؟!
في غرفة حياة 
كانت تقف امام المرآه تتزين لتظهر في أبهي حالاتها ليس لذلك العريس الذي لا يعني لها شيئًا بل عنادًا في فياض الذي علمت إنه سوف يحضر تلك المقابلة وان حالته يرثي لها ،كانت ترقبها وهي ترمي جسدها علي الفراش وتسند رأسها بكف يدها وتبتسم  
-لتقول بمكر : واضح يا حياة إنك بتحبي العريس ده اوي علشان تعملي كل ده علشانه ؟!
=التفت حياة لماسة وهي تقول: عملت إيه يا ماسة ما أنا طبيعية أهو 
-طبيعية إيه يا بنتي!! ده إنتِ كأن اليوم خطوبتك مش مجرد تعارف 
=زمت شفتيها وقالت بتسأل: أنا مأڤورة صح ؟!
-ضحكت ماسة وهي تهز رأسها بالإيجاب :بصراح  آه إنتِ كدا بتقولي للعريس أنا موافقة رسمي ههههههه وفي ناس لو ده حصل هتولع فينا كلنا 
=قصدك مين؟!
-لتعتدل ماسة في جلستها وتقول :قصدي فياض يأختي ولازم تحكي لي كل حاجة حالًا وإلا مش هيحصل كويس
=ضحكت حياة بلئم وقامت بقص كل ما حدث بينها وبين فياض وان سبب مجيئ ذلك العريس ما هو إلا عنادًا بفياض ليتعلم كيف يتعمل معاها 
-علمت ماسة مدي حب أختها لفياض ولكنها عنفتها قائلة: علي فكرة يا حياة اللي إنتِ عملتِ ده  غلط لان كدا اديتي أمل للعريس اللي جاي وكمان ممكن تحصل مشكلة كبيرة لان شكل فياض مش ناوي يجيبها لبر 
أخرجهم من حديثهم ذلك الدق والخبطات المتتالي علي باب الغرفة لتدخل أمينة وهي تردف : تعالوا يا بنات الناس علي وصول وانا بظبط في الاكل تعالوا إنتوا شوفوا الصالون جاهز كدا ولا ناقص حاجة
أماءوا لها وخرجوا من الغرفة حتي يشرفوا علي التجهيزات ، ليسمعوا خبطات باب الشقة وتتجه ماسة لتفتح الباب لتجد زوجها ووراءه فياض يدلفون اليهم ،استغربت ماسة من وجود فياض وكانت حياة مشغولة في ترتيب بعض اللمسات الاخيرة في صالون الاستقبال ،سحبت ماسة مصعب لإحدي الغرف حتي تستفهم منه سبب وجود ذلك القنبلة الموقوتة ، لمعت عين فياض عندما وجد انشغال الجميع وان الطريق خالي أمامه ليتجه الي غرفة الصالون ويقف علي الباب مستنداً عليه ل يكتف يده في بعض و عيونه تشع مكر فقد عزم علي فكرة وقرر تنفذها ، التفتت حياة لتشهقك بخوف من وجوده المفأجي ومن ثم قالت: ايه ده مش تتنحنح ولا تخبط ولا تقول حاجة!!!
=جز علي اسنانه بغضب وهو يرى هيئتها الجميلة لماذا تفعل كل ذلك في نفسها من الواضح انها سوف توافق علي ذلك العريس ليعلن لنفسه ان اذا حدث ذلك سوف يفتك بيهم جميعًا،تحرك خطوتين ومن ثم أغلق الباب لتشعر هي بالرعب من هيتئه وهو يقترب منها وهي تبعد ليصل لها اخيرًا عندما التصقت بالحائط ليقول هو بغضب: إيه اللي مهببة في نفسك ده؟!
-تصنعت الشجاعة لترد بعصبية زادتها جمالًا : وانت مالك انت ؟!بتدخل في حياتي ليه؟!مين بتكون اخويا ..ابويا ..خطيبي ..صفتك ايه يعني مش فاهمة 
=بصفتي عاشق متيم ، بصفتي أني اعتبرتك جزء من كياني ، بصفتي انك اصبحتي تاني واحدة مهمة في حياتي نطق بهم فياض بمشاعره التي تتقافز من عيناه 
-رفعت يدها لتضعهم في جانبيها باعتراض وغيرة لتقول بتسرع: ياااااسلام ومين الأولي ان شاء الله ..تباً لكي حواء (هبلة وبتقعي بسرعة😂) 
=ابتسم بمكر ومن ثم قال : ولما إنتِ هتموتي عليا كدا بتعاندي ليه؟! 
-ردت بتلعثم من تسرعها الغبي وقالت بعصبية: هموت عليك ايه !!!!!! انت صدقت نفسك ولا ايه ؟!و عند فيك أنا هوافق علي دكتور أكمل قالت هذا وابتعدت عنه مسافة أمان 
=لمجرد نطقها لاسمه احس فياض انه سوف يقوم بقتلها فقد تلبسه شيطان غيرته ذهب باتجاهها ليقطع تلك المسافة التي وضعتها هي ليقول بصوت مرعب وماكر في آنن واحد : فكري بس تعملي كدا وساعتها هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتي يا حياة ..ليضيف بمكر : وساعتها هحكي للعريس عن اللي حصل بنا وقاما بغمزها بمعني ذات مغزي
-تذكرت قبلته ومحاصراته لها لتقول بغيظ وهي تجز علي أسنانها : وانا هقول لهم انك كنت بتقرب مني غصب وشوف بقي منظرك هبقي عامل ازاي
=فياض بخبث : بس إنتِ اللي جيتي أوضتي 
-رفعت يدها لتصفعه علي وقاحته التي لم ترها من قبل ليمسك هو يدها ويقول : تؤ تؤ في واحدة تمد إيدها علي زوجها المستقبلي ..
أخرجهم من تلك الحرب فتح الباب فجأة لتبتعد حياة عنه ويقف هو لا يآبي لأحد ليجد مصعب الذي اندفع نحوه يجز علي اسنانه من صديقه الذي فقد عقله ليقول :بتعمل ايه هنا يا غبي انت؟!
-ابتسم فياض بمكر لحياة وهو يقول : بشرف علي التجهيزات يا مصعب هكون بعمل ايه 
=نظر مصعب لحياة الذي وجهها اصبح احمر بشدة ليقول : روحي إنتِ يا حياة علشان الناس تقريبًا في الاسناسير لتنصاع له حياة بعد ان رمقت فياض بغيظ وغضب ليرفع رأسه قليلًا ويقول بصوت عالي نسبيًا: ما تنسيش تمسحي الزفت اللي علي وشك ده 
=لكزه مصعب بغيظ وهو يقول : إيه اللي بتعمله ده يا فياض؟!
-فياض: اسكت يا مصعب انت متعرفش حياة أنا اللي عارفها كويس مش هينفع معاها غير كدا.. 
=طب امشي ياخويا شكل الناس وصلوا ، خرجوا متوجهين الي باب الشقة ليستقبلوا ذلك العريس 
كانت امينة وسميحة هما ايضا يقفوا عند الباب لتري سميحة إبنها الذي تنتفخ أوداجه نتيجة تعصبه وتدعي ربها أن لا يرتكب حماقة تخجل منها امام صديقتها ، وصل العريس ومعه والدته ومن ثم تم الترحيب من الجهتين الا من فياض الذي كاد ان يكسر كف العريس وهو يسلم عليه باليد ، جلس الجميع في الصالون وقد رحبت بهم كثيرًا امينة لتقول في نهاية الامر : قبل أي حاجة اتفضلوا نتغدا علشان يكون عيش وملح 
-ردت ام أكمل بأدب : معلش اعذرينا مش هنقدر والله 
-امينة بإصرار : لا ازاي بس لازم تتفضلوا احنا مش بخلا علي فكرة 
=نطق فياض بغيظ وهو ينظر الي أكمل بنظرات قاتلة: خلاص حضرتك بلاش اصرار هما ادري بنفسهم ..أُحرج الجميع مما تفوه بيه فياض ليلحق مصعب الموقف وهو يقول : إنتوا نورتُنا يا جماعة والله 
-استغرب أكمل من نظرات فياض اما والدته فقد نجحت سميحة في ابلافها بالكلام حتي لا تري جو المشاحنات الذي فرضه فياض بغضبه وعصبيته لتنطق والدة العريس : هي فين العروسة يا جماعة أنا عايزة أشوفها ،تهلهل وجه اكمل وإكفهر وجه فياض الذي قبض علي يده بقوة يريد الافتاك بأكمل وتلك المرأة والدته كيف تطلب مقابلة معشوقته..
-أمينة :ثواني يا حبيبتي هتجيب العصير وجاية لتهتف سميحة بصوت عالي علي حياة تستعجلها..
-حملت حياة صنية العصير ودلفت اليهم بارتباك من نظرات فياض المتوعدة
ليري فياض نظرة الإعجاب التي ارتسمت علي وجه اكمل عندما دلفت حياة لتنتفخ أوداجه ويزفِّر بصوت عالي وأردف بصوت مكتوم سمعه مصعب الجالس بجانبه :استغفر الله العظيم هو يوم اسود النهاردة أنا عارف..
=ليميل عليه مصعب ويقول بصوت مكتوم من بين أسنانه :يا بني الله يخربتك الناس ابتدت تاخد بالها 
-طب خلصني من ام الموضوع ده لأحسن أنا علي اخري 
=ماشي بس حاول تمسك أعصابك شوية 
-فياض بغيظ : لما أشوف آخرتها ايه.. 
بعد تقديم العصير للجميع جلست حياة تترقب ذلك الفهد الثائر لا تعبئ لنظرات أكمل لينطق اخيراً ويقول : طيب يا جماعة أنا معجب من زمان بالآنسة حياة ومكنتش لاقي فرصة أفاتحها  في الموضوع بس لما عرفت ان في قبول قررت أني أتشجع واجي اطلبها النهاردة ولو قبلتوا هيكون جواز علي طول..
-تباً لك ولاعجابك ماذا تنطق وماذا تقول عن معشوقتي اقسم بربي سوف أقوم و اقتلع عينك التي تنظر بها لمحبوبتي 
هذا كان حديثه داخليًا .. أستك علي أسنانه وقال بسخرية : طيب وانت رايح تعالج العاينين ولا رايح تبصبص للدكاترة اللي بيدربوا في المستشفي..
-استعجب أكمل كثيراً من ذلك الذي لم يكتفي بإلقاء النظرات القاتلة بل اصبح يقفز بكلامه الساخر والغاضب في آنن واحد ليردف متعجبًا : مش فاهم قصد حضرتك آيه ؟!
=حاول مصعب إلحاق الموقف ولكن هيهات هو يعرف فياض كثيرًا فإذا وصل لتلك المرحلة اصبح لا يري أمامه ليقول فياض بنفاذ صبر : يعني حضرتك جاي تطلب واحدة مخطوبة اصلًا
وقعت الصدمة علي ذلك العريس و والدته لتقول والدته بغيظ وهي تهب واقفة تنظر لحياة بغضب قائلة: ولما إنتِ مخطوبة كنتي بتقولي لابني تعالي ليه إيه قلة الذوق دي ليقول أكمل بحدة : كنتي قولت لي من الاول يا حياة ، ليقف فياض ويمسكه من ياقة قميصه وهو يردف بغضب : انت بتكلمها كدا يا روح أمك أتكلم معها بأدب ولا أقولك حسك عينك تتكلم معاها أصلا انت فااااااهم ، قام بتخليصه من بين يده مصعب تحت صراخ والدته وهي تقول : ايه العالم الهمج اللي جيبنا عندهم دول سيبه يا متوحش انت ليتركه اخيراً من بين يده ويهرب ذلك العريس ومن وراءه والدته تاركين المكان سريعًا خوفً من ذلك المجنون 
-أمينة بحدة غير عابئة لصديقتها : انت ازاي تعمل كدا مين سمح لك انك تدخل أصلا يا فياض وحياة مخطوبة لمين أنا بنتي مش مخطوبة!! ليه توقف حالها بالشكل ده؟!
-سميحة بزعل : اخص عليك يا فياض أنا ربيتك علي كدا ازاي تهين الناس بالشكل ده 
=ليحاول مصعب تهدئة الأجواء وهو يقول : يا جماعة ياريت نهدي شوية ونتكلم بهدوء لان فياض ليه اسبابه لينظر له بغيظ ومن ثم يردف هو صحيح غلط بس هو بيحب حياة وعايز يخطبها ودلوقتي ياريت نعرف رأيها ليصوب الجميع أنظاره اليها 
-بكت حياة بغيظ فذلك الدكتور هو المسئول عن رسالة الدكتوراه ومن بعد ذلك سوف يضيع مستقبلها اذا لم يسامحها علي تلك الاهانة التي تعرض لها من ذلك الدب الغبي ركضت الي غرفتها ليقول فياض بسماجة : السكوت علامة الرضا ويكمل ببرود وهو يتجه الي السفرة ليقول : ريحت الاكل يجنن تسلم إيدك يا حماتي إنتِ وسوسو..  
-كادت سميحة وأمينة أن يفقدوا عقولهم ، وسحبت ماسة مصعب لتقول بغيظ : هو فياض ده طبيعي ؟!!!!!!! 
=ضحك مصعب ورفع يده ليمسك خدها برفق قائلا  : هو كدا يا ماسة العشق بيجنن وفياض وصل لدرجة الجنون بس من الواضح ان حياة كمان بتحبه 
-لتهز ماسة رأسها بالإيجاب : ايوا بتحبه اوي كمان ده اللي أنا فهمتوا منها.. 
-اعتذرت سميحة من صديقتها وهي تتجه الي فياض الذي كان يأكل بنهم شديد لتسحبه من يده متجهة الي شقتهم ليقول هو ببرود : الله !!!!ايه سوسو سيبني اكمل الاكل لانه تحفة بالذات المحشي.....
خلص اليوم بعد تهدئة الأجواء الذي نجح فيها مصعب ليأخذ ماسة بعد ذلك متجهين الي القصر ....
_________$
"صباح يوم جديد في قصر الألفي"
 الكل متجمع علي السفرة البعض يشعر بالسعادة والبعض الاخر يملىء قلبه حقدً
=مصعب وهو لا ينظر لدارين قائلا بأمر : دارين أنا قولت للخدم يجهزوا ليكِ أوضة تانية لأَنِّ أوضة ديمة هتتقفل ياريت تلمي حاجتك منها ..
-ايوا بس أنا مرتاحة فيها يا مصعب 
=بس أنا مش مرتاح يا دارين (قالها وهو ينظر لها بحدة)
-تعجبت ماسة من معاملة مصعب لها ، ولحق الامر اسماعيل عندما رأي تلك النظرات الحادة بين مصعب ودارين ليقول بطيبة: معلش يا دارين يا حبيبتي أنا هخلي الخدم يجهزوا الغرفة التانية  زي ما إنتِ عايزة 
-هبت دارين واقفة لتقول بغيظ مكتوم : عادي يا عمو مش هتفرق كتير عن اذنكم عندي مشوار مهم لازم اعمله وشويات حاجات لازم اشتريها قبل ما اروح الشركة.. 
-لتنظر لها رهف وهي تقول : طب استني نروح سوا احنا كدا كدا نزلين نشوف فساتين علشان الخطوبة لتلكزها أريج بغيظ فهي لا تحب دارين كثيرا 
-لا معلش يا رهف احنا طريقنا مش واحد عن إذنكم لتذهب دارين تاركا المكان وقلبها مملوء حقد وغل ...
=انهي مصعب طعامه واستأذن هو الاخر ليبدأ يوم عمل جديد لتقوم ماسة بتوصيله عند باب القصر 
-هتوحشني اوي يا ميصو
=مصعب وهو يسحب خصرها اليه قائلا بغيظ مصتنع: حرام عَلَيْكِ تدلعي عليا كدا وانا رايح الشغل اعمل فيكِ ايه دلوقتي ليقوم بقرص خدها برفق : وبعدين ميصو دي علي الله تقوليها برا أوضة النوم وإلا هيبتي هتقع في الارض بسببك
-ضحكت ماسة بغنج ودلال وقامت بطبع قبلة علي وجنته وهي تقول : أسفة يا بيبي 
=بيبي!!!!!! لا ميصوا احلي( قالها مصعب بذهول من جنيته التي سوف تفقده صوبه بدلعها ودلالها المحبب الي قلبه)
استمعوا الي الحوار بدون قصد و أرادوا ممزحة أخيهم لتقول رهف من بعيد حتي لا يفتك بها : آبيه ميصو ممكن تسلملي علي معتز ومن ثم ضحكت وركضت علي الدرج ومن وراءها أريج الذي قررت نفس الجملة : وانا كمان والنبي يا آبيه ميصوا متنساش تسلملي علي رائد ههههههه
=جحظت عيناه وتحرك صوبهم حتي يفتك بيهم ولكن لحقته ماسة التي تكاد تقع أرضًا من كثرت ضحكها :ههههههههههه خلاص يا مصعب والله ده اسم حلو اوي ههههههههه
=اسم حلو!!!! مااااااشي يا ماسة إنتِ السبب والله لما أرجع لكم انتو التلاتة وتركها وذهب وهي مازالت تضحك لتصيح بصوت عالي مناديًا عليه : سلام ياااااا ..ليقف هو ويبلغها بعيناه المتواعدة انها اذا نطقت سوف يقتلها لتقول من بين ضحكاتها : يا مصعب ههههههههههه ليتركها ويذهب وتصعد هي الدرج متجهة الي رهف وأريج 
_____________________$
"في مكان عام"
 جلست دارين تنتظر علي السباعي متواعدة لمصعب بالهلاك وجعله يندم علي افعاله معها ،ليأتي علي السباعي وتشاور هي له فقد أعطها مواصفات ما يرتديه ليقترب منها ويقف ثواني مصدوم فهي شبيهة زوجة مصعب الألفي التي توفيت أخرجته من ‏تأملاته دارين وهي تقول : عارفة انك بتقول عليا شبح بس أحب اصحح لك المعلومة أنا ابقي اخت ديمة زوجة مصعب اللي ماتت ،جلس علي السباعي وهو يقول : ما أنا استغربت جدا بردو....
-مش وقت استغراب أنا جاية هنا وعارفة قد ايه انت بتكره مصعب الألفي ونفسك تدمره مش كدا ولا أنا غلطانة ؟؟
=علي السباعي بغل : كدا وأبوا كدا كمان ده مش سايب صفقة إلا ومكوش عليها 
-ايوا والصفقة اللي ادهلك طلعت مشبوهة ..بس أنا جاية النهاردة أساعدك انك تكسب الصفقة دي 
=التمعت عينه بمكر ليردف: طب ايه يضمن ليا ان دي مش لعبة منه ولو ده حقيقي ايه مصلحتك من ده كله ؟!
-مصلحتي أني بكرهه وعايزة ادمروا هو ومراته ،لتقف وهي تلمم أشياءها وتقول بخبث : بس طالما انت مش حابب خلاص بقي أشوف غيرك 
=ليقول سريعًا : لا لا لا اقعدي بس هنتفهم .. حد غيري ده ايه .. ده أنا مصدقت الفرصة جات..
 -ابتسمت دارين بمكر ومن ثم جلست من جديد وهي تقول : ماشي ندخل في الموضوع انت عايز الصفقة وانا هديك كل المعلومات بس اهم حاجة ان مصعب ميعرفش ان أنا اللي ورا تسريب المعلومات دي يعني تشوف كبش فدا 
=مراته ..قالها علي بمكر 
-عاقدة حاجبيها بتسأل : قصدك إيه؟!!!!!
=قصدي إن مراته هي هتطلع مسربة المعلومات ودي بقي لعبتي متقليقش إنتِ 
-تهلهل وجهها فرحًا لتقول بشر: تمام أوي بس إزاي؟! وإيه اللي وصلك لماسة!! 
=ريما مراتي بتكون صاحبتها وانا هخليها تجي عندي الڤيلا وأعملها فيديو محترم كدا وهي داخلة وهبعت لمصعب وأقوله ان اقرب الناس ليك هما اللي أدينوا معلومات الصفقة وكدا هتكوني إنتِ برا الموضوع 
-دارين بأعجاب: انت مذهل وكدا نكون ضربنا عصفورين بحجر واحد علشان تبقي تتحداني ماسة هانم ، وهكذا اتفق شياطين الانس علي الايقاع بمصعب وماسة في آنن واحد..
في أُمسية رائعة سماءها مرصعة بالنجوم المتلالئة كانت حديقة قصر الألفي أشجارها تتلالئ كالنجوم فاليوم حفل خطوبة ، وكتب كتاب بنات الألفي الذين تزينوا وأصبحوا كالأميرات بمساعدة ماسة التي أخرجت كل إبداعتها وما تعلمته في مهنة تزين العرائس لتنتهي اخيرا وينبهر الكل من أداءها المحترف 
-رهف وهي تطالع هيئتها في المرآة : واو بجد إنتِ هايلة يا ماسة الميك أب تحفة بجد.. 
~أريج أيضاً وهي تطالع مظهرها : يعني يا ماسو بجد يا قلبي إنتِ مبدعة ..
=ماسة بحب : لا يا قلبي إنتِ وهي إنتوا اللي حلوين أوي علشان كدا طلعتوا قمرات ..
كانت أريج ترتدي فستان بدون أكمام باللون الرصاصي من خامة الستان اللمع مرصع باللؤلؤ الأبيض الرقيق  يندسل علي جسدها ليظهر مفاتنها ويتنهي بذيل مع طبقة دنتيل و ما يطلق عليه "قصة السمكة" ، اما رهف فقد إرتدت فستان باللون الاحمر القاتم باكمام شفافة ينسدل علي جسدها  ليظهر مفاتنها وينتهي إيضاً بذيل له طبقات كثيرة من الدنتيل الأبيض ، ليظهروا الاثناتان في أبهي زينتهم ...
-هتفت ماسة وهي تقول : عاااااا أنا لسه هلبس وأعمل ميك اب لنفسي وركضت حتي تلحق تجهيز نفسها خرجت من الغرفة الخاصة بأريج ورهف لتصدم بمصعب الذي أمسكها وهو يقول بمكر أخيرااااً عرفت أتلم عليكِ من الصبح وانا كل لما أقرب منك تهربي وتبعدي 
-ماسة بزعل : متكلمش معايا يا مصعب 
=مصعب بحب : مقدرش يا قلب مصعب أموت لو متكلمتش معكِ وبعدين أنا مش عارف إنتِ زعلانة ليه ؟!
-ماسة : يا سلام مش عارف ليه ؟!!!!!!!! إفتكر كدا الصبح عملت إيه ؟
=ليرجع مصعب بذاكرته وما حدث صباحاً
"فلاش باك"
"صباحاً في قصر الألفي" 
كان مصعب بهبط الدرج وبجانبه ماسة التي تتشبث بذراعه ليروا حالة من التأهب و الأستعدادات لحفلة الخطوبة ، والعُمال والخدم في كل مكان يحملون أشياء خاصة بالتزين وأشياء خاصة بالطعام وتشرف عليهم ناهد ، وأمينة وسميحة الذين أتوا من أجل المساعدة 
-قالت ماسة بمزاح قبل إقتربهم : شوفت يا مصعب العملاقة إتحدوا مع بعض وشكل أمي كدا هتركن الخدم علي جانب وتقوم هي بالواجب وتعمل المحشي والطواجن والذي منه.... 
=إبتسم مصعب وهو يقول : ده كدا تمام أوي بصراحة نفسها في الأكل تحفة وياريتك تبقي ورثها ..
-لتسحب ذراعها وتضعهم في جانبيها و تقول بصوت إنوثي معترض: يا سلام يأخويا انت بتتريق عليا طب لعلمك بقي أنا عليا نفس في الأكل مش في حد..
=ضحك بسخرية مصتنعة وهو يردف : هو انا شوفت ولا دوقت منك حاجة يا ماسة !!!!!
-كادت أن تتحدث ولكن قطع حديثهم إقترب دارين لتتبدل ملامح ماسة للامتعاض وتهتف من بين أسنانها بغيظ : ودي عايزة إيه دي ؟!!!
-دارين : من فضلك يا مصعب عايزاك..
= رد مصعب بفم متيبس فهو لا يريد ان تتحدث معه من بعد ما حدث بينهم أخر مرة  : خير يا دارين في حاجه ضروريه ولا ايه؟!!
- دارين :معلش ممكن نتكلم في المكتب..
-زفرت ماسة وبدأت سيطرتها تهدد بالإنفلات لتقول بحدة : هو سر يعني يا دارين؟!!!! ما تقولي علي طول وبعدين أنا مراته يعني مش بيخبي عليا حاجة..
-نظرت لها دارين بخبث وتمثيل لتقول بنبرة حزينة : معلش يا ماسة انا هتكلم في حاجة تخصني وأسفة لو بدايقك..
= نظر مصعب لدارين نظرة طويلة يحاول ترجمة ملامح وجهها ليقول في نهاية الأمر: ماشي إسبقيني إنتِ علي المكتب وأنا جاي ، ليطالع تلك الحانقة التي تنظر له بغيرة ومن ثم تأففت وتركته وذهبت غاضبة..
_________$
= دخل الى المكتب ليجلس  على مقعده بهدوء ويستند بذراعيه على سطح المكتب منتظرها ان تبدأ كلامها...
أردت أن تُصلح ذلك الموقف وتعتذر منه وتبدأ في التمثيل بإنها سوف تكون إنسانة جديدة حتي تنفذ مخططاتها وإنتقامها وتبعد أي شك او شُبهة عن نفسها...
-دارين بتمثيل :بصراحه انا عايزه اعتذر منك عن اللي حصل قبل كده ، لتبكي بانهيار مصتنع وتردف: انت ما تعرفش يا مصعب انا ماريت بإيه واحنا عايشين بره ، وكمان ما لقيتش حد يفهمني الصح من الغلط امي كانت بتجري ورا شهوتها و نفسها و بس ما حدش قال لي عيب او حرام كلامك بس اللي فوقني أرجوك سامحني أنا مش وحشة أوي كدا وأخذت تبكي متقنة دورها بجدارة تستحق عليه جائزة اوسكار ..
=شفق علي حالها فهي أولا وأخيرا من لحمه ودمه وتربطهم صلة قرابة ليقول مهدئًا إياها : خلاص يا دارين كفاية عياط انا مش زعلان منك إنتِ زي أختي ولما قسيت عليكِ  ده علشان إنتِ تخصيني وبنت عمي وأخت ديمة الله يرحمها ...
-كففت دموع التماسيح بيدها وهي تقول : يعني مش زعلان ولا واخد مني موقف 
=ليهز رأسه بابتسامة جذابة : لا خلاص مش زعلان..
وقفت بأدب مصتنع وإستأذنت منه وخرجت وهي تعطيه ظهرها وابتسمت بمكر و خبث دافين علي نجاح خطتها..
بعد خروجها وقف مصعب وهو يردف لنفسه : لما أروح أشوف هصالح المجنونة بتاعتي إزاي!! ليحاول مرار ًا وتكرارًا ولكنها تهرب منه مدعية الزعل  ...
"باك"
=مصعب وهو يدفعها الي غرفتهم : خلاص تعالي وانا أصالحك يا روحي 
-ماسة بإصرار مزيف: لايمكن ابدًا ابدًا انا زعلانة 
=هتف مصعب بحدة مزيف: ماااااسة علي الأوضة 
-ماسة بخوف : هو أنا قولت حاجة ما أنا ماشية أهو 
=ليبتسم مصعب وهو يقول : ما كان من الأول ناس مش بتجي غير بالعين الحمرا ...
______________$
"في عمارة فياض "
رجعت حياة من المستشفي أخرجت مفاتيحها من الحقيبة  وفتحت وهي علي عُجالة لتدلف الي الداخل حتي تتجهز لكي تلحق بحفل الخطوبة فاليوم أصر بل أمرها دكتور أكمل بالإشراف علي بعض المرضي بعد انا حاولت أن تستأذن لكي تذهب باكرًا فهو  يعاملها أسوء معاملة من بعد ذلك اليوم ، وأقسمت أن تعاقب فياض فهو سبب ذلك فإذا ترك لها مجال أن ترفض أكمل بطريقة مهذبة كان الأمر سوف يختلف ولكنه تعامل بهمجيه ، أخرجها من تفكرها خبطات الباب المتتالية لتتجه وتفتح تجده يقف بطالته الجذابة وإبتسامته التي تزيده وسامة 
=فياض :يلا علشان إتأخرنا علي الفرح 
-تذكرت معاملة أكمل لها لترمق فياض بغيظ و تقول : أيوا يعني مش فاهمة مين إتأخر ومين هيروح مع مين ؟!!!!!!
=فياض : ليه بتكلم لغة مش مفهومة !!! كلامي واضح يلا علشان هنروح سوا
-علمت ان ليس أمامها إلا أن تخدعه وتذهب دون أن يرها فالمجادلة معه مُرهقة للغاية لتقول بمكر : ماشي لما أخلص هرن عليك أنا قدامي ساعة ..
=رمقها بشك فهي غالب ًا تجادله دون توقف لماذا الآن تنصاع له؟!ليقول : ماشي أنا في شقتنا لما تخلصي رنلي 
-هزت رأسها  بتأكيد كاذب لتقول : عنيا حاضر عن إذنك ومن ثم أغلقت الباب ليتسمر هو أمامه وهو يقول لنفسه : حلو أوي شكلك كدا حابة تلعبي بس ناسية إنك ه‍ تلعبي مع ظابط ليبتسم بسخرية ويتجه إلي شقتهم بعد نصف ساعة كان فياض ينظر من العين السحرية لباب الشقة ليري ويتأكد من ظنونه فكانت تخرج من شقتهم بخفة وتتحرك ببطء لتغلق باب الشقة بهدوء حتي لا يسمعه فياض لتقي نظرة علي شقة فياض وبعد ذلك كادت أن تذهب ولكن فجأة فتح الباب و سحبها فياض الي داخل شقته وأغلق الباب وهو يقول : بقي كدا عايزة تهربي وتمشي لواحدك 
-تململت تحت يده وهي تسبه بغيظ وغضب ليقوم هو بسندها علي الباب ووضع ذراعيهِ ساندًا إياهم علي الباب لتصبح حبيسة بين يده ترمقه بحنق وهي تردف :انت مجنون إيه اللي بتعمله ده إفتح الباب ده حالًا 
=ليدنو منها أكثر قائلا بعند : و إن متفتحوش هتعملي إيه ؟!
-لتنساب دموعها وهي تقول بمرارة : هعمل إيه يعني .. هو أنا أقدر أعمل حاجة.. لو كنت قدرت أحمي نفسي قبل كدا كنت عملتها دلوقت بس للاسف أنا ضعيفة 
=كل كلمة تفوهت بها كانت كالسكاكين التي تمزق داخله لماذا تضعه في كفة واحدة مع من إعتدوا عليها ؟!كيف تراه ؟!جُرح كثيرًا من جملتها ليبتعد عنها وهو يقول بحزن : تحمي نفسك من الناس كله إلا مني ..انا إستحالة أعمل حاجة تأذيكِ يا حياة لاني بأختصار بحبك بس واضح إنك فاهمة حبي غلط وانا مش هدايقك تاني بس اعرفي إنك قدمك أسبوع تفكري  في موضوع جوازنا وتردي عليا وانا هقبل إن كان بالقبول أو بالرفض ولو رفضتي صدقني مش هتشوفني قصادك تاني نهائي 
-لم تقصد إحزنه بهذا الشكل هو غيرهم وهي تعلم ذلك ولكنها أصبحت لديها عقدة فما مرت بيها ليس قليلا 
=قال بنبرة حزينة وهو يفتح الباب :كان نفسي أقولك لو عايزه تمشي لواحدك إمشي بس مش هعرف أسيبك تروحي لواحدك وأشار بيده لها حتي تذهب أمامه وهي تطأطي رأسها بدون كلام فيكفي ما تفواهت بيه من حماقات ....
____________$
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير جملة نطق بها المأذون وهو يجلس علي الطاولة الكبيرة المزينة وموضوعة في حديقة القصر الواسعة بعد أن انهي كتب كتاب رائد وأريج & ومعتز ورهف تحت تصفيق ومباركة الجميع ليقف رائد الذي يتهلهل وجهه فرحًا فهو اخيراً أجتمع بصغيرته ليدنو منها ويطبع قبلته الاولي علي جبهتها ليشعرها إنها ملكة قلبه الذي طالما تمناها طوالًا ليحقق الله له حلمه وتصبح زوجته ، نفس الحال عند معتز الذي نسي تمامًا وجود الاشخاص من حوله ليقوم بضم رهف لاحضانه ويطبع قبلة طويلة علي جبهتها ومن ثم علي وجنتيها ليخروجه من تلك المشاعر صوت مصعب الذي سحب رهف بعيدًا و اقترب منه مدعيًا المباركة ليقوم باحتضانه بقوة وهو يقول من بين أسنانه بنبرة تحذيرية : إيه يا خفيف ده كتب كتاب لسه فاضل شهر علي الدخلة وبعدين في ناس حواليك يا غبي ..
جز معتز علي اسنانه وهو يقول : يا عم إرحمنا بقي ده انت خنيق ومن ثم نظر لماسة التي كانت بالقرب منهم ليردف باستنجاد : بالله عليكِ يا مدام ماسة تبعدي عننا شوية 
اقتربت ماسة وهي تضحك وتسحبه من ذراعه لتقول : تعالي يا حبيبي عايزك في موضوع ..
رمقه مصعب بغيظ وقال محذرًا إياه : عارف يا معتز لو نسيت نفسك وربي لهيكون حسابك معايا عسير  لتضحك ماسة التي مازالت تسحبه بعيدًا وهي تقول : يا بني إيه اللي بتقوله ده وبعدين دي بقت مراته خلاص 
مصعب بحنق : لا يا حبيبتي لسه ده مجرد كتب كتاب وبعدين الواد معتز ده عايز حد يقف له ده الواد ما صدق 
ماسة : ههههههه طب خلاص سيبك منهم و تعال نرقص سوا وأخذته ماسة لتنسيه أمرهم و تعطي لهم مجال لينعموا بلحظاتهم الجميلة مع بعض ....
لحظات وطلب منظم الحفلة من العرسان أن يصعدوا علي مكان الرقص وما يسمي "بالاستيدج" ليرقصوا رقصتهم الاولي ..
كان رائد يحتضن أريج من خصرها وتحتضن هي رقبته بخجل ليتمايلوا علي أنغام موسيقية هادئة ينظر هو داخل عيناها بعشق وتنظر هي بخجل  ليتكلم أخيرا : النهاردة أسعد أيام حياتي أو تقدري تقولي كدا أني أتولد من جديد كل اللي فات من حياتي كوم وانك تكوني ليا النهاردة كوم تاني خالص حاسس إني ملكت الدنيا إني أوصل لكِ وتكوني ليا ده كان حلم بعيد ...
-أريج بنبرة هادئة : ليه هو أنت بتحبني من زمان كدا ؟!!!
=رائد : اممممممم تقدري تقولي من وإنتِ في الثانوي 
-أريج بعدم تصديق : إيه من الثانوي !!!!!!!
=رائد بابتسامة:مش مصدقة ليه انا كنت بحبك بس كنت مستني تكبري شوية 
-أخفضت بصرها بخجل ليرفعه هو بيده وهو يردف : تؤ تؤ مش عايزك تبعدي عينك عني .....
"عند معتز ورهف "
=معتز : أخيرا بقيتي مراتي انا مش مصدق..
-رهف بحب وابتسامة: لا صدق يا حب 
=معتز بعشق: قلب الحب وعينه ليشدد من عناقها ويدنو من وجهها وهو يقول : والله العظيم لولا أخوكِ اللي راشق عينه علينا ده كنت رذعتك بوسة نفسي فيها من زمان بس ملحوقة أكيد هيحصل في أول فرصة
-لتحمر وجنتيها بشدة وتضربه بخفة علي صدره وهي تقول : معتز إتلم الله بقي إيه اللي بتقوله ده !!!
=مسك يدها وهي تخبطه ووضعها علي دقات قلبه التي تدق كالطبول ...
"قلوباً تنعم بعشقها الأبدي تنادي بعيوناً تشعُ شوقً متلهفة لعناقً إنتظارته طوالا" كهذا كانت حالة عُشاقنا ...
كانت حياة من وقت للآخر تنظر لفياض الذي ترك لها حرية التفكير وقرر الأبتعاد حتي لا تفسر قربه منها بشكل خطأ كانت تتمعن بهبته وهو يأمر الحرس بحماية القصر كم كان له جاذبية خاصة ، وفجأة يسمع الكل صوت إطلاق نار ليصرخ الجميع ويجري مصعب الذي سحب سلاح من إحدي الحرس ووراءه رائد الذي أمر معتز أن يأمن البنات والستات ويدخلهم الي داخل القصر تحت صراخهم وخوفهم الشديد وسحب هو الاخر سلاحه وفياض الذي أخرج سلاحه وأطلاق باتجاه تلك السيارة التي يخرج من نفذتها أثنان ملثمان يطلقون النار مصوبين في إتجاه معين كادت الرصاصة أن تصيب قلب رائد ولكن دفعه فياض لتستقر إحدي الرصاصات بجسده ويتآلم ويقع أرضًا تحت هُتاف الجميع ليجثوا الثلاث أصدقاء علي أقدامهم ليروا صديقهم الذي فدا رائد بنفسه ويصرخ مصعب بصوت عالي : فياااااااااض ...اطلبوا الاسعاف بسرعة ..  
_________________$
خلص البارت 
يا تري مين اللي ورا إطلاق النار ؟
فياض هيحصله إيه ؟
حالة من الهلع والزعر أصابت الجميع داخل قصر الالفي دموع تُزرف وقلوب خائفة أمهات تصرخ قلقً ، ناهد وسميحة حالتهم يرثا لها جالسين علي الاريكة وتحاول أمينة أن توسيهم وتطمئنهم أن الامر سوف يكون علي ما يرام ، ماسة وحياة وأريج ورهف يقفون عند باب القصر يحاولوا الخروج للاطمئنان علي أزواجهم ولكن هناك حوائط بشرية تعوق طريقهم الي الخارج تلك هي أوامرهم حماية من في الداخل ومنعهم من الخروج لحظات وسمعوا صوت مصعب وهو يهتف بإسم فياض ويطلب من أحدا أن يتصل بالاسعاف ، دبا الخوف بأوصلها وحالة من الزعر أصابتها لتقوم بدفع ذلك الحارس وتركض الي الخارج ومن وراءها ماسة وأريج ورهف ليقف الجميع علي منظر الدماء التي يروها فكان المشاهد كالتالي 
فياض يفترش الارض وقميصه الابيض أصبح أحمر من كثرت الدماء ، مصعب يحتضنه ويهتف بخوف وقلق رائد يقف وبيده الهاتف ليطلب الاسعاف معتز يضع يد في جانبه والاخري يشد بها علي شعره خوفًا علي صديقه ، ركضت عليه بسرعة وهي تصيح ببكاء : فيييييييياض وجثت علي ركبتيها وهي تقول حد يجيب حاجة نكتم بيها النزيف ليقوم مصعب بنزع قميصه سريعا ومد يده لها لتتناوله منه وتكتم ذلك التدفق وتقول ببكاء: فياض علشان خاطري فوق وخليك معايا ليفتح عيناه ليري خيالها ويغمض من جديد لتقول وهي تحاول إفاقته :إفتح عينك وخليك معايا إنت أقوي من كدا الله يخليك يا فياض ليسمع رجاءها وخوفها عليه ويحاول أن يقاوم ذلك الضباب الذي يراوده بشدة ليقول بتعب : ح ي ا ة حياة أنا بحبك أوي لتغلق عيناه ويفتحهم جاهدًا وهو يقول : متخفيش يا حبيبتي أنا كويس لتصرخ هي في الجميع :لو سبناه كدا لحد ما الاسعاف تجي دمه هيتصفي لتنظر الي مصعب برجاء وتقول بصوت مبحوح : مصعب الله يخليك أتصرف مينفعش نسيبه كدا 
= أبعد مصعب ماسة التي تحتضنه  بخوف وزعر وأمرها هي وأريج ورهف الذين كانوا يحتضنوا أزواجهم بخوف ليقول سريعا : إدخليِ يا ماسة إنتِ ورهف وأريج واحنا هنروح المستشفي لتقول هي : لا انا مش هسيبك يامصعب  
-نظر مصعب الي معتز ورائد وهو يتحرك سريعا ليقول : إنقلوا معايا بسرعة ، ليقوم معتز بتقريب سيارة مصعب وفتح الباب الخلفي و يحملوا الي الداخل وبجانبه حياة التي تبكي بخوف وقلق ومازالت تكتم ذلك التدفق لتحاول التحكم في النزيف بايد مرتعشة وقلب خائف أن يفقد عشقه ، إستدارا مصعب سريعا وهو يقول : رائد هات الجماعة انت ومعتز و حصلونا علي المستشفى ، ومن ثم استقل السيارة ومن جانبه ماسة متوجهين الي المشفي .....
________________$
بعد ذهاب مصعب بالسيارة نظر معتز لرهف ليقول بتسأل : هي طنط سميحة عرفت إن فياض اتصاب ؟!
ليسترسل رائد بقلق : صحيح هي عرفت ؟ دي هتتعب لو عرفت 
رهف و أريج وهما مازالوا يبكون بخوف : لا معرفتش هما جوا في الرسبشين و إحنا عرفنا علشان كنا عند الباب بنحاول نطلع 
تنفس رائد ومعتز الصعداء ليقول رائد : كويس إنها معرفتش علشان ممكن تتعب مننا ، أخذا معتز رهف وذهبوا إلى الداخل وتبقت أريج مع رائد الذي يشعر بالذنب فتلك الرصاصة كانت من نصيبه 
-اقتربت أريج منه وهي تقول : رائد انت كويس ؟!
=ليجز علي أسنانه ويقول بعيون لامعة بالدمع: فداني بنفسه يا أريج الرصاص اللي جات في فياض كانت جاية فيا بس هو رمي نفسه قدمها علشان ينقذني ..
-رفعت يدها المرتعشة ووضعتها علي ثغرها بشهقة وهي تتخيل رائد مكان فياض لتذرف عينها سيل من الدموع وهي تقول : كنت هموت لو جري لك حاجة، لا يعرف أيحق له أن يفرح في ذلك الوقت ام أن الموقف لا يسمح بذلك فصغرته تخاف عليه وهو يرا خوفها وحبها في عيناها الباكية ليقوم بسحبها الي صدره واحتضانها بقوة لتغمض هي عيناها و تستنشق عبقه وتحمد الله إنه بخير ..
_____________$
"عند معتز ورهف"
قبل دلوفهم الي داخل القصر كان يشعر بارتجافها وزعرها ، وقف ومن ثم احتضن وجهها بكفوف يده ليقول بحنان : رهف يا حبيبتي حاولي تهدي علشان طنط سيمحة لو شافت حالتك كدا هتشك في حاجة و إحنا عايزين نطمنها مش نخوفها اكتر ..
- رهف ببكاء : هو فياض هيعيش؟؟ أصل ده نزف دم كتير وشكله كان تعبان قوي لتزيد من بكاءها وتردف : صورته مش عايزة تروح من بالي 
=ضمها بقوة وهو يقول بتمني : إن شاء الله هيعيش يا حبيبتي إحنا مش بإيدنا حاجة دلوقتي غير ندعي له 
-رفعت رأسها قليلاً من علي صدره ونظرت له وهي تقول : تفتكر مين اللي ليه يد في الموضوع ده ومين بيكرهنا للدرجة دي علشان يخرب فرحتنا بالشكل ده؟!!!!!!!
=ليقول بنبرة متواعدة : ده اللي هنحاول نعرفه ولو طلع شكِ صح و رب العزة لحسابه هيكون عسير .....
__________________$
دخل معتز وهو يصتحب رهف ومن وراءهم رائد وأريج وحاولوا جاهدين أن يرسمه علي وجههم أن الامر مر بسلام 
-أسماعيل بحنق : أنا كمان بتحبسوني زي الستات جوا القصر ماشي حسابكم معايا بعدين 
=حاول رائد ان يمتص غضبه قائلا : معلش يا عمو إحنا بس خوفنا عليهم وان حد يخرج منهم ويتصاب علشان ضرب النار كان عشوائي وأمرنا الحرس أن محدش يخرج خوفًا عليكم  ..
-ناهد بخوف وهي تبحث بعيناها عن مصعب : فين مصعب إبني جرا له حاجة ؟؟ 
-سميحة التي إنقبض قلبها لتقول وهي تشعر بخوف وقلق : فياض فين يا رائد ؟!!! فين فياض يا معتز ؟! إبني جرا له إيه محدش يخبي عليا أنا اصلا قلبي حاسس ..
=إقترب منها الجميع خوفً أن تفقد وعيها ليقول معتز : متخفيش يا طنط فياض زي الفل بس هو إتصاب في كتفه إيصابة خفيفة ومصعب راح بيه المستشفي ..
-لتصرخ سميحة وهي تضرب علي صدرها بقوة قائلة ببكاء يفطر القلب  : ياااااالهوي إبني .. و دوني لأبني ..  أنا عايزة إبني .. عملوا فيك إيه يا حبيبي وأخذت تنوح وتبكي علي وحيدها ، بحثت أريج بعيناها عن رائد ولكنه أختفي فجأة ......
_________________$
في مكان ما في حديقة قصر الالفي بين الاشجار وبعيد عن أنظار الجميع كانت تحمل الهاتف وتضعه علي أذنها وتهتف بعصبية :إيه يا غبي اللي انت عملته ده ؟!!! هو ده كان إتفاقنا !!!!
......: اللي حصل بقي الرصاص صابته بالغلط وبعدين متخفيش يا مزة محدش هيعرف حاجة العربية من غير أرقام و احنا كنا ملثمين 
-جزت علي أسنانها وهي تردف : انت كنت قاصد رائد صح 
...... : ملكيش فيه وبعدين هنتقابل إمتي أنا نفذت ناقص دورك علشان أنا بصراحة هموت ونكون مع بعض 
-دارين بغضب : الله يخربتك وبيت اليوم اللي شوفتك فيه انت واللي مشغلك شوية أغبياء أنا قولت تبوظ فرحتهم مش تموت حد والله لو حد من اللي كان معاك جاب سيرتي مش هيحصل كويس أبدًا 
-.....: ماشي يا قطة هنتقابل أمتي ؟؟؟؟
دارين: لما الامور تهدي شوية ومن ثم أغلقت الهاتف لتستدير وتشهق عندما وجدت رائد خلفها ويرمقها بنظرة أرعبتها
-لتقول بارتباك : ا ا أنت بتعمل إيه هنا ؟!!!!
=رائد بشك : إنتِ كنتيِ بتكلمي مين ؟!!!!!!!
-دارين بتوتر : ها انا ب ب بكلم واحدة صحبتي 
=صحبتك!!!! ماشي إحنا هنروح المستشفي علشان فياض إتصاب لو كان يهمك يعني أو لو حابة تجي ؟ قال كلمته الاخيرة وهو يشعر أن وراءها شيئًا ما
-دارين بتمثيل الخوف والقلق: يا خبر !!! طب وحالته إيه ؟!
= عقد حاجبيه وسألها بتعجب : إزاي واقفة في الجنينة وما عندكيش خبر باللي حصل وكنتِ فين أثناء ضرب النار ؟! ولما سمعتي مجتيش ليه تطمنِي علي اللي في القصر ؟! 
-رمقته بغيظ ومن ثم قالت : علي فكرة انا كان معايا فون مهم عن إذنك لازم أروح أطمن عليهم و تركته وذهبت سريعا ، ليقف هو ويقول بتروي : يا تري  وراكِ إيه !!!!!!
___________________$
"في سيارة مصعب "
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة ومن الوقت للآخر يلتفت الي فياض الذي تحتضنه حياة بيد وبالاخري تضغط علي جرحه ولكن هيهات الدماء لا تتوقف 
حياة بنواح وبكاء : نزف كتير يا مصعب الله يخليك اسرع شوية 
=ليشد مصعب علي المقود بغضب وخوف يريد ان تطير السيارة و تتجاوز كل تلك السيارات التي أمامه ليقول لها : حياة حاولي تكلميهِ كدا بلاش يفقد وعيه كدا انا خايف يكون جرا له حاجة
-حاولت ماسة التخفيف من ذلك التوتر قائلة : إن شاء الله هيكون بخير 
-حياة بصوت مبحوح : فياض حبيبي رد عليا ، في تلك اللحظة نظر مصعب وماسة لبعض لتتكلم عيونهم ويفهموا بعض وكان معني نظرتهم إن حياة تعشق فياض حد الموت ولكنها أظهرت ذلك متأخرًا ...
أخيرا وصلوا المستشفي ليهتف مصعب بصوت عالي : دكتورررر حد يلحقنا ليجري الجميع لانقاذ فياض ونقله بسرعة كبيرة ليراه الدكتور ويأمرهم بإدخله الي غرفة العمليات بعد مدة من عمل الاشاعة والتحاليل هرول الطبيب الي الخارج يطلب منهم متبرع بالدم لنفس فصيلة دم فياض التي كانت تتوافق مع نفس فصيلة ماسة وقد فرحت كثيرا انها سوف تساعده بعد عمل التحاليل اللازمة لماسة قرر الطبيب أن ماسة لا تصلح للتبرع..
-الطبيب بعد ان تطالع علي تحليل ماسة :للاسف مدام ماسة مش هاينفع تتبرع بالدم 
=مصعب بلهفة وقلق: ليه هي مالها؟! فيكِ حاجة ؟! حاسة بتعب او حاجة ؟!
-ماسة بإستغراب: لا يا حبيبي أنا كويس بس مش فاهمة ليه مينفعش أتبرع!!!
-الطبيب: مينفعش الحامل تتبرع بالدم خطر عليها وعلي الجنين
=مصعب بفرحة حاول أن يُداريها ولكنه فشل لينطق ويتلذذ بالكلمة :حاااامل لينظر لها وتتكلم العيون "تقابلت العيون تشعُ سعادة قلوبٍ فرحة تعزف علي أوتارها بأنغامٍ فأخيرًا يتحقق التمني الذي كاد أن يكونا منسيًا "
حياة ببكاء : كدا الوقت بيضع وفياض في خطر أرجوك يا مصعب أتصرف 
=فاق مصعب وقرر تأجيل فرحته بحمل ماسة حتي يطمئن علي صديقه أخرج هاتفه وكاد أن يطلب رائد ولكن وجد الجميع يدلفوا اليهم 
حياة بلهفة وبكاء : في حد هنا فصيلة دمه AB- 
سميحة ببكاء : إبني في إيه ياحياة عايزين دم ليه!!! أنتوا قولتوا إصابته مش خطيرة لتزيد من البكاء وهو تنوح : يا حبيبي يا أبني ياريت كنت أنا وأنت لا ، لتقترب منها أمينة وتقول : بس يا سميحة ياختي كفاية علشان متتعبيش ان شاء الله هيقوم بالسلامة تعالي إرتحي علي الكرسي علشان ضغطك ومن ثم أخذتها أمينة و ناهد ليحاولوا أن يهدئوا من حالتها ..
ام في الجهة الاخر تحاول أن تعرف حياة فصيلة الجميع حتي تجد الفصيلة المناسبة لتجد أخيرا أن دارين فصيلتها A- وهذه الفصيلة تتوافق مع نفس فصيلة فياض 
-حياة بفرحة : الحمد لله تعالي معايا بسرعة 
-دارين بتردد : إيه طب ازاي وانتِ بتقولي ان هو AB- 
- حياة : لا هينفع تعالي بسرعة لتري دارين كل الانظار مصوبة اليها منتظرين ان تتحرك حتي تنقذ فياض وخصوصًا تلك العيون التي تشك بيها لتقول حتي تبعد عنها أي شُبهة : ماشي أهم حاجة يقوم بالسلامة ...
بعد مدة من الوقت خرج الطبيب حتي يطمئن الجميع ان فياض أصحبت حالته متسقرة ليحتضن الجميع بعض بسعادة وفرحة 
"عند مصعب وماسة"
أستغل مصعب هذا العناق بينه وبين ماسة ليهمس في أذنها قائلا : مبروك يا روحي علي الحمل برغم كل اللي حصل بس انا أسعد واحد النهاردة بعد ما سمعت الخبر الجميل ده 
-ماسة بنفس الهمس: انا اللي فرحتي فاقت كل الحدود لاني شايلة قطعة منك جوايا يا قلبي ليشدد من عناقها وهو يقول : خلي الكلام ده لما نكون لوحدنا لاحسن ممكن مضمنش نفسي هنا في المستشفي ليقوم بغمزها بمعني ذات مغزي...
_______$ 
بعد طلوع دارين من غرفة التبرع شعرت بالاغماء ثواني وفقدت وعيها ليقوم مصعب بحملها الي داخل الغرف حتي يقوم الطبيب بإفاقتها وبعد مدة فاقت وهي تسب وتلعن في سرها فهي لا تريد إنقاذ أحد ولا التبرع لاحد ، خرج الجميع بعد ان طلبت منهم انها تريد ان تستريح.. ثواني وصدع هاتفها بالرنين..
دارين : عايز إيه مش وقتك خالص
=علي السباعي بغضب: ايه اللي هببتوا انتِ والزفت التاني ده ؟!
- دارين :بقولك إيه متزعقش 
=علي : إزاي يعني مزعقش هما كدا مش هيشكوا فى حد غيرى وهدخل في سين وجيم 
-دارين بشر : أكيد مش هتغلب و هتثبت انك كنت في أي مكان وقت وقوع الحادث..
=وانتِ فاكرة إني خايف من الحكومة 
- دارين بغيظ : لا عارفة انك خايف من مصعب واصحابه مش كدا ؟! بس بقولك إيه انا مش بحب اتعامل مع حد قلبه ضعيف وبعدين لما انت من اول حاجة وعامل كدا هتعمل ايه بقي بعد كدا إحنا يعتبر لسه في أول الطريق قوي قلبك كدا معايا 
=علي بحنق : أقوي إيه وزفت إيه ما إنتِ مش عارفة هما أكيد مش هيسبوني أشم نفسي في السوق 
- دارين : لا متخفش الصفقة الجاية بتاعتك وأظن انت عارف قد إيه هترفعك لفوق بس اهم حاجه تخلي ماسة تزور مراتك بأي شكل من الاشكال...
=عند ذكرها للصفقة إلتمعت عيناه ليقول : ماشي لما نشوف أخرتها إيه ، ليغلق معاها ويلتفت ليرى ريما التي تنظر له بغيرة 
-ريما : انت بتكلم مين يا علي ؟!
=شغل يا ريما وبعدين حسك عينك تتصنتي عليا تاني فاااااهمة 
-ريما بعصبية: لا مش فاهمة انت بتكلم واحدة تانية ، ليحاول إمتصاص غضبها ويحتضنها وهو يقول بتمثيل : يا حبيبتي والله العظيم شغل 
-ريما برجاء: بلاش الشغل المشبوه ده وخلينا نعيش في سلام وبلاش تحارب اللي أسمه مصعب طالما انت بتقول ان سككه مش مظبوطة وانا هحذر ماسة من جوزها علشان تكون علي علم باللي جوزها بيعمله ...
=علي بغيظ مكتوم : تعالي بس إرتحي شكلك تعبان وبلاش تفكري في أي حاجة وسيبني انا هتصرف معاه ، وهكذا بلافها علي بالكلام فهو يبث في عقلها معلومات غير صحيحة عن مصعب وشركته ......
______________$
خلص البارت
يا تري تواقعتكم إيه للي جاي ؟
ربما لابد ان نتعثر لكي نتمسك بمن نحب تلك التعثرات تكشف خبايا المشاعر الدافينة بداخلنا
-كانت تجلس أمامه على المقعد تتمسك بيده وتستند بجبهتها عليها غافية لوهلة بعد ان جافها النوم طوال الليل وهي ترمقه بنظرات عاشقة تتمني ان يفتح تلك العيون التي طالما عشقتها ، ليفتحهم هو ببطء و يشعر بثقل علي يده لينظر فيجد تلك التي تغفل وبادي عليها التعب والارهاق ولكنها تشعر بتململه فتقوم بلهفة وحب ظاهر وهي تقول : فياض انت كويس ؟؟.. حاسس بحاجة؟؟ .. في حاجة بتوجعك ؟؟
=ابتسم فياض بتعب وهو يري خوفها وقلقها عليه ليقول بنبرة متعبة :متخافيش انا كويس عمر الشقي بقي 
-حياة بدموع :الحمد لله انك بقيت كويس الكل كان قلقان ومرعوب عليك 
= فياض بابتسامة مجهدة: وإنتِ ؟؟؟
-حياة بخجل وتهرب: ثواني هنادي الدكتور علشان يشوفك 
=ليمسك يدها بتعب وهو يقول : انا مش عايز دكتور انا عايز أسمع كلمة واحدة بس موافقة تتجوزيني ولا لا ؟؟
-أصبحت وجنتيها حمراء كالورد الجوري الأحمر لتقول بخجل : ايوا موافقة بس قوم انت بالسلامة علشان نتمم كل حاجة 
= ليقول بفرح وسعادة : انا أساساً بقيت زي الحديد قال هذا وهو يحاول النهوض ليتألم بشدة وتدنو هي منه بقلق قائلة بعتاب : يعني انت بتهزر يا فياض !!!!!! من فضلك متتحركش هو انت واخد دور برد ده انت واخد رصاصة يا بابا !!!!!
=فياض بقلق: أمي يا حياة أكيد تعبت أنا عارف أكيد مبطلتش عياط وضغطها وطي مش كدا ؟
-حياة : لا إطمن يا فياض هي كويسة بس انا خليت مصعب يأخد الكل و يمشوا مع ان الكل كان رافض بس أنا قولت لهم إنك هتفوق الصبح..ارحا رأسه من جديد واغمض عيناه ليغفل من جديد من تأثير تلك الادوية..
______________$
"في قصر الالفي"
أصر مصعب علي الجميع ان يقضوا تلك الليلة في القصر حتي الغد ليذهبوا صباحًا الي المشفي لتهداء الأجواء قليلًا بعد  ان إطمئن الجميع ان حالة فياض أصبحت بخير ، تم تجهيز الغرف ليذهب الكل الي غرفته
"في الغرفة التي قبع بيها رائد"
-ذهبت أريج ممسكة بيدها بيجامة خاصة بالنوم لتقوم بدق الباب ويسمح هو لها بالدخول ويبتسم بعشق وهو يري صغيرته بإبتسامتها التي طالما سحرته 
-أريج : انا جبتلك بيجامة من بتوع آبيه علشان تنام مرتاح 
=اقترب منها بابتسامة جذابة ليلتقط منها البيجامة بيد والاخري يسحبها من خصرها وهو يقول بشقاوة : يسلم لي حبيبي المهتم بزوجها و راحة زوجها
- أريج بخجل : رائد !!!! عيب كدا علي فكرة 
= ليدنو منها اكثر وهو يقول  بمكر محبب  : هو إيه ده اللي عيب انا عايزاك تشيلي الكلمة دي من قاموس حياتك ياروحي ليقوم بتقبلها بشوق عاشق وشغف متيم فكم إنتظر كثيرًا من الوقت لتأتي تلك اللحظة كم كان يتتوق لها ولشفتيها الكرزتين كم كان يتمني أن يتذوق ذلك الشهد الذي مصدره هو ثغرها المغري ليغمض عيناه ويتلذذ بيه 
" أنفاسً لاهثة وعيون مغلقة بثقل اجبري و يد تشعر بدقات صارخا فذلك "عشق متيم"
=إبتعد عنها أخيرًا ليطبع قبلة أعلي جبهتها وتدفعه هي بابتسامة خجل ومن ثم تركض خارج الغرفة متجهة الي غرفتها ليبتسم هو علي صغيرته ويقول  بدعاء : هونها يارب وقرب البعيد 
______$
"عند غرفة معتز"
ذهبت رهف هي الآخري حتي تعطي ملابس مُريحة لمعتز دقت الباب ولكنها لم تجد رد وفجأة وجدت يده تغمزها بإحدي جانبيها لتشهق بشدة وكادت ان تتعثر وتقع ولكنه أمسك بها وأسندها علي الحائط وهو يقول بمشاكسة : إنتِ بتركبي الهوا يا رهف
-وضعت يدها علي موضع قلبها وهي تقول بخضة : حرام عليك كنت هتوقف قلبي يا معتز 
=ليقول بنبرة عاشقة : سلامة قلبك يا روحي ليخطف قبلة سريعة ويسترسل قائلاً: ده انا أموت لو ده حصل 
=مصعب بغيظ : وانا بقول نتلم بدل ما أرميك برا 
-شهقت رهف عندما سمعت صوت أخيها والقت الملابس في وجه معتز ومضت الي غرفتها 
-معتز بصوت هامس : يخربت شكلك يا مصعب انت بتطلع منين!!! انا خايف ليلة دخلتنا تطلع لي من تحت السرير
=كتم مصعب ضحتكه ليقول بغضب مصتنع: والله يا معتز الكلب انت لو مش هتبطل حركاتك دي لا هفض الجوازة دي وأخليك تخبط رأسك في الحيطة 
-معتز بغيظ: يا عم هو انا لحقت أعمل حاجة ما انت طبيت زي القضا المستعجل 
=مصعب :طب يلا ياخويا علي أوضتك 
-معتز بغيظ : تحب أشرب اللبن قبل ما انام كمان يا مصعب 
=مصعب بغضب :معتزززززز
-دخل معتز سريعا عندما استشعر غضب صديقه ليضحك الآخر ويذهب بإتجاه الدرج متوجهاً الي غرفته 
___________$
في نفس الوقت ذهبت دارين الي غرفة ماسة وهي تحمل بيدها ملفًا ، دقت الباب ومن ثم فتحت ماسة التي امتعض وجهها عندما وجدت تلك اللعينة لتقول ماسة ببرود : خير في حاجة
-دارين بخبث: ممكن يا ماسة تدي الملف ده لمصعب علشان في حاجة مهمة عن الصفقة الجديدة وهو لازم يشوفه
-التقطت ماسة الملف ، لتلمح الاخري مصعب وتنسحب دون ان يرها..هي غايتها ان يري مصعب الملف بيد ماسة ونجحت خطتها فعندما دلوف مصعب الي الغرفة وجد ماسة تتطالع الي الملف بفضول 
=إقترب منها بهدوء واحتضنها من الخلف وهو يضع يده موضع جنينها ليقول وهو يطبع قبلة طويلة علي عنقها : بتعملي إيه ؟!!
-شهقت بخفة وهي تبتسم لتقول بحب : مش بعمل حاجة دارين سابت الملف ده وقالت أعطي ليك لانه مهم 
=أدرها ببطء لتعطي وجهها وهو يلتقط الملف ويضعه بإهمال ويطبع قبلاته الحارة علي شفتيها وهو يقول : مفيش أهم من أني لازم أسلم علي أبني وأم أبني  ليطبع قبلة طويلة علي ثغرها و يبتعد عنها قليلًا وهو يقول : أنا لما سمعت خبر حاملك من الدكتور كنت حاسس إني بحلم يا ماسة أنا اصلًا كنت ناسي الموضوع ده وبقول مش فارق معايا بس لما سمعت الكلمة دي كان شعور أول مرة أحس بيه 
=ماسة بحب: حسيت بيك يا حبيبي لان عنيك وصفت كل حاجة انت حاسسها وصفت فرحتك وسعاتك أنا كمان فرحنا أوي يا مصعب مش علشان انا حامل بس لا ده علشان حامل منك انت ، و رفعت يدها لتملس علي وجهه وهي تقول بعشق: ونفسي ربنا يكرمني بولد شبهك يا سلاااااااام بقي ويبقي عندي إتنين مصعب
=إبتسم مصعب وهو يقول بغيرة مصتنة: لا يا حبيبتي هو مصعب واحد بس إنتِ تحبني وتدلعني وأنا أحبه وأدلعه 
-ردت بغيظ مصتنع: يا سلام هو انت مش هتخليني أشيله ولا إيه!!!!
=تشيله ده إيه انا إبني راجل مش هيتشال 
- ضحكت ماسة بشدة وهي تقول : علي أساس إنه هو هينزل راجل يا بني ده بيبي صغير وبعدين ليه بتقول إبني مش يمكن تطلع بنت ولا انت بقي مش بتحب البنات
=طبع قبلة سريعة وهو يقول: مش بحب البنات إيه ده أنا بموت فيهم حتي بصي ليقوم بتقبلها بشغف وشوق ويبتعد وهو ينحني ويقوم بحملها متجهاً  بيها الي الفراش لينعموا بما حلل الله لهم و يدخلوا في بحور عشقهم ...
___________$
"عند دارين "
أمسكت هاتفها وطلبت علي السباعي 
-انا كدا نفذت الجزء من الخطة الباقي عليك خليها بقي تروح لمراتك و باقي معلومات الصفقة بعد ما تنفذ انت
= علي :تمام متقلقيش انا هتصرف في الباقي 
- بعدت الهاتف ونظرت في شاشته ومن ثم وضعته علي أذنها وهي تقول : ماشي سلام علشان حازم علي الويتينج ومن ثم أغلقت معه لتجيب علي حازم 
=حازم بعصبية :إنتِ بتنفضي لي يا دارين ؟!!!!
-دارين بضيق : بنفض لك إيه يا غبي انت انا طول النهار كنت معها في المستشفي ومعرفتش أجي لك خالص ، رائد شاكك فيا لان تقريباً سمعني وانا بكلمك
=حازم بغضب : يعني إيه اكشفنا وعرف إن احنا ورا ضرب النار؟!!!
-دارين: انا مش عارفه بس نظراته مش مريحني خالص بس في خطة هنفذها دلوقتي علشان لو سمع حاجة وقال لمصعب يبقي انا في الامان وهو بيفتري عليا
=حازم متسألاً: هتعملي إيه ؟!!
-أقفل انت بس ولما نتقابل هقولك 
= أيوا يعني هنتقايل أمتي 
- هشوف وأقولك يا حازم سلام بقي ومن ثم أغلقت حتي تتجهز لخطتها....
__________$
"في غرفة رهف وأريج"
دخلت رهف وهي تركض وخائفة لتتطالع اليها أريج وتقول بقلق بعد ما اعدلت في جلستها : في إيه يا بنتي مال وشك أصفر كدا ليه ؟!!!!
-رهف بتوتر: مصعب شفنا أكيد هيجي دلوقتي يطين عشتي لتركض في كل مكان باحثة عن مكان تختبئ فيه 
=لتضحك أريج عليها وهي تقول: وهو شافكم بتعملوا أيه بالظبط يا رهف ؟! 
- ردت رهف بتوتر : ها إحم عادي يعني كنا واقفين مع بعض مش أكتر 
 =أريج بمكر : والله!!!!!!؟؟.
-رهف بخوف : والنبي ياختي انا ما نقصاكي واخذت تبحث عن أي مكان تختبئ بيه بعيد عن غضب مصعب ليصدر هاتفها صوت الرنين وتقوم هي بالتقطه وتجيب بعصبية: متخفش يا معتز لسه عايشة وتكمل ببكاء طفولي مصعب أكيد جاي دلوقتي يموتني
=ضحك معتز وهو يقول : إنتِ هبلة يا بت يموتك ليه؟!!!!
-يا سلام ما هو شافك كنت بتعمل إيه يا قليل الادب
=بعمل إيه يا حب هو أنا لسه عملت حاجة ومتخفيش أوي كدا مصعب مش هيعمل حاجة لانك زوجتي يا هبلة..
- وكأنها كانت بحاجة الى ان تستمع الي تلك الجملة لتقوم برمي ثقل جسدها علي مضجعها لتفترشه وهي تزفر بارتياح وتقول : طمنتني يا حب ده انا كان ناقص أستخبي تحت السرير من الخوف 
وأخذوا يتحدثان فيما بينهم لينطبق عليهم مثل "ما وفق إلا ما جمع" كتمت أريج ضحكتها وهي تري وتسمع حديث رهف لتسمع هي الاخري هاتفها يصدر صوت وصول رسالة من "متيمها المجنون عشقًا" لتبتسم بعشق وتفتح الرسالة التي مضمونها كلمة "بحبك" لتقوم بالرد عليه وتبدأ بينهم محادثة غرامية هو يغرقها بكلماته العاشقة التي تشبع قلبها وتدخل عليه السرور لتجعله يتراقص و يتناغم وهي تجيبه بخجل وهي تتخيل قبلته التي جعلتها محلقة في السماء
_____________★
"في الغرفة القابعة بيها سيمحة " تعمدت أمينة أن لا تترك صديقتها في تلك المحنة فهي أم وتشعر بنيرانها علي إبنها ، فكانت سميحة تجلس علي سجادة الصلاة تدعي وتنجي ربها أن يقف ولدها من جديد وان لا تري بيها بأسً او شرًا من جديد واخذت تدعي وتدعي بدون ملل (هكذا هي الام عظيمة بحبها لابناءها)
ليرن هاتف أمينة برقم حياة وتجيب وهي تقول بفرحة دي حياة أكيد فياض فاق بالسلام لتقوم الاخري بفرحة وهي تقول : يارب يسمع منك يا أمينة 
-أمينة بلهفة: أيوا يا حياة طمنينا فياض فاق؟
=حياة : أيوا يا ماما هو فاق وبقي كويس الحمد لله طمني طنط سميحة ، لتقوم سميحة بسحب الهاتف من أمينة وهي تقول بلهفة أم : بجد يا حياة فياض فاق وكلمك 
=حياة بابتسامة: أيوا يا طنط والله فاق وبقي كويس بس هو دلوقتي نايم من تأثير الادوية و أول حاجة عملها اول ما فاق إنه سأل عليكِ
-بكت سميحة بفرحة وهي تقول : الحمد لله يارب الف حمد وشكر ليك يارب ليطئمن قلبها قليلًا وتقول :من النجمة هتلاقني عندكم في المستشفي
=حياة : ماشي يا طنط انا قولت أطمنك علشان تنامي شوية أنا عارفة إنك مكنتيش هتنامي غير لما تطمني بس أنا هقفل دلوقتي علشان ممنوع إستعمل الفون في العناية 
-سميحة: ماشي يا حبيبتي ربنا يطمن قلبك يارب في رعاية الله مع السلامة وأغلقت معاها وإتجهت الي الفراش لتريح جسدها قليلًا بعد أن أطمن قلبها
_____________★
وقفت أمام غرفته لتقوم بتقطيع ملابسها وجرح نفسها بطريقة باشعة وشعشعت شعرها لتصبح حالتها مزرية ومن يرها يجزم ان شخص ما إعتدي عليها بوحشية فتحت الباب بدون استئذان ودخلت ليهب رائد واقفًا وهو يقول بخضة : دارين مين اللي عمل فيكِ كدا؟!!!!!!!!
-دارين بمكر: انت اللي عملت كدا
=رائد بذهول وغضب: هي هبت منك ولا إيه يا دارين أنا جيت جانبك إنتِ عايزة تلبسيني مصيبة !!!!!! إطلعي برا وقام بدفشها ولكنه تفجأة بصراخها وهي تقول: حرام عليك يا رائد متعملش كدا إلحقونيييييييييي حد يلحقني حرام عليك يا رائد إبعد عني يا متوحش يااااا حيوان كل هذا تحت صدمته وهو يقف بعيداً عنها ليقول بعصبية : هو انا لمستك يا مجنونة إنتِ ، ليهرول الجميع سريعا الي غرفة رائد ليروا حالة دارين المزرية وتقوم هي باتقان دورها وهي ترتمي في أحضان إسماعيل وهي تقول بتمثيل: إلحقني ياااا عمو الحيوان ده حاول يعتدي عليا وكل لما أحاول ابعد عنه يمسكني ويشدني إهي أهي كان عايز عايز إهي مش قادرة إنطق
=رائد بغضب وعصيبة :كداااااابة اقسم بالله كدابة لينظر لصغيرته ويقول : أريج والله العظيم انا معملت ليها حاجة دي كدابة
وقف الجميع يتطالع اليه بذهول من الموقف ليقوم إسماعيل بصفعه وهو يقول بغضب :أه يا حيوان بتعتدي علي حرمة بيتي وانا اللي إئتمنتك وجوزتك بنتي وقام بصفعه مرة أخري تحت صراخ أريج والجميع ، لم تعني له الصفعات ولم يعني له نظرات الجميع كل ما يعني له هو صغيرته فقط كيف تفكر بيه هل سوف تصدق تلك الكذبة أم تصدقه هو ؟ ، قام إسماعيل بمسكه من ثيابه وسحبه خارج الغرفة متجهًا الي الدرج ليهبط به وهو يسب ويلعن ويهبط الجميع وراءهم ليحاول مصعب التحكم بغضب والده وهو يقول : يا بابا إهدي خلينا نتكلم بالعقل ولكن هيهات فقد تلبس إسماعيل شيطان غضبه ليقول بغضب: إبعت هات المأذون علشان الكلب ده يطلق أختك .. هو ده اللي قولت عليه كويس و هيصونها .. خلي يطلقها حالاً.. ليقوم مصعب بتخليص رائد ودفعه الي خارج القصر وهو يقول له : إمشي يا رائد دلوقتي ومن ثم أغلق الباب في وجهه وقف مذهول من الموقف برمته لولا أن دموع الراجل غالية لبكي ، لبكي علي فقدنها ، لماذا تلك السعادة لم تستمر ف منذ ساعة كان يحكيها والان حُكم عليه أن يتركها ، ماذا ظنت بيها ، هل حقًا تراه من ذلك النوع ،كل هذه الافكار روادته في تلك اللحظة وهو يقف أمام باب القصر إستدار بحزن يمزق نِياط قلبه و ذهب بتخبط في حديقة القصر متجهًا الي بوابة الخروج ليسمع صوتها وهي تقول : أنا مصدقك يا رائد
وكأنه أمتلك الارض وما فيها في تلك اللحظة ليستدير وينظر نحوها بفرحة لتقوم باحتضانه بشدة وهي تقول ببكاء : انا مصدقك انت إستحالة تعمل كدا ، عناقها بشدة وهو يدفع رأسها داخل أحضانه ليقول بفرحة كفرحة المسجون الذي أطلقوا سراحه:  هو ده اللي انا عايزاه إنك تكوني مصدقني مش هاممني أي حد تاني لتبعد عنه قليلاً وهي تملس علي وجنته وتقول بدموع : أكيد وشك بيألمك من الضرب مش كدا ،ليقوم بمسك يدها القريبة من فمه ويطبع قبلة عليها وهو يقول : لا مش آلمني انا اللي كان هيآلمني فعلًا هو إنك تصدقي الكذبة دي عليا ، ليلمح مصعب يأتي من بعيد لينظر له بعتاب صديق ، فهو تخيل أنه صدق تلك الشيطانة ، إبتعدت أريج عن رائد لتري الجميع يهرول اليهم 
-رائد بعتاب: أنت صدقت بنت عمك يا مصعب مش كدا 
=مصعب بغيظ: ليه يا غبي هو انا لو صدقتها كان زمانك عايش يا رائد
- رائد بفرحة : يعني انت مصدقني 
=مصعب بتأكيد : طبعًا مصدقك يا رائد بس مش فاهم هي ليه تعمل كدا 
-ماسة بغيظ: هي كدا بتحب تخرب كل العلاقات مش بتحب تشوف حد مبسوط لتنظر لرائد وتقول : إحنا كلنا مصدقنك يا رائد 
معتز بتأكيد : أكيد طبعًا رائد مش كدا ولو نفرض انه مثلًا مش كويس أكيد مش هيكون بالغباء ده علشان يعتدي عليها في القصر 
-لتسترسل رهف : وكمان هي اللي كانت في أوضته 
-نطق رائد حتي يُعرف الجميع لماذا فعلت دارين كل هذا ليقول: أنا هقولكم عملت كدا ليه ؟ لاني باختصار سمعتها بتكلم حد في التليفون وحاسس إنها ليها علاقة بضرب النار واللي حصل ..
ليسمع همهمت الجميع والذهول البادي علي وجوههم 
=عاقدا مصعب حاجبيه وهو يقول متسألاً : كانت بتكلم مين 
-رائد بغيظ: انا مسمعتش بالظبط بس هي كانت بتزعق وتقول انا مقولتلكش توصلها لكدا يا غبي وكُنت مستغرب إنها مخافتش زي الباقي ولا جريت تشوف في إيه بس باللي عملته النهاردة ده انا اتأكدت انها وراها حاجة 
-مصعب : ده اللي هنعرفه بس ياويلها لو طلع شكِ في محله 
-رائد بضيق: وبعدين في عمو أسماعيل واللي قاله ده ليسترسل بتوجس: هو فعلًا ممكن يخليني أسيب أريج بس أعمل حسابك يا مصعب لو إيه اللي حصل أنا عمرى ما أستغني عن مراتي أبداً ، يا الله علي السعادة تريد عناقه ولكن تستحي من أخيها ولكن عينهم تقوم بالواجب وتحضن بعض نيابتاً عنهم ... 
=مصعب: إحنا لازم نثبت إنك برئ و ده اللي هنشتغل عليه وكمان نشوف الست دارين بتعمل إيه من ورانا المهم محدش يبين ان احنا كشفنها أماء الجميع له وعزموا علي مراقبة دارين ومعرفة ما يدور من خلفهم....
في صباح يوم جديد وبعد تلك الليلة العصيبة التي مروا بها الجميع والتي كانت من ترتيب شيطانة الآنس منعدمة الضمير التي رسمت خطتها ونفذتها بإتقان 
"في غرفة ماسة ومصعب"
-كانت تتزمر كالاطفال وهو يرتدي ملابسه غير مبالي لتزمرها الطفولي 
-ماسة : يا مصعب انا كويسة انت مش عايزني أجي معاكم المستشفي ليه ؟!
=إنتهي من ارتداء ملابسه والتفت نحوها وهو يقول : يا ماسة إرتاحي شوية وممنوع تتحركي ، ليقوم بسحبها من يدها متجهًا الي الفراش ومن ثم أجلسها وقام بدثرها جيدًا بالغطاء و ارحا ظهرها علي الوسادة وهو يقول بأمر: أدي الأيباد إتفرجي علي أي حاجة إنتِ عايزاها وهخلي الدادة تجبلك الغدا و أي حاجة إنتِ عايزاها 
-ماسة بتأفف: يااااا ربي أنا مش عارفة انت عامل كل ده ليه انا كويس جدا يا مصعب 
=علشان صحتك يا روحي يلا سلام لازم أمشي دلوقتي وأسمعي الكلام يا ماسة بلاش تتحركيِ كتير أديني قولت أهو يا رب بقي الكلام يتسمع ومن ثم تركها وذهب متجهًا الي المشفي بل وذهب الجميع ولم يتبقي في القصر سوي ماسة تحت الأوامر المشدد من مصعب وهذا ما استغلته دارين عندما علمت ان الطريق فارغ لختطتهم ، بعد مدة من الوقت صدع رنين هاتفها برقم غير معروف
-إلتقطت هاتفها ومن ثم أجبت : ألو؟
-ريما بصراخ : مااااسة من فضلك إلحقني 
=إعتدلت ماسة في جلستها وهي تقول بقلق : ريما!!!!! مالك يا حبيبتي ؟!!!!؛!
-أرجوكيِ يا ماسة أنا ممكن أفقد الطفل لو محدش لحقني أرجوكيِ إلحقني بسرعة 
=ماشي يا حبيبتي أنا هجيلك متقليقش بس قول لي العنوان 
-ريما :إطلبي أوبر أو كريم وانا هبعت لك الموقع 
=ماسة : انا هجي بعربية من اللي في الجراچ  
-ريما : ماشي بس بسررررعة الله يخليكِ
=أغلقت معاها و هرولت الي غرفة الملابس لتقوم بتبديل ملابسها سريعاً وتحاول الاتصال بمصعب حتي تخبره ولكن هاتفه مغلق حاولت مرارًا و تكرارًا ولكن بدون جدوي لتحسم أمرها وتخرج حتي تنقذ صديقتها 
"عند بوابة القصر"
الحارس : أسف يا فندم بس ممنوع تخرجيِ دي الاوامر اللي عندنا علشان حماية حضرتك 
تأففت ماسة بعصبية فقد أصبحت سريعة الغضب ثم قالت : بقولك إيه أنا مستعجلة وكمان مصعب عنده خبر أوعي بقي من وشي علشان انا علي أخري ومن ثم قامت بدفعه وخرجت ولم تعبئ لنداءه ، حاول الحارس الاتصال بمصعب ولكن لسوء الحظ الهاتف مغلق 
إستقلت ماسة السيارة وأمرت السائق للتوجه الي ذلك الموقع التي أرسلته اليها ريما لتصل بعد مدة أمام ڤيلا علي السباعي لتقع ضحية لخطة بخيسة من تأليف أباليس الآنس ليقوم احدًا بتصوير دخولها الي داخل وكر الشياطين .....
- دقت ماسة الباب الكبير بعد ان مضت في حديقة طويلة تحدها الاشجار من كل مكان ليفتح الباب بعد ثواني لتجد علي السباعي الذي إبتسم وتكلم معاها وكأن بينهم معرفة لينتهي تصوير الفيديو بنجاح من جانب ذلك المتربص لها ...
-ماسة بارتباك وتوتر: هو أنا جاية لصديقتي هي إتصلت بيا وقالت إنها تعبانة 
=علي السباعي بتمثيل : أيوا حضرتك مدام ماسة مش كدا؟
-نظرت ماسة حولها بقلق : ايوا انا هي فين ريما ؟! هي كويسة أصل كانت بتكلمني و بتصرخ جامد أرجوك طمني هي كويسة ؟!
=إبتعد مفسحًا لها الطريق وهو يقول : أيوا انا كنت برا ولسة راجع ولقتها تعبانة بس هي دلوقتي بقت أحسن إتفضلي حضرتك هأوصلك لأوضتها 
-دخلت بتردد تقدم ساق و تُأخر   الاخري تشعر بشئ غير مُريح ولكن إطمئن قلبها عندما وصلت لغرفة ريما ووجدتها تفترش المضجع والتعب جلي علي وجهها لتتقدم منها ماسة وهي تقول بلهفة : إيه يا ريما ألف سلامة يا حبيبتي خضتني عليكِ 
=ريما بتعب حقيقي فقد ساءت حالتها وهي تأنب نفسها علي خيانة صديقتها علي تلك الخطة الخبيثة الذي رسمها علي السباعي وأمرها ان تنفذها تحت ضغط لتقول بتعب : الحمد لله يا حبيبتي انا بقيت كويسة لتسرسل وهي تبكي لينظر لها علي السباعي بتحذير وتقول هي موجه كلامها الي ماسة : أنا أسفة يا ماسة 
-ماسة بتعحب : علي إيه يا ريما؟!!!!!!!
=تدخل علي سريعًا وهو يقول : هي قصدها علشان جابتك بالطريقة دي
- ماسة بطيبة قلب: أسفة علي إيه يا ريما إنتِ أختي يا هبلة بلاش الكلام ده 
- زاد بكاها أكثر بعد تلك الجملة التي مزقت داخلها لتقول :ربنا يخليكِ يا حبيبتي ويبعد عنك شياطين الانس قالت كلمتها الاخيرة وهي تنظر الي علي الذي قابل نظرتها بتواعد 
-إستغربت ماسة ولكنها احتضنتها وهي تقول : معلش يا ريما انا لازم أمشي دلوقتي علشان انا خرجت من غير ما أقول لمصعب وهو محرج عليا مخرجش و كويس إن زوجك رجع علشان يكون جانبك..
-إكتفت ريما بهز رأسها لتقوم ماسة وتستأذن وتخرج من ذلك الوكر وهي لا تعرف ما ينصب لها من فخ سوف يغير حياتها الي الاسوء
______________★
في مكانًا اخر وبالتحديد في شقة فخامة نوعًا ما ، كانوا يفعلوا ما حرمه الله من كبائر غير عابئين للعقاب الذي سوف ينالوا من رب العباد ، إبتعد عنها بعد أن أشبع غريزته ليصدع رنين هاتفها وتلتقته هي بعد ان غطت جسدها العاري بالغطاء
-دارين : الو ، اوعي تقول إنها أكلت الطُعم ، لتبتسم بشر بعد ان سمعت ما يُرضيها ، لتسترسل  بإبتسامة شر : حلو أوي وشوية كدا مصعب هيعرف أن انت كسبت الصفقة ، تمام انا هقفل بقي علشان أرجع القصر وأشاهد الفيلم الاكشن اللي هيحصل ، سلام ومن ثم أغلقت وهي تعتدل وتحاول النهوض ليهتف الاخر بغيظ إنتِ ماشية!!!! هو إحنا لحقنا 
-ردت بحنق : بقولك إيه يا حازم أنا مش فاضية للعب العيال ده انا مش بحب الدلع ده ، ليقوم بسحبها وهو يقول بصوت مرعب : بس أنا بحبه يا حلوة و مفيش خروج من هنا غير بأمري 
-تأففت وهي تبتعد عنه لتقول بضيق: خلاص يا حازم هبقي أعوضهلك وقت تاني خليني بس ألحق أروح القصر ومن ثم هبت من علي الفراش ومضت الي المرحاض 
____________$
"في المشفي "
تحسنت حالة فياض كيف لا تتحسن وهو بجانبه محبوبته التي تهتم بأدق التفصيل الخاصة بيه ، كانوا الجميع بغرفته ليطمئنوا عليه ليري الجميع ان حالته أصبحت بخير فهو قوي البناين ويتحمل أصعب الآلم ولكن ما جعله بتلك الحالة هو معشقوته 
=مصعب بنظرة فهمها فياض سريعًا ليقول بمنغاشة: أنا شايف إن صحتك جات علي الرصاصة يا فياض 
ضحك الجميع علي تلك المزحة الذي فهموها الجميع سريعًا  ليسترسل معتز مكملًا بإبتسامة ساخرة: وانا كمان يا مصعب شايف ذيك بالظبط ، علي كدا بقي الواحد يأخد رصاصة علشان وشه ينور كدا ، لكزته رهف التي تقف بجانبه وهي تقول سريعًا : بعيد الشر عنك 
-ليميل برأسه ويهمس لها قائلاً : يسلم لي حبيبي اللي بيخاف عليا ، لتهمس هي الاخري : طبعًا بخاف عليك ...
-لتسترسل أمينة بعتاب وهي تقول : بس يا ولاد إيه اللي بتقولوا ده ؟!! ربنا يحرصكم من أي أذي ويبعد عنكم ولاد الحرام 
-ناهد وسميحة : آمين ياااااارب
=فياض بتسأل: هو فين رائد مجاش معاكم ليه؟!!!
لينظر الجميع الي بعض ويتذكروا ما حدث في الامس ، وقد أكفهر وجه إسماعيل عند ذكر إسم رائد ليقول بغضب: إنتوا تقطعوا علاقتكم بيه ده واد وس..... ومش محترم 
-لتنطق أريج و لأول مرة صوتها يرتفع قليلًا علي والدها ولكن فاض الكيل من تلك الاتهامات الباطلة لتقول بضيق: لا يا بابا رائد مش و..... بنت أخوك هي اللي مش كويسة ومسير الحقيقة في يوم تبان وساعتها إنت هتكون ملزم بإعتذر لرائد
-وقف إسماعيل بذهول فهذه أول مرة أن تتكلم أريج هكذا ليقول بتعب أطرأ عليه فجأة : إنتِ بتعلي صوتك عليا يا أريج؟!!!!!
= حدقها مصعب بنظرة أخرستها ليتقدم من أبيه وهو يقول : هي مش قصدها يا بابا ، لينظر الي رهف ويشار برأسه لتفهم الاخري سريعًا وتسحب أريج ويخرجوا من الغرفة ووراءهم معتز ، ليسترسل مصعب وهو يوجه كلامه لابيه : تحب أنده الدكتور يشوفك ؟!
-لترد حياة بمزاح محاولة أن تلطتف الجو الملئ بالمشحنات قائلة: علي فكرة معاك دكتورة في الاوضة ولا انت مش معترف بيا ولا إيه ؟! قالت هذا وهي تتجه الي إسماعيل لتقوم بفحصه لتقول بنبرة مرحة : لا ده إحنا عال العال أهو يا عمو بس حضرتك لازم ترتاح 
-إسماعيل بضيق : أنا كويس مش عايز حد يقلق عليا 
-ناهد : أريج مش قصدها حاجة يا أسماعيل هي بس الصدمة شديدة عليها يا حبيبتي
ثواني وصدع هاتف مصعب وكان المتصل رائد ليستأذن من الجميع وهو يقول : عن إذنكم معايا تليفون مهم ومن ثم خرج ليجيب سريعًا : أيوا يا رائد لترتفع نبرة صوته وهو يقول بصدمة : إيه!!!!! إزاي ده حصل!!!!! مش ممكن!!!!!  
-إقترب معتز منه بقلق بعدما أنزل الاخر هاتفه من علي أذنه ويظهر علي وجهه الغضب ليقول معتز : في إيه يا مصعب ؟!! إيه اللي حصل ؟!!
=كارثة يا معتز إحنا خسرنا الصفقة 
- تحاولت ملامح معتز هي الاخري الي الغضب ليقول : أكيد في حد سرب معلومات الصفقة 
=ليردد مصعب وكأنه يقتتل أسمها بفمه : دارين دارين دارين  مفيش غيرها 
-معتز مؤكدًا لكلامه: مفيش حد يعرف معلومات الصفقة غيرنا إحنا الاربعة وانا وانت ورائد طول عمرنا بنشتغل مع بعض عمرها ما حصلت أأكيد مفيش غيرها.
إكفهر وجهه وهو يضغط علي الهاتف ليقول بغضب مرعب : حسابك تقل أوي يا دارين ، ليصدع هاتفه برسالة من علي السباعي ، ليبتسم مصعب بسخرية وهو يوجه الهاتف الي نظر معتز ليقول : طبعًا باعت رسالة شماتة ، الكلب ما صدق
-معتز: إفتحها خلينا نشوف أخرتها معاه 
=فتح مصعب الرسالة التي كان مجملها "هارد لك يا مصعب انا كسبت الصفقة هههههه وعلي فكرة انا متعبتش كتير علشان أكسبها لان المعلومات جاتني لحد عندي بس مش هتصدق جات منين هههههه جات من أقرب شخص ليك شوف الفيديو اللي هبعته ليك وملي عينك إلي اللقاء في صفقة قادمة أه ومتنساش تسلم لي علي معتز و رائد "
-ليصل مصعب رسالة أخري ويقوم بفتحها لتتسع عيناه بصدمة ماذا!!!! إستحالة!!!! ماسة 
-معتز : إهدا يا مصعب أكيد الفيديو ده مُفبرك انت عارف هو ممكن يعمل أي حاجة
=مصعب بعدم تصديق : أكيد مفبرك أنا سايب ماسة في القصر ومخرجتش منه ، ليقطع الشك باليقين وهو يذهب قائلاً: خليك معهم وانا ه‍ أروح أتأكد من حاجة وراجع تاني 
-معتز بقلق بعد ان ذهب مصعب: ربنا يستر من اللي جاي ، لتقترب منه رهف وهي تقول بتسأل : هو في إيه يا معتز ؟!! ليقص عليها كل ما حدث 
________★
بعد مدة وصل مصعب القصر وتقدم من الحارس ليسأله بجدية: هي المدام خرجت النهاردة ؟؟؟
الحارس : أيوا يا مصعب باشا أنا حاولت أمنعها معرفتش وهي لسه راجعة من شوية 
=لم يستمع لباقي حديثه فقد مضي الي الداخل ونيران غضبه تشتعل بداخله كيف تباعه لألد أعداءه؟!! كيف حدث ذلك؟! ماذا كنت تفعل في ڤيلاته ؟! أيعقل أن بينهم علاقة؟!كل هذه الافكار تروده وهو يصعد الدرج ليصل أخيرًا أمام غرفتها ويدفش الباب بوجه مميت يرعب من يراه 
-هبت ماسة واقفة من علي الفراش وهي تسأله بقلق : مالك يا مصعب ؟!!
=جز علي أسنانه ليقول بغضب: إنتِ خرجتي النهاردة ؟!
- ماسة ب إرتباك: أيوا انا روحت عند صحبتي علشان ، لم تكمل لتتلقي صفعة قوية ويتقدم منها هو ليمسك خصلات شعرها بقوة ألمتها وقد تلبسه شيطان غضبه ليقول بصوت دوى في الغرفة: إنتِ بعتني لعلي السباعي يا ماااااسة!!!!!!!! ليه انا عملت لك إيه؟!!! ده أنا حبيتك!!! 
-لم تفهم مقصده كانت تتألم بين يده لتقول بتألم: اه مصعب سيب شعري انا مش فاهمة حاجة والله ما عملت حاجة 
=زاد من قبضته علي شعرها حتي أحست إنه سوف يُلقع ليقول هو بغضب: بعتيني بكام وإيه المقابل اللي إدهُلك علي السباعي علشان تبيعي زوجك 
-فاض بيها الكيل لتقوم بدفشه بعيدًا عنها بانهيار من تلك الاتهامات التي يتهمها بيها وهي لا تعرف عن ماذا يتحدث ومن ذلك علي السباعي لتقول ببكاء : حرام عليك بقي أنا مش فاهمة انت بتتكلم علي إيه!!!! ومين علي الزفت ده اللي بتتكلم عليه انا أول مرة أسمع الاسم ده!!!!!!
=أخرج هاتفه وقام بتشغيل الفيديو وهو يوجهه أمام أنظارها ليقول بغضب : ده علي السباعي اللي كنت واقفة وبتتكلمي معاه دي ڤيلاته اللي دخلتيها برجلك والله أعلم كنت بتعملوا إيه!!!!!ليتقدم منها مرة أخري ويمسك شعرها من جديد وهو يقول بشك: كنتِ بتعملي إيه جوا يا حقيرة أنتوا إيه اللي بنكم؟!!!! إااااانطقي 
- دفشته مرة اخري وهي تقول ببكاء وحسرة : طالما انت اتهمت وحكمت عايز تعرف ليه بقي!!!!! بس أحب أقولك أنا مظلومة من كل الاتهامات دي وهيجي يوم وتعرف اني مظلومة وهتعتذر لي كتير وساعتها انا هرفض أسمحك يا مصعب فاااهم مش هسمحك يا مصعب خليك فاكر الكلام ده لترفع يدها وتضعها علي موضع جنينها بتألم وتعب ليتقدم هو منها وقد أنسه شيطانه أمر حملها ليقول بقلق فشل أن يداري: إنتِ كويسة تحبي أطلب الدكتور
-ياااااالله ماذا يقول هذا!!!!! كيف لها ان تكون بخير بعد كل تلك الاتهامات الباطلة!!!!!! لتقول بنبرة مخنوقة ببكاء: هبقي كويسة لما أخرج من هنا
=ليهتف بصوت مرعب: ده بعدك يا ماسة مفيش خروج من الأوضة دي ولو ده حصل هيكون علي تُربتك فاااااهمة 
-أرتعبت ماسة من نبرته وإتجهت الي الفراش لترمي جسدها عليه وتضع الوسادة لتخبي وجهها وهي تبكي بحرقة 
=خرج هو من الغرفة متجهًا الي غرفة المكتب وهو يشعر بغصة في قلبه ويتسأل تلك الاسئلة التي إجابتها تشعل نيرانه 
__________________$
كانت تستمع بتخفي وهي تشعر بإنتصار وتشفي وتبتسم بسخرية فقد وصلت الي مبتغاها وحققت جزء من إنتقامها التي عزمت عليه بدون رحمة أو شفقة لتقول بشر : أحسن تستهلي إنتِ وهو 
أوجاع و خيبات أمل
جالسة في غرفتها فاقدة للذة الحياة كل ما تفعله هو أن تضع يدها موضع جنينها وتشتكي له من قسوة أبيه ودموعها تنساب بصمت تسترجع ذلك المشهد وتلك القسوة التي لم تراه فيه من قبل .. كيف يفكر بها هكذا!!!!كيف ينعتها بالخائنة وهي التي عشقته حد الموت ، أيقنت إنها وقعت في مكيدة بخيسة من تأليف صديقتها وذلك الحقير زوجها المسمي بعلي السباعي ، لكن لحظة!!! لما حكما عليها بدون أن يترك لها حق الدفاع عن نفسها لما أهانها بذلك الشكل أقسمت أن لا تسامحه مهما قدما من إعتذارت 
=دلف الي الغرفة بوجهه الخالي من أي تعبير فتلك حالته منذ ذلك اليوم فقد مرا أسبوع علي تلك الأحداث تقدم منها وهو يحمل بيده صنية من الطعام  ليقول بصوت أجش : بيقولوا إنك رافضة الأكل ؟
-لو كانت النظرات تقتل لقتلته نظرتها الموجهة اليه لترد بحدة : ملكش دعوة بيا أكل او لا دي حاجة متخصكش نهائي 
=تقدم بالصنية التي يحملها وقام بوضعها علي الفراش أمامها ومن ثم جلس بجانبها وقام بتقطيع الطعام وهو يقول بحدة ممزوجة بالحنان الذي فشل أن يدرايه: كل حاجة فيكِ تخصني يا ماسة وشغل عيال أنا مش عايزة وبعدين لازم تأكلي علشان إبني اللي باطنك 
-ضحكت بسخرية ووجع وهي تقول قاصدة إهانته: مش يمكن مش إبنك!!!!
=ألقي بقطعة الخبز التي بيده ورفع يده حتي يصفعها لتغمض هي عيناها بخوف من عيونه المرعبة ولكنه أطبق يده يعتصرها بغضب ومن ثم أنزلها ليقول بصوت مرعب : عارفة لو ده حصل هيكون بموتك يا ماسة هدفنك بايدي وإنتِ صحيا فاااااهمة
-فتحت عيناها التي قابلت غضبه الجامح وهي تقول بنبرة لاذعة : مش ده كلامك هو أنا جبت حاجة من عندي!!!!!
=جز علي أسنانه بغضب وهو يقول :أنا بقالي أسبوع بسألك إيه اللي بيربطك باللي أسمه زفت علي السباعي وإنتِ رافضة تتكلمي 
-ماسة بنظرة عتاب فشلت أن تُداريها : انت مش بتسأل يا مصعب أنت بتتهم وطول ما أنا شايفة نظرة الشك في عينك مش هقول السبب اللي خلني أروح الفيلا دي 
= هب واقفًا ليقول بغضب وعصبية : حرام عليكِ بقي إتكلمي أنا جويا نار وغيرة تحرق بلاد أنا مش هممني الصفقة ولا زفت أنا كل اللي هممني هو إيه سبب وجودك هناك عايز مبرر واحد يريح قلبي!!!!!!
- وقفت هي الاخري لتوجه غضبه بعصبية أشد لتقول وهي تضغط علي كل حرف : وحياة كل قلم أخدته منك وكل نظرة قسوة شوفتها في عينك وكل ألم حسيته في اليوم ده عمري ما هتكلم ولا هقول أي سبب يريحك ليختنق صوتها بالبكاء وهي تسترسل بوجع : علشان لما الحقيقة تظهر هسيبك وهسيب أي مكان يجمعني بيك وهبعد عنك يا مصعب هأسيبك لعذاب قلبك وضميرك لاني مظلومة وانت اللي ظلمتني مش حد تاني
= ياااااالله قلبه يشعر بظلمها ولكن عقله لم يستوعب بعد فكل تلك الدلائل تشير الي اتهامها والشك بها هو يريد فقط أن يسمع مبرر واحد وأقسم أنه سوف يصدقه ولكن عنادها متشبث بها
=مااااشي يا ماسة بس أعملي حسابك إني مش هسمح لك تبعدي عني ده بعدك 
-مش بمزاجك يا مصعب و أول لما ربنا يظهر الحقيقة ساعتها همشي ومحدش هيقدر يمنعني....
وجد أن الانسحاب أفضل من ان يفتك بها ليقول بنبرة مرعبة : الاكل ده كله يخلص ، ومن ثم استدار وخرج خارج الغرفة وتركها تتأكل غضبًا 
________★
"في منزل فياض"
تحسنت حالته كثيرًا ليس من الادوية ولكن من إهتمام معشقوته فبعد خروجه من المشفي تولت هي مسئولية الاهتمام بيه وتعقيم جرحه والاعتناء بأدق التفاصيل الخاصة بيه حتي يتم شفاءه علي خير خصوصًا إنه أصر ان يخرج من المشفي قبل موعد خروجه...
دلفت الي الغرفة التي يرقد بيها بابتسامتها التي يعشقها لتقول بحب : معاد الغيار علي الجرح يا أستاذ..
=إبتسم وهو يقول : إنتِ مش بتنسي يا حياة 
-تقدمت منه وهي تحمل حقيبة الاسعافات لتقوم بإخراج بعض الادوية وتناوله إياها ومن ثم قامت بصب الماء في الكوب وناولته إياه لتقول بجدية : معاد الدوا ومش عايزة دلع 
=تأفف بتزمر طفولي وهو يتناول الدواء ، لتجلس هي بجانبه وتقوم بنزع التيشرت الذي يرتدي ليصبح عاري الصدر وقامت بتعقيم الجرح ليتألم هو ويطلق تأوهات خافتة 
-حياة بلهفة: أسفة والله ، ومن ثم اقتربت تنفخ علي الجرح بأنفاسها الحارة التي جلعته ينسي أوجاعه ويسرح في جمالها وهي قريبة منه لترفع أنظارها وتتقابل العيون ويبدا ذلك الأنجذاب اللاإردي
-تحمحمت وهي تخفض بصرها  لتقول بارتباك : لسه الجرح بيوجعك؟؟ 
=رد وهو يحدقها بشوق جارف ليقول : أيوا جدًا .. بس لما بتقربي مني مش بحس بألم قربك بيشفيني
-إحمرت وجنتيها بشدة وهي تمسك التيشيرت وتساعده علي إرتداءه وتقول بجدية :طيب ممكن نبطل هزار ونستريح شوية وانا هأروح أحضر لك لقمة تأكلها..  
وضع يده علي ظهره وقام بتقريبها إليه بشدة وبقوة غير عابئ لجرحه ليتكلم أمام شفتيها بشوق وعيناه تتأكل ملامح وجهها القريب منه بشدة ليقول : أنا هكلم مصعب و هنكتب الكتاب بعد يومين ولما جرحي يشفي هنعمل فرح إيه رأيك
- ياااااالله عن أي رأي يتحدث هذا و أنا تائهة في بحور عيناه التي تغرقني حنانًا 
- إبتلعت ريقها بخجل وهي تقول بصوت مرتبك: إحم خلينا نطمن عليك في الاول وبعد كدا نشوف هنعمل إيه
=ذاد من ضغطته ونطق بتهكم : نعم!!!! هو إحنا لسه هنشوف لا بقولك إيه أنا علي أخري 
-إبتسمت بخجل وهي تقول: علي فكرة مش هينفع لانك تعبان 
=غمزها بوقاحة محببة ليقول بمكر : لا يا روحي هو مجرد كتب كتاب إنما الدخلة محتاجة صحة في دي معاكِ حق 
- خبطته بخفة علي ذراعه وهي تقول بخجل  : أيه اللي بتقوله ده؟!
=طبع قبلة سريعة علي إحدي وجنتيها لتبتعد وهي تقول بخجل: والله انت قليل الادب وانا غلطانة اني جيت أصلاً ومن ثم لملمت ادواتها وهي تقف وتبتعد عنه ليضحك هو علي خجلها وهو يمط رقبته قليلًا ويقول بصوت مرتفع : خدي يا بت هو انا عملت حاجة علشان تقولي قليل الادب ولكن هيهات فقد تركت الغرفة و مضت ليشع وجهها بحمرة الخجل وهي تهمهم بكلام غير مفهوم
____________★
كانت تخرج من غرفتها تستعد للهبوط علي الدرج ولكن يدان  شدتها والاخري دفشتها الي داخل غرفتهم لتطلق صرخة وهي تقول : إيه ده!!! في إيه انتِ وهي مالكم كدا
-أريج بحنق : علي فكرة انا عارفة كل اللي بتعملي وأوعي تفكري إن إحنا صدقنا حكاية تعدي رائد عليكِ بس إعملي حسابك يوم ما الحقيقة تبان انا بإيدي اللي هطردك من البيت ده فاااهمة
-دارين بوقاحة: ليه مش مصدقة إنه بص لي علشان أحلي منك وحركت غرزته وعمل اللي عمله علشان نفسه فيا.. اخرستها صفعة قوية من أريج وهي تقول بغضب: إخرسي بقي إنتِ إيه الوقاحة اللي انتِ فيها دي.. رائد استحالة يكون كدا إنتِ اللي إتبليتي عليه يا حقيرة وقامت بمسك خصلات شعرها وقد تلبسها شيطان غيرته لتطلق الاخري صراخات وهي تحاول ان تبعدها ولكن هيهات فقد تملكت الغيرة من أريج ولكن أبعدتها يد رهف التي تكتم ضحكتها بصعوبة لتقول الاخري وهي تضع يدها علي وجهها : مااااشي يأريج إن ما وريتك ما بقاش أنا .. انا هدفعك ثمن الالم ده غالي وغالي قوي كمان خليكِ فاكرة كلامي كويس ومن ثم مضت خارج الغرفة لتتقدم الاخري حتي تمسك بيها ولكن حجزتها رهف وهي تقول: خلاص يا أريج هتموتيها في إيدك
-أريج بعصبية : شوفتي قليلة الادب بتقول إيه ..دي في منتهي الوقاحة..
-خلاص إهدي يا أريج كفاية إن بابا مش عايز يكلمك من يوم ما كنا في المستشفي..
-رمت الاخري بثقلها علي الفراش وهي تتواعد لتلك الدارين وأقسمت عند إظهار الحقيقة سوف تفتك بيها
___________★
بعد مدة كان الجميع في مكاتبهم في شركة الالفي
"في مكتب رائد"
كان ينظر الي شاشة اللابتوب بترقب وكأنه ينتظر مصير حياته المتوقف علي جملة فقد وضع كاميرة مرقابة في غرفة المكتب الخاص بدارين ليسمع ما يرضيه و يبتسم بمكر وهو يسجل كل كلمة نطقت بيها دارين ليتم إثبات براءته وبراءة تلك المظلومة التي وقعت ضمن مكيدة بخيسة ليقول بإنتصار : أخيرًا وقعتي يا حيوانة ومن ثم قام بسحب تلك الفلاشة وهب واقفًا حتي يتوجه الي مكتب مصعب ....
_________★
"في مكتب مصعب"
كان يجلس شارد الذهن و
كلماتها تصدع بأذنه وتتكرر .. أنا مظلومة .. انت ظلمتني ..لما الحقيقة تظهر هبعد عنك وعن أي مكان انت فيه .. لمجرد تذكره لتلك الكلمة إنقبض قلبه من فكرة إبتعادها عنه ونفض رأسه وهو يقول بصوت مسموع وكأنه يأكد لنفسه: إستحالة أسيبها تبعد عني
أخرجه من شروده طرق الباب ودلوف رائد ووجهه يشع فرحة ليقول بنبرة انتصار: انا معايا دليل براءة ماسة وبراءتي يا مصعب 
=هب مصعب واقفًا وهو يقول : فين يا رائد .. انت عرفت حاجة ؟!
-ليمد الاخر يده يعطيه الفلاشة وهو يقول :طبعًا يا برنجي الفلاشة دي متسجل عليه كل اللي عملته بنت عمك الشيطانة 
= التقاطها الاخر بلهفة ومن ثم قام بتشغلها ليسمع ما أرحا قلبه وأشعله في نفس الوقت ليجد دارين وهي تهاتف علي السباعي وكان محور المكلمة كالتالي
"دارين بحنق : إيه ياأخويا من ساعة ما أخد مني ورق الصفقة وانت ولا حس ولا خبر 
علي : .........
دارين: أسكت صحيح ما انت ما شوفتش مصعب عمل إيه في ماسة بعد ما لبست هي التهمة وبلعت الطعم اللي احنا رميناه ده موتها ضرب انا كنت سامعه كل حاجة حصلت من برا 
علي :...... 
دارين : هو مين ده اللي مش سهل يخبط دماغه في الحيطة هو أصلا من ساعة ما إتبليت عليه وهو وشه في الارض بس الحيوانه أريج ضربنتي النهاردة قبل ما أأجي قال إيه مش مصدقة ان رائد يعمل كدا بس علي مين انا سبكت الدور حلو اوي ده حتي رائد نفسه كان قرب يصدق إنه إعتدي عليا ههههههههههه"
=لم يتحمل مصعب وأخرج الفلاشة وهو في قمة غضبه ليهب واقفًا وقد أكفهر وجهه حتي أن رائد خافا أن يرتكب صديقه جريمة فوجهه لا ينم علي خير ، مضي مصعب متجهًا الي مكتب دارين ليقوم بدفع الباب بقوة وترتعب الاخري وتهب وقفا بخوف ورعب ليقترب الاخر منها ويصفعها صفعات متتالية وهو يقول بصوت مرعب : أه يا حقيرة يا واطية ومن ثم أمسكها من خُصلاتها بقوة وهو يدفعها أمامه خارجين من المكتب أمام الجميع الذين تهمهموا بتعجب وتسألوا لما رب عملهم ثائر بهذا الشكل ، لم يعبئ لاحدًا فقد تلبسه شيطان غضبه ، خرج من الشركة وهو مازال ممسك بخُصلاتها تحت صرخاتها 
-دارين بتألم : أااااه سبني يا مصعب ااااااه يااااااناس إلحقوني ولكن من يستطيع الاقترب من ذلك الوحش الثائر 
لحق بيهم رائد ومعتز الذي خرج علي الصوت 
-معتز : سيبها يا مصعب هتموت في إيدك
-نظر رائد لمعتز وهو يقول بتشفي : أحسن سيبه هي تستاهل أكتر من كدا 
دفشها مصعب في السيارة ومضي ليصدر الاطار صوت مرتفع دليل علي تعصب من يقود تلك السيارة ، أسرع رائد هو الاخر الي سيارته ومن وراءه معتز ليستقلوا السيارة الخاصة برائد ومضوا متجهًا الي القصر وراء صديقهم حتي لا يرتكب جريمة ....
بعد مدة وصل سيارة مصعب ومن وراءها سيارة رائد ، نزل مصعب واستدار بغضب وفتح باب السيارة وسحب تلك المرعوبة ومضي الي داخل القصر وهو يقول بصوت دوي في المكان كله ليتجمع الجميع ويدلف رائد ومعتز ليشاهده تلك المواجهة التي سوف تثبت براءة المظلومين 
-إسماعيل : في إيه يا مصعب ومالك ماسك بنت عمك كدا ليه سيبها 
-دارين ببكاء: إلحقني ياااااعمو مصعب هيموتني 
=مصعب بغضب : أسيبها!!!!! مستحيل ده موتها علي إيدي النهاردة الحقيرة الشيطانة
-إسماعيل بغضب : سيب بنت عمك يا مصعب هي عملت أيه؟!!!!!!!
=أطبق بيده علي خصلاتها بقوة وهو يقول قولي يا زبالة عملتي إيه ولا تحبي أقول أنا 
-دارين ببكاء  : والله ما عملت حاجة ورحمة بابا تخلي يسبني يا عمو
كانت ماسة تشاهد من فوق الدرج وهي تقول بحزن : أكيد إنتِ ورا كل اللي حصل 
أريج ورهف يشاهدون بتشفي وناهد تقف لا تفقه شئ ممن تشاهده ام إسماعيل غاضب علي بنت أخيه ليتقدم رائد من إسماعيل وهو يطالعه بعتاب ليقول : علي فكرة يا عمي أسماعيل انا دليل براءتي مع مصعب انا مش وسخ ولا حقير زي ما حضرتك سبتني في اليوم الي الشيطانة بنت أخوك إتبلت عليا فيه 
-إسماعيل بصوت عالي: دليل إيه ؟!!! ما حد يفهمني!!!!!!!
=مصعب بصوت مرعب:أريييييييييج
-أريج بخوف: نعم يا آبيه
=هاتي اللابتوب 
-حاضر يا آبيه ومن ثم ركضت سريعًا وجلبت اللاب ليقوم مصعب بتشغيله ووضع الفلاشة ليستمع الجميع الي تلك المكلمة والمكائد التي من ترتيب تلك الدارين 
-دارين بإنكار : ده كدددددب .. أكيد الفيديو متركب ومن ثم رمقت رائد بحقد وهي تقول أكيد من ترتيبك انت اللي فبركته مش كدا 
تلقت صفعات متتالية من مصعب وهو يقول بغضب : إنتِ  إااااايه يا شيخة!!!! لسه بتنكري 
وقف إسماعيل وهو ينظر لابنة أخيه ليقول بنبرة حزن : ليه كدا يا بنتي ده انا إعتبرتك بنتي!!!! ليه تعملي كدا!!!!! ده انا إدتك حقك وزيادة بقي ده رد المعروف ليه تعملي كدا؟!!!!
-وقفت لا تجد أي رد فقد أكتشف الجميع خيانتها 
-ناهد بغضب: إخص عليكِ ده إنتِ طلعت حرباية وقومتي الدنيا حريقة منك لله 
-نزلت أريج التي أستغلت إنشغال الكل مع دارين وقامت بجمع أشياء تلك الحرباء في حقيبة ومن ثم القت الحقيبة وهي تقول بتشفي : حاجتك أهي خديها وإطلعي برا احنا مش عايزين في وسطينا واحدة زبالة ذيك ومن ثم نظرت لابيها وهي تقول: شوفت يا بابا رائد مظلوم 
-أطرا أسماعيل رأسه وهو يقول بحرج: أنا أسف يا رائد حقك عليا 
=مصعب وهو يحدق دارين بغضب ويقول بصوت عالي : إنتِ لسه واقفة إطلعي برررررررررا
-رمقت الجميع بغل وحقد ومن ثم سحبت حقيبتها وخرجت خارج القصر وهي تتألم من تلك الصفعات التي تلقتها ... 
__________★
هبطت ماسة الدرج وهي تحمل حقيبتها تشعر بالارتياح فقد ظهرت براءتها رمقت مصعب بنظرات عتاب لتقول : دلوقتي يا مصعب أقدر أقولك انا روحت الڤيلا ليه.. انا روحت لان اللي المفروض انها صحبتي اتصلت عليا وهي بتصرخ وبتستنجد بيا علشان الحقها وقالت لي انها ممكن تفقد طفلها إتصلت كتير بيك بس فونك كان غير متاح روحت علشان أنقذها مش علشان أخونك و دلوقتي انا همشي وانت مش هتقدر تمنعني ومن ثم سحبت حقيبتها حتي تذهب
_____________
هبطت ماسة الدرج وهي تحمل حقيبتها تشعر بالأرتياح فقد ظهرت براءتها رمقت مصعب بنظرات عتاب لتقول : دلوقتي يا مصعب أقدر أقولك انا روحت الڤيلا ليه.. انا روحت لان اللي المفروض انها صحبتي اتصلت عليا وهي بتصرخ وبتستنجد بيا علشان الحقها وقالت لي انها ممكن تفقد طفلها إتصلت كتير بيك بس فونك كان غير متاح روحت علشان أنقذها مش علشان أخونك و دلوقتي انا همشي وانت مش هتقدر تمنعني ومن ثم سحبت حقيبتها حتي تذهب
تقدمت خطوتين وهي تعطيه ظهرها ليقول مصعب بصوت مهزوز نادم: ماسة أنا أسف..
-الجميع يشاهد الموقف بذهول فلأول مرة تحدث أن يعتذر مصعب من أحدًا أو بالأصح لأول مرة يروا بتلك الحالة من النادم ، قرر الجميع أن ينسحبوا ويتركوا لهم المساحة حتي يحاول مصعب أن يقنعها بالرجوع عن قررها ، ليصتحب رائد أريج ومن وراءهم معتز ورهف ، اما اسماعيل اصتحبته ناهد الي غرفتهم عندما أحست بتعبه ....
-أصبح المكان خالي من حولهما 
اغلقت عيناها تعتصرهم بقوة وهي مازالت تعطيه ظهرها رافضة إن تنظر له حتى لا تضعف من تلك النبرة ، تقدم اليه ليقف أمامها والنادم جلي علي وجهه ليقول : انا آسف يا ماسة من فضلك بلاش تمشي وتسيبني
-القت الحقيبة من يدها و انهارت وهي تقول ببكاء: آسف!!!!!!!! آسف علي إيه ولا إيه يا مصعب!!!!!! آسف علي ضربك ليا ..ولا آسف علي إتهمك ليا إني خاينة.. ولا آسف علي كرمتي اللي اتهانت بسببك.. انا جرحي هنا ( لتشاور علي قلبها) بقوة ..لتكمل بسخرية : كلمة أسف دي تقولها لما تكون دوست علي رجلي بالغلط انما دلوقتي انا محتاجة اداوي جراح قلبي وعلي قد الحب بيكون الجرح يا مصعب وانا حبي كبير علشان كدا جرحي كبير.... 
=كان يشاهد إنهيارها ونياط قلبه يتمزق أيقن في ذلك الوقت أن جرحها كبير وأن أي أسف او أي كلام لا يفيد في ذلك الوقت ليقول: ماشي يا ماسة أنا هسيبك تريحي أعصابك شوية بس أعملي حسابك إني إستحالة أسيبك تبعدي نهائى 
-أحست ان قلبها سوف يخونها فقررت الانسحاب سريعًا ليقوم هو بسحب الحقيبة من يدها وهو يقول : تعالي انا هأوصلك ومن ثم خرجوا معًا الي السيارة لتقوم هي بالركوب في المقعد الخلفي دون التفواه بأي شيء =وقف ثوانى وهو يطالعها بحزن ومن ثم قال: ثواني هجيب حاجة بسرعة وراجع
-أماءت له دون النظر  ليتنهد هو و يمضي الي داخل القصر من جديد و بسرعة البرق كان يقف أمام خزانة الثياب ليحضر حقيبة ويقوم بجمع الأشياء الخاصة بيه من ثياب وأغرض شخصية كل هذا وهو يضع الهاتف علي أذنه ينتظر الرد  لياتيه الرد علي الجهة الاخري
-فياض : ايوا يا بُص أخبارك
=مصعب : بقولك إيه يا فياض مش وقت سلامات.. انا عايزك في حاجة 
-فياض: إنت تأمر برنجي
=كل هذا وهو يتحرك بسرعة ويلملم أشياءه ويسند الهاتف بكتفه ليقول وعيونه مملوءة بالأصرار : عايزك تخلي البواب ينضف الشقة الفاضية اللي في عمارتكم 
-فياض بتعجب: ليه مين هيسكن فيها ؟!!!!!!
=ليشرد لوهلة ويبتسم وهو يقول بمكر: أنا يا فيضو اللي هسكن فيها
-فياض : نعم!!! و ده من إيه إن شاء الله!!! بقي تسيب القصر الشريح البريح ده وتجي تسكن في شقة انت سخن يا مصعب
=تأفف مصعب وهو يقول : مش وقتك يا فياض إعمل اللي قولتلك عليه ولما اجي أفهمك
-فياض : مع إن مش فاهم حاجة!!!! بس ماشي اللي تقوله يتنفذ آبص
أغلق مصعب معه و من ثم سحب الحقيبة ونزل بخفة تتناسب مع جسده الرياضي ليصل بعد دقائق الي السيارة ويفتح الشنطة الخاصة بالسيارة ويضع الحقيبة دون أن تراه تلك الشاردة التي تجلس في السيارة و غارقة في أحزانها ، إستدار و إستقل السيارة وعلي وجهه إبتسامة وعيونه تُشع إصرار و عزيمة  ليقول : تعالي إركبي جانبي ليه قاعدة ورا
- طالعته متعجبة من إبتسامته لتقول بنبرة حزن: لا انا مستريحة هنا
=مصعب بابتسامة عشق : ماشي زي ما تحبي أنا معاكِ للآخر لحد ما تحسي نفسك سمحتني ومن ثم أدرا السيارة ومضي متوجهًا الي عمارة فياض...
___________★
في مكانًا ما في حديقة القصر وبالتحديد بين الأشجار كان يُقبلها بشغف و شوق وهي تستند علي إحدي الاشجار وجهها كالورد الچوري الاحمر و يسحب خصرها إليه بشدة وباليد الأخري يسند رأسها حتي لا تفكر بالهروب من قُبلته المشتاقة.. ثواني .. بل دقائق فاتت ليبتعد عنها و يستند بجبهته علي جبهتها لتتسارع أنفاسه  كمن ركض أميالًا ويقول بنبرة مجهدة من مشاعره : وحشتني أوي الاسبوع ده..
-أخفضت بصرها لا تقوي علي النظر اليه ليقوم برفع وجهها اليه ويعيد من جديد ما قاله من قبل: وحشتني أوي يا روحي الاسبوع ده عدا عليا كأنه سنين 
=أريج بخجل : انت كمان وحشتني اوي
- إبتسم وهو يضمها إليه بقوة ليتمتع برائحة عبقها الذي إفتقده خلال تلك الايام 
___________$
في مكان أخر من نفس الحديقة كان يجري وراءها وهو يقول: يا بت خدي بس هقولك حاجة في بقك قصدي في ودنك
-رهف وهي تهرب منه وتضحك بتسلية : تؤ تؤ لا انت قليل الادب يا معتز والله لا أقول لمصعب يأدبك 
=وقف يضع يده علي صدره ليمثل التعب باحترافية لتركض هيا بلهفة وقلق وهي تقول: مالك يا معتز انت تعبان كبلها بين ذراعه ليقول بمراوغة : وقعتي في إيدي يا حلوة تعاليلي ومن ثم قام بتقبيلها بشغف وشوق عاشق متهور 
_____________$
"في عمارة فياض"
وقف فياض مستغلًا عدم وجود حياة التي تأمره بالراحة وعدم النهوض من علي الفراش ليتجه الي الخارج وهو يهتف : ياااااا سوسو إنتِ فين ياااااا سوسو
-هرولت سميحة من المطبخ وهي تقول بلهفة : نعم يا حبيبي انت كويس!!!!! ليه قومت من علي السرير؟!
=فياض: إيه يا أمي أنا أخلص من حياة تطلع لي إنتِ ياااناس أنا بقيت كويس مش هفضل نايم علي طول علي السرير أنا زهقت من النومة دي
-دلفت وهي تقول بغيظ : ومن قال إنك خلصت مني يا أستاذ!!!!! إتفضل علي أوضتك من غير كلام..
=ضحكه ببلاهة وهو يقول : حياة حبيبتي!!!! إنتِ جيتي!!!!! لسه كنت بجيب سيرتك بكل خير والله 
- قابلت ضحكته بابتسامة صفراء وهي تقول: آآه ما أنا خدت بالي.. إتفضل بقي علي أوضتك انت لسه جرحك ما لمش وبلاش الاستهتار ده
-إبتسمت سميحة عليهم وكادت ان تدلف الي المطبخ من جديد ليقول فياض : إستني يا سوسو عايزك
-نعم يا حبيبي؟!
=ممكن تخلي البواب ينضف الشقة التالتة اللي قصادنا علشان واحد صاحبي هيسكن فيها
-إستغربت سميحة ولكنها إنصاعت لكلامه حتي تلحق تلك الطبخة التي أوشكت علي الاحتراق لتقول وهي تركض : ماشي هبلغه يطلع يعملها ومن ثم استدارت الي وجهتها 
=نظر نحو حياة التي مازالت ترسم الجدية لتبتسم الاخرى نفس الابتسامة الصفراء وهي تشاور باتجاه الغرفة وتقول: خلصت رغي إتفضل علي أوضتك 
=ليهمهم بكلام خير مفهوم وهو يتوعد لها بمكر ليدلفوا الي الغرفة ومن ثم بحركة مفجأة أصبح يحتجز بين ذراعيه وهي تستند علي الباب ليقول بمكر: ليه مش عايزة تصدقي إني خفيت وبقيت كويس ولا هو ذنبي إني حبيت دكتورة 
- هزت رأسها وهي تقول : بالظبط كدا ذنبك إنك حبيت دكتورة ومن ثم دفشته باتجاه الفراش وهي تقول بأمر: و دلوقتي إتفضل من غير كلام معاد الدوا .. ما أنا لازم أفكرك علشان تاخده عامل زي الاطفال
=أطفال!!!!! قالها بتهكم ليسترسل وهو يجز علي أسنانه : عارفة لو حد غيرك اللي بيقولي كدا ولا بيعمل معايا كدا كان زمان الناس بتترحم عليه 
-ها ها ها ها ها لو خلصت  كلام فاضي ياريت تتفضل ، وقامت بمد يدها بالدواء وبالاخرى كوب الماء
= تأفف بقلة حيلة وهو يتناول منها الدواء وقاما بالانصاع الي كلامها فهي الوحيدة التي تتغلب علي عناده الطفولي وقام برمي ثقله علي الفراش بغيظ لتتضحك الاخري بتسلية فهما علي ذلك الحال منذو خروجه من المشفي
______________★
وصلت سيارة مصعب أمام العمارة لينزل مصعب ويفتح لها باب السيارة ، نزلت ماسة دون النظر اليه 
-ماسة : خلاص روح انت انا هخلي البواب يطلع الشنطة متتعبش نفسك 
=مصعب بنظرة عشق: لا مفيش تعب وعلي قلبي زي العسل انا أطول ماسة قلبي تتعبني 
-ماسة بحزن: علشان كدا إتهمتني بالخيانة مش كدا؟!!!
=تنهد بقلة حيلة وهو يشاور بيده ويقول: أطلعي وانا هجيب الشُنط 
-إنصاعت له دون التفواه بكلمة إستقلت الاسناسير حتي وصلت الي 
"شقة أمينة"
-طرقت الباب عدت طرقات لتقوم أمينة بفتح الباب وهي تقول : أيوا يا حياة أستني جيت أهو.. هو أنا قاعدة ورا الباب!!!! لتتفجأة بماسة التي عندما رأتها إرتمت في أحضانها وهي تبكي بحرقة ووجع قلبي 
- أمينة بخضة ولهفة: أسم الله عليكِ يا حبيبتي.. مالك يا ضنايا فيكِ إيه؟!!!!!
-ماسة بصوت مبحوح: تعبانة قوي يا ماما بموت من الوجع
=خرج من الاسناسير علي تلك الجملة ليقول لنفسي : غبي ومتخلف شايف حالتها إذاي ، ليسترسل بإصرار: بس أقسم بربي لهنسيكِ كل لحظة ألم ودموع عيشتِهم بسببي 
-شاهدته أمينة وهو يخرج من الاسناسير لتقول بطيبة قلب:مصعب يا بني هي ماسة مالها ايه اللي خلها بالشكل ده وليه بتعيط 
=أطرأ رأسه بخجل لتفهم أمينة أن حالة ماسة سببها خلاف نشب بينهم لتقول بحنية: خلاص يا حبيبتي كله بيعدي والحياة مش بتفضل حلوة علي طول لازم يكون في شوية شطة وليمون .. تعالي إدخلي و روقي كدا.. ومن ثم نظرت الي مصعب لتقول : تعالي يا بني واقف ليه إتفضل
=مصعب :شكرا حضرتك.. أنا بس كنت بوصل ماسة .. ومن ثم مد يده بتلك الحقيبة ليقول بنبرة حزن : إتفضلي 
- إلتقت منه الشنطة وهي تغمز له وتقول بهمس: متقلقش ماسة قلبها أبيض و بتروق بسرعة
=لا يعرف ماذا يقول لها فهي مسكينة لا تعرف ماذا فعل بإبنتها إكتفي بالأماء وناولها الحقيبة وهو يقول : عند إذنكم هشوف فياض ومن ثم إستدار متجهًا الي شقة فياض...
-لمجرد إغلاق الباب بعد إختفاءه أحست بفقدانه أحست إنها إشتقت له فكيف لها أن تعيش بدونه كيف تتنفس بغير عبقه الذي أدمنته وهي بين أحضانه من أين تشعر بالدفئ وهو أساس مصدره بالنسبة لها ، ركضت سريعًا الي غرفتها وهي تحبس تلك الغصة التي تكاد تخنق أنفاسها لتغلق علي نفسها وتطلق لآهاتها العنان  ...
-شاهدتها أمينة واحست بحزنها لتقول بدعاء: ربنا يصلح حالك يا بنتي هات العواقب سليمة يارب 
_______
إما مصعب فقد إتجاه الي فياض ليطرق الباب ومن ثم تفتح سميحة لتقابله بضحكة و وجه بشوش وهي تقول: أهلا.. إذيك يا مصعب يا حبيبي إتفضل ده إيه النور ده 
=قابل إبتسامتها بأخري وهو ويدلف الي الداخل قائلًا: الحمد لله يا سوسو واحشني والله .. هو الواد فياض ده لسه مستموت فيها ولا إيه ؟!!!
-خرج فياض وهو يبتسم قائلًا : وربنا  انت اللي هتنقذني من الجوز دول قال كلمته بعد أن خرجت حياة التي كانت تعدُ له الطعام 
=مصعب بمزاح: دي مكنتش رصاصة اللي خدتها دي يا  فياض 
-  فياض : والله عمال أقولهم كدا بس أعمل إيه حكم القوي 
-حياة بغيظ: والله إنتو بتهزروا!!!!! كأن الرصاصة دي حاجة سهلة ، ومن ثم رمقت فياض بغيظ وهي تقول : وانت حسابك معايا بعدين ومن ثم تركته وذهبت الي شقتهم
=مصعب بمزاح: الله يرحمك يا رجولة 
-جز الاخر علي شفتيه وهو يقول بطريقة كوميديا : لا ميغركش ده كل.. أنا مسيطر علي فكرة 
=مصعب بضحك: مهو باين ياخويا هههههه .. مع علينا خلينا في المهم الشقة جاهزة 
-فياض: ايوا البواب عملها هي أصلا كانت نضيفة علشان ناس كانوا بيشوفها.. بس عايز أفهم إيه الموضوع؟!!!!!
=تنهد مصعب بحزن وهو يقول : عكيت الدنيا خالص يا فياض 
فياض: لا ده الموضوع كبير تعالي ندخل جوا وإحكي لي .. ومن ثم دخلوا غرفة فياض ليرتمي مصعب علي الاريكة والاخري يجلس  علي الفراش ليقص عليه كل ما حدث بينه وبين ماسة
فياض : اممممم معها حق والله ده أنا لو منها مش هبص في وشك 
=قفزهُ بالوسادة وهو يقول بغيظ : يا عم هو ناقصك  
-فياض :يا عم مش دي الحقيقة وبعدين بنت عمك دي إيه!!!!! شيطانة!!!!!! 
=مصعب :اوسخ من الشيطان.. مش عارف ليه الحقد اللي فيها ده مكنتش متخيل إنها كدا مع إن احنا إدنها حقها انا لولا إنها أخت ديمة الله يرحمها مش عارف كان ممكن أعمل فيها إيه 
-فياض : طب وناوي علي إيه مع ماسة؟!! 
=مصعب بشرود : كل خير إن شاء الله لازم أصلح اللي هببته ، ليهب واقفًا وهو يقول : هات المفتاح وخلي البواب يطلع الشنطة اللي في العربية 
فياض : ماشي أنا هخليه يطالع الشنطة ويجيب المفتاح معاه
__________
"في شقة حازم"
كان يفعل المحرمات مع إحدي الفتيات غير عابئين لعقاب الله لتتراقص حولهم الشياطين من كل مكان.. بعد ثواني سمعوا طرقات الباب ليتأفف حازم وهو ينهض متجهًا الي الباب ومن ثم فتح ليري دارين وحالة وجهها الذي ينزف من أنفها وفمها وحالتها المزرية ليقول بمزاح غير عابئ لها: إيه ده هو إنتِ داس عليكِ قطر ولا إيه؟!!!!!!
-دارين: إوعي من وشي مش قادرة أقف علي حيلي
=إبتعد عن الباب لتدلف دارين الي الداخل وتخرج تلك الفتاة من غرفة النوم وهي تلف جسدها بإحدي الاغطية وتقول بدلال و وقاحة: إيه يا حزومي إتاخرت ليه؟!!!
-نظرت له دارين بغيظ وهي تقول: انت مش بتعتق أبدا ومن ثم نظرت للفتاة وهي تقول بغضب: لا يا حلوة حزومك مش فاضى تقدري تلبسي هدومك بدل ما أنزلك من غير هدوم خالص 
-الفتاة : نعم يا دلعدي ده إيه أصله ده.. وانت ياخويا انا عايزة فلوسي أنا مجتش علي الفاضي ده انا كنسلت زبونين بسببك وفي الاخري تجيب غيري 
=حازم وهو يقف: يخربتك إنتِ إيه بلاعة واتفتحت سدي بقك ومن ثم أخرج بعض المال وأعطي لها 
- بعد مدة خرجت الفتاة وهي ترمق دارين بغيظ لتقول الاخري : خدي الباب في ايدك يا حلوة 
=حازم : مين اللي عمل فيكِ كدا
- شردت دارين وهي تتذكر كل ما حدث لتقول بشر أنا هدفعهم واحد واحد الثمن بس الصبر 
___________________
"مساءًا"
خرجت للشرفة التي بغرفتها لعلها تُهدأ من تلك النيران التي مشتعلة في قلبها لتسمع من يدندن بالشرفة التي بجانبها 
مصعب بغناء:الوقت الضايع طول بعدك.. من عمري انا مش حسباه  
-اتسعت حدقت عيناها وهي تراه يقف ويدندن لتقول بذهول : انت بتعمل إيه هنا 
=غمزها وهو يبتسم : بتنفس 
-إذاي مش فاهمة؟!
=سند بمرفقيه علي سور الشرفة وهو يقول بنبرة عاشقة : بتنفس يا ماسة يعني مينفعش أتنفس في مكان بعيد عنك إنتِ طلبتي تبعدي وانا وفقت بس مقدرش أبعد عنك علشان كدا هتلاقني في كل مكان إنتِ موجودة فيه أينعم بينا سور بس أكيد في يوم هقتحمه لما قلبك يحن
-رقص قلبها وتنغمت دقاته من تمسكه بها لتقول له: بس ممكن تستني كتير لما ألملم شتات قلبي
=مصعب بابتسامة : بس متستهونيش بقدراتي وبعدين أنا معاكي للاخر 
-تنهدت بحزن وهي تقول: أنت جرحتني أوي يا مصعب ، مش من ضربك ليا .. بس اللي آلمنى هو الاتهام البشع وقلة الثقة مكنتش أتخيل إن في يوم يحصل معايا كدا ومنك انت بالذات 
=مصعب بحزن: مش عارف أقولك إيه غير إني أسف وعمرها ما هتحصل تاني بس إنتِ إديني فرصة 
-ماسة بحزن: قولتلك لما ألملم جراح قلبي
واقفَ في الشرفة ک عادته كل يوم يضع لها الورود والشوكولاتة لتخذهم هي بسعادة بالغة تتمتع بتلك المرحلة التي لم تعيشها من قبل ف هي لم تمر بالفترة التي تترسخ في أذهان الفتيات وهي تلك الفترة التي قبل الزواج وما
تسمي"بالخطوبة" لتتلقي منه رسالة وهو يسألها السؤال ذاته 
=هل ألتئمَ الجرح ؟
-ليأتيه الرد : ليس بعد .
=ليطلق تنهيدة تحمل معها الكثير من الاشتياق ويرد عليها بتفهم ليقول : سأنتظركِ معشوقتي.
كم تعشق الأنثي هذا الأهتمام والحب ، وفي ليلة أنتظرته كثيرًا في شرفتها ولكنه لم يظهر حتي ان القلق تسرب الي قلبها كانت تحدق بالشرفة تترقب خروجه ولكنه لم يخرج دلفت الي الداخل لتجد حياة تفترش المضجع وتمسك بالهاتف تتفحصه بشرود
=ماسة: حياة 
-حياة : ....
=ماسة : إنتِ ياااااا بنتي 
-حياة بشهقة: نعم يا ماسة ..خرمتي وداني!!!!!!
=ماسة بقلق : بقولك إيه.. هو مش إنتِ كنتِ عند فياض دلوقتي
-حياة : أيوا.. ليه؟!!!
=أرتبكت لا تعرف ماذا تقول ولكنها حسمت أمرها لتقول بتلعثم: آآ. هو .. يعني 
-حاولت حياة ان تحسها علي الكلام وهي تهز رأسها وتقول : أيوا.. هتجي أهي 
=ردت ماسة بسرعة وهي تقول: بصراحة مصعب مطلعش البلكونة النهاردة ودي مش عوايده .. انا قلقانة عليه أوي
-ألتمعت عين الاخري وهي تقول بمزاح: آآآآه .. قولتي لي بقي هي الحكاية كدا .. ولما إنتِ خايفة وهتموتي عليه كدا إيه لازمته ده كله؟!!!!!
=ماسة بغيظ : بقولك إيه.. انا مش ناقصكِ.. هتساعديني ولا لا؟!!
-حياة ببلاهة : أيوا هساعدك.. بس أساعدك أذاي بقي؟!!!!
=ماسة: إتصلي علي فياض اسألي إذا كان شاف مصعب أو كلمه ولا لا
-أعتدلت في جلستها و قامت بالاتصال علي فياض ليأتيها الرد 
=فياض بحب : حبيبي اللي واحشني الكام ساعة دول
-حياة بخجل: ياااا سلام هو أنا لحقت أوحشك؟!!
-جزت ماسة علي أسنانها بغيظ وهي تقول بعصبية: هو أنا بقولك أتصلي علشان تحبوا في بعض 
-تذكرت حياة سبب أتصلها وهي تقول بخوف من ماسة: بقولك إيه يا فياض هو مصعب عندك أو كلمك النهاردة
=فياض : لا.. انا مشفتُش النهاردة خالص حتي انا مستغرب أنه مجاش عندي النهاردة وكنت لسه هروح أشوفه
-أستمعت الأخُري الي كلام فياض بعد ان أشارت لحياة ان تفتح صوت سماعة الهاتف "الاسبيكر" لتقول بقلق : لا أكيد جرا له حاجة ومن ثم ذهبت دون الأستماع الي باقي الحديث ، خرجت متجها الي الشقة الذي يسكن بها مصعب ومن ثم دقت الباب عدت طرقات ...
=كان يحاول النهوض من علي الفراش ولكنه يشعر أن قدميه لا تحمله وان الصورة غير واضحة أمامه ، تحمل علي نفسه وهو يضغط ويستند علي أي شىء يقابله عندما سمع الي طرقات الباب ليقول وهو متجه بتخبط الي الباب : كح كح أيوا حاضر ليفتح الباب و يري طيفها وكأنه بين الحقيقة والخيال 
-شاهدت ماسة حالته لتقول بخوف وقلق: إيه ده!!! .. مالك يا مصعب؟!!
=مصعب بصوت متعب: ها.. كح كح مفيش.. دول شوية برد 
-أقتربت منه تتحسَّس جبهته لتشهق وهي تقول: ياااانهار أبيض ده انت حرارتك مرتفع جدًا يا مصعب ، دلفت الي الداخل و أغلقت الباب وقامت بسنده وحسته علي الذهب الي المرحاض وقامت بتجريد ملابسه العلوية ومن ثم وجهت المياه عليه حتي انه ارتجف ، أدمعت عيناها علي حالته وهي تقول بعتاب: ليه متصلتش وقولت انك تعبان يا مصعب 
=اقترب منها وسحبها اليه وهو يقول بصوت متعب: وحشتني أوي أوي ومن ثم ضمها اليه والمياه تنزل عليهم لتختلط الأنفاس وتتثقل العيون ليقول بنبرة تلين لها الاحجار: كفاية بُعد بقي أنا مبقتش قادر علي بُعدك إرجعي لي كفاية يا ماسة 
-أصبحت دموعها ك السيل الجارف لتختلط بالمياه وتقول بنبرة بكاء : خلينا في تعبك دلوقتي يا حبيبي ومن ثم قامت بغلق المياه والتقطت المنشفة وجففته جيدًا ومن ثم رفعت ذراعه علي كتفها حتي يتكأ عليها ليصلوا بعد جهد كبير الي خزين الثياب لتساعده علي الارتداء ثم جلعته يفترش المضعج ودثرته جيدًا بالغطاء كادت أن تبتعد ولكن مانعتها يده وهو يقول بترجي: متسبنيش يا ماسة خليكِ جانبي
-طبعت قُبلة علي جبهته وهي تقول بحنان: مش هسيبك يا حبيبي أنا هخلي حياة تجي تشوفك.. هرجعلك تاني ومن ثم ركضت سريعًا الي شقتهم ، أغلق هو عيناه بتعب و وصلت هي الي غرفتهم لتجد حياة مزالت تتحدث مع فياض 
-ماسة بدموع:حياة تعالي معايا بسرعة 
-حياة بقلق : في إيه يا ماسة مالك؟!
-ماسةببكاء: مصعب تعبان قوي يا حياة تعالي شوفيه بسرعة 
كان فياض يستمع الي حديثهم ليهب واقفًا و مضي الي الخارج ومن ثم فتح الباب متجهًا الي صديقه
بعد لحظات كانت ماسة تجلس بجانبه ممسكة ب يده وحياة تفحصه وفياض يقف والقلق جلي علي وجهه
انتهت حياة من فحصه وهي تقول: لازم نجيب الحقنة دي من الصيدلية
=فياض : هاتي أنا هجيبها ومن ثم مضي الي الخارج 
-نظرت ماسة الي حياة وهي تقول بقلق: هو عنده إيه يا حياة؟!!
-حياة: عنده التهابات علي صدره بس شديدة جدًا مع دور برد واللي خلي حالته كدا إن درجة حرارته إرتفعت وعدت الاربعين و كويس إنك وصلتي بسرعة و اتصرفت مع كدا   
ماسة بدموع وهي تحتضنه: يا حبيبي.. طيب هو هيبقي كويس يا حياة
-حياة: أيوا يا ماسة إن شاء الله الحقنة دي هتخلي يفوق 
=بعد مدة رجع فياض وهو يحمل في يده كيس بيه بعض الادوية ليمد يده لحياة وتلتقطه هي وتقوم بعمل شغلها باحترافية لتنتهي من إعطاءه الدواء ...
-حياة بلئم: أنا أديته العلاج بس هو محتاج حد يقعد معاه..لتنظر الي فياض وتغمزه ليفهم الاخر سريعًا لتسترسل حياة : انت هتقعد معاه
=فياض :طبعًا يا حياة أنا مش هسيبه..
-ماسة بغيظ منهم: هو أنا هوا قصدكم أنا اللي هقعد معاه ومش هسيبه ويلا إتفضلوا كل واحد يشوف هو رايح فين..
-حياة وهي تشاور بطريقة كوميدية: بالنسبة للزعل إيه؟!!!! بح خلاص أختفي
-ماسة بتأفف: فياض خد البنت دي من قدامي
=فياض:يلا يا حبي أمشي قصدي.. ومن ثم خرجوا تاركين ماسة مع مصعب ....
__________★
بعد خروجهم من عند مصعب
=فياض:،بس أختك بتحب مصعب أوي شوفتي كانت عامله أذي
حياة:أحنا كدا.. قلبنا أبيض و بينسي بسرعة...
=ليقترب ويقطع تلك المسافة بينهم وهو يقول بمكر:يا واد أنت يأبو قلب أبيض ما تجيبي بوسة
-إبتعدت عنه وهي ترفع سبابتها في وجهه وتقول بتحذير : عارف لو قربت ليا قبل كتب الكتاب مش هيحصل خير وممكن ألغي الجوازة من أصله 
=ليقترب بلئم وهي يقول : لا والله!!!!!! تلغيها مرة واحدة .. علي أساس أن بمزاجك مثلًا!!!!
-وضعت يدها في جانبها وهي تشهق وتقول: ننننننننعم!!!!!! يعني هيكون بمزاج مين ومن ثم قالت بنبرة خبث: وبعدين أصلًا أنا ليا شرط علشان أقبل اكتب الكتاب..
=لتنقلب الآية ويصبح هو المعترض ليقول بغيظ:و ده شرط إيه إن شاء الله!!!!! وبعدين أنا قررت أنه هيكون جواز علي طول مش كتب كتاب بس
-ننننننعم كمان بتقرر مع نفسك
=ليقترب منها ويتكلم بنبرته التي تعشقها : لا مش بقرر مع نفسي أنا قررت انا و قلبك حتي اسأليه كدا
-بربشت بعيناها عدة مرات تائهة في بحور عيناه ليقول الاخر مستغل توهانها :ها.. سألتيه؟
-لتهز رأسها بالايجاب وكأنها منومة مغناطسيًا 
=ليبتسم ويقول: وقالك موافق مش كدا
-هزت رأسها بالايجاب ولكنها فاقت ودفشته وهي تقول :موافقة بس بشرط بردو.. أنك ترجع الخدمة من جديد .. لتغمزه وهي تقول بابتسامة: أصل بصراحة عايزة زوجي يكون ضاااابط ومن ثم تركته وركضت بإتجاه شقتهم
=ليقف ويرا أختفاءها وهو يقول بغيظ: أكيد أتفقتي مع سوسو عليا صحيح إن كيدهن عظيم.. ومن ثم أتجه هو الاخر الي شقتهم....
______________★
دخلت الشركة وهي تصتحب حازم الذي أقنعها بالزواج عندما علم أنها تمتلك بعض المال فقرر أن يستولي عليه بالحيلة والكذب وتم كتب كتابهم وأصبحت زوجته ، دخلت المكتب لتري أنه أصبح فارغ ، هتفت بصوت غاضب علي السكرتيرة لتأتيها وهي تقول: أفندم حضرتك
-دارين بغضب وعصبية: مين اللي شال مكتبي من هنا 
-السكرتيرة: دي أوامر رؤساء الشركة يا مدام دارين ..
-دارين بحنق: وأنا إيه قدمك مش من الرؤساء ولا إيه ؟!! أنا ليا أسهم في الشركة دي 
-ليدلف رائد ومن وراءه معتز وعلي وجوههم إبتسامة سخرية ويضعون أيدهم في جيوبهم ليقولوا... 
-رائد: إنتِ برا الشركة وبقرار محكمة وتقدري تستشيرى محامي 
-ليسترسل معتز: في بنود في العقد بتقول لو أغلبية مديرين الشركة مش موافقين علي وجود طرف أخر من حقهم يرموا برا الشركة زي ما إحنا هنعمل معاكي كدا 
-ليسترسل رائد : و دلوقتي إتفضلي من غير مطرود مالكيش مكان هنا وفلوسك مصعب حولها باسمك وبيقولك أوعي يشوفك في مكان هو يكون فيه وإلا متلوميش غير نفسك 
-أصبحت عيونها تشع حقد وغل ومن ثم مضت خارج المكتب وهي تحمل في قلبها الكثير من الشر والتواعد ، كاد حازم أن يخرج ولكن أمسكه رائد من ملابسه وهو يقول بغضب: معتز أخرج وأقفل باب المكتب وراك ، فهم معتز مقصده ليقول بتسلية: طب مش عايز مساعدة ؟!! 
-خلع رائد كنزته وقام بتشمير أكمام قيمصه وهو يقول: لا يا صحبي شايلينك للتقيلة ، ليخرج معتز ويغلق الباب
- حازم بخوف: بقولك إيه مش من الرجولة انك تعمل كدا علي فكرة 
=رائد بصوت مرعب :رجولة!!!!!!! هو انت تعرف حاجة عنها وبعدين هو أنت ياله مبتحرمش مني وكمان جاي لحد عندي برجلك أما إنك جبلة صحيح ومن ثم قام بصفعه عدة صفعات تليها ركلات متتالية حتي هيئ له الشيطان ان يقتله ويريح الناس من شره ، دلف معتز ومعاه الامن وهو يبعد رائد عنه بصعوبة ويقول للأمن : خدوا الحيوان ده أرموا برا الشركة ليقوموا بما أمرهم بيه رب عملهم حاملين إياه خارج المكتب بل خارج الشركة نهائي ، شاهدته أريج وهي تترجل من سيارتها وأيضًا رهف التي ترجلت هي الاخري لتقول بصدمة من منظر حازم: إيه ده!!!! مش ده حازم؟!!!!
-رمقته أريج بأشمئزاز و كره لتقول: أيوا هو زفت.. بس إيه اللي جابه هنا ؟!!! ليشاهدوا دارين وهي تركض باتجاهه وتتفحصه ويبدو أن بينهم رابط
-رهف: إش لم الشامي علي المغربي
-أريج : الطيور علي أشكالها تقع ، الاتنين زبالة زي بعض ، لتجده يرمقها بتواعد لتقابل نظرته بشماتة 
-رهف: يلا خلينا نطلع نشوف إيه اللي حصل ومن ثم سحبت أريج وتوجهه الي داخل الشركة..
___________★
"فى مكتب رائد"
دلفت أريج الي الداخل بأبتسامتها المشرقة وهي تقول : الاستاذ فاضي ولا أفوت عليك وقت تاني؟!!!
=واقف سريعًا ليقابلها بنظرته التي تؤثر قلبها وهو يقول بنبرة عشق: ده انا لو مش فاضي أفضي علشان خاطر عيونك ليسحب خصرها ويضمها اليه ويقول بعشق : هو إنتِ ليه كل يوم بتزيدي حلاوة كدا ومن ثم أمسك إحدي وجنتيها بين أنامله ليسترسل : هاه قولي لي ليه كل يوم بتحلوي أكتر من اللي قبله؟!
-لتشهق الاخري بخضة وتبتعد عندما تلمح تلك الجراح التي بيده لتقول بخوف: إيه ده!!! مين اللي عمل فيك كدا!!!! أكيد الحيوان اللي أسمه حازم مش كدا؟؟
=رائد وهو يضمها من جديد: أشششش أهدي وبعدين دي حاجة بسيطة من كتر الضرب فيه إيدي إنجرحت
-لتقوم بتقريب يده وتنفخ بانفاسها لتُنزل تلك الأنفاس علي جرحه كالبلسم ولكنها أشعلت نيران قلبه المشتاق إليه ليقوم بألتقط تلك الأنفاس في قُبلَةٍ مشتاقة لتبعد هي بعد مدة لتقول بخجل :أحم.. خلينا نروح نشوف الفستان 
=ليخطف قبلة أخيرة وهو يقول: أخيرًا فرحنا قرب..ومن ثم يسترسل قائلًا: عارفة؟
-أريج: عارفة إيه؟!!
رائد بعشق: أحنا لما نتجوز هنعتزل عن العالم كله هأخدك ونروح جزيرة مفيش فيها حد غيري انا وإنتِ وبس
 -أحمرت وجنتيها بخجل لتقول: ودي فين الجزيرة دى؟!
=أرجع خصلتها المتمردة وهو يقول بابتسامة عشق: لا دي مفاجأة بس ممكن اغششك وأقولك إنك معايا هتكوني أميرة إنتِ تأمري وانا أنفذ بس ليا شرط
-عاقدت جاجبيها لتقول بتسأل: شرط إيه؟!
=ليقول وهو يضمها بقوة : متطلعيش من حضني أبدًا 
وفأجاة فُتح الباب وما كان إلا معتز و وراءه رهف لتبتعد أريج بخجل ويقول معتز بمشاكسة : أحنا جينا في وقت مش مناسب ولا إيه؟! 
=مد يده وسحبها الي احصانه من جديد وهو يقول بغيظ :أيوا إيه اللي جابك يا ثقيل 
-أريج برقة: لازم نلحق معاد الاتيله يا حبيبي
=ماشي يا قلبي يلا بينا
- رهف بمزاح:أريج أمسحي الروچ اللي إتبهدل ، ليسترسل معتز وهو ينظر الي رائد ويغمزه بخبث وهو يشاور له أن يمسح فمه من بقايا الروچ ليقول بضحكة خبث : بسرعة بقي احنا هنستني تحت ومن ثم يطلقوا ضحكة هاربين من يد رائد الذي تقدم منهم بغيظ لتمنعه يد أريج التي أجتاحها الخجل وهي تقول: خلاص بقي يا رائد ومن ثم قامت باخراج منديل ورقيًا وقامت بمسح بقايا الروچ من علي فمه وعدلت مكياجها ثم خرجوا متوجهين الي الاتليه      
___________★
"في ڤيلا علي السباعي"
وبالتحديد في مكتبه كانت تجلس أمامه بوجهها الغاضب وأمامها حازم بوجهه الملئ بالجروح وتحت عيناه الذي أصبح لونه أزرق قاتم وأنفه الذي تحرك قليلًا وأزداد حجمه 
-علي السباعي بسخرية: ده رائد طلع مبقوق منك علي الأخر يا حازم
-حازم بتواعد: والله ما هسيبه انا وهو والزمن طويل
=دارين بشر: إحنا لازم نخطط يا علي مينفعش نسيبهم كدا
=علي: بصراحة يا دارين انا مكانش هممني غير صفقة ترفعني لفوق و ده حصل .. إنما شغل خطط والكلام ده انا مليش في من بعد كدا شوفيلك حد تاني غيرى 
-دارين بغيظ : يعني إيه انت خدت مصلحتك من وخلعت يا علي؟!!
=علي بسخرية: مش عيب تقولي كدا وجوزك قاعد دي حتي عيبة في حقه.. وبعدين ايوا انا زي ما إنتِ قولتي كدا خدت مصلحتي وخلعت
-دخلت ريما التي كنت تستمع للحديث من الخارج وهي تقول بغضب: إنتِ عايزة إيه تاني يا شيطانة إبعدي عنه بقي سيبه يمشي عدل ابعدي عننا منك لله
=علي بغضب: ريما أطلعي فوق حالاً 
-ريما: ماشي بس أنت وعدتني انك هتبعد عن كل السكك الشمال دي 
=علي: أطلعي دلوقتي ونتكلم بعدين ، رمقتهم ريما بغيظ وغضب ومن ثم صعدت الي غرفتها
-وقفت دارين وهي تقول بمكر: ماشي يا(علي) ملكش نصيب في الصفقة اللي كنت هعرفك علي أصحابها يلا يا حازم 
=ألتمعت عين الأخر بطمع ليقول سريعًا: ناس مين وصفقة إيه دي؟!
-دارين: ناس حبايبي واللي بيدخل معاهم بيعدي لفوق ..بس خلاص بقي مالكش في الطيب نصيب ومن ثم تحركت حتي تذهب ليوقفها صوته
=علي : تعالي و خلينا نتفاهم يا دارين 
-التمعت عيناها بانتصار وهي ترجع الي مقعدها من جديد
_______________★
"عند ماسة ومصعب"
فتح عيناه ليشعر بثقل علي صدره ليترفع برأسه قليلًا ويجد تلك النائمة وهي تحتضنه وتنام براحة ، أقترب يستنشق رائحتها وهو يضمها اليه بعد أن أعتدل وأصبح وجهه أمام وجهها لا يفصل بينهم سوا إنش واحد ، كان يتمعن بملامح وجهها الذي كان يتوق اليه بشدة لتتمتع يده التي تجاولت علي ملامحها وكأنه يرسمها ب يده ، كانت تشعر بيه ولكن مثلت النوم حتي تستمتع بقربه منها فقد اشتاقت له ولتلك الحنية التي لا تجدها إلا بين أحضانه ذلك الدفء الذي تستمده من عناقه يجعلها لا تبرد شتاءًا بأكمله تلك الايدي ياااااالله كم أشتاقت الي ملامستها 
=مصعب بابتسامة: علي فكرة عارف انك صحيا وحاسة بيا 
-فتحت عيناها لتقابل بسمته بأخري وتقول : حاسس نفسك بقيت أحسن دلوقتي ؟ 
=تؤ تؤ لسه لما تديني قُبلة الحياة ومن ثم نزل علي شفتيها بقُبلة مشتاقة وشَغُفة لعاشق تتوق لمعشقوته ليتعمق أكثر وأكثر لتتسارع الدقات وتصتحبها الأنفاس في منافسة بينهم
"ممكن تخليني في حضنك
محتاجة إني أسمع صوت قلبك
نبضه بيحييني نبضه بيحييني
أصل أنا لما بكون متشافة
بتوتر أصل أنا خوافة
في حضنك إحميني..
في حضنك إحميني
والساعة اللى بعيشها في قربك 60 دقيقة حياااااااااة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمري أنا مش حسباه😉
في حاجات بينقص معناها لو بالشفايف قولناها
إحساسها كفاية إحساسها كفاية😉😍
أستقرت الأحوال بين أبطالنا إلا من بعض تلك العيون التي تترقب سعادتهم بغل وشر ، رجعت ماسة مع مصعب الي القصر بعد قضاء أوقات ممتعة في تلك الشقة التي شاهدت ذكريات لن تُنسي مهم مر عليها من وقت.. ذكريات ترسخت في أذهانهم لتبقي معهم طوال العمر حتي لو كانت لحظات قليلة ولكنها تركت آثر كبير فقد أجتهد مصعب في تلك المدة علي أن يجعلها تنسي كل ما مرت بيه من آلالم وإهانة بسبب لحظة شك ، وها هو يتفوق بجدارة ليجعلها ملكة متوجة علي عرش قلبه وتنسي أي أهانة شاهدتها منه من قبل..
"صباحًا في قصر الألفي"
تملموا في مضجعهم بضيق من تلك الطرقات المتتالية ليرفع مصعب رأسه وعيونه تجاهد الاستيقاظ ليقول بضيق: ماسة شوفي مين بيخبط علي الباب بالشكل ده علشان انا لو قمت مش عارف ممكن أعمل في إيه..
-ماسة بنعاس: امممممممم قوم انت انا نعسانة أوي 
-ليسمعوا أريج وهي تقول: ياااااااماسة يلا هنتأخر
-رهف: قوووووومي يا ماسة عايزين نلحق اللي ورانا.
-لوهلة لم تستوعب ماذا يقصدون من آثار النوم ولكنها أفاقت بعد لحظات لتتذكر أن اليوم هو زواج رهف وأريج لتقول بصوت غالبه النوم: أيوا حاضر ، ومن ثم نطرت الغطاء عنها وأتجهت الي الباب لتقوم بفتحه وتري وجوههم الحانقة 
-رهف بغيظ : إيه يا ماسة كل ده نوم!!!!!!!!
-لتسترسل أريج: إيه يا هانم كل ده نوم إنتِ ناسية في إيه النهاردة!!!!!!!
=تثأءبت بكسل وهي تقول: يعني أنا مش فاهمة أنتوا هتتجوزوا وطبيعي تصحوا بدري علشان تظبطوا أنما أنا أصحي بدري ليييييه؟!!!!! 
- رهف بغيظ:يااااااسلام علشان تشرفي علي المكياب أرتست طبعًا
لتسترسل أريج بغيظ :مش كفاية آبيه مصعب رفض إنك تعمليه إنتِ علشان متتعبيش 
=هتف الاخر من الداخل وهو يقول بصوت غاضب: عااارفة يا رهف الكلب إنتِ والزفتة أريج لو ما بطلتوا رغي واختفيتوا من هنا حالًا هعمل فيكم إيه.. مش عااااااارف أنام 
ركضوا سريعًا من أمام الغرفة وهما يقولوا بهمس : متتأخريش يا ماسة
-ضحكت عليهم ومن ثم أغلقت الباب وتوجهت الي المرحاض وهي تقول : حرام عليك يا مصعب رعبت العيال
=مصعب بغيظ : رعبتهم!!!! ده أنا هنفخهم بس لما أفوق
-ردت الاخري من داخل المرحاض لتقول بضحك: حرام عليك يا مصعب ده حتي النهاردة أخر يوم ليهم في القصر..
يااااالله ما أصعب تلك الجملة التي كانت كفيلة بدب الحزن في قلبهِ فاليوم أبناءه سوف يتم تزويجهم ، نعم فهما بالنسبة له ليس مجرد أخوات فقط بل هو يعتبرهم أبناؤه ولكن ما جعله يسعد قليلًا تلك الفرحة التي يرها في أعينهم وان الله جعل نصيبهم متربط بأصدقاء عمره الذين كانوا بمسابة أخوات بل وأكثر بكثير 
___________★
"مساءًا" 
في قاعة كبيرة فاخمة تنم علي ثراء من يقيموا بها زفافهما كانوا يقفون أسفل الدرج ينتظر كلًا منهما أميرته حيث يوجد بالأعلي الغرفة التي يقبع فيها العرائس لتعديل هيئتهم قبل دلوفهما الي القاعة ، ليظهروا أخيرًا أعلي الدرج فكان مصعب يرتدي حلته السوداء التي تبرز عضلاته لتزيده وسامة علي وسامته و يصطحب أريج التي تتمسك بذراعه  ترتدي فستانها الأبيض الذي يترصع بيه اللؤلؤ اللامع لتصبح كألاميرة المتوجة ، وعلي الجهة الاخري رهف التي ترتدي فستانٍ باللون الأبيض المرصع باللؤلؤ الرصاصي اللأمع لتصبح لا تقل جمالا عن أختِها وهي ممسكة بذراع أبيها أسماعيل الالفي لينزلوا الدرج بشموخ يليق بعائلة الألفي ومن حولهم هؤلاء الصحفيين المهتمين بالمشاهير ليلتقطوا لهم بعض الصور في ذلك الصرح العظيم فاليوم زواج بنات الألفي ، بالأسفل كانوا كلما يقتربوا أكثر كلما رقصت قلوبهم بتناغم أكثر فالحلم أصبح حقيقة سوف ينال كل عاشق أميرته لينعم بها ، قام مصعب بتسليم يد أريج لرائد الذي ألتقطتها بسعادة وهو يقترب من جبهتها ويطبع قُبلته التي جعلتها تطير محلقة في السماء من ما أحسته من حنية ليهمس بجانب أذنيها بتلك الكلمات المعسولة التي جعلت قلبها يُرفرف وهي تسمعه يقول بنبرة عاشق: النهاردة أسعد أيام حياتي 
-أكتفت بتلك النظرة الخجولة التي تصطحبها أبتسامة رقيقة جعلته يتمني لو يحملها ويركض بعيدًا عن من حولهما...
-نفس الحال عند معتز الذي التقط يد رهف ليطبع قُبلته علي جبهتها ومن ثم يغمزها وهو يقول بهمس: إيه الحلاوة دي يا قطتي ..
-رهف : بجد يا حب 
=معتز: جد الجد يا روح الحب 
ومن ثم أخذ كل عريس أميرته واتجه الي المكان المخصص لهما لينعموا بتلك الليلة من أغاني ورقص وتهئنة من جميع الاقارب....
=بعد أن سلم مصعب أختهِ لرائد أتجه الي ماسة ليقوم بسحبها الي مكان خالي ليقول بغيظ: إيه يا ماسة الحلاوة دي وإيه الفستان الجامد ده 
-ماسة باستغراب: ده ذم ولا مدح يا مصعب؟!!
=مصعب بضيق: بصراحة إنتِ زي القمر وأنا مش عايز حد يشوفك كدا تاني غيري وبس 
-ماسة بابتسامة تسلية : الله!!!! ده احنا بنغير أهو 
=جز علي أسنانه وهو يقول: بصراحة أيوا دا انا هولع من الغيرة وبعدين إنتِ جسمك زاد من الحمل وده خلاكي تحلوي أكتر 
-زمت شفتيها وهي تقول: امممممم والحل إيه؟!
=مصعب بمكر: الحل عندي .. إحنا نهرب من الدوشة دي ونطلع في الفندق الجامد دي نححز جناح انا وإنتِ وبس ...
=إدعت البلاهة وهي تهرب منه وتقول بغمزة: لا نطلع إيه!!! ده لسه عندنا نمرة أنا وحياة لازم نوجب مع أريج ورهف لتمضي الي الطاولة التي تجلس عليها حياة..
=لم يستوعب ما قالته ليردد بتفكير :عندنا نمرة انا وحياة.. تقصد ايه بنمرة ؛ يارب ما يطلع اللي في دماغي صح .. ومن ثم مضي وراءها 
_____★
"قبل ذلك علي الطاولة التي يجلسوا عليها حياة وفياض"
=أمالا برأسه ليقترب من أُذنها وهو يقول: عقبالنا يا روحي كلها شهر ونبقي زيهم كدا.. يااااااا ده أنا هعمل عمايل
-حياة بخجل: بس بقي .. الله!!!
=فياض بتقليد:بس بقي .. الله!! يالهوي علي حبيبي اللي بيتكسف ده 
لتدلف عليهم ماسة وهي تقول : حياة إنتِ حاسة باللي أنا حساه 
-حياة وهي تفهم مقصدها تمامًا : بصراحة آه 
-ماسة : طب إيه ما تقومي نعمل جو
=لم يفهم مقصدهم ليقول بتسأل: جو إيه اللي هتعملوا؟!!
حياة: دلوقتي تشوف يا فيضو.. ومن ثم غمزته وذهبت بصُحبت ماسة متجهين الي منظم الحفلة ليطلبوا أغنية شعبية ليشتعل الفرح رقصًا وتسحب ماسة أريج.. وحياة تسحب رهف  ليتميلوا علي أنغام الأغنية بسعادة ويأخذ الفرح شكل أخر و جو من المرح ليدخلوا معاهم رائد ومعتز الذين رقصوا باحترافية فاجأت الجميع.. 
=اما مصعب وقفا بجوار فياض وكأن الطيور تقف علي رؤوسهم مصدومين من تلك الأجواء التي صنعتها ماسة ومن وراءها حياة 
-فياض : أنت شايف اللي انا شايفه يا مصعب!!!!! 
=أيوا ياخويا شايف..الهوانم بيرقصوا ولا صفيناز .. والهانم التانية دي اللي ناسية انها حامل!!!! ومن ثم تقدم وسحبها من ذلك الحشد الذين يتميلوا و كأن يوجد بيهم مس شيطاني 
-ماسة بضيق: الله بتشدني ليه يا مصعب انا عايزة أرقص 
=جز علي أسنانه لتخرج الكلمات من بينهم وهو يقول:وكمان بتسألي!!!!إنتِ هبلة يا ماسة.. إنتِ ناسيا إنك حامل يا حبيبتي 
-ماسة وهي تدندن وتتحرك بمكانها : بتناديني تاني ليه .. إنتي عايزة مني إيه.. ما انت خلاص حبتي غيري 
=يا بنتي اركزي كدا مالك .. انتِ ملبوسة ؟!!
- ماسة : ماشي هركز بس بشرط
=مصعب بغضب دافين: شرط!!!! و ده شرط إيه إن شاء الله
-لتقوم بسبحه الي تلك الدائرة التي صنعها الأصحاب والأقارب لتشجيع العرائس و العرسان وهي تقول بترجي: إنك ترقص.. ليجد نفسه  داخل الدائرة وتقوم أريج ورهف بالصراخ فارحين بأخيهم ليقوم هو بمسك يد أريج وبالاخرى يد رهف ويتميل الجميع ومن ثم سحبت حياة فياض هو الاخر ليكتمل مثلث برمودا بالزاوية نعم فياض هو الزواية التي تحمي ذلك المثلث لتكتمل السعادة والفرحة، وينتهي اليوم الذي سوف يترسخ في أذهانهم طوال العمر ليخد كل عريس أميرته ويصعدوا الي جناحهم الملكي لقضاء تلك الليلة السعيدة 
=حمل رائد أريج الي داخل الجناح وهو يقول بسعادة: أهلًا بيكي في مملكة رائد الدالي يا أميرتي 
-دفنت وجهها في صدره بخجل لتدري تلك الحمرة التي أجتاحت وجهها ليشعر هو بتلك الرجفة التي صرت بيها ومن ثم قام بإنزلها لتصبح أمامه ومن ثم أحتضن وجهها بكفيه ليقول بنبرة عاشق: مبروك يا حبيبتي وأخيرًا بقينا لوحدنا ده أنا كنت مستني اليوم يخلص بسرعة علشان اللحظة دي ومن ثم قام بعناقها ليغمض عيناه بتلذذ ويأخذ نفس ومن ثم يخرجه.. فأخيرًا صغيرته بين أحضانه .. فأخيرًا أصبحت ملكه.. 
"لتختلط الأنفاس وتتسارع الدقات لتتحدث العيون تقص رحلة عشقها تتوق بل تموتُ عشقًا ليحدث ذلك الذوبان فتصبح الروح واحدة  " ليعبث بسحاب الفستان باحترافية جعلتها لا تشعر بسقوطه فقد أحتوها ذلك الفارس الهُمام لتبداء حياتهم كزوج و زوجة بل كعاشق ولهان متيم بعشق عمره الذي أصبح بين يده
_______★  
"أما عند معتز ورهف"
كانت تجلس أمام المرآة وهو يقف يساعدها علي نزع تلك الاشياء الخاص بتسريحة شعرها
=معتز بتأفف: كل دي!!!!!! يا رهف احنا علي منفوك الحاجات اللي في شعرك دي يبقي دخلتنا السنة الجاية إن شاء الله..تعالي يا حبيبتي و الصبح نفكها
-رهف بحنق طفولي: عاااا لازم أفكهم مش هعرف أنام منهم
=معتز بغيظ: لا يا حبيبتي ما هو أحنا مش هنام دي ليلة دخلتنا ولا إنتِ ناسية 
-بعد إنتهاءها من نزع تلك الاشياء ردت وهي تتثأب بكسل : لا يا حبيبي الصبح نشوف موضوع دخلتنا ده انا تعبت من الرقص و عايزة أنام ومن ثم إتجاهت الي الفراش وهي تكتم ضحكتها 
=ليشهق الاخر بإعتراض وهو يقول : نعم يا روح أمك!!!!!!!!!
-رهف بغضب مصتنع: بتقول إيه يا معتز!!!!!!!!!!!
=حاول التحكم بذاته ليقول بهدوء يعكس ما بداخله : أقصد يعني يا حبيبتي في كلام كتير في قلبي عايز أقوله ليكِ ، كان يتقدم منها ليقطع تلك المسافة ليسترسل وهو يحتضنها ليقول بحب: إيه يا قطتي هتسيبني وتنام .. ده حتي عيبة في حقي ومن ثم نزل علي شفتيها بنهب وشغف بقُبلة عاصفة أجتاحت مشاعرها لترتجف بين يده ويبتعد عنها بعد مدة حتي يعطي لرئتهما حق دخول الأكسجين 
"في حاجات بينقص معناها لو بالشفايف قولنها .. أحساسها كفاية .. أحساسها كفاية ..😉"
لتبدأ حياة أخري بين عاشقين جمعهم الحب لينعموا بسعادة أنتظروها طوالا لتأتي أخيرًا 
_____________________★
"أما عند ماسة ومصعب"
بعد ذهب العرسان بصحبة أزواجهم كانت تشعر بآلالم جاءتها فجأة ولكنها تكتم ذلك خوفًا من مصعب ف هو قد حاظرها أن لا تجُهد نفسها ولكنها لم تستمع إليه
=مصعب: مالك يا ماسة إنتِ تعبانة؟!
-ماسة بكذب : ها .. لا مش تعبانة 
=رمقها بغيظ وهو يقول: مش عارف ليه حاسس أنك تعبانة وبتدري عليا .. أصل بعد التنطيط ده كل لازم تتعبي 
-لم تتحمل الاوجاع اكثر ف بكت بآلم وهي تتمسك بذراعه لتقول: مصعب أنا تعبانة خدني المستشفي بسرعة 
=مصعب بقلق : طيب ..طيب تعالي ومن ثم حملها متجهًا الي المشفي وركض الجميع من خلفه ليقول فياض بقلق: في إيه يا مصعب مالها ماسة؟!
حياة بخوف: إيه ده مالك يا ماسة يا حبيبتي .. أستنا يا مصعب أنا هجي معاك ، لسترسل فياض : انا كمان جاي معاك
=مصعب: ماشي يلا بس مش عايز أبويا والباقي يلاحظ حاجة
-فياض: متقلقش هما مشغولين بالكلام مع بعض
-ماسة بآلم: بسرعة يا مصعب 
ومن ثم ركب فياض مكان السائق وحياة علي الجهة الاخري ومن الخلف مصعب وماسة التي تتلوي من الوجع بين ذراعه وهو يحتضنها والقلق والخوف جلي علي وجهه لا يعرف أيغضب عليها علي عدم سمعنها لتحذيراته أم يوسيها ويأجل ذلك التعنيف لاحقًا 
=مصعب بتعنيف : عمالة أقولك يا ماسة أقعدي وبلاش تنطيط بس إنتِ نسيتي إنك حامل 
-ماسة بدموع وآلم جلي علي ملامحها: معاك حق انا غلطانة بس أنا خايف اوي علي البيبي يا مصعب..
=نظر مصعب لفياض وهو يقول بقلق: شد شوية يا فياض 
-أماء له فياض ومن ثم أسرع بالسيارة أكثر 
-حياة بدموع: أستحملي يا ماسة إن شاء الله مش هيحصل حاجة للبيبي
ماسة بتآلم: ياااااارب يا حياة يا رب ده لو جراله حاجة هموت وراه
=ضمها إليه وهو يقول بغضب: بلاش الكلام ده يا ماسة إن شاء الله هتكونوا بخير إنتو الاتنين..
_____★
وصلوا أخيرًا المشفي 
"في غرفة الكشف "
كانت تفترش الفراش وبجانبها الطبيبة تجلس علي المقعد وأمامها جهاز خاص بالكشف وما يسمي"السونار" لتقوم بوضع سائل"چيل" علي باطن ماسة وتحرك وبالجهاز وهي تحدق في شاشته بتركيز ، ومصعب يقف ويحدق بذلك الجهاز بترقب وضربات قلبه تتسارع خوفًا أن يصيب طفله مكروه ليسأل الطبيبة بقلق: خير يا دكتورة هي كويسة والطفل بخير ؟!
-الطبيبة بعملية: أنا بس عايزة أعرف الآلم ده من أمتي وحضرتك يا مدام ماسة عملتي مجهود ولا الوجع جي فجأة؟
=قبل أن تتحدث سارع هو بالرد ليقول بغيظ: لا يا دكتورة أنا أقولك اللي حصل أصل الهانم كان عندها نمرة النهاردة
-لم تفهم الطبيبة مقصده لتقول: نمرة!!!! نمرة إيه مش فاهمة؟!!!!
=مصعب بتهكم: نمرة رقص يا دكتورة الهانم كان عندنا فرح النهاردة وهي فضلت ترقص وفي الاخر حست بوجع 
-إبتلعت ماسة قفز الكلام بصدر رحب ف هو معاه حق مائة بالمائة 
-الطبيبة: لا يا مدام ماسة إنتِ غلطي وبسبب الغلطة دي حضرتك ممنوع تقومي من السرير باقي الشهور
=مصعب: يعني الطفل بخير يا دكتورة؟
-أطمن يا أستاذ مصعب إبنك قوي ..وانا هسمعك ضربات قلبه دلوقتي 
=تهلهل وجهه فرحًا عندما سمع من الطبيبة أن الله سوف يرزقه بولد ليردد الكلمة بتلذذ: إبني..
-اما ماسة برغم آلامها إلا أنها سعدت بذلك الخبر والذي أسعدها أكثر هو وجه مصعب الذي جلي عليه الفرح والسعادة وما أسعدهم أكثر هو ذلك الصوت وهو عبارة عن ضربات قلب جنينهم الذي يبلغهم أنه بخير 
الطبيبة: أهم حاجة التعليمات اللي هقولها تتنفذ بالحرف يا مدام ماسة ومفيش تهاون بعد كدا والحركة ممنوعة
=مصعب: متقلقيش حضرتك هي أصل مش هتقوم من السرير تاني من بعد النهاردة (قال كلمته وهو يحدقها ويبلغها بعيناه أن حذري أن تفعل عكس هذا)
______★
خارج الغرفة كانت حياة تبكي وفياض يواسيها بالكلامات المطمئنة 
=فياض: خلاص بقي يا حياة إن شاء الله دلوقتي مصعب هيطمنا كفاية عياط 
-حياة ببكاء : يارتني ما سمعت كلامها أنا السبب.. انا السبب أهي أهي 
=فياض: خلاص بقي يا يويو لحسن هتلاقيني حضنتك في المستشفي وقدام الناس دي كلها ومش هيهمني حد علشان انا مش بستحمل عياطك 
-حياة: بس بقي يا فياض مش وقت هزار انا بجد قلقانة عليها أوي
=خرج مصعب وهو يحمل ماسة لتتقدم منهم حياة بلهفة وهي تقول بقلق: خير يا مصعب الدكتورة قالتكم إيه؟
=مصعب: الحمد لله هما بخير بس قالت ممنوع ماسة تقوم من السرير خلال الشهور الجاية
-تنهدة براحة وهي تقول: الحمد لله يا حبيبتي إنك بخير ، لتسترسل وهي تنظر لفياض : بس كدا هأجل فرحي لحد ما ماسة تولد
-فياض بإعترض فشل أن يدريه: نعم ياختي!!!!!!!
=مصعب بتأفف: هنفضل نتكلم كدا كتير تعالوا وبعدين نشوف حكاية الفرح دي
_________★
"في ڤيلا علي السباعي"
كانت تجلس في مضجعها رافضة التحدث معه بعد ما عرفت بذلك الاتفاق الذي تم بينه وبين دارين
=دخل الغرفة وهو يقول بضيق : هتفضلي رافضة الكلام معايا كدا كتير يا ريما ولا إنتِ بتستغلي حبي ليكِ وتضغطي عليا بيه
-ريما بغضب: لا انا مش بستغل حبك ليا بس انا خايفة عليك.. اللي أسمها دارين دي مش كويسة ونويا توديك في داهية وبكرة تقول ريما قالت
=اقترب منها ليقول: خلاص أوعدك أن دي هتكون أخر صفقة وبعد كدا مش هعرفهم تاني والله وعد 
-ريما بسخرية: آه ما أنا سمعت الكلام ده قبل كدا كتير بس أنت طماع كل همك الفلوس وبس 
=يووووووه دي عيشة تقرف ومن ثم ترك الغرفة وذهب 
مرت الشهور سريعًا ليأتي اليوم الذي أنتظره مصعب طوالا وهو يوم إنجاب طفله ..
"أمام غرفة العمليات"
كان يقف والقلق جلي علي وجهه والجميع يحاولوا أخباره أن ذلك الصراخ الذي تصدره ماسة هو شىء طبيعي جدًا فهي كأي امرأة تشعر بالآلم الولادة ولكنه لا يقتنع 
=مصعب بعصبية: هما بيعملوا إيه جوا هي ليه بتتوجع كل ده؟!!
-ناهد : يا حبيبي ده طبيعي
-لتسترسل سميحة: سبحان من خلص روح من روح
-أما أمينة كانت تقرأ بعض آيات القرآن الكريم لستهيل الولادة لابنتها لتقول ببكاء:  اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلاً . اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق، يا خالق النفس من النفس يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلص ماسة بنتي من آلمها وسهل ولادتها يا الله..
-أما أسماعيل الألفي فقد أقترب حلمه أن يتحقق فكل ما يتمناه هو أن يري حفيده ليقترب من مصعب و يربت علي كتفه وهو يقول: خير يا إبني إن شاء الله ليث هيجي بالسلامة وماسة هتكون بخير..
أستغرب الجميع من ذلك الاسم 
- ليقول معتز ببلاهة : ليث مين يا عمي أسماعيل؟!!
-رفع أسماعيل يده وهو يقول بتبهي: ليث مصعب الألفي
=فرك مصعب يده بتوتر وهو يقول: إن شاء الله يطلعوا هما بس بالسلامة والأسم اللي حضرتك أخترته هو اللي هأسميه بيه..
-أردوا ممزاحته حتي يخرج من ذلك التوتر ليقولوا فياض ورائد بمزاح : أيوا بقي يا أبو ليث..
=تجاهل مزحتهم فهو في عالم آخر فكل ما يشغل تفكيره هو زوجته ومولده القادم..
"في إحدي الزوايا " 
كانت تقف بجانب زوجها وترتجف أوصلها من تلك الصراخات التي تطلقها ماسة فقد دب الخوف بقلبها عندما علمت ان الولادة بتلك الخطورة والتألم التي تعاني منه الأم أثناء وضع طفلها..
-نظر رائد بجانبه ليري الخوف جلي علي ملامح أريج ومن ثم سألها بقلق: مالك يا حبيبتي إنتِ تعبانة؟!
-ترقرق الدمع في عيناها لتقترب من أذنه وتقول ببكاء: رائد أنا بعد كام شهر كدا هحس بالوجع ده؟!!!!! ويزيد بكاءها وهي تقول : أكيد مش هقدر أستحمل.. 
-أخذها تحت ذراعه وقرب وجهها الي صدره ليقول بحنان: أولًا أنا هكون جانبك ومش هسيبك لوحدك ثانيا كلها شوية وهتعرفي إن الموضوع يستهل نستحمل أي وجع..
وكأن الله أرد ان يطمئن قلبها 
 ليسمعوا بعد قليل صوت بكاء الطفل لينظر لها رائد وهو يقول ب ابتسامة : شوفتي الموضوع يستهل إزاي..
-هزت رأسها بفرحة لسماع صوت إبن أخيها وهي تقول بفرحة : الحمدلله..ومن ثم أسترسلت بعيون متلهفة لطفلها القادم : الله ده صوته جميل أوي..
-أماء لها بنظرته التي تشع عشق وهو يضمها أكثر الي صدره ويقول: أيوا يا حبيبتي عقبال ما نسمع صوت إبننا..
"اما في إحدي الجوانب"
 -كانت تقف تسمع بكاء أختها وقلبها يتمزق وكان فياض يحتضنها ويواسيها لتسمع ذلك الصوت الذي أدخل السعادة والفرحة علي الجميع ومن ثم تخرج الممرضة وهي تحمل الطفل وتقول: مبروك يا بيه جالك ولد بسم الله ما شاء الله عليه زي القمر..
=التقطته مصعب وهو يشعر بأحساس غريب لأول مرة ان  يشعر به ، وكأنه أمتلك الدنيا وما فيها ، ليقوم بإدخل يده في جيب بنطلونه ويخرج بعض  الأوراق المالية ويعطيها لتلك الممرضة التي ألتقتطها بسعادة بالغة وهي تقول: ربنا  يخليه ليك يا بيه يتربي في عزك وفي عزكم كلكم يارب ..
أقترب الجميع ليروا ذلك الملاك ذو الرائحة الطيبة والملمس الناعم ليهمهموا بسعادة وفرحة وكانت تلك هي أقوالهم الفارحة:الله حلو أوي.. أخلاثي علي العسل.. ما شاء الله .. سم الله يا ولاد العيال بالنظرة .. ليقول الجميع بسم الله ما شاء الله..
-التقط أسماعيل الالفي حفيده من مصعب وهو يقول بصوت فارح : هات حبيب جدو ده و روح أطمن علي ماسة ، أنصاع له مصعب سريعًا ومن ثم مضي الي الداخل حتي يطمئن علي زوجته..
"داخل الغرفة"
=اقترب من الفراش ليملس علي شعرها بحنان ويقول: حمد الله علي سلامتك يا ماسة قلبي ..
-ماسة بابتسامة متعبة: الله يسلمك يا حبيبي 
=كنت هتجنن عليكي يا أم ليث..
-عاقدت حاجبيها وهي تقول: أنت هتسمي ليث؟!
=إبتسامة مصعب ليقول : مش أنا يا ستي اللي سميته.. ده جده أسماعيل هو اللي سماه وانا طبعًا مقدرش أرفض لان الفرحة اللي شفتها في عينه دي كفلية تخليني أكتبه بالاسم ده من غير تفكير ، وغمزها وهو يقول وبصراحة الاسم عاجبني لان أنا عايزه يطلع زي معني أسمه كدا أسد وقوي وشجاع
-إبتسمت وهي تقول: إن شاء الله تشوفه زي ما أنت عايز يا أبو ليث
=ليطبع قبلة علي مقدمة رأسها وهو يقول : ربنا يخليكم ليا..
"بعد مدة من الوقت"
تم نقل ماسة الي غرفة عادية ليتجمع الجميع حتي يبارك لها وبعد المباركات والتهنئة نطق فياض ليقول بفرحة: الحمد لله كدا بقي نحضر لجوازي .. 
-لكزته حياة بيدها ليتوجع هو ويقول: آه!!!! .. بتخبطي ليه مش إنتِ مأجل جوازنا لحد ما الباشا "ليث" يشرف
=مصعب بمزاح: وله يا فياض أنا أبني ملوش دعوة.. أنت اللي مش مسيطر يا حبيبي 
-ضحك الجميع علي تلك المزحة 
-ليحدقها فياض بغضب مصتنع وهو يقول: عاجبك كدا سمعتينا الكلام 
-حياة: الله!!! وانا مالي يا فيضو!!!! 
-أقترب من أذنه وهو يقول بمكر: وحيات سوسو اللي ما بحلف بيها كذب لا كل التأخير ده هيطلع علي دماغك يوم دخلتنا .. الصبر بس..
-حياة مدعيا الخوف لتقول بمزاح: يمي يمي يمي خاف يا عيد
-فياض بغضب: مين عيد ده ياختي؟!!!!!
-حياة بخوف: ده إفي يا فيضو مالك قلبت كدا ليه.. بهزر يا رمضان أنت مبتهزرش..
-فياض بغمزة : لا ياختي بهزر ..
"أما بجانب ماسة"
 جلست أريج ورهف ليستفسروا منها بماذا أحست فهن حوامل في شهرهم السادس ..
لتحاول أن تدري عليها مدي الألم التي أحسته حتي لا يتوتروا ويشعروا بالقلق ويأثر ذلك عليهم بالسلب .. 
_________★
"بعد مرور شهر" 
في قاعة شيك تترصع بالانوار والاضاء والورود كان يقف بطلته الجذابة وهو يرتدي حلته السوداء التي تتنساب مع جسده الرياضي فقد
جاء اليوم الذي أنتظره كثيرًا فاليوم دخلته علي حياة التي أرتدت فستان هادئ من التول الأبيض ووضعت تاج من الفل الابيض علي خصلاتها التي تنساب علي كتفيها بتمرد لتصبح كأميرة نعم هي أميرة قلبه الذي عندما تطالع إليها رقصت دقاته ليتقدم منها ويطبع قُبلته علي جبهتها لتلفح أنفاسه وجهها ومن ثم نظر لها نظرة عاشقة راغبة في تملكها في تلك اللحظة ولكنه تمهل فكلها بضعة ساعات وتصبح بين يده..
كانت الفرحة عارمة فالجميع سعيد وبالأخص سعادة سميحة التي لا توصف فقد أكتمل حلمها برجوع فياض الي عمله في المباحث و زواجه المنتظر من حبيبة قلبها حياة فكان قلبها يتراقص فرحً وتدعي أن يديم تلك السعادة عليهم ويزقهم الله الذرية الصالحة ..
"عند ماسة و مصعب"
-  كانت ماسة تقف ووجهها يشع سعادة فصغيرتها سوف تتزوج اليوم ويطمن قلبها عليها مع رجل سوف يحميها طوال العمر لينزل من علي عاتقها ذلك الخوف الدائم علي أختها ، وكانت تحمل ليث فقد رفضت أن تتركه مع المربية ليقول مصعب: حبيبي هاتي لو تعبتي
-ماسة بحنان: لا سيبه انا مش بتعب منه نهائي ده روحي 
=مصعب بأعتراض وغيرة: ياااااسلام وانا إيه بقي
-ماسة بضحك: لا انت روح روحي يا قلبي..
=مصعب بغمزة: أيوا كدا ، لتضحك الاخري علي غيرة زوجها حتي من صغيره
"علي إحدي الطاولات"
كانوا يجلسون رائد وأريج ومعتز ورهف 
=دن رائد من أريج وهو يقول : حاسة بتعب او حاجة يا روحي..
-كانت تشعر ببعض الألم ولكنها أخفت عليه حتي لا يقلق لتقول بكذب: لا يا حبيبي أنا كويسة..
"عند معتز ورهف"
=معتز بمزاح: كرومبتي ما تجي نرقص سلو سوا 
-رمقته رهف بغيظ وهي تقول بتزمر طفولي: عااااا متقوليش كدا تاني يا معتز.. انا مش كرومبة وبعدين هو مش إبنك اللي مخليني كدا ..
=ضحك بتسلية وهو يدنو منها ويقول : أنا بهزر معاكي يا كرومبتي .. ليرفع يده بدعاء وهو يقول ياااارب فترة الحمل دي تخلص لحسن أنا شوفت فيها العجب ..
=ليتدخل رائد وهو يقول بمزاح: بتدعي علي مين يا فقري 
-معتز : لا ده أنا بدعي إن فترة الحمل تخلص ولا إنت مش معايا في الموضوع ده؟
=غمزه رائد ليقول: ليه يا ميزو دي حتي فترة حلوة بتشوف حبيبتك بكل الصفات مرة مجنونة ومرة عاقلة ومرة بتعيط من غير سبب ومرة تتعصب عليك بردو من غير سبب لينظر الي أريج بحب ويقول : وفي تلك الحالات بتبقي زي القمر ..
-لتقوم رهف بلكز معتز بقوة وهي تقول : شايف الكلام مش أنت اللي كل ما تلقني متعصبة أو بعيط تقول أنا كان مالي ومال الجواز
=رمق معتز الاخر بغيظ: وهو يقول ماشي يا عم النحنوح انا معاك في كل ده بس هل يُعقل أن رهف تصحني الفجر و تقولي نفسي في الكيوى أقولها حاضر يا حبيبتي الصبح يكون عندك تعيط وتقولي مليش دعوة انا عايزاه دلوقتي ..
=ضحك رائد وهو يقول: هههههه حصلت كتير يا ابني بس لازم نستحمل أنت مش عارف هما بيعانوا قد إيه في الحمل ده..
-زم شفتيه وهو يقول : أدينا مستحملين ياخويا لما نشوف أخرتها
______________★
"في المكان الخاص برقص العرسان"
كان يحتضن خصرها بكفيه بتملك وتضع هي كفيها الصغيران علي صدره بخجل ويتمايلان علي نغمات أغنية "أصالة روحي وخدني" وكأن كلمات تلك الاغنية توصف قصة حبهما ، كانت عيناه تتحدث بما يحمله قلبه من عشق وسعادة بتملك معشقوته الذي تعب كثيرًا حتي يصل لها و لتلك اللحظة ، والحال لا يختلف كثيرًا عندها فكانت تشعر برقصات دقاتها التي تنغامت مع مشاعرها ليعزفوا سيمفونية رائعة  
 "روحى وخدانى تاخدنى معاك"
وعايزانى ادوب فى هواك
واقولك امرك اامرنى
منايا رضاك
معاك انت الحياة تتعاش
ومن غيرك ديه ماتسواش
"وطول عمرى انا وقلبى بنستناك
_____$ 
أنتهي اليوم بسعادة الجميع ليأخذ العريس عروسته ويصعدوا الي ذلك الجناح المخصص للعرائس ليقفوا علي أول ذلك الممر الطويل المفروش بالورود الحمراء لينتهي بجناحهم الذي ستبدأ حياتهم فيه..
-أتسعت عيناها بفرحة وهي تري تلك الورود المتناثرة تحت قدميها ومن ثم نظرت له بخجل ليقابل نظرتها بأخري ولكنها تختلف فهي نظرة شوق ولهفة لينحني قليلًا ومن ثم يحملها لتجد نفسها فجأة في الهواء شهقت بخجل وهي تقول : بتعمل إيه؟!!!
=تكلم وهو يذهب بإتجاه الجناح : بشيلك يا روحي هكون بعمل إيه يعني!!
-دفنت وجهها بخجل داخل صدره لتسمع تلك الدقات التي كالطبول المتناغمة لتسري في أوصالها رجفة خوفًا من لهفة ذلك العاشق الثائرة مشاعره ..
وصلوا الجناح وقام بانزلها ومن ثم قم بنزع جاكيته لترجع هي الي الخلف خطوتين وتقول وهي ترفع سبابتها في وجهه : أنت هتعمل إيه يا فياض؟!
=تقدم خطوتين وهو يفك زارير قميصه و يقول بغمزة : هطالع كل التأخر اللي أخرتي في جوازتنا علي دماغك يا روحي 
-صعدت علي الفراش ومازالت ترفع سبابتها في وجهه لتقول بتحذير: أهدي بس يا فيضو خلينا نتفاهم ..
=هز رأسه يمينًا ويسارًا وهو يقول: النهاردة مفيش كلام علشان إنتِ أتكلمتي كتير قبل كدا وبعدين النهاردة محتاج فعل مش كلام ، وبحركة مفجأة أصبح أمامها علي الفراش كادت أن تهرب ولكن هيهات كيف لها أن تهرب من بين يده ليقول بمكر: وقعتي في أيدي يا يويو كدا بردو تفرهدينا الفرهدة دي ومن ثم قام بتقبلها قبلة ثائرة من عاشق توق لها كثيرًا لتقلب الي قُبلة شغوفة ومن بعد ذلك الي حنونة ليشعر بارتجفها تحت يده وتزيده تلك الرجفة من أحتوائه لها لتشعر هي بهدوء ثورته قليًلا ومن ثم يبتعد وهو يقول بنبرة مخنوقة بمشاعره: بحبك أوي يا حياتي.. لتبدأ حياة عاشقان أخرين جمعهم القدر في صدفة غيرت حياتهم الي الافضل لينعموا بها دون قيود و دون خوف "فقط عشق"   
____________★
بعد طلوع فياض وحياة الي جناحهم  أحست أريج انها لم تعد تحتمل ذلك الآلم تحملت علي نفسها حتي خرجوا خارج القاعة ، كانوا يمزحون ولم يلاحظ أحدٍ أن أريج متعبة حتي رائد كان يمزح مع مصعب ومعتز ، ليسمع بعد ذلك صرخة أريج ، ألتفت خلفه ل يرها تستند علي السيارة وتنحني بتوجع ويعتلي وجهها التعب الشديد ، ركض إليه ومن وراءه مصعب ليظهر علي وجوههم القلق والخوف ، وكانت ماسة تخرج من القاعة وهي تحمل ليث وبجانبها رهف ليتجمعوا جميعهم حولها وهي تآن وتنساب دموعها ..
=رائد بقلق وخوف: مالك يا أريج ؟!
-تمسكت بملابسه بقبضة يدها وهي تقول ببكاء: تعبانة أوي يا رائد 
=إبتلع مصعب ريقه وهو يري وجه أريج الذي يعتلي التعب والآلم ليقول : التعب ده من أمتي يا أريج ؟!
-رفعت عيناها التي تكسوها الآلالم وهي تقول: من أول الفرح يا آبيه  بس كانت آلام خفيفة إنما دلوقتي لا تحتمل ..
=جز رائد علي أسنانه ليقول بعتاب : ليه يا أريج مقولتِش من الاول وأنا سئلتك كذا مرة وأنتِ قولتي كويسة.
-لتتحدث ماسة بقلق: يا حبيبتي.. ده إنتِ شكلك تعبانة قوي ..
-رهف بخوف عليها: يا جماعة إحنا هنفضل نتكلم كدا كتير يلا نأخدها المستشفى..
=تحدث مصعب موجه حديثه إلي ماسة وهو يقول بأمر لا يقبل النقاش: ماسة تعالي أركبي مع الحارس علشان يوصلك القصر وأنا ه‍ أروح معهم ..
-ماسة بأعتراض: أنا عايزة أجي علشان أطمن علي أريج..
=نظرة واحدة منه جعلتها تنصاع لامره وتتجه إلي السيارة وهي تقول بزمجرة: كنا بعتنا ليث مع الحارس وأنا أجي معاكم أنا كدا ه‍ أفضل قلقانة..
=مصعب بهدوء: لا مش عايزك تقلقي ركزي إنتِ مع ليث وأنا ه‍ أطمنك بالفون..
- أماءت له ليغلق هو باب السيارة التي ذهبت سريعً ل يري أختفها ومن ثم يرجع إلي شقيقته ليستقل الجميع السيارة فقد تولي معتز القيادة وبجانبه جلس مصعب وبالخلف جلست أريج التي زادت آلامها أضعافٍ لتطلق صرخات متتالية وبجانبها علي اليمين رائد الذي يمسك يدها و يحاول أن يهدئ من روعها وعلي الجنب الاخر رهف التي تلمع عيناها بالدمع علي توجع شقيقتها..
وصلت السيارة أمام المشفي ليترجل الجميع متجهين إلي الداخل ، بعد مدة كان يقف الجميع منتظرين خروج الطبيب من غرفة الكشف ،  ليخرج والقلق يعتلي وجهه ويتحرك سريعً وهو يهتف مناديًا علي الممرضة التي أتت سريعًا وهي تقول : نعم يا دكتور
-الطبيب : حضروا غرفة العمليات بسرعة حالة ولادة متعسرة 
=سأله رائد والخوف يعتلي وجهه: ولادة إزاي يا دكتور أنا مراتي في السابع لسه!!!!!!!
-الطبيب بعملية: لازم تولد حالًا وإلا هيكون في خطر عليها و علي الجنين و عايز منك أقرار بالموافقة علي أي قرار أنا هأخده وأنا داخل العملية..
=إبتلع ريقه وتسرعت ضربات قلبه ليقول بخوف: ليه يا دكتور هي وضعها خطير ولا إيه أرجوك قولي حالة زوجتي إيه؟!
=ليسترسل مصعب قائلًا بخوفٍ علي شقيقته: من فضلك أهم حاجة أختي اعمل أي حاجة المهم أختي تكون بخير..
-الطبيب : أن شاء الله بس خليكم عارفين أن لو أطريت ممكن أضحي بالطفل..
=رائد: أعمل اللازم يا دكتور أهم حاجة أريج تكون بخير ..
مضي الطبيب الي داخل غرفة العمليات ، وخيم الحزن والقلق علي الجميع ل يرمي رائد بثقله علي المقعد ويحتضن وجهه بكفيه وهو يدعي الله أن تصير زوجته بخير ، وكانت رهف تبكي في صمت في أحضان زوجها الذي كان يربت علي ظهرها وهو يقول : علي فكرة يا رهف كان المفروض ترواحي إنتِ كمان زي ماسة أنا خايف عليكِ لحسن تتعبي
-ردت بصوتها المخنوق ببكاء:مش ممكن أسيبها يا معتز دي كانت تعبانة أوي .. ل ترفع رأسها الي السماء وتقول برجاء: يارب احميهم يارب
معتز: أن شاء الله يا حبيبتي بس بلاش عياط علشان إنتِ كمان متتعبيش..
ثلاث ساعات مروا عليهم وكأنهم ثلاث سنوات ليخرج الطبيب اخيرًا وهو يقول بتنهيدة متعبة:الحمد لله الأم والطفل بخير ومن ثم نظر لرائد وهو يقول : مبروك جالك ولد وعلي فكرة الولد ده قوي أتمسك بالحياة لآخر نفس فيه..
تهلهلت وجوههم بالفرحة والسعادة ليحمدوا الله علي استجابة دعاءهم ليقول رائد بصوت فارح: ممكن أدخلها يا دكتور؟
-الطبيب: آه ممكن بس هي لسه مفاقتش من البنج ه‍ تفوق خلال ربع ساعة 
=أماء له ومن ثم مضي الي الداخل حتي يري زوجته بل معشقوته..
=أما في الخارج أتصل مصعب ليُبلغ ماسة أن أريج أنجبت مولودها بخير
"داخل الغرفة التي بيها أريج"
-فتحت عيناها لتجد رائد ممسك بيدها وترتسم علي وجهه إبتسامته التي تزيده وسامة وهو يقول: حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي ..
-رفعت يدها علي باطنها لتجد ذلك الانتفاخ قل كثيرًا لتقول بذعر وهي تحاول النهوض: فين إبني!!!! جرا له حاجة أرجوك متخبيش عليا يا رائد 
=أقترب منها وأحتوها وهو يقول: أشششش أهدي متقلقيش هو بخير وشوية كدا هيجبوا بس لازم يفضل تحت الملاحظة الكام ساعة دول..
-أستكنت مكانها وهي تحمد الله علي حماية طفلها من الخطر ..
=طبع قبلة علي مقدمة رأسها وهو يقول : الدكتور قال أن إبننا قوي وكان متمسك بالحياة وبم أنه قوي ف أنا قررت أسمي فهد "فهد رائد الدالي" إيه رأيك؟
-إبتسمت بوهن وهي تقول بمزاح: يعني بابا يسمي إبن آبيه مصعب "ليث" وأنت عايز تسمي "فهد" إيه حكايتكم؟!
=غمزها وهو يقول: علشان يستلموا مكانا لما يكبروا و انا أفضلك يا جميل وبعدين لازم نسمي أسماء قوية علشان لما يكبروا يكون شخصية قوية ومحدش يقدر عليهم في السوق.. 
-ماشي اللي تشوفه "فهد" أسم جميل بردو وأنا كمان عايزاه قوي زي باباه ..
=طبع قُبلة علي يدها وهو يقول بأبتسامة:أن شاء الله يا حبيبتي..
__________________★
"في مكان آخر علي إحدي الجبال كانت تقف سيارتين أمام بعضهم و في المنتصف يقف "علي السباعي" وشخص أخر يبدو من هيئته الثراء الفاحش يضع يد في جيب البنطلون وباليد الاخري بين أصابعه يضع سيكاره ليقول بنبرة تشبه الموت: ها يا "علي" الشحنة علي وصول جهز تتدخلها ب اسمك ؟!
-إبتلع ريقه ليقول بنبرة مهزوزة :أنا بس عايز أعرف الشحنة دي فيها إيه؟!! هدخل حاجة ب أسمي و أنا مش عارف هي إيه يا مستر جون؟!
= رد الاخر بسخرية وهو يقول: بص يا "علي" أحنا بنحب القلب القوي اللي يدخل معانا بدون خوف و علشان أريحك هي شحنة أدوية..
-عاقدة حاجبه وهو يقول : لما هي بالبساطة دي مدخلتش ب أسمك أنت ليه؟! أنا عايز أبقي شريك من برا برا
=نفخ دخان سيكاره وهو يقول: لا يا حبيبي مينفعش وبعدين يا "علي" أنت دخلت عش الدبابير برجلك يبقي تنفذ ومن ساكت ومن غير أسئلة كتير ومن ثم غادر المكان وهو يقول : هستني تلفونك تبلغني فيه إنك أستلمت الشحنة.. ليستقل سيارته ويمضي من أمام "علي" الذي وقف يطالع أختفاء تلك السيارة وهو يستشيط غيظًا ليقول بصوت عالي: الله بخربتك يا دارين الزفت وبيت معرفتك السودا أنا كان إيه وقعني الواقعة السودا دي ربنا يستر ...
______________★
"في شقة حازم"
دخل يتخبط في أي شىء نتيجة المخدر الذي يتعاطه ليجد دارين أمامه وتحدقه بغيظ وهي تقول : كل يوم علي الحال ده ترجع وانت بتتطوح شمال ويمين أنا زهقت منك يا حازم 
=أقترب منها وهو يقول بنبرة غير مفهومة: مش إنتِ مش راضية تشغالني معاكِ عايزة إيه مني بقي..
-دارين: أشغلك ازاي وانت بالمنظر ده؟!!! وبعدين أنا كل شغلي في البورصة هتشتغل إيه مش فاهمة!!!! 
=حازم بنبرة غير مفهومة : ساعدني أفتح مشروع ..
-لوت شفتيها بغيظ وهي تقول : مشروع!!!!!!! فوق أنت الاول من الزفت ده وبعدين نشوف الموضوع ده..
=أرتمي علي الأريكة وغطا في سُبات عميق..
-لتتذكر هي مقابلتها مع الطبيبة"
-دارين بلهفة : طمنني يا دكتورة انا حامل ؟! 
-الطبيبة : مع الاسف الحمل عندك صعب جدًا يا مدام دارين عشرين في المائة ممكن يحصل حمل..
-دارين: ازاي دي مجتش بقلها شهرين..
-الطبيبة بعملية: دي لغبطة هرمونات مش أكتر.. 
خرجت من عند الطبيبة وهي معترضة علي حكم وقضاء الله و إزداد غلها وحقدها علي كل من أنجب طفلًا ...
______________★
"بعد مرور شهرين"
فاق معتز علي صراخ رهف التي تتمسك بملابسه وتضربه كلما يزيد وجعها وهي تقول بصراخ:آآآآآآه إلحقني يا معتز أنا بولد آآآآآآه
=ليقوم معتز وهو يتخبط و يمشي في جميع أرجاء الغرفة ويرتدي أشياء ليس لها علاقة ببعض ويقول: إهدي يا حبيبتي وخدي نفس وطلعي ليقوم هو بعمل تلك الحركة وكأنه هو الذي سوف يلد 
-عااااااااااا بسرعة يا معتز أنت بتهبب إيه ؟!!
=معتز بلهفة: حاضر حاضر يلا بينا وكاد أن يحملها لتصرخ الاخري بيه وهي تقول :هات حاجة ألبسها يااااا معتز ه‍ أمشي باللانجيري!!!!!!!!!!
=خبط بيده علي جبهته ليقول بغيرة: لا طبعًا.. ما إنتِ لو تبطلي تصرخي.. إنتِ موترني ومن ثم تقدم الي خزينة الثياب ليخرج لها ملابس ومن ثم قام بمساعدتها..
-رهف ببكاء: آآآه هو يعني انا بصرخ بمزاجي .. منك لله يا معتز أنت السبب عااااااااا
=تجهل غضبها ومن ثم حملها ومضي الي المشفي 
" لينتهي بهم الحال في غرفة بالمشفي وهي ترقد علي الفراش وبجانبها سرير صغير به طفل جميل ليهنئهم الجميع ويسأله مصعب : هتسمي إيه يا معتز ؟؟
-لتتحدث رهف سريعًا وهي تقول:يسميه ده إيه!!!! هو كان تعب فيه.. أنا طبعًا اللي هسميه
-ماسة بفضول: هتسمي إيه يا رهف ؟
-رهف:هسميه "آدم "
=لينطق معتز ب أعتراض : آدم ده إيه!!!!! لا يمكن أبدًا ده أسم مش حلو خالص..
-رهف بغيظ: معتززززززززز
=ليقول الاخر بطريقة كوميديا : خلاص تنزل المرة دي إنما المرة الجاية لا يمكن أبدًا
تعالت ضحكات الجميع ليقول مصعب بمزاح: الله يرحمك يا رجولة..
-معتز بمزاح: يا عم مصعب الحكومة ميتقالهش لا أبدًا مش ناقصة نكد...
-فياض بضحك: بصراحة في دي معاك حق.. لينظر بجانبه علي حياة وهو يقول : كله إلا الحكومة ومن ثم يقطع حديثه وهو يري وجهها الشاحب ليقول بقلق: مالك يا حياة؟!وكانت تلك الكلمة هي أخر شىء سمعته بعد أن فقدت وعيها ل يلتقطها هو ب يده قبل أن تسقط أرضً وهو يقول بلهفة : حياااااااة..
وقف الجميع أمام غرفة الكشف ليخرج الطبيب ويسأله فياض بقلق: خير يا دكتور زوجتي مالها ؟!
الطبيب بعملية: مبروك المدام حامل في شهرين ...
ليتهلهل وجوه الجميع بالفرح والسعادة من ذلك الخبر السعيد..
لتتوالي الايام وتمضي ويأتي يوم ولادة حياة وتنجب طفل غاية في الجمال..
-ماسة بحب: الله يا يويو ده جميل أوي نوية تسميه إيه؟!
لينطق فياض سريعًا وهو يقول بفرحة: "قُصي فياض"
الجميع : الله ده أسم جميل مبارك عليكم...
__________________$
تتوالى الأيام  وتمضي ليمر خمس سنوات  وكأنهم غمضة عين ولكن خلال تلك السنوات الماضية  قد حصلت تطورات  كثيرة لجميع أبطالنا وتعرضوا لكثير من المكائد التي أستطعوا أن يتصدوا لها بتكاتفهم وكانوا  كالسد المنيع لها ، هل مرور الايام و السنوات أخمدت الحقد والغل ؟! أم أنه زاد وتراكم؟!!
"في فيلا رائد"
كانت تقف في المكان الخاص بتحضير الطعام شاردة الذهن تفكر في ذلك البخيس الذي يهدد حياتها من جديد لتأتيها رسالة اخري ألتقطت الهاتف وقامت بفتحها لتتسع عيناها بصدمة عندما تري تلك الصورة ومن بعدها تلك الرسالة "(إيه يا حلوة مردتيش عليا ليه بس أظن بعد الصورة دي مش محتاج أتكلم كتير ياريت
 نتقابل في العنوان ده و أوعدك هتكون أخر مرة ولو رفضتي تجي يبقي الصور هتكون أون لاين في كل مكان سلام 
             يا حلوة "حازم")
=دخل رائد بابتسامة وهو يدنو منها ويطبع  قبلة علي إحدي وجنتيها ليقول : أنا اتأخرت ولازم أنزل أفطري إنتِ والولاد 
-امأءت له وهي تحاول أن تظهر عادية ومن ثم تركها وذهب 
بعد مدة أتخذت قرارها الذي هيئه لها شيطان غضبها لتفتح الدُرج ومن ثم سحبت سكينة طعام وخرجت لتجد "فهد" الذي أصبح عمره خمس سنوات لتدنو منه وتطبع قبلة حانية  علي خده وتقول وكأنها تودعوا: فهد يا حبيبي خلي بالك من معاذ أخوك أنا رايحة مشوار و راجعة 
- أماء لها الطفل وهو يقول : حاضر يا مامي 
= هتفت مُنَاديا علي المربية التي أتت مهرولة إليها وهي تقول :أيوا يا ست أريج؟
-أريج  : خلي بالك من الولاد علشان أنا خارجة.. 
-حاضر يا ستي ..
ومن ثم خرجت أريج متوجها الى ذلك العنوان الذي أرسله حازم إليها لتصل بعد مدة أمام باب الشقة لترفع يدها المرتجفة وتضغط زر الجرس ليُفتح الباب ولكنها لا تجد أحدٍ دخلت وهي تهتف بغضب: أنت فين يا حيوان وديني ل أقتلك يا..... لم تكمل الجملة لتجد حازم مفترش الارض والدماء تسيل منه و يبدو من هيئته أنه فقد حياته رفعت يدها وهي تشهق بصدمة ووقعت من يدها تلك السكين أرضً لتأتيها بعد ذلك يد تكمم فمها بشىء ما وتغيم  عيناها من تأثير ذلك المخدر ....
_____________________$
"في مكتب المباحث"
كان يجلس فياض مع صديق عمله سعد في المكتب الخاص بيهم فقد أستطع أن يوصل لرتبة عالية خلال تلك  الفترة ليتلقوا بلاغً من مجهول عن جريمة قتل حدثت  في شقة ما ليتفجأة فياض أنه نفس عنوان حازم ومن ثم قام سريعا هو يضع سلاحه  في خصره ليقول بحماس يلا بينا يا سعد ..
بعد مدة وصلوا إلي تلك الشقة..
= دخل فياض لتتسع عيناه بصدمة عندما يري أريج التي فاقت عند دخوله لتجد السكين في يدها وتنظر لفياض  وتهز رأسها بالنفي والدموع متحجرة في عيناها وهي تقول بذعر: لا مش أنا مقتلتوش والله ما أنا مش أنا
-سعد بصوت عالي: نعم يا روح امك  يعني السكينة في إيدك وتقولي مقتلتوش!!!!!!!!
=رمقه فياض بغضب وهو يقول: بس يا سعد أنت متعرفش دي تبقي مين ومن ثم أخرج هاتفه وأجرا أتصل برائد وأخبره أنه يريده ضروري لينصاع الآخر ويأتي بعد مدة من الوقت
<أتسعت عيناه عند دلوفه ليري محبوبته أمامه وحالتها يرثي لها وحازم مفترش الأرض غارقً في دماءه لتقوم هي بلهفة و تركض عليه وهي تبكي وتستنجد به قائلة: ألحقني يا رائد أنا والله ما قتلته والله أنا بريئة..
<أحتواها بين ذراعه وهو يقول بذهول: أريج!!!!! إيه اللي جابك هنا أنا مش سايبك في البيت؟!!!!!!
-قصت عليه كل ما حدث...
<أعتلي وجهه الغضب ونظر لذلك الغارق في دماءه ومن ثم بصق عليه وهو يقول بغل: أقسم بالله لو كنت عايش لكنت قتلتك بإيدي يا...... ، من ثم نظر لها بغضب وهو يقول بلوم: ليه أتصرفتي  من نفسك وليه طلعتي من البيت أصلًا كنتِ قولت لي ..
-أريج ببكاء: أنا آسفة يا رائد بس خوفت  أقولك تودي نفسك في داهية ومن ثم تعالت شهقتها وهي تقول: أوعي تسبني يا رائد أنا بريئة..
<ضمها أكثر إليه وكأنه يريد أن يخبئها بين ضلوعه خوفً من المجهول لينظر إلي فياض ويقابل الأخر نظرته بنظرة أخري متآسفة تعني أنه لا يستطيع مساعدته..
-تقدم سعد وهو يقول: أنا لازم أخد المدام لان هي المتهمة الوحيدة في الجريمة دي..
<وقف أمامها كالسد المنيع وهي تختبئ وراءه ليقول بنبرة تحذيرية: أنا زوجتي بريئة هي بتقول أن حد كممها بمخدر وأكيد الطب الشرعي هيثبت ده وأنا مش هسمح لك تأخدها 
=حل الصمت علي فياض لا يعرف كيف يساعدهم ف تلك هي الإجراءات ولابد من تنفيذها..
-سعد : دي إجراءات ولازم تتنفذ أنا قدمي جريمة كاملة والقاتل الأساسي اللي قدمي هي زوجة حضرتك ف بلاش أستخدم العنف
<دفشه بقوة ومن ثم أمسك يد أريج وركضوا سريعًا خارج الشقة ليقوم سعد ويشهر سلاحه ولكن منعته يد فياض القوية وهو يقول: أوعي تضرب بالنار يااااااسعد أنا هجيبهم
"بعد مدة"
 كانوا في غرفة نومهم وهو يرتب حقيبتها بسرعة فائقة ويقول:إنتِ لازم تهربي من هنا بسرعة أكيد اللي مخطط للجريمة دي عارف هو بيعمل إيه ومخطط كويس ..
-أريج ببكاء: هروح فين؟!!!!
<أمسك يدها وهو يحثها علي الذهب سريعًا ليقول: فأي مكان المهم أن الحكومة متوصلكيش  ليهبطوا الدرج حتي يصلوا إلي باب الفيلا ليمد يده ويفتحه ويتفحأة بفياض ومصعب الذي عرف بالخبر من فياض  وأتي مهرولًا..
<رائد بنبرة مرعبة: مش هسمحلك تأخدها يا فياض حتي لو فيها موتي..
-أرتمت أريج في حضن شقيقها وهي تبكي وتقول: والله بريئة يا آبيه..
=ضمها أكثر وهو يربت علي ظهرها ليقول بحنان:عارف يا حبيبتي بس لازم نلاقي القاتل علشان براءتك تظهر ..
-وصل سعد ومعاه قوة وهو يقول بغيظ: أنا هعدي اللي حصل ده بس علشان خاطر فياض وياريت حضرتك تتفضلي معايا بهدوء ومن غير شوشرة ، ومن ثم أخذها تحت بكاءها وانهيارها وأعترض رائد الممسك بيدها ويحاول منعهم ولكن هيهات فهذا هو القانون..
خرج "فهد " ذلك الصغير ليري المشاهد وهو يبكي ويقول :مامي ياااااا مامي ليترسخ في ذهنه ذلك المشهد طوال العمر ....
________________________$
في ڤيلا يبدو علي ساكنها الثراء الفاحش يدخل أحد العاملين لديه ويعتلي وجهه الخوف وهو يقول بتلعث: مستر جون الحكومة مسكت الشحنة وقبضوا علي "على" وعرفوا أن الادوية مش عادية وأنها مخدرات
هب واقفً من علي مقعده وهو يقول بغضب: أتمسكت إزاي يا أغبية؟!
الشاب: الحكومة عملت كمين وبعد ما الشحنة دخلت وكنا هنستلمها من "علي" بكل سهولة لقينا الحكومة حوالينا في كل مكان بس أنا قدرت أهرب وجيت أبلغك علشان تلحق تهرب..
-جلس بثبات وهو يقول: أهرب ليه ؟! أنا مفيش حاجة ب اسمي كله حاجة بأسم "علي السباعي" 
_____________★
في غرفة الاعترافات كان يجلس ويعتلي وجهه الخوف لا يلاحق علي كم الاسئلة الموجهة إليه من المحققين الذين يقفون أمامه ويستندوا بأيدهم علي المكتب ليقول أحد المحققين بصوت عالي : أنطق وأعترف مين اللي معاك في الصفقة ديه؟!
المحقق الآخر : أحنا عارفين كل حاجة بس عايزين أعترف منك علشان تساعدنا نقبض علي المافيا اللي بدخل البلد سموم وكل غرضها القضاء علي شبابها
-علي بصدق: انا معرفش أنها شحنة مخدرات والله العظيم ما أعرف..
=المحقق بصوت غاضب: أنت بقلك خمس سنين شغال معاهم وجاي دلوقتي تقول معرفش ليخبط بيده علي المكتب وهو يقول : أنت متهم بالتواطؤ مع أكبر شبكة مافيا مش بس كدا الشبكة دي مصدرها ناس من برا البلد ناس قاصدة تبوظ شبابنا ناس قاصد تخلينا في نقطة الصفر أنطق يا "على" يا سباعي مين الرأس الكبيرة ..
-أتسعت عيناه بصدمة من معرفته لمدي الكارثة الذي أوقع نفسه فيها بسبب طمعه ليقول وهو يطأطأ رأسه : أنا هقول للحضرتك علي كل حاجة ليقوم بقص كل شىء مر منذو دخوله معهم في تلك الصفقات..
-الضابط بسخرية: يعني أنت اللي متهم قصدنا دلوقتي وهما هيهربوا بعملتهم كالعادة ويدوروا علي كبش فدا جديد للاسف مفيش أي دليل يثبت تواطؤهم معك مبروك عليك لبس الليلة يا "علي"
في قصر الألفي"
خيم الحزن علي الجميع بعد القبض علي أريج بتهمة قتل حازم كانوا يجلسون في بهو القصر ، وكان رائد حالته يرثي لها فكان يحتضن أبناءه "فهد ومعاذ" ومصعب يجلس علي أحد المقاعد ويحتضن وجهه بكفوفه وماسة بجانبه تربت علي ظهره حتي تواسيه ، ورهف تبكي ومعتز بجانبها يحاول تهدأتها وأمينة و سميحة و حياة  قد أتو بعد معرفتهم للأحداث وأسماعيل جالس علي احدي المقاعد يشعر بتعب ولكنه يحاول التماسك أمام الجميع ، أما ناهد فحالها ك حال أي أم تبكي بحرقة علي أبنتها المحبوسة بدون وجه حق ..
-أجتاحه الغضب ليقول بقهر : أنا هفضل قاعد كدا و زوجتي مرمية في الحبس معرفش بيعملوا فيها إيه؟!!!!!!!
=حاول التماسك ليقول بهدوء يعكس داخله: أهدي يا رائد أحنا مش بأيدنا حاجة لازم نستني التحقيق يخلص وتقرير الطب الشرعي وبعدين أريج لحد دلوقتي في مكتب فياض تحت مسئولته مدخلتش الحبس..
-هب واقفً ليقول بثورة عارمة : أنا كنت ههربها أنتوا اللي حشتوني يا مصعب لتنزل دموعه وما أغلي دموع الرجال ليقول بصوت مخنوق: أنا حاسس أني هموت يا مصعب روحي بتتسحب مني .. أريج مش بس زوجتي دي روحي عارف يعني إيه روحي 
-بكي فهد وهو يقول : بابي أنا عايز مامي مليش دعوة ، لتأتي ماسة وتحمل معاذ الذي يبلغ من العمر سنة وتربت علي فهد وهي تقول: تعالي يا فهد ألعب مع ليث وحارث وقصى وآدم كلهم بيلعبوا في الحديقة برا..
-أماء لها الطفل ومن ثم تمسك بيدها وخرجوا الي الحديقة..
-بعد مدة من الوقت سمع الجميع صوت لأطلاق النار خارج الحديقة ليهبوا الجميع ويركضوا الي الخارج خوفً علي أطفالهم ويركض جميع الحراس الي تلك السيارة ويصبح دخول القصر سهل المرام ، قبل دلوف الجميع اللي الحديقة وأثناء اطلاق النار الذي غرضه التشتيت أحست ماسة أن أحدًا خلفها كادت أن تلتفت ولكن تم حقنها بمخدر جعلها تفقد وعيها ومن ثم حملها ذلك الشخص وخرج بيها سريعًا الي خارج القصر وأستقلوا السيارة الاخري التي تنتظروهم ومضوا إلي وجهتهم..
=ركضوا مصعب ورائد ومن وراءهم معتز وأسماعيل ليقول مصعب موجه حديثه إلي الحارس: عرفت تشوف رقم العربية  
-الحارس: مع الآسف من غير رقم وبعدين هما كانوا بيضربوا في الهواء ومش مصوبين ناحية القصر ..
=عقد حاجبه وشرد لوهلة ومن ثم أيقن أن ذلك الاطلاق هو تمويه لفعل شىء آخر لينظر حوله بذعر وهو يهتف بالجميع أمنوا مداخل ومخارج القصر يا شوية أغبية.. ليأتي له أبنه "مهاب " الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وهو يقول ببكاء: مامي .. عمو..شالها..
=نزل مصعب لمستوي الطفل حتي يحاول أن يفهم ماذا يتحدث ليقول مصعب: بتقول إيه يا مهاب أنا مش فاهم؟! ليكرر الطفل تلك الكلمات ويفهم مصعب أن أحدًا خطف ماسة ليقول بذعر وهو يقف: ماسة فين؟! ثم ركض في جميع الانحاء ليبحث عنها ولكن ينتهي به الحال أن لا آثر لها ،
اتصل مصعب سريعًا بفياض حتي يبلغه ما حدث ، بعد مدة من الوقت وصل فياض ومعه بعض رجال الشرطة ثم عاينوا القصر ليحاولوا إيجاد أي آثر ..
=أعتلي وجهه الغضب ليقول بعصبية : أنا عايز أعرف مين اللي عمل كدا؟! مين ليه يد في اللي حصل  إذا كان "على السباعي" محبوس وحازم مات مين اللي عايز يآذينا مييييين ومن ثم خبط الطاولة بعصبية
-فياض: أهدا يا مصعب أحنا هنعرف أزاي نرجع ماسة واللي عمل كدا هيتحاسب..اللي مخطط عارف هو بيعمل إيه واللي خاطط أن أريج هي اللي تلبس تهمة قتل حازم هو نفسه اللي خطف ماسة ولو قدرنا نوصل ليه يبقي المشكلة أتحلت..
-دلفت إليه امرأة بعمر الستون عام لم يتعرف عليه أحدٍ إلا إسماعيل الذي واقف وهو يقول بذهول:سهير إنتِ عايشة؟!!! طب ليه هي قالت أنك موتي!!!!!
-سهير بدموع: أكيد دارين الي قالت لكم كدا صح ..
الجميع مصوبوا نظرتهم إليه تلك المرأة بتعجب لا يعرفوا هويتها 
-لتسترسل سهير حديثها وهي علي نفس حالتها من البكاء: أنا بقالي أكتر من خمس سنين وانا بدور علي دارين في كل مكان ومجاش في دماغي أنها تكون في مصر 
=مصعب: أنت زوجة عمي؟!!!!!طب ليه دارين قالت إنك موتي!!!
-سهيربحزن: بنتي دارين عندها مرض نفسي خطير وممكن تآذي أي حد حتي لو معملش معها أي شيء كفاية بس أنها تحطه في دماغها وكانت في مصحة نفسية بس هربت منها بعد ما قتلت الممرضة اللي كانت بتعتني بيها.. 
نزلت الصدمة علي الجميع لينطق مصعب والخوف يعتلي ملامح وجهه : ماسة.. ثم نظر لفياض وهو يقول : أكيد دارين هي اللي قاتلت حازم وهي اللي خطفت ماسة..
-ليقوم فياض بأمر جميع رجال الشرطة بالبحث في كل مكان يمكن أن تتوجد بيها دارين ومراقبة هاتفها لمعرفة مكان تواجدها..
___________________★
في غرفةٍ اضاءتها خافتة تململت ماسة التي شعرت بثقل رأسها من آثر ذلك المخدر لتفتح عيناها ببطء وتذعر عندما تجد نفسها مكبلة بالحبال  ، نظرت حولها لتجد الباب فُتح ودلفت إليها دارين وهي تقول: كل ده نوم يا حلوة تؤ تؤ ده إنتِ نومك تقيل أوي مكانش حتة مخدر اللي يعمل فيكِ كدا!!!!
=ماسة بذهول: إنت!!!!! 
-إبتسمت بشر وهي تقول: أيوا أنا ليه مستغربة؟!
=ماسة : إنتِ عايزة إيه؟! وليه خطفني أنا عملتلك إيه؟!
-أقتربت منها دارين ثم أمسكت خصلاتها بقوة وهي تقول بشر: عايزة أحرق قلبه عليكِ زي ما فكر في يوم ومد إيده عليا .. عايزة أحرم عيالك منك ، لتطلق ضحكة جنونية وتتغير ملامحها فجأة الي الشر وهي تقول :عايزة آتلذذ بعذبك لان دي هوية المفضلة ، ثم قامت بصفع ماسة عدة صفعات حتي سَلَت الدماء من أنفها و جانب ثغرها 
ماسة بتآلم: آآآه حرام عليكِ إبعد عني أنا معملتش ليكِ حاجة 
_________________★
توصل فياض لمكان دارين من خلال شبكة الهاتف الخاصة بيها ليقول لمصعب بفرحة: لقينا مكانها قال هذا وهو يتحرك ليقوم مصعب بلهفة وهو يقول : طب يلا بسرعة يا فياض قبل ما تعمل فيها حاجة ومن ثم خرجوا متوجهين إلي ذلك المكان ليصلوا بعد مدة الي تلك الشقة..
"داخل الشقة"
-مسكت في يدها زجاجة بيها شىء غريب لتقول بشر: عارفة إيه ده ؟!
-إبتلعت لُعابها بخوف وأعتلي وجهها الذعر لتقول الآخرى وهي تسكب ذلك الشىء علي الارض ويفور بتآكل : دي ماية نار علشان وشك الجميل ده يبقي ملوش ملامح ، كانت تقترب ببطء مميت جعل قلب ماسة تتسرع دقاته كادت أن تصل ولكن أوقفها دفش الباب ودلوف مصعب وفياض و وراءهم رجال الشرطة ليقول مصعب بصوت دوى في أرجاء الغرفة: أبعدي عنها يا دارين
-أمسكت دارين شعر ماسة وهي تقول : اللي هيقرب هدلق ماية النار دي عليها..
=غمز فياض مصعب بأن يحاول تشتيتها ليفهم الاخر وينفذ بحذر خوف ًمن ان تصاب ماسة ..
-أقترب منها فياض بحذر ومن ثم كبلها باحترافية شديدة ثم أقترب مصعب من ماسة وواحتضنها وهو يقول: إنتِ كويسة؟!
-ماسة بدموع: أنتوا جيتوا في الوقت المناسب..
=ربت علي ظهرها وهي بين أحضانه ليقول: الحمدلله يا حبيبتي ومن ثم نظر لفياض وهو يقول :فياض أنا وعدت والدة دارين أن أحنا هنروح علي الڤيلا ..
-فياض : ماشي يا مصعب هي أصلا الاوراق اللي مع ولدتها تبرأها من أي تهمة مع الاسف ..
أخذ مصعب ماسة وخرجوا ومن وراءهم فياض الذي يكبل دارين وذهبوا متوجهين الي قصر الألفي...
_______________________★
"في ڤيلا الألفي"
بعد مدة من الوقت كانوا يقفوا مجموعة من الأخصائين النفسية حتي يأخذوا دارين إلي المصحة النفسية..
-وقفت بجانب إحدي زوايا الجدران ليهتز جسدها بخوف وتقول بنبرة مهزوز :لا مش هروح معاهم .. لا أوعو حد يقرب مني .. مش هرجع تاني للعذاب 
-أقتربت منها والدتها وهي تقول ببكاء:لازم تروحي يا دارين لازم تتعلاجي علشان متأذيش حد تاني.. كفاية كدا.. إنتِ آذيتي كل اللي حوالكِ
-هزت رأسها بالنفي معترضة علي هذ الحديث لتتخيل ما كان يحدث لها من قبل في تلك المصحة وتلك الجدران الباردة وذلك الظلام المخيف وتلك الوحدة فهي ظلت وحيدة سنوات طويلة وكانت تحقد علي ديمة لانها نالت كل شىء اما هي فقد تعذبت كثيرً ، وقف الجميع يشاهد ذلك المشهد ، فكان مصعب يحتضن ماسة ورائد يحتضن أريج التي ظهرت برائتها بعد أعترف دارين بقتل حازم ، ونفس الحال عند معتز الذي يحتضن رهف ، وفياض وحياة  ، وناهد التي تمسك ذراع أسماعيل فقد ترقرقر الدمع في عيناه خزنً علي بنت أخيه فمهم حدث فهي ستظل من دمه 
-تقدموا منها هؤلاء الأخصائين حتي يأخذوها
-لتقول دارين بصراخ : الله يخليك يا مصعب متخليش حد يأخدني ومن ثم أقتربت من ماسة التي رجعت خطوتين الي الخلف بخوف منها لتقول الاخري ببكاء يفطر القلب: والنبي يا ماسة قولوا يمنعهم .. انا أسفة .. والله ما هعمل كدا تاني .. كانت تتقدم من الجميع وتبكي وتتأسف لتقول : حقي عليا يا أريج مش هعمل كدا تاني سامحوني كلكم الله يخليكم..
الجمت حالتها الجميع ، ماذا حدث لها.. أحدث لها تغير كيميائي أهي تلك الشيطانة التي خططت لمكائد وقتلت بدم بارد 
-كادوا أن يسحبوها لتنظر لمصعب  برجاء وترفع يدها علي بطنها وتقول: أنا حامل .. هيموتوا إبني.. 
-أتسعت عين الجميع بصدمة من معرفة حملها 
=حاول مصعب تجاهل الأمر ولكنه فشل ليقول بصوت أمر:أستنوا ومن ثم نظر لفياض الذي فهم غرضه ليقول مصعب:فياض أتصرف مش هينفع الطفل ده يموت وأنت عارف العلاج بيتم إزاي أنا هدخلها مصحة كويسة خلال فترة حملها بلاش يأخدوها 
- فياض: ماشي يا مصعب أنا هعمل الموضوع ده علي مسئولتي الخاص ف مش عايز أي غلط..
=أماء له مصعب و حدقه ب أمتنان 
____________________*
بعد مرور ثمانية أشهر خرج مصعب من المصحة وهو يحمل بيده ذلك الملاك بعد أن ماتت دارين أثناء الولادة وقد كرر مصعب أخذ تلك الطفلة وجعلها من ضمن أبناءه وتولي مسئوليتها كاملة وقد سمها "ديمة"...
"الخاتمة"
"بعد مرور عشرين عام في قصر الألفي "
علي طاولة الطعام كان يجلسوا الجميع لتناول الطعام فكان مصعب يترأس الطاولة وعلي يمينه تجلس ماسة التي أصبحت بسن ما بعد الأربعينيات وبجانبها علي المقعد التالي تجلس أبنتها لورا التي بعمر العشرون وياليها ديمة التي بنفس العمر وعلي الجهة الآخري من الطاولة جلس "ليث مصعب الالفي" الذي بعمر الخامسة وعشرون وهو يرتدي بذلته الميري فهو رائد في القوات الخاصة وبجانبه" مهاب" الذي بعمر الرابع والعشرون وقد أصبح دكتور و يالي ياسين الذي يبلغ من العمر الحادي والعشرين طالب بالجامعة ويدرس تجارة الأعمال ويرأس المقعد الذي أمام مصعب أبيه أسماعيل الألفي أما ناهد فقد توافها الله ... وهكذا أكتملت عائلة الألفي....
(ليث-مهاب-لورا-ديمة)
______________$
"في فيلا رائد الدالي"
كان رائد يُقبل أريج ف برغم مرور السنين إلا إنه دائمًا يشعرها أنها طفلته لتدخل عليهم جودي التي بعمر الثامنة عشر  وهي تهرب من أخيها معاذ الذي بعمر الحادي والعشرين   ليتسمر الاثنان بمكانهم لتقول جودي بمزاح: أوبس!!! لف وأرجع تاني يا معاذ أحنا جينا في وقت مش مناسب..
رائد بغضب مصتنع: مش تخبطوا علي الباب يا كلاب
معاذ بسماجة: أحم...لامأخذة يا ولدي أنت ممكن تقفل بالمفتاح..ومن ثم ركض يتفدي ذلك الشىء الذي قفزه رائد في وجهه ليأتي فهد الذي يرتدي بذلته الميري فهو أيضا رائد في القوات الخاصة ومن فريق ليث ..
(فهد-معاذ-جودي)
_______________________$
"في فيلا معتز"
كانوا يجلسون أمام ما يسمي" بشاشة العرض" ليشاهدوا إحدى أفلام الرعب 
- لتقول رهف بخوف: حرام عليكم  إيه الفيلم الرعب ده هاتوا حاجة عدلة...
=ليرد معتز وهو يرمقها بحب: متخفيش يا حب أنا جانبك أهو تعالي في حضني
آدم : أحم أحم نحن هنا يا والدي العزيز...
شذي بمزاح: بابي ده مش بيضيع فرصة أبدًا ومن ثم قامت بغمز والدها ...
(آدم من نفس فريق ليث في القوات الخاصة )
(شذي بعمر الثامنة عشر )
______________________$
"في فيلا فياض"
مع مرور السنين وصل فياض إلي رتبة اللواء وانتقلوا إلي فيلا بجانب قصر الألفي..
"في إحدى الغرف" 
قصي بغضب : إنتِ يا هانم إنتِ وهي مين الشباب اللي بتعلق ليكم علي الفيس دي ؟!
رسيل بشجاعة: بقولك إيه يا قصى فكك مني ومالكش دعوة بيا خالص ومن ثم ركضت وقفزت علي الفراش وهي تهرب من قبضة يده وتصيح : ياااااا بابا يااااااماما 
جوليا : آبيه بلاش رجعية دول زملاء مش أكتر قالت كلمتها وركضت هي الآخري وهي تصيح مناديا علي والدها و والدتها..
قصى والغضب يعتلي وجهه: أنا رجعي يا...... والله ما أنا سايبكم ومن ثم ركض وراءهم ليوقفه صوت فياض
=فياض: إيه اللي بيحصل هنا ده؟!! سيب أخواتك يا قصي
-أنصاع سريعً لحديث والده ووقف الجميع بصمت لتأتي حياة وتقول : أنتوا مش بتبطلوا خناق .. وأنت يا هانم منك ليها مفيش مذكرة ولا إيه؟!!!
وهكذا كانت حياتهم مع مرور السنين
(قصى من نفس فريق ليث والمكمل لهم )
(رسيل أثنان وعشرين عاما تدرس طب)
(جوليا تبلغ من العمر السابعة عشر )
_______________$
أما أسرة علي السباعي الذي مازال في الحبس تتكون من (سليم علي السباعي خمسة وعشرين عاما وسجي علي السباعي ٢١ سنة)
________
النهاية
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-