رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 هى رواية من كتابة آية محمد رفعت رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الاول 1

في قسم الشرطه الخاص بمكافحه المخدرات
كان هناك شابا يبكي كالنساء لحتي ينال الرحمه التي لم يعرفها قلبه الذي دعس عى احلام وطموحات كثيره بتجاره السموم القاتله ولكن من لايرحم لا يرحمه احد ولكنك اخطاءت بالواقوع مع الديناصور نعم انه لقب اكتساحه بمهاره بعد ان قضا عى اخطر المافيا الخاصه بالمخدرات
الشاب: انا برئ معملتش حاجه الحاجات دي اتحطت في شنطه عربيتي.

لم يستمع الشاب من الديناصور سوي لكمه قويه اصابته بنزيف قوي للغايه
وظل يكيل له الضربات
الديناصور: انت فاكر ان الحوارات دي بتدخل عليا يالا
الشاب بخوفا لم يري له مثيل: والله معملت حاجه فعلا الحاجه دي معرفش عنها حاجه
الديناصور: انت بتكلم الديناصور عارف يعني ايه ورد عليا اخطر تجار مخدرات وكان مصيرهم الهلاك فمتظنش ان حته عيل ذيك ممكن يضحك عليا فتكلم بالذوق كدا وقولي مين الا وراك.

الشاب بخوفا شديد؛صدقيني انا معرفش حاجه عن الحاجات دي
الديناصور: وانا بقا هخليك تعرف
واخذ الديناصور يكل له الضربات القاضيه فلم لا وهو مقدم محترف استطاع ان يصل للرتبه في وقت قياسي رغم صغر سنه
صرخ الشاب من شده ما تعرض له من كدمات مميته
كان الصرخ يستحوذ عى الثسم فواقف عدد من الضباط يتاملون ما يحدث في خوفا شديد لم يتحرك احدا عندما امرهم العميد بتحرك لانقاذ الشاب من براثين الديناصور.

وكالعاده اتي الحصن القوي الوحيد القادر عى الوقوف بوجه الديناصور ولما لا فقوتهم واحده فهو الصديق الوحيد له والرفيق الاقرب لقلبه فهم كالحصن القوي صنعوا اسمائهم في قوات مكافحه المخدرات في اقل مده ممكنه
اقتحم عدي الغرفه وحال بين رفيقه والشاب
عدي: سيف خلاص اهدي.

الديناصور (سيف الانصاري شاب وسيم جدااا ذات العيون الرماديه والشعر البني الكثيف يمتلك بشره قمحيه اللون قاسي الملامح لما تعرض له استطاع في وقت قصير ان يلقب بالديناصور لانقرض تلك النوعيه من جهات الشرطه )
عدي: سيف خلاص
لم يستمع له سيف وظل يكيل الضربات للشاب الواشك عى الموت
عدي: كفيا ياسيف الواد هيموت في ايدك
العميد بغضب: الولد دا طرف الخيط ياعدي اتصرف.

وبالفعل استمع عدي لريئسه والكم سيف لكمه اوقعته ارضا فهو لا يقل قوه عنه
(عدي الجندي شاب جذاب بعيناه العسلي والشعر الاسود القصير وبشرته البيضاء وما يميزه الجسد الرياضي فهو مفتول العضلات بفعل التمارين التي يمارسها هو وسيف نفس القوه فهم فريقا قوي للغايه ولكن مع اختلاف بسيط فعدي في العمل قاسي وجاف ولكن في حياته الشخصيه شئ اخر يفصل بين عمله وحياته الخاصه )
عدي وهو يواجه كلامه للشرطي: خد الواد دا من هنا.

الشرطي: تمام يافندم ادامي
واخذه الشرطي وخرج من براثين الديناصور
العميد بغضب: مفيش فايده فيك ياسيف لحد امته هتفضل كدا
سيف: لحد اما اخلص عى الاشكال الزباله دي
العميد: مفيش حاجه بتخلص ياسيف كله مع الوقت مش كدا انت كنت هتموت الولد في ايدك
سيف بغضب: ما يموت ولا يولع بجاز هو يعني عامل عمل بطولي وحضرتك خايف عليه دا تاجر مخدرات.

العميد بدهشه: ودا هو الخيط الا هيوصلنا لزعيم بتاعهم اذي مكنش عندك تفكير في النقطه دي
سيف بصوتا مرتفع بعض الشئ: تفكيري كان في الزفت الا بيتاجر فيه الا بسببه بنخسر كل يوم ملايين الارواح لو كان بايدي كنت خلصت عليه ومش هيهمني اي حد
العميد بغضب: ااانتباه ياسياده المقدم
فوقف سيف مستقيما وحي عميده
العميد بغضب: دا اخر تحذير ليك فاهم
سيف: فاهم يافندم.

العميد: اما اشوف ثم وجه حديثه لعدي: عدي ياريت تخلي بالك من تصرفات صحابك
عدي: حاضر يافندم
وانصرف العميد تاركا سيف يغلي غضبا من رفيقه فمن يجرء عى رفع يده عليه
اقترب سيف منه وعدي يقف كما هو لا يتراجع ابدا فالضعيف هو من يتراجع الي الخلف اما هو فكالجبل ساكننا
سيف بغضب: ايه الا انت عمالته دا
عدي: عمالت ايه فوقتك من الا انت فيه
سيف: ايه الا انا فيه
عدي: انت فاهم كويس انا اقصد ايه ياسيف.

سيف: خلاص ياعدي قولتلك ميت مره بلاش نتكلم في الموضوع دا
عدي: ماده الا انا بقوله بلاش نفكر او نتكلم في الموضوع دا
سيف: خلاص ياعدي الله
عدي: ماشي ياسيف انا عى مكتبي ياريت اما تهدا كدا تحصالني في خيط جديد ظهر في قضيه صلاح ايوب
وتركه عدي واتجه الي مكتبه بطالته الرجوليه التي يخشاها الجميع
ذهب وترك صديقه يغرق بدومه الحساب الذي دفعه نتيجه تفانيه بعمله ولكن لا يعلم ما يخبائه له المجهول؟

اتجه عدي الي مكتبه لدرسه خطه الهجوم عى اكبر رأس في مافيا تجاره المخدرات
تعب كثيرا هو والديناصور لتواصل له نعم بالنسبه للجميع فعلوا المستحيل للتواصل له في بضعه شهور بالنسبه لرتبات اعلي استغرق البحث عنه سنوات ولم يتواصلوا لشئ.

فاستطاع الديناصور وعدي الجندي التواصل له فهم قوه وحمايه للقسم وهذا ما يعلمه العميد ولا يريد خساره سيف رغم ما اصبح عليه فيحاول جاهدا في جعله يعود كما كان سابقا قبل ان ينال مكافئته التي ذبحت قلبه فلم يعد لديه قلبا ليدق من جديد
جلس عدي وبدا برسم خطه الهجوم فقطعه دلوف الشرطي وقال: الرائد رياض بره وعايز يقابل حضرتك يافندم
عدي: خاليه يدخل
الشرطي: تمام يافندم.

وبالفعل دلف رياض وعلي وجهه خوف شديد علم لاجله عدي بحدوث كارثه
عدي: في ايه
رياض بخوفا شديد: ها لا مفيش
عدي: انا مش فاضي لحضرتك فانجز وقولي في ايه
رياض: مفيش المخبر الا كنت زارعه مع العصابه اتكشف وقال كل حاجه
واقف عدي وبدت علامات الغضب تحتل وجهه فقال بغضبا جامح: يعني ايه اتكشف اذي
رياض بخوفا منه فعدي في عمله شئ وبالخارج شئ اخر
رياض: كنت بكلمه اعرف اخبار اخر مهمه
عدي بغضب: كنت بتكلمه عى تلفونه.

رياض بخوف: اول مره والله وحصل الا حصل
عدي بصوتا ارعب رياض: انتي غبي ولا بتستهبل اذي تكلمه عى التلفون ياغبي اكيد متراقب
رياض: مجاش في دماغي
عدي: هو انت عندك دماغ اصلا انا معرفش انت بقيت ضابط اذي
رياض: في ايه ياعدي ماتتكلم براحه شويه
عدي: ماشي يارياض ابقا وريني هتعمل ايه لما سياده العميد يعرف
رياض بخوف: هو هيعرف اذي
عدي: والله انت محساسني اننا بنبيع لب هنا فوق يارياض.

كاد عدي ان ينفجر من قمه الغضب ولكن قاطع حديثه رنين هاتفه معلنا عن محبوبته التي سرقت قلبه وتوجت نفسها ملكه لعرشه
تعجب رياض لتبدل حاله عدي من الغضب الجامع الي الهدوء المميت
فرفع هاتفه وقال: اهلا ياحبيبتي
ثم وضع يدها عى الهاتف لكي لا تستمع لما يقال
عدي: عى مكتبك ياسياده الرائد وهنشوف سياده العميد هيقول ايه
رياض: طب بس
عدي بنظرات جامحه ادت الي هراوله رياض الي مكتبه.

فعدي عندما يحدث معشوقته لا يرغب بوجود من يعكر باله
عدي بعشق: وحشتيني
نورسين بخجل: عدي الله
عدي: قلب عدي وروحه
ابتسمت نورسين وقالت بغضب مصطنع: مش سالت عليا طول النهار قولت اسال انا
عدي: غصب عني والله ياحبيبتي عندي مهمه صعبه اووي ولازم تركيز عالي وكمان سيف مش عايز يرجع عن العصبيه دي مش عارف اشتغل كل شويه القاي كارثه واخلص ارواح من تحت ايده
نورسين بحزن: لسه ما نساش.

عدي بالم: ولا عمره هينسا يانورسين صعبه اووي في اليوم الا استلم فيه ترقيته يستلم خبر قتلها كرد فعل عى انه قبض عى الكلب دا
نورسين: حاجه صعبه اوي ربنا يرحمها
عدي: امين يارب عامله ايه ياحبيبتي واياد اخباره ايه
نورسين: انا الحمد لله ياحبيبي واياد كويس ونجح في الامتحان
كمان اخد المركز التاني
عدي بفرحه: بجد لازم اجبله العربيه الا وعدته بيه.

نورسين بخجل: لا ياعدي انت مش مخالينا محتاجين حاجه كدا كتير اووي وانا مش عارفه اقولك ايه والا ارودلك كل دا اذي
عدي بغضب: اسمعك تقولي كدا تاني وقسمن بالله يانور هتشوفي تصرف مش هبعجبك
نورسين بلهفه: لااا خلاص
عدي: ايوا كدا انتي فين
نورسين في كافيا الجامعه عندي محضره كمان ربع ساعه
عدي: اوك ياحبيبتي خالي بالك من نفسك وانا هفوت عليكي بعد اما تخلصي اوصلك
نورسين: لا متجش انا مش ناقصه مشاكل تاني.

انفجر عدي ضاحكا وقال: مشاكل ولا خايفه اتعاكس ذي كل مره هههههههه
نورسين بغضب: اه وحضرتك بتبقا مبسوط اووي وانت بتتعاكس صح
عدي: بصراحه ايوا بكون سعيد وانا شايفك هتموتي عليا
نورسين: عشان بحبك اووي ياعدي
عدي: وانا بمووت فيكي ياقلب عدي روحي محضرتك وهستانكي ادام الجامعه كمان ساعه تمام
نورسين: تمام سلام
عدي: مع السلامه ياحبيبتي
واغلق عدي الهاتف وهو في حاله من السعاده التي لاتوصف فمعشوقته تنجح دائما بتغير موده.

رفع عدي هاتفه وطلب اياد
اياد: السلام عليكم
عدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يابطل الف مبروك
اياد: الله يبارك فيك يا ديدو
عدي بغضب: يابني مش قولتلك الف مره بلاش الدلع الزباله دا لو حد من هنا سمع الدلع دا هبقا التريقه بتاعتهم
اياد: خلاص يااستاذ عدي مرضي يابا
عدي: مرضي ياخويا ابقا عدي عليا بكره نختارلك العربيه الا انت عايزها.

اياد بابتسامه تملؤها الحب لذلك الاخ الاكبر كما يعتبره: شكرااا ياديدو اكيد هكون عندك من النجمه
ابتسم عدي للفرحه التي ادخلها لقلبه فقال: تمام ياسياده الرائد
اياد: رائد ايه ياخويا انا عايز اكون ذيك وذي سيف مقدم
عدي: ههههه مقدم مره واحده يابني احنا تعبنا اووي لما وصلنا للاحنا فيه دا
اياد: وماله يابو نسب متقلقش وراك رجاله
عدي: ربنا يستر ههههه
اياد: ماشي ياعدي بتريق سيادتك.

قاطع حديث عدي دلوف سيف وعلي وجهه الجديه فقال عدي: هنكمل كلامنا بعدين سلام
فجلس سيف بثقته المعتاده وضعا قدما فوق الاخري وقال: وصلت لايه في القضيه
عدي محاولا تغير مزاج رفيقه: مالك داخل حامي كدليه مفيش اذيك ياعدي اخبارك كدا يعني
سيف بجديه: وصلت لايه ياعدي
علم عدي بحده مزاج رفيقه فتحدث بالعمل مباشره
عدي: المصادر اكدت ان التفيذ النهارده ومختارين ساعه محدش يشك فيها 4العصر.

سيف بنظراته الجامحه: وقعت برجلك ياصلاح
ثم التفت الي عدي وقال: وريني خطه الهجوم الا عملتها
فاخرج عدي الخطه التي وضعها وعرضها عى رفيقه الذي اظهر اعجابه الشديد لتفكير صديقه
سيف: برافو عليك ياعدي فعلا خطه موزونه
عدي: امال انت فاكر انك الديناصور بس
ابتسم سيف عى حديث رفيقه وقال: عارف يالا المهم عملتوا ايه في الشحنه الا اتمسكت من كام يوم
عدي: سيف ممكن بقا تسيب الشغل وتفوق ليا شويه
سيف: فوقت نعم.

عدي: مش بترجع الفيلا ليه بقالك كام شهر
سيف: مين الا قالك
عدي: مش مهم ياسيف مين قالي
ارجع لبيتك حرام الا بتعمله في والدتك دا
سيف بغضب: معتش بيتي ياعدي مش قادر اقعد فيه ثانيه من غيرها بفتكر كل ايامنا مع بعض بجد مش قادر انا كدا تمام اوي
عدي: ياسيف صدقني الا بتعمله دا بيأثر عى الاحوليك ومامتك كمان تعبانه بسبب عمايلك دي
سيف: انا غلطان ان جيتلك اشوفك كمان ساعتين سلام.

وتوجه الديناصور الي منزله لينال بعض الراحه قبل المهمه التي وكل بها هو ورفيقه
اما عدي فارتدا الجاكيت الخاص به
وتوجه للخروج ففتح له الشرطي باب السياره الخاصه بمنصب هكذا
ابتسم له عدي وقال: لا ياعادل انا هركب عربيتي الخاصه النهارده
ابتسم الشاب له لعلمه ان ريئسه لا يعتلي سيارته الا عندما يكون مع حبيبته
فقال: الا تشوفه حضرتك.

فتركه عدي واتجه الي سيارته الخاصه التي طلبها من احد حراس القصر فاحضرها له وتوجه الي معشوقته او كما يظن ذلك لا يعلم ما تخطط له
وبالفعل وجدها تنتظرها امام جامعتها
فتح لها باب السياره وقال بابتسامه: ايه الجمال دا بس
نورسين: الجمال دا ليك انت ياسياده المقدم
عدي: بلاش مقدم دي مش هيبقا هناك وهنا المهم سيبك عمالتي ايه النهارده
فعدي دائما يسالها عن يومها سوء بالمنزل او بالجامعه وهذا ما تعشقه النساء.

رفعت نورسين يداها كالمسجون وقالت بخوفا مصطنع: والله ما عملت حاجه بريئه والله يافندم
انفجر عدي ضاحكا وقال: متاكده هسال اياد لو قالي حاجه كدا ولا كدا هحبسك اربع ايام عى ذمه التحقيق
لحظه
نورسين بخوف: هتعمل ايه ياعدي
عدي ولا حاجه هتاكد من مصادري الخاصه
ورفع عدي الهاتف وطالب رقم اخاها
فاجابه اياد بسرعه
اياد: ايه غيرت رايك وهتشترهالي النهارده
عدي: مجنون والله ما فاضي النهارده المهم عايزك في تحقيق سريع.

اياد: اومرني ياكبير
عدي: نورسين كلت اي شبسي
اياد: ههههههه قول كلت كام واحد وانا اقول
عدي بغضب: طب سلام انت
واغلق عدي الهاتف ونظر لها بغضب وقال: انت برضو مش عايزه تبطلي القرف دا انا مش نبهت عليكي يانور
نورسين: معرفتش ياعدي والله بحب الشبسي جدا
عدي: بس مضر ياحبيبتي وسببلك امراض كتير
نورسين: حاولت والله بس بموت فيه ولا الشيتوذ والكرانشي ادمان
ابتسم عدي وقال: اوك انا هعرف اعالجك اذي منه ماتقلقيش.

نورسين بستغراب: اذي
عدي وهو يوقف السياره امام احد المطاعم الفخمه
هقولك فاضل عى جوازنا اسبوعين هعرف اخليكي تبطلي الادمان دا وبطريقتي
نورسين بغضب: طب روحني لو سمحت مش هاكل معاك روحني
عدي: خلاص هديكي واحد في اليوم
نورسين روحني بقولك
عدي: خلاص اتنين ودا اخر كلام عندي سامعه
نورسين بابتسامه وهي تقبله قبله صغيره: كدا احبك ياديدو
ابتسم عدي وقال: مجنونه
نورسين بحب: بس بموت فيك
اقترب عدي منها وقال: وانا بعشقك.

نورسين بخجل: طب مش هناكل بقا ولا ايه يا سياده المقدم
عدي: هههههههه اموت انا فيك وانت احمر كدا ههههه
نورسين بغضب: عدي
عدي: خلاص انزلي
وبالفعل هبطت نورسين وعدي الي المطعم وتناول غدائهم بجوا من الحب والعشق
فعدي يعشقها عشقا اعجز عن وصفه ولكن عندما ينقلب العشق عى العاشق يصبح هلاك لصاحبه.

في احد المنازل البسيطه
كان يجلس بطلنا سيف وهو في حاله من الهدوء المميت يجلس بحزن عى حاله
يغرق بدوامه العشق المدفوع تمنه من حياه وكسر قلبه
فلاش باك
جاسمين: سيف وحشتيني اوي هترجع امته
سيف بحب: خلاص ياقلبي المهمه خلصت هرجع بكره ان شاء الله
جاسمين بفرحه: بجد ايوا كدا والله حرام الا بيحصل دا بعد اما اخدت حبيبي وخطفته من الدنيا دي كله يسبني كدا ومافتش عى جوازنا غير شهرين بس.

ابتسم سيف وقال: معندهمش دم بس هعوضك ياحبيبتي اول ما ارجع باذن الله هحاول اخد اجازه ونسافر لاي مكان
جاسمين بفرحه: بجد ياسيف
سيف: بجد ياقلب سيف
جاسمين: ياريت لان عندي ليك مفاجئه حلوه اوي وهتعجبك
سيف بستغراب: مفاجئه اي دي
جاسمين: لو قولت متبقاش مفاجئه ياسياده المقدم
ابتسم سيف وقال: ماشي ياجيسي عموما هتعجبني اي حاجه منك حلوه ياحبيبتي
صوتا قويا دوي في القصر كله صوت لرصاص حي
سيف بقلق: ايه الصوت دا ياجاسمين.

جاسمين بخوف شديد: معرفش يا سيف
سيف باستغراب: فين الحرس وفين بابا وماما
جاسمين: بابا في الشركه وماما خرجت مع اصدقائها بس الحرس بره مش بتحركوا من الفيلا
علم سيف ما يحدث فقال بخوفا لمعشوقته: جاسمين اخرجي من عندك فورا
جاسمين: ليه ياسيف
سيف بعصبيه: مش وقته كلام اخرجي
استمعت جاسمين لما قال لها سيف وحملت الهاتف وركضت وتوقفت فجاءه وقالت بدموع: سيف
سيف بخوفا عى محبوبته: في ايه
جاسمين: النور اتقطع.

سيف بصراخ لها: ما توقفيش ياجاسمين اهربي من عندك فورا من باب المطبخ بسرعه
فاكملت جاسمين طريقها ودلفت الي المطبخ ولكن وجدت احد ما يدلف منه وبيده سكين ويتجه لها
فسقط الهاتف منها وظلت تتراجع للخلف بخوفا لم تري له مثيل.

اقترب منها هذا الرجل المقنع وبيده السكين لينتزع منها حياتها نعم اعتاد عى ذلك عى قبض الارواح لا يهتم بالقلوب التي تكسر بعد فراقهم لا يهتم بالواحد الاحد المنتقم الجبار فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة الآية 32].

لم يهتم لاي شئ فقترب منها وظلت هي تتراجع للخلف بخوفا شديد
راي هذا الرجل الهاتف الملقي عى الارض فالتقته وسمع صوت سيف الثائر
سيف: جاسمين
الرجل: مكنتش اعرف ان مراتك بالجمال دا حرام والله خساره فيها الموت
سيف بغضب: انت مين ياذباله ودخلت عندك اذي
ابتسم الرجل بصوتا مقزز وقال: انا خدام ياسياده المقدم اه نسيت اباركلك عى الترقيه بس البوص بتاعي بعتلك معيا الهديه وانا متكفل بتوصلها.

واغلق الهاتف دون ان يستمع لصوت سيف الحامل للغضب الجامح واقترب منها وقتلها نعم قتلها بدون ذره رحمه لديه قتلها ولم يكتفي بذلك فالقي بوجهها ماء النار ( حمض النتريك)ولم يهتم لصرخها او الترجاء له بالرحمه
افاق سيف من ذكرياته الاليمه التي فقد لاجلها معشوقتها عى صوت طرقات الباب
فاتجه اليها وفتح فتفجاء بوالدته
سيف: اهلا ياماما اتفضلي.

وبالفعل دلفت والدته الي المنزل البسيط بالنسبه لها فهي زوجه عثمان الانصاري صاحب اكبر مصانع للحديد والصلب
نورهان: لحد امته ياسيف هتفضل هنا في البيت دا
جلس سيف بهدوء وقال: ماما انا قولت لحضرتك اني كدا كويس صدقيني انا مش محتاج حاجه
نورهان بعصبيه شديده: بس انا محتاجه محتاجه ابني حبيبي يرجع لحضن امه ثم اكملت ببكاء يابني حرام عليك الا بتعمله دا انت بتعاقبتي عى ايه انا معملتش فيك حاجه تستدعي كل دا.

اقترب سيف منها واحتضنها وقال بصوتا يكسوه الالام والانكسار: عارف ياامي بس غصب عني صدقيني مش قادر ارجع بشوفها في كل حته في الفيلا حتى الحديقه
ارجوكي متبكيش صدقيني حاولت كتيير ارجع بس فشلت والله
نورهان: خلاص ننقل في الفيلا التانيه هو اصغر منها بس مش مشكله المهم يابني تكون معنا
سيف بابتسامه: حاضر ياماما هرجع.

ابتسمت نورهان واحتضنته وظلت معه تعد له الغداء ثم غادرت لكي تعد استعددها للنقل بفيلا الاخري فوالدها مازال لا يستطيع نسيان ما حدث لزوجته.

حان الموعد المحدد للقبض عى زعيم المافيا صلاح ايوب
وتم تنفيذ الخطه التي وضعها عدي
في مكتب سيف الانصاري
عدي: هاه يا سيف كله جاهز
سيف: كله تمام هنتحرك امتي؟
عدي: حالاً، لازم نفاجأهم بالنهار وسط الدوشه علشان ميلحقوش يآخدوا حذرهم كل ما نباغتهم اسرع كل ما انجزنا المهمه اسرع
سيف: تمام يا عدي، القوه جاهزه وفي انتظار الاوامر بالتحرك
عدي: تمام ياله بينا
سيف: توكلنا عى الله
بعد نصف ساعه وصلت القوه لمكان الهدف.

** فلاش باك **
محمود: ايوه يا باشا الامور كلها في السليم والعصفور في العش ذي العاده
عدي: في اي جديد في تحركاتهم؟
محمود: لا يا باشا مفيش تغيير ذي العاده متجمعين ولسه محدش نزل وذي ما حضرتك عارف بييجوا الصبح في الزحمه وبينزلوا العصر
عدي: هتركب عربيتك وهتكمل المراقبه ذي ما احنا متفقين، ولو حسيت بأي تحركات مش عاديه تبلغني عى طول
محمود: حاضر يا فندم.

نرجع لأحداثنا
تحرك عدي وسيف حسب الخطه الموضوعه
عدي مع المجموعه الاولي التي ستقوم بمداهمه الشقه وكر تجمع العصابه
سيف بمرافقه المجموعه التانيه التي ستحاصر البيت مكان التجمع
في اقل من لحظات تمت مداهمه الشقه وتم كسر الباب وهجم عدي ومجموعته عى اعضاء العصابه
عدي: ارفعوا ايديكم لفوق واي حد هيتحرك من مكانه مفيش غير السلاح
وقف عدي كالجبل الشامخ امام رئيس المافيا ووجه فم المسدس امام عينيه.

عدي: اهلا يا باشا، اييه كنت فاكر انك هتفضل هربان كتير اشهدلك انك مدبر حكيم لكن مش عليا كان غيرك اشطر وكنت هجيبك هجيبك حتى لو مستخبي جواا بطن الحوت
سلم نفسك بهدوء علشان منزعلش من بعض
رئيس العصابه: حضرتك بتقبض علياا ليه هو انت لقيت حاجه معانا؟
عدي: لا متقلقش هنلاقي قوم معايا
وجذبها عدي من ملابسه بقوه
تحرك معه رئيس العصابه وتم القبض عى جميع الافراد دون مقاومه.

اما سيف فحدث ما توقعه واخبار عدي انه سيتولي تلك المجموعه ليكون في استقبال المجموعه الاخري من العصابه وهذه اصعب من المهمه الاولي
وبالفعل وجدهم يترجعون بعد ان علموا بوجود الشرطه فكانت خطه عدي القبض عى المجموعتين
اما سيف فاقسمهم مجموعتين للضروره وبالفعل حدث ماتوقعه سيف وعلمت المجموعه الاخري بوجود الشرطه فقامت بالانسحاب ليتفاجئوا بالديناصور.

استطاع سيف بمهارته ان يتفادي اطلاق الرصاص لوجودهم بمكان عام فلم يستخدمه الا في اضيق الحدود واستطاع بنجاح القبض عى جميع افراد العصابه
سيف: اتحرك انت وهو قدامي من غير اي حركه تندموا عليها بعدين
وبالفعل خرج الجميع الي سياره الشرطه وتمت العمليه بنجاح وتم القبض عى جمييع افراد العصابه.

في مديريه الامن
في مكتب اللواء
عدي: تمام يا فندم تمت العمليه بخير
اللواء بثقه: دايما عى ثقه فيكم مبروك يا عدي مبروك يا سيف ولا اقول يا ديناصور
ابتسم سيف وقال: ذي ماتحب يافندم
اللواء: بجد تستهلوا الترقيات والمكانه الا انتم فيها في كل مهمه بتثبتولي انكم ادها وان المكانه دي فعلا ليكم
عدي بابتسامه: شكرا يافندم
اللواء: الشكر ده ليكم اتفضلوا عى شغلكم واتمني تحافظوا عى المستوي دا
سيف بثقه: اكيد.

عدي: باذن الله عن اذنك يافندم.

وخرج عدي والديناصور واعتلوا سياره سيف
كان الصمت هو السائد الي ان راي عدي البحر فتحدث مبتسم قائلا: سيف
سيف دون ان يرفع عيناه عن الطريق: امم
عدي بابتسامه: تعال نتجنن ذي زمان
نظر له سيف بغضب ثم نظر امامه مجددا واكمل طريقه ولم يعر له اهتمام
فاوقف السياره فجاءه مما انتج صوت اصطدام قوي ارعب عدي فنظر له بفزع
فقال الديناصور: وليه لا يالا
فابتسم عدي لصديق دربه.

وركض من السياره وخلع قميصه والقي بنفسه بالمياه وكذلك فعل الديناصور واخذوا يتاسبقون بالسباحه وهم في غايه السعاده عى الرغم من المكانه التي وصلوا بها الا انهم جعلوا جزءا مخصصا للجنون
فربح عدي الجوله الاولي
عدي بفرحه ؛فزت ياديناصور
لم يلتفت له سيف واكمل سباحه وقال بثقه: لسه المعركه مخلصتش
وبالفعل ربح الديناصور في المعركه الاخري
فاصبحوا متعادلان.

فخرجوا من المياه الي السياره فقال عدي بابتسامه وهو يرتدي قميصه: تفتكر العساكر والعميد لو شافتنا كدا هيكون رد فعلهم ايه
سيف: انا عن نفسي حياتي الشخصيه خط احمر محدش له دخل فيها انا ملزوم ادمهم بالمطلوب وبس بره انا ملكي نفسي
عدي: ههههههه ربنا يستر مش خايف الا منك
ابتسم سيف وقال: اطمن يالا
ثم نظر له وقال ممزاحا: بس مش اوي
عدي: قربلي كدا وانا ادفنك هنا.

سيف: يابني انا وانت مستحيل نتماشا مع بعض ممكن نفضل شهور ومحدش هيفوز
ابتسم عدي عندما تذكر الجولات التي دخلها امام صديقه في تمارين الشرطه فجن الجميع الاثنين بنفس القوه ولم يستطيع احد ان يغلب الاخر
لذلك تم تعينهم كالفريق لاصعب المهمات.
في الصباح استيقظ عدي وارتدا ملابسه وادي فرضيته وتوجه الي الاسفل
عدي: صباح الخير
مصطفي: صباح النور يابني
سوسن: مفيش خروج من غير فطار سامع
عدي: علم وينفذ يافندم
سوسن: هههههه ماشي ياعدي
اسر: صباحو عسسسل ياسو وصل
مصطفي بغضب: اول مره اشوف واحد بيدلع نفسه بدلع بنت
اسر: ما ابنك اهو مسمي نفسه ديدو بلاش قله حي ويقولك ايه الشرطه في خدمه الشعب وهو عايز حد يخدمه
عدي: انت بتكلمني انا يااسر.

اسر: عليا الطلبات من الا لسه متجوزتهاش ما حصل انت هتفتري عليا ياجدع
سوسن: بس يااسر وسيب اخوك يفطر
اسر: اسر ياختي عمل ايه خد منه الاكل ما انا ساكت اهو ناس تجيب الظغط
مصطفي: يابني ارحمنا لوجه الله
اسر: انا ماشي اصل محسساني اني الشوكه الا واقفه في الزور
سوسن: هموت واعرف بيجيب الالفاظ الزباله دي منين
اسر: مين المسجين بتوع ابنك هعععع
عدي: والله انا ساكت احتراما لبابا مش اكتر.

مصطفي: وبابا بيعطيك الاذان تربي الذفت دا ذاد فيها اوي بصراحه
عدي وهو يجمع اغراضه: وحضرتك موجود مينفعش ربنا يخليك لينا ياحبيبي عن اذنكم اتاخرت اوي وسيف ممكن يتطير رقبتي
اسر: امين يارب اقصد ميقدرش
عدي: ارجعلك بس وهوريك شغلك
اسر بلا مباله: ياعم روح دانا البشمهندس اسر الجندي الا مجنن الشرطه وانا الراس الكبيره لمافيا السلاح
عدي: يارجل
اسر: امال ايه دانا لسه مدخل شحنه شوكلاته الاوضه امبارح اقصد اسلحه.

عدي: تمام اوي عى وضعك هنزل القسم ورجعلك اشوف الشحنه دي
اسر وهو ياكل: مستانيك ياخويا هخاف يعني
وغادر عدي الي عمله.

اما الديناصور فتعطلت السياره الخاصه بالعمل في منتصف الطريق
هبط سيف بغضب شديد فخلع نظرته الشمسيه التي تزيده جمالا عى جماله وقال للشرطي: في ايه
الشرطي بخوفا شديد: العربيه عطلت يافندم
سيف بعصبيه: اذي دا وشغله حضرتك ايه
الشرطي: والله انا كل يوم بفحصها يافندم ممكن تديني بس نص ساعه اشوف ايه العطل الا فيها.

سيف: استانك نص ساعه مجنون انت انا منضبط في مواعيدي مش هتاخر عشان سيادتك شوف فيها ايه وحصالني انا هاخد تاكسي
الشرطي بخوف: حاضر يافندم
وتوجه سيف للطريق ولكنه لم يجد تاكسي فوجد اتوبيس وهو متاخر فصعد به
كان سيف محيط انظار الجميع فهو يبدو قويا للغايه فعلم البعض منهم انه من الشرطه اما البعض الاخر فتاكد بعد مكالمته برفيقه
سيف: ايوا ياعدي
عدي: انت فين يا ديناصور.

سيف: العربيه عطلت والعسكري قال معه نص ساعه ويصلحها فاضطريت استني شويه واول لما لقيت اتوبيس ركبت ادامي 10 دقايق واكون عندك في حاجه
عدي: مفيش كنت عايز الملف الخاص بالقضيه:
سيف: الملف عى مكتبي ادخل بنفسك بلاش تبعت حد تاني اظن فاهمني
عدي: هو في حد فاهمك ادي
سيف: تمام سلام
عدي: مع السلامه.

واغلق سيف الهاتف وجميع الانظار موجهه له من الفتيات نظرات تملؤها الاعجاب نظرات اعتاد هو عليه ولكن ما لفت انتباهه نظرات غريبه يشعر انه يعرف تلك العيون جيدا فكانت فتاه منتقبه تسرق النظرات ولكن ليست اعجاب نظرات غريبه لم يفهمها الديناصور نظرات غامضه اتاهت عقله ولم يستشعر بالوقت ولا بوصل السائق امام القسم الخاص به.

هبط سيف ومازالت تلك النظرات التي اخترقت قلبه مازال يتذكرها ولكنه اذاح عنه تلك الذكري ودلف الي مكتبه
في مكتب عدي الجندي
دلف العميد الي مكتب عدي فقام عدي وقدم له التحيه
فجلس العميد وقال: اقعد ياعدي
جلس عدي وعلي وجهه علامات الاستفهام لوجود العميد بنفسه بمكتبه
فتحدث العميد ليزيح دومه الفكر الغارق به عدي
العميد: طبعا انت مستغرب انا هنا ليه.

عدي بابتسامه: طبعا ذياره غريبه اوي معتادين عى ذياره مكتب سعاتك او وجودك بمكتب سيف لو في مشكله عندي غريبه اوي
ابتسم العميد وقال: يعجبني فيك صرحتك مش بتحب الحوارات ذي ما بيقولوا
ابتسم عدي وقال: تلميذك
العميد: هعمل نفسي مصدق المهم دي عايزك تحافظ عليها فاهم ياعدي
عدي باستغراب: اي دي.

العميد: دي فلاشه عليها المكان الا اعتقالنا فيه صلاح ايوب بما انه من اخطر المجرمين وانت عارف انتو اتعذبتو اد ايه لما مسكتوه فعشان كدا سياده اللواء امر بترحيله لمكان سري عشان محدش من رجالته الا لسه متخفين يحاول تهربيه
عدي: دا شرف كبير اوي ان حضرتك تثق فيا وتسلمني فلاشه مهمه ذي دي
ابتسم العميد وقال: انا ثقتي فيك انت وسيف مالهاش حدود
عدي: ان شاء الله نكون اد الثقه دي يافندم.

العميد وهو يتجه للخروج: ان شاء الله يا سياده المقدم
وغادر العميد تاركا خلفه الهلاك الذي سيدمر عدي الجندي.

في منزل بسيط للغايه يحتوي عى اشياء اقل من الممكنه
دلفت فتاه في اوخر العشرينات
وخلعت نقابها فظهرت ملامحها الجاذبه فدلفت الي غرفه والدتها المريضه التي تعتلي الفراش منذ سنوات
تاج: عامله ايه دلوقتي ياماما
حنان بتعب شديد: الحمد لله يابنتي رجعتي بدري ليه كدا
تاج: مفيش الشغل الجديد دا مش عجبني فسبته
حنان بشك: في ايه ياتاج ومتخبيش عليا.

تاج بتوتر: عادي ياحبيبتي مفيش حاجه انا بس اتخنقت من صاحب الاوتيل مش اكتر عايزني اقلع النقاب عشان ميلقيش بمكان ذي دا
حنان بحزن عى حال ابنتها: معلشي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه
تاج بحزن: للاسف يا ماما الايام دي الاحتشام عاد غير مرغوب بيه
حنان: يابنتي دا ناس معندهمش تقوي ميعرفوش ربنا
تاج بحزن: عندك حق ياماما للاسف كتروا اووي اه نسيت اقولك مش انا شوفت سيف
حنان باستغراب: سيف مين
تاج بسخريه: سيف ابن عمي.

حنان: يااااه سيف بقالي سنين مشفتوش تعرفي يابنتي كان متعلق بيا اوي وهو صغير وكلن بيحبك اوي لو حد زعلك كان هو الا بيحميكي منه ثم ابتسمت وقالت كان عايز يبقا ضابط
تاج وهو تطصنع اللامباله: ماهو بقا ضابط فعلا وواضح انه مكانه عاليه
حنان بابتسامه: ربنا يزيده يارب.

تاج بعصبيه: بتدعيله وابوه السبب في الا حنا فيه مش كفيا انه حرم بابا من الورث لا وكمان مسالش علينا لما توافا ولا كأن له اخ حسبي الله ونعم الوكيل فيه
حنان بتعب: حرام يابنتي يمكن ميعرفش
تاج بسخريه: لو كان سأل علينا كان عرف ياماما عن اذنك هحضر الغدا وانزل ادور عى شغل.

بكت حنان قهرا عى ابنتها التي تركت دراستها لاجلها تعمل لكي تجمع لها اموالا لعلاجها فهي مريضه بمرض خبيث ونحتاج اسبوعا لمبلغ ضخما للغايه تتحمله تلك الفتاه بمفردها.

في مكتب الديناصور
دلف عدي وهو يحمل عدد مهول من الملفات
تعجب سيف مما يراه فاوضح له عدي عندما ابتسم وقال: عريس بقا ولازم تتحمل
سيف وهو يوزع نظراته عى الملفات وعلي عدي فقال بغضب: عريس وفهمناها بس ايه دا
عدي الملفات دي هتشتغل عليها ياديناصور لحين عودتي
سيف: اه وانت فاكر اني حمار مثلا هشتغل عى كل الملفات دي في اسبوع ياغبي
عدي: ومين قالك اني هاخد اجازه يوم انا هاخد شهر.

ابتسم سيف وقال بسخريه: ليه شغال في شركه ياخويا كان غيرك اشطر
عدي ؛يعني ايه
سيف: اخرك 10 ايام وهلقيك مشرف هنا
عدي: لا دانا كدا اعمل مظاهره
سيف: وجاي تعملها هنا في مكتبي بره يالا.
عدي بصوتا غاضب: انت بتكلمني انا
سيف: ايوا انت
قاطع تلك الملحمه دلفوف الشرطي
الشرطي: في واحد بره عايز يقابل حضرتك يافندم
نظر سيف وعدي له لكي يوضح من يقصد
فاسرع متحدثا: عدي بيه
عدي: مين دا
الشرطي: بيقول انه اخو حضرتك عدي: احبسه مدخلوش.

سيف: دخله يابني
وبالفعل دلف اسر الي المكتب قائلا: عدي فينك انا مالقتكش في مكتبك عرفت عى طول انك عند الديناصور
سيف بابتسامه: اهلا اسر
اسر: يااهلاين بالديناصور شوفت الناس الا بتفهم في الذوق مش انت مقابلني بوش يقطع الخلف
عدي: ولو محترمتش نفسك هقطعلك لسانك الرزيل دا
اسر بابتسامه ثقه: طول مانا في مكتب الديناصور متقدرش
سيف: سبك منه تشرب ايه
جلس اسر وقال: قهوه ساده وبسرعه.

ابتسم سيف فهي يكن لاسر مكانه خاصه بقلبه: عيوني
وبالفعل رفع الهاتف و طلب له القهوه
تحت نظرات استغراب من عدي فسيف لايستديف احدا بمكتبه
اسر: انا كنت عايزك في موضوع كدا يا سيف
سيف: موضوع ايه دا
نظر اسر لعدي وقال: عى انفراد لو سمحت
فنظر سيف لعدي فقال غضبا: نعم انت عايزني اخرج عشان الزباله دا
سيف بهدوء: ايوا اخرج
عدي بغضب: هموت واعرف عمالك ايه الواد ده.

اسر: دا حوار طويل هشرحهولك في البيت انما الوقتي انا عايز الديناصور في موضوع
خرج عدي وهو يكاد ينفجر من الغيظ
اما سيف قال باهتمام: في ايه يا اسر
اسر بتوتر: سيف انا يعني كنت
سيف: في ايه يا اسر اتكلم
اسر: انا كنت من كام يوم بحس بصداع رهيب واحد صاحبي عطاني حبوب وقالي انها كويسه اوي للصداع
الديناصور: وبعدين.

اسر بحزن: اتعودت عليه ياسيف ديما بحس اني عندي صداع رهيب هيموتني ومش برتاح الا لما اخد حبايه من الدوا دا لحد ما اخدت اسمه من صاحبي واتفجئت انه صمت اسر
فاكمل الديناصور: ترامادول
اسر: ايوا ياسيف للاسف
انا انصدمت ولقيت نفسي جايلك
قام الديناصور وجلس بمحاذاته وقال: ما تقلقش يا اسر دا علاجه بسيط
اسر: انا خايف من بابا وعدي ياسيف ممكن يفكروا اني متعمد اعمل كدا.

سيف: ما اعتقدش ان دا تفكير عدي وبعدين احنا مش هنخلي الموضوع يكبر عن كدا مش كدا ولا ايه يابطل
ابتسم اسر وقال: كدا يا ديناصور
سيف: انا اعرف دكتور شاطر جدا في الموضوع دا متقلقش باليل نروحله وان شاء الله خير
ابتسم اسر وقال: ان شاء الله استاذن انا بقا واشوفك باليل
سيف بابتسامه: سلام
اسر: سلام ياديناصور
وانصرف اسر وترك الديناصور يتابع عمله
غادر عدي الي منزل معشوقته
نورسين بفرحه: عدي
عدي: مساء الخير ياحبيبتي.

نورسين بابتسامه: مساء النور اتفضل
وبالفعل دلف عدي الي المنزل
نورسين: ايه سر الزياره السعيده دي
عدي: انتي ناسيه ان الفرح كمان ايام ولازم ننزل نشتري الحاجه الا ناقصنا
نورسين: بس مفيش حاجه ناقصه ياعدي القصر عندكم مش ناقصه حاجه
عدي بعشق: ناقصه اهم حاجه انتي ياحبيبتي
خجلت نورسين للغايه فقامت لتعد له شئ يتناوله
دلف عدي خلفها الي المطبخ وجذبها الي احضانه وقال: لسه بتتحرجي مني يانور.

نور وهي تعدل من حجابها بخجل: عدي الله
عدي: ماشي يانور كلها كام يوم وهتكوني ملك عدي الجندي
ابتسمت نورسين له بحب فهي تعشقه نعم هو من انقذها من دوامه الفقر التي تعيش به.

فلاش باااك
في قسم الشرطه
نورسين ببكاء: انا معرفش حاجه عن الحاجات دي صدقني
ضابط المباحث بغضب جامح: انتي بتستهبلي صح وانا معاكي لحد ما تنطقي
نورسين ببكاء: والله ما اعرف عنهم حاجه انا شغاله في المستشفي بس تحت التدريب ممنوع ادخل المخزن الخاص بالادويه هجيب بس الترامودل دا اذي
كاد طارق ان يتحدث فدلف عدي وقال: طارق انا نسيت تلفوني هنا
فقام طارق وقال: في الخزنه.

اتجه عدي الي الخزانه ليحضر هاتفه فاستمع لما يقال
نورسين: والله العظيم انا مخادت حاجه ولا بتاجر في حاجه
طارق بغضب: يعني الحاجه دي جيت في شنطتك اذي يعني
نورسين ببكاء: معرفش والله ما اعرف
تدخل عدي قائلا: في ايه ياطارق.

طارق هو رفيق عدي وسيف وبطل مهم اوي بس هيظهر مع الاحداث هو ظابط مباحث: الهانم متعينه جديد في مستشفي خاصه بجانب درستها ومن اولها كدا بتسرق الادويه ومش اي ادويه دي برشام بتبيعه للناس المدمنه يعني من الاخر بتاجر فيه
عدي بشك: ومين الا شاف كدا بعينه
طارق: واحده زميلتها
عدي: الموضوع دا فيه غلط ياطارق
طارق بعدم فهم: اذي بس وهي شايفها بعينها.

عدي بسخريه: والله يعني لو شفتك بتقتل يبقا انت قتلت ممكن تفهمني فين الادله الا بينت عليها كل الكلام ده
طارق: الادله ادمك ياسياده المقدم الحاجات دي لقناها في شنطه المتهمه
عدي: دا مش دليل كافي
انا هثبتلك كلامي
وعمل عدي بنفسه عى تلك المهمه وحقق مع عدد من الممرضات وذهب بنفسه الي المشفي
وبالتحديد الي غرفة الكاميرات
ويعرض هويته للمراقب
وطلب منه ان يعيد له تسجيل الكاميرا الموجده بالممر المؤدي الي مخزن المشفي.

في التاريخ والوقت الذي خرجت منه نورسين من الصيدليه
فيشاهد تلك الفتاه تخرج بعدها من المخزن
فيأمره بأخراج المقطع عى فلاشه
كما قالت احد الممرضات برويه تلك الفتاه تضع الادويه في حقيبتها
فطلب عدي رفع البصمات
من اشرطة المخدر فلم تتطابق مع بصمات نورسين
وتطابقت مع الفتاه.

فتم القبض عليها لم يعلم عدي لم فعل ذلك كان من الممكن رسم الخيوط لطارق ولكنه فعل ذلك بنفسه رغم انها ليست من مهامه اهذا العشق من النظره الاولي نعم هو
في مكتب عدي
كانت نورسين تبكي وهي تنظر له فلم تعلم انه ثبت برائتها ولكن لم يرد اخراجها سوي ان يعلم المزيد عنها لوقعه في العشق
عدي بنبره حانيه: اتفضلي اقعدي
نظرت له نورسين باستغراب فهو ذو مكانه عاليه
عدي ؛اقعدي يانورسين.

تاهت نورسين في صوته العذب عند سماعه من ذلك الشاب الوسيم
فجلست ظل عدي يتامل تلك الحوريه التي امامه
فهي جميله حقا بعيونها التي تشبه اوراق الشجر من شده خضرها فنورسين بيضاء وعيناه بلون الاخضر فكانت ترتدي فستانا اخضر بلون عيناها ومن المنتصف حزاما بلون الاسود وحجابا اسود يجعلها كالحوريه
كانت نورسين تنظر له بخوفا شديد فقال: متخفيش خلاص انا اثبت برائتك تقدر تتفضلي
نورسين باستغراب وفرحه: بجد يعني امشي.

عدي بابتسامه: اكيد بس تسمحيلي اوصلك
نورسين بخجل فهي تسكن بحاره في مكانا لايليق به فقالت: لا مش عايزه اتعب حضرتك انا هركب تاكسي
عدي: لا انا هوصلك في طريقي
لم تجد نورسين مفر سوي ان تذهب معه وبالفعل صعدت معه بالسياره ولكن بالخلف اعجب بها عدي كثيرا وعلم ان تلك هي زوجته الذي ظل لسنوات يبحث عنها.

وبالفعل اوصلها عدي الي المكان التي تسكن به وعلم كام من المعاناه تعيشها تلك الفتاه وهي تتحمل مسؤليه اخاها الذي لا يتعدا الثامن عشر من عمره بعد وفاه والدها ووالدتها
فعرض عليها الزواج رغم اعتراض والدتها ولكنه تحدا الجميع وتزوج بها ومن وقتها اصبح المسؤل عنها اشتري لها شقه في افخم مكان واصبح المسؤل عنهم
عوده لوقتنا الحالي
عدي: نوررررررر
نورسين ؛ها
عدي: ها ايه بنادي عليكي من زمان وانتي في دنيا تانيه.

ابتسمت له نورسين بحب وقالت: انا في دنيتك. انت
عدي: دنيتي دي اتعملت بيكي ياحبيبتي يالا بقا ننزل نجيب الا قولتلك عليه
نورسين: ياعدي انا مش محتاجه حاجه والله
عدي بغضب: نور
علمت نور سين ان حديثه لا تراجع به فقالت: حاضر
ابتسم عدي وقال: قمر لما بتسمع الكلام يا ناس
نورسين بدلع: انا قمر في كل حالاتي ياحبيبي
عدي: طب امشي من ادمي بدل ما اتهور عليكي.

ابتسمت نورسين وركضت الي غرفتها وابدلت ثيابها فقترب عدي من الغرفه وقال: اياد فين يانور
نور بصوتا مرتفع: في اوضته نايم متاخر ولسه مصحاش
عدي: هروح اصحيه تكوني خلصتي
نورسين: اوك ياحبيبي
ابتسم عدي واتجه الي غرفه اياد
عدي: انت يابني اياد
اياد: لا رد
عدي: اياااااد
اياد: بس يانورسين الله
عدي: كدا ماشي
وحمله عدي بكل قوه وفتح المياه فوقه فاخذ يصرخ كارنب
اتات نورسين راكضه بزعر من صوت اخيها حتى نست ان ترتدي حجابها.

نورسين بخوف: في ايه ياعدي اياد بيصرخ ليه
لم تتلقي اي جواب منه فقد كان شاردا في تلك الحوريه التي يرها بشعرها للمره الاولي فقد كانت اجمل من الحوريات
احست نورسين من نظرات معشوقها انها بدون حجابا فركضت الي غرفتها من الخجل
اياد: ايه دا
عدي لا رد فقط ينظر الي المكان التي كانت تقف به معشوقته
اياد: احترموا نفسكم بقا رعوا الشاب الاعزب دا
عدي: شاب ايه ياخويا
اياد: اعزب
عدي: العب بعيد يابابا ثم هي مراتي وانا حر.

اياد ؛طب ياخويا بتصحيني ليه ماتخرجوا من دماغي
عدي: تصدق يالا انا غلطان لقيتك مجتش المكتب عشان العربيه فقولت اخدك بالمره اجبهالك
اياد بزعر: لااااااا دانت تصحيني باي طريقه ياسطا
عدي: اسطا شايفني سايق مكروباص ادمك غور من وشي يالا احسنلك
اياد: مانا هغور البس وجااي
ابتسم عدي عى ذلك المجنون وهو يراه يركض الي غرفته اما نورسين فارتدت حجابها وخرجت بخجل شديد وهي تضع عيناها ارضا
نورسين: انا جاهزه.

اقترب عدي منها وهو كالمغيب وقال: شعرك جمييل اووي
خجلت نورسين وابتعدت عنه فجذبها اليه حتى ارتطمت بصدره القوي
فقال: تعرفي اني رسمت ليكي صوره في عقلي من غير الحجاب
نورسين وهي تنظر لعيناه التي تسحر القلوب: وطلعت ذي ما توقعت
عدي: للاسف لا طلعتي احلي بكتير
ابتسمت نورسين وكذلك عدي
اياد: انتو بتعملوا ايه
نورسين بخضه: يامامي خضتني ياذفت
عدي: لازم تتعلق يالا انا قولت كدا من الاول.

اياد: انتباه ياسياده المقدم انت بتكلم اللوا اياد
عدي: لواء لا تعليق
نورسين: ههههههه انا بقول يالا
وتوجهوا الي الخارج وبالفعل اشتري عدي لاياد افخم سياره رياضيه كما ارد هو وجلب لمعشرقته كل ما يلزمها لتكون جاهزه للزفاف.

اعدت تاج الغداء لوالدتها وتوجهت اليها لتوقظها فوجدتها تسجد عى سجاده الصلاه فظنت انها تصلي وتركتها
ثم هادت فوجدتها مازالت ساجده فقتربت منها واما ان وضعت يدها عليها حتى سقطت عى الارض جثه هامده
اخذت تاج تحركها يقوه ولكن لم تستجيب لها
حاولت مرارا ولكن لا جدوي فقد صعدت روحها الي ربها
توفت وهي تسجد فمن عاش عى طاعه الله يمت وهو عليها
قضت حياتها لله فامتها عى طاعته سبحان الله.

بكت تاج كثيرا وصرخت بكل الم وجراح لم يعد لديها احدا بعد الان
بكت عى فراق والدتها بكت قهرا مما تعرضت له تلك المراه فهي كانت تتالم ورفضت ان تبوح لابنتها
انهت الدواء وكذبت عى ابنتها كي لا تزيد همومها واحمالها
صرخت تاج واخذت تترجاها ان تقوم ولكن لا جدوي
اجتمع الجيران وقاموا بعمل المستلزمات لها
وتم دفنها الي مسواها الاخير
بسم الله الرحمن الرحيم.

كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
كانت تاج كالجسد بدون روح اخذت تكن الكره لعمها كان بامكانه انقاذ والدتها ولكنه لم يكلف نفسه عناءا ان يبحث عنهم
تركهم يدفعوا ثمن ارتكبه والدها انه عشق امراءه فقيره
ولكن لاتعلم ان والدها هو الجاني وليس المجني عليها.

في مكتب الديناصور
كان يجلس يتامل بعض الملفات
فتفجئ بضجه بالخارج
فخرج ليري لما هذا الصوت فوجدها نعم هي
هي تلك الفتاه التي راها من قبل لن ينسي تلك العيون ابدا
سيف: في ايه ياعسكري
الشرطي: الست دي عايزه تقابل حضرتك وبقولها مينفعش وذي ما حضرتك شايف عماله مشاكل
سيف بثباته المعتاد: وحضرتك عامله المشاكل دي كلها ليه
لم تتحدث تاج واقتربت منه فقط دعت نظراتها الممزوجه بالدموع ان تنقل له كميه الكره بقلبها له.

ظلت النظرات هي الحائل الوحيد بينهم
سيف بصوت متقطع من هول الصدمه: تاج.
سيف: تاج
تاج بسخريه: والله كويس انك لسه فاكر اسمي
صدمه اعتلت وجه الديناصور فتاج لم تمت كما اخبره والده
تاج: تعرف انا جيتلك ليه انا جايه اقولك حاجه واحده توصلها لابوك ان خلاص ماليش غير ربنا هو الا هيرجعلي حقي واني طول ما انا عايشه هفضل ادعي عليه
وتركته تاج ورحلت وقلبها محطم اصبحت وحيده ليس لها احدا فقدت الام فقدت الكنز الاعظم لها.

بكت تاج لتذكرها ما مرءت به من ذكريات اليمه بكت لاجل الحب التي ظل بقلبها لسنوات لم تنسا حب طفولتها لم تنسا سيف
عادت تاج الي الشقه الصغيره التي تسكن بها فوجدت عدد قليل من النساء بانتظارها ليقدموا لها التعازي
توجه الديناصور الي شركه والده واقتحم المكتب دون اي استاذن
فزع عثمان وقال بغضب: في ايه يا سيف دي طريقه تدخل بيها عليا مش قادر تنسا انك ظابط.

جلس سيف وقال بسخريه: بحاول انسي بس مش عارف او عى الاقل هنسا الوقتي لاني مضطر
عثمان بعدم فهم: انت تقصد ايه بكلامك دا
سيف: عمي وبنته فين يابابا
عثمان: ايه السؤال الغريب دا انت اكيد شارب حاجه
سيف: بقيت شارب حاجه عشان كشفت كدبتك
عثمان بدهشه: كدبه ايه دي
سيف: متحاولش يا بابا انا عرفت كل حاجه ليه تكدب وتقول انهم ماتوا في حادث
صدمه اعتلت وجه عثمان الانصاري فقال بصدمه: عايشين
سيف بسخريه: اول مره تعرف.

عثمان بصرامه: سيف احترم نفسك انت بتكلم ابوك مش مجر
متهم عندك
سيف: معتش تفرق خلاص عن اذنك
وتركه الديناصور ورحل
اما عثمان فظلت الصدمه حلفيته
اما عدي فعاد الي القصر بعد قضاء يوما شاق في شراء ما يناسب معشوقته
دلف عدي الي غرفه اخاه فلم يجده فتوجه للخروج ولكنه تصنم مكانه من الصدمه
ظل الديناصور حبيس ذكرياته التي تأبي ان تتركه حبيبته
الحب الذي اثمر عن اربع سنوات نعم اربع سنوات
فلاش باااك.

قامت مفزوعه من النوم وظلت تصرخ
سيف بفزع: جاسمين مالك ياحبيبتي
تمسكت به جاسمين واخذت تتشبس به بخوفا شديد
احتضانها سيف وقال بلهفه: مالك ياحبيبتي
جاسمين ببكاء: متسبنيش ياسيف ارجوك انا بحبك اووي
ابعدها سيف عن احضانه وكفكف دموعها بحنان
وقال بابتسامه ساحره: هسيبك بس واروح فين مانا جانبك اهو
جاسمين: اسال نفسك هتروح فين ومتنكرش انا شوفتك جانبها
سيف بخبث: هي مين دي وشكلها ايه اوصفيلي.

جاسمين وهي تقترب منه فتاه بسحر جمالها فستغلت انشغاله وجذبت المسدس الخاص به من اعلي الطاوله وقربته له وقالت بغضب: عارف ياسيف لو فكرت تتجوز عليا هعمل فيك ايه
لم يشعر سيف سوي بحبه الكبير لها فابعد المسدس بيده واقترب منها وقال بحب: هبص لوحده اذي وانا مش شايف غيرك حوليا انتي قبل ما تتولي عرش قلبي مليتي عيوني ياجاسمين عيوني مش شايفه غيرك انتي وبس.

خجلت جاسمين من قربه المهلك لها فجاءت لتبتعد فلم يسمح لها بذلك
اما الان فلم يعد باستطاعته ايقافها
ظل سيف يتذكر محبوبته التي اخضعته له واصبحت هي من تسكن قلبه حتى بعد وفاتها
لم ينسا عندما عاد سريعا عى متن اول طائره عائده الي القاهره وعندما دلف الي القصر بسرعه كبيره ليجد رجال الشرطه بكل مكان فوجد عدي يقترب منه ووجهه كافئ للتعبير عما به
سيف: في ايه ياعدي
عدي بحزن: البقاء لله.

كانت تلك الجمله كفيله بتوقف قلب الديناصور فاقترب من الجثه الهامده محبوبته كل خطوه يخطوه يقتل قلبه ينهي حياته كل خطوه يخطوها ينهي حياته وما ذاده انكسر عندما كشف الغطاء بفعل الهواء فذبح حيااااا عندما وجد محبوبته مشوهه عذبها لم يكتفي بالقتل فشوه وجهها حتى يتالم عند ذكرها قبل ان يصل لها سيف وقع ارضا وهو ينظر لها كما حما اناس من القتل وفشل في حمايه محبوبته كما لبي نداء مستغيث وفشل في لب ندائها فوقف اقترب منها ثم حملها بين ذرعيه.

عدي: رايح فين ياسيف
سيف: جاسمين عايشه ياعدي انا لازم اخدها عى اقرب مستشفي فورا
عدي: جاسمين ماتت ياسيف
سيف بصراخ: لا مامتش انت سامع جاسمين عايشه
عدي بحزن عى رفيقه: سيف انا عارف ان الصدمه كبيره عليك بس كدا غلط حرام الا بتعمله دا
حاول عدي جذب جاسمين من يده ولكنه كمن يسلب روحه حملها سيف واتجه الي الفرندا فكانت الامطار غزيره
اختلطت بدموعه التي تهبط لاول مره.

جلس سيف عى الارض وحملها بين ذراعيه وظل يصرخ باعلي صوتا لديه صوت يملؤه الجراح والالام خطفوا محبوبته حب ظل صامدا امام المصاعب حب ظل سنوات قتلوا معشوقته
ظل يصرخ بجراح سيف: جاسمين لااااا يارررب يارب لا خدي روحي وهي لااا يارب
لكي عدي لما يستمع له اصبح صديقه ضعيفا ولم يراه من قبل هكذااا
اما سيف فاحتضانها بقوه كأنه يودعها لاخر مره ثم تركها ومازالت عيناه متعلقه بها.

فرفع عيناه المليئه بالدموع وحمره الغضب وقال: هو فين
عدي: سيف بلاش
سيف بغضبا جامح: هو فييييين
اخبره عدي عى مكان الموجود به ذلك المجرم بعد ان تم القبض عليه فما كان من مصيره سوي الهلاك عى يد الديناصور فمن قتل يقتل ولو بعد حين
افاق سيف من ذكريات توديع معشوقته عى دق عى باب المنزل فتوجه ليري من ليتفجاء بوالده
عثمان: هتوقفني كدا كتير
سيف: اتفضل يابابا
عثمان: انا جتلك يابني عشان في حاجات كتير اوي لازم تعرفها.

سيف وهو يشير للاريكه: اتفضل يابابا
فجلس عثمان الانصاري لينبش بالماضي لابنه الذي يوجه له الاتهام بذنب لم يفتعله
عثمان: بص يابني الموضوع ده من سنين بس جي الوقت عشان تعرف
سيف بستغراب: موضوع ايه
عثمان ؛عمك احمد الله يرحمه كان بيتاجر في السلاح
صدمه وقعت عى مسمع الديناصور فقال بصدمه: نعم اذي.

عثمان: هي دي الحقيقه يابني واتضح انه كان بيخد من مال الشركه يستسمره في تجاره السلاح عشان كدا انا حرمته من الورث كنت فاكر اني كدا بفوقه من الا هو فيه بس متغيرش حاجه اخد مراته وبنته واختفي بعديها بكام يوم جالي خبر وفاتهم العربيه اتقلبت وانفجرت عشان كدا الجثث مكنش ليها ملامح انا حزنت يابني صدقني انا معرفش انهم عايشين الا منك
سيف بحزن: انا اسف يا بابا بس انا لما شوفت تاج.

قاطعه عثمان بلهفه: شوفتها اذي وفين
سيف: جاتلي القسم وكان بين عليها انها مكسوره في حاجه مش قادر افهمها
عثمان: لازم اوصلها وافهمها كل حاجه
ثم اكمل باستغراب: بس انت عرفتها اذي دي كانت طفله لما سبتنا
ابتسم سيف وقال: عرفتها دي بقا سبها لحد تاني عيب عليك دي مهنتي بقرء العيون وكمان حسي القوي والحاسه السابعه قدرت افهم هي عابزه تقول ايه
عثمان: اول مره نستفاد من شغلك دا بحاجه
ابتسم سيف وقال بسخريه: فعلا.

قام عثمان وجلس بجانب ابنه ووضع يده عى كتفيه وقال: خلاص يابني احنا سيبنا الفيلا فاضل ايه تاني عشان ترجع لينا
سيف بحزن: حاضر يابابا هرجع مع حضرتك
عثمان بفرحه: طب يالا ياحبيبي قوم حضر حاجاتك
ابتسم سيف وقال: حاضر
وبالفعل اتجه سيف الي غرفته وقام بجمع كل ما يلزمه ووضع معه ذكريات معشوقته التي لا تفارقه ابدااا
في غرفه اسر
عاد اسر من الخارج بعد ان قام سيف بارسال له عنوان الطبيب ولم يستطيع الذهاب معه.

دلف اسر الي الغرفه ليجد اخاه في انتظاره فقترب منه وقال بدهشه: عدي انت بتعمل ايه هنا
قام عدي وهو في حاله من الغضب المميت اقترب منه وصفعه صفعه قويه نزف لاجلها اسر
اسر بدهشه: ايه الا انت عمالته دا
عدي بصوتا كالرعد: انا هنا الا هسال وانت الا هتجاوب
اسر بغضب: ليه فاكر نفسك في القسم
اقترب عدي منه وعيناه كافيه لتعبير عما يشعر به فقال: كلمه ذياده وقسمن بالله لوريك وش اتمني انك متشفوش في حياتك كلها.

اسر: في ايه ياعدي انا عملت ايه
رفع عدي شريط الدواء وقال: ايه دا
ارتبك اسر ولم يعلم بما يجيبه فهو لم يكن يعلم انه نوعا من المخدر فقال: انا عارف انك مش هتصدقني بس والله ما كنت اعرف دا واحد صاحبي اعطهوني لما كانت دماغي فيها صدع ولما نزلت اشتري منها اكتشفت انها ترمادوال انا انصدمت وكنت جاي القسم لسيف عشان يشوفلي حل وقالي عى دكتور وانا لسه جاي من عنده حالا.

تاكد عدي من كلام اخيه فهو لم يصل لرتبته من فراغ ولكن جرح قلبه لاختياره رفيقه ليبوح له عن سرا هكذا
فقال بحزن: وليه مقولتليش يااسر
اسر: لانك مش هتصدقني
لم يعلق عدي والقي الشريط من يده وخرج من الغرفه بعد ان جرح قلبه
في منزل نورسين
اياد: شوفتي عربيتي يابت
نورسين: في حد يقول لاخته الكبيره يابت
اياد: مش انا قولت يبقا في
ابتسمت نورسين لاخاها الذي مازال محتفظ بجزء من الجنون
فتركته وغادرت الي غرفتها.

ابدلت نورسين ملابسها واغتسلت وقرات الوارد اليومي لها ثم اخذت الهاتق لتسمع صوت محبوبيها قبل النوم كما اعتادت
فاتها صوته الجذاب الذي يبعث الامان والراحه في قلبها
عدي: لسه صاحيه
نورسين: انا اقدر انام من غير اما اسمع صوتك
ابتسم عدي وقال: ليه يانور
نور بخجل: لان صوتك بقا ادمان بالنسبالي لما بسمعه بحس بالراحه والامان.

كان عدي يتحدث وهو مستلقي عى الفراش فقام وفتح الباب الجانبي للغرفه وهبط من الدرج الي الحديقه فغرفه عدي لها درج طويل يطل عى الجانب الخلفي للحديقه الخاصه به فقط
استلقي عدي عى العشب وقال بعشق: بحبك
نورسين بخجل: وانا
عدي: وانتي ايه يانور
نور بخجل محاوله تغير الحديث: هو انت حجزت القاعه
ابتسم عدي عى خجل محبوبته فقال بجديه: لا لسه وبفكر اقدم الفرح عند اسبوعين
نورسين باستغراب: ليه.

عدي: لان عندي مهمه وهسافر لمده اسبوع مع سيف تقريبا لو الفرح اتعمل هسافر بعده بيومين بس وصعب حد يطلع بدالي لانك عارفه طبع سيف كويس
نورسين: الا تشوفه ياعدي
كاد عدي ان يتحدث ولكن احد ما اختطف الهاتف منه
اسر: اذيك يانور انا ياسو عامله ايه
نورسين: ههههه انا الحمد لله انت الا عامل ايه
اسر وهي يرتمي عى العشب تقليد لعدي: انا الحمد لله مش ناويه تشرفينا بقا
نورسين: ههه هنشرفكم قريب جدا.

اسر: ياريت يابنتي اصل الحكومه قالبه علينا
ابتسمت نورسين وقالت: ههههه هنرجعلك الوضع كما هو
اسر: والله في حاجات كتير عايزه ترجع كما هي ذي ا
جذب عدي الهاتف وقال لها بغضب عندما استمع لضحكها: اقفلي حسابك معيا بعدين هشوف الذفت دا وهتشوفي
واغلق عدي الهاتف ثم اتجه لاسر الواشك عى الهرب
عدي: ايه الا انت عمالته دي
اسر: ولا حاجه دانا بخدمك والله
عدي بسخريه: ياشيخ.

اسر: اسمعني بس انا خايف عليك البت تزهق وتسيبك بسبب الجديه الزياده دي فبحاول اظبطلك الامور
عدي وقد فقد القدره عى التحكم عى غضبه: وانت بقا الا مش هتخليها تزهق
اسر: اه طبعا انت جادي جدا وصارم اما انا كيوت كدا
عدي: عى اوضتك يااسر بدل ما افخر دماغك
اسر: انا في اوضتي لو عوزت حاجه ناديلي
ابتسم عدي لعلمه لما يفعل اخاه كل ذلك فقال: عايز ايه يااسر.

اقترب اسر منه وقال بحزن: عايزك تعرف اني والله ما كنت اعرف ان دا برشام
عدي بابتسامه حانيه: وانا صدقتك
اسر: وان انا كان نفسي اقولك ياعدي بس خوفت مش اكتر
اقترب عدي منه واحتضانه فهو اخيه الاصغر فقال بحنان: اوعدني انك هتسيب الذفت دا
اسر: انا سبته اصلا
ابتسم عدي وقال: هنشوف عى اوضتك بقا عشان هنام عندي اشغال كتير بكره
اسر: ربنا معاك تصبح عى خيير
عدي: وانت من اهله
كاد اسر ان يتسلق الدرج ولكنه عاد له مره اخري.

اسر: بقولك ياعدي
عدي: نعم
اسر: مش هتكلم نورسين تاني
ركض عدي وراء اسر الذي اختفي في لمح البصر
اما نورسين فكانت السعاده حليفها فمن يحظو بعاشق مثل عدي
في الصباح
توجه عدي الي القسم ليسلم كل الملفات التي بحوزته لتحديد الزفاف بعد يومين
فوجد طارق بانتظاره
عدي: اهلا اخيرا افتكرتنا ياخويا
طارق: بقولك ايه انا الا فيا مكفيني مش ناقص
عدي: في ايه يالا ما تتكلم براحه فيك ايه
طارق: ولا حاجه ابويا عايزني استقر.

عدي بستغراب: طب ودي فيها ايه دي
طارق: انا مش عايز اتجوز اتعقدت في البنات بزمتك بعد الاشكال الا بنشوفها هنا دي حد يجيله نفس يرتبط
عدي: ههههه لا ابدا
طارق: شوفت
عدي: طب يالا ياخويا عى مكتبك عندي ملفات مهمه لازم اسلمها عشان الفرح
طارق: انا مش عارف انت مستعجل عى ايه ياخويا
عدي: عى مكتبك ياسياده الرائد
طارق: ماشي ياعم هتقلب مصدقت اخلع من الديناصور
من الصبح مماشورني سلام
عدي: مع السلامه ياخويا.

اما سيف فقد توصل الي المكان التي تسكن به تاج وابلغ والده الذي هرول ليلتقي بابنه اخاه لم يعلم ان والدتها قد توافاها الله.

في مكتب طارق
كانت تبكي بحرقه فهي تشعر بالالام الشديده
طارق: انتي فاكره اني هرحمك انسي
الفتاه: ارجوك سبني اخرج من هنا صدقني انا مش البنت الا انت بتدور عليها
طارق: ماتحاوليش تكدبي انا متاكد انك هي
الفتاه ببكاء: انا معرفش حد بالاسم دا صدقيني اكيد في غاط عند حضرتك
جلس طارق عى مكتبه وقد تملكه الغضب الشديد فعتاد عى تلك الجمل من الجميع.

فقال بغضبا جامح: اسمعي يابت انتي انا عارف الاشكال الزباله دي كويس فخلصي عشان انا مش فاضيلك
الفتاه: يافندم اخلص اذي يعني اعترف بحاجه انا معملتهاش
طارق: تمام برحتك
ياعسكري امين خد البنت دي عى الحجز
الشرطي: تمام يافندم
لم يستمع طارق لبكائها لم يعلم انها الفتاه التي ستقلب حياته راسا عى عقب ستروض قلبه لتصبح ملكته
في منزل تاج
دلف عثمان الانصاري ولم تتعرف اليه تاج في البدايه
ظل عثمان ينظر لها بعين مليئه بالدمع.

فعرفته عى الفور
فطلبت منه الرحيل وعدم العوده الي هنا ولكنه قص لها كل شئ وتاسف لها عى عدم معرفه مكان والدتها واستطاع اقناعها بالعوده معه الي القصر رغم انها رفضت ذلك من البدايه
ولكن زاد تصميمه لتنفيذ خطته بجعلها زوجه للديناصور ولكن لا يعلم ان لقلبه ملكه واحده هو توجهها عى عرشه فهل ستسطيع تاج ان تحتل عرش قلب الديناصور.
في فيلا عثمان الانصاري
استيقظ الديناصور واغتسل وادا فرضيته ثم هبط الي الاسفل ليتفاجئ بوجود بتاج تجلس عى السفره
سيف: صباح الخير
عثمان: صباح النور ياسيف
نورهان: صباح النور ياحبيبي يالا عشان تفطر معنا
سيف: لا ياماما انا هفطر مع عدي في المكتب
ثم وجه حديثه لتاج: اهلا تاج عامله ايه دلوقتي
تاج بخجل: الحمد لله
سيف: ديما يارب
عثمان: اقعد ياسيف افطر معنا انت ماكلتش معنا من فتره
سيف: هتاخر يا بابا.

عثمان: دول 5دقايق بس يابني
وبالفعل افتنع الديناصور وجلس ليتناول الفطور المدبر من والده
عثمان: كلي يابنتي مش بتاكلي ليه
تاج بخجل لرفع النقاب امام سيف: انا شبعت ياعمي
نورهان: فين دا ياتاج انتي لسه ماكلتيش اي حاجه
علم سيف انها لا تريد رفع نقابها امامه ولها كامل الحق فمن ترتدي النقاب واجب عليها الالتزام به
فوقف وقال: بابا انا اتاخرت لازم اتحرك
عثمان: استنا ياسيف
سيف: نعم.

عثمان: عدي عليا في مكتبي النهارده عايزك في موضوع مهم
سيف باستغراب: موضوع ايه دا
عثمان: اما تيجي هتعرف
سيف: حاضر يابابا السلام عليكم
تاج: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وتركهم سيف وتوجه الي عمله.

في مكتب عدي الجندي
عمل عدي عى جميع الملفات التي بحوازته حتى يتفرغ لمحبوبته
فاتت عى باله فابتسم وجذب هاتفه ليستمع لصوتها الحنون
نورسين: السلام عليكم
عدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه ياحبيبتي
نورسين: انا الحمد لله كان عندي امتحان مهم اووي النهارده
عدي بلهفه: وعملتي ايه
نورسين: شرفتك طبعا دانا الدكتور نورسين زوجه النمر
انفجر عدي ضاحكا وقال: انتي لحقتي تعرفي لقبي الجديد مين قالك.

نورسين: ههههه سيف انا رنيت عليه امبارح لان تلفونك كان مغلق وانت كنت قايلي ان عندك عمليه مهمه فقلقت وكالعاده بلجئ لسيف
عدي: حبيبتي قولتلك متخافيش عليا ليه بس كل القلق دا
نورسين: قلق عدي انا بموت كل ثانيه لما بعرف انك في مهمه انت روحي ياعدي بتروح معاك فب المكان الا بتكون انت فيه انا من غيرك بلا روح
ابتسم عدي بحب وقال: بحبك
نورسين بخجل: مش هعرف ارد اصدقائي دخلين عليا.

ابتسم عدي بخبث قائلا: وانا مش هقفل الا لما اسمعها
نورسين: خلاص هقفل انا
عدي ؛اعمليها كدا وانا اجيلك الجامعه واتعاكس و
نورسين: بسسس بحبك ارتاحت
عدي بابتسامه ساحره: وانا بموت فيكي يانور
نورسين بخجل: انا هقفل سلام
عدي: مع السلامه ياحبيبتي
وسرح عدي بمحبوبته التي تزيد محبتها في قلبه يوما بعد الاخر
فقطع حاله العشق التي يعيشها
دلوف الديناصور وعلى وجهه ابتسامه جذابه: صباح الخير ياعريس.

ابتسم عدي ابتسامته التي تزيده جمالا عى جماله وقال: صباح النور عى الديناصور بتاعنا الا هيعمل مع صاحبه الصح ويكلم العميد يطول المده بتاعت الاجازه شويه
انفجر الديناصور ضاحكا قائلا: يابني ابعدني عن العميد مش بنمشي مع بعض بفقد اعصابي وبقول كلام ما يتقالش دا ممكن يلغي الاجازات خالص
عدي: يا ساتر لا كدا احسن
سيف: مش قولتلك
دلف طارق وقال: صباحو ديدو صباحو ديناصور.

عدي: في ظابط شرطه محترم يقول صباحو بنحشش هنا يالا
الديناصور: انا بقول انا الواد دا شارب حاجه تيجي نشوف
طارق: وعليا النعمه الا هيجي جانبي لكون معلقه من قفاه
اقترب الديناصور منه وقال: تغلق مين يالا
طارق بخوف: لا دانا بكلم العسكري الا بره بعد عنك مش بيسمع الكلام
الديناصور: اه بحسب
طارق: برحتك يا باشا تحسب تتطرح تضرب برحتك
عدي: هههههه ايوا كدا اتعدل
طارق: انا معدول والله.

طرق الشرطي الباب ثم دلف قائلا: العميد عايز حضرتك يا سياده المقدم
ثم اكمل عدي باشا
عدي باستغراب: عايزني ليه دا
سيف بخبث: قتلت وهيسجنك ما تروح تشوف عايزك ليه بني ادم غريب
طارق: هو صح
عدي: وانت بره
سيف: انا هروح عى مكتبي احسن ما اتسجن بسبب جريمه هموت واعملها
عدي: ماتقلقش هعملها انا
طارق بستغراب: جريمه ايه دي
عدي: هروح مكتب العميد وارجع احكيلك حاضر
وتوجه عدي الي مكتب العميد.

الذي اخبره بانه منحه يومين عى اجازته طلبا من الديناصور
سعد عدي لتفكير رفيقه من قبل ان يطلب منه وتوجه الي مكتبه ليتشكره
فوجده يجلس حزينا شاردا وبيده علبه مغلفه فتذكر ان الاسبوع القادم عيد ميلاد جاسمين
حزن عدي عى رفيقه الذي يأبي تقبل وفاة معشوقته
فدلف الي الداخل وجلس بمحاذاته
عدي بصوتا يكسوه الالام عى رفيقه: سيف
انتبه له الديناصور واخفي العلبه.

سيف: هلا بالعريس مشرفني المكتب بنفسك ليه قولتلك متقلقش هتحمل باقي الملفات لحد ما ترجع
ابتسم عدي لرفيقه وقال: انا مش جاي عشان الملفات انا جااي عشان اشكرك عى اليومين الا كلمت العميد عليهم من قبل مانا اقولك
ابتسم سيف وقال: ياغبي انت اخويا مفيش بينا شكر وانت عارف
وبعدين لازم نحتفل بيك يا عريس
استاذن رياض للدخول
وبالفعل دلف ووجهه كافي ليدل عما يكن بداخله
عدي: سلاما قولا من ربنا رحيم.

ابتسم الديناصور وقال: في ايه يابني مالك دخل علينا ذي الا دخل عى اعدائك كدا
رياض: الصراحه مش طايقكم انتو الاتنين
عدي باستغراب: ليه انت عملت حاجه ياسيف
سيف: ولو عملت هخاف مثلا مانا هقول
عدي: ماتتكلم يابني انت هتشكك9نا في نفسنا
رياض بغضب: مش انتو الا شجعتوني اتجوز
سيف: ايوا ليه
رياض: ليه ايه كان يوم اسود لما سمعت كلامكم كل يوم نكد عيشه استغفر الله
دلف طارق وقال: صباح الخير ياشباب.

عدي: اخرس انت الوقتي ثم وجه حديثه لرياض كمل
رياض: كان مالي انا ومال الجواز ما كنت عايش في راحه ناقص نكد وهم
طارق بابتسامه ثقه: شوفت وهو دا الا انا بقوله
عدي: ربنا يصد منافسكم
ابتسم الديناصور وقال: جرا ايه ياعدي انت هتتراجع في كلامك ولا ايه والفرح الا بعد يومين دا
عدي: بزمتك بعد الا سمعته دا المفروض تعمل ايه
طارق: تتراجع يامعلم وتقولها كل شئ قسمه ونصيب
رياض: ياررريت وتفلت بجلدك بدل ماتطولوش.

طارق: قولها غيرت رايئ IM free
رياض: حلوه دي
عدي: كدا والله ما هرحمكم امسك ياسيف الذفت دا
طارق: وعلي ايه انا هروح مكتبي قولت اصابح عليكم مش اكتر سلام
عدي: غور
رياض: انا بقا مش هينفع اخرج من هنا لان في كذا عمليه كدا لازم انقاشها مع الديناصور
عدي: طب خاليك معاه
وتوجه عدي الي الخروج ثم عاد وقال: هو تلفيون البيت بتاعك يارياض مش اخره 56
رياض باستغراب: ايوا ليه.

عدي وهو يجذب هاتفه: ولا حاجه هعمل مكالمه بسيطه لاروي واقولها عى رايك في الجواز بصراحه هتتبسط اوي
ركض رياض الي عدي وجذب الهاتف بلهفه وقال: مايبقاش قلبك اسود يا عدي الله
ابتسم عدي وقال: ايوا كدا اتعدل احسن ما اعملها معاك
رياض: لا انا هتعدل وكل حاجه بس بلاش اروي اصل وقت الغضب بتقلب عى ابو اسماعيل
سلام
انفجر عدي والديناصور من الضحك
فقال عدي: ههههه العيال دي بقيت في الشرطه اذي.

سيف: مش عارف يانمر بين غلطه مطبعيه
عدي: هههههههههههههه انت عارفت اللقب دا امته محدش يعرفه غير العميد
جذب سيف جاكيته وقال: انا اعرف حاجات كتير
عدي باستغراب: انت خارج ولا ايه
سيف: ايوا هعدي عى بابا في مكتبه معرفش عايزني ليه
عدي: طب تمام لحظه اجيب جاكيتي وجاي
سيف باستغراب: ليه
عدي: عمي عايزني معاك كلمني امبارح وقالي انه عايزني
سيف: كدا انا مش مطمن اكيد في موضوع كبير
عدي ؛كبير عشان انا جاي معاك.

سيف: لا عشان عارف انك الوحيد الا هتقنعني
عدي: يعحبني فيك ذكائك ياديناصور
سيف: طب يالا ياخويا
وبالفعل توجه سيف وعدي الي مكتب عثمان الانصاري
بمكتب الرائد طارق عبد الجليل
كان يقوم بعمله الي ان جاءه الشرطي ليخبره ان الفتاه التي امر باعتقالها البارحه مغشي عليها
فامر طارق باحضار طبيبه لرؤيه ما بها
وبالفعل تم نقلها الي غرفه مكتبه ليتامل ملامحها الهادئه التي لا تمت للاجرام بأي صله.

دلفت الطبيبه وقامت بالاجراءت اللازمه
طارق: خير يادكتوره
الطبيبه: لا خير واضح انها ماكلتش حاجه من امبارح
طارق باستغراب: بس احنا بندخل الاكل في مواعيده
الطبيبه: اكيد ماكلتش الادويه دي تتاخد في معادها
طارق: شكرا ليكي
الطبيه: مفيش داعي للشكر عن اذنك
طارق: اتفضلي
وخرجت الطبيبه تاركه طارق في دومه من الفكر انقذه منها استعاده تلك الفتاه لوعيها.

فقامت مفزوعه عند رؤيتها لطارق يجلس امامها فعدلت من حجابها وقالت بضعف ظاهر بصوتها: لو سمحت خرجني من هنا بابا زمانه قلقان عليا صدقني انا مش البنت دي دا تشابه اسماء مش اكتر حضرتك مش عايز تصدقيني ليه
طارق: تعرفي انا بسمع الكلام دا كام مره في اليوم لو صدقت اي حد يقولي كدا يبقا هخرج معظم المساجين
مريم: بس انا مش مجرمه انا مش هي والله طب ممكن حضرتك تسمحيلي اعمل مكالمه تلفونيه وهثبتلك عى طول.

ابتسم طارق وقال بسخريه: هتكلمي مين انتي لو تهمي حد كان زمانهم قلبوا عليكي الدنيا
وضعت مريم عيناها ارضا بنكسار وتركت العنان لدموعها
لم يعرف طارق لم استشعر بالالام بقلبه لرويتها تبكي
فقال: التلفون عى المكتب تقدري تستعمليه
كفكفت مريم دموعها بفرحه وتوجهت مسرعه الي الهاتف كمن تسعي لطوق النجاه
ظل طارق ينظر لها ويتامل حركاتها بتمعن شديد الي ان تحدثت بلهفه
مريم: ايوا يابابا انا مريم
صمتت قليلا ثم تحدثت.

انا اسفه متقلقش عليا انا كويسه بس في مشكله صغيره حصلت في تشابه في الاسماء بيني وبين واحده عليها قضيه.

مريم: ما تقلقش يا بابا الموضوع بسيط وانا كمان نسيت البطاقه الشخصيه بتاعتي فلو ممكن تبعتهالي مع حد من الخدم.

لا متتعبش نفسك يا بابا يكفي انك تبعت حد من الخدم
اوك سلام
تعجب طارق من طريقه حديث
مريم
فاغلقت هي الهاتف بتوتر من نظراته التي تأبي تركها
فقال لكي يزيح عنها توترها: اتفضلي اقعدي
فجلست مريم بخوفا شديد وهي تتابع حركاته
انتقل طارق الي مقعده الملائم للرائد ثم طلب طعام من الشرطي
فاحضر له كوبا من القهوه وكوب عصير وبعض الواجبات الخفيفه
وضع طارق امامها العصير والطعام وقال: يالا كلي واشربي العصير دا.

مريم بخوف: لا متشكره مش جعانه
طارق: لازم تاكلي عشان الدوا الا الدكتوره وصفته
مريم بخوف: مش جعانه شكرا لحضرتك
طارق بحزم: برحتك يا عسكري رجع المتهمه الحبس
مريم بفزع: لا خلاص هاكل حاضر
وبالفعل اخذت مريم تتناول طعامها بسرعه كبيره
ابتسم طارق عى رؤيتها كهذا تعجب لشعوره بالسعاده لرويتها تأكل
ولكن لم يعلم انه وقع بشباك العشق ولكن هل للعشق انتقام؟
وصل سيف وعدي الي مكتب عثمان الانصاري ودلفوا الي الداخل.

فاستقابلهم عثمان بابتسامه حانيه فهو يكن لعدي الحب الشديد ويعتبره كأبنه
جلس سيف وقال بدهشه: خير يا بابا حضرتك عايزنا ليه
عثمان: انا عايزك انت في موضوع ياسيف ومحتاج مساعده عدي معيا
عدي: معاك ياعمي
سيف ؛موضوع ايه دا
عثمان: بص يا سيف الناس مش بتسيب حد في حاله وذي ما انت شايف تاج بنت عمك الله يرحمه مالهاش حد بعد موت والدتها انا جبتها تعيش معنا لان مينفعش تكون لواحدها.

سيف بنظرات ذات مغزي فقد توصل لما يريده والده فقال: تمام وانا هسيب الفيلا وهرجع للبيت الا كنت فيه
عثمان: هو دا الحل من وجهه نظرك يعني كل ما اشوف حد اقوله لا ابني ساكن بره البيت
سيف: حضرتك عايز ايه يا بابا
عثمان: تتجوزها
صدمه وقعت عى مسمع عدي وعلم انه بقضيه خاسره ولو ظل يترافع عنها لسنوات لن ينجح
فقال سيف بهدوء مميت: وحضرتك عارف الجواب كويس
وقف الديناصور وقال: يالا ياعدي
عثمان بغضب: يالا فين انا مش بكلمك.

سيف: اسف يا بابا بس الا حضرتك بتفكر فيه دا مستحيل يحصل انا مش هتجوزها ولا هتجوز غيرها
عدي: لحد امته يا سيف حرام الا بتعمله في نفسك دا
سيف بصوتا كالرعد: عدي متتدخلش في الموضوع دا انا مش هتجوز حد ودا اخر كلام عندي انا اتجوزت مره واحده بس ومش هسمح لاي واحده في الكون تاخد مكان جاسمين ولا حتى بالاسم
عثمان بغضب ؛لا انت زودتها اوي اسمع يا سيف هتتجوز تاج يعني هتتجوزها ودا اخر كلام عندي.

سيف بصوتا مرتفع للغايه: وانا مش مضطر انفذ كلام حد انا مش هخون الوعد الا اديته لجاسمين مهما كان
وتوجه سيف للخروج فاوقفه صوت عدي
عدي: عمي انت كويس
عثمان بصوت مختنق: هبقا كويس اذي وابني الوحيد بيقسي عليا بالطريقه دي بيحرمني اشوفه متجوز ويكون عندي احفاد
انا معنديش غيره ياعدي
بكي سيف لرؤيه والده هكذا فعثمان رجل قوي للغايه.

اقترب سيف منه وانحني عى قدميه وقال بحزن: غصب عني يا بابا مش قادر صدقني حاولت كتير وفشلت مش قادر اخرجها بره قلبي انا لسه بحبها اوووي مش قادر صدقني خايف اظلمها معيا لاني مش هفكر في حد غير جاسمين ومش عايز اتحمل ذنب حد يا بابا انا لو اتجوزتها مش هكون لها زوج
ابتسم عثمان لابنه وقال: حاول يا سيف عشان خاطري يا بني متكسرش فرحتي بيك
سيف: يا بابا انا
عدي: خلاص يا سيف حاول مش هتخسر حاجه ولو فشلت طلقها.

نظر عثمان له بغضب فقال مسرعا: ودا مش هيحصل باذن الله هتنسا صدقيني
بمكتب طارق
دلف رجل يبدو عليه السن عى كرسي متحرك ويبدو عليه الغناء الفاحش
ركضت مريم لاحضانه
مريم: بابا
نصر: في ايه يا سياده الرائد بنتي عملت ايه
طارق: والله بنت حضرتك متهمه بيبع المخدرات للطلبه في الجامعه
نصر بعصبيه: انت اتجننت اذي بنتي تعمل كدا
طارق: لو سمحت صوتك ميعلاش انا محترم حضرتك لانك بعمر والدي وثانيا في مكتبي.

نصر بهدوء لتاكده ان ذلك الشاب لديه اخلاقا عاليه: ممكن تفهمني ايه الكلام ده دي بطاقه بنتي وبيانتها استحاله تتطابق مع الاسم الا معاك
وبالفعل بعد ان اطلع طارق عى البيانات علم بانه ظلم تلك الفتاه وتردد كلام عدي بداخله ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته
خرجت مريم مع اباها بعد ان اعتذر لها طارق عى طريقه تعامله معها
وتقبلت مريم الاعتذار وحمدت الله عى خروجها من ذلك السجن القبيح فكانت تشعر انها بالمقبره.

رحلت مريم ورحل معها قلب طارق القلب الذي نبض بالحب بعد اقناع منه انه لا توجد فتاه تمليئه فاتت هي لتسرق قلبه.

لم يجد سيف مخرجا من هذا الموقف سوي الزواج بها
وبالفعل اخبر عثمان تاج واستطاع اقناعها فهي تكن للديناصور الحب الطفولي
فقام بعقد القران وحضر عدي وطارق و رياض
وتم تحديد الزفاف مع عدي في نفس اليوم ليكون من افخم الاعراس
فلما لا ومن سيتزوج الديناصور والنمر اللقب الجديد الذي اطلقه العميد عى عدي
رفض سيف العطله التي اعطاها له العميد لاجل زفافه بحجه ان عى احد من الاثنين ان يكون متوجدا بالقسم.

لم يقتنع عدي بتلك الحجه وعلم انها خدعه من الديناصور حتى لا يتواجد مع تاج بنفس المنزل لمده طويله كما رفض ان يقيم زفاف وكان هذا الشرط الاساسي لديه
فبعد محاولات اقناع عديده قبل اخيرا ولكن بزفاف اسلامي كما طلبت تاج
اما نورسين فقامت بجميع ما يلزمها للزفاف لتكون مع اميرها الذي توجهها ملكه ولكن ماذا سيفعل عندما يعلم بخيانه ملكته له
عندما يزيد العشق ينقلب عى معشوقه.

في فيلا عثمان الانصاري
رفض سيف رؤيه وجه تاج ولكنها لاتعلم رفضه تظن انه يخجل من ان يطلب منها رؤيه وجهها
عاد سيف في ساعه متاخره من الليل وصعد الي غرفته منهمك من العمل فغدا زفافه ولكن لا يشعر باي نوع من السعاده فقط حزن يخيم عى قلبه
سمعت تاج صوت السياره الخاصه بالديناصور
فهبطت الي الاسفل واعدت له الطعام لعودته متاخرا
ظلت تطرق عى باب الغرفه ولم تستمع اي رد.

كان التوتر حلفيها لا تعلم اتترك الطعام امام غرفته وتغادر اما تدلف الي الغرفه
فحسمت امورها وتوجهت الي الداخل ووضعت الطعام عى الطاوله والتفت لتخرج لتتسع عيناها من الصدمه
فالديناصور يقف امامها بدون قميصه ويجفف شعره بالمنشفه
فتفاجئ بها بغرفته
فتحاولت عيناه الي الغضب الجامح وقال بصوتا كالرعد: انتي دخالتي هنا اذي
تاج بخوف: انا كنت جيابلك الاكل
اقترب منها الديناصور وقال بصوتا مرتفع ارعبها.

سيف: اسمعي الجوازه دي هتم عشان ارضي ابويا فقط لا غير لكن انا مش معترف بيها الاوضه دي مش تعتبيها تاني سامعه
اتفضلي اخرجي من هنا ومش عايزاك تعيشي الدور انا مش جوزك دا جواز عى ورق فاهمه
خرجت تاج من الغرفه بسرعه كبيره حتى لا يري احدا دموعها فاتجهت الي غرفتها واقتلعت نقابها حتى تستنشق الهواء لانها بحاجه اليه
وعلمت انها تخوض معركه تعلم من البدايه خسارتها
وان لقلب سيف ملكه واحده جاسمين.

فهل ستسطيع ان تفوز بقلبه وتحكمه هي؟
أتى اليوم المنشود لتكون احدهم ملكه للديناصور والاخري للنمر
كان الجميع سعداء الا الديناصور قلبه يملؤه الالام عى معشوقته فتذكر يوم زفافه
عندما منعته والدته من دلوف الغرفه الموجوده بها فتسلق من الشرفه واقتحمها ليجد معشوقته كالحوريه بالفستان الابيض
اقترب منها وهي تنظر له بدهشه فكيف دلف الي الغرفه وهي منغلقه اغلقتها بنفسها لترتدي فستانها
اقترب سيف منها وعلي وجهه ابتسامه عشق
جاسمين: سيف انت دخلت هنا اذي.

اقترب سيف منها وقال: انا ادخل
في الحته الا تعجبني محدش يقدر يبعدني عنك يا جاسمين
ابتسم جاسمين بحب وقالت: هبعد بس دقايق وهكون معاك عايزه اكمل لبس اخرج بقا يا سيف
سيف: مش عايز اسيبك يا جيسي خايف تتحسدي مني عايز اخطفك وادريكي برموشي
جاسمين بخجل: اخرج يا سيف احسن انادي لطنط
سيف: حتى لو نادتي الدنيا كلها مش هخرج غير لم اخد حاجه تحت الحساب
جاسمين: بتحلم.

اتجه سيف الي الاريكه وتمدد عليها وقال: خلاص مش عخرج غير لما احقق حلمي
جاسمين: سيف انا لسه مكملتس لبس
سيف: كملي وانا والله هبص بادب
جاسمين: بره ياسيف
اقترب سيف منها وخطف قبله بسيطه منها وركض تحت ابتسامتها العاشقه
افاق سيف عى ذكرياته الجميله التي تمنحه دافع للحياه
دلف عدي الي الغرفه متسائلا بدهشه: سيف انت لسه ملبستش
سيف: هلبس اهو.

اقترب عدي من رفيقه وضعا يده عى كتفيه كنوع من المواساه لما هو به قائلا: افتح قلبك ياسيف اديله فرصه تانيه يمكن يرجع بنبض من جديد
دفع سيف يد. عدي بقوه وقال بغضب: انت بتحلم محدش يقدر يأخد مكان جاسمين فاهم
وتركه سيف ودلف الي المرحاض ليبدل ثيابه
اما عى الجانب الاخر
كانت تاج شارده في مصيرها مع الديناصور الذي يأبي تقبل وجودها بحياته وللحظه تبسمت عندما تذكرت المجنون كما نعتنه به
الشاب: انا بحبك.

تاج: انت مجنون صح
الشاب: هو الا يحب الايام عاد مجنون والا ايه
تاج: لا بس اما يكون دا تاني يوم ليا في الجامعه مع سعاتك وتجي تقولي كدا تبقا مجنون ولا مش مجنون
الشاب بابتسامه جذابه: الحقيقه انا معرفش ايه حصلي لما شوفتك عشان كدا انا جتلك صريح
تاج: الا انت بتعمله دا حرام وميرضيش ربنا
الشاب: بس انا عايز اتجوزك فين الحرام في كدا
تركته تاج ورحلت وهي تتمتم: مجنون.

ابتسمت تاج عندما مرأت تلك الذكره عى خاطرها وعند تذكرها لكلام الشاب انها لن تجد احدما يحبها مثلما هو يحبها ظل عاما يعرض عليه الزواج. وهي ترفض ليس كره ولكنه يبدو عليه الغناء الفاحش وهي لا تملك قوت يومها فلا تريد لقلبها جراحا من جديد
ولكن لم تتلتقي به بعد ان تركت الجامعه فعملت في احد المولات حتى تشري لوالدتها الدواء وتذكرت عندما التقت به ولكن لم يتعرف عليها لارتدءها النقاب.

افاقت تاج عى هزه بسيطه من نورسين
نورسين: مالك يا تاج بنادي عليكي من فتره وانتي مش معيا خالص
تاج: معلش حبيبتي سرحت شويه وماخدتش بالي منك
ابتسمت لها نورسين وقالت بحب: ولا يهمك انا ذيك بالظبط متوتره جدااا
ابتسمت تاج وقالت: هو انتي زواج تقليدي
نورسين وهي ترتدي اكسسوارت الفستان الذي جلبه لها عدي خصيصا من فرنسا
نورسين بابتسامه: لا مش تقليدي دا حب من اول نظره.

تعجبت تاج لما تسمعه فواضح عى تلك الفتاه الالتزام الشرعي
فعلمت نورسين ما يجول بذهنها فتحدثت بلهفه: لا مش الا في دماغك انا ضد الفكره دي نهائي ان واحده تتكلم مع واحد في التلفون وتقولك بحبه دي بترتكب اكبر غلطه في حياته لانها بتغضب ربنا اولا
ثانيا بتفقد احترامها لنفسها وهو كمان مش هيحترمها بعد كدا والثقه مابينهم هتكون منعدمه لانه هيفكر انها ذي ماسمحت لنفسها تكلمه بدون علم اهلها اكيد هتكلم تاني وتالت.

ابتسمت تاج لتلك الصديقه التي تشبهها الي حد كبير
نورسين: انا اتكلمت كتير هههههه معلش بس اخدت عليكي
تاج بفرحه ؛انا الا اخدت عليكي بسرعه
نورسين: غلطان سيف مش جاي يعرفني بيكي غير في البيوتي
تاج: خلاص نتعرف
نورسين: ههه اكيد
تاج ؛كملي بقا اتجوزتوا اذي.

حل المساء
وتوجه النمر والديناصور لاستقبال العرائس
كان عدي متلهفا لرؤيه معشوقته كان ينتظر بشوق لرؤيتها
اما الديناصور فلا يشكل هذا معه فرقا فهو لايري سوي محبوبته
رياض: ايه الجمال دا عليا النعمه ممكن تتعاكسوا مننا
عدي: شايفنا حريم ادمك وفر الكلمتين دول لاروي
طارق: هههههه.

رياض بسخريه: اروي مين ياعم دي بقيت عامله شبه الكرنبه بسبب الحمل ومستحملها بالعافيه ويارتها جيت عى كدا الا كل ما ادخل الشقه القيها بتعيط وتقولي روح مكان ما كنت مع السنيوره بتاعتك وتصرخ وترمي اي حاجه في وشي ممكن فازه اي حاجه انت وحظك بقا وفي الاخر تقولك هرمونات حمل تما الواحد يقتلها ويقول انه جاله الهرومونات دي
طارق: ههههههه متخفش خههههههههههه هتموت
رياض بستغراب: ليه
سيف بثباته المعتاد: طب بص وراك.

التفت رياض ليجد ما لا يتوقعه
رياض بخوفا شديد: اروي
اروي: ايوا اروي يا حيوان بقا انا كرنبه
رياض: مين قال كدا بس
عدي: ايوا رياض مظلوم يااروي دا بيكلم طارق
طارق: ههههههه لا بيكلمك انتي هههه
عدي بصوتا منخفض لطارق: اخرس الله يخربيتك دي ممكن تخلص علينا كلنا
طارق بعد تفكير: اه افتكرت يااروي ظلمتي الرجل دا بيقولي انا
اروي: تصدق الحوار دا دخل عليا
رياض بخوف: حوار ايه بس ياحبيبتي انا هفهمك
اروي: فهم ياخويا.

رياض: طارق دخل مهمه وهبكون متنكر بانه ست وحامل
طارق بصدمه: اييييه
عدي: ابوس ايدك تعديها
ثم وجه حديثه لرياض: كمل كمل
رياض: فهو بقا بيسال عدي عى بعض المعلومات فعدي فاشل معرفش يفيده ذي مانا بقولك طول عمره فاشل
عدي بصدمه: ايييييه
طارق بابتسامه خبث: كمل كمل
رياض: وطبعا ياحبيبتي انتي عارفه جوزك ذكي اد ايه فقولتلهم شويه معلومات مش اكتر
اروي: بس تقول عليا كرنبه.

رياض: لا دا الغبي دا كان عايز يحط مخده عشان يبان انه حامل فانا بقوله لازم تكون ذي الكرنبه
اروي بقتناع: حبيبي انا واثقه في حبك ليا
عدي بغضب: وانا واثق اني هدش دماغك النهارده
طارق: خاليك مع عروستك وسبلي الطالعه دي ياكبير
اروي: هي فين العرايس لسه مخرجوش لحد دلوقتي ليه
عدي ؛معرفش ادخلي شوفي كدا
اروي: اوك
وبالفعل توجهت اروي الي البيوتي وبقي الجميع بالخارج انقض طارق عى رياض وظل يكيل له الضربات.

طارق: بقا انا ست حامل بتشبهني بالستات يالا
رياض: وانا يعني الا اتشبه بالجثث
طارق: والله لاخلص عليك النهارده بقا انا الرائد طارق عبد الجليل حته عيل ذيك يتمسخر عليا
رياض: يا عم اوعي كسرت البداله الله وبعدين ياخويا ما تتمرعش اوي كدا انت رائد وانا ايه يعني دكتور بيطري مانا رائد برضو
كان عدي بانتظار خروج اميرته فوجد طارق لايكن لرياض خيرا
فتوجه الي الديناصور الواقف بثبات وقال: سيف
سيف: ايوا.

عدي: الحق العيال دي قبل ما الفرح يبوظ
سيف بلا مباله: وفيها ايه لما يبوظ.
عدي: بقولك ايه الفرح دا انا بستانه من قرن ومش هسمح لحد يبوظه
سيف: اوك روح انت بقا فض الخناق دا
عدي: انت عارف بيخافوا منك انت
سيف: اوك ياعدي
وتوجه الديناصور الي طارق ورياض
طارق: مش هسيبك انت سامع يانا يانت النهارده
سيف بصوت كالرعد: طارق
واقف طارق ورياض في انتظار لما سيقوله الديناصور.

فقال بهدوء مميت: لو خلصتم خناق كل واحد عى عربيته هنتحرك عى القاعه
فلم يجد احد منهم امامه اسرعوت الي سيارتهم
التفت سيف ليعود ليجد امامها اياد
اياد بفرحه: الف مبروك ياديناصور
ابتسم سيف وقال: الله يبارك فيك يااياد فينك يالا مش بتظهر ذي الاول
اياد: في الدراسه ياخويا انت ناسي اني بالثانوي العام واخر سنه
الديناصور: ربنا معاك يا سياده المقدم
ابتسم اياد واحتضنه وقال: والله انت بتفهم عن الواد عدي
عدي: حد بينادي.

اياد: تعال شوف الديناصور بيقول اني مقدم
عدي: ههههه ربنا معاك هههههه وتعدي منها عى خير
انفجر سيف ضاحكا لتفهم ما يقصده رفيقه فهم عانوا للوصول الي مراكزهم
اياد بغضب: انت بتتريق سيادتك
عدي: لا يا باشا اذي انا اقدر دانا كنت جاي استاذن معاليك واقولك ان العروسه جاهزه ممكن تسلمهالي
اياد: كان نفسي والله ياخويا بس مش هينفع
عدي باستغراب: مش هاينفع ليه
اياد: اسر اخوك جوا من الفجر وقيل انه هو الا هيسلمها لحضرتك.

سيف باستغراب: اسر جوا اذي دا بيوتي حريمي
اياد: ولا طلعتوا اذكيه ولا حاجه يعني مفيش مكان بره البيوتي الحريمي يقعد فيه
عدي: كدا طب يالا ياخويا
وبالفعل ذهب سيف وعدي ليستلم كل منهم حوريته
في البيوتي
استاذن اسر لدخول لزوجه اخيه لانه هو من سيقدمها ودلف عثمان ايضا ليقدم ابنه اخيه بنفسه
اسر: ايه الجمال دا كله
نورسين: بس الله
اسر: بتحرجي يابيضه ههههه امال الرجل المسكين دا هيعمل ايه.

صدمه وقعت عى تاج انه نفس الشاب الذي كان بالجامعه نعم هو كيف
ظنت انه هو عدي لم تعلم انه اخاه
عثمان: يالا يا تاج
افاقها صوت عثمان مما هي فيه فقالت بصوت يكتد يكون مسموع من الصدمه: جاهزه ياعمي
ابتسم عثمان وقال: ماشاء الله يابنتي ربنا يباركلنا فيكي
تاج: ويباركلنا في حضرتك يارب
اسر: والله ياعم عثمان انا بقول تستغل الفرصه وتتجوز انت كمان
عثمان بابتسامه: ماشي يااسر هعملها انا وابوك في يوم واحد.

تعجبت تاج من الاسم وعلمت انه من المحتمل ان يكون اخا لنورسين وتذكرت انها اخبرتها ان لديها اخا
وبالفعل اخذ اسر نورسين وكذلك عثمان وخرجوا للنمر والديناصور
لم يشكل خروجها اي فرقا مع الديناصور فكان صامدا كماهو وكان يشعر بالارتياح لعدم رؤيه وجهها
اما عدي فكان ينظر لمعشوقته باعجاب شديد فكانت حقا حوريه ارد اخططفها من امام اعين الجميع كان يشعر انها الماسته الغاليه او الكنز الثمين الذي من الله عليه به.

اقترب منها وقبلها قبله بسيطه عى جبينها فخجلت نورسين للغايه
عدي: الجمال دا ليا لوحدي
نورسين بخجل: عدي
عدي بابتسامه يملؤها العشق: روح قلب عدي وحياته وعشقه
اسر: كل دا طب وانا ايه
عدي: انت تغور من وشي وبذات النهارده
واخذ عدي زوجته الي السياره
اما الديناصور فظل ثابتا مكانه لم يتحرك
هبط عثمان الي الاسفل وبصحبته تاج
ظل سيف يوزع نظراته بين يد ابيه الممتده لكي يستلم عروسه وبين تاج التي تنظر له بحزن شديد.

فتخذ سيف يدها وفتح باب السياره وساعدها بالصعود
توجهت السيارات الي القاعه الموجود بها الزفاف وبالفعل تم الزفاف بعد ان قضا عدي ونورسين من اجمل اوقات الحب والعشق اما تاج فكانت بين الجحيم والنار
في فيلا عثمان الانصاري
صعد سيف الي غرفته تاركا تاج بالاسفل لم يهتم بها
وابدل ثيابه واتجه الي فراشه
اما تاج فجلست عى الاريكه بحزن شديد فاقتربت منها نورهان وقالت: معلش يابنتي اديله فرصه ياحبيبتي اكيد هينساها.

تاج بحزن: مش واضح ياطنط دا حتى ما هتماش يشوفني مااعتقدش انه هينساها بس اوعدك اني هحاول
تصبحي عى خير
نورهان: وانتي من اهله ياحبيبتي
وتركتها تاج واتجهت الي غرفتها فلم تقبل ان تكون سلعه رخيصه اما عى الجانب الاخر هناك عاشقان جمعهم القدر لكي يكبر عشقهم
خرجت نورسين بخجل من المرحاض
فابتسم عدي عى ما ترتديه
نورسين بغضب: بتضحك عى ايه
عدي: في واحده تلبس يوم فرحها بيجامه عليها اسبونج بوب
نورسين: اه انا عندك مانع.

عدي: لا معنديش
ممكن نصلي بقا
نورسين: ثواني هجيب الاسدال وصلي بها عدي وقرء دعاء الزواج
كانت نورسين خجله للغايه فقال عدي لكي يخرجها مما هي فيه: تعالي ننزل الحديقه شويه
وجذبها عدي فقال: طب لحظه هجيب الحجاب قلعته
عدي: عادي محدش هيشوفك غيري
نورسين بعدم فهم: اذي
فتح عدي الباب الخاص بالحديقه المخصصه له وانزلها اليها فكانت منبهره بجمالها وعلمت ان من المستحيل احد يراها.

كان عدي ينظر لها بعشق ولكن تركها حتى تعتاد عى المكان
نورسين: المكان دا تحفه اذي مشفوتوش قبل كدا
اقترب عدي منها وقال: واديكي شوفتيه عجبك
نورسين بخجل منه: جدا
اقترب عدي اكثر وقال: بس انتي احلي يا نوري
احمر وجه نورسين خجلا من قربه المهلك لها
فعدي يقتلها عشقا بنظراته الشغوفه التي تحمل لها معاني العشق العتيق
اقترب منها وقبلها قبله طويله تحمل لها معاني العشق التي يكنها لها.

ثم حملها وصعد الي غرفته لتكون زوجته امام الله
في الصباح
استيقظ سيف عى صوت طرقات عى باب غرفته
فاتجه ليفتح الباب فوجدها والدته
نورهان بخوفا افزع سيف: سيف
الحقني يابني
سيف: في ايه ياماما
نورهان: دخلت اصحي تاج لقيتها عندها حراره عاليه اووي يابني
سيف: حاضر ياماما هطلبلها دكتور
نورهان: دكتور ايه تعال شيلها معيا لازم احميها عشان السخونيه تنزل
سيف بغضب: نعم اشيلها اذي يعني.

نورهان: سيف انت السبب في الا حصل ليها دا البنت امبارح كانت منهاره تمام والا حصل دا بسببك اتحرك قبل ما باباك يصحا
سيف: حاضر هلبس التيشرت وجاي
وبالفعل تناول سيف القميص الخاص به وتوجه الي غرفتها
ليجد فتاه ذات وجه جميييل رقيق للغايه
اقترب منعا وحملها فستشعر بالحراره التي لديها فقال لوالدته: ماما اطلبي الدكتور فورا دي حرارتها عاليه اوي
نورهان: طلبته وعلي وصول دخلهالي بس الحمام.

وبالفعل حملها سيف الي المرحاض ووضعها بالبانيو وخرج
اما نورهان فساعدتها وابدلت لها ثيابها ووضعت لها النقاب لحضور الطبيب
في الصباح
استيقظت نورسين وتعجبت لعدم وجود عدي بجانبها
فقامت حتى تغتسل لتتفاجئ بتزين الغرفه بورد احمر براحته الفواحه التي تبهج النفوس
ووجدت بعض الاسهم التي تشير الي ظرف مغلق فتاولته وقرات ما به.

عدي: صباح الخير ياحبيبتي انا حضرتك الحمام واختارتلك حاجه عى زوقي البسي وهتلقيني ذي ما لقيتي رسالتي
حبيبك عدي
ابتسمت نورسين بحب عى ذلك
العاشق الذي يخضعها له بعشقه الكبير لها
فتوجهت الي المرحاض واغتسلت وارتدت ما شراه لها معشوقها فكانت حوريه حقا فعدي له ذوقه الخاص الذي ينجج دئما في جعلها ملكه
ثم اخذت في طريقها للبحث عن معشوقها.

تتبعت مجموعه من الاسهم لتجد هديه بغلاف احمر جذاب ففتحتها بلهفه لتجد سلسال من الالماس به كتابات صغيره قراتها لتجد (NA) وورقه صغيره تناولتها وقراتها لتكون تعبير فرحتها بالدموع
عدي
احببتك بروحي ولم اجد تعبير اخر
احببتك حبيبتي لم اجد كلمات لحبي لكي
لم اجد كلمات لعشقي لكي
العشق جنون وانا مجنون لكي
احبك معشوقتي
سأظل لكي مهما طال الزمان
ولن يستطيع احد بالكون ابعدي عنك
احبك معشوقتي وسأظل معاك حتى انقطاع الانفاس.

معشوقك عدي
(ايه محمد)
بكت نورسين وهي تحمل ورقه مجرد ورقه ولكن حملت لها الكثير من المعاني والجمل ارتدت السلسال وهي تشعر بالسعاده فتلك هديه كتبها معشوقها بكلماته الخاصه
اخذت رحلتها في البحث عند معشوقها لتجد الاسهم مره اخري مرشدتها
لتجد علبه كبيره ممزوجه بالونين الاسود والابيض ففتحتها بلهفه لتجد حلمها تحقق عى يد معشوقها ظنت ان بعد الزاوج سيتحطم ولكن لا تتوقع ان يسعي هو له تعين لها في اكبر مشفي جراحه نعم.

لم تعد قدماها تحملها من فرط السعاده فاسرعت لباقي الاسهم لتجد معشوقها
لتجد مجموعه من الاسهم تدلها الي الحديقه الخاصه به ولكن
لم تجده لتكون الاسهم حلفيتها الي مكان سري اخر بالحديقه الباب مصنوع من خشب الاشجار لتجد مكانا به ازهار مميزه تراها لاول مره وتجد طعام من افخم مايكون والاهم معشوقها الوسيم الذي يحتل وجهه ابتسامته التي تميزه وتزيده جذبيه
لم تستطيع نورسين التعبير له بالفرحه.

فركضت والقت بنفسها بداخل احضانه وبكت
نورسين: بحبك اووي
جذبها عدي خارج احضانه وقال: هبله الا يحب حد يبكي كدا
وكفكف هو دموعها فقالت: مانا مش لقيه كلام اعبر بيه عن فرحتي غير البكي وانت عارف
انحني عدي لها وقال بعشق: بس طول ما انتي معيا مفيش بكي حبيبتي
انحنت نورسين عى قدماها وقالت بحب: الرحمه يا سياده المقدم دا كتييير اووي عليا.

ابتسم عدي وقال: مفيش حاجه كتير عليكي يانور انا بعشقك العشق ليكي بيزيد يوم بعد يوم
احتضنته نورسين وقالت: وانا ياعدي بحبك اوي
ابتسم عدي بخبث وقال: تما تيجي نطلع فوق
ابتعدت عنه نورسين وتوجهت مسرعه الي الطاوله الموضوع عليها الطعام وقالت: لا انا جاعنه اوي
ابتسم عدي وجلس بجانبها واطعمها بيده
اما سيف
فتوجه الي القصر الحامل له الذكريات الاليمه
ودلف اليه وصعد الي الغرفه التي كانت تخص معشوقته.

وبكي بكي من قلبه عى فرقها
ووضع العلبه من يده عى الفراش
قائلا بصوتا يكسوه الالم: كل سنه وانتي طيبه حبيبتي
انا جبتلك الهديه الا كنتي بتحلمي بيها انا اشترتها واستنيت عشان اعطهالك في عيد ميلادك اسف مكنتش اعرف انه هيجي عليا وانتي مش معيا ياقلبي.

عرفت الدموع الطريق عى وجه الديناصور فبكي قائلا: مكنتش اعرف ان تمن نجاحي هيكون انتي كان ممكن انسحب واتنازل عن كل حاجه الا انتي مش عايز نجاح مش عايز اكون الديناصور عايزك انتي
وبكي اكثرررر عن تذكرها وهي تبكي عى الهاتف من الخوف
سيف بانكسار: يارب الصبر يارب
قلبي متحطم ارحمني ارحمني
غفل سيف مكانه من البكاء ليحلم بمحبوبته وهي تبكي ايضا ظل ينادي عليها ولم تجيبه فقط عيناها يملؤها الدمع.

فعلم انها حزينه عى زوجه باخري فحسم امره عى التخلص من ذلك الزواج
هل ستسطيع تاج السيطره عى قلبه؟
انكشاف حقائق كثيره ستحطم قلوب وما كان قلبا عاشق تحطم فيكون العشق انتقام.
عاد سيف الي الفيلا مره اخري فتوجه للصعود الي غرفته فسمع صوت والده الغاضب
عثمان بصوتا كالرعد: سيف
هبط سيف الدرج بعد ان كاد الوصول لغرفته
فقال: نعم يابابا
عثمان بغضب: ممكن افهم البيه كان فين لحد دلوقتي
سيف: اكيد الحرس بلغ حضرتك انا كنت فين فمالوش داعي ان حضرتك تسال
عثمان بغضب: سيف اتكلم عدل وشوف انت بتكلم مين
سيف: اسف يا بابا انا راجع تعبان ومحتاج ارتاح عن اذن حضرتك.

عثمان بصوتا افزع الجميع فهبطوا للاسفل لرؤيه ماذا يحدث
فقال: واضح اني كنت السبب في الا انت فيه دا تقدر تقولي في واحد محترم يسيب مراته تاني يوم فرحه ويرجعلي وش الفجر
كانت تاج ونورهان يقفان ويستمعان لما يقال
سيف بغضب: دي مش مراتي قولت ميت مره انا لا يمكن اخلي اي واحده تاخد مكان جاسمين وعشان الكل يستريح هطلقها من بكره.

بكت تاج لما سمعت ونورهان تملكها الغضب اما عثمان فهوي بصفعه قويه عى وجه الديناصور الذي ينظر له بصدمه حقيقه
عثمان: لو عملت كدا هيكون اخر يوما تعتبريني ابا ليك
شعر عثمان بغصه تحتل قلبه ولكنه جاهد ليظل قويا وفي النهايه صرخ من الالم فقتربت منه تاج ونورهان اما سيف فقد منعه عثمان من الاقتراب منه فصعد الي غرفته حزينا وحدث نفسه قائلا
لماذا يعاقبنني عى ذنبا لم اقترفه
ما ذنب قلبي اذا كان لا يتقبل اخري.

ماذنبي اذا لم يدق قلبي لاخري
ما الذنب الذي ارتكبته
افاق من غفلته عى صوت دقات عى باب غرفته فسمح لطرق بالدخول
دخلت تاج الي الغرفه بخطوات رقيقه للغايه فوجدت سيف مستلقي عى الفراش عاري الصدر
فخجلت ووضعت عيناها ارضا وقالت: ممكن اتكلم معاك
تعجب سيف مما سمع فالتفت ليري فوجد تاج تضع وجهها ارضا فقال: اتكلمي
فقالت بخجل: طب معلش ممكن تلبس الاول
سيف: اوك ثانيه واحده.

وجذب سيف القميص الخاص به وارتداءه وجلس وقال: اتفضلي واقفه ليه
فجلست تاج وهي تضع عيناها ارضا وحمدت الله عى ارتدءها النقاب والا كان را وجهها الاحمر من كثره الخجل
سيف: موضوع ايه دا
تاج متحاشيه النظر له: انا عارفه انك بتحب جاسمين ومستحيل تحب غيرها بس كدا ممكن تخسر عمي الي الابد انت مشفتش حالته عامله اذي وانت بتكلمه تحت
سيف: اه وانتي جايه تقوليلي اني اتقبلك علشان بابا صح.

ابتاعت تاج تلك الاهانه وقالت بصوت يكسوه الدموع: لا يااستاذ سيف انا جايه اعرض عليك عرض هيرضي جميع الاطراف
سيف باستغراب: عرض ايه دا
تاج بصعوبه وهي تنطق الكلمات: انك تكون ليا اخ مش اكتر وادمهم هكون زوجتك وبكدا عمي مش هيحزن ولا ممكن يجراله حاجه
ودا هيكون بعد فتره تكون حالته اتحسنت وكل واحد يروح لحاله
اقتناع سيف لما سمعه فقال: وانتي ليه بتعملي كدا با تاج.

تاج بحزن: انا خسرت مرتين اول مره لما خسرت بابا وتاني مره امي انا حبيت عمي اوي ومش عايزه اخسره موافق
سيف: موافق وشكرا ليكي انك متفهمه واضعي
تاج بابتسامه وجع عادي مفيش فرق بين الاخوات المهم يالا دلوقتي نروح لعمي وتقنعه انك صرفت نظر عن الموضوع دا وانك هتبدء معيا من جديد
سيف بابتسامه: حاضر يالا
وبالفعل كذب سيف عى والده انه سيعطي لنفسه فرصه ليحب من جديد.

وقامت تاج بنقل اغراضها لغرفه سيف واحتفظت بالنقاب العزاله بينها وبينه
اما عدي فكان يقضي اسعد اوقاته برفقه محبوبته
ونسوا العالم باجمعه بعشقهم
عند سيف
كان الوضع مستقر كما هو يعامل تاج امام الجميع كزوجته وبينهم هي اخته كما قالت لا يعلم بالقلب الذي تركه ينكوي بعشقه.

انقضت العطله الرسميه لهم بين الحب والعشق والعذاب والحرمان
فعادوا الي عمالهم
في مكتب عدي
كان يتحدث مع معشوقته التي استلمت عملها موخرا واليوم اول عمليه جراحيه لها والتوتر حليفها
نورسين: انا خايفه اوووي ياعدي انا مش فاكره اي حاجه ي
عدي: نور اهدي واسمعيني.

حبيبتي التوتر هو الا عامل فيكي كدا اهدي واذكري ربنا حبيبتي دي ارواح ناس بين ايدكي ولازم تراعي ربنا اولا وضميرك ثانيا اعتبري المريض دا انا او اخوكي حد قريب منك ولازم تنقذيه
نورسين بخوف: بعد الشر عليك يا قلبي
عدي: محدش معصوم من المرض يا نور ركزي حبيبتي لازم تثبتي للكل انك دكتوره شاطره وانك وصلتي لهنا بمجهودك
انا معاكي ديما
نورسين: حاضر
عدي: ان شاء الله هتنجي انا عندي ثقه فيكي
نورسين: يارب ياعدي.

عدي: متقلقش حبيبتي واقري ايه الكرسي هترتاحي
نورسين: حاضر مع السلامه
عدي: في رعايه الله حبيبتي
واغلق عدي الهاتف واتجه الي غرفه الديناصور
فوجدها يجلس بشرود
عدي: سيف
سبف: لا رد
عدي: سيف انت يا بني
سيف: ايه ياعدي
عدي: ايه يا بني بنادي بقالي فتره
سيف: ماخدتش بالي معلش
جلس عدي وقال: انا جاهزت كل حاجه للسفر
سيف: طب تمام هنسافر امته
عدي: بعد يومين وممكن نفضل هناك يومين تلاته بالكتير اوي
سيف: تمام.

استاذن طارق للدخول وبالفعل دلف وعلي وجه الغضب الجامح
عدي: يا ساتر ايه دا
سيف: مالك يايني
طارق: للاسف مفيش جديد انا بفكر اتجوز اي واحده وخلاص عشان ابويا يستريح
سيف: انت بتقول فيها انا مش عارف الواحد يعمل ايه عشان يرضيهم
التقت عدي جاكيته وقال: لا اخلع انا ماليش في الجو دا وتوجه للخروج
طارق: انا كمان عندي مشوار مهم سلام
وخرج طارق حتى يقابل مصيره الذي سيقلب حياته راسا عى عقب ليعيش في دوامه العشق والانتقام.

اما الديناصور فظل يعمل لساعات عديده
وصل عدي امام المشفي الخاص بمعشوقته
وظل ينتظرها وهو يشعر بالفخر بها
ظل ينتظر امام السياره لوقتا ليس بقليل
وبعد فتره وجدها تخرج بخطوات مسرعه لاحضانه
عدي باستغراب فنورسين تخجل ان تفعل ذلك امام احد ولكنها لم تهتم لصديقتها
فجذبها عدي وقال: مالك ياحبيبتي
نورسين بتوتر: لا مفيش بس كنت متوتره شويه دي اول عمليه اعملها وكدا.

عدي: انا كلمت دكتور حسين وقالي اظهرتي براعه انا فخور بيكي ياقلبي
نورسين بخوفا: طب يالا نمشي من هنا
عدي بشك: مالك يانورسين في ايه ومالك خايفه كدليه
نورسين بعصبيه: في ايه ياعدي انت هتستعمل اسلوبك مع الجرمين معيا انا تعبانه وخايفه اوي اول عمليه اعملها
عدي: خلاص ياحبيبتي اهدي بس واركبي
وبالفعل صعدت معه الي السياره فقال لها: ايه رايك نروح نغلس عى الواد اياد
ابتسمت نورسين وقالت: اوك
فتوجهوا الي منزل اياد.

عاد الديناصور الي المنزل متاخرا فوجد تاج بانتظاره ويبدو عليها الخوف الشديد
تاج بلهفه: سيف اتاخرت لييه
سيف: في ايه يا تاج
تاج بتوتر: ها لا ابدا بس اتاخرت اوي النهارده ودي مش عادتك.
سيف: لا شغلي مالوش مواعيد اطمني
وتركها سيف ودلف الي المرحاض واغتسل وابدل ثيابه
وخرج ليتفاجا بتاج تضع مقعد وتقف عليه لتجلب حقيبه السفر الخاصه بيها
فاختل توازنها وسقطت ولكن ليس ارضا بل يد الديناصور حلت بينها وبين الارض.

كاد سيف ان يتحدث ولكنه فقد القدره عى الحديث لرؤيه عيناها الخضراء التي لم يري لها مثيلا من قبل
اما تاج فقد قضي عليها من نظراته القاتله فهي تعشقه
ظل الكثير من الوقت حملها بين يدايه فقط النظرات هي من تتحداث
قاطع تلك اللحظه دلوف نورهان فكانت تحضر لتاج بعض الشطائر الخفيفه لها لرفضها تناول العشاء
نورهان بخجل وهي تضع الشطائر عى الطاوله: اسفه انا بحسب تاج لوحدها هروح انام تصبحوا عى خير
تاج: لااا طنط.

خرجت نورهان فنظر سيف لتاج الذي يحتل وجهها حمره الخجل
فقالت: هي افتكرت ايه
انفجر سيف من الضحك وانزلها وقال: واحد ومراته ودخلت لقيته شايلها ام الغباء
تاج بطفوليه: سيف الله
فضحك اكثر وقال: ههههههه مش قادر هموت ههههه هو لسه الاسلوب دا فيكي ههههه
تاج بستغراب: اسلوب ايه
سيف: ههههه ثم قلدها وقال الله.

ههههه فاكره لما ابن طنط رجاء كان عندنا في القصر واخد منك العروسه اللعبه بتاعتك وانتي وقفتي قولتله هات العروسه الله
انفجرت تاج من الضحك وقالت: ايوا وساعتها مرضيش يعطهاني وجيت نديتلك وضربته وقولتلي لو حد ضايقني اجيلك وانت هتاخدلي حقي
ابتسم الديناصور لذكرياته الطفوليه الجميله مع ابنه عمه.
سيف وهو يستلقي عى الفراش: ذكريات جميله
تاج بحزن والم: فعلا بس مدمتش اتفرقنا
سيف: وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم.

تاج: ونعم بالله
وظل سيف وتاج يتحدثون طول الليل ويتشاركون السعاده والضحك عى ذكريات ماضيه
ولم يعلم الديناصور انه بدء في الوقوع بباره العشق
مرت الايام دون احداث جديده سوي الحلم الذي يراود الديناصور ان جاسمين ترفض الحديث معه
حاولت تاج التقرب منه ولكن كلما راوده ذلك الحلم ذاده قسوه وجفاء معها
كانت نورسين عى توتر دائم وتشعر بالخوف دائما
وتروادها الاحلام المخيفه.

سافر الديناصور والنمر الي المهمه التي كلفوا بها المهمه التي ستقلب حياتهم راسا عى عقب لكلا منهم نصيبا منها
في مكتب العميد
العميد بفزع: ايه انت اتجننت هرب اذي مستحيل يهرب
اذي ما متخلف هيهرب اذي وانا خفيه في مكان الجن الازراق ميعرفش طريقه والطريق عى ف
هنا تذكر العميد الفلاشه التي كانت بحوزه عدي
هنا حكم واصدر الحكم دون ان يتاكد.

ومن هنا سيتغير العنوان الي عشق وانتقام اما لاتجرح قلبي فالانتقام يملئه الجروح قلب.
في غرفه عدي
كانت نورسين تجلس بحزن تأبي ان تترك غرفتها وتاكل القليل فقط
حاول اسر ان يخرجها مما هي به ولكنه فشل
فظن الجميع انها حزينه عى بعد عدي عنها ولكن لا يعلموا ماذا ارتكبت تلك المجنونه التي حطمت نفسها بيدها؟

قام العميد بايقاف المهمه التي كلف بها سيف وعدي وامر بعودتهم بأقصي سرعه
وبالفعل عاد عدي وسيف وكانوا بحاله من الاستعجاب كيف لهم ان يتركوا المهمه بعد ان اوشكوا عى انجازها
فتوجهوا الي مكتب العميد
وقال سيف بستغراب: في ايه يافندم اذي المهمه تتلغي في اخر لحظه بعد كل المخططات الا عمالنها دي
لم يجيبه العميد وقام من مكتبه واتجه الي عدي وجهه يحمل شتات انواع الغضب.

فقال بصوتا يملؤه الدهشه: فين الفلاشه الا كلفتك بحمايتها يا سياده المقدم
عدي باستغراب: في مكتبي يافندم ليه
العميد بشك: انا عايزها اتفضل هاجي اشوف الفلاشه بنفسي
وبالفعل دلفوا الي الغرفه ففتح عدي الخزنه الخاصه به
ليتفجاء بوجود كل الملفات الهامه سوي الفلاشه
العميد: ها يا سياده المقدم الفلاشه فين ثم اكمل بسخريه اوع تقولي ضاعت او اتسرقت اصل مش معقول يعني حد يدخل في القسم ويسرق خزنه ظابط.

علم الديناصور من طريقه حديث العميد انها مؤامره مدبره وضاع ضحيتها صديقه
اما عدي فقال: حضرتك بتكلمني كدا اذي
العميد بصوتا كالرعد: فهمني الطريق الا ممكن اتكلم بيها مع واحد خاين خان بلده
صدمه وقعت عى مسمع عدي ماذا ابعد كل ما قدمته اصبح خائنا
عدي بثقه: خاين كلمه كبيره اوي يافندم بس ممكن اعرف تهمتي ايه.

العميد: انت فاكرني غبي فوق دانا استاذك مستحيل تقدر تضحك عليا اذي تبيع وطنك يا استاذ يامحترم اذي تسلم الفلاشه الا عليها المكان السري لمجرم دولي خطير بيتسبب في موت ملايين من الابرياء مقابل مبلغ خسيس اذي فاهمني
عدي: انا مش مصدق الا بسمعه انت بتتهمني انا بالخيانه!

العميد. : الفلاشه كانت معاك انت بس احايك عى طريقتك الذكيه ان الحيوان دا ميهربش غير لما انت تسافر عشان تكون في السليم بس غبي انت فاكر ان الحوارات دي بتاكل معيا دانا الا مدربك وفاهم دماغك كويس
عدي بصدمه: مدربني اه لكن للاسف معتقدتش ان حضرتك فاهمني ودلوقتي انت حكمت واصدرت حكمك ممكن اعرف عقوبتي ايه
سيف: انت اتجننت عقوبه ايه دي الموضوع واضح دي مؤامره.

العميد: ما تستعجلش يا سياده المقدم العقوبه دي بعدين لازم الاول نعرف مكان صلاح ايوب فين بما ان انت الا هربته اكيد تعرف مكانه وان هعرف اذي
وضغط العميد عى الذر فدخل عدد كبير من القوات الخاصه
وامرهم باعتقال عدي
فتجهوا اليه لامساك به
نظره واحده من النمر جعلتهم كالصنم فتحرك هو معهم بثقته المعتاده دون ان يمسك به احدا.

اما سيف كان كالمصدوم فقال بغضبا جامح: انا مش مستوعب اذي تشك في حد فينا الموضوع واضح دي محاوله منهم عشان يدمروا عدي لانه السبب في حبسهم
العميد: الكلام ده مش هيفيده ياسيف محدش كان يعرف مكان الزفت ده غيري وغيره
سيف بصوتا مرتفع: انت حكمت واصدرت الحكم من غير ما تتاكد
العميد بغضب: اتنبااه يا سياده المقدم انت نسيت نفسك والا ايه
سيف: لا منستش نفسي والا حاجه بس ميشرفنيش اكون هنا مع ناس بتحكم بالظاهر بس.

العميد بسخريه: طب ومستاني ايه قدم استقالتك وسيب المكان دا
سيف بتحدي: مين قال اني مش هقدمها انا فعلا هستقيل وهخرج من هنا بس مش قبل ما اثبت براءه عدي ذي ما دخلنا هنا مع بعض هنخرج مع بعض عن اذنك
وخرج الديناصور للبحث عن الحقيقه للاخراج رفيقه.

انتشر خبر خيانه عدي في عدد كبير من الجرائد و الوسائل الاعلاميه التي لا تنشر سوي الجريمه التي افتعالها وهو لم يفعل شئ لم يذكروا بطولاته التي قام بها وذكروا ما نسب اليه.

مات القلب لدى نورسين فتحطمت من دون معشوقها كانت ترفض الطعام وتبكي بشده اردت رؤيته ولو دقائق فقط حتى والده فعل المستحيل لاخراجه ولكن لم يتمكن رغم سلطته
اما سوسن والده عدي فقدت النطق من الصدمه فلم تتوقع ان يتهم ابنها بمثل تلك التهمه الحقيره
جاهدت نورسين لتظل قويه لكي تخرج سوسن مما هي به ولكنها فشلت واصبحت كالورده المنطفئه.

اما اسر فقد انغرق بملذته المحرمه من خمر ومواد مخدره وترك الصلاه والعباده واتجه الي اصحاب السوء ليذق كل انواع المحرمات
حاول سيف كشف اللغز وبالفعل اوشك عى الوصول الي من فعل ذلك.

اما عى الجانب الاخر
هناك نمرا جريح لم يتوقع ان تكون تلك مكافاته بعد ان قبض عى اكبر المافيا للمخدرات لم يتوقع ان تلك هي المكافئه التي يستحقها كان يشعر بالالام ليست الجسديه رغم ما تعرض له حتى يعترف بمكان ذلك الحقير
بل الالام التي بقلبه فعلم مصدرها وهي معشوقته فقلبه يستشعر بها يستمع لها وهي تبكي وتناجي ربها لاجله يستمع لنداءها له ولم يستطع اجابتها.

افاق من تلك الالام عى دلوف طارق اليه ويبدو عليه الحزن الشديد فقال بصوتا يكسوه الالام: عامل ايه ياعدي
ابتسم عدي وقال: ذي مانت شايف عايش وفيا النفس
بكي طارق وقال: انا مش عارف اذي يشكو فيك انت اذي.

اسند عدي راسه الي الخلف وقال بوجع: القانون هنا ياطارق بياخد بالادله بس عشان كدا قولتلك ميت مره تشغل مخك الاول وبعدين تشوف الادله وتتاكد الف مره دي اراوح ناس ياطارق ممكن انسان برئ يتحبس ظلم وعيلته تتدمر ويكون مصيرهم الهلاك
السجن تشرد للاهل مش للمسجون
طارق بحزن: انا روحت لعمتي اقعدت هناك بعد المشاكل الا عمالتها مع بابا سبتله البيت انت كنت مسافر ملحقتش اقولك حالتها صعبه اووي.

حزن عدي وقال بمزح لاخراج طارق مما هو فيه عى الرغم من انه الموجوع فقال: اوعا يالا تكون قولت لحد انك ابن خالي
انفجر طارق ضاحكا وقال: لا متخفش محدش يعرف مقولتش اصلا لحد
عدي ؛ايوا كدا انا معنديش وسايط ياخويا
طارق: مش عايز منك حاجه اصلا
عدي بجديه: نورسين عامله ايه ياطارق
طارق بتوتر: ها كويسه
عدي بشك: في ايه ياطارق نورسين مالها انطق
طارق: اهدا ياعدي هي كويسه بس الصراحه تصرفتها غريبه اوي
عدي بستغراب: اذي.

طارق: معرفش بس عى طول حابسه نفسها في اوضتها بتتكلم في التلفون ديما ولما بتشوف حد بتقفل فورا وبتتوتر
عدي: اكيد بتكلم تاج لانهم بقا اصدقاء جدا
طارق: جايز
عدي: وسيف فينه انا مشفتوش من وقت ما دخلت هنا
طارق: ولا انا
سيف مشغول اوي بيحاول يثبت براءتك الموضوع صعب
عدي بنظرات عاضبه: الحقير مرتب لكل حاجه بس عى مين والله ما هسيبه
طارق: في حاجه غريبه مش اقدر افهمها اذي وصلوا للفلاشه بالسهوله دب.

عدي بعصبيه وغضب: دا الا هموت واعرفه اذي عرفوا يدخلوا المكتب اصلا
دلف سيف وقال: دا حد من القسم مش من بره
عدي: صح انت صح
طارق: بس مين ممكن يعمل كدا
سيف: دا الا انا هعرفه خلاص قربت اوصل
اقترب سيف من عدي لينصدم فعدي وجهه ملئ بالكدمات
فخرج وهو غاضبا للغايه ولم يستمع لصراخ عدي به
توجه الديناصور الي مكتب العميد ولم يستمع للشرطي الذي يأبي الدخول بتلك الطريقه.

واقف العميد بغضب قائلا: انت اذي تدخل عليا كدا انت اتجننت
سيف بصوتا يحمله الغضب الجامح: ليه بتعمل في عدي كدا هو مجرم عشان تعامله بالطريقه دي
العميد: انا بعمل معاه الا المفروض نعمله مع واحد خاين لبلده
سيف بصراخ: عدي مش خاين وانت عارف الكلام دا كويس اوي وعارف انه برئ
العميد: للاسف كل الادله بتدينه وبتاكد انه فعلا خاين وبعدين انا معملتش فيه حاجه هو دلوقتي في ايد النيابه.

سيف: حضرتك ناسي اني مقدم يعني فاهم الشغل كويس اوي
العميد بغضب انا عدتلك المره الا فاتت بمزاجي لكن هتقل ادبك اكتر من كدا هحاولك للتحقيق
سيف بسخريه: تمام معنديش مانع
وتوجه للخروج ولكنه عاد ليقف امام العميد ورفع عيناه له بثقه قائلا: انا هخرج بس هرجع تاني الا ومعيا دليل براءه عدي
اوعدك ان في خلال 24 ساعه لو موصلتش لدليل براءته هتخلي عن لقبي مش الرتبه بس
وتركه سيف وغادر للبحث عن باقي الدليل.

في قصر عثمان الانصاري
في غرفه الديناصور
كانت تاج تجلس بالغرفه فدلفت الخادمه وهي تحمل الملابس النظيفه الخاصه بالديناصور
فقالت لها تاج بابتسامه: سيبهم وانا هحطهم بنفسي
الخادمه: حاضر يا مدام عن اذنك
تاج بابتسامه: اتفضلي
واتجهت تاج الي الخزانه وقامت بوضع الملابس بعد ان قامت الخادمه بكيها
لتتفاجئ تاج بصندوق كبير باسفل الخزانه مزخرف بطريقه جميله.

فغلبها الفضول لتكتشف محتوياته وبالفعل قامت بفتحه لتجد مجموعه مذكرات والبومات واشياء كثيره اخري خاصه بجاسمين كما استنتجت
فجذبت الالبومات واخذت تتنقل بينهم
فالمها قلبها عندما وجدت اميرها يبتسم بحب واضح بعيناه
وعلمت انه يعشقها حقا
صوتا جامحا جعلها ترتجف صوت الديناصور الغاضب
سيف بغضب وهو يقترب منها وينتزع الالبوم بغضب ؛انتي اذي تسمحي لنفسك تفتحي حاجه متخصكيش
تاج بخوفا: انا اسفه مقصدوش.

سيف: اذي متقصديش انتي اصلا ايه دخالك هنا
تاج بدموع: كنت برتب الهدوم في الخزنه
سيف بغضب: وانا قولتلك رتبيلي حاجه
ثم اكمل بصوتا كالرعد: انا فعلا كنت غلطان لما صدقت انك انسانه بريئه لكن للاسف انا فهمتك غلط
كان لازم اتاكد من الاول ان كل دي طرق منك عشان تقربيلي
تاج بصدمه: ايه الكلام دا.

سيف بسخريه: ايه كرامتك انهانت اه سوري نسيت انتي اصلا معندكيش كرامه الست الا تقبل تعيش مع واحد بيحب واحده تانيه وشايفه كل ذكريتها حواليها وتصمم تعيش معاه تبقا للاسف معندهاش كرامه اوعي تكوني فاكراني اهبل ودخل عليا دور الاخوات دا تبقي غلطانه انا عديتها بمزاجي لكن خلاص انا فوقت ومش هسمح لاي مخلوق مهما كان انه ياخد. مكانها حتى ولو بالاسم.

لم تستوعب تاج ما تسمعه من الكم هائل من الاهانات احست بضيق بتنفسها احست بصعوبه بالغه في التحكم بدموعها انقذها من ذلك الموقف القاتل
دلوف الخادمه لتخبر الديناصور ان هناك فتاه بانتظاره بالاسفل وتريد رؤيته
سيف بستغراب: مقالتلكيش هي مين
الخادمه: بتقول انها زوجه الاستاذ عدي
سيف بصوتا منخفض: نورسين
ثم رفع صوته للخادمه قائلا: قوليلها جي
الخادمه: تحت امر حضرتك.

وخرجت الخادمه فقال سيف لتاج التي تقف كالصنم: اتمني تكون رسالتي وصلتك
وتركها ورحل
رحل ولم يبالي بدموعها لم يبالي بالشرخ الكبير الذي انشاءه بقلبها رحل ولم يهتم بانكسارها
رحل ولم يبالي بدموعها الحارقه التي تعبر عن الحب الشديد له
ولكن للعشق انتقام
كفكفت تاج دموعها وعزمت عى تركه للابد اذا كان قلبه كالحجاره فعليها ان تكون اقسي منه
بالاسفل.

كانت تجلس نورسين بحزنا شديد ظهر عى ملامحها الرقيقه فبعد ان حبس عدي فقدت القدره عى العيش
سيف: نورسين
قامت نورسين واتجهت لسيف وقالت والدموع تغرف وجهها: سيف ارجوك يا سيف تخاليني اشوف عدي ولو ثانيه واحده ارجوك ياسيف
سيف: الوقت متاخر اوي مينفعش دلوقتي يانورسين اوعدك بكره ان شاء الله هخدك ليه.

نورسين ببكاء مزق قلب سيف فهو استشعر بعذاب الفراق من قبل: ارجوك ياسيف ارجوك خاليني اشوفه دلوقتي انا متاكده انك تعرف تعمل كدا ارجوك ياسيف هموت
طب اشوفه 5دقايق بس مش اكتر والله
سيف بحزن عى حالها: حاضر ثانيه واحده هعمل مكالمه وجي
نورسين بابتسامه ممزوجه بدموعها: بجد هتخدني ليه
سيف بابتسامه بسيطه: ايوا يانورسين هخدك بس اعمل مكالمه ارتب بيها الامور
وربنا يستر دا مخالف للقانون.

وبالفعل استطاع سيف ان يتمكن من احضار عدي الي احد المكاتب بعد ان استعان بمساعده احدا من اصدقاءه
دلف عدي ليجد الديناصور بانتظاره وحبيبته معشوقته التي جعلت قلبه ينزف لرؤيتها هكذا فبدا عليها الحزن الشديد
ركضت نورسين لاحضانه وبكت بصوت مزق قلوب الجميع فانسحب الديناصور بهدوء تاركا لهم بعض الخصوصيه
عدي: خلاص يانور
جذبها خارج احضانه وكفكف دموعها بحنان بالغ كفكف دموع من تسببت له بكل تلك الاهانه.

من تسببت باللقب الحقير الخائن هو من فعلت ذلك
عدي: خلاص يانور انا كويس ادامك اهو
نورسين ببكاء: انا بموت من غيرك ياعدي
احتضنها عدي بخوف وقال بلهفه: بعد الشر عليكي حبيبتي
متقوليش كدا تاني فاهمه
اومت له براسها بمعني نعم
فقالت: انا بتعذب اوي ياعدي
عدي: معلش حبيبتي خلاص هانت هخرج من هنا وقريب ان شاء الله
نورسين بفرحه: اذي
عدي: سيف قرب يوصل للعمل كدا
نورسين بتوتر: مين دا.

عدي: معرفش يانور بس اي كان هو مين والله ما هرحمه
ارتعبت نورسين وبدءت علامات الزعر تظهر عى وجهها
فلولا الديناصور لكان انفضح امرها
سيف: يالا ياعدي كدا كتير اوي ممكن حد يحس بينا
عدي: خلاص ياسيف خدها واطلع من هنا
بكت نورسين واحتضنت عدي بشده وابت تركه
سيف: نورسين الا بتعمليه دا غلط
نورسين ببكاء وهو تتمسك به: لا انا مش همشي من هنا غير معاه
عدي: حبيبتي هرجع كلها كام يوم بس.

ابت نورسين تركه جاهد عدي لكي بيعدها عنه ولكنه فشل فصوت بكائها يذبح قلبه فاحتضانها واخذ يهدا من روعها فقال لسيف: دقيقه بس ياسيف
تفهم سيف الموقف وخرج بهدوء
فجلس عدي عى المقعد ومازالت
هي متشبسه به
فجذبها بعيد عنه وقال وعيناه تأبي ترك عيناها: نور الا بتعمليه دا بيدبحني ارجوكي ارحمني
نورسين ببكاء: غصب عني يا عدي هموت من غيرك مش قادره.

عدي: عارف ياحبيبتي واوعدك ان الا تسبب في فرقنا ودموعك دي هتكون نهايته عى ايدي انا
نورسين بخوف: عدي انت عرفت هو مين
عدي: لسه سيف هيعرف قريب متشعليش بالك انتي بالموضوع ده انا عايزك تخدي بالك من نفسك يانور وتخلي بالك من والدتي
نورسين: طبعا دا مامتي ياعدي
ابتسم عدي بحب وقبل جبينها قائلا: عارف ياقلب عدي
اقتحم سيف الغرفه قائلا كدا خلاص ياعدي هتودينا في دهيه
الشرطي: يالا ياعدي بيه ارجوك
عدي: يالا.

وذهب عدي مع الشرطي ومازالت العين العاشقه تأبي ترك الاخري
وجذب سيف نورسين وخرجوا بسيارته
واوصلها الي القصر ثم عاد. الي منزله وتوجه لغرفته ليتفاجئ بعدم وجود تاج بالغرفه فيظن انها باحد الغرف فلم يبالي ويتجه لفراشه لينال قسطا من الراحه للبحث مره اخري عن الحقيقه التي ستدمر عدي الجندي وستجعله عاشقا منتقم.
في الصباح
استيقظ الديناصور واغتسل وادا صلاته وظل يدعو الله ان يوفقه الي كشف الحقيقه واخراج رفيقه مما هو فيه
ارتدا الديناصور ملابسه وصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الذي يليق بمركزه ويجعله ذو مكانه عاليه
فكان وسيما للغايه فاخذ الاغراض الخاصه به وتوجه الي الاسفل ليجد والده غاضبا للغايه
سيف: صباح الخير يا بابا
عثمان بغضب وهو يتجه ليكون امامه مباشره ؛مراتك فين ياسيف
سيف بثباته المعتاد: معرفش.

نورهان بصوتا مرتفع للغايه: يعني ايه متعرفش اذي يعني
سيف: ذي الناس انا صحيت مالقتهاش في الاوضه
عثمان: انا مش عارف انت جايب البرود دا منين يااخي
سيف: في ايه يا بابا حضرتك سالتيني هي فين وانا قولت معرفش اكيد في اي مكان
واتجه سيف للخروج قائلا: خالي حد من الخدم يدور عليها
فوقف منصدما عندما استمع والده يقول ؛مراتك مش موجوده في البيت من امبارح يا سياده المقدم
سيف بصدمه: ايه الكلام دا.

نورهان: احنا المفروض نسال وحضرتك تجاوب اذي واحد ينام ومراته بره البيت لحد دلوقتي
لم يجد سيف اي رد
فقال عثمان بغضبا جامح: ما ترد يا محترم اذي تنام ومراتك مش موجوده في البيت
سيف: بابا انا.

عثمان بحزن: انت ايه انا ماصدقت لقيتها بنت ذي دي مالهاش حد غيرنا هتروح فين هي كانت حاسه ان مكانها مش هنا عشان كدا دورت عى طريقه تحس بيها انها واحده من العيله ومالقتش غيرك لكن للاسف انا السبب في الا هي وصلت ليه الله يسامحك يابني الله يسامحك
وتركه عثمان وصعد الي غرفته
حزن سيف لحزن اباه فصعد خلفه مسرعا
ودلف الي الغرفه ليجد اباه يجلس عى الفراش باهمال ويبدو عليه الحزن الشديد.

اقترب الديناصور منه وجثا عى ركبتيه وقال بحزن لابيه: انا اسف يا بابا اوعدك اني هرجعها ذي ماكنت السبب في انه تخرج من هنا
نظر له عثمان بحزن وقال: هترجعها
سيف: ايوا صدقني هرجعها بس اديني فرصه اثبت براءه عدي واخرجه من الا هو فيه صاحبي محتاجلي يابابا
عثمان ؛ماشي يابني وانا منتظر تنفيذ وعدك دا
ابتسم سيف وقال: هنفذه ان شاء الله بس ادعيلي قربت اوصل للحقير الا عمل كدا في عدي.

عثمان بغضب: ربنا ينتقم منه انا مش عارف اذي في ناس بالحقاره دي
سيف بالم: في يا بابا واكتر من كدا كمان
ثم قال: انا لازم امشي دلوقتي واما ارجع ان شاء الله هنفذ وعدي سلام
عثمان ببتسامه رضا: مع السلامه يابني
وبالفعل غادر الديناصور لكشف الحقائق.

في غرفه اسر
ظل يرتشف المخدر المواد السامه التي تذهب العقل
غاس في المحرمات التي حرمها الله سبحانه وتعالي فقال سبحانه
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}.
سورة البقرة، الآية 219.

غاص مع اصحاب السوء فجعلته السموم الذي يتناولها ان يحطم الحلم الذي عاش لسنوات للوصول له
ترك الصلاه وترك العباده وانشغل بالمعاصي
اما عند نورسين فظلت تتضرع الي الله لينجو معشوقها ولم تكتفي بقيام الليل فقط بل ظلت تتعبد لله الواحد الاحد طوال الليل وهي تبكي وتطلب المغفره لها عما ارتكبته من ذنبا.

بمكتب العميد
كان يتابع بعضا من اعماله ليقف مذهولا مما يراي
سيف يجذبا شابا ما بالقوه والقاه باهمال عى مكتب العميد
العميد: في ايه يا سيف ومين دا
سيف: هو هيعرف بنفسه
فقترب سيف منه وركله بقدمه قائلا: انطق يالا
عادل بخوفا شديد: حاضر هتكلم
العميد بغضب: ممكن افهم في ايه
سيف: ببساطه الحقير دا هو الا سرق الفلاشه من مكتب عدي
العميد بستغراب: وهو هيعمل كدت اذي
سبف: الاستاذ يبقا العسكري الخاص بعدي.

فوجه العميد حديثه اليه قائلا بغضبا جامح: الكلام دا صح يالا
عادل بخوف: ايوا يافندم بعتذر من جانبك كان غصب عني
اقترب سيف منه وقال بغضب: مين الا خالك تعمل كدا ومقابل ايه انطق
الشرطي بخوف وتوتر: معرفش يافندم
سيف بصوت مخيف يقتلع اقوي المنشئات: هتنطق والا اخاليك تتكلم بس بطريقتي.

الشرطي بفزع: صدقني يافندم انا معرفوش هو اتفق معيا اجبله الفلاشه مقبل مبلغ من المال وفعلا دا الا حصل قابلتي ادام القسم واخد الفلاشه وعطاني الفلوس
لو كانت النظرات تنقل ما نشعر به لكان ذلك الشاب في عداد الموتا
فامر العميد باعتقال ذلك الشاب
ولكن جذبه سيف من ملابسه بقوه وقال بصوتا كفحيح الافعي: كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن للاسف الشديد محتاجلك عشان اثبت براءه عدي احمد ربنا انك لسه عايش.

ثم وجه حديثه للعميد قائلا: انا وفيت بوعدي لحضرتك ودليل براءه عدي ادام سعتك ارجو من حضرتك اصدار امر علني ببراءه عدي ورد كرامته الا للاسف استنزفت بسبب سوء فهم وياريت حضرتك تمضي ورقه استقالتي
شعر العميد ان تلامذته كما يعتقد يعلوه ذكاءا فسيف استطاع اثبات براءه رفيقه في لمح البصر فتوجهت انظاره الي الاستقاله الموضعه عى مكتبه باهمال.

فوزع نظراته بين الورقه والديناصور الغاضب فقال: شيل الاستقاله دي ياسيف خلاص الموضوع اتحل وهكلم النيابه حالا تفرج عن عدي
سيف: انا مقدرش اكون هنا بعد الا حصل
انت شكيت في عدي الا المفروض هو اقرب لحضرتك مني
محيت كل الاعمال الا هو عمالها بلمح البصر وبعد ما كان بياخد وسام الشجاعه والبطوله بقا خاين
اعتقد ان الدور عليا وانا استحاله اقبل بكدا بعتذر من حضرتك ياريت تمضيلي الورقه وتخاليهم يطلقوا سراحه.

العميد: بس انا مستحيل امضي الورقه دي
سيف: انا مش هكمل يافندم الورقه مع حضرتك بعتذر من حضرتك. انا مرهق منمتش بقالي يومين عن اذن حضرتك
وخرج سيف وتوجه الي النيابه لاخراج صديقه وبالفعل بعد ابلاغ العميد الجاهات الرسميه
استطاع سيف اخراجه بمنتهي السهوله
احتضنا سيف رفيقه بشتياق وقال بفرحه: مبروك البراءه يا نمر
عدي بحزن: خلاص ياسيف اللقب دا اتمحا وبقا في لقب جديد الخاين لبلده.

سيف بحزن عى حال رفيقه الذي تمكن منه الياس: هتفضل طول عمرك النمر فاهم
عدي: بس انا كرهت اللقب دا ياسيف
محدش قدر المجهود الا عمالته ولا الانجازات دي كلها محوا كل حاجه لمجرد دليل رخيص متلفق لي
سيف: انت معملتش كدا عشانهم يا عدي انت عمالت كدا لانك بتراعي ربنا وضميرك وماتنساش ان ربنا بيختار لينا الخير اكيد. دخولك هنا لخير وحكمه وخروجك في الوقت دا لحكمه برضو.

عدي بايمان: ونعم بالله ثم تسال بستغراب قائلا: بس انت اثبت براتي اذي هو انت عرفت مين عمل كدا
سيف: ايوا ياعدي وصلتله وسلمته لسياده العميد
عدي بنظرات قاتله يكسوه الانتقام: مين دا
سيف: الشرطي المسؤال عن خدمتك
عدي بصدمه: عادل
سيف: ايوا هو الا عمل كدا فضلت وراه لحد اما وقعته واعترف بنفسه
عدي بشك: مستحيل يكون هو ياسيف الموضوع دا فيه غلط.

سيف: يابني انا متاكد انه اخد الفلاشه من المكتب وهو معترف بنفسه انه حد ميعرفهوش ادله مبلغ كبير فاكيد دا حد من المافيا
عدي بشك: لا ياسيف لو كان حد من المافيا كان خلص عليه بعد ما اخد الفلاشه دول شياطين ومستحيل يسيبوا حد بالسهوله دي وبذات لو هيكون دليل ضدهم
سيف بستيعاب: ايوا صح اذي ما فكرتش في النقطه دي
عدي: في طرف تالت في الموضوع ياديناصور ودي بقا سبها عليا انا.

سيف بنبره تحمل معاني الالام: ماشي ياصاحبي يالا دلوقتي نخرج من هنا
وبعدين نشوف الطرف التالت دا
عدي: مالك ياسيف
سيف: مفيش ياعدي متشغلش بالك
عدي: في ايه ياسيف اتكلم
سيف: هحكيلك في العربيه يالا ولا شكل المكان عجبك هنا
ابتسم عدي وقال: جدا تعال صيف معيا يومين هنا
سيف: لا ياعم انا كدا تمام
ابتسم عدي لرفيقه وتوجه معه الي سيارته بعد ان قاموا بالمطلوب للخروج.

في احد المناطق البسيطه
في منزل صغير للغايه لا يحتوي عى اي شئ سوي قطعه صغيره من الحصير ومرحاض وبعض المياه التي تكفي للاستعمال
كانت تجلس تاج وهي بحاله لا يرثي لها كانت تبكي بقهر
تبكي عى حبها الذي لم تحصل عليه بعد
الا يكفي سنوات عاشتها تلك الفتاه بين الالام التي عانتها للبعد عنه.

فهي احبته لسنوات عديده احبت ذلك الطفل الذي لا يتعدي عمره الخامسه عشر وكان حمايه لها احبته حينما اخبرها انه يكن لها الحب وانه سيتزوج بها
ولكن للقدر احكام بل الله سبحانه وتعالي يفعل الاشياء لحكمه يعلمه هو سبحانه
افاقت من بحور المها عى صوتا عى الباب ففتحته لتجد رفيقتها التي اعطت لها ذلك المكان الذي تعتبره تاج مامننا لها من الذئاب البشريه التي لا ترحم احدا
خديجه: السلام عليكم.

تاج بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يابت ادخلي
خديجه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه: هدخل اهو بس اخد نفسي الدور الاخير دا صعب اووي مش قادره بفكر اعمل رجيم.

تبسمت تاج لها فخديجه فتاه ملتزمه جداا ومختمره (اي ترتدي الخمار) ولكنها ممتلئه بعض الشئ وليس بفعل الطعام وهذه مشكله اساسيه قد تكون هينه لبعض الناس فيقولون ان تلك النقطه ليست سوي موضوع هيف ولكن احب ان اوضح شيئا (مش كل واحده جسمها ملان شويه يكون انها بتاكل كتير بالعكس والله)
تاج: يابنتي رجيم ايه هو انتي بتاكلي حاجه انا مستغربه
جديجه: معرفش والله سبك المهم طمنيني اخبارك ايه
تاج: الحمد لله حبيبتي.

خديجه بخجل: معلش يا تاج هو دا المكان الا عرفت ادبرهولك وانتي رافضه تقعدي معيا في اوضتي
تاج: حبيبتي انتي جزاكي الله خيرا عى الا عمالتيه معيا وانا محبتش اقعد معاكم ذي مانتي عارفه انا منتقبه ومش هينفع وصدقيني انا كدا كويسه بس كلميلي انتي الرجل الا بتشتغلي عنده دا ويبقا كدا تمام اوي
خديجه ؛حاضر ياقلبي هقوله النهارده باذن الله استاذن انا بقا اصل يتعصب عليا عشان اتاخرت
تاج: في رعايه الله ياحبيبتي.

وغادرت خديجه الي عملها بينما تاج عادت لترتيل القران بصوتا يملؤه الخشوع لله
بسياره الديناصور
عدي بصدمه: ايه انت اذي تقولها كدا انت مفيش في قلبك ذره رحمه
سيف بعصبيه: احترم نفسك ياعدي
عدي بغضب: انت خاليت فيها احترام اذي تقولها كلام يوجع اوي كدا اذي ياشيخ اتقي الله بقا وفوق من الا انت فيه
اوقف سيف السياره بصوره مفاجئه وهبط منها بغضبا جامح فقد احس بضيق بصدره فخرج يستنشق بعض الهواء لعله يزيح ما يشعر به.

هبط عدي هو الاخر وتوجه له
فقال سيف بعصبيه: افوق كلكم عايزني افوق بس افوق اذي وانا قلبي ميت مش قادر احس بيها قلبي في حته تانيه ليه عايزني اعيش مع واحده مش بحبها ليه
ليه عايزني اخدعها واكدب واقولها اني بحبها ليه عايزني اكون انسان حقير مخادع
لا انا مغلطتش ياعدي قولتلها الا انا حاسس بيه مكدبتش وقولتلها الحقيقه احسن ما اخدعها واقولها بحبك وتكون صدمتها اكبر.

عدي بهدوء شديد: كان يكفي بس المعامله الحسنه ياسيف محدش ضغط عليك او طلب منك حاجه والدك كان عايزك تعاملها كويس بس الا انت عاملته دا مش انك قولتلها الحقيقه انت هنتها في فرق شاسع بين الحقيقه والاهانه ياديناصور فكر بعقلك
وتركه عدي وتوجه للقصر الذي يبعد مسافه قليله عن السياره
اما سيف فجلس يعيد حساباته مره اخري.

دلف عدي الي القصر فلم يجد احدا بالاسفل فتوجه الي غرفه معشوقته ليراها
فوجدها تجلس وبيدها اعظم مايكون لها ونيس القرآن الكريم
لم يقاطعها وجلس بجانبها ليستمع لصوتها العذاب وقراتها الصحيحه التي جعلت قلبه يستشعر بنور الايمان
لم تشعر به نورسين فهي تستشعر بجمال الكلمات وتترك لنفسها بان تحي بكلام الله عز وجل
انهت نورسين قراتها ووضعت المصحف الشريف من يدها وخلعت حجابها وجذبت منامتها لتبدل ثيابها.

فدلفت للمرحاض لتنصدم مما رأت فالمرحاض مجهز لها بطريقه مميزه تعرفها جيدا والملابس موضوعه لها كما يفعل معشوقها
صدمه سعاده بكاء كل ذلك سيطر عليها فركضت الي الخارج تبحث في كل انش في الغرفه فاتاها صوته الجذاب التي تعشقه الذي يبث بنفسها الراحه والامان
عدي: انا هنا يا حبيبتي
لتلتفت له لتجده يقف امامها
ركضت نورسين واحتضانته بقوه وبكت من السعاده التي تستشعر بها
كفكف عدي دموعها بحنانه المعتاد قائلا: وحشتيني.

ابتسمت نورسين بخجل وقالت: وانت كمان ياعدي بس انت خرجت اذي
كان عدي مغيب تمام فقال بصوته الرجولي العميق: بعدين
واقترب منها وقبلها قبله طويله تحمل لها الاشتياق الشديد والمعاناه التي قضاها في البعد عنها.

عاد سيف الي المنزل بعد ان ظل قابعا لساعات طويله يحسم اموره
توجه للصعود الي الغرفه فاوقفه صوت الخادمه
الخادمه: سيف بيه
سيف باستغراب: ايوا
الخادمه: لو سمحت ممكن ثواني
تعجب سيف وهبط الي الاسفل ليري ماذا تريد تلك الفتاه
لتخبره بان زوجته تركت له ذلك الظرف المغلف وطلبت منها ان توصله له
فقال بتعجب ؛طب ليه موصلتهوش ليا عى طول
الخادمه: هي طلبت مني اعطيه لحضرتك في الوقت دا.

تعجب سيف وحمل الظرف منها وشكرها وصعد الي غرفته والقي الظرف باهمال وتوجه الي المرحاض واغتسل وادا اجمل ما يستشعر به الكنز الثمين الذي يجعل قلبه يغسل مما هو به
ادا قيام الليل ودع الله ان يوفقه الي ما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالي وتوجه الي الفراش ليرتمي عليه باهمال ولم يعطي الظرف اي اهميه
ولكنه جاهد للنوم ولم يتمكن فقام عندما استشعر بشئ بنقصه نعم تذكرها تذكر عندما كانت عى وشك الوقوع واسرع هو اليها وحملها.

تذكر ضحكاتها تذكرها فقام وجلب الظرف لينصدم مما رأي
اما عند عدي فظل يتأمل معشوقته التي تحتضنه بقوه وتأبي تركه حتى وهي عافله فقام وابعدها عنه وعلي وجهه ابتسامه عشق لها
وخرج الي غرفه والدته ليجدها تجلس بحزن هي الاخري ولكنها ليست غافله فاول ما دلف الي القصر دلف الي غرفتها فوجدها غافله فأبي ان يقلقها
توجه عدي لها وجلس بجانبها نظرت له بصدمه وبكت بصوتا مسموع.

فاحتضناها عدي وهدء من روعها واخبرها انه بخير فحمدت الله عى عوده ابنها فلذه كبدها
واخذت تشكو له عن غياب والده المعتاد وعن تغير تصرفات اخيه فاخبرها انه عاد ان تستريح وهو سيتولي ذمام الامور
وتركها وتوجه الي اخيه ليري ما به فلم يكلف نفسه عناءا في الاطمئنان عليه
ولكن لم يجد احدا بالغرفه
ف
فسمع صوتا من خلفه يعرفه جيدا
طارق بدهشه: عدي انت رجعت امته
عدي: خضتني يالا في ايه سيف اثبت براتي
طارف بستغراب: اذي.

عدي: ذي الناس
طارق: اقصد مين الا عمل كدا
عدي: تصور عادل العسكري بتاعي
طارق: يابن ال وعمالها اذي دي
عدي بنظرات ذات معزي: دا الا هعرفه
وتركه عدي واتجه ليعرف من هو الطرف الثالث الذي سيقضي عليه
فيكون هو من تسبب بهلاك قلبه العاشق.
حل الصباح ومازال عدي مستيقظ يفكر في هذا اللغز فحسم اموره واقترب من معشوقته التي مازالت غافله لشعورها بالامان لوجود محبوبيها فقترب منها وطبع قبله صغيره عى جبهتها وخرج لكشف ذلك اللغز.

اما الديناصور فكانت صدمته باحتفاظ تاج بالسلسال الذي احضره لها عندما كان عمرها لا يتعدي الحادي عشر
نعم يتذكر عندما احضره لها فهي سلسال مميز لا ينساه ابدا فكتب عليه فراشتي
نعم كان يطلق عليها لقب الفراشه
ووجد دفتر صغير وورقه مطويه بالظرف
فاخذ الورقه ليتمزق قلبه لما راه
تاج
عارفه انك عمرك ما حبتني بس انا حبيتك
صدقني انا عمري ما حاولت استعمل الاسلوب الرخيص دا عشان اتقرب منك.

انا حبيبتك من سنين مش من ايام ياسيف
حبيتك من اول ما بدءت اتكلم ونطقت اسمك انت
حبيتك لما كنت ديما حمايه ليا
حبيتك لما كنت بتعب والقي منك الحنان الا للاسف ضاع واتمحا من قلبك
حبيتك لما قولتلي اني ملكك انت واني هكون في يوم من الايام زوجتك
عارفه ان الكلام دا من سنين انت نسيت وحبيت واتجوزت وعيشت حياتك لكن انا لا مقدرتش افكر في غيرك
كنت بفكر فيك كل ثانيه اتوجعت اوي من الا حصل والفراق الا بعدني عنك.

قلبي اتحطم لما شوفتك بتتجوز ادام عيوني
تعجب سيف واحتلت الدهشه وجهه
لتكمل تاج
متستغربش ايوا انا حاضرت فرحك وقلبي اتكسر
بس الفرحه الا شوفتها في عيونك خالتني انسحب بهدوء وادعيلك بالسعاده والراحه
وانك تلقي الحب الا بتتمناه
فضلت شهور مش قادره انسي ضحكتك وانت معاها
بس مكنتش بزعل بالعكس كنت بدعي ربنا يفرحك اكتر
ودلوقتي ياريت تطلقني يا سيف
انا فضلت جانبك وانت محستش بيا.

قبلت اكون بحياتك باي طريقه حتى لو هكون اخت ليك
قبلت حاجات كتير اوي بس الاهانه مقدرش اقبلها
الدفتر الا عندك دا معتش يلزمني حبيت ارجعهولك يمكن تحتاجه
وياريت تطلقني ياسيف
واوعدك اني مش هنساك بالدعاء
تاج
رفض قلب سيف الخضوع ولكن عيناه قبلت وبكي نعم
بكي الديناصور لمعاناه تلك الفتاه فالكأس الذي تزوقه لشهور تزوقته تلك الفتاه لسنوات
كيف لها ان تتحمل كل تلك الالام
جذب سيف الدفتر واخذ يجوبه يعينان تفيضان بالدمع.

فهي لم تحفر حبه بقلبها فقط لم تكتفي بل دونت كل تلك الذكريات عى مر السنوات كتبتها بحبا بالغ كتبتها بقلبها العاشق له
اغلق الديناصور الدفتر وخرج من المنزل وهو كالقنبله الواشكه عى الانفجار فصعد الي السياره وقادها بسرعه بالغه حتى لا يري احد غضب الديناصور
اما النمر فلم يقدم استقالته بعد
ليستطيع الدخول الي القسم لكشف اللغز
فاستطاع بمنصبه ان يؤتي بالحقير الذي بسببه اتهم هو بالخيانه.

كانت عيناه تفيض بالقسوه والجفاء
دلف الشرطي ومعه عادل المجرم الذي ارتكب هذه الجريمه الرخيصه
نظر له النمر نظره تملؤها الغموض فاشار بيده للشرطي
فخرج عى الفور
فقال بصوتا يملؤه الغضب الذي حاول جاهدا ان يخفيه: عملت كدا ليه ياعادل
عادل بخوفا فهو ظل معاه لسنوات عديده ويعلم ما باستطاعته ان يفعله فقال بندم: انا اسف ياعدي بيه
سامحني ارجوك كان غصب عني
ترك النمر مقعده واقترب منه بخطوات كادت ان تقتل ذلك الشاب الهزيل.

فقال بصوتا كالفحيح: انا عايز اعرف الحقيقه كلها والا وقسمن بالله ما هرحمك
عادل بخوفا لم يري احدا له مثيل: انا قولت لسياده العميد انه شخص معرفوش ادتله الفلاشه وادني المبلغ الا قالي عليه حتى وشه مكنش واضح
عدي بصوتا زلزل القسم: انت فاكرني اهبل يالا فوق بدل ما افوفك بطريقتي انت عايز تقنعني ان المافيا دي هتسبب وراها دليل
واذي وصلت لمفتاح الخزنه قول الحقيقه والا وقسمن بالله ادفنك حي هنا ومحدش يعرفلك طريق.

عادل ببكاء: انا قولت لحضرتك مشفتش وشه كويس
عدي بخبث (تهديد فقط ): اوك برحتك انا هخليك تعترف بس الاول لازم والدتك تعرف انت عمالت ايه
عادل بخوف عى والدته: لااااا خلاص انا هقول لحضرتك الحقيقه
جلس النمر عى مكتبه وقال: وانا سامع وياريت تكون الحقيقه افضل ليك
عادل: معرفش حد من المافيا الا طلب مني اخد الفلاشه هو الا ادني نسخه من مفتاح الخزنه
عدي بلهفه ؛مين دا انطق
عادل بتوتر وخوفا شديد: مدام نورسين مرات حضرتك.

لو كانت الموت افتك بعدي لكان رحما له مما هو به الان فقال بصوت يكاد ان يكون مسموع من الصدمه: انت بتقول ايه يا زباله انت
عادل: والله يافندم هو دا الاحصل
لم يشعر عدي بنفسه وهو يقتلع روحه بيده
عادل وهو يحتنق: صدقني هو دا الا حصل
تركه النمر المجروح وفشل في التحكم بنفسه فجلس عى اقرب مقعد لديه
فقال بصوتا يحمل الالام: ليه نورسين تعمل كدا مستحيل
عادل بخوف: هو دا الا حصل
عدي بشك: وحضرتك عملت كدا ليه اخدت كام فلوس.

عادل بحزن: ماخدتش فلوس ياعدي بيه هي ساعدتني في عمليه والدتي
عرضت عليا ان اجيبلها الفلاشه مقابل عمليه والدتي
ثم اكمل بحزن ؛كان لازم انقذ والدتي من الموت فقبلت وجبتلها الفلاشه وا
اشار له عدي بان يصمت فعذره الموقف صعب للغايه من الصعب احتماله
ضغط عدي عى زر الموضوع فاتي الشرطي واخذ الشاب للسجن مره اخري
اما النمر فجلس لساعات عديده يستوعب بما سمعه واخذ يفنع نفسه لاخر لحظه انها بريئه
فقرر قطع الشك باليقن.

وطلب رياض الذي أتى له بسرعه الريح
رياض بفرحه: نورت مكتبك يانمر
عدي بلا مباله: مش وقته يارياض في حاجه مهمه عايزك تعمالها
رياض: رقبتي يا عدي
عدي بنظرات غريبه لم يفهمها رياض: ارجوك يارياض الموضوع دا مهم اتاكد منه اووي انت بتحدد حياتي او دماري بايدك انت ارجوك اتاكد من الا هقولك عليه.

وصل سيف الي القصر المملؤء بالذكريات المؤلمه
فصعد الي الغرفه التي كانت له ولمعشوقته جاسمين
سيف بانكسار: تعرفي اني لما بحس اني مكسور بلقي نفسي هنا في المكان الا جمعنا مع بعض
انا موجوع اوي يا جاسمين مش عارف ليه حاسس بنفس الاحساس لما انتي سبتيني نفس الوجع
ثم اكمل بستغراب: معقول اكون حبيبتها
معقول يكون قلبي رجع للحياه من جديد
لا لا انا بتوهم كدا مستحيل احب حد غيرك.

تعرفي انا بحس انك موجوده جانبي بحس بيكي معرفش ليه بحس انك موجوده
غفل سيف مكانه وترك العناء لنفسه قليلا حتى انه لم يستشعر باليل الحالك.

اما عى الجانب الاخر هناك عاشق حطمته معشوقته ليكن لها الحقد ويزرع الكره ويمحي العشق من قلبه
عاد العاشق المنكسر الي القصر وتوجه الي غرفته
كان يتحرك كالجثه الهامده التي فقدت حب الحياه
فكم تمنا ان يتعفن بالمعتقل ولم يخرج ليري تلك الحقيقه البشعه التي قضت عى قلبه
دلف عدي الي الغرفه فوجد نورسين تقف بتوتر وبيدها الهاتف فرفعت عيناها لتري عدي يقف امامها.

فركضت واحتضانته بخوفا شديد قائله: الحمد لله خضتني عليك يا عدي كنت فين كل دا
تعجبت نورسين منه فكان يقف بصمت فقط نظراته هي من تتحدث نظرات بها الكثير من الاسئله لها نظرات تغلفت بالقسوه وساد اللون الاحمر عيناه من شده الغضب
ظل ينظر لها لوقتا كثير لا يتحدث فقط يتاملها
فقالت نورسين بتوتر: مالك يا عدي
عدي: لا رد
نورسين ؛عدي
تلك المره تلقت الرد صفعه قويه اوقعتها ارضا من شدتها.

وضعت نورسين يدها عى وجهها بصدمه كبيره فلاول مره يرفع عدي يده عليها
ظلت تنظر له بخوفا شديد وعلمت انها النهايه للعشق صمد عى مدار سنوات
اقترب عدي منها وانحني لها فمازالت هي تجلس ارضا رافضه تقبل ما حدث
رفعت عيناها وظلت تطلع لعين معشوقها التي ترا ذلك اللون لاول مره ظلت تبحث عن الحنان والدفئ بعيناه ولكن هيهات
لم تجد سوي القسوه والانتقام
عدي بصوتا مخيف بمجرد ان سمعته نورسين زحفت للخلف: عملتي كدا ليييييه.

كلما ابتعدت نورسين اقترب منها
نورسين بخوف شديد: انا معملتش حاجه
عدي بغضبا جامح: لسه بتكدبي خلاص لعبتك اتكشفت كل حاجه بانت كل حاجه
ثم اكمل بصوتا كفحيح الافعي: ليه ليه تخونني بالطريقه دي انطقي انا عملتلك ايه معقول انتي ليه ليه يانورسين ليه عملتي كدا انا مقدمتلكيش غير الحب دا جزاتي
لم تجد نورسين اي شئ تدافع به عن نفسها فبكت واستمعت له
فجذبها بقوه لتقف امامه لتري غضبا لم تري له مثيل.

بكت اكثر وهو يردد لها نفس السؤال لماذا فعلتي ذلك
لم تجد رد لسؤاله سوي الصمت الذي قتله فتحول الي اللقب المشهور به تحول الي نمرا جاريح الي قلبا منكسر الي عاشق منتقم
عدي: مش عايزه تتكلمي اوك انا هوريكي من هو عدي الجندي
وخرج من الغرفه تاركها تبكي بشده
اما هو فخرج من القصر لاحضار شيئا ما.

كان الديناصور يجلس عى الفراش باهمال ويتذكر محبوبته كالعاده
سيف بانكسار: وحشتيني يا جاسمين وحشتيني اووي
وانت كمان وحشتيني ياسيف
كان ذلك الصوت كافيلا بجعله كالصنم
فقتربت منه واحتضنت وجهه بيدها وقالت بحب: ايوا متستغربش
سيف بصدمه: جاسمين
ابتسمت جاسمين وقالت: ايه مستغرب
سيف: انتي
جاسمين: انا ايه يا سيف انطقها هساعدك انا مت خلاص ياريت تتقبل كدا انا ماضيك تاج هي الا المفروض تكون مستقبلك
سيف: انتي بتقولي ايه.

جاسمين: بقولك الا مخاليني حزينه اوي حس بتاج يا سيف اديها فرصه
ساعات بيكون في اوقات مش بتنفع فيها الفرص فوق ياسيف فوق
اقترب سيف منها وهي تبعد فصرخ بها ولكنها تغادر
افاق سيف من حلمه وهو يلتقط انفاسه بسرعه
واخذ يجوب الغرفه بانظاره املا في الا يكون ذلك حلما
ثم جلس مجددا واخذ يراجع ذلك الحلم الغريب
بغرفه نورسين
ظلت تبكي قهرا وظلما عى حالها لم تكن تعلم انه لم يلتمس لها اي عذرا فقط.

بكت لاجله نعم كسرت قلبه وحطمته ولكن رغما عنها اجبرتها الظروف عى خيانته عى كسر قلب معشوقها ولكن لاتعلم ان العاشق عندما يجرح من معشوقه يصبح قلبه كتله من الصخر
دلف العاشق المجروح الي الغرفه وكانت نظرته القاتله موجهه اليها
فوضع ورقه عى الطاوله وقال: امضي
نورسين بصوتا يملؤه العذاب: دا ايه
عدي بقسوه: ذي ما انتي شايفه ورقه طلاق ميشرفنيش اعيش مع واحده زباله ذيك كل الا يهمها الفلوس وبس.

نورسين بصدمه: فلوس اييبه انا مخادتش فلوس
عدي بسخريه: والله امال اخدتي ايه عشان تديلهم مفاتيح خزانتي عادل وعرفنا الطريقه الا وصلتيله بيها حضرتك بقا اخدتي ايه
نورسين ببكاء: انا معملتش حاجه ولا اعرف انت بتتكلم عن ايه ماخدتش حاجه والله
عدي بصوتا كالرعد ملئ بالقسوه: اخرسي متحلفيش بالله كدب امال دا ايه.

وقذف بوجهها عده اوراق لعمليع والده عادل ولكن الصدمه الكبري اوراق تؤكد ان لديها اكثر من 4مليون جنيها بحساب باسمها
تطلعت للاوراق بصدمه حقيقه فعلمت انها وقعت ضحيه مؤامره خبيثه
نورسين ببكاء: عدي ارجوك اسمعني
جلس العاشق المذبوح قلبه من العشق والحب جلس يستمع لها
ورفع عيناه التي احتلتهم القسوه والجفاء وقال بهدوء يعكس العاصفه بداخله: تعرفي انا حبيتك اد ايه
نورسين ببكاء: انا
عدي بصوتا كالرعد: جاوبي عى السؤال.

نورسين بخوفا لم تعهده وتعتاد عليه من محبوبها من قبل: عارفه
عدي: للاسف متعرفش درجه حبك ايه انا وصلت للعشق والجنون بس اوعدك الحب دا هيتقلب كله لكره ليكي كل ذره حب جوايا ليكي هكسرها وهزرع مكانها القسوه والكره
القلب الا دوستي عليه بخيانتك ليا هيكسرك انا هدمرك يانورسين هخالي ايامك كله حزن والم ذي ماوهبتك السعاده هسلبها منك واقدملك القسوه
القلب الا كان بيديكي العشق هيديكي الالم
نورسين ببكاء: اسمعني انا.

عدي بسخريه: انتي ايه انتي بني ادمه زباله انا لميتك من الشارع واشتريتلك شقه باسمك انتي واخوكي واتكفلت بمصرفيكم واخدت جزاتي ايه الجراح والخيانه ثم اكمل بصوتا يخلو من العشق المتيم لها: ليه عملتي كدا ليه عشان الفلوس كسرتي قلبي وسمعتي عشان الفلوس كان ممكن ارمي املاكي كلها تحت رجليكي بس معرفتش الا متاخر.

اسمعي خروج من هنا انسي ومزق العقد وقال: انا غبي اني ارحمك بالسهوله دي للاسف الشديد انتي مراتي او لحظك الاسود انك وقعتي في زانزنتي اوعدك ان كل حبي وعشقي ليكي هيتحولوا لجحيم هتعيشي فيه كل نظره حب هتتحول لنظرات كره وغضب وسخط عليكي كل الاماني والعهود الا وعهدهالك هكسرها ذي ما كسرتيني
واتجه عدي للخروج من الغرفه
فركضت نورسين اليه وجذبته من قميصه وظلت تتوسل له حتى يستمع لها.

نورسين ببكاء: عدي ارجوك اسمعني كان لازم اعمل كدا عشان بحبك كنت خايفه عليك اوووي
عدي بعصيبه: كنتي خايفه عليا من ايه
نورسين بكذب: شغلك كله مصاعب وبتوجه الموت ميت مره
عدي وهو يضرب بيده عى الاخري: برافو شابوو ليكي بجد صدقتك.

شغلي ده علمني اكشف الكذب واعرف اذا كان الا ادمي ده صادق والا كداب ذي حضرتك كدا ما بتالفي عليا حوار بس غبيه متعرفيش من هو عدي الجندي ثم اكمل بسخريه: استعدي لانتقام عشقي الا هيحرقك يا معشوقتي
وتركها عدي ورحل رحل وقلبه يتمزق ارد البكاء ارد بعض الوقت ليضعف ليسمح بدموعه تنهار
وبالفعل دلف الي اقرب غرفه وبكي
بكي لوجع قلبه الذي يحتله الانكسار
صرخ وحطم كل الاشياء الموجوده بالغرفه وتوعد لها بالانتقام.

اما الديناصور
فبحث كثيرا عن تاج وفشل في الوصول اليها فالمه قلبه وهنا علم انه وقع بالحب ولكن بعد ان خسارتها
من هنا يحتل عنوان العشق والانتقام (عدي وتاج)
ولا تجرح قلبي ( سيف ونورسين)
وجع الحب صعب ولكن العشق اصعب بمراحل فعندما يجرح المعشوق يصبح قلبه اكثر قسوه فماذا سيفعل عدي بنورسين؟
بحث عنها كثيرا وعلم انها اخذت مكانا بقلبه الميت فهل سيعثر عليها؟

مجهول يخطط للتدمير واستطاع بالفعل تدمير علاقه عدي ونورسين فهل سيكشف اما ستستمر رحله الانتقام؟
مصاعب ومشاكل حدثت بسبب المافيا والامر خرج عن السيطره ويستدعي اتحاد النمر والديناصور فهل سيعودان الي المجال الذي افقدهم كنزهم الثمين؟
عى المائده كان يجلس كلا من عدي وسوسن وطارق يتناولون الطعام بهدوء
الا عدي الذي يستشعر بعاصفه غاضبه بدخله
هبطت نورسين الي الاسفل وعيناها تبحث عن معشوقها فقد اشتاقت له
لم يعرف النوم طريقه اليها لم تذق طعم النوم ظلت تبكي طوال الليل وهي تتذكر الوعود التي منحها ايااها
تقدمت منهم وعيناها تأبي ترك عيناه الغير بالي بها
نورسين بصوت متقطع من كثره البكاء: صباح الخير
طارق بابتسامه: صباح النور.

سوسن بابتسامه حب: صباح النور يابنتي
اقعدي افطري اول مره تتاخري في النزول كدا
كانت نورسين تتمزق وهي تري عدي الغير مهتم بوجودها ويأكل كما لو يصير شيئا
فقالت: مش جيالي نفس ياماما
سوسن: ليه بس يا حبيبتي وبعدين مال شكلك متغير كدا
طارق بابتسامه: ايه ياعمتو بقول عليكي ذكيه هتكون شكلها متغير ليه من بعد حبيب القلب عنها انتي ناسيه كانت حالتها عامله اذي
ابتسمت سوسن وقالت: الحمد لله رجع لينا تاني.

عدي بجمود: طارق هتجي معيا ولا هتحصلني
طارق: لا معيش عربيه مجبتهاس اصلا من البيت هجي معاك
لحظه بس هجيب تلفوني وجاي
اما سوسن فاخبرتها الخادمه بمكالمه لها فتركت الغرفه واتجهت لتري من
استغلت نورسين تلك الفرصه واقتربت من عدي وقالت: عدي
لم يجبها عدي فقتربت منه ووضعت يدها عى يده الموضعه عى السفره
ليجذبها بقوه شديده ويترك نظراته القاتله لها
فاشار لها بيده قائلا: كرريها تاني وانا وقسمن بالله اكسرهالك.

نظرت له نورسين بدهشه ممزوجه ببكاء وقالت بصوتا متحشرج من البكاء: انا
عدي: انتي بني ادامه زباله واوعي تفكري اني سايبك هنا في القصر حبا فيكي لا
وقف عدي وقال بعينان يملؤهم القسوه والكره: فكرت كتير اطردك من هنا واطلقك بس دا هيكون عقاب هين لكن وجودك. هنا هيفدني في انتقامي
تطلعت له فتره من الوقت تطلعت لعيناه تستشعر الحنان والعشق الذي كانت معتاده عليه ولكن لم تري سوي القسوه والكره.

نورسين ببكاء: انا مش قادره اصدق انت عدي اذي
ابتسم بسخريه قائلا: ذي حاجات كتير اوي كنا فاكرنها حاجه نضيفه وللاسفل طلعت اوسخ ما يكون
نورسين بصوتا مرتفع: انت بتعقابني عى ايه انا معملتش حاجه انا
اياد: نورسين
دلف اياد الي القصر ووجد اخته تبكي ففزع وتقدم منها بخطوات سريعه
اياد بخوفا عى اخته: مالك يانور بتبكي ليه
نورسين بتوتر: ها لا مفيش ياحبيبي
اياد: مفيش اذي وضح انكم بتتخانقوا.

نورسين بخوفا شديد: لا يااياد مفيش حاجه دا عدي بيتخانق معيا عشان مش عايزه افطر
كانت نظرات عدي لاتبشر خيرا لم يترك عيناها ابدا فعلمت بما ينوي فعله فاخذت تترجاه بنظراتها ظل يتطلع لها وهي ترجوه ان لا يشوه صورتها امام اخيها
اياد: ما تتكلم ياعدي في ايه
عدي وعيناه تأبي ترك عيناها: مفيش يااياد ذي ماهي قالت كدا عن اذنك لازم اروح القسم
اياد بستغراب عى حال عدي: اتفضل.

وبالفعل خرج عدي الي سيارته ليتبعه طارق مسرعا قائلا: استني يابني انت نسيتني ولا ايه
عدي: اخرس واركب
وبالفعل صعد طارق الي السياره من دون نقاش فعدي لايبدو بخير.

اما الديناصور فلم يترك مكانا الا وبحث عنها به ولكن لم يجدها
شعر بالفقدان شعر بنغزه تحتل قلبه عاد الشعور بالانكسار مجداد فتاكد انه وقع بشباك الحب
نجحت نورسين في اقناع اياد انه لاشئ وان المشكله بسيطه للغايه
رسمت عى وجهها ابتسامه زائفه اما بقلبها تتحطم
فتوجهت الي عملها لتلتهي به قليلا
بمكتب العميد
دلف عدي الي المكتب فرحب به العميد وهنئه عى البراءه ورد اعتباره
ولكنه صدم عندما علم ان عدي يستقيل من العمل.

العميد بصدمه: ايه الكلام دا ياعدي انت اتجننت انت كمان
عدي: بالعكس انا عقلت انا بقيت خاين وحضرتك الا معترف بكدا يبقا مليش مكان هنا
العميد: بس انت مش خاين وسيف اثبت كدا
عدي: ولو سيف مكنش قدر يوصل للمجرم الحقيقي كان زماني لسه بالحبس ومتهم بالخيانه
العميد: خلاص ياعدي مشكله واتحلت
عدي: يافندم المشكله متحليتش المشكله موجوده وهي عدم ثقه حضرتك فيا عشان كدا الاستقاله ادام حضرتك استاذن انا
العميد: استنا ياعدي.

قام العميد وتوجه الي عدي قائلا: انا مش هقبل استقالتكم لحد ما تهدوا ونتكلم
عدي باستعراب: حضرتك تقصد ايه بالجمع
العميد: سيف كمان قدم استقالته
عدي بدهشه: اذي امته الكلام ده
العميد: في اليوم الا ثبت فيه براءتك
عدي بدهشه: انا معرفش غير من حضرتك.

العميد بجديه: استقالته انا قطعتها وانت كمان انا ممكن اكون غلطت او كلنا غلطنا لما شكينا فيك لكن ياعدي ايه ذنب الابرياء الا بيموتوا كل يوم ايه كل يوم بنفقد ناس من الشرطه من اكفأ ما يكون
دول ضحايا صلاح ايوب
ثم وضع يده عى كتفيه قائلا: احنا محتاجينك يانمر
عدي بعد تفكير: خلاص انا هرجع بس لحد ما فضيه صلاح ايوب دي تنتهي وبعدين حضرتك تقبل استقالتي.

ابتسم العميد له قائلا: العمليه دي لازم الديناصور والنمر عشان نتغلب عى الحقير دا هو وكل المافيا.
كاد النمر عى وشك الحديث ولكن قاطعه صوت رياض المهرول الي الداخل
رياض: الحق يافندم
العميد بتعجب: في ايه يارياض
رياض محاولا التقاط انفاسه: حصل ضرب نار عى سياره من الشرطه رصدت حركه صلاح ايوب
العميد بغضب: ايه الاصابات
رياض بحزن: مفيش اصابات يافندم احنا خسارنهم كلهم.

العميد بغضبا جامح: لا دا زودها اووي الزفت دا لازم يتقبض عليه وباقصي سرعه ثم وجه حديثه لعدي: لازم ترجع ياعدي وسيف قبلك حاول ترجعه كل ما بنتاخر بيزيد عدد الضحايا
عدي: خلاص يافندم هنبتدي الشغل ومن النهارده انا بعت رساله لسيف وقالي انه جاي
العميد: ياريت يوافق يرجع ياعدي بجد الموضوع ذاد عن حده
دلف سيف قائلا: ايه الكلام الا بعته عى الماسنجر دا
العميد: كويس انك جيت ياسيف اقعد.

وبالفعل جلس سيف واستمع اما قاله العميد
ومن هنا اتحد الديناصور والنمر لتكون القوه الكامنه للقضاء عى مافيا تجاره السموم البيضاء
وبالفعل عمل سيف وعدي ليلا نهارا لايجاد خيط يتوصلوا به الي صلاح ايوب
كما اشرف عدي عى فريق متخصص وظلوا يعملون لمده 24 ساعه متوصلين الي ان توصل الي المكان الموجود به هذا النذل
وضع عدي خطه الهجوم بان يتم تقسيمهم الي فريقين.

فريق بقياده عدي الجندي وبحوزته رياض صديقه وفريق بقياده الديناصور وبحوزته طارق وباقي الفريق
وبالفعل دلف عدي وفريقه الي المكان المنشود بخطوات هادئه للغايه
اما سيف فظل بالخارج مع فريقه فهم يرصدوا المبني
شعر الديناصور بوجود بعض الاشياء المريعه
وتاكد انها مؤامره لفتك بهم فصرخ بفريقه وامرهم بالانسحاب
الديناصور بغضب: دي مؤامره لازم ننسحب فورا كل القوات تنسحب فورا.

ولكنهم وقعوا ضحايا واحد تلو الاخر بسلاح كاتم للصوت وباقي الديناصور وطارق
استطاع الديناصور عى القضاء عى عدد كبير منهم
ولكنه ركض الي الداخل لانقاذ رفيقه
حمل الاسلحه بيده ودلف بحذرا شديد حتى يقلب الموازين ويتحاول موقفهم من الدفع الي الهجوم
وبالفعل تمكن للوصول الي الداخل وبحوزته سلحين بيديه فوجد صديقه مستهدف
سيف بصراخ وهو يدفش رفيقه: عدي
طارق بصراخ للفريق: كله ينسحب فورا.

وبدءت الحرب وتبادل الرصاص الحي القاتل
اظهر الديناصور والنمر براعه واثبتوا لباقي الجميع انهم يستحقون الالقاب ببراعه
كان هدف سيف اخراج الفريق من الموقع دون اي اصابه او خسائر بالارواح فالمعركه محسومه فهي خطه لفتك بهم
اما النمر فكان يريد ان تكتمل المعركه لنيل منهم.

ولكن لم يعلم باصابه رفيق دربه اثناء محاوله تفديه من الرصاص اصيب هو بدلا منه ولكنه يحمل مسؤليه الفريق ويجاهد ليظل بقوته لينقذهم من براثين الشياطين
اخرج طارق معظم الفريق وبقي رياض والديناصور والنمر
ولكن الاعداد تتزيد كان العدو يعلم بخطه عدي بدءوا بالتزيد
اما سيف فصراخ بعدي للانسحاب ولكنه رفض بشده وقرر ان يكمل المعركه للنهايه ولكنه افاق عى صوت رياض الذي صرخ الما لاختراق الرصاص جسده.

اسنده سيف وجذبه الي احد الجدران
عدي بفزع: رياض رياض
رياض بتوجع: اااه
سيف: ما تخفش مش هيجرالك حاجه
رياض بصوتا يملؤه الالم: شكلها النهايه ياديناصور اااه
عدي: متقولش كدا انتي قوي فاهم
شعر رياض بأن مدته انتهت وان مصيره الموت فجذب عدي ليستمع لما سيقول لصعوبه التحدث
رياض بصوت متقطع ؛مراتي ياعدي مالهاش غيري
ثم قال: امانه في رقبتك ياصاحبي
تيقن سيف انها النهايه فقترب منه وقال بصوتا باكئ: استشهد يارياض انطق الشهاده.

استمع له رياض وقال بصوتا مرتفع نسي به الالام التي تستحوذ عليه: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
وانقطعت انفاسه انقطعت عى طاعه الله فمن عاش عى شئ مات عليه
ولكنه حيا يرزق عند ربه
فقال تعالي ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.

فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 169 - 170].

وكما أكرَمَهم الله في القرآن الكريم وفي مَقاعِدهم بعدَ الشَّهادة، فقد أكرَمَهم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في هذه الأحاديث إضافةً إلى أنَّه - عليه الصلاة والسلام - لم يغسلهم حيث قال في شُهَداء أحد: ((زمّلوهم بكُلُومهم ودِمائهم؛ فإنهم يُبعَثون يومَ القيامة وأوداجهم تَشخَبُ دمًا، اللون لون الدم والرِّيح رِيح المسك))[4].
هنيئا لك بالشهاده
صرخ عدي به حتى يقوم وقال: لااا رياض رياض.

سيف بصوت ملئ بالحزن: ان لله وان اليه راجعون
عدي ببكاء: لا ااا
خلع سيف قميصه ووضعه عى وجهه ووجه حديثه الي عدي قائلا: عدي لازم ننسحب من هنا فورا الفريق بيقع واحد ورا التاني
عدي بغضبا جامح وهو يحمل سلاحه: مش هنسحب غير لما ارجع حق رياض
سيف: انت مجنون عايز تعرض ارواح الفريق كله للخطر دي خطع من صلاح ايوب عشان يقضي علينا
عدي بصوتا مرتفع: انا مش هخرج من هنا غير لما اخلص عليهم.

وبالفعل خرج لباقي الفريق وامرهم بالانسحاب حتى لا يتحمل المسؤليه تجاهم
وحمل اسلحته وتقدم ببساله من العدو القاتل واستطاع ان يوقع عدد مهول منهم فلما لا وهو النمر
اما سيف فعمل عى حمايه باقي الفريق واخراجهم من المبني واتجه للعوده الي رفيقه فجذبه طارق بقوه قائلا بصراخ: مش هسمحلك ترجع هناك تاني انت بتنزف ياسيف
ابعده سيف عنه قائلا: مستحيل اسيب عدي خد الفريق وانسحب ياطارق في جراحي كتير.

طارق: هتموت ياسيف انت بتنزف جامد
سبف بحزم: انا بامرك تنسحب ياسياده الرائد
استخدم الديناصور رتبته لابعاد طارق وبالفعل انفذ اوامره فهو القائد لهم
تحمل سيف الالام وعاد الي وكر الشياطين
وانضم للنمر ليوقعوا اغلب العدد المواجه لهم
احتموا بجدار فقال عدي لسيف: رجعت تاني ليه
تورا سيف عن الجدار وقام باسقاط احدا من العدو قائلا: انت متوقع اني ممكن اسايبك لوحدك
ابتسم عدي بالم قائلا: كنت واثق انك هترجع ياديناصور.

نظر له الديناصور واصوات الرصاص الحي تملئ المكان قائلا: انا مليت ايه رايك بالمذبحه
ابتسم عدي بمكر وقال ؛معنديش مانع.
وبالفعل قاموا بعمل مدرعه بشريه التصقوا ببعضهم البعض لحمايه كلا منهم الاخر
وحملوا بايدهم الاسلحه وخرجوا بشجاعه الي الافراد المسلحه
واستطعوا بعد مده قصيره اسقاط الجميع وانتهت المعركه بفوز النمر والديناصور
ولكن هل ستكون هناك خسائر؟

لم يتخلي الديناصور عن رفيقه حتى شعر بالامان له فقرر الاستسلام
وقع سيف ارضا فقتلع قلب عدي وهرول اليه
عدي بفزع: سيف مالك
سيف بابتسامه: مالي ياعم مانا كويس اهو بس دايخ شويه
استشعر عدي من نبره صوته بانه يتالم فنزع عنه قميصه الاسود العازل عن الرؤيه
فجحظت عيناه لما راي فرفيقه مصاب بثلاث رصاصات ولم يستسلم سانده لاخر قطره دم لديه ضحي بنفسه فداءه
صرخ عدي به قائلا: رجعت هنا تاني ليه وانت مصاب.

ابتسم الديناصور قائلا وهي يفقد الوعي تدريجيا: كنت فاكر اني ممكن اتخل عنك
فقد الديناصور واعيه ولم يستشعر بأي شئ حوله سوي جاسمين محبوبته التي كانت تنظر له بحب وعلي وجهها ابتسامه يراها لاول مره
لم يستمع لصراخ رفيقه به لم يستمع لاي شيئا اخر
عاد طارق ومعه الدعم وايضا سيارات اسعاف لنقل الجثث فتفاجئ بعدي يصرخ بسيف الملقي باهمال
فهرول اليه وحمله بمساعده طقم الاسعاف
وتوجهوا جميعا الي اقرب مشفي.

كان سيف ينظر لرفيقه بخوفا شديد ومرءت الذكريات السعيده لهم عى خاطره ذكريات لم يستشعرها مع اخاه
وبكي اكثر عند تيقنه انه اصيب بسببه لحمايته بالمره الاولي والمره الثانيه عندما عاد اليه
وصلت الاسعاف الي المشفي وقام فريق من التمريض بحمل سيف الي غرفه العمليات
كان عدي كالمجنون فلم يتقين انه بالمشفي التي تعمل بها محبوبته التي حطمت قلبه.

فوجد نورسين تقف امامه بخوفا شديد وهي تبحث عن اي جرح بجسده ولكن اتطمئنات عندما تاكدت انه بخير
هرولت الممرضه اليها واخبراتها بوجود مريض بغرفه العمليات حالته خطيره للغايه
فجاءت لتدلف فوجدت يد قويه تقبض عى معصمها بقوه و بقسوه
الطبيب المسؤال عن التخدير بعصبيه: في ايه يادكتوره المريض اتخدر واصابته خطيره وحضرتك لسه هنا دا مش لعب عيال
نورسين وهي تحاول نزع يدها منه: سبني ياعدي
عدي لطبيب ؛مفيش دكتور جراحه تاني.

الطبيب ؛لا مفيش للاسف مفيش وقت للكلام المريض حالته خطر يالا يادكتوره
عدي له: لا مش هسمح لها تقتله فاهم
نظر الطبيب والممرضات له بدهشه فهو يتحدث عن زوجته كيف له ذلك
عدي بنظرات حارقه لها: ايه فاكراني عبيط اسلم صاحبي ليكي عشان تنهي حياته ذي ما نهيتي حياتي
نظرات له نورسين بصدمه ممزوجه بالدموع الحارقه فقالت بصدمه: اقتله
عدي: الا بيخون مره بيخون الف
كسرتي الثقه بقلبي مستحيل امانلك عى صاحبي.

هرولت ممرضه الي الخارج وقالت بفزع: دكتوره بنفقد المريض ارجوكي بسرعه
الطبيب: الا بتعمله دا غلط يا استاذ عدي ذنب صديقك في رقبتك
صدم عدي لما سمع فترك يدها
ولكنه جذبها مره اخري من حجابها امام الجميع قائلا بنبره لما تسمعه من قبل: لو سيف جراله حاجه وقسمن بالله همحيكي من الدنيا كله ومش هيمني اني كنت في يوم بعشقك
كانت نورسين كالجثه الهامده وهي تسمع اعترافا كاملا انه لم تعد تحمل اي مكانه لديه.

صدمت بشده عندما دفشها عدي عى باب العمليات لتصطدم به بقوه فتجرح جبينها وتسقط ارضا
رفعت عيناها بدهشه لذلك الشخص القاسي الذي يقف امامها
فمن كان يخشي جراحها صار هو من يبحث عليه ويرتكبه
لم يهتم للمن يقف بجانبه لم يهتم بمظهرها امام اصدقائها
ولكن هذا ليس وقت الانكسار هناك مريض بالداخل يحتاج اليها.

هرولت الي الداخل وقامت بعمل المسلزمات له وبعد صعوبات عديده استطاعت انقذ الديناصور بتوفيق من الله عز وجل و ببراعتها
الطبيب: برافو عليكي يادكتوره انتي فعلا ذي ما بسمع عنك
لم تسمع نورسين شيئا فكان حديث عدي ونظراته هي من تترد. داخل عقلها
فخشيت ان يراها احدا تبكي فهرولت الي الخارج الي سيارتها
وقادتها بسرعه جنونيه
ولم تهتم للاحد وهو يصرخ بها لكي توقف السياره لانقطاع الطريق.

قادت ولم تري انتهاء الطريق امامها فارغ
كل ما تراه وتسمعه نظراته وحديثه
لتصرخ بقوه عند سقوط السياره من اعلي الجبل
ولكن شيئا ما يمنع سقوطها فنظرت بخوف شديد لتري بعض الصخور تمنع سقوطها
ولكنها تتزحلق وستقع باي لحظه
علمت انها النهايه فاردت ان تستمع لصوت معشوقها لاخر مره
اخذت تبعث له المكالمات ولكنه تجاهلها
حمل عدي رفيقه الي الفراش بحذرا شديد
كما اخبره الطبيب وخرج حتى يفيق من اثر المخدر.

ليجد عدد كبير من المكالمات
فجذب هاتفه قائلا بقسوه: عايزه ايه
لياتيه صوتها الباكئ: عدي
عدي بفزع فاعتدل قائلا: في ايه
نورسين ببكاء: انا اسفه ياعدي انا مكنتش عايزه الموضوع يوصل لكدا صدقيني انا بحبك اوي ارجوك سامحني اوعي تكرهني
كان غصب عني والله سامحني ياعدي اسفه
عدي بفزع: نورسين انتي فين
صرخت نورسين عن انخفاض السياره قليلا
فقتلع قلب عدي قائلا بفزع: نورسين.

نورسين ببكاء شديد: سامحني ارجوك قبل ما اموت قولي انك سامحتني ارجوك ياعدي اعتبره اخر طلب
كاد عدي في دخول في حاله اغماء مما يسمع فالصدمات التي يتعرض لها كثيره فقال بخوفا شديد: انتي فين وموت ايه الا بتتكلمي عنه
نورسين: لااااااا عدي
وانفصل الهاتف
لم يشعر عدي بقلبه الذي توقف عى النبض
فركض الي المكان الذي تتبعه بهاتفه
لم يري امامه كان كالقتيل كالمكسور لا يعلم كيف وصل الي هذا المكان المعزول عن الجميع.

ليري ماهو اصعب من الموت السياره في قاع الجبل محروقه ومحطمه تماما
ليقع باستسلام عى الارض ويصرخ باسمها.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-