رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 هى رواية من كتابة آية محمد رفعت رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2 بقلم آية محمد رفعت

رواية عشق وانتقام لا تجرح قلبي عدي ونورسين الجزء الثاني 2

وقع بالارض وعقله لايستوعب التفكير
افقد محبوبته لا لا يحتمل التفكير بالامر
صرخ باسمها قائلا: لا نورسين
فرد اليه قلبه عندما استمع الي صوتها
نورسين ببكاء وخوف: عدي
ركض عدي الي مصدر الصوت ليجد معشوقته تتمسك باحد الصخور ويدها تنزف بشده
حاول الوصول اليها ولكنه فشل
فمد لها يده قائلا: حاولي تمسكي ايدي بسرعه
حاولت نورسين ان تصل ليده ولكنها فشلت فعليها التخلي عن الصخره المنقذ الوحيد لها.

فوثقت به وامدت له يدها فامسكها بقوه وجذبها بعض الشئ
فتذكر ما افتعالته به كيف خانت حبه كيف كسرت قلبه وطعنته بدما بارد
نظر لها بقوه قائلا: تعرفي ايه خاليكي تتخلي عن المنقذ الوحيد ليكي وتعطيني ايدك
صمتت ولم تستطيع الحديث فالارتفاع عالي يجعلها تشعر بالغيثان
فاكمل قائلا: الثقه الا للاسف انا فقدتها انتي كسرتها ومستحيل ترجع تاني
خفف من قبضته عليها فصرخت من الخوف فامسكها بقوه قائلا: ايه خايفه.

انا كان عندي اموت من الارتفاع دا ولا اني اعرف الا انتي عمالتيه
كان ممكن اسايبك تموتي بس ابني مالوش ذنب
وجذبها واخرجها وهي في حاله من الدهشه كيف علم بحملها؟
نظر لها بقوه واقترب منها قائلا: مستغربه
اخيرا تحرر لسانها قليلا فقالت بندهاش: انت عرفت منين
عدي بسخريه: وانتي مكنتش عايزاني اعرف ولا ايه بس في حاجه واحده مستغربها
نظرت له حتى يكمل
فاكمل قائلا ؛فين المافيا
لم تستوعب ما قال.

فاكمل: يعني انتي مهمه جدا بالنسبه ليهم ليه مش انقذوكي بعد العمليات المهمه الا قومتي بيها والصراحه المهمتين اعظم من بعض
اول مهمه ؛خنتي جوزك وشوهتي سمعته وبقا خاين
وياريت استكفتي بكدا لا نقلتي اخبار اخر عمليه لصلاح ايوب وفقدت رياض وكنت هخسر سيف
جذبها بقوه من حجابها قائلا: عارف انك نفسك تخلصي مني بس انسي انا اهو ادامك مستحيل اموت بسهوله الا لما يكون خلاص امر من ربنا.

نظرت له بصدمه فاكمل ؛بس طلعتي دكتوره محترمه محاولتيش تقتلي سيف ولا خوفتي عى صورتك ادام باقي الدكاتره صح
دفشته نورسين وصرخت به ببكاء قائله: انت اذي تقول كدا انا
عدي بسخريه: انتي ايه انتي اوسخ ما يكون انا واثق في كل كلمه بقولها ذي مانا واثق ان الا حصل دلوقتي دا محاوله منك عشان ارجع انخدع فيكي من جديد
بس لا الا انخدع مره صعب يتخدع مرتين
لم تقوي نورسين عى تحمل كل تلك الاهانات فسقطت مغشي عليها.

اقترب منها عدي وهبط لمستواها يتاملها عن قرب
يتالم قلبه لفكره انها قامت بخيانته فحملها الي السياره برفق وتوجه الي المشفي حتى يطمئن عليها
في احد الغرف الطبيبه كان يرقد الديناصور عى الفراش بتعبا بالغ
فوجد معشوقته تبتسم له فقال مندهشا: جاسمين
ابتسمت له وقالت: قلبك رجع ملكك ياسيف انا فرحانه انك حبيبت من جديد
تعجب سيف قائلا: ايه الكلام دا
لم تجيبه جاسمين ورحلت ظل يردد اسمها ولكن دون جدوي.

افاق سيف من حلمه وفتح عيناه بتعب شديد ليجد والدته بجانبه تبكي بشده
سيف بصوت منخفض من التعب: ماما
هرولت اليه نورهان وعلي وجهها ابتسامه كبيره قائله بفرحه: سيف حمدلله عى سلامتك ياحبيبي
اكتفي سيف بابتسامه صغيره ثم فقد الوعي مجددا
طلبت الطبيب الذي أتى عى الفور وتفحصه واخبرها ان لا تقلق فالادويه التي يتناولها بها نسبه مخدر عاليه حتى لا يستشعر بالالام.

فاطمئنت وظلت بجانبه تدعو له بصلاتها وترتل له القرآن الكريم الدواء الاعظم للشفاء.

دلف عدي الي غرفه الطبيبه ووضعها برفق شديد عى الفراش
قائلا لها بقلق: من فضلك طمنيني عليها
الطبيبه بستغراب: دي الدكتوره نورسين حضرتك اخوها
عدي: انا جوزها ياريت تطمنيني
الطبيبه: حاضر
وبالفعل فحصتها الطبيبه تحت نظرات عدي
ثم قالت: الجنين بخير الحمد لله بس هي محتاجه شويه فحوصات للانميا حاجات بسيطه متقلقش
عدي بعصبيه شديده: انا بقولك طمنيني عليها مش بتفوق ليه.

الطبيبه بابتسامه: يافندم هي كويسه بس واضح انها اتعرضت لضغط شديد وكمان القسم الا هي فيه شغله صعب عليها فياريت تاخد اجازه لحد اماتقوم بالسلامه
عدي: متشكر يادكتوره واسف لو كنت اتكلمت معاكي باسلوب مش كويس
الطبيبه: لا يافندم انا مقدره موقفك عن اذنك
عدي: اتفضلي.

وخرجت الطبيه وجلس عدي بجانبها بتاملها في حزن فتقسو ملامحه عند تذكر انها قامت بخيانته فترك الغرفه وتوجه الي رفيقه لاطمئنان عليه قبل القيام باجراءت دفن صديقه الاخر رياض
دلف عدي فوجد والدت سيف والعميد
العميد: ايه الا حصل ياعدي وسيف اتصاب اذي
عدي: انا مش فاهم حاجه يافندم بس الا اقدر اقولهولك ان صلاح ايوب كان عارف تحركاتنا والخطه الا انا عملتها
العميد بستغراب: هيكون عرف اذي.

عدي بنظرات ذات مغزي: دي الا انا هعرفها
ثم وجه حديثه الي نورهان: سيف عامل ايه ياطنط
نورهان: الحمد لله يابني فاق ورجع نام تاني
العميد: ان شاء الله هيبقا كويس سيف قوي ومن اكفأ الظباط عندي
نورهان: ان شاء الله
عدي بحزن: عن اذنك يافندم لازم اعمل الترتبيات لرياض
العميد بحزن: مراته عرفت
عدي: لسه
نورهان ببكاء: لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه ربنا يرزقها الصبر والسلون.

عدي بدموع لمعت بعيناه لموت رفيقه: امين يارب عن اذنكم
وبالفعل انسحب عدي وتوجه الي منزل رياض لابلاغ اروي بما حدث
اما عند نورسين
فاقت نورسين لتجد احد الممرضات امامها
فقالت بتعجب: انا فين
الممرضه: انتي بالمستشفي يادكتوره زوج حضرتك جابك هنا وانتي فقده الوعي
نورسين بتعب: عدي هو فين
الممرضه: مشي من حوالي ساعه كدا عن اذنك
نورسين: اتفضلي
نورسين بحزن لنفسها: من غير ما يطمن عليا للدرجادي القسوه سيطرت عى قلبك ياعدي.

بمنزل الشهيد رياض
طرق عدي عى الباب فخرجت اروي منزعجه وقالت بغضب: كل دا يا رياض كنت فين
تفجاءت بعدي فاسرعت الي حجابها بينما هو غض بصره وعيناه تأبي ترك الارض فقالت هي بتعجب لوجوده بوقتا متاخر هكذا: عدي في حاجه امال فين رياض
كان الصمت الذي اتخذه عدي كفيلا بجعلها ترتعب فقالت بفزع: رياض فييييين ياعدي
عدي بصوتا يكسوه الحزن: رياض استشهد يااروي.

اروي بفزع وصراخ حارق للقلوب: لاااااااا انت كداب بتكدب عليا عشان متخنقش معاه
هز عدي راسه وتسقطت الدموع من عيناه فعلمت بصدق حديثه فوقعت ارضا وصرخت وبكت بقوه
اروي: لاااا رياض عايش لاااا مستحيل يموت من غير ما يشوف ابننا لاااا انت بتكدب
انحني عدي لها قائلا: ارجوكي يااروي ادعيله الا بتعمليه دا غلط
اروي بصراخ: ادعيله لا هو عايش انت بتكدب عليا رياض عايش مامتش
عدي: طب خلاص اهدي عشان الا في بطنك.

نظرت له وعيناها تذرف الدموع قائله بسخريه: الا في بطني مين هيكون لينا بعده انا ماليش حد غيره ارجوك ياعدي قول انك بتكدب عليا قولي ان رياض عايش
عدي بحزن: ياريت يكون كدب
اروي: لااا وبكت اروي بكت بكاءا مزق القلوب بكت فرقا عى محبوبيها الذي لا تملك من العالم سواه
قام عدي باخراج الجثه وقام بعمل الترتبيات اللازمه لصديقه
كما امر اللواء بعمل جنازه عسكريه له
وتم دفنه باليوم الثاني
بصباح يوما جديد.

عملت تاج مع خديجه بمحل العطور لكي لا تشعر بانها عاله عى احد فاستأجرت تلك الغرفه الصغيره مع رفض خديجه ولكن امام اصرارها وفقت
كانت تعمل لتنصدم بالجريده التي بيد رئيس عمالها
لا تقوي عى الاستيعاب بان الصفحه التي امامها بها صوره زوجها
فركضت اليه مهروله وانتشلت منه الجريده مما اغضب ريئس عمالها فقرءت بفزع خبر اصابه المقدم سيف الانصاري
خديجه: في ايه ياتاج
تاج بصراخ: سيف اتصاب انا لازم اروح المستشفي بسرعه.

خديجه بستغراب: سيف مين
تاج: زوجي ياخديجه
الرجل (رئيس العمل )بسخريه: سيف الانصاري جوزك انتي
شوفي فش تاني غير دا
خديجه بعصبيه: ليه كدا هي هتكدب ليه
الرجل: يعني قاعده في اوضه وبتشتغل وهتكون مراته اذي دا سيف الانصاري من اغني اغنياء البلد اذي دي هتكون مراته
جاءت خديجه لتجيبه فمنعتها تاج قائله له: فعلا عندك حق احتمال اكون اتلغبت عن اذنك
واخذت تاج خديجه الي الخارج
خديجه: ما سبتنيش ليه اربيه.

تاج: لا يا خديجه هو صح انا مش بين اني زوجته ولا عمر دا هيحصل هو مرتاح كدا ذنب وانا خالصته منه
خديجه بصدمه: ذنب
تاج: انا بالنسباله ذنب وخيانه لزوجته الاولي الله يرحمها
خديجه: اديكي قولتيها الله يرحمها يعني الموضوع منهي
تاج: دا مش موضوعنا انا لازم اشوفه هروح واشوفه من بعيد
خديجه: بس ممكن حد يشوفك
تاج: انا منتقبه محدش هيعرفني وهغطي عيوني كمان
خديجه: هجي معاكي استانكي بعيد
تاج: ماشي يالا.

وبالفعل توجهت تاج لتري محبوبيها الذي يصارع للحياه
في المشفي
في غرفه الديناصور
بدء الديناصور في استعاده واعيه فكانت نورسين بجانبه
فقالت: سيف انت سامعني
اشار لها بمعني نعم
فقالت له: حاول تفتح عيونك
فتح سيف عيونه ليجد نورسين امامه فقال بصوتا يكاد يكون مسموع لم تسمعه هي فقتربت منه لعلها تستمع ماذا يريد فوجدته يردد: اسم تاج
وقف لسانها عن النطق عندما وجدت من يجذبها بقوه حتى ارتطمت بالجدار فصرخت الما.

عدي بغضب: عايزه تموتيه كنتي بتعملي ايه
نظرت له نورسين بصدمه حتى سيف الذي يجاهد الاغماء نظر له بدهشه
نورسين ببكاء: حرام عليك ياعدي الا بتعمله دا كتير
وتركت نورسين الغرفه بخطوات اشبه للركض
اما سيف فتمسك بيد عدي ليقترب منه
وبالفعل اقترب عدي منه فقال الديناصور: تاج كانت هنا؟
عدي: لا ياسيف تاج مجتش هنا خالص
سيف بصوتا يكاد يكون مسموع: لا انا شوفته كانت هنا
عدي: ارتاح بس ياسيف وبعدين نتكلم انت تعبان.

دلف طارق ففرح عندما وجد سيف استعاد وعيه فقال: حمدلله عى سلامتك يا ديناصور
اكتفي سيف بالاشاره فقط فهو يشعر بالتعب الشديد
دلف عثمان وهو مفزوعا بعدما علم من زوجته ما حدث فهرول الي مصر
عثمان: سيف ابني
بكي عند رؤيته فصرخ بعدي قائلا: ايه الا حصل ياعدي
عدي: متقلقش ياعمي سيف كويس بس هو نايم بسبب الادويه فيها مخدر
داثره عثمان جيدا ووتوجه الي عدي قائلا: اتصاب اذي
اخذ طارق بقص ما حدث معهم لعثمان.

غادرت تاج المشفي وهي تبكي بشده
فتوجهت الي خديجه التي تنتظرها بالخارج
ولكن صوت نورسين اوقفها
نورسين: تاج
التفتت لها تاج لتجد نورسين
فاتجهت لها قائله: مش عارفه اشكرك اذي يانورسين من غيرك مكنتش هعرف ادخل واخرج بالسهوله دي
نورسين: متقوليش كدا ياحبيبتي انتي حظك حلو معنا اتنين ممرضات منتقبات فمحدش ممكن يشك ثم انك اختي ولا انتي مش بتعتبريني اختك
تاج: اذي لا طبعا
نورسين: طب خدي دول لو فعلا بتعتبريني اختك.

نظرت تاج للظرف الذي بيدها فاخذته وفتحته لتجد هاتف وبعض المال
فقالت: ايه دا
نورسين: تلفون عشان اعرف اوصلك
اعدت اليها تاج الظرف قائله: الحمد لله يا نور فضل من ربي مش محتاجه حاجه
نورسين بزعل: يبقا كدا انتي بتعملي فرق بينا
تاج بسرعه: لا والله بس انا فعلا مش محتاجه حاجه
ثم شعرت ان نورسين حزنت فقالت لها: طب خلاص ممكن اخد التلفون عشان اكلمك اطمئن عى سيف بس الفلوس مش هقدر صدقيني.

لم تريد نورسين الضغط عليها فقالت: خلاص يا حبيبتي ذي ما تحبي
ابتسمت لها تاج وتوجهت الي رفيقتها ورحلوا من حيث اتوا
اما نورسين توجهت الي المشفي
وتوجهت الي غرفه سيف لاطمئنان عى الجرح فبل العوده الي منزلها
فوجدت عدي وطارق وعثمان ونورهان بالداخل
ارتبكت نورسين من نظرات عدي ولكن تابعت عملها واقتربت من الديناصور
وقالت: عامل ايه دلوقتي ياسيف
سيف بابتسامه بسيطه: الحمد لله يانورسين
نورسين: حاسس بأي وجع.

سيف: يعني بس المسكن بيريحني شويه
نورسين وهي تشير للممرضه: هنطمن عى الجرح
وبالفعل قامت بعملها
تحت نظرات عدي القاتله لها
فقال عثمان: تعبانكي معنا يا بنتي
نورسين: متقولش كدا ياعمي
دا واجبي
نورهان: ما شاء الله عليكي سمعت انك دكتوره شاطره
نورسين بابتسامه: ميرسي ياطنط
طارق: طبعا ايه دي هي الا انقذت الديناصور بتاعنا
عثمان: الحمد لله.

قامت نورهان واحتضنتها وقالت لعدي: ما شاء الله ياعدي مراتك ذي القمر اخلاق وجمال انا مش بحسد
عثمان: ههههه وانت العسل كله يانونو
طارق: في ايه ياجدعان رعوا شعور السناجل الا ذينا
عثمان: وانت لسه سنجل ليه حد غصبك ما تتجوز
طارق بابتسامه واسعه: انا مش هتجوز غير ما احب ذي عدي وسيف
هنا تذكر الديناصور جاسمين العشق الابدي له وتاج التي ما ان نبض قلبه لها تركته يتعذب في بحور العشق.

اما النمر فغاص في العاصفه التي اقتلعت قلبه فحطمته فلم يعد يدري ماهو به عشق اما انتقام
فقال: اتجوز الا ابوك اختارهالك ياطارق
طارق: لا انا عايز احب واعشق ياخويا
سيف بصوت منخفض من الالام: العشق عذاب يا صاحبي
فاكمل النمر قائلا: كاس مر بندوقه بطرق مختلفه لكن النهايه واحده عذاب وجراح صعب تدواي حتى مع الوقت
كان يتحدث وعيناه تأبي ترك عيناها الباكيه لحديثه.

تعجب الجميع من عدي بما فيهم الديناصور ثم نظر الي نورسين وتذكر مع حدث بالصباح فعلم ان هناك امرا ما وعليه اكتشافه
عدي: هقوم انا اروح بيت رياض الله يرحمه
الجميع بحزن لتذكر رياض
طارق: الله يرحمه انا جي معاك زمان اروي حزينه اووي
عدي بحزن: مش مصدقه طول الوقت بتدور عليه فاكره انها خدعه
سيف بحزن: ربنا يصبرها
نورهان ببكاء: انا هجي معاك ياعدي اعذيها
عثمان: خلاص يالا نروح.

واتجهوا جميعا الي الخرج وبقيت نورسين مع الديناصور تناوله الدواء بابتسامه لا تغادر وجهها
فتوجهت للخروج فاوقفها صوته
سيف: نورسين
نورسين: نعم ياسيف
سيف: انتي كويسه
لم تستوعب نورسين حديث سيف فاكمل: في حاجه بينك وبين عدي
وضعت نورسين وجهها ارضا فاكمل هو: اسمعي يانور انا بعتبرك اخت ليا.

عشان كدا بقولك اوعي تسمحي لعلاقتك بعدي تدمر لاي سبب من الاسباب سهل انك تلقي الحب بس صعب انك تلقي حد يعشقك انا بقولك كدا لاني اتحرمت من العشق دا مجرب ناره عشان كدا متسمحيش للعلاقه دي بالانهيار حتى لو كان تمنها حياتك
نظرت له نورسين وقالت: عدي معتش حاسس بالثقه فيا ياسيف.

بكت نورسين فعلم سيف ان هناك امرا خطير فلم يرد ان يضغط عليها فقال بابتسامه وتحدث بصوت يكسوه الالام فهو مازال مريضا: مستحيل يانورسين ممكن يكون بيمثل لكن عدي مستحيل يفقد الثقه فيكي
نورسين: هو قالي كدا
سيف: قال بس من قلبه لا انا اعرف عدي اكتر منك واكتر من اي حد دي صداقه من سنين
نظرت له نورسين وقد تحلت عيناها بالامل
اما عى الطرف الاخر فهناك من تستمع لصوته باشتياق تبكي طربا وهي تستمع لانفاسه وهي يتحدث.

هناك تاج طلبت من نورسين ان تستمع لصوت محبوبيها فوعدتها نورسين بذلك وها هي توفي بوعدها استمعت لكل شئ منذ البدايه
نورسين: بجد ياسيف
سيف بابتسامه: بجد الواد دا ممثل شاطر اووي ثم ابتسم وهو يجاهد للحديث
افتكر مره كنت متجوز لسه جديد واقنع جاسمين اني بخونها وبقابلها عندي المكتب
استمعت له نورسين باهتمام ونست امر رفيقتها
فاكمل: كنت قاعد في المكتب لقيت دوشه بره خرجت لقيت جاسمين.

دخلت المكتب وقلبت الدنيا وبتقول بعصبيه هي فين وانا مذهول واقولها هي مين
دخل الاستاذ عدي وقالها: اتاخرتي ليه دي مشت من 5دقايق
نورسين بابتسامه: وبعدين
سيف: بعدين ايه ضربته علقه موت لحد ما راح فاهمها انه مقلب واكل منها كف ههههههههه ابتسمت نورسين واستدرجاته بالحديث قائله: وتاج يا سيف
سيف بتنهيده: تاج دي تركبيه عجبيه بعد. ما خلاص اقنعت نفسي اني معنديش قلب رجعت احس اني بحب من جديد.

نورسين: وليه مش بتفكر ترجعها
سيف بحزن: دورت عليها في كل مكان مالهاش اي اثر حاسس انها جانبي بس انا الا مش شايفها
بكت تاج بقوه فاخيرا احس بها محبوبيها حتى ولو بالقليل
ذهب سيف بسباق طويل مع النوم بفعل الدواء فعلمت نورسين ذلك فقامت بغلق المحلول الذي بيده وخرجت من الغرفه
عاد عدي الي القصر في ساعه متاخره جدا
عاد وهو متعب للغايه
ليتفاجئ بوالدته بانتظاره بقلق.

فقالت: الحمد لله انت فين ياعدي بكلمك من امبارح تلفونك مقفول
عدي بتعب: معلش ياماما فصل شحن وماخدتش بالي ذي مانتي عارفه سيف في المستشفي ولازم اروحله وكمان رياض الله يرحمه موصيني عى اروي والشغل كل دا عليا لوحدي
سوسن بابتسامه: ربنا يعينك يابني طب فين نورسين
نظر لها عدي وقال: اكيد في اوضتها
سوسن: لا نورسين مش في اوضتها انا افتكرتها معاك.

واقف النمر وقد تحول عيناه الي اللون الاحمر من الغضب فقال بصوتا فزع لاجله القصر: اذي يعني الهانم لسه بره لحد دلوقتي
سوسن محاولا تهدئيته: اهدا يا عدي اكيد في حاجه
عدي بجنون: اهدا اذي الساعه3الصبح وبتقوليلي مش في البيت
دلفت نورسين الي القصر
فنظر لها عدي بغضبا جامح وتوجه اليها فجذبته سوسن قائله: اهدا يا عدي
لم يستمع لها عدي واندفع اليها كالثور الهائج
ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد.

فقال عدي بغضبا جامح: اهلا بالهانم اخيرا شرفتي.
دلفت نورسين الي القصر
فنظر لها عدي بغضبا جامح وتوجه اليها فجذبته سوسن قائله: اهدا يا عدي
لم يستمع لها عدي واندفع اليها كالثور الهائج
ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد
فقال عدي بغضبا جامح: اهلا بالهانم اخيرا شرفتي ثم اكمل بصوتا مخيف افزع نورسين: كنتي فييييين انطقي
نورسين بخوفا شديد: انا كنت كنت
عدي بسخريه: ايه بتدوري عى حجه حلوه تنفع معيا
سوسن بغضب: مينفعش الا انت بتعمله دا ياعدي.

اقترب عدي منها وجذبها من معصمها بقوه قائلا بصوتا كالفحيح: انطقي كنتي فين والا وقسمن بالله اخلص عليكي
نورسين ببكاء: اااه سبني ياعدي ايدي
جذبته سوسن وقالت بغضب: انت زودتها اوي ياعدي
عدي بصوتا مرتفع: زودتها الهانم راجعه الفجر وتقوليلي زودتها من فضلك ياماما متتدخليش
ثم جذبها من معصمها مره اخري بقسوه فصرخت
عدي: تعالي معيا.
وجذبها عدي الي الغرفه ليكون منعزل عن الاخرين.

اغلق عدي الباب بقوه ولم يهتم لصوت امه الغاضب
نورسين ببكاء: ايدي ياعدي سبني ااه
عدي: والله وجعتك لا دا وجع هين انتي لسه شوفتي حاجه
كنتي فين
نورسين ببكاء: عند اياد بطمن عليه ولقيته مريض وحرارته عاليه
عدي بصوتا كالرعد: انتي فاكراني هصدق الكلام دا
نورسين بخوف وبكاء: والله دا الا حصل
في الخارج
سوسن بصوت مرتفع استيقظ لاجله طارق واسر: افتح ياعدي افتح الباب دا.

لم يستمع لها عدي وتكمل ضغطه عى يدها قائلا: بتخططوا لايه المرادي.
نظرت له بعدم فهم فاكمل: الخطه الا صلاح ايوب بيقولك عليها
بكت نورسين بتوجع عى يدها التي مزقت بيد النمر فقالت: انت مجنون خطه ايه وصلاح مين سبني ياعدي
بالخارج
اسر: في ايه ياماما
نظرت له سوسن بغضب قائله: والله كتر خيرك انك بتسال في ايه تعبناك معنا معلش
طارق ايه الصوت دا
سوسن: طارف اكسر الباب بسرعه انا مش عارفه ايه الا حصل لعدي.

طارق: بس ميصحش دا رجل ومراته اكسر الباب اذي
سوسن بصراخ: لا سيبه يموتها هي والا في بطنها مش عارفه ايه الا جراله وغيره كدا يالا ياطارق بسرعه
وبالفعل قام عدي بضرب الباب عده مرات الي ان كسر
نورسين ببكاء وهي تحاول تحرير قبضتها: انا معرفش حاجه عن الا انت بتقوله دا انا كنت عند اياد وحاولت اكلمك كتير بس تلفونك مغلق
عدي ؛تصدقي دخلت عليا
سوسن بغضب: عدي سبها
رفض عدي ترك يدها التي اصبحت كالزقاء من شده ضغطه عليها.

فتدخل طارق واسر وبالفعل نجحوا في فصله عنها او تركها النمر عندما وجد الجميع بالداخل
سوسن: انت ايه الا غيرك كدا حصلك. ايه مش دي نورسين الا انت كنت هتتجنن عليها ايه حصل
لم يتحدث عدي فقط نظرات قاتله الي نورسين التي جذبتها سوسن الي غرفتها
عدي: انتي واخدها فين
سوسن بغضب: كلمه ذياده وهسبالك البيت خالص
واخذتها الي غرفته وبكت لرؤيه يداها.

اما طارق واسر فحاول كلا منهم ان يعرف ما سبب هذه المشكله ولكن لم يتوصلوا لشئ وامرهم النمر بالعوده الي غرفهم
بكت نورسين بقوه فهي محطمه نفسيا وجسديا
فيدها تالمها حقا حتى لا تقوي عى حملها فتركتها عى الفراش ولا تقوي عى رفعها جانبا
بغرفه النمر
اغتسل وابدل ثيابه ثم جلس يتذكر ما مرء به من ذكريات اليمه ذكريات عشقه
وافاق عى صوت هاتفه بعد ان قام بشحنه
فوجد رقم رفيقه تعجب للغايه فالوقت متاخر.

هرول الي الهاتف بخوف شديد ليستمع لصوته فيطمئن
عدي: ايوا ياسيف
سيف بصوتا يكاد يكون مسموت من الالم: عدي عايزك تدور عى تاج انا عايز اشوفها
عدي بتفهم: حاضر يا سيف بس استريح انت وانا ان شاء الله هدور عليها
ابتسم سيف لصديقه قائلا: طول ما انت جانبي انا مستريح يانمر
ابتسم عدي وفصل الشاحن وتوجه للفراش بتعبا شديد قائلا: انت ضحيت بنفسك علشاني يا سيف انا سبب الا انت فيه دا.

سيف بتعب من الضحك: ههه اااه اخرتها الديناصور بيتالم ياغبي انا وانت ايه انت الا عامل فرق وبنخبي عليا حاجات كتير اوي وانا عارف وسيبك بمزاجي
عدي بالم: غصب عني يا صاحبي مش عايز اتقل همومك كفيا الا انت فيه
الديناصور: انا مش صاحبك ياعدي انا اخوك هستناك بكره تحكيلي كل حاجه سلام دلوقتي بقا عايز انام
عدي: ههههههههه انت مقضي النهار كله نوم كمان الليل
سيف بنوم: مش عارف الادويه دي باخدها وبسافر عى طول.

عدي: خلاص تصبح عى خير
سيف: وانت من اهله يا نمر
واغلق عدي الهاتف ووضعه عى الطاوله ولكن شيئا ما لفت اتنباهه فجذبه ليجد ان معشوقته حاولت الاتصال به اكثر من 16 مره ويوجد بالماسنجر رسائل بالتواريخ
نورسين: عدي انت فين ارجوك تعال الشقه اياد تعبان اووي ومش عارفه اتصرف
بعد 3ساعات
نورسين: عدي اياد عنده حراره عاليه مش هعرف ارجع لازم اعمله كمادات ممكن ابات عنده.

هنا علم انه ظلمها واخذ يتذكر عندما كانت تبكي الما
كره نفسه ولكن الكره الاكبر لها فهي من جعلته يفقد بها الثقه
فقام وتوجه الي غرفه والدته بغضب
فدلف بهدوء لم يستشعربه احد ليجد معشوقته تنام بجوار والدته ويدها موضوعه عى الفراش بتعبا شديد
انحني عدي لها وظل يتاملها لعده دقايق
احست نورسين بصوت انفاس تعرفها عي جيدا ففتحت عيناها لتقابل عيناه البنيه التي تشبه الذهب.

فقامت مفزوعه ولكنه وضع يداه عى فمها قائلا بصوت منخفض للغايه حتى لا تستيقظ والدته
عدي: اخرجي معيا من غير صوت
حاولت جذب يده من عى فمها ولكنها كالعصفور امام النمر فاشارت له بمعني نعم
وبالفعل خرجت معه فتوجه الي غرفتهم وادخلها ثم اغلق الباب
ترجعت نورسين الي الخلف بخوفا شديد ودعت العنان لدموعها
اقترب عدي منها وجلس عى الاريكه قائلا: اقعدي
لم تستمع له وتوجهت الي الباب للخروج ولكن يده كانت الاسرع لها.

فصرخت بالالم عندما لمست يداه يدها التي تلونت باللون الازرق
فابتعد عنها وامسكها برفق من الاخري واجلسها عى اقرب اريكه واحضر مجموعه من الادويه وقام بوضعهم عى الجرح
صرخت نورسين عندما وضع المرهم عى يدها فابتعدت عنه وبكت مما جعل قلبه يمزق فعلم انه من الصعب جعل قلبه يتجرد من العشق
امسك يدها مره اخري ووضع المرهم ببطئ شديد
تحت نظراتها العاشقه له ونظرات تعجب ايضا فمن جرحها هو من يداوي جراحها.

ابتعد عنها قائلا: مش هتنامي بره السرير عندك
ثم قال محذرا: متخرجيش من الاوضه سامعه
نورسين بالم: حاضر
وتركها عدي واتجه الي الاريكه وضعا عليها احد الوسادات وتمدد بتعبا بالغ بعد قضاء يوما متعب للغايه
اما نورسين فجاهدت للنوم ولم تستطيع فمعدتها فارغه ولكنه منعها من الخروج
قامت من الفراش بتعبا واتجهت الي الاريكه الراقد عليها النمر لتجده غافلا او كما تصنع هو
فاتجهت بهدوء الي الخارج وتوجهت الي الاسفل.

ففتحت البراد وجذابت احد العصائر والاكواب وحاولت الامساك به ولكن يدها الاخري تؤلمها انجرف الكوب منها ولكن يد اخري ساعدتها
نظرت له نورسين بخوفا شديد وترجعت الي الخلف بخوفا واضح
جذب عدي الكوب وقام بملئه بالعصائر وامد يده لها
اخذت تنظر لعيناه ويده الممتده بحيره واخيرا اقتربت منه واخذته
اجلب لها عدي مقعد وطلب منها الجلوس فجلست واخذ يعد لها عشاءا خفيف
تحت نظارتها له.

وبعد عده دقائق وضع امامها الطعام وجذب المقعد المقابل لها وقال: كلي
وبالفعل جذبت نورسين الطعام واخذت تاكل بجوع شديد تحت نظرات النمر
عدي بهدوء: اياد عامل ايه دلوقتي
نورسين بنظرات متعجبه: بقا كويس
ظل عدي ينظر لها الي ان انهت عشائها وقام بحمل الاطباق الي المغسله فجذب احد الاطباق وهي ايضا جذبته فامسك يدها
ظلت النظرات حلفيتهم نظرات وجع عشق انتقام كره حب ندم اعتذار
ابتعدت عنه نورسين وهي تنظر له بحزن شديد.

لم يبالي عدي بها وتوجه لصعود الدرج فاوقفه صوتها وهي تقول بحزن: عدي ليه حاسه اني قلبي بينزف رغم انك المجروح مش انا
هبط لها قائلا بسخريه: محدش بيحس بجرح التاني غير لما بيكون بيعشقه للاسف
وتركها ورحل بكت نورسين بكت بشده كما تود ان تخبره انها لم ترتكب شيئا كما تود باخباره الحقيقه ولكن عليها ان تصمت والا ستخسره الي الابد.

في الصباح
استيقظ الديناصور ليجد امامه فتاه منتقبه
سيف بتعب شديد: تاج
ركضت الفتاه الي الخارج
حاول الديناصور ان ينهض ولكنه لم يتحمل الالم فسقط عى الفراش بتعبا شديد وصرخ الما فهو مصاب بثلاث طلقات
ركضت اليه الممرضه وطلبت نورسين
التي هرولت اليه لتصرخ به قائله: انت بتأذي نفسك ياسيف
دلف عدي فوجد سيف يتالم ونورسين تصرخ به
سيف بتعب شديد: تاج تاج
نورسين: تاج مش هنا ياسيف الا بتعمله دا غلط كفيا ياسيف.

اقترب عدي وشل حركه سيف فقامت نورسين بحقنه بمسكن
هدئ سيف قليلا وقال بصوتا منخفض: تاج ياعدي تاج.
عدي: حاضر ياسيف حاضر
خرج عدي ونورسين وهي تتالم بصمتا رهيب بسبب يدها
عدي وهو يتصنع الا مباله: تقدري ترجعي البيت لو تعبانه
نورسين: ورايا عمليات كتير
ارتدا عدي النظاره الخاصه به واتجه للخروج قائلا: ذي ما تحبي ماتفرقيش معيا
بكت نورسين وهي تنظر لظله الذي يختفي تدريجيا بكت بقوه عى ضياع حبها بسبب غبائها.

اما الديناصور فكان يتالم جسديا ففتح عيناه ببطئ شديد ولكن يعاود لفقدان الوعي فراي احد ما بالغرفه
جاهد ليفتح عيناه ولكنه يفقد الوعي مره اخري بفعل المسكن
اقتربت تاج منه وظلت تتأمله
لوقتا طال ظلت تنظر له وبكت عى معاملته له كانت تريد منه ان يعطيها فرصه ان يمحي حكم ملكته وتتوج نفسها ملكه لعرش قلبه ولكن لم يعطيها فرصه لخوض الحرب
ظلت بجانبه بعض الوقت ترتل له القران الكريم.

ثم استعدت للمغادره ولكن شيئا ما يمنعها فالتفتت بخوفا شديد خشيه مما سوف تراه لتجد الديناصور يقبض عى بدها بقوه شديده
حاولت التملص من بين يديه ولكنها فشلت
عذرا فهو الديناصور حتى وان كان مصابا فما زال عى حاملا للقبه
جذبها اليه بقوه حتى وقعت عى كتفيه وازاح عنها نقابها ليتاكد انه معشوقته
لم يدرك كم من الوقت ظل يتاملها
سعر انه يرها للمره الاولي ظل يتطلع لها بحب اما هي
فكانت نظراتها مليئه بالعتاب له.

سيف بصوتا يكاد يكون مسموع صوتا مملؤء بالالم: فاكره اني مش هعرفك لو خبيتي عيونك
حاولت تاج ان تجعله يتركها ولكنها سقطت عليه مره اخري لتضع يداها عى الجرح فيصرخ الما مزق قلبها
تاج ؛اسفه مقصدوش
ابتسم الديناصور بتعب شديد قائلا بوجع: وجع القلب اصعب ياتاج
نظرت له بندهاش فاكمل هو وهو يفقد واعيه: بحبك.
اتتخل انا اما ماذا اقالها اخيرا اسمعتها لا بل اتوهم ولكنه اعدها مره اخري
سيف: بحبك.

فقد سيف الوعي وفقد السيطره عى يدها لتترجع هي الي الخلف لتلتصق بالحائط وهي تضع يدها عى فمها من هول الصدمه لم تستوعب ما قاله لها
ولكنها عزمت الرحيل لتجمع شتات انفاسها فسمعت صوت عمها بالخارج فارتدت النقاب ونظرت له اخر نظره قبل ان تخرج من الغرفه لتجده يجاهد لفتح عيناه ليراها
واخر ما سمعته كان كل حرفا من اسمها
وبالفعل رحلت تاج تاركها الديناصور يذق مما اذقه منه.

عى الجانب الاخري هناك قلبا مذبوح هناك قلب ممزق هناك حب كسر هناك عشقا لم يكتمل هناك اروي
كانت الوحده رفيقتها فلم يعد لديها اي احد بعد زوجها اما الان فهي وحيده
كانت اروي تجلس بالحديقه الخاصه بالمبني التي تسكن به لتجد عدي امامها كما اعتادت فهو يأتي بين الحين والاخر ليطمئن عليها خصوصا انه ببدايه الشهر التاسع
واخبره انه يريدها بأمرا هاما
فجلست بنتباه لتعرف ماذا يريد؟

عادت نورسين الي المنزل بعد قضاء يوما شاق
لتجد سوسن قد اعدت لها العشاء وتجلس بانتظارها
سوسن: اتاخرتي كدليه يابنتي
نورسين بتعب وهي تجلس عى الاريكه ؛كان عندي شغل كتير اوي النهارده والله ياماما تعبت اوي
سوسن بابتسامه: ربنا معاكي ياحبيبتي اخبار ايدك ايه
نورسين بابتسامه: الحمد لله ياماما احسن من الاول بكتير
فاطع حديثهم دلوف عدي ومعه اروي.

تعجبت نورسين للغايه من تلك الفتاه ولكنها تذكرت انها قد راتها من قبل نعم راتها بزفافها
سوسن بابتسامه: حبيبتي يااروي منوره الدنيا كلها
اروي بخجل: دا نورك ياطنط
لم تستطيع نورسين كبت فضولها فقتربت من عدي وقالت: مين دي وبتعمل هنا ايه
سوسن بخجل: عيب كدا يانورسين
حزنت اروي وكادت ان تتحدث ليوقفها صوت النمر قائلا: دي هتكون مراتي وصاحبه البيت الا انتي اقعده فيه دا يعني السؤال دا ما ينفعش انتي الا تساليه هي ممكن.

لم تعد نورسين تري امامها من هول الصدمه فتقدمت منه قائله بغضب: انت عايز تتجوز عليا ياعدي
عدي: عندك مانع
نورسين ؛ايوا طبعا عندي
عدي: اوك وانا عندي الحل هطلقك في نفس اليوم الا هتجوز فيه لاني اصلا مش عايز اشوف وشك
تحطمت نورسين تساقطت الدموع كالنهر عى وجهها
ولم يهتم بها النمر تاركها خلفه وصعد الي الدرج ليجدها متمسكه بقميصه وقالت بدموع وهي متشبسه به بقوه كانها تجلعه يعود لواعيه.

نورسين ببكاء: لو سبتني هموت ياعدي
جذب عدي يدها بقوه قائلا بقسوه: مبقتش تفرق معيا
وتركها وصعد الي غرفته تركها تبكي بصوتا مسموع فلم تعد تحملها قدماها فكانت ستقع من الدرج ولكن انقذتها سوسن
سوسن بدموع فهي تعامل نورسين كأبنه لها: معلش يابنتي مش عارفه ايه الا عمل فيه كدا
لم تجيبها نورسين وتوجهت الي اروي.

قائله بغضبا جامح: خلاص استريحتي انتي بني ادمه حقيره اوي اذي يبقا لسه جوزك ميت من ايام وعايزه تتجوزي التاني
انتي ايه انتي
صفعه قويه تلقتها نورسين جعلتها تقف عن الحديث فظلت تنظر له بدهشه وقالت بصوت يملؤه الصدمه والعذاب: انت بتضربني عشان دي يا عدي
عدي: ولو قليتي ادبك هكسرلك دماغك الا بتتكلمي عنها دي هتكون مراتي ومش بس كدا دي الملكه الجديده لقلبي.

ثم اقترب منها ونظر لعيناها بقوه قائلا: يعني خلاص مبقتيش تفرقي معيا وجودك ذي عدمه بس الشئ الوحيد الا مخاليني مخليكي هنا ابني وبس لكن انتي متسويش شئ بالنسبالي
ثم وجه حديثه لاروي قائلا: يالا يااروي لازم ترتاحي
وساعد عدي اروي للصعود الي اعلي تحت نظرات سوسن الصادمه ونظرات انكسار من نورسين لتقع مخشي عليها مما رات
العشق سجنا للقلب وضعتك به فاصبحتي ملكي ولكن عندما ينجرح العاشق يصبح اكثر قسوه وانتقام.

ياتري ايه سر نورسين؟
من هو المجهول الحقيقي؟
ايه هيحصل لما عدي يعرف ان اخوه وقع ضحايا الادمان؟
ماهو مسير اروي وعدي ونورسين؟
هل سيسطيع الديناصور استعاده محبوبته؟
والاهم من دا كله هل سينتصر العشق اما الانتقام؟
ظلت تاج تبكي بحسره عى حالها بكت عندما تذكرت كلماته التي هزت كيانها
ولكن شئ ما يمنعها من انا تظل معه شئ غالي وهو الكرامه
اما نورسين فكانت تحترق عند تذكر حديث عدي عن تلك الفتاه فركضت الي الاعلي وبحثت بالغرفه عليه فلم تجده
فاقتلع قلبها لمجرد التفكير انه يكون بغرفتها ولكن خالف توقعاتها فوجدته يخرج من المرحاض وهو يجفف شعره الاسود الكثيف قائلا لها بسخريه: مدورتيش كويس انا هنا مخرجتش لسه من الاوضه.

اقتربت نورسين منه وقالت: عايزه اتكلم معاك ياعدي
عدي وهو يرتدي ملابسه ولا يعطي لها اي اهتمام: للاسف مش فاضي اما ارجع هنتكلم
نورسين بتعجب: رايح فين
عدي وهو يرتدي قميصه: من امته بقول انا رايح فين بس عموما ممكن تيجي معنا
نورسين ؛معاكم مين
عدي وهو يجذب جاكيته: انا واروي رايحين للدكتوره ممكن تيجي معنا لو حابه
نورسين بغضبا لم يري له مثيل: انت مش هتروح معها في اي مكان انت فاهم.

وجذبت منه الجاكيت الذي يحمله والقته ارضا
عدي بنظراته النمريه: ايه الا انتي عملتيه دا
نورسين بنظرات تحدي: وهعمل اكتر من كدا كمان مش هتخرج معها في اي حته
نظر لها لعده دقائق وهو يري عيناها التي احتلتها اللون الاحمر ونظراتها المنكسره له التي تمتلئ بنيران الغيره الشديده.

توجه عدي الي الخزانه وجذب جاكيت اخر وارتده وهو ينظر لها بتحدي وتوجه للخروج فركضت نورسين خلفه وجذبته بقوه من ملابسه قائله ببكاء: حرام عليك ياعدي ليه بتعمل فيا كدا ارحمني انا مش قادره استحمل ارجوك
جذب عدي يدها التي تجذبه بقوه لعلها تعيد عشقها بقلبه
عدي: ومستانيه ايه
نظرت له باستغراب فاكمل: سيبي القصر ايه غصبك عى انك تفضلي هنا
صدمت نورسين مما سمعت فقالت بدهشه: لدرجادي ياعدي.

اقترب عدي منها قائلا بصوت منخفض: واكتر من كدا
وتركها وهبط الي الاسفل ليجد اروي بانتظاره فابتسم لها وتوجه للسياره تحت نظرات نورسين
التي جلست ارضا تصرخ من الالام التي بقلبها
اسر: نورسين
نورسين ببكاء؛شايف اخوك يااسر عايز يتجوز عليا وعايزني اسيب البيت هو صح انا ماليش مكان هنا
اسر: تبقي عبيطه عدي ميعملش كدا
نورسين: ما يعملش ليه بيقولي هيتجوزها.

اسر: معتقدش ان عدي ممكن يكون يعمل كدا دا واجب عليه اروي مالهاش حد بعد رياض وفي اخر شهر من حملها ماينفعش يسبها لوحدها اكيد دي خدعه منه عشان تغيري عليه انا معرفش ايه الا بنكم خاليه يتغير كدا بس الا انا واثق منه انه مستحيل عدي يعمل كدا اوعي تسيبي القصر يانور لانك بسهوله بتثبتيله انك ضعيفه وخسرتي في اول جوله وانتي قويه مش بالضعف دا
نورسين بتفكير: تفتكر
اسر بابتسامه: انا واثق.

نورسين: مش عارفه اقولك ايه يااسر
اسر بابتسامه: متقوليش حاجه يانورسين انتي اختي
احس اسر باوجاع بجسده فاستاذن منها وركض الي غرفته ليرتشف الهلاك او الطريق الي الموت
في المساء
عاد عدي واروي الي القصر فصعدت اروي الي غرفتها وكذلك عدي دلف الي غرفته ليجد نورسين بانتظاره
عدي وهو يخلع جاكيته بسخريه: ايه دا انتي لسه هنا ما مشتيش
نورسين: وامشي ليه دا مكاني وانت ملكي
عدي بسخريه: والله اذي مكانك خلاص بقا لغيرك.

نورسين بغضب: مفيش حد يقدر ياخد مكاني ولا ياخدك مني وهيجي اليوم الا هتندم عى الا انت بتعمله ده
عدي: معتقدش ان انا الا هندم
وتركها عدي وتوجه الي المرحاض ولم يعبئا بدموعها التي تزرف من عيناها.

في الصباح
ارتدي عدي ملابسه وهبط الي اسفل وتوجه الي مائده الطعام والقى التحيه عى الجميع ولكنه تجاهل نورسين وجلس بالمقعد المقابل لاروى مما اشعل النار بداخلها
عدي: عامله ايه دلوقتي يا اروي
اروى بإبتسامه: الحمدالله
عدي بإبتسامته الساحره: يارب تفضلي عى طول بخير
كانت نورسين تنظر الي اروى نظرات ناريه فهي تبغضها الي ابعد حد وتود لو تفتك بها الان
استأذن عدي منهم وذهب الي رفيق دربه.

في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور فبدا عى سيف التحسن قليلا
عدي بابتسامه: صباح الخير
سيف ببعض من التعب: صباح النور يانمر
عدي: ها اخبارك ايه دلوقتي
سيف: احسن الحمد لله ثم اكمل قائلا: عدي لقيت تاج
عدي بحزن: دورت عليها كتير وملقتهاش
سيف بعصبيه: انت لازم تلاقيها ياعدي فاهم تاج لازم ترجع
عدي: اهدا يا سيف انا اوعدك اني هرجعهالك في اقرب وقت
بس ذي مانت شايف الدنيا مقلوبه بسبب الذفت صلاح ايوب.

سيف بستغراب: ايه الا حصل تاني
جلس عدي وزفر بغضب قائلا: مازن قالي ان الزفت دا مش مقتصر عى تجاره المخدرات دا كمان بيتاجر في الاسلحه
سيف: مازن هو مازن رجع
عدي بابتسامه: ايوا التالت بتاعنا رجع ياديناصور
اعاد الديناصور راسه للخلف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه قائلا: نهايتك في ايدنا يا صلاح
ابتسم عدي بصوتا مسموع قائلا: كفيا عليه النمر والديناصور لكن واضح ان ربنا بيحبه اوي بعتله الفهد كمان.

انفجر الديناصور ضاحكا واكمل باستغراب: بس انا فيه حاجه مجنناني لحد دلوقتي عرفوا الخطه منين المواقع الا هما كانوا فيه دا تاكد انهم عرفين تحركاتنا وتقسيم الفرق
عدي: انا شاكك ان ممكن يكون حد من الفريق لان الخطه مخرجتش بره المركز
سيف بتفكير: وده الا هنعرفوا انا عايزك تدور عى الا عمل كدا وانا عندي الخطه الا هنوقع بيها صلاح ايوب
ابتسم عدي قائلا بثقه: مبروك علينا النجاح اكيد بعد تفكير
الديناصور.

سيف: التفكير لوحده مش كافئ لازم اقوم واخرج من هنا
عدي: ان شاء الله هتقوم منها بخير سلام انا بقا لحسن عندي شغل ياما شغل حضرتك انضم ليا الديناصور: مانا ياما شلت عنك يالا ولا نسيت
عدي: لا انا اقدر
سلام يا صاحبي و غادر الي عمله.

بمركز الشرطه
كان عدي يجلس عى مكتبه يراجع بعض الاورق الي ان دلف الفهد كما يطلقون عليه ولكن ويحك فالنمر والديناصور هم العمالقه
مازن: صباح الخير يانمر
عدي بابتسامه: صباحو ياخويا من اولها كدا تاخير
مازن وهو يستند عى المقعد ويضع قدما فوق الاخري: هعمل ايه لسه راجع بعد شهور المهمه دي صعبه ومفيش راحه تاني يوم نازل الشغل والله دا حرااام
عدي: انت قاعد كدليه
مازن: مكتب صاحبي ياجدع الله.

عدي: لا هنا انا المقدم عدي صاحبي وصاحبك بره الشغل هنا في سياده المقدم
قاطعه دلوف طارق: صباح الخير يا ديدو
مازن: هههههه البس ياسياده المقدم ههههه
عدي بنظراته النمريه التي جعلت طارق يركض للخارج قائلا: لا ياعم امي مستانياني اروح معها للدكتوره بتاعت العظام اقوم اروح انا مكانها
انفجر مازن من الضحك فقال له النمر بجديه: مازن
وقف مازن وحيا رئيسه فعلم انه وقت العمل فلا مجال للضحك
مازن: اتفضل اتكلم.

عدي: طبعا انت عارف ايه الا حصل معنا في اخر مهمه
مازن: ايوا عرفت
عدي: حلو انا عايزاك بقا تعرف مين كان عارف بالخطه الا حطنيها دي من الفريق الا قام بالعمليه
تعجب مازن وقال: انت شاكك ان الخاين ده هنا
عدي: انا واثق مش شاكك يعني ازاي عرفوا الخطه واحنا كنا واخدين حذرنا اذي قدر يعرف مكان كل فرد من الفريق
مازن بقتناع: فعلا عندك حق خلاص سبلي الموضوع دا
عدي: انا واثق فيك يا مازن.

مازن: اد الثقه يانمر هروح اشوف سيف وهبتدي شغل عى طول
عدي: تمام
وتوجه مازن الي المشفي لرؤيه رفيقه اما عدي فتابع عمله.

ذهب طارق الي منزله واصطحب والدته الي الطبيب لرؤيه قداماها
في العياده
كان طارق يجلس بجانب والدته في انتظار دورها
الي ان وقع عينيه عليها نعم هي من سرقت قلبه هي التي ظل يبحث عنها
اخذ ينظر اليها كثيرا ويتأملها الي ان تحدثت والدته
ناديه: مالك يا طارق بتبص للبنت كدليه
طارق بابتسامه بلهاء وهو كالمغيب: انا قررت اتجوز
ناديه بفرحه: بجد اخيرا لا طب اروح اطلبها قبل ما تغير رايك
نظر طارق الي والدته.

فقالت: هتروح ياواد تقولها ولا اروح انا
طارق: بقا الرائد طارق يتقله واد ياشماته العساكر فيك يا طاروقه
ناديه: ابقا اتجور بقا العساكر يمكن ينفعوك البت مشت
طارق: ايه
وركض خلفها حتى يلحق بها
فتمكن من الوصول لها قبل ان تصعد الي السياره
طارق: مريم
التفت مريم الي مصدر الصوت
فقالت بتعجب لتذكرها به ذ: نعم حضرتك عايز حاجه
كان والد مريم بالسياره
فقال بستغراب: في حاجه انت تعرف بنتي منين.

طارق: انا الرائد طارق الي كان مسئول عن قضيه مريم
والد مريم بتذكر: اه افتكرت اهلا ياطارق
طارق: اهلا بحضرتك
والد مريم: انت كنت عايز حاجه
طارق بخجل: ايوا
والد مريم: كنت عايز ايه
طارق: كنت عايز بنتك
والد مريم بحده: نعم
طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن.

طارق: اصلي بصراحه انا بحب بنتك جدا ومن ساعت مشوفتها وانا مش عارف مالي وانا بصراحه بحبها جدا وطول الوقت بفكر فيها ومش عايزه تروح من بالي وانا بحبها جدا وكنت بدور عليها وماصدقت لقتها هو انا قولت اني بحبها جدا
والد مريم: اه يعني تلت مرات بس
طارق: بس طب انا بحبها جدا وعايز اتجوزها
فلمح والدته وهي تتجه اليهم فقال: وماما اهي نروح نكتب الكتاب بقا.

والد مريم: هههههه يا بني اتهد انت تعرف اصلا حاجه عننا وعايز تكتب الكتاب دلوقتي
طارق: مش عايز اعرف حاجه غير موافقه مريم
والد مريم: ها ايه رأيك يا مريم
وضعت مريم ووجهها الاحمر من شدت خجلها بالارض
طارق بابتسامه: السكوت علامه الرضا نكتب الكتاب بقا
والد مريم: انت متأكد انك رائد.

ناديه: ههههه معلش اعذوره هنموت ونشوفه متجوز ومحدش قدر يدخل قلبه وما صدقنا انه يدخل في قلبه حد فياريت حضرتك تستحملنا وانت يا طارق اتهد شويه بص حضرتك ممكن تدينا العنوان وهنيجي ومعانا والده بكره انشاء الله
والد مريم بابتسامه: عى خير الله وبالفعل سجل لها العنوان
وغادوا غادر وهو حطم قلب ابنته الذي ستدمر حياه طارق راسا عى عقب عندما يكتشف حقيقتها لتكون حياتهم عشق وانتقام.

في المساء عاد عدي الي القصر وهو منهمكا من العمل عى قضيه صلاح ايوب التي تذداد سوءا يوما بعد الاخر ليجد والدته بانتظاره
عدي: مساء الخير يا ماما
سوسن وهي لا تنظر له: مساء النور
توجه عدي وجلس بجانبها
قائلا: سوسو زعلانه ليه
سوسن: يعني بتصرفاتك دي مش عايزني ازعل
عدي ببرود: تصرفات ايه
سوسن: طرقتك مع مراتك وازاي عايز تتجوز عليها مش دي نورسين الت كنت هتموت عليه
عدي بحزن: كنت
سوسن: انا مش عارفه ايه الي حصلك.

عدي وهي يهم بالوقوف: مش مهم المهم انه حصل وخلاص وتركها و توجه الي غرفته وقلبه ممزق من العشق
فتح عدي باب الغرفه ففزعت نورسين واغلقت الهاتف بسرعه ادت الي كبح شكوك النمر الذي
اغلق الباب واقترب منها
عدي بشك: كنت بتكلمي مين
نورسين بخوف: مش حد
عدي: ايه بتخططي معاهم عى خطه جديده عليا ده انا حتى جوزك وابوا ابنك يعني كفايه كده
نورسين ببرود: خلاص انت شايفني كده وانا مش مضطره ابررلك.

عدي بغضب: نورسين كنتي بتكلمي مين احسنلك
نورسين ببعض من الخوف والتردد: مااالكش دعوه
اقترب عدي منها بشده وجذب الهاتف من يدها بقوه واتصل عى اخر رقم قامت بالاتصال به وفتح مكبر الصوتض2ش2 لتأتيه الصدمه من الصوت الذي سمعه
تاج: ايه يا نور قفلتي ليه
فاغلق عدي الهاتف وقال: هي فين
لم تجيبه نورسين
عدي بصوتا مرتفع: تاج فين يا نورسين
نورسين ببكاء: مش هقول انا وعدتها اني مش هتكلم.

اقترب عدي منها قائلا: وانا مش مضطر اخليكي تحفظي عى وعدك في مقابل اني اخسر صديقي وانتي عارفه كويس اني مش هسيبك غير لما اعرف فقوليلي بهدوء هي فين
علمت نورسين انه لا مجال مع النمر فاخبرته بمكان تاج فأخذ عدي مفاتيح سيارته وانطلق لها.

في محل العطور التي تعمل به تاج
دلف عدي فوقفت العاملات وصاحب المتجر ينظرون له بذهول واعجاب
تحدث عدي الي صاحب المتجر المذهول
عدي: فين مدام تاج
نظر له صاحب المحل بذهول وصدمه من ان تاج تعرف المقدم عدي فعلا اذا هي متزوجه فعلا من الديناصور فاشار له عليها
اتجه عدي اليها وهي تقف تنظر له باستغراب كيف علم مكانها
عدي: اذيك سا تاج
تاج بتوتر: الحمدالله.

عدي: متستغربيش انا عرفت مكانك اذي بس صدقيني انا اقصد مصلحتك سيف اتغير معتش ذي الاول انتي فعلا قدرتي تغيره
تاج: هو حضرتك عايز ايه
عدي: ترجعي معيا
تاج: لا رد
عدي: سيف حالته مدمره خالص مفيش عى لسانه غير اسمك هو مش عايز غيرك صحته ممكن تسوء
تاج بحزن: مش هينفع
عدي: مش هينفع ليه انتو الاتنين بتحبوا بعض وهو في بعدك تعبان جدا وبيتعب اكتر
تاج لا رد
عدي بخبث: اوك انا همشي بس ممكن اقولك حاجه
فنظرت له تاج باهتمام.

ليكمل عدي قائلا: سيف عمره مكان ضعيف كدا
هبطت دموع تاج في صمت
فعلم النمر بنجاح خطته فتوجه للخروج
تاج: استاذ عدي
ابتسم عدي بثقه والتفت لها قائلا: هتيجي
فاشارت برأسها بمعني نعم
عدي: اوك هاتي حاجتك وانا هستناكي في العربيه
تاج: حاضر
خرج عدي من المتجر وتتبعته تاج وسط نظرات الزهول من العاملات
اخبرها عدي ان لا تخبر سيف انها كانت تعمل بمكانا بهذا الوقت المتاخر حتى تتحاشا غضب الديناصور.

في المشفي
دلف عدي الي غرفه الديناصور
سيف ببعضا من التعب: ايه الي جابك دلوقتي يالا
عدي: يالا انت بعد كدا هتقولي يا استاذ نمر باشا
سيف بسخريه: ودا من ايه بقا ان شاء الله
عدي: قولي الاول اللقب وبعدين هبقا اقولك ليه
سيف: غور ياعدي من هنا مش عايز اعرف حاجه
عدي وهو يتجه للخروج: خلاص الحق عليا
انا كنت جايبلك معلومات عن الا وقعت الديناصور في شباكها
سيف بلهفه: تاج
اشار عدي برأسه بمعني نعم
سيف: معلومات ايه دي.

عدي: مش هقول الا
سيف بنفاذ صبر: ايه هي يا استاذ نمر باشا
عدي بابتسامه: لقيت تاج
سيف بلهفه: هي فين
عدي: هنا ثم غمز له قائلا: تحب ادخلهالك
سيف بغضب: انت لسه بتسأل طبعا دخلها
عدي: براحه ياعم ثواني
واتجه عدي للخارج ثم دلف مره اخري ومعه تاج
دلفت تاج الي الغرفه بخجل شديد وعيناه تأبي ترك عيناه
انسحب عدي بهدوء وعاد الي القصر ليترك لهم المجال
ظلت تاج تنظر له وتأبي ان تقترب منه فقال.

سيف بصوت منخفض فصوته ضعيف مما تعرض له: قربي
اقتربت تاج منه عى حياء فأمسك سيف يدها
قائلا: متسبنيش تاني
حاولت تاج التحدث فوضع يده عى فمها قائلا: انا انهارده الا هتكلم وانت هتسمعي وبس
فاومت له بمعنا نعم فازح هو النقاب عنها ليري جمال وجهها الذي حق لها ان تخفيه عن العيون
سيف: تاج انا مش عارف حبيتك امتي او ازاي بس انت لما بعدتي عني حسيت ان روخي كمان بعدت حسيت اني فقدت حاجه غاليه اوي عليا.

انت بالنسبه ليا دلوقتي كل حياتي انا بحبك وهفضل احبك عى طول
ظلت تاج تنظر الي عيناه التي ابت ان تترك عينيها حتى غفا سيف من كثره التعب وهو متمسك بيدها بشده خوفا من ان تتركه حاولت ان تسحب يدها ولكنها لم تقدر فتمددت بجانبه عى الفراش وخفقت بداخل احضانه
في غرفه اروي
كانت اروي تجلس وفي يدها انقى واتطهر شيء عى وجه الارض انه القرأن الكريم كانت ترتل اياته بصوتها الخاشع حتى انهت واردها اليومي.

فهطلت دموعها لاسترجاع ذكرياتها مع رياض حتى سمعت صوت دقات عى باب الغرفه تخرجها من ذكرياتها فاتجهت الي الباب قائله
اروي: مين
عدي: انا عدي يااروي
عدلت اروى من حجابها ثم فتحت الباب
عدي: ينفع تخرجي نتكلم شويه
اروي: اه طبعا
وبالفعل هبطوا الي الاسفل بالحديقه لحرمت دخوله الغرفه وهي بمفردها
عدي: عامله ايه دلوقتي
اروى: الحمدالله شكرا ليك عى كل الا بتعمله معايا.

عدي بحده: انت اختي يا اروي. مفيش بنا الكلام ده وبعدين انا لازم اشكرك عى انك بتساعديني
اروى بضحك: حرام عليك الي بتعمله فيها دا دي لو شافتني اقعده معاك هتولع فيا دي لما بتشوفك بتكلمني اة بتبصلي بحس انها هتكلني
عدي: اكيد
اروي: طب مش كفيا بقا
عدي بنظرات ذات مغزي: لسه شوي
اروي: عدي انا قبلت اساعدك لانك اخويا لكن لحد هنا وكفيا احساس صعب اوي ارجوك متقساش عليها اكتر من كدا.

عدي بابتسامه: هفكر اسيبك بقا عشان ترتاحي تصبحي عى خير
اروى بابتسامه: وانت من اهله
صعد عدي الي غرفته ولم يري تلك المحطمه التي تنظر لهم بشرار ودموع حارقه قلب مزقه العشق والانتقام.

مرت الايام وتحسن الديناصور وتحسنت ايضا علاقته بتاج التي كانت تهتم به
عى نقيد عدي التي تدمرت علاقته بشده مع نورسين
خرج سيف من المشفي وتوجه عى القصر برفقه تاج
بالقصر
نورهان بابتسامه: حمدالله عى سلمتكم نورتي بيتك يا حبيبتي
تاج: شكرا يا طنط
عثمان: حمدالله عى السلامه
سيف: الله يسلمك يا بابا بعد اذنك هطلع اوضتي ارتاح شويه
نورهان: اتفضل يا حبيبي.

اتجه سيف الي الدرج ليجد تاج مسرعه اليه لتسانده فابتسم لها بحب واعطا لها يداه تحت نظرات استغراب من عثمان ونورهان
فسعد عثمان بتغير قلب ابنه وتقبله بملكته الجديده
صعد الديناصور الي غرفته برفقه تاج فاغلق سيف الباب
واقترب منها بخبث ورفع عنها النقاب وظلت عينه تتطلع في ملامح وجهها
سيف: بحبك
كانت تاج في عالم اخر تائهه في عينياه الرماديه.

فاستغل الديناصور الفرصه وقبلها قبله ود به ان يثبت فيها اسفه وعشقه لها ابتعد سيف عنها ووضع جبينه عى حبينها لانهم كانوا بحاجه الي الهواء وقام بتقبيلها مره وراء الاخري حتى حملها بين زراعيه ليذهبوا الي عالمهم عالم مملوء بالحب والعشق لتصبح زوجته امام الله.

اما بقصر عدي الجندي
تحاول القصر لجمره نار عندما علم النمر بامر اخاه فجذبه بقوه واخذ يكيل له الضربات تحت صراخ والدته
عدي بغضبا جامح: بقا انا اخويا مدمن انا المقدم عدي الجندي الا فبضت عى اكبر تجار مخدرات وبحاربهم يكون اخويا واحد منهم
اسر بتعب: ابعد عني مالكش دعوه بيا انت مالك
عدي: مالي اذي انا هربيك من اول وجديد يااسر
نورهان: كدا يااسر كدا يابني مدمن اذي
اسر: خاليكي في نفسك انتي كمان محدش له حكم عليا.

صفعه قويه تلقاها اسر من النمر جعلته يسقط ارضا
تحت نظرات اروي ونورسين
اقترب عدي منه وقام بخنقه بذراعا واحد عى الحائط
فصرخت نورهان به قائله: هتموته ياعدي سيبه
لم يستمع لها عدي وقال بغضب له: انا كنت غلط لما افتكرت ان الموضوع بسبط مجرد ترامدول لكن ما شاء الله انت مسبتش حاجه غير واخدتها
اسر وهو يختنق: سبني
عدي: انسي اني هسيبك انا هخليك تبطل بطرقتي
وجذبه بقوه الي المخزن وحبسه به.

وعاد الي القصر صرخت به نورهان قائله: ابني فييبيين ياعدي
جلس عدي قائلا: من فضلك ياماما اهدي
نورهان: اهدا اذي انا عايزه ابني
اقتربت نورسين واحتضانتها بشده وقالت له بغضبا جامح: الا بتعمله دا غلط انت ممكن تأذيه لازم يكون في دكتور يتابع الحاله
نهض عدي عن مقعده واقترب منها بنظرته المميته قائلا: وانتي بقا الا هتعلميني الصح من الغلط
نورسين: انا
عدي: انتي ايه انتي اوسخ من انك تتكلمي اصلا.

كل ذلك تحت نظرات اروي المندهشه فقالت
سوسن: انت انخطيت حدودك يا عدي
عدي: الحدود دي الهانم هي الا اتخطيتها مش انا وهي فاهمه كويس انا اقصد ايه
بكت نورسين بشده من القسوه التي ملئت قلب معشوقها وزاد بكاءها عندما صرخت اروي من الالم فقترب منها باللهفه وحملها الي السياره وتوجه للمشفي
علمت انها خسرت معشوقها الي الابد ولكن لا تعلم المجهول؟
طلب عدي من والدته الحضور الي المشفي واحضار ما يلزم اروي ومولدها
ارادت سوسن الاعتراض ولكن اخلاقها لا تسمح بذلك
فاخذت معها المطلوب وتوجهت الي المشفي
اما نورسين فظلت بالغرفه تبكي وهي تتصفح السعاده التي بيدها ذكريات العشق الذي انقلب الي انتقام
ذكريات زوجها وحبها العتيق كانت متحيره فيما يجعلها تلتقط اي صوره خاصه بيهم لكنها علمت الان فابتسمت بسخريه قائله: قلبي كان حاسس ان السعاده دي مش هتكمل.

احتضنت ذكرياتها وهربت من الامها بالنوم
بغرفه الديناصور
كان يتحدث عى الهاتف مع رفيقه مازن
سيف: يا بني ارحمني ساعه بتلك انت مش اتطمنت عليا عايز ايه تاني
مازن: لا مانا لازم اطمن بنفسي يا ديناصور
سيف بغضب: واطمنت اقفل بقا
مازن: لا مينفعش اقفل في وشك عيب
سيف: بس كدا محلوله
مازن: اذي
سيف: كدا
واغلق الديناصور الهاتف بوجهه ليجد تاج تنظر اليه بخجلا
فقترب منها قائلا: ما تقلعي الحجاب دا اعتبريني جوزك.

انفجرت تاج من الضحك قائله: لا انا كنت بصلي ههههههههه
سيف محاولا اضاكها اكثر: يا كسفتك يابو ريناد
تاج بستغراب: مين ريناد
اقترب منها وقال ؛دي بنتنا ان شاء الله
تبسمت له تاج وقالت بابتسامتها الهادئه: اسم جميل
سيف: بس انتي احلي
ليغرق بجمال عيناها وتغرق هي ببحور عشقه ليقطع تلك اللحظه رنين هاتف الديناصور معلننا عن الصديق الاخر له
ليلتقت الهاتف في غضب
سيف: نعم
طارق: تيفو حبيبي
سيف: ت ايه ياخويا
طارق: تيفو.

الديناصور: ما علينا عايز ايه
طارق: عى طول كدا
سيف: ايوا وانجز
طارق: انا قررت اتجوز
سيف: اوك مبروك سلام
طارق: هو ايه اصله دا
سيف: عايز ايه ياطارق ولخص
طارق: تيجي معيا بكره نطلبها من اهلها كمان تختارلي بدله عى ذوقك وتقولي اخد ايه وانا رايح
سيف بسخريه: مش عايزني امليك تقولها ايه بالمره
طارق: لا دي مهمه النمر
سيف: طب اقفل الذفت دا بدل ما اخلص عليكم انتو الاتنين
طارق: ليه بس
سيف بعصبيه: اقفل.

اغلق طارق الهاتف في لمح البصر فالديناصور لا يحتمل النقاش
اغلق الديناصور الهاتف حتى لا يستطيع احد الوصول اليه ليحظا ببعض الوقت مع محبوبته
انجبت اروي طفل جميل يشبه رياض كثيرا
فحمله عدي وتساقطت الدموع من عيناه عند تذكر والده
اخبرهم الطبيب بامكانيه العوده الي المنزل لتحسن حالتها
فعاد الجميع الي القصر وحملها عدي الي غرفتها بالاعلي ثم عاد لغرفته ليبدل ثيابه وظلت سوسن بجانبها تحمل الصغير بسعاده حقيقه.

اما اسر فظل يصرخ بالمخزن من الالام اراد ان يوقف عن التعاطى ولكنه فشل كثيرا
دلف عدي الي الغرفه ليجد نورسين ملقاه باهمال عى الفراش وتحمل الالبومات التي تحمل الذكريات الجميله لهم
التقت احد الصور من يدها المتمسكه بهم بقوه تأبي تركهم كمن يتخلي عن روحه
ونجح اخيرا في جذبها منها واخذ يتطلع لهم
ثم قال بالالم: انتي الا دمرتي اللحظات دي مش انا دمرتيني معهم دمرتي حبي ليكي دمرتي العشق كسرتيني يانورسين.

ثم تحولت عيناه الي جحيم فالوي الصوره بيده بقوه والقاها ارضا قائلا بغضب: العشق دا هيحرقك انتي ذي ما حرقتي قلبي
وتركها ودلف الي المرحاض وابدل ثيابه
ثم اتجه ليري اخاه قبل ان يغفو
فوجده يجلس بتعبا شديد فقترب منه قائلا: انت لسه في البدايه لازم تكون صبور والحبوب دي هتساعدك
والقاها عى الفراش
اسر بسخريه وهو ينظر له: كان غيرك اشطر خرجني من هنا ياعدي.

عدي: انت هتخرج من هنا فعلا بس انسان عادي مش مدمن انا عايز اسر اخويا يرجع
وتركه ورحل تركه وهو يسبه بافظع الشتائم ولكن النمر يتفهم ان ذلك الذئب المتحول بفعل السموم البيضاء هو ليس اخاه ولكنه سيجاهد لاسترجاعه من جديد
في الصباح
في مركز الشرطه
عاد الديناصور الي موقعه ليثبت للجميع انه يحق له ان يحمل ذلك اللقب
توجه اليه الجميع بسعاده وعلي راسهم النمر والعميد
العميد: نورت مكتبك يا سياده المقدم.

سيف بعد تحيه رئيسه: بنورك يافندم
العميد: بنوري ايه بس المكتب منور بالديناصور بتاعنا وبمهارته الا حطها بالخطه الجديده
الديناصور باستغراب: عدي قالها لحضرتك
النمر: ايوا
سيف: لحقت
العميد: مكنتش عايزني اعرفها ولا ايه ياسيف
سيف: لا طبعا يافندم ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين
العميد بتفهم: تمام انا هسيبك بقا مع زميالك عن اذنكم
عدي: اتفضل يافندم
وبالفعل خرج العميد وباقي الديناصور معهم.
طارق: ها يامازن هتيجي ولا لا.

مازن: النهارده مش هفضا خالص
ورايا حاجات كتيره اوي خاليني انا في الفرحه الكبيره ان شاء الله لكن النهارده لازم اعمل الا النمر طلبه مني والا رقبتي هتطير
طارق بخوف مصطنع: لا ياعم نفذ الا قالك عليه
ابتسم مازن قائلا: تعجبيني يانوسه
طارق بحده: نوسه مين دي يالا
مازن: مش قلبت عليها لما عرفت ان الموضوع فيه النمر
طارق: انت متعرفش حاجه ولا عمرك ما هتعرف حاجه المهم قولي عملت ايه
مازن بستغراب: في ايه.

طارق بغمزه: في البنت الا بتحبها
مازن بغضب: من فضلك ياطارق مش عايز اتكلم في الموضوع دا
طارق بستغراب: في ايه يامازن انت مش محدد الفرح
مازن بحزن: مفيش فرح يا طارق الخطوبه اتفسخت
طارق بندهاش: اذي دا انت بتحبها اوي وبعدين عمك رضا يفسخها بالبساطه دي
مازن بالم: نصيب ياطارق نصيب
قاطع حديثهم النمر الذي قال: بتتكلموا في ايه
طارق بابتسامه: كويس انك جيت يالا علمني اقولها ايه.

عدي بنظرات غاضبه للغايه: وانت صغير ولا لسه بتتعلم الكلام
طارق: لا ياخفيف لسه بتعلم الحب واخترتك انت لانك اشطر واحد فين خبير بالعشق الكل عارف بعلاقتك مع المدام
تالم قلب عدي الذي دعس عليه العشق وتركه عاشق محطم
طارق: انا اول ما شوفتها حسيت في حاجه غريبه بتجمعني بيها وقلبي اتعلق بيها
مازن بالم: لو قلبك اتعلق بحد وبعدين سابك قلبك بيتحطم
وضع الديناصور يده عى كتف مازن قائلا: مالك يامازن.

تدراك مازن ما يتفوه به فترك الغرفه وتوجه للمكتبه
( الرائد مازن ممدوح هو الصديق الخامس للنمر والديناصور وطارق ورياض لكنه اكفأ من طارق ورياض لذلك يعتمد عليه عدي وسيف في امور كثيره احب ابنه عمه وتقدم لخطبتها فرحب به عمه وفرح كثيرا ولكن مع موت جده كانت المشاكل حليفت ابيه وعمه من اجل الورث حتى نجحت في فصلهم ورفض عمه ان تستمر تلك الخطبه ففرقهم ولم يعبأ بالقلوب التي مزقها ).

دلف الديناصور الي غرفه مازن بعدما علم من طارق بانتهاء علاقته بمحبوبته
سيف: متزعلش يا مازن ممكن دا خير ليك
رفع مازن عيناه السوداء كسواد الليل قائلا: خير ليا اذي يا سيف انا قلبي بيتقطع كل يوم بسمعها وهي بتبكي وبتنادي عليا بيعقبونا عى حاجه مالناش علاقه بيها
بسبب الفلوس اتفرق اخين عن بعض واتدمر قلبين.

سيف بحزن فهو يشعر به لم مرء به فقال: مش قادر اقولك انساها لانه صعب اوي ولا قادر اقولك حاول تاني ويكون امل كاذب
مازن: انا نفسي مش عارف اعمل ايه حاسس بالضياع
دلف عدي وقال: ما تفكرش كتير يا مازن دا خير ليك احمد ربنا انك اتجرحت من الاول لان الجرح دا ممكن يتلم لكن في جروح صعب اوي انها تتدوا
نظر له سيف بنظرات ذات معنا فعلم عدي ان الديناصور قد كشف امره.

فقال لمازن: وبعدين بقا فين المعلومات الا طلبتها منك يا سياده الرائد
مازن: قربت اوصل هانت خلاص
عدي: تمام انا هرجع مكتبي عندي ملف جديد لقضيه لازم ادرسه سلام
مازن: سلام يانمر
وخرج عدي وتوجه الي مكتبه وتابع العمل عى الملف بمهاره عاليه.

عى الجانب الاخر هناك فتاه محطمه لم ترد الزواج من ذلك الشاب لك تضع راسها بالارض خجلا ولكن غضبا فهي تعشق اخر
دلف اباها الي الغرفه بكرسيه المتحرك بعد ان امتنعت الخروج حتى الطعام لا تاكل سوي القليل
نصر: ها يامريم هتفضلي حابسه نفسك لحد امته
مريم: لحد اما حضرتك ترجع في كلامك انا مش هتجوز حد مبحبوش
نصر بعصبيه: هتتجوزيه يامريم سامعه هتتجوزيه.

مريم: مش هتجوزه وحتي ولو اخر يوم في عمري انا بحب مازن وانت عارف كدا كويس
نصر بصوتا يكسوه الغضب: مش عايز اسمع اسم الزفت دا
مريم ببكاء وصوتا مرتفع: حرام عليك الا بتعمله دا ايه دخلنا بموضوع الورث دا بابا ارجوك انا بحبه اووي مقدرش اعيش مع حد غيره
نصر بعصبيه لم يري لها مثيل من قبل: هي كلمه واحده ومش متكرر تاني هتتجوزيه يعني هتتجوزيه بدون نقاش
وتركها ابيها وخرج.

خرج وتركها تصرخ من الالام فركضت الي هاتفها لتسمع صوت محبوبيها كالعاده فتسمع صوته وتغلق الهاتف حتى لا يعيد اتصاله مره اخري
لياتيه صوته العذب الذي يشعرها بالامان
مازن: السلام عليكم
لا رد
مازن: الو
لا رد
اغلق مازن الهاتف واكمل عمله الموكل به
اما مريم فحتضنت الهاتف وبكت بصوتا مسموع.

بمكتب الديناصور
كان يتحدث مع محبوبته عى الهاتف التي اخبرته بانها ستذهب لرؤيه رفيقته نورسين التي تطورت علاقتهم بالفتره الاخيره لتصبح من الصداقه الي الاخوه
فوافق سيف ان تذهب لها ولكن اعطي لها بعد التحذيرات كأن لا تتأخر بالعوده وان تحرص عى نفسها وان تذهب بالسياره مع السائق
ولا تخلو المكالمه من رومانسيه الديناصور المعتاده
دلف عدي الي الغرفه فاغلق سيف المكالمه معها
عدي: كنت عايزني ليه.

سيف: اقعد الاول في ايه
فجلس عدي
فاكمل سيف: بتخبي عليا ايه ياعدي
عدي: هخبي ايه بس يا سيف
سيف: بقولك ايه الحوارات دي تعملها مع حد تاني مش عليا فتكلم وقولي في ايه
نظر له عدي وازفر بالم فهو بحاجه الي الحديث فقص له مع حدث معه
صدم الديناصور مما سمع فقال بصدمه: انا مش مصدق الا بسمعه دا معقوله نورسين تعمل كدا.

عدي بالم وهو يسند راسه للمقعد: ايوا يا سيف خانتني هي السبب في دخولي السجن يعني لو انت ماثبتش برائتي كان زماني لسه مرمي هناك ومستقبلي كان هيتدمر
سيف: لا مش ممكن اكيد في حاجه غلط.

عدي بسخريه: ياريت يا سيف بس انا اتاكدت بنفسي هي الا عملت للست دي العمليه بنفسها وفي مبلغ اتحول باسمها في نفس اليوم الااتقبص عليا انا بموت يا سيف كل يوم بيعدي عليا بتعذب اكتر والشاب الا في السجن دا مش عارف حاسس بالذنب من نحيته ليه حتى هي حاسس اني عملت جريمه بالتساتر عى مجرمه بس لو عملت كدا ممكن اخسر ابني
سيف بدهشه: مراتك حامل
عدي: للاسف اه
سيف: للاسف انت مجنون.

عدي: ياريت اكون مجنون رحمه عن الا انا حاسس بيه
تالم الديناصور لوجع صديقه فكاد ان يتحدث لكن قاطعه دلوف الشرطي للغرفه قائلا: في واحده بره عايزه تقابل حضرتك يا سيف بيه
سيف بستغراب: مقالتش مين
الشرطي ؛لا بس بتقول ان حضرتك تعرفها
سيف: خليها تدخل
الشرطي: تحت امرك يا فندم
فام عدي واتجه الي البراد الصغير بالغرفه وجذب منه زجاجه مياه ولكنه صدم عندما راي نورسين تدلف الي المكتب ولكن لم تراه بعد فهو خلفها.

لا تقل صدمه الديناصور عن صدمه النمر
فقال: نورسين اتفضلي
جلست نورسين بتوتر وقالت: انا كنت عايزاك في موضوع مهم يا سيف بس ارجوك عدي ميعرفش حاجه بالزياره دي
رفع الديناصور عيناه لعدي الذي يتطلع لها باستغراب
فتحدث عدي معه بالاشاره انه لن يحدث ضجه تجعلها تشعر به وبالفعل تخبأ عدي جيدا واخذ يستمع لها
فقال سيف: اكيد يا نورسين
نورسين ببكاء: انا كنت عايزه اعرف منك هو عدي فعلا هيتجوز اروي ولا بيعمل كدا عشان يضيقني.

سيف: معرفش يانورسين بس الا انا متاكد منه ان اروي كانت بتحب رياض الله يرحمه اوي
نورسين بلهفه: يعني مش هتوافق تتجوزه
سيف: لا
نورسين بفرحه: بجد شكرا ليك ريحتني طب انا لازم امشي
وتوجهت للباب ثم توقفت وعادت اليه مره قائله: سيف ارجوك خالي بالك من عدي
سيف بستغراب: مش فاهم اخلي بالي اذي
نورسين بتوتر: ها لا بس انتو الاتنين مالكوش غير بعض فعشان كدا انا قولت الكلام دا.

سيف بابتسامه: اكيد يانورسين وعلي فكره تاج رحتلك البيت
نورسين: ايوا ماهي كلمتني عن اذنك بقا لازم اروحلها
وغادرت نورسين تاركه الديناصور والنمر في حيره من امرها ومن الزياره الغريبه ولكن لم يعلموا بانها لم تاتي لذلك.

في المساء
تمت خطبه طارق ومريم التي لا تتوقف عن البكاء فهي تحب احد وتتزوج من اخر
حضر الحفل كلا من عدي ونورسين والديناصور وتاج
ليتفاجئ عدي مما يراه فهي البنت التي يحبها مازن نعم هي
اما سيف فكان غارقا بالعشق مع معشوقته نعم كانت محبوبته وصارت معشوقته
وظل يتودد اليها بطريقه مملؤه بالحب والعشق
اما نورسين فكانت بدوامه الرعب والخوف ولم يعلم عدي لما اصرت عى الحضور ولكنه ظن انها تود الحضور لحضور تاج.

ولم يعلم السبب الحقيقي للحضور
ماهو رد فعل مازن عندما يعلم ان معشوقته ستتزوج من صديقه؟
من المجهوله التي ستغير حياه اسر الجندي؟
انتهي الحفل وعاد الجميع الي القصر
بغرفه الديناصور
جلست تاج بعد ان ازاحت نقابها جلست بحزن شديد
تعجب الديناصور من هدوها فتيقن انها حزينه عى رفيقتها نورسين فاكمل تبديل ملابسه الي ان اتاته الصدمه من حديثها
تاج: لسه بتحبها يا سيف
سيف بستغراب: هي مين
تاج: جاسمين
تنهد سيف وقال بالم: وايه هيخالني اكرهها
تاج وقد امتلئت عيناها بالدموع: يعني انت مش بتحبني بتضحك عليا
التفت لها سيف قائلا باستغراب: انا قولتلك كدا.

تاج وهي تقترب منه: كلامك بيقول كدا كنت متوقعه اني انا الا في قلبك
سيف بعصبيه: وانتي فعلا في قلبي بس مقدرش اقولك بكرهها هي كانت مراتي في يوم من الايام
تاج: يعني انت لسه بتحبها
سيف بصوتا مرتفع للغايه يحمل انواع الغضب: في ايه ياتاج دي واحده ميته المفروض نترحم عليها ندعلها مش نغير منها انا زهقت بجد من الموضوع دا
وحمل سيف جاكيته وترك القصر باكمله.

اما عدي فقد دلف الي غرفه اروي بعد ان علم بوجود والدته بالداخل
عدي بابتسامه: مساء الخير
اروي ببعضا من التعب: مساء النور ياعدي
عدي وهو يحمل الصغير: حبيب قلبي عامل ايه
سوسن بابتسامه: مش بيبطل بكي غير لما انا اشيله وامشي بيه بينه كدا بيحبني اكتر من الكل
ابتسمت اروي وقالت: ربنا يخليكي لينا يارب
ابتسمت سوسن واحتضانتها بحبا شديد قائله: ويخليكي ليا ياحبيبتي
نظر لهم عدي بستغراب وقال: ايه دا انا شايف غلط صح.

سوسن: لا صح دانت طلعت ممثل شاطر
نظر عدي لاروي التي ابتسمت قائله: قولتلها ياعدي
سوسن: يا بني حرام عليك ليه تقهرها كدا
عدي: من فضلك يا ماما انت متعرفيش حاجه ولا هي عملت فيا ايه
سوسن: انا فعلا معرفش هي عملت ايه بس الا عارفاه ومتاكده منه ان قلبك مش بالقسوه دي ايه حصلك يا بني ليه بقيت قاسي عليها كدا انا كنت خايفه تقلب لابوك بس الظاهر قلبت فعلا
عدي: يا ماما انا.

رفعت سوسن يدها وقالت: مش عايزه اسمع حاجه بس هقولك كلمه واحده يا عدي الحب الا كان بيني وبين ابوك انتهي بسبب قسوته وبعده عني والا بينكم عشق متخسرهوش يابني مهما كان
وتركته سوسن وتوجهت الي غرفتها لتبكي عى حالها فزوجها يهتم بتكوين الثروه ولا يهتم بها ولا لمشاكل اولادها
وضع عدي الطفل بجانب اروي وتوجه للخروج هو الاخر ليستمع لصوت اروي وهي تنادي عليه
عدي: نعم يا اروي
اروي: ارجوك راجع نفسك.

اكتفا عدي بابتسامه بسيطه وكاد ان يتحدث ليجد نورسين تدلف ويبدو عليها الغضب الشديد فقالت بصوتا يكسوه الغيره الشديده: كنت متاكده اني هلقيك هنا عند الهانم المحترمه
ثم اقتربت من اروي وقالت بغضب: لزمته ايه الحجاب دا الا تسمح لحد يدخل اوضتها وفي الوقت دا بتكون واحده زباله اعتقد انه مالوش لازمه
وامسكت نورسين بحجابها لتزيحه عنها لتجد يد النمر قابضه عى معصمها بقوه
جذبها عدي للخارج بقوه وتوجه الي الغرفه.

جذبت نورسين يدها منه قائله: ايه خايف عى مشاعر حبيبه القلب
عدي بغضبا جامح: انتي اتخطيتي حدودك اوي
نورسين: الحدود دي انت الا اتخطتيتها مش انا وصدقني هتندم ياعدي
اقترب عدي منها وهو يحاول ان لا يقترف شيئا يندم عليه.

ترجعت هي للخلف بخوفا شديد رفع يده بكل ما اوتي من قوه فاغمضت عيناها بانتظار ما سيفعله ولكنه اخلف ظنها وضرب الحائط بقوه وتركها وتوجه للخروج وشدد عى الحرس ان لا احد يفتح لاخاه وعليهم التعليمات التي وضعها لعلاجه
بالشقه التي يسكن بها مازن بعد ان ترك والده لانه السبب ببعده عن معشوقته
دق الباب فتوجه مازن ليري الديناصور يقف امامه
مازن بستغراب: سيف
دفشه سيف وتوجه الي الداخل ثم جلس عى الاريكه وخلع جاكيته.

جلس مازن هو الاخر وقال: ايه سر الزياره السعيده دي
اغمض الديناصور عيناه وقال بسخريه: اما تكبر هبقا اقولك
مازن: لا يا عم انا كدا كويس اووي
دق الباب مره اخري ففتح مازن ليجد النمر فدلف هو الاخر دون ان يتحدث وجلس مقابل الديناصور
نظر له سيف وقال بندهاش: ايه جابك في الوقت دا
عدي: نفس الا جابك
مازن: الا هو بقا
عدي: روح اعمل حاجه نتعشا بدل الرغي دا
مازن: كمان حاضر
سيف: مازن
مازن بابتسامه: نعم.

سيف: وحياه عيالك يا شيخ بلاش الاختراع الا بتعمله دا
مازن: دا بيض بالليمون
سيف: بلاش بيض خالص
مازن: خلاص هعملك اومليت
ضحك عدي وجن سيف وغادر مازن
سيف: ممكن تبطل ضحك وتخليك معيا
عدي: معاك يا ديناصور
سيف: مش واضح ايه الا جابك هنا
عدي: زهقت يا سيف حاسس اني لو فضلت معاها كمان شويه ممكن افقد اعصابي شكي فيها بيزيد يوم بعد يوم
سيف: ممكن تكون ظلمها ياعدي.

عدي بضحكه مملؤه بالسخريه: ياريت اكون ظالمها الا هموت واعرفه هي تعرف صلاح ايوب اذي او اذي هو عى علم بيها ثم اكمل بصوتا يملؤه الغضب: الشئ الواحيد الا منعني عنها انها حامل
قاطع حديثهم دلوف مازن ومعه طاوله متحركه وقام بتوزيع الطعام عى السفره
جلس الثلاثه يتناولون الطعام في شرود
فالكلا منهم لديه مشكل مع العشق
الي ان قطع ذلك الصمت الديناصور
سيف: عملت ايه يا مازن في القضيه مفيش جديد.

مازن: قربت اوصل يا سيف بس عرفت ان الدراع اللمين لصلاح ايوب اتقتل في اخر عمليه والا قتله عدي
سيف: كان المفروض يكون عايش ياعدي عشان نوصل لصلاح ايوب
عدي وعيناه مملؤه بغضبا جامح: الحيوان دا قتل رياض مش ممكن كنت اسايبه حي
مازن بحزن: الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
سيف: امين يارب
مازن: انا خايف عليك يا عدي صلاح رجل مش سهل مبيسبش حقه بسهوله واسماعيل دا كان دراعه اللمين.

سيف: الزفت دا لازم يتقبض عليه في اقرب وقت وجوده بيشكل خطر علينا كلنا
مازن: معاك حق يا سيف
عدي وهو يجمع اغراضه: سلام انا بقا الوقت اتاخر جدا ولازم ارجع القصر
مازن: سلام يا نمر
سيف: خالي بالك من نفسك يا عدي
عدي بابتسامه: الا في نصبنا بنشوفه يا ديناصور
وخرج عدي الي القصر الذي اصبح ملعونا بالانتقام.

عاد الديناصور الي الفيلا وتوجه الي غرفته ليجد تاج في انتظاره ويبدو عليها القلق الشديد وما ان دلف الي الغرفه حتى ركضت الي احضانه تعتذر لها عما بدر منها
فتبسم لها وشدد من احتضانه عليها وتقبل اعتذرها بصدرا رحب
دلف عدي الي القصر ليتفاجئ بعدم وجود اي من الحرس ليتاكد انه مستهدف من العدو الاكبر له فحمل سلاحه ودلف بهدوء الي الداخل
ليجد والدته واخاه واروي مقيدون عى الاريكه.

لم يعبأ لذلك الطفل الرضيع الذي يصرخ بالاعلي
اضاءت الانوار ليتفاجئ عدي بصلاح ايوب يجلس عى مقعد بتفاخر وثقه بمنتصف القصر وهو يحمل مسدسه ويصوبه تجاه عائلته وعلي وجهه ابتسامه قذره
عدي بثقته فهو النمر الجامح: اخيرا ظهرت من الجحر الا كنت مستخبي به
ضحك صلاح بصوته كله واشار لرجاله
فتقدموا عى الفور من غدي وقاموا بتفيشه جيدا فوافق بمنتهي الهدوء لوجود السلاح بيد صلاح المصوب تجاه عائلته.

تاكد الرجال من عدم وجود اسلحه مع عدي فتركوه
عدي بسخريه: هو انت فاكر ان الاسلحه دي هي الا ممكن اتحما فيها او تفكر اني ممكن اخاف منك او من الجيش الا انت جايبوه دا
ابتسم صلاح واقترب منه قائلا بابتسامه مستفزه: هم فعلا جيش بس انا مستخدمتوش عشان اوقعك يا نمر.

نظر له عدي بستغراب فاكمل صلاح: رجل واحد بس استخدمته عشان يخلي مراتك تجيب الفلاشه ويخرجوني منهم وعملت كدا بفرحه كبيره لان الفرصه جاتلها تثبتلي انها تستحق تكون بنتي
صدم الجميع حتى عدي الذي قال بصدمه لم يري لها مثيل: انت كداب نورسين اهلها ماتوا في حادث
ضحك صلاح بسخريه وقال: مين الا قالك كدا
عدي الناس كلها قالتلي كدا
نورسين: لاني انا الا مفهمه الناس كلها كدا.

كان صوت نورسين هو من جعل عدي ينكسر حقا الا يكفي الخيانه التي حطمته لا لم تكتفي بيها فقط
تظر لها عدي بصدمه كبيييره ولم يصدق ما رأه
فقال: مش معقول دا كدب
نورسين بابتسامه لا دي الحقيقه انا الا اخدت الفلاشه من مكتبك
وكمان اخر عمليه انا الا وصلت لبابا المعلومات عنها وانا كمان الا هقتلك حالا
ورفعت نورسين المسدس بوجه عدي المنصدم لا يعي ما يسمعه لو قتل الف مره لكان رحمه له عما هو به الان.

نظر لها عدي نظرات تحمل كل معاني الاوجاع تحطم لم يعبأ بصراخ والدته بها وتقدم منها وقال: مستانيه ايه يالا
اقترب منه صلاح وقال: كان نفسي اخلص عليك بنفسي لكن نورسين رفضت وصممت هي الا تقتلك بنفسها
نورسين: ها يا عدي ايه اخر امنيه ليك
امتلئت عين عدي بالغضب الجامح لم يعلم انه قد يخدع الي هذه الدرجه كم هي احمق ليخدع بها كما ظن انها ملاكا برئ ولكنها شيطانا يتخفا وراء ذلك القناع.

افاق عدي عى الرصاصه التي اخترقت صدره ولكنه لم يشعر بالالم
فقط ينظر لها بصدمه لا يستوعب ما يراه
فقد عدي الوعي وعيناه تذرف الدموع عى تلك المعشوقه التي حطمته
لا يستطيع ان يتحمل تلك الصدمات ليغلق عيناه بستسلام للموت فهي ارحم به من ذلك العشق المدمر
صرخت سوسن عى فلذه كبدها وهي تراه غارق ببحور من الدماء وعلي تلك الفتاه التي اعتبرتها يوما بمثابه ابنتها.

وبكي اسر عى اخاه لانه ضعيف لم يستطع انقاذه بسبب السموم الذي تناولها فجعلته ضعيفا
بكت اروي عى الاخ التي تستمد منه قوتها
صوب صلاح ايوب سلاحه الي سوسن ليقتلها
لتجذب نورسين منه السلاح قائله بحقد: لا الموت رحمه ليها خاليها كدا تتعذب من بعد ابنها عني.

ثم انحت لها قائله: ايه رايك فيا متعيطيش هو الا نرفزني لما كان عايز يتجوز عليا الزباله دي وانتي كمان السبب لانك وقفتي معها بالفتره الاخيره فاعتبري دا انتقامي منك يالا يا بابا
وغادرت نورسين مع صلاح ايوب وعلي وجهها ابتسامه نصر مما جعل والدها سعيد وفخور بابنته التي تخلت عن معشوقها لاجله
دلف ااديناصور الي القصر بسرعه كبيره ليجد صديقه ملقي باهمال غارق بدمائه.

صرخ به ان ينهض وهو يستمع له ولكنه يرفض ان يفق بعد تلك الصدمات التي جعلت قلبه محطم
وصل صلاح ايوب الي المقر الذي يختبئ به هو ونورسين
ليجد احد ما بانتظاره
الشخص: ها كله تمام
صلاح بابتسامه: اه طبعا نورسين خلصت عليه
ابتسم الشخص بشرا وقال: مفيش حاجه اسمها حب
نورسين بابتسامه واسعه ؛عندك حق الحب دا وهم
الشخص: في حد بينخور ورانا
نورسين: مين دا
الشخص: الرائد مازن ممدوح
صلاح ايوب: ومستاني ايه خلص عليه.

الشخص بابتسامه: تمام اعتبره حصل
نورسين بتعب: هطلع ارتاح شويه يا بابا تعبت النهارده
صلاح بتعجب: تعبانه من ايه انتي مش اتخلصتي من الحمل
دا
نورسين: طبعا من اسبوع بس انا اول مره امسك مسدس وكدا
صلاح بابتسامه: ومش هتكون اخر مره
ابتسمت نورسين وحملت منه السلاح وقالت: بس احساس حلو كنت فاكره ان الموت بيكون في ايدي انا وانا بالعمليات لكن طلع في طريقه اسهل بكتير
الشخص انتي بقيتي محترفه.

نورسين: مش صلاح ايوب ابويا لازم اكون محترفه
احتضانها صلاح قائلا: اكيد يا حبيبه بابا
ثم صعدت نورسين الي غرفتها وهي بمنتهي السعاده ولم تشعر بذلك القلب الرافض للحياه رغم انه تعرض لاصابات اخطر ولكنها بالنسبه له كانت القاضيه
صرخ به الديناصور ليفق ولكنه رافض الحياه فأي خيانه هذه التي تجعل العاشق يقتل بدما بارد والاصعب من ما احبها ياله من شعور بشع اعجز عن وصفه ببعض السطور.

فتح عدي عيناه المملؤه بالدموع الحارقه ليجد رفيقه بجانبه وعيناه يتساقط منها الدموع هو الاخر فصديقه محطم
عدي بصوتا فاقد لمزاق الحياه: سيف ليه انقذتني يا سيف ليه كنت سبني اموت
سيف وهو يحاول التحكم بدموعه: متقولش كدا يا عدي موت ايه دا لازم ترجع احسن من الاول وتنتقم منها ومن الكلب دا.

بكي عدي وقال بصوتا مجروح صوت مملؤا بالالم: مش قادر اصدق يا سيف الجرح الا بجسمي موجعنيش اد الا في قلبي احساس بشع مش قادر اصدق انها تعمل كدا انا افتكرت انها بتنتقم مني بالكلام بس معرفش انها ممكن تحاول تأذيني
انا انخدعت فيها يا سيف يارتني ما قبلتها ولا شوفتها
ثم رفع وجهه للسماء المغطا بالدموع وقال بصوتا يكاد يكون مسموع: يارب خد روحي اهون عليا من الا انا فيه يارب الرحمه يارب.

سيف بصراخ: لا يا عدي انت اقوي من كدا ولازم تاخد حقك وبدرعك
نظر له عدي بعين فاض بها الدمع كالدماء وقال: حتى دي مش هقدر عليها ياعدي قلبي مش هيطوعني اذيها حتى بعد ما قتلت ابني
صدم سيف مما سمع هل من الممكن ان تقتل اما طفلها
اغمض عدي عيناه بالم عند تذكره عندما انحنت له ونظرت بقوه لعيناه وقالت: الطفل الا منك انا اتخلصت منه لاني مش عايزه احتفظ بشئ منك فاهم.

ذادت دموع عدي ليصرخ بكل ما اؤتي من قوه عى وجه قلبه فقال بوجع: اااااه
سيف: عدي مالك حاسس بايه
عدي: لو بتحبني يا سيف اقتلني ارجوك ريحني من الا انا فيه ارجوك
وقف سيف وابتعد عن الفراش وبكي لرؤيه صديقه بهذا الضعف فاقسم عى ان يقتلها بيده
فترك الغرفه وعيناه كالجمره الحمراء
دلف الطبيب الي الغرفه واعطي لعدي المهدي كي يرتاح قليلا.

حل الصباح عى الجميع وهم بحاله من الصدمه والبعض الاخر بحاله من الانكسار والاخر بحاله من الانتقام
بمركز الشرطه
علم مازن وطارق بما حدث فتوجهوا للذهاب الي المشفي
فوجدوا الديناصور امامهم وعيناه مليئه بالغضب
امر سيف مازن باحضار معلومات سريعه عن مكان صلاح ايوب
وامر طارق بحمايه غرفه عدي لحين عودته
وبالفعل تم تنفيذ الاوامر وبدء مازن بمواصله البحث
الي ان توصل لحقيقه خطيره
بسياره مازن.

حمل مازن هاتفه وطلب الديناصور الذي جاوب في لمح البصر
سيف: ها يا مازن وصلت لمكانه
مازن: لا يا سيف انا عرفت مين الا بينقل الاخبار لصلاح ايوب معنا بالقسم و
الديناصور: مين يا مازن
ليأتيه صوت اصطدام قوي وصرتخ رفيقه الاخر الذي وقع ضحيه من ضحايا صلاح ايوب
تم نقل مازن الي غرفه العمليات وتم انقاذه لكنه بغيبوبه مؤقته لن تدوم كثيرا
كان الديناصور كالاسد الجامح يريد ان يفتك به واقسم عى ان نهايته سيسجلها بيده هو.

اما عدي فقد القدره عى التحمل واستسلم للفراش بانهاك فوجع القلب اصعب من الجسد
ظلت عيناه تذرف الدموع ندما عى التعرف بها وعلي سمحه لها بان تكون ملكه لقلبه.
شعر طارق بان هناك حبا اخر بقلب مريم ولكنه اقنع نفسه انها خجله منه
بعد مرور عده ايام
استطاع الديناصور العثور عى تلك الخائنه واخبر صديقه بانه تمكن من الوصول الي صلاح ايوب وابنته
أبي عدي ان يقوم سيف بتلك المهمه بدونه
وجاهد ليقوم عى قدماها مره اخري فلما لا وهو النمر
كانت شراره الانتقام هي من تستحوذ عى عيناه
وبالفعل استطاعوا مداهمه القصر الذي يقبع به هذا المجرم المجرد من الانسانيه.

نجح الفريق في اسقاط رجال المافيا
كان عدي يقاتل بشراسه لم يعهدها من قبل ولكنها شراره الانتقام
حاول صلاح ايوب ان يهرب باستخدام طائره خاصه ولكن يد الديناصور كانت الاسرع عليه وتم القبض عليه هو ومجموعه من اكبر مافيا المخدرات اما النمر المجروح فكان يبحث عى معشوقته القاتله التي مزقت قلبه الي شاطرين وحطمته
لينصدم مما راه صدمه كبيره مزقت قلبه بالرغم مما ارتكبته.

وجدها مقيده بالاغلال ويدها تنزف حتى وجهها غارق بدمائها بدون حجاب تحاول الوقوف حتى لا تقطع يدها لكن قدماها لم تعد تحملها للوقوف
اقترب منها عدي وكل خطوه يخطوها يتسارع دقات قلبه اضعاف لا يعلم ايمزق كرها لها اما خوفا عليها
رفع وجهها بيده لينصدم مما راه فوجهها مشوه تماما من الكدمات.

بدءت نورسين بفتح عيناها ببطئ شديد لتجد معشوقها امامها لتبتسم ابتسامه بسيطه ولكنها محمله بالالم فقالت بصوت متقطع من التعب الجسدي التي مرت به: ع د ي
نظر لها عدي بحقد شديد وشدد من قبضته عى شعرها فصرخت الما
فقال هو وعيناه كالجمره الحمراء من تذكره ما فعلته تلك الخائنه: ايه مستغربه اني لسه عايش
نورسين وهي تجاهد حتى لا تفقد وعيها فتتأذي يدها اكثر: لا بس اتاخرت اوي
تعجب عدي من حديثها.

فقدت نورسين الوعي وسقطت عى كتفيه ارد ان بيعدها عنه حتى لا يضعف او ينخدع مره اخري ولكن وجد ان الاغلال تعسر يدها عندما يرتخي جسدها فاسرع اليها وحملها حتى لا تنجرح يدها وابتسم بسخريه انه لا يقوي عى تركها هكذا بعد ان حطمته وجرحت قلبه
حاول عدي ان يزيح تلك الاغلال عنها ولكنه يحملها حتى لا تضيق عليها
لا يعلم ما عليه فعله سوي ان يحملها بين يده.

نظر لها وهي فاقده الوعي نظرات تحمل لها معاني العشق الذي حاولته الي كره
ارد ان يبتعد عنها وتركها للموت ولكنه اوهم نفسه ان عليها ان ترا انتقامه
سمع عدي خطوات قادمه الي الغرفه فعلم ان الديناصور يبحث عنه فجذب حجابها ووضعه عليها باهمال
دلف الديناصور الي الغرفه ليجد صديقه يحمل بين يده من قضت عى حياته
عدي: سيف كويس انك جيت ساعدني افكها.

تعجب سيف من كلام رفيقه ولكن عليه التنفيذ وبالفعل استطاع سيف بعد عناء ان يحرر يدها من الاغلال
واكمل عدي باقي المهمه عندما حرر قدماها
حملها عدي ووضعها عى اريكه بالغرفه
سيف باستغراب: مين عمل فيها كدا
عدي بقسوه: اكيد. باعت صلاح ايوب لليدفع اكتر فعاقبها بطريقته ماهي رخيصه الفلوس اهم حاجه عندها
رأي سيف وعدي دموع نورسين المتدفقه عى وجهها فهي تستمع الي ما يقوله معشوقها اردت الحديث وان تبوح له بكل شئ.

سيف بشك: في حاجه غلط ياعدي
عدي وهو يحملها: صح ولا غلط مبقتش تفرق خلاص
سيف: انت واخدها فين دي لازم تروح لدكتور فورا
عدي بنظرات تحمل الغضب الجامح: متدخلش يا سيف
وحملها عدي الي سيارته ثم انطلق الي المشفي
قامت الطبيبه بتعقيم جرحها وعمل المستلزمات الطبيه لها
بدءت نورسين بسترداد وعيها تدريجيا لتجد نظرات النمر الجارح مصوبه لها.

تحملت نورسين عى نفسها ونهضت من الفراش بخطوات بطيئه واتجهت الي المقعد الذي يجلس عليه النمر وجليت ارضا تحت قدماها ووضعت راسها عى قدمه وبكت
نورسين ببكاء: اسفه ياعدي ارجوك سامحني
لم تتلقا منه اي رد فقط يجلس بثقته المعتاده وضعا قدما فوق الاخري بثبات ويده عى وجهه ويستمع اليها
رفعت نورسين وجهها لتنظر لعيناه التي احتلتهم القسوه والكره لها
وقالت: عدي انت مش بتتكلم ليه.

لم يجيبها النمر ودفشها بعيد عنه ووقف وتوجه الي الباب لتتفاجئ نورسين انه يعطئ اشاره لحدا ما فدلف الي الغرفه مجموعه من الشرطه وامرهم باعتقالها
كانت نورسين تنظر له بصدمه ولكنها علمت ان ما فعلته يستحق اكثر من ذلك
ولكنها اردت ان تلتمس بعيناه بعض العشق حتى ولو قليل شعاع بسيط فقط يبعث الراحه الي قلبها المحطم ولكن لا تجد سوي القسوه والحقد لها
الشرطي ؛اتفضلي معنا بهدوء لو سمحتي.

اعطت له نورسين يدها باستسلام ودعت عيناها تذرف الدموع الحارقه
ذهبت نورسين معهم ولكنها تركت قلبها مع معشوقها ابت عيناها ترك عيناه اردت ان يقرء ما تريد اخباره به ولكنها فشلت فالشخص الذي امامها لم يعد يكن لها سوي القسوه ويحق له ذلك
توجه النمر الي مكتبه وقلبه محطم ارد ان يقتلها بيده ولكنه لم يحتمل ان يرأها تتالم كيف يقتلها.

دفش عدي المزهريه بغضب شديد عند تذكره ما فعلته به عندما صوبت سلاحها عليه لم يتأثر بالرصاصه مثلما تأثر قلبه مما رأه
اما الديناصور فعلم بوجود شيئا مريب وعليه اكتشافه
بسجن النساء
كانت تجلس نورسين بخوفا شديد وهي تضع يدها عى جنينها بخوفا شديد نعم مازالت محتفظه به ولن تفترق عنه ابدا فتلك ثمره عشقها ولن تتخلي عنه
ظلت تنظر لهم بخوفا مريب مما ترأه فالنساء تنظر لها بطريقه مخيفه.

كما انها تلك المره الاولي التي تري بها تلك المناظر البشعه
اقتربت منها احد المجرمين وقالت لها بطريقه مقزازه: جايه في ايه يا شابه قتل ولا دعاره ولا مخدرات
ترجعت نورسين للخلف بخوفا شديد وعيناها تفيضان بالدمع
فقالت الاخري: في ايه ياختي
الاخري: بينها اول مره ههههه
الاخري: انا شاكه انها جايه في دعاره اصلها جميله اوي ممكن تكون بتستغل جمالها كويس
الاخري: ما بتتكلميش لييه ياحلوه هي القطه كلت لسانك.

ركضت نورسين الي الباب وظلت تصرخ باسم عدي
فتح الشرطي الباب قائلا: في ايه يا ست بترزعي كدليه
نورسين ببكاء: ارجوك خدني لعدي
ضحكت النساء بطريقه مقزازه
فقالت احدهما ؛ودا مين دا
الاخري: ههههه تلقيه واحد من الا ماشيه معاه
الشرطي: بس يا ذباله منك ليها
وانتي اسمه عدي كدا حاف دانتي نهارك اسود ارجعي مكانك واتلمي
نورسين ببكاء: ارجوك خاليني اشوفه
الشرطي بسخريه: هو شغال عند اهلك انتي هنا مسجونه مش طالعه رحله.

واغلق الباب بقوه فجلست خلفه وبكت بقوه
فقالت احد المسجونات: متزعليش يا حبيبتي اعتبريني عدي دا ولا يهمك
فضحك الجميع بسخريه
فقتربت منها وقالت: بت انتي عمالنا فيها بنت الوزير ياختي مالك متكبره كدليه
الاخري: البت دي زودتها اوي ولازم نربيها
الاخري: ااه يالا
صرخت نورسين وقالت: انتو عايزين مني ايه سبوني في حالي
فقامت احد منهم بصفعها بقوه ودفشتها ارضا.

لتجد. يد قويه حائله بينها وبين الارض لترفع عيناها فتجد معشوقعا امامها
راي عدي الدماء عى فمها فغلت الدماء بعروقه
اما نورسين فاحتضنته بقوه شديده كالغريق الذي يتمسك باخر امل لديه
نورسين: ارجوك ياعدي متسبنيش هنا ارجوك
لم يستمع لها عدي واقترب من تلك المرآه وصفعها صفعه قويه وقعت من شدتها ارضا
عدي: احمدي ربنا انك واحده ست والا وقسمن بالله كنت دفنتك بالحيا هنا
ثم وجه حديثه للشرطي: اما انت بقا فحسابك معيا بعدين.

وجذب عدي نورسين وتوجه الي مكتبه ودفشها بقوه فوقعت عى المكتب
وضعت يدها عى بطنها وصرخت بقوه
عدي بغضب: مش عارف اعمل ايه فيكي ولا انتقم منك اذي
ثم اقترب منها وجذبها لتقابل عينه ليجدها مغلقه عيناها بقوه وتضع يدها عى بطنها
نظر لها عدي بشك وقال: مالك
نورسين بوجع: بطني بتوجعني اوي
فنظر لها نظره عرفتها هي فقالت: انا لسه حامل ياعدي
اقترب منها عدي وعلي وجهه ابتسامه سخريه فقال: ايه فاكرني اهبل وهصدقك.

انتي ليه مش قادره تصدقي اني خلاص اتحررت من عشقك المزيف دا مبقتش ضعيف علشان اصدق الكدب دا
نورسين ببكاء: انا مش بكدب ياعدي صدقني انا حامل واستحاله اعمل كدا
اقترب منها عدي وعيناه ممزوجه بالدموع قائلا بصوت يكسوه الالم والانكسار: للاسف في حاجات كتير اوي مكنتش متوقعه منك ثم تحولت عيناه لكره شديد لها واطبق عى عنقها بقوه فنظرت له بصدمه حقيقه لم تستوعب ان يفعل ذلك.

نظر عدي لعيناها وقال: مستغربه ودا رد فعل طبيعي للانتي عمالتيه
ليه مفكرتيش الف مره وانتي بتكسريني ليه
تركها عدي تلتقط انفاسها بسرعه شديده وانفاسها متقطعه
وقال وعيناه خضعت لجراح قلبه لتري معشوقته لاول مره الدموع بعيناه: تعرفي لو كنتي طلبتي مني مال الدنيا كلها كنت قدمته ليكي
الا انتي عمالتيه دا كسرني حتى الانتقام مش عارف انتقم منك
ثم جلس عى المكتب بانهاك وقال: يارتني ماكنت قابلتك يارتني ما حبيتك.

بكت نورسين وعلمت انه من المستحيل ان يعود لها عدي وانها خسرت معشوقها للابد
اما عدي ففتح خزانته واخرج منها مبلغ ضخم والقاه بوجهها
عدي: دا كل الا يهمك صح يمكن اخدتيني سكه عشان الفلوس دي وجايز بعتيني عشان صلاح ايوب دفعلك اكتر وبعتيه كمان لليدفع اكتر لكن انا مش هنخدع فيكي تاني.

بكت نورسين بصوتا مسموع فذبح قلب عدي ولكنه حاربه وبالفعل نجح بالتغلب عى قلبه فقال: بره اخرجي بره مش عايز اشوف وشك دا مره تانيه حتى ولو صدفه صدقيني هتندمي وادر عدي وجهه وقال: غوري من وشي
ركضت نورسين الي الخارج بعد ان تاكد الشرطي من امر النمر
ركضت وعيناها تزرف الدموع
بمكتب العميد
سيف بصدمه: الكلام دا خطير يافندم اذي حضرتك متعرفناش انا وعدي من الاول
العميد: مكنش ينفع يا سيف كان لازم الموضوع يبان انه حقيقي.

سيف بعصبيه شديده: الموضوع دا انا كنت هخسر صاحبي بسببه اذي تشوف عدي بيتكسر ادامك وانت عارف الحقيقه وساكت اذي
العميد: كان لازم يا سيف انا عارف ان عدي قوي وهيستحمل لكن الابرياء دول ذنبهم ايه
نهض سيف عن المقعد وقال بغضب: كان ممكن عى الاقل تعرفني لكن حضرتك سبتنا في دوامه الشك انا لازم ابلغ عدي بالكلام دا
العميد: لا يا سياده المقدم مش قبل ما نعرف مين الشخص المتخفي الا كان بيساعد صلاح ايوب.

سيف بغضبا: يافندم الا بيحصل لعدي دا حرام
العميد: ولا بيحصل للناس كتير مالهاذ ذنب دا مش حرام
نهض العميد هو الاخر ووضع يده عى كتف الديناصور وقال: هانت يا سيف قربنا نوصل للزفت دا واوعدك اني بنفسي هعرفه الحقيقه
قاطع حديثهم رنين هاتف الديناصور ليجد رقما مجهول
سيف: بعد اذنك يافندم ممكن ارد
العميد: ايوا طبعا اتفضل
سيف: الو
المتصل: حبيب قلبي واحشاني
سيف بستغراب: مين معيا.

المتصل: هههه معقوله قدرت تنساني بالسهوله دي
سيف بغضب: انت هتصاحبني يالا لخص
المتصل: متبقاش عصبي كدا عى العموم افكرك بنفسي لو تفتكر اني كلمتك من حوالي 10 شهور يوم: عشان اعطيك هديتك
سيف بستغراب: هديه ايه دي
المتصل بصوتا كالفحيح: زوجتك المصون
تحولت عين الديناصور الي جمره من النار وقال بصوتا يشبه عداد الموت: اذي انا قتلت الحيوان دا بايدي.

ضحك المتصل بطريقه مستفزه للغايه وقال: دا رجل من رجالتي ههه انا مستحيل حد يعرف عني حاجه او اظهر لحد الا لما انا اعوز ان دا يحصل
سيف بغضب لم يري العميد له مثيل او لم يري سيف به من قبل: انت مبن يا زباله انت لو رجل اظهرلي
المتصل: انا رجل غصب عنك والدليل اهو
ليستمع الديناصور صوت جعله يجلس باهمال عى المقعد من شده الدوار الذي هاجمه
تاج: سيف سيف ارجوك خرجني من هنا سيف.

المتصل: قطعتي قلبي ثم اشار الي رجاله فاخذوها الي الغرفه
سيف بصوتا منخفض للغايه صوتا يكاد يكون مسموع: وقسمن بالله لو مسيت شعره واحده منها لتكون نهايتك انت الا كتبتها بايدك
المتصل: تو تؤ مينفعش تكلمني كدا وانت روحك في ايدي اصل انا معلم استانيت لحد اما حضرتك توقع بغرامها وتعشقها عشان لما اقتلها تعلم في قلبك اوي حتى المره الاولي اختارت التوقيت الصح والمكان الصح
سيف بانكسار: انت عايز ايه.

المتصل: احمد سليم يلزمني
سيف بستغراب: مين احمد سليم
المتصل: ههه اسف نسيت صلاح ايوب ذي ما الكل عارف الاسم دا
كان الديناصور يتحدث معه كما امره العميد باستمرار محادثته حتى يتتبع الهاتف عن طريق خبير متخصص
سيف بستغراب: ايه علاقتك بصلاح ايوب
المتصل: علاقه متخصكش معاك 3ساعات مش اكتر والا حبيبتك هتحصل التانيه
واغلق الهاتف بوجهه
العميد: في ايه يا سيف ومن دا ومين الا بيصرخ دا.

سيف بصدمه: دا صوت مراتي ثم صرخ قائلا: ليه ديما بدفع التمن غالي ليييييه
العميد: اهدا يا سيف احنا تتبعنا المكالمه وعرفنا المكان وهنرجعها ان شاء الله
سيف: لااا محدش هيعمل حاجه انا معنديش استعداد اخسرها
العميد: يا سيف الا انت بتقوله دا غلط في خطر كدا عليك
سيف: انا مش هعرض حياتها للخطر حتى لو كان التمن دا حياتي بس في نقطه مش فاهمها ايه علاقه موت جاسمين بصلاح ايوب واذي القاتل يعرفه.

العميد: دا اللغز يا سياده المقدم دا اكيد الطرف الا بندور عليه
اتجه العميد الي الهاتف وطلب النمر الذي أتى عى الفور
اخبره العميد بما حدث
فقال: بس قاتل جاسمين مات اذي بيقول انه عايش
الديناصور: واضح من كلامه انه مسنود واوي كمان
عدي: حضرتك تتبعت المكان
العميد: ايوا الاشاره بتاكد انهم بالمكان دا
عدي: يبقا لازم نتحرك فورا قبل ما يغيروا امكانهم وصعب نعرف نوصله بعد كدا
الديناصور: عدي معاه حق انا لازم اتحرك.

العميد: مش لوحدك خد قوه معاك
سيف: كدا هيحس بينا وحياه تاج هتتعرض للخطر
انا هتحرك لوحدي
عدي: مش لوحدك يا صاحبي
نظر له الديناصور بتفكير واكتفي بتحريك راسه
وبالفعل تحرك الديناصور والنمر الي المكان المنشود
كان سيف يشعر بنقطاع انفاسه لمجرد التفكير في فقدان معشوقته
اما النمر فكان شاردا فما فعلته تلك الحمقاء او هو الاحمق للوثوق بها
بمنزل مريم
فقد نصر صوابه عندما لم يجد ابنته بالمنزل.

وعلم انها اختارت من تحب وتركته ليواجه العواقب
تم دراسه المكان جيدا من قبل الديناصور والنمر
وضع الديناصور خطه الهجوم عى ان يبحث هو عن تاج ويخرجها بينما يسقط عدي ما يسيطيع اسقاطه بهدوء حتى لا يشعر به احدا
وبالفعل تقسموا ودلف الديناصور بهدوء شديد يبحث عن معشوقته
الي ان وجدها مقيده باحد الغرف تبكي بشده ترتعب خوفا
اقترب منها سيف واحتضانها
بلهفه قائلا: الحمد لله انك بخير
تاج ببكاء شديد: سيف.

لم يستوعب سيف ما تقول الا عندما اشارت له بيدها بعد ان حل وثاقها
ليفزع مما راي مريم نعم يتذكرها خطبيه طارق غارقه بدمائها فاقده الوعي من يراها يظن انها جثه هامده
اسرع سيف اليها واخذ يحركها بلطف ولكن لا جدوي فهي تلفظ انفاسها الاخيره
كان الديناصور بمواقف لا يحسد عليه
كيف يترك ملكه قلب رفيقه تنازع الموت فعليه اخراجها اولا
نظر لتاج بحزنا شديد فقالت بابتسامه ساعدها يا سيف انا هخرج من هنا انا واثقه فيك.

احتضانها سيف وقال: هخرج وانتي معيا
وبالفعل حمل الديناصور مريم واتابعته تاج بخوفا رهيب
اما عدي فتمكن من اسقاط عدد كبير بهدوء شديد فكان يتخبا ويجذبهم بهدوء مميت ويقضي عليهم فهو النمر
وجد الديناصور رجلين بتجهه فقام بوضع مريم بهدوء واشار لتاج بعدم الحركه و اخبرها بصوتا منخفض للغايه انه سيعود لها ولكن عليها التزام الصمت
وتتبع الديناصور الرجالين وبالفعل نجح بالقضاء عليهم.

بدءت مريم باستعاده وعيها ولكن بضعف شديد لتجد احدما يكمم فمها ويجذبها بقوه
صرخت تاج به لتركها ولكن لا يستمع له
فحاولت ابعاده عنها فقام بدفعها بالقوه لتصطدم بالحائط فتفقد فتصرخ الما
فوجدت مزهريه قديمه فجذبتها ودفشتها عى راسه ليفقد الوعي
بالخارج تفاجئ عدي بالديناصور يقف امامه
عدي بصوتا منخفض: سيف انت ما خرجتش تاج ليه
سيف: في حاجه غلط يا عدي
عدي باستغراب: حاجه ايه دا وقته خرج تاج من هنا.

صوتا ما جعل الجميع بصدمه حقيقه صدمه كبييييييره
الديناصور صح في حاجه غلط او ارتكبتوا غلطه هتدفعوا تمنها غالي اووي
عدي بصدمه: طارق
طارق: مفاجئه صح
سيف بدهشه: انت الطرف التالت
طارق وهو يشدد من ضغطه بالسكين عى رقبه نورسين التي صرخت الما: ياااه كنت مفكركم اذكي من كدا بس للاسف الالقاب دي متستحقهاش
كانت الصدمه كبيره لعدي فهو ابن خاله
جعلته الصدمه كفيف لا يري معشوقته التي بيده.

سيف: انا مش مصدق انت ياطارق طب ليييه
طارق بعل شديد: ليه دي انا الا اقولها مش انت طول عمركم متفوقين اخدتوا المرتبه الا انتو فيها دي وانا استحقها اكتر منكم ومش بس كدا انت اخدت البنت الوحيده الا حبيتها
سيف بصدمه: جاسمين.

طارق: انا عرضت عليها الجواز قبلك وهي رفضتني واختارتك انت بس انا اخدت حقي كامل واخدته صح لما سبتك الاول تتعلق بيها وتحبها وبعدين اخلص عليها عشان تتوجع وتدوق وجع القلب شكله عامل اذي كنت سعيد وانا شايفك بتتالم
كان عدي وسيف في حاله لا يرثي لها
خرجت تاج فسمعت ما يقول فبكت اما نورسين فحاولت ان تنفذ من ذلك السكين الحاد عى رقبتها ولكنها فشلت
سيف بصدمه: انت الا قتلتها.

طارق بابتسامه شريره: لسه واخد بالك ان انا الا قتلتها بس عندك حق اصل سبكت الحوار صح اعداء ليك والحكايه خلصت
عدي: يااه كل الحقد دا جواك انا مش قادر اصدق
طارق: استنا انت دورك لسه مجاش بصراحه انت مميز عندي اوي عشان كدا محبتش اقتلها غير ادامك
نظر لها عدي ثم وجهه نظره اليه وقال بلا مباله: متفرقش عندي
نظرت له نورسين بصدمه فاكمل سيف بصراخ: طارق سبها احسنلك وسلم نفسك.

طارق: هههههه انت فاكر اني ظهرتلكم نفسي عشان اسلم نفسي
دا عمل بطولي اني اظهرت هويتي ليكم مع ان الحلوه تعبت هي والعميد عشان تعرف مين الطرف التالت وكان يشير الي وجه نورسين
نظر له عدي بدهشه فاكمل هو بسخريه: ايوا المدام مش خاينه ذي مانت فاكر هههههه دي خطتي التانيه اني انهي علاقتك بس للاسف حاولت بالهزار ابعدك عن فكره الارتباط بس فشلت.

لحد ما جتلي الفرصه لحد عندي لما عرفت ان الفلاشه الا فيها مكان احمد سليم اقصد صلاح ايوب
تعجب عدي فاسمها نورسين احمد سليم فحقا هو والدها
طارق: احمد. سليم هو نفسه صلاح ايوب اكبر تاجر مخدرات واسلحه دا الا الكل عارفه محدش يعرف اني شريكه في كل حاجه
استغليت حبيبتك عشان ادمرك لانها هتكون الضربه القاضيه ليك
عدي بصدمه والم: سبها ياطارق ارجوك.

ضحك طارق بصوتا مقزاز وقال: النمر بيترجاني حلو اوي بس تعرف اني مكنتش متخيل انها بذكاء دا قدرت تخدعنا انها بتكرهك
وفضلت تمثل علينا عشان تعرف انا مين
انا كنت متخقي بقناع حتى لما ظهرت ليها اول مره بالمستشفي الا شغاله فيها طلبت منها تساعدني مقابل مبلغ محترم بس رفضت وكانت هتعملي مشاكل بس لما شافت السلاح متصوب عليك وانت بتستانها بره المستشفي اترجعت في كلامها وقبلت انها تساعديني.

ثم نظر لنورسين التي تزرف الدماء الحارقه واكمل: صعبتي عليا والله تصدقي
كان عدي في حاله من الصدمه مما يسمع وتذكر ان في ذلك اليوم كانت نورسين متوتره وخائفه للغايه
نظر عدي الي نورسين نظره تحمل لها الاسف الشديد.
فتكمل طارق قائلا: ايه يانمر مالك احنا لسه في الاول اجمد
الحلوه وفقت تساعديني بس لما عرفت ان حضرتك مش هتتأذي او ذي مانا فهمتها.

لكن لما شافت انك انفصلت عن شغلك والموضوع كبر هددتني انها هتتكلم وهتقول كل حاجه
وقتها هددتها باخوها وباني هقتله وفعلا سمعت الكلام وسكتت بس كان ايه الا يضمني انها ممكن تتكلم عشان كدا انا طلعت بحجه ابويا والجواز واقعدت في قصرك ارقبها الصراحه كانت هتتجنن وتعرف ان بعرف اخبارها منين مكنتش تعرف ان المجرم دا يبقا انا
سيف بغضب: انا معرفش انك بالقذاره دي
طارق: القذراه دي خاليها ليك لما تخطف حاجه مش ملكك.

كانت تاج تستمع لما يقال
سيف بصوتا كالرعد: جاسمين كانت ملكي لوحدي فاهم انت محبتهاش الا بيحب مش بيأذي
طارق: هههه مش بيأذي بس نورسين قتلت عدي
الحقيقه انا كنت متلهف اقتلها بنفسي واستانيت الفرصه دي لكن الغبي صلاح اكتشف انها بنته وان استحاله يموتها
الهانم بقا الا اكتشفته
وضغط عى رقبتها بالسكين بقوه فجرحت وصرخت بقوه
بكت تاج لرؤيه صديقتها هكذا فتخبأت بظهر زوجها واخذت تنظر لها بحزن.

صرخ عدي به قائلا: سبها ياطارق احسنالك.

طارق: معلش ياصاحبي بالاول كدا بس هي خانتنا لما اتفقت مع العميد انها توقع ابوها فرسمت الدور صح انها بتكرهك لانك هتتجوز عليها وابتدت تلين عقل الزفت صلاح الا غرقنا لا وكمان لما عرفت ان صلاح ايوب بيخطط لقتلك مثلت القسوه صح وقالت انها عايزه تخلص عليك حسبتها صح يعني قناص محترف لو قام بالمهمه دي كان زمانك مع الاموات لكن هي دكتوره وعارفه الاصابات السطحيه وبكدا تنقذك وفي نفس الوقت تتقرب من ابوها وتكشف باقي العصابه والا فعلا كشفتهم كلهم الا انا لاني لبس القناع عى طول.

كان عدي ينظر لها وعيناه تزرف الدموع عى ظلمه لها وعلم كام انها تعشقه الخائنه التي كان يمقتها ها هي الان حمايه له من الكثير
طارق؛بصراحه شابوو ليكي
نورسين بسخريه: وليك عى قتلك للناس الابرياء من غير ذنب اذي فادر تكون بوشين انت المطلوب منك تحمي الشعب مش تدمره بايدك بجد مفيش احقر من كدا
خبطها طارق بالخنجر عى راسها فصرخت الما فتمزق قلب النمر
عدي: وربي وما اعبد ما هرحمك ياطارق.

سيف: اذي عملت كل دا اذي واحنا بنعتبرك اخ لينا تضربنا في دهرنا
طب انا مش مهم عدي صديقك اكتر مني وابن عمتك ليه تعمل معاه كدا
طارق بنيره حقد وغل: وهو ليه احسن مني في كل حاجه امه بتحبه والكل بيحبوه حتى الرتبه ليه هو الا يبقا مقدم وانا اكون رائد ليه هو بيحب ويتجوز وانا البنت الا احبها اول مره تكون بتحبك انت وتاتي مره تكون بتحب مازن
بس اخدت جزاتها لما امرت بقتله
صدم سيف وعدي فهو من حاول قتل مازن.

فاكمل: متبصليش كدا انا عملت حاجات كتير ذي اسر انا السبب في اني اخليه مدمن
عدي بصدمه: انت
طارق بضحكه تحمل معاني الشر: انت لسه فاكر مش بقولك اغبيه
سيف بغضب: انت انسان مريض لازم تتعالج فاكر ان الرجوله انك تتشطر عى واحده ست
طارق: لا الرجوله لما قتلت مراتك وابنك
صدمه كبيره وقعت عى مسمع الجميع ولكن الاصعب سيف.

فاكمل هذا الذئب قائلا: كان شكلها جميل وهي بتترجاني اسيبها تعيش عشان ابنها لكن انا مرحمتهاش ذي ماهي مارحمتش حبي ليها
سيف: يا بن: : والله ما هرحمك
طارق: اهدا يا ديناصور
عدي: انت ايه مستحيل تكون بني ادام طبيعي
اشاره واحده من الديناصور كانت كفيله بجعل النمر يجذب اتنباه العدو
عدي: انت معملتش حساب للقرابه الا بينا انا بجد مصدوم فيك يا طارق انا ندمان اني في يوم كنت بعتبرك صديقي.

طارق: انا عمري ما اعتبرتك صديقي انا بكرهك وكنت بستمتع بتعذيبك ذي الوقتي فرحتي هشوفها مع انكسارك اول ما اخلص عليها كان لازم اكشفلك انها بريئه عشان تنكسر
وبدء طارق بتشديد السكين عى رقبه نورسين التي صرخت وقالت بخوفا شديد: عدي
عدي بخوفا اكبر: ما تخفيش يا حبيبتي
طارق: مش عايزه تودعي حبيبك
الديناصور: الوداع ليك انت الخيانه عندي مالهاش غير طريق واحد بس الموت.

ابتعد الديناصور عنه ليقع ارضا جثه هامده اما نورسين فاخشي عليها من اثر الدماء
ركض عدي اليها وحال بينها وبين الارض
عدي بلهفه: نورسين
اما الديناصور فاحتضن تاج حتى لا تري بشاعه المنظر
حاصرت القوات المبني بامر من العميد وتم القبض عى بعضا من المجرمين في محاوله للهروب
وتم نقل مريم و نورسين الي المشفي
ام عدي فكان قلبه منكسر ومحطم عى ما فعله مع محبوبيته.

ولكن العشق الحقيقي يتنصر دائما حتى ولو ظلم المعشوق فالعاشق يكون ظلم اكثر.
بدءت نورسين في استعاده وعيها لتجد معشوقها بجانبها
كانت عيناه تأبي ترك عيناها المملؤه بالدموع
كاد ان يتحدث ولكنها ادارت وجهها الي الجانب الاخر كي لا ترأه
عدي بالم: نورسين
نورسين: لا رد
عدي: ارجوكي تسامحيني صدقيني كان غصب عني الموقف كان صعب اوي عارف اني غلطت لكن انتي كمان غلطتي لما
قاطعته نورسين عندما قالت: ارجوك ياعدي مش حابه اتكلم في حاجه من فضلك سبني لوحدي
عدي بحزن: انتي مش عايزاني جانبي.

نورسين: ايوا مش عايزاك
قام عدي وجلس بجانبها عى الفراش ثم قال: بصي لي يانور وقوليلي انك فعلا مش عايزاني واوعدك بعدها هختفي من حياتك للابد
اكتفت نور بالبكاء في صمت لم تلتفت له ولن تجيبه
شعر عدي بالانكسار وانه بالفعل فقدها فقرر الانسحاب بهدوء
وجاء عدي ليقف من جوارها ليجدها تتمسك بيده بقوه وعيناها تطلب منه عدم تركها
احتضانها عدي بقوه وقال: انا اسف يا حبيبتي.

نورسين ببكاء: انا الا اسفه ياعدي مكنتش اقصد اني اذيك ولا اكسرك ذي مانت فاكر صدقني كان غصب عني و
عدي: هوشش مش عايز اعرف حاجه المهم انك بخير ورجعتلي من اول وجديد انا كنت بموت من غيرك يانورسين
فكره انك ممكن تكوني خونتيني كانت اصعب انتقام
نورسين ببكاء: اسفه
شدد عدي من احتضانها وظل يهمس لها عن اسفه الشديد لها عما ارتكبه
دق الباب فابتعد النمر عنها وكفكف دموعها
دلفت تاج وسيف الي الغرفه.

تاج بلهفه: حمدلله عى سلامتك ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي
نورسين بابتسامه بسيطه: الحمد لله يا تاج انا بخير متقلقيش عليا
سيف بابتسامه بسيطه: حمدلله عى سلامتك يا بطله اقلبتي التربيزه علينا وبقيتي انتي الhero
عدي: لا عندك. دانا النمر ياخويا
تاج وهي تضع عيناها ارضا من الخجل: بس نورسين كسبت المعركه يا استاذ عدي
احتضانها سيف وتعالت ضحكاته قائلا: يا كسفتك يا نمر
عدي بغضب مصطنع: طب بره بقا ياخويا انت والمدام.

سيف: مش الديناصور يالا الا يطرد انا هخرج من هنا براحتي ودي اقعده اما اشوف
تعالت ضحكات الجميع بسعاده فالديناصور استعاد محبوبته بامان
اما النمر فقد خالفت معشوقته ظنونه فاعادت اليه الحياه من جديد
دلف اياد بفزع وهو يركض الي اخته قائلا بلهفه: مالك يانورسين فيكي ايه
نورسين بابتسامه محاوله تهدئيته: انا كويسه ياحبيبي متقلقاش.

اياد بخوف وهو يلتقط انفاسه: انا كنت هموت من القلق عليكي لما عرفت ان صلاح ايوب اتقبض عليه خوفت يكون اذاكي
عدي بستغراب: انت كنت عارف يا اياد
اياد: ايوا ياعدي كنت عارف كل حاجه
عدي بعصبيه شديده: ومقولتليش ليييه
سيف: اهدا يا عدي مش كدا
عدي: اهدا ايه يا سيف محدش فكر كان ممكن يحصلها ايه لو كانت اتكشفت بدري شويه
قاطعهم دلوف العميد الي الغرفه وعلي وجهه ابتسامه صغيره تليق بمكانته.

العميد: حمد لله عى سلامتك يا مدام نورسين
نورسين: الله يسلم حضرتك يافندم
نظر له عدي بغضب واتجه اليه وقال بصوتا منخفض لا يتناسب مع بركان الغضب بداخله: هو حضرتك ليه معرفتنيش ان نور شغاله مع حضرتك
العميد بهدوء: لانه ما ينفعش تعرف باعدي كان لازم الموضوع يبان حقيقي.

عدي بصوتا مرتفع بعض الشئ: الموضوع يبان طبيعي وانا بتحطم ادام حضرتك مفكرتش اني كان ممكن اذيها بعد الا عمالته بلاش انا صلاح ايوب لو اكتشف انها شغاله معكم كان ممكن يعمل فيها ايه وفعلا دا الا حصل وانا انفذته في اخر لحظه ليه تعرض حياتها وحياه ابني للخطر
نورسين: عدي انا الا صممت عى سياده العميد اني اساعده بعد الا عرفته.

نظر لها النمر والديناصور باهتمام لتكمل هي قائله: كان عمري بس 7سنين لما ماما اخدتنا بعيد عنه سبنا البلد وهربنا عى اسكندريه ماما اشتغلت وصرفت علينا وعلي تعليمنا لحد مانا كنت في الثانوي واياد كان لسه صغير ثم اكملت بدموع: رجعت من المدرسه ومعيا اياد دخلت البيت مالهاش وجود دورت عليها في كل حته لقيتها مرميه عى السرير وبتنزف جريت عليها وفضلت احرك فيها لكنها مكنتش سامعني.

بكت نورسين بصوتا مسموع فاسرع اليها معشوقها واحتضنها دون ان يأبي لاي احد
فاكملت هي ببكاء: انا مكنتش فاكره هو مين بس هو عارفني عى نفسه ثم اكملت بسخريه: ومش بس كدا دا عرفني هو فتلها اذي شغل شريط فيديو كان مصوره وهو بيقتلها وكان مبسوط وهو بيتفرج.

عمري ما انسا الخوف الا سبطر عى اياد وهو ماسك ايدي وبيتحما فيا وانا ضعيفه اكتر منه بكيت لما شوفت الطريقه الا قتلها بيها دا انسان معندوش رحمه ما رحمهاش ولا كان هيرحمنا ياعدي
مزق بكائها فلوب الجميع حتى العميد
فقال عدي: خلاص يا نور اهدي يا حبيبتي
نورسين: لا هكمل
كان بيستعمل الشقه عشان يخزن بضاعته فيها يعني لو الشرطه عرفت مهمتمش ممكن يحصلنا ايه
كان بيضرب اياد بطريقه قاسيه اوي كنت بشك انه ممكن يكون ابويا.

استغليت انه فقد الوعي بسبب الشرب واخدت اياد وهربت عى مصر اشتغلت وصرفت عى تعليمي وعليه اي حد يسلني عن ابويا كنت بقول مات
حتى انت ياعدي محبتش اقولك عليه
عدي بحزن: ليه
نورسين بحزن والم: كنت خايفه تسيبني وتبعد عني لما تعرف ان ابويا تاجر مخدرات
امسك عدي يدها وقال: عمري ما ابعد عنك يا نورسين قولتلك ميت الف مره مش هيبعدني عنك الا الموت
سيف: عملتي ايه لما شوفتيه اول مره وشوفتيه اذي.

ابتلعت نورسين ريقها بمرار وقالت: الحكايه بدءت من اول يوم ليا في المستشفي كنت خارجه من العمليات وا
فلاش باااك
الطبيب: برافو عليكي يا دكتوره ما شاء الله انقذتي المريض عى اخر لحظه
نورسين بابتسامه: دا بفضل ربنا اولا وبفضل مجهودكم
الطبيب: عى العموم فرصه سعيده واتمني ليكي التوفيق
نورسين: شكرا لحضرتك عن اذنك
الطبيب: اتفضلي
وغادرت نورسين الي غرفتها لتجلب حقيبتها وتهبط الي النمر.

دلفت نورسين الي الغرفه واتجهت الي الضوا لتجد يدا ما تكمم فمها
الشخص: اتاخرتي ليه يا دكتوره
حاولت نورسين ان تجذب يده من عى وجهها ولكنه اخرج سلاحه وهددها انها لو استمرت بالحركه لقتلها
وبالفعل اؤمت له بمعني انها ستفعل ما اريد فتركها
لتجد نورسين شخصا مقنع امامها ولم تعلم انه ذلك الخائن طارق
نورسين ببعض الشجاعه الزائفه: انت دخلت هنا اذي وعايز ايه.

طارق ببتسامه مستفزه: عيب تقولي لضيوفك كدا يادكتوره عى العموم انا مش هعطلك
انا هقولك انا عايز ايه وانتي هتنفذي
الموضوع من الاخر حاجه تخص النمر
نورسين بصدمه: عدي
طارق: بالظبط كدا في فلاشه في مكتبه تلزمني
نورسين بعصبيه شديده: انت حقير اوي فاكر اني هساعدك واخون جوزي يا حيوان انا هقول لعدي.

وتوجهت نورسين للباب فوجدته يحمل السلاح ويصوبه عليها فاقتربت منه وقالت: انت فاكر لو هددتني لنك هتقتلني هخاف يعني وهساعدك تبقا غبي اوي
طارق: ومين قالك اني هقتلك انتي
نظرت له نورسين بعدم فهم فجذبها الي الشرفه واشار لها عى قناص يصوب سلاحه الي معشوقها الواقف بنتظارها
شهقت نورسين وقالت: لا.

ابتسم طارق وقال: متخافيش ياحلوه هو منتظر اشارتي والاشاره دي انتي الا هتحدديها ياينسحب يا يخلص عليه انا سايبلك حريه الاختيار
بكت نورسين وقالت له بدموع: لا ارجوك هعمل الا انت عايزه بس متاذيهوش ارجوك
طارق: اوك هخليه ينسحب بس خاليكي واثقه من حاجه واحده بس انك لو فكرتي تخدعيني هخلص عليه في اي وقت ذي مانتي شوفتي كدا
نورسين بفزع: لااا حاضر هعمل الا انت عايزاه.

طارق: تعجبيني اسمعي بقا في فلاشه في ظرف ابيض الفلاشه دي تلزمني تكون عندي في ظرف 24 ساعه
نورسين: والفلاشه دي فين وفيها ايه
طارق: فيها ايه دا ميخصكيش مكانها في خزنه المكتب بتاعه واظن من السهل عليكي توصلي للمفاتيح
نورسين بخوف: الفلاشه دي اكيد هتيأذيه بشغله
طارق: يعني يوم او يومين بالكتير مفيش ادامك حل تاني والا هتفقده الي الابد فكري ياحلوه
وتركها وغادر
بالوقت الحالي.

نورسين ببكاء: وفعلا اخدت المفاتيح من عدي وادتها لعادل وهو عمل المطلوب مقابل معالجه والدته ارجوك يا فندم تخرجه من السجن ذي ما وعدتني
العميد: انا لسه فاكر وعدي يا دكتوره وماتنسيش اني قولتلك اول ما يتقبض عليهم عشان محدش يشك في حاجه
سيف: بس المقنع دا كان طارق ابوكي ظهرك اذي.

نورسين: بعد اما عدي انفصل من شغله وبقا حديث الصحافه عرفت ان الموضوع كبير وكلمته من نفس الرقم الا ادهوني لما اجيب الفلاشه اكلمه عليه وهددته اني هتكلم وهقول عى كل حاجه
خرجت من البيت وكنت راحه مركز الشرطه لكن في عربيه خطفتني
صدم عدي مما سمع فمعشوقته تعرضت لمخاطر كثيره هو لا يعلمها
تاج بصدمه: بعدين
نورسين: لقيت نفسي بمكان اسوء من انه يكون مقبره والصدمه الاكبر لقيت احمد سليم او صلاح ايوب ذي ما الكل عارفه.

الشخص المقنع قال انه لازم يخلص عليا او يحبسني هنا ليه حريه الاختيار
لكن هو اتعرف عليا وعرفني ورفض انه يقتلني انا استغربت بس بعد اما سياده العميد طلب مني اشتغل معاه عشان يوقعهم عرفت ان دا امر من ربنا عشان يوقعه في شر اعماله
وفعلا ابتدبت اوصله المعلومات الا سياده العميد بدهاني.

اكمل العميد قائلا: بس الديناصور اثبت براءه عدي ودا كان غير متوقع والمشكله اني عرفت ان الطرف التالت المقنع دا حد من القسم يعني اي حركه بتحصل جوا القسم مترقبه فكان لازم الموضوع يبان انه طبيعي عشان كدا حبست عدي وعذبته ذيه ذي اي مجرم وخرج لما برئته ظهرت نورسين قدرت تجمع معلومات عن المافيا كلها بفضل مجهودها قبضنا عى معظهم وعلي مافيا السلاح لحد ما حصلت المهمه الا اكيد طارق هو الا كشفها لصلاح عدي قتل الدراع اللمين لصلاح ايوب وطبعا دا كان كفيل انه يكلف قناص محترف يقضي عليه.

كان موقف صعب معرفناش نتصرف اذي لو حمينا عدي نورسين هتكشف وهكون بعرض حياتها للخطر هي وابنها وفي نفس الوقت حياتك في خطر اتوصلت لحل يسلم جميع الارواح وهو ان نورسين تضرب عدي بس تكون اصابه سطحيه صحيح كانت معترضه ومنهاره لكنها في النهايه انقذتك من الموت ودا ذاد ثقه صلاح فيها وكشفلها رجال المافيا كلهم الا المقتع دا ودا الا جانني مكنش في دماغي انه يكون طارق.

سيف: مكنش في تفكير حد اصلا انا لحد دلوقتي مش مصدق عمل كدا اذي
عدي: الخيانه كانت صعبه اوي منه
العميد: واخد جزاته خلاص
عدي بابتسامه: اخده صح دا الديناصور الا اشرف عى الموضوع بنفسه
قاطع حديثهم دلوف اروي واسر وسوسن
سوسن: في ايه ياعدي ايه الا حصل
عدي: مفيش حاجه حصلت ياماما متقلقيش
نظرت له باندهاش عندما وجدته يحتضن نورسين
فقص عليها الحقيقه لتفخر بابنتها التي تعتبرها دائما ابنه لها.

اما بغرفه مريم فكان والدها يبكي بشده عليها ومازالت كلماتها تتردد في اذنها
انها لاتريد الزواج به تستشعر بشئ مريب تجاه ولكنه لم يستمع لها عندما اخبرته انها تحب مازن وتريده هو
هاهو الان يدفع تمن حرمان عاشقين من عشق جمعهم
عى الجانب الاخر يجلس الشقيق لنصر الذي بياعه مقابل المال يجلس وهو يبكي هو الاخر عى ابنه الراقد عى الفراش لا حوله له ولا قوه.

يرفض الحياه بدونها لم يعلم الجميع انه علم بزوجها من رفيقه ولكنه انسحب بهدوء تاركا له المجال ولها ان تعشق مره اخري ولكن لم يعلم انه ليس رفيق بل شيطانا خلق للتدمير ضحي لاجله ولا يعلم انه من تسبب له مما هو الان.

دلف النمر اليه ليجده يبكي عى ابنه فجلس بجانبه وقال بحزن: ليه مسبتهوش يفرح ليه مدتلهوش الفرصه انه يكون معها حضرتك فرقت بين قلبين وكسرتهم بمنتهي القسوه بسبب الخلافات عى الثروه يا تري فادتك بايه وانت شايف ابنك بين الحيا والموت وامنيته كانت انه يتجوزها استريحت في بعده عنك
نظر له بحزنا شديد ودموعه تنهمر عى خديه
فقال عدي: انا اسف لو تطاولت في الكلام بس كان لازم اقول لحضرتك كدا عن اذنك.

احمد: استنا يا بني انت معاك حق احنا مهمناش غير الفلوس وبس
انا ندمان اني محستش بابني او اتنزلت لاخويا عن الفلوس دي بجد مش عايزهم انا عايز ابني بس بسبها انا خسرت اخويا وهو خسرني وادينا الوقتي بندفع التمن وغالي اوي اولادنا
كان نصر يقف ويستمع لهم فقد بدءت مريم باستعاده وعيها وصرحت باسم مازن فدخلت في حاله صرع فاخبره الطبيب انها لن تفيق الي ان تستمع الي صوت مازن التي تناديه.

فتجه ليسال الديناصور الذي احضر ابنته الي المشفي ساله عن مازن فعلم منه ان طارق قد حاول قتله وهو الان بنفس المشفي وفقد للواعي ايضا فبكي عى العاشق التي تجمعهم مشفي واحده بسبب وحش بشري خالي قلبه من الرحمه فتوجه لغرفته حتى يراه ليستمع الي حديث شقيقه فدلف الي الغرفه لينصدم احمد به فهو لم يراه منذ فتره ارتمي نصر بحضن اخاه يبكي عى ما ارتكبه بحق نفسه وابنته وبحق اخاه وتفاجئ بوجود حضن اخاه الذي لا يبخث عليه به رغم ما ارتكبه.

واخذه الي غرفه مريم ليراها
وقف الديناصور والنمر يتطلعان اليهم بحزن شديد وايضا بسعاده
في انا واحد لاجتمعهم اخيرا
وضع النمر يده عى كتف رفيقه بسعاده وقال: نجحنا يا ديناصور
ابتسم سيف وقال مفتكرش اننا فشلنا قبل كدا
النمر: ههه لا متخلقش لسه الا يقف ادام النمر والديناصور
ابتسم سيف واحتضانه بحبا شديد فعلاقتهم اقوي من اي رابط هم بقوه باتحادهم
بدء مازن في استعاده وعيه فقال بصوتا مجهد: وانا فين من الحضن دا.

ركض اليه عدي بلهفه وسعاده وقال: مازن
سيف: حمدلله عى السلامه
مازن بتعب وهو يجاهد ليجلس فساعده النمر
مازن: مش وقته يا سيف في حاجه خطيره كنت هقولكم عليها الخاين الا بيساعد صلاح ايوب هو طارق
الديناصور: عرفنا يا مازن وخلصت عليه بنفسي الحقير هو الا قتل جاسمين ثم اكمل بحزن: وهي كانت حامل
حزن عدي ومازن ولكن تحدث عدي بسرعه حتى لا يغرق رفيقه بدوامه الحزن: اه لو شفت الديناصور وهو بيعمل الfinish بتاعه ههههه.

مازن: انت هتقولي عارف ياخويا بس الا انا حزين عشانه ليه طارق يعمل كدا
عدي بحزن: انا مكنتش متوقع انه يعمل كدا دا ابن خالي يا مازن انت مشفتش حاله والده ولا والدته محدش مصدق انه يعمل كدا
مازن بلهفه: مريم عامله ايه
عدي بتوتر: كويسه يا مازن
مازن بشك: في ايه يا عدي مريم مالها
عدي: مالها بس يا مازن مانا قولتلك انها كويسه
سيف: في ايه يا حيوان انت عامل تحقيق علينا
مازن: سيف عشان خاطري قولي مريم مالها ارجوك.

قص له الديناصور ما حدث واخبره بان الطبيب اخبرهم بانها محاوله اعتداء
غلت الدماء بعروق مازن وجذب الابر المعلقه بيده بقوه وحاول النهوض
عدي: انت رايح فين يا مازن
مازن لازم اشوفها حالا سبني
عدي: طب هساعدك اهدا
وبالفعل قام عدي بمساعده مازن للوصول الي غرفه معشوقته لينصدم منا راه فوجهها مليئ بالكدمات ولكن الصدمه الاكبر رؤيه والده بجانب عمه
احمد بفرحه وهو يحتضن ابنه: الحمد لله انك قومت بخير يا حبيبي.

نصر بابتسامه: حمدلله عى سلامتك يابني
لم يستمع مازن اي كلمه مما القت عى مسمعه فكانت نظراته مركزه عى معشوقته التي تنازع هي الاخري للعيش
فقترب منها ببطئ شديد وجلس بجوارها وعيناه تفيض بالدموع
نصر باسف: سامحني يابني والله ما كنت اعرف انه وسخ كدا
مازن بالم لرؤيه دموعها فتركت دموعها تعبر له عن كميه الشوق له كما تود ان تفيق وتتمعن به ولكنها لا تقوي عى ذلك
مازن: من فضلك سبني معها شويه.

نصر بابتسامه: حاضر يا بني تعال يااحمد
وخرج الجميع تاركا المجال للعاشق المنكسر
بقصر عدي الجندي
عادت نورسين الي المنزل مع سوسن واروي التي اعتذرت لها كثيرا عن معاملتها لها فابتسمت لها اروي وقالت انها تتفهم الموقف التي كانت تمر به.

اما اسر فبدء تمام في امتثال مرحله الشفاء واعجب باروي كثيرا وارد ان يطلبها لتكون زوجته ولكنه لا يعلم لم يشعر انها لا تكن له الحب كما انه يحب طفلها ويعشق اللعب معه وهي تري ذلك بعيناه فكانت تريد العوده لبيتها فها هي الان قد وضعت بخيرا ولكن سوسن رفضت ذلك بشده لتعلقها بها وبالصغير
بغرفه نورسين.

قامت نورسين من الفراش بتعبا شديد واتجهت الي المرحاض فاحست بدوار يهاجمها اردت التوجه الي الفراش مره اخري ولكن قدماها لم تعد تحملها فوجدت عدي يحملها بخوفا شديد ويضعها بالفراش بحبا بالغ
عدي بخوف: مالك يا حبيبتي
نورسين: مفيش ياعدي حاسه بشويه دوخه مش اكتر
عدي بعصبيه شديده: عشان مش بتاخدي الادويه الا الدكتوره كتبتلك عليها انا مش نبهتك.

نظرت له نورسين وقالت: انا كنت بنساه ديما وانت الا كنت بتفكرني بس ثم صمتت عندما تذكرت معاملته لها بالفتره الاخيره وانه اهملها فبكت عندما تذكرت ايضا ما فعلته به وما تسببت له من جراح
احتضانها عدي وكفكف دموعها قائلا: خلاص يا حبيبتي انسي اوعدك اني هعوضك عن كل الا فات
ابتسمت نورسين وقالت: وجودك جانبي احسن تعويض
شدد عدي من احتضانها قائلا بسعاده: حبيبتي بعشقك.

دفشته نورسين بعيد عنها قائله بحزن مصطنع: وانا بكرهك عشان ضربتني بالقلم وبصراحه ايدك بتوجع اووووي
ابتسم عدي واقترب منها وقبلها قبلات رقيقه عى وجهها قائلا: وانا ميرضنيش زعلك ياعمري
نورسين بخجل: عدي الله
عدي بخبث: قلب عدي مش بصلحك
نورسين: وانا مش زعلانه مفيش داعي
ابتسم عدي وجذب الدواء وقدمه لها لتقول هي: لا طعمها وحش اووي الحبوب دي
عدي بستغراب: هو انتي بتدقويها دي بتتشرب ياماما.

نورسين: عارفه يا بابا بس اول ما بخدها بحس بمراره لا مش هخدها
عدي ؛كدا طب اوك برحتك اروح انا بقا اشوف اروي
نورسيم بعدم اهتمام: اوك وابقا هاتلي رياض معاك وانت راجع
عدي بستغراب: يعني مش غيرانه
نورسين: توتؤ لاني عارفه ان دا ملكي انا بس وكانت تشير الي قلبه
واكملت: وبعدين دي اختك ولازم تتطمن عليها
عدي: اه عشان كدا بقا انتي عرفتي
ابتسمت نورسين وقالت: ايوا عرفت
اقترب منها عدي وقال: عرفتي ايه.

نورسين: اد ايه انت بتحبني
عدي: انا بعشقك مش بحبك يانورسين
واقترب منها لتكون اجتماع العشق بعد عناء علموا كم حال العشق بقلوبهم وعلموا انهم خلقوا ليكونوا لبعضهم البعض
اما بقصر الديناصور
خرجت تاج من المرحاض وعلي وجهها علامات الدهشه
دلف الديناصور الي الغرفه ليجدها تقف ويبدو انها ليست بخير
فهرول اليها متلهفا
سيف بفزع: مالك ياحبيبتي في ايه
نظرت له تاج بعشق وقالت: بحبك
فقال بتعجب: ولا يحب حد يزعل كدا.

ابتسمت له وقالت: خوفت عليا يا سيف
بدا عى وجه سيف الاستغراب فاكملت هي: يعني لما اتخطفت كنت خايف عليا
سيف: انتي كنتي شايفه ايه
احتضانته تاج بفرحه وقالت: عشان كدا بقولك بحبك اووي لو اعرف ان الخطف هيخلي حبك يبان اوي كدا كنت اقبلت اتخطف كل يوم
ابتسم الديناصور وقال: مجنونه
ابتعدت عنه بحزن مصطنع: كدا طب ماشي معتش هكلمك انا وابني ثم وضعت يدها عى جنينها وقالت بزعل مصطنع: شوفت بابي بيقول لمامي مجنونه اذي.

اقترب منها سيف بصدمه وقال: بتقولي ايه يا تاج
تاج: مش هرد عليك انا مخصماك
جذبها سيف اليه وقال بجديه: انتي حامل بجد
تاج بخجل وهي تضع وجهها ارضا: ايوا حامل
حملها الديناصور بين يديه بسعاده لا توصف فها هو يعلم بخبر حنلها بنفس التوقيت الذي يعلم به فقدان ابنه الاخر كأن الله فعل ذلك ليبرد قلبه
فهو الرحمن الرحيم يفعل كل شئ بعلم سبحان الملك عز وجل وحق له ان يكون الملك الواحد الاحد.

كان سيف يشعر بسعاده العالم باجمعه فحمد الله كثيرا عى ما منحنه له.

للعشق وجها اخر فهناك عاشقان لم يجمعهم القدر بعد فها هي ترقد عى الفراش بضعف شديد ينظر لها معشوقها بحزنا جامح باعين دامعه بكل دموع الندم عى تركه لذلك المستذئب الذي ظن انه سيحميها لكنه كان السبب في هلاكها
كان مازن يجلس بجانبها بحزن متمسك بيدها.

مازن بحزن: كفيا بقا يامريم صدقيني قلبي معتش مستحمل اشوفك كدا مش كفيا بقا ياحبيبتي ارجوكي بقالي اسبوع بتمنا ارجعيلي وانتي رافضه تقاومي علشاني ارجوكي يامريم قاومي علشاني لو لسه فعلا بتحبيني وانا هواجه الدنيا علشانك مش هسبلك تاني ابدا
لم يتلقا منها اي رد فهو معتاد عى ذلك منذ ذيارته المتكرره لها يوميا بعد ان تحسنت حالته الطبيه.

مازن بدموع: تعرفي كنت عارف اني مش ههون عى ربنا يسبني اتعذب كدا وكان عندي يقين بالله انك هترجعي وهيجمعنا مع بعض من تاني وانا لسه واثق في حكمته وواثق انك هتقومي يا مريم
قاطع حديثهم دلوف نصر الي الغرفه قائلا بابتسامه: صباح الخير يا بني
مازن: صباح النور ياعمي
نصر: كل يوم اجي القيك بنفس المعاد
مازن: بعدي عليها قبل ما اروح الشغل لو دا بيزعج حضرتك ممكن ا.

نصر بسرعه: لااا طبعا انا بتكلم عادي يا حبيبي مقصدش حاجه وبعدين دي تحليل مريم ابتدت تتحسن بفضلك
ابتسم مازن وقال بسخريه وهو يتجه للخروج: بالنسبالي التحسن لما ترجع لوعيها وتكون ادمي سلام ياعمي اتاخرت عن الشغل
نصر: مع السلامه يامازن
اتجه مازن للخروج ولكن صوتا ما اوقفه صوتا اثار الصدمه تجااه صوت معشوقته صوتا اشتاق له منذ فتره طالت بالبعد والفراق.

طالت بالم والجراح بالقسوه والجفاء وها هي تنتهي ليلتقي العاشق بمعشوقته من جديد
ويظل هناك عاشق لم يحصل عى معشوقته فهل سيكون للحظ معه؟
تصلب مازن بمكانه متواهما انه لم يستمع لشئ ولكن عاد صوتها من جديد لياكد له انها معشوقته
مريم بضعف: مازن
هرول مازن اليها بسعاده لا توصف قائلا: حبيبتي حمدلله عى سلامتك ياعمري
ابتسمت مريم بتعب وقالت: مش مصدقه بجد انك موجود
مازن بابتسامه جاذبه: لا صدقي حبيبتي انا موجود جانبك وهفضل معاكي عى طول
اقترب نصر من ابنته وعلي وجهه علامات السرور فها هي ابنته تسترد وعيها
نصر: حمد لله عى السلامه يابنتي.

نظرت له مريم بخوفا شديد وتمسكت بيد مازن بقوه وبكت
نصر: ماتقلقيش ياحبيبتي انا مستحيل افرق بينكم تاني ابدا
نظرت اه مريم نظرات عدم تصديق فتحدث مازن مؤكدا لها انه بالفعل وافق عى عودتهم وايضا عاد ابيه وهو كما كانوا من قبل
سعدت مريم للغايه بعد ما تعرضت له عى يد ذلك المجرم الحقير الذي دمرهم جميعا ولكن بالنهايه انتصر العشق
بغرفه اسر
دلف عدي الي الغرفه ليجد اخاه يجلس بشرود عى الفراش حتى لم ينتبه لدلوفه
عدي: اسر.

اسر بدهشه: عدي
جلس عدي بجانبه وصمت قليلا ثم قال: انا عارف انك زعلان مني بس كان غصب عني اسر انا بعتبرك ابني
نظر له اسر باستغراب فاكمل النمر قائلا: متستغربش عارف ان الفرق بينا مش كبير بس دا احساسي ناحيتك.

ابتسم اسر وقال: انا مش زعلان يا عدي انا محروج منك عى اني عملت كدا وبالعكس انت انقذتني من الطريق الا كنت ماشي فيه دا كان اخره معروف الموت وعصيان ربنا وبكدا اكون خسرت الدنيا والاخره انا بجد فخور اني ليا اخ ذيك
سعد قلب عدي بما استمع اليه فقام واحتضنه بسعاده وقال: مرحب برجوعك لينا يا بشمهندس
ضحك اسر بصوتا مسموع قائلا: ههه البركه فيك يا سياده المقدم ولا اقول النمر افضل.

عدي: لا ياعم قول عدي بس مش هيبقا هنا وهناك
كانت سوسن عى وشك الدلوف فرات اجتماع الاخوه اخذت تنظر لهم باعين تفيض بالدموع
سوسن بصوتا يكسوه الدمع: اخيرا اتجمعتم ذي الاول
اتجه اليها الاثنين واحتضونها فقالت بسعاده: ربنا يباركلي فيكم يارب
فاتاها صوت نورسين من خلفها: طب وانا يا سوسو ماليش من الحب جانب
ابتسمت سوسن والتفت لها وقالت بسعاده: لا دانتي الحب كله.

ابتسمت نورسين ودفشت النمر واسر قائله: واسع انت وهو ماقالت انا الحب كله
واحتضنتها بحب شديد فقد منا الله عليها بهذه السيده العظيمه تعويضا عن فقدان الام
كان عدي بنظر لها بسعاده فاخيرا عادت البسمه لتزين وجه معشوقته فتزيدها جمالا وجاذبيه
اما اسر فوجد اروي تخرج من غرفتها وتتجه اليهم فتتابعها لعين تفيض بالحب اكتشفه عدي فهو النمر
اروي: اي دا من غيري.

ابتسنت نورسين وقالت: ههه كفيا عليكي حضن رياض ممكن تدعوني العب بيه شويه
انفجر عدي من الضحك قالا: ليه هو فرده شراب اسمها العب معاه ياحبيبتي
نورسين بزعل مصطنع: شايفه ابنك ياماما
اسر: معلش يانوري هو عدي كدا لو معلقش عى اي موضوع يبقا اكيد تعبان
اروي: ههه بعد الشر عليه ههههههههه
عدي: بقا كدا بتعملوا معيا الجلاشه
سوسن: هههههههه يالهووي لو حد سمع المقدم بيقول جلاشه عههععع
اسر: هيقا مسخره.

التقطت نورسين الرضيع من والدته واخذت تنظر له بحبا شديد
واخذته الي غرفته تتامل جماله واخذت تلهو معاه ودعت الله ان يعجل بلقاء فلذه كبدها
لتجد معشوقها يحتضنها من الخلف قائلا بصوتا منخفض: بتعملي ايه مسكتك
نورسين بدلع: بريئه يا فندم معملتش حاجه
عدي بنظرات عاشقه: لا انتي عملتي جريمه بشعه يعاقب عليها القانون
نورسين بابتسامه: جريمه ايه دي با سياده المقدم
عدي: خطفتي قلب سياده المقدم.

اسر: طب بالنسبه للاخ الا قاعد يتعلم من حضرتك دا هيكون وضعه ايه لو علق بنت من الجيران هيصرف عليها اذي بمبرز ولبن
صرخت نورسين: يامامي خضتني يااسر الله
اسر؛ماهو واضح انكم بتتخضوا الولد بيصرخ وانتو بتحبولي في بعض ولا الا لسه عرسان جداد.

عدي وهو يقبض عليه من التيشرت الخاص به: وانت مال اهلك حد قالك اننا متجوزين بقالنا قرن وبعدين يابني الرجل هو الا يقدر يخلي حياته كانهم لسه عرسان جداد بس هقولك ايه مانت غبي مش عارف حتى تعترف بحبك
اسر بتوتر: حب ايه ياعم انت مجنون
عدي: بغض النظر عن قله ادلك الا ممكن كنت اشيل رقبتك عن جسمك بس هقولك اني مش صغير وحفظك صم.

اسر: بلاش كلام فاضي انا هخد رياض ثم حمله وقال بسخريه: وانتو كملوا رومانسيتكم دي مع نفسكم الولد هينحرف الله يكون في عون ابنك هيعلق من كي جي وان
وخرج اسر من الغرفه باكملها وهو يتمتم بكلام غير مفهوم اقتربت نورسين من عدي وقالت بدهشه: هو اسر بيحب
ابتسم لها عدي قائلا: لا انا الا واقع بحبك يا جميل
نورسين: عدي الله بتكلم جاد.

عدي: حبيبتي هفهمك عى كل حاجه بعدين لاني هحتاج مساعدتك بس الوقتي البسي عشان خارجين مع سيف وتاج عزمنا هنحتفل بمناسبه حمل تاج
نورسين بفرحه: هي تاج حامل
عدي بفرحه فهو يحب ان يري صديقه سعيد فقال: ايوا حامل
نورسين: لازم اباركلها عى الفون الاول
عدي: مجنونه ماحنا هنتحرك دلوقتي
نورسين: لا مش هقدر استنا
وبالفعل جذبت الفون وطلبت رقم تاج
بغرفه الديناصور.

كانت تاج تقف امام خزانه الملابس لتلبس شيئا يليق بالخروج الي المكان الذي ستذهب اليه مع زوجها وعدي ونورسين وكان الاختيار صعبا لها فهي منتقبه ولا يليق لها الا لبسا خاصا
فوجدت فستانا فضفاض ملقي امامها فالتفتت باندهاش لتجد الديناصور من يحمله
تاج بفرحه: دا ليا انا
الديناصور: ايوا حبيبتي ومش بس دا تعالي.

وجذبها الديناصور لتجد عى الفراش مجموعه مميزه من الفساتين الفضفاضه حديثه الطراز من افخم ما يكون الكلا اجمل من الاخر
نظرت له بسعاده وقالت: بحبك
اقترب الديناصور وحملها بين يده قائلا: وانا بموت فيكي يالا اختاري فستان والبسيه عما اغير انا كمان
تاج بفرحه: اوك نازلني
سيف: لا انا مبسوط كدا
ضحكت تاج وقالت: طب مش كنت بتقول هتغير
سيف: ايوا
تاج: طب نازلني عشان تغير
سيف بخبث: انا من رايئ نعتذر عن العشا دا.

انفجرت تاج ضاحكه فقال بتعجب: بتضحكي عى ايه
تاج ؛انت الا عزمهم مش هما الا عزمينك
انزلها سيف وقال: ايوا صح عدي اقرب شخص ليا وبحب اشاركه في كل حاجه فرحي حزني
تاج بابتسامه: ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي
سيف: هههه وانتي حاسس بتطوير العلاقه بينك وبين نورسين.

تاج بفرحه: ايوا نورسين دي اجدع صديقه انا قبلتها كفيا انعا كانت بتخاليني اشوفك كل يوم وانت بعيد عني وكانت بتساعدني ادخلك كل يوم من غير ما حد بحس وكمان كانت بتجيلي عى طول وتشوف احتياجاتي
اقترب سيف منها وقال يعني انتي كنتي لتجيني فعلا
ابتسمت تاج وقالت: ايوا يا ديناصور بس كنت بستغراب اذي بتحس بيا
سيف وهو يمسك يدها بحب: دا العشق يا تاج
نظرت له والدموع تترقرق بعيناها فمحبوبيه صار الان يكن العشق لها.

فمحي دموعها وقال: ايوا انا بعشقك
ابتسمت له بحبا شديد فقال هو:
لازم اغير هدومي اتاخرنا اوي عدي هيضيق
وتركها وتوجه الي الخزانه اما هي فتوجهت الي الفراش وجذبت فستانا باللون الاسود وعليه بعض النقوش البسيطه الغير ملفته للانظار وانهت لبسها بانتظار الديناصور لتجد هاتفها يدق معلننا عن رفيقتها
تاج: السلام عليكم
نورسين: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حبيبتي الف الف الف مبروووك.

ابتسمت تاج وقالت: الله يبارك فيكي يا قلبي
نورسين: زعلانه منك اعرف من عدي مش منك انتي
في ذلك الوقت خرج كلامن اانمر والديناصور وهم يكملوا ارتداء ملابسهم
تاج: بتستهبلي صح انا بعتلك اول واحده عى الماسنجر
نورسين: اوبس عندي دي اصلا ما مفتحتش اللاب خالص والا الفون
عدي بصوتا سمعته تاج: مدام نورسين ممكن حضرتك تلبسي وتبقي تكملي كلامك اما تشوفوا بعض
نورسين: ثواتي بس يا عدي
تاج: ههههه عنده حق انتي لسه مش لبستي.

نورسين: لا قولت ابارك الاول يا بت
سيف: اصيله يا نورسين
نورسين: اهلا بالديناصور مبرووك
سيف: الله يبارك فيكي افتحي الاسبيكر عايز اكلم عدي
وبالفعل فتحت نورسين الاسبيكر للامير الوسيم الذي يتالق بافضل طالته امام المرأه
سيف: عدي
عدي وهو يصفف شعره: نعمين
سيف: خد التلفون من مراتك يا خويا وخليها تلبس لاننا اتاخرنا اوي وهستانا حضرتك كتير
نورسين: كدا يا سيف ماشي
تاج: ههههههه
عدي: سمعتي هاتي بقا اتكلم وانتي غيري هدومك.

وبالفعل اخذ الهاتف وتكلم مع الديناصور
عدي: مفيش اخبار عن مازن يا سيف
سيف: ايوا كلمته وبيقول انها الحمد لله فاقت
عدي: طب كويس الحمد لله
سيف: كمان الفرح اتحدد اول ما تخرج من المشفي هيعملوه
عدي: ربنا يفرحه شاف كتير اوي واتعذب
سبف بالم: كاس عذاب وكلنا بندوقه يانمر
النمر: معاك حق يا سيف
قاطع حديثهم صوت نورسين: انا جاهزه يا عدي.

تاه عدي في جمال تلك الساحره التي امامه بفستان من اللون الافو ويت وحجابا بنفس اللون كانت كالساحره التي تقع سحرها عى الاخرين اقترب منها عدي وقال: الحلاوه دي كلها اخاف تتحسدي
تبسمت نورسين وقالت: مش عارفه اعمل ايه بالكلام الحلو دا
عدي: هقولك بعدين وجذب يدها قائلا: نمشي بقا ولا ايه
نورسين بابتسامه يالا
اما بغرفه الديناصور فنظر لتاج بحبا وقال: احلي حاجه ان محدش شاسف الجمال دا الا انا
تاج: بس بقا يا سيف الله.

ضحك الديناصور بصوته الرجولي الجذاب فبدا اكثر وسامه عى وسامته التي تجعله كالملك: الله عهههه مش عايزه تبطلي الاسلوب الطفولي دا
تاج بزعل مصطنع: كدا يا سيف طب مش خارجه معاك
جذبها الديناصور الي احضانه قائلا: قلب سيف بهزر الله
تاج: رخم
انقلبت نظراته الي نظرات جعلته تخطو بخطوات سريعه وهي تقول: بهزر يا ديناصور الله
اتبعها الديناصور بطالته الجذابه قائلا: عشان خاطر مالك عفوت عنك
تاج: ههه مش كانت ريناد عههه.

الديناصور: عندي احساس انه ولد
تاج: اسم مالك جميل اووي يا سيف
سيف: انتي اجمل يا قلب سيف مش يالا والا اعتذر
اسرعت تاج الي السياره قائله: لا يالا
ابتسم الدبناصور وتوجه الي المطعم ليجد رفيقه ينتظره وعلي وجهه ابتسامه جاذبه
فجلسوا يتناولون العشاء بجوا ممزوج بالعشق وحب الاخوه او الاصدقاء ليتسع العالم بهم وبحبهم والعشق الذي سطر اساطير بقلم النمر والديناصور.
تم عقد قران مازن ومريم وتحديد العرس الي ان تتماثل الشفاء
في المشفى
دلف مازن الي غرفه محبوبته
فوجدها تجلس ويبدو عليها الغضب الشديد
مازن بابتسامه: اذيك يا حبيبتي
مريم: والله حبيبتك انت لسه فاكر يا استاذ
مازن بابتسامه سخريه: انا رائد مش استاذ
مريم: كنت فين كل ده
مازن: في الشغل يا حبيبتي هكون فين
مريم: الشغل بيخلص 3 ودلوقتي الساعه 5 كنت فين بقالك ساعتين
مازن: شغلنا مالوش مواعيد يامريم.

وكان عندي شغل كتير ولازم يخلص
مريم بزعل مصطنع: انت بتحب شغلك اكتر مني
مازن وهو يتصنع التمثيل: تفتكري اه
مريم: كدا يا مازن طب طلقني
مازن: حاضر هتجوزك الاول وبعدين هطلقك
مريم: لا مش هتجوزك غيرت رأيي روح اتجوز الشغل
مازن: نعم ياختي
مريم: الا سمعته يا سياده الرائد
اقترب مازن منها
مازن: طب عيني في عينك كدا
مريم بخجل: لا
احتضنها مازن وقال: انت اغلي حد عندي ومفيش اغلي منك ياعمري.

احمرت وجنتي مريم بخجل مما اسعد مازن فقال بضحك: خلاص هسكت ويلا علشان تاخدي الدوا مريم: لا
مازن: لا ايه لازم تخفي وتبقي ذي البنات الشطوره
مريم: انت ليه بتعملني كأني طفله
مازن بابتسامه: لاني بعتبرك بنتي قبل ما تكوني حبيبتي
تعجبت مريم فاكمل مازن قائلا: لان مفيش انقي من حب الاب لبنته ويلا بقا افتحي بوقك علشان الدوا
وبالفعل تناولت مريم الدواء بسعاده بالغه عى حب معشوقها ودلاله لها.

كان نصر يتابعهم وعلي وجهه ابتسامه حب لان ابنته تأبي ان تاخذ الادويه دون وجود مازن الي جوارها وغضب عندما تذكر انه كان عاق بين العشاق.

في قصر النمر
بغرفه النمر
دلف عدي الي الغرفه ليجد معشوقته تتحدث مع احد ما فاقترب فلم يري شئ وتعجب عندما وجدها تضع يدها عى جنينها وتتحدث معه بحبا بالغ
فاقترب منها بهدوء واحتضنها بقوه ففزعت
نورسين بغضب: خضتني يا عدي الله
عدي: قلب عدي لقيتك بتكلمي نفسك فقولت ليه وانا موجود
دفشته نورسين بقوه قائله: كدا طب اوعي يا رخم انا كنت بكلم ابني
اقترب منها عدي وقال: طب وانا
نورسين بابتسامه: انت ايه.

عدي بزعل مصطنع: هو هياخد كل حاجه كدا من اولها
انفجرت نورسين ضاحكه وقالت: انت بتغير يا نمر
عدي: بتتريقي طب تعالي بقا مش هسيبك
وركض نورسين ببطئ شديد فامسكها في لمح البصر وقال: انتي فاكره ان دا اسمه جري ياحبيبتي
نورسين: نزلني ياعدي احسنالك
عدي: هنزلك بس مش هنا
وحملها عدي الي الفراش برفق وداثرها جيدا ثم قام بفتح التلفاز وقال: اتفرجي احسن بدل الجنان دا
ابتسمت له بحب فقال: هنزل اجبلك اللبن
نورسين بلهفه: لا.

عدي: انا قولت ايه
نورسين بتزمر: حاضر
عدي: حبيبتي بتكون عسل لما بتسمع الكلام
وركض عدي الي الاسفل حتى يتفاد الوساده التي دفشتها بوجهه
بغرفه اروي
استيقظت اروي وتطلعت الي فراش الصغير فلم تجده فقامت مفزعه وارتدت ملابسها بسرعه كبيره
وهبطت الي الاسفل وقلبها يحترق
فوجدت اسر يحمل رياض ويتجه نحو الباب
اروي بصوتا مرتفع: اسر
التفت لها اسر بنظراته العاشقه
اروى: انت واخد رياض ورايح عى فين واخدته ليه.

اسر: كنت طالع اوضتي وسمعته بيعيط فخدته علشان متصحيش
احمر وجه اروي من فكره ان اسر رأها بدون حجاب وبثياب النوم ولكن سرعان ما تحول هذا الخجل الي غضب جامح
اروي: وانت ازاي تدخل عليا الاوضه من غير ما تستأذن وتشوفني وانا نايمه انا غلطانه ان فضلت هنا ووثقت في اهل البيت ان محدش هيتعدا حدودو معايا.

اسر بحزن لظنها به السوء: انا مدخلتش عليكي الاوضه يا اروي انا ناديت حد من بسمه (الخادمه) تدخل تجيب رياض وهدوم ليه وانا اسف لو ازعجتك ولو مش عايزين اجي جنب رياض تاني مش هاجي بس انا فعلا بحبه
وبالفعل حمل الصغير من يده وناوله لاروي لكن رياض بكي بشده وظل يتشبث بيداه الصغيره عى تيشيرت اسر فأحتضنه اسر بحبا شديد
اروى: انا اسفه يا اسر بس انا اتخضيت لما ملقتوش جنبي ممكن تقبل اسفي
اسر بتفكير: بشرط.

اروى بلهفه: ايه هو
اسر: ثواني هستشير رياض في الامر
وظل اسر يتحدث مع رياض في اذنه
فتبسمت اروي من طريقه اسر الطفولية
اسر بابتسامه: لقد توصلنا الي قرار
اروي: وايه هو
اسر: انك تخرجي معانا ومينفعش ترفضي
اروي: دلوقتي
اسر: اي نعم
اروى بابتسامه: حاضر هغير هدومي وهاجي
اسر: وانا ورياض مستنينك مش صح يا ريرو
انفجرت اروي من الضحك وصعدت الي الاعلي
وظل اسر مع رياض لحين هبوطها.

اما بقصر الديناصور
بغرفه الديناصور
سيف: تااج يا تاااج
لم يستمع سيف لرد تاج فهبط ليبحث عنها ولكنه صدم مما رأه تاج تجلس عى طاوله المطبخ و حولها الكثير من الشوكولا وفمها ملطخ بها كانت تاج تأكل بنهما شديد
فتقدم منها الديناصور بهدوء شديد
سيف: افشتك
اتنفضت تاج وقالت بصوت متقطع: حرام عليك يا سيف خضتني
سيف: بتعملي ايه
تاج: باكل شوكولا في حاجه.

سيف: عادي يا حبيبتي انك تاكلي شوكولا بس مش بالكميه دي كده هتتخني وتخسري وزنك
تاج بمكر: دا ابنك الي عايز مش انا
سيف بسخريه: والله
تاج ببراءه مطصنعه: اه
واكملت اكل الشوكولا
اقترب منها سيف
سيف: طب وانا عايز شوكولا
فقدمت له تاج الكثير منها
لم يدع لها الفرصه لتتحدث وقبلها قبله تذوق بها طعم الشكولا بالبندق المحبب لديها
ابتعد عنها الديناصور ليجدها خجله للغايه فقال بمكر: حلو الشكولاته جدا.

تاج بخجل: ايه الا بتعمل ده يا سيف الله
انفجر سيف ضاحكا وقال: بموت في الله بتاعتك دي
تاج وهي تنظر الي الارض: انت كنت عايزني في حاجه
سيف: اه تعالي بس اغسلي ايدك وانا هغسلك بوقك
تاج: انت قليل الادب
سيف: كنت هغسله بالميه علشان منضيعش وقت بس انت الي دماغك شمال
تاج بعصبيه: سيف
فاقطعها سيف بضحك: الله مش كنت هتقولي كده
لم ترد عليه تاج وذهبت لتغتسل
تاج: ها عايزني في ايه.

اخذها سيف من يدها الي الغرفه وقال بمكر: تعالي هقولك عايزاك ليه.

في الحديقه
كانت اروي تلاعب صغيرها واسر ينظر لها بحب كبير حاولت اروي تجاهل نظراته لكنها لم تستطع
اروي: انت بتوترني عى فكره
اسر بستغراب: بوترك ازاي
اروي: من نظراتك الغريبه دي
اسر: نظرات كلها حب ليكي
نظرت له اروي ولم تقوي عى النطق فاكمل
هو: اروى انا بحبك اوي مش عارف اذي وامتي بس انا حبيتك جدا واتعلقت برياض وعايز اكون اب ليه ارجوكي اديني فرصه.

اروي بدموع وهي تجذب صغيرها: اسفه بس انا مش هخون زوجي ورياض ملهوش غير اب واحد بعد ازنك روحني
اسر: يااروي
اروي بدموع حارقه: بعد اذنك يا اسر روحني او هاخد تاكس
اسر: استني يااروي حاضر هروحك
بس هقولك كلمه واحده بس اني هستانكي العمر كله وهسيبك تفكري كويس
وبالفعل توجهوا الي السياره ووصلوا الي القصر بسرعه الريح
صعدت اروى الي غرفتها وعيناها مليئه بالدموع اما اسر فتوجه الي غرفته وهو شارد ويبدو عليه الحزن.

رات نورسين اسر فاتجهت اليه بقلق وقالت بلهفه: مالك يا اسر
اسر: مفيش
نورسين بشك: متاكد
اسر بملل: انتي عايزه ايه يانور
نورسين: مش انت بتعتبرني اختك
اسر: اكيد طبعا
نورسين: طب قولي ايه الي حصل معاها علشان اساعدك
اسر بستغراب: انت عارفه
نورسين بضحكه عاليه: دا القصر كله عارف يابني
اسر بصدمه: كله كله
ضحكت نورسين اكثر وقالت: اه كله
اسر بصدمه: دا انا مفضوح بقا.

نورسين: لسه واخد بالك مش بقولك غبي المهم بقا احكيلي ايه الا حصل
فقص لها اسر ما حدث
نورسين: متقلقش يااسر انا هكلمها
اسر بفرحه: بجد يانور
نورسين: ايوا بس انت متحولش تكلمها تاني في الموضوع دا غير لما اقولك
اسر: تمام
نورسين: طب واسع بقا اروحلها
اسر بابتسامه: عدي ياختي
وبالفعل اتجهت نورسين الي غرفه اروي ولكنها فزعت بشده عندما احضتنها احد ما من الخلف ولم يكن سوى عاشقها.

التفتت له نورسين وهو حاوط خصرها وقربها اليه بشده
نورسين: حرام عليك ياعدي ارحمني بقا انت عايز تموتني
عدي: انا ابدا بعد الشر عليكي ياروحي
نورسين: انت مش كنت روحت الشغل ايه راجعك تاني
عدي: اصلك وحشتيني فخدت اجازه طويله علشان اقعد معاكي
نورسين بفرحه: بجد يا عدي
عدي: بجد ياروح قلب عدي
نورسين: بحبك
ابتسم عدي وقال: طب مفيش حاجه كدا ولا كدا لعدي حبيبك
طبعت نورسين قبله عى وجنته
نورسين: احلي بوسه لحبيب قلبي.

عدي: دي بوسه دي
نورسين: اه وابعد بقا علشان ورايا مهمه
عدي بإستغراب: مهمه ايه
نورسين: مهمه عشق مخفيه هروح اكشفها مهمه لاسر واروي
عدي بعدم فهم: مش فاهم حاجه ايه الي حصل
فقصت له نورسين كل شئ
عدي: ههههه والله وجيت الا توقعك يااسر
نورسين: يعني حضرتك عايز تفهمني انك مكنتش تعرف
عدي بتفاخر: عيب يا بت انا النمر طبعا كنت عارف بس كنت سايبه يجيب اخره المهم روحي انتي ظبطتي المهمه دي وسيبالي انا الباقي.

ابتسمت نورسين وقالت: اوك
واتجهت الي غرفه
دقت نورسين الباب فأذنت لها اروي بالدخول
نورسين بابتسامه: الصغير بتاعنا عامل ايه
اروى بحزن: كويس
نورسين: مالك يا اروى
اروى: مفيش ياحبيبتي
نورسين: اروي انا عارفه ايه الا حصل
نظرت لها اروي بندهاش فاكملت نورسين: انا جايه علشان اقولك حاجه واحده بس رياض الله يرحمه مات والحياه مش بتقف عى حد
اروى: انا مستحيل اخونه.

نورسين: دي مش خيانه يا اروي الخيانه انك نخونيه في وجوده بس هو دلوقتي في مكان احسن متقعيش في نفس غلطه سيف وتبعدي عن حبيبك لانك هتدمي بعدين
ثم اكملت بمزاح: والواد اسر ده مز والبنات بتجري وراه ده انا نفسي بعاكسه
عدي: لا والله
انتفضت نورسين من مكانها
نورسين: كدا تدخل من غير ما تخبط افرض اروى مكنتش لابسه الحجاب
عدي: الباب كان مفتوح وبدل ما هو مفتوح تبقى اروي لابسه حجابها كنت بتقول ايه بقا.

نورسين بمكر: ولا حاجه يا حبيبي دانا بوصف لاروي علاقتي بيك واد ايه انا بعشقك مش كدا ولا ايه يااروي
اروي: هههههههه اه هههه
عدي: تصدقي دخلت عليا
نورسين: امال ايه مش مرات النمر
قبض عدي عى ملابسها بطريقه مضحكه وقال: بتعاكسي مين بقا
نورسين: والله يا ديدو فهمت غلط دانت الي فالقلب
عدي: والله
نورسين: والله.

عدي: ماشي سماح المره دي وانت يا اروي ادي لنفسك فرصه تانيه ولابنك لازم يكبر وسط اب وعيله بتحبه واسر بيحبه جدا وبلاش بعد الحبيب ده علشان حاجات مش حقيقيه وانا اكتر واحد عارف كان سيف ندمان ازاي لما بعد عن تاج فكري كويس انا اخوكي وخايف عى مصلحتك وعارف ايه الا ينفعك وايه يضرك
ابتسمت له اروي برضا وقالت: هفكر يا عدي
عدي: تمام وانتي تعالي معيا
نورسين بخوف مصطنع: لا انا هقعد مع اروي محتاجني في موضوع مهم.

اروي: هههه
عدي: هي مش طايقاكي تعالي
وحملها بين يديه وهي تصرخ لاروي بانقاذها واروي لا تقوي عى الحديث من الضحك.

ومرت الايام بسعاده عى الجميع و تقرب اسر من اروي ولكن لم يفاتحها بموضعهما مره اخري
واصبحت تاج واروى ونورسين ومريم اصدقاء للغايه
وتحسنت صحت مريم بسبب اهتمام مازن بيها وذاد عشق نورسين وعدي اما الديناصور فكان في غايه السعاده لوجود حبيبته بقرب منه
وتم تحديد موعد زفاف مازن ومريم
ساعد مازن بالترتبيات الديناصور والنمر ليكون زفافا مميزا للغايه.
وجاء اليوم المنشود
كان الزفاف في قاعه الماسه في اكبر فندق من فنادق مصر تم تزين المائدات بفراش ابيض وورد وردي واخري تزين بفرش وردي وورد ابيض فكانت قاعه في غايه الجمال
كان مازن وعدي وسيف ينتظرن اسفل السلم الفتيات فكن يعدن انفسهم في غرفه الفندق مع العروس.

واخيرا وجدوا حبيباتهم امامهم ولكنهم تسمروا مكانهم من شدت جمالهم وخاصه مازن الذي كان يحلم باليوم الذي سوف يرا فيها حبيبته تطل عليه بالابيض كان حال الفتيات لا يختلف عنهم فقد كان عدي يرتدي حلي بالون الرمادي وقميص ابيض وكان يضع عطره المفضل فكان اميرا حقا
اما الديناصور فكان يرتدي حلي من اللون الكحلي ويصفف شعره البني الغزير ويضع البرفنيوم الخاص به فكان ملك الجاذبيه والوسامه.

اما عن مازن فكان يرتدي بدله من اللون الاسود ويصفف شعره فكان جاذبا للغايه
هبطت الفتيات الي الاسفل وتوجهت كل فتاه الي معشوقها
فكانوا مثالا للحب والعشق.

سيف و تاج
سيف: ايه الا حطاه دا يا تاج تاج: ده كحل وايلينر ومش بينين وعندما وجدت نظراته لا تنذر بالخير فقالت: نورسين هي الا اصرت عليا احط علشان انا احنا في فرح
وكمان محدش هيركز معايا
سيف: امال انا شوفته اذي
تاج بتوتر: لا دول مش بينين خالص
سيف: يا حبيبتي انا شوفتهم اكيد يعني الكل هياخد باله
تاج: سيف دا كحل بسيط
سيف بقتناع: ماشي بس اخر مره يا تاج سامعه
تاج: حاضر.

سيف بضحكه: اما بقا نورسين فدي كفيا عليها عدي مش هيسكت
تاج بخوف: هيعملها ايه
سبف: خايفه عليها وخوفتيش عى نفسك
تاج: لا بس عارفه انك مستحيل تأذيني او تزعلني
ابتسم الديناصور وقال: وهو اكيد استحاله يعمل كدا سيبك منهم ايه القمر ده
تاج بخجل: بس يا سيف الله
ضحك سيف بصوت عالي وقال: مش عايزه تبطلي اللهجه الطفوليه دي بقا
تاج بعفويه: ليه بس.

سيف: اما نروح هقولك تعالي وحاوط كتفها بيده وتوجه الي المكان الذي يليق بالديناصور.

عند عدي ونورسين
عدي بغضب: ايه ده
نورسين: ايه
عدي: ايه كل الميكب ده
نورسين بخوف: ده بسيط جدا
عدي: لا يتمسح حالا
نورسين: ارجوك يا عدي دا عجبني جدا
عدي بغضب: سمعتي انا قولت ايه
نظرت له نورسين بحزن فهو تضع القليل ولاول مره
عدي: ماشي يا نورسين بس متسبيش ايدي نهائي ثم تمتم وقال بصوتا سمعته نورسين وابتسمت شكل في ناس هتموت كتير انهارده
نورسين بعفويه: ليه.

عدي: علشان هيبصولك وانا مش هستحمل حد يبصلك وانت قمر كده وحلو وزي العسل وتتكلي اكل فهقتله
ضحكت نورسين: بحبك
عدي: وانا بموت فيكي.

عند مازن ومريم
مازن: انهارده اسعد يوم في حياتي اخيرا هتكوني ليا
مريم بخجل: مبسوط يا مازن
مازن: مبسوط بس انا مش عارف اوصفلك فرحاتي اقتل عدي وسيف عشان تصدقي
مريم بستغراب: اشمعنا عدي وسيف
مازن: لاني كدا بعلن الحرب عى الجحيم فما بالك بالاتنين مع بعض
مريم: ههههه لدرجادي
مازن: واكتر بعد عنك امه وابوه دعين عليه الا يوقع تحت ايدهم المهم سبك بحبك
مريم بخجل: وانا كمان.

مازن: وانتي ايه انطقيها بقا حرام عليكي هموت والله
مريم بلهفه: بعد الشر عليك
مازن بحب: حبيبتي نفسي اخطفك من عيون الناس دي كلها
مريم بابتسامه: بعد الفرح
مازن: هههه ليه
مريم: مستانياه من سنين يا زيزو
مازن: طب مش هتقوليها بقا
مريم بخجل: بحبك ارتاحت
مازن بابتسامه: يعني
مريم بستغراب: ايه دا الماذون
مازن: ايوا
مريم: احنا مش كتبنا الكتاب
مازن: ايوا يا حبيبتي كنا هنكتبه بس انا اعترضت وحبيته يكون يوم الفرح.

مريم بستغراب: بس انا مضيت عى عقد دا كان ايه
مازن: دا بقا هديه هتعرفيه بعد الفرح وغمز لها (فهو لما يكن سوي تاشيره للسفر الي الخارج) فخجلت وفضلت الصمت حتى لا ينفضح امرها بعشقه امام الجميع.

عند اسر
كانت هناك فتاه ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي
الفتاه بدلل: هااي
نظر لها بستقزاز ولم يجيبها
الفتاه: انا لين
كان اسر سيوبخها ولكنه شاهد اروي تتجه اليهم وعلي وجهها علامات الغضب
اسر بمكر: وانا اسر
لين بمياعه: اسمك حلو اووي
اسربإبتسامه لاغاظه اروي: شكرا
لين: انا كنت عايزه مساعدتك
اسر بستغراب: في ايه
لين وهي تقترب منه بجرأه: اصل مفتاح الاوضه بتاعتي مش عايز يفتح فكنت عايزك تشوفه ممكن يفتح معاك.

اروي وهي تدفشها للخلف: لا يا حببتي روحي شوفي حد تاني يفتحه محدش قالك عليه نجار
نظرت لها الفتاه بغضب ورحلت
كان اسر يبتسم وهو يري قطته التي تدافع عنه بغيره وغضب
اروي بغضب: طبعا حضرتك مبسوط بلمه البنات حوليك وعجباك اوي البت وبتبتسملها وانا الا كنت مفكراك محترم ومش بتاع بنات
اسر بابتسامه: خلصتي
اروي وهي تتصنع اللامباله: ايوا خلصت
اسر: بحبك.

احمرت وجنتي اروي ووضعت وجهها بالارض فقال: بدل احمرتي كدا تبقي موافقه يالا نتجوز
اروى بدهشه: دلوقتي
اسر: اه
وجذبها من معصمها واسرع الي المأذون الذي كان عى وشك البدء في عقد قران مازن
اسر: استنا يا شيخ
نظر له الجميع بدهشه فاكمل قائلا: انا الا هتجوز الاول
مازن: نعم يا اخويا ده فرحي والقاعه قاعتي والمأذن بتاعي
المأذون بابتسامه عى ما يراه: انا مش بتاع حد
اسر: استانا انت يا شيخنا.

وانت احسنلك خليني اتجوز الاول بدل ما تندم
كانت الفتيات(اروي ونورسين ومريم وتاج) لا تتحمل حديث اسر فانفجروا ضاحكين
مازن بسخريه: اندم ولا تقدر تعمل حاجه
عدي: بس علشان يقدر يعمل كتير
سيف: عى ما اعتقد كنا في فرح حد والعريس ضايقه فضل يولع صاوريخ ويرميها عليه
ابتلع مازن ريقه بخوفا شديد فاكمل النمر قائلا: فاكر لما حط صاروخ في التورته وفرقعت في وش العروسه والعريس علشان كان عايز ياكل من التوطه والعريس قال رفض.

مازن بخوف وهو يوجه حديثه لوالد مريم: قوم يا عمي خلي اسر باشا يكتب كتابه الاول الحب تضحيه اتفضل يا اسوره
جذب اسر اروي وجلس وقال: ايوا كدا انجازاي كانت كفيله انها تخرسك
مازن: لم اخوك ياعدي
النمر: نفسي المكم انتو الاتنين واخلص
الديناصور: بلاش يا نمر دول عرسان جداد
اسر: شوفت الناس الا بتفهم مش انت
ضحك الجميع عى اسر
وتم عقد قران اسر واروى
ومازن و مريم وانتهى المملؤء بالفرح والسرور.

واجتماع العشاق فالكل حظي بعشقه اخيييرا ليكون عشقا مكتمل.

بعد مرور خمس سنوات
يركض طفل جميل بالحديقه يبحث عن شيء
عدي: في حاجه يا مالك بتدور عى ايه
مالك: عى اسيل يا انكل
عدي بابتسامه: قاعده مع باباها هناك
مالك: فين
فاشار له عدي عن مكانها فابتسم الطفل الذي يشبه الديناصور الي حد كبير وقال: شكرا يا انكل
و راكض اليها بسرعه كبيره كان النمر يتابعه بابتسامه الي ان
احس عدي بشي يجذبه من ساقه
فنظر الي الاسفل ليجد طفله الجميل ادم
فرفعه عدي اليه وقال بابتسامه: نعم يا حبيبي.

ادم: بابا شوفت سيلا
انفجر عدي ضاحكا
فقال ادم بغضب: بكلمك بجد انا مش بهزر
عدي وهو يتصنع الخوف: براحه عليا يا نمر هناك اهي قاعده مع باباها
ادم بعيناه التي تشبه عين نورسين: طب نزلني اروحلها
عدي: اهو يا خويا انزل
وانزل عدي ادم الذي اسرع الي مكان سيلا واتبعه عدي
وصل مالك وادم الي مكان سيلا واسيل وسط احضان والدهم
ادم: تعالي يا سيلا وامسك يدها
مالك: تعالي يا اسيل وجذب يدها.

مازن بدهشه: انتوا بتعرفوهم من بعض ازاي ده انا ابوهم وبتلغبط فيهم
(سيلا واسيل توأم متشابه في كل شئ لا يوجد شئ يفرقهم )
ادم: الا بيحب حد يا انكل بيعرف يميزه بسهوله
مازن: بسخريه: لحقت اتعلمت النحنحه من ابوك اوعي يالا
عدي: بتقول حاجه يا مازن
مازن: لا ابدا يا نمر
عدي: بحسب
مالك: ايه يا اسيل اللبس الي انت لابساه ده احنا مش قولنا مفيش لبس قصير تاني
مازن: قوي ومفتري زي ابوك سيب ايدها
سيف: بتقول ايه يا زفت.

مازن: ولا حاجه يا ديناصور
ثم وجه حديثه الي مالك وادم قائلا بحده: اسمع يالا انت وهو محدش يجي جنب بناتي انتوا فاهمين وانت ياخويا انت وهو ما تلموا والدكم شويه
حزن مالك بشده
فأمسك ادم يده وقال: متزعلش يا مالك بكره اكبر وابقا ظابط وهحبس انكل مازن علشان زعلك وبعد ما احبسه هخليك تتجوز اسيل
مالك بفرحه: بجد
ادم: اه
مالك: وانا كمان هكون ذي بابا وهحبس انكل مازن معاك بس هنحبسه بتهمه اايه.

ادم: انو زعلك دي تهمه كافيه اني احبسه علشانها
ابتسم عدي وسيف عى هذين الطفلاين التي زرعت المحبه بقلوبهم وكانزا عى يقين انهم سيصيروا مثلهم بل سوف تكون صداقتهم اقوي
مازن: انتوا بتضحكوا عى ايه دول بيخططوا اذاي يدمروا مستقبلي من دلوقتي
ادم: تعال يا مالك نروح لطنط مريم نشتكلها من انكل مازن وهو بيخاف منها
مازن بخوف: ولازمتها ايه انكل بقا بعد الا قولتلوه اتفضلوا خدوهم
ورحل الاطفال بسعاده لا توصف.

نورسين: عدي الحقيني انا بولد
عدي: اقعدي ياحبيبتي بس واهدي انتي بالسابع لسه بقالك شهر بتقولي الكلام دا
تاج: اهدي يانورسين شويه مانا اهو بالتاسع ومش عامله الا انتي بتعمليه دا
سيف: حبيبتي عاقله ربنا يباركلي فيكي ياعمري
مريم: اوبا بيغلط فيكي يانورسين هي مجنونه يا ديناصور
مازن: بس يا مريم بس ياماما
عدي: مين دي الا مجنونه انا حبيبتي مالهاش مثيل في الكون كله ربنا يخليكي ليا يا عمري
نورسين: بس يا عدي
عدي: بعشقك.

نورسين بخجل: بسسس الله
مازن: ما قالتلك بس انت ايه
سيف: دا مش هيسكت غير لما يطلع في الصفحه الاولي في قسم الاداب اسالني انا
تاج: هههههههه
عدي: عجبتك دي اووي
سبف: هتسكت ولا مش ناوي
عدي: بصراحه لا
مازن: ايه دا اسر ماله
جلس اسر بجوار مازن ويبدو عليه الانهاك
مازن: ايه يابني كنت فين
اسر: كنت بصالح اروي
عدي باستغراب: ليه هببت ايه المرادي
اسر: ولا حاجه هي من ساعت ما حملت وهي كل شويه تقولي تطلقني انت بتخوني.

انفجروا ضاحكين
فقال الديناصور: هو طبع ولا ايه
تاج: سيف
عدي: بين والله
نورسين ؛عدي
مازن: اتعود هتسمعها ميت مره
مريم: مازن
نظرت الفتيات الي بعضهما وضاحكا بسعاده
اروي: مين جاب سيرتي
مريم: جوزك احنا امان
اروي: قولت ايه يااسر
مازن: كتييير
اروي: طلقني يااسر طلقنيييي
اسر: الله يخربيتك
عدي: البس
سبف: البقاء لله
تاج: ههههه يا حرام
اروي: بتتكلم عليا وانا شياله حمل من هلي كتافك
اسر بستغراب: حمل ايه دا.

اروي: الا في بطني دي مش حمل
نورسين وهي تجذب النمر من قميصه: وانا كمان شيله حمل تقيل اووي
عدي: عارف ياقلبي بس استني اما نشوف المشكله هتنتهي فين
سبف: لا خدوا راحتكم وانت يااسر كمل الا بتعمله
اروي: ميرسي ياسيف كنا بنقول ايه
تاج: هههه طلقني
مازن: هههههه البس يا ديناصور
الديناصور: حبيبه قلبي بتفكر اروي بالكلام مش اكتر مش كدا والا ايه حبيبتي
تاج: والله بفكر في الموضوع لسه
مريم: ههههههع
اسر: يارب اخذا.

جاء رياض الي ابيه وقال: بابا
اسر: نعم
رياض: هو انا لو طلبت منك طلب توافق
اسر: اكيد يا حبيبي
رياض: طب انا عايز اتجوز طنط تاج وطنط نورسين
عدي وسيف: نعم
اسر بضحك: الاتنين
رياض: عادي الشرع محلل اربعه
اسر: انت جبت الكلام ده منين ياض
رياض: من التلفزيون
اسر: شوفتي ابنك فايقه بس للطلاق مش تركزي مع الا عايز يتجوز اتنين دا لا ومش اي اتنين
رياض: ها يا بابا
اسر: لو وافقوا هجوزهملك
تاج: هههه انا موافقه.

نورسين: وانا طبعا اطول اتجوز الحلاوه دي
عدي: نعم يا ختي
سيف: واد انت ابعد الواد ده عن مراتي
تاج: بس انا موافقه
نورسين: وانا
قام عدي من مكانه وحضن نورسين بقوه وقال: ابعد عن مراتي بدل ما اخلص عليك انت وابنك
قام سيفوحاوط كتف تاج بذراعيه: ومراتي روح شوفلك واحده ادك
رياض: خلاص انا هتجوز ماما موافقه
اروي: طبعا ياحبيبي
تاج وهي تجذب سيف من ملابسه: سيف ااااه
الديناصور بلهفه: مالك يا حبيبتي.

تاج: انا بولد اااه الحقني يا سيف
مالك: لا يا ماما انا مش عايز البيبي دلوقتي خاليه ببطنك لشهر كمان
سبف: عدي شيل الواد دا من وشي
عدي: تعال يا مالك
سيف: مازن هات العربيه بسرعه
وبالفعل هرول مازن الي السياره واحضرها عى الفور
اما النمر فوجد زوجته تصرخ هي الاخري
نورسين: ااااه عدي
عدي: لا بقولك ايه انتي بس متاثره عليها مش اكتر
نورسين: لااااا انا بولد ياغبي
عدي: حبيبتي انتي بس بتهيقالك
مريم: لا يا عدي دي بتولد فعلا.

عدي: نهار اسوح هات العربيه بسرعه يااسر
وبالفعل هرول اسر الي السياره واحضرها عى الفور
وتوجه الجميع الي المشفي
انجبت تاج بنت في غايه الجمال تحمل عين الديناصور فاسمتها مليكه
اما نورسين فانجبت طفل يشببهها كثيرا واسمته: سيف عى اسم الديناصور
تم نقلهم بغرفه واحده بناء عى طلب النمر وكما اردت الفتيات ذلك
اتجه رياض الي سيف الذي يحمل الصغيره بسعاده وقال: طب جوزني بنتك بقا.

فبكي الصغير ابن النمر كانه يعلن انها ملكه هو وانه مستعد للقتال لاجلها
ضحك الجميع بسعاده وظلت الحياه بينهم حب وعشق وطبعا لا تخلو من المشاكل المبسطه ولكن بالعشق يتغلب عليها
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-