رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول بقلم اسراء ابراهيم
رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول هي رواية من كتابة اسراء ابراهيم رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول
رواية طفلة مراد وسيلا كاملة جميع الفصول
بقلمي اسراء ابراهيم
طفلة !! بقي انا تجوزوني طفلة يا بابا وكمان الاقيكم باعتنهالي المانيا هنا ؟
قالها مراد بغضب وهو ماسك تليفونه وبيتكلم وهو واقف في شقته وقاعدة قدامه سيلا وبتبصله بترقب واستغراب وفجأة لقيته قام بعصبية وهو بيقول :
وانا مالي انا ابوها عليه طار ولا يكون مات حتي ،، انا اصلا معرفهوش ومليش دعوة بصداقتكم دي ،،
كانت متابعة رد فعله وبتتفرج عليه،وهو رايح جاي وبيتكلم في التليفون ومش مراعي حتي وجودها وكانت مستنية تعرف اخر المكالمة هترسي علي ايه لحد انتبهت ليه وهو بيكمل كلامه وبيقول بتنهيدة عميقة :
انا اسف يا بابا اني بكلم حضرتك بالطريقة دي ،، بس يعني حضرتك اكيد عاذرني ،، فجأة الاقي حضرتك بتكلمني وبتقولي انا كتبت كتابك بالتوكيل اللي عامله ليك وكمان مراتك في الطيارة اللي هتوصل بليل ،، حتي من غير ما تاخد رأي ،،
شوية وكمل مراد كلامه وقال بضيق :
حاضر يا بابا ،، حاضر ،، حاجة تاني؟
سيلا كانت بتفرك ايدها بتوتر وقلق وهي بتسمع مراد وهو بيتكلم وبعدين لقته قفل الخط ورمي الفون عالكنبة بغضب وحط ايده علي وشه وهو باصص للسقف وبيتنفس بغضب وكانت للحظة حاسة انها فريسة ليه واتمنت لو تكون شفافة دلوقتي ومش شايفها عشان ميطلعش غضبه فيها ،، فجأة قلب سيلا اتقبض اول ما لقته شال ايديه من علي وشه وبصلها ،، نزلت عنيها بسرعة في الارض وهي خايفة وبتهز رجليها بتوتر وحست بخطوات رجليه بتقرب منها ولقيته قعد قدامها وهو بيتنهد بضيق وبعدين اتكلم :
احم ،، اسمك ايه ؟
سيلا ردت وهي باصة في الارض بخوف وترقب :
اسمي سيلا وعندي 20 سنة
سمعت زمجرة صوته لما عرف بسنها وسمعته بيسألها بجمود :
انتي طبعا عارفة سبب جوازنا ده ايه ،، وليه انتي هنا مش كدة ؟
سيلا رفعت عنيها وبصت لمراد بقلق وقالت بهدوء :
ايوة عارفة
مراد بص في عيونها وبعدين قالها وهو بيشاور بايده انها تكمل :
ايوة احكيلي ايه اللي حصل
شيلا افتكرت ابوها وعيونها دمعت وقالتله بحزن :
انا كنت في الجامعة وجيت لقيت بابا بيقولي انه هيجوزني ابن صاحبه ولما سألته ليه قالي انه كان عليه طار زمان وان الناس دي عرفت مكانه وخاف عليا احسن يأذ*وني فطلب مني اوافق اني اتجوز ابن صاحبه ده عشان يبقي مطمن عليا
رد مراد وهو بيقوم من مكانه وبيتجاهل الدموع اللي في عيون سيلا :
تمام ،، خشي نامي دلوقتي وبكرة لينا كلام تاني ،،
قامت سيلا من مكانها وبعد ما مشيت خطوتين وقفت ولفت وشها وبصت لمراد اللي كان مديها ضهره وبعدين سمعها بتسأله :
هو انا هنام في انهي اوضة بالظبط
مراد لف واتنهد بضيق وهو بيقرب منها وبشاورلها علي الاوضة اللي جمب اوضته وبيقولها :
دي هتبقي اوضتك ودي اوضتي واوعاكي تقربي منها انتي فاهمة طول ما انا موجود او مش موجود متقربيش من اوضتي او اي حاجة تخصني انتي فاهمة ؟
سيلا حركت دماغها بهدوء وطاعة من غير ما تتكلم وسابت مراد ودخلت اوضتها اللي شاورلها عليها وهي في ايديها شنطة هدومها بس اتفاجأت بصور كتير عالحيطان وكانت صور لبنت جميلة اوي وكمان في صور لمراد وهو مع البنت دي وبيضحكه وهو كان حاض*نها وصورة تاني وهو ماسك ايديها وبيبو*سها ،، وصورة تاني وهو راكع علي ركبة واحدة وماسك خاتم وشكله بيطلب منها تتجوزه والبنت كانت متفاجئة بس مبسوطة ،، كانت مركزة سيلا في الصور لحد ما اتفاجأت بمراد داخل عليها وعيونه بتطلع شرا*ر وبيقولها بغضب :
هو انا مش شاورتلك عالقوضة اللي جمب اوضتي من الناحية التانية ،، ايه اللي خلاكي تدخلي هنااااا
سيلا الشنطة وقعت من ايديها بخوف من صوته العالي وشكله وهو متعصب وقالتله بتهتهة وخوف :
ااانا اسفة اوي ،، انا افتكرت قصدك القوضة دي ،، مكنتش اعرف انك تقصد القوضة التانية ،، متأسفة اوي والله
لمحت سيلا عيون مراد وهي بترمي نظرات للصور اللي علي الحيطة بحزن ،، لثواني بس حست انه اتأثر وبعدين لقيته بيقرب منها بغضب وبيوطي ياخد شنطتها وهو بيقولها بأمر :
اتفضلي من هنا ،، انا هوديكي اوضتك ،، والقوضة دي ،،زي اوضتي بالظبط،، اوعاكي تقربي منها ،، يلاااا
خرج مراد وخرجت وراه سيلا وهي بتحاول تمنع دموعها اللي محبوسة بين جفونها ،، بس من جواها كانت مخنوقة وخايفة وحاسة انها لوحدها ومش حمل كل اللي بيحصلها ده كله
دخل مراد اوضة سيلا وحط الشنطة وبص لسيلا اللي كانا باصة في الارض وكأنها بتداري عيونها منه وسمعته بيقولها بجمود :
هعملك سندوتشات عشان تاكلي قبل ما تنامي ومتنسيش اللي قولتلك عليه من شوية
حركت سيلا راسها برفض وقالت وهي لسة باصة للارض من غير ما ترفع وشها :
انا مش جعانة متشكرة لحضرتك ،، ومش هنسي تعليماتك حاضر
مراد فضل باصص عليها شوية وبعدين سابها وخرج وقفل الباب وراه وهنا سيلا سابت نفسها تعبر عن اللي جواها وانفج*رت في العياط وهي بترمي نفسها عالسرير باهمال
………………….
تاني يوم صحيت سيلا وهي علي نفس وضعها اللي كانت عليه وهي بتعيط وكانت حاسة ان عنيها منفخة من العياط فقامت بتعب ودخلت الحمام بتاع القوضة وغيرت هدومها وخرجت من القوضة وهي بتتفرج بعنيها عالشقة وبعدين دخلت المطبخ ولقت الفطار عالترابيزة متجهز فقربت منه وبدأت تاكل لانها كانت جعانة اوي وشوية وانتبهت للباب وهو بيتفتح فسابت الاكل وقامت بسرعة وهي بتمسح بؤها بتوتر لحد ما دخل مراد عليها وقالها بجدية :
اما تخلصي فطارك تعالي عشان نتكلم
قال مراد كلامه وسابها وخرج وسيلا خرجت وراه علطول ووقفت قدامه بس رجعت قعدت لما لقته بيشاورلها تقعد وهو بيتكلم :
↚
دلوقتي احنا الاتنين اتفرض علينا الوضع ده ،، وانا مكنتش اتخيل اني ممكن اتجوز بالطريقة دي وكمان بنت صغيرة زيك وعشان كدة انتي شوفتي رد فعلي امبارح كان ازاي ،، انا كلمت بابا وخليته راح عملك نقل من جامعتك للجامعة اللي بدرس فيها هنا ،، وانا خلصتلك الاجراءات ومن بكرة هتنزلي الجامعة ،،
وكمل كلامه مراد وهو بيشاور لسيلا بتحذير :
بس حذاري حد يعرف انك مراتي ،، فاهمة ؟،، انتي هتروحي وكأننا منعرفش بعض وحتي متوجهيش ليا كلام او تحاولي تبيني اني اعرفك ،، انا بك*ره الواسطة والحجات دي ،، انا مش عاوز حد يعرف اني علي علاقة بيكي لاني انا ليا اسمي وسمعتي ومش هرضي انها تضر ابدا
سيلا كانت باصة في الارض وقلبها و*اجعها وهي بتسمع كلامه وبعدين ردت عليه بهدوء عكس اللي جواها :
اي تعليمات تانية حضرتك ؟
مراد قام بجمود وقالها قبل ما يسيبها ويدخل اوضته :
لا ،، واعتبري الشقة مشتركة بينا لحد ما مشكلة باباكي تتحل ووقتها اطلقك وترجعي تاني مصر
،،
دخل مراد ووقتها غمضت سيلا عنيها بحزن وبعدين قامت دخلت اوضتها وهي مقررة تتجنب مراد وتعتبر نفسها انهم بس جيران مش اكتر
لحد ما ترجع تاني لحياتها الطبيعية
……………………..
تاني يوم الصبح كانت واقفة سيلا قدام المراية وبتلبس طرحتها عالفستان وكانت قمة في الجمال والشياكة وبعد ما خلصت اخدت نفس عميق وبعدين اخدت شنطتها وخرجت ووقفت تستني مراد اما يخرج من اوضته وكانت متعمدة تخلص بدري عشان متديلوش فرصة انه يضا*يقها بكلامه عشان التأخير ،، شوية وخرج مراد وهو بيبص في ساعته وبعدين اتفاجأ بسيلا واقفة مستنياه ففضل باصص ليها شوية واتوترت سيلا من نظراته فبصت في الارض وبعدين سمعت مراد وهو بيقول بجدية :
مش عايز افكرك بكلام امبارح وكمان بأكد عليكي انك متتكلميش مع اي شاب عشان هناك معظمهم اجانب والحياه عندهم مفتوحة
سيلا حركت دماغها بايجابية وقالت بهدوء :
حضرتك ممكن توصلني بس انهاردة وانا هسأل عن المواصلات ازاي وبعد كدة هروح لوحدي
مراد رد عليها بجمود وهو بيسيبها وبيخرج :
تمام ،، يلا بينا عشان متأخرش علي محاضرتي
……………………………..
كانت داخلة سيلا الجامعة وهي باين علي ملامحها الحزن بعد ما نزلها مراد بعيد شوية وطلب منها تكمل لوحديها عشان محدش يشوفهم سوا وكانت سيلا بتبص بزهول عالجامعة وشكلها الفخم جدا وهي مش مركزة في الطريق لحد ما خب*طت في شاب وقالتله بأحراج وتوتر :
اانا اسفة اوي ،،
كشر الشاب باستغراب وقالها بتلقائية وهو بيشاور عليها :
ايه ده انتي بتتكلمي عربي ،، انتي مصرية ؟
حركت سيلا راسها بايجابية وهي بترد عليه بتردد :
ايوة مصرية
↚
ابتسم الشاب وقالها وهو بيمد ايده بود :
انا سامي ومصري برضه ،، اتشرفت بمعرفتك
بصت سيلا لايد سامي بتوتر وبعدين مدت ايديها وسلمت عليه وهي بتعرف نفسها :
سييلا
رد سامي بابتسامة وهو بيشاورلها بعيد وبيمشي معاها :
شكلك جديدة هنا ،، بصي هناك كدة تقدري تاخدي جدولك ،، ولا اقولك تعالي انا هعرفك كل حاجة
ابتسمت سيلا براحة ومشيت مع سامي لانها فعلا متعرفش حد وكمان لان معظمهم اجانب ،، فضلت واقفة سيلا بعد ما عرفت سامي انها في سنة تانية وكمان بتدرس ايه وشوية و سامي خرج وهو بيمد ايده و بيقولها :
اتفضلي ده جدولك ،، ودلوقتي هعرفك مكان محاضرتك ،،
ابتسمت سيلا وهي بتاخد الورقة من سامي وبتقوله بامتنان :
متشكرة اوي يا سامي ،، بجد مكنتش عارفة هعرف كل ده ازاي
سامي ابتسم وقالها بهزار وهو بيمشي معاها :
من غير ما تشكريني ،، ده حتي عيب عليا لو مساعدتكيش ،، ده انتي من بلدي
دخلت سيلا المدرج مع سامي وهما بيتكلمو لحد ما اتفاجأت بمراد واقف بيشرح وشافها وهي داخلة مع سامي فبصلها بغضب وهي بصتله بتوتر وانتبهت لسامي اللي اتكلم وقال لمراد :
سوري يا دكتور مراد ،، بس هي لسة جديدة ومكنتش عارفة مكانها ولا جدولها
مراد بص لسيلا وقالها بأمر وهو بيشاورلها :
اتفضلي ادخلي ،،
سامي اتكلم مع سيلا وهي كانت بتبتسم ليه وبتشكره علي وقوفه جمبها وكل ده كان متابعه مراد بغضب وهو بيقبض علي ايده بعصبية ودخلت سيلا تحت نظرات سامي اللي كان بيبصلها باعجاب شافه مراد فاتعصب اكتر وقاله بحد*ة:
هو مش خلاص بقي ولا ايه ؟
استغرب سامي بس مردش علي مراد وشاور لسيلا اللي ابتسمت ليه ومشي ورجعت بصت لمراد اللي كان متعصب وبيشرح وبيبصلها بغضب كل ما عنيه تيجي في عنيها وهي بقت مستغربة بس متكلمتش ولا حتي بينها وبين نفسها
…………………
كانت قاعدة سيلا علي سلم الجامعة علي جنب بعد ما خلصت محاضرات
وهي مش عارفة هتروح ازاي وهتعمل ايه وهي اصلا متعرفش الا اسم المكان عشان مراد قال قدامها بالصدفة وهو بيتكلم في التليفون في العربية وانتبهت سيلا لسامي اللي قعد جمبيها،وهو بيقولها باستغراب :
اايه ده انتي قاعدة ليه كدة يا سيلا ،، انتي مش خلصتي محاضراتك ؟
سيلا اتنهدت وقالتله بحيرة وهي بتبصله بتردد :
انا خايفة اروح اتوه لان اول مرة امشي في الشوارع دي
قام سامي وقالها بابتسامة وهو بيشاورلها بايديها :
ولا يهمك انا كمان هروح مواصلات ،، يلا هروحك وبعدين اروح ،، مش انتي عارفة العنوان
قامت سيلا وهي بتقول بتردد وقلق :
انا عارفة اسم كدة تقريبا المنطقة بس معرفش بالظبط ،، بس ممكن اعرف بالشبه
سامي قالها بثقة وهما بيمشو مع بعض :
↚
يبقي متقلقيش هوصلك وانتي اعرفي كدة بالشبه وكمان هعرفك ازاي تروحي لوحدك بعد كدة او تيجي هنا تاني
خرجو هما الاتنين من الجامعة وبعد كدة خرج مراد ووقف عند عربيته وهو بيتلفت يمين وشمال بقلق وبيدور بعنيه علي سيلا بس ملقهاش فركب عربيته ومشي
………………………..
بعد حوالي تلات سعات عرفت سيلا توصل بعد ما كانت مش عارفة توصل ،، وقفت قدام الشقة بتعب وبعدين خب*طت ورنت الجرس ففتح مراد وهو باين علي ملامحه الغضب وخافت سيلا من نظراته ودخلت بهدوء ووقفت قدام مراد وقبل ما تتكلم كانت اتفاجأت بمراد بيضر*بها بالقل*م علي وشها فوقعت عالكنبة من قوته وكانت حاطة اديها علي وشها وهي مصدومة من اللي عمله مراد فيها واتفاجأت بيه …يتبع
تفاعل حلو وانزل التاني والاخير كمان شوية
#طفلتي
بقلمي اسراء ابراهيماسكربت
الجزء الثاني
طفلتي
بقلمي اسراء ابراهيم
واتفاجأت سيلا بمراد وهو بيقولها بغضب وصوت عالي :
انتي فاكرة اني عشان قولتلك مش عايز حد يعرف انك مراتي يبقي تعملي اللي انتي عايزاه وتسمحي لنفسك انك تخرجي وتطلعي زي ما انتي عايزة ،، انا اه بكر*هك ومش طايقك بس لحد ما اطلقك تعملي حساب انك مراتي وتنفذي كل اللي اقولك عليه ،، فاااهمة
كانت سيلا بتسمع كلامه وهي مصدومة ومش متخيلة انه فاكرها رخ*يصة اوي كدة ففجأة جمعت شجاعتها وصدمت مراد اما زقته بايديها وهي بتزعق فيه وبتقول بانهيار :
انت فاكر نفسك مين عشان تقولي كدة ،، انا اشرف منك ومن اي واحدة انت تعرفها ،، انا سايباك تتحكم فيا وتؤمر وتنهي علي مزاجك وتجر*حني بكلامك الس*م ده بس من هنا ورايح مش هسمحلك انك تأ*ذي مشاعري تاني انت فاهم ،، وبعدين بتتهمني اني بخرج وبطلع وده كله بسببك ،، بسبب انك مستعر مني ومش عايز تعرف حد اني مراتك وكأنك لوحدك اللي مغصوب علي الجوازة دي ،، انت بسببك خلتني احس اني نكرة ،، اني مش انسانة عشان تنزلني في الشارع وتخليني اكمل لوحدي ،، عشان تخليني اروح مكان وانا معرفش فيه حد وكل اللي فيه اغراب عني ،، بسببك انا كنت ماشية في كل شارع تايهة ومش عارفة حد لولا سامي الشاب اللي حس بيا ووقف جمبي في عز ما انت استعريت مني هو ساعدني ولف معايا لحد ما عرفت الشارع ووصلت ويا عالم لو مكنش هو معايا كان حصلي ايه
مراد كان بيسمعها وهو زعلان من نفسه لانه السبب في كل اللي هي قالته ولانه سمح لنفسه وغضبه منها انه ينسيه انها بنت و ضعفها واحتياجها ليه وهي لوحدها وفي موقف زي ده عالاقل كان وقف معاها وحاول يكون سند ليها لحد ما كل حاجة تتحل ،، انتبه مراد لسيلا وهي بتقوم وبتقوله بدموع :
اسمعني كويس ،، من انهارده انت ملكش حكم عليا ،، طلقني وانا بعفيك من اي مسئولية ناحيتي ،، لو سمحت طلقني وانا همشي وهعرف اعيش لوحدي ومش طالبة منك غير انك تبعد عني ولو حد سألك عني قول اني كويسة
دخلت سيلا اوضتها بعد ما خلصت كلامها ومراد غمض عنيه بحزن وندم علي تصرفاته اللي وصلتهم لكدة وكان قاعد بيفكر في حياته واللي وصله لكدة لحد ما انتبه لصوت سيلا فرفع وشه وبصلها لاقاها واقفة وهي شايلة شنطتها وبتقوله بجمود :
انا جاهزة ،، ممكن تطلقني بقي عشان امشي واوعدك مش هتشوف وشي تاني واعتبر كأني مكنتش في حياتك اصلا وبعتذرلك لاني لخبطت حياتك اليومين دول
تنهيدة خرجت من مراد وهو بيقوم وبيقرب من سيلا لحد ما وقف قدامها وقالها بهدوء:
انا اسف
سيلا بصت في عيون مراد وهي مستغربة اللي قاله ومكنتش متوقعاه اصلا وسمعته بيقولها :
انا اسف لاني سمحت لغضبي ورفضي للموضوع انه يوصلنا لحد هنا ،، كان لازم افكر كويس واعرف انك ملكيش ذنب وانك ضحية في كل اللي بيحصل ،، وعشان كدة انا بعتذرلك وبطلب منك نفتح صفحة جديدة سوا ممكن ؟
سيلا زاغت بعيونها بعيد ومكنتش عارفة ترد تقول ايه وانتبهت تاني لمراد وهو بيكمل كلامه وبيقولها :
اديني فرصة اثبتلك اني مش الشخص الوحش اللي انتي عارفاه ده واني بس ببقي كدة لما بكون مضايق وغضبي مسيطر عليا ،، وانا اوعدك اني هقف جمبك لحد ما كل حاجة تتحل ،، وافقي وصدقيني مش هتندمي
سيلا اتنهدت بقلة حيلة لانها مفيش قدامها حل غير كدة فحركت راسها بموافقة من غير ما تتكلم فابتسم مراد وقالها وهو بياخد شنطتها من ايديها :
خلاص يلا هاتي شنطتك هرجعها اوضتك وتعالي نخرج نتغدي برة ،، ايه رأيك ؟
ابتسمت سيلا بهدوء وردت بموافقة :
موافقة
↚
فعلا خرجو سيلا ومراد مع بعض واخدها مراد مطعم واتغدو سوا وفضلو بيتكلمو مع بعض لحد ما ق*طع كلامهم شهيرة وتبقي زميلة مراد في الجامعة وكانت بتتكلم وهي بتقرب منهم وبتوجه كلامها لمراد :
ايه ده مراد ،، متوقعتش اشوفك هنا
قام مراد وسلم علي شهيرة وسيلا كانت باصة في طبقها بتوتر لحد ما انتبهت لصوت شهيرة وهي بتشاور عليها وبتسأل مراد بتلقائية :
بنتك دي يا مراد ولا ايه ؟
مراد بص لسيلا بتوتر وبعدين بص لشهيرة وقالها بهدوء :
لا دي سيلا مراتي
اتفاجأت سيلا من رد مراد ورفعت وشها وبصتله بصدمة وهو بصلها وابتسم وكأنه بيعتذر ليها بالطريقة دي علي كل اللي عمله معاها ووقتها انتبهو لشهيرة وهي بتقول باستغراب :
انا اسفة مقصدش بس يعني انت مقولتش انك اتجوزت يا مراد
مراد اتكلم ورد بابتسامة باهتة وهو بيبص لسيلا :
ماهو الموضوع جه فجأة ،، اتفضلي معانا
اعتذرت شهيرة وبعدين سلمت عليهم ومشيت وقعد مراد وهو بيتنهد بضيق وبيقول لسيلا :
عرفتي ليه كنت مضايق من موضوع جوازنا ده ،، مش عشاني ،، عشانك انتي ،، انتي اتظلمتي بجوازنا ده ،، احنا الفرق بينا كبير ،، انتي عارفة انا عندي كام سنة يا سيلا
سيلا كانت باصة لمراد وهو بيتكلم وفهمت قصده وقالتله بهدوء :
علي فكرة السن عمره ما كان مقياس ،، انا اهم حاجة بالنسبالي التفاهم ،، بس ممكن اعرف ليه انت عملت كدة ،، ليه قولت اني مراتك مع ان كان ممكن تقول اي حاجة تانية
مراد ابتسم ورد بهدوء وهو باصص في عيون سيلا :
مش قولتلك اني لما بتعصب ومخنوق بكون شخص تاني ،، صدقيني انتي لسة متعرفنيش
ابتسمت سيلا بهدوء وهي ابتدت تقتنع ان فعلا مراد شخص تاني غير اللي هي شافته قبل كدة
…………………………..
تاتي يوم كانت راكبة سيلا جمب مراد في العربية وهو كل شوية يبصلها بتردد فحست انه عايز يقولها حاجة فقالتله بابتسامة:
انا حاسة انك عايز تقول حاجة صح كدة ؟
مراد وقف بالعربية قدام الجامعة وبعدين بصلها وقالها باندفاع :
هو طلب بس مش عايزك تضايقي او تفتكري اني بتحكم فيكي
سيلا كشرت باستغراب وقالتله بتلقائية :
لا خالص قول ،، عايزني اعمل ايه وانا هعمله
مراد بص لسيلا وقالها بهدوء وهو باصص في عيونها :
ممكن تمسحي الروچ اللي انتي حاطاه ده وياريت متبقيش تحطي ميكب تاني وانتي خارجة
اتكسفت سيلا وبصت الناحية التانية وهي بترد بخجل:
حاضر
فعلا طلعت سيلا منديل ومسحت الروچ اللي هي كانت حاطاه ورجعت بصت لمراد وهي بتسأله بابتسامة :
كدة كويس ؟
مراد بصلها شوية وبعدين حرك راسه بموافقة وهو بيقولها بابتسامة :
هو كدة احلي بصراحة
ابتسمت سيلا بخجل وبعدين قالت برقة :
انا هنزل الاول وبعدين حضرتك تبقي تنزل ورايا تمام
مراد مردش علي سيلا واتفاجأت بيه بينزل من عربيه وبيلف ناحيتها وييفتحلها باب العربية وهو بيقول بابتسامة :
انزلي يا سيلا الله يهديكي
سيلا نزلت بتردد وبعدين بقت تبص حواليها لانها مش عايزة حد يتكلم عليه وعليها فرجعت بصت لمراد وقالتله :
لو سمحت بلاش حد يعرف حاجة عن علاقتنا ،، انا هدخل الاول بعد اذنك
مستنتش سيلا رد مراد وسابته ودخلت ووقتها اتنهد مراد بضيق ودخل وراها
…………………………
خرج مراد بعد ما خلص المحاضرة بتاعته وبقي يدور علي سيلا بعنيه لحد ما شافها واقفة وشابين بيعاكسوها وهي مش بترد عليهم بس اتفاجأت بواحد منهم بيمسك ايديها وهو بيتكلم بلغة بلده اللي سيلا مش فاهماها فشدت ايديها منه بخوف وجريت بس خطوتين وخب*طت في صدر مراد اللي كان واقف وبيبص للشابين بغضب وهو بيحاوط سيلا بايديه وهما اول ما شافوه مشيو بسرعة لانهم عارفينه كويس انه شخصية حاد*ة ورفعت سيلا وشها وبصت لمراد وهي بتقوله بدموع :
انا مكنتش فاهمة كلامهم بس كانو بيضايقوني
↚
مراد بص في عيون سيلا وهي قريبة منه وقلبه دق وقالها بتوتر وهو باصص في عيونها العسلي :
متخافيش ،، انا معاكي
سيلا انتبهت لنظرات البنات العرب اللي معاها في القسم بتاعها ليها فبعدت بسرعة عن مراد وهي بتبص حواليها وبتقول بصوت مسموع :
شكرا يا دكتور مراد ،، بعد اذنك
مراد كان باصص علي سيلا وهي ماشية واتنهد بحيرة وهو مستغرب احساسه وهي في حض*نه وبعدين مشي هو كمان ،، خلص اليوم وخرج مراد وهو بيبص علي سيلا وبيدور عليها بعنيه لحد ما لمحها واقفة بعيد عن الكلية مع سامي فاتعصب وقرب منهم من غير ما يحس واول ما شافته سيلا قالت بسرعة :
دكتور مراد ،، ازي حضرتك ،، انا لسة كنت بقول لسامي عليك وعلي اللي حضرتك عملته معايا
رد سامي وهو بيبص لمراد وبيبتسم ليه بامتنان :
متشكرين بجد ليك يا دكتور عشان ساعدت سيلا ووقفت معاها
سيلا بصت لمراد بعنيها وكأنها بتترجاه ميقولش انه جوزها وانها مراته ونظراتها دي فهمها مراد وضايقته جدا و اتفاجأت سيلا بيه بيقرب منها وبيحاوطها من و*سطها بايديه وهو بيبص لسامي وبيقوله بابتسامة :.
وهو انت بتشكرني عشان دافعت عن مراتي؟
سامي ملامحه بهتت وبص لسيلا باستفهام وهو بيردد بهمس :
مراتك ؟
رد مراد بغيرة اتملكت منه وهو بيقول وبيأكد علي كل حرف :
ايوة ،، سيلا تبقي مراتي ،، يلا يا حبيبتي
اخد مراد سيلا ومشي وهو ماسك ايديها بتملك وركبو هما الاتنين العربية تحت نظرات سامي اللي كان مصدوم من اللي حصل
……………………
في البيت دخلت سيلا وهي باين عليها الضيق ومراد اول ما دخل قالها بغيرة :
للدرجادي مضايقة عشان سامي عرف انك مراتي ،، ايه مكنتيش عايزاه يعرف انك متجوزة،، كان عندك امل انك لما تطلقي مني تروحيله
سيلا بصت لمراد بصدمة وبعدين قربت منه وهي بتقوله بحد*ة :
انت ازاي تفكر فيا كدة ،، انا مكنتش عايزاه يعرف عشان ميطلعش شكلك وحش قدامه لاني مراتك وحضرتك سبتني اول يوم اتوه في الشوارع ومكنتش عايزاه يشوفك انسان وحش ،، عرفت انا مكنتش عايزاه يعرف ليه ،، بعد اذنك
سيلااا
قالها مراد وهو بيلحق سيلا بس هي سابته ودخلت اوضتها ووقف هو بيلع*ن نفسه وغباؤه اللي خلاه يتهو*ر ويقول كلام يندم عليه وده بسبب انه خلي غيرته تتحكم فيه وان مشاعره بدأت تتحرك ناحية سيلا ودي حاجة في حد ذاتها خنقته اكتر لانه مكنش متوقع ان ممكن قلبه يدق مرة تانية ولمين لبنت في نص عمره ،، اتنهد مراد وبعدين دخل هو كمان اوضته
…………………………
بليل خرجت سيلا من اوضتها لما حست بالجوع جامد واول ما خرجت شمت ريحة اكل حلوة اوي فدخلت المطبخ واتفاجأت بمراد وهو لابس مريلة المطبخ وبيحط الاكل عالسفرة واول ما شافها وقف متنح ليها وده لان اول مرة يشوف سيلا بشعرها وساب الاطباق وقرب منها فاتوترت سيلا انها متخيلتش انه يكون في المطبخ واتفاجأت بيه بيمسك ايديها وبيرفعها عند شفايفه وبيبو*سها برقة وهو بيقول بندم :
انا اسف يا سيلا ،، انا اضايقت لما حسيت انك مش عايزة سامي يعرف انك مراتي رغم اني عملت كدة عشان اثبتلك اني مش مستعر منك زي ما انتي فاهمة
سيلا ابتسمت وقالتله بهدوء وخجل وهي بتسحب ايديها :
حصل خير يا مراد ،، انا جعانة جدا علي فكرة
ضحك مراد وقالها وهو بيسحبها وراه ناحية السفرة :
ما انا بصراحة كنت بحضر الاكل بسرعة عشانك ،، يلا كلي وقوليلي رأيك بقي
↚
ابتسمت سيلا وقالتله وهي بتدوق الاكل بجوع :
الله بجد اكلك حلو اوي ،، انا متفاجئة انك بتعرف تطبخ ،،
قعد مراد عالكرسي قدام سيلا وقالها بغرور مصطنع :
طبعا يا بنتي ،، هي قاعدتي لوحدي دي كانت من فراغ
ضحكو هما الاتنين سوا وبقو يتكلمو واندمجو في الكلام وبدأو ياخدو علي بعض
…………………………….
عدي فترة كبيرة كانت فيها العلاقة بين مراد وسيلا بتكبر اكتر وبيقربو من بعض اكتر ومراد اتعلق بسيلا جدا وحس انها ملت عليه حياته وبقت حاجة اساسية في يومه وبقو يخرجو سوا كتير ويتصورو وكأنهم بجد متجوزين وبيحبو بعض ،، دخل مراد ومعاه سيلا القاعة وسيلا كانت متوترة وماسكة في ايد مراد بقلق وخوف وهو لاحظ ده وقرب منها وقالها بهمس :
مالك بس ،، متوترة ليه كدة ؟
سيلا بصت لمراد وقالتله بتردد وهي بتبص حواليها :
خايفة اكون بسبب ليك احراج ،، انا حاسة اني مش حلوة اوي زيهم ،، بجد الناس دي حاجة تانية غيري
مراد وقف قدام سيلا وقالها بهمس وهو باصص في عيونها بتوهان :
انتي فعلا مش زيهم ،، انتي حاجة تانية غيرهم ،، عشان انتي اجمل وارق منهم كلهم ولازم تحسي انهم مش شبهك
ابتسمت سيلا بتلقائية وهي بتبص في عيون مراد بخجل وقالتله :
متأكد من رأيك فيا ،، اوعي تكون بتقول كدة عشان تخليني عندي ثقة في نفسي بس
مراد رفع حاجبه وقالها باستنكار :
بقي انتي شايفاني كدة ،، طيب تحبي اثبتلك ؟
سيلا بصت لمراد بقلق وكانت لسة هتسأله يقصد ايه بس اتفاجأت بيه بيقرب منها وبيشدها عليه وبيرفعها وبيلف بيها وهي شهقت بصدمة وبقت تضحك وهو بيلف بيها تحت نظرات كل اللي موجودين وشوية ونزلها مراد بين ايديه وهو متبت فيها ومركز في عيونها وبيقولها بهمس :
هااا اتأكدتي ولا تحبي ااكدلك تاني
سيلا اتجر*أت ورفعت ايديها وحاوطت رقبته بايديها وهي بترد بدلع :
لا كدة انا اتأكدت انك بتتكلم بصدق
مراد كان متفاجئ من اللي سيلا عملته وقلبه دق وقالها بتوهان :
انا مش عارف انتي عملتي فيا ايه ،، انتي خلتيني احس بحجات اول مرة احس بيها وانا معاكي
سيلا ابتسمت بخجل وقبل ما ترد كان اتدخل صاحب مراد وهو بيقول بهزار :
ايه يا عم الرومانسي ده حتي مش لايق علي سنك يعني وبعدين حتي كنت سلم علينا الاول
مراد اتحرج وبص لسيلا بحزن وبعدين بص لنادر صاحبه وابتسم وهو بيقول بهدوء:
وانت مركز معايا ليه يا عم ،، ما تروح تشوف مراتك
سيلا اضايقت من رد صاحب مراد وحست بخنقة مراد واحراجه وعنيه في عنيها واتفاجأ بيها مراد وهي بتحض*ن ايديه بايديها وبتشبك صوابعهم في بعض وبتقوله بحب :
حبيبي ممكن تاخدني برة ،، عايزة اتمشي معاك
نادر بص لمراد باستغراب ومراد وقتها ابتسم وهو بيبصلها وبيقولها بحب :
طبعا يا حبيبتي
وبص مراد لنادر وكمل كلامه وقاله بابتسامة :
روح انت بقي يا نادر ،، انا همشي مع مراتي
…………………….
في الشارع كانت بتجري سيلا وهي بتلف حوالين نفسها بسعادة وبعدين وقفت وبصت لمراد اللي كان بيتفرج عليها وبيبتسم ،، بس حست انه حزين او مكسو*ر فكشرت وقربت منه وهي بتقوله بقلق :
↚
مالك يا مراد ،، انت زعلان اننا مشينا
مراد حرك دماغه يمين وشمال بنفي وقالها بتنهيدة :
مش قولتلك يا سيلا ان الفرق بينا كبير ،، انتي لسة صغيرة وفي اول شبابك وانا في نص التلاتينات والناس مش راحمينا بالكلام ،، تخيلي لو كنا متجوزين بجد كنا هنتعرض لايه اكتر من كدة
سيلا بصت لمراد بحزن لانها فعلا حبته بجد ومش بتمثل واتمنت لو هو كمان يكون بيحبها بجد بس هي عارفة انه بيحب البنت اللي معلق صورها في القوضة اللي في الشقة بتاعته وهنا انتبهت لصوت مراد وهو بيقولها باسف :
انا اسف لو ازعجتك بسبب مودي الوحش ،،
سيلا فجأة سألت مراد باندفاع وهي بتبصله بترقب :
هو انت حبيت قبل كدة يا مراد ؟
مراد اتفاجأ بسؤال سيلا وقالها بتلقائية وهو بيبص في عنيها بتردد :
متأكدة انك عايزة تعرفي يا سيلا ؟
سيلا كان قلبها مقبوض بس حركت دماغها بموافقة فكمل مراد كلامه وقالها بتنهيدة :
كانت بنت عندي في الجامعة ،، لفتت نظري عن كل البنات اللي درستلهم في حياتي ،، كنت بشوفها وسط صحابها في المدرج وانا بشرح بتوه وبحس اني مش شايف غيرها
منعت سيلا دموعها انها تنزل وكانت حاسة ان قلبها بيتكس*ر وهي بتسمع مراد وكانت بصاله ببهتان وهو بيكمل كلامه :
من سبع سنين الكلام ده لما قابلتها واتعلقت بيها وهي كمان لقيتها جت واعترفت ليا انها بتحبني ووقتها حسيت ان الدنيا اخيرا ضحكتلي واعترفتلها انا كمان بحبي ،، وقتها مكنتش متخيل اني ممكن احب حد في حياتي قد الحب اللي حبتهولها لحد ما فوقت علي اكتر خبر وجعني في حياتي ،، ماتت ،، بعد ما وعدتني انها مش هتتخلي عني ،، سابتني وماتت يا سيلا
سيلا دموعها نزلت وهي شايفة مراد وهو متأثر بموت حبيبته وردت عليه بملامح باهتة :
وهي تبقي البنت اللي صورها مالية اوضتك مش كدة ؟
مراد حرك راسه بايجابية ورد بهدوء :
كانت دايما تقولي انا هملي شقتنا بصوري عشان دايما اكون قدام عنيك ومتنسنيش لحظة
غمضت سيلا عنيها وحاولت تتحكم في نفسها وبعدين قالت لمراد بهدوء :
ممكن نروح ،، انا بردت اوي
مراد ق*لع چاكيته ولبسه لسيلا وضمه عليها حلو وكان باصص في عنيها وهو بيقولها بحب :
دلوقتي بقيتي ادفي
ابتسمت سيلا ببهتان وردت بحزن :
ايوة ،، يلا بينا عشان انت متبردش
مشيو سوا هما الاتنين وسيلا كانت مقررة من جواها انها تحاول تبعد علي قد ما تقدر عشان متتج*رحش ولان مراد عمره ما هيشوفها لانه عايش علي ذكري حبيبته
…………………….
عدي اسبوع كانت سيلا فيه متغيرة من ناحية مراد وهو حس بكدة لانها دايما كانت بتتهرب من الوجود معاه في مكان واحد ،،حتي الجامعة قالتله انها تعبانة ومبقتش تروح معاه واغلبية الوقت في اوضتها وكان مراد مخنوق اوي لغيابها عنه وحس انها واحشاه بس كان سايبها علي راحتها وكل تفكيره انها بقت تضايق من كلام الناس علي علاقتهم وانتقادهم ليهم وفي يوم دخل مراد وهو باين علي وشه الضيق ورمي مفاتيحه علي الترابيزة بتعب وراح ناحية اوضة سيلا وخ*بط وهو بيقول بهدوء :
سيلا ،، لو صاحية ياريت تخرجي عايز اتكلم معاكي شوية لو سمحتي
مشي مراد بعد ما خلص كلامه وراح قعد عالكنبة وحط وشه بين ايديه وشوية وحس بسيلا فرفع وشه وبصلها شوية بشوق وهي كمان كانت بصاله وكأنها بتشبع عنيها منه وشوية واتكلم مراد بهدوء :
بابا كلمني يا سيلا وقالي ان باباكي صفي حساباته مع الناس اللي عليه طار ليهم وقالي انك تقدري ترجعي تاني من غير خوف
سيلا كانت باصة لمراد وقلبها مكسو*ر اوي ،، اتمنت لو تقدر تقرب منه وتعترفله بحبها وانها مش عايزة تسيبه وتمشي وعايزة تفضل جمبه عمرها كله بس من جواها عارفة ان مفيش مكان ليها في قلبه فقالتله بهدوء :
تمام يا مراد ،، اعتقد كدة انت هتطلقني بقي واسافر تاني لبابا وانت تعيش حياتك زي ما انت حابب
مراد ابتسم وقالها بهدوء وهو بيقوم يقف :
تمام يا سيلا ،،اكيد هعملك اللي يريحك وانتي كمان هتبقي حرة ووقتها هتقدري تتجوزي الانسان المناسب ليكي ،، حضري شنطتك وبكرة هحجزلك علي اقرب طيارة لمصر
سيلا حركت دماغها بموافقة وسابت مراد ودخلت اوضتها قبل ما دموعها تخو*نها وتنزل واول ما دخلت بقت تعيط بحرقة وهي من جواها حاسة انها هتفارق روحها ومراد برة كان مخنوق ومن جواه عارف ان ده اللي المفروض يحصل وان سيلا تستحق انها تاخد واحد مناسب لسنها وشوية وخرج بغضب من باب الشقة
………………………
بعد كام ساعة كانت قاعدة سيلا فيهم بتفكر ومخنوقة ومش متخيلة انها هتبعد عن مراد ومش هتشوفه تاني وخصوصا انه ميعرفش انها بتحبه وبتعشقه كمان وبعدين فجأة قامت وقفت وقررت تتكلم معاه وتعترفله بحبها واللي يحصل يحصل ،، خرجت سيلا وبقت تنده علي مراد بس هو مش بيرد ووقفت قدام باب اوضته وبقت تخ*بط بس هو مش بيرد عليها ففتحت الباب بقلق بس فجأة وقفت مكانها مصدومة وهي بتبص في كل ركن من الاوضة ،،كانت شايفة صورها في كل مكان في اوضة مراد ،، حطت ايديها علي بؤها وهي بتعيط وبتتفرج علي صورهم سوا وكان قلبها بيدق جامد اوي وهي بتكتشف هي ايه عند مراد وانها بغباء*ها كانت هتبعد عنه ،، خرجت بسرعة علي برة وفي نفس الوقت فتح مراد باب الشقة ودخل بس اتفاجأ بسيلا بتجري عليه وبترمي نفسها في حض*نه وهي بتقوله بعشق ودموع :
بحبك والله بحبك ،، مراد انا بحبك اوي وكنت خايفة اكون مليش مكان في قلبك وتكون لسة بتحبها
مراد كان بيسمع سيلا وهو مصدوم ومش مصدق انها في حض*نه وانه بيسمع منها الكلام ده فاتنهد براحة تنهيدة كلها عشق وضمها ليه اكتر وهو بيقول بهمس وحب باين في صوته :
لو هي قلبي دق ليها فانتي قلبي ملكتيه يا سيلا ،، انا مكنتش متخيل ان ممكن احب حد تاني بعدها بس لما قابلتك اتأكدت اني معرفتش يعني ايه حب غير وانتي في حياتي ،، انا كنت خايف اكون بظلمك عشان سني بس مش هقدر ابعد عنك وهبقي اناني يا سيلا ومش هتخلي عنك ابدا
سيلا بصت في عيون مراد وقالتله بخجل وهي بتبصله :
بحبك ومش فارق معايا حاجة غير ده ،، قلبك بس يا مراد يكون ليا لوحدي
ضمها مراد لحض*نه وهو بيقولها بهمس :
مِلكك يا سيلا ،، قلبي ملكك ومفيش حد ساكنه غيرك ،، بحبك
تمت
بقلمي اسراء ابراهيم