رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول بقلم محمد ابراهيم
رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول هي رواية من كتابة محمد ابراهيم رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول
رواية تمارا وعاصم كاملة جميع الفصول
في كافيه الجامعة بنت جميلة ، ملامحها بسيطة و مرحة ، قاعدة لوحدها و مركزة في
الموبايل فجأة شاب وسيم جدا و طويل شد الكرسي اللي قصادها و قعد عليه رفعت نضارتها بعصبية
_ هو كل يوم هتطلبي نفس المشروب ولا ايه
قصده على الايس كوفي اللي قدامها
كتفت ايديها و بصتله بتريقة
= المرة الجاية هبقا استاذنك قبل ما اطلب
اتكلم بمرح
= حيث كدا بقا دا رقمي لما تيجي تطلبي كلميني استاذنيني
حط ورقة تحت المشروب اللي قدامها و مشي بسرعة قبل ما ترد عليه
فضلت ثواني تستوعب اللي حصل , فتحت الورقة , مكتوب فيها رقم موبايل و جنبه ( عاصم) ابتسمت
_ حتته الشكولاتة البيضا دي اسمها عاصم
سمعت مريم صاحبتها بتنادي
_ تمارا تمارا يلا هنتاخر على المحاضرة
شاورت لصاحبتها , حطت الورقة في شنطتها بهدوء
في قاعة المحاضرات بكلية التجارة
_ حزري مين هيدينا ادارة الترم دا يا تمارا
= لا يا مريم مش ناقصة قلبة بطن ع الصبح اكيد مش دكتور شريف الغتيت
_ شريف مين بطلو شغل الفول الحراتي دا بقا هيدينا حتته كابكيك بالفراولة اول مرة يدرس في مصر كان بياخد دكتوراه من برا
= هذا هو ذوقي بامانة
_ قصدك ذوقنا
ضحكو الاتنين بصوت عالي مأخدوش بالهم ان الدكتور دخل
_ الانستين اللي ورا تعالولي هنا حالا
تمارا كانت بتشرب ايس كوفي ف شرقت و بدأت تكح كتير , مريم بتخبط على راس تمارا جامد و تمارا بتزقها , ثواني و قدرت تاخد نفسها تاني , خبطت مريم بكوعها
_ اني حمارة! هل انتي حمارة! بتخبطيني على راسي ليهه
= كنت بحاول انقذك احسنوا النية بقا
_ مريم فوقي انتي كنتي بتطلعي روحي اساسا
هزت مريم كتافها بمرح
= مبعدناش كتير
الدكتور كان مركز معاهم و بيضحك على كلامهم جدا
_اتفضلي يا انسة انتي و هي اقعدوا قدامي ف اول بنش
قعدو باحراج
_ انا دكتور نادر حسين هكون معاكم السميستر دا في مواد الادارة اتمنى تعتبروني اخ كبير خصوصا ان فرق السن بينا مش كبير
مريم بتحط ايديها على بوقها عشان ميبانش انها بتتكلم
_ بس ايه رايك في ذوقي
= مريم اسكتي ولا شاف ريحة الحلاوة
_ يختي انتي تطولي
بعد لمحاضرة في حمام البنات مريم بتظبط حجابها و تمارا ساندة على الحيطة و سرحانة سمعت البنات حواليها بيتكلموا
_ دكتور نادر دا قمر اوي يا بنات بس يا خسارة لابس دبلة
=يخسارة دا حتى متجوز مش خاطب
_حتى لو متجوز بس شكله جان اوي و وسيم
تمارا بصتلهم بعدم اهتمام و نادر كان مبهر للكل الا تمارا كانت سرحانه ف عاصم , فتحت شنطتها تطمن على الورقة , طلعتها قربتها لوشها ف شمت فيها ريحة برفيوم ساحر , ابتسمت ورجعتها مكانها اول ما شافت مريم
_ لا بس بكلمك بجد دكتور نادر طلع كابكيك من الغاللي دا
= مريم كيلو الهزاءة بكام النهاردة؟
ضحكو بصوت عالي
على السلالم المواجهه لقاعة المحاضرات مريم و تمارا بيتكلمو , دكتور نادر كان معدي من جنبهم بثقة و مش مدي اي حد اهتمام
تمارا بصتله بقرف من بعيد
_ ما يخف الكاريزما شوية
والدة تمارا اتصلت بيها
_ ايوة يا ماما , اهدي بس ايه اللي حصل! ايه ضربك تاني! انتي ازاي سكتيله, طب انا جاية حالا
مريم بخضة
= ايه اللي حصل تاني!
تمارا بحزم
_ انا لازم امشي حالا ابقي اكتبيلي المحاضرات يا مريم
و ضغطت على ايديها
مريم باصرار
= بتقولي ايه انا جاية معاكي
تمارا سابت ايديها
_ مش وقته يا مريم اعملي زي ما بقولك
نزلت تمارا تجري على السلالم ما اخدتش بالها ان دكتور نادر كان مركز معاهم من بعيد
طلعت تجري على سلالم عمارتها فتحت باب الشقة بلهفة لقت والدتها بتعيط على الارض
حضنتها بهدوء و كاتمة دموعها
_ ملعون بو الفلوس اللي مخلياكي مكملة مع الكلب دا لحد دلوقتي
=هانت يابنتي بكرا تخلصي تعليمك و تشتغلي و هنرتاح منة
_ ان شاء الله يا امي
ساعدت والدتها انها ترتاح على السير طلعت من باب الشقة بهدوء , قعدت على السلالم اللي بتودي للدورلأعلى
ضمت رجليها بعمق و بدأت تعيط بهدوء, حست ب ايد بتطبطب على كتفها بصت وراها بخضة
_ عاصم!!
↚
_ عاصم!!
= مكنتش اعرف ان اسمي حلو كدا
صوتها بقا اعلى محبتش انه يشوفها في حالة ضعف
_ انت طلعتلي منين
هز كتافه بمرح
= من جنبكم من هندسة قولت لازم اسلم على جارتي في الدراسة و جارتي في السكن
_ ايه دا هو احنا جيران !
رفع صباعه و شاور على باب في نفس الدور
= قصادك يا جميل
اخدت نفس عميق بعدين بصت قدامها و ابتسمت , يمكن حست بالأمان لانه قريب منها
لثواني فكر يطبطب عليها , نفض الفكرة من دماغه و قعد جنبها بعشوائية , طلع شكولاتة من جيبه و مد ايده بيها , شدتها من ايده بسرعة و بدأت تاكلها
_ ما تيجي نبقا صحاب يا تمارا
انتبهت لكلامه وابتسمت جواها بس حست انها لازم تكون صعبة المنال
فصرخت بفرحة
= يلا نبقا صحاب يا عاصم
( هو دا اللي هتبقي صعبة المنال يا تمارا ؟؟)
مريم بتتصل بتمارا
_ انا جاية دلوقتي ابات عندك
تمارا بصت لعاصم و ردت بلهفة
= لا متجيش
_ تمارا انا على السلم
تمارا قامت من مكانها بسرعة لقت مريم قدامها , مريم شاورت على عاصم بطريقة درامية
_ اخر حاجة كنت اتوقعها صاحبتي انا و واحد من الشارع على سلم البيت !
تمارا شدتها و دخلتها الشقة
= مش وقت دراما يا مريم خشي جوا
شاورت لعاصم بشغف و قفلت الباب
عاصم وقف لثواني قدام بابها و على وشه ابتسامه غريبة
في شقة تمارا
_ يعني انتي بتحبي في قصة حب و مخبية عليا
= يعني احلفلك ع المصحف دلوقتي اني لسة عارفاه النهاردة
_ لو جبتيلي ازازة شويبس اناناس احتمال اصدقك
= مريم قومي روحي
بعد نص ساعة مريم بتصب لتمارا معلقة شويبس في كوباية صغيرة وتمارا تشربها و ترجع تكرر الموضوع
_ صبي صبي عايزة انسى
= تمارا فوقي دامفيهوش كحول
بصو لبعض و ضحكوا من قلبهم
تاني يوم في الحرم الجامعي تمارا داخلة من بوابة الجامعة بخطوات سريعة و بتتلفت حواليها يمكن تشوف عاصم فجاة خبطت في نادر
_ دكتور انا اسفة بجد!
بصلها بعدم اهتمام
= محصلش حاجة
رفعت حواجبها بطفولية و فضلت مراقباه لحد ما بعد
_ هو ازاي بيكلمني كدا بجد !!
قابلت مريم في قاعة المحاضرات
_ انا نفسي اتخرج من الصبح عشان امسك دكتور نادر دا ارنه علقة
= دا حتتة سكرة حرام عليكي
عوجت بوقها و بتقلد مريم
_ دا حتته سكرة نينينيني
دخل نادر قاعة المحاضرات و كان باين عليه علامات الضيق
( حد يبقا سكر كدا و يضايق بالله؟؟)
↚
في نص المحاضرة
_ العلماء اكتشفو ان كل ما تبقا نفسية الموظف احسن كل ما بتزيد انتاجيته
بص لتمارا و فضل باصص في عينيها
= يعني مثلا لو في شخص مدمر نفسيا متتوقعش منه ينتج حاجة في حياته
تمارا حست انه قاصدها بس مفهمتش تلميحاته, افتكرت مامتها و باباها و سرحت في كل ذكرياتها الصعبة , اتجمعت الدموع في عينيها , طلعت من القاعة بسرعة
نادر بصلها لثواني و كمل شرح بهدوء
نزلت جري على السلالم و هي بتعيط ,حست ان الدنيا ضيقة جدا اتصلت بعاصم و هي بتتشحتف
اول ما سمعت صوته في الموبايل حاولت تتصنع الثبات و المرح
_ هاي انا معجبة بيك
ضحك بعشوائية
= تمارا انتي مقفوشة اوي
_ انا كنت بشوفك هتعرفني ولالا, اديك 10 من 10
ابتسم بغرابة تاني
= بالمناسبة الجامدة دي يلا نتقابل ناووو يا قلبي
حست ان الدنيا لفت بيها اول ما قالها ياقلبي اللي هو ازاي يقولها كدا ! اي واحدة لسا عارفها من ساعتين يقولها ياقلبي كدا عادي!
تجاهلته
_ يلا نتقابل قدام البيت
= انا ابتديت احب البيت بامانه
في بيت نادر حسين
دخل بهدوء قلع الكرافتة و الساعة و نادى على الدادة
_ ليلى بتعمل ايه
= نايمة ف اوضتها يا فندم و مبطلتش صريخ و عياط من ساعة ما حضرتك مشيت
نفخ بضيق
_ طب حضريلي الغدا بسرعة
دخل اوضته , قرب من المراية و شد الصورة المتعلقة عليها , كانت صورته مع ست جميلة جدا شعرها بني طويل , كانت شايله طفلة في عمر السنتين
اتنهد بحزن
_ كان لازم تمشي بسرعة كدا !
↚
_ كان لازم تمشي بسرعة كدا !
انتبه لخبطات الدادة على الباب
= الغدا جاهز يا فندم
_ شيليه مش واكل
رزع باب اوضته بعصبية و نزل من البيت
عند بيت عاصم و تمارا
تمارا اول ما شافت عاصم شاورتله بفرحة و جريت علية لكن هو فضل واقف مكانه و مبتسم
_ مبسوطة اني شوفتك
= مش اكتر مني , انا عازمك النهاردة على يوم نقضيه كله سوا
ابتسمت بكسوف عشان حست انه عايز يبقا معاها وقت اطول
_ ماشي هفكر
شدها من ايدها
= تفكري ايه قدامي
مشيت جنبه بفرحة , حست ان الوقت معاه مختلف و ان الدنيا خفيفة كدا
_ عازمك على ايسكريم من اللي بنات بتحبه اهو
= لا يبني متجيش على نفسك كدا
لف عشان يحاسب البياع و عينها ما اتشالتش من عليه , شافته بيبص لبنات ماشيين بصات مكانتش قادرة ترتاحلها, حست بغيرة و اتلخبطت , حاولت تقنع نفسها انه مش قاصد يعمل كدا, لفلها بمرح
_ جبتلك شكولاته اهو شكلك بتحبيها و هاخد انا المانجا
= دي تضحيات كبيرة يبني
دخلو كافيه استأذنها يعمل مكالمة , بصت عليه من بعيد و هو بيتكلم حست ان في حاجة مش مظبوطة ف حركاته و ملامحه , قلبها قالها تجاهلي كل دا
_ اتاخرت عليكي
ابتسمت بتوتر
= لا ابدا
بصت ع الترابيزة اللي جنبها , كان قاعد عليها 3 شباب حست نظراتهم ليها مش كويسة , بصت لعاصم لقته مش مركز معاها حتى
فضلت مكانها و حاولت تتجاهلهم , وجعها الاكبر ان عاصم ما اخدش باله و مداش اي رد فعل مع ان الموضوع واضح لاي حد
لعنت نفسها جواها 100 مرة عشان مش قادرة تاخد موقف و تمشي
وقفت فجأة بتوتر
_ يلا نمشي دلوقتي يا عاصم
= ليه ما احنا قاعدين مبسوطين
_ لا لا انا عايزة امشي حالا
اتحركت من جنب الترابيزه و حاولت تسبقه , سمعت حد من ال 3 شباب بيرمي كلام مش لطيف فطرتها حسستها انه ليها اكيد , دمعت و لفت تبص لعاصم
_ هو ازاي عامل من بنها كدا!
وقف واحد من الولاد , عدى من جنبها و تعمد يخبط فيها
_ تعالى هنا يا روح امك
اتفاجئت لما شافت نادر ماسك الشاب دا و نازل فيه ضرب و الناس اتلمت عليهم
نادر راحلها بلهفة استغربتها جدا
_ اوعي تكوني مش كويسة عشان كلب زي دا !!
= دكتو رهو حضرتك هنا من امتى
_ من ساعة ما اخدتي بالك منهم و مخدتيش موقف ف ساعتها
= انا اتوترت بس معرفتش اتصرف
اتدخل عاصم بعصبية
_ متزعليش يا تمارا الولد دا اتعدم العافيه
بصتله بهدوء
= خلاص يا عاصم يلا نمشي
بص لنادر
_ شكرا لموقفك معانا انا عاصم
مدله ايده لكن نادر بص ل ايده ببرود و تجاهله
= انسة تمارا انا شايف انك تيجي معايا اوصلك افضل
عاصم اتعصب
_ يعني ايه تيجي معاك كيس جوافه اناّ مش شايف معاها راجل
بصله نادر بنفس البرود
= لا شايف واحد عامل نفسه راجل
عاصم كان هيضربه لكن نادر زقه و شد تمارا من ايدها و مشي بسرعه
عند بيت تمارا
↚
نادر بصلها باهتمام
= انسة تمارا ياريت تاخدي بالك من نفسك و تختاري الناس اللي بتعرفيها كويس
فهمت قصده
_ على فكره عاصم حد كويس جدا جدا بس هو …
قاطعها بحزم
= عن اذنك دلوقتي
رفعت حواجبها بعصبيه و فضلت بصاله و هو بيبعد
_ يوووه قد ايه رخم !!
نادر و هو بيبعد بعربيته , باصص عليها في مرايه العربيه , حس انه مش عايز يسيبها و انها مسؤوله منه , حس انها محتاجاله
= ايه اللي بتعمله دا يا نادر !
تمارا طلعت اوضتها وقفت ف البلكونة ، لمحت عاصم راجع البيت
_ مش عارفه مين فينا الغلط يا عاصم ، كان المفروض مرفعش سقف توقاعتي منك كان المفروض مستناش حاجة من شخص مفيش بيني و بينه حاجه
بعتتله ماسج
_ سوري على اللي حصل
وصلتها منه ماسج
= انتي بجد سيبتيني و روحتي مع الشخص دا ؟ مين دا افهم
_ دا دكتور نادر بيدرسني ف الجامعه
= مكانته مقويه قلبه بس العيب مش عليه كان المفروض تقدريني اكتر من كدا
ابتدت تشوف قد ايه نظرتها ل عاصم كانت غلط و قد ايه غلطت لما دخلته حياتها
_ تمام هنام دلوقتي
= تنامي !! استنى هنا
قفلت موبايلها منغير ما ترد عليه حتى
افتكرت نادر و اللي عمله معاها و نظرته اللي كلها خوف عليها و حنيه
ابتسمت لما افتكرت انها خبطت فيه
_ يا ترا بكرا مخبيلك ايه يا تمارا
تاني يوم
تمارا نازله من العمارة لمحت عاصم واقف تحت عملت نفسها مشغوله ف الموبايل و مش شايفاه ، مشي وراها
_ استني خلينا نروح مع بعض
= معلش يا عاصم انا مش بحب يبان ليا علاقة بولاد ف الجامعه
_ بس احنا نزلنا مع بعض امبارح !
= مهو انا اخدت القرار دا النهاردة
حاول يمسك ايدها
_ انا عارف انك زعلانه عشان مخدتش بالي من الولاد امبارح بس صدقيني انا ….
قاطعته
= ولاد ايه ؟ لا مفيش حاجه انت اصلا مش مجبر تقف جنبي ف اي شيء لان مفيش بينا اي حاجه
استغرب جدا نبرتها الجديدة
_ طب ادينا فرصه يبقا بينا !
تجاهلته
= نتكلم بعدين يا عاصم
وقف مكانه مش مستوعب اللي بيحصل ، فكر انها ابتدت تحبه و مش فاهم ايه غيرها فجاه
تمارا وصلت الجامعه ، وقفت مع صحباتها لمحت عاصم من بعيد واقف مع واحد من الولاد اللي ضايقوها و بيسلم عليه
_ ايه اللي بيحصل دا !!
↚
_ يا مريم دا واقف مع ولاد ضايقوني امبارح انتي متخيلة!
= الحيواان انا بردو حسيت دخلته مش مظبوطة
عينيها دمعت
_ يعني كان متراهن عليا مع صحابه !
مريم شدتها و قعدو على السلالم
= اصلا ميستاهلكيش انتي حبيتيه امتى اصلا
_ محبيتهوش يا مريم انا بس حسيت بالامان جنبه ازاي يطلع وحش ف حقي كدا , انا كنت فاكرة اني لما هبقا كويسة مع حد و احترمه و احسسه اني مبسوطة بوجوده هو كمان هيبادلني نفس الحجات … سكتت شوية مش كان لازم يبادلني بردو !
حضنتها
= انتي مروحتيش قولتليه تعالى ادخل حياتي و اشغل تفكيري و اعمل عليا كويس , هو جه لوحده و انتي اللي هتمشيه دلوقتي
_ عارفة اكتر حاجة نفسي فيها دلوقتي ايه
= ايه يا حبيبتي
_ نفسي اشوف دكتور نادر
مريم غمزتها ف كتفها
= هو جرحك لحق يلم
_ حرام عليكي بطلي تفهميني صح بقا مش مصدقة اني بقول كدا بس خسارة انه متجوز بجد
مريم غمزتلها
= مراته متوفية من 3 سنين و عنده بنت عندها 5 سنين و للتعارف الجاد
_ مريم بتهزرييييييي عرفتي دا ازاي
هزت كتافها بغرور
= عندي مصادري الخاصة
تمارا حضنتها
_ مين روح قلب تمارا مين حبيبة تمارا
ضحكت
= انااااا
في قاعة المحاضرات
دخل نادر و لمح تمارا قاعدة ف اول بنش قصاده مباشرة حاول يتجاهلها , كل ما عينه تيجي عليها يلاقيها بتبصله بحب و اهتمام فيتوتر و يعدل كرافتته
بعد المحاضرة
_ دكتور نادر عايزة اشكر حضرتك على موقفك معايا امبارح
اتوتر من نظراتها فعمل نفسه مشغول ف الورق
= مفيش داعي تشكريني عن اذنك عشان مشغول
شدت الورق من ايده بمرح
_ عمتا انا عازماك النهاردة على قهوة ك شكر مني ليك هستناك في كافيه (….) الساعة 6
= مش جاي
_ هستناك بردو
سابتله الورق على الكرسي و مشيت بسرعة
_ ها عملتي ايه
= شكله مش طايقني و شكلي بعك
_ مبقاش مريم ان ما طلع عينه منك
نطت من مكانها
= بجد بجد
_ انا عمري قولتلك حاجة غلط يبنتي!
= مريم انتي عمرك ما قولتي حاجة صح اصلا
_ لا بس ايه رايك
= هلزقللك البتاع دا ف وشك دلوقتي
_ باعتني خلاص عشان بدلة و كرافتة
في بيت نادر حسين الساعة 5
بيلف ف الاوضة و سرحان و هو بيلف كان هيخبط ف الباب
_ يووه مش رايح في حته مش عايز اشوف حد
الساعة 6 ف الكافيه نادر داخل بكاريزما لابس قميص صيفي ابيض , فاتح اول ازاره و بنطلون جينز كحلي و رافع شعره
( واضح انه مكانش عايز يروح خالص)
دور بعينه عليها لقاها بتتكلم مع الويتر , كانت جميلة جدا , لابسة حجاب بيج و فستان ابيض بسيط , ملامحها كانت هادية و جذابة
_ مساء الخير
بصت ف الساعة لقتها 6 بالظبط
= انت مظبوط ف كل حاجة كدا
بصلها بثبات
_ مظبوط في اي حاجة تهمني
ابتسمت
_ تشربي ايه
↚
= لا انا عازماك و مجهزة الاوردر
شاورت للويتر ف جابلهم ايس كوفي
= حبيت اعزمك على اكتر حاجة بحبها
رفع شعره بجاذبية
_ واضح ان ذوقك حلو بس مش دايما
فهمت قصده
= عاصم صفحة و اتقفلت هو ملحقش يكون حاجة اصلا
ابتسملها , اتكلمو كتير كانت بتبصله بانبهار لما بيحكي عن بطولاته ف انجلترا و الظروف اللي مر بيها عشان يوصل للمكانه دي , كان حاسس انه مطمن بوجودها , مرتاح ان في حد بيسمعه و مبسوط معاه
بصت ف الساعة
_ يااه الساعة 11 معقول بقالنا 5 ساعات بنتكلم
= محسيتش بالوقت معاكي
اتكسفت
_ المفروض ارجع البيت بقا
= يلا هوصلك
و هم نازلين على السلالم تمارا كانت هتقع بس نادر مسك ايدها عشان متقعش
قلبه دق بسرعة , عمل ان مفيش حاجة و بص قدامه
_ قولتلي بقا ليه ما اتجوزتش بعد مراتك
= محسيتش بحاجة ناحية حد و لو اتجوزت ف كنت هتجوز عشان خاطر ليلى محتاجة ام
_ يعني عمرك ما حسيت بحاجة بعد مراتك!
بصلها
= مش عارف
عند بيت تمارا
_ لما تدخلي اوضتك كلميني عشان اطمن عليكي
بصتله بامتنان
= شكرا انك جيت
_ شكرا انتي عشان خليتي يومي مختلف
نزلت من العربية و طلعت بسرعه على السلالم بتجري من الفرحة , لقت عاصم طالع من شقته , تجاهلته
_ شوفتك وانتي نازلة من عربيته
تجاهلته تاني و بتفتح باب شقتها
شدها من دراعها
= تعالي هنا بكلمك
ضربته بالقلم
_ اخرس هو مكانش متراهن عليا مع حد زيك
اتوتر و ساب دراعها
كتفت ايديها بعصبيه
_ ايوة شوفتك و عرفت كل حاجة و مش عايزة اشوف وشك تاني
بصلها برجاء
= عارف اني غلطت و كنت هصارحك على فكرة الموضوع كان لعب ف الاول بس قلب معايا جد والله
_ مش عايزة اشوفك ابعد عني
شدها من دراعها تاني بقسوة
= بقولك ايه انتي ليا انا فاهمة!
خافت تصوت والدتها تطلع ع الصوت و ممكن متستحملش الموقف و فتح عاصم باب شقته و …!
↚
= بقولك ايه انتي ليا انا فاهمة!
خافت تصوت ماتها تطلع ع الصوت و ممكن متستحملش الموقف و فتح عاصم باب شقته و …!
ابتدت تقاومه منغير صوت و هو بيشدها لشقته
نادر حس ان مكالمتها اتاخرت ,اتصل بيها لكن مكانتش بترد , نزل من العربية و بسرعة و جري على السلالم , حس انها ف مشكلة فضل يدعي جواه تطلع بخير
عاصم فقد السيطرة على نفسه و بدا يخنق تمارا , ف اخر لحظة نادر وصلها زقه بسرعة
_ يا حيوان يابن الكلب
صوته كان عالي جدا كل الناس طلعت من الشقق و بيبعدو نادر عن عاصم لانه كان فعلا يموته , والد تمارا طلع من الشقة اتفاجىء لما شاف بنته متبهدلة و بتعيط مسكها من دراعها بقسوة
_ راجعالي نص الليل بالمنظر دا ليه يابت انطقي !
= بابا والله هو السبب هو …
_ هو مين انطقي بقووولك
شاورت على عاصم المرمي على الارض و بينزف
= انا كنت خايفة اوي يا بابا متسيبنيش
ضربها بالقلم وسط الناس
_ يابنت الكلب جبتيلي الفضيحة خشي جوا والله ما هتشوفي الشارع تاني
كان هيضربها تاني لكن نادر بعده عنها
_ من فضلك احمد ربنا ان بنت حضرتك بخير , المفروض تاخدها ف حضنك بدل ما تعنفها
والدها بصله بقرف بتهديد و زقه
= خليك ف حالك يا اخينا
دخل تمارا الشقة و رزع الباب
الناس رجعت بيوتها و الاسعاف
خد عاصم , نادر فضل واقف قدام بابها مش عارف يعمل ايه , حاسس ان قلبه مش كويس , سمع صوتها و هي بتعيط جوا , قرب ع الباب و حط راسه عليه
_ تمارا انتي سامعاني؟ مترديش انا بس عايز اقولك اني جنبك , عارف انك ف مشكلة دلوقتي بس اوعدك هحلها , اتاكدي اني مش هسيبك
اول ما سمعت صوته سكتت , اتمنت لو تقدر تقوم تحضنه لكن والدها رابطها ف السرير ,خافت تتكلم والدها يسمعها و يضربها تاني , كتمت عياطها جواها و فضلت تدعي ربنا
ركب نادر عربيته , فضل قاعد تحت بيتها للصبح بيفكر هيعمل ايه
حس ان الشمس طلعت و هو لسا مكانه
خبط شباك العربية بقوة
_ اتصرف يا نادر
مشي بسرعة جنونية و كانه بيطلع كل الغل اللي جواه
بعد يومين
والد تمارا فتح اوضتها , لقى الاكل بتاع امبارح زي ما هو ما اتلمسش , مسكها من شعرها
_ مش عايزة تطفحي ليه عشان يقولو جابت لابوها العار و موتت نفسها الناس كلت وشي في الشارع
زقها ع الارض
_ جالك عريس هيكتب عليكي بكرا و ياخدك و يسافريمكن ارتاح من وشك بقا
حست ان قلبها اتنفض شدته و قعدت تبوس ف ايديه
= و نبي اي بابا لا متعملش كدا انا همشي من هنا خالص والله مش هوريك وشي بس متعملش فيا كدا
زقها بعنف و قفل عليها الاوضة بالمفتاح
مريم راحتلها البيت
والد تمارا فتحلها الباب
_ ازي حضرتك يا عمي , تمارا جوا
بصلها بقرف
= خشيلها ياختي
اتوترت من نظرته و دخلت بسرعة
اول ما دخلت اوضتها شهقت بفزع
_ ايه اللي عمل فيكي كدا يبنتي!!
عيطت بحرقة
= الحقيني يا مريم الزفت هيجوزني بكرا واحد معرفهوش
_ اهدي بس فهميني ايه اللي حصل موبايلك مقفول من امبارح!
تمارا حكتلها
↚
_ يابختك الاسود نفسي فرحة واحدة تكملك
= هتكمل يا مريم نادر وعدني هيساعدني
_ وافرضي اتاخر دا كتب كتابك بكرا !
=مش عارفة يا مريم تعبت من التفكير
حضنتها
= بس عارفة ان نادر مش هيسيبني
مريم غمزتها
_ مسك ايدك هاا
= هو احنا ف ايه ولا ف ايه يبنتي
_ الله مش بطمن
تمارا كاتمة ضحكتها
=مسك ايديييييييي
_ ايوا بقا ادي الاخبار اللي تفرح طب والله هيلحقك بجد مش كلام
= مريم انتي عارفة اني بحبك ولالا
_ ما يمكن بتحبي فلوسي
= يبنتي انتي بتتعشي عندنا عشان معندكمش اكل فوقي
والدها كان معدي من جنب الاوضة و سمع صوت ضحكهم
_ داهية تخلصني منك انتي وامك
تاني يوم
_ بيقولك العريس برا و الماذون
= اللي يجي يتفضل اكيد الماذون مش هيكتب منغير موافقتي
والدها دخل
_ كتبنا كتابك قومي لمي حاجتك عشان هتروحي بيت جوزك دلوقتي
= انت بتعمل فيا كدا ليه هو انا مش بنتك انت ايه يا اخي!
مهتمش لكلامها و مشي
مريم حضنتها
_ متخافيش ثقي ف تدابير ربنا
= واثقة يا مريم و واثقة ف نادر قلبي بيقولي استناه
_ لا يا تمارا انتي دلوقتي متجوزة انسي نادر بقا
= نادر جاي ياخدني يا مريم لازم تصدقيني
اخدت شنطة هدومها و طلعت والدها نزل معاها و ركبها عربية جوزها , ركبت العربية منغير اهتمام كان جوزها مكان السواق ولابس كاب مغطي وشه مهتمتش و فضلت سرحانه في الطريق و هو محاولش يوجهلها اي كلام
العربية وقفت قدام عمارة شيك جدا نزل جوزها و طلع بسرعه , بصت لضهره بقرف
_ قليل ذوق و بجح
البواب شال شنطتها
_ البيه طلب مني اوصلك لحد باب الشقة يا هانم
بصتله بعدم اهتمام
= و موصلنيش هو ليه
وصلت الشقة البواب مشي و قفل الباب بدات تلف ف الشقة كانت جميلة جدا و بسيطة و قفت عند شباك كبير , سرحت ف الشوارع من فوق
_ حبيتي بيتك الجديد ؟
لفت بخضة
= نادر !!
_ وعدتك اني مش هسيبك
عينيها دمعت
= بعد ايه انا دلوقتي متجوزة , انت بتعمل ايه هنا صحيح!
قربلها بحنية
_ مش يمكن اكون انا جوزك مثلا , حبيت افاجئك
حضنته
= كنت عارفة ان هيبقا ليا معاك حكاية جديدة♡
النهاية 😂