رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول بقلم فدوي خالد
رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة فدوي خالد رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول
رواية ملاكي الصغير تميم وملاك كاملة جميع الفصول
- بعياط: لية كدة ضيعتيني؟ دة كله عشان الفلوس.
عايزة تجوزيني راجل أكبر مني عشان الفلوس لية كدة يا مرات أبويا، أنتِ أكيد مش قصدك صح؟
بصيتلي بسخرية:
- لا قصدي و هتتجوزيه يعني هتتجوزيه، الراجل متريش و هيدفع؟!
- بس أنا مش عايزاه؟
- مش بمزاجك يا بنت رشدي.
- و أنا مش موافقة؟
مسكتني من شعري جامد:
- أقسم بالله لتتجوزيه و ما أنتِ رافضة، أية..هتضيعي عليا السبوبة إلِ جيالي.
- اة..شعري، سيبيني.
- هتتجوزيه؟
- جوزية لبدرية؟!
- لا..هو شاور عليكِ أنتِ، و بعدين بدرية يجيلها ريسهم و تتشرط عليه، إنما أنتِ مش مجرد غير سبوبة و هطلع منك بفلوس، و الله العظيم لو عملتي حركة كدة أو كدة هموتك، مش هموتك دا أنا هشوه وشك إلِ فرحانة بيه؟
- حرام عليكِ لية بتعملي كدة؟! أنا عملتلك أية؟
- أنتِ شكل أمك إلِ دمرتلي حياتي؟
- ماما كانت أعز صحابك و عمرها ما عملت حاجة تأذيكِ.
بصيتلي بسخرية:
- مامتك؟! مامتك اة؟! مامتك إلِ اتجوزت رشدي حُب عمري، و خدته مني؟
- أنا بكره أمك و بكره كل حاجة تتعلق بيها، بكرها جدًا؟
- و أنا ذنبي أية؟
- أنك شكلها، شكلها فى كل حاجة! و اعرفي للعريس جاي بكرة ولو مسمعتيش الكلام أقسم بالله لأوريكِ هعمل أية؟
قلبي أتقبض ممكن هى تعمل أية؟ هى تقدر تعمل بس أنا أية ذنبي؟!
أنا ملاك ..عندي 18 سنة، خلصت ثانوي عام و أنا زي ما بيقولوا موت و صحيت، حاربت على دخوله و على مصاريفه و اشتغلت كل حاجة عشان أعرف أخلصه و أخذ دروس و أظبط نفسي، خلصت ثانوي عام و جبت 98% بس مرات أبويا وقفت جامد المرة دي و مخليتنيش أدخل الكلية، أتمنى أني أدخل كلية و أبعد عنها، و أخلص منها و من عذابها.
اليوم التالي.
خليتني حابسة نفسي فى الأوضة و أنا بعيط و خايفة من كل حاجة، أنا ممكن يجيلي واحد يم كل حياتي؟ هو أكيد هيهدمها!
مرات أبويا دخلت و هى بتبصلي بقرف:
- البية جيه برة و معاه المأذون، ألبسي و اطلعي يلا عشان يكتبوا كتابك؟
اللحظة دي كُنت هموت فعلا، أكيد بحلم صح؟
مش ممكن، قلبي كان هيقف.
خرجت لقيت راجل كبير، و جمبه شاب بيلعب فى الفون بتاعه و مش مهتم لأي حاجة خالص، بلعت ريقي بخوف و أنا ببصلهم، لقيت بدرية قربت من الشاب دي بسهوكة:
- تشرب حاجة يا بشمهندس؟
رفع عينه من على الموبايل و نزلها تاني و أتكلم بسخرية:
- و يا تري الحاجات إلِ هنا غالية ولا رخيصة زيك؟
بصيتله و هو بيتكلم بوقاحة، المفروض بدرية تضربه، بس أتكلمت و هى بتغمز:
- إلِ عاوزه يا أستاذ؟
بصيتلها بصدمة، فاتكلم الراجل الكبير:
- أنتِ ملاك؟
- أ..أيوة، أنا؟
أتكلم الشاب:
- يا كوتي؟ مش عارفة تتكلمي كلمتين على بعض لية؟
رديت و أنا بحط إيدي فى وسطي:
- و أنتَ مين دخلك يا بتاع أنتَ، أنا هو بنتكلم حد حشرك؟
- أنتِ مين يا بت عشان تكلميني كدة؟ أنتِ متعرفيش أنا مين؟ أو ممكن أعمل أية؟
أتكلمت بسخرية و أنا ببصله بطرف عيني:
- أكيد عيل من بتوع مامي و بابي، أجبلك بابي يا كوتي؟
- بت لمي نفسك، أو...
- تؤ ..تؤ، أتكلم بأسلوب أحسن أنتَ فى بيتي؟
نبرة صوته عليت:
- عنااااايات، عنااااايات.
لقيت مرات أبويا جاية على ملا وشها:
- فى أية؟
- أنا هتجوز دي؟
بصيتله من فوق لتحت و أتكلمت:
- الباشا قال أنه هيتجوزها؟
بص لباباه:
- مش هى دي العروسة إلِ قولتلي عليها؟
- أيوة؟
- أنا هتجوزها؟
بصيتله و أنا حرفيًا كُنت هعيط:
- أنتَ شايفني لعبة ولا أية؟
ضحك و أتكلم:
- أنتِ فعلا كدة؟ أكتب يا مولانا عليا أنا و القطقوطة.
و قرب مني و همسلي:
- أهلا بكِ فى جحيمي، جحيم تميم الباشا.
بصيتله بخوف و سمعت صوت صوات جامد ..بلف لقيت...
↚
- أهلا بكِ فى جحيمي، جحيم تميم الباشا.
بصيتله بخوف و سمعت صوت صوات جامد ..بلف لقيت بدرية باصة بغل:
- أنتِ مش هتتجوزيه؟
بصيتلها و قلت:
- يا ستي خديه و خلصيني؟
لقيته بصلي و هو بيبرق، فاتكلمت:
- خلاص متخديهوش؟
مرات أبويا جات على صوت بدرية:
- مالك يا بدرية؟ فى أية؟
- مش هتتجوزه؟
- لية؟
- هو بتاعي أنا!
أتكلم بغضب:
- بت أنتِ أنا مش بتاعك، ولا بتاع حد، أنا إلِ يدخل فى دماغي بيبقى بتاعي فاهمة؟
استخبت ورا مرات أبويا، لقيته بص للمأذون:
- أكتب يا مولانا؟
قلبي انقبض أول ما سمعت الجملة دي، أنا حياتي كدة دمارها هيكمل على إيده؟
لية بيحصلي كدة فى حياتي؟
فوقت من سرحاني على جملة:
- بارك الله لكما، و بارك عليكم و جمع بينكم فى خير.
لقيته مسك إيدي جامد و ممشيني وراه:
- إيدي...إيدي وجعتني، سيبها أرجوك؟!
أترجيته يسيبها و أنا بعيط، لقيته بص ليا و قال:
- أسف...أركبي؟
ركبت جمبه و أنا بعيط و ساندة على الشباك لقيته وقف العربية و قال:
- أنا أسف على إلِ حصل، بس والدي فرص عليا أني أبقى قاسي معاكِ...مش عارف لية؟ و عايزني أضربك و حاجات غريبة و بردوة مش عارف لية؟ بس ممكن نمثل دة قدامه لحد ما نعرف و هو مش شايفنا ناكلم عادي deal.
بصيتله و أنا برفع حاجبي، فمسك إيدي:
- معلش لو جعتك، بس مش قصدي؟!
أية يا ربي الإنسان دة؟!
عنده إنفصام فى الشخصية ولا أية؟
من شوية بيزعق، و أهلا فى جحيمي و حاجات غريبة كدة؟
أتكلمت و أنا مش فاهمة:
↚
- أيوة يعني عاوز أية؟
- أية رأيك نبقى صحاب لغاية ما أعرف بابا عايزني أعمل كدة لية، و بعدها أطلقك و أديكِ حريتك؟
هو قلبي أتقبض كدة ليه لما سمعت طلاق؟! أكيد مش يقصد صح؟
- موافقة.
- أنا تميم الباشا.
- أنا ملاك.
- اسمي جميل يا ملاك.
- ميرسي.
- الأفضل نروح دلوقتي عشان الراجل إلِ براقبنا ورا؟
- عرفت منين؟
- أكيد قاسم الباشا مش هينفذ إلِ فى دماغه من غير حد بيراقب، المهم ..المعاملة بتاعتك هتبقى وحشة قدامه ماشي؟
- بس مش قوي عشان هعيط و الله هعيط؟
- هحاول.
سندت رأسي على الشباك و أتكلمت:
- يمكن تفتح الشباك دة شوية؟
- شعرك هيبوظ الهوا شديد، بره؟
- لا عادي أنا بحب كدة؟
فتحت الشباك و طلعت رأسي و أنا بشم هوا، يااه ..أول مرة ممكن أحس أني حرة؟!
خدت نفس عميق و أنا بشم الهوا، كُنت فرحانة جدًا، لفيت ل تميم:
- تميم بقولك؟
لقيته بيبتسم و يقول:
- شكل حلو و شعرك بيطير؟
لفيت وشي فأتكلم:
- قولي؟
- هو فين البيت؟
- قربنا نوصل!
- هو علاقتك أية بمرات أبويا؟
↚
- معرفهاش؟ بس أكيد بابا لية علاقة بيها؟!
- بس لية كدة؟
- لية أية؟
بصيتله بوجع:
- مش مهم خلاص.
حسيت أن احنا خلاص وصلنا، نزلت و أنا حاسة بإحساس غريب أنا مش مطمنة خالص، مش عارفة أية الشعور دة؟!
أنا خايفة قوي؟
بصيت ل تميم إلِ قالي:
- مالك؟
- خايفة ؟
- من أية؟
- مش عارفة بس خايفة أوي، حاسة أن فى حاجة هتحصل بس مش عارفة هى أية.
- طيب خدي نفسك كدة شوية.
- بردوة خايفة.
لقيته بدون مقدمات حضني المشمحترم، و أنا واقفة ثابتة لية؟
فين الأسترونج ومن، هديت لما لقيته بيلمس شعري:
- هش...أهدي، مفيش حاجة خالص؟!
لسة خايفة؟
خرجت من حضنه و أنا كتلة طماطم، بس هزيت رأسي أني كويسة دلوقتي؟
مسك إيدي و ابتسم:
- أنتِ دلوقتي بقيتِ مراتي حتى و لو لمدة قليلة، مش عايزك تخافي من حاجة خالص، و أتأكدي أني هكون جمبك دايمًا.
إحساس جميل أن يكون فى شخص جمبك بيساندك و بيحبك، و تكون متأكد أنك دايمًا كويس؟
دخلت و أنا ماسكة إيده بس الدنيا كانت ضلمة أوي، حسيت بحد بيشدني و فى حاجة على رقبتي؟
فتح النور و قال:
- حسام؟ نزل السكينة دي؟ هى ملهاش ذنب..مينفهش تقتلها.
- لا...لازم تموت؟
سمعت فى اللحظة دي صوت ضرب نار.
- تمييييييييييييم لا؟
↚
- لا...لازم تمو'ت؟
سمعت فى اللحظة دي صوت ض'رب نا'ر.
- تمييييييييييييم لا؟
غمضت عيني و خوفت من إلِ بيض'رب النا'ر، بس حسيت بحد يحضني.
فتحت عينه لقيته تميم و إلِ ضر'ب نا'ر كان باباه، و باباه أتكلم:
- حسام قولتلك مية مرة أي حاجة تخص تميم ملكش علاقة بيها.
أتكلم حسام بغيظ:
- لية؟ هى دي ملكه و أنا معرفش، و بعدين كُنت بختبر غلاوة القمر عنده.
قرب تميم يضربه بس مسكته، بصلي فقولت:
- لو سمحت بلاش خناق.
قال بتحذير:
- أقسم بالله إن ما اتعدلتش لأوريك و أنا بنفذ على طول و أنتَ عارف؟
حسام مسك تفاحة و مشي و هو بيقول:
- المواجهة بينا موجودة، و أكيد هدفعك تمن كل حاجة عملتها، و هوريك..و زي الأذية إلِ خلتها فى حياتي ..هتتأذي أنتَ كمان؟
بلعت ريقي و أنا شايفاه بيبصلي و ناوي ينتقم مني على حاجة معملتهاش، استخبيت ورا تميم فأتكلم هو ببرود:
- الشاطر إلِ يكسب فى النهاية يا حُسام، مش الشاطر إلِ بالبداية، و قولتلك قبل كدة لعب كتير و معايا مينفعش تتحط فى جملة واحدة؟
و خليك عارف أي حاجة ليها علاقة بيا أو تخصني و تفكر تأذيها يبقى أعرف أنك ميت؟!
أتكلم قاسم "والد تميم" :
- تميم؟! حسام؟! كل واحد على أوضته و أنتِ يا ملاك تعالي معايا؟
- ح..حاضر.
فى المكتب..
- عارفة أنا اختارتك تتجوزي تميم لية؟
- بصراحة لا.
- عندك فضول تعرفي؟
- مش هيفرق؟
- يااة..للدرجة دي الأمل عندك صفر، أقعدي يا ملاك نتكلم؟
- مش حكاية أمل، حطاية أن مفيش حاجة فى حياتي حلوة، مفيش حاجة تخليني أتمنى أعيش و أعتقد حضرتك فاهم لية؟
- عمري ما عرفت مامتك ضعيفة كدة، طالعة لمين؟
- حضرتك تعرف ماما؟
- أيوة..أعرفها من زمان.
بصيتله بلهفة:
↚
- هى كانت جميلة صح؟
رد و هو بيبتسم:
- أجمل وردة عرفتها فى حياتي.
بصيتله ببراءة:
- يمكن صورة ليها؟!
ابتسم و هو بيفتح الدرج يطلع صورة ليها:
- اتفضلي.
بصيت للصورة و أنا بمسح دموعي:
- الله...فيها شكل مني؟
- هى نسخة منك؟
- شكرًا يا عمو بجد؟! يمكن أروح ل تميم.
- تقدري تتقضلي.
و أنا بخرج سمعت صوته و هو بيقول:
- كان نفسي تبقى بنتي؟
مهتمتش بس خرجت لقيت تميم:
- قالك أية جوا؟
بصيتله و أتكلمت:
- وراني صورة ماما و طلع يعرفها.
- مالك؟
- أ..أنا بس شوفت صورتها، فزعلانة شوية؟
مسك إيدي و قالي:
- تعالي نقعد برة شوية، أية رأيك؟
- ماشي.
طلعنا برة و المكان كان هادي و جميل فقعدت على الأرض:
- أقعد؟
↚
- على الأرض؟
- و مالها يعني.
- فى كراسي؟
- كدة أحلى.
- هدومي هتتوسخ؟
- نغسلها يا بني أقعد.
قعد فنمت و أنا حاطة إيدى تحت رأسي:
- جرب تعمل زيي؟
- بس ..
- هتعجبك صدقني.
قلدني فأتكلمت:
- القمر جميل جدًا و النجوم حوليه، كُنت بطلع دايمًا أتفرج عليه، بس أول مرة أشوفه جميل!
- عندك حق؟
أتكلمت بشرود:
- لية دايمًا بنعاني فى حياتنا، لية الحياة مش هادية؟
- ممكن عشان لازم نسعى لحلم معين؟
اتوبت و أنا بتكلم:
- ممكن؟
روحت فى النوم و أنا مش فاكرة أية حصل تاني، كل إلِ فاكراه أني صحيت لقيت نفسي نايمة و هو حاضني..اتأملت ملامحه شوية، فلقيت أتكلم و هو مغمض عينه:
- عارف أني قمور جدًا.
- ماشي يا عم الواثق؟
- عم..أية الألفاظ دي يا بت.
- هش..أنا جعانة؟
- شوية و قومي؟
- لا..هموت و أكل؟
- خشي خدي دُش الأول و بعد كدة أنزلي.
- أوك.
خلصت و نزلت تحت..فلقيت بت ملزقة فى بعضها:
- روحي نادي ل تيمو عشان وحشني أوي؟
- تيمو.
صوتها علي:
- يلا يا بت أنتِ هتصاحبيني؟
- أنتِ مين؟
- أنا خطيبته!
- خطيبته؟!
↚
- أنتِ مين؟
- أنا خطيبته!
- خطيبته؟!
نزل فى اللحظة دي تميم و هو لابس لبس كاجوال، قربت منه البتاعة الغريبة دي؟
- تيمو..وحشتني جدًا.
زقها و هو بيتكلم ببرود:
- مليون مرة أقولك أبعدي يا لبنى، و متقربيش؟
- يا حبيبي بحبك مش أنا خطيبتك؟
قلبي..قلبي فين من دة كله؟ طلع خاطب، هعيط يا جماعة و الله هعيط، أتكلمت:
- أنتَ خاطب؟
- لا.
أتكلمت و هى بتقول:
- احنا مش مخطوبين؟
رد بسخرية:
- مش عارف بتقولي أية؟ بس أكيد مش هخطبك و الدليل إيدك، إيدك مفيهاش حاجة، و أنتِ سكرتيرة بس فى مكتبي و علاقتي بيكِ شغل، و متكلمتش معاكِ على جواز أو خطوبة قبل كدة.
حسام نزل فى اللحظة دي و هو بيصقف:
- حلو المسلسل الهندي دة تصدق، مين يصدق أن دة كله يحصل؟
بصله ببرود:
- أطلع منها عشان مش ناقصة؟
قرب من لبنى و هو بيحضنها:
- حبيبتي..وحشتيني جدًا.
ردت بدلع:
- و أنتَ كمان يا روحي؟
نزلت رأسي و قلت أطلع فوق أقعد فى أوضتي، سبقني تميم لما شدني على أوضتي:
- يمكن أفهم فى أية؟ أنا لحد دلوقتي مش فاهمة حاجة و مش عارفة حاجة؟
أتكلم بغموض:
- فى حاجات هتفهميها فى الوقت المناسب.
و غير كلامه:
- ألبسي عشان هتيجي معايا المكتب، مش هسيبك تقعدي مع حسام فى البيت لوحدكم، ممكن يأذيكِ.
رديت:
↚
- مين حسام دة؟ و لية عايش أصلا معانا؟
- هتفهمي كل حاجة بعدين، دلوقتي ألبسي عشان هتيجي معايا المكتب.
- تمام.
بعد شوية...خرجت و أنا لابسة تيشرت و بنطلون جينز، و سيبت شعري.
- لمي شعرك؟
- كدة أحلى؟
- لا..لميه.
بصيتله بحزن:
- وحش.
ابتسم:
- حلو..عشان كدة لميه.
ابتسمت على جملته الأخيرة، و لقيته مسك إيدي و أنا نازلة أنا و هو، و قابلنا لبنى:
- تيمو أن...
أتكلم ببرود:
- أنتِ مرفودة، و أبعدي عن طريق تميم الباشا عشان زي ما أنتِ عارفة، إلِ بيقرب مني أو أي حاجة ليها علاقة بأسمي نهايته بتبقى عاملة ازاي؟
حسيتها خافت بس مبينتش، خرجت معاه و روحنا الشركة، دخلت المكتب كان جميل جدًا و لونه أزرق فى أبيض و واسع جدًا.
- حلو مكتبك يا تميم أوي؟
- أنتِ أحلى علطول.
ابتسمت و أنا منزلة رأسي من الخجل.
- بصي أنا هقعد أركز على الشغل هناك و أنتِ ممكن تأخدي موبايلي تشغلي عليه كل إلِ عايزاه، أية رأيك؟
- تمام.
خدت موبايله و كان عندي معلومات قليلة عن التعامل معاه، عشان مستخدمتش موبايل قبل كدة.
- أوف..الواحد زهق من القاعدة دي؟
قربت و وقفت وراه و أنا بقول:
- هو أنتِ متخرج من كلية أية؟
↚
- هندسة؟
ابتسمت بوجع وقلت:
- نفسي أخش هندسة؟
- أومال مدخلتيش لية؟
- مرات أبويا الله يسامحها.
قعدت قدامه على المكتب و أنا بهز رجلي و بكمل:
- كُنت جايبة مجموع كبير جدًا، و مرضتش تخليني أخش هندسة، الله يسامحها .
لقيته مسك إيدي و شدني و قعدت على رجله، بصيتله بصدمة من جرأته:
- أ..أنا...أ..أصل.
- عايزة تخشي هندسة؟
- اة..نفسي.
- و لا تزعلي نفسك بكرة هقدملك فى هندسة.
بصيتله و أنا ببتسم:
- بجد؟!
- بجد؟
حضنته جامد جدًا، و بعدين أفتكرت أني فى حضنه و وشي أحمر جامد..بصيتله شوية و سرحت فى عينه، فوقت على الباب لما أتفتح و كان..
- .....أنتَ بتعمل أية هنا؟!
↚
- أمين؟ أنتَ بتعمل أية هنا؟
انتفضت و أنا ببصله بصدمة، و لقيته قرب مني و مسك إيدي جامد و هو بزعق:
- بتقعدي على رجل الراجل يا قليلة الرباية؟
بصيتله بصدمة و أنا بعيط:
- مش..كدة ..أنا..
- أنتِ قليلة الأدب و الرباية و عمي معلمكيش حاجة، ورايا يا محترمة ؟
شدني من إيدي بس تميم قرب منه و مسكني و خباني وراه، و أنا مسكت فى القميص بتاعه:
- لما تتكلم مع حرم تميم الباشا تتكلم بأدب، أنا ممكن أطيرك؟
- و دي بنت عمي و بربيها عشان قليلة الرباية..بتتدخل لية؟
- واضح أنك مسمعتش أنا قولت أية؟ حرم تميم الباشا..إلِ هو أنا ..يعني هى مراتي؟
- مراتك؟
- أيوة مراتي؟
- أنتِ مش قولتيلي هتجوزك.!
بصيت لتميم و قولت:
- و الله العظيم ما قولت حاجة، هو أنا كلمتك أصلا؟
- مرات أبوكِ قالت كدة؟
- و أنتَ عارف أني مرات أبويا مبتحبنيش، صدقت كلامها لية؟
- أنتِ اتجبرتي عليه صح؟
بصيت فى الأرض، فقرب مسك إيدي:
- فى وقت خلاص، ممكن تتطلقي و أتجوزك و الله هعيشك ف...
مكملش جملته لما تميم شد إيده و قال:
- دي مرات تميم الباشا، يعني ملكه و بتاعته، و فكرة أنك تقرب منها همحيك من على وش الأرض، فاهم؟
- و أنا مبتهددش و هفكها من سجنك قربب و هتبقى بتاعتي أنا لوحدي فاهم؟ مش أمين إلِ يتنازل عن حاجة له؟
- و أنا قبلت التخدي و نشوف مين فى الأخر هيتنازل.
- يلا يا ملاك.
↚
مسك إيدي بس تميم منعه:
- تؤ ..تؤ، هى دلوقتي بتاعتي، و زي ما قولتلك المرة الجاية تمد إيدك هموتك؟ فاهم؟
مشي أمين و هو متغاظ، و تميم بص ل ملاك و مسك وشها و هو بيقول:
- كويسة؟
ملاك حضنته و هى بتعيط:
- أنا خايفة أوي، أمين دة مؤذي جدًا و ممكن يأذيك؟
رد تميم بهزار:
- يا بنتي نفسي أعرف لية مش مقتنعة أني تميم الباشا، و الشركة دي كلها بتاعتي و محدش يقدر يقرب مني.
- ما أنا دايمًا خايفة؟
- متخافيش يا ملاك طول ما أنا معاكِ، أنا هبقى ظهرك و حمايتك و سندك بس متخافيش يا ملاك، اتفقنا؟
- اتفقنا؟
- تيجي نخرج؟
- نروح فين؟
- نجرب حاجة جديدة.
- زي...
- نفسك فى أية؟
- نفسي نتمشى على البحر، ممكن؟
- ملاكي يؤمر و أنا أنفذ؟
خرجنا احنا الأتنين و روحنا على البحر، خدت نفس عميق و أنا بغمض عيني، حسيته واقف جمبي و يحضني:
- مالك؟
- عارف أنا جيت البحر دة مرة واحدة، مع بابا الله يرحمه و أنا صغيرة، كان جميل أوي و من ساعتها و أنا نفسي أجي تاني، كان حلم بالنسبة ليا؟
و أخيرًا أتحقق؟
- من هنا ورايح أي حاجة نفسك فيها خلينا نعملها سوا، أية رأيك؟
- لية؟
- لية؟ أية؟
- لية تعمل معايا كل دة؟
- عشان..ب...مش عارف؟
كُنت على أمل ينطقها، بس للأسف منطقهاش؟
قربت شوية من البحر و بدأت أرمي عليه ماية:
- مرحبا..
- أنتِ قد دة؟
- قدة جدًا.
- طب تعالي بقا؟
قعدنا أحنا الأتنين نلعب بالماية زي العيال الصغيرة، أول مرة أكون فرحانة كدة من قلبي، أول مرة أحس أني طفلة و أن حياتي بدأت تحلو.
طلعنا احنا الأتنين فأتكلمت بزعل:
- خسارة...هدومنا أتغرقت؟
- أهم حاجة أننا استمتعنا؟
- صح.
- يلا نروح..ورايا شغل كتير بكرة؟
- تمام.
روحنا البيت و لقينا الأنوار مقفولة، مسكت إيده جامد و أنا خايفة و لما فتح النور لقا ..أية دة؟ حسام؟ حسام أتقتل؟!
↚
دة؟ حسام؟ حسام أتقتل؟!
لفيت و أنا ببص فى حد ولا لا لقيته قاسم " والد تميم " و بيعيط جامد:
- حقك عليا؟
حقك عليا يا بني؟
أ..أنا..أسف، اصحى و النبي؟
بصيتله برعب:
- أنتَ قتلته؟
- أنا مكنتش أقصد، هو هيقوم صح؟
رجعت كام خطوة لورا و بعدين بصيت لتميم:
- لية؟
- أ..أنا.
- قتلته ليه؟ أية يخليك تقتله؟
- عشان كان لازم يموت، هو السبب فى كل حاجة، هو السبب، هو إلِ قتلها؟
- قتل مين؟
- ورد؟
بصيتله بصدمة:
- ماما؟ ماما أية علاقتها؟
قعد على الأرض و هو بيعيط، حسام مش أخوك من نجلاء زي ما فهمتك، حسام يبقى أخوكِ.
- أخويا؟
- أنا بعد ما تجوزت مامتك للأسف أتخلت عنك و مكانتش عاوزاك خالص، خدت ربيتك بس الحب القديم كان لسة فى قلبي، ورد...كانت بتحب رشدي و رشدي بيحبها بس أنا كنت بحبها أكتر، بعد ما اتجوزت رشدي زعلت بس كان لازم أتجوزها، خلاص كنت هموت من غيرها، هموت بجد؟
اتفقت مع مرات أبوك و اقنعتها أنها تساعدني فى أني أبعد أبوك عن والد.
و نجحنا احنا الأتنين و عرفت أتجوز ورد، و حملت و خلفت حسام ..بس ماتت، الحمل كان فيه خطر عليها بس كانت عايزة تكمل؟!
فى اللحظة كنت مدمرة و بعيط، بصيت لتميم إلِ حضني:
- أنا بحلم صح؟
- أهدي..
بص لباباه:
- لية قتلته دلوقتي؟
- عشان شتم ورد..غلط فى أعز إنسانة على قلبي، غلط فى ورد؟
- و خلتني أتجوز ملاك لية؟
↚
- عشان شكل مامتها.
بعد شوية ..جت الشرطة و خدته و بدأوا يتحفظوا على جثة حسام، أنا كنت منهارة أكتر كنت منهارة من كتير، ازاي حد يقتل حد عشان غلط فى أهم شخص بالنسبة لة؟
و دلوقتي مصيري أية؟
أعتقد كدة الطلاق قرب، بس أنا شكلي حبيته ولا أية؟
هما ٣ أيام و هبدأ أقوله؟!
عدى ال٣ أيام و احنا مبنتكلمش، خلاص النهاردة لازم أكلمه:
- تميم؟
لف ليا و قال:
- نعم؟
- أن..ا..أ..نا....
- تطلقي؟ صح؟
- كدة خلاص، و المفروض يعني....
- تسيبيني؟
- تلك طبيعة الأشياء، أنتََ قولت كدة؟
- تفتكري هقدر استغنى عنك.
- مش عارفة؟
- بتحبيني يا ملاك.
قربت منه:
- مش عارفة، بس متأكدة أني فى يوم هحبك، أنا عمري ما حسيت أني كويسة غير بعد ما قابلتك.
- يا ترى فى أمل تكملي معايا؟
- أكيد ..طبعًا.
- أنا بحبك يا ملاكي.
- أسفه أني مش هقدر أقولها دلوقتي بس أكيد هقولها فى يوم.!
- و أنا هخليني متعشم فى اليوم دة؟
- ملاكي؟ ملاكي؟
- نعم يا تميم؟
- يلا عشان جامعتك؟
- حاضر خلاص خلصت..نازلة اهوة.
- فطرتي ؟
- لا.
- طب دة ينفع.
- مش مشكلة بقا؟
نزلت و أنا بربط الكوتشي على السلم؟
- خدي كلي دة قبل ما تمشي؟
- شكرًا جدًا، مش عارفة أقولك أية؟
- ملاك ؟ ملاك ؟
- نعم يا تميم.
- ثواني تحت؟
↚
- بدرية؟
لقيتها جريت حضنتني:
- أنا أسفة، أسفة يا ملاك؟
- مالك؟
لقيت أمين داخل و وشه حزن:
- أسف يا ملاك؟
- فى أية؟
ردت بدرية:
- ماما ماتت، و احنا عاوزينك تسامحيها و تسامحينا احنا كمان، احنا اسفين بعت أمين المكتب عشان يعمل خناقة و يدمرك، أنا أسفة جدًا ؟
- حصل خير.
- سامحتينا؟
- سامحتكم من زمان.
- تميم؟
- نعم؟
- يمكن نتمشي شوية.
- يلا؟مالك؟
- مخنوقة؟
- من أية؟
- المحاضرات كتير.
مسك إيدي:
- أنتِ قدها و هتعدي؟
- أنتِ سخنة مولعة.
- لا أنا كويسة، هحضرلك الأكل أكيد جعان؟
- أنتِ هبلة أكل أية؟ خشي نامي؟
- لا هروح..أحضرالك أكل.
- ملاك أنتِ تعبانة؟
- بس أنتَ ملكش ذنب متكلش؟
- لي دليفري عادي؟
خلاه سهران جمبي طول الليل و هو بيعمل كمدات ليا، على ما السخونية تقل.
- تميم؟
- نعم؟
- أنا بحبك بجد؟
- و أنا....ب..أية؟
اتنفض و هو بيقرأ المجلة:
- أنا بحلم صح؟
- أنا بحبك فعلا، و مواقفك ورجولتك، بحبك أوي يا تميم، أنتَ علمتني معنر الحب الحقيقة، بحبك أوي.
- و أنا كمان بحبك يا ملاكي.
كان صوت جنبنا و هى بتقول:
" و قابلتك أنتَ، لقيتك بتغير كل حياتي، معرفش ازاي حبيتك؟ معرفش ازاي يا حياتي ؟"
تمت بحمدلله