رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول بقلم الشيماء محمد
رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة الشيماء محمد رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول
رواية ديفشا امير وشهد كاملة جميع الفصول
( اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّومُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)
تعالوا بقي نبدأ اولي حلقاتنا ومعادنا كل يوم بعد صلاة العشاء بإذن الله نصلي ونيجي نقرأ الحلقة
في بيت محسن قاعد اتنين اصحاب وعشرة عمر طويلة بينهم .. علاقتهم قوية وصداقتهم متينة … محسن انسان عادي جدا متدين ومربي اولاده علي القيم والاخلاق اللي اندثرت حاليا .. اما عدلي فهو اب لابن وحيد زوجته متوفية من سنين طويلة وربي ابنه لوحده ولانه غني جدا قدم كل شيء لابنه الا اهم حاجه .. افتكر ان الفلوس هتعوض ابنه عن امه اللي ماتت او ابوه اللي يعتبر مش موجود اصلا …
عدلي بزعق وتعب : تعبت يا محسن يا اخويا .. الولد ده جنني.. معدتش عارف اعمل معاه ايه ؟ خلاص حطيت ايديا في الشق زي ما بيقول المثل
محسن حاول يخفف عن صاحبرعمره فحب يهزر معاه يخرجه من حالته : صبرا يا عدلي صبرا وبعدين اسمها صوابعي العشرة مش ايديا
عدلي بصله باستنكار : انت بتهزر ؟؟؟
محسن فشلت محاولته في انه يضحك صاحبه فحاول يطمنه بطريقة تانية : روق بس .. كل مشكلة ولها حل .. وبعدين امير لسه صغير وماشاء الله شايفه طول بعرض حاجة كده تفرح القلب
عدلي هز دماغه بحسرة : يفرح القلب ايه بس ؟ ده حاله يحزن .. سهر وكباريهات وبنات ومهما اتكلم ما بيسمعش وليل نهار يقولي هسيبلك البيت ومن ساعة امه الله يرحمها وانا دلعته قوي وانا بيني وبينك خايف عليه
محسن طول الوقت مش عاجبه تربية صاحبه لابنه وكان ديما معترض : انت اصلا علي طول مخليه بره في مدارس اجنبية متوقع يكون ايه ؟ الغلط عندك انت ؟ التعليم في الصغر لكن تدلع لحد ما يبقي شاب طول بعرض وجاي دلوقتي تفوق ؟ ربنا يهديه من عنده .. ادعيله كتير
عدلي بأسف وندم : والله ديما بدعيله بس نفسي اعمل اي حاجة .. نفسي يفوق كده ويرجع لدينه ولربه ويمسك اي شغل بدال قعدته كده
محسن فكر واقترح : طيب ما تخليه ينزل معاك الشغل وخلي عنده مسؤليات
عدلي : وهو انا معملتش كده ؟ بيجي ويمسك الشغل يومين يخربلي الدنيا كلها ويمشي وهكذا ده غير انه حاليا رافض تماما فكرة الشغل عندي دي
محسن فكر شوية واقترح : جوزه وهو يحس بالمسؤلية
عدلي هز دماغه برضه برفض : ده مضرب عن الجواز وشايفو خنقه وهيحد من حريته
محسن حاول يقنعه بوجه نظره : لا مهو انت لازم تاخد خطوة جدية مش كل حاجة هتقول هو مش راضي .. لازم تشوفله واحدة بنت حلال هيا تشده وترجعه للطريق الصح
عدلي بصله وبتريقة نوعا ما : ومين بقي الواحدة دي ؟؟ تعرف انت حد ؟؟
محسن فكر وهز دماغه برفض : انا لا للاسف !! معرفش .. انت عايز واحدة صبورة ومتحملة ولها شخصية علشان تقدر تقومه معاها والا هتدمر البنت كمان معاه
عدلي دوره في التفكير وبص لصاحبه بحيرة : ودي الاقيها فين دي يا محسن ؟؟ انت بتوصف في عملة نادرة في الزمن بتاعنا ده ..
هنا الباب خبط ودخلت شهد بنت محسن وكانت ماشاء الله آية برقتها وحجابها وتدينها وهدوئها ..
شهد بإبتسامة جميلة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. ازاي حضرتك يا عمو
عدلي ابتسم ورحب بيها : يا اهلا يا شهد يا بنتي .. عاملة ايه ودراستك اخبارها ايه ؟
شهد بادلته ابتسامته وترحيبه : الحمد لله بخير ودراستي خلصت خلاص ومستنية النتيجة اهوه باذن الله
عدلي بفرحة وفخر ببنت صاحبه: ربنا يوفقك يا بنتي
محسن اتدخل لان اكيد دخول بنته معناه ان لها طلب منه : عايزة حاجة يا شهد يا بنتي ؟
شهد بصت لابوها بحب : هستأذنك بس انزل اروح الدرس في الجامع
محسن باستغراب :هتروحي لوحدك ولا ايه ؟؟
شهد نفت بسرعة : لا لا .. شاكر اخويا تحت وهيوصلني وهيحضر معايا ونرجع سوا بإذن الله
محسن ابتسم باطمئنان : طيب يا بنتي طالما اخوكي معاكي اتوكلي علي الله وخلوا بالكم من نفسكم
انسحبت شهد بهدوء زي ما دخلت بهدوء وعدلي دخل لدنيا تانية ومش سامع ولا كلمه من صاحبه الانتيم
محسن زعق بهزار : عدليييييي
عدلي التفت بسرعة واتفاجيء : هاه بتقول حاجة ؟؟ اسف بس سرحت شوية
محسن بتريقة : شويه بس ؟؟ خير سرحت في ايه كده ؟؟
عدلي بتفكير عميق وكأنه بيدرس فكرة خطرت علي باله : في امير ..
محسن : ربنا يصلح حاله
عدلي بحذر اقترح : طيب ايه رأيك يا محسن لو شهد بنتك تتجوز امير ابني ؟؟؟
الكلام نزل زي الصاعقة علي محسن اللي متخيلش ابدا حاجه زي دي .،. بنته شهد بيشوفها ملاك مش مجرد بنت .. ادبها واخلاقها وتدينها وحبها لكل الناس .. دي ما تنفعش ابدا لواحد زي امير بمجونه ... لا بنته ما تنفعش .. بس ازاي يقول لأ لرفيق عمره ؟؟
مجرد التفكير رافضو في الفكره دي ومش قادر ينطق
عدلي عطي لصاحبه فرصة يفكر وبعدها اتكلم : ايه يا ابو شاكر ؟؟ فكر بصوت عالي يا صاحبي
محسن بحيرة وحرج وتوهان : والله ما عارف اقولك ايه ! ايوه احنا اخوات وانا بحبك وامير زي شاكر بس دي بنتي وحتة مني وروح قلبي وانت بتطلب مني اجوزها لواحد عكس كل تخيلاتها
عدلي بيتشبت بأي أمل : ومين قالك انه عكس تخيلاتها مش يمكن هيا تتحمس وتقولك انا هاخد بإيده ؟ فاتحها بس وشوف هتقول ايه وبعدين اوعي تفتكر انك لو رفضت ده هيأثر علي صحوبيتنا؟ ابدا احنا اكتر من اخوات ولا ايه ؟؟
محسن اكد كلام عدلي وارتاح نوعا ما لسماعه : اكيد طبعا اكيد .. خلاص ربك يسهل انا هفاتح شهد واشوف هتقول ايه وانا كمان اصلي استخارة واللي ربك رايده يكون !!!
عدلي فرح واستعد يمشي علي بيته ويدي لصاحبه فرصة يفكر ويتشاور مع اهل بيته : خلاص اتفقنا وابقي بلغني هتوصل لايه وانا مش هضغط عليك وهستني تليفونك
محسن بإبتسامة مهمومة : بإذن الواحد الاحد
في نايتكلب سهرانة شلة شباب امير واصحابه
( علا - طارق - عمرو - دينا ) هنتعرف عليهم واحدة واحدة مع الاحداث المهم ان كلهم خريجين هندسة..
كانوا بيرقصوا في الديسكو وبيشربوا ومندمجين علي الاخر
امير تليفونه بيرن فطلعه يرد : ايوه
عدلي زعق في التليفون : انت فين لحد دلوقتي ؟
امير بعد الموبيل شوية علشان صوت أبوه العالي : دلوقتي ايه ده يدوب مابدأناش السهرة اصلا .. الساعة مجتش عشرة يا حج
عدلي بنرفزة : طيب وهو لازم للصبح السهر ؟ ما ينفعش من باب التغير تيجي بدري والصبح تصحي بدري تنزل معايا الشركه ؟
امير اتأفف من أبوه : جينا لاسطوانة كل يوم .. ارحم امي الميتة ابوس ايدك .. سلام يا ابو حجيج اشوفك بكرة
رجع امير لشلته
علا صاحبته واول ما لمحته ابتسمت : كنت فين بيبي ؟
( علا بنوتة رائعة الجمال وهيا عارفة ده كويس ابوها وأمها منفصلين .. ابوها مسافر ديما في الخارج وأمها عندها اتيليه ومن سيدات المجتمع )
امير بتريقة : كنت بكلم الحج !! قال ايه عايزني اروح وانام بدري واصحي بدري تخيلوا
كلهم ضحكوا
طارق بيتريق : طيب ايه ؟ ما تسمع كلام الحج ؟
( طارق أبوه وامه متواجدين لكن في مشاكل ما بتنتهيش )
امير بصله : فكك بقي .. هنكمل السهرة هنا ولا في مكان تاني ؟
علا اول واحدة اتكلمت فيهم : مامي مسافرة هيا وبابي.. تيجوا الفيلا عندي ؟
دينا وافقت بحماس : اه يالا بينا
( دينا بنوتة جميلة ورقيقة والدها متوفي وأمها متجوزة واحد تاني )
عمرو بص لعلا باهتمام : محدش هيضايقك يا علا ؟؟
( عمرو بقى من طبقة متوسطة وعنده ابوه وامه واخواته لكن مصر ديما يمشي مع شلة أمير وديما حاسس انه مش من مستواهم وبالتالي لا هو واقف علي الارض ولا هو طايل السما )
علا ضحكت وبتريقة : يضايق مين يا ابني !! اصلا حتي لو موجودين مش هتفرق احنا كل واحد في وادي يالا بينا .. هاه يا امير ؟
امير بصلهم كلهم ووقف : يالا بينا
راحوا كلهم عند علا وبدؤا سهرتهم اللي بجد
طارق في ايده كاس وبتوعان بيتكلم : بقولك يا امير تيجي بكره نسافر اي حتة كده نغير جو
امير بصله واخد نفس طويل من سيجارته اللي في ايده وطلعه علي مراحل وسأله : نسافر اشمعني ؟؟
طارق نظره مركز علي الكاس في ايده : اهو نسافر والسلام
دينا اتدخلت وهيا متابعاهم : ليه يا طاروقه خلينا هنا ونقضي اليوم مع بعض !!!
طارق بصلها بطرف عنيه : لا بقول نسافر
علا قربت وانضمت للحوار : ايه فكرة السفر دي ؟؟ فجأة كده وهنروح فين اصلا ؟
طارق اقترح عليهم : نروح شرم مثلا ؟
عمرو باستغراب : شرم مره واحده ؟
دينا برفض وتفكير : بس دي بعيده قوي وبعدين انتو هتسافروا عادي لكن انا؟ اصلا ممكن جوز امي مايرضاش ويقوّم امي عليا
طارق بصلها وبتريقة : وانتي من امتي بيقدر عليكي هو ؟ هنمثل ولا ايه؟
دينا بضيق وقلق : ايوه هنا لكن مش سفر بره !!
عمرو اتدخل وبص لعلا وسألها : رأيك ايه انتي يا علا ؟
علا قلبت شفايفها وهزت اكتافها بحيرة وبصت لأمير : مش عارفة امير ايه الرأي ؟
امير بصلهم كلهم وكأنهم منتظرين رأيه هو وبس وسفرهم متوقف علي كلامه : مفيش مشكلة نسافر واحنا ورانا ايه ؟؟
عمرو بقلق وتوتر : نسافر بس نروح مكان غير شرم شوفلنا حتة قريبة هنا
طارق بصله وبغلاسة : اشمعني هتفرق معاك في ايه ؟؟
عمرو بص لطارق وحاول يبرر سبب رفضه : مفيش بس ممكن ابويا يعترض
طارق وهو بيصب لنفسه كاس تاني : لا ابوك مش هيعترض وبعدين ما تقلقش احنا هنقوم بالليلة كلها انت هتيجي علي قفانا
عمرو ابتسم وسكت ومحدش فيهم حس بالنار والغيظ اللي جواه ..
في بيت محسن ….
شهد هيا وشاكر روحوا و شهد كعادتها دخلت لابوها وامها الاول : سلام عليكم يا حلوين
الاتنين بصولها وابتسموا : وعليكم السلام بست البنات تعالي
ام شهد عايده : ادخلي يا شوشو
شهد دخلت وحست باحساس غريب : مالكم قاعدين كده ليه انتو الاتنين وكأنكم بتطبخوا حاجة مع بعض
محسن بتوتر وقلق اب خايف علي بنته من اللي جاي : فعلا يا بنتي اقعدي عايز اقولك حاجة مهمة
شهد قلقت وقعدت قصاد ابوها : خير يا بابا اتفضل
محسن اخد نفس طويل واستعد للكلام اللي مش عارف يبدؤه ازاي : انتي ما شاء الله خلصتي كليتك اهو الحاسبات والمعلومات وبقيتي مهندسة كمبيوتر قد الدنيا
شهد استغربت من المقدمات دي اللي عمر ما أبوها احتاجها قبل كده : الحمد لله رب العالمين
محسن بصلها وقرر يتكلم علي طول بدون مقدمات : بصي من غير مقدمات انتي جايلك عريس
شهد ضحكت واخدت نفسها اخيرا : كل اللخبطة دي علشان عريس ماشي يا حج وبعدين ايه مواصفاته واخلاقه ؟
ابوها افتكر كلام صاحبه كله وشكواه علي ابنه ... اذا كان ابوه مش عارف يتصرف معاه فهل بنته هتعرف ؟
شهد نادت : بابا ؟؟؟
محسن بص لبنته وكشر وتراجع : بقولك ايه اصرفي نظر ... قومي روحي اوضتك غيري هدومك روحي
شهد استغربت رد فعل باباها : بابا في ايه مالك ؟
محسن بضيق : مفيش روحي اوضتك وسيبني دلوقتي
شهد بصت لامها وخرجت مستغربة ابوها وتصرفاته
عايده بصت لجوزها وحطت ايدها علي ايده بحنية : مقولتلهاش ليه ؟
محسن بصلها بوجع : اقولها ايه بس ؟؟ هرميكي في النار لشاب فاسد ما يستاهلش ضفرك ؟؟ بنتي خسارة فيه
عايدة بحنية وتفاؤل : مش يمكن ربنا يصلح حاله .. ده الواد من بيت كويس واصله كويس تلاقيه بس طيش شباب ويتجوز يعقل ويهدي ويبقي مفيش احسن منه وصاحبك هيكون اب ليها ومالهاش حمي تضايقها ؟
محسن بصلها بذهول من تفاؤلها اللي في غير محله ومن طريقة تفكيرها : حمي ايه وزفت ايه ؟؟ انتي بتفكري في ايه يا ام شاكر بس ؟ ولو معقلش ؟ ولو فضل علي حاله ؟ ولو جنن بنتك وسقاها المر ؟ هنعمل ايه ساعتها ؟ نطلقها ونجيبها جنبنا ولا نقولها استحملي واسكتي ؟ اجتنبوا الشبهات وبعدين الرسول قال نختار صح وانا عارف انه غلط وبرضه اختاره ؟ ده باي منطق ؟؟
عايده كشرت : والله يا حج انت حر بقي !!
شهد خرجت واخوها قابلها
شاكر بهزار : مالك عامله كده ليه ؟
شهد بتفكير : ابوك قالي انه جايلي عريس ومرة واحدة طردني من عنده زي ما يكون غير رأيه
شاكر استغرب ومسك اخته من دراعها : تعالي ندخله طيب تعالي
خبطوا ودخلوا الاتنين
شاكر بهزار وضحك : عريس يا ابوي ؟؟
ضحكوا الاتنين
شاكر قعد جنب أبوه بفضول : ايه حكاية العريس ده يا حج ؟خريج ايه؟
شهد اتدخلت وهزرت مع أخوها : ملتحي ؟ بيلبس ايه ؟ حافظ قد ايه من المصحف ؟
شاكر كمل عنها : اعتمر يا بابا او حج قبل كده ؟ ايه يا حج انت ساكت ليه ؟؟
محسن بص لعياله ولتربيته ولتفكيرهم وقارنهم بأمير اللي ابوه بيشتكي منه ومش عارف يتعامل معاه ! ازاي كان غبي وفتح الموضوع مع عياله اصلا ! هيقولهم ايه ! لازم يقفل الموضوع ده تماما
فاق علي صوت شاكر بيهزر : روحت لفين يا حج ؟
محسن بصله وبنرفزة : هو انتو بتسكتوا علشان انا اتكلم ؟؟
شاكر استغرب هو وشهد نرفزة ابوهم فاتكلم بهدوء : طيب سكتنا اهو قول حضرتك يالا
محسن بصلهم وحاول يقفل الموضوع : هو ابوه جالي بس هرفضه انتهي الموضوع
شاكر استغرب ورفض الرد المبهم ده : انتهي؟ هو بدأ علشان ينتهي ؟؟ طيب ما تفهمنا ايه العبارة الاول ؟ مين هو طيب ؟ حد نعرفه ؟
محسن عرف ان ابنه مش هيسكت ولازم يفهم فجاوب باقتضاب : ابن عمكم عدلي ؟
شاكر كشر وبيفتكر : هو عنده ولد واحد تقريبا بس ده علي طول مسافر بره .. هو رجع مصر يعني ؟؟
محسن باقتضاب ومش عايز يتكلم في تفاصيل : ايوه رجع واستقر .. بس الولد تعليمه كله بره وعلشان كده غيرت رأيي وقلت نقفل الموضوع
شهد اتكلمت لاول مرة : هو تعليمه ايه ؟
محسن بصلها : هو خريج هارفارد تقريبا ؟ مش صح اسمها كده ؟ معرفش بقي تخصصه ايه
شاكر بعدم فهم لرفض أبوه وضيقه ومصر يفهم الموضوع كله : ايوه صح طيب دي من اكبر الجامعات في العالم .. بترفضه ليه بقي ؟
محسن بصله : لان كل الاسئلة اللي انتو سألتوها اجاباتها مش هتعجبكم .. هو اه خريج جامعة كبيرة بس ما يعرفش اي شيء عن ديننا .. ما اعتقدش انه حافظ اي شيء من القرآن .. مش بيشتغل .. صايع .. بيعرف بنات .. بيشرب ... مثال للشاب الفاسد .. هاه تحبوا اكمل ولا اكتفيتوا ؟ انا بس قلتلكم لاني وعدت عدلي صاحبي اني اقولك ؟؟ عرفتي يا بنتي ؟ بس انا ما ارضالكيش جوازة زي دي
شاكر باستغراب : بس عمو عدلي راجل محترم ويعرف ربنا !! ازاي ابنه كده ؟
محسن جاوب بأسف حقيقي : مراته ماتت وسابتله عيل وهو بدلعه افسده وحب يعلمه بره وبالتالي الولد كبر ما يفقهش اي شيء في امور دينه وعايش كده وابوه غلب معاه وعايز حد يساعده في انه يصلحه وانا اقترحت عليه يجوزه واحدة متدينة قوية تقدر تاخد بإيده للنور وتعلمه كل اللي يجهله بس ما تخيلتش ابدا انه هيقترح شهد !!! دي كل الحكاية فهمتو بقي ؟
شهد كل ده ساكته واخيرا نطقت ونظرها منعلق بأبوها : حاليا انت بترفضه ليه ؟ هل لانك شايفني شخصيتي ضعيفة ومش هقدر أقيّمه او اخد بايده واساعده ؟ ولا خوفا عليا انا انه هو يشدني لطريقه وانا اضيع زيه ؟؟
محسن ما توقعش السؤال ده من بنته بس هو مش مستعد يخوض تجربة زي دي اصلا : طبعا لأ ولا ده ولا ده !!! انتي حتة مني .. ايوه خايف عليكي بس مش انه يشدك لا خايف انه يتعسك وتزعلي لو مقدرتيش وخايف انك تندمي وخايف انك تفتكري نفسك ضعيفة وخايف ان ثقتك انتي في نفسك تتهز وعلشان ايه ؟ واحد هو اصلا ضايع ومش فارق معاه ؟ ده خوف اب علي بنته ... انا بتمنالك راجل يصونك ويحبك ويحترمك وهو ياخد بايدك مش عايز حد ياخد بإيده !!!
شهد باستغراب : منطقك غريب قوي يا بابا .. من امتي بتطلب مننا نتخلي عن حد محتاج لحد ياخد بإيده ؟
محسن باصرار : ناخد بايده اه ؟ نساعده اه ؟ لكن مش تتجوزيه وتربطي حياتك كلها بيه ؟ يا بنتي ده جواز ؟
شهد : يعني حاليا حضرتك رافضه تماما ؟
محسن باستغراب : انتي ايه رأيك ؟ مش علي طول بتحلمي بانسان ملتزم هو يرفعك لفوق مش مستني اللي يرفعه
شهد بعدم اقتناع لمنطق أبوها : وحضرتك بترفضه لمجرد انه محتاج ايد تتمدله ! مش يمكن يكون انسان كويس .. مش يمكن يكون فعلا بس محتاج لايد .. ايه يا بابا من امتي بتحكم علي الامور كده !
محسن هز دماغه برفض هو مش عايزها تعتبر الموضوع تحدي : انتي بنتي الصغيرة بحكم بحب الاب ..
شهد : طيب نديله فرصة حتي .. قابله .. كلمه .. شوفه الاول
محسن قلبه وعقله حاليا بينهم حرب : والله ما عارف بقي .. ربك يقدم اللي فيه الخير لما نشوف الدنيا هتمشي ازاي
شهد وقفت : "ليقضي الله أمرا كان مفعولا و الي الله ترجع الامور "
تصبحوا علي خير
سابتهم وخرجت وراحت اوضتها وفرشت سجادتها تناجي اللي خلقها وتسأله المشورة والهداية ....
امير روح البيت الصبح بيجهز هدومه علشان يروحوا علي شرم زي ما اتفقوا
عدلي دخله : ايه الشنطه دي ؟ انت رايح فين ؟
امير باقتضاب : شرم مع الشلة
عدلي بغيظ : الشلة دي هتجيب اجلك يا ابني اهدي بقي وانتبه لمستقبلك ولصحتك
امير قفل شنطته وشالها علي كتفه : بابا باي
نزل يجري علي السلم وساب باباه واقف مش عارف يعمل ايه ؟ فكر يتصل بصاحبه بس مش عايز يضغط عليه او يخسره بسبب ابنه!
(عند دينا) …
دينا بنت من اسرة مرتاحة ماديا ابوها اتوفى .. الام اتجوزت وللاسف اهملت بنتها تماما وجوز امها متسلط نظراته ليها ديما مخوفاها منه .. بتختلق اي اعذار لمجرد انها تخرج من البيت
دينا بتجهز وبتجهز شنطة صغيرة دخل عليها جوز متامتها يسري : رايحه فين كده بسلامتك ؟
دينا بزهق : رايحة عند علا مامتها مسافرة وعايزاني اقعد معاها لحد ما تيجي
يسري دخل وبتريقة : وانتي مين قالك اني هوافق تدوري علي حل شعرك وتباتي بره .. مافيش يا حيلتها خروج
دينا اتجاهلته وبتكمل رص شنطتها وقفلتها ويدوب هتخرج مسكها من شعرها : انتي بتتجاهليني يا روح امك .. صفية ،. انتي يا هانم تعالي هنا
صفيه جت تجري بسرعة : خير حبيبي مالك بس
دينا بغضب : بقوله رايحه عند علا معترض
صفيه اتدخلت : مامتها مسافره يا حبيبي خليها تروح عندها
قربت منه وشدت بنتها ووقفت قصاده وهو مش طايقها : وبعدين حبيبي البيت يفضي عليا انا وانت ولا ايه ؟ هاه بيبي ؟
دينا قرفانة منهم وبتبصلهم ونفسها لو تقتل الراجل ده
صفيه بصت لبنتها وابتسمت : روحي انتي لصاحبتك يالا
دينا ما صدقت وجريت من عندهم و اتمنت لو تختفي من الدنيا دي مش بس بيت امها …
(عند علا )…
علا بقي دي عايشه في فيلا طويلة عريضه ومعظم الوقت لوحدها .. ابوها مسافر في شغله علي طول وامها فاتحه اتيليه ضخم ومشغوله ديما فيه ..
عند علا اللي قاعده لوحدها نادت للداده جهزتلها شنطتها وهيا فطرت لوحدها واتمنت لو عندها حد يشاركها البيت الطويل ده ..
(عند طارق )
طارق بقي مختلف تماما عن كل اصحابه .. طارق عايش مع ابوه وامه لكن للاسف ابوه وامه مش متفقين ابدا .. علي طول في خلافات بينهم .. علي طول بيتخانقوا .. ومعظم خناقتهم ان مكنتش كلها بسببه هو .. ديما اوامرهم متعارضه مع بعض .. ديما مختلفين .. الاب عايز يفرض سطوته وسيطرته علي ابنه عايزو يكون خليفة له في امبراطوريته وشركته والام مدلعة ابنها علي الاخر والنتيجه كان طارق بشخصيته دي ..
طارق بيجهز ومامته واقفة معترضة
فوفا : طاروقه احضر بقي معانا الحفلة وامشي اجل بس سفرك لبكرة علشان خاطري يا قلبي
طارق بيهرب منها بشنطته بيقفل فيها : الشلة كلها طالعة سوري يا مامي
فوفا بترجي : يعني الشلة ولا انا ؟
طارق ضحك : الشلة يا قلبي
هنا دخل ابوه ممدوح : انت رايح فين كده انت هتكون موجود في الحفلة النهاردة
طارق : سوري بابا بس انا مسافر
ممدوح بصرامة ورفض : وانا قلت لأ .. في ناس مهمة عايز اعرفك عليهم .. بنت عمران الشاذلي هتكون موجودة
طارق قفل شنطته : اه قول كده .. لا سوري باي
ممدوح زعق : اقف هنا وكلمني
فوفا وقفت في وش جوزها : ما تزعقش كده فيه معدش صغير
ممدوح بص لمراته : اهو دلعك ده اللي مخليه ولا يسوي ، عيل ملوش قيمة
فوفا اعترضت وعلت صوتها : ما تقولش كده علي ابني .. ابني مفيش زيه
ممدوح بغضب : ابنك ما يسواش نكلة في سوق الرجالة
وكملوا خناقهم وطارق انسحب بهدوء لانه عارف ان الخناقه دي هتستمر شويه وتنتهي ان واحد يسيب البيت للتاني
(عند عمرو )
عمرو بقي ده وسط الشلة دي غلط .. هو من بيت بسيط ومنطقة شعبية والوحيد اللي حالته متوسطة لكن ديما شايف نفسه اقل مقارنة بالغني الفاحش لافراد شلته
عمرو بقي بيت بسيط في منطقه شعبيه بيجهز
محمود ابوه بترجي : يا ابني بس نفسي اعرف واخرتها ايه ؟ يعني هما كل واحد متكل علي فلوس ابوه انت بقي رايح ليه معاهم لا هم من توبك ولا انت من توبهم
عمرو بزعق وغضب : ليه هاه ؟؟ علشان انت اكتفيت تكون موظف وبس .. حتة موظف تأمينات ورضيت بكده وبس
محمود بأسف علي تفكير ابنه : يا ابني مش كل الناس زي بعضها وبعدين كنت اعمل ايه هاه ؟ اسرق ولا ارتشي
عمرو زعق : كنت تعمل اي حاجة المهم تكبر مش تعيشنا ميتين كده لا احنا طايلين سما ولا ارض
محمود بأسف وزعل علي تفكير ابنه : انت مش طايل لانك انت باصص لفوق قوي مش راضي باللي عندك .. يا ابني القناعة والرضي باللي ربنا كاتبه قمة السعادة
عمرو بص لابوه واتنرفز : ارضي بإيه هاه ؟ ايه اللي عندي ارضي بيه ؟ قولي كده ميزة واحدة ؟
محمود هز دماغه بيأس : استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. صحتك .. دينك .. عافيتك .. بيتك .. ابوك وامك واخواتك اللي بيحبوك .. تعليمك .. عندك كتير قوي بس انت باصص بس لفوق ومش شايف
عمرو هز دماغه بأسف لان كل اللي ابوه قاله ما يسواش في نظره : علشان كل اللي انت قلته ده ولا يسوي ولا يأكل عيش حتي .. ولا يسفرك ولا يجيبلك لبس ولا يخرجك تسهر حتي سهرة واحدة بره بعد اذنك
محمود بوجع : ربنا يهديك ويصلح حالك ويردك له ردا جميلا
امير قابل أصحابه واتحركوا كلهم علي شرم
طارق بص لدينا : عملتي ايه يا دينا مع جوز امك ؟
دينا نفخت بزهق : دبتها معاه خناقة هو وهيا وسيبتلهم البيت
عمرو باستغراب : وعادي سابوكي ؟
دينا بأسف : هما لو يطولوا يخلصوا مني خالص عادي جدا .. وبعدين هما عارفين اني هروح لعلا
علا اتدخلت : اه فعلا مامتك كلمتني وقولتلها انك هتكوني معايا
عمرو بص لعلا وسألها : وانتي يا علا مامتك قالت ايه او باباكي
علا بصتله وبتريقة : يا ابني ما قلنا مسافريييين ...
امير متابعهم كلهم وساكت لحد ما سكتوا : خلاص خلصنا وصلة الاطمئنان دي ؟ غيروا بقي ام الموضوع !! وانت يا طارق ما تدوس بنزين شوية خلينا نوصل ده الطريق طويل قوي
طارق بصله بطرف عنيه : انا ماشي علي ١٤٠ اكتر من كده ايه؟
امير استرخى في قعدته وحط ايديه ورى راسه : يا ابني انت سايق جيب دوس بنزين يا ابني ...
العربية كان سايقها طارق وجنبه امير ووراهم علا ودينا وعمرو
وصلوا شرم أخيرا وحجزوا اوضتين واحده للأولاد وواحده للبنتين وقضوها بقي لعب وسهر وشرب واخر الليل سهرانين بيشربوا
امير : هاه يا طارق مش هتقولنا بقي احنا جينا هنا ليه ؟؟ ايه اللي طلعها في دماغك ؟
طارق سكران : النهارده أصلا عيد جواز ابويا وامي وبيعملوا حفلة
علا بزعل مصطنع : طيب كنا حضرنا الحفلة ؟ ليه جبتنا هنا ؟
طارق بصلها باستغراب: انتي أصلا ما تعرفيش اللي فيها الحفلة دي دايما تنتهي بنكد وخناق وقرف وتهديد بالطلاق .. كل مرة كده .. فالمرة دي قررت ما احضرش معاهم أصلا
امير في ايده سيجارته وهز دماغه بفهم : اهممم انا قلت برضه رحلتنا دي هروب من حاجة .. بس احمد ربنا ان ابوك وامك موجودين حتي لو بيتخانقوا
طارق بصله وبحزن : ايوه هما موجودين بس انا مش موجود بالنسبالهم .. انت اللي المفروض تحمد ربنا ان ابوك موجود وبيحبك وبيتمنالك الرضي
امير بصله شوية وبعدها ضحك ، ضحك حامد جدا وبتريقة : انا ابويا موجود ؟؟ بأمارة ايه ؟؟ انا من ساعت ما امي ماتت وهو اختفي من حياتي.. فجأة دلوقتي افتكر ان عنده ابن وجاي يهتم بس بعد ايه .. انا معدتش محتاجله
عمرو باصصلهم الاتنين مستغرب زعلهم وحزنهم وبغيظ : انتو بتشتكوا من ايه ؟؟ انتوا كل واحد فيكم مولود وفي بوقه معلقة دهب .. بتشتكوا من حبه اهمال ... امال لو اتولدتوا في بيت مفيهوش أي حاجة وابسط احتياجاتك مش بتلاقيها هتعملوا ايه ؟؟ لو كل حاجة في حياتك بتعملها من منح الناس وصدقاتهم ؟؟ ده حتي كليتي كانت منحة وده اللي خلاني معاكم ..مجرد منحة ..احمدوا ربنا علي احوالكم
امير بصله وبوجع : الفلوس عمرها ما كانت الاساس
عمرو زعق : لا هيا الأساس ... اه مبتكونش الأساس للي عندهم أصلا لكن المحروم منها بتكون هيا الأساس .. لما تحتاج تروح رحلة ما ينفعش علشان هتكلف كتير .. لما تحتاج تشتري حاجة مهمة بالنسبالك لكن بالنسبالهم مش مهمة فماينفعش .. لو احتجت تاخد درس ما ينفعش لانه غالي قوي .. ذاكر بنفسك .. حاجات كتير الواحد محروم منها .. احنا الطبقة المتوسطة المدعوكة في النص لاحنا طايلين سما ولا طايلين ارض .. لا احنا فقرا ولا احنا اغنية !!
طارق نفخ بضيق وزهق : أووووف واد انت متصدعناش .. ما انت اهو معانا ناقصك ايه ؟
عمرو بتريق وحزن : معاكم برضه صدقة منكم
طارق بزهق : ييييييه ده انت واد بارد
امير اتدخل : خلاص يا عمرو عرفنا مأساتك سيب الميك لغيرك .. اتكلمي يا علا انتي هنا ليه ؟
علا ضحكت وبهزار مصطنع ومحاولة منها لإظهار ساعدتها الوهمية : انا معنديش مآسي زيكم .. الحمد لله بابي بيحبني بس هو مسافر علي طول علشان عايز ديما فلوس زيادة .. مش عارفة ليه الواحد لما بيكون غني مش بيكتفي ابدا ؟؟ وماما موجودة وبتحبني بس هيا كمان في الاتيليه بتاعها ... هما الاتنين موجودين بس كل واحد فينا له حياة خاصة بيه ...محدش له دعوة بالتاني فبالتالي انا حرة اعمل اللي يعجبني .. اسافر اروح اجي محدش له دعوه
امير ضحك : هههه المعني الصح يا علا محدش بيهتم مش محدش له دعوة .. محدش بيهتم بينا .. ما نفرقش معاهم أصلا
عمرو باصصلهم بغضب : عارفين انتو عاملين زي ايه ؟؟
طارق بصله : ايه يا فصيح ؟
عمرو بتريقة : زي اللي اللي نايم علي مرتبة دهب ومتضايق ان الدهب ناشف مش طري عليه
امير مط شفايفه وبصله : مرتبة دهب ؟؟ وده من ايه ده ؟ ماهو لازم الدهب يكون ناشف انا مش فاهمك ياض
عمرو بصله بغيظ : يعني انتو عندكم كل حاجة ممكن أي حد يتمناها بتشتكوا ليه ؟ من ايه ؟ اللي ناقصكم ممكن تشتروه بسهولة شديدة
امير اتعدل وبصله وبجدية كلهم استغربوها : عايز ام تخاف عليا وتحبني !!! اشتريها منين ؟ تقدر تقولي ؟ تبيعلي امك ؟
عمرو دور وشه بعيد : اهو ده بقي اللي بتكلم عنه !! حاجة واحدة نقصاك وبتعيط .. امال لو ناقصك مليون حاجة كنت عملت ايه ؟
امير رجع لقعدته الاولي : ماهو ساعات بتكون الحاجة الواحدة دي بميت مليون حاجة .. وساعات الميه مليون تعوضهم حاجه
طارق بص لأمير ومش عارف هو اللي مش فاهم ولا كلام امير اللي مش مفهموم فهزر : مسا الفلسفة اللي نزلت عليكم .. دينا مش هتتفلسفي شويه ؟؟
دينا فاقت علي صوت طارق وبصتله : هتفلسف أقول ايه ما كلكم عارفين ابويا ومات و امي اتجوزت تاني راجل ناقص وفيه عبر الدنيا كلها وقارفني في عيشتي هشكي أقول ايه بقي ؟
امير وقف بزهق منهم كلهم : انا هقوم ارقص ده انتو عيال نكد جاين نغير جو ولا ننكد علي اهلينا .. سلام
علا وقفت بسرعة معاه : مير خدني معاك هرقص انا معاك
مشيوا الاتنين وكلهم متابعينهم
طارق بصراعمرو واتريق : ايه يا عمرو هتفضل عينك طالعة عليها لامتي ؟؟
عمرو بصله واتوتر : أ أ أ نا
طارق ضحك : ما تأوأوش باين عليك قوي
عمرو كشر وحاول يتماسك : باين ايه ؟ مفيش حاجة باينة
طارق ابتسم : باين نظراتك ليها واهتمامك
دينا اتدخلت وبصت لطارق : فعلا باين يا عمرو
عمرو بأسف : امال هيا مش واخدة بالها ليه ؟
دينا اقترحت : طيب ما تقولها ؟
عمرو عينه علي علا اللي بترقص مع أمير : هيا مع امير
طارق بصلهم وبص لعمرو : لا يا سيدي امير مش معاها ولا في باله أصلا فلو ده اللي موقفك انا اهو بقولك انطلق هيا مش مع امير
عمرو بص لطارق وباصرار وخوف : بس هيا علي طول مهتمة بيه .. هيا بتحبه
دينا صعب عليها : مش يمكن لما تشوفك انت تحبك ؟؟ انت بس أتكلم
عمرو بصل لعلا تاني : ربنا يسهل اسكتوا بقي
في بيت محسن ….
شهد بتصلي وتدعي ربنا ديما يلهمها الصح وابوها كمان محتار مش عارف يعمل ايه ؟ ولا يقول ايه لصاحب عمره ؟؟؟
عدلي اتصل بيه : ايوه يا محسن اخبارك ايه ؟
محسن بتوتر : الحمد لله كويس
عدلي بعتاب : اهو ده اللي كنت خايف منه ؟؟ اني لما افاتحك في موضوع العيال تبعد
محسن حاول يظهر طبيعي : لا ولا ابعد ولا حاجه بس ما اخدتش قرار وشهد نفسها بتصلي استخارة ومحتاجة وقت تقرر فيه
عدلي اقترح : طيب ايه رأيك لو اجيب امير واجي واهو العيال يشوفوا بعض بحيث تاخد قرارها علي نور ؟
محسن كشر بس وافق : يا اهلا بيك طبعا تنورني
عدلي فرح وانتعش أمل جواه : خلاص هو امير مسافر وهيجي ان شاء الله اخر النهار وبكره ان شاء الله نجيلكم
محسن حاول يرد بطريقة طبيعية : في انتظاركم يا عدلي
قفل وراح لبنته كانت بتصلي قعد استناها لحد ما خلصت
شهد : خير يا بابا في حاجه ؟
محسن ابتسم : خير يا قلب ابوكي .. عمك عدلي اتصل وبيقول هيجيب ابنه بكره ويجي وتشوفيه بحيث تبقي علي بينة لما تاخدي قرارك
شهد هزت دماغها : ربنا يقدم الخير
محسن : شهد يا بنتي لو الموضوع مقفول بالنسبالك قوليلي وانا هبلغ عدلي وننهيه في اوله ؟
شهد بهدوء : خليني اشوفه الأول ده بعد اذنك يا بابا واهو نشوف ربنا رايد ايه !!
محسن بقلق وتوتر : انا مش مرتاح للخطوة دي
شهد قصاد أبوها : طول عمرك مربينا علي التأني في كل اختياراتنا وندرس الموضوع بالعقل قبل ما نتسرع ونحكم وديما تقولنا اوعي نحكم بالمظاهر فليه دلوقتي عايزني اتسرع وارفض مش يمكن يكون فيه خير ! وعسي ان تكرهوا شيئا'
محسن : خايف عليكي يا شهد
شهد ابتسمت : وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ()
محسن هز دماغه بتفهم : يا بنتي ونعم بالله بس ده خوف الاب علي بنته
شهد مسكت ايد ابوها بحب : عارفة يا بابا عارفة .. يا اهلا بيهم بكره واللي ربنا رايده يكون
محسن وقف : ربنا يوفقك ديما لكل خير يا بنتي انتي واخوكي
شاكر دخل : ماله اخوها ؟ جايبين في سيرتي ليه ؟
شهد ابتسمت : وهنجيب سيرتك ليه ؟ بابا بس كان بيدعيلك
شاكر بحب : اللهم امين يا حج .. اخبار العريس ايه؟
محسن بضيق : هيجوا بكره وربك يسهل
شاكر باهتمام : امتي ؟
محسن : والله ما اعرف يا ابني اكيد عمك عدلي هيبقي يكلمني يحدد المعاد بالظبط
في بيت عدلي
اخر النهار امير رجع وعدلي كان في انتظاره راول ما شافه بحماس : حمدالله علي سلامتك
امير استغرب : الله يسلمك .. انا طالع انام
عدلي مسكه من دراعه يوقفه : استني عايزك في موضوع مهم
امير شد دراعه : اصحي ونتكلم
عدلي بتوتر وصوت عالي : بقولك مهم
امير باصرار : وانا بقولك تعبان
عدلي اتراجع : يا ابني اقعد دقيقتين نتكلم كلمتين واطلع نام براحتك
امير نفخ بضيق ووقف ايديه في وسطه وبص لابوه : يا الله منك .. اتفضل اهوه قول
عدلي مش عارف يتكلم ازاي : طيب ما تقعد هتفضل واقف فوق راسي كده ؟
امير بزهق : هو انت مش بتقول كلمتين ما تقولهم وانا واقف وقصر بقي
عدلي بخيبة أمل : اقصر ؟؟ امري الي الله منك .. المهم بكرة تفضي نفسك اخر النهار هنروح مشوار انا وانت مع بعض
امير باستغراب : مشوار ايه ؟ وفين ؟
عدلي باقتضاب : هنروح نزور عمك محسن
امير افتكره : محسن صاحبك ده !!
عدلي ابتسم : ايوه هو .. محسن ده علي فكرة اكتر واحد وقف جنبنا ساعت وفاة والدتك الله يرحمها واكتر حد استضافك في بيته
امير فاكرو كويس وهز دماغه : الله يرحمها يسلموا .. المهم انا اروح معاك ليه ماتروحله انت ؟
عدلي كشر : كده لازم هتيجي معايا
امير حاسس ان في حاجة مش طبيعية فأصر : ايوه ايه اللي لزمه ؟؟ ليه ؟؟
عدلي باقتضاب ومش عايز يوضح : اهو هتيجي معايا وخلاص
امير بزهق : ما تجيب من الاخر .. انت عملت ايه بالظبط ؟ وعايزني اروح معاك ليه ؟
عدلي وقف وبي لابنه : حاضر هجيب من الاخر .. انا طلبت ايد بنته لسيادتك تتجوزها
امير فضل شوية واقف مش متأكد هو سمع صح ولا اتهيأله اللي سمعه : انت قولت ايه ؟ عيد كلامك تاني كده ؟ انت عملت ايه ؟
عدلي استغرب هدوء ابنه وعاد كلامه بحذر : طلبت ايد بنته !! وسيادتك هتتجوزها
امير سكت ومرة واحدة ضحك جامد و سابه وطالع علي اوضته
عدلي وراه: أوقف هنا وكلمني زي ما بكلمك أوقف هنا
امير متجاهله وبيضحك لحد ما وصل اوضته وبيقلع هدومه
عدلي طلع وراه اوضته وزعق : انت مش سامعني ولا ايه ؟
امير بطل ضحك وبصله : مش سامعك ولا هسمعك .. نظام الأوامر ده كان زمان وجبر يفتح الله
عدلي كشر : ايه الأسلوب ده ؟؟ انت هتروح معايا بكره سمعت ولا لأ؟
امير باصرار وبلا اهتمام بتزعيق ابوه ونرفزته : لا ما سمعتش ولا هسمع .. اتجوز مره واحده الظاهر انك كبرت وخرفت
عدلي زعق : انت قليل الادب و
امير قاطعه وكمل هو عن ابوه : ومش متربي عارف والبركة فيك . مكنش عندك وقت تربيني صح !!! جواز مش هتجوز فريح دماغك ودماغي واتفضل بقي علشان عايز انام
عدلي زعق : بكره المغرب هنروح عندهم وسيادتك هتيجي معايا
امير ضحك : وبعدين ؟؟ وبعد ما اجي معاك ؟ المفروض ايه ؟ اقع في غرامها ؟
عدلي قرب وباهتمام وبأمل امير لاحضه واستغباه : وليه لأ ؟ البنت جميلة ومؤدبة واخلاقها عالية وهترفعك من الوحل اللي انت غرقان فيه
امير قلب شفايفه : الوحل اللي انا فيه ؟؟ علي العموم الوحل ده عاجبني مالكش فيه انت بقي وجواز مش هتجوز فريح دماغك
عدلي زعق تاني : هتروح وهتتجوز وهنشوف كلام مين فينا اللي هيمشي
امير مستمتع بنرفزة ابوهز: طب ازاي ؟ هتوديني معاك ازاي ؟؟ هتشيلني غصب عني ؟؟ ايه ؟؟ عندي فضول اعرف ازاي هتخليني اروح ؟؟
عدلي ابتسم : الصبح هتعرف ازاي .. نام دلوقتي مش تعبان ؟ نام يا حبيبي وبكرة نتكلم تاني
عدلي خرج وكله إصرار انه يلحق ابنه من الضياع ويعدل اللي غلط فيه السنين اللي فاتوا
كلم محاميه ورتب كل اموره ( محاميه اسمه كارم ويعتبر صديق كمان مش مجرد محامي )
كارم : ما تقلقش يا عدلي بيه الصبح هتكون كل الأوراق جاهزه عندك
عدلي : اوعي تتأخر يا كارم اوعي وظبطلي كل الأمور التانيه
كارم : حاضر هتصل حالا بدكتور امين وابلغه بحيث يكون مستعد في أي وقت
عدلي بتوتر : فهمته كل حاجه يعني ؟
كارم بيطمنه : ايوه فهمته انه وقت ما هتروحله انت وامير هيبلغ امير ان حالتك الصحية متأخرة جدا وان الزعل وحش في حالتك وشوية كلام طبي كبير
عدلي : علي خيره الله ان شاء الله بس ما نحتجش لده بس اهو كحل اخير ربنا يهديه
كارم : يارب
امير صحي العصر ونزل قابل أصحابه وقعدوا كلهم مع بعض وبيحكيلهم علي اللي حصل
علا باهتمام : هو ممكن فعلا يجبرك يا امير ؟
عمرو ملاحظ اهتمامها بيه وبيتألم في صمت
امير بصلها : لا طبعا ما يقدرش
طارق حذره : اونكل عدلي مش سهل يا امير خلي بالك
امير بلا اهتمام : هيعمل ايه يعني ؟ ما اعتقدش هيقدر علي حاجه
عمرو بضيق : طيب سيبونا بقي من السيره دي .. هنروح فين دلوقتي ؟
دينا اقترحت : ايه رأيكم نروح أي مكان جديد بلاش الديسكو اللي بنسهر فيه كل يوم
امير وافقها : تعالوا نغير .. في مكان جديد لسه فاتح سمعت عنه تعالوا نروحه انا هعزمكم
علا : اوك يالا
راحوا وقعدوا والمكان ماعجبهمش علي قد كده
علا بضيق : انا اتخنقت من هنا يالا بينا
امير وافقها : فعلا المكان كئيب قوي يالا نحاسب ونمشي
امير طلب الحساب وجاله الجرسون
امير : بتقبل فيزا ؟
الجرسون : ايوه يا افندم
طارق بهزار : أخيرا في ميزة
طلع امير الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون اللي رجع بعد شويه
الجرسون : انا اسف يا افندم بس الفيزا بتاعت حضرتك مفيهاش رصيد
امير بدهشة : نعم ؟؟ انت بتهرج ؟؟ جرب تاني. دي فيها كتير
الجرسون : جربت كذا مره والرصيد صفر
امير يدوب هيتخانق فطارق طلع الفيزا بتاعته وعطاها للجرسون : جرب دي طيب .. وانت اهدى مش بتقول هيعمل ايه ادي أولها
امير كشر : قصدك ايه ؟
طارق ابتسم بخبث : قصدي ان ابوك هيلعب معاك الدنيئة
امير بتكشير وفهم : هو اللي وقف الفيزا ؟؟ لا كده كتير قوي انا همشي سلام
طارق بتحذير : امير .. مشي امورك بالعقل .. خد ابوك علي قد عقله واكسب انت بدال ما تعاديه وتخسر .. مشي امورك بالعقل
امير : ربك يسهل سلام
علا مسكت امير : امير استني .. خليك معانا وبالليل روح
امير شد ايده منها براحة واعتذر : لا يا علا مش هينفع .. لازم اشوفه سلام
علا بتحذير : اوعي تروح معاه
امير حاول يبتسم : ما تقلقيش
سابهم وراح علي البيت قابله عم متولي وده الطباخ ومدبر البيت وبيعمل كل حاجه في البيت ومحدش فيهم بيستغني عنه
امير : عدلي فين يا عم متولي ؟
عم متولي : فوق في اوضته يا ابني
طلع امير بيجري كل سلمتين مع بعض وفتح الباب بعنف وابوه قدام المراية بيظبط الكرافت
عدلي مبتسم : في معادك .. غير هدومك بسرعة ويالا
امير كشر : ده بجد بقي ؟؟؟
عدلي مبتسم : امال .. يالا انجز
امير زعق : لا مش هنجز ولا مش هروح ومش توقيف الفيزا اللي هيخليني اروح
عدلي بذكاء رجال الاعمال : حبيبي هتخسر ايه ؟؟ هتروح وهتشوفها وهنمشي وبس والفيزا بتاعتك هتشتغل .. مش ده مبدأك حاجه قصاد حاجه .. روح معايا وهشغل الفيزا ايه رأيك في الاتفاقيه دي !! مش هتخسر حاجه
ياتري امير هيختار ايه ؟؟
↚
(اللهم رب الخلق حيه وجماده متحركه وثابته أبعد عنا شر العيون الحاسدة، والقلوب الحاقدة، و أردد لكل نفس سيئة الطوية ما أرادت من سوء يارب أبعد عنا كل نفس ذات ضغائن، ولا تجعلنا سببا لأحقاد النفوس، وطهر يارحيم نفوسنا من كل شحناء أو بغض وحبب إلينا الخير لكل الناس .. اللهم رد كيد الحاقد لنفسه ومن يحب، وجنبنا اللهم شره ومن نحب وأتمم علينا فضلك و حسن معافاتك إنك قدير عليم)
قبل ما نبدأ الحلقة في البداية اللي بيسألوا معني اسم ديفشا ايه فده هتعرفوه مع الاحداث ما تستعجلوش اعرفوا في الوقت المناسب احلى
نقطة تانية مهمة اخر الحلقة لازم اكتب اسم شيمووو فلو مش موجود تعرفوا علي طول ان الحلقة مش كاملة وتبلغوا اي حد من الادمن
عدلي خير امير بين الفيزا وانه يروح معاه
امير فكر فيها بالعقل زي ما طارق قاله لو وقف ضده هيعاند .. خلاص يروح معاه ويشوف البنت ويرجع ومش هيخسر حاجه نهائي .. دي مجرد زياره مش اكتر
عدلي سابه يفكر للحظات وسأله بحماس : هاه قولت ايه ؟؟
امير بصله ووافق : هروح معاك واشوفها وعلى رأيك هخسر ايه يعني ؟؟ دقيقتين وهكون جاهز .
وفعلا خلال عشر دقايق كانوا في العربية امير سايق وابوه جنبه في منتهى السعادة وحاسس ان اول خطوة نجحت وامير حاسس بيه وحاسس برضه ان اول خطوة نجحت
في بيت محسن
محسن دخل عند مراته المطبخ وبتوتر : هاه يا ام شاكر جاهزة ولا ايه الناس زمانهم جايين !
عايده طمنته : كل حاجة جاهزة ما تقلقش وبعدين هو عدلي اول مره يجي ولا ايه ؟
محسن رايح جاي بقلق وتوتر : والله انا متوتر وفعلا حاسس كأنه اول مره يجلنا البيت ربنا يسترها .
سابها ودخل لبنته : جاهزه يا بنتي ؟
شهد التفت لابوها وابتسمت : بإذن الله يا بابا .
محسن بيبص حواليه : شاكر اخوكي فين ؟
دخل شاكر على سؤال أبوه وابتسم : موجود يا حج .. بسم الله ما شاء الله ايه القمر ده ؟؟ انتي محلوة كده ليه النهارده؟ اوعي تكوني حاطة ميكب يا بت ؟
محسن سابهم يتناقروا وخرج
شهد كشرت وبصت لأخوها بتحفز : انت اتجننت ولا ايه ميكب ايه اللي هحطه ده ؟ ولمين أصلا؟ أصلا ده لا يجوز .
شاكر ابتسم بحب لأخته : بس بس اهدي بهزر معاكي بهزر يا بنتي .. مالك متوترة كده ليه ؟ خايفة ؟
شهد قعدت واخدت نفس طويل وحاولت تداري توترها هيا كمان : وهخاف ليه يعني ؟؟ انا بس قلقانة على بابا .. خايفة لو فعلا رفضنا امير ده علاقته بعمو عدلي تتأثر .
شاكر قعد جنبها بحب أخوي يطمنها وحط ايده حواليها : يابنتي سيبها على الله وبعدين دول أصحاب من زمان مش حاجة زي دي اللي هتفرقهم يعني ما تقلقيش وربنا يكتبلك الخير
@@@
عدلي مع أمير في عربيته : اركن هنا ده البيت بتاعهم .
امير ركن بص حواليه : هنا ولا هندخل البيت جوه بالعربية ؟
عدلي بيشاور على مدخل البيت : لا جوة الجنينة صغيرة مفيش مكان
امير بيركن وهز دماغه بتعجب : اهمم
عدلي بصله باستغراب : ايه اهممم دي ؟ معناها ايه ؟
امير ركن عربيته وبص لأبوه : مفيش بس شكل البيت اتغير مش ده اللي جيته زمان .
عدلي : غيروا شقتهم .. شقتهم الاول كانت صغيرة ولما ربنا فتحها اخد حاجة اكبر .
امير بتريقة : وانت ليه ما ساعدتوش من زمان مش صاحبك !
عدلي بصله وبتحفز : محسن اولا نفسه عزيزة وعنده كبرياء وعزة نفس وبعدين هو مش محتاج لمساعدة ومكفي بيته وعياله ومربيهم احسن تربية .. وهتعرف بنفسك لما تشوف شهد .
امير ردد الاسم : شهد !!! اممممم لما نشوف .
عدلي بحماس : لما تشوفها هتعرف
امير نازل من العربية علشان يخلص مشواره ده بسرعة : يالا طيب .
دخلوا وقابلهم شاكر اللي كان وسيم وعنده دقن خفيفة مش طويلة وشكله استايل غير ما كان أمير متخيل تماما رحب بيهم جامد بأسلوب مختلف عن اللي امير متعود عليه ودخلوا وقعدوا
محسن رحب بيهم : يا اهلا يا عدلي نورت بيتنا .. يا اهلا يا امير يا ابني .
امير باقتضاب : اهلا بحضرتك
صمت كتير بيعدي بيتخلله كلام محسن وعدلي وامير طلع موبيله وبيبعت رسايل لطارق انه شوية ويكلمه
عايدة بصت عليهم من بره وبعدها راحت لبنتها تستعجلها : تعالي يالا دخلي العصير ليهم .
شهد بتوتر وبتفرك ايديها بعصبية : شفتيه يا ماما ؟ شكله ايه ؟انا مش فكراه خالص
عايده عطتها الصينية في ايديها : ما انتي هتشوفيه يا بنتي !! هو ماشاء الله اموور حبتين وطول بعرض كده .
شهد ابتسمت : عنده دقن ؟؟
عايده زقتها علشان تمشي : لا ما اعتقدش .
محسن نادى على شهد تجيب العصير وفعلا جابته وأول ما دخلت امير بصلها من فوق لتحت وهيا لاحظت نظرته المتفحصة وحست انها هتوقع من تفحصه ده
امير اتصدم تماما بشكلها لان دي اول مره يشوف واحدة من النوعية دي من قريب .. جلباب طويل واسع تماما .. حجاب مغطي نصها تماما ووشها تقريبا مستخبي جواه مقدرش يميز ملامحها قوي لانه واكل نص وشها
حطت العصير على التربيزة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك اونكل عدلي .
عدلي بإبتسامة عريضة : اهلا يا بنتي
بصت ناحيه امير وبدون ما ترفع وشها : السلام عليكم .
امير بتفحص : وعليكم .
قعدت بعيد جنب اخوها اللي اتضايق من تفحص امير ليها بس سكت لان ابوه ساكت بس سأل امير : وحضرتك خريج ايه ؟؟
امير بصله وبتريقة نوعا ما : انا؟؟ خريح هارفارد تسمع عنها ؟؟
شاكر حس انه بيستظرف عليهم فجاوبه بنفس طريقته : اكيد اسمع عنها .. يعني انت تخصصك ايه ؟ دارس ايه ؟ ده قصدي .
امير هز دماغه وجاوب باقتضاب : برمجة ده تخصصي
شاكر بص لأخته وحاول يشركها في الكلام : مش ده نفس مجالك يا شهد
شهد بهدوء : تقريبا .. انا دارسه ال
computer science
امير قرر ينهي المقابلة دي فجاوب شهد باقتضاب : اهممم .. طيب فرصة سعيدة قوي بس انا حاليا لازم امشي .
عدلي اتنرفز من ابنه وسأله بغضب مكتوم : رايح فين ؟
امير وقف وبصله : طارق حصلتله مشكلة ولازم اروحله حالا .
عدلي عايزو يقعد وبيحاول معاه : مشكلة ايه ؟؟ بعدين طارق على طول في مشاكل ايه الجديد ؟
امير فكر للحظة : اتقبض عليه تحري ومعهوش بطاقة ومحتاج حد يضمنه .
عدلي بنرفزة بيحاول يقترح اي حل علشان ابنه يفضل : خليه يكلم عمرو
امير خارج لبره ونظره على ابوه : تليفونه مقفول .. فرصة سعيدة قوي يا جماعة .. اونكل محسن مبسوط جدا اني شفتك مرة تانية .. شاكر صح ؟ فرصة سعيدة ( بص ناحية شهد ) وحضرتك برضه .. بعد اذنكم .
سابهم ومشي وشاكر طلع معاه يوصله لباب البيت
امير بتريقة : لازم توصلني للباب ولا خايف اسرق حاجه وانا ماشي ؟؟
شاكر بضيق وعدم تحمل : من الذوق لما حد يكون في بيتك توصله لحد الباب .
امير هز دماغه : من الذوق اهممم ؟؟ طيب ؟؟ سوري ماليش في موضوع الذوق ده .
شاكر بغيظ : باين .
↚
امير بصله وابتسم بغلاسة : باين ؟ طيب كويس انه باين .. اعتقد ان انا وانتو على النقيض تماما صح ؟
شاكر وافقو بسرعة : اكيد .
امير بإبتسامته الصفرا : طيب كويس .. باي باي فرصة سعيدة وما اتمناش انها تتكرر .
شاكر بنفس الابتسامة الصفرا : القلوب عند بعضها .
امير مشي وراح لاصحابه يسهر وقفل تليفونه علشان ابوه
علا اول ماشافت امير سألته بلهفة : عملت ايه ؟ شكلها ايه ؟ حلوة ؟ عجبتك؟ ما تتكلم يا امير .
عمرو بتريقة : هو انتي مدياله فرصة يتنفس حتى ؟
امير قعد وبصلهم كلهم : اقعد بس واطلبولي حاجة اشربها بما اني مفلس
طارق طلبله وسأل بلهفة هو كمان : هاه ايه الاخبار ؟ خلعت منهم ازاي ؟
امير ضحك : قلتلهم انك مقبوض عليك
طارق بذهول وهزار : فال الله ولا فالك يا اخي .
ضحكوا كلهم على طارق بس علا عايزة تعرف كل الاخبار بفضول رهيب : المهم خلينا في المهم البنت ايه نظامها ؟
امير افتكر شكلها ورعشة جسمه اول ما شافها زي ما يكون ليها هيبة كده
علا كشرت : سرحت في ايه ؟ أوعى تكون حلوة ؟
امير بتوهان بيفتكر شكلها : ما اعرفش والله .
دينا استغربت : ازاي هو انت مش شفتها ؟؟
امير بصلها ومش عارف يشرحلهم احساسه : انا شفت حاجة كده خير اللهم اجعله خير داخلة عليا .. خيمة متحركة وسمعتلها صوت .
دينا بفضول : قالت ايه ؟
امير بتريقة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ضحكوا
طارق وهو بيضحك : هيا منهم ؟؟
امير بصله وبدأ يتريق عليهم : ايوه منهم بتوع قال الله وقال الرسول هيا وابوها واخوها الإيتم .. اخوها خنيق خنقة !! يا ساتر .
علا لسه فضولها مستمر : المهم هيا ايه ؟
امير بصلها بدهشة : اقولك ايه يا علا ؟ بقولك لابسة خيمة ما شفتش وشها من كتر ماهيا حجابها منزلاه على وشها معرفش شكلها ايه !
علا سألته تاني بفضول مستمر : هيا لابسة نقاب ولا ايه ؟
امير بصلها وهز دماغه بعدم فهم : ويطلع ايه ده ؟
دينا جاوبته وهيا بتضحك من جهله : مغطية وشها يعني ؟
امير كشر وافتكر دخولها عليهم ولتاني مرة قلبه بيدق لما بيفتكر اللحظة دي : لا مش متغطي بس برضه مش باين .. بصوا معرفش .. هيا نوعية مختلفة .. نوعية غيرنا .
علا بخوف وقلق : يعني ايه ؟ ممكن توافق عليها؟
امير بصلها وبتهكم جاوبها : أوافق على مين يا ماما ؟ انا ودي ما ننفعش مع بعض ؟؟ ما ينفعش ؟؟ هيا سكة وانا سكة .. دي عايزة واحد زي اخوها بدقن وجلبية وسبحة .
علا كشرت : هو اخوها بجلبية ؟
امير ضحك واتريق : مكنش لابسها بس صورته تقول .. كانت نقصاه جلبية قصيرة وبنطلون وعِمّة يبقى تحفة .
قضوا الليله كلها تريقة على عيلة شهد واخر الليل مروح وأول ما دخل البيت كان عدلي على نار في انتظاره
امير اتأفف اول ما دخل وبزهق : اكيد طبعا في انتظاري؟
عدلي بغضب كابته من ساعات : ممكن اعرف ايه اللي سيادتك عملته ده؟
امير بدهشة مصطنعة : انا ؟ عملت ايه انا ؟
عدلي بنرفزة بدئت تخرج عن سيطرته : الطريقة اللي انت مشيت بيها من عند الناس .. اسمه ايه ده ؟ قلة ذوق .. احرجتني مع الناس .
امير بنرفزة بتهدد بالزيادة : احرجتك ؟ انا اللي احرجتك !! امال انت كنت متوقع ايه مني ؟ هاه ؟؟ هشوفها اقع في دباديبها مثلا ؟
عدلي باستغراب : وهيا مش عجباك ولا ايه ؟؟
امير بيهز دماغه بعدم تصديق لمنطق أبوه او تفكيره : انت بتسأل ؟؟ بجد انت بتسأل ؟؟ ايه المفروض يعجبني فيها ؟؟ انت ازاي شفت ان انا وهيا ننفع لبعض !! احنا مفيش أي شيء مشترك بينا .. هيا في وادي وانا في وادي مختلف تماما .. هيا عايشة بطريقة وانا بطريقة ازاي تخيلت ان ممكن سككنا تتقابل أصلا ؟؟
عدلي متمسك بفكرة واحدة وان شهد هيا طوق النجاة لأمير ولازم يوصله لها بأي طريقة فأي نقاش هو مش هيسمعه هو عنده هدف واحد وعايز يوصله : وليه لأ ؟؟ ليه ما تتفقوش وتتقابلوا ؟؟
امير مستغرب تماما تفكير ابوه في ان واحدة زي شهد تنفع مع واحد زيه أصلا الظاهر انه اتجنن ولا ايه !
بدأ يوضح لأبوه المنطق اللي بيفكر فيه بتريقته المعهودة : نتقابل هاه ؟؟ هيا ممكن تقلع الحجاب والخيمه اللي لبساها دي ؟؟
عدلي بذهول : تقلع ؟؟ انت بتقول ايه ؟؟
امير رفع ايده شاور على ابوه بيأكد تفكيره : اهو مجرد الكلام انت ما تقبلتوش مني ! هيا فعلا مش هتقلع ولا هتشاركني سهري ولا اصحابي ولا شربي ولا أي شيء بحب اعمله وانا كمان مش هشاركها أي شيء هيا بتعمله يبقى لازمتها ايه بقى ؟
عدلي بيهز دماغه بفقدان أمل وعدم تصديق لتفكير ابنه : وليه ما تشاركهاش ؟؟ ليه انت ما تتغيرش علشانها ؟ ليه ما تديهاش فرصة تغيرك وتعملك انسان جديد ؟
امير هنا بقى ابتسم لانه فهم دماغ أبوه اخيرا : اه قول كده بقى ؟؟ انت مختارها علشان هيا تغيرني !!! اهممم كده الأمور وضحت .. طيب احب أطمنك ان لا هيا ولا عشرة زيها هيقدروا يغيروني .. وهقولهالك تاني .. جواز مش هتجوز وخصوصا من ست الحجة دي ريح نفسك بقى .
عدلي بنرفزة وعناد واصرار : هتتجوزها يا امير .. برضاك غصبا عنك هتتجوزها .
امير بنرفزة قصاد أبوه : أوعى تكون متخيل ان موضوع الفيزا ده هيخليني اتجوز غصب عني ؟؟ اه انا ممكن اروح مشوار معاك علشانها لكن ده اخري .. جواز مش هتجوز ولو عملت ايه ؟؟
عدلي وصل لقمة غضبه : هتتجوز يا امير وهتنفذ اللي بقوله .
امير كمان جاب أخره في النقاش مع ابوه : أعلى ما في خيلك اركبه ... تصبح على خير .
سايب أبوه وطالع لأوضته بس أبوه مسك دراعه وقفه بعنف وزعق : لا مفيش تصبح على خير دي ... انت هتيجي معايا بكرة نطلب ايديها رسمي انا وانت .
امير شد دراعه بعنف مماثل وبص لأبوه بتحدي : احلم براحتك .. مش حرام الحلم .
عدلي بتحدي أكتر : هتيجي ورجلك فوق رقبتك .. انا ابوك وكلامي يمشي عليك .
امير هنا ضحك بتريقة جامدة على أبوه وثقته انه ممكن يقدر يمشي كلامه عليه واتريق : اه صح فعلا .. ابويا .. والله ماهي نقصاك تصبح على خير .
طالع لأوضته من تاني بس عدلي مصر ياخذ موافقته : اقف هنا وكلمني .. انت هتتجوزها يا اما قسما بالله .....
امير قاطعه : هتعمل ايه ؟؟ تسفرني تاني بره وتدخلني مدارس داخلية ؟؟ ايه هتعمل ايه ؟؟ عندي فضول اعرف .. معدش في شيء ممكن تهددني بيه يخليني اسمع كلامك ..
عدلي فكر للحظات مش عارف يتوعد بإيه لأمير اللي الظاهر انه فعلا كبر ومبقاش يخاف من تهديداته واخيرا وصل لفكرة : لا في يا امير .. مفيش ولا مليم هتاخده مني .. ولا في فيزا هتشتغل ووريني هتجيب فلوس منين لاصحابك ولسهراتك ؟؟؟
امير ضحك وده نرفز ابوه اكتر وبتلقائية طلعت منه كلمة ندم عليها بس بعد فوات الأوان : ههههه عادي .. بكرة تموت وكله هيكون ليا انا مش مستعجل .
عدلي اتصدم من كلمة امير اللي هو كمان اتصدم ازاي قال كلمة زي دي عدلي فضل واقف كتير مش قادر ينطق او يتكلم .. كلمة ابنه وجعته قوي
نطق بالعافية : اطلع بره بيتي .
امير اتصدم للحظة من رد فعل ابوه كان ممنتظر حاجة تانية او على الاقل انه هيكمل خناق معاه مش يطرده بس رد : وماله !! براحتك .
↚
سابه ومشي وهو مش قادر يفكر في اللي بيحصل ! ازاي ابوه متخيل انه بمجرد ما يقوله اتجوز دي هيتجوزها ! بأي عقل واي منطق فكر انه ممكن يوافق ! طيب ازاي اصلا يتجوز واحدة زي شهد دي ! ازاي يتكلم معاها ! ازاي يتقابلوا في طريق واحد ! حس انه منهار ومتلخبط ومتضايق اكتر من الجملة اللي قالها لأبوه .. عمره أبدا ما فكر بالاسلوب ده ولا عمر الفلوس كانت مهمة بالنسباله فليه قال كده لأبوه ! اتصل بطارق بس مردش عليه وعمرو تليفونه مغلق فاتصل بعلا اللي رحبت بيه جامد جدا وفعلا راحلها
@@@
عمرو روح بيته كانت امه مستنياه
امينة جريت عليه وهمست : ادخل بسرعة على اوضتك قبل ما ابوك يحس بيك يالا
عمرو بتريقة : ولو حس يعني هيحصل ايه ؟
امينة عنيها على باب الاوضة لانها مش حمل خناق بينهم : يا ابني مش ناقصة خناق على وش الصبح .
عمرو هز دماغه : يالا تصبحي على خير
وهو داخل ابوه خرج : ما بدري ما كنت تبات بره .
عمرو بص لأبوه : اهلا يابا تصبحوا على خير .
محمود ابوه اتنرفز من استهتار ابنه : وبعدين انا بكلمك .. اقف هنا .. انت هتفضل كده لامتى ! ما تشوفلك شغلانة اشتغلها بدال قلة الادب اللي انت فيها دي .. اقف واشتغل وبطل سهر وزفت، طيب اصحابك ومتكلين على التكية اللي عندهم وانت متكل على ايه ولا هتفضل عالة عليهم يصرفوا عليك ؟ هاه ؟ هتفوق امتى ؟
عمرو نفخ بضيق وزعق : كل يوم نفس الاسطوانة .
محمود بنرفزة : طيب ما تسمعها مرة .
عمرو هز دماغه برفض .. رفض لكل حاجة حواليه : مش عايز اسمعها .. انا ما بطلبش منك حاجة صح ؟ يبقى ملكش فيه بقى !
محمود زعلان على حال ابنه واتنرفز : يعني ايه ماليش فيه ؟ انت ابني وعايش في بيتي .
عمرو بصله وبتهديد وتحفز : تحب اسيبلك البيت ؟
امينه اتدخلت بسرعة وقفت بينهم : بيت ايه اللي تسيبه .. ادخل نام وانت يا محمود استهدي بالله كده بكرة يعقل ويفوق لنفسه انت بس ادعيله .
عمرو سابهم ودخل اوضته ووقف مخنوق من ابوه وامه واخوه اللي نايم قدامه …مسك تليفونه لقاه مقفول فحطه على الشحن ..
محمود بص بحزن لمراته : لامتى يا امينة هيفضل عايش على قفا اصحابه !! لازم يفوق لنفسه .
امينه طبطبت على جوزها بطيبة وحنية وتفاؤل : بكرة يفوق بس انت ادعيله بس .. ادعيله
@@@
عند دينا روحت لقت جوز امها في انتظارها مستنيها بغضب : يا اهلا يا هانم !! شرفتي ؟
دينا كشرت وداخلة لأوضتها بسرعة : اهلا بعد اذنك انا داخلة انام .
جت تتحرك بس مسكها من ايدها وشدها عليه : طول الليل سهرانة برا مع اصحابك .. ايه رأيك نكمل السهرة انا وانتي !
حط ايده على خدها وهيا ضربت ايده وزعقت : ده بعدك نجوم السما اقربلك
يسري اتنرفز من رد فعلها واتريق : اللي يشوفك يقول اخلاق يا بت .. ده انتي راجعة البيت الصبح هتمثلي !
دينا شدت ايدها بعيد عنه ومشيت خطوة بس هو مسكها رجعها قصاده بعنف : سيبني والا هصحي ماما تشوف حل فيك
يسري ضحك بتهديد : صحيها يا حيلتها ...وماله خليها تشوفلها حل في سهرك ده .
يسري زعق ونادى على صفية اللي طلعتلهم نايمة : في ايه بس بتزعق ليه ؟
يسري زعق : بنتك لسه راجعة يا هانم
دينا زعقت : قلتلك مالكش فيه انت .. مالكش دعوة بيا وما تستنانيش بعد كده .
يسري ضربها بالقلم وقعها في الارض وامها اتفاجئت برد فعله ده
يسري زعق : انتي اصلا ما اتربيتيش وعلشان كده بتتكلمي على راحتك
صفيه زعقت : يسري !!
يسري بصلها بغضب وزعقلها هيا كمان : اخرسي خالص انتي ماهو انتي اللي سيبتيها لحد ما عيارها فلت بكرة تفضحك دي !! وانا مش هسمحلكم فاهمين انتي وهيا .
سابهم ودخل ودينا فضلت تعيط وامها جنبها وبنرفزة : مش عارفة انتي كل شوية تضايقيه ليه ؟
دينا بصت لامها باستغراب وذهول ان أمها بتلومها هيا : انا اللي بزعله ! انا مش فاهمة انتي عاجبك فيه ايه ؟ ده انتي اللي بتصرفي عليه وهو راجل مش مظبوط اصلا .
صفيه اتنرفزت ورفضت تسمع كلمة في حق جوزها : بقولك ايه اسمعي كلامه وما تاكليش دماغي انا .. يالا قومي نامي
دخلت دينا مددت على سريرها ودموعها نزلت بصمت واتمنت لو عندها اب وام يحبوها ويخافوا عليها بدال جوز امها اللي طمعان فيها وامها اللي مش بتهتم غير بجوزها…
@@@@
امير وصل عند علا
علا استقبلته بفرحة مش عارفة تداريها : ادخل امير ادخل .
امير باحراج : سوري يا علا بس طارق مش بيرد خالص وعمرو تليفونه مغلق
علا قاطعته بلهفة : بيبي انت بتبرر ايه بالظبط ؟ انت مرحب بيك هنا أي وقت
امير بيبص حواليه بحرج : بس مامتك ؟؟؟
علا شاورت على مامتها اللي جاية عليهم : ماما اهي .. شوفي يا ماما امير مكسوف منك شوفيلنا حل معاه يا جي جي .
جيهان قربت وضحكت وسلمت عليه : امير حبيبي انت مرحب بيك في أي وقت .. براحتك حبيبي البيت بيتك طبعا .
امير ابتسملها : متشكر قوي لحضرتك .. طيب بعد اذنكم انا محتاج ارتاح .
علا : الاوضه اللي تعجبك اطلع نام فيها
امير بضيق وتعب : معلش يا علا بس وريني المكان اللي هنام فيه معلش
علا طلعت قدامه : اوكي بيبي تعال .
دخلته اوضه وهو دخل ونام على طول من تعبه طول النهار واليوم اللي قبله
@@@@
شهد بعد ما عدلي مشي من عندهم رفعت الكوبايات وكل حاجة استعملوها واخدتها تغسلها وبتروق في المكان وبارفان امير بيطاردها في كل حاجة لمسها .. كوبايته ! الكرسي اللي كان قاعد عليه ! الخدادية اللي سند عليها ! كل مكان فيه ريحته ... أمها بتساعدها بصمت لحد ما خلصت
عايده بقلق : حبيبتي يا شهد مالك ؟؟ فيكي ايه اتكلمي ؟
شهد ابتسمت واتحرجت : مفيش يا ست الكل سلامتك ..انا داخلة اريح شويه بعد اذنك .
دخلت واخوها وراها
شهد مش عايزة تتكلم حاليا مع حد عايزة تكون لوحدها تفكر مع نفسها ، تاخد اي قرار ، تفهم اللخبطة دي ايه ! تفهم هيا حاسة بإيه ! تفهم سر توترها ده ليه ! بصت لأخوها : شاكر بعد اذنك عايزة انام شويه .
شاكر متفهم موقفها : هسيبك حاضر بس هما كلمتين الولد ده تقفلي صفحته نهائي .. ده مختلف عننا تماما .. مش من توبنا .
ابوهم دخل عليهم : ما هو ده اللي انا قولته من الأول .
شاكر بص لأبوه : ده ولد قليل الذوق ومعندوش ولا دم ولا اخلاق .. وما بيحترمش حد حتى ابوه .
محسن اخد نفس طويل وبص لعياله : وابوه قال نفس الكلام ده بس اهو راضينا خاطر عدلي ودلوقتي نقدر نرفض بالذوق
شهد فضلت متباعاهم الاتنين لحد ما ابوها قال جملته دي فاجئتهم هيا وقالت بهدوء : ومين قالكم اني هرفض ؟؟
الاتنين بصولها بصدمة : امال ايه ؟ هتوافقي ؟
شهد اترددت : مقولتش اني موافقة بس برضه مقولتش اني رافضة ..
محسن بعدم فهم او تصديق : يا بنتي يعني ايه ؟؟
شهد بصت لأبوها: يعني تديني فرصة اخد قراري فيها ده بعد اذنك طبعا .
شاكر اتنرفز : انتي الظاهر اتجننتي .. يا بنتي ده جاي غصب عنه .. الله اعلم ابوه جايبه ازاي ولا مواعده بإيه ؟؟
شهد ما ردتش عليه
شاكر عايزها تتكلم معاه : ساكته ليه ؟؟ طيب لعلمك هو قالي ان كويس اننا هنرفض علشان تبقى جت مننا .. برضه ساكته !!
محسن اتدخل ومسك ابنه من دراعه براحة : شاكر براحة على اختك وسيبها براحتها دلوقتي ..يالا نسيبها ترتاح .
مشيوا وسابوها تفكر لوحدها لانها حاليا محتاجة تقنع نفسها هيا ليه مش عارفة ترفض امير ؟؟ وليه متمسكة بيه؟؟ هل ذكرى قديمه لولد صغير جواها ؟ هل تحدي لنفسها انها هتقدر تغير منه ؟ هل مثلا اعجبت بيه ؟ بس هتعجب بإيه ؟ قلة ذوقه ولا غروره! مفيهوش حاجة واحدة كويسة ممكن تعجب بيها !
بقلم / الشيماء محمد أحمد
@@@
عدلي قعد كتير واقف مش قادر يتحرك من مكانه ومش قادر يستوعب كلمة ابنه " بكرة تموت وكله هيبقى ملكي انا مش مستعجل "
ازاي ابنه بيتمناله الموت ؟ ازاي مش فارق معاه ؟ للدرجة دي هو غلط في تربيته ؟ لا هو أصلا مرباهوش هو بعده عنه تماما وبعته مدارس داخلية يتعلم فيها ؟ هو حرمه من ابوه زي ما اتحرم من امه ؟ هو فعلا غلط ودلوقتي بيدفع تمن غلطته ولازم يصلحها بأي شكل وبأي ثمن !! حس انه مخنوق ومش قادر يتنفس وصدره بيضيق
عم متولي دخل عليه : عدلي بيه انت كويس ؟
بصله بس معندوش صوت يتكلم بيه وشايف عم متولي بيتكلم بس اللي سامعه كلمتين
"بكرة تموت "
مش سامع غيرها ومهما متولي يتكلم مش سامعه بس الجملة دي زي الصدى عمالة ترن لحد ما وقع من طوله ...
بدأ يفوق ولقي نفسه في مكان غريب وبيتلفت حواليه
د/ امين بيهزر : ايه يا راجل مفيش حد هنا للتمثيل ده فوق بقى .. كارم فهمني انك هتيجي بس امير معاك .. فينه ؟
عدلي بيبصله باستغراب مش فاهم هو وصل هنا ازاي وفي نفس الوقت مش قادر يتكلم
د/ امين : عدلي ؟ عدلي ؟ اوعي تكون تعبان بجد ؟
عدلي غمض عنيه ومردش وهنا امين فهم انه فعلا تعبان ومش بيمثل وبدأ يتحرك ويسعفه ودخله العناية المركزة لانه قلبه تعبان جدا
دكتور امين اتصل بكارم وبلغه عن حالة عدلي وكارم طبعا راح بسرعة للمستشفى وكان هناك عم متولي
كارم بص لعم متولي وسأله : عم متولي كلمت امير يجي ؟
عم متولي بقلق : كلمته يا بيه بس تليفونه مقفول .
كارم : طيب اصحابه ؟
عم متولي : انا معرفش غير رقم سي امير بس .
كارم بتفكير : طيب موبيل عدلي فين ؟ اكيد معاه ارقام اصحابه .
د / امين : كان معاه بس اديتهولك يا عم متولي صح ؟
عم متولي خرج الموبيل : اهو اتفضل .
كارم هنا بدأ يتصل باصحاب امير علشان يقدر يوصله بس طارق وعمرو الاثنين تليفوناتهم مقفولة …
امير نايم في بيت علا اللي صحيت وواقفة قدام اوضته فاتحة الباب وبتبص عليه
جيهان شافتها وقربت عليها: بتعملي ايه ؟
ارتبكت علا وبصت لامها : ولا حاجة بس بطمن صحي ولا لسه اصله كان متضايق قوي امبارح .
أمها بصت عليه وقفلت الباب براحة وبصت لبنتها : انتي معجبة بيه صح ؟
علا ابتسمت : معجبه بس .. انا هموت عليه .
جيهان بفضول : وهو ؟؟
علا باحباط : ولا على باله أصلا .
جيهان ضحكت على خيابة بنتها في نظرها : ده لانه بيشوفك مجرد صاحبة مش اكتر ( واستدركت كلامها كأنها افتكرت حاجة ) وانتي كدا بالنسباله وهو كدا بالنسبالك .
علا باهتمام : لا يا ماما انتي بتقولي ايه ؟
جيهان بتريقة : امال انتي فاكرة ايه ؟ المشكلة انك بتهتمي بيه هو بيترجم الاهتمام ده صحوبية وهي صحوبية وبس .. فاهماني يا حبيبتي صاحبته وبس .
علا مسكت دراع مامتها بتوسل : يعني مفيش امل ؟
جيهان مستغربة تعلق بنتها بيه : هو ايه اللي مفيش امل .. مادام هو شايفك صاحبته تبقي صاحبته وبس .. اما حتة ازاي تخليه يقع في غرامك ؟ فدي انتي يا حبيبتي مش قدها شيليه من دماغك احسن .
علا كشرت ومحبطة : مش عارفه يا ماما .. مش عارفة .
جيهان بصت لبنتها : طيب بصي سيبي كل حاجة لوقتها .. مبدئيا كده انزلي جهزيله فطار وهاتيهوله يفطر وبعدها نشوف حكايتك دي .
علا باحباط نوعا ما : حاضر .
علا نزلت تجهز الفطار وامها كانت هتروح اوضتها بس رجعت وفتحت الباب على امير ووقفت فوقه تبصله باعجاب .. عندها حق بنتها تعجب بيه .. مدت ايدها على صدره ومشتها براحة بطول صدره بس هو صحي مفزوع واتعدل بسرعة
جيهان قربت منه : اهدى اهدى في ايه مالك ؟
امير اخد نفس طويل ورجع لمكانه : لا لا مفيش اسف .. بس اتفاجئت بحضرتك مش اكتر .. انا نمت كتير ؟
جيهان ابتسمت : لا مش قوي .. قوم خد شاور سريع وانا هجيبلك هدوم على ذوقي من الاتيليه ايه رأيك ؟
كشر عنيه وبصلها باستغراب لانه لمح حاجة في صوتها مفهمهاش .. اعجاب مثلا ؟؟ لا مش ممكن دي مامت صاحبته فجاوبها : وماله !!
جيهان بدلع : طيب ما تقوم !! ولا مكسوف ؟؟
امير استغرب يبقى كده هو مش فاهم غلط وابتسم : مش مكسوف لا بس انا ما حبتش احرجك انتي !!
جيهان ضحكت : انا ما بتحرجش بسهولة
امير ابتسم وقام وبصلها ولاحظ نظراتها ليه اللي مليانة ... رغبة .
دخل الحمام وبصلها : اقفله ولا ؟؟
جيهان ضحكت : علا زمانها جيبالك الفطار .. ادخل وانا هجيبلك الهدوم .. باااي
امير : بااااي
بقلم / الشيماء محمد أحمد
دخل امير واستغرب من نفسه ليه عاجبه تلميحات جيهان ؟؟؟ ليه مستعد لاي شيء تطلبه منه ؟
علا بتحضر الفطار ومامتها نازلة فسألتها : رايحه فين ؟؟
جيهان بسرعة : هجيب هدوم لامير صاحبك من الاتيليه وارجع تكوني فطرتيه .
علا ابتسمت بغموض : مرسي مامي .
جيهان مشيت واستغبت بنتها ازاي مش عارفة تلفت نظر امير وهيا في دقيقة كان ممكن تكون معاه مش بس تلفت نظره !!!
وبعدها بدأت تراجع حسبتها تاني وان علا مش لازم تكون بالصورة وانها لازم تبعد تفكير بنتها عن امير كحبيب وان امير ليها هي وبس .. بس ازاي وهي من دقايق بس بنتها كانت بتعترف بحبه ، ضحكت باستفزاز ان علا ابسط واسذج من انها تقدر تلفت انتباه امير واكيد هتاخده ليها من غير بنتها ما تحس .
علا تليفونها رن وكان عمرو فردت عليه وهيا مبسوطة : ايوه يا عمووور
عمرو استغرب انبساطها : صباح الخير يا علا عامله ايه ؟ وايه اللي مصحيكي بدري كده ؟
علا بتلقائية : مفيش بس بجهز الفطار بايدي .
عمرو استغرابه زاد : وده من ايه ده ؟؟ من امتى ؟
علا ضحكت : بجهز الفطار لامير
عمرو هنا اتنرفز وزعق : ايه امير ؟؟ امير عندك ؟؟ من امتى ؟
علا استغربت نرفزته : من امبارح .. أصلا بايت هنا عندي .
عمرو مش عارف يعمل ايه بس نرفزته زادت : لا كده اوفر قوي .. كده اوفر يا علا .
قفل السكة في وشها وهيا استغربت عمل كده ليه ؟؟ بس مش مهم المهم انها هتطلع لامير وتفطره بايديها .
طلعت لحد فوق وفكرت تغير هدومها قبل ما تدخل بقميص نومها القصير بس افتكرت مامتها وهيا بتقولها تشيله من تفكيرها عشان هي مش قد انها تلفت نظره فقررت تدخله كده وتثبتلها الهكس .
عمرو قفل وهيتجنن ازاي امير ينام عند علا وليه هيا سمحتله بده وفضل رايح جاي مش عارف يروحلهم ولا يفضل مكانه هيتجنن ونسي تماما انه كان بيتصل يسأل على امير علشان يبلغه انه ابوه تعبان !!!
علا خبطت ودخلت بالفطار وامير كان يدوب خارج لابس برنس حمام ..
امير بصلها : ده ايه ده كله ؟؟ مش متعود انا ؟
علا بإبتسامة عريضة ودعاء صامت جوها تلفت انتباهه : عملهولك بايدي .
امير ضم حواجبه باستغراب : بجد ؟؟ لا ده انا كل يوم هبات هنا بقى .
علا بلهفة : ياريت .
امير بصلها ولاحظ انها بقميص نومها بس ما اهتمش ابدا : طيب اقعدي نفطر .
علا فرحت: اه يالا .
↚
بدؤا يفطروا وهيا بتحاول تغريه وتأكله بايديها وهو ملاحظ بس صورة مامتها ونظراتها مش مفرقاه وحس بالفرق بينهم وأتمنى ان اللي معاه تكون جيهان مش علا
شويه ودخلت جيهان بكام شنطة في ايدها وبصت لبنتها اللي لسى بقميص نومها بنظرة توعد وبعدها كلمت امير : هدومك اهي جاهزه اتمنى ذوقي يعجبك ؟
امير بصلها بإبتسامة : اكيد طبعا .
قام واخد من ايدها الحاجة وعنيهم اتقابلت في نظرة ليها معاني كتيرة وخصوصا لما بصت لصدره المفتوح بصت لبنتها : نزلي الاكل ده يا علا وروحي البسي حبيبتي هدومك .
علا وقفت بسرعة : حاضر .
قامت علا وسابتهم وراحت بسرعة تغير هدومها
جيهان بنظرات اغراء : ما تشوف الحاجة !
امير بيبادلها نظراتها : انا واثق في ذوقك .
جيهان ضحكت : طيب ايه مش هتلبس ؟
امير كشر بتمثيل : انتي عايزاني البس ؟؟
جيهان مسكت ياقة البرنس : اكيد لأ .. بس البس دلوقتي ولينا كلام تاني في مكان تاني مش هنا .
امير ابتسم : اوكي براحتك .. انا موجود .
جيهان بدلع : في أي وقت ؟؟
امير : في أي وقت .
خرجت وسابته وراحت لبنتها وهو لبس ونزلهم وكانت الهدوم في منتهى الشياكة عليه
امير : هاه ايه رأيكم ؟؟
جيهان بصتله كتير وبعدها اقترحت : ايه رايك لو في حفلة الاتيليه جيت لبست كام حاجه كموديل ؟؟ انت بتدي للبس شكل تاني خالص .
امير باستغراب : انا ؟؟ موديل ؟؟
جيهان أكدت : اه انت والواد طارق ؟؟
علا عجبتها فكرة مامتها اللي هتخلي امير معاهم لوقت اكبر : فكرة جميلة وعمرو كمان .
امير وافق : مفيش مشكله عادي ..
علا اقترحت : ايه رأيك بما انك متخانق مع باباك اخدك ونقضي اليوم في المزرعة ونركب خيل !!
امير فكر وبصلها : وباقي الشلة ؟؟
علا كشرت: لا انا وانت وبس اهو نغير جو من غيرهم .
امير بص لجيهان : اكيد بس بعد اذن مامتك ؟؟
جيهان ابتسمت : اكيد طبعا انا بثق فيك يا امير .. روحوا واتبسطوا ، وكملت بنتها ، علا عايزكي دقيقة قبل ما تخرجو .
وماستنتش بنتها ترد وشدتها من دراعها على اوضة جوا وشددت عليها بالكلام : علا خدي بالك من نفسك اوعي تخليه يضحك عليكي ، يا قلبي امير ابوه غضبان عليه وممعوش مليم ، وهو متلخبط دلوقتي واي تصرف منه هيكون من غير تفكير .. بلاش تتسرعي ها يا حبيبتي اصبري الازمة بتاعته دي تعدي وبعدها نفكر بحكايتك معاه .
علا بتفكير : ها .. اه اوك مامي حاضر .
جيهان بشك : علا حبيبة مامي مش عايزة تهور .. هتروحو تقضو النهار لعب وضحك وبس تمام حبيبتي .
علا بابتسامة : اكيد مامي انا وامير اصحاب وهنقضي وقت لطيف ونروح وبس .
جيهان بابتسامة ارتياح : تمام ، يالله روحي المزرعة مشوارها طويل .
نزلت علا لامير وركبو العربية واخدها وراحوا على المزرعة وهيا كمان قفلت تليفونها علشان محدش من الشلة يكلمهم او يرخم عليهم ويضيعوا عليها فرصتها انها تقرب من امير عشان تثبت لمامتها انها قادرة تلفت انتباه شاب زي امير دي حتى بنتها و تربيتها...
أخيرا وصلوا الاتنين ودخلوا المزرعة وهيا استعدت علشان تكسب امير باي شكل حتى لو هتضطر تسلمه نفسها علشان تثبتله حبها ..
دخلت تغير هدومها وفجأه نادت على امير اللي دخل اوضتها بتردد يرد عليها
امير : في حاجه يا علا ؟؟
علا : امير انا مش قادرة خالص افتح المية ممكن تدخل تساعدني ؟؟
امير : are you sure ? Baby
علا : طبعا ادخل .
دخل امير وبصلها من تحت لفوق كانت بس لفه جسمها بفوطة صغيرة جدا جدا وكانت في عنيها دعوة صريحة للي بتفكر فيه وعيزاه منه ....
بقلم / الشيماء محمد أحمد
↚
دخل امير وبصلها من تحت لفوق كانت لفه جسمها بفوطة صغيرة جدا جدا وكانت في عنيها دعوة صريحة ....
امير بضحك : قولتيلي في ايه ؟
علا بدلع وبتركز على كل كلمة وهو مركز مع شفايفها : المية .. مش عارفة .. افتحها .. صعبة قوي .
امير مش عارف يشيل عنيه من عليها : انهي حنفية بالظبط ؟؟
علا بدلع : بتاعت الدش .
امير قرب وراح يحاول يفتح الحنفية اللي اتفاجئ انها فعلا مقفولة جامد جدا لدرجة ان هو مش قادر يفتحها هو كمان وعلا ابتسمت لانها دقت عليها ولفتها جامد بحيث محدش يفتحها بسهولة
امير اتعدل وبصلها كتير وبص لعلا : لا مش هتتفتح دي ... اكيد بايظة
علا : امير حاول تاني ارجوك .
قربت منه وهو بيحاول وسندت عليه وهيا بتبص بيعمل ايه
امير اتعدل يبعدها عنه شوية : لا ماهو بالمنظر ده مش هينفع .. ابعدي يا بنت الناس حبة كده
علا ضحكت : ابعد ليه .. خايف مني ولا ايه؟
امير بصلها باستغراب : لا خايف عليكي .
علا قربت منه ومسكت ياقة قميصه : ما تخافش عليا منك .
امير مسك ايدها نزلها مكانها ورجع خطوة بعيد : علا بيبي احنا أصحاب وخلينا كده احسن .. الحنفية اهي اتفتحت .. ما تدقيش عليها تاني بالمنظر ده اوك يا بيبي ؟؟
سابها وخرج وهيا متغاظة منه وشوية ونزلتله بعد ما لبست هدومها : تقصد ايه ب متدقيش عليها ؟؟
امير بصلها : اقصد ان صوت الدق كان عالي وكنت مستغرب بتعملي ايه ؟؟ ولما حاولت افتح الحنفية فهمت؟؟ شوفي يا علا احنا أصحاب وشلة بلاش حوارات الحب والعلاقات دي بينا .
علا قربت منه وقعدت جنبه بلهفة وترجي : ليه ؟؟ انت تقريبا كل يوم مع واحدة ؟
امير بصلها وحاول يفهمها : اديكي قولتي اهو واحدة لكن مش انتي ومش حد من اصحابي فاهمة ؟ علا احنا اتربينا مع بعض ودخلنا مدارس واحدة مع بعض وكبرنا مع بعض فانتي وباقي الشلة ( دور على كلمة يقولها ) زي اخواتي فاهمة ! ارجوكي خرجي الحب بره المعادلة .. ( حط ايده على خدها بأخوية ) المهم عايز شاحن اشحن تليفوني فاصل من امبارح .
علا قامت مخنوقة : هدورلك على شاحن
طلعت لاوضتها وعايزة تعيط او تكلم مامتها تقولها تتعامل معاه ازاي ! بس لا مامتها لأ ! اكيد هتديها درس مالوش لازمة وتقولها انا منعتك وانتي خالفتي كلامي .
عدلي الصبح فاق وبيبص حواليه لقي كارم وامين جنبه
امين قرب منه : قلقتنا عليك يا اخي
عدلي بيبص حواليه و بضعف : امير فين ؟؟
كارم قرب منه وبحزن : والله تليفونه مقفول من امبارح ومعرفناش نكلمه .
عدلي بتعب : كلم طارق .
كارم قرب منه وحاول يطمنه ومسك ايده : طارق ما يعرفش بيه .
عدلي حاول يتعدل : امال هو فين ؟ بات فين ؟
كارم رجعه مكانه : هتصل بطارق تاني واشوف المهم انت وصحتك ما تقلقناش عليك .
كارم اتصل بمحسن وبلغه اللي حصل كله ومحسن اصر يكلم عدلي بنفسه
محسن وكارم وعدلي وامين كلهم أصحاب قدام
محسن : ألف سلامة عليك يا عدلي طيب كنت بلغتني من امبارح .
شهد دخلت على ابوها وهو بيتكلم وسمعته
عدلي بتعب : انا يدوب فايق دلوقتي واديني اهو كلمتك .
محسن بتأثر : طيب انا هجيلك دلوقتي مش عايز أي حاجة اجيبهالك معايا ؟؟ أي حاجة .
عدلي : سلامتك يا محسن انا مش عارف كارم ليه كلمك وقلقك خليك مرتاح انت .
محسن : ما تقولش كده مسافة السكة وهكون عندك .
قفل وبنته واقفة مستنية بقلق : خير يا بابا في ايه وعمو عدلي ماله ؟؟
محسن بصلها مكنش عايزها تعرف حاجة وعايزها بره الموضوع ده كله بس هيا اصرت وسألته تاني فاضطر يجاوبها : جاتله أزمه قلبية وفي المستشفى من امبارح .
شهد شهقت : لا حول ولا قوه الا بالله .. شفاه الله وعافاه .. طيب مش هتروحله يا بابا ؟
محسن : هروحله طبعا دلوقتي .. هو اخوكي فين ؟؟
شهد : نزل الصيدلية بتاعته .
محسن : ربنا يفتح طريقه .
شهد بحذر وتردد : بابا ينفع اجي معاك ؟؟ اطمن بس عليه .
محسن بصلها : لا مالوش لازمة .
شهد باستغراب : بابا ده اونكل عدلي وطول عمره معانا هنا ! في ايه يا بابا ! هو موضوع امير هيخليك تقطع علاقتك بأعز صديق عندك !
محسن بصلها : يا بنتي انا مش هقطع علاقتي بيه ! بعدين انا هروحله .
شهد باصرار : وانا بس هطمن عليه .
محسن فكر شوية وبما انه عارف انه مش بيكسب ابدا قصادها وافق
محسن وصل هو وشهد لعدلي وسلموا عليه كان ضعيف جدا وشكله كان متغير وكأنه عجز عشرين سنه زيادة على عمره
شهد : ألف لا بأس عليك يا عمو .. سلامتك . حاسس بأيه ؟ تعبان ؟
عدلي بتعب : لا يا حبيبتي انا كويس .. مكنتوش تعبتوا نفسكم وجيتوا .
محسن : يا عدلي تعب ايه بس !! ربنا بس يقومك بالسلامة ..
طول الوقت عدلي كل شوية يبص للباب ويسأل على امير ابنه فين وشهد النار جواها بتولع زيادة ازاي ما يسألش على ابوه كل ده ؟؟ هو في بني ادم كده !!
حاول يتحرك وهيا كانت اسرع واحدة توصله
شهد بحنية : خير يا عمو عايز ايه ؟؟
عدلي ابتسم : بس كوباية مية .
ناولته الكوباية وساعدته يشرب وقعدت جنبه
شهد بتدي امل لعدلي بس هي مش مصدقة ولا واثقة : زمانه جاي ما تقلقش .
عدلي بزعل واضح : احنا اتخانقنا امبارح جامد .. وانا طردته .. ممكن ما يجيش .
شهد بتحاول تطمنه عشان صحته : لا اكيد هيجي هتشوف .
عدلي عنيه دمعت : تخيلي قالي امبارح انه مستنيني اموت ويورثني ويخلص مني !! هل ممكن بعد ده يجي يطمن عليا ولا هيجي يشوفني موت ولا لسه ؟؟
شهد مصدومة ومش مصدقة ان في ابن كدا بس بتحاول تستجمع صوتها و بتبرر عشان تهون عليه : اكيد ما يقصدش تلاقيها بس كلمة في لحظة غضب .
عدلي بحرقة : انا مش عارف هو ليه القسوة بتزيد في قلبه شوية شوية .. مكنش كده والله ماكان كده ابدا .. عمال ينحدر للاسوأ كل شوية .
شهد لسه بتبرر : رفقاء السوء بيغيروا الانسان .. كل حاجة حوالينا بتغير فينا شوية شوية ادعيله بالهداية وما تيأسش منه .
عدلي بيدعي من قلبه : ربنا يهديه يارب ويجعله نصيب من حنيتك دي .
شهد بصتله باستغراب
عدلي بصلها بحنية : بدعي على طول من وقت ما شوفتك انك تكوني من نصيبه تنتشليه من القاع وتطلعيه لنور الشمس .. ان ربنا يجعلك سبب في توبته .. انه يدوق طعم الحب والحنان من أي حد لانه اتحرم منهم يا بنتي والله امير كويس .. هو بس محتاج حد يشد ايده ويفوقه وهتلاقي انسان مختلف تماما .. انا عارف ان ابني كويس عارف .
شهد وقلبها محروق على اب مخذول من ابنه الوحيد اللي المفروض هو سنده وضهره وبتحاول تهديه : أهدى يا عمو أهدى .. اكيد طبعا هو كويس .. أهدى انت بس لان النرفزة غلط عليك .
الوقت بيعدي وكل ما الباب يتفتح او يخبط امل ينتعش جوا عدلي وحتى شهد اللي مستنيه هيا كمان امير علشان خاطر ابوه
وكل ما لحظة تعدي تتمنى انها لو تمسك امير ده تضربه قلمين يمكن يفوق ....
كارم كل شوية يتصل بطارق ويبلغه ضروري يحاول يوصل لامير باي طريقة وفعلا طارق فضل يدور عليه وعرف من مامت علا انهم راحوا المزرعة فراحلهم وأول ما وصل شافهم راكبين خيل مع بعض
علا باستهزاء : اهم بدؤا يهلوا
↚
امير بص وراه وشاف طارق وراح ناحيته بحصانه
طارق بنرفزة وصوت عالي : انت فين يا ابني من امبارح ؟؟ قلبنا عليك الدنيا .
علا بتريقة : ليه الدنيا اتهدت من غيره ؟
طارق بنفس تريقتها : ايوه اتهدت .
امير ببرود : في ايه يعني ؟ تليفوني فصل ومفيش شواحن هنا .
طارق بص لعلا : مفيش شواحن ؟؟ حتى العربيه مفيهاش شاحن ؟؟
امير مش عاجبه التلميح : انجز وقصر في ايه ؟؟
طارق بغيظ : في ان ابوك تعبان من امبارح وجاتله أزمة واتنقل المستشفى من الليل وحاليا هو في العناية المركزة وسيادتك بتتسرمح هنا .
امير اتصدم وافتكر جملة واحدة " بكرة تموت وكل حاجة تبقى بتاعتي "
اه هو قالها بس ما يقصدهاش نهائي .. ما يقصدش ابدا انه يموت بجد ويورث .. هو ما تهموش الفلوس ابدا ولا عمرها همته .. الفلوس بالنسباله وسيلة متعة مش اكتر
طارق وصبره خلص : ايه يا ابني هتفضل كده كتير؟؟ اتحرك نروحله .
امير نزل من غير ما ينطق حرف واحد وراح ركب جنب صاحبه اللي ساق بصمت هو كمان
عمرو هيتجنن وخصوصا لما تليفون علا اتقفل واتقابل هو ودينا وجننها معاه
دينا بزهق : يا ابني ما تهدى بقى ؟؟ واديك اهو عرفت ان امير اتخانق مع باباه .
عمرو بصوت عالي : طيب اتخانق مجاش عندي ليه ولا راح لطارق ليه ؟؟ اشمعنى علا يعني ؟
دينا بتبرر عشان تهديه : يا ابني انتو شقتكم صغيرة وطارق على يدك كان تليفونه مقفول والله اعلم كان سهران فين وانا ما ينفعش علشان جوز امي فاضل مين هاه؟ طبيعي هيروح لعلا !!
عمرو بحدة : مش مبرر .. كان ممكن يروح فندق ؟
دينا بحدة زيه : انت ناسي انه مفلس وابوه قافل الفيزا بتاعته ؟؟ ما تفكر بقى بعقلك .
عمرو وقف بتوتر فضل يروح ويجي : عقلي ؟؟ انا هتجنن وتقوليلي عقل .. علا معاه .. طول الليل معاه .. عمال اتخيلها بتضحك وتقرب وتفضل في حضنه و و و و
دينا هزت دماغها برفض : على فكرة انت بتعذب نفسك على الفاضي .
عمرو بزعيق : انا هتجنن .. هتجنن .
دينا وبتشارله بايدها يسكت : طيب استنى بقى تليفونها اتفتح وبيرن اهو .. ايوه يا علا يا بنتي انتي فين ؟ قلقتينا عليكي وعمرو جنينني وهيموت من الخوف عليكي .
علا بملل : انا كويسة .. جايالكم اهو انتو فين ؟؟
دينا : في الكافيه بتاعنا .
عمرو بهمس : امير فين ؟
دينا : امال امير فين ؟؟ معاكي ؟
علا : لا امير راح مع طارق لباباه .
دينا : عرف يعني ؟ طيب كويس انه راحله يالا مستنينك .
قفلت وبصت لعمرو : اهي جاية اهي اهدى بقى .
عمرو سكت بس فضل رايح جاي والنار اللي جواه مش بتبرد ابدا
عدلي مستني ابنه ودموع جواه محبوسة وبدأ يتعب جامد ود/ امين معاه بيحاول يهديه لحد ما انفجر في العياط قدام الكل
عدلي بعياط هستري : ابني مش هيجي .. ابني مستني اموت ويجي .. حد يقوله يجي .. شوفولي ابني فين .. عمره ما هيسامحني ابدا .. عمره ما هيسامحني …انا ضيعته من ايدي .. انا اللي ضيعته .
امين اضطر يديله مهدئ لانه بدأ يتعب جامد ونام هو بيقول حد يجيبله ابنه ...
شهد دموعها كانت نازلة ومش قادرة تتصور حد بقسوة امير دي .. او ان في حد ممكن يعمل كده في ابوه وعلشان ايه ؟؟ فلوس ؟؟؟
أخيرا طارق وصل بأمير المستشفى اللي نزل يجري علشان يشوف ابوه واخدها جري لحد ما وصل وبينهج ووصل لقدام اوضته
امير بينهج : ابويا فين ؟؟ د/ امين فين بابا ؟؟ واقفين كلكم كده ليه ؟؟ ما تنطق بابا جراله ايه ؟؟
شهد كانت بصاله والمرة دي هيا اللي بتبصله من فوق لتحت عايزة تشوف البني ادم اللي هاجر ابوه علشان الفلوس .. نظراتها كانت مليانة احتقار وكره وغيظ شديد منه
واتقابلت عنيهم هما الاتنين في نظرة هو مفهمهاش ومستغرب ليه الكره اللي حسه منها ده ؟ ايه معناه ؟
د/ امين بهدوء : ما تقلقش يا امير هو ان شاء الله هيبقى كويس .
امير بلهفة : هو ماله في ايه ؟؟
د/ امين : جاتله ازمة قلبية وكان الصبح فاق بس عدم تواجدك معاه وقلقه وخوفه عليك خلى حالته تتأخر تاني واضطريت اديله مهدئ .
امير برجاء : طيب انا عايز اشوفه .
د/ امين : مش هيحس بيك علشان المهدئ .
امير باصرار : برضه عايز اشوفه .
دخل امير لابوه وفضل واقف جامد وخوف كتير ماليه انه يخسر الانسان الوحيد اللي فاضله في حياته .. هو اه بيتخانق كتير معاه بس ده مش معناه انه بيكرهه ابدا .. هو بيحبه جدا .. ايوه متغاظ منه ويمكن يكون بيكرهه بس عايزه معاه في الدنيا دي .. وطي عليه وباس ايده ودمعة نزلت غصبا عنه ومن بعيد شهد متابعه ومستغربة ده مش تصرفات حد بيتمنى الموت لحد ..
ايه الحكاية بينهم وايه سر العداء بينهم ؟ وليه الاب بيطلب ان امير يسامحه ويسامحه على ايه ؟ وليه امير لما بيحب باباه بالشكل ده بيتخانق معاه وبيجننه؟
اسئله كتيرة جواها نفسها تعرف اجابتها .. فاقت من تخيلاتها على صوت باباها
محسن شدها لبره : شهد يا حبيبتي مش تروحي انتي بقى .
شهد بتحاول تقنعه : لا يا بابا خلينا لحد ما عمو يفوق ونطمن عليه وبعدها نمشي .
محسن برفض : روحي انتي وانا هستنى .
شهد بترجي : لا معلش خليني انا كمان .
امير طلع هو كمان وقعد على اقرب كرسي بره الاوضة وطارق وقف معاه بيحاول يطمنه
د/ امين راح لمرضاه وكارم راح المكتب وطارق مشي راح مشوار وفضل امير قاعد لوحده حاطط راسه بين ايديه وباصص للأرض
محسن راح يصلي المغرب وساب شهد اللي واقفة متابعة بصمت وللحظة حست بمدى وحدة امير وألمه .. حست انها من جواها حاسه بوجعه واتمنت لو تروح وتخفف عنه وفعلا راحتله بس اتفاجئت باللي قالته
شهد بتريقة : اللي يشوفك كده يفتكر انك بتحبه او بتخاف عليه بجد ؟؟؟
امير رفع دماغه واتفاجئ بيها أصلا فوقه كده فضل باصصلها كتير وكأنه مش فاهمها
امير بدفاع : انا اكيد بحب ابويا .
شهد باتهام : وعلشان كده جبتله الأزمة ورميته هنا وما سألتش فيه ؟؟
امير بنرفزة : انا معرفش انه هنا !! معرفش وبعدين انا ايه علاقتي بازمته هاه ؟؟؟
شهد بخنقة منه : اه صح مش انت اللي قلتله انه يموت وتورثه؟؟ مشفتهاش ولا هشوفها ان حد يتمنى لابوه الموت علشان يورثه .. اه شوفتها في التلفزيون او سمعت عنها بس ما تخيلتش اني ممكن اشوف ده على الحقيقة كنت متخيلاها دراما تليفزيون طلعت حقيقة .
امير بصوت عالي : انتي مش فاهمة حاجة فاسكتي .. اسكتي .
شهد بأسف ووجع حقيقي : ابوك النهار كله عنيه متعلقة بالباب مستنيك تدخل وانت الله اعلم فين ؟؟
امير بيحاول يبرر : قلتلك مكنتش اعرف .. مكنتش اعرف .
شهد حاولت تكون هادية بس معرفتش : ازاي قدرت تقوله كده !! ازاي تنطق كلمة زي دي ؟
امير بتوهان لذكرى الكلمة : مكنش قصدي هيا طلعت كده .
شهد بنفس الحدة : طلعت غصبا عنك .. اللي جواك طلع في لحظة غضب .
امير بينفي وهو بيحرك ايديه : لا لا انا مش بتمناله الموت ابدا .. اسكتي اسكتي .
امير قعد بضعف ورمى نفسه على الكرسي وسكت وهيا ساعتها مقدرتش تقسى اكتر من كده عليه واتمنت لو تضمه يعيط على صدرها لانها حست انه بيقاوم دموعه وفجأة قام بعنف من قدامها ومشي
معرفتش راح فين وندمت على قسوتها عليه بس تراجعت هو يستاهل اكتر من كده ده كفاية عياط ابوه عليه ..
محسن رجع : امال امير فين ؟؟
شهد بتكشيرة : معرفش كان هنا ومعرفش راح فين .
محسن بضيق : اوعي يكون مشي ابوه لو فاق ومكنش موجود هيتجن .
شهد بزعل : ربنا يعينه على ابنه ده .
شويه وامير رجع كان مبلول وكأنه كان حاطط دماغه تحت الحنفية وشهد حست انها زودتها شوية عليه .. بصت بعيد علشان ما تبصش ناحيته وشوية ولقت بنتين و ولد ومعاهم صاحبه اللي كان موجود من شوية جايين ناحية امير
علا بلهفة : حبيبي عامل ايه ؟؟ اونكل اخباره ايه ؟
اتعلقت في رقبته جامد وحضنته جامد وهو جامد بس عنيه اتعلقت بشهد اللي بصت للأرض علشان ما تشوفوش .. واتمنى لو تبصله ويقرا عنيها في اللحظة دي ...
دينا كمان سلمت عليه بانها باسته وحضنته بس مش عارفة ليه حست بفرق بين دينا وعلا
علا : بيبي طمنا اونكل اخباره ايه ؟
امير : معرفش مافاقش لسه .. ما اتكلمتش معاه .
امير قعد وكلهم حواليه
علا بتواسيه : بيبي ما تلومش نفسك واحنا يعني كنا نعرف انه تعبان !! انت مش مسؤول .
عمرو بحدة واضحة : هو كان حد قالكم تقفلوا تليفوناتكم يعني وتروحوا تتسرمحوا لوحدكم .
امير بصله : نتسرمح ؟؟ ايه نتسرمح دي ؟؟ وبعدين انت بتتكلم كده ليه ؟؟
عمرو بزعيق : علشان انتو فعلا كنتو بتتسرمحوا .. امال لما تروح تبات عندها في البيت وتطلعوا المزرعة لوحدكم ده يبقى اسمه ايه غير سرمحة ؟؟ مجتش عندي ليه ولا روحت لطارق ؟؟
امير بحدة : وانت مال اهلك أصلا هاه ؟؟ وبعدين اجي عندك فين هاه ؟؟
عمرو بتريقة : اه سوري اصل البيت مش قد مقام الباشا .
امير بعند : اه مش قد مقامي .
↚
طارق وقف بينهم : اهدوا ده لا مكانه ولا وقته .
عمرو بشماتة : اوعى تنسى يا باشا يا كبير انك من غير بابا بتاعك ما تسواش نكلة واهو علشان بس وقفلك الفيزا روحت لعلا .. لبنت تنام عندها علشان تعرف بس انك ممكن في لحظة تبقى في الشارع وساعتها انت اللي مش هتبقى مقام حد خالص .
الكل مذبهل من الحوار الشغال بينهم
ومرة واحدة امير ضرب عمرو بوكس لدرجة انه كان هيوقع في الأرض ومسكوا الاتنين في خناق بعض وطارق بيحاول يفصلهم عن بعض
لحد ما تدخل محسن بينهم
محسن بلهجة صارمة جدا : بس انت وهو دي قلة ادب دي .. ده انتو محصلتوش عيال الحضانة .. وبعدين انت جاي تزوره علشان والده تعبان ولا جاي تشمت فيه ؟؟ ياسيدي ما بتحبوش ما تجيش !! وانت يا سي امير ايه جاي تبلطج هنا .. هنا مستشفى وابوك راقد تعبان جوه وكل اللي هنا تعبانين ومحتاجين الهدوء مش خناق وضرب .
امير بزهق : والنبي يا عمي انا لسه واخد درس في الاخلاق والقيم من بنتك مش ناقصاك انت كمان .
محسن بص لبنته اللي دورت وشها بعيد بسرعة وكأنها مش متابعة كل حرف بيتقال
محسن بيحاول يهدى عشان صاحبه التعبان جوا : ولا درس ولا غيره بس ما يصحش الخناق هنا .
طارق اتدخل يفض الموضوع كله : خلاص يا عمي اتفضل حضرتك .. علا خدي عمرو وامشوا من هنا .
علا ب اعتراض : دينا تاخده انا هفضل جنب امير .
طارق بينهي الكلام : خدي عمرو وامشي من هنا وانتي كمان يا دينا معاهم يالا انا بس اللي هفضل هنا مع امير اتفضلوا كلكم يالا .
علا بصت لأمير ومسكت دراعه : امير ابقي طمني عليك اوكي بيبي ؟
امير شاور بدماغه اوك
دينا : الف سلامة على اونكل عدلي يا امير .
ابتسم لدينا ومشيوا وفضل بس طارق معاه
طارق قعد جنبه : انا عايز افهم بقى انت ليه فعلا روحت عند علا ؟؟
امير بنرفزة : يووووه حلو عني بقى ..
طارق باصرار : ماشي هحل عنك بس الأول اشمعنى علا ؟
شهد مركزة معاهم قوي
امير بيوضح بزهق : كان المفروض اروح فين هاه ؟؟عمرو وشقتهم شايلاهم بالعافية هو وابوه وامه واخواته ودينا وجوز أمها غبي ومقعدها هيا نفسها بالعافيه وانت الله اعلم بيك فاضل مين؟
طارق كشر : مجتش عندي ليه ؟؟
امير بتريقة حادة : بجد ؟ مجتش عندك ليه ؟؟ وانت كنت في انهي داهية امبارح هاه ؟؟ وتليفونك كان متنيل مقفول ليه ؟
طارق فكر للحظة وبعدها : كنت في الديسكو يعني هكون فين يعني ما احنا بنتنيل كل يوم نسهر هناك .
امير بهجوم : لا يا حلو روحتلك هناك ومكنتش موجود فما تستعبطش .
طارق ضحك : طب والله كنت هناك بس كنت شاقط حتة موزة ايه مقولكش وكنا جوا انا وهيا .
امير ابتسم : وانا كان المفروض انجم بقى.
طارق بابتسامة خبيثة : والله لو كنت جيت !! كانت هتدلعك اخر دلع دي ايه !!!
محسن بصوت عالي : استغفر الله العظيم من كل ذنب .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله اكبر الله اكبر
بيتكلم وكأنه بيذكر الله بس علشان هما يسكتوا من كلامهم اللي بيأذيهم ويأذي بنته كمان
سكتوا الاتنين وطارق بهمس لامير
طارق بهمس : اوعى تكون هيا دي ؟؟
امير باستهزاء : اه هيا وابوها .
طارق بصلها قوي ودي كانت اول مرة قلبه يدق وفضل يبصلها بالتفصيل ويحاول يحفر ملامحها جواه وللحظة شهد بصت ناحيتهم واتقابلت عنيها مع طارق اللي تاه في جمالها
طارق بيهمس : دي جميلة قوي يا امير .
امير من غير تركيز : البنت إياها اه .
طارق ولسه عنيه على شهد : بنت ايه انا اقصد دي .
امير بصلها كمان : دي !! ايه الجميل فيها ؟؟
طارق تايه بعنيها : ده كفاية عنيها وكأنها سما صافية .
امير بص لطارق : عنيها ايه يا اخويا ؟؟ واد انت اتعدل لاعدلك .
امير اتضايق جدا وحس انه ممكن يضرب طارق كمان
طارق مستنكر ردة فعل امير : في ايه مالك ؟؟ هيا مش عجباك وانت عايز تخلص منها ؟ متضايق ليه بقى ما ابصلها براحتي ؟؟
امير اتخنق جدا : راحتك دي مش هنا وبعدين حتى لو متخصنيش دي مش من النوعيه دي .. اياك حتى تبص ناحيتها فاهم ولا افهمك ؟؟
طارق بغموض : لا وعلى ايه الطيب احسن .
سكتوا بس كل واحد فيهم دخل لعالم تاني
طارق متيم بعنين غرق فيها وامير مخنوق ومستغرب هو ليه اتضايق من طارق انه اتغزل في شهد بصلها كتير وهيا لاحظت نظراته فواجهته واكتشف فعلا ان عنيها صافية جدا وانها فعلا جميلة جدا ..
فاق على صوت ممرضة بتجري ووراها الدكتور وداخلين اوضة ابوه والجهاز بتاع نبضات القلب بيصفر وبيعلن ان القلب ده وقف
.............................................
بقلم / الشيماء محمد احمد
↚
قلب عدلي وقف وامين معاه بيحاول ينعشه وامير منهار علي الباب وطارق سانده ومحسن وبنته جنبه وشهد مركزه مع امير اللي حست بيه قوي واتمنت لو ليها أي حق عليه تقف وتمسك ايده وتطمنه
امين طلع وبص لامير : انا محتاج ادخل والدك العمليات حالا
امير ما ردش عليه لكن نظراته تايهه
د/ امين زعق : رد عليا موافق ولا لأ انت تعتبر عيلته الوحيده
امير بصله ومش عارف ينطق : معرفش معرفش انا عايزو يفوق .. ما ينفعش اخر حاجة يسمعها مني اني عايزو يموت .. هو لازم يفوق انت فاهم ؟؟
د/ امين صعب عليه أمير وأكد عليه : يبقي لازم يدخل العمليات
امير بصله كتير وهز دماغه بموافقة : دخله .. اعمل أي حاجه .. اتصرف
شهد هنا تيقنت ان امير بيحب ابوه فعلا بس في سر غامض بينهم .. في حاجة شرخت العلاقة بينهم وعملت عداء ظاهر ..امير مش وحش زي ما هو بيظهر للناس لا في جواه شعاع امل محتاج يتولد .. محتاج زي ما ابوه قال ايد تتمد وتنتشله من الضياع اللي هو فيه .. محتاج لمساعدة وهيفوق وهيرجع .. وهيا هتكون المساعدة دي ... لحظة الضياع والخوف اللي شافتها في عنيه قالتلها كتير قوي
عدلي دخل العمليات ومحسن وبنته وشويه وانضملهم شاكر ابنه يطمن عليهم
شاكر راح لامير : الف سلامه علي والدك بإذن الله هيقوم بالسلامه ما تقلقش
امير بدون ما يلتفت له : متشكر لحضرتك
راح لابوه : بابا ما تروح انت وشهد وانا هفضل هنا مع امير انتو هنا من الصبح
محسن بص لابنه بتعب : لا مش هقدر من غير ما يطلع من العمليات واطمن عليه .. لو كده خد اختك وروحوا انتو الاتنين
شهد بسرعة : لا يا بابا نطمن زي ما حضرتك قلت الأول علي عمو ويطلع بالسلامة من العمليات وبعدها ربنا يسهل
شويه ومحسن راح لامير وقعد جنبه : يا بني بقولك انا هروح انا وشاكر نصلي ركعتين قضاء حاجه وندعي ربنا يقوم والدك بالسلامه ايه رأيك لو تيجي معانا ؟؟
امير بصله باستغراب ... يصلي ؟؟ ركعتين ؟؟ ده عمره ما صلي قبل كده أصلا !! ما يعرفش أصلا يعني ايه ركعتين قضاء حاجة !! ايه اللي الراجل ده بيقوله !! اخر معلوماته عن الصلاة اللي اخدوا في ابتدائي لما كان في مصر سوره الفاتحه وسورة صغيرة ومش فاكر حاجة تانية أصلا .. اه بيشوف ناس بتصلي وبترفع ايديها وتدعي بس هو مش منهم
محسن حس انه تايه فحط ايده علي كتفه : امير ؟؟ قلت ايه ؟؟
امير بصله وبتردد وتوتر : روحوا انتو انا هفضل هنا !!
شاكر اتدخل وبنرفزة : يا ابني قوم ادعي لابوك يطلع بالسلامة
محسن اتدخل وشد ابنه : سيبه براحته يالا احنا ( بص لبنته ) شهد هتيجي ؟
شهد وقفت بسرعة : اه يا بابا هاجي معاكم ..
سابوه مع طارق ومشيوا
طارق فضل متابعهم لحد ما اختفوا وبعدها بص لأمير : الناس دي غريبة
امير بصلوا باستغراب : غريبه ازاي ؟؟
طارق وكأنه بيختبر احساس جديد مش عارف يعبر عنه : معرفش ... بس جسمي بيقشعر لما أتكلم معاهم او يقربوا مننا .. مش عارف تحسهم عالم تاني غيرنا ... بقولك هو انت ما نفسكش تبقي زي الناس دي؟
امير بصله بزهق لانه حاليا مش حمل لخبطة بالشكل ده اللي فيه مكفيه مش وقته خالص التفكير بطريقة طارق دي أبدا : والله يا طارق ماهي نقصاك .. هو انا في ايه وانت في ايه ؟ ما تفكك بقي مني .. هيا مش ناقصاك أصلا
سكتوا الاتنين وقعدوا في صمت كل واحد غرقان في أفكاره الخاصة ...
عمرو وعلا ودينا مع بعض
علا باستغراب وخنقة من عمرو اللي اتسبب في بعدها حاليا عن أمير كان لازم تكون جنبه : يعني انا مش فاهمة ايه اللي انت هببته ده
عمرو بضيق وخنقة : عايزه ايه يا علا ؟؟
علا بنرفزة : يعني امير باباه تعبان جدا وانت بدال ما تقف جنبه رايح تتخانق معاه .. انا مش فاهمة أصلا انت ازاي تعمل كده ؟؟
عمرو بصلها ومخنوق انها مش حاسة بيه نهائي ومش شايفة غير أمير وبس : عملت ايه انا ؟؟ قلتله كلمتين ؟؟ وبعدين كنت اتبليت عليه ولا ايه ؟ ماهو انا قلتله الحقيقة .. هو من غير ابوه ما يسواش
علا بعدم تصديق لكلام عمرو وتفكيره الغريب اللي ظهر فجأة : لااااا انت بجد اوفر قوي النهاردة انا سيباكم وماشيه
دينا مسكتها وحاولت توقفها : استني بس يا علا
علا شدت ايدها وهيا مكشرة واعتذرت من دينا : لا يا دينا انا أصلا كمان تعبانة ومحتاجه انام
عمرو بتريقة : تلاقيها صاحية طول الليل امبارح مع سي امير بيه ؟
علا بصتله بقرف وزهق وحبت تكمل عليه : ايوه سهرانة عايز انت ايه بقي ؟ سلام
علا سابتهم ومشيت وفضلوا الاتنين مع بعض
دينا بصتله وهو صعبان عليها بس في نفس الوقت مش عاجبها تصرفه : انت زودتها قوي يا عمرو والمشكلة انها مش فاهمة أصلا انت بتعمل كده ليه ؟؟ لازم توضحلها حقيقة مشاعرك بدال كل ده
عمرو بتريقة وغضب : اقولها ايه ؟؟ هاه ؟؟ والنبي بطلي تحبي امير وتعالي حبيني ؟؟
دينا هديت وبتتكلم بهدوء معاه : مش كده بس عرفها مشاعرك وبلاش السكوت ده
عمرو بص لبعيد واخد نفس طويل وبعدها بصلها بلوم : بلاش السكوت .. مين اللي بينصحني ده ؟ انتي يا دينا !! والنبي اسكتي
دينا باستغراب : انا بتكلم بجد علي فكرة .. روح قولها حقيقة مشاعرك مستني ايه ؟؟
عمرو بتريقة : طيب ما تروحي انتي كمان تقولي لطارق انك بتحبيه ؟؟
دينا عنيها وسعت واتوترت وبدئت تتلخبط في الكلام : ايه ؟؟؟ طا رق ؟؟ ايه اللي انت بتقوله ؟ مين قال أصلا ؟؟
عمرو بحزن : علشان زي ماهو واضح عليا واضح عليكي ، نظرتك ليه ، خوفك ، اهتمامك ، فرحتك لما يدخل .. حاجات كتيره يحسها اللي زيي اللي عايشها بالظبط .. بيحب وساكت
دينا كشرت وحاولت تداري : لا انا غيرك انا مش بحب طارق انا بس
عمرو كمل عنها ومنتظر بسمع هتبرر بإيه : ايوه انتي بس ايه ؟؟ عايز اسمعها دي
دينا بكدب واضح جدا : انا مش بحبه
عمرو ضحك بغلب وبصلها : وانا مش بحب علا انا بس.....
الاتنين فضلوا ساكتين وقاعدين جنب بعض كل واحد في احزانه الخاصة ..
عند امير أخيرا الدكتور خرج وطمنهم ان عدلي تخطى العملية بنجاح وانهم مستنينه يفوق
امير واقف علي باب اوضته مستنيه يفوق
شاكر اصر ان ابوه وشهد يروحوا وفعلا روحوا وهو اللي فضل مع امير وطارق برضه روح يرتاح شوية
شاكر صعب عليه وقفة أمير طول الوقت علي باب اوضة ابوه فاقترح : ما تيجي تقعد ؟
امير بدون ما يلتفت له : انا مرتاح كده
شاكر بتحذير : علي الصبح هتقع من طولك
امير باقتضاب : ما تشغلش انت بالك
شاكر سكت شوية وهو باصصله وبيحاول يفهمه او يفهم تصرفاته وفجأة : ينفع اسألك سؤال ؟
امير اخد نفس طويل : اعتقد حتي لو قلتلك لأ برضه هتسأل
شاكر ابتسم : فعلا .. المهم هو انت فعلا بتحب ابوك؟
امير بصله بسرعة وكشر : ايه السؤال ده ؟ وهو في حد بيكره ابوه ؟
شاكر بيبصله قوي ورجع لورى في كرسيه ومركز عليه قوي وجاوبه بهدوء : طبعا .. ماهو لما تنرفزه بكل تصرفاتك.. لما تضايقه بكل حاجة تعملها .. لما تعارضه في كل قرارته .. لما تحرجه بعمايلك .. لما ما تسمعش كلامه .. لما تغلط مثلا وحد يشتمك باهلك او يدعي عليك .. كل ده مش يعتبر كره ! الكره مش بالكلام بس وانت علي ما اعتقد بتعمل كل ده .. ده انت حتي بالكلام قولتهالو ؟؟
امير حس بصدمة لمدي صحة كلام شاكر ومعرفش يرد عليه وبعدها بصله وحاول يقفل الكلام تماما معاه : انت قاعد ليه ؟؟ ماروحتش ليه مع ابوك واختك ؟؟ قوم روح وفكك مني ؟؟
شاكر ربع ايديه علي صدره وبص لبعيد : انا مش هنا علشانك انا هنا علشان والدك له افضال عليا وانا بعزه وبحترمه جدا
امير بغضب : طيب تمام طالما انت هنا علشانه فياريت اعتبرني مش موجود .. اوك .. Deal?
شاكر سكت وبدون ما يلتفت ناحيته او يرد عليه طلع مصحفه وفضل يقرأ فيه ..
امير حاسس ان الناس دي من عالم تاني مختلف عنه تماما .. عالم له رهبة مش عارفلها تفسير نهائي..
النهار طلع ومحسن وبنته وصلوا يطمنوا علي عدلي .. كان شاكر وامير كل واحد فيهم نايم علي كرسي ..
شهد كانت عنيها علي امير وصعب عليها وحدته واهتمامه اللي مخبيه جواه ..وكل شويه بتتأكد انه فعلا جواه مختلف عن اللي بيظهره وانه محتاج لمساعدتها اكتر واكتر
الاتنين صحيوا علي صوت محسن وهو بيناديهم
امير اتعدل بسرعة وبص حواليه بتوهان : في ايه في حاجه حصلت ؟
محسن حط ايده علي كتفه يطمنه بحنية : لا مفيش يا ابني ما تقلقش
↚
امير قام وبيدلك رقبته اللي وجعته من النوم كده وعنيه اتقابلت مع شهد في نظرة معرفش يفسر معناها ابدا .. بس كل ما بيبصلها بيحس برهبة غريبة في قلبه .. بص لبعيد هربا من عنيها اللي بتسببله دربكة هو في غنى عنها حاليا
عدلي فاق والدكتور سمحلهم يدخلوا لدقايق عنده
محسن قرب منه : حمدالله علي سلامتك يا راجل قلقتنا عليك
عدلي بتعب بيبص حواليه : الحمد لله .. امير فين ؟
امير قرب من ابوه ومسك ايده وهمس بوجع وبصوت مهزوز : انا هنا .. انا اسف مكنتش اقصد اللي قلته ابدا
عدلي ابتسم اخيرا وكأن الحياة ردتله من تاني بوجود ابنه جنبه : عارف .. عارف ان اللي جوه ابني غير اللي بيظهره ..
امير دموعه نزلت غصبا عنه : اسف اني اتأخرت عليك بس تليفوني فصل مني و
عدلي قاطعه ومد ايده مسح دمعة : ما تبررش .. متأكد ان عمرك ما هتتأخر عني ابدا .. انا واثق من ده
سكتوا الاتنين فشاكر اتدخل يخفف الدراما دي شوية ويحاول يهزر : عمي عدلي حمدالله علي سلامتك شفاك الله وعفاك شفاءا لا يغادر سقما
عدلي ابتسم لشاكر : ازيك يا ابني
شاكر بابتسامة بشوشة : احنا الحمد لله بخير مش ناقصنا غير خروجك من هنا بالسلامة .. انا لازم بقي امشي علشان الصيدلية الف سلامه يا عمي .. بابا محتاج أي حاجه مني ؟؟
محسن ابتسم بحب لإبنه : سلامتك يا ابني توكل علي الله وانت يا عدلي يالا شد حيلك وقوم بقي من هنا وامير ما تقلقش عليه احنا كلنا معاه مش هنسيبه لوحده
عدلي بعرفان لصاحب عمره اللي ابدا ما تأخر عنه في يوم : عارف يا محسن عارف انكم مش هتسيبوه لوحده .. انا مطمن عليه معاكم
عينه كانت علي شهد في الجملة الاخيرة وهيا لاحظت ده وامير كمان لاحظ ده وبصلها فبصت بعيد وهربت من عنيه ..
امير وقف : انا هروح اجيب فطار لينا كلنا بعد اذنكم
قام وانسحب بسرعة يخرج من جو العواطف ده لان مالوش فيه ابدا وشاكر كمان خرج يمشي هو كمان علي شغله وبعد ما خرج
عدلي بص حواليه : حد يجيبلي تليفوني بسرعة
محسن استغرب وسأله : اشمعني خير ؟ اعتقد تليفونك في البيت مش هنا .. خد تليفوني انا أتكلم منه
عدلي بقلق : انت معاك رقم كارم المحامي ؟؟
محسن كشر يفتكر : لأ بس هو كلمني امبارح لما قالي استنى اشوفه
محسن فتح التليفون وقلب فيه وهز دماغه بأسف : للأسف رقمه اتمسح من عندي مش عارفو يا عدلي .. خير !
عدلي بخوف وقلق : انا لازم اكلمه ضروري .. هو جاي هنا علي الساعه ١٠ هيا الساعة كام دلوقتي ؟
شهد باستغراب : عشرة الا عشرة
عدلي حاول يتعدل ومحسن مانعه ومش فاهم ماله : زمانه جاي .. انا خايف يقابل امير .. شهد يا بنتي اجري لو لقيتيه بره امنعيه يكلم امير او يقوله حاجه
شهد بتوتر واستغراب : أقوله ايه يعني ؟
عدلي بخوف : قوليله يجيلي هنا الأول وان انا منتظره هو لماح وهيفهم بس بسرعة بالله عليكي اوعى يكلم أمير اجري يا شهد
شهد خرجت بسرعة تجري علي امل انها تلاقي كارم او امير يكون مشي
امير نازل مبسوط ان ابوه بقي كويس وهو في الطريق قابل مكرم اللي وقف وسلم عليه
شهد نازلة بسرعة علشان تقابل مكرم قبل ما يتقابل مع امير
كارم وقف مع امير : والدك اخباره ايه ؟؟
امير بابتسامة : الحمد لله فاق وبقي كويس اطلعله وانا هجيب فطار بسرعة وارجع
كارم وقفه ومسكه من دراعه : لا استني عايز اقولك كلمتين الأول
امير استغرب وسحب دراعه بهدوء : هجيب فطار واجي
كارم باصرار وجدية : لا اسمعني الأول
امير قلق من اصراره وخاف يكون في حاجة هو ما يعرفهاش عن أبوه فوقف يسمعه : اتفضل
كارم بجدية : انت شفت اللي حصل لوالدك اهو لما زعلته ووقفت قصاده
امير اتنهد بتعب وارهاق : ارجوك أستاذ مكرم
قاطعه كارم بعنف : اسمعني من غير ما تقاطعني .. انا بس هنصحك لوجه الله انت زي ابني حاول تصلح علاقتك بوالدك وبسرعة وياريت تطاوعه في اللي يطلبه منك
شهد شافتهم في اخر الممر واقفين وجريت بسرعة ناحيتهم علشان تمنعهم
امير بتريقة وضيق من تدخله في علاقتهم ببعض : وده ليه بقي ان شاء الله؟ ايه اللي يخصك في علاقتي بأبويا ؟
كارم مخنوق من استهتار امير : هقولك ليه ... والدك كتب وصيته وخلي كل املاكه للجمعيات الخيرية .. أراضيه .. عربياته .. الفيلا .. الرصيد في البنك .. بمعني اصح كل شيء .. يعني والدك لو جراله حاجة انت هتبقي في الشارع ما تملكش غير اللي في جيبك ...
شهد وراهم وسمعت اخر جملة وامير الصدمة لجمته تماما وكارم واقف قدامه .... وللأسف شهد مقدرتش توقف كارم ولا تلحقه .. والابتسامة اللي كانت علي وش امير اتحولت لغضب مخيف ..
↚
كارم : هقولك ليه ... والدك كتب وصيته وخلى كل املاكه للجمعيات الخيرية .. أراضيه .. عربياته .. الفيلا .. الرصيد في البنك .. بمعنى اصح كل شيء .. يعني والدك لو جراله حاجة انت هتبقى في الشارع ما تملكش غير اللي في جيبك ...
شهد وراهم وسمعت اخر جمة وامير الصدمة لجمته تماما وكارم واقف قدامه ....
كارم كمل بدون ما ياخد باله من شهد او ياخد باله من اللي بيعمله في أمير : يعني انت لازم تصلح موقفك معاه وتخليه يغير وصيته والا ....
شهد اتدخلت : أستاذ كارم .
الاتنين بصولها وهيا باصة لامير اللي تايه
كارم بصلها : افندم .
شهد اتحمحمت : عمو عدلي كان عايز حضرتك .
كارم هز دماغه : طالعله .. المهم يا امير ظبط امورك .
سابهم وطلع وهيا المفروض تمشي وراه بس وقفت قصاد امير اللي واقف تايه وحست انها المفروض تقول حاجة بس مش عارفة وقالت اول حاجة خطرت على بالها : ما تزعلش من والدك هو ...
قاطعها بغضب : انا مش محتاج حد يدافع عنه قدامي ..
( الدموع لمعت في عنيه وبيحاول يمعنها وحس بغصة منعاه من الكلام بس كمل ) أصلا ده المتوقع منه .. ده شيء مش مستغربه .. ده المتوقع .. اعتقد ان انتي كبيرة كفاية وبما انك نزلتي لحد هنا فتقدري تاخديلهم فطار انا ماشي .
شهد جريت وراه : استنى اقف رايح فين ؟؟
امير بزهق : وانتي مالك بيا .. انتي مالك
( رجعلها وبصلها بتحدي وغيظ ) اوعي تتخيلي للحظة ان التخاريف اللي ابويا بيقولها هتم فاهمة ؟؟ انا لايمكن اتجوز واحدة زيك ؟؟ انتي وانا سككنا مش واحدة وطرقنا مختلفة فبلاش الاهتمام ده ما منوش فايدة بعد اذنك ؟
شهد اتكلمت فوقف يسمعها : انا مش بهتم بيك ولا بعمل كده علشان التفكير العقيم اللي في دماغك انا بس مش عيزاك تتخلى عن باباك في ظروف زي دي وتبعد عنه دلوقتي .. باباك كان ممكن يروح منك امبارح افتكر حالتك كانت ايه !! خليك جنبه ..الفلوس مش كل حاجة .
امير ضحك بوجع بيحاول يداريه : البركة فيكم انتي وباباكي واخوكي قايمين بالواجب وزيادة .. بعد اذنك .
سابها ومشي وهيا طلعت فوق
كارم دخل عند عدلي
عدلي بلهفة : قابلت امير ؟ شوفت شهد ؟
كارم استغرب وهزر : ايه المقابلة دي ؟ ايوه يا سيدي قابلت امير وايوه شفت شهد .
عدلي اتنهد : الحمد لله انها لحقتك .. كنت خايف تقول لامير حاجة !!
كارم كشر وبتردد : أقوله حاجة ؟؟ انا قولتله زي ما اتفقنا وبلغته انك عملت وصيتك وهتتبرع بكل املاكك زي ما اتفقنا بالظبط .
عدلي اتصدم وبص لمحسن وشهد دخلت والكل بصلها
شهد هزت دماغها بأسف : انا اسفة يا عمو بس لما وصلت كان خلاص قاله .
عدلي بحزن : يا بنتي ده مش غلطك .. المهم امير قال ايه يا كارم ؟
كارم : اتصدم طبعا بس ما اتكلمش .
شهد تدخلت : بس بعد ما انت مشيت يا عمو قال حاجة غريبة .
عدلي بلهفة : قال ايه ؟
شهد بتكشيرة : قال ان ده المتوقع منك وانه مش مستغرب تصرفك ده .
عدلي زعل جدا : الظاهر اني زودتها قوي معاه .
محسن اتدخل يخفف الوضع والتوتر : خلاص قوله انك غيرتها وقوله انك بتحبه وخده في حضنك هو بيحبك .
شهد بتشجيع : فعلا يا عمي هو بيحبك انت ما تتخيلش كان خايف عليك قد ايه ؟
عدلي بصلهم بأمل : هو راح فين ؟
شهد بأسف : مشي .
عدلي فضل النهار كله يستنى ابنه بس ما رجعش تاني وامير راح لاصحابه وفضل معاهم كانوا سهرانين بيشربوا
طارق فجأة : الا ابوك اخباره ايه ؟
امير باقتضاب : كويس ..
طارق بصله باستغراب : ومالك بتقولها من غير نفس كده ؟
امير بتريقة : مش ابويا كتب وصيته ؟؟
طارق بهدوء : طيب كويس .. كتب ايه بقي ؟
امير وهو بشاور بايديه وبيفتحهم على وسعهم : هيتبرع بكل حاجة .. مش هيخلي حاجة خالص .. ايه رأيك في ابويا بقى ؟؟ فلة !!
طارق اتعدل : طيب وانت هتعمل ايه ؟
امير بتنهيدة : المفروض اعمل ايه ؟؟
طارق : قدامك حلين .. يا اما تجر ناعم مع ابوك وتقنعه يغير وصيته !! او تحجر عليه .
امير باستغراب وغضب : احجر عليه ؟؟؟ انا مش عايز منه حاجة انا هسافر أصلا بره ومش هرجع هنا تاني .. انا ممكن اشتغل في الجامعة بره .. انت عارف انهم كانوا عايزني اشتغل هناك وانا بغبائي رفضت .. هرجع واشتغل .
طارق مستغرب : انت تشتغل ؟؟
امير انتبهله : وليه لأ !!
طارق اقترح : طيب ما تمسك شغل ابوك هنا !!
امير بغضب ورفض تام : هنا لأ .. ومع ابويا الف لأ .. مش عايز اشتغل في أي شيء يخصه ..
كام يوم عدى وعدلي خرج من المستشفى وأخيرا اتواجه هو وامير
عدلي بأمر : اقعد عايزك في موضوع مهم .
امير بزهق واستفزاز : افندم .. ارغي .
عدلي وهو مصدوم : ايه ارغي دي ؟؟ أتكلم عدل .
امير باستفزاز اكتر : قصر وانجز علشان مش فاضي .
عدلي بحاول يهدي نفسه : حاضر يا امير هقصر وانجز .. عايز احدد معاد مع عمك محسن علشان تتجوز بنته شهد هاه قولت ايه ؟؟
امير ضحك جامد : اتجوز بنته ؟؟ انت مش طبيعي حقيقي مش طبيعي .
عدلي بهدوء : لا طبيعي وبتكلم بجد كمان .. انا عايزك تتجوز شهد وساعتها كل حاجة هتبقى بتاعتك وانا مش هتدخل في حياتك .
اميربتريقة وسخرية من افكار ابوه اللي مستغرب ازاي متخيل انه ممكن ينجح ينفذها : امممم اتجوزها ... طيب ما انا ممكن اتجوزها وتاني يوم اطلقها ؟؟
عدلي بابتسامة لمجرد تفكيره ان ابنه فكر بالموضوع : لا ناصح ... شرط أساسي في الوصية انك لازم تعيش معاها في بيت واحد لمدة خمس سنين علشان تتنفذ الوصية .
امير بتريقة : طيب ما اعطلكش انا .. سلام انا ورايا سهره مع اصحابي ..
قام مشي وهو ماشي .": خمس سنين قال .. لا قليلين خليها عشرين سنه !!!
عدلي بغيظ وزعيق علشان امير يسمعه : قليلين فعلا انا هخليها العمر كله وهمنعك تطلقها من اصله .
امير وصل للباب وخرج ورزعه وراه
↚
ووصل لاصحابه وقاعد معاهم متوه
طارق : في ايه مالك ؟؟ سرحان ليه ؟
علا باهتمام : بيبي مالك ؟؟
امير بزهق : مفيش عادي فككم مني .
علا وقفت ومدت ايها لامير : طيب يالا نرقص ؟
امير بزهق شاور بايده : مش طالبة رقص .
دينا اتدخلت : المهم يا امير هتفضل انت وعمرو متخانقين كده ومش بتكلموا بعض ؟
امير بيرد بالعافية وهو مش طايق اي حد ايا ان كان : وانا اعمله ايه يعني ؟؟ مش هو اللي جه واتخانق معايا ؟ هو انا كلمته أصلا ؟
دينا بترجي : طيب معلش هو عايز يصالحك ينفع ؟
امير مخنوق : والنبي يا دينا هيا مش ناقصة أصلا وبعدين انا مش فايق لا لزعل ولا لخناق عايز يجي يترزع معانا يجي .
دينا راحت نادت لعمرو اللي جه وعينه على علا لانها وحشاه
عمرو بكسوف: ازيكم كلكم
طارق بيشاور بايده : نحمده .. اترزع ..
عمرو مخنوق وبيتكلم باحراج : ازيك يا امير اخبارك ايه ؟ ووالدك اخباره ايه ؟
امير بخنقة : كويس . اهو خرج وقعد في البيت يقرف اهلي .. انا هقوم ارقص .
علا بسرعة : هرقص معاك .
امير بلامبالة : لا عايز وجه جديد انا هروح اقلب رزقي سلام .
عمرو مستغرب : هو ماله ؟؟ ايه اللي حصله ؟
دينا : مفيش العادي .. تقريبا اتخانق مع باباه تاني .
طارق وهو بيوقف : انا هقوم سلام .
دينا وعينيها عليه : على فين انت كمان ؟
طارق : هقلب رزقي على رأي امير .
دينا بتوتر : ارقص معاك انا ؟
طارق ضحك : بقولك هقلب رزقي سلام .
وكالعادة كل واحد روح بيته الصبح سكران
وعدلي استنى لحد ما امير فاق
امير من غير ما يرد السلام : انا خارج .
عدلي : استنى هنا بقى مش كل شوية خارج دي .
امير بحدة : جواز مش هتجوز ريح نفسك وريحني . عايز تكتب ثروتك للجمعيات الخيرية اتفضل مش همانعك ولا هعمل زي ما قالولي .
عدلي باهتمام : قالولك ايه ومين اللي قالك ؟
امير وهو باصص لعنيه اوي : قالولي احجر عليك لان انت كبرت وخرفت ما يعرفوش أصلا انك خرفت من زمان قوي مش دلوقتي بس .. عايز تتبرع بثروتك انت حر انا مش عايز منك حاجة وزي ما عرفت أعيش حياتي كلها لوحدي هعرف اكمل لوحدي بعد اذنك ..
سابه ومشي وعدلي قعد مكانه مش عارف يعمل ايه ؟ وموجوع من ابنه قوي ..
عمرو خارج من بيته وابوه وقفه وهو اتنهد للموشح اللي هيسمعه وبيسمعه يوميا
محمود بجدية : انا شفتلك شغل في الشركة عندنا تعال معايا علشان تستلمه .
عمرو برفض : شركة ايه ؟ التأمينات ؟ لا والف لا مش هشتغل في شركتك ومش هدفن نفسي زيك .
محمود بتريقة : طيب ايه رأيك نشغلك وزير ؟ ولا لأ قليل انت تشتغل رئيس دولة على طول .
عمرو ببرود : اتريق براحتك اتريق .. سلام
محمود متعصب : واد انت اقف هنا
بس كان خرج ورزع الباب وراه وراح لاصحابه
طارق كان نازل رايح لاصحابه وابوه وامه بيفطروا
فوفا : تعالي يا حبيبي اقعد معانا شوية
طارق قعد للحظات وابوه اتكلم
ممدوح ببص لطارق : قولتلك عايزك تقابل بنت عمران الشاذلي .
طارق بدون اهتمام : وانا قلتلك لأ ؟
ممدوح اتنرفز : وهو انت اصلا تطول ضفرها ده انت عيل فاشل واصلا هما ممكن يرفضوك .
طارق بتريقة : خلاص اعتبرهم رفضوني .
ممدوح بغضب وعنف : انت يا واد تنزل معايا الشركة وتقف بقى وتحاول تكون راجل كده شوية .
طارق باستفزاز : يا سيدي انا مش عايز .
ممدوح بيضايقه : امال عايز تفضل فاشل كده .
فوفا وهي متعصبة : انا مش عارفه انت عايز منه ايه دلوقتي ؟ ولا انت ما وراكش غير تنكد علينا ؟
ممدوح اتلفت لها وزعق : انا عايزه يبقى راجل مش فاشل .
فوفا ابتسمت لابنها وحطت ايدها علي كتفه : خليه يتدلع .. سيبه براحته هو لسه صغير .
ممدوح اتنرفز اكتر وبدأ خناقه معاها : صغير ايه ده شحط اللي زيه فاتح بيت ومخلف انتي عاجبك فشله وضياعه كده .
فوفا التفتت له : مالكش دعوة بيه سيبه هو حر وقت ما يكون عايز يشتغل براحته
ممدوح بغضب : والله ما حد مبوظه غير دلعك ده خليتيه فاشل ما يسواش .
فوفا بزهق : بقولك ايه ما تروح شغلك وتشوف وراك ايه .
ممدوح بعصبية : هينزل معايا الشغل وهيتعلم .
فوفا بعند : مش هينزل غير بمزاجه .
ممدوح وقف وخبط على السفرة قدامه : هينزل .
فوفا بصتله من مكانها وبعند اكتر : مش هينزل يا ممدوح .
ممدوح وصوته علي جدا : طب والله العظيم .....
هنا طارق وقف و زعق : يوووووه وبعدين ! اي موضوع تتكلموا فيه لازم يقلب بخناق بينكم ارحموا بقى ! انتو ماوراكمش غير تتخانقوا مع بعض وبس !
ممدوح بزعيق : وانت مالك ومال خناقنا خليك في فشلك اللي انت فيه ده .
طارق وهو بلم حاجته : حاضر هخليني في فشلي بعد اذنكم .
امير راح عند طارق وقاعد معاه مهموم
طارق : وبعدين مش هتقول مالك وايه اللي حصل ؟؟
امير حكاله اللي حصل
طارق ضحك بتريقة : والله انت غبي !! وغبي بالقوي كمان .
امير بتهكم : ليه بقى ان شاء الله ؟ المفروض اتذل له .
طارق وابتسامة مكر على شفافيه : لا مش هتتذل له .
امير باستفهام : امال ايه ؟
↚
طارق بهدوء : تصبر لحد ما تنول الجمل بما حمل
امير هز دماغه برفض : انا ما تهمنيش فلوسه ومش عايزها انا كنت عايز منه حاجات ثانية بس للأسف معندوش منها .
طارق بتنهيدة : الحاجات الثانية اللي بتتكلم عنها معدلهاش وجود في زماننا ده فناخد الموجود .
امير كشر بتفكير : قصدك ايه ؟؟ اتجوز الشيخة شهد ؟
طارق وعنيه لمعت : انا لو مكانك هتجوزها ومش هتردد للحظة كمان ايه مشكلتك ؟ البت مزة .
امير بصله بحدة : ايه مزة دي ما تتلم .
طارق ضحك : اهو بتغير عليها اهو .
امير اتدارك نفسه : مش غيرة بس ما تتكلمش عنها .
طارق بيهدي الجو : طيب مش هتكلم عنها .. انت هتوافق على كلام باباك وتتجوزها وتعيش معاها براحتك .
امير بتريقة بس مهتم بكلام صاحبه : وبعدين يا فصيح افندي ؟؟
طارق : مفيش بعدين هتعيش حياتك زي ما انت عايز ومحدش له عندك حاجة وكده كده انت أصلا مش بتفكر في الجواز على ما اعتقد واهي حجة تهرب بيها من أي بنت عايزة الجواز .
امير رافض الفكرة : والمفروض بقي اتقبل خنقتها ليا ؟؟
طارق بمكر : انت مش هتتقبل هيا اللي مش هتتقبلك هيا هتكون عايزة مواصفات معينة طبعا مش هتكون موجودة فيك وهتحاول تصلحك وتعمل فيها شيخة ولما مش هتلاقي رجا منك هتقول حقي برقبتي و ساعتها تبقى انت ما اخلتش بالوصية هيا اللي اخلت .
امير استهوى الفكرة نوعا ما : ولو شرط ان هيا كمان ما تطلبش الطلاق ؟؟
طارق بيشاور بايده لا وهو بيولع سيجارته : لا ده مش بايدك ( ونفخ دخان السيجارة ) فاسأله و لو موجود خليه يلغيه لان ده خارج عن ارادتك !! ( قرب منه وحط ايده على ركبة امير وبيوضح ) انت هتبقى في مركز القوة وهما كلهم هيكونوا لعبة في ايدك فبطل هبل والغي فكرة السفر .. ده اللي انا هعمله لو مكانك . ورجع عدل قعدته ونفخ سيجارته تاني
امير فضل يفكر كتير في كلام طارق ويقلبه في دماغه وبيقتنع شوية شوية روح وقعد مع ابوه
امير بتفكير : بقولك
عدلي انتبه : افندم قول
امير بيتكلم بحذر : لو انا اتجوزت شهد ... وهيا مثلا اللي طلبت الطلاق وما استحملتش ساعتها الوضع ايه ؟؟ لان انا متوقع انها من اول شهر وان مكنش أسبوع هتقول حقي برقبتي ده اذا وافقت أصلا من الأول ؟
عدلي فكر شوية وحس انه ممكن يوصل للي عايزه فبلاش يضغط عليه اكتر
عدلي باهتمام : هيا لو طلبت الطلاق وانت مالكش ذنب ساعتها هتكون الثروة ليك انت المهم تتجوزها ... هنروح امتي نطلبها ؟؟
امير وهو بيوقف : انا كنت بقول لو لسه ما وافقتش بعد اذنك .
سابه ومشي وراح يسهر لوحده من غير أصحابه لانه محتاج يفكر لوحده
شهد بتفكر في امير كتير ومش عارفة تخرجه من تفكيرها نهائي وحاسة انها عايزة تعمل أي حاجة علشانه ..
شاكر حط ايده على ايد اخته عشان يلفت انتباهها : ايييه سرحانة في ايه يا بنتي ؟؟
شهد نفخت بديق : في امير .
شاكر استنكر الاسم : نعم ؟؟ وده بتفكري فيه ليه ؟؟
شهد : هو محتاج لمساعدة يا شاكر .. ده انا حسيته قوي لما كان عمو عدلي تعبان وفي العملية وحسيت ان هو حد كويس هو بس محتاج لايد تتمدله .
شاكر باستنكار : وانتي هتكوني الايد دي ؟؟
شهد بهدوء : وليه لأ ؟؟
شاكر بحنية : علشان انتي عايشة في وهم يا شهد .. وهم انك هتنصحيه وهتعلميه وهو هيسمعلك وهيمد ايده ويمسك ايدك وتخطي بيه بر الأمان .
شهد متحمسة : انا اقدر فعلا اعمل كده .
شاكر مش عاجبه حماسها : تقدري اه بس ده لو هو عايز .. لكن يا بنتي ده مش فارق معاه أصلا ولا في باله .
شهد بتوضح : متهيألك .. انت مشفتش نظرته ساعة ما ابوه فاق ولا فرحته بيه ولا شفت صدمته لما عرف ان ابوه كتب وصيته وحرمه منها .
شاكر بتريقة : طبعا اتصدم لانه هيخسر فلوس ابوه .
شهد بسرعة : لا لا يا شاكر مكنش موضوع فلوس لأ . كانت صدة ان ابوه بيتخلى عنه تاني .. في حاجة حصلت بينهم دمرت العلاقة بينهم .. في حاجة حصلت لامير خلته كده وصدقني هو عايز حد يساعده هو بيصرخ من جواه .
شاكر بيتريق : وانتي سمعتيه ؟؟ ( وشاور بايده على دماغها ) انتي موهومة .
شهد بتأكيد : لا مش موهومة .
شاكر نزل ايده على كتفها ورفع التانية على كتفها التاني : يا بنتي من شب على شيء شاب عليه .
شهد بصت لاخوها ونفسها تشوف بعنيه خيط امل : باب التوبة مفتوح وعمره ما بيتقفل ابدا .
شاكر شاركها البصة وأكد : ده للي عايز يتوب .
شهد لسه نظرة الرجا ان اخوها يتفهم بعنيها : وهو عايز هو محتاج بس حد يوريه الطريق .
شاكر بتنهيدة : متهيألك لانك انتي عايزة ده .
شهد دارت نظرتها عن اخوها : لا انا عارفة ومتأكدة .
شاكر فجأة ورجع وشها تبصله : اوعي تكوني حبيتيه ؟؟؟
شهد اتخضت وعينيها بتدور بكل حتة ما عدا عينين اخوها : ايه حبيته ؟؟ لا لا .. لأ طبعا .. حب ايه ؟ لأ . انت بتقول ايه يا شاكر ؟ حب ايه ؟ لا مش حب .. عمره ما يكون حب .. مش ده اللي انا احبه .. مش ده ابدا .. العصر اذن انا داخلة اصلي بعد اذنك .
سابته وجريت من قدامه واخوها واقف مستغرب ومش عارف ليه حس ان كلمة لا قالتها كأنها بتقول اه .....
دخلت شهد اوضتها بتنهج ووقفت قدام المراية تواجه نفسها .. هيا فعلا حبته ؟؟ هو ده اللي حساه حب ؟؟ هو ايه الحب أصلا ؟؟ هيا متعرفوش ولا عمرها جربته ؟ بس ازاي تحب امير وهو مفيهوش أي شيء من اللي بتحلم بيه؟ لا يمكن ده يكون حب .. ممكن عطف .. حب مساعدة .. اشفاق .. حتى نوع من أنواع الجهاد .. لكن مش حب .. ايوه هو مش حب ...
ارتاحت نوعا ما للصياغة دي .. ده مش حب ..
امير سهران مع أصحابه بس كعادته سرحان تماما ومش مركز معاهم
علا بصوت عالي : امييييير !! فينك يا ابني !
امير انتبه : انا معاكم اهو .
علا بزعل : لا انت مش معانا خالص .
طارق بصله : اخدت قرار ولا لسه ؟؟
امير : لسه متردد .
طارق باهتمام : طيب وسألته على اخر حاجة اتكلمنا فيها ؟؟
امير : اه سألته وقال انه مش هيكون غلطي
طارق استنكر : ولسه متردد ؟؟ بجد يا امير بتفكر ؟؟
علا بتشاور بايدها : نحن هنا .. بتتكلموا عن ايه ؟؟ في ايه يا امير ؟؟
امير باقتضاب : مفيش .
طارق بصلها : الأستاذ غبي ..
امير متردد : مش حكاية غباء بس ..
طارق بتريقة : بس ايه ؟؟ متردد تتجوزها ليه ؟؟ خايف على ايه ولا باقي على ايه ؟؟
علا مفزوعة : يتجوزها ؟؟ مين دي ؟؟ امير هتتجوز مين؟
امير بتفكير عميق : البنت إياها .
علا بفزع : اوعى تسمع كلام المتخلف طارق ده .. وبعدين تطلع ايه دي علشان تتجوزها ؟ اوعى يا امير ( وبصت لطارق نظرة نارية ) وانت اتنيل واسكت .
طارق مش مهتم لخوفها وبص لأمير : لا مش هسكت سيادته لو متجوزهاش هيبقى في الشارع ابوه هيتبرع بكل املاكه وهو عايز يسافر بره وما يرجعش تاني يبقى يتجوزها ولا يفضل هنا ؟
عمرو ضحك جامد وكلهم باصينله باستغراب
↚
عمرو وهو لسه بيضحك : سوري سوري بس بجد مشاكلكم تافهة قوي .
امير بنرفزة : وانت بقى اللي مشاكلك بجد ؟؟ هاه ؟؟ انت ايه مشاكلك هاه ؟؟ قولي مشكلة واحدة عندك ليها اهمية يا اللي شايف مشاكلنا احنا تافهة ؟؟ انت لو بطلت حقد وبص للي في ايد غيرك هترتاح بس انت مشكلتك الوحيدة انك ديما باصص للي في ايد غيرك .
عمرو بهدوء مصطنع : انا مش ببص للي في ايد حد وما اسمحلكش ...
امير بنرفزة : لا بتبص ... انت ايه هيا مشاكلك ؟؟ ابوك وامك واخواتك موجودين وعايش وسطهم معزز مكرم .. اهلك بيحبوك .. ايه اللي ناقصك ؟ فيلا وعربية ؟؟ هو ده صح ؟؟ باصصلنا علشان الفلوس ؟ ملعون أبو الفلوس على اللي عايزها !! انا مستعد اضحي بعمري كله قصاد حاجة واحدة من اللي تملكهم وما انتاش حاسس بقيمتهم .. انا اهو عندي اب عمري ما حسيت بوجوده في حياتي وعمري كله عيشته لوحدي ودلوقتي بيتحكم حتى في انفاسي .. ( بص لطارق وكمل ) طارق عنده اب وام ما بيبطلوش خناق ومش حاسين بيه أصلا ولا مهتمين بيه .. لدرجة انه بيتمنى انهم ينفصلوا .. وبرضه عايش لوحده ..( حط ايده على ايد علا اللي جنبه ونقل نظره بين عمرو وعلا وكمل ) علا بتقول معندهاش مشاكل بس اللي انا شايفه انها زينا بالظبط لوحدها مامتها مشغولة بالاتيليه بتاعها وباباها عايش بره وهيا اه طلباتها مجابة بس محدش سائل فيها .. ( بص لدينا ونفخ بديق وكأنه متعاطف معاها اكتر من الباقيين ) دينا أمها متجوزة واحد اصغر منها صايع ومطلع عينها وقارفها في عيشتها وامها ولا على بالها ... سيادتك بقى ايه هيا مشاكلك ؟ قولي مشكلة واحدة عندك ؟
عمرو بلهجة الغيظ والغيرة مسيطر عليها : كل مشاكلكم دي تافهة، عندكم فلوس تسافروا تروحوا .. تهجوا من البلد .. عايشين في قصور .. انت مجربتش أصلا الفقر وعلشان كده متخيل ان الفلوس ملهاش اهمية .
امير وحلقه غص بالكلام : وانت مجربتش انك تملك الفلوس وتخسر كل حاجة ثانية .. تخسر حضن امك .. تخسر حب ابوك وخوفه عليك .. تخسر اخواتك ولمتكم مع بعض .. مجربتش تعيش لوحدك .
عمرو بيشوح بايده علامة الرفض : الحاجات دي ملهاش قيمة ابدا .
طارق مذهول : انت بتقول ايه ؟؟ ايه هو اللي مالوش قيمة ؟؟
امير هز دماغه بيأس : سيبه ده غبي ما بيفهمش ومش مقدر قيمة اللي في ايده .
دينا بحزن : فعلا يا عمرو انت مش مقدر قيمة اللي في ايدك يا عمرو .. انا مستعدة ادفع عمري كله واحس بالأمان وبحضن ابويا .
عمرو بتريقة : فجأة بقيتم كلكم مصلحين اجتماعيين .
امير وقف مرة واحدة : انا سيبهالكم وماشي .
علا بسرعة : امير استنى .. انت هتتجوز فعلا البنت دي ؟؟
امير بتعب وارهاق : مش عارف يا علا .. بس فعلا انا مش قدامي حلول ثانية !!
علا مسكت ايده اللي فلتها من شوية : انا عندي حل .
امير بصلها باهتمام وعمرو كمان : ايه هو ؟
علا ببساطة : تتجوزني انا .
الكل اتصدم وخصوصا عمرو وكلهم تنحوا
امير ضحك جامد : والله ما ناقصة هزار .
علا بحماس : انا مش بهزر على فكرة .
امير اتنهد : طيب مش بتهزري وبعد ما اتجوزك ؟؟
علا كملت : باباك براحته يتبرع بفلوسه؟ يسيبها ؟ هو حر .. انت هتعيش معانا في البيت وهتكون جوزي .
عمرو بتريقة وغيظ : اه تصدقي فعلا حل.. ايه رأيك يا امير تقوم بالدور ده ؟ جوز الست ؟ واهي مامتها بدال ما تصرف على بنتها تاخدك حالة خيرية ؟؟
امير باصصله ومرة واحدة ضربه في وشه وقعه على الأرض وقاموا الاتنين يتخانقوا وطارق بيحاول يفصل بينهم
امير بيقرب عشان يضرب عمرو وطارق ماسكه : انا مش فاهم انت مالك ؟؟ ايه مشكلتك؟
عمرو بيشاور على امير وبيزعق : انت مشكلتي .. مجرد وجودك مشكلة .
طارق بعدهم تماما عن بعض ومسك امير وشده معاه : بس انتو الاتنين .. يالا نروح فرجتوا الناس علينا .
دينا اخدت عمرو ومشيت وعلا اخدت امير وطارق كمان معاهم
دينا بتزعق لعمرو : انت زودتها قوي يا عمرو .. يا ابني هو مش في باله أصلا ومش فاهم مالك ؟
عمرو وهو لسه متعصب : لا فاهم وبيستعبط .. هو بيغيظني .
دينا بصتله وبتلومه : هو برضه .. بعدين مين اللي اقترح فكرة الجواز هو ولا هيا ؟؟ خليك حقاني بقى وشيله من دماغك .
عند امير
امير متدايق جدا : الواد ده مش طبيعي .. انا مش فاهم ماله .
علا لفيته ليها: سيبك منه يا امير .. خلينا دلوقتي فيك ناوي على ايه ؟ ايه رأيك في اقتراحي ؟
امير نفخربضيق : اقتراح ابه بس يا علا ؟؟ انتي بتهزري؟
علا باصرار : انا مش بهزر على فكرة .
امير بزهق : اوك مش بتهزري .. مش هينفع خلاص .
علا بزعل : ليه مش هينفع ؟؟
امير بصلها وحاول يشرحلها : اتجوزك ازاي يا بنتي ؟؟ انتي اتجننتي ؟ انتي زي اختي أصلا ؟ وبعدين اتجوزك وعلى رأي عمرو امك تصرف عليا ؟ لا طبعا .
علا عايزة توضحله وتقوله عن حبها ليه : امير ....
قاطعها امير : لا يا علا اقفلي الموضوع ده وبطلي هبل ومتشكر على عرضك بس ده مش حل ومرفوض تماما .. طارق وصلها يالا وخلينا نطلع انا وانت نسهر .
طارق : حاضر .
علا سكتت والغيظ ماليها وقبل ما تنزل
علا : بس جوازك من البنت دي برضه مش حل .
امير قفل الكلام مش هيناقش حاجة لسه مش واضحة بالنسباله: ربنا يسهل .
نزلت ودخلت هتولع وهناك مامتها شافتها
جيهان بصتلها بطرف عنيها : خير مالك وشك ما يتفسرش ؟
علا متديقة جدا : امير هو في غيره .
جيهان : ماله امير ؟ برضه امير مش قلنا تنسيه وتشيليه من حساباتك وتشوفي نفسك ؟
علا بتوتر : ياماما انتي مش فاهمة .. بصي الحكاية انه عايز يتجوز البنت اللي حكيتلك عنها وزيدي عليها انه باباه حط شرط لو ما اتجوزهاش هيتبرع بكل فلوسه للجمعيات الخيرية ؟
جيهان بغموض : يعني ايه ؟ كل حاجة لو ما اتجوزش البنت دي هتضيع من ايده ؟ طب ليه ؟
علا بزعل : شفتي بقى .
جيهان بتراضي بنتها : شفتي انتي بقى .. ان كلامي كان من الاول صح وان انتي تبعدي عن امير دا هو عين العقل .
علا : بس يا ماما دا هيتجوزها وهو مبيحبهاش و ..
جيهان بتقاطعها : وبعدين فيها ايه ؟؟ انتي مش قلتي انه مجبر وغصب عنه ؟ ثم ان احنا اتفقنا يا علا والا ايه .. اصلا هو بعد باباه ما يطرده ويحرمه من كل حاجة مش هيكون امير اللي انتي بتفكري فيه هيبقى شحات ومحلتوش حاجة وساعتها هو مش هيكون من مقام أميرتي الجميلة .
علا بنرفزة : اتفاق ايه يا ماما ارجوكي .. حسي بيا هو كده هيضيع من ايدي .
جيهان : وما يضيع ؟ هو انتي هتبقي عليه ليه .. دا هيبقى ولا حاجة .. ولا عايزاني اصرف عليه هو كمان .. لا يا علا مستحيل .
علا : يعني مش هتساعدينا ؟ ماما ارجوكي .
جيهان بعصبية لغباء بنتها : اساعدكوا ؟؟ يا بنتي افهمي انتو مفيش حاجة تربطكم ببعض . ولو على هبل الحب دا ولا حاجة كبري دماغك وبكرة تنسيه .. الحياة مفيهاش حب ، في انبساط ، في فلوس ، في حرية في حاجات كتيرة بس الحب مش من ضمنها .
علا هزت دماغها برفض : لا يا ماما في وانا بحبه .
جيهان حاولت تضغط على بنتها علشان تسيبها منه : وهو بيحبك ؟ هو حاسس بيكي ؟ هو شايفك اصلا غير صاحبته ؟ ها ردي .
علا بيأس : هو لو مرة واحدة اقعد معاه فيها انا هفهمه واخليه يحبني ... صدقيني يا ماما مش مستحيل امير يحبني .
جيهان لمعت عنيها بدهاء : طيب هحاول معاكي محاولة اخيرة وهاجيبهولك .
علا فرحانة ومش مصدقة نفسها :
تقدري تجيبه ؟؟ هاتيه يا ماما وانا هحاول اقنعه يتجوزني .
جيهان بتريقة : يتجوزك مرة واحدة ؟؟ وبعدين ؟؟
علا : يا ماما هو انا بقول ايه من الصبح .. يتجوزني ويعيش معانا هنا ويسيبه من باباه خالص وفلوسه .
جيهان مقهورة من خيبة بنتها : انتي قولتيله الكلام ده ؟
علا بزعل واحباط : اه ورفض وقالي مبقاش جوز الست .
جيهان : فعلا عنده حق .. الكلام ما يتقالش كده .
علا : امال ازاي ؟
جيهان : سيبهولي انا .. اطلعي انتي وانا هكلمه ... بس لعلمك دي هتكون المرة الاخيرة اللي هنتكلم فيها بموضوع امير دا .. لو قدرتي تخليه يحبك ويتجوزك اوك لكن لو رفض انتي هتوعديني انك تشيليه من دماغك خالص وتلتفتي لنفسك وتفكك منه .. تمام ؟
علا بأمل : تمام اوعدك .. بس هاتيه يا ماما ارجوكي .
جيهان : طيب روحي خدي شاور وغيري هدومك على ما اكلمه يجي .
علا سابت مامتها وهيا اتصلت بيه
امير استغرب الرقم وابتسم ورد : أخيرا افتكرتي ؟
جيهان بضحك : اشغال بقى .. مستنياك تعال .
امير : فين ؟
جيهان بدلع : في البيت عندي .
امير باستغراب : وعلا ؟؟
جيهان ضحكت : الظاهر انك هتيجي علشانها .
امير بخبث : والباطن ؟؟
جيهان بدلع : الباطن لما تيجي .
امير : اوك جاي .
امير مع طارق : انا ماشي هاه ؟ هاخد العربية محتاجها ؟؟
طارق استغرب : انت مش قلت هنسهر مع بعض ؟
امير بيلم حاجته من التربيزة : عندي مصلحة تانية هاخد العربية .
طارق وقف معاه : طيب ما اجي معاك .
امير غمزله : ما ينفعش .. سلام .
راح لبيت علا ودخل ومامتها كانت في استقباله ودخل واتفاجئ بعلا كمان اللي قامت استقبلته
امير بصلهم الاثنين : خير ؟؟
علا بفرحة : كويس انك جيت .
اميربص لجيهان : انا مقدرش اتأخر على ... جيجي .
جيهان ضحكت : يعني لو قولتلك تتجوز علا هتوافق ؟
امير اتنهد : انا سبق وقولتلها ردي .
جيهان وهي بتبص لبنتها وكلامها لامير : طيب اسمعني ، انت هتشتغل معايا وتمسك انت الاتيليه وتديره وتسافر انت بدالي وتمشي الشغل انت .. هاه ايه رأيك ؟
امير بضيق : انا ماليش في شغل الاتيليهات .
جيهان : هعلمك .. هاتي حاجة نشربها يا علا .
علا وقفت : حاضر .. ( وبصت لامير ) امير متعقدش الامور بلييز .
علا قامت وسابتهم
امير لجيهان بغضب وبيهمس : انتي جيباني هنا علشان تجوزيني بنتك؟
جيهان ابتسمت : لا طبعا .. عايزاك ترفضها وتأكدلها دا .
امير كشر مش فاهم حاجة : مش فاهمك .. طيب وليه قولتي اللي قولتيه ؟
جيهان فهمته : دا قدامها عشان تفتكر اني موافقاها واني حاولت عشانها .. بس انا مش هجوز بنتي لراجل ممعوش فلوس ولا شغلانة ... انت لازم ترفضها .
امير استغرب : وبعدين ؟
جيهان وضحت : هتكون معايا انا .
امير لسه مش فاهم : طب ما انا لسه ممعيش فلوس ولا شغلانة هتقبلي بيا ازاي ؟
جيهان ضحكت بتريقة : طب ما انا هاديك فلوس واشغلك عشان نتبسط .. هو انا قولتلك اتجوزني ؟
امير كشر وبحذر : انتي عايزة ايه مني بالظبط ؟؟ انا علا مش ببصلها بالشكل ده وهيا عارفة ده كويس يعني مش محتاجة الفيلم دا ...
جيهان قاطعته : طيب وانا ؟؟
امير باستنكار : انتي ؟ انا مش فاهم انتي عايزة ايه ؟ كنت فاكر اني فاهم بس انتي عايزاني أكون على علاقة بيكي وانتي عارفة ان بنتك بتحبني ؟؟
جيهان قربت منه وحطت ايدها علي دراعه : وفيها ايه ؟ ليه مستغرب ، عادي ؟؟ ايه ساكت ليه ؟؟
امير شد دراعه من تحت ايدها و وقف : انا لازم امشي بعد اذنك .
ماشي وهيا قامت وراه نادته : استنى بس يا امير اسمع ....
امير بصلها بغضب هيا خافت منه : سوري مش هسمع .. ايوه انا بعمل كتير غلط وحرام بس موصلتش للدرجة دي ..انا مش هابيع نفسي زي بنات الليل عشان تديني فلوس وتشغليني انا مش وحش للدرجة دي ... انا لو كنت هابقى معاكي كان هيكون لمزاجي لكن مش عشان انا ببيع نفسي الظاهر اننا فاهمين بعض غلط جدا .. عرضك مرفوض يااا ام علا .
امير مشي وروح على بيته متضايق جدا من نفسه ومن قمة الحقارة اللي وصلها .. ومتضايق اكتر انه فعلا فكر يقبل عرض جيهان .. هو عنده استعداد يكون على علاقه بيها .. بس مش علشان الفلوس .. ازاي هي عندها استعداد تشتري راجل بالفلوس عشان يبسطها ويا ريت عشان تتجوزه .. هو من امتى بقى وحش كده؟ وفجأة صورة شهد قدامه وهيا ماسكة مصحفها وبتقرأ فيه وابوه كان في العملية ؟؟ ملاك كانت .. ازاي رافض يرتبط بملاك ؟؟ يطلع ايه هو أصلا علشان يرتبط بواحدة زيها ؟؟
رن صوت طارق : انا لو مكانك ما اترددش ابدا ..
طيب ليه هو متردد ؟؟ ليه مش عايز ينظف ؟ مش يمكن هيا تكون طريقه ؟؟
الصبح بيفطر هو وباباه
امير وهو بياكل وبدون ما يرفع راسه م: انا موافق اتجوز شهد .
عدلي شرق ومش عارف هو سمع صح ولا اتهيأله : انت قولت ايه ؟
امير ببرود : اللي سمعته .. بس ما اوعدكش باي حاجة وهيا مجرد وسيلة مش اكتر .
عدلي ابتسم : انا عندي ثقة فيها انها هتعمل اللي انا مقدرتش اعمله .
امير بصله بطرف عنيه : انت ما حاولتش أصلا تعمل .. محاولتش .
عدلي بيهرب : هنروح امتى عندهم ؟
امير بدون اهتمام : معرفش انت حر .
عدلي كلم محسن وبلغه انهم عايزين يجوا يخطبوا شهد رسمي
↚
محسن مع مراته : وبعدين يا ام شاكر هنعمل ايه ؟ ده عايز يجي يخطبها رسمي .
عايدة ببساطة : طيب قول لبنتك .
محسن بحيرة وقلق : هتوافق انا عارفها .. هيا اخدت الموضوع تحدي .
عايدة نفسها تهون عليه لانها حاسة بيه : هيا مش صغيرة وانت مربيهم صح وديما بتحترم قرارتهم .
محسن برفض : بس ده قرار غلط .
عايدة قربت منه : مين قالك ؟ عرفت الغيب ؟ وبعدين ما انت من يومها بتصلي استخارة واهو القدر بيقربهم لبعض .. مش يمكن يكون فيه خير ليها؟
محسن برضه مش مقتنع : ومش يمكن يكون ابتلاء من ربنا ليها؟
عايدة : وانت هتمنع قضاء ربنا ولا هتتدخل في حكمه ؟؟
محسن : اعوذ بالله لا طبعا بس دي بنتي وانا شايف انها بتفكر غلط .
عايدة اخدت نفس طويل وبصت لجوزها : هقولك على حاجه .. انا مرتاحة لامير ده .. معرفش على الرغم من اني شوفته مره واحدة بس ارتحتله .. ما خوفتش منه .. حاسه انه هيصون بنتك
محسن بتريقة : عشم ابليس في الجنة .. ده هيطلعه على عنيها .
عايدة : قرارها وهيا حرة فيه انا هقوم اكلمها .
راحت عايدة لبنتها وقعدت معاها وحكتلها على اللي حصل .. ابتسامة اترسمت بتلقائية وفرحة حاولت تداريها جواها
عايدة بابتسامة : بتفكري في ايه ؟ هنرد على الراجل بايه؟
شهد نامت على رجلين مامتها وسألتها
بحيرة : انتي ايه رأيك في امير يا ماما ؟؟ بعيد عن كلام بابا وبعيد عن أي اعتبارات تانية ؟ حاسة بايه من ناحيته ؟
عايدة : يا حبيبتي المفروض انتي اللي تحسي مش انا .. اجابة السؤال ده عندك ..
شهد اتعدلت : ماشي بس انا بقولك عن احساسك .. عن قلبك .. انتي ديما من صغرنا قلبك بيدلك قلبك المرة دي بيدلك على ايه؟؟
عايدة ابتسمت : مش عارفة يا شهد بس انا ارتحتله قوي حاسة انه هيسعدك مش عارفة ليه ؟ مش قادرة أخاف منه زي باباكي .. في ارتياح غريب جوايا .
شهد بحماس ان اخيرا حد عنده نفس احساسها : ماما انا عندي نفس الإحساس ده ما تتخيليش انا مرتاحاله قد ايه ؟ حاسة فعلا انه كويس .. هو بس محتاج لايد تشده وهيطلع من اللي هو فيه !!
عايدة ابتسمت : يعني أقوم أقول لابوكي يحدد معاد معاهم؟؟
شهد ابتسمت ودي كانت اجابتها وبعد العشا كان امير وباباه بيخبطوا وشاكر فتحلهم وهو مش طايق امير ده نهائي ولو بايده كان طرده بس احترم قرار ابوه واخته ...
عدلي بفرحة : بعد السلامات والمقدمات احنا يا محسن جايين نطلب الباشمهندسة شهد لابني امير
محسن مش قادر يوافق وبص لابنه اللي طول النهار بيترجاه يرفض وشاكر قدامه بيشاور بدماغه لأ وبيترجي ابوه بنظرات لوم وبيتمنى يقول لأ ...
محسن بحذر: انت عارف يا عدلي ان احنا طول عمرنا أصحاب واخوات بس .. النهارده ..
عدلي اتوتر وبص لصاحب عمره وخاف يقوله لأ وبكده يبقى أي امل ان امير يتصلح حاله انهار
↚
محسن : انت عارف يا عدلي ان احنا طول عمرنا أصحاب واخوات بس .. النهارده ..
عدلي اتوتر وبص لصاحب عمره وخاف يقوله لأ وبكده يبقي أي امل ان امير يتصلح حاله انهار
عدلي بخوف وقلق : النهارده ايه ؟؟
محسن ابتسم : النهاردة الصحوبية دي هتتحول لنسب ونبقي عيلة بجد وربنا يديم المحبة ويهدي سرهم باذن الله ..
عدلي اتنهد بارتياح : يا أخي وقعت قلبي ربنا يسامحك
محسن ابتسم وبص لمراته : زغرطي يا ام شاكر
عايدة زغرطت وشوية وشهد دخلت بالعصير وقدمته للكل وامير اخد العصير منها من غير ما يبصلها وحتى لما قعدت تجاهلها تماما
بدؤا يتفقوا على كل الترتيبات للفرح
عدلي بإبتسامة عريضة وفرحة مش عارف يستوعبها : شوفي يا ست البنات الفيلا عندنا واسعة وكبيرة بس لو حابة بيت لوحدك مفيش أي مشكلة انتي تشاوري واحنا ننفذ .
شهد ابتسمت لعمها : لا يا عمو ليه بيت لوحدي .. انا هعيش معاكم .
عدلي بيحاول يريحها على قد ما يقدر ويطمنها انها مش هتندم على قرارها : علشان تبقي براحتك ووجودي ما يضايقكيش .
شهد بسرعة : يا خبر يا عمو ازاي تقول كده ؟ وبعدين حضرتك زي بابا بالظبط .
عدلي بحب : ربنا يعلم غلاوتك وياريت فعلا تعتبريني زي باباكي .
محسن ابتسم بس لسه في خوف جواه من قراره ده : طول عمرهم بيعزوك يا عدلي وبعدين بجوازها من امير انت فعلا هتبقي ابوها مش زي ابوها ..
شاكر مخنوق من موافقة أبوه وأخته ومش عارف يستسلم للقرار ده بس طالما اخته وافقت يبقى لازم يحترم قرارها : طيب ناويين تكتبوا الكتاب امتى ؟؟
امير كل ده بيتفرج عليهم وكأنه بره الموضوع ده او لا يعنيه بشيء و أخيرا نطق : ومستعجل ليه على كتب الكتاب الفرح أصلا خلال شهر ؟؟
شاكر بتهكم : علشان ما ينفعش تدخل وتخرج معاها بدون رابط بينكم .
امير كشر : بدون رابط ازاي ؟؟ احنا قرينا فاتحة اهو وفرحنا خلال شهر كل ده ومفيش رابط ؟
شاكر بتريقة وسخرية وغيظ : ايوه مفيش رابط شرعي ولسه انت غريب عنها .. الدين ما بيعترفش بحاجة اسمها فاتحة او خطوبة واي خلوة بينكم تبقي حرام .
امير رفع حاجبه بعدم استيعاب لكل اللي شاكر بيقوله وكلمه بذهول : خلوة ؟؟ هو حد قالك اني هاخدها شقة مفروش ولا ايه ؟
شاكر بغضب : انت أصلا ما تقدرش حتى لو حبيت .. وبعدين أي مكان تبقوا فيه لوحدكم اسمها خلوة ، في العربية مثلا او حتي اسانصير .
امير بذهول : اسانصير ؟؟ بجد ؟؟ دي اسمها خلوة ؟؟ انت عندك حاجة غلط .
شاكر مش مصدق ان في حد بالجهل ده في ابسط الأمور وكلمه بتهكم : انت اللي مش عارف أي حاجة .
امير باستسلام : اوكي اوكي انا مش هجادلك .. خلوه خلوه براحتك .. بعدين مين قالك أصلا اننا هنخرج مع بعض ؟؟؟
عدلي اتدخل : هو قصده يعني لو خرجتوا اشتريتوا أي حاجة زي شبكتكم او عفشكم او أي حاجة .. المهم ايه رأيكم الخميس نكتب الكتاب ؟؟ هاه ؟؟ بعد العصر .
محسن وافق : على خيرة الله .
امير مشي مع ابوه من غير ما ينطق حرف واحد مع شهد ووصل ابوه البيت
عدلي بصله : انت مش هتدخل؟؟
امير باقتضاب : لأ .. اصحابي مستنيني
عدلي حاول يتكلم معاه او يقرب منه : ربنا يهديك .. بس انت كنت ساكت ليه طول القعدة هناك ؟
امير مكشر : مكنش عندي كلام أقوله
عدلي بيحاول يخليه يتكلم اكتر : وخطيبتك ؟؟ مخدتش تليفونها ليه علشان تكلمها ؟؟
امير بسخرية من أبوه واحلامه الوردية : خطيبتي ؟؟ اكلمها ليه ان شاء الله ؟ احب فيها مثلا ؟؟ ولا اسمع كلمتين من اخوها الإتم ده ؟
عدلي بدفاع : على فكرة شاكر شخصية ظريفة جدا بس انت اديله فرصة .
امير اعلن انتهاء الحوار : ولا اديله ولا يديلي المهم اتفضل علشان مستعجل .
عدلي نزل ومرضيش يتخانق الصبر احسن لحد ما الفرح يتم بدال ما يرجع في كلامه ..
راح يسهر مع أصحابه وعلا كانت هتتجنن واخدت امير على جنب
علا بيأس وترجي : على فكرة انا عرضي لسه موجود .
امير بتهكم : وعلى فكرة انا يوم الخميس كتب كتابي وفي اقل من شهر فرحي .
علا دموعها لمعت : امير انت بتعمل فيا كده ليه ؟؟ اوعي تقول انك مش حاسس اني بحبك .
عمرو كان واقف وراهم وسامع كل كلمة ومستني رد امير
امير اخد نفس طويل : شوفي يا علا انا كتير جدا قولتلك انك زي اختي وكتير جدا وضحتلك النقطة دي سواء بالكلام او بتصرفاتي .. انتي حاولتي بكل الطرق معايا وايوة انا ملاحظ اغراءاتك ومحاولاتك وتجاهلتها ده ما قالكيش حاجة ؟؟ لما الراجل يتجاهل اغراء واحدة فحاجة من الاتنين يا إما هيا وحشة قوي وده مستبعد في حالتك او بيعتبرها زي اخته .. وانا بعتبرك اختي واسف مش بايدي اني اغير احساسي ناحيتك .. انتي اختي الصغيرة .. بطلي بقي وبصي حواليكي وشوفي الدنيا وشوفي كام واحد حواليكي بيتمنالك الرضا ترضي ما تضيعيش عمرك عليا .
علا بدموع : مفيش حد حواليا ومش شايفة غيرك .
امير بتشجيع : بجد مش شايفة ؟؟ مش ملاحظة عمرو مثلا اللي كل يوم يتخانق معايا بدون أي سبب ؟ مش ملاحظة جنانه وغيرته ؟
علا بذهول : عمرو ؟؟ عمرو بتاعنا ده ؟
امير ابتسم : ايوه عمرو بتاعتا ده .. ولو بصيتي حواليكي هتلاقي الف غيره .. انتي جميلة والف مين يتمنوكي .
علا بحزن ويأس : وليه انت مش من الألف دول ؟
امير مط شفايفه : ما اعرفش يمكن لأننا كبرنا مع بعض .. او عرفنا بعض من زمن .. انتي ودينا وطارق وعمرو كلكم بعتبركم اخواتي .. بس ما اعرفش انتو ليه دخلتوا الحب في النص ؟ المهم يالا بقى نسهر
راحوا قعدوا وسط اصحابهم وعلا بدئت تبص لعمرو وتسأل نفسها ليه عمرها ما لاحظت حبه لها ؟
تليفون امير رن وكانت مكتوب رقم خاص رد بس محدش بيرد عليه
امير : الو مين ؟؟
----------
امير بزهق : الوووووو يوووه وبعدين بقى .
دينا اتدخلت : حد بيعاكسك ولا ايه ؟؟
امير بصلها : حد بيستظرف .
دينا اخدت منه الموب واتكلمت بمياصة : الوو مش عايزة تردي ... براحتك بس ما تتصليش تاني علشان ما تقاطعيناش .
قفلت والكل ضحك جامد
امير بصلها مستغرب وبيضحك : ومين قالك بقي انها واحدة ؟؟
دينا بضحك : اصل الحركات دي حركات بنات .. حد كده عاشق مجهول .. كده عمرها ما هتتصل تاني ابدا .
اميرا بهزار : ابدا ؟؟؟
حس من جواه بحاجة خنقته .. ليه يضايق ان اللي بيعاكسه ده مش هيتصل تاني ؟؟ ماهو ده اللي عايزو ؟؟ ليه عنده شك ولو حتى ١٪ ان الحد ده هو شهد ؟ وليه مضايق انها فعلا ممكن تضايق وما تتصلش تاني ؟؟ لازم يتأكد اذا كانت هيا او لأ ؟؟ ازاي ؟ معندوش ادني فكرة هو حتى مش معاه رقمها !!!
أخيرا جه الخميس يوم كتب الكتاب طارق وعمرو ودينا مع امير وعلا حبست نفسها ورفضت تخرج من بيتها
جيهان بزهق من غباء بنتها : يعني وبعدين حبستك دي لازمتها ايه؟
علا بعياط : امير النهارده كتب كتابه .
جيهان باستهتار : اه وبعدين ؟؟ هتفضلي تعيطي ؟
علا بصت لأمها اللي مش حاسة بيها نهائي : عايزاني اعمل ايه ؟؟
جيهان وقفت قدام المراية تظبط الروچ بتاعها وبصت لبنتها : انا لو مكانك هقوم والبس اشيك واجمل حاجة عندي واكون اول واحدة تباركله مش اقعد اندب حظي والكل يقول يا حرام دي كانت بتحبه وهو معبرهاش .
علا عيطت بيأس : انا مش زيك .. مش هقدر اشوفه .
جيهان بصت لبنتها بقرف وحست قد ايه ضعيفة وغبية : للأسف انتي فعلا مش زيي ورثتي ضعف ابوكي .
علا بصت لأمها بعنف واتضايقت اكتر وزعقت : ابويا مش ضعيف .
↚
جيهان بتريقة : بجد امال هربان وعايش لوحده بره ليه ؟؟ انتي فيكي نفس ضعفه معندكوش مقدرة انكم تغتصبوا حقكم من أي حد .. ماقدرتيش تخليه يحبك فشلتي حتى انك تلفتي نظره .
علا بانهيار : اعمله ايه يعني .. حاولت بكل الطرق وهو ما استجبش قالي بيعتبرني اخته .
جيهان ضحكت : اخته ؟؟ مفيش راجل في الدنيا بيبص لبنت انها اخته .. الا اذا كانت البنت للدرجة دي فاشلة ساعتها من باب الذوق بيقولها بعتبرك اختي .. قومي حالا والبسي واعملي الميكب بتاعك وعايزاكي نجمة وتروحي وراسك مرفوعة تحضري فرحه اتفضلي .
علا قعدت على سريرها تستخبى فيه وتبكي فيه : سيبيني لوحدي اذا سمحتي
سابتها وهيا فضلت مكانها تعيط
امير حاسس انه داخل لمرحلة هو مش قدها وجواه خوف من الخطوة دي مش عارف مصدره ...
راحوا لمكان كتب الكتاب .. كان في ناس كتيرة جدا موجودة
طارق بص لأمير وحس انه متردد : ايه مالك ؟ يالا ندخل ؟
امير بقلق بص لصاحبه وبيفكر يهرب من قبل ما يدخل ويتدبس في الخطوة اللي معندوش ادنى فكرة ازاي هيكملها : انا مش عارف ازاي سمحتلك تقنعني بالخطوة المتخلفة دي !!
طارق مسك دراعه وبيحاول يهديه : لا اهدى كده وبطل الجنان ده يالا ندخل واركنلي عقلك ده على جنب ..
امير بصله : اهو كلامك ده اللي موديني في داهية .
طارق ابتسم : كلامي ده هيوصلك لبر الأمان اتفضل بقى ادخل هات البنت ويالا المأذون مستني وابوك هيطلعلك لو اتأخرنا اكتر من كده .
امير كشر وبصله : نفترض انا مشيت دلوقتي ايه اللي هيحصل ؟؟
طارق بخبث : اقولك وما تزعلش ؟ هدخل مكانك واجيب البنت اللي جوه دي واقعد على ركبتي تحت رجليها واترجاها تتجوزني انا .
امير اتضايق جدا من كلام صاحبه وبتريقة وانكار : نعم ؟؟ انت عارف انت بتقول ايه؟؟
طارق رفع حواجبه بتعجب : مالكش فيه بقى مش هتمشي ؟ سيبهالي انا لازماني .
امير اتفاجئ بنفسه بيمسك طارق من هدومه وكأنه عايز يضربه : ما تخلنيش امد ايدي عليك .. بلاش هزار في المواضيع دي .
طارق مسك ايد امير نزلها من على هدومه وكمل باستنكار لغضب امير الغير مبرر : هيا مش لزماك ؟؟ انت مالك بقى ؟
امير بزعيق و مسك هدومه تاني : تلزمني ما تلزمنيش ما تبصلهاش فاهم ولا افهمك ؟
عمرو طلع وشافهم : انتو بتتخانقوا ولا ايه ؟
طارق مسك ايدين امير ونزلهم : لا مش بنتخانق .. امير بس كان محتاج زقة .
امير كشر وبص لقدامه : مش محتاج لحاجة .
عمرو بصلهم الاتنين : طيب انجز ابوك مستني والمأذون والكل يالا .
امير قفل جاكت بدلته وبصلهم : حاضر.. بعد اذنكم .
طارق ابتسم : ادخل معاك ؟؟
امير كشر وبتحذير : لا متشكر .
امير خبط ودخل الاوضة اللي فيها شهد ووالدتها فتحتله
عايدة ابتسمت لأمير بحب : بسم الله ما شاء الله اتفضل يا ابني ادخل .
امير ابتسملها وحس بحب صادق من ناحيتها واستغربه لانه حاسس بالعداء من محسن وشاكر
شاكر بغيظ: اتفضل ولا عايز تتأخر حبة كمان ؟
امير بتريقة : لا مش عايز متشكر .
بص لشهد وشافها جميلة .. رقيقة .. تقريبا مش حاطة ميكب غير لمسات بسيطة جدا ما تتعداش الكحل ولون خفيف جدا في شفايفها او يمكن تكون طبيعية وهيا جميله لوحدها كده .. مقدرش يحدد هو جمالها طبيعي ولا ميكب ولاهو مش متعود على بنت بالبراءة والطبيعة دي ..
امير بتوتر : اهلا .
شهد ابتسمت وبصت للارض : اهلا .
امير معرفش يقول ايه فاقترح : يالا ؟؟
شهد شاورت بدماغها اه فمد ايده يمسك ايدها
شاكر اتدخل بغيظ : ايه حيلك ؟؟ ما تمسكش ايدها هيا لسه ما بقتش مراتك .
امير رفع حاجب مش مصدق تزمت شاكر ابدا : افندم ؟؟ على أساس ايه بقى ؟ ان انا ممكن اهرب في الكام خطوة دول ولا ايه ؟؟
شاكر بنرفزة وضيق : تعملها ولا ايه ؟
امير بيحاول يسيطر على اعصابه : لو عايز اعملها لا انت ولا عشره منك هيوقفوني .
عايدة اتدخلت تفض مابينهم ليكبروا الموضوع : شاكر اسبقنا على القاعة وشوف المأذون جاهز ولا ايه ؟ اتفضل .
شاكر بص لوالدته : حاضر يا امي بس برضه ما يمسكش ايدها .
عايدة قربت من امير وشهد ومسكت ايد شهد وحطتها في دراع امير
عايده بصت لابنها : اهي مش ماسكة ايده ولا هو ماسك ايدها .
شهد كانت هتضحك وامير ابتسم ابتسامة انتصار ضايقت شاكر جدا اللي انسحب بعنف
عايدة بصتلهم: يالا علشان اتأخرنا يالا
خرج امير وشهد في ايده واصحابه وراه وطارق كل خطوة بيتمنى لو هو مكان امير ومستغبي نفسه ازاي فضل يقنع في امير انه يتجوزها وليه ما بعدوش عنها واحتفظ بيها لنفسه ! سؤال معلق مالوش اجابة ..
شهد لأول ة مش عارفة هيا حاسة بإيه ؟؟ قمة الفرح ؟؟ قمة الحب ؟؟ حب !! هيا فعلا حبته ! هو احساسها اللي جواها دلوقتي هو ده الحب ؟ إحساس جميل جدا بتتمنى يدوم
أخيرا خلص كتب الكتاب والمأذون اعلنهم زوج وزوجة والكل بيبارك ويهني
طارق بيبارك لامير وبيبوسه فأمير همس
: عارف ان الكلام اللي انت قولته كان مجرد تحفيز ليا بس أياك تكرره تاني حتى لو في مصلحتي .. شهد ابعد من نجوم السما فاهم ولا ايه ؟؟
طارق بصله كتير وحاول يبتسم : فاهم اكيد .
بيبارك لشهد ومد ايده لها وهيا اتحرجت وبصت لايده : انا اسفه جدا بس انا ما بسلمش على حد بايدي .
امير وطارق الاتنين اتفاجؤا وامير مش عارف اذا كان اتضايق او اتبسط اما طارق اتخنق جدا لان حتى لمسة ايدها مش هيطولها
طارق ابتسم وتغزل فيها : وماله ؟ المهم مبروك لاجمل عروسة في الدنيا .
شهد بضيق : الله يبارك فيك وعقبالك .
دينا باركت وعرفت شهد بنفسها وسلمت عليها وباستها
طارق كشر وبهزار : اشمعنى دي بقى بتسلمي وتبوسي كمان؟؟ دي تفرقة عنصرية .
شهد باستغراب : دي بنت زيها زي .. عدم السلام للرجالة ..
طارق بتهكم : طيب ما انتي متشعبطة في ايد امير اهوه؟؟
شهد شهقت ومش عارفة اذا كان هو فعلا جاهل بالشكل ده ولا بيستغبى ولا مجرد عايز ينرفزها : امير جوزي .
طارق كشر باستغراب : هو بقى جوزك ؟؟
شاكر اتدخل وقرب من اخته ينقذها لانه شايف امير واقف مستمتع بمضايقة صاحبه لها : طالما كتبوا الكتاب شرعا بقى جوزها ( بص لامير ) بس لسه مالوش حقوق عليها .
الشلة كلها اتفاجئت بدخول علا والقاعة كلها بصتلها .. يمكن بسبب طريقة دخولها .. او بسبب لبسها المبالغ في شياكته . المهم ان دخولها كان له اثر على الكل
شهد كمان حست باحساس غريب ناحيتها
↚
قربت براس مرفوعة لحد امير وشهد وسلمت على امير وباركتله بانها حضنته وباسته ومسكت ايده وبصت لشهد : مبروك للعروسة الجميلة اللي خطفت مننا امير .
شهد حاولت تبتسم وتظهر تلقائية : الله يبارك فيكي .. عقبال ما تلاقي اللي يخطفك انتي كمان .
شاكر قرب من اخته : شوشو .. عماتك عايزين يسلموا عليكي تعالي لحظة وانت يا امير لو ينفع تيجي ؟؟
امير بص لاصحابه : اكيد .. لحظة وراجعلكم .
راح امير وعلا وقفت مع أصحابها بتتكلم معاهم
عمرو بانبهار : بس ايه الجمال ده كله ؟؟
علا بابتسامة : بجد ؟ مرسي لذوقك يا عمرو .
طارق ابتسم هو كمان :لا فعلا جمالك اوفر النهاردة يا ترى ليه بقى ؟ مش فارق معاكي ولا بتوريه هو فاته ايه ؟ ولا بتوريها هيا حدودها ايه ؟
علا بغيظ لان طارق فاهمها او فهم لعبتها : لا وانت الصادق ده الطبيعي بتاعي مش بوري أي حد أي حاجة .
عمرو اتدخل : بقولك ما تيجي نتمشى انا وانتي بعيد عن العيال الرخمة دي ؟
علا بصتله : وماله يالا .
مسكت ايده وخرجت معاه وهو الفرحة مش سيعاه ابدا
امير لقى نفسه في دوامة اهل شهد وده عمها وده خالها وفلان وفلان وشهد مش معاه اصلا وكأن شاكر تعمد ياخده من شهد ويزهقه
عايدة قربت من بنتها وهزرت : اهدي ما ينفعش عينك تفضل عليه كده مش هيطير .
شهد بحرج وحاولت تبرر : لا مش كده انا بس خايفة ليشد هو وشاكر .
عايدة طمنتها : اخوكي عاقل وبعدين خلاص بقى جوزك ولازم يتعلموا يتقبلوا بعض مش هتفضلي انتي في النص سيبيهم .
شهد سكتت بس فعلا عنيها على امير وشوية واتقابلت عنيهم مع بعض وعمل حركة وكأنه بيقولها تلحقه من اخوها فابتسمت وراحت ناحيته ووقفت جنبه تحاول تاخده واتفاجىء امير وهيا جنبه بايدها بتستخبي جوه ايده وحس انه غاب عن الدنيا دي كلها ومفيش أي شيء شاغله غير ايدها اللي جوه ايده .. ما بقاش ولا شايف ولا سامع أي حد .. ايه ده ؟ ايه اللي بيحصله ده ! ليه قلبه بيدق بالعنف ده ؟ ليه انفاسه اتلخبطت كده ؟ علشان مسكة ايد ! بس مسكة ايد تعمل فيه كل ده ! ايه يا امير ايه اللي جرالك ! بص لايدها اللي في ايده وبصلها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة انتهت بابتسامة خجولة منها فاق من سرحانه على ايد على كتفه فبص كان شاكر حاطط ايديه على اكتافهم هما الاتنين وضاممهم ودخل في النص بينهم
شهد حاولت تسحب ايدها بس امير ضغط على ايدها منعها وكأنه عايز يثبت لأخوها انها ملكه
شاكر بخبث بص حواليه : فاضل مين نسلم عليه ؟؟
امير بصله باستنكار : وحياة ابوك ارحمني .. ايه ؟ حد مسلطك عليا النهارده ؟؟
شاكر رسم البراءة على وشه : مش العيلة وبعرفك !
امير بتريقة وبيشرح لشاكر : على فكرة انا مش انسان اجتماعي نهائي وماليش في القصة دي نهائي .. ومش من النوعية اللي بتعرف كتير .. انا اصحابي دول اقل واحد عارفو كان من عشر سنين فاتت ومبحبش اتعرف على حد جديد فاهم !
شاكر قلب شفايفه وبيفكر في فكرة تانية : اممممم ماشي طيب تعالو نقعد .
امير بصله كتير وساب ايد شهد : بعد اذنكم لحظة طارق بيشاور
وفعلا كان طارق بيشاورله وبعد مامشي
شاكر فضل متابعه شوية وبص لأخته : مش عارف انا عاجبك فيه ايه ؟ واد تنك .
شهد بصت لأخوها : انا مش عارفة انت مالك وماله .
شاكر بصلها قوي وبحب أخوي : مش هياخدك مني .
شهد كشرت لتفكير أخوها وقربت منه : مفيش حد في الكون ده كله يقدر ياخدني منك على فكرة .
شاكر حضن اخته : روح قلبي انتي ربنا يسعدك ويخيب ظني ويطلع عند حسن ظنك انتي .. صدقيني بتمنى يسعدك فعلا .
شهد ابتسمت بحب : يارب
شهد راحت الحمام تظبط نفسها ولما دخلت شافت علا واقفة قدام المرايا وأول ما شافتها عملت نفسها بتعدل مكياجها مع انها في الحقيقة كانت بتحاول ما تعيطش وتستجمع شجاعتها
شهد وقفت جنبها وبتظبط حجابها بصمت
علا وهيا ماسكة فرشة بتظبط مكياجها : هيزهق منك على فكرة .
شهد بصتلها : افندم ؟
علا طلعت الروج وحطت طبقة تانية وبتحرك شفايفها قدام المراية وبعدها بصت لشهد وبهدوء : بقولك هيزهق منك وهيرميكي .. انتي مش استايله خالص .
شهد ابتسمت بهدوء : قصدك امير !! ازاي مش استايله ؟ وهو ايه استايله ؟ او استايل أي راجل عموما ؟؟ مش بنت تصونه وتحترمه وتحفظ بيته وتكون له هو لوحده وتبقى ملكية خاصة بيه هو وبس ؟ وتكون راحة في بيته وسند ليه وصدر حنين ؟ اعتقد ده استايل أي راجل في الدنيا مش أمير بس .
علا مش عارفة تقولها ايه : وانتي هتكوني الحاجات دي ؟؟ أصلا امير مش من نوعيتك .. مش هتعجبيه بلبسك ده .. ( شاورت بتريقة علي لبسها الطويل وبتحاول تضايقها ) عارفة اول مرة شافك قال عليكي ايه ؟ قال انك من نوعية بتاع قال الله وقال الرسول .. انتي لون مختلف عننا .
شهد ابتسمت وده ضايق علا أكتر : يعني أتكلم عني معاكم .. ما يهمنيش قال ايه يهمني اني شغلت تفكيره وبكرة اشغل قلبه وعقله كمان .
علا ضحكت باستهتار : بتحلمي .
شهد بإبتسامتها الصافية وثقتها في نفسها بصت لعلا : ليه بحلم ؟؟ وليه انتي كارهاني كل ده !!
علا كشرت وبدئت تتنرفز : وانا اكرهك ليه ؟ تطلعي ايه انتي ؟انا بس بنصحك .
شهد ابتسمت اكتر : اه متشكرة يا قلبي لنصيحتك وهحاول على قد ما اقدر احافظ عليه انا مقدرة انكم أصحاب من سنين وانكم كلكم غالين عنده وما تخافيش عليه معايا هيكون جوه عيوني .. بعد اذنك .
سابتها ومشيت وعلا كانت عايزة تعمل أي حاجة لانها مقدرتش تضايقها نهائي
شهد راحت لامير وقفت جنبه وبدون ماتبص ناحيته : ينفع اسألك سؤال ؟
امير استغرب : اسألي .
شهد بصتله في عنيه مباشرة : انت في علاقة كانت بينك وبين علا ؟؟
امير استغرب سؤالها واشمعنى علا بالذات اللي سألت عنها بس جاوبها ببساطة : لأ .
شهد سكتت ورجعت لطبيعتها
امير استغرب سكوتها ده : بس كده ؟؟
شهد بصتله ببراءة : يعني ايه ؟
امير مش مصدق : يعني هتسكتي على كده ؟ مش هتديني درس طويل عريض في الاخلاق والعلاقة بين الراجل والست وحدودها وانك مش مصدقاني و و و و
شهد ابتسمت : وليه ده كله ؟؟ سألتك سؤال وانت جاوبتني .
امير بذهول تام من بساطتها : ومين قالك اني قولت الحقيقة ؟
شهد بصتله بهدوء : هو انت كداب ؟
امير كشر مش فاهم اي حاجة : لا طبعا .
شهد ابتسمت من تاني وبصت قدامها بتشاور لصحباتها اللي بيشاورولها من بعيد : طيب مش هصدقك ليه بقى ؟ انا عارفة ان الشلة دي اصحابك من زمان قوي ومتقبلة وجودهم في حياتك ( كملت في سرها مؤقتا )
امير كشر بس عجبه كلامها وارتاح انه مش هيتخانق بشكل يومي بسبب علاقته بشلته : اهممم كويس .
علا طلعت وواقفة مع أصحابها ولاحظت حد لفت انتباهها وتابعته شوية وبعدها بصت لاصحابها : الا مين ده ؟
عمرو بسرعة : فين ؟
علا شاورت على حد واقف قريب من شهد وأمير : اللي واقف جنب اونكل عدلي و امير هناك .
طارق بصلها باستغراب لسؤالها : ده شاكر .. اخو شهد .
علا ابتسمت ورفعت حاجب : هو ده ؟؟ تخيلته غير كده خالص من كلام امير ، تخيلته حد مبهدل وبدقن طويلة غبية !
دينا ابتسمت هيا كمان : مز صح ؟ انا برضه اتفاجئت بشكله ده .
علا بصت لأصحابها ووقفت : اهمم طيب بعد اذنكم .
عمرو بلهفة : على فين ؟؟
علا بإبتسامة عريضة : هسلم على اونكل عدلي واباركله .
سابتهم ومشيت وابتسامة كبيرة على وشها وهدف جديد
علا قربت منهم : اونكل عدلي حبيبي مبروك لامير .
عدلي سلم عليها جامد وهيا باسته في خده
عدلي بفرحة : عقبالك يا قلبي .
علا مبتسمة جدا : مرسي يا اونكل .. ايه مش هتعرفني ؟ مين ده ؟
عدلي بص لشاكر وابتسم : اه اسف ... دكتور شاكر اخو شهد .
علا مدت ايدها وشاكر بصلها كتير لانه ما بيسلمش علي بنات بإيده
علا بزعل مصطنع : ايه ده انت هتكسف ايدي ومش هتسلم عليا ؟؟
شاكر مد ايده وابتسم بحرج : لا طبعا ما يصحش .. اهلا بحضرتك .
علا ابتسمت بنصر : اسمي علا ... علا وبس مش بحب حضرتك دي .
شاكر ابتسم : اهلا يا علا .
↚
علا ابتسمت : اسمي علا ... علا وبس
شاكر ابتسم : اهلا يا علا
علا قربت منه : ازيك انت .. سمعت عنك كتير من امير
شاكر رجع خطوة وباستغراب : اممم اكيد طبعا اخدتي فكره وحشة عني
علا كشرت : ليه بتقول كده ؟ بالعكس امير قال كلام كويس جدا عنك لدرجه اتمنيت اشوفك
شاكر بذهو تام مش متخيل ان امير يكون اتكلم كويس عنه ابدا : بجد ؟؟ امير قال كلام كويس عني !
علا لنفسها : ايه الغبي ده بس اهتم بامير شكله هيتعبني معاه ابتسمت : اكيد طبعا بس انتو غيرتو فكرتي عن الناس اللي زيكم
شاكر كشر باستغراب : الناس اللي زينا ؟؟ تقصدي ايه ؟ هو احنا مختلفين عنكم في ايه ؟
علا : يعني اقصد المتدينين
شاكر ابتسم وهز دماغه : أمم وطلعنا ايه بقي ؟ مختلفين قوي ؟؟
علا وضحت : مختلفين اكيد بس للاحسن .. كنت متخيله انكم خنقه وغتيتين ومتصورة أي حد متدين يبقي بدقن وجلبية بيضا قصيره وسبحه في ايده
شاكر بيضحك : وايه كمان ؟؟
علا كشرت : انت بتضحك ؟
شاكر حاول يسكت وبصلها بتشجيع تكمل كلامها : لا لا كملي بس متخيله ايه كمان عننا ؟
علا رفعت صوباعها بتشرط عليه : بس ما تضحكش
شاكر هز دماغه بموافقة : مش هضحك قولي
علا : انكم بتتكلموا بالفصحي ولما تشوف واحده زيي تقولي يا متبرجه اتقي الله
غيرت صوتها وهيا بتقول الجمله دي
شاكر ضحك جامد وهيا كشرت بدلع
وبزعل : لا انت بتضحك .. بتتريق عليا سيادتك واكيد بتقول جواك اني كافره ومتبرجه وعايز تقيم الحد عليا بعد اذنك
مشيت كام خطوه واتفاجئت بشاكر وراها بيناديها وبصتله كان واقف وراها ومهتم جدا بزعلها
شاكر بأسف حقيقي : اسف بس انتي مش عايزة تقفي اسمعيني
علا بزعل مصطنع : عايز تقول ايه ؟ هتتريق عليا تاني ؟؟
شاكر بصلها وبعتاب : هو انا كنت اتريقت اولاني ؟؟ يا بنت الناس اسمعي أولا فكرة الجلبية بنشوفها في الأفلام والمسلسلات وكأنهم بينفروا الناس من التدين وبيرسموا صورة للمتدين زي ما انتي قولتي .. اما الدقن فدي سنه مش فرض وحرية شخصية .. اما بقي حته ان انا أقول انك كافرة او متبرجة فده مش من حقي ابدا .. اطلع مين انا علشان اكفر حد .. ده حرام جدا .. في ايه في القرآن بتقول
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ
فمين انا بقي علشان احكم علي حد ؟؟
علا بصتله باستغراب قوي : يعني انت مش بتقول عليا في سرك دلوقتي ان انا متبرجه ووحشه وان انا ما استاهلش أكون هنا ؟؟
شاكر هز دماغه بنفى تام لأفكارها : لا طبعا بس ده ما يمنعش علشان أكون صادق معاكي تماما ان انا بتمني انك تستتري اكتر من كده وانك تغطي اكتر من اللي انتي مغطياه
علا بفخر : ربنا خلقنا جميلات والمفروض ان اننا نتباهي بجمالنا ده
شاكر مستغرب من افكارها بس بهدوء كلمها : اتباهي بيه براحتك بس في بيتك وللي يستاهل
علا مش فاهماه نهائي وباستغراب سألته : يعني ايه اللي يستاهل ؟؟
شاكر وضح : يعني جوزك .. المفروض تكوني مميزة وملكة اه بس في بيتك ولجوزك وبس مش كل من هب ودب يتفرج ويتمني .. أي شيء في الدنيا كل ما قيمته بترتفع كل ما بنخبيه ونحافظ عليه ونتفنن ازاي نخبيه عن عيون الناس .. المفروض البنت كمان كده .. كل ما تغلى تستخبي وتخلي الكل يتمني ولو يلمحها
علا : زي اختك كده ؟؟
شاكر أكد : ايوه زيها .. جمالها لراجل واحد وبس وساعتها الراجل ده يحس انه ملك لان ملكته بتاعته هو وبس محدش شاركه فيها ولو حتي بنظره .. هو متفرد بيها .. طبعا ده بغض النظر عن الحرام والحلال انا مرضيتش اكلمك بصيغه حرام وحلال
علا : هو انا لبسي كده حرام ؟؟
شاكر ابتسم : عايزه الحقيقه المجرده ولا المزوقه
علا : المجرده يا ريت
شاكر : مش هقولك غير جمله واحده الست المفروض ما يظهرش منها غير وشها وايديها وبس قيسي انتي بقي ظاهر منك ايه تاني
هنا محسن جه نادي علي شاكر بغضب نوعا ما
شاكر بص لعلا بأسف : انا اسف هضطر اسيبك بعد اذنك
علا ابتسمت : هنبقي نتكلم تاني ؟؟
شاكر : اكيد
شاكر راح لابوه يسأله عايز ايه
محسن بيتكلم بغضب وبصوت واطي : بقالك ساعة واقف مع البنت دي خير في ايه وواقف معاها كل ده ليه ؟؟
شاكر باستغراب من هجوم ابوه بالشكل ده : عادي يا بابا بس كانت بتسألني كام سؤال مش اكتر
محسن بعنف : تسألك بتاع ايه ؟؟ تعرفك منين أصلا؟
شاكر بدهشة : دي صاحبة امير
محسن بتريقة : كويس انك عارف انها صاحبه امير
شاكر ضم حواجبه مش فاهم ابوه ماله : تقصد ايه ؟؟
محسن بيتكلم بغضب : اقصد انها صاحبته وصاحبة غيره وغيره وغيره
شاكر هز دماغه : مش فاهم برضه تقصد ايه ؟؟
محسن اتنهد وهز دماغه : الجوازة دي من أولها غلط وربنا يستر ما تفتحش علينا أبواب جهنم وتضيع تعبي وتربيتي ليكم السنين اللي فاتت كلها
شاكر ابتسم لأبوه وحط ايده علي كتفه : بابا انت مربينا كويس قوي سواء انا او شهد فما تخافش علينا .. بابا احنا اساسنا متين
محسن أخد نفس طويل بتمني : ربنا يسترها عليك انت واختك
امير متابع شهد بعنيه في كل حركاتها .. ضحكتها .. ابتسامتها .. وبيبتسم لما تتقابل عنيهم وهيا بتبتسم بخجل وتبص للأرض لما يطول في نظرته ليها ..
أخيرا خلصوا والمفروض يمشوا
عايده فرحانة بكتب كتاب بنتها : انتو هتخرجوا تتعشوا مع بعض ؟؟
امير هز كتفه وبصلهم : معرفش شوفوا انتو هتعملوا ايه ؟؟
شاكر اتدخل : ايه رأيكم كلنا كده نروح نتعشي بره ونحتفل بعرسانا الحلوين ؟؟
عايدة كشرت : خلي العرسان لوحدهم يا شاكر نبقي نخرج نتعشي مع بعض وقت تاني
عدلي اتدخل بفرحة : لا شاكر عنده حق احنا متجمعين نخرج كلنا نتعشي مع بعض وهما يبقوا يخرجوا في أي يوم تاني لوحدهم العمر قدامهم يالا بينا كلنا
خرجوا كلهم سهروا مع بعض واتعشوا وشاكر مش مدي أي فرصه لامير وشهد حتي يتكلموا كلمه علي جنب لوحدهم وامير علي الرغم انه مش فارق معاه بس اتخنق من تدخله بالمنظر ده بينهم .. قام امير يدخل الحمام وشاكر راح وراه
امير كان بيكلم في طارق وبيحكيله ان شاكر خنيق جدا وبعدها لمح شاكر داخل وراه فقفل
امير بتريقة وزعق : للدرجه دي ؟؟ هتدخل الحمام معايا ولا ايه ؟؟
شاكر ضحك بخفة : لا مش للدرجة
امير بتريقة : ماهو ده اللي ناقص
شاكر بصله بتركيز : انت ايه اللي مضايقك دلوقتي؟؟
↚
امير اخد نفس طويل وبصله بخنقه : حاسس انك اتب فوق ظهري امال انت اقترحت ليه نكتب الكتاب ؟؟ مش قلت علشان نبقى براحتنا ؟ فين راحتنا دي بقى ؟؟ ده انت ناقص تحط وشك في النص بينا
شاكر يذهول ومبسوط لضيق أمير واستغل جهل امير في كل امور الدين : الظاهر انك فهمت غلط .. كتب الكتاب علشان تدخل بيتنا وتخرج او زي كده نخرج مع بعض مفيش حرمانيه لكن مش معناه ابدا انكم تبقوا لوحدكم .. انت مالكش أي حقوق نهائي غير لما تبقي في بيتك .. ساعتها خلاص بقت مسؤلة منك قبل كده بلحظه لأ
امير بزهق : طيب ممكن بقي ادخل الحمام ولا ايه ؟؟
شاكر وسعله : اتفضل
شاكر رجع للتربيزة وقعد جنب اخته
شهد بضيق : عطيته الوصايا العشره ؟
شاكر بصلها باستغراب وبكل براءة : انا ؟؟ انا !!ابدا
شهد مكشرة : انت مش ملاحظ انك مزودها قوي معاه
شاكر بإبتسامة عريضة : متهيألك حبيبة قلبي انا بس بفهمه أيه حدوده .. دي حملة اصلاح وهتاخد وقت وهتحتاجي لكل مساعدة
شهد اخدت نفس طويل : بس انت كده مش بتساعد يا شاكر انت بس بتزهق
شاكر حط ايده علي كتفها بحب : انا ؟ اخص عليكي يا شوشو
شهد بصتله بتمني يفهمها : ماهو انت بتخنقه كده يا شاكر مش بتساعد ابدا
شاكر بصلها وقوي : اخرج منها انا يعني ؟؟ ولا أقوم اروح يعني ؟ عايزه ايه بالظبط ؟؟
شهد برجاء : بس ما تخنقوش مش اكتر ولا تقوم ولا تروح
امير رجع وكان شاكر قاعد مكانه جنب شهد وبما انه مش ناقص منهادة تاني بص حواليه وقعد بعيد عنهم تماما وطلع موبيله ماسكه بيبصله
شهد بصيق لأخوها : عاجبك كده هاه ؟؟
شاكر رفع ايديه : هو انا جيت جنبه ؟؟ ده بيتلكك
شهد بضيق : مش قعدت مكانه !
شاكر بصلها : مش هرد عليكي اصلا
السهرة خلصت وخرجوا كلهم يروحوا
محسن : طيب يالا تصبحوا علي خير
عدلي : طيب امير خد عروستك وروحها انت وانا هاخد تاكسي
محسن كشر : لا لا تاكسي ايه شهد هتروح معانا وامير هيروحك
عدلي باصرار : شهد عريسها هيروحها وانا مالكوش دعوه بيا
شاكر اتدخل : يا عمي ما يصحش ابدا اللي حضرتك بتقوله وبعدين مش لازم يعني شهد امير اللي يروحها ما هيا معانا عادي يعني ؟؟
عدلي كشر : انتو مش عايزينهم مع بعض ولا ايه ؟؟ مش بقت مراته ! ولا خايفين عليها ولا ايه بالظبط ؟
محسن : لا يا عدلي عادي وفعلا هيا بقت مراته شرعا بس ما ينفعش تدور علي تاكسي اخر الليل كده
امير اخيرا نطق : اوكي اوكي استنوا انا هروح شهد وحضرتك يا بابا اتفضل معايا مفيش أي مشكله انك تكون معانا أصلا .. ممكن بقي نتفضل من وقفة الشارع دي !!
محسن : تمام يالا
عدلي اصر يركب وري وشهد كمان وبيتخانقوا مين فيهم يركب جنب امير وامير قاعد في العربيه هيولع منهم
امير نفخ بضيق : وبعدين أي حد فيكم يركب وننجز ام الليله دي
عدلي فتح الباب لشهد وزقها جنب امير وهو ركب وري
عدلي : وصلني يا امير علي البيت الأول يالا
وصله وراح يوصل شهد والاتنين ساكتين
شهد مش عارفة تقول ايه بس حساه مخنوق : شاكر ضايقك النهارده ؟؟
امير بدون اهتمام : لا عادي .. هو اخوكي واكيد خايف عليكي
شهد وضحت : هو فعلا بيخاف عليا كتير .. هو انت يا امير مفتقد انك يكون عندك اخوات ؟؟
امير سكت تماما وكأن سؤالها اثار ماضي وذكريات هو في غنى عنها دلوقتي
شهد بصتله : انا سألت سؤال ضايقك ؟؟
امير باقتضاب : مبحبش أتكلم عن أي حاجه تخص العيله او الماضي
شهد حاولت تقرب منه بكلامها : حتي معايا ؟؟
امير بصلها للحظة ورجع للطريق : حتي معاكي !
أخيرا وصلها وطفى العربية وبصلها
واعلن : وصلنا !!
شهد ابتسمت بحزن : اهممم وصلنا .. امير انت ...
امير بصلها ومش فاهم هيا مالها او عايزة تقوله ايه : انا ايه ؟؟
شهد اترددت : مبسوط ؟
امير سكت كتير وبيلعب في دراكسيون عربيته : عادي
شهد بحنية : يعني ايه عادي ؟؟
امير فاهم انها عايزة توصله وهو حاليا مش مستعد يفتحلها قلبه .. لسه بدري
امير بسرعة : الوقت اتأخر اطلعي علشان اخوكي ما يتضايقش
شهد فتحت الباب هتنزل وهو نزل معاها ينزلها ويوصلها لحد الباب وعلي الباب مدت ايدها تسلم عليه قبل ما يمشي فابتسم وسلم عليها
امير بابتسامة : خلي اخوكي يطلع ويقيم عليكي الحد ويقولك ازاي تحطي ايدك في ايده
شهد ضحكت برقة : انا مش هحط ايدي بس في ايدك انا هحط عمري كله في ايدك
امير قلبه دق بجملتها دي : مش عارف ليه حاسس انك هتندمي علي تهورك ده .. انا مش عارف انتي ازاي وافقتي عليا ؟؟ شيطان مع ملاك ؟
شهد بابتسامة : انت شايفني ملاك ؟؟ انا مش ملاك انا مجرد بنت عادية جدا
امير باستنكار وعدم تصديق : انتي شايفة كده ؟؟ انك مجرد بنت عاديه
شهد : عادي يعني ...لعلمك انا مش شيفاك شيطان
امير بفضول : وشيفاني ايه ؟؟
شهد مش عارفه تقوله ايه؟ تقوله انه فجأه وبدون مقدمات بقي حلمها ؟ ولا انه امنيه مستخبيه جواها من زمان ؟؟
امير كشر : للدرجه دي سؤالي صعب ؟
شهد بخجل : او يمكن انا مش عارفه اقولك الاجابه
بصت للأرض وهو قرب منها قوي ورفعلها وشها تبصله .. وشها قريب قوي من وشه وبتلقائية امير لقي نفسه بيبص لشفايفها وافكاره كلها راحت لنقطة واحدة .. يا تري لو باسها هيحصل ايه ؟؟ ورد فعلها هيكون ايه ؟؟
الباب اتفتح والاتنين بعدوا عن بعض وبصوا للباب اللي كان شاكر فيه
شاكر بغيرة : بابا بيقولك ادخلي .. وانت ادخل معاها لو تحب بس ما ينفعش تقفوا علي الباب كده
امير رفع ايده : لا متشكر تصبحوا علي خير ..
سابهم ونزل وبعد ما كان رايح علي البيت راح لطارق ولقاهم كلهم متجمعين
طارق بيهيص : عريسنا وصل
كلهم هيصوا الا علا كانت بتبصله باستغراب
علا بغضب : ايه اللي جابك هنا ؟
امير بصلها باستغراب : المفروض اروح فين يعني ؟
علا بتريقة : تخيلت هتروح علي البيت وتكلم حبيبتك
امير رفع حواجبه بدهشة : حبيبتي مره واحدة ؟ وان مكنتيش عارفه ظروف ارتباطي بيها كنتي هتقولي ايه ؟؟
طارق اتدخل بينهم وبهزار :سيبك منها وخد احلي كاس لاحلي عريس
فضلوا مع بعض سهرانين يشربوا وشويه وتليفونه رن الرقم الخاص وقلبه دق هل ياتري دي فعلا شهد ولا بيتهيأله ؟؟
رد وكالعادة محدش رد عليه
علا بصتله وعلت صوتها بقصد ان اللي علي التليفون يسمعها : برضه محدش رد !! سيبك منها وكمل الكاس اللي في ايدك وتعال نقوم نرقص يالا بقي .. بيبي يالا .. هات التليفون ده
شدت التليفون من ايده وقفلت الخط وعطتهوله
امير بصلها من فوق لتحت باستغراب : وده من ايه ده ؟؟
علا باصرار : عايزه ارقص قوم
امير مش عايز يرقص معاها :ارقصي مع طارق او عمرو !
علا برضه مصرة عليه : لا يا امير معاك انت قوم ... علشان خاطري قوم
امير قام يرقص معاها بس دماغه مشغوله في ملاكه البرئ .. وبيقارن بينها وبين كل اللي البنات اللي حواليه .. وفكر يكلمها او يوضحلها هو فين او بيعمل ايه ؟؟ بس ليه ؟؟ ويهتم ليه ؟
هيا مش مهمة علشان يوضحلها أي شيء..
كام يوم عدى وهو ولا راح لشهد ولا حتي كلمها فون وبيقنع نفسه انه مش عايز يكلمها ومش فارقه معاه أصلا ...
في يوم صاحي بدري لقي عدلي بيتكلم في التليفون وبيضحك جامد وأول ما شافه بص ناحيته : تعال يا امير .. شهد اهي علي التليفون تعال علشان تحددوا معاد تنزلوا تشتروا شبكتكم وتشتروا الحاجات الناقصه
امير بص لابوه كتير وفكر ما يردش بس شيء جواه عايز يسمع صوت شهد : الو ايوه
شهد بهزار : وعليكم السلام ورحمة الله
↚
امير كشر : اهمممم ماشي
شهد بتنبيه : اتعود ابدأ كلامك بالسلام
امير كشر : ان شاء الله المهم عايزه تروحي امتي ؟
شهد باستغراب : اروح فين ؟؟
امير كشر : تشتري الشبكه او اللي ناقصك
شهد بحب : مفيش حاجه نقصاني ( كملت في سرها غيرك انت )
امير بتريقة : مش عايزه شبكه يعني ؟؟
شهد ابتسمت : عادي مش تفرق معايا قوي .. انت عايز تجيبلي شبكه هات مش عايز عادي براحتك
امير باستغراب : في بنت في الدنيا مش عايزه شبكه ؟
شهد وضحتله وجهة نظرها : دي حاجات شكلية يا امير
امير بيزهق بسرعة من الكلام : مش هجادلك نهائي المهم فاضيه اخر النهار ؟؟
شهد ابتسمت : ولو مش فاضيه افضالك
امير ابتسم : هعدي عليكي الساعه ٦ اوك ؟
شهد : هستناك
قابل صحابه وهو معاهم
امير بحيرة : هو اللي عايز يشتري شبكه يشتريها منين يا بنات ؟؟ ايه احسن محل هنا ؟؟
فضلوا كتير يتناقشوا لحد ما اتفقوا علي محل معين وكلهم قرروا انه الأفضل
امير اخر النهار راح لشهد وطلع ياخدها من البيت
عايدة بفرحة : لحظه وهتخرج دلوقتي اتفضل اقعد
امير اصر يفضل بره : لا معلش هستناها هنا
عايده دخلت تستعجل بنتها وخرجت شهد وشافها كالعاده ملاك بيتحرك وسرح في جمالها وفاق علي صوت بابها بينبهه : خلي بالك منهم يا امير وما تتأخروش
امير بصله : اكيد ما تقلقش اتفضلوا
نزلت قدامه وفتحلها باب عربيته ركبها وهيا عطته اجمل ابتسامه واكتشف ان ابتسامتها بتسحره .. وركب كمان مامتها وصلوا المحل في صمت الاتنين معرفوش يقطعوه
دخلوا وبدؤا يتفرجوا ومندمجين الاتنين مع بعض ومامتها قاعده بهدوء وسيباهم براحتهم وشويه وفجأة اتفتح باب المحل
علا وكأنها اتفاجئت : امير ازيك انت هنا ؟؟
كلهم بصوا وراهم وكانت علا مبتسمه جدا قربت منهم وبصت لشهد : ازيك يا عروسه عامله ايه ؟؟
شهد حاولت تبتسم : الحمد لله باحسن حال وانتي ايه اخبارك؟
علا بتعالي : كويسه .. بتعملوا ايه هنا ؟؟
شهد بتريقة : هو المحل ده بيتعمل فيه ايه ؟؟ اكيد بنشتري منه .. وانتي ؟؟
علا ضحكت : انا ؟ عايزه اجيب هديه لمامي علشان عيد ميلادها وكويس انكم هنا تساعدوني
دخلت في النص بينهم وبدئت تطلب من البايع يفرجها علي حاجات وبتتعمد تاخد رأيهم الاتنين وبتتعمد تكون قريبة جدا من امير وطبعا الوضع ده عادي بالنسبه لامير لانه متعود علي وقوفها جنبه بس مكنش عادي بالنسبه لشهد نهائي وبدئت تضايق من وجودها وامها كمان اتخنقت جدا وقامت وقفت جنب علا وبدئت هيا تساعدها علشان تخلص
تليفون شهد رن وطلعت بره تتكلم وسابتهم لوحدهم واتعمدت تقف كتير بره وبعد ما دخلت امير بصلها : مين ؟
شهد بغضب بتحاول تداريه : بابا .. بيقول اننا اتأخرنا وبيستعجلنا . طيب انت ممكن تفضل مع صاحبتك وانا هاخد تاكسي انا وماما ونروح ونبقي نخرج في يوم تاني اوكي ؟ بعد اذنكم يالا يا ماما ..سلام عليكم
امير كشر ومش عاجبه اقتراحها : استني هنا .. محدش هيمشي .. علا انجزي ولمي ليلتك دي
علا ببراءة مصطنعة : طيب اختار معايا
امير بزهق : ما انا بختار بس انتي اللي مش عاجبك حاجه
عايده اتدخلت : يا حبيبتي أي حاجة هتجيبها هتعجب مامتك كفايه انها منك
علا ضحكت بحزن : لا انتي ما تعرفيش ماما مش أي حاجه بتعجبها
امير بص لعايدة وضحلها : مامتها متطلبة شوية .. طيب شوفي السلسلة دي ولو دي معجبتكيش يبقي مفيش حاجه تانيه هنا هتعجبك
علا ابتسمت : تحفه فعلا يا امير .. خلاص هاخدها .. سوري يا شهد عطلتك .. وبما اني عطلتك اسمحيلي اساعدك انا كمان زي ما انتو ساعدتوني
شهد حاولت تبتسم : لا ما تتعبيش نفسك انتي
علا اصرت تكمل مضايقة لها : لا ازاي !! انا مصره يا قلبي
شهد معرفتش تخلص من علا وفضلت واقفة جنب امير وعماله تقترح اللي يعجبها وبتحاول تقنع شهد بيه .. وامير موافق علا علي ذوقها
امير بتعب : اوكي انا تعبت وبعدين اختاري يا شهد . مكنتش متخيل انك هتكوني متعبة انتي كمان
شهد بصتله مصدومة وحست انها ممكن تعيط بس مش هتسمح لعلا تبتسم وتفرح انها قدرت تضايقها وفكرت تكمل بقوة : كنت متخيل ايه ؟؟ هختار أي حاجه وخلاص ؟
امير استغرب هجومها : لا بس مش كده المهم شوفي ايه يناسبك؟
علا اتدخلت : لو مش عاجبك هنا ممكن اوديكي مكان تاني ؟
شهد بصتلها بضيق : متشكرة ليكي
علا ابتسمت : طيب نقي براحتك .. امير تعال لحظة هنا هوريك حاجة عجباني جدا
شدته من ايده واخدته بعيد ورته سلسله عجباها
ونادى علي البايع يطلعها وجربتها
علا بفرحة : ايه رأيك ؟ تحفه صح ؟
امير ابتسم : حلوه فعلا
علا بصت للبايع : طيب .. لو سمحت احجزهالي وبكره هاجي اخدها
امير استغرب : استني ؟ ليه بكره ؟
علا بهمس : الفلوس اللي في الفيزا معايا خلصت بكره ابقي اجي اخدها عادي يعني
امير بهمس : انا هدفعلك فلوسها بطلي هبل
علا كشرت وببراءة : خطيبتك ممكن تضايق ؟
امير هز دماغه برفض : لا مش هتضايق ..
رجعوا لشهد اللي كانت متبعاهم
البايع : هاه يا افندم .. اعمل في دي ايه ؟
امير : احسبها انا هدفع تمنها .. لفها واديهالها تاخدها
علا ابتسمت بحب : مرسي قوي يا امير ما اتحرمش منك ابدا
باسته في خده وهو ابتسم وما تخيلش ان شهد وامها ممكن يتضايقوا او يغيروا
علا بصت لشهد اللي علي اخرها : هضطر اسيبكم انا بقي .. محتاجة مني أي حاجه ؟؟
شهد باقتضاب : متشكره
علا مشيت بعد ما حققت هدفها تماما
امير بص لشهد: يالا يا شهد شوفي هتختاري ايه ؟؟
شهد سكتت شوية : انا تعبانه جدا وصدعت قوي ممكن تروحني ؟ نيجي يوم تاني
امير كشر : يوم تاني ايه ؟؟ احنا اهو في المحل اختاري ونمشي
شهد بضيق : مفيش حاجه عجباني
امير بذهول : افندم
شهد باصرار : اللي سمعته .. مفيش حاجه عجباني هنا ممكن نمشي ؟؟
امير بص لحماته اللي هيا كمان اتخنقت زي بنتها ويمكن اكتر : ما تقولي حاجه لبنت حضرتك يا طنط
عايده بضيق : اقولها ايه بس ؟ دي شبكتها هيا وهيا اللي تنقيها براحتها
امير كشر : يعني انتو بتتفقوا عليا ولا ايه ؟
شهد بصتله : عايزه اروح اذا سمحت
امير بضيق : اتفضلي
شهد خرجت ووراها مامتها وهو بص للبايع بيعتذرله
البايع اتدخل : هو شيء ما يخصنيش بس المفروض تصالحها
امير باستغراب : اصالح مين ؟
البايع : خطيبتك
امير بذهول : اصالحها ؟؟ ليه ان شاء الله ؟ هو انا كلمتها اصلا ؟؟
البايع : حضرتك طول الوقت مع واحده تانيه عايز ايه تاني ؟ ده يومها هيا وشبكتها هيا بس حضرتك نقيت لغيرها
امير كشر بتفكير : معتقدش ان ده ضايقها
البايع : انت ادري بس ده رأيي
امير خرج وركب العربيه وجنبه شهد ساكته تماما وساق بصمت لحد ما وصلوا البيت وأول ما وقف شهد جت تنزل بس مسك ايدها ومنعها لحد ما مامتها نزلت وبصتلهم
امير بص لحماته : شويه وهرجعها يا ست الكل اوك
عايده باستغراب : بس ابوها
امير باقتضاب : اتصرفي
شهد زعقت : امير سيب ايدي
امير ما سابش ايدها بس داس بنزين وطار بعربيته وبعد ما اتحركوا ساب ايدها وفضل ساكت لحد ما وقف بعربيته وأول ما وقف هيا نزلت وكانوا علي كورنيش ووقفت وبصت للميه وبتحاول انها تكون قويه وما تضعفش
امير نزل ووقف جنبها
امير قرب منها : ممكن اعرف زعلانه ليه؟؟
شهد ساكته ومش عايزه ترد عليه
↚
امير بخنقة : سكوتك افهم منه ايه ؟ اتكلمي علشان افهم مالك ؟ ايه اللي مزعلك ؟؟ زعلانه ليه ؟
تليفونها رن فطلعته ويدوب هترد بس امير شده من ايدها ورد هوه
امير رد هو بضيق : ايوه يا اخ شاكر نص ساعه وهرجعها ما تعمليش فيها مخبر بقي بعد اذنك
قال جملته وقفل التليفون خالص وعطاهولها
شهد زعقت بخنقة : ايه اللي انت عملته ده
امير بصلها وبغضب : دلوقتي بتتكلمي ؟؟ طيب طالما نطقتي زعلانه ليه ؟
شهد بصتله : انت عملت حاجه تزعل ؟؟
امير نفخ بضيق وبزعق هو مالوش في الامور دي نهائي ومش من الشخصيات اللي بتعتذر اصلا او بيهمها زعل حد : انجزي وقولي علي طول وبلاش الأسلوب ده مبحبوش
شهد بضيق : عايزني أقول ايه ؟ انت عارف كويس قوي انا ايه اللي مضايقني لانك لو مش عارف مكنتش هتجيبني هنا
امير باصرار : لا مش عارف بس مش محتاجة فكاكة يعني خلقتك المقلوبة بتتكلم نيابه عنك
شهد بزهق : ما تروحني يا امير ينوبك ثواب
امير بتريقة : مش عايز الثواب .. في ايه ما تنجزي بقي انا مش هنجم ولا هفضل أتكلم كتير ولا بحب الرغي الكتير أصلا
شهد بضيق : حاضر يا امير هنجز .. احنا كنا بنعمل ايه في المحل بتاع الجواهرجي ؟؟
امير بحيرة : المفروض نشتري الشبكه
شهد : تمام المفروض نشتري شبكتنا .. شبكتي انا بس سيادتك كنت بتشتري لصاحبتك هديه لامها وليها هيا ده تسميه ايه ؟؟
امير اتنهد : كنت متخيل ان دماغك اكبر من كده بس طلعتي عاديه
شهد شهقت بعدم تصديق : عادية ؟؟ انا لو عادية كنت اتصرفت مع صحبتك تصرف تاني ، وانت كنت عملت معاك كتير قوي .. بس انا مش عادية
امير اخد نفس طويل وبصلها : يوم كتب الكتاب سألتيني سؤال وجاوبتك عليه وانتي اكتفيتي باجابتي بتعارضيها ليه دلوقتي؟
شهد بضيق : انا ما بعارضهاش بس انت
امير بصلها : انا ايه ؟؟ قولتلك وهقولك لاخر مرة علا ما تعنيش أي شيء ليا وهيا عارفة ده كويس جدا
شهد بصتله وواجهته وعنيهم اتقابلت : كانت بتعمل ايه في المحل النهارده ؟؟؟
امير وضح : انا سألتهم النهارده ايه احسن مكان اشتري منه وهما اقترحوا المكان ده .. يعني كلهم عارفين اننا هنكون موجودين .. هيا بقي جت ليه فماعرفش يمكن فعلا عايزة تشتري هديه لمامتها؟
شهد بهجوم : لا طبعا دي عايزه تستفزني
امير ابتسم : واعتقد انها نجحت ولا ايه ؟؟ علي الرغم من انها عارفه كويس قوي انها ولا حاجه بالنسبالي بس بسهوله جدا عرفت تستفزك .. هسألك تاني انتي هتتجوزيني ليه؟؟ انا مش هتغير يا شهد ومش هغير حياتي علشانك .. اللي علا عملته ده ولاشيء من حياتي .. انا بخرج وبسهر وبشرب وبرقص مع بنات ومقضيها بالطول والعرض وده مش هيتغير فلو شويه لعب العيال اللي علا عملتهم في المحل ضايقوكي يبقي عيدي تفكيرك من تاني لان انا مش شايفها عملت أي شيء
شهد بصتله كتير وفكرت فعلا تتراجع ايه اللي يجبرها تتقبل وضع زي ده ! ليه تعيش مع واحد بالشكل ده ! حب ! هيا لسه محبتوش للدرجة اللي تتخلي فيها عن كل المنطق ! امير مفيش فيه امل .. بس معني ان هو جابها هنا ووقفته دي معاها ملهاش تفسير غير انها فعلا تهمه ويهمه زعلها والا ليه بيهتم ؟
في امل انه يتغير هو بس بيحاول يهددها مش اكتر لازم تستحمل
شهد اخدت نفس طويل وبصتله وقررت تتمادى في زعلها : لو قلتلك اني زعلانة منك علشان اهتميت بيها اكتر مني هتقولي ايه ؟
امير ابتسم : هقولك انك اكبر من كده
شهد هزت دماغها برفض : انا ست هنا مش عاقلة ومش بفهم ومش أي حاجة انا مجرد واحدة ومتضايقه ان خطيبها اهملها واهتم بغيرها بعض النظر غيرها دي مين؟ هتعمل ايه؟
امير بصلها : يعني انتي زعلانة دلوقتي ؟؟
شهد كشرت بتمثيل : فوق ما تتخيل
امير فكر شوية : طيب ايه اللي يرضيكي ؟؟
شهد كشرت جدا : معرفش .. انت اتصرف دي مشكلتك مش مشكلتي
امير فكر وبحيرة : اتصرف .. طيب تعالي
شدها من ايدها وركبها العربية وفضلت ساكته لحد ما وقف وبصت حواليها لقت نفسها قدام المحل من تاني
امير ابتسم وقرب منها : تعالي ننزل انا وانتي وبس ومش هخلي حد يدخل المحل لحد ما نختار انا وانتي ايه رأيك ؟
شهد فكرت : ولو حد دخل ؟؟
امير: هنقفل الباب أصلا مش هسمح لحد يدخل
شهد ابتسمت ربع ابتسامة : نجرب
نزلوا وأول ما دخلوا صاحب المحل ابتسم
امير بتأكيد : ممكن نقفل الباب ؟ مش عايز أي حد يقاطعنا
البايع ابتسم : طبعا اتفضل
شهد ابتسمت أخيرا لامير وبدؤا ينقوا شبكتهم لحد ما خلصوا
شهد بصت للبايع : عايزه اشوف الدبل الفضه لو سمحت
امير باستغراب : اشمعني ؟؟ تعملي بيهم ايه ؟؟
شهد بصتله : ليك انت
امير كشر وباستغراب : ومين قالك اني هلبس دبله ؟
شهد ابتسمت واكدت عليه : هتلبس
فضلت تنقي وتختار وهو يعترض لحد ما في واحده عجبتها جدا وهو لاحظ ده فقاسهاوطلعت مقاسه بالظبط
شهد : ممكن تكتب عليها ؟؟
البايع: اكيد طبعا .. اتفضلي اكتبي حضرتك عايزه ايه وانا هنفذهولك حالا
شهد كتبت حاجه علي الورقه ورفضت امير يشوفها وعطتها للبايع اللي ابتسم واخدها ينفذ
امير كمان طلب يكتب علي دبلتها وكتب علي الورقه وعطاها للبايع
شهد اقترحت : ايه رأيك ما نشوفش المكتوب ايه غير يوم الفرح واحنا مع بعض ؟؟
امير ابتسم : اتفقنا
شهد بحب : ممكن تروحني بقي ؟ زمان بابا وشاكر هيتجننوا
امير : يالا هروحك .. هات الشبكه وخلي الدبل هبقي اجيلهم وقت تاني اوكي
البايع : مفيش أي مشكله اتفضل حضرتك
روحها امير للبيت ونزل معاها يوصلها وقدام الباب مسكها من ايدها وقربها منه
شهد بتسحب ايدها : المفروض ادخل
امير قرب اكتر : سلمي عليا قبل ما تدخلي
شهد حطت ايدها في ايده ووقفت قصاده وبصتله بحب : ممكن ما تزعلنيش منك ؟
امير اخد نفس طويل : انتي اللي ما تزعليش
شهد بصتله : ما هو انت
قاطعها وقرب قوي :ماهو انا ايه هاه ؟ انتي اللي متزعليش .. متزعليش من كل حد يظهر قدامك .. خليكي اذكي من كده .. ما تتهزيش بسهوله
شهد بحيرة وتوهان : هحاول بس ما اوعدكش
امير ابتسم : هشوفك امتي ؟
شهد : لو فاضي بكره ننزل نشتري اوضه نوم
امير : اوك هعدي عليكي الصبح ايه رأيك ؟
شهد هزت دماغها : هستناك
امير : طيب بس ننزل انا وانتي وبس من غير حد معانا
شهد : هستأذن بابا
امير : اوك
الباب اتفتح وطلع محسن والاتنين بعدوا عن بعض
محسن : قولتلكم بلاش وقفة الباب وادخلوا جوه
امير ابتسم لعمه : لا معلش .. بكره هننزل نشتري اوضه النوم انا وهيا اوك ؟
محسن بيفكر : ماشي .. شاكر يفضي نفسه وينزل معاكو
امير اصر : شاكر خليه في صيدليته انا وهيا هننزل
محسن بدهشة : لوحدكم ؟؟
امير بصله : اعتقد لا عيب ولا حرام يبقي فيها ايه ؟؟
محسن : ربك يسهل
امير راح لاصحابه وأول ما شاف علا
زعقلها : يعني افهم ايه اللي جابك المحل كنتي تقصدي ايه باللي عملتيه ؟؟
عمرو اتدخل : انت بتتكلم عن ايه ؟؟ محل ايه ؟؟
امير شاور عليها : اسألها جت ليه
علا بلا مبالاة : كنت بشتري هديه لماما
امير كشر : ولا كان قصدك تضايقي شهد ؟؟
علا بلهفة : وهيا اتضايقت ؟؟
امير بتريقة : لا ما اتضايقتش واشترينا كل حاجه حتي الدبل كتبنا عليها
علا اتخنقت وسابتهم ودخلت الحمام
طارق قرب منه : ومزتك اخبارها ايه ؟؟
امير بصله باستغراب : تطلع ايه مزتي دي ؟؟
طارق همس : شهد
امير مره واحده مسك طارق من هدومه وقفه : قلتلك مالكش دعوه بيها وما تتكلمش عنها
طارق رفع ايديه : خلاص خلاص سوري .. اهدي بقي
امير سابه وقعد
طارق ابتسم : يعني بس بطمن علي اخباركم
امير بضيق : احنا كويسين
تليفونه رن الرقم الخاص .. بقي عنده شبه يقين انه دي شهد .. رد وسكت
امير ابتسم : وبعدين .. علي العموم انا سهران مع الشله وشويه وهروح مش هسهر كتير علشان ورايا مشوار مهم مع خطيبتي الصبح
قفل الخط وهو ابتسم وقفل
دينا لاحظت ابتسامته وسألته : مين ؟ دي خطيبتك ؟
امير : الله اعلم
الصبح اخدها وخروجوا واختاروا اوضه النوم واتغدوا مع بعض واكتشف امير ان شهد شخصيه مثقفه جدا وذكيه جدا وممكن يحبها بسهوله
اخر النهار روحوا ووقفوا في المدخل تحت في الجنينة بتاعت البيت وايديهم في ايدين بعض مش عايز يسيبها
امير بهمس : هو انا ينفع اسألك سؤال ؟
شهد : طبعا اسأل
امير بحيرة : اخوكي كان سبق وقالي ان انا ماليش أي حقوق عليكي هو ده صح ؟؟ يعني ايه اللي ينفع اعمله وايه اللي لأ و حرام ما ينفعش ؟؟
شهد ابتسمت :انت جوزي .. ليك كل حقوق الزوج ماعدا حاجه واحده بس
امير بحيرة : اللي هيا ايه ؟
شهد بخجل : يعني .. اقصد ..
امير رفع وشها تواجهه : تقصدي ؟؟
شهد بلخبطة وخجل : يعني هيا ... حاجة واحدة هيا اللي ...
قالت الجملة بسرعه جدا وهو ابتسم لكسوفها وخجلها وهو فهم قصدها
امير قرب قوي : يعني لو قربت قوي كده عادي ؟
شهد بتشاور بدماغها اه
امير كل كلامه همس : ولو ضميتك كده عادي ؟
شهد تاهت بيت ايديه ....
امير بصوت غريب : ولو حضنتك كده عادي
وأخيرا بقت في حضنه .. مش عارف ليه كان ديما بيتمني اللحظه دي .. انها تبقي في حضنه .. دفن وشه في كتفها ورقبتها المتغطيه بطرحتها واتمني لو يقلعهالها ...
امير بصوت مبحوح : حطي ايديكي حواليا
شهد بصوت اقرب للهمس : امير احنا في الشارع
امير بهمس : احنا في جنينه البيت مش في الشارع وبعدين .. ما يهمنيش احنا فين .. ضميني وبس
شهد أخيرا حطت ايديها حواليه ودي كانت اول مره لامير حد يضمه بحب .. او ده كان احساسه . اول مره يحس باللي هو حاسه ده .. إحساس كبير جدا جواه بيجتاحه كله .. مش قادر يتنفس اويتكلم اويبعد وكأنه اتثبت مكانه ..
بعد دماغه لحظه عنها وبصلها بحب او ايه نظرته دي ! احتياج ! شهد قرأت حاجات كتيره قوي في عنيه وحست بالحب .. ايوه ده حب
بصت للأرض فامير رفض انها تهرب من عنيه ورفعلها وشها وقرب جدا منها وحاول فعلا يبوسها بس هيا براحه جدا مسكت ايده وبعدتها عن وشها بس فضلت مسكاها وقالت بكل هدوء : احنا في الشارع وده ما ينفعش لينا بيت هيتقفل علينا وساعتها .....
امير كان عايز يصرخ او يعبر عن اللي جواه .. عايز يصرخ بصوته كله ويقولها
امير : شهد .. انا .. انا .. بحب
@@@علي فكرة انتو في الشارع
الاتنين فاقوا علي صوت شاكر واقف قصادهم وجاي من بره
شهد بعدت بسرعه وامير فضل ماسك ايدها رفض يسيبها
امير بتريقة : هادم اللذات
شاكر ابتسم : ايوه انا هادم اللذات .. سيادتك ما ينفعش تاخدها في حضنك في الشارع . ده لو هيا تهمك أصلا .. ما يهمكش الناس يقولو عليها ايه ؟؟
امير مبسوط وعايز يفضل مبسوط علي ذكرى ضمها لحضنه : انا معنديش استعداد أتكلم معاك انت بالذات دلوقتي .. انا مبسوط وعايز افضل مبسوط .. بعد اذنك .. ( بص لشهد ) هشوفك بكره
سابهم ومشي وركب عربيته وأول ما ركب شاف تليفونها وابتسم وقبل ما ينزل افتكر مكالمة كل يوم
امير بابتسامة : يا تري مسجلة رقمي باسم ايه يا شهد
رن عليها وكان مكتوب " اميري "
ابتسم : اميرك ؟؟ طيب ارن بقي من عندك اشوف رقمك ايه ؟
رن علي نفسه وظهرله ( رقم خاص ) ابتسم واتأكد انها هيا اللي بترن كل يوم عليه
نزل يديها تليفونها
شهد وشاكر واقفين بعد ما امير مشي
شاكر بغضب : ده اسمه ايه ده ان شاء الله ؟؟ انتي اتجننتي سيادتك واقفه في الشارع يا شهد في حضنه ؟
شهد بلخبطة ودفاع : شاكر محصلش حاجه لكلامك ده .. وبعدين ده جوزي
شاكر بغضب : جوزك لما تبقي في بيته غير كده لأ
شهد حاولت تطلع : انا تعبانه وطالعه ارتاح بعد اذنك
شاكر باستغراب : انتي مش شايفه نفسك عملتي حاجه غلط ؟
شهد : لا طبعا ده جوزي
شاكر : جوزك ؟؟ انتي بتتكلمي ازاي ؟( وفجأه وكأنه استوعب اللي بيحصل ) اوعي تكوني حبيتيه ؟؟ شهد انتي بتحبي البني ادم ده ؟؟ اه اقدر اتقبل انه تحدي وانه جهاد او حاله عايزه تصلحيها لكن حب لأ !! ردي عليا بتحبيه ؟؟؟
هنا كان امير وراهم ووقف لانه هو كمان عايز يسمعها وهيا بتعترف لاخوها وتقولها صريحه انها بتحبه وانه اول حب في حياتها زيه وان دي اول مره قلبها يدق لحد .. عايز يسمعها منها
شاكر زعق: ردي يا شهد .. بتحبيه ؟؟
شهد اترددت ولما زعق : لا مش بحبه .. سبق وقولتلك قبل كده انه مش حب .. ده حد محتاج مساعده وعايز ايد تتمدله وانا الايد دي .. باباه اترجاني اساعده وانت عارف مكانة عمو عدلي انا بعتبر امير تحدي .. هغيره وهعمل منه انسان جديد .. انسان متدين بيخاف ربنا .. هبعده عن السكه الغلط اللي ماشي فيها وهخليه انسان جديد .. وده وعد مني يا شاكر .. امير هيبقي شخص جديد ده قمه التحدي وقمه الثواب لما يرجع لربنا ويعرف الحرام والحلال .. امير هيرجع لربنا علي ايدي انا وهتشوف
شاكر ابتسم واخد نفس طويل : طمنتي قلبي .. كنت خايف انك تحبيه وساعتها هتتعبي وتتعذبي معاه
شهد بلهجة غريبة : ما تخافش علي اختك .. ما تخافش .. مش امير اللي انا احبه
شاكر حط ايده علي كتف اخته واخدها وطلع علي شقتهم ..
ونكمل بكره
↚
امير سمع اعتراف شهد لاخوها ووجعه كلامها قوي . وحمد ربنا انه ما استعجلش وقالها احساسه ناحيتها ..
امير بيضغط على ايده من الغيظ : بقى كده يا شهد !! انا بتعتبريني حالة خيرية وتحدي !! انا هوريكي التحدي يبقى ايه ! بقى متفقة مع ابويا عليا ! ماشي يا عدلي باشا انت وروح قلبك شهد !! ان مخليتكم تكرهوا اليوم اللي شوفتوني فيه ما ابقاش انا امير .. مش انا اللي أبقى حالة خيرية !! وقال مش ده اللي احبه !! ان مخليتك يا شهد تترجي بس نظرة مني ! بقيالك يا شهد باقيالك .
بص للتليفون اللي في ايده وطلع فوق وخبط وفتحله شاكر وبصله بغيظ
شاكر بغيظ : اهلا !! ايه ؟؟ نسيت ايه ؟
امير بأستفزاز : مش انا اللي نسيت !! اختك اللي نسيت او تناست علشان تطلعني وراها .
شاكر كز على اسنانه من الغيظ : مش اختي اللي تتناسى علشانك .
امير بابتسامة : بجد !! مش هجادلك بس الحب يعمل اكتر من كده .
شاكر مستنكر : حب !! حب ايه !! انت متخيل ان اختي ممكن تحبك !!
امير بثقة وغرور : مش ممكن ده اكيد وهتشوف وهتسمعها بتصرح بيها قدام الكل .
شاكر افتكر كلام اخته فرد بثقة وابتسامة : عشم ابليس .
امير ابتسم : هههههه بكره تشوف يا ... يا شاكر .
محسن جه وراهم : مين يا شاكر وفي ايه ؟؟
شاكر : ده امير .
محسن : اهلا يا ابني اتفضل .
امير بتريقة : اتفضل ازاي وابن حضرتك واقف سادد الباب في وشي وناقص يقفله .
محسن كشر وبص لابنه : لا لا قول كلام غير ده .. شاكر رحب بجوز اختك .
شاكر مكشر : انا بس مستغرب لانه يدوب موصل شهد .
محسن بوسع لامير : تدخله وبعدها تستغرب براحتك اتفضل يا امير ادخل .
امير ابتسم : لا يا عمي مش وقته بس شهد نسيت موبيلها في عربيتي فطلعت اديهولها مش اكتر .
محسن : اه طيب كتر خيرك يا ابني لحظة هناديهالك وانت اديهولها بنفسك .
شاكر : وليه انا هاخده واديهولها .
محسن بتحذير لابنه : شاكر ادخل شوف وراك ايه .
محسن نادى شهد وكانت يدوب غيرت هدومها ولبست هدوم البيت وفكت شعرها
محسن : اطلعي كلمي امير تقريبا نسيتي موبيلك في عربيته .
شهد متوترة : حاضر .
محسن باستغراب واستنكار : انتي هتطلعي كده ؟
شهد دورها تستغرب : عند حضرتك مانع ؟؟ ده جوزي يا بابا .
محسن سكت : هو فعلا جوزك بس حرص وما تخونش يا بنتي محدش عارف بكرة فيه ايه .
شهد بأدب عشان باباها : يعني اغير قبل ما اطلعله ؟
محسن : اطلعي اطلعي ده جوزك .. لا حول ولا قوه الا بالله .. ده جوزك .
بيقولها وكأنه بيقنع نفسه مش بيكلمها هيا
شهد طلعت لامير اللي واقف على الباب وأول ما شافها اتفاجئ وبصلها من فوق لتحت بالتفصيل
شهد ابتسمت : ايه مالك ؟ اقفل بس الباب اللي وراك لاحسن حد يعدي يشوفني .
امير قفل الباب وبصلها : كل ده مخبياه ؟
شهد قربت : للي يستاهله .
امير باتسامة عريضة : وانا استهاله ؟؟
شهد بكسوف : اكيد .. مش جوزي .
امير افتكر كلامها لشاكر وللحظة فكر يواجهها بيه بس تراجع وافتكر انه مجرد تحدي والعتاب للاحبة وبس يبقى مالوش لازمة عتابه
امير خرج موبيلها : موبيلك !! نسيتيه .
شهد ابتسمت : طيب كويس انك جبته .
امير قرب منها قوي لدرجة انها بقت في حضنه وهمس : هو انتي نسيتيه ولا تناسيتيه ؟؟ بامانة .
شهد بصتله وتاهت في عنيه ومعرفتش تتكلم : انا ....
امير عنينه مراقبة كل لفتة منها : انتي ؟
شهد بتوهان : نسيته .
امير قرب خطوة كمان : نسيتي ايه ؟
شهد تلجلجت اكتر : ال.. مو .. بيل .
امير بحة صوته يدوب خارجة : وانا ..
شهد بصتله : انت ايه ؟
امير بابتسامة : اقنعت نفسي انك نسيتيه علشان تخليني اطلع واشوفك .
شهد ابتسمت : يبقى اعتبريني تناسيته .
لمس شفايفها بايده : هو انا لو اتهورت و ....
شهد بعدت كلها عنه : بطل جنون بابا او شاكر .
امير ضحك : انا معايا شهادة رسمية على فكرة .
شهد مش فاهمة : شهادة ايه ؟؟
امير رفع حواجبه : جنون .
شهد ابتسمت : طيب اعقل وانت معايا .
امير كشر : ولما اعقل وانا معاكي اتجنن مع مين ؟؟
شهد بتحذير : امير !!
امير قرب تاني : عيون امير .. شاوري وامير ينفذ .
شهد : بطل جنون وامشي يالا .
امير : ماشي هبطل ومش همشي ( مد ايده لها )
شهد استغربت : نعم .
امير : حطي ايدك في ايدي واوعي تبعدي عني كان بيتكلم وهو قريب منها قوي وعايز يقرب اكتر واكتر وخصوصا انه لمح شاكر واقف في البلكونة قصادهم ومراقبهم
شهد ابتسمت : انا هفضل على طول قريبة ومش هبعد ابدا عنك .
امير : وعد ؟؟
شهد حطت ايدها في ايده : وعد .. يالا امشي بقى دلوقتي .
امير ابتسم : ماشي همشي .
وبص لشاكر اللي كان خارج بس هو فتح الباب ومشي قبل ما يديله فرصة يتكلم ...
شهد قفلت الباب وراه وسندت على الباب بحب وحطت ايديها على قلبها وبتبتسم واتفاجئت باخوها : هو ده اللي مش بتحبيه ؟؟
شهد صوت شاكر فزعها : شاكر ؟؟
شاكر بغضب مكبوت : ايوه .. انتي ازاي تسمحيله يلمسك كده ؟؟ وان مكنتيش عارفة اخلاقه !! هو بيعتبرك مجرد بنت حلوة وبيتسلى مش مراته .
شهد تملكت نفسها وردت : بس انا مراته فعلا .
شاكر زعق : بطلي هبل بقى وفوقي لنفسك قبل ما تتورطي في حبه اكتر واكتر لان البني ادم ده هيجرحك وجرحه هيكون في مقتل .
ابوهم وامهم طلعوا على صوتهم العالي
محسن : في ايه وصوتك عالي ليه ؟
شاكر بنرفزة : الهانم بتسمح لامير انه يمسك ايديها .
محسن بص لشهد اللي دموعها نزلت: ده جوزي .
وجريت من قدامهم على اوضتها وقفلت الباب عليها تعيط
شاكر بص لابوه: عاجبك عمايلها ؟؟
محسن بضيق : هو شرعا مش جوزها ولا ايه ؟؟
شاكر مخنوق من الموضوع كله من اوله لاخره : بس ده امير وانت عارف اخلاقه كويس ؟
محسن زعق : رد على سؤالي .. هو جوزها ولا لأ ؟
شاكر وطى راسه : جوزها .
محسن هدى صوته : يبقى ما تدخلش في خصوصياتهم وبعدين فرحهم بعد اقل من أسبوع .
شاكر بغضب : حاضر بس هيا هتندم .
محسن اخد نفس طويل : ده اختيارها وهيا هتتحمل نتيجته .
عايدة دخلت لبنتها وقعدت جنبها : ما تعيطيش .
شهد اتعدلت : هو انا غلطت يا ماما ؟ هو امير جوزي ولا مش جوزي ؟ ليه بتلوموني لما اقرب منه ؟ مش من حقي ؟
عايدة بحيرة : جوزك يا حبيبتي وحقك بس ده اخوكي وبيغير عليكي وهياخد وقت لحد ما يتقبل فكرة انك بقيتي ملك لراجل تاني .. غيرته طبيعية أي اخ بيغير على اخته كده وبعدين انتي كمان ظروفك مختلفة .
شهد مسحت دموعها : مختلفة ازاي ؟؟
عايدة : يعني ... امير مختلف عننا تماما واخلاقه محتاجة تهذيب وإصلاح .
عايدة ضحكت وشهد كمان
عايدة : والجواز خير اصلاح وتهذيب .. ما تزعليش يا حبيبتي من اخوكي هو بيحبك وانتي عارفة ده كويس .
شهد : عارفة ..
الباب اتفتح ودخل محسن بعنف وشهد اتعدلت ووقفت
عايدة اتفاجئت : في ايه مالك ؟
محسن زعق : انتي ازاي تسمحي لامير يلمسك هاه ؟ واوعي تقوليلي جوزي والكلام الفاضي ده .. وان مكنتيش عارفة اخلاقه ايه ؟ وان مكنتيش عارفة وفاهمة الموضوع كله .
شهد حاسة باحراج وكسوف : بابا انا بس ...
محسن قاطعها : انتي بس ايه ؟ سمحتيلو يمسك ايدك وبكرة يقرب وبعدها الله اعلم ايه تاني ؟ اياك تديله ثقتك فاهمة ! ده ابوه جابرو وانتي عارفة ده كويس ، يعني في اي وقت ممكن يخل باتفاقه مع ابوه او يزهق او يمل ساعتها هتعملي ايه ؟
شهد بتعب : بابا انا مغلطتش .
محسن زعق : ولو فسخ الجواز دي هتكون غلطتي .. امير مالوش امان .. مالوش حقوق لحد ما تكوني في بيته فاهمة ولا مش فاهمة .
عايدة اتدخلت : مخلاص بقى يا ابو شاكر هو ايه اللي حصل لده كله يعني ؟
محسن تجاهلها : فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بعياط : فاهمة .
↚
سابها وخرج وهيا قعدت تعيط بصمت وامها جنبها بتهديها
امير روح من عندهم مخنوق عايز يتخانق مع أي حد وعايز يكسر أي حاجة هيتجنن ..
ليه يعني ما تحبوش ؟؟ ليه محدش بيحبه ؟؟ يعني هو ما يستاهلش الحب ؟؟ هو غلط معاها في ايه ولا اذاها في ايه علشان هيا تأذيه بالشكل ده ؟؟
عدلي : مالك ؟ عملت ايه انت وشهد ؟ البنت دي على فكرة كويسة جدا اوعى تزعلها .
امير بخنقة : ازعلها او ما ازعلهاش ده شيء ما يخصكش .
عدلي بنرفزة : يعني ايه ما يخصنيش ؟؟
امير باستفزاز : يعني مراتي وانا حر .
عدلي اتنرفز : لا طبعا مفيش حاجة اسمها كده .. البنت دي خط احمر مش هسمحلك تزعلها اوتضايقها .
امير وصوته عالي: بصفتك ايه ؟؟ وانت مالك بينا ؟
عدلي ونبرته كلها تهديد : باي صفة ؟؟ شهد هتيجي هنا معززة مكرمة ومش هسمحلك تضايقها انت فاهم ؟؟
امير سكت وسابه وطلع اوضته وقفل الباب عليه
امير لنفسه : ورحمة امي لادفعكم انتو الاتنين تمن اتفاقكم عليا .. بس اجيبها الأول البيت هنا وهتشوفوا هعمل فيكم ايه .. انتي يا ست شهد تيجي الأول بيتي وانت يا عدلي تكتب ثروتك ليا وهتشوفوا امير هيعمل فيكم ايه ؟؟ قال اسافر قال؟ ده انا قاعدلكم هنا وهوريكم هعمل ايه ؟؟
اخر الليل تليفونه رن وكان مستنيه
امير :: أخيرا اتصلتي
رد على التليفون وكالعادة محدش بيرد عليه
امير : انا اهو لوحدي في البيت ومستنيكي من بدري اتكلمي بقى ! ساكتة ليه ؟؟ برضه مفيش !!
ده انا طلعتلك التليفون مخصوص واستحملت غلاسة اخوكي علشان اسمع صوتك اخر الليل .
قفلت السكة بسرعة وهو ابتسم واتصل هو بيها
شهد قلبها بيدق بسرعة ومش عارفة تعمل ايه ؟ ما تخيلتش انه عارفها ؟؟ واهو بيتصل بيها !! ترد ولا ما تردش مش عارفة !! هرد وامري إلى الله
شهد متوترة : السلام عليكم .
امير بهدوء : وعليكم السلام .. ما بترديش ليه ؟
شهد بتستعبط : تقصد ايه ما انا رديت اهو ؟
امير ابتسم : ما تتزاكيش عليا انا عارف انك انتي اللي بتتصلي كل شوية .
شهد باستعباط : انا بتصل ؟؟ بتصل ازاي وفين ؟ انا مش معايا رقمك أصلا ؟
امير : مش معاكي رقمي !! امممم !! افهم من كده ان أي حد بيرن عليكي الساعة واحدة بالليل بتردي عليه عادي ؟؟
شهد بسرعة ومن غير ماتلاحظ انها بتكشف نفسها : لا طبعا انا عارفة انه انت .
امير ضحك : مش لسه بتقولي مش معاكي رقمي ! ارسيلك على بر بقى .
شهد وقعت في فخه : انت عايز ايه ؟؟
امير ضحك : سلامتك يا قلبي .. تبقي تردي عليا فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بدلع : ولو مش فاهمة ؟
امير : اجي افهمك .
شهد بتوطي صوتها : طيب تعال .
امير بتنهيدة : لا هستنى انتي هتيجي بكرة عندي .
شهد انتبهت : اجي فين ؟
امير : انتو معزومين هنا بكرة .
شهد : مين قال ؟
امير بابتسامة : انا بقول عندك مانع ؟
شهد : لا وانا اقدر .. بس قولي جبت رقمي منين ؟
امير : من تليفون ابويا .. المهم اشوفك بكرة .
شهد اخوها دخل : ينفع ادخل ؟؟
شهد : شاكر ! اتفضل طبعا .
امير : طيب بما ان هادم اللذات جه اخلع انا بقى تصبحي على خير ... اشوفك tomorrow .
شهد : اوك باي ... ادخل يا شاكر .
شاكر : ده امير ؟؟
شهد زعلانة : ايوه هو .
شاكر : اهممم .. انا مش عايزك تزعلي مني يا شهد ومش قاصد اني ارخم عليكي او حتى عليه .
شهد بعتاب : بس انت بترخم عليه كتير يا شاكر .
شاكر اتنهد وخد نفس طويل وخرجه : انا بس بحبك انتي زيادة .. مستخسرك فيه وان جيتي للحق مستخسرك في أي حد في الدنيا دي كلها .. مش شايف راجل يستاهلك اعمل ايه بقى في نفسي ؟؟
شهد ابتسمت لاخوها : امير كويس .
شاكر : يا رب .. يا رب فعلا يخيب ظني ويطلع كويس ويعرف يسعدك ويحافظ عليكي .
شهد بثقة : هتشوف .
شاكر : نفسي اعرف شوفتي ايه منه حلو مديكي الثقة دي كلها فيه ؟؟
شهد : مش حكاية ثقة فيه .
شاكر : امال حكاية ايه ؟؟
شهد بصت لاخوها وابتسامة عريضة اترسمت على وشها ومسكت ايده بايدها : ثقة في الله .. ثقة في ربنا انه عمره ما هيسيبني اتخبط في الظلمة واختار راجل مش كويس .. انا استخرت ربنا وربنا ألهمني اني أوافق على امير وربنا بيزرع مودة وحب ناحيته يبقى ليه الا اذا كان فيه خير ليا ؟؟ انا ديما عندي ثقة ان ربنا بيحبني .. فحتى لو هتعب معاه شوية الا ان يقيني بيقولي انه هيكون شخص تاني خالص هو بس محتاج الصحبة الصالحة ويارب يجعلني انا صحة صالحة وانت وبابا وماما كلنا نبقى عيلته ويتغير معانا للاحسن .
شاكر طبطب على ايدها اللي ماسكة ايده : يا رب يا شهد يا رب .
شهد : هتشوف وهتقول شهد قالت وهبقى افكرك .
شاكر ابتسم : مش هقول غير ربنا يسعدك وينولك اللي في بالك ويجعل في امير خير ليكي .
شهد ابتسمت : باذن الله ويرزقك انت كمان ببنت الحلال اللي تسعدك .
شاكر على طول جت صورة علا في باله واستغرب جدا اشمعنى دي ؟؟ معقول يكون بيفكر فيها هيا ؟؟ ده يبقى الجنان بعينه ؟ طيب على الأقل امير راجل لكن علا بنت فهل ممكن يرتبط ببنت شاركه فيها كتير ؟؟؟ لا لا ايه الغباء ده وايه التفكير ده !! علا مين دي اللي بيفكر فيها ؟؟
شهد كشرت مستغربه سرحان اخوها : ايه وصلت لفين ؟؟
شاكر انتبه : هاه ؟ لا مفيش .
شهد بابتسامة مكر : لا في ... هو في بنت حلال ظهرت ولا ايه؟
شاكر بيتهرب : لا مفيش بس سرحت في اميرك .. يالا تصبحي على خير .
سابها وخرج وهيا ابتسمت لان شكل اخوها هو كمان وقع ومحدش سمى عليه ...
الصبح امير صحي بدري وبيفطر مع ابوه
امير وهو ببص بطبقه : ينفع تتصل بمحسن صاحبك وتعزمهم يتغدوا معانا النهاردة ؟؟
عدلي ابتسم : ينفع طبعا وماله .. هكلمه بعد ما نفطر وهروح على الشركة علشان عندي اجتماع مهم وهرجع بدري .
وفعلا عيلة محسن جت بيت عدلي وكان في استقبالهم امير اللي شهد فرحت جدا انه مستنيهم
عايدة عجبتها الفيلا جدا ودعت لبنتها ربنا يسعدها
امير وعينه على شهد : تيجي افرجك على الجنينة ؟؟
شهد بصت لابوها اللي شاورلها اه
شهد : يالا .
امير وقف واخدها وخرجوا يتمشوا في الجنينة
شهد : حلوة قوي الورود دي !! مين بيهتم بيها ؟
امير : عم صبحي الجنايني .
شافت حوض ورد شكله عجبها جدا فراحت ناحيته : جميل قوي الورد ده .
امير بحزن : دي زهرة التوليب.. ده كان الورد المفضل عند امي الله يرحمها .
شهد اتأثرت : الله يرحمها .. بس اشمعنى دي المفضلة عندها ؟
↚
امير بيفتكر ذكرياته : كانت ديما تقول انها بتعبر عن الحب والرومانسية وان لما حد يهديها لحد معناه انه بيحبه .. وبتقول انها وردة بتتحمل اصعب الظروف يعني بتتحمل حر الصيف وبرد الشتا . تعرفي انها بتفضل متقفلة طول الشتا وبتفتح اوراقها في الربيع .. رغيت كتير صح ؟
شهد بابتسامة : لا بالعكس انا مستمتعة بكلامك .
امير حاول يبتسم : سيبك دي تخاريف ست كانت بتموت وشكل المرض كان مخليها شاعرة .
شهد اهتمت بكلامه عايزة تفهم تفكيره اكتر : ليه بتقول كده ؟؟
امير : اوكي غيري السيرة .. تعالي اوريكي البيسين .. بتعرفي تعومي ولا ؟
شهد : يعني مش محترفة بس بعرف .
امير مستغرب : غريبة .. اتعلمتي العوم فين ؟ مش معقولة بتروحي مصيف وتنزلي المية ؟؟
شهد : وليه لأ ؟؟
امير : يعني انتي عايزة تفهميني انك بتروحي وتلبسي مايوه وتنزلي المية ؟؟
شهد : اه بس مش مايوه بالمعنى اللي انت تعرفه .
امير : امال ؟؟
شهد : مايوه إسلامي شرعي .
امير رفع حاجب بدهشة : هو في حاجة كده ؟؟
شهد : طبعا .
امير : اهممم تمام ... تعالي نقعد على المرجيحة دي تعالي
قعدها جنبه وشدها عليه قوي : ما تقلعي طرحتك دي .
شهد بصتله بذهول : كده في الشارع ؟
امير دوره يستغرب : شارع ايه ؟؟ احنا في البيت .
شهد : مش فيه بواب وجنايني وغيره والله اعلم مين تاني .
امير : البواب على الباب بره ولو هيدخل مش هيجي هنا هيروح عند الباب والجنايني بيكون موجود الصبح .
شهد : واللي كان بيقدملنا الغدا ؟
امير : عمي متولي .. ده روح قلبي انا .. انا بعتبره ابويا الراجل ده .. بعدين هو في المطبخ مش هيجي هنا ما تقلقيش .
شهد : بس ممكن يجي .
امير اتضايق : في ايه يا شهد ؟ هو انا بقولك اقلعي هدومك ده انا بقولك فكي الطرحة دي وبس .
شهد : ماهو انا مش عايزة حد يشوفني .
امير : وانا بقولك مفيش حد .. وبعدين اللي انتي بتقولي عليهم دول كلهم رجالة كبيرة زي ابويا ويمكن علاقتي بيهم احسن من ابويا .
شهد : على عيني وعلى راسي بس ما ينفعش اتكشف قدامهم .
امير بخنقة : خلاص انتي حرة .
شهد : امير ما تزعلش .
امير : ازعل ولااتفلق ما تشغليش بالك .
شهد : ولما مش هشغل بالي بيك يبقى اشغله بمين؟
امير بصلها وكان نفسه يسألها ليه قالت لشاكر انها ما بتحبوش ؟؟؟
شهد : هاه ؟؟ اشغله بمين ؟
امير وقف : بشاكر وابوكي .. مش دول اللي بتهتمي بزعلهم ؟
شهد وقفت معاه : لحد ما اجي هنا وهتبقى انت قبل الكل اصبر .
امير اتنهد : اهو ده الشيء الوحيد اللي مش عندي .
شهد : معلش كلها كام يوم .
امير : طيب تعالي ندخل جوه علشان محدش فيهم يضايقك .
مسك ايدها ودخلوا وهيا فرحت انه مهتم قوي كده
محسن عايز يمشي
عدلي : مستعجل ليه لسه اليوم طويل ؟؟
محسن : يا سيدي شهد عايزة تنزل تشتري شوية حاجات ناقصاها .
عدلي : حاجات زي أيه؟؟ انا قلتلك ما تجيبش أي حاجة .
محسن : هدومها وحاجتها الخاصة .
عدلي : امير خد شهد وديها لاكبر اتيليه تنقي فيه كل اللي يعجبها يالا .
محسن : لا لا ما تتعبش امير .. دي تنقية البنات تجنن خليه مرتاح وانا هوديهم وهسيبيهم براحتهم لحد ما يخلصوا ارجعلهم .
امير : يا عمي شهد تتعبني براحتها وبعدين تعبها راحة ( قام وقف ) انا هوديها لو مش عند حضرتك مانع ؟؟
محسن اتردد : والله براحتكم .
امير : تمام .. يالا يا شهد .
شهد : طيب بعد اذنكم .. ماما يالا .
عايدة : لا ما انتي معاكي امير البركة فيه .
شاكر : ينفع تاخدوني في طريقكم للصيدلية علشان اسيب العربية لبابا يروح بيها ؟؟
امير : وماله ؟؟ اتفضل .
مشيوا التلاتة وامير وصل شاكر لحد صيدليته وبعدها مشي هو وشهد ويدوب شوية ووقف وبصلها في المراية
شهد : وقفت ليه ؟
امير : تعالي جنبي .
شهد ابتسمت ونزلت وركبت جنبه : كده احسن ؟
امير : اكيد طبعا ودي عايزة كلام .
وصلوا الاتيليه ونزلوا وهيا حطت ايدها في ايده وأول ما دخلوا الكل بيسلم على امير
شهد : انت بتيجي هنا كتير ؟؟
امير : مش قوي .
@ يا اهلا بامير باشا. ما صدقتش لما قالولي انك هنا .
امير ابتسم : لا صدقي يا جيجي انا هنا .. معرفتكيش ... شهد خطيبتي .
جيهان بتسلم عليها : أخيرا شفتك ؟؟ يا اهلا بيكي .. انا جيهان وتقدري تقوليلي جيجي ..
شهد بتحفز : اهلا بحضرتك .. هو امير بيجي هنا كتير ؟
جيهان وابتسامة مكر على شفايفها : طبعا وبعدين معرفتي بامير مش بس من هنا .. انا ابقى مامت علا وطبعا اكيد عارفة انهم أصحاب مقربين ؟
شهد بصت لامير : اكيد طبعا .
جيهان شاورلتهم : اتفضلوا .
امير : لا احنا جايين هنا لان ده تقريبا افضل اتيليه هنا .
جيهان : دي شهادة اعتز بيها .. عايز ليك ولا لعروستك ؟؟
امير : لعروستي .
جيهان صقفت بايديها وجه كذا بنت : دي عروسة امير بيه هتاخد لبسها كعروسة من هنا شوفوا شغلكم يالا .. شهد روحي معاهم هما عارفين هيعملوا ايه !!
شهد بصت لامير وهو اتحرك علشان يروح معاها بس جيهان مسكته من دراعه
جيهان بصت لشهد : استأذنك تسيبلي امير شوية علشان عايزاه في موضوع مهم دقيقتين وهيحصلك .
شهد ابتسمت ومشيت بس مش عارفة ليه قلق مبهم جواها وما ارتاحتش ابدا لجيجي .. دي ما قلقتش من علا زي ماهي قلقانة من أمها !! ياترى عايزة امير ليه !! هتلومه مثلا انه ساب بنتها !!
امير ولهجته اتغيرت للضيق : خير ؟ نعم ؟ عايزة تقترحي اقتراح متخلف تاني ؟
جيهان : لا طبعا عايزاك بس تفهم .
امير : افهم ايه ! العرض المتخلف بتاعك والا العرض ارتفع والمبلغ بقى اكبر .
جيهان : انت لازم تقدر .. انا كنت مجبورة .
امير بتريقة : والله ؟ ومين بقى جبرك ؟
جيهان : بنتي .. علا بتحبك وانت عارف ده كويس وجت تعيطلي انها عايزاك باي تمن واي شكل بس في نفس الوقت انا كمان ... يعني مقدرتش انك تبعد عني .. فاعذرني اقترحت الاقتراح المتخلف ده .. سامحني اني خليتك تحس بالنقص بس دا مكنش قصدي ابدا .
امير بنظرة غامضة : هعمل نفسي مصدقك .
جيهان مسكت ايده : وده كفاية حاليا .. المهم طمني عليك .
امير بص لايدها اللي على ايده : انا كويس .
جيهان بدلع وعتاب : بقى جايبلي عروستك عندي انا البسها .
امير حاسس بنصر : ايوه وعايزك انتي بنفسك تنقيلها أحلى لبس عندك .. عايزها ملكة في البيت ليا .
↚
جيهان فهمته بس صبرت نفسها : بس كده انت تشاور .. كله يهون في سبيل سعادتك .
امير وقف : طيب اروح انا بقى اطمن عليها .
جيهان وهي قاعدة مكانها وبصاله : براحتك .. اتقل براحتك .
امير مشي خطوة وبصلها وابتسم ومش ملاحظ نظرات شهد اللي مرقباه
شهد بتشاور على جيهان بعنيها : كانت عايزة ايه ؟
امير بص مكان ما شاورت : عادي بتسأل وتطمن مش اكتر .
شهد دققت بعنين امير : ولا بتلومك ؟؟
امير استغرب كلامها : تلومني ؟؟ على ايه ؟؟
شهد بتنهيدة : معرفش .. انك سيبت بنتها مثلا ؟؟
امير متضايق : بقولك ايه يا شهد احنا مش كل يوم هنرغي في القصة دي .. قولتلك مفيش حاجة بيني وبين علا بطلي بقى رغي في الموضوع ده .
شهد : ماشي .. مصدقة بس الست دي انا مش مرتاحلها .
امير بابتسامة : انتي مش هتناسبيها .
شهد : الحمد لله .
امير : بقولك شكلك مطولة هنا .. انا ورايا مشوار اخلصه تكوني انتي خلصتي ايه رأيك .
جيهان من وراهم : طبعا مطولة سيبها وساعتين كده وتعال تكون هيا خلصت .
امير بص لشهد اللي استسلمت ووافقت
امير : اول ما تخلصي كلميني .
شهد : حاضر .
امير سابهم ومشي وشهد لاحظت نظرة جيهان لامير وكأنها مستخسراه بس في مين وعلشان ايه؟
اكيد علشان بنتها ! اكيد كانت بتتمناه زوج لبنتها وده سبب النظرة دي لانه مش معقول تكون عايزاه لنفسها !! ولا معقول !!
امير جالها بعد ساعتين اخدها وروحها
امير : في حد ضايقك ولا حاجة ضايقتك ؟؟
شهد : لا لا مفيش .
امير : تمام .. جيجي ست لذيذة .
شهد فتحت عيونها على وسعهم : لذيذة ازاي يعني ؟؟
امير : اممممم يعني لذيذة !! مش عارف اشرحهالك ازاي .
شهد نفخت بضيق : دي تعتبر ست غريبة عنك مهما كانت .
امير فعلا مش فاهم : انتي عايزة تقولي ايه ؟
شهد نفخت : ولا حاجة بس بلفت انتباهك .. مش هتنزل معايا ؟
امير : لا هروح .
شهد حاولت تلطف الجو فسألته بدلع : مش هتوصلني حتى للباب ؟
امير ابتسم : لا اوصلك طبعا يالا .
نزل معاها وأول ما دخلوا ووصلوا للسلم وقف ووقفها معاه وشدها عليه
امير : وحشتيني .
شهد وهي بتبص يمين وشمال خايفة حد يشوفهم : امير ما ينفعش كده احنا على السلم
امير اتضايق وتكلم بعصبية خفيفة : وبعدين ؟؟ مرة احنا في الشارع ومرة احنا في الجنينة ودلوقتي احنا على السلم اعملك ايه طيب ؟؟ ( بصلها وغمز ) واللي مراته وحشاه يعمل ايه ؟؟
شهد همست : يصبر .
امير همس كمان : ما انا صابر اهو بس دي تصبيرة .. عايزك في حضني فاهمة ؟
شهد : حبيبي فاهمة بس ....
قاطعها : قولتي ايه ؟؟ حبيبك ؟؟
شهد اتكسفت وبصت للأرض بس هو رفعلها وشها ولهجته اتغيرت : انا حبيبك ؟؟ شهد ردي عليا .
شهد مستغربة : مالك يا امير بتسأل كده ليه ؟
امير والامل رجع تاني انها بتحبه وان ردها كان عشان قدام اخوها وبس: بس ردي عليا .
شهد متوترة : اكيد انا برتاحلك و .....
امير همس : دي مش اجابة !! انتي بتحبيني ؟؟
شهد بصت ناحية السلم بعيد عن عنيه : انت غريب ليه ؟؟ انا بتجوزك اهو عايز ايه تاني؟؟
سابته وجريت مكسوفة لانها مش عايزة تعترف بحبها الأول لازم هو يعترف الأول بس للأسف هو فهم كسوفها حاجة تانية خالص
امير : طبعا مش قادرة تكدبي في وشي وتقولي انك ما بتحبينيش واني مجرد تحدي !!!
أخيرا جه اليوم الموعود ... يوم الفرح .. الكل متوتر لانها خطوة كبيرة للكل
امير متوتر جدا وبلوم طارق : انا هتجوز ؟؟ انا مش عارف ازاي سمعت كلامك ؟
طارق : والله احنا لسه فيها .. تحب اتصلك بشركات الطيران واشوفلك حجز ؟
امير بصله وضيق عنيه : انا اسافر وانت تقعد مكاني ؟ ده بعينك .
طارق ضحك : ماشي يا عم .. المهم الليلة ليلتك يا معلم .. الليلة .
امير زقه : هتغني ولا ايه ؟؟
طارق ضحك : مش فرحك ؟
امير نفخ : فرح ايه وزفت ايه وان مكنتش قاري الليلة .
طارق : ماشي بس برضه فرحك .. ده انت هتتجوز ومن صنف جديد مفيش منه في السوق انا لو مكانك استغل كل لحظة .
امير حس بغيرة بكلام صاحبه لكن مش مصدق وعايز ينهي الحوار فقلبها هزار : والنبي وريني جمال خطوتك .
طارق تقبل هزاره : ماشي براحتك .. هخلع انا اشوف الدنيا ماشية ازاي وارجعلك .
هو خرج وابوه دخله
عدلي بصله بفرحة وحب حقيقي : ما شاء الله .. انت ما تتخيلش فرحتي النهارده ازاي ؟؟
امير بتريقة : وده من ايه ؟؟ خير ؟
عدلي مستغرب : فرحك ؟؟
امير بخنقة كل ما يفتكر كلام شهد واتفاقها مه باباه : فرحي ؟؟ ده على أساس ايه ؟؟ اني عاشق متيم وبتجوز اللي بحبها ولا نسيت انه اتفاق بينا؟؟
عدلي بذهول : اتفاق؟؟
امير بتريقة : امال انت فاكر انا بتجوز ليه ست شهد بتاعتك دي ؟؟ متيم بجمالها ؟؟ لا هتتراجع في اتفاقنا اقسم بالله ارميلك يمين الطلاق عليها اول ما اشوفها واطربق الفرح على أصحابه .
عدلي مصدوم : انت بتقول ايه ؟؟ انا كنت فاكرك فرحان ومبسوط مع شهد .
امير ضحك بتريق : لا ما تفتكرش ده مجرد وسيلة لاحسن تتراجع وساعتها سيادتك تخل باتفاقك .
عدلي : هو انت مش بتحبها ؟؟
امير حس بوجع بقلبه بس مش هيسمحلهم ينتصرو عليه : شوف برضه يقولي حب !! حب ايه !! هو انا اعرفها أصلا علشان احبها ؟؟ قال حب قال !! المهم اتفاقنا زي ماهو !!
عدلي نفس الوجع بقلبه على حال ابنه : اه زي ماهو .. مجرد ما فرحك يتم هغير وصيتي بس شرط انك تستمر معاها .
امير : فاكر شرطك ده ( ابتسم ) ماتقلقش .
امير راح لشهد واخدها ومتضايق لانها عجبته جدا ولأنها جميلة فوق العادة او هو بدأ يشوفها جميلة .. استغرب انها محجبة
امير باستغراب : كنت متخيل انك هتكشفي شعرك النهارده ؟
شهد مستغربة : اكشف شعري ؟ ليه ؟ علشان فرحي يعني ؟
امير : علشاني انا ؟
شهد مسكت دراعه وضمتها ليها : انت ! لينا بيت نروحله تشوف شعري فيه زي ما انت عايز لكن للناس لأ .. وبعدين محدش يشارك جوزي في أي شيء يخصه .
قلبه بيدق واتمنى انه كان يفضل مخدوع وما يسمعهاش وهيا بتكلم اخوها .. اهو على الأقل كان هيعيش وهم الحب ويستمتع بضحكها عليه
شهد : مالك ؟؟
امير بدأ يتحرك معاها للمعازيم : ماليش .
طبعا كل أصحاب امير موجودين وكمان جيهان اللي نظرتها مضايقة شهد جدا وبتقلقها
علا شافت شاكر وراحتله قعدت علي كرسي جنبه : ازيك .
شاكر تفاجئ بيها وابتسم : علا ؟ ازيك انتي .
علا بدلع : لا زعلانة .
شاكر : ليه بس ؟؟
علا : علشان ما بتسألش !! كنت فاكرة اني ليا ولو خاطر قد كده .
شاورت بايدها حبة صغيرة
شاكر بص لايدها ورجع بص لعينيها : طبعا ليكي خاطر بس اتواصل معاكي ازاي ؟ باي صفة ؟ وباي مبدأ ؟ انا كنت بتضايق على شهد لما بتتكلم مع امير على الرغم من انه جوزها .
علا قربت بكرسيها منه : بس انا عايزة اقرب منك شاكر .
شاكر رجع بظهره في الكرسي : علا .. احنا مختلفين .
علا بتقرب : شهد وامير مختلفين .
شاكر ركز بعنيها : دول علاقتهم رسمية .
علا بدلع : ما تحبكهاش قوي .
شاكر وقف مرة واحدة وكأنه فاق : تقصدي ايه ؟؟ المفروض تحافظي على نفسك اكتر من كده وما ترخصيش نفسك بالشكل ده !! خسارة جمالك المهدور ده خسارة .
سابها ومشي وهيا اتفاجئت بدمعة نزلت من عينها فخرجت بهدوء ووراها عمرو بيجري وراها لحد ما لحقها عند عربيتها فشدها ووقفها
عمرو بعصبية وقلة حيلة : اوقفي ..لحد امتى هتفضلي تتجاهليني ؟؟ وتشوفي الناس كلها الا انا ؟؟
علا بصتله ومرة واحدة باسته بغل وهو اتفاجئ بيها وطبعا دي فرصته
علا اتفتحت بعدها بالعياط : خدني من هنا يا عمرو وروحني ارجوك .
عمرو مستغرب مالها : طبعا يالا .
عمرو اخدها على بيتها وطول الطريق بيحلم ويحلم ويحلم ولما وصلوا شالها لحد سريرها وحطها في سريرها وجه يقوم بس هيا شدته
علا : خليك جنبي ارجوك .
عمرو ضمها جدا : انتي مش محتاجة تترجيني يا علا علشان افضل جنبك .
شاكر فضلت عنيه تدور على علا بس ملقهاش وندم انه قسي عليها
امير رقص مع جيهان وده ضايق شهد جدا وحست فعلا ان في حاجة بينهم بس عقلها رافض يتقبلها وقالت انها مجرد ام مش اكتر وممكن بيعزها كأم .. بس مش قادره تصدق الافتراض ده
أمير لبس شهد الشبكة ومحدش فيهم قرى ايه المكتوب على الدبل بس لبسوهم ...
وأخيرا خلصت الحفلة واخدها وراحوا على فندق والكل مشي وفضلوا الاتنين لوحدهم ...
طارق كان هو ودينا مع بعض في عربية طارق
طارق مروح مع دينا وبيفتكر كل تفصيلة وحركة ولفتة من شهد بيتمنى بس رجع للواقع اول ما بص لدينا : هاه هتعملي ايه ؟ علا هيا وعمرو واختفوا وامير وزمانه هايص الله يسهله فاضل انا وانتي تحبي نعمل ايه ؟
دينا فرحانة انها مع طارق : أي حاجة غير اني اروح .. ماما مسافرة وجوز امي في البيت ومبحبش اروح وهو هناك .
طارق اقترح : نطلع على الديسكو ؟
دينا بصت على ساعتها : الساعة ٣ و هنروح دلوقتي ؟
طارق : طيب انا كالعادة مفيش حد عندي تيجي ؟
دينا متحمسة وبدأ امل يتزرع جواها : يالا .
اخدها على البيت عنده وبدؤا يشربوا مع بعض ودي كانت فرصة دينا انها تعبر عن مشاعرها لطارق
دينا : طارق .
طارق بدأ يسكر : نعم .
دينا : انا بحبك .
طارق : وانا .. ما تيجي نطلع فوق انا تعبت من القعدة .
دينا اترددت بس هو شدها وطلعت معاه وقضت الليلة في سريره
امير فضل بره وشهد دخلت اوضة النوم تغير هدومها وهو فضل زي الأسد المحبوس رايح جاي .. بيفكر يدخلها ويرجع يتراجع ... فاكر كل حرف قالته لاخوها .. هو مجرد تحدي وجهاد .. مش ده اللي ممكن تحبه ..
صوتها عمال يرن ومش عارف يمنعه او يسكته ..
أخيرا هيا خرجت زي ملاك ابيض .. بصلها كتير واتمنى لو يدفن وشه في شعرها ويغرق معاها
فضل كتير يبصلها وساكت
شهد ابتسمت واتحرجت : ايه مش هتقول حاجة ؟؟
امير بصلها كتير : عايزاني أقول ايه ؟؟
شهد بحرج : ايه حاجة ؟
امير دور وشه بعيد : معنديش كلام يتقال .. التمثيلية خلصت والفرح تم وخلاص معدلوش لازمة التمثيل ( بصلها ) ولا ايه رأيك انتي ؟؟ مش كفاية بقي ؟؟
↚
امير بهدوء : معنديش كلام يتقال .. التمثيلية خلصت والفرح تم وخلاص معدلوش لازمة التمثيل ولا ايه رأيك انتي ؟؟ مش كفاية بقى ؟؟
شهد مصدومة مش مستوعبة هو بيقول ايه : ايه رأيي في ايه ؟؟ مش فاهمة انت بتقول ايه أصلا ؟ تمثيلية ايه وتمثيل ايه ؟؟
امير ضحك بوجع : تمثيلية الحب والاشتياق .
شهد بتهز راسها برفض : امير !! انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ؟ في ايه مالك ؟
امير بنرفزة : انا مالي ؟ انا كويس جدا
شهد قربت شوية منه : طيب امال ايه ؟ تمثيلية ايه بقي ومين اللي بيمثل ؟
امير دور وشه بعيد معدش قادر يشوف صدمتها : انا وانتي .. فخلاص كفاية بقى .. اتجوزنا وخلاص .
شهد بتوهان : برضه هيقولي تمثيل واتجوزنا وخلاص امير مالك ؟
امير اتنرفز : بقولك ايه فكك مني واتكلي على الله وشوفي نفسك رايحة فين ؟؟
طلع سيجارة وولعها وقعد على كرسي ورفع رجليه على تربيزة قدامه وهيا واقفة مش مستوعبة هو ماله ؟ ومش مصدقة اللي بيحصلها في يوم فرحها
شهد بترجي ووجع : امير علشان خاطري كفاية .. ارجع امير اللي انا عرفاه .
امير ضحك جامد جدا وبصلها ونفخ دخان سيجارته وبصلها : امير اللي انتي عارفاه ؟؟ وانتي تعرفي امير منين ؟ ولا بتضحكي على نفسك . هههههههههه
شهد باستغراب شديد وكأنها قدام حد اول مرة تشوفه في حياتها دموعها عايزة تخونها وتنزل بس مش هتسمحلهم ينزلوا على الاقل مش دلوقتي : انت بتضحك كده ليه ؟ اقف أتكلم معايا عدل واطفي السيجارة دي .
امير اخد نفس طويل منها وبص للسيجارة وبينفخ فيها الدخان : وايه كمان ؟؟ عايزاني اعمل ايه كمان ؟
شهد زعقت : كلمني عدل .
امير ببرود : ده اللي عندي .
شهد بتزعق ومش مستوعبة : يووووه في ايه مالك ؟ انت مكنتش كده ؟ ايه اللي غيرك ؟ رجعلي امير اللي عرفته الكام يوم اللي فاتو .
امير وقف قصادها بتحدي : لا يا حلوة .. ده كان في منه وخلص .. دي كانت لعبة وخلصت وزهقت منها .. ده الأصل اللي انتي عارفاه وتجاهلتيه وعملتي نفسك مش شيفاه .. جواز واتجوزنا خلصنا بقى .. ملكيش عندي حاجة تانية .
شهد بصدمة : انت اتجوزتني ليه ؟؟
امير ضحك : مش شايفة ان سؤالك ده متأخر .. بس على العموم هجاوبك .. فاكرة في المستشفى لما جيتي تجري علشان تلحقي مكرم وسمعتيه بيقولي ان ابويا كتب وصيته ؟
شهد باستغراب : اه فاكرة بس ده ايه علاقته ؟
امير بصلها : ده هو الأساس .. ابويا كتب وصيته بانه يحرمني من كل حاجة وكان لازم اخليه يغيرها .
شهد بدئت تفهم : وبعدين ؟
امير كشر لغباءها : لسه مفهمتيش ؟ ولا مش عايزة تفهمي ؟ افهمك.. جوازي منك كان تمن تغيير الوصية .. انا اتجوزك وهو يغير الوصية .. كانت صفقة مش اكتر .. ( بصلها من فوق لتحت وشاور عليها ) انتي كلك على بعضك كده صفقة مش اكتر بس ما تقلقيش صفقة غالية مش رخيصة يعني المفروض تفرحي .
هل دلوقتي ينفع تسمح لدموعها ينزلوا ! ايه اللي بيحصلها ده وليه ! شاكر حذرها وقالها جرحه هيكون مقتل ! عنده حق جرحه بيقتلها !
شهد قعدت مكانها : انت ما بتحبنيش ؟؟
امير بتريقة : انتي هبلة ولا عبيطة .. حب ايه يا ماما ؟ فيكي ايه انتي يتحب ؟ ( افتكر جملتها وعادهالها ) مش انتي اللي انا احبك .
امير فكر جواه : شفتي بقى جملتك بتوجع قد ايه ؟ اشربي من نفس الكاس اللي شربتيني منها ولسه .
شهد دموعها نزلت غصب عنها مش متحكمة فيهم وهزت راسها برفض يمكن تكون بتحلم فتفوق من الكابوس ده : انا اكيد في كابوس .
امير قعد مكانه تاني بسيجارته دموعها وجعته قوي لكن جملتها للاسف بترن جواه ( مش ده اللي احبه ) وزي ما هيا وجعته ودبحته هيوجعها وبدون ما يلتفت لها : بقولك ايه يا شاطرة طيري من قدامي وشوفي عايزة تعملي ايه ؟؟ لو حابة ادخلي البسي وانا اوديكي بيت ابوكي .. يالا ما تضيعيش وقتي .
شهد مكانها مصدومة ومش عارفة تتحرك او تتنفس بس بصاله ومش مصدقة ان ده نفس امير اللي كان بيحب فيها : انت بتحبني .. انت كنت بتتمنى قربي .
امير ضحك : بحبك !! وبتمنى قربك !! هبله انتي وصدقتي .. في فرق بين الحب وبين الاحضان .. مش معنى ان راجل عايز يقرب منك او يحضنك انه بيحبك .. انتي غبية ولا ايه ؟؟ مين جاب سيرة الحب ؟ انا قلتلك اني بحبك ؟ انا كل اللي قولتهولك عايز احضنك وانتي قلتيلي .. فاكرة قلتي ايه ؟ قولتي انا ملكك .. كلي حقك ماعدا العلاقة الزوجية .. انتي قدمتيلي نفسك هقولك لأ ؟ ما انكرش انتي برضه حلوة .
شهد غمضت عنيها ونفسها لو تقفل عقلها وودانها وما تسمعش اكتر من كده : بس اسكت .. ما تتكلمش زيادة .
امير رفع حواجبه باستغراب: انتي اللي بتسألي .. انجزي وقصري هتعملي ايه ؟ هتخشي تنامي ولا هتروحي عند ابوكي ولا ... اوعي تكوني عايزة تكملي وتجربي الباقي ! على فكرة معنديش مانع مش هقولك لأ .
شهد مش فاهمة : اكمل ايه واجرب ايه ؟؟
هيا حاسة نفسها غبية ومش قادرة تفهم او تستوعب أي حاجة من كلامه
امير شرحلها : انتي اديتيني كل حاجة ماعدا حاجة واحدة.. العلاقة .. عايزاها معنديش مانع ؟
شهد استحقرته واستحقرت ضعفها بالشكل ده و جريت من قدامه تعيط ودخلت اوضه النوم وقفلت على نفسها تعيط ومش عارفة ليه اقتنعت انه بيحبها ... هو وصلها لمرحلة انها صدقت انه بيحبها .. متخيلتش ابدا انه بيمثل .. لازم تمشي من هنا .. قامت وقفت ومسكت هدومها بس تراجعت هتقول لابوها ايه ؟؟ ولاخوها ؟ ولعيلتها؟ فشلت من اول لحظة ؟ كانت متخيلة ايه؟
انه هيسمع كلامها ويتحول من امير العاصي لامير التائب في لحظة ؟ ليه صدقت انه بيحبها ؟ كل الكلام كان قدامها وسمعت بودنها المحامي وهو بيقوله صلح امورك مع باباك .. ليه دفنت راسها في الرملة وفرحت بطلبه لايدها ؟ وازاي فهمت رغبته في قربه منها حب ؟؟ ازاي فسرت ده حب ؟؟ ليه ما سمعتش كلام اخوها لما نصحها وقالها بلاش حب لده ؟؟ اخوها كان شايفو على حقيقته وحذرها وهيا اللي استغبت !! مفيش حد غبي غيرها .. اتحدت أهلها ووقفت قصادهم يبقى لازم تكمل للاخر .. هيا اتجوزت امير لهدف وهتحاول توصله .. كانت بتضحك على نفسها وتقول انه تحدي وانها هتغيره يبقى تكمل بقى كلامها ده !! تركن قلبها وتكمل مهمتها اللي بدئتها
دخلت اتوضت ولبست اسدال صلاتها وقعدت تناجي ربها وتعيط وتشكيله همومها ..
امير بره سامع عياطها وهيتجنن .. عياطها عامل زي السكاكين اللي بتقطع فيه .. مش قادر يتحمل كسرتها وصدمتها فيه وجعه قوي وعمال يشتم في نفسه .. انت ليه غبي كده ؟ طيب كنت قضيت ليلتك معاها الأول ؟ ليه عملت كده ؟؟
لا لا مش شهد اللي هتقرب منها لمجرد المتعة ؟؟ مش شهد ابدا ؟ دي اكبر واعظم من كده
مش هيا دي اللي جرحتك وواخداك تحدي ومهمة ؟
ليه بقى ما تجرحهاش زي ما جرحتك ؟
لا هيا عايزاك تبقى افضل فيها ايه ؟؟ بتتمنالك الخير؟
اه زيها زي ابوك بيعدلوا عليك وخلاص .. أوامر وبس .. كل واحد بيبص لمصلحته ومحدش بيفكر فيك او في مشاعرك وبيهملوك .. ليه بتعمل حساب لمشاعرهم .. ليه مهتم بزعلها ما تتفلق !! هيا ما اهتمتش بمشاعرك وانكرت عليك حق الحب وقالتها صريحة مش انت اللي ممكن تحبه ؟ بتفكر في ايه تاني ؟؟ دي مجرد واحدة متدينة جدا وشيفاك عاصي جدا والجلالة اخدتها وهتعمل مصلحة اجتماعية وتحاول تاخد ثواب على قفاك انها تكون سبب لهدايتك
لا يا شهد مش هتكوني انتي السبب ابدا .. مش هتكوني انتي وده وعد ..
دخل يشوفها اتأخرت ليه وليه مخرجتش يوديها بيت أهلها .. فتح الباب وصعق من مظهرها ..
ساجدة وبتعيط وبتشتكيه لربنا او هو ده تفكيره
فضل كتير يبصلها .. كان ماله ومال العيلة دي ؟ هو مش قدهم ولا حملهم ؟؟
خرج بسرعة من عندها .. شكلها وسجودها زلزل كيانه من جواه وملى قلبه خوف .. هو ما يستاهلش واحدة زي شهد ابدا .. ما يستاهلهاش ..
ازاي بغباءها وافقت عليه ؟؟ ازاي ملاك زيها يوافق على فاجر زيه ؟؟ عقلها كان فين ؟متخيلة انها هتصلح سنين فساد ؟؟ هتداوي وجع عمر كامل ؟
غبية قوي شهد دي .. غبية
علا مع عمرو في حضنه وبس وبتعيط زي العيل الصغير وهو مش عارف يعمل ايه ؟ كان متخيل شكل تاني لليلة دي ؟ مش عارف هو كان متخيل ايه بس مش كده اكيد !! مش عياط علا على كتفه !
عمرو بزهق : وبعدين معاكي ؟ هتفضلي تعيطي كده كتير .
علا بعياط : لو متضايق مني امشي .
عمرو حاول يبتسم : لا طبعا انا بس مش عايزك تعيطي .
علا مسحت دموعها : هسكت دلوقتي هسكت بس سيبني اطلع اللي جوايا وخليك جنبي .. ينفع تخليك جنبي ؟
عمرو ضمها وفضل ساكت : ينفع .
نامت على كتفه وهو شوية من تعبه نام هو كمان بعد ما الليلة كلها اتقضت عياط وبس .. تخيل انه هيعيش معاها ليلة وهم مش هتقعد تعيط وبس وبعدها تنام !
النهار طلع وامير فاق لقي نفسه مكانه على الكرسي وجسمه كله متكسر .. نام قد ايه ؟ مكملش حتى ساعة قام طلب فطار ودخل يصحيها تفطر
لقاها نايمة في الأرض على سجادتها فضل كتير واقف فوقها وقعد جنبها وشاف اثر الدموع على وشها ومد ايده يمسح وشها بس اتراجع وقام بعيد عنها تماما وخبط على الباب يصحيها فاتعدلت وبصت حواليها تفتكر هيا فين وشافته وافتكرت كل حاجة في لحظه وافتكرت عياطها طول الليل ورجعلها الالم والوجع من تاني وبصتله
امير بتكشيرة : طلبت فطار يالا انجزي .
سابها وخرج وشوية وهيا خرجت بكامل لبسها بصلها ومعلقش .. قعدت قصاده يفطروا في صمت وكل واحد بياكل بالعافية لان الاكل ما بيتبلعش ابدا
امير بصلها : ناوية على ايه ؟ انا عايز امشي من هنا .
شهد باستغراب او ببلاهة مش عارفة تتخطاها : تمشي تروح فين ؟
امير كشر : اروح .. مبحبش الفنادق .
شهد هزت دماغها : خلاص يالا .
امير بتكشيرة : ماشي يالا وانتي ؟؟ هتروحي فين ؟
شهد بصت للأرض : انا مقدرش ارجع بيت ابويا دلوقتي .. الناس هتفهم رجعتي غلط .
امير اتريق : بجد ؟ كنت فاكر ان المتدينين ما بيتفهموش غلط ؟
شهد بتريقة : ليه ما بنغلطش ؟
امير بسخرية منها : كنت فاكر لأ بس طلعت غلطان بدليل غباءك انتي .
شهد بابتسامة مصطنعة : اه عندك حق طلعت غبية .. بس انا ما بستسلمش بسهولة .
امير ضحك : وريني شطارتك .. بس بنصحك من دلوقتي لو فاكرة نفسك هتقدري تخليني احبك وتغيريني والحوار الفكسان ده ف انسي يا حلوة .
شهد باصرار : بالنسبالك انت حوار فكسان بالنسبالي انا هدف حياة .
امير قلبه دق : معقولة يكون هو وحبه هدف لحياتها ولا قصدها إصلاحه هدف حياتها ؟ تفرق كتير قوي يا شهد!! بس لو يقدر يدخل عقلها ؟؟؟
اخدها وروح وهناك ابوه رحب بيهم جدا وهو سلم ببرود وطلع على اوضته وسابهم
عدلي بص لشهد وسألها باستغراب: هو ماله ؟ مالكم ؟ انتو زعلانين ؟
شهد ابتسمت : لا مش زعلانين ..
مشيت كام خطوه ووقفت : ليه أجبرت امير يتجوزني ؟
قررت تواجه عمها وتفهم منه بالظبط عمل كده ليه واتفقوا على ايه ولا امير بس بيقولها كده علشان يوجعها مش اكتر !
عدلي اتصدم : هو قالك ايه ؟
شهد ابتسامتها مستمرة : الحقيقة .. اتجوزني علشان الوصية .
عدلي سكت ومعرفش يقول ايه ؟
سكوت عدلي اثبت لشهد ان في فعلا اتفاق بينهم ودموعها لمعت وبصتله بوجع : للدرجة دي حضرتك اناني .. يعني علشان خاطر ابنك تدمر حياتي انا ! انا عملت لحضرتك ايه ؟ كنت بعتبرك زي بابا ويمكن اكتر .
عدلي قوي عليها بسرعة ومسكها من اكتفاها : وانا والله بحبك زي امير واكتر .
شهد حاولت تداري دموعها ووجعها : لو بتحبني مكنتش ترضالي الذل ده .
عدلي وجعه قوي عياطها ووجعه اكتر ان ابنه ما يقدرش الجوهرة اللي اتجوزها بصلها وأكد عليها : انتي هنا معززة مكرمة .. ذل ايه ؟ امير بيحبك ولو ما بيحبكيش مكنش اتجوزك ولا انا ولا الف مني كانوا يجبروه على الخطوة دي هو محتاجلك وعلشان كده بس اتجوزك .
شهد امل جواها انتعش بس مش عايزة تعيش في وهم تاني وتصحى منه مكسورة من تاني فبصت لعدلي برفض لكلامه : انت بتضحك عليا ولا على نفسك ؟
عدلي بحماس : هيتجوزك ليه ؟ علشان الوصية ؟؟ امير عمر الفلوس ما كانت اهتماماته عمرها .. امير تهمه حاجات تانية ولو لقاها هيبيع الدنيا باللي فيها بس للأسف انا فشلت اقدمهالو فيمكن انتي تقدري .
شهد بصتله بفقدان امل وعدم تصديق او رفض للأمل من تاني : انت فعلا بتضحك على نفسك .. لو انت حرمته من كل حاجة هيبقى في الشارع وده وضع مش هيستحمله واحد زيه وعلشان كده بس اتجوزني .
عدلي بصلها في عنيها وكلمها بكل ثقة : هو ضحك عليكي وقالك كده ؟ مين ده اللي يبقى في الشارع ؟ امير ؟
شهد بحزن : اه .. تقدر تقولي هيعمل ايه لو انت حرمته من فلوسك ؟ هيعيش منين ؟
↚
عدلي هز دماغه برفض ووضحلها : امير خريج جامعة من اكبر الجامعات واللي ما تعرفيهوش انه اتعين في الجامعة دي كمعيد لانه كان متفوق جدا وممكن بسهولة في أي وقت يسافر ويكمل هناك واعتقد اني مش محتاج اقولك راتبه هيبقى ايه هناك ..
شهد بصتله وعنيها وسعت واتعلقت في كلامه : انت عايز تقول ايه ؟
عدلي بحب وتمني انها تصدقه : حاجة واحدة ان لو امير مكنش عايز يتجوزك مكنتش انا هجبره... امير محتاجلك حتى لو ما اعترفش بده .. اوعي تكوني مفكرة ان مهمتك هنا هتبقى سهلة وانك هتقدري توصلي لقلبه بسهولة !! اذا كان انا ابوه ومقدرتش فاكيد مهمتك مش هتكون سهلة ابدا ومحتاجة لحد قوي وانا عارف انك كده فاوعي تتخلي عنه او تفقدي الامل فيه .. امير بعد ما رفض ارتباطه بيكي هو اللي جالي من نفسه وقالي انه عايز يتجوزك وده لسبب بسيط قوي انه محتاجك في حياته ومحتاج لايمانك ولقيمك ومبادئك فما تبخليش عليه بيهم ..
شهد اخدت نفس طويل وامل جواها اتولد من جديد .. هتحاول وربنا اكيد هيقف معاها وهيديها القوة تكمل ، طلعت فوق واترددت تدخل اوضته ولا تروح مكان تاني !! في الاخر فتحت الباب بعد ما خبطت ودخلت كان امير غير هدومه
امير بصلها بتريقة : هاه ؟ عطاكي الوصايا العشرة ؟ وازاي تفضلي جنبي وتحبيني وان انا مع الوقت هتغير ؟ قالك اني محتاجك حتى لو انا نفسي مش عارف ده ! بس ارجوكي اوعي تكوني صدقتيه !
شهد بصتله وسكتت وغمضت عنيها مش قادرة ومش عايزة تسمعه .. كل كلامه بيوجعها قوي وللاسف مش قادرة ترد عليه او تتكلم معاه ..
امير لاحظ وجعها ده واتمنى لو يروح يضمها ويقولها حقك على قلبي بس مقدرش .. في حاجز عالي قوي بينهم .. حاجز هو مش قادر يتخطاه .. حاجز بيوجعه هو اكتر ما بيوجعها هيا .. شهد للاسف ملهاش مكان في حياته ولازم يفوقها ويخليها ترجع لعقلها قبل ما تندم
امير بجدية : الراجل ده هيغرقك تماما لو فضلتي تمشي وري كلامه .. اسألي مجرب .. معندوش غير كلام ووعود فارغة وكدابة .
شهد بصتله بوجع : وانت ؟ وعودك ايه ؟
امير بصلها مباشرة : انا بصدق في وعودي وبوعدك انك عمرك ما هتكوني سبب في تغيري.. وعدتك بحاجة تانية وناسي ولا انتي اللي وعدتي نفسك بوعود فارغة ؟ انا مش فاكر اني وعدتك بحاجة وخليت بيها .
شهد اتنهدت وبصتله بتعب : نام يا امير نام الله لا يسيأك .
قعدت بعيد عنه وهو يدوب هينام تليفونه رن وهو وشهد بصوا لبعض
امير بص لتليفونه : ابوكي .
شهد : رد عليه .
امير رد وسلم وبعدها بص لشهد وعطاها التليفون وهيا اخدت كام نفس طويل وطلعتهم على مراحل وبتحاول تتماسك وتظهر طبيعية ورسمت ابتسامة وردت وهو استغرب منها
فضلت تكلمهم وتحاول تضحك بس هو نفسه ما اقنعتوش بضحكها وحس انها مخبية دموع ورى ضحكاتها دي فما بالك بامها وابوها ؟ ومش عارف ليه اتوجع قوي من محاولاتها دي !! بصلها كتير وندم انه جرحها كده ..
محسن بعد ما قفل مع بنته ابتسامته اختفت وبص لمراته بوجع : حسيتي بيها ؟
عايدة بزعل : طبعا في حاجة مضيقاها ومخلياها معيطة صوتها كانها بتحاول تمنع نفسها من العياط .
محسن بأسف ولوم لنفسه : حاجة ؟؟ وانتي مش عارفة الحاجة دي ايه ؟ اكيد سي امير .. تلاقيه نكد عليها .. انا مش عارف ازاي وافقتها ؟ انا هروحلها .
قام وقف عايز يروحلها بس مراته وقفته
: اقعد هنا واياك تدخل بينهم .. هيا اخدت قرارها وراحت بيت جوزها سيبها تمشي امورها زي ما يعجبها وما تدخلش الا اذا هيا طلبت مساعدتك .. هيا كانت عارفة هيا داخلة على ايه ؟
محسن قعد مكانه وبص لمراته بلوم : والله مفيش غيرك هيغرقها بتشجيعك ليها ده .
عايدة بثقة في ربنا وفي بنتها وفي احساسها هيا : بنتي قوية وهتقدر تعدي بمركبها لبر الأمان .. محسن احنا مربينها صح ما تخافش عليها .
محسن بعدم اقتناع : ربنا يسعدها ويقف جبنها ويقويها على ما ابتلاها .
عايدة ابتسمت : بكرة هتشوف امير ده هيعاملها ازاي وهتشوفها في قمة سعادتها معاه هتشوف .. انا عندي يقين بده .
محسن : يا رب .. يارب يخيب ظني .
طارق صحي الصبح مصدع والدنيا كلها بتخبط وترزع في دماغه بص حواليه بتوهان مش فاكر هو فين اصلا هو في اوضته كويس ، بص جنبه ولقي واحدة جنبه مش عارف هيا مين فرفع شعرها من على وشها واتفاجىء اول ما لقاها دينا اتنفض من جنبها بسرعة مخضوض وباصصلها باستغراب ومش مصدق انها جنبه وشد غطا بسرعة حطه عليه
دينا صحيت مبتسمة : صباح الخير حبيبي ..
طارق مفزوع : انتي جيتي هنا ازاي ؟؟ ايه اللي حصل بينا؟
دينا ابتسمت : في ايه يا طارق مالك ؟؟
طارق زعق : دينا انا وانتي أصحاب انا عمري ما فكرت فيكي كده ؟
دينا اتعدلت بسرعة وشدت الغطا عليها هيا كمان : نعم بعد ايه ؟ انا سلمتك نفسي يا طارق ؟؟
طارق هز دماغه برفض وزعق بعلو صوته : سلمتي نفسك لواحد سكران مش ليا ؟ انا لا يمكن المسك .. انتي ازاي عملتي كده ؟ ازاي وافقتي اني المسك ! هاه ! انتي مجنونة ولا متخلفة ؟
دينا دموعها نزلت بسرعة وبصتله بخوف : يعني ايه ؟ انت هتتخلى عني ؟؟
طارق شتم في سره ومش عارف يعمل ايه في المصيبة دي ! وتخيل رد فعل ابوه لو عرف حاجة زي دي ! ده ممكن يطرده من البيت كله ! بصلها ومش عارف يقولها ايه وساكت
دينا بعياط وصوت مهزوز : طارق ! هتتخلى عني ؟
طارق بصلها بقلق : أتخلى ايه وزفت ايه ؟ ما تعيطيش بس .
قرب منها واخدها في حضنه وهو معندوش ادنى فكرة هيتصرف ازاي
دينا بعياط : اوعى يا طارق .
طارق بيحاول يطمنها : ما تخافيش .. بس للأسف انا مش فاكر أي حاجة .. عملنا ايه امبارح بقى انا وانتي .
دينا مسحت دموعها : كنت طارق مختلف .. انا بحبك يا طارق وده السبب الوحيد اللي خلاني اسلم نفسي ليك .
استغباها طارق لان ده مش سبب ابدا ان واحدة تسلم نفسها لواحد .. ده غباء مش اكتر ، بس بما انه لمسها وهو مش فاكر فلازم يفتكر ، يعني مش هيلبس مصيبة على حاجة مش فاكراها .. بصلها وشال شعرها من على وشها ورسم ابتسامة : طيب ما توريني عملنا ايه امبارح .. حبيبك مش فاكر فكريه .. وريه ازاي بتحبيه !
ولان دينا غبية وبتفكر بعاطفتها بس استسلمت لاحضانه من تاني ..
علا صحيت لقت نفسها في حضن عمرو فقامت بسرعة من جنبه مستغبية نفسها ! ازاي عمرو معاها ! وليه هو هنا في اوضتها !
عمرو صحي اتفزع وقام مخضوض على خضتها وبصلها : في ايه مالك ؟
علا بخضة : مفيش .. بعد اذنك .
دخلت الحمام وقفلت على نفسها ، ازاي وافقت ان عمرو يجي معاها البيت ! هيا للدرجة دي رخيصة كده .. اي واحد والسلام ! امير وبعدها شاكر وبعدها عمرو ! هو كل ما واحد يرفضها هتروح ترمي نفسها لحضن واحد غيرو ! ده ايه قلة الكرامة دي ! ليه هيا بالاخلاق دي ! ليه مش زي شهد اللي قالتلها انا ملكة وهكون ملك لراجل واحد بس ! عيطت و
وافتكرت كلام شاكر في دماغها .. هو ليه مختلف كده ؟ افتكرت كلام امير عنهم وبيقول ان ليهم هيبة مش عارف مصدرها هو ده بقى قصده ؟
هيا مش عارفة ليه حاسة ان شاكر مختلف ؟ وليه بتفكر في شاكر مش في امير ؟ ولما هيا بتفكر في شاكر وامير ايه اللي جاب عمرو بره ! غبية ! غبية انتي يا علا وفي قمة الغباء كمان ..
لبست وخرجت كان عمرو مستنيها
عمرو بصلها : رايحة فين ؟؟
علا بصرامة وتكشيرة : اعتقد ان ده شيء ما يخصكش .. شوف يا عمرو انا متشكرة لوقفتك جنبي ليلة امبارح بس انا وانت ... مش راكبين .. انت اخ او صديق لكن حبيب !!! ما اعتقدش .
سابته وخرجت وهو وراها زعق : امال امير اللي ينفع؟ ماهو رماكي اهو وبص لغيرك ؟ شايفة فيه ايه؟
علا بصتله بعنف وتحذير : عمرو انا ما اسمحلكش .
عمرو زعق : تسمحي ولا ما تسمحيش .. عمالة ترمي نفسك عليه وهو مش معبرك وجاية معايا انا وتتقلي ؟ ليه علشان بحبك ؟
علا هزت دماغها برفض ومش قادرة تسمع كلمة زيادة منه : انا مطلبتش حبك ده .
عمرو بوجع : وهو مطلبش حبك برضه .
علا بصتله وحست بوجعه لكن هيا كمان موجوعة : طيب يبقى بترمي نفسك عليا ليه طالما بتلومني على حبي لامير ؟ بدال ما تنصحني انصح نفسك .
جيهان جت على صوتهم العالي وبصتلهم الاتنين قصاد بعض : في ايه هنا ؟؟ خير يا عمرو!
عمرو بصلها وحاول يبتسم : خير .. بعد اذنكم .
سابهم ومشي بسرعة بدون ما ينطق حرف زيادة ..
جيهان بصت لبنتها بقرف : ده ؟؟ من امير لده ؟؟
علا بوجع : ارجوكي .
جيهان زعقت : ارجوكي انتي انظفي ونقي صح مش أي بديل والسلام .
علا بصت لأمها بصدمة : بديل ؟؟ انا معملتش حاجة غلط .
جيهان ضحكت بصوت عالي : اه صح ؟ امال كان بايت في اوضتك بيعمل ايه للصبح ؟
علا بدهشة : يعني انتي كنتي عارفة وساكتة ؟؟
جيهان كشرت وسيباها وماشية هيا معندهاش وقت للعب العيال ده : انتي مش صغيرة .
علا مصدومة من موقف امها ورد فعلها : انتي عارفة وساكتة .. انتي مش طبيعية على العموم مفيش حاجة حصلت بينا انا بس كنت مخنوقة وهو جابني وفضل جنبي بعد اذنك .
عمرو خرج من عندها مخنوق وعايز يعيط .. من سنين وهو بيحبها بصمت وبيراقبها بتتنقل من واحد للثاني وعمر ما جاتله الجرأة يوقفها ويكلمها ودلوقتي يوم ما يروح ويقضي معاها ليلة كاملة في بيتها تقضيها عياط على كتفه ! وتصحى تطرده من عندها ! ليه عمرها ما حست بيه وبحبه ! ليه هو مش عارف يتخطى حبها ده ! ياما اتوجع من قربها من امير وكل محاولاتها انها تلفت انتباهه كان نفسه لو مرة يقولها انا اهو ! شوفيني انا بحبك ! بس للاسف كان اجبن من انه ينطق او يتكلم ودي النتيجة انها عمرها ما شافته للاسف ..
علا سابت مامتها وجريت ومش عارفة تروح فين ؟؟ عيطت كتير وهيا سايقة عربيتها وحست نفسها تايهة وفجأة افتكرت امير وهو بيقول انه اتأخر علشان اضطر يوصل شاكر صيدليته الاول قبل ما يروحلهم .. وافتكرت عنوان الصيدلية لما قاله لطارق اللي سأله فين الصيدلية وشكلها ايه وكبيرة ولا صغيرة
ساقت لحد المكان اللي وصفه امير ودورت ولقت الصيدلية فدخلتها منهارة من العياط وهو مستغرب مالها وفيها ايه وبيتكلم وهيا ما بتردش بس بتعيط .. دخلها المعمل جوه وهيا رمت نفسها على صدره تعيط وهو واقف جامد ايديه جنبه وهيا بتعيط وبس .. مقدرش يسمحلها تكون في حضنه فبعدها عنه براحة وحاولت هيا ترجع تاني لحضنه بس ايديه منعتها ونظرة عنيه اكدتلها انه مش هيسمح بده وبكل هدوء اتكلم : اهدي بقى .. نتكلم .. مالك ؟ وكل ده من ايه ؟ايه اللي فجرك كده ؟
علا بعياط مش عارفة توقف نفسها : مش عارفة .. انا تايهة .. مش لاقية نفسي .. مش عارفة هدف لحياتي .. مخنوقة وكارهة الدنيا كلها وكارهة نفسي .. انا بكره كل حاجة .. ساكت ليه أتكلم انت كمان ..
شاكر اخد نفس طويل وبصلها وكأن كل كلامها ده مش غريب عليه ابدا : في جملة واحدة هقولهالك ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا )
علا مسحت دموعها وبصتله بعدم فهم : يعني ايه مش فاهمة ؟؟
شاكر سحب كرسي وقعدها قصاده وبدأ يشرحلها براحة : يعني اللي انتي فيه ده طبيعي .. وطبيعة أي حد بعيد عن ربنا .. تايهة ومش لاقية نفسك ولا لاقية هدف لانك اهملتي الهدف الأساسي من حياتك .
علا بحيرة : اللي هو ايه ؟
شاكر ابتسم : العباده والذكر (" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " ) يعني ربنا خلقنا علشان نعبده فاللي بيعبده بيكرمه واللي بيسيب عبادته بيهينه ويخليه يتخبط مش فاهم رايح فين ولا جاي منين .. عيدي ترتيب اولوياتك وانتي هترتاحي .. ما شبعتيش ؟ سهر وسكر وعري ونظرات رجالة بينهشوكي ! عملتي كل شيء ناقصك ايه تاني ؟؟ ما تجربي الطريق التاني مش يمكن ترتاحي ؟؟
علا وقفت رافضة لكلامه : انا مش نقصاك انت كمان .
جت تمشي بس هو وقفها ونبرة صوته خلتها توقف : علا .. يا ريت تسمعي كلامي وخلي بالك من نقطة مهمة .. اللي بيحبك صح هيخاف عليكي .. انا نصحتك لوجه الله حافظي على نفسك واهتمي بيها ...
مشيت من عنده بدون ما تنطق متلخبطة اكتر ، موجوعة اكتر ، ليه عمر ما حد قالها الكلام ده قبل كده ! محدش قبل كده قالها حرام وحلال ! امها ما تعرفش اصلا ربنا وابوها سابها من زمان وسافر ونادرا ما بيرجع ! وفجأة تخيلت شهد وابوها وامها واخوها حواليها .. ملكة بأهلها .. وحست قد ايه هيا فقيرة جدا قصاد واحدة زي شهد ..
في بيت عمرو
عالية اخته ومعاها بنت عمها فاطمة او بطه زي ما بيسموها قاعدين
بطه بحرج : الا قوليلي هو عمرو فين بقاله فتره مش ظاهر ؟
عاليه هزرت : حبيب القلب .
ضربتها : اخرسي ابن عمي وبسأل عليه بلاش الافكار الدنيئة بتاعتك دي ، عادي يعني .
عاليه ضحكت على بنت عمها : بهزر يا بت .. المهم تلاقيه مع شلته الحمضانة ما بيفارقهمش ابدا .
بطه بحزن وأسف : واخرتها ايه ؟ مش بيفكر يشتغل ؟
عاليه مصمصت شفايفها بزعل وحزن على حال اخوها : يااختي ولا في دماغه .. كل اللي في دماغه يقع على كنز مثلا ويبقى مليونير زي شلته الفاشلة .
بطه فكرت شوية : طيب ما يشتغل وهو هيبقى .. هو ليه عامل في نفسه كده ..
عاليه : ده بابا ريقه نشف معاه حتى جابلو شغل في الشركة عنده بس عمرو رفضه وكانت خناقة كبيرة يومها .
هنا الباب اتفتح واترزع بره وعاليه ابتسمت وبصت لبنت عمها : الرزعة دي بتاعت عمرو ..
بطه ابتسمت وبقت مش على بعضها وعالية لاحظت فنادت على اخوها
عمرو سمعها وفتح باب اوضتها : عايزة ايه يا زفته .. بطوط ازيك يا قمر اخبارك وعاش من شافك .
بطه بكسوف : انت اللي مختفي يا ابن عمي محدش بيشوفك ومش عارفة ليه الدنيا وخداك كده ؟
عمرو ابتسم : اهو مشاغل .. انتي اخبارك ايه. والله وكبرتي .. كبرتي كده امتى ؟ انا بقالي قد ايه ما شفتكيش ؟
بطه بعتاب : انا عارفالك بقى .. المهم اشتغلت ولا ؟
عمرو كشر وهرب من سؤالها اللي مش على مزاجه اصلا : اسيبكم انا بقى .
بطه بسرعة : استنى .
وقف وبصلها باستغراب : ايه ؟ خير !
معرفتش تقوله ايه او توقفه بإيه ؟ تقوله استنى ملحقتش اشبع منك !
عمرو زعق بهزار : ايه يا بت ! قصري عايز انام .
بطه بتفكر بسرعة : انا اتعينت في مدرسة اللغات اللي في الشارع الرئيسي بره
عمرو ابتسم : طيب برافو عليكي كويس .. مبروك يا قمر .
سابهم وخرج وهيا قعدت محبطة
عاليه صعب عليها فحاولت تطمنها : معلش بكرة يتصلح حاله .
بطه بحزن : امين المهم انا هروح بقى .. عمك قالي مااتأخرش سلام .
اخر النهار امير خرج وراح لاصحابه اللي متجمعين وشهد قعدت مكانها تعيط وبصت لدبلتها اللي لمعت في ايدها وافتكرت انه كتب عليها فقلعتها تقرأ مكتوب عليها ايه
"Always&forever”
دي كانت جملته ليها بس يا ترى ده كاتبو ليه ؟ علشان تمثيليته ولا كانت لحظة صدق ؟؟ ايوه هيا مجربتش الحب قبل كده بس مش معقولة يكون احساسها وهيا في حضنه كان تمثيل او وهم ؟ هيا حست بيه وبمشاعره وبنبض قلبه .. حست ان الإحساس ده كان حقيقي مش مجرد تمثيل ابدا .. اكيد هيا هتعرف تفرق بين الرغبة والحب ! ولا هو اللي محترف قوي ومعرفتش تكشف تمثيله !! معدتش فاهمة ولا عارفة أي شيء ...
امير مع أصحابه
طارق بتريقة : ايه اللي جابك يا عريس ؟
امير بصله بقرف وضيق : والنبي نقطني بسكاتك .. هات يا ابني كاس .
علا بصتله بلهفة : عملت ايه ؟ مبسوط معاها ؟
امير بضيق : مش طلباكي يا علا حلي عن نفوخي .
بيمد ايده ياخد كاس لمح دبلتها في ايده ولمح الكلام اللي مكتوب عليها من فوق واستغرب ليه ما شافوش مع ان الكتابة من بره ؟ كان متخيل انها نقشة على الدبلة مش كتابة
"I’ll Love you as long as live
فضل يفكر كتير في الجملة دي بقى معقولة هيا بتحبه !! ولا مجرد جملة مكتوبة والسلام !!
بس هيا قالتها صريحة لاخوها مش ده اللي هيا تحبه ابدا !!
محتار والحيرة هتقتله وكلامها بيوجعه لسه .. مخنوق من كل اللي حواليه حتى شلته مخنوق منهم ..
شرب معاهم لحد ما سكر وروح وش الصبح يتطوح ودخل عندها وهيا مستغربة حالته وحطته في السرير ووقفت جنبه
" اللهم رده اليك ردا جميلا "
الصبح صحي كانت هيا لابسة وقاعدة ماسكة مصحفها وبتقرأ فضل كتير يبصلها مستغربها
امير بتكشيرة : انا مصدع هاتيلي قهوة .
شهد بصتله كتير وقامت من سكات عملتله قهوة وجابتها ليه ومعاها كوباية مية واسبرين
شهد بهدوء : اتفضل .. طبعا لازم تصدع وانت راجع الصبح تتطوح كده .
امير بصلها بطرف عنيه : اعفيني من محضراتك بقولك مصدع .
شهد رجعت وفتحت مصحفها وقعدت تقرأ بصمت وسابته
امير زهق منها ومن قعدتها كده قصاده فبتريقة : انتي هتفضلي قاعدالي كده ؟؟ يا ستي الحجة !!
شهد قفلت المصحف وبصتله واستغفرت ربها : عايز حاجة مني ؟
امير بزهق وخنقة : مش عاجبني شكلك كده .
شهد بغضب : ده اللي عندي وده اللي تستاهله .
امير اتعدل وبصلها باستغراب : ده اللي استاهله ؟؟ متقعديليش زي ست الحجة كده واقلعي كل اللي انتي لبساه ده وافردي وشك .
شهد بصتله وبتحدي : ماشي موافقة اعمل كل ده بس في المقابل سيادتك تقوم من مكانك وتدخل تاخد شاور وتطلع تصلي الصبح وتنزل تروح الشركة وتشتغل !
اخدت نفسها بعد ما قالت الجملة الطويلة دي وهيا مش متوقعة رد فعله هيكون ايه ! واستغبت نفسها برضه انها ما استغلتش طلبه ده وقامت لحضنه وطمنته انها حبيبته وهتفضل معاه ..
امير بعد جملتها الطويلة اللي ما استوعبش نصها بصلها بذهول : نعم ؟؟ انتي مالكيش دعوة بيا .
شهد اتنهت : ونفس الرد ليك .. انت مالكش دعوة بيا هتدخّل هدخّل .
امير كشر ودور وشه بعيد : طيب نقطيني بسكاتك وانتي ديڤشا كده .
قايم بس شهد وقفته بغضب : انا ايه ! ديڤشا ! وتطلع ايه دي كمان !
امير ابتسم انه ضايقها وبكل غموض بصلها : ده انتي بالظبط ! انتي ديڤشا .
داخل الحمام وهيا بتزعق : مش عجباني الكلمة دي يا امير ومش عايزة اسمعها تاني منك فاهم !
بصلها بضحك وقفل باب الحمام في وشها واخد شاور وغير هدومه ونزل يفطر وهيا نزلت وراه وكان عدلي مستنيهم
شهد ابتسمت : صباح الخير يا بابا
امير بصلها بتريقه على كلمة بابا بس تجاهلهم الاتنين وقعد يفطر
عدلي ابتسم ورحب بيها جامد : صباح النور يا نوارة البيت اقعدي يالا مستنيكم نفطر مع بعض .. امير ازيك .
امير باقتضاب : اهلا .
عدلي بحماس : مش هتسافروا شهر العسل ؟؟
امير بزهق : لأ
عدلي كان متوقع رد امير ده فما احبطش من رفضه .. بصلهم الاتنين : طيب كنت حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم .
امير : قول .
عدلي : بالنسبة للشركة عايزكم انتو الاتنين تستلموا الشركة مع بعض وانا ارتاح بقى .
امير بطل اكل وبص لابوه بعدم تصديق لمحاولاته المستمرة اللي ما بيملش منها ابدا ! فاتكلم بتريقة : وايه كمان ؟؟
عدلي بصله بجدية : مفيش بس تستلم الشركة .
امير بصلهم الاتنين وحاسس بوجع منهم الاتنين : ودي اول خطوات الإصلاح صح ؟؟ بقولك ايه اللي في بالك وبتحلم بيه ده مش هيحصل !! شغل في شركتك سوري .. عندك شهد هانم اهي بجلالة قدرها شغلها زي ما انت عايز بعد اذنكم .
ساب الاكل وقام وشهد وراه
شهد بتجري وراه : انت رايح فين على الصبح كده ؟
امير زعق بدون ما يبلصها : في داهية عايزة ايه ؟؟
شهد بحب : خلي بالك من نفسك في الداهية اللي انت رايحها .
امير بصلها وهو ماشي واتريق : ماشي يا ست الظريفة .
شهد وقفته : استنى .
امير وقف : انجزي .
شهد همست : لو عايزة اروح الشغل عند باباك فيها مشكلة بالنسبالك ؟؟
امير كشر وبصلها : انتي حرة .
شهد باستغراب : انا مراتك ومسؤولة منك مش حرة .
امير رفع ايديه : وانا بقولك انتي حرة اعملي ما بدالك طالما بعيد عني .. امشي بقى ؟؟
شهد ابتسمت : امشي ..( عطاها ظهره وماشي بس وقف لما سمع جملتها ) استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه .
وقف للحظة سمع جملتها وحس برعشه في جسمه ازاي بتستودعه ربنا وهو عاصي كده ؟
لا مش لازم يضعف قصاد اخلاقها وقيمها اجمد يا امير ؟ مش من اول يوم وتضعف ، خرج ومشي بدون ما يلتفت ناحيتها لأنه لو التفت وشافها مش بعيد ياخدها في حضنه ويقولها انتي ازاي كده ! ازاي قادرة تبتسمي في وشي بعد كل ده !
بالليل قبل ما ينام لقي شهد قاعدة وماسكة برضه المصحف
امير بزهق : عايز انام انجزي .
شهد باستغراب : ما تنام هو انا ماسكاك .
امير زعق : عايز اطفي النور .
شهد هزت دماغها : اه اطفيه .
طفى النور وهيا قعدت على السرير بس بعيد عنه وقرت سورة الملك
" تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير"
كملت السورة للاخر بصوت هادي وواطي والغريبة ان امير كان ايوه عاطيها ظهره بس مركز مع كل حرف هيا بتقراه واستغرب هو ليه مش قريب من ربنا ؟؟
لا يا امير كده تفكيرك غلط جدا .. كده انت مهدد لا اجمد يا امير
تليفونه رن وكان طارق
طارق بصوت عالي وبيهزر : ايه فينك ولا الجواز هياخدك ؟؟ انا رايح الديسكو هتيجي ؟؟
امير اتردد : لا هنام .
طارق ضحك واتريق : هو لحق ؟
امير باستغراب : ايه هو ؟
طارق : الجواز يغيرك وتنام بدري ومش بعيد نلاقيك الصبح لابس بدلة ونازل الشغل .
امير ابتسم غصب عنه للصورة اللي رسمها في دماغه على كلام طارق : لا مش للدرجة .. اديني ربعاية وجاي سلام .
شهد استغربت : رايح فين الساعه ١٢ .
امير بصلها وبتريقة : شكلك معجبة بجملة شيء ما يخصكيش .
قام لبس وحط برفانه اللي اكتشفت انها بتحب ريحته جدا وبصلها وهو خارج : سلام يا ديڤشا .
شهد دورت وشها بعيد بغيظ من الكلمة اللي مش فهماها دي ..
امير كالعادة رجع الفجر شارب وهكذا الأيام شبه بعض وكل يوم بالليل يسمع سورتها اللي بتقراها بخشوع وبعدها يلبس ويخرج ويرجعلها الصبح وهيا بتهرب من ابوها وامها ومواجهتهم ومن الزهق نزلت تشتغل مع عدلي اللي بيعاملها كأنها بنته ويمكن اكتر وكأنها بقت بديل لامير ..
شهد بتلبس لبس كامل قدام امير وهو ده مضايقو او مفتقدها .. بتتعامل مع عدلي وكأنه ابوها وديما مع بعض بيهزروا او يضحكوا وده بيضايق امير جدا لان المفروض ده ابوه هو والمفروض الحب ده يحسه هو من الاتنين .. ابوه ومراته المفروض انهم اقرب الناس ليه والاتنين ابعد ما يكون عنه .. ليه مش حاسس بالحب منهم . ليه مكتوب عليه يتحرم من حب اقرب الناس ليه؟
بيشوف ضحك عدلي وهزاره مع شهد وبيتوجع ! عمره ما هزر معاه كده ! عمره ما ابتسمله كده ! ليه كده مع انه المفروض ابوه والمفروض يحبه كده ! ليه بعده عن حياته بالشكل ده وبعد ما كبر ورجع رفضه ورفض كل تصرفاته !
اما شهد فالمفروض انه جوزها والمفروض تحبه هو ! جاية البيت ده توجعه اكتر ما هو موجوع .. كل ما بيشوفها بتضحك وتهزر مع ابوه وهو بيكرههم هما الاتنين اكتر واكتر ..
اكتر اتنين في الدنيا قريبين منه ومع ذلك اكتر اتنين في الكون كله بعيدين عنه ..
كان نازل بالليل كعادته يسهر وابوه لمحه وقفه وبتحذير : وبعدين معاك ؟؟ اهتم بمراتك بقى شوية ؟ واديها حقوقها انتو بتتعاملوا مع بعض كأنكم اغراب .
امير بدون ما يتلفتله : مالكش فيه .
عدلي صعبان عليه : يا ابني حرام ده .. بقالكم أسبوعين وكل واحد فيكم في حاله لامتى ؟؟ لامتى هتفضل بعيد عنها كده ؟
امير بصله بغضب : وانت ايه دخلك .. ما تتدخلش بينا ولا عجباك شهد ؟؟
رمى الكلمة واستغرب هو ازاي قالها وليه قالها لأبوه !
عدلي : اه عجباني وخسارة فيك .. تصدق انت كان اخرك واحده زي علا او دينا لكن شهد كتيرة عليك قوي .
امير كلام ابوه وجعه قوي : ولما انت شايفها كتيرة عليا ليه خلتني اتجوزها ؟ ليه ما اتجوزتهاش انت مثلا ؟؟
امير رمى الجملة لتاني مرة بدون تفكير بس قالها وخلاص
عدلي كمان استغرب الجملة جدا واستغرب ان ابنه يفكر كده بس في نفس الوقت ممكن يلعب على النقطة دي لان ابنه بيحب العناد جدا
عدلي بحماس : وليه لأ .. تصدق فكرة ؟ طلقها يا امير وسيبهالي .
امير بصدمة لانه ما تخيلش ابدا ان ممكن ابوه يفكر كده : اسيبهالك ؟؟ ( زعق ) دي مراتي.. فاهم ؟ مراتي يعني أصلا ما تنفعكش وما ينفعش تتجوزها .
عدلي عرف انه ضغط على وتر حساس وقرر يكمل لعب عليه
عدلي بهدوء : وانت تعرف منين يجوز ولا ما يجوزش ؟ اعرفك انا يا حلو طالما ما لمستهاش يبقى يجوز .. اتفضل بقى طلقها وانا اصلح غلطي ده واخدها انا خساره فيك أصلا طيبيتها وحنيتها .
امير وصل لقمة نرفزته وحس انه لو ما اتحركش من قدام ابوه ممكن يرتكب جناية : مش هرد عليك أصلا ومش هطلقها ومش هسيبهالك كفاية عليك اللي اخدته قبل كده .
سابه ومشي وعدلي عرف ان رمى كرسي في الكلوب والله اعلم نتيجته هتكون ايه ؟؟
امير طلع زي المجنون على اوضته وهناك شهد
امير زعق : انتي لابسة كده ليه ؟
شهد باستغراب لهجومه المفاجىء : ماله لبسي ؟؟
امير بيزعق وخلاص : مش عاجبني قومي غيريه .
شهد زعقت قصاده : احنا اتفقنا كل واحد يخليه في حاله .
امير كان هيتخانق بس اتراجع وسابها وخرج وراح لعند اصحابه وقاعد معاهم مخنوق وعنيه بتطلع شرار وبيشرب بعنف
طارق بصله باستغراب : اووووه مالك بتطلع نار من ودانك كده ليه .
امير بخنقة : مخنوق وهفرقع .
طارق : اشمعنى مين خانقك كده ؟؟
امير زعق : هيكون في غيره.. تصرفاته بقت اوفر قوي .
طارق اتعدل وولع سيجارة وعطاها لأمير يهديه وولع واحدة تانية لنفسه : ليه عمل ايه تاني معاك ؟
امير بيفكر ومحتار ومرة واحدة بص لطارق : بقولك هو ينفع ابويا يتجوز مراتي لو انا طلقتها ؟؟
طارق اذبهل وبص لامير مش فاهم حاجة : افندم !! لا انت كده هتطير الكاس اللي شربته .. ما سمعتهاش قبل كده بس شرعا طبعا ما اعرفش .. ما تسأل اخو مراتك .
امير بتريقة : بجد ؟؟ انت في وعيك ولا اتسطلت ؟؟ اروح اسأل شاكر أقوله هو ينفع ابويا يتجوز اختك ؟ متخيل رده هيكون ايه ؟؟ بطل هبل .
طارق ضحك وسكت لما لقي امير متنرفز كده وحاول يكون جاد : طيب هو قالك انه عايز يتجوزها ؟؟
امير كشر وهو بيفتكر كلام ابوه : ايوه قالي طلقها وهو يتجوزها .. انا ممكن اقتله واقتلها لو اتجوزها بس قالي حاجة تانية .
طارق اهتم : حاجة ايه ؟؟
امير : ان انا لو لمستها ما ينفعش يتجوزها ما تجزلوش .
طارق هنا رفع حواجبه بذهول تام مش مصدق : لمستها ؟؟ هو انت كل ده مكنتش لمستها ؟ وبتقولي انا اهبل .. ده انت مش اهبل انت تخطيت الهبل من زمان لا ولسه جاي يسأل .. ممكن اعرف طالما انت عارف ان علاقتك بمراتك تمنع ابوك انه يتجوزها مستني ايه ؟؟ ولا عايز حد يقولك روحلها واقفل الطريق لابوك .
امير كشر ومش عارف يوصف احساسه لطارق او لأي حد .. بس مش شهد اللي ينفع يلمسها او يقرب منها لاي سبب غير انه يحبها وبس فبالتالي مش عارف يبرر وجهة نظره .. بص لطارق وحاول يفهمه : مش عارف في شيء تاني بيقولي انه بس بيعمل كده علشان انا اعمل ده وبكده بتفكيره يكون قربنا من بعض .
طارق : ماشي تفكير معقول بس مستعد تخاطر ؟؟ على العموم في حل تاني لو انت عايز تبعد عن شهد وابوك ما يتجوزهاش .
امير بصله باهتمام : اللي هو ؟؟
طارق بابتسامة عريضة : ان غيرك يتجوزها .
امير بصله وكشر وفهم تفكيره : وغيري ده اللي هو انت صح كده ؟؟ انت قربت تجيب اخرك معايا بعد اذنك .
امير قام وبيفكر ليه فعلا مش عايز يعمق علاقته بشهد وياخد حقوقه كاملة منها ؟؟ يمكن لانه مش عايز علاقته بشهد تكون كده ابدا .. من جواه عارف انها اكبر من انه يقرب منها انتقاما من ابوه ..
روح بيته من خنقته من طارق ودخل اوضته كانت نايمة وهو فضل واقف كتير مش عارف ياخد قرار يعمل ايه ؟؟
شهد حست بيه واتلفتت له وبصتله وبكل حنية همست : مالك ؟ فيك ايه ؟
امير فضل ساكت مش عارف يقولها ايه ؟
شهد بصتله كتير : امير مالك ؟
مدت ايدها ليه وهو بص لايدها الممدودة واتردد بس مد ايده مسك ايدها وضغط على ايدها وهو موجوع من الدنيا بحالها ومش عارف يروح فين او لمين ! مش لاقي حد يضمه بحب ! شدته براحة عليها وبتدعوه دعوة صامتة انه حضنها متاح له وبعد ما اتقابلت عنيهم في نظرة طويلة قرب منها وضمها لحضنه جامد وكأنها غايبة عن حضنه من سنين طويلة .. وكأنه أخيرا لقي مكانه المناسب كل شيء حواليه معدلوش وجود . بس شهد في حضنه وده المهم .. ضمته قوي هيا كمان بكل الشوق اللي جواها ناحيته .. هيا كمان محتاجة لحضنه ده .. هيا كمان مشتاقة له ..
شهد اخيرا بصتله واتكلمت : مش هتقولي في ايه ومالك ؟
امير اخد نفس طويل وخاف لو اتكلموا سحر اللحظة يروح ويفوقوا من الحالة اللي صابتهم الاتنين : لأ .
شهد بحب : براحتك .
اتعدلت وبصتله : مش هتغير هدومك ؟
امير بصلها كتير : مش عايز أقوم .
قامت هيا وجابتله لبس البيت وساعدته يغير وهيا باصة للأرض
امير شاور جنبه على السرير : تعالي .
شهد بحرج : لأ .. نام انت .
امير باحتياج : عايزك جنبي .
جت تبعد بس شدها جامد وقعها على رجليه وشدها عليه جامد وسند دماغه على دماغها وهمس : خليكي في حضني النهارده .
شهد بعتاب وبهمس : ليه ؟ علشان تيجي بعدها تقولي اني مبعرفش افرق ......
قاطعها وحط ايده على شفايفها منعها تتكلم واترجاها : ارجوكي مش عايز أتكلم ومش قادر أتكلم أصلا .. ممكن تخليكي في حضني وبس .. بصي لعنيا واقري اللي فيهم وفسريه بنفسك ،
فسري نظرتي ليكي يا شهد .
عنيهم اتقابلت في نظرة طويلة جدا واتمنت لو النور اقوي علشان تصدق النظرة اللي شيفاها دي
وبدون أي مقدمات شفايفهم عرفت الطريق لبعض
امير بصوت مبحوح : وحشتيني يا شهد .. وحشتيني فوق ما تتخيلي .
شهد بمنتهى الحب : وانت كمان .
قضت الليلة كلها حب في حضن امير وكانت دي ليلة العمر وأخيرا حطت راسها على صدره ونامت وسابته هو لافكاره اللي هتجننه .. بيحاول يقنع نفسه انه عمل كده علشان خاطر ابوه وبس وانه ما استمتعش في الليلة دي وان دي اسعد ليله في عمره كله ..فضل كتير مش قادر يتنفس او يتحرك وهيا نايمة على صدره بهدوء وكأنها ملاك
وافتكر كلام ابوه انها خسارة فيه .. هو فعلا شايفها خسارة فيه .. وافتكر كلام شاكر برضه انها خسارة فيه .. الكل كان شايفها خسارة فيه .. الكل شايفه هو انسان وحش وأخيرا رنت جملتها ونام عليها " مش ده ابدا اللي احبه ""
النهار طلع وشهد صحيت باجمل ابتسامة فرحانة مبسوطة بأول ليلة ليها مع حبيبها .. دفنت وشها في صدره واخدت نفس طويل منه ..
واتجرأت وباسته في خده تصحيه وفعلا فتح عنيه وبصلها كتير
شهد بأجمل ابتسامة ممكن راجل يتمناها : صباح الخير حبيبي .. أصحى وقوم خد شاور أكون انا عملتلك اجمل فطار .
امير بصلها واتردد بس ده الصح : ده ايه التغير ده كله ؟؟ كل ده علشان بس كلمة قلتها ؟؟
شهد استغربت وبصتله بابتسامة واستفسار : كلمة ايه ؟
امير ابتسم بتريقة : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمه واحدة بتجيبك وكلمه توديكي .. لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟
بقلم / الشيماء محمد احمد
↚
امير : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمة واحدة بتجيبك وكلمة توديكي ..
لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟
شهد اتنفضت بعيد عنه وشدت الغطا عليها وبصتله بذهول على السرعة اللي بيتحول بيها
امير اتعدل وقام يلبس هدومه ومتجاهل صدمتها فيه ..
دخل اخد شاور وخرج بيلبس هدومه قدامها وساكت
شهد بوجع وصوت مهزوز من العياط : انت عملت كده ليه ؟؟ واوعى تكدب عليا وتقولي رغبة لان اللي حصل ده مش رغبة انا رافضة تقولي كده . واوعى تقول برضه سهلة لانك عارف كويس جدا ان ده مش صحيح فانت مديونلي توضحلي الحقيقة
اميربصلها وبعد ما كان هيتريق منظر عينها وعياطها وجعه هو كمان وقرر يكون صريح معاها : حاضر مش هقولك رغبة بس قفلت الطريق قدام ابويا .. باللي انا عملته ده ابويا بقى محرم ليكي ومعدش ينفع يتجوزك .
شهد بصتله شوية كتير وهيا بتهز دماغها برفض للي بتسمعه ومش مستوعبة ان في حد بجهل امير عن ابسط الامور في دينه وبصتله بذهول : انت مش طبيعي انت مجنون .. للدرجة دي جنانك وصل .. بتشك في ابوك ؟؟ وبعدين للدرجة دي انت جاهل ؟؟
امير بصلها باستغراب : جاهل ليه ؟؟
شهد زعقت فيه : علشان ما تعرفش انه بمجرد كتابة عقد الجواز بيني وبينك ابوك بقيت محرمة عليه حتى لو ما دخلتش بيا... عرفت بقى انك مش مجرد مجنون انت جاهل كمان بابسط أمور دينك .. وبعدين انت متخيل ان ابوك ممكن يبصلي ؟؟ او انا ابصله ؟؟ لو انت متخيل ده يبقى انت انسان مريض بتشك في اقرب الناس ليك .. امشي يا امير شوف انت رايح فين .. امشي من هنا .
امير سابها وخرج ونزل شاف ابوه بيفطر
عدلي ببساطة : صباح النور .
امير واقف قصاده بص لابوه بحقد وغضب : انت كنت بتشتغلني صح ؟
عدلي بصله باستغراب : بشتغلك ازاي ؟؟
امير اتنرفز : لما بتقولي اني اطلق شهد وانت تتجوزها ؟ انت عارف انها محرمة عليك بمجرد كتابة العقد حتى لو انا مالمستهاش ؟؟ كنت بتضحك عليا علشان اقرب منها صح ؟؟
عدلي ابتسم ان لعبته جابت نتيجة بس مخدش باله انه بيهد اكتر ما بيبني بينهم وتصرفاته بتبعدهم اكتر مش بتقربهم واتريق على امير : افهم من كده ان ضحكي عليك خلاك تقرب فعلا !! اممم طب كويس .. بس انت ازاي تخيلت اني ممكن ابص لمرات أبني ؟؟
امير زعق بغضب : انت بتشتغلني !!
عدلي وقف : والله يا امير انت بقيت راجل كبير طول بعرض مش ذنبي بقى انك جاهل بابسط أمور دينك ..
جه يمشي بس امير مسكه : مش ذنبك ؟؟ امال ذنب مين هاه ؟؟ رد عليا ذنب مين ؟؟
امير ماسك ابوه من هدومه وهيتخانق معاه بس شهد نزلت تجري ووقفت بينهم وبتبعدهم عن بعض
شهد وقفت في وش جوزها وعاملة حاجز بينه وبين ابوه : امير اهدى .. شوف انت رايح فين ؟ وبابا حضرتك رايح الشركة اتفضل .
امير بصلها وبيزعق وبيشوح بإيديه : سيادته جاي دلوقتي يقولي انه مش ذنبه .. جاي دلوقتي تاني يتخلى عن مسؤوليته ويقول ماليش دعوة .
عدلي زعق هو كمان : انت بقيت راجل وتقدر تتعلم كل اللي انت عايزو لوحدك فما تعملش حجج فاضية .. ابسط حاجة انت لو فتحت جوجل بس كنت عرفت الصح .. انت لا صغير ولا جاهل .
امير وصل لقمة الغضب والنرفزة ويمكن كمان الكره : حجج فاضية .. انت شايف ان دي حجج فاضية ؟
شهد وقفت في وش امير ومسكاه من ايديه الاتنين وزقته لحد بره : اسكت وتعال معايا .
امير بيشاور على ابوه : انتي مش سمعاه ؟؟
شهد عارفة انها لازم تبعدهم عن بعض وتخرج بيه لبره : تعالى .
بتشده لحد ما خرجوا بره الجنينة وما سابتوش غير قدام حوض ورد التوليب وكأنها عارفة سحر الورد ده بالذات عليه
شهد بصوت هادي بيشده : ممكن تهدى بقى ؟ وتقولي ايه سر النرفزة دي على الصبح ؟
امير زعق : ما بحبش حد يضحك عليا ...
شهد بصتله وبتحاول تفهم ماله وايه اللي جننه بالشكل ده وخلاه يتخانق مع ابوه : وهو ضحك عليك في ايه ؟؟
امير : خلاني ….
قالها وسكت مرة واحدة وكأنه استوعب هو بيقول ايه ؟؟ طيب يقولها ايه ؟ انه ندمان انه قرب منها علشان السبب ده ؟ ولا انه جرحها كده ؟ ولا انه قرب منها أصلا ؟؟ لا هو مش ندمان .. ليله امبارح دي كانت اجمل ليلة في عمره كله
شهد سكتت شوية : يعني انت متنرفز دلوقتي ليه؟ علشان قربت مني ؟؟ ما اعتقدش ان ده السبب فليه انت متنرفز ؟؟
امير مش عارف يفهمها او هو حس انها مش عايزة تفهم او عيزاه يتكلم اكتر بس هو مش عارف : علشان اشتغلني افهمي .. قالي اني اطلقك وهو يتجوزك .
شهد بحيرة : وانت عايز تطلقني ؟؟ فخايف ان ابوك يتجوزني بعد ما نطلق ؟
امير بصلها بذهول وحاسس انها غبية : اطلقك ؟؟ انا مش هطلقك مين جاب سيرة الطلاق دلوقتي ؟؟
شهد كانت هتبتسم بس تمالكت نفسها وبتحاول اكتر تشده للكلام : مش انت بتقول انك خايف انك تطلقني وهو يتجوزني ؟؟
امير متلخبط : انتي عايزة ايه دلوقتي مني ؟؟ طلاق مش هطلق ارتاحي بقى .
شهد ابتسمت : انا مش عيزاك تتخانق مع باباك وبس .. شوف انت رايح فين ؟
امير مشي كام خطوة وبصلها كانت مبتسمة فرجعلها علشان يضايقها : لعلمك بس علشان ابتسامتك العريضة دي انا مش هطلقك مش تمسكا بيكي او حبا فيكي علشان بس ما تفهميش الأمور غلط .
شهد بابتسامتها : امال مش هتطلقني ليه ؟؟
امير بغلاسة : علشان شرط من شروط الوصية الجديدة انك تفضلي مراتي على الأقل خمس سنين .
شهد بصتله كتير : ولنفترض ان انا اللي طلبت الطلاق ؟؟
امير ابتسم : دي ساعتها مشكلتك مش مشكلتي .. شروطي انا مهتم بيها فهمتي يا ديڤشا ؟
شهد كشرت : يعني ايه اصلا ديڤشا دي !
امير ابتسم بغموض : دي انتي بالظبط ! انتي فشيلي بقى الابتسامة دي .
شهد بصتله باستغراب : يا سبحان الله وابتسامتي كمان مضيقاك في ايه ؟ انا مبسوطة .
امير بذهول منها : مبسوطة ليه ؟؟
شهد بصت للورد قدامها واخدت نفس طويل وبصتله : هقولك وبما انك صريح معايا انا كمان هكون صريحة معاك .. مبسوطة لان امير اللي انا عرفاه ومشتقاله جالي بالليل ورمى نفسه في حضني وفضل مستخبي في حضني الليل كله وبصراحة هو كان واحشني قوي .. لسه عايشة في ذكرى لمساته وحنيته وحبه ورقته ونظراته المليانة حب وشوق ولهفة .
امير قلبه بيدق لكل كلمة بتنطقها وكل ذكرى بتنعشها بكلامها بس مش لازم يعترف بده قدامها فكشر : اللي انتي بتقوليه ده وهم .
شهد هزت اكتافها بلامبالاة لكلامه : طيب وهم وهم انت ايه اللي مضايقك ؟ انا عايشة في وهم ومبسوطة بيه ...
امير بغيظ : انتي حرة خليكي مع وهم حبيبك .
ماشي وهيا قالتله بصوت عالي
شهد : ربنا يحفظلي حبيبي الموهوم وما تأخروش عليا .
امير بصلها باستغراب وكمل طريقه بس لقي نفسه بيبتسم : مجنونة .
شهد قعدت قدام حوض الورد ومسكت وردة
محتاجة مساعدتك كتير .. ابنك صعب قوي وفي علامات استفهام كتير .. ساعديني اوصله ..
دخلت كان عدلي مستنيها : هو فين مشي ؟؟
شهد : اه مشي .. ( بعد ما كانت هتمشي رجعت تاني قصاده ) ممكن اطلب من حضرتك طلب؟
عدلي ابتسم : طبعا شاوري .
شهد بتردد : ما تدخلش في علاقتي بامير ... ارجوك .
عدلي قرب منها بحب ابوي : انا كنت بساعدك واعتقد اني قدرت .
شهد بصتله بترجي : انا مقدرة ده بس لو سمحت بلاش .. حضرتك بتحط حواجز بينا فوق ما تتخيل وامير بيعند فلو سمحت سيبهولي .. انا كفيلة بيه .. انا هقدر على عناده بس انت ما تدخلش بينا .. انت طلبت مساعدتي وانا قبلتها فسيبني اساعده بطريقتي انا ولو احتجت مساعدتك هطلبها .
@ برافو عليكي لا قوية وعجبتيني .
الاتنين بصوا على الباب وكان امير واقف
شهد بصت لامير : امير ؟؟
امير بوجع مش عارف يداريه فبيزعق بتريقة : اه امير .. عجباني ثقتك في نفسك دي .. لا بجد عجباني ..
شهد هزت دماغها : انت فاهم الأمور غلط انا بس ...
امير اتريق : انتي بس بتتفقي على صفقة بس من نوع تاني .. انا صفقتي مادية وانتي صفقتك ربانية .. مش كده انا مسميها صح ؟؟ بس نصيحتي انا بقى ليكي روحي بيت ابوكي لانك هتفشلي وانا حتى لو لمجرد العند فيكي وفيه مش هتغير .. بعد اذنكم .
سابهم وخرج هيتجنن وبيشتم في نفسه .. غبي غبي غبي .. تاني بتعيده من تاني .. قال رايح تعتذرلها !! حنيت من كلمتين قالتهم .. نسيت بسرعة .. ماهي قالتها لاخوها مش ده اللي تحبه . بتحن ليها تاني ليه ؟ اهي قالتها تاني انت مجرد تحدي وحالة بتساعدها .. اهي متفقة مع ابوك عليك .. مستغرب ليه ؟ مش ابوك اللي جابها وغصبك تتجوزها .. انت غبي كده ليه ؟؟ بتحب فيها ايه ؟؟ تدينها ؟؟ في مليون بنت غيرها متدينة بطل غباء بقى ...
شهد طلعت اوضتها واستغبت نفسها .. هيا كمان بدال ما تكحلها عمتها .. امير هيفهمها غلط .. وهيبعد اكتر عنها .. ليه بس كده ؟؟ ياه يا امير لو تفهم اني بحبك بجد ...
امير راح على صالة الجيم وهناك اتفاجئ بطارق بيلعب على جهاز الجري فغير وراح على الجهاز جنبه وبدأ يجري وكل شوية يزود سرعة الجهاز
طارق بصله ولاحظ سرعة الجهاز واتريق : زود يمكن ينفجر ونخلص منك .
امير بصله ووقف الجهاز ووقف : مش نقصاك .
طارق بخبث : للدرجة دي معجبتكش ولا ايه ؟ مالها ست الحسن والجمال .
امير مرة واحدة مسك طارق من هدومه وشده جامد عليه : قلتلك ما تتكلمش عنها يا طارق والا قسما بالله هنخسر بعض .
طارق شال ايدين امير من عليه واتراجع بسرعة : بالراحة بالراحة .. انا بس بهزر مش اكتر .
امير زعق : وانا قلتلك مراتي خط احمر .
طارق بهدوء علشان يمتص غضب امير : خط احمر خط احمر وماله ولا تزعل نفسك .. انا بس كنت بطمن عليك انت لانك جاي وشكلك على اخرك .
امير بخنقة : متخانق مع ابويا كالعادة .
طارق : اشمعنى .
امير بنرفزة : اهو متخانق والسلام هو تحقيق ولا ايه ؟
طارق : لا مش تحقيق براحتك .
امير : هيا الأجهزة دي ليه واقفة ومش شغالة ؟
طارق بص حواليه واستغرب ان امير مهتم اصلا بالاجهزة : الله اعلم .
امير نادي : عادل انت يا ابني تعال هنا ..( واحد جاله بسرعة ) الأجهزة دي واقفة ليه ؟؟
عادل بتوتر : المفروض مهندس الصيانة جاي دلوقتي واتأخر .
امير زعق وطلع نرفزته على المسكين عادل : يعني ايه اتأخر ؟؟ وبعدين ازاي صيانة في وقت شغل .. الصيانة تبقى في يوم اجازة الصالة او في وقت مش شغالة فيه .. اتفضل اتصل بيه وشوفه لو هيتأخر ميجيش وشوف غيره يالا .
عادل جري بسرعة من قدامه : حاضر يا افندم .
طارق واقف مذبهل مش فاهم في ايه وامير ليه بيزعق ويشخط ولا كأنه صاحب المكان ! ايوه هما زباين دايمين بس ده ما يدهمش الحق يزعقوا كده ويشخطوا فسأله بدهشة : ايه العبارة ؟؟
امير بصله : عبارة ايه وبتبصلي كده ليه ؟؟
طارق بحيرة : انت بتشخط في الراجل وكأن الصالة بتاعتك !
امير ساكت وماردش عليه
طارق اصر : لا افهم .
امير : تفهم ايه ..
طارق رمى الجملة : هيا الصالة دي بتاعتك ؟؟
امير بهدوء : ايوه .
↚
طارق اتصدم ومش مصدق ابدا : من امتى ؟؟
امير : من ساعة ما اتعرضت للبيع واتجددت .
طارق بذهول اكتر واكتر : الكلام ده من سنة ؟؟ صح ؟؟ انت مشتريها من سنة ؟؟ وما تقوليش ؟؟
امير مكنش حابب ان حد يعرف بس طارق اهو عرف من نرفزته اللي طلعها على عادل بصله وحاول يقفل الموضوع او يبسطه ويهمشه : فيها ايه ؟؟ مش عايز حد يعرف ؟؟ اتعرضت للبيع واشتريتها .
طارق : مقولتليش ؟
امير بنرفزة : طارق انت مشكلتك ايه دلوقتي انا مش ناقصك !!
طارق اتريق : امال لما ابوك طردك عملت نفسك مفلس ليه ؟؟
امير بصله ومش عاجبه تريقته : انا ما باخدش أرباح منها .
طارق هنا زعق بتريقة : نعم ؟؟ اكدب كدبة غير دي .. الصالة دي بتدخل في اليوم الواحد مبلغ وقدره وتقولي ما باخدش أرباح امال فلوسها بتروح فين ؟؟ بتتبرع بيهم ؟؟ ولاداخل بيهم جمعية ؟؟
امير وقف لانه مش مستعد يتكلم اكتر من كده ويوضح اي حاجة لاي حد فبص لطارق بنرفزة : انت بقيت فضولي كده ليه ؟؟ قلتلك ما باخدش منها فلوس انت حر بقى تصدق او لأ .. والموضوع ده لو اتعرف هيكون منك فخلي بالك مش عايز أي حد يعرف .. احنا كلنا بنيجي الصالة دي ومحدش عارف حاجة والوضع يستمر كده .
طارق بص حواليه لضخامة الصالة اللي حاسس انه اول مرة ياخد باله منها ومن ضخامتها : والناس اللي بتشتغل هنا ؟؟
امير بص حواليه : مفيش غير عادل بس اللي يعرف ان انا صاحبها الأصلي وده انا بثق فيه .
طارق : اهمم تمام وانا مش هتكلم .
طارق بيفكر والله يا امير وطلعت مش سهل وانا اللي كنت صعبان عليا وافتكرتك مفلس اتاريك اغنى مننا كلنا .. لا وبتقولي اسكت ده انا طبعا هسكت هو انت متخيل اني اروح اقولهم انك مش صايع وعاطل وانك شاري صالة بالحجم ده ومكبرها وخلال سنة حولتها لاكبر جيم في البلد ؟ لا اطمن سرك في بير !!!
امير رجع اخر النهار تعبان ومهدود ودخل اوضته وكالعادة شهد ماسكة مصحفها وأول ما دخل وقفت وبتكلمه : كويس انك جيت عايزة ....
وقفها باشارة من ايده : تعبان وعايز اخد دش بعد اذنك .
استنته لحد ما خرج ولبس هدومه ورقد على السرير بس قبل ما ينام لمح ورد التوليب في الفاظة واستغربه فاتعدل وبصلها : مين جاب الورد ده ؟؟
شهد ابتسمت : انا .. انت عارف اني حبيته من اول ما شفته .
امير : اهمم .
شهد قربت منه : امير استنى عايزة أتكلم معاك .
سابها ونام وبيحط المخده على وشه : صحيني بعد ساعتين .
امير عطاها ظهره وغمض عنيه وحط مخدة على دماغه وهيا شدت المخدة
شهد باصرار زعقت : بقولك عايزة أتكلم يبقى سيادتك تسمعني .
امير اتعدل : مش عايز يا ستي اسمعك هو بالعافية ولا ايه ؟؟
شهد بصتله مباشرة : اه عافية .. اقفل ودانك لو تعرف . مش انا ديڤشا هتصرف معاك كديڤشا بقي والبادي اظلم .
امير كان عايز يبتسم بس كشر وبصلها بنفاذ صبر : يصبرني عليكي علشان ما اتغاباش عليكي .
شهد بتريقة : اكتر من كده ؟؟
امير : اه اكتر ..
شهد : المهم .. انا عيزاك تفهم الحوار بيني وبين باباك .
امير بص للسقف بنفاذ صبر تام وزعق وغيظ : يا الله منك .. مش عايز افهم .. انتي عملتي صفقة وانا عملت صفقة اعتقد خالصين .
شهد اصرت : افهم بقى .. انت مش صفقة انت هدف حياة او انت حياتي نفسها .
امير بلا مبالاة : ماشي وبعدين !! ايه اللي اتغير ؟؟ ولا حاجة انام بقى ؟
شهد زعقت : يا ابني افهم .
امير بصلها : فهمت انا مش صفقة .. اوكي فهمت افهمي انتي بقى .. انتي مجرد صفقة .. فهمتي ؟ قومي عايز انام .
شهد بصتله ونظراتها بتوجعه قوي فهرب من عنيها وغطى وشه وهيا قامت وجابت مصحفها وقعدت جنبه على السرير وقرأت سورتها المعهودة " سوره الملك " وكالعادة هو بيسمعها بكل جوارحه ...
نام وصحي خرج يسهر مع شلته اللي بيحس شوية شوية انه غريب عنهم .. كل واحد فيهم سرحان في ملكوته الخاص بيه ... ويروح بيته وش الصبح بتكون صاحية بتصلي الفجر وقبل ما تنام تقرأ سورتها اللي حفظها من كتر تكرارها
الصبح قبل ما ينزل
شهد : امير عايزة اطلب منك طلب .
امير باقتضاب : انجزي .
شهد : انا هنزل الشغل مع باباك بس لو ده هيضايقك بلاش .
امير بصلها باستغراب .. ليه مهتمة قوي كده بيه ؟ وليه بتهتم باللي بيحبه واللي بيكرهه ؟؟
شهد : هاه قولت ايه ؟؟
امير : سبق وقولتلك انتي حرة اعملي اللي انتي عيزاه بعد اذنك .
ودي كانت بداية شغل شهد مع عدلي
شهد في مرة اخر النهار بتقرأ سورتها المعتادة وامير بيجهز خارج .. ديما بتحس انه مركز معاها قوي وهيا بتقرى تعمدت تغلط وسكتت وكأنها بتفتكر
امير كان خارج بس وقف وردها الاية اللي نسياها وخرج بسرعة
شهد مكنتش مصدقة انه فعلا حفظها من تكرارها فقامت تجري تلحقه
شهد بلهفة : امير استنى .
وقف وبصلها : نعم .
شهد مسكت ياقة قميصه بتردد وبتلعب فيها وهو استغرب قربها ده بس نوعا ما هيا وحشاه وهو رافض يعترف بده حتى لنفسه : ايه رأيك ما تخرجش النهارده . واسهر معايا انا! باباك مسافر وانا اديت عم متولي اجازة وقاعدة لوحدي خلينا نسهر مع بعض ارجوك ما تقولش لأ .. هعملك سهرة خاصة جدا .
امير فكر : ليه لأ .. ورايا مشوار سريع هعمله وارجع بسرعة .
شهد بفرحة كبيرة هو استغربها معقول يكون واحشها هو كمان : تمام هكون انا جهزتلك الليلة كلها .
امير خرج وهيا طلعت بسرعة لبست فستان عريان جدا وقصير وحطت ميكب وجهزت نفسها ونزلت المطبخ جهزت جاتوهات وعصاير وطلعتهم اوضتها وحطت شموع وجهزت لليلة منتهى الرومانسية يمكن تقرب هيا وامير من بعض
امير خرج راح الجيم خلص شغلانة وبعدها طارق كلمه يجيله الديسكو وهو نسي شهد اللي مستنياه وراح لطارق سهر معاه ونسي موبيله في العربية
شهد فضلت مستنياه والقلق هياكلها .. قالها راجع على طول مش هيتأخر .. يا ترى ايه اللي حصل ؟ مليون فكرة سودا خطروا ببالها والدموع غلبتها خايفة يكون جراله حاجة وخايفة يكون نسيها !الاتنين واجعينها
نزلت تستناه تحت وبتعد الدقايق واخيرا الباب بيتفتح فجريت عليه قابلته على الباب بلهفة
شهد بعياط ودموع مش عارفة تسيطر عليهم وخوف وقلق : انت كويس .. انت مش فيك أي حاجة ؟ انطق أتكلم انت كويس ؟
امير مسك ايديها باستغراب تام لتصرفها ده : شهد انا كويس .
عيطت جامد في حضنه ومرة واحدة بعدت وفضلت تضرب فيه بايديها على صدره : انت سهران مع صحابك صح ؟؟ نسيت ان انا مستنياك !! مفكرتش ان انا في مليون فكرة وفكرة خطروا على بالي !! عماله افكر جراله ايه واتأخر ليه وانت ما بتحسش .. انت معدوم الإحساس يا امير ..انت ايه يا اخي ؟؟
جه يتكلم بس زقته بعيد وطلعت على اوضتها وقفلت الباب وفضلت تعيط
امير فضل كتير قاعد في الجنينة مستغرب من رد فعلها ده ... ليه عملت كده ؟ ليه خايفة عليه ؟ معقولة تكون بتحبه ؟ لا هيا قالت لاخوها مش بتحبه طيب خايفة عليه ليه ؟؟
طلع الاوضة لقي التربيزة عليها شموع وجاتوه سايح وحاجات كتير وأخيرا لاحظ فستانها ودي كانت اول مرة يشوفها بلبس زي ده واكتشف انها جميلة جدا واتمنى لو رجعلها بدري !!!
موقفه دا عمل حزازية بينهم وبقوا بيتكلموا بحساب مع بعض وعلى قد المطلوب وبس
في يوم كلمت امير من شغلها : ايوه يا امير انا شهد .
امير باقتضاب : عارف انتي مين عايزة ايه ؟
شهد بحزن : انا رايحة عند ماما هتغدى هناك ؟
امير : انتي حرة .
شهد اقترحت : طيب تيجي تتغدى معايا ؟؟ هما عايزينك تيجي .
امير : لا شكرا ما بتغداش عند حد .
شهد : ما تيجي .
امير : قولتلك لأ .
شهد : هو انت فين كده وايه الدوشة اللي جمبك دي ؟
امير : انا في الجيم .. عايزة حاجة تانية ؟
شهد : سلامتك .. استودعتك الله .
امير قبل ما يقفل : صح الغي ام خاصية البريفت زفت دي من على تليفونك .
شهد ضحكت : حاضر هلغيها .
شهد بيت ابوها كان واحشها جدا والكل كان واحشها جدا ورحبوا بيها قوي
محسن بشوق وحب : عاملة ايه مع امير واخباره ايه معاكي ؟ وعايشة ازاي ؟ طمنينا عليكي .
شهد : الحمد لله كويسين ومبسوطين .. وادينا اهو نزلت شغل في الشركة وبابا امير عايزني أبقى المديرة بس انا رفضت لحد ما اتعلم كويس والأمور تمام الحمد لله .
شاكر باصصلها وشايف ابتسامتها المزيفة اللي رسماها علي وشها ومش مصدق ولا حرف من اللي هيا بتقوله فاتريق : مش عارف ليه حاسس بكمية من الكدب والنفاق في جملتك الطويلة دي .
محسن زعق : شاكر اتلم .
شاكر بص لابوه وبنرفزة : انت مش سامعها ؟ بتقولك هيا وامير كويسين .
شهد باستغراب : وانت معترض على ايه ؟؟
شاكر زعق : معترض على كدبك .. امير زي ماهو وبيسهر كل يوم للصبح في الديسكو يشرب ويرقص ويعربد .
شهد استغربت ازاي شاكر عارف اخبار امير : وانت عرفت منين ؟ ولا مراقبه ؟؟
شاكر اتلخبط ومعرفش يقول ايه ؟ يقولها انه عارف اخباره من علا اللي كل يوم والتاني تجيله الصيدلية وتقعد معاه شوية وتتخانق بعدها وتمشي
شهد باصرار : ايه ما ترد عرفت منين ؟؟
شاكر بتردد وقلق : باين على وشك الكدب هو انا مش عارفك .
شهد هزت دماغها برفض : انا ما بكدبش .. انا مقولتش ان امير اتغير انا قلت اننا كويسين مع بعض .
شاكر : برضه مش باين على وشك سعادة العروسة بعريسها وفرحتها .
شهد بصت لاخوها وبثقة : انا مبسوطة باختياري يا شاكر .. ومبسوطة مع جوزي واذا سمحتو مش عايزة حد يتدخل في حياتي الخاصة منكم وسيبوني انا وامير نحل مشاكلنا لو عندنا مشاكل مع بعض .
عايدة كانت داخلة عليهم وقعدت وسطهم : وده عين العقل يا بنتي .. أي حد بيتدخل بين زوجين بيخربها اكتر ما بيصلحها .. اقفلي بابك عليكي انتي وجوزك واللي يحصل بينكم يفضل بينكم واوعي تكشفي سره لاي مخلوق .
شهد : حاضر يا امي .
عايدة : ربنا يهدي سرك ويسعدك مع جوزك .. محسن اتصل بامير علشان يجي يتغدي معانا .
محسن اتصل بامير اللي رفض تماما يجيلهم
اخر النهار شهد اتصلت بامير ولأول مرة يظهر رقمها عنده
امير بغلاسة : افندم ..
↚
شهد بهزار : رقمي ظهر ؟
امير : اهه ظهر .. بتتصلي علشان كده ؟
شهد : لأ علشان بس اقولك لو انت برا عدي عليا خدني لان شاكر نزل على الصيدلية .. فهتيجي ولا اخد تاكسي انا واجي ؟؟
امير بدون تردد : اجهزي جاي .. خمسة واكون عندك .
قفل السكة وهيا قامت تجهز بسرعة وفعلا خمس دقايق ورن عليها تنزل
شهد : الو امير .
امير : انزلي انا تحت .
شهد : حاضر بس ماما جنبي وبتقولك انك واحشها وعيزاك تطلع تسلم عليها ولا هيا تنزلك ؟
امير اتحرج : لا هطلعلها سلام .
طلع وهيا فتحتله بابتسامة وأول ما دخل باسته في خده وهو بصلها باستغراب فضحكت : مالك ؟ وحشتني عندك اعتراض ؟
رفع حاجب ليها وبصلها وقبل ما يتكلم كانت عايدة خارجة : ازيك يا حبيبي عامل ايه ؟
امير مد ايده يسلم عليها بس هيا سلمت عليه بحرارة : انا من هنا ورايح مامتك فاهم ؟ ولما تيجي تسلم عليا تيجي زي شاكر وشهد .
امير ابتسم وسكت ومعرفش يقولها ايه ؟
عايدة : جعان احطلك تاكل لقمة على السريع؟
امير : لا لا انا واكل شكرا .
عايدة : اكلي غير حتى اسأل شهد .. عاملة مكرونة بشاميل ايه حكاية .. تعال انت بس .
شدته من ايده دخلته وهو معرفش يرفض ابدا
دخلته المطبخ وقعدته على التربيزة وطلعت الصينية وحطت طبق قدامه
امير : والله متغدي .
عايده : عارفة .. بس غلاسه بقى تعمل ايه في حماتك !!
امير ابتسم واكل وهيا فضلت ترغي معاه وهو مستمتع بكلامها وشهد بعيد مرقباهم
عايدة : الا ايه اللي مكتوب على دبلتك يا امير ؟ مش ده انجليزي ؟
امير : اه .
عايدة : مكتوب ايه ؟
امير بص لشهد : مكتوب هحبك طول ما انا عايشة .
عايدة : وانتي يا شهد في حاجة مكتوبة على دبلتك؟
شهد : مكتوب ديما وابدا .
عايدة : يعني ايه ؟
شهد بصت لامير باستنكار : يعني المفروض يحبني ديما ولاخر العمر .
عايدة : ربنا يسعدكم وتفضلوا مع بعض لاخر العمر .
شهد : اللهم امين
عايدة : المهم يا شهد اعملي كوبيتين شاي يالا ليا ولجوزك .
شهد : حاضر .
امير : لا لا مش بشرب الشاي انا .
عايدة : لا هتشرب معايا .
امير : والله ما بشربه حتى اسألي شهد .
عايدة بصت لشهد : ما بيشربوش .. بيشرب بس قهوة على الريق كده .
عايدة : بس دي غلط .
امير اعتذر : معلش اعذريني .. انا متشكر قوي على الاكلة الجميلة دي .
عايدة بحب وبعفوية : هو اكل الام بيبقى معمول بحب فبتلاقي طعمه مختلف .
امير ابتسامته اختفت ووقف وبص لشهد : اكيد .. شهد يالا .
شهد حست بتغيره فوقفت : يالا .
عايدة مسكت دراعه : امير .. بيتي وحضني مفتوحين لك ديما .. ياريت ترجع لحضني تاني .. انت ياما وانت صغير كنت تجري تستخبي فيه .
امير ابتسملها : فاكر طبعا .
عايدة بحزن : طيب بعدت ليه ؟
امير بص للأرض وزعل : مش انا اللي بعدت ، الظروف وابويا اللي بعدوني غصب عني .
عايدة بتشجيع : يالا معلش اهي أيام وعدت .
امير اخد شهد ونزل وأول ما وصلوا لتحت في مدخل البيت مسكته من دراعه
امير بصلها باستغراب : مالك وقفتي ليه ؟
شهد بدلع : فاكر المكان ده؟؟
امير فاكر كل كلمة همسة في المكان ده بس اتريق : لا مش فاكرو .
شهد بابتسامة : هنا وقفتني قبل ما اطلع وقربت مني وسندت راسك على راسي وهمست وسألتني هو ايه اللي مسموحلك ؟ واخدتني في حضنك لأول مرة .
امير فاكر كل همسة ولحظة عدت بينهم
ابتسم غصبا عنه وكمل : وجه اخوكي الغلس .
شهد ابتسمت : وانت سميته هادم اللذات .
امير باتسامة : هو فيه غلاسة لله في لله .. غتيت .
شهد باستغراب : مش عارفة انتو مسترخمين بعض ليه ؟ المهم انك فاكر اهو .
امير دور وشه وكمل طريقه : لا مش فاكر انتي اللي فكرتيني .
شهد وراه ابتسمت : حسبت عليك كذبة .
امير بصلها وما علقش وركبوا وهما في الطريق
شهد بصتله قوي : هو انت صح تقصد ايه بالكلام اللي على الدبلة .
امير دارى انفعاله وكدب : ما اقصدش ده مجرد كلام من على النت وانتي؟
شهد مكنتش عايزة تكدب وفي نفس الوقت مش عايزة تقول الحقيقية
شهد : وانا زيك بالظبط ؟؟
بعد شوية صمت
امير عايز يصفو مع بعض ويبطلوا الحزازية اللي بتعاملوا بيها من ساعة السهرة اياها فاتكلم بتلقائية : على فكرة ساعة ما قولتيلي نسهر مع بعض انا كان ورايا مصلحة عملتها وبعدها طارق كلمني ونسيت تماما فحقك عليا .
شهد ابتسمت انه مقدر زعلها وعايز يصالحها حتى لو مش بيقولها صريحة : حصل خير انا بس قلقت عليك .
كانت مبسوطة انه اهتم واعتذر منها كمان
سكتوا وشوية سندت على كتفه ونامت وهو سابها لحد ما وصلوا
وفضل قاعد في العربية مستمتع بقربها ومش عايز يصحيها بس لازم ينزلوا
صحاها براحة ونزل فتحلها الباب وهيا نازلة نايمة خالص وايدها حوالين رقبته فلقي نفسه بيشيلها وهيا دفنت وشها في رقبته واخدها وطلع بيها اوضتهم حطها على السرير وقلعها جزمتها وفكر يقلعها هدومها بس تراجع لكن رجع تاني قلعها طرحتها لانه خاف ان الدبابيس اللي فيها يشكوها ... ووطى باسها في خدها براحة جدا ... ودخل يغير هدومه وبعد ما بعد هيا ابتسمت ونامت بعمق ... وشوية وصحيت زهقانة
ونادت عليه : امير ... امير
امير نايم جنبها وصحي على صوتها : ايه بتصحيني ليه ؟؟
شهد بزهق وعنيها مقفولة : حرانة .. ايه الحر ده ؟؟
امير بصوت نايم : انتي اللي لابسة هدوم كتير .
شهد لقت نفسها بهدوم الخروج فخففت هدومها بس معرفتش ترجع تنام تاني من الحر
امير كمان صحي وفاق على صوتها واكتشف ان الجو حر فعلا وبالتالي مقدرش يرجع لنومه من تاني فبصلها بغيظ : وبعدين ؟؟
شهد ماسكة طرحتها بتحاول تهوي بيها على نفسها من الحر : الدنيا حر .. ما تشغل التكيف ده هموت .
امير نفخ واتعدل : هيا الدنيا ظلمة كده ليه ؟ فين الريموت ؟
امير لقي موبيله ونوره وشغل النور : النور مقطوع يا حلوة .. نامي بقى .
شهد بزهق : يوووه حرانة .
امير اقترح : روحي املي البانيو مية ونامي فيه المهم سيبيني انام .
شهد كشرت : هات موبيلك طيب أنور بيه
امير عطاهولها وهيا دخلت بيه الحمام ودقيقة ورجعت تاني
امير اتعدل بزهق : يووووه رجعتي ليه ؟؟
شهد بتكشيرة : المية مقطوعة .
امير ابتسم : ماهو يا ذكية المية بتقطع مع النور .. نامي بقى .
شهد مش قادرة تنام من الحر وبصت لامير اللي عاطيها ظهره وبيحاول ينام وزقته : طيب اصحى ارغي معايا .
امير اتعدل وحدف المخدة بعيد : يعني الجو حر وانا كنت مستحملو ونايم وسيادتك صحيتيني وطيرتي النوم من عيني وكمان مش مبطلة حرب في السرير وعمالة تتقلبي يمين وشمال وكمان عايزانا نرغي ؟؟
شهد كتمت ضحكتها وببراءة : اعمل ايه طيب ؟
امير زعق : وانا اعمل لامك ايه ؟؟
شهد كشرت وحذرته : مالكش دعوة بامي .
امير : مش عايز اسمع صوتك واتفضلي نامي اتفضلي .
رقد امير وشوية وقام قلع تيشرته ورماه على اخر دراعه : الجو فعلا بقى حر ربنا يسامحك ما كنت نايم .
شهد ضحكت جامد وهو اتغاظ منها فبصلها ومسك مخدة وضربها بيها وهيا مسكت مخدة وضربته بيها وبدؤا يتخانقوا مع بعض بهزار وبتصرخ ويضحكوا لحد ما شد من ايدها المخدة وثبتها على السرير وهو فوقها وسكتوا واتقابلت عنيهم وهنا استوعب انها بقميص خفيف .. كان مكتف ايديها وهيا بتحاول تشدهم بس هو مانعها تماما ومرة واحدة قرب يبوسها بس بعدت وشها وكل ما يجي يبوسها تبعد وشها وده ضايقه
وبتحاول تبعد وهو مثبتها ..
شهد باصرار: مش هتبوسني .
امير كشر واتنرفز : مش بمزاجك .
شهد اصرت : لا بمزاجي مش هتبوسني .
امير : وريني هتمنعيني ازاي ؟؟
لان ايديه ماسكة ايديها فمش عارف فعلا يثبت دماغها فاضطر انه يرفع ايديها فوق دماغها ويمسكهم بايد واحدة وبالايد الثانية ثبت دماغها وأخيرا عرف يبوسها وهيا بتحاول تشد ايديها من ايده وهو رافض لحد ما أخيرا قدرت تخلص ايديها منه فبصلها جامد ومستني رد فعلها واتفاجئ بايديها على رقبته ضماه ...
عدلي نازل على السلم مبتسم ورايح يقعد في الجنينة وشاف متولي رايح ناحية المطبخ
عدلي : مالك يا عم متولي . جعان ورايح تاكلك لقمة ولا ايه !
متولي ابتسم : لا يا باشا بس هروح اشوف سكينة الكهرباء مش عادة يعني الكهربا تقطع كده
عدلي بابتسامة : لا سيبها .. خلينا الليلادي نقضيها في الجو الرومانسي ده .
متولي باستغراب : الدنيا هتولع يا بيه وتقولي رومانسي !
عدلي ضحك : ماهو ده المطلوب . بص يا متولي امير محتاج الليلة دي ان الكهرباء تفضل مقطوعة ماشي .. سيب سكينة الكهربا في حالها .
متولي بحيرة : انا مش فاهم حاجة يا بيه ؟؟
عدلي ضحك: مش لازم تفهم تعال ننام في الجنينة انا وانت تعال .
بعد فترة طويلة
امير بص لشهد وهمس : شهد .
شهد بصوت نعسان : اممم .
امير اتعدل بسرعة وبصلها : وحياة امك ما هتنامي .. انتي جاية تصحيني وتغلسي ودلوقتي تسيبيني وتنامي ؟؟
شهد ضحكت : عايزة انام .
↚
امير شدها : والله ما هيحصل .. اصحي وبعدين الدنيا لسه حر أصلا .
شهد ابتسمت : مش قوي .
امير بتريقة : بجد مش قوي .. بتهرجي صح .. انا هطق من الحر .
شهد : طيب انا بايدي ايه ؟
امير بغلاسة : المهم ما تناميش .
شهد اتعدلت وبصتله : طيب اهو عايز تعمل ايه ؟؟
امير فكر شوية وبصلها : طيب انا عندي فكرة حلوة قوي .
شهد : قول .
امير : تعالي ننزل البيسين .
شهد عنيها لمعت وفرحت بفكرته : فكرة تحفة مقولتليش عليها ليه من الأول احسن من ....
قاطعها بتكشيره : احسن من ايه ؟؟
شهد سكتت واتكسفت وكملت : من الحر .
امير ضحك : اه بحسب .. يالا ننزل .
شهد وقفته : استنى هلبس أي حاجة .
وهيا داخله وقفها: شهد .
شهد بصتله : نعم .
امير : البسيلي مايوه ( ابتسمت ) بكيني .
جريت من قدامه وخرجت لابسة برنس الحمام طويل ومغطيها كلها
امير اول ما شافها اذبهل لانه طول الوقت عمال يخمن لون البيكيني هيكون ايه وشكلها هيكون ايه تقوم طالعة بالشكل ده وبذهول وتريقة : جميل قوي الاسدال ده .
شهد ضحكت : ده برنس لحد ما ننزل يمكن نقابل باباك ولا عم متولي .
امير : ماشي .
عدلي اول ما امير وافق علي ارتباطه بشهد بدأ يعدل في البيسين وعمل حواليه قاعة مغلقة علشان تكون براحتها لو حبت تنزله في اي يوم وبالتالي بقى بيسين مغلق .. وكان هدية مخصوصة لشهد من عدلي ..
نزلوا الاتنين وعند المية اترددت وامير نط في الميه وبصلها : ما تيجي .
شهد بتبص حواليها بقلق : ممكن حد يشوفنا ؟
امير بص حواليه : اذا كان انا مش شايفك أصلا .
شهد ضحكت وقلعت البرنس ونزلت المية بهدوء
امير قرب منها وهيا متحفزة وجت تهرب بس مسكها : تحفة قوي المايوه ده .. اول مرة يعجبني مايوه كده تفتكري ليه ؟
شهد صوتها يدوب طالع ومتقطع : علشان القالب غالب .
امير : يعني ايه مش فاهم .
شهد مسكت ايديه : بطل بس تحرك ايديك كده علشان اعرف أتكلم .
امير : وايه علاقة ايديا بالكلام هاه .
شهد بهمس : امير .
امير : عيون امير ..
بصتله ودي كانت كفاية لامير انه ينتقم من شفايفها اللي ديما مجنناه ...
اخدها وطلعوا اوضتهم وناموا والصبح قاموا وامير بيلبس وبصلها وقبل ما ينطق حذرته : اياك تنطق وتقول أي كلمة ؟ هقتلك .
امير ابتسم : انا ما اتكلمتش .
شهد ابتسمت : ومش عيزاك تتكلم .. هتفطر ؟
امير ابتسملها : اه جعان .
شهد باغراء : اجيبلك فطار هنا ؟
امير فكر يوافق بس الجو لسه حر : لا الدنيا حر خلينا نفطر في الجنينة .
شهد ابتسمت بحب : اوك
جت تمشي بس شدها له وقعها عليه وبصلها بحب : ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !
❤💜💛💜💞💗💗💖💘💝❣💕
اهو قفلت برومانسية وقلوب مالية الحلقة علشان بس ما تتجنوش عليا وتقولوا قفلاتي ..
↚
امير بابتسامة : ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !
شهد فكرت تفضل معاه وماتخليهوش يبعد عنها ابدا بس خليها تجيب فطار الاول تأكله لسه قايلها انه جعان : خلينا نفطر وبعدها نقعد مع بعض زي ما تحب اوك !
شهد نزلت مبسوطة وبتدندن وفرحانة وبتجهز الفطار ..
متولي احتار يرفع السكينة ولا يسيبها مفصولة كده ولامتى ! عدلي قاله امير محتاج انها هتفضل مفصولة طيب لحد امتى ! اسلم حل يسأل امير نفسه
طلع لأوضته وخبط عليه كان يدوب خارج من الحمام بينشف شعره واستغرب ليه شهد ما دخلتش على طول فسمح بالدخول
متولي بابتسامة : صباح الخير يا ابني
امير ابتسم : صباح الخير يا راجل يا طيب !
متولي بهزار : كل خير يا ابني بس حبيت اسألك عن سكينة الكهربا نعمل فيها ايه ! هنسيبها لامتى !
امير كشر مش فاهم اي حاجة ! : هيا فيها مشكلة ! طيب هات حد يصلحها يا متولي هيا دي محتاجة لسؤال ؟
متولي استغرب ان امير مش فاهم ولا ايه الحكاية : يا ابني هيا مش بايظة اصلا علشان نصلحها !
امير باستغراب : امال في ايه طيب ! والكهرباء مالها من امبارح !
متولي هنا احتار ومش عارف يعمل ايه ! خاف ليكون اتهور لانه شايف ان العلاقات ديما متوترة واصلا هو مش فاهم ليه فصلوا السكينة ؟
امير فوقه من افكاره : في ايه يا عم متولي ولما السكينة مش بايظة الكهربا مقطوعة من امبارح ليه ؟
متولي بقلق : لا ما تشغلش بالك انت يا ابني انا هشوف عدلي بيه .. بعد اذنك .
امير وقفه وسأله : الكهربا مالها يامتولي مش هسأل تاني !
متولي بقلق : صراحة عدلي بيه قفلها امبارح وقالي اني اسيبها علشان حضرتك محتاجها مقفولة وقالي اننا نطلع في الليلة الرومانسية دي ننام في الجنينة بس النهار طلع وهو لسه ماصحيش فمش عارف اشغلها ولا استنى شوية ! انت خلاص مش محتاجها بقى يا ابني ؟
امير مرت عليه ذكريات الليلة كلها ! حبه لشهد ونومها في حضنه والبيسين وكل حاجة عملوها مرت قدام عنيه !
بص لمتولي روح لشغلك يا متولي وارفع السكينة خلاص .
متولي انسحب بهدوء وامير وصل لقمة نرفزته .. مش معقولة ابوه بيخطط حتى لادق التفاصيل بينه وبين مراته ! مفيش حاجة عفوية بينهم .. كل حاجة وفي تخطيط طويل وراها ! طيب وشهد ! معقولة تكون مشتركة مع ابوه في اللعبة دي ! قلبه بيدق بسرعة من انفعاله وغيظه وحاسس انه عايز يكسر كل حاجة حواليه ! كل حاجة حلوة لازم يكون فيها حاجة تضايقه بالشكل ده !
لازم يشوف ابوه ، لازم يوقفه عند حده ونزل يقابله
عدلي صحي وراح ناحية السكينة بس لمح شهد في المطبخ بتغني مبسوطة فوقف : ربنا يسعدك يا قمر
شهد ابتسمت : ربنا يخليك يا بابا
عدلي حس من صوتها وابتسامتها ان خطته جابت مفعولها الصح وبص لشهد : هتفطري امير !
شهد بصتله وباحراج : هنفطر كلنا عادي يعني .
عدلي ابتسم : لا روحوا افطروا في الجنينة الهوا فيها يرد الروح .. اطلعوا افطوروا انتو الاتنين مع بعض .
متولي جه شاف امير واقف علي باب المطبخ فاتكلم : رفعت السكينة يا ابني خلاص واخيرا الدنيا نورت تاني .
عدلي بص لأمير وكمان شهد اللي مش فاهمة حاجة
امير بصلهم الاتنين بغضب : الاول الكهرباء ودلوقتي نفطر في الجنينة هاه ! ده ايه ده كله ! مش هتبطل بقى قرف وتخطيط ، حتى فطارنا يكون على مزاجك ، ارحم بقى ! ارحمني وانتي ( بص لشهد بس صراحة مقدرش ينطق ويقول اي كلمة في حقها ) للدرجة دي ! مالوش لازمة الكلام اصلا .
مقدرش يكمل وطلع جري لاوضته
وشهد طلعت جري وراه ولقته بيلبس هدومه وعقلها بيربط الأمور ببعض : امير اسمعني .
امير زقها بعيد عنه وزعق : اطلعي بره واوعي تلمسيني .
شهد بخوف عليه : بس اسمعني مكنتش اعرف ....
امير زعق بصوته كله : اطلعي بره .
شهد بصدمة : صدقني .
امير قفل عقله تماما للحوار معاها وبيزعق بجنون : مش عايز اسمع ولا كلمة ولا حرف اطلعي بره ... اطلعي بره .... بررررره .
شهد بعياط : اديني فرصة أتكلم .
امير بصلها بعنف ومسك دراعها بعنف اكتر وزعق : تتكلمي تقولي ايه ؟؟ هو انتي حياتك كلها عبارة عن خطط وبس ..
شهد اتوجعت من مسكة ايده على دراعها وبصتله : انت بتظلمني .
ساب دراعها وبعد عنها مشي خطوتين ورجع : عارفة انا عرفت بنات بعدد طوب الأرض ومش هقولك انهم بنات كويسين لا بالعكس كانوا بنات كباريهات وبنات ليل بس على الرغم من كده عمر ما واحدة فيهم وصلت لمستواكي ده .. على الأقل هما صريحين مش زيك ابدا .. ( هيتجنن من تخطيط ابوه كل شوية ) عمالين تخططوا انتي وهو وليه هاه ؟ علشان اقرب منك ؟؟ على فكرة كان ممكن تطلبيها صريحة وصدقيني مكنتش هتأخر .. مكنتيش محتاجة للفيلم ده كله .. انتي ايه ؟؟ امال دين ايه ؟؟ واخلاق ايه ؟؟ وعاملالي نفسك بتتكسفي وتتحرجي وانتي ....
سكت وبصلها بضيق وحاسس انه مجروح منها ومش قادر يبصلها اصلا
شهد مسحت دموعها وبصتله بكبرياء : خلصت كلامك ولا لسه ؟؟ عندك حاجة تانية عايز تقولها ؟؟
امير مردش عليها وسايبها وماشي بس هيا مسكته من دراعه ووقفت قدامه
وزعقت هيا : لا مش هتهرب .. زي ما قولت اللي عندك انا كمان عندي اللي أقوله وانت هتسمعني ..
امير شد دراعه من ايدها وبصلها بقرف : عايزة تقولي ايه ؟؟ ارغي وألفي حكاية جديدة .
شهد بنرفزة : لا انا بتاعت رغي ولا تأليف .. انت عمال تشتكي وتقول بنخطط وضحكنا عليك و و و .. كل ده ليه ؟؟ ايه اللي مضايقك يا سي امير باشا .. هاه ؟ انك قربت مني ؟؟ هو انا كنت ضربتك على ايدك ؟؟ ولا ابوك اللي عمال كل شوية تتخانق معاه كان ضربك على ايدك .. كل شوية تعملي فيلم طويل عريض علشان ايه ؟ علشان قربتلي ؟ ولا علشان بتضعف غصب عنك ؟؟
امير اتنرفز : انا ما بضعفش .
شهد زعقت : ولما انت ما بتضعفش قربت مني ليه امبارح ؟ علشان سكينة الكهربا ؟؟ ولنفترض ان انا فعلا نزلت سكينة الكهربا وده ما حصلش بس لنفترض ان انا عملتها عمال تصرخ وتعيط ليه ؟ هاه يا سي امير يالي عارف بنات بعدد طوب الأرض ده اخرك ؟! لمجرد اني قعدت بهدوم خفيفة انت اتجننت عليا ؟ انت بتلومني علشان انت مقدرتش تقاومني ؟؟ امال لو كنت اغريتك بجد كنت عملت ايه ؟؟ انا مش فاهمة انت معترض ليه دلوقتي ؟؟ انت اللي قربت وانت اللي جيتلي وانت اللي ضعفت؟؟ وانت اللي اقترحت فكرة البيسين مش انا ! كل اللي حصل بينا امبارح كان من اقتراحاتك ! فارجوك على الأقل خليك راجل كفاية انك تعترف بحقيقة اللي حصل ؟؟ عمال تزعق وتزعق وتزعق ليه ؟ اديني سبب مقنع ؟؟ وبعدين طالما انت يا سيدي ضعيف قوي كده وما بتقدرش تقاوم ليك عليا من هنا ورايح هلبسلك طويل وبكم .. بس ارجوك ما تجيش وتقول بعرف بنات وانا ياما هنا وياما هناك طالما بمجرد قميص فقدت كل مقاومتك وقايم تتخانق معايا ومع ابوك .. دلوقتي اتفضل تقدر تمشي .
سابته وعطته ظهرها وهو فضل شوية عايز يتكلم بس ملقيش كلام يقوله فساب البيت وخرج وأول ما سمعت قفلة الباب تحت قعدت في الارض تعيط
شوية والباب خبط وكان عدلي بيستأذن يدخل فمسحت دموعها وفتحت الباب
عدلي بحزن واسف وندم : انا اسف ياشهد مكنتش اقصد .
شهد مسحت دموعها ووقفت : حصل خير .
عدلي بيحاول يخليها تسامحه او تبتسم : طيب افردي وشك والله مكنت اقصد اضايقكم انا بس ....
شهد ابتسمتله فعلا : انا عارفة ان حضرتك قصدك تساعدنا بس انا سبق وطلبت منك تسيبني انا اتصرف معاه .. اذا سمحت .. لو انا احتجت لمساعدتك صدقني هطلبها بس حضرتك كل ما بتقدم خطوة لقدام بترجعني عشرة ورى وبترجعنا انا وهو للصفر فارجوك سيبني براحتي .
عدلي بإسف : حاضر يا بنتي حاضر بس ما تزعليش مني والله نيتي كانت خير .
شهد ابتسمتله بصفو نية : مش زعلانة منك يا عمي انا بس زعلانة على امير اللي على طول متحفز للخناق .. على طول مستني أي همسة للزعل .. فاقد الثقة في أي حد .. مش عايز يفرح .. ايه اللي وصله للمرحلة دي ؟ ليه بقى كده ؟
عدلي فكر في اي حجة يقولها وقال اول حاجة خطرت علي باله : أتربى لوحده متوقعة منه ايه ؟
شهد هزت دماغها برفض وبصتله مباشرة في عنيه : ده مش كفاية .. في حاجة تانية حصلت .
عدلي بتردد : موت مامته اثر عليه .
شهد بصت للارض بأسف : الظاهر ياعمي ان حضرتك مش مستعد لسه تحكيلي ايه اللي حصل بينكم وايه سر العداوة دي .. على العموم انا موجودة وقت ما تحب تتكلم هسمعك ..
عدلي انسحب من عندها : ربنا يسهل .. يالا ننزل الشركة ؟؟
شهد وافقت : اكيد يالا .
امير راح على الجيم وهناك كان طارق مستنيه او عامل نفسه بيلعب وأول ما شافه قرب عليه : خير ؟؟ يا ما نفسي تيجي مرة مبسوط من باب التغير .
امير بغضب مكبوت : مفيش .. جريت ولا لسه هتجري ؟
طارق : انا قلت استناك نجري مع بعض .
امير كشر : طيب هغير ونجري .
بدؤا يجروا مع بعض وامير عمال يعيد في كلام شهد كله .. هو فعلا ليه متضايق من اللي حصل ؟ هيا فعلا عندها حق محدش ضربه على ايده علشان يقرب منها .. هو اللي كان مستني أي فرصة علشان يطفي ناره منها .. طيب ليه بيلومها ما يمكن فعلا ابوه عمل كده علشان بس يقربوا من بعض .. طيب ليه مش متقبل أي تدخل من ابوه ! ليه مش قادر يسامحه ويتقبله من تاني اب ليه !!
طارق ملاحظ سرحانه وكأنه بيكلم في نفسه ونادى عليه : اميييير يا ابني .
امير اتفاجيء بيه وبصله : ايه ؟
طارق ابتسم : اللي واخدة عقلك !!
امير بصله وسكت وكأنه بيحذره
طارق وقف جهازه ونزل من عليه بتعب وارهاق : انا تعبت كفاية .. بقالنا اكتر من نص ساعة .. نفسي اتقطع .. ايه ما تعبتش ؟
امير وقف الجهاز ونزل ودخلوا مع بعض يغيروا
طارق بفضول : شهد مزعلاك في ايه المرة دي ؟
امير باقتضاب وتكشيرة : مالكش فيه .
طارق ابتسم وبص لامير : ساعات بحسك غبي .. طب طالما مش مبسوط معاها سيبها لغيرك .
امير وقف وبصله وبتحذير : شوف يا طارق علشان بس نكون واضحين .. نجوم السما اقربلك من شهد فاهم ؟
امير غير ومشي وسابه وطارق مجرد التفكير هيجننه لازم يقرب من شهد بأي طريقة وأخيرا لقي فكرة جهنمية تقربه منها
عدلي في الشركة والباب خبط ودخلت السكرتيرة
عدلي بصلها : خير في حاجة ؟
السكرتيرة : أستاذ طارق صاحب امير بيه بره عايز يقابل حضرتك .
عدلي استغرب : دخليه .... خير يا طارق اتفضل .
طارق دخل وهو محرج ومكسوف : خير يا عمي .
عدلي باستغراب : في حاجة .. امير عايز حاجة ؟؟ او انت ؟ في ايه يا ابني أتكلم على طول .
طارق بتردد : عمي انا كنت عايز مساعدتك في حاجة مهمة .
عدلي بقلق : اكيد قول على طول .
طارق : كنت عايز اشتغل .
عدلي ابتسم : طيب ده شيء كويس جدا .
طارق بصله يواجهه : عايز اشتغل هنا في الشركة عند حضرتك اذا ممكن .. انت عارف انا نفس كلية امير ايوه هو كان متفوق بس ادينا اتخرجنا ومقبول مش فارقة كتير عن امتياز .
عدلي بأسف وزعل : يعني وهو الامتياز عمل بيه ايه !! كله محصل بعضه .
طارق ابتسم بحماس : يعني حضرتك موافق تشغلني ؟؟
عدلي ابتسم : طبعا يا طارق شوف عايز تستلم من امتى .
طارق رد بسرعة : من بكرة الصبح ده بعد اذنك .
عدلي رحب بيه : يا اهلا بيك الشركة هتنور .
طارق وقف : طيب استاذن انا دلوقتي .
عدلي : اه طبعا اتفضل .
طارق خارج وهو في طريقه قابل شهد وكان هيخبط فيها بس هيا رجعت بسرعة لورى وفادته
طارق بابتسامة عريضة : اهلا ازيك .
شهد كشرت واستغربت وجوده هنا في الشركة : اهلا بحضرتك .. انت صاحب امير صح ؟
طارق شاور بايديه الاتنين : الانتيم .
شهد ابتسمت ربع ابتسامة : اه اهلا بعد اذنك .
طارق وسعلها : اتفضلي اشوفك بكرة .
شهد رجعت بعد ما مشيت : تشوفني بكرة ؟؟
طارق ابتسم ابتسامة عريضة وكأنه منتصر مثلا : اه انا اشتغلت معاكي هنا واكيد هشوفك كل يوم .
شهد كشرت وهزت دماغها بفهم بس في نفس الوقت ما اتارحتلوش ابدا : اه .. طيب كويس .. اهلا بيك مرة تانية .
جه يتكلم بس سابته ومشيت ومعطتوش فرصة يفتح أي كلام
طارق .. براحتك يا قمر مسيرك هتحني وتيجي اتقلي براحتك .. مش عارف ايه اللي عاجبك في سي امير بتاعك ده
اخر النهار شهد وعدلي روحوا ودخلوا البيت مع بعض بيضحكوا
امير كان منتظرهم : يا هلا يا هلا ..
عدلي ابتسم : اهلا بيك .
↚
شهد بلهفة نفسها تطمن عليه بس للاسف هو قافل باب قلبه في وشها : جيت امتى ؟؟ من بدري هنا ؟ كنت كلمتني كنت جيتلك بدري .
امير باستغراب : ليه ؟؟ تيجي بدري ليه ؟؟
شهد قربت منه : يعني اقعد معاك .
امير وقف ورايح ناحية السلم : لا متشكر وبعدين انا لسه واصل وطالع انام سلام .
عدلي بص لشهد : اطلعيله وشوفيه ماله مزاجه متعكر ليه كده ؟
شهد طلعت وراه وهو غير ودخل خد شاور وطلع
وشهد كمان دخلت اخدت شاور وهيا هتلبس تراجعت ولفت نفسها بفوطة وطلعت قدامه وهو بصلها من فوق لتحت وهيا متجهلاه تماما وبتنشف شعرها ومراقبة نظراته اللي بتخترقها
ومرة واحدة عملت نفسها اخدت بالها
وبصتله باستغراب : بتبصلي كده ليه ؟؟
امير بتريقة وبينفخ دخان سيجارته : عندك اعتراض ؟؟
شهد كشرت : اه عندي .
امير باستغراب : اشمعنى .
شهد بتتريق عليه : علشان سيادتك ما تجيش بكرة وتعيط وتقولي بتغريني وبتتفقي عليا .. ادخل جوه البس واطلعلك محجبة علشان بس تكون في امان مني .
عطته ظهرها وراحت تدخل اوضة اللبس بس اتفاجئت بإيد من حديد ماسكة دراعها واتكلم بغضب مكبوت : ما تستفزينيش يا شهد ..
شهد بتحاول تخلص دراعها من ايده الفولاذية وبصتله بتحدي : اهو انت بتيجي ورايا وبعدها تقولي ان انا السبب .
امير بنرفزة وغضب : انا ما بتهزش بسهولة .
شهد بتريقة : واضح فعلا !
امير ساب دراعها وبصلها بحيرة : انتي عايزة ايه ؟؟
شهد بصتله : انا مش عايزة حاجة منك ولا دلوقتي ولا امبارح انت بقى ايه اللي جننك الصبح ؟ وارجوك اوعى تقولي حجج الصبح طالما انت ما بتتهزش بسهولة ..
امير ساب دراعها وسابها وهرب من اسئلتها وهيا لبست هدومها وخرجت قعدت جنبه على السرير
امير بصلها من فوق لتحت وبتريقة ضحك : بجامة !! بنطلون وبكم !! ملبستيش طرحة ليه بالمرة ؟؟
شهد بهزار : يعني قولت انت بتشوف بنات كتير مش محجبة فاكيد شعري بس مش هيغريك !!
امير فضل ساكت شوية وبعدها ضحك جامد جدا وسابها وقام خرج البلكونة وولع سيجارة ثانية وهيا حطت طرحة كبيرة عليها وخرجت وراه وهو بصلها وما اعترضش وقفت جنبه شوية ساكتة
مرقباه باصص لقدامه في الفراغ وبينفخ دخان سيجارته بغضب فسألته بهدوء : ضحكت ليه وخرجت ؟؟
امير بدون ما يلتفت لها : اصلي انتي فعلا مصدقة انك قدرتي تغريني .
شهد واقفة جنب امير باصة لقدام زيه ومرة واحدة لفت نفسها سندت على سور البلكونة بظهرها ووشها بقى في مواجهة امير : ماهو لو انا مقدرتش اغريك فعلا فده مالوش غير معنى واحد .
امير بصلها باستمتاع وعايز يسمع تحليلها : اللي هو ؟؟
شهد ابتسمت : بلاش مش هيعجبك .
امير بفضول : لا قولي .. ايه المعنى التاني ؟؟
شهد بصتله في عنيه : طالما انا ما اغريتكش يبقى .... يبقى انت كنت عايز تقرب مني .
امير ابتسم وعايز يسمع اكتر منها : وايه كمان ؟؟
شهد هزت اكتافها : مفيش ايه كمان .. يا انا اغريتك يا انت كنت عاوز القرب مفيش تالت ؟
امير ضحك بخفة وبوجع : تصدقي ساعات بيكون دمك خفيف .
شهد ابتسمت خبطته في دراعه براحة وبهزار : انا على طول دمي خفيف المشكلة عندك انت على فكرة .
امير ابتسم وبصلها : ماشي يا ستي مقبولة منك .
رجع لسيجارته وسرح منها وهيا فضلت بصاله كتير لحد مارمى السيجارة فقربت منه اكتر وسألته بهدوء وجدية : بجد بقى ؟؟
امير بصلها مش فاهمها : عايزة ايه ؟؟
شهد همست : ايه اللي ضايقك الصبح كده !!
امير فضل ساكت وهيا فقدت الامل انه يجاوبها بس مرة واحدة اخد نفس طويل جدا وأتكلم : زهقت منه ومن تحكماته ومن اني أكون مسلوب الارادة قدامه .. طول عمره بيخطط ويقرر وينفذ وانا تعبت انا مش هكدب عليكي واقولك اني اضايقت من قربي منك لأ انا اللي ضايقني ان حتى ابسط اموري الخاصة جدا بكتشف انه هو مخططلها وحتى معاكي انتي كمان ، انا مش عارف كلامي له معنى بالنسبالك ( بصلها قوي ) ولا لأ ؟ بس مش حتى دي ( هز دماغه برفض ) مش حتى قربي منك هيكون بتخطيطه .. حياتي كلها هو يخططلها ويمشيها على مزاجه وده اللي جننيني الصبح . فهمتيني ؟
شهد مسكت دراعه واتعلقت بعنيه : انا عايزة اسألك سؤال بس جاوبني بأمانة ؟؟ هل انت متخيل ان انا بشخصيتي دي ممكن اروح واتفق مع باباك واطلب منه يساعدني اني اخليك تقرب مني !! انت شايف ان دي شخصيتي !! يعني تيجي ازاي ؟ هقوله ايه مثلا ؟ بابا والنبي ساعدني خلي امير يقربلي ؟؟
امير بصلها كتير بيحاول يتخيل بس ضحك : ماشي ما تعمليهاش بس ايه اللي سمعته الصبح ؟
شهد بصتله : انا اتفاجئت زيك بالظبط .. انا مرة واحدة لقيت باباك بيصبح عليا وبيقولي نفطر انا وانت في الجنينة ولقيت متولي داخل بيقولك انه رفع السكينة وعلى فكرة انا مربطش الأمور ببعض زيك كده .. أصلا انا مكنتش فاهمة هو يقصد ايه ؟ وبصراحة مفهمتش غير بعد ما انت اتجننت كده .
امير التفتلها وواجهها : يعني انتي مكنتيش تعرفي ان هو اللي قاطع النور ؟؟ ده اللي انتي عايزة تقوليه ؟
شهد وعنيها في عنيه : بالظبط كده !! انا مش بتفق مع باباك عليك ونقطة كمان مهمة قوي عايزة اقولها .
امير بلهفة : ايه ؟
شهد بتشجيع : ليه متفكرش ان باباك عمل كده علشان يقربنا من بعض ؟ ليه بتعتبر ده تدخل ؟ ليه ما تعتبروش حب ؟
امير ملامحه كلها اتغيرت وعرفت انها لمست الوتر الحساس
امير دور وشه بعيد عنها وكشر من تاني : لانه هو ما بيعرفش يحب ولأنه عمره ما حبني فما يجيش دلوقتي ويمثل الحب ده لاني خلاص مش محتاجه ... بعد اذنك انا خارج .
شهد مسكته من دراعه وقفته : انت قولت هتنام .
امير بتكشيرة : غيرت رأيي .
دخل غير وهو خارج بصلها : على فكرة انتي مش محتاجة تلبسي بنطلون وبكم انتي في امان مني انا ما بتهزش بسهولة .
شهد ضحكت : ومين قال اني عايزة أكون في امان منك !!
امير شاور على لبسها : لبسك ده بيقول .
شهد بهزار : لبسي ده علشان انت ما تعيطش .
امير راحلها وقرب منها وهيا قاعدة على السرير سند بإيديه علي السرير حواليها وهمس : مش انا اللي اعيط .. ومش انا اللي تلبسيله بكم وتخافي عليه .
شهد مسكت ياقة قميصه بتلعب فيها وتشدها وبصتله : البس براحتي يعني ؟
امير حس انه مهدد من عنيها فمسك ايدها بعدها براحة وبعد هو كله عنها : انتي حرة .
سابها وخرج ومتردد بيفكر كل شوية يرجعلها لان ذكرى الليلة اللي فاتت مطرداه .. وطول الوقت مع أصحابه سرحان في ذكرى ليلة من ليالي العمر
رجع كانت نايمة وهو قعد جنبها كتير يتأملها مد ايده شال شعرها من على وشها .. قد ايه شعرها ناعم جدا .. حط ايده على خدها .. وبشرتها ناعمة جدا زي بشرة الأطفال .. استغرب من نفسه وهو بيقرب منها وبيشدها كلها في حضنه واخد نفس طويل وكأنه كان محروم منها وهيا حست بيه ولفت وشها ناحيته وبنظرات صامتة جدا ضمته وهو اللي نام في حضنها او في حضن حد بيحبه .. الصبح طلع بسرعة لقاها بتصحيه الصبح وهيا بتلبس علشان تنزل شغلها
امير بصون نيمان : رايحة فين بدري كده ؟؟
شهد بحماس : الشركة وبعدين مش بدري الساعة ٩ .
امير فتح عنيه وبصلها : شكلك فايق انتي صاحية من امتى ؟؟
شهد بتلبس وبصتله : صليت الفجر وقعدت .
امير عنيه مش قادر يفتحها : طيب انتي عايزة حاجة مني .. انا عايز انام شوية .
شهد ابتسمت بحب : لا سلامتك بس تليفونك بينور ويطفي جنبك شكلك عامله سيلنت ! وعلشان كده صحيتك
امير مسكه وفتح عنيه بصله : انا مش شايف قدامي .
ورماه من ايده وهيا قربت مسكته : مكتوب طارق .
امير : ردي و افتحي الاسبيكر .
طارق بحماس ونشاط غريبين : ناموسيتك كحلي يا عم صح النوم .
امير بصوت نايم : قصر عايز ايه ؟
طارق : شكلك نايم فعلا المهم انا مش جاي الصبح الجيم اوك علشان ما تستنانيش سلام .
قفل وشهد قفلت الموبيل وبصت لامير باستغراب : انت بتروح كل يوم جيم ؟
امير باقتضاب عايز يكمل نومه : اه .
شهد باعجاب : علشان كده جسمك رياضي .
امير اتعدل : طيري النوم من عيني وامشي صح !
شهد ابتسمت : خلاص همشي .. نام .
امير بيغظها : وبعدين لما انتي معجبة بيا وبجسمي قوليها عادي مش لازم حوارات وجيم وكلام فاضي .
شهد ضحكت : ماشي براحتك نام .
امير رقد وهيا رجعتله تاني فهو بصلها بنفاذ صبر : عايزة ايه ما تمشي ؟
شهد برجاء : ما تيجي معايا الشغل ؟ ايه رأيك؟
امير كشر : تاني الموضوع ده يا شهد اتكلي على الله .
شهد بزعل : يعني ما صاحبك جه ليه انت كمان ما تجيش ؟
امير اتعدل وبصلها قوي : صاحبي مين اللي جه ؟؟
شهد باستغراب : طارق صاحبك .. امال هو مش رايح معاك الجيم ليه ؟؟
امير بذهول تام : طارق ؟؟ طارق هيشتغل معاكم في الشركة ؟ انتي متأكدة انه طارق ؟؟
شهد باستغراب من موقف امير : ايوه .. شفته امبارح وجه سلم عليا وقالي انه هيشتغل عندنا في الشركة .
امير مصدوم من طارق ومش فاهم ليه عمل كدا وليه خبى عنه وفجأة عنيه برقت وضيقها وهو باصص لشهد ومستنكر : وانتي أي حد يسلم عليكي تسلمي ؟؟ مش قلتي ما بتسلميش ؟
شهد ببراءة : ايوه ما بسلمش بايدي فعلا بس هو قابلني في وشي وسلم عليا فرديت السلام مش اكتر .
امير كلامها ونبرة صوتها الصادقة ريحوه : اهممم .
شهد نبهته ليها لانه سرح : هتيجي ؟؟
امير انتبه وهز راسه : لأ روحي انتي .
مشيت وقبل ما تقفل الباب : شهد .
شهد بصتله وابتسمت : نعم .
امير صوته جد جدا : طارق في الشركة مجرد موظف فاهمة ؟؟
شهد ابتسامتها وسعت : انت عندك شك في كده ؟؟
امير غمزلها وابتسم : معنديش بس حبيت اكد عليكي .
شهد ضحكت و مشيت وامير النوم طار من عينه .. طارق كان معاه طول الليل ليه مقالوش ؟ وكلمه دلوقتي واعتذر عن الجيم ليه برضه مقالوش ؟؟ وامتى هيقوله ولا مش ناوي أصلا يقوله ؟؟ وايه سر شغله في شركة ابوه وليه دلوقتي عايز يشتغل ؟؟ ولا عايز يكون قريب من حد معين ؟؟
لا لا يا امير طارق صاحبك من سنين وعمره ما هيبص لمراتك ولا يفكر فيها ...
امير قام ونزل على الجيم لعب شوية وقعد يتابع امورها
طارق نزل على الشركة بدري وقابل عدلي وشهد وهما داخلين الشركة
عدلي ابتسمله : ما شاء الله يا طارق جاي بدري كويس .
طارق بعملية وجدية : عمي انا ناوي التزم بالشغل جدا .
شهد كملت طريقها : طيب يا بابا انا رايحة مكتبي بعد اذنك .
سابتهم وراحت على مكتبها وطارق عنيه معاها
شوية وراحلها
شهد بصاله بجدية : خير في حاجة ؟؟
طارق : كنت عايز اسأل عن مشكلة في برنامج اللاب عندي ممكن ؟؟
شهد بصت للاب قدامها وكملت شغلها بتركيز : اه في مهندس بره مسؤول عن تدريب المهندسين الجداد ممكن هو يساعدك .. اتفضل ( رفعت عينها عن اللاب لحظة وبصتله ) تحب اكلمهولك؟
طارق باحباط من رسميتها معاه : لا متشكر انا هعرف اوصله .
طارق شكلك هتتعبيني معاكي يا شهد بس تستاهلي التعب ياقلبي
↚
شهد بعد ما هو خرج رفعت دماغها عن اللاب وبتفكر يا ترى يا طارق جاي تشتغل هنا ليه ؟ فعلا عايز تشتغل ولا ليك غرض تاني ؟ وليه مقولتش لصاحبك انك اشتغلت هنا !!
طارق خلص شغله وراح لامير الجيم وقعد معاه
امير باصص جامد لطارق : هتلعب اشغلك جهاز ؟
طارق غمض عينيه من التعب : لا لا مش قادر مهدود وعايز انام بس قلت اعدي اقعد معاك شوية .
امير ضيق عينيه : خير كنت فين كده من الصبح !!
طارق عدل قعدته ومسك سيجارة ولعها : مفيش مع مصلحة جديدة .
امير اتريق : طول عمر مصالحك بالليل .
طارق نفخ دخان سيجارته وبص لامير واتنهد : دي مختلفة .
امير اتنرفز من بروده وتلميحاته : اشمعنى ومختلفة في ايه ؟
طارق مغمض عنيه : ما تشغلش بالك .
امير عايز يجيب اخره : طيب ما تعرفني وتبقى المصلحة واحدة .
طارق ضحك وبصله : لا مش هتعجبك مش لونك .
امير رفع حاجب : بجد مش لوني !!
طارق اتوتر : غير السيرة بقى .. ولا اقولك ( طفى السيجارة بالمنفضة ووقف بسرعة ) انا هقوم عايز انام سلام اشوفك بالليل .
امير : سلام .
امير روح هو كمان وطلع لمراته بس ملقهاش في اوضتها ونزل يدور عليها
امير بينادي : متولي .. انت يا راجل يا عجوز .
متولي : ايوه ايوه .. نعم يا ابني خير .
امير : شهد فين ؟؟ مجاتش من الشركة ولا ايه ؟؟
متولي ابتسم فرحان بشهد واحساسه بطيبتها : لا جت وجهزت الغدا كمان ومرضيتش تخليني اساعدها حتى .
امير تحرك ناحية المطبخ : هيا في المطبخ يعني ؟؟
متولي شاورله يرجعه : لا خلصت من شوية .
امير رجع وقف : امال هيا فين يا راجل انت ما تنطق ؟
متولي شاور على برا : تقريبا في الجنينة .. كنت لمحتها خرجت تتمشى مش عارف بقى دخلت ولا لسه ؟
امير : طيب روح انت .
امير خرج يدور عليها وقلبه بيدق متحفز يشوفها ولقاها أخيرا عند حوض الورد بتاع مامته بتسقيه ميه
امير شده شكلها ومنظرها قدام الورد وحس بتناغم بينهم وانها حقيقي صافية وجميلة زي الورد دا وسرح بيها واتمنى في اللحظة دي حاجات كتير بس الدنيا مش بتدي حد كل اللي عايزو خصوصي هو دايما معانداه ومستكترة الفرحة عليه ، دا حتى البنت الوحيدة اللي حبها الدنيا وكل ما فيها بتساومه عليها وعلى حبها ليه ، ساب افكاره جواه وقرر يعيش اللحظة وزي ما تيجي تيجي فقرر ينبهها انه موجود لانها مش شايفاه ومركزة باللي بتعمله : اسقي بذمة .
شهد بصتله وابتسمت : اكيد ما تقلقش .
امير قربلها : بتعملي ايه ؟؟ في جنايني مسؤول عن الكلام ده .
شهد وهي لسه مكملة سقي الورد : عادي بتسلى مش اكتر .
امير مستغرب طاقتها ونشاطها : صاحية من الفجر وروحتي شغل ورجعتي عملتي غدا وجاية تسقي الورد وتقولي بتسلى ؟ ما تعبتيش ؟
شهد ابتسمت تاني : لو الواحد بيعمل حاجة بيحبها ومستمتع بيها يبقى يتعب ازاي ؟
امير : ماشي يا عم فرويد .
كانت حاطة سماعات في ودانها فقرب شدها وحطها علي ودنه يشوف بتسمع ايه
امير بفضول واحدة زيها ممكن تكون بتسمع ايه ؟ اكيد مش أغاني وسألها: بتسمعي ايه ؟
شهد بهدوء : اسمع بنفسك .
امير قرب حواجبه من بعض : مين ده ؟؟
شهد : ماهر زين .
امير ملامحه لانت واسترخى : صوته حلو اول مرة اسمع اغنية للرسول بالنمط ده .
شهد بحماس : اغانيه كلها كده .. دينية هادفة ومودرن للشباب المودرن ..
امير : بس غريبة انها أغنية من غير موسيقى .
شهد : هو عامل منها نسختين نسخة بموسيقى ونسخة من غير .
امير : وانتي ليه بتسمعي اللي من غير ؟؟
شهد : عادي .. تعود مش اكتر .
امير بصلها وحاسس انها انسانة صعبة جدا ردود افعالها دايما بتفاجأه : تخيلت انك هتديني درس ومحاضرة ان الموسيقى حرام والخ الخ ..
شهد ابتسمت : هيا فعلا الموسيقى والاغاني حرام ده شيء مفروغ منه .
امير بفضول : واللي انتي بتسمعيه ؟؟الأغاني الدينية ؟؟
شهد ماستغربتش وردت بصبر : والله على ما اعتقد ان لو فيها موسيقى برضه حرام او لو ست اللي بتغنيها اما لو راجل بيغنيها ومن غير موسيقى وفيها نصح او ارشاد او قيم او مدح مثلا للرسول فدي مش محرمة والله ورسوله اعلم .
امير بتفهم : علشان كده انتي بتسمعي من غير موسيقى للاخ ... اسمه ايه ؟
شهد ضحكت : ماهر زين ... واد ظريف ( حبت تغيظه) وكيوت على الاخر .
امير بصلها من تحت نظارته الشمس : نعم يا اختي ؟ كيوت ! في واحدة محترمة تقول لجوزها على راجل تاني انه كيوت ؟
شهد لما لقته اتضايق حبت تخليه يظهر غيرته اكتر : الحق يتقال .. هو كيوت .
امير مسكها من طرحتها وكأنه عايز يشد شعرها وقربها منه : عيديها تاني وقولي على راجل تاني انه كيوت وشوفي هعمل فيكي ايه ؟
شهد بعدت عنه شوية : اوريك صورته وهتشوف بنفسك انه كيوت .
امير بصلها : تاني ؟
شهد بهزار : مش فاهمة زعلان ليه ! خلاص ما تزعلش مش هقول عليه كيوت ... اموور قوي او وسيم .
امير مرة واحدة شد من ايدها الخرطوم ورشها هيا بالمية وهيا صرخت وجريت وهو وراها بخرطوم المية
شهد بتضحك بصوتها كله : خلاص خلاص .. حرمت .
امير بعد الخرطوم : ايوه كده اتعدلي .
شهد جريت ولسه بتضحك : بس هو مز .
امير جري وراها وشالها من الأرض ورايح ناحية البيسين وهيا بتصرخ
شهد بتحذير وبتحاول تخلص نفسها من ايدين امير : امير اوعى انت سامع اوعى .
امير : انا بس هفوقك علشان تفوقي وتعرفي انتي بتقولي ايه !
شهد بتصرخ وهو مش مهتم لحد ما وصل لقاعة البيسين ودخل ووصل المية ورماها جواها وهيا صرخت واتعدلت
شهد بتهدد : ماشي ماشي .
امير حرك حواجبه : فوقتي ولا لسه ؟
شهد بدلع : تعال انزل فوقني .
امير افتكر ليلة امبارح وده دغدغ مشاعره وحركها وفكر فعلا ينزل معاها وهيا عرفت أفكاره راحت فين
شهد باغراء : بتفكر في ايه ؟ بتفكر تنزل ولا ايه ؟
وطى على الأرض قصادها : وهو في حد عاقل ينزل المية بهدومه زيك كده يا .... يا ديڤشا ؟
شهد بهزار وبترش عليه ميه : طبعا في .. لما يكون متجوز حد مجنون زيك كده ؟
امير يدوب هيشدها بس سمع حد اتحمحم وراه وبص كان عدلي قاعد من بدري ومحرج منهم
عدلي بحرج : اسف بس انا موجود من بدري تحبوا ادخل ؟؟
امير ملامحه اتغيرت ووقف والابتسامة اختفت من على وشه : لا خليك براحتك انا طالع أصلا اغير هدومي .
مشي خطوة
شهد علت صوتها : سيادتك مش ناسي حاجة قبل ما تطلع ؟
امير بص حواليه : لا مش ناسي .
شهد كشرت : على أساس انك هتسيبني في المية كده وتمشي .
امير فكر فعلا يسيبها بس تخيل لحظة طلوعها من المية وهدومها لازقة عليها فرجع
امير شاورلها بايده : استني لحظة .
راح دخل اوضة صغيرة زي مكان لتغير الهدوم وخرج بفوطة في ايده وشدها من المية ولفها بيها وده خلاها في قمة سعادتها .. غيرته عليها وعلى حرمة جسمها ...
طلعوا وغيرت وطلعتله : انا جعانة هنزل اجهز الغدا وانت حصلني .
امير بتردد : شهد ....
شهد بصتله ووقفت : نعم .
امير حاول يبين السؤال انه عادي : هو طارق كان موجود النهاردة ؟
شهد ببساطة : ايوه كان موجود .
امير بسرعة : أتكلم معاكي ؟
شهد حاسة بيه وبقلقه ونفسها تطمنه وتكسب ثقته بس الصبر حلو فردت بمنتهى الهدوء : سألني على حاجة وقولتله يروح للموظف المسؤول عن تدريب المبتدئين وهو هيجاوبه.. بتسأل ليه ؟
امير مبتسم : عادي ما تشغليش بالك .
شهد وهيا خارجة : وراك راجل ما تقلقش .
قفلت الباب ونزلت وهو كان مبتسم وهو جواه يقين ان فعلا وراه راجل ...
بس مخنوق من طارق .. هل فعلا عايز يوصل لشهد؟ ولا بيتهيأله ؟ مش عايز يظلمه او يخسره كصديق ؟ دول عشرة سنين وغربة ؟
شاكر بيبص في ساعته كل شوية .. ده معاد علا بتيجي فيه كل يوم بس ليه اتأخرت ؟ هتيجي ولا لأ؟
شاكر انت ليه مستنيها تيجي ؟ ليه بتبص في ساعتك ؟ اوعى تكون .... دي ما تنفعش خالص .. تبقى مجنون
أخيرا الباب اتفتح وهيا دخلت وأول ما وصلت قلعت نظارتها وبصتله بدلع
شاكر ابتسم : اتأخرتي .
علا مبتسمة : الطريق كان زحمة .
شاكر شاورلها : واقفة بره ليه ؟ ادخلي اقعدي .
علا دخلت : قعدت .
شاكر بيبصلها بهدوء : اخبار نفسيتك ايه النهاردة ؟ اتمنى افضل .
علا ابتسمتله : احسن ..
شاكر ابتسم : افضل لو تقولي الحمد لله .
علا : اوك الحمد لله .
شاكر : علا ....
علا : نعم .
شاكر متردد : هتسهري النهارده برضه في الديسكو مع امير وعمرو وطارق ؟؟
علا مستغربة : بتسأل ليه ؟
شاكر بتردد : مش كفاية بقى سهر ؟
علا متأففة : انت عايز ايه يا شاكر ؟
شاكر اتنهد : تصدقيني لو قلت عايز مصلحتك .. مستخسرك في الجو ده والمعصية دي .
علا كشرت وبصتله : انا بحافظ على نفسي كويس على فكرة .
شاكر زعلان على سطحية تفكيرها : ماشي ده شيء كويس بس مش كفاية .
علا : امال ايه اللي كفاية !! شاكر انا مش اختك شهد .
شاكر بصدق : وانا مش عايزك شهد .
علا نفخت بضيق : امال عايز ايه ؟
شاكر حس بضيقها ويأس من فكرة الكلام معاها من قبل ما يبدأ حتى : مش عايز حاجة روحي مكان ما تحبي .
علا قربت ووقفت قصاده : ما تزعلش مني وما تدينيش ظهرك .. اوعى يا شاكر تديني ظهرك وتسيبني .
شاكر بصلها بترجي وامل حقيقي انها تحاول تتغير حتى لو مش عشانه يبقى عشانها هي : ولزمته ايه قربي طالما مش هيغير فيكي حاجة ؟
علا ونفس نبرة الامل عندها بس باختلاف انه يقبلها زي ما هيا : ماهي اختك اهي متجوزة امير وما غيرتش فيه حاجة ؟ ما تقبلني زي مانا ؟
شاكر اتنهد : ما ينفعش .
علا اتنهدت : ليه ما ينفعش ؟؟
شاكر بعصبية : لان اختي تابعة لجوزها ومش مسؤولة عنه وعن تصرفاته .. لان اختي بنت ومغلوبة على امرها ؟ لان ربنا قال الرجال قوامون !!
علا شاورت بايدها : ما تكلمنيش باللغة دي انا مش فاهمة .
شاكر اخد نفس طويل : حاضر هكلمك بلغتك .. امير خرج سهر شرب هو حر .. هو راجل مسؤول عن تصرفاته .. لكن انتي بنت وما ينفعش تبقي كده وما ينفعش تكوني مع راجل ويقبل ده ساعتها مش هيكون راجل .. الراجل بيكون مسؤول عن اهل بيته .. عن تعليمهم وتدينهم مش بس بيصرف هو مسؤول حتى عن اخطاؤهم .. انا كراجل مقبلش ان مراتي او امي او اختي تظهر بمظهر غير لائق او محرم او تسهر بره او تتكلم مع رجالة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
علا هزت دماغها برفض : انا ماليش دعوة برجالة وستات .. اللي عايز يكون مع حد هيكون بغض النظر عن أي اعتبارات تانية .
شاكر كشر وبصلها : لا طبعا .. انا مقبلش ان مراتي تسهر بره مع رجالة .. ولا تلبس بالمنظر ده ! ولا تشرب !
علا بصتله بأمل ومنتظرة رده : حتى لو حبيتها ؟؟
شاكر قلبه وجعه لانه حس انها بتساومه وانها بتتهرب من فكرة التغيير : حتى لو هموت من غيرها .. لو انا مش هقدر اغطيها واخليها ليا انا وبس يبقى مالوش لزمة تدخل بيتي أصلا .
علا كشرت ودورت وشها بعيد عنه : هرجع واقولك انا مش بعمل حاجة غلط .
شاكر ضحك بغلب ومردش عليها اصلا
علا بصتله وواجهته : ايه اللي بعمله غلط ؟؟
شاكر بوجع : اقولك وما تزعليش وتطلعي تجري زي كل مرة ؟
علا باصرار : قول ....
شاكر اتكلم بحدة وكأنه كان مكبوت وانفجر : طيب ابدأ بإيه ؟؟ اه .. جسمك العريان حرام . شعرك المكشوف حرام.. لبسك الضيق حرام . لبس بنطلون بالمنظر ده حرام .. مكياجك الصارخ حرام .. برفانك اللي ريحته جايبة اخر الدنيا حرام .. ده فيكي انتي كده بس لسه ما اتكلمتش عن تصرفاتك ..
علا بضيق : وتصرفاتي فيها ايه غلط ؟
شاكر بدأ يتكلم بغيظ كل ما يفتكر تصرف ليها يتخنق اكتر : خروجك بالليل بلا ضرورة قصوى حرام .. مصاحبتك لرجالة حرام .. ضحكك وهزارك مع أي راجل مهما يكون حرام .. سهرك طول الليل بره حرام.. شربك حرام .. رقصك مع أي راجل حرام .. مجرد كلامك مع أي راجل بدون داعي حرام .. ضحكك بصوت عالي حرام .. وقفتك دي معايا هنا كده حرام عايزة ايه تاني يا علا ؟؟
علا مصدومة : امال ايه اللي صح في حياتي !! انت شردت كل حاجة .. وبعدين اذا كانت وقفتي معاك حرام واقف معايا ليه؟
شاكر بزعل من نفسه : انا انسان والانسان بيغلط محدش قال ان انا ما بغلطش .
علا عينيها لمعت بالدموع وماسكة نفسها بالعافية : انت شايف وقفتي معاك دي غلط ؟؟
شاكر نفخ بضيق : انا استنكرت حق شهد لما وقفت مع امير لوحدها على الرغم من انه كان جوزها حلالها .
علا وقفت وماشية قبل دموعها ما تسبقها وتنزل : وانا مرضالكش الغلط يا شاكر بعد اذنك .
سابته وجريت ركبت عربيتها وعيطت بحرقة .. معقولة كل حاجة في حياتها غلط كده ؟ ليه عمر ما حد قالها غلط وصح وحرام وحلال ؟؟
مكنتش عارفة تعمل ايه او تتكلم مع مين ؟؟ مجرد انها تايهه ومش لاقية اي حد ياخد بإيدها او خد ينفع تحط رساها علي صدره وتعيط .. امها لو كلمتها في الموضوع ده هتضحك عليها واقول متخلفة وتمشي .. وابوها ! فين ابوها ! ابوها نسيها للأسف خلاص ..
امير مع شهد
↚
امير : عايز انام ساعتين وتصحيني .
شهد : حاضر .
امير كعادته نام وهيا جنبه وقرأت سورتها المعتادة وهو بيسمعها بصمت شديد لحد ما بتخلص وينام وكأن السورة دي لها سحر خاص معدش بيقدر ينام من غير ما يسمعها وفجأة فتح عنيه وبص لشهد : هو ليه السورة دي بالذات اللي بتقريها قبل ما تنامي؟
شهد ابتسمت : كل القرآن له عظمته وفضله بس السورة دي بالذات بيقولوا انها من المنجيات يعني بترافق صاحبها لحد ما تدخله الجنة ، بتمنع عذاب القبر ، بتفكرنا بنعم ربنا الكتيرة وتخلينا نتفكر في قدرة ربنا عز وجل ونتقرب منه أكثر، يعني هيا سورة مميزة يا حبيبي في حديث كمان فكراه
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي،
امير هز دماغه بفهم واعجاب داخلي من معلومات حبيبته واتمني لو اتجوزها في ظروف غير دي تماما .. ما اتكلمش ونام بعمق
تليفونه رن بعد ما نام وشهد مسكته كان مكتوب علا فسألت نفسها : يا ترى عايزة منه ايه ؟؟
فكرت تقفل التليفون وما تخليهوش يرد بس تراجعت وسابته يصحى او ما يصحاش براحته
تليفونه رن لحد ما فصل وامير ما صحيش لان صوته واطي ورن تاني وتالت نفخت في ضيق : ممكن تكون في ورطة ومحتاجاله مثلا ؟؟ يا ربي اعمل ايه ؟؟
راحت جنب امير وهمست : امير .. اصحى .
امير بنوم : هو الساعتين خلصوا بسرعة كده ؟
شهد بصوتها الهادي : لا بس تليفونك بيرن .
امير فتح نص عين : مين ؟
شهد : علا .
امير بص لشهد كويس : سيبك منها .
شهد ابتسمت بس لازم تقوله : لا دي رنت كتير لاحسن تكون في مشكلة ومحتاجة مساعدة رد عليها .
امير اتعدل وبصلها كتير قوي مش فاهمها واخد منها التليفون ورد بصوت نايم : الو
علا حاولت تخلي صوتها طبيعي : امير اسفة صحيتك .
امير كشر : لا عادي في حاجة ؟
علا باصرار : عايزة اشوفك ينفع ؟
امير معندوش استعداد ينزل دلوقتي : ما احنا بنتقابل بالليل يا علا .
علا اصرت عليه : لا دلوقتي ولوحدنا بعيد عن الشلة .. ارجوك .
امير كشر : في حاجة حصلت ؟؟ مالك ؟؟
علا بصوت مخنوق : مخنوقة ومحتاجة أي حد أتكلم معاه .
امير حس بيها وبخنقتها لان هو كمان ساعات بيحتاج حد يتكلم معاه بس للأسف ما بيلاقيش لانه ما بيثقش في أي حد كفاية انه يفتحله قلبه : حاضر هجيلك انتي فين ؟
علا بصوت مهزوز: في عربيتي مش في مكان .
امير : طيب هطلع واكلمك .
قفل وبص لشهد اللي قاعدة بمنتهى الهدوء جنبه
شهد حاولت تداري فضولها وتعمل نفسها مش مهتمة لكن معرفتش فسألت : في حاجة ؟
امير وهو بينزل من السرير : مقالتش بس عايزة تتكلم ومخنوقة .
شهد حاولت تداري غيرتها وانفعالاتها : اهمم طيب هتروحلها دلوقتي ؟
امير ببساطة : اه .
قام لبس وشهد ماسكة اللاب وبتشتغل عليه بس الواقع انها بتمثل انها بتشتغل لكنها مراقبة امير
امير وهو بحط برفانه وواقف قدام المراية بصلها من المراية : غريبة مش هتديني محاضرة وتسأليني رايح ليه وليه مهتم وهيا تطلع ايه ؟
شهد قفلت اللاب وبصتله : لأ .
امير اتفاجئ : لأ ليه ؟
شهد ابتسمت : لانه ببساطة علا ما يتغارش منها .
امير باستغراب وفضول : ليه بقى ان شاء الله .. جمال وجميلة .. متعلمة .. ذكية .. مرحة .
شهد بهدوء : وايه كمان ؟؟
امير حس انها بتستدرجه : فيها حاجات كتيرة حلوة .
شهد بلا مبالاة : اهممم طيب .
فتحت اللاب وبصتله وده غاظ امير انها مش غيرانة عليه فراح وقفل اللاب بغيظ : ايه طيب دي ؟ مش غيرانة منها ؟ انا بسهر معاها كل يوم للصبح وبنرقص مع بعض ؟
شهد ابتسمت : وايه كمان ؟
امير اتنرفز منها جدا : لا انتي مستفزة بعد اذنك .
هو يدوب خارج لحقته ووقفته
شهد حطت ايديها حوالين وقبته وهي بتكلمه : انت تعرف علا من امتى ؟؟
امير حط ايديه على ايدها فكر يفكهم بس تراجع و بصلها : من كام سنة .
شهد بابتسامة : طيب من كام سنة وهيا قدامك فلو كنت هتبصلها كنت بصتلها من زمان وبعدين ماهي كانت قدامك ... الحكاية يا امير مش عدم غيرة الحكاية اني حسيتها زي اختك هيا ودينا وبعدين مش استايلك .
امير بتريقة : وانتي تعرفي استايلي ؟؟
شهد بتلعب في ياقة قميصه بدلع : طبعا .
امير ضحك : اللي هو ....
شهد بصتله في عنيه مباشرة : انت ادمنت الجمال المتغطي .
امير فك ايديها وهو مبتسم : احلمي انتي كده سلام .
سابها ونزل وهو مبسوط منها ومستمتع بحواراتهم مع بعض وراح وقابل علا اللي كانت عنيها حمرا من العياط
امير اول ما شافها : في ايه اللي حصل مالك ؟
علا صوتها مخنوق ومركزة مع عيون امير : انت ازاي بتتعامل مع شهد؟ حبيتها ؟
امير مستغرب على متضايق : كلكم بقيتو مهتمين بشهد ومعاملتها ليا ؟ انتو مالكم بيا ؟
علا لفت وشها عنه وبصت قدامها : انا مش قصدي اتدخل في علاقتك بيها انا بس بسأل ازاي عارف تتعامل معاها ؟؟ مع قيمها ؟؟ مع مبادئها ؟ مع تدينها ؟ بتحاول تغيرك ؟ بتضغط عليك؟
بتتعامل ازاي يا امير ؟
امير استغرب جدا : ايه الأسئلة دي كلها ؟؟ الأسئلة دي مع الدموع دي معناها ان في حد من نوعية شهد عايز يغيرك صح ولا انا فهمت غلط ؟
علا شاورت بدماغها : المشكلة انه بيطلب كتير قوي .
امير اخد نفس طويل : حقه .
علا مصدومة كانت متخيلة ان امير هيفهمها ويوقف معاها : انت بتقول ايه ؟ وبعدين ما انت اهو ما اتغيرتش .. لسه بتسهر وتشرب وكل حاجة زي ماهيا .
امير بصلها وهيا صعبانة عليه : يا قلبي انا راجل .. اسهر اشرب ارقص اعمل جن ازرق محدش له دعوة ومش ست اللي هتحكم عليا .. لكن هو راجل ..
علا كشرت : يوووه انت هتقولي زيه .. راجل وست ؟؟؟
امير عطف عليها : يا بنتي افهمي .. طيب انا اهو قدامك بسهر وبعمل البدع بس انا عن نفسي ما اقبلش اتجوزك بمواصفاتك دي وأول حاجة هعملها همنعك من السهر والشرب وان يكون ليكي أصحاب زيي كده وخصوصا باخلاقنا انا ولا عمرو ولا طارق فهمتي ؟
علا بخنقة : انتو ليه بتكيلو بمكيالين .. ليه تحلل لنفسك وتحرم لغيرك ؟
امير ابتسم لها وعايز يهديها : دي بقى اعتقد انها فطرة في الراجل انه يغار على بيته .. وبعدين مش يمكن يكون ربنا بعتهولك يغيرك ؟
علا بتريقة : زي شهد ؟
امير طلع سيجارة وولعها ونفخ منها : ما تقارنيش نفسك بيا .. انتي بتختاري بمزاجك انا ما اختارتش .. شهد اتفرضت عليا .
علا باهتمام : انت ندمان انك اتجوزتها ؟
امير فكر كتير : مش عارف بس ما اعتقدش .. المهم مين متعوس الحظ ده اعرفه ؟
علا سكتت
امير بصلها وفضوله اتضاعف بسكوتها : بت ردي اعرفه ؟
علا كشرت وحاولت تهرب من سؤاله : اه تعرفه ومش هقولك مين ؟
امير مصدوم وفهم طبعا قصدها وبتريقة : نهارك اسود ومنيل .. سيبتي رجالة الدنيا كلها ورحتي لده ؟؟ الإيتم ؟
علا استغربت واتصدمت : وانت ايش عرفك ؟
امير ضحك جامد : اوعي يا بت حوش المتدينين الكتير اللي انا اعرفهم ! عد غنمك يا جحا .. معرفش غيره يا فصيحة .
علا كشرت ومسحت دموعها : ما تقولش لحد ولا حتى مراتك .
امير ضحك جامد وخد نفس من سيجارته وطلبت معاه تريقة وهو بيتخيل حماه لو عرف : حمايا هيهيص .. يا نهار .. بقى البأف ده بيعرف يحب .. ده انا نفسي اروح اشرشحله .
علا بتحذير : اياك يا امير .
امير بيشوح بايديه وكأنه مش سامعها : عاملي فيها عم الشيخ وما تقفش وما تمسكش وما تتنفسش وهو رايح يحب ومين ؟ انتي ؟ اه يا ....
علا علت صوتها : امييير ....
امير بصلها : عايزة ايه ؟؟
علا بجدية : اوعدني ما تقولش لحد ولا حتى مراتك .
امير ضحك : حاضر مش هقول .. بس ده ؟ والنبي ايه اللي عجبك فيه ؟( وبصلها نظرة لوم بهزار ) بقى بعدي انا تحبي ده ؟ اخص عليكي .
علا ابتسمت : انا اكتشفت اني مكنتش بحبك .
امير حط ايده على قلبه بهزار : قلبي .. تصدقي قلبي وجعني .
علا ضربته علي كتفه : بطل هزار المهم اعمل ايه ؟
امير رفع ايديه : لا دي مش عندي .
علا بصتله بترجي وكأنه هو اللي هيحل مشكلتها او يطمنها علي الاقل : يعني هما مختلفين قوي ؟؟
امير بص لسيجارته بيحركها بايده : من جهة مختلفين فهما مختلفين بس احسن مننا بمراحل بصي يا علا لو انتي بتحبيه ما تتردديش بس ما تحطيش امل كبير .
علا بلهفة : ليه ؟
امير بصلها : لان النوعية دي كلام ابوها سيف على رقبتها وطاعة عمياء غبية فلو ابوه قاله لأ اعتقد هيبقى لأ .
علا قلبها دق بخوف من مجرد الفكرة : يعني ممكن ابوه يقوله سيبيني فيسيبني ؟
امير طفى سيجارته وسكت شوية افتكر نفسه وصفقة مراته واتنهد : ده مش ممكن ده اكيد .. ( بصلها كانت عنيها بتهدد بدموع تانية كتير فقرر يهزر معاها ) او ممكن هو يقدر يقنع ابوه ويمدوا حملة الإصلاح ويدخلوكي فيها .
ضحكوا الاتنين وراحوا يسهروا مع اصحابهم وامير طول الوقت باصص لطارق وهو لاحظ ده
طارق باستغراب : في ايه مالك ؟
امير بتريقة : معجب .
طارق بضحك : اتفضلني .
عمرو مستغرب : اه فعلا بتبصله كده ليه ؟
امير باصص لطارق كتير : مستني ....
طارق اتأكد انه عارف وما ينفعش يسكت اكتر من كده بس مش عارف يقولها ازاي ؟
عمرو الفضول اتمكن منه : مستني ايه ؟
امير مركز قوي علي ملامح طارق ويشوف رد فعله ايه : مستنيه يعلن خبر شغله من ورانا في شركة ابويا .. طارق بيشتغل عند ابويا ؟ عند عدلي باشا ؟
كلهم بصوا لطارق باستغراب واستنكار وكأنه ارتكب خطيئة كبرى !!!
↚
امير : مستنيه يعلن خبر شغله من ورانا في شركة ابويا .. طارق بيشتغل عند ابويا ؟ عند عدلي باشا ؟
كلهم بصوا لطارق باستغراب واستنكار وكأنه ارتكب خطيئة كبرى !!!
طارق بصلهم كلهم مركزين عليه وكأنه متهم مثلا فوقف : بتبصولي كده ليه اه اشتغلت حد عنده مانع ؟؟ بعد اذنكم هجيب حاجة اشربها .
سابهم وقام وامير قام وراه ووقفوا قصاد بعض
طارق بصله بتحدي : نعم يا امير ؟؟
امير نظرات العتاب لصاحبه غلبت الزعل : مقولتليش ليه ؟
طارق بغل حاول ميبينهوش : واحدة بواحدة .
امير ببلاهة : يعني ايه ؟؟
طارق مكنش عامل حساب اللحظة دي بسرعة كدا بس ذكائه اسعفه : يعني كنت عايز اضايقك وعلشان كده خبيت عليك .
امير مستغرب : تضايقني ؟؟ طب ليه ؟ هي بقت كده ؟
طارق بتريقة : اه بقت كده .. شيء يضايق صح ؟؟ لما نبقى أصحاب من سنين وكل عيشتنا مع بعض ونسهر مع بعض وتكتشف ان صاحبك الانتيم مخبي عنك سر مهم جدا وما استأمنكش عليه .. شيء يضايق صح ؟؟
امير لسه مش فاهم : انت بتتكلم عن ايه ؟؟
طارق بصله كتير : عن الجيم يا امير .. سنة وانت بتشتغل ومخبي .. زعلان مني اني خبيت عنك يوم واحد !!
امير متفاجئ مش متخيل افكار صاحبه ودته لفين : دي تختلف عن دي .
طارق : دي هيا دي بالظبط .
امير مخنوق وبص لاصحابه اللي مركزين معاه هو وطارق رجع بصله ووطى صوته : لا طبعا .. انا مرحتش اشتغلت عند ابوك ومراتك .. انا مرحتش أوضح قدامهم ان انا بشتغل وجاد واخليهم يقارنوني بيك ويقولولك اعمل زي صاحبك .. انا اه خبيت بس عن الكل .
طارق بص لبعيد وهرب من مواجهة صاحبه : وانا مكنش قصدي ده ....
امير بنرفزة : امال ايه ؟؟ تقصد ايه بشغلك عند ابويا بالذات ؟ اشمعنى ابويا ؟ ما اشتغلتش عند ابوك ليه ؟
طارق بصله : وانت ما اشتغلتش عند ابوك ليه ؟ امير انت بتسأل أسئلة انت أصلا عارف اجابتها .
امير كشر : ماشي بس برضه ليه ابويا ؟ ما تشتغل في أي شركة تانية ؟؟ وليه الشغل في التوقيت ده ؟
طارق دور وشه ونفخ ورجع بص لامير واجهه : انا هريحك يا امير مع اني مكنتش ناوي بس هعمل بأصلي معاك .. ليه ابوك ؟ لان ابوك الوحيد اللي هيقبل يشغلني من غير أي اسئلة .. هيشغلني لمجرد اني صاحبك لكن غيره هيطلب شهادات خبرة و و و وانت عارف انا ماعنديش أي خبرة وبصراحة مش هروح اشتغل في أي مكان فهنا انا استغليت صحوبيتي بيك... اما بقى ليه دلوقتي فده لاني غيرت منك ..( امير برق عينيه وبصله بصدمة ) ما تبصليش اه غيرت منك .. بتشتغل وعندك جيم ولو فعلا ابوك مغيرش الوصية مش هيفرق معاك فحبيت اعمل زيك .. حبيت اشتغل ويكون ليا دخلي .. ايه الجريمة اللي ارتكبتها ؟؟؟
امير هز دماغه : انا مش ضد شغلك .
طارق رفع حاجبه بتأكيد لوجهة نظره : ضد تخبيتي عنك وده حبيت اوريك انك لما بتخبي عن حد قريب بيضايق .
امير سكت : ماشي يا طارق هقبلها منك .
طارق عنده فضول كبير يعرف ليه وافق على شهد طالما مش مضطر : بس سؤال بقى ليه اتجوزت شهد ؟؟ انت مش مجبر وانت مش هتفرق معاك الوصية فليه ؟؟
امير كشر وولع سيجارة وبص لبعيد : اسبابي ما اتغيرتش .
طارق برفض لمنطقه : لا اتغيرت انت مش محتاج لفلوس ابوك .
امير بصله وحب يقفل الحوار ده كله : اه مش محتاجلها بس عايز ابويا يغير الوصية وبعدها هتشوف انا هعمل فيه ايه ؟ انا بس حبيت العب معاه لعبته للاخر .
امير مشي وهو متضايق من نفسه وراح قعد مع اصحابه وسرح هو فعلا كان عايز يلعب مع ابوه بس في نقطة مهمة جدا معملش حسابها وهيا انه يحب شهد وما يقدرش يتخلى عنها ....
عمرو بتريقة : بقى بتشتغل يا سي طارق وعند مين أبو امير والله اما حتة نكتة !!
دينا اتحمست : لا والله برافو يا طارق عقبال باقي الشلة .. ما تشوفلي شغل معاك يا طارق .
امير بتريقة : اه دلوقتي بقى كلكم هتروحو تشتغلو عند ابويا .
دينا ضحكت : تعال انت كمان .
امير رفع ايديه : لا يا ستي متشكر عايزة تروحي انتي كمان تشتغلي روحي .
دينا بجدية وكأن الفكرة عجبتها : مش هتزعل مني ؟
امير كشر وحس ان شهد هتجيب اجل الشلة دي كلها وهتنهيهم كلهم : لا يا ستي مش هزعل .
دينا بفرحة : طارق من بكرة هتلاقيني معاك .
طارق بلامبالاة : انتي حرة بعد اذنكم .
سابهم ومشي لانه اتخنق من دينا اللي كل شوية بتفرض نفسها عليه ... مش قادرة تفهم ان اللي بينهم مجرد ليلة وعدت ما تعنيش أي شيء .. بس هيا غبية ولازم يبعدها عنه
عمرو بص لعلا اللي ساكتة تماما وسرحانة ودي مش عوايدها : وانتي يا علا ما اشتغلتيش ومخبية ؟؟
علا بصتله وبضيق : لا اطمن ما اشتغلتش .
عمرو بفضول : امال ايه اللي شاغلك اليومين دول ؟؟
علا وقفت تستعد انها تمشي : عادي ما تشغلش بالك .
كلهم روحوا وامير روح اخر الليل كانت نايمة وهو كعادته فضل يتأملها لحد ما نام جنبها ..
طارق وصل بيته كان ابوه مستنيه وعلى اخره
طارق بضيق : ايييييه .. في حاجة ؟ ( ابوه مردش على طول ) مفيش ! طيب تصبح على خير .
ممدوح متعصب : اقف هنا وكلمني عدل .
طارق شاورله بأيده : الصبح .
ممدوح هيتجنن من ابنه ومن تصرفاته ومش عارف يعمل معاه ايه بس هو اسلوبه واحد مبغيروش التقليل منه والزعيق : وانا بقولك اقف عدل .
طارق بزهق : عايز ايه وش الصبح كده ؟
ممدوح : انت صح اشتغلت في شركة عدلي ؟
طارق ضحك: الاخبار وصلت اهي .. ايوه .
ممدوح زعق : انت عايز تنقطني .. ما شركتك موجودة امسك الشغل معايا بدال ما تشتغل عند الغريب انت مجنون ولا مش طبيعي ولا ملتك ايه ؟
طارق ببرود مستفز : والله انا حر انا حابب كده .
ممدوح زعق : ايوه انت بس حابب تنقطني .
فوفا نزلت على صوتهم : يعني الواحد ما يعرفش ينام شوية منكم ، انت بتزعق كده ليه ؟ هاه .
ممدوح بص لمراته : ابنك بيشتغل في شركة عدلي بدال ما يمسك معايا الشغل شفتي ؟
فوفا بمنتهى الهدوء : هو حر يشتغل في المكان اللي يريحه .
ممدوح بصلها وعايز لو يخنقها هيا اصلا لانها سبب كل المشاكل او هو شايف كده : انتي عايزة تنقطيني زي ابنك .. بقولك بيشتغل عند ابو صاحبه .
فوفا ببرود : سمعت … براحته انت مالك بيه هاه ! مش المهم اشتغل .
ممدوح بتريقة : لا يااختي .
واتقلبت الخناقة بدال ما كانت بين طارق وابوه بقت بين ابوه وامه ونسيوه هو تماما وسابهم وطلع على اوضته مطرداه اصواتهم العالية المزعجة
الصبح شهد نزلت وامير نايم بس قالتله انها نازلة سريعا بدون ما تصحيه زي كل يوم وهو بعد ما مشيت فاق وندم انه مقعدش معاها شوية قبل ما تنزل واستغرب انها وحشاه....
شهد في الشغل واقفة وسط المهندسين وبتتكلم وطارق معاهم وبيحاول يركز قوي ويتعلم بسرعة ..
خلصت كلامها وماشية
طارق لحقها : شهد لحظة .
شهد وقفت ورجعت وقفت قصاده وبصوت واضح مسموع للكل : أولا يا باشمهندس انا ما اسميش شهد حضرتك عايز تكلمني يا تقولي باشمهندسة او استاذة لكن شهد دي ممنوعة وممنوعة لاي حد هنا .
كلامها أتوجه للكل وهنا كان وقت دخول امير اللي وقف مستمتع بالعرض ده وطارق لمحه
طارق بحدة كأنها هزار : بتتفرج ؟؟ ما تقول حاجة ؟ قول حاجة لمراتك .
امير دخل مبتسم : اعتقد انت سمعتها .. خلي بالك بقى بعد كده علشان المرة دي هيا اتكلمت بس بعد كده الله اعلم .
طارق حك دقنه : بقى كده ؟ ماشي .
شهد بجدية : باشمهندس طارق انا عارفة انك صاحب جوزي وصاحبه الانتيم كمان بس ده مش معناه انك صاحبي انا فما ترفعش الألقاب بينا وبعدين صاحبك بره مش هنا ... ( بصت لامير ) باشمهندس امير افندم خير حضرتك محتاج حاجة ؟؟
امير قرب منها : لا يا حلوة انا مش شغال هنا فمتحطيش القاب وتعالي .
حط ايده على كتفها وشدها معاه : مكتبك فين ؟ ( لف لطارق وغمزله بضحكة شماتة وبصوت عالي ) واد يا طارق راجعلك .
شهد شالت ايده من على كتفها ومشيت قدامه
امير ابتسامته من اصفى ما يكون طالعة من قلبه : عسكري عسكري مفيش كلام ...
شهد بصتله وكملت طريقها وهو وراها لحد ما دخل مكتبها وقفل الباب وبصلها : انا مش موظف هنا فتعالي هنا .
شهد حاولت تكون عملية وجدية : انت في مكان شغل يا امير فقول عايز ايه ؟ وقصر ...
امير زقها باصباعه على جبينها خفيف : قصر ؟؟جبتيها منين دي ؟؟
شهد بصتله : انت عايز ايه ؟؟
امير بتريقة : ايه عايز ايه دي ؟؟ انتي مراتي يا بت .
شهد ابتسمت بس اخفت ابتسامتها بسرعة وحاولت ترسم الجدية : مراتك ده في بيتك مش هنا .. لو عايز تشتغل انا ممكن اديك ابليكيشن تملاه وهمضيلك عليه ؟
امير بصلها من فوق لتحت ونفسه يمسك رقبتها يخنقها وبعدها يبوسها وبعدها يرجع يخنقها على اللخبطة اللي لخبطتها لقلبه دي : نعم ؟؟ تمضيلي عليه ؟؟ لا متشكر سلام .
فتح الباب وماشي ولسى بيتمنى تنده عليه لانه مشبعش منها : امير استنى .
امير ابتسم من غير ما يلفلها : عايزة ايه؟
شهد قلبها بيدعي : كنت جاي ليه ؟ عايز حاجة ؟
امير بصلها ومعرفش يقولها ايه ؟ يقولها انها وحشاه جدا ومقدرش يستنى لاخر النهار ؟
شهد لسه بتدعي : ايه ؟
امير برخامة : مفيش مش عايز .
شهد ابتسمت : امال جاي ليه ؟
امير بغلاسة : جاي لطارق مش ليكي .
شهد سكتت وبصتله قوي : حسبت عليك كذبة .
امير ضحك وخرج : ماشي يا ستي الحجة احلمي .
راح لصاحبه وقعد على مكتبه فوق والبنات اللي موجودين بيبصوله
امير مسك قلم قدامه بلعب بيه : حلو الجو ده .
طارق بص على الكل : جدا .. ما تيجي ؟
امير رفع ايديه الاتنين : لا متشكر اللي عندي هناك أحلى على الأقل البنات هناك فاكة مش مقفلة كده .
طارق ضحك : ولسه اعتقد هيقفلوا اكتر طول ما مراتك هنا .
امير انتبه طالما اسم مراته اتذكر بينتبه : اشمعنى ؟؟
طارق بحسرة : شايف البنت المحجبة هناك دي في الاخر اللي حاطة وشها في اللاب ؟
امير شاور عليها بالقلم : اه مالها .
طارق بزعل : دي امبارح بس كانت بجينز وشعرها واخر دلع .
امير ضحك : ومراتي مالها ؟؟
طارق بصله : ماهيا بتصلي الظهر معاهم وبياخدوا ساعة للصلاة دي الله اعلم بقى هيا بتقولهم ايه !! هتحجب البنات كلها ومش بعيد تفصل مكاتب الرجالة عن الحريم وهتنشفها علينا .
الاتنين اتفاجؤا بشهد وراهم
شهد كشرت : تصدق فكرة فعلا !! انا ازاي ما فكرتش فيها لازم اول حاجة نفصل فعلا ... اروح أقول لاونكل عدلي بعد اذنكم .. ( رجعت لفت ليهم وبصت لامير ) واه باشمهندس طارق ارجع لشغلك علشان صاحبك مش هينفعك .
سابتهم ومشيت وامير لولا الملامة كان باسها قدام الكل
طارق اتعصب : شفلك حل لمراتك .
امير قام ماشي وبشاور بالقلم : لا مش انت اللي عايز تشتغل هنا ؟ اشرب سلام انا رايح الجيم العب شوية .
طارق بغيظ : انت بتغيظني.. ماشي .. بس انت كنت جاي ليه عايز حاجة ؟
امير حدف القلم على المكتب بهدوء زي كلامه : كنت جاي لمراتي مش ليك سلام .
شهد سمعته لانها مستخبية ومرقباه وابتسمت وعرفت انها بدئت توصل لقلب اميرها ... هيا تعمدت انها تنزل من غير ما تصحيه واهو جالها يشوفها ...
شوية وطارق اتفاجئ بدينا فوق راسه
طارق مسك شوية اوراق : دينا اهلا .
دينا بدلع : اهلا وحشتني .
طارق بصلها ورجع للورق : اه وانتي .
دينا برجاء : طيب تعال معايا عند اونكل عدلي .
طارق من غير ما يبصلها عامل مركز بالورق : لا ما ينفعش .
دينا كشرت : ليه ؟؟
طارق بصلها وبيهرب منها : انا يدوب بقالي يومين ازاي اجيب حد يشغله؟ انتي روحيله وهو عارفك واطلبي شغل .
دينا بتردد : ولو رفض ؟
طارق بهمس : تبقى جت من عند ربنا .
دينا : ايه ؟؟
طارق رفع عينيه ليها : لا مش هيرفض روحي انتي بس .
وفعلا دينا راحت وكانت شهد مع عدلي والاتنين رحبوا بيها جدا وشهد اخدتها تشتغل حاجة تبع الإدارة وبدئت صحوبية جديدة مع دينا ....
↚
اخر النهار رجع امير كانت هيا قاعدة على اللاب وشعرها مفكوك على ظهرها ومندمجة جامد
امير بتريقة : ااااااههههه للدرجة دي .
شهد بصتله : انت جيت امتى ؟
امير : من نص ساعة واقف على الباب .
شهد كشرت عنيها : انت بتشتغلني صح ؟
امير ضحك : ههههه لا فعلا جيت من شوية كده .
شهد جت تقوم : اجهزلك غدا ؟
امير منعها باشارة بايده : لا لا كملي اللي بتعمليه شكلك مندمجة قوي .
شهد وقفت بردو : احطلك الغدا وارجع اكمل لان ده موضوع مش خلصان .
امير انتبه : لا لا اكلت بره .. بس ايه اللي مش خلصان ده؟
شهد جاتلها فكرة : مشكلة في برنامج ومش عارفالها حل وجننتني وكل ما اقرب افكها الجهاز كله يقفل مرة واحدة مش عارفة في ايه ؟
امير لمح لنفسه : أمم ربنا معاكي .. الكمبيوتر عموما محتاج حد بيفهم .
شهد شهقت : على أساس ان انا مش بفهم ؟ طيب ما تيجي توريني نصاحتك يا خريج هارفرد بس شكلك هيبقى وحش قوي لو معرفتش تتصرف .
امير واقف بيبصلها : انتي بتجري رجلي ؟
شهد : عايز تفهمها كده افهمها احسن ما يطلع شكلك وحش لما ما تعرفش .
امير بتحدي : ما اعرفش ايه ؟؟ يا ديڤشا انتي انا متخرج بامتياز فاهمة ؟؟ امتييياااز اما انتي ديڤشا صح
شهد كشرت ومن الاسم اللي مش فهماه ده ورجعت قعدت مكانها : ديڤشا ديڤشا فهمنا ... ماعلينا بس امتياااااز وخايف من ايه ؟ مش هقول لحد لو معرفتش ما تخافش سرك في بير .
امير ضحك وراح قعد جنبها وبتريقة : ماشي مادام مش هتقولي لحد يبقى هساعدك وريني .
بدأت شهد تشرحله وهو بيسمعها ويصلحلها اخطاءها وبدأ يفهمها ازاي تشغل البرنامج وفضل معاها لحد ما خلصت خالص وقفلت اللاب وفضلت تبصله كتير
امير اتحرج نوعا ما من نظراتها : بتبصيلي كده ليه ؟
شهد مبهورة : عايز الحق ؟ مكنتش متخيلة انك ذكي كده .
امير كشر : امال انتي كنتي شايفني غبي ؟؟
شهد بجدية : مش غبي بس مش بالذكاء ده .. انت عبقري يا امير .
امير اتحرج : مش للدرجة دي .
شهد صعبان عليها ذكاؤه ده : لا طبعا للدرجة دي واكتر كمان .. خسارة ذكاءك ده ما تستغلوش في مجالك .
امير قام وسايبها : رايح فين ؟ ما تهربش .
امير بصلها : مش بهرب بس عايز اغير هدومي واخد شاور ممكن ؟
شهد : اه طبعا اتفضل .
سابها وقام وهيا فتحت اللاب وفضلت تقلب فيه لحد ما هو خرج وفضل يبصلها وهيا غرقانة في اللاب
كان بيبصلها بحرية على أساس انها مش واخدة بالها
شهد وهيا باصة للاب : هتفضل تبصلي كده كتير ؟
امير اتفاجئ : مش ببصلك يا .. يا ديڤشا .
شهد بغيظ: يووه يادي ديڤشا يا ربي منك امير متقولش الكلمة دي تاني .. ( ضحكت وغمزتله ) بس انت بتبص ده انت مش قادر تشيل عينك من عليا .
امير ضحك بتريقة : اهي دي اكتر حاجة بحبها فيكي .
شهد باستغراب : ... اللي هيا ؟؟
امير : ثقتك زيادة عن اللزوم في نفسك .
شهد بفخر : دي مش ثقة دي عينيك اللي مش قادر تشيلها من عليا هيا اللي بتقول كده .
امير : ههههههه ماشي براحتك .
شهد وقفت وقربت منه : شكلي كده بيغريك .. صح ؟
امير ضحك جامد : على فكرة انتي فاهمة الاغراء غلط .. انتي ابعد ما يكون عن الاغراء بلبسك ده .. انتي ناقصك بس الطرحة وتبقي كاملة .
شهد قربت اكتر : انت شايف كده !! امال عينيك مش نازلة من عليا ليه !
امير حس انه مهدد ولازم يتريق وما يسمحلهاش تقرب اكتر من كده : ده بيتهيألك .. ايه اللي فيكي يغري ؟؟ لبسك ؟؟ حركاتك ؟؟ كلامك ؟؟ ايه بالظبط ؟ الفتي نظري .
شهد قربت قوي لدرجة ان وشها في وشه واتكلمت بصوت هادي جدا وبراحة جدا : اللي بيغريك فيا ان انت واثق ان انا ليك انت وبس وبتاعتك انت وبس وان محدش في الكون ده كله شاركك حتى بنظرة .. انا .. ليك .. انت ... وبس .
امير بصلها كتير وبص لشفايفها اللي بتتحرك واستغرب انها بكامل هدومها وحركت كيانه كله وعايز يقرب بس سِنة من كبرياؤه منعاه بس شهد قضت عليها لما رفعت وشها ليه وعنيها فيها دعوة صريحة له بالقرب .. وهو كان اكتر من مبسوط انه يلبي دعوتها دي .
في بيت طارق
روح كان في حد في البيت واول ما دخل ابوه نادى عليه : تعال اقعد معانا .. عمك عمران الشاذلي اللي كنت حكيتلك عنه
طارق سلم وبيحاول يفتكر سمع الاسم ده فين قبل كده بس افتكر بمجرد ما ابوه كمل التعارف : ودي بنته سالي خريجة السن وبتشتغل مع باباها في شركته
سالي سلمت عليه كانت جميلة بس عملية كتير
طارق برسمية : اهلا بحضراتكم .
عمران بيتفحص طارق : باباك لسه بيقولي انك شغال في شركة عدلي علام صح الكلام ده ؟
طارق جاوب : فعلا .
ممدوح بيحاول يظهر بصورة كويسة : سيادته عايز يبدأ السلم من اوله ورفض يمسك شركة ابوه .
سالي بإعجاب : بس والله ده شيء كويس فعلا انك تحاول تكبر بعيد عن مركز نفوذك .. ما تشوفلي شغل معاك .
عمران بص لبنته : انتي اتجننتي ولا ايه !! ايه
الكل ضحك وطارق نوعا ما بدأ يستظرف سالي وخفة دمها وعمليتها .. مكنتش متكلفة ابدا ...
في بيت امير
امير صحي قبل شهد واتعدل وافتكر ليلة امبارح بينهم وابتسم لمجرد الذكرى .. قام وغطاها وخرج قبل ما هيا تصحى لانه مش مستعد يواجهها او يتكلم معاها او يبان فعلا انه بيحبها او هيا بتغريه بس وهو ماشي لمح ورد مامته وراح قطف وردة تيوليب وطلع حطها على المخدة جنب شهد
شهد صحيت وزعلت لما ملقتش امير جنبها بس اول ما شافت الوردة فرحت كتير جدا هو سبق وقالها ان دي وردة الحب .. وتصرفه ده كان اول تصرف حب .. حب واضح وصريح ..
علا اخدت يومين ما تروحش عند شاكر وده جننه تماما وراح لاخته البيت وفضل معاها كتير يرغوا مع بعض بس هيا حاسة انه في حاجة
امير مروح على البيت وهو داخل عدى على حوض الورد يقطف احلى وردة لاحلى شهد في الدنيا
شهد بتتكلم مع اخوها وحاسة انه بيلف ويدور علي حاجة هو مش عارف يتكلم فيها او في حاجة خنقاه ومضيقاه ومش عارف يقولها لحد فبتحاول تقرره : هاه مش هتقولي مالك ؟؟
شاكر بضيق مخنوق من كل حاجة حواليه ، مخنوق من عدلي اللي فتح السكة دي عليهم ، مخنوق من امير اللي كان السبب انه يعرف علا دي اصلا في يوم من الايام وفوق كل دول مخنوق من اخته اللي كانت اشجع منه ووقفت واتحدت الكل واتجوزت امير حاول يهرب من كل افكاره السلبية دي ويظهر طبيعي مع اخته : مفيش قوليلي انتي اخبارك ايه مع امير ؟
شهد ابتسمت بحب : كويسين جدا .
شاكر بفضول وامل انهم ممكن يتغيروا : اتغير ولا زي ما هو ؟
شهد اتنهدت وبصت لاخوها وكل ملامحها بتنطق بالحب وده نوعا ما ضايقه وحسسه قد ايه هو ناقصه الحب ومفتقد لحاجات كتير
شهد جاوبته بحب : احنا ماشيين بيبي ستيبس .
شاكر بتريقة وحدة نوعا ما : يعني ما اتغيرش .
شهد لاحظت غضب اخوها وضيقه واستغربته فحاولت تقفل الطريق على اخوها : شاكر انا وامير مبسوطين .
شاكر بنرفزة وزعيق : ماهو لازم تكونوا مبسوطين .. جو المعصية بيبسط .. السهر والمياصة والدلع لازم يبسط .
شهد عندها ذهول من هجوم اخوها بالشكل ده : ايه اللي انت بتقوله ده ؟
شاكر وقف بنرفزة وحس انه مخنوق من علا وشهد هيا نفسه حاليا يطلع عليها خنقته : اللي سمعتيه .. بطلتي تحفظي قران صح ؟ بطلتي تروحي الحلقات والدروس ؟ بطلتي تصحي الفجر وتصلي حاضر لان سيادتك سهرانة معاه او سهرانة تستنيه؟ بطلتي قيام الليل ؟ صح ولا كل ده بيتهيألي ؟؟ امير للأسف بيشدك انتي لتحت .. وده اللي كان بابا خايف منه انه بدال ما انتي تشديه هو اللي يغرقك .. وهو فعلا بدأ يغرقك في مستنقعه ومش بعيد شوية نلاقيه واخدك معاه الديسكو وعازمك على عشا هناك وشوية شوية نلاقي ليكي أصحاب رجالة زي ماهو ليه صحبات بنات ... للأسف يا شهد المثل بتاع مين عاشر القوم ينطبق عليكم بالظبط !!
امير هيكون الشرارة اللي بتحرقنا كلنا ، للاسف يا شهد مش هيحرقك لوحدك ( زعق بحرقة ) هيحرقنا كلنا معاه وانتي .... انتي اللي سمحتيله يدخل العيلة دي .. انتي وبس ..
وبما ان امير عارف بعلاقته هو وعلا وعارف ان شاكر لا يمكن هيقبل علا باخلاقها دي في عيلتهم فهو كان حاسس بشاكر جدا وحاسس بوجعه لانه ولا قادر يخلع توبه ولا قادر يلبس حبيبه نفس توبه وبالتالي موجوع في النص زيه هو بالظبط .. ولا عارف يكون مع شهد ويكون الراجل اللي هيا بتتمناه ولا ينفع ياخد شهد للعالم بتاعه
رمى الوردة اللي في ايده وركب عربيته ومشي بصمت .. صمت مخيف وافكار مخيفة اكتر ....
↚
امير مشي وراح يسهر بره واكتفى من شهد وعيلتها
شهد بصت لاخوها شاكر وهيا في حالة ذهول تام من هجومه عليها بالشكل ده واتكلمت باستنكا تام ورفض لكلام اخوها : انت بأي حق يا شاكر كل شوية تتدخل في حياتي وتحاسبني بالمنظر ده ؟ هاه ؟ كل شوية تيجي وتقولي بحب جوزي او ما بحبوش ؟ انت ايه علاقتك بحبي له ؟؟ وعلشان اريحك يا شاكر ايوه بحبه !! بحبه اكتر من روحي نفسها؟ امير جوزي وحبيبي وكل حاجة في دنيتي !! ممكن بقى ما تدخلش تاني بينا ! بعد اذنك .
جت تمشي بس اخوها مسك ايدها وقفها وبكل أسف وبكل انهيار وتعب وارهاق بصلها : انا اسف يا شهد !! سامحيني على غلاستي وتطفلي على حياتك بس خوفا عليكي .
شهد قعدت وقعدته جنبها : عارفة انك بتخاف عليا بس أمير جوزي وبيحبني وكل ما بنقرب من بعض حد فيكم بيتدخل بيبعدنا .. انا كويسة معاه وكويسة جدا كمان فأرجوك .
شاكر بص لاخته وابتسم : من غير ما تترجي يا شهد من غير ما تترجي .
شهد حاسة باخوها من اول وصل انه بيتألم هي وشاكر مش اخين وبس دول كل حاجة بحياة بعض وعاشو عمرهم كله سند بعض بصتله وماسكة ايده بتحاول يشجعه يتكلم : مش هتقولي بقي مالك ؟ فيك ايه مغيرك ومنرفزك كده ؟
شاكر اتنهد : مفيش .
شهد حاولت تهزر : حسبت عليك كذبة ؟
شاكر بصلها بزعل : مفيش بجد بس متضايق شوية .
شهد فكرت وقررت تصرح بتفكيرها : انت بتحب ؟ صح ؟ مش ده اللي مجننك ؟
شاكر اتفاجئ بكلامها ووقف ورفض كلام اخته تماما : احب ايه وكلام فاضي ايه ؟ يالا انا ماشي عايزة حاجة ؟
شهد ضحكت وهيا شبه تأكدت ان حالة اخوها دي وراها حب وبابتسامة : لا متشكرة بس وقت ما تحب تتكلم تعال هسمعك وما تخافش مش هحكم عليك زيك كده ، هسمعك بدون أحكام.
شاكر كشر ورفض كلامها وتمتم وهو خاوج : تصبحي على خير قال حب قال .
سابها وخرج وبعد ما بقى لوحده فضل كتير يفكر ازاي كدب على اخته ! ازاي بيكدب على نفسه ! هو غرقان في الحب ! غرقان في حب الشخص الغلط ! ازاي هو يحب واحدة زي علا ! ازاي سمح لنفسه يتمادى في الحب ده ! يا ترى هيحصل ايه لما يكتشفوا حبه ! ابوه هيكون رد فعله ايه ولا حتى شهد نفسها !! ولا امير ؟
امير راح يسهر وقاعد على البار بيشرب حس بحد بحطة ايده على كتفه وبص كانت علا اللي واقفت جنبه : بتشرب لوحدك يعني ؟
أمير بصلها : جيتي امتى ؟
علا : يدوب واصلة .. فين الباقي ؟
أمير بخنقة : معرفش ومش عايز اعرف وعايز أفضل لوحدي .
علا قعدت جنبه وهو بصلها ورجع يكمل كاسه
علا بصت قدامها : ما تبصليش إنت الوحيد اللي ينفع اقعد معاه واتكلم معاه براحتي .
أمير هز راسه : مش عايز اتكلم انا .
علا وكأنها فاهمة احساسه بالظبط او عيشاه : عايز تشرب وانا كمان .. بس الشلة زمانها جاية ما تيجي نمشي من هنا !
أمير شوية ووقف وبصلها : فعلا يالا من هنا .
مشيوا الاتنين مع بعض وشوية وامير وقف بالعربية في حتة هادية
علا لفت كلها لامير تواجهه واترددت تسأله لكن سألت فالاخر : الا قولي !! هو انت عرفت تتأقلم وتتعامل مع شهد ! ازاي عارف تعيش معاها بقيمها ومبادئها ؟ ما بتحسش مثلا انها احسن منك وتستاهل حد احسن منك ؟ او ازاي مثلا لما بتصلي وتقف قدامك بتقدر انت تبص لنفسك ؟ ازاي انت عايش مع نفسك ؟ وفعلا ده ممكن ولا ايه ؟
أمير قاطعها بضحكة وهيا من كتر ماهو بيضحك سكتت واستنته لحد ما هو سكت ورفع ايديه بأسف بس مش عارف يبطل ضحك : سوري .
علا كشرت بغيظ : يعني ايه اللي بيضحك؟
أمير بيحاول يبطل : اسألتك كلها .
علا باستغراب : ايه اللي يضحك فيها بالظبط ؟
أمير : كلها .
علا باستنكار : ليه بقى ان شاء الله ؟
أمير بص قدامه : اصلك بتسأليني أسئلة غبية قوي
علا رددت : غبية ؟؟
أمير : طبعا غبية .
علا : اشمعنى ؟
أمير اخد نفس طويل : لاني لو عارف إجابة اسئلتك دي هل انتي متخيلة اني هكون هنا سهران معاكي ؟ لو انا عارف اتعامل مع مراتي بقيمها اللي بتتكلمي عنها مش كان زماني في حضنها دلوقتي ؟ سهري معاكي هنا بشرب وبسكر مش بيجاوبك ؟
علا احبطت تماما : قصدك ايه ؟ مفيش امل يا أمير ؟
أمير اتنهد واتريق : أمل ماتت محروقة .
علا كشرت وبصتله : انا بتكلم بجد .
أمير اتعدل على كرسيه وبصلها واتكلم بجدية تامة : عايزة الجد ! حاضر هقولك الجد .. الناس دي بتبصلنا من فوق قوي وبيتوقعوا منك كتير قوي وللاسف مهما تعملي مش كفاية .. عمرك ما هتطلعي لمستواهم بالعكس انتي ممكن تنزليهم هما لمستواكي .. انتي هتوسخيهم هما .. وساعتها هتحتقري نفسك اكتر واكتر .. ( اتنهد و خد نفس طويل وسند ظهره علي كرسيه بتعب وغمض عينيه وتكلم وكأنه بيكلم نفسه مش بيكلمها ) وشوية شوية تكرهي نفسك ومش بعيد كمان يكرهوكي على المرحلة اللي انتي وصلتيهم ليها .. وباقيهم هيبصولك باحتقار ان انتي عملتي كده .. وبعد ما الواحد كان عايش والسلام وعامل بيس مع نفسه هتفقدي البيس ده وهتكرهي كل لحظة في حياتك وهتكرهي حياتك نفسها .
علا سكتت كتير وحاولت تكون متفاءلة : مش ممكن نتغير ؟
أمير رفع القزازة اللي في ايده كتحية ليها : احييكي على تفاؤلك .. احييكي بجد .. روحي يالا لشاكر .. روحيله وحطي نفسك بين ايديه .. اوعديه انك هتتغيري وغيري نفسك تماما .. روحي شوفي شهد بتعمل ايه وقلديها .. البسي زيها كبداية وبعدها شوفي عيلة شاكر هتتقبلك ولا لأ ؟ وبعدها لازم تتقبلي فكرة انهم كل شوية يروحوا لشاكر يعايروه بيكي ويعايروه بحبك وساعتها هتسمعيه بنفسه مرة وري مرة بيأكد انه مش بيحبك وانك مجرد تحدي او حالة خيرية .. او ثواب او جهاد زي ما بيسموه .. يالا مستنية ايه ؟ روحيله .
علا دمعة نزلت من عينها ومسحتها بسرعة وأمير بصلها ورجع يبص للفراغ قدامه واخد نفس طويل وكمل بمنتهى الوجع : روحيله واعرفي انك هتموتي في كل لحظة بتعيشيها معاه وللاسف هتموتي برضه في كل لحظة بعيدة عنه و ساعتها ولا هتعرفي تكوني معاه وتتغيري ولا هتعرفي ترجعي لحياتك القديمة اللي اتصالحتي معاها وتقبلتيها ..
علا مسحت دموعها وبصتله بحيرة : والصح ايه ؟ المفروض نعمل ايه ؟
امير ضحك تاني بوجع : مش بقولك اسألتك غبية .
علا فكرت لحظات : طيب بلاش .. انت ناوي تعمل ايه ؟
أمير كشر لانه مش عارف اصلا هيعمل ايه وواقف تايه محلك سر واخيرا وكأنه وصل لقرار : معدتش قادر استحمل وجودها ولا قربها هبعدها عني طالما انا مش قادر ابعد .
علا بحماس بصت لقدامهت : خلاص اتفقنا .
أمير بصلها باستغراب : اتفقنا على ايه ؟ احنا ما اتفقناش .
علا باصرار : لا اتفقنا .. هنبعدهم عننا .
أمير كشر عنيه وبصلها بعدم فهم : ازاي ؟
علا بصتله وبحماس : ببعض .. قربنا هيبعد الاتنين .. شهد هتبعد عنك وشاكر هيبعد عني .. هنضرب عصفورين بحجر واحد .. انت خططلنا ازاي بس نخليهم يشوفونا مع بعض .
أمير سكت وبص لقدامه .. وبيفكر في كلام علا اللي فعلا ممكن يدمر كل الجسور بينهم وهل هو مستعد للدمار ده !
شهد فضلت سهرانة مستنية امير ورجوعه .. كان بطل يتأخر كده .. اخيرا رجع بعد الفجر يطوح من كتر ما شرب واخيرا وصل لسريره ورمى نفسه عليه وهيا قربت منه تحاول تقلعه جزمته حتى !
أمير زقها بعيد : ابعدي عني ما تلمسنيش ..
شهد باستغراب لحالته دي : أمير في ايه مالك بس ! كنت بطلت تشرب للحالة دي ! ايه اللي جد ؟
أمير بيزعق بدون وعى : وجودك انتي .. ابعدي عني .. ابعدي .
زقها بعيد وهيا بطلت تحاول تقرب لانه حاليا عقله غايب وغباء منها تكلمه في الحالة دي ..
الصبح نزلت شغلها ورجعت وقت الغدا كان يدوب صاحي ونزل واتقابلوا وقبل ما يتكلموا كان عدلي كمان دخل : يالا نتغدى انا واقع من الجوع قلت ارجع اتغدى معاكم يالا !
أمير ابتسم : وماله نتغدى .. يالا .
قعدوا كلهم في صمت محدش فيهم بيحاول يقطعه
أمير بص لابوه وبتردد : بقولك .
عدلي بيفرح لاي حوار مع ابنه فباهتمام: خير؟
أمير بدون ما يبصله وكإنه مشغول بالأكل : كنت عايز اعمل حفلة الليلة .
عدلي استغرب : حفلة ؟ اشمعنى ؟
أمير ابتسم وبص لمراته : حفلة لشهد .. احنا مااحتفلناش بوجودها في البيت معانا ! مااستقبلناهاش كويس هاه ايه رأيك ؟
شهد اتحرجت : امير مش لازم ....
امير ابتسم ومسك ايدها : ان مكناش هنعمل حفلة ليكي انتي هنعملها ليه ؟ ارجوكي سيبيني احتفل بوجودك في حياتي .
عدلي ابتسم : طبعا نحتفل بشهد وعلى رأيك ان مكنش شهد نحتفل بيها ايه اللي ممكن نحتفل علشانه ؟ عايز الحفلة امتى ؟
أمير بص لابوه : الليلة ؟
عدلي استغرب بس وافق بدون تردد : الليلة طبعا .. اقوم انا اجهز للحفلة وانتي يا شهد بلغي عيلتك علشان يلحقوا يحضروا نفسهم واعزمي كل اعمامك وخيلانك وكل اصحابك يالا قومي .
حاولت تعترض بس الاتنين اصروا عليها ..
شهد طلعت اوضتها ومستغربة ايه اللي طلع فكرة الحفلة بدماغ امير .. يا ترى الحفلة عشان يصالحها ويبدؤ حياة جديدة سوا ؟؟ ياه لو دا حقيقي هتكون اسعد انسانة بالدنيا هي مع حبيبها وحياة جديدة فاتحالهم دراعتها ولسه بتحلم بشكل الحياة بينهم بس صوت اميرها صحاها من حلمها الجميل على ابتسامته الأجمل واقف قصدها تماما ومبتسم : روحتي فين ؟ بكلمك .
شهد بادلته ابتسامته الصافية : ابدا بفكر بالحفلة حقيقي مالهاش داعي .
امير مسك ايدها وشدها وقفها وقربها منه جدا : النهاردة عايز اشوفك اجمل أميرة عشانك اميرك .
شهد قلبها دق كتير لدرجة لخبط ابتسامتها على شفايفها وتهتهت : اشمعنى ؟
امير حط ظهر ايده على خدها وبراحة مشاها على خدها : عايز اقفل الصفحة القديمة او اقطعها حتى .. ونبدأ حياة جديدة مفيهاش لا كدب ولا جروح ولا صفقات .. عايز نوقف على ارض صلبة ونكمل حياتنا .. موافقة ؟
شهد قلبها بيخبط جواها من الفرحة والحلم بدأ يصبح حقيقة قدامها حطت راسها على صدره وضمته براحة : يا ريت يا امير يا ريت .
امير لف ايديه حواليها حضنها قوي ووجع قلبه مش مفارقه مش متخيل حياته من غيرها هو هيعيش ازاي اصلا لو بعدت عنه ؟ بس لازم تبعد وترتب حياتها وتعيش وهو كمان لازم يعيش بقى .. بس ازاي هي دي هتبقى عيشة من غيرها .. شهد هي البلسم الوحيد اللي بيمر على قلبه يهدي ناره، هي البسمة الوحيدة الصافية بحياته ازاي يتخلى عنها ويسيبها ؟؟ غمض عينيه وشدد حضنه عليها لدرجة وجعتها وآنت
شهد بضحك لانها عارفة كبرياء جوزها بس وجعها فعلا : امير انا هنا مش هاطير والله .
امير فاق لنفسه وحس انه فعلا ضغط عليها بحضنه جامد واكيد وجعها : سوري سوري مقصدتش .
جيه يطلعها من حضنه رفضت وهزت راسها وسندته تاني على صدره : لا خليني شوية كمان مرتاحة انا هنا .
امير ميل وحملها بين ايديه وراح ناحية السرير وهي ضحكت : ايه ؟ في ايه ؟
امير بمنتهى الحب : عايز اقول لمراتي كلمة سر انتي ملكيش دعوة .. فاهمة ؟
شهد ابتسمت واتحرجت وهربت من عنيه بخجل .. امير قرر ان اخر لحظاتهم سوا قبل الوجع والبعاد والفراق تكون اجمل واصفى ذكرى بينهم يمكن تكون حاجة تساعده على احتمال المر والبرد ب لياليه الطويلة بعيد عنها .
شوية وشهد راحت بالنوم وامير حضنها وبص عليها كتير عايز يشبع منها ومن ملامحها ومن نفسها بحياته باسها بهدوء بكل وشها وعينيها وهي زي اللي بتحلم حلم جميل وبتبتسم كل شوية اخيرا باس شفافيها بهدوء لاخر مرة و قام من جنبها خد شاور ونزل جاب وردة تيوليب وحطها على المخدة مكانه ونزل
↚
بالليل الكل اتجمع حبايب واصحاب وقرايب .. الكل بيبص للعروسة الجديدة .. في بحب وفي بشفقة وفي بحقد ..
شاكر كان موجود عنيه بتدور على علا وأمير مراقبه وفاهمو كويس .. اتصل بعلا وبلغها تيجي لان الكل منتظرها ..
عمرو مع دينا منتظر علا ودينا عينها على طارق وطارق عينه على شهد وشهد عينها على أمير ..
كل واحد بيتمنى شيء عمره ما هيطوله ابدا ..
اخيرا علا دخلت ملكة متوجة بفستان قصير عريان من فوق .. طبعا شاكر اول ما شافها بص للارض بخيبة أمل فظيعة لاحظها أمير وعلا كمان وغمض عنيه بوجع بيحاول يداريه .. مش عارف هو كان منتظر ايه منها ؟ ليه موجوع قوي كده من فستانها القصير وجسمها العريان ! ليه حس للحظة انها ممكن تتغير ! انها تكون انسانة جديدة ! ليه هيا مصرة تفضل عايشة في الوحل علي طول ! ليه يا علا بس !
علا راحت ناحية امير مباشرة واول ما وصلتله باسته في خده بتملك
امير همس بيحذرها لانه شايف شاكر ووجعه وحاسس بيه وعارف ان تصرفها ده هيقفل كل السكك بينهم تماما وهيدمر اي امل انه في يوم ممكن يسامحها لان حتى لو هو حن وسامحها عيلته عمرها ما هتحنرولا هتسامح ولا هتنسى : انتي عارفة انك كده بتنسفي اي امل ليكي مع شاكر ؟
علا بصتله : طيب ما انت كمان .....
قاطعها يفوقها ويلحقها لو ده تفكيرها : لا انتي مش زيي ..سبق وقولتلك الراجل ممكن يتغفرله خيانته لكن الست استحالة ابدا .. وشاكر مش هيغفر وحتى لو غفر عيلته مش هتغفر .. انتي غيري .. اوعي تقارني نفسك بيا .. احنا في مجتمع بيغفر للراجل اي شيء وبيتسمى نزوه .. طيش .. لكن الست بيدفنوها بالحياة .. والغلطة بفورة زي ما بيقولوا
علا كشرت وقفلت عقلها للنقاش واصرت تكمل للاخر : امير احنا اتفقنا نتخلص من العيلة دي هتساعدني ولا ( بصت ناحية عمرو) اروح لغيرك يساعد .
أمير بص لعمرو المتحفز ومد ايده مسك علا من ايدها واخدها يرقصوا سلو مع بعض
أمير بتنبيه : انا بس حبيت انبهك انتي حرة .. بس واجبي كأخ انبهك .
علا رسمت ابتسامة كدابه علي شفايفها : متشكرة لتنبيهك بس حاليا مش عيزاك تظهر كأخ .. عايزاك تظهر كحبيب .
امير هو كمان ابتسم ومسك ايدها بطريقة مسرحية وباسها وبدأ يرقص معاها بمنتهى الغنج ..
شهد مراقبه باستغراب لسه من شوية سابلها وردة بتقول بحبك و كان في حضنها ايه اللي غيره بالشكل ده ! ليه كده ! عايز يوصل لايه بالظبط ؟
بتبصله بخيبة امل فظيعة هو لاحظها وقلبه بدأ يحن بس عقله فكرو مرة ورى مرة بيسمعها بتقول مش بتحبه وهو مجرد جهاد او حالة خيرية .. بص لعلا وكمل تمثيليته ..
شاكر شايف علا وفهم او عقله حب يفهم انها بتعمل كده عندا فيه .. بتوريه ان حياتها كده عجباها .. سهرها عاجبها .. رقصها عاجبها .. اصحابها عاجيبنها .. وهيا مش هتتغير ولو هو بيحبها يتقبل ده . بس هل فعلا ممكن يتقبل ده !! هل اخلاقه او دينه او تربيته ممكن تسمحله يتقبل ده ؟ للاسف الإجابة لأ والف لأ ؟ لو مش هتتغير ؟ لو مش هتوب ؟ لو مش هتكون !! تكون ايه ؟ هو عايزها ايه ؟ عايز ينقلها من أقصى الغرب لأقصى الشرق ؟
من قمة الفجور لقمة التقى ؟ عايز يحولها لا مش عايز يحولها ده عايز يخليها انسانة جديدة !
اتفاجىء بصوت ابوه جنبه بيتكلم
شاكر بص لأبوه بحيرة : اسف يا بابا حضرتك قلت حاجة ؟
محسن متغاض جدا من اللي بيحصل قدامه : قلت عاجبك اللي بيعمله جوز اختك ده ؟
شاكر بوجع وبقلة حيلة : ولو مش عاجبني هعمل ايه ؟ بس عاجب مراته هيا حرة ده اختيارها تتحمله .
محسن استغرب جدا لا مبالاة شاكر او هو فسر عجزه بلامبالاة فزعق : ده اللي ربنا قدرك عليه ؟ ده اختيارها ؟ فين دورك كأخ ؟ فين خوفك واهتمامك بأختك ؟ فين مساعدتك ليها ؟
شاكر اتنرفز على ابوه وانفجر بدون ما يحس او يفكر هيقول ايه ولمين : دلوقتي بتقولي فين دوري كأخ ؟ دوري حضرتك لغيته لما رميت كلامي ووقفت جنبها في اختيارها من الاول .. فين حسن اختيارك لزوج كويس لبنتك ؟ فين كل اللي علمتهولنا طول حياتنا ازاي نختار الشريك والزوج والصديق ! هاه ! قبل ما تلومني اني مش بساعدها لوم نفسك لان حضرتك اللي حاططنا كلنا في اللي احنا فيه !
محسن بيسمع ابنه بذهول ووجع لانه كان عارف ان ده اللي هيحصل ولو في حد هيتلام فهو كأب اول واحد غلطان ! هو اللي سمح بدخول امير وشلته لحياتهم ! دلوقتي عايز يلوم ابنه ! لازم يلوم نفسه الاول .. وسط انفجار شاكر اخر جملة خلت محسن يبصله بذهول تاني وصدمة تانية هو مش عايز يسمعها او يصدقها وردد : اللي انتو فيه ؟ وانت مالك انت ؟
عين شاكر بتلقائية و غصب عنه راحت لعلا اللي مع امير وابوه عينه تابعت نظراته بس رفض يصدق
شاكر بيهرب من ابوه : كلنا في مركب واحدة بعد اذنك .
سابه ومشي وخوف مبهم كبر جوه محسن .. وبص لعلا من تاني .. ممكن ابنه ؟ لا شاكر لا والف لا .. شاكر مش بتاع حب اصلا .. ده لام شهد لما حبيت امير واهو جوزها .. ايوه شاكر مش بتاع حب ..
فضل يراقب ابنه طول الليل وبنته وعنيهم متعلقة بحبايبهم .. ده كله من تحت ايده هو كان لازم يرفض عرض عدلي ..
اخيرا انتهت الحفلة والكل روح وامير طلع يروح علا
وبعد ما وصلها طفى عربيته وبص لقدامه للفراغ وصمت مسيطر عليهم
علا وهيا في حالة غريبة بصت لامير : تفتكر روحوا من عندك ؟
أمير وجع تام مسيطر عليه كله ، نظرات شهد طول الحفلة كانت سكاكين بتغرز وتقطع في قلبه من جوه ، حيرتها ولومها لنفسها وهيا بتحاول تفهم ايه اللي حصل ! نظراتها له وهيا بتقوله كنت شوية في حضني ليه روحت لغيري ! دموعها اللي بتلمع في عنيها طول الوقت ، كل نظرة كانت ألم له ! كل لحظة كانت وجع .. الحفلة دي كانت قمة العذاب له ، بس اخيرا خلصت واخيرا هيبطل تمثيل ويبطل الابتسامة اللي كان راسمها علي شفايفه طول الوقت .. اتكلم بدون ما يلتفت ناحيتها : ما اعتقدش .. اكيد مستنيني علشان يسمعوني كلمتين ولا يدوني درس في الاخلاق والقيم .
علا بحيرة : يا ترى شاكر .....
قاطعها امير : لا انسي خالص شاكر .. بخ كده خلاص .. بعد كل اللي حصل قدام عيلته انسي ..
دموعها نزلت غصبا عنها وامير بصلها وعارف احساسها بس لازم تفوق وتفهم نتيجة اللي عملته وتفهم انها كده خلاص دمرت كل الجسور الواهية اللي كانت بينها وبين شاكر
علا قلبها اتقبض ونزلت من عربيته من غير ولا حرف ووصلت اوضتها وفضلت كتير قاعدة في الضلمة تعيد احداث الليلة .. ودموعها بتنزل في حالة من الصمت التام .. صمت يشبه لصمت الأموات ..
امير روح وقبل ما يدخل سامع صوتهم بيتجادلوا .. عايز يعد نفسه للي هيحصل بعد دخوله بس مش عارف .. ازاي الواحد يعد نفسه لموت قلبه ! وازاي يقدر يمثل انه ولا علي باله في الوقت اللي بيموت فيه ! ازاي يموت ويبتسم ! ازاي يعمل الاثنين مع بعض ! سامع جوه ابوه وعمه محسن وشاكر بس مش سامع صوت شهد .. ممكن ما تكونش معاهم ! لازم يدخل خلاص ولازم يواجه نتيجة اعماله ..
دخل والكل سكت دور على شهد بعنيه لمحها قاعدة على كرسي على جنب وبصتله بتلومه وتعاتبه بعنيها قلبه وجعه فوق ما كان متخيل حس بكسرة نفسها وصعبت عليه جدا هي مالهاش ذنب بالوجع دا كله بس هو كمان مالوش ذنب هم كلهم دفعوه دفع لكل اللي حصل .. جمد نفسه واستجمع صوته يطلع ببرود : مساء الخير وتصبحوا على خير .
محسن بصوت عالي : استنى هنا قبل ما تطلع .
أمير وقف : نعم اتفضل .
محسن باتهام وهجوم : ايه اللي كان بيحصل النهارده ده ؟ ده تسميه ايه ولا عايز توصل منه لايه ؟
أمير بصله بلا مبالاة وكأنه مش فاهم او مش فارق معاه اصلا : ايه اللي حصل مش فاهمك .. انا مش عايز اوصل حاجة ده الطبيعي بتاعي فمعلش لازم توضح اكتر ايه اللي ضايقك بالظبط ؟
محسن برود امير جننه : رقصك مع البنت دي .
شاكر زعل جوه نفسه وبص للارض هو كمان موجوع وعايز يداري وجعه عن الكل
امير ضحك : she is my friend
محسن زعق : كلمني عربي
امير وهو بيتحرك عايز يطلع اوضته : صاحبتي .. وانتيمتي .. تصبح على خير .
محسن اتنرفز اكتر فبص لعدلي : ما تقول حاجه لابنك .
امير وقف وبص لابوه : اه قول حاجة انت كمان ما ينفعش تقف متفرج يالا ضيف .
شهد بصتله ومش قادرة تفهم نفسها ... ليه حاسة دلوقتي ان امير موجوع جدا ؟ ليه شبه متأكدة انه بيموت من جواه وبيصرخ ؟ ليه حاسة انه ورى لا مبالاته اللي بيظهرها دي قمة الألم ؟ ليه عايزة تروح تضمه وتطبطب عليه وتقوله انها جنبه وهتفضل جنبه ؟ ليه عايزة تصرخ بصوتها كله وتقوله انها بتحبه وهتفضل تحبه لاخر يوم في عمرها بس يفتحلها قلبه !
عدلي وقف : اه هتكلم وهضيف ... اللي حضرتك عملته النهارده كان قمة قلة الاحترام لينا كلنا ولمراتك خصوصا .. انت تخطيت كل الحدود .
امير ضحك بوجع شهد حساه وعندها يقين تام انه بيمثل عليهم البرود ده : هو في حدود؟ تصدق مكنتش اعرف .
عدلي زعق : بطل بقى .. لحد امتى هتفضل تعلق كل حاجة على اللي فات ؟ ما خلاص بقى زهقنا .....
أمير قاطعه وجنونه هيطلع : خلاص ؟ ايه هو اللي خلاص ؟ كل حاجة انا فيها دلوقتي انت سببها وتقولي ما خلاص ؟
شاكر اتدخل لانه تعب من المجادلة اللي هتوجع الكل ومش هتجيب نتيجة اصلا : عمي عنده حق بطل تعلق اخطاءك على غيرك انت كبير كفاية تعرف الصح من الغلط .
امير اتنرفز منه ومن تدخله في حياته كل شوية وجواه غيظ من شاكر لدرجة هو نفسه ما تخيلهاش وجواه كمان حتة انانية انه عايز يوجعه زي ماهو كل شوية بيوجعه : طيب انا وما اتربتش وقليل الادب ومش متدين ومااعرفش اي شيء عن الدين ولا الاخلاق طيب وانت ؟ انت ايه عذرك ؟ هاه ؟
شاكر اتلخبط ومعرفش يرد متخيلش انه ممكن يكون عارف حاجة اصلا
محسن بص لابنه ومنتظر منه يرد وش يبص للأرض بخجل وهروب فاتدخل هو وزعق : ايه ساكت ليه ما ترد عليه ! قوله ان انت عارف الصح من الغلط وانك نفسك هو يكون زيك ما تنطق يا شاكر .
امير بتريقة : ينطق يقول ايه ؟ ماهو الغلط راكبه من ساسه لراسه .. ده هو كمان تخطاني .. على الاقل انا عندي عذري لكن هو عذره ايه ؟ ( بص لشاكر بغضب ) قبل ما تيجي تنصحني شوف نفسك الاول .
جه يطلع بس محسن وقفه وكله رفض تام لكلام امير : انا مش هسمحلك تدمر عيالي وشاكر انظف من مليون واحد زيك وعمره ما يغلط ابدا انا مربيه كويس .. فاهم مربيه مش زيك ما اتربيتش .
امير كلام محسن وجعه جدا وكان عايز يصرخ ويقوله لوم صاحبك قبل ما تلومني ، كان هيضعف وللحظة وجعه كان هيظهر بس تماسك علشان يكمل تمثليته واتكلم بهدوء : انا فعلا ما اتربتش ما انكرتش ده بس ده مكنش غلطي ده كان غلط صاحبك لكن ابنك متربي زي ما انت ما بتقول وعارف الصح والغلط وعارف الحرام والحلال ( حاول يبتسم وسط وجعه ) وعنده اب زيك بيحبه وواقف في ظهره واهو مش متقبل عنه كلمة واحدة في حقه بس علي الرغم من كل اللي عنده ده راح يحب وياترى حب مين ؟؟ علا ؟؟ علا اللي كل يوم معانا للصبح ؟ علا اللي كانت بتعرض نفسها عليا وهتموت علشان بس ابصلها ؟ هاه سكت يعني دلوقتي يا عمي ؟ شوفت تربية ابنك ؟ بيحب علا ؟ اللي كان بيعترض على وقفتي مع شهد واحنا كاتبين كتابنا وهيا مراتي ، اللي رفض يوم كتب كتابنا اخته تحط ايدها في ايدي .. اللي قالي ما ينفعش تقعد معاها علشان دي اسمها خلوة غير شرعية .. شاكر اللي رفض قعدتي مع مراتي شرعا في بيت ابوها وكان بيقف يراقبنا بيروح يقابلها يوميا وبتروحله الصيدلية وتقعد معاه بالساعات الله اعلم بقى بيعملوا ايه (كمل بتريقه ) ممكن يكون بيعلمها امور الدين وبيحاول يصلحها !! ( ضحك جامد ) كان غيرك اشطر ( بص لشهد ) احنا غير قابلين للاصلاح .... عايز تاخد بنتك خدها .
سابهم وطلع ومحدش نطق بحرف لان الصدمة كانت أقوى من الكل وشاكر باصص للارض مش قادر ينطق او يتنفس حتى .. لان امير كان عنده حق في كل حرف نطقه ويستاهل اكتر من كده كمان .. حالة من الضياع سيطرت علي الكل ..
محسن مقهور جدا ونفسه ضاق : يالا نروح .. هنروح كلنا .
عدلي قرب منه بيحاول ينقذ ما يمكن انقاذه : محسن يا اخويا .
قاطعه محسن باشارة من ايده : اذا سمحت ما تتكلمش حاليا .. لو عايز علاقتنا تستمر ما تتكلمش انا عيالي بتضيع مني وانت السبب فارجوك حاليا ما تتكلمش .. يالا بينا .
مشي خطوة ولاحظ ان شهد قاعدة مكانها فبصلها وزعق : انتي مش سامعة ؟ قلت يالا .
امير واقف فوق مراقب من غير ما حد يشوفه ومستني مراته .. امل كداب جواه انها ممكن تتمسك بيه بعد كل اللي حصل .. وهم هو عايشه انها تفضل .. او يمكن تمني .. عايزها تتمسك بيه ولو مرة .. مرة واحدة تقول انها بتحبه .. مرة واحدة ما تقولش عليه حالة خيرية وجهاد وتقول انه جوزها وتتمسك بيه .. كتير قوي ياتري طلبه ده ؟ كتير انه يطلب في حياته كلها ان مراته تحبه ؟ ولا مكتوب عليه الوحدة عمره كله ! مكتوب عليه الوجع وبس ؟ نفسه الليلة دي يرمي نفسه في حضنها .. نفسه يحط راسه علي صدرها ويعيط ويحكيلها كل حاجة عنه .. يحكيلها وجعه وألمه ووحدته ويشاركها حياتها بجد .. لو فضلت هيقولها انه بيعشقها .. هيقولها انها الدنيا ومافيها .. هيقولها انه مش بس مستعد يتغير ده هيكون انسان جديد بس تتمسك بيه .. تعلن حبها تقول مرة واحدة انها بتحبه .. هيعمل المستحيل علشانها .. هيقتل امير ده ويكون امير جديد علشان يليق بيها وترفع راسها وتقول بفخر انه حبيبها بس يا شهد ارجوكي قوليها .. قوليها حتى لو هتمشي معاه بعدها بس خليني اسمعها منك مرة ..
فاق من تمنياته علي صوت زعيق محسن : قلت اتحركي .
شهد دموعها نزلت : انا في بيتي يا بابا ومش هسيب بيت جوزي .
↚
محسن مسكها من دراعها : ده مش راجل يتبكي عليه .. جوازك منه من الاول كان اكبر غلطة .. انا مش عارف ازاي وافقتك ؟ ازاي سلمتك لواحد زيه ؟
شهد بتحاول تفضل في بيت حبيبها بأي شكل لازم تمتص غضب ابوها وتخليه يسيبها مع اميرها .. لازم تكون جنبه وتضمه لحضنها وتطمنه انها هتفضل جنبه هيا عارفة وواثقة انه محتاجلها وخصوصا الليلة دي هيا شايفة وجعه وألمه وتمثيله علي الكل فلازم تفضل في بيته : وخلاص اتجوزته وبقيت مراته ، بابا سيبني في بيتي .. أمير جوزي وده نصيبي
امير دموعه نزلت غصب عنه من كلامها .. هو مجرد نصيبها اللي لازم تتحمله .. نصيبها !
محسن بتهديد : وده غلط هصلحه اتحركي يالا .
شهد شدت دراعها من ايد ابوها : اسفة مش هتحرك مش هسيب جوزي .
امير امل جواه صغير انتعش حتى لو مش بتحبه هيا متمسكة بيه .. ممكن يقبل تمسكها ده علي الاقل دلوقتي واتحرك خطوة علشان ينزل لحبيبته
محسن زعق : قسما بالله ان ما اتحركتي دلوقتي معايا لا انتي بنتي ولا اعرفك وهكون غضبان عليكي ليوم الدين !! هتبرى منك يا شهد طول ما انتي هتخرجي عن طوعي بالشكل ده
امير جمد مكانه وعرف انه خسر .. خسر شهد .. لان حتى لو هيا فضلت هو مش هيوافق انها تفضل بثمن زي ده .. مش هيوافق ابدا انها تخسر حب ابوها الرائع ده اللي طول عمره بيحبه وبيحترمه وكان ديما يتمنى انه يكون ابوه هو .. بس جواه حته من الأنانية عايزها تختاره حتى لو هيمشيها بعدها بس تختاره .. اي حد في الكون ده كله يختاره
شهد بعياط وترجي : بابا ارجوك .
محسن قفل عقله تماما لأي نقاش : هتتحركي ولا ....
شهد مشيت بصمت ودموعها نزلت وخرجت من بيته
خرجت من حياته ..
فضل شوية واقف مش قادر يتحرك او يستوعب اللي حصل بس موجوع ليه ؟ مش هو عمل الحفلة دي علشان كده ؟ يخرجها من حياته ؟ طيب ليه قلبه بيعيط كده ؟ ليه حاسس انه اتيتم من تاني ؟ ليه حاسس بنفس الوجع اللي حاسه يوم ما خسر امه ؟ ويم ما خسر ابوه وخرج بره البيت ده وهو عيل صغير !
دخل اوضته وقعد على سريره بصمت ؟؟ صمت يشبه صمت الاموات .. وحدة قاتلة عايش فيها .. ظلمة مطلقة .. وجع مالوش نهاية ... خسر اخر امل في الدنيا .. اخر حب ممكن يدخل حياته .. واخد قراره انه بكره يدي لشهد حريتها ملهاش ذنب هيا في وجعه .. هيا بس كانت وهم عاش فيه شوية ولازم يفوق منه بقى ... هو خلاص الوحدة مكتوبة عليه ولازم يتقبل نصيبه زي ما شهد تقبلت نصيبها ..
دلوقتي معادنا مع مسك الختام
اللّهم إنّي أعوذ بكِ من العجز والكسل والجبن والهرم والبخلِ .. وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات. اللّهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللّهم أهدني وسددني، اللّهم إنّي أسألك الهدى والسداد. اللّهم يا مُقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك.
اللهم امين
بقلم : الشيماء محمد احمد
↚
أمير غرقان في وجعه وألمه وفجأة باب اوضته اتفتح بعنف و فاق على صوت باباه اللي دخل وشغل نور الاوضة وزعق : عاجبك كده ؟ طفشتها ؟ وصلت الراجل الطيب انه يخرج عن شعوره وياخدها بالمنظر ده ؟ انت ايه ؟ ما ينفعش يكون في حاجة كويسة في حياتك ؟ ارحم بقى !
عدلي بيتكلم وهو مش حاسس بأمير ولا شايف دموعه اللي مسحها بسرعة .. بيتكلم ويلوم وبس
امير استناه لحد ما سكت وبعدها وقف : خلصت كلامك ؟ لومتني انا كعادتك !
عدلي مش قادر ياقبل فكرة ان شهد سابت البيت او ان محسن صاحبه يخرج من حياته بالشكل ده وكعادته معندوش غير إبنه يلومه فبيزعق : امال عايزني الوم مين ؟
امير معدش قادر يتحمل الملامة على كل حاجة تحصل في البيت ده ، من كام سنة وهو الملام على كل كبيرة وصغيرة كفاية بقى وقف وزعق : تلوم نفسك !! لمرة لوم نفسك وتحمل مسؤولية اخطاءك .. انت السبب في كل حاجة .
عدلي وقف قصاده : صح ! انا اللي قلتلك اعمل حفلة واعزم اهل مراتك وافضل طول الحفلة هين فيها هيا وعيلتها ومد لسانك لها طول الحفلة .. تصدق فعلا انا السبب !!
أمير غمض عنيه مش عايز يفتكر نظرات شهد وحسرتها ووجعها وعارف ان ابوه عمره ما هيفهم هو عمل كده ليه ! وليه بعدها عن حياته بالشكل ده ! عمره ما هيفهم انه هو مجرد حطام لبني ادم مش بني ادم ومكنش ينفع يحطم معاه شهد وبرائتها معاه .. شهد تستاهل اللي يسعدها ويحافظ عليها مش يشدها لوحدته ولألمه ولمعاناته فبص لأبوه بوجع : ولا عمرك هتفهم ابدا .. عمرك ما هتفهمني .. انت عارف مشكلتك ايه ؟ انك بتصدر اوامر وبس .. بتشوف ايه اللي يناسبك وتعمله بغض النظر عن اي اعتبارات تانية او اي حد غيرك .. بتختار ديما اللي يريحك وبس .
عدلي مش مستوعب كلام امير وكل اللي فاهمه انه جوزه ملكة على عرش البنات وهو باستهتاره ضيعها من ايده .. ده بس اللي فاهمه وبالتالي لام ابنه : اختارتلك انسانة مليون واحد يتمنوا ضفرها وانت ضيعتها بغباءك .
امير بوجع : اختارت واحدة تريحك انت .. تقوم بدورك كأب .. قولت اشوفله واحدة متدينة تعلمه اللي انا كان المفروض اعلمهوله من وهو عيل صغير .. جبتها وحطتنا مع بعض .. ولا عملت اعتبار لمشاعرنا ولا اختلافتنا اللي من السما للارض ولا عطيتنا حتى الوقت اللي نقدر نقرب المسافات .. بس قررت واجبرتنا ننفز رغباتك .
عدلي معدش قادر يسمع لوم من امير عن اخطاؤه كأب : انت بتستمتع بدور الضحية ! المغلوب على امره صح ! بتحب تعيش الدور ده قوي بطل بقى وفوق لنفسك وشوف هتجيبها ازاي وترجعها البيت ازاي اتفضل .
امير بص لابوه بتحدي : ضحية !! ماشي بس معلومة بقى صغيرة شهد مش هترجع البيت ده تاني .
عدلي اتجنن من كلام ابنه واصراره على انه يبعد عن شهد وكالعادة لجأ للأسلوب اللي كان بينفعه وامير صغير ونسي ان أمير معدش الولد الصغير اللي هيخاف من تهديدات ابوه .. بص لعنين امير مباشرة وبتحدي : هترجعها وبما انك بقى عايش الدور .. هترجعها ورجلك فوق رقبتك خليك تبقى ضحية بجد شهد دي اللي عملاك بني ادم .
امير دارى وجعه وهرب من عنين ابوه وبعناد كمل معاداته : ورحمة امي ما هتدخل البيت ده تاني ووريني انت هتجبرني ازاي ؟
عدلي بتهديد : هترجعها يا امير والا .....
امير قاطعه : ايه هتقفل الفيزا تاني ! اقفلها .
عدلي مش عارف يهدد بإيه عقله ما اسعفوش لاي طريقة بس هيهدد وخلاص لحد ما يخطط لحاجة يقدر يجبر امير بيها ينفذ رغباته .. هو اه غلط زمان بس خلاص معدش ينفع يصلح اغلاطه دي دلوقتي وشهد هيا الطريقة الوحيدة اللي ممكن بيها يكفر عن ذنبه في حق ابنه ويعوضه عن السنين اللي فاتت .. يمكن مع الوقت ولما يحب شهد يقدر يسامحه ويعذره لكن المهم دلوقتي انه يرجعله مراته بأي طريقة واي وسيلة مهما كانت حتى لو معناه كره زيادة من امير له
اصر بتحدي : مش بس الفيزا انا هوصلك لدرجة انك تشحت في الشارع علشان تاكل .. انت بتعاند ليه هاه ! انت بتحبها ليه العند ! رجع مراتك وبس .
امير اصر : مش هرجعها وبكرة اول حاجة هعملها هروح اطلقها بعد اذنك .
عدلي حاول يوقفه بس مقدرش .. ديما فاقدين لغة الحوار.. ما بيعرفوش يتكلموا مع بعض ابدا .. شهد نوعا ما قدرت في الفترة البسيطة انها تكون حلقة وصل بينهم بس حتى شهد مشيت ..
خرج معرفش يروح فين فضل سايق عربيته وبس ووقف على جنب اتفاجىء بإنه قدام بيت شهد .. استغرب ازاي جه هنا وليه اصلا ؟؟
شهد راحت مع باباها وطول الطريق تحاول تقنعه ان مكانها مع جوزها بس رافض حتى يسمعها
محسن اكتفى من امير واكتفى من كل اللي بيجي من وراه وكمان خايف ليكون كلامه عن شاكر صح ويخسر ابنه كمان ..وصلوا البيت وشهد جريت على اوضتها اما شاكر قبل ما يدخل ابوه وقفه : استنى هنا .
شاكر وقف وبيهرب من مواجهة أبوه : افندم ممكن نأجل الكلام لبعدين ؟
محسن باصرار وكأنه خايف يصدق اللي أمير قاله : لا هو سؤال واحد .. كلام امير عنك صح ؟
شاكر سكت ومعرفش يرد او ينطق او يقول ايه لأبوه ! يقوله بيحب واحدة كانت بتجري ورى جوز اخته ! ولا يوصفها بإيه علا ! عقله كان فين يوم ما سمح لنفسه يمد ايده ويسلم عليها يوم كتب كتاب اخته ؟ هي دي كانت نقطة البداية ! دينه كان فين ! اخلاقه وقيمه ومبادؤه كانت فين ! ليه سمحلها من البدايه تقرب وتتمادى لحد ما اتوغلت جواه بالشكل ده ! فاق من أفكاره على صوت أبوه بيزعق : رد عليا وقولي انه بيألف .. رد وقول انك اعقل من كده مليون مرة .. انطق .
شاكر مرة واحدة اتكلم ومعرفش هو بيقول ايه : حاضر هرد .. اه كلامه صح وانا فعلا بحب علا واتمنيتها واتمنيت اني اقدر اغيرها .
محسن بصمة وذهول رافض عقله يستوعب : تغير فيها ايه ؟ هيا دي تنفعك ؟
شاكر بدأ يرد بدون اي اعتبارات واي عقل تماما : و اشمعنى امير كان ينفع شهد ؟؟ هاه ؟ بالعكس ده شهد كمان بنت ومغلوبة على امرها وقدرت تسلمها لامير .
محسن رافض منطق ابنه لان ده معناه انه هو فتح باب جهنم على عياله الاتنين : والنتيجة كانت ايه ؟
شاكر دور وشه بعيد : معرفش .
محسن : لا عارف وشفت بنفسك النهارده .. واعتقد ان هيا كانت بتوريك حياتها شكلها ايه .. بس انت غبي ومش فاهم .. امير راجل واخر الليل هيرجع بيته ومحدش هيلومه لكن انت هتتقبل ان مراتك تسهر تشرب وتسكر بره ؟؟ هتكون ديوث على اخر الزمن وكله باسم الحب صح .
شاكر عارف كل اللي ممكن يتقال في موقف زي ده بس مش مستعد يسمع حرف واحد منه فبترجي بص لأبوه : ارجوك يا بابا كفاية .
محسن بانهيار : ترجوني لايه ؟ الكلام وجعك ؟ امال انت عايش فيه ازاي ؟
شاكر بوجع : انا عارف كل الكلام اللي حضرتك عايز تقوله فارجوك كفاية .
محسن بلوم : ولما انت عارفو معملتش بيه ليه ؟ بس على رأيك الغلط مش عندك الغلط كان عندي انا .. انا اللي ضيعتكم انتو الاتنين .. ضيعتك انت واختك .. اخترت الصداقة وتجاهلت مصلحة عيالي بس الغلط ملحوق ولازم يتصلح بسرعة .. لازم يتصلح .
ساب شاكر ودخل اوضته وقفل الباب وراه وشاكر فضل واقف شوية مش عارف يعمل ايه ؟ ومرة واحدة خرج من البيت هو كمان ....
شهد في اوضتها بتعيط فكرت تتصل بأمير بس هتقوله ايه ؟ انت ليه كنت بترقص مع علا ؟ انت ليه دوست على قلبي كدا ؟ والا انت ليه طلعتني للسما ورمتني لسابع ارض بعدها ؟ مش لاقية كلام تقوله ففضلت مكانها
تليفون امير رن وكانت علا فرد عليها
علا بصوت جامد : ايه اللي حصل؟
امير اخد نفس طويل وتماسك : اللي كنا عايزينو بالظبط .. ده اللي حصل .
علا بصوت مخنوق : يعني ايه ؟
أمير اتنهد : يعني انا خسرت مراتي وانتي خسرتي حبيبك .
علا عيطت وسكتت وامير فضل ساكت
علا من بين عياطها وشهقاتها : امير هنعمل ايه ؟
امير بيحاول يقاوم وما ينهارش زيها : احنا خلاص عملنا ياعلا .. خلاص بعدناهم انا حمايا حلف على بنته يتبرى منها لو فضلت معايا وانتي بعد اللي شافوه منك خلاص اتعلم عليكي غير ان انا ..
اتردد يكمل فسكت ومعرفش يقولها انه عاير شاكر بيها .. السكوت افضل
علا لازم تعرف كل اللي حصل فاصرت عليه : ان انت ايه امير ؟
امير فضل ساكت فهيا الحت عليه : امير انت ايه ؟ عملت ايه مش بتقولهولي ؟امير .....
امير اتكلم وحاول يختار كلماته : نوعا ما عايرت شاكر بيكي .
علا اتصدمت شوية وسكتت وقالت بصوت مهزوز : عايرته ازاي ؟ قلت ايه ؟
امير ندمان دلوقتي على اللي قاله وانه وهو مدبوح هد الدنيا كلها على الكل بس خلاص اللي حصل حصل واللي اتقال اتقال : اسف يا علا .. انا فعلا اسف بس هو نرفزني وعامل فيها بقى اللي ما بيغلطش ومقدرتش امسك نفسي وابوه كمان بيتكلم رحت خابط كام كلمة عنك زمان .
علا اتصدمت لما عقلها وراها زمان عملت ايه واحتقرت نفسها.. بس دعاء جواها بيطلب ان ما يكونش كلام امير اللي عقلها وراهولها : زمان ؟ ازاي ؟
امير بتردد : ايام .. ما .. كنتي بتحبيني وبتعرضي نفسك كل شوية عليا بطريقة مختلفة .
علا شهقت واتفتحت في العياط : ليه كده ؟
امير معدش مستحمل لوم وعتاب من حد تاني وخصوصا من علا اللي ديما بيعبرها اخت له : سوري يا علا بس مكنتش عارف بقول ايه وانتي قلتي انك عايزة تخلصي منه فمفكرتش بقى .
علا بتتخيل شاكر وامير بيقوله الكلام ده وبتتخيل نظرات اهله له وبتتخيل وجعه وندمت .. دلوقتي ندمت على قرارها الغبي وملقتش غير امير قدامها تلومه : اه عايزة ابعده بس مش بانك تطلعني عاهرة قدامه مش كده ابدا يا امير مش كده .
امير : سوري بقى علا ... علا ....
قفلت السكة وفضلت تعيط .. عيطت من كل قلبها
امها دخلت عليها : في ايه مالك ؟
علا زعقت : مالكيش دعوة بيا سيبيني في حالي انتي السبب .. انتي السبب في كل حاجة .
جيهان باستغراب : وانا عملتلك ايه دلوقتي ؟ انا ماليش دعوة بيكي .
علا بصتلها من بين دموعها : انتي فعلا مالكيش دعوة بيا ؟ وعمر ما كان ليكي دعوة بيا .. بعدتيني عن بابا وربيتيني بطريقة .. طريقة ... انتي مربيتينيش اصلا .. انتي معلمتينيش اي حاجة .. لأ علمتيني .. علمتيني ازاي اوقع اي راجل وازاي اغريه .. كنتي بتنصحيني افرض نفسي على امير وجبتهولي لحد البيت عشان اقنعه يتجوزني .. كنت فاكرة اني بحبه وبدال ما تنصحيني زي اي ام احافظ على نفسي قولتيلي ايه !! هبلة مش عارفة توقعيه اعملك ايه ! حاولت اقلدك واتعامل بطريقتك وحاولت اغريه ودلوقتي بيعايرني بده .. وقاله .. قاله على كل حاجة وخسرته .. خسرت الحاجة الوحيدة اللي كانت هتبقى صح في حياتي وبغبائي بدال ما امسك فيها بايديا واسناني فرطت فيها .. شفتي بقى .
جيهان بعدم اهتمام : في الاخر يعني كل ده علشان راجل !! وكالعادة مش عارفة تسيطري عليه !! ( كملت ببرود ) قولتلك ابعدي عن امير وانتي ما سمعتيش كلامي تستاهلي اللي يجرالك .
علا زعقت عندها ذهول من برود امها ! ليه مش زي باقي الامهات ! زي ام شهد مثلا ! بصتلها : انتي ايه ! شاكر مختلف عن النوعية دي .
جيهان بصت لبنتها اللي حساها غبية ديما في كل قرارتها : مفيش راجل مختلف كلهم اسطانبة واحدة .
علا هزت دماغها برفض لكل كلمة او حرف امها بتنطقه : شاكر غيرهم .. شاكر متدين تعرفي معنى الكلمة دي ولا معدتش عليكي ؟
جيهان بتريقة : اه اعرف نفس الاسطانبة بس دخلتهم مختلفة .. اعرفي بس تدخليله ازاي ؟ دول ليهم معاملة خاصة ....
علا حطت ايديها على ودانها وزعقت : ابعدي عني .. ابعدي عني .. ابعدي عني
فضلت تقول نفس الكلمة لحد ما جيهان خرجت من عندها مستغربة مالها...
علا قعدت مكانها على السرير تعيط وتعيط يمكن العياط يريحها شوية من اللي هيا حساه والوجع المسيطر عليها ..
امير مش عارف يفكر بس حاس انه لوحده في الكون ده ومش عايز الاحساس ده .. وفجأة صورة شهد قدامه واتاكد ان حياته ملهاش معنى من غيرها ومش عايز غيرها .. نزل من العربية ومشي كام خطوة ناحية بيتها وساعتها سمع صوت اذان الفجر فوقف واتردد وقرر الصبح هيروحلها مش دلوقتي .. الصبح هيروح ياخدها بيته مهما يكون التمن ...نام في العربية وفاق على تليفونه بيرن فتح عنيه وشافه ورد عليه
شهد صحيت من نوم متقطع تعبانة مرهقة .. قامت وخرجت تجهز علشان تنزل شغلها ويدوب بتفتح باب الشقة تنزل لقت امير في وشها بأثار النوم لسه على وشه .. اتفاجئت بيه قدامها بصتله كله ولاحظت انه متبهدل وبنفس هدومه بتاعت امبارح .. شكله تعبان ومرهق يبقى اكيد وجعه بعدها عنه واكيد جاي ياخدها لبيته وهيا هتروح معاه ! هتسيب الكون كله وتروح معاه .. معرفتش تبتسم ولا تضمه ولا تاخده وتنزل بسرعة .. بس فضلت تبصله ..قرت في عنيه كلام كتير.. قرت اشتياق ..هو كمان اول ما شافها هرب الكلام منه .. معقولة وحشاه للدرجة دي ! دي يدوب بالليل كانت معاه ! ليه عمل الخطة الغبية دي مع علا ! ليه سكت واتمسكش بيها ! ابتسمت ومدت ايدها له بحب فبص لايدها ومد ايده مسكها وضغط عليها والضغطة دي كانت على قلبها مش ايدها ونطقوا في نفس اللحظة
شهد : امير انا .....
امير : شهد انا .....
الاتنين سكتوا وابتسموا
امير ابتسم : قولي عايزة تقولي ايه ؟
شهد قربت منه وعايزة تقوله انها بتحبه وانه عمره ما كان حالة خيرية ابدا زي ماهو متخيل فابتسمت : انا عايزة اقولك اني ب
قاطعها من وراها صوت ابوها : انتي لسه هنا! مش كنتي نازلة من بدري ؟
سابوا ادين بعض وبصت لباباها اللي كمل : ادخل يا امير وحضرتك اتفضلي على شغلك .
الاتنين بصوا لبعض وامير دخل خطوة وشهد بصت لابوها باستغراب ليه عايز يمشيها : ليه امشي ؟ في ايه ؟
بصت للاتنين فأمير ما اتكلمش
محسن مش عايز بنته تكون موجودة دلوقتي ومش عايز يتكلم قدامها ولازم بسرعة يصلح غلطته قبل ما تخرج الأمور عن سيطرته ويخسر عياله الاتنين : مفيش روحي شغلك انا اتصلت بأمير وطلبت منه يجي نتكلم مع بعض اتفضلي بقى .
شهد بصت لأمير بدموع بتلألأ .. مجاش من نفسه ! مش شوقه اللي جابو .. مكنش سهران زعلان على فراقها تلاقيه كان سهران بس مع شلته مش اكتر ..
امير فهم وجعها وكان نفسه ينطق ويقولها انه طول الليل تحت شباكها مستني النهار يطلع يشوفها او يلمحها .. كان نفسه يقولها لا كان هيجي بدون ما ابوها يتصل
محسن قاطع افكارهم هما الاتنين : ادخل نتكلم وانتي اتفضلي .
شهد وقفت بتحدي لابوها : مش هتفضل .. اتكلم قدامي اذا سمحت ..
↚
محسن زعق : لا مش هتكلم يا تتفضلي على شغلك يا تروحي على اوضتك اتحركي .
هنا مامتها خرجت وبصت لامير بعتاب وشدت بنتها : اسمعي كلام ابوكي تعالي .
امير دخل ووقف قصاد محسن اللي اصر انه يقعد وبدأ كلامه : انت عارف انا وابوك اصحاب من امتى ؟
امير شبه اتيقن انه خسر شهد وابوها اهو بيمهد للنهاية فرد عليه : عارف .
محسن كمل : من اكتر من تلاتين سنة .. ومن واحنا في الجامعة .. كبرنا واتخرجنا واتجوزنا وخلفنا وعلى طول صداقتنا متينة .
امير مش عايز يسمع تاريخ حياتهم ويسمع عن صداقتهم وحبهم لبعض عايز بس مراته ياخدها ويمشي من هنا : انا عارف تاريخ صحوبيتكم كله ادخل في اللي حضرتك عايز تقوله على طول .
محسن : حاضر .. ابوك كان ديما يشتكي من ابنه اللي مش لاقيله حل ابدا وفي يوم انا اقترحت انه يجوزك بنت تقومك وتاخد بايدك .
امير ابتسم بوجع وهو عارف ابوه اللي بيستغل كل اللي حواليه لمصالحه الخاصة فضحك بوجع : وما تخيلتش انه هيطلب بنتك !! لابنه العاصي !!
محسن بصله : بالظبط !! ما تخيلتش انه يطلب شهد !! شهد اللي كان المفروض تتجوز راجل .. راجل يقدرها .. راجل على الاقل يعرف ربنا ويعرف يراعيها بس للاسف .....
كمل امير : اتجوزتني انا .. ( بصله باستغراب عايز يفهم ) انت ليه وافقت ؟ ليه مارفضتش !!
محسن وقف وبتردد مكنش يتمنى في يوم من الايام يوقف في وش امير بالشكل ده ويرفضه من حياته ويتخلى عنه زي ما ابوه سبق واتخلى بس بنته صراحة اغلى من امير ومصلحتها اهم دلوقتي فلازم يدوس على قلبه ويتكلم : كان غباء مني .. كنت فاكر انك قابل للاصلاح .. لما تتحط في جو نظيف ... شهد كان عندها ثقة تامة انها هتغيرك وانا للاسف كدبت مخاوفي كلها وقلت شهد هتقدر وبعدين عدلي هيحطها جوه عنيه ووعدت نفسي بوعود كتيرة لكن مخاوفي كلها طلعت صح .. لو حطيت تفاحة فاسدة وسط قفص كامل سليم للاسف مش هتكون كويسة لا .. دي هتبوظ القفص كله .. وده اللي حصل في بيتي .. انت بتهد بيتي وبتبوظه كله .. شاكر العاقل يحب دي ! وهو يعرف الحب منين اصلا ! انت مش متخيل انا امبارح صدمتي كانت ازاي .. حفلة كلها مجون ورقص وخلع وانت بتشرب ومعاك البنت دي واخر ... ومراتك قاعدة ولسه عندها امل واتفاجىء ان ابني كمان ...... انا مش عارف اقولك ايه ؟
وجع محسن وصدمته في عياله كانت اكبر من انه يتحملها فكان لازم حل قاطع وبتر العضو الفاسد قبل ما يدمر الباقي كله .. لازم يطرده من حياتهم حتى لو كان ده هيقتله بس عياله هيعشوا .. اسف يا امير يا ابني وحقك عليا بس مش هقدر اسيبك قريب من عيالي اكتر من كده .. حقك عليا يا ابني .. افكاره كلها وعقله بيلومه على اللي هيعمله بس ده شر لابد منه ..
امير حس بوجع محسن وحبه لعياله ومش هيقدر يلومه ، خليه يشوف عايز يعمل ايه ويخرج من هنا بسرعة : هات من الاخر حضرتك جايبني هنا لانك واخد قرار بلغني بيه يا عمي ..
محسن بصله واتكلم بوجع حاول يداريه بصرامة صوته : التفاحة البايظة لازم تخرج بره القفص لو عايز تلحق حاجة .
امير فاهم كويس قوي محسن عايز ايه بس عنده امل ان يكون في حل تاني غير البعد والانفصال فلازم يسمعها صريحة وبص لمحسن واصر عليه : قولها صريحة .. عايز مني ايه ؟
محسن بص لامير وحاول يكون قوي : طلق شهد ..
هنا شهد اللي كانت واقفة بره متابعة كل اللي بيحصل وامها ماسكاها ومنعاها تدخل شدت نفسها من امها ودخلت تجري : بابا ...
امير بصلها وكأنه عايز يشبع منها قبل ما ينفذ حكم الاعدام بس محسن كمل كلامه : لو لسه فيك اي شيء كويس من العيل اللي دخل البيت ده زمان وطمرت فيك قعدتك في البيت ده .. اخرج من بيتي بالمعروف بهدوء وانا اوعدك اني هكلم عدلي يلغي وصيته اللي رابطك بيها .. مش هو ربطك بيها وجبرك تتجوز بنتي بيها ..انا هلغيها وهحلك من ارتباطك ده .
محسن عارف من جواه كويس جدا انه كده بيدمر امير تماما وبيقتله بس مش بإيده اي حاجة ممكن يعملها ..
امير باصص للارض بيحاول يتماسك بياخد انفاس طويلة .. نفس ورى نفس .. بيحاول ما يضعفش .. دلوقتي لازم يقف ويخرج من هنا بس مش وهو ضعيف .. مش لازم يضعف .. ما ينفعش يسمح لدموعه تنزل هنا قدامهم .. اه زمان عيط وطبطبوا عليه بس دلوقتي المفروض انه بقى راجل ولازم يكون قوي .. هيضعف بعدين لما يكون لوحده دلوقتي لازم يقف ... قام وقف ومحسن وقف ومسكه من ايده وبص لأمير في عنيه : انا مش هسمحلها تدخل بيتك تاني خلينا نخلص بهدوء .
شهد بعياط مسكت ايد أبوها بتترجاه : بابا .. بابا لأ .. ارجوك .
محسن زعق : بتترجيني ليه ؟ اذا كان هو ساكت .. عارفة ساكت ليه ؟ علشان بيفكر ياترى هقدر اقنع ابوه يغير الوصية ولا لأ ؟ صح يا امير قولها .. انطق .
امير اخيرا لقي صوت : اه صح ..
محسن كمل دبح فيه : طلقها .
امير بهدوء غريب : ولو رفضت ؟
محسن زعق : هرفع عليك قضية طلاق او خلع وانا وابوك هنقف قصاد بعض في المحاكم وهنخسر بعض وعشرة السنين الطويلة اللي بينا هتدمرها انت بإيدك ..
امير لازم ينسحب بقى : بعد اذنكم
هيهرب بس وقفه تاني ومسكه بقوة من دراعه : ارمي عليها اليمين قبل ما تمشي .
امير الدموع ظهرت بس تماسك وبص لمحسن بنظرة غريق .. غريق محتاج ايد تتمدله
محسن ضحك بغلب : بلاش النظرة دي وارجوك .. قولها يا شهد انتي طالق.
امير اتنهد وهنا محسن شاف عيل صغير عنده عشر سنين بدموع جامدة في عنيه.. امه ميتة ..تايه
ده نفس الولد الصغير بنفس الوجع بنفس اليتم بنفس التوهان وللحظة كان عايز يتراجع وياخده في حضنه ويعمل زي ما عمل زمان بس فاق على صوت امير اللي اخيرا لقى صوت يتكلم بيه : انتي طالق ... يا شهد .
هنا شد ايده بعنف من محسن وخرج بسرعة لانه وصل لقمة تحمله .. جري على السلم .. وركب عربيته وساقها بسرعة مجنونة .. لازم يبعد عن الكل
لازم يختفي .. بيكره الكون كله بما فيه .. كره ابوه .. كره امه اللي ماتت وسابته .. كره محسن .. كره حتى شهد .. كره ضعفه انه سمح لنفسه يحبها .. كره حتى نفسه .. مفيش جواه اي احاسيس غير الكره وبس ..
بعد ما امير مشي شهد قعدت على الكرسي او وقعت عليه وابوها فضل واقف مكانه الصدمة ملجماه ووجع كلمة انتي طالق لبنته وجعاه قوي .. ايوه ده قراره واختياره بس الكلمة قسمته .. امها كمان واقفه على باب الاوضة دموعها نازلة بصمت
صمت تام مسيطر على الكل ..
محسن بيحاول يقنع نفسه ان ده الصح : كان لازم ده يحصل .. كان غلط .. من الاول كان غلط ... كان لازم ده يحصل .. ده الصح .. ده الصح .. شهد ما تزعليش ربنا ديما بيختار الخير لينا ..
شهد وقفت تترنح وبصت لابوها : وده كان اختيار ربنا ولا اختيارك .
سابتهم وراحت اوضتها تندب حبها .. مش هتنسى ابدا نظرة امير وهو بيقولها انتي طالق .. عنيه كانت بتصرخ وكانت سامعة صريخه واستنجاده .. كانت شايفة دموعه اللي طول الوقت بيحاول يداريها .. كانت حاسة بأنفاسه اللي كان بياخدها تقيلة .. كانت حاسة بوجع كل كلمة ابوها بينطقها ..
للاسف هيا فشلت في مهمتها .. ولا هيا انقذت امير ولا هيا سابته في حاله هيا كل اللي عملته انها غرقته اكتر واكتر .. غمضت عنيها وسابت الدموع تنزل يمكن تقدر تخفف شوية من وجع قلبها ..
امير اخيرا اخر الليل رجع بيته وطلع على اوضته بس ابوه فتح الباب بعنف ويدوب هيزعق اتفاجىء بأمير فاتح شنطة بيلم حاجته
عدلي بخوف ورعب : انت فاكر نفسك بتعمل ايه ؟ سفر مش هتسافر فاهم .
امير بهدوء تام : خير .. حضرتك عايز حاجة ؟
عدلي : مجبتش مراتك ليه ؟
امير تجاهله وبيكمل لم هدومه فعدلي شده من دراعه جامد : مراتك فين ؟ ومحسن ما بيردش على تليفوني ليه ؟
امير بص لابوه : طلقتها .
عدلي للحظات مش مستوعب اللي امير قاله بس بعدها عمل اللي امير عمره ما تخيله ابدا .. ضربه بالقلم .. قلم جامد لدرجة انه كان هيقع وسند على السرير ..
عدلي بانهيار : متخيلتش ابدا ان انت الامل مفقود فيك للدرجة دي .. كنت فاكر انك بني ادم وبتحس وحبتها فعلا ومش هتبعدها عنك .. كنت فاكرك بتهدد وبس .. متخيلتش ابدا انك واطي للدرجة دي وهتطلقها فعلا .. انت بني ادم وسخ وعلشان كده ما تنفعكش واحدة نظيفة زيها .. بتهددني انك تسافر انا بقولهالك اهو اطلع بره بيتي .. غور في ستين داهية .
وامير من غير ما ينطق حرف قفل شنطته وشالها وخرج بره بيت ابوه .. دي اول مرة يمد ايده عليه او يكلمه كده دي اول مرة يفقد الأمل فيه ...
راح على شقته اللي كان مشتريها ودخل وقفل على نفسه .. ياه لو يختفي من الكون ده .. ياه لو الكل ينساه ويفضل مكانه كده لحد ما يموت ما يشفش حد ابدا ولا حد يشوفه ... بس يرجع ويقول ان ده غلطه هو .. هو بس اللي غلطان .. ازاي يسمح لنفسه يتعلق ويحب حد !! هو مش سبق وحب .. كانت ايه النتيجة ! وجع ورى وجع .. مامته وماتت وسابته
الحب مالوش مكان في الكون ده لان مفيش حاجة اسمها حب حقيقي .. المفروض يكون اسمه وجع حقيقي مش حب .. الحب ضعف ووجع وبس ..
عدلي فضل الليل كله هيتجنن من امير.. كان واثق انه بيحبها ازاي يطلقها ؟ ليه عمل كده؟ ليه أتخلى عنها ؟ ليه عمل كده في الحفلة ؟ الف ليه ملهاش أجابه !! هو ما بيفهمش ابنه ابدا ..
النهار طلع واول حاجة راح لصديق عمره ..
واول ما فتحله عدلي اتكلم : بقى كده يا محسن ما تردش عليا. . العيال يفرقونا عن بعض ؟ العيال يبعدونا ؟ ده احنا عشرة عمر وسنين طويلة قوي .
محسن بوجع : محدش ابدا ممكن يفرقنا بس كنت مضايق وقلت بلاها لحد ما نهدى شوية ادخل ياصاحبي ادخل .
عدلي دخل وقعدوا : فين شهد ؟ وازاي تسمح باللي حصل ده ؟ ازاي تتفرج عليهم ؟ ازاي ما منعتش امير المجنون ده يطلقها ؟
هنا شهد دخلت : يمنعه !! اذا كان هو اللي اجبره يطلقني عايزو يمنعه !
عدلي شوية مش فاهم وبينقل نظراته ما بينهم هما الاتنين وبحيرة سألهم : يعني ايه ؟ مش فاهم . امير ما طلقكيش بمزاجه ؟
محسن اتكلم بهدوء : انا كلمته الصبح وطلبت منه يجي وقلتله يطلق بنتي .
عدلي بصدمة : ازاي ؟ وامير سمع كلامك ونفذ ؟ من امتى امير بيسمع كلام حد ؟
شهد بعياط وبلوم لأبوها : لانه بابا ما قالوش بالهدوء ده .. بابا هزقه وغلط فيه وطلب منه رد الجميل لما فتح باب بيته ليه وهو عيل .
محسن زعق سكتها : بس اسكتي .
شهد بانهيار : اسكت ليه مش ده اللي حصل مش قلتله لما رفض انك هتقف قدام صاحبك في المحاكم .. مش هددته وقلتله انه هيهد عشرة سنين بينكم .
محسن بوجع مش قادر يسمع اكتر من بنته : لاخر مرة هقولك بس يا شهد .
سكتوا كلهم شوية وعدلي بيراجع في دماغه اللي حصل بالليل وانهيار ابنه اللي ماشافوش وهجومه على امير بالليل وضربه وطرده له من بيته .. كل مرة بيجي عليه قوي
محسن بص لعدلي : هو امير مقالكش ولا ايه ؟
↚
عدلي بوجع : مقالش غير كلمة واحدة وصراحة معطيتوش فرصة يكمل بمجرد ما قالي انه طلق انا ..
عدلي سكت لانه عرف بشاعة اللي عمله .. ديما بيغلط فيه وما بيدلوش فرصة ابدا
شهد بخوف : حضرتك ايه وامير فين ؟
عدلي باستيعاب لبشاعة اللي عمله في ابنه بص لشهد بوجع : انا مديت ايدي عليه .. انا اول مرة امد ايدي عليه .. انا ضربته .
شهد دموعها نزلت ومحسن بص للارض لانه اكتر حد عارف ان امير مظلوم جدا مع عدلي ومش دي اول مرة يجي عليه كده ..
شهد بعياط : هو فين ؟
عدلي بصلها بتوهان : معرفش .. طردته .
الاتنين بصوله وشهد مكنتش عارفة تتكلم او تنطق من الوجع اللي جواها .. امير حبيبها موجوع في مكان وهيا مش هتقدر للاسف توصله او حتى تضمه
محسن مقدرش يسكت ووقف : ليه بتتسرع ديما معاه ؟ ليه كده ؟ ده ابنك ؟ هتفضل لحد امتى اسهل حل انك تبعده ! امير كل اللي هو فيه بسببك يا عدلي .، انت ما بتقومش بدورك كأب ابدا معاه .
عدلي بص لمحسن : انا حطيته بين ايديك يا محسن مرة وهو عيل ودلوقتي وهو شاب .
محسن زعق : ده دورك انت ما ينفعش حد غيرك يقوم بيه .. انا اه بحبه بس مش اكتر من عيالي ولو هختار ما بينه وبين بنتي هختار بنتي .. انت كأب كان لازم تختار ابنك .. فين حبك وحنيتك كأب .. ابنك في مشكلة وبدال ما تقف جنبه تطرده لا وتمد ايدك عليه .. شاب طول بعرض اطول منك تعامله ولا كأنه عيل ده حتى العيال دلوقتي مش بتتضرب ..
عدلي وقف بانهيار واحساس بالمرار ماليه ومالي حياته وبص لصاحبه بلوم : انت عايز مني ايه ! انت مش خدت بنتك مش خلصت منه خلاص بقى .
محسن مازال واثق انه هو اللي غلطان في الاول وكل اللي بيحصل ده نتيجة غلطه : انا عارف من الاول ان الجوازة دي غلط وقلتلك بلاش لكن انت اصريت وادي النتيجة ابنك ضايع وضيع بنتي معاه وربنا يستر كمان على ابني .
عدلي بوجع : عندك حق الجوازة دي كانت غلط بعد اذنكم .
وهو ماشي شهد جريت وراه ومسكت ايده : عمي ارجوك طمني عليه .
عدلي ابتسم بحب : لو لقيته .. امير عندي ولو حب يختفي هيختفي ...
خرج وهيا دخلت مكانها تعيط وتدعي .. عمالة تتخيل شكله دلوقتي او لما ابوه مد ايده عليه .. دلوقتي اتأكدت ان قرار جوازها من امير كان صح وصح جدا كمان .. امير محتاج لحد في حياته ومحتاج يحس بالحب وهيا للاسف معمرهاش وضحت حبها ليه .. بس لو يعرف قد ايه بتحبه !!
عدلي اخد كتير يدور عليه وفضل يلف على اصحابه محدش عارف مكانه
راح لطارق وبيترجاه : طارق انت صاحبه الانتيم قولي هو فين ؟
طارق معندوش فكرة نهائي هو فين : يا عمي بقالي اسبوع ما شفتوش .. من ساعة الحفلة محدش شافه .
عدلي ماسك هدومه وبيتعلق فيه : طيب دور عليه .
طارق مش فاهم ايه اللي حصل بس وافق : طيب هو ايه اللي حصل ! ليه اختفى ؟ ليه شهد مش بتيجي الشغل ؟ في ايه ؟
عدلي اتردد بس اتكلم : شهد وامير اطلقوا .
طارق بلهفة وفرحة : بجد ؟
عدلي بصله مستغرب فلحق نفسه وعمل نفسه مصدوم : يعني ازاي !! وليه يا عمي ايه اللي حصل ؟
عدلي باختصار : ساعة الحفلة ورقصته مع علا اهو قلب الدنيا .. المهم انت صاحبه اعرفلي هو فين !!
طارق بتأكيد : حاضر يا عمي اكيد هدور عليه !!
طارق خرج حس ان حلمه قريب وممكن يوصل لشهد راحلها على البيت وابوها فتحله واستغرب ده ليه جاي عنده وعايز ايه ! ممكن يكون أمير بعته مثلا يترجاه يرجعله مراته ! ولا ايه ! سأله باستغراب : خير يا ابني .
طارق بتردد وقلق : انا جيت اطمن على الباشمهندسة شهد عمي لسه مبلغني حالا انها وامير انفصلو هيا عاملة ايه !
محسن باستغراب : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .
طارق بتردد : طيب ممكن اشوفها؟
محسن بذهول تام لان مش ده ابدا اللي توقعه : تشوفها ؟ يعني ايه تشوفها ؟ يا ابني احنا من وسط غيركم معندناش الكلام ده .
طارق بترجي : عمي انا بس حابب اطمن عليها اعتقد ده لا عيب ولا حرام .. ده احنا عشرة وزمايل شغل .
شهد كانت بتتوضا ورايحة اوضتها لمحت طارق فجريت بسرعة لبست اسدالها وخرجت بلهفة : باشمهندس طارق امير اللي بعتك ؟
طارق وقف : امير لأ ما شفتوش .
شهد احبطت بس استغربت ليه جاي عندها طالما ما يعرفش مكان امير فبصتله باستغراب : امال خير ؟
محسن بتريقة : حضرته جاي يطمن عليكي فيه الخير بيقول انكم اصحاب وزمايل شغل .
شهد بذهول : اصحاب !! اصحاب ازاي يعني ؟ سبق وقلتلك يا استاذ طارق انك صاحب جوزي مش اكتر غير كده انت ولا شيء .
طارق حاول يفهمها : شهد انا ....
قاطعته بصوت جاد وزعقت : مدام امير او باشمهندسة .
طارق باستغراب واصرار : انتي ما بقيتيش مدام امير !!
محسن اتدخل : شرفت يا ابني .
طارق بصلهم : طيب براحتكم بعد اذنكم .. وعلى العموم برضه انا هعمل باصلي لو احتجتي حاجة بلغيني .
شهد دورت وشها بعيد : متشكرة بس ربنا يباركلي في والدي واخويا .
طارق مشي وهيا هتدخل اوضتها بس باباها وقفها : ليه الولد ده جاي هنا !!
شهد باقتضاب : معرفش .
محسن : ده جاي وعينه منك .
شهد باستغراب وعدم تصديق : انا مرات صاحبه الانتيم ؟
محسن وقف قصادها وكأنه عايز يوريها ان كل حاجة كانت غلط : واهو عينه منك .. بيدخل عند صاحبه علشان مراته .. هو ده الاختلاط .. هو ده الحمو الموت .. الصديق .. هو الرسول حذر منه ليه !!
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
زمان كان الحمو الموت مقصود بيه الاقارب .. اخو الزوج ، ابن العم او ابن الخال لكن في زمنا ده هو الصديق .. الصاحب اللي بنديله امان يدخل البيت وللاسف ينتهك حرمته وعينه تكون على اهل البيت .
شهد بتعب وارهاق : بابا انا عارفة الكلام اللي حضرتك بتقوله .
محسن زعق : ولما عارفاه صاحب جوزك بصلك ليه ؟ مفهمتيش جوزك ليه ! معرفتيهوش يعني ايه ليه ؟ اتجوزتي امير بحجة انك هتاخدي بايده تقدري تقوليلي حاجة واحدة علمتيهالو جديدة ! بطل شرب ؟ بيصلي ؟ بيصوم ؟ اشتغل ؟ ايه اللي عمله جديد في حياته ! ولا اي حاجة .
شهد دموعها نزلت : الانسان ما بيتغيرش في يوم وليلة .
محسن باصرار : امير مفيش امل منه .
شهد برضه مصرة انها كانت صح : باب التوبة مفتوح ليل نهار .. مين حضرتك علشان تقفله !! هاه ( عيطت ) مين حضرتك علشان تقفله ! ربنا بس اللي له الحق ده .. وانت عارف اكتر مني ان الانسان طول مهو عايش باب التوبة مفتوح و مبيتقفلش الا وقت السكرات ف انت ازاي قررت انه عمره ما هيتوب ولا هيتغير ....
سابته ودخلت اوضتها تدعي ربنا انه يرد امير رد جميل ..
ابوها قعد مكانه معدش فاهم اي حاجة ولا بقى عارف هو صح ولا غلط .. بس اللي عارفه انه هو اللي فتح الباب ده على عياله ..
طارق دور على امير معرفش مكانه نهائي واستغرب ممكن يكون راح فين .. كل يوم يروحله الجيم ينتظره يمكن يظهر لحد ما في يوم ظهر
طارق بفرحة مصطنعة : عاش من شافك انت فين ؟
امير دقنه طويلة شكله غريب واتكلم بدون ما يلتفتله : موجود .
طارق باستغراب : مستخبي ليه ؟
امير بصله : واستخبى ليه ؟
طارق : انت وعلا اختفيتم تماما.. ايه اللي جرالكم ؟
امير فكر في علا ياترى لسه زعلانة منه ؟
طارق مش فاهم مالهم وعايز يفهم اكتر فبيحاول يجر امير في الكلام : اوعى تكون زعلان علشان طلقت شهد ؟
امير بصله وعايز يقفل الكلام تماما : زعلان ولا مش زعلان ما لكش فيه .
طارق اتراجع : المهم طيب ابوك بيسأل عليك وهيتجنن عليك اقوله اني شوفتك ولا هتفضل هربان منه .
امير بزهق : انا مش هربان من حد ..
طلع ورقة وكتب فيها عنوان وعطاها لطارق
طارق باستغراب : ايه دي ؟
امير : عنواني .. اديه لابويا ..
طارق مط شفايفه : اجرت شقة ؟ طيب ما كنت جيت عندي .
امير بهدوء : لا شكرا وبعدين ما اجرتش دي شقتي اشتريتها .
طارق لتاني مرة يتصدم ان امير له كيان بعيد عن ابوه واتضايق اكتر واكتر .. سابه ومشي وعطى فعلا العنوان لعدلي اللي فرح ان ابنه عنده شقته الخاصة ..
امير يوميا بيستنى ابوه يجيله او يسأل عليه بس اخر النهار ظنه بيخيب .. يوم بعد يوم ..
عند علا
علا مكنتش بتخرج ابدا من اوضتها وعلى طول يا ساكتة يا بتعيط وامها مهما تحاول تكلمها الا انها ساكتة مش بترد ابدا ..
جيجي مكنتش عارفة تعمل ايه لبنتها وحست انها بتضيع منها فآخر امل كلمت باباها يتصرف هو مع بنته
وبالفعل باباها عبد الرحمن نزل اجازة لبنته وعلا اول ما شافته جريت عليه واستخبت في حضنه تعيط من قلبها ...
فضل معاها كتير وسابها تعيط براحتها لحد ما هديت تماما
عبدالرحمن بحب لبنته : هاه هديتي !! مش هتحكي لباباكي ايه اللي زعلك كده ! طول عمرك قوية .
علا بصت لابوها بعياط وانهيار : طول عمري بمثل اني قوية لكن انا مش قوية .
عبدالرحمن مسك ايديها الاتنين وبص لعنيها يحاول يوقفها من تاني على رجليها : حتى تمثيل القوة في حد ذاته محتاج لقوة .. حبيبتي انتي مش ضعيفة ابدا .
علا دموعها نازلة ومرة واحدة بصت لابوها وبعياط : انت ليه سيبت ماما ؟؟ ليه سيبتني ؟ انا كتير بكون محتجالك . ليه سيبتني ؟
عبدالرحمن موجوع على بنته وحالها وحس دلوقتي بالندم انه ساب بنته لمراته ! ياترى بنته مالها ومنهارة كده ليه ! غلط مرة زمان في اختيار جيهان زوجة والظاهر انه غلط تاني لما ساب بنته لها تربيها .. حاول بهدوء يتكلم معاها : انا ومامتك سككنا افترقت من زمان .. اكتشفنا اننا مش من نفس النوعية .. فكان لازم ابعد بدال ما تعيشي بين اب وام مفيش بينهم غير مشاكل وبس . كان الأفضل الانفصال يا علا .
علا رافضة كلام ابوها وبعياط : والافضل اني اعيش يتيمة وانتو الاتنين موجودين !! طيب ما اخدتنيش ليه ؟
عبدالرحمن كان متخيل انه بيضحي علشان بنته تعيش في حضن امها بس فعلا الظاهر انه غلط .. بص لعلا بوجع : لان اي عيل في الدنيا مكانه في حضن مامته وانا محبتش احرمك من الحضن ده . حرمت نفسي منك علشان ما تتحرميش انتي من امك.
علا ضحكت بوجع قطع قلب ابوها : وانت متخيل ان ماما عندها حضن تضمني بيه ! او هيا كانت موجودة اصلا .. انا عشت لوحدي يا بابا .
عيطت بصوتها كله وبانهيار وابوها ضمها ودموعه نزلت لو بس يعرف .. لو فضل على اتصال بيها كان عرف .. كان لازم ياخدها معاه ! ازاي تخيل ان جيهان اللي فشلت تكون زوجة هتعرف تكون ام ! ازاي غلط الغلطة الكبيرة دي في حق أغلى ما يملك في الكون كله .. ياه لو الزمن يرجع مكنش سابها لحظة واحدة وكان اخدها هو في حضنه ..
اتكلم بوجع : اسف سامحيني بس تخيلت اني بعمل الافضل ليكي المهم دلوقتي انتي بتعيطي ليه بالشكل ده ؟
علا بانهيار : لاني ضايعة يا بابا .. ضايعة ومش عارفة اعمل ايه ! حاسة اني واقفة في وسط محيط ومقداميش غير اني ارمي نفسي في المية وانهي حياتي وبس !
عبد الرحمن بوجع مسح دموعها : انا اهو امسكي في ايدي هطلعك يا علا لبر الامان .. مش هسيبك تاني .. مش هسيبك يا حبيبتي تاني .. مش هسيبك .
عيطت كتير في حضن ابوها و حكت لباباها كل حاجة عن شاكر
عند شاكر
شاكر بقى معظم الوقت مش متواجد في البيت وبيهرب من الكل وحتى اخته مش عارف يتكلم معاها ولا عارف يقولها ايه !! وفي مرة كان خارج من البيت بس أبوه وقفه : استنى هنا قبل ما تخرج .
شاكر وقف وبدون ما يبص ناحية ابوه : خير اتفضل حضرتك .. محتاج مني حاجة ؟
محسن بلوم : وبعدين معاك ؟
شاكر مش عايز يتكلم ولا قادر يتكلم : حضرتك محتاج حاجة وانا مقصر فيها ؟
محسن راح وقف قصاد ابنه : من جهة مقصر فأنت مقصر في كتير قوي . والدتك مش بتسأل عليها ، اختك مش مهتم بحالتها ، انت مش موجود اصلا معانا .
شاكر عارف الكلام ده بس حاليا هو وجعه مسيطر عليه ومش هيكون معين لحد فالأفضل يبعد يلملم نفسه الاول : انا اسف بس حاليا انا محتاج افضل لوحدي .
محسن مسك دراعه وقفه وبحنية اب : انت ازاي عملت في نفسك كده ؟
شاكر سحب ايده براحة وعايز يهرب من ابوه مش عارف بس لازم يحاول فبصله : ارجوك اذا سمحت مالوش لازمة الكلام .
محسن عايز يخرج ابنه من الحالة دي مش هيفضل يتفرج عليه كتير : فعلا مالوش لازمة .. ادخل لاختك واتكلم معاها على الاقل اقنعها تخرج وترجع شغلها يمكن ده يساعدها .
شاكر مقدرش يسكت ولازم يرد فبص لابوه واتكلم بتهكم : اساعدها في ايه ؟ انها تنسى انها اتجوزت ؟ ده شغلها مع ابوه ! قال تنسى قال ! هو بالسهولة دي حضرتك متوقع ! ولا زرار بندوس عليه مثلا ؟
محسن عارف انه بيتكلم عن نفسه : لا مش سهل ولا مش زرار بس على الاقل الواحد يجتهد ويحاول طالما غلط يتحمل نتيجة غلطه .
شاكر بص لابوه : غلط ؟ طيب مين بيحدد الصح والغلط ؟ حضرتك !
محسن زعق : ربنا اللي بيحدد وربنا اللي شرعلنا منهج ودين نتبعه ونمشي عليه ورسولنا عليه افضل الصلاة واتم التسليم الي قال اجتنبوا مواطن الشبهات .
شاكر زعق هو كمان ومقدرش يمسك لسانه اكتر من كده ولام ابوه مباشرة : ولما رسولنا صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا مواطن الشبهات ما اجتنبتهاش ليه ؟ بعد ما دخلتنا وسطها وغرقتنا جاي تقول اجتنبوا ! بعد ايه ؟ للاسف فوقتك جت متأخرة قوي .
محسن رافض يصدق انه خلاص : بس فوقت فاضل انتو تفوقوا .
شاكر ضحك بوجع وبص لابوه بمنتهى الألم : والله ؟ بعد ما تعمقنا ودخلنا وجهة نظرنا اتغيرت فللاسف اللي حضرتك شايفو غلط احنا شايفينه منتهى الصح ..
محسن مش عارف يفهم عياله ! معدش فاهمهم فعلا بيفكروا ازاي ! فبص لابنه بحيرة : وايه هو الصح ؟
شاكر بمنتهى الثقة : الصح ان شهد اتجوزت امير يبقى تكمل معاه وتاخد بايده واحدة واحدة مش تطلقها بالمنظر ده . انت ظلمتها قوي مرة يوم ما قولتلها على جوازها من امير والمرة الثانية لما جبرته يطلقها .
محسن بيهز دماغه برفض وبص لابنه : وايه كمان ! سيادتك تتجوز علا !! ويشاركك فيها مليون واحد وعادي ماهو انا هاخد بايدها واستحمل مشاركة الناس ليا في مراتي واسكت لحد ما هيا تقرر تكتفي .
شاكر اتخنق ومردش : بعد اذنك .
وساب ابوه ونزل صيدليته وبيفكر في كل حرف ..
اخر الليل رجع وقعد مع اخته يقنعها ترجع لشغلها ومحدش عارف بكرة مخبي ايه ؟
شهد فعلا رجعت شغلها وقررت تكون قوية وتفضل قريبة من حماها يمكن ده يقربها من امير نفسه .. بتنتظر كل يوم انه يروح لابوه او يزوره ..
امير في يوم الصبح بدري بابه خبط وفتح اتفاجىء بأبوه قدامه فسكت وما اتكلمش بس جواه فرحة عيل صغير اخيرا ابوه جاله .. بس ابوه دمر الفرحة اللي لسه ما اتولدتش
عدلي بهدوء : انا مش جاي علشانك .
امير ابتسم لان ده المتوقع من ابوه مش جديد عليه بس مستغرب ليه كل مرة مع انه عارف اللي هيحصل الا انه بيتوجع ! وبص للارض وبعدها بص لابوه : عادي .. جاي ليه ؟
عدلي بجمود : مراتك .
امير بصله باهتمام : مالها ؟
عدلي : تعبت جامد ونقلناها المستشفى .
امير الدنيا كلها لفت بيه وغامت وظلمت ونورت
وبتوهان : تعبت ازاي وهيا فين ؟
عدلي : مستشفى د / امين .
امير ما سمعش ولا حرف تاني وجري على المستشفى وطول الطريق صورة مامته وهيا بتموت قدامه .. مليون فكرة وفكرة في دماغه !! يا ترى مالها ! هو الزمن ممكن يعيد نفسه تاني وياخد منه تاني اكتر حد بيحبه ؟ هيتجنن !! اخيرا وصل وسأل عليها وعرف مكانها وفتح الباب بعنف ودخل الكل اتفاجىء بيه ومحسن بصله بعنف
امير بلهفة عاشق مجنون : في ايه ؟ مالها ؟
شهد كانت نايمة على جنبها اول ما سمعت صوته اتعدلت بسرعة وبصتله فراحلها : في ايه مالك ؟ تعبانة بإيه ؟
بصت لابوها ودموعها نزلت وهو بص لابوها وسأله : هيا مالها ؟
محدش رد عليه !! كان هيتجنن اكتر واكتر وخوفه عليها ظاهر للكل .. فزعق : ردوا عليا مراتي مالها ؟
شهد ابتسمت لما قال انها مراته .. هنا الدكتور دخل وامير جري عليه : مراتي مالها ؟ فيها ايه ؟
الدكتور بانتباه : انت جوزها ؟
امير هز دماغه بخوف ورعب من اللي ممكن الدكتور يقوله : ايوه انا .. ارجوك قولي مراتي مالها وفيها ايه ؟ وتعبانة ليه ؟
ونكمل بكرة
دلوقتي مسك الختام
.[ (اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم تعلم (اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ) (اللهم انفَعْني بما علَّمتَني وعلِّمْني ما ينفَعُني وزِدْني عِلمًا)(اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ) (اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من شرِّ سمْعي، ومن شرِّ بصري، ومن شرِّ لساني، ومن شرِّ قلْبي، ومن شرِّ منيَّتي)
الشيماء محمد احمد
↚
محدش رد عليه !! كان هيتجنن اكتر واكتر وخوفه عليها ظاهر للكل .. فزعق : ردوا عليا مراتي مالها ؟
شهد ابتسمت لما قال انها مراته وقلبها رقص جوه ضلوعها والامل رجع يرفرف ويصحي حلم جميل حلمته بيوم .. هنا الدكتور دخل وامير جري عليه : مراتي مالها ؟ فيها ايه ؟
الدكتور : انت جوزها ؟
امير ملهوف : ايوه انا .. ارجوك قولي مراتي مالها وفيها ايه ؟ وتعبانة ليه ؟
الدكتور ابتسم : من غير ما تقلق مرات حضرتك حامل مش اكتر .. مبروك .
سابهم وانسحب وامير للحظة كان مبتسم .. في حاجة هتربطه هو وشهد مدى الحياة ..
محسن من اول ما عرف بحمل بنته وهو مرعوب من فكرة ان يكون لحفيده اب زي امير يا ترى الولد هياخد ايه من اخلاق ابوه او حتى ايه القيم اللي ممكن تترسخ جواه وهو شايف صورة اب فاسد وعابث وبالمنظر دا فبص لامير بوعيد وتحذير : اوعى تتخيل للحظة ان ده هيغير من وضعكم او اني هسمحلك ترجع لحياة بنتي!! انا لو كنت رافضك قيراط دلوقتي رافضك ٢٤ قيراط فاهم .. انا مش هسمحلك تربي حفيدي وانت كده ..
شهد حاولت تتحرك بس مامتها مسكتها : بابا ارجوك .
محسن بصلها تعبان لتعبها موجوع لوجع امير مرعوب من اللي جاي : خلاص وقت الترجي والتجارب خلص انسي يا شهد .. خرجيه من حساباتك ..ولا انت ايه رأيك يا أمير !!
أمير ماردش عليه بس بص لشهد نظرة وداع اخيرة ومشي .. المهم انه اطمن عليها .. المهم انها بخير .. المهم انها تفضل في الدنيا دي حتى لو بعيد عنه .. وهو خارج اتخبط في شاكر اللي كان جاي بسرعة ووقفوا قصاد بعض
شاكر بقلق وخوف : في ايه ؟ شهد مالها ؟ شوفتها ؟
امير بحزن : مالهاش .. هيا بس حامل .
شاكر ابتسم ومسك ايد امير : طب الحمد لله الف مبروك ليكم .. دلوقتي انت ماشي وسايبها ليه ؟ دي فرصتك ترجعوا لبعض .
امير استغرب تغير شاكر مع انه لسه يدوب سامعه بيحذر اخته من حبها ! ليه دلوقتي بيقوله تنتهز الفرصة ! مبقاش فاهمو نهائي
شاكر باصرار : ماشي ليه يا امير ! خليك معاها ! دي فرصتك
امير ابتسم بألم وبص للارض : ابوك قالها صريحة مش عايزني جزء من حياة حفيده بعد اذنك .
شاكر وقفه بحزن وتردد : امير ..
بعد ما كان هيسأل اتردد وسكت وبص للارض فأمير فهم هو عايز يسأل عن ايه واتردد فبصله : على فكرة علا بتحبك .. بتحبك بجد .. انا وهيا اخوات مش اكتر .. بس خافت انك ترفضها انت واهلك فحبت تبعدك عنها .. بس بتحبك .
سابه ومشي وشاكر فضل كتير واقف مكانه مش عارف يعمل ايه ؟ او يتصرف ازاي !!
واخيرا قرر يأجل التفكير في نفسه ويقف جنب اخته لانه عارف قد ايه هيا بتحب أمير .. دخل لقاها بتعيط وامها بتحاول تهديها بس مش عارفة ..
شاكر بلهفة : شهد ..
شهد بصتله ومن بين دموعها وشهقاتها بصت لاخوها وبتشكيله : أمير كان هنا وبابا طرده ..
شاكر بأسف ووجع حقيقي : عارف يا حبيبتي شوفته بره ..
محسن صعبان عليه بنته وحيرتها وكل اللي هي فيه بس مش بإيده حاجة .. خوفه عليها اكبر من احساسه بالذنب ناحية حبهم ! دلوقتي كمان حامل يعني لازم كمان يراعي مصلحة حفيده ! لو بنته بتفكر بعقلها واجبه هو كأب يفكر بعقله مش بعواطفه .. بص لبنته وبوجع حاول يقنعها : امال لو كان بيحبك بجد كنتي عملتي ايه ؟ وان مكنش جوازه منك كان مجرد صفقة مع ابوه كنتي عملتي ايه ؟ وان مكنتش عيشتك معاه كلها انتظار كنتي عملتي ايه ؟ بتعيطي ليه ؟ باقية عليه ليه ؟ شوفتي معاه ايه حلو بتعيطي عليه ؟
شهد بتعيط لدرجة صوتها مخنوق بالعياط : بحبه .. بحلوه بمره بحبه .. هو جوزي انت مش قادر تفهم ليه ؟ جوزي .
محسن اتنرفز : طليقك .. وطلقك من كلمة قولتهاله .. ما تمسكش بيكي .. يا بنتي انا اكتر حد في الكون ده بيحبك وخايف عليكي .. يا بنتي أمير ضاع خلاص .. لو كان في أمل كنتي قدرتي توصليله .. كان حاول يفتحلك قلبه .. انتي ما تعرفيش حاجة عنه .. وهو مقالكيش .. ما آمنكيش على حياته واسراره . فوقي بقى لنفسك يا شهد .
شهد بصت بعيد رافضة تسمع لأبوها ورافضة منطقه ورافضة كل حاجة حواليها .. مش هتسمع اي كلمة ضد امير ابدا
ابوها كمل : فوقي بمزاجك بدال ما تفوقي على وجع ما تتحمليهوش .
شهد بصتله باستنكار : وهو انا متحملة الوجع ده ؟؟
ابوها معرفش يرد عليها فسكت لانها مش هتسمع منه حاليا .. لازم يسيبها تهدى علشان عقلها يدخل معاها في النقاش علي الاقل ..
دينا اخدت فترة بعيد عن الشلة ومركزة في شغلها في الشركة بس في حالة قلق وتوتر مسيطرة عليها .. رعب من المجهول اللي منتظرها ! شك جواها هيقتلها .. تعب مستمر وترجيع ! هل ممكن تكون ..... ده لو حصل هتكون مصيبة ! لازم تتأكد وتقطع الشك باليقين .. عملت اختبار الحمل وكانت صدمتها لما عرفت انها حامل ! شهقت وضربت نفسها بالاقلام وهيا بتعيط بصمت تام .. خايفة صوتها يطلع بره الحمام لجوز امها يجي ويفتحلها محضر ! هتقول ايه ساعتها ! هتروح فين ! لازم طارق يعرف وينتشلها بقى من القرف اللي هيا عايشة فيه ! عمره ابدا ما هيتخلى عنها ! علي طول طارق جدع في الشلة ومش بيتأخر ابدا ! بس مش بيتأخر علي ايه ! سهرة ! عزومة ! خناقة! سفر ! لكن بيبي هل ممكن يعترف بيه ! اكيد هيقف جنبها مش هيتخلى عنها .. ايوه مش هيتخلى عنها ..
شهد خرجت من المستشفى والوضع استمر زي ماهو .. وامير رجع لعزلته ولكيانه المتلخبط ومش عارف يعمل ايه ؟ ازاي يرجع مراته لحضنه ؟ ازاي يصلح الجسور اللي اتكسرت ؟ كل يوم بالليل بيروح بعربيته يفضل تحت شباكها يمكن يلمحها .. وفرحته ملهاش حدود لما بيلمحها .. واخيرا جتله فكرة والصبح راح بيت ابوه .. قابل الجنايني الي رحب بيه
وطلب منه شتلات من ورد مامته .. ورد التوليب او ورد الحب زي ما مامته كانت بتسميه ..
وهو واقف ابوه لمحه فراح ناحيته وسلموا على بعض ببرود وتوتر ..
عدلي بهدوء : اخبارك ايه ؟ محتاج حاجة في شقتك ؟
امير ببرود بدون ما يلتفتله : كويس ومتشكر ..
عدلي متردد عشان متوقع الرد بس بيفتح كلام او بيظهر اهتمامه لعل وعسى : تحب أبقى ابعتلك اكل ؟
امير بصله ورفع حاجب : لا متشكر بعرف ادبر اموري .
عدلي : محتاج فلوس ؟
امير بصله كتير : لا متشكر .
وهو ماشي ابوه وقفه : في حفلة احتمال اعملها في النادي للشركة بخصوص عقد شراكة مع شركة أجنبية لو اتفقنا ومضينا العقد هعملها ممكن تحضر ؟
أمير وهو بيجمع الشتلات مع بعض : اشمعنى يعني !
عدلي حاول يلفت انتباهه : عايزك تكون موجود وبعدين شهد هتكون موجودة يمكن ...
امير انتبه لما سمع اسمها بس ما بينش اي رد فعل : ربنا يسهل هشوف لو ظروفي تسمح ساعتها هحاول اجي ..
مشي واخد الشتلات معاه ..
سالي بنت صاحب ابو طارق بقى في بينها وبين طارق صداقة على الاقل من ناحيتها هيا .. بيشوفوا بعض وبيتكلموا وبيسهروا وده مجنن دينا
سالي بدلع : ما تيجي نرقص !
دينا مضايقة من وجودها طول الوقت معاهم في سهراتهم وحبت تضايقها اكتر وتبعدها عنهم فاتكلمت بتريقة : طارق ما بيحبش يرقص مع اصحابه بيحب ديما يقلب رزقه .
طارق بصلها كتير بغضب وبعدها وقف ومد ايده لسالي وابتسم : طبعا يا قمر اتفضلي نرقص .
رقص معاها ودينا هتتجنن وهيا بتتفرج عليهم ومخنوقة علي اخرها .. هيا بتحبه ازاي مش مقدر حبها ده ! من ساعة اللي حصل بينهم وهو بيتجنبها او بيختلق اي اسباب علشان يفضل بعيد عنها .. ليه مده بس يا طارق وانت عارف اني بحبك
واخيرا سالي هتروح وطارق بقى لوحده مع دينا
دينا بهجوم : ده ايه ده بقى ان شاء الله هاه ؟
طارق بصلها بغيظ : مالكيش فيه وسالي خط احمر ما تتخطيهوش .
دينا الغيرة مسيطرة عليها : تطلع مين هيا اصلا ؟ هاه ؟
طارق بصلها بطرف عينه وكمل شرب من كاسه : مالكيش فيه يادينا .
دينا بتضرب كتفه بعصبية : لا ليا ونص .. ليا بالقوي كمان .
طارق ضحك على غبائها لو كانت فاكرة دا ضرب ونفض قميصه مكان ايدها وحرك الكاس بالتلج اللي فيه : نعم ؟ ليكي ايه بقى ان شاء الله ؟ هاه؟
دينا ضيقت عينيها وضمت حواجبها لبعض تركز عشان تشوف ردة فعله : ليا ابنك اللي في بطني .
طارق هنا الكاس وقف على شفايفه وبصلها بعنف : بتقولي ايه ؟
دينا : ابنك .. انا حامل يا طارق .
طارق حط الكاس على التربيزة بعنف ومسك دراعها بعنف : الظاهر انك اتجننتي ولا اتخبلتي ولا جرى في عقلك حاجة ! لا اوعي تفتكري انك كده ممكن تلوي دراعي لا يا حيلتها مش انا اللي يتلعب معاه اللعبة دي ؟ فاهمة ؟
دينا كانت شاكة انه ممكن ما يتقبلش الموضوع لكن متخيلتش الرد دا : ليه ؟ تنكر ان حصل بينا علاقة وانك اول واحد يلمسني ! تنكر يا طارق ؟
طارق بيشاور بايديه لا : لا ما انكرش بس انا لا ضربتك على ايدك ولا عملت حاجة غصب عنك يا حلوة .. دي كانت ليلة وراحت لحالها .
دينا بصدمة : ليلة ؟ ليلة يا طارق ! انا بحبك وانت عارف ده كويس .
طارق بتريقة : وانا امتى قلتلك اني بحبك ها ؟ امتى قولتلك اني هتجوزك ولا اي كلام فارغ من ده ؟ لا فوقي كده وصحصحي اللي في بطنك ده تتصرفي فيه ! انا انسيني تماما . خرجيني يا حلوة بره حساباتك !
دينا بذهول تام مش مصدقة اللي بتسمعه : ده ابنك .
طارق اتريق بغضب : بلا ابني بلا زفت .. وانا ايش عرفني انتي حامل فيه منين هاه ؟ اللي تسلم نفسها لراجل تسلم نفسها لعشرة . فكك مني خالص فاهمة !
دينا بذهول : انا سلمت نفسي لحبيبي مش لراجل .
طارق بتريقه وهو بيلم حاجته من التربيزة وكل شوية يبصلها بغضب : حبيبك !! اللي بيحب واحدة بجد ما بيلمسش شعرة منها غير لما تكون في بيته .. وبعدين بلاش قولتلك أسطوانة الحب علشان مشروخة قوي .. انتي سلمتي نفسك لواحد سكران كنتي متخيلة ايه ؟ بقولك ايه اخلصي من المصيبة دي بعيد عني بعد اذنك .
سابها ومشي وهيا فضلت قاعدة الدموع جامدة في عنيها مش عارفة تفكر تعمل ايه وتروح لمين ؟ ده جوز امها لو عرف مش بعيد ياخدها حجة ويخلص منها .. تروح لمين ؟ تتصرف ازاي ؟ علا ممكن تساعدها ؟ بس علا كمان مختفية وواخدة جنب من كله ! وأمير ظروفه اخدته بعيد وعمرو مش هيعرف يعمل حاجة أصلا تروح فين ولمين ؟ ليه عملت في نفسها كده ؟ ليه سلمت نفسها لحد ما يستاهلهاش ؟ ليه ضيعت نفسها كده !
عند عمرو
عمرو اشتغل هو كمان عند عدلي كنوع من انواع الانتقام من أمير اللي بيكرهه من غير ما يعرف سبب للكره ده .. بس بعد ما اشتغل حس ان له قيمة وكيان .. حس انه عايش .. حس ان حياته بقى لها معنى وهدف .. وخصوصا لما اكتشف انه ذكي وناجح في مجاله .. حس بطموح ماليه وانه ممكن يعمل حاجات كتيرة .. ندم علي السنين اللي فاتت من عمره دي كلها في سهر وشرب وضياع وبس .. ليه هو بالغباء ده ! ليه حاقد علي الدنيا كلها بدون سبب !
لازم يحاول يثبت نفسه ويثبت قدراته ويثبت لعدلي ولنفسه انه مش بس علشان صاحب امير هو اشتغل لازم يثبت انه يستاهل الشغل ده .. لازم يبقى حاجة بقى كفاية اللي فات ..
↚
امير اخر الليل راح جنينة شهد ولما حس الدنيا هديت وبهدوء بدأ يزرع الشتلات وكل شتلة زرعها زرع معاها امنية او حلم نفسه يتحقق او ذكرى من العمر مع شهده وكان بيتبتها بالارض وكانه بيتبت حلمه معاها لحد ما خلص ووقف ومشي بهدوء تام .. وكل يوم او اتنين بيروح يسقيها بصمت ودعاء جواه ان الرسالة توصل لصاحبتها وتوصل لقلبها بالزبط زي مهي طالعة من قلبه ويمشي ..
اخيرا جه معاد الحفلة واتردد يروح ولا لأ ومش عارف ياخد قرار .. واخيرا قرر .
في الشركة
عدلي معاه شهد بيتكلموا في الشغل وهو حس بتعبها وارهاقها : شهد روحي انتي دلوقتي وارتاحي علشان الحفلة بالليل .
شهد وهي بتلم حاجتها من على مكتبها : انا اسفة يا بابا بس مش هقدر اجي .
عدلي مسك ايدها وباصرار : انتي لازم تكوني موجودة.
شهد وقفت لم الحاجة وبصتله باستغراب : وجودي مش مهم .. العقد واتوقع دي حاجات شكلية .
عدلي غمزلها : انتي فكراني عايزك تيجي علشان الشركة ولا الناس ولا الكلام ده كله !
شهد باستغراب : امال ؟
عدلي بفرحة بتخطيطه : انا عزمت امير وهيكون موجود .. عايزكم تشوفوا بعض وتتكلموا يمكن !!
شهد اول ما سمعت اسم أمير قلبها بيدق بعنف
شهد حطت حاجتها بشنطتها وحملتها وخارجة : ربنا يسهل بعد اذنك .
مشيت وهيا بتنهج مجرد اسمه بس بيصحي ذكريات كتيرة .. ذكريات اكبر من انها تتحملها
روحت وبدئت تجهز نفسها للحفلة .. اميرها هيكون موجود..
امير واقف قدام المراية بيلبس بدلته ومتوتر وحس انه محتاج لدعم فاتصل بعلا على أمل انها ترد عليه وبالفعل ردت
أمير : أخيرا رديتي .
علا : أخيرا هديت وشوفت الأمور بطريقة مختلفة .
أمير : طيب الحمد لله .. اخبارك ايه ؟
علا اتنهدت : زي ما انا .. بابا بس موجود ويمكن ده اللي ساعدني .
امير حس بنوع من الغيرة : ربنا يخليهولك .
علا : وانت اخبارك ؟
أمير ابتسم بوجع : انا وشهد اطلقنا .
علا بحزن : عرفت .. بس مش ده اللي كنت عايزو ؟
أمير اتنهد : ومش بعدك عن شاكر هو اللي كنتي عيزاه ؟
علا غيرت الموضوع : المهم .. بتتصل بس تطمن ولا عايز حاجة ؟
أمير : في حفلة في النادي النهارده تبع شركة بابا ما تيجي نروح .. شهد هتكون موجودة وطبعا مش هتيجي لوحدها .
علا بلهفة : قصدك مين ؟
أمير ابتسم : شاكر .. لو حد هيوصلها هيكون شاكر ايه رأيك ؟
علا سكتت كتير : انا عايزة اتخطاه .
أمير : وانا كمان بس هروح .. تعالي انتي وباباكي واهو هيكون سند ليكي ..
قفل وسابها هيا كمان لافكارها وقامت راحت لابوها ..
شهد دخلت عند شاكر بيلبس ونازل
شهد بتردد : كنت عايزة اطلب منك طلب .
شاكر ابتسم : قولي يا قمر .
شهد متوترة : تيجي معايا حفلة الشركة .
شاكر كشر وبصلها باستغراب : انتي قولتي مش هتروحيها غيرتي رأيك ليه ؟
شهد مترددة مش عارفة رد فعل اخوها ايه بس لازم تحاول عشان اميرها وبردو مش هتكدب او تحور دا مش طبعها فكانت صريحة : أمير ممكن يحضرها .
شاكر سكت شوية واتنهد وصعبت عليه وبصلها بحب : وابوكي هيوافق ؟
شهد بصتله بتعلق : لو انت هتيجي معايا هيوافق ! ( كانت عايزة تقنعه يوافق يروح معاها ) وبعدين شلة امير كلها هتكون موجودة .
شاكر هنا بصلها وصورة علا اترسمت قدامه وفاق على صوت اخته
شهد بترجي : قلت ايه ؟ البس ؟
شاكر ابتسم : البسي .
خرجت وجهزت وخارجة من اوضتها وابوها بصلها كتير : رايحة فين ؟
شهد متوترة : حفلة الشركة اونكل عدلي محتاجني اكون معاه .
محسن حوقل بقلبه لانه فاهم دماغ بنته : انتي قولتي انها مش مهمة ومش هتروحي غيرتي رأيك ليه ؟
شهد حاولت تكون طبيعية جدا وهيا بتتكلم مع ابوها مع ان قلبها ابعد ما يكون عند الهدوء والطبيعية : هو كلمني الصبح وطلب مني اكون معاه ومسيبوش لوحده .
محسن هز دماغه بدون اقتناع : اممم وهتروحي لوحدك يعني ؟
هنا شاكر جه من وراهم : اكيد لأ انا هكون معاها ما تقلقش حضرتك .
بص لعيالو الاتنين اللي في قمة اناقتهم .. من امتى بيهتموا كده بأناقتهم في المناسبات اللي زي دي !
محسن اتنهد بحيرة مش عارف يمنعهم يروحو ولا عارف يسيبهم وفكر يعمل ايه وفي الاخر لمعت في دماغه فكرة فابتسم وبصلهم : استنوا انا هاجي معاكم .
ابتسموا ابتسامة ظاهرية فقط لكن كل واحد افكاره وصلت لعند حبيبه وخصوصا لما تتلاقى العيون ! وبالفعل اتحركوا كلهم مع بعض وحتى والدتهم عايدة راحت معاهم
في بيت عمرو
لبس وخارج وهنا سمع حد بيعاكسه وصفّر
عمرو التفت وابتسم : بطوط .. ازيك يا قمر .
فاطمة باعجاب : شكلك زي العريس .. على فين كده ؟
عمرو بابتسامة عريضة : عندي حفلة تبع الشغل .
فاطمة بتحاول تجر معاه كلام وتخليه قدامها شوية : اممم .. مجرد حفلة بس ؟ الشياكة دي كلها للحفلة ولا حاجة تانية ؟
فكر للحظة في علا .. هل فعلا هو متشيك علشان احتمال يشوفها ! عايز يوريها نفسه بعد ما اشتغل وبقى شخص يعتمد عليه ؟
فاق من افكاره على صوت بنت عمه
فاطمة : سرحت في ايه كده ؟
عمرو بصلها وابتسم : لا مفيش بس الشغل بقى .
فاطمة قلبها بدق بعنف وكأنها بتعترف بسر خطير : ما تتخيلش فرحتي بيك كانت قد ايه لما عرفت انك اشتغلت .
عمرو : تسلمي يا بطوط يالا هسيبك بقى علشان ما اتأخرش.
فاطمه بتمني : خلي بالك من نفسك ..
بصلها للحظات ووقف قصادها بس بعدها مشي بهدوء وراح للحفلة اللي الكل معلق امال كبيرة عليها ..
أمير كان واقف لوحده بعيد في الظلمة بحيث محدش يشوفه ولو شهد جت يدخل ..
وأخيرا لمح عربية اخوها ونزلت هيا وباباها ومامتها وشاكر راح يركن .. اتحرك خطوة واحدة لقدام و قلبه دق بعنف وأتمنى لو لسه هيا من حقه ووقف مخدش الخطوة التانية ... كالعادة ..
دخلت شهد بتتلفت حواليها وعنيها بتدور عليه بلهفة وترجي وخوف وأمل واحاسيس كتيرة جواها متلخبطة
محسن لاحظ نظراتها وحيرتها : بتدوري على مين ؟ عمك عدلي هناك اهو اتفضلي .
شهد اتنهدت : اخدت بالي ..
سلموا عليه وهيا بصت لابوه وهو رفع اكتافه باستسلام وكأنه بيقولها ان هو كمان منتظر
وشوية واخدت نفس طويل وابتسمت لانها شمت برفانه اللي بتميزه من بين مليون ..
أمير وعينيه عليها وكأنه مش شايف غيرها : السلام عليكم .
الكل بص لأمير وردوا عليه وسلم عليهم كلهم ووصل لشهد واخيرا هيا قصاده
أمير بابتسامة حب صافية : ازيك .. عاملة ايه ؟ وصحتك اخبارها ايه؟
شهد ابتسمت : الحمد لله انا كويسة ( حطت ايدها على بطنها ) وهو كويس .
أمير بص لايدها وابتسم : هو ؟ عرفتي منين ان هو مش هيا ؟
شهد ابتسمت : مجرد احساس مش اكتر.. ( رفعت عينيها ليه ) بعدين هو او هيا مش هتفرق ولا ايه ؟
أمير شد على ايدها زي ما شدد بنظرته ليها وابتسم : اكيد مش هتفرق المهم انتي بس تقومي بالسلامة ده المهم .
شهد ابتسمت بحب واضح لامير وابوها اضطر يتدخل : اخبارك ايه يا امير ؟ عايش فين لما انت مش عايش مع ابوك وعايش ازاي اصلا ؟
امير بصله كتير ولمح نبرة تريقة او تعجيز انه هيحتاج لابوه مفهمش صراحة النبرة دي ايه ! بس رد عليه : عايش في شقتي والحمد لله عايش كويس ما تقلقش عليا .
عدلي اتدخل : ده حتى رفض مساعدتي .. انت عايش ازاي فعلا ؟
↚
شهد اتضايقت من اسلوبهم بالكلام معاه وكأنهم بيحققو مش بيطمنو وخافت دا يخليه ينسحب من بينهم
أمير قفل الكلام تماما : ما تشغلوش بالكم بيا انتو !! بعد اذنكم هشوف اصحابي .
يدوب هيمشي فعدلي اتكلم : محدش مأخرك غير اصحابك دول .
امير وقف للحظة وبعدها بصله : ما تشغلش انت بس بالك بيا ..
سابهم وراح لطارق اللي واقف منتظره وسلموا على بعض بفتور وشوية ووصل عمرو وانضملهم وسأل وعنيه بتدور في كل الوشوش حواليه : هيا علا مجتش ؟
الاتنين بصوله وجاوبو مع بعض : لأ .
عمرو بصلهم الاتنين وبعدها ركز نظراته علي امير. : امممم .. الا انت مختفي فين يا امير ؟ مش بتسهر معانا زي الاول ؟ ولا طلاقك اثر عليك !
امير حس بشماتة بس تجاهلها : مش فاضي وطلاقي ما يخصكش .
طارق بص لامير : انت عارف اني روحت اطمن عليها ! وقابلتني بطريقة مستفزة .
امير باستغراب : روحت لمين ؟
طارق حس انه غلط بجملته دي : لشهد ! اطمن لما غابت من الشغل ! ايه غلطت ؟
امير اتنرفز جواه ورد بتهكم : طبعا غلطت .. تروحلها بتاع ايه ؟ وليه تروحلها اصلا !
طارق قاطعه : يا سيدي حقك علينا ده انتو عيال خنقة .
سابهم وراح يشوف حاجة يشربها
علا وباباها وصلوا وكانت مترددة تدخل بس ابوها مسك ايدها ومشي معاها ودخلوا ..
ابوها حس انه تعبان ومحتاج لعلاجه بس اكتشف انه مش معاه ..
عبد الرحمن : علا انا نسيت علاجي في العربية هروح اجيبه واجي على طول .
علا مسكت ايد ابوها : طيب انت تعبان خليك واروح انا اجيبه .
عبدالرحمن ابتسم : لا يا قلبي مش تعبان بس احتياطي يكون في جيبي .. روحي سلمي على اصحابك .
دخلت علا وشافت شهد بس ما شافتش شاكر ودورت بعنيها كتير واخيرا راحت ناحية شهد وابتسمت : ازيك .
شهد ابتسمتلها : انا الحمد لله بخير وانتي ؟
علا بشبه ابتسامة : انا كويسة .
وقفوا قصاد بعض مش عارفين يقولو ايه ؟ واخيرا شهد نطقت : على فكرة انتي اتغيرتي كتير .
علا بزعل : كلنا بنتغير .
شهد بتحاول تشجعها : المهم يكون التغير للاحسن .. امير وباقي اصحابك هناك اهم .
علا بصت ناحيتهم : شيفاهم .
شهد كشرت مش فاهمة فتورها ده ليه ! وليه مش مهتمة كده بأصحابها ! وحاولت تفهم اكتر : معنى كده ان مش هما اللي عينك بتدور عليه !
علا سكتت شوية وقررت تكون صريحة : لا مش هما ! هو فين ؟ مجاش ؟
شهد ابتسمت وحست انها زي امير ضايعة ومحتاجة ايد تتمدلها : بيركن العربية وجاي الدنيا زحمة ممكن يكون مش لاقي ركنة ..
علا ابتسمت وعنيها نورت وشهد اتاكدت انها فعلا بتحب اخوها بجد
محسن كان جاي ناحيتهم ف علا انسحبت بسرعة وراحت لاصحابها
عمرو اول ما شافها : مختفية ليه ؟ وشكلك غريب ليه ؟
علا بلامبالاة : عادي المهم اخباركم ايه ؟
بتتكلم وعنيها متعلقة بالمدخل .. وامير لاحظ ده وسكت لان هو كمان عنيه متعلقة بشهد ..
عمرو حاول يلفت انتباهها لاي شيء بس هيا مشتتة تماما ..
شاكر اخيرا لقي ركنة ونزل ورايح للحفلة وهو رايح لمح حد واقف ساند على عربية بتعب
شاكر قرب منه بحذر : حضرتك كويس ؟
عبدالرحمن بصوت ضعيف : انا الحمد لله كويس .
شاكر بقلق : طب محتاج لمساعدة ؟
عبد الرحمن : لا يا ابني .. متشكر .
شاكر ملاحظ تعبه وارهاقه فقرب منه : على فكرة انا مش بعرض بس مساعدتي .. حضرتك شكلك تعبان .. محتاج لايه قولي ؟
عبدالرحمن بصله كتير : بس اوصل لعربيتي واخد العلاج وهبقى كويس .
شاكر مسك دراعه : عربيتك فين ؟
عبدالرحمن استغرب بس شاور على عربيته وسمح لشاكر يساعده لحد ما وصله وفتحله الباب وقعده على الكرسي .. طلعله الدوا بتاعه وبصله وبعدين فتحه وعطاه ..
شاكر بلوم : المفروض علاجك يكون في جيبك باستمرار انت عارف ده ؟
عبدالرحمن ابتسم بضعف : عارف ونسيته .. ربنا بعتك ليا ..
شاكر ابتسم : الحمد لله فعلا ..
عبد الوحمن بفضول : بس انت عرفت منين ان المفروض يكون الدوا معايا باستمرار ؟ انت ليك علاقة بالطب ؟
شاكر ابتسم : انا دكتور صيدلي .. المهم حضرتك كنت داخل الحفلة ولا مروح ؟
عبدالرحمن : لا انا داخل بنتي جوه لوحدها ..
شاكر بيطمنه : استريح بس شوية يكون العلاج بدأ مفعوله وبعدها ندخل .
عبدالرحمن استغرب من طيبته واستعداده للمساعدة وحاول يشكره ويمشيه : طيب ادخل انت انا بقيت كويس .. ما تعطلش نفسك معايا . كفايا ساعدتني لحد ما اخدت علاجي
شاكر اتنهد بتعب : دي حفلة اتعطل على ايه فيها ! وبعدين لولا اختي مكنتش جيت اصلا .
عبدالرحمن ابتسم : وانا لولا بنتي مكنتش جيت .
شاكر ابتسم : شكلنا احنا الاتنين جاين غصب .
ضحكوا الاتنين وسكتوا شوية
عبدالرحمن واستغرب احساس الارتياح في الكلام مع شاكر : بنتي جاية على امل تشوف حبيبها .. هيا متخيلة اني مش فاهم ! بس انا عارف انها جاية علشانه ..
شاكر ابتسم : وهما ليه بعيد عن بعض ما طالما حضرتك عارف ما تقربهم من بعض !
عبدالرحمن اتنهد بوجع : ياريت بايدي اقربهم من بعض .. المشكلة انهم مختلفين تماما ..
شاكر ابتسم بحزن : انا كمان اختي جاية علشان تشوف حبيبها .. بس احنا بقى مختلفين عنكم في انهم اصلا متجوزين لكن الظروف بعدتهم عن بعض .. وغصب عنهم الاتنين اطلقوا .
عبدالرحمن استغرب وفضوله عايز يعرف اكتر : ازاي غصب عنهم ؟ طالما مش عايزين يطلقوا فليه ؟
شاكر مط شفافه : زي ما حضرتك قلت مختلفين ...
وهنا سمعوا صوت من وراهم
علا بلهفة : بابا انت كويس .
الاتنين بصوا مرة واحدة للصوت وشاكر اتصدم بقى علا بنته اللي بيتكلم عنها ..
شاكر بدهشه : علا ؟
علا باستغراب : شاكر .. انت بتعمل ايه هنا ؟
هدنة اهو من النكد حبة خدوا نفسكم
مسك الختام
اللهم أصلحنا وأصلح بنا واستخدمنا ولاتستبدلنا ولاتجعلنا ممن إستهوته الشياطين فشغلته بالدنيا عن الدين فأصبح من النادمين وفي الآخرة من الخاسرين
↚
علا قلبها خبط كتير جدا كانت منتظراه وبتستعد للحظة اللي تشوفو فيها بس اخر مكان تخيلت انها تشوفو فيه مع باباها : شاكر .. انت بتعمل ايه هنا ؟
شاكر مستغرب ومش فاهم هي ليه هنا مش جوا : انا داخل الحفلة .
علا باستغراب : ايوه ماشي بس بتعمل ايه مع بابا ؟
شاكر للحظة وقف ساكت : بابا !! ده باباكي ؟
افتكر لما قاله انها جايباه على امل تشوف حبيبها .. معقولة فعلا تكون بتحبه بجد !! واقف متلخبط مش عارف يتكلم
عبدالرحمن حس انه عك الدنيا على الاخر لما تسرع واتكلم قدام حد ما يعرفوش واهو طلع هو المقصود تحديدا بالكلام
عبدالرحمن بص لبنته : هو ده شاكر اللي ؟؟؟
علا بصت لابوها بسرعة تمنعه يوضح : اه هو .
شاكر بصلهم الاتنين والكل متوتر ومحدش عارف يتكلم
شاكر حس باحراج كبير خصوصي لوالدها بعد الكلام اللي قاله : طيب بما ان حضرتك كويس وبنتك اهي استأذنكم انا اكيد شهد بتدور عليا .
مشي خطوة وعلا وقفته : شاكر ...
وقف وبصلها وهيا معرفتش تقول ايه !! سكتت
ابوها وقف وقفل عربيته : هسبقك انا وانتي حصليني .. فرصة سعيدة يا دكتور .
شاكر ابتسم لابوها : مجرد شاكر وبس .
ابتسموا لبعض وابوها انسحب وسابهم
شاكر بص بكل حتة وحاول يدور على كلام او طريقة يبدأ بيها الكلام لكن مفيش .. مفيش الا شوقه ليها وحشته جدا وبصلها بعتاب .. عتاب بكلمة واحدة بس : اختفيتي .
علا لخبطة جواها ليها اول مالهش اخر مش عارفة ايه الصح ولا ايه الغلط مجرد انها شايفاه ودا بالدنيا وما فيها فهمست وهيا باصة للأرض : كنت عايزني اعمل ايه ؟
شاكر بوجع ولوم وعتاب وهمس : اللي عملتيه اصلا كان ليه ! ليه كنتي عايزة تبعديني ! ليه بالشكل ده يا علا !
علا بصتله بوجع كبير قوي جواها : علشان معاييرك عالية قوي يا شاكر .. مجرد انها عالية .
شاكر موجوع منها : كنت هفضل ماسك ايدك مكنتش هسيبك ابدا .
علا حست بالندم انها اتسرعت بس رجعت لواقعها .. الواقع اللي هما فيه محسن ابوهم اللي طلق بنته من امير وهو راجل فما بالك هيا ! مفيش امل اصلا فبصت لشاكر : مش هتقدر .
شاكر بغضب مكبوت بيحاول يسيطر عليه : وعرفتي منين اني مش هقدر !
علا بصتله بعنين مليانة دموع : اختك مقدرتش .
شاكر هز دماغه برفض : بغض النظر ان اختي غيري بس برضه امير معطاهاش فرصة ..
علا سكتت كتير وبصتله : هو انا ينفع اقولك وحشتني .
شاكر بصلها كتير وابتسم واول مرة يلاحظ فستانها الطويل وبكم ورقبته عاليه .. وهيا لاحظت نظراته لفستانها
ولاحظت ابتسامته ومحبتش تزرع امل جواه وتوجعه من تاني : ده مجرد فستان .
شاكر بأمل انتعش غصب عنه وابتسامة اترسمت دون ارادته وبصلها بحب : لا مش مجرد فستان.. ده فستان ساترك كلك مفاضلش غير شعرك وبس .
علا رفضت كلامه ومش عايزة تقتنع بيه : انا مش هلبس حجاب يا شاكر .
شاكر بتشجيع : ليه لأ ! جمالك هيقل مثلا ! ايه مشكلتك في الحجاب ..
علا كشرت : معرفش بس مش هقدر استحمل فروضه .
شاكر قرب منها خطوة : تعرفي منين اذا كنتي هتستحملي او لأ من غير ما تجربي .. علا انتي قوية .
علا ضحكت بوجع : مين ضحك عليك وقلك كدا .. انا عمري ما كنت قوية ما تقوليش زي بابا .
شاكر باصرار : لا انتي قوية بس محتاجة تثقي في قوتك دي .. عارفة ! تعالي معايا لحظة .
ومشي لحد باب عربيته ونداها لانها كانت واقفة مستغربة ومش بتعمل اي ردة فعل ومشيت كام خطوة قربت من عربيته وفتح الشنطة وطلع كيس وفضل يقلب فيه وبيبصلها
علا باستغراب : ايه ده ! بتدور على ايه ؟
شاكر بيقلب في الكيس كله : لحظه بس يا علا لحظة .
اخيرا طلع كيس صغير وجواه زي طرحة ذهبي ناعمة وهيا اعترضت ورفضت بهزة دماغها وعنيها
شاكر نظرات عينيه انها توافق كانت اقوى منها رغم انها كانت نظرة ضعف وترجي الا انها بكمية الحب اللي فيها كانت مسيطرة .. وفعلا علا مشيت وراه مسلوبة الارداة حاسة ان في طريق اخره نور ولازم تمشيه وتسمع كلام شاكر وقد كان .. ودخلوا النادي ووقف قدام اقرب مراية قابلته ووقف وراها وحط الطرحة عليها ونظرات عنيه اتعلقت بعنيها في المراية وابتسم : قوليلي انك مش جميلة بيها ؟ قوليلي ان جمالك ما اتضاعفش مليون مرة .. علا الحجاب مش بيقلل جمال البنت بالعكس ده بيزوده وخصوصا في عنين اللي يستاهله .. حبيبتي عمر ما كان الجمال بالقصير او العريان او الميكب الحاجات دي كلها مجرد خداع .. الجمال اللي جواكي أحلى بكتير اديله بس فرصة يتنفس ..
علا بصاله ومش عارفة تقوله ايه ومش لاقية اصلا كلام تقوله فسكتت
شاكر بحب بيشجعها تكمل : جربي النهارده وخليكي لابساها وشوفي انطباع اللي حواليكي ايه ! انا عن نفسي شايفك ملكة جمال الكون كله بيها ..
علا بصتله : انت ..
شاكر بحب : انا ايه ؟
علا ابتسمت : انت قولت حبيبتي ؟
شاكر ابتسم وبص للسقف وتمتم : شوف انا بقولها ايه وهيا بتتكلم في ايه ! ( بصلها وهزر ) يا بنتي انا بتكلم في موضوع مصيري .. بعدين انتي عندك شك اني بحبك !
علا ابتسمت بس ابتسامتها اختفت بسرعة ظهورها وبصتله بقلق : وباباك ! هيقبل الحب ده !
شاكر اخد نفس طويل وبصلها : علا لو انا واقف على ارض صلبة معاكي اقدر اواجهه واقدر ادافع عن حبي وحبيبتي بس انتي وقفيني على ارض صلبة .
علا مش قادرة تفكر دلوقتي ومش عارفة تعمل ايه ! محتاجة ترتب افكارها شوية الأول .. بصتله وفجأة وكأنها افتكرت : انت ليه معاك طرحة في العربية !
شاكر ضحك جامد جدا : ايه ؟ ده اللي شاغلك !! يعني هيكون ليه مثلا !
علا استغربت وحاولت تخمن : هتهادي بيها حد مثلا !
شاكر بيضحك : لا يا ستي دول لشهد طلبت مني طرحة دهبي ولقيت درجات كتير فجبتلها كذا لون تنقي منهم والباقي هرجعه .
علا مسكت الطرحة اللي على شعرها : طيب دي مش هترجعها ؟
شاكر بحب وهزار : يا ستي انوي انتي بس وانا هجيبلك محل طرح مش بس طرحة واحدة .. انوي انتي .
علا ابتسمت واتنهدت : طيب انا هجرب الليلة ، بس ما اوعدكش باي شيء .
شاكر بابتسامة أمل : وانا يا ستي راضي بتجربتك الليلة ..
دخلوا الاتنين بس كل واحد من مكان مش مع بعض .. شاكر راح لاخته اللي استغربت غيابه
وشوية ولمحت علا بحجاب وعرفت ان ده شاكر وتأثيره وابتسمت وبصت لاخوها ..
شاكر باستغراب : بتبصيلي ليه !
شهد ضحكت بخفة وهزرت معاه : مجرد اني بشبه على الحجاب ده .
شاكر بص لبعيد مبتسم : ما تشبهيش .
سكتوا كتير لحد ماشاكر اتكلم : تفتكري هتثبت عليه ولا !
شهد اتنهدت : ربنا يهديها بس اهي خطوة .. ولو حابب اني اقرب منها واساعدها معنديش مانع .
شاكر بصلها بلهفة ومسك ايدها بيترجاها : ياريت .. ياريت فعلا تقربي منها .
شهد بتحذير : بس بابا مش هيقبلها بسهولة .
شاكر كشر وبص لبعيد من تاني بص ناحية ابوه اللي مع عدلي صاحبه : عارف بس لو حس انها اتغيرت هيقبل ..(سكتوا شوية ) شهد ينفع تسامحيني!
شهد باستغراب : اسامحك على ايه !
شاكر ندمان على كل مرة غلس فيها على امير وبيسأل نفسه ياترى لو كان مختلف كان ممكن الوضع ده يتغير ؟ بصلها : غلاستي مع امير في الاول وغلاستي عليكي وتدخلي في حياتك كل شوية بس اعذريني .. الاول كنت خايف عليكي منه وبعدها كنت بدأت احب علا وحسيت اني بغالط نفسي وبناقضها واللي المفروض اعمله بفرضه عليكي انتي .. كنت رافض حبك لامير والحقيقة اني كنت رافض حبي انا لعلا ولاني مش عارف اعمل ايه فكنت بطلع غيظي ده عليكي انتي وهو فممكن تسامحيني !
شهد مسكت ايده : حبيبي مفيش حاجة اسامحك عليها.. انت اخويا وانا مقدرة خوفك وحبك وحتى وجعك .. انا حاسة بيه ..
علا راحت لابوها اللي اول ما شافها ابتسم جدا : ايه الجمال ده كله ! انتي احلويتي بزيادة ولا انا بيتهيألي !
علا بصتله ومكشرة بهزار : انت بس بتقول كده .
عبدالرحمن مد ايده حطها على راسها بحب : حبيبتي انتي جميلة جدا والطرحة زودت جمالك .
علا باستغراب : طب ليه ما حاولتش تخليني البسها قبل كده ! ليه مخلتش ماما تلبس حجاب .
عبدالرحمن اخد نفس طويل وكشر وكأنه بيفتكر ذكريات كتيرة موجعة : ما انا قولتلك ان في اخطاء كتيرة في حياتي واكبرهم اني سيبتك لمامتك .. ده سبب من اسباب انفصالنا .. المهم شاكر انسان كويس ما تضيعهوش منك .
علا بحزن : باباه عمره ما هيوافق عليا دول متدينين جدا ده طلق شهد من امير .
عبدالرحمن : البنت غير الولد .. الخوف على البنت بيكون اكبر وبعدين لو حس انك اتغيرتي عمره ما هيعارض .. لو حس انك بتحاولي هيوافق .. بس الاهم من دا كله يا علا انك تكوني مقتنعة انك هتتغيري لنفسك ولان ده الصح اللي المفروض تعمليه .. انتي بتعملي الصح لنفسك مش لحد تاني ..
امير واصحابه واقفين وجت عليهم دينا اللي طارق اول ما شافها كشر سلمت عليهم وبصتله : اخبارك ؟
طارق مكشر : انا كويس .
امير بصلهم الاتنين : مالكم !
طارق بسرعة : مفيش ..
عمرو فجأة اتكلم : هيا علا لابسة حجاب ولا بيتهيألي ؟
كلهم بصوا ناحيتها وامير ابتسم وهيا وصلت عندهم
امير بإبتسامة عريضة : ايه الجمال ده كله !
علا مكسوفة ومتلخبطة فهزرت : اضحك عليا انت كمان .
امير ابتسم : يعني انا مش اول حد اقولك ده ! يبقى اكيد مش كلنا بنضحك عليكي .
عمرو اتدخل بينهم : علا انتي جميلة في اي حاجة بس اشمعنى ومن امتى ؟
علا بصت لشاكر وعمرو تابع عنيها : مش عارفة يا عمرو .. مش عارفة ليه وازاي ! مش فاهمة حاجة !
امير بصلها وشجعها : المهم انها خطوة كويسة يا علا .
دينا ابتسمت : فعلا .. خطوة حلوة قوي يا علا .. ياريت انا كمان اقدر اعمل زيك .
علا بصتلها : وليه لأ ! تعالي نمسك ايدين بعض ممكن نساعد بعض .. انا لسى متلخبطة اصلا فممكن نساعد بعض ونقوي بعض .
↚
دينا بوجع وهيا بتفكر في غلطتها الشنيعة مع طارق ومصيبتها اللي هيا واقعة فيها : ربنا مش هيقبلني ابدا .
امير بص لدينا : شهد ديما تقول ان مهما الذنوب كانت كبيرة الا انك لما بتتوجهي لربنا صح بيقبل التوبة وبيمحي الذنوب دي .. ديما بتتكلم عن مدى غفران ربنا .. فلو ده سببك يا دينا يبقى ما تهتميش بيه واعملي الصح وبعدين مين عارف مش يمكن ربنا يقبل !!
طارق بزعق منهم كلهم : حصة الدين دي انا ماليش فيها انا رايح اشوف ابوك والوفد اللي معاه .. سلام .
انسحب طارق وعمرو واقف متغاظ .. خلص من امير طلعله شاكر .. وبعدين بقى معاهم ! هيعمل ايه علشان يلفت حتى انتباهها !
عمرو زعق منهم : انا كمان رايح لابوك سلام .
امير واقف وجنبه دينا وعلا وهو عينه على شهد اللي بصتله باستفسار ومعرفش يقولها ايه !! بس رفع ايديه باستسلام ..
اخيرا كانت شهد لوحدها عند البوفيه وهو راح وراها وقرب اخد حاجة وقرب منها قوي لدرجة انها اتخضت مع انها كانت شامة ريحة برفانه وعارفة انه هو بس قربه كان كتير لدرجة خبطت بالتربيزة قدامها بعدها لفتله و ابتسمت لما شافته هو
امير بصلها عايز يشبع منها كلها وهمس : عاملة ايه !
شهد قابلت نظراته بنظرات مليانة شوق ولهفة عليه وجاوبته بحب : انا كويسة وانت طمني عليك .
امير : انا كويس ..
قرب منها قوي وحط ايده على ايدها اللي ساندة بيها على الترابيزة وراهم وهيا بصت لايده فضغط على ايدها ومسكوا ايدين بعض .. لحظات صامتة لكن عنيهم وايديهم بتتكلم .. اتقابلت عنيهم في نظرة طويلة كل واحد فيهم اتمنى الف حاجة
شهد بلهفة نفسها تطمن عليه : عايش فين ولوحدك ليه !
امير بصلها قوي : عايش في شقتي .. واكتفيت من ابويا وتدخله وعلشان كده عايش لوحدي .
شهد باهتمام : بتصرف منين وازاي ؟
امير اتضايق وسحب ايده من ايدها وبص لبعيد : ما تشغليش بالك انتي .. المهم .
شهد تقبلت تغيره للموضوع بس افتقدت ايده لكن كملت كلامها : ايه المهم !
امير نفسه يعرف منها اجابات كتيرة هو محتاجها فسألها بتردد : شهد هو احنا ... يعني ينفع ....
شهد عيزاه ينطق او يتكلم : ينفع ايه !
امير بصلها قوي لعنيها : ينفع نرج ....
قاطعه ابوها من وراهم : امير والدك كان بيسأل عليك .
امير اتضايق منه وبصله كتير وساكت وشهد باصة للارض
محسن اصر : على فكرة انا بتكلم بجد ابوك عايزك وبيدور عليك .
امير ايديه في وسطه وبص لشهد ومشي خطوة ورجع تاني ومحسن وقف في وشه : عايز ايه يا امير .
امير تجاهله وبص لشهد : شهد ...
شهد بأمل : نعم !
امير من ورى ابوها : دينا .. محتاجة حد جنبها .. هيا بتمر بمشكلة او ازمة ومش بتقول لحد عليها بس محتاجة لحد يقولها الصح والغلط .. بتقول ان ربنا عمره ما هيقبل توبتها لان ذنوبها كتير فلو تقدري تساعديها !!
شهد ابتسمت : هيا معايا في الشركة حاضر هقرب منها .
محسن بصله باستغراب مش قادر يفهمو نهائي فبذهول : وسيادتك مش عايز حد يساعدك ! مش شايف انك اولى تطلب المساعدة لنفسك بدال ما تطلبها لصاحبتك .
( كز قوي باسنانه على كلمة صاحبتك )
امير بصله بغيظ : لا متشكر انا عاجبني نفسي كده ومش محتاج لمساعدة بعد اذنك .
محسن بص لبنته بغيظ : كان عايز ايه ؟
شهد بحزن : بيسلم !! بيطمن على ابنه اللي جوايا !! في مليون سبب يجمعني انا وامير مع بعض .
محسن بضيق وزعل : يا بنتي انا مش قصدي اضايقك او اتعسك او ابعدك عن جوزك ! انتي متخيلة ان ده سهل عليا ؟ متخيلة اني مبسوط بكسر قلبك او قلب شاكر ؟ بس ده الصح حتى لو من وجهة نظركم غلط .. دي وظيفة الاب ومش ديما بتكون حلوة او ممتعة وبكرة هتجربي بنفسك وهتلاقي نفسك بتضطري تاخدي قرارات ما تعجبش ابنك بس ضروري تاخديها .
شهد بدموع في عنيها : وليه ما اسيبوش يجرب ويغلط ويتعلم من غلطه ؟
محسن بصلها : وهو انا مكنتش بسيبك تغلطي وتتعلمي ! امتى كنت بجبرك على رأيي ! ما انا سيبتك اهو تغلطي ( بص ناحية امير ) بس للاسف ما اتعلمتيش انتي مصرة تكملي .
شهد بصت لابوها : مش يمكن اكون صح ! ليه افترضت انه غلط ؟
محسن بحزن وزعل : يا بنتي فوقي واحد جايبلك واحدة البيت بيرقص معاها و.... استغفر الله العظيم ... يا بنتي مستنيه ايه !
شهد باصرار : امير بيحبني وده انا واثقة منه .
محسن مسك دراعات شهد : والحب اللي ما يرفعش صاحبه لفوق زي قلته .. ربنا يهديكي ويسعدك يالا تعالي نروح لامك قاعدة لوحدها .
يدوب ماشيين ومحسن فجأة واحدة معدية كانت هتخبط فيه وقفت البنت
علا : انا اسف....
مكملتش الكلمة لانها اتفاجئت بمحسن اللي بصلها بصدمة مش مصدق
علا خافت منه وكررت : اسفة لحضرتك .
محسن بتوهان : حصل خير .
سابتهم بسرعة واختفت من قدامهم
مشي هو وشهد بس مليون فكرة وفكرة في دماغه وخصوصا لما شاكر قعد معاهم وعينه كل شوية مراقبة علا اللي واقفة مع باباها. .
وسأل نفسه سؤال : يا ترى هو غلط والعيال دي محتاجة فعلا حد يمد ايده ولا هو صح والمفروض يبعد عياله !! سؤال معرفلوش أجابة . سؤال لخبط كيانه كله !
خلصت الحفلة وكل واحد روح على بيته بأفكاره الخاصة ..
امير مش عارف ازاي يقرب من شهد وازاي يتقبل ابوها وابوه ؟؟
طارق مش عارف ازاي يخلص من دينا من غير شوشرة ..
عمرو مش عارف يعمل ايه علشان علا تشوفه ! اهو اتغير وقرب من عالمهم بس برضه هيا مش شيفاه ..
دينا مش عارفة هتعمل ايه في مصيبتها ومين هيساعدها ؟؟ بطنها بدأت تكبر واللبس الواسع والكورسيه كمان شوية مش هتجيب نتيجة انها تخفي الحمل والكل هيعرف وتتفضح لازم تتصرف قبل الفضيحة ..
علا مش عارفة كل حاجة فيها متلخبطة .. حتى مشاعرها متلخبطة .. الشيء الوحيد الاساسي والثابت هو انها بتحب شاكر وده المهم حاليا ..
روحت هيا وابوها واول ما دخلوا البيت ومامتها شافتها شهقت بصدمة : انتي عاملة ايه في نفسك ! ايه القرف ده ! انتي هتدفني جمالك تحت ده .
عبدالرحمن وقف قدام بنته وزعق : سيبي البنت في حالها يا جيهان .
جيجي بنرفزة زعقت هيا كمان : دي افكارك انت ؟ ولا تلاقيها افكار البأف التاني اللي بتحبه ؟
عبدالرحمن زعق : اللي انتي مسمياه بأف ارجل من مليون واحد من الاشكال اللي تعرفيها .. انا مش عارف انا ازاي سيبت بنتي معاكي تربيها ؟ كنت فاكر انك هتقومي بدورك كأم بس كنت غلطان .. لكن ملحوقة .. والحمد لله البنت فيها بذرة طيبة .. وانا هكبر البذرة دي لحد ما تبقى شجرة وثابتة .. ولحد ما تكون في امان منك .. علا اطلعي اوضتك ونامي واوعي تسمعي كلمة منها .. اثبتي يا حبيبتي .
علا طلعت وسابتهم الاتنين راقبوها لحد ما اختفت
جيجي بصتله وباصرار : انا مش هسمحلك تاخد بنتي مني .
عبدالرحمن باصرار اكبر : بنتك كبرت خلاص وللاسف مش محتاجاكي لانك عمرك ما كنتي ام .. بعد اذنك .
عمرو روح مخنوق ومتضايق ومش فاهم ايه اللي بيحصل حواليه .. دخل اوضته واخوه الصغير نايم غير هدومه ورقد على سريره يبص للسقف وخبطة خفيفة على الباب واخته دخلت : ينفع ادخل ولا نمت ؟
عمرو : ادخلي وانجزي .
عالية دخلت وقعدت جنبه : مالك مخنوق من ايه كده ! ما اتبسطتش في الحفلة !
عمرو بزهق : عادي يعني .. المهم عايزة ايه !
عاليه حاولت تفهم من اخوها : فاطمة كانت هنا النهارده .
عمرو باستغراب : ماهي على طول بتجيلك ايه الجديد ؟
مش عارفة ازاي تتكلم مع اخوها بس لازم تفهم منه وتعرف احساسه ايه ! فاتكلمت : كانت مخنوقة هيا كمان .
عمرو استغرب : اشمعنى يعني مالها ؟
عاليه اتنهدت : جايلها عريس والكل موافق وهيا هتضطر توافق .
عمرو مش مهتم ومستغرب : وتضطر ليه ! دي راحتها .
عاليه بصتله : لان اللي هيا بتحبه مفيش امل ولا رجا منه .. واد غبي كده .
عمرو اتنرفز : ولما هو غبي بتحبه ليه ! وبعدين مين الواد ده ! وبعدين حب ايه وكلام فاضي ايه بلا حب بلا زفت .. الحب ده لعبة بيضحك بيها الشباب على البنات علشان يتسلوا بيهم .
عاليه باستغراب : يا سلام .. يعني هو الحب حلو للشباب وكخه للبنات ؟
عمرو بزهق وخنقة ومش مستحمل اصلا اخته حاليا تكمل عليه : بقولك ايه الحكاية مش طالبة المهم مين ده اللي بتحبه واوعي يكون عيل سيس .
عاليه ضحكت جواها جدا فبصت لاخوها واتريقت : لا من جهة سيس فهو سيس .. هو خريج كلية عالية بس ماشي مع شلة زبالة لدرجة ان هو نفسه بقي زبالة زيهم .. بطل يصلي وبطل يروح الجامع ومش عايز يشتغل الا بشروط معينة وباصص لفوق قوي .
( عمرو بدأ يفهم انها بتتكلم عنه هو )
هاه ايه رأيك يبقى عيل سيس ولا ايه ؟؟ ولا راجل يعتمد عليه ؟ انت هتوافق عليه ليا انا مثلا ؟
عمرو بغضب: قومي يا عاليه نامي .
عاليه باصرار : لا مش هقوم .. على الاقل لما اسمع منك .
عمرو زعق براحة : عايزة تسمعي ايه !
عاليه باصرار : اقولها توافق وتلحق شبابها اللي بيضيع في انتظار واحد مش حاسس بيها ولا شايفها ولا اقولها اصبري ده بدأ يفوق لنفسه ؟!
عمرو معرفش يرد على اخته بإيه ، مش قادر يقولها توافق بس برضه مش قادر يقولها ترفض ! فبص لبعيد : معنديش رد ليكي هيا حرة وقومي من عندي عايز انام .
سالته وخرجت وهو فضل يقلب في دماغه كلامها .. هو فعلا بطل يصلي .. بطل يروح الجامع زي زمان .. مش عايز يشتغل فعلا الا بمواصفات معينة .. هو من الاخر من الشباب اللي كان زمان بيكرههم .. النوعية اللي عايشة الدور ولا هيا طايلة سما ولا طايلة ارض ولا عارف يوصل فوق ولا راضي باللي فيه ... ياترى هو فعلا عيل سيس زي ما اخته بتقول ! ليه اتحول كده ومن امتى اتحول كده ! امتى كان شاب معندوش اي كرامة نهائي وبيقبل خروجات وسهرات بفلوس اصحابه ! امتى بقى بيشرب كده ! امتى بقى مش هامو انه يحب واحدة ما بتحبوش اصلا وعارف انها بتحب غيره لا وكمان مستنيها تسيب اللي بتحبه علشان تلمحه هو ! امتى اتحول للشخصية البغيضة دي ! لازم يفوق بقى من الوحل اللي هو موحول فيه ده ! لازم يفوق كفاية بقى العمر بيمر !
↚
الايام بتعدي وكل واحد مشغول بدنيته .. شهد قربت كتير من دينا وبدئت تساعدها ازاي تقرب من ربنا .. شهد ملاحظة تغير دينا وقلقها المستمر بس محبتش تتضغط عليها واستنت لحد ما تيجي من نفسها وتفتح قلبها ..
علا ابوها اضطر يرجع شغله واخدها معاه ووعدت شاكر انها هتحاول تستحقه لما ترجع .. عمرو ركز في شغله وفاطمة حست انه اتغير فرفضت عريسها ..
طارق خطب سالي تحت ضغط من ابوه بس مشكلته حاليا في دينا .. اما امير فمعظم وقته في الجيم او في عالمه الخاص وبالليل بيروح يهتم بورد التوليب عند شهد ..
دينا اخيرا قررت تروح بيت طارق وهناك قابلت ابوه وامه
ممدوح باقتضاب : خير يا دنيا طارق مش هنا .
دينا حاولت تستجمع قوتها وشجاعتها ووقفت قصاد ممدوح واتكلمت بهدوء : انا جاية لحضرتك يا عمي .
ممدوح استغرب : خير قولي محتاجة لايه !
دينا : محتاجة ابنك يعترف باللي عمله معايا .
فوفا اتدخلت : وايه هو اللي عمله معاكي ؟ قصدك ايه ! اتكلمي على طول .
دينا بتوتر : انا حامل .
الكلام نزل صاعقة على الاتنين لدرجة لجمتهم شوية لحد ما ممدوح اتكلم
ممدوح : من طارق !
دينا بصتله بصدمة : طبعا .
ممدوح خبر زي ده ممكن يخبط كل مخططاته ولو اتعرف هيكون فضيحة من كل النواحي ! سأل : وايه اللي يثبت انه هو ؟ انتو ليل نهار سهرانين في النايتكلب من ده لده وشرب وسهر .
دينا مجروحة من تلميحات ممدوح بس هيا اللي حطت نفسها في الوضع ده ولازم تتحمل نتايجه : ايوه بس مكنش في غيره اصلا .
فوفا اتدخلت مش مقتنعة : وهل ده ضمان كفاية ؟ ولا ليه نصدقك اصلا !
دينا بصتلها بصدمة : لاني بقول الحقيقة صدقوني .
فضلوا كتير يحققوا معاها ويناهدوها واخيرا ممدوح اتصل بابنه يجي حالا وبالفعل جه بسرعة ودخل واول ما شاف دينا اتنرفز وزعق : انتي بتعملي ايه هنا ؟
دينا دورت وشها بعيد عنه : انت مش عايز تتصرف فهما يتصرفوا .
طارق زعق : قولتلك ماليش دعوة .. دي غلطتك انتي مش انا .. انا كنت سكران واتفاجئت بيكي اصلا فدي غلطتك .
ممدوح اتدخل : استنى يعني فعلا هيا حامل منك انت !
طارق كشر : معرفش بس اهي بتقول .
دينا زعقت : انت عارف اني عمري ما كنت مع غيرك وانت اول واحد يلمسني .
طارق : ماشي اول واحد بس مش شرط اكون الاخير .
دينا بتحذير : طارق ....
ممدوح زعق : اسكتوا انتو الاتنين .. اسكتوا .. ده حصل امتى !
دينا بتحاول تسيطر على دموعها لانه مش وقتها دلوقتي : احنا على علاقة من زمان من ساعة فرح امير .
ممدوح اتنرفز : انا بتكلم عن الحمل .
دينا كشرت وبصت للارض : قربت اكمل الخامس .
ممدوح بذهول : وانتي سيباه ليه ! انتي مستعدة للحمل ده ولا للفضيحة دي ؟
دينا باستغراب : يعني اعمل ايه ؟
فوفا زعقت : تنزلي اللي في بطنك ده يا قلبي الا اذا كنتي عايزاه انتي حرة بس ابني بره القصة دي.
دينا بصتلهم كلهم واحد ورى الثاني : هو مش هيعترف بيه ؟
ممدوح كشر وزعق فيها : انتي اتجننتي ولا ايه ؟ يعترف بايه ! انتي عارفة هو خاطب بنت مين ؟ وابوها يبقى مين !
بص لمراته بتوتر : هو ينفع تنزله في الوقت دا ؟ بعد الخامس ؟
فوفا كشرت : مش اي دكتور هيرضى يعملها .. بس الا لما نلاقي دكتور يوافق بالفلوس .
دينا بصدمة ودموعها نزلت : وانا !
ممدوح بدون ادنى اهتمام لدموعها هو اللي يهمه دلوقتي مشروعه الكبير وشريكه وبنته المخطوبة لابنه : انت تتخلصي من الحمل ده وبسرعة ويا ستي انا متكفل بكل المصاريف .
دينا مش مصدقة اللي بتسمعه : انت متخيل ان انا مشكلتي في الفلوس انا حامل وتقولي مصاريف !!
فوفا بتريقة : ولما انتي خايفة من الفضيحة عملتيها ليه ! ما حافظتيش على نفسك ليه يا شاطرة ! ما اعتقدش ان ابني ضربك على ايدك او غصبك .
دينا من وسط شهقاتها ودموعها : انا بحبه .
طارق بزهق : وانا عمري ما قلتلك اني بحبك ..
دينا بألم : امال كنت بتعمل ليه كده معايا ؟
طارق زعق : انتي عايزة ده وانا شاب ومش هقولك لأ مفيش شاب في الدنيا هيرفض بنت راحتله لباب بيته وبتقوله اتفضلني فما تجيش دلوقتي تعيطي .
فوفا قربت منها واتلكمت بهدوء : بقولك ايه يا دينا عمك قالك انه متكفل بالمصاريف يا حبيبتي اكتر من كده مالكيش حاجة ولو كده انا هاخدك بعد العملية وهساعدك لحد ما تقومي بالسلامة وده اكتر شيء ممكن اقدمهولك لكن اكتر من كدا سوري ويالا دلوقتي بقى علشان عندنا عزومة على الغدا حبيبتي وخطيبته واهلها على وصول يالا باي سلميلي على صافي مامتك .
طردتها بالراحة ودينا مش عارفة هتعمل ايه او تاخد قرار ازاي ...
بعد ما خرجت اشتعلت خناقة رهيبة بين طارق وفوفا وممدوح ما بين ابوه اللي مش عاجبه وامه اللي بتدافع عن ابنها وطيشه ...
امير كان متابع شهد من بعيد لبعيد .. ديما عنيه عليها ..
شهد على طول تدعي لامير بالهداية وفي يوم الصبح نازلة على شغلها داخت وسندت على الشجرة في الجنينة وابوها جري بسرعة سندها : مش لازم النهارده شغل تعالي يالا .
شهد بتعب : لا انا هبقى كويسة ..
شوية ولمحت في الارض زرع صغير يدوب منبت وواضح انه جديد ويشبه التوليب كتير وقربت منه واستغربت ازاي اول مرة تاخد بالها منه !
محسن استغرب : بتعملي ايه ؟
شهد اتراجعت بسرعة لاحسن ابوها يلاحظه هو كمان في شئ نبهم جواها ربط الزرع باميرها مش عارفة بس اهو احساس وخلاص : ولا حاجة ..
طلعت ترتاح لان تعبها استمر وبالليل تعبانة وراقدة بس كل شوية تقوم وتبص من الشباك على الجنينة علشان تتأكد شكوكها صح ولا ايه
والليلة عدت وانتظارها كان على الفاضي .. تاني يوم نزلت كانت ماشية بس لقت جارهم بيسقي الزرع تحت فسألته مين زرع دي بس قالها ميعرفش هو لقاها كده وميعرفش مين زرعها.. تعبت برضه في الشغل وعدلي روحها بنفسه وهما طالعين سألته
شهد شاورت على الزرع : عمي تعرف الزرع ده ايه ! انا بشبه عليه بس مش متأكدة .
عدلي وقف وشافه من قريب : اعتقد انه تيوليب .. انتي زرعتيه علشان امير ؟
شهد ابتسمت : انا مازرعتوش انا اتفاجئت بيه هنا .
عدلي بصلها : قصدك ان امير زرعه ( فكر شوية ) فعلا من فترة جه واخد شوية شتلات .. والله الواحد ما عارف يقول ايه ! ربنا يهديكم يا بنتي ويجمعكم مع بعض .
بالليل انتظرته تاني والتعب زاد عليها بس مش عايزة تقول لحد .. ترجيع مع دوخة مع تعب شديد مستمر ... اخيرا سمعت قفلة باب عربية
قامت وراحت للشباك وشافته بيقرب وفي ايده زي ابريق بتاع زرع وبص حواليه وراح سقى الزرع وقعد جنبه كتير .. فضلت تقاوم بس مقاومتها انتهت فلبست اسدالها وخرجت من اوضتها بالراحة ونزلت بس للاسف اول ما خرجت من باب العمارة كانت العربية اتحركت ودمعة نزلت من عنيها .. كان نفسها تلحقه او تكلمه اوتقوله اي حاجة ..
التعب اشتد عليها كتير واخيرا نقلوها المستشفى وهناك عدلي عرف وراحلها بسرعة
محسن : بنتي مالها .
دكتوره هبه : الحمل طبيعي ومفيش فيه اي مشاكل نهائي ..
محسن : يعني حضرتك شايفة ان تعبها ده طبيعي .. البنت ما بتاكلش نهائي ولو اكلت بترجع ووزنها اهو في النازل .. ده مش حمل طبيعي .
دكتوره : صدقني طبيعي في بنات كده وبعدين لو كده ممكن تعرضها على دكتور باطنة يطمنك على معدتها لكن كنسا وحمل بالنسبالي انا طبيعي بعد اذنكم .
عرضوها على باطنة بس نفس الكلام ولفوا بيها على كل التخصصات والكل بيقول طبيعي
عدلي مع محسن لوحدهم
عدلي باهتمام : عايز تروح لدكاترة اي تاني .
محسن بتعب وارهاق : مش عارف البنت بقالنا اسبوع اهو وانت شايف بنفسك هيا عاملة ازاي والدكاترة يقولو طبيعي طيب نروح لمين تاني فاضل تخصص ايه ؟
عدلي بهدوء : فاضل النفسية .
محسن بصله بسرعة : نعم ! نفسية ! قصدك ايه بقى ؟
عدلي بص لصاحبه : قصدي ان بنتك محتاجة لجوزها معاها وانت هتلاقيها بقت كويسة وتمام .. ده انت حتى رفضت اني اعرفه واقوله انها هنا .. ولولا حلفانك عليا وانك مش هتسمحلي اشارككم انا كنت قلتله وكنت خليته يكون جنبها . بس للاسف انا الظاهر اني اناني فعلا واخترت اني اكون جنب حفيدي بدال ابني
محسن كشر وحاول يبرر : ده حتى محاولش يرجعلها اويكلمني تاني .
عدلي شد محسن من دراعه : انت عارف امير كويس وعارف انه مش هيعملها ..شهد محتاجة لامير ارجوك سيبني اكلمه .. خليه يكون جنبها .. اديله فرصة تانية يا محسن .. خلي قلبك كبير مع ابني .. ارجوك يا محسن
محسن : ......
ونكمل بكره
واخيرا مسك الختام
اللهم انصر اهل غزة و ثبت اقدامهم و إلقي الخوف و الفزع في قلوب الصهاينة المجرمين
اللهم اجعل بيوتهم عليهم ردما و اجعل قنابلهم عليهم دمدما وعويل نساءنا عليهم هما اللهم اجعلهم عبرة للمعتبرين اللهم ومن أرادنا والإسلام بخير فوفقه لكل خير ومن أرادنا والإسلام بسوء فاقسم ظهره واجعل كيده في نحره ولا تمهله بين يومه وأمسه اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المعتدين .اللهم اكتب لنا الصلاة فيه والشهادة على بابه.. اللهم اكتب لنا الصلاة فيه والشهادة على بابه ...اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا ودود يا ذا العرش المجيد يافعال لما تريد نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى واسمك الأعظم يا منشئ السحاب يا منزل الكتاب يا هازم الأحزاب . .اهزم اليهود وانصر المجاهدين في فلسطين عليهم .اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك. .اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا. .اللهم اجعلهم غنيمة للمجاهدين .اللهم اجعل سلاحهم في صدورهم وكيدهم في نحورهم وتدبيرهم في تدميرهم ..اللهم أنزل بهم بأسك وبطشك ورجزك وعقابك وأليم عذابك. .
↚
عدلي برجاء : انت عارف امير كويس وعارف انه مش هيعملها ..شهد محتاجة لامير ارجوك سيبني اكلمه .. خليه يكون جنبها .. اديله فرصة تانية يا محسن .. خلي قلبك كبير مع ابني ..
محسن محتار مش قادر يوافق بس برضه مش قادر يرفض .. فكر للحظات ومر عليه كل الايام اللي عدت وافتكر اخر مرة سمح لعدلي يأثر عليه كانت النتيجة الجوازة دي لا مش هيسمحله تاني .. بصله واعتذر : انا قلبي كبير يا عدلي لكن ابنك بيعند لمجرد العند وبس ،مش بيحاول حتى ، وانت خاطرك على عيني بس سبق قبل كده وعملت حساب لخاطرك ودي النتيجة فأرجوك بلاش تضغط تاني عليا ...
عدلي اتنهد بتعب وارهاق ومش عارف ازاي يقرب بينهم من تاني ...
عدلي مشي ومحسن قاعد مكانه على دكة الانتظار بره اوضة شهد واتفاجىء بعايدة واقفة قصاده بصاله قوي فبصلها : مالك في ايه ؟ شهد مالها ؟
عايدة مكشرة : زي ما هيا هيكون مالها ؟
محسن كشر : امال واقفة كده ليه مالك ؟
عايدة وكأنها انفجرت : انا اللي مالي ولا انت اللي مالك ! مش شايف بنتك بتتعذب ازاي ! انت من امتى بالقسوة دي عليها !
محسن بذهول : انا قاسي عليها يا ام شاكر ؟
عايدة زعقت : ايوه قاسي عليها وعلى جوزها !
محسن دور وشه برفض يسمع بس هيا راحت ووقفت في وشه تاني : لا ما تدورش وشك .. انت هتسمعني .. انت جبرت الولد المسكين ده يطلقها وانا سكت بس سكوتي كان اكبر غلط .
محسن زعق : اكبر غلط كان اننا وافقنا يتجوزوا اصلا !
عايدة : واتجوزوا .. خلاص اتجوزوا .. ليه بتتدخل بينهم بالشكل ده ! كانت بنتك اشتكيتلك منه ! طلبت منك تتدخل ؟ ليه فرقتهم عن بعض بالطريقة البشعة دي ؟
محسن بصلها وعنيه كلها تحذيرات : علشان ده الصح فاسكتي خالص دلوقتي .. بعد اذنك انا رايح اصلي .
سابها ومشي وهيا وقفت مكانها متضايقة من جوزها وتصرفه وحاسة انها لازم تعمل اي حاجة .. لازم تقربهم من بعض او على الاقل ما تسمحش لحد يبعدهم ..
عند دينا
قررت دينا انها تحتفظ بالبيبي وتعيش لوحدها بعيد عن الكل واللي ربنا كاتبهولها يكون .. اتصلت بأمير : ازيك يا امير اخبارك ايه ؟
أمير باستغراب لانها مش كتير بتكلمه : انا بخير الحمد لله وانتي !
دينا بتردد : انا كويسة . انت في الجيم ولا ايه !
أمير لسه مستغرب وعايز يفهم سبب اتصالها : اه في الجيم .
دينا : اهمم طيب شهد فين كنت عايزاها ضروري !
أمير استغرب ازاي دينا بتسأل عن شهد مش المفروض انهم بيشتغلوا مع بعض ؟ القلق واحدة واحدة اتسرب لقلبه وسألها بتوتر : يا في الشغل يا في البيت ! وبعدين مش انتي اشتغلتي معاهم في الشركة !
دينا كشرت والدور عليها تستغرب كانت متخيلة ان امير هيوصلها لشهد بسهولة : لا انا بقالي فتره ما روحتش كنت تعبانة و روحتلها الشركة قالوا من ساعة ما تعبت ما راحتش الشركة وباباك مفيش ورحت البيت دلوقتي ملقتش حد خالص فقلت اسألك .
امير هنا القلق والتوتر اتملكوا منه . معقولة يكون جرالها حاجة ومحدش قاله ؟
كمل مع دينا : انا معرفش حاجة .. على العموم هحاول اعرف دلوقتي سلام .
افتكر الكام يوم اللي فاتوا نور اوضتها مطفي ديما بس افترض انها نايمة .. اتصل بأبوه بس ماردش عليه .. اتصل على شهد ومحسن ونفس الموضوع شهد تليفونها مغلق ومحسن ماردش وهنا اتأكد ان في حاجة حصلت ومحدش قاله
ركب عربيته وطلع زي الصاروخ على صيدلية شاكر وحمد ربنا لما لقاها مفتوحة دخل بسرعة وشاكر اول ما شافه وقف
امير دخل بعنف : شهد فين ؟
شاكر اخد نفس طويل لانه كان منتظره يظهر واخيرا اهو ظهر: اهدى وادخل نتكلم الزباين بتتفرج .
أمير زعق : مش ههدي ولا عايز اتكلم شهد فين وبس جاوبني ؟
شاكر بهدوء نرفز امير : هيا تعبانة شوية .
أمير هيتجنن ان افكاره طلعت صح ، هيا تعبانة ومحدش فيهم قاله ! الغيظ والغضب سيطروا عليه وعايز لو ينفجر فيهم كلهم ! مش من حق اي حد فيهم يبعده عن مراته بالشكل ده ويخبوا عنه كده .. بص لشاكر بتوعد وتهديد : شاكر .... انا بقولك هيا فين ؟ مراتي فين ؟
شاكر اخد نفس طويل وحط نفسه مكانه وهنا قرر انه لاول مرة يخالف كلام ابوه ، منظر اخته التعبانة ودموعها اللي ديما على خدها عرفه انه لازم يتصرف ولازم يكون له دور زي ما سبق وضايقهم دلوقتي جه دوره بص لامير : شهد في المستشفى .
أمير سكت تماما وبيتنفس بس واخيرا اتحرك من غير ولا كلمة بس شاكر طلع وراه جري ومسكه قبل ما يركب عربيته
أمير شد دراعه بعنف من ايد شاكر وبصله وزعق : اوعى تتخيل انك مهما تقول هتقنعني ما اروحلهاش ؟
شاكر هز دماغه : لا يا امير شهد محتاجاك جدا جنبها .. مش ده اللي هقولهولك انا هقولك حاجة تانية خالص .
أمير بضيق ونفاذ صبر : انجز .....
شاكر : شهد مراتك .
أمير اتريق : جبت التايهة انت !سلام .
شاكر مسكه يحاول يفهمه قصده قبل ما يتحرك من قدامه : يا عم اوقف بس .. انت طلقت شهد تحت ضغط من بابا فأولا الطلاق مشكوك في امره وحتى لو صح عدة الحامل بتنتهي بولادتها وطول فترة الحمل جوزها يردها بسهولة فانت بكلمة تقدر ترد شهد تاني فعلشان كده بقولك شهد مراتك .. شرعا يا امير انت في مركز قوة .. فهمت ؟ شهد مراتك وزي ما طلقتها بكلمة تقدر برضه تردها بكلمة .
أمير بصله كتير واستغرب ليه شاكر غير موقفه كده ! افتكر كل مرة يقف قصاد شهد وما يسيبهاش الا لما تقوله انها مش بتحبه ليه المره دي عايز يجمعهم ؟ مش وقت التفكير ده ! لا وقته لازم يسأله ! بصله قبل ما يركب : ليه قولتلي ؟ انت ديما ضدي من اول لحظة دخلت فيها بيتكم وانت اعلنت العداء بينا !
شاكر اتنهد وبص لأمير بندم ومش عارف يقوله ايه : كنت غلطان ... كنت غبي ... او ممكن كنت غيران من العيل الصغير اللي دخل بيتنا واخد اهتمام ابويا وامي واخد مكاني .. دخولك البيت وانت عيل صغير خلاني انا على الرف يا امير .. يمكن اكون خوفت اتركن تاني على الرف بوجودك .
أمير باستغراب وذهول تام : غيران مني !! مني انا يا شاكر ؟ ده انا كانت امي ميتة واللي ابوك وامك عملوه كان مجرد عطف وشفقة على عيل يتيم مش اكتر .
شاكر بصله وابتسم بحزن : كنت عيل صغير وماشفتوش كده .. ودلوقتي انت كبرت ورجعت خريج جامعة من اكبر الجامعات وجاي تاخد اختي كمان مني .. فالغيرة رجعت تاني والخوف رجع تاني
امير مش عارف يقوله ايه بس ده اخر كلام كان متوقع انه ممكن يسمعه من شاكر اللي عايش وسط اب وام بيحبوه .. بصله باستنكار : وايه اللي اتغير دلوقتي ؟
شاكر اخد نفس طويل : كتير قوي .. فقت لنفسي .. شفت تعاسة شهد .. حبيت .. حطيت نفسي مكانك .. كتير قوي اتغير يا امير .. ( حط ايده على كتف امير وابتسم ) المهم نبقى نتكلم بعدين روح لمراتك وردها وما تسمحش لحد يقف بينكم تاني ..
امير ابتسمله باقتضاب وهز دماغه وركب عربيته وطلع على المستشفى وطلع على الاوضة اللي عرف ان شهد فيها ووقف قدامها للحظات بيحاول يجهز نفسه للي هيشوفه .. وللي هيقابله وللي هيسمعه ..
خبط خبطة واحدة وفتح الباب ودخل .. محسن بصله بذهول وعدلي اما عايدة ابتسمت ودعت جواها انه يكون قوي ويقف قصادهم .. اما شهد فكان ظهرها للباب بتعيط بصمت وسط خناق محسن وعدلي ...
محسن بص لعدلي باتهام فعدلي رفع ايديه : انا ماليش علاقة .
امير بص لأبوه وكرهه في اللحظة دي .. كره انانيته انه اختار صاحبه وزعله على زعل ابنه .. بصلهم الاتنين بتريقة : فعلا هو مالوش علاقة ولا عمر كان له علاقة بيا ولا هيكون في يوم من الأيام .
شهد هنا حست انها ممكن يكون بيتهيألها او نامت مثلا وبتحلم بأمير .. معقولة من كتر ما بتتخيل دخوله حلمت بيه ؟
عدلي حاول يدافع عن نفسه : هو رفض اقولك .
أمير بتريقة : هو رفض خوفا على بنته .. طيب وانت ؟
هنا شهد اتأكدت انه مش حلم وانه فعلا موجود بصتله وابتسمت من بين دموعها اللي بتنزل بصمت وحاولت تلف نفسها بتعب وتملي عينها منه قبل ما يختفي تاني
حاولت تتعدل وأمير لمحها بتحاول تقعد بتعب وفي لحظة مدت ايدها له كان هو جنبها وضمها وهيا ايديها وقعت بتعب حواليه وعيطت كتير وهيا دافنة وشها في صدره .. والكل ساكت تماما ومحدش بيتكلم وصمت بيقاطعه عياط شهد وهمسات امير اللي بيحاول يهديها .. واخيراً بدئت تهدى بس رافضة تبعد عن حضنه وماسكة فيه
محسن حاول يتدخل : على فكرة هيا مش مراتك علشان تضمها كده .
أمير حاول يبعد بس شهد بضعف ايديها مسكت في قميصه فبصلها وابتسم وهمس : مش هبعد .. مش هسمحلهم يفرقونا تاني ما تخافيش .
رخت ايدها واتنهدت وابتسمت وهو وقف جنبها وبص لابوها بتحدي : نعم .
محسن باصرار : انت طلقتها .
عايدة وقفت : سيبهم في حالهم بقى .
محسن بصلها بعنف : اسكتي انتي .. هو طلقها خلاص فمش من حقه يضمها كده .
أمير هنا اتدخل وقاطعه : وردتها .. علشان كده بقولك نعم .
شهد ابتسمت ورقدت وغمضت عنيها واطمنت انه المرة دي مش هيبعد وهيفضل معاها دلوقتي تقدر تستسلم للتعب
محسن المفاجأة شوية ملجماه : انت ما استأذنتنيش .
أمير بتريقة : ومش ناوي صراحةً .. طالما عدتها ما خلصتش من حقي اردها ودلوقتي بقى ياريت كلكم تطلعوا بره ..
عايدة ابتسمت ، محسن عنيه وسعت تلقائيا وبصله بذهول تام : نعم ؟
أمير قرر محدش يقف بينهم تاني ومش هيسمح لحد يتدخل في حياته كفاية بقى اللي فات واللي ضاع مش هيضيع اللي جاي .. بص لمحسن بتحدي : اللي حضرتك سمعته .. اطلعوا بره وسيبوني انا ومراتي لوحدنا .
عدلي وقف وخارج ومحسن واقف متغاظ فعايدة شدته وهو بصلها : سيبهم بقى يالا .
ابتسمت لامير اللي ابتسملها وشدت محسن وخرجت وقفلت الباب
امير هنا قعد جنب شهد وابتسملها بحب ولوم : ليه معرفتينيش انك تعبانة ؟
شهد حاولت تبتسم : معرفتش .. هعرفك ازاي ؟ موبيلي مش معايا وبابا على طول موجود انت عرفت ازاي ؟
أمير حط ايده على خدها برقة وباسها براحة في خدها وابتسم : دينا سألتني عنك وقالتلي انها مش لقياكي جننتني فروحت لشاكر وهو قالي .
شهد استغربت : شاكر اللي قالك ؟
امير ابتسم : اه شاكر اللي قالي .. المهم سيبينا من كل ده .. طمنيني عنك .
شهد اتنهدت بتعب وارهاق : البيبي كويس .
امير هز دماغه برفض لانه ده اخر تفكيره حاليا : انا بقول انتي مش البيبي .. تعبانة مالك فيكي ايه ؟
شهد حطت ايدها على خده : خلاص مبقتش تعبانة .
أمير ابتسم وباس ايدها وخلاها على خده وهو ماسكها : قوليلي طيب انتي هنا ليه ؟ وفيكي ايه ! احكيلي كل حاجة .
شهد همست : هتفضل جنبي ؟
امير ابتسم وهز دماغه وقرب منها اخدها كلها في حضنه وهيا استخبت في حضنه و
↚
حكتله كل حاجه وتعبها والدكاترة وتنطيطهم من دكتور للتاني .. وفضلوا يتكلموا كتير لحد ما نامت على كتفه ..
الممرضة دخلت وترددت تدخل بس امير شاورلها تدخل علشان تدي العلاج لشهد ولمح محسن واقف في الباب بغيظ .. امير حاول يقوم براحة علشان الممرضة بس شهد مسكت فيه وهيا نايمة
امير بهمس : ما تخافيش انا موجود بس الممرضة عايزة تديكي العلاج ..
شهد فتحت عنيها وشافتها وسابت امير اللي وقف جنبها : ايه دي ؟
الممرضة : دي حقنة للترجيع .
امير : هو الدكتور فين ؟
الممرضة : قصدك دكتورة هبه ؟
امير كشر : معرفش ، الدكتور اللي متابعها .
الممرضة : اه دكتورة هبه .. هيا في العيادة هتخلص وهتمر عليها..
أمير: امتى تخلص ؟
الممرضة : تقريبا ساعتين .
خرجت الممرضة وهنا شاف عايدة واقفة في الباب فأمير شاورلها تدخل ومحسن دخل وامير باصص للباب
محسن لاحظ انه منتظر عدلي يدخل فاتكلم : ابوك راح الشركة حد كلمه .
امير هز دماغه وما اتكلمش
عايدة بحب : امير طالما انت هنا حاول يا حبيبي تأكلها يمكن تاكل من ايدك ؟
امير ابتسم : طبعا هتاكل ... هاتي يالا .
شهد بضعف : لا بلاش اكل علشان خاطري انا كويسة كده ارجوك يا امير بلاش اكل .
امير قرب منها : ارجوكي انتي .. كلي وقومي وخلينا نخرج من هنا .. ايه مش عايزة تشوفي شقتي الجديدة ؟ هتعجبك ما تقلقيش .
شهد ابتسمت : اكيد هتعجبني .. كفاية وجودك فيها .
امير ابتسم وبص لامها اللي فتحت علبة اكل حافظة للسخونة وحطت حبة في طبق وعطتهولو
وهو رفع السرير لشهد بحيث تعرف تاكل وبدأ يأكلها وبالفعل غصبت نفسها واكلت معاه .. اما محسن فطلع مصحفه وقعد في ركن لوحده
شهد مسكت ايد أمير : كفاية ما تغصبش عليا ارجوك كفاية .
امير عطى الطبق لمامتها : كفاية دلوقتي .
ولحظات وبدئت شهد ترجع كل الاكل اللي اكلته كل لحظة بترجع وتعيط وتلومهم انهم اكلوها وامير هيتجنن وبدأ يلوم نفسه هو كمان ..
نادى للممرضة اللي جت وما افادتهمش
الممرضة : هيا اخدت حقنة الترجيع ومااقدرش اديها حاجة تاني .
امير زعق : هاتي حاجة أقوى .
الممرضة اتوترت : انا اسفة بس هيا بتاخد فعلا أقوى حاجة دي بتاخد زوفيران مفيش أقوى منه .
امير ردد : زوفيران ؟؟
ليه الاسم ده مش غريب عليه .. ليه الاسم ده خلى قلبه يدق كده .. في حاجة مبهمة جواه هو مش فاهمها ؟
وقف بعيد يتفرج عليها ومامتها جنبها وهيا بترجع وهو انفاسه عالية
محسن واقف متابعو وفي حرب جواه ما بين انه يحن او يفضل جامد واخيرا عاطفته تغلبت ده مهما كان امير اللي في يوم دخله بيته عيل صغير وحاول يساعده بس للاسف فشل مش يمكن ده وقت تعويض فشله زمان !! مش يمكن الزمن عطاه فرصة تانية يصلح اللي حصل قبل كده ..
محسن قرب منه ويدوب هيتكلم فأمير سبقه
بوجع : عارف من غير ما تقول .. انا السبب عارف مش محتاجة لمفهومية .. همشي حاضر همشي ... همشي .
محسن ليه مش فرحان انه هيمشي ؟ مش هو عايز يبعدهم عن بعض ! اهي فرصة الولد بيلوم نفسه وهيبعد من نفسه هو ما اتكلمش
فاق على قفلة الباب واتفاجىء ان امير مش قدامه فبسرعة جري وراه ومسكه : اقف هنا .
امير مسح دمعة بسرعة قبل ما يبصله بس محسن لاحظها
امير تعبان جدا ومش قادر يسمع اي لوم او عتاب من حد .. مش قادر نهائي فرفع ايديه بترجي : ارجوك ارحمني من اللي هتقوله .. انا عارف كل كلمة هتقولها فوفرهم علينا .
محسن زعق بغضب : طول عمرك متسرع وغبي .. طالما جيت ورديتها يبقى تبقى راجل وتقف جنبها في تعبها .. مش تقف جنب الحيط .
أمير مش مصدق اللي سمعه : انت بتقول ايه ؟
محسن بص لبعيد : بقول اقف جنب مراتك .. مش انت دخلت وقلت مراتي !! يبقى اقف جنبها !! ولا انت كنت جاي متخيل انها بابتسامة منك هتخف ولا هيا محجوزة هنا دلع مثلا .. شهد تعبانة ووجودك مش هيعالجها ده شيء انت لازم تفهمه كويس بس وجودك .... وجودك يا امير هيساعدها تتحمل التعب فهمت ؟
امير هز دماغه باندهاش : انا مش فاهم حاجة !! من شويه كنت بتطردني ودلوقتي بتقولي ارجع .
محسن اخد نفس طويل وبصله بحيرة : يا ابني انا اب بيحب عياله وخايف عليهم .. دي وظيفتي .. جوزاكم من الاول كان غلط وتم بطريقة غلط وللاسف معالجتي للوضع كانت هيا كمان غلط .. وان جيت للحق انا حاليا مش عارف اذا كان رجوعكم لبعض صح ولا غلط ؟ بس الراحة اللي شفتها على وش شهد وهيا نايمة على كتفك .. حالة الطمأنينة اللي كانت فيها .. مش عارف بس دلوقتي الصح انك تقف جنبها .. انا معنديش كل الاجوبة يا امير بس دلوقتي راحة بنتي اهم من كل شيء وعلشان كده بقولك خليك .. ممكن بقى كفاية اسئلة وتدخلها وتفضل جنبها ؟
امير برضه واقف ومحسن مستغرب : في ايه مالك ؟
امير بخوف ورعب : هيا مالها ؟ شهد عندها ايه وارجوك ما تخبيش عليا .
محسن استغرب : لا مش هخبي عليك .. محدش عارف هيا عندها ايه . اهي بترجع وبس وطبعا لان مفيش اي غذا هيا ضعفت بالشكل ده .. وكان المفروض تفضل في المستشفى على طول بس هيا بتكابر وتخرج فبتضعف قوي .. فحاليا هيا مستقرة في المستشفى علشان يغذوها بالمحاليل هيا والبيبي .. لانها زي ما شوفت اي اكل بترجعه فالحل هو المحاليل .
امير بص لابوها : طيب لو الحمل هو سبب المشكلة ما تنهيه .
محسن بصله باستغراب : انت عايز تقتل ابنك !
امير هز دماغه برفض : انا مش ... انا عايز مراتي كويسة بغض النظر عن ايه التمن فلو ده التمن اه ..
محسن هدي شوية : مش البيبي السبب
امير اتعلق في دراعه : طيب ايه ؟ تشخيص الدكاترة ايه ؟
محسن حكى لامير كل حاجة عملوها وبعدها دخلوا لشهد اللي اول ما شافته اتنهدت بارتياح وبصتله بعتاب : انا قلت انك هربت ومش هترجع .
امير قرب منها ومسك ايدها : لا ما هربتش بس كنت بعرف حالتك ايه المهم عاملة ايه دلوقتي !!
قعد جنبها النهار كله وجت الدكتورة واتناقش معاها كتير بس ما افادتوش بأي حاجة ..
دينا كلمت امير وجت تزور شهد وقعدت معاها شوية ومقدرتش تتكلم معاها ومشيت
قررت دينا انها تختفي ده الحل .. انها تشوف اي مكان تعيش لوحدها فيه ويمكن ربنا يقبلها ويساعدها ويمكن لأ بس المهم حاليا انها تختفي راحت بيتها وبدئت تلم هدومها وتلم حاجتها وكويس ان محدش في البيت .. وهيا في اوضتها سمعت باب الشقة واتضايقت لان كان نفسها تخرج بهدوء من غير ما تواجه حد .. بس لحظات والباب اتفتح وكان يسري جوز امها : شرفتي يا هانم .. شوفت شنطتك في الصالة عرفت انك هنا
دينا اتغاظت لو مكنتش سابت شنطتها بره مكنش عرف بوجودها ..
يسري لمح الشنط وهيا بتحط حاجتها : بتعملي ايه وايه الشنط دي؟
دينا كشرت وحاولت تتجاهله : انت شايف ايه ؟ سيبالكم البيت اشبعوا بيه انت وصافي .
يسري جتله حالة ذهول وزعق : نعم يا حيلتها ! سيبالنا البيت ورايحة تدوري على حل شعرك ؟
دينا بدون ما تبصله وبتقفل شنطتها : مالكش فيه بقى .
يسري غير لهجته في الكلام : ماليش فيه ازاي بقى !! دينا افهمي انا بخاف عليكي .
دينا بصتله باستغراب لان لهجته اتغيرت : وفر خوفك انا في غنى عنه .
يسري حاول بطريقة تانية : هتروحي فين هاه ؟ هتصرفي منين ؟ انتي هنا معززة مكرمة .
دينا استغربت طريقة كلامه فبصتله باستغراب : انت عايز ايه وايه الحنية الغريبة دي ؟
يسري قرب وحط ايده على خدها : عايزك انتي هموت عليكي انتي ! انتي وبس ! انا اتجوزت امك علشان اكون قريب منك بس انتي منشفة دماغك قوي عليا .. بس لو تهدي كده هنكون اسعد بيت في الدنيا .
دينا ضربت ايده وتفت في وشه : اخص عليك راجل ناقص ده بعينك نجوم السما اقربلك .
جت تتحرك بس مسكها من شعرها : طالما الذوق والحنية مش نافعين .. كفاية كده بقى واللي انا عايزو هاخدو .. بمزاجك غصب عنك هاخده ووريني بقى يا حيلتها مين هينجدك من تحت ايدي ..
قاومته بعنف وشراسة وهو بيحاول يكتفها وبيضربها قلم ورى قلم .. وقعها على الارض واتخبطت جامد في بطنها في الكومود وهي بتقع وبدئت تغيب عن الدنيا وهو استغل ضعفها ده وافتكر انها استسلمت وبدأ يقرب منها واول قطعة شالها من ملابسها اكتشف بطنها واستغربها وبدا يزعق فيها وهي غايبة عن الدنيا : الواطية .. وعاملة فيها الخضرة الشريفة ورافضة اقرب منها وهي مقضياها .. اه يا بنت الكلب .. بس وحياة امك مراتي ما انا سايبك ، حامل حامل وفيها ايه .
واغتصبها بدون رحمة ......
عند علا
↚
علا كانت بعيدة عن الكل ، كانت محتاجة تقف مع نفسها شوية وتاخد قرارتها صح دون اي ضغط .. باباها اضطر يسافر علشان شغله وهيا سافرت معاه وحست انها انسانة جديدة .. عايشة في جو غريب عنها .. كانت في السعودية مع باباها والجو مختلف تماما عن مصر .. الكل هنا منتقبات وابتسمت لما افتكرت وامير بيحكيلهم عن شهد ولبسها وهو مفتخر حتى لو مخبي الفخر دا ..
كانت متخيلة انها هتحس انها اوفر بحجابها لكن هنا حست بضآلتها .. بدأ ابوها يحجزلها في ندوات دينية .. وشغل وقتها تماما .. واخيرا قرر انه ياخدها تعمل اول عمرة لها .. كانت مترددة بس ده الاوان ..
كانت متحمسة كرحلة رايحها .. وصلوا مكة ووصلوا الحرم وحالة انبهار مسيطرة عليها وهيا بتتفرج على كل الناس اشكال والوان مختلف الجنسيات .. لكن الأغلبية لابسين ابيض .. مباني ضخمة وطويلة ! برج الساعة ! كانت زي السائحة بتتفرج ومبهورة
دخلوا جوه واول ما شافت الكعبة وقفت .. لحظة من الجمود سيطرت عليها .. وابوها وقف ومستنيها تستوعب وتحلل وتتحرك من نفسها ..
علا فجأة الكون كله اختفى من حواليها .. الزحمة ، الناس ، الصوت ، كل حاجة اختفت بس شايفة الكعبة قصادها وشريط حياتها كله بيمر قدامها .. سهرها شربها علاقاتها صحابها لبسها محاولاتها اغراء امير كل حاجة مرت قدام عنيها .. دموعها نزلت وبتهدد بانفجار
ابوها قرب وضمها : ربك رحيم غفار حنان منان بيفرح جدا برجوع عبده له وبيباهي بيه الملايكة .
بصت لابوها بعنين مزغللة من الدموع و بعياط : ليه سبتيني معاها ؟
عبدالرحمن دموعه هو كمان نزلت : سامحيني ، غلطة مش هسامح انا نفسي عليها ابدا فارجوكي انتي سامحيني .
ضم بنته وبدؤا رحلة العمرة والطواف والسعي
احاسيس غريبة عمالة تحسها في كل خطوه بتخطيها .. لخبطة رهيبة .. دموع كتير وفرح .. فكرت في شاكر وفي كل كلامه لها .. فكرت في جملة قالها ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) فهو ده الحل .. هو ده الطريق
طريق ربنا هو الحل .. كان عنده حق لما قالها ان ده الطريق ...
امير مع شهد وتعبها بيزيد مش بيقل وهو حالة من الخوف الغريب سيطرت عليه ومعظم الوقت ساكت وشهد معظم الوقت تعبانة وهو قصادها بيتفرج وبس .. ولا بينام ولا بياكل ولا بيتحرك بس قاعد قصادها ..
عدلي بقلق : امير ( بصله ) قوم ارتاح شوية وكل لقمة كده تسند بيها طولك واهي شهد نايمة .
امير بجمود : متشكر انا كويس كده .
محسن اتدخل هو كمان : يا ابني انت بقالك يومين ولا كلت ولا نمت ما انت هتقع من طولك ونحطك في سرير جنبها وبدال ما تقف جنبها هتتعبها .
عايدة قربت ومدت ايدها : كل السندوتش ده علشان خاطر شهد .. علشان بس تقدر تقف جنبها .. كل علشانها هيا مش علشانك .
امير بصلها واخد من ايدها السندوتش وبدأ ياكل فيه .. كان غريب .. توهانه مش طبيعي وكلهم قلقانين عليه وعلى صمته بالشكل ده
عدلي همس لمحسن : هو ماله ؟ بيفكر في ايه ؟
محسن رد عليه بهمس : مش عارف هو فعلا شكله غريب .. مش عارف هدوءه وصمته دول معناهم ايه !
عدلي بص لمحسن بترجي : طيب ما تروح تتكلم معاه .
محسن بصله باستغراب وذهول انه ديما عايز حد يقوم بدوره هو .. همس بغضب : عدلي ده ابنك .. ابنك انت .. انا عمري قولتلك روح كلم شهد او شاكر! ده دورك تقرب من ابنك وتفهمه وتفهم بيفكر في ايه !
عدلي كشر واتوتر وبص لمحسن : مش بعرف يا محسن .. ما بعرفش اتكلم معاه ولو اتكلمنا بنتخانق .
محسن : اتخانقوا بس اتكلم معاه روحله .
عدلي حاول يطمن نفسه ويقنع نفسه انه كويس وحاول يتكلم عادي بس صوته طلع بخوف : بلاش .. اهو قاعد وسطينا هيكون ماله يعني هو بس قلقان على مراته ..
محسن عرف ان مفيش فايدة فاتنهد : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ياراجل روح شوف ابنك ماله .. ابنك بقاله يومين عامل زي الروبوت ما بيتكلمش ده مش طبيعي .
عدلي كشر : يوه حاضر بس النتيجة انت اللي هتتحملها .
عدلي راح وقعد جنب امير اللي ما اهتمش بيه بس عنيه مركزة على شهد
عدلي بقلق : انت قاعد كده ليه !
امير بدون ما يلتفتله : عايز ايه مني ؟
عدلي بهجوم : بسألك سؤال رد عليه .. قاعد كده ليه !
محسن هز دماغه من اسلوب عدلي و امير بصل لأبوه باستغراب من هجومه اللي بدون مبرر : عايزني اقعد ازاي ! او عايزني اعمل ايه !
عدلي بنرفزة : يعني قاعد كده زي الست اللي بتندب حظها ما تقوم وتتحرك بدال القعده دي .
امير : برضه ما قولتليش عايزني اعمل ايه !
عدلي زعق : معرفش بس اتحرك .. انت على طول كده ! سلبي في كل حاجة وبعدها تيجي تقولي انت السبب وانت معرفش ايه وانت وانت وانت ده انا اصلا مستغرب انك مقولتليش ان انا السبب في انها تعبانة ومعشتليش دور العيل اليتيم .....
امير بصله وعدلي قطع الكلمة بس كانت اتقالت خلاص وكله سمعها ومحسن هز دماغه من غباء صاحبه
محسن حاول يلطف الجو : امير باباك بس قلقان عليك من سكوتك ده مش اكتر .
امير وقف وبصلهم : انتو عايزين مني ايه ! شكلكم متوقعين او منتظرين مني حاجة اعملها وانا صراحةً مش عارفها ايه هيا الحاجة دي اللي المفروض اعملها ؟ فقولها صريحةً عايزين مني اعمل ايه !
عايدة اتدخلت هيا كمان تحاول تهدي امير فقربت منه : يا حبيبي احنا بس كنا خايفين عليك عايزنك تاكل وتشرب وتنام شوية وترتاح مش اكتر .
امير بدأ يفقد السيطرة على اعصابه ويوصل للانهيار : طيب تمام .. أكل وأكلت .. وشرب لحظة ( بص حواليه لقى قزازة مية فتحها وشرب منها ) واديني شربت اهو فاضل ايه ؟ ارتاح ؟ انا بقالي يومين قاعد مرتاح ! ايه تاني ؟ انام ! حاضر لحظة وهرقد على الكنبة واغمض عيني يمكن تحلو عني شوية .
الكل سكت تماما ومحسن كان عارف ان سكوته ده وراه انفجار بس عدلي بدال ما يحتويه فجره
شهد فاقت على صوتهم و بصت لامير وهمست بتعب : تعال .
امير واقف جامد وما اتحركش من مكانه
شهد حاولت تتعدل وبترجي : امير تعال هنا جنبي .
امير بصلها : انا ورايا مشوار مهم لازم اعمله بعد اذنكم .
سابها وخرج وشهد بصت لابوها يلحقه وفعلا خرج وراه ووقفه : اقف هنا .
امير بدون ما يلتفتله : نعم .
محسن وقف قصاده : مراتك محتاجالك .
امير بجمود : وانا اهو جنبها عايز مني ايه تاني !
محسن استغرب : انت رايح فين ؟
امير : ورايا مشوار .
محسن بلوم وبدال ما يهدي الأمور كمل عليه تماما : وراك ايه يعني ! بطل هروب انت كنت متخيل انك اول ما ترجع هيا هتقوم وتاخدها وخلاص كده لكن سيادتك اتفاجئت انها تعبانة بجد وعلشان كده انت قاعد جامد مش عارف تعمل ايه صح ! وحاليا اكيد بتفكر ازاي تخرج من التدبيسة اللي اتدبستها دي صح !
امير بصله بذهول .. مش عارف هما ليه بيكرهوه بالشكل ده ! غلط في حقهم وعمل ايه وليه ديما بيفترضوا سوء النية عنده ! محسن عرف انه كمل على امير وبدال ما يكحلها عماها
امير بدهشه : تدبيسة ! انت متخيل ان ده احساسي ! اني اتدبست مع واحدة مريضة .
امير بص للسقف واخد نفس طويل حاول يمنع نفسه ينهار قدام محسن وكان هيتكلم بس تراجع : عندك حق .. انا اتدبست ومش عارف ازاي اخلع من التدبيسة دي !! انت تفكيرك مية مية .. انت وابويا عقليتكم فاذه الصراحة ومش عارف ازاي انتو كده ! انتو ازاي كده ! على طول كاشفني كده !! ( بيتكلم بتريقه وتهكم موجوع ) على طول فاهمني .. طيب مثلو مرة انكم مش فاقسيني .. سيبوني اعيش الدور .. بعد اذنك لاحسن بس ابويا يجي ويتهمني اني عايش دور اليتيم .. لانه الظاهر انه نسي اني فعلا يتيم بعد اذنك .
محسن هنا قعد مكانه متغاظ من نفسه لانه هو كمان عمل زي صاحبه بالظبط وبدال ما يخفف عنه ويحتويه دمره .. وبدال ما يقربه بعده آلاف الاميال
فضل يستغفر كتير ويستغفر ويستغفر وعدلي طلعله : هو راح فين ! تخيلت انك هترجعه .
محسن بزعل : اللي خلاك انت معرفتش ترجعه هرجعه انا .
عدلي بفضول : انت عملت ايه !
محسن رفع دماغه وبص لصاحبه : كملت اللي انت بدأته ..
امير خرج وراح الجيم بتاعته وشغل جهاز وبدأ يجري عليه وكل شوية يزود السرعة ويزودها يمكن يقدر يخرج كل الغيظ والكره والكبت اللي جواه ..
عند دينا ..
يسري اغتصب دينا مره ورى مره زي المجنون وبعدها اتفاجىء بنزيف شديد عندها واتنفض بعيد وفضل يبص لوشها الشاحب وحس انها هتموت وهنا الخوف اتمكن منه فقام بسرعة من جنبها وطلع جري من البيت كله وسابها هيا تنزف وتنزف بصمت وهدوء ..
امير على الجهاز وفجأة سمع صوت طارق بتريقة جنبه : زود كمان خليه ينفجر يمكن نخلص منك .
امير هدى الجهاز ووقفه ونزل ينهج : عايز ايه ؟
طارق قعد قصاده وطلع سيجارة ولعها : ابوك كلمني وقالي اشوفك وانت لما بتتخانق بتيجي هنا تشغلك اي جهاز .
امير هز دماغه : اهممم طيب برضه عايز ايه ؟
طارق : انا مش عايز بس قلت اطمن عليك ..
امير بنرفزة : فكك من الدور ده يا طارق لانك محدش يفرق معاك فجاي ليه !
طارق بصله كتير ونفخ دخان سيجارته : يمكن اكون بستمتع لما اشوفك كده !
امير بصله كتير وضحك جامد : بتستمتع ! جديدة دي !
طارق ابتسم هو كمان : بتضحك ليه !
امير شد الفوطة اللي على رقبته وقعد قصاده على الجهاز نص قعدة وبص لعنين طارق : مفيش بس انت صعبان عليا مش اكتر .
طارق بغيظ : انا اللي صعبان عليك انا ؟ انت اللي امك ميتة وانت اللي ابوك وداك لمدارس داخلية عمرك كله وانت اللي سفرك وانت اللي جوزك غصب عنك وانت اللي حماك جبرك تطلق مراتك وانت اللي مراتك بتموت في المستشفى وانا اللي صعبان عليك ؟ طيب ازاي ؟
امير ضحك اكتر واكتر بهستريا وطارق هيولع منه ووقف وحط ايديه في وسطه لحد ما امير سكت وابتسم وبصله : وعلى الرغم من كل اللي انت قلته ده اللي انك ديما غيران مني وديما هتولع مني وكل المصايب دي الا انها مش مكفياك فمعنى كده ان انت حالتك اسوأ مني بمراحل اصل اللي بيغير من حد بيكون أعلى منه فبكل ده وانا أعلى منك فلازم تصعب عليا .
ضحك تاني وسابه ومشي وصوت ضحكاته مجننة طارق اللي مشي بغيظ ومش عارف يعمل ايه !
امير دخل ياخد شاور ويغير هدومه ووقف تحت الدش يفكر في كل حاجة بتحصله وفي كلام طارق ومصايبه اللي عددها .. ياه بس لو يرتاح شوية .. لو يغمض عنيه ويرتاح من الدنيا دي كلها .. يرتاح زي ما مامته سبق وارتاحت ...
↚
امير فضل شوية في الجيم متردد مش عارف يعمل ايه مخنوق من كل اللي حواليه .. مخنوق حتى من نفسه اخيرا قرر يرجع لشهد لانها اكيد متضايقة وتعبانة ومنتظراه .. وصل ودخل عندها وقبل ما محسن يتكلم امير رفع ايده وشاورله يسكت لانه مش مستعد يسمع حد نهائي .. قعد جنب شهد اللي بصتله ومدت ايدها ليه فمسك ايدها : انا جنبك اهو ما تخافيش .
شهد ابتسمت بوجع : خفت ماتجيش!
امير قرب عليها وهمس : خليكي واثقة اني دايما هاجي يا شهد دايما هكون موجود .
عند دينا @
صفية راجعة بيتها ودخلت تنادي على يسري بس محدش رد و يادوب داخلة اوضتها لمحت باب دينا مفتوح فراحت تشوفها وهنا اتصدمت من منظر بنتها والدم اللي حواليها صوتت وقعدت جنب بنتها وحاول تصحيها تفوقها ! وبتعيط وتصوت حد ينجدها بس مفيش حد ممكن ينجدها .. ممكن بنتها تروح منها في غمضة عين بالشكل ده ؟ ممكن تخسرها فعلا ؟ ممكن تموت ؟ هنا عنيها وسعت لما افكارها وصلت للنقطة دي وهزت دماغها برفض ومسحت دموعها وقامت جري جابت تليفونها وطلبت الاسعاف بسرعة وطول الطريق بتحاول تكلم يسري بس تليفونه مغلق ..
وصلت المستشفى ودخلوها للعمليات بسرعة علشان يقدروا يسيطروا على النزيف اللي عندها ..
امير كان نازل يدور على دكتورة شهد وعرف انها ناحية العمليات فرايحلها وهناك لمح صفية وعياطها قرب منها بسرعة : صافي !! في ايه مالك ؟
صفية بعياط وانهيار تام : دينا يا امير ! بنتي .
امير استغرب لانه لسه مكلمها ويدوب امبارح كانت مع شهد فايه اللي ممكن يكون جرالها ؟ بص لصفية المرعوبة بقلق : دينا ؟ مالها ؟ لسه شايفها وكانت بخير .
صفية من بين دموعها : معرفش مالها انا روحت البيت لقيتها مغمي عليها وبتنزف .. منظر الدم مش عايز يروح من بالي .. بنتي ممكن تروح مني .
امير مستغرب ومش فاهم فزعق : بتنزف ازاي يعني ؟ حد ضربها ؟ مخبوطة ؟ اتعورت ؟ يعني ايه بتنزف ؟ فهميني .
صفية : معرفش يا امير .. معرفش كل ده .. المهم بس تطلعلي بالسلامة .. بنتي هتروح مني يا امير
صفية بتعيط جامد وامير باصصلها باستغراب ومستغرب دموعها الكتير وانهيارها وحس فجأة انه مخنوق .. مخنوق منها كأم ، دلوقتي حست انها بتحب بنتها ! دلوقتي لما هتموت جاية تهتم وتعيط ! زيها زي ابوه حبهم صوري او هو مش فاهم اصلا حبهم نوعه ايه ! مش قادر يستوعب دموعها دي او يصدقها حتى وحاسس انها دموع مش حقيقية
بصلها بهجوم وسخرية : اللي يشوفك كده يقول انك بتحبيها او بتهتمي بيها بجد .. انتي يدوب ام على الورق .
صفية بصتله بذهول ومش مستوعبة كلامه ورافضة اللي بيقوله ده.. هيا ام كويسة وبتحقق لبنتها كل طلباتها وعاشت حياتها لبنتها دا حتى يسري ما اتجوزتهوش الا لما بنتها كبرت فليه يقول كدا و إيه اللي ناقصها : انت بتقول ايه ؟ انا بحب بنتي .
امير ضحك بوجع وبصلها بحدة : اه فعلا عندك حق .
صفية زعقت : انا بحب بنتي .
امير دور وشه بعيد مش عايز يدخل في جدال عقيم كفاية عليه جداله مع ابوه ومحسن : مش وقته المهم نطمن عليها .
صفية مصرة ورافضه كلام امير فأكدت : انا بحب بنتي يا امير .
امير كان عايز يسكت وحاول يسكت فعلا بس مقدرش فانفجر فيها : بأمارة ايه بتحبيها ؟ هو انتوا الحب عندكم ايه بالظبط ؟ هاه ؟ فهميني بجد بأمارة ايه بتحبيها ؟ بأمارة جوازك من واحد صايع عينه على بنتك ليل نهار! ايه كنتي عامية ولا عاملة نفسك مش واخدة بالك ! مااخدتيش بالك من معاملته لبنتك كان شكلها ايه ؟ مالاحظتيش انها على طول سايبالك البيت ؟ دي بنت وانتي مااهتمتيش بيها ولا اهتميتي هي بتنام فين ولا عايشة ازاي ؟ هو ده حبك ؟ بلاش دي يمكن ما لاحظتيش نظراته القذرة ليها .. ماشوفتيهوش مثلا بيمد ايده عليها؟ ولا قلتي بيربيها واقنعتي نفسك بده ! على العموم مش وقته فعلا الكلام ده ! ياريت لو بتحبيها وريها الحب ده وربنا يسترها عليها وتخرج بس بالسلامة .
صفية قعدت مكانها جامدة بتفكر في كلام امير وعقلها بيراجع كل مواقف جوزها وبنتها .. هي فعلا لاحظت ان نظراته مش بريئة بس تجاهلت ده وقالت لا يمكن يبص لبنتها .. لاحظت هروب بنتها من البيت وقالت عند علا مش هتروح مكان .. لاحظت ولاحظت ولاحظت بس على رأي امير عمت نفسها عن الحقيقه وفكرت بأنانية في نفسها وبس .. حاولت تتصل تاني بيسري بس تليفونه مغلق ..
امير راح لشهد يطمنها وحكالها اللي حصل بسرعة وقالها انه هيروح يطمئن عليها ويقف مع مامتها لحد ما تخرج من العمليات وسابها وراح
محسن بص لبنته وبتحفز : هو راح فين وايه اللي حصل ؟
شهد بصت لابوها بقلق : دينا معرفش مالها بس في العمليات ومامتها منهارة .
عايده شهقت بعطف أمومي : يا حبة عيني ! مالها يا شهد دي عيلة زيك .
شهد بصت لامها : معرفش امير قال عندها نزيف بس لسه مايعرفوش من ايه !
امير وقف بصمت جنب صفية منتظرين خروج اي حد يطمنهم ..
عمرو اتصل بأمير
امير بتريقة : غريبه عاش من سمع صوتك .
عمرو بلامبالاة : عادي مشغول المهم اخبارك ايه ؟
امير باقتضاب : انا كويس الحمد لله وانت ؟
عمرو : انا بخير تمام .. بقولك ما تعرفش دينا فين ؟ بكلمها مش بترد من بدري وطارق مايعرفش فقلت اشوفك انت .
امير اتردد شوية وماعرفش يقول ايه ؟
هو عارف ان عمرو علاقته بدينا قوية ومعظم اوقاتهم مع بعض وبيهتموا ببعض فهيقوله ازاي
عمرو حس ان امير مش سامعه او الخط قطع فعلى صوته : امييير .. انت سامعني ؟
امير بهدوء : اه سامعك .
عمرو قلق من سكوت امير بالشكل ده فسأله بتوتر : انت تعرف حاجة ! صح ! هي فين وفي ايه ؟
امير متوتر : والله ماعارف اقولك ايه ؟ هي في المستشفى وانا كنت هنا مع شهد فشفت مامتها صدفة .
عمرو بخضة عليها : مستشفى ؟ ليه مالها ؟
امير : معرفش كل اللي مامتها قالته ان عندها نزيف وجابتها هنا وادينا منتظرين اي اخبار !
عمرو بخوف ورعب : نزيف ؟ طيب من ايه ؟ حد عملها حاجة ! امير فهمني .
امير حاول يهدي عمرو لانه هو نفسه مش فاهم مالها ولا فيها ايه ! : لما افهم هفهمك ده كل اللي اعرفه .
عمرو : طيب انتوا في مستشفى ايه ولا عند مستشفى د/امين ؟
امير : أيوة احنا فيها .
وفي خلال دقايق كان عمرو وصل زي المجنون ووقف معاهم وفضل يتكلم هو وامير ويخمنوا ايه اللي حصل ؟
اخيرا الدكتورة طلعت والكل جري عليها وهي بصتلهم بتردد وبصت لمامتها
صفية مسحت دموعها ووقفت تستعد للي هتسمعه من الدكتورة : اتكلمي قدامهم عادي دول زي اخواتها .
الدكتورة بزعل : الاول حضرتك كنتي تعرفي ان بنتك حامل في اخر الشهر الخامس تقريبا ؟
صفية شهقت واتصدمت صدمة عمرها ! في الخامس وما تعرفش ؟ اي نوع من الأمهات هيا ! ازاي ما اخدتش بالها ! ازاي ما شافتش ! ازاي ما حستش ! معقولة تكون ام فاشلة زي ما أمير اتهمها .. بصت للدكتورة بصدمة : حامل ؟ بنتي ؟
امير كان مذهول وعمرو كمان والاتنين بصوا لبعض باستغراب تام .. دينا ما بتخبيش حاجة ابدا عنهم ازاي حامل وازاي معرفوش ؟ وحامل من مين اصلا ! مفيش حد جديد دخل حياتهم ؟
امير اتقدم خطوة من الدكتورة : حامل ازاي يعني ؟ طيب ودلوقتي حالتها ايه ؟ ولا ايه اللي بيحصل فهمينا ؟ والنزيف ده ايه ؟
الدكتورة بصت لأمير : حصلها اجهاض
والاجهاض في الخامس بيكون صعب جدا بس الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف .. ربنا كتبالها عمر جديد .
امير بص للدكتورة ومش مطمن برضه : هو انا ليه حاسس ان حضرتك مخبية حاجة لسه ؟ ما تقولي على طول ! كلامك بيقول انها كويسة والنزيف وقف وسيطرتوا عليه بس وشك وملامحك بتقول ان الصعب لسه مقولتيهوش ؟ فقولي على طول .
الدكتورة هزت دماغها موافقة : النزيف حصل نتيجه اغتصاب . اغتصاب عنيف متكرر ده اللي عمل النزيف وكان السبب في سقوط الحمل مع وجود بعض الكدمات واثار لمقاومة .. هيا اغتصبت .
صفية هنا انهارت مكانها وعمرو قعد جنبها يهديها وامير واقف مش مستوعب
امير : اغتصاب ؟ طيب ازاي ؟ دي كانت في بيتها ؟ مين هيغتصبها في بيتها !
سكت فجأة وكأنه استوعب فبص لصفية بحدة وزعق : هو جوزك فين وما ظهرش ليه ؟
هنا صفية فتحت عينيها بصدمة وكأنها رافضة تصدق الحقيقة اللي وصلتلها واتكلمت بصوت مهزوز متقطع : جوزي !! جوزي موبايله مغلق .
امير بغيظ مالهوش نهاية : اقطع دراعي ان ما كان هو اللي عملها وتلاقيه هو اللي اغتصبها قبل كدا وكانت حامل منه .. ارتاحي بقى .
الدكتورة : اهدأ حضرتك .. النرفزة مش هتوصلنا لاي شيء .. حاليا طبعا انا مضطرة ابلغ البوليس بحادثة الاغتصاب دي .
صفية بترجي : لأ بلاش ...
امير بصلها بصدمة اكتر : ايه ؟ عايزة تحميه ؟ انتي ايه ؟
صفية بعياط وانهيار : بنتي هتتفضح .
امير زعق : بنتك !! دلوقتي بقت بنتك ! ( بص للدكتورة ) دكتورة بلغي البوليس ( صفية كانت هتتكلم بس امير وقفها ) وقسما بالله لو الست دي فتحت بوءها بحرف لابلغ انا واقول انها هي ساعدت في اغتصاب بنتها وفضايح بفضايح بقى ..
الدكتورة بصت لصفية اللي مش عارفة تتكلم
امير عارف انه مالوش حق يقدم البلاغ ولا الشكوى ولازم صفية بس تقدمها لانها امها فحاول يقنعها وبص لصفية : اقل شيء تعمليه انك تجيبي حقها طالما ماعرفتيش تحافظي عليها ولا تحميها ولا تعملي اي حاجة تانية ..
البوليس وصل وحققوا مع الكل بس محدش عنده اي معلومات نهائي
عمرو اتصل بطارق يبلغه : انت فين الدنيا مقلوبة هنا .
طارق ببرود : هنا فين ؟ بتتكلم عن ايه ؟
عمرو بنرفزة من بروده : عن دينا .
طارق اتوتر : دينا ؟ مالها ؟
عمرو همس : كانت حامل واجهضت .
طارق ابتسم بس عمرو كمل : والبوليس هنا والدنيا مقلوبة .
طارق بتوتر ورعب : بوليس ليه ؟
عمرو وضح : علشان الاجهاض كان نتيجة اغتصاب تعالى بقى هي اكيد هتفرح لما تشوفك .
طارق قفل بسرعة وجري على بيته لابوه وحكاله كل حاجة
فوفا بتوتر : انت ممكن اسمك يجي في الموضوع ؟ دي هتبقى فضيحة .
ممدوح رايح جاي متوتر وزعق : انت مش جاي من وراك غير المصايب ( بص لمراته ) وبعدين انا مش قلتلك تاخديها تعمليلها اجهاض في اي نيلة ما اخدتيهاش ليه ؟
فوفا زعقت : ما رضيتش كنت هعمل ايه يعني ؟
ممدوح بغضب : كنتي عرفتيني و كنت انا جيبتها غصب عنها بدل ما دلوقتي تجيب اسم ابنك والدنيا هتطربق فوق راسنا .
طارق برعب وخوف : المهم انا هعمل ايه دلوقتي ؟
ممدوح فكر : انت تسافر .. هتصل بالمكتب عندي يشوفولك اي تذكرة لاي بلد لحد ما الدنيا تهدأ ونشوف الامور هترسي على ايه !
طارق بقلق : يعني ما اروحش المستشفى اطمن عليها واسكتها باي حاجة ؟
ممدوح بتريقة : تروح فين ؟ علشان اول ما يشوفوك يجرجروك ويقبضوا عليك .. بص انت تسكت خالص وما تفكرش فاهم !
طارق بتوتر : وسالي ؟
ممدوح بغضب بدأ يخرج عن السيطرة : شوف احنا في ايه وهو بيفكر في ايه ؟ طارق اخرس خالص اخرس ..
@في المستشفى
امير مع شهد حكالها اللي حصل وهيا مش مصدقة ان كل ده يحصل لدينا .. دي الطيبة اللي في الشلة دي كلها يحصل فيها ده ! بصت لجوزها : طيب حامل من مين يا امير ؟ماعرفتوش لسة !
امير : لا محدش عارف .
محسن اتدخل : مستغربين ليه ! يعني شلة ماوراهاش غير السهر والشرب ده عادي شيء متوقع .
امير بصله كتير وحب يوضحله : على فكرة مش معنى ان احنا بنسهر او نشرب اننا بنعمل علاقات من النوع ده .. احنا أصحاب بنحب بعض وبنخاف على بعض بس صدف اننا كلنا بنكره اهالينا وهما بيكرهونا ولا اكتر ولا اقل .. علاقتنا عمرها ما وصلت للحد اللي في دماغك ده .
شهد علشان تمنعهم يتخانقوا شدت امير: المهم دينا عاملة ايه !
امير اتنهد : لسه ما فاقتش اصلا .. هي ماقالتلكيش حاجة !
↚
شهد : لا .. كنت عارفة انها واقعة في مشكلة كبيرة بس ماتخيلتش انها حاجة زي كدا .. كانت عايزة تسافر اي مكان وتشتغل وتعيش لوحدها بعيد عن الكل بس ماتخيلتش ابدا ان السبب ..طيب هتعملوا ايه دلوقتي !
أمير بحيرة : ولا حاجة البوليس هيحقق ويشوف ونحاول نعرف مين اللي اغتصبها ومين اللي اتسبب في الحمل ده مع اني اعتقد ان الاتنين نفس الشخص .. واعتقد ان هو جوز امها .
محسن مصدوم في اللي بيسمعه ! كان متخيل انه لما بيسمع عن مصايب زي دي انها خرافات اعلام او فرقعة من اي نوع لكن عمره ابدا ما تخيل انه في يوم يشوف ده بعينه ! اتوجع : لا حول ولا قوه الا بالله .. الزمن جاب اخر ما عنده .. لما زوج الام يبص لبنته .. ده من محارمها ! لا حول ولا قوة الا بالله .. لطفك يا الله .. لطفك يارب بعبادك .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
امير باستغراب : بنته ازاي ! هي مش بنته .. بنت مراته مش بنته .
محسن صعب عليه حال امير وحال شلته اللي مش عارفين ابسط الأمور بالدين : يا ابني ربنا حدد العلاقات دي بمجرد ما كتب على امها اصبحت بنته واصبح هو محرم لها .. يارب ألطف بعبادك .
دينا فاقت وكانت منهارة تماما وكل ما تشوف امها تصرخ ودخلت في انهيار عصبي ومحدش قادر يفهم منها اي شيء نهائي ..
امير و عمرو كانوا معظم الوقت جنبها واستغربوا اختفاء طارق ومحدش عارف مكانه او عارفين ليه اختفى .. ولما اتصلوا بوالده قالهم انه سافر في شغل وهيرجع قريب ..
صفية كانت رايحة بيتها تجيب حاجات محتاجاها واول ما فتحت الباب سمعت كركبة وخافت دخلت بحذر شديد واتفاجئت بيسري بيلم حاجته
صفية قربت منه : انت عملت ايه في بنتي !
يسري اتوتر بس تماسك بسرعة : مالها بنتك وهكون عملتلها ايه يعني !
صفية بهجوم : انت اغتصبتها صح .. كانت حامل منك انت !
يسري عمل نفسه متفاجىء علشان يقدر يقنعها انه مالوش ذنب ويقلب الترابيزة عليها : حامل !! هي كانت حامل ؟ دي اخرة تربيتك لها ! هتفضحنا بس انتي عارفة انا اكتفيت منك ومنها .. انا اكتفيت من قلة القيمة معاكي .. انتي طالق يا صفية .. طالق بالثلاثة يا حلوة .
صفية ماكانتش مصدقة : انت بتقول ايه !
يسري بتريقة : اللي سمعتيه .. بعد اذنك ورقتك هتوصلك في اقرب فرصة .
سابها وماشي وهي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها وازاي قلب الترابيزة عليها وماشي كدا بكل بساطة .. يا دوب هيخرج من الباب وقفته وشدته من دراعه
ومسكت في هدومه وبدئت تتخانق معاه مش هتسمحله يدمر حياة بنتها وتسيبه يمشي كده بالسهولة دي يعمل عملته ويهرب فمسكت هدومه جامد : انت مش هتمشي غير لما تعرفني انت عملت ايه في بنتي !
يسري زقها بعيد بعنف : ابعدي عني انتي اتجننتي ولا ايه يا ست انتي ارمي بلاكي في حتة تانية بعيد عني .
صفية مسكته تاني وحلفت ما تسيبه يهرب من بين ايديها : انا هبلغ البوليس واقولهم ان انت اغتصبت بنتي .
يسري ضربها وزقها بعيد : غوري بعيد عني وشوفيلك حد غيري ترمي بلاكي عليه ّ
قامت باصرار ومسكت فيه وبدئت تضرب فيه وهو حاول يخلص نفسه بس مش عارف وخايف تلم عليه الناس .. لازم يسكتها بأي طريقة واخيرا محسش بنفسه غير وايديه حوالين رقبتها بيخنقها علشان يخرسها وهيا حاولت تصوت او تتكلم بس نفسها بيروح وشكل دي نهايتها وفجأة حست بحد بيشد يسري من فوقها وبصت كان امير شد يسري ورماه على اخر دراعه وبيعدل صفية ، يسري استغل انشغال امير مع صفية وقام بسرعة يجري
و يا دوب هيخرج من باب الشقة لقي امير مسكه من دراعه فبصله وحاول يخوفه : ابعد يالا من وشي .
امير سد الباب : ولو ما بعدتش !
يسري عارف انه لو مخرجش دلوقتي مش هيخرج تاني وهيلبس مصيبة دينا فحاول يظهر شجاعته : امشي يا حيلتها بدل ما امد ايدي عليك .
امير بصرامة تامة : جرب ....
يسري هيضرب امير بس امير مسك ايده ولواها ورا ضهره .. امير يوميا ف الجيم فده مخلي لياقته عالية
يسري حاول يضربه تاني بس امير اداله بوكس في وشه وقعه في الأرض وبص لصفية : بلغي البوليس مستنية ايه !
امير مسك يسري وضربه وطلع كل غيظه عليه ودقايق و البوليس جه وقبض عليه للتحقيق معاه
صفية قاعدة بالقسم منهارة وحاسة ان الدنيا بتديها اصعب قلم على وشها وعمالة تعيد كل حساباتها وايه اللي وصلها هيا وبنتها للمرحلة دي .. فاقت على صوت امير جنبها فبصتله : متشكرة انك طلعت ومافضلتش مستنيني في العربية ومتشكرة انك وصلتني .
امير بحرج : اتأخرتي وانا بزهق من الانتظار فقلت اشوفك اتأخرتي ليه !
صفية وقفت ومسكت ايده : شكرا يا امير على وقفتك دي .
امير ابتسملها لأول مرة من ساعة اللي حصل : ما تشكرينيش دينا اختي .. يالا علشان ارجعك المستشفى وانا ارجع لشهد .
صفية بإبتسامة حزن : ربنا يطمنا عليهم دينا وشهد .
امير راح لمراته اللي كانت تعبانة جدا واول ما شافته حاولت تبتسم بس لمحت ايده مزرقة مكان ما ضرب يسري
شهد بقلق : ايدك مالها اتخبطت في ايه !
امير بص لايده : ولا حاجة ما تشغليش بالك انتي .
شهد بإبتسامة ضعف : ولما مش هشغل بالي بيك اشغله بمين .. امير ايدك مالها .
امير مش عايز يقلقها : ضربت واحد .
محسن بتريقة : ما شاء الله بقيت بلطجي كمان .
امير بتريقة : انا مش بلطجي .. ضربت يسري وهو كان بيخنق والدة دينا وخلصتها من ايده .. هاا كده ابقى بلطجي برضه ؟
محسن كشر واستغفر في سره وحس انه اتعدى من مرض عدلي وبقى عنده نفس غباؤه بالظبط فحب يغير الموضوع : وهو فين دلوقتي !
امير تقبل كلامه : البوليس بيحقق معاه .
يسري رفض يعترف باي حاجة بس الطب الشرعي قدر يثبت ان هو فعلا المغتصب وبالتالي هيتحاكم بتهمة الاغتصاب ..
————————————-
امير واقف مع الدكتورة وهي بتحاول تقنعه ان حالة شهد طبيعية وان في ستات بتفضل ترجع فترة طويلة
امير بعصبية : انتي عايزة تقنعيني ان الترجيع ده طبيعي وان الدوخة والتعب دول طبيعيين .. وان واحدة في الشهر التالت او تقريبا خلصته وزنها بدل ما يزيد نزلت تقريبا ٨ كيلو من وزنها وكل ده طبيعي ! انتي بعقلك ولا ايه ؟ انتي شهادتك كانت في ايه بالظبط ؟
محسن مسك امير من دراعه وشده رجعه لورى ووقف هو قدام الدكتورة : امير اهدأ الدكتورة بتعمل كل اللي تقدر عليه .. يا بنتي انا اسف .
الدكتورة بأسف وتقدير لنرفزة امير : انا مقدرة حالته .. امير مراتك حملها طبيعي ايوة هي بتنزل بس الوضع مش مقلق ..
امير بص للدكتورة : اعمليلها فحوصات وتحاليل .
الدكتورة : عملت كل التحاليل وكلها سليمة بس الحديد نازل شوية بس حقنتين هيظبطوه ما تقلقش .
امير اصر تاني : اعمليلها فحوصات ( جت تقاطعه بس وقفها ) فحوصات cancers (سرطان)
محسن والدكتورة بصوله بدهشة ومحسن اتكلم الاول بذهول تام وقلبه وقع بين رجليه : سرطان ايه ؟ انت اتجننت ؟ بنتي ماعندهاش المرض ده !
امير باصص للدكتورة وتجاهل تماما محسن وزعق في الدكتورة : ترجيع مستمر .. تعب .. هذلان .. وزنها بيقل .. ايه عايزة ايه تاني ؟ تموت علشان تشوفي شغلك ؟
الدكتورة رفضت تفكير امير تماما : امير مراتك ماعندهاش سرطان .
امير برضه مصر : برضه عايزك تتأكدي .
محسن زعق : اميير .
امير من غير ما يبصله : تتأكد الأول .
الدكتورة : لو مصر ماشي هعملها كل الفحوصات اللازمة ..
وبالفعل عملتلها الفحوصات اللي هتظهر نتيجتها بعد يومين اللي كانو بين انتظار وقلق من الكل الا امير اللي الرعب مالي قلبه والنوم مش راضي يهوب ناحيته وبخاول طول الوفت يكون جنب مراته ويطمنها وهو نفسه مش مطمن .. واخيرا طلعت النتيجة وراحت الدكتورة لاوضة شهد بالنتيجة واول ما دخلت بالورق في ايديها الكل وقف وشهد مش فاهمة مالهم بس شايفة خوف وقلق وامير الوقت كله مش على بعضه وتايه وسرحان ومرعوب ورفض يقولها اي حاجة عن سبب حالته دي ..
امير : خير اتفضلي .
الدكتورة : كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب : ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة : ——-
ونكمل بكره
متشكرة لكل حد اختار شيمو في الڤوت ويارب اكون ديما عند حسن ظنكم فيا ويارب اقدر ارسم بسمة ولو بسيطة او اقدم نصيحة ولو صغيرة
دلوقتي معادنا مع مسك الختام
↚
امير بمنتهى التوتر : خير اتفضلي .
الدكتورة : كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب : ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة بصتلهم : احنا عملنا تحاليل شاملة بناءا على طلب حضرتك وده خلانا نكتشف ان هرومون TSH عالي .
امير بهجوم : هو حد قالك ان احنا دكاترة ! ماله الهرمون ده ومعناه ايه !
الدكتورة ابتسمت : معناه ان في كسل في الغدة الدرقية وده بيرفع نسبه الهرمون ده وده اللي عامل اللخبطه دي كلها مع مراتك .
امير هز دماغه مش فاهم : انا لسه مش فاهم .
الدكتورة : مراتك معندهاش سرطان بس لخبطة في الغدة الدرقية افراز الهرمون بيتخلبط مع الحمل مش اكتر .
امير اخد نفسه اخيرا ومش مصدق ان الكابوس اللي كان فيه انتهى : مراتي معندهاش سرطان ؟
الدكتورة ابتسمت : مراتك معندهاش سرطان .
شهد بتبص لامير باستغراب للدرجة دي كان خايف عليها ولا ذكريات مامته وتعبها !
امير كشر تاني : طيب والتعب ده !
الدكتورة : ده من الغدة هيا اللي عملالها اللخبطة دي من نقص في الوزن او خمول او سرعة في ضربات القلب وتشخصيها بيكون صعب في الحمل لانها نفس اعراض الحمل فبالتالي صعب نكتشفها الا لو في تاريخ مرضي او زوج زيك اصر نعمل تحاليل كتيرة .
امير ما ابتسمش لمحاولة الدكتورة انها تخفف التوتر شوية : ودي علاجها ايه !
الدكتورة : اقراص مش اكتر وخلال اسبوع هتتحسن باذن الله .. الف سلامة على مراتك لو احتجتوا اي حاجة انا في مكتبي بعد اذنكم .
امير راح لمراته وقعد جنبها ومسك ايديها الاتنين وباسهم : سمعتيها انتي كويسة .. انتي كويسة يا شهد .
شهد ابتسمت وعرفت انه بيطمن نفسه اكتر ما بيطمنها هيا .. تكرار الجمل دي بيحاول يسترد ثقته في نفسه فهيا ابتسمت ومسكت ايده : انا قلتلك اني كويسة . ليه خفت كده وايه اللي جاب في دماغك مرض زي ده ؟
امير حط ايده على بوقها : مش عايز اتكلم عن المرض ده المهم انك كويسة .. فاهمة ! ده المهم دلوقتي .
عايدة قامت وسحبت جوزها وخرجوا بره
محسن بنرفزة : يعني بتخرجينا ليه ! مش كنا اتكلمنا مع البنت واطمنا عليها .
عايدة بصاله مستغرباه : جوزها يطمن عليها الاول وبعدها ابقى اطمن براحتك .
محسن دور وشه بعيد بغضب طفولي : جوزها ! والله ما عارف انتي ازاي راضية بيه .
عايدة بنرفزة : بيحبها يا محسن .
محسن كشر وبيفكرها : انتي نسيتي هو اتجوزها ازاي ! يبقى بيحبها ازاي !
عايدة : حبها في بيته .. حبها مراته .. والحب اللي من النوع ده هو اللي بيدوم طول العمر .
محسن مش عايز يتقبل كلامها وقناعتها : طيب ماشي بيحبها .. هيصرف عليها منين ! من ابوه ؟ هيعمل ايه بكرة ؟ ( عايدة مردتش لان فعليا معندهاش اجابة ) ما تعرفيش ... طيب هو فعلا بيحبها ولا مجرد احساس بالمسؤولية ! هاه في مليون سؤال ما نعرفش اجابتهم معاه ..
عايدة بحيرة : سيبه هو يجاوب بنفسه ... المهم ما تقفش في طريقهم .
امير جوه ماسك ايدين شهد وكل اللي بيقوله انها بقت كويسة
فضل باصصلها واتجرأ وباسها وتقريبا دي اول مرة يبوسها بالشكل ده بدون مقدمات وبدن تحضير لده .. الحب اللي جواه لازم يطلع بقى ..
امير بصلها في عنيها قوي وبتردد : شهد أ....
شهد بتترجاه ينطق بقى : أ ايه ؟ قول على طول .
امير مش عارف ينطقها : كنت عايزك يعني ...
شهد ماسكة ايديه الاثنين علشان ينطق : يا امير قول على طول .
امير حس انه صعب ينطقها دلوقتي فغير الموضوع وبصلها في عنيها : عايزك تطلعي من هنا على شقتي ينفع ولا لأ !
شهد حطت ايدها على خده : بجد انت بتسأل ؟ مش عارف الإجابة لوحدك !
امير بغباء : لا للاسف مش عارف .
شهد ابتسمت بمنتهى الحب : ايه المكان اللي ممكن اروحله غير بيتك !
امير بينبهها : بيتي غير الفيلا .
شهد ابتسمت : وانت عرفت عني اني يفرق معايا فيلا او غيره ! حبيبي البيت بالناس اللي عايشين فيه مش الحيطان بتاعته ..
امير ابتسم : شهد عارفة انا قد ايه ب
الباب فتح ودخلت صفية بتعيط : امير دينا .
امير وقف بسرعة بتوتر : مالها في ايه !
صفية بعياط : عماله تصرخ ورافضة اني اقرب منها ومش عارفة اعمل ايه ؟ بنتي بتضيع مني يا امير انت لازم تساعدني ! ارجوك يا امير.
امير بلوم : انتي ضيعتيها منك من زمان وبعدين جوزك عمل فيها كده وانتي كنتي شايفة وساكتة فبالتالي لازم تلومك انتي وتكوني اخر شخص عايزة تشوفه .
شهد مسكت ايده وضغطت عليها وهو بصلها فهمست : مش وقته .
محسن اتدخل : فليقل خيرا او ليصمت .
امير : واصمت ليه ! ما احنا صامتين عمرنا كله معملتولناش قيمة وجيتو علينا كتير قوي .
شهد : امير ( بصلها ) روح لدينا او خدني انا عندها .
امير باستغراب : انتي كويسة ؟ تقدري تقومي ؟
شهد ابتسمت : انت هتكون سندي ولا ايه !
امير ابتسم ومد ايده لمراته .. لبست طرحتها غطت شعرها ويدوب خارجين من الباب قابلوا شاكر في وشهم
شاكر باستغراب : على فين ! انتي خارجة !
امير : لا رايحين اوضة دينا .
شاكر مسك ايد شهد هو كمان : طيب تسمحلي اساعدك !
امير ابتسمله وماردش والاتنين وصلوها لاوضة دينا اللي الممرضات بيحاولوا يكتفوها وهيا بتصرخ وبتقاومهم
امير زعق : انتو بتعملوا ايه سيبوها .
ممرضة : لازم نكتفها ونديها ادويتها .
امير زعق في الكل : اطلعوا بره لحد ما تهدى .
ممرضة : ممكن تأذي مراتك وهيا تعبانة لانها مش في وعيها .
امير : انا مش نايم ولا مغمض عنيا اتفضلوا .
شهد وقفت : دينا ..... دينا ده انا شهد .
دينا بصتلها كتير وبصت لامير اللي اتردد وقرب بحذر بحيث يكون هو قدام شهد : دينا انا امير .. حبيبتي اهدي .
مد ايده لها لانها واقفة على السرير وهيا بتردد مدت ايدها وقعدت وشهد قربت منها وقعدت قصادها ومدت ايدها شالت شعرها بعيد عن وشها : حبيبتي انتي كويسة دلوقتي واحنا كلنا جنبك .. احنا كلنا حواليكي ومعاكي .. دينا انتي مش لوحدك .. ومامتك بره خايفة عليكي .
دينا عيطت : لأ مش عايزاها .
شهد : بس دي ....
امير قاطعها : مش هندخلها .. ما تخافيش ولعلمك اللي عمل فيكي كده في السجن حاليا اوعي تخافي .
دينا بصتله ومخها راح لطارق : في السجن ازاي ! انتو عرفتو ازاي !
امير : ما تشغليش بالك انتي المهم قومي بسرعة لينا وما تخافيش .
شهد قعدت معاها كتير وامير طلع بره يستناها وشاكر جنبه
شاكر لاحظ قلقه : على فكرة دي قاعدة مع واحدة صحبتها مش بتحارب .
امير : خايف لدينا تعملها حاجة هيا برضه مش في وعيها .
شاكر : لا هيا في وعيها هيا بس كانت رافضة وجود امها لان امها محمتهاش .. نفسي اعرف بتكرهوا اهاليكم كده ليه !
امير بصله بذهول : انت لمجرد ان والدك وجهلك كلمة او رأي معجبكش في حق علا بطلت تتكلم معاه وليل نهار في صيدليتك ونسيت انه عمره كله بيدافع عنك وبيعلمك وكان جنبك .
شاكر باستنكار تام : انا بكلم ابويا .
اميربصله بعدم تصديق :if you said so( صيغه تعجب )
شاكر بيحاول يبرر نفسه : انا فعلا عادي بس مشغول شوية وبعدين اونكل عدلي بيحبك وبيحاول يراضيك باي طريقة وبيعمل علشانك كتير .
امير ضحك بهم : بيحبني !! انت معندكش أدنى فكرة عدلي عمل فيا ايه ولسه لحد دلوقتي بيعمل .
شاكر بسخرية : عرفني عمل ايه ! غير انه جوزك شهد غصب عنك .
امير ضحك : اهو دي الحاجة الكويسة الوحيدة اللي عملها في حياته ..
شاكر حاول يعرف اي حاجة منه : طيب ايه ؟
امير مش مستعد يتكلم عن حياته اللي فاتت وخصوصا مع شاكر لانه لو هيتكلم مع حد اكيد هتكون مراته فغير الموضوع تماما : علا اخبارها ايه ؟ هتيجي امتى ؟
شاكر ابتسم : معرفش عنها حاجة ! كل اللي اعرفه انها سافرت مع ابوها انا حتى معرفش ابوها بيشتغل فين ! ولا في اي بلد .
امير ابتسم ونوعا ما فرح في شاكر وعذابه في الحب : ابوها في السعودية .. بيشتغل هناك في شركة كبيرة وليه مكانته فيها وشغله مع امير سعودي .. وعلا من كام يوم كانت ..
امير سكت فجأة وحب يثير فضول شاكر اللي هيتجنن
شاكر باهتمام : كانت ايه !
امير ابتسم بغموض : طيب ما تكلمها ! وتعرف اخبارها بنفسك !
شاكر كشر : لأ .. لما ترجع .. هصبر لما ترجع .
——————
↚
يسري التحقيق مستمر معاه وبيتهموا باغتصاب دينا ولكن هو مصر انه مش هو والحمل ده مش منه لان دي اول مرة يلمسها .. ودينا ملتزمة الصمت
امير معاها وبنفاذ صبر من صمتها اللي مالوش اي مبرر : دينا انتي لازم تتكلمي .. يسري مُصر انه مش هو اللي اتسبب في الحمل ده .. فانتي لازم تتكلمي .
دينا باصة للأرض : فعلا مش هو يا امير .
امير بصدمة : امال مين ؟ هو ما اغتصبكيش يعني !
دينا اتنهدت بحزن بتحاول ما تفتكرش ابشع لحظات في حياتها : اغتصبني وهو اللي عمل فيا كده بس مش هو ابو البيبي ..
امير مصدوم : امال مين ! انتي ما تعرفيش غيرنا انا وعمرو وطارق .. وانا معملتهاش وعمرو ما يعملهاش هو مشغول بوهم علا مش فاضل غير ...
سكت فجأة وكأنه استوعب اللي حصل وعقله بدأ يحلل الأمور بمنطقية .. غياب طارق عنهم في الظروف دي مالوش اي مبرر او معنى لكن دلوقتي اه الدنيا وضحت
دينا سكتت : ......،
امير بصلها بصدمة : وهو عارف ! وعلشان كده اختفى ! طيب ليه مقولتيش من زمان ! ليه مقولتيش لاهله !
دينا بصت لأمير بانكسار : قولت .. باباه قالي اختاري المكان اللي يعجبك تعملي فيه اجهاض ومامته وافقت باباه و قالتلي اختاري الدكتور اللي انتي عيزاه علشان نصلح كل حاجة !
امير بغيظ : مقولتيليش انا ليه ؟! انا كنت عرفت اتصرف .. انا كنت ....
دينا بصتله ودموعها نازلة : كنت ايه ! اجبرته مثلا يتجوزني ويصلح غلطه ! وبعدين الغلط متساوي بينا يا امير .
امير بعدم تصديق : ازاي بقى !
دينا بخجل من نفسها : اصل الموضوع ده بالذات بيتطلب موافقة طرفين علشان يحصل .. انا كنت بحبه وهو ما حبنيش وفي مرة سكرانين ده حصل .. فانا مقدرش اقول ان هو بس اللي غلطان . . انا متساوية معاه في الغلط .. انا سمحت لده يحصل .
امير بنرفزة : يعني انتي شايفة ان صح اللي هو عمله ؟
دينا بوجع : مش صح بس ايه العمل ! انا غلطت ولازم اتحمل غلطي ..
——————
يسري اتحاكم بتهمة الاغتصاب ودينا بدئت تسمح لمامتها تقرب منها شوية شوية
اما شهد فالمفروض هتخرج من المستشفى وهي بتجهز وتلبس امير واقف مش عارف ازاي يقول لباباها انه هياخدها بيته
امير بتوتر : جهزتي خلاص يا شهد !
شهد ابتسمت : خلاص اهو ..
عايدة بتساعدها وبتدردش معاهم : انا محضرالك غدا !! كل اللي بتحبيه .
شهد ابتسمت بحب : تسلمي يا ماما بس انا هروح مع جوزي شقته مش عندكم .
محسن هنا وقف لما سمع الجملة دي وبصلها وبص لأمير : نعم . ده مين قال كده ؟
شهد بهدوء : احنا بنقول اهو لحضرتك .
محسن وقف قصاد امير وبصوا لبعض بتحدي : انت عايز تاخد بنتي شقتك !
امير بيحاول يكون هادي زي شهد : ايوه .
محسن مش عارف يعمل ايه ! ومش عايز برضه يقف في وشهم بس خوفه وقلقه كأب قالقو على بنتو وفجأة خطرت في باله فكرة فبص لأمير بغموض : طلع محفظتك .
امير وشهد وعايدة كلهم بصولوا باستغراب
عدلي اتدخل يحاول يحل الموضوع قبل ما يتأزم تاني : ما تقلقش يا محسن هما هيطلعوا على الفيلا وشهد في عنيا .
امير بص لابوه بعنف : انا سبق وحلفت انها مش هتدخل الفيلا تاني ونعيش فيها تاني .
محسن زعق : طيب طلع محفظتك .
امير باستغراب : انا مش فاهم محفظتي مالها ؟
محسن مد ايده لامير وباصرار : طلعها .
امير طلع محفظته وحطها في ايد محسن اللي قلب فيه وطلع منها كل الكروت اللي فيها ( الكريدت كارت/ بطاقات البنوك)
ورجعها لامير في ايده .
محسن بتهكم : انت من غير دول ومن غير فلوس بابي .. تقدر تصرف على بنتي ! لو تقدر خدها يا أمير خدها لبيتك !!
امير ابتسم وما اتهزش ابدا وده خلى محسن يستغرب تماما وعدلي كمان
امير بمنتهى التريقة : بس دول اللي انت عايزهم ! انت متخيل اني عايش بفلوس ابويا ! ( ضحك وبص لمراته ) يالا يا شهد .
مد ايده لمراته وكلهم مذبهلين
محسن اتنرفز : هتصرف عليها منين انت ما بتشتغلش .
امير بصله : انت مش اخدت الكروت مالكش فيه بقى .
عدلي مسك امير يوقفه : اعقل مراتك تعبانة ومحتاجة لمعاملة خاصة يا تجيبها عندي يا توديها بيت ابوها .
امير شد دراعه من ايد أبوه : مالكش فيه .
عدلي مسك امير تاني : بطل عند بقى بتخاطر بإيه ! بحياتها هيا وابنك ! بطل عناد فاضي .
امير اتنرفز : ممكن ما تدخلش ! ما تدخلش في حياتي كفاية بقى .
عدلي وقف في وشه كالعادة : لا هدخل طالما انت مستهتر كده بحياة مراتك وحفيدي .
امير بتهكم : حفيدك ! وده اللي هامك ! ياريت ما تدخلش بدال ما احلف انك مش هتشوفه واخدها واسافر بيها بره البلد .. ( بصلهم كلهم بتهديد ونبرة كلهم خافوا منها ) انا هاخدها بيتي واللي عايز يشرفنا فيه اهلا وسهلا .. خلص الكلام بعد اذنكم .
مسك ايد شهد واخدها على عربيته وركبها وربطلها الحزام وقبل ما يركب هو كمان محسن وقفه : انا هحصلك بعربيتي بحيث نطمن عليها ونشوف البيت ونعرف مكانه بالظبط .
امير وافق وابتسم باصطناع : طبعا يا اهلا بيكوا .. يالا بينا .
وصلوا المنطقة اللي كانت هادية وراقية
امير ركن ونزل بيساعد شهد اللي فرحانة جدا وبتبص حواليها مبسوطة
امير ابتسم بحب : عجبتك المنطقة !
شهد ابتسمت : طبعا . دي جميلة جدا يا امير .
طلعوا كلهم وامير فتح الشقة ودخل شغل النور ودخل مراته قعدها في اقرب كرسي
وابوها وامها دخلوا مبهورين بترتيب الشقة ونظافتها
محسن دخل مستغرب : انت عندك حد بيساعدك !
امير : لأ .
محسن كشر : امال مين بينظفها على الاقل !
امير : انا مش فوضوي بطبيعتي وبحب النظام ومش بحب البهدلة .
محسن باصرار : ايوه مين يعني اللي بينظفها ؟
امير بصله مستغرب من اصراره فجاوبه : انا ... انت ناسي اني كنت عايش لوحدي برة وفي المدرسة كان ديما مطلوب مننا ننظف اوضنا بنفسنا .. فده تعود مش اكتر .
محسن بدأ يشوف جانب مكنش شايفه قبل كده في امير
شهد بتعب : امير فين اوضة النوم عايزة ارتاح شوية ممكن !
امير قرب منها بسرعة ومد ايده لها : طبعا تعالي ..
شالها ودخلها اوضتها وحطها براحة على السرير : لو اعرف انك النهارده هتيجي كنت فرشتلك الارض كلها ورد .
شهد ابتسمت : اعتبرها وصلت ..
امها خبطت فبعد امير عنها : اتفضلي يا ست الكل .
عايده دخلت باحراج وبصت لبنتها : شوفي انا هروح وابعتلك الغدا وامير بقى يغديكي .. عايزة حاجة مني قبل ما امشي انا وابوكي !
شهد بصت لأمها : لا بس ماما .. ساعديني بس ادخل الحمام .. عايزة اخد شاور واغير هدوم المستشفى دي .. حاسة اني بقالي زمن بيها .. عايزة البس حاجة خفيفة شوية .
عايدة قربت من بنتها : حاضر يا حبيبتي .
ويدوب هتروح ناحية الدولاب امير وقف في وشها
وابتسم لحماته : ينفع تسيبيني انا اساعدها ! ما تقلقيش عليها انتي .
عايدة ابتسمت لامير : ربنا يهدي سركم ويخليكم لبعض .
شهد كشرت : ماما !!
عايدة بصت لبنتها وابتسمت : جوزك معاكي يا شهد .
عايدة خرجت من غير ما تستنى تسمع شهد اللي محرجة من امير لان علاقتهم مش كده .. ومش واخدة عليه او متعودة انه يساعدها في حاجة زي كده .. دول ما بيتلكموش مع بعض طبيعي ..
شوية ودخللها امير بعد ما مشاهم وقرب منها وهيا باصة للارض فرفعلها دماغها: ينفع تعتبريني جوزك !
شهد بحرج : انت فعلا جوزي .
↚
امير ابتسم : ولما انا فعلا جوزك ليه بتطلبي من مامتك تساعدك مش انا .. المفروض اكون انا اقربلك منها .
شهد بصتله : بس احنا مش كده .
امير قرب منها واترجاها : خلينا نبقى كده .. خلينا انا وانتي اقرب اتنين لبعض .. ما نكونش اتنين اصلا نكون حاجة واحدة .. ينفع !
شهد ابتسمت بحب : ينفع بس انا لازم انبهك .. انا كل حاجة فيا اختلفت وجسمي اتغير وممكن ما يعجبكش مع الحمل .
امير ابتسم واتلكم بمنتهى الرقة : انتي حامل في ابني ده اولا وجسمك اتغير علشان كده .. وبعدين يمكن انتي لسه ما تعرفنيش كويس بس انا يا شهد مش انسان سطحي وبحكم على الامور بسطحية .. حاولي تديني فرصة قبل ما تحكمي عليا اعرفيني الاول .
مد ايده لها وهيا حطت ايدها في ايده ومسكها وضغط عليها .... امير كان انسان جديد عليها ساعدها في كل خطوة لدرجة ان حتى شعرها هو اللي سرحه لها .. واخيرا شالها وحطها في السرير
شهد رقدت بحرية وراحة تامة : يااااه حاسة اني خفيفه .. شكرا يا امير .
ابتسم : مرتاحة يعني دلوقتي !
شهد اخدت نفس طويل جدا براحة : جدا فاضل بس حاجة واحدة .
امير قرب مستعد ينفذ اي طلب : شاوري .
شهد اترددت بس قالتها : انام على صدرك وفي حضنك .
امير ابتسم : بس كده .. انا كلي ملكك انتي وبس .
اخدها في حضنه بس لحظات والباب خبط : يووووه .
شهد ضحكت : ده اكيد الغدا اللي ماما بعتته .
امير بصلها بتكشيرة مصطنعة : يعني لازم اقوم افتح ؟
شهد ضحكت : شكلها كده .
فتح وفعلا كان شاكر جايب الغدا ودخل بيتفرج حواليه على الشقة وأقر جواه ان امير ذوقه عالي جدا بص لامير ورفع الاكياس في ايده : احطهم فين ؟
امير شاور على السفرة : حطه على السفرة .
شاكر حطهم وبصله : امال شهد فين وعاملة ايه النهارده ؟
امير : كويسة .. جوه في اوضتها .
شاكر بصل لامير : ينفع اطمن عليها قبل ما امشي ولا انت عايزني امشي على طول .
امير حس ان شاكر اتغير كتير معاه وبيحاول يكون صديق خفيف له فابتسم : لا طبعا تعال .
امير دخل : شاكر اخوكي ينفع يدخل .
شهد اتعدلت : طبعا ده اخويا دخله .
امير فتح الباب لشاكر اللي دخل وحضن اخته : ياااه وحشني شكلك ده .. كنا خرجناكي من بدري بقى لو وشك هينور كده ..
شهد ابتسمت : قعدة المستشفيات تمرض اصلا .
شاكر بحب : ربنا يكفينا شرها .. المهم اطمنت عليكي هروح انا .
شهد مسكت ايده : خليك طيب شوية .
شاكر : لا يا اختي جوزك يضربني وبعدين هروح على الصيدلية .
امير ابتسم ربع ابتسامة : لا يا عم خليك .، اتغدى معانا ايه رأيك ! وبعدها روح للصيدلية براحتك .
شهد اصرت : اه فعلا اقعد اتغدى معانا .
شاكر وافق مع اصرارهم الاثنين
شاكر وامير جهزوا الغدا مع بعض وقعدوا التلاتة في جو هادي اتغدوا وبعدها شاكر انسحب وسابهم مع بعض يعوضوا اللي فاتهم الشهور اللي فاتت ....
شاكر في صيدليته وشوية وجاتله روشته قدامه على الريون وهو بص للروشتة من غير ما يرفع دماغه يشوف مين صاحبها
بص للروشته شوية : كله موجود ! أجيبه كله ؟
علا : طبعا كله .
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه
ونكمل بكره
↚
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه
شاكر بلخبطة وابتسامة وحاجات كتيرة متلخبطة مع بعضها : علا انتي ... انتي ....
مش عارف يتكلم
علا ابتسمت : انا ايه يا دكتور !
شاكر مش مصدق نفسه اصلا : انتي بجد ولا بيتهيألي !
علا ضحكت بهدوء وبحب ويدوب هتتكلم قاطعها صوت ابوها اللي دخل وراها : هاه يا علا لقيتي العلاج ؟ دكتور شاكر ازيك ! اخبارك ايه !
شاكر بص لابوها بذهول تام : انا الحمد لله بخير .. انتو .. حضرتك جيت امتى !
عبدالرحمن ابتسم من لخبطة شاكر : جينا النهاردة واكتشفت اني نسيت علاجي وانت عارف اني مش بستغنى عنه فموجود ولا لأ !
شاكر ابتسم : اه اه باذن الله كله موجود .
عبدالرحمن انتظر بس شاكر واقف مكانه باصصلهم وواقف ومركز على لبس علا اللي مغطيها وواسع وحجابها وحاسس انه اسعد راجل في الكون كله فاق على صوت عبدالرحمن بيفكره : يا ابني هات العلاج !
شاكر بصله بتوهان : اه اه لحظه .
ويدوب بيلف بتوتر فخبط في الرف اللي في وشه وكل حاجة بيمسكها بتقع وكل حاجة مش ماشية مظبوط وعلا ماسكة نفسها بالعافية من الضحك هيا وأبوها على لخبطته
اخيرا جاب العلاج وعبدالرحمن حاسب عليه بعد مناهدة طويلة مع شاكر اللي رافض ياخد تمن الادوية ومشيوا واخيرا شاكر اخد نفس طويل وكأنه كان محروم من الهوا .....
اخيرا رجعتي يا علا ورجعتي انسانة جديدة ..
————————
اخر الليل امير مع شهد وقاعدين في قعدة صفا تام لوحدهم في بيتهم أخيرا ومرة واحدة شهد بصتله باستغراب فهو ابتسم بحب وبيبعد شعرها عن وشها : مالك بتبصيلي كده ليه ؟
شهد ابتسمت : عايزة اعرف يعني ايه ديڤشا ؟
امير ضحك جامد : عايزة تعرفي ليه !
شهد كشرت : يعني انت على طول بتناديني بالاسم ده وانا مش عارفة معناه ومش عارفة ليه حساه شتيمة ! بحسك بتشتمني وانت بتقولي ديڤشا دي !
امير ضحك على طريقتها وباسها بخفة في راسها : سواء معناه حلو او معناه وحش هيفرق معاكي في ايه ! انا حابب ادلعك بالاسم ده !
شهد كشرت وبصتله : لازم اعرف معناه امير .
امير بابتسامة وراحة : ما تشغليش بالك .
شهد برضه مصرة : طيب هسألك سؤال تجاوبني عليه بصراحة تامة ؟
امير : غير ده ؟
شهد : ايوه غير ده .
امير : اوك اسألي .
شهد بتردد : كنت تعرف حد بره بالاسم ده ؟ واحدة مميزة عندك مثلا ! واحدة بتحبها !
امير مسك وشها بإيديه الاثنين : ثقي تماما اني عمري ما استعملت الاسم ده قبل كده ابدا .. انتي اول حد اقوله الاسم ده .. بعدين انا محبتش حد قبل كده وكان مميز عندي ( بصلها بتكشيرة ) بعدين حتى لو حصل اكيد مش هنادي مراتي باسم واحدة كنت اعرفها قبل كده .. نامي يا ديڤشا علشان انتي في اللحظة دي بالذات انتي ديڤشا .
شهد بغيظ : طب والله شتيمة يا امير واهو انت هاه ..
امير بضحك : انا ايه ؟
شهد دورت وشها بعيد وبعدت عنه في طرف السرير بغضب : انت اللي ديڤش دي
امير ضحك جامد وقرب منها وحط ايده حواليها : مقبولة منك يا احلى ديڤشا في الكون كله .
شهد معرفتش هيا مبسوطة ولا متضايقة وهو بيشتمها ولا بيمدحها ؟ بس لو تعرف معنى الكلمة دي ايه ! مش مهم دلوقتي المهم انها مع امير في بيت واحد وهو جنبها ومفيش اي شيء تاني مهم ..
امير بيخرج الصبح وبيرجع وقت الظهر وبينزل تاني العصر وبيرجع بالليل بدري وشهد نفسها تعرف هو بيروح فين كده وهو بيتهرب من اسئلتها
شهد بفضول : امير
امير : عيوني يا قمر
شهد ابتسمت : انت رايح فين دلوقتي !
امير بصلها في المراية وهو بيلبس : رايح لدينا ومامتها .. خارجين من المستشفى وقلت اوصلهم بيتهم خير في حاجة !
شهد هزت دماغها بتفهم : لا ابدا مفيش بس كنت بطمن .. هيا بقت كويسة !
امير التفت لها ومط شفايفه : جسمانيا اه لكن نفسيا ما اعتقدش .
شهد بصتله بزعل على حال دينا : معرفتش برضه مين ابو الولد !
امير سكت فشهد اتكلمت : شكلك عارف ؟
امير اتنهد : عارف بس هيا طلبت ان ده يفضل بينا بس لو انتي مصرة هقولك .
شهد ابتسمت : لا يا امير طالما عطيت كلمة يبقي تكون قدها .. روح يالا .
امير مشي خطوة وبصلها : كنتي عايزة ايه ! قولي شكلك كنتي عايزة تقولي حاجة قبل موضوع دينا ؟
شهد بحب : لما ترجع نتكلم .
بعد ما كان هيمشي غير رأيه .. هيا كانت عايزة تقوله حاجة وهو هيسمعها مش هيأجل فراح وقعد جنبها : انا مش مستعجل قولي كنتي عايزة ايه !
شهد بتردد : في صاحب شركة كمبيوتر صاحب بابا وبابا كلمه و ......
امير باستغراب مش فاهم : و ايه ؟
شهد بتردد وحذر خايفة من رد فعله ايه : يعني تشتغل فيها ! واهي بعيدة عن والدك تماما والراجل ما يعرفش باباك ده صاحب بابا بس هو عايز حد يفهم في البرمجة كويس وبابا رشحك وطبعا بالسيڤي بتاعك انت محدش يرفضك كفاية اسم هارفارد .
امير ابتسم وحس بإنها متحمسة جدا وبتتمنى انه يوافق .. اللمعة اللي في عنيها هو مستعد لأي حاجة علشانها فابتسم وبصلها : وانتي عايزة ايه !
شهد بحماس ورجاء : ياريت يا امير .. يعني الراتب اه مش عالي قوي بس ده مبدئيا وبيزيد وهنعرف نعيش كويس بيه وانا بكره ارجع شغلي وراتبي على راتبك الامور تمشي وتبقى فلة .
امير ضحك على طريقتها وحماسها وبكل بساطة بصلها : وانا موافق .
شهد بصتله واتفاجئت واتلجمت لانها كانت متخيلاه هيرفض ومحضرة كلام كتير جدا للاقناع متخيلتش ابدا انه هيوافق بالسهولة دي ..
امير ضحك على شكلها : ايه مالك ! مصدومة ليه كده ؟
شهد اتنهدت وبصتله بذهول : مفيش بس ما تخيلتش انك هتوافق .
امير ابتسم ووقف : هروح مشواري وكلمي باباكي يحددلي ميعاد مع صاحبه وبلغيني بيه .. تمام يا قلبي !
شهد ابتسمت : تمام .. استودعتك الله .
ابتسم وخرج لدينا وصلها بيتها هيا ومامتها
مامتها سابتهم وخرجت تجهز اكل لدينا وهو قعد قصادها : نويتي على ايه ؟
دينا باستغراب : في ايه !
امير كشر : في حياتك ! في حقك ! في علاقتك بطارق وتخليه عنك وهروبه وسفره ! في حاجات كتيره قوي .
دينا بحزن وانكسار : مش عارفة ابوه قالها صريحة انه خاطب بنت معرفش مين وخطوبته مهمة .
امير بغيظ : يعني هتتنازلي بسهولة ؟ ده اللي عايزة تقوليه ؟ هتستسلمي ؟
دينا بتعب وغضب : مش هفرض نفسي عليه يا امير .
امير بغضب اكبر : انا بتكلم دلوقتي عن حقك عن مستقبلك اللي ضيعتيه .. عن فرصتك في جواز تاني .. عنك انتي يا دنيا .
دينا بصت للارض وبين ايديها خدادية صغيرة ضماها بتلعب فيها وبانكسار : انا خلاص ضيعت يا امير تقدر تقولي مين هيقف قصاده ! قصاد ابو طارق ! انا ولا ماما ؟
امير قرب منها وبغضب : ولا انتي ولا مامتك !! انا اللي هقف قصاده تسمحيلي اتدخل ؟
دينا اترددت بس بعد مناقشة طويلة مع امير وافقت وبالتالي امير خرج من عندها راح لدكتور امين صاحب والده ومدير المستشفى واتفق معاه يساعده وبعدها راح لممدوح والد طارق وقعد معاه
ممدوح بتعالي : خير يا امير .. طارق مسافر .
امير بهدوء قعد قصاده وحط رجل على رجل وبصله بهدوء وهو بيولع سيجارته : عارف انا جاي لحضرتك ترجعه علشان يصلح غلطه مع دينا .
ممدوح اتفاجىء للحظة انه عارف بس استجمع نفسه بسرعة وابتسم : ومين قال كده !
امير بينفخ دخان سيجارته بهدوء : انا بقول كده .
ممدوح انفجر في ضحك وامير استناه لحد ما هدي وبصله : سوري يا امير بس انت مين ! انت ولا حاجة !!
امير ابتسم وبمنتهى الهدوء وهو مكانه : ال ولا حاجة ده هيقدر يرفع على ابنك قضية هتك عرض وهفضل وراها .
ممدوح اتعدل : روح العب بعيد يا شاطر .. معندكش دليل وبعدين اللي اغتصبها كان جوز امها غير كده معندكش دليل على ابني انه لمس شعرة منها .
امير الدور عليه يضحك وممدوح مستغرب تصرفه
ممدوح : بتضحك ليه !
امير بصله باستمتاع : علشان سيادتك ذكاءك خانك وناسي حاجة مهمة جدا
ممدوح بتريقة ظاهرية لكن جواه قلق بيحاول يداريه : نورني .
امير نزل رجله واتعدل بص لعنين ممدوح مباشرة : ان في بيبي في النص .
ممدوح باستغراب وعدم فهم : بيبي ايه ؟ ده سقط مكنش بيبي !
امير استرخى في قعدته : سقط !! بيبي ! اي ان كان ! المهم ان في اختراع صغير اسمه DNA هيتعمل وهيثبت ان البيبي او السقط ده يخص ابنك وساعتها شهادة دينا قصاد شهادته وكل ما عليها تقول انه هتك عرضها وان سيادتك هددتها وساعتها هتكسب بسهولة بس حتى لو مكسبتش الكل عرف ان ابنك هتك عرض واحدة وانت سفرته وهربته والعيار اللي ما يصيبش يدوش وابقى ارفع راسك وسط شركتك ولا شركاءك ولا في السوق عامة .. بعد اذنك ( وقف وماشي ) واه صح قدامك ٢٤ ساعة تكون رجعت طارق هنا والا هرجعه بأمر قضائي .. بعد اذنك .
امير مشي وممدوح كان هيتجنن وكلم محاميه اللي اتواصل مع مدير المستشفى اللي اكدله ان في حالات الاغتصاب بيحتفظوا فعلا بالجنين لانه يعتبر دليل في حالات كتيرة ...
ممدوح اضطر يرجع طارق وحجزله على اول طيارة مجبر ومغصوب .. ومن مين ؟ عيل زي امير !
————————
عمرو روح بيته من شغله مهدود وتعبان وابوه دخل عليه : غير هدومك ويالا معايا .
عمرو باستغراب : على فين ؟
محمود : على بيت عمك .
عمرو : اشمعنى يعني ؟
محمود : النهارده هتكون قعدة الرجالة .
عمرو مش فاهم : قعدة رجالة ايه ! انت بتتكلم عن ايه !
محمود بغيظ من ابنه ولا مبالاته بكل حاجة حواليه وكأنه عايش لوحده مش معاهم في نفس البيت : ماهو طبعا انت مش من العيلة دي .. فاطمة جالها عريس ووافقنا عليه والنهارده الرجالة هيجوا ويحددوا معاد كتب الكتاب والفرح وكده فيالا اجهز .
عمرو اتخنق وتخيل فاطمة في اوقات كتيرة .. افتكر ضحكتها .. غلاسته عليها .. زعلها .. كسوفها لما بيدخل .. فاق من سرحانه على ابوه
محمود بيشدد عليه : اجهز بسرعة ويالا .
عمرو كشر : ممكن تعذرني !
محمود زعق : لا مفيهاش اعذار .. اقول لعمك ايه ! عنده ظروف ولا انتو مش قد المقام هو بس بيحضر حفلات في اماكن خمس نجوم لكن حفلات ومناسبات عيلته مش قد مقامه .
عمرو بزهق : يووووه يا بابا اذا سمحت .
محمود بتهديد : قدامك عشر دقايق .
وبالفعل راح مع ابوه وباقي عيلته وهما طالعين البيت صوت الزغاريط قبض قلبه فاخته قربت منه
وهمست : لسه في وقت ما تضيعهاش من ايدك .. ما تضيعهاش يا عمرو .
عمرو بصلها وماردش ودخلوا وهو بيتفرج على الكل وشاف العريس .. شاب محترم .. دكتور فاتح عيادة جديد .. شاب حلم اي بنت .. بس هو مخنوق . حاول يفتكر انه بيحب علا .. بس مقدرش يفتكر شكلها .. صورتها مشوشة قدامه .. صورة فاطمة هيا اللي واضحة زي شريط بيمر قدامه كله لقطات .. ضحكة .. تكشيرة .. ابتسامة .. نظرة .. كسوف ..لمحات كتيرة بتعدي قدامه .. وهو سرحان فاق على صوت عمه محمد : اخبار شغلك ايه باشمهندس ؟
عمرو بتوهان : هاه !! اه شغلي .. بخير يا عمي .. الحمد لله ..
حاول يشارك في حوارهم بس بيسرح منهم واتمنى لو يشوف فاطمة ولو حتى دقايق ..
قام انسحب وخرج البلكونة واخد نفس طويل بيبص حواليه شافها في الشباك اللي جنبه .. جمال حزين سرحان فضل مراقبها شوية ومقدرش يفضل ساكت كتير : بقى هتتجوزي !
اتفاجئت بصوته وبصتله قوي بحزن : ايه رأيك فيه !
عمرو باقتضاب : هو كويس .
فاطمة بزعل : طيب كويس .
عمرو بتردد : فاطمة !!
فاطمة بصتله وعنيها بتترجاه ينطق بس فضل ساكت ومعرفش يرد وبص لقدامه
دخلت هيا وفضلت رايحة جاية .. واخيرا خرجت وراحت بهدوء للبلكونة اللي عمرو لسه فيها
فاطمة بانفعال : انت فعلا شايفو عريس كويس ؟
↚
عمرو بصلهامن فوق لتحت كانت جميلة وجمالها هادي .. فستانها بسيط وسيمبل .. حس انه بيشوفها لاول مرة .. ليه الواحد ما بيشوفش الحاجة غير وهيا بتضيع منه ؟!
فاق على صوت فاطمة منفعلة : رد عليا ...
عمرو كشر : عايزاني اقولك ايه ! انتي مستعجلة روحي اتجوزي ما تنتظريش مني حاجة .. اتجوزي العريس الجاهز .
فاطمة بذهول : انا ما بتجوزش عريس جاهز وانت عارف كده كويس .
عمرو بصلها بانفعال ونرفزة : امال مستعجلة ليه !
فاطمة بغضب : علشان مفيش امل .
عمرو استنكر مبدأها وبصلها باستغراب : مين قال ان مفيش امل .. ومن امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ؟ هاه ؟
فاطمة فكرت للحظة وبصتله بجدية : اطلع امشي الناس اللي بره يا عمرو ؟
عمرو سكت شوية وملقاش رد
فاطمة بترجي : عمرو ؟
عمرو كشر مش هيقدر ياخد قرار زي ده بالسرعة دي وفي التوقيت ده بالذات .. هيا حرة هو ما ينفعش يغصبها او يقولها تعمل ايه فبصلها : انتي حرة دي حياتك وانتي حرة بعد اذنك .
ساب البيت كله ومشي وهيا وقفت محتارة مش قادرة تاخد قرار بعد لخبطته ليها .. جملته بترن في دماغها ( من امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ) ياترى هو كمان بيحبها ؟ في امل ؟ هيا اتهورت وبتستعجل ! مش قادرة تفكر وتاخد قرار ابدا ....
فاقت على صوت ابوها : فاطمة ! هنحدد كتب الكتاب اول الشهر .. اول خميس في الشهر الجديد ايه رأيك ؟
فاطمه : ————-
————————
امير روح لمراته بيحكيلها عن الانترفيو اللي راحها ومقابلته لصاحب باباها اللي انبهر بثقافته العالية
شهد بابتسامة عريضة وفخر : يعني اذهلته !
امير بهزار : عندك شك فيا !
شهد بحب : لا طبعا .. هتستلم امتى رسمي ؟
امير : بكره الصبح .. بس في مشكلة !
شهد كشرت : ايه ؟
امير بقلق : مواعيد الشغل .. من ٨ الصبح لحد ٤ العصر
شهد باستغراب : فين المشكلة ؟
امير رفع حاجبه بتعجب : انتي ! مقدرش اسيبك الفترة دي كلها لوحدك .. محتاجة تفطري ومحتاجة تتغدي ومحتاجة رعاية .. الفتره طويلة قوي يا شهد .
شهد ابتسمت بحب : ممكن ما تقلقش عليا .. اولا انا اتحسنت كتير واقدر ااكل نفسي فبلاش حجج .
امير باهتمام حقيقي : حبيبتي مش حجج .
شهد هترد بس الباب خبط وامير راح يشوف مين وكان شاكر ... دخل وقعد وحس انهم باصينله الاتنين بفضول تام
شاكر بصلهم مستغرب : هو انا جيت في وقت غلط ولا حاجة ؟
امير وشهد ابتسموا : لا طبعا .
شاكر برضه مستغربهم : طب كان المفروض مثلا اتصل قبل ما اجي ؟
امير راح وقعد جنبه : شاكر انت تزور اختك في اي وقت ..
قعد وحس امير ان في حاجة هو عايز يقولها : شاكر مالك انت كويس ! في حاجة !
شاكر كشر وبصلهم : لا مفيش .. مش هتشربونا حاجة ولا ايه ؟
شهد وقفت : هقوم اعملكم عصير .
شاكر مسك ايد اخته قعدها وابتسم : لا خليكي يا شوشو مرتاحة انا هعمل وامير يجي يوريني اماكن الحاجة .
شهد فهمت ان شاكر عايز امير وسابتهم براحتهم وامير راح معاه وبدؤا يعملوا العصير
امير زهق من السكوت : انت اكيد مش جاي تعملنا عصير ولا ايه ! مالك !
شاكر بصله : علا رجعت .
امير ضحك جامد وشاكر اتنرفز بس امير رفع ايديه باعتذار : سوري سوري مش قصدي .. بس كل اللخبطة دي علشان علا رجعت !
شاكر كشر من تريقة امير : انا غلطان اني بقولك .
امير ابتسم ومسك ايد شاكر : يا عم بقى .. أهدى بس وقولي .. عايز تعمل ايه ؟ او عايزني اساعدك ازاي ؟
شاكر اخد نفس طويل وبصله كتير : عايز اتواصل معاها ! عايز اكلمها ! عايز اخد خطوة بجد .
امير انتبه : ابوك هيوافق ! مش المفروض تشوف ابوك الاول .
شاكر بحماس : ابويا هيوافق انت ما شفتش علا واتغيرت ازاي وشكلها ايه !!
امير بتحذير : برضه ماضيها !! المفروض قبل ما تكلمها تكون مالي ايدك من ابوك الاول .
شاكر كشر بقلق : لا العكس املى ايدي من علا الاول وبعدها ابويا وبعدين اللي خلاه وافق عليك ...
قطع الكلمة بس كانت عملت مفعولها لان امير سكت بعدها
شاكر بندم حقيقي : امير مش قصدي اضايقك اعذرني بالله عليك .
امير ابتسم باصطناع : عارف المهم انت عايز ايه مني بالظبط ؟
شاكر بتوتر : تليفونها لانها تقريبا غيرته او تليفون باباها مش اكتر .
امير هز دماغه : حاضر هتصرف وأعرفه و هبعتهملك واتس .
امير فضل متضايق بس بيحاول ما يظهرش ده واخيرا شاكر مشي وامير ساعتها اتصل بأبو علا وعرف منه رقمها وبعته لشاكر واول ما وصله رقمها كلمها على طول
شاكر : علا ازيك .. سلام عليكم .
علا بتوتر : وعليكم السلام .. ازيك ؟
شاكر هو كمان متوتر : الحمد لله بخير .
علا باستغراب : عرفت رقمي منين ؟
شاكر : امير جابه .
علا استغربت اكتر : طلبته من امير ؟
شاكر عايز يتكلم في المهم مش عن الرقم وامير : اهممم المهم يا علا .. انا هو سؤال واحد وعايز إجابته .
علا بهدوء : اتفضل .
شاكر : تتجوزيني ؟
الدنيا لفت بعلا مش مصدقة اللي بتسمعه ومش عارفة تقوله ايه والفرحة مش سيعاها ...
شاكر لما طال سكوتها : علا قولتي ايه ؟
علا بفرحة بتحاول تداريها شوية : معاك تليفون بابا ولا امير عطاك رقمي بس !
قالت الجملة دي وقفلت السكة وشاكر فضل شوية يحللها في دماغه علشان يفهم واخيرا ابتسم بعد ما فهم ... دلوقتي المفروض يقول لباباه ...
—————————
طارق وصل بيته وهناك ابوه في استقباله
طارق بغيظ : ليه رجعتني دلوقتي ! الموضوع خلاص انتهى !
ممدوح في حالة غضب من ابنه مالهاش اخر : لا ما انتهاش .. لان صاحبك حاشر مناخيره .
طارق كشر باستغراب : صاحبي مين ؟ وحاشر مناخيره في ايه ؟
ممدوح زعق : صاحبك امير .. عامل نفسه وصي على دينا وهددني .
طارق باستغراب وذهول : وهو يقدر يهددك ؟ طيب ازاي ؟ وبايه ؟
ممدوح حكى لابنه بالمختصر المفيد وطارق كرهه تضاعف لامير وبص لابوه بغضب : ودلوقتي المفروض نعمل ايه ؟
ممدوح بتفكير : كلمت المحامي وقضيتهم قوية وخصوصا مع قوانين الاغتصاب والتحرش الجديدة .. وامير وشركة والده مش خصم سهل
طارق هز دماغه مش عايز يسمع كل ده هو عايز يسمع ابوه هيتصرف ازاي : ايوه يعني هنعمل ايه برضه !
ممدوح بغيظ : يعني سيادتك مضطر تتجوز دينا .
فوفا كانت نازلة وسمعت : يتجوز مين ؟ دينا ؟ اللي كانت حامل ؟ ومغتصبة ؟ انا ابني يتجوز دي ؟ لا والف لأ ؟
ممدوح بتريقة : يبقى تنسي ابنك بقى لانه هيلبس قضية هتك العرض يا حلوة لانهم بسهولة هيثبتوا ان البيبي كان ابنه .
فوفا زعقت في جوزها : انت رجعته ليه هاه ؟ كنت خليه بره وأعلى ما في خيلهم يركبوه ؟
ممدوح بغضب شديد : هو يفضل بره وانا هنا اتفضح صح ! وشغلي ؟ وشركتي ؟ وسمعتي في السوق ؟ انتي ما بتفكريش غير في نوغتك ده ! ماهو انتي لو كنتي ربتيه راجل مكنش عمل فينا كده .. ده محصلش ربع امير اللي امه ماتت وهو عيل وابوه سابه ورماه في مدرسة داخلية .. انت مش عارف تكون ربعه .. تعرف انت تقف زيه كده ! تعرف تتجوز زيه واحدة زي مراته ! تقدر تاخد شقة بره وتفتح بيت ! تعرف تكون راجل وظهر يعتمد عليك ! انا شايفو راجل وراجل قوي كمان وصراحة كنت فاكرو زيك عيل سيس بس احترمته .. بعد ما جالي هنا ووقف قصادي احترمته وبكره يكون واقف اسد مكان ابوه ويرفع شركة ابوه مش زيك ما وراكش غير المصايب والفضايح ..
طارق ده اللي كان ناقصه طول عمره بيتقارن بغيره وبأمير بالذات وبنجاحه كل سنة ودلوقتي كمان ابوه بيقارنه بيه ما بالك لو عرف انه صاحب اكبر جيم في البلد هيعمل ايه ! اووف يا امير ما تتخيلش بكرهك قد ايه ! بص لابوه بغيظ : بقى ده رأيك في امير !!
فوفا اتدخلت تلطف بينهم : حبيبي ما تشغلش بالك انت .. ابوك بس متضايق شوية من اللي بيحصل .
طارق سابهم وخرج وطلع يسهر وقاعد على البار بيشرب كاس وري كاس وشوية وقعد حد جنبه بص لقاها جيجي وقعدوا يدردشوا مع بعض
————————
شاكر روح بيتهم وهو مش عارف يفاتح ابوه ازاي
الصبح طلع وبيفطروا مع بعض
شاكر بتوتر : بابا ! كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة .
محسن انتبه لابنه : قول يا شاكر يا ابني .
شاكر مش عارف يقول ايه فقرر انه يقولها على طول بدون اي مقدمات : انا عايز اتجوز .
محسن ابتسم بحب لابنه : طيب عندك عروسة ولا احنا نختارلك ؟؟
شاكر بهدوء اخد نفس طويل وبص لابوه : عندي ... علا .
وهنا نزل اسم علا زي الصاعقة على محسن اللي شرق وفضل يكح كتير وشاكر حس ان ابوه يا هيموت يا هيموته هو بعد ما يفوق
ونكمل بكره
هل هيتقبل محسن علا في عيلته ؟
طارق هيتجوز فعلا دينا ؟
امير هيكمل بحب وسعاده مع شهد ؟
↚
شاكر قال لباباه وانتظر رد باباه اللي بعد ما فاق من شرقته بص لابنه بذهول تام : نعم انت قولت مين ! هو انا سمعت صح ولا بيتهيألي يا شاكر .
شاكر بيحاول يهدي ابوه قبل ما يفقد السيطرة على اعصابه : بابا بدون نرفرة اذا سمحت .. علا معدتش علا بتاعت زمان اللي انت تعرفها .
محسن بتريقة : بقت شخص جديد صح ! وعلى يدك وانت عادي كده هتاخد واحدة بماضيها ده وصدقت انها فعلا اتغيرت ؟
شاكر بدأ يتنرفز بس لازم يحافظ على هدوءه علشان يقدر يقنع أبوه : هيا فعلا اتغيرت .. والدها اخدها معاه وسفرها وكل حياتها اتغيرت .. وبعدين مين احنا علشان نحكم على الانسان انه فعلا اتغير ولا ما اتغيرش وبعدين ده ربنا بيغفر للانسان اخطاؤه وذنوبه وبيقبله مين احنا علشان ما نقبلش؟
محسن بغضب : ما تكلمنيش من الجهة دي يا شاكر .
شاكر باصرار : ليه هاه ؟ انت معترض عليها علشان شخصيتها وطبعها وهيا اتغيرت لو شفتها هتعرف انها اتغيرت وبقت انسانة جديدة .
محسن بتريقة : وانت شوفتها ؟ صح ؟ قابلتها فين بقى ياترى ! شكلها ولا اتغيرت ولا نيلة انت بس اللي بتشوف اللي انت عايز تشوفه وانت اللي اتغيرت مش هيا .
شاكر بنرفزة : انا ما قابلتهاش .. جت هيا ومعاها والدها الصيدلية اخدوا علاج لابوها .
محسن مش قادر يصدق ابنه اللي واقف قصاده ده ! مش قادر يقتنع ابدا بأي حرف بيقوله وحس انه عاجز مقداموش غير السخرية والتريقة لانه عقله حاليا مش بيفكر فكمل بتريقة : ياه بجد ؟ تصدق احترمت ابوها ! ابوها يعني جايبهالك توشفها ! ونعم الاب .
شاكر اتنرفز من تريقة ابوه اللي رافض يتكلم بالعقل والمنطق وبيتريق وبس : حضرتك كده مش منطقي .. وبعدين ما حضرتك سبق وجبت امير لهنا علشان يشوف بنتك ولا نسيت .
محسن اتنرفز : شاكر .. دي غير دي .
عايده طلعت على صوتهم : في ايه بتزعقوا ليه ؟
محسن بانفجار : ابنك عايز يتجوز علا .. علا بتاعت امير قبله والله اعلم مين قبله ومين ومين ؟
شاكر زعق قصاد ابوه : علاقتها بأمير ما تخطتش الأخوة وده كان زمان ودلوقتي قلتلك انها اتغيرت .. تعرف انها راحت مكه وعملت عمرة ورجعت انسانة جديدة .. ربنا قبلها انت مش عايز تقبلها ليه !
محسن بنرفزة : ولا اقبلها ولا ما اقبلهاش ... ربنا يسهلها بعيد عننا .. لكن دي ليك انت لأ ! انا مش عارف اخلص من مصيبة اختك رايح تجيبلي مصيبة تانية !
شاكر بغضب : ايه هيا مصيبة اختي ! امير ؟ امير انسان كويس بس محدش بيديله فرصة يثبت نفسه .
محسن بذهول : دلوقتي بقى كويس ! ولا علشان تكسبه في صفك علشان يتوسطلك عند صاحبتك ! طيب على الاقل الراجل مسؤول عن تصرفاته ولو غلط الناس بتسامح وتنسى لكن دي بنت ! دي هتشيل اسمك وشرفك وعرضك ! انت ازاي تفكر فيها كزوجة وكأم لعيالك ! انا مش عارف انت فين العقل والمنطق ! بتحبها ؟ ده مبرر ! هل ده مبرر يخليك تتجوز واحدة كانت على علاقة بجوز اختك ! وعلاقة وسخة كمان ! هتثق فيها ازاي في بيتك ! طيب لو امير جالك بيتك هتثق فيهم ازاي ! انت بتدخل النار برجليك ومش حاسس .. انت بتحدف نفسك جوة دوامة هتدمرك وعايزني اوافق ! اقفل الموضوع ده يا شاكر .. بعد اذنكم .
سابهم وخرج وهو فضل مكانه وامه قعدت جنبه
عايدة قربت من ابنها : ما تزعلش نفسك .
شاكر بص لامه بترجي : عارفة هو لو بس شافها مرة .. هيعرف انها اتغيرت .. بس يشوفها مرة .
عايدة بحيرة معدتش عارفة مين فيهم صح ومين غلط ؟ طول عمر الصح والغلط واضحين قصادها بس دلوقتي هيا محتارة ! ده ابنها وعلى رأي جوزها امير راجل وحتى لو له علاقات في الماضي ممكن تتغفرله لكن بنت ؟ هل هيا ممكن تتقبل بنت بمواصفات علا تكون مرات ابنها ؟ اتنهدت بحيرة : ربنا يا حبيبي يقدملك اللي فيه الخير قوم روح على صيدليتك وارمي تكالك على الله وادعي كتير ولو فيها خير ليك ربنا يجعلها من نصيبك .. قوم يا حبيبي .
شاكر نزل وعايدة قعدت كتير تفكر وتقلب الموضوع في دماغها وفي الاخر وصلت لقرار
اتصلت ببنتها: بت يا شهد عايزه منك خدمة كده .. عايزاكي تجمعينا مع علا وابوها .
شهد باستغراب : اجمعكم ازاي يعني ؟
عايدة بتفكير : تعزمينا انا وابوكي واخوكي وتعزميها هيا وأبوها ايه اللي مش مفهوم في كلامي ؟
شهد بابتسامة : افهم من كلامك انك انتي موافقة على علا ؟
عايدة بحيرة : مش قوي بس عايزة انا كمان اشوفها واسمعها واشوف احساسي هيقولي ايه ! امير جوزك اول ما شوفته قلبي اتشرحله عايزة اشوف علا كمان قبل ما اكون رأي .. عايزة اشوف علا الجديدة اللي شاكر بيتكلم عنها .
وخططت هيا وبنتها يجمعوا الكل مع بعض بس لازم امير يدخل في اللعبة معاهم
امير خرج من حمامه وبيجهز وشهد قاعدة بصاله قوي ومركزة معاه وهو لاحظ ده : في ايه مالك ؟
شهد مطت شفايفها : مفيش ..
امير هز اكتافه وكمل لبسه : طيب .
شهد : بقولك .
امير : قولي .
شهد : عاعيزه اعزم بابا وماما وشاكر على الغدا ممكن !
امير استغرب : ممكن بس اشمعنى ؟
شهد كملت : مش هما بس عايزة كمان اعزم علا وباباها .
امير ابتسم : اممممممم اشمعنى ؟ ابوكي رأيه ايه؟
شهد كشرت : رفض طبعا .
امير صعب عليه شاكر والحرب اللي هتقوم عليه بس ابتسم لانه عنده اخته هتساعده فقرب منها وباسها في خدها : والعزومه دي هتعمل ليه !
شهد ابتسمت لجوزها : شاكر بيقول انه بابا لو شاف علا هيوافق .
امير بحب : وانتي عيزاه يشوفها ؟ طيب ما فكرتيش انه ممكن يرفضها وساعتها يطربق الدنيا ويقفل الطريق نهائي ؟
شهد فكرت : ممكن يعملها يا امير ؟
امير ضحك : ابوكي لسانه اوقات كتيرة بيتبرى منه واه يعملها حبيبتي .
شهد كشرت : لا طبعا عمره .
امير كشر : بجد عمره ؟ ما علينا شوفي عايزه تعزميهم امتى وبلغيني مش عايز اتأخر اول يوم شغل .
شهد ابتسمت وفرحت بشغل امير : هظبط الدنيا وابلغك توكل انت على الله .
امير وهو خارج : لو في اي حاجة اتصلي بيا دقايق وهكون عندك ؟
شهد بابتسامة : باذن الله يالا استودعتك الله .
————————
عمرو بيلبس ونازل شغله ودخلت عنده عالية اخته وفضلت بصالو لحد ماهو نطق : وبعدين ؟
عالية باستغراب : وبعدين ايه ؟
عمرو حس انه محاصر : بصالي كده ليه ؟ عايزة ايه ؟
عالية بفضول اخوي : شفتك وانت بتتكلم مع فاطمة .
عمرو مكشر : وبعدين ؟ فيها ايه يعني ! بنت عمي وبتكلم معاها ! ايه المشكلة ؟
عالية كشرت وبتحاول تحلل الامور : المشكلة انك بعدها مشيت .. مشيت ليه ؟
عمرو بزهق : وانتي مالك ! ابعدي بقى علشان عايز اكمل لبسي علشان ما اتأخرش على شغلي اه بالحق حددوا معاد كتب الكتاب امتى !
عالية بحيرة : محددوش .
عمرو انتبه وبصلها قوي بانتباه : محددوش ليه !
عالية بفضول : ماهو ده اللي عايزة اعرفه منك !! محددوش ليه يا عمرو ؟
عمرو كشر من اسئلة اخته وبعد عنها وبيحاول يكمل لبسه ويتجاهلها : انتي عبيطة يابت وانا اعرف منين انا مكنتش موجود .
عالية : عارفه ان مكنتش موجود بس اللي انت قلته لفاطمة خلاها تفركش كل حاجة .. انت قولتلها ايه بقى ! وليه بعد ما كانت موافقة عملت كده ؟
عمرو ابتسم وحس بارتياح جواه وبص لاخته : انا مقولتلهاش حاجة بعد اذنك .
عاليه وراه : انت مبتسم ليه كده ! واد انت اقف هنا وكلمني .
عمرو مبتسم : عندي شغل ومش عايز اتأخر سلام .
مشي مبسوط على شغله مش عارف ايه سر سعادته دي ... ماهو طول عمر فاطمة قدام عينه
————————
دينا في بيتها قاعدة بتعيد ترتيب كل حساباتها وتليفونها رن واتفاجئت انه طارق فردت بسرعة : طارق انت رجعت امتى ؟
طارق بتزعيق : اعملي بقى عبيطة وبتسألي !! وان مكنتيش مدبراها انتي وامير بيه !! ماشي يادينا .
دينا مصدومة مش عارفة ماله : في ايه مالك وبتتكلم كده ليه !
طارق بتهديد : في انه مش انا اللي يتلوي دراعه يا دينا مش انا !! وهدفعكم تمن ده غالي قوي ..
دينا بحيرة : انا مش فاهمة انت مالك المفروض تشكرني اني مجبتش سيرتك ومقولتش لحد وعملت حساب للعشرة بينا بعكسك انت واللي عملته وشيلت ايدك من كل حاجة وقلت وانا مالي ...
طارق بغضب : وهو انا مالي هاه ! واحدة جت سريري هقولها لأ !! فوقي !! خافي على نفسك !! اذا كان انتي ما اهتمتيش بنفسك ههتم انا !! جاية بعدها تقولي الحقني !! لا يا شاطرة ده كان غلطك وكان المفروض تتحمليه لوحدك مش تدبسيني انا فيه .. ده كان غلطك انتي يا دينا مش غلطي .. بس ما تقلقيش انا هخليكم تندموا انتي وسي امير .
قفل السكة في وشها وهيا مش فاهمة ماله فاتصلت بامير تفهم منه
امير بابتسامة : ازيك يا دينا عاملة ايه النهارده ؟
دينا بغضب : انت قلت ايه لطارق ولا عملت ايه ؟ طارق بيتصل بيا على اخره ومتنرفر جدا ؟
امير باستغراب : وانتي مهتمة بنزفزته ليه ! ما يخبط دماغه في الحيط .
دينا باقتضاب : امير فهمني انت عملت ايه بس !
امير بجدية : طارق هيتجوزك يا دينا .. برضاه او غصب عنه المهم انه هيتجوزك
دينا هزت دماغها برفض : وانا اعمل بيه ايه غصب ؟
امير بذهول : تعملي بيه ايه ؟ انتي بتسأليني يا دينا ؟ تقدري تقوليلي لو عرفتي حد وحبيتي تتجوزيه هتبقي تفسريله ازاي انك كنتي حامل قبل كده او انك معدتيش بنت !! ولا انتي للدرجة دي مش فارق معاكي مستقبلك وحياتك يا دينا !!
دينا ضحكت بوجع : انت متخيل اني هحب تاني واتجوز والكلام ده ! يا ابني انا حياتي انتهت .
امير هدى نفسه : دلوقتي انتي حاسة بكده لكن بعد سنة او اتنين او حتى عشرة ما تعرفيش بكره فيه ايه !! دلوقتي المهم اننا نحمي سمعتك فاهمة ! وطارق مطرح ما يحط راسه يحط رجليه !! سيبي الموضوع ده عليا انا
دينا بزعل : هيزعل منك !
امير بغضب : يتفلق .. ده مش مبرر لجبنه وخسته معاكي طول عمرنا اكتر من الاصحاب احنا الخمسة .. طول عمرنا بنحب بعض وبنخاف على بعض مش بنأذي بعض بالشكل ده .. المهم انا مشغول دلوقتي هبقى اكلمك بعدين .. ما تتنزليش عن حقك يا دينا لان التنازل ده ضعف فخليكي قوية ولو ليكي حق مد ايدك وخديه .. سلام .
قفلت وبتفكر في كلامه وبتفكر في طارق اللي من صغرها حبته .. هل ممكن تبني حياة معاه ؟ولا ده وهم مش اكتر !!
———————
شهد بمساعدة مامتها وامير جهزوا عزومة غدا يتقابل فيها محسن مع علا وباباها ..
شهد بتوتر بصت لجوزها : انا متوترة يا امير .
امير قرب منها مسك ايديها اللي بتفركها في بعض وباسهم : ليه !! ابوكي لو هيزعل من حد وهيتهمه هيكون انا ما تقلقيش ! اصابع الاتهام هتكون موجه ليا فانتي في الامان .
شهد حطت ايديها حوالين رقبته : وانا ما يرضينيش ان انت اللي تشيل الليلة في الاخر او بابا يزعل منك .
امير ابتسم : ما تشغليش بالك انتي المهم بس تعدي العزومة دي على خير وبعدين انا متعود على الاتهامات دي فعادي بقى .. يالا زمانهم على وصول .
شهد مسكت ايده وقفته فبصلها : لو بابا غلط او اتنرفز ارجوك اوعى تزعل .
امير ابتسملها : ما تقلقيش من ناحيتي يالا علشان زمانهم على وصول .
شاكر اول واحد وصل وكان هو كمان متوتر جدا وبعدها وصل عدلي وبعدها محسن وعايده
والكل بيتكلم وبيهزر ماعدا امير وشاكر بيتفرجوا بصمت وكل واحد في افكاره الخاصة ... امير عارف تماما ان العزومة دي مش هتعدي على خير وهو اللي هيشيل الليلة دي كلها زي ما مراته قالت بص لمراته اللي بتتكلم مع ابوها وامها ومبتسمة وابتسم تلقائيا مش مهم اي حاجة قصاد ابتسامتها دي ! اي تمن يدفعه فداها حبيبة قلبه
↚
جرس الباب ضرب فشهد وامير وشاكر بصوا لبعض بتوتر وامير وقف : انا هفتح .
محسن باستغراب : انتو منتظرين حد تاني ؟
شهد بتوتر : اه الصراحة يا بابا .
محسن بقلق : مين ؟
شهد ابتسمت : دلوقتي تعرف .
امير فتح وسلم على عبدالرحمن وبنته علا ودخلهم والكل وقف بوصولهم ومحسن حس انه اتلعب بيه
وعلا بصت لشاكر بلوم والجو كان متكهرب جدا
عبد الرحمن بحسن نيه : د/شاكر ازيك .. ايه مش هتعرفونا على الباقي ؟
عدلي مد ايده وسلم لان بينهم سابق معرفه من يوم حفلة الشركة وهو تولى تقديم عبدالرحمن لباقي العيلة
محسن قاعد مش عارف يفكر يمشي ولا يفضل بس علا شكلها اختلف تماما !! ممكن فعلا تكون اتغيرت ؟ ممكن تكون زوجه صالحة لابنه !!
قاعد معظم الوقت بيدرس فيها وهيا حاسة انها تحت الميكرسكوب وباصة للارض بمنتهى التوتر وايديها تقريبا بتترعش
شهد حست بيها ووقفت وبصتلها : تعالي يا علا نجهز السفرة .
علا قامت بسرعة واتشاهدت اول ما بعدت عنهم
: ليه كده يا شهد ! ليه الموقف المحرج ده !
شهد بحب : لان بابا محتاج يشوفك ويشوف ان انتي اتغيرتي .
علا ابتسمت بحزن : يعني هو رفض وعلشان كده جايبني تفرجوني ليه علشان يمكن لما يشوفني يحن ويوافق عليا صح !
شهد بتحاول تخفف توترها : بقولك ايه ما تقلبيهاش دراما .. احنا المهم النتيجة سيبك من الوسيلة .
شاكر بره وقف وابوه بصله : هساعد شهد .
محسن بحزم : اقعد مكانك .. والدتك تقوم تساعد البنات ..
شاكر قعد مكانه بتوتر وبص لامير اللي وقف هو وعايدة كمان وراحوا للبنات
عايده اول ما دخلت عندهم علا بصتلها فعايدة قربت منها ومسكت ايديها : بسم الله ما شاء الله عليكي ربنا يحفظك .
علا ابتسمت واتحرجت وامير من وراها بهزار : الست دي في العيلة دي غلط .. عندها حنية غير طبيعية ..
عايدة حطت ايدها على خده بحب : حبيبي انتو بقيتوا اولادي انتو كمان .. اللي ياخد قلب ابني ياخد قلبي انا كمان .. طالما قلوب عيالي متعلقة بيكم فانا قلبي كمان ليكم فاهمين !
امير بحب : مش بقولك الست دي حاجة كده مميزة .
عايدة اتأثرت : يالا المهم نغدي الناس دي ونلهيهم بالاكل ونلحق شاكر لاحسن ابوه خانقه بره .
امير ضحك : يستاهل .. من اعماله سلط عليه .
شهد بتريقة : يا سلام كان عملك ايه شاكر ؟
امير افتكر ذكريات كتيرة مش حلوة وافتكر لما خلى مراته مرتين تقول انه مش هو اللي تحبه ابدا فكشر وبص لمراته وحاول يبتسم : يالا نجهز الغدا يالا .
انسحب بسرعة ورفض يفتكر كلام شهد وشاكر وهيا بتقوله ان هو مجرد حالة خيرية وعمرها ما هتحبه ابدا .. هل شهد فعلا عمرها ما هتحبه ؟ ولا هيا فعلا بتحبه ؟ ولا مستمرة معاه لمجرد انها حامل وعايزة ابنها يتربى مع ابوه ! ليه شهد مكملة معاه ! جوازة والسلام ولا فعلا حب ؟؟
استمر الغدا في جو من التوتر لحد ما خلص وبعدها عبد الرحمن انسحب ببنته وبعد ما خرج محسن انفجر : ايه بتحطوني في امر واقع ؟
( بص لامير ) طبعا دي فكرتك انت ! صاحبتك وعايز تجوزها لشاكر علشان تساويه بيك صح ؟
امير ما ردش بس بص لشهد وكأنه بيفكرها بكلامه فاتدخلت
شهد : لا يا بابا دي فكرتي امير مالوش علاقة .
محسن بصلها بغضب : وده المتوقع انك تدافعي عنه وتقفي في وشي .
شهد كشرت : بابا .
عايده اتكلمت وبعدت شهد بعيد ووقفت هيا في وش جوزها اللي زودها قوي : انت جرالك ايه هاه ! دي فكرتي انا ؟ انا اللي كلمت شهد وقولتلها تعمل العزومة دي علشان انت تشوف بعينك ان البنت اتغيرت .. بدأت حياة جديدة بس الظاهر انك بقيت أعمى يا محسن .. بقيت بتشوف بمزاجك وعلى مزاجك .
محسن بتهديد : اسكتي يا عايدة .
عايدة لاول مره تزعق قدام عيالها بالشكل ده : لا مش هسكت .. انت مش واخد بالك انت بتعمل ايه ! انت بتدمر عيالنا ! طول عمرك اب حنين ومتفاهم ولما كبروا وبدؤا ياخدوا قرارتهم بتقف انت في وشهم .. من امتى انت كده ! من امتى انت بالقسوة دي ! من امتى كنت الاب الديكتاتور اللي كلامه يمشي بغض النظر ايه الصح وايه الغلط ؟
محسن وصل لقمة نرفزته : اسكتي يا عايدة دلوقتي .
عايدة كمان لازم تحمي عيالها وحياتهم : مش هسكت خلاص .. مش هسكت يا محسن لاني سكت كتير .. سكت وكانت النتيجة انك خرجت بنتي من بيتها وطلقتها من جوزها لا وعايز حفيدي يتربى بدون ابوه وكسرت قلب بنتي ودلوقتي جه الدور على شاكر تكسر قلبه قولي عيب البنت ايه ! كانت زمان عيلة وطايشة اهو ربنا اخد بايدها واتغيرت .
محسن زعق : وانتي تعرفي منين انها اتغيرت ! هاه ! ده تمثيل .
عايده بغضب : وتعرف منين انها ما اتغيرتش !
محسن بنرفزة فاقد لاي منطق وعقل : لان اكبر دليل قدامك اهو ( شاور على امير ) اتغير ؟ ردي ؟ اتغير ! مفيهوش اي حاجة اتغيرت بس بيضحك علينا وبيمثل !
عايدة هزت دماغها برفض : انت عايز ايه منه ! شغل واهو اشتغل وفاتح بيته اهو وبيصرف عليه .
محسن ضحك : فاتح بيته !!! منين ؟ شقته تمنها ما يقلش عن مليون جنيه جابهم منين ؟ فرشها منين ؟ بلاش يمكن يكون جايبها من زمان من فلوس ابوه ؟ تقدري تقوليلي عايش دلوقتي منين !
عايده بدفاع : ماهو بيشتغل .
محسن بتريقة وغضب : بيشتغل من كام يوم .. عامل عزومة اهي مكلفة فوق الالفين جنيه جابهم منين ؟ بيصرف منين ؟ اقولك انا من فلوس ابوه لانه ما يقدرش يكون راجل ويفتح بيت بطوله لانه اتعود ياخد ما يديش .
شهد اتنرفزت : بابا لو سمحت .
محسن زعق : لو سمحت ايه ؟ انتو عايزين مني ايه ! زعلانة علشان بجرح شعور جوزك .. طيب حقك عليا بس جاوبيني انا راجل اهبل قوليلي جوزك فاتح البيت ده ازاي ! بيجيب فلوسه منين وهو لسه ما قبضش ! ماهو يا فلوس بابي يا بيسرق اختاري .. بلاش سيبنا من امير خالص خلينا في ست علا .. هو لمجرد انها لبست طرحة تبقى خلاص اتغيرت ؟ ( بص لشاكر ) نسيت من كام شهر بس كانت بترقص في حضنه نسيت شكلها ؟ قولي ازاي وانت راجل شحط اهو بقيت طول بعرض تتجوز واحدة عارف انها كانت هتموت على راجل تاني وبتعرض نفسها عليه ! ازاي هتآمن لها ؟ ازاي هتسلمها اسمك ! طب بلاش هل انت واثق دلوقتي ان سيادتك هتكون اول راجل في حياتها ؟ ولا دي كمان ما تفرقش معاك طالما لبستلك طرحة !! بتقولي ربنا بيغفر اه ربنا بيغفر عارف ليه لانه مطلع على القلوب ! انا مش مطلع على القلوب ومعرفش اذا كانت فعلا تابت ولا بتمثل ولا ولا بس انا كراجل مش هقبل دي .. (بص لشهد) انا كشخص مش هقبل اعيش مع حد ما اعرفش عنه شيء .. معرفش عنه ابسط الامور ..عارفين انتو الاتنين حرين ! وعلى رأي امكم انتو كبرتوا وكل واحد فيكم عنده عقل يقرر وانا معدليش لازمة في حياتكم .
عايدة اتدخلت ومسكت دراع جوزها : وبعدين ! وبعدين يا محسن ! ليه بتعمل في عيالك كده !
محسن زعق : انتي عايزة ايه مني ! انتي مش موافقاهم خلاص انتي حرة انتي التانية .
عايدة حاولت تهديه من تاني : اسمع لعيالك وافهمهم .
محسن زعق : افهم ايه ؟ حبهم الكبير ! ما بفهمش انا في الحاجات دي .
عايدة مستغربة جوزها وحاسة انها قدام راجل غريب ما تعرفوش راجل بيحكمه الغضب وبس : وبعدين هاه ! هتعمل ايه ؟ هتقاطعهم ! ولا ناوي على ايه ؟ فهمني دماغك فيها ايه دلوقتي .
محسن زقها : ولا افهمك ولا تفهميني وابعدي عن وشي الساعة دي .
عايدة وقفت قصاده : لا مش هبعد واقف واتكلم بعقل خلينا نوصل لحل .
محسن بنرفزة: انا معنديش حلول لان حلولي مش عجباكم .
عايدة باصرار : لانها مش منطقية اقعد واتكلم معاهم .
محسن اتنرفز جدا : ما قلتلك مش هقعد وابعدي عني دلوقتي .
عايدة اصرت تاني : مش هبعد اقعد معاهم .
محسن زعق بصوته كله : قسما بالله العظيم ان ما بعدتي عن وشي لتكوني طالق بالتلاتة ابعدي بقى عن وشي .
عايدة اتصدمت مجرد انها اتصدمت والدنيا سكتت حواليها وبقت زي ما تكون ولا سامعة ولا شايفة وصفارة عاليه في ودانها !! معقولة جوزها حلف عليها بالطلاق ..
شهد حضنت مامتها وشاكر كمان ومحسن طالع من قدامهم بس امير اتحرك وراه
امير بصدمة هو كمان : انت مكنتش كده .. انت مكنتش كده .
محسن وقف وبصله : والبركة فيك .. دخلت بيتي ودمرته .. الظاهر انه غلطت زمان لما فتحت بيتي ليك وانت عيل لاني لو مكنتش اتدخلت مكنتش انا وابوك بقينا ..... اول مره اعمل خير واندم عليه .. انت دخلت البيت عيل كحالة خيريه (ضحك بوجع ) ودخلته وانت شاب حالة خيرية بس ما تخيلتش ان ده هيكون جزاتي ان بيتي كله يتدمر وعيالي تضيع مني .
امير كل كلمة بسكينة بتتغرز في قلبه بس حاليا وجعه هو مش مهم هو مش هيسمح لباقي العيلة تتدمر : انت اللي بتضيعهم منك فبلاش ترمي غباءك على غيرك .. عيالك هتخسرهم ومش انا السبب وانت عارف ده كويس ..
محسن مشي وامير دخل كانت عايدة بتعيط وشهد وشاكر كل واحد من ناحية بيهديها وهو واقف بيتفرج عليهم .. هو فعلا دمر هدوء العيلة دي او مجرد وجوده اللي عمل كده ....
سابهم وخرج وراح على مكان سهراتهم المفضل وقعد على البار وطلب كاس .. ليه يبطل يشرب طالما على طول هيتهموه .. طول عمره متهم في نظر الكل ! ومهما يعمل الا ان الاتهام ده بيفضل موجود ! يبطل شرب ليه ؟
حس بحد قعد جنبه وبص كان طارق
طارق بتريقة : اهلا بأمير بيه ؟ ازيك .
امير بصله ورفع الكاس شربه مرة واحدة : يا اهلا يا طارق حمدالله على السلامة .. تصدق مكنتش اعرف انك جبان قوي كده ..
طارق ابتسم ولع لنفسه سيجارة : ده انا برضه !! ماشي مقبولة منك بس انا مش هتجوز دينا لو دي اخر واحدة في الدنيا مش هتجوزها .
امير ضحك : هتتجوزها .. هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك لان ممدوح باشا مش هيسمحلك تدمر سمعته وبعدين لو ما اتجوزتهاش هتتحبس فبلاش تقول كلام انت مش قده ..
طارق بتريقة : مش علشان انت مقدرتش تقف في وش ابوك فانا كمان مش هقدر لا يا حلو .
امير ضحك جامد : ولا هتقدر ولا هتتنيل اقعد واشرب واخرس .. هات يا ابني كاس للاخ خليه يفوق ههههههههههههه
امير وصل البيت اخر الليل سكران ودخل لاوضته رمى نفسه على السرير
شهد باستغراب : امير انت سكران ! تاني يا امير .
امير : هشسشششششش انا عايز انام
وبالفعل سابها ونام والصبح صحي على صداع غبي وقام لقي شهد صاحية وبصاله
امير اتعدل وعنده صداع : مش عايز اسمع حاجة .
شهد بصاله بنظرات مليانة لوم وعتاب : انا ما اتكلمتش .
امير قام من جنبها : ولا تتكلمي اصلا .
قام اخد شاور وخرج وبيلبس علشان ينزل
↚
شهد اتكلمت بجدية : هو انت فعلا بتصرف منين ! بتاخد فلوس من باباك ؟
امير بدون اي مشاعر : لأ .
شهد باصرار تعرف : طيب منين ؟
امير بتهديد : مالكيش فيه يا شهد .
شهد بنرفزة : انت شايف انه مش من حقي اعرف جوزي بيصرف عليا منين ! فلوس حلال ولا حرام ؟
امير موجوع هل هيا كمان بتتهمه ؟ هل هو هيتحمل اتهاماتها هيا ؟ بصلها : بسرق عندك مانع ؟
شهد اتنرفزت جدا : بطل تريقه ورد عليا بجد .
امير بصلها بجدية : معنديش رد ..
شهد مسكت دراعه باصرار : انا لازم اعرف مصدر دخلك منين والا .......
امير بصلها : والا ايه ؟
شهد بترجي غيرت لهجتها : بلاش علشان خاطري بلاش .. قولي وطمني وبلاش تعند عليا .
امير عناد جواه مسيطر عليه ومش قادر يفتح قلبه لها الا لما نظرات اتهامها دي تختفي وتثق فيه ثقة عمياء ساعتها بس هيفتحلها قلبه غير كده لأ والف لأ ! مش هيفتح قلبه لواحدة بتعتبره حالة خيرية فاصر قصادها : لا مش هقولك ووريني هتعملي ايه !
شهد مصدومة منه : انت بتعمل كده ليه انت بتحبني ؟
امير بوجع : مين ضحك عليكي وقالك اني بحبك ؟
شهد بصتله : لا مش هنرجع لده من تاني .. مش هنرجع لنقطة البداية من تاني يا امير .. انت كنت هتموت عليا في المستشفى .
امير بهدوء : افتكرت عندك سرطان زي امي الله يرحمها واتأثرت .
شهد رافضة لكلامه : بلاش انت قعدت جنبي هنا تأكلني وتشربني وتعملي كل حاجة .
امير بتريقة : هو الحالات الخيرية مسموحلكم انتو بس بيها ده حتى الناس الأغنية معروف عنهم انهم بيعملوا اكتر حالات خيرية .
شهد بتهز دماغها لأ ومش عارفة تفكر
شهد مرة واحدة وكأنها افتكرت : ورد التيوليب .
امير بعدم فهم : وده ماله ده ؟
شهد ابتسمت : زرعته تحت شباكي .. كنت بتيجي كل يوم بالليل تحت شباكي وتراعيه و اوعى تنكر ان ده مش حب .
امير فعلا معرفش ينكر : انتي عايزة تشوفيه كده انتي حرة .. بعد اذنك .
سابها وخرج وبره لقي عايدة حضرت فطار : امير حبيبي اقعد افطر قبل ما تنزل .. تعال يا حبيبي .
استغرب الست دي وحبها ولا ده ايه ! هو ليه معرض كده للضعف .. ليه حاسس انه ضعيف قوي هنا
امير : لا متشكر مش متعود افطر بعد اذنك .
شاكر خرج وخبط على كتفه : اقعد افطر قبل ما تنزل مفيش حاجة تعدل يومك الا فطار من ايدين بتحبك قبل ما تنزل وتاخد دعوة حلوة وهتحس ان يومك كله جميل .
امير باستغراب : انتو ازاي كده ! انتي جوزك امبارح اتخانق معاكي وحلف عليكي بالطلاق بعد يجي ٣٠ سنة جواز ( بص لشاكر ) وانت ابوك رافض جوازك انتو ايه ! مش بتحسوا ؟ ليكم نفس تفطروا ؟
عايدة ابتسمت : يعني فطارك او عدمه هيأثر على اللي بيحصل في ايه ؟ هاه ! ولا حاجة بالعكس لما تفطر هيكون عندك طاقة وهتعرف تفكر صح .. اقعد اقعد افطر وسطينا .
شهد خرجت وقعدت وهو انسحب وسابهم ....
—————————
طارق فعلا مقدرش يقف قدام باباه اللي اجبره على جوازه من دينا .. واتحدد معاد فرحه في اقرب وقت وكان الفضل لامير في الخطوة دي ...
————————
محسن في بيته لاول مرة وحده ومراته زعلانة منه وعياله حوالين مامتهم .. ياترى هو غلط ؟ جرس الباب ضرب وقام بسرعة بلهفة يمكن يكون حد من عياله حن واشتاق لابوه وفتح الباب واتفاجىء بعلا قدامه ودي كانت اخر شخص توقع يشوفه
محسن بصدمة : انتي ! نعم !
علا بهدوء : عمي ممكن تسمعني ارجوك .
محسن بغضب : مفيش حد هنا غيري .
علا فكرت : طيب ممكن ننزل لاي مكان بس نص ساعة .
محسن نزل معاها وقعدوا في اقرب مكان قابلهم
علا بتوتر : انا عارفة ان حضرتك زعلان منهم بس اديني فرصة .. انا هكلمك بمنتهى الصراحة . انا اه كنت انسانة مستهترة زمان بس كان غصب عني اتربيت كده .
محسن بزهق وغيظ : بطلوا بقى تعلقوا كل حاجة على اهاليكم .
علا بصتله : طيب نعلقها على مين حضرتك قولي ! ان مكنش الاب والام هما اللي هيعلموا عيالهم مين اللي هيعلمهم .. انت عارف ان والدتي كانت هيا اللي بتقولي الرجالة بتيجي بالاغراء ! وبتتهمني اني فاشلة في اغرائهم .. انت عارف انا اتعلمت ايه منها ! كل اللي علمتهولي ازاي اخلي اي راجل يقع في غرامي ولو في حد قاومني يبقى انا فاشلة وانا مش زيها ... عايزني بعد تربية زي دي اكون ايه ! زي شهد مثلا !
محسن مصدوم بس رافض يعترف : ابوكي كان فين ! شكله راجل محترم .. راجل ما ينفعش مع ست بالمواصفات اللي انتي بتقوليها دي .
علا اتنهدت : هو فعلا ما نفعش فسابها وسافر بس قال انه افضل اني اكون مع امي علشان ما يحرمنيش من حنانها ودلوقتي اكتشف غلطه .. بعد ٢٥ سنة اكتشف انه كان غلطان .
محسن سكت : ودلوقتي مطلوب مني ايه !
علا بترجي : تكون انت اب ليا .. وماما عايدة ام ليا وشهد اخت .. انا حطيت رجلي على اول الطريق وعارفة ان حياتي كلها كانت غلط .. شاكر وراني الطريق الصح ومسك ايدي وحطني على اوله ارجوك خليه ماسك ايدي .. ارجوك اديني فرصة .. عايزة اعيش حياة نظيفة مع ناس نظيفة احبهم ويحبوني .. طمعانة في الدفا اللي في عيلتك ما تحرمنيش منه .. ارجوك يا عمي .
محسن وقف وسابها ومشي تايه ومش قادر ياخد قرار .. ليه يا ربي كده ! عيالي الاتنين نصيبهم يكون كده ! ياخدوا ناس من الوحل !! امير عايز اللي ياخد بايده وادي علا كمان بتستنجد بيه .. طيب يعمل ايه ! خايف على عياله يغرقوا .. بس حتى لو منعهم برضه بيغرقوا .. يشدهم ولا يسيبهم .. ازاي يعدي بمركبه لبر الامان .. ازاي يرجع بيته من تاني زي الاول .. ازاي يرجع مراته من تاني .
الف سؤال وسؤال مالهمش اي اجابة حاليا ....
↚
محسن لقي نفسه قدام بيت بنته واتردد يطلع ولا يمشي بس مشتاق لمراته اللي عمرها ما باتت بره بيته زعلانة .. ازاي لسانه طاوعه يحلف عليها كده،
اما عايدة فوق مع بنتها بس سرحانة ومستغربة الوضع ده .. جوزها اول مرة يسيبها زعلانة ! طيب هيا غلطانة ! عيالها غلطانين ! ولاهو اللي غلط وبيحكم غلط وخوفه زيادة عن اللزوم؟؟ هو اه اب ومن حقه يخاف على عياله بس مش بالشكل ده .. مش كده ابدا ..
جرس الباب ضرب وقامت فتحت لقته قدامها فضلت بصاله شوية وبعد ما فرحت كشرت وسابته ودخلت : بنتك جوه هناديلها
دخلت وهو وراها حاول يوقفها : انا مش جاي لبنتي
عايدة فاهمة انه جاي علشانها بس مش عايزة توضح ده : اه شاكر ؟ نزل صيدليته .
محسن بنفاء صبر : انا مش جاي لعيالي انا جاي لشريكة عمري اللي اول مرة تبات بره بيتها زعلانة .
عايدة بتحن بسرعة وما بتعرفش تزعل من حد اصلا فكشرت وبصتله بعتاب ولوم : ومين اللي زعلها هاه ؟ ومين اللي سابها تبات بره بيتها زعلانة ! مين هاه ؟
شهد كانت خارجة تشوف مين بس سمعت عتاب باباها ومامتها فابتسمت ودخلت اوضتها تفكر في جوزها اللي كل شوية ينكر مشاعره .. لحد امتى هتفضل تتقبل تقلباته دي ؟ لحد امتى هتلتمس الاعذار له ! اتصلت بيه : امير !
امير بقلق : ايوه يا شهد خير ؟
شهد استغربت قلقه المستمر عليها : كنت بس بطمن عليك .
امير مشغول حاليا ومش عارف يتكلم معاها : ايوه انا كويس بس مشغول دلوقتي ينفع نص ساعة كده واكلمك ! ولا في حاجة ضروري ؟
شهد احبطت بس هيا اللي طلبت منه يشتغل فمش هينفع تلومه لما يتشغل عنها : لا مفيش لما تفضي براحتك .
قفل معاها وكمل شغله اللي فعلا كان مهم
عايدة ومحسن بيتعاتبوا لسه وكل واحد مقتنع ان رأيه صح
عايدة بتعب : وبعدين كده عمرنا ما هنوصل لحل !
محسن مش عارف يعمل ايه معاها وهيا مش مقتنعة بكلامه فبصلها : انتي عايزة ايه مني ؟عايزاني اعمل ايه؟
عايدة حست بانتصار صغير قررت تستغله : سيب ابنك ياخد قراره بنفسه ولا هو صغير ولا هو طايش ولا هو متهور .. انت ربيته صح ! ودورك لحد هنا انتهى هو مسؤل دلوقتي عن قرارته .. لو جوازه منها غلط هو هيتحمل غلطه ده ولو جوازه منها صح هيعيش سعيد ومبسوط مع الانسانة اللي قلبه اختارها اللي ربنا حطها في طريقه علشان ياخد بايدها !! سيب عيالك يختاروا .
محسن كشر وبصلها بزعل : ما انا سيبت بنتك تختار .
عايدة بذهول : وماله امير ! بكره ربنا ينور طريقه لكن هو كويس جدا معاها .. الواد بيعشقها وكان هيموت عليها وهيا تعبانة .. الواد شايلها من على الارض شيل ومش اي راجل بيعمل كده مع مراته .. امير كويس جدا بس محتاج مساحة وبعدين ما تنساش كل اللي اتعرضله وهو صغير !
محسن بذهول : امير كويس ؟
عايدة باصرار : امير كويس .
محسن بتريقة : وعلا كويسة ؟
عايدة ابتسمت : وعلا كويسة ، سيبهم بس يثبتوا انهم فعلا اتغيروا .. اديهم فرصة تانية .......
محسن هز دماغه : طيب يالا بيتنا الاول وربك يقدم اللي فيه الخير .
عايدة مشيت مع جوزها وسابت شهد في انتظار لامير وتليفونه
امير بعد ساعتين اتصل بشهد كان يدوب مخلص
وكلمها بإرهاق : ايوه يا شهد معلش اتشغلت ويدوب فاضي .
شهد ابتسمت : ربنا معاك ..
امير : عايزة حاجة ! عايزاني اجيبلك حاجة وانا جاي .
شهد : لا لا اعوز سلامتك .
امير بتردد : طيب ؟؟؟ خير ؟؟؟ مش عوايدك .
شهد اتنهدت : انا عايزة اجابات يا امير فيها ايه لما تجاوبني ! احنا عايشين منين ؟ بتاخد فلوس من باباك ؟ حتى لو بيحصل معنديش مانع انت اهو اشتغلت ! عندك مصدر دخل تاني قولي عليه وخليني اعرف ارد على ابويا او على اي حد يتجرأ ويتكلم .
امير بزعل : ردي .. ايه اللي مانعك تردي ؟
شهد بترجي : طيب عرفني .
امير مجروح منها : ردي بثقتك فيا .. ردي نيابةً عني ! ردي بإحساسك !! ردي باي طريقة غير انك تقفي وتحاسبيني زي ابوكي .. ردي باي طريقة .
شهد مصرة تفهم : ارد ازاي ! انت قافل عليا بره ورافض تدخلني ارد ازاي ؟
امير بلوم : انا اتجوزتك ودخلتك انتي اللي مش عارفة تقرأي وتفهمي واللي بتقريه ما بيعجبكيش ومنتظرة عصاية سحرية او معجزة سماوية تغير كل حاجة مش عجباكي بس احنا على ارض الواقع وزمن المعجزات خلص وانتهى .
شهد بتمني : طيب ما علا اهي اتغيرت كلها فيها ايه لو .......
قاطعها بنرفزة : لو اعمل زيها ! واتغير زيها علشان اليق بشهد هانم ! سوري بس انا غير علا بعد اذنك .
قفل وفضل يفكر ليه مش عارف يقولها على الجيم ! ما يروح يقول لابوها انا اهو بشتغل اقبلني بقى ! ما تزهقش من حالتك الخيرية ! حالتك اللي اتدبست فيها من اكتر من ١٥ سنة .. لا لازم شهد تقبله الاول وتحبه زي ما هو بعيوبه قبل مميزاته .. وبعدها يبقى يقولها ..
——————
محسن وافق بعد تردد كتير بس في النهاية وافق وراح مع شاكر يطلبوا ايد علا .. عايدة كانت عايزة تروح معاهم بس رفض تماما ، كان عايز يشوف عن قرب مامتها وهل فعلا زي ما هيا قالت عنها ولا علا كانت بتستعطفه ..
دخلوا وعبدالرحمن رحب بيهم جدا وقعدوا وانتظروا وصول جيجي اللي دخلت وبصتلهم كتير
جيجي بصتلهم بتحدي وقعدت وحطت رجل على رجل وبصت لشاكر : انت بقى اللي عملت في بنتي كده ! وحولتها للخيمة المتحركة دي ؟!
شاكر ابتسم : هيا كان عندها قابلية بس كانت محتاجة دفعة مش اكتر .
جيجي بتريقة : وانت اديتها الدفعة دي ! انت ضيعت بنتي مني ! انت بس ! مش عارفة اقولك ايه ! دي مش بنتي .
عبدالرحمن اتدخل وكلمها بتريقة : جيهان هانم لو معندكيش كلمة كويسة تضيفيها فارجوكي ...
جيجي بصتله بغضب : كلمة كويسة !! ايه الكلام الكويس اللي ممكن يتقال ! ده اللي انت عايزو لبنتك ! هو ده ! عنده ايه ! يمتلك ايه ! صيدلية في مكان شعبي !
عبدالرحمن باصرار : عنده كتير قوي بس انتي ما بتفهميش في الحاجات اللي هو بيملكها .
جيجي ضحكت : اه الاخلاق والتدين والكلام الفاضي ده ! بس اللي اعرفه ان الحاجات دي ما بتأكلش عيش !! اللي بيكسبه خلال شهر ما يكيفيش تمن فستان واحد من اللي هيا بتلبسهم ( حظت ايدها على بوقها بتريقه ) اوبس ! نسيت انت برمجتها وبطلت تخليها تلبس فساتين بس بتلبس شوال علشان تعرف تصرف عليها !! لا ذكي انت ..
محسن اتدخل لانه مش عاجبه كلامها : هو حضرتك شايفة ان الاحترام واللبس المحتشم حاجة غلط !
جيجي بتريقة : قصر ديل يا ازعر .. الخيمة اللي بتلبسوها والتصوف والكلام الفاضي ده كله قصر ديل لو معاكم فلوس كنتو بقيتو زينا !! اللي معهمش فلوس بس اللي بيفضلوا يقولوا حرام وحلال واللبس معرفش يكون ايه وايه !
محسن عنده ذهول تام من منطقها اللي بتتكلم بيه وكأنها ما تعرفش اي شيء هيا كمان عن الاسلام بس لازم يكلمها بمنطقها يمكن تفهم : طيب ماهو جوز حضرتك معاه فلوس وبيقول زينا وفي ناس كتيرة جدا معاها فلوس وبتقول زينا .. التدين مالوش علاقة بالغنى .
جيجي بغيظ : اولا جوزي عمره ما نسي اصله وللاسف بيحن ديما للفقر اما الباقين اللي بتتكلم عليهم ده بيكون تمثيل مش اكتر لكن انا مش بمثل انا صريحة وواضحة ..
محسن بص لعبدالرحمن ووقف : لو وجودنا غير مرغوب فيه فنمشي !!
شاكر قلبه دق وبص لعبدالرحمن اللي هو كمان وقف ومسك ايد محسن : وجود حضرتك مرحب بيه جدا وجيجي ( بصلها ) مش كان وراكي نادي اتفضلي مش هنعطلك .
جيجي وقفت وبصت لعلا اللي واقفة فوق على السلم ووجهتاها الكلام : بكره ترجعيلي تعيطي لما ما تستحمليش العيشة مع الناس دي وخليكي فاكرة .
سابتهم ومشيت وكلهم قعدو ومحسن حس من جواه انه فعلا كان ظالم علا لان امها استحالة تطلع غير الشخصية دي ده بالعكس تغيرها كان فعلا معجزة وشاكر بالنسبالها طاقة نور واتفتحتلها .. وفجأة افتكر امير طيب ليه بيعاكسه وهو اكتر واحد عارف كل اللي مر بيه وعارف عدلي ازاي كان قاسي ديما عليه وازاي اتخلى عنه وعارف كل حاجة بس امير كان صغير واكيد مش فاكر اللي حصل زمان بدليل ان عمره ما اتكلم عنه فاكيد مش فاكر .. بس لو كان فاكر ؟؟ لو كان ده سر مشكلة امير ؟ ده لو فاكر هيكون عنده حق في عناده وكرهه المستمرين .. ياترى يا امير انت فاكر اللي حصل من ١٥ سنه ولا كنت مجرد عيل ومش فاكر اي حاجة وده مجرد طيش شباب ؟؟؟؟ سؤال مش وقته دلوقتي بعدين هيحاول يجاوب عليه ..
حددوا معاد لكتب الكتاب وكان شاكر من اسعد الناس هو وعلا اللي حست ان حياتها بدئت من جديد ...
طارق اتحدد فرحه هو ودينا وتم على الضيق جدا مكنش موجود غير طارق واهله وامير وعمرو شهود ودينا ومامتها وفقط لاغير ...
امير بيسلم على طارق قبل ما يمشي
طارق بتهديد : هدفعك تمن ده يا امير .
امير ابتسم وبصله : ده الصح وكان لازم تعمله لوحدك من غير ما حد يقولك .
عمرو بيلومه : كل واحد بيتحمل غلطه يا طارق واحنا طول عمرنا اخوات انت دخلت ده في النص .
طارق بتريقة : شوفوا مين اللي بيتكلم عشيق علا اللي طول عمرك بتريل عليها ومش عارف تشوف انها مش مهتمة ولا عمرها هتهتم بيك وفر نصايحك لنفسك .
عمرو بدفاع : ممكن اكون بصتلها اه لكن عمري ما كنت ندل وواطي زيك بعد اذنك .. امير هستناك تحت .
امير قبل ما يمشي بص لصاحبه : نازل اهو وراك .. طارق دينا طيبة وبتحبك ياريت تلاحظ ده قبل فوات الاوان .
طارق بسخرية : وفر نصايحك انت التاني لنفسك واتفضل يالا مع صاحبك روح لست الصون والعفاف اللي انت مش عارف تكون معاها او تكون بمستواها .
امير اتنهد بفقدان امل في صاحبه وسابه ونزل لعمرو اللي منتظرو : فاضل انا وانت .
امير بعتاب : هو انت ليه اخدت فترة كده مش طايقني ؟
عمرو ابتسم : كنت فاكرك بتحب علا وكنت فاكرني بحب علا .
امير ابتسم : طيب انا ماشي وانت ايه ؟ خفيت من هوسك بعلا !
عمرو ابتسم : خفيت واكتشفت حاجة كانت بين ايديا ومش شايفها لحد ما كانت هتضيع بس الحمد لله لحقتها .
امير ابتسم : امممم كويس يعني هنسمع اخبار حلوة قريب !
عمرو ابتسم : اه باذن الله قريب جدا .. انا بس مستني يفوت وقت مناسب كده علشان اقدر اخد خطوة .
امير بتشجيع : متستناش يا عمرو لان الوقت المناسب ده تقريبا عمره ما بيكون مناسب .. خد خطوتك وما تأجلش ابدا ..
فوق عند طارق
دينا استنته يدخل اوضه نومه بس ما دخلش فطلعت عنده بره : ايه يا طارق ما دخلتش ليه ؟
طارق بصلها من فوق لتحت : وادخل ليه يعني ؟
↚
طارق بصلها وباستهزاء : لا يا حلوة اوعي تكوني فاكرة ان ده جواز بجد ؟ لا فوقي كده لنفسك دي حاجة كده صورية لحفظ ماء الوجه زي ما بيقولها ... ابويا الله يسامحه هامو شكله ومنظره في السوق وعلشان كده بس الجوازة دي تمت لكن ان كان عليا انا ولا كنت هبص في خلقتك دي تاني ..
دينا بألم : ليه كل ده ؟ انا عملتلك ايه لكل ده ؟
طارق شهق وبصلها بعنف وغضب : نعم ؟ عملتيلي ايه ؟ انتي مش واخدة بالك ولا ايه ؟ انتي فرضتي نفسك عليا اول مرة واستغليتي اني كنت سكران ودلوقتي بتفرضي نفسك تاني عليا فاوعي تفكري للحظة ان الجواز ده ممكن يكون بجد والقصة الحمضانة دي .
دينا بأمل كداب : ليه يعني ماهو امير اتجوز شهد غصب عنه واهو بيحبها اهو .
طارق بصلها باستنكار تام : وهو انتي بتشبهي نفسك بشهد ! طيب ازاي ؟ من انهي ناحية ؟ ادبها ولا اخلاقها ولا تدينها ولا ان امير اول حد تشوفه في حياتها ولا جمالها ولا ايه بالظبط ؟ تشبهي انتي شهد في ايه علشان تجيبي سيرتها .. ياريت تخرسي خالص وتبعدي عني لحد ما كل واحد فينا يغور في داهية .. بعد اذنك .
سابها ونزل يسهر مع جيجي في النايتكلب ....
——————
امير روح وبيفكر في نصيحته لعمرو .. ما تأجلش طيب ليه هو بيأجل اعترافه لشهد ! ليه مش بيفتحلها قلبه ويقولها كل اللي جواه !!
دخل بيته وشهد كانت في اوضتها واول ما دخل
شهد بلهفة وفضول : ايه الاخبار ؟ خلاص اتجوزوا ؟
امير هز دماغه بملل : اهممم .
شهد ابتسمت : طيب تمام ربنا يسعدهم .
امير بتفكير : اعتقد الجواز ده صوري ..طارق اتجوز غصب عنه فما اعتقدش هيكمل .
شهد بتفاؤل : ده شيء في علم الغيب ربك اللي بيألف القلوب .. يمكن !
امير بصلها باستغراب : يمكن ايه ؟ يحبها مثلا ؟ ينسي انه اتغصب عليها ؟ اهو ده عشم ابليس في الجنة .. ده جواز صوري وهينتهي وبكره تشوفي بنفسك .
شهد زعلت لان هيا عندها امل .. عندها امل ان امير يحبها على الرغم من انه اتجوزها غصب هو كمان .. عندها امل انه ينسى جزء الغصب ويتقبلها في حياته .. عندها امال كتيرة جدا بس هل ده وهم زي ماهو بيقول ؟ ولا هو فعلا عشم ابليس في الجنة ؟؟
امير اخد باله من تغيرها وفهم انها اخدت الكلام عليهم هما .. فضل واقف عايز ينطق ويقولها انه مايقصدش نفسه ابدا وانه مش بس بيحبها ده بيعشقها وما يقدرش يستغني عنها ابدا ..
امير بتردد : شهد ... ( بصتله ) انا مش بتكلم عننا .
شهد بتحاول تداري وحاولت تبتسم : عارفة .. المهم مش شاكر وعلا خلاص هيتجوزوا .. يوم الخميس كتب كتابهم ..
امير ابتسم لها : ربنا يتملهم على خير .
غير هدومه وراح لسريره وهيا طفت النور والمفروض انهم ناموا لكن كل واحد باصص للفراغ قدامه .. هما فعليا جنب بعض لكن ابعد ما يكون عن بعض .. كل واحد في ملكوت خاص به .. والمشكلة ان الفجوة اللي بينهم بتزيد يوم عن يوم .
————————
عمرو اخيرا اخد القرار وهو في بيتهم وقاعد مع ابوه وعايز يفتح الموضوع مش عارف ازاي يبدأ بس لازم يبدأ فبصله وبتردد : بابا انا قررت اخطب او سوري عايز حضرتك تخطبلي .
محمود متوقع واحدة من اللي يعرفهم هو فبيقول من غير نفس : ومين دي سعيدة الحظ ان شاء الله .
عمرو اخد نفس طويل وبص لأبوه : فاطمة .
محمود بصله شوية مش عايز يوهم نفسه انها فاطمة بنت اخوه لان ابنه عمره ما اخد قرار صح ، معقول يكون هيفوق لنفسه بقى ؟ فبتردد بصله : فاطمة مين ؟
عمرو مش عارف ليه أبوه مذبهل بالشكل ده ! معقول ممكن يرفض بنت اخوه له ؟ فبقلق : فاطمة بنت اخوك .. فاطمة بنت عمي انت تعرف كام فاطمة يعني يا بابا !
محمود مش مصدق ومرة واحدة وقف ومسك ابنه من ايديه الاتنين لدرجة خوفت عمرو اللي مش فاهم ابوه ماله وكلمه مش مصدق : فاطمة بنت عمك !
عمرو بذهول : ايوه هيا .
محمود مبتسم وبرضه مش مصدق لسه : فاطمة دي اللي بتيجي هنا وتقعد مع اختك ؟ فاطمة بتاعتنا دي ؟
عمرو ابتسم : بابا في ايه ؟ حضرتك كويس ؟
محمود مرة واحدة نادى : امينه يا امينه تعالي بسرعة .
امه جت تجري مخضوضة ومتخيلة مصيبة وخناقة كالعادة : في ايه يا ابو عمرو خير ؟في ايه يا عمرو عملت ايه ؟
عمرو بص لأمه : ولا حاجة والله يا امي .
محمود بتهليل : ابنك اخيرا اخيرا هيعمل حاجة كويسة وهيتجوز وعاعرفه عايز بتجوز مين ؟
امينه بطيبة : مين يا اخويا ؟
محمود والفرحة مش سيعاه : فاطمة بنت عمه .
مسك عمرو وباسه في خده من الناحيتين : اخيرا يا عمرو هترجع ابني وتفوق لنفسك ! اخيرا .
ضم ابنه اللي ابتسم وحس ان دي فعلا اولى خطواته الصح في حياته ..
عمرو بصلهم الاتنين مبسوط : هنروح نخطبها امتى ؟
محمود ابتسم : النهارده طبعا .
وكانت فاطمة اسعد واحدة في الكون لما شافت عمرو مع عمها وباقي عيلتهم داخلين البيت وقعدوا وعالية دخلت بشرتها .. واتعملت خطوبة عائلية صغيرة ..
في يوم الخطوبة عمرو اخد فاطمة وخرجوا يسهروا مع بعض لوحدهم وقعدوا على النيل في مكان غالي شوية
فاطمة بقلق بتبص حواليها : المكان شكله غالي قوي يا عمرو !
عمرو ابتسم لبرائتها وقلقها عليه : وفيها ايه ! وبعدين هو احنا هنتخطب كل يوم يعني !! خلينا نفرح المهم .
فاطمة بصتله بجدية : ايه المهم !
عمرو ابتسم : مبروك علينا .. مبروك عليا انتي يا فاطمة .
فاطمة بصتله كتير مش مصدقة اصلا ان حلمها اتحقق واخيرا عمرو أخد خطوة جدية ناحيتها : بجد مبسوط ! انت بجد يا عمرو خطبتني وانا دلوقتي معاك ولا بيتهيألي ؟
عمرو ابتسم : سامحيني اني اخدت وقت طويل لحد ما اخدت بالي .. سامحني بس تهت في الطريق والدنيا خبطتني كتير وكنت عايش في وهم الحمد لله فقت منه .. سامحيني اني اتأخرت .
فاطمة ابتسمت : المهم انك وصلت .. المهم انك وصلت وخلتني اسعد انسانة في الدنيا .. بس ارجوك اوعى اكون بديل لحد !! اوعى اكون مجرد مسكن لغياب حد !! اوعى يا عمرو مش هستحمل منك جرح زي ده !
عمرو مسك ايدها وحطها على قلبه : ما انا قلتلك كنت في وهم وفقت منه .. انتي مش بديل لاي حد انتي الاساس يا فاطمة .. مش حاسة بقلبي بيدق ازاي معاكي ؟ انتي ولا انتي مسكن ولا بديل انتي الحقيقة الواضحة في حياتي بس انا اللي كنت أعمى .. كنت متخيل خوفي وحبي ليكي زي ما بحب وبخاف على عالية بس يوم خطوبتك على الدكتور اياه قلبي وجعني .. وجعني قوي كمان وحسيت اني عايز اصرخ واقول للكل لأ دي بتاعتي انا وليا انا من واحنا عيال صغيرين .. بس بدال ما اقولها سكت وقلت يمكن انتي تكوني عيزاه فمش من حقي ادمرلك احلامك .. بس رميتلك كلمة ان اللي بيحب حد ما بيفقدش الامل في حبيبه واتمنيت تفهمي رسالتي وتفهمي اني بترجاكي تصبري عليا وما تفقديش الامل .
فاطمة اتحمست وبدأت تشاور بايديها وهي بتقله ازاي اتجرأت ورفضت الدكتور قدام الكل ومع انها حاولت تكون هادية وزوء الا ان الموقف كان محرج للكل ليها ولباباها وللدكتور واهله .. بس كان التمن يستاهل والامل ان لسى ليها فرصة تانية معاه يستحق وفجأة وقفت تماما عن الكلام والابتسامة اختفت وبصتله كتير وهو استغرب : ايه يا فاطمة مالك ؟ في ايه ؟
فاطمة نزلت راسها واترددت لكن بعدها بصتله وسألت : هو انت كنت فين ؟وايه اللي خدك مننا ؟سافرت عمرو ابن عمي اللي كل دقة بقلبي بتنادي بأسمه ورجعت عمرو تاني تماما ومختلف .. ف ايه ؟
عمرو بص للطبق قدامه وحرك الشوكة اللي ف ايده كتير وذكريات كتير بتتزاحم جوا عقله : كنت مصدوم .. كنت منفصل عن واقعنا اللي كنا عايشينه هنا .. سافرت عيل فرحان بالمنحة وبنظرة الفخر من اهله والناس ليه ووصفه بالعبقري .. عيل ساب الحارة اللي عمره ما طلع منها وساب ناسها الطيبين البسيطين اللي عمره ما انفصل عنهم .. ولقيت نفسي وحيد في بلد جديد وعالم مختلف ومنفتح .. متخيلة الصدمة النفسية والثقافية اللي تعرضت لها ؟؟ متخيلة كم التناقضات اللي مريت بيها ؟؟ وبعد الوحدة دي الاقي اربع شباب ولدين وبنتين اصحاب من بلدي بتكلمو زيي وبفهمهم وبفهموني ( ابتسم بتريقة ) او كنت متصور اننا فاهمين بعض وبدأنا نعرف بعض ودخلوني شلتهم اللي انا كنت فيها النشاز هم ولاد الزوات على رأي بابا وانا ابن عامل التأمينات ... ولما ما لقيتهموش بعاملوني على الاساس دا وبعتبروني زي زيهم وند ليهم فرحت جدا وصدقت نفسي وعيشت الدور لحد ما بقى اسلوب حياة خصوصي انهم عمرهم ما الزموني بفلوس ولا حساب ودايما كانو هم بتكفلو بكل شئ ودا اداني فرصة اني ازاكر واجيب مجموع كبير لاني لولا مصروفهم كنت لازم اشتغل عشان اصرف على نفسي لان فلوس المنحة للدراسة مش عشان اصرف على نفسي .. ( بصلها وابتسم لما افتكر ايام بداية صحوبيتهم كانت خالية من المصلحة والحقد كانو شباب عايزين يقضو يومهم ويتبسطو ويصرفو فلوس اهاليهم وكأن الفلوس دي حرام ولازم تترمي بالارض وكل واحد منهم يتفنن ازاي يصرف اكتر ) وبس يا ستي بقينا احنا الخمسة شلة واحدة بنخاف على بعض وبنحب بعض او احنا كنا فاكرين دا .. لغاية من فترة قريبة بس عند اول محنة او مطب وقعنا فيه الكل طاح بالكل والكل ادى ظهره للتاني والاصحاب مبقوش اصحاب ( نظرة الحزن رجعتله تاني ) انا وعلا ودينا كنا اصخاب اكتر من الباقي كان عندنا حتة الدفا او الطيبة مش عارف اسميها ايه بس دايما كنا لما نعمل تصويت مثلا على مشوار او جنونة انا ودينا وعلا نتفق وامير وطارق يتفقو .. وبين دينا وعلا كنت طول الوقت شايف دينا اختي ولغاية اللحظة دي بشوفها اختي وبحب تكون بخير وكنت شايف علا حبيبتي او مراتي لكن مع اول مرة تسافر وتبعد محستش بغيابها ولا اتوجعت عليه كنت متخيل سفرها هيهدني لكن ولا حاجة وعرفت اني كنت موهوم وانها بالنسبالي زي دينا بالزبط انا اللي كنت محتاج اعيش دور الحب وتصورت ان علا بطلته لان هي المتاحة بما ان دينا اختي ..
فاطمة طول الوقت سرحانة مع عمرو وهو بتكلم يبتسم تبتسم معاه ويكشر تعمل زيه تزعل عشان نبرة الحزن بكلامه ودمعتها وقفت على باب عينها اول ما جاب سيرة علا واما كمل كلامه : يعني .. انت ... محبتش علا ؟
عمرو ابتسم ابتسامة واسعة : ابدا طول عمرها اختي وصاحبتي .. هناك ايام الجامعة وحتى بعد ما رجعنا مصر وكنت لسى عايش الدور ومتخيل ان الحياة هتمشي زي ماهيا وان كل حاجة هتفضل زي ما هيا وهنفضل زي ما احنا وكنت عمرو اللي قولتي عليه .. لكن خلاص كل دا بخ معدش موجود لان عمرو لقي نفسه ولقي النص الحلو بحياته ( مسك ايدها وبصلها كتير ) يا ريت تصدقيني وتديني فرصة انسيكي كل ايام الغيبوبة اللي كنت عايش فيها .
فاطمة دموعها لمعت في عنيها من الفرحة : انا من صغري بحبك انت وبس .. حتى حكاية الدكتور ده كان مجرد ضغط من البيت لاني برفض واحد ورى الثاني من غير سبب ، لكن قلبي معاك انت وبس .. وانا عايزاك تنسيني يا عمرو يا ريت تنسيني .
عمرو باس ايدها : ربنا يقدرني واسعدك .
فاطمة سحبت ايدها وبصت بعيد بحرج وهو ابتسم انها بقت ليه ومن حقه .. قارن هدوءها وخجلها باللي سبق وعرفهم قبلها .. قد ايه حياء البنت بيكون جميل .. والاجمل لما تكون واثق انك اول حب في حياة البنت اللي اختارتها شريكة عمرك .. ياه يا عمرو انت كنت هتخسر كتير قوي لو كنت سيبتها تضيع من ايديك !! الظاهر ان ربنا لسه بيحبك ولسه مشتريك !!
———————
↚
يوم كتب كتاب شاكر كانت شهد بتجهز وامير دخل يدوب راجع من شغله فبصلها : محتاجة مساعدة ؟
شهد ابتسمتله : لا شكرا .. اجهزلك تاكل ؟
امير بإرهاق من شغله وكمان متابعته للچيم ومتابعته لشهد في البيت فبصلها بتعب : لا لا انا يدوب اخد شاور ونلبس وننزل علشان ما نتأخرش .
دخل اخد شاور وطلع بيلبس وهيا بتراقبه وكل ما يبصلها تودي وشها بعيد
امير لازم يفهم مالها وليه غريبة كده فاتدور بصلها : في حاجة ! انتي عايزة تقوليلي حاجة !
شهد مش عارفة تقوله ايه! : لا مفيش .. ايه رأيك في فستاني ! انا عارفة ان الحمل مبوظ شكلي بس ......
قاطعها بإبتسامة : الحمل مش مبوظ شكلك وفستانك جميل جدا عليكي ..
شهد ابتسمت وبصت للارض .. الحوار بينهم شبه مفقود وكأن الكلام خلص مثلا ..
نزلوا من بيتهم وقاعدين في العربية في صمت
كانت حاطة ايديها في حجرها وباصة بعيد واتفاجئت بامير حط ايده على ايدها وضغط عليها وقلبها كان هيخرج من مكانه .. بصتله مستغربة حركته دي ! فهو استغرب وبصلها : ايه ؟ مش مسموح امسك ايد مراتي ؟
شهد ابتسمت : لا طبعا براحتك .
امير كشر : لو متضايقة ؟
شهد قاطعته بسرعة : لا لا بالعكس .
حطت ايدها التانية على ايده وبقت ايده بين ايديها الاثنين ..
هيا متلخبطة ومش عارفة تفكر وهو مش عارف هو عايز ايه ! هو عايز يقرب بس المشكلة انها مش بتكتفي ابدا باللي بيقدمه وديما عايزة اكتر واكتر
دخلوا كتب الكتاب وايديهم في ايدين بعض ..
والكل سلم عليهم ..
شوية دخل طارق ودينا اللي جريت على شهد سلمت عليها وطارق سلم بفتور على امير اما عينه فكانت على شهد وبطنها .. وأتمنى لو للحظة يقدر يبدل مكانه مع امير ..
امير ابتسم لحد داخل وطارق بص كان عمرو
طارق باستغراب : ودي مين دي اللي في ايده ! لحق ؟
امير ابتسم : دي اعتقد المستقبل .
عمرو وصل وسلم على الكل
امير بإبتسامة : مش هتعرفنا ؟
عمرو ابتسم : فاطمة بنت عمي وخطيبتي
امير باركله جامد وشهد باركت لفاطمة هيا ودينا والبنات قعدوا مع بعض والشباب وقفوا لحد ما دخل شاكر وعلا ماشيين جنب بعض وشاورلهم والمأذون بدأ
امير جنب شهد ماسك ايدها
امير بهمس : عارفة ان انتي السبب في القعده دي .
شهد بهمس : ازاي ؟
امير بصلها : بموافقتك بيا .. عملتي طفرة فينا كلنا .. دينا واتغيرت وعلا اهي شايفاها بقت ازاي وعمرو واتغير .. يعني الكل اتغير .. انتي كنتي طاقة النور اللي اتفتحت للشلة دي وغيرتها .
شهد ابتسمت : وانت ؟ انت اهم منهم كلهم ؟
امير بصلها بصدق : حتى انا اتغيرت .. ممكن اه ماوصلتش لسقف توقعاتك بس اتغيرت .. بدليل اهو اني بحضر كتب كتاب .
شهد ابتسمت وبصتله بحيرة : امير انت ؟؟؟
امير بصلها بحب : انا ايه ؟
شهد مترددة : لسه حاسس انك مجبر ؟
امير بعدم فهم : مجبر على ايه ؟
شهد بحذر وباصة للأرض : جوازك مني ؟
امير بصلها وعرف انها لسه بتفكر في الكلام اللي قاله عن طارق ودينا ومسك ايدها : قلتلك ان الكلام مكنش علينا ليه اخدتيه علينا ؟
شهد بصتله : انا ما اخدتوش علينا انا بس بسأل .
امير بصلها وعنيه في عنيها : ماشي يا شهد .. واجابتي هيا اني مكنتش مجبر عليكي انا وافقت اتجوزك بدون اجبار من حد .. امتى هتفهمي ان محدش يقدر يجبرني اعمل شيء مش عايزو ؟ شهد بصيلي ( بصتله بنظرة امل ) من ساعة ما خلصت الجامعة ورجعت لمصر قررت ان محدش يجبرني اعمل اي شيء مش عايزو وده اللي حصل .. ما بسمحش لأي حد يجيرني على اي حاجة .
شهد بتعب من التفكير : امال انت ليه كده ؟ ليه كل الحواجز دي ؟
امير ببساطة : الحواجز دي انتي اللي حطاها بتوقعاتك الكتيرة قوي دي .. وانا مش عارف اجاريها يا شهد ..
شهد بتنفي : انا مش حاطة حواجز بينا !
امير بعدم تصديق : بجد ؟ طيب .
شهد بتأكد : امير انا فعلا .....
قاطعها : احنا في فرح اخوكي مش وقته الكلام ده .. تعالي نبارك يالا .
دينا قاعدة جنب طارق بس بتراقب شهد وعلا وحتى فاطمة اللي لسه شيفاها .. حجابهم ! فساتينهم ! شكلهم الطبيعي الغير متكلف ! مين يصدق ان دي علا ؟ علا اللي كل لبسها عريان تماما وقصير جدا ! علا بحجاب وبتتجوز مين ؟ شاكر اللي في يوم من الايام اتريقوا عليه لما امير حكالهم عنه .. امير متجوز شهد .. علا اتجوزت شاكر حتى عمرو صاحبها اتجوز فاطمة بنت عمه البسيطة المتدينة وهيا اتجوزت مين ؟ طارق ؟ واتجوزها بأمر من ابوه اللي ما بيكرهش قده ؟ لا هو بيكرهها هيا اكتر ... لازم هيا كمان تفوق لنفسها .. لازم تلحق نفسها ..
علا مش مصدقة انها اتجوزت فعلا شاكر وبقت خلاص مراته .. بتسلم اهي على امه واخته
امير وقف بيسلم عليها
علا بإبتسامة عريضة : امير انا متشكرة جدا جدا .
امير ابتسم : متشكرة على ايه ؟
علا ابتسمت : انك طول عمرك كنت ومازلت اخ .. انت اخويا يا امير .. اخويا اللي اقدر اتسند عليه في اي وقت وانا واثقة انه هيكون فعلا سند ليا .
شاكر ابتسم : انا كمان يا امير اسف اني في يوم حكمت عليك غلط !! ياريت تبدأ صفحة جديدة معايا .
امير بحرج : واد انت وهيا انا ماليش في الكلام ده .. انتي انا من زمان بقولك ان احنا اخوات.. وانت !! انت اخو مراتي وخال ابني .. وبعدين انا كمان كنت بكرهك مش انت لوحدك فالقلوب كانت ومازلت عند بعضها هاه ! المهم مبروك وربنا يسعدكم .
جيجي قربت منهم : ازيكم ! علا مبروك ! شاكر مبروك حبيبي .. امير ازيك وحشتني .
امير باقتضاب : اهلا بحضرتك .
جيجي سلمت عليهم كلهم ووصلت لامير فقربت قوي منه وهمست وعينها على شهد : بطلت تيجي .
امير كشر : مشغول .
جيجي بدلع قاصدة تضايق شهد : فضي نفسك وبعدين البيت بقى فاضي وهنبقى براحتنا انا وانت .
بتتكلم وماسكة زرار قميصه بتلعب فيه
امير مسك ايدها نزلها بعيد عنه : بقولك مشغول ومش فاضي .
جه يمشي بس مسكته من ياقة قميصه : فضي نفسك .
جه يرد بس هيا سبقته ومشيت وراحت لبنتها وكل شوية تبصله بطرق متعمدة انه يكون فيها اغراء لمجرد انها تضايق شهد اللي مرقباها ..
علا وشاكر بيتعشوا مع بعض لوحدهم
علا بفرحة حقيقية : العشا تحفة وانا ميتة من الجوع .
شاكر ابتسم : العشا اللي محليه هو الصحبة الحلوة يا علا .
علا ابتسمت : انا مش مصدقة ان احنا فعلا اتجوزنا ! انا بقيت مراتك .
شاكر مد ايده على الترابيزه و مسك ايدها : اخيرا بقيتي مراتي .. يا حب عمري .
علا وخدودها وردو وبقو احمر جدا : انت كمان يا شاكر حبي وحياتي انا مديونالك بسعادتي يا شاكر .
شاكر شايف خدودها ومستغرب بقى دي علا من امتى بتتكسف وخدودها بتلونو حقيقي الستر بحلي جدا : انتي مش مديونالي باي حاجة انا بحبك واي حاجة بعملها من نابع الحب ده يا علا .
علا اتوترت فجأة : ربنا يقدرني واكون عند حسن ظنك بيا واكون في مستوى توقعات عيلتك ما تتخيلش انا مرعوبة منهم ازاي .
شاكر ابتسم عشان يطمنها : حبيبة قلبي .. انتي اتغيرتي لنفسك وده المهم .. ما تهتميش برأي حد فيكي اعملي اللي يرضي ربنا واللي يسعدك وبس .. بعدين ارضاء الناس غاية لا تدرك .. المهم إرضاء الخالق والباقي كله سهل يا قلبي .
علا هزت دماغها : ربنا يقدرني .. واهم حاجه يقدرني اسعدك .
شاكر : ويقدرني اسعدك .
ابتسمت علا لحبها الجديد وبصت حواليها بسعادة وشافت بنات بيبصولها وبيبتسموا اكيد بيحسدوها على خطوبتها ولا بيحسدوها على حبها اول مرة تحس ان حد بيحسدها على حاجة تملكها .. اول مره تحس ان النظرات اللي حواليها نظرات بريئة مش بتنهشها .. او مرة تحس بالامان مع حد وشاكر هو امانها في الدنيا دي .. وهو هيكون حبيبها وجوزها وكل دنيتها ...
———————
الكل روح وشهد مخنوقة من امير لحد ما وصلوا بيتهم ودخلت اوضتها بعنف
امير تعب من التوضيح والشرح والتبرير لكل واحد شوية .. تعب من المناهدة مع كل حد في حياته .. بصلها بتعب وارهاق : مالك ؟ ايه اللي مضايقك كده ؟
شهد بغضب : هو سؤال واحد تجاوبني عليه اذا سمحت .
امير : اسألي .
شهد : ايه اللي بينك وبين جيجي ؟
امير قرب ومسكها من اكتافها وبص لعنيها : ولا حاجة يا شهد .. مفيش بينا اي حاجة .
شهد بضيق وخنقة : امال نظراتها دي معناها ايه !
امير : الله اعلم .. انتي متضايقة ليه ومهتمه بيها ليه !
شهد بتفتكر نظراتها وتتخنق اكتر وبصتله : نظراتها كانت وقحة .
امير حط ايده على شعره بتعب ومش عارف يقولها ايه وبصلها : والمفروض اعملها ايه ؟ انتي هتحاسبيني على نظرات الناس ليا يا شهد ؟
شهد بحيرة : معرفش ؟ توقفها عند حدها ؟ تقولها ما تبصلكش كده ! معرفش المفروض تعمل ايه ؟المهم ان نظراتها ضايقتني جدا .. نظراتها كانت دعوة صريحة لحاجة واحدة بس .
امير بيحاول يقلبها هزار : طيب ايه رأيك لو تبصيلي انتي زيها وتدعيني الدعوة الصريحة بتاعتها ؟
شهد بتبصله مش فاهمة وبعدها فهمت : انا مش هبص لجوزي بوقاحة .
جت تبعد بس شدها ثبتها قدامه : مقصدش جزء الوقاحة اقصد جزء الدعوة ..
هنا هو قرب منها لانه مشتاق وتعب من كل حاجة وقربها هو راحته حتى لو القرب دا فيه هلاكه وخنقته لكن بردو فيه سكن وسكينة وهو محتاج للسكينة دي حاليا ... وهيا سمحتله يقرب لانها مشتاقالو اكتر من اشتياقه هو لها .. ايوه أمير قدر يبدد خنقتها بقربه لها وحضنه لكن من جواها الحيرة والقلق ما اختفوش ..
———————
في خلال شهرين
كان عمرو اتجوز فاطمة ..
وشاكر اتجوز علا ..
ودينا قربت جدا من شهد ولبست حجاب واكتشفت انها كانت غلطانة لما حبت حد مبحبهاش ومش شايفها اصلا .. وغلطانة اكتر انها تنازلت عن نفسها وكرامتها عشان الحب دا حتى لو كان الحب من الطرفين كان غلط التنازل .. كان لازم تحافظ على نفسها اكتر من كدا .. وبدأت تشيل طارق وحبه من قلبها وتعيد حساباتها وتبني نفسها وشخصيتها من اول وجديد وفهمت ان في حاجات اهم بكتير من الحب في حياتها .. طارق استمر معاها فتره واتريق كتير على لبسها و حجابها واهانها كتير واتهمها انها مهما تعمل عمرها ما هتشبه شهد ابدا ..
واخيرا اتطلقوا وكل واحد راح لحاله ...
طارق كان بيتقابل مع جيجي في البار يشربوا مع بعض ويسهروا مع بعض ومفيش مانع يروح معاها بيتها ...
شهد اخيرا وصلت لاخر حملها والحياة هادية مع امير وهو في شغله اللي اكتشف انه بيحبه جدا وتخيل نفسه لو من ساعة ما رجع مسك الشركة مع أبوه يا ترى وضعه كان هيكون ايه ؟
كان في شغله لما اتصل بيه محسن وبلغه ان شهد بتولد في المستشفى وطار بسرعة لعندها والكل اتجمع عندها وفضلوا لحد ما ولدت وسط حالة من التوتر والقلق والرعب لحد ما اخيرا خرجت الدكتورة وطمنتهم ...
امير بقلق وخوف وحب : حمدالله على سلامتك يا قلبي .
شهد بتعب : الله يسلمك .. ابني فين يا امير ؟
امير بيطمنها : هيجيبوه حالا ما تقلقيش .
الكل سلم عليها وامير راح يجيب لها ابنها
كان شايلو ورايح لعندها
عدلي قرب منه يشوف حفيده : اخيرا بقى عندك ولد .. اخيرا بقى عندي حفيد ..
امير بصله : اهه اخيرا بقى عندي ولد وبقى عندك حفيد .
عدلي بصله بتمني : كويس يمكن تفهم بقى سر تصرفاتي .
امير شاور بدماغه برفض : لا لا مش هفهم ابدا بالعكس انا دلوقتي استغربت اكتر تصرفاتك .. لما الانسان بيكبر ويخلف ويضم ابنه زيي كده بيفهم حب ابوه فانا حاليا مستغرب كرهك ليا وتصرفاتك معايا .
عدلي برق واتصدم : انا عمري ما كرهتك يا ابني .. انا مش بعرف بس اعبر عن حبي .. يا امير قدر ظروفي ......
امير قاطعه بعنف : ولا بعد مليون سنة هقدر او افهم بعد اذنك وياريت ما تتكلمش تاني في الموضوع ده لاني ولا هقدر ولا هفهم .
↚
دخل لمراته وعطاها ابنها وبيبعد مسكته : مالك ؟
امير باقتضاب : مفيش .. انا كويس .
بدخول عدلي ونظراتهم لبعض فهمت ان في حاجة بينهم بس نفسها تفهمها .. ايه السر بينهم ؟
خرجت من المستشفى وسموا ابنهم يحيى
امير : قوليلي تاني يعني ايه و اشمعنى يحيى ؟
شهد : علشان يعيش كتير ونفرح بيه كتير ويكون سندنا لما نكبر ونعجز وسند اخواته ( كشرت بهزار وشدته من قميصه كتهديد ) والا مش عايز اخوات ليحيى ؟
امير ضحك كتير : لا يا حبيبتي عايز طبعا .. يحيى امير ... اممم. حلو هروح بكره باذن الله اسجله ..
يوم السبوع الكل اتجمع في بيت محسن وامير رفض ان السبوع يتعمل في الفيلا عند ابوه
طول السبوع كانوا متربصين لبعض .. علا شالت يحيى وشاكر جنبها : عقبالنا يا قلبي .
علا عينيها لمعت من الفرحة والشوق لبيبي : يارب يا شاكر يارب .
اخر الليل امير وشهد مع بعض في بيت ابوها
شهد مش مصدقة : متخيلتش ابدا انك هتوافق تبات هنا معايا .
امير وعينيه على عيونها الفرحانة : اعمل ايه مش عارف ابعد عنكم والليل بيبقى طويل قوي قوي في البيت وانا لوحدي .
شهد ابتسمت وقررت تخاطر : انت بتحبني يا امير صح !
امير بصلها كتير : لسه لحد دلوقتي مش عارفة اجابة السؤال ده يا شهد ؟
شهد بصتله قوي : ساعات بكون عارفة وبكون واثقة بس بتيجي انت بلحظة تهد ثقتي دي .. مبقتش عارفة انت قولي يا امير !
امير قرب منها قوي : تصدقيني يا شهد لو قولتلك انك انتي اول حد في حياتي ..
شهد باستغراب : يعني ايه اول حد ؟
امير بصلها كتير قوي : يعني زي ما انا كنت اول راجل في حياتك انتي كمان كنتي اول ست بحياتي ..
شهد مصدومة : بس انت ؟؟ انت كنت بتشرب وبتسكر وباباك قال ......
امير غمض عنيه وبيهز دماغه برفض قاطعها : ابويا ما يعرفش حاجة عني .
شهد رافضة تصدق او مش قادرة تصدق : بلاش ابوك .. سهرك وسكرك وبياتك بره البيت .
امير بص للارض شوية وبصلها : كنت ببات في شقتي دي هنا .. الكل افترض اني لما بختفي يبقى اختفيت ببنت وانا علشان محدش يسألني فين وليه و و و سيبتهم على افتراضهم ده ..
شهد بحيرة اكتر : امير انا مش فاهمة حاجة .
امير ابتسم ومد ايده حطها برقة على خدها وهمس : مش فاهمة ولا مش عايزة تصدقي ؟
شهد مسلوبة الارادة وهمست : اصدق ايه بالظبط ؟
امير بمنتهى الحب والصدق : تصدقيني لما اقولك انك اول حد دخل حياتي وانك اول واحدة المسها وان مفيش قبلك ولا هيكون في بعدك .. وانك حبيبتي ياشهد .. واني اهو بين ايديكي بقولك انا كلي ليكي انتي وبس ومش عايز من الدنيا دي غيرك انتي وبس .. لا انتي وابني علشان مكونش كداب .
ضحكت وهو ضحك وبعدها بصلها باستغراب
شهد مستغربة : مالك ؟
امير اخد نفس طويل : اخيرا قولتها ؟؟ اخيرا قولتها يا شهد ومكنتش صعبة زي ما كنت متخيل ... انا بحبك يا شهد ومش هنكر حبي ده تاني ابدا .
شهد مسكت وشه بايديها الاتنين وباسته :و أنا بعشقك يا امير مش بس بحبك .. عارف من امتى ؟
امير بصلها مستني اجابتها دي بفارغ الصبر : امتى ؟
شهد ابتسمت بحرج : من ساعة ما دخلت عليكم في اول مرة جيت مع باباك وكنت ماسك موبيلك بتلعب فيه ورفعت وشك بصتلي من فوق لتحت .. وقعت في غرامك وكنت متغاظة جدا منك بس في نفس الوقت قلبي دق من نظراتك وعلشان كده وافقت عليك .
امير كشر : يعني مكنتش حالة خيرية ؟
شهد ضحكت : ده سبب اضافي .
نامت على كتفه وهو حس بضيق لانه اتمنى انها تلغي جزء الخيرية ده لكن هيا ما نفتوش تماما .. بس حاليا هو متفاءل وهيبص للجزء المليان مش الفاضي من الكوباية .. شهد بتحبه وهو بيحبها اي شيء تاني مش مهم أبدا ..
————————
طارق بيشرب في البار وجيجي بتشاركه
طارق بضيق بينفخ دخان سيجارته وبيتمنى لو يحرق الدنيا كلها : عارفة ان النهارده سبوع ابن امير وشهد ؟
جيجي اخدت من ايده السيجارة اخدت نفس منها وعطتهالو تاني : عارفة .. مروحتش ليه ؟
طارق بغضب : اروح ليه ؟ علشان اشوفهم قد ايه مبسوطين ؟ ولا اشوف ابنهم اللي !!!
جيجي بصتله وعنيها لمعت بمكر : اوووووو .. ده ايه الكره ده كله ؟
طارق مكشر والكره بينط من عنيه : انا فعلا مبكرهش حد قد امير ده .
جيجي باستغراب : طيب انا بكرهه لانه اخد مني علا وعلشان رفضني وانت !
طارق مكشر : علشان بياخد كل حاجة حلوة ويسيبلي انا الفتات .. شهد المفروض تكون بتاعتي انا لكن هو اخدها وعطاني دينا !!
جيجي بتفكر : طيب وبعدين هنقعد هنا نكره فيه وهو مبسوط مع شهد بتاعته ؟
طارق بصلها : نعمل ايه يعني ؟ وفي ايدينا ايه اصلا نعمله ؟
جيجي بمكر وعنيها بتلمع : نرجعه هنا معانا ! نهد البيت الصغنن ده ! نبعد شهد عنه ! قوة امير في شهد ولو بعدناها عنه هينهار وهيرجع هنا لحضننا لو ايدينا في ايدين بعض في حاجات كتيرة ممكن نعملها .
طارق بخبث : اللي نفسي فيه اني ابعده عن شهد .
جيجي ضحكت : ودي سهلة جدا ..
طارق بصلها : شهد مش زي باقي البنات ولا هتقدري توصليلها ولا هتقدري تبعديها عنه .
جيجي ضحكت جامد : شهد زيها زي اي ست في الدنيا .. ده انا جننتها بنظرة في حفلة علا متخيل بقى اقدر اعمل ايه لو حطتها في دماغي ! انا اقدر بسهولة ابعدهم عن بعض .
طارق مد ايده لها : حطي ايدك في ايدي نبعدهم عن بعض وانا هكون مديونلك العمر كله .
جيجي حطت ايدها في ايده : اوعدك انه في فترة لا تذكر هكون بعدتهملك عن بعض ... واوعد نفسي ان امير هيكون في سريري انا .. وهيعمل كل اللي اطلبه منه ... امير هيكون بتاعي انا ..
توقعاتكم
↚
امير مراته وابنه في بيته وهو مستقر في شغله وعايشين مبسوطين .. وشهدت بدئت صفحة جديدة مع امير وقررت انها ترجع لمهمتها الأساسية وهيا انها تسحب امير لفوق وتساعده يتغير ويقرب من ربنا ... دلوقتي هيا عارفة ان امير بيحبها ولازم تستغل حبه لمصلحتهم لازم ترفعه لفوق لازم تخليه يقرب من ربنا ..
راجع من شغله تعبان ومهدود
شهد بحب : حبيبي اجهزلك الغدا بسرعة ؟
امير بصلها بتعب وارهاق : انا عايز انام .
شهد قعدت جنبه وضمت راسه في حضنها : حبيبي تعبان !! كل بسرعة ونام شوية بعدها .
امير بتعب : امممم انا عايز اكل فعلا وجعان بس تعبان اكتر .. المهم يحيى فين ؟
شهد ابتسمت: نايم .. يالا بقى علشان ألحق احطلك الاكل وناكل قبل ما يصحى .
اكل ودخل اوضته وهيا وراه : روح بقى صلي العصر وناملك شوية !
امير بصلها وسكت ومردش عليها لانها عارفة انه مش بيصلي .. بس ليه مش بيصلي ؟ ليه قلبه جامد كده ! سابها ودخل يغير هدومه
وهما قاعدين جنب ابنهم
شهد بتفكير : بقولك يا امير .
امير بصلها : قولي .
شهد بحماس : بما اني مش بروح الشغل وفي أجازة كام شهر ايه رأيك لو اراجع القرآن اللي حفظاه بدال ما انساه !
امير باستغراب : انتي بتسأليني ولا بتعرفيني ! اكيد يعني مش هعارض .
شهد مترددة : طيب عيزاك تساعدني !
امير كشر مش فاهم هيا عايزة توصل لايه : اساعدك ازاي ؟
شهد : مش اكتر من انك تسمعلي من فترة للتانية .
امير : معنديش مانع ولو عايزه تروحي لحلقة تحفيظ او حاجة معنديش مانع برضه .
شهد بسرعة : لا لا حلقة ايه مفيش وقت لحلقات هو انت بس تساعدني .
بدئت كل شوية تحاول تخليه يسمعلها قران و بتحاول تعمل نفسها مش فاكرة عشان يعيدو اكتر من مرة .. وبتتعمد تختار الايات اللي فيها توبة او بيبان فيها رحمة ربنا .. ونادرا ما بتخليه يسمعلها ايات فيها عقاب بس حتى العقاب موجود .. بس بتخليه الاول يعرف عن غفران ربنا ورحمته ..
يوم ورى يوم بيقربوا اكتر من بعض ويوم ورى يوم طارق بيحاول يقرب منه وبيحاول يرجعه صاحب من تاني ... وده بتخطيط بينه وبين جيجي ...
——————
عمرو اتجوز فاطمة وعايشين مبسوطين مع بعض جدا
علا مع شاكر في قمة سعادتها واكتشفت انها كانت محرومة من نعمة الام وحنانها اللي عايدة بتحاول تعوضها بيهم .. اما محسن فديما بيدرسها بس هو طيب معاها ..
دينا كملت شغلها في شركة عدلي وبتحاول تكون جد ديما وتعوض كل اللي فاتها من عمرها
امير بقت مكانته مهمة في شغله الجديد والجيم بتاعته برضه لها اسمها .. بيحاول على قد ما يقدر يوفق بينهم وطارق بيعرض ديما مساعدته في امور الجيم وفعلا بيروحله يوميا يساعده بالليل وبيحاول ياخده يسهروا مع بعض واخيرا امير وافق يخرج معاه مرة ...
طلعوا مكان يسهروا فيه و جيجي كانت موجودة فأمير بص لطارق اللي رفع ايديه : مكنتش اعرف انها هنا وبعدين هو انت مقاطعها ولا ايه ؟ لو مقاطعها او بينكم حاجة نمشي يالا ؟
امير بزهق : لا مفيش بينا حاجة .. هيكون بينا ايه يعني !
قعدوا وطبعا جيجي قعدت معاهم وبصت لامير واتكلمت بتريقة : الا قولي يا قمر هو انت صابتك العدوى ولا لسه زي ما انت ؟
امير مستغرب ومش فاهمها : عدوى ايه ؟
جيجي ضحكت : العدوى اللي صابت بنتي ودينا وحتى عمرو كمان ..
امير ضحك : وانت ضراكي في ايه العدوى دي ! يعني المفروض تفرحي ان بنتك بقت انسانة جميلة ومتجوزة واحد بيحبها وبتحبه .. مش ده كفاية !
جيجي كشرت وفي لمحة وجع صغير في ملامحها : كفاية لو انا جزء من حياتها لكن مش اتحرم منها وتقاطعني واكون وحيدة .. قولي ايه الحلو في الوحدة هاه !
امير مط شفايفه وبصلها : الوحدة ماشي مش حلوة بس اكيد طالما بتعارضيها وتحاربيها وتتخانقي مع جوزها وتتخانقي معاها وتعترضي عليها لازم تبعد عنك . جربتي تكوني مجرد ام بتحب بنتها ؟
جيجي مسكت الكاس اللي قدامها تعلن نهاية النقاش اللي مش عاجبها : اهو ده بقى الكلام اللي لايودي ولا يجيب اسكت يا امير خليني استمتع بالكاس بتاعي ..
بعد شوية صمت
طارق بتفكير : بس انت يا امير مجاوبتش على سؤال جيجي انت اتغيرت ولا لسه زي ما انت ؟
امير سكت شوية يفكر في أجابة مناسبة لانه مش عارف فعلا هل هو اتغير ولا لسه امير القديم بص لطارق بحيرة : اعتقد لو كنت اتغيرت مكنتش هكون هنا معاكم .. ولا هكون بشرب اهو ! صح ولا ايه !
سرح كتير وفضل يفكر في شهد ومحاولاتها ومحاولات اصلاحها ليه ! ليه مش عايز يكون عنده القوة اللي عند علا مثلا ؟ بقى علا ودينا أقوى منه ؟ اكيد لا مش أقوى هو بس اللي بيعند .. طيب بيعند على مين ؟ نفسه ولا شهد ولا محسن ولا ابوه ؟ بيعند على مين بالظبط ؟ لانه هو الوحيد الحيران في المعادلة دي محدش غيره !
سهر معاهم شوية وقام يروح وطارق قام يوصله لانه ساب عربيته في الجيم وراح مع طارق في عربيته .. الساعة كانت ٣ تقريبا وشوية وعربية طارق وقفت في الطريق .. ومعرفش يشغلها .. وحاول يوقف تاكسي معرفش
طارق : بقولك انا هكلم جيجي تيجي توصلنا !
امير بغيظ : توصلك انت لكن انا هطلب اوبر (طلع موبيله بس كان فاصل شحن ) يا الله الموبيل فصل .. يا ترى ده فاصل من امتى ؟
تخيل شهد وقلقها وانتظارها وافكارها مع قفلة موبيله ! اتخنق اكتر واكتر ومش عارف يتصرف ازاي ويعمل ايه ؟
طارق كلم جيجي ورجعله : كلمت جيجي وجايه على طول .
امير بغضب : انا هوقف تاكسي اكيد في تاكسي هيعدي من ام الحتة المقطوعة دي !!
طارق قعد على عربيته : ادينا قاعدين !! ربنا يبعت .
فضلوا منتظرين بس المكان كان شبه مقطوع .. واخيرا وصلت جيجي وركبوا الاتنين علشان توصلهم وطبعا وصلت طارق الاول لان الحظ بيته هو الاول في الطريق واخيرا وصلت امير
امير ابتسلمها باقتضاب : متشكر يا جيجي ما اتحرمش منك .
نزل من العربية ومشي خطوة بس جيجي نزلت كمان وراه ومسكته من دراعه
امير بصلها باستغراب : مالك في ايه ؟
جيجي بجدية : هو انت ليه معدتش مهتم بيا يا امير ! انا عملت حاجة زعلتك مني !
امير مسك ايدها من على دراعه ونزلها جنبها بهدوء وبصلها بانتباه : كل الحكاية يا جيجي اني حبيت مراتي وبقى عندي عيل منها .. عندي بيت مهتم بيه ! ولا اكتر ولا اقل !!
@ في ايه هنا
امير بص وراه لقي شاكر ووراه شهد وبصلهم باستغراب : انتو اللي في ايه ! ( بص لشهد وخوف وقلق مبهم سيطروا عليه ) انتي رايحة فين دلوقتي !
شهد كانت بتتنفس بالعافية من منظر جوزها في الفجرية تحت بيتها ومعاه جيجي قريبة منه بتتهامس وايده في ايدها ( طبعا ما اخدتش بالها انه بيبعد ايدها عنه هيا بس شافته ماسك ايد واحدة تانية )
امير بتوتر : رايحين فين ؟
شاكر بغضب : ابنك سخن وتعبان وواخدينه المستشفى وسيادتك موبيلك مقفول فشهد كلمتني .
امير جري ناحية ابنه اللي في ايد شهد ووطى عليه باسه وفعلا كان سخن جدا
امير بصلها : طيب كنتي عطيتيله اي خافض لحد ما نروح للدكتور !
شهد بتريقة وغضب واضح : اكيد مش مستنية حضرتك تقترح عليا الاقتراح ده !
امير بصلها وما ردش وعرف ان الموضوع مش هيعدي بخير لان مفيش اي مبرر لتأخيره بالشكل ده ولا قفلة تليفونه ولا توصيل جيهان له دلوقتي
جيجي بصتلهم واعلنت انسحابها : الف سلامه على ابنكم .. ابقوا طمنوني عليه ! شاكر سلملي على علا ..
شاكر بغيظ : حاضر هسلملك عليها .
سابتهم وركبت عربيتها وكلهم ركبوا عربية شاكر
شاكر بغضب : عربيتك فين !
امير معرفش يقولهم ايه ! طيب يقولهم سابها في الجيم ولا عطلت ولا ايه ؟
شهد بتريقة : ايه مش فاكر عربيتك فين ؟ للدرجة دي شارب ؟
امير بصلها : لا مش للدرجة دي شارب .. عربيتي سيبتها في الجيم كنت انا وطارق هناك وسيبتها وركبت مع طارق وسهرنا واحنا مروحين عربيته عطلت فهو اتصل بجيجي توصلنا والست جت وصلته وبعدها وصلتني وبس ده المختصر المفيد .
شهد بتريقة : تصدق صدقتك !! بس جيجي الصراحة فيها الخير .. ست بتاعت واجب .
امير بصلها : انا مش مضطر اكدب عليكي يا شهد ده فعلا اللي حصل .
شهد عقلها رافض اي كلام منه حاليا وحاسة انها مجروحة فبصتله بتريقة : اه فعلا .. انت تسيب عربيتك وسبحان الله عربية طارق تعطل وانتو متلاقوش اي حد يوصلكم غير جيجي ! صح كده ؟
امير كشر وفكر ان كل اتهامتها منطقية فبص لبعيد وكمل بحرج : جيجي كانت سهرانة معانا وعلشان كده هيا اللي طارق كلمها .
شهد واخيرا الامور بقت منطقية : اه قول كده بقى .. كانت سهرانة معاكم ..
امير بصلها : انتي عايزة توصلي لايه ؟
قبل ما شهد ترد كان شاكر اتكلم : لا وقته ولا مكانه اللي بتعملوه ده .. ياريت تفكروا في الواد اللي تعبان ده !!
الاتنين سكتوا ووصلوا المستشفى وكشفوا عليه والدكتور طلب يحجزه على الاقل يوم لحد ما السخونة تنزل ويطمن عليه .. امير عنيه مركزة على شهد اللي بتحاول تشغل نفسها بابنها وعقله هينفجر من التفكير هل هتسامحه ! هل هتصدق فعلا ان ده اللي حصل ! طيب هو ليه بالغباء ده يروح يسهر معاهم ! المفروض ان سككهم خلاص اختلفت ليه بيروح مع طارق اللي مصر يكمل نفس طريق الضياع اللي مصدق هو وسابه !
شهد بتهرب من عنيه وألف فكرة وفكرة في دماغها لانها مش قادرة تفهم جوزها واصراره على قربه من طارق ! مهما طارق بيعمل الا ان امير بيتجاهل كل تصرفاته ومصر يفضل معاه ! طيب وچيچي ايه علاقتها بأمير ! هل فعلا مجرد صدفة انها معاهم النهاردة ولا في اكتر من كده وهيا نايمة على نفسها ومش عارفة حاجة عن جوزها ؟
النهار نور والتلاتة موجودين
امير بتعب : شاكر قوم روح انت ريحلك شوية قبل ما تنزل شغلك وبعدين اكيد علا قلقانة .
شاكر كشر : لا خليني معاكم .
امير باصرار : لا كفاية عليك .. وبعدين السخونة نزلت اهي واهو يحيى نايم وكويس روح ولو احتجت حاجة هكلمك ..
وبعد اقناع روح وسابهم وبعد ما خرج امير بص لشهد اللي سابته ودخلت الحمام وطلعت صلت الفجر وقعدت كتير تدعي وهو واقف منتظرها تخلص .. اخيرا خلصت وقامت رقدت على السرير تنام
امير بتردد: شهد
شهد مقدرتش ترد عليه : ————-
امير قرب منها واصر : شهد كلميني .
شهد اتعدلت مرة واحدة وبهجوم : عايز ايه !
امير واجهها وعنيه في عنيها علشان تصدقه : كل كلمة قولتها كانت بجد ومكدبتش عليكي .
شهد بغضب : انت واقف الساعة ٣ الفجر معاها تحت بيتي وماسك ايدها و ......
قاطعها بذهول مكشر : انا ما مسكتش ايدها .
↚
شهد كشرت وزعقت : انا شفتك .
امير بيفكر : انا ما مسكتش ايدها انا بس نزلت ايدها من على دراعي لكن ما مسكتهاش انتي اتهيألك بس .
شهد ضحكت بتريقة : اه فعلا اتهيألي انك سهرت تشرب طول الليل واتهيألي اني لما احتجتك ملقيتكش واضطريت ألجأ لاخويا واتهيألي ان واحدة موصلاك اخر الليل واتهيألي انها ماسكة ايدك وبيتهيألي ان نظراتها ليك وقحة ومجرد وقوفك وكلامك معاها وقاحة .. صح كل ده بيتهيألي ! تصدق عندك حق .
امير رجع خطوة لورى ومش مستوعب كم الاتهامات اللي حدفتها في وشه بالشكل ده ومش مصدق كمان شكها فيه ! بصلها بذهول : تصدقي انتي عندك حق في كل كلمة .. لا يا ستي انتي ما اتهيألكيش اي حاجة بس عارفة كل ده غلطك انتي من الاول .
شهد باستغراب : غلطي انا ؟ ازاي ان شاء الله ؟
امير بجمود : انك اتجوزتي راجل وقح واخدتي قلم في نفسك انك هتصلحيه .. مع اني من قبل ما اتجوزك قلتهالك صريحة مش هتغير علشانك .. وبقولهالك من تاني مش هتغير يا شهد .. انا كده وهفضل كده .. بسهر وبشرب وبسكر مع أصحابي وده مش هيتغير .. فلو انتي مكملة معايا على امل اني اتغير واكون زي ابوكي ولا زي شاكر فانتي غلطانة وعيدي حساباتك من تاني يا ستي .
سابها وخرج برة الاوضة متغاظ .. مخنوق .. هو اه سهر بس مكنش قصده كل ده يحصل ،، مكنش قصده .. وشهد زيها زي ابوه بيتهموا وخلاص مش بيدوله فرصة يشرح موقفه وحتى لو شرحه مش بيصدقوه .. وهو اتخنق منهم .. اتخنق من كل اللي حواليه ...
فضل قاعد بره الاوضة ولولا ابنه كان مشي خالص من المستشفى ...
الكل بعد ما عرف راحله المستشفى .. عمرو ودينا وعلا وشاكر وابوه .. حتى طارق
الكل بيسلم ويقعد معاهم شوية ويمشي اما عدلي
فبخوف بص لشهد : حفيدي ماله ! شهد طمنيني عليه يا بنتي .
شهد ابتسمت تحاول تطمن خوفه ده : هو كويس صدقني مفيهوش حاجة بس دور سخونة عادي مش اكتر .
عدلي مش مقتنع وحاسس انهم مخبين حاجة : طيب وامير بره ليه ! ليه مش معاكم هنا ؟
شهد كشرت وحاولت تلاقي اي سبب : اعتقد طلع يوصل طارق صاحبه بره .
عدلي كشر : وده وقت توصيل حد ! يالا هطلع اشوفه .
طلع عدلي كان امير قاعد بره الاوضة تعبان مصدع مش قادر ونفسه لو يغمض عينه شوية ، مرهق لاقصى درجة ممكن حد يتحملها لانه امبارح صاحي بدري وخلص شغله وطلع على الچيم خلص كل اشغاله المتأخرة وطارق الله يسامحه اقنعه يقعدوا مع بعض شوية وبعدها اللي حصل فبقاله كتير صاحي ومرهق وتعبان
عدلي بهجوم : انت بتعمل ايه هنا ومش مع مراتك جوه ليه ؟
امير بتعب : عادي يعني ما انا اهو موجود .
عدلي زعق : المفروض تكون جوه معاها .. المفروض تكون مع ابنك .
امير بصله باستغراب وغمض عنيه واتكلم بتريقة : والنبي بلاش انت في نصايح الاب دي .. مش لايقة عليك ..
عدلي بغضب : طيب يا سيدي انا كنت اب سييء بتقلدني ليه بقى وسايب ابنك !
امير فتح عنيه وبصله بتعب : انا مش سايب ابني انا اهو موجود .
عدلي بعدم فهم : قاعد بره بتعمل ايه ؟
امير زعق : يا سيدي انا حر ... انا حر .
عدلي : انا غلطانلك يا سيدي اقعد براحتك .
دخل لشهد قعد معاها شوية وراح لشغله ..
امير دخل لشهد : عايزة مني حاجة ؟
شهد باقتضاب بدون ما تبصله : شكرا .
قعد علي الكنبة في الاوضة ورقد عليها وغمض عنيه ونام من كتر التعب
شهد متغاظة منه جدا بس في نفس الوقت صعبان عليها تعبه وارهاقه .. مش عارفة إذا كان حقها تزعل ولا لأ !! بس هم بقو الظهر وهو صاحي من امبارح بدري ولحد دلوقتي صاحي فأكيد تعبان ومرهق ..
شوية والباب خبط وفتحت بسرعة علشان امير ما يصحاش واتفاجئت بجيجي قدامها
جيجي بإبتسامة عريضة : جيت في وقت مش مناسب !
شهد اتضايقت بس ابتسمت في وشها بس حبت تضايقها ب اللي تقدر عليه : لا عادي يا طنط .
جيجي فهمت ان شهد عايزة تدايقها بس دا مامنعهاش تضايق بس تجاهلت الامر : ابنك اخباره ايه ! كويس ! كنت بطمن عليه من علا فقالتلي انكم لسه هنا فقلت اطمن .
شهد بإبتسامة صفرا : فيكي الخير يا طنط ( واتكت على الكلمة ) .
جيجي اتضايقت وقررت تضايقها بالمقابل فدخلت غصب عن شهد وباست يحيى وبصتله كتير وحطت ايدها على خده برقة : يشبه ابوه كتير على فكرة .
على الرغم من انه بيبي بس شهد غارت على ابنها منها او غارت من مجرد فكرة ان جيجي بتعاكس يحيى وتلمسه علشان شبه امير نفسه ..
شهد لولا انها متربية كانت طردتها من عندها : متشكرة جدا يا طنط .
جيجي ضحكت كتير بصوت واطي مش عايزة تصحي امير النايم : بردو طنط يا بنتي افهمي الكلمة دي مش بتضايقني .. فعلا انتي لسى عيلة ومش قدي ولا قد اللعب معايا .
جيجي سكتت و بعدت شوية وشهد هتطق منها ومن استفزازها وبعدها جيجي بصت لامير اللي نايم على الكنبة نظرات كلها تمني وشهد ملاحظة نظراتها دي وبصت لشهد : سوري يا شهد اني اخدت امير امبارح ما تزعليش منه .
شهد بغيظ : لا عادي مش زعلانة .
جيجي قربت من امير وحطت ايدها في شعره وابتسمت وشهد واقفة : خليه ينام شوية علشان بالليل يكون فايق .
شهد وقفت قصاد جيجي اللي سحبت ايدها بسرعة وبصت لشهد اللي اتكلمت بغضب : وفي ايه بالليل ؟
جيجي ابتسمت : يسهر معايا .. سوري اقصد معانا انا وطارق يعني .
شهد كشرت : ما اعتقدش .. امير مش هيسيب ابنه ويسيبني علشان يسهر معاكي .
جيجي ضحكت بخفة : ماهو بيسيبك كل يوم ولا مش واخدة بالك ! ولا ما تعرفيش بعد ما بيخلص شغل بيروح فين ! ولا داهية تكوني مصدقة حكاية الجيم وانه مع طارق .. انتي كيوت خلاص .. كيوت بيبي .. خليكي مصدقه باااي .
سابتها وخرجت وهيا قعدت عايزة تصحي امير وتنفجر فيه ... معقولة تكون جيجي بتكدب عليها ! اكيد عايزة امير لنفسها !! لا مش هتسمحلها تبعدها عنه .. ده جوزها وهتتمسك بيه ! بس لامتى ؟ لامتى هتفضل شارياه وهو بايعها ! بصت لامير كتير وسألته وهو نايم ياترى بتروح فين كل يوم بعد شغلك ! وليه الچيم كل يوم ؟ مين بيروح جيم بشكل منتظم كده !
امها وابوها جابولها غدا ودخلوا قعدوا معاها وبيتكلموا بالهمس علشان امير ما يصحاش لحد ماهو صحي لوحده
امير اتعدل مرة واحدة : يحيى كويس !
عايدة ابتسمتله : اه كويس ما تقلقش .. كويس انك صحيت تعال اتغدى يالا .
امير كشر : لا معلش .. ماليش نفس .. غدي بس شهد .
عايدة بحب : شهد اتغدت فاضل انت .
فضلت مصرة لحد ما اكلته ومحسن قاعد ونفسه يعرف سر الصمت بينهم ايه ! مش عوايدهم يفضلوا ساكتين الا لو متخانقين !
وفجأه اتكلم وكأنه كان ناسي وافتكر : الا انت كنت فين كده لما شهد اتصلت بشاكر يوديها المستشفى ؟
امير بص لشهد وبص لمحسن : كنت بره .
محسن كشر : ايوه بره فين الساعة ٣ الفجر .
امير مش عاجبه تحقيق محسن معاه ولا تلميحاته
امير اخد نفس طويل يستعد لموشح محسن كمان : كنت سهران بره .
محسن هز دماغه بخيبة أمل : ابنك في البيت تعبان وانت سهران !
امير بتريقة : ما بشمّش على ظهر ايدي .
محسن بلوم : انت ايه اصلا اللي يخليك تفضل بره البيت للوقت ده ! ( امير ما ردش ) ولا اوعى تكون اصلا ما بطلتش سهر بره وهيا اللي بتداري عليك !
امير بنرفزة : ايوه جبت المفيد حضرتك انا فعلا ما بطلتش سهر بره .. ولا هبطل بعد اذنك .
سابهم وخرج ومرجعش غير بعد ما شافهم مشيوا
قعد بصمت جنب ابنه .. يلاعبه ويشيله وشهد واخدة جنب منه ..
دخل الحمام وتليفونه رن وكانت جيجي .. رن مره بعد مره لحد ماهو خرج وشافه فبص لشهد ورد
كلمته وهو مش بيرد الاول اطمنت على ابنه وبعدها بدئت تعزمه على السهر وهو اخد التليفون وطلع بره الاوضة وزعق فيها : قولتلك يا جيجي مش هينفع اسيب مراتي وابني هنا .. ايه اللي غريب في كلامي او مش مفهوم ! وياريت تريحي نفسك وتشيليني من دماغك سبق وقلتلك بحب مراتي .. خلاص بقى انهي القصة دي ..
قفل واتناهد وبص للسقف مش عارف يصالح مراته ازاي وازاي يقنعها ان محدش في قلبه غيرها هيا وبس ..
موبيله رن والمره دي كان عادل اللي ماسك الجيم
امير بتعب : خير يا عادل في ايه !
↚
عادل بتوتر : في ان شوية شباب كانوا هنا واتخانقوا وضربوا بعض جامد وطلبت البوليس لانهم عوروا بعض وكمان طلبت الاسعاف .. انا عارف ان ابن حضرتك تعبان بس تعال ولو ساعة حتى ! لان البوليس هيحتاجوا يكلموك .
امير نفخ بضيق وحس ان الدنيا كلها ضده : اوووووف .. حاضر جاي .
دخل لشهد وبصلها : انا ورايا مشوار ساعة او اتنين بالكتير وراجع .
شهد ضحكت بوجع وهزت دماغها مش مصدقة انه هيسيبها هنا ويمشي لجيجي فبصتله وعنيها كلها دموع : على فين ؟
امير حاسس بيها ومش عارف يعمل ايه بس هيقولها جزء من الحقيقة : جماعة اصحابي اتخانقوا في الجيم هناك وعملوا دربكة وكلموني اتدخل .
شهد ضحكت جامد وبتصله ودموعها نزلت : الجيم ! انت سايبني انا وابنك ورايح الجيم ! قولي ان انت بتهزر !
امير موجوع زيها : مش بهزر في مشكلة ولازم اروح مش هتأخر .. صدقيني يا شهد مش هتأخر .
جه يخرج بس كلمتها وقفته : انت كداب .. يعني انت فيك عبر كتيرة جدا بس استحملتها لان مش من ضمنهم الكدب .. بس انت فعلا كداب .
امير بصلها وأكد كلامها : انا فيا فعلا عبر كتير بس عمر الكدب ما كان ضمنهم ..
شهد بتشاور بدماغها لأ : لا يا امير انت كداب وانا مش مصدقاك .. انت رايحلها .
امير باستغراب : رايح لمين ؟
شهد بهجوم ولوم وكره : للهانم اللي كنت سهران معاها امبارح .
امير عنده ذهول : جيجي ! يا بنتي احنا مش بينا حاجة اصلا .. يخربيت كده .. افهمي بقى انا وجيجي مجرد معرفة لا كان بينا علاقة ولا هيكون ابدا .
شهد باصرار : كداب .. انت رايحلها .
امير موبيله رن تاني وكان عادل فبص لشهد : انا رايح الجيم عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة .. واه قصة انك تغلطي فيا بالشكل ده هعديها لمجرد ان ابنك تعبان واكيد انتي كمان اعصابك تعبانة لكن لو اتكررت مش هيحصلك كويس .
وهو خارج مسكته وعنيها كلها دموع واتعلقت فيه بأمل : مش هتتكرر .. مش هغلط فيك .. بس خليك معانا وما تخرجش .. خليك معايا يا امير محتجالك ما تسبنيش هنا لوحدي وتمشي .
امير موجوع جدا عليها بس فعلا هو غصب عنه لازم يروح للجيم ويشوف ايه اللي حصل لان البوليس هيطلبوه ولازم يكون موجود ، مسك ايدها اللي على صدره وباسها وبصلها : قولتلك لازم اخرج في مشكلة هحلها وأرجع .. صدقيني يا شهد .
شهد هزت دماغها برفض ورجعت لورى : روحلها .
امير اتنهد بقلة حيلة: لاخر مرة هقولك انا مش رايحلها بعد اذنك .
سابها ومشي وهيا فضلت تعيط كتير ..
امير اتأخر عقبال ما البوليس استجوب الكل .. خلص وجري على المستشفى واول ما فتح الباب اتفاجىء بالاوضة فاضية تماما والقلق استبد بيه
ممكن يكون ابنه حصله حاجة ؟ او ممكن تكون شهد اخدت ابنها وسابته ؟ يا ترى اي اللي حصل ؟ وشهد وابنه فين ؟
↚
مكنش عنده أدنى فكرة مراته ممكن تكون فين ؟شاف ممرضة ماشية وقفها : لو سمحتي مراتي وابني فين كانوا هنا ؟
الممرضة ابتسمت : خرجت .. الدكتور كتبلهم خروج .
امير اتنهد بارتياح ان ابنه كويس : متشكر لحضرتك جدا ..
راح على البيت بسرعة بس اول ما دخل الدنيا ضلمة مفيش حد هنا !! امال شهد فين ؟ طلع موبيله واتصل بيها بس موبيلها مغلق .. امممم شهد بترد نفس اللي هو عمله فيها وبتحاول تعيشه في حالة قلق .. اتصل بشاكر : ايوه يا شاكر شهد فين ؟
شاكر : في البيت يا امير يدوب مروحها وطالع على شقتي .
امير باستغراب : انا في البيت ومفيش حد .
شاكر ابتسم : مش في بيتك في بيت بابا .. قالت تفضل هنا لحد ما يحيى يتحسن تماما ..
امير اتصدم : طيب متشكر تعبينك معانا .
قفل وبيفكر يروحلها ولا لأ !! كان المفروض تستناه .. او حتى تكلمه .. اتهمته بالكدب ورافضة تصدقه او تسمعه .. بس هل هيا غلطانة في اتهاماتها دي ؟
شاكر قفل التليفون وافتكر لما راحلها من شوية وقعد معاها وطلبت منه يروحها البيت وطلبوا الدكتور اللي وافق على خروجهم
ركبوا العربية ويدوب شاكر هيتحرك
شهد بدموع : وديني بيت بابا يا شاكر .
شاكر بصلها باستغراب : بابا ؟ ليه ؟ طيب وامير عارف ؟ هو فين اصلا ؟
شهد دمعة نزلت منها : امير مع نفس اللي كان سهران معاها امبارح سابني في المستشفى وراحلها اول ما كلمته .. روحني عند بابا الله لا يسيأك .. ارجوك وبلاش نتكلم ..
فعلا وصلها واهو مروح بيته ومخنوق على حال اخته بس مش بايده حاجة يعملها .. طلع لمراته وقعد مهموم
علا مستغربة حالته : في ايه مالك !
شاكر بتعب : مفيش .. لسه موصل شهد لبيت بابا .
علا استغربت : مرحتش بيتها ؟
شاكر بحزن : لا للاسف .. علا ينفع اسألك سؤال من غير ما تزعلي مني !
قعدت جنبه وايديها حوالين رقبته : طبعا حبيبي .
شاكر بتردد : هو في حاجة بين مامتك وامير ؟
علا كشرت واستغربت : ما اعتقدش يعني اشمعنى ؟
شاكر اتنهد : كان سهران معاها امبارح حتى لما روحت اوصل شهد المستشفى كانت مامتك موصلاه البيت وكانت قريبة منه .
علا كشرت بتفكير : عادي ممكن كانت سهرانة معاه ووصلته .. لكن علاقة بمعنى علاقة ما اعتقدش يعني يا شاكر .
شاكر بحذر وخايف يجرح مراته بس لازم يسأل : يعني معلش في السؤال مامتك ملهاش في قصة العلاقات دي !
علا بحرج : لا ليها للاسف بس مش امير اقصد يعني .. ماما للاسف علاقاتها كتير وكانت ديما تقولي ان مفيش راجل ممكن يقاومها والا ده هيكون فشل منها حتى انت لما عرفتك قالتلي اني فاشلة علشان مش عارفة اخليك معايا .
شاكر ابتسم وهزر : ازاي مش عارفة ده انتي جبتيني على جدور رقبتي
علا بحب : بعد ما انت ما جبتني الاول ولخبطت دنيتي وكياني وشقلبت العالم بتاعي كله ..
شاكر بحب : وانتي ندمانة ؟
علا : ندمانة فعلا ( شاكر بصلها باستغراب فكملت ) ندمانة اني مقابلتكش من زمان يا شاكر .
————————
امير قرر يروح لشهد ووصلها وخبط وابوها فتح وجهز نفسه لسماع موشح منه
محسن رحب : يا اهلا يا امير تعال ادخل يا ابني .
امير رفع حاجب مستغرب من استقبال محسن
محسن بعد ما امير دخل بص لمراته : عايدة ... حطي لامير يتعشى .
امير مستغرب : لا لا ما تتعبيش نفسك خليكي مرتاحة انا بس عايز اطمن عليهم .
عايدة بحب : كويسين يا عيني شهد جت نامت على طول من التعب .. ادخل بس ريح شوية واتعشى وادخل نام جنبيهم .
امير بحرج : لا لا معلش .
محسن شده : ياواد ايه لا وايه معلش اللي انت ماسك فيهم النهارده دول .. ادخل واتعشى .
امير بيحاول ينسحب : اعذرني بس .....
محسن استغرب نظرات امير : انت مالك فيك ايه ؟ عندك حالة ذهول كده ليه ؟
امير بصله : الصراحة فعلا مش متعود منك على الاستقبال ده فمستغرب
محسن ابتسم : يا امير يا ابني انا اعتراضي معاك مش عليك انت كشخص على تصرفاتك لكن انت ابن اقرب الناس ليا وبنتي بتحبك وانت بتحبها فاعتراضي كان على تصرفاتك .. بس ما شاء الله انت اشتغلت وبقى لك وضعك .. صاحب الشركة كلمني وبيشكرني اني هاديته انت .. ما تتخيلش انا كنت فخور بيك قد ايه ! ايوه كده عايزينك ترفع راسنا ديما .
امير ابتسم : ربنا يسهل .. المهم ممكن اشوف يحيى وشهد ؟
عايدة : تعال يا حبيبي .
دخلته عندهم ويدوب هتمد ايدها تنور النور بس هو مسك ايدها وهمس : خليهم نايمين .
عايدة سابته وانسحبت بهدوء وهو دخل راح لابنه باسه براحة وراح لناحية شهد يدوب هيبوسها بس حركت وشها بعيد عنه ...
امير همس : يعني صاحية ؟
شهد اتعدلت وقعدت في الضلمة وهو قعد قصادها
ومنتظرها تتكلم بس ساكتة فهو بدأ : وبعدين ؟
شهد : ———
امير بيحاول يخليها تكلمه : طيب يالا نروح بيتنا !
شهد بهدوء : لا مش هروح .
امير حاول يكون هادي ويمتص غضبها : ممكن اعرف ليه ؟
شهد بصتله بحدة : انت عارف كويس قوي ليه !
امير بهدوء: لا مش عارف .. لانه مش معقولة انك هتتصرفي بناءا على افتراضات في دماغك مش اكتر .
شهد بذهول : افتراضات ؟ امير انت سيبتني في المستشفى !! سيبتني فاهم !
امير باصرار : طيب اقولك ايه ! وحياة يحيى ابني كان في مشكلة ولازم احلها وقسما بالله ما شفتش جيجي خالص النهارده !! وحياتك انتي !! ازاي بعد كل ده مش مصدقة !
شهد بصتله وبعدها قامت بعيد وشها للشباك هيا من جواها مش مصدقاه بس ضروري تصبر وتديله بدل الفرصة الف مهو حبيبها وجوزها وابو ابنها وهي من الاول عارفة ان حياتها معاه مش هتتصلح مرة واحدة والا هتكون بتحلم فلازم تصبر وتهدى وتعرف خطوتها الجاية ايه .. فتظاهرت انها لسه زعلانه فقرب منها ووقف وراها وحاول يحط ايديه حواليها بس زقتهم بعيد
امير اتنهد : وبعدين ؟
شهد بصتله : وبعدين اتفضل انا عايزة انام !!
امير بذهول : اتفضل ؟ انتي بتطرديني ؟
شهد كشرت : انا مش بطردك انا بقولك عايزة انام .
امير بحيرة : ايوه افهم ايه يعني ؟
شهد بغيظ حقيقي لانها بتضغط على اعصابها كتير : تفهم ان انا زعلانة منك وسيادتك مطلوب منك تصالحني .. انا مش هقدر اعيش مهددة معاك وديما خايفة انك تبعد او انك تسيبني انت قولت انك بتحبني وانك مش هتقدر تعيش من غيرنا انا او ابنك وحاليا انا غضبانة في بيت ابويا سيادتك بقى اتصرف واقنعني ارجع بيتك تاني ودلوقتي اتفضل بقى علشان عايزة انام .
امير واقف حاطط ايديه في وسطه وهيا رقدت جنب ابنها وتجاهلته تماما بس حتة جواها مخلياها مبسوطة انها مهمة عنده وبحاول يراضيها
وهو فضل شوية واقف وبعدها قرب باسها في خدها : هسيبك النهارده تنامي هنا ولينا كلام تاني .. سلام .
سابها وراح شقته بس مقدرش يغمض عنيه ولو لحظة .. معرفش اصلا يقعد في السرير لوحده واستغرب ازاي كان عايش من غيرها اصلا ..
ماصدق النهار نور وطلع بسرعة جهز شوية حاجات وبعدها راح لشهد وحماته فتحتله
عايدة : تعال افطر حماتك بتحبك .
امير بتخطيط : وانا بموت فيها بس سيبك من الفطار دلوقتي عايز منك خدمة .
عايدة ابتسمت : حبيبي شاور .
امير بهمس : بصي بنتك زعلانة مني .
عايدة بهزار : هقطم رقبتها .
امير ابتسم : لا يا ست الكل انا بس عايزك تخلي يحيى معاكي ساعتين كده ينفع ! وانا هدخل اخطف بنتك .
عايدة ابتسمت وبحماس : تخطفها ؟ بمعنى تخطفها ؟
امير ابتسم : اه اصلها مش هترضى تيجي بالذوق فهشيلها واخدها غصب .. هاه ؟
عايدة ضحكت : ربنا يعينك ادخل .
امير ضحك ودخل لاوضة مراته
شهد بصتله وبعدها كملت تغير لابنها وهو وقف قصادها : جاي اخدك البيت .
شهد بصتله وماردتش
↚
امير شدها من شعرها براحة : لما اكلمك تردي .
زقت ايده وخلصت تلبيس ابنها وشالته حطته في ايدين ابوه : هصلي الضحى .
امير ابتسم وقعد مستنيها تخلص صلاة بعدها اخد يحيى عطاه لحماته ودخلها كانت يدوب بتسلم
امير : خلصتي ؟
شهد مكشرة : الحمد لله .
وقفت ولمت سجادة الصلاة ولقت امير في وشها جت تروح يمين او شمال بس هو واقف في وشها بيتحرك معاها : وبعدين يعني ؟
امير باصرار : يالا بيتنا .
شهد باصرار اكبر : مش رايحة معاك .
امير بلعب حواجبه : هتروحي .
شهد كشرت : غصب يعني ؟ وريني شطارتك .
امير : حاضر هوريكي .
وراح رافعها على كتفه .. وهيا مهما تحاول تنزل او تتحرك وحتى استنجدت بامها اللي عملتلها باي باي وهو بيضحك وركبها العربية وركب بسرعة جنبها وطلع على شقتهم .. ركن ونزل فتحلها الباب وبصلها تنزل وهيا مشبكة ايديها وباصة قدامها : انزلي يا بنتي .
شهد بغضب : انا حافية يا فصيح .
امير ضحك : اه يعني عايزاني اشيلك تاني ! بس كده انتي تشاوري .
جه يمد ايده وهيا ضربته على ايده : ده ايه الذكاء الخارق ده انا هنزل لوحدي .
نزل ومشيت خطوتين وداست على حاجة في الارض خلتها تصرخ وترفع رجلها وهو بسرعة شالها من على الارض : ياه لو تبطلي عندك ده .
طلعوا شقتهم واول ما دخل من الباب اتفاجئت من المنظر حواليها وكميه ورد التيوليب اللي في كل مكان .. ورد مامته المفضل ومن بعدها ورد شهد المفضل .. حطها على الكنبه براحة ورفع رجلها يشوفها ولقي شوكة صغيرة داخلة فيها وبراحة شالها وهيا صرخت براحة
امير بحب : اسف .
شهد مكشرة : انت عملت ايه ؟
امير : شوكة في رجلك علشان ما تمشيش حافية بعد كدا .
شهد زقته : وده غلط مين هاه !
كان قاعد في الارض تحت رجليها فعدل نفسه على ركبه بحيث يكون في مستواها وهيا قاعدة وسند بايديه حواليها بحيث يكون محاصرها
وهمس بحب : اعملك ايه هاه ! وانتي رافضة تيجي هنا لبيتي ولحضني ! كان بإيدي ايه اعمله !
شهد بعتاب : انت روحت لغيري .
امير باسها براحة : مروحتش لغيرك ولا اقدر اروح اصلا الموضوع كله سوء فهم منك .. ليه مفترضة ان في حاجة بيني وبين جيجي ؟ مش دي اللي تنغص حياتنا يا شهد .. مش دي .
شهد بعتاب وخوف : نظراتها ليك مش بريئة ابدا .. مش قادرة اتقبلها .
امير : دي حماة اخوكي .
شهد حاولت تعند لان مقاومتها خلصت خلاص بكمية المحاولات انه يراضيها : ولو ..
امير همس في ودنها بهدوء ورقة : صدقيني بقى وانتي ديڤشا كده . وبعدها ضحك كتير
شهد فاقت من حالة الهيام اللي وصللها بهمسه في ودانها فكشرت وقامت وزقته : برضه ديڤشا طيب والله يا امير ما مصدقاك ولا مصلحاك غير لما تقولي معنى أم الكلمة دي ايه ! من ساعة ما اتجوزنا وانت كل شوية ديڤشا ديڤشا ديڤشا دلوقتي حالا هتقولي معناها والا ..
سكتت ومش عارفة تكمل فهو بابتسامة : والا ايه ؟
شهد بصتله ومتغاظة من ابتسامته : هرجع بيت بابا ومش هصالحك وهفضل زعلانة منك .
امير ابتسم وقرب منها ومسك ايديها شدها عليه وسند راسه على راسها بحب وهمس : ديڤشا دي يا حبيبة قلبي هي معنى اسمك .
شهد بعدت عن راسه وبصت لعنيه : مش فاهمة يعني ايه معنى اسمي ؟
امير مبتسم : انتي اسمك ايه ؟
جاوبته مكشرة : شهد .
امير بحب : وهو ده معنى ديڤشا .. ده اسم اجنبي عرفته وانا في امريكا ومعناه ان صاحبة الاسم ده بتكون جميلة كالعسل .. اسمك .
شهد هنا ابتسمت وسمحتله يقرب ويصالحها بطريقته الخاصة اللي ما بتعرفش تقاومها ..
شهد فضلت كتير في حضنه وراحت بالنوم مطمنة ومبسوطة بحضن حبيبها واخر النهار فاقت على صوته بيغنيلها وماسك وردة تيوليب بايده بمشيها على خدها : يا وردة الحب الصافي تسلم ايد اللي سقاكي .
شهد اتكسفت وخبت وشها منه ومن الوردة اللي بتدغدغها : صباح الخير على الرايق .
امير ضحك : صباح ايه احنا بقينا بالليل يا حبيبتي .
شهد كشرت : ليل .. ليل ايه ويحيى ؟
امير ابتسم : ماله يحيى ! هو مع مامتك .
شهد بقلق : انا مقلتش لماما تخلي بالها منه .
امير ضحك : يعني هيا شيفاني شايلك ونازل اعتقد مش محتاجة تقوليلها خلي بالك من ابني .
شهد باسته من خده : حبيبي وحشني كتير .. امييييير ( قالتها بدلع وبعدها على طول قلبت غفير ) تنزل حالا تجيب ابني .. قوم يالا .
أمير مصدوم : ها .. ( وضحك ) يا بنت الايه بترديهالي ؟
شهد زفته وهي بتضحك جامد : ايوة .. قوم يالا .
أمير فرد جسمه على السرير جنبها و بصلها بمكر : ما تخلينا شوية .
شهد زعقت : امير قوم .. وبعدين شغلك ؟
امير ابتسملها : النهارده أجازة لحبيبة قلبي وبس ..( اتعدل ومسك شعرها وباسها في كتفها ) لسه زعلانة مني ؟
شهد ابتسمت : قوم هاتلي ابني الاول .
امير بحب : يعني مش زعلانة صح !
شهد ابتسمت وماردتش
قام لبس هدومه ونازل وقبل ما يخرج : حضري عشا انا ميت من الجوع من امبارح ..
شهد كشرت : اشمعنى ؟
امير بصلها وابتسم : مبعرفش اكل غير من ايديكي وبايديكي .
نزل جاب ابنها وقضى باقي اليوم كله في بيته وتاني يوم طول النهار
طارق اخر النهار بيكلمه يطمن عليه
امير : تمام احنا كويسين والحمدلله يحيى كويس .
طارق بفضول : طيب مش هتنزل !
امير : لا اليوم لبيتي وبس .. انا واخد أجازة كمان من الشغل .. مش هنزل يالا سلام .
قفل وطارق بص لجيجي اللي سألته بفضول : ايه مش هيجي ؟
طارق بغضب : لا مقضي اليوم في حضن مراته .. يعني حتى مش زعلانين .
جيجي قربت من طارق : زعلان ليه ؟ الصبر حلو وبعدين دول بينهم عيل يعني مش هيفترقوا بسهولة كده .. ما نزلش النهارده هينزل بكره ما تقلقش انت بس خليك وراه ..
بالفعل فضل وراه كل يوم يقنعه يسهر معاهم وهو يرفض
طارق بعتاب : طيب ايه خليلي يوم حتى اسهر معايا فيه .. يوم يا امير .
امير بصله : يعني هيفيد بايه ! ما احنا اهو ما بعض في الجيم .
↚
طارق بيحاول يستعطفه : امير محتاج حد اتكلم معاه وافضفض معاه وانت اقرب صاحب ليا انت من ساعة مشكلة دينا وانت واخد جنب مني .
امير كشر : انا مش واخد جنب .
طارق كشر وبيلوم نفسه : امير اللي حصل كان مقرف بجد وكان سوء تصرف مني بس اقسم بالله انا ما ضحكت عليها او اغريتها بالعكس .. دينا استغلتني .
امير بصله : دينا كانت بتحبك يا طارق .
طارق بتبرير : وهل ده يديها الحق انها تلاقيني سكران تفضل معايا والصبح تلومني ؟ انا كنت سكران وهيا كانت بوعيها يبقى غلط مين ؟ قول كلمة حق ؟ غلطي انا ولا غلطها هيا انا فضلت وما مشيتش او حتى يا سيدي خرجت من الاوضه .. وما تخيلتش انها من المرة دي هتكون حامل .. امير انا كمان كنت ضحية ( حب يضغط عليه بنقطة والده لانه عارف الوتر دا حساس قد ايه عند امير ) انا مش قادر اوصفلك انا ابويا بيعاملني ازاي دلوقتي ! انت اكيد عارف .. تخيل لو ده حصل معاك ابوك كان هيعاملك ازاي !!
امير تخيل ابوه وخناقه معاه وبدأ يعذر طارق نوعا ما على تصرفه بس برضه لازم يلومه : كان لازم تتصرف غير كده برضه .
طارق مستغرب من موقف امير : واحنا من امتى بنتصرف صح في كل اللي يقابلنا ؟
امير نوعا ما عذر طارق وبتردد : المهم .. عايز تسهر فين ؟ بس النهارده بس .
طارق اخده وطلعوا يسهروا لوحدهم وهو اتصل بشهد بلغها هيتأخر شوية .. رجع متأخر وباين عليه انه شارب .. مش سكران بس شارب
الصبح صاحي مصدع وشهد مش قادرة تبص حتى لوشه
امير بتعب : مالك على الصبح ؟
شهد بغيظ : امتى هتبطل تشرب ! هاه ؟ امير انت مسؤول عن بيت وعندك ابن فوق بقى .. فوق لنفسك بدال ما ربنا اللي يفوقك غصب عنك ..
امير مكشر بيبررلها : بقولك ايه دول يدوب كاسين مكنتش سكران .
شهد هزت دماغها برفض : لعن الله حاملها وشاربها وساقيها .
امير قام يستعد لشغله : انا نازل الشغل سلام .
فضلت زعلانة منه وهو مش عايز يصالحها ومش شايف نفسه غلطان اصلا
بالليل اتقابل مع طارق وراحوا سهروا مع بعض واتردد وهو ماسك كاس في ايده
جيجي ضحكت على منظره : شكل حد محرج عليك !!
ضحكوا الاتنين وهو بصلهم وفعلا متغاظ من شهد
وشربه مرة واحدة
جيجي قعدت جنبه : مالك امير ! اتكلم .
امير بصلها : مفيش ..
حطت ايدها على خده براحة : حبيبي انت ممكن تتكلم معايا في اي شيء .
امير زق ايدها بعيد عنه : مش محتاج شكرا .
مسكت زرار قميصه : مش شرط كلام .
امير بص لايدها وبصلها : وبعدين معاكي .. قلتلك اللي بتفكري فيه ده مش هيحصل فريحي دماغك .
قربت قوي منه ولمست خده بشفايفها : هنسيك اسمك .
امير بصلها وكانت شفايفهم قصاد بعض وقالها بهدوء وثبات : مش مهتم .. ما تتعبيش نفسك .
سابها وقام وراح لطارق : بقولك انا ماشي سلام .
طارق حاول يقنعه يفضل معاهم : خليك شوية !
امير مكشر : لا انا مروح .. مش عايز اتأخر وبعدين القعدة والسهر في بيتي افضل من مليون سهرة معاكوا .. باي .
مشي وطارق متغاظ وجيجي جت جنبه : عملت ايه !
طارق ابتسملها بخبث : كله مظبوط .
جيجي ضحكت : طيب ابعت يالا وريني .
طارق ضحك : لا مش دلوقتي اظبط بس الدنيا وابعت .. قال السهر في بيته احسن من السهر معانا .. ماشي يا سي امير ان مهديت بيتك على دماغك ما ابقاش انا وساعتها محدش هيبقى احسن من حد .
جيجي ضحكت : العد التنازلي بدأ .
امير روح وشهد اول ما شافته اتريقت : غريبة ! بدري يدوب الساعه ٢ .
امير : بتتريقي سيادتك .. على العموم السهرة معجبتنيش . انا بس روحت يومين مع طارق لانه كان مخنوق ومحتاج حد يتكلم معاه مش اكتر ..
الصبح نزل شغله وشهد في البيت مبسوطة من ذكريات امبارح مع امير اللي سهر معاها للصبح يضحكوا ويهزروا ويقولها ان السهر معاها افضل من مليون سهرة بره ..
تليفونها رن بيعلن عن رسالة واتس فتحتها كانت صور .. حملت الصور وكانت صور لاميرها مع جيجي .. ايدها على خده في مرة .. ايدها ماسكة زرار قميصه .. شفايفها على خده .. شفايفهم قصاد بعض .. وصورة تانية لامير لوحده صدره عريان ....
دموعها نزلت ووقفت مش عارفة تعمل ايه ! طيب تبعد عنه ! تسيبه ! تواجهه !
الباب خبط وفتحت كان حماها اللي استغرب دموعها ومنظرها : مالك في حاجة !
شهد حاولت تتماسك : لا مفيش اتفضل بس كنت بحضر غدا .
دخل وقعد معاها شوية شايل يحيى وهيا بتحضر الغدا
عدلي راحلها المطبخ ولاحظ برضه دموعها اللي بتحاول تداريها : امير جاي كلمته وقالي انه على الطريق .
شهد ابتسمت : تمام الغدا خلاص اهو .
عدلي قرب منها : في حاجة مضيقاكي ؟
شهد ابتسمت : لا يا عمي مفيش .
تليفونها رن وكان امير فابوه عطاها الفون
كان بيسألها عايزة حاجة او لأ وهو جاي
قفلت وحطت التليفون على الترابيزه قدامها وشوية وباباها رن وردت عليه كلمته وبعدها عدلي كلمه وفضل يرغي معاه شوية .. طلع بره المطبخ بيكلمه لحد ما خلص وقعد وفي ايده التليفون ولما نهي المكالمة التليفون رجع لاخر حاجة مفتوحة وكانت صور امير على الواتس ..كذا صورة ليه في اوضاع غريبة عدلي بتلقائية راح لشهد : ايه دي ؟
شهد اخدت التليفون وسكتت
عدلي : علشان كده انتي متغيرة .. تعرفي الرقم ده اصلا ؟
شهد هزت دماغها : لا معرفوش .
عدلي بفضول وقلق : وهتعملي ايه ؟
شهد بحيرة بصت لحماها : مش عارفة .. مش عارفة امشي ؟ افضل ؟ اواجهه ؟ مش عارفة !!
عدلي بتردد : انتو علاقتكم ايه ! حاليا .
شهد زعقت : احنا اسعد ما يكون بس الظاهر انه مش كفاية .
عدلي مسكها : حبيبتي اهدي .. انا ماليش اقولك تعملي ايه بس العقل بيقول ان اللي بعتلك الصور دي عايزك تنفصلي عنه !! عايز يخرب بيتك .. امير ممكن تكون الصور دي قديمة !! ممكن ما يكونلهاش اي معنى ! ممكن تكون متركبة !!
شهد بصتله وطاقة نور ظهرت قدامها او امل هيا عايزة تتعلق فيه : حضرتك عايز توصل لايه ؟
عدلي بثقة : ان امير بيحبك .. فاصبري عليه .. انتي قلتي بنفسك انكم سعدا وانه بيحاول .. اقفي جنبه لحد ما يوصل .. ما تسيبيهوش للي عايزين يخربوا بيته ..
عدلي فضل معاهم اتغدى واخر النهار روح وامير مش عارف شهد مالها ومتغيرة ليه ومهما يحاول الا انها رافضة تتكلم بس بتقوله ان عندها صداع مش اكتر
تاني يوم وهو في الشغل وشهد في البيت بابها خبط واتفاجئت بجيجي
شهد مصدومة : افندم .
جيجي بدلع : على الباب كده .
شهد فكرت نفسها انها والدة علا مرات اخوها وانها مش عايزة مشاكل لا لاخوها ولا مراته ففتحتلها الباب وجيجي دخلت بتتفرج على المكان
شهد باقتضاب : خير اتفضلي .
جيجي بصتلها وعطتها كيس
شهد قلقانة وخايفة من اللي جوه الكيس : ايه ده !
جيجي ابتسمت : هدوم امير ..
شهد باستغراب : هدوم امير ؟ كانت بتعمل ايه عندك ؟
جيجي : قلعهم عندي ولبسته غيرهم من الاتيليه بتاعي ..
شهد باستغراب : قلعهم في الاتيليه يعني ؟
جيجي ضحكت : انتي عبيطة ولا عاملة عبيطة ! على العموم افهميها زي ما تحبي .. الطريقة اللي تريحك افهميها بيها .
جت تخرج بس شهد وقفتها : هو انت عايزة ايه من امير ؟
جيجي ببساطة : ولا حاجة متعة مش اكتر ما تخافيش مش هاخده منك .. انا ست وحيدة وامير مش هقولك قد ايه رائع ! اه انتي اكيد عارفة ما انتي مراته .. بصي هيا شوية وقت بالليل ولا اكتر ولا اقل لكن هو جوزك وبيحبك على فكرة .. فالموضوع خديه ببساطة وما تخديهوش بحزازية .. اكيد انتي عاقلة .. وما تخافيش مش هأخروه عليكي واهو بقاله كام يوم بيجيلك بدري وما حسيتيش بحاجة صح ! ما تقلقيش انا برضه بخاف عليكي زي علا بنتي ! يالا باي يا قمراية .
سابتها ومشيت في حالة غير الحالة .. فتحت الكيس وطلعت هدوم امير .. كل هدومه مش بس قميص وبنطلون ده حتى هدومه الداخلية ..
لقت نفسها بتنهج وبتتنفس بصوت عالي وبتحاول ما تصرخش ولا تعيط .. بتحاول تسيطر على مشاعرها اللي حاليا تقولها اقتلي امير مش بس سيبيله البيت وامشي ..
والباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهدت شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها
↚
الباب بيتفتح وهيا باصة للباب وامير دخل مبتسم كعادته وفي ايده وردة تيوليب .. او زي ما شهد شافتها وردة خيانة لانه بيغطي بالورد خيانته ليها
شالت الكيس حدفته تحت رجليها ووقفت تستقبله
امير دخل مراته وحشاه : روح قلبي ..أحلى وردة لأحلى وردة .
شهد ابتسمت ابتسامة مصطنعة بس هو لاحظها
اتوتر وسألها : في حاجة ! مالك !
شهد قامت بعيد عنه رايحة ناحية المطبخ : مفيش ادخل نتغدى .
امير بص حواليه ما شافش ابنه : يحيى فين !
شهد بدون ما تبصله : نايم .
حطت الغدا وقعدوا مع بعض وهو حاسس ان في حاجة هيا مخبياها عليه .. هيا مش بطبيعتها ابدا
امير بحيرة : في ايه مالك انتي مش طبيعية !
شهد بدون ما تبصله وبتهرب من مواجهة عنيه : مفيش عندي شوية صداع مش اكتر ..
سابته وقامت وهو مش عارف مالها وفيها ايه !
امير مش عارف يعملها ايه او ازاي يتعامل في مشكلة هو مش عارفها اصلا فبصلها واقترح : تيجي نخرج نتمشى شوية !
شهد وكأنها بتفكره : عندي صداع .
امير بحيرة برضه : اه سوري .. طيب عايزة تعملي ايه !
شهد بصتله وهيا موجوعة قوي منه ومستغربة ازاي يكون بيخونها وازاي قادر يكدب عليها بالبساطة دي ! ازاي عارف يمثل كده ؟
امير بيبصلها نفسه لو يفهم ليه نظراتها كلها اتهام ! ياترى ايه اللي حصل خلاها كده ! ولحد امتى هيفضل يبرر ويشرح ويحاول يفهم كل واحد قصاده عايز ايه منه ! ياترى هو مطلوب منه حاجة يعملها ولما معملهاش هيا زعلانة ! طيب يسألها ! راح قعد قصادها وبصلها وسألها : في حاجة عملتها بدون قصد وضايقتك ؟ او حاجة كنتي عيزاني اعملها ولما معملتهاش ضايقتك ؟ كلميني شهد !
شهد وهيا باصة للارض : مفيش .. امير ما تشغلش بالك .
امير قصادها رفع وشها تواجهه وشافت حب وخوف حقيقين : شهد انا ما املكش غيرك انتي فازاي مهتمش بالحاجة الوحيدة اللي بملكها ! لما بتبعدي عني او تبعديني عنك بالشكل ده الدنيا كلها بتديني ظهرها فاهمة ! فلو في حاجة كلميني وفهميني او لو غلطت قوليلي انت غلطت في كذا وصدقيني هعمل المستحيل علشان اصحح غلطي ده بس ما تسيبينش محتار كده مش فاهم حاجة .
شهد حاسة بكل كلمة بقلبها وعارفة من جواها انه صادق .. محتاجة بس شوية وقت صغيرين تنظم افكارها .. حطت ايدها بحب على خده وابتسمت بصدق : مفيش حاجة يا امير صدقني بس تعبانة فعلا ومصدعة وعايزه انام .. ممكن تسيبني ارتاح شوية ولو يحيى صحي تخليه معاك !
امير باس ايدها اللي على خده وابتسملها : ماشي حاضر ناميلك ساعتين هسيبك فيهم براحتك وما تقلقيش على يحيى معايا .
امير تقبل كلامها وقرر يديها المساحة اللي هيا محتاجاها وسابها وخرج قعد على اللاب بتاعه شوية يخلص شوية برامج عايزة تتظبط .. وحس بابنه صحي فدخل جابه من جنبها ..
امير بحب : تعال يا سي يحيى .. امك مش عارف مالها غضبانة ولا فعلا مصدعة المهم انا وانت وبس ... الا انت هتقوم امتى وتتكلم امتى بدال الاغغ اللي مش فاهم منها حاجة دي ... هاه ... ياترى انت عسل كده لمين ! لمامتك صح !
فضل هو وابنه ساعة كمان لحد ما بدأ يعيط ومعرفش يسكته فاضطر يدخل لشهد اللي صحيت على عياطه : في ايه ؟
امير بحب : مش عارف اسكته اكيد جعان يا شهد ..
شهد اخدته منه وبدئت ترضعه وهو قعد قصادها
شهد بصتله : انت قاعد كده ليه ما وراكش حاجة تعملها !
امير بحب صادق ظاهر في نظراته لهم : بكون مبسوط وانا شايفكم قصاد عيني انتو الاتنين وكويسين ومبسوطين ( كمل بهزار ) وبعدين انا قعدتي مضيقاكي في ايه ! وبعدين لا ما ورايش كان عندي شوية شغل وخلصتهم وفاضيلك
بصتله كتير وما اتكلمتش .. كان نفسها تنفجر فيه بس مش عارفة .. ممكن فعلا تكون الهدوم دي قديمة هيا ما شفتهمش قبل كده ! ممكن تكون جيجي عايزة تخرب بيتهم وخلاص ! ممكن تكون طمعانة في امير ؟ اصل امير هيبص لست زيها ليه ! مش طبعه !! دماغها هتنفجر من الصداع وهزتها لأ
امير استغرب وحط ايده على وشها : في ايه يا شهد مالك !
شهد بصتله : مصدعة .
امير بقلق حقيقي : للدرجة دي ! طيب تحبي نروح لدكتور ؟ او اجيبلك مسكن مثلا ؟
شهد مش قادرة تستوعب انه ممكن فعلا يكون بيقابل جيهان من وراها ! لا يمكن يكون ده صحيح بصتله : لا مش مستاهل .. يحيى رضع اهو ينفع تاخده وتسيبوني انام ساعة كمان ؟
امير بحب : طبعا .. طيب بصي لبسيه هاخده وانزل شوية .
شهد باستغراب : تنزل فين ؟
امير ابتسم : مالك خايفة كده ليه ؟ هنتمشى شوية .. نروح لابويا ولا لابوكي ولا الجيم اشوف الدنيا فيها ايه .
شهد بصتله : هو انت بتروح الجيم كتير ليه !
امير قلبها هزار : بحافظ على لياقتي .. وليا اصحابي هناك يعني في كذا سبب .. هغير تكوني غيرتيله .
وفعلا اخده ونزل راح الجيم والكل اتلم عليه يشوف ابنه الصغنن الجميل ...
طارق باستغراب : ايه مين الصغير ده ؟
امير بصله واتريق : يحيى ابني هيكون مين يعني !
طارق شافه وللحظة حس انه متردد .. ايه ذنب العيل يتربى بدون ابوه او هيستفاد ايه لو فرقهم عن بعض ؟ بس هو نفسه في شهد ده بيشتغل في شركة عدلي على قد ما يقدر علشان يكون له اسمه ومركزه ويقدر يقرب منها لما ترجع الشغل من تاني ..
امير فوقه من افكاره : يا ابني ايه رحت فين ؟
طارق بصله : انا اهو هروح فين يعني ؟
امير مد ايده بابنه : طيب امسك شيل يحيى دقيقة لحد بس ما اشوف عادل لحظة وراجعلك .
عطاه يحيى وهو شايله وأتمنى يكون ليه هو مش لامير .. ايه يا طارق حتى ابنه طمعان فيه !! وتخيل وسرح ان يحيى ابنه وشهد مراته هو .. حتى عدلي يكون ابوه بخوفه على امير والشركة دي تكون بتاعته .. فاق من تخيلاته على امير بياخد ابنه منه : لا انت مش طبيعي النهارده خالص .. يالا انا ماشي .
طارق وقفه : ما تيجي نسهر .
امير بتريقة : ويحيى ؟ ولا مش واخد بالك منه ؟
طارق بصله شوية وبيفكر : نسهر عندي بالبيت مش في النايتكلب .
امير بص لابنه اللي بيبتسمله : لا يا سيدي سلام .
اخد ابنه وراح عند ابوه وهناك وقف عند حوض الورد بابنه : شوف يا يحيى ده ورد جدتك المفضل اسمه ورد التيوليب .. كانت بتحبه جدا .. كانت حنينة جدا .. اكيد كانت هتحبك ومكنتش هتسمحلنا نبعد عنها لحظة حتى واحدة .. حياتنا كلنا كانت هتختلف لو هيا موجودة .. مكنتش هبعد عن هنا .. كان ممكن اكون على مستوى مامتك وتكون حياتنا مختلفة .. ( بص لابنه كان مركز قوي معاه وهو ابتسم غصبا عنه ) انت فاهمني ! مركز قوي معايا .
عدلي من وراه : احلى يحيى ده ولا ايه ؟ وانا اقول في نور زيادة في البيت .. يا اهلا يا اهلا يا هلا بحبيب جدو .. هاته .. هاتو ده واحشني جدا.. حبيبي حبيبي .
فضل يدلع فيه وهو شايله وامير واقف مستغرب بس على رأي المثل اعز الولد ... هو ممكن يكون مش بيحبه قوي بس اكيد هيحب حفيده جدا
عدلي بص لامير : امال شهد فين !
امير : مصدعة شوية ونايمة .
امير قعد مع ابوه شوية وبعدها قرر يروح لمراته
شهد النوم طار من عنيها فضلت رايحة جاية خايفة وقلقانة على ابنها ومش عارفة تاخد قرار واخيرا اخدت الكيس وشالته في دولابها وقررت ما تتكلمش مع امير .. بيتها هتحافظ عليه ومش هتسمح لوحدة رخيصة زي جيجي تبعدها عن جوزها .. جوزها ملكها هيا وبس .. مش هتتنازل عنه لحد
جوزها رجع وقابلته بابتسامة وشالت ابنها منه
امير مستغرب : شكل الصداع راح ؟
شهد ابتسمت : الظاهر كنت محتاجة ارتاح منكم انتو الاتنين شوية .
امير بحب : ماشي وقت ما تكوني محتاجة لاستراحة زي دي بس شاوري يا ديڤشا .. وضحك وهي ضحكت معاه
يوم ورى يوم شهد بتقتنع ان قرارها ده كان صح لان امير كل تصرفاته بتقول انه بيحبها .. مش لازم تسمع ابدا لواحدة حقودة عايزة تدمر بيتها ..
امير راجع من شغله ودخل كانت شهد بتجهز في الاكل في المطبخ ودخل باسها وحاول يقرب اكتر بس صدته
امير كشر : في ايه ؟
شهد ابتسمت : صايمة وكلها ساعتين والمغرب يأذن .
امير باستغراب : صايمة ليه ؟ في مناسبة يعني ولا ايه ؟
شهد ابتسمت : لا مفيش .. بس كنت كتير بصوم اثنين وخميس وبقالي فترة معملتش الموضوع ده فقررت ارجع لعوايدي القديمة .
امير هز دماغه : اممممم .. طيب ابقي بعد كده قوليلي ونصوم مع بعض ايه رأيك .
شهد بصتله بفرحة : بجد هتصوم معايا ؟
امير ابتسم : وليه لأ ! كده كده مش باكل غير معاكي هنا ومش هاكل غير معاكي فيبقي نصوم مع بعض .
شهد قررت تتجرأ اكتر : بس صيام بدون صلاة هيكون مجرد تعذيب وبعد عن الأكل والشرب وخلاص .
امير ابتسم ابتسامة عريضة : واحنا مش عايزين عذاب وبس ولا ايه يا ديڤشا ؟
شهد : لا مش عايزين .
↚
سايبها وداخل وهيا مش فاهمة يقصد ايه
شهد بحيرة : تقصد ايه يعني ؟
امير عاجبه فضولها : هسيبك بفضولك ده يا ديڤشا .
شهد استغربت ومش فاهمة قصده ايه !! خففت النار على الاكل وراحت لجوزها اللي اتفاجئت بيه بيصلي وعمرها ما كانت تتخيل ان سعادتها هتكون بالشكل ده لمجرد انها تشوف حد بيصلي
خرجت وسابته وقررت ما تتكلمش علشان ولا يعند ولا يحس انه اتأخر .. هتسيبه يقرر امتى يتكلم معاها وامتى يشاركها .. بس النهاردة اسعد يوم في عمرها كله ..
——————
طارق وجيجي مش عارفين ازاي يبعدوهم عن بعض ومش لاقيين طريقة يدخلوا بيها عليهم
طارق بزهق : وبعدين ؟ خلاص هنسيبهم ؟
جيجي بتفكير : اعتقد انها مش هتبعد الا اذا شافته بيخونها .
طارق بتريقة : ده معدش بيشرب هيخونها ؟ انتي بتحلمي !
جيجي بتفكر في اي حاجة : طيب ايه ؟ قولها على الجيم ! انه بيكدب عليها .
طاوق بتريقة : اه فعلا اروح اقولها لعلمك امير فاتح جيم من اكبر الجيمات في البلد ومش فاشل زي ما انتو متخيلينو !! صح ؟
جيجي نفخت بضيق : طيب ايه ؟ انا تخيلت اني لما ارجعلها هدومه هتفكر انه بيخونها ! بس اهي تجاهلت اللي حصل وكملت معاه ..
طارق بغضب : لازم يرجع يشرب ويسهر تاني !! لازم .
جيجي بصتله : طيب هاته ، قوله يجي .
طارق : ماهو مش راضي .
جيجي بتفكير عميق : جمع الشلة كلها تاني .
طارق ضحك بهم وبصلها : شلة مين ؟ دينا وعاملة فيها ست الحجة وعلا كذلك اتجوزت سيدنا الشيخ ومش قادر اقولك بقت عاملة ازاي !! ده حتى عمرو بعد ما اتجوز بنت عمه وهو من البيت للشغل ومن الشغل للبيت .. فين الشلة ؟
جيجي بصتله : قعدة رجالة .. انت وهو وعمرو .. اسهروا مع بعض .
طارق بعدم فهم : وحتى لو سهرنا ايه اللي هيخليهم يتخانقوا ؟
جيجي والخطة اختمرت في دماغها : انت كل اللي عليك تخليهم يسكروا والباقي سيبه عليا بس انت خليهم يسكروا .
طارق بتفكير : عيد ميلادي الاسبوع ده وانا نادرا ما بحتفل بيه .
جيجي ضحكت : يبقى السنة دي تحتفل بيه حفلة مقتصرة على اصحابك فقط .. امير وعمرو وبس .
بدأ طارق يكلم عمرو وامير يجوا يحتفلوا معاه بعيد ميلاده واصر ان الحفلة ليهم هما التلاتة فقط
اتقابلوا في الجيم
طارق واقف قصادهم : بقولكو ايه انتو الاتنين تعملوا حسابكم بكره هنسهر مع بعض سهرة رجالية فقط .
الاتنين ردوا في نفس الوقت
عمرو : اصل فاطمة عندها .....
امير : شهد رايحة عند ......
طارق قاطعهم الاتنين : ولا فاطمة ولا شهد .. انتو الاتنين اتجوزتو خلاص فهمنا وكل واحد عنده التزامات ماشي على عيني لكن ده عيد ميلادي وعايز اكون مع ناس بحبهم ويحبوني .. كتير طلبي ده ؟ اطلب من اصحابي الانتيم سهرة واحدة يوم عيد ميلادي !! ولا الجواز خلاص بيخلي الرجالة تنسى اصحابها ؟ فهموني .
عمرو ابتسم : خلاص ما تزعلش نسهر ومالو اهي علقة اااا اقصد ليلة وتعدي .
ضحكوا على هزاره وطارق بص لامير
امير ابتسم : ماشي يا سيدي هنسهر معاك بكرة .
عمرو بضحك : وربنا يعينا على اللي في البيت .
امير كمان : فعلا انت بتقول فيها .
طارق : بذمتكم مش مكسوفين وانتو خايفين من مراتتاكم كده !
امير بجدية : الحكاية مش خوف يا فصيح الحكاية احترام لمشاعر الانسان اللي انت مشاركو حياتك .
عمرو كمل : فعلا انك تقدر مشاعره وتخاف عليها ده مش خوف ده حب .
طارق بتريقة : تيرارارارا .. ايه يا عم انتو وهو الشعر ده هو الجواز بيعمل كده طيب ما تجوزوني .
امير بصله : ما انت كنت متجوز .
طارق كشر : والنبي ما تفكرني وهي دي كانت جوازة !
عمرو بجدية : دينا كانت بتحبك جدا .
امير : انت محافظتش عليها .
طارق وقفهم هما الاتنين : اولا انا اتجوزتها غصب عني .. ثانيا هيا استغلتني والمشكلة انها في الاخر هيا الضحية وانا الذئب ثالثا انا مقدرتش استمر فظروفي غير ظروفكم تماما .
عمرو بهجوم : دينا كانت صاحبتنا واخت لينا وانت الغلط مقسوم ما بينكم اكيد قبل ما تاخدها البيت كنت في وعيك ولا ايه وبعدين ما ادي امير اتجوز واحدة ولا يعرفها ولا تعرفه وقدروا يحبوا بعض على الاقل انت كنت عارف دينا يعني اقل محاولة منك كنت هتكون مبسوط معاها بس انت معطتهاش ولا عطيت لنفسك فرصة .
طارق بذهول : انت بتشبه دينا بشهد ؟
امير مش عاجبه سؤال طارق : وايه الفرق بين دينا وشهد ! هاه ! دينا اعتقد ساعة ما انت لمستها كنت اول راجل في حياتها فايه الفرق ! التدين ؟ ده بيجي واحدة واحدة ! ايه الفرق تاني !
طارق حس ان امير متحفز وهو محتاج انه يحضر بكرة الحفلة فلازم يهدي اللعب
طارق اتراجع بسرعة علشان امير ما يتراجعش عن قراره بالسهر معاهم فمثل الزعل والندم : انا مش عارف يا امير ممكن فعلا اكون اتسرعت وطلقت دينا .. مع اني كنت انا اللي بنصحك تكمل مع شهد بس الظاهر اني كنت انا كمان محتاج حد ينصحني بس اصحابي الاتنين كل واحد اتشغل بنفسه ومحدش فيهم بيسأل على التاني .. يالا نفسي وبس .
عمرو وامير بصوا لبعض وحسوا فعلا بالتقصير مع صاحبهم .. امير كان ضده طول الوقت وعمرو اتشغل بحبه الجديد ومراته وحياته معاها وما اهتمش فعلا بيه
امير حط ايده على كتف طارق : وده غلط مش هيتكرر واحنا اصحاب لاخر العمر .. على الحلوة والمرة مع بعض .
عمرو هو كمان حط ايده الناحية التانية على طارق : فعلا مش هنسمح لحد يبعدنا وان شاء الله نلاقيلك عروسة كده بنت حلال ونبقى شلة ثلاثية بس ياريت تختارها زي فاطمة وشهد .
امير بهزار : لا اختار براحتك وشهد هتبرمجهالك .
ضحكوا وهزروا وكل واحد روح بيته مع اتفاق يتقابلو بكرة يسهروا مع بعض ويعملوا حفلة لطارق ويعوضوه عن بعدهم عنه
.........
عمرو روح وفاطمة قابلته بأحلى أبتسامة
↚
فاطمة بهزار : ايه يا حبيبي الجيم كانت ايه حلوة ولا متعبة وفيها بنات ولا !
عمرو ضحك : هيا من جهة فيها بنات ف فيها مزز صواريخ كده مش بنات .
فاطمة كشرت عنيها وبصتله وهو استمتع بغيرتها
فاطمة : مزز وصورايخ !!!
عمرو بيكمل : وخصوصا بقى يا فاطمة بالبناطيل الاسترتشات دي ولا البديهات اللي بيلبسوها ومع حركات بقى التمارين والجري والنطنطة اووف .
فاطمة حدفت عليه مخدة الانتريه وسابته ودخلت وهو دخل وراها يضحك ويصالحها
مسكها وقفها وهيا زعلانة : بصي يا قلبي البنات دي منظر على الفاضي وبعدين من ايام الجامعة وهم قصادي فخلاص بقم مستهلكين محدش بيبصلهم عارفة زي لو جبتلك عسل وحطيتهولك كل وقت اه ممكن تاخدي معلقه اول ما تشوفيه لكن بعد كده نفسك هتقف منه فده الوضع بالنسبة للبنات دي .. خلاص بصينالهم واحنا عيال داخلين الجامعة لكن دلوقتي بقم هوا خلاص .. انتي اللي بقيتي في القلب خلاص .. الباقي فراغ يا قلبي .
فاطمة بصتله وابتسمت وهو كمل صلح فيها
———————
امير روح واول ما دخل بيته كان ابنه امه مقعداه ومحوطاه بمخدات كتيرة قوي فضحك وراح شاله
: حبيب قلبي هي ديڤشا مقعداك ومسنداك بكل ده وراحت فين .
شهد خرجت بطبق في ايدها ومبتسمة : بحبك لما تناديني ديڤشا .. انت جيت امتى ؟
امير بصلها وابتسم : يدوب اهو .. وانا بحب اناديكي بيه يا قلبي .. انت بتأكليه ! من امتى بياكل .
شهد بابتسامة : بأكله سيريلاك وبعدين ماما بتقولي اخرتي في الاكل المفروض ياكل من الشهر الرابع .
امير كشر : ما احنا في الشهر الرابع .
شهد : خلصناه .
امير : اممممم .
امير شاله وشهد بتأكله ويحيى بياخد المعلقة وبعدها يخرجها من بوقه وشهد في حالة حرب معاه وامير بيضحك عليها لحد ما هيا تعبت واتعدلت : انا تعبت .
اخدت نفس طويل وامير بيضحك جامد وشال ابنه كان وشه كله عبارة عن سيريلاك
امير بهزار : ماما عملت فيك كده وحشة ماما دي .
يحيى ضحك وامير كمان
شهد بصت لابنها : عجبتك قوي وحشة ماما ماشي يا ابن ابوك متعب في كل حاجة .
امير بحب : كفاية النهارده عليه وقومي اغسليله وشه قومي قومي .
شهد فعلا غسلت وشه وجابته لابوه اللي شاله وبيلعبه ويضحكه لحد ما نام وهو وشهد قاعدين جنبه
امير بصلها وهو بيفكر في طارق : بقولك يا ديڤشا .
شهد : قول .
امير بصلها باهتمام : هو انا قصرت مع طارق في موضوعه مع دينا ! انا اخدت صف دينا وبعدت عنه هو فهل ده كان غلط مني !
شهد بصتله : هو اتخلى عنها ولما الموضوع اتعرف سافر وهرب فكان لازم تاخد صفها .
امير : بس الغلط بين الاتنين محتاج لاتنين .
شهد : يعني ايه ؟
امير : يعني طالما هو ما اغتصبهاش يبقى هيا غلطانة زيه بالظبط ويمكن اكتر لانها هيا المفروض تحافظ على نفسها .
شهد وافقت : ماشي عندك حق بس ليه تتحمل وحدها النتيجة .. ليه هيا تشيل العار والفضيحة وكمان عيل لوحدها .. انت قولت الغلط مشترك يبقى العقاب كمان مشترك .. بس ليه بتقول كده ؟ ايه اللي فكرك بيهم ؟
امير : طارق لمحلي النهارده انه وقف جنبي في جوازي وهو لما احتاج حد ملقيش وانا وعمرو كل واحد اتشغل بمراته وسيبناه لوحده وقال يمكن لو لقي نصيحة من حد كان استمر في جوازه من دينا او كان صبر شوية يمكن !!
شهد : ما انت كنت جنبهم .
امير برفض : كنت ضده ومع دينا لكن مكنتش جنبه .
شهد حبت تخفف عنه : حبيبي خلاص اطلقوا ودينا اعتقد احسن دلوقتي من غيره واتغيرت تماما واعتقد انها بقت سعيدة في حياتها .
امير بصلها : تمام .. المهم بكرة عيد ميلاد طارق وعايزنا انا وهو وعمرو نسهر احنا التلاته مع بعض زي زمان ونعوضه عن غيابنا .
شهد بهزار : اممممم يعني كل المقدمة دي علشان تقولي انك هتسهر بكرة معاهم .
امير ضحك : يا حبيبة قلبي لأ بس فعلا انا حاسس اني قصرت معاه .. مش اكتر .
شهد حطت ايديها حوالين رقبته بحب : ماشي روحوا واحتفلوا معاه بس من غير شرب ومن غير ستات .. امير حبيبي اي وقت عايز تسهر مع اصحابك براحتك انا اعتراضي بس على جزئية الشرب .
امير باسها براحة في راسها : ماشي يا قمر المهم ...
شهد بصتله : ايه المهم ؟
امير : ابنك نايم .
ضحكت وهزرت : ابني نايم وعقبال ابوه كمان .
امير شدها عليه : مش بالسهولة دي تعالي هنا وانتي ديڤشا كدا .
——————
طارق جهز السهرة في مركب في النيل هما التلاتة بس زي ما وعدهم بس طبعا كان في شرب
عمرو وامير رفضوا في الاول بس مع الوقت والهزار كله شرب .. وطارق خلاهم شربوا كتير جدا جدا لحد ما فعلا وقعوا من كتر الشرب
اتصل بجيجي : بقولك ايه الاتنين جابوا اخرهم هنعمل ايه !
جيجي : انا جيالك اهو اديني دقايق واكون عندك .
واول ما وصلت فطارق متوتر : هنعمل ايه ؟
جيجي ضحكت : هنوصلهم بيوتهم .
طارق بذهول : نعم ! نوصلهم ! امال انا عملت كل ده ليه ! علشان في الاخر نوصلهم بيوتهم !
جيجي بصتله : انا هوصل امير وانت هتوصل عمرو وبكرة هتعرف من النتيجة .
طارق بفضول : هتعملي ايه يعني !
جيجي بخبث : سيب الموضوع ده عليا .
طارق اخد عمرو ووصله لبيته وكانت فاطمة منتظراه واتخضت عليه بس طارق طمنها انه مجرد سكران وبس .. دخله ومشي ومنتظر اي اخبار من جيجي اللي اخدت امير لبيته
وصلته لباب شقته
جيجي سنداه علشان ما يوقعش : امير امير .. مفتاح بيتك فين ؟
قلبت في جيوبه لحد ما لقت المفتاح وفتحت ودخلت بيضحكوا الاتنين
شهد كانت راقدة قلقانة على تأخير امير .. وسمعت صوت ضحكه بس معاه حد فخارجة تشوف في ايه ومين معاه ! خرجت بحذر علشان لو حد معاه ما يشوفهاش وهيا بهدوم البيت ..
جيجي بسرعة فتحت زراير قميص امير كلها وورقدته على الكنبة وقعدت فوقه ..
جيجي بدلع : حبيبي كنا روحنا عندي على الاقل مفيش حد .. ليه النهارده قولتلي اجيبك هنا .
امير بضحك : مراتي هنا .
جيجي : عارفة وعلشان كده قولتلك نروح عندي .. وبعدين قولتلي بلاش سهر .. هيا ساعة وهتفهمها انك بتروح الجيم وخلاص .. ممكن تصحى وهتزعل منك .
امير بصوت مش مفهوم قوي : شهد مش بتزعل مني .
جيجي : حبيبي انا لازم امشي قبل ما هيا تخرج او تحس بينا وتزعل منك .
باسته مرة وري مرة وهو كان خلاص نام ومش حاسس بيها اصلا اما هيا فكانت شايفه شهد ورى الستارة من ساعة ما خرجت ..
اتعدلت جيجي وعدلت هدومها اللي كانت هيا فتحاها كلها بايديها .. واتعمدت ان شهد تشوفها
جيجي باصة ناحية امير اللي نايم على الكنبة : انا ماشية .. مراتك لو صحيت هتقلب الدنيا مستنياك بكرة بدري .. في معادنا مش عايزة اخر الليل ده وبعدين النهارده وقولتلها عيد ميلاد طارق بكرة هتقولها ايه ! وبعدين انت قلت مصدقت انها بطلت خناق معاك .. يالا باي هستنى بكره يجي بفارغ الصبر باي حبيبي ..
خرجت وهيا متأكدة ان المرة دي مش هتعدي ابدا على خير .. ابتسمت بانتصار واتصلت بطارق وطلبت منه بكرة يطمنها ويجيبلها خبر انفصالهم
—————————
امير صحي الصبح لقي نفسه على الكنبه .. قميصه مفتوح وحزام بنطلونه مفتوح فاستغرب بس قام ينادي على شهد وصداع هيفرتك دماغه
اتعدل وبص في المرايه وهو ماشي واتفاجىء باثار روج على صدره ورقبته .. واستغرب ان شهد تكون عملت ده لان ده مش طبعها وغير كده هيا مبتحبش اللون الاحمر ده ..
امير بينادي : شهد !!! شهد .
فتح اوضه النوم كانت فاضية .. راح اوضه يحيى يمكن تكون بتحميه مثلا بس دخلها لقاها فاضية ك هيا كمان وهو خارج لمح دولاب يحيى فاضي وقف شوية مش مستوعب هدوم ابنه فين ؟ وعقله رافض يستوعب الحقيقة البسيطة دي .. راح اوضته وفتح دولابها بحذر وقلبه بيدق بسرعة واتفاجىء بس بشماعات ... شماعات فاضية ... شماعات بتقوله ان بيته اتهد .. شماعات بتقوله ان شهد خرجت من حياته بس ليه ؟ لمجرد انه شرب ؟ هو قالها مش هيشرب .. معقولة تكون سابته لمجرد انه شرب ! اكتفت منه معقولة ! لا لا مش معقولة هو هيروحلها وهيوعدها انه مش هيشرب تاني بس ما تسيبش بيته ولا تاخد ابنه ... ده اخيرا بقى عنده عيلة ودفا وحضن وحد بيحبه .. مش هيفرط في ده ابدا ابدا مهما يكون الثمن ...
بسرعة دخل اخد شاور وشال اثار الروج اللي في جسمه وهو مستغرب الاثار دي ايه ومنين؟
لبس ونزل بسرعة وهو في الطريق اتصل بطارق صحاه من نومه
طارق بنوم : ايه على الصبح ؟
امير بجدية : طارق امبارح مكنش معانا بنات صح ! احنا شربنا ومش فاكر ايه اللي حصل ؟ انا ازاي روحت البيت ؟
طارق اتعدل وعرف ان في حاجة حصلت طالما بيتصل بيه : انت اصريت تروح وحدك وانا وصلت عمرو .. الظاهر الجواز خلاكم خفاف ما استحملتوش كأسين .
امير بتأكيد : بس انا روحت وخلاص ؟
طارق بيمثل القلق : هو في ايه يا امير مالك ؟ في حاجة حصلت ؟ طمني .
امير : لا اطمن ان شاء الله خير .. سلام دلوقتي .
راح امير على بيت شهد وقبل ما يروح اشترى ورد التيوليب يمكن يساعده في مهمته ...
خبط وانتظر وفتحله محسن وبصله كتير وامير مش فاهم سر النظرة دي ايه ! وليه حماه بيبصله كده! وفي ايه اللي حصل!
↚
خبط وانتظر وفتحله محسن وبصله كتير وامير مش فاهم سر النظرة دي ايه ! وليه حماه بيبصله كده! وفي ايه اللي حصل!
امير باستغراب : في ايه ؟
محسن بعتاب : انت اللي بتسألني في ايه ؟ المفروض انا اللي اسألك في ايه ومراتك جاية ليه الصبح بدري بشنطها ؟
امير بقلق : طيب تسمحلي اشوفها ؟
محسن فتح الباب : طبعا ادخل وربنا يهديكم .
شهد سمعت صوته وعطت ابنها لامها ودخلت اوضتها وامير دخل وراها ويدوب هيقرب منها يلمسها الا انها بعدت تماما عنه : نعم جاي ليه ؟ خير ؟
امير مش فاهم هيا مالها وليه بتتكلم بالاسلوب ده : في ايه يا شهد مالك ! اسف يا قلبي اني اتأخرت امبارح حقك عليا .
شهد باستخفاف : اتأخرت .. انت جاي هنا تستعبط عليا ولا ايه يا امير .. بس لعلمك بقى انا اكتفيت منك .
امير مصدوم من ردة فعلها : في ايه يا شهد مالك ؟ اهدي كده وفهميني مالك !
شهد زعقت : ولا اهدي ولا افهمك سيبني في حالي يا ابن الناس وروح اعمل ما بدالك بره .
امير مسكها من دراعها وخلاها تبصله : انا عارف اني غلطان في حقك امبارح وعارف اني اتأخرت وشربت بس كل ده مش مستاهل رد فعلك ده .
شهد زقت ايده بعيد وبصتله باستنكار : لحد امتى هتفضل فاكر نفسك مستغفلني هاه ؟
امير بذهول : حبيبتي انا مش مستغفلك .
شهد بغضب : انا مش حبيبتك .. انا يدوب واحدة ابوك جابهالك .
امير بضيق : وبعدين بقى في الهبل ده .. يا بنتي في ايه ! مالك ! ما تفهميني .
شهد زعقت ومعندهاش اي استعداد تسمع اي مبررات منه : اتفضل من هنا وروح لست جيجي بتاعتك اشبع منها .. اقولك روح عيش معاها في بيتها محدش هيلومك يالا روح واقف مستني ايه ؟ اتفضل .
امير بنرفزة : جيجي ايه وزفت ايه دلوقتي ؟ انتي لسه برضه في هبلك ده !
شهد وقفت قصاده : اه لسه في هبلي .. انا مش عارفة انت ايه اللي رجعك الصبح ما كنت قضيت معاها اليوم ورجعت .
امير حاول يتماسك وحاول يسيطر على اعصابه علشان ما يتنرفزش عليها : يا بنتي جيجي مشفتهاش من فترة طويلة جدا واخر مره شوفتها صدفة ومقعدتش معاهم قد كده .
شهد بمنتهى الغضب : كداب
امير اخد نفس طويل : استغفر الله منك .
شهد بتريقة : تستغفر الله مني ؟ وهو انت تعرف الله اصلا ! تعرفه يا امير ؟
امير زعق لانه مبقاش مستحمل اتهامات تاني منها بدون مبرر : لا يا ستي ما اعرفوش بس جيجي انا مشفتهاش امبارح .... يا بنتي استهدي كده بالله وفهميني ايه اللي جد يعني صحيتي الصبح قررتي تتخانقي معايا ولا ايه ؟ في ايه ياشهد لكل ده ؟
شهد بغضب : في ايه ؟ انت مش عارف في ايه ؟ ليه مشفتش نفسك في المراية لما صحيت ! ولا كنت لسه سكران مش حاسس .. ( قربت منه وشدت ياقه القميص ) بس شكلك شيلت الاثار اللي كانت عليك يعني شوفتها .
امير بهدوء : انا معرفش الاثار دي جت منين انا فكرت انه انتي !
شهد بنرفزة : انا ؟ انا هحط روج بلون وقح زي ده واطبع في كل جسمك ! انا هرجعك البيت قميصك مفتوح وبنطلونك .... انت الروج في كل حتة في جسمك ده غير جيجي اللي .....
قاطعها بنرفزة : انا معرفش الروج ده كان في جسمي ازاي بس جيجي انا مشفتهاش .. ( بس هو كان سكران ومش واعي للي بيحصل فكمل بصوت واطي ) على الاقل مش وانا واعي .
شهد بتريقة وغضب وزعقت : ياه بجد ! والمفروض بقى اعذرك واقول معلش اصله كان سكران ومش واعي .. هاه المفروض احط جزمة في بوقي واسكت ؟ صح ؟اصل انت سكران معلش .
امير بيحاول يمتص نرفزتها : ما اقصدش بس اديني فرصة اشرحلك يا شهد .
شهد بنفاذ صبر: وانا معدتش عايزاك تشرحلي واتفضل روح لجيجي بتاعتك .
امير زعق : جيجي ما شفتهاش صدقي بقى .
شهد زعقت : وانا بقولك كداب .. كداب يا امير .. انت قضيت السهرة معاها وبتروحلها بيتها وكل يوم بتسهر معاها .. وعملت قصة عيد الميلاد علشان تعرف تسهر معاها امبارح علشان حنيت .
امير باستغراب : ده ايه كمية الهبل والتأليف دي ! انتي عاقلة ولا بتألفي ولا ايه بالظبط ! امبارح كنت سهران مع عمرو وطارق وممكن بسهولة تسأليهم .
شهد بسخرية : قالو للكداب احلف !! قال عمرو وطارق !! طارق اللي خلى صاحبته حامل وبعدها قالها ما اعرفكيش !! انتو شلة قذرة وانا كنت هبلة و متخلفة لما فكرت انك ممكن حالك يتصلح .. على رأي المثل ديل الكلب عمره ما يتعدل .. وانت كده يا امير عمرك ما هتتعدل ولا هتتغير ووعدتني قبل كده كذا مرة ان عمرك ما هتتغير بس انا كنت عامية وهبلة ..
امير بصدمة : انتي فاهمة يا شهد انتي بتعملي ايه دلوقتي بينا ؟ انتي مستوعبة اللي بتقوليه ؟
شهد كملت : بنهي كل حاجة بينا .. مش عايزة اشوف وشك تاني ومالكش هنا غير ابنك تحدد ساعة في الأسبوع تشوفه فيها وتشوفه وابويا موجود لاني مش عيزاه ياخد اي شيء منك ولولا حرام كنت منعتك حتى تلمحه .. فهعمل باصلي معاك .. تبعت ابوك انت ما تجيش .. ابوك ياخد يحيى تشوفه واكتر من ساعة مش هسمحلك وده اللي عندي اتفضل بقى من هنا .
امير واقف مش مستوعب كل ده ليه ؟ مش فاهم ايه اللي حصل .. عقله عاجز عن الاستيعاب او يفكر في سبب واحد بيحصل كل ده علشانه .. كان خارج بس هيا وقفته : خد ورد خيانتك معاك .. مش عايزة الزبالة دي هنا اتفضل .
حطت الورد في ايده وهو سابها وخرج من البيت وحدف الورد في الزبالة وخرج راح على الشركة علشان يشوف طارق اللي اول ما شافه ابتسم : صاحبي ازيك .
امير مسكه من هدومه : انت جبت بنات امبارح الحفلة بعد ما سكرنا !
طارق مثل انه مستغرب : ايه الهبل ده ؟ احنا التلاتة بس مكنش في بنات .
امير ساب هدومه وبحيرة : امال مين اللي روحني ؟
طارق بهدوء : انت روحت بنفسك .. عرضت عليك اوصلك بس رفضت وبعدين دي لا اول مره تروح وانت شارب ولا اخر مره في ايه اللي حصل مالك ؟
امير كشر : مفيش .
سابه وخارج بس لقي ابوه في وشه : في ايه وصوتك عالي كده ليه ؟
امير باقتضاب : مفيش بعد اذنك .
عدلي كلمه بلهجة امر : استنى هنا ..
امير بدون ما يبصله : افندم .
عدلي بغيظ : مراتك سابت بيتها ليه ؟ عملتلها ايه ؟
طارق ابتسم وعطاهم ظهره فرحان بانجازه
امير بسخرية : اعتقد ده شيء ما يخصكش بعد اذنك .
امير سابهم ومشي وعدلي بص لطارق سأله : هو في ايه اللي حصل ؟
طارق وكأنه مذهول : ما اعرفش يا عمي ! ولسه عارف من حضرتك موضوع مراته ده .. ربنا يهديه .. انا مش عارف هو بيعمل كده ليه ؟ زوجة محدش يحلم بيها وابن ما شاء الله ربنا يحفظه وبيت وعيلة ؟ عايز ايه تاني ؟
عدلي هز دماغه بحسرة : ربنا يهديه على رأيك .
امير راح الجيم يشوف ايه اللي وراه واللي متأخر عليه
عادل بتنبيه : امير .. وقتك كده مقسوم ما بين شغلك والجيم .
امير بصله : عادل انت اهو سادد مكاني والمحامي معاك وانا معلش اعذرني الفترة دي .
عادل : طيب يعني لازمة الشغل التاني ايه ! ما تعلن عن الجيم دي والكل هيسكت .
امير بتفكير : لا مش وقت الاعلان دلوقتي .. مش وقته خالص المهم وريني في ايه وعايز ايه !!
قعد في الشغل واخر النهار روح لقي محسن في انتظاره
امير بتعب : اهلا يا عمي .
محسن : يا اهلا ينفع نتكلم شوية !
امير دخل وشاورله يدخل : طبعا اتفضل .
محسن دخل وقعد : قولي بقى في ايه ؟ مالكم ؟ دي اول مرة شهد تسيب البيت ( امير بصله فكمل ) بمزاجها يعني من غير ضغط عليها .
امير استغرب : هيا مقالتش لحضرتك في ايه ؟
محسن بغيظ : لا مقالتش في ايه !! فانا بسألك انت في ايه وزعلانين ليه !
امير بهدوء : طيب اسألها هيا في ايه ؟
محسن عايز يعرف مالهم :طيب انت عملت ايه ؟
امير ضم ما بين حواجبه : وليه مفترض ان انا اللي عملت مش يمكن هيا اللي عملت !
محسن هز دماغه برفض : لا ما اعتقدش
امير باستنكار : ليه ما تعتقدش ! بنتك ما بتغلطش مثلا ! وما ينفعش هيا اللي تكون مزعلاني !!
محسن باقرار وتأكيد : الصراحه اه . هيا ما تزعلكش لكن انت تزعلها فعلشان كده بسألك انت في ايه ومالكم ! يمكن اقدر اساعدكم واصلح ما بينكم
امير بغضب مكتوم : والله يا عمي انا من ناحيتي معملتش حاجة تزعل روح بقي حضرتك لبنتك وشوفها هيا مالها وزعلانة من ايه !!
محسن وقف : يعني مش هتقولي انت كمان !
امير : اسف بس معنديش شيء اقوله ...
كام يوم عدوا وكل واحد فيهم بعيد عن التاني وعدلي اضطر يدخل فراح لامير
عدلي بهجوم : انا عايز افهم انت سايب مراتك ليه ! ما تروح ترجعها وترجع ابنك لحضنك
امير دعك وشه بزهق : عايزني اعمل ايه يعني ! روحتلها ورفضت
عدلي بهجوم مستمر : تروحلها تاني وتالت ورابع لحد ما ترضي ترجع لسيادتك .. انت المفروض اصلا تحمد ربنا انها مستحمله قرفك ..
امير رفع دماغه بصله بذهول : مستحمله قرفي! طيب انا مش عايز حد يستحمل قرفي خليها براحتها ولو عايزة تطلق كمان هطلقها ايه رأيك !
عدلي عارف ان ابنه ممكن يعند ويعملها فاتراجع بسرعة : امير ما تغلطش عندا فيا انا .. روح لمراتك ورجعها بيتها .
امير بغضب : ممكن ما تدخلش بينا انا مش فاهم انت زعلان من ايه ! يفرق معاك في ايه ؟
عدلي زعق : يفرق انك انت ابني وبيتك وسعادتك يهموني ومش عايزك تبعد عن مراتك وابنك يكون في حضنك
هنا امير انفجر في الضحك .. ضحك هستيري لدرجة ان عدلي سكت ووقف يبصله باستغراب لحد ما بطل ضحك فسأله : هاه خلصت ضحك !
امير بيضحك : لا حلوة قوي النكتة دي .. لا ضحكتني .
↚
عدلي اتضايق واستغراب : ممكن اعرف نكتة ايه وبتضحك ليه قوي كده ؟
امير اختفت الضحكة من على وشه وحل مكانها غضب وتريقة : نكتة انك مهتم بسعادتي وان ابني يتربى في حضني .. انت بتهزر صح !
عدلي هو كمان كشر : ايه اللي في كلامي هزار ؟
امير لهجته بقت جد : انك مهتم ان ابني يتربى في حضني في الوقت اللي انت حاربت علشان ابنك يتربى بعيد عنك وما يكونش قريب منك ..
عدلي ارتبك : انت وضعك كان مختلف .
امير بتريقة : اه فعلا علشان انا السبب ان مراتك ماتت وعلشان كده انت مقدرتش تحبني وعلشان كده بعد ما ماتت هيا حاولت تقتلني انا كمان معاها .
عدلي وكأن صاعقة من السماء نزلت عليه وبص لابنه مذهول : اقتلك ؟
امير بصله بكل هدوء : اه تقتلني .. ايه فاكرني مش فاهم وعارف .. انت كنت بتلومني انا على موتها .
عدلي بصله بصدمة ومعرفش يرد عليه : انت مش فاهم حاجة .
أمير ملامحه كلها اتكست بالغضب : لا انا فاهم كويس كل حاجة انت اللي بتضحك على نفسك ومتخيل اني مش فاهم
عدلي بتأتأة في الكلام : انا ... انا كنت ساعتها متدمر .
امير بتريقه : اه عارف صدقني وعلشان كده حاولت تقتلني لولا صاحبك محسن اللي خلصني من اديك وعلشان كده حبيت تعاقبه وطلبت منه تمن لصحوبيتك وتمن لانه خلصني من ايديك فخليته غصب عنه يوافق ان بنته تتجوزني .. واحدة قصاد واحدة .. انت انقذته يبقى تدفع التمن وعيل قصاد عيل .
عدلي مصدوم تماما من كل اللي بيسمعه : انت ايه التخاريف اللي بتقولها دي !
امير ضحك بتريقة : تخاريف ؟؟ امال اشمعنى شهد من الكون كله اخترتها زوجة ليا ؟ متدينة ؟ في ملايين متدينين ! ( بصله كتير وشاور على صدر عدلي ) اخترتها لانها بنت صاحبك اللي اضطرك تقبل عيل انت مش عايزو في بيتك .
عدلي زعق : دي كانت فترة وعدت بطل بقى هبلك ده .
امير دوره في الذهول : فترة وعدت ؟ بدليل ايه ! انك سفرتني لمدرسة تبعد عنك ملايين الاميال علشان تحطني فيها ! هاه ! طيب فترة وعدت مرجعتنيش بعدها ليه ! انت فضلت سنة ورى سنة توعدني اني لو نجحت هترجعني ولعلمك بس انا كنت عارف انك مش هترجعني .. كنت عارف انه مجرد كلام بس اخدتها عند مع نفسي وعند معاك وصممت ان مفيش حد يجيب ربع درجة أعلى مني .. كنت بقرأ كل الكتب اللي توقع تحت ايدي .. ذاكرت وذاكرت وذاكرت .. وعلمت نفسي بنفسي ووقتي كله كنت بقضيه في المكتبات علشان بس اسمع منك مكالمة اخر السنة ( واتريق ) بتتأسف انك مسافر في شغل وتوعدني ان السنة الجاية هتنزلني اجازة .. سنة ورى سنة وانا بسمع كدبك ده وبيديني القوة اني اكمل .. سنة ورى سنة كنت فخر لكل مدرسيني واساتذتي .. وجه وقت الجامعة اخترت مجالك انت .. اخترت الكمبيوتر علشان شركتك .. اخترته علشانك بس للاسف مفيش حاجة اتغيرت واخدت مجاستير في سن صغير واتعينت في الجامعة وكلمتني وقولتلي ارجع يا امير ... كان عندي امل فيك للاسف ورجعت .. كنت متخيل اني هلاقي اب منتظرني وحطيتلك اعذار للسنين اللي فاتت .. لكن رجعت لقيتك مش قابلني في البيت وطلبك لرجوعي كان مجرد خطوة علشان ده الصح .. او يمكن محسن صاحبك قالك كفاية عليه واقنعك .. وحاولت الفت نظرك ليا باي طريقة الا اني فشلت .. فشلت اخليك تشوفني او تحس اني موجود مهما اعمل .. والمشكلة ان من اول ما شوفتني اصدرت حكمك اني عيل صايع ومتهور وسكري وبتاع بنات وفاشل ..( امير زعق من قلبه بحرقه ) بنجح بامتياز كل سنة الا اني في نظرك فاشل .. الأول على دفعتي طول الوقت الا اني فاشل .. واخد ماجستير من اكبر جامعة في العالم الا انك حكمت اني فاشل .. اتعينت معيد في الجامعة الا اني برضه فاشل ! ( اخد نفسه وبصله بتهكم ) انت عارف امتى شربت اول كاس ليا ؟ هنا في بيتك .. عمري ما شربت او لمست بنت او كنت صايع او اخلاقي مش كويسة غير هنا بعد ما رجعت مصر .. انا كنت مثال للالتزام وفخر لكل اللي حواليا .. كنت عارف ان في صلاة وصيام ف كنت بصلي واصوم واعمل كل المطلوب مني ايوه معرفش معلومات كتيرة عن الدين بس كنت انسان كويس لحد ما رجعت هنا كنت منتظر مقابل على التزامي .. كنت منتظر ربنا يعوضني عن كل اللي عشته لكن لاقيت انك خلاص اصدرت حكمك وربنا اتخلى عني والمقابل كان وحدة جديدة .. وحدة جوه بيتي .. المقابل كان انت وكرهك وساعتها قررت اكون الشخص اللي انت شايفو فعلا .. خرجت وسهرت وشربت وعملت كل اللي انت بتتخيل فعلا اني بعمله .. وبرضه مفيش فايدة انا مجرد عبء عليك .. انت مازلت ندمان على دخول محسن صاحبك وانقاذه ليا وده اللي بشوفه في كل مرة ببصلك فيها .. نظرتك بتقولي انت ليه عشت ؟ .. فارجوك وفر كلامك .. لان مفيش كلام هتقولو حاليا ممكن يغير نظرتي للامور كلها ..
عدلي واقف تايه مصدوم من كل اللي سمعه وبص لابنه بتوهان : ياااه كل ده جواك ؟
امير عطاه ظهره : ده ولا حاجة من اللي جوايا .. اللي جوايا لو طلع هيولع في الكون كله .. اتفضل بقى شوف وراك ايه ولو سمحت ما تجيش تاني تقولي رجع ابنك لان الكلام مش حلو منك .. اتفضل .
عدلي خرج من عنده تايه مش عارف يعمل ايه بس عمره ما تخيل ان امير كان حاسس وعارف باللي حصل من زمان .. كان متخيلو عيل ونسي .. كان فاكرو مش فاهم .. كان فاكرو مجرد عيل صغير ومش فاهم .. ركب عربيته وفضل سايقها ....
اما امير فقعد مكانه مكنش متخيل ابدا انه ممكن ينفجر في ابوه كده ويطلع كل اللي جواه .. بس هو تعب خلاص .. تعب من كل اللي حواليه .. حتى شهد تعب منها ومن تفضلها عليه بانها تكون معاه .. لو هيا عايزه ترجعله اهلا وسهلا لكن لو مش عايزاه خلاص براحتها هو مش هيروحلها تاني ... وده اخر قرار ..
عدلي وصل عند بيت محسن ونزل وخبط وفتحله محسن ودخله لانه شايفو تايه
عدلي بص لمحسن : امير عارف كل حاجة يا محسن !! امير عارف وفاكر كويس كل حاجة .
محسن بقلق شد محسن لجوه : ادخل بس ادخل وفهمني عارف ايه ؟
عدلي دخل وقعد هو محسن اللي سأله : عارف ايه ! تقصد ايه يا عدلي !
عدلي بصله بصدمة : عارف كل حاجة .. فاكر محاولتي لقتله .. امير فاكر اني حاولت اقتله ..
هنا شهد من وراهم بصدمة : انت حاولت تقتل امير ؟
الاتنين بصولها بصدمة والكلام هرب منهم ومعرفوش ينطقوا بحرف ...
محسن زعق : روحي انتي يا شهد دلوقتي .
شهد دخلت : لا مش هروح لازم تفهموني كل حاجة .. كفايه اسرار بقى .. لازم افهم .. عمي فهمني ارجوك .
عدلي فضل ساكت وباصص للارض ومرة واحدة اتكلم وبدأ يحكيلها
فلاش باك
عدلي بيترجاها : وردة حبيبتي ارجوكي .. ارجوكي .
وردة بمنتهى التعب : حبيبي انا اللي برجوك كفاية .. تعبت بقى .
عدلي زعق : انا مش هسمحلك تقتلي نفسك .. مش هسمح .. فاهمة ولا لأ ؟ كفايه اصلا اني سمحتلك مرة وبدفع التمن اهو .
وردة ابتسمت بحب لجوزها وحطت ايدها على خده : التمن !! التمن كان امير يا عدلي .. حتة مني ومنك .. دي اجمل هدية ربنا عطهالي .
عدلي رافض كلامها : مش على حساب حياتك .. الحمل مكنش لازم يتم .. الدكاترة كلهم قالولك انك عندك سرطان وكان لازم ينهوا الحمل ويستأصلوا الرحم والمبايض الا انك رفضتي واصريتي تكملي الحمل .. وقالولك الحمل ده عبارة عن غذا للسرطان وبدال ما تعالجيه بالكيماوي قررتي تغذي السرطان وتمكنيه من جسمك .. يا فرحتي جبتيلي امير وحرمتيني منك ..
ورده بتتكلم بتعب : انا اخترت الصح .. مكنش اكيد اني لو نزلت امير اني هخف او اني هكون موجودة .. مفيش ضمانات ودي الحياة يا عدلي مفيش ضمانات ..
عدلي قعد جنبها مسك ايديها : طيب ووافقتك زمان لكن دلوقتي خلاص .. ارجوكي يالا المستشفى .
ورده عيطت جامد : خلاص مبقتش قادرة ارجوك .. كفاية تعبت من الجلسات وتعبت من العمليات وكل شوية يستأصلوا حاجة مني كفاية ... ارجوك كفاية .. سيبني هنا اموت بهدوء .
عدلي دموعه لمعت : وانا مفكرتيش فيا انا ؟
وردة دموعها نزلت هيا كمان : فكرت كتير ... امير معاك هو هيصبرك ..هو هيصبرك .. امير حته مني خلي بالك منه ..
ومع اصرارها وتعبها استسلم عدلي وسابها براحتها
ومخدش باله ان امير العيل الصغير واقف ومتابع حوارهم
ورده بتعب مسكت ايد جوزها : وديني الجنينة عند الورد بتاعي يا عدلي ارجوك .
شالها ونزلها عند حوض الورد وقعد جنبها وهيا مستسلمة للموت خلاص ومهما يقولها خلاص مفيش فايدة
وردة بصت لجوزها وهيا بتتألم وحاسة ان نهايتها خلاص اوشكت : هاتلي امير .
عدلي راح نادى على امير وسابهم لوحدهم
ورده ضمت امير : عارف يا امير .. الورد ده جميل قوي انا بحبه جدا ..
امير مجرد عيل عنده اقل من عشر سنين : ليه ده ؟ في انواع كتيرة قوي ليه ده بتحبيه ؟
ورده ابتسمت بضعف : ده ورد الحب يا أمير .. ده بيتحمل اصعب الظروف .. بيتحمل برد الشتا ويتحمل حر الصيف .. بيتحمل اي ظروف تقابله .. عايزاك تكون زيه يا امير تتحمل اي ظروف تقابلك مهما تكون صعبة ؟
امير بتأكيد وخوف : انتي هتكوني معايا على طول ؟
ورده ابتسمت بحب : حتى لو مكنتش معاك .. هكون جواك .. انت حتة مني يا امير .. لما اوحشك قوي تعال هنا واقعد مكاني ده وبص لورودي دي .. هتشوفني في كل وردة تيوليب يا امير ..
امير دموعه لمعت خايف يخسر مامته : بس انا عايزك انتي معايا .
ورده دمعة نزلت غصبا عنها وضمت ابنها : وانا على قد ما اقدر هكون معاك .. امير اوعدني لما تكبر وتحب تجيب حبيبتك هنا وتسحرها بورد التيوليب .. واول هدية حب تهديهالها تكون وردة تيوليب .. واحكيلها عني وعن حبي للورد ده .
امير ابتسم لافكار امه وحاول يشجعها : انتي ابقي احكيلها وخليها تحب الورد ده زيك .
ورده اخدت ابنها في حضنها قوي ....
↚
بالليل تعبت جامد وامير كان جنبها مجرد عيل صغير واول ما سمع ابوه رجع جري عليه : بابا بابا .
عدلي بتعب : خير يا امير في ايه ؟
امير بيتكلم بسرعة : ماما تعبانة جدا .. يالا بسرعه نوديها المستشفى يالا يا بابا .
امير مسك ايد ابوه علشان يشده ويلحقوا بسرعة مامته زي كل مرة بتتعب وياخدوها المستشفى وبعدها تتحسن ويجيبوها
عدلي سكت وطالع لاوضته : ماما كويسة يا حبيبي .
امير زعق : بابا بقولك تعبانة يالا ....
عدلي زعق في ابنه : قولتلك هيا كويسة ما تدخلش انت في اللي مالكش فيه .. روح اوضتك نام .
امير استغرب ابوه جدا بس مشي من قدامه وعدلي دخل لوردة اوضتها : وبعدين معاكي ؟ اسمحيلي اخدك المستشفى ؟
ورده ابتسمت بوجع : انا كويسة المهم طمن امير لاحسن خايف عليا .
عدلي قرب منها وبدموع : وانا مين يطمني ؟ هاه ؟ مبتفكريش فيا ؟
ورده بتعب اخدت نفسها : مش هنعيده تاني يا عدلي ارجوك !! انا وانت عارفين كويس ان الموضوع مجرد وقت في المستشفى .. خلاص بقى سيبني هنا براحتي واللي ربنا كاتبه هنشوفه لكن مستشفى تاني خلاص مش قادرة ارحمني ارجوك سيبني اموت في بيتي .. ده مش طلب كبير ..
عدلي بعياط : اسيبك تموتي ده مش طلب كبير يا وردة !!
وردة مسكت ايده : امير خلي بالك منه .. امير ولد حساس جدا ومحتاج لحبك وهيحتاجه اكتر بعد غيابي خلي بالك منه يا عدلي .
عدلي قعد جنبها : ما تقلقيش .. ما تقلقيش علينا .
فضل قاعد جنبها الليل كله واخدها في حضنه وبيراقب تنفسها وهيا بتتوجع بألم ومهما يترجاها يوديها المستشفى الا انها رافضة ومصرة تموت في بيتها
راقبها ونفسها بيهدى واحدة واحدة لحد ما اختفى خالص وقلبها بيوقف .. فضل ضاممها الليل كله حتى بعد ما ماتت بين ايديه الا انه رافض يصدق حقيقة ان قلبها وقف وانها ميتة ..
النهار طلع والدادة جت بتصحيه علشان ينزل شغله وامير يروح مدرسته الا انها اتفاجئت ان امير نايم على الارض بره باب اوضتهم .. براحة شالت امير ودخلته اوضته وراحت اوضة عدلي خبطت ودخلت لقته قاعد ضاممها وجامد تماما
الداده بقلق من منظره : عدلي بيه .. عدلي بيه !!
قلقت وخافت ومش عارفة تعمل ايه ومهما تتكلم الا انه جامد باصص قدامه ومش بيرد ابدا عليها
خرجت بره لقت امير صاحي واقف : هو ماما فين ؟
الدادة مش عارفة تعمل ايه فحاولت تبتسم : نايمة حبيبي المهم اجهز علشان تروح مدرستك الباص زمانه على وصول يالا ...
هيا نزلت وهو دخل عند باباه : بابا .. بابا .. هيا ماما نايمة ! بابا
الا ان عدلي برضه مش بيرد عليه ابدا وامير قرب بحذر مسك ايد باباه او حاول يلمس مامته بس بمجرد ما لمس ايدها كانت متلجة جدا وبص لباباه برعب : بابا ماما ساقعة قوي .. بابا ...
عدلي زق ابنه بعيد وقعه على الأرض وزعق: اطلع بره اطلع بره .
جري امير من الاوضه وراح اوضته وهو خايف مش فاهم حاجة ومنتظر بهدوء لحد ما سمع جرس الباب
كان محسن صاحب باباه داخل
الداده بقلق : انا دخلت لقيته ضاممها ومش بيرد .. وهيا ساكتة انا خايفه والله يكون جرالها حاجة ؟
محسن بتوتر : طيب انا هطلع اشوفه
محسن خبط على باب اوضته بس مردش وفتح الباب براحة : عدلي انا هدخل .. عدلي
فتح ودخل وبصله : عدلي في ايه !! هيا وردة نايمة ؟
عدلي بصله بتوهان : اه نايمة .. نايمو وهتصحى بعد شوية .. هتصحى نفطر مع بعض وننزل امير المدرسة وبعدها تتخانق معايا علشان أتأخر شويه على شغلي وافضل معاها .. هتصحى يا محسن ودلوقتي تشوف .
محسن قرب بحذر ولمس ايد وردة ولقاها متلجة وحاول يحس نبضها لانه رافض الحقيقة البسيطة وهيا انها ميتة .. وبمجرد ما ساب ايدها وقعت جنبها
محسن بذهول بص لصاحبه : عدلي .. مراتك اعتقد ....
عدلي قاطعه وزعق : اوعى تنطقها اوعى فاهم يالا روح شغلك انت كمان وسيبني انا معاها بعد شوية هتصحي .
محسن اتصل بصاحبهم دكتور امين اللي جه في دقايق بعد مكالمة محسن وبالفعل اكد انها ميتة من كذا ساعة كمان ..
محسن وامين بالعافية شدو عدلي من فوقها وهو بيصرخ ومصر انها عايشة وانها مش ميتة ..
امين : خلاص يا عدلي ماتت .. مراتك ميتة من ساعات كمان ... انت لازم تسيبها ولازم كمان ندفنها ..
عدلي استوعب وبدأ يلوم نفسه بغباء : انا قتلتها .. مكنش لازم اسمعلها .. كان لازم اوديها المستشفى انا قتلتها .. انا السبب
وكل اللي بيردده ان هو اللي قتلها وهو السبب لحد ما امين اضطر يديله حقنة مهديء .. بعد ما نام امير انسحب لاوضته وقعد على سريره بمنتهى الصمت والهدوء مش مستوعب ازاي باباه قتل مامته وازاي هيا ميتة وازاي كانت في حضنه .. مجرد ان عقله الصغير ما استوعبش كل اللي بيحصل حواليه بس مستوعب حاجة واحدة ان مامته خلاص ماتت ..
شوية وصويت اشتغل وملى البيت .. ناس كتيرة بتصوت والصوت راعبه تماما .. كان خايف بس مش عارف يعمل ايه او يروح فين او يجري يستخبى فين ؟
كان بيجري لحضن مامته يستخبى فيه لما يخاف دلوقتي هيجري فين ؟؟
خرج وجري على اوضة مامته فتح الباب كانت الاوضه فاضية بس مامته ملفوفة في حاجة بيضة جري عليها وحاول يكشف وشها
امير بعياط : ماما انا خايف اصحي يالا .. ماما قومي سكتي الناس اللي بره دول قومي .
هنا دخل حد : انت بتعمل ايه هنا اطلع بره .
شدوه وخرجوه بره والدادة جت وحضنته : ماما راحت لربنا خلاص .. انت كبير وفاهم .. ماما خلاص وانت لازم تكون قوي وراجل .. ماما خلاص .
امير مش فاهم يعني ايه خلاص ؟ يعني مش هيشوفها تاني ؟ مش هتاخده في حضنها تاني ؟ مش هتطمنه وتقوله ما يخافش تاني ؟ معقولة لما ضمته عند حوض الورد دي كانت اخر ضمة ليه ؟ طيب ليه مقالتلوش كان يلحق يشبع منها ؟ بس هل حضن الام ممكن يتشبع منه ؟ امال هو هيعيش ازاي ؟ ومع مين ؟ وباباه فين ؟ لازم يشوف باباه ؟؟ باباه هو اللي هيضمه ويطمنه ؟؟ باباه هو الامان ؟ باباه هيحضنه وهيعوضه عن امه ..
امير بصلها زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية وسألها بلهفة : بابا فين ؟
الدادة صعب عليها : نايم .. سيبه ينام شوية ودلوقتي يصحى .
ودته عند الاوضة اللي ابوه فيها ودخل قعد جنبه يمكن يستمد من ابوه القوة انه ما يخافش .. قعد جنبه بهدوء
عدلي فاق وبص حواليه وامير جري عليه ورمى نفسه في حضنه وعيط : بابا .
عدلي زقه بعيد بعنف وقعه : انت السبب .. انت وجودك قتلها .. وردة ( بينادي عليها ) وردة انتي فين ؟ وردة ؟
محسن دخل وجري عليه : عدلي اهدى .. اهدى وياريت تفوق علشان ندفنها ، عدلي فوق بقى .
عدلي زعق بانهيار وعياط : مراتي ما ماتتش .. مراتي هتقوم دلوقتي
محسن بيحاول يسيطر عليه : لو مش هتفوق هنروح ندفنها احنا ، بس انا عايزك تكون موجود وتودعها الوداع الأخير وتصلي عليها معانا .. عدلي حاول تفوق .
عدلي بصله بذهول : انت ليه مصر انها ماتت ! قولتلك ما ماتتش ..
قام وطلع بسرعة على اوضتهم ودخل كانت متكفنة .. وبيجهزوا التابوت يحطوها فيه علشان ياخدوها يصلوا عليها .. هنا عدلي قعد في الارض وعيط .. عيط من كل قلبه ومحسن جنبه بيحاول يهديه ..
خلصوا كل حاجة ودفنوها ورجعوا البيت وعدلي منهار تماما .. ومحسن اضطر يفضل معاه ..
امير نوعا ما كان منسي في اوضته غير الداده الي بتطلع توديله اكل وبتشيله زي ماهو ..
الداده لمحسن : امير ما اكلش اي حاجة النهارده خالص .
محسن اتنهد بتعب : لا حول ولا قوة الا بالله .. هاتي اي حاجة اطلع انا ا اكلهالو .. هاتي .
طلع عنده وقعد معاه وفضل يكلمه وهو جامد وبيحاول يقنعه ياكل
محسن بيحاول يطمنه : شوف يا امير انت لازم تكون قوي علشان باباك .. باباك هيحتاجك ويحتاج قوتك ويحتاج انك تكون سنده .. خليك راجل وخليك أقوى منه علشان لما يحتاج يسند عليك يلاقيك قوي مش ضعيف وتقع .. لازم تكون قوي .. لازم تكون سند ليه ، فلازم تاكل ..
وبالكلام اقنعه ياكل علشان يكون سند لابوه ..
محسن فضل معاهم يومين كاملين وعدلي مش بيخرج من اوضته وامير كمان زيه .. الاتنين عزلوا نفسهم عن العالم .. بس امير منتظر ابوه .. منتظر انه يحتاجه ومنتظر انه يكون سند زي ما محسن قالو ..
نهار اليوم الثالث محسن اول ما صحي بيلبس ونازل
عايدة باستغراب : رايح فين بدري كده ؟ هتروح الشغل ؟
محسن بصلها بتعب : عايز اعدي على عدلي اطمن عليه الاول واطمن على امير واشوف لو قدرت اقنعه يرجع مدرسته يبقي خير وبركة .
عايدة شايلة بنتها شهد اللي يدوب مكملتش سنتين : ما تجيبه هنا يغير جو ويفضل مع شاكر .. اهو يلعب مع حد في سنه .
محسن بصلها : والله عندك حق بس ياريت عدلي يوافق .. على العموم هقوله .. يالا انا نازل عايزة حاجة ؟
عايدة : سلامتك .
نزل ورايح على بيت عدلي صاحبه
عدلي فاق من نوم مقطع وبص حواليه كان لوحده في اوضته .. بيدور على وردته بس مفيش وافتكر انها ماتت وانه دفنها .. افتكر وصيتها على ابنها .. خرج من اوضته وراح اوضة ابنه اللي كان نايم وفضل واقف فوق راسه يبصله كتير لدرجة ان امير صحي واول ما شاف ابوه اخيرا جايله اوضته ابتسم لابوه
عدلي مد ايديه وامير مبتسم بس ابتسامته اختفت لما اتفاجىء بايدين باباه حوالين رقبته بتخنقه .. حاول بايديه الصغيرة يبعد ايدين باباه بس كان أقوى منه بمراحل .. حاول يصرخ او يتنفس بس مفيش صوت بيطلع ولا نفس بيطلع.. حاول يفهم ايه اللي ابوه بيعمله بس الوجع كان اصعب من انه يسمحله يفكر في اي حاجة غير انه محتاج يتنفس .. محتاج لاكسجين ..
↚
امير كان ابوه بيخنقه و واحدة واحدة روحه بتطلع بين ايديه ومش قادر يدافع عن نفسه .. خلاص بيضعف
وفجأة حد شد عدلي من فوقه
محسن زعق : انت اتجننت .
محسن زق عدلي ومسك امير يحاول يفوقه : امير ابني فوق .. امير أصحى يا ابني .
اخيرا فتح عنيه وفضل يكح جامد وينهج وبياخد نفسه بالعافية وبيبص حواليه مش فاهم حاجة .. مش فاهم ايه اللي بيحصل حواليه او بيحصل فيه
محسن بخوف ورعب : امير انت كويس ؟ امير ؟
امير بصله بعنين تايهة .. عنين موجوعة مش فاهمة ايه اللي بيحصل حواليها .. عنين عيل يتيم مش فاهم امه فين او ابوه بيعمله ايه ؟
محسن راح لعدلي : اطلع بره وحاول تفوق .. انا هاخد امير عندي يومين تكون اعصابك استريحت .
عدلي زعق في صاحبه : سيبني اقتله يا محسن .. هيعيش ليه هاه ؟ امه وماتت وهيا اللي كانت عيزاه انا مش عايزو .. لولا انها اصرت تكمل الحمل ده كانت اتعالجت .. انا مش عايزو سيبني اقتله .. على الاقل هيكون مع مامته ..
محسن شد عدلي وخرجه بره وحاول يعقل صاحبه
وبعدها اخد امير اللي ماشي معاه وخلاص .. دخل بيه بيته واول ما عايدة شافته : يا لهوي رقبته مالها زرقة ليه كده ايه اللي حصله ؟
محسن بوجع : بعدين ... خديه حاولي تفطريه وخلي شاكر يلاعبه ويخلي باله منه .. انا لازم ارجع لعدلي الظاهر انه اتجنن خالص .
عايدة دخلت امير وطلعت جري لجوزها : في ايه اللي حصل والواد ماله ؟
محسن هز دماغه بأسف : لو اتأخرت لحظة كنا هنروح ندفن الولد جنب امه .. عدلي كان بيخنقه لولا خلصته من ايديه بالعافية .
عايدة ضربت على صدرها وشهقت : يا لهوي .. يا حبه عيني يا ابني .. يعني الواد يلاقيها من امه الميتة ولا من ابوه اللي عايز يقتله ..
امير فضل في بيت محسن كذا يوم بس شاكر كعيل صغير حس ان امير دخيل واخد حب باباه ومامته .. واخد اهتمام الكل .. الكل بيحبه وحس انه مهمل
شاكر بيضايقه : انت عارف انك مش هتشوف مامتك تاني ابدا .
امير ما ردش بصله وسكت
شاكر لما حس ان امير ما اتأثرش حب يضايقه اكتر : ولا باباك كمان ؟
امير هنا انتبه وبصله : ليه ؟ بابايا كويس ؟ هو بس تعبان شوية وهيكون كويس .
شاكر : علشان هو مش عايزك .. سمعت بابا بيقول لماما انه هيبعتك تسافر بعيد تروح مدرسة بعيدة جدا جدا علشان ما يشوفكش تاني ابدا ..
امير دموعه لمعت وبرفض بص لشاكر : لا بابا بس تعبان شوية ولما يخف هياخدني عنده البيت .
شاكر : لا مش هياخدك .. ( وفجأة سأله سؤال بريء .. سؤال من أسئلة الاطفال البريئة ) امير هو لو باباك بعتك مدرسة بعيدة جدا جدا زي ما بيقول ونسيك هتعمل ايه ؟ هتعرف ترجع تاني البيت ولا هتوه بقى ؟
امير خوف جواه كبر وما ردش لانه كطفل معندوش أجابة ؟ هيعمل ايه لو باباه نسيه ؟ ؟
********************************
عدلي دموعه نزلت وهو بيحكي لشهد كل ده وشهد عيطت بكل حرقة على اميرها اللي ياما قاسى وتعب واقصى امانيه كانت ان حد يحبه ويضمه
شهد من بين دموعها : وبعدين ؟ عملت ايه ؟
عدلي اتنهد : لما ابوكي رجعه البيت امير قالي على سؤال شاكر ليه وقالي انه خايف انساه واترجاني ما ابعدوش عن بيته بس انا كنت ساعتها مجروح ومش في وعيي ومش عارف الصح من الغلط .. سفرته بره مع المحامي بتاعي ودخلته مدرسة من أغلى المدارس الداخلية بس كمان ابعد ما تكون عني .. كنت بكلمه مرة واحدة في الشهر والاجازات بتحجج ان عندي شغل ومسافر بشوفه مرة كل سنتين ده اذا شفته .. كنت بطلب منه يذاكر والنهارده بس عرفت منه انه كان بيذاكر علشان يثبت لنفسه اني كداب واني مش هرجعه بيته تاني .. قالي انه كان بيعمل كل حاجة بتتطلب منه علشان مدرسينه يشكروا فيه فانا اعرف انه مثالي وارجعه ( مسح دموعه وشبه انتسامة ظهرت واختفت وافتكر كلام مدرسينه ) تصدقي في مدرسين كانو دايما يقولو جملة يا ريت ابني زيه وانا برضو مفهمتش ،، قالي انه اختار يدخل جامعة في مجالي علشان يكون سند زي ما باباكي قاله ،، ابوكي قاله خليك راجل يعتمد عليه وهو بقى راجل يعتمد عليه بس انا ماشفتوش .. اختار مجالي وانا مفهمتش .. عمل كل المطلوب منه وزيادة وكل اللي كان عايزو في المقابل حضن مني .. كان عايزني احبه .. وانا مفهمتش .. انا مفهمتش انه محتاج للحب وبس .. (بلع ريقه بالعافية من كمية المرار اللي حاسس بيه اتجاه نفسه وظلمه لابنه )
تعرفي انه قالي ان اول كاس شربه كان في بيتي .. تعرفي انه سهر وشرب وخرج علشان بس يلفت انتباهي .. علشان تكون الصورة اللي انا رسمتهالو في دماغي مطابقة للواقع بتاعو .. تعرفي ان انا السبب في اي حاجة بتحصل دلوقتي لامير ( بصلها ومسك ايدها وشد عليها ) علشان كده انا بترجاكي يا شهد .. حبيه نيابةً عني وعن امه اللي ماتت .. عوضيه .. خديه في حضنك وهو والله هيكون مثالي مش بس كويس .. حسسيه بحبك وبس .
ارجوكي يا شهد ما تتخليش عنه دلوقتي .. اعملي اللي انا مقدرتش اعمله .. ارجوكي ارجعيله ... ما تفقديش الامل فيه .. ما تيأسيش .
عدلي كان بيعيط وهو بيترجى شهد اللي عيطت كتير جدا وهيا بتتخيل امير الطفل اليتيم اللي ابوه بيخنقه بايده ..
************
امير في بيته مخنوق وذكريات كتيرة بتطارده وخصوصا بعد خناقته مع ابوه ، فكر يروح لشهد بس قعد تاني مكانه ، معدش هيفرض نفسه تاني على حد
معدش هيطلب او يستجدي الحب من حد .. اللي بيحبه هيحبه بعيوبه قبل مميزاته .. اللي بيحبه مش هيحتاج دعوة علشان يقرب .. بس هو من امتى حد حبه ؟ كانت امه وماتت ومفيش حد تاني حبه ...
سمع باب شقته بيتفتح ويتقفل قام يشوف مين ولقاها شهد وشايلة ابنها .. ما تخيلش ان فرحته ممكن تكون بالشكل ده ولا ان اشتياقه ليها ولابنه بالشكل دا
شهد ابتسمتله : ينفع ارجع بيتي ؟ لجوزي ولحضنه ؟
امير جري عليها شالها وضمها هيا وابنها بكل الحب اللي جواه .. نسي كلامها ونسي كل حاجة بس افتكر احتياجه لحضنها وبس ..
امير ولاول مرة دمعة تنزل منه قدامها : ما تسيبينيش تاني .. مش عايز اكون لوحدي تاني يا شهد خليكي جنبي وما تبعديش عني ابدا .
شهد عيطت : مش هسيبك يا امير ابدا .. حضني وحبي ملكك في اي وقت وفي كل وقت .. انا حبيبتك وعشيقتك ومامتك واختك وصاحبتك ..
امير ابتسم بحب وما ردش بس ضمها ودفن نفسه في حضنها .. لانه مش عايز من الدنيا دي غير حضنها
بعد فترة طويلة في حضنها
امير بصلها بحب وثقة : انتي صدقتيني اني ماشوفتش جيجي صح ؟ رجعتي علشان صدقتيني ووثقتي اني عمري ما هكدب عليكي .
شهد اترددت ومعرفتش تجاوب فهزت دماغها وسكتت
امير حط راسه على صدرها وغمض عنيه : كنت عارف انك هتصدقيني انا .. كنت عارف ان عندك ثقة في حبي ليكي .. ( رفع دماغه فجأة بصلها ) شهد ..
شهد : نعم .
امير ابتسم : انا بعشقك .. بعشقك اكتر من عشقي لورد التيوليب ..
شهد ابتسمت وسكتت وهو حط راسه على صدرها تاني ونام بعمق وبحب وبطمأنينة ...
النهار خلص كله وهو في حضنها وابنهم جنبهم والحياة من اجمل ما يكون ...وهو وعد نفسه انه من النهاردة مش هيسمح لأي شيء يبعده عن بيته ومراته وهيحافظ عليهم بكل طريقة وبأي طريقة .. شهد بتحبه وبتثق فيه وهو هيكون ديما قد الثقة دي ولازم يستاهلها
شهد قاطعت افكاره : ينفع تبطل تشرب بالشكل ده ! لو بتحبني زي ما بتقول بطل تشرب كده .
امير ابتسم بس مكسوف من نفسه : حاضر هبطل اشرب .. طالما انتي معايا وبتحبيني مش محتاج اصلا أشرب بس فهميني ليه عملتي كده وليه سيبتي البيت بالشكل ده ؟
شهد بصت لعينيه و مسكت ايده : طيب ينفع الاول تبعد عن طارق .. خليه مجرد معرفة بلاش الصحوبية دي معاه .
امير استغرب : اشمعنى يعني ! بصي انا عارف انك ما بتحبيهوش علشان خاطر دينا بس هو فعلا مكنش في وعيه وبعدها باباه جبره وانتي ماتتخيليش باباه ده ايه ! او يقدر يعمل ايه ! فطارق مش هو السبب ياشهد طارق صاحب جدع و ....
قاطعته بزعيق : طارق عايزني انا يا امير .
امير سكت مرة واحدة وبصلها بعدم فهم : يعني ايه عايزك ؟ هو بس زمان كان بيهطل بالكلام علشان ينرفزني لكن عمره ما هيبصلك ابدا .. انا وهو اكتر من الاخوات اه ممكن نتخانق او نغير من بعض لكن مش هيبصلك يا شهد .. ما تظلميهوش .
شهد نفخت بضيق لطيبة امير وثقته اللي في غير محلها وبصتله : طارق لما اتطلقنا جالي البيت بحجة انه عايز يطمن عليا وقالي اني افضل من غيرك واني لو بصيت حواليا هلاقي احسن منك .. حبيبي فتح عنيك .. طارق لو فكرت للحظة هتلاقيه طول الفترة الأخيرة بيحاول يبعدنا عن بعض ... هو وجيجي .
حكتله كل اللي حصل الفترة الأخيرة منهم والصور وكل حاجة والهدوم اللي جيجي جابتها
امير فضل جامد لحد ما خلصت وسكتت وبصتله
امير بصلها وبدأ يشرحلها : الهدوم دي كانت ساعة ما اتخانقت مع ابويا قبل ما نتجوز لما راح المستشفى وانا سيبتله البيت .. انتي اكيد فاكرة لما اتهمتيني اني سايبو .. انا قضيت الليلة هناك في بيتهم وجيجي عرضت تجيبلي هدوم من الاتيليه بتاعها و وافقت وغيرت هدومي هناك .. بس مفكرتش اطلبهم منها ..
شهد : اه فاكرة .. طيب ليه مجيتش هنا شقتك ؟ مش قولت انك لما بتحب تهرب بتيجي هنا ؟
امير بضيق : ساعتها كان في مشكلة في الصيانة ، معرفش شقة واحد من السكان عمل فيها ايه وعمل مشكلة في العمارة كلها فاضطروا ساعتها يجددوا شبكة الصرف للعمارة كلها ومقدرتش اجي هنا بعدين لو اعرف انه هيجي يوم وجيجي تستغل اللي حصل بالشكل ده انا كنت نمت في الشارع يومها
شهد ابتسمت بس كملت : والصور يا امير ؟
امير بصلها بضيق : شهد انتي بتحققي معايا ولا مجرد بتحاولي تفهمي ؟
شهد مسكت ايده بتشجيع : لا بس عايزة افهم .
امير اتنهد وهز اكتافه بحيرة : معرفش الصور مين صورها ؟ وريهالي طيب
شهد بزعل : مسحتها في وقتها ..
↚
امير مسك ايديها الاثنين وبص لعنيها بحب وترجي وخوف ومشاعر كتيرة جواه : طيب مصدقاني اني عمري ما كنت على علاقة بجيجي ابدا ابدا .. لاعمري كنت ولا عمري هكون .
شهد ابتسمت : مصدقاك ..
غمض عنيه ينام وعقله بيراجع كل كلام شهد وفجأه الليلة اللي قضاها مع طارق بقت واضحة جدا وهم بيشربوا مع بعض وبعدها جت جيجي كانت زي وهم باهت بس شافها وشاف طارق بيتكلم معاها ..
افتكر وهيا بتوصله وتطلعه لبيته .. افتكر كلامها اه مش كله بس افتكر حاجات كتيرة ..
النهار فرد نوره وامير صحي و بيلبس ونازل شغله
شهد ابتسمت : رايح شغلك ؟
امير بصلها بحب : اه عايزة حاجة !!
شهد : لا يا حبيبي بس سلامتك خلي بالك بس من نفسك .
قبل ما يخرج وقف وبص لشهد اللي استغربته : في ايه مالك ؟
امير ابتسم وحس انه مديونلها بتوضيح فقرب منها وقف قصادها : انا شربت كتير ليلة عيد ميلاد طارق وجيجي جت فعلا ووصلتني وبس .. الليلة امبارح وضحت قدامي كلها .. معرفش ايه اللي جابها بس شفتها بتتكلم مع طارق وهيا وصلتني
شهد اتنهدت بزعل : هما عايزين يخربوا بيتنا وبس باي طريقة .
امير ضمها : محدش هيبعدنا عن بعض ابدا يا شهد .
ابتسمت شهد لامير وهو نزل مطمن وقبل ما يروح شغله راح لبيت جيجي وخبط الشغاله فتحتله ودخل اتفاجىء بطارق هناك نازل هو كمان وجيجي وراه بروب واتفاجؤا بيه الاتنين
امير ابتسم : لايقين على بعض .. طول عمرك يا طارق بتاخد اللي انا ارميه .. اي بنت ما تعجبنيش او ارميها تاخدها انت .. ديما راضي لنفسك القليل ومستغرب بعدها انا ليه احسن منك .. علشان انا ما برمرمش ..
طارق بغيظ : انت جاي ليه ؟ عايز ايه ؟
امير ابتسم : جاي اطمنكم ان كل خططكم فشلت انكم تفرقونا انا وشهد .. شهد في بيتي ومراتي وهتفضل في بيتي .. فريحوا نفسكم بقى ..
امير خارج بس طارق وقفه : شهد دي خساره فيك .
امير بصله : بجد !! امال عايزها لمين ؟ لكلب زيك بيرمرم وبس .. شهد مراتي يا طارق وهيا ابعد من نجوم السما مش بس كده لا .. دي النجوم كمان مسموحلك تبصلها لكن شهد لأ .. ( بص لجيجي ) فخليك في رمرمتك دي ..
جيجي اتنرفزت وزعقت : انت مين انت علشان تتكلم كده ؟ هاه ؟ انا مليون راجل يتمنوا يكونوا تحت رجليا .
امير بصلها باحتقار : فعلا عندك حق بس دول ما اسمهومش رجالة دول كلاب عايزين يفضلوا تحت رجليكي لكن رجالة لأ .. كلاب نوعية طارق كده .. لكن غيره سوري ما تلاقيش .
طارق قرب منه جامد : انت ازاي تتكلم كده ؟
امير وقف في وشه : انا اتكلم براحتي .. وهقولهالك يا طارق مرة واحدة وأخيرة .. اذا قربت من بيتي او مراتي او ابويا حتى وشركته هقطع رجلك .. فاهم ولا مش فاهم ؟
طارق بتحدي : وريني هتعمل ايه ؟
امير بصله ومرة واحدة ضربه بايده في وشه لكمة وقعته في الارض : ما تخلينيش اوسخ ايدي بيك ..
طارق هيقوم يمسكه بس جيجي مسكته : سيبه دلوقتي احنا لينا تصرف تاني بعدين .
امير بصلهم بقرف : أعلى ما في خيلكم اركبوه .. بس اتقوا شري سلام .
راح شغله مبسوط وقضي اليوم كله بيخطط يسافر هو وشهد يقضوا شهر عسل متأخر .. وبيفكر ازاي يعوضها عن كل اللي فات .. وقرر ياخدها الچيم ويعرفها انها بتاعته ويعرفها انه بيصرف عليها منها ويجاوب كل اسئلتها هيا وابوها ويبدأ صفحة جديدة بقى معاها .. صفحة نظيفة بيضاء
مروح اخر النهار باباه اتصل بيه وطلب منه يعدي عليه وبعد ما كان هيرفض بس افتكر انه قرر يكون انسان جديد .. انسان شايف الحياة من نظرة تانية
راح لابوه اللي كان منهار بعد ما كل ذكرياته طلعت وجرحته من تاني
ابوه اول ما شافه عيط وبيستسمحه ... بيطلب السماح عن كل اللي فات وامير سانده وحس ان ممكن الحياة هتبدأ تعوضه بقى .. عدلي قعد تحت رجلين امير بانهيار وعياط هستيري وامير استغرب لانه اول مرة يشوف أبوه كده
عدلي بلهفة من بين دموعه : امير ارجوك .. ارجوك خلينا ننسى اللي فات خلينا نفتح صفحة جديدة .. خلينا نرجع نتلم عيلة من اول وجديد .. انا تعبت من بعدي عنك عارف .. عارف اني قسيت كتير وظلمتك كتير بس املي قلبك يكون كبير ويتجاوز ويسامح .. بص انا مستعد لاي عقاب الا بعدك عني .. اي عقاب تاني انا قابله اي ترضية انا هنفذ بس اسمع انك سامحتني .
امير : بابا ارجوك مفيش داعي للكلام دا ولا للتوتر دا اهدى .. اهدى .
عدلي بصيص امل اتسربله ان ممكن ابنه يحن ويسامح : طب بص انت اطلب اي حاجة اي حاجة مهما كانت هتلاقيني بقولك حاضر .
امير قلبه وجعه على انهيار باباه بالشكل دا مش مصدق ان دا هو هو باباه اللي كان بيأمر وبس : بابا كفاية ارجوك اهدى .. وسيب الايام تهدي النفوس وتبني القلوب وتمحي الشروخ .
عدلي بذرة الامل اللي اتولدت جواه ماتت اول ما سمع كلام امير وحس ان الدنيا بتضيق عليه وانه خسران خسران براهنه على مسامحة امير ليه وانهار تاني ودموعه اللي مسحها عرفت طريقها ورجعت من تاني فبدأ يتكلم من غير وعي ولا منطق : طيب بص انا هساعدك على قد ما اقدر .. صدقني هكون اب مثالي يا امير .. بص شهد كانت زعلانة علشان فاكراك على علاقة بجيجي وانا لما شفت الصور اقنعتها تفضل معاك وتسامحك .. انا هساعدك يا امير مش هسمحلها تبعد عنك ... عارف انك بتحبها عشان كدا منعتها تزعل منك او تعاتبك او حتى تسيب بيتك .. لاني عارف ان شهد هتعوضك عن الحضن اللي انا حرمتك منه .. وكمان المرادي هيا رجعتلك صح .. رجعت بيتها صح يا امير ؟
امير مش فاهم ايه علاقة ابوه برجوع شهد له .. وايه حكاية الصور اللي باباه بتكلم عنها ..طب مش مهم الصور دلوقتي المهم هي ليه رجعت مبارح ؟؟ شهد رجعتله علشان بتحبه وبتثق فيه مش علشان حاجة تانية او هو مش هيقبل رجوعها لأي سبب تاني فبص لابوه بحيرة : اه رجعت بس انت ايه علاقتك برجوعها ؟
عدلي بسرعة بيشرح لامير وبيفهمه انه هيكون ديما سند ليه وهيعمل الصح يمكن تكون باب يدخل لقلبه منه : انا اقنعتها ترجع .. حكيتلها كل حاجة .. حكيتلها عن مامتك وعن موتها .. حكتلها عن غبائي معاك .. حكيتلها عن محاولتي لخنقك .. حكيتلها يا امير كل حاجة حكيتلها عن قسوتي معاك وعن سفرك وازاي كل سنة كنت بخترع حجج علشان ما اشوفكش .. حكيتلها كل حاجة انا غلطتها في حقك.. شهد مش هتسيب بيتك تاني وتبعد .. هيا عرفت قد ايه انت محتاجلها ومش هتبعد تاني عنك .. شهد هتعوضك عن الحضن اللي اتحرمت منه .. شهد هتعوضك .
عدلي بيحكي باندفاع لامير اللي الدنيا بتلف بيه .. شهد ما رجعتش لانها صدقته ولا لأنها بتحبه.. شهد رجعت لانه صعب عليها .. العيل اليتيم صعب عليها .. افتكر انها مردتش لما سألها هيا مصدقاه وده سبب رجوعها .. افتكر توهانها .. هيا رجعت لحالتها الخيرية .. رجعت تكمل دورها وجهادها .. وهو زي الغبي رمى نفسه في حضنها وعيط .. ايه ده ؟ اه هو عيط في حضنها .. اثبتلها فعلا انه حالة خيرية مريضة محتاجة العطف والحنان .. وهيا قامت بدورها على اكمل وجه .. حس انه بيتنفس بالعافية .. حس ان في سكينة جوه قلبه بتوجعه لما يتنفس ..
عدلي شده من هدومه : انت سامعني يا امير ؟
فاق على سؤال ابوه : اه سامعك ..
عدلي بعياط : طيب قول حاجة يا ابني ؟ قول انك سامحتني .
امير ابتسم بوجع ومسك ايده نزلها براحة من على هدومه بألم : اسامحك ؟ طيب ازاي ؟ وعلى ايه ؟ على العموم ما تاخدش في بالك .. انا لازم امشي .
عدلي بعياط : امير !!
امير بصله ودموعه هو كمان بتهدد بالنزول : محتاج وقت .. اديني شوية وقت بعد اذنك .
طلع وهو ماشي عدى على ورد التيوليب ووقف قدامه
وبوجع : قولتيلي اني هلاقيكي في الورد ده بس انتي موتي وسيبتيني .. مجرد انك موتي .. قولتيلي اقولها اني بحبها هنا واهاديها بوردك وهيا هتحبني وانا نفذت كلامك بالحرف وبرضه ما حبتنيش .. انا كنت ومازلت حالتها الخيرية .. وهفضل حالتها الخيرية .. بتبصلي مش شايفة غير حاجة معطوبة عايزة تصلحها مش شيفاني ابدا .. مهما اعمل مش شيفاني .. زيها زي ابويا .. مهما أعمل ما بيشوفوش غير اللي هما عايزين يشوفوه .. محدش فيهم شاف امير الانسان .. محدش فيهم حس بيه وبوجعه .. محدش فيهم حس بحبه وعشقه لهم هما الاتنين .. وانا زي الاهبل قولتلها اني بعشقها .. قولتلها اني بحبها اكتر منك .. تصدقي قلتلها كده .. قولتلها انها هتكون مكانك .. او هيا قالتلي .. مش فاكر مين قال لمين .. المهم اني بستجدي حبهم وعطفهم .. بشحت الحب منهم .. وانا اكتفيت .. اكتفيت من حبهم المشروط .. ما فهمتش مع انها شرطت عليا .. وانا وافقتها وسمعت كلامها ونفذت شروطها .. انا تعبت يا امي .. تعبت فوق ما تتخيلي .. تعبت واكتفيت .. بس لو بعدت ابني هعمل فيه ايه ! خايف يكون زيي وحيد ويعيش حياتي ويعيدها من تاني ... اعمل ايه ؟ وايه الصح ؟
↚
مشي تايه مش عارف يفكر بس غيظ الدنيا ووجعها كله ماليه .. اخيرا وصل بيته وقراره بقى واضح .. خلاص كل حاجة وضحت وضوح الشمس قدامه هو بس اللي كان حاطط غمامة على عنيه عمياه
شهد اول ما دخل ابتسمت : اخيرا وصلت ! اتأخرت كنت فين ؟ واوعى تقول كنت مع طارق .
امير بهدوء غريب : لا مكنتش مع طارق .. كنت مع ابويا .
شهد ابتسمت : امم اخباره ايه دلوقتي .. امبارح كان تعبان .
امير بصلها : كان تعبان ماله ؟
شهد اترددت : عادي .. كان مخنوق مش اكتر .
امير هدوءه مش طبيعي : مخنوق من ايه يعني ؟
شهد : عادي مشاكل في شغله اعتقد .. المهم انه قعد هو وبابا في اجتماع مغلق طويل .
امير بصلها قوي واتريق : ما انتو بتعرفوا تكدبوا اهو زي باقي البشر امال طالعين لفوق قوي كده ليه ؟ بتبصولنا من فوق ليه ؟
شهد مش فاهمة : في ايه يا امير مالك ؟
امير زعق مرة واحدة : في اني عايزك حالا تدخلي تلبسي هدومك وتجهزي علشان هوديكي بيت ابوكي ..
شهد باستغرب : بيت ابويا ليه ؟
امير بانفجار : لاني اكتفيت منك .. اكتفيت من عطفك وحنانك وطيبتك الزيادة .. اكتفيت منك يا شهد وخلاص زهقت فيالا البسي علشان انزلك والا هنزلك عافية بشكلك ده .. انا مش هقبل اكون حالة خيرية لحد تاني اتفضلي يالا
شهد رافضة كلامه : انا مش فاهمة في ايه ؟ ( بدئت تلومه هو ) انت اللي اكتفيت مني ؟ انت اللي .....
قاطعها : كملي انا اللي ايه ؟ اللي بغلط وبخون وبشرب ومش قد توقعاتك وانتي تستاهلي احسن مني بمراحل صح ؟ طيب مع كل اللي العبر دي مكملة معايا ليه ؟ هو انا مش بس امبارح كنت في نظرك خاين ليه راجعالي دلوقتي ؟ مش رجعتلك باثار الروج في كل حتة في جسمي عايزة ايه تاني اعملهولك ؟ هاه ؟ مستنية ايه ؟ مستنية ليه ؟ عايزاني اعمل ايه تاني وانا اعمله علشان تحلي عني بقى ؟؟
شهد باستغراب شديد : انت شارب صح ؟ انت اكيد مش في وعيك ؟
امير زعق بكل غضب الدنيا : لا انا في وعيي قوي وفاهم انا بقول ايه ولا شارب ولا بطوح قدامك .. انا مش عايزك تحني وتعطفي وتتنازلي تاني علشاني .. علشان امير اليتيم المسكين .. ارحميني بقى وابعدي عني ويا ستي ما يصعبش عليكي غالي مش بيقولوها كده هنا .. ومتشكر لخدماتك ومحاولات اصلاحك بس انا lost case قضية خسرانة زي ما بيقولو فاخرجي من حياتي ..
شهد مذهولة تماما من اللي بيحصل بينهم : انت بتقول ايه ؟ انا رجعت بيتي علشان بحبك علشان كنت محتاجة لسبب علشان ادوس فيه على كرامتي من غلطاتك مرة ورى مرة لكن رجعت بحبي مش بحاجة تانية .
امير ضحك بتريقة : لا بجد ؟ تصدقي بتمثلي حلو .. وانا مش عايز حبك ده .. اتفضلي البسي بدال ما انزلك كده .
شهد بتحدي : مش هنزل ومش هخرج من بيتي تاني وانت هتعقل وهتفوق .
امير بغضب : ولا هعقل ولا هفوق وهو ده امير اللي قدامك الطبيعي لا انا مجنون ولا انا مش في وعيي ده الطبيعي بتاعي على فكرة .. اتفضلي .
شهد عاندت قصاده : مش هخرج من بيتي .
امير وصل لقمة تحمله : شهد قسما بالله هنزلك زي ما انتي كده بشكلك ده وعلى فكرة انا ما بحلفش كدب .. فانجزي .
شهد بتحدي : مش هنزل ومش هتنزلني غصب عني .
امير اتجنن ووصل لقمة غضبه وعماه : يبقى انتي اللي عايزة كده .
شدها من ايدها جامد ورايح ناحية باب الشقة وعايز يخرجها بمنظرها ده .. وهيا بتحاول بس مش قادرة تمنعه ابدا وبتعيط وتصرخ وتحاول تفوقه يسكت او يستنى لحد ما فتح باب الشقة
شهد استسلمت : خلاص خلاص هلبس ما تخرجنيش كده .. هلبس ...( بتنهج ) هلبس يا امير ... هلبس بس واخد ابني معايا .
امير بصلها كتير بجنون وساب ايدها : قدامك خمس دقايق بالظبط .
جريت من قدامه مش مصدقة ابدا اللي بيحصل ده ومش عارفة تعمل ايه ؟ طيب تقفل على نفسها هنا ؟ طيب لو اتجنن وكسر الباب ودخلها ؟ تتصرف ازاي ؟ لا تخرج دلوقتي وتسيبه لحد ما يهدى تماما وبعدها تتصرف ... اكيد في حل لكن مش هتلاقيه دلوقتي ..
الصبر مفتاح الفرج .. تصبر
لبست وخرجت شايلة ابنها وهو عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامه .. خرجها وركبها العربية وحط ابنه في كرسيه ورى وربطله الحزام و للحظة بصله وحس انه غلطان .. وابنه اللي هيدفع الثمن .. فكر يغير رأيه ويطلع مراته وابنه لفوق وينسى بقى بس لأ مش هيفضل كل يوم في اتهامات جديدة ، مش هيفضل كل يوم يدافع عن نفسه قصاد حد .. هو مكتوبله يعيش لوحده خلاص هيعيش لوحده .. ابنه ابتسمله ابتسامة سحرنه وفكرر للحظة يتراجع بس اللحظة عدت واقنع نفسه ان ابنه هيتربى كويس جدا في بيت شهد .. محسن وعايدة عندهم حب كبير وهيربوه بحب
ركب عربيته واتحرك وسايق بسرعة وبيحاول يغطي بسرعته على صوت عياط شهد ..
شهد من بين دموعها وشهقاتها : انت بتعمل كده ليه فينا ؟ انا رجعت لاني بحبك بس ؟
امير معمي من الغضب : بتحبيني ؟ اي حب ده اللي بتتكلمي عنه ؟ انا سمعتك .. من اول يوم وسمعتك يا شهد .
شهد باستغراب : سمعت ايه ؟
امير بصلها : سمعتك وانتي بتقولي لشاكر اني مجرد حالة خيرية .. جهاد .. فاكرة في الجنينة وانتي في حضني .. كنت مبسوط وفرحان بحبك اللي بدأ يتولد في قلبي ورجعت عربيتي لقيتك ناسية موبيلك ورجعت اديهولك وسمعتك بتعلنيها صريحة لاخوكي .. مش انا اللي تحبيني .. مش انا ..
شهد مش مصدقة ومذهولة : امير انا ...
قاطعها تاني : وقولتيهالو تاني في بيتي واعلنتيها تاني انك محبتينيش .. كنت راجعلك بوردة في ايدي زي الاهبل لاني سبق ووعدت امي قبل ما تموت اني اول هدية اجيبها لحبيبتي بحب هتكون وردة تيوليب ورجعت كان شاكر بيتخانق معاكي وقولتيله تاني مش انا اللي تحبيه .. كنتي مراتي وفي بيتي وبتأكديله اني لسه الحالة الخيرية بتاعتك .. انا عشقتك يا شهد من اول مرة دخلتي فيها عليا في بيت ابوكي .. يمكن كمان من اول مرة شوفتك فيها وانتي عيلة عندك سنتين وانتي لحد النهارده بتعتبريني حالتك الخيرية .. ( كمل مقهور وتايه ) هو انا ماتحبش ؟ هو انا ناقصني ايه محدش بيحبني ؟ ليه ؟ محبتنيش ليه يا شهد ؟ ( وبدأ يخبط على الدركسيون بعزم ما فيه ) ليه ؟ ليه ؟
شهد دموعها نزلت : انا بحبك يا امير .
امير زعق وبصلها : بطلي كدب .. ارحميني .. ارحميني يا شهد من كدبك كفا
مكملش الكلمة لان ساعتها صوت عالي جدا جدا سمعه امير وحاول يمسك دركسيون العربية اللي بيلف جامد والعربية نفسها بتلف كتير واتقلبت مرة وري مرة وري مرة ... وحالة صمت ... العربية كانت مقلوبة وامير حاول يبص حواليه بس مش شايف حاجة ومش سامع حاجة بس صمت وظلام .. حاول يتحرك بس مفيش حاجة في جسمه بتطاوعه يتحرك .. وظلام بيهاجمه ....
وكل حاجة انتهت واستسلم للظلام حواليه .......
↚
امير حس بحد بيخرجه من العربية وبيشده وهو بيفوق ويغيب لحظات ولحظات وشاف ناس اتلمت كتير
امير بتوهان : شهد ......شهد ....
حد جنبه : مراتك خرجناها .. جنبك اهي ما تقلقش .. الاسعاف في الطريق .
امير بيغيب ويرجع تاني لوعيه ومرة واحدة فتح عنيه وبيحاول يقوم وحد ماسكه وبيزعق : يحيى ... يحيى ..... ابني .
الراجل : مفيش حد تاني .. مراتك طلعناها .
امير بيحاول يقف : ابني في العربية .
وقف وقرب من العربية والراجل بيحاول يشده لان العربية ولعت وبتهدد بالانفجار في اي لحظة وامير بيحاول يقرب
الراجل ماسكه : العربية هتنفجر .
امير زقه بعيد وزعق : ابني في العربية ابعد عني .
امير زق الراجل وبيقرب من العربية بأقصى سرعة حالته تسمح بيها الي ان العربية انفجرت وهو طار بعيد جدا .. رفع دماغه بصلها كتير وعقله عجز عن الاستيعاب ان ابنه جوه العربية .. وسمع سارينة اسعاف وغاب عن العالم.........
كان بيفوق للحظات ويغيب تاني .. مشوش مش عارف هو عايش ولا في كابوس وهيصحى منه .. بس في ناس حواليه بيتكلموا كتير ...................
شهد فتحت عنيها في اوضة غريبة وبصت حواليها كان باباها ومامتها وعلا جنبها ..كلهم حواليها .. واول ما شافوها كلهم بيتكلموا وكلهم بيسلموا عليها
شهد فتحت بوقها بس صوتها مش طالع حاولت مرة ورى مرة تتكلم لحد ما صوتها خرج مبحوح : امير ..
مقدرتش تكمل الجملة
عايدة دموعها بتلمع وحاولت تبتسم لبنتها بس ابتسامتها حملت دموع اكتر : حبيبتي امير كويس ما تقلقيش .
شهد حاولت تتكلم تاني وصوتها بيطلع همس يدوب : ابني .... فين ؟
عايدة دموعها نازلة ومعرفتش ترد فردت كانها سمعت غلط : انتي في المستشفى يا قلبي بعد الحادثة اللي عملتوها بالعربية .
شهد غمضت عنيها وافتكرت خناقها مع امير ولحظة خبط العربية وقلبتها مرة ورى مرة ودموعها نزلت ومرة واحدة فتحت عنيها تاني : يحيى فين ؟ ابني فين ؟
عايدة امها معرفتش ترد ودموعها نازلة وبعدت عن بنتها تعيط بصمت مش هتقدر تتحمل ابدا ، أما شهد بصت لابوها اللي لاول مرة تشوف دموعه مغرقة وشه .. الحقيقة واضحة بس هيا رافضة تشوفها .. علشان تصدقها لازم تسمعها .. بصت لعلا كأمل اخير
علا معرفتش تعمل ايه او تقول ايه فمن بين دموعها همست : ربنا يصبرك .
شهد رافضة تصدق وبصتلهم بحيرة : على ايه ؟ ابني فين يا علا ؟ هاتيه ؟ انا عايزة اشوفه ؟ يعني اتصاب ؟ في عملية ؟ جراله ايه ؟ انطقوا ؟ حالته حرجة ؟ قولوا اي حاجة ؟ انا مش هفترض من عندي ؟ ( بصت لابوها تتعلق فيه ) بابا ؟ انطق ابني فين ؟
محسن قرب من بنته بيضمها بس زقته بعيد عنها : لا ما تضمنيش انت هاتولي ابني يضمني .. قولي ابني فين يا بابا ؟ فين يحيى ؟
محسن عيط وبصلها : البقاء لله يا بنتي .
الدنيا صغرت ولفت قدام شهد .. يعني ايه البقاء لله ؟ كانت بتسمع الجملة دي كتير بس دلوقتي ليه مش فاهمها ؟ ليه عقلها مش عارف يفسر معنى الكلمتين دول ؟ بصت لابوها تايهة ومغيبة عن الواقع : يعني ايه البقاء لله دي يا بابا ؟ انا مش فاهمها ؟ انا بسألك يحيى فين بترد بطريقة غريبة ليه ؟
محسن عيط وعلا نادت على اي دكتور
شهد بصتلهم وزعقت : ابني فين ؟
محسن مسح دموعه وحاول يستجمع قوته علشان بنته : ابنك احتسبيه عند ربنا .. ابنك مات يا شهد .. مطلعش من العربية اصلا .
شهد هنا كانت بتتنفس بصوت عالي .. مش بتنطق بس بتتنفس يمكن لو ما اتنفستش بصوت عالي كده تتخنق لانها حاسة ان مفيش اكسجين اصلا في الاوضة .. ايه ده ؟ ايه علاقة الاكسجين دلوقتي بموت ابنها ؟ هيا ليه متلخبطة كده ؟ ليه بتفكر في حاجات غريبة ؟ ابنها مات ؟ طيب ما تصرخ زي ما الناس بتصرخ ! طيب تعيط ! شهد فوقي .. شهد اعملي اي حاجة ..
اتفاجئت ان حد بيكلمها وبينادوا على اسمها وبصت لقت الدكتور وبيطلب من الممرضة تحقنها وبالفعل بتحقنها بحاجة بتخليها تغيب تماما عن الدنيا
في اوضة امير صحي وفتح عنيه واتمنى ان اللي عاشه كان مجرد كابوس وبس
امير نادى بضعف : شهد !! يحيى .....
عدلي مسح دموعه بسرعة وقام لابنه : انا اهو يا حبيبي جنبك ؟ انت كويس ؟ فيك حاجة ؟
امير بصله بتوهان : فين شهد وفين يحيى ؟ انت جيت عندنا امتى ؟ ايه اللي حصل ؟
عدلي مش هيعرف يقوله ايه : حبيبي .. ارتاح دلوقتي .. غمض عنيك وارتاح .
امير بصله بحيرة : شهد فين ؟ مراتي فين ؟ وابني فين ؟ انا حلمت من شوية بابشع كابوس ولا زم اطمن عليهم نادي عليها ارجوك وهات يحيى ابني .. انا مش قادر اتحرك ليه ؟ في ايه حصل ؟
عدلي عنيه دمعت : يا ابني ارتاح بس .
امير حاول يتعدل بس مقدرش وبص حواليه واستوعب انه مش في بيته ولا حتى بيت ابوه : انا فين ؟
عدلي : في المستشفى .
امير عقله بدأ يراجعله اللحظات الأخيرة الخناقة وشده لشهد بره البيت واخدها ونزل وبيتخانق معاها وفجأة ....
بص لابوه وعنيه مفتوحة بصدمة : شهد ويحيى فين ؟ انطق .
عدلي حاول يخفف الصدمة شوية : شهد كويسة بس نايمة ...
امير غمض عنيه بارتياح لاقل من اللحظة بس فتحهم : ويحيى !! يحيى ابني فين ؟
عدلي عيط هنا : حبيبي ..
امير الدموع لمعت في عنيه وبصوت مهزوز : بابا .. ارجوك ... ارجوك قولي ان في حد خرجه من العربية ؟ ارجوك قولي ان ده كان مجرد كابوس وان ابني عايش .. بابا انطق .. اتكلم وقول انه كويس .
عدلي مش عارف يقول ايه .. الباب خبط ودخل محسن يطمن على امير
امير بصله ملهوف : عمي يحيى ابني كويس صح ؟ ابويا بس عايز يضايقني صح ؟ طمني عليه !
محسن هز دماغه مش عارف ازاي بلغ بنته ولا عارف ازاي يبلغ امير بموت ابنهم ! ازاي الواحد يبلغ اي حد بموت ابنه ؟ بصله بدموع : لا حول ولا قوة الا بالله ... الموت علينا حق يا ابني .. ابنك كان امانة وربنا استردها .
امير سكت تماما ... عقله فضل يعيد في اللحظة اللي بيقرب فيها من العربية وبتنفجر .. عقله بيعيد فيها مرة ورى مرة ورى مرة .. ابنه مات ... خسر كل حاجة
الصبح كان صاحي اسعد انسان والليل هو اتعس انسان .. ازاي الحال بيتبدل في لحظة كده .. من قمة السعادة لقمة الالم .. اه اه اه يا يحيى .. ليه انت اللي تدفع تمن غلطات ابوك ... يارب انا كنت مستعد لاي عقاب بس بعيد عن ابني ... كله الا ابني ده أغلى ما املك .. دلوقتي بس فهم كلمة شهد لما كانت بتدعي ان ربنا يرده رد جميل .. بس هو تكبر ورفض يرجع عن طريقه الغلط واصر على الذنب واصر على الشرب والسهر وابنه دفع تمن غلطاته .... ابنه وبس .. كان نعمة و أمانة من ربنا ولما ماحافظش عليها وشكر ربنا على امانته استردها وده الموضوع بكل بساطة ..
الكل عاش حالة من الوجع .. الكل اتوجع
علا وشاكر واقفين معاهم بس مش عارفين يخففوا عنهم ازاي .. دينا موجودة وبتحاول تتكلم مع شهد بس شهد في دنيا تانية وفي عالم تاني ..
ازاي الواحد ممكن يتغلب على موت حته منه ؟ على موت ضناه ؟؟
امير يدوب كان عنده ضلعين مكسورين مش اكتر فخرج على طول من المستشفى لبيت ابوه وحبس نفسه في اوضته .. اما شهد فضلت كام يوم لان على طول عايشة بالمهدئات ..
عدلي دخل عند امير اوضته
عدلي بحزن : امير يا ابني .. قوم يا ابني .
امير ما بصش حتى ناحيته
عدلي بصوت مبحوح : النهاردة يا ابني هندفن يحيى .. يالا قوم البس وتعال .
امير بصله ودموعه نزلت : انت عايزني اروح احط ابني تحت التراب ؟ انت عايزني امسك جثة ابني المتفحمة وادفنها بنفسي ؟ ده اللي انت عايزو ؟
عدلي دموعه نزلت وقعد على الارض تحت رجلين ابنه : فداك عمري كله يا امير بس قلت تودعه .. براحتك يا ابني .. ربنا يصبر قلبك .
خرج وامير مقدرش يروح مع ابوه بس بعدها قام وطلع يجري وحصلهم في المقابر قبل ما يدفنوه .. الكل كان بيبصله وهو لابس نضارة سودا مغطية عنيه اللي بتعيط بدون توقف .. شاركهم في الدفن شال ابنه بنفسه بس مجتلوش الجراءة ابدا انه يفتح كفنه يشوفه .. قبل ما يدفنه ضمه لصدره وفضل يعيط ورفض يسيبه
محسن وعدلي وشاكر بيحاولوا يشدوه بعيد بس هو ماسك فيه جامد
شاكر بعياط : امير .. ارجوك انت بتعذب كل اللي حواليك .. قوم يا امير .. يالا .. خليك قوي وربنا يصبرك يا رب ويربط على قلبك .. قوم يا امير ..
اخيرا بعد فترة قدر يقوم معاهم بس مقدرش يشوفهم بيحطو التراب فوقيه قلبه ماطاوعهوش الامر كان فوق احتماله .. اكبر بكتير من طاقته .. هم ازاي قلوبهم بتطاوعهم يجيبو تراب ويحطوها فوق الغوالي ؟؟ ازاي بيسدو اي فتحة امل ممكن يرجعو منها ؟؟ يعني امه مرجعتش عشان حطو التراب فوقيها ومعرفتش تطلع ؟؟طب هو اللي بيموت بيرجع ؟؟ هو في امل ان يحيى يرجع ؟؟ طب هو ليه وافق يسموه يحيى ؟؟ عقله مش قادر يستوعب فكرة الموت من تاني .. ليه اللي يحبهم مابيفضلوش بحياته ؟؟ ليه بيستعجلو الموت ولا الموت بيستعجلهم ؟؟ ومع اول حفنة تراب بدأت تنزل على قلبه اللي في القبر الصغير ، صغير جدا ، لف بسرعة وجري وسابهم وروح البيت لوحده ...
↚
فات اسبوع وهو قافل على نفسه مش قادر يخرج او يواجه حد ..
عدلي دخله : امير .. انت لازم تخرج للدنيا من تاني .
امير : ———
عدلي مش عارف يقوله ايه : طيب قوم روح لشهد دي حالتها صعبة قوي .
امير بصله وبعياط : اقولها ايه ؟ سوري قتلت ابنك ؟
عدلي بيحاول يطمنه : يا ابني دي اعمار .. دي اعمار وربنا اللي بيحددها .
امير وصوته يشبه الهمس : وليها اسباب وانا كنت السبب .. انا كنت السبب في موت ابني ( وكمل بقلبه بتوهان ، توهان حد الدنيا جات عليه بالقوي ) زي ما كنت السبب بموتها زمان .
عدلي بوجع : يا ابني حرام عليك نفسك .. دي حادثة والكل معرض ليها .. قدر ولطف وخرجت انت ومراتك منها بالسلامة .
امير لسى على حالة التوهة اللي هو فيها : وانا مكنتش عايز اخرج وابني يفضل جوه العربية . مكنتش عايز اخرج .. الموت كان هيبقى ارحملي مليون مرة من اللي انا فيه دلوقتي .. سيبني في حالي ارجوك ... شهد بعدها عني غنيمة ... سيبها في حالها وسيبني في حالي ...
شهد خرجت من المستشفى بس دموعها ما بتخلصش وما بتنتهيش .. وكل اللي بتعمله انها بتقعد على سريرها حاضنة هدوم ابنها وتعيط .. بتشم ريحته في هدومه وتعيط .. كان في حضنها واتخطف منها .. ابوها بيقعد معاها يتكلم وهي مش سامعة ولا شايفة حد ... شاكر وعلا ودينا والكل بيجي يقعد قدامها ويمشي زي ما قعد ... بس بتقوم تصلي وترجع لسريرها من تاني .. وبتدعي ربها ... يارب بس بسألك تصبرني... ده بلاءك ليا وانا قبلاه بس صبرني ... يارب رضيني بقضاءك يا رب .. ده ابتلاء وانا مؤمنه وراضية بس خفف عني يارب ... خففه عني يارب .. انت حنين على عبادك يارب .. انت رحمن رحيم فبسألك برحمتك دي ترحمني وتخفف عني ... صبرني يارب ...
كل الايام شبه بعضها .. مفيش يوم بيختلف عن اللي قبله .. هيا كانت عارفة ان ربنا هيفوّق امير بس ما تخيلتش ابدا ان عقابهم هيكون مشترك .. يا ترى هيا غلطت في ايه ؟ جوازها من امير ؟ حبها ليه ؟ فشلها انها تخليه يقرب من ربنا ؟ قصرت في ايه هيا ؟
دماغها هتنفجر وترجع تستغفر وتستغفر وتفتكر ان المؤمن مبتلى ومش لازم يكون عقاب .. اكيد مش لازم يكون عقاب
في يوم امير قام ولبس ونازل
عدلي بقلق : رايح فين يا ابني ؟
امير باقتضاب : لشهد .
طول الطريق متردد مش عارف يقابلها فعلا ولا لأ ؟ وبيفكر يرجع .. اخيرا وصل وطلع و خبط وفتحتله عايدة اللي ضمته بحب : يا اهلا يا ابني ... اخيرا جيت .. ادخل لمراتك ... خدوا بإدين بعض يا ابني .. صبروا بعض انتو الاتنين .
اتكلمت كتير بس امير ما ردش عليها واكتفى بسكوته ..
دخل عند شهد اللي اول ما شافته فضلت بصاله كتير قوي ... نظرات هو فسرها انها لوم وعتاب واتهام صريح
وقف قصادها : قولي اللي انتي عايزة تقوليه ؟ اتهميني ؟ صرخي فيا ؟ قوليلي اني قتلت ابني ؟
استناها تكدّب اخر جملة او تخفف عنه
شهد دورت وشها بعيد بتلوم نفسها قبل ما تلومه و نطقت بدموع : وهيفيد بايه ؟
امير اتصدم وغصة منعته يتكلم .. كان عنده امل انها ما تتهموش هو .. او تحاول تخفف عنه بس طلع واهم
فضل كتير واقف قصادها وساكت ومش عارف يقول حتى حرف واحد ومستنيها تتكلم بس هيا كمان ساكتة .. منتظراه ياخد خطوة .. مستنياه يجي ويضمها ويوعدها ان كل حاجة هتتحسن وانهم بكرة يعوضوه ويخلفوا بدال العيل تلاتة
كانت منتظرة منه كتير بس للاسف هو واقف ساكت تماما قدامها ... مش لاقي ولا حرف يقوله ولا ينطقه ..
اخيرا امير مسح دمعة ونطق : ايه اللي يرضيكي دلوقتي يا شهد .. انتي عايزة تعملي ايه ؟ بلغيني وانا هنفذ .
شهد بصتله كتير وعندها امل يفهم حاجتهم لبعض ويقدر مصيبتهم ويحاول يتمسك بيها وبحياتهم سوا ويقرر يعملو عيلة جديدة : عايزة ابني تقدر تنفذ ؟ ( بصلها بوجع هيا حساه ) ما تقدرش ؟؟ يبقى مش عايزة حاجة .
امير حاسس بمنتهى العجز : طيب بلاش عايزة ايه ؟ ناوية على ايه ! هتعملي ايه ؟ او بمعنى تاني هنعمل ايه انا وانتي ؟
شهد دموعها نزلت واتنهدت ليه دايما بيرمي الحمل عليها والكرة بملعبها ومستني منها خطوة يكملو بيها لقدام فمسحت دموعها بايديها الاثنين وبصتله : انا وانت ؟؟ اعتقد معدش في انا وانت دي .. خلاص يا امير .. انت قلت اني بعتبرك حالة خيرية او مجرد جهاد وانا عمري ما اعتبرتك كده .. بس مش هنكر اني كنت بحاول فعلا اوجهك للطريق الصح .. بس ربنا يعلم انه كان حبا فيك مش مجرد اصلاح زي ما كنت فاكر ..
امير دموعه نزلت على حب ضيعه بايديه وخسره من قبل حتى ما يصدقه .. يا ريته رضي بالمسميات اللي كان كل شوية يحطها بقاموس علاقته بحبيبة عمره .. حالة خيرية حالة خيرية .. جهاد جهاد .. اي حاجة بس يحس انه عايش واهو دفن نفسه ومستقبله مع ابنه .. طب دلوقتي يعمل ايه عشان ترجعله وترجعله حياته ؟ مش عارف فقرر يشوف قرارها : و دلوقتي ؟
شهد يأست تماما منه ومن انتظار انه يتاجر بيها ويشتريها يأست انه يسيب العند ويبص لحياتهم سوا فأبتسمت بألم : دلوقتي ؟ استسلمت يا امير .. خلاص .. معدش عندي اي شيء ممكن اقدمهولك ... ( عيطت ) او اقدمه لاي حد اصلا .. ارجوك روح وسيبني في حالي ... سيبني ألملم جروحي يا امير لوحدي ... قبل كده ابويا اتدخل وبعدنا عن بعض وقالي انك مش هتتغير ابدا وانا عاندته ورجعنا لبعض .. بس اهو ابننا دفع تمن اخطاءنا او يمكن دا ابتلاء لينا .. الله اعلم بس الاكيد ان ربنا عطانا نعمة كبيرة قوي محافظناش عليها واخدها مننا .. فخلاص يا امير انا اكتفيت ومش هجرب تاني لاني مش حمل خساير تانية .. انت هدّيتني يا امير وانا خلاص استسلمت ...
امير ابواب الدنيا كلها اتفقلت بوشه .. كان عنده امل ان حبها ليه او حبه ليها يشفعو ليه عندها .. بس واضح ان عنده كان اكبر من احتمالها واكبر من حبها وحتى اكبر من جهادها اللي دلوقتي بيتمناه منها .. اي حاجة منها والله هيقبلها ، هيقبلها وهو راضي وسعيد كمان بس اي حاجة .. لكن للاسف هي وصلت معاه لطريق مسدود بسد عالي جدا ومش قادرة تتشعبط عليه او مش عايزة فالنتيجة واحدة هو خسرها يا خسارة .. سابها وخرج وفضل كتير يفكر هيعمل ايه !! واخيرا وصل لقرار ..
جهز لقراره وظبط كل اموره وراح لشهد من تاني اللي مقابلتها ما اتغيرتش وقاعدة نفس قعدتها وكأنه سابها بس من دقايق ...
امير بوجع قعد قصادها : انا عارف انك مش عايزة تشوفيني حاليا ....
شهد عيطت وفكرت انها نفسها لو ترمي نفسها في حضنه وتستخبى فيه من الكون كله بس ما نطقتش حرف
امير فسر دموعها انه تأكيد لكلامه : انا جيت ابلغك اني هسيب البلد وهسافر .. هرجع لكليتي بره .. مش هرجع مصر تاني ...
شهد عيطت جامد بصمت ودورت وشها بعيد علشان ما يشوفش وجعها ده
امير بوجع : طيب على الاقل بصيلي يا شهد .
شهد اخيرا رفعت دماغها من غير ما تبصله : انت خلاص اخدت قرارك جاي ليه ؟ عايز مباركتي يعني ولا ايه ؟ مش فاهمة انت جاي ليه ؟
امير مش عارف يقولها جاي ليه ؟ معندوش اجابة اصلا وما يعرفش هو جاي ليه ؟ يقولها انه عنده أمل اخير تسامحه ! تسمحله يقرب منها من تاني ! يترجاها تقبله تاني ! ده اللي فكر يقوله
امير اتنهد : جاي اقولك اني هسافر نهائي .
شهد بحيرة ووجع : يعني عايز مني ايه ؟
امير بتعب : اعتقد اللي انا عايزو واضح .
شهد بمحاولة اخيرة انه ينطق اي كلمة تفتح باب امل بينهم : ايوه اللي هو ايه ؟
امير بمحاولة أخيرة انها تنطق انها باقية عليه ومستعدة تبدأ معاه من جديد وانه لازم يرجع عن قراره : جاي اسألك انتي وضعك ايه لما اسافر ؟ هتعملي ايه ؟
شهد بيأس ابتسمت بألم : ما تشغلش نفسك بيا يا امير روح في طريقك وسيبني لطريقي للاسف احنا طرقنا اختلفت ومش واحدة .
امير بيأس صوت مليان دموع ومهزوز : يعني اطلقك قبل ما امشي ؟
شهد غمضت عنيها اللي دموعهم مش مبطلين نزول ابدا ومسكت بأخر ورقة على شجرة حبهم اللي يبست وبقت زي شجرة بأخر ايام الخريف : ما تفرقش ... انت قضيت عليا وحياتي انتهت فلأتنين سيان طلقتني او ما طلقتنيش انت حر .. عايز حاجة تانية ؟
امير وقف بدون حياة : لا شكرا .
سابها وخرج وهو برضه مش عارف يعمل ايه وقابل محسن : هاه يا ابني اخبارها ايه ؟ وهتروح معاك البيت دلوقتي ولا ؟
امير مسح دموعه وبص لمحسن : عمي انا هسيب مصر واسافر ..
محسن كشر باستغراب : طيب وشهد ؟
امير بيتألم : هيا مش عايزة .
محسن هز دماغه موافق ومقدر انه محتاج فترة يبعد فيها فبصله بحماس فاتر باهت : طيب هترجع امتى ؟
امير ابتسم بوجع : مش هرجع تاني ... ههاجر ومش راجع تاني هنا .
محسن بصدمة : يا ابني .....
قاطعه امير : قرار سفري نهائي فأرجوك .. دلوقتي سؤالي شهد .. شهد .....
محسن بحيرة : مالها ؟
امير دور وشه بعيد لانه مش قادر يواجهه : اطلقها قبل ما اسافر ولا ايه ؟ انا مش عارف وهيا قالتلي ما يفرقش فانا مش عارف اعمل ايه ؟
محسن اتنهد : لا حول ولا قوه الا بالله ... المصايب ما بتتواجهش كده ... اقولك ايه بس ؟ سافر يا ابني .. سافر واما النفوس تهدى نبقى نتكلم .. سافر يا ابني .
امير مشي وخلاص ابوه معاه في المطار
امير : انا اسف بس مش هقدر اكمل هنا .
↚
عدلي ابتسم لابنه : سافر يا ابني وانا هحاول اظبط اموري واجيلك بره ... سافر وريح اعصابك .
امير قبل ما يمشي ضم ابوه : انا مش زعلان منك .. انت كنت مصدوم ودلوقتي انا مقدر صدمتك دي .. انا مش زعلان .
ابوه حاول يبتسم بس دموعه نزلت بدال ابتسامته : وانا ما كنتش اتمنى ابدا تقدر وضعي ده او تعيشه .. كان افضل عندي مليون مرة تفضل كارهني بس بيتك يفضل موجود .
امير مسح دموع أبوه : ربنا عطاني فرص كتير قوي وانا كنت ديما بضيعها مرة بعد مرة فكان لازم قلم قوي يفوقني ايو القلم ده قتلني انا وشهد بس كان لازم افوق .. المهم ما تلومش نفسك ..
ودا كان اخر كلام لامير في بلده وقريب من احبابه لانه بعدها بعد وبعد جدا كمان
شاكر في بيته ومراته بحضنه قاعدين قدام تلفزيون بس كل واحد في ملكوته وبفكر .. شاكر قلبه واجعه على اخته ووجعها وعلى خسارتها اللي محدش يستحملها ابنها اللي مات وجوزها اللي طفش من الدنيا بحالها .. ياه يا شهد قد ايه انتي قوية .. معقول لو انا مكانك كنت هقدر استحمل من غير ما اقع من طولي .. طول الوقت كنت شايفك اختي الصغيرة اللي بحامي عليها وبدافع عنها وكنت فاكر ان انا اللي حاميكي .. اتاريكي صلبة وقوية وقادرة تكملي ..
علا بتفكر بردو بشهد وامير وازاي الدنيا ادتهم ظهرها والظروف مدت ليهم لسانها والحياة اتشقلب حالها .. كانت فاكرة ان امير اموره اتصلحت وحياتها هي اللي اتدمرت لكن دلوقتي الادوار اتعكست .. وافتكرت حالها وازاي الدنيا خدتها كتير وجرجرتها وراها اكتر وكانت فاكرة زي ما مامتها فهمتها ان الدنيا والجري وراها هي هدف وجودنا في الحياة .. رفعت دماغها وبصت لشاكر حبيبها وابو بنتها اللي في بطنها وحمدت ربنا كتير على وجوده بحياتها، ازاي دخل حياتها ونورها وازاي وراها طريق السعادة ورسملها احلام حقيقية وحققوها سوا .. رفعت نفسها من حضنه وابتسمتله ابتسامة واسعة .. فاق على خروجها من حضنه وبصلها وشاف ابتسامتها وابتسم هو كمان بدوره : حبيبي .. ايه سر الابتسامة الجميلة دي ؟
علا على ابتسامتها : بحمد ربنا انك موجود بحياتي .. شاكر انت حليت دونيتي ومليتها بهجة وسعادة ( اختفت الابتسامة وظهر مكانها ضيق ) وبفكر بشهد وامير وبحالهم .. ياترى امير هيقدر يعيش برا ويكمل حياته ؟ دا واحنا معاه هناك مكنش مرتاح ولا عارف يعيش او يتعايش وكان دايما يغطس مننا ومنعرفلوش طريق واما يظهر يقول زهقت من الدنيا كلها .. دلوقتي هيعمل ايه وهو لوحده ؟
شاكر كشر وبصلها بغموض : وانتي شاغلة نفسك بيه ليه ؟
علا بحسن نية : قلقانة عليه .. خايفة عليه دا كان شايل هم والده وبعده عنه بس وكان تايه فمابالك دلوقتي وهمه زاد وحمله تقل وبقى فوقيهم خسارة ابنه يحيى الله يرحمه وبعده عن حبيبته اللي هي عنده الدنيا بحالها ( وكملت من غير ما تاخد بالها من تغيرات وش جوزها اللي كل كلمة بحال ) امير انسان طيب جدا وقلبه كبير بس مليان جروح واحزان الله يكون بعونه ؟
شاكر على نفس غموضه وكلامه فيه نبرة ضيق : طيب وشهد مش صعبانة عليكي ؟
سأل السؤال ومنتظر ومتحفز للاجابة وعلا بكل سلاسة وهدوء ردت : صعبانة عليا جدا ومش قادرة أتخيل نفسي مكانها ( حطت ايدها على بطنها المنفوخة وغمضت عينيها وهزت دماغها برفض للفكرة ) يالهووي يا رب ما تكتبها على حد ( وبصت لحظة لجوزها ورجعت بصت لبطنها ) بس عارف شهد كلنا حواليها وكلنا واقفين معاها وبنساندها وبنحاول نخرجها من اللي هي فيه واي لحظة تحتاج اي حد مننا هنكون كلنا معاها وفي ظهرها .. يعني شهد مش لوحدها وان شاء الله تتجاوز المحنة دي باسرع وقت .. لكن امير لوحده . لوحده جدا ومش عايزة اقولك الوحدة واحساسها البشع ولا الافكار الشيطانية اللي بتكون معاها .. ربنا يكون معاه ويهديه ويرجع لمراته وبيته ويعملو اسرة جديدة جميلة .. شهد تستاهل حد طيب زي امير وامير يستاهل واحدة نقية زي شهد .
شاكر اتنهد ولام نفسه على افكاره الغبية اللي ضايقته من مراته حبيبته ازاي فكر للحظة ان مراته لسه بتفكر بأمير ؟ ازاي تخيل انها ممكن تكون حنتله او ممكن تفكر بأي حد غيره ؟ ياه يا شاكر اتجننت انت .. ماهي بقالها قد ايه معاك عمرك ما شفت منها الا كل خير وكل ادب والتزام وكام مرة التقيتو بأمير وشهد ولا مرة حسيت منها اي تصرف غير مناسب او حركة او حتى لفتة .. مالك ؟ جرالك ايه ؟ لمجرد انها متعاطفة مع حد مدبوح اتضايقت وعايز تشك ؟ طب احمد ربنا انك ماتهورتش ولا قلت اي كلمة ولا سألت سؤال غبي ... علا اتغيرت بقيت انسانة تانية ومش لازم توقف على كلمة انها حنت .. هي بس افتكرت نفسها وزعلت على مرحلة صعبة من حياتها وظروف امير فكرتها بيها .. فاق على هزت علا ليه وهي بتسأله
علا : ايه روحت فين حبيبي ؟
شاكر ابتسم وضمها ليه اكتر وحط ايه على ايدها اللي فوق بطنها : بفكر بأبو قلب طيب وحنين ( وباسها بخدها ) وبيفكر بكل اللي حواليه ( باسها تاني ) وصعبان عليه كل الناس ( وكمان بوسة ) الا حبيبه مش صعبان عليه ( وعمل نفسه كشر بهزار ) ومش بيفكر بيه .
علا ضحكت جامد ورفعت ايديها حوالين رقبته : دا حبيبي حياتي كلها .. ازاي مفكرش بيه بس ؟دا بفكر ليل ونهار وبعد الدقايق اللي بتكون فيها برا او بالصيدلية عشان ترجعلي .
شاكر هز دماغه بهزار انه مش مقتنع : اثبتي .
علا ضحكت كتير : اختار الطريقة وانا شبيك لبيك .
شاكر وقف وشالها بين ايديه : تعالي اقولك الطريقة على الله تعرفي تقنعيني .
في بيت دينا
دينا كلمت علا وعرفت منها بسفر امير وقعدت بعد ما قفلت معاها تعيط كتير وامها دخلت عليها اتفاجئت بعياطها بالمنظر ده فقعدت جنبها بخوف : في ايه يا دينا مالك بس !
دينا من وسط دموعها : مفيش يا ماما انا كويسة .
صفيه بخوف : طيب بتعيطي كده ليه ! حبيبتي قوليلي مالك وفيكي ايه !
دينا بتمسح دموعها وبصت لامها : يحيى ذنبه ايه يموت ! امه ذنبها ايه تتعذب ! امير ذنبه ايه في الوجع ده كله !
صفيه اتنهدت وطبطبت على بنتها : ده نصيبهم كده .. واحنا ما نملكش نعترض .. قضاء ربنا ولازم نرضى بيه !
دينا بعياط : ونعم بالله بس الموضوع صعب قوي قوي .. انا زعلت على ابني اللي مات وهو يدوب كام شهر في بطني وما شيلتوش حتى مرة فما بالك بشهد وابنها اللي كان مالي الدنيا عليها ! ازاي قادرة تتقبل موته بالطريقة البشعة دي !
صفية عارفة ان ده اصعب وجع ممكن انسان يتعرضله : ربنا يصبرها يا بنتي ..
دينا هزت دماغها برفض : يعني لما واحدة زي شهد يحصلها كده ويكون ده عقابها ياترى واحدة زيي انا ممكن يجرالها ايه ! هل ربنا مش متقبل توبتي ! وامير ؟ امير انسان كويس جدا اه هو ممكن يكون عنيد بس هل ده عقابه ؟ يكون بالقسوة دي ! هو يستاهل كده ! طب انا استاهل ايه ؟ الموت !
صفية ضمتها : يا بنتي ليه بتقولي كده ! انتي اتغيرتي وبقيتي انسانة جديدة وربنا بيقبل التوبة ( مسحت دموعها هيا كمان ) ربنا هيقبل توبتنا يا دينا انا وانتي لان هو رحيم بعباده .
دينا بشك : بس مرحمش شهد وامير !
صفية باقتناع : مش يمكن يكون في خير افضل هيجيلهم ! وده اخف قضاء ربنا اختاره .. لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع .
دينا بصت لامها : ايه اللي ممكن يكون اصعب من فقدان ابنهم ؟ هاه ! وفقدان حياتهم بالشكل ده ؟
صفية بحيرة : معرفش يا دينا بس يمكن يكون ده ابتلاء من ربنا واختبار لهم هما الاتنين هيصبروا ولا لأ ! المؤمن مبتلى يا دينا واكتر ناس كانوا مبتلين كان الرسل والانبياء .. مش سيدنا يوسف افترق عن ابوه واتسجن قبل ما يكون عزيز مصر ! وسيدنا موسى افترق عن امه واتربى عند فرعون .. وسيدنا ايوب وابتلاؤه .. دا حتى حبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما شافش ابوه ومامته توفت وهو عنده ست سنين هو ربنا هيحبنا اكتر من الانبياء يا بنتي .. ربنا بيبتلي الانسان ولما بيصبر بيعوضه بأجمل تعويض .. فاحنا بنصبر نفسنا ونثق في قضاء ربنا ان اللي لسه جاي هيكون احسن وهيعوضهم اكيد عن ابنهم بطريقة احنا مش هنتخيلها بس هيراضيهم يا دينا .. لان ربنا رحمن رحيم
دينا هزت دماغها : فعلا هو رحمن رحيم وهنصبر لقضاؤه وهدعيلهم في كل وقت ربنا يعوضهم ويجمعهم تاني مع بعض ويسعدهم لانهم يستاهلوا كل خير .
صفيه ضمت بنتها بحب : وربنا يسعدك انتي كمان ويعوضك بكل الخير اللي تتمنيه .
دينا ابتسمت وقامت لاوضتها وفكرت هل هيا تستاهل ربنا يعوضها فعلا ! هل المصايب اللي بتحصلنا دي فعلا بتكون اختبار وابتلاء من ربنا علشان يشوف هنتعامل معاها ازاي ؟
رفعت ايديها لربنا ودعت من قلبها ان ربنا يرحمها ويغفر لها ذنوبها ويعوضها خير ويرزق امير وشهد بكل خير ويعوضهم عن خسارة ابنهم ويجمعهم تاني مع بعض
امير سافر واستلم منصبه بس مقعدش فيه كتير وحس ان حياته فارغة وفاضية وملهاش اي معنى ... فضل يتخبط كتير واخيرا اخد قراره وسافر تاني .. بس المرة دي قرر انه لازم يلاقي نفسه ..
شهد بعد سفر امير جالها المحامي بتاعه واصر يقعد معاها
شهد بتعب : خير اتفضل .
المحامي حاول يبتسم : خير يا بنتي ... طبعا انا مقدر للظروف اللي حضرتك فيها بس انتي لازم تراعي اشغال جوزك لانه قبل ما يسافر نقل كل حاجة باسمك .
محسن باستغراب : اشغاله ؟ وهو عنده اشغال ايه ؟ ده يدوب اشتغل كام شهر .
المحامي باستغراب : مين قال لحضرتك كده ؟
محسن بهجوم : يا ابني ده كان ولا شغلة ولا مشغلة وبالعافية لما وافق يشتغل في شركة صغيرة .
المحامي ابتسم : محدش للاسف شاف امير الانسان .. كلكم افترضتوا انه انسان فاشل وهو تماشى مع الصورة دي وبس .
شاكر اتكلم : خلونا نسمع من المحامي ونديله فرصة يشرحلنا .
شهد اتدخلت : اشغال ايه اللي حضرتك بتتكلم عنها ؟
المحامي بدأ يشرح : اولا عنده صالة جيم كبيرة .. بيت اللياقة لو تسمعي عنها وتعتبر حاليا اكبر جيم في البلد كلها ودخلها عالي جدا .. وحاليا لازم حد يديرها .
شهد وابوها وشاكر بصوا لبعض مش مستوعبين اللي بيتقال ابدا ....
شهد بذهول : جيم ؟ امير عنده جيم ؟
افتكرت كل مرة بيقولها نازل الجيم وهيا كانت بتفترض انه بيكذب عليها .. ولما سابها في المستشفى و ابنه تعبان وقالها مشاكل في الجيم .. كانت فعلا ديما بتفترض الاسوأ
المحامي فوقها : مش كده وبس ومش المشكلة تشغيل الجيم .
محسن بعدم تصديق : امال ايه هيا المشكلة ؟
المحامي : المشكلة في دخل الجيم .
شاكر : مالو دخل الجيم ؟
المحامي : امير ما كنش بياخد ولا مليم من دخل الجيم لنفسه لحد فترة كده بدأ ياخد منها بس حاجة بسيطة .. يعني تقريبا يمشي بيته لما نقل لشقته معاكي .
محسن افتكر .. افتكر اهاناته المستمرة ليه وافتكر اما اخد منه كروت الفيزا وامير ابتسم .. عمره ما قدر يفهم ايه سر الابتسامة دي .. افتكر لما اتهمه يا اما بيسرق او بياخد من فلوس ابوه واستبعد تماما انه يكون بيكسب من تعبه وعنده مصدر دخل خاص بيه ..
شاكر بذهول : طيب امير اشترى اصلا الجيم دي منين ؟ جاب فلوسها منين !
المحامي باستغراب : انا مش عارف الذهول ده ايه ! امير متخرج من امبر جامعة في العالم واشتغل فيها لفترة كبيرة هناك ازاي تخيلتوا انه معدم ! بلاش هو مجاله البرمجة اي برنامج هيعمله ويبيعه هيكون بمبلغ وقدره ! ازاي تخيلتوا ان واحد بعقليته وذكاؤه يكون محتاج لفلوس ابوه ! ( المحامي حس انه اتنرفز عليهم فخد نفس طويل وحاول يرجع لموضوعه الاساسي ) المهم دلوقتي دخل الجيم هتعملوا فيه ايه ؟
محسن بحيرة : امير كان بيعمل بيه ايه طالما مش بياخده ؟
المحامي : كان بيخرجه كله لله .
هنا الصدمة نزلت على التلاتة وبصوا لبعض بوجع
شهد بعياط : يعني ايه لله ؟
المحامي : يعني كان بيعول حوالي ١٠٠ اسرة وبيبعتلهم راتب شهري وطبعا العدد ده بيزيد باستمرار .. امير من النوع اللي طول ماهو ماشي اي حد غلبان بيقابله بينزل ويتكلم معاه .. ويشوف ايه ظروفه وازاي يقدر يساعده ده حتى كمان بيتبرع لملجأ ومتكفل فيه اكتر من خمسين عيل من اطفال الملجأ دا .. شوفي يا بنتي الكلام كده مش هينفع انتي تجهزي نفسك بكرة الصبح ننزل واوريكي بعينك جانب خفي في حياة امير .... هوريكي أمير تاني غير اللي انتو كلكم تعرفوه ..
طول الليل بتفكر ازاي كانت عامية كده ؟ ازاي عمرها ما حاولت تفهمه او تشوفه ؟ ليه ما تعرفش حاجة عن جوزها ؟ ليه كانت للدرجة دي مقصرة في حقه ؟ كام مرة جرحته ؟ كام مرة اتهمته واستجبوته زي ابوها ؟ كان بيترجاها تثق فيه ! قالها الف مرة ردي غيبتي يا شهد وثقي فيا بس عمرها ما وثقت فيه .. اترجاها كتير تحبه وبس وقالها ساعتها هيوريها جانب تاني من حياته وامير تاني بس برضه ما صدقتهوش .. لا مش هتلوم نفسها هو غلطان زيها بالظبط كان لازم يعرفها يمكن لو عرفها كان ....
كان ايه ! ابنها هيكون عايش مثلا ! انتي مؤمنة يا شهد وعارفة ان حتى لو امير قالك وحتى لو كان في حضنك ساعتها فأبنك كان عمره كده .. ما تفكريش بالطريقة دي .. اقبلي القدر ومافيه لانها خطوات واحنا بنخطيها
الصبح نزلت هيا وشاكر في حالة من التحفز واخدهم اول حاجة على الجيم
دخلت بصت حواليها واستغربت ضخامة وفخامة المكان ... وعضت ايدها من الندم ... ليه معطتوش حتي فرصة واحدة يعبر فيها عن نفسه ؟ ليه عمرها ما طلبت منه مثلا تيجي معاه الجيم وتشوفها بعينها .. مش يمكن لو كانت جت معاه كانت فهمت حاجة .. اه من كلمة لو دي ...
↚
شهد نزلت هيا وشاكر وراحو الجيم وفضلت تتفرج على فخامة المكان وضخامته وعضت ايدها من الندم انها محاولتش تفهم امير وتفهم حبه .. حست انها هتدخل في دوامة الندم بس قفلت عقلها وتفكيرها .. مش دلوقتي وقت التفكير يا شهد ...
المحامي فرجها على كل حته في الجيم واخدها على مكتب امير الخاص واول ما دخلته حسته .. روحه كانت طاغية على المكان ... قعدت على مكتبه و لمحت صورة ليهم هما التلاتة .. هيا وامير و ... ويحيى ابنهم بيضحك في النص .. ابتسمت لابتسامته بس قامت بسرعة ومسحت دمعة سريعة ولامت جواها امير ليه ماتمسكش بيها وليه استسهل البعد .. فاقت على صوت شاكر
بيسألها : هاه تروحي يا شهد ؟
شهد بصتله بتوهان : اروح ؟ اروح فين ؟
المحامي : تعملي اللي جوزك كان بيعمله .
شهد بحيرة : اللي هو ايه ؟
المحامي : امير كان بيروح بنفسه لناس معينة يديهم اللي فيه النصيب ويقضي وقت معاهم ..
شهد باستغراب : امير بيروح بنفسه ؟
المحامي : ايوه .. هاه ؟
شهد بصت لاخوها : اه نروح يالا .. شاكر ؟
شاكر ابتسملها : معنديش مشكله يالا .
راحو على حارة صغيرة كده وشهد عندها حالة ذهول ودخلوا لبيت صغير وخبطوا واللي بيفتح بيقول : في معادك والفطار جا......
قطعت الكلمة وبصتلهم باستغراب
شهد ابتسمت : احنا اسفين !
الست بحيرة : خير يا بنتي ؟
شهد بابتسامة مليانة دموع : كنتي منتظرة حد غيرنا ؟
الست ابتسمت : كنت منتظرة ابني .. بيجي كل اسبوع في المعاد ده يفطر معايا .
شهد ابتسمت : تقصدي امير عدلي ؟
الست ابتسامتها وسعت وبحماس : انتي تعرفيه ؟
شهد : انا مراته .
الست بفرحة حقيقية : شهد ؟ ازيك يا بنتي ادخلي بس ليه مجاش معاكي ؟ كان ديما يقولي مسيري هعرفها واجيبها معايا .
شهد دخلت وقعدت مع الست وشاكر والمحامي قالولها هينتظروها بره
شهد باستغراب : امير كان بيتكلم عني ؟
الست بحب : امير مكنش بيتكلم غير عنك .. بس بقاله فترة مجاش .. وعارفة ان ما شغلوش عني الا الشديد القوي واديني كل اسبوع بعمل الفطار زي ما بحبه و بستناه .. ابقي بلغيه وقوليله ستك ام محمد زعلانة منك .
شهد بصت للارض : امير مسافر .
ام محمد : مسافر ؟ خير يا بنتي ؟ طمنيني عليكم وازاي عرفتي ؟ والا بالحق الكتكوت يحيى فين ؟ امير على طول بيوريلي الصور بتاعته وبشوفه بيكبر اسبوع بعد اسبوع .. ربنا يحفظهولكم حتة عسلة كده شبه ابوه .
شهد دموعها لمعت وبتقاوم انها تعيط
ام محمد : في ايه يا بنتي مالك بس ! ايه اللي حصلكم ؟
شهد بعياط : يحيى ابننا ... اتوفى ... وامير سابني وسافر وحياتنا ادمرت .
ام محمد ضمتها بحب : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وان اليه راجعون .. ربنا يصبرك يا بنتي فراق الضنا غالي ... بس بكرة ربنا هيعوضك .. وامير هيرجعلك تاني وهتخلفوا صبيان وبنات وبكرة تقولي خالتي ام محمد قالت .
شهد ابتسمتلها بأمل : ياريت بس ما اعتقدش انه هيرجع تاني .
ام محمد بيقين غريب : لا هيرجع .. بصي امير بيحبك جدا وكل اللي كان نفسه فيه حبك انتي وبس وطول ما هو عارف انك بتحبيه فهيرجع لحبك .
شهد بعياط : المشكلة انه مش عارف اني بحبه .
ام محمد مسحت دموعها : لا عارف .. وقت ما يفكر بعقله والامور تهدى هتلاقيه عارف .. وبكرة هتشوفي بنفسك .... بصي انا مجهزة فطار اهو ايه رأيك نفطر انا وانتي مع بعض ! ولا هتزعلي ستك ام محمد العجوزة !
شهد ابتسمت وقعدت فطرت معاها وطول الوقت بتسمع عن شخصية وهمية لامير .. شخصية معندهاش اي علم عنها ابدا ...
شهد وقفت : انا طولت معاكي ودوشتك .
ام محمد : يا نهاري .. ياريتك تفضلي معايا النهار كله .. ده انتي شهد وانتي شهد فعلا ( وضحكت كتير ) والا اقولك يا ديڤشا .
شهد مصدومة على فرحانة ومش مصدقة بس ابتسمت : ديڤشا ؟ هو انتي عارفة الاسم دا ؟
ام محمد فرحانة وبتضحك انها فرحتها : ايوة قلي عليه ... وقلي أنه لما يحب يضيقك بناديكي بيه .. مع انه معناه جميل زيك بالزبط ... كان عنده حق امير يحبك .. ربنا يرجعهولك بالسلامة .. هتروحي دلوقتي عند عمك منصور !
شهد ولسى على ابتسامتها : ومين عمي منصور ده كمان ؟
ام محمد ابتسمت : ده زمانه مستني بالشاي ومحضرو لامير .. روحي يا بنتي .. وربنا يسعدك ويرجعلك الغايب .
بالفعل راحت شهد لعم منصور اللي اتفاجئ بيها زي ام محمد بالظبط وكان فعلا منتظر بالشاي ... شربت معاه هيا وشاكر الشاي وسمعوا حكايات كتيرة عن امير ..
قضوا النهار كله بيتنقلوا من مكان لمكان وبيسمعوا عن امير اللي محدش فيهم عرفوا .. روحوا اخر النهار واول ما دخلت بيت ابوها استأذنت من الكل ودخلت اوضتها بسرعة وابوها كان هيدخل معاها بس شاكر وقفوا : سيبها دلوقتي لوحدها يا بابا .
علا : مالها يا شاكر ؟
شاكر بأسف : مالهاش .. او ليها مش عارف والله يا علا اللي عرفناه عن امير النهارده كان فوق كل التوقعات .
محسن بفضول : عرفتو ايه عنه ؟
شاكر اتنهد : كتير قوي يا حج .. كتير .
حكالهم عن يومهم بالتفصيل والكل كان عنده ذهول من اللي بيسمعه ..
شهد في اوضتها عيطت كتير على حاجات كتير .. واولهم امير وغباؤه اللي فرقهم عن بعض ... ليه مقلهاش؟ ليه مخلهاش جزء من حياته ! يمكن لو كانت عرفت الجزء ده كانت ... ؟ كانت ايه ؟ هتخليه موجود ؟ هتخليه يفضل ؟ هتخليه ايه بالظبط ؟ هتسامحه على كل غلطاته مرة بعد مرة ؟! التفكير صعب والحيرة اصعب والاشتياق اصعب واصعب ... الليل بيبقى طويل على العشاق وعلى المشتاق فما بالك بالاتنين سوا .. ليلة صعبة جدا بتعدي على شهد ما بين لوم وشوق وعتاب وخناق مع نفسها وخناق مع امير في خيالها .. مكنتش قادرة تحدد تكرهه او تحبه .. مكنتش عارفة تنساه وهتقدر فعلا تنساه ولا تحفظ ذكراه لحد ما يرجع ؟ لخبطة كتيرة جواها .. لخبطة كتيرة
ابوها دخلها بعد فترة وقعد جنبها ومش عارف يقولها ايه !!
محسن : شهد حبيبتي ما تلوميش نفسك .
شهد مسحت دموعها واتنهدت : طيب ألوم مين ؟
محسن صعبان عليه بنته وحالها : تلوميه هو اللي خبى عنك .. يمكن لو كان ورانا أمير ده كان الوضع اختلف تماما لكن هو كان مصر يورينا شخصية فاشلة لنفسه .
شهد بندم : او كان منتظرنا نشوفه على حقيقته مش نفترض الاسوأ ديما ..
محسن مسك ايد بنته : لا يا بنتي كان المفروض يحاول يصلح الصورة دي .. بأي طريقة وأي شكل مش يرسخها في عقولنا ! يا بنتي ربنا الوحيد المطلع على نفوس البشر واحنا ماداناش القدرة دي ابدا .. احنا كبشر لينا بالظاهر ودا امر الهي مش من عندي .. ربنا امرنا نحكم على ظاهر البشر من اعمالهم ونتعامل معاهم على اساسها لكن اللي في القلوب والنوايا دا عند ربنا بس .. عارفة ممكن تشوفي حد معاكي بالصف الاول كل صلاة جماعة وهو من جواه وحش جدا فالمفروض تعامليه على اللي شوفتيه منه وبس .. او العكس واحد تشوفيه كل يوم خارج من الخمارة وهو من جواه نضيف جدا بردو عامليه على اللي بتشوفيه منه .. وربنا ساب لنفسه اللي جوا الضماير والقلوب هو بحاسب عليها لانه اعلم بيها... لان زي ما قلتلك ربنا ما اداناش القدرة ندخل قلوب البشر ولا نطلع على النوايا .. وامير ربنا يهديه ورانا صورة وحشة ليه ومحاولش يصححهالنا فارجوكي متحمليش نفسك اكتر من طاقتها و ما تلوميش نفسك وحاولي بقى تخرجي من اللي انتي فيه .. عارف ان ده صعب بس حاولي على الاقل و واحدة واحدة هتلاقي نفسك خرجتي من الدوامة دي .. ربنا ينور طريقك يا بنتي ....
وسابها مع نفسها تجمع اعصابها وترتب افكارها وتلملم جروحها وتهوّن على نفسها .
الحياة ما بتوقفش على حد وبتمشي وبتمشينا .. حبينا طريقنا كرهناه بردو ماشين .. بنفرح ساعات وبنزعل ساعات وكل الساعات دي بتكون بطعم الحسرة على الفات وضيعناه وعلى اللي جاي ولا لقيناه وعلى اللي الحب اللي لا عشناه ولاطلناه .
بعد مدة .. علا في بيتها وشاكر بالصيدلية .. علا زهقانة في البيت لوحدها وهيا في اخر حملها وقررت تنزل تقعد مع جوزها في الصيدليه شوية تقتل الوقت وبالفعل غيرت ونزلت
شاكر في الصيدلية معاه الدكتورة ولاء قريبته من بعيد اللي ابوها اتوسط لمحسن علشان تشتغل عند شاكر في الصيدلية وشاكر كان رافض بس قصاد طلب ابوه وضغط قريبه وافق علي مضض ..
شاكر في الاوضة الداخلية بيراجع نواقص الصيدلية علشان يعمل طلبية ادوية وهيا بره مع زباين الصيدلية وبتدخله من وقت للتاني تستفسر عن حاجة او تبلغه بنواقص هيا مسجلاها
قعدت جنبه تراجع معاه النواقص قبل ما يعمل الطلبية
ولاء بابتسامة : صح علا اخبارها ايه ! هيا في اخر حملها صح !
شاكر ابتسم : الحمد لله بخير واه خلاص في التاسع .
ولاء : ربنا يقومها بالسلامة .
شاكر : يارب .
ولاء : نفسي اسألك سؤال شخصي واتمنى ترد عليا ؟
شاكر بصلها باستغراب : اسألي بس ما اوعدكيش بالاجابة .
ولاء بحرج : ايه اللي غير علا للشكل ده ! يعني لما شفتها في كتب كتاب شهد كانت مختلفة تماما .. انت غيرتها ؟ ولا الحب ؟ ولا ايه ؟
شاكر ساب القلم اللي في ايده وسرح شوية وبعدها بصلها : في اية في القران بتقول ايه ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
ولاء باستغراب : قصدك ايه ؟
شاكر : قصدي ان لو علا مش جواها انسانة كويسة وكان عندها رغبة تتغير محدش في الكون كله ممكن يغيرها .. اه ممكن كانت محتاجة مساعدة او حد يحط رجلها على اول الطريق لكن التغير كان نابع من جواها هيا ..
ولاء : يعني انت مالكش اي دور في تغيرها ده اللي انت عايز تقوله ؟
شاكر : اللي عايز اقوله ان حبنا كبر وزاد بعد ما اتغيرت مش قبل واللي عايز اقوله انها هيا صاحبة الفضل الاساسي للتغير بعد ربنا سبحانه وتعالي مش انا .. هيا اتغيرت لانها عايزة تتغير مش انا عايزها تتغير .
ولاء ابتسمت : يا بختها بيك ! انت انسان كويس يا شاكر وتستاهل كل الخير وتستاهل زوجة كويسة تحبك وترعاك وتهتم بيك .
هنا دخلت علا اللي سمعت اخر جملة من ولاء وردت عليها : وحد قالك ان مراته مش بتحبه وترعاه وتهتم بيه !
ولاء وقفت متفاجأة بدخول علا وشاكر كمان اتفاجىء بس وقف يستقبل مراته : تعالي يا علا واقفة ليه ؟
علا بتريقة : الظاهر انك مشغول ؟
↚
شاكر ابتسم : ولو مشغول افضالك تعالي ادخلي .
ولاء وسعتلها وسلمت بحرج : ازيك يا علا كويسة ؟
علا بصتلها بغضب : الحمد لله .
ولاء بصتلهم الاتنين : اجيب حاجة تشربوها ؟
علا ابتسمت ابتسامة صفرا : لا شكرا .
شاكر حس بضيق علا فبص لولاء وابتسم : متشكر يا ولاء .
خرجت وسابتهم و شاكر قرب من علا يقعدها : اقعدي واقفة ليه !
جه يمسكها بس ضربت ايده : ما تلمسنيش !
شاكر كشر : في ايه مالك ؟
علا بغضب : قاعد تحب فيها يا شاكر وقاعد في مكاننا الخاص ! ولا المكان ده لكل واحدة تعجبك !
شاكر كشر بغضب : انا ما اسمحلكيش يا علا تزودي كلام .. ما اسمحلكيش فاهمة ؟
علا بغضب قصاده : امال تسمح بإيه ! واحدة قاعدة معاك جوه بعيد عن العيون وتقولك تستاهل واحدة تحبك ! وهيا بقى الواحدة دي ؟
شاكر : يا بنتي انتي بتقولي ايه ؟ ولاء اولا قريبتي وثانيا هيا يدوب داخلة تبتلغني بشوية نواقص ! واتكلمنا لدقيقتين !
علا بغضب مسكت شنطتها : دقيقتين ساعتين انت حر انا سيبهالك علشان تاخد راحتك ومحدش يقاطعك .
جت تمشي بس مسك دراعها : علا استني وبطلي الهبل اللي بتفكري فيه ده ! دي قريبتي ودكتورة يعني طبيعي هنتكلم مع بعض اكيد مش هنكون في صيدلية واحدة وما نتكلمش يعني .
علا بتريقة : ضروري تتكلموا وتقولك انك تستاهل واحدة تحبك تصدق صح ضروري !
شاكر : يا بنتي دي جملة عادية وهيا كانت تقصدك انتي بالكلام ده مش حد تاني .
علا شدت ايدها : ولا تقصدني ولا تقصد غيري بعدين معرفش بتشغل بنت معاك ليه اصلا !
شاكر : انتي عارفة ان والدها ابن عم بابا وهو اللي ضغط على بابا واترجاه يوافق وبابا ضغط عليا .
علا بزهق : بقولك ايه انت حر خلاص بعد اذنك .
سابته ومشيت على البيت وهو اتنرفز منها وبعد ما مشيت ولاء دخلت بحرج : شاكر هو انا استببت في مشاكل ولا حاجة ! انا اسفة لو ده حصل !
شاكر ابتسم باقتضاب : لا مفيش مشاكل يا ولاء عادي .
روح اخر الليل وهيا رفضت تكلمه وهو اتضايق منها وزعق : تصدقي انا غلطان اصلا اني بكلمك ولا اعبرك .. لازم يكون عندك ثقة في جوزك اكتر من كده .
علا بتريقة : يا سبحان الله هو مش انت اللي علمتني ان الاختلاط حرام ! وانت اللي قولتلي ان مفيش اتنين يجتمعوا الا تالتهم الشيطان ! ومش انت اللي قولتلي ان الكلام مع الطرف الثاني يكون باحترام وفي حدود ولا هو ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )
شاكر معرفش يرد عليها وبعدها هرب : مش هرد عليكي اصلا طالما دماغك وصلت للتفكير ده بعد اذنك .
علا بغيظ : ايوه اهرب بقى .
شاكر وقف وبصلها : مش بهرب يا علا بس الكلام حاليا مش هيوصلنا لنتيجة انا مش فاهم اصلا انتي ازاي بتشكي فيا !
علا : ازاي ! من قعدتك معاها لوحدك ولا هو كل واحدة تعجبك تاخدها جوه وتتكلم كلمتين في الدين وهيا ترتاحلك وتفتحلك قلبها .
شاكر وشه جاب ميت لون وبيكز على اسنانه من الغضب : قسما بالله يا علا لو زودتي حرف واحد ما هيحصل خير ابدا ولولا ظروفك وحالتك دي كان هيكون ليا كلام تاني معاكي بس هقدر تعبك وحملك وهعتبر كلامك ده مجرد غيرة مجنونة مش اكتر بعد اذنك .
سابها وخرج وهيا حست انها زودتها شويتين معاه بس هو كمان استفزها
تاني يوم الصبح فضلت نايمة وهو نازل وهو فكر يصحيها قبل ما ينزل بس ايوه هو متضايق من اتهامها له بس في نفس الوقت هيا عندها حق في ضيقها وزعلها .. نفخ بضيق وقرر ينزل واخر النهار يبقى يعزمها على العشا بره ويتصافوا
علا بعد ماهو مشي قامت متضايقة منه ومخنوقة وفضلت معظم الوقت تفكر تتصل بيه وبعدها تتراجع .. تمسك الموبيل تكلمه وبعدها تحدفه من ايدها وتقنع نفسها انه هو اللي غلطان .. وفضلت تقنع نفسها انها لازم تتقل وهو يجي ويصالحها ويبوس ايديها ..
هتطق من الغيظ والضيق وفي وسط غيظها وضيقها حدفت الموبيل جامد على الحيطة وبعدها استوعبت هيا عملت ايه لان الموبيل اتكسر وحاولت تفتحه بس اتدمر تماما فضلت رايحة جاية مخنوقة اكتر منه ومن نفسها وبعدها بدئت تحس بتعب بيجي ويروح
وبتنفخ كل دقيقة : مجنونة .. انا مجنونة .. حد عاقل يعمل كدا ؟ يا ربي على الغباء .. اعمل ايه دلوقتي ؟ يا رب دبرني .. وقفت وخدت نفس طويل وطلعته بشويش وكمان نفس وكمان نفس لحد الالم ما راح هنا اتأكدت انها بتولد بالزبط زي ما وصفتلها حماتها .. حماتها .. هي فين حماتها هتناديها ازاي بس يا ربي ..
علا رجعت تكلم نفسها : طب اعمل ايه ؟ قال ايه عايزة اعيش اللحظة واتقل والتقل صنعة .. صنعة مهببة فوق دماغي ... اهو لا عارفة اكلم شاكر ولا ماما عايدة .. وشكلي هولد هنا مع نفسي ... اوووف طب وبعدين ؟ تحركت وراحت الدولاب وحاولت تلبس اكتر حاجة مريحة وتنزل لحماتها واللي يحصل يحصل .. ولبست ونزلت وعلى السلم وقفت مرة واحدة وبدأت تاخد نفس وتسيبه بشويش لحد الالم ما راح تاني وقدرت تتحرك وقدرت تنطق كلمة : غبية يا علا غبية ...
كملت نزول اول ما قدرت واول ما بقت بالشارع لقيت ست داخلة العمارة وقفتها بدون ما تفكر وطلبت منها موبايلها تعمل مكالمة ضروري والست اول ما شافت بطنها ووشها الاصفر وافقت على طول بس افتكرت انها مش حافظة نمرة حد كله متسجل في موبيلها وخلاص .. اعتذرت من الست وعايزة تمشي بس وقفت على ايد حد بيمسك دراعها
الست : يا قمر شكلك على وش ولادة صح ؟
علا تعبانة وبترد بالعافية : ايوة .. وموبايلي اتكسر ومش عارفة اكلم جوزي او حماتي ولا عارفة اعمل ايه .
الست حاولت تطمنها : قولي يا رب وهو هيوقف معاكي .. طب بصي جوزك فين دلوقتي ؟
علا : بالشغل .
الست ابتسمت : وشغله دا فين ؟
علا اتضايقت وحست ان الست فاضية وهتضيع وقتها : معلش لازم امشي يمكن اقدر الحق اوصل بيت حماتي .
الست ابتسمت اكتر لما فهمت تفكير علا : بصي انتي قوليلي جوزك بشتغل فين وانا اعمل سيرش على شغله هلاقي نمرة فون الشغل ساعتها تقدري تكلميه .. بس كدا اهي محاولة يا قمر .
علا ضحكت زي الطفلة اللي لقيت خيط يوصلها لمامتها التايهة عنها : تصدقي انتي صح .. تمام هو بشتغل بصيدليته اسمها النور .
الست : تمام ( وعملت السيرش وفعلا لقيت نمرة ارضي ورنت عليها وادتها الموبايل ) اتفضلي يا قمر .
علا فرحانة : لسه بيرن .. الو .. الووو شاكر انا علا .. اسفة يا قلبي اسفة والله .. شاكر والله اول واخر مرة مش هاعمل كدا تاني .. انا غبية ومجنونة انا معترفة ... بص دا وعد مني عمري ما هشك بيك ابدا ( بصت للست اللي مسكت كتفها وهي بتضحك ) ايوة ؟
الست مش عارفة توقف ضحك : يا قمر انتي ممكن تولدي وانتي واقفة هنا قوليله يجي حالا وبعدها اعتذري منه براحتك .
شاكر كان ماسك السماعة ومصدوم من النمرة الغريبة ومن علا اللي واضح انها بالشارع ومن كل كلامها اللي بتقوله ورا بعضه .. بس اول ما سمع كلام الست قلبه وقع برجليه على حبيبته والخوف سيطر عليه تماما قفل السكة وطلع يجري ووقف على باب الصيدلية وضرب دماغه بايده : غبي .. سجل النمرة الاول .
وفعلا رجع سجل النمرة وطلبها وردت عليه علا اللي الست ادتها الموبايل اول ما شافت نمرة شاكر : شاكر انت قفلت السكة عشان لسه زعلان ؟ طب والله ما هازعلك تاني .. بص دا وع .....
قاطعها شاكر : بس بس .. ايه يا علا مالك ؟ انتي بتولدي ؟ انتي فين ردي ؟
علا هديت شوية : انا قدام البيت لابسة ورايحة لماما عايدة .
شاكر وهو بيركب العربية : لا لا اوعي تتحركي من مكانك انا في الطريق .. علا هاقفل اكلم ماما وارجع اكلمك خلي الموبايل معاكي .
علا هزت دماغها موافقة وكأن شاكر شايفها وهو قفل وكلم مامتها تقابله عند البيت ورجع كلم علا : حبيبتي انتي فيكي ايه ؟ تعبانة ؟
علا : ايوة تعبانة .. في تعب بيجي وبيروح وانا خايفة جدا .
↚
شاكر قلقان جدا وطاير بالعربية مش سايق وبس : ما تخافيش اول الالم ما يجي اوقفي وخدي نفس ما تتحركيش واول ما يروح الالم اتمشي مكانك ما تبعديش .. علا سامعاني ؟
علا الالم جالها وبتاخد نفس ومش قادرة تنطق وماسكة بايد الست وبتضغط عليها وبس ..
شاكر مفيش رد زعق : علا ردي عليا .. علا ...
الست خدت الموبايل لما سمعت صوته العالي وكلمته : ما تقلقش يا دكتور هي بتاخد نفسها بس .
شاكر هدى نفسه : متشكر لحضرتك .. ارجوكي خليكي معاها لغاية ما اوصل انا في الطريق .. ارجوكي متسيبيهاش .
الست : ما تقلقش يا دكتور انا معاها والله .
وعلا اول ما قدرت كلمت جوزها : انا كويسة سوق على مهلك حبيبي .. بس هيا ليه قالتلك كده ؟ وحياتي عندك ريحني ؟
شاكر نفخ بضيق منها ومن افكارها المجنونة : يا بنتي والله كنا بنتكلم بطلبية ادوية وبعدها سألتني سؤال عادي جدا والله ما في اي حاجة بينا ولا اتكلمنا قبل كده بشكل شخصي .. انتي مش راضية تصدقي ليه ؟ هو انتي عمرك شفتي مني اي تصرفات مش حلوة او توحيلك اني بعرف ستات غيرك ؟
علا ودموعها على خدها مش قادرة تمسكها : طيب كانت بتعمل ايه جوا ؟ مكان ما كنت بتقعد معايا عشان محدش يشوفنا قبل ما نتجوز .
شاكر عد للعشرة قبل ما يرد وبيلوم نفسه لان هو اللي سمح للشك يدخل بينهم لما غلط من الاول وقعد معاها بمكان محدش يشوفهم بيه : يا بنتي والله بعد وبحصر الادوية الموجودة وبكمل الطلبية اللي محتاجاها الصيدلية لان الاوضة دي زي مستودع وفيها باقي الادوية غير المعروضة بالصيدلية وهيا بتدخل من وقت للتاني تستفسر عن حاجة وتطلع .
علا ودموعها مش مبطلة نزول : طيب بتحبني زي الاول ؟
شاكر ابتسم لجنون حبيبته : لا طبعا مش بحبك زي الاول ( علا بدأ بكاها يبقى شحتفة فشاكر كمل بسرعة ) عشان بقيت بحبك اكتر بكتير عن الاول .. انا بعشقك وبموت فيكي ومن غيرك .. علا انتي النفس لقلبي .
علا بتضحك وبتبكي بوقت واحد : وانا بحبك جدا ومش عايزة حياتي من غيرك ولا عايزة اكم....
قطعت كلامها على الم جديد
شاكر كان قرب يوصل : علا.. علا .. حبيبتي (ووصل وكمل كلامه بعد ما نزل من العربية بسرعة ومسك ايديها ) حبيبتي خدي نفس .. كمان نفس وسيبيه .
علا بتعمل اللي شاكر بطلبه منها وهي باصة لعينيه وشايفة الخوف واللهفة فيهم وفرحانة بيهم
وصلت عايدة اللي بيتها قريب منهم ووقفت معاهم لحد علا ما هديت والالم راح
شاكر بقلق : حبيبتي تقدري تمشي ؟
علا هزت دماغها ومشيت معاه وركبت العربية من غير ما يسيب ايدها لحظة ومامته ركبت معاها وهو شكر الست كتير واعتزر منها يمشي والست دعتلها تقوم بالسلامة وطلبت من شاكر اول ما يطمن يطمنها واهي نمرتها معاهم وهو وافق وسابها بابتسامة امتنان وركب عربيته واتحرك على طول على المستشفى
علا مكسوفة من نفسها : شاكر .. انا اسفة .
شاكر ابتسملها : حصل خير يا قلبي .. المهم دلوقتي صحتك انتي والنونو .
عايدة بحنيتها اللي مبتخلصش : ربنا يسهلها وتقومي بالسلامة .. علا يا حبيبتي وانتي بتولدي افتكري تدعي لكل اللي بتحبيهم متنسيش حد .. الدعا قريب جدا من ربنا وانتي بتولدي .. حاولي افتكري كل احبابك وادعيلهم .
علا بصتلها : حقيقي يا ماما الدعا مستجاب وقت الولادة ؟
عايدة بحب : ايوة يا قمري ان شاء الله .
علا اتحمست : هدعي لبابا كتير يديه الصحة ويرجع بالسلامة وادعي لشهد وامير ربنا يجمع شملهم ويهديهم لبعض .. وادعي ليكي ولبابا محسن يمد بعمركم بالصحة وتربو بنتنا .. وادعي لشاكر يحبني كتير جدا .
شاكر ضحك : اكتر من كدا احب فيكي ايه يا مجنونة .. دا الحب اللي جوا قلبي ليكي لو وزعوه على كل سكان الارض يكفي ويزيد يا قمري ( وغمزلها )
علا بفرحة واضحة في عينيها وعلى وشها : ربنا يخليك ليا ولا يحرمني منك ابدا .
عايدة ضحكت : على فكرة نحن هنا ها ..
شاكر ضحك بصوت وعلا اتكسفت
علا بصت لعايدة ونظرتها تغيرت للحزن فجأة : ماما .. هو انا اقدر ادعي لماما جيهان ؟
عايدة حست بيها وقدرت مشاعرها هي مامتها بالاخر : طبعا يا حبيبتي .. اكيد تقدري تدعيلها وادعيلها كتير كمان .
علا والحزن لسه على وشها : هادعيلها ربنا يهديها وتغير اسلوبها بالحياة وتشوف الدنيا بنظرة تانية وتفهمها زي ما فهمتها .. هادعليها كتير هي محتاجة تتغير وتبدأ تعيش الحياة باسلوب تاني .. ماما غلطت كتير قوي ( ودموعها هددت بالنزول )
شاكر حاول يغير الموضوع : مقولتليش موبايلك فين ؟ وليه ماكلمتنيش على طول قبل ما تنزلي ؟
علا ابتسمت واتكسفت : كسرته .
شاكر مصدوم : كسرتيه ؟ ليه ؟
علا ووشها بقى احمر جدا من الكسوف : من اللحظة اللي خرجت بيها على شغلك وانت وحشتني جدا .. خصوصي اننا نمنا زعلانيين وانا ما نمتش بحضنك الليلة .. وحشتني ومسكت الموبايل اكلمك وكل ما اجي ادوس اتصال كرامتي تنقح عليا واكنسل الطلب .. وارجع امسكه تاني عايزة اكلمك واعتذرلك كتير واقولك بحبك وانا مجنونة وما تاخدش على خاطرك مني .. ارجع اكنسل واقول هو اللي خانك وانتي تعتذري بلاش هبل يا بنت .. واخر حاجة من كتر الزن بين قلبي ودماغي كسرت الموبايل عشان قلبي ما يكلمكش ولا يعتذر .
شاكر فتح عيونه على وسعها : مجنونة والله يا حبيبتي .. يعني قررتي اني خنتك وزعلتي وخانقتيني ونمتي بعيد عني وبالاخر بتعصي قلبك حبيبي على قلبي .. اخص عليكي وحشة .. تستاهلي ( وضحك وغمزلها ) عشان تحرمي تاني ما تسمعيش لقلبك حبيبي .
عايدة بتضحك جامد على جنانهم وحبهم اللي فرحانة بيه وبيهم
علا لسه هترد بس الالم رجع وصرخت ب اه مكتومة وشدت على ايد حماتها وعايدة زعقت بشاكر : بسرعة يا شاكر بسرعة .
شاكر بلهفة : خلاص وصلنا يا ماما .
ونزل ووقف قدام العربية لحد علا ما قدرت تخرج من العربية واول ما وقفت شالها شاكر عن الارض وجري على بوابة المستشفى ودخلها اوضة دلوه عليها الممرضات وطلبو من شاكر يخرج وهو خرج وساب قلبه معاها يدعيلها ويحوط حواليها .
عايدة بتهديه وبتطمنه وبتدعي ربنا يوقف معاها ويساعدها شوية ووصلت شهد ومحسن اللي كلمتهم عايدة اول ما عرفها شاكر
بعد وقت واخيرا سمعوا صوت عياط البيبي وكلهم اتجمعوا وشاكر بعد ما اطمن على علا حبيبته شايل بنته في حضنه فرحان بيها
شهد بحب : هتسموها ايه !
شاكر بص لعلا وابتسم : هنسميها نور علشان تكون النور اللي ينور طريقنا انا وامها ..
علا ابتسمت : نور وهتكون نور بإذن الله ..
قعدوا كلهم مع بعض الليلة دي في المستشفى وبيتخانقوا مين يشيل نور كل شوية بس كلهم بيسيبوا شهد تشيلها لو طلبتها يمكن تخفف عنها شوية وجع فراق ابنها .. وبالفعل شهدت شغلت نفسها كتير بشغلها وبنور اللي رجعتلها الامل من تاني في الحياة
عمرو كمان خلف ولد وعايش مبسوط مع عيلته الصغيرة ..
دينا بعدت تماما عن حياتها القديمة وبنت لنفسها حياة جديدة وعايشة هيا ووالدتها مع بعض ..
اما طارق فعلاقته لسه مستمرة بجيجي والاتنين على طول مع بعض لدرجة ان طارق ساب البيت لابوه بعد خناقة كبيرة بينهم وقعد مع جيجي في بيتها ..
اما امير ..
امير الدنيا كلها ضاقت بيه ومش لاقي الراحة في اي مكان فقرر يسافر وسافر فعلا ... نزل على السعودية على الحرم وقرر يغسل ذنوبه يمكن ربنا يتقبل توبته .. يمكن يكون موت ابنه سبب انه يفوق .. يمكن يكون ربنا حب يرده بس بما انه تجاهل كل الاشارات اللي ربنا بعتهالو فكان لازم له قلم يفوق منه والقلم ده كان أغلى ما يملك ..
دخل الحرم وجنب الحجر الاسود عيط وعيط وعيط .. بكى امه اللي راحت منه وهو عيل صغير .. بكى ابوه اللي أتخلى عنه وبعده عنه .. بكى بدموع من جمر شهد اللي مقدرش يحافظ عليها .. وبكى دموع من دم ابنه اللي ملحقش حتى يقف على رجليه ..
فضل كتير مش عارف قد ايه المهم انه قاعد جنب الكعبة ... في وقت جه يحركوه الا انه رفض يتحرك وتدخل رجالة الامن يحركوه من مكانه الا انه اغمى عليه من التعب والارهاق ..
فاق في المستشفى والكل حاول يعرف منه اي شيء الا انه ما نطقش بحرف واحد ابدا .. الدكتور اخيرا قال انه اتعرض لصدمة عصبية افقدته النطق عرفوا اسمه من متعلقاته الشخصية وكانوا هيرحلوه الا انه اوراقه كلها سليمة ومعاه تأشيرة للاقامة في المملكة وبما ان اوراقه سليمة فمحدش يقدر يمشيه
فضل قاعد في الحرم ورافض يتحرك منه واخيرا قرروا يسيبوه واشتغل مع عمال النظافة .. كان مسؤل عن المية .. هو اللي كان بيملى مية زمزم .. مكنش بيتكلم نهائي لدرجة انهم فكروا انه فقد النطق فعلا وسموه عبدالله والكل بيناديلو بالاسم ده .. فضل سنة كاملة في الحرم اتغير فيها تماما وقرر انه جه الاوان انه يرجع بيته لابوه ولمراته لو كانت لسه منتظراه .. هيحج وينزل وكفاية بقى ....
عدت سنة كاملة مفيش اي اخبار نهائي عن امير .. شهد رجعت شغلها وهيا اللي مسكت الشركة وخصوصا بعد تعب عدلي وقعدته في بيته في كرسي بعجل وشهد اصرت انها تفضل معاه وتراعيه وتنتظر زوجها الغايب .. كمان هيا وبمساعدة شاكر تابعوا الجيم بتاعت امير وعدلوا فيها كتير وكملوا مشواره ..
↚
في بيت شاكر
علا داخلة لشاكر بخضة
شاكر انتبهلها : في ايه مالك يا قلبي ؟
علا بدموع : ماما تعبانة وفي المستشفى ينفع ازورها ؟
شاكر وقف : يا خبر يا علا انتي بتسأليني ! دي مهما كان والدتك ولها حق عليكي يالا اجهزي بسرعة اوصلك .
اخدها وصلها عند والدتها اللي كانت حالتها متأخرة جدا وكأنها في لحظاتها الأخيرة ..
علا عيطت : ماما مالك ؟ انتي تعبانة قوي كده ليه وتعبانة من امتى ؟
جيهان عيطت جدا وبصت لبنتها اللي اتغيرت تماما وسيطر عليها الندم
جيهان بندم : يا ريتني كنت ام مختلفة! يا ريتني ربيتك وعلمتك صح ! عندي الف ياريت ممكن اقولها ..
علا بعياط : ماما اهدي دلوقتي بعدين نتكلم .
جيهان عيطت : مفيش بعدين .. العمر معدش فيه بعدين .. خلاص يا علا .
علا مسكت ايدين مامتها الضعيفة : ماما ما تقوليش كده .. انتي هتبقي كويسة .. انا هروح اشوف الدكتور ولو كده نسفرك بره .
علا بصت لشاكر : حبيبي تعال نشوف الدكتور ونجهز لسفرها .
جوزها خرج معاها مش عايز يسيب مراته لوحدها يعني تقضية واجب مش اكتر .. وقابلوا فعلا الدكتور
علا بخوف : ماما مالها يا دكتور ؟ احنا ممكن نسفرها بره عادي .. جهزها للسفر .
الدكتور بزعل : والدتك حالتها متأخرة جدا .. كان ممكن نفكر في السفر لو كانت جت مثلا من سنة فاتت او سنتين .
علا بقلق : ليه هيا عندها ايه ؟ فيها ايه ؟
الدكتور : عندها الايدز .. وفي مراحلها الأخيرة .
علا كانت هتقع لولا شاكر مسكها
شاكر بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يعفي عنها .. فاضلها قد ايه ؟
الدكتور : اعتقد مجرد ايام مش اكتر .
هنا علا انهارت وجريت لامها وعيطت جامد وهيا حضناها .. واخيرا بعد فترة استسلمت لواقع مرضها ..
الدكتور : انصحكم تبعدوها عن القلق والزعل وتحاولوا تريحوها على قد ما تقدروا ..
علا بعد كلام كتير مع الدكتور قررت تاخد مامتها بيتها تقضي لحظاتها الأخيرة وسط دفا بيت ..
علا مع جيهان
جيهان بتعب : هو انا ينفع اطلب منك طلب ؟
علا حاولت تبتسم : يا خبر يا ماما شاوري .
جيهان بتعب : طارق روحي بلغيه
بلغيه بمرضي .. خليه ياخد احتياطاته يمكن يلحق نفسه .. بلغيه يا بنتي ده برضه لسه شاب زيكم في بداية مشواره .
علا مكنتش عارفه تبلغ طارق ازاي !!
خلال ايام جيهان ماتت في بيت بنتها اللي زعلت عليها جدا .. وشاكر ما سبهاش ابدا ولا عيلته وخصوصا شهد اللي اخدت نور عندها بعيد عن جو الحزن في البيت ..
علا بحزن : شاكر ...
شاكر : عيوني .
علا بتردد : ماما قبل ما تتوفى طلبت مني طلب .
شاكر باهتمام : ايه هو وخلينا ننفذه .
علا حكتله وهو سكت بعدها شوية وبعدها قرر : ماشي يا علا هروحله انا وابلغه ما تقلقيش .
تاني يوم راح لفيلا طارق اللي بعد ما حس ان جيهان بدئت تتعب سابها ورجع لبيت ابوه ..
كان نايم وصحي على مقابلة شاكر وهو مستغرب ده عايز منه ايه .
طارق بزهق : خير .. لو جاي تسأل عن امير فأنا معرفش عنه حاجة .
هنا دخل ابوه : ويسألك انت عن امير ليه ؟ احنا منعرفش عنه حاجة .
شاكر بصلهم الاتنين : انا مش جاي اسأل عن امير انا بس جاي ابلغك معلومة صغيرة وماشي على طول .
طارق بزهق : اتفضل .
شاكر بحزن : والدة علا اتوفت .
طارق بلامبالاة : الله يرحمها .. هبعتلها رسالة اعزيها .
شاكر اتضايق من بجاحة طارق : هيا في غنى عن رسالتك .
ممدوح بنفاذ صبر : يعني اتوفت ماشي هنعزيها انت جاي بس علشان تقولنا ده !
شاكر : لا للاسف .. انا جاي ابلغكم انها اتوفت بمرض ما اكتشفتوش غير في مرحلته الاخيرة .
ممدوح بدهشة : انا مش فاهم انت عايز ايه ؟ اتكلم على طول .. بعدين معلش احنا هيفرق معانا ايه في طريقة وفاتها ؟ عايز فلوس مثلا !!
شاكر مصدوم من العيلة دي ومن استهتارهم : لا طبعا .. بس سبب وفاتها اعتقد يهم ابنك .
طارق باستغراب : يهمني في ايه ؟
شاكر رمى الكلمة من غير تزويق هو اصلا فقد تعاطفه مع طارق : كان عندها ايدز ..
الكل استغرب وطارق وشه بقى اصفر وكأنه هيغمى عليه
ممدوح بنرفزة : وده يهم ابني في ايه هاه ؟ هو علشان كان بيودها يبقى توصل الحقارة بتفكيركم لده ؟ دي في سن والدته !! الظاهر انك اتجننت على الاخر اتفضل من هنا .
شاكر وقف : اللهم بلغت اللهم فاشهد .. وبعدين هيا الحقارة في تفكيرك لمجرد انها في سن والدته !! يعني لو صغيرة شوية فده عادي بالنسبالك !
ممدوح بغضب : بقولك ايه انت جاي هنا تتفلسف ولا ايه ! انا مش فاضيلك ومعلوماتك احنا في غنى عنها .
شاكر بص لطارق : اعتقد ابنك محتاجها والظاهر ان حضرتك متعرفش حاجة عن ابنك .. هسيبكم بقى وأتمنى تلحقه قبل ما يضيع هو كمان .. بعد اذنكم .
خرج شاكر وممدوح هيتجنن وفضل يزعق كتير ومراته فوفا نزلت على صوته
فوفا : في ايه على الصبح كده ؟ بتزعق ليه ! عملت ايه يا طارق ؟
ممدوح بغضب : الولد حرق دمي على الصبح .. قال جاي يقولنا ان جيهان مامت علا ماتت بالايدز وألحق ابني .. وهو ابني كان على علاقة بيها بالشكل ده !
فوفا بقلق : طارق انت ساكت ليه حبيبي .
طارق مردش عليهم بس شكله يغني عن اي كلام
ممدوح باستغراب : انت شكلك كده ليه ؟ اوعى تقولي ان وطيانك وحقارتك وصلت بيك انك كنت على علاقة بالشكل ده بيها .. انطق ( زعق جامد ومسكه من هدومه ) رد عليا .. انت كنت على علاقه بيها ؟
فوفا شدت ايده ووقفت قصاد ابنها : طارق رد علينا .. انت عملت علاقة مع الست دي !
طارق سابها وقعد وحط راسه بين رجليه
مامته صوتت وقعدت هيا كمان وتنحت : يعني ايه ؟ ممدوح انا ابني كده بقى عنده المرض ده ؟ ممدوح رد عليا .
ممدوح بذهول هو كمان ومصدوم : ارد اقول ايه ؟ طول عمرك وسخ بس ما تخيلتش انها وصلت بيك لكده ! ايه اللي عجبك فيها ؟ دي قد امك .
طارق قام وانفجر في ابوه : طول عمري وسخ هاه ! ما حاولتش تنضفني ليه ؟ عمال بس تقولي شوف فلان شوف علان .. معرفش امير عمل ايه ؟ امير جاب كام ! عمال بس تزعق وتقارن وانت عملتلي ايه ؟ هاه ! انت بس كفاية عليك شركاتك وخناقاتك مع ماما ! ماوراكمش اي شيء غير الخناق .. وفي الاخر تكمل خناق معايا .. يا تبدأ بيا وتكمل معاها .. انا بكرهكم .. بكرهكم جدا .. عملت علاقة معاها ليه ؟ علشان كانت مهتمة بيا او حتى بتمثل الاهتمام .. انت مالكش انك تحاسبني اني وسخ او حقير لانك معلمتنيش اكون حاجة تانية .. انت بس بتنقد وبس من وانا عيل بتنقد لكن عمرك ما حاولت تعدل .. كرهتني في عيشتي وفي حياتي وحتى اصحابي خلتني اكرههم .. كل حاجة حلوة بمجرد ما انت بتتكلم عنها بتخليني اكرهها .. حتى امير صاحبي خلتني كرهته .. قولتلي شوف حياته شوف مراته شوف شوف شوف .. رحت اشتغلت مع ابوه علشان اكون مكانه .. تعرف اني كمان حاولت ابعده عن مراته .. تعرف اني بعدتهم كذا مرة عن بعض .. تعرف اني ممكن اكون السبب في موت ابنه .. خلتني بكره اي خير لاي حد .. دينا كانت انسانة كويسة خلتني اندل الناس معاها .. علا وعمرو بعدت عنهم.. انت السبب في كل حاجة .
ممدوح زعق : لا انت اللي واطي .. انت اللي بتبص ديما للي في ايد غيرك .
↚
طارق بزعيق : لانك ديما بتقارني بغيري عمرك ما شفت حاجة كويسة فيا .
ممدوح بتريقة : وانت عندك ايه كويس يتشاف ! واخرتها اهو بقى عندك مرض هيقتلك .. يعني حتى حتة وريث مش هتعرف تجيبلي شوفت انا مصيبتي فيك شكلها ايه !
طارق ضحك بوجع : هو ده اللي شاغلك ؟ الوريث ! مش شاغلك فكرة اني هموت شاغلك بس اني مش هجيبلك وريث !
ممدوح : انا رميت طوبتك من زمان وكان املي الوحيد في الوريث .
طارق ابتسم : انت عارف .. الايدز ده هيكون اجمل شيء حصلي في حياتي عارف ليه ؟ لاني هرتاح منك .
ممدوح : مش هرد عليك انت خسارة فيك الكلام .. بكرة هتسافر انت ووالدتك وتعمل فحوصات ونشوف حل للمصيبة الجديدة دي .. جاتك القرف انت واللي خلفتك .. خلفة عار .
سابهم ومشي وطارق قعد وامه قعدت جنبه اخدته في حضنها ....
فوفا : ما تزعلش حبيبي .. هنسافر وان شاء الله مش هيكون عندك المرض ده .. وهنفضل انا وانت بعيد عنه مش هنرجعله تاني .. ما تخافش حبيبي .
طارق سافر مع والدته واكتشف انه فعلا عنده المرض وبقى بيعض ايديه من الندم بس حتى الندم معدش ينفع .. خلاص فات اوان الندم ....
*******^^^^********
عند شهد
عدلي بحب : شهد يا بنتي جاهزة للسفر !
شهد بحماس : ايوه يا عمي جاهزة وكل حاجة جاهزة ما تقلقش حضرتك .
عدلي : وابوكي واخوكي ؟
شهد : الكل جاهز يا عمي .. بكره اخر النهار كلنا هنتجمع ونسافر مع بعض
عدلي بعرفان : انا مش عارف انا من غيرك كنت هعيش ازاي ! ربنا يكرمك يا بنتي .
شهد : ما تقلش كده يا عمي .. انا مرات ابنك يعني بنتك .
عدلي بحزن وأسف : ابني ؟ وهو فين ابني ده ؟ ما خلاص شكله مش هيرجع تاني والمفروض يا شهد تشوفي يا بنتي حياتك وتعيشيها انتي لسه صغيرة و......
قاطعته شهد : امير هيرجع وبعدين انا مراته ازاي بتقول الكلام ده !
عدلي : ارفعي قضية خلع وانا هساعدك .......
قاطعته تاني : يا عمي امير هيرجع ومهما غيابه يطول هيرجع وبعدين انا واثقة ان ربنا مخبيلنا حاجات جميلة بس احنا نصبر وندعي .
عدلي ابتسملها بحزن : ربنا يسعدك يا بنتي .. ربنا يسعدك .
جه معاد السفر والكل اتجمع في المطار والكل متحمس
محسن بفرحة : اخيرا ربنا هيكتبلنا الحج .. لبيك اللهم لبيك .
شاكر بابتسامة : مكتوبالك يا ابو شاكر
عايدة بفرحة : وأجمل حاجة ان كلنا مع بعض .
ضحكوا وهزروا بس عايدة بصت بحزن لبنتها اللي قاعدة بصمت جنب حماها
عايدة بحزن : مش عارفة البنت دي حظها قليل من الدنيا كده ليه !
محسن : ما تقوليش كده كل واحد بياخد نصيبه واكيد ربنا هيعوضها ادعيلها انتي بس .
عايدة : كان عندي ثقة كاملة ان امير هيسعدها واول ما اتقدملها حلمت بيها فرحانة ومبسوطة معاه ما تخيلتش ابدا ان كل ده هيحصلها .
محسن : الجواز ده رزق من عند ربنا .. احنا استخرنا ربنا وهو الهمنا ومحدش عارف بكرة فيه ايه ولا ربنا حكمته ايه ! ربنا يعوضها خير من عنده ويسعدها
وصلوا اخيرا مكه وبدؤا حجهم
عدلي كان عايز يشوف حد من عمال الحرم يساعده بكرسيه الا ان شهد رفضت تماما وقالت طول ما فيها صحة هيا اللي هتساعده ..
طافوا طواف القدوم وسعوا واخيرا راحوا عرفة وقضوا يومهم واخر النهار شهد انفردت بنفسها تناجي ربها وتدعي من قلبها ربنا يجمعها بحبيبها وجوزها اللي غيابه طال قوي ...
امير في مكان تاني في عرفة بيدعي ربنا يجمعه بشهد وانها تكون لسه منتظراه وانها متكونش فقدت الامل فيه وانها تسامحه على موت ابنها .. ايوه الموت حق بس هو كان سبب .. ربنا خلاه هو سبب موت ابنه .. يا ترى يا شهد هتسامحيني على موت يحيى ..
دعى كتير ربنا يغفرله ذنوبه ويتقبله في عباده المخلصين التائبين ..
اخيرا غابت الشمس والكل بدأ يتحرك ..
سمع وهو في الزحام حد بينادي .. نور .. نور .. تعالي هنا ما تبعديش
قلبه دق بعنف لان ده صوت شهد او هو اتهيأله انه صوتها بص كتير حواليه بس الدنيا زحمة جدا .. فضل كتير يتلفت حواليه ويدور في كل الوشوش بس للاسف .. الظاهر من كتر تفكيره فيها اتهيأله انه سامعها .. كمل طريقه ومشي
شهد مسكت نور وشالتها وهيا قلبها بيدق بطريقة غريبة وكأنها حست بوجود امير قريب منها ودعت دعاء صامت ربنا يجمعها بيه بسرعة لان شوقها ليه وصل لمنتهاه ... خلص الحج على خير والكل فرحان الا شهد وخلص طواف الوداع وخلاص ماشين بس شهد وقفت
شاكر باستغراب : مالك يا شهد ؟
شهد ابتسمتلهم : ينفع تدوني بس خمس دقايق عايزة اودع الكعبة وادعي انها ما تكونش زيارتي الاخيرة .
محسن ابتسم : طيب احنا هنقعد هنا ننتظرك ما تتأخريش وما تبعديش .
راحت شهد بتدعي ربها وتناجيه ودموعها نزلت ودعت انها ما تكونش زيارتها الأخيرة ومن بين الزحام لفت انتباهها واحد واقف وشه للكعبة واقف وشكله هو كمان بيودع الكعبة زيها .. الكل بيلف ويدور ويطوف الا ده واقف بصمت لوحده مهما يتخبط في الزحام او حد يخبطه الا انه واقف مكانه
شهد دعت : يارب حققله دعاه واجمعه بحبايبه يارب تقبل منه ومن امة محمد كلها .. يارب تقبل واسمع دعانا يا رب .
ويدوب هتمشي التفت الراجل يمشي هو كمان وهنا لمحته .. امير ... ممكن ده يكون امير .. ايوه حالق راسه وشكله متغير بس مش هتغلط في اميرها ابدا ..
نادت .. امير .. بس هيهات وسط الزحام ده كله يسمعها .. نزلت جري الكام سلمة ودخلت وسط الزحمه بتحاول توصله وبتنادي وماشية عكس الناس والكل بيخبط فيها وهيا قلبها سابقها واتمنى لو يوصله ويقله اقف مراتك هنا ..
ناس بتخبط فيها وبتمشي عكس ماهيا عايزة تمشي الزحام بياخدها في اتجاهه ومش قادرة تواجه ولا تقف وحست ان نفسها ضاق جدا ومبقتش عارفة تتنفس والدنيا كلها بتضيق بيها
وجه في دماغها الناس اللي بتموت في الحج من الزحمة .. ممكن فعلا تقع والناس يدوسوا عليها وتموت تحت الرجلين .. هيا دي اخرتها معقولة !! وصرخت بأعلى صوتها باخر قوة تملكها ونادت .. أميييييييير
واستسلمت للظلام وحست بايدين بتشيلها .. ايدين كتيرة بتحاول تسندها لحد ما حد شالها ورفعها من على الارض وده كان اخر شيء تحس بيه ..
↚
شهد استسلمت للظلام وحست بايدين بتشيلها .. ايدين كتيرة بتحاول تسندها لحد ما حد شالها ورفعها من على الارض وده كان اخر شيء تحس بيه .. امير كان واقف بيدعي ربنا انه يوفقه ويسهل طريقه وان شهد تكون منتظراه وتقبل بيه من تاني زوج ليها وتسمحله يحاول يعوضها عن كل اللي قاسته معاه
ولف وشه وماشي وحس للحظة انه لمح شهد واستغرب معقولة تكون شهد في نفس المكان معاه .. حاول يدور عليها بس الدنيا زحمة .. قلبه بيدق بسرعة وحاسس انها قريبة جدا منه .. بس مش عارف يدور فين ويلاقيها ازاي وسط الزحام ده كله .. قلبه بيدعي بصمت انها لو موجودة يلاقيها .. وفجأة سمع صوتها بتنادي باستغاثة وسمع اسمه واضح ..
امييييير
وهنا لمحها بتقع وكانت فعلا قريبة منه جدا جري بسرعة عليها وشدها من كل الايدين اللي بتحاول تمسكها ورفعها هو بين ايديه .. مش مصدق ابدا انها تقع بين ايديه هو .. بعد الغياب ده كله تقع في ايديه هو .. اخدها بعيد عن الزحمة على جنب على السلم وعايز يقف يفوقها
اتلم عليه كام ظابط من ظباط الامن اللي كانوا عارفينه وواحد فيهم قرب يمسك ايديها يفوقها بس بنظرة واحدة من امير خاف بدون سبب .. نادوا على كام بنت من الي شغالين في الحرم علشان يفوقوها وقربوا منها بس امير رفض تماما حد يلمسها او يقرب منها وبيحاول يفوقها هو .. واحدة من البنات جابت كوباية مية واخدها منها بيحاول يفوقها
ظابط : يا عبدالله خليها للبنات هم يصحونها .. انت ما يصح ماسك فيها كذه هاد ما يجوز !
امير ما ردش عليه وفضل يفوقها
ظابط تاني : يا ابني وخر عن البنت كذه زودتها كثير .. والا حنضطر نبعدك بالغصب .. ما يصح كذه .
امير متجاهل تماما كل اللي حواليه لحد ما شهد بدأت تفتح عنيها وتبص حواليها
وشوش كتير حواليها وهيا مستغربة للحظة هيا فين ! لحد ما عنيها وقعت على امير وهنا بصتله للحظات والكل منتظر منها انها تقوم وتتنفض بعيد عنه بحكم انه غريب بس شهد بصتله ومرة واحدة رمت نفسها في حضنه وايديها حواليه وماسكة في هدومه بعنف وكأنها حد تايه من سنين واخيرا لقي اهله وامير مغمض عنيه ومش قادر يسيطر على انفعالاته بس شهد مرة واحدة برضه بعدت وانفجرت وبدأت تضرب فيه بايديها على صدره : سيبتني هاه .. سيبتني ومشيت وما بصتش وراك ولا مرة .. مجرد انك ارتحت مني ومشيت صح ؟ نسيتني ؟؟ نسيتني يا امير صح ؟ مشيت وبس مجرد انك مشيت .. ( كل كلمه بضربة على صدره وبعياط وبتحاول تمسح دموعها باديها )
اه ابننا مات وانا كنت مصدومة وممكن اكون لومتك انت على موته بس مكنتش اقصد علشان تعاقبني بالطريقة دي .. تبعد وتهجرني كل ده .. ازاي طاوعك قلبك على البعد بالشكل ده ! ازاي هاه ؟
امير بيحاول يتكلم بس شهد مش عطياله فرصة ابدا ..
امير مسك ايديها الاتنين ثبتهم : ممكن تسكتي للحظة وتهدي ! اهدي يا شهد !واتنفسي .. خد نفس واهدي .
شهد وكأنها افتكرت تتنفس ..
ظابط : عبدالله وش ذا ومين ذي ؟ تعرفها ؟؟
امير بصله وبص لشهد ومتردد يرد فردت شهد عنه : انا مراته ..
الكل بصله بصدمة واخيرا واحد نطق : انت بتتكلم ! انت عمرك ما اتكلمت طول السنة اللي فاتت .. وذي مراتك ! انت وش حكايتك ؟ واسمك امير فعلا ؟
امير : مش وقته الكلام ده .. ( بصلها ) انتي هنا مع مين ؟
شهد مذهولة : الكل معايا .
امير استغرب : الكل مين ؟
بس قبل ما ترد
شاكر كان جاي يبص عليها لانها اتأخرت جدا وهنا لمح ناس ملمومة ولمح شهد في الارض فطلع يجري عليها وابوه كان وراه جري ورى ابنه من غير ما يفهم
شاكر بسرعة قرب وبعد الناس ومسك اخته ومخدش باله من امير اللي وقف وبعد شوية يديهم مساحة
شاكر بخوف : انتي كويسة وايه اللي حصل ؟ انطقي يا شهد في ايه ؟
محسن قرب من بنته بخوف : شهد في ايه ؟ انتي كويسة ؟
واحدة واقفة : اغمي عليها ولولا ستر ربنا كانت راحت في الرجلين .
محسن بدأ يهدى : الحمد لله .. الف حمد لك يارب .
شهد بتطمنهم : بابا انا كويسة .
وقفت وسطهم وبتبص حواليها بخوف ونادت : امير ......
محسن استغرب : امير ايه يا بنتي ؟
بس اتفاجىء محسن بصوت امير وراه
امير : انا موجود ما تقلقيش .
الاتنين بصوله بصدمة والمفاجأة لجمتهم للحظات لحد ما شاكر فاق من ذهوله وجري حضن امير : اخيرا يا ابني فينك وايه الغيبة دي كلها ! لا ونتقابل هنا ! ما اجمل اللقا في مكان زي ده ! انت حجيت صح ! انت هنا من امتى !
محسن بفرحة : يا ابني اديله فرصة يتنفس ..
شاكر بعد بخجل عن امير ومحسن قرب وامير اتردد مش عارف ازاي يسلم عليه بس محسن شده من ايده وضمه زي ابنه بشوق فعلا
محسن : غيبتك طولت قوي بس لو كنت هنا طول الفترة دي فليك عذرك ..
امير مش عارف يرد عليهم بس ابتسم ليهم وشهد واقفة قصاده برضه مش عارفة تتكلم من فرحتها ولولا انها وسط الناس كانت رمت نفسها في حضنه ..
شاكر قطع الصمت : تعال اتأخرنا والباقي هيقلق .. والدك معانا ده هيفرح جدا بشوفتك يا امير .
شاكر شد امير معاه وهنا ظابط من معارف امير : انت تبي تمشي كذه وتروح و حنا مو فاهمين شي ؟
امير ابتسم : معلش دلوقتي .. اهلي بقالي فترة بعيد عنهم .. راجعلكم تاني .
شهد هنا بصتله وعنيهم اتقابلوا مع بعض وكأنها خايفة ما يرجعش معاها
شاكر بفضول : ايه غيبتك دي كلها وكنت فين الفترة اللي فاتت كلها ؟
امير ابتسم بحزن : كنت هنا ..
شاكر : هنا فين ؟ في السعودية يعني ؟
امير : لا هنا في الحرم
كلهم بصوله ومحدش علق
شاكر مستغرب جدا : بتعمل ايه هنا ؟
امير ابتسم : عايش .. يعني بعيد حساباتي من الاول .
شهد نطقت بحذر : وحساباتك وصلتك لايه ؟
امير ابتسملها : للي انتي شيفاه .
شهد عايزة تعرف بيفكر ازاي : ايوه يعني انت ...
↚
مكملتش سؤالها لانها لاحظت ان امير مش معاها وعنيه معلقة بعيد فتابعت نظراته لقت عنيه على ابوه اللي في كرسيه وقدرت حالته وسكتت ..
قربت شهد من عدلي
عايدة اتنهدت لما شفتها واتطمنت : اتأخرتي يا بنتي وقلقتينا عليكي ده حتى ابوكي وشاكر طلعوا يدوروا عليكي .
علا بتريقة : دي كانت عايزة تبلغ الامن عنك .
شهد ابتسمت : شفتهم واهم معايا ( بصت لعدلي ) ومش بس هما اللي شفتهم ..
بصت ناحية امير وعدلي تتبع عنيها وبص زيها وهنا محسن وشاكر بعدوا وكشفوا عن امير اللي واقف وراهم وعايدة شهقت مش مصدقة : امير .
عدلي بدموع : امير !! ابني امير !!
امير هنا جري على ابوه ووطى على الارض ورمى نفسه في حضن ابوه والكل احترم مقابلتهم وبعدوا شوية عنهم واخيرا بعدوا شوية عن بعض
امير متلخبط جدا : انت عامل ايه ؟ حقك عليا ؟ سامحني ؟ سامحني على كل حاجة عملتها معاك وعلى بعدي وعلى .....
قاطعه عدلي : اسامحك على ايه ومين يسامح مين يا ابني !! انت كنت محتاج لاب وانا معرفتش اكون اب ليك فمين يسامح مين ! مين يسامح مين بس يا ابني !!
امير دموعه نزلت : انا مش زعلان منك في اي حاجة ! انا كنت مليان غيظ وكره وكنت ناقم على الدنيا كلها بما فيها .. بس مش انت السبب .. انا كنت غلطان .
عدلي بعياط : لا يا ابني انا كنت السبب انت كنت مجرد عيل صغير امه ماتت وبدال ما اخدك في حضني بعدتك عني .
شاكر اتدخل : مش وقته الكلام ده بقى دلوقتي .. المهم انكم لقيتو بعض .. ودا المهم حاليا .
امير وقف وبص لعايدة اللي واقفة منتظرة تسلم عليه وفعلا ضمته زي ابنها : غيابك طال قوي يا ابني .. اياك تبعد تاني عننا .. عن بيتك وعن عيلتك .
امير ابتسم : ربنا يسهل .
بص لعلا وسلم عليها وكانت شايلة بنتها
امير ابتسملها : اسمك ايه !
نور ضحكتله وعلا ردت : اسمها نور .
امير استغرب للحظة وبص لشهد
شهد استغربت نظراته : مالك !
امير باستغراب : لا عادي بس يوم عرفة اخر النهار اتهيألي اني سمعتك بتنادي على حد وناديتي على نور .. بصيت حواليا ومشفتكيش .. عدى فوج من قدامي وبعدها الصوت اختفى وسط الزحمة .
شهد استغربت : فعلا وقفتها في الارض للحظة وكانت هتبعد فناديت عليها .. حسيت ساعتها انك قريب مني وبصيت حواليا بس بعدها كدبت نفسي .
شاكر اتدخل : المهم المهم .. الاستاذ معتز بيرن عليا .
امير بصله : معتز مين ؟
شاكر : صاحب الحملة بتاعتنا .. المفروض احنا دلوقتي خلصنا طواف الوداع وماشين من مكة !! الاتوبيس منتظر .
كلهم بصوا بقلق وتوتر لبعض ومحدش عارف ايه اللي هيتم اللحظات الجاية دي
امير بتوتر : مسافرين مصر دلوقتي ؟
شاكر كشر : لا مش مسافرين مصر بس رايحين المدينة وهنسافر من المدينة .
امير ابتسم : طيب يالا للاتوبيس بتاعكم .
امير مشي معاهم وشهد جنبه بهدوء وهو اللي بيزق كرسي ابوه وبيتكلم معاهم كلهم الا شهد ساكتة تماما ..
شهد مش عارفة هو هيمشي معاهم ولا هيسيبهم ومعندهاش الجراءة تسأل
وصلوا للاتوبيس اخيرا ووقفوا يتكلموا والاستاذ معتز : اخيرا وصلتم ! منتظرينكم من بدري يالا .
الكل واقف في حيرة فأمير اتكلم : يالا اركبوا منتظرين ايه ؟ شاكر اديني تليفونك .
اخد من شاكر تليفونه : يالا اطلعوا .
عدلي بلهفة : امير انت هتطلع معانا صح ! هتيجي معانا .
شهد خايفة وقلقانة : يالا معانا .
امير ابتسملها : مش هينفع ..
شهد بخوف : يعني ايه ؟
امير اخد نفس طويل لان الموقف صعب عليه زي ماهو صعب على الكل : يعني مش هينفع أجي معاكم في الاتوبيس .. اولا ده اتوبيس حملة ومفيش مكان .. ثانيا انا مش عامل حسابي .. ثالثا بقى انا هحصلكم على طول ما تقلقيش .
الاستاذ معتز رجعلهم يطمن : في ايه مالكم ؟ ما تركبوا يالا !
شاكر وضحله : اصل اتقابلنا مع جوز اختي صدفة .. هو ينفع يركب معانا .
الاستاذ معتز فكر لحظة : مفيش مشكلة بس مفيش مكان فتريحوا مع بعض بقى .. يالا بينا
شاكر بص لامير بتشجيع : هاه يالا .
امير ابتسم لمحاولاته : معلش يا شاكر بجد مش هينفع .
شهد الدموع لمعت في عنيها : طيب انا هستنى معاك ونحصلهم مع بعض .
امير مش عارف يعمل ايه بس قرب منها ومسك ايدها : لا مش هينفع انا هتنطط في المواصلات وانتي شايفة الدنيا زحمة ازاي والمواصلات عاملة ازاي وبعدين ورايا كذا مشوار عايز اعملهم الاول ومعنديش مكان معين ينفع اسيبك فيه .. امشي مع اهلك وانا هحصلك على طول .
شهد بصتله بدموعها : انت عايز تبعد تاني ؟
امير مسح دمعتها اللي نزلت : شهد انا مش هبعد بس مش هينفع فعلا امشي معاكم .. دلوقتي على الاقل ..
شهد بزعل : ليه مش هينفع ؟
امير بيحاول يقنعها : يا بنتي على الاقل حاجتي وشنطتي والناس اللي اعرفها دي .. في حاجات لازم اعملها الاول هنا .. صدقيني هحصلك على طول ومش هتأخر عليكي .
شاكر اتدخل ومسك ايد اخته : ما تضغطيش عليه يا شهد .. هو وعدك اهو هيحصلك وبعدين اللي صبرك سنة يصبرك كام ساعة وبعدين هو انتي يعني كنتي عارفة انك هتشوفيه هنا ! اعتبري نفسك ما شوفتيهوش لسه .
شهد مردتش على اخوها لان محدش ابدا حاسس باللي جواها الا امير نفسه لانه عنده نفس الاحساس
امير بصلهم وابتسملهم : يالا اركبوا .. بابا تسمحلي اساعدك .
عدلي ابتسم لابنه اللي هو وشاكر ساعدوه لحد ما ركب في مكانه وكل واحد ركب واستقر وشهد وقفت جنب امير فبصلها وهمس : مكانك فين ؟
شهد بحب شاورت : هنا جنب باباك .
امير وسعلها علشان تعدي من قدامه تقعد مكانها واتقابلت عنيهم للحظة وهيا قصاده ووقفت وهيا بصاله بس هو بإيده عداها علشان اعصابه ما تتوترش اكتر من كده .. هو بالعافية مسيطر على اعصابه
شاكر بيتكلم وهو بيرد عليه وعلى عايدة
وشهد لقت ايده جنبها فمسكتها وضغطت عليها وهو قطع كلامه واخد نفس طويل وضغط على ايدها وكأنه بيطمنها او بيقولها انه حاسس بيها
الاستاذ معتز : الكل موجود نتحرك ؟؟ في حد ناقص ؟
امير بصله : لحظة انا نازل .
شهد بترجي : خليك .
امير وطى عليها وهمس في ودنها : مش هتأخر عليكي ما تقلقيش .
باسها براحة جدا في خدها وثبت شفايفه للحظات على خدها وبصلها تاني : مش هتأخر باذن الله .
شهد حاولت تبتسم : باذن الله .
ساب ايدها ونزل بالعافية لان قلبه مش مطاوعه ابدا ينزل .. الاتوبيس اتحرك وهو واقف متسمر مكانه مستغرب هو فعلا قابل شهد ولا كان بيحلم وهو صاحي .. هيا كانت بين ايديه ؟ طيب ازاي سابها تبعد عنه تاني ! ليه ما سافرش معاها ! يعني شنطته فيها ايه مهم ميعرفش يعوضه !! اه فيها هديته ليها .. القلب اللي عمله مخصوص وجواه اسمهم هما الاتنين .. قلب مترصع بحبات صغيرة من الماس مزينة اسمها
لازم يجيبه الاول ولازم يسلم على معارفه ويودعهم .. وشهد هيحصلها بسرعة
بالفعل خلص كل ده وانطلق في طريقه للمدينة وقلبه سابقه لشهد ..
شهد طول الطريق دموعها بتغلبها وتنزل وشاكر حاول يخفف عنها بس عارف ومقدر لحالتها .. صعب حبيبك تقابله بعد فراق سنة وفي لحظة يفترق تاني عنك حتى ملحقتش تشبع منه او تملي عينك منه .. طول الطريق بتلوم نفسها انها ما اصرتش تفضل معاه ..
الكل حاول يشغلها ويتكلم معاها بس هيا عايزة تفضل في ملكوتها الخاص بيها وفي افكارها مع اميرها ..
وصلوا اخيرا الفندق ودخلوا شقتهم الخاصة بيهم كانت من ثلاث اوض .. اوضة صغيرة فيها عدلي واوضة اساسية اخدها شاكر وعلا واوضة كبيرة فيها ثلاث سراير اخدتها شهد وباباها ومامتها وهيا استأذنت من الكل علشان تنام شويه وبالفعل من كتر التعب نامت
امير اخيرا وصل واتصل بشاكر وعرف مكانهم ونزل شاكر يقابله ويطلعه لعندهم
قعد وسطهم شوية والكل بيتكلم معاه وبيسألوه اسئلة كتيرة جدا
عايدة مسكت ايده بحب : بقولك ايه احنا نفطر مع بعض !
امير ابتسم بحرج : لا معلش اعذريني انا .
شاكر بهزار : يا ماما فطار ايه هو دماغه دلوقتي في مراته وبس .
امير ابتسم : هيا فين ؟ في الحرم ؟
شاكر ابتسم : لا يا سيدي نايمة .. طول الطريق اصلا وهيا مسهمة وبعدها اليوم كله امبارح قضيناه في الحرم بس للاسف معرفناش نزور وندخل الروضة من الزحمة وبالليل من التعب نامت فسيبناها وقولنا تصحى براحتها .
امير شاور بدماغه
عايدة بحب : يبقى نفطر مع بعض وبعدها يدخلها يريح هو كمان شوية .
امير بحرج : لا اريح ايه .. انا عايز انزل اشوف بتاع الاستقبال عمل ايه قولتله يشوفلي اوضة هنا
محسن كشر : اوضة ايه ؟ انت هتفضل معانا هنا .. بص احنا من اول الحج واحنا هنا كلنا عيلة واحدة وبناكل اكلة واحدة وانت من العيلة والله ما هتقعد في اي مكان بعيد عن شقتنا دي هنا .
امير بحرج : يا عمي بس من غير حلفان خلينا نتكلم بالعقل .. اولا الشقة على قدكم وثانيا ....
↚
محسن قاطعه : ولا اولا ولا ثانيا ومفيش اي كلام تاني هتقوله هيقنعني .. بصلة المحب خروف زي ما بيقولو وحصيرة الصيف واسعة .. الشقة واسعة وتساع من الحبايب ألف انت بس اللي مستكبر .
امير باستنكار : مستكبر ايه بس ؟
عدلي اتدخل : امير يا ابني وجودك وسطنا هيفرح الكل .. تقلان علينا ليه ؟ وبعدين مراتك يا سيدي مش وحشاك؟
شاكر بيحاول يقنعه هو كمان : دي ممكن تقتلك وتقتلنا لو عرفت انك جيت وهتشوف مكان تاني بعيد عننا .
علا اتدخلت : يا جماعة اهدوا كده عليه مش يمكن عايز يكون في مكان خاص هو ومراته لوحدهم بعيد عننا وعن زحمتنا ودوشتنا !
الكل هنا سكت وبص لامير اللي اتحرج
محسن بحرج : والله لو ده قصدك مش هنقدر نتكلم .
امير اتنهد : لا مش ده قصدي ابدا .. انا بس مش عايز اعمل دربكة ولا ازحم الدنيا ولا اكتف حد خليكم براحتكم .
عايدة خبطته في كتفه : يا واد انت ابننا .. مالك عامل كده ليه !! امير بطل بقى تعتبر نفسك غريب .. يالا اقعد افطر معانا وبعدها ادخل لمراتك .
فطر معاهم بالعافية وبعدها عايدة ابتسمتله بحب : قوم ادخل لمراتك لاحسن اكتر من كده على رأي شاكر هتقتلنا دي كانت منتظراك امبارح طول اليوم على نار .
امير متردد ومحرج في نفس الوقت
محسن حس بتردده : قوم يا ابني ما قلنالك احنا عيلة وانت واحد منها قوم بقى .
امير قام وقلبه هيخرج من مكانه وقف قدام الباب اتردد وبعدها بتلقائية بص وراه لقي الكل باصصله
امير بهزار : عرفتو بقى انا مش عايز افضل ليه ؟ انتو مركزين معايا قوي .
الكل ضحك وهو كمان
شاكر : ماهو اصلا لو نطول ندخل معاك هنعملها انت مش متخيل احنا حاسين بإيه .. انا اصلا بحط نفسي مكانك ومش عارف انت جايب الصبر ده منين .
محسن كشر بهزار : بس يا ولد انت .
شاكر اتحرج : حاضر
محسن ابتسم بحب : ادخل يا ابني لمراتك .. ويالا كل واحد يشوف وراه ايه !! ام شاكر مش كنتي عايزة تنزلي الحرم !! يالا بينا انا وانتي .. حد هيجي معانا ولا ننزل احنا .
شاكر بص لمراته : نروح معاهم !
علا ابتسمت : طبعا يالا .
عدلي : خدوني معاكم .
امير متابعهم : اهو هتفضولي الشقة صح !
عايدة كشرت : يا واد انت بتتلكك ولا ايه !!
محسن : يا ابني كلنا هننزل الحرم نصلي الظهر واكيد احنا جايين المدينة علشان نزور مش علشان ننام ولولا وجودك كنت هدخل اصحي شهد واخدها معانا .. احنا مش مفضينلك الشقة ولا حاجة .. بعدين عايز تنزل انت كمان معانا يالا .. صحي مراتك وهاتها ويالا نستناكم .
عايدة زقت جوزها : لا ننزل احنا وهما براحتهم .. يالا بينا .
الكل نزل وامير واقف مكانه متردد وبعد لحظات اخد نفس طويل وفتح الباب
نفسه عالي ودقات قلبه أعلى وحس انها ممكن تصحى من صوت دقاته بس
الاوضة ظلمة الا من اثار نور داخلة من الشباك المقفول .. ثلاث سراير وهيا اختارت ابعد واحد .. نايمة بهدوء
قرب منها بحذر وقعد على ركبه في الارض وبأيد بتترعش رفع كام شعره من على وشها وفضل يتأملها .. وحشاه كتير فوق ماهو نفسه كان متخيل .. مش عارف يصحيها ازاي ومش عايز يصحيها شكلها تعبان .. بتردد قرب طبع بوسة صغيرة على خدها هيا اتحركت منها بس ما صحيتش .. ايده على خدها بحب حركها ونطق بهمس : شهد .
صوته كان همس بس سمعته وفتحت عنيها وبصتله وهمست : انت هنا ولا انا بحلم ! لو بحلم خليني اشبع منك بقى .
امير ابتسم : لو بتحلمي يبقى انا كمان بحلم معاكي .
شهد اتعدلت وقعدت وهو اتعدل ووقف قصادها وبصلها وهيا مستغربة وبتفتح عنيها قوي يمكن فعلا تكون بتحلم
فابتسم : انا فعلا قدامك .
هنا هيا وقفت على السرير و رمت نفسها في حضنه وهو اتفاجىء بحركتها بس شالها في حضنه وضمها بشوق عاشق محروم .. كان عايز يدخلها جواه مش بس يضمها .. بعدت وشها عنه وبصتله
مش مصدقة : انت بجد هنا وانا بجد في حضنك .
امير بحب : انا بجد هنا وانتي بجد في حضني .
ابتسمت وبصتله كتير بفرحة وهو باصص ليها بشوق مالوش وصف ولا حد وبص لشفايفها وشفايفه عرفت طريقها لشفايفها وهي بادلته ده وكان لقا كله نهم وجوع وحب لفترة طويلة
ومرة واحدة هو ثبت مكانه وحاول يبعد عنها فبعدت
شهد خافت من تصرفه معقول هيعند تاني ويرجعو من مكان ما وقفو فبحيرة وقلق سألته : ايه ؟
امير دور وشه بيحاول يسيطر على شوقه والنار اللي جواه وحاجته لقربها : لازم نبعد .
شهد مصدومة ودموعها لمعت بعنيها : ليه ؟
امير باس ايديها الاثنين : لا وقته ولا مكانه .
شهد الحزن ظهر على وشها والخوف بان على نبرة شفايفها : انت مش عايزني !
امير باس ايديها الاتنين ثاني وقرب منها وركز في عنيها : انا هموت عليكي مش بس عايزك .. انا عايز كل حاجة فيكي ومنك .
شهد اتكسفت جدا بس اتنهدت ان خوفها مش بمكانه : طيب ايه !
امير ابتسم : مش هنا .
شهد فعلا مش فاهمة دماغه فيها ايه : امال ايه ؟
امير بيمشي ايده على خدها بحنية : ينفع تستحمليني !
شهد عايزة تطمن وتهدي قلبها .. نفسها مرة واحدة تفهمه وتفهم دنيته بدماغه ماشية ازاي .. بس ابدا ولا مرة عرفت تقرأه : فهمني الاول .
امير ببساطة : عايز اتجوزك الاول .
شهد دموعها نزلت وفهمت ان هو طلقها من غير ما يعرفها قلبها اتنفض جواها برعب للفكرة وشدت نفسها من بين ايديه بضعف ووجع ورجعت لوري بعيد عنه بس حاجة جواها رافضة تصدق الفكرة : امير انا مراتك !
امير اتفاجأ بعدت ليه ولمح الرعب بعينيها وحاول يفتكر اي كلمة قالها بدلت حالها كدا وافتكر كلمة عايز اتجوزك .. فتح عينه على وسعهم من الصدمة هي بتتهمه تاني انه طلقها هي بتشك فيه تاني وقتها هو رجع خطوة لورا وباللحظة اللي بعدها على طول قرب بدل الخطوة اللي رجعها خطوتين لغو المسافة بينهم تماما وبقت بين ايديه .. هو اتغير وافكاره تغيرت وحكمه على الامور والناس تغيرت هي كمان لازم يفهمها وبعدها يحكم على ردة فعلها .. ما طبيعي اي زوجة جوزها يقولها اتجوزك هتفهم انه طلقها لازم يقدر انه هو اللي مش واضح فبص لعنيها اللي متعلقة بعنيه وبتترجاه : حبيبتي انتي مرات امير القديم مش انا .. شهد انا انسان جديد مختلف تماما عن امير اللي تعرفيه .
شهد هديت و حطت ايدها على قلبها تهديه هو كمان : امير انا سبق وقولتلك انا بحبك في اي وضع واي مكان وبأي شخصية انت حبيبي من اول يوم شفتك فيه ليه مش عايز تصدق ده ؟
امير مسك ايدها من على قلبها وحطها على شفايفه باسها : حبيبة عمري انا مصدق ده بس معلش طاوعيني .. عايز اتجوزك من جديد وابدأ معاكي من جديد .. عايز اسافر انا وانتي شهر عسل .. عايز احاول اعوضك عن كل الخسارات اللي خسرتيها معايا ( بص لبعيد بندم ) مع ان في حاجات لايمكن تتعوض ابدا .
شهد رجعت وشه يواجهها من تاني وابتسمت بصدق : في حاجات فعلا مش هتتعوض بس يا امير انا اهم حاجة في حياتي انت ووجودك ده يكفيني وهيعوضني .. وجودنا مع بعض هيعوضنا احنا الاتنين .. مش عايزة غيرك انت مش عايزة اتجوز من جديد ولا عايزة شهر عسل عايزاك انت وبس .
امير بحب : عارف يا قلبي بس معلش طاوعيني .. اعتبرينا مخطوبين وكاتبين كتابنا وهنتجوز اول ما نرجع مصر .
شهد قلبها اتملى امل كانت قربت تنسى وجوده اصلا و ابتسمت وباسته بحب : انت تشاور مش تترجاني .. انت بس تشاور .
امير باسها ويدوب حطت ايديها على رقبته قام وقف بعد شوية فبصتله وضحكت : انت قلت مخطوبين و مكتوب كتابنا !
امير ضحك : انا بشر وليا قوة تحمل وحاليا مقاومتي وصلت لنقطة الصفر ولازم اخرج من الاوضه دي لانها صغرت فوق ما تتخيلي
شهد وقفت وحطت ايديها حوالين رقبته بتشاكسه : طيب ده شيء كويس جدا .
امير مسك وسطها بايديه : حبيبتي ، حبيبة قلبي انتي ارحميني شوية .
شهد وعنيها في عنيه وبتدلع عليه عجبها مشاكسته : ارحمك ؟ امممم .. طيب اتحايل عليا كمان حبة صغيرين ( وعملت بايدها الحركة وضحكت ) .
امير باس ايدها اللي شاورت بيها : حاضر كل محاولات الدنيا تحت امرك .. بس دلوقتي انا هطلع اخد شاور والظهر هيأذن هننزل نصلي مع عيلتك وتزوري الروضة ده الوقت المناسب للزيارة عند الستات لان الفجر بيكون زحمة جدا فدلوقتي انسب وقت وهنندمج معاهم ومش هنقعد لوحدنا وساعتها الموضوع هيكون مقبول شوية وقلبي الثاير دا ممكن يهدى شوية .
شهد اتنهدت ومثلت انها مكشرة بهزار : امري إلى الله يا امير .. امري إلى الله .. روح وانا هلبس عقبال ما تيجي .
خرج من الحمام وهيا لابسة وجاهزة وبصتله تغيظه مبسوطة بقربها منه وانهم بيستردو علاقتهم وحواراتهم مع بعض من تاني : يعني لوحدنا في الشقة اممم .. وانت عايزنا نفضل بعيد ! يرضي ربنا ده ( وضحكت ) يرضي قلبك ده ؟
امير بحب : قلبي عامل ثورة جوايا وان جيتي للحق وعقلي كمان بس مش عارف انا مصدر الغباء ده منين !
شهد ضحكت ومسكت دراعه وسندت عليه واكتفت من المشاكسة لما حست انه فعلا بيجاهد يبعد وهي لازم تساعده مش تصعبها عليه قلبها فرحان وعايزة قلبه يفرح زيها : يالا ننزل وسكت الثورة دي وكفايا اننا مع بعض واللي انت عايزو نعمله .. ( بصتله بحب ) كفايا اننا مع بعض .
امير مسك ايدها اللي على دراعه ورفعها باسها : انتي ما تعرفيش انا بحبك قد ايه ! انا بعشقك يا شهد .
شهد اتكسفت وخدودها بقو احمر جدا والفرحة بقلبها مالهاش حد : وانا ...
امير ابتسم : وانتي ايه ؟
شهد ابتسمت : بحبك وبعشقك في كل وقت وكل مكان .
امير اتنهد برضى وحب : يالا بينا .
نزلوا الاتنين ايديهم في ايدين بعض والفرحة مش سيعاها بيتمشوا في الشارع ومع ان الجو حر جدا وزحمة جدا وزهق جدا الا انهم في ملكوتهم الخاص بيهم .. ماشين بصمت مكتفيين بايديهم اللي في ايدين بعض
امير وصلها لحد مدخل الستات ووقف
امير : هنا هتدخلي وهتصلي الظهر وبعدها هيفتحوا الزيارة هتدخلي .
شهد بتوتر مسكت دراعه : استنى الجامع كبير جدا ممكن معرفش اوصل وهعرف ازاي اني وصلت الروضة .
امير ابتسم : رجليكي هتاخدك ما تقلقيش .. بصي الجامع كله سجاد احمر اما الروضة سجادها اخضر .. اول ما توصليلها هتعرفي صدقيني .. خدي وقتك وصلي براحتك اقعدي زي ما انتي عايزة ما تفكريش في اي حاجة تانية .
شهد بقلق : طيب وانت !
امير ابتسم : ما انا بقولك اهو ما تفكريش في حاجة تانية انتي هتزوري الرسول عليه الصلاة والسلام يا شهد مش اي حد والزيارة دي ما بتتكررش كتير .. ادخلي وخدي وقتك اقعدي حتى لحد ما يقفلوها ويطلعوكي .
شهد ابتسمت : برضه وانت هقابلك ازاي !
↚
امير : انا هصلي وهستناكي هنا .. ولو العصر اذن هصلي برضه وهرجعلك هنا فخدي راحتك .. اتفقنا !
دخلت شهد مبتسمة .. كان عندها يقين ان اختيارها لامير صح واه اتأخر اليقين ده لحد ما ظهر بس عمره ما اختفى او ايمانها وثقتها بربنا اتهزت .. ديما واثقة ان ربنا بيختارلها افضل شيء وعمرها ابدا ما كانت هتلاقي زي امير .. ايه يعني تعبت معاه شوية في الاول يستاهل هو التعب ده .. يستاهل كل لحظة اتوجعتها معاه .. يستاهل كل اللي فات ولو الزمن رجع من تاني هتعيد نفس خطواتها من تاني .. اميرها بقى امير احلامها فعلا .. انتظرته كتير واخيرا وصل .. اخيرا اميرها رجعلها وهياخد هو بايدها مش منتظرها هيا .. كان لازم فعلا يبعد علشان يعيد حساباته واهو رجع .. رجع امير جديد ..
دخلت وصلت وقامت رحلتها للروضة وبالفعل مكنتش عارفة رايحة فين بس اهي ماشية وخلاص .. لقت زحمة كتير وعرفت ان دي هيا مدخل الروضة ووقفت ودخلت وشافت السجاد الاخضر وابتسمت ودموعها لمعت ودعت لاميرها بصمت .. صلت الركعتين وانتابتها حالة غريبة من الخشوع ونسيت كل الدنيا اللي بره .. صلت وصلت وصلت ودعت بكل دعاء هيا عارفاه ودعت بكل شيء بتتمناه ودعت لكل حد تعرفه .. اخدت وقت كتير جدا معرفتش قد ايه .. لازم تطلع ممكن امير يقلق عليها بس هو قالها اقعدي براحتك ..
أمير صلى الظهر وراح ينتظرها وهو مستغرب كل اللي حصل ده ومش مصدق اصلا انه قابل مراته هنا ، بقى وسط الملايين دي كلها يتقابل مع شهد ؟
معقولة ربنا بيحبهم لدرجة يتلاقوا في مكة قصاد الكعبة ! واول مكان ياخدها فيه تزور الرسول في الروضة الشريفة ! شهد اجمل حاجة حصلتله في حياته ..
شهد تعويض من ربنا لكل لحظة ألم عاشها قبل كده ولحرمانه من مامته ..
المفروض في كل ركعة يركعها يشكر ربنا على رحمته وانه اختار يفوقه من غفلته في الدنيا وفضل يدعي ربنا يعوضه عن يحيى ابنه ..
اخيرا خرجت شهد بعد حوالي ٣ ساعات كان امير منتظرها واول ما شافها ابتسم وهيا جريت عليه زي عيلة صغيرة خارجة من المدرسة وبتجري لباباها
امير بابتسامة عريضة : هاه !
شهد انطلقت بدون توقف بتحكيله كل حاجة وهو مبتسم وعارف احساسها ده لانه سبق وعاشه في اول زيارة ليه واخيرا سكتت وهو مبتسم ..
شهد بحماس : انت ساكت ليه !
امير بحب : بسمعك .
شهد ضحكت : انا رغيت كتير !
امير ابتسم : لا يا قلبي ابدا .. بس سايبك تحكي براحتك لاني سبق وعشت نفس احساسك ده فكنت عايزك تستمتعي بيه .
شهد بصتله قوي : انا بحبك قوي يا امير .. انت فين من زمان !
امير بأسف : معلش اتأخرت عليكي بس اهو لما ربنا اراد جيتلك .. وباذن الله هنعوض اللي خسرناه .
شهد كشرت : بطل تفكر في اللي خسرناه .
امير بحزن : لا يا شهد لازم ديما تفتكري اللي خسرتيه علشان تعرفي انتي خسرتيه ليه وتتجنبي اخطاءك القديمة .. ايوه مش نعيش في الماضي بس نفتكره ونتعظ منه .
شهد مش عايزة تفكر حاليا في اي حاجة خسرتها او زعلتها : حبيبي احنا قلنا هنقفل صفحة الماضي .
امير : هيا فعلا اتقفلت بس هنفضل فاكرينها وبعدين الماضي ده اللي جمعنا مع بعض ..
شهد غيرت الموضوع : ماشي يا امير ... المهم هنمشي !
امير بص في ساعته : العصر على اذان نصلي ونمشي ماشي .
شهد بزعل مصطنع : يعني هدخل وابعد عنك تاني !
امير ابتسم : ممكن نصلي هنا مع بعض في الساحة ؟
شهد ابتسمت : اه ماشي تعال نقعد .
قعدوا مع بعض وساكتين
ومرة واحدة شهد سألت : انت جيت هنا امتى ؟
امير بصلها : هنا فين قصدك ! المدينة يعني ؟
شهد : لا اقصد السعودية !! امتى فكرت تيجي وليه ! يعني سافرت من مصر على هنا على طول ؟
امير ابتسم بحزن للذكريات : لا يا حبيبتي سافرت الاول على امريكا ورجعت للكلية بتاعتي ورجعت لشغلي وفضلت تقريبا شهرين بس بعدها مقدرتش اقعد .. مقدرتش اتحمل وجع بعدك او موت يحيى وحسيت ان الدنيا دي كلها ضيقة وملقتش مكان اروحه .. وفجأة سمعت اذان مجرد اذان عادي بس معرفش ليه ساعتها اتثبت في الارض وسمعته وكأني واحد اول مرة في حياته بيسمعه وحسيت انه موجهلي انا وهو بيقول حي على الصلاة .. دخلت الجامع وصليت كانت صلاة عشا وخلصت الصلاة وكان فيه امام صغير في السن كده بيتكلم بعد الصلاة عن التوبة وحكى حكاية صغيرة عن واحد عاصي واتجوز وخلف بنت وحبها جدا وكبرت بنته شويه بس بعدها بنته ماتت وهو فضل يعصي ربنا اكتر واكتر لحد ما حلم بيوم القيامة وبنهايته وانه بيتعذب وانه في تعبان كبير بيجري وراه وفي راجل ضعيف مش قادر يساعده ومش عارف يروح فين لحد ما شاف بنته اللي قعدت على رجليه ومشت التعبان بعيد وفهمت ابوها ان التعبان ده عمله السيء ومعاصيه والراجل الضعيف عمله الكويس في الدنيا وهو اللي ضعفه بنفسه وقالتله ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ )
قام مرعوب من النوم من اللي شافه وراح يصلي وساعتها الامام صلى بالايه
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ))
كمل الايه معاه وسكت .. ساعتها الراجل ده حس ان الايه دي موجهه ليه وانا حسيت انها برضه موجهه ليا وزي ماهو قال لقد آن انا كمان قلت زيه .. لقد آن .. عملت اوراقي وسافرت على هنا ومن ساعتها وانا هنا .. فضلت في الحرم على طول .. جيت هنا المدينة قعدت شهر تقريبا ورجعت تاني على الحرم
شهد : وكنت عايش فين !
امير : اشتغلت في الحرم او تطوعت بمعنى تاني وعشت مع كام واحد باكستاني كانوا شغالين برضه في الحرم
شهد افتكرت : امال ايه حكاية انك مكنتش بتتكلم ؟
امير ابتسم : محبتش اتكلم فكنت ساكت بس مش على طول .. كنت عارف كام شيخ كنت بقعد معاهم كتير واتعلم منهم وبيدولي كتب اقراها وهكذا ..
شهد بحذر : طيب وانا ! مفكرتش فيا خالص في رحلة الكفاح دي ؟
امير ابتسم وضغط على ايدها اللي بين ايديه : مفكرتش غير فيكي يا شهد ومكنتش عارف هتقبليني تاني ولا خلاص اكتفيتي مني وقررت ما ارجعش تاني الا اذا حسيت اني استاهلك وانا وحظي ونصيبي هتفضلي مستنياني ولا ....
شهد قاطعته : وازاي ما انتظركش يا اميري .. ازاي انسى لحظة حتى عشناها مع بعض ! انا كنت طول الوقت ما بفكرش غير فيك انت وبس .
امير بحب : انتي كمان على طول كنتي في بالي .. على طول بدعي ربنا يجمعنا تاني بس ما تخيلتش ابدا ان ربنا هيجمعنا هنا .. حتى في احلامي ما تخيلت ان لقانا هيكون بالشكل ده .. ما تخيلتش انك هتقعي بين ايديا انا ..
شهد ابتسمت بفخر : نتقابل وقدام الكعبة .. في اطهر مكان في الارض .. ربنا كاتبلنا اللقا بالشكل ده .. من بين ملايين عيني تقع عليك واشوفك وادعيلك من غير حتى ما اعرفك ان ربنا يتقبل دعاك .
امير كشر بفضول : ازاي من غير ما تعرفيني ؟
شهد ابتسمت : شفتك واقف وبتودع الكعبة ومديني ظهرك ومعرفش ليه لفتت انتباهي ففضلت متبعاك ودعيت ربنا يتقبل دعاك ده .
امير ابتسم : كنت بدعي اني اقابلك وانك تقبليني في حياتك من تاني .
شهد ابتسمت : وانا دعيت ان ربنا يقبل دعاك .
امير ابتسم : وربنا تقبل دعانا احنا الاتنين .
بيتكلموا وسمعوا فجأة صوت وراهم
شاكر باستغراب : واحنا اللي مفكرينكم في البيت اه يا ولاد اللذينا .
امير ابتسم ووقف وشهد وقفت معاه : انتو هنا تعالوا .
عايدة باستغراب : انتوا بتعملوا ايه هنا !
شهد : صلينا الظهر وامير استناني ازور الروضة وادينا منتظرين العصر .
شاكر بذهول : صليتوا الظهر ومنتظرين العصر !! ده بجد ولا بتهزروا .
امير : هنهزر ليه !
شاكر مذهول : انتو ايه !! لا بجد ايه !
↚
امير مبتسم : مالك يا ابني !
شاكر شد امير على جنب وبيهمسله
شاكر : انا لو هاه لو سافرت اسبوع ومع انه نادرا ما بيحصل بس لو برجع باخد يوم ما اخرجش من البيت وبقنع نفسي ان الجامع بعيد وساعات بصلي في البيت ده بعد غياب اسبوع مش سنة وفي ظروفكم دي .. انا تخيلت اننا مش هنشوفكم غير في المطار .
امير بص لمراته وبصله همس زيه : لما نرجع مصر باذن الله مش هتشوفنا بس مش هنا .
عايدة نادت على امير: طيب يا امير لو عايز تاخد اوضة فعلا بعيد عننا يا ابني براحتك .
امير بصلها بحب : لا لا يا ست الكل لا .. شهد جاية هنا المدينة ودي اول زيارة لها .. تستمتع بزيارتها لان الله اعلم هتتكرر تاني امتى ولما نرجع مصر نعوض اللي فاتنا .
شاكر مش مقتنع فهمس لامير : يا قلبك ويا جبروتك .
محسن حس ان ابنه بيرخم : شاكر سيبهم براحتهم .. وبعدين فعلا العمر قدامهم لكن الزيارة الله اعلم ربنا هيكتبها تاني امتى .
عدلي بحب : سيبهم براحتهم المهم انهم معانا وقدام عنينا ..
شاكر : ماشي يا بابا .. ماشي يا عمي ( ورفع ايديه باستسلام وضحك ) انا اسف .
ورجع همس لامير برخامة : اللي بقولوه ده كلام العقل والمنطق بس مش كلام العشاق ولا اللي افترقوا الفترة الطويلة دي والا ايه ؟؟ طيب ماشي العقل بيقول كده ( ورفع حاجبه لامير ) قلبك فين ؟ ازاي مطاوعك؟
امير ابتسم وبص للارض وهمس : ومين قالك انه مطاوعني ! بص يا شاكر هريحك .. امير اللي قدامك دلوقتي مختلف تماما عن امير القديم ومستني ننزل مصر وعايز اتجوز اختك من تاني واعملها فرح من تاني واخدها واسافر بيها شهر عسل جديد .. ونبدأ حياة جديدة مع بعض يعني مش عايز مجرد وقت او لحظات هنقضيها نطفي نار شوق وخلاص .. عايز حاجات مميزة والحاجات اللي عايزها مش هتنفع هنا فيبقى اساعدها تزور وتستمتع بزيارتها واعتبرها خطيبتي واول ما نرجع هتوحشك صدقني .
شاكر مش مصدق ان دا امير وفرحان بيه وبتغييره دا حط ايده على كتف امير بتشجيع انه فاهم ومعاه وموافقه
الكل نادى عليهم وهم راحولهم
شهد همست لاميرها خايفة ان اخوها ضايق امير لانها لاحظت نظرة الحزن بعيون امير وهم بتكلمو : شاكر ماله ؟
امير ابتسملها : وحشته وواحشني واتكلمنا متقلقيش .
هزت دماغها براحة وقضوا فعلا باقي الزيارة مع بعض وامير اصر ينام مع ابوه وشهد مع ابوها ومامتها وطول الوقت مع بعض وايديهم ما بتفارقش ايدين بعض ..
اخيرا يوم سفرهم في المطار والكل متحمس لرجوعهم وشهد قعدت جنب امير في الطيارة متحمسين لسفرهم مع بعض .. امير ربطلها الحزام وقعدين قريبين من بعض جدا
شهد : هنعمل ايه اول ما نوصل ! هننزل الڤيلا مع بعض ولا هنروح شقتنا !
امير اخد نفس طويل وبصلها بأسف : هتنزلي على بيت باباكي .
↚
شهد : هنعمل ايه اول ما نوصل ! هننزل الڤيلا مع بعض ولا هنروح شقتنا !
امير اخد نفس طويل وبصلها بأسف : هتنزلي على بيت باباكي .
شهد بصتله بذهول مش مصدقة : ايه ؟
امير حاول يبتسم : مش لفترة طويلة .. بس لحد ما اجهز شوية حاجات كده ونرجع لبعض بجد .
شهد مكشرة : امير انا فعلا مش محتاجة لفرح تاني .. عايزنا نسافر مع بعض خلينا نسافر .
امير بحب : هنسافر حبيبتي .. هنسافر وبعدين مش فرح بمعنى فرح بس حفلة صغيرة كده نفرح فيها ونفرح اللي حوالينا .
شهد ابتسمت فجأة : هتعزم أم محمد وعم منصور !
امير استغرب وبصلها : شوفتيهم ! اخبارهم ايه ! والدنيا عملت فيهم ايه ؟
شهد اتنهدت ومسكت ايده : كويسين جدا .. امير انا كملت اللي انت كنت بتعمله ما تخافش .. كنت بروح مكانك واودهم واسأل عليهم .
امير ابتسم بعرفان : كنت واثق انك مش هتقصري وعلشان كده بلغت المحامي يسلمك كل حاجة .
شهد بحزن : ليه مقولتليش ؟ ليه خبيت ان عندك چيم بالحجم ده ودخلها بالمنظر ده ؟ ليه ما سكتش بابا لما اخد منك الفيزا وقولتله انك مش محتاجها ؟ ليه سيبت الكل يتهمك ويجي عليك ؟ ليه ..
هنا امير قاطعها : حبيبة قلبي مش هيفيد كل الكلام ده دلوقتي .. كان غباء مني ماشي .. بس ساعتها كان تفكيري مختلف عن دلوقتي .
شهد : طيب فهمني كنت بتفكر ازاي ؟
امير اتنهد بحزن : الكل كان واخد فكرة عني رافض يغيرها .. حتى ابوكي تخيلت انه هيكون مختلف لكن كان مقتنع تماما اني انسان وحش ومسك كلام بابا بنى رأيه عني ومكنش عنده استعداد يغير الرأي ده .. الكل واقف قصادي منتظر اخطائي علشان يشاورا عليها ويقولوا اهو غلطت .. محدش فيهم حاول يفهمني او يتكلم معايا او يشوفني بأي طريقة غير الانسان الفاشل .. محستش ان حد فيهم يستاهل اتعب او احاول اغير وجهة نظره دي عني .. مش مستاهلين ..
شهد بحزن : طيب وانا ؟ ليه مقولتليش ! لو قولتلي وطلبت مني معرفش حد كنت هصون سرك ده .
امير اتنهد بحزن : انتي كنتي اكبر وجع فيهم يا شهد .
شهد بحزن : ليه يا امير ؟ انا كنت بحبك .
امير بوجع : معرفش يا شهد بس كنتي قمة وجعي انتي ..
شهد فجأة : انت ليه اتجوزتني يا امير ؟ ليه وافقت ؟
امير اتنهد وبصلها : لاسباب كتيرة قوي يا شهد .. يمكن رغبة مدفونة قديمة للبنوتة الصغيرة اللي كنت بموت فيها وانا في بيتكم .. او يمكن علشان احساسي اول ما شوفتك اول مرة هزيتي كياني كله وخوفت منك ومن احساسي ده .. او يمكن لاني حسيت اني بضيع تماما وانتي هتكوني الايد اللي تشدني .. اقولك على حاجة وما تزعليش مني .
شهد مسكت ايده تطمنه : امير مفيش شيء في اللي حصل زمان ممكن يزعلني خلاص صفحة واتقفلت احنا بس بنحط نقط على حروف وبشيل علامات استفهام قدامي .. اتكلم براحتك .
امير بحب : كنت رافض جوازي منك لمجرد انه اقتراح من بابا وعناد مش اكتر .. عناد اجوف وساعتها لما طردني ورحت عند علا ومامتها قربت مني كانت بتحاول تغريني اقرب منها
شهد هنا بصتله قوي لانها عايزة تفهم علاقة جيهان بأمير بدئت ازاي وليه
امير كمل : حبيت اهتمامها ده وقربها معرفش ليه بس كنت متحمس جدا .. وفي يوم لقيتها بتقترح انها هيا تصرف عليا واني ابعد عن علا لما كانت متعلقة بيا واقترحت انه
امير سكت وهيا شجعته يكمل : انه ايه ؟
امير بحرج : يعني تصرف عليا واكون زي عشيق لها .. واحد يشاركها سريرها وهيا تصرف عليه
شهد حست بوجعه لذكرياته دي : وبعدين ؟
امير بصلها قوي : استحقرت نفسي قوي وان ازاي واحدة تتخيل اني ممكن اقبل وضع زي ده ! هل انا فعلا وصلت بالدناءة للوضع ده ! هل دي نظرتها ليا اني انسان بالشكل ده ! طيب هل دي نظرة الكل ليا ! ساعتها حسيت اني محتاجك قوي في حياتي .. محتاج لطهرك وايمانك في حياتي .. محتاج لحب نظيف ويومها جريت على بابا وقولتله موافق اتجوزك لاني كنت عايز اتجوزك وعايزك في حياتي تنوري الظلمة اللي فيها .
شهد بحزن : وعلشان كده حاربتني بكل طريقة تقدر عليها ؟
امير بحزن بصلها : انا سلمتك قلبي وحياتي يا شهد وما بدأتش حرب معاكي غير لما نسيتي موبيلك في عربيتي ونزلت اديهولك وانا في قمة سعادتي وقلبي بيدق وعايز اطير لعندك واقولك اني بدأت احبك واني مبسوط بارتباطنا واني هعد الايام والليالي لحد ما تيجي بيتي وتكوني ملكي بجد .. نزلت من عربيتي مليان احلام وردية واتصدمت ساعتها لما لقيتك بتقولي لاخوكي انه مش انا اللي ممكن تحبيه .. ( اتنهد وهيا دمعة نزلت منها بس لازم تسمعه للاخر ) ما تتخيليش ساعتها كان احساسي ايه ! طاقة النور اللي كانت مفتوحة ومنورة اتقفلت في وشي وقلبي اللي دق سكينة اتغرزت فيه وانتي اتنقلتي لقايمة الناس اللي حبتهم ووجعوني بس وجعك كان اكبر لانك دمرتي بكلمتك دي كل احلامي اللي خططتلها .. دمرتي كل حاجة يا شهد ونفسي اعرف لحد دلوقتي ليه قولتيها ؟ حسيت لما ضميتك انك حاسة بيا وانك بتحبيني زي ما بحبك بس ليه قولتيها ؟
شهد مسحت دموعها وهو كمل : لو مش عايزة نتكلم هسكت انا مش عايز اي حزن دلوقتي .
شهد بصتله : لا نتكلم يا امير انا عايزة اسمعك وتسمعني .. يمكن لو كنا اتكلمنا زمان مكناش افترقنا بالشكل ده .. انا فعلا حبيتك يا امير من اول مرة شوفتك فيها .
امير : طيب ليه قولتي لاخوكي كده وكررتيها تاني وانتي في بيتي .
شهد اتنفست : بص انا معنديش سبب مقنع هقوله وهتصدقه .
امير بتشجيع : هصدق اي حرف تقوليه وهفهمه .
شهد بصتله : من اول ما بابا قالي عنك وانا معرفش ليه قلبي اتاخد .. كذا مرة عمو عدلي يتكلم عنك واسمعه وشوفت كذا مرة صور ليك معاه .. كان بيبلغنا بنجاحك كل سنة وكان على طول بيتكلم عنك .. لما جه بابا وكلمني وشوفتك فعلا حسيت انك مش شخص غريب عني وحسيت بقلبي دق بس مكنش ينفع اقول لبابا وشاكر كده .. يعني هما بيقولي عنك كذا وكذا وكذا واجي اقولهم انا موافقة فكان لازم ابرر موافقتي دي بطريقة هما يقبلوها ! كان لازم اتكلم بلغة يفهموها .. ساعتها شاكر هاجمني وانا كنت فعلا بحبك وكان لسه شايفني في حضنك وحسيت اني لازم اسكته بأي طريقة لاني ولا هقدر اقوله اني بحبك ولا هقدر اقف في وشه واقوله مثلا مالكش دعوة بيا .. فكان لازم برضه اطمنه واقوله اللي هو عايز يسمعه وده اللي حصل .. قولتله اللي هو عايز يسمعه مني ما تخيلتش ابدا انك انت سمعته وبنيت عليه تخيلاتك ووجعتك بيه يمكن لو كنت قولتلي !
امير بأسف : اقولك ايه ؟ ليه مش بتحبيني ؟
شهد اتنهدت وبصتله : ياريت كنت وضحتلي حتى من بعيد ! كنت قولتلي ليه قولت لشاكر كده !
امير : ماهو للاسف كنت غبي وكنت عايز انتقم من الكل واولهم نفسي .. بعدين لو هنتكلم عن الغباء ليه انتي معبرتيش ولا مرة عن حبك ؟ اه تصرفاتك بتقول بس كنت محتاج اسمعها .
شهد بصتله : الظاهر الغباء كان متبادل بينا يا امير .
امير اتنهد بحب : المهم اننا مع بعض يا شهد واننا رجعنا لبعض
قاطعهم المضيفة جايبة وجبات الاكل وامير اخدهم منها وابتسملها وشكرها
ولاحظ ان شهد بصاله قوي : مالك ؟
شهد بتكشيرة : انت بتبتسملها ليه كده ؟ عجباك يعني ؟
امير استغرب وتنح شوية : عجباني ؟ انتي عبيطة يا بت ؟
شهد مكشرة : ابتسمتلها ابتسامة عريضة قوي .
امير ضحك : اما انك ديڤشا صح ؟
شهد كشرت قوي : طيب ايه رأيك بقى اني حاسة ان ديڤشا دي شتيمة ومهياش زي ما انتي قولتلي معناها ..
هنا امير ضحك جامد جدا وهيا ربعت ايديها مكشرة وهو حاول يفك ايديها : يا بت انتي والله مجنونة ..
شهد مكشرة : مخصماك .
امير مستغرب وبيضحك : بت انتي يا ديڤشا .
شهد ساكتة ومش بترد فهو كمل : طيب والله معناها زي ما قولتلك ومش هحلف كدب يعني .
شهد بصتله مكشرة : بس انت بتوظفها بمزاجك .. ساعات بتقولها وقاصد معناها وساعات بتقولها وكأنك بتشتمني .
امير بيحاول ما يضحكش : انتي سامعة نفسك بتقولي ايه ؟ طيب ايه معناها بالشتيمة ؟
شهد كشرت : يعني زي كأنك بتقولي انتي دبش في كلامك ولا انتي عايزة تتدفشي كده على وشك تفوقي .
أمير سكتها : بس بس ايه ده كله .. ايه دبش دي وتتدفشي بتيجيبي الكلام ده منين ؟ والله عمري ما قصدت غير معناها .
شهد كشرت : اللي هو ايه بقى ان شاء الله ؟
امير امتص غضبها وابتسم : انك عسل وزي العسل وده رأيي .. انتي شايفة ده شتيمة !
ابتسمت بس بعدها كشرت تاني : ده ما يمنعش انك ابتسمتلها ؟
امير : ابتسمت لمين ؟ اه المضيفة ! يا بنتي انتي هبلة ! اي حد في الكون كله بيديكي حاجة بتبتسمي بمجاملة وتشكريه .. ده عرف سايد في الكون كله ، مجرد ذوقيات .. يعني عايزاني اعمل ايه ! قولي وانا هنفذ على طول .
شهد بصتله قوي : طيب بص لما المضيف الراجل يعدي هطلب منه شاي اوكي ولما يجي يديهولي ( اتكلمت تريقة ) هبتسمله واقوله تسلم ايدك .
امير ضم عنيه وكشر : وانا ساعتها هلبس الكوباية في وشه و وشك .
شهد بصتله بتريقة : ليه بقى ان شاء الله مش ده عرف وذوقيات ؟ مش الكون كله بيعمل كده !
↚
امير : بالطريقة اللي اتكلمتي بيها دي مش عارف صراحة هعمل فيكي ايه يا شهد !
شهد بصتله : دي نفس الطريقة اللي انت بصيت للمضيفة بيها .. وبص للمضيفة عنيها عليك اهي .
امير بص مكان ما شهد شاورت وفعلا المضيفة بصتله وابتسمتله تاني
امير بص لمراته وكشر : وبعدين ؟
شهد : الابتسامة هيا دعوة خفية يا امير .
امير اتنهد واعترف : ماشي عندك حق بس ده مكنش قصدي .
شهد ابتسمت : عارفة انه مكنش قصدك .
امير هنا بصلها بذهول : ولما انتي عارفة عملتي الفيلم ده كله ليه ؟
شهد ضحكت : عارفة ماشي مش قصدك بس ده ما يمنعش انه ضايقني ابتسامتك ونظرتك لغيري بتضايقني .
امير بحيرة : بس مش قصدي .
شهد باصرار : ولو ؟ مجرد ما قولتلك هعمل زيك اتجننت لمجرد خيال .
امير : ايوه علشان انتي غيري .
شهد بحب : حبيبي الحب والغيرة مفيهمش راجل وست الاحساس واحد .
امير استسلم : ماشي بعد كده لما تيجي واحدة هديها فوق دماغها مبسوطة ؟
شهد ضحكت : مبسوطة بس مش ده اللي عايزاك تعمله .
امير بحيرة : امال عايزاني اعمل ايه ؟
شهد بصتله : لو انا موجودة معاك سيبني انا اتكلم زي ما لو انت موجود وهتعامل مع راجل هسيبك انت تتكلم .
امير هز دماغه بموافقة : ولو انتي مش موجودة اديها على دماغها ؟
ضحكت من هزاره : لا يا قلبي بس تعامل عادي من غير ابتسامات ومن غير ما عنيكم تتقابل هنا نطبق مقولة ايه ؟
امير بهزار : ايه ؟
شهد : غض البصر حبيبي .. ما ينفعش تبص لواحدة في عنيها وتبتسم وتسحرها بوسامتك وبعدها تقولي ذوقيات .
امير ابتسم : وسامتي ؟
شهد كشرت وبهزار : اهو ساب الموضوع الاساسي وهيهتم بالتفاصيل !
امير ضحك : ماشي يا ستي استوعبنا الاساسي خلاص خلينا نهتم بالتفاصيل بقى شوية .
شهد ضحكت : اهتم يا سيدي بالتفاصيل .. عايز تبدأ بأنهي تفصيلة .
امير ضحك : تعرفي اني بحبك ! مش بس بحبك انا بعشقك يا ديڤشا قلبي .
شهد ابتسمت : اهو المرة دي مش شتيمة المرة دي ديڤشا حب .
امير ضحك : انتي مجنونة على فكرة !
شهد اتنهدت وسندت على كتفه : مجنونة بحبك على فكرة .
وصلوا مصر اخيرا وشهد بناءا على طلب امير سابت الفيلا وهو وصلها لبيت ابوها ومشي بالعافية من عندها ..
شهد طلبت من امير انه يستلم الشركة ويقف مكان ابوه وهو طبعا وافق وقالها انه كان ناوي يعمل كده واتفقوا تاني يوم يعدي عليها ويروحوا الشركة مع بعض .. وفعلا الصبح بدري راحلها كانت منتظراه بالفطار واول ما شافته جريت عليه ضمها بحب وشالها من الأرض
محسن يدوب صاحي وخارج من اوضته بس عايدة مسكته فهو استغرب وبصلها : في ايه يا عايدة خير ؟
عايدة فرحانة : امير بره مع مراته سيبهم براحتهم .
محسن كشر : وهو انا هروح امسك فيهم انا هروح ادخل الحمام .
عايدة : محبكتش يا محسن اقعد هنا .
محسن مكشر : هتوضى واصلي .
عايدة مسكته من دراعه قعدته : انت صليت الفجر يا راجل .
محسن مذهول : يا ولية صاحي من النوم هقوم اغسل وشي واتوضى واصلي صلاة الضحى واستفتح يومي .
عايدة قعدت قصاده : هو انا بقولك اقعد النهار كله ؟ انا بقولك الواد داخل سيبهم بس شوية براحتهم .. يا محسن في ايه ؟
محسن مذهول : انا اللي في ايه ؟
عايدة : ايوه العيال محرومين من بعض وبقولك لسه داخل عايز يقولها كلمة كده ولا كده وانت لو طلعت هينزلوا على الشركة فبقولك سيبهم دقيقتين براحتهم .
محسن اتنهد : امري إلى الله حاضر مش هطلع لحد ما ينزلوا ماشي .
عايدة ضحكت : ربنا يحفظك يا ابو شاكر ويباركلي فيك .
محسن ابتسم وحط ايده على كتفها وبيهزر : ولما انتي رومانسية قوي كده الرومانسية دي ما بتظهرش معايا ليه ؟
عايدة اتحرجت وقامت تظبط السرير : يا راجل هما عيال وبقالهم كتير بعيد عن بعض !
محسن بهزار : واحنا عجزنا وكراكيب نروح نموت بقى هاه .
عايدة بصتله : بعد الشر عليك ربنا يحفظك يارب .
محسن ابتسم : يحفظك من بعيد لأ .. تعالي هنا قربي مني وسيبك من رومانسية العيال دي تعالي بس .
عايدة ضحكت ومحسن ضحك لان بينهم حب عميق وصادق ..
شهد فطرت هيا وامير وبعدها اخدها ونزلوا الشركة واول ما دخلوا ايديهم في ادين بعض الكل وقف واستقبلهم والكل بيسلم ويهني على رجوع امير ورجوع شهد من رحلة الحج
شهد بحب للكل : متشكرة جدا لحضراتكم واحب ابلغكم ان باشمهندس امير رجع وهيستلم منصب المدير العام .. ( بصت لأمير بفخر ) واخيرا الشركة رجعلها مديرها .
الكل سقف وهنى وبارك وهنا عمرو ظهر وجري على امير اللي قابله بشوق وسلموا على بعض جامد .. كمان دينا سلمت على شهد بحب وسلمت على امير وهنته برجوعه
امير فرحان : بقولكم ايه احنا لازم نتجمع كلنا ونتكلم بالتفصيل مش هينفع هنا ايه رأيكم نتغدى مع بعض ؟
عمرو : معنديش مانع .
دينا : وانا كمان .
امير : خلاص هكلم علا وشاكر ونشوف امتى .
شهد اخدت امير مكتبه مكان والده
امير بصلها : شهد انا مش هاخد مكانك انتي وانتي اللي كنتي شايلة الشركة .
شهد ابتسمت : حبيبي مكتبي ما اتغيرش من ساعة ما دخلت الشركة ده مكتب باباك وكنت قفلاه ومنتظرة رجوعك فطبيعي ترجعله .
امير مسك اديها : انا بحبك قوي يا شهد انتي اكبر نعمة ربنا انعمها عليا .
شهد ابتسمت بحب لجوزها : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ديما .
الباب خبط ودخل عمرو
عمرو بهزار : ايه هتشتغلوا ولا محتاجين اجازة ولا ايه !
امير ابتسم : لا هنشتغل الاجازة مش دلوقتي .. المهم يالا وريني كل حاجة هنا .
عمرو : تمام يالا .
عمرو اخد امير وطلعوا وشهد راحت مكتبها وقابلتها دينا وقعدوا يتكلموا
شهد مبسوطة : المهم سيبك مننا ومن الشغل قوليلي اخبارك انتي ايه !
دينا ابتسمت : انا كويسة .
شهد بفضول : اللمعة دي فيها إن احكيلي بالتفصيل الممل عملتي ايه وانا مسافرة .
دينا بحرج : مفيهاش حكاوي مجرد واحد متقدملي بس .
شهد بفضول : مجرد ايه ؟ بت انتي بالتفصيل الممل تقدميلي تقرير وانا اقرر .
دينا : يا بنتي والله ما في .. عارفة مهندس امجد اللي معايا هو ده كان بيحاول يقرب ومن كام يوم قالها صريحة انه عايز يتقدملي .
شهد بحماس : طيب ده شخصية محترمة جدا انتي ايه رأيك !
↚
دينا اتنهدت بأسف : مش عارفة .. مش عايزة اكرر التجربة وبعدين ماضيا يا شهد .. اقوله عليه ولا لأ ؟ وهل لو مقولتش دي خيانة ! مش عارفة اعمل ايه ؟
شهد مسكت ايدها : يا بنتي ربنا غفور رحيم .. وبعدين انتي كنتي متجوزة واتطلقتي وخلاص واكيد هو عارف ده ؟
دينا بصتلها بتتعلق بعنيها : ايوه بس ....
شهد شجعتها : ما بسش يا دينا .. انتي كان ليكي ماضي وربنا تاب عليكي عرفيه بده انك كنتي انسانة مختلفة تماما وربنا هداكي وشوفي هو هيكون رده ايه ! لو هو انسان عاقل وربنا هاديه هيقبل بتغيرك وبعدين ما ادي علا وشاكر ماهيا علا كانت زيك وربنا هداها واهي مع شاكر والحمد لله مبسوطين .
دينا هزت دماغها برفض : علا غيري يا شهد .. علا ما .....
شهد قاطعتها : علا كانت نفس ظروفك مع اختلاف ان امير كان محترم غير طارق .. طارق استغلك يا دينا واستغل حبك ليه .. كان ممكن امير يعمل كده مع علا ويستغل حبها .. بصي كل ده ماضي بطلي تعيشي فيه بقى وبصي لقدام ومحدش عارف ربنا كاتبلنا ايه .. ادعي كتير ربنا يوفقك للخير وتوكلي عليه .
دينا : ربنا يسهل .
عمرو مع امير بيوريه كل الشركة ويشرحله كل حاجة بالتفصيل وكل التخصصات والاقسام وبعدها قعدوا مع بعض يتكلموا
عمرو باشتياق : كنت فين الفترة دي كلها!
امير : في بلاد الله ..
عمرو : ايوه بس دي فترة طويلة !! كل ده علشان يحيى ! هو اه حاجة صعبة ومش متخيل ابدا احساسك بس انت صعبتها على نفسك وعلى اللي حواليك قوي .
امير : نصيبنا كده بقى .. خلينا في النهارده اخبارك ايه !
عمرو تقبل تغيره للموضوع وابتسم : انا الحمد لله معايا ابني ياسين وفطوم اهي حامل اهي وربك يسهل .
امير ابتسم : مبروك وربنا يقومهالك بالسلامة .
عمرو : الله يبارك فيك عقبالكم .. ( بتردد) مش انتو رجعتو لبعض ؟
امير ابتسم : اه طبعا .. وباذن الله هعمل خلال اليومين دول حفلة كبيرة زي بداية جديدة لينا واخدها وأسافر واحاول اعوضها عن كل اللي فات .
عمرو : ربنا يسعدكم .. والله شهد دي بنت حلال مصفي ودخولها في حياتك غيرنا كلنا يا امير مش بس انت .. زي طاقة نور اتفتحلنا كلنا .
امير ابتسم : فعلا عندك حق .. انت وانا وعلا ودينا .. اه صح طارق اخباره ايه ؟
عمرو بزعل : اهو طارق ده اللي ربنا مش راضي عنه .
امير : لا حول ولا قوه الا بالله .. ليه بس كده ! اخباره ايه ؟
حكاله عنه كل اللي يعرفه
امير بحزن : ربنا يهديه ويصلح حاله ... انا هروح ازوره تيجي معايا !
عمرو : مش هيرضى يقابلك وهيفهمها غلط .
امير : والله هجرب .
عمرو : جرب وأبقى طمني .
امير راح لطارق اللي فعلا قابله وحش
طارق : جاي تشمت فيا .. لا مش هنولهالك يا امير .
امير : يا ابني انا جاي اسلم عليك هو في حد بيشمت في المرض برضه !
طارق بسخرية : اه انت جاي تشمت وتقول ان ده ذنبك انت ومراتك بس لا مش هسمحلك .
امير بزعل على حاله : انت لسه بغباءك ده .. طارق انا اتغيرت كتير ممكن امير القديم اه لكن انا دلوقتي لا .. انا جاي امد ايدي ليك تعال اخرج من هنا ومن الحبسة دي واخرج للدنيا واعرف ربنا واشتغل معايا ، اخرج من حياتك دي واعمل حياة جديدة وبعدين ربك غفار رحيم .. مش يمكن يكون مخبيلك حاجة حلوة بعد كل ده !
طارق بأسف : لا انا لا .. انا خلاص طريقي اتحدد وحياتي انتهت وانت روح وخليك في حالك وحتى لو ربنا هيهديني مش هتكون انت ابدا السبب في هدايتي فاهم ! مش هنولك الشرف ده ابدا !! ما تجيش تعمل مصلح عليا .
امير بحزن : نفس كلامي اللي كنت بقوله لشهد .. فاكر ولا نسيت ! وربنا بدال ما يخلي شهد سبب لهدايتي خلى موت ابني هو السبب .. ربنا بيديك فرص وبيحاول يرجعك بالراحة ولما بنرفض بيردنا بس بقلم صعب ولما نرفض يبقى للاسف مش عايزنا اصلا في عباده .. مش يمكن يكون مرضك هو سبب هدايتك .. مالكش دعوة بيا انا خالص يا طارق وفكر في نفسك .. فكر في آخرتك واعمل لها والحق نفسك ..
طارق بإصرار : مالكش دعوة بيا يا امير .
امير : براحتك .. على العموم بكرة هنتغدى كلنا مع بعض .. الشلة كلها في البيت عندي لو حابب تيجي اهلا بيك .
امير سابه ومشي لانه مصر على العناد وكلم شاكر وطلب منه يجي هو مراته وقاله انه هيعزم الكل وفعلا الكل اتجمع
امير وشهد، علا وشاكر ، عمرو وفاطمة ، وكمان دينا
عمرو : ياه بقالنا زمن ما اتجمعناش كده .
امير : لما ربك اراد بقى .
شهد اخدت البنات وسابو الرجالة براحتهم ...
امير كان عايز يروح الجيم وكلم شهد تروح معاه واخدته هناك وورته كل التغيرات اللي عملتها فيها وانها قسمتها جزءين .. واحد خاص بالستات وواحد بالرجالة بحيث ما يكونش فيه اختلاط وامير فرح جدا بحركتها دي ..
كمان راحوا مع بعض للناس اللي بيحبها ومتكفل بيهم والكل فرح برجوع امير من تاني ...
امير جدد فرش الفيلا كله وحجز قاعة كبيرة واشترى لشهد فستان رائع وراح فعلا طلبها من تاني وعملها حفلة فوق الخيال وعزم فيها كل حبايبهم
رقصوا سلو مع بعض وبعد الرقصة امير طلع هديته ليها واول ما شهد شافتها انبهرت بيها وبجمالها وطلبت منه يلبسهالها وفرحت بيها جدا ..
الحفلة كانت رائعة والحب منتشر فيها في كل مكان .. كل واحد مع حبيبه وفي حضنه فرحان بيه ..
دينا موجودة هيا ومامتها اللي ندمانة من جواها انها قصرت في حق بنتها وعرضتها لكل اللي حصلها .. دعت من قلبها ربنا يعوضها ويرزقها باللي يستاهلها .. دمعة نزلت منها ودعت بقلب صادق انها تشوف بنتها زي شهد مع حد بيحبها ويقدرها .. قاطع دعواتها الصامتة دخول امجد عليهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتنين ردوا : وعليكم السلام
امجد ابتسم لصفية : اهلا بحضرتك انا امجد زميل دينا في الشركة
صفية ابتسمت : اهلا بحضرتك يا باشمهندس
أمجد : امجد كفاية .. مبسوط جدا اني اتعرفت علي حضرتك
صفية مبتسمة بس بتبص لدينا اللي محرجة وبتبص لبعيد
صفية : انا اسعد يا ابني ..
أمجد بص لدينا : عقبالك يا باشمهندسة
دينا بابتسامة مقتضبة : متشكرة يا باشمهندس ..
امجد همس : مرديتيش عليا !
دينا باصة لبعيد بس بصتله : في حاجات كتيرة لازم نتكلم فيها وتعرفها قبل ما اديك ردي
امجد ببساطة : طيب نتكلم ! تحبي دلوقتي ! واهو والدتك موجودة وتكون معانا !
دينا بصتله باستغراب : دلوقتي ؟ في حفلة شهد وامير ؟
فكرت واتنهدت بوجع وسألت نفسها يا تري لو عرف ماضيها ممكن هيقف معاها زي كده ولا هيقبل حتى يبص في وشها مش يتجوزها !
فوقها امجد بجدية : دينا انا مش قصدي اضايقك فأرجوكي ما تضايقيش وتكشري بالمنظر ده
دينا بصتله : لا ابدا مش مضايقة .. خلينا نتكلم بعدين بلاش دلوقتي
امجد تقبل كلامها وانسحب بهدوء
صفية بفضول : مين ده ! وعايز رأيك في ايه ؟ قوليلي
دينا بحزن : عايز يتجوزني
صفية بفرحة كبيرة : طيب كويس مبروك حبيبتي ! مش انتي موافقة عليه ؟
دينا بصت لمامتها : اوافق ازاي يا ماما ! وماضيا اعمل فيه ايه ؟ واقوله ايه ؟
صفية كشرت : تقوليله انك كنتي متجوزة واطلقتي وكنتي انسانة مختلفة واتغيرتي للافضل بحمد ربنا
دينا بزهق : انتي هتقوليلي زي شهد
صفية : ماهو ده يا بنتي الصح ! تقوليله انك اتغيرتي مش ده الصح !
دينا هزت دماغها وسرحت في امير وشهد وحياتهم الغريبة وازاي واجهوا كل اللي قابلهم لحد ما وصلوا لبر الامان ..
بتلقائية بصت لوراها كان امجد منتظر نظرتها فابتسملها من بعيد ..
حست معظم الحفلة انها مطاردة من عنيه .. وحست انها مخنوقة لانها تحت ميكروسكوب .. استأذنت من مامتها وهربت بره القاعة بسرعة تكاد تكون بتجري لحد ما خرجت بره في الهوا .. اخدت كذا نفس ورا بعض بتحاول تسيطر علي انفاعلاتها اللي مستغرباها .. ليه مخنوقة بالشكل ده ؟ ليه مش فرحانة لامير وشهد ! لا هيا فرحانة لهم بس ليه هيا مخنوقة كده ! ليه كانت بالغباء ده زمان وضيعت نفسها مع حد ما يستاهلهاش ! ليه ما صانتش نفسها لواحد زي امجد ! ليه اي بنت في الكون ممكن تضيع نفسها علشان حد ما يستاهلش !
قاطع افكارها صوته وراها : انتي كويسة !
بصتله بدموع وهزت دماغها برفض لانها مش قادرة تتحمل نظراته وحنيته بالشكل ده ! حاسة انها متستاهلش واحد زيه ..
امجد قرب منها : دينا انتي كويسة ؟ طمنيني عليكي ! ليه خرجتي بالشكل ده ! وليه دموعك دي ؟ فيكي ايه ؟
دينا زعقت : في انك خانقني ومحاصرني ! انت بتخنقني !
↚
امجد تراجع خطوة لوري مصدوم ورفع ايديه باعتذار : انا اسف جدا ده مكنش قصدي .. ( بص لبعيد وبصلها ) خلاص يا باشمهندسه اسف لو حسيتي مني اني فارض نفسي عليكي .. اكيد ده مش قصدي .. واعتبري طلبي ده محصلش وبعتذر مرة تانية .. اسف لتطفلي بعد اذنك
مدور وشه وهيمشي وهيا دموعها نازلة بإنهيار وحست انه لو مشي هتكون ضيعت اخر فرصة من ربنا لها .. واخيرا نطقت من وسط دموعها : امجد استنى ..
وقف بدون ما يلتفت ناحيتها وما نطقش بأي حرف وهيا قربت منه وفضلت وراه وهمست : طلبك الجواز مني كان اجمل شيء حصلي في حياتي كلها
استغرب أمجد والتفت يواجهها لانه حاليا مش فاهم اي شيء : ولما هو اجمل شيء ليه هروبك مني وليه خنقتك ومعناه ايه كلامك ؟ انا مش فاهم حاجة يا دينا
دينا حاولت تتنهد وتمسح دموعها وبصتله : الحكاية ببساطة شديدة اني ما استاهلش واحد زيك يا امجد !!
امجد باستغراب اخد نفس طويل وطلعه مرة واحدة : ممكن تسيبلي انا تحديد استاهل ايه ما استاهلش ايه ؟
دينا زعقت : انت ما تعرفش حاجة عني !
امجد بجدية : انا اعرفك من اكتر من سنة يا دينا .. سنة كاملة شغالين في شركة واحدة وتقريبا بنتقابل بشكل يومي ومر علينا مواقف كتيرة .. فأنا لما طلبت اتجوزك انا عارف كويس انا بتجوز مين وعايز اعيش مع مين !
دينا بوجع : تعرف ايه عني هاه ! انت عارفني من سنه عرفت ايه عني في السنة دي !
امجد : عرفت انسانة محترمة من كل اللي حواليها .. عرفت انسانة بتراعي ربنا في كل خطواتها وكلامها وشغلها وتعاملاتها مع كل اللي حواليها .. عرفت انسانة محبوبة من كل حد اتعامل معاها .. عرفت انسانة وقفت جنب صاحبتها في ازمتها وكانت سند لها على قد ما تقدر .. عرفت انسانة قلبي بيدق بعنف كل ما بيشوفها ويقولي هيا دي قرب منها واخطفها لبيتك بقى .
دينا دموعها نزلت كتير ومسحتهم : انت عرفت دينا الجديدة .. لكن ما عرفتنيش انا للاسف .. انت ما تعرفش اي شيء عني يا امجد ولو عرفتني بجد مكنتش هتقول ولا حرف من كل الكلام الجميل اللي انت قولته ده !
امجد اتنهد وقرب منها خطوة : دينا انا لما طلبت اتجوزك فأنا عايز دينا الجديدة اللي انتي بتتكلمي عنها واللي انا عرفتها اما دينا القديمة فاعتقد انها انتهت من حياتك .. انا عارف انك سبق واتجوزتي وصدقيني انا مش من الناس اللي بيحكموا على بنت من جواز فاشل او طلاق او غيره لان ده نصيبنا وقدرنا واحنا مش بإيدينا نغيره فلازم نتقبله بحلوه وبمره .
دينا بصتله : كلامك جميل قوي بس برضه انت ما تعرفنيش .
امجد بترجي : طيب انا اهو قدامك عرفيني .. بس ارجوكي سيبيلي الحكم وانا اللي اقرر اذا كنت متقبل الماضي ده ولا لأ .
دينا مسحت دموعها بايديها وبصتله وافتكرت كلام شهد وكلام مامتها واتنهدت وبصتله : انا والدي اتوفى وانا صغيرة وامي ( فكرت ومش عارفة تقول ايه بس هيا قررت تكون صريحة على قد ما تقدر )
امجد شجعها تكمل : امك مالها !
دينا: امي اتجوزت واحد تاني بس كان ندل للاسف وكان بيضايقني طول الوقت وامي بصت للناحية التانية وبالتالي انا لجأت لاصحابي وكنت على طول معاهم ومكناش الشلة المحترمة اللي انت شايفها دي .. كنت انا وعلا وامير وعمرو وطارق احنا الخمسة ما بنفارقش بعض وكانت كلياتنا واحدة ودرسنا بره مع بعض ورجعنا كملنا مع بعض .. بنسهر ونشرب ونسافر وعايشين بالطول والعرض كنا مثال للضياع والفشل وكل واحد فينا كان بيهرب من حاجة في بيته .
دينا سكتت تاخد نفسها وامجد بصلها : على فكرة انتي مش محتاجة تحكيلي كل ده .
دينا بصتله بندم : بس انا محتاجة احكيلك ..
امجد بحب : كملي طيب قوليلي ازاي اتحولتي من السهر والشرب لدينا اللي قدامي دي ؟
دينا : البداية كانت طاقة النور اللي اتفتحت في حياتنا كلها .
امجد باستغراب : طاقة النور ؟
دينا ابتسمت : شهد ... او ديڤشا زي ما امير بيسميها .. اونكل عدلي دخل شهد لحياة امير ودي كانت البداية لحياتنا كلنا ... جوز امي اتحرش بيا وحصلت بينا مشاكل كتير ( افتكرت كلام شهد تاني ان ربنا غفور رحيم وبيقبل عباده وهيا لازم تكون على يقين ان ربنا هيقبلها من تاني فبصت لامجد وابتسمت ) وحصلتلي مشاكل كتير كان من ضمنها جوازي من طارق اللي للاسف شاف ان تغيرنا ده مبالغ فيه وكره حياتنا الجديدة وبدأ يبعد عننا كلنا وطمع في شهد لنفسه وحاول على قد ما يقدر يفرق بين امير وشهد .. وطبعا انا كنت حامل بس للاسف خسرت البيبي وحسيت بعد كده اني مستنزفة مع طارق وحسيت اني لازم أفوق لنفسي واقدر نفسي اكتر من كده وبالتالي اطلقنا وبعدنا وهو كمل خططه علشان يفرق امير وشهد لحد ما فعلا قدر في فترة يبعدهم عن بعض بس الحمد لله ربنا جمعهم من تاني .. وشهد عمرها ما اتخلت عن حد فينا .. انت بتقول اني وقفت جنبها لكن الصح ان هيا اللي وقفت جنبنا كلنا .. هيا اللي غيرتنا كلنا .. انا وعلا وعمرو وامير نفسه .. وبقينا زي ما انت شايفنا دلوقتي .. دي دينا اللي ماتت ودفنتها واللي انت ما تعرفهاش .
امجد بحب : ولما هيا ماتت ودفنتيها ليه عايزة تصحيها وتعرفيني عليها .. خلاص يا دينا اللي فات مات زي ما بيقولوا وانا قدامي دينا جديدة انا بحبها وعايز اكمل عمري معاها .. دينا انتي اللي بتكلم معاها دلوقتي دي اللي طلبت ايدها ولسه منتظر ردها .
دينا باستغراب : انت لسه عايز تتجوزني ؟ بعد كل اللي قولتهولك ؟
امجد : ومين فينا كان ملاك يا دينا ! ومين فينا ما غلطش في حياته او عدت عليه فترة اتمنى يحذفها من حياته .. ربنا خلقنا بنغلط وبنتوب بس المهم نتعلم من اخطاءنا .. ماشي انتي كنت ضحية زوج ام متخلف وزواج فاشل بس الحمد لله وقفتي على رجليكي من تاني واتغيرتي للافضل .. جربتي الغلط وجربتي الصح واختارتي تمشي في الطريق الصح وقابلتك في الطريق ده وعايز اكمله ايدي في ايدك .
مد ايده لها وبص لعنيها : ينفع تحطي ايدك في ايدي وتسمحيلي اكمل الطريق ده معاكي !
دينا دموعها نزلت بس كانت دموع فرحة وهزت دماغها موافقة : ايدي احطها بايدك بعد كتب الكتاب .
امجد ابتسم : يعني موافقة خلاص .. الحمد لله اخيرا .. تعبتي قلبي معاكي يا بنت الناس ( وضحك ضحكة واحد ارتاح بعد مشوار طويل وصعب وصل لهدفه وسعادته اخيرا ) تمام ايديكي وكلك على بعضك بعد كتب الكتاب ليا فهاصبر ( وغمزلها ) بس مش كتير ها مش كتير .. ينفع ندخل بقى نشكر طاقة النور اللي نورت طريقكم وحطتنا انا وانتي على اول الطريق ؟
دينا مسحت دموعها بفرحة ودخلت معاه خطاويهم جنب بعض ومع بعض وواضح التناغم بينهم اللي يشوفهم يقول يشبهو بعض واتخلقو لبعض ودينا وشها منور واحمر جدا من الفرحة والكسوف وشهد اول ما شافتهم ابتسمت قوي
امير لاحظ ابتسامتها : ايه الابتسامة دي كلها اللي مش ليا دي !
شهد بصتله وشاورت بعنيها لدينا : اخيرا وافقت .
امير بص ناحيتها مش فاهم حاجة : وافقت على ايه !
شهد بحب بصت لجوزها : باشمهندس امجد طلب ايديها وهيا خايفة توافق بسبب ماضيها .
امير كشر : وما قولتلهاش ليه تخرج بره دوامة الماضي وتبص لقدامها وكفاية بقى اللي فات من حياتنا .
شهد : قولتلها واعتقد بنظراتهم اللي متعلقه في بعض وضحكة مامتها انها فتحت عنيها اخيرا و وافقت .
امير حط دراعه حواليها بتملك وحب : انتي اجمل حاجة حصلت في حياتنا كلنا مش بس حياتي انا يا شهد .
شهد بابتسامة عريضة : قولي يا ديڤشا .
امير ضحك : الله يرحم ايام ما كنتي بتتنططي كل ما اقولك يا ديڤشا .
شهد خبطته في صدره : كنت بتقولها وكأنك بتشتمني وعلى فكرة لحد النهاردة ساعات بتقولها وكأنك بتشتمني .
امير ضحك بصوته كله : مجنونة انتي وديڤشا صح .
شهد بهزار : اهو شوفت ده اللي اقصده .
ضحكوا مع بعض وقاطعهم امجد ودينا
امجد بابتسامة : مبروك لرجوعكم بالسلامة لبعض .
امير شكره ورحب بيه جدا
امجد : حبيت تكونوا اول حد يعرف بارتباطنا انا ودينا لانها قالت انكم انتو الاتنين اقرب الناس لها .
امير : ربنا يوفقكم يارب .. دينا اختي ويمكن اكتر كمان من اخت .
شهد بحب : ربنا يسعدكم مع بعض ويرزقكم حياة سعيدة .
دينا ضمت شهد قوي وهمست : متشكرة يا شهد .. متشكرة انك دخلتي حياتي وغيرتيها .
شهد بحب : انا مبسوطة اكتر منك اني دخلت حياتكم يا دينا .. ربنا يسعدك يا حبيبتي تستاهلي كل خير .
↚
أمير اخر الليل اخد مراته وروحوا بيتهم و شال شهد لحد ما دخلوا اوضتهم وبصلها وابتسم : هطمن على بابا وارجعلك .
ابتسمت وهزت دماغها وهو خرج يطمن على ابوه في اوضته مستقر او محتاج لحاجة وابوه ضمه بحب ودعاله من قلبه ربنا يسعده ويعوضه عن كل وجع شافه في حياته وبعدها رجع لمراته اللي وقفت اول ما دخل وحس انها متوترة فابتسم : حبيبتي مالك !
شهد بتوتر : مفيش ماليش .. باباك كويس !
قلبها بيدق بعنف ومتوترة فعلا وهو حس بده فمسك ايديها الساقعة واستغرب : ايديكي ساقعة قوي ( بص لعنيها وهيا هربت منهم ) مالك يا شهد ! محسساني ان دي اول ليلة لينا مع بعض .. احنا عشنا مع بعض اكتر من سنة !
شهد بتوتر : وانت بقيت انسان جديد واصريت على فرح جديد والنتيجة اني حاسة اني فعلا عروسة لاول مرة .
امير ضحك بحب ومسك ايديها الاتنين وباسهم بحب : حبيبة قلبي ديڤشا .. اهدي الموضوع مش متساهل التوتر ده كله لان امير اللي بيحبك ما اتغيرش ابدا .. هو بس هيعبر عن حبه اكتر .
شهد رفعت عنيها ليه بخجل : وده اللي موترني انه هيعبر عن حبه اكتر .
امير ضحك وضمها بحب : بعشق فيكي خجلك ده وبتحسسيني في كل مرة اقرب منك اني عريس جديد .
شهد بكسوف : ودي حاجة كويسة ولا وحشة ؟
امير فكر وبهزار : ساعات وساعات .
رفع وشها تواجهه واتكلم بحب وجدية
: اخيرا جت اللحظة اللي بستناها من يوم ما سافرت من البلد دي .. رجعتي تاني يا شهد لبيتي ولحضني بس اوعدك المرة دي هحاول اعمل كل حاجة صح .. هحاول اسعدك على قد ما اقدر .. هحبك بكل جوارحي .. النهارده انتي ملكي وانا ملكك .. هنا يا شهد في بيتي انا كلي ليكي .
شهد اتنهدت : انا ملكك من زمان قوي يا امير من يوم ما دخلت بيتنا واحنا عيال صغيرة .. وعمري كله بستناك انت وبس والمرة دي مش هسمحلك اصلا تبعد عني تاني .. المرة دي للأبد يا عمري كله ..
امير بحب : للابد يا شهد حياتي ...
قضوا ليلة من ليالي الف ليلة وليلة كلها شوق لهفة حب .. عتاب احبة افترقوا عن بعض .. كل لحظة كانت خيال .. كل قرب وكل ضمة بترد الروح من تاني .. لحظات طال انتظارها قوي وحب اخيرا هيتنفس وينمو من تاني ..
الصبح قبل ما يخرجوا من بيتهم لشهر العسل امير وقف في الجنينة وأخد شهد من ايديها لحد ورد التيوليب
امير بحب : وعدت امي اني في يوم هجيبك هنا وهعترف بحبك قدامها زي ما وعدتها ان اول هدية هتكون وردة تيوليب ليكي
شهد بحب : ربنا يرحمها اكيد كانت شخصية جميلة
امير هز دماغه بموافقة : كانت رقيقة زي ورد التيوليب ده .. كانت وردة وهيا وردة فعلا .. هنا يا شهد اوعدك اني مش هبعد تاني عنك او اسمح لاي حد يفرقنا عن بعض من تاني .. هتكوني ديما جوه قلبي
شهد اتنهدت : وانا كمان اوعدك يا امير هفضل احبك لاخر يوم في عمري وهقولك كل يوم اني بحبك وبعشقك وهقولها قدام الكون كله اني بحبك انت وبس .. واني فخورة من اول يوم عرفتك فيه اني مراتك .. بحبك يا اميري
امير ابتسم : وانا بحبك يا اجمل ديڤشا في الكون كله
اخدها وسافروا لشهر عسل جديد استمتعوا بكل لحظة فيه .. اخدها لامريكا عرفها بأصحابه هناك في الجامعة وشافت ازاي كان عايش وشافت احترام الكل له هناك وندمت انها ما حاولتش تشوف امير من الاول ازاي كان عايش وازاي كانت حياته بجد هيا كل اللي كانت مهتمة بيه ازاي تغيره لكن لو قبلته زي ما هو كان هيتغير هو معاها بدون ما يحس ..
دينا وامجد عملوا فرح كبير جدا الكل شارك فيه بفرحة .. كانت دينا فيه في قمة سعادتها وحست ان ربنا بيعوضها عن عذابها طول عمرها بأمجد ودعت ربنا انها تقدر تكون زوجة صالحة وتسعده ويفضلوا مع بعض العمر كله ..
شهد وامير كل يوم بالليل بيصلوا مع بعض قيام وبيساعدوا بعض وبياخدوا بايدين بعض
شهد خلفت بنوتة جميلة ابوها اصر يسميها شهد بس شهد رفضت وقالت انها مش هتقبل حد يشاركها في جوزها حتى بنتها وشهد خاص بيها هيا وبس اما بنتها هتسميها وردة على اسم مامته وهو طبعا وافق .. حياتهم هادية وجميلة
عايدة مع جوزها : كنت عارفة وكنت واثقة انه هيسعدها .
محسن بندم : كنت خايف عليها منه .
عايدة ابتسمت : انا لأ .. كنت ديما شيفاه كده .. معرفش ازاي بس ديما شيفاه كده .. الولد الصغير اللي دخل بيتي من عشرين سنة منبته طيب ومهما اتعوج هيرجع لمنبته الطيب .. هيرجع ديما .. ديما يا محسن يقولوا على الأصل دور وامير اصله طيب فمهما يتعوج مسيره يتعدل من تاني .
محسن بفرحة : عندك حق ربنا يسعدهم يا رب ويعوضهم عن كل اللي شافوه .
عايدة اتنهدت : يارب .
وتوته توته خلصت الحدوتة اتمنى ما تكونش ملتوتة ..