رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول بقلم شروق حسام
رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شروق حسام رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول
رواية دمية واحدة لا تكفي كاملة جميع الفصول
_" مي يا حبيبتي أنا رايح شغل وهغيب أسبوع خلي بالك على نفسك والعيال "
مي بزعل " هو لازم تسافر أنا ملحقتش أقعد معاك ولا أشبع منك أنت بتفضل مسافر طول السنة يا زهير "
قرب منها وضمها بحب " حقك عليا يا روحي بأمن مستقبلك ومستقبل عيالنا عشان لو لقدر الله حصل لي حاجة ومت يبقى في حاجة تسندكم وماتعتمدوش على حد أو توطوا راسكم لأي حد "
_" بعد الشر عليك يا حبيبي إن شاء الله العدويين ربنا يخليك ليا ولولادنا "
_" هو أسبوع هتغمضي عينك هتفتحيها هتلاقيني قدامك وهجيب لك حاجات حلوة كتير "
مي شدت على أحضانه وهي قلبها وجعها
مي بدموع " أنت عارف إنِ بحبك مش كده "
_" اه "
_" ماتوجعنيش ولا تكسرني أنا بثق فيك أنا بحبك أنت حب طفولتي ومرهقتي وشبابي "
زهير بص لها بثقة وقال " ولا عمري هكسر ثقتك لأنِ أنا كمان بحبك "
إتنهدت براحة من كلامه اللي دايمًا بيطمنها بيه وقت ما بتكون قلقانة ومتوترة وخايفة
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد يومين
في أحد شواطئ مرسي علم
كان خلص سباحة وطلع راح ناحية الكرسي بتاعه خد الفوطة وحطها حوالين رقبته وقعد بإرتياح وإستمتاع
_" مبسوط مش كده مبسوط وكل البنات بتبص لك "
_" ريم بطلي نكد يا حبيبتي إحنا جايين هنا أسبوع إجازة وعشان أستمتع وأشم نفسي "
ريم بغضب " زهير بطل برود هو أنت ليه مش بتحبني أنت واخدني أداة لرغباتك بس "
زهير ببرود " الله ينور عليكِ مافيش حاجة ببلاش أنتِ إتجوزتيني عشان الفلوس وأنا إتجوزك عشان أتسلي شوية وأنتِ عارفة الكلام ده كويس فمتعمليش نفسك عبيطة وهبلة "
_" هي فترة وهطلقك "
_" وتشوف غيري مش كده هي إزاي مراتك مستحملاك ومش شاكة فيك وإنك بتخونها ومتجوز عليها مرتين وناوي تتجوز للمرة الرابعة ومراتك التالتة بتحسب إنها الأولى والأخيرة في حياتك الغبية ومي بنفس التفكير "
زهير بغضب " سيرة مي ماتجيش على لسانك ملكيش دعوة خليكِ في نفسك أعمل اللي أعمله دي حياتي وأنا حر فيها "
_" أنتِ بومة بصحيح عكرتِ عليا مزاجي يا شيخة حسبي الله أنا هروح للي تدعلني وتهشتكني "
قام وسابها بتشيط ورجع على الفندق غير هدومه وخد شنطته ومشي من المكان كله
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
تاني يوم
كان خرج من الفندق اللي كان بايت فيه بعد ما رجع من مرسي علم عشان يروح لمراته التالتة ويشوفها ويقضي باقي الأسبوع معاها
وهو في الطريق فيه واحدة شاورت له يقف وقف لها وهي ركبت بسرعة وبخوف
_" أمشي بسرعة يا سطا "
زهير بصدمة " أنتِ بتقولي إيه.... "
ردت بصراخ " بقول لك أمشي بسرعة هيموتني "
زهير سمع كده داس على البنزين وطار من المكان
بعد شوية كانوا بعدوا عن المكان ركن العربية وبص لها وياريته ما بص كانت جميلة وملامحها حادة بس هادية في نفس الوقت هي مزيج ما بين الأنثي الشرقية والأجنبية أتمني في اللحظة دي إنها تكون مراته وملكه
فاق من شروده على صوتها " شكرًا على التوصيلة "
كانت لسه هتنزل بس كلامه وقفها
_" إستني مش هتحكي لي حصل إيه ومين اللي كان بيطاردك "
بصت له بإبتسامة وغمزت له
_" لما أقابلك المرة الجاية هحكي لك وساعتها الكلام هيختلف "
خلصت كلامها ونزلت بسرعة من العربية وهو فضل باصص لها لحد ما إختفت وسط الناس وبعدت كتير عنه
↚
حب عشق تملك إعجاب
أحاسيس كتير حاسسها ناحيتها قلبه طول الأيام اللي فاتت كان بيدق بعنف من مجرد دقايق شافها فيهم ومن مجرد كلمات بسيطة قالتها هو حاسس إنه عمره ما حب غير بعد ما شافها
قرب منها وفضل يهمس بكلام كتير وهو مش حاسس بنفسه لحد ماهي بعدت عنه بألم
هاجر بصراخ " اه أنت بتعمل إيه أنت بتوجعني "
فاق بصدمة وهو شايف مراته قدامه واتصدم إن كل اللي عاشه كان وهم من تخيلاته
حطتت إيديها على كتفها بألم من أثار إيديه اللى كانت متملكة وبتحكمها بقوة
قام بسرعة وكأن فيه عقرب لسعه دخل التويلت وفضلت عمال يلف حوالين نفسه زي المجنون هو خلاص عايزها عايز يهدي نار قلبه اللي قايدة عشانها عشانها هي وبس
يمتلكها الأول وهو هيعيشها ملكة وهنا قرر إنه لازم يلاقيها مهما كان التمن هيدور عليها هى زي الإبرة فى كومة قش بس مفيش حاجة مستحيل رغم انه لا عارف رقمها ولا إسمها كل اللي عارفه إنه عايزه حلاله
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد أسبوع
أسبوع فضل فيه يروح نفس المكان اللي شافها فيه على أمل إنه يلاقيها بس بدون فايدة
شاف كاميرات اللي حوالين المكان بعد ما شافهم بصعوبة من أصحاب المحلات
وعشان يقدر يشوف التسجيلات مثل إن إبنه ضاع منه وبقى له فترة بيدور عليه
إتنهد وقعد على الرصيف قدام عربيته وفضل على الحال ده لمدة نص ساعة
لحد ما سمع صوت " عمو أنا جعانة ينفع تجيب لي أكل "
رفع راسه بسرعة واتصدم " أنتِ "
رد بصدمة مشابهة " أنت؟! "
↚
بلعت ريقها بتوتر وجت تمشى راح مسك إيديها بسرعة
_" أستنى بس أنتِ بتعملى إيه هنا وشكلك عامل كده ليه "
بصت له بإحراج من شعرها المنكوش وهدومها المتربة
_" هو...هو أنا...بس "
رد وهو مراعي إحراجها " خلاص خلاص ماتقوليش حاجة يلا عشان نروح "
رجعت ورا واتكلمت بتوتر " نروح نروح فين "
_" على بيتِ أنت ماتعرفيش حصل فيا إيه الفترة اللي فاتت أنا كنت عمال بدور عليكِ في كل مكان والحمد لله ربنا استجاب دعواتِ ولقيتك "
_" وبتدور عليا ليه؟! "
_" عشان...عشان...سيبك إسمك إيه بقى "
_" زهر إسمي زهر "
نطق إسمها وهو بيتنفس بعنف من كم المشاعر الهايلة اللي إجتاحته
شوية وكان ركبها العربية وركب جنبها وبعت كذا رسالة في وقت واحد بسرعة وكمل سواقة لحد بيته
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد فترة
دخلت من باب البيت بتوتر بس إتصدمت من اللي شايفاه راجل كبير في السن قاعد ومعاه 3 شباب
بصت للمكان حواليها بتوتر وجت عشان تهرب بس صوت زهير منعها
_" أهدي وأقعدي "
_" أقعد إيه بس ومين دول أنا غبية إن أنا جيت معاك أبعد عنى كلكم إبعدوا عنى "
زهير بحدة " قولت لك أقعدي "
بصت له برفعة حاجب واتكلمت بسخرية " لولا إن مكنتش لاقية مكان أروح مكنتش جيت هنا ولولا إنك أنقذتني آخر مرة كان زمانك هتبقى مرمى على الأرض مضروب "
تجاهل كلامها وهمس " أديني فرصة "
_" فرصة! فرصة لإيه "
_" فرصة تكونِ ملكِ "
_" تتجوزيني "
↚
_" تتجوزني اها اها أتجوزك اهو اهو أتجوزك اي اي أتجوزك زيووو زيووو أتجوزك درجن درجن أتجوزك ههههه وهتجوزك ليه إن شاء الله هو أنا أعرفك إبن عمي إبن خالي قريبي حد أعرفه شوفتك قبل كده غير المرة اللي شوفتك فيها المرة اللي فاتت ها قول لي ولا الكلب أكل لسانك اللي عايز قصه بعد الكلمتين دول "
زهير بص لملامحها باعجاب ومن جواه صمم أكتر إنه لازم يمتلكها حتى لو كان إعجابه بيها نزوة مؤقتة
مسكها من كوعها وخدها على جنب وبعدين إنحنى ليها وهمس وأنفاسه بتضرب في وشها
_" أنتِ حلوة أوي أوي أوي 100 "
_" 100 قرش ولا ساخ ولا جنيه يوك يوك يوك "
_" تؤ تؤ تؤ 100 ألف جنيه وتتجوزيني ده هيبقى مهرك غير الدهب والفسح والخروجات اللي هطلعهالك كل اللي نفسك فيه هحققهولك "
زهر برفعة حاجب " طب وهو أنت تعرفني الأول أنا مين ومن عيلة إيه وعندي كام سنة مش يمكن نصابة هتنصب عليك أو حرامية أو قتالة قتلة "
زهير بضحكة بسيطة وشرود " لما الراجل يبقى عايز يتملك واحد ويجرب مشاعر جديدة مش بيقدر ساعتها يفكر بعقله حتى إنِ ممكن أخسرها بسبب كده "
_" هي مين؟! "
_" مراتِ وأم ولادي مي "
زهر بصت له بصدمة كبيرة من كلمته وبعد لحظات إتكلمت بانفعال
_" ولما أنت متجوز عايز تتجوزني أنا ليه هي مراتك منغصة عليك عيشتك أو مبهدلاك مش بتهتم بيك وبأكلك وبشربك وبلبسك وبولادك "
_" لا هي مش مقصرة بس أنا عادي بتجوز وكله على سنة الله ورسوله "
_" وأنت متعرفش إن شرط الجواز إن لازم معرفة الزوجة الأولى "
_" مي ولا ريم ولا هاجر يبقى نسأل ريم لأن مي وهاجر مش عارفين حاجة "
_" عرق نجس بصحيح ومين دول إن شاء الله "
_" مي مراتِ الأولى و ريم مراتِ التانية وهاجر مراتِ التالتة "
↚
_" إيييييييه أنت مجنون أنت بتقول إيه "
_" أنا مجنون بيكِ هي فترة ولو إعجابي بيكِ إنطفي هطلقك "
_" وأنا إيه بقى اللي هيجبرني مثلًا إنِ أتجوزك "
رد بكدب " عشان مثلًا مثلًا مخليش اللي كانوا بيطاردوكِ يجوا يأخدوكِ تاني ما أنا خلاص عرفت كل حاجة عنك "
صوت عالي مسموع ألا وهو صوت دقات قلبها المتسارع تشتت ضياع ألم حزن وجع والأهم من كل المشاعر دي هي الخوف الخوف اللي بدأ يتملك منها وفي لحظات وهي غير مدركة نطقت الكلمة اللي هتبقى بمثابة بداية جديدة في حياتها
_" أنا موافقة "
زهير بخبث إنه تلاعبه بيها نجح " موافقة على إيه "
_" موافقة إنِ أتجوزك "
ثانية إتنين تلاتة دقيقة إتنين تلاتة
_" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلى خير "
لحظات عدت وكانت زهر مرات زهير رسمي
زهير وصل المأذون للباب وحاسبه ورجع تاني على جوا وقلبه بينبض بعنف هو مش مهتم بأي حاجة كل اللي مهتم بيه إنه يلبي شهواته لا مهتم ب هي مين ولا بنت مين ولا أصلها ولا فصلها
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد شوية
دخل الأوضة وهو عمال يدور عليها في كل مكان بس ملقهاش بلع ريقه بصعوبة وفضل يتلفت حواليه وبدأ يدور عليها في التويلت وهنا وهنا لدرجة إنه دور عليها تحت السرير وفي الدولاب بس ملقاش حاجة
كان لسه هيطلع من الأوضة بس سمع صوت عطسة
قفل الباب وهنا بس زهر طلعت جزء من راسها من فوق الدولاب وبدأت تمسح مناخيرها بقوة من التراب اللي شمته
_" حسبي الله عالم معفنة ليه محدش بيمسح المخروبة دي "
زهير بسخرية " لأن مفيش حد عاقل هيطلع فوق كده يا مزة "
إتنفضت من مكانها وإتصنمت للحظات مكانها قبل ما تبص له بتوتر
_" أنت مش كنت مشيت وقفلت الباب بتضحك عليا "
_" أنا وأنا ضحكت عليكِ أمتي يا بنبوناية أنتِ "
عقدت حواجيبها بغيظ وكانت عايزة تولع فيه
زهر بهمس " بني آدم براس كلب "
_" سمعتك ويلا إنزلي مش هتقضي اليوم كله فوق الدولاب الليلة ليلتك يا عروسة "
_" مش نازلة ولو عملت حاجة هصوت وهلم عليك أمة لا إله إلا الله "
_" جربي كده وساعتها هتمم جوازنا بالغصب وهغتصبك فوق الدولاب "
زهر بصراخ " أنت بتقول إيه يا قليل الأدب يا سافل ياللي مش متربي كان يوم أسود يوم ماطلبت مساعدتك يا بلوة "
زهير بضحكة " إيه مش بتهزر يا مرسي بهزر معاكِ "
كمل بتساؤل " بس أنتِ إزاي طلعتي فوق "
_" مش محتاجة فقاقة يعنى لو كنت ركزت كنت لقيت إن المكنسة بقت جنب الدولاب فأنا جبتها وحطها في الزاوية الفاضية اللي في الجنب وطلعت عليها وعشان الدولاب مش عملاق أوي عرفت أطلع وأستخبي "
زهير ضحك بخبث ورمى نفسه على السرير
_" تمام أوى براحتك بقى خليكِ بايتة فوق وأنا هنام أصل أنا مرهق وتعبان بس الأول هاكل "
خلص كلامه وخرج للحظات وبعدين رجع وفى إيده صينية أكل متغلفة
قعد تاني على السرير وبدأ يفتحها ببطء وهي متابعة اللي بيعمله
وهنا إتصدمت أول ما فتحها
زهر بعبوس طفولي " جمبرررري كابوريا إستكوزااا بلح بحر وكل ما تشتهيه الأنفس أنا عايزة أكل أنا جعانة نزلني نزلني أنت طلبت وكنت هتاكل لوحدك يا مفجوع "
زهير ماستحملش وراح ناحية الدولاب وفتح لها إيده وهي لحظات وكان بين إيديه بس هي ماهتمتش وزقته وراحت ناحية الأكل وبدأت تاكل بشراهة
↚
4شهور
عايشة بسعادة كل يوم فسح وخروجات وسهر كل اللي بتتمناه بيتحقق
_" اععععع وهوووووو أنا مبسوووطة اوووي أنا بحبككككككككك "
بص لها بصدمة وكان عايز يحضنها بس هم على ارتفاع عالي وراكبين السلسة وإبعاد جدًا عن بعض
بعد فترة
نزلوا وحضنها ساعتها بقوة " أنتِ قولتي إيه وإحنا فوق "
زهر بخجل " بحبك "
_" اااااه "
صحي من النوم بعد ما وقع من على سريره وفاق من أحلام اليقظة اللي بيحلمها
بص للي نايمة بعيد على الكنبة بضيق لسه متجوزين من شهر ولحد الآن مش عارف يقرب منها ويأخد أبسط حقوقه
هو كل يوم عن يوم كان بيغرق أكتر وأكتر فيها
كان بيتحول لطفل صغير بيجري ورا أم وهمية
اتنهد وقام دخل خد شاور وغير هدومه مسك شنطة هدومه وحطها قدام باب الشقة ورجع لها تاني باس خدها وطبطب على شعرها وساب البيت وخرج
فتحت عينيها وقامت قعدت مكانها على الكنبة مسكت موبايلها وبدأت تتكلم فيه
_" إيه يا حبي وينك كده "
_" هكون فين يعني ما أنتِ عارفة اللي فيها "
_" اممممم تمام تمام خلى بالك على نفسك وشوية وهكلمك "
مسكت المخدة وصرخت فيها بعنف وهي على وشك الجنون
_" واللّٰه لاستحالة أتراجع على اللي هعمله "
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
على الناحية التانية
كانت نايمة على السرير تعبانة مش قادرة تتحرك البرد شادد عليها ومش مخليها قادرة تحرك حتي ايديها
_" ماما يا ماما "
مي بتعب " نعم يا حبيبي "
↚
_" أنا جعان اوي وعايز أكل "
_" حاضر يا روحي 5 دقايق ويكون الأكل خلص وأقعد أتغدي أنت وأختك "
مي قامت بصعوبة من على السرير وراحت للمطبخ وبدأت تعمل الأكل واللي كان عبارة عن شاورما هدت على الأكل وقعدت على الكرسي اللي في المطبخ بتعب
اتنفست بعنف والصداع مش راضي يسيبها، لحظات وكانت وقعت من على الكرسي للأرض مغمي عليها
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد نص ساعة
المطبخ كان مليان دخان
الأكل اتحرق ومي لسه زي ما هي على الأرض مش بتتحرك
أحمد ابنها اللي عنده 10 سنين دخل يشوف هي اتأخرت ليه لاقاها واقعة على الأرض
قرب منها وحاول يصحيها لكن لا حياة لمن تنادي، بدأ يعيط بقوة، طلع بره الشقة وبدأ يخبط على كل جيرانهم اللي في الدور عشان حد يجي يلحقهم
لحد ما بالفعل كذا حد خرج وراحوا لشقة مي طفوا النار ، واتصلوا بالإسعاف
واحدة من الجيران جابت طرحة ولبستها لمي
شوية والإسعاف جيه ونقلوها على المستشفي
ووالدها فضلوا مع واحدة من الجيران
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد ساعة كمان
زهير فتح الباب كح بقوة وهو شامم ريحة حاجة محروقة
عينيه وسعت بصدمة وبدأ يدور عليها على حبيبته دور عليها في كل مكان ملقهاش
لحد ما دخل المطبخ واتصدم من السواد اللي على الحيطة والبوتجاز
بلع ريقه بصعوبة وخرج بره البيت محدش فيهم موجود لا هي ولا ولادهم
كان لسه هنزل بس سمع صوت أحمد
احمد بدموع " بابا أخيرًا جيت...ماما ماما تعبانة أوي ماما بتروح مني "
صدمة خلته متجمد مكانه
قصده على مين؟!
مي!!!
إستحالة تكون هي
_" ماما فين يا احمد "
_" الإسعاف جت خدتها "
اتكلمت رجاء اللي ساعدت مي وخدت أحمد وسما عندها
_" مي في مستشفي......الإسعاف خدتها من يجي ساعة "
زهير ماستناش كلمة كمان وبأقصي سرعة ليه نزل وساق للمستشفي
وقف قدام الريسيبشن بيتنفس بعنف " فين...فين..أوضة...مي..مراتي لسه جايبينها...هنا من ساعة "
_" في الدور الثالث أوضة 79 "
ماستناش يركب الأسانسير وطلع على السلالم وصل قدام الأوضة وكان لسه هيدخل لقي الدكتور خرج من عندها
_" طمني...طمني يادكتور مراتي عاملة إيه "
↚
قطع كلامه صوتها " مراتك؟ هو بقى فيها مراتك اعتبرني مت يا زهير أنا خلاص مت وأنت مت بالنسبة لي "
زهير بصدمة " مي يا حبيبتي أنتِ بتقولي إيه بس؟ "
_" بقول إنِ زهقت وتعبت خلاص بقى لك مدة غايب عن البيت مش بتسأل غير مرة واحدة كل كام يوم كل الحمل عليا والنهاردة النهاردة كنت هموت وهروح للي خلقني لولا ستر ربنا أولًا ومساعدة الجيران ثانيًا "
_" أنت عارف إنِ دايمًا يحتاج لك وأنت فضلت طول الفترة دي سايبني زي شقة إيجار قديم "
قرب منها وحضنها بقوة وطبطب على شعرها وفضل يبوسه بحب
_" حقك عليا يا حبيبتي حقك عليا مش هتتكرر تاني بوعدك مش هتتكرر تاني "
وعده ليه مش مجرد وعد ده وعد قطعه لربنا الأول إنه مش هيخزلها ولا هيزعلها ولا هيتجوز عليها تاني
كانت ثابتة مفيش أي ردة فعل ظهرت على ملامحها
الجمود بس هو اللي ظاهر الجمود وبس
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في نفس اليوم
زهير كان طلق هاجر وريم بس مقدرش يطلق زهر حاجة جواه بتمنعه من كده
بعد ما خلص راح للمستشفي تاني عشان يفضل جنب مي
ومن الإرهاق والتعب نام جنبها على السرير
بعد ساعة
قام مخضوض على صوت عياطها العالي
زهير بخضة " زهر حبيبتي مالك "
مي بضحكة مليانة وجع " هههههه ههههه أنا مكنتش مصدقة واللّٰه ما كنت مصدقة بس نطقك لإسم واحدة من مراتاتك التلاتة التانين أكد لي إنك حقير وخاين "
بلع ريقه بصعوبة وحاول يتهرب من نظراتها اللي بتطعن قلبه بقسوة
_" اتخرست ليه دلوقتي؟ فيه كلب كل لسانك "
_" مي أنا...أنا... "
_" أنت إيه يا زهير؟ أنت إيه؟ عايزة أسألك سأل واحد هو بس سؤال واحد؟ أنا قصرت معاك في إيه "
_" جمال وموجود اهتمام وحب ودلع ومعانا عيلين عايز إيه أكتر من كده "
↚
_" الموضوع بدأ من بعد جوازي منك وبعد فترة عرفنا إن عندك مشاكل في الحمل ويمكن نقعد سنة وزيادة على ما نخلف استنيت سنة وإتنين لحد ما يأست وقررت اتجوز واحدة تخلف لي العيل اللي بحلم بيه طول عمري وبعد جوازي منها بفترة عرفت إنك حامل فلغيت فكرة إن أخلفي منها واهتميت بيكي وبحملك ساعتها عشان تولدي وتقومي بالسلامة "
_" هاجر كل لحظة كنت بعيشها معاها كانت بتقرفني في عيشتي من الغيرة والتحكم ومش عايزة حد يشوفني غيرها ها وهي فضلت متقبلة إنها متخلفش عشاني لحد ما فضلت معاها خمس سنين وبعد كده عرفت إنها حامل سيبتها عند أهلها يهتموا بيها ومكنتش بشوفها غير مرة كل أسبوعين أو ثلاث أسابيع وهي كان على قلبها زي العسل ما الحب أعمي والصراحة هي متعرفش إنِ متجوز قبلها "
_" ريم كانت نزوة نزوة ممكن تقولي أغرتني حركاتها ودلعها اللي يخلي أي راجل يجري وراها وأنا كنت واحد منهم لبسها وحركاتها وكلامها واتجوزتها عرفي من سنة وهي عارفة كل حاجة عني وعارفة إنِ اتجوزت كذا مرة "
اتنهد وكمل " زهر اتجوزتها من فترة قصيرة وكانت زي الملاك اللي ظهر فاجأة قدام الشيطان والشيطان حابب يتملكها حبيتها مش هنكر اعجبت فيها من أول نظرة حبيت شقاوتها وضحكتها حبيت كل حاجة فيها يمكن كان في الأول كان مجرد رغبة بس بعد ما عيشت معاها الفترة القصيرة دي كل حاجة اتغيرت "
_" ياااه على الحب لما يولع في الدرة تصدق صعبت عليا لقد فرت دمعة من عيناي "
_" أنت أحقر حد أشوفه في حياتي مفكرتش فيا ولا في ولادك "
سكتت للحظات وهي بتفتكر كلام حماتها عن جوزها وجوازاته الكتير
ضحكت بسخرية وقالت " صدق حماتي كان معاها حق كلكم صنف وسخ اللي أبوك عمله فيك أنت ومامتك أنت رجعت عملته فيا وفي ولادي "
بلع ريقه بوجع وافتكر أبوه وقلة اهتمامه بيه وبمامته اهتمامه كله كان لرغباته وهو من غير ما يحس بقى شبهه وأسوء
مبقاش تكفيه واحدة ولا اتنين لا كان جشع واتجوز أربعة وخد الشرع حجة إنه حلله أربعة بس نسي إن فيه شروط عشان يتجوز مش عشان اي سبب تافه والسلام
قطع تفكيره صوتها " مش هقولك خليني على ذمتك وخلاص هسامحك بس طلقهم تؤ تؤ تؤ أنا مش عايزاك تاني وولادك تقدر تشوفهم في أي وقت ما أنت في الأول وفي الآخر أبوهم "
قام من مكانه وخرج بسرعة من المستشفى وهو خلاص مش قادر يستحمل كلمة كمان
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
↚
بعد فترة
رمي نفسه على الكنبة بتعب والتفكير تاعبه
_" عجبتك مفاجئتي ؟! "
_" مفاجأة؟ مفاجأة إيه؟ "
_" هو أنت مجاش في تفكيرك هي مراتك إزاي عرفت إنك متجوز عليها "
زهير بعدم استيعاب " يعني إيه؟ مش فاهم حاجة؟ "
_" يعني انا اللي بعت لها وقلت لها كل حاجة "
بلع ريقه بصعوبة وبص بها بعيون مليانة بالحيرة " ليه؟ "
_" ليه يابت يا زهر؟ ليه يابت يا زهر؟ امممم ليه؟ عشان أنت واحد منافق مش هامك غير نفسك ورغباتك مي مهتمتش بمشاعرها يوم ما هتعرف إنك إتجوزت عليها وهاجر حتي ريم ريم صاحبتي عشرة عمري وأختي وكل ما ليا هي أول ما شافتك حبتك وانت استغليت كده وفي الآخر اتجوزتها عرفي "
_" هههههه عرفي أنا لحد الآن مش مستوعبة حبها ليك اللي خلاها تنسي عقلها هي لا أغوتك ولا نيلة هي ده كان أسلوبها من زمان هي عشقتك وأنت كنت واخدها استبن كانت تفضل تحكي لي وتشكي لي من اللي بتعمله معاها لدرجة إنها كانت بتفكر تخلص على نفسها بسببك وبسبب أنانيتك أنا عارفة إنها غلطانة إنها قبلت بيك بس انت غلطك أكبر منها "
_" أنا وقعت في طريقك قصد وكل ده كان مسرحية أنا اللي عملاها كنت عارفة إن أول ما تشوف واحدة جميلة هتريل عليها زي الكلب "
زهير بكسرة " عمرك ماحبتيني "
زهر بسخرية " حب مين يا أبو حب هو أنت مفكر نفسك في رواية من الروايات العبلة بتاعة بير السلم إن بقى ياحرام البطل خان البطلة وإتجوز عليها وهو مظلوم وكانت ليه أسبابه ولما مراته تعرف تطلب الطلاق ويعيش مع اللي إتجوزها في نبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وشغل روايات حمضانة تبقى بتحلم "
_" أنا حبيتك لا انا عشقتك "
_" فوق يا زهير فوق محدش بيحب حد في فترة قصيرة كده دي مجرد أوهام أوهااام طلقني أنا ريحت ريم منك وهاجر كمان يارب مي ترتاح هي كمان يرتاحوا من خسيس زيك "
خلصت كلامها والباب خبط راحت فتحت لقته المأذون اللي كانت مكلماه
زهير بص قدامه بصدمة كل الأحداث ماشية قدامه كأنها فيلم سينمائي
وبعد فترة كان المأذون خلص وزهير رمي عليها يمين الطلاق
وهي بصت له باحتقار وسابته ومشيت هو مش بيحارب عشان حد هو استسلم بسهولة هو كان عايز دمي تحت رجليه ولما ماعرفش استسلم
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
وفي نفس اليوم
كان طلق مي وساب كل حاجة وراه وسافر سافر في مكان محدش يعرفه وفضل على الحال ده سنتين وكان بينزل إجازة كل 6 شهور عشان يشوف ولاده وكان دايمًا بيطمن عليهم ومكنش مرتاح في حياته وكان دايمًا بيحلم بكوابيس وماكررش غلطه واتجوز تاني تأنيب الضمير مش سايبه في حاله هو دمر حياته بايديه طلب السماح كتير من مي ماادتهوش وش وزهر كذلك
كل واحدة فاقت من الأوهام اللي كانوا عايشينها وشافوا حياتهم
مي اهتمت بنفسها وبمستقبلها ومستقبل عيالها ورجعت لشغلها اللي كانت سابته بعد ما اتجوزت
كان صعب أنها ترجع بعد كل السنين دي لنفس المنصب اللي كانت فيه بس بشاطرتها طول السنتين اللي فاتوا قدرت ترجع ليها المنصب تاني وبجدارة وشغلها كان عبارة إنها ماسكة إدارة مجموعة من الجمعيات الخيرية
وهاجر اتجوزت تاني وجوزها كان بيحبها هي وبنتها
وريم بدأت تتناسي كل اللي عاشته واستوعبت ان اللي عملته ده كان غباء منها ولحد الآن معرفتش إن زهر هي السبب في اللي حصل
وزهر اتجوزت زميلها في الشغل واتقبل اللي حصل وسبب جوازها الأول
تمت