رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول بقلم مريم وليد
رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول هي رواية من كتابة مريم وليد رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول
رواية حواديت مريم وادهم كاملة جميع الفصول
أحطلك تاكل عاملين رز وبطاطس.. ولا أعملك فنجان قهوة
لأ متشكر مش عاوز حاجة.
ليه كده بقالك يومين مأكلتش لازم تاكل!
زق الطبق وقام وقف وهو بيكمل بعصبية
قلتلك مش عاوز أكل مش جعان أنت مبتفهميش
كنت باصة في طبقي وباكل بهدوء مع أعتراضي على الموقف قمت وقفت بعصبية وكملت
أنت انسان قليل الأدب وبجح ومعندكش إحترام لحاجة عقوق والدين ورفس نعمة من ربنا
كمل وهو بيقرب مني كأنه هيمد إيده فربعت إيدي وفضلت مكاني بثبات فكمل
لما أتكلم مع أمي متتدخليش أنت!
ابتسمت بسخرية
كويس جدا عظيم إنك فاكر إنها أمك.
مريم! خلاص يا بنتي سيبيه..
بص بعصبية وخرج من الشقة راح لشقته بصيت لها وأتنهدت
أنت ليه مش بتسيبيه يخبط دماغه في الحيط يا ماما.
كملت وهي بتوطي على الأرض علشان تلم الأكل والحاجة اللي كسرها
علشان مقدرش أحسسه إن كل الأماكن رفضاه يا بنتي ربنا ينتقم منه أبوه.
اتنهدت ووطيت ألم معاها الأكل وكملت وأنا بطبطب على ضهرها
طيب قومي كلي أنت هلم الأكل والحاجة واجي أكل معاك ومنغير نقاش.
حركت راسها بماشي وقامت أكلت أنا وهي وهي دخلت نامت متعودين وقت ما بنيجي ننام بنقفل الباب علينا بالترباس زيادة حماية ليا ماما منى تبقى مرات بابا.. بابا أتجوزها بعد وفاة مامتي بخمس سنين كانت ست جميلة وبتحاول تعوضني طول الوقت أدهم ابنها.. معرفش حاجة غير إنه ابنها اللي فجأة خبط على بابنا علشان ابوه طرده.
فتحت الباب علشان أحط الزبالة برا للزبال لما يجي فلقيته قاعد برا وساند راسه على الدرابزين.. اتنهدت ووقفت قدامه
هو أنت بتعمل كده ليه
ملكيش فيه جاية تقلي راحتي وتديني
في مواعظ هنا كمان
اتنفست بزهق
لأ ومبدكش مواعظ أصلا أنا جاية أعرف منك ليه بتعمل ده مع أمك!
فكك هي أمك اللي ربتك أنت.. إنما أنا محدش ليه عليا أفضال لا أم ربت وأدت حنية وزرعت فيا حاجة ولا أب صرف عليا جنية.. يعني محدش ليا عليا أفضال.
↚
ضيقت عيني
أبوك مصرفش عليك ازاي مش كنت متربي عنده
ضحك بسخرية وكمل وهو بيقف
مشكلتك إنك غلبانة يا مريم مفكرة كل واحد سابلنا في بيته ركنه كان بيربي وبيصرف وله قوامة وحريص على أهل بيته.. غلبانة وعبيطة.
دخل الشقة بتاعته وقفل الباب في وشي فضلت واقفة ببص للباب بصدمة الأول وبعدين دخلت الشقة وقفلت الباب كان شاغلني كلامه.. واللي شاغلني أكتر هو ليه ساخط على الاتنين!
دخلت البلكونة شغلت جنبي أغنية كان ياما كان منغير موسيقى وكنت قاعدة رافعة عيوني للسما وبفتكر بابا حبيبي قبل ما ربنا يسترد أمانته حبيبي كان عنده استعداد يقدملنا قلبه على ورق من دهب.
كنت مغمضة عيني وعيوني بتدمع فتحت عيني لقيته واقف قصادي في البلكونة فأتخضيت
أنت كويسة
مسحت دموعي وكملت بهدوء وأنا بقعد حلو
آه تمام.. عن إذنك.
الأغنية دي عمرها ما أثرت فيا.
كنت هخرج بس حسيته بيلفت انتباهي رجعت وقفت قدامه وبصيت له بأستغراب فكمل بثبات بس الحقيقة عيونه مكانتش بتدعم ثباته
مفيش زمان جيه سرق مني أمان أنا طول عمري محستش بأمان عايش في بيت زي البهيمة.. بساعد أبويا علشان يرميلي حسنتي في مدارس حكومي ومباخدش دروس وأخواتي في مدارس خاصة بياخدوا مصروف وبيلبسوا أحسن لبس حتى الأكل كان بيترميلي على جنب.. عايش مع مرات أبويا الست اللي عمرها ما حبتني عمرها ما حسستني إني بني آدم لحم
ودم كبرت وأتربيت زي اليتمى ومعرفش فين أمي!
حسيت إن جاتلي غصة في قلبي ليه أتربى بعيد عن مامته ماما منى كان كل ما تيجي سيرته بتعيط.. وبتقول هو مع أبوه في أمان هو ده الأمان
طيب ليه كان بيعمل معاك كده
اتنهد وسند على الحيطة
أوقات بنفضل طول عمرنا بندور على إجابات لحاجات علشان صحابها استخسروا يجاوبونا عليها ولا بنلاقي الاجابات.. ولا جرحها بيتقفل.
اتنهدت وقربت من السور شوية
جعان أجبلك تاكل
مكنش قصدي أرمي نعمة ربنا على الأرض أنا عارف إنه حرام أنا والله مش وحش يا مريم.. بس الظروف خلتني وحش قصادك.
ابتسمت بهدوء وأنا بحاول مظهرش في عيوني أي شفقة مفيش حاجة بتأذي إنسان تعبان نفسيا بيشتكيلك قد إنه يحس بشفقة.. دخلت سخنتله الأكل وناولتهوله من البلكونة فحرك راسه وكمل
شكرا تعبتك معايا.
حركت راسي بهدوء وكملت
الشكرلله.
↚
كان داخل فوقفته بصوتي
أدهم..
بصلي فكملت
جرب تدور على اجابات اسئلتك في المكان الصح اسأل ماما منى هتجاوبك.
نظرته أتغيرت ووشه اتغير.. كمل بعصبية بسيطة
متدخليش في الحوار ده.. خليك براه.
دخل وقفل باب البلكونة هو باباه مكنش بيأكله حاجة بس كان بيشربه قلة الذوق في كوبايات بلاستيك! مستحيل يكون طبيعي مقاليش عن اذنك حتى! مضطرة أدخل أنام أصل وأنا مالي يعني.
أغدا ألقاك! أغدا ألقاك! يا خوف فؤادي من غد..
ياختي عليك وعلى غد نفسي تخرجي من قوقعتك الصغيرة وتنزلي مقر الشركة تتفرجي علينا حتى.
ضحكت لما لقيتها داخلة ومعاها في ايدها علبة بسبوسة
أنت تحفة.. لو نزلت المقر مش هلاقيك جاية كل أسبوع ببسبوسة.
المرة دي جبتهالك بالشوكولاتة
قلت أنوع بقى.
قمت من مكاني حضنتها جامد وأخدت البسبوسة حطيتها على المكتب
وحشتيني يا رحوم مجتيش الأسبوع اللي فات غريبة
قلت لسه ابن طنط منى راجع فمجيش أزعجكم هو أصلا مش عايش معاكم ازاي
هيعيش معانا أزاي وأنا هنا ماما خلته يعيش في الشقة اللي بابا سايبهالي مؤقتا علشان طبعا مينفعش.
حركت راسها بتفهم وكملت
هو كويس بقى ولا إيه الدنيا
اتنهدت وكملت وأنا بحرك راسي
حاجات لا يعلمها إلا الله بس بصراحة بتضايق من معاملته مع ماما منى.. ما علينا تعالي ندخل نعمل كوبايتين شاي.
دخلنا المطبخ بس كانت ماما برا بتحضر الأكل سمعت الباب بيخبط فروحت أفتح
هو فيه فطار
شاورتله يدخل فماما كملت
الفطار في التلاجة يا مريم.
كانت بتتكلم بجمود بسيط ماما منى حنينة جدا.. بس لما كنت بغلط كانت بتعرف تشد عليا منغير ما تحسسني إنها مبتحبنيش هي أم.. عارفة أمتى تشد وأمتى ترخي.
هو أنت مخاصماني يعني ولا إيه
مش بجبرك تعمل حاجة مش عاوزها مش أنت مش عاوزني أتعامل معاك!
كمل كأنه مش مهتم
أحسن برضوا.
↚
جبتله جبنة ومربى وزيتون واديتهمله
طلاما أحسن برضوا ايه جايبك عندنا مش فاهمة!
قلتها بصوت واطي كان هيزعق بس لقى رحمة خارجة فكمل وهو قايم
عندك حق داخل شقتي.
بصتلي بأستغراب فكملت بهدوء وأنا بكلم ماما
تشربي شاي يا ماما
أشرب يا حبيبتي.
دخلنا عملنا الشاي ودخلت أنا ورحمة اوضتي كانت هي قاعدة وأنا شوية بشتغل وشوية بقعد معاها وبصراحة شوية مستغربة وبفكر في أدهم.
ماما أنا بكره عندي محاضرتين أروح ولا فاكس.
لو رايحة أدهم ياخدك في طريقه..
رفعت
حاجبي
يعني إيه هو معايا في الجامعة هو أدهم ده بيدرس
ابتسمت بهدوء
لا
↚
دكتور.
بصيت لها بصدمة
ازاي يعني
دكتور في قسم علم نفس
حركت راسي بماشي فشوية ولقيته بيخبط دخل شوية كان باين عليه عاوز حاجة بس مكنتش فاهمة.. كنت قاعدة أنا بتفرج على التليفزيون وماما بتعمل قهوة لينا بسبسلي وكمل
مريم بقولك..
بصيت له ورفعت حاجبي بأستغراب فكمل
أكلمها لوحدنا أزاي!
منغيري تقصد
مش فارقة مش عارف اصلا اتكلم في ايه او ازاي!
واجهها عادي اسألها كل الاسئلة اللي في دماغك كل سؤال محتاجله اجابة اسألهولها بس بشكل مش جارح ليها.
اتنهد وكمل
طيب طيب تمام
أستنى جت وأنا أخدت كوباية القهوة بتاعتي وقمت فكمل بهدوء
مريم خليك..
بصيت له فكمل وهو بيبص لماما
هو أنت فاكرة شكلي وأنا صغير
نظراتنا اتغيرت وشها اتغير.. عيونها كانت زعلانة أتنفست بتعب وكملت
كان عندك سنتين ونص عيل صغير مش حاسس بالدنيا كنت الحاجة الوحيدة اللي ليا في الدنيا كنت بحبك حب! كنت كل يوم بتعرض للعنف من أبوك وأهله كان بيعاملني معاملة الخدامين وكنت كل مرة أرجع لأبويا معيطة ويبقى هيطلقني منه.. فبيهددني بيك..
عيونها دمعت فقعدت على أيد الكنبة وحطيت إيدي على كتفها هو كمان عيونه كانت بتقول حاجات كتير.. حاجات كتير جدا منطقهاش.
بعدها ضربني ضربة سببتلي نزيف داخلي في المخ وعملي مشاكل في الرحم وقتها كنت حامل لتاني مرة بس وقتها كان غصب عني مكنتش عاوزة اجيب عيال منه علشان معيشهمش في رعب تاني كنت اوقات بفكر أخدك ونهرب..
نزيف!
حركت راسها وكملت بدأ ثباتها ينهار.. وبدأت تعيط كأنها أفتكرت أسوء أيام حياتها
وقتها قعدت تلات شهور في غيبوبة فوقت منها حياتي متشقلبة أبوك كان طلقني غيابي وأخدك
وهرب بيك علشان أبويا وأخواتي لو كانوا لقوه كان عارف إنهم مش هيسموا عليه فكان بيهددنا بيك.
كان عيونه مصدومة يا حبيبي كأنه بيتلقن طول عمره كلام غيره وهي كانت منهارة مش عارفة تتكلم.. وهو سابنا وخرج البلكونة مكنتش عارفة أعمل إيه ولا اتصرف أزاي هي تعبت وضغطها علي فأضطريت اديها الدوا وأنيمها دخلت اوضتي أجيب حاجة خرجت لقيته قاعد على الأرض جنبها.. ماسك إيدها وساند راسه على رجلها وبيعيط.
أنا كنت فاكرك مش عاوزاني هو قالي كده.. قالي إنك رمتيني علشان تتجوزي راجل تاني وإنك عيشتي حياتك وربيتي بنت مش بنتك وسيبتي ابنك.. هو قالي إن أنا الغلطة اللي جت وهيفضل طول عمره ندمان عليها!
كنت أول مرة أشوفه بيعيط وضعيف من ساعة ما جيه دايما غضبان دايما حازم وجامد دايما ساخط على مامته.
أنا.. أنا مكنتش عارف حاجة أنا آسف.
مديت له كوباية ماية فأخدها مني وحاول يتعدل في قعدته ويتماسك
هي كويسة
حركت راسي بآه وكملت
↚
ماما منى مريضة ضغط علشان اتعرضت بس لشوية ضغط وأفتكرت حاجات بتضايقها تعبت بس متقلقش.. هي كويسة بإذن الله.
حرك راسه بإيجاب وكمل
أنا هدخل الشقة الصبح هتطمن عليها قبل ما أنزل.
حركت راسي بماشي وكملت
ممكن تبقى توصلني الجامعة معاك
رفع حاجبه بأستغراب وبعدين حرك راسه بماشي وخرج قفلت الباب وراه ودخلت ماما تنام في الاوضة لأنها كانت على الكنبة في الصالة ودخلت أنام أنا كمان.. غريبة الدنيا والعلاقات والله حاجات معقدة عمري ما هفهمها في يوم.
الدنيا بترتب صدف وكل قلب واحساسه فجأة الطريق بينا بيقف والحب بيجمع ناسه!
كنت نازلة وسمعته مشغل أغنية حلم حياتي منغير موسيقى ياكوتي عسل فتحت باب العربية اللي ورا فكمل
وهو بيغير الأغنية
مبحبش حد يقعد ورا خليك قدام مش السواق بتاعك أنا.
بصيت له بعصبية وقفلت الباب جامد فكمل
قسما بالله أنزل أقفل الباب على رقبتك يا مريم.
فضلت واقفة برا ففتح الباب اللي جنبه وكمل
أنزل أشيلك ولا ايه
ما تخلي عندك ذوق يا أدهم بقى..
كمل وهو بيضحك
طب أركبي وهبطل..
ماشاء الله! اللهم بارك ده بيضحك ياخبر أبيض أنا بقالي اسبوعين عايشة اكئب اسابيع حياتي وأنا ست فرفوشة هو اللي نكدي!
هعترف أعتراف إن الله جميل يحب الجمال.. ومهم نقول للي قدامنا إنه شكله حلو..
بصيت له بأستغراب ورفعت حاجبي وكملت
ف..
الطقم اللي لابساه شكله حلو موت الألوان تحفة والوسع جميل ماشاء الله.
ابتسمت بهدوء وبصيت قدامي وكملت بتكلف
شكرا.
ابتسم وبص قدامه وطلع بالعربية.
ياللي بتسأل عن الحياة خدها كده زي ما هي فيها ابتسامة وفيها آه فيها آسية وحنية!
محاضراتك هتخلص كام
2 ونص..
حلو أوي أنا همشي النهارده 3 استني هوصلك.
بصيت له وربعت ايدي
بشرط..
↚
اتنهد وكمل
على فكرة يا بت أنت مش سهلة قولي شرطك..
هتشربني قصب وتحكيلي باقي حكايتك.
بص لي ثواني وكمل
يلا على محاضراتك بعدين نشوف الحوار ده.
دخلت محاضراتي وطبعا كنت قاعدة في حالي بكتب ورا الدكتور بمنتهى الأدب في الدفتر المفضل ليا ووقت الفراغ بتاعي حطيت الهيد فون وشغلت بودكاستس وقعدت ارسم بمنتهى الحب والأدب في ركنة على جنب عند القبة دخلت محاضرتي التانية وخرجت لنفس المكان.. شوية ولقيت حد بيقعد جنبي.
وحشتيني..
اتخضيت وشيلت الهيد فون
أنت تاني بتعمل إيه هنا.. مش قلتلك فكك مني
مريم
أنت بتعملي كده ليه أنا بحبك والله ومش عارفة أنسى حاجة..
قفلت النوتة بتاعتي وشديت شنطتي وقمت علشان أقف فمسك إيدي روحت مدياله بالقلم
هو أنت ليه حيوان قلتلك تسعين مرة متلمسنيش!
قام وقف بعصبية وكان هيمد إيده عليا فأدهم جيه وقف قدامي وكمل
هو فيه إيه مين ده
رفع حاجبه وكمل
ده بقى اللي رافضة تكلميني علشانه!
أدهم بصلي وكمل
ده ضايقك
حركت راسي بنفي وكملت
يلا نمشي.
كمل بعصبية
أنت عبيطة ولا إيه! بقولك ضايقك!
سكتت فقام ضربه بالقلم على وشه وشده وراه راح للعميدة وطلب مني أحكيلها اللي حصل فبدأت احكيلها إنه بيطاردني وبيتعرضلي كذا مرة طلب مني أخرج وشوية وخرج شاورلي فمشيت معاه.
هو لما حد بيضايقك مبتقوليش ليه مش فاهم!
علشان مجتش فرصة أقول.
نبرة صوته عليت وكمل
اشطا خليك مستنية لما يمد إيده عليك أكتر وقتها الفرصة هتبقى جت.
اتعصبت عليه وكملت
هو انت عبيط ولا إيه اقول إيه ولمين لما أبويا مات وبعد موته بدأت أنت تظهر والدنيا أتقلبت وماما أصلا تعبانة هتيجي تعمل إيه ولا لو قلتلها هتتصرف ازاي وهقولك أنت بتاع إيه لما أنت كنت بتعاملني معاملة زبالة أصلا!
اتنهد بعصبية وطلع بالعربية فضل ماشي شوية وبعدين نزل وفتح باب العربية فبصيت له بأستغراب فكمل
انزلي هنتمشى..
أنا عارفة إن البنزين غالي بس ده عقاب اسوء من إنك تتعصب عليا.
ملامحه اتغيرت وضحك
يا بنتي أنت ليه مش همشيكي للبيت يا مريم أنا كده هبقى بجلدك مش بعاقبك هشربك قصب.
نزلت باستسلام فقعدني في مكان وراح جابلنا قصب مدهولي وقعد جنبي
هو أنا وجودي فجأة في حياتكم ضايقك
حركت راسي
بنفي وكملت
اتفاجئت بس مكنتش فاهمة أنت مين وليه دخلت حياتنا فجأة حسيتني فجأة
↚
في فيلم سينيما.
ابتسم وبعدين ملامحه أتغيرت وكمل وهو بيبص قدامه
كنت بشتغل من صغري عموما كنت بجتهد في المذاكرة جدا ومحصلش نصيب في حاجة فدخلت آداب ودخلت قسم علم نفس وقتها كنت بدأت حواراتي مع أبويا تزيد جدا طردني من البيت واداني عنوان أمي..
ده من أمتى
فرك في إيده وكمل وهو بيبصلي
من أربع سنين.. وأنا في تالتة أنا مكنتش عايش معاهم في البيت اصلا مرات ابويا اتبلت عليا فأبويا طردني كنت بقعد في اوضة على السطوح.
بصتله بزعل فكمل وهو بيرفع حاجبه
مريم هكسر دماغك لو صعبت عليك.. أنا بحكيلك علشان أنت بتكرهيني فمش هصعب عليك.
حسيت إني اتضايقت من الكلمة أكتر فبصيت له بأستغراب
ليه بجد بتقول إني بكرهك
اتنهد وكمل
حقك تكرهيني عموما لاقية واحد غريب بيتعامل مع الست اللي مربياكي وفي مقام أمك وحش بس قسما بالله والله يا مريم أنا ماكنت أعرف اي حاجة.
حركت راسي فكمل
المهم يا ستي كنت قاعد في سكن برا وشغال والدنيا تمام.. وجالي التعيين بعد التخرج بسنتين المهم بقى فجأة تعبت جدا وكنت بتخبط وعرفت إن والدك اتوفى ف..
اتنفس وبصلي
حسيت إني عاوز أعرف الاجابات اللي عندي علشان كده جيت وطبعا معرفتش اسألها وفي نفس اليوم حصل مشاكل في السكن.
فقلت هتقعد لحد ما تتحل وتمشي صح
حرك راسه بآه وكمل
المفروض مقولكيش بس المشاكل اتحلت بس أنا حسيت إني مش عاوز أمشي.. فيه حاجة مخلياني عاوز أفضل معاها..
كمل وهو بيضحك بكسوف بسيط
وبصراحة كنت مستغرب البت اللي قاعدة تخبط دي بس كنت مستجدعها وعجباني يعني فقلت أفضل جنبكم.
ابتسمت بهدوء
وبصيت قدامي.
↚
آه ما رمانا الهوا ونعسنا واللي شبكنا يخلصنا.. اللي شبكنا يخلصنا!
يا خبر الساعة خمسة يلا نروح ماما هتقلق جدا.
حرك راسه بإيجاب وقمت أنا وهو علشان نمشي شوية ووصلنا البيت فكنا داخلين البيت بنضحك أحنا الاتنين وكان جايبلي شوية حاجات أنا وماما واحنا طالعين فماما كانت قاعدة مربعة ايديها وبصالنا ورافعة حاجبها.. رجعت لورا شوية واستخبيت وراه ما ماشاء الله هو 180 فمخبيني.
كل ده ليه يا اساتذة اخرجي من وراه كده وتعالي أقفي قدامي.
كمل وهو بيقدم كام خطوة لورا
هو أنا وهي كنا بنتمشى وكده مخدناش بالنا من الساعة بس.
كملت بحزم
أتفضلي يا هانم على جوا وحضرتك أتفضل أقعد هنا.
دخلت الأوضة ووقفت ورا الباب ماما شاورتله يقعد فقعد أخدت نفس وبعدين اتكلمت
أنت ابني وهي بنتي.. بس مريم أمانتي اللي أبوها سابهالي أبوها عمره ما أذاني كان طول الوقت بيقولي اننا هندور عليك وكان بيدور علشان يشوفك عايش ازاي وفين وحالك ايه.. كنت تهمه على قد ما تهمني علشان كده بنته بنتي.. وأمانتي اللي هو سايبهالي.
كان قاعد ساكت وباصص قدامه فكملت بهدوء
أنا قلتلك وصلها علشان في طريقك تخلصوا هناك 3 تبقوا هنا 3 ونص.
هو أنا في تالتة ابتدائي ولا هي مثلا عيلة صغيرة!
ميهمنيش أنتوا صغيرين ولا كبار يهمني إنكم امانتي.
تمام مش هتعامل تاني معاها..
يكون أحسن يا أدهم.
قام وقف وكمل
عاوزة حاجة داخل شقتي.
مش هتاكل
حرك راسه بنفي بص لأوضتي فكنت واقفة.. بصلي بزعل ودخل الشقة قفلت باب الاوضة ودخلت قعدت على السرير.. اتنهدت بتعب لأني فاهمة خوفها بس كان جوايا
حاجة زعلانة مش عارفة هي إيه!
عدا حوالي شهر بدأ يتلاشى التعامل معايا وماما منى كانت بتدخل له الأكل الشقة بتاعته.. بنزل بعده وبرجع قبله مبنتقابلش الدنيا هديت بينه وبين ماما.. بس كنت حاسة إني مفتقداه مفتقدة زعيقه ودوشته.
ماما أنا نازلة.. عاوزة حاجة
لا يا قلبي سلامتك.
فتحت الباب وخرجت لقيت الجزمة بتاعته اللي بيلبسها مكانها.. هو بيلبس كلاسيك في الشغل وبرا الشغل بيلبس كاچوال نزلت تحت لقيت عربيته واقفة رغم إن النهارده عنده محاضرات! استغربت شوية ورنيت على ماما
هو أدهم منزلش الشغل ليه
هو منزلش عربيته تحت ولا ايه
اه واقفة تحت ادخلي شوفيه.
فضلت معاها على الموبايل خبطت عليه مفتحش ففتحت بالمفتاح اللي معاها.
يا خبر ده سخن مولع! مفيش هنا حاجة للسخونية.
خليك يا ماما هجبله دوا واطلع.
قفلت معاها وروحت جبتله الدوا وطلعت كان سخن جدا درجة حرارته 40!
اهدي واعمليله الكمادات بس واديله الدوا ده على ما اعمله أكل.
↚
حركت راسها بماشي وبدأت تعمله كمادات دخلت عملتله شوربة ولحمة ودخلت لها حاولت تديله الأكل كان رافض شاورتلها تبعد ووقفت قدامه
بقولك ايه انت هتقرفنا وانت كويس ووأنت تعبان فوق كده وأشرب مش هنفضل شغالينلك يعني..
بصلي بتعب وكمل
أنت اللي عامله الشوربة
حركت راسي بآه فكمل
حطيت فيه سم علشان تخلصي مني
حركت راسي بنفي
مش هموتك قدام ماما علشان ميبقاش فيه شهود فكك.
ابتسم فقربتله الشوربة بدأ يشرب بهدوء
بتعملي أكل حلو يا مريم نجوزك ولا إيه
حطيت ايدي في وسطي
عندك عريس ولا ايه
بصلي ثواني وضحك وكمل أكل
يمكن
عندي..
بصيت لماما فكانت واقفة باصالنا ومبتسمة ابتسامة غريبة اتنهدت وكملت
ربنا يهديكم يا ولادي.
احنا اتقابلنا وجيه آوانا شفتك بقلبي اللي اتمنى ورتني أيام الجنة ومليت بحبك أوقاتي حلم حياتي!
أنت ايه مدخلك البلكونة دلوقت الجو فيه لسعة برد
ابتسم وسند على السور
معقول قلقانة عليا للدرجادي!
رفعت حاجبي وبصيت له بقرف وأنا بربع ايدي
خوفا من إني اعملك أكل مش أكتر.
قعد على الكرسي ورجع ضهره لورا
أنت عارفة يا مريم أنا جحا أولى بلحم توره!
بصيت له بأستغراب فكمل
يعني بفكر أكسب ثواب في الدنيا وفي أمي وفيك.. وهتجوزك.
رفعت حاجبي وخبطته بالعصاية
ما تحترم نفسك يا بني آدم يا حلوف أنت وبعدين مين قالك إني هقبل اتجوزك!
قام وقف وقرب شوية وكمل
بس أنا عاوزك بجد هيحصل إيه لو شاركتك الباقي من حياتي ووجعت دماغك بمشاكلي وقضيت الباقي من حياتي بسمعك وبتلعبي في شعري وتعمليلي شوربة ولحمة والله.
هو أنت بتتكلم جد
حرك راسه بآه وكمل
يا مريم أنت مليت حياتي دوشة وكلام خلتيني عارف أحس إني كويس.
وصحيت وياك على يوم عيدي حاضناك قلبي ولمساك ايدي والفرحة عرفت مواعيدي
كتري يا سنين من اوقاتي
حلم حياتي..
كنت واقفة وايدي في ايده غريبة ترتيبات القدر.. جميلة ترتيبات القدر معقولة دي دعوتي بالزوج الصالح الجميل!
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
عارفة يا مريم طول الوقت كنت ليا دعوة ثابتة.. إني ألاقي نفسي اللي ضاعت مني من وأنا صغير..
ابتسمت وكملت وأنا بلف ايدي على رقبته
وبعدين
أنت روحي اللي كنت بدور
عليها.
كل الطرق للهرب منك تؤدي إليك ف.. لأين سأهرب!