رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول بقلم بيلا علي

رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول بقلم بيلا علي

رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة بيلا علي رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول

رواية زواج باطل كاملة جميع الفصول

_مبروك يا ابن..
بمقاطعة : الشبكة دى مغشوشة ! 
_اية ؟! 
عايزين تضحكوا علينا وتلهفوا انتوا الشبكة الاصلية وتجيبولنا دى ! 
براء : اية اللى بتقولة دة يا بابا ؟! 
رمى الشبكة عالارض : خد اتاكد بنفسك ادى اخرة اللى يثق فانسان لقيط !! 
براء بيمسكها وبيشوف الصدا حوالين اجزاء منها  .. عينية بتحمر بغضب وبيقول :
فين الشبكة اللى احنا جايبينها يا نسمة ؟؟! 
نسمة ساكتة وبصالة بعيون حزينة لحد ما أمها بالتنبى جت وضربتها بالقلم قدام كل الموجودين فى الشقة .. 
الأم تفيدة : جبتلنا العار الله ينتقم منك ، عملت كدة ليية ؟!! 
براء واقف على اعصابة وأمة واقفة شمتانة ف نسمة  .. : قولتلك من الأول يابنى بلاش الجوازة دى ؟!! 
نسمة بعياط : .. كنت مروحة أول امبارح بليل .. كانت ماما باعتانى اجيب دوا من الصيدلية ولم..ولما كنت ماشية لقيت كذا حد ماشى ورايا وبيوشوشوا بعض أنهم عايزين يقتلونى وياخدوا منى الحاجة اللى فايدى ..!  
تفيدة بحسرة : وكنتى نازلة بالدهب ليية ؟!! 
نسمة : كنت عايزة اثبت لبنات الحارة أنى معنستش زى ما بيقولوا .. كلهم بيقولوا عليا كدة وأنى كبرت وقطر الجواز فاتنى ، وأنتى لما بيتقالك حاجة بتنفى علاقتك بيا وبتقولى عليا لقيطة ! .. انتى المفروض تكونى اكتر واحدة حسة بية وتدافعى عنى قدام عيونهم اللى بتنهش فروحى ! 
.. براء جة من وراها وشدها من شعرها : مش وقت تماحيك ياختى انتى عارفة أنا دافع كام فالشبكة دى!! 
نسمة بوجع شديد : والله يبراء ما خدت حاجة .. دة اللى حصل واقسملك برب العزة ! 
.. براء بيرميها على الارض بقرف وبياخد اهلة و يسيبوهم قدام باقى المعازيم لوحدهم ... 
براء : شوية حرامية عازيين يسرقونا، أنا غلطان يما أنى مصدقتكيش لما قولتى أن البت دى معيوبة وعلشان كدة العرسان طافشانين منها .. ! 
تفيدة بتجرى وراهم : استهدى بالله يا براء يابنى .. هو شيطان ودخل بينا ، أنت عارف نسمة يا براء عارف أنها على نيتها ومتعملش كدة صحح ؟!
أمة : احنا كلامنا مش هنا كلامنا فالقسم لما تبقوا ورا الزنزانة ..! 
نسمة قعدت على الارض وتحول فستانها وأن لم يظهر لاعين الحاضرين للاسود . .. تبكى بحرقة وقلبها يتحطم إلى ملايين الاجزاء .. وفجأة وبدون سابق انذار
حد غريب بيصد براء على الباب وبيدخل الشقة بغرور .. 
الشخص : أنا هتكفل بمصاريف الشبكة .. 
نسمة بصت بصدمة وبعدها تفيدة .. 
تفيدة ارتسمت بسمة مريعة على شفتاها وتقدمت وهى تربت على صدرة : صحيح يا اخويا ؟! 
ضحك .. بس مش ببلاش كدة دا لما الانسة نسمة تبقى حرمى... واكتب عليها دلوقتى !
*أنا هتكفل بمصاريف الشبكة ..
ارتسمت ابتسامة كريهه على وجه تفيدة ثم قالت بفرح :  صحيح يا اخويا !؟ 
* ايوة بس مش ببلاش كدة دا لما نسمة تبقى حرمى واكتب عليها دلوقتى ! 
.. طبعا ماما من غير ما تفكر وافقت علشان احنا مكناش هنقدر على ثمنها ... إنما أنا حسيت بكهربا لما بصيت فعيون الراجل دة .. عيونة حادة بتطلع جفاء ، ولما افتكرت أنى هكمل بقيت حياتى معاة .. كنت عايزة اصرخ وارفض بس مقدرتش بسبب ضغط براء علينا ..  
اتحسر ازاى ؟  .. زواج تقليدى عند المأذون وبراء اللى المفروض يبقى جوزى بقا واحد من الشهود !! .. 
جملة بارك الله لكما وبارك عليكما اتقالت .. ولكنة مكنش بيبصلى ولا بيضحكلى ،، مكنش فية رد فعل ! 
بصيت لوشة واتاكد أنة انسان بارد بجد .
بعد شوية كنا تحت .. وماما نزلت معانا 
_اركبى قدام علشان أنا حاطط حاجات ورا ..  قالها بلا مبالاة 
نسمة : اركب فين ؟! 
_طلع مفتاح عربية وفتحها وماما عيونها لمعت لما شافتها .. كانت عربية غالية اوى فتحت بابها بصعوبة وقعدت جنبة ... 
ماما بجفاء بصتلى من الشباك وقالت : مع السلامة .. 
بعد شوية واحنا ماشيين و بعد صمت دام اكثر من نص ساعة .. 
 _ايوة ما أنتى هتغيرى فستان الفرح دلوقتى ! 
عيونى دمعت : لية !؟ ارجوك أنا مش عايزة اعمل كدة !
_انتى اتجننتى !؟ .. هو اية اللى تعملية ؟ .. أنا مش عايز حد يعرف أنى مجوزك أصلا ! 
نسمة اترعشت : ق .. قصدك أية ؟! 
_بضيق طلع شنطة من الكنبة اللى ورا = خدى البسى هدوم عادية بدل فستان الفرح علشان احنا رايحين بيتى دلوقتى ... 
نسمة : .. اوعى تمشى وتسبنى هنا ! 
..... مردش
لبست الهدوم فى حمام عمومى وركبت العربية تانى وأنا مش حاسة بجسمى من البرد .. 
نسمة : الهدوم دى خفيفة اوى ! 
_ ابقى غيريها لما نوصل .. 
وصلنا فلة كبيرة اوى وفخمة .. بصلى وقالى انزلى على ما اركن العربية ..
نسمة بذهول :هو أنا هعيش هنا !!؟ .. دا هيبقى بتاعى !
_بعصبية = عايز اركنن ! 
نزلت وفضلت مستنية قدام باب الشقة .. ولمحت خيال شخص صادر من شباك بعيد ، قربت اكتر و .. 
قاطعنى= مش هتخشى ولا اية ؟ 
دخلنا الشقة وكانت شبة البيوت اللى بحلم بيها واتمنى الى بحبة يعيشنى فيها ... كل حاجة جواها كانت جميلة 
نسمة = .. ماما اديتك هدوم ليا .. ؟ أية الكيسة اللى فايدك دى ؟
لا ينتبة من سؤالها بل جثى على ركبتية وهو فاتح ذراعية كمن اوشك على احتضان احد ... 
وإذ بطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العاشرة تجرى علية بلهفة وحنين .. 
وهى تصرخ : باباااااا !!!
_حبيبة باابى ! تعاالى .. 
نسمة تنظر لة بصدمة غير قادرة على النطق.. و بعد فترة تبتعد عن حضنة وترى نسمة القريبة من ابوها .. 
نور : مين دى يا بابى ؟!! 
_دى نسمة الخدامة الجديدة ...بدل اللى مشيت 
تتوسع عيون نسمة الناظرة إلى وجة الزوج بذهول تام ! 
نسمة : خداامة !!؟ .. أنا مش مر ..
يضع يدية على فمها ليوجة كلامة لنور : .... أصلها وقعت على راسها وهى صغيرة فبقت ساعات تهلوث ، متخديش فبالك أنتى ! 
 .. روحى شوفى أنا جبتلك اية قدام الباب .. هتلاقيها فالكيسة اللى عندك ، شوفيها على ما اجيلك 
 ‏
ثم يمسك ذراعي نسمة ويشدها بقوة إلى غرفة نومة.. ويرمى بها عالتخت ويغلق الباب بحذر .. 
نسمة برعب : اظننى وضحت وجهه نظرى فالموضوع دة !؟
بعدما يتأكد من غلق الباب يقول بجدية غير مبالى بكلامها : 
_ .. اسمعى يا نسمة ، النهاردة أول يوم ليكى فالمملكة الخاصة بنتى .. اللى كانت واقفة قدامك برة .. فبناء علية أنا عايز اتكلم معاكى فكام نقطة ميخلوش مجال للنقاش بينا بعد كدة ! 
... مبدئيا أنا سيف الدمنهورى دكتور فجامعة عين شمس تخصص جراحة وتشريح ، عندى 35 سنة وهتم 36 شهر مارس الجاى...  فافتكر أن فرصتنا هتكون قليلة لأن فرق العقول كبير .. بس فرصتك مع بنتى هتبقى كويسة لأنك لسة فى بداية عشريناتك وعقلك مقارب شوية لعقلها .. ومتفتكريش دى إهانة انتى كدة بالنسبالى ملكت الدنيا وما فيها ... 
النقطة التانية : نور فاقدة الاحساس بالبراءة والطفولة لأنها وحيدة .. ثم اشعل عود ثقاب وبدأ بالتدخين .. زى ما انتى شايفة البيت فاضى علينا ، أمها ماتت قبل ما تشوفها بكانسر فى الرئة مع أنى حاولت على قد مقدرر بسس ... بس مقدرتش انقذها لأن ارادة ربنا كانت سابقانى ... 
اخذ نفس وقد برزت عروق رقبتة .. فدق قلب نسمة وابتلعت ريقها بصمت .. 
.. أنا مش عايز افوت فتفاصيل وادق على بيبان اتقفلت من سنين .. المهم عندى دلوقتى هى نور وخليكى فاكرة أن اللى يزعل بنتى أنا باكلة بسنانى ومبشوفش هو حبيب ولا غريب ساعتها .. 
ابتعلت ريقها للمرة الثانية ولكن هذة المرة عن خوف واضح ثم قالت : .. يعنى أنت عايزنى اهتم ببنتك بس أنت لية قدمتنى أنى الخدامة مقولتش لية أن أنا مراتك ؟ 
_ لأن هى ليها ام واحدة بس .. وأنا ابوها حى يرزق وكفاية عليها .. 
نسمة : اومال اتجوزتنى لية !؟! 
_ جوازنا مسألة دين ومبادىء مينفعش نشوف بعض كل يوم ويضمنا سقف واحد .. ومفيش رابط بينا ، انتى شاهدة مفيش حد غيرى فالفلة دى .. 
سكت وبصيت فالارض .. وكان بيلم هدومة وخارج من الاوضة بصتلة وقولت بحيرة : يعنى مفيش سبب أنك اخترتنى أنا بالذات ؟! 
مبصليش .. : لانك سبق ودوقتى اللى بنتى بتمر بية ... فهتبقى فاهمة اللى بيحصل جواها .. 
ثم خرج وتركنى وحيدة  وقد اهلكنى التفكير حتى غلبنى النعاس و صحيت على ضوء الشمس وهى بيدخل فعينى ولقيت نور نايمة جنبى  ... اتقلبت براحة وحاولت اقوم بس معرفتش ...حسيت بتقل على جسمى ، ببص جمبى لقيت ايدة محاوطة وسطى و راسة ساندها على رقبتى  ! 
صرخت و ... 
اتقلبت براحة لقيت ايدة محاوطة وسطى وراسة ساندها على رقبتى ..
نسمة بفزع حقيقى صرخت .... فقام مغضوض وحط ايدة على بقها
سيف : انتى بتعملى اية !!!؟ كدة نور تتفزع ! 
نسمة عضت صباعة ..فشال ايدة بغضة 
نسمة بغضب : أنا اللى بعمل اية !؟ هو أنت مش كنت قاعد تكلمنى امبارح عن مراتك وبنتك وانك بعد مراتك ما ماتت ملمستش واحدة تانية و... و .. 
نسمة : .. .. 
سكتت لما لقت عيون سيف وقد احمرت .. فأخذ الاخير يدها وخرج بها من الغرفة لمكتبة فى الغرفة المجاورة .. 
قبل ما تكلم سيف صرخ فيها .. 
سيف : أنتى مبتفكريش فحاجة غير كداا !! بجدد !!؟ مفرقش معاكى نور الى نايمة الناحية التانية دى ؟!
نسمة وقد رأت غضبة : أن.. أنا فهمت غلط ، والكلام جاب بعضة ب بس هو اية اللى نيمك جنبى ؟
سيف بغضب شديد : مكنتش اتخيل ان لما احكيلك هتقعدى تقولى كلام مستفز بالشكل دة ! 
نسمة بدموع : بجد والله آسفة ... مكنتش اقصد اجرحك سامحنى ! 
سيف : .. للأسف التفكير المتخلف والبيئة اللى انتى جاية منها ميسمحوش لعقلك أنة يبقى زى اى مدام متحضرة أو حتى خدامة شغالة فبيت دكتور والمفروض أنها مراتة ! 
نسمة : بس .. بس أنت نفيت الموضوع دة امبارح ! 
سيف : .. وسبق وقولتلك أن جوازى بيكى كان بسبب الدين وعلشان ميحصلش اى تطاول اتجوزتك .. 
نسمة : زى ما حصل من شوية !؟ 
سيف : انتى الكلام معاكى مبيجبش همة ، اخرتينى عالشغل اوعىىى من وشىى ! 
تنتفض نسمة بسبب صراخة .. ثم تجلس على الأرض وتضم ركبها إلى صدرها وهى تبكى بشدة وتظن ان كونها قد انهار ،، أنها غير قادرة على مواصلة العيش بقية حياتها مع هكذا إنسان ! 
"يارب انا مش هقدر اعيش كدة يا رب خلصنى منة يا رب "
وفجأة تشعر بيد تملس على شعرها .. ترفع رأسها ببطء وهى تظن أن ضميره أنبة وسوف يرد لها كبرياءها .. 
نور بنعاس  :.   مالك يا نسمة زعلانة لية ؟
نسمة تمسك يد نور وتنظر فعيونها بشفقة عليها من هذا الأب : .. ابداا يا حبيبتى ، انتى صحيتى بدرى كدا لية ؟ 
نور : علشان المدرسة بتاعتى .. أنا دايما بصحى مع بابى علشان هو اللى بيوصلنى .. 
نسمة : طب يلا .. عالحمام يلا خمس دقايق وتكونى قدامى علشان بابا اتأخر النهاردة .. 
وبعدها نسمة تدخل المطبخ بقلق .. لا تعرف موضع شىء إنها تائهه .. وتنظر بخوف إلى سيف وهو يتقدم نحوها 
نسمة : ب .. ب بجهز الفطار لنور  
سيف ببرود  : أنا اللى بجهزة  ..  
ثم يتناول شريحة خيار فى فمة : ... خدى الورقة دى كتبتها امبارح فيها كل حاجة خاصة بنور ، وركزى عالحاجات اللى عندها حساسية منها 
نسمة تتناول من يدة الورقة .. وتنظر فيها وتكرمش ملامحها .
نسمة : .. أنا مش فاهمة حاجة من خطك يا دكتور ! 
و يقاطعها نور التى تأتى بجوار سيف وتطبع قبلة على خدة .. تطلب منة أن يحملها على رخام المطبخ 
نسمة بذهول : واوو بتعرفى تلبسى لوحدك ؟! 
نور : بابى هو اللى علمنى .. 
سيف بحزم : يلا روحى مع نسمة تسرحلك شعرك على ما اعمل الفطار 
فى غرفة النوم الخاصة بنور .. 
امام المرآة نور تجلس ووراءها نسمة تمشط شعرها الاملس 
نور فجأة : .. أنا بحبك أوى يا نسمة 
نسمة باستغراب : بجد !؟ 
نور : دة لانك أول واحدة بابا يجيبها البيت علشان تساعدة بعد مامى .. انتى بجد هتخففى كتير على بابى 
نسمة تبتسم بخجل لربما كلام هذة الطفلة جميل بالنسبة لها ولكنة يعطى معنى عميق فى عوالم الكبار .. ثم تنظر إلى صورة على (التسريحة) : . مين الى كان مسرحلك يومها كدة ؟! 
نور تلتقط الصورة : .. بابى يومها كان طول الليل بيتدرب ويجيب فيديوهات من عالنت علشان يعرف يسرحلى .. ولكن دلوقتى اظن أنة معدش هيهتم ..
نسمة تضع آخر لمساتها على جديلة نور ... ثم تقبل رأسها : معتقدش .. لأن بابا بيحبك اوى اوى 
ثم تسمع مناداة سيف على نور .. 
نسمة :  يلا قومى جيبى شنطتك 
نور بتشويش وبنبرة كمن تذكرت شيئا : آه .. هى فاوضة بابى .. انا آسفة لو ضايقناكى امبارح احنا متعودين نذاكر على السرير .. وأنا جريت بالكتب وقعدت جمبك .. مع أن بابى مكنش عايز نقعد فاوضتة ... أنا الغلطانة ...  فذاكرنا امبارح ونمنا جنبك من غير ما نحس .. 
نسمة فهمت بالرغم من كلام نور الغير منظم .. فهمت أنها ظلمت ذلك السيف كثيرا وافاقت على صوت البوابة وهو يفتح لتخرج و تودع سيف ونور 
نسمة : ... أنت هترجع امتى من الشغل ؟ 
سيف : .. الساعة ثلاثة ومتقلقيش من موضوع الأكل أنا كابتلك فالورقة كل حاجة ..
نسمة بهزار : اللى أنا مش فاهمة منها حاجة دى ؟ 
سيف ضحك .. وقال : عقابك على كلامك الصبح ! 
نسمة افتكرت ولسة هتعتذر كانت نور بتنادى على سيف باستعجال .. 
سيف : سلاام .. اقفلى الباب وراكى كويس ومدخليش حد طول ما أنا مش موجود 
نسمة دخلت وقفلت الباب وهى شايفة ضحكتة قدامها وقلبها بيدق بخوف وتوتر .. "كانت دافية وغريبة بس نفسى اشوفها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة .. وكل ثانية قدامى "
ثم تخطو بقداماها نحو المطبخ وهى تنظر لة بفرح .. لربما نسمة فتاة بسيطة لم تكمل تعليمها .. عاشت مع تفيدة طوال عمرها وتعودت على الجفاء منها ولكن أنها لفنانة مبدعة مرهفة الحس فى عالم الطبخ وهذا المطبخ سيمنح لها الكثير من الميزات التى كانت عاجزة عنها ... 
ثم تنتقل بنظرها على الورقة لتجدها موضوعة على طبق ترفعها لتذهل بفطور معد لها  .. 
نسمة بذهول تصرخ : داا لياا يا سيف ! 
تتبدل ملامحها للفرح و تجلس .. تبدأ بتناول الطعام بمزاج وهى  تمسك الورقة و تحاول فك الغازها 
 فيصرعها اتصال من امها 
نسمة : الو  .... 
تفيدة : .. ايوة يا نسمة ازيك ؟ 
نسمة : الحمد لله .. 
تفيدة : .. أية الاخبار ؟ 
نسمة بقرف سابت الأكل وقالت : ..  اخبار اية ؟! .. مفيش اهتمام هو مجوز اصلا وعندة بنت .. 
تفيدة تصرخ فأذن نسمة : يعنى أنتىى درةة !!؟ 
نسمة باستعباط : يا ماما ارمل .. كان مجوز معلش 
تفيدة : .. ماهو اسمعى بقاا انتى لازم تحملى منة علشان مش هفضل مستنية طول المدة دى وفالاخر مطولش حاجة ! 
نسمة : مش كنا قفلنا عالموضوع د..
تفيدة : يعنى انتى درةة !!؟
نسمة باستعباط : يا ماما ارمل .. كان مجوز معلش 
تفيدة : .. ماهو اسمعى بقاا انتى لازم تحملى منة علشان مش هفضل مستنية طول المدة دى وفالاخر مطولش حاجة ! 
نسمة : مش كنا قفلنا عالموضوع دة !؟ 
تفيدة : انتى اللى قفلتية إنما أنا لا يمكن هيهدالى بال إلا لما اشيل إبنك بأديا مش كفاية مستحملة قرفك طول السنين اللى فاتت دى مستكترة حتى تردى الجميل !؟ 
نسمة بجدية : .. انسى يا عمتى .. أنا استحالة اهين نفسى اكتر من كدا ! 
تفيدة : يبقى تسيبيلى أنا الموضوع دة ، كدة وإلا على جثتى لو جوزك الحنين دة معرفش حقيقة نسبك وعيلتك ! 
نسمة وقد احمر وجهها وطبقت شفاها .. تتذكر آلام من الماضى يستحيل نسيانها ! 
نسمة : ايوة يعنى انتى عايزانى ابقى مجرد سلعة رخيصة اهين بيها نفسى علشان حضرتك تتبسطى ، ابقى كدة برد الجميل فوجهه نظرك .. يعنى حتى لو كنت بنت اخوكى اللى بتكرهية فارحمينى شوية ! 
ثم اردفت ببكاء : لأن من ساعة ما اتولدت وأنا بتعاقب على اخطاء معلمتهاش ! ولحد دلوقتى وأنتى بتكوينى بنار انتقامك من ابويا .. هتفهمى امتى أن ابويا مات وانك بتننقمى من بنتة طول المدة دى ؟! اللى غلطتها الوحيدة أنها اتولدت بنت سيد النجيب ! 
تفيدة وقد احتقنت الكلمات فى حلقها .. حاولت استجماع المتبقى من كبراياءها وقالت بثبات : ... جهزى نفسك انتى وجوزك أنا جاية اتعشى معاكوا النهاردة .. ثم اغلقت الهاتف 
نسمة رمت هاتفها على الارض واخذت تحك شعرها كالمجنونة وهى تشعر أن الكيل قد فاض بها .. هى لن تحتمل هذا الجحيم بعد اليوم  .. أما أن تواجة مخاوفها بنفسها أو تنتظر الهلاك حتى يأتي فصورة غضب شديد من سيف .. ! 
بعد ساعات قليلة .. فالجامعة 
سيف : فهمتى يا مروة ؟!
مروة بدلع تقترب اكثر من سيف وتنظر فى عيونة : لا يا دكتوور أنا مش فاهمة حاجة خالص ! 
سيف يشرب كوب الماء الذى امامة بتوهان وهو ينظر إلى مروة .. واذ فجأة تقترب هى ..
فى احد ممرات الجامعة .. 
نسمة : لو سمحت مكتب الدكتور سيف الدمنهورى فين ؟!
طالبة بتبصلها من فوق لتحت وبتقول وهى تمضغ العلكة كوحش برى : وحضرتك مين يا عاسيل ( عسل) ؟ 
نسمة بخوف فهى ليست معتادة على مثل هذه النبرات : .. أنا .. أنا بسال .. علشا ن ، ها ولا حاجة شكرا على مساعدتك ! 
ثم تمشى وهى تنظر حولها بخجل واذ بها تصطدم بباب مكتوب علية "مكتب الدكتور سيف الدمنهورى " 
تدخل بسرعة بدون طرق الباب و ... 
فى مكان آخر لأحد شركات الاستيراد والتصدير .. 
رئيس مجلس الإدارة : .. الشحنة هتوصل بكرة بليل يا عونى ، ولازم تكون كل حاجة جاهزة الناس دى معندهاش هزار ! 
عونى بتحفظ فى كلماتة : .. أنا مش عارف يا بية كان لازمتها أية الشغلانة دى ، ما الشركة ما شاء الله بتكسب كويس وجايبة همها واسمحلى اقولك يعنى لو ابوك عرف باللى بيحصل من وراة مش هيستريح إلا لما يشوفنا ورا القطبان ! 
.. يرتعش الآخر ولكنة يحاول أن يبدو بمظهر البارد الذى لا يهمه شىء : .. أنت فاكر أن شغلانة التهريب دى سهلة كدة !؟ .. احنا ورانا ناس يا عونى لو شموا خبر بالتهديد بيقضوا علية من جذورة ، 
ثم يطفأ التبغ الذى اشعلة بطفاية متهلاكة ويقول : متقلقش أنا عامل حسابى كويس واقدر اقولك ..  احنا فامان ! 
عونى باستسلام : تؤمر بأى حاجة تانية يا بية ؟
.. اطلبلى خالتى تفيدة عايزها فموضوع مهم .. 
بعد دقيقتين .. كانت تفيدة تطلق كلمات كلها اشتياق ومحبة لإبن اختها الوحيد _رحمها الله_ فى هاتف الشركة وكان يتلاقاها ( عمر ) بوجة مشمئز مصاحبا لبعض الكلمات المنافقة التى يقولها .. : ايوة يا روحى وانتى كمان وحشتينى اوى .. 
تفيدة : رجعت امتى من السفر ؟! 
عمر : ابداا ابويا تعب شوية .. انتى عارفة ،، التعب بتاع كل شتا دة ،  فأتصلوا عليا مخصوص آجى علشان ادير الشركة فغيابة.. بصفتى نائب الرئيس والوريث الوحيد .. 
تفيدة : كبرتنى يا ولة بالكلام الكبير اللى بتقولة دة ! 
عمر يضحك ثم يشعل التبغ الثلاثين مذ اشرقت شمس هذا اليوم : .. ابداا يا حماتى دا العرسان بيقوفولك طوابير قدام مكتبى .. بأنفة = هيقطعوا نفسهم عشانك !
تفيدة : ...عمر أنت قولت حماتى ؟!.
عمر بنكران : تشش .. لا أنتى عارفة أنى شلت موضوع نسمة من دماغى بقالى مدة طويلة .. وعموما هى عاملة أية لو عندك معنديش مانع اكلمها واسمع صوتها ؟ 
تفيدة : .. نسمة اتجوزت يا عمر ! 
ساد الصمت هنيهة.. ولكن عمر كسرة بصوت اطفاء التبغ .. و ضغط على يدة بشدة : .. مش تقولى يا خالتى ، الف مبروك !
تفيدة : اتجوزت دكتور فالجامعة ولعدل ربنا طلع مجو ..
عمر بمقاطعة : أنا جايلك دلوقتى .. عايز اعرف منك كام حاجة كدة  
فى بيت تفيدة .. عمر بيمشى ايدة عالمكتبة ثم ينظر على اصابعة وقد غطاها الغبار .. 
عمر : جواز نسمة بردة مكنش فصالحك أوى وخصوصا بعد ما كبرتى .. أنتى محتاجة خدامة تيجى تساعدك .
تفيدة : محبش حد غريب يدخل بيتى ويتصرف كانة صاحب البيت .. وعموما أنا كدة كدة كنت هجوزها السنادى أنا خلاص معنتش قادرة استحمل اشوفها قداامى ! 
عمر : ... لية كل دة؟!! علشان خالى ؟ سيد النجيب ، بصراحة بقى يا خالتى أنا شايف أنك مبالغة أوى فموضوع نسمة دة وظالماها معاكى كتير .. محدش بيختار اهلة ! 
تفيدة : بس مش بأيدى يابنى اكتم غيظى من ابوها .. اللى باعنا فلحظة .. ضحك على امك بكلمتين علشان ياخد الوديعة الى كانت حطاها فالبنك .. وعمل جريمتة بيها وسافر برا بعد ما رمى نسمة فدار ايتام واتفاجانا بيها فوصيتة ..  مكناش نعرف أن عندة بنت ! 
أنا مكرهتش فحياتى قدة .. امك ماتت بحسرتها ، مماتش بالمرض لا .. كان ممكن تقوم وتخف بس هو اللى قتلها بافعالة وخليك فاكر دة كويس ، علشان كدة مكنش ينفع اسيبك تتجوز نسمة ! .. 
عمر بيضرب ايدة فالحيطة : ... اللى حصل حصل ، المهم دلوقتى أنا عايز اعرف هى اتجوزت مين بالزبط ؟! 
تفيدة : .. أتجوزت سيف وسام الدمنهورى دكتور فجامعة عين شمس ، تقريبا قسم جراحة .. ارمل وعندة بنت كفاية عليها كدة .. مكنتش تليق بيك ..! 
عمر مؤكدا  : أنا مش بدور على بنات زى نسمة يا خالتى اصلا ، ونسمة دى متناسبش اى حد بعقلها الرجعى دة! .. بس اممم أنا حاسس اسم وسام الدمنهوري دة قبل كدة ؟!
فى الجامعة  
نسمة بخجل : .. ممكن أخش ؟!
ثم تنظر إلى مروة وتتأكد من المسافة الكبيرة التى تفصل بينهما ... إذ هو جالس عالمكتب وهى عالكرسى أمامة.. 
فلاش باك .. 
سيف يقف فجأة وهو يتظاهر بعدل ثيابة .. : أنا ضهرى واجعنى من القعدة عالكنبة .. تعالى اقعدى قدامى عالمكتب ! 
مروة بغضب حاولت تخفية تجلس عالكرسى وتبتسم : حلو كدة يا دكتور ؟ 
سيف بلا مبالاة : .. ها نرجع تانى .. يبقى القلب لما بيضخ ..... 
باك 
سيف يعدل صوتة ويقول : احمم .. طبعا يا نسمة تعالى .. 
البنت تنظر إلى سيف بضيق ثم تحمل حقيبتها : هبقى اعدى عليك تفهمهالى فوقت تانى يا دكتور ...  بنسوار .. 
نسمة تنظر الي مروة وكيف تميل بخصرها يمينا ويسارا بدلع فتتحول ملامحها إلى الاشمئزاز بدون وعى ! 
سيف ينظر إليها ويكتم ضحكة : .. نعم يا نسمة ؟ 
نسمة : .. أنا عايزة اتكلم معاك فموضوع لازم هتعرفة منى أو من غيرى ، فالافضل تسمعة منى ..و ليك الحق الكامل تتصرف أول تصرف ييجى فدماغك بعد ما تعرف .. أنا مش طالبة منك تتقبلنى أو تسيبنى على زمتك أنا بس عا..
بمقاطعة سيف يغلق الباب ويمسك يدها يقودها إلى كرسى أمام مكتبة .. : مش عايزك تبقى خايفة منى كدة .. أنا عارف أنى ببقى عصبى فساعات بس صدقينى دة بسبب طبيعة شغلى لا اكتر ولا اقل .. قولى اللى انتى عايزة تقولية .. 
نسمة تشرب من الكوب الموضوع على المكتب .. ثم تضع الكوب و تنظر للسقف ثم تعود لتمسك الكوب تتجرع قطرة أو اثنين ثم تنظر الية وقد انهكت من المماطلة ! 
نسمة : أنا اسمى الكامل نسمة سيد النجيب .. ايوة الى فدماغك صاحب اكبر عملية سرقة حصلت فى التسعينات .. ! 
سيف بصدمة : لا.. لا يمكن .. يكون هو الى سرق بنك الخير فى القاهرة سنة 1994 !؟!
نسمة بأسف : .. ايوة واللى بسببة مات مدير البنك ساعتها لجنونة لما اتهموة بالسرقة وغسيل الأموال .. وكانت قضية كبيرة .. مش دا المهم ، المهم الى حصل بعد السرقة و .. مالك ؟!
سيف ينظر إليها بصدمة مبالغ فيها ثم يرمى كل ما يلمس يدة أرضا بغضبب اسطورى لا نراة الا فكتب الخيال ! 
نسمة تقترب منة : .. ماالك ايية اللى حصل !؟
سيف بيشدها من شعرها : احبب اقولكك اسم مديير البنك الكامل علشاان تعرفى أنا هعمل اية فيكى ! احفظى اسمة الكامل : وسام اشرف عبدالباقى الدمنهوورى ، ابووويااا !! 
سيف بيشدها من شعرها : احبب اقولكك اسم مديير البنك الكامل علشاان تعرفى أنا هعمل اية فيكى ! احفظى اسمة الكامل : وسام اشرف عبدالباقى الدمنهوورى ، ابووويااا !! ابوياا إللى مات فى عز شبابة علشان اتهام زوور ! أنا بكرهك يا نسمة بكرهكك انتى وعيلتك كلها !!! 
انتى طا ..... 
نسمة اغلقت عينيها منتظرة سماع تلك الكلمة البغيضة .. ولكن بدلا عنها تستمع صوت ارتطام عالارض .. كأن جثة قد سقطت ! 
أزاحت يديها قليلا لتفاجا بسيف وقد وقع مغشيا علية بجوار المكتب ! 
نسمة برعب : سييف !! سيف ماالك والله ما كنت اعرف !! مكنتش أعرف أن ابويا اذاك كدة ! والله والله ما كنت اعرف ! 
ثم ترفع يديها بانهيار لتحضر المباة من على المكتب وقد ضمت راسة الى صدرها بخوف شديد .. 
نسمة وهى تنثر الماء ببكاء : قووم .. قوم يا سيف بالله عليك !! 
مروة تدخل الغرفة : لو سمح .. ثم تصدم وتجرى علية 
مروة لنسمة : عملتيلة ايية !!؟ 
نسمة : اطلبى الاسعاف بسررعة على ما أحاول افوقة ! 
فى بيت تفيدة. . 
عمر : مش عارف سمعت اسم الدمنهورى دة فين قبل كدة ... 
تفيدة بعدم اهتمام : بس أنا ناوية اكشف لجوزها تاريخ ابوها الاسود كلة لو معملتش اللى قولتلها علية ! 
عمر : وآية يمنع هى مجوزاة غصب ؟! 
تفيدة : مكنش هو دة العريس ولا هو دة المخطط بس أهو أى حد يقبل بيها والسلام .. 
عمر يحرك رأسه .. ولا يسأل عن شىء لسبب مجهول  ربما لانة يعلم ... 
عمر بسماجة  : .. عايزة تبقى تيتة بسرعة يا خالتى ؟ 
تفيدة بجدية : .. لازم تخلف منة علشان الورث اللى متعان بقالة سنين دة يتقسم .. فلوس أمك وحقنا ! 
عمر : الوصية لازم تتحقق يا خالتى الأول ..  بخبث : متحلميش قبل ما حاجة تحصل ... 
تفيدة : قصدك أية ؟! 
عمر بتنهيدة : مقصديش  .. وعموما أنا عايز اروح ادفع مصاريف مستشفى ابويا قبل ما يطردوة ... تتمسى على خير 
فى المستشفى .. 
نسمة بتجرى عالدكتور : خير يا دكتور !
الدكتور بأسف : الوضع سىء.. هو تعب كتير الفترة اللى فاتت ومع فرط تدخينة كمان خلى رئتة معدتش تستحمل أى انفعالات .. مبتقدرش تدخل اكسجين كافى لجسمة .. عموما أنا مش عايز اى انفعالات ، أى تأثر أو مفاجآت .. تدخين طبعا لا ، أكل كويس ونوم كويس و .. حب .. ! 
نسمة : حب ازاى بعنى ؟ 
الدكتور بيغمز لنسمة : يعنى دلعية يا مدام .. احمم شوفية محتاج اية واعملية .. 
نسمة وقد كفت عن البكاء  : طب مفيش أدوية ؟! 
الدكتور : .. لا هو بس هيفضل فالمستشفى فترة ، .. على ما حالتة تستقر وبعدين يخرج 
نسمة : طب الحمدلله ، لو سمحت اقدر ادفع فين ؟ 
الدكتور : عند المكتب هناك .. قوليلهم على رقم الاوضة والبطاقة و.... . وادفعى 
نسمة:  تمام ، ثم تدير ظهرها .. 
الدكتور : احمم مدام نسمة ؟
نسمة بقلق : نعم ؟!! 
الدكتور بيعدل نظارتة : مش كان معاكى آنسة شعرها طويل كدة .. هي راحت فين ؟ 
نسمة : .. آنسة ؟! .. آها قصدك على مروة أم ملامح باردة دى ؟ .. مش عارفة اتكلمت فالتلفون ومشيت بعدها من غير ما تتكلم ... 
الدكتور: أن شاء الله تيجى تانى ..  
نسمة لا تهتم بل مشت للمكتب .. وهى بتمسح وشها من العياط بشال قديم كانت لابساة .. 
نسمة : لو سمحت كنت عايز ...
عمر بمقاطعة : نسمة !! .. بتعملى أية هنا ثم يمسك يديها بحذر : انتى كويسة !!؟ 
نسمة تزيل يدها بقوة : .. متقلقش أنا كويسة .. 
عمر نظر إلى يدية التى تعلقت بالهواء بعد ما ابعدت نسمة يداها : ..همم كويس 
ثم يدخل يدة فجيبة .. : جوز عمتك مرمى هنا فالمستشفى وكنت بدفعلة المصاريف .. مش كأنى ماشى وراكى يعنى .. 
نسمة : .. اتمنى أنك متكونش بتعمل كدة .. وبعدين أنت اكيد عارف أنا بعمل أية هنا ! 
عمر يضحك : أنا بطلت اراقبك من زماان .. لدرجة مكنتش اعرف... ثم انخفضت طبقة صوتة: مكنتش اعرف انك اتجوزتى .. 
نسمة بغضب : اتجوزت من اللى أرجل منك ! 
عمر يمسك ايديها بقوة لدرجة بيطبقها بين ايدية  : .. أنا مبحبش الكلام فالموضوع دة ! أنتى كنتى .. كنتى خطيبتى ومبقتيش ! 
نسمة : كلة بسبب جبنك من عمتى .. يا جباان سبتنى وانا كنت فامس الحاجة لايد تنقذنى من الغرق اللى كنت فية ! أنا بكرهك يا عمرر ..!! 
عمر بصياح سمع كل المستشفى  : .. اخرسىى !! ولما هو حبيب القلب حنين عليكى اوى كدة بتعلمى أية هنا لوحدك ! اية قضيتة ليلة حلوة ومنتظرين خبر الحمل !؟! 
صوت كف هز ارجاء المستشفى .. وبعدها تعالت نبرة نسمة فى وجهه : أنت اخر واحد تتكلم عن الشرف ! ولسانك القذ*ر دة ميجيش علية سيرة سيف تانى ! أنت واحد مختل بتحاول تعلق فشلك على غيرك .. ! وهتفضل طول عمرك قليل فى نظرى مهما عملت ! ..وآه حاجة اخيرة  متنساش أن اللى بتكلم علية دة جوزى ، جوزى على سنة الله ورسولة ! 
ثم بعدها تجرى على غرفة سيف ويلحقها عمر .. 
نسمة تغلق الباب بقوة وتجلس بجانب سيف وهى تبكى تضع رأسها على كفية .. وتبكى بحرقة تتذكر ما حدث .. 
نسمة : أن أنا آ آ سفة يا . س سيف .. أنا سببتلك متاعب كتير أووى أنا .. أنت متستاهلنيش هىى لا أنت ولا نور يا ريتك طلقتنى .. أنا آسفة أوى بجد .. 
سيف بيفتح عينية بصعوبة ولا يستطيع الكلام ..
نسمة .. لما تفوق هعملك اللى أنت عايزة ه هخليك تطلقنى وتتجوز كمان.. أنا مش هخليك تتألم بسببى اكتر من كدة !
ثم فجأة يفتح الباب ويدخل عمر يشدها من يديها لحضنة ويقبلها بقوة ! 
سيف نايم عالسرير جاحظ العينين بينما نسمة لا تسطيع الفرار ! .. 
سيف يتحامل بصعوبة على نفسة و 
نسمة : .. لما تفوق هعملك اللى أنت عايزة ه هخليك تطلقنى وتتجوز كمان.. أنا مش هخليك تتألم بسببى اكتر من كدة !
ثم فجأة يفتح الباب ويدخل عمر يشدها من يديها لحضنة ويقبلها بقوة ! 
سيف نايم عالسرير جاحظ العينين بينما نسمة لا تسطيع الفرار ! .. 
سيف يتحامل بصعوبة على نفسة و يزيل الإبر وهو يشعر بألم شديد ولكن ألم نسمة أكبر بالنسبة لة.. يطأ بقدمة على الارض مترنحا غير متوازن و يرفع كرسى حديد بقوة ثم .. ديييب ! 
يسقط عمر أرضا بعد صراخ مؤلم يصاحب نزيف عينية 
نسمة بتبص وراها : سييف ! .. ثم تختبأ فحضنة ، سيف أنا معملتش حاجة والله .. هو اللى ش ، شدنى  ثم تمسك اكثر بقمصية .. هو اللى عمل كدة وحياتك يا سيف ! 
عمر يقف وهو يضع يدة على عينة التى تنزف ويقول باستفزاز : .. هو  أنت بقاا حبيب القلب !؟ 
سيف يتقدم اكثر .. ويبتعد عن نسمة ويمسكة من لياقة قميصة ، وهو غير مبالى بصريخ نسمة.. 
سيف : آآآآههاا يا وااا*طى ازااى تمسك مراتى كدة يا حيوا*ان .. ويبدا بتوجية اللكمات لوجة عمر الاحمر... 
عمر باستفزاز : .. أية غيرت عليها ؟!! دى واحدة بتكرهك وبتمثل عليك ، هى مش عايزة إلا مصلحتها علشان كدة اتجوزتك ! .. ههههاا خهه مستنى أية من واحدة ابوها حراامى !!
سيف يشبك ايدية حوالين رقبتة وبكل ما أوتى من قوة يضمها ليخنقة .. 
عمر يبتسم باستفزاز .. بينما سيف يحاول خنقة وهو فى اشد غضبة ! 
نسمة بصراخ  : خلااص يا سيف ابووس ايدك انت اللى هتتااذذاا !! دا بيحاول يستفزك علشان تغلط ! 
سيف بصياح وهو ينظر لها : هو انتى رخيصة لدرجة مفرقش معاكى عمل ايية ! مشوفتهوش وهو بيشدك لحضنة و .. أنتىى مبتحسييش !! 
عمر يستغل توجة عيون سيف لنسمة : كويس .. أنا كنت عايزك تتجنن كدة .. ! 
وبيضربة فوشة ليسقط بجوار السرير و يجلس أمامة وهو ممسك بلياقة قميصة ويضربة بلا رحمة .. 
نسمة بتصرخ وبتجرى برا الاوضة علشان تستنجد بحد ! 
نسمة بتشوف عمتها برة بتجرى عليها : عمتتى اببوس ايدك يا عمتى تعالى معايا حاالا ! عمر وسيف هيمتوا بعض !
تفيدة بتجرى للاوضة وهى مش مصدقة الى سمعتة معقولة عمر عايز يهد كل تعبها ويقضى على كل حاجة فثانية !
تفيدة : عمررر !!! أنت بتعمل أيية  !!!؟ 
ثم تجرى علية وتزيل يدية بعد عناء وقد تورمت وجنتى سيف ... 
عمر ومخدش بالة من تفيدة : .. سبينى يا نسمةة .. هو دة الراااجل اللى بتكلمى علية !! عرفتى دلوقتى مين الراجل هنا !!؟ 
تفيدة تضرب عمر كف .. ونسمة تجرى على سيف 
نسمة : سييف حبيبى حاسس بيا ، شايفنى ؟؟!. حاسس بأية ! ااانا هنااديلك الدكتور حالا ! 
بعد قليل .. الدكتور يقف ويهز رأسة بخيبة .. 
الدكتور : اززاى يا مدام متطلبيش العون من أمن المستشفى فلحظة زى دى .. أية كنتى مستنية يخلصوا على بعض !؟ 
نسمة بعياط : معرفشى أنا جريت برة عالاوضة ودماغى كان اتشل  .. مكنتش عارفة اعمل أية ولما شوفت عمتى افتكرت أنها الشخص الوحيد اللى ممكن يقدر على عمر ! 
مكنتش اعرف أن عمر يقدر يعمل كدة ! يا دكتور سيف عامل اية !؟! 
الدكتور : حالتة ساءت .. بدل ما تتحسن ساءت ! لو كان مابيتة فالمستشفى هيعرضة للخطر كدة فالافضل يروح البيت ..... 
نسمة : اللى تشوفة يا دكتور .. المهم عندى يبقى كويس ! 
امام المشفى فى الحديقة تجلس تفيدة وبجوار منها عمر يضع الثلج على عينة المتورمة ..
تفيدة حاولت توطى صوتها بس بعصبية شديدة قالت : أيية يا حيو*ان اللى أنت عملتة دةة !!!! أية اللى فدماغك علشان تعمل الريعة دى كلها .. ! 
عمر : حمااتى .. حمااتى تعالى نلعب عالمكشوف وكفاية كلام عالفاضى ، أنتى عايزة الراجل اللى يخليكى جدة قد الدنياا وأنا مش عايز إلا هلاك اللى اسمة سيف دة !!! 
تفيدة : وعماااللك أية يا مختل أنت علشان تخرشمة بالشكل دة !!؟ 
عمر : .. كفاية أنة اخد قلب نسمة والنهاردة أنا اتاكد بنفسى من كلامى دة ! لما رجالتى قالولى مكنتش مصدق إلا لما شوفت النار اللى فعنيها تجاهى .. مقروفة من لمستى ليها بنت الحراامى !! 
أما وريتك يا نسسسمة !  
تفيدة : .. أنت مش طبيعى يا عمر .. طول المدة دى كنت بتراقبها ومشلتهاش من دماغك زى ما قولت حتى بعد ما اتجوزت !؟  لأنك اكيد كنت عارف أنها اتهببت أتجوزت ومش بعيد تكون جيبت ابوك هنا قاصد علشان تقابلها !!
عمر : مكنتش اعرف أنة هنا فالمستشفى .. بس كويس أنى عرفت ! 
تفيدة : عمر لو ناوى تعمل حاجة .. أنا مش هسكت أحنا مش عايزين دم ! دا موضوع ورث وبعد كدة كل واحد يروح لحالة ! 
عمر يبتسم على جانب فمة ويسقط براسة للوراء كمن يود أن تتدفق دمائه إلى رأسة ..
تفيدة : وعموما أنا كنت جاية علشان عايزة أبوك فموضوع مهم ... 
بعد قليل .. نسمة تجلس أمام سيف تتذكر ما حدث وهى تضع يدها على جروح وجهه وتبكى 
سيف لنسمة دون ما يفتح عينة : اخرجى برة .. 
نسمة : لية .. بقيت مقروف منى أنت كمان ! .. مش كفاية بقى اللى حصل ؟! يا سيف والله ما كنت اعرف أن عمر هنا ولا أن ابويا آذاك كدة ... ولولا أن عمتى هدتنى مكنتش قولت و . 
سيف يفتح عينية وينظر لها : هددتك ازاى ؟!
نسمة : .. هددت أنها تقولك وأنا مكنتش عايزاك تعرف من حد غيرى .. 
سيف : وكان أية المقابل ؟! .. 
نسمة تحمر وجنتيها وتنظر لة : .. كان المقابل أننا نخلف .. علشان الورث يتقسم حسب الوصية. . بس وحياتك يا سيف أنا مكنتش عايزة فلوس من ابويا ولا كانت عينى بتلمع لما بتكلم عنها .. أنا كل اللى كنت عايزاة أن حد ينقذنى من جحيم كان مستنينى .. 
سيف يتنهد  : أنا مش فاهم حاجة بس.... حسابنا فى البيت مش هنا ،  الدكتور قالك هخرج امتى ؟! 
نسمة : بكرة الصبح تقدر تخرج .. 
سيف : كويس .. هقدر اشوف نور ، الحمدلله أنك مجبتهاش معاكى هنا لأنها مينفعش تشوفنى وأنا فالحال دة .. 
نسمة تصمت وهى تنظر للساعة بصدمة أنها الخامسة وموعد خروج نور هى الثالثة ! .. لقد نسيت تماما أمر نور مع كل الاحداث التى جرت فى أخر ساعتين ! 
نسمة مش عايزة تقلق سيف .. وخصوصا أنها ممكن تكون لسة فالمدرسة مستنياة 
نسمة : .. ثوانى يا سيف هخرج اشوف الدكتور برة وارجعلك .. 
سيف لنسمة : ... الشال الى انتى لابساة دة جبتية منين ؟ 
نسمة : لقيتة عندك فالدولاب .. أنا معنديش هدوم والجو كان ساقعة أوى فلبستة .. آسفة 
سيف وبدأ مفعول البنج يشتغل معاة : دا شال مراتى منال الله يرحمها .. شفتك وأنتى لابساة وافتكرتك هيا.. الدم غلى فعروقى اكتر لما شوفتة مقرب منك كدة .. بس أنا مش هسيبة أوعدك أنا هندمة عاليوم اللى اتولد فية ، لأن أنا يا هوة يا منا ،،  نسمة ... 
نسمة تبتسم بحزن وتغلق الباب تخرج برا المشفى وتركب سيارة اجرى متجهه لمدرسة نور .. 
فى مكتب المديرة
نسمة : يعنى أية تسيبوها تخرج لوحدها كداا !!! 
المديرة : يا مدام فية حد جالنا وقالنا أنة من طرف ابوها وقال إن والدها مش هيقدر ييجى النهاردة والأطفال كلها كانت مشيت والبنت كانت خايفة فمشيناها معاة ! 
نسمة : ..... 
فى المستشفى .. باب غرفة سيف بيتفتح وخطوات كعب عالى تتمشى ناحية سريرة .. 
وفجأة .. 
المديرة : يا مدام فية حد جالنا وقالنا أنة من طرف ابوها وقال إن والدها مش هيقدر ييجى النهاردة والأطفال كلها كانت مشيت والبنت كانت خايفة فمشيناها معاة ! 
نسمة : ... حضرتك بتكلمى بجد ! 
المديرة بقلق : .. هو مكنش تبع والدها !!؟
نسمة بعياط : أنا أول مرة اسمع الكلام دة ولو سيف كان عارف كان قالى ! البنت راحتت فيين !؟!! 
المديرة بتهدى نسمة  : .. طب اقعدى .. اقعدى وأنا هبلغ الأمن حالا  وبع
نسمة قاطعتها : بااس ابعدى عنى ، عارفة لو اكتشفت أن ليكى يد فالموضوع دة صدقينى هتندمى ! أنا .. أنا عارفة أنا هعمل أية كويس !  
فى حديقة المستشفى تفيدة وعمر جالسان وتصطدم  الرياح الباردة فى وجهيهما الجامدان دون كلام .. 
ويقطع الصمت عمر وهو يقول ... 
عمر : يعنى عايزة تمضى ابويا على عقد عدم تملك ؟!
تفيدة : زى ما سمعت .. 
عمر : .. عارفة يا خالتى أول مرة اعرف انك جشعة بالشكل دة ! ... بس لو الموضوع دة تم أنا مش هسيب حقى بالعكس ورث ابويا دة هيتقسم علينا احنا الاتنين .. 
تفيدة بتهز رأسها : ومتنساش أن نسمة ليها حق .. اكيد جوزها لما يعرف هيطالب بية دة دكتور فالجامعة وزمانة فاهم الأمور دى بتحصل ازاى .. 
عمر : على جثتى لو خدت حاجة وهى لسة على زمتوا ... آه أنا عيل ورجعت فكلامى ونسمة دى هتبقى بتاعتى وبس فااهمة ! 
تفيدة : متجعرش كدة محناش فالزرايب الى أنت جاى منها .. وعموماً الكلام دة تقولوا ليها مش ليا ! ..
عمر : .. يا ريتنا جبنا سيرة مليون جنية ، هيا جاية نحيتنا لية ؟! الل لالالا !
نسمة تمسك عمر من لياقتة : نور فين يا عمرر !! 
عمر باستفزاز : الله بس مش هنا بقى .. فى بيتنا أو اوضة قديمة انتى عارفة أنى بغير عليكى ! 
نسمة تشد قبضة يدها : يا حيوا*اان ودييت نور فيين ! أنت اللى اخدتها اكييد محدش هيعملها غييرك !! 
عمر ينظر لها ببرود دون القاء اى كلمة  .. 
تفيدة : نور مين يا نسمة .. احنا مش فاهمين حاجة !
نسمة : لاا الحيوان دة فاهم كويس أنا قصدى على أية !؟ عارف لو منطقتش دلوقتى لفرج عليك الخلق واخلى صورتك تطلع فالجرايد يا مريض ! 
عمر يكتم ضحكة ثم وبدون أى مقدمات يضحك ويقهقة من الضحك وهو يضع يدة على بطنة فيه حين ان نسمة فقدت اعصابها وهى تنظر له إنسان بمثل هذة البرودة يمكنة فعل أى .. أى شىء مع طفلة صغيرة !
ثم يتوقف عندما يشعر بموجة حارة ترتطم ببنطالة .. أنها دموع النسمة الاحر من البركان .. يراها وهى مطاطاة الراس فاقدة الامل .. 
نسمة : ارجوك يا عمر متعملش فيا كدة .. قولى هيا فين 
عمر : بردة هتقولى هى فين ! يا بنتى أنا مش عارف انتى بتتكلمى عن أية أصلا ! 
نسمة : ما هو أنت مخدتهاش ولا سيف خدها ولا أنا اوماال ميين ! مين الى جة واخدها من المدرسة ! 
تفيدة وبدأت تفهم : أنتى بتكلمى عن بنتة نور .. أنتى مش عارفة هى راحت فين ؟! 
نسمة بتهز راسها بخيبة بالايجاب وقد تركت قميص عمر ... ومشت ناحية باب المستشفى 
عمر يقف وهو يعدل هدومة ويقول بتهتهة : .. احم ن ، نسمة أنا ممكن اساعدك .. أنا مستعد اكلم رجالتى وفى خلال يوم لو مكنتش عندك ابقى قولى عليا اللى انتى عايزاة ! 
نسمة اكلمت طريقها .. بدون أن تلتفت ، : مش ممكن يا عمر اطلب منك أنت المساعدة .. انت اخر شخص ممكن اثق فية لو أنت فعلا مطلعتش خاطفها وبتكذب كعادتك ! 
تمشى فى ازقة المشفى واذ فجأة تلمح نورا فى غرفة سيف .. تجرى علية وعيونها جاحظة بذعر.. 
نسمة : ميين هناا !؟
تسقط السرنجة من يد الممرضة .. : نعم !؟؟ 
نسمة : انتى هنا .. متاسفة بس اعصابى بايظة وافتكرتك حد تانى .. تابعى الى انتى بتعملية لو سمحتى 
الممرضة : الواضح أن ما بينكوا قصة حب عميقة ..؟ 
نسمة بتنيهدة وهى تسند قدمها على الباب كحركات طفل مرتبك :لا .. اظن أنك بتقراى واتباد كتير مش اكتر .. هو هيفوق امتى ؟!
الممرضة وقد احمرت وجنتاها بعدم رضى : .. كمان شوية هيقوم ، المهم بس يا ريت منسمعش صوت عالى من هنا تانى ! 
نسمة : .. وأنا كمان اتمنى .. 
مروة تدخل بمقاطعة : هو لسااة نايم يووة ! مش كل شوية اقطع المشوار عالفاضى ! 
نسمة بنفاذ صبر : وحضرتك بتيجى لية اصلا .. حضرتك تقربيلة أية ؟! 
مروة تتفحصها .. وتنظر يمينا ويسارا بسخرية : أنتى إلى مين يا بتاعة أنتى وبتتقربى من دكتور سيف لية ، ها ؟ 
نسمة تقترب من مروة بابتسامة : .. لأنى مراتة يا حلوة ..
مروة اتصطدمت : اييييههه!!! 
نسمة تكمل : واظن أن ليا حق اتقرب منة زى ما عايزة .. حقى الشرعى حبيبتى ، أنتى الوحيدة هنا الى بتدخلى  فاللى ملكيش فية ! 
مروة : انا مش فااهمة حاجة .. سيف يتجوزك انتى !؟ ازااى !!؟ 
نسمة لا تنظر لها بل الى سيف الذى بدأ يتضايق من الضوضاء حولة وتخرج من الغرفة مع الممرضة وتطفىء النور على مروة الذى تشتعل غضبا .. 
فى المساء نسمة تجلس بجوار سيف بعدما رحل الجميع وتتذكر ما حدث فى قسم الشرطة  .. 
الضابط : طفلة اتخطفت ؟! متأكدة يا مدام من الى بتقولية دة ؟!
نسمة : ايوة متأكدة وكمان أنا شاكة فى حد .. إبن عمة ليا اسمة عمر ، عمر سالم الازرق نائب رئيس شركة *** للاستيراد 
الضابط :اممم .. هنحتاج صورتها ومعلومات عنها و ..... إلخ 
نسمة : أنا مستعدة اديك أى حاجة سعادتك تؤمر بيها.. 
فى المستشفى الآن وهى تدعو الله أن يوفق الضابط فى عملة .. وأن تجىء نور بسلامة وفجأة 
سيف  : نوور. .. حبيبتى انتى فين !! 
نسمة تنظر الية وهو يحلم ، حتى فى حلمة يراها .. ما اعظم هذا الحب .. 
نسمة لنفسها :  اتمنى لو كان ليا حد يحبنى كدة ..
سيف فجأة ينتفض ويجلس على السرير : .. نوور !!؟ نسمة نور فيين !! 
نسمة : .. مع ، مع مروة فى البيت أنت قولت أنها هتخاف لو شافتك كدة .. 
سيف ينام بوجع : وحشتنى أوى يا نسمة ... نفسى اشوفها حاسس أن بقالى كتير مشوفتهاش ! 
نسمة .. : هتشوفها .. هتشوفها قريب بس استريح أنت دلوقتى ..
سيف يهدأ وهو يقول : أنا مكنتش عايز حد يعملى خدمة .. مكنس فية غير مروة تقعد معاها !؟ 
نسمة تبتسم بحرقة :.. مكنتش هستريح وهى مع عمتى بعد كل الى حصل .. 
سيف : .. كلت وعملت الواجب بتاعها ..اتاكدى يا نسمة أنتى مكانى دلوقتى .. 
نسمة وهى بتنزل راسها عالسرير : متقلقش يا حبيبى هى هتبقى كويسة ...
سيف : حبيبى !!؟ .. فوقى أنا سيف مش عمر خطيبك القديم ! 
نسمة : ايية !؟ حتى لو عمر مكنتش هقولة حبيبى أنا علاقتى بية انتهت من زمان يا سيف لما اتخلى عنى وخذلنى فيا وفنفسة .. ثم أنى مكنس قاصدى اقولها هيا خرجت كدة ! 
سيف يضحك ثم يغمض عينية ونسمة تتوجة لكنبة صغيرة فى احد اركان الغرفة لتنام عليها .. تتقلب عليها وهى تمثل النوم و تفكر بقلق داهم حول نور .. 
فى الصباح .. نسمة تستيقظ على ضوء الشمس الساقط على اعينها البنية .. 
نسمة بنعاس : سيف .. أنت قومت ؟!
لا احد يجيب ولكنها تسمع الممرضة فى الخارج تتحدث .. تمشى ناحية الباب بشعر فوضوى 
نسمة : لو سمحت هو سيف راح فين ؟ 
الممرضة : .. دكتور سيف خرج من بدرى .... اعتقد أنة فالبيت دلوقتى 
نسمة : خررج !! علشاان يشوف نور !!! بس ازاى كدة يخرج ويسبنى هنا لوحدى !! ... 
بعد قليل فى منزل سيف .. الباب مفتوح تدخل نسمة وهى تسمع صوتا غريبا .. 
تتفقد ابواب المنزل ويفتح معها باب غرفة سيف لتجدة جالس عالسرير وبجوارة نور يلعبان حجرة ورقة مقص ! 
نسمة : ... نووور !! 
نور لا تلتفت إلى نسمة بل سيف هو الذى ينظر لها بعيون شرانية .. 
سيف : ..نورى على اوتضك ، عايز اكلم مع طنط نسمة شوية .. 
تخرج نور ليتقدم سيف امام نسمة بتعب ويغلق الباب ويقول .. 
سيف بتريقة : نوور !؟ .. أنتى كنتى متوقعة أنى اسيب بنتى وآامن عليها لأى حد .. لية اتجننتى !!؟ أنا اللى بعت اجبها من المدرسة ... 
نسمة وقد بدأت الدموع تتجمع فى مقلة عيناها : طيب لية مقولتش انك فعلا بعت راجل علشان يجبها ، دا أنا معرفتش انام طول الليل ! 
سيف : لأن دة بداية انتقامى بس ... 
سيف بتريقة : نوور !؟ .. أنتى كنتى متوقعة أنى اسيب بنتى وآامن عليها لأى حد .. لية اتجننتى !!؟ أنا اللى بعت اجبها من المدرسة ... 
نسمة وقد بدأت الدموع تتجمع فى مقلة عيناها : طيب لية مقولتش انك فعلا بعت راجل علشان يجبها ، دا أنا معرفتش انام طول الليل ! 
سيف : لأن دة بداية انتقامى بس ... 
نسمة صعبت عليها نفسها لدرجة الدموع انسدلت من عيونها دون شعور : .. يعنى أنت خططت لكل دة ! وخليتنى زى ما كون اللى عاملة عملة وخايفة احسن تكشفها ، دانا خففت عليك لما تعرف ! قلقت عليك وكنت بتجنن لما بحس أن ممكن يحصلك حاجة أو تروح مننا ! ليية عملت كدة يا سيف .. هو أنا عملتلكوا اية علشان تعملوا معايا كدة !!؟
سيف بعصبية : مش كفااية إلى ابووكى عملههه أن
نسمة بمقاطعة وبصوت حاد : أنا بسألك عاللى أنا عملتة ! أنا اذنبت أزاى فحقك أنت وعمتى ! دا جزاتى علشان كنت بحاول احبكوا و اعيش معااكوا ! 
سيف بصوت عالى : محدش قالك تحبينا ولا تتوقعى حااجة ، ولا أحنا نقدر أصلا نديكى فرص تاانية  ..
نسمة : بتهرب .. انتو كلكوا بتهربوا لما بسالكوا أنا عملت أية .. مبيكنش فية إجابة علشان اسمعها ، أنتى بتصبوا غضبكوا فيا زى ما كون جثة معندهاش مشاعر ،، 
سيف بحجة : ملكيش حق أنك تدافعى عن نفسك حتى بعد اللى شوفتة فالمستشفى ! 
نسمة : أنا قولتلك أن عمر كان خطيبى يا بنى آدم .. كاان ودلوقتى أنا بكرهه واستحالة هرجعلة حتى لو امتلك مال قاروون ! 
سيف : ولما هوا كدة كان بيعمل أية فنفس المستشفى الىى أنا كنت فيها !؟ 
نسمة بصوت عالى : ملكش حق تتهمنى اتهام زى كدة يا سييف ! 
سيف : لااا لياا وروحيلة بقاا .. روحى للى بتحبية انتتى طاالق ! 
نسمة تصمت وتكف عن البكاء وهى تنظر لة بينما سيف ينظر فى الارض ويتنفس بصعوبة .. 
نسمة تتحدث بهدوء :ولما أنا بحبة اتجوزتك أنت لية ؟ كان ممكن يجوزنى من ساعتها ونخلص لكن أنت.. أنت اللى جيت واتجوزتنى يا سيف ومحدش كان جابرك ساعتها واوعى تفتكر أنك لما دفعت فلوس الشبكة كدة اشترتنى ؟! .. لأنى سبق وقولت أن الفلوس آخر حاجة بفكر فيها 
سيف : .. انتى ل 
نسمة حطت ايدها على ودنها : بااس .. مش عايزة اسمع حاجة ! 
سيف يستمر فالحديث .. بسرعة نسمة تقترب منة و بتحط ايدها على بقة .. تقف على قدميه علشان تبقى بطولة وتبص فعيونة العسلية وتقول ..
نسمة بشجاعة : اسم .. اسمعنى أنت يا سيف ، أنا اتالمت كتير أوى وعشت اوقات اصعب من دى بس .. أنت الوحيد الى هزيت كرامتى بالشكل دة .. وأنا ميعزش عليا إلا شرفى أولا وكرامتى ثانيا .. 
أنا همشى من هنا و يا ريت لما تندم متحاولش تخلينى اجى هنا تانى أو احاول اهتم بنور اللى بان فعنيها أنها كارهانى الله واعلم انت قولتلها أية عنى .. بس عموما أيا كان اللى قولتة واللى سببة حزنك وغضبك عليا وعلى والدى فأحب اقولك ...
ثم تقترب من اذنة لتجعل ذلك اللقاء لا ينسى .. أنة اللقاء الأخير قبل الوداع ، لابد أن يكون كاللون الثامن فى قوس القزح .. أو  بحلاوة حلم تحقق بعد عناء طويل
ترتفع ضربات قلب سيف بينما هى تقترب اكثر من اذنة لتهمس بهدوء : .. أنا آسفة على اللى عملة ابويا .. بس من النهاردة أنا هكون واحدة مختلفة تخلى أى حد يفكر ميت مرة قبل ما ينزل دمعة من عيونها ! 
وياريت ورقة طلاقى تكون فايدى النهاردة قبل بكرة .. 
وتترك سيف لتمشى باتجاة الباب .. ثم تتذكر فتخلع الشال وتلقية علية 
نسمة : اعتقد أن دة يخصك أنت يا حضرة الدكتور .. 
مشهد عالسريع .. 
نسمة تخرج من المنزل وتمشى فالشارع وحيدة دون اغراض دون نقود .. لا تعلم أين تذهب ولكن كل همها هو أن تبتعد عن هؤلاء العالم الذين لا يقدرونها .. 
واذ فجأة .. وهى تنظر على محل حلويات وتبتلع ريقها .. تصطدم بشخص يمشى مسرعا.
نسمة تقع عالارض وبغضب : مش تحاسب يا اخييناا ! 
الشخص : متاسف جدا د . .. نسمة ؟؟ 
نسمة تتذكر ذلك الصوت وتنظر لوجهه .. : حضرة الظابط ؟!
مسكت ايدة علشان تقوم وهى بتمتم بعض الكلمات بقرف : بلا مدام بلا زفت ..! 
 كويس أنى قابلتك علشان عايزة حضرتك فموضوع .. 
_القلوب عند بعضها أنا كمان كنت عايزك .. تعالى فمكتبى نتكلم افضل من هنا 
فى قسم الشرطة .. نسمة قاعدة قدام الظابط بتشرب عصير برتقان ببرودة 
الظابط أدهم : .. اطلبلك حاجة تانية ، انتى فطرتى ؟ 
نسمة تشعر بالحرج وتقول : آه الحمدلله .. أنا بس مستغربة أن حضرتك مهتم بيا كدة احمم اقصد ، يعنى أية السبب الى حضرتك عايزنى فية معتقدش أنك لقيت  نور ! 
الظابط : .. آه بخصوص الموضوع دة احنا ملقناش اى دليل يثبت أن عمر الازرق خاطف البنت .. بس تحقيقتنا لسة شغالة متقلقيش .. 
نسمة : آه ماهو دة اللى بقول علية احنا لقينا البنت .. ودة موضوع عائلى كدة محبش حد يتدخل فية لو تأذن 
ادهم صفن لوهلة ورجع قال : ولون هيبقى فيها سين وجيم بس ماشى , ربنا يخليها .. امم احم أنا عايز اسالك كان ليكى علاقة قبل كدة بعمر ؟ 
نسمة : .. أه كنت خطيبتة ولكنة طلع وا*طى فسبتة 
أدهم أتفاجا بردها وقال : وطلع وا*طى لية ؟! اقصد يعنى نوعية شغلة أية اللى تخليكى تقولى علية كدة  ؟ 
نسمة وهى بتلعب فالكوباية :تؤ امم .. الموضوع ملهوش علاقة بشغلة .. أنا سبق وقولت أنة نائب رئيس شركة للاستيراد .. واللى الرئيس يبقى أبوة على فكرة ،، موصلش ليها بتعبة يعنى
أدهم : .. تمام احنا كدة فنقطة كويسة .. نسمة أحنا عايزينك تشتغلى معانا .. 
نسمة : اشتغل !؟ أزاى ! 
أدهم : عمر بية مش شغال بس فالتجارة زى ما واضح ،، دى ستارة حطتها علشان يبعدنا عن شغلة الغير شرعى ، إبن عمة حضرتك شغال فالتهريب ومش أى تهريب ، تهريب اكثر انواع المخدرات خطورة وندرة .
نسمة اتصطدمت وبرقت : مخدراات !! اكيد حضرتك غلطان عمر دة يخاف من ظلة ، استحالة يودى نفسة فداهية ويخاطر ويشتغل فالتهريب كدة! 
أدهم : ما هو اللى مالى زمتة هو الجماعة اللى بيشتغل معاهم .. نتوقع أن اى حد عندة فلوس للكمية الضخمة دى من المخدرات اكيد هيكون شغال فالمهنة بقالة زمن ،، اكيد مجموعة من سادة تجار المخدرات والمافيا .. 
نسمة : طب وحضرتك أنا مالى بالموضوع دة ! 
أدهم : .. بصفتك بنت خالة فأكيد لازم يكون ليكى علاقة بية بشكل أو بآخر وأحنا بقى عايزينك تبقى عين لينا فعالمة الخطير دة .. 
نسمة بخوف : وأنا ايش يضمنى أنى هرجع سليمة زى ما أنا ؟ 
أدهم يبتسم ثم يقول : أحنا هنراقبك وهنبقى دايما معاكى علشان لو حب يتذاكى او  يعمل حركة مش تمام .. 
نسمة لسة هتدب فية ولكن اتذكرت سيف و الذى قام بة فتشعر بقشعريرة أن فرصة الانتقام قد حانت .... : أنا ، أنا موافقة ! 
نسمة بخوف : وأنا ايش يضمنى أنى هرجع سليمة زى ما أنا ؟ 
أدهم يبتسم و يقول : أحنا هنراقبك وهنبقى دايما معاكى علشان لو حب يتذاكى او  يعمل حركة مش تمام .. 
نسمة تتذكر سيف و الذى قام بة فتشعر بقشعريرة أن فرصة الانتقام قد حانت .... : أنا ، أنا موافقة ! 
أدهم بابتسامة وهو بيمد ايدة : جميلة .. جميلة جدا 
نسمة : نعم ؟ 
أدهم : يعنى كدة ممتاز أوى .. ناقص بس ندربك على طريقة التواصل بينا و ..... إلخ 
نسمة : أنا مستعدة نبتدى من دلوقتى لو عايز ! 
أدهم : .. لا انتى هتهدى شوية علشان الحماس دة وحش أوى وبعد كدة نبقى نشوف الأخبار اللى جاتلنا أية ونحط خطة على أساسها ..
نسمة تبتسم وتعتقد أنها فرصة مناسبة فهى لا تملك مسكن : .. بس كنت بقولك أن عمتى بتحبة أوى ومش هترضى علية حركة زى دى .. فياريت لو تحط فى حساباتك بيت أو مكان اقدر اقعد فية .. 
أدهم : طبعا.. يعجبنى أنك مصحصحة معايا ، دلوقتى فية ظابط زميلى هيمشى معاكى لحد باب شقتك الجديدة 
بعد قليل وأمام أحد العمارات .. 
نسمة : بيتى هنا ؟ 
الظابط بسخرية : .. دة علشان أوامر أدهم بية 
نسمة بغيظ : علشان البلد بس و الشباب الى بيضيع مستقبلهم بالمخدرات .. أنا وافقت عل المهمة دى 
بيطلعوا الشقة وقدام الباب الظابط بيطلع مفتاح وبيدية لنسمة .. 
الظابط : أنا كدة مهمتى خلصت .. اتفضلى مفتاح الشقة و ادهم قال إن الشقة كاملة ومفروشة .. ناقص الساكن بس 
نسمة بفرحة تمسك المفتاح : .. أنا عارفة تقدر تتفضل أنت 
... فى مكان آخر 
عمر : يعنىى أيية كان ماشى معاها راجل و .. انت بتقول أية يا بنى آدم ! 
شخص : .. يا بية والله دة اللى شوفتة بعينى ، مدام نسمة 
عمر يضغط على كلامة بغضب : آننسسة نسسمة ! 
شخص : آن آنسة نسمة .. اقصد الآنسة نسمة كانت خارجة من القسم معاها راجل وبعدها وصلوا لحد عمارة و طلعوا لشقة فيها لوحدهم .. 
عمر يمسكة من قميصة : عاارف لو طلع اللى بتقوولة دة كذذب ! صدقنى هيبقى آخر يوم فعمرك !! 
شخص تانى : أنا هروح أتأكد يا زعيم ولا يهمك .. 
عمر بغضب ينظر حولة : .. لا أنا اللى هتاكد بنفسى ! 
فى شقة نسمة .. 
مبسوطة هي كالفراشة فى بستان ورود .. أو كقمر أنار بذاتة ليضىء الليالى الصامتة .. 
نسمة : الحمد لله .. ربنا مبينساش حد ابداا احمدك واشكرك يا رب 
ثم تلقى بنفسها على أريكة لتزيل كل الضغط والتوتر .. 
نسمة بألم : ااااه .. أنا قعدت على أيية ! 
بتقف بسرعة وتبص تحتها .. تلاقى علبة زى بتاعة الهدايا قدامها ملفوفة بشريط ستان أحمر .. 
نسمة بتقعد قدامها عالارض بتبصلها بإعجاب .. حيث لم يسبق لها أن رأت هكذا هدية .. 
بتفتحها ببطء .. وتلاقى فيها رزمتين فلوس و عقد أسود زى الانسيال .. وفقعر العلبة ورقة صغيرة مستخبية .. 
بتسحبها .. : إلى العميلة الشجاعة نسمة ، العقد دة هنتواصل بية مع بعض فية جهاز تنصت وكمان نقدر نتعرف بية على مكانك بالظبط .. بس متقلقيش هنعرف نسمع بس اللى بتقولية لما تدوسى عالزرار اللى فجنبة دة .. ايوة فالجنب اليمين .. 
و هتلاقى كمان .. فلوس لو حبيتى تشترى حاجة أو ليكى نفس فحاجة .. حاجة نقصاكى جيبيها 
ولون أنا معتقدش أنك هتحتاجى حاجة ، أنا مجهز كل حاجة .. 
عيونها بتدمع .. وبتبص للورقة بحب : أول مرة حد يهتم بيا كدة .. مع أنة اهتمام علشان الشغل ، بس قلبى فرح بعد مدة طويلة يا أدهم .. شكرا 
ويقاطعها صوت الجرس بيضرب .. 
بتقوم علشان تفتح ولكنها بتفتكر .. البوكس والفلوس فبتشلها فاوضتها وبتمسح دموعها .. 
نسمة : ايوة جاية اهوة .. فتحت الباب .
نسمة بصدمة بتبعد لورا : .. ع عمرر !! 
فى الجامعة عند سيف 
سيف قاعد يصحح ورق الامتحان وبالة مشغول بنسمة .. 
سيف لنفسة : أنت هتحن ولا أية ؟! .. مش كفاية المشاكل اللى جبتها ولا اللى عيلتها كلها والى عملتة معاك .. 
لا مش كفاية !؟ هو أنا لية مش عارف افكر فحاجة غيرها ... طب هيا دلوقتى عند عمتها ولا فيين ؟! اكيد بعد اللى قالتة مش هتروح ، إلا اذا كانت بتضحك عليا علشان تكسب استعطافى معاها .. 
مش عارف .. وفجأة وبدون مقدمات مروة تهبد أيدها عالمكتب .. 
مروة بجنون : دكتور سيف حضرتك اتجوزت !؟ 
سيف بضيق : الموضوع ميخصكيش يا مروة .. 
مروة : لا يا دكتور .. حضرتك أنا اكتر حد قريب منك المفروض أكون عالاقل عارفة ! 
سيف : مروة لما تكلمى معايا تحترمى نفسك وتوطى صوتك ، انتى طالبة عندى مش اكتر اتمنى تفهمى بقاا ! 
مروة عيونها دمعت : يعنى أنا بجد مجرد طالبة بالنسبالك !؟
سيف : اومال أنتى اى !؟
مروة : .. ت تمام يا دكتور 
ثم خرجت من الغرفة والدموع تتناثر من خديها الورديين .. لقد احبتة فعلا 
سيف يرمى الورق عالارض بغضب شديد ... : ليية بتعملووا معايااا كداا !! 
بعد قليل واذ بمروة داخل أحد المدرجات .. سيف يفتح الباب ويقترب منها بينما هى لا تسطيع رؤيتة .. 
سيف لسة هيتكلم سمع صوت مروة وهى بتكلم حد 
مروة : خلاص .. خلصو علية معدش لية لازمة فخطتنا ! 
سيف يستغرب .. ثم يسمع المزيد .. 
مروة بحزم : دا على أساس أنى بثق فعمر أوى.. بقولك خلصو علية انتو ! 
سيف ينسحب ويخرج من الغرفة بخوف كبير .. يصل إلى مكتبة ...
سيف : مروة ..و .. وعمر إبن عمة نسمة يخلصوواا على مين !! 
فى شقة نسمة 
نسمة بفزع : ع ، عمر ! أنت بتعمل أية هنا ؟! 
عمر يدفع نسمة للداخل ويغلق الباب .. 
نسمة : اتفضلل اخرج برة أنا مسمحتلكش تدخل بالطرييقة دى ! 
عمر بيزقها عالكنبة وبيبص بعيونة فالشقة كأنة بيتفحصها .. 
نسمة : أن أنت هتعمل أية !؟ على فكرة دى عمارة آهلة وممكن اصوت والجيران كلهم هيبقوا قدامك فأقل من دقيقة ! 
عمر بيضحك. : ويا ترى بقا مين اللى قالك ؟! اللى جبلك الشقة دى ؟! 
نسمة : وهو مين دة ؟! 
عمر وهو بيدور فارجاء الشقة بحثا عن أحد : معرفشش ! والغريب اكتر أنة مش سيف ! 
نسمة تتذكر مهمتها عندما تسمع إسم سيف .. 
نسمة بدلع : يقطعة يا عمر .. سيف دة اكتر انسان كرهتة فحياتى ، طلقنى ورمانى زى ماكون عظمة بعد ما خد منها اللى عايزة رماها ! 
عمر بغيظ : بتقولى طلقك ؟! 
نسمة : ... يا ريتنى ما وثقت فية ! 
عمر : ... أنا هعرفة يعنى أية يلعب معاكى اللعبة القذرة دى ! 
نسمة : .. خلاص يا عمر اللى فات مات .. وأنا مش عايزة افتح فصفح قديمة علشان مبتجبش غير وقع القلب .. قلبى وقلبك ! 
عمر بياخد بالة من نبرة صوتها اللى اختلفت : كنتى بتعملى أية فالقسم ! 
نسمة : كنت بقولهم أننا لقينا نور و يعنى .. يعنى كنت بقول للظابط يشوفلى مكان اقعد فية .. معدش عندى مكان وعمتى اكيد مش هترضى تقعدنى عندها .. 
عمر بيمسكها من كتفها : واناا .. أنا رحت فين يا نسمة !؟ قولتلك قبل كدة انى جاهز ادور معاكى عالبنت وجاهز معاكى لأى حاجة ... أنا دايما رقبتى سدادة .. 
نسمة : خلاص علشان مكسفش حضرة الظابط هقعد هنا و
عمر قبل ما نسمة تخلص كلامها : .. مفيش حاجة اسمها كدة .. انتى هتيجى معايا ! 
نسمة تسكت وهى تبتسم من تحت فمها ... 
بقلم نسمة : وصلنا بيت ضخم أوى .. دور اتنين تلاثة معدتش .. كان كبير وجميل أوى .. وطبعا طول ما أنا ماشية معاة كنت بنبهر بحاجة علشان اخلية مبسوط وفرحان منى وأنى بجد لقيت حد اتسند علية والكلام دة ..
بقلم بيلا ... 
سيف : أنتى هتنامى فالاوضة اللى جانبى .. وأنا علطول طالما فالبيت هكون فالمكتب ، مش عايزك تقلقى من حاجة انتى فبيتك .. عندى أنا عرين الاسد ههههااهه 
نسمة ابتسمت بصعوبة : تمام .. بس بقولك أنا هروح لمكتب الشرطة اوصلهم المفتاح واشكرهم على العرض دة. ..
عمر : استنى هوصلك .. 
نسمة : لا خليك أنت . . أنا هروح وارجع بسرعة 
فى مكتب الشرطة .. عند أدهم 
أدهم بفرحة : هاايل يا نسمة برافوا عليكى ...
نسمة : كلة بسبب ولسة هتكمل .. 
الباب اتفتح .. 
سيف بخوف : حضرة الظابط فية حد عايز يقتلنى ! 
نسمة : ...
سيف بخوف : حضرة الظابط فية حد عايز يقتلنى ؟! 
أدهم : يقتلك ؟ .. استنى أنا شوفتك فين قبل كدة ؟ 
عسكرى من ورا سيف بينهج : متاسف يا سعادة البية أنا هاخد الغبى دة اادبة ! أنت ازاى يا جدع أنت تدخل على حضرة الظابط كدة !؟ 
نسمة لما سمعت صوتة قامت مفزوعة وجريت علية وهى بتحط ايدها على وشة : ميين عايز يقتلك !؟ أنت كوييس !!؟
أدهم : خلاص يا شاويش روح أنت .. آنسة نسمة عارفاة 
أدهم اتضايق ووقف جنب نسمة وبيبعدها عنة 
سيف بيبلع ريقة : .. إبن عمتك يا نسمة ! 
نسمة بصدمة : عمر ؟! عمر حاول يقتلك ! 
أدهم بنفاذ صبر : .. اتفضل اقعد استريح قول الى عندك 
سيف قعد عالكرسى قدام المكتب قصاد نسمة وهو بيجفف عرقة بمنديل مطرز .. 
سيف : أنا سمعت طالبة عندى بتكلم وبتقول خلصو علية .. واظن اللى تقصدة دة يبقى أنا ! 
أدهم : فاهمة حاجة يا نسمة ؟ 
نسمة باصة لسيف بقلق : مروة صح ؟! أنا من الاول مكنتش مطمنة ليها بنت ال ... هى صح ؟! 
سيف : .. سمعتها بتقول اسم إبن عمتك يا نسمة ، بتقول خلصوا علية انتو لأنى مش بثق فعمر ! 
نسمة : وايش دراك أن قصدها عليك هيا قالت اسمك ؟! 
سيف بيبلع ريقة .. لا قبل المكالمة كنت شديت معاها فالكلام لأنها حاولت تتجاوز حدودها وتسأل فاللى ميخصهاش 
نسمة رفعة حاجب : أزاى يعنى ؟ 
سيف : بتسالنى على جوازنا 
أدهم بصدمة : انتتوو مجوزيين ! 
نسمة وسيف بصوت واحد .. 
_طليقى 
_جوزها آه 
نسمة بصتلة وهى مكرمشة اورتها : .. نعمم ؟! 
سيف : اقصد طليقتى .. بال .. بالمناسبة ورقة طلاقك هتتبعتلك بكرة .. 
نسمة وبنرتها اتغيرت : .. يكون احسن .
أدهم ارتسمت على وشة ابتسامة ارتياح .. وقال باحترام 
أدهم لسيف : .. أنا عمرى ما امنت بالصدف ، بس من فترة قريبة تحديدا بعد ما قابلت الآنسة نسمة و( اتك على كلمة آنسة بسنانة ) .. حبيت الصدف جدا وآمنت بيها .. 
سيف رفع شفتة اللى فوق باستهزاء : وحضرتك جاى تطمنى بمحاضرة عن الصدف يعنى ولا أية ؟! 
أدهم بنفس النبرة : .. كنا بندور على تجار المخدرات واذ بآنسة نسمة تيجى تشتكى من اختطاف طفلة و تخلينا نراقب بنت عمتها و يطلع هو التاجر .. مكناش لوهلة نشك فية بسبب سمعة والدة المضمونة وتعاملنا معاة .. 
بعدها نبتدى نشك بوجود شركة أو مستثمرين معاة .. 
وتيجى أنت دلوقتى تقول طالبة عندك لعوبة و فاقدة ذكرت اسمة فمكالمة مع بعض التشكيك بحدوث جريمة قتل ! 
نسمة :صحيح أنا مقولتلكش يا حضرة الظابط أن دكتور سيف هو السبب فكل دة ؟ .. بسخرية : لولا استهزاءة بيا مكناش وصلنا لهنا ، لازم نشكرة على خطفة لنور .. 
سيف يتنحنح ويبصلها بطرف عينة .. : والعمل ؟ 
أدهم : .. انتو هتبقوا جواسيس ، انت فالجامعة مع مروة وأنتى يا نسمة مع عمر .. حسسوهم انهم مهمين فحياتكوا وانكم بدأتوا تفوقوا وتعرفوا قيمتهم .. انتو واقعين دلوقتى فحبهم .. كأن جوازكوا من بعض كان عامى عيونكوا وملغوش الرؤية ، فهمنى ؟! 
نسمة : جايز فعلا عمر يبقى احسن من بعض الناس .. 
سيف حس أن نسمة بتحاول تستفزة فمتكلمش .. 
نسمة : .. بس محتاجة الادوات اللى حضرتك جبتهالى لأنى طبعا مجبتهاش وأنا مروحة مع عمر ..
أدهم مؤكد .. : متقلقيش يا نسوم 
سيف وضم حواجبة : ن اية ؟ .. وأنا فين حاجتى اللى هشتغل بيها ؟ 
أدهم : ... حضرتك مفيش ضرر عليك تقدر تيجى هنا فاى وقت تبلغنا بنفسك .
نسمة ضحكت من تحت لتحت .. وسيف بص ناحية الباب بحرج 
أدهم : تقدروا تتفضلوا انتوا علشان الوقت اتاخر .. 
وهما خارجين من القسم 
سيف : .. أنتى اسبقينى علشان لو مراقبك .. 
نسمة : امم .. سيف يمسكها من ايدها بتردد وهو بيقول 
سيف : اسمعى : متخليش الى اسمة عمر دة يقرب منك ولا يلمسك بأى شكل من الاشكال ! 
نسمة ببرود : مش عايزة اسمع كلام زى دة من طليقى ... 
سيف يتركها وهو ينظر للارض .. وتخرج هيا مسرعة كمن تود أن تختفى بين ظلال الخلق .. 
فى المساء .. (بعد قليل)
سيف بيتكلم فالفون : ايوة يا ست امنية ... أنا عارف أن حضرتك لسة راجعة من السفر واكيد تعبانة بس اكيد مش هتكسفى طلبى .. وتكسرى عشمى وهتوافقى 
امنية بضيق : خلص عايز اية يا سيف ؟ 
سيف : ينفع تاخدى بالك من نور على ماجى .. يعنى أنا على عشرة كدة هكون عندك ، .. اللى يخلينى اطلب منك طلب زى دة .. هو أنى بعتبرك زى امى وقد أية انتى كنتى قريبة منها. .
امنية : .. عمرك ما هتخلص من كلامك المعسول دة ؟! .. اقفل خلاص ملكش دعوة ...
سيف : تسلمى يا جميلة .. 
أمنية بهزار : ولة اختشى ثم بجد .. وحشانى نور اوى ،  عالاقل هتآنس وحدتى .. 
سيف : .. متشكر أوى يا امى ..
أمنية : .. روح شوف يابنى وراك أية أنت 
بعد قليل .. سيف يدخل المكتبة وهو يراقب مروة بالداخل تتصفح كتابا وهى واقفة على سلم .. 
سيف بيقف على نفس المكتبة جنبها .. 
مروة من غير ما تبص : عايز أية ؟ 
سيف .. بتنهيدة :اممم  أنا آسف يا مروة ، أنا كنت متعصب أوى ومش عارف اموف أون من العلاقة دى .. لأنها تانى جوازة ليا زى مانت شايفة .
مروة مش بترد .. فسيف بيكمل 
سيف : .. ممكن اكون زودتها فكلامى بس صدقينى مكنتش اقصد كل الكلام اللى قولتة ... 
مروة : .. مكنتش سكير يا سيف ؟ .. الواحد لما بيغضب بيقول كل اللى فقلبة واظن حضرتك وضحت كل حاجة 
سيف : مستاهلش منك الكلام دة يا مروة ، هى كانت لحظة شيطان وراحت لحالها .. 
مروة بتبصلة من فوق : دة بعت ما الامورة سابتك جيت تدور عليا ولا علشان نور وأنها هتكون لوحدها فحابب حد يشاركك المسؤولية ؟ .. 
سيف : .. لا أنا وعيت للى عايزة .. أنتى عمرك ما تخليتى عنى وكنتى دايما جنبى ..  ذكية وشاطرة ومحبوبة وسط الجامعة كلها .. بنت شيك مش زى نسمة والبيئة الى كانت جاية منها ، لا انتى حاجة تانية ومش هتسبينى عن أول محطة .. أنا متأكد 
مروة : .. وافهم أية من كلامك دة ؟ 
سيف : ..مروة تقبلى تتجوزينى ؟! 
مروة : مش المهم أنا مسبكش عن أول محطة المهم أنت متسبنيش لآخر محطة 
ورمت نفسها من على السلم فمسكها سيف ووقع بيها عالارض وهى بين ايدية ساندة راسها على صدرة .. 
مروة : لو كنت سبتنى اقع مكنتش صدقت .. بس الواضح انك ناوى بداية جديدة ؟ 
سيف : هيبقى أجمل خبر تسمعة ودانى .. 
مروة بتحط ايدها على دقنة : مش بالسرعة دى .. دا لما تثبتلى بجد انك ولى ليا 
سيف : ازاى ؟! 
فى قصر عمر . 
عمر بسخرية : .. رجعتى ؟ مش كان مشوار عالسريع ؟ 
نسمة : أنا آسفة يا عمر بس ..الظابط طلع باارد أوى و قال أية مش عايز يرجع الشقة .. هو أنا كنت قعدت فيها ؟! بس على مين أنا خليتة يوافق باسلوبى .. 
عمر : عارف أنك ذكية ، .. بس مش وقتة أنا عايزك فموضوع ضرورى 
اسبقينى على اوتضى .. 
نسمة بخوف بتبص حواليها : ل ، لية ؟! 
نسمة : أنا آسفة يا عمر بس ..الظابط طلع باارد أوى و قال أية مش عايز يرجع الشقة .. هو أنا كنت قعدت فيها ؟! بس على مين أنا خليتة يوافق باسلوبى .. 
عمر : عارف أنك ذكية ، .. بس مش وقتة أنا عايزك فموضوع ضرورى 
اسبقينى على اوتضى .. 
نسمة بخوف بتبص حواليها : ل ، لية ؟! 
عمر : .. تعالى معايا بس هقولك حاجة هتعجبك ..
نسمة بصوت عالى ومرعوب  : لأ خلينا هنا احسن ! 
عمر مسكها من ايدها جامد .. : مش هينفع أقول هنا.
ومشى بيها ناحية الاوضة قفل الباب .. ووقف قدامها حط ايده على كتافها 
عمر : أنتى جسمك بيترعش ؟! .. أنا مش سىء للدرجة دى وعموما بردة أنا استاهل لانك هتجبيلى الكلام ووجع القلب ..
نسمة : ازاى يعنى ؟ 
عمر : يعنى بنت جميلة عزبة قاعدة معايا فنفس البيت من غير أى ورق رسمى .. تفتكرى ممكن يتقال أية ؟ 
نسمة : .. مين اللى هيقول ؟! أنا مش هخرج من البيت خالص ! 
عمر : ما هو المشكلة مش فبرة البيت المشكلة جوا البيت ! .. أنا شاكك فاللى بيشتغلوا هنا .
نسمة بخبث : شاكك  ؟ !
عمر : أنهم ممكن يكونوا عملة لشركة تانية .. وبيحاولوا يعرفوا اسرار عن الشركة أو ذلات منى أنا كشاب فيبقى اسمى عنوان صفحة الفضايح  ! 
عمر : عايزك تراقبيهم كويس وتشوفى كل واحد بيعمل أية فيومة .. بيخرج كام مرة ، بيقابل مين .. بصى أنا عايزك تبقى ظلهم .
نسمة:.. اممم  ، متشغلش بالك أنت
عمر بيقرب منها : أنا بس شاغل بالى عليكى ..
نسمة بتبعد : ولا يهمك ... 
عمر : وعموما .. الكلام دة موعكيش لحاجة ؟ .. يعنى ملفتش نظرك لحاجة المفروض تحصل ؟! 
نسمة بترفع شفتها اللى تحت و بتهز راسها نافية 
عمر : اسمعى يا نسمة أنا وأنتى مينفعش نفضل كدة تحت سقف واحد ومفيش رابط بينا .. الخدم يقولوا أية ؟ 
نسمة بسخرية : هما كلمتين انتوا حفظينهم ولا اية ؟! .. عموما سرح الخدم مينفعش أنا وأنت يبقى فية بينا حاجة يا عمر 
عمر بعصبية : ليية !! 
نسمة : .. يعنى أنا من ساعة ما خطوبنا اتفسخت معنتش بشوفك غير شخص عادى متفرقش معايا ، اكتر مافيها يعنى اخ 
عمر : يا نسمة أنا قولتلك كام مرة قبل كدة أنى مليش ذنب ، مش أنا اللى عملت كدة فعلاقتنا !؟
نسمة : لا انتاا اللى عينك زاغت عالفلوس وفضلت الشركة والورث علياا لما ابوك خيرك! اخترت الورث ! 
عمر : أيوة منها لله عمتك بقى هيا اللى لعبت فدماغ الراجل .. بس هنقول اية منا كنت عيل بردة ، اتلعب فدماغر وبقيت ضحية زيك  ..
نسمة : .. وأنا ، أنا كنت عيلة يا عمر مستنية الايد اللى تنقذها من الغرق .. كنت مستنياك ومستنية حبك وقربك ليا .. بس أنت تخليت عنى كأنى لعبة زهقت منها وقولت فيى منها كتير ! 
عمر بتنهيدة :بردة ؟! .. خلى فعلمك أنتى مش هتوصلى معايا  لحاجة ، أنا اللى فدماغى بعملة ..
نسمة : أنت معندكش كرامة يا عمر !!؟ بقولك أنا مش حابة ارجعلك .. 
عمر : .. تاانى هتقوولى كدة ! يا حبيبتى افهمىى بقاا أنا اخترت الشركة علشان لما يمووت اورث أنا واعيشك ملكة بعد الجواز ، إنما أنتى عايزانى اختارك انتى علشان نشحت ! أية هصرف عليكى احضان ولا اكلك حب !؟ 
نسمة : كدااب يا عمر ، انت اخترت الفلوس لأنك عمرك ما حبتنى واقولك عالكبيرة أنا لما اتجوزت سيف اكتشفت أنى عمرى ما حبيتك ! 
عمر بيمسكها من شعرها .. : قصدكك اييية ! أنتى بتاعتى أنا وبس يا نسمة فاااهمة ! أنتى ليا أنا بس ! 
نسمة : للاسف قلبى معدش ملكى دلوقتى .. أنا بحب سييف ! 
عمر بيزقها عالسرير و بعصبية يخبط ايدة فازاز المرايا .. 
نسمة بتترعب من ردة فعلة .. 
نسمة لنفسها : ايوة اتعصب كدة .. أنا عايزاك تثور علشان تخرج كل الى فقلبك ، أنا عارفة أنك هتعمل كدة يا عمر ..
عمر بحزن رفع ايدة اللى بتترعش .. وولع سجارة قدام المرايا .. 
نسمة سمعت صوت واطى من نحيتة .. قربت اكتر لقت الدم مغرق التسريحة وايدة بتنزف .. 
نسمة : عممىررر !! ورينى اييدك ! 
عمر : .. ابعدى يا نسمة ، أنا هوصلك عند عمتك بكرة الصبح وابقى اصتفى معاها براحتك ..
نسمة عيونها دمعت وهى بتقطع طرف فستانها ... وبتحطة على ايدة : .. طول عمرى كان نفسى ابقا دكتورة بس مش على حد من عيلتى لأنى مبقدرش ، عمر اللى يلخينى أقول كدة أنى مش واثقة فيك زى مانت مش واثق فيا ! 
عمر بيطلع دخان من بقة ويبصلها : .. أنا ؟ مكنتش قولتلك على موضوع الخدم يا نسمة !؟ 
نسمة : ما هو أنت مش قايل على كل حاجة ، بالعكس أنت عايز تلعب بيا لعبة مش حلوة لمصلحتك ..
عمر مش بيرد وبيبصلها بطرف عينة .. 
نسمة بعد ما ربطت ايدة قالت بخبث : عمر .. أنت شغال فى المخدرات ؟!! 
فى المكتبة عند سيف 
سيف قاعد عالارض ومروة بين دراعة .. بصالة فعنية وبتقولة : مش قبل ما تثبت انك ولى ليا !
سيف : ازااى ؟! اامرى وأنا انفذ !
مروة : .. أنت هتسافر معايا برة ، وهتلغى كل عقودك هنا .. علشان تبقى معايا ، سنة اتنين مش هتبقى مشكلة أنا مجهزة كل حاجة كمان نور هتتبسط أوى .. 
سيف : و شغلى ومدرسة نو
مروة بمقاطعة حطت صباعها على فمة وقالت : دى آخر فرصة يا سيف أختار .
سيف باستسلام : ..ادينى مهلة اسبوع اظبط حاجتى 
فى منزل سيف .. 
أمنية : لاا أنتى بتغشى يا نور .. محدش بيلعب كدة ! 
نور بتطلع لسانها : امسكينى الأول لو عرفتى ..
أمنية بتجرى وراها .. ومرة واحدة اتكعبلت فالسجادة مسكت فالمكتبة بس وقعت على وشها وجنب منها كتاب بارز منة ورقة .. 
أمنية بتعب : اااااه تعالى يا نور .. سندينى يا بنتى الواحد نسى سنة وبقى يجرى .. شكلى اتخبلت فعقلى باين 
ناولينى الكتاب احطة مكانة .. 
نور : اتفضلى يا تيتة .. 
أمنية بهزار : هو اتقطع ولا أية ابوكى هيجرى ورانا .. أية الورق دة ؟! ..................................
نور : فية اية يا تيتة .. مالك ؟ 
أمنية عينيها وسعت وفضلت مبحلقة فالورقة : .. هو ابوكى اتجوز يا نور وأنا مسافرة ؟!
وفجأة بيسمعوا صوت مفاتيح والباب بيتفتح .. 
سيف : .. هاا يا ست نور عاملة اية مع تيتة ؟ 
أمنية بغضب تتقدم نحيتة وترفع يدها و .. 
أمنية رفعت ايدها وضربتة بالقلم : انتااا اتجوزتت !! 
سيف وشة اتلوح وبص للارض .. : آة اتجوزت 
أمنية مشيت فاركان الصالة : وهى فين بقى أن شاء الله ؟! فالشغل ؟؟
سيف : طلقتها .. 
أمنية مسكتة من قميصة : بقى تتجوز وتطلق فغيابى يا سييف ! من غير ما تقولى أنا حمااتك ! 
سيف : أنا آسف يا حماتى .. أنا كنت محتاج حد معايا كنت طول الوقت حاسس أن نور بعيدة عنى .. حاسس أنى مقصر معاها ، لما شوفت نسمة طليقتى وعرفت حكايتها .. قولت أنها هتبقى مناسبة حتى قدمتها لنور أنها خدامة مش امها ابدا ولا حتى مرات أبوها .. منال بس هى اللى فقلبى وأنتى عارفة الكلام دة كويس 
أمنية : لما هو كدة .. عرفت منين ، نس سمة دى ؟!
سيف : كنت مروح من عندك .. يوم لما طلبتى منى اتاكد أن انابيب الغاز والعداد مقفولين ، وأنا نازل شوفتها واقفة عالباب ساندة رأسها علية و بتتكلم مع نفسها وصوتها مجروح كأنها بتعيط .. 
بيكمل بحزن : مكنتش عارف اشلها من دماغى .. فضلت طول يومين مش مركز فمحاضراتى لغاية لما روحت تانى ولقتها بردة ،كانت طلعة عالسلم شايلة حاجات 
... فلاش باك 
سيف نزل بسرعة علشان يجيب منها الحاجة .. 
سيف : هاتى اشيلها أنا .. باين حضرتك تعبانة 
نسمة بتيدلة الحاجة بدون مناقشة .. : أنا فعلا تعبانة لو مكنتش هتقل عليك ؟ 
سيف: أبدا .. يا آنسة ؟؟
نسمة متجاهلة سؤالة : فالدور اللى فوق دة .. 
سيف : تمام ..
 وبيبص فايدها يلاقى خاتم خطوبة .. بيقف يبصلة .. 
 ‏نسمة : مالك وقفت لية ؟ حضرتك تعبت ؟ .. هات اشلهم أنا .. 
 ‏سيف : لا لا .. أنا بس بفكر فحاجة كدة ..
 ‏قدام الباب سيف شايل الحاجة 
سيف : حضرتك مجوزة ؟ 
نسمة بتفتح الباب : .. لا مخطوبة عقبال عندك ، هات الحاجة .. متشكرة جدا يا سعادة البية 
وبتقفل الباب فوشة 
باك سيف عيونة بتدمع .. 
سيف : أنا معرفش أي الى خلانى أسأل عليها الناس بعد كدة .. يمكن كنت محتاجها
أمنية : .. يا سيف أنا حماتك آه ومش هقدر اقف فطريق سعادتك أو اتدخل فحياتك الشخصية ، بس قدر أنى جدة نور ومن حقى اعرف البنت الى هتجوزها .. علشان نور ، هل هتوفر احياجات نور ولا هتبقى مهملة .. هتحبها بجد ولا هتشغلك!!؟ ..  افتكرتك عارف بس للأسف طلعت زى بقية الرجالة مش مهتم إلا بنفسك وبس .. 
سيف : .. أنا سألت عليها كل الناس وعرفت انها وحيدة طول حياتها .. معندهاش أم تطبطب عليها ولا اب يصرف عليها ... حسيت أنى عايزها بالذات علشان تراعى نور ، حسيت أنها هتبقى مناسبة وهتفهم نور كويس 
أمنية : فاقد الشىء لا يعطية يا سيف 
سيف : .. لا هى كانت بتدى كل حاجة كأنها عايزة تاخد زيها مننا ، بس أنا اللى طلعت غبى وطلقتها فلحظة غضب .. 
أمنية : اكيد شوفتها بتسرق حاجة و
سيف صرخ فيها : لااا .. نسمااة مش كدااا ، أنا اللى سرقت منها حياتها وأول جوازة فعمرها .. أنا بقيت إنسان ظالم وغبى ..
أمنية : اوماال طلقتها ليية ؟!
سيف : لان أبوها .. أبوها يبقى سيد النجيب ! 
أمنية رجعت لورا وبعدها ملامحها اتغيرت وقالت : .. شوووفتتت !! 
سيف : .. بس هيا مكنش ليها ذنب أنا الى غلطت ، ودلوقتى أنا بتحمل مسؤولية غلطى وهسافر 
أمنية : يعنى أية ؟! .. هتسافر فين ؟!
سيف : هحضر دكتوراة تانية برة .. علشان اتشغل عنها .. ضميرى واجعنى وأنا مش عارف هيا فين دلوقتى ؟! 
أمنية قربت حطت أيدها على كتف سيف : .. اسمعنى يا سيف لو أنت هتغفل عن نور .. أنا مش مستعدة اسيبها معاك بالشكل دة ، أنا هاخدها تعيش معايا الفترة  دى على ما اوضاعك تتحسن و لما ترجع ابقى خدها تانى  .. 
سيف بيبصلها وعيونة حمرة  .. ونور بتخرج من الاوضة جنب أمنية خايفة من منظر سيف وهو يتصبب منة العرق ..
سيف بينزل لمستوى نور : .. تروحى تقعدى مع تيتة أمنية شوية يا حبيبتى ؟ .. 
أمنية: عايزة افضل معاك أنت يا بابى .. 
سيف : مش هعرف يا حياتى لازم أسافر علشان ورايا شغل.. هبقى مشغول عنك ومش هعرف العب معاكى ولا نروح الملاهى نتفسح .. 
أمنية بصت لنور ونزلت لمستواها ..: تعالى معايا يا روحى أنا هجيبلك حاجات كتير أوى ولما بابا يبقى أحسن ويرجع نبقى نيجى هنا تانى .. 
نور حاوطت وش سيف بايدها .. : لازم تخلص شغلك  بسرعة يا بابى ، اوعدنى ؟ 
سيف بيحضن نور : .. اوعدك يا نور .. كلى انتى كويس بس ومتزعليش تيتة واتجدعنى فمذاكرتك ..
نور : حاضر يا بابى...
وتدخل أمنية مع نور تجهز حاجتها .. بينما سيف واقف برة يسخن العربية علشان يوصلهم .. 
فى قصر عمر .. 
عمر : كلام اية اللى بتقوليية دة !؟ أنا والمخدرات دى نكتة بايخةة ! 
نسمة : عمر أنا مبهزرش .. فية حد جالى وقالى .. انا مصدقتش طبعا بس مش قادرة مفكرش فالموضوع ارجوك اقضى على شكى ..
عمر بيبعد عنها : .. دة انسااان زباالة اللى قالك كدة وحابب يوقع بينا 
نسمة : وارجع اقول هو هيستفاد اية ؟ .. احن
عمر بمقاطعة : تلاقية المحروس طليقك قايل لحد ... قولتلك من الاول أنة انسان ..
نسمة حطت أيدها على بقة : لا متشمتش .. أنا بس حبيت اقولك أن آخرة الطريق دة وحش وطباخ السم بيدوقة يا عمر .. أرجوك لو كان ليك يد فعلا اسحبها قبل الأوان ما يفوت .. 
عمر : .. أنا مش عارف انتى بتكلمى عن أية اصلا ومين الىى قالك،  بتردد :بس  . . بس حتى لو كنت شغال أنتى ملكيش دعوة ..دا شغلى وأنا حر فية ! 
... وطلع من الاوضة قبل ما يقفل الباب .. 
عمر : نامى أنتى هنا النهاردة .. مليش نفس اقعد فالاوضة دى ..
بعد ما سيف وصل أمنية ونور .. رجع تانى البيت قاد النور ورمى نفسى على اريكة قديمة بتعب وحزن ... 
سيف : كدة يا نور ... تسيبى بابا كدة .. انا كنت عايزك تروحى بس أنا مقدرش على بعدك ... نفسى الانانية كانت بتتمنى تصرى على موقفك وتقولى لا ! 
التليفون بيرن ...
مروة بصوت عالى : ايواا سييف أنت فين ؟ 
سيف انتفض من على الكرسى : .. أية اللى حصل ؟ 
مروة : .. سيف احنا لازم نسافر بكرة ! 
سيف : يعنى اية نسافر بكراا ؟! أنا لسة مجهزتش حاجة 
مروة : جهز نفسك دلوقتى .. أنا جيالك 
وفجأة الباب بيخبط .. 
سيف : لحقتى ؟؟! 
سيف بيفتح .. 
تفيدة بصريخ : نسمااة فيين ؟
سيف : مش أنتى عمتها والمفروض تكونى عارفة مكانها ؟! 
تفيدة : دا لو كانت لسة آنسة وفبيتى .. إنما هى من مسؤوليتك والمفروض عارف هى فين ! 
.. سيف طبق زراعة : مش عارف والله يا تفيدة هانم ..
تفيدة طلعت نفس بغضب وقالت : .. يا ريتنى ما جوزتهالك !، كان المفروض أجوزها راجل ! 
سيف رفع ايدة بجنون و لكنة شاف مروة من بعيد جاية .. وعى ونزل ايدة وهو بيبص على مروة .. 
تفيدة لفت وشها .. عيونها اتضيقت كأنها بتحاول تتعرف على مروة ..
تفيدة لسيف بعد ما عينيها وسعت : وكمان جايبلى بناات فالبيت ! يا عررة الرجاالة !
مروة لفت تفيدة وضربتها بالقلم .
مروة لسيف بضحكة صفرة : .. شايفاك مش قادر بس عايز ، فعملتوا بدالك .. 
مروة : أسمعى يا ست أنتى لما تيجى تتكلمى مع دكتور سيف تحترمى نفسك وتهدى صوتك الى عامل زى البنبرت دة !؟ .. أنتى هتساوى نفسك بية ، متحلميش كدة انك تلمسية أو تقربى منة تانى ! 
تفيدة حاطة أيدها على خدها بألم وقالت بتحدى : مااشى يا حضرة الدكتور أما وريتك أنا هعمل أية مكنش أنا تفيدة بنت سيد الاخضر ! 
مشيت ومروة تفت على مكانها ودخلت البيت وهى بتقفل الباب وراها.. 
سيف : مكنس لة لزوم ضربها كدة .
مروة: عايزنى اشوفها بتقل منك واعمل نفسى مش سامعة .. عايزنى اهدى بعد الى سمعتة ؟! 
سيف بيحرك ايدة بتعب ويتجة ناحية الكنبة ..  
سيف ماشى ناحية الكنبة وبيقولها : .. قلقيتنى بمكالمتك حصل حاجة ؟ 
مروة قربت منة وحطت يدها على وشة : وحشتنى أوى فقولت اجى اشوفك .. أنت كويس يا بيبى ؟ 
سيف بيضحك بعدم اطمئنان : .. طبعا طول ما أنت موجودة  
مروة : بطل تكسفنى بقاا .. عموما آاه أحنا لازم نسافر بكرة علشان فية شغل مهم المفروض هيتعمل ، بابى عايزنى معاة 
سيف: هو انتى بتشتغلى مع باباكى ؟!
مروة : طبعاا .. أنا لازم همسك شركاتة لما اتخرج 
سيف : شركات أية دى ؟ 
مروة : استيراد .. وبنتعامل مع كتير من شركات هنا بس مؤخرا حصل اتفاق غير رسمى مع شركة هنا للتصدير اللى هيوقع معانا العقد اسمة عمر الاورق إبن المستثمر باين 
سيف عيونة وسعت : يعنى الشركتين هيبقوا موجودين بكرة ؟ 
مروة بتبص حواليها  : أكيد .. هى نور فين أنا جبتلها شوكولاتة كتير
سيف بلغبطة : .. لا ، آه هى راحت مع جدتها الفترة دى على ما نرجع 
مروة رفعت حاجبها : يا سيف أنا قولتلك ممكن نقعد هناك سنين ، أزاى هتسبها هنا كدة ؟! 
سيف : متقلقيش هبقى أنزل أجبها قريب لو حصل فالاجازة بتاعتها.  
مروة : طب والشوكولاتة دى مين هياكلها ؟! 
سيف : هاتيها عندى فكرة .. 
فى قصر عمر ونسمة .. 
نسمة بتتقلب مش عارفة تنام ..
نسمة : اووووف ، أنا منى لله والله علشان بسمع كلام قلبى .. مكنش لازم انفعل واقولة كدة !؟ 
زمانة متضايق دلوقتى لما عرف أنى بحب سيف ، بس دة مش حقيقى أنا أصلا معرفش أزاى قولت كدة 
بتحس بنفس بيخبط فرقبتها بتترعب وتقيد الاباجورة جنبها .. 
نسمة بفزع : عمااار !!؟ بتعمل أية هنا ؟!
عمر : .. أنا فاوتضى ليكى حاجة عندى ؟ 
نسمة : مش وقت استعباط يا اخويا ! .. لف واخرج برة احسن والله الم الخدم كلهم وييجوا يصورا 
عمر : هتفضحى نفسك ؟ 
نسمة : .. هغضى وشى نينينينى ، اخرج برة 
عمر : جاى اقولك أن أبويا الله يسامحة اتفق مع شركة للاستيراد ف اسبانيا .. والمفروض أن العقد يتوقع بكرة ! لسة عارف دلوقتى فقولت اقولك 
نسمة باستعباط : لية .. وأنا مالى ؟ 
عمر بلا مبالاة : شوفى أن كان ليكى حاجة خديها لأن احتمال نطول شوية .. 
نسمة : هنسافر امتى ؟ 
عمر : أول طيارة هتبقى الفجر .. الافضل تجهزى حاجتك من دلوقتى 
نسمة  : طب ابعد شوية ول .. وبعدين انا كنت عايزة اقولك حاجة .. 
عمر بيرفع حاجبة بمعنى اتفضلى 
نسمة : أنا عايزة .. عايزة ، أنا بطنى وجعانى أوى ! 
عمر بيضم حواجبة بجهل وبعدها يرفع ايدة : فاااهمتت ! حاضر هبعت اجبهالك 
نسمة بتمسك ايدة بكسوف شديد : لا أنا هنزل اجبها .. كنت عايزة فلوس بس 
عمر : أنسى مش هتنزلى لوحدك دلوقتى .. هنزل معاكى 
نسمة بتهز راسها بالموافقة .. 
سيف : يلا تعالى .. كمان اسبوع ليلة رأس السنة فهتلاقى دلوقتى الناس والأطفال كتير فالشارع نوزع عليهم الشوكولاتة بدل ما تحمض 
مروة وهى بتاكل وحدة : لسة بتتعب من السكر ؟ .. قولتلك بلاش سجاير يا دكتور ! 
سيف : أية العلاقة ؟ 
مروة : كلهم بيضروك وارجع اشيل الهم أنا ! .. وبعدين مش هتودى لنور ؟ 
سيف : نور فالاسماعلية .. جدتها راحت للبيت القديم أنا قولتلها تروح هناك
مروة : علشان الولية الى كانت بتزعق من شوية دى .. 
سيف بيلم باقى الشوكولاتة : .. آه شقة حماتى فنفس العمارة ، بطلى أكل شوكولاتة ! 
مروة بدلع : لية هتخن يعنى ، مش هعجبك ؟ 
سيف بابتسامة : محدش يقول للنعمة لا .. 
بعد شوية فالشارع .. سيف ومروة بيوزعوا الشوكلاتة وفجأة 
عمر بسخرية : شايفة جوزك الحنين واقف مع مين دلوقتى !؟ 
نسمة  : ...
شايفة طليقك واقف مع مين !؟ 
نسمة بصت حواليها قبل ما تبص على سيف وهو حاضن طفل صغير وجنبة مروة بتبصلة بحب. 
نسمة بغيظ : معدش ملكى علشان اسخط علية. .. 
عمر : قولت أقولك .. علشان تعرفى بجد مين الى بيحبك 
نسمة بدون اهتمام :  .. مبسوطة بيك يا اخويا و أنت عايزنى اتضايق كدة . 
عمر : يا سلاام ؟ بت متخليش هرموناتك دى تشتغل عليا ! 
نسمة : أنا يلى مشمحترم ! .. مااشى قدامى عالصيدلية أنت الى هتدخل تجيب وأنا هستناك برة 
عمر : اشوف فيكى يوم يبنت سيد النجيب ! 
نسمة بتضحك على منظرة و بتبص على سيف بتركيز 
سيف : .. يا حبيبى عايز واحدة كمان ؟ 
مروة تنزل جنب سيف وتعطى للطفل شوكولاتة .. ثم تنظر إلى سيف بحب وتطيل النظر الية بينما سيف ينظر إلى عينيها . 
نسمة : هو مالة بيبحلقها كدة لية ؟! 
نسمة واقفة قدام الصيدلية تنظر لعمر بالداخل .. 
عمر بيشاور بايدة من جوة : زحمة .. 
نسمة تضع يدها على بطنها ثم تنظر لسيف من جديد .. 
طفل جة من قدام نسمة .. 
الطفل : طنط . . عمو الى ادانى الشوكولاتة باعتلك دى .
نسمة بتستغرب وتاخدها منة بسرعة 
بتفتحها .. قبل ما تقرأ المكتوب عالورقة .. : نسمة _مروة هى الطرف الآخر من العقد تبع الشركة .. أنا ومروة هنسافر بكرة علشان التوقيع هى اشترطت عليا
نسمة تنظر لة .. بينما هو ينظر لمروة ويبتسم . 
نسمة لسة هتضحك على منظر مروة .. ولكن فجأة 
من جوة الصيدلية 
يااالهوااااى .. الحقووووناااى 
نسمة لفت بفزع بينما واحدة ست فى الاربعينات ماسكة عمر من ايدة .. وبتقول : واقف ورايا علشان يلمسنى إبن ** .. 
نسمة طلعت بذعر حقيقى على عمر .. 
عمر بيسحب ايدة : هو أنا عملتلك حاجة يا حيوانة ! 
شخص من الى واقفين : اخزى الشيطان يابنى .. هو اي الى حصل ؟ 
قبل ما عمر يتكلم الست قالت : البية واقف ورايا و .. وبيحط ايدة على ظهرى وعايزنى اسكت وكمان بيشتمنى ! أنا مش هسكت إلا وأنت قدامى فى القسم ! 
وزقتة بايديها لورا .. ففى واحدة من الناس قالت :.. قدامى يا وا*طى عالقسم علشان الى زيك يعرف أن الست من لوحدها وقادرة تجيب حقها .. أنا معاكى يا طنط 
ابتسمت بينما عمر غير قادر عالنطق .. نسمة سمعت كل حاجة وأول ما وصلت على باب الصيدلية . 
تقدمت وضربت الست بالقلم قدام عمر .. : أنتى انسانة مهزقة علشان تتبلى على حد بالبشاعة دى لمجرد ملاليم هيدهالك .. 
أنتى مش عارفة دة مين ؟ .. دا عمر بية الازرق صاحب أكبر شركة للاستيراد يشتريكى ويشترى عيلتك كلها ويقدر هو الى يحطك ورا الزنزانة بعدم رحمة وأنا معاة ! 
حطت أيدها على خدها وقالت بخوف : والله ما بتبلى علية هو فعلا تح*رش بياا !!
نسمة ضربتها على خدها التانى : الى بتكلمى عنة دة يبقى جوزى يبقى تحترمى نفسك وأنتى بتكلمى عنة .. جوزى ميعملش كدة وأمش مستنية واحدة زيك تيجى تقول الكلام دة علية ، فااهمة !؟ 
الست خدت شنتطتها و مشيت بخوف .. إنما عمر بص لنسمة قبل ما ترمق الفتاة الىخ وقفت جنب الست بنظرات كلها غضب وكراهية .. 
سيف ومروة كانوا قدام الصيدلية .. وسمعوا كل حاجة 
مروة بسخرية : شوف بتقول علية اية ؟! مش عارفة يا سيف ازاى اتجوزتها . 
سيف بخوف لانو لاحظ نبرة حب بصوت نسمة .. : آه أنا فعلا غبى .. 
ونسمة نازلة وماسكة أيد عمر فبتشوفهم .. بس مبتديش اعتبار لمروة وتبص لسيف وهو باصللها بانتباة .. 
سيف ضم ايدة بمعنى الرسالة وصلت .. نسمة هزت رأسها وهى باصة للارض 
فى الشارع تليفون عمر بيرن 
نسمة : بقالك كتير بتكنسل على نفس الرقم ، دى عمتى صح ؟ .. رد عليها أو اقولك هاتهالى أنا أرد عليها .. 
عمر باصصلها وهى بتاخد التليفون من جيبة بحذر .. 
نسمة : الو ؟ .. عمتى ازيك 
تفيدة بزعيق : كنتى فييين يا حيوواننة و عمر دة مبيرد لية .. انتو اتجوزتوا من ورايا ؟! 
نسمة بصت حواليها : .. آه ، حصل وأنتى ملكيش حاجة عندنا لو خلفنا .. الفلوس دى بتاعة أم عمر وهو المسؤول بعد ما ربنا خدها . 
تفيدة : أنتى بتقولى 
نسمة بمقاطعة.   : ولعلمك أحنا مسافرين بكرة .. ابقى قابلينى لو عرفتى لينا مكان ، لأن ال فدماغك دة فدماغك أنتى لوحدك .. محدش فينا بيفكر كدة 
قبل ما تفيدة تتكلم نسمة قفلت السكة فوشها .. 
عمر بصلها و حضنها جامد اوى وهى كانت مستسلمة وحاسة نفسها تعبانة .. 
نسمة : أنا تعبت أوى يا عمر من الموضوع دة .. 
عمر : .. أنا مش هخليكى تتعبى كدة تانى 
أدهم من وراهم : .. انسااة نسمة ؟! .. 
أدهم : انسااة نسمةة ؟! .. بتعملى اية هنا فالوقت دة ؟ 
نسمة بفزع بعدت عن حضن عمر بعد ما استوعبت الى حصل وقالت : حضرة الظابط ؟ .. أنا 
عمر قبل ما كمل : واحدة بتتمشى مع جوزها بليل .. هما نزلوها فى الحوادث ولا أية ؟ 
أدهم : جووزهاا ؟! 
عمر : حضرتك مستغرب لية ؟! شايفنى مش لايق بيها ..
أدهم فى محاولة لضبط كلامة :  أبدا ، كانت مفاجأة بس مش اكتر .. حضرتك ابن عمة نسمة بقى على كدة ؟ .. 
عمر : آه .. ابن عمتها 
أدهم : كويس ان الأمور رجعت لمجاريها بعد ما الآنسة احمم متاسف المدام جاتلى وطلبت منى سكن لأنها كانت وحيدة ومكسورة .. ومحدش حاسس بيها 
عمر بيجز على سنانة : .. متشكر جدا لحضرتك ، كان فية مشاكل ما بينا بس خلصت دلوقتى .. 
أدهم : طبعا أنا يهمنى مساعدة الناس .. وأنهم يبقوا مبسوطين ومستقرين . 
عمر : عن أذنك 
نسمة تنظر لادهم الذى بالغ فى الكلام .. ثم ترمى الورقة الذى أعطاها لها سيف بجوار قدمة بعد أن يشدها عمر من يدها ليركبوا فالسيارة متجوهين للمنزل .. 
مروة : اخيرا خلصنا .. نروح بقى علشان أنا عايزة انااام .. ادعى بس نلحق معاد الطيارة 
سيف ماشى جنب مروة .. : متقلقيش أنا متعود أصحى بدرى و هبقى اتصل عليكى 
مروة باستغراب : تتصل لية ؟ 
سيف بعفوية : علشان نلحق معاد الطيارة
مروة بسخرية: أهه .. أنت عايزنى اروح دلوقتى لوحدى وابات كمان لوحدى كدة ولسة الصبح هعدى عليك ونروح المطار .. انسى أنا هبات النهاردة فاوضة نور ! 
سيف : بس هدومك و
مروة : هقولهم يجهزوها ويبعتوها عل المطار الفجر .. 
سيف ابتلع ريقة .. : بس مش هينفع يا مروة 
مروة : سيف أنت بتكلم واحدة كبيرة ناضجة بنت من اغنى بنات رجال الأعمال فاسبانيا فمتقلقش أوى كدة يعنى مش هتجاوز حدودى معاك .. 
سيف : أنا فعلا ممكن اكون بالغت شوية فرد فعلى .. أنا متأسف 
مروة مش بترد ..
عند عمر ونسمة 
عمر سايق العربية ومتضايق 
نسمة : طب أنت متضايق لية دلوقتى ؟! 
عمر : مش شايفة ال***بيقول اية ؟! أنا هسالك سؤال أنتى جيتى وقولتى أنك محتاجة حاجة واناا قولت لااا ؟! 
نسمة بخوف : ا ا . ل لا 
عمر : طب تروحى تشتكى للغريب لية ؟! 
نسمة : على أساس انك كنت هتسمعنى ساعتها و هتعاملنى كأنى بنت خالك ؟! خلينى أقولك مكنتش هتعمل يا عمر أنت اتحمشت بس لما حسيت أن ممكن اضيع من ايددك لما جاتلك خبرية أنى طالعة شقة غريبة .. تقدر تقولى أية ألى دار فدماغك ساعتها ؟! عمرك ما وثقت فيا .. يبقى تطلب منى ازاى أنى اوثق فيك ؟!
عمر : كل دا شايلاه .. كل دة على اية ؟! لأنى خايف عليكى وايوة أنا قلقان احسن تضيعى من أيدى لأنى بحبك ولو حبيتى توصفية بهوس أيوة أنا مهووس بيكى .. أنا بعشقك يا نسمة ! 
نسمة : حااااسبب
عمر ضغط عالفرامل ف آخر لحظة على بعد سنتى واحد من  غزالة كانت بتعدى الطريق .. 
عمر بخوف حاوط وش نسمة بايدة : أنتى كويسة ؟ 
نسمة عنيها اتملت دموع من كلام عمر .. هزت راسها بالايجاب .. 
الغزالة مشيت وعمر خلع الحزام ونزل بص حوالية .. 
عمر : الواضح أنى دخلت تفريعة غلط .. إلى ممشينا من الطريق المقطوع دة ؟! 
نسمة نزلت جنب عمر .. : انتى بجد بتحبنى كدة ؟ 
عمر بصلها باستغراب : متأكدة أنك كويسة ؟ 
نسمة : متأكد أنك بتحبنى لدرجة العشق ؟! 
عمر حط ايدة على اورتها وقالها بتأكيد : أنتى زى بنتى يا نسمة .. أنا الى مربيكى نسيتى ؟! وأنا كأب استحالة اشوفك بتتسحبى من أيدى كدة وأنا ساكت .. اية شايفانى سفن أب أنا ؟! 
نسمة ضحكت .. بس جمدت وشها ومسكت فايد عمر : طب لية مش عايز تقولى الحقيقة ؟ .. أنت شغال فاامخدرات يا عمر ؟ 
عمر بعد أيدها ونفخ : .. عايزة تعرفى لية .. عندك مكان تانى تروحية بعد ما تعرفى أن فلوسى حرام ؟ هترجعى تانى لطلقيك إلى بقا ماشى مع طالبة عندة ؟ .. آه صح مانتى بتحبية واستحالة تفكرى فيا ؟! 
نسمة : أنا بقول كدة لأنى خايفة عليك وعايزة انقذك من ورطة .. صارحنى يا عمر !؟ 
عمر قبل ما يتكلم .. سمعوا صوت ضرب نار قريب 
نسمة اترعبت وجريت فحضن عمر دفست وشها فية .. انما عمر بص اتجاة مصدر الصوت بخوف .. 
عمر : متقلقيش ..دا تلاقيها شجرة وقعت أو ،،، ناس بتصطاد 
نسمة : مين الى هيصطاد دلوقتى !!؟ ممكن يكونوا ناس بيراقبوك وعايزين يخلصوا علينا .. عمر أنت خدت بضاعة عصابة تانية ؟؟!!
عمر : يا شييخة اتنيلىى بقاا وشيلى الفكرة دى من دماغك شوية مش وقتة ! 
بيقترب من مصدر الصوت .. أكثر فاكثر 
عمر همس لنسمة : سامعة حاجة ؟ 
نسمة : تؤ .. تفتكر مين ، فية حد قتل حد هنا ؟!! 
يقتربوا اكثر وعمر بيقيد فلاش الفون بتاعة الى قرب يفصل .. مكنس متوقع أن المشوار هيطول كدة ! ...
لحد ما يوصلوا لساحة فاضية .. بيحيطها الشجر من كل جنب .
عمر ضرب بالفلاش فكل مكان وسط هدوء تام .. وفجأة نسمة صرخت .. لما عمر سلط الفلاش عالارض 
نسمة : جثاااااة .. دااا مييييييتتت !!!!! 
عمر حط ايدية على بقها وهو باصص بصدمة عالجثة .. :اسكتى خالص.. اصبرى هنشوفة ميت ولا أية ! .. 
بيقرب اكتر .. وتتسع عيونة عندما يرى شعار شركتة مربوط على بذلة الجثة .. 
يضرب الفلاش على رأسة .. : ع ، عونى !!!!! نسمة دا شغال عندى فالشركة و .. 
حد بيخبطة على رأسة من ورا بعصاية جامدة وشخص تانى بيخدر نسمة بمنديل وهى شايفة عمر بيقع قدامها .. نزل من عيونها دموع بحرقة وذعر حقيقى على عمر وعلى حالها وفدماغها ألف سؤال .. أمهم احنا هيحصل فينا أى ؟! 
على صعيد آخر عند مروة وسيف .. 
مروة واقفة فالمطبخ بتحضر العشا .. 
مروة : أنا هحضرلك عشا رومانسى خالص يا سيف .. ثم تضع فى طبق الحساء الخاص بسيف حبة بخبث 
سيف طالع من الحمام بينشف شعرة .. : بتعملى اية ؟ 
مروة بتبتسم وبتجرى على سيف تشدة من ايدة 
مروة : شايف أنا عملت أية ؟! أول مرة اجرب اطبخ لحد بالحب دة ،، أية رايك ؟!
سيف بإعجاب حقيقى ولكن كل تفكيرة رايح على نسمة وادهم الى شافه واقف معاهم : دا تحفة ... انتى حضرتى دا ؟
مروة تبتسم : دا عشانك أنت بس يا يحبيبى 
نسمة بتفتح عيونها بصعوبة وبترفع رأسها : ا أنا فين !؟ 
صوت من وراها : انتى فآخر مكان هتشوفة عيونك .. كنتوا بتراقبونا لية وعرفتوا مكانا أزاى ؟!! 
نسمة مش مستوعبة الى بيحصل وبطنها بدأت توجعها اكتر: أنا م م مش فاهمة حاجة ، أحنا منعرفش حد خ
الصوت : اخرسىىىىى !! الى بيغلط ميحقلوش فرصة تانية ،صحى الكائن الى نايم دة .. علشان تتشاهدوا على بعض ! ومشى وسابها لوحدها أيدها مربوطة ورا ظهرها مع أيد عمر وشعرها كلة نازل على وشها ولازق فخدودها من كتر الدموع والعرق .. 
نسمة بوجع : أصحى يا عمر .. عمرررر ارجوك فووق !!! 
حاولت تخبط على ظهرة بايدها بس منفعش ..اعصابها انهارت أكتر لما سمعت صوت خطوات بتقررب من الباب
صوت الابواب بتتفتح نسمة لزقت فى ظهر عمر ودارت وشها من الخوف لحد ما حست بتفس بيخبط فى وشها
نسمة من غير ما ترفع وشها : ارجوك متاذنيش والله والله ما عملت حاجة لا أنا ولا عمر .. عمر غلبان والله ما قاصد يعمل حاجة خدوا أى حاجة انتوا عايزينها بس سيبونا نروح أبوس ايدك ! 
ضحكة انثوية بتهز المكان .. ضحك هيستيرى بيخلى نسمة تترعش وهى بترفع راسها بفضول غبى وهى حاسة أنها سمعت الصوت دة قبل كدة .. 
مروة بضحك : .. غبية من يوم ما عرفتك .. وأنتى بتحاولى تتقربى من سيف ومفيش فرصة ما بينكوا ، فكرك فية مقارنة بينى وبينك !؟ 
نسمة :مروةةة !!! 
مروة : آه مروة الى قليتى منها ! 
نسمة بغضب :  سيف أصلا مكنش حاطك فمقارنة معايا ! 
مروة بتهبد أيدها على كتف نسمة .. وبتكمل بدون اهتمام بكلامها : بس لاا انتى عارفة بقا العداوة زادت امتى لما غلطى فيا ومحترمتيش نفسك فالمستشفى .. ساعتها قولت أنتى متعرفنيش ومتعرفيش أنا ممكن اعملك اية ! .. بس أنا مبعرفش أسامح .. وقدرك دلوقتى أن الفرصة المناسبة جاتلى علشان انتقم منك وبالمرة اخلص من تشوش سيف وتركيزة عليكى .. مغفلل ! 
نسمة مش مستوعبة : .. يعنى انتى الى خطفانا وع .. عمر عملك أية !؟ 
مروة بسخرية مفرطة نزلت فمستوى عمر ورفعت وشة باديها : أنا وعمر شركة فتجارة المخدرات لإسبانيا .. بس عمر طلع جبان مش قد اللعب ، لو مش مش قدة مكنتش تلعب من الأول بقرف سابت رأسة تنزل تانى وبصت لنسمة .. 
انسحب ف لحظة كانت تعيشنا ملوك للأبد بس هو الى جبن وطلع خسيس وباعنا فآخر لحظة .. باعنا ليكى يوم لما حضرتك شرفتى بيتة 
نسمة مصدومة من كلامها : يعنى عمر ساب الشغل عشانى !؟
مروة : معرفش ، ياريت تستعجلى بسؤالة قبل ما يموت .. 
نسمة : هو .. الراجل الى شوفناة دة انتى قتلتية ؟!
مروة : أكيد لانة طلع جاسوس بيراقبنا زقو علينا عمر  ..  كان عاوز يصور تسليم البضاعة النهاردة ويوريها للشرطة ولكن الى مكنش عامل حسابة أنى ليا عيون فكل مكان .. ودة جزاء واحد غبى زية ! 
فلاش باك .. لما سيف دخل المدرج عند مروة 
مروة : خلصو علية انتو ، أنا مش بثق فالى اسمة عمر دة ! 
باك .. من شوية فى قصر سيف 
تليفون بييجى لمروة بينما سيف اتخدر جنبها .. 
مروة بدلع وهى بتتامل سيف  : الو ؟ 
شخص : أيوة يا زعيمة احنا لقينا اتنين هنا كانوا بيرقبونا وعرفوا اننا قتلنا عونى شافو الجثة .. 
مروة بعصبية : ومستنيين اية ! اقتلوهم ! 
شخص : مهو .. عمر افندى حد فيهم مع بت تانية كدة باين عليها خطيبتة با
مروة بحماس قاطعتة : اهااا ... عرفتهم اقفل انا جيالك حالا 
قفلت وهى بتمشى صباعها فخصل شعر سيف .. كويس انك نمت يا بيبى .. متقلقش مش هتاخر عليك ..
ولبشت الشوز ونزلت ،،،، 
بااك دلوقتى
مروة :  ولأن القدر لمرة حب يقف جنبى جمعكوا كلكوا فليلة واحدة وتمشوا من طريق غلط .. مش متخيلة فرحتى هتبقى عاملة أزاى ؟ .. البضاعة تتسلم الأول و هتحصلوا عونى ! 
وهى واقفة عالباب قالت وعيونها بتطلع شرر .. : انجوى يا بيبى بالفران لأن وقتكوا ضيق  
نسمة : استنى ؟! سيف فين ؟
مروة : مظنش اخبارة عادت تهمك فحاجة .. وهبدت البوابة فنسمة اترعبت .. وسمعت صوت أنفاس عميقة من وراها 
عمر : يا بنت ***** بقاا أنا يتعمل معايا كدة ؟!! 
فى المستشفى الى سيف كل فيها .. 
تفيدة : لو سمحت اوضة كمال الازرق فين ؟ 
الممرضة : تانى اوضة عاليمين .. حضرتك جاية فزيارة ؟ 
تفيدة بارتباك : آه .. أنا اختة 
الممرضة : كويس والله أننا لقينا حد يسأل علية .. بقالة فترة هنا لوحدة ومحدش بيزورة .. حتى استاذ عمر معدش ييجى 
تفيدة من تحت لتحت : اكيد ابنة دلوقتى بيقضى شهر العسل هيلاقى الوقت منين ؟!
الممرضة : حضرتك قولتى حاجة ؟ 
تفيدة : أبداا .. يعنى ينفع ادخل عادى؟
الممرضة : اتفضلى ... بس يا ريت متطوليش 
تفيدة دخلت الاوضة بحذر .. : كمال بية حضرتك نايم ؟ 
.... بتقرب اكتر من السرير .. ولما بتلاقية نائم بتحط أيدها على قلبها باطمئنان : كوييس ! 
بتطلعخ عقد من الشنطة بتاعتها وبخبث بتقول : مش هما اتجوزوا ! لما يخلفوا بقا هخرم عنيهم بالعقد دة واقولهم أن خلاص نصيب مراتك بقى بتاعى !
وبصمت بصباعة عالورقة وهى بتضحك بشراهه .. 
فى المكان الى اتحجز فية عمر ونسمة 
عمر : نسمة أنا هحاول افكك ، ساعديني .. امسكى فايدى علشان الحبل يتشد واعرف افكة .. 
نسمة بعياط وهى بتشوف الفيران بتجرى فاركان الغرفة  : ح ، ححاضر .. 
مسكت أيد عمر جامد .. وهو بيحاول يفكها ومش همة إلا انقاذها .. 
نسمة : عمر .. لو حصلى حاجة مش عايزة اموت وأنت زعلان منى ،، أنا اسفة علشان اتهمتك زور مروة قالت أنك سبت الشغلانة دى .. 
عمر : مش وقتة يا نسمة خلصى ارفعىىىىى ايدك ! 
نسمة : أنا آسفة .. متزعلش منى ،، أنا حاسة أنى معنتش قادرة.. وعايزة اقولك أنى حبيتك بجد لما اتخطبنا كنت العالم بتاعى بس لما بعدنا كرهتك ومعنتش بطيق اسمع اسمك وعمتى كرهتنى فيك زيادة .. وقالتلى أنك قاسى وانانى ومادى ..  بس دلوقتى أنا عرفت أنك إنسان قلبة طيب أوى يا عمر .. عمرك ما كنت بالصفات دى ..  عرفت أنك ملاك و وقفت جنبك لما الست اتهتمك فى شرفك من شوية لأنى عرفت طابعك .. 
أنا ..  
قبل ما تكمل جملتها كان فية راجل مسلح فتح الباب و ضرب نار على .
وفجاة دخل راجل مسلح ضرب نار فى الأرض : حتى لو قدرت تفك العقدة مش هتعرف تهرب أو تنقذ حبيبتك ! 
عمر لسة بيحاول يفك وعيونة بدأت تدمع ونسمة بتترجاة أنة يوقف الى بيعملة 
نسمة سابت أيد عمر : خلاص يا عمر كل حاجة راحت ارجوك ك ك كفاية ه هن هنموت 
عمر : بسسسس متقوليش كداا أنا مش هسيبك تموتى .. أنتى عشقى يا نسمة لو حصلك حاجة أنا الى هموت 
الراجل : لو موقفتش الى بتعملة دا أنا هقتلك ! 
عمر : انتوا كدة كدة هتقتلونى فاى لحظة  .. مفرقتش حاجة غير أنى أساعد نسمة .. 
الراجل ضحك بسخرية ورفع السلاح 
نسمة : خ خلااااص يااا عمررررر !! هنموووت كداااا !!! 
عمر : أنا آسف يا نسمة على كل الى عملتة على كسرة قلبك على خوفك .. على غيابى فى اكتر وقت كنتى محتجانى فية ، اغفريلى ذنبى .. ومتخليش قلبك يبكى ولا عيونك تدمع بعد كدة .. لأنى بحبك 
الراجل : أنا هوريك أزاى تعصى الأوامر ! هقلتهاا ! 
 ضرب نار على نسمة بس عمر زق جسمة برجلة ودير وضعيتهم بقا مكان نسمة والضربة جت فصدرة.. 
نسمة صرخت مع صوت ضرب النار فى المكان 
الراجل : يستااهل .. وأنتى اياكى تعملى دوشة أو تفكرى تهربى ! ساعتها هتحصلية .... وخرج من الاوضة 
نسمة رفعت أيدها لوشها بخوف مع قفلة الباب .. مخدتش بالها أن قيودها اتفكت ..  بس حاسة بتقل على رجلها ولكن رافضة تصدق أو تتخيل .. 
عمر رفع ايدة بصعوبة وشال ايدها من على عنيها .. 
عمر بآخر نفس : نسمة أنتى لازم تعيشى .. 
شافت عمر وبقعة الدم بتكبر فقميصة ... باصص لعيونها وعلى شفايفة ابتسامة زى ابتسامة النصر .. بعدها ايدة وقعت عالارض وراسة مالت وكأنة اعلن انتهاء الحرب .. 
نسمة جسمها بدأ يترعش وبصتلة وهى مش مستوعبة .. قربت اكتر من وشة الساكن وابتسامتة الهادية .. 
نسمة : ع عمر ؟ .. الراجل مشى خلاص أنت ممكن تقوم ، بطل ت تمثيل .. عمر متهزرش معايا كدة 
أنت لية بتعمل كدة .. بدأت تضرب وشة بايدها ضربات خفيفة .. عمر .. اجيبلك ماية ، خايف من الفيران طيب .. يلا قوووم ، أنت وعدتنى وقلت إنك مش هتسينى لوحدى .. قولت أن رقبتك سدادة وفاى وقت هحتاجك هلاقيك .. أنا محتاجاك دلوقتى.. محتاجاك لآخر لحظة فحياتى ، ط طب أنا مش ممكن اعيط ؟! أنت مش عايزنى اعيط على فراقك ! .. مش عايزنى ابكى واتحسررر ! أنت طلعت انانىى يا عمرررر انانىى لدرجة طلعت بيها أنت الملاك وأنا الشيطان .. انانىى اعترفت بحبك لوحدك ومخلتنيش اقولك حاجة .. أنا كنت بهزر لما قولتلك أنى بحب سيف !  .. أنت مستنتش اقولك الحقيقة أنى سامحتك ..  قلبى عفا عنك وروحى هايمة فيك ، معرفتش أنك وطنى ولا حسيت بحبى .. معرفتش حاجة ، سيبتنى ومشيت .. قولى أعمل أية .. قولىىىى اعمل اييية دلوققتتت !!!! 
وبدأت بالنواح وهى تبكى ودموعها الحارة تتساقط على وجة عمر .. ضمتة ألى صدرها وهى تقبل رأسة 
أنها لم تعد خائفة .. لقد انتهى كل شىء بالنسبة لقلبها .. 
على الطريق الى مشى بية عمر ونسمة .. كان ادهم وسيف وسيف ماشيين علية بالعربية 
أدهم وهو سايق : هيكونوا راحوا فين يعنى .. وآية الى مشاهم من الطريق دة !؟
سيف : أنا زرعت جهاز تعقب فتلفون مروة .. وهيا فمكان هنا .. احتمال بنسبة كبيرة هما كمان يكونوا هنا لو عمر فكر أنة ياذى نسمة بحاجة أناا 
أدهم : هقتلة ! .. 
سيف : يمين فيمين ... 
أدهم : أنا مندهش أنك فكرت كدا ومخلتهاش تضحك عليك وتخدرك ! 
سيف : أنا دكتور يا حضرة الظابط .. عايزنى اقف عاجز قدام مسألة سهلة زى كدة !؟ .. كل الى عملتة خد حباية تانية مضادة لتأثير المخدر .. كنت عايز اعرف أية الى فدماغها ! 
فلاش باك .. 
سيف كأنه فالحمام فركن من الفلة قريب من المطبخ فتح جزء من الباب علشان يعرف هى بتعمل أية وشافها وهى بتدوب الحباية فشربتة .. 
سيف بسخرية : أنا متأكد أن دة مخدر .. جيتى تلعبى مع الشخص الغلط 
فتح ضلفة المرايا الى كان موجود وراها معجون الاسنان و .. إلخ  بالاضافة لحبوب تانية مضادة التاثير تناولها وطلع 
سيف: أنتى عملتى كل دا ؟! 
مروة : دا علشانك أنت بس يا حبيبى .. 
باك 
سيف : ثم أنى كنت بمثل بمسرحيات مدرسية كتير وأنا صغير 
أدهم : مش متفاجىء .... 
سيف بخبث : طبيعى واحد زيك يبقى متعود عالتمثيل .. سكت وقال : بحكم طبيعة شغلك يعنى 
أدهم : اممممم .. مش للدرجة 
سيف يبتسم بنصر : بس اركن هنا هما أكيد فالمستودع دة 
أدهم : متدخلش فشغلى بقا .. أنزل على ما اركن وابلغهم يجهزوا نفسهم .. 
سيف وهو بيبص للرجالة الى زى الجدران قدام البوابة : يا ريت ييجوا بسرعة أنا مش متفائل .. 
فى الداخل عند مروة .. 
مروة : أمن كل المداخل والمخارج .. الاماكن اللى جنبنا الله واعلم كان جايب كام حد يراقبنا 
شخص : الناس وصلوا يا مروة هانم .. 
مروة : قلهم الى اتفقنا علية حصل .. عمر معدش فخطتنا 
شخص : تمام .. 
بعد شوية فى الساحة إلى قدام المستودع .. بتيجى عربيات تقف ومروة واقفة قدامهم من الناحية التانية .. 
سيف : أنا مش شايف عمر ولا نسمة !
أدهم : .. أكيد هيطلع زى الصرصار دلوقتى .. اهدى 
سيف : أنا مش قلقان إلا على نسمة 
أدهم : زيي زيك .. 
سيف : أنا هحاول الف حولين المنطقة .. ممكن اعرف مكان نسمة 
أدهم : اكيد هما محاصرين المنطقة .. 
سيف : طب اتفضل استعجل الدعم .. أنا متأكد أنهم هنا 
عند مروة ..
 بتتقدم وهى فايدها سلاح بتلعب بية من أيد لايد 
مروة : متقلقش يا خواجة .. أنا طردت سيف من خطتنا من غير تعب .. خطتنا كانت نسفرة برة ونقتلة .. بس أنا محبتش إيدك تتلوث بالدم وعملت كدا بدالك ، الخاين ميستاهلش فرصة تانية بجميع الأحوال 
الخواجة باستهزاء  : كنت افضل اقوم بدة أنا .. انتى بردة انثى رقيقة .. وبيملس بصباعة على وشها 
مروة بتبعد وبتحط المسدس على رأسة بسخرية : أنا بعرف كويس ازاى أبقى قتالة قتلة ..
الخواجة بيرفع ايدية وحواجبة بإعجاب .. : لازم بباكى كان راجل عظيم أوى .. 
أدهم لسيف : سامع حاجة؟؟ .. سيف ، بيبص جنبة ميلاقيش حد .. آه غبىىىىى ! 
سيف من ورا المستودع بيتسحب بخفة تحت ضوء البدر .. وفجأة بيسمع صوت بكا
قلبة بيتوجع لما بيعرف انها نسمة .. : أنا سبق وبكتها قبل كدة .. 
بيقرب اكتر لحد ما يوصل قدام شباك حديدى ضخم وهو شايف هالة جوا بتبكى ..بهمس :  بسسي .. نسمة! 
نسمة بتبص وراها غير مصدقة .. : سيييف ! أنت ، أنت بتعمل أية هنا ! اهربب دول هيموتوك ! 
سيف : أنا جيتلك يا نسمة .. وادهم برة ع
نسمة بتصرخ : وراااااك !
نسمة بتبص وراها مش مصدقة .. : سيييف ! أنت ، أنت بتعمل أية هنا ! اهربب دول هيموتوك ! 
سيف : أنا جيتلك يا نسمة .. وادهم برة ع
نسمة بتصرخ : وراااااك !
سيف بيلف بفزع وفجأة يلاقى راجل ضخم قدامة رافع خشبة كبيرة ونازل بيها علية ! سيف مسكها فآخر لحظة والراجل عمال يزقة علشان يلزق فالجدار ويخنقة .. 
سيف طلع من جيبة مفتاح يقدر يفتح اى باب ورماة لنسمة من الشباك ..
فلاش باك .. 
أدهم : خد دة .. دى اداتك ، حاجة تساعد بيها نفسك لو احتجت .. بنحاتجها كتير 
سيف : مش قولت أنى مش محتاج ؟ 
أدهم : اخدها يعنى ؟ 
سيف : هاتها .. محدش عارف الظروف 
باك .. 
سيف : اهربى يا نسمة .ح حاولى تخرجى من هنا وروحى لادهم ، هتلاقية ه واقف على يمين م مروة 
نسمة مش فاهمة حاجة ولكنها اخذت المفتاح وجريت عالباب وفعلا فتح .. 
بصت لعمر الى عالارض : هرجعلك .. ! 
وجريت بسرعة .. لحسن الحظ مكنش فية حد جوا ، كلهم كانوا واقفين مع مروة واتنين بيامنوا المكان .. 
لحد ما وصلت للبوابة الى كانت مفتوحة وشافت مروة قدامها .. وعربيات كتير ورجالة بينقلوا شكاير زى ،، زى ما تكون مخدرات ..
نسمة بلعت ريقها و اتسحبت برة البوابة 
عند أدهم 
أدهم ماسك لا سلكى وبيراقب موقع الدعم : حاولوا تاخدوا بالكوا وانتو جايين .. أنا لسة شايف غفر ببنادق بيلفوا حوالين المنطقة .. 
شخص : أوامرك يا سعادة البية .. 
نسمة خرجت برة وهى بتتسحب ورا العربيات .. 
الخواجة: بس يبدو ليا أنك .. مش مسيطرة كويس ! 
مروة بتضم حواجبها باستغراب : جبت منين رأيك دة ؟ 
الخواجة بيبتسم : من وراكى .. وبيطلع مسدس فجأة بيضرب تجاة نسمة 
نسمة بتجرى مصدومة وهى مش قادرة تاخد نفسها .. أدهم بيشوفها فبيجرى عليها 
مروة بغضب شديد : امسكوووهااا !! 
سيف ماسك العصاية فاتجاة الراجل الى عروقة برزت .. ولسة باصص بغل لسيف 
سيف : اية رأيك تسيب وأنا اسيب ؟! 
الراجل : تى اية يا اخويا ؟! .. دا أنت نهايتك هتبقى على أيدى ! 
سيف بسخرية : دلوقتى الدعم هييجى وهتبقى زى الفار .. أنا هصطادك برحمة ساعتها متقلقش 
الراجل قبضتة بتقوى اكتر .. وسيف بيبعد اكتر ناحية الجدار والعصاية بتبقى على رقبتة 
الراجل : كنت بتقول أية يا حليوة ؟! 
سيف : كنت .. كنت بقول أنك طيب ومسامح ، بيزق العصاية .. سييب ، معنتش قادر ! 
أدهم بيجرى ناحية نسمة الى بتترمى فحضنة أول ما تشوفة .. 
مروة : امسكوهم .. أنا مش عايزة حد يهرب من هنا لأنة لاما قاتل لاما مقتول هيكون ! 
أدهم بيطلع مسدس من جيبة وبسرعة بيضرب نار فالمكان .. 
أدهم : الى هيقرب منى .. هفرغ المسدس فزعيمتة ! .. 
مروة : أنت مش عارف بتتعامل مع مين ؟! .. أنت هتندم !
أدهم : نزلى المسدس الأول علشان متكونيش متصفية 
الخواجة : طب أية ر
أدهم بمقاطعة بيضرب نار فالهوا .. : اخرسس ! 
شخص بييجى من ورا مروة .. : البضاعة كلها خرجت يا زعيمة .. 
مروة بتبسم : نفذ .. 
واحد .. اتنين .. بوم المكان كلة ولع نار .. 
سيف والراجل طاروا من قدام المستودع لمسافة بعيدة .. 
سيف بيحاول يتنفس بصعوبة وهو حاطط ايدة على رقبتة وبيفك زراير القميص .. 
الراجل : .. احسن برضة تموت محروق ! 
.... 
أدهم ونسمة وقعوا عالارض ومروة نزلت بسرعة اخذت المسدس والرجالة مسكوا أدهم ونسمة من أيديهم جامد .. 
مروة باستهزاء كبير: .. أنا مش بيتلعب معايا .. أنا يتقالى حاضر بس .  
نسمة : أنتى عايزة اييية !!! .. أنا بكرهك لآخر يوم فعمرى
عارفة ليية!  لأنك واحدة حقييرة ورخييضة ! (بتف عليها بقرف )خسرتينى الانسان الى حبيتة ومكتفتيش !  دلوقتى عايزة تموتى الناس القريبة منى ، انتى مريييضة !!!! 
مروة بتقرب منها وبتبصلها بحقد .. ونسمة لسة بصالها فعنيها بكرة كبير والنار بتاكل فالمكان جنبهم فالاضاءة بتنعكس على عيونها .. 
مروة بتضربها بالقلم : .. شكلك هتحصلية الليلة دى يا نسمة ! 
أدهم : اياكى تقربيلها لو .. لو جرالها حاجة هتندمى يا مرووةة !! أنا مش هرحمم حد فيكو 
مروة بتضحك جامد ووراها الخواجة مبتسم : .. زى الزبالة هتترمى .. ارمووها خليها تتشوى جوا ! 
مشهد سلو موشن .. نسمة بتحاول تتحرر منهم وهى بترجع بخطواتها لورا .. والرجالة مسكين فيها جامد ماشيين ناحية النار 
أدهم بيصرخ وبيسحب ايدة باقصى ما عندة مفيش فايدة ..
سيف الراجل مسكة وهو مش قادر .. ناحية النار بيتقدم
 ولكن عارفين .. وسط كل الظلمة دى .. الحدوتة مخلصتش ، قصة العشاق دى مش نهايتها ، ابتدى وهج ضوء بسيط ينور عتمة المصير مع صوت خطوات كتير بتتقدم ناحية النار .. 
منهم عسكرى بيخبط الراجل الى ماسك سيف على رأسة .. فبيقع مغشى علية 
سيف بيقع معاة عالارض : معنتش قا .. قادر اخخههاخخ .. ش شكرا 
العسكرى بيمشى من قدامة بسرعة للناحية التانية .. عند مروة 
الى العساكر مسكوها وايدوها من أيدها هى وكل من عها .. 
عسكرى : اثبتى بقاا يا شييخة ! .. هضخك والله ! 
أدهم ايدة بتتساب وبيجرى على نسمة الى وقعت عالارض بعد ما العساكر مسكوا الرجالة الى كانوا شايلينها .. 
أدهم بيضمها لية : نسمة ..نننسسمةة أنتى كوييسة !! فووقى ! 
نسمة : ع ، عمر ؟! .. عمر فين !؟ ..لم لما قربت أنا شوفت الاوضة الى كنا فيها لسة جثة عمر هناك .. أنا وعدتة أنى مش هسيبة ، أنا رايحالة ..! 
أدهم : ريحاالة فيين !! أنتى اتجننتى ! 
ظابط من وراة : مفيش شوية والمكان هينفجر يا ادهم بية .. فية برميل بارود مخفى هنا .. احنا لازم ننسحب حالاا 
نسمة بتقوم : لا .. لا يا أدهم أنا مش هسيب عمر هنا ! 
أدهم : عمر مات يا نسمة ، أنتى هتخشى تجيبى جثة حطى عليها مش هتعرفى تجيبها لوحدك !
نسمة : لو مجبتوش دلوقتى .. مش هعرف أسامح نفسى طول حيااتى !  .
سيف من ورا أدهم .. : أنا هاجى معاكى 
نسمة بتهز رأسها بالموافقة .. وبيدخلوا جوا 
سيف لادهم وهما ماشيين : مش متعود عليك قلقان كدة .. متقلقش هحرص عليها متموتش .. 
أدهم بيهز رأسة بياس : .. اخلى المكان يبنى 
مروة بتبص على سيف ونسمة بفرح : تولعوا بيها يا ***** .. ماشى .. مااشى يا سيف أنا هوريك أزاى تلعب بيا دلوقتى ! 
العسكرى من وراها بيقومها .. : فاخرتك يختى بقا .. قوممىىى 
الخواجة بسخرية : دى آخر تعامل .. هنتعاملة معاكوا ، أنا غلطان أنى مسمعتش كلام ماجى ( تبقى أمة ) .. واشتغلت معاكوا ! 
.. مروة : اسكتت بقااا ! 
فى الداخل سيف ونسمة ماشيين بصعوبة كبيرة .. 
سيف بيشاور لنسمة : .. خليك أنا هدخل اجيبة 
نسمة بتهز رأسها .. 
سيف بيدخل وهو مش قادر ياخد نفسة من الدخان .. وبيشيل الجثة .. وفجأة الاوضة بتنهار ..
بيخرج منها بسرعة وهو شايل عمر على كتفة .. وبيشد نسمة من أيدها : تعالى معاايا ! 
نسمة  بتجرى معاة ولكن فية خشبة عملاقة بيقع عالبوابة الى برا .. 
نسمة بتبصلة برعب .. سيف بيحاول يشيل الخشبة ،
وهو بيصرخ من الوجع .. 
مرة .. اتنين .. الخشبة اتشالت 
ونسمة جريت وهى بتشد أيد سيف برا وكان المكان كلة فضى .. 
ولكن المستودع انفجر وهما على بابة ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-