رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول بقلم يسرا مسعد

رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول بقلم يسرا مسعد

رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة يسرا مسعد رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول

رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول بقلم يسرا مسعد

رواية اسفة لا ارفض الطلاق كاملة جميع الفصول

رن جرس الهاتف منبها ساره لكى تستيقظ فالساعه قاربت على السابعه والربع
مع انه يوم الجمعه وهو نهايه اسبوع شاق الا انها اعتادت على ضبط المنبه على ساعه مبكره
لان كثره النوم لا تجلب لها الا الاحلام المزعجه التى تهرب منها بقله النوم
ومحاوله الانخراط ف حياتها وعملها تنسيها مقدار الالم الذى تشعر به كسكين ينغز قلبها
استيقظت ساره وجلست على السرير وهى تحاول ان تقوم لانها لم تنم جيدا
ذهبت الى الحمام وغسلت وجهها واسنانهاوتاملت نفسها ف المراّه وابتسمت بمراره لنفسها ااه عندها 29 تشعر انها 49
وخرجت لتجد امها الحبيبه قد استيقظت الاخرى
ساره: صباح الخير يا ماما
الام(سعاد): صباح الخير يا ساره نمتى كويس
ساره: الحمد لله نمت كويس وانتى ياست الكل
الام:انا الحمد لله نمت وما حستش الا على اذان الفجر فقمت ومعرفتش اصحيكى ولا اسيبك نايمه وانتى تصحى براحتك
ساره:لاء اطمنى انا صحيت ولحقت الفجر
يرن جرس الهاتف مقاطعا حديثهما
الام:الو
سلمى:الو صباح الخير ياماما
الام:صباح الخير ياسلمى ازيك وازى جوزك والولاد عاملين ايه؟
سلمى: احنا الحمد لله كويسين ساره عامله ايه ياماما هيا صحت
الام:الحمد لله يابنتى كويسين كلنا
سلمى: طب يلا بقى انتو مش هتيجوا
الام ضاحكه: يابنتى اصبرى علينا هوا احنا لسه فطرنا دا احنا يادوب لسه صاحيين
سلمى:طيب يلا بأه افطروا والبسوا وتعالو بسرعه لا احسن انا خلااص تعبانه اووى مانمتش خالص طول الليل والولاد مسهرنى واحمد رجع متاخر
هوا كمان من شغله وطبعا سابنى ودخل نام
الام:طيب طيب خلاص احنا هنفطر بسرعه ونيجى يلا سلام بأه عشان اروح افطر مع اختك ونجيلك بسرعه
سلمى: طيب مع السلامه وسلمى على ساره
الام:يوصل
سعاد تنادى على ساره
يا ساره ياساره
ساره: ايوه ياماما
الام: اختك اتصلت وبتستعجلنا نروحلها يابنتى معلش انا عارفه انك كنتى عايزه تقعدى ترتاحى
انا مش عارفه اختك دى ساعات قلبى بياكلنى عليها لحد النهارده ومش قادره تتحمل مسئوليه بيتها والله كتر خيره جوزها
ساره:معلش ياماما اعذريها برضه خبطتين ف الراس توجع جواز وخلفه
وماتنسيش اول خلفه ليها و 4 اطفال تؤام وغير كده هيا الصغيره اخر العنقود عمرها ماشالت ف البيت قشايه
بكره هتتعود دى يادوب لسه بتقول ياهادى ف الجواز والمسئوليه ماتخافيش عليها
والحمد لله جوزها مقدر الضغط اللى عليها
اربعه ولاد كتير برضه دا انتى يا ست الكل جبتينا اول عن اخر 3 بنات وبين كل واحده و التانيه 3 سنين
وكل شويه تقوليلنا ربيت وخليت وتعبت وشقيت ههههه
الام : هههه ااه والله على رايك والعيال ف الزمن ده غير زمنكو
عقبال ياحبيبتى ما افرح بيكى وبعوضك
ساره: ااه ياماما تانى السيره دى
الام: يابنتى ليه كده بس مش دى سنه الحياه هيا الدنيا هتقف عشان ما اتطلقتى خلاص يعنى
دا انتى لحد النهارده مش عايزه تقوليلى ايه اللى حصلك مع جوزك ف امريكا اللى خلاكو تطلقو منغير ماترجعو لحد فينا لا من اهله ولا من اهلك
وحتى العرسان اللى بتجبهملك حماه اختك مابترضيش تقابليهم
ساره: وبعدين بأه يا ماما احنا اللى نعيد فيه نزيد فيه بلاش الله يخليكى
عشان خاطرى انا مابحبش ازعلك يلا بأه نفطر و نلبس قبل ما نلاقى سلمى تتصل تانى وتلاقينا لسه معملناش حاجه هتزعل اووى قومى يلا انا حضرت الفطار يلا بأه
الام: طيب طيب هوا اصلا مش وقته ربنا يهديكى ويصلح حالك بحق ده يوم مفترج
ساره : امين
الام: بتتريقى
ساره: الله حاجه غريبه بلاش اءمن على دعاكى ليا مش بتريق والله يلا بقه يا سوسو يلا نفطر
يرن جرس الهاتف وترد ساره
ساره :الو
سالى(الاخت الوسطى):الو كويس انى لحقتكو كلمت سلمى قالتلى انكم نازلين ورايحين لها
ساره: طيب قولى السلام عليكو هههه سلمى باينلها هتبيض عشان نروحلها ازيك انتى
سالى: انا الحمد لله كويسه حاودى يوسف عند حماتى واجيلكو عند سلمى بعدها
قولى لما ماتنساش الخضار اللى جابتهولى من السوق خليها تاخده معاها عند سلمى
ساره: حاضر اى اوامر تانيه
سالى :لاء ياستى شكرا وصبحيلى على ست الكل
ساره: حاضر علم وينفذ سلام
سالى :مع السلامه
ساره: ماما سالى اتصلت وبتفكرك بالخضار اللى جبتيهولها من السوق
الام: اااه كويس انها اتصلت تفكرنى لحسن انا كنت نسيت خالص اهو عندك ف اول درج ف الديب فريزر افتكرى قبل ماننزل ناخده معانا
ويلا بأه عشان نفطر لحسن انا خلاص حاسه انى برتعش دوا السكر باينله اشتغل
ساره: يا ماما يا ماما كام مره ااقولك الدوا تاخديه وانتى قاعده على السفره والاكل قدامك لا قدر الله ممكن تجيلك غيبوبه سكر
الام: حاضر حاضر ياست الدكتوره عارفه انا اخدته واستنيتك تخلصى التليفون عشان اكل معاكى وبعدين الله يخليكى
طلعى شغل الصيدله اللى انتى اتعلمتيه ده على روحك مش عيب عليكى دكتوره ووشك كده لونه مخطوف بصى تحت عنيكى محلق ازاى من قله التغذيه والنوم
ساره: خلااص حقك عليا لا بعمل شغل عليكى ولا حاجه بس انا بخاف عليكى ياحبيبتى هوا انا ليا مين غيرك بعد بابا الله يرحمه
الام بحزن: الله يرحمه هوا كان يوم الجمعه بيعدى علينا كده
اخذت ساره تفكر فعلا الجمعه كان ليه طعم تانى واخذت تسترجع الذكريات قبل 3 سنوات فقط
كان البيت يضج بالحيويه والسعاده والضوضاء نعم ولكنها ضوضاء محببه للنفس
تزوجت سالى الاخت الوسطى قبل ساره وكان والدهم محمود رحمه الله عليه كان يفعل الافاعيل كى لاتتم زيجه سالى قبل ان يأتى لساره عريس فكيف يزوج الوسطى قبل البكريه
ولكن امر الله
تزوجت سالى من نادر وكان يوم فرحها
ااه من ذكرى ذلك اليوم كان اول يوم ترى أمجد او بالاصح
أمجد هوا اللى شافها وعجبته ساره جدا
فكانت من النوع اللى يبان عليه انها خام وخجوله ومنطويه وكانت تلك المواصفات مايبحث عنها أمجد بالظبط
ولم يهدأ الا عندما كلم نادر فهو صديقه وعرف منه انها اخت عروسته
ومر اسبوع
بعدها اتصلت سالى لتفرح قلب ساره انها جالها عريس صاحب زوجها شافها ف الفرح وعجبته جدا ومن تانى يوم وهوا بيتصل بجوزها والصراحه قرفهم مستعجل يجى هوا واهله ويتقدموا
تذكرت ساره وقالت ف نفسها ااه وياريته ما جه ولا كان شافها من اساسه
ارتشفت سالى قليلا من النسكافيه وتذكرت اول يوم شافت فيه أمجد
كان فيه كل مواصفات فتى الاحلام بالنسبه لاى فتاه وكان مقبولا عند الجميع
دكتور عيون عمره 33 عاما جاهز معه شقه ملك وعربيه حديثه ووالده كان طبيب عيون مشهور متوفى وليس له اخوات
وامه كانت كل من يراها يقول عليها ست طيبه
هه اد ايه المظاهر خداعه
وافق والدها عليه وطلب مهله اسبوع كى يسأل عنه واخذ يلح أمجد وامه باتصالات شبهه يوميه طيله الاسبوع
الى ان تاكد لوالدها حسن سيره وسلوكه بشهاده الجميع
ووافق على الخطوبه
لم تكن ساره لها اى تجارب مع الجنس الاخر
لا عمرها كلمت راجل ولا اتصاحبت على ولد
فقد كانت ملتزمه وفكرتها عن الرجال من منطلق نظرتها لوالدها رجل محب لعائلته ملتزم ويحب زوجته وبناته اكثر من نفسه احيانا
وطالما قد وافق والدها عليه وسأل عليه كويس اذا ما المانع
فلم تكن مؤمنه بالحب وقصص الغرام التى كانت صديقاتها تحاول ان تقنعها بها
ااه
الى متى ياربى سوف تطاردنى الذكريات
متى سوف انسى
متى
انهت ساره فطورها وذهبت الى غرفتها كى ترتدى ملابسها فامها تستعجلها لكى يذهبوا الى اختها
الام : يلا يا ساره يابنتى احنا اتأخرنا اووى الساعه داخله على 9 ولسه مانزلناش
ساره: خلاص ياماما انا بس بجيب الخضار بتاع سالى
الام :طيب يابنتى يلا بينا
اغلقت ساره باب الشقه ونزلت مع امها مشوارهم الوحيد و المتكرر حوالى 3 او 4 مرات زياره ف الاسبوع لبيت اختها
يرن الجرس ف بيت سلمى
وتجرى لتفتح الباب وصغيرها حسن يبكى على كتفها
تفتح الباب وترى امها واختها
سلمى وهى تناول حسن الصغير لامها:كده برضه اتاخرتو كده ليه
الام: طب مافيش حمدلله على السلامه
يابنتى اتاخرنا ايه ده يادوب فطرنا ولبسنا ونزلنا على طول وربنا سهلها معانا بتاكسى على طول جابنا لحد باب البيت هنا
ساره: هاتى يا ماما عنك حسن ابوسه ومش عايزه حاجه من امه هههه
سلمى : لاء ياستى هتاخدى غصب عنك ومش بوسه منى لاء حسين خدى اهو قبل ما يعيط ويصحى لوجين وليان
ساره : ده احلى من البوسه
ايه صباح الخير يا سونسن ااييه يا بيبى شكلك مانمتش اصلا ادينى رضعه ارضعه وينام
سلمى : ادخلى اعمليها انا خلااااص تعبانه جدا هدخل انام وخلى بالكو منهم
الام: ادخلى نامى ياحبيبتى وسيبيهم وارتاحى
سلمى :ااه ساره لما تنيمى الولاد شوفى بأه هتطلعى ايه من الفريزر تعمليه غدا النهارده
ساره :حاضر ياقمر ادخلى ارتاحى انتى
تعالى يا سى حسين انت وحسن اعملكم رضعه تمام ونغير البامبرز اللى ريحته طالعه ده هههه
الام:طيب سيبيلى الرضعه انا اعملها وغيرلهم انتى انا ضهرى مش حمل تغيير
ساره: ماشى وارتاحى انتى ياست الكل خالص انا اعمل كل حاجه
الام: لا يابنتى انتى هتعملى ايه ولا ايه كتر خيرك
يرن جرس البيت
تذهب الام لتفتح
الام: اهلا محمد ازيك
محمد : ازيك انتى يا طنط عامله ايه امال فين ساره طبعا البيه اخويا ومراته نايمين ف العسل نوم
الام: هههه ساره جوه ف اوضه الولاد بتغيرلهم وسلمى لسه داخله تنام من شويه والله
محمد :طيب انا هدخلها
محمد :صباخ الخير
ساره: صباح النور خضتنى يا اخى
محمد: انا
ساره: ايوه انت وبعدين مليون مره ااقولك بالراحه ممكن تصحى الولاد
محمد: بس بلاش لاماضه انا لسه سال طنط وقالت انك بتغيرى للولاد يعنى ما ناموش لسه
ساره: ما انا كنت هغيرلهم وانيمهم
محمد: مافيش فايده انا استحاله اغلبك
الام من غرفه المعيشه: يا ولاد ياولاد فى ايه انتو كده دايما ناقر ونقير وطوا صوتكوا لحسن البنات تصحى وكمان اختك وجوزها ياساره
ساره: وانا مالى هوا اللى داخل يناقر فيا المفروض تقولى اخوك ومراته يصحوا مش تجيبى عليا
محمد وبيطلع لسانه: لاء بأه انتى اللى غلطانه
ساره:طب امشى بألو سمحت عايزه انيم الولاد
محمد: طب وبعد ماتخلصى انا عايز الفطار ف البلكونه
ساره ترد عليه وهيا بترمى ملابس الولاد المتسخه:امشى احسن لك
محمد: عارفه بجد لو اللبس كان فيه حاجه كده ولا كده كنت هعمل ايه
ساره هتعمل ايه
محمد: ولا حاجه ههه يلا متتاخريش انا جعان
ساره: انا مش عارفه الاماره دى على ايه ان شاء الله ماتروح يابنى تتجوزلك واحده تتأمر عليها وتتشرط ده ايه الشغلانه اللى مايعلم بيها الا ربنا دى
محمد: ياشيخه تفى من بوقك جواز ايه بعد الشر عليا
ساره: طب امشى بأه عايزه انيم الولاد ولا ااقولك خدلك رضعه ونيم حسن وانا انيم حسين
محمد: ماشى عشان خاطرك بس
الام: ناموا الولاد
ساره: ااه يا ماما انا هدخل اشوف هعمل ايه على الغدا قبل البنات مايصحوا مهما كده بيسلمونا لبعضهم شيفتات
امال فين محمد
الام: طلع البلكونه
طيب هيا طنط نوال هتنزل دلوقت ولا على الغدا
الام: والله يابنتى ماقليش حاجه اساليه
ساره: مش مهم انا هدخل المطبخ الحق اعمل فيه حاجه زمان سلمى سايباه يضرب يقلب
بعد شويه
محمد: فين يابنتى الفطار قاعد انا ف البلكونه مستنى ومافيش حاجه جاتلى
ساره: الله يخليك يامحمد انا مش ناقصاك
محمد:يعنى يرضيكى افضل على لحم بطنى لحد دلوقتى
ساره: ومافطرتش مع طنط ليه؟
محمد: ماانتى عارفه ماما بتصحى متأخر
ساره:طيب ياسيدى ادينى حتطلك البراد على النار وعندك التلاجه طلع جبنه والتوست وحطهم ف التوستر وسيبنى بأه أروق المطبخ
محمد: ماشى ياستى اصبلك معايا شاى
ساره: لاء شكرا انا لسه شاربه النسكافيه
محمد:يادى النسكافيه بيتهيألى لو حللنالك دلوقتى هتنزلى نسكافيه مش دم
ساره:خفيف .....روح شوف الباب الجرس بيرن هتلاقيها مامتك
محمد : ماهو عشان هيا اكيد ماما هسيب مامتك اللى تفتح
ساره: هاه عملت ايه
محمد: مش عارف الست امى مابقتش طايقانى لا ف سما ولا ف ارض
ساره :ههههه مش هيا لوحدها
محمد:بأه كده ماشى الحق عليا انى بحكيلك
نوال:تحكيلها على ايه يا اخرة صبرى
ساره: صباح الخير يا طنط
نوال: صباح النور ياحبيبه قلبى .....ااه ياساره الواد دا تعابنى بشكل لاء ونازل يشكيلك
محمد: وانا اقدر ياست الكل
نوال:بس يا وله مش عايزه اسمع حسك انا واخده حبايه الضغط
محمد: ينقطع حسى من الدنيا يارب ولا تتعبيش يا نونا
نوال:يامنيل على عينك حد يقول دعوه زى دى ف يوم مفترج فيه ساعه اجابه اعمل فيك ايه بس
محمد:ولا اى حاجه انا ماشى اهوه من قدامك عشان ترتاحى
احمد: وهيا هترتاح طول ما انت قاعد تناكف فيها ازاى بس
نوال: صباح الخير ياحبيبى معلش صحنياك يابنى
احمد: ابدا يا ماما انا صحيت من بدرى
صباح الخير ياساره ازيك؟
ساره: صباح الخير يا احمد ازيك انت؟
احمد: انا الحمد لله امال فين حماتى المصون
محمدج:ف الليفنج
احمد:حد سالك انت
محمد: انا الحق عليا انى برد عليك اصلا
ساره هاتيلى الشاى والساندوتش ف البلكونه....... ايه العالم دى
نوال: تجيبهوملك البلكونه ايه اللاطه دى .......بت ياساره ماتعمليهوش حاجه اصلا كفايه انه منرفزنى على الصبح كده
ساره:شوفتى ياطنط بيتأمر عليا ازاى وايه حكايه البلكونه اللى طالع لنا فيها دى
احمد: يا اخى خلى عندك دم واعمل لنفسك مش كفايه سلمى وطلباتها هيا ساره هتلاحق على مين ولا مين
محمد: مالكوش دعوه بينا ساره اختى الكبيره ويعز عليها تسيب اخوها منغير فطار
نوال:كبيره ف عينك ياواد دا انت شحط وعندك 31 سنه
سعاد: طبعا حضراتكو واقفين هنا ولا حاسين بالبنات انهم صحوا
نوال: ياخبر شوفت يامنيل نسيتنى حتى ابص على الولاد
محمد : وانا مالى
احمد: ازيك ياطنط عامله ايه
سعاد: ازيك انت يااحمد
نوال: عنك انتى هاتى لوجين اشيلها وانتى كفايه عليكى ليان
احمد:طيب انا هروح اتشطف واحلق دقنى
محمد:طيب ياساره فطار بأه لاتنين
احمد:لا يا ساره ماتعمليش حاجه بالله عليكى انا هخلص حمامى واعمل الفطار كتر خيرك لحد كده
ساره :مايهمكش هوا انا بعمل لغرب انا بعمل لاخواتى
محمد:اصيله ياسرسوره
ساره:اهو عشان سرسوره دى انا ممكن ارجع ف كلامى بالنسبالك انت احمد على عينى وراسى
محمد:لاء لاء خلاص الطيب احسن يادكتوره ساره حلو كده
ساره: ااه اتعدل احسن
خرجوا الجميع من المطبخ تاركين ساره وهيا تفكر
غريبه الدنيا ساعات الواحد يلاقى نفسه زهقان من الوحده وساعات الدنيا بتبقى ولا المرستان كله بيتكلم ف كل حاجه واى حاجه
ابتسمت لنفسها وبدأت فى التحضير لوجبه الغداء
نزل احمد زوج سلمى ومحمد اخوه لصلاه الجمعه وشويه وجرس الباب يرن
طنط نوال:ساره حبيبتى شوفى مين على الباب
ذهبت ساره لتفتح وجدت اختها سالى وابنها ذو العامين يوسف معها
ساره: اهلا ياسالى وحشتينى
سالى:وحشتك ايه يابنتى هوا احنا بنلحق نوحش بعض اختك كل يوم ومجمعنا الجمع الغفير ده
ساره:خلاص ياستى ولا وحشتينى ولا حاجه انا وحشنى حبيب قلبى الصغنن ده هاتيه بأه شويه
سالى: خديه خديه دا طول الوقت اللى كنا عند حماتى مابطلش زن قلبه حاسس ان امه مش بطيق القاعده عندها
ساره:بلاش كده ياسالى حرام عليكى اسمها برضه جدته
سالى:والله انتى طيبه ياساره بعد كل العمايل اللى الست دى بتعملها وعايزانى كمان مادايقش وابنى مايحسش بيا
كفايه عليا ابوه ولا هوا هنا ومطنش كل عمايل امه
ساره:استهدى بالله كده احنا النهارده الجمعه وماتضيعيش ثوابك عند ربنا
سالى: والله ربنا شاهد انى بعامل الست دى بس عشان خاطر ربنا
امال فين بقيه القوم؟
ساره:ماما وطنط نوال ف المعيشه وسلمى نايمه
اما احمد ومحمد لسه مارجعوش من الصلاه وانتى جوزك فين
سالى:وصلنى وراح يصلى وهيجى على بلليل ياخدنى
سالى:طيب انا هدخولهم بأه هاتى يوسف عنك عايزه مساعده ف المطبخ
ساره:لا ياحبيبتى انا شويه وهخلص واجى اقعد معاكو
سالى:السلام عليكم
سعاد ونوال:وعليكم السلام
سعاد:حبيب تيته وحشتنى اووى
سالى:ماهو لسه ياماما كان امبارح معاكى
سعاد:ولو بيوحشنى برضه
نوال:طبعا ده اول فرحتها عقبال يارب ماتفرحى بساره وبعوضها يارب انا مش هيهدالى بال الا لما اجوزها ايه رائيكو بأه
انا مش عارفه منشفه دماغها ليه وكل عريس والتانى اجيبهالولها يا أما تطفشه ياأما تهرب من انها تقابله من اساسه
سالى:انا مش عارفه ياطنط برضه ايه حكايتها دا لحد النهارده حتى مش عارفين ايه اللى رجعها هيا وجوزها مطلقين من هناك
دا حتى نادر حاول ياما يتصل ب أمجد ويفهم منه سبب طلاقهم ويرجع المايه لمجاريها
أمجد مافيش على لسانه ابدا هيا انسانه ممتازه بس ما اتفقناش والجواز قسمه ونصيب وربنا يكتبلها اللى فيه الخير
نادر يسأله طيب فهمنى ايه اللى حصل بس يرد عليه أمجد هيفيد بأيه كتر الكلام القرار ده اخدناه انا وهيا سوه وخلاص انا مرتاح كده وهيا كمان مرتاحه
سعاد:واختك على لسانها نفس الكلام ولا راضيه تقول حاجه اسالها اتخانقتوا لاء كان بيضربك لاء
كان بيعرف ستات لاء كان بخيل لاء
كل حاجه لاء
اما زهقت وهيا مش عايزه تريح قلبى وتقولى حصل ايه ولما اضغط عليها ازيد احس انى بجرحها وانا مش عايزها تزعل كفايه انها اتطلقت
وماكنش عدى سنه على جوازهم ده اللى يشوفوا وهوه ملهوف عليها ف الخطوبه ومستعجل على الجواز يتم باى شكل ماكنش يتوقع كده
دى الخطوبه كلها كانت 3 شهور وكان كل اللى على لسانه انا جاهز وهوا شهر بعد الجواز وهحضر لسفرنا لامريكا واى حاجه نقصانا نبقى نكملها من هناك
سالى:اه والله ياماما باينلها عين وصابتنا اكمنى انا اتجوزت ورايا ساره على طول ب4 شهور وراها احمد خطب سلمى وكانت لسه ف اخر سنه ف كليه
سعاد: واخرتها ابوكى مات بعد كل ده بشهرين بس
نوال:الله يرحمه كانه اطمن عليكو ومات
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ياسعاد مايمكن ربنا شايلها خير اكتر من كده
سعاد:امين يارب الفاتحه لابوكى ياسالى
نوال: وانا لاء دا الحاج كان طيب اوى الفاتحه
جرس الباب بيرن
نوال:هتفتحى ياساره ولا افتح انا؟
ساره:خلاص انا فتحت
نوال: مين؟
ساره:محمد
نوال:تعالى ياحبيبى
محمد:الحمد لله انا صليت ودعيت انك ترضى عليا شوفتى ربنا بيحبنى ازاى واستجاب دعايا
نوال:وهيحبك اكتر لما تراضى امك وتسمع كلامها
سعاد:ليه كده بس يانوال ده محمد طيب وابن حلال
محمد:الله يخليكى ياطنط قوليلها.ازيك ياسالى؟ازيك يايوسف؟
سالى :الحمد لله
محمد:هاتى يوسف شويه امال فين بقيه العيال ولاد اخويا
نوال:نايمين جوه ووطى صوتك
محمد:وطى صوتك وطى صوتك قاعدين احنا ف مكتبه اسكندريه هنا ولا ايه؟
الجميع:ههههههه
محمد:طيب وطو صوتكم بأه
اما اروح اناكف ف ساره شويتين
نوال:شايفه الولد ياسعاد يابنى حرام عليك بطل مناكفه فيها هيا نقصاك
محمد:محدش ليه دعوه
وذهب لمناكفه ساره كعادته معها وهو لايعرف لماذا يرغب دائما ف مناكفتها غير انها بتبقى دمها خفيف اووى وهيا بترد عليه ووشها احمر من الغضب
محمد:ايه الغدا لسه ماخلصش
ساره :فين الحاجات اللى قولتلك تجيبها
محمد:اخ نسيت معلش بأه ياساره
ساره:نسيت انت بتستعبط انا مدياك الورقه ومنبهه عليك ومستنياك تيجى عشان اخلص واطلع ارتاح شويه
محمد:طيب خلاص بأه مش مهم اتصرفى انتى
ساره:ماتجننيش اتفضل انزل هات الطلبات اللى كتبتها
محمد:وانا مالى؟
ساره: وانت مالك ايه؟ امال مين اللى ماله
ورقه طلبات واديتهالك تجيبها لو مش هتجبها يبقى تقول من الاول مش اعتمد عليك وحضرتك ولا ف دماغك
تصدق انا اللى غلطانه انى اعتمد عليك اصلا واتفضل بأه اطلع بره
محمد:بس بس بس براحه خلاص اهدى احمد اخد منى الورقه وراح يجيبها ماتزعليش روحك
واهوه الجرس بيرن اكيد جه وجاب الحاجه
ساره:طب اتفضل روح افتح وحسابك معايا بعدين
احمد:اتفضلى ياساره
ساره:متشكره يا احمد
ايه ده كله
احمد:لقيت الخضار حلو والفاكهه جبت بالزياده
ساره:ربنا يخليك
محمد: وانا ماليش دعوه
ساره واحمد ف نفس واحد:ربنا يهديك
طنط نوال:امين يارب
محمد:ااه اتلميتو عليا الحق اخلع انا بأه
طنط نوال:على فين؟
محمد: ولاد اعمامى أدهم وحازم وخالد جايين النهارده من القاهره هروح اقابلهم
احمد:ااه اتصلو بيا فعلا بس انا مش هقدر اجى معاك النهارده اشوفهم سلملى عليهم هما مش قاعدين ف اسكندريه شويه
محمد:ااه حوالى اسبوعين كده وخالد تقريبا بيجهز نفسه ينقل بشكل نهائى هنا بعد ما مراته الله يرحمها ماتت وبيدور على مدرسه كويسه لولاده هنا
واهو يبقو مع جدتهم بدل قاعدتهم هناك ف القاهره لوحدهم
نوال:طيب وجدتهم لامهم
احمد:انتى عارفه انها ست كبيره وتعبانه وبعد موت بنتها الوحيده خلاص واهو احسن يرجع اسكندريه ومامته تراعى الولاد اثناء ماهوا ف شغله
ساره:لا حول ولا قوه الا بالله والولاد صغيرين؟
احمد:عنده بنت عندها 7 سنين وولد 4سنين
ساره:ياحرام بيصعب عليا اووى الاطفال لما تموت امهم
نوال:ايوه يابنتى ربنا مايكتبها على حد فينا اللى يموت ابوه اسمه يتيم واللى تموت امه اسمه لطيم بس هنقول ايه ربنا ارحم بيهم من امهم وابوهم كمان
الجميع:ونعم بالله
محمد:الحق انا انزل عشان ماتاخرش عليهم
نوال بمكر:وهاتهم وابقى اعزمهم يجولنا مايصحش يجوا ومايدخلوش بيت اخوك ويشوفوا ولاده
ساره:يلا الغدا جاهز انا حاحضر السفره وانت يا احمد صحى سلمى وقول لسالى تيجى تجهز معايا
احمد:سالى هنا كويس بنت حلال هههه كلكو بنات حلال
احمد: السلام عليكم ازيك ياسالى عامله ايه امال فين يوسف
سالى:ازيك انت يا احمد دخلته ينام مع الولاد جوه
ربنا يستر ومايصحوش بعض
احمد:يارب .ساره عاوزاكى
سالى انا رايحالها اهو
يتغدى الجميع وهم يثنون على نفس ساره ف الاكل
ويمضى اليوم مرهق كالعاده بالنسبه لساره فهى تتعمد ارهاق نفسها لاخر نفس فيها حتى ترجع البيت وتنام من شده تعبها
ساره:يلا بينا بأه ياماما انا عندى محاضره بكره الساعه تسعه يادوب نلحق نروح واجهز نفسى لبكره كمان عشان المواصلات ماتبقاش زحمه
سعاد:يلا يابنتى
سالى:طيب استنوا شويه نادر زمانه جاى ويوصلكو
وننزل سوا
احمد: لا انا انزل اوصلهم
ساره :لا انت ولا نادر مافيهاش حاجه نركب تاكسى
احمد:انتى عربيتك ف التصليح كل ده
ساره:ااه الميكانيكى مطلع عينى
احمد:لا كده كتير اووى دى عنده بقالها اسبوع
ادينى عنوانه انا حاوروحله اشوف ايه حكايته
ساره :ما تتعبش روحك هوا راجل كبير وبطىء بحكم السن بس امين
احمد:طب لماانتى عارفه انه بطىء ليه توديهالو
سعاد:ده المكانيكى اللى كان الحاج الله يرحمه بيتعامل معاه عشره يعنى
احمد ااه طيب انا هوصلكو
سالى:مالهوش لزوم نادر اهوه بيرن يلا كلنا ننزل سوا كلنا على نفس السكه وكنتى هتنسينى الخضار يا ماما
سعاد:لا ياحبيبتى اختك شاليتهولك
سلمى:قولى لنادر يطلع مايصحش يجى لحد باب البيت ومايطلعش
احمد:نادر يطلع ده روحه ف مناخيره من عمايل سالى فيه انا هنزل معاكو اسلم عليه
سالى :كده برضه يا احمد شايفه جوزك يا سلمى
سلمى: رجاله ياحبيبتى وبيدافعو عن بعض
نوال:لاء بأه ياسلمى مالكيش حق انا ابنى مش زى اى راجل
سعاد: ام العروسه تشهد بس الشهاده لله احمد مالهوش زى
سالى:يعنى جوزى انا اللى وقع من قعر الحله
نوال: بعمايل حماتك يقع ونص
سالى:ااه ماتفكرنيش ياطنط
ساره:يلا بأه ماكفاكوش رغى طول النهار
انا خلاص دماغى هتنفجر من كتر الصداع
اطمنو على ولادكو بيقولو الاطفال بيتكلمو كويس عند 3 سنين ولادكو هيتكلمو لبلب عند سنه
سالى:ده على كده يوسف متأخر اووى
ساره:يلا يا تحفه جوزك مابطلش رن على الموبايل
احمد:انا هقولو انها سايباك تحت ونازله لوك لوك فوق ههههههه
سالى:ااه عشان يكسر الموبايل على دماغى
يلا مع السلامه ياسلمى مع السلامه ياطنط
سلمى ونوال
مع السلامه ياحبيبتى
ساره وسعاد:مع السلامه مش عاوزيين حاجه
سلمى ونوال: مع السلامه
سلمى :ماتتأخروش عليا
ساره:انا عملتلك غدا لبكره وحاحاول اجيلك اذا مااقدرتش اشوفك بعد بكره ان شاء الله
سلمى :ربنا يخليكى ليا
احمد:انا هنزل ياسلمى اسلم على نادر مش عايزه حاجه من تحت
سلمى:عايزه سلامتك
ف صباح اليوم التالى تستيقظ ساره مبكرا كعادتها لتذهب الى الكليه فهى تدرس ماده تفاعلات الادويه بكليه الصيدله لطلبه السنه الرابعه
تفكر ساره انها الحسنه الوحيده التى فعلها امجد معها عندما اخذها معه لاميركا وسمح لها بالدراسه هنلك فحصلت بفضل ذكائها ف وقت قصير على الدكتوراه وتم تعينها ف الجامعه دون المرور بالاجراءات العقيمه من معيده الى استاذ الخ الخ
فالشهاده التى حصلت عليها ف تخصصها بدرجه امتياز مع مرتبه الشرف كانت اكثر من كافيه فضلا عن العجز ف عدد الدكاتره الذين يدرسون تلك الماده
ذهبت ساره الى الكليه ف تمام الثامنه والنصف واعدت المواد الازمه للمحاضره
انهت محاضرتها وذهبت الى مكتبها
وهى ف طريقها قابلت دكتور اسامه متزوج من دكتوره معهم ف الكليه ولكنه لا ينفك عن محاوله التودد لساره
مما يثير امتعاضها
لانها تكره الرجال من صنف اسامه
ذللك الصنف الذى لايشبع وكانه معلق يافطه امرأه واحده لا تكفى
دكتور اسامه: يادكتوره ساره.امتى يجى اليوم اللى تسمحيلى فيه اناديكى ساره من غير القاب
ساره:همم لما يرفدونى من الجامعه يادكتور
اسامه:بعد الشر يادكتوره دا انا لو لا قدر الله لاقدر حصل كده انا ماعتبش الجامعه تانى ربنا يعلم انى بقوم الصبح والدافع الوحيد ليا
هوا انى هشوفك فيها
ساره بسخريه:غريبه يادكتور والطلبه والتدريس والعلم كل دوول مالهومش قيمه عندك
اسامه:لا طبعا ليهم قيمه اكيد
ساره :طب بعد اذنك دكتوره جيهان(زوجته) جايه اهه واكيد بتدور عليك
اسامه طبعا اتلم وللخلف در قبل ما مراته تشوفه واقف مع ساره وتبقى مشكله
ساره دخلت مكتبها وهيا بتفكر ف كلام دكتور اسامه ده هوا السيئه الوحيده اللى ف الجامعه والدافع الوحيد انها تسيب التدريس فيها عشان تخلص من رازلته
كل واحد فاكر عشان ماهى مطلقه يبقى خلاص يقف ياخد ويدى ف كلام فارغ معاها
انتهى يومها ف الجامعه وروحت ساره البيت بعد مشقه وعذاب ف المواصلات وهيا بتفكر ااه ياعربيتى يا بترحمينى من العذاب
ااه شكلها مهكع لكن على رأى المثل حمارتك العارجه ولا سؤال اللئيم
يتبع
وصلت ساره الى المنزل متعبه للغايه
ولم تجد والدتها فاتصلت بها على الموبايل
ساره:الو ايوه ياماما انتى فين؟
سعاد:ايوه ياحبيبتى انا عند اختك .تعبانه اخدت دور برد ومش قادره تراعى الولاد
ساره:لاحول ولا قوه الا بالله ماهى كانت كويسه امبارح
سعاد: اهو اللى حصل انتى هتقدرى تيجى
ساره: الصراحه انا تعبانه اووى عايزه انام على بلليل هجيلكو
سعاد:ماشى ياحبيبتى على مهلك

ف مكتب احمد الهندسى
احمد :محمد عملت ايه ف الورق اللى اديتهولك توريه لادهم يمضى عليه
محمد: اديتهولو وقالى مش هيمضى على حاجه الا لما يعاين الموقع ويشوف التصاميم على ارض الواقع
ما انت عارف ادهم وطبعه مايمضيش على حاجه الا لما يتاكد بنفسه مدير بأه وشغالين عنده
احمد: ابن عمك مش بيتعامل معانا كمدير واحنا شغالين عنده
الشغل شغل مالهوش دعوه بحاجه تانيه
انا هتصل بيه اتفق معاه على ميعاد يشوف فيه الموقع عشان ننجز
احمد:الو ادهم ازيك
ادهم: ازيك انت يا احمد وازى ولادك وطنط نوال عاملين ايه كلكو
احمد:احنا الحمدلله كويسين احمد قالى انك عايز تشوف الموقع
ادهم:ااه ياريت بكره الصبح لانى راجع على القاهره على اخر الليل كده
احمد: بالسرعه دى دا انت ملحقتش
ادهم:حصلت مشاكل ف القاهره ولازم اوروح بنفسى احلها بكره بمشيئه الله هعدى عليك الساع 7 نروح سوا انا اصلى ماعييش عربيه وانت عارف المكان احسن منى
احمد:وهوا كذلك ف انتظارك مع السلامه
ادهم:مع السلامه
ينتهى احمد من عمله ويذهب الى بيته ليفاجىء بمرض زوجته
احمد:سلامتك ياحبيبتى اجيبلك دكتور
سلمى:الله يسلمك لاء مافيش داعى ده دور برد عادى مش مستاهل
طب انزل اجيبلك ادويه
سلمى:سألت ساره قالتلى الادويه هتضر الاولاد عشان الرضاعه احسن حاجه الليمون والحاجات الدافيه
وماما وطنط كتر خيرهم مش عاتقنى الصراحه
احمد:ربنا يشفيكى شدى حيلك
سلمى :انا هنام شويه فرصه والولاد نايمين هما كمان ساره عملت غدا من امبارح روح اتغدى وخلى ماما تاكل عشان سكرها
احمد: وانتى
سلمى: انا اكلت الحمد لله
احمد:بالهنا والشفا اختك دى الصراحه ملاك وربنا بعتهولنا ربنا يكرمها يارب
سلمى:امين
ف المساء تأتى ساره لتجد سلمى متعبه للغايه
فتقرر المبيت هيا وامها بعد اصرار احمد على الا يذهبوا ف هذا الوقت المتأخر من الليل
لم تنم ساره طوال الليل وأخذت على عتاقها رعايه الاولاد
بعد صعود نوال ومحمد الى شقتهم كى ينالو قسط من الراحه
يؤذن الفجر وتصلى ساره
واخيرا نام حسين الصغير على كتفها عند الساعه السادسه والربع صباحا
يستيقظ احمد ليجد ساره مازالت مستيقظه
احمد:لسه صاحيه ياساره؟
ساره:ابنك لسه نايم من شويه انت ايه اللى مصحيك بدرى كده
احمد:دا انا متأخر كنت المفروض اصحى بدرى عن كده شويه كمان
ابن عمى الكبير جاى على سبعه كده هروح معاه مشوار خاص بالشغل يادوب الحق البس
ساره: ان شاء الله هتلحق هوا هيطلع هنا؟
احمد:ااه
ساره:طيب انا هحضر فطار مايصحش يجى وينزل كده
احمد:كتر خيرك بجد بس ماتتعبيش روحك ادهم اصله حامى ومش بتاع قاعده
ساره: احنا نعمل اللى علينا
يذهب احمد الى الحمام
عند السابعه الا خمس دقائق يرن جرس الباب تفتح ساره بسرعه
ادهم :صباح الخير منزل احمد الدمرداش
ساره: ايوه يا افندم اتفضل حضرتك استاذ ادهم؟
ادهم:ايوه
يدخل ادهم ياريت تبلغى احمد انى جيت واعمليلى فنجان قهوه ساده وهاتيه على الصالون
وذهب ادهم بالفعل ف اتجاه الصالون
تعجبت ساره من وقاحته وعجرفته من يظن نفسه ليتكلم معها بهذا الاسلوب
ويدخل بهذا الشكل فهى لم تدعوه لمرافقتها الى الصالون
جلس ادهم ف الصالون وهوا ينفخ سيجارا
دخلت ساره بصمت ومعها فنجان القهوه وتعمدت وضعه بعيدا عن متناول يديه وعدم الكلام معه
نظر لها ادهم باستغراب وقام من مجلسه لياخذ الفنجان وهوا يهز راسه
رن جرس الباب وذهبت ساره لتفتح فوجدت محمد
محمد:صباح الخير ياساره
ساره:صباح الخير يامحمد.انت نازل مع احمد
محمد:ااه هوا صحى ؟
ساره:ايوه وابن عمك الذوق جدا ف الصالون قاعد مستنى
محمد مستغربا من لهجه ساره:ادهم؟ طيب انا داخله
محمد:صباح الخير يا ادهم
ادهم:صباح الخير يا محمد نموسيتك كحلى انت واخوك دى الساعه 7 اللى متفقين عليها
محمد:يا ادهم مايبقاش دمك حامى كده هنروح 7 نعمل ايه نبيع لبن
فطرت؟
لاء مش عايز البنت اللى عندكو كتر الف خيرها تعطفت عليا وجابتلى فنجان قهوه
محمد:بنت ؟؟؟؟؟؟؟؟ بنت مين؟
ادهم:الطويله المحجبه دى اللى فتحتلى الباب
محمد:ساره يخرب بيتك دى اخت سلمى مرات احمد
احمد يدخل الغرفه:مالها سلمى مراتى جايب ف سيرتها ليه
محمد:انا مش جايب سيره مراتك انا بتكلم عن ساره ادهم فاكرها الشغاله
احمد:طيب وطى صوتك معقول ده اسمه كلام يا ادهم ساره تبقى الشغاله؟؟؟؟؟؟؟
ادهم انا ايش عارفنى فتحتلى الباب وسالتنى عن اسمى افتكرها الشغاله مراتك انا فاكرها مليانه عن كده شويه واكيد عندكو شغاله امال ماشاء الله الاربع اطفال دوول والبيت كله هيبقى على دماغ مراتك
محمد:دى منظر شغاله ؟
ادهم:ايوه رشيقه كده وجسمها حلو
احمد ضاحكا:عشان كده تبقى الشغاله
ادهم(بسخريه بالغه) :ماهو مش معقول واحده والده 4 ويبقى جسمها كده وكمان الشغالات بيبقوا رفيعين من الشغل ف البيوت غير هوانم جاردن سيتى المتستتين ف البيوت
محمد:عارف اللى انت فاكرها شغاله دى بتشتغل ايه
ادهم:ايه دكتوره يعنى؟
محمد:ااه دكتوره يعنى ومش بس دكتوره دى دكتوره ف كليه صيدله يعنى معاها بكالوريوس ودكتوراه كمان وتقول عليها شغاله
احمد:بس بأه يا محمد احسن تسمعك وتزعل انا هروح المطبخ واطمن انها ماحستش بحاجه
محمد:مين دى اللى ماحستش ساره ذكيه جدا
ادهم:يعنى انت فاكرنى قولتلها ف وشها انتى الشغاله انت كمان؟
محمد:لاء الحمد لله انك مش بالجليطه دى كلها بس ساره ذكيه دا غير اللى قالتهولى عنك لما قابلتها
ادهم بعصبيه:قالتلك عنى ايه ان شاء الله
محمد:قالتلى ابن عمك الذوق جدا ف الصالون
احمد انا رايح اشوف ساره ويلا بينا ننزل عشان مانضيعش وقت اكتر من كده
يدخل احمد المطبخ ليجد ساره قد اعدت فطورا مختصرا ف لانش بوكس لثلاثه افراد وجهزت معهم ترمس شاى صغير
احمد:بجد دا كتير ياساره
ساره ساخره:لا كتير ولا حاجه يا سعاده البيه
ينظر لها احمد معاتبا :كده برضه .ده بيتك قبل مايكون بيتى.ماتزعليش روحك ادهم اصله كده مدب مع الستات ومابيعرفش يفرق
ساره:مين قالك انى زعلت هيا الشغاله دى مش بنى ادمه برضه بس انا ادايقت من اسلوبه ف المعامله حتى لو كانت شغاله ف اسلوب احسن من كده اكيد
احمد:خلاص لو تحبى اجيبهولك هنا لحد عندك يعتذرلك انا تحت امرك
ساره:لا مايهمكش هوا مسئول عن افكاره اما انا فانا عارفه روحى كويس ده بيت اختى وبيت اختى يبقى بيتى وانت ومحمد اخواتى وضيوفكم ضيوفى
احمد:ربنا يخليكى لينا ويديم علينا المحبه وده عشمى برضه انا عارف ان عقلك اكبر من كده
وخرج احمد
يلا يا جماعه انا جاهز
ادهم يالا بينا
خرجوا من الصالون ف نفس التوقيت اللى خرجت فيه ساره من المطبخ لتنبهه احمد انه نسى الفطور
فشكرها احمد
واسترق ادهم النظر اليها وعلى وجهه ابتسامه لم تفهم ساره معناها ولكنها زادتها نفورا من هذا الادهم المتعجرف
تنتهى ساره من اعداد وجبه الغداء ويرن جرس الباب لتجد طنط نوال تصبح عليها بابتسامه من القلب
لاتعرف لماذا تذكرت ابتسامه ادهم ف تلك اللحظه
شتان مابين الابتسامتين
طردت بسرعه صورته من خيالها لتنتبه الى ماتقوله طنط نوال
نوال:انتى روحتى فين ياساره بسألك ماما صحيت؟
ساره:معلش ياطنط اصلى مانمتش طول الليل.لاء.لسه نايمين كلهم
نوال كلهم مين دا محمد نزل من بدرى قالى "المخفى" ادهم جاى وهيروح معاه هوا واحمد مشوار
ساره لم تتمالك نفسها من الضحك على اسلوب طنط نوال
نوال:الله انتى بتضحكى على ايه ياساره
ساره:ابدا ياطنط بس اصلى المخفى دى ضحكتنى اووى
نوال (بشك):انتى شوفتيه؟
ساره:ااه فتحتله الباب ليه؟
نوال:ايه وعجبك اوعى يابت تكونى زى بقيه الستات والبنات الهبله اللى بيترموا تحت رجلين حضرته
ساره:انا ياطنط؟؟؟ وبعدين انتى قولتيها ستات وبنات هبله
انا هبله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويترموا تحت رجليه على ايه ان شاء الله
نوال:على ماله وجماله
ساره(كاذبه):عادى يعنى مش حلو اووى يعنى كان براد بيت زمانه
نوال:برابيت مين يا اختى برابيت ده كمان؟
ساره:ههههههههه والله انتى عسل يا طنط الواحد مش بيشبع منك بس انا لازم ااقوم اجهز لحسن كده انا هتاخر اووى
نوال:طيب ياقمرايه انا هدخل اطل على حبايب قلبى
تذهب ساره الى عملها وتدخل الكليه لتجد ف حائط الاعلانات نعى دكتور عادل عبد المتعال (رئيسها المباشر ف القسم الذى لم يكن مرحبا بها ف القسم
لانه كان يعتبرها متسلقه لمركز لا تستحقه فهى فى نظره لم تكن بالكفاءه المطلوبه حيث انها لم تمر بمراحل التعيين الاجباريه)
شعرت ساره بالاسى لموته وتذكرت وفاه والدها وفرت من عينها دمعه رغم ارادتها

يراها دكتور اسامه هو والدكتوره جيهان
اسامه:تقتل القتيل وتمشى ف جنازته
جيهان:حرام عليك يعنى هيا اللى موتته
اسامه(بغل وحقد وبوجهه مكفهر):لاء بس هيا اللى هتمسك رئاسه القسم يافالحه انتى ناسيه انها الوحيده دلوقتى اللى معاها دكتوراه
ودكتور محسن الخيبان اللى معاها كل مايقدم على رسالته كان يرفضهالو دكتور عادل الله يجحمه مطرح ماراح
ااه يا نارى عندها كام سنه دى عشان تبقى رئيسه قسم
جيهان:ياساتر عليك انت مافيش حد جبت سيرته الا ماشتمت فيه بس اسكت بأه اهى جايه ناحيتنا

ساره: صباح الخير يا داكاتره
جيهان :صباح الخير يادكتوره قريتى النعى
ساره:ايوه قريته هيا الجنازه امتى ماحدش عارف عشان نروح نعزى مراته
اسامه بابتسامه كبيره:كلك واجب ياريسه ههههه ومبروك مقدما
ساره باستغراب شديد:نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مبروك على ايه دكتور عادل مات وحضرتك بتباركلى
اسامه:ااه امال ايه ماهو انتى اكيد المرشحه المثاليه اللى تمسك رئاسه القسم مكان الدكتور عادل الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
ساره بحزم شديد:من فضلك يادكتور وفر كلامك ده كله مش وقته اصلا حضرتك بتفكر ف ايه انا مش فاهمه
فى زميل لينا مات ومش زميل بس دا كان استاذنا واتعلمنا على اديه قبل ماحضرتك تفرق التهانى منغير داعى ياريت تفكر ف العظه من موت الانسان
حضرتك بتهنينى على حاجه مش موجوده من اساسا ف حين انى ممكن انا اموت كمان 5 دقايق
عن اذنكم

جيهان:انت ايه يا اخى مابتحسش وايه كميه النفاق دى دكتور عادل الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته مش من شويه كان الله يجحمه مطرح ما راح
اسامه: اسكتى اسكتى هوا ناقصك انتى كمان
جيهان ساخره: اه ما هى حبيبه القلب اللى عليها العين والننى اديتك ف جنابك على الصبح لازم تطلعه عليا
اسامه:حبيبه قلب ايه ونيله ايه دى؟ انا ابص ل دى؟
يابنتى دا هيا اللى راميه روحها عليا وانا مش قابلها اديكى شايفه اتمحكت ف موضوع وفاه دكتور عادل عشان تيجى تتكلم معايا
جيهان:ياشيخ اتقى الله حرام عليك .انت ايه؟ اوف يا ساتر. انا ماشيه اروح مكتبى احسن بدل ما ارتكب ذنوب معاك على الصبح
بعد يوم شاق ترجع ساره الى منزلها واستلقت على السريروهى تشعر بالتعب الشديد مختلطا بكاّبه لاحداث اليوم
شعرت عند استرجاعها لاحداث اليوم بالعجب الشديد ف الصباح يظنها ادهم شغاله تذهب عملها ليهنئها اسامه انها ستصبح خليفه د.عادل

ااه ياللسخريه

ادهم.............................................. ................................

لماذا طلت صورته من اعماق خيالها ف تلك اللحظه وتذكرت قول طنط" نوال ماله وجماله"؟؟؟؟؟؟
هوا بالفعل وسيم جدا وجذاب جدا

استغفر الله العظيم ايه اللى جرالك ياساره
هه وبعدين يعمل ايه الجمال ف الطبع
ماهو امجد ماكنش وحش بالعكس كان وسيم ووراها الويل

بس برضه ماكنش حلو زى ادهم
الله اللهم اخزيك ياشيطان
نامى نامى ياساره انتى شكلك على رأى الطلبه عندك هيستى والسيستم سقط منك ههههههههه والله ماانا عارفه بيجيبوا الكلام ده منين
اييه ياساره كبرتى للدرجادى دانتى يادوب 29

استيقظت ساره لتجد امها الحبيبه واقفه ف المطبخ
ساره:صباح الخير ياماما بتعملى ايه ياجميل على الصبح بدرى كده
سعاد:صباح الخير يا نور عين ماما بحضر الغدا لاختك بدل ماتتعبى انتى النهارده لقيت عندى شويه صحه قولت اشيل عنك يوم
ساره:ياحبيبتى وفرى صحتك ومافيهاش حاجه يعنى لو يقضوها يوم سمك ولا تونه ولاحتى جبنه وبطيخ
سعاد:جبنه وبطيخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دا انا عمرى ماعملتها يابنتى حتى ابوكى الله يرحمه كان دايما يتحايل عليا وانا مرضاش
ساره:ربنا يديكى الصحه يارب طيب لما تخلصى قوليلى عشان انزل اوصلك امبارح الحمد لله الميكانيكى خلص العربيه وجابها تحت باب البيت
سعاد:بجد؟طب الحمد لله وانتى ايه ماعندكيش محاضرات النهارده
ساره: لاء هروح بس اجيب كام كتاب من المكتبه عايزاهم وهمشى على طول مش هعطلك ولا تحبى اوصلك وارجع انا؟
سعاد:لاا ياحبيبتى وايه اللى يوديكى ويجيبك نروح سوا طالما مش هتتاخرى

تذهب ساره الى كليه المكتبه وتستعير الكتب المطلوبه لتفاجىء ف طريق عودتها لباب الكليه بقرار عميد الجامعه معلقا على جدار الاعلانات بتعيينها رئيسه للقسم حتى اشعار اخر
يراها سكرتير العميد قدارا ويبلغها بوجوب توجهها الى مكتب العميد

تذهب ساره وهى تشعر بالاستياء من قرار العميد كان يجب عليه اولا استشارتها ف هذا القرار

تطرق ساره مكتب العميد د.سيد ابو هلال
د.سيد:ادخل
ساره:صباح الخير يادكتور
د.سيد:اهلا صباح الخير يادكتوره
ساره:سكرتير حضرتك بلغنى انك كنت عاوزنى
د.سيد:شوفتى القرار اكيد
ساره:ايوه يادكتور بس كنت عايزه
قاطعها د.سيد :منغير ماتكملى يا دكتوره القرار واضح حتى اشعار اخر يعنى بصفه مؤقته انا عارف وجهه نظر الزمله ف القرار ده ايه؟
انتى سنك صغير لكن ف نفس الوقت مافيش دكتوره ف القسم غيرك
دى قوانين مش انا اللى حاططها ولحد مايرجع دكتور ايمن عبد الفتوح من البعثه ومعاه الدكتواره
انا ما ادامنيش غيرك الا اذا دكتور محسن خلص الرساله بتاعته قبلها
يعنى يا عالم
اتمنى ماتكونيش زعلتى من قرارى بس ارجوكى راعى موقفى
ف مصالح لازم تمشى انا عارف ان المسئوليه كبيره عليكى
خاصه وان الدراسه خلاص فاضلها شهر وتنتهى ونبدأ امتحانات لكن انا عارف انك قدها وقدود
+

ساره: ان شاء الله هكون عند حسن ظنك يا دكتور عن اذنك

تخرج ساره مسرعه من الكليه متحاشيه النظر لاى جهه فهى لم تكن تملك الوقت للقيل والقال وتهانى الزملاء الخلف قلبيه فامها تنتظر ف السياره
تركب ساره سيارتها وتشعر امها بان هناك شيئا ما قد حدث ف تلك اللحظات الاخيره
سعاد:مالك يابنتى وشك متغير شكلك مشغوله بحاجه خير حصل ايه غيرك كده؟
ساره: ابدا ياماما سلامتك.بس الطريق زحمه وحاسه ان العربيه فيها حاجه مش متظبطه
سعاد:خلاص عدى على الميكانيكى يشوفها
ساره: يا ماما قلبك ابيض ماتقلقيش روحك يمكن انا بس عشان بقالى كتير ما سوقتش
سعاد:طيب يابنتى ربنا ييسرلك طريقك ويسترها معاكى وامشى على مهلك
ساره:حاضر

وصلو بيت سلمى
فتح ليهم محمد
محمد:اهلا اهلا بالحبايب والقمر اللى كان غايب
على فكره القمر طنط سعاد
يلا اجرى يابت ياساره حطى اللى ف ايدك ده ف المطبخ وقدمى حاجه للضيوف
سعاد:ايه يامحمد مالك يابنى بتكلمها كده ليه انتو زعلانين مع بعض
ساره:لا يا ماما انا لاعاش ولا كان ولا مين ده اصلا اللى يزعلنى
بس ما انتى عارفه محمد بيحب يستخف دمه ويستظرف
محمد:بقولك ايه لا بيستخف ولا بيستظرف الاسلوب ده ماينفعش معايا
ااه الناس مقامات يابنتى انتى نسيتى نفسك ولا ايييييع ااااااااااااااااه ايه ده ماتفتح يا اخى
راسى يااحمد حصل ايه حد عملك حاجه
احمد:تستاهل ولو جبت السيره دى تانى انت حر هفتحلك دماغك واياك اسمعك بتكلم ساره بالطريقه دى تانى انت فاهم ولا لاء
محمد:طيب يا اخى انا بهزر معاها انت تحشر نفسك ليه
احمد:لا بهزار ولا جد
ساره: معلش خلاص يا احمد انا هخليه بعد شويه قفاه يقمر عيش
محمد:ااه استلمتونى واحد دماغى والتانيه قفايه

سلمى: ايه الدوشه اللى انتو عاملينها دى ينفع كده بر ضه انا عايزه البيت هادى عشان ولادى يطلعوا هاديين
محمد:انا رائيى تروحى تربيهم ف المحيط الهادى
سلمى:ههههه لا خفيف بجد وسع بأه وعدينى اسلم على اختى ماما مشغوله عليكى بتقولى روحتى الكليه وطلعتى منها وشك متغير
ساره: ابدا مش متغير ولا حاجه
محمد:حد دايقك؟حد اتعرضلك؟قوليلى مين بس وانا حاوريه
ساره:حيلك حيلك ياعم رامبو
تعالو نتغدى وبعد الغدا احيكلكو

سلمى :هاه ياساره ادينا اتغدينا وشربنا الشاى كمان قولى بأه احكيلنا ايه اللى حصل معاكى النهارده
ساره: ابدا رئيس القسم بتاعى مات امبارح
الجميع:لاحول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه راجعون

نوال: ياحبيبتى عشان كده زعلانه
ساره: ااه انا زعلت شويتين بس دا كان امبارح النهارده روحت لقيت قرار تعينى رئيسه قسم بداله

سعاد : بجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجميع :الف الف مبروك
محمد: وده يزعلك ف ايه مش فاهم
احمد : ااه صحيح حد يزعل ان يجيله ترقيه؟ وف سنك ده؟
ساره:انا مش زعلانه بس تقدر تقول متاخده شويه وانت نفسك قولتها ف سنى
الحسنه الوحيده ان العميد وعدنى انها لفتره لحد مايلاقى بديل
نوال: ودى حسنه ف ايه ان شاء الله؟ امرك غريب ياساره حد يابنتى يكرهه الترقيه؟؟؟؟؟؟؟؟
ساره: يا طنط مش ف محلها واى غلطه هتتحسب عليا وهتبقى ساعتها مش ف مصلحتى وفى ناس معايا يتمنولى الفشل من كل قلبهم وبصراحه
لوود عليا كتير
كنت حابه انى اخدها واحده واحده مش خبط لزق كده اتعين دكتوره من غير ما اكون معيده بعديها بسنه ولا يمكن ااقل ابقى رئيسه قسم

احمد:فعلا انتى معاكى حق بس ساره اللى انا اعرفها قدها وقدود واى حد عنده حاجه عايز يقولها هيفكر الف مره قبل مايفتح بوقه
الكلام ليكى يا جاره

محمد:احم احم فعلا معاك حق. وبالمناسبه السعيده دى المشاريب عليا
نوال: ياشيخ
ده اللى ربنا قدرك عليه المشاريب عليا
ساره: ماعلش ياطنط اعذريه اصل فعلا قفاه يقمر عيش هههههههههههه
محمد: بقولك ايه مالكيش دعوه بقافايا ااه
بتكلم جد ماتيجو ننزل نتفسح ونغير جو
سلمى: لااااا انا تعبانه جدا
سعاد: ومين سمعك يابنتى
نوال: وانا باينلى داخل عليا برد
احمد: وانا ورايا شغل
محمد: ايه ده ايه ده؟ ايه العيله المهكعه دى؟
يكمل غامزا بعينيه لساره: سيبك منهم يا سرسوره وتعالى اعزمك انا بره لوحدينا
ساره: تااانى سرسوره تانى يا اخى كام مره بقولك ماتقولش اسمى بالشكل البشع ده
مافيش فايده فيك بقيت رئيسه قسم يابنى ادم وبتنادينى كده برضه اعمل فيك ايه؟
محمد: طيب
خليكى يا دكتوره ساره ورئيسه قسم مش عار ف ايه بكليه الصيدله جامعه الاسكندريه قاعده مع شله اكسبير 1999 انا بقى نازل اروش روحى
نوال: شله ايه؟ يقصد ايه الواد ده يا ساره
محمد:مافيش ياست الحبايب سلام انا بأه هه ماتسهريش تستنينى
نوال:طيب بتهرب يامحمد طييييب استنى عليا قال اسهر قال ورحمه ابوك لا اكون متربسه الباب 11 بالدقيقه
+

ينفجر الجميع ضاحكين
كالعاده تستيقظ ساره ف الصباح الباكر تذهب الى عملها وهى تشعر بالضيق من منصبها ونظرات الزملاء لها انها تخطت دكتور محسن وانه اكبر سنا منها وكان الاجدر ان يتولى هو رئاسه القسم خاصه وان الجميع يعلم انه كان بالفعل المسئول الفعلى عن القسم ف وجود د.عادل رحمه الله وان د.عادل كان قد كبر ف السن والقى بعبأ المسئوليه على اكتاف محسن المسكين وليضمنه خاضعا لارادته كان دائم الرفض لرسالات د.محسن حتى يظل تحت سيطرته بالكامل

بعد تولى ساره منصبها قدم د.محسن اجازه لمده اسبوع كامل مما زاد شعور ساره بالذنب اكثر واكثر
وكان العمل الذى تهرب به ساره من اوجاع قلبها اصبح عبئا هوا الاخر والان تبحث عن مهرب منه ولكن لامفر
انهت ساره عملها وخرجت من الكليه لتفاجىء بأن سيارتها قد تعطلت مره اخرى
ساره:تااااااااااااااااااااانى اعمل ايه ياربى ده معداش اسبوع تمسك ساره هاتفها وتحاول ان تبحث عن مخرج
الو محمد.ازيك؟
محمد:الو ايوه ياساره ازيك انتى مال صوتك؟
ساره بصوت اقرب للبكاء: العربيه عطلت تانى
محمدضاحكا :معقول يابنتى واحده رئيسه قسم زيك وتمشى بالعربيه المهكعه دى ليه عيب عليكى مركزك
ااقولك نادى على اى طالب عندك قوليله ادى زوبه زقه وانا اديك درجه ههههههههه
ساره بنرفزه شديده:تصدق انا اللى غلطانه انى اتصل بيك اصلا وبجد اخر مره اطلب منك حاجه شكرا
الو الو انت روحت فين
ماشى قفلت يامحمد اما اشوفك تخرج ساره من سيارتها لتفاجىء بمحمد يقف امامها مبتسما
ثم لاتتمالك نفسها من الضحك وهى لاتعرف السبب
ساره:ايه اللى جابك كنت هنادى على اى طالب عندى واديله درجات زياده ف الامتحان
محمد: وهوا انا كنت اقدر برضه افوت المنظر ده
ساره: منظر ايه منظرى وانا محتاسه جى تشمت فيا حضرتك
محمد ضاحكا:لاء منظرك وانتى متنرفزه ووشك احمر ولا الطماطمايه واكيد لة قلعتى الطرحه هتلاقى شعرك واقف ولا الاسلاك الشائكه
وقهقهه محمد عاليا من تخيله المنظر
ساره: ماشى يامحمد اضحك اضحك شكرا انا هقفل العربيه واروح اركب تاكسى واسيبك هنا تكمل ضحك على المنظر
محمد: بس بس اركبى يلا هوا انتى صدقتى انا كنت جنبك هنا ف مشوار ولما اتصلتى بيا جيتلك عالطول
اركبى وانا هقفل العربيه كويس وسيبك بقى من الميكانيكى بتاعك دوه انا هكلم الميكانيكى اللى عندى ف الشركه ياخدها هوا يشوف فيها ايه
ساره:ماشى
تفاجىء ساره بالدكتور اسامه البغيض امامها قبل ان تركب سياره محمد
وتفكر ااه ياربى مش لو كنتى ركبتى من بدرى كنتى رحمتى روحك من المخلوق ده استغفر الله العظيم
اسامه:السلام عليكم
ساره منغير نفس: وعليكم السلام يادكتور
اسامه :خير يادكتوره عربيتك فيه حاجه انا تحت امرك
محمد: متشكرين
اسامه:حضرتك اخو الدكتوره
محمد: افندم
ساره مقاطعه:شكرا يادكتور اسامه عربيتى هتتصلح يلا بينا يامحمد من فضلك مش عايزه اتأخر عن اذنك يادكتور
تركب ساره هى ومحمد ويتركوا اسامه مغتاظا
جيهان: مالك واقف كده ليه
اسامه:شوفتى الهانم جايبه حبيب القلب لحد هنا ف حرم الجامعه
جيهان :ههههههههههههه
حرم الجامعه اذا كان الطلبه مانتمين مع بعض ولا بيهمه حرم الجامعه ولا الدكاتره نفسهم بيقولولهم عيب ده حرم الجامعه ههههه
ولا انت متغاظ اكمن حبيب القلب قمر ومعاه عربيه B M W اخر موديل
اسامه : نعم نعم ياست هانم قمر حضرتك واقفه تبصبصى وانا ايه مش مالى عينك اتفضلى بأه اركبى بدل ما اطربقها فوق دماغك وافرج عليكى الجامعه كلها
محمد ف السياره يشعر بالسعاده دون ان يعلم سببا لها اول مره ساره تتصل بيه تتطلب منه ينجدها وكانت دايما بتتحاشى وجودها معاه ف اى مكان لوحديهم
ودلوقتى راكبه معاه عربيته بالرغم ان المرور زحمه جدا الا انه حاسس انه طاير بالعربيه
محمد: مين الخفه اللى جه ده ف الكليه
ساره بامتعاض شديد: ده دكتور معايا ف الكليه الحمد لله بيكرهنى لله ف الله والصراحه وانا كمان
محمد:ليه؟
ساره: من اول ما اتعينت ف الكليه وهوا كأنه شايلنى فوق راسه ونازل يفقع اسافين فيا كل شويه ومن قدامى الحمل الوديع
محمد: ياساتر . اييه مالك روحتى فين؟
ساره تتنهد : اصللك فكرتينى بالشغل ومشاكله وانا الصراحه طهقت ونفسى ااقدم على استقاله النهارده قبل بكره
محمد: اس تقاله ليه كل ده عشان ايه؟
ساره الموضوع طويل هبقى احكيلك عنه بعدين لانى الصراحه مصدعه ومش ف المود
محمد: لاء خلاص سيبك من المود ده وتعالى فكرى معايا نجيب للقرود الصغيره ايه عيد ميلادهم الجمعه الجايه دى
ساره: قرود؟ اخص عليك دوول كتاكيت حبايب قلبى
محمد: هههه طيب ياستى كتاكيتو بنى هتجيبلهم ايه؟
ساره: لعب ولبس
محمد: ما انا فكرت زيك كده بس انا ماعرفشى اشترى حاجه من دى اللعب ممكن لكن اللبس صعب ايه رائيك نروح كارفور فيه محلات هناك نشترى منها
ساره: دلوقتى؟
محمد: ااه دلوقتى عيد الميلاد بعد بكره هنجيب امتى الحاجه؟
ساره: بس انا جعانه
محمد: ياساتر وبتقولى انى انا اللى همى على بطنى خلاص ياستى هعزمك هناك على غدا ماشى
ساره : ماشى
يصلو كارفور ويتوجه كلاهما لمحل ملابس شهير اولا وينتقوا ملابس جميله للصغار
محمد: هاه فى حاجه تانيه عجبتك
ساره: لاء يلا بينا على محل اللعب
محمد : ماشى
ف داخل المحل يتفرق محمد وساره ليبحثو عن لعبا مختلفا لانهم اكتشفوا انهم اشتروا ملابس متشابهه جدا
تقف ساره وتحتار بين اللعب لترى ايها مناسب لسن اولاد اختها ثم تسمع صوتا انثويا رقيقا
صاحبه الصوت :عن اذنك
ساره: اتفضلى
صاحبه الصوت: معلش ممكن تقوليلى اللعبه دى تنفع لسن كام اصلى دورت كتير ومش لاقيه سن مكتوب
ساره: اوك اممممممم ااه دى ياستى اخرها لسن 3 سنين
صاحبه الصوت برقه بالغه وابتسامه عذبه: اووه لاء ماتنفعش خالص
ساره: بس تنفع معايا .......ممكن اخدها؟
المرأه الرقيقه: ااه طبعا شوور بلييز خوديها
ساره: شكرا
لتفاجىء ساره بصوت ذكورى من خلفها
خلصتى يا اميره؟
اميره : ايوه يا ادهم انا خلصت
تلفت ساره مجبره لتجد انه بالفعل ادهم ابن عم محمد بشحمه ولحمه
اميره: انا بس كنت بدور على لعبه زياده للولاد لقيتها ماتنفعش فاديتها للانسه
محمد من بعيد بصوت عالى
بصى يا ساره اللعب اللى لقيتها دى
ليفاجىء ان ساره بصحبه ادهم واميره بنت عمه
فيختلج قلبه وتلمع عينع ويقول بصوت شبه مهزوز من المفاجأه
اميره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رجعتى امتى؟؟؟؟؟؟
تفاجىء اميره بمحمد امامها
ليرد ادهم نيابه عنها: اايه يا ابن عمى مافيش ازيك يا ادهم؟
محمد ويتمالك نفسه سريعا امام غريمه
ازيك يا ادهم
غريبه انك كنت معانا الاسبوع اللى فت وماقولتش ان اميره رجعت
اميره: ازيك انت يا محمد؟ انا لسه راجعه امبارح بس نزلت النهارده مخصوص مع ادهم عشان اجيب لعب لولاد خالد
شعرت ساره بالغربه وسطهم وكأن مالهاش لازمه خاصه بعد تجاهل ادهم ليها عن عمد ونسيان محمد وجودها من اساسه ف ظل وجود ابنه عمه الشقراء الجميله
محمد افتكر اخيرا ساره عندما ذكرت اميره سيره اللعب
محمد: ااه كده احب اعرفك ساره اخت مرات احمد انا وهيا كمان بنجيب لعب لولادهم عيد ميلادهم الجمعه الجايه
اميره: بجد ربنا يحفظهم . سبحان الله الدنيا صغيره انا واقفه جنبك وطلعتى خاله ولاد ابن عمى
ادهم بنفاذ صبر وهو مغادرا: يلا سلام نبقى نشوفك على خير يامحمد يلا يا اميره
ساره شعرت بالغيظ الشديد منه لماذا يمعن ف تجاهلها ويتعمد منعها من الرد على اميره
محمد: بس اعملو حسابكم انتم معزومين على عيد ميلاد الاولاد
اميره: للاسف مش هنقدر وعدنا خالد اننا هنروحله يوم الجمعه نبقى نشوفهم وقت تانى مع السلامه يا محمد فرصه سعيده يا ساره
ساره بصوت متحشرج من كثره صمتها: ميرسى انا الاسعد
محمد مودعا اميره بعينيه : مع السلامه
يقف محمد سرحانا للحظات وتقف ساره بجانبه تتأمله مشفقه عليه
ساره: اامم انا رايئى ان كده كفايه يلا بينا نحاسب ونروح
محمد:ايه؟
ساره برقه: يلا نروح
محمد: وعزومه الغدا عايزه تهربى اطمنى ياستى مش هدفعك حاجه
ساره: ابد والله بس بجد ماليش نفس
محمد: وايه اللى سد نفسك دا انتى كنتى مش عايزه تيجى عشان كنتى جعانه
ساره: ابدا عادى يعنى
محمد: لاء مينفعش نروح على طول كده
ساره: ليه بأه؟
محمد: الميكانيكى اتصل بيا وقالى ساعه ويخلص العربيه فبدال مانروح وننزل تانى نجيبها ايه رأيك نقعد ف اى كافيه
نشرب حاجه وعلى بال مانوصل عنده تكون الساعه عدت
ساره: اوك احسن برضه
محمد: طيب يلا بينا تحبى نقعد فين
ساره: اى مكان
محمد: طب تعالى نقعد ف سيلانترو
ساره :اوك
يدخلو سيلانترو وينتقى محمد تربيزه بعينها بعيده نوعا ما عن الانظار ياتى الجرسون ليعرف طلبهم
محمد: تشربى ايه
ساره: نسكافيه

التفت محمد للجرسون قائلا: اتنين عصير مانجو من فضلك
ساره نظرت له بتعجب: ياسلام
محمد يابنتى ارحمى روحك نسكافيه ايه كل شويه ده غلط عليكى والاسم دكتوره
ساره:طيب خلاص انت هتعمل زى ماما
سرح محمد للحظه وبعد شويه قال: الدنيا دى صغيره جدا
ساره مبتسمه :ااه فعلا
هيا اميره اخت ادهم؟؟؟؟؟؟؟
محمد متفاجىء:لاء .ادهم وحيد مالوش اخوات اصلا دى بنت عمى
بصى انا هرسملك الخريطه العائليه بتاعتنا عشان انتى كده شكلك توهتى
ساره: ااه الصراحه
محمد: بصى ياستى انا عندى عمى الكبير اسمه صفوت ليه تؤام عزت ده يبقى ابو ادهم ماشى ركزى عزت ابو ادهم
ساره:طب وصفوت؟
محمد:لاء صفوت ما اتجوزش من اساسه ولما عزت( ابو ادهم) ومراته (ام ادهم)ماتوا ف حادثه عربيه هوا اللى ربى ادهم كان وقتها ادهم عنده بتاع 3 سنين كده
تأثرت ساره لمعرفتها بأن ادهم يتيم الاب والام
محمد: اكملك ياستى بعد صفوت وعزت عمى معتز ده جه فردانى كده عنده خالد ابن عمى اللى مراته ماتت قريب وبس مراته ماكنتش عايزه عيال تانى
بعد كده حسن ابويا وحسين هما الاتنين تؤام حسين يبقى ابو اميره و اسماء
ساره: ما شاء الله على جدتك
محمد: ههههههههه ااه وبعد منهم لبنى وبهاء ده عمتى لبنى عايشه وعندها 3 بنات ارخم من بعض وبهاء عنده حازم وعمرو
ساره : ماشاء الله عيله بجد تلخبط
انهو محمد وساره شرب العصير وكلم محمد الميكانيكى وجده بالفعل انتهى من تصليح سياره ساره
ساره: ايه الميكانيكى خلصها بجد؟
محمد: ااه شوفتى ف ساعه زمن مش اسبوعين
ساره: طب الحمد لله يلا بينا
ركبو السياره وفى طريق خروجهم رأى محمد ادهم واميره راكبين سياره امامهم ببضعه امتار فتعجب اذا كان ادهم كان مستعجل جدا للمغادره فما الذى ابقاه كل هذا الوقت ام ان حرصه على ابعاده من طريق اميره قد وصل الى هذا المدى

ووصل محمد الى المكانيكى واستلمت ساره سيارتها وشكرت محمد بشده على وقوفه بجانبها
ساره وفى عينيها سرور كطفله صغيره: بجد بتبقى لذيذ وانت طيب كده ياريت تخليك كده وتبطل غلاسه شويه عليا
محمد وهو ينظر لساره بحنان بالغ: لذيذ وطيب ده ايه الرضا السامى ده
يرن موبايل ساره مقاطعا حديثهما
ساره:دى اكيد ماما
محمد: طيب طمنيها
ساره: الو ياماما انا الحمد لله ياحبيبتى كويسه ماتقلقيش عليا ربع ساعه واكون عندك ان شاء الله سلام
محمد: اايه هيا مش عند سلمى
ساره: لاء سالى عند سلمى النهارده
محمد : ااه بدلت الشيفت سالى
ساره: ااه عشان تقدر تيجى عيد الميلاد يوم الجمعه فتروح لحماتها بكره الخميس بدال الجمعه
محمد: طيب هتروحى انتى دلوقتى
ساره: ااه انا اتاخرت جدا
محمد: طب اركبى وانا هامشى وراكى عشان لو حصل اى حاجه
ساره: هيحصل ايه بلاش قلق تفاءلو ولا تشائمو
محمد: اركبى وبلاش كتر كلام الاحتياط واجب
ساره: اوك
مشى محمد وراء ساره حتى باب البيت واطمن ان عربيتها ماشيه كويس
ورجع الى الشركه وتوجه الى مكتب اخوه الكبير احمد

دخل محمد مكتب اخوه ليجده يكلم خالد ابن عمه ويعزمه على عيد ميلاد اولاده يوم الجمعه
احمد:خلاص اتفقنا وانت طبعا فاكر البيت مش كده
خالد:طبعا يابنى اطمن لسه ابن عمك ماعجزش وجاله زهايمر
احمد: يعنى ماليكش حجه يا حاج
خالد: واتحجج ليه دا انا نفسى اشوفهم جدا ماشاء الله ربنا يفرحك بيهم يا احمد
احمد: ويفرحك بولادك وانا هخلى ماما تكلم طنط سميه تعزمها
خالد: مالوش لزوم ماما دلوقت ماعدتش بتخرج زى الاول
احمد: ماليكش انت دعوه اطلع منها امهاتنا يتصرفوا مع بعضهم
يلا سلام واوعى ماتجيبش الولاد معاك
خالد: لاء اكيد هجبهم ان شاء الله مع السلامه
انهى احمد مكالمته ليلتفت ليجد محمد ينظر له بامعان شديد
احمد: ايه مالك؟
محمد: اصلى سامعك بتعزم خالد ف حين انى قابلت ادهم واميره النهارده وقالو انهم رايحين يزوروه يوم الجمعه
عشان كده مش هينفع يجوا عيد ميلاد ولادك
احمد:اميره رجعت؟
محمد: ايوه رجعت
احمد: ماحدش قال يعنى
محمد: ما انت عارف ادهم بيتعامل مع كل حاجه تخص اميره كانها سر من اسرار الدوله حتى نمره تليفونها ف فرنسا رافض يعرفهولنا
نظر احمد باشفاق لمحمد متذكرا تعنت ادهم الواضح مع اخوه عندما يتعلق الوضع باميره مما جعل العلاقات بينهم متوتره للغايه بعد ان كان محمد ينظر الى ادهم دوما كمثله الاعلى ف كل شىء
احمد محاولا تغيير الموضوع: يمكن اتفقو فعلا لكن ماقالوش لخالد انهم رايحين يزوروه
انا هعمل اللى عليا واعزم كل واحد رسمى ف التليفون اللى عايز يجى اهلا وسهلا اللى مش هيقدر براحته لكن الاصول اصول
محمد: اعمل اللى يريحك
انا جبت الحاجات اللى كنت طلبتها منى عاوز حاجه قبل ما امشى
احمد: مانحرمش منك يا اخويا خد بالك من سكتك وانا شويه ونازل
محمد: طيب سلامو عليكم
احمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يتصل بعدها بادهم ليجد موبايله مغلق فيقرر اعاده المحاوله ف المساء
يوم الجمعه استيقظت ساره مبكرا وذهبت هيا وامها لمنزل اختها مبكرا لاعداد المنزل لاستقبال الضيوف ف حفله عيد ميلاد اولادها الاربعه
حل المساء سريعا وبدؤا الضيوف ف التوافد قامت طنط نوال بتعريفها هيا وامها واختها سالى على افراد عائله الدمرداش
وعائله المسيرى عائله طنط نوال
لكن بالطبع مع كثره العدد نسيت ساره اسمائهم ف الحال
وضعت التورته وغنوا للاطفال الملائكه
وفتح البوفيه وانقسموا المعازيم منفصلين الستات ف جانب والرجال ف جانب
وساره ف مكانها المفضل بعيدا عن القيل والقال
انه بالطبع
المطبخ
حيث تشرف على سير العمل بمفردها
وايضا جرس الباب الذى لاينتبه اليه احدا من صخب الاحاديث
يرن الجرس وتذهب ساره لتفتح
الطارق ومعه طفلين ولد وبنت تكبره : السلام عليكم منزل احمد الدمرداش
ساره : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل
احمد من وراء ساره اهلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ازيك يا خالد عاش من شافك ياخى اهلا اهلا بالحلوين
خالد: سلمى يا نور سلم يا زياد
ده عمو احمد
زياد: اللى عنده البعه تؤام؟؟؟؟؟؟؟؟
يقهقه الجميع لاسلوب زياد الطفولى محبب فكيف لطفل ف سنه يستوعب ميلاد اربعه اطفال مره واحده
اذا كان ف العادى لايستطيع استيعاب ميلاد طفل واحد
احمد بس سيبهم بقى ساره من فضلك خوديهم دخليهم عرفيهم على الاولاد
وخلى ماما تسلم عليهم
ساره: تعالى يازياد تعالى يانور
تسعد ساره بصحبه الاطفال للغايه فالبراءه عالمهم
وتمر الساعات ويقترب الحفل على الانتهاء وينصرف بالفعل معظم الحضور
الا خالد واولاده يلعبون مع يوسف ابن سالى وخالد ومحمد واحمد ف غرفه المكتب
يخرج محمد من الغرفه ويتجه للمطبخ فيجد ساره
محمد: اهلا مش باينه ليه
ساره: دا انا مزروعه هنا من الصبح بدرى انت اللى فين
محمد: انا اهوه وعايز 3 شاى
ساره: ااه حاضر روح انت وانا حعملهم
محمد: بصى انا ححط المايه على النار وانتى تابعيه بس واذا غلت المايه وانا ماجتش صوبيه ونادى عليا هاجى اخدهم
حرام انتى شكللك تعبتى اووى النهارده
ساره: الناس عندها يوم الجمعه ده راحه انا عندى اشغال شاقه يلا روح انت
محمد: طيب وزى ماقولتلك
تصب ساره الشاى وتذهب الى غرفه المكتب وتخبط على بابها
يفتح الباب لتجد
ادهم
نعم انه ادهم
متى جاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبتسم ادهم بسخريه : شكرا
يقوم محمد من مجلسه ليأخذ منه الصينيه ويقول له
معلش يا ادهم ساعه ماقولت لساره ماكنتش انت جيت لسه تحب تشرب ايه
ادهم: لا مافيش داعى
محمد: مايصحش
ادهم بخبث: ياريت لو الدكتوره ساره تعملى باديها فنجان قهوه زى المره اللى فاتت
ساره: زى ماتحب عن اذنكم
يلاحظ محمد التوتر بينهم ف الحال
تذهب ساره للمطبخ وهى تشعر بالغيظ الشديد وهى لا تعرف سببا لغيظها وضيقها
فتحاول اقناع نفسها انها مغتاظه من انها مضطره لصنع فنجان قهوه لسى ادهم
ف حين انها تشعر انها خائفه ان تصنعه والا يحوذ على اعجابه
تشفق ساره علة نفسها وتقف لتاخذ نفس عميق وتحدث روحا بصوت مسموع
انتى مش عيله صغيره انتى ساره محمد ابو المجد بنت محمد ابو المجد
دكتور ورئيسه قسم الصيدله الاكلنيكيه
زى مايطلع يطلع وتهمهم فنجان قهوه عجبه عجبه ان ماعجبهوش ان شالله ماعجبه
تدخل سالى المطبخ لتسمع اختها تتحدث
سالى: خير ياساره مالك انتى بتكلمى روحك؟
ساره: سالى كويس انك جيتى انا تعبت وانتو سايبين كل حاجه فوق نافوخى بصى الله يخليكى خدى فنجان القهوه ده ووديه للضيف اللى جه ف اوضه المكتب مع جوز اختك
سالى: طيب ياحبيبتى عنك انتى تعرفى عملوله طبق فيه تورته وجاتوه ولا لاء
ساره بعصبيه وانا ايش عرفنى يا سالى كنت الخدامه ف البيت ده
سالى: طيب طيب ياحبيبه قلبى ماتعصبيش روحك ماعاش ولا كان اللى يقول عليكى خدامه
ساره دون ان تشعر : بعد الشر
سالى : ايه؟
ساره ولا حاجه خدى يلا الفنجان قبل ما الوش يروح
سالى : حاضر روحى ارتاحى انتى وانا احتياطى هعمل طبق
تغادر ساره المطبخ وتتوجه لغرفه الاطفال المظلمه وهيا تعرف تمام المعرفه بانها تختبأ

قد يعجبك أيضاً
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم) بقلم didaa-stories
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المح...
3M
88.6K
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما...
طوفان الدُرة " ملحمة طوفان هزمهُ العشق"  بقلم user21457441
طوفان الدُرة " ملحمة طوفان هزمهُ العشق"
634K
34.2K
طوفان -كل شئ فى الحُب والحرب مُباح. دُرة: -اللى بينا حرب. طوفان -اللى بينا حُب. دُرة -موهوم. طوفان -مش هتقدري تهربي من طوفاني. دُرة -مكاني فى العالي -غضبي طوفان...
عشقت نهديها  بقلم Mohraghalia
عشقت نهديها
548K
3.3K
رومانسية جريئة
سر بين السطور  بقلم a5_ba5
سر بين السطور
1.9M
84.7K
في عالم من السلاح يصبح السر هو الشي الوحيد الذي يجب أن يحافظ عليه"،
عاجر  بقلم Zainab_majid00
عاجر
3.6M
286K
رواية ( عاجر ) قصة عراقية حقيقية لشخصية اعرفها معرفة شخصية سأرويها لكم بقلمي زينب ماجد
عازف بنيران قلبي  بقلم Sela987654321
عازف بنيران قلبي
6.6M
98.7K
جاري تعديل الرواية بعد رواية شظايا فرجاء اللي مش عاجبه ميقراش تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأن...
THE MIRROR | LORD JK بقلم JIHAN-KOOK
THE MIRROR | LORD JK
2.1M
203K
سَفير كوريّ يقطُن في سويسرا ، يعيشُ حياة هادِئَة مع زرجتهُ بعد ان تزوجا عن قصة حُبٍ عظيمَة ثُمّ فجاة ! تظهرُ فتاة من العدم و بين يديها طِفلَة تزعمُ انها ابنتهُ ، عند ذَل...
يدق باب غرفه المكتب يقوم ادهم بسرعه ليفتح فيسبقه محمد متعمدا ظانين كلاهما ان الطارق ساره
يفتح محمد الباب ليجد سالى تحمل الصينيه
يشعر محمد بالسعاده ويختلس النظر الى ادهم ليجد خيبه الامل واضحه على معالم وجهه مما يشعره بسعاده اكبر
محمد: اتفضل يا أدهم
أدهم محاولا الابتسام: شكرا انا هاخد القهوه بس
محمد بمكر : دى التورته دى عاملها ساره
ينظر له أدهم بحده ولا يعلق
احمد :منور يا خالد منورين يا جماعه والله من زمان ماتلميناش كده
خالد: الدنيا تلاهى
أدهم بس مايصحش تلهينا عن بعض احنا قبل مانكون ولاد عم وشركاء فا حنا اخوات
محمد: شركاء؟طب ازاى وكل حاجه ف ايدك
ادهم: كل حاجه ف ايدى صحيح لكن بيوصلك حقك زى زيك بالظبط لا ااقل ولا اكتر
احمد: وبعدين معاك يامحمد اللى نعيده نزيده احنا كلنا عارفين ان ادهم اكفأ واحد فينا واحنا عايزين المصلحه وقوتنا ف اجتماعنا مش ف تفرقنا
اسم الدمرداش اكبر اسم ف السوق والمنطقه كلها وشغلنا ف كل المجالات مسمع مصر من اولها لاخرها ووعدينا البحر الاحمر ووصلنا للدول العربيه
يفرق ايه ادهم من خالد من احمد من محمد من حازم حتى
المهم كلنا الدمرداش
يدخل ضيف مفاجىء: قائلا بصوت مسرحى عالى والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته كان معكم احمد الدمرداش من موقعه دمتم ف رعايه الله جميعا
صرخ الجميع
حازم
محمد: ااه يابن الايه
احمد: هوا انت كده يا اخى ماتجيش ف معادك ابدا
حازم: انا دا ادهم اخر واحد بيجى
ادهم :ادينى جيت قبليك ياسيدى
حازم: اغلبك مره من نفسى ياعم
خالد: حمد لله على سلامتك جيت امتى من انجلترا
حازم: من ساعه زمن حطيت الشنط ولقيت احمد سايبلى ماسج على الفويس ميل بيبلغنى ان عيد ميلاد ولاده النهارده وانكم هتتجمعوا عنده كنت طبعا استحاله افوت الفرصه اهو اشوفكم كلكم واحد واحد بدال ما اضطر الف عليكو ف بيتكو ولا تيجو عندى وتلزقو وماعرفش امشيكم هههههههههه
امال فين القطاقيط الصغيرين عاوز اشوفهم
احمد: ثوانى واجيبهم
الحلقة العشرون

تقف ساره فى غرفه الاطفال المظلمه وحيده تشعر بالاسى على نفسها
ايه مالك ياساره هوا انتى ناقصه
ليه كده بس؟
مش كفايه عليكى اللى حصلك
فوقى لروحك واوعى تذلى نفسك كله الا كرامتك
ماهو بالعقل كده
واحد مطلقه والناس بتبصلى كانى موصومه بالعار وده واحد فووق فووق اوى
والستات بتترمى تحت رجليه زى ما طنط نوال قالت عشان ماله وجماله
انتى فين وهوا فين؟
ما تضحكيش على روحك
وتقترب اكثر من النافذه اكونش حبيته بجد
حب؟ حب ايه؟ مافيش حاجه اسمها حب
انتى عمرك ماصدقتى ف الكلام الفارغ ده حب ايه اللى ف الزمن ده
اعقلى طول عمرك بتحكمى عقلك
ولو قلبك هيذلك وينزل من عزه نفسك وكرامتك يبقى تدوسى عليه بالف جزمه
تلاحظ من النافذه احمد ومعه مجموعه من الرجال ف الشارع وهم يركبون سيارتهم
يرفع ادهم عينيه ف تلك الاثناء
يرى طيفا يطل من النافذه
يحدث نفسه
معقول هيا؟
تبتعد ساره عن النافذه بسرعه وهى تلعن خوفها
بالمنطق لا يستطيع احد تحديد هويتها من هذا الارتفاع وكمان الغرفه ضلمه كحل

فى سياره ادهم
يشعر ادهم بالضيق
ما الذى جعلها لاتأتى لتقديم فنجان القهوه له لقد طلبه خصيصا منها
امازالت تشعر انه يعاملها كالخادمه
اييه يا ادهم فوق لروحك دول صنف نمرود على رأى عمك صفوت
لو الواحده حست منهم انك نخيت تركبك

فى صباح السبت تذهب ساره الى عملها لتقابل د.محسن ف الكوريدور قدرا
ساره : صباح الخير يادكتور محسن اتمنى انك تكون قضيت اجازه طيبه
محسن: صباح الخير يادكتوره. الحمد لله كانت اجازه كويسه اهو تغيير جو
ساره: تسمحلى اشرب عندك شاى بعد ماتخلص محاضرتك
محسن: ياخبر يادكتوره دا انتى تنورى ف اى وقت
ساره: ميرسى لذوقك عن اذنك

تذهب ساره بعد انتهاء محاضره د. محسن الى مكتبه فتجده ف انتظارها
ساره: طبعا يادكتور عارف انى ماطلبتش الترقيه دى
محسن: انا مش عارف يا دكتوره دا انا متأكد من كده كمان انتى انسانه نبيله واستحاله تعملى حاجه زى كده وانا عارف كمان انك انتى الاحق انتى مخلصه رسالتك ومن اكبر جامعه ف امريكا
ساره: ارجوك يادكتور ماتقولش كده كل ده كلام جميل لكن مش كل حاجه الكليه كلها عارفه بما فيهم العميد شخصيا ان حضرتك اللى كنت ممشى القسم
وماشاء الله كل حاجه كانت ماشيه تمام
محسن: يادكتوره
ساره مقاطعه حديثه: ارجوك يادكتور خلينى اكمل كلامى الاول
محسن: اتفضلى
ساره: باختصار انا عايزه كل حاجه تمشى زى ماكانت حضرتك اللى كنت بتحط الامتحانات بتحدد الجداول الدراسيه والمواد الدراسيه النظريه والعلميه انا عايزه كل ده يفضل زى ماكان مع اختلاف ان بدال ما الكل كان عارف ضمنيا ان حضرتك اللى بتعمل كل حاجه
لاء انا هادخل للعميد وهبلغه انى من واقع سلطتى حولت اليك كامل مسئولياتى الرئاسيه للقسم بقرار رسمى يمضى عليه
محسن: الصراحه يادكتوره مش عارف ااقولك ايه
ساره: ماتقولش حاجه ارجوك يادكتور ف النهايه لا يصح الا الصحيح حضرتك استاذى وكنت ف يوم من الايام قاعده ف المدرج بتلقى من حضرتك العلم
يعنى حضرتك من ضمن المساهمين ف حصولى على شهادتى
وربنا مايرضاش بالظلم
محسن: انا سعيد جدا بيكى انتى خلاص كبيرتى ومابقتيش تلميذتى لكنك اكيد ف مقام اختى الصغيره
ساره: ده شرف ليا يادكتور عن اذنك
محسن:معقول طب والشاى
ساره: معلش المره الجايه
تخرج ساره وهى تشعر بانها مسروره بالفعل فلقد تخلصت من عقده الذنب التى تشعر بها تجاه د.محسن
وتنتهى من عملها لتذهب الى بيت اختها
لتفتح لها طنط نوال وهيا ممسكه بحسين الصغير وهوا يبكى
ساره: ايه ماله الصغنن هاتيه ياطنط عنك انتى
نوال: هوا لوحده ده كلهم يابنتى صابحين يعيطوا مابطلوش
عين ياحبيبتى عين
قولت لاحمد ماسمعش كلامى بلاش تعزم عمك بهاء ومراته سيده عينها تفلق الحجر
قالى مايصحش وعيب
واهم حبايب قلبى اللى اتصابو منها منك لله ياسيده
ساره: خلاص ياطنط عشان ماتشيليش ذنوب اهوه سكت تلاقيهم عندهم انتفاخ ولا حاجه امال فين سلمى
نوال: دخلت تنيم الابنتين ومامتك بترضع حسن الصغير
ساره:طيب وادى حسين نام اهوه
نوال: ياحبيبى طيب داخليه لاختك عبال ما اقوم اكلم احمد مش عارفه اتاخر كده ليه
تدخل ساره غرفه الليفنج لتسلم على والدتها ثم تذهب لغرفه اختها كى تنيم الصغير بجانب اخوته
فوجدت اختها نائمه هيا الاخرى فخرجت بهدوء لتذهب الى المطبخ لتعد الطعام
نوال: انتى بتعملى ايه؟
ساره: هحضر الغدا
نوال: لاء مش وقته بقولك ايه ماتروحى كده تشطفى وشك وتحطى حاجه
ساره: نعم؟ حاجه ايه ياطنط
نوال: قلم كحل كده وشويه روجاجو وروج كده على خفيف
ساره: ليه؟
نوال: منغير ليه انا اقول الكلمه تسمعيها مش شايفه روحك وشك مصفر كده وداخله من بره بعبلك
مايصحش انتى دكتوره ف الجامعه لازم يبقى ليكى طله
مش كده
ساره: كده ازاى؟
نوال: كدهوه يابت انتى واقفه تنهدينى على ايه
سعاد: مالك ياساره مزعله طنط نوال ليه؟
نوال: كويس انك جيتى يا سعاد شايفه بنتك عاجبك كده ده منظر ده؟بصى وشها
سعاد: من النسكافيه هيا بتاكل حاجه فعلا بصى وشك اصفر ازاى هقول ايه ولا ايه
شعرت ساره انها لن تنجو من مدافع الانتقاد الموجهه اليها من اعين امها وصديقه طفولتها طنط نوال ففضلت الانسحاب اللى الحمام
فنظرت ف المراه لتجد انهم محقون
غسلت وجها ورسمت عينها على خفيف ووضعت مرطب شفاه وهندمت ملابسها
فشعرت انها احسن حالا
وخرجت وهى تتمنى ان لا تسمع كلمه اخرى بشأن مظهرها
والحمد لله تحققت امنيتها
رن جرس الباب نادت عليها نوال لتفتح لتجد احمد وبصحبته خالد
احمد: السلام عليكم ازيك يا ساره؟
ساره: الحمد لله ازيك ياحمد
احمد: ادخل ادخل ياخالد اتفضل
خالد: السلام عليكم
ساره : عليكم السلام
احمد: فاكره طبعا خالد ابن عمى
ساره: ااه اكيد والد زياد ونور
خالد:تمام
ساره: ازيهم ماجوش معاك ليه؟
خالد: الحمد لله كويسين انا عديت على مكتب احمد ومسك فيا اننا نتغدى سوا فمعلش استحملونى ضيف تقيل منغير ميعاد
احمد: ياخبر ياخالد
ساره: لاء ازاى مايصحش
احمد: دا انت اخويا يا خالد
نوال تتظاهر بالدهشه :مييين خالد؟ ازيك ياحبيبى وازى ولادك يااه دا احنا زارنا النبى وانا ااقول البيت نور ليه؟
خالد: الله يكرمك يا طنط منور بصحابه
نوال: اتفضل اتفضل واقف على الباب ليه تعالى ااقعد معانا ف الليفنج
احمد: ازيك يا ماما؟
نوال: ازيك انت ياحبيب عنيا امال فين اخوك
احمد مندهشا: معقول لسه ماجاش؟ده ماشى من بدرى راح يبص على موقع كان المفروض يجى
نوال انا هاكلمه . ساره قدمى لخالد حاجه
خالد:لاء مالوش لزوم ماتتعبيش روحك
ساره: لا تعب ولا حاجه

يصل محمد للمنزل محدثا صخبا كعادته ويلحظ مكياج ساره على رغم بساطته ويشعر بالغيره تتسلل الى قلبه
عندما يعلم ان خالد معزوما على الغداء فيدخل لساره ف المطبخ ليناكفها
ليجد والدته ولاول مره ف التاريخ تساعد ساره ف المطبخ التى تعد السلطه ف هدوء فوالدته منذ نعومه اظفاره وهى تكره المطبخ
محمد: ازيك ياست الحبايب ياحبيبه
نوال: هيا سيره ياوله ما انت لسه مسلم عليا من شويه
محمد يصتنع الدهشه: انا معقول ؟ اصلى مابشبعش منك ياقممممممر
نوال: فيه ايه يابنى مالك كفا الله الشر انت وقع حاجه على دماغك وانت ف البتاع ده اللى اسمه الموقع
محمد: لا ابدا انا سليم وكويس طول ما انت كويس يا جميل
انما احنا محلوين النهارده كده ليه وايه الشياكه دى

تحمر وجنه ساره من كلام محمد وهيا تشعر بالخجل الشديد فهى لم تتعود وضع مكياج ابدا
الله يسامحك ياطنط نوال انتى وماما انتو السبب اهو محمد هيستلمنى بأه وطبعا هيفتكر انى عامله كده من دماغى مخصوص عشان خاطر خالد ابن عمه

نوال تنتبهه لكلام محمد وتضربه بكوعها ف جانبه برفق: امشى يا وله بطل غلبه روح ساعدنا ف توضيب السفره بدل ما انت واقف كده لا ليك شغله ولا مشغله

محمد: لا ااااااا اوضب السفره
واوطى اشيل مفرش
واوطى احط اطباق
وخالد ابن اعمى قاعد ف وشى يتفرج عليا
يا كسوفى يا كسوفى لا ماقدرش
قولى لساره ااه خافى عليا من عين اللى هياكلونى اكل بعنيهم

ساره: بقولك ايه انا ساكتلك من ساعتها شاهده ياطنط
طب ايه رائيكو بأه انى مش هتغدى معاكو وهانزل من البيت دلوقتى

نوال: تنزلى ؟؟؟؟ تنزلى تروحى فين وده يصح برضه والضيف اللى عندنا ده

محمد: لا تنزلى وتمشى على حل شعرك لوحدك ف عز العصر
ابدا مستحيل مستحيل رجلى على رجلك يلا بينا

نوال: كاك كسر رجلك امشى ياواد اطلع بره ماتعليش الضغط عليا وانتى ياحبيبتى استهدى بالله وروقى دمك انا ياستى هاروح احضر السفره
امشى يازفت واقف عندك تعمل ايه
يخرج محمد مسرعا وتخرج نوال ف اتجاه السفره

يرجع محمد بسرعه الى المطبخ قبل ان تلحظ والدته ويحدث ساره مناكفا فيها: بس قمر والنعمه
تحدفه ساره بخياره كانت فى يدها
ليخرج ضاحكا
يجلس الجميع على سفره الطعام وساره صامته ووشها احمر من نظرات محمد لها كلما رفعت عينها تجده محدقا فيه ومبتسما
تحاول نوال حث ساره على الكلام حتى يتعرف عليها خالد فتفشل لذلك تقرر حث خالد على الكلام
نوال: والدتك ازيها يا خالد
خالد: الحمد لله
نوال: ست اميره والله حبيبه قلبى وعشره عمرى وولادك ملايكه حبايب الله ربنا يفرحك بيهم ويعوضك بيهم خير
خالد: الله يكرمك وتفرحى بمحمد قريب
نوال: افرح منين يجلى فرح ده معلى الضغط عليا
المهم خلينا فيك انت مش بقه تدور على عروسه يابنى الحى ابقى من الميت
وولادك محتاجين واحده تعوضهم عن حنان امهم
خالد بتأثر: الله يرحمها
احمد محاولا تغيير الموضوع فهو يعلم ان خالد لم يتجاوز بعد حزنه على زوجته المتوفاه
ايه اخبار المشروع الجديد يا خالد
نوال: وده وقته يا احمد شغل شغل على الاكل برضه

محمد: انا رائي اننا نسكت كلنا دقيقه كامله حدادا
احمد باستنكار شديد: حداد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد: ااه حدادا على روح البطه اللى ساره عملتها
ويكمل غامزا بعينيه لساره
يابطه
ثم يكمل وبجديه تامه: الله يرحمك

سلمى: مانجيلكش ف عزيز ابدا
كل يا خويا كل وبطل غلبه

ينتهى الجميع من اكلهم عادا ساره التى بالكاد لامست طبقها
سعاد: ما اكلتيش ليه ياساره
ساره: اكلت يا ماما

خالد: اكلتى ايه طبقك زى ماهوا يظهر انى ضيف تقيل سديت نفسك
ساره مندهشه: ابدا والله انا اصلى ماليش ف البط اووى
خالد: معقول؟ ده احلى بط اكلته ف حياتى تبقى انتى اللى عملاه وماتكليش منه
نوال: هيا كده نفسها حلو ف كل الاكل اللى تحبه واللى ماتحبهوش

محمد: مين يشهد للعروسه
ساره تنظر لمحمد غاضبه وبشده وتكاد تبكى ثم تتماسك نفسها
انا شبعت بعد اذنكم سامعه حد من الولاد بيعيط هروح اشوفهم
سلمى:ربنا يخليكى يا ساره
+

يرفع محمد عينه ليجد امه تنظر له بشده وهى تقول له
كل كل يا لمض
ينتهوا الجميع من الغداء ويشربون الشاى وطيله هذا الوقت ساره جالسه ف غرفه الاطفال متحججه برعايتهم
يشعر محمد بالذنب لالانه بالفعل احرج ساره ويذهب ليصالحها
محمد يدق على باب الغرفه
ويحشر راسه ليراها: ممكم ادخل
ساره تنظر له بطرف عينها : ما انت دخلت
محمد: انتى زعلانه منى
ساره: ليه هوا انت عملت حاجه تزعل يادوب بس نازل تريقه عليا
ثم تدير له ظهرها
وغصب عنها تفر دمعه من عينها وتمسحها بسرعه
محمد: طيب حقك عليا انا فعلا زودتها بس ماكنتش ااقصد والله
ساره: خلاص طالما ماكنش قصدك يبقى خلاص
محمد: طب بوصيلى طيب ماهو انا مش هطلع من الاوضه الا لما اتطمن انك سامحتينى وضحكتى ف وشى كمان
ساره تضحك وتبكى ف ان واحد : كمان ؟
محمد: ساره انتى بتعيطى؟ انا بجد حاسس انى بنى ادم زباله
ساره تستدير له : ماتقولش على روحك كده انت اينعم غتيت ورزل لكن مش زباله
ضحك محمد: ماكنت من يومين باين لذيذ وطيب
ساره: ليه هوا انت النهارده كنت بتتصرف معايا بطيبه؟ دا انت كنت قمه الاستفزاز اللى ف الدنيا
محمد: خلاص بأه ماتزعليش حقك عليا
انما
انتى ايه رائيك ف خالد؟
ساره: تانى؟ انت ايه يا اخى
محمد: انا بتكلم جد والله منغير تريقه ولا حاجه بجد عايز اعرف رائيك فيه
ساره: هوا خالد ده كان جى يتغدى ولا يقرا فتحتى وانا مش عارفه
محمد: طيب لو كان عايز يقرا فاتحتك هتوافقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ساره: انا مع الحكومه المصريه
محمد: نعم هوا انا بقولك ايه رائيك ف الدستور والتشريعات القانونيه الجديده؟
ساره: لاء انا اللى بقولك انى مع الحكومه المصريه
ما احبش افكر ف حاجه ويكون مطلوب منى ابداء موقف ورائى وبناء عليه تصرف الا لما تحصل
محمد: لا حول ولا قوه الا بالله هوا انا بقولك تعالى اخطبى ف المركز الثقافى انتى رائيك فيه ايه كا بنى ادم؟
ساره: وانا ايش عارفنى بيه انا قابلته مرتين ف المرتين دوول قعدت اتكلمت معاه اد ايه لكن عشان ماهو خاطر ابن عمك واخوك دخله بيته وعرفه على مراته وعيلتها وولاده يبقى اكيد انسان كويس

محمد: يعنى لو جينا قارناه ب...................أدهم يبقى مين الاحسن من وجهه نظرك؟

ساره وقد فؤجئت بالسؤال: اهه ماعرفش يا محمد انا ماعرفهومش هما الاتنين عشان ااقول مين فيهم الاحسن

محمد: انتى مش مره قولتيلى الانطباع الاول يدوم وانك لما بتقابلى اى شخص ف حياتك من اول مره بتاخدى عنه انطباع دايما احساسك بيكون الاصدق وبيطلع الشخص ده زى ما انتى حسبتيه من اول مره؟

سكتت ساره وقد فؤجئت بتذكر محمد لحديثهما فقد كان من منذ اكثر من سبعه اشهر

دخلت سلمى الغرفه

ورحبت ساره بدخولها بشده بتنهيده طالعه من قلبها
اخيرا حد ينجدها من استجواب محمد لها

سلمى : ايه انتو هتقعدوا هنا اليوم بطوله ماتيجوا بقه
خالد ابن عمك نزل وبيسلم عليك يا محمد وموبايلك بيرن من بدرى
محمد: طيب شكرا ياسلمى
ويخرج

يذهب محمد ليرد على هاتفه ليجد اخر رقم كان يتوقع منه اتصالا يمسك الهاتف ولا يستطيع الرد ويخرج الى البلكونه
محمد: الو اميره
اميره: ازيك يا محمد؟
محمد: ازيك انتى عامله ايه وح....
تدارك نفسه سريعا خير ف حاجه؟
اميره: ابدا انا كنت بتصل اسلم عليك انا اصلى راجعه فرنسا النهارده ان شاء الله
محمد: معقول؟ لحقتى؟؟؟؟ انتى جيتى امتى عشان تمشى النهارده؟؟؟؟؟
اميره: معلش ماما كلميتنى تعبانه اووى ولازم اسافرلها
محمد: طب ما اسماء معاها
اميره: دى امى يا محمد
محمد: فاهم فاهم طيب انا هجيلك اوصلك للمطار
اميره: انا بكلمك من المطار ادهم وصلنى
محمد: وهوا جنبك دلوقتى؟
اميره: لاء راح يشتريلى مجلات اتسلى بيهم ف السكه
محمد: يعنى بتكلمينى من وره ضهره
اميره: ليه بتقول كده؟
محمد: لانها الحقيقه لانك خلاص سيبتى نفسك ليه وبتسمعى كلامه ف كل حاجه وبتنفذى اللى يقولك عليه بالحرف الواحد
يا خساره يا اميره كنت فاكرك اقوى من كده
اميره تبكى : انت ظالمنى يامحمد
يوم من الايام هتعرف كل حاجه
محمد: وليه ما اعرفش دلوقتى فى ايه مخبياه عليا
اميره: انا لازم ااقفل دلوقتى
محمد: ادهم جه
اميره: مع السلامه
محمد بسخريه: ماتنسيش تمسحى نمرتى من سجل المكالمات

يغلق الهاتف
ويخرج من البلكونه والشقه بكاملها دون ان يحدث احدا الى الشارع وهوا لايعلم الى اين يذهب ولكنه يشعر بحتميه مغادرته للمكان

ف منزل خالد
يدخل خالد ليجد صغيره زياد يجرى عليه بابا جه جه وابنته نور ايضا وحشتنى يا بابا
قبل خالد ابنيه: وانتم كمان وحشتونى هاه عملتو ايه مع تيته النهارده
والده خالد(ثريه): الحمد لله قاعدوا كويسين ونور خلصت واجبها بس زياد غلبنى ف الاكل
زياد: الاكل طعمه وحش ييع
خالد: ولد عيب كده محدش يقول على نعمه ربنا وحشه وبعدين كفايه تيته تعبت النهارده ووقفت عملت الاكل
ردت عليه نور مش تيته اللى عملت الاكل
خالد : امال مين؟
ثريه: هناء ربنا يكرمها جت وعملت الاكل ساعدتنى وعملت اكل لبكره
ما انت عارف ام ابراهيم عيانه ومابتجيش بقالها يومين
زياد: انا مش هاكل منه بكره
نور : بس يا زياد بابا يدوق ويحكم على الاكل
زياد: يعنى هوا انتى اللى اكلتى
ثريه : بس ياولاد بلاش غلبه ابوكم راجع تعبان يلا ياحبيبى عشان اسخنلك
خالد:لا يا ماما ماتتعبيش روحك انا اصلى كنت عند احمد النهارده واتغديت عنده
ثريه: معقول ومراته حمل عزايم ؟ نوال طول عمرها مالهاش ف المطبخ
خالد: لا ماهى مش مراته اللى كانت عامله الاكل دى اختها
ثريه : ااااااااااااااااااااه قولتيلى
خالد: مالك ياماما بتتكلمى كده ليه ؟
ثريه : لا يابنى سلامتك: اما اسيبك عشان تغير هدومك
الا الاكل كان ايه؟
خالد: هههه تفرق معاكى
ثريه: ايوه تفرق
خالد: بط
ثريه: بط؟ دا انت مابتحبهوش
خالد: وتصدقى اكلته
ثريه: بالهنا والشفا كل ده عشان ماتكسفهومش هما ماكنوش عاملين معاه حاجه تانيه ولا ايه؟
خالد: لاء كان فى اصناف كتير بس طعمه وريحته عجبونى اووى وقولت اجرب لقيت نفسى اكلت
ثريه:ههههههه ربنا يحلى كل حاجه ف بوقك و يحلى ايامك كلها يابنى
زياد: يعنى اكلت البطه وماجبتليش منها حته
خالد: كان على عنيا ياحبيبى انا عندى استعداد اجيب بط بس مين يعمله
ثريه: ابقى خلى العروسه تعمله
خالد: عروسه مين ياماما؟
ثريه: ماتخدتش ف بالك

وخرجت امه من الغرفه مصطحبه طفليه

جلس خالد على السرير وهو يفكر بساره وخجلها ورقتها
اول مره يرى امراه تحمر خجلا ف الزمن ده دى حاله نادره

سرح خالد ف جمالها الهادىء ورقتها وعدم مبالغتها
ثم انتبه لنفسه
خالد: انت فين وهيا فين وهيا فى واحده ترضى تربى عيال غيرها ايه اللى يخليها توافق على راجل ومعاه طفلين وهيا لسه صغيره كده حتى لو كانت مطلقه
حل الصيف وانتهت الدراسه واصبح ذهاب ساره يوميا الى عملها لاداعى له تذهب على اوقات متقطعه وباقى الوقت تساعد اختها ف رعايه اولادها بعد سفر سالى مع زوجها نادر الى كندا بعيدا عن مشاكل حماتها

ف المساء اجتمعت العائله واحمد يحمل لهم خبرا مفاجئا
احمد: عندى ليكم مفاجئه وممنوع الاعتراض من اى فرد فيكو مفهوه
الجميع مفهوم
احمد: انا حجزت اسبوعين ف مارينا
سلمى بفرحه شديده : بجد يا احمد ياحبيبى يا احمد
احمد: معلش يا حماتى انا حاولت احجزلك انتى وساره شاليه لوحدكو عشان تكونو براحتكو بس ف الوقت ده مالقيتش حجز خالص
سعاد: ومين قالك اننا جايين ؟ روحوا انتو اتبسطوا
سلمى: معقول يا ماما نروح منغيركو ازاى بس
نوال: كلام ايه اللى بتقوليه ياسعاد احنا ف الفرح ملمومين ازاى عايزانا نتبسط وانتو مش معانا لايمكن والله ماروح غير وانتو معانا ونسيب الواد محمد هنا
محمد: ما هوا انا اللى وقعت منقعر القفه
ساره: يا جماعه الكلام ده جميل جدا انتو خدوا ماما معاكو وانا هستنى هنا ف اسكندريه
محمد: تعملى ايه بطولك ان شاء الله؟
ساره: اعمل ايه انت نسيت انى عندى شغل؟
احمد: الدراسه خلصت ياساره
ساره: هوا الدراسه خلصت نقوم نقعد ف البيت
احمد: ااقصد يعنى ضغط الشغل مش زى الاول يعنى مافيهاش حاجه لما تاخدى اجازه وانتى اكيد رصيدك زى ماهوا انتى ماكونتيش بتفوتى يوم
سعاد: اعرفى انى مش هروح منغيرك
نوال: وانا مش هروح منغير امك دى صديقه الطفوله
سلمى: وانا مش هروح منغيركو انتو التلاته
محمد: عندها استعداد تروح منغيرك يا احمد ياعينى عليك يا احمد
سلمى: بس يااخى ماتوقعش بينا هوا عمرى كله ليه طعم منغيره
يبتسم احمد لزوجته : ربنا يخليكى ليا
محمد ينادى: اييه جارسون شمسيه من فضلك وكرسيين واتنين عصير لمون وحياتك

ينفجر الجميع ضاحكين

تذهب ساره ف اليوم التالى الى عملها وتطرق باب مكتب د.محسن
محسن: اتفضل
ساره: صباح الخير يا دكتور
محسن: اهلا دكتوره ساره المكتب نور
ساره: بوجودك يا دكتور انا مش هاخد من وقتك كتير
محسن: ياستى خدى اليوم بطوله ولا يهمك
ساره: ميرسى لذوقك انا ف الحقيقه عايزه اطلب منك طلب بس خجلانه اووى
محسن: ياخبر يادكتوره انتى تأمرى
ساره: انا اصلى كنت عايزه اخد اسبوعين اجازه فامعلش هتقل عليك شويه ياترى يناسبك
محسن: مش معقوله يادكتور بتستأذنى عشان تاخدى اجازه ده لو معندكيش رصيد خدى رصيدى تحت امرك والله
ساره: ربنا يخليك يادكتور انا كنت بس حابه اطمن انه يناسبك ومايكونش عندك ارتباطات او حاجه
محسن: انتى ادينى الاجازه وانا بنفسى هقدمها للعميد
ساره: لاء كتير يادكتو ميرسى لذوقك
محسن: العفو على ايه انا عملت حاجه انا كده كده باجى الشغل

انهت ساره اوراق اجازتها واخذت بالفعل اسبوعين وثلاتثه ايام تحسبا للظروف

اعدت العائله باكملها نفسها للسفر وذهبوا بالفعل ووصلو مارينا
يصل الجميع بسلامه الله للفيلا بمارينا ذات تصميم فريد يتميز بالخصوصيه المطلوبه لافراد العائله
محمد وطنط نوال وسعاد ف الطابق الارضى
وغرفه المعيشه وغرفه ساره وفرانده ف الطابق الثانى
اما الطابق الثالث والكبير به غرفه واحده واسعه لسلمى واحمد واولادهم
ويطل المطبخ على حديقه خلفيه واسعه
كان المكان يبعث على الراحه والاسترخاء وبعيدا نوعا ما عن الضوضاء التى تصاحب عاده المصايف

احمد: ها مرتاحين يا جماعه بجد كلكو عجبكو اوضكو

محمد: ماشى ياعم بعد ما اخدت الرويال سويت انت والمودام وسايبلنا بقيه الاوض نتعازم جى دلوقتى تقول مرتاحين

احمد: يا اخى حرام عليك ارحمنى شويه الى انت بتقول عليه الرويال سويت ده انا اخدته ورضيت يوميا اطلع وانزل باولادى من الدور التالت وبعدين انا وزعت الاماكن كده عشان ماما وطنط مش هيقدروا يطلعوا سلالم وساره تبقى براحتها بعيد عنك وغلاستك وانت كده كده الواحد ف المصيف بيشوفك قدرا كده طول النهار والليل بره

نوال: ااه ومابتجيش غير على النوم
اخوك معاه حق وبعدين كتر خيره حبيب قلبى مجمعنا
سعاد: ربنا يديم المعروف بينا وان شاء الله هيبقوا اسبوعين عسل
محمد: يلا على المطبخ يا سرسوره شوفيلنا هتعملى ايه النهارده ناكله من ايديكى الحلوين
ساره: انا مش هرد عليك
بجد انا مش هرد انا مش اخده 17 يوم من رصيد اجازاتى عشان احرق ف دمى معاك حد يرد فيكم على الكائن الغريب ده
احمد: انا اللى هرد احنا جايين نصيف يعنى ناخد اجازه يعنى اللى كان بيعمل حاجه ومواظب عليها هياخد اجازه منها اولنا ساره
بجد يا ساره مش عايز اشوفك ف المطبخ نهائى
ساره: لا مش للدرجادى يعنى انت عارف انها هوايه عندى مش واجب
سلمى بدلع: يعنى معنى كلامك ده ياحبيبى ان الرضاعه والتغيير للعيال والحاجات التانيه دى انا كمان اخد منها اجازه
احمد: ياسلام دا انتى ماصدقتى بأه ويهون عليكى حبايب قلبك
سلمى: لا طبعا مايهونش
محمد: قال يعنى انتى قايمه بكل حاجه لوحدك
سلمى: ماتدخلش من فضلك هما ولادى لوحدى ماهم احفاد مامتك ومامتى وولاد اخت ساره وولاد اخوك ولا كانو ولاد الجيران واذا كان عليك وفر المجهود الجبار اللى بتعمله
سعاد: جرى ايه ياسلمى محمد بيهزر معاكى مش كده احنا مش جايين نتناقر
نوال: اه وعشان خاطرى يامحمد خف شويه من مناقرتك دى وخصوصا ف ساره
محمد: ساره
دى ساره اللى فيكو
هيا فهمانى كويس ومن القلب للقلب رسول ماحدش يتدخل
ساره: اطمنى عليا ياطنط انا اعرف اخد حقى منه كويس
محمد: ااه يعنى اطلعى منها
ساره: لاء طبعا طنط على راسى من فوق وكلمتها تمشى على الكل
نوال: حبيبه قلبى
محمد: ااه باينلها قلبت كده بالحزب الاطلسى ااقوم انا استطلع المكان تيجى معايا ياساره
ساره: لاء انا هفك الشنط ونطمن على الولاد
احمد: وانا هروح معاك اشوف نجيب ايه للغدا النهارده
نوال: يلا بينا ياسعاد نرتاح انا وانتى شويه انا ركبى من السكه تعابانى اوى
ساره : سلامتك ياطنط اجيبلك مسكن
نوال: تسلمى ياحبيبتى انا هرتاح شويه

تمضى الايام ف هدوء يذهب الجميع ف الصباح الباكر للشاطىء ثم يعودون ليتناولو وجبه الغداء وينامو قليلا من الاجهاد ويسهرون ف حديقه الفيلا وفى مساء اليوم الرابع يتصل خالد بأحمد كى يتطمئن عليه

خالد: الو ازيك يا احمد عامل ايه ؟ وازى محمد
احمد: الحمد لله ياخالد انت اخبارك ايه وازى طنط ثريه والاولاد؟
خالد: كلنا كويسين بسأل ادهم عليك قالى انك واخد اجازه اسبوعين انت ومحمد

احمد: ااه روحنا مارينا
خالد: بجد يارب تقضوا وقت سعيد. طيب ومراتك؟
احمد: واخدها معايا هيا والاولاد
خالد: معقول الله يرحم ايام الشقاوه لما كنا كلنا نروح عزابى تلاقيك مش عارف تبص جنبك

احمد: ااه يا اخويا ماتفكرنيش فرق شاسع
خالد: بس تلاقيها ملخومه مع الاولاد ممكن برضه تبص جنبك
بس مش كتير ربع بوصه هههههههههههههه
احمد: هههههههه مين دى اللى ملخومه ماهى كعادتها راميه شويه من الحمل على مامتها واختها وامى ضيفه شرف بتساعد لما الغزاله تسمح

خالد ويختلج صوته : ساره معاكو؟؟؟؟؟

احمد: ااه معانا
بقولك ماتيجى تقضيلك كام يوم كده انت والاولاد واهو يغيروا جو مش المدارس خلصت
وانا هدورلك على شاليه جنبنا كده ايه رأيك؟

خالد موافقا بسرعه: ياريت تبقى عملت فيا جميله
احمد: ماتقولش كده يا خالد دا حنا اخوات
خالد: طيب شوف ورد عليا وهحاول اقنع ادهم ياخد اجازه ويريح هوا كمان شويه من شغله
احمد: خلاص انت كلمه وانا كمان هكلمه مش عايز حاجه
خالد: سلامتك واول ماتوصل لحاجه رد عليا سلام
احمد: ماشى سلام
يسمع محمد جزء من حديث اخوه مع خالد
محمد: ايه عزمته عندنا
احمد: لاء انا هدورله على شاليه جنبنا هنا
محمد: طب عشان خاطرى دور لحازم معاه
احمد: هوا حازم قالك عايز يجى
محمد:لاء بس انا هتصل اعزمه
احمد:طيب اساله الاول يمكن مايرضاش وبعدين الشاليهات هنا كبيره زى ما انت شايف وخالد هيجى وهيكون معاه ولاده بس
يعنى ممكن يشتركوا ف شاليه كلم حازم وشوف ظروفه الاول
محمد:طيب انا هروح اكلمه دلوقت

محمد: الو ايوه ياحازم عامل ايه
حازم: محمد ازيك فينك مش باين
محمد: انا ف مارينا
حازم: ااه ياندل منغيرى
محمد: يعنى ممكن تيجى
حازم:ممكن ونص كمان دا انا زهقان وحاسس انى قرفان من الشغل
محمد:طيب جميل احنا بندور على شاليه لخالد جنبا ربنا يسهل ونلاقى
حازم: ولا تدور ولا حاجه انا عندى واحد معرفه نفسه يخدم عنده شاليه كبير هتصل بيه واقوله وفرصه كلنا نتجمع
طيب كلمتو أدهم
محمد: ادهم مين ياعم فكك مانت عارف أدهم وطبعه وان جه هيقعد اد ايه وحياتك ليله ولا اتنين وتلاقيه اختفى
حازم: لا برضه مايصحش طالمنا اتجمعنا يبقى لازم نقوله
وانا هتصل بالبت ريم بنت عمتك واقولها تيجى هيا واخواتها اهم يطروا القاعده
محمد: لا بقولك ايه كله الا كده وحياه ابوك انا مش بطيق رخامتهم وخصوصا ريم
حازم: ماشى يا شيكو
محمد: ماتنرفزنيش انا مش ناقص انا جى اغير جو مش ادايقك روحى
حازم: ايه ياعم بعض ما عندكم بدل ما انت مستلمنا على طول كده
كما تدين تدان يلا سلام انا هكلم الراجل دلوقت واكلم خالد وادهم
محمد: طيب هستناك ترد عليا عشان ان ماكنش انزل انا واحمد ندور
حازم: اوك سلام

يتصل حازم بصديقه ليطلب منه مفتاح الشاليه يوافق الرجل بسرور ولكنه يخبره انه مغلق منذ فتره بعيده وسوف يحتاج تنظيف اولا
فيخبره حازم انه حيتصرف
اتفق حازم مع خالد على السفر ويتصل خالد بادهم ليطلب منه المجىء معهم ولكن ادهم مشغول تلك الايام ويعده انه سيحاول اخذ ايام قليله اجازه ف القريب العاجل
ف منزل خالد يخبر اطفاله بالرحله الى مارينا ولكن اطفاله يرفضون الذهاب برفقته لانهم ابتدؤا تدريبات الكارتيه ف النادى ومستمتعين بها للغايه
كما انهم سيذهبون ف مخيم يتبع مدرستهم قريبا ولا يريدون تفويت هذا الحدث الجلل بالنسبه لهما وهوا المبيت خارج البيت وحدهما دون رفقته
فتطلب منه ثريه الذهاب لوحده كى يغير جو

وبالفعل يسافر خالد مع حازم كل منهما بسيارته منفصلين الى ان يصلو اعتاب مارينا فيحدث مالم يتوقعه خالد

ف تلك الاثناء ف شاليه احمد

احمد: ها كلمت حازم
محمد: ااه كلمته نزلو من اسكندريه من حوالى ساعتين يعنى على وصول خلاص
احمد :طيب على بركه الله
محمد: انا هاروح استناهم على باب مارينا عشان هما مش عارفين الشاليه بتاعنا فين بالظبط هقابلهم ونشوف هيعملو ايه
احمد: ماشى واحنا جدولنا زى ماهوا هاخد هم ونروح على البحر وانتم ابقوا حصلونا
او شوف هيعملو ايه اذا كان هيرتاحو من المشوار الاول ماشى
محمد: ماشى اروح انا بقى لانهم زمانهم على وصول سلام

تنزل ساره من الطابق العلوى وملامحها تبدو عليها التعب الشديد من سهرها طيله الليل بالاطفال الصغار
ساره: صباح الخير يا احمد
احمد: صباح الخير يا ساره مالك ؟ شكلك تعبان اووى
ساره: ههه مانمتش
احمد: ياخبر حقك عليا انا وسلمى ولادنا وبنرازيكى بيهم
ساره: ماتقولش كده هما ولادكم لوحدهم ماهم ولادى انا كمان انا هاروح احضرلكم الترمس والساندويتشات عشان تروحوا انتم البحر
انا مش هاقدر هطلع انام بعد ماتمشوا
احمد: لاا ماتعمليش حاجه ماما عملت كل الحاجه اطلعى انتى نامى
ساره : بجد طيب ليه تعبت روحها
احمد: والله ماحد بيتعب فينا ادك ربنا يديكى الصحه
ساره: الله يكرمك يا احمد طيب انا هروح اصبح على الصوغانانين حبايب قلبى
احمد: ماشى

يفاجىء خالد بحازم يشاور له لكى يركن جانبا فاطار السياره يبدو انه غير سليم
خالد: ايه ف ايه وقفتنى ليه
حازم: ايه ياعم انت مش حاسس الكاوتش بتاعك شكله عايز يتنفخ ده مفضى هواء كتير
خالد: اه صح طب والعمل معاك حبل
حازم: ااه ماعايا
خالد: طيب جرنى بأه
حازم: تدفع كام
خالد: طيب يلا بدال ماقولك زق
حازم: لا على ايه يلا
+

يصلو مارينا ليجدوا محمد ف انتظارهم ويفاجىء بالمشهد
محمد:حمد الله على السلامه خير ايه اللى حصل؟
خالد:الله يسلمك ابدا العجله نامت
حازم: ازيك يا محمد عامل ايه؟
محمد: انا الحمد المهم انتو كويسين
خالد: ااه ياعم ماحنا قدامك هو زى الفل
غير ماهنالك بس ان قميصى وايديا شكلهم متشلفط خالص ابن عمك ابن البشاوات مرضاش يمد ايده
حازم:عايزنى اوصل مارينا بالمنظربتاعك ده
خالد: الله يسامحك
محمد: ولا يهمك تعالى الشاليه عندنا اغسل ايدك وخد قميص من عندى
خالد: منحرمش يا محمد
حازم: خلاص صح كده وانا هاجى عندك اريح شويه عبال ما الشاليه ينضف
خالد: لا خليه يامحمد ف الشارع يقف مستنى الشاليه لما ينضف
حازم: ومين قالك انى استنى وحياتك للخلف در وشوف هتنام فين النهارده هههههههه
خالد: تعملها ما نت ندل
محمد: خلاص خلاص ماتضيعوش وقت اركبو وامشو ورايا

ف تلك الاثناء تشعر ساره انه لامجال للنوم فتعبها اكبر من ان تنام فتقرر الاغتسال وصنع فنجان قهوه مع افطار خفيف
يصل محمد
ومعه حازم وخالد ويدخلون الى الريسبشن
محمد: انا هروح اجيبلك قميص يا خالد والحمام عندك ف الدور التانى براحتك بأه مافيش حد ف الشاليه كلهم على البحر
خالد: لا مايصحش اطلع لحد فوق مافيش حمام ف الدور الارضى انا بس عايز اغسل ايدى
محمد: مافيش غير المطبخ ماتحبكهاش بأه
خالد: خلاص يبقى هغسل ايدى ف المطبخ
محمد: انت حر
حازم وانا هستناكو هنا
خالد يذهب الى المطبخ وفى نفس اللحظه تدفع ساره الباب ليصتدم برأس خالد على حين غفله

فؤجئت ساره بخالد الذى ارتطم راسه بباب المطبخ عند دفعها اياه لتخرج
خالد: اخخخخخخخخخخ
ساره مفزوعه: اوووو انا اسفه انت كويس؟؟؟؟؟؟
خالد: اااااه الحمد لله
تجرى ساره بسرعه لتحضر كيسا مثلجا من الفريزر لتضعه على راس خالد المصاب
خالد: ايه ده؟
ساره: دى حاجه متلجه عشان راسك ماتورمش
خالد مخففا من حرج ساره: ايوه يعنى ايه بالظبط؟؟؟؟
ساره : مش فاهمه تقصد ايه ده كيس خضار مجمد
خالد : خضار ايه؟
ساره باستغراب: بسله
خالد: بالجزر؟
ساره: لاء ساده
خالد: بتاكليها بالجزر ولا مابتكوليهاش خالص زى البطه
لاتتمالك نفسها ساره وتضحك من اسلوب خالد: واضح ان الخبطه اثرت على دماغك انا اسفه بجد
خالد: انا اللى اسف اللى خضيتك محمد الله يسامحه فهمنا ان الشاليه فاضى
+

ف تلك اللحظه يدخل حازم المطبخ ليرى ابن عمه ممسكا راسه وساره التى رائها من قبل ف حفل عيد ميلاد اولاد احمد واقفين معا
حازم: خير يا خالد سمعتك بتتألم
خالد: خير ماتقلقش
حازم: السلام عليكم انا اسف كنت مفكره لوحده
محمد خارجا من غرفته عند سماعه لضوضاء حديثهم : خير فى ايه ياجماعه مالكم؟
يتجه محمد الى المطبخ: ساره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتى هنا من امتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد مفهمنى قبل ما امشى انكم هتروحوا البحر كلكم
ساره: لا ما انا ماروحتش معاهم مقدرتش
محمد: طبعا عارفه خالد ااقدملك حازم ابن عمى
ساره: اتقابلنا قبل كده
حمدلله على سلامتكو تحبوا تشربوا حاجه
خالد: ولا اى حاجه اسفين اننا ازعجناكى على الصبح كده
اتفضلى كيس البسله
ساره: ابدا مافيش ازعاج خليه شويه عشان راسك ماتورمش
حازم بمكر: لا ماتخافيش على راسه دى ناشفه زى الحجر
محمد: طيب يلا بينا احنا ياجماعه انا لقيتلك قميص عندى يا خالد
وانت يا حازم كلمت الراجل السمسار نضف الشاليه ولا لسه؟
يخرجوا من المطبخ تاركين ساره التى لازالت تشعر بالحرج من الموقف كله
ف المساء ف شاليه حازم وخالد يرن هاتف خالد
خالد: الو أدهم؟ازيك بقه لو ماكنتش نشفت دماغك مش كنت زمانك معانا الجو تحفه هنا
ادهم: براحه عليا ياسى خالد شويه انا فعلا وصلت
خالد: انت ف مارينا معقول؟ ايه المفاجأه الحلوه دى
ادهم: دلوقتى انا وصلت الشارع اللى فيه الشاليه انت اى واحد فيهم
خالد: بجد انا تالت واحد على اليمين بص ان هاطلعلك البلكونه
ادهم: خلاص شوفتك
خالد يهرول لاستقبال ادهم مناديا على حازم ليبلغه بوصول الاخر
خالد: الف حمدلله على سلامتك يابن عمى طيب مش كنت قولت كنا استنيناك بدل ماتيجى لوحدك
ادهم: ماكنتش اعرف ظروفى هتبقى عامله ازاى قولت اسيبها على الله بدال ما اديكو كلمه وارجع فيه
حازم يأتى للسلام على ابن عمه مقبلا اياه: حمدلله على سلامتك ياوحش
ادهم: الله يسلمك ياحازم
يدخلون الى الشاليه وفورا يلاحظ ادهم اصابه رأس خالد
ادهم:خير ياخالد مال راسك؟
خالد: ابدا حاجه بسيطه
حازم ساخرا: كان لازم تعمل فيها عنتر ابن شداد ما ست الحسن والجمال السنيوره ذات الرادء الاحمر قاليتلك تسيب كيس البسله شويه
ادهم: انا مش فاهم حاجه ماتفهمونى بسله ايه وست الحسن دى؟
حازم : ساره قريبه احمد عارفها
ادهم يشعر كأن شلال من المياه البارده وقع على رأسه:ساره!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حازم مكملا بسخريه:ام قلب حنين بنت حلال بتساعد الشباب
خالد متنرفز جدا: وبعدين ف رازلتك دى يا اخى ماتحترم نفسك الله :كتر خيرها دى انسانه ذوق جدا بعد ما طبينا عليها ف الشاليه كده
ادهم: ماتفهمونى ايه اللى حصل
خالد: ماتخدتش ف بالك هبقى احكيلك بعدين تعالى اوريك اوضتك عشان ترتاح شويه
ادهم: لا انا مش تعبان انا بس هاخد شاور واغير هدومى وشوفو هتخرجوا فين
خالد: اوك انا هكلم احمد اقوله انك جيت ونتفق

يتصل خالد باحمد بالفعل ويتفقون على ان يتلاقوا خلال نصف ساعه هو واخيه

يخرج احمد الى حديقه الشاليه ليبلغ نساء العائله انهم خارجون
احمد: احنا خارجين انا ومحمد مش عايزين حاجه
نوال: على فين العزم
احمد: ادهم جه ورايحين نسهر احنا الخمسه

نوال: برضه اتصلت تعزمه انت ايه ؟
احمد: فى ايه بس يا ماما انا مش عارف حاله العداء اللى عندك من ناحيته هتروح امتى ؟هوا كان عملك ايه ياست الكل

نوال:لا ابدا ماعملش حاجه كل خير غير ما هنالك بس كسره قلب اخوك هوا اللى اتسبب فيها
وانا مش عارفه لحد امتى هتفضل تضغط على اخوك عشان خاطر سى ادهم

احمد: يا ماما انا لا بضغط عليه ولا حاجه وبعدين الموضوع ده قديم خلاص واندفن
نوال: لا مااندفنش وانا عارفه انا بقول ايه

سعاد: ماتزعليش روحك يا نوال الدم عمره مايبقى مايه
وانتى بتقولى انه ابن عمهم الكبير يعنى صله رحم برضه ربنا يهدى الجميع

ساره: ترفع راسها وتتوقف برهه عن مداعبه الصغير فهى لاتفهم شيئا مما يقولونه ولا تعرف ماذا فعل ادهم بالظبط لايذاء احمد
وتتذكر اميره وتفكر

ااه اذن كان احمد يحب اميره لكن ادهم ابعدهم عن بعض ولكن لماذا ايحبها ادهم؟
شعرت بالغيره تسلل الى قلبها من الشقراء صاحبه الملامح الرقيقه والصوت العذب
طردت ساره افكارها سريعا

جاء محمد: يلا بينا يا احمد انا جاهز
ايه مالك ياست الكل مين مزعلك ؟
نوال: زعلانه عليك ياحبه عينى
محمد مبتسما ليه ياحبيبه قلبى ما انا زى الفل اهوه
نوال: طب مش عايز تتجوز لحد النهارده ليه لما انت زى الفل؟
محمد: معقول يا ماما ده وقته برضه ايه اللى فكرك بالسيره دى

نوال: لحمد امتى هتفضل كده؟
محمد: لحد ما اللى عليها العين والننى ترضى عليا ويغمز لساره
ساره: بتريحها انت بكلامك ده
محمد: طبعا امى حبيبه قلبى ولازم اريحها اطلعى منها انتى

يقبل امه من راسها ويغادر هوا واخيه ملقين السلام على الجميع ويوصى احمد سلمى بأن تاخذ بالها من اطفالهم وتدخل بهم الى الشاليه حتى لايصابوا ببرد
الحلقة الخامسة و العشرون

ف الصباح تذهب افراد عائله احمد باكملهم الى الشاطىء تصر ساره على ان ينزل الصغار البحر حتى لايكبروا وهم خائفون من السباحه كوالدتهم

ساره: يلا يا احمد انت ومحمد خدوا حسن وحسين وانا هقف اصورهم يلا
محمد: حاضر ياستى طيب وليان ولوجين

ساره: واحده واحده عشان تعرفوا تتحكموا فيهم
محمد: طيب يعنى هتنزلوهم هما كمان

ساره: طبعا
سلمى: انا خايفه عليهم خد بالك منهم يا محمد

محمد: فى ايه يابنتى ماتشوف مراتك يا احمد هوا احنا هناخدهم لاعماق المحيط
ده هوا هنا يا دوب على الشط كده بس يبلوا رجليهم وجسمهم بشويه مايه

تقف ساره لتصور اولاد اختها وهى تشعر بالسعاده لرؤيه انطباع الصغار يخرج احمد ومحمد من البحر
ساره: طلعتو ليه
احمد: ولاد عمى جم هنسلم عليهم

خالد: السلام عليكم جميعا
ياتى من ورائه حازم وادهم مرتديا نظاره شمس سوداء لاتظهر عينيه ولكن ملامح وجهه الساخره ظاهره للعيان
يحمر وجهه ساره غضبا من ملامح ادهم
من يفكر نفسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ترفع كتفها وتدير راسها متجاهله وجوده وتنشغل بتصوير ليان ولوجين وهيا سرحانه ف محاوله لفك طلاسم مشاعرها المتناقضه بين فرحتها لرؤياه وبين كرهها لوجوده
+

خالد: ازيك يا ساره؟
ساره منتبهه لوجود خالد الذى نسيته تماما بل نسيت الحضور باجمعهم ف وجود ادهم
اهلا ازي يا حضرتك؟
خالدك حضرتى ده اسمه كلام دا احنا بينا بط وبسله
تضحك ساره:دماغك ازيها النهارده حاسس بألم؟
خالد: الالم راح خلاص اول ماشوفتك
ساره تخجل من مغازله خالد لها رغم علمها انه اطراء لا يقصد شيئا من ورائه

يلاحظ ادهم وقوف ابن عمه ومغازلته الواضحه لساره فيبعد وجهه كمن يريد ان يهرب من المشهد
ويذهب لالقاء التحيه على زوجه عمه المتوفى املا ف ترطيب الاجواء معها ولكن نوال لا تستطيع مسامحته على مافعله بابنها الصغير

ادهم: صباح الخير يا طنط ازيك وازى صحتك؟
نوال منغير نفس: صباح النور ازيك انت؟
ادهم ويلاحظ استياء نوال منه وبالتالى مقصرا الحديث معها: انا بخير طول ماانتم بخير

بعد قليل ينزل الرجال الى البحر ويبتعدوا قليلا عن الانظار داخلين ف سباق بينهم ينتهى بفوز ادهم
تحاول ساره جاهده ان تغض بصرها بارتدائها نظاره شمسيه رغم كراهيتها للنظارات

بعد ليل يسمعون صوتا نسائيا مرحا ينادى :شيكو ......................شيكوووووووووووووو

تلتفت نوال:مين ريم؟!!!!!!!!

يخبط محمد حازم ف كتفه : منك لله مافيش فايده فيك برضه اتصلت بيها
حازم يضحك ولا يرد

يخرج محمد من البحر متجاهلا وجود ريم التى تسلم على امه نوال بحبور شديد

ريم: ازيك ياطنط وحشانى موت موت
نوال: وانتى اكتر ياحبيبتى انتى جايه لوحدك
ريم: لاء معايا منى وهند بس هما لسه بيتلكعو ف الفيلا سيبتهم وجيت على هنا حازم كلمنى وقالى انكم هنا
نوال: اتارى مارينا نورت

محمد يحاول تجاهل ابنه عمه
ولكن ريم لا تفوت فرصه دون ان تناكفه قليلا

ريم: اييه ياعنى بنادى عليك ولا انت سائل فيا طب سلم مش راجعه من سفر تطمن عليا؟
محمدك وانتى اللى زيك يجراله ايه؟ ماانتى زى القطط بسبع ارواح ده العفريت يخاف منك

ريم: انا؟؟؟؟؟
الله يسامحك يا شيكو

محمد: بت بقولك ايه طول مانتى قاعده معانا هنا ماسمعكيش تقوليلى كده تانى انتى فاهمه
ريم: حااااااااااااضر ياشيكو

محمد: لااااااااااا انا امشى من قدامك احسن بدال ما اتهور عليكى
ريم بمياعه: ماتقدرش ما هونش عليك

محمد: اللهم ماطولك ياروح

احمد منجدا اخوه: تعالى ياريم لما اعرفك على افراد العيله
طبعا ماشوفتيش حد منهم قبل كده ماانتى ماجتيش الفرح ولا اى مناسبه خاصه بينا من ساعه ماسافرتى

ريم: لاء للاسف بس احب اتشرف

عرفها احمد على افراد عائلته الى ان وصل الى ساره
ريم: ااه انتى بأه ساره اللى بيحكولى عنها

ساره متعجبه : بيحكولك عنى مين دول؟
ريم: شكلك غير ما اتوقعت خالص

ساره ولمع التحدى ف عينها: لاء انا ماليش زى وصعب حد مايعرفنيش يتخيلنى

ابتسم أدهم ابتسامه جانبيه ناظرا الى ساره وريم نظره لم تفهمها ساره اهى اعجاب ام استنكار لحديثها

مما اشعرها بالحنق فساره لماحه تفهم الناس سريعا
وهذا سبب اقتناعها ان الانطباع الاول يدوم لانها تفهم الناس منذ اول لقاء وتشعر ان كانوا طيبون ام اشرار
فلقد فهمت ريم انها من النوع الذى يحب جلب الانظار باستفزاز الناس ومثلها لايجب ابدا السكوت عن اى كلمه تقولها
يجب الرد عليها سريعا وقاطعا

بعد قليل ياتى اخوه ريم البنات منى وهند ويجلسو مع النساء تلاحظ ساره انعوجاجهم الاخلاقى ف الثلاث بنات يرتدين مايوهات كاشفه اجسادهن بفجور
ولا يتورعن عن مغازله حازم الا منى التى كانت لاتنزل عينها عن ادهم وتحاول لفت انتباهه بكل وسيله ممكنه الا ان جلست بجانبه تناوله العصير والفاكهه

ساره تفكر دى ناقص تاكلهالو ف بوقه ايه السفاله دى مش عارفه انا الستات اللى بيرموا روحهم كده
ايه ماعدش فى دم ؟حياء؟ استغفر الله العظيم
تغادر ساره المجلس وتذهب للتمشيه بعيدا يلاحظ خالد ذهاب ساره فيذهب ورائها محاولا اللحاق بها

خالد: اييه على فين ؟
ساره ترفع عينها وقد فؤجئت بوجود خالد قريبا منها على ذلك النحو: ابدا بتمشى شويه
خالد: ممكن اجى معاكى؟
ساره وهى بالفعل لاتريد مرافقته ولكنها تحرج ان ترفض
فهى عادتنا كمصريين لانستطيع قول لا عندما نشعر اننا سوف نحرج الاخر بل ونشعر بالذنب ايضا تجاهه

ساره: ابدا اتفضل
خالد: اوعى تكونى ادايقتى من ريم هيا كده ساعات بتبقى طيبه وساعات بتبقى سخيفه

ساره: لا انا مدايقتش ولا حاجه الواحد اتعود خلاص
خالد: اتعودتى على ايه؟

ساره: على وجود ناس تحب تدايقك لله ف لله كده
مش سارتر بيقول الجحيم هم الاخرون

يعجب خالد لثقافه ساره وامتلاكها لتلك المعلومات من هذا النوع ف النساء الاتى يقابلهن اقل مايقال عنهم ذوات ادمغه فارغه تماما

خالد: يعنى انا من ضمن الجحيم؟
ساره: ابدا والله مااقصدكش انتى بس انا استغربت كلامها انه بيحكولها عنى حسستنى كانى مذيعه طالعه جديد ف التلفزيون

خالد: حازم اصله علاقته بيها كويسه اووى ف الواقع هوا اكتر واحد فينا بيكلمها برتاحو لبعض اووى
تلاقيه حكلها عنكم كلكم يعنى على اساس انها كانت مسافره انجلترا من 3 سنين
وماشفتش حد فيكو لا انتى ولا سلمى ولا اولاد احمد
وبصراحه انا معجب جدا بالعلاقه الاخويه اللى بينك وبين اختك مافيش حد ف الزمن ده بيشيل ولاد غيره

ساره: اسمحلى اسجل اعتراضى على كلامك الدنيا لسه بخير وبعدين دول ولاد اختى الصغيره اللى انا بعتبرها بنتى مش اختى
يعنى دول اعز الولد ولد الولد زى مابيقولو

خالد: ربنا يخليكو لبعض
ساره: امين يارب يلا نرجع عشان كده احنا بعدنا اووى
خالد: ماشى ولو انى ماشبعتش من الكلام معاكى
ساره تطرق رأسها بخجل ما احنا لسه قدامنا طريق العوده

تعود ساره ووجها محمرا ويلاحظه ادهم كما يلاحظ عين خالد التى لاتنزل من على ساره

سلمى: احمد انا تعبت وعايزه ارجع الشاليه
احمد: يالا بينا ياحياتى
هتخليكى يا ماما انتى وطنط ولا تيجوا معانا
نوال: لا حلو كده اووى مش كده يا سعاد
سعاد: ااه يا لا بينا
محمد: خليكى انتى ياساره

يتعلق نظر خالد بوجهه ساره راجيا اياها ان تبقى

ساره: لاء انا هروح عشان ورايا حاجات عايزه اعملها وبعدين حلو اوى كده
محمد خافضا صوته ومقتربا من ساره: يرضيكى تسبينى معاهم اهون عليكى برضه

ساره: مالهم دول حتى ولا ال3 كاتس
محمد غامزا بعينه: ماشى بس افتكريها يا جامد انت يالى مالكش زى

ساره: طبعا يابنى امال انت فاكر ايه
ريم مقاطعه حديثهم بسماجه: انتو بتقولو ايه؟

محمد: وانتى مالك ايش حشرك انا مش فاهم
ريم بوقاحه : هوا انتو مأنتمين مع بعض

ساره ترد عليها بسرعه وبهدؤ شديد: انتى مش شايفه انك بتدخلى ف مسائل شخصيه
ريم: اصل شكلكو كده واخدين على بعض اووى

ساره متعمده استفزازها : ااه
جدا
ماقولكيش

سلام يا محمد ماتتاخرش عشان نتغدى سوا زى ما احنا متعودين

محمد: لا مش هتاخر
تغادر ساره وهى لاتدرى بالاسئله التى تجتاح رأس كل من خالد و...........أدهم

ف المساء يجتمع افراد عائله الدمرداش عند احمد ف حديقه الشاليه ولاول مره ياتى ادهم مبكرا مرتديا بنطلونا وقميصا اسودين كأنه ينقصه الغموض

محمد: انا عايزك يا ساره تدى ريم ف جنابها ماتسكوتليهاش
ساره: بس فهمنى قبلا ايه حكايه شيكو دى؟
محمد: مالكيش دعوه بالموضوع ده
نوال: انا ااقولك
محمد:ماما!!!!!!!!!!
نوال: يا خويا من بعض ماعندكم هوا انت بتعمل شويه

بصى ياساره ف سنه من السنين كنا متجمعين كلنا كده وكان عند محمد بتاع 15 سنه كده
جت المجرمه ريم شاريه سكاته نوعها شيكو ومحمد نايم راحت حطاها ف بوقه
محمد عمل زى البيبيهات ونزل مص ف السكاته

ساره ضحكت بصوت عالى فنظر اليها محمد وهوا لايتمالك نفسه من الغيظ من امه : ضحكتك اووى؟
ساره: قال وتقولى ما اسكوتلهاش دى حبيبتى رسمى
نوال: ااه ابتديتوا مناقره امشى انا بأه انا لسه اخده برشامه الصداع

محمد: طيب اهى بره اهه هيا واخوتها الاتنين اطلعليهم وخليهم ياكلوكى خليكى ف ضهرى احسن مش هتعرفى تصدى عليهم دوول قرشانات
ساره: وانا برج العقرب ماتستهونش بيا
محمد: انتى مش قولتى انك مش بتؤمنى بالابراج

ساره: ااه بس لقيت مواصفات كتير بتنطبق عليا
محمد: زى ايه زى موضوع ال بالى بالك

تفهم ساره مايلمح له محمد ف الحال وتحمر وجنتاها بشده
ثم تقول له: احترم نفسك

محمد: ههههههههههههه ماتزعليش روحك اوى يوم لك ويوم عليك واحده بواحده
طب ايه مش هتطلعى معايا الجنينه

ساره: اطلع انت وانا جايه وراك
محمد: انتى خايفه لا يصدقوا اننا مأنتمين مع بعض؟؟؟

ساره: والله انا مسئوله عن تصرفاتى مش مسئوله عن ظن الناس ايه
محمدك ياواد انت ياثقه تعجبنى يا ابيض

ساره: يابنى ماتحترم نفسك

يدخل حازم ويسمع جزءا من حديثهم ويخرج دون ان يشعروا

يخرج محمد ويذهب للجلوس مع افراد عائلته وتقف ساره ف مكانها وتنظر ف الخارج حيث يجلس ادهم مرتاحا ويلاعب لوجين وليان
تشعر بالخوف من نفسها وتهرب الى ملجائها وخبئها الوحيد
المطبخ
حيث تنشغل باعداد الاطياب للضيوف
تعد ساره صينيه بمأكولات خفيفه ومشروبات للضيوف وتنزل درج السلم المؤدى للحديقه الخلفيه للشاليه
يأتى حازم ويتعمد معاكستها بأن يصعد ف نفس الاتجاه الذى تنزل منه ساره
تاره الى اليمين وتاره اخرى الى الشمال
ترفع ساره عينها لتجد التسليه واضحه على معالم وجهه وتقابلها بنظره حاده تدل على نفاذ صبرها

يلحظ حازم ويقول لها معاتبا: اوعى تكونى ادايقتى ان بهزر معاكى بس
ساره: بس هزار مش ف محله خالص لانى شايله صينيه تقيله

حازم: عنك انتى والله والله لا انا اللى شايلها
تناوله ساره الصينيه بعد حلفانه
المتكرر
تمشى ساره برفقته وهى ناظره للطرف الاخر بعيدا عن حازم

حازم: طيب تعويضا عن هزارى البايخ سمعتى النكته دى
فيلقى على مسامعها نكته طريف بالفعل فتضحك ساره ضحكه بسيطه وهى لاتدرى بعيون تراقبها مثل عيون الصقر
انها عيون ادهم التى داقت حدقتاه بشده من فرط غيرته التى اشتعلت بقلبه

يدير راسه ف الحال ليطلب من احمد شاحنا لموبايله حيث انه منتظر لبعض مكالمات الهامه
ادهم: احمد عايز شاحن لموبايلى نسيت اشحنه قبل ما انزل
احمد: وانت داخل بموبايلك لحد هنا
اهم: ليه فى حاجه
احمد: هنا مافيش شبكه
ادهم: لا ياراجل معقول دا احنا حتى قاعدين ف مكان مفتوح
احمد:صدقنى احنا جربنا الاماكن لقينا الشبكه بتيجى ف كل حته الا الجنينه فكمان عشان خاطر الاولاد بقينا نسيب الموبايلات ف الشاليه على التربيزه اللى جنب الباب ومعاها الشواحن
ادهم: تصدق فعلا مافيش شبكه طيب خلاص انا هروح اشحنه واعمل مكالماتى عن اذنك
احمد: اتفضل اجى معاك
ادهم: لا ماتتعبش نفسك انا عارف السكه
يقوم ادهم من مجلسه ويرمق ساره بنظره جانبيه التى تبدو مستمتعه بحديثها مع الاطفال الصغار حيث تداعبهم هيا ومحمد سويا
يذهب ادهم الى الطاوله التى توجد عليها كافه موبايلات العائله كلها والشواحن ليجد نوعا يناسبه واثناء انتظاره يرن هاتف ساره وهوا بالطبع لا يعلم انه هاتفها ولكنه يلحظ اسم المتصل انه
My Love
يتعجب ادهم من تلك تسميه ولكنه بالطبع لا يعرف القصه من وراء هذا الاسم

فالمتصل هيا هويدا صديقه ساره الحميمه من ايام الثانويه العامه وعندما اشتروا موبايلاتهم باول مبلغ جمعوه سجلت ساره هويدا على انها My Love
اما هويدا فسجلتها
7abibi
وفوجئت كلتاهما بتلك المفارقه العجيبه وتعاهدوا ان لايغيروا تللك الاسماء المستعاره حتى بعد زواجهم

سمع بعد قليل سلمى تنادى على ساره
ساااره موبايلك بيرن

انتبه ادهم ف الحال اذن فهو هاتفها من ياترى من يتصل بها من هوا حبها
ااه يا ادهم طلعت مغفل بشكل بأه هيا دى اللى انت جاى على ملى وشك
وسيبت كل اشغالك عشان تشوفها مره محمد ومره خالد ومره حازم ده غير العشيق الولهان اللى بيتصل بيها

يشعر ادهم بالغضب الشديد من نفسه ومن ساره بالتحديد كيف استطاعت خطف قلبه بهذه السهوله انسانه بهذه الاخلاق
يخرج ادهم للباحه الاماميه للشاليه كى يتنفس بعض الهواء النقى ويهدىء قليلا

فى تلك الاثناء ترد ساره على هويدا قرب الباب حيث ان الشبكه ضعيفه ف بقيه الشاليه
كما ان موقعها هذا يؤمن لها بعض الخصوصيه المطلوبه لمحادثه صديقتها الحبيبه فقد اوحشتها كثيرا

يدخل ادهم مره اخرى ليجد ساره قد انهت مكالمتها وهى تمسك هاتفها وعلى وجهها ابتسامه ساحره وهى سرحانه
ترفع ساره عينها لتجد ادهم يقف يرمقها بازدارء واضح

ساره ف نفسها لاااااااااااااااا دا كتير تتوجه ساره لحيث يقف ادهم وتواجهه لاول مره

ساره: فاكر نفسك مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يفاجىء ادهم من هجومها

ساره: ماترد ساكت ليه تطلع مين عشان تتعامل معايا بالشكل ده
فاكرنى هفضل ساكتالك لحد امتى انا مراعيه انك قريب جوز اختى بس مش معنى كده انى اسكت على اهاناتك المتكرره بالشكل ده

ادهم: انا اهنتك ف ايه؟
ساره: واقف تبصلى كده ليه؟
ادهم: عايزه تعرفى
ساره: ااه ياريت وانا واثقه ان ماعندكش مبرر واحد لنظرتك اللى مليانه احتقار
ادهم: لاء عندى

انتى اللى فاكره نفسك مين ويمسك ذراعها ويشدها اليه بغضب ليقترب منها
تصعق ساره من فعلته

يستطرد ادهم قائلا: حضرتك عاملنا زى العرايس الماريونت تضحكى لحازم شويه وتشاغلى خالد شويه ده غير محمد اللى معلقاه بيكى زى الميداليه ده غير اللى انتى مرفقاه وبيتصل بيكى ف ساعه زى دى

تنفض ساره ذراع ادهم بشده وتصفعه على وجهه جراء اهانته لها بهذا الشكل

يرد ادهم عليها وعينيه تبعث شرارا: بس عشان ست انا مش همد ايدي عليكى لكن هدفعك تمنه غالى اووى

ترد عليه ساره وهيا ترفض ان تجعله صاحب الكلمه الاخيره

بس اللى قريبين منى اللى بتوجع منهم لكن انت ولا تقدر تعملى حاجه لانك لا كنت ولا هتكون حاجه بالنسبالى

وتتركه وتصعد للدور العلوى متجهه الى غرفتها
لتدخل ساره وتغلق بابها وتجلس على الارض لتبكى ف صمت فهى ف حياتها لم تشعر بتلك اهانه ولا مذله ولا الم ولكنه غير صادر م نوجع بجسدها بل صادر من اعماق قلبها
كان سكينا قد انغرزت به فشطرته الى نصفين ثم قطعته الى اشلاء صغيره
+

يخرج ادهم من الشاليه ويركب سيارته ليركبها بجنون ولا يدرى الى اين يذهب فغضبه قد اعمى طريقه
تنام ساره نوما قلقا مليئا بالكوابيس التى عاوداتها مجددا ولكن تلك المره مليئه بنظرات ادهم التهكميه تاره والمزدريه تاره اخرى

تحلم انها تجرى وتهرب لتختبىء منه ليظهر من جديد ليصفعها على وجها كما فعلت
تستيقظ ساره وهى تشعر بالتعب الشديد والحزن يملىء قلبها ولا تستطيع القيام من مجلسها فتستلقى ف السرير دون حراك

تدخل سعاد الغرفه لتلاحظ على الفور شحوب وجه ابنتها

سعاد: مالك ياحبيبتى انتى تعبانه ولا ايه مال وشك مخطوف كده؟
ساره: ابدا يا ماما مافيش بس مانمتش كويس
سعاد: ليه ياحبيبتى دا حتى الولاد ولاول مره ينامو متواصل طول الليل يظهر انهم بيجوا على السهر وسط اللمه والدوشه لو على كده نكررها تانى

ساره وهى تبتسم بمراره مفكره نكررها تانى انا الارض تنشق وتبلعنى احسن من ان اللى حصل امبارح يتكرر تانى
سعاد: ايه ياساره انا بكلمك روحتى فين

ساره : سلامتك ياماما
سعاد: طيب قومى جهزى روحك ده الجو تحفه النهارده
ساره:لاء انا مش هخرج اخرجوا انتو
سعاد: ليه يابنتى هوا انتى جايه تحبسى روحك
ساره: ارجوكى يا ماما سيبينى على راحتى ان تعبانه وعايزه ارتاح
سعاد:طيب يابنتى ااقعد معاكى

ساره: لا ياماما انا هنام ممنهاش فايده قعادك كمان سلمى هتحتاجك اكتر منى
سعاد: طيب يابنتى وانتى النهارده ماتتعبيش روحك ف مطبخ ولا دياوله هنجيب اكل من بره

ساره: اطمنى حتى لو قدرت فانا ماليش نفس اعمل حاجه انا عايزه استغطى وانام
سعاد تشعر بالقلق على ابنتها فهى لم ترها حزينه مكتئبه بهذا الشكل من قبل حتى بعد عودتها من امريكا مطلقه لم تكن حزينه ابدا
ياترى فيكى ايه يابنتى؟؟؟؟؟؟؟؟

يسأل الجميع على ساره فتخبرهم امها بانها متعبه فيشعرون بالقلق عليها ويصرون على الصعود للاطمئنان عليها ولكن سعاد تمنعهم لانها بحاجه الى النوم اكثر فلا داعى لازعاجها الا محمد الذى يأبى للانصياع لرغبه سعاد فيصعد متجاهلا حديثها
يخبط على الباب
ساره: مين؟
محمد: انا ياساره افتحى
ساره: عايز ايه يامحمد؟

محمد: وقد تعجب من اسلوب ساره فهى لم تكن يوما بهذه الفظاظه فهى تخجل ان تحرج احدا او ان ترفض طلب لاى واحد فيهم

محمد: انت قلقتينى عليكى افتحى من فضلك بدال ما ادخل انا وانتى حره انا مش هيهمنى قالعه ولا لابسه وانتى عارفانى ما هصدق طبعا

ساره تخشى ان ينفذ تهديده فهى لازالت بملابس النوم فتقوم لتلبس اسدال الصلاه وتفتح له الباب

ساره بنفاذ صبر وهى متعبه : نعم عاوز ايه؟

محمد يشعر بالقلق لمنظر ساره بهذا الشكل فهوا لم يرها يوما متعبه وحزينه وعرف معنى مقول الناس زى الورده الدبلانه عندما رأى ساره التى من الواضح انها تكتم حزنا كبيرا ودموعا اكثر
محمدبحنان بالغ: مالك؟ الجميل زعلان ليه؟

تدير ساره وجها وتدخل:مافيش

محمد: لاء فيه هوا انا تايه عنك
لحد امتى هتفضلى تخبى وتشيلى جواكى
لازم تفضى شويه ماينفعش كده انت بتكابرى وتقاوحى لكن انا عارفك وفاهمك كويس انتى اضعف من انك تتحملى كل ده لوحدك

ساره تنظر له بعينين دامعتين وشفاها ترتجف: من فضلك اخرج يا محمد وسيبنى ف حالى

محمد:لاء ياساره مش هخرج انا معاكى اننا ممكن نتحشر وندايقك وخصوصا ماما تتدخل ف حياتك يمكن احيانا اكتر من امك بس انتى عارفه اننا بنحبك وبنعزك اووى انتى غاليه علينا
بس احكيلى انا
انا محمد وانتى عارفه انى هسمعك منغير ما انقضك ف حاجه ولا افرض عليكى حاجه

ساره: عارفه والله بس انا حتى تعبانه ومش قادره احكى من فضلك سيبنى انام دلوقتى

محمد: حاضر انا هسيبك تنامى بس اوعدينى انك لما تفوقى كده هتحكيلى على كل اللى مدايقك
بجد يعز عليا اووى زعلك ياساره
دا الناس كوم عندى وانتى كوم تانى
ساره: اوعدك
محمد: طيب هسيبك ترتاحى دلوقتى وماتعمليش حاجه انا هجيب اكل من بره ماشى
ساره ماشى

يغلق محمد الباب وينزل وهوا يحاول استرجاع اليوم الفائت ليحاول معرفه مالذى حدث ليضايق ساره ولكنه لا يجد سببا فقد كانت طيله السهره بخير الى ان جائتها تلك المكالمه الهاتفيه وبعدها اختفت
طيله السهره حتى انها لم تطمئن على الصغار ولم تساعد سلمى ف منامهم

يذهب الجميع الى الشاطىء ليجدوا خالد وحازم والثلاث بنات فيسأل احمد عن أدهم

احمد: الله امال أدهم ماجاش معاكو ليه؟
خالد: رجعنا امبارح من عنك لقيناه لم حاجته و ساب الشاليه اتصلنا بيه قالنا انه رجع على اسكندريه

احمد: معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ده مالحقش يقعد ده هما ليله ويوم بالعدد
حازم:انت عارفه يموت لو يرتاح شويه
احمد: اوعو تكونوا دايقتوه

حازم: ندايق مين ياعم هوا ادهم يقدر حد يعمله حاجه ده مافيش شعره فيه بتتهز
ترد عليه منى: حرام عليك ماتقولش عليه كده

حازم: ياعينى على اللى حب ولا طالشى
منى:تقصد ايه انى بحب ادهم؟ ااه بحبه وانت مالك مدايق ليه القلب ومايريد

محمد: يجمع على الفور الاحداث ببعضها البعض كان ادهم عاديا الى ان قرر الذهاب فجأه دون ان يودع احدا اينعم ادهم طول عمره ماشى بدماغه ولا بيستأذن حد ولا بيرجع لحد ف حاجه واللى عاوزه بيعمله بس مش غريبه انه ساره هيا كمان مقلوبه كده ومتغيره

خاصه انه لاحظ قبل كده كذا مره التوتر اللى بينهم من اول ما ادهم افتكرها الشغاله لحد يوم عيد الميلاد
ااه يا ساره مالقتيش غير ادهم اللى تقعى فيه ادهم قلبه حجر عامل زى الفهد بيصطاد فريسته صح زيك زى اميره انتو
الاتنين تشبهوا لبعض اووى نفس الرقه نفس الضعف نفس الكبر والمكابره

وانا اللى كنت فاكرك ااقوى من اميره طلعتى زيها تحت سحره وجاذبيته ضعفتى والنتيجه انجرحتى
انا اللى غلطان انا السبب ليه سيبتك تقعى ف حبه كان لازم احميكى مااقدرتش تحمى اميره يامحمد وضاعت منك كمان مش قادر تحمى ساره اعتمدت انها مجروحه بطلاقها قبل كده وانها من نفسها حاطه جدار عازل بينها وبين اى راجل يقربلها
ااااااااااااه سامحينى يا ساره
يلاحظ احمد وجوم محمد
احمد: مالك انت كمان؟
محمد: ابدا ماليش
احمد: قاعد مسهم كده ليه انت مش هتنزل البحر
محمد: شويه كده مكسل
خالد يقاطعهما
احمد عايزك ف كلمه تسمح؟
احمد: اووى اووى يا خالد عن اذنك يا محمد
محمد: اذنك معاك

احمد: خير يا خالد
خالد: الصراحه انا بقالى فتره مشغول بموضوع كده وكنت عايز اتكلم معاك
احمد: مالك ياخاد ماتدخل ف الموضوع على طول
خالد: انا الصراحه معجب بساره اووى وعايز اتقدملها انت ايه رايك؟
احمد: بجد؟ الصراحه يا خالد ساره انسانه هايله وانت لو دورت على كعوب رجليك مش هتلاقى زيها ولا هيا كمان هتلاقى زيك

خالد: يعنى تفتكر هتوافق ؟ ااقصد بظروفى دى؟

احمد: انت ليك ظروفك وهيا كمان ليها ظروفها وبعدين ساره مش كده ساره بتقيم البنى ادامين على شخصياتهم مش على ظروفهم سيبلى انت الموضوع ده

خالد: بس انا عندى سؤال ياريت ماتعتبرهوش تدخل منى
احمد: ايه؟ اتفضل
خالد:هيا اتطلقت ليه؟

احمد: والله من حقك فعلا انك تعرف بس تصدقنى لو قولتلك انا نفسى مش عارف سبب طلاقها ومش انا لوحدى لا انا ولا اخواتها ولا حتى امها ولا اى حد من اهلها لا من قريب ولا بعيد

خالد: معقول؟يعنى اتطلقوا كده للباب للطاق اكيد كانت فى اسباب او مقدمات على الاقل

احمد:هما اتجوزو وقعدوا ف مصر 3 شهور اثناء الوقت ده كانو بيعدوا لسفرهم لامريكا
سافرو ورجعو متطلقين وماحدش لحد النهارده عرف السبب حتى جوز اختها سالى يبقى صاحب طليقها ادهم برضه ماقدرش يوصل لحاجه
خالد: مش مهم المهم انها انسانه كويسه وانا ارتحتلها جدا واكيد لو ليا نصيب معاها ف يوم من الايام هعرف
احمد ربنا يعمل اللى فيه الخير
الحلقة الثامن و العشرون

يعود محمد الى الشاليه دون ان ينتظر الجميع ف الاسئله تدور ف رأسه ويريد ان يطمأن قلبه
ليجد ساره قد استيقظت وكعادتها عدت لها فنجانا من النسكافيه وجالسه ف غرفه المعيشه تتابع قناتها المفضله
محمد: بقى صاحيلنا الصبح وشك مقلوب علينا كل ده عشان نمشى ونسيبك تستفردى بالتلفزيون
طيب ياستى كنتى تقولى بس ماكنش ليه لزوم الواحد يتعكنن كده على الصبح ويقلق عليكى

ساره تبتسم ف صمت
محمد باهتمام: عامله ايه دلوقتى؟
ساره: الحمد لله احسن
يقرر محمد مفاتحه ساره بشأن شكوكه ولكن بطريقه اخرى

محمد: فاكره اميره يا ساره؟
ساره: طبعا فاكراها
محمد: انا واميره كنا بنحب بعض من صغرنا
تطفىء ساره جهاز التلفاز لتتابع باهتمام حديث محمد فهو لم يسبق له ابدا ان باح لها بمكنونات صدره
ساره: وايه اللى حصل ما اتجوزتوش ليه؟
تكمل ساره ساخره : ماعكش شقه؟

محمد يبتسم بمراره : ياريتها جات على الشقه انا واميره كنا بنحب بعض من اول ماكنت عندى عشر سنين وهيا سبع سنين وكل العيله كانت عارفه قصه حبنا باباها اللى يرحمه كان تؤام ابويا زى ماقولتلك قبل كده وبالتالى كنا قريبين لبعض اووى ومسأله جوازنا دى كان مفروغ منها اول ما هنكبر كنا هنتجوز

ساره: طيب وايه اللى حصل

محمد:اللى حصل هوا طبع العيله عندنا العيله عندنا ليها كبير عمى صفوت هوا اللى ماسك كل حاجه بعد جدى اينعم الورث
متوزع بشرع ربنا بس ماحدش يقدر يتصرف ف مليم منغير مايرجعله الكلمه كلمته والشوره شورته وطبعا بابا واخواته كلهم كانو بيسمعوا كلامه ف كل حاجه اللى يأمر بيه يتنفذ بالحرف الواحد

ساره: وبعدين كمل ايه علاقه ده بحبك انت لاميره؟

محمد: عمى حسين الله يرحمه تعب اووى والعياذ بالله جاله سرطان ف الرئه ومساله موته كانت محسومه غيرش هيا ايام وطبعا هوا ماعندهوش غير اميره واسماء فعمى صفوت قال بدال ماحقهم يضيع وانهم بنات وممكن يحصل ف الامور امور والبنات عندنا اصلا مابيورثوش املاك يعنى لو ليهم اراضى او عقارات او اى حاجه من دى بياخدوها فلوس لكن طين لاء صعايده بأه ودى طريقتهم

ساره: بس ده حرام ده مش شرع ربنا

محمد: تقولى لمين عمى صفوت هوا الحكم والحاكم ف نفس الوقت المهم خلى عمى حسين يكتب وصيه بعدم تمكين اميره واسماء املاكهم الا لما يوصلو للتلاتين سنه واذا اتجوزو من بره العيله ياخدوا ورثهم فلوس وف الوقت ده لحد مايوصلو للتلاتين يبقوا تحت وصايه مين؟
ساره: مين؟

محمد: ادهم
ساره: ادهم؟ طب ليه مش حد من عمامك ليه مش هوا شخصيا
محمد: عمى صفوت كان عايز كده وماحدش يقدر يقف قصاده ويناقشه ف كلامه لكن الكل رجح انه عمامى كبار ف السن وممكن يموتو ف اى وقت انما ادهم صغير كمان صفوت مربى ادهم وادهم نسخه طبق الاصل منه دا غير انه بيثق فيه ثقه عمياء لدرجه ان حتى ورثنا انا واخويا وحازم بعد اباهاتنا ماماتوا كل ده ف ايدين عمى صفوت اللى عامل توكيل عام لادهم بحريه التصرف ف كل الاملاك

ساره: طيب حتى كان ايه المانع انكم تتجوزوا ماانتم من نفس العيله وما انتش مستنى فلوسها يا محمد

محمد: ادهم ياستى ادهم كان ممانع
بعد اميره عنى وشويه شويه لقيتها بتتغير معايا وتغيب وماتردش على مكالماتى ولا حتى كنت بعرف اشوفها حتى لو اروحلها البيت مالقيهاش والاقى والدتها تقولى اى حجه عشان ماتقابلنيش
بعد كده لقيت ادهم جاى يقولى ان اميره لسه صغيره وانه الوصى عليها يعنى المسئول عنها وحكايه ارتباطنا دى انساها ف الوقت الحالى ومافيش اسبوع وفوجئت انها سافرت هيا وامها واختها لفرنسا منغير حتى ماتقولى ولا تاخد رائي ولا حتى تسلم عليا

اطرقت ساره بوجهها وهى تشعر بالاسف على محمد فماذا فعل ليحرم من حبه الوحيد

لماذا فعل بهم ادهم هكذا لماذا فرق بينهم

ودارت ف رأسها اسئله عده وشكوك لم تجد لها اى تفسير غير الذى اصبح اكيدا
+

انها سوف تنساه وللابد ولن تسمح لنفسها بالتفكيير فيه مطلقا
ف المساء يجتمع افراد العائله ويجلسون بصمت الى ان يتنحنح احمد قائلا
احمد: ساره ممكن عايزك ف كلمه على انفراد
ساره تتعجب لطلب احمد
نوال: وليه انفراد ماتقول هوا فى حد غريب قاعد
احمد: معلش يا ماما ده موضوع شخصى خاص بساره بس
نوال: ياسلام خاص بساره بس ؟ واللى قاعدين دول ايه الجيران ماتقول يا بنى ف ايه؟
ساره:خلاص يا احمد انت اللى جيبتو لنفسك وكده كده مافيش حاجه بتستخبى ف الزمن ده
احمد: خلاص على كيفك بصى ياستى خالد فاتحنى النهارده وعايز يتقدملك
ساره: ايه؟
نوال: بجد يا احمد يعنى هوا قالك فعلا كده ولا انت استنجت
احمد: لاء يا ماما هوا فعلا طلب منى اسالها واعرف رايها عشان يروح يكلم عمها
تحمر وجنه ساره بشده ولا تدرى بماذا تجيب وتمنت لو انها لم تنسحب من لسانها لتجعل احمد يتكلم على مسمع الجميع
سعاد: ايه رايك يا ساره الجدع ده اول ماشوفته وقلبى انفتحله
سلمى : تصدقى ياماما وانا كمان باين عليه طيب

ترفع ساره عينها لمحمد منقذها الوحيد الذى يراقب الموقف ف صمت لاويا شفتيه
يرى محمد نظره الترجى ف اعين ساره

يقول محمد ف نفسه: سامحينى ياساره بس عشان مصلحتك عشان مانتى غاليه عندى ومش عاوزك تقعى وقعه اميره وترجعى تندمى

ويعتدل ف مجلسه قائلا: بجد يا ساره خالد انسان ممتاز وحنين جدا وهيراعيكى وياخد باله منك انتى لو تعرفى كان اد ايه نبيل جدا مع مراته وفاء الله يرحمها كانت مريضه لفتره طويله قبل ماتموت وكتير اتحايلو عليه يتجوز هيا نفسها الله يرحمها اتحايلت عليه يتجوز بس هوا رفض وكل اللى يكلمه يقوله
ازاى عايزنى اجرحها بدل مااواسيها واخد بالى منها واراعيها ف مرضها واخر ايامها وهيا ام اولادى
مافيش رجاله ف زمانا ده بالاخلاق دى ياساره انا رائى ماتركبيش دماغك وترفضيه زى مارفضتى غيره منغير تفكير وبجد اللى فاتو يمكن كان معاكى حق ف خوفك من الارتباط بيهم بس خالد لاء خالد مش هتلاقى زيه

ساره معاتبه لمحمد على خذلانه معدم وقوفه بظهرها كما عوده: يعنى انت شايف كده يا محمد

محمد: صدقينى ده عين العقل

ساره: انا هصلى صلاه استخاره الاول عن اذنكم وتصعد الى غرفتها
نوال: ربنا يهديكى ياحبيبتى ويكتبلك اللى فيه الخير
سعاد : بس على الله وتبطل نشوفيه دماغ دى
سلمى: ادعيلها يا ماما ادعيلها

تدخل ساره غرفتها وتستند الى الباب وترن ف اذانها كلمه محمد عين العقل
طب والقلب
جرالك ايه ياساره من امتى بتمشى وره قلبك فكرى بعقلك نسيتى نسيتى ادهم قال عنك ايه بتلعبى بالرجاله زى العرايس الماريونت معقول تحبى حد شايفك كده سايب بنات عمه واخلاقهم المنحله وجاى يحاكمك انتى ولا كلمته مرافقاه يااااااااااااااه ازاى قدر يقولها ازاى قبلتى تفكرى فيه تانى ازاى بعد اللى عمله ف محمد اخد منه اميره لا منه اتجوزها ولا منه سابهم لبعض
خالد انسان محترم وانتى مرتحاله فعلا يبقى خلاص على بركه الله

تستيقظ ساره ف الصباح لتذهب الى المطبخ لتجد احمد يعد كوبا من الشاى
ساره: صباح الخير يا احمد كويس انى لقيتك لوحدك

احمد: ما انا قولتلك نتكلم لوحدنا ماسمعتيش كلامى
ساره: اهو اللى حصل انا فكرت وقررت

احمد: معقول لحقيتى
ساره: ااه طالما انتم كلكم شايفين انه انسان كويس يبقى خلاص مش معقول هتطلعوا كلكو غلطانين

احمد: بجد يا ساره الف الف مبروك انا هتصل بيه ااقوله دلوقتى ده داوشنى اتصل امبارح يجى 10 مرات
ساره: لاء ماتبلغهوش دلوقتى

احمد: ليه؟ رجعتى ف كلامك؟
ساره: لا ابدا مارجعتش ف كلامى ولا حاجه بس عشان مايفتكرش انى مدلوقه عليه بكلمك جد يا احمد ولو قلتله دلوقتى يبقى اعتبر كانى ماقولتلكش حاجه

احمد: لا خلاص زى ماتحبى عايزانى ارد عليه امتى
ساره: بعد ما انزل اسكندريه بيومين تلاته كده

احمد: ياشيخه حرام عليكى عايزاه يقعد ولا 10 ايام مستنى ده كتير ااه التقل صنعه بس مش كده
ساره: ومين قالك انهم 10 ايام انا نازله اسكندريه النهارده

احمد:ايه ليه؟
ساره: ارجوك يا احمد سيبنى على راحتى
احمد: بس هترجعى تعملى ايه لوحدك
ساره: الامتحانات خلصت وبدال ماكنت هستنى لحد ما ارجع عشان ابتدى تصحيح وازنق نفسى ف الوقت هرجع النهارده وبكره هرجع شغلى
احمد: طيب هتقعدى لوحدك
ساره : لاياسيدى هروح ااقعد مع عمتى ما انت عارف انها عايشه لوحدها
احمد: طيب طالما انتى مصره انا هروح اجهز روحى عشان نسافر ف النور
ساره: لاء ماتتعبش روحك انا اتصلت بغرب الدلتا وفى اتوبيس طالع الساعه 3 لو تكرمت احجزلى فيه بس
احمد: دا انتى جهزتى كل حاجه
طيب براحتك
يقابل بقيه افراد العائله خبر سفر ساره باستنكار ولكن ينزلون على رغبتها حتى لا يضايقونها فترجع عن قرارها بالزواج من خالد

تركب ساره الاتوبيس وهى تشعر مثل انها ذبيحه تساق لاجلها المحتوم الذى لامفر منه

يارب اكتبلى الخير تعبت تعبت بجد انا عمرى ما أذيت حد يارب خليك معايا يارب

يعود ادهم الى حياته الطبيعيه نهارا ولكن ليلا لا ليس كما اعتاد فاصبح الليل طويلا والنوم يجافيه وتأبى عليه افكاره ان تدعه يرتاح وينام قرير العين

ااه يا ادهم لحد امتى لحد امتى هتفضل مشتاقلها كده نفسك تشوف ابتسامه منها حتى لو كانت مش ليك نفسك ف نظره من عيونها حتى لو كانت تحدى واصرار بدل ماتكون عشق وغرام

انساها يا ادهم انساها احسنلك مش هيجيلك غير وجع القلب وانت مش ناقص كفايه عمك مشيلك كل حاجه فوق دماغك ليه انا كده ليه كلهم مرتاحين وانا اللى شقيان وياريته عاجب

الكل مفكرنى انى انا اللى مستبد انا اللى عايز اسيطر واكوش على كل حاجه ف حين انى زيى زيهم ماليش حيله هما ان كانوا يقدروا يعصوا عمى انا لاء ده هوا اللى ربانى تبقى دى كلمه شكرا اللى ااقولهالو ف اخر ايامه

ااه اه ياساره كان نفسى تكونى ليا لوحدى كنت فاكرك الحاجه الحلوه الوحيده اللى ف حياتى طلعتى مش حاسه بيا اصلا
يرن هاتف ادهم
ادهم: الو ايو يا اسماء
اسماء تبكى: صحيتك
ادهم : لاء انا صاحى خير فى ايه بتعيطى ليه اميره جارلها حاجه؟
اسماء: اميره تعبت اووى ونقلتها المستشفى والدكاتره من شويه مضونى على اقرار بالعمليه مافيش امل غير كده يا امه هتموت
ادهم: ايه؟ طب وايه اللى تعبها كده مش كانو قالو هيبتدو علاج كيمائى
اسماء: حصل نزيف ف مخها وماكنش فيه وقت يستنوا يبتدوا علاج دخلوها من شويه غرفه العمليات عشان يستأصلو الورم
ادهم: طيب انا على اول طياره هكون عندك ان شاء الله

يسافر ادهم الى فرنسا لنجده ابنه عمه وكعادته دون ان يخبر احدا
تتم خطبه ساره الى خالد ف اجواء عائليه ضيقه للغايه نزولا على رغبه ساره
يحاول خالد ف تلك الاثناء ان يتقرب لساره بشتى الطرق وينجح بالفعل ف كسر الجليد بينهم ويقضى احيانا اليوم بطوله برفقتها هى واولاده الذين احبتهم واحبوها وزاد ذلك من سعاده خالد

ف فرنسا تدث المعجزه ينجح الاطباء ف استئصال الورم من مخ اميره بعد سنين من العلاج دون جدوى ويقضى فتره النقاهه بصحبتها الى ان ينزل مصر على امل بعوده اميره وبقيه افراد عائلتها الى مصر بشكل دائم ان يتم الله شفائها بالكامل

يعود ادهم الى عمله ويطلب احمد هاتفيا لمراجعه امور العمل معه اثناء سفره بالخارج وينتظره ف مكتبه فيأتى احمد وبرفقته محمد

يطرق محمد الباب
ادهم: ادخل
محمد: السلام عليكم حمدلله على سلامتك
ادهم: وعليكم السلام يامحمد انا كنت فاكر ان احمد اللى جاى
محمد: ااه هوا طالع ورايا بس بيدور على ركنه انا قولت اجى اسلم عليك

ينظر له ادهم وهوا يعرف ان هناك شيئا ما يخفيه محمد عنه
ادهم: في ايه يا محمد من امتى الحب ده تيجى لحد عندى عشان تسلم عليا مخصوص جديده دى؟
محمد: ايه يا بن عمى وحشتنى وقولت اسلم عليك واهو ندردش ف اخر الاخبار

ادهم: وايه يا سيدى اخر الاخبار
محمد: مش خالد خطب

ادهم: معقول ماجبليش سيره
محمد: ما اهو اصلك سافرت فرنسا من هنا وهوا خطب من هنا
ادهم: وياترى خطب مين؟

محمد يصمت برهه ليعلن بصوت قوى : ساره

ادهم يصعق من خبر الخطبه ويشعر بغصه ف حلقه ولا يستطيع النطق جراء نظرات التشفى ف اعين محمد ابن عمه الاصغر

يردد ادهم ف ذهول: ساره!!!!!!!!!

ولا يتمالك نفسه والدموع تغرغر ف عينيه فيدير ظهره لابن عمه وتخونه عيناه فتهرب دمعه من مقلتيه
يشعر محمد بالاسف الشديد رغم تشوقه لرؤيه النظره ف اعين ادهم والتشفى فيه جراء منعه من حبه الوحيد اميره

يمسح ادهم عينه بطرف اصبعه ويحاول التماسك امام ابن عمه وينظر اليه ليرى نظره التشفى ف عينيه يتبعها الشفقه
وقد يحتمل ادهم التشفى لكنه لا يحتمل الشفقه باى حال من الاحوال
نعم هوا اليتيم الذى تربى دون اب وام واكثر مايكرهه هو الشفقه

يسيطر ادهم على نفسه ويستطرد ف هدوء مبروك لخالد عقبالك
محمد بغضب شديد: عقبالى ده اللى قدرك عليه ربنا بعد مافرقت بينى وبين اميره

يشعر ادهم بالرغبه ف ازاحه هذا الجبل الذى ظل يحمله لسنوات منذ ان عرفت اميره بمرضها وبالتلى بحتميه موتها
فرفضت ان تجعل محمد يعيش ليحبها ويتألم يوما من فراقها فاثرت البعد حتى الى ان ياتى اجلها يكون قد نسيها محمد
فطلبت من ادهم بالوقوف معاها ف محنتها دون غيره اليس هوا الوصى عليها

ادهم: انا مافرقتش بينك وبينها ولو عايز تتجوزها من بكره سافرلها اتجوزها هيا ف مستشفى سان لوريان ف فرنسا
محمد: ايه ف مستشفى ليه؟ مالها اميره انطق

حكى ادهم لمحمد بالتفصيل كل شىء وانه لم يكن بيديه معارضه اميره ف قرارها

محمد: وانت سكت طول السنين دى يا ادهم
وازاى قدرت تستحمل ؟ ازاى قدرت تسكت كل ماتشوف نظره الكره ف عينى وسوء الظن
ادهم: عشان بحبكوا عشان انتم ولاد عمى والدم عمره مايبقى مايه

يطرق محمد راسه بخجل شديد وانا اللى كنت جى اتشفى فيك

وساره انت فعلا بتحبها

ادهم مغلقا على قلبه جراحه : مش وقته يا بن عمى ده مكان شغل واكل عيش

ليدخل احمد المكتب قاطعا على محمد اى فرصه ف استجواب ادهم
يغادر احمد مكتب ادهم وهو يشعر بالغرابه فلاول مره يلتزم محمد الصمت ف وجود ادهم ولا يعرضه ف شيئا مما يقرره كأنه عاد محمد الذى اعتاد ان ينظر لادهم كمثله الاعلى
احمد: انا عايز اعرف مالك في ايه؟
محمد: هقولك بس لما نرجع البيت
يحكى محمد لاخيه وامه نوال مافعله ادهم طيله تلك السنوات ويبلغه قراره بالسفر الى فرنسا لاميره
تشعر نوال بالذنب الشديد تجاه ادهم ولكنها تلتمس العذر لها ولابنها فهم كانوا لايدرون انها كانت رغبه اميره
يودع محمد ساره وسلمى زوجه اخيه وامه والاطفال ويذهب لملاقاه اميره
ف تلك الاثناء يحاول خالد التقرب من ساره ويشعر ان جبل الجليد الذى شارف على الذوبان قد عاد مجددا فبعد معرفه ساره لنبل ادهم ف موقفه تجاه اولاد عمه ولتحمله مسئوليتهما بات عليها من الصعب كراهيته مما حملها عبئا فوق عبأ فخالد انسان طيب بالفعل سهل المعشر وهى لاتريد ظلمه هوا واولاده
تذهب ساره الى عملها لتفاجىء بعوده دكتور ايمن اعلى منها ف الدرجه الوظيفيه مما يجعله الخليفه الامثل لدكتور عادل فتشعر بالاسف على د.محسن الذى كان قاب قوسين او ادنى لتولى رئاسه القسم ولكنها هكذا الدنيا دائمه المفاجات لنا

تشعر ساره بالملل والضجر فى العمل فقد اصبح القيل والقال هوا الشاغل الرئيسى لبعض دكاتره الجامعه المحترمين
فتقدم على اجازه وتدخل ف نوبه اكتئاب ويلحظ افراد العائله شرود ساره وشعروا بالاسف للضغط عليها للزواج من خالد
نوال: وبعدين ف بنتك دى ياسعاد
سعاد: والله ما انا عارفه مالها ولولا ايمانى بربنا كنت قولت معمولها عمل
نوال: صعبانه عليا وانا شيفاها الفرحه ف عينها مقتوله رغم ان خالد طيب وابن حلال انا خايفه لا يحس هوا كمان
سعاد: ااه معاكى حق والله بس هنعمل ايه القلب ومايريد يا نوال احنا خلينا وراها نكلمها عن طيبته واخلاقه وانها مش هتلاقيله زى يمكن ربنا يكرمها وقلبها يتفتح ليه
يرن الهاتف ف منزل احمد لترد نوال ليأتيها صوت ذكورى لطالما كرهته وخافت منه انه صفوت اخو زوجها الاكبر
صفوت: الو مين بيتكلم
نوال: انا نوال يا حاج ازيك وازى صحتك
صفوت : اندهيلى ابن اخويا البكرى
نوال: حاضر وف سرها كتك نيله فيك وف جليطتك يااخى امتى هتموت الطيبين اللى ف العيله كلهم ماتو وانت بشرك اللى عايش
يا احمد يا احمد تعالى بسرعه يابنى سيب اللى ف ايدك كلم عمك صفوت
احمد: عمى صفوت فين؟
نوال: ايه مالك اتخضيت كده ليه على التليفون
احمد:الو اهلا ياعمى ازيك وازى صحتك؟
صفوت: انا الحمد لله بقى ابن عمك خطب اخت مراتك
احمد: ايوه ياعمى ده بعد اذنك طبعا
صفوت: اذنى لاهوا انتو عملتو ليا احترام واتصل يستاذنى ولا انت جيبتلى سيره
عموما مش وقته ولا انت اللى كلامى هيكون معاك اسمع انت الجمعه الجايه تجيب مراتك وولادك عاوز اشوفهم قبل ما اموت واخت مراتك تيجى وكلم خالد قوله يجى هوا كمان ويجيب ولاده امك وامها وام خالد يستنوا مايجوش
هستناكو ف المزرعه 8 الصبح بالدقيقه تكونو عندى
واغلق الخط دون ان ينتظر احمد ليرد عليه بايجاب او رفض
يتصل ف الحال احمد بخالد ليبلغه باتصال عمه الاكبر وامره الذى يجب ان ينفذ
نوال: ايه اللى انا سمعته ده يا احمد يابنى
احمد زى ماسمعتى ياماما عمى عاوزنا نروحله الجمعه الجايه عايز يشوف الاولاد ويتعرف على ساره
نوال: ليه؟
احمد: انا عارف لا هو من امتى كان بيبدى اسباب ولا حد يقدر يقوله ليه
نوال: على قولك يابنى هوا الراجل ده مش هيتهد بأه داخل على التسعين ولسه فيه صحه
ترجع ساره من عملها لتجد احمد ف انتظارها ليبلغها باوامر عمه
ساره: يا سلام الحاكم بامره حضرته لا طبعا انا مش رايحه دى
لسه يادوب خطوبه اللى عاوزنى يجينى
نوال:كلام ايه اللى بتقوليه ده ياساره الراجل عدى التسعين يجيلك ازاى
ساره: وانا ماقولتش انى عاوزاه يجى بس برضه مايصحش فيه حاجه اسمها ذوقيات يتصل يعزمنى انا واهلى مش يطلب حضورى بالامر الساعه 8 الصبح بالدقيقه عيب على سنه فيه حاجه اسمها الاصول
احمد: كلام جميل بس ماحدش فينا يقدر يقوله حاجه ولو بتعزينى وليا خاطر عندك تيجى معانا مش عايزين مشاكل معاه
تصمت ساره فيقوم احمد لمهاتفهه خالد ف التليفون وابلاغه برفض ساره الذهاب برفقتهم الجمعه القادمه
ياتى خالد لمنزل ساره ف اليوم التالى ليرجوها بالموافقه على الذهاب ف تلك العطله الاسبوعيه تحت الحاح الاخر توافق لشعورها اصلا بالذنب تجاه خالد فاقل ماتفعله هوا الانصياع لرغبه بسيطه مثل تلك
يسافر الجميع الى المزرعه الواقعه على طريق اسكندريه الصحراوى
فالمزرعه عباره عن منزل كبير من عصر الملك فاروق يحيط به اراضى شاسعه وبها مزرعه دواجن ومزرعه نعام واخيرا مزرعه خيل
بجانب الزراعات الاخرى كالموالح والمانجو
يصل الجميع بسلامه الله ف تمام السابعه والنصف احمد وزوجته واطفاله مربيه قد احضرتها ثريه ام خالد لرعايه الصغار مع سلمى
وساره وخالد بعربتهما دون الاطفال الذين اصيبوا بالحمى فتعذر علي خالد اصطحابهما
ينزل الجميع من السيارات ليستقبلهما عم مغاورى احد العمال القدامى الذين عاشوا لفتره تزيد عن الاربعون عاما ف ربوع هذا المنزل العتيق الذى يشبه القلعه ف حصانتها
عم مغاورى : يا اهلا يا اهلا حمدلله على السلامه المزرعه نورت يابهوات
خالد: ازيك ياراجل ياطيب
مغاورى:بخير طول ماحسكو ف الدنيا
احمد: ازيك ياراجل ياعجوز
عم مغاورى: ااه معاك حق يابنى عجزت واللى كان كان
بسم الله ماشاء الله اولادك دوول يا احمد بيه الله اكبر الله اكبر
اتفضلو اتفضلو
الله دا ادهم بيه نازل اهو يستقبلكو بنفسه
تلتفت ساره ف الحال فهى لم تتوقع رؤيه ادهم بالمره فلم يخبرها احدا انه سوف يكون موجودا لو كانت تعلم لما اتت مطلقا
يستقبلهم ادهم استقبالا ملىء بالحفاوه خاصه الصغار
الى ان يصل الى ساره فيقف ليتمعن فيها ويمد يده للسلام عليها
ف العاده لاتسلم ساره على الرجال ابدا بل وتعلنها صراحه اسفه مابسلمش
لكن دون ان تشعر مدت يدها الصغيره لتستلقى ف راحه يد ادهم الذى يضغط عليها قائلا بصوت اجش :مبروك وهو لايكاد يرفع عينه عنها ولا يكاد يشعر بوجود احدا سواها
تسحب ساره يدها من يد ادهم برفق على مضض فلقد استكانت للمسته الدافئه قائله بصوت منخفض: الله يبارك فيك
يلتفت ادهم للجميع فلقد تذكر فجأه وجود اشخاص اخرون ف العالم غير ساره
ولحسن الحظ كانوا منتبهين للصغار الاربعه الذين ظلوا يركضون بارجلهم الصغيره ف الانحاء
خالد: ازيك يا ادهم واحشنى والله
يشعر ادهم بالذنب تجاه خالد فقد امنه ابن عمه وها هو يستغل اول فرصه تتراءى له ليبث بعضا من شوقه لساره
ادهم: وانت كمان يا خالد وازى ولادك ماجوش ليه؟
خالد: لقطوا دور برد جامد للاسف كان نفسى اجيبهم معايا
ادهم: ماشوفوش هما المزرعه قبل كده
خالد: لا ابدا ما انت عارف الظروف كانت عامله ازاى يدخل الجميع الى المنزل الا سلمى التى تقفحامله طفلتها تفكر ما الذى دهاكى ياساره؟ كيف لكى ان تفعلى هذا بنفسك؟
ادهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طب وخالد اتخطبتيلو ليه؟؟؟؟؟؟؟؟
دخل الجميع المنزل ورائهم سلمى حيث كانت مشغوله البال على اختها الكبرى للغايه وقررت ان تنحى قلقها جانبا لان ساره عاقله وحكيمه

دعاهم ادهم ليجلسوا ف الصالون كان عباره عن غرفه كبيره مهيبه اى شخص يدخلها يشعر انها تحمل اجواء الاتفاقات على قرارات مصيريه

جلسوا مسترخين باستثناء ساره التى شعرت بعيون تراقبها
بعد قليل دخلت ام منصور احدى الخادمات تحمل مشروبات دافئه وبعض الكعك للزوار
بدء الحديث التقليدى بين رجال العائله عن الاعمال والزراعه والتجاره

وانشغلت ساره بالنظر الى اللوحات المعلقه على الجدران بجانب الصور والتحف
فهى بالفعل تحمل ذوقا رفيعا ولكنه رجولى للغايه
فلا توجد ف الغرفه اى لمسات نسائيه بالمره

اما سلمى كانت تشعر بالتعب والرغبه ف النوم الشديده
وفجاه فتح الباب ودخل رجل مهيب ذو نظرات حاده ثاقبه توقف الرجال عن الكلام ف الحال وقاموا كلهم من مجلسهم واستبق خالد احمد
وذهب لتقبيل يد عمه الاكبر صفوت بينما وقف ادهم كانه مشهد اعتيادى مكرر بالنسبه له

اما سلمى فخافت عندما رات الخوف ايضا ف عيون زوجها الحبيب
لكن ساره وقفت مستغربه المنظر
تشعر انها ف فيلم سينمائى عندما يدخل دركولا مكانا ويهلع القوم لمجيه

تمعنت جيدا ف صفوت فوجدته رجلا عجوزا للغايه يحمل وجهه طيات معانه سنين عمره
وبالكاد يقف على قدميه بمساعده عكاز حديدى يده على شكل راس صقر
ومثلما وقفت ساره تتأمل صفوت وقف الاخر يتأملها ثم اشار لها ان تقترب دون ان ينبت بكلمه

فتقدمت ساره بخطى ثابته
صفوت: هيا دى خطيبتك يا واد ياخالد؟
خالد: ده بعد اذنك ياعمى
صفوت: سامعه بعد اذنى يعنى لو ماوفقتش هيسيبك

ابتسمت ساره من محاوله العجوز للظهور بمظهر المسيطر القاهر للرغبات ابناء اخوته رغم كبر سنهم وسنه
ساره: وانا ماكنتش هقبل بيه اذا حضرتك مش موافق

ابتسم صفوت وبانت على معالمه السعاده
فصفوت تعلم الناس ودرس طباعهم ومن اول وهله وقعت عيناه على ساره راى فيها شموخا يليق بعائله الدمرداش

ولكن لا يليق لخالد بل لشخص اخر

صفوت : انا خليت ام منصور تحضر الاوض ليكو انت يا احمد ومراتك ف الاوضه البحريه اللى كان ابوك الله يرحمه بينزل فيها
اما انت يا خالد ف الاوضه اللى جانبيهم من اليمين اما الدكتوره ف اوضتها البحريه اللى واخده الناصيه

تعجب خالد واحمد فبحسب معرفتهم للمنزل جيدا فغرفه ساره تقع ف طرقه منفصله عن بقيه الغرف فى مواجهتها غرفه ادهم
+

صفوت: يلا روحوا اقعدوا ف الفرانده الشمس حلوه ف الوقت ده بدال مانتم شكلكو يجيب العيا بالمنظر ده
ونادى على ام منصور لتقطف لهما فاكهه طازجه
ذهبوا بالفعل الى الفرانده ماعدا ادهم الذى امره عمه بالمكوث معه لمراجعه بعض الامور
سلمى ف الفرانده: احمد انا تعبانه اووى وعايزه اطلع انام فيها حاجه ولا هيزعلقنا
احتار احمد بماذا يرد على زوجته

ضحكت ساره بسخريه شديده : لا والله عايزه تروحى تاخدى الاذن عشان تنامى
اطلعوا ارتاحوا انا عن نفسى هقعد شويه اشرب كوبايه الشاى ف الشمس وهطلع ارتاح هوا احنا جايين ضيوف ولا مساجين

ابتسم خالد: والله ياساره معاكى حق بس اصل عمى ده ماتعرفيش ف دماغه ايه

ساره: ما انا شايفه ان ادهم بيتعامل عادى مالكم انتم اللى خايفين منه الراجل طيب هوا يمكن اسلوبه رف شويه بس عشان سنه كبير

احمد: معاكى حق يا ساره احنا فعلا نفطر ونشرب الشاى ونطلع نرتاح الساعه لسه 8 الصبح واحنا منماش اصلا من القلق احسن نتاخر

ساره: بس تعرفوا الجو تحفه فعلا هدوء وهوا نضيف غير اسكندريه والدوشه والتلوث بيتهيالى انى مازهقش ابدا من العيشه هنا

سلمى: نعم؟ انت بتقولى ايه ؟
انتى اتجنتتى اكيد ف حد يعيش هنا

ساره:امال الناس اللى عايشين هنا دول عايشين ازاى

سلمى: ايوه اتعودو لا فى خروجات ولا فسح ولا سينما يروحها يعنى الصبح يشتغلو وبالليل يدخلو ينامو بذمتك دى عيشه

ساره: هتفضلى عقلك صغير ياسلمى يابنتى كبرتى بأه وبقيتى ام

سلمى : ماهو عشان بقيت ام يوم ما احتاج مدرسه كويسه ودكتور كويس هلاقى فين دا احنا على الصحراوى

احمد: الموضوع مش صعب برضه يا سلمى احنا جينا ف ساعه ونص ف حين انك لو ف اسكندريه ونزلتى للبلد هتاخديلك زيهم

سلمى: ااه عاجبك كده طلعتيها ف دماغه

ساره: هههههههه ولا طلعتها ولا حاجه ياستى اسكت احسن

يضحك كلا من احمد وخالد على سلمى وانزعاجها وفجأه يصمتون وتجد ساره اعينهم تحملق ف شىء ما خلفها
تلاحظ سلمى ايضا فتستدير ف الحال لترى ما الذى استرعى انتباه زوجها العزيز وابن عمه
الحلقة التانى و ثلاثون

التفت ساره وسلمى لتجد امرأه فاتنه بارعه الجمال ترتدى زى فارسه ضيقا يبرز مفاتنها
و تمتطى حصانا لونه ابيض جميل تنزل من على الحصان وتفك ايشاربا تضعه فوق شعرها الغزير الناعم لتزداد انوثه وفتنه

يهمس خالد لاحمد: دى هيفاء وهبى دى ؟
احمد: هيفاء مين ياعم دى ماتجيش جنبها حاجه

تلكزه سلمى ف الحال ف جانبه

تنادى المرأه الفاتنه على عم مغاورى بصوت مايع ليربط لها حصانها
يخرج عم مغاورى ف الحال وعلى وجهه ابتسامه بلهاء : اهلا اهلا ياست شاهنده اتابى الارض كلها نورت

لاتعيره اهتماما وتساله ادهم بيه فين؟

عم مغاورى : حاضر هبلغه ان حضرتك هنا اتفضلى اتفضلى

تلتفت لتصعد الدرج لتجد ادهم ينزل لاستقبالها ويشرق وجهه الجميله بابتسامه ساحره لدى رؤياه

يقترب منها ادهم بعيون ضيقه وتقترب منه اكثر حتى توشك على الالتصاق به

يتحدثون بصوت منخفض وتبتسم له شاهنده باغواء شديد
يجلس احمد وخالد يراقبونها بافتتان
اما سلمى فتكاد تميز من الغيظ من زوجها
ولكنها تجده معزورا اذا كانت هى وهى مرأه مثلها قد افتتنت بشاهنده ولا تستطيع اشاحه وجها بعيدا فما بالك بالرجال

تدير ساره وجها وتنشغل بشرب الشاى وهى تنظر بعيدا
فكرامتها تأبى عليها اعطاء ادهم تذوق لذه النصر عليها لان عيونها تفضحها وتفضح غيرتها الشديده عليه

ينتهى ادهم من حديثه تقترب منه شاهنده وهى تودعه وتضع يديها على صدره وتلمس عنقه بوقاحه
ثم تضع اصبعها على فمها مقبله اياه لتضعه بعد ذلك على خده
ينظر لها ادهم بسخريه لفعلتها ويعود ادراجه ليجد اولاد عمه وقد سرحوا بعيدا ف خيالات واحلام اليقظه

ينظر ادهم الى ساره ويتمعن فيها وفى وجها المحمر وهى تتحاشى النظر اليه

خالد بلهفه: مين دى يا ادهم؟
تنظر له سلمى باستنكار

يجلس ادهم معهم ثم يرد بعد برهه: دى شاهنده صاحبه مزرعه خيل جنبا هنا

احمد بسرعه : متجوزه؟
سلمى بصوت عالى: نعم؟
يضحك ادهم: لاء
خالد: طيب وكانت عايزه ايه منك؟
ادهم: فى اتفاق بينا اننا نحسن سلالات الخيل
احمد: ما انا بقول كده برضه تزاوج وتحسين سلالات يا ابن الايه يا ادهم واقع واقف

تقف ساره فهى لاتستطيع الاستماع الى اكثر من هذا

فيرفع ادهم راسه لينظر لها وقد فؤجى بفعلها

فتحدث سلمى: انا هطلع ياسلمى مش هتطلعى انتى كمان واهو نطمن على الاولاد من ساعتها و احنا سايبنهم مع المربيه
سلمى: ااه انا خلاص عايزه ارتاح
مش هتيجى يا احمد
احمد: لا يا حبيبتى اسبقينى انتى
سلمى: انت مش كنت من شويه بتقول انك تعبان
احمد: لا انا بقيت كويس خلاص هقعد مع خالد وادهم اطلعوا انتو ارتاحو

تدخل ساره غرفتها وتجلس على طرف السرير وهى تشعر بالبروده تجتاح جسدها
وتفكر بضيق وبعدين معاكى ياساره ان اتخطبتى وكلها كام شهر وهتبقى على ذمه راجل
لازم تسبيكى من الافكار دى لازم تتغلبى على مشاعرك اللى بتفكرى فيه ده غلط
هوا مش حاسس بيكى اصلا
هه ويحس ازاى واحد يلاقى واحده بالفتنه والجمال ده بتغازله بالشكل ده ويبص لغيرها
وحتى لو بص هيبصلك انتى نسيتى قال عليكى ايه
نسيتى مفكرك ازاى
ايوه ايوه افتكرى وبطلى الهبل اللى انتى فيه دى هتقللى من روحك قصاده لحد فين

قامت لتغير ملابسها ووجدت حماما ملحقا بغرفتها فدخلت لتاخذ دوشا دافئا
خرجت وارتدت ملابس مريحه لتسمع طرقا على الباب

ساره: مين؟
الطارق: انا ام منصور يا دكتوره ساره
ساره: ااه اتفضلى اتفضلى وتفتح لها الباب
ام منصور: سعاده البيه الكبير عاوزك تحت ف اوضه المكتب
ساره: البيه مين؟
ام منصور: سعاده البيه الكبير صفوت بيه
ساره:وفين اوضه المكتب دى
ام منصور: ما انا هستناكى اخدك ليها
ساره تفكر ياترى عاوزنى ف ايه؟ وبعدين بقى؟؟؟؟؟

تلبس ساره حجابها وتغلق غرفتها وتنزل بصحبه ام منصور التى تاخذها للطابق السفلى
ثم تقف على بدايه طرقه طويله وهى تشاور لها اهى الاوضه اللى وشك دى يا دكتوره عايزه حاجه تانيه؟
ساره: شكرا

تطرق ساره باب الغرفه
صفوت: تعالى
تدخل ساره وتغلق ورائها الباب لتجد صفوت جالسا وراء مكتب كبير : حضرتك طلبتنى؟
صفوت: ااقعدى
وهو يشاور لها على فوتيه كبير لتجلس عليه

تجلس ساره وتلتزم الصمت يتأملها صفوت وعلى وجهه تعابير لم تستطع ساره فك طلاسمها
تكلم صفوت اخيرا: تفهمى ف الخيل يا دكتوره؟
ساره بثبات: لاء عمرى ما اتعاملت مع خيل الصراحه
صفوت: انا طول عمرى بربى الخيل واكتشفت مؤخرا ان الخيل هيا اللى ربتنى

تبتسم ساره لتقول ف نفسها غريبه هى بالفعل مفارقات الحياه

يفتح الباب فجأه ليدخل ادهم دون استئذان كما تعود فهذا بيته وهذا عمه الذى رباه

ليجد ساره جالسه مع عمه فينظر لها باستغراب

تعتدل ساره ف مجلسها وتفرد ظهرها وترفع ذقنها وتنظر بثبات امامها

يدخل ادهم: كنت طلبتنى ياعمى خير؟
صفوت: خد ساره وفرجها على مزرعه الخيل كويس ووريها المهره الصغيره

تنظر ساره لصفوت ووجها يحمل علام تساؤل :ما انا قولت لحضرتك انى ما اعرفش ف الخيل
صفوت: ادهم يعلمك
وبعد ما تخلصو عايزك تكتبيلى ف ورقه اللى عرفتيه عن الخيل

شعرت ساره انها داخله لجنه امتحان فرفعت حواجبها وابتسمت وهزت رأسها الجميل بلطف قائله: امرك
وقد بعث طلبه روح التحدى بداخلها لتثبت له انها تلميذه نجيبه سوف تتعلم الخيل
وتكتب له تقريرا تعجزله كفيه عن ايقاف التصفيق له

تعجب ادهم من طلب عمه فهو يفهم عمه جيدا لايطلب امرا الا اذا كان ياتى من وراءه شيئا ما
ما الذى يخطط له عمه؟
مالذى يريده من ساره؟
لماذا كلف نفسه هذا العناء لدعوه احمد بزوجته باطفاله وخالد معهم

وهوا الانسان الفردى عاشق الوحده الى ابعد حد عشقا جعله يأنف الزواج وينحيه جانبا من عالمه
يرافق ادهم ساره الى خارج المكتب وفى رأسه اساله عده لا يلقى لها اجابه
تمشى ساره بجانبه بصمت وهى تستشعر مدى ضئاله جسدها بجواره

تهم ساره بالكلام عندما يلتفت لها ادهم ليحدثها فيسكت كلاهما تشعر ساره بحرج بالغ

يتكلم ادهم اخيرا: لو تحبى ترتاحى وبعدين اخدك نروح المزرعه
ساره: براحتك اكيد وراك حاجات تعملها وانا مش عايزه اعطلك
ادهم: لا انا ماوراييش حاجه

ساره: طيب هروح اقول لسلمى والبقيه انى خارجه
ادهم: احمد طلع من شويه عشان ينام فمافيش داعى تصحيهم المشوار كله مش هياخد ساعه زمن
وخالد عمى بعته مشوار هوا كمان

ساره: مشوار فين؟
ادهم: حاجه خاصه بالشغل
ساره : خلاص يبقى يلا بينا
ادهم بتهكم: على طول كده؟ مش عاوزه تحطى صن سكرين ولا حاجه

ساره وهى تنظر له بغضب: لاء
ادهم: براحتك

يذهبوا الى المزرعه مشيا على الاقدام ترتاح ساره للمنظر بشده والهواء العليل يداعب وجهها

يراقبها ادهم بسرور ثم يقول لها : تعرفى انا كنت فاكرك مش هتيجى
ساره: انا فعلا ماكنتش حاجى لكن غيرت رائى
ادهم بسرعه: وغيرتي رائيك ليه؟
ساره: خالد طلب منى وانا مرضتش اكسفه
يحمر وجه ادهم: واضح انه يعز عليكى اى طلب ليه
ساره: خالد يستاهل كل خير

ادهم بغيظ: وانا استاهل ايه؟ كل شر
ولا قلم تانى على وشى
ساره بعصبيه: انا ماقولتش كده وبعدين ماتنساش انك غلطت فيا وف شرفى ودى حاجه انا ماسكتش عنها

ادهم: انا ماغلطتش ف شرفك
ساره: وهيا كلمه مرافقه دى بتتقال لمين؟

ادهم: انا فعلا الكلمه خانتنى لكنى ما كنتش ااقصد من وراها حاجه انتى اللى اتعصبتى
ساره: انا اللى اتعصبت واسلوبك معايا وطريقه معاملتك ليا ده كله تسميه ايه؟الاحتقار الشديد اللى كنت بتتعامل بيه معايا

ادهم: احتقار؟ انا كنت بتعامل معاكى باحتقار
تقصدى يعنى

يصمت ادهم : مافيش فايده الكلام لا هياخر ولا يقدم ف حاجه خلاص الوقت فات
بس احب اقولك انى عمرى ماكنت بعاملك باحتقار ابدا حتى لو حبيت عمرى ما هقدر احتقرك يا ساره انتى اللى زيك عالى وفوق اووى

تنظر له ساره وتندهش من كلامه وطريقته الحانيه
يقطع ادهم حبل افكارها قائلا : وصلنا اتفضلى

تدخل ساره اسطبلا كبير به خيول جميله تمشى ساره ف الممر الواسع
وهى تلتفت يمينا ويسارا كطفله دخلت متجرا للالعاب
يراقبها ادهم بسرور الى ان ياخذها للمهره الصغيره التى ولدت من اسبوع واحد فقط

تشعر ساره بحبور شديد وهى تراقب ذلك الكائن الصغير
الذى يقف وحيدا مذعورا من ضيفيه
يدخل ادهم ويقترب منها ويربط على ظهرها بحنان ويملس عليها برفق

ادهم: تحبى تدخلى
ساره: انا ممكن ادخل
يضحك ادهم: ااه تعالى

تدخل ساره بحذر يعطيها ادهم بعض الاكل لتطعم المهره
ساره: بشوفهم ف الافلام بيأكلو الخيل سكر
ادهم: ااه بس ده لما يوصل لسن معين

تطعم ساره المهره الصغيره الجائعه فاضحك ساره لدغدغتها كف يدها
يراقبها ادهم بحنان بالغ
ترفع ساره راسها وتبتسم لادهم ااكلها كمان ولا كفايه كده

ادهم: هيا المفروض تشرب لبن ف الاول بس بنبتدى ف الاول معاها بكميات اكل صغيره
ساره: سبحان الله زى الاطفال بالظبط عند الشهر السادس نبدء نأكلهم

ادهم: مش ربنا سبحانه بيقول وخلقنا امم امثالكم
زيهم زينا بيتبسطوا ويزعلو ويكرهوا ويحبوا

ساره: طيب انا استفدت ايه بأه ده كل اللى عرفته لحد دلوقتى مايجيش سطرين ف التقرير اللى المفروض اكتبه

ادهم يضحك معاكسا لساره: والله دى مشكلتك انتى اتصرفى

ساره: صح الجيش قالك اتصرف

ادهم : تعالى اما اوريكى سيف
ساره: سيف مين؟
ادهم: ده الحصان بتاعى

تذهب ساره لتجد سيف حصانا كبيرا اسودا عندما راى ادهم اطلق صهيلا محببا كانما يلقى عليه التحيه
ياعبه ادهم فيرد له المداعبه

ساره: المفروض تسميه ادهم مش سيف

ينظر لها ادهم بعتاب وقد شعر بالاهانه

تضحك ساره: انت مش لسه قايل انهم زينا
وبعدين ادهم ف اللغه العربيه معناه الحصان الاسود
وحصانك اهوه اسود
يبقى ايه؟

ادهم: يبقى ادهم شايف ياعم طلعنا انا وانت ادهم زى بعضينا عشان خاطر ساره بس هعديهالك المرادى

امضو وقتا سعيدا وفى طريق العوده يظل ادهم صامتا وهوا يفكر بعمق

تستشعر ساره صمته ووجومه فتتعجب : انا عملت حاجه غلط يمكن عشان قولتله معنى اسمه
ماكنش المفروض تقولى كده يا ساره ساعات كده بتبقى مدب فعلا

ساره برقه: انت زعلت؟
يلتفت لها ادهم متعجبا: زعلت؟ زعلت من ايه؟

ساره: عشان قولتلك معنى اسمك؟
ادهم:انا استحاله ازعل منك يا ساره

تطرق ساره رأسها بخجل
يكمل ادهم: اتبسطى؟
ساره: ااه جدا المهره كان شكلها حلو اوى

ادهم: هاه احضرلك كام ورقه فلوسكاب عشان التقرير؟

ساره: ارجوك ماتفكرنيش.هوا كان بيتكلم جد؟

ادهم: عمى لو كان بيهزر تبقى سابقه عمره ماقال على حاجه وكان بيهزر فيها

يكمل ساخرا: عمره ما هزر اصلا

تفكر ساره: يااااه للدرجادى صعب اووى ان الواحد يعيش مع حد مابيهزرش ما بالك بطفل صغير بيتربى معاه محتاج حنان وضحك ومداعبه
يصلون الى المنزل
+

لتجد ام منصور تبلغ ادهم ان صفوت بيه ينتظره ف المكتب ويريده بمفرده

يستاذن ادهم من ساره ليذهب لعمه

تصعد ساره الى غرفتها لتستلقى ف وضع الجنين واحداث اليوم تدور ف رأسه
تنزل ساره ف تمام الواحده وكتبت تقريرا يحتوى سطرا واحدا وطوته بشكل جيد
ووجدت خالد وقد عاد يجلس مع احمد وسلمى وادهم الذى عندما راى ساره لم يستطع اشاحه وجهه
فقد كانت ترتدى فستانا ابيض بسيط يعلوه جاكت جينز خفيف ووجها الخالى من المكياج عدا كحل العين فتبدو قمه ف البساطه والجمال
لاحظ ادهم الورقه المطويه بيدها ذات الاصابع الطويله النحيله

يكلمها ادهم: كتبتيه؟
ترد ساره بايماءه بسيطه
خالد: كتبتى ايه؟
ساره: عمك طلب منى اروح مع ادهم الاسطبل واكتب تقرير عن الخيل
سلمى: ورحتى امتى؟
ساره: من ساعتين كده كنتو نايمين
خالد: وايه رايك بأه؟
ساره: المزرعه جميله جدا

حضر عمهم قاطعا عليهم حديثهم لينظر لهم فيقف الجميع ترحيبا بقدومه
يشير لهم ليذهبوا الى غرفه الطعام بعصاه التى يتكأ عليها

يجلس على راس الطاوله ويجلس ادهم على يمينه
وتم وضع الاطباق بحيث يظل الكرسى الذى يقع ف مواجهه ادهم خاليا

يشد خالد لساره الكرسى بجانبه لتجلس ليعلن عمهم رفضه
صفوت: لاء تعالى اقعدى جنبى هنا

تذعن ساره لامره وتجلس بجانبه ف مواجهه ادهم
يمد صفوت يده لياخذ من ساره الورقه التى بيدها

تعطيه ساره فيقرأ محتواها فيبتسم ويعطيها لادهم ليقرأها فيجد ساره قد كتبت

بسم الله الرحمن الرحيم
"ولقد خلقنا امما امثالكم" صدق الله العظيم

ينظر ادهم لساره ويعجب بذكائها

يتناول الجميع اكلهم ف صمت

ويبدو خالدا شارد الذهن

ويستأذن بعد الغداء ليصعد غرفته طالبا للراحه

تشعر ساره بالذنب فمنذ وصولها لم تمنحه اى قدر من الاهتمام
يذهب احمد وزوجته للتريض قليلا بعد الغداء ويذهب العجوز الى غرفته ويغلق عليه
فيتبقى ساره وادهم وحدهما الذى يستأذن لاجراء مكالمات هاتفيه لاوجود لها
هربا من مشاعره التى غلبته وطرحته ارضا لاول مره ف حياته وبقوه لم يسبق لها مثيل

تتجول ساره ف المنزل الكبير حتى تصل الى غرفه كبيره تجد فيها مكتبه عظيمه فتجد مؤلفات لكاتبها المفضل يوسف السباعى
فتختار كتابا وتجلس ف الفرانده لتقرأ
فتجدها قصه انى راحله
ااه يا ساره هوا انتى ناقصه تقرأ ساره القصه بشغف كما اعتادت قراءه كل مؤلفات كاتبها المفضل

ف المساء يجتمع افراد العائله فتجلس ساره لمداعبه الصغار فيما يبدو خالد شاردا الذهن يتعجب احمد لمرءاه
احمد: ايه مالك يا خالد؟
خالد : هه لا ماليش سلامتك يا احمد
احمد: انت مشغول على الاولاد
خالد: لاء ااقصد هما مع ماما واكيد واخده بالها منهم
احنا هنرجع بكره ؟
احمد: ااه ان شاء الله
خالد: طيب خد ساره معاك وانتم راجعين
احمد: ليه وانت مش هتمشى؟
خالد: لاء عمك كلفنى بحاجات وحسابات اعملها فمش هينفع اسافر واسيبها انت عارف
احمد: ربنا معاك
سلمى تحدث ساره
سلمى: ساره ماتقعدى تقعدى مع خطيبك
ساره: ليه؟
سلمى: نعم؟ ليه؟.ايه يابنتى هوا مش خطيبك برضه مايصحش كده دا انتى قعدتى مع ادهم النهارده اكتر ما قعدتى مع خالد من ساعه ماعرفتيه

ساره: يا سلام مش للدرجادى يعنى
سلمى: طيب يلا قومى شوفيه ماله شكله زعلان

تنظر ساره لخالد بالفعل يبدو مشغول البال فتشعر بالذنب
ساره: تحب تشرب حاجه قهوه شاى حاجه ساقعه؟
خالد يبتسم: لا متشكر انا لسه بقول لاحمد انى هقوم ارتاح لانى ورايا شغل
ساره: شغل ايه؟
خالد: عمى طلب منى حاجات لازم اعملها بكره الصبح ومعلش يا ساره سافرى انتى مع احمد
ساره: ماتقلقش عليا وهتغيب كتير هنا؟
خالد: مش عارف والله ياساره
ساره: ربنا يعينك

يسافر احمد وعائلته مصطبحين ساره معهم التى تودع خالد الذى لازال شار الذهن اما ادهم فلم يظهر حتى عندما جاء صفوت للسلام عليهم قبل ذهابهم لم يكن معهم
ساره تفكر
ياترى راح فين تلاقيه راح للغندوره اللى اسمها شاهنده

تعود ساره الى الاسكندريه وهى تشعر بالكابه يوما عن يوم تتاكد لها استحاله مشروع خطبتها لخالد ولكن ماذا تفعل

لاتستطيع كسر خاطره بهذا الشكل

واثناء تفكيرها بخالد تجد هاتفها ليرن لتجده هو

ساره: الو خالد
خالد: ازيك يا ساره
ساره: انا الحمد لله رجعت من المزرعه امتى؟
خالد: لسه واصل من شويه وعاوز اشوفك فى موضوع مهم عاوزك فيه ممكن نتقابل بره
ساره: اوى اوى
خالد: هعدى عليكى كمان ساعه يناسبك؟
ساره: اوك ف انتظارك
تتعجب ساره لمكالمه خالد ما الذى يريد محادثتها بشانه
اوه ياربى احسن يكون عايز يحدد ميعاد الفرح
لاء مش هينفع انا هقوله وزى ماتيجى تيجى

ياتى خالد ف ميعاده ويذهبون الى كافيه على البحر
خالد يجلس صامتا كانما يتحرج مما سوف يقوله تنظر له ساره ولا تفهم ما الذى يريده بالضبط
ساره: خير يا خالد
خالد: ساره انا انا
وتجده يعبث بالدبله ف اصبعه فتفهم ساره ف الحال انه يريد فسخ الخطبه فترتاح ساره
ساره: عاوز تفسخ الخطوبه
يرفع خالد ناظريه وفوجىء بمعرفه ساره للامر

خالد: مين قالك؟
ساره تبتسم: ماحدش قالى حاجه
خالد: ساره انا عارف انك انسانه ممتازه وانا بجد معجب بيكى وباخلاقك بس انا مش عاوز اظلمك معايا
ساره: الصراحه ياخالد انا اللى كنت مش عاوزه اظلمك معايا وكان نفسى من زمان ااقولك بس كنت خايفه اجرحك

خالد: يعنى انت ى كنتى عاوزه تسيبنى؟

ضحكت ساره : هما كده الرجاله مهما كانو طيبين الغرور اساسهم من شويه كنت عاوز انت اللى تسيبنى ودلوقتى زعلان انى زيك مش عاوزه اكمل؟؟؟؟؟؟

خالد: لاء مش كده بس انتى ماكنتيش مبينه حاجه
ساره: ولا انت
لو مافيهاش حشريه منى ممكن اعرف غيرت رأيك ليه؟
خالد: الصراحه قابلت واحده تانيه
ساره ترفع حواجبها : وده من امتى؟
خالد: اما كنت ف المزرعه
ساره معاتبه : شاهنده
خالد يضحك : لاء لاء شاهنده مين لاء

دى واحده كنت بحبها زمان قبل ما حتى اتجوز وفاء بس للاسف كانت فى عدواه بين ابوها وعمى صفوت
دلوقتى والدها اتوفى الله يرحمه واخوها دخل شريك مع عمى وبعتنى عشان اخلص اشغال هناك
بصراحه اول ما شوفتها ما حستش بنفسى كان حبى ليها ماخلصش ف يوم
وحرام عليا اظلمك انا عارف اننا ممكن نتجوز ونكمل مع بعض عادى بس حرام هفضل طول الوقت افكر فيها وانتى ليكى القرار ف النهايه

ساره: انا بحترم صراحتك بس زى ماقولتلك احنا مش لبعض ربنا يوفقك ويكرمك ويتمملك على خير
خالد يبتسم بارتياح: بصراحه انتى بنت حلال اوى وانا كنت فاكر نفسى كويس طلع فيه اللى احسن منى
ساره:ابدا ياخالد انا مش احسن منك ولا حاجه
خالد: اللى هتكونى من نصيبه هوا اللى احسن منى الطيبون للطيبات ياساره
تبتسم ساره : انت مش هتطلبلى حاجه اشربها
خالد: انا تحت امرك بس كله الا النسكافيه
تضحك ساره: انت محمد موصيك عليا ولا ايه هههههههههه
الحلقة الخامسة و ثلاثون

تجلس ساره فى سياره خالد وهى تشعر بالسعاده تنظر الى اصبعها الخالى من دبلته
وتشعر كان الطوق الحديدى الذى كان ملفوفا حول عنقها قد كسر
+

ثم تذكرت

ااه ماما وطنط نوال وبعدين يا ساره هتعملى ايه

لم تكن بمزاج يسمح لها بالتفكيير ف عواقب فعلتها فقررت التمتع باللحظه

تطلب من خالد ايقاف السياره عند مسرح الشاطبى

خالد: ليه ده لسه بدرى على البيت
ساره: عايزه اتمشى شويه الجو جميل
خالد: جميل ولا خايفه من المواجهه
ساره: الصراحه خايفه ويمكن لما اتمشى شويه اهدى واعرف اواجههم

خالد: تسمحيلى اسألك سؤال يا ساره
ساره: اتفضل
خالد: انتى اتطلقتى ليه؟
ساره: جاى تسألنى بعد ما فسخنا؟
خالد: الصراحه ماكنتش حابب اضايقك

ساره:ههههههههه وبعد مافسخنا مش مهم بأه تدايقنى
خالد: لا والله انتى غاليه عندى قبل وبعد بس
كل ما ابصلك الاقى قصادى انسانه كلها مميزات اقول ف نفسى راجل مين ده اللى يسيب واحده زيك

ساره: اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب
خالد: انتى عارفه انى استحاله كنت اسيبك لولا انى شوفت نرمين تانى
ساره: اسمها نرمين؟
خالد ونرمين تصدق لايقين على بعض غير ساره وخالد

خالد: شوفتى انتى عايزه تتوهينى عن موضوعنا ازاى ااه منك انتى

ساره: انت اللى عاوز تتوهنى قولتلك تنزلنى عند المسرح ادينا اهوه عدينا المكتبه امرى لله يلا هنزل هنا
خالد: هتوحشينى

ساره : ليه هوا انا مش هشوفك تانى
خالد مزهوا بنفسه: عاوزه تشوفينى تانى
ساره: امال زياد ونور هشوفهم ازاى
خالد وتظهر خيبه الامل على وجهه : ااه قولى كده بأه

تضحك ساره وتنزل من السياره وهى تودعه بيدها

يرن هاتف ساره بعد قليل تنظر ولا تجد رقما فتتعجب

ساره : الو
محمد متعمدا تغيير صوته: الو
ساره: مين معايا؟
محمد: مش عارف يا حلو يا ابيض
ساره: حضرتك بتتصل تعاكس ايه قله الادب دى؟
ثم تغلق الخط
يتصل مره اخرى
ساره: طيب والله لاغرمك
محمد: الو اسمعينى بس انا مش بعاكس
ساره: امال ايه يا سخيف
محمد: بقى اللى يقولك ياحلو يا ابيض يبقى سخيف

ساره: وقليل الادب كمان ولما ما تلمتش هندهلك جوزى يبهدلك

محمد: عملتيها واتجوزتى منغير ماتعزمينى بجد اخص عليكى ياسرسوره

ساره: يابن الاذينه تصدق كنت نويالك
محمد:ههههههههه ياشيخه انتى نويالى من ساعه ماشوفتينى قلبك ابيض

ساره: ايه يا اخى روحت وقولت عدولى فينك وازى اميره؟
محمد: زى الفل ونازلين مصر بكره ان شاء الله انا لسه ماكلمتش الجماعه ااقولهم قولت اتصل بيكى انتى الاول

ساره: عملت خير بس بلييييييييييز ماتتصلش بحد فيهم قبل ساعه ماشى؟
محمد: ليه؟
ساره: هتعرف بعديت بس بجد هتكون عملت فيا جميله عمرى ما هنساها
محمد: عشان خاطر عيونك اعمل اى حاجه يا ساره
ساره: تسلم وتيجولنا بالف سلامه

ساره: يامنت كريم يارب وتوقف تاكسى وتذهب الى بيت اختها حيث امها وطنط نوال مجتمعين

ساره: السلام عليكم
سلمى: عليكم السلام وشك ولا القمر
سعاد: ازيك ياحبيبتى عامله ايه ايه شكلك عندك اخبار حلوه
نوال: يبان عليك يا نداغ اللبان قولى شوقتينا

تخرج ساره يدها من جيبها وتلاعبهم باصابعها
ثم تضحك بشده على الوجوم الشديد الذى راته على ملامحهم

نوال: وفرحانه فرحانه انك فسختى
سعاد: ليه كده بس يابنتى ده كان جدع ابن حلال
سلمى: انا مش فاهمه البنات كلهم نفسهم يبقالوهم بيت وانتى مابتصدقى تطفشيهم

تسكت ساره حتى يصمتوا ثم تقول لهم بصوت عالى: محمد راجع بكره من فرنسا
نوال: ايه ابنى حبيبى راجع امتى ؟كلمك امتى؟قالك ايه؟
سعاد: وهيرجع هوا واميره ؟ هيا خفت؟
سلمى: طيب ليه ما اتكلمش هنا

يرن الهاتف لترد نوال لتجده محمد يبشرها بعودته غدا

وينذهل الجميع عن خبر فسخ خطوبتها باستعدادهم لاستقبال محمد وعروسه

يتصل محمد بساره ليلا: هاه جمايلى اللى عليكى مغرقاكى بعد عرفت انك فسختى خطوبتك
ساره: روح كده ديتك حله محشى ورق عنب وبطه وصينيه كنافه

محمد: ههههههههه وحشانى يابنت الايه ووحشتنى مناكفتك فيا
ساره: بأه انا اللى كنت بناكف
محمد: امال مين عشان كده الراجل اخد ف سنانه وطفش

ساره: ااه ما انت عارف قريب هنزل ف السوق مبيد ساره طارد للعرسان
محمد: ههههههه ياشيخه اتلهى هوا حد لاقى عرسان اصلا

ساره: انا حواليا كتير يابنى فاكر ايه المهم اميره ازيها بجد؟
محمد: الحمد لله ربنا تم شفاها وهننزل ونتجوز اخر الشهر ده ان شاء الله

ساره: ربنا يتمملكو على خير وتيجى بأه حسين بأه بيقولى يا اتو شوفت
محمد: ااه هتبوظى مرادفات اللغه عند الولد الحق ارجع عشان اعلمه سرسوره

ساره: امشى ابن اختى حبيب قلبى ماتطلعش من بوقه العيبه
محمد: هههههههههه وهيا اتو دى مش عيب عليكى دكتوره ورئيسه قسم ويبقى العيال تناديلك اتو حتى ماحصلتيش اتوس

ساره: لا ما خلاص اخدوا منى رئاسه القسم
محمد: تصدقى خساره فيكى اكلمك دولى كتك نيله طول عمرك فقر فرحانه اوى انهم اخدو منك الرئاسه
ساره: طب اقفل بأه عشان ماقلبهاش غم على دماغك
محمد: الحمد لله ابن عمى نفد من لسانك
ساره: نعم؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد: اللى ينقط سكر
وحله محشى ورق عنب وبطه وكنافه
ساره: ههههههههههه ايوه كده اتعدل
يعود محمد واميره الى مصر ويستقبلهم احمد ف المطار ويذهبوا جميعا الى بيت احمد حيث تلتقى اميره بسلمى واولادها وسعاد وطنط نوال اما ساره فتعود متأخره بسبب عطل اصاب سيارتها فتركتها ف الشارع يأسا منها وقررت انه لافائده منها وخساره ان ترهق نفسها حتى بايجاد شارى لها
يرن الجرس لتفتح سلمى
سلمى: اهلا ساره اتأخرتى كده ليه الجماعه وصلو من بدرى
ساره: عربيتى عطلت
محمد: يامه قولتلك تبيعى العربيه المهكعه دى
ساره: بحبور شديد حمدلله على السلامه وحشتنى بجد البيت منغيرك مالوش طعم
تسمع اميره قول ساره وتتعجب له ياترى ايه اللى بينهم عشان تقوله وحشتينى ثم تطرد افكارها عندما تدخل ساره الصالون مرحبه باميره
ساره مبتسمه ابتسامه صادقه نابعه من قلبها: حمد لله على سلامتك يا اميره مصر كلها نورت
اميره: ميرسى لذوقك
نوال: شفتى اميره يا ساره شفتى حلوه ازاى عروسه ابنى
ساره: قمر يا طنط وشفتها قبل كده بس مش عارفه اذا كانت تفتكرينى ولا لاء
اميره: لاء ازاى ما افتكركيش ده حتى محمد مابيبطلش كلام عنها
وخصوصا عن نفسها ف الاكل عمال يقولى اتعلمى منها انا اصلى ف الاكل مش شاطره اووى
ساره: سيبك منه واذا كان عاجبه
محمد: لا بقولك ايه ماتعصيهاش عليا هه
ساره: ولا يهمك اتعاملى بثقه
محمد: ياثقه انت يا ابيض
يحمر وجهه ساره وتشعر اميره بالغيره للعلاقه الوطيده بينهم ولكنها تحاول ان تبدو طبيعيه فاولا واخيرا هى من تركت محمد طيله الفتره الماضيه وان كان شيئا قد حدث بينهم فقد عاد لى
ومهمتى ان احتل قلبه بالكامل من جديد
محمد: يلا انا جعااااااااااان جدا عايز ورق العنب والبطه وصينيه الكنافه
ساره: بص كل حاجه عملتها بس الكنافه لاء
ينظر لها محمد مستنكرا كده برضه ايش حال انا موصيكى
ساره: بجد روحت للراجل اجيب كنافه لقيه قافل معلش بأه ماتزعلش عملتلك تورته الجيلى اللى بتحبها
تكمل ساره: عشان كده يا اميره ماتدلعهوش زىي عاجبه عاجبه مش عاجبه يروح ياكل عند طنط
محمد: لا هاكل عندك وراكى وراكى
ساره: يا اخى انا مش هخلص منك هتتجوز وبرضه مرازينى
نوال: ااااه يا دماغى رجعت يا محمد ورجعت للمناقره
احمد: القط يحب خناقه
سعاد: بنتى هاديه طول ماهو مسافر ماكنش طلعلها حس
محمد: فهمينى بأه فسختى الخطوبه ليه؟
ساره تزغره بعينها : واحنا ف ايه ولا ف ايه مش نرحب باميره ونتغدى سوا ونحتفل بيكو ها نويتوا الجواز امتى ان شاء الله
اميره : انا كنت عاوزه كمان شهرين كده اكون لحقيت جبت حاجتى بس محمد مصمم الشهر الجاى
محمد: لاء رجعت ف كلامى
اميره تشعر بالقلق : ازاى
محمد: كلمت واحد صاحبى وحجزلى قاعه ف الفندق الاسبوع الجاى
يفاجىء الجميع واولهم اميره
اميره: نعم؟ ازاى؟ انت اكيد بتهزر
محمد: لا بهزر ولا حاجه احنا نتجوز ونسافر شهر العسل وبراحتك بأه تيجيبى اللى تجيبيه من هناك ماما تجيبلك هيا وساره من هنا اى حاجه المهم اننا نتجوز ولو انى مش عارف عايزه تجيبى ايه
نوال: صح كده خير البر عاجله يابنتى وانا ان عشتلكو النهارده يا عالم عايزه افرح بيكو
محمد واحمد: بعد الشر يا ست الكل ربنا يخليكى لينا
يمر الاسبوع سريعا وصباح يوم الفرح تعد سلمى ملابسها للسهره ونوال وسعاد وساره التى لاتشعر انها بخير لعدم رغبتها للذهاب للفرح فقد تمت فسخ خطبتها لخالد مؤخرا وبالطبع سيكون حاضرا هناك
وتتمنى من الله ان تسلم من القيل والقال خاصه بعد علمها لخطبه خالد لنرمين وبالتأكيد سيسطحبها الى فرح محمد
كانت تشعر باوجاع ف كافه جسدها ولكنها رحجت انها حاله نفسيه

جاء المساء وذهبو افراد العائله الى الفرح بعد زفه مهيبه لمحمد وعروسه التى تالقت بثوبها الابيض الجميل ومحمد الذى كان طائرا من السعاده

وف القاعه
ابتدأ الاحتفال والتصوير مع العروسين السعيدين ونوال التى ابدعت فرحا بابنها الاصغر اما سلمى واحمد فكأن الفرح فرحهم ف ظل غياب الاطفال الاعزاء الذين مكثوا ف البيت مع المربيه القديره ومساعدتها
خالد جاء ليسلم على ساره ويعرفها بنرمين التى كانت تشعر بالغيره فقد توقعت ساره اقل منها جمالا لذلك تركها خالد فوجدتها مكافئه لها ف الجمال بل ازيد حيث رشاقه جسد ساره تبدو ظاهره فى ثوبها الكريمى الرقيق المطرز ببساطه متناهيه على الرغم من حشمته
شعرت ساره بالتعب فذهبت للحمام وهى تشعر انها مريضه بالفعل ولكن لاتدرى ما بها رشت قليلا من الماء على وجها وخرجت من الحمام متوجهه الى القاع لتفاجىء با دهم وقد جاء متأخرا كعادته

وقف أدهم متسمرا ف مكانه ينظر الى ساره التى ظهر التعب جليا على ملامح وجهها الجميل
نظرت له ساره وحيته بلطف بهزه من راسها وابتسامه بسيطه اجتهدت لها من شده تعبها
واكملت طريقها الى القاعه تاركه ادهم يفكر
مابها؟
بعد نصف ساعه لم تحتمل ساره الالم اكثر من ذلك فنظرت لامها وجدتها متعبه هى الاخرى فلم تكن تحب الضوضاء العاليه المصاحبه للافراح
ساره: ايه رأيك يا مما نمشى دلوقتى؟
سعاد: والله يابنتى نفسى امشى بس مكسوفه اختك وجوزها شكلهم لسه قاعدين خايفه اقولهم يضطروا يسيبوا الفرح عشان خاطرنا
ساره: لاء ماتقوليش حاجه ليهم انا هطلب شركه التوصيل تبعتلنا عربيه
سعاد: خلاص اتصلى بيهم
ساره: انا هطلع اتكلم من بره عشان الصوت هنا عالى عبال ماتسلمى على طنط وسلمى وجوزها وتقوليلهم اننا ماشيين
سعاد: ماشى يابنتى
تخرج ساره من القاعه متوجهه الى الباب الخلفى حيث الهدوء لتجد مشهدا لم تتوقعه بالمره وشعرت ككسين اخترق صدرها فزادها الما فوق الالم
انه ادهم نعم
واقفا معه منى ابنه عمه التى تلف ذراعيها حول عنقه وتحضنه بشده
التفت ساره وذهبت سريعا وهى لاتكاد ترى امامها
ودخلت الحمام مره ثانيه تحاول ان تسيطر على نفسها وهى تشعر برعشه تجتاح جسدها ثم شعرت بوجوب ذهابها فورا وف الحال فاتصلت بالشركه ووعدوها ببعث سياره ف خلال ربع ساعه
انتظرت ساره قليلا ولم تستطع البكاء وهى تراجع المشهد الغرامى الذى راته من قليل
ثم خرجت وذهبت لامها فوجدت طنط نوال تود الذهاب هيا الاخرى
ساره: معقول ياطنط مش هتكملى الفرح
نوال: يا ختى العروسه للعريس والجرى للمتاعيس هههههه
عقبال ماافرح بيكى يا قمرايتى وف فرحك هقعد لاخر وقت
ابتسمت ساره : طيب يلا بينا نستنى بره ف الهول عشان العربيه ماتجيش وتمشى
خرجوا من القاعه ليجدوا ادهم بالفعل يقف عند السياره المبعوثه من الشركه ثم ينصرف السائق بالسياره بعد ان نقده ادهم مبلغ ماليا محترما
لم تفهم ساره مايجرى
توجه ادهم ناحيتهم
موجها حديثه الى ساره: مش معقول تبقى ف فرح محمد الدمرادش
وتطلبى عربيه توصلك مايصحش كلنا تحت امرك
لم ترد ساره عليه فلم ترغب ف الحديث معه واشاحت بوجهها بعيدا
اكما ادهم حديثه : اتفضلوا انا هوصلكو
نوال: ربنا يكرمك يا ادهم
سعاد: بس احنا هنتعبك كده نوال وراجهع بيتها واحنا راجعين بيتنا يعنى مشواريين مش مشوار واحد
ادهم: مافيش اى تعب وبعدين ما السواق كان هيعمل كده برضه اتفضلو عربيتى تحت امركم
غمزت نوال لسعاد وضغطت على يدها قائله: ااقعدى ياساره قدام انا ومامتك تعبانين وهنريح وراه
نظرت ساره لامها تستنجد بها فوجدت امها كعادتها مذعنه لصديقه طفولتها
سعاد: ومين سمعك يانوال ركبى خلاص الواحد كبر يلا حسن الختام
تركب نوال وسعاد بالفعل ف الخلف ف سياره ادهم الفارهه الذى يفتح لهما الباب ثم يفتح لساره الباب المجاور له تركب ساره على مضض وتجلس ف مقعدها شاعره بالالام لا حد لها منعتها من الانتباه لما تقوله نوال لسعاد التى كانت تتمنى لها زوجا قريبا كى تفرح بها فرحتها لمحمد
جلست ساره ف مقعدها الوثير ف السياره تشعر ببروده ورعشه غريبه واستكانت ف مقعدها الذى بعث لها بعض الدفء
نظر ادهم لها نظره جانبيه وتأمل وجهها الذى يظهر الشحوب عليه جليا
لم تستطع ساره محو مشهد منى ف حضن ادهم وكذلك الامها التى تشعر كانها تقطعها اربا وفرت دمعه من عينها فمسحتها سريعا
لاحظ ادهم تلك الدمعه وضغط على مقود السياره بشده حتى ابيضت انامله
فكر ادهم: للدرجادى كنت بتحبيه وعشانه سيبتى خالد طب ليه وانتى عارفه انه رايح لاميره ف فرنسا اميره كان معاها حق ف شكوكها
بس ليه جيتى فرحه
ااه عشان اخر مره تشوفيه فيها قبل مايسافر وياعالم لما هيرجع هتكون معاملته معاكى ازاى
وصل ادهم الى محل سكن نوال ونزلت من السياره مودعه الجميع
اكمل ادهم طريقه ثم قال: البيت فين انا عارف الشارع
لم ترد عليه ساره لعدم رغبتها ولا قدرتها فردت عليه سعاد
ف نصه كده فوق صيدليه عبد الرحيم
ادهم : ااه عرفته
بعد قليل وصلو الى المنزل ونزل ادهم ليفتح باب السياره لسعاد ثم ساره التى لم تقوى على النهوض ولكنها اجبرت نفسها
ثم خطت خطوتين باتجاه المنزل وفجاه غابت عن الوعى ووقعت ارضا
جرى ادهم باتجاهها وصرخت امها : ساره
حملها ادهم وقد شعر بسخونه جسدها الشديده فاجلسها ف السياره على مقعدها وارجع ظهره ليستلقى جسدها وتلمس جبهتها فشعر بالحمى تحرق اصابعه
ادهم: دى سخنه اووى يلا بينا يا طنط على ااقرب مستشفى
تبكى سعاد وهى لاتدرى ماذا حدث لابنتها الحبيبه
وصل ادهم الى المستشفى وحمل جسد ساره الضعيف ودخل بها غرفه الطوارئ وقامو بالكشف السريع عليها تحت حث ادهم لهم المتواصل
كشف الطبيب على ساره ليعلن انها الزائده الدوديه ويجب ادخالها ف الحال لغرفه العمليات
انتظر ادهم وسعاد حارج الغرفه بقلق بالغين وظلت سعاد تبكى وتدعوا الله ان ينقذ ابنتها
اتصل ادهم باحمد ليبلغه بمرض ساره ويطلب منه عدم ابلاغ اختها سلمى حتى لاتقلق
وكان لحسن الحظ قد رجع البيت
احمد: انا نازل اسلمى
سلمى: رايح فين
احمد: نسيت ورق مهم ف الشركه لازم اجيبه
سلمى: دلوقتى؟
احمد: ااه لانى هروح البنك الصبح ولازم يكون معايا الورق ده مش هتأخر ياحبيبتى نامى انتى ماتستنينيش ولما اجى هصحيكى
سلمى: اوك
خرج الطبيب ليطمئن ادهم وسعاد واحمد الذى وصل من قليل انها بخير
الطبيب: الحمد لله انكتبلها عمر الزايده كانت ملتهبه جدا وكانت هتنفجر
لو كنتو اتاخرتوا شويه يا عالم كان ايه اللى هيحصل
تمتم الجميع بارتياح: الحمد لله
ادهم: طيب ممكن نشوفها
الطبيب: هنخرجها دلوقتى ونحجزها ف اوضه بس هيا على فكره تحت تأثير المخدر ومش هتفوق الا بعد ساعتين وحتى لما هتفوق هنديها منوم عشان تكمل نوم جسمها محتاج لراحه
يعنى من الاخر كده شوفها واتطمنوا عليها وروحوا وتعالو بكره الصبح تكون فاقت
سعاد : مش ممكن انا هبات معاها
خرجت ساره من الغرفه وتتبعتها عيون ادهم بلهفه مشوبه بقلق شديد
نامت ف سريرها تلمس ادهم يدها ووجدها بارده كقطعه ثلج
ادهم: دى ايدها بارده جدا
سعاد: ااه معاك حق ياحبيبتى يابنتى من ساعه كانت نار ودلوقتى تلج
ايه بس اللى بيجرالك يا ضنايا
احمد: ياطنط ماتقلقيش انتى مش فاكره سلمى لما ولدت كانت برده بردانه بعد العمليه والدكتور قالينا من المخدر
سعاد: تفتكر
تدخل الممرضه لتساله سعاد عن بروده بنتها
الممرضه: ماتقلقيش يا حاجه ده بس عشان مفعول المخدر لسه ما راحش
ادهم: طيب من فضلك برضه هاتيلها بطانيه او اتنين تتدفى
الممرضه : حاضر ف الحال بس اديها المسكن
وحقنتها بالفعل وخرجت
وبعد قليل جاءت احدى العاملات تحمل بطانيه وثيره
جاء الطبيب
محدثا اياهم: بعدين يا جماعه كفايه كده مالهاش لازمه قعدتكو هتتعبوا على الفاضى يلا من فضلكو روحوا والساعه عشره تعالو هتلاقوها لسه مافقتش
سعاد: معقول ليه؟
الطبيب: انا خليت الممرضه تديها مسكن قوى عشان الالم طبعا وف نفس الوقت تنام ترتاح شويه جسمها محتاج للراحه
سعاد: لاء انا هفضل هنا معاهاتصحى تلاقينى
احمد: ياطنط الدكتور معاه حق احنا نروح وتنامى حضرتك وترتاحى شويه كمان عشان تحضريلها هدوم والحاجات اللى هتحتاجها
ادهم: هيا هتخرج امتى
الطبيب بعد بكره بالكتير وزى ما قال الاستاذ روحوا وحضرولها شنطه فيها هدوم والذى منه وتعالو
اتفق الجميع على انه من الحكمه المغادره الان وذهبوا بالفعل او على الاقل سعاد واحمد فقد تظاهر ادهم بالمغادره الى ان اطمئن انهم انصرفوا بالفعل فعاد ادراجه ليتجه الى غرفه ساره فيما تراقبه الممرضات بافتتان بالغ
الممرضه: يخرب بيتوا امور بشكل
ترد عليها ممرضه اخرى: ااه بس يا خساره اللى زيه بيبقى محجوز هههههههه
يدخل ادهم الغرفه ويتجه الى ساره النائمه ووجها مازال شاحبا
يجلس بجوار سريرها ويمسك يدها ويتلمسها برفق ثم يقبلها قبله خفيفه ثم يداعب وجهها بلمسه حانيه ترتاح لها ساره بالرغم من غيابها عن الوعى لتسكن الى يديه التى تمدها بالدفء
تحلم ساره احلاما متقطعه مزعجه وتحرك راسها قليلا ينتبهه ادهم لها ويقوم من مجلسه ويتبعها باهتمام
ويلمس وجهها برقه املا ف بعث الاطمئنان لها تفتح ساره عينيها لتجد ادهم يقف قبالها يراقبها باهتمام بالغ تحاول ساره ان تستجمع افكارها فتظل صامته
يبتسم لها ادهم
فتسأله ساره: انا فين؟
يرد عليها ادهم باختصار:انتى معايا
تهز رأسها كأنما اطمأنت لجوابه وتغلق عينيها لتستغرق ف نوم عميق هادىء تلك المره
تدخل سعاد غرفه ابنتها ف تمام التاسعه لتجد ادهم نائما على كرسيه بجوار سرير
ابنتها النائمه وقد ظهر التعب على وجه
تعجبت سعاد وتحاول ان تحدث صوتا فيستيقظ ادهم ف الحال ليجد سعاد فيشعر بالحرج ويقوم فورا من مجلسه
سعاد: انت هنا يا بنى؟
ادهم: ااه انا قولت اخلينى معاها لحد ما حضرتك ترجعى
سعاد: ربنا يكرمك روح انت بأه شكلك تعبان
يحرج ادهم: ابدا تعبكوا راحه
طيب استأذن انا تؤمرينى بحاجه ؟
سعاد: الامر لله يابنى مع السلامه
يستدير ادهم مودعا ساره بعينيه ويخرج
الحلقة الثامنه و ثلاثون

خرج ادهم متمنيا البقاء ولكنه لم يكن بوسعه المكوث اكثر من ذلك
جلست سعاد تراقب ابنتها الحبيبه وتقرأ ف المصحف الشريف امله من الله تعالى ان يشفى ابنتها
بعد قليل دخل كل من نوال وسلمى يتبعهم احمد

نوال: السلام عليكم .كده برضه ياسعاد اعرف من احمد
سعاد:ماحبيتش اقلقك دا احنا جينا هنا وش الفجر
جرت سلمى ناحيه سرير اختها وعلامات البكاء ظاهره على وجها
ثم قالت وهيا ازيها دلوقتى يا ماما؟
سعاد: زى ماهى
احمد: انا هروح اندهه الدكتور يكشف عليها تانى
نوال: الدكتور مش هيعمل لها حاجه نادى الممرضه هما اللى بيبقوا قاعدين على طول ومتابعين
احمد: ماشى

يعود احمد بعد قليل بصحبته الممرضه التى تطمنئهم على استقرار حالتها

الممرضه ياجماعه ماتقلقوش وبعدين الاستاذ اللى كان هنا لما دخلت اتابع نبضها وحرارتها قالى انها فتحت عينيها وكملت نوم
نوال: استاذ استاذ مين؟
سعاد: طيب روحى انتى يابنتى كتر خيرك
الممرضه: خلاص ولو فيه حاجه نادونى
نوال: فيه ايه ياسعاد مين الاستاذ ده مش احمد رجع بالليل؟
سعاد: جيت الصبح لقيت ادهم قاعد معاها
سلمى: ادهم؟؟؟؟؟ كان بايت هنا؟
احمد:غريبه ده مشى معانا رجع تانى ليه؟

توقف الجميع عن الحديث عند ملاحظتهم لتململ ساره ف سريرها مما ينبأ باستيقاظها
بالفعل فاقت ساره وفرح الجميع بها للغايه
حكوا لساره عن العمليه التى اجريت لها وانه قد كتب لها عمر جديد ولامت عليها امها بشده تحملها للالم دون اخبارها
سعاد: كده يابنتى طيب لما كنتى حاسه انك تعبانه كده مش كنتى تقولى كنا كشفنا ورحنا للدكتور بدل ما اتخضينا عليكى
ساره بصوت ضعيف: انا ماكنتش فاكره ان الموضوع هيوصل لكده ياماما والحمد لله جت سليمه
نوال: سليمه منين بس دا الحمد لله ان ادهم كان معاكو لاء وكنت عايزه تروحى لوحدك
احمد: خلاص ياجماعه خلاص كفاياكو تبكيت فيها المهم انها قامت بالسلامه حمدلله على سلامتك ياساره
تأتى الممرضه بعد قليل ومعها احدى العاملات حاملين صينيه تحمل طعام الافطار
ترفض ساره تناول الطعام
سعاد: لاااااااااااااااا بقولك ايه كفايه الله يخليكى اللى حصل
نوال: ايه ياساره انتى بأه بتدلعى علينا ولا ايه؟
سلمى: سيبهالى انا ياماما انا هأكلها
ساره بصوت خفيض: ده على اساس انى عيل من عيالك
سلمى: ااه وان كان عاجبك بأه
يسمعون طرقا على الباب يفتح احمد: يجد رجلا يسأله غرفه ساره ابو المجد؟
احمد: ايوه
الرجل : ممكن توقعلى هنا
يوقع احمد ليجد ايصالا بوصول ورود بعد قليل يتبع الرجل شابين يحملون كميه لا يستهان بها من الورود الجميله تملىء اركان الغرفه بأكملها
يتعجب الجميع وتسأل سلمى بألحاح : من مين من مين؟
بينما تبتسم نوال لسعاد ابتسامه ذات مغزى
يناول احمد الكارت المرافق للبوكيه
لتقرا ساره عباره بخط ادهم
الف سلامه عليكى وتقوملنا بالسلامه
تدير ساره راسها وتترك الكارت من يدها لتخطفه سلمى لتقرأ محتواها
احمد: ايه يا ساره مش تاكلى باه
ساره تطاطا براسها : ماشى

تخرج ساره ف اليوم التالى بعد اتفاق نوال مع سعاد على ان يمكثوا معها هى وساره ف شقتها
حيث انه محمد سافر مع عروسته شهر العسل وتعمدوا عدم ابلاغه بمرض ساره بناءا على رغبتها
عارضت ساره ف البدايه فهى كانت تحبذ العوده الى بيتها ولكن الجميع اتفقوا انه الفعل الاصوب حيث سيكونون كلهم مجتمعون ف نفس العقار
بعد خروج ساره بيومين استأذن ادهم احمد للمجىء لزياره ساره فاخبر امه التى طلبت منه عدم اخبار ساره

جاء بالفعل ادهم ف تمام السادسه مساءا
استقبله احمد استقبالا حافلا
احمد: اهلاااا ادهم ازيك عامل ايه؟
ادهم: انا الحمد لله ازيك انت وازى ولادك واهل بيتك كلهم؟
احمد: الحمد لله
ادهم: كلمت محمد؟
احمد: ااه بيرد علينا بالعافيه واخر مره مهزأنا عشان طولنا معاه ف المكالمه هههههههههه ااه بس بقولك ايه اذا كلمته ماتقولوش ان ساره تعبت احنا اصل ماجبناش سيره يعنى ساره مرضتش تخلينا نقوله عشان مايتكدرش هوا ومراته
ادهم يفكر : ااه ااه معاها حق برضه
تدخل نوال وسعاد ليسلموا على ادهم
نوال: ازيك ياحبيبى عامل ايه؟
ادهم يبتسم لنوال فقد تغيرت معاملتها له 180 درجه
تسلم سعاد عليه وتشكره على اهتمامه بابنتها ووقوفه بجانبهم تقوم سعاد من مجلسها لتبلغ ابنتها بوجود ادهم بالخارج كى تخرج لتسلم عليه
سعاد: ساره ادهم بره
ساره: وانا مالى؟
سعاد: وانتى مالك ازاى يابنتى الراجل جاى يطمن عليكى البسى هدومك واخرجى سلمى عليه مايصحش
ساره: انا لا هخرج ولا هالبس
سعاد: يابنتى مايصحش بعد وقفته معاكى ده شالك شيل وجرى بيكى لحد المستشفى وفضل سهران جانبك وانا روحت
تشعر ساره بالذنب وانها متقطعه بين رغبتها الشديده لرؤيته والخوف من ان تراه وتضعف امامه من جديد
ساره: حاضر حاضر يا ماما انا هلبس واخرج
سعاد: ايوه يابنتى كده اسمعى كلامى وريحينى خرجت سعاد
وارتدت ساره ثيابها وشعرت بالخوف الشديد من رؤيته فقررت التحلى بالبرود ف مواجهته وتحمل تلك الدقائق القليله
حتى تعود الى غرفتها متعلله بالتعب والرغبه ف النوم وبالفعل
خرجت ساره لتجد ادهم جالسا وعندما يراها يقف وينظر لها بامعان وعلى وجهه ابتسامه مشعه
تخفض ساره عينها حتى لا تتأثر بسحر ابتسامته وجاذبيته وتضعف امامه من جديد

نوال: تعالى يا حبيبتى تعالى اقعدى واقفه عندك ليه؟
تجلس ساره بصمت
يسألها ادهم باهتمام: ازيك دلوقتى
ترد عليه ساره دون ان تنظر اليه: الحمد لله
تغمز نوال لسعاد
تسال سعاد ادهم تشرب ايه يا ادهم
ادهم : ولا حاجه
سعاد: لا مايصحش انا هصبلك عصير
نوال: انا هاجى معاكى اوريكى الكاسات فين
ثم تنادى على احمد بعد قليل لتطلب منه الرد على التليفون رغم عدم اصداره صوتا البته
لتبقى ساره وحيده مع ادهم فيحمر وجهها خجلا باعثا فيها الحياه
يتنحنح ادهم : ااه انتى كويسه دلوقتى؟ مافيش الم خلاص
ساره: الحمد لله
ادهم: قلقتينى عليكى اووى ليه ما قولتيش انك تعبانه ؟
ساره: كنت فاكراه مغص عادى هيروح لحاله
تطاطىء ساره برأسها فيسألها ادهم بقلق : مالك؟

تعلل ساره بشعورها بالتعب ورغبتها بالنوم

يفاجىء ادهم بردها ولا يملك لها ردا الا ان يقول لها بجمود: طيب خلاص انا كنت عاوز اطمن عليكى ولو كنتى تعبانه من الاول ماكنش المفروض تغصبى على روحك

ويقوم من مجلسه غاضبا شاعرا بجرح كرامته

تدمع عيون ساره وتذهب الى غرفتها وتغلق باباه
ا
يلقى ادهم السلام سريعا على احمد
ادهم: مع السلامه يا احمد انا ماشى
يخرج ادهم سريعا من المطبخ : ما لسه بدرى يا ادهم
ادهم : ماعلش مره تانيه ويغادر تاركا احمد ف حيره من امره
نوال: خير يا احمد ادهم مشى ليه؟
احمد: ما اعرفش يا ماما
سعاد: انا هروح اشوف ساره
سعاد تطرق باب ساره :ساره ممكن ادخل؟
ساره: اتفضلى يا ماما
سعاد: جرى ايه يابنتى الجدع مشى بسرعه كده ليه؟
ساره: ادى الزياره ومشى ومن فضلك يا ماما مش كل مره تعملى انتى وطنط الحركات دى ده واحد جاى يسلم ويأدى واجب مش جاى يتقدم
انتى كده بتحرجينى عارفه انى بقيت حمل عليكى ثم تستطرد باكيه: معلش استحملينى لحد ربنا مايبعتلك اللى يريحك من همى
سعاد: لا يابنتى اخص عليكى انا برده عاوزه ارتاح منك يابنتى انا نفسى اطمن عليكى انا مش مهمومه بيكى وربنا يعلم انى مهمومه عليكى
حقك عليا اخر مره اعمل كده اللى يريحك يابنتى وتحضنها وتربت على ظهرها بحنان ثم تكمل نفسى اموت وانا مطمنه عليكى
ساره: ماتقوليش كده يا ماما ربنا يخليكى لينا

ينزل ادهم من بيت نوال وهوا يشعر بغصه فى عنقه وجرح غائر ف كرامته
ويحدث نفسه قائلا اتأكدت اتأكدت انها مش بتحبك ولا هيا حاسه بيك
انت اصلك نسيت
يوم ماقالتلك انك لا كنت ولا هتكون حاجه بالنسبالها ماكنتش بتكدب عليك عشمت نفسك واتمنيت تكون حبيتك والنتيجه كانت ايه ؟ ذلتك
شعر بغضب شديد وقاد سيارته بجنون ليذهب الى ملجأه

المزرعه

مرت الايام وتتحسن صحه ساره الجسديه اما جراح قلبها فقد اخفتها عن الجميع وتظاهرت انها بخير وعادت الى عملها ومضت الايام شبيهه ببعضها وايضا الليالى نفس الاحلام المزعجه التى ظلت تطاردها منذ طلاقها ولكن وجهه ادهم هوا الضيف الدائم ف تلك الاحلام تحلم انها تهرب وتجرى خائفه فتجد وجهه يبتسم لها بسخريه مهينه امامها فستيقظ مفزوعه لتكمل نومها بصعوبه او لا تكمله

يعود محمد من شهر العسل هو وعروسه
وينزعج لمعرفته بالنكسه الصحيه التى اصابت ساره ويغضب منهم غضبا شديدا لعدم اخباره
ف المساء ف بيت محمد تجلس اميره وقد ظهر الضيق على ملامحها وهى تفكر لا دا كتير اووى ماله زعلان اوى كده عليها ياترى يا محمد بينك وبينها حاجه ؟
يراها محمد : مال القمر مشغول بايه
تقرر اميره تصارحه
انا عايزه اعرف بالظبط ايه اللى بينك وبين ساره؟
محمد متعجبا: بينى وبين ساره؟ ايه يا اميره الكلام اللى بتقوليه ده
ساره دى اختى
اميره: يا سلام اختك دا انت كنت هتموت من القلق عليها لما عرفت انها شالت الزايده
محمد: يعنى انتى لو عرفتى ان اسماء لا قدر الله عملت عمليه مش هتقلقى عليها برده؟
اميره: اسماء تبقى اختى
محمد: وساره اختى وسلمى اختى وسالى اختهم المسافره اختى وبصى عشان نبقى واضحين من الاول
الاحسن يابنت الحلال تشيلى الافكار دى من دماغك
يا اميره انا فاكرك اكبر من كده انا واحمد مالناش اخوات بنات وبجد اول ماتعاملت مع ساره حسيت انها اختى وبس وبعدين لو كان فيه حاجه بينى وبينها ايه اللى يخلينى ااقعد منغير ما اتجوزها واجى وراكى فرنسا ماهى كانت قدامى سنه كامله من ساعه ما اتطلقت يابنت الحلال ماتخليش الشيطان يدخل بينا ويفرقنا لانك اذا فرقتينى عنها فهتفرقينى عن اخويا لان ساره معاهم على طول وبعدين ماما بتحبها جدا والصراحه هيا انسانه طيبه وبدل ماتغيرى منها شوفى الكويس اللى فيها وطيبتها واخلاقها

اميره: كلام جميل انا عارفه انك رجعتلى بس ايه يضمنلى انها ماتكونش بتفكر فيك وبتحبك ونفسها تحس بيها ؟
محمد ضاحكا بصوت مجلل: لااااااااا دى الافلام اكلت عقلت
ساره تحبنى انا ااه يا قلبى ساره بتحبنى فعلا بس زى اخوها
ولو عايزه تعرفى هيا بتحب مين انا هقولك بس اوعى تجيبى سيره لحد توعدينى؟
اميره: اوعدك
محمد: ساره بتحب ادهم
اميره: ادهم؟
محمد: ااه ادهم ومش بس كده وادهم كمان بيحبها وبيحبها جدا كمان
اميره: معقول ؟طب انت ايش عرفك
محمد: انا عرفت واتاكدت
اميره: طيب هما لحد دلوقتى ما ارتبطوش ليه؟
محمد: اهو ده اللى نفسى افهمه فى حاجه حصلت واحنا مسافرين ولازم هعرفها
يدعو احمد اخاه وزوجته للغداء ويجتمع افراد العائله
وتمر الاحاديث الخيفه على الطعام بين ترحيب باميره واثناء اميره على براعه ساره ف الطهى
اميره: بجد انتى تسيبك من الجامعه والصيدله ونعمل انا وانتى مشروع مدرسه طهى ندى كورسات ف بنات كتير مش بيعرفوا يطبخوا
ساره تضحك" ياه يا اميره اسيب الصيدله واعلم طبيخ يا بنتى الصيدله دى عشق وشغف بالنسبالى والطبخ ده هوايه عندى شتان بين الاتنين
محمد: وماله تغيير جربى كده خوديلك سنه اجازه وجربى
نوال: طب خد جرب تدوق شويه الشوربه دول
يسأل محمد بعد برهه امالا ف استرعاء انتباه ساره
محمد: احمد صحيح ادهم فين مش باين يعنى؟
احمد: رجع المزرعه
محمد: ليه؟
احمد: كلمته قال ف حاجات متعلقه بالخيل لازم يخلصها
تفكر ساره وهى تشعر بالغيره: ياترى متعلقه بالخيل ولا بالست شاهنده هانم؟
تلحظ اميره شرود ساره فتبتسم ف سرها : صدقت يا محمد شكلها فعلا بتحب ادهم الست بتفهم الست اللى زيها
ينتهى الجميع من الغداء ويستأذن محمد الجميع
محمد: بعد اذنكو هنتكلم انا ومحمد ف شغل ف المكتب مش هنغيب عليكو اعمليلى شاى يا مرمر
اميره :حاضر ياحبيبى
يدخل محمد المكتب يصحبه اخيه الاكبر
احمد: شغل ايه يابنى؟ احنا مخلصين كل حاجه
محمد: ده تمويه يابنى عشان ماحدش ياخد باله
احكيلى اخر مره شوفت ادهم كان عامل ايه واتعامل مع ساره ازاى احكيلى بالتفصيل
من ساعه ما الفرح خلص
احمد: انا مش عارف اخره الاستجواب ده ايه
محمد: خير بس احكى
حكى احمد بالتفصيل الممل الاحداث التى حدثت ف غياب محمد
حتى انتهى محمد: انا كده فهمت
احمد: فهمت ايه؟
محمد: بكره هتعرف يخرج محمد من الغرفه ليجلس مع الجميع وتنتهى السهره ويغادر الجميع شقه احمد
ف المساء ف شقه محمد
محمد: انا عرفت من احمد ايه اللى حصل
اميره : ياترى ايه؟
محمد: ادهم كالعاده كبريائه يمنعه يعترف بحبه لساره وساره كمان منخيرها والسما انا عارفها عارفه قصه كبر وكبرياء
اهو ادهم وساره زى ابطال الروايه دى بالظبط كبريائهم يمنعهم انهم هما الاتنين يعترفوا بكده
اميره : طيب وبعدين
محمد: انا فكرت ف خطه بس عاوزك تساعدينى
اميره : قول يا شارلوك هولمز
محمد: طيب قومى بأه اعمليلى كوبايه شاى واشربلى انا سيجاره عشان امخمخ صح
اميره: بلاش سجاير يا محمد
محمد: رجعنا تانى
اميره تانى وتالت ولا انت عاروز الولد يطلع تعبان بسبب انك كنت بتشرب سجاير
محمد بفرحه: ايه؟ انتى حامل ؟
اميره تومىء رأسها بخجل : ااه
يقبلها محمد فرحا ثم يقول لها لا ا انتى ترتاحى خالص وانا هعمل الشاى

يعود محمد ومعه كوب شاى وكوبا من الحليب تنظر له اميره بفزع : ايه ده
محمد: لاااااا بقولك ايه اللبن ده اهم حاجه بطلى دلع انا خلاص هبطل سجاير وانتى تشربى لبن ولا عايزه الولد يطلع خرع
+

اميره: بس انا مابحبش اللبن
محمد حبيه ويلا بلاش دلع انا الخطه لمعت ف دماغى وخطوات التنفيذ هنبدأها من بكره
فى الصباح تتصل اميره بادهم

ادهم: الو ازيك يا اميره عامله ايه؟
اميره: زفت اتخانقت امبارح انا ومحمد احنا لازم نطلق تعالى يا ادهم طلقنى منه
ادهم: ايه؟ ايه الهبل اللى انتى بتقوليه ده؟طلاق ايه؟ دا انتو قرفتونا حب عشرين سنه جايه تقولى طلاق
اعقلى وبلاش جنان يا اميره
اميره: ماهو يا تيجى تشوفلك صرفه معاه يا اما انا هامشى واسيب البيت
ادهم: طيب فهمينى بس حصل ايه؟
اميره: ماينفعش ف التليفون لما تيجى
ادهم : حاضر انا هكلم محمد دلوقتى اشوف في ايه؟
يتصل ادهم بمحمد
ادهم: الو ايوه يا محمد ازيك
محمد: زفت
ادهم بنفاذ صبر: طبيعى خير انت واميره زعلانين ليه هوا انا مش هخلص من همكو انتو الاتنين
محمد: مش هينفع ف التليفون عدى علينا ف البيت يا تحلها يا تاخدها معاك
ادهم: والله شكلكو انتو الاتنين اتهبلتو رسمى اسيب اشغالى بأه انا عشان افضالكو
محمد: خلاص يبقى ااقولها تلم هدومها وتمشى
ادهم: انت اتجننت طب اعملها كده وحسابك هيبقى معايا
محمد: يووووه يا ادهم ماهو من غلبى تعالى الله يكرمك انا ف الهم ده من اول امبارح انا ماليش طقطان على العكننه بتاعتها دى طلعت زنانه درجه اولى
ادهم: خلاص امرى الى الله هكون عندكو على الساعه سته المغرب ماشى؟
محمد: ماشى
يتصل محمد باميره
محمد: الو ياحبى الوحيد
اميره تضحك : مش وقته يا روميو قالك ايه؟
محمد يغنى : ادهم جاى امتى جاى الساعه سته
اميره تضحك : طيب انفذ بأه الجزء الخاص بيا من الخطه مع السلامه امووووه
محمد: امووووووووه اموووووووووه والتانيه دى حزنبول ابنى حبيبى
اميره: يلا اقفل بأه
سلام

تتصل اميره بساره

اميره: الو ساره؟
ساره: الو اميره؟
اميره : ازيك عرفتى صوتى يا اروبه
ساره: ههههههه وهل يخفى القمر
اميره: الله يكرمك
ممكن اطلب منك طلب يا ساره .
ساره: انتى تؤمرى مش تطلبى
اميره: والله انا مكسوفه منك انا اصلى حامل
ساره: مبروك الف مبروك ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامه
اميره: الله يخليكى انا كنت عايزه اعمل صينيه كنافه لمحمد واعمل كده امسيه شاعريه على الديق ممكن تيجى تساعدينى هوا هيتأخر النهارده وانا جبت كل حاجه
ساره: بس كده خلاص اجيلك على امتى كده؟
اميره: سته كويس؟
ساره: كويس جدا سلام
اميره: سلام
ف السادسه مساءا يأتى ادهم
محمد يفتح له الباب : اهلا يا ادهم
ادهم: خير انت جايبنى على ملى وشى من المزرعه مالكم
محمد: احنا هنتكلم على الباب ادخل
يدخله الى غرفه الليفنج ويجلسه ثم تأتى اميره متظاهره بالغضب
اميره: انا ماليش قعاد يا ادهم ف البيت ده خلاص انا تعبت منه
محمد: يلا خدها معاك وانت نازل مع السلامه
اميره : سامع يا ادهم
ادهم: سامع ويظهر انتم الاتنين مش عاملين احترام لوجودى
يرن جرس الباب فتقوم اميره لتفتح وتغلق الباب على زوجها وابن عمهما
اميره تفتح لساره التى اتت ف ميعادها
اميره: اهلا ساره متشكره اووى انك جيتى
ساره: العفو يا اميره انت اختى ومحمد اخويا والله
اميره: انا متاكده من كده اتفضلى وتشير لها الى غرفه الليفنج
ساره: ايه احنا هنقعد يلا على المطبخ
اميره: مايبقاش قلبك حامى كده اصلى فؤجئت انى السمنه خلصت واظن انها بتستخدم ف الكنافه بعت مرات البواب تشتريلى علبه
ساره: هههههههههه حلوه اظن انها بتستخدم دى طيب ماشى نستنى ف الليفنج
+

تسبقها اميره الى الباب وتقف على عتبته تدخل ساره وتختفى من وجهها الابتسامه فور رؤيتها لادهم الذى فوجىء هوا الاخر بوجود ساره امامه

يقوم محمد من مجلسه مرحبا بساره ويقف الى جوار زوجته على الباب التى تدفع ساره دفعا خفيفا للداخل
يتكلم محمد: بصوا بأه انتو الاتنين بجد عيب عليكو العمايل اللى بتعملوها دى انا هخرج انا واميره وهقفل الباب عليكو تقعدوا تتكلمو وتتفاهموا
يقاطعه ادهم: نتفاهم في ايه بالظبط انا جى اصلح بينك وبين مراتك
يرد محمد بسرعه
وانا ومراتى الحمد لله سمن على عسل عقبالكوا انتو الاتنين انا هقفل الباب
ويكمل بخبث وهو ضاحك: والشيطان شاطر عايز كمان نص ساعه اروح اندهه للمؤذون عشان تصلح غلطتك ياسى ادهم

تحمر وجنه ساره بشده وتقول بعصبيه : انا اللى غلطانه انى سمعت كلام مراتك وجيت

محمد: انا قولتها كلمه ومش هرجع فيها

ويكمل غامزا لزوجته اميره: يلا بينا يا ريا

ويخرجوا بالفعل ويغلق باب الغرفه عليهم بالمفتاح

تتوتر ساره وتدير ظهرها لادهم
الذى يشعر بحرج ساره فهوا الاخر محرج وغاضب من تصرفات ابن عمه الصبيانيه
الحلقة الاربعون و الاخيرة
الجزء الاول

يتكلم ادهم اخيرا
ادهم: ساره بجد انا ماكنتش عارف باللى هيعملو محمد
انا فهمت كويس من اخر مره شوفتك انك مش عايزه تشوفينى تانى وانا احترمت رغبتك وبعدت
رغم انى مش عارف انا عملت ايه يدايقك منى للدرجادى
تقف ساره وهى تصتنت الى كلامه الذى يحمل الصدق عنونا
ثم لاتملك غير البكاء وتجاهد الا يسمعها
يشعر ادهم ببكاءها ويدير كتفيها برفق
تقف ساره ف مواجهته وهى خافضه رأسها
يشعر ادهم بالاستياء الشديد ويقول
ارجوكى ماتعيطيش انا اقدر استحمل اى حاجه ف الدنيا حتى بعدك عنى ونفورك منى رغم صعوبته الا دموعك
ويمسح دموعها برقه بالغه
ادهم: انا مش عايزك تزعلى روحك انا لو عليا هكسر الباب واخرجك بس بجد اخر طلب هطلبه منك وياريت تجاوبينى عليه انتى زعلانه منى ليه؟
ليه قابلتينى المقابله الجافه دى؟
ردت ساره اخيرا بصوت مخنوق بعبراتها: كان لازم اعمل كده عشان لازم انساك
ادهم: وليه لازم تنسينى انتى بتحبى محمد؟
ساره: نعم؟ ايه اللى انت بتقوله ده؟
محمد: امال كنتى بتعيطى ف العربيه ليه ليله فرحه؟
ساره: من الوجع المغص كان جامد اوى وكمان عشان شوفتك وانت .........ثم تصمت
ادهم: وانا ايه؟ كملى سكتى ليه؟
ساره: وانت ومنى حاضنين بعض
ادهم وقد فوجىء بقولها
ثم ابتسم : بأه عشان كده؟ يعنى بتغيرى عليا
تنظر له ساره ثم تدير وجهها
فيدير ادهم وجهها لتصبح ف مواجهته من جديد ويظل ممسكا ذقنها
اولا منى اللى كانت حاضنانى مش انا اللى حاضنها ولو كنتى استنيتى شويه كنتى هتلاقينى نزلت دراعها وزقيتها بعيد عنى
منى جت تعترفلى بحبها اللى ماجتهادش يوم انها تخفيه وانا صديتها كعادتى معاها لان قلبى خلاص خطفته واحده تانيه واسمها ساره
تحمر ساره خجلا وتبتسم ثم تخفض راسها
ادهم: ياااه يظهر ف الاخر انى هشكر محمد على عملته دى
بحبك يا ساره وعمرى ماعرفت الحب قبل كده طول عمرى كنت عايش ومافيش واحده قدرت تحركنى شعره لحد انتى ماجيتى وخلاص حالى غير الحال جنينتينى بالغيره شويه والحيره من تصرفاتك
ادهم: انتى ساكته ليه؟
ساره: عاوزنى ااقول ايه؟
ادهم: قولى انك بتحبينى
تبتسم ساره وتقول ف خجل وبصوت منخفض : بحبك

ادهم: يااااااااااااه اخيرا ااه انا هضطر انادى على سى عبد العال وريا يفتحولنا الباب لان الشيطان شاطر وانا بجد ماسك نفسى
ينادى ادهم على محمد الذى يفتح لهما الباب بعد معاناه
محمد: هااه اتكلمتو
ادهم: ايو يلا افتح
محمد: ادينى الاماره
ادهم: شكلى هديك ف وشك افتح
محمد: دى جزاتى
ادهم: يابنى افتح لو عايز يفضل ف عمرك باقى تحضر فرحنا
يضحك محمد واميره بسرور ويفتح محمد الباب

يرى محمد وجهه ساره المحمر خجلا ووجهه ادهم الذى يشع سعاده وسرورا بالغين وهوا ينظر الى ساره ولا ينظر لسواها
محمد: اهوا الجواب بيبان من عنوانه
ويحتضن ادهم مهنئا : اخيرا هنخلص منك
تحتضن اميره ساره هيا الاخرى وتهنئها
ويتفق الجميع الى الذهاب لبيت احمد حيث طنط نوال وسعاد
وسلمى ليبلغوهم بالخبر السعيد

تركب اميره السياره برفقه زوجها وساره برفقه ادهم
ولم يستطع ادهم اشاحه نظره بعيدا عن ساره

ساره: بص قدامك وانت بتسوق
ادهم: مش قادر
ساره: بص قدامك وبطل دلع لاحسن انزل واسيبك
ساره: اتنزلى فين وتسبينى انا خلاص مسكت فيكى بايدى وسنانى وقعتى ولا حدش سمى عليكى
من هنا ورايح واستحاله تبعدى عنى لحظه
ساره: طيب خلاص قربنا نوصل بأه بص قدامك عشان تركن
ادهم: ياخساره لو كان بس احمد ساكن بعيد شويه
تضحك ساره ولا ترد

يصعدوا لشقه احمد
يظل محمد يطرق الباب والجرس بالنغمه المعروفه تارا تاراتا تارات تاراتا

ساره: بس بس الولاد هيصحوا
تفتح نوال الباب : يا زفت خوتنا فى ايه؟
ثم تفاجىء بساره وادهم سويا مع اميره ومحمد
نوال: اتفضلوا اتفضلو البيت نور
يدخل ادهم وساره بخجل
محمد: البيت نور من شويه يا زفت خوتنا
نوال: بس يا وله اسكت
احمد: خير يا جماعه فى ايه؟
سلمى: حد يتكلم شوقتونا

سعاد تقف صامته مبتسمه تراقب وجهه ابنتها السعيد

ادهم: بعد اذنك يا طنط سعاد ممكن اطلب منك ايد ساره؟
سعاد: ماينفعش يابنى لازم تكلم عمها الاول
نوال: واكيد هيوافق طالما بنتك اخيرا وافقت تعالى اما ابوسك يا ساره

تنطلق الزغاريد من بيت احمد
ويهنىء الجميع العروسان

تمر الايام ويتفق ساره وادهم على اقامه فرحهم ف المزرعه حتى يتمكن عمه صفوت من حضوره

كما اتفقوا جعله ضيقا يقتصر الحضور على افراد العائله المقربون الا ساره التى دعت انتيمتها هويدا واستأذنت ادهم فى ذلك

ساره: ممكن اعزم صحبيتى هويدا
ادهم: ياحبيبتى اعزمى اللى انتى عاوزاه
ساره: ااه وعلى فكره دى صحبيتى اللى اسمها على موبايلىMy Love
يبتسم ادهم :هيا دى دى جنينتنى يومها وخلتنى ازعل روح قلبى منى لالا رجعت ف كلامى ماتعزميهاش

تنظر له ساره وهى مقضبه جبهتها

يضحك ادهم :ههههههههههه خلاص يا ستى اعزميها بس ياترى بأه هيفضل اسمها كده على موبايلك

ساره: ااه
ادهم: ااه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ساره: ااه
ادهم: ياسلااام

تضحك ساره وتدندن له اغنيه ام كلثوم الشهيره: نفسى اندهلك بكلمه اد اشواقى وحنينى
كلمه زيك كلمه زيك واللى زيك فين
فين دا انتا زيك ماتخلقش اتنين

ادهم يتنهد:ااااااااااااااه عليك العوض يا ادهم
تضحك ساره وتقول برقه: بعد الشر عليك
ربى مايحرمنى منك
ادهم: ولا منك

يوم الفرح يتزين المنزل بابهى حله ولاول مره يرى الجمع ابتسامه صفوت فهو شخص دائم العبوس

يتم كتب الكتاب وتوكل ساره محمد

محمد يجلس مع ادهم والمأذون حتى ينتهى من الاجراءات الورقيه

محمد: من هنا ورايح تحترم نفسك معايا هه انا الوكيل ممكن فى اى لحظه اقولك قوم يابنى روح ماعندناش بنات للجواز
ادهم: والله انا برضه ممكن فى اى لحظه اوكل عمى صفوت عنى وابقى افتح بوقك معاه
محمد: ليه كده بس يا ادهم دا انتا حبيبى من ايام الجيزه

يضحك الحضور ويتم كتب الكتاب ف اجواء مرحه فيما تنتظر ساره ف الدور العلوى مع النساء

يصعد ادهم لاصطحاب عروسه وتلقى التهنئه من نساء العائله ويصعد بها للدور الثالث والمخصص لهما بالكامل
يدخل ادهم وعروسه الى الجناح المخصص لهما تقف ساره خجلى للغايه بينما يراقبها ادهم بسرور

ادهم: انا عارف انى كان المفروض اشيلك من تحت لهنا
بس مرضتش خفت لا وشك ميرجعش لونه الطبيعى
ضربته ساره برفق على كتفه وضحكت
ادهم: انا مؤدب وهخليكى تغيرى هدومك لوحدك ف الاوضه اكتر من كده ماوعدكيش
تطرق ساره رأسها وتذهب لغرفه النوم وتغلق باباها وتجلس على طرف السرير
وبعدين هتعملى ايه ياساره هتتصرفى ازاى؟
تذكرت فيلم الحفيد عندما قامت ميرفت امين بترك نور الشريف ف الخارج ودخلت الحمام
ياسلام وهوا ادهم زى نور الشريف
سيبك من شغل الافلام ده انتى غيرى كده والبسى واستنى اما يدخل واحكيله براحه
وهوا هيتفهم
بالفعل بدلت ساره ثيابها وارتدت قميصا للنوم رقيقا
دخل ادهم وقد ابدل ثيابه ينظر لها بمكر وعيون جريئه
اقترب منها ادهم وامسك راسها وقبلها من جبهتها بحنان : مبروك
ساره: الله يبارك فيك
ادهم: يلا تعالى نشرب اللبن سوا ونصلى ركعتين لله
صلو سويا وشربو اللبن وبعد انتهاء الصلاه اجتذبها لحضنه واسكن رأسها على صدره مما اتاح لساره الفرصه المثاليه للكلام
ساره: ادهم انت عارف انا اتطلقت ليه؟
ادهم: لاء هعرف منين انا اصلا ما سألتش حد
واللى عرفته بعد كده انك ماقولتيش لحد
ساره: يعنى مش عاوز تعرف؟
ادهم: اكيد عاوز اعرف بس براحتك عاوزه تقوليلى دلوقتى ماشى عاوزه بعدين ماعنديش مشاكل انا اهم حاجه عندى اننا نفضل مع بعض ونعيش حياتنا صح
ساره: بس انا لازم احكيلك انا عاهدت روحى ان ماحدش ف الدنيا هيعرف السبب الا اللانسان اللى ربنا كاتبلى ارتبط بيه بعد كده
ادهم: خلاص احكى بس بشرط
ساره: ايه؟
ادهم: دى اخر مره نجيب السيره دى انا مش عاوز اسمع سيرته نهائى
ساره: اوك احكى؟
ساره: احكى
حكت له ساره كيفيه زواجها هى وامجد السريعه للغايه الى ان جاءت ليله الزفاف ولم يلمسها امجد بل لم ينام معها مطلقا تللك الليله ولا الليالى التى تلتها ولم تخبر والدتها بشىء لانها اعتبرتها اسرار زوجيه بحته لا يجب على الاهل معرفتها الى ان جاء يوم وانفجر فيه امجد غاضبا عليها قبل سفرهم لامريكا باسبوع متهما اياها بالتقصيير معه وانها باللفظ "مش ست" وانه كان فاكرها هتقوم بواجباتها وانه قد صبر عليها صبرا جميلا وانها هى من يجب يسعى للعلاج واسترجعت ساره كلاماته عندما يرى الفيدوكليبات والافلام الرخيصه
"ادى الستات ياعينى عليك يا امجد بس الاسم متجوز"
واخذ يسقط عليها طيله فتره زواجهم فتورهم العاطفى وهى لم تكن تفهم ما المطلوب منها
فعلت كل شىء غيرت من نفسها بالكامل دخلت ف رجيم قاسى وتمرينات رياضيه عنيفه كى تصبح رشيقه كنجمات السينما غيرت من استايل لبسها من شعرها فعلت كل مايمكن ان تفعله ولكن ذلك لم يزده الا نفورا واتنقادا لها حتى بعد سفرهم اميركا وكان من المفترض انهم بمفردهم ف بلد غريبه كان من المفترض ان يحنو عليها يتقرب منها حتى وان كان لا وجود للعلاقه الحميمه بينهم على الاقل العلاقه العاطفيه الكلمه الطيبه
واسترجعت ساره اخر يوم لها ف بيتها بأمريكا وقرارها بالطلاق يومها
ف صباح ذلك اليوم غادر امجد مبكرا الى عمله قائلا لها
امجد: انا نازل وهتأخر النهارده ممكن ارجع بعد تسعه ماتستنينيش
ساره: ليه استناك نتعشى سوا
امجد: اهو ده اللى انتى فالحه فيه وبس الاكل والطبيخ كانى جايبك من ورا الساقيه
ساره: الله يسامحك
امجد: ويسامحنا كلنا يا ختى ههه حلوه يا ختى دى صح ماهو ده الواقع
تصمت ساره ولا تدرى بماذا تجاوبه
يخرج امجد ويترك ساره تبكى ثم تقرر انه لا يجب عليها ان تيأس ف اليأس بدايه الفشل
تحدث نفسها بصى انتى النهارده استغلى فرصه تأخيره وغيرى من شكل البيت بالكامل يرجع يلاقى البيت غير وعشا رومانسى كده وربنا يسهل
بالفعل بدأت ساره ف تغيير ديكور المكان واثناء تحريكها لدولاب خشبى وقع صندوقا من الكارتون على الارض وتبعثرت محتواياته لمت ساره محتوياته
يقاطعها ادهم: لقيتى فيه ايه؟
ساره بجمود وهى تسترجع المشهد: لقيت ادويه كتير اووى بتستخدم للوسواس القهرى وادويه تانيه للاكتئاب وكان محتفظ بالشرايط الفاضيه مع تقارير طبيه ورشتات اكتشفت انه مريض من 11 سنه فاتت وطبعا الادويه اثرت عليه واللى اكدلى كلامى تحاليل كان عاملها بعد جوازنا لمستويات الهرمونات عنده منخفضه جدا تكاد تكون منعدمه

ساعتها حسيت انى عاوزه اصرخ ابكى اضربه طول الفتره اللى فاتت دى والعيب منه هوا طول الفتره اللى فاتت وكان محسسنى انى مش ست
كنت امشى ف الشارع اكلم نفسى
وابص للستات اللى ماشيين واقعد ادور ايه اللى فيهم ازيد منى
حتى لما كنت بتعاكس وانا ماشيه ف الشارع وصلنى لمرحله انه يشككنى فى ان المعاكسه مش ليا اصلى كان يقولى اوعى تفتكرى انها ليكى دى للى ماشيه قدامك بصى ست ازاى

استنيته يومها وماعملتش حاجه غير انى لميت كل حاجه ليا وصورت كل الروشتات والتحاليل والتقارير الطبيه
ولما رجع واجهته بكل حاجه قعد يعيط زى العيال ويوطى يبوس ف رجلى عشان اسامحه ومااسيبهوش
وما افضحهوش وقالى ان الست والدته لما عرفت بمرضه فهمته ان البنت لما تكون متربيه مابتطلبش الموضوع ده ابدا من جوزها وانها مابتكونش بتحبه اصلا وان كان على الخلفه ففى دلوقتى عمليات للخلفه وانه مطلوب بس يكسر عينى على طول عشان ما اخرجش عن طوعه وانه هيتابع مع دكتور عشان يتعالج بس افضل معاه ولو عاوزه اسيبه بعد كده اسيبه
يعنى من الاخر كان عاملنى حقل تجارب

ادهم: وليه مافضحتهوش
ساره: كنت هفضح روحى معاه كانت الناس زى ماهتكلم عنه ماكنوش هيسيبونى ف حالى كانو هيتكلمو عنى عرفو السبب ماعرفوش الناس هيا الناس مش بيبطلو كلام

قبلها ادهم من راسها ثم نظر لها بحنان بالغ : انا كل يوم بكتشف فيكى حاجه احلى من التانيه ربنا يخليكى ليا
ساره: ويخليك ليا

بعد عشره اشهر انجبت ساره بنتا ايه ف الجمال تحمل الكثير من قسمات والدها
فرحت بها ساره كثيرا وفرح بها ادهم اكثر فقد ذاق اخيرا طعم الاسره بعد ان تربى يتيما مع عمه الاعزب
تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-