رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول بقلم عهد عامر

رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول بقلم عهد عامر

رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة عهد عامر رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول

رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول بقلم عهد عامر

رواية وجع ثم حب يونس وحبيبة كاملة جميع الفصول

_: بقولك مروان بيخونك انتى ليه مش عايزة تستوعبى ده؟ 
-: عشان لو جابولى ألف عقل على عقلى مش هقتنع غير ان مروان بيحبنى وبس... بطل نفسنة انت بس منه يا يونس. 
يونس: تمام يا حبيبة، انا حذرتك وجبت اخرى فى تحذيرك بس اللى ميرجعش ويندم. 
حبيبة: اوعدك ان اليوم اللى اتاكد فيه من خيانته هيبقى ولا فارقلى، بس هو بيحبنى وانا بس اللى فى حياته ليه مش عايز تقتنع؟ 
يونس: زى ماتحبى، سلام عشان متأخر على الشغل. 
مشى وسابنى فى الشارع بفكر هل فعلا مروان بيخونى؟ أكيد لا، مروان دايما معايا خطوة بخطوة
 بيشجعنى وبيحتوينى وبيحبنى اكيد لا. 
مشيت ورجعت على البيت، وبما ان انهارده الخميس ف ده الوقت المناسب للشاور الجامد و السكين كير الرايق واندومى وكاندى وآيس كوفى. 
دخلت خدت الشاور وطلعت عملت الاندومى والايس كوفى ووقفت قدام المراية عملت الاسكين كير وسرحت شعرى ولميته بتوكة على شكل فيونكة.«just a girl» بقى وكده. 
وشغلت فيلم كامل الأوصاف لعامر منيب وقعدت اسمعه بكل هدوء وانا مستنيه مكالمة مروان... 
قاطع اندماجى فى أغينه الفيلم رنة فونى وكان مروان 
حبيبة: مارووو، عامل ايه 
مروان: تمام الحمد لله وانتى؟ 
حبيبة: تمام، مال صوتك؟ 
مروان: بكره مسافر فى رحلة 5 الفجر او بمعنى اصح قدامى ساعتين واسافر
حبيبة بصدمة: فجأة كده؟ انت لسه راجع. 
مروان: اعمل ايه طيب الشركة طلبتى. 
حبيبة بحزن: ماشى يا حبيبى، ربنا معاك 
مروان: خلى بالك من نفسك انا هرجع بعد بكره بليل 
حبيبة: ترجع بالسلامة 
مروان:هسيبك بقا واجهز شنطة سفرى، ماشى
حبيبة: طيب خليك معايا شوية 
مروان: خلاص يا ستى هفتح الاسبيكر وانا بستعد حلو كده؟ 
حبيبة بابتسامة: اوى 
وفضلنا نتكلم لغاية معاد الطيارة وسافر مروان وانا نمت معيطة كالعادة كل ما يسافر... 
              ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تانى يوم بليل لقيت سارة اخت يونس بتكلمنى ننزل سوا وانا طبيعى كنت زهقانة... 
لبست فستان نبيتى وحجاب كافيه وحطيت ميكب خفيف ونزلنا سوا روحنا مطعمنا المفضل فى وسط البلد. 
سارة: ها، هتاكلى ايه؟ 
حبيبة: لا مليش نفس انا ممكن اشرب كابتشينو 
سارة: لا بقولك ايه، انا جايباكى افرفشك وانا هموت من الجوع ولو مكلتيش مش هاكل وهيبقى ذنبى فى رقبتك 
حبيبة: ايه كل ده، خلاص هاكل، يا ساتر. 
سارة بابتسامة: ايوة كده.... اوبا يونس اخويا هنا ومع علا كمان
حبيبة: فين؟ 
شاورتله سارة وقرب علينا هو وعلا خطيبته وقعدوا معانا. 
يونس: ها، طلبتوا اكل 
سارة: لا لسه، هتاكلى ايه يا حبيبة 
حبيبة: ممكن بيتزا 
يونس: وانتى يا سارة؟ 
سارة: زى حبيبة
يونس: وانتى يا علا؟ 
علا بدلع : شوف هتاخد ايه وهاتلى زيك يا حبيبى. 
سارة بتقليد: هاتلى زيك يا حبيبى نينينينيني 
حبيبة بضحك: اتلمى، عيب كده 
سارة: انتى مش شايفة مياصتها؟ 
حبيبة: خطيبته يا بنتى 
سارة: خطيب مين مانتى اهو مخطوبة ومبتعمليش ربع اللى بتعمله 
حبيبة: كل واحد وشخصيته بقا، وبعدين انا..... 
قطعت كلامى لما لقيت مروان قدامى بيقعد، بس ايه ده؟مروان بيقعد مع بنت غيرى؟؟! وبيمدلها ايده ويمسك ايديها ويبوسها؟ 
ازاى وهو كان قايل ان طيارته هتوصل بكره بليل؟ وغير كده مين دى؟؟ 
يتبع.... 
يونس بقلق: حبيبة.... 
محستش بأى حاجة غير انى بتحرك لمكانه، تقريبا كنت عايزة اثبت لنفسى ان ده مروان بجد، او كنت عايزة اتأكد اكتر من خيانته ليا؟ 
اول ماشافنى قصاده اتخض ووقف
مروان بصدمة: حبيبة؟...... حبيبة انتى فاهمة غلط. 
حبيبة: غلط ولا صح مش فارقة. 
وبكل سهولة خلعت دبلته من ايدى واللى كانت معلمة فى ايدى زى تعليمة خيانته ليا فى قلبى. 
حبيبة: دبلتك اهى، كل حاجة بينا انتهت. 
سبته ومشيت خرجت بره المطعم وكان الجو مطر وقتها، محستش بالمطر اللى نازل ولا بيونس اللى ورايا بيجرى عشان يلحقنى.. 
كل اللى كان بيتردد فى ودنى صوت ضحكه معاها؟ ومسكة ايده ليها! 
حسيت ان المطر اللى بينزل ده اقل بكتير من دموعى اللى مش مبطلة نزول، ليه جرحنى كده؟ ليه سابنى فى نص الطريق؟ داحنا فرحنا كان خلاص قدامه شهرين! 
شاورت لأول تاكسى قابلنى وركبت فيه ورجعت على بيتنا ويونس رجعلهم المطعم 
سارة بقلق: لحقتها؟ 
يونس: لا، ركبت تاكسى ومشيت 
علا: خلاص يا جماعة هى مش صغيرة اكيد هترجع بيتها يعنى. 
جه مروان عليهم ومسك فى خناق يونس. 
مروان: انت السبب، اكيد انت اللى جبتها هنا عشان تشوفنى. 
يونس: كان نفسى والله، بس مكنتش هسمح لنفسى اشوفها بالحالة دى وادمرها بنفسى... ابعد عن حبيبة احسنلك والا هتشوف منى اللى مش هيعجبك 
مروان: مش هبعد يا يونس واسيبهالك، واعلى ما فى خيلك اركبه 
وركب عربيته ومشى ويونس وصل علا ورجع بيتهم بأخته. 
كانوا طالعين على السلم وقابلتهم والدة حبيبة «منى» 
منى: فين حبيبة يا سارة؟
سارة: هى حبيبة مجتش؟ 
منى بقلق: يعنى ايه مجتش؟ هى مش كانت معاكى؟ 
يونس حاول يصلح الموقف: أصلى حبيبة قالت هتشترى حاجات من السوبر ماركت اللى أول الشارع وتيجى وانا وسارة كنا بنركن العربيه فى الجراج ف سارة افتكرت ان حبيبة رجعت، هنزل اشوفها وحضرتك ادخلى من البرد 
دخلت منى ونزل يونس ركب عربيته وفضل يرن على حبيبة بس مكنتش بترد.... 
يونس: ياترى انتى فين يا حبيبة 
وفضل يدور عليها فى كل مكان لغايه ما لقيها عند الكورنيش.. 
يونس: أخيرا لقيتك! 
بصتله بهدوء كأنى كنت متوقعة جيته وبعدها رجعت تانى ابص للبحر 
يونس وهو بيقعد جنبى: وبعدين؟ هتفضلى كده؟ 
حبيبة بدموع: ليه؟ ليه خانى؟ وليه عمل فيا وفى قلبى كده؟ انا كنت دايما بقولهاله، اوعى فى يوم تجرحنى يا مروان يقولى محدش بيجرح روحه، اقوله اوعى فى يوم تسيبنى يقولى وهو فيه حد يقدر يعيش من غير نفسه؟ طلع فيه يا يونس اهو 
وانهارت فى العياط بعدها لدرجة انى معرفتش اسيطر على نفسى. 
يونس: مش هقولك اهدى، ولا هقولك متعيطيش  بالعكس عيطى وخرجى كل الزعل اللى جواكى، صوتى لو حابة، بس كل ده انهارده وبس، ومن بكره ارجعى حبيبة القوية اللى مفيش حاجة تهزها، اوعى تزعلى على واحد خاين زى ده حتى لو بتحبيه
حبيبة: انا زعلانه على نفسى يا يونس، زعلانه على عمرى اللى ضاع معاه وعلى قلبى اللى حب ندل زيه واستأمنه على حبه ليه، حاسه انى جردل ماية ساقع نزل عليا فى عز التلج خلانى مش عارفة انطق، يا ريتنى ماواجهته ولا حتى عرفته يا يونس، يا ريتنى.... 
ورجعت عيطت بعدها ويونس سابنى اخرج كل اللى جوايا وكلم ماما وطمنها عليا وبعدها خدنى وروحنا البيت. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دخلت اوضتى وانا حاسة بخنقة فظيعة، خرجت كل حاجته اللى كان جايبهالى وكل ذكرى ما بينا وحطيتهم فى صندوق وغيرت هدومى ومسحت الميكب وصليت ونمت، نمت وانا بتمنى ابقى احسن وبتمنى ان ربنا يعينى على كل اللى جاى..... 
تانى يوم... 
صحيت بدرى وخدت شاور وعملت كوباية شاى بالنعناع ومسكت رواية وطرحتى  وقعدت فى البلكونة. 
كان الجو مغيم شكلها هتمطر.... 
يونس: وه! حبيبة صاحية بدرى؟ مش رايحة الشغل ولا ايه؟ 
حبيبة: تؤ، مليش مزاج خلينى اقضى اليوم مع ماما احسن وفى البيت 
يونس: مممم ملكيش مزاج ولا بتتهربى؟ 
حبيبة: بتهرب؟ يمكن... بس برضو مش عايزة انزل، خلينى قاعدة فى البيت متونسة بوجود ماما ورواياتى. 
يونس: ممم براحتك، بس خليكى فاهمة انى مش هسيبك كده، اخرك انهارده ومن بكره ترجعى حبيبة اشطا! 
حبيبة بابتسامة: اشطا، يلا بقا روح شغلك 
نزل يونس شغله وانا قعدت قريت شوية فى الرواية وطلعت الصالة لقيت ماما صاحية... 
منى: ايه ده؟ انتى مش رايحة الشغل؟ 
حبيبة: هو اى حد يشوف وشى يقولى مش رايحة الشغل؟ لا يا ماما مش رايحة انهارده؟ 
منى: طيب... تعالى احكيلى بقا كان مالك امبارح
قعدت جنبها وحكتلها كل اللى حصل وانا بحاول معيطش 
منى: طيب وانتى زعلانه عشان خانك؟ ولا عشان كذب عليكى؟ 
حبيبة: الاتنين، بس الخيانة اكتر، عارفة يا ماما اللى واجعنى ايه، انى لو مكنتش شوفته كان زمانى مخدوعة فيه، هى آه الخيانة مرفوضة فى كل حالاتها، بس هو بدأها بدرى اوى اوى يا ماما، هو لسه مكتشفنيش، معاشرنيش عشان يعرفنى ويقرر بعدها يخونى ولا لا، من بعد وفاة بابا وهو اللى كان جنبى وبيشجعنى، طيب كان بيقرب ويخلينى اتعلق بيه واحبه ليه طالما هو ناوى على الغدر؟ خلانى اتمسك بيه ليه لو هو ناوى من الاول يبيع؟ 
منى: عشان الندالة طبعه، لقاكى البنت اللى بميت راجل اللى ألف واحد يتمنى ضفرها وقال اكسبها، انا مش ناسية لما كنت الاول بسمحلك تخرجى معاه كنتى بترجعى وبتقولى كل ما نبقى مع صحابه يقولهم انا فوزت بيها، وهو عنده حق انتى وجودك مكسب لأى حد فى حياته، وهو مقدرش المكسب ده يبقى ميلزمناش، وانتى مش مسموحلك تعيطى عشانه ولا حتى تحنى لكلمه منه ولا فعل كان بيعمله معاكى سمعانى يا حبيبة 
حبيبة هى بتمسح دموعها: حاضر يا ماما، انا اصلا لميت كل حاجته وكل ذكرى بتفكرنى بيه وعملتله بلوك من كل حاجه، خلاص بقى صفحة فى حياتى وانا قطعتها. 
منى:  ايوة كده، هى دى بنوتى القوية والجميلة، يلا نقوم نجهز فطار سوا، وكويس انك لميتى حاجته وانا بنفسى هوديهاله. 
حبيبة بابتسامة: ماشى، يلا بينا. 
      ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حبيبة: الو.... ايوة يا يونس.... انا اتقبلت فى شركتك. 
يونس: بجد؟ مبارك يا حبوبة 
حبيبة: الله يبارك فيك 
يونس: انا عايز مكرونة بشاميل بالمناسبة دى 
حبيبة: نعم يا عسل... المفروض انت اللى تجيبلى هديه.
يونس: ممم هو معاكى حق وكل حاجة بس انا هبقى مديرك، فانتى اكسبى رضايا من الاول 
حبيبة: شوف وراك ايه يا يونس... 
يونس بضحك: ماشى... هتندمى 
وقفلت معاه وانا مبسوطة حاسة ان ربنا عوضنى بجد، الشركة اللى شغال فيها يونس شركة كبيرة ومعروفة والف مين يتمنى يعدى حتى قدامها وانا اشتغلت فيها الحمد لله. 
نزلت اشتريت طلبات المكرونة وطلعت دخلت المطبخ وعملتها ليه، وعملتها چوسى زى ما بيحبها وغرقتهاله موتزريلا واستنيت معاد رجوعه من الشغل وخبطت عليه فتحتلى سارة 
سارة: حبوب، عامله ايه 
حبيبة: تمام الحمد لله، وانتى؟ 
سارة: زى الفل، ايه الريحة الجامده دى 
حبيبة: طيب دخلينى الاول يا طفسة انتى
ودخلت حبيبة وحطت الصنية على السفرة كان يونس خارج من اوضته 
يونس: حبيبة عندنا يا مراحب يا مراحب
حبيبة: قولت لازم ارشى مديرى الجديد عشان يرضى عنى بقا 
يونس: بتهزرى عملتى مكرونة؟ 
حبيبة: طبعاا 
سارة: هجيب الاطباق هوا 
ودخلت سارة المطبخ ويونس بصلى
يونس: بقيتى احسن؟
حبيبة: جدا الحمد لله، الموضوع بقاله شهرين وشوية وانت كل يوم تسألنى نفس السؤال، على فكره المكرونة دى اعتبرها شكر منى ليك على وقفتك جنبى الفترة اللى فاتت، بجد يا يونس انت ونعم الاخ والصاحب. 
يونس: اخ؟ سورى ابويا مخلفنيش غير انا وسارة
حبيبة: ها؟! 
يونس: اجرى يا بت انتى عايز اكل. 
ضحكت ومشيت رجعت بيتنا وانا قلبى بيدق بسرعة معقول أكون حبيت يونس؟؟!
عدت الايام وكنت كل يوم بنزل مع يونس للشغل واحيانا برجع معاه، اتعلقت بيه جدا بس مينفعش... هو خاطب انا ازاى افكر فيه؟ 
معقول اكون خدته بديل لمروان؟؟
لا لا يونس ميستاهلش منى كده.. 
قاطع سرحانى يونس وهو بيطرقع صوابعه قدامى 
يونس: اييه، روحتى فين 
حبيبة: لا معاك هو، فيه ايه؟ 
يونس: معاد اننا نروح يلا. 
حبيبة: اه، يلا بينا بس لحظة هعدى على علا اديها الملف ده ونمشى
يونس: يلا بينا وانا كمان هشوفها لو خلصت نروح سوا 
اخدت شنطتى والملف ومشيت لمكتب علا ولسه بخبط سمعنا صوتها بتتكلم وبتقول.. 
علا: يا مستر ادم أنا بحاول متعاملش معاه وهو اللى لازقلى بحجة الخطوبة، اومال لو مكناش مخطوبين غصب لبعض. 
آدم: غصب ازاى يعنى؟ 
علا: مانا فهمت حضرتك ان مامته ضغطت عليه عشان يخطبنى وهو عشان يخلص من زنها وافق لكن هو اصلا بيحب بنت تانى. 
آدم: بنت تانى مين؟ 
علا: ها... ح حبيبة، اللى عينها معانا هنا 
آدم: بس هو معينهاش هنا، هو عينك انتى، لكن هى بمجهودها اشتغلت هنا 
علا: وانت بتصدق برضو، دى لعبة منهم
آدم: مع انى اشك بس مش مهم، المهم دلوقتى انكم متقفوش مع بعض كتير، وحاولى تفركشى معاه
علا وهى بتقرب منه: طبعا يا بيبى اطمن 
ابتسم آدم وقام عشان يخرج من مكتبها. 
وفى لحظة لقيت يونس شدنى على جنب ووقفنا لغاية ما آدم طلع برة أوضة علا ووقف لحظة ومشى على مكتبه 
بصيت على يونس لقيت الدموع متحجرة فى عنيه ومتعلقة بباب علا.. 
قلقت عليه وحسيت بكسرته وقتها.. 
حبيبة بهمس: ي.. يونس
يونس: شششششش، متتكلميش. 
وسابنى ودخل ليها وانا دخلت وراه. 
يونس بخذلان: بقا انا كنتى وخدانى كوبرى عشان توصلى للشركة دى؟ انا تبعينى بالشكل الرخيص ده؟ 
علا بتوتر: فيه ايه... وازاى تدخل كده؟ 
يونس: ادخل زى مانا عايز، انا سمعت كل حاجة منك، انا سمعت بودنى اللى كسرنى منك، ازاى جالك قلب تعملى كده؟ ازاى. جاتلك الجرأة اللى تخليكى تبعينى بالشكل ده. 
علا: سمعت ايه... انا معملتش حاجة
يونس بزعيق: علااااا، انا عرفت اللى بينك وبين ادم المدير بتاع الشركه، بس اللى سيادتك متعرفيهوش انه كل يوم مع واحده شكل، انهارده معاكى بكره مع الف غيرك، انا مش شايفك قدامى غير انك رخيصة، واوى كمان، ليه تعملى كده؟ انا كنت بانى حياتى معاكى، كل خطوة بحققها واقول هانت عشان ابقى مع علا، تيجى انتى بمنتهى الانانية والرخص تبعينى كده.... 
كنت بسمع كلام يونس وحاسة بقلبى بينزف علشانه، كنت حاسة كأنى الجرح اللى جواه جوايا، واحس ليه وانا عشته أصلا؟ الموقف ده رجع فتح الجرح بجرح أكبر (جرح يونس). 
تفكيرى كله فى لحظتها فى وجعه هو ومش اى حاجة تانى. 
علا وهى بتقرب وتمسك ايده:
حبيبى.. اهدى بس وهفهمك 
يونس وهو بيبعد عنها بسرعة: ابعدى عنى  ، اللى بينا خلص خلاص 
وقلع الدبلة مع ايده ورماها فى وشها 
يونس: مش عايز المحك هنا 
علا: والله متقدرش تمشينى من هنا انت مش المدير 
يونس: تمام، يبقى انا للى همشى 
وطلع وسابنا فى المكتب بتاعها 
بصتلها وكانت بتبتسم انها واخيرا حققت اللى عايزاه، بصتلى وقالت 
علا: عايزة ايه انتى كمان، مهو مش بعيد تكونى انتى اللى سمعتيه الكلام عشان الطريق يفضالك ليه. 
حبيبة بدموع: صدقينى رهانك خسران، بعتى الغالى بالرخيص وهتندمى، مهما اللى معاكى يقدملك مش هتلاقى حد يحبك زى يونس، وقصة انى انا اللى سمعته، فصدقينى انتى مش فى دماغى أصلا عشان افكر فى كده انا كل اللى فارقلى يونس، والحمد لله ان ربنا نجده منك. 
وسبتها ومشيت روحت مكتب يونس لقيته بيلم فى حاجته
حبيبة: ممكن ادخل
يونس: تعالى 
حبيبة: بتعمل ايه؟ 
يونس: مش هفضل دقيقة هنا 
حبيبة: وهتتخلى عن حلمك بالسهولة دى؟ مش حلمك انك كنت تشتغل فى الشركة دى وتاخد خبرة فيها عشان لما تيجى تفتح حاجة خاصة بيك يبقى عندك خبرة؟ هتتخلى عن كل ده ببساطة كده؟ 
يونس وهو بيقعد على الكنبة: مش قادر يا حبيبة، موجوع بطريقة متتخيليهاش، مش هقدر اقعد واشوفها كل يوم والتانى قدامى ولا معاه 
حبيبة: لا هتقدر وهتواجه كل ده، انت مش بالضعف ده، ايوة الضربة صعبة عليك بس عشان خاطرى عديها، اقولك قوم خد اجازة اسبوع وسافر او اقعد فى البيت اعمل اللى عايزه، ووقتها هترجع هتبقى مش فى دماغك اصلا.. يلا 
قام وغسل وشه وطلع كتب طلب اجازة وراح لآدم قدمهوله ووافق عليه بسرعة استغربها يونس بس افتكر انه عمل كده عشان يعرف يستفرد ب علا براحته. 
ابتسم بسخرية ورجعلى ومشينا سوا، روحنا البيت.
             ♕♛♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♛
دخلت البيت وانا حاسة بمشاعر مختلفة  ومش عارفة فيه ايه؟ 
هل مخنوقة عشانه وعشان اللى عملته فيه علا؟ ولا فرحانة انه بقى سينجل؟! 
أكيد لأ انا مش كده، مش انا اللى ابقى مستنية فرصة عشان ادخل مكان واحدة، ربنا يهون عليه اللى هو فيه ويعديها علي خير. 
خدت شاور وخرجت سرحت شعرى وعملت سكين كير وكانت ماما جهزت العشا واتعشينا سوا.
منى: مالك؟ سرحانة فى ايه؟ 
حكتلها اللى حصل مع يونس 
منى: يا حبيبى يابنى، زمانه مقهور يا عين امه، منها لله ايه البنى آدمة دى! 
حبيبة: منظره كان صعب اوى يا ماما، حسيت انى متكتفة قدامه مش عارفة أهون عليه بأى حاجة، حاسة بوجعه وعارفة حالته دلوقتى زمانها عامله ازاى، بس مش قادرة أقرب. 
منى: ومش قادرة ليه؟ مانتو طول عمركم جنب بعض وسند لبعض، مش هو اللى خرجك من محنتك مع مروان! وهو برضو اللى وقفله لما جه هنا وكان عايز يعمل مشكلة وطرده؟ 
حبيبة بتردد: ايوة.... بس
منى: بس ايه؟ 
حبيبة بدموع: انا بحب يونس يا ماما. 
ابتسمت ماما على كلامى وبصتلى
منى: مش عيب انك تحبى، ومش عيب انك تختارى اللى تحبيه، العيب بجد لو كنتى واخداه بديل عشان تنسى حد تانى 
حبيبة بسرعة: لا لا والله، مستحيل اعمل كده، بس يا ماما طول الفترة اللى فاتت يونس كان جنبى فى البيت والشغل غصب عنى انجذبت لشخصيته، فتحت عنيا على حاجات مكنتش شايفاها فيه اصلا، حفظت نظام حياته بتفاصيلها، حاسة نفسى ان الرجالة كلها اختفت من حوليا ومبقاش غيره. 
انا بقيت بعرفه من نبرة صوته يا ماما تعبان ولا لا فرحان ولا زعلان، لما بيقعد معايا فى البريك انا وعلا ويحكيلنا على حلمه فى فتح الشركة بقيت حاسة ان حلمه ده حلمى انا، مفكرتش فى خطوبته ولا اى حاجة، عارفة يا ماما انا لحد انهارده الصبح كنت مقررة ان حبه ف قلبى ولو حصل ايه لا هبينه ولا هخرجه من قلبى، بس بعد موقف انهارده، مبقتش عارفة اللى جوايا ايه، فرحانة عشان سابها؟ ولا زعلانة علشانه؟! 
منى وهى بتمسك ايد حبيبة: عايزاكى كل اللى تفكرى فيه دلوقتى انك تخرجيه من المحنة اللى هو فيها دى، وسيبى بكره لبكره يا حبيبتى. 
حبيبة: حاضر يا ماما. 
منى: ايه رأيك لو قومتى عملتى تشيز كيك بالتوت زى ما يونس بيحبها وخدناها وروحنا سهرنا كلنا معاهم او طلعنا على السطوح؟ من زمان معملناش كده، واعتقد انه محتاج لكده دلوقتى. 
حبيبة: تصدقى فكره، خلاص هقوم اعملها واسيبها فى التلاجة تسقع شوية وارن على سارة اقولها اننا جايين ناخد السهرة بليل. 
قومت بكل حماس أعمل التشيز كيك، وازينها زى ما يونس بيحبها، ممكن تكونوا شايفين ان كده استغلال وطالما دى خلعت انا ادخل بس لا، يونس ياما وقف جنبى وانا لازم اردله وقفته بكل اللى اقدر عليه. 
                 ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خلصت التشيز كيك وسبتها فى التلاجة تسقع شوية ودخلت خدت شاور ولبست فستان موڤ غامق وفيه ورد أبيض عليه حجاب ابيض
وعملت ميكب خفيف وخرجت. 
حبيبة: يلا يا ماما 
منى: اوعا الشياكة، ايه الحلويات دى 
حبيبة: حلو بجد؟ لسه مشترياه اول امبارح كنت عايزة البسه يوم عيد ميلادى بس من حماسى مش قادرة
ضحكت ماما  عليا عشان عارفة ان دى عادتى طالما حابة حاجة مستحيل اسيبها فى حالها.... 
أخدت التشيز كيك وطلعنا انا وماما السطوح بعد ما سارة  بعتتلى انهم على السطوح. 
حبيبة بمرح: يا اهل الدار حبوبة وصلت. 
الكل ابتسملى ودخلت قعدت جنبهم
حبيبة: ايه ده فين يونس؟ 
سارة بحزن: تحت، مرضيش يطلع معانا. 
حبيبة: ايه ده ليه؟ تعالى معايا ننزله 
قومنا انا وسارة وسبنا ماما قاعده مع طنط رقية مامة يونس ونزلنا. 
فتحت سارة باب الشقة ودخلنا 
حبيبة بصدمة: ايه ده؟؟؟ 
يتبع.... 
دخلت لقيت يونس واقف قدامى وعيونه حمرا اوى 
جريت عليه بخضة 
حبيبة: يونس... ايه اللى جرالك، ليه عامل فى نفسك كده؟ متستاهلكش والله متستاهل 
يونس بقهر: انا زعلان على نفسى يا حبيبة، زعلان على انى حبيت واحدة برخصها ده، انا تعمل فيا كده؟ دانا مفيش حاجة كانت بتعوزها غير وبعملها، عايزة اخرج يا يونس حاضر، عايزة اشتغل معاك يا يونس حاضر، عايزة كذا يا يونس حاضر، ليه تعمل كده، ليييييه
سارة  بدموع: عشان متستاهلكش، دى واحدة طبعها انها تبيع بسهولة، انت مكنتش شايف استغلالها ليك عشان حبك عاميك، بيقولوا ان مراية الحب عميا وانت مرايتك كانت سودا يا يونس، مخلياك مش شايف عيوبها قدامك، حبها ليك مش حب ده استغلال، الحمد لله انها بعدت عنك يا يونس، ارجع لحياتك ومستقبلك ولنفسك. 
حبيبة: يونس، انا حاسة بكل اللى جواك، وعارفة ومتأكدة انك مقصرتش فى حاجة بالعكس اديت من غير ما تستنى مقابل، مش هقولك انساها عشان هو مش زرار هندوس عليه ننسى، بس هقولك اتحدى نفسك، بين النسخة الاقوى منك والاجمد، اشتغل على حلمك واوصله واعمل كل اللى بتتمناه وخلى تفكيرك فيها اخر حاجة، ارمى نفسك فى الشغل هتلاقيه لاهيك وحياتك وحياة اهلك هتلهى اكتر، لكن متضعفش كده متبينش انها كسراك اوى كده، انت اقوى من ان دمعة واحدة منك تنزل على واحدة زى دى سامعنى يا يونس. 
يونس وهو بيمسح دموعه: اتخطيتى ازاى يا حبيبة؟ عديتى كل الوجع ده ازاى؟! 
محبتش افتح الموضوع تانى مش عايزة افتكر الفترة اللى فاتت ولا اللى حصل فيها او بمعنى اصح مش عايزة افتح جرح مصدقت انه اتقفل
حبيبة بمرح:  تامر عاشور الله يخليه مش مخلينا نحتاج حاجة، معايا ليست أغانى ليه يا يونس مش قادرة اقولك مش هتخليك تعمل move on بس تؤتؤ دى تقطيع شرايين على طول. 
ضحك يونس ضحكته اللى وحشتنى فى الشوية اللى غابتهم دول، حسيت ان قلبى ارتاح شوية 
حبيبة: وعشان ضحكت يا عم، عايزة اقولك ان فيه تشيز كيك توت فوق لو ملحقناهاش مش ضامنة اللى هيحصل
يونس: تشيز كيك توت؟ وساكتين م الصبح يا جماعة 
وبسرعة غسل وشه واخدنا الاطباق وطلعنا ليهم على السطوح وقطعنا التشيز كيك وقعدنا نلعب سوا فى جو كوميدى ومرح وانا كل شوية اراقب يونس وكل ما يسرح اخترع اى حاجة الفت بيها انتباهه عشان مسيبهوش لدماغه، على الاقل الفترة اللى قاعداها معاه. 
    ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عدا الاسبوع وكنت بنزل الشغل وارجع واتلكك بأى حاجة عشان اروح ليونس مهما ماما تحاول تمنعنى، ولو زنقت معايا اوى بدخل البلكونة وابعتله يخرجلى. 
قربنا من بعض عرفنا اهتمامات بعض اكتر. 
عرف انى بحب شاى النعناع مع روايات، وعرفت انه بيحب الاسبريسو مع اغانى فيروز. 
يونس: بمناسبة انى خلاص بكره هرجع الشغل انا عازمك انهارده على بيتزا انتى وسارة فى
« Maison Thomas» 
حبيبة بزهول: يونس... متهزرش هنروح بجد؟ 
يونس: امممم.... مش انتى اللى مصدعانى ريلزات بالرواية بتاعة نوح الالفى، ادينى واخدك للمكان اللى قطز شقط فيه آسيا 
حبيبة: عااااااا شكرا يا يووووونس، هلبس بسرعة اوى. 
دخلت البس  وكلى حماس واختارت فستان زيتى وحجاب كافيه واكتفيت ب روج نود وبس، ولبست هيلز كافيه وخدت شنطتى واستأذنت من ماما وخرجت بسرعة روحت شقتهم 
خبطت وانا بهدى قلبى من حماسة وفتحتلى سارة
سارة بتصفير: اوعا المزة اللى داخلة علينا 
حبيبة بحركة درامية: تشكرات تشكرات 
سارة: زى القمر والله 
حبيبة: انتى احلى يا سرسور، فين يونس يلا عشان منتأخرش 
يونس وهو بيخرج من الاوضة: انا اهو يا ست المستعجلة 
بصيت عليه كان لابس قميص نفس لون فستانى وبنطلون ابيض. (هسيبلكم الصورة تحت) 
بصينا لبعض بزهول وصدمة 
سارة وهى بتبص علينا: متقولوش انكم مش متفقين 
حبيبة: والله ابدا 
سارة: صدفة جامدة أقسم بالله. 
ضحكنا ونزلنا بسرعة ركبنا العربية مع يونس وروحنا المطعم.... 
دخلنا وطلبنا الاكل وقعدنا سوا... 
سارة: حبيبة خدى صورينى 
خدت منها الفون وفضلت اصورها واتصور معاها وخلينا يونس ينضم لينا واتصورنا سوا. 
سارة: تعالوا اصوركم سوا بالماتشينج القمر ده. 
ضحكت واتصورت جنب يونس، اول مره احس الشعور ده، اول مره اتوتر وانا جنبه بالطريقة دى، حسيت قلبى فرحان وروحى مرتاحة، هو ده الحب بجد؟ يبقى يا بخت قلبى وروحى بالأمان والفرحة دى كلها. 
كلنا وخلصنا وخرجنا فضلنا نتصور فى المكان، كان حلو اوى بجد. 
يونس: تحبوا تحلو؟ 
حبيبة: ممممم ممكن آخد كب كيك ريد ڤيلڤيت. 
سارة: وانا مولتن كيك 
يونس: عوضى على الله، كان قلبى حاسس ان مرتبى نهايته على اديكم
ضحكت انا وسارة ويونس طلب اللى عايزينه وطلب زيي كب كيك
واكلنا ومشينا. 
يونس: رحلة سعيدة يا بهوات. 
سارة: يدوم الواجب يا يونس باشا
حبيبة: بجد يا يونس شكرا على اليوم الجميل ده، الواحد كان محتاجه وسط دوشة وتعب الشغل. 
يونس: هانت ادينى راجع للطحنة تانى معاكى من بكره. 
وصلنا ونزلنا من العربية وطلعنا البيت 
سارة: وسعولى ادخل بسرعة، مش قادرة 
ضحكت عليها ووقفت مع يونس. 
حبيبة: جاهز لبكرة 
يونس: مش عارف
حبيبة: يعنى ايه مش عارف، مهو يا آه يا آه مفيش اوبشن تانى حضرتك
ضحك يونس وبصلى: شكرا يا حبيبة، شكرا انك جنبى ومش سايبانى. 
حبيبة: بنرد الجمايل يا استاذ
 يونس، وبعدين مفيش بينا شكر... احنا صحاب. 
يونس: تسلميلى، المهم ننام بدرى عشان انا 8 بالدقيقة لو ملقيتكيش تحت ها... 
قاطعته بتحدى: هتعمل ايه؟ 
يونس: هستناكى ل 9 عادى 
حبيبة: ايوه كده 
ضحكت ودخلت بيتنا وانا حاطة ايدى على قلبى من كتر دقه. 
  ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حبيبة: يووووووووووونس 
يونس وهو بيرفع دماغه عن الورق: فيه ايه يا مهبوشة... صرعتينى
حبيبة وهى بتدخل من الباب: اعيش واصرعك عادى 
يونس: ارغى عشان ورايا شغل
حبيبة: احم.. احم... هو بصراحة يعنى.... 
يونس: حبيبة، فيه ايه؟ 
حبيبة: مستر آدم عايزنا فى مكتبه دلوقتى. 
يونس بخنقة: وده عايز ايه؟ 
حبيبة: مش عارفه، تعالى نروحله
يونس: يلا. 
ودخلنا مكتب مستر آدم 
آدم: اهلا وسهلا بيكم 
يونس: اهلا بحضرتك 
آدم: اتفضلوا اقعدوا 
حبيبة: خير يا مستر؟ 
آدم: بصوا انا دلوقتى هسيب الشركة دى عشان نقلت كل شغلى لاسكندرية يعنى فرع القاهره هنا هقفله، فانا كنت عايزكم معايا فى الفرع هناك 
حبيبة: قصد حضرتك اننا نسافر معاك؟ 
آدم: بالظبط، انتو من أكفأ الموظفين اللى اشتغلت معاهم وصعب اوى انى اعوضهم، ف أنا دلوقتى بطلب منكم تيجوا معايا 
يونس: احنا بس؟ 
آدم فهم تلميحه وابتسم: آه انتو بس....بص يا يونس انا عارف ان سمعتى فى الشركة زى الزفت، وان كله بيقول عليا ان كل يوم مع واحدة شكل، بس هل انت شوفت ده بعينك؟ 
يونس: الحقيقة لا 
آدم: جميل، اللعبة اللى اتعملت عليك دى كلها كانت من تأليفى واخراجى، وكل ده عشان ابينلك حقيقة اللى معاك، وانها وخداك مطب مش اكتر، وانت تستاهل الاحسن منها مليون مره، ده لو بصيت حواليك. 
وبرضو هرجع واقولك، انا مكتفى بنفسى ولا ليا فى كلام البنات ولا حتى مصاحبتهم، المهم انك فتحت عينك وخليت لنفسك ولحلمك. 
يونس: يعنى انت ملكش علاقة ب علا؟ 
آدم: ولا من قريب ولا من بعيد واللى مخلينى سايبها فى الشركة هنا ان الشركة كده كده هتتقفل، قولتوا ايه؟ موافقين تيجوا معايا الفرع الجديد؟؟ 
يونس بص لحبيبة وحبيبة بصتلوا وهما الاتنين مش عارفين يردوا.
يتبع....
يونس: ممكن حضرتك تديلنا وقت نفكر ونبلغ عيلتنا ونشوف ردهم فى القرار ده؟ 
آدم: زى ما تحبوا طبعا، بس قدامكم اسبوع. 
يونس: ان شاء الله، شكرا لحضرتك 
وخرجت انا ويونس من عنده 
يونس: سرحانة فى ايه؟ 
حبيبة: ها.. ولا حاجة بس... 
يونس: هممممم
حبيبة: الموضوع فجأة، منكرش انه عاجبنى وحابة اغامر وف نفس الوقت لا. 
يونس: خلينا مناخدش قرار دلوقتى ونشوف ماما وخالتى هيقولوا ايه
حبيبة: تمام، هروح اكمل شغلى وانت كمان 
يونس: تمام، كده كده كلها ساعة ونمشى
حبيبة: تمام 
رجعت مكتبى وانا بفكر فى كلام مستر آدم، منكرش انها فرصة كويسة جدا لينا انا ويونس، بس برضو.. يونس مش هيفضل عمره كله من شركة لشركة كده. 
طلعت الموضوع من دماغى مؤقتا وقعدت اخلص شغلى. 
آخر اليوم رجعنا البيت وكل واحد دخل بيته... 
غيرت هدومى وجهزت العشا مع ماما وبقيت باكل وانا سرحانة 
منى: سرحانة ف ايه؟ 
حبيبة: مستر آدم عارض عليا انا ويونس اننا ننتقل معاه فرع الشركة الجديد فى اسكندرية والفرع اللى احنا فيه ده هيقفل. 
منى: وانتى قولتى ايه؟ 
حبيبة: مردتش، يونس قاله يدينا فرصة اننا نشوف الموضوع مع اهلنا 
منى: وانتى بتفكرى ف ايه؟ انتى فكرك انى هسمحلك تسافرى أصلا؟ 
حبيبة: وفيها ايه يا ماما انا هاخدك معايا اكيد 
منى: فيها كتير اوى يا حبيبة
حبيبة: ماما، ده مستقبلى وانتى اكتر واحده عارفة انا كان حلمى ازاى انى اشتغل فى الشركة دى، اللى اغلب اللى فى مجالى بيتمنوا يعدوا قصادها بس مش يشتغلوا فيها، وانتى جاية تقوليلى لا. 
منى: اللى عندى قولته سفر مفيش. 
وسابتنى وقامت وانا قاعدة مكانى طيب ايه اللى يمنع انى اسافر؟! 
قومت ولميت الاكل وغسلت المواعين وعملت كوباية شاى بالنعناع وطلعت البلكونة ووقت فيها بسرحان... 
يونس: بس بس بس 
حبيبة: انت بتبسبس لقطة يا عم؟ 
يونس: مانتى اللى واقفة ليكى نص ساعة ساكتة وسرحانة، مالك؟
حبيبة: ماما رفضت انى اسافر. 
يونس: ممم متهيألى ان الرد مصدمكيش لانه طبيعى 
حبيبة: نعم؟ يعنى انت كمان طنط رفضت؟ 
يونس: تؤتؤ وافقت 
حبيبة: اشمعنا بقا 
يونس: انا ولد وانتى بنت، مينفعش فجأة تتنقلى على مكان جديد متعرفيش فيه حد حتى لو انا معاكى يا حبيبة 
حبيبة: ايه اللى يمنع؟؟ مانا شغلى بيبعد عن البيت مسافة ساعة ونص ومحدش بيتكلم. 
يونس: حبيبة.... مش هنخبى على بعض انتى اصلا مش متحمسة للسفر. 
حبيبة: هو باين اوى كده؟ 
يونس: جداااا 
حبيبة: بس برضو 
يونس: متقاوحيش وهاتى اللى ف دماغك انا حافظك 
حبيبة: ايه رأيك لو انت اللى خدت فرع الشركة الجديد بتاعة آدم؟
يونس: اه شكلك سخنة دلوقتى اجيلك كمان شهر تكونى روقتى
حبيبة: يا يونس انا بتكلم جد دلوقتى 
يونس: جد ايه يا حبيبة؟ انتى عارفة شركة زى دى تسوى كام؟ انتى هتاخديها بعملاءها بكل حاجة فيها 
حبيبة: عارفة، بس مستر آدم هيصبر وكده كده هو مش محتاج فلوسها دلوقتى، اعرض عليه الموضوع وشوفه هتخسر ايه يعنى؟
يونس بتفكير: مش عارف يا حبيبة 
حبيبة: ايه اللى مش عارفه بس؟ انت شغال ليك كتير اوى ومحوش مبلغ محترم جدا ولو عوزت اى حاجة محدش مننا هيبخل عنك بأى حاجة، جرب انت بس. 
يونس: خلاص هرتب افكارى ودنيتى خلال الاسبوع ده واشوف 
حبيبة: ربنا معاك يا رب، وتبقى صاحب الشركة كده واغيب براحتى
يونس: نعم ياختى؟ دانتى اول واحدة هتدخلى، اقولك دانتى اللى هتفتحى باب الشركة للموظفين. 
ضحكت من كل قلبى ودعيتله ربنا يكملها على خير. 
قعدنا شوية وحكيتله عن الروايه الجديدة ودخلت من البلكونة كان العشا أذن. 
صليت ودخلت ل ماما 
حبيبة: ست الكل.... انتى نمتى ولا ايه؟ 
منى:.......... 
حبيبة بقلق: ماما؟ 
فضلت احرك فيها مردتش عليا اتخضيت وحاولت افوقها برضو مش رادة 
حبيبة بهستيريا: لا لا لا متعمليش فيا كده لا.. 
لبست الحجاب بسرعة وجريت على بيت يونس وفضلت اخبط بكل قوتى
فتحلى يونس الباب بخضة: فيه ايه، مالك يا حبيبة؟ 
حبيبة بدموع: الحق ماما يا يونس مش رادة عليا خالص، عشان خاطرى الحقها 
جرينا على البيت وورانا سارة ومامته... 
يونس: لبسيها الاسدال بسرعة اخدها على المستشفى. 
وبسرعة اتحركنا وانا غيرت هدومى واخدت فلوس ويونس شال ماما ونزلنا بسرعة وورانا سارة وطنط فيروز. 
              ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الدكتور: خير يا جماعة متقلقوش، السكر مرتفع بس وظبطناه ليها.
حبيبة بدموع: يعنى ماما كويسة؟ 
الدكتور: جدا والحمد لله، ولكن هنخليها معانا الليلة دى لربما تحصل أى مضاعفات لا قدر الله، اطمنى. 
حبيبة: شكرا لحضرتك 
الدكتور: الشكر لله يا آنسة... مش آنسة برضو
بصيتله بخضة اللى هو انت اهطل يا دكتور؟ انا فى ايه ولا ايه؟. 
يونس: افندم... أؤمر؟ 
الدكتور: احم... لا ابدا المهم تاخدوا بالكم منها، بعد اذنكم. 
مشى الدكتور ويونس كان بيبصلى بشر
حبيبة بتوتر: فيه ايه؟ 
يونس: بتاع ايه يسألك آنسة ولا لا؟ 
حبيبة: ايه يا يونس هى اى ظيطة انا فى ايه ولا ايه دلوقتى؟!
وسبته ودخلت لماما وانا جزء من جوايا فرحان ان يونس بيغير. معقول يكون فعلا بيغير؟! 
حبيبة: كده برضو يا ماما تقلقينى عليكى؟ ليه عملتى فيا كده؟ 
منى: حقك عليا يا حبيبتى، بس معرفش جرالى ايه؟ 
حبيبة: انتى كلتى حاجة حلوة انا وف الشغل 
منى: بصراحة آه، كنت قاعدة مع فيروز وسارة كان عاملة روانى كلت منها حتتين
حبيبة: اول واخر مره يا ماما، عشان خاطرى انا قلبى وقف والله. 
منى: حقك عليا يا حبيبتى. 
قاطع كلامنا يونس وهو بيخبط على الباب ودخل ومعاه سارة ومامته 
يونس: حمدلله على سلامتك يا ست الكل، كده تخضينا عليكى؟ 
منى: الله يسلمك، حقك عليا يا حبيبى. 
يونس: ولا يهمك المهم انك تقومى بالسلامة. 
منى: ان شاء الله 
قعدوا شوية معانا ومشيوا ويونس وصلهم ورجع أصر يبات معانا فى المستشفى عشان منكونش لوحدنا. 
منى: حبيبة، اعدليلى المخدة عايزة انام 
حبيبة: عنيا يا حبيبتى. 
عدلت المخدة لماما وفضلت جنبها لغاية ما راحت فى النوم، مكنش جايلى نوم فا طلعت من الاوضة لقيت يونس قاعد وبيشرب قهوة. 
قعدت جنبه وخطفت منه الكوباية وخدت بوق ورجعتها تانى. 
يونس: مانا ممكن اقولك بقرف ودلقتها دلوقتى؟ 
حبيبة: متقدرش، انا اصلا مش بحب القهوة وخاصة الاسبريسو 
يونس: اومال شربتى منها ليه؟ 
حبيبة: مش عايزة انام او بمعنى اصح خايفة من المستشفى، فانا سمعت انها بتسهر وشربتها، بس كده. 
يونس: وايه اللى مخوفك انا اهو 
حبيبة: عادى بقا... هتعمل ايه ف موضوع الشركة؟ 
يونس: انتى هطلة يا بت، هو انا لحقت افكر دانا لسه سايبك من ساعتين 
حبيبة: طيب.... فكر براحتك. 
وفضلنا ساكتين لغاية ما لقيت يونس فجأة سألنى 
يونس: تفتكرى لو ظروفنا كانت مختلفة كنا هنحب بعض؟! 
بصيتله باستغراب وتوتر فى نفس الوقت، سؤاله وترنى اوى مش فى محله اطلاقا 
حبيبة: مش عارفة... بتسأل ليه؟ 
يونس وهو بيرفع كتفه: مش عارف، بس فضول 
حبيبة: انا هقوم اشوف ماما 
قومت وانا بتهرب من سؤاله ومن عيونه اللى حسيتها مرقبانى كأنه مستنى منى اقوله اه بحبك او آه نحب بعض واوى كمان. 
                ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تانى يوم.. 
روحنا البيت ويونس استأذنلى من آدم واخدت اليوم أجازة فى البيت. 
وضبت البيت وعملت اكل وكلنا واديت لماما الدوا وسبتها تنام شوية ودخلت اخدت شاور وصليت وعملت سكين كير واخيرا عملت كوباية شاى نعناع ودخلت البلكونة... 
قعدت اشرب الشاى واقرأ فى الرواية محستش غير وحد بيرمى عليا وردة
رفعت دماغى كان يونس 
حبيبة بابتسامة: بتحدفنى بوردة؟ 
يونس: يعنى... قولت احدفك بحاجة شبهك مع انك نادرة. 
اتوترت ومعرفتش ارد ف مسكت الوردة لقيتها نوع جورى احمر. 
شميتها وحبيتها اوى. 
يونس: احتفظى بيها بقا 
حبيبة بابتسامة: ده كده كده، المهم عملت ايه؟ 
يونس: لا ده موضوع طويل 
حبيبة: لف وتعالى انا عامله ورق عنب 
يونس: يا شيخة وسايبانى كده. 
وف لحظة لقيته بيخبط، لبست الاسدال ودخل وسيبت الباب مفتوح وغرفتله ياكل ودخلت الاوضة على ماما كانت نايمة. 
حبيبة: اتفضل يا يونس باشا 
يونس: تسلم ايدك.... هاخده بقا واقابلك ف البلكونة
حبيبة:  وتحكيلى اللى حصل؟ 
يونس: بعد الرشوة دى انا هحكيلك ذكريات طفولتى 
ابتسمت وقفلت الباب وراه ودخلت البلكونة واستنيته يخرج. 
خرج وقعد على السور وفضل ياكل 
حبيبة: ها بقا؟ 
يونس: تحفة، ورق العنب تحفة
حبيبة: لا مانا مش بسألك عليه اكيد، يونس انطق. 
يونس: ابدا يا ستى، قابلت ادم وكلمته ف انى عايز الشركة، وللأسف... 
حبيبة: موافقش ولا طلب رقم عالى؟ 
يونس: ممم رفض و...... 
حبيبة: معلش، خيرها ف غيرها وربنا اكيد شايلك الاحسن متضايقش نفسك بس. 
يونس: هو ونعم بالله وكل حاجة بس... آدم وافق انى اخد الشركة وكمان هيدخل شريك معايا  وكمان يومين هيعلن عن الشراكة انا وآدم وانا نصيبى هيبقى الاكبر لانى انا اللى هدير الفرع مش آدم فهنجهز الاوراق وكل حاجة وهنعمل حفلة صغيرة كده 
حبيبة  : متهزرش 
يونس: والله م بهزر 
حبيبة: وساكت كل ده يا يونس، مبااارك أنا فرحتلك اوى والله الحمد لله يا رب 
يونس بابتسامة: الله يبارك فيكى، ايه الفرحة دى كلها دانا مفرحتش ربع فرحتك دى. 
حبيبة: دانا من فرحتى عايزة ادخل اعملك حاجة حلوة، انت متخيل انك واخيرا حققت حلمك، يا ربى الحمد لله، مبارك يا يونس 
بصلى يونس بابتسامة جميلة وقال: الله يبارك فيكى يا حبوبة. 
حبوبة؟ أول مرة يونس يدلعنى الدلع ده.... 
يونس: عايز اسألك حاجة 
حبيبة: قول. 
يونس: ليه كل مناسبة ليها اكله خاصة عندك؟ 
حبيبة: يعنى ايه؟ 
يونس: يعنى لو فرحانة بتعملى حلويات لو زعلانه بتعمليها برضو، لو بتراضينى بتعمليها، ف كل مناسبة عندك الاكل اللى بيعبر عنك ف ليه؟ 
حبيبة بابتسامة: بص الاكل بالنسبالى لغة الحب والتفاهم، يعنى فى كل وقت هتلاقينى بعمل اكلة، بحب المطبخ وبعشق الاكلات خالص، ف انا لو بحبك هتلاقينى بدوقك كل اكلات العالم لو بكرهك مش هتلمح منى كوباية ماية. 
يونس بغمزة: دانا يا بختى على كده
حبيبة: مش فاهمة؟؟ 
يونس: انك بتحبينى عشان ادوق الجمدان ده 
حبيبة: احم.... شكرا 
يونس: عارفة نفسى ف ايه؟ 
حبيبة: ايه؟! 
يونس: نفسى ف.. 
وقبل ما يرد كانت أغنيه أمير عيد طالعة من شباك جيرانا بتقول 
«نفسى أحبك.... حبك زمان. 
زى العيال.... ومعرفش أنام 
أشوفك اتهته... فى الكلام
وفى بعدك افضل أعد
واحسب فى الايام 
وتفضلى دايما على بالى
اسرح فيكى، وافكر طول الليالى 
أسمع أغانى، وافضل أعيدها تانى 
أحفظها واغنيهالك، وصورتك تفضل قدامى.» 
يونس بضحك: والله الراجل ده بيفهم. 
بصيتله بخجل ومعرفتش ارد عليه ودخلت بسرعة وانا مبسوطة وعيونى مدمعة من الفرحة. أنا بتحب بالطريقة اللى تليق بقلبى بجد وفضلت سرحانة فى كلامنا وفى لمعة عنيه وهو بيدندن مع الأغنية، آه يا قلبى بجد. 
قاطع سرحانى رنة جرس الباب..... اكيد يونس بيرجع الطبق 
فتحت الباب بحماس واتفتجأت قدامى... 
حبيبة بتفاجؤ: مروان؟! 
يتبع......
حبيبة بصدمة: مروان؟ 
مروان: مش بتردى عليا ليه؟ 
حبيبة: نعم؟ ارد عليك بأمارة ايه؟ احنا كل اللى بينا انتهى وانا مش بس عملتلك بلوك من الفون انا عملتلك بلوك من حياتى كلها يا مروان. 
مروان: بس انا بحبك 
حبيبة: بأمارة ايه بتحبنى؟ هو اللى بيحب بيجرح؟ الى بيحب بيدمر ويكسر اللى بيحبه؟ انا مريت بأسوأ فترة فى حياتى بسببك، يكفى انك خليت ثقتى فى نفسى مهزوزة، بقيت مش عارفة خونتنى عشان انا مش كفاية ولا فيا عيب ولا ايه؟ بس عارف اللى اتأكدت منه انى كتيرة على واحد زيك، واحد بيجرى ورا شهواته وبس ومش مهم اى حاجة تانى، لو سمحت يا مروان اتفضل من هنا عشان معملش مشكلة. 
زقنى مروان لجوة وقال: انا عايزك تعملى مشكلة 
 وبسرعة قفل الباب حاولت اصوت كتم بوقى وفضل يجرنى لغاية أوضتى، بقيت دموعى بتنزل وانا بحاول اصرخ عشان حد يلحقنى، وف لحظة عضيت ايده وصرخت بصوتى كله 
حبيبة: يووونس 
مروان: انتى فكرك هييجى يلحقك؟ تبقى بتحلمى، انتى ليا وعمرك ما هتكونى لأى حد غير ليا انا وبس. 
وبعدها حاول يتهجم عليا وعافرت بكل طاقتى ان حد ييجى يلحقنى منه خصوصا بعد ما فضل كاتم بوقى عشان مصوتش تانى. 
وكل ما معافرتى تزيد كان يضربنى كأن مش من حقى انى ادافع عن نفسى قصاده..... 
فضلت ادعى ربنا جوايا ان يونس او اى حد ييجى يلحقنى منه، وف لحظة مسك دماغى خبطها فى حيطة الاوضة، أغمى عليا ومحستش بأى حاجة. 
مروان: اخيرا... انا هوريكى ازاى مش هتكونى معايا 
 وفجأة دخل يونس واتفاجأ بالمنظر وفضل يضرب فى مروان بكل قوته
يونس: حبيبة لا يا مروان لا 
وفضل يضرب فيه لغايه م مروان اغمى عليه ويونس طلب البوليس وحاول يفوقنى وبسرعة جاب سارة وخلاها تظبط هدومى  كان البوليس جه وقبض على مروان، وخدنى ونزلنا المستشفى بعد ما طمن ماما عليا وخلى مامته قصادها. 
                 ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
حبيبة بصراخ : يووووونس. 
سمع صوتى من برة وجرى دخل الاوضة 
يونس:  حبيبة انا هنا،،، اطمنى
 حبيبة بدموع: كان هنا يا يونس... كان هنا 
يونس: ششششش اهدى هو خد جزاته دلوقتى وهو مش معانا اهدى عشان الجرح، عشان خاطرى انا 
حضنتنى سارة ونمت فى حضنها وانا بردد اسم يونس. 
عدت الايام ومروان خد حكم بسبب اللى عمله ومهما اهله يكلمونى عشان اتنازل الا انى مرضيتش واصريت على موقفى وكان يونس جنبى وبيشجعنى، حتى فى وسط انشغاله بترتيب الفرع الجديد مع آدم كان بيكلمنى ويطمن عليا وكان حريص انى آخد ادويتى كل يوم لغاية ما اتعافيت وخفيت. 
يونس: حبيبة.. ايه رايك فى المكتب ده؟ 
كنت قاعدة على السطوح  انا وهو وماما وسارة ومامته 
حبيبة: جميل يا يونس ماشاء الله، هتجيبه ليك؟ 
يونس: انتى فقدتى الذاكرة ولا ايه؟ مانا اشتريت بتاعى وخلصته 
حبيبة: امال لمين؟ 
يونس: لنائب المدير 
حبيبة: مممم، شكله حلو وشيك برضو، مبارك على اللى من نصيبه
يونس: الله يبارك فيكى... 
لاحظ سكوتى وتوهانى ف كمل: تعالى عايزك 
خدنى ووقفنا بعيد شوية بس قدامهم
يونس: فيه ايه بقا، الموضوع عدا عليه اكتر من شهرين اهو، وانتى لسه زى مانتى 
حبيبة: انا بحاول والله انى ابقى كويسة واتخطى، بس مخى مش مستوعب اللى حصل ليه بجد؟ 
يونس: عشان ميستاهلكيش، ربنا حب يوريكى حقيقته لآخر لحظة عشان لو قلبك مال ليه او لسه فيه حبة حب ليه جواكى يموتوا 
حبيبة: والله ما فيه، ولا عايزة يبقى فيه، انا ندمانة ان واحد زيه بقى صفحة فى الماضى بتاعى، ندمانة انى دخلته العالم بتاعى، كنت قاعدة مبسوطة بنفسى وحياتى، ليه دخلها؟ 
يونس: الحياة مش دايما فى صفنا يا حبيبة، هى كده حبة حب بعدها حبة وجع، وربنا بيعوض، وهيعوضك عشان انتى قلبك كبير يا حبيبة، وتستاهلى كل الخير اللى فى الدنيا 
حبيبة: والله م طمعانة فى اكتر من انى ابقى كويسة وقلبى يطمن
يونس: هيطمن قريب يا حبوبة
ابتسمت على اسمى الدلع اللى مؤخرا بقيت احب أسمعه منه «حبوبة». 
نزلنا انا وماما ودخلنا شقتنا... 
منى: وبعدين يا حبيبة؟
حبيبة: وبعدين ايه؟ 
منى: هتفضلى معلقة نفسك بيه لغاية امتى؟ انتى فاسخة خطوبتك من الزفت ده ليكى 6 شهور دلوقتى ويونس ليه 4 شهور واكتر، تقدرى تقوليلى وبعدين؟
حبيبة: ولا اى حاجة يا ماما، انا بدى لنفسى فرصة استوعب كل الدروبات اللى فى حياتى دى  ، بدى لنفسى فرصة استوعب انى كنت هتجوز واحد حيوان ومريض، بدى قلبى فرصة يتمتع بشوية حب وحنان حقيقيين مش مزيفين، انا فرحانة يا ماما روحى مطمنة وقلبى كل ما يبقى جنب يونس بيرفرف، تفتكرى ممكن اضيع سعادتى وسعادة قلبى بسهولة كده؟ 
منى: فيروز قالتلى ان يونس رايح يخطب كمان اسبوع. 
حبيبة بصدمة: ايه؟ 
منى: اللى سمعتيه، واللى عرفته منها انه مش انتى يا حبيبة، ف بلاها وجع قلب من الاول يا بنتى وابعدى. 
سابتنى فى صدمتى ودخلت اوضتها، وكأن للمرة التانيه الحياة متكونشى عادلة معايا ولا نصفانى. 
               ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
(نفسي تبقى الدُنيا عادلة وب الفُستان تهلّي، وجمب منك اكون ببدلة ❤️) 
ستورى يونس كان حاططها، مقدرتش امنع نفسى من انى ادخل واكلمه محتاجة اعرف ليه؟ طيب لو هو بيحب حد غيرى ليه علقنى بيه؟  ليه بقى يهتم بيا وبيعاملنى انى بنته وحبيبته، انا والله حسيت بحبه، كل ده كان كذب؟ 
حبيبة: وه؟ انت قلبت على قيس ليه كده؟ 
يونس: اه يا حبوبة دانا وقعت من الدور المليون فى حبها 
حبيبة بوجع: هى مين دى؟ 
يونس: ممم هتعرفيها لما اتقدملها، المهم دلوقتى جهزى نفسك بكؤة عشان هيكون اول يوم ليا ك رئيس مجلس ادارة. 
حبيبة بتخطى: خايف؟ 
يونس: ممم مش اوى، بس برضو مطمن،  ربنا معايا ثم آدم معايا خطوة بخطوة، وكمان انتى معايا، ف مفيش حاجة تخلينى اقلق صح؟ 
حبيبة: صح... ربنا يكرمك 
يونس: يا رب، تصبحى على خير بقا
حبيبة: وانت من اهله. 
هكذب لو قولت الوجع اللى حاسة بيه دلوقتى هين، بالعكس الوجع كان بيحرق، كنت حاسة روحى بتتسحب بالبطئ، معقول يونس مش ليا؟ طيب ليه؟ انا فيا ايه غلط عشان متحبش وكل اللى يقرب منى يبعد كده؟ 
فضلت اعيط طول الليل والفجر أذن قومت صليت ودعيت ربنا يريح قلبى ولو مش نصيبى يبعدنى عنه مش هقدر أقول اكرهه، الحب اللى حبيتهوله مستحيل يتحول لكره، حاسة انى هفضل أحبه لآخر يوم فى عمرى. 
               ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يونس: ايه ده مالك؟ 
حبيبة: مفيش انا تمام 
يونس: مش باين عليكى.... مش نايمة كويس ولا ايه؟ 
حبيبة: حاجة زى كده، يلا عشان منتأخرش 
ركبت معاه وكل ما يتكلم يلاقينى مش رادة او بحاول اصده فى الكلام لغاية ما وقف بالعربية مرة واحده 
يونس: هو فيه ايه بالظبط؟ 
حبيبة: فيه ايه؟ 
يونس: فيه كتير، انتى مالك متغيرة 
حبيبة: متهيألك، انا بس فهمت الدنيا اكتر، كده هنتأخر ومينفعش من اول يوم شغل ليك 
يونس: يتحرق الشغل المهم انتى. 
بصيتله اوى وكنت هموت واسأله بجد انا مهمه؟! طيب ليه عايز تخطب غيرى لو انا مهمة؟ بس سكت ومردتش 
يونس: تمام يا حبيبة تجاهلى كلامى براحتك. 
ورجع كمل سواقة ونزلنا سوا ودخلنا الشركة سوا... 
الكل وقف ورحب بيونس وسط تسقيف، نسيت كل حاجة وفضلت ابصله بفخر، أد ايه يونس تعب عشان يوصل للمكانة دى، يونس يستحق اكتر من كده 
طلعت فونى وبقيت اصور كل لحظة بفخر وحب. 
بعد شوية الموظفين رجعوا مكاتبهم وانا كنت رايحة مكتبى 
يونس: استنى رايحة فين؟ 
حبيبة: المكتب يا يونس، مالك؟ 
يونس: تعالى معايا 
وشدنى من ايدى ودخلنا مكتب جنب مكتب يونس متوضب بطريقة جميلة وفيه المكتب اللى يونس فرجهولى امبارح 
حبيبة: جايبنى هنا ليه؟ 
يونس: ايه رأيك فى المكتب 
حبيبة:اللهم بارك جميل اوى ربنا يبارك فيه لصاحبه مش ده مكتب نائب رئيس مجلس الادارة؟ 
يونس: ايوة، اتفضلى يا ستى 
حبيبة: اتفضل ايه و.... 
لفت انتباهى يافطة المكتب اللى باسمى «نائب رئيس مجلس الادارة حبيبة الرفاعى» 
ايه ده؟ دى انا؟! 
حبيبة: يونس... انت.... انت..... 
يونس: مفيش انسب منك للمكانة دى، مبارك يا حبيبة 
حبيبة: الله يبارك فيك، بس كده كتير 
يونس: مفيش حاجة تكتر عليكى يا حبوبة، يلا بقا ورينى همتك فى الشغل وانا ف مكتبى ماشى. 
هزيت دماغى وخرج يونس وانا بسرعة جريت قعدت على الكرسى وفضلت الف بيه وانا فرحانة من كل قلبى. 
مسكت الفون ابعت ليونس مسدج شكر لقيته حاطط ستورى واتس تانى؟؟  وكانت أغنيه 
«أبو العناكيب الحبيب.. اتعلق قلبه بحبوبة». 
وده كان الكابشن اللى واخده من الاغنيه. 
إيه ده بقا؟؟؟ ايه جاب اسمى للاستورى؟! 
حبيبة: ايه ده فيه ايه؟ مالك ومال اسمى 
يونس: حد قالك انك غبية يا حبيبة؟ 
حبيبة: انت هتلبخ ولا ايه؟ 
يونس: تعالى عايزك 
خرجت برة مكتبى لقيت الشركة فجأة متزينة بورد وبلالين بلون بينك زى ما بحب.. 
ويونس واقف جنب يافطة مكتوب عليها.... 
«أبو العناكيب الحبيب طالب ايد حبوبة» 
يونس: عارف ان عرق الغباء عندك هيشتغل دلوقتى ومش هتعرفى تنطقى، فأنا ادينى قدام الشركة كلها وقدام ربنا قبل أى حد، انا بحبك يا حبيبة وعايز اتجوزك، موافقة؟ 
بصيتله بصدمة وكأنى فى الوقت ده فقدت النطق
حبيبة: ازاى؟ 
يونس بص لآدم: مش قولت عرق الغباء هيطلع؟ 
ضحك آدم وبصلى والكل بصلى وكأنه مستنى إجابتى. 
يونس وهو بيقعد على ركبة من ركبه: تقبلى تكملى معايا مشوارى وتكونى رفيقة دربى ومصدر أمانى؟ 
حبيبة بدموع: موافقة 
الكل سقف ولقيت ورد كتير بينزل من فوق وسط فرحة الكل بينا 
يونس: بحبك 
حبيبة: وانا كمان بحبك اوى. 
ابتسم يونس وبص لآدم: اخيرااا
ضحك آدم وقال: مكتوبالك يابن المحظوظة. 
ضحكنا كلنا واغلب الموظفين جم باركولنا واللى عرفته منهم ان يونس اصر ان علا تمشى ومتبقاش موجودة فى الشركة فى التيم الجديد. 
حبيبة:ماما قالت... 
يونس: قالت ايه؟ 
حبيبة: انك هتخطب حد تانى 
يونس: مممممم عشان كده منمتيش من امبارح؟ وقالبة عليا صح؟
حبيبة: مانت اللى كنت هتخطب. 
يونس: يونس مستحيل يعيش من غير حبيبته. 
حبيبة: يعنى اشتغالة منك؟ 
يونس: كان لازم اعرف بتحبينى ولا لا 
حبيبة: كل ده وكنت لسه معرفتش؟ 
يونس: زيادة أمان يا حبوبة. 
ابتسمت وجريت على مكتبى وانا قلبى مش بينط من الفرحة تؤتؤ دانا سامعة دقاته كأنها عزف على وتر بس عزف جميل بتمنى مينتهيش للأبد. 
              ♕♕♕♕♕♕♡♡♡♕♕♕♕♕♕
بعد شهرين بالظبط اتجوزنا انا ويونس، وعملنا فرحنا وحضره أغلب رجال الاعمال بحكم شغل يونس. 
فى اليوم ده كان قلبى طاير من الفرحة، كنت حاسة انى فراشة بتطير بخفة ومرح من مكان لمكان 
ربنا جبر بخاطرى وعوضنى عوض لاق بكرمه ورحمته، يونس جميل والأجمل من كل ده هو سعادته بيا واكتفاءه بيا وكأن مفيش أى ست على الارض غيرى وبس. 
ودلوقتى أدينا قاعدين فى بلكونة بيتنا وهو نايم على رجلى ومشغلين اغنيه 
«فى يوم وليلة...
 فى يوم وليلة 
خدنا حلاوة الحب كله... 
فى يوم وليلة.... 
أنا وحبيى... 
انا وحبيبى 
دوبنا عمر الحب كله... 
فى يوم وليلة» 
يونس: مين كان يصدق انى هوصل للنقطة دى معاكى. 
حبيبة بابتسامة: ومين كان يصدق ان قلبى يحبك الحب ده كله.
اتعدل يونس وبص فى عيونى وقال: بحبك. 
حبيبة: وانا بعشقك.... بص
فتح علبة اديتهاله ولقى فيها جزمة بيبى صغيرة 
يونس: انتى... 
حبيبة: اه.... انا حامل يا يونس. 
ابتسم يونس وحضنى اوى، حضن جميل لخص كل حاجة فى الدنيا 
حسيت فى حضنه بأمان محستوش فى حياتى، الحب أفعال مش كلمة بحبك وخلاص، اللى بيحب بيضحى ويستحمل ويحاوط حبيبه بأمان. 
الحب مودة ورحمة وراحة، الحب شخص ترميله عيوبك فيقولك يجميل،وانا مش بس رميت عيوبى دانا كشفت عن كل ورقى ليه،  الحب انه ميشوفش غيرك ومش يعوز غيرك. الحب اكتفاء وانا اكتفائى أخدته فى يونس. 
تمت.....
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-