رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول بقلم مريم الشناوي

رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول بقلم مريم الشناوي

رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مريم الشناوي رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول

رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول بقلم مريم الشناوي

رواية بنات السيوفي كاملة جميع الفصول

في فيلا يبدو عليها الرقي مكونة من طابقين الطابق الاول يوجد به حجرة مكتب وحجرة للمطبخ وحجرة لممارسة الرياضة التي تحتوي علي افخم انواع الاجهزة وحجرة للضيوف وحجرة للطعام والتي تحتوي هلي سفرة كبيرة غاية في الاناقة والرقي اما الطابق الثاني يحتوي علي حجرات متعددة وكانت الفيلا مزيج من اللونين الابيض والاسود فكانت ذات تصميم جميل
في احدي الغرف تقف فتاة في شرفة الغرفة فتاة ذات بشرة بيضاء ناصعة وانف صغير وشفاه وردية اللون وشعرها الذي تحركه نسمات الهواء الذي يصل الي نهاية ظهرها وكان شعرها باللون الاحمر.....كانت تقف حزينة شاردة في حياتها والمشاكل التي تحيطها دائما هي واختها التوأم أدمعت عينيها عندما تذكرت والدتها هذه المرأة التي لا تعرف معني كلمة أم فقد كانت قاسية لا تحبها هي وشقيقتها كانت تعاقبهم بالضرب والحرق علي أفعالهم طفولية لقد كانوا اطفال لا يستحقون تلك المعاملة وبكت أكثر عندما تذكرت خيانة والدتها لوالدها مع ألد أعداؤه وعندما علم والدها طلقها وأخذ منها كل شئ وجعلها تمضي علي تنازل علي بناتها والغريب في ذلك انها لن ترفض بل كانت وكأنها تنتظر ذلك منذ زمن وخرجت من البيت ولم تعد ولكن قامت بخطف إبنتها نعم لقد كنا ثلاث فتيات توأم قامت بخطفها وحبسها بدون طعام او شراب حتي ماتت
ابتسمت عندما تذكرت والدها ذلك الرجل الحنون الذي كان دائما يعاملهم كالاميرات كان بالنسبة لهم الام والاب والصديق والسند كانت هي وشقيقتها متعلقين بوالدهم الي ابعد حد ولكنها شعرت  بألم يمزق قلبها و دموعها التي انسابت مرة اخري كالشلال عندما تذكرت وفاة والدها عندما كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما وكانت شركة والدها علي وشك الافلاس لكنها ابتسمت بإتساع عندما تذكرت شقيقتها هذه الفتاة التي تملك الصفة وعكسها تشك بأن اختها مجنونة في بعض الاحيان فهي تعشق اختها كثيرا فهي من كانت تضرب من والدتها بدلا منها اختها التي دائما تحميها من اي شئ قد يؤذيها هذه الفتاة التي وقفت مثل الجبال ورفضت ان يتم الحجز علي الشركة بل عملت كثيرا حتي اصبحت الشركة مجموعة شركات ولديها شركات في جميع انحاء العالم كانت هي ايضا تعمل معها ولكن الفضل يرجع الي الله اولا ثم الي اختها
افاقت من شرودها علي رنين هاتفها ابتسمت فهي تعلم لمن هذه النغمة امسكت الهاتف وقامت بالرد
سلطانة بحنان لا يظهر إلا لاختها فقط: وحشتيني يا سحابي
سحاب بدموع: انتي اكتر يا قلب سحابك
سلطانة بمرح: متبقبش سحاب لو مش بكيتي ارحميني
سحاب ضحكت بخفوت ثم مسحت دموعها مثل الاطفال: مين قالك اني بعيط انتي الي عايزة تخليني اعيط وخلاص
سلطانة بثقة: شوفي غيرها يا تونزي انا حفظاكي اكتر من نفسك
سحاب بضحك لأختها التي تعلم جميع تصرفاتها: ماشي ياختي عاملة ايه
سلطانة وقد عادت لبرودها المعتاد: بخير والشغل ماشي كويس وانتي؟
سحاب بهدوء: انا كويسة والشغل هنا تمام........ سلطانة
سلطانة وقد علمت ماذا تريد اختها: انا كويسة هنا مش هرجع مصر
سحاب بألم بسبب بعد شقيقتها عنها : عشاني يا سلطانة انزلي مصر
سلطانة ببرود: مش دلوقتي يا سحاب...وبعدين انزل ليه انتي لما بتبقي عايزة تشوفيني بتجيلي هنا روسيا انزل ليه بقا
سحاب بخفوت: عشاني
سلطانة بحنان: عشانك اعمل اي حاجة....صمتت ثم قالت هنزل مصر بس مش دلوقتي تمام
سحاب بفرحة: تمام اوي هستناكي
سلطانة بإبتسامة لسعادة اختها: ماشي يا قلبي قوليلي البنات عندك
سحاب: لا نزلوا من بدري كل واحدة عندها شغل بتخلصه
سلطانة ببرود: تمام عايزة حاجة يا قلبي
سحاب: عايزة اشوفك
سلطانة بهدوء: من عيوني هنزل مصر بس مش دلوقتي
سحاب: تمام باي
سلطانة:باي
بعد ان اغلقت الهاتف اتجهت الي غرفتها وخاصة حجرة الملابس
وارتدت
ثم اتجهت الي الشركة
دخلت الشركة بجاذبيتها المعهودة وخطواتها الثابتة ثم صعدت الي مكتبها فكان راقي مثل صاحبته دخلت الي مكتبها وخلفها السكرتيرة الخاصة بها
سحاب بهدوء:ورانا ايه شغل انهاردة
السكرتيرة (هالي):  في ورق الصفقة الجديدة محتاج امضة حضرتك وعندنا اجتماع مع  علي بيه الاسيوطي
سحاب: تمام هاتي الورق واعملي ليا نسكافية
هالي: حاضر يا فندم...حاجة تانية
سحاب: اه...لما سيلا وسولينا يوصلوا قوليلهم يجوا علي مكتبي
هالي: تمام يا فندم..عن إذنك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سلطانة
بعد ان اغلقت الهاتف اتجهت الي غرفة الرياضة واخذت تتمرن بقسوة وهي تتذكر ماضيها المليء بالقسوة والحقد والخيانة
من يراها لا يصدق ان من تضرب كيس الملاكمة فتاة من يراها يقول انه وحش خرج من قصص الاساطير وليس فتاة عادية
توقفت علي صوت الخادمة (الحوار مترجم)
الخادمة بخوف:سيدتي سلطانة
سلطانة وهي تلهث:ماذا؟
الخادمة بخوف منها اكتر:سيد ألبرت ينظرك في حجرة الطعام
سلطانة ببرود: حسنا اذهبي
فرت هاربة منها ولما لا فهي سلطانة المعمار من لا يعرفها فهي ابرد من الجليد واشد صلابة من الفولاذ
ذهبت سلطانة الي غرفتها التي تمتاز باللون الذهبي ذهبت الي الحمام وادت روتينها اليومي ثم خرجت وارتدت
ثم رفعت شعرها علي هيئة كعكة وانزلت بعض الخصلات وارتدت الاكسسوارات الخاصة بها ثم خرجت بكل برود
دخلت الي حجرة الطعام وجدت ألبرت يأكل بشراهة وفمه مملوء بالطعام
نظرت له بقرف ثم قالت: براحة يا زفت الاكل مش هيطر
قال البرت بمرح : صباح النور والله مش عارف من غير
الGoodmorning بتاعتك دي هعمل ايه
ثم عاد يأكل مرة اخري
قالت سلطانة ببرودها المعتاد:ورانا شغل ايه انهاردة
ألبرت بجدية: عندنا اجتماعات كتيرة انهاردة يوم متعب يعني وكمان في اوراق محتاجة توقيعك
سلطانة: تمام يلا
ألبرت بصدمة مصتنعة: ايه ده انا لسه مأكلتش
سلطانة ببرود: دا علي استس الاكل الي داخل خارج من مكتبك ده تسميه ايه....قوم وبطل شغل العيال ده
ألبرت وهو يسير بجانبها ويتحدث بخفوت: ربنآ علي الظالم والمفتري..حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا سلطانة يا بنت ادهم
سلطانة: بتقول حاجة يا ألبرت
ألبرت بخوف: بدعيلك يا ست الناس
نظرت له بطرف عينها بقرف ثم ارتدت نظارتها التي تداري عيونها وركبت السيارة وبجانبها ألبرت ثم توجهت الي الشركة وسط اسطول هائل من سيارات الحراسة
وصلت الي الشركة وخرجت من السيارة ودخلت بمنتهي البرود الي الداخل و صعدت الي مكتبها بواسطة الاسانسير
دخلت مكتبها الذي يمتاز باللون الاسود
ودخلت ورائها السكرتيرة الخاصة بها
السكرتيرة بتوتر: صباح الخير سيدتي
سلطانة: صباح الخير...... اريد الاوراق التي تحتاج الي الامضاء
وكوب قهوة سادة 
السكرتيرة: حسنا سيدتي شئ اخر
السلطانة: لا اخرجي وارسلي لي مدير الحسابات
السكرتيرة بتوتر يزداد: لماذا سيدتي ماذا فعل
السلطانة بصرامة: وما شأنك لا تدخلي فيما لا يعنيك
السكرتيرة بخوف: امرك سيدتي ثم فرت هاربة الي الخارج
ذهبت السكرتيرةالي قسم الحسابات
السكرتيرة: سيد ماثيو....السيدة سلطانة تريدك في المكتب
ماثيو: حسنا
ذهبوا معا ثم صعدوا بالاسانسير تحدث ماثيو
ماثيو: لماذا تريد رؤيتي هل تعلمين
السكرتيرة بتوتر: لا اعلم ماثيو اخشي ان تعلم بالمؤامرة التي قمنا بها سوف تقتلنا لا محال
ماثيو بخوف وتوتر: ولكنها حصلت علي صفقة غيرها وربحت لماذا تريد أذيتنا
السكرتيرة بخوف : لا اعلم لا اعلم
صمت ماثيو وهو يتذكر ماذا فعل
Flash back
المجهول بخبث: اريد اوراق الصفقة الجديدة التي تريد سلطانة اخذها
ماثيو: سيدي انا مدير الحسابات لا استطيع ان اخذ اوراق الصفقة
المجهول بخبث اكبر: انا اعلم انك تحب السكرتيرة الخاصة بسلطانة
ماثيو بتوتر: كيف عرفت سيدي
المجهول بتكبر وغرور: انا اعلم كل شئ
ماثيو بتوتر حاول ان يخفيه: وماذا يجبرني ان اوافق علي طلبك
المجهول: مليون دولار
ماثيو بثقة: انا اعمل مع سلطانة منذ زمن ومن يعمل مع سلطانة
لا يفكر فالمال سيدي
المجهول بخبث: اوووه ماثيو اعلم اخلاصك لسلطانة ولكن ماذا سيحدث اذا علمت مونيكا (كرتيرة سلطانة)
ماثيو بخوف من ردة فعل مونيكا: ماذا سيحدث
المجهول بخبث اكبر:سوف تتركك وانت تعلم ذلك فهي تحب المال
صمت ماثيو فهو يعلم ذلك ومع كل العيوب التي توجد بها فهو يحبها وهي ايضا تحبه ولكنها تحب المال ايضا
فقال ماثيو للمجهول بعد صمت دام لدقائق: حسنا سيدي متي تريد هذه الاوراق اللعينة
ابتسم المجهول بثقة وقال: غدا
ماثيو بقلق من ردت فعل سلطانة اذا علمت: حسنا
وبعد ان غادر المجهول ذهب ماثيو الي مونيكا واتفق معاها علي ان تأخذ الاوراق من مكتب سلطانة بعد ان تغادر وبالفعل بعد ان غادرت سلطانة دخلت مونيكا واخذت الاوراق وأعطتها الي ماثيو واخذها وذهب الي المجهول واعطاه الاوراق واخذ المال
ولكنهم لا يعلمون كيف فازت سلطانة في المناقصة فهذه هي سلطانة لا احد يعلم فيما تفكر
back
وصل المصعد الي الطابق المطلوب و ساروا الاثنين في توتر وخوف يقدمون ساق ويأخرون الاخري حتي وصلوا الي مكتب سلطانة
دخلت مونيكا بعد ان طرقت الباب:سيدتي السيد ماثيو ينتظرك بالخارج
ارجعت سلطانة ظهرها الي الوراء واستندت علي الكرسي وقالت ببرودها المعتاد: حسنا ادخليه
أومأت السكرتيرة في توتر وخرحت وعادت بعد ثواني وقالت:تفضل سيد ماثيو
دخل ماثيو في توتر واشارت له سلطانة للجلوس
سلطانة ببرود لمونيكا: مونيكا لما انتي واقفة
مونيكا بإرتباك واضح: ه...هل تريدين مني شيئا اخر سيدتي
سلطانة ببرود: لا اخرجي
خرجت مونيكا بإرتباك واغلقت الباب خلفها وهي تدعي ان لا تعلم سلطانة بما خططوا
في الداخل
بعد صمت دام دقائق كان فيهم ماثيو متوتر وبشدة وقفت سلطلنة وسارت حول المكتب حتي جلست علي المقعد المقابل لمقعد ماثيو وقالت
سلطانة ببرود وثقة: كم اعطاك بالمقابل ماثيو
ماثيو بتوتر: لا افهم ماذا تقصدين سيدتي
سلطانة بصرامة وبرود: ماثيو لا احب الكذب تكلم وإلا
ماثيو بخوف: وإلا ماذا
سلطانة بثقة: انت تعلم ماذا يمكنني فعله
ثم قالت بخبث: ماذا قدم لك ماكس (المجهول) لكي تأخذ الاوراق من مكتبي انت ومونيكا
صدم ماثيو من تفكيرها كيف عرفت انه مشترك مع مونيكا وان من طلب منهم ذلك ماكس
ماثيو بكذب مصطنع: قدم لي الكثير من المال
سلطانة بثقة: لكنك لست جشع ماثيو.......ثم قالت بثقة اكبر: اعلم ان ماكس اختارك انت بالأخص لأنك تعلم اني اضع كاميرات خافية في مكتبي....وانت لا تحب ان تكشف حبيبتك مونيكا أليس كذلك....قالت جملتها الاخيرة بخبث وبرود
ماثيو بخوف وكذب: ولكن مونيكا لم تفعل شئ
سلطانة بثقة ودهاء: ماثيوووو لا احب الكذب
ماثيو بخوف: اذا تحدثت سوف يأذي مونيكا
سلطانة بهدوء: تعلم انني استطيع حمايتك انت ومونيكا تحدث
ماثيو بإطمئنان: حسنا....بعد ان تحدث معي في المكتب ذهبت الي مونيكا واتفقت معاها ان نتحدث معكي ونخبرك بكل شئ....وولكن
سلطانة ببرود: ولكن...
ماثيو بحزن وصدق: هو علم ذلك...ووقام بإعطاء مونيكا سم طويل المدي إذا لم تأخذ الترياق كل يوم سوف تموت
سلطانة ببرود: ما اسم ذلك السم
ماثيو بدموع:لا اعلم..وعندما قمنا بتحاليل لم يستطع الاطباء التعرف عليه
سلطانة بهدوء:اهدأ ماثيو
ثم قامت من علي الكرسي واتجهت الي الهاتف وضغطت علي عدة ارقام
سلطانة:ألبرت اريدك في مكنبي حالا
ألبرت: امرك سلطانة
وبعد دقائق دخل ألبرت الي المكتب بثقة
سلطانة ببرود: اتصل بدكتور إيمون
ألبرت بإستفهام: لماذا سلطانة؟
سلطانة ببرود: بدون نقاش ألبرت
ألبرت: حسنا

في مصر في احدي القصور يجلس رجل يبدو في منتصف العقد الرابع من عمره يجلس ويرتشف من قهوته ويقرأ الجريدة فهو سليم العمري من اكبر رجال الاعمال رجل ذو وقار وهيبة يمتاز بالحزم والصرامة ولكن مع افراد عائلته يمتاز بالحنان والطيبة والحزم اذا تطلب الامر
تدخل عليه زوجته نبيلة فهي امرأة طيبة القلب وحنونة وتعشق اولادها جدا وتعشق زوجها ولما لا فهو حبيبها ومنقذها الذي قام بإنقاذها من عائلتها التي لا تعرف الرحمة واحبها وتزوجها وانجب منها شابين وفتاة
نبيلة بحب: صباح الخير يا حبيبي
سليم بحب لم يقل مع مرور الزمن ومرح: صباح الورد والفل والياسمين علي احلي بلبلة في حياتي
نبيلة بسعادة: حبيبي انت...ثم جلست بجانبه وقالت بضيق مصطنع: بردو قهوة علي الصبح يا سليم
سليم بضحك علي زوجته فهي تقول نفس الكلام كل صباح: يا حبيبتي انتي عرفاني مش بفطر غير لما اشرب القهوة بتاعتي
نبيلة بإبتسامة: ماشي هعديها المرة دي بس
سليم بضحك: كل مرة بتقولي كده
قاطع حديثهم ابنهم ساران
ساران بمرحه المعتاد:صباحك فل يا بلبلة.. صباحك عسل يا سولي
سليم ونبيلة: صباح الخير يا حبيبي
ساران بجوع: فين الفطار؟
سليم بخيبة امل: مفيش فايدة همه علي الاكل يا اخويا فكرتك هتقول انزل الشركة مع اخويا بس ازاي امال تسيب البنات والسهرات والحفلات لمين يا تافه
ساران بغرور مصطنع: طبعا يا والدي دول بيموتي فيا يا سولي
سليم بغضب مصطنع: سولي يا عديم التربية
ساران بمرح:لو مش عجبك طلقني قال جملته الاخيرة وهو يحرك احد كتفيه بمرح
ضحكت نبيلة عل ابنها وزوجها وخناقتهم الطفولية
ساران بغزل: ونبي عسل
سليم بغيرة: اتلم يا حيوان
ساران بمزاح: بتغير يا سولي
سليم بخيبة امل: انا قايم قبل ما اقتلك يا زفت
صعد سليم الي غرفته دخل الغرفة وجلس علي الفراش وفتح الدرج واخرج صورة لشابين كانوا يضحكون ويبدو عليهم السعادة قال بحزن: ربنآ يرحمك يا صاحبي....ثم تساقطت دموعه وقال: وحشتني اوي يا ادهم....اسف يا صا حبي اني مكنتش قد الوعد الي وعدتهولك 
احس بيد موضوعة علي كتفه علم انها زوجته ورفيقة دربه رفع عينيه المليئة بالدموع
إبتسمت له نبيلة وجلست بجانبه وأزالت دموعه
نبيلة بحنان: بس انت قده يا حبيبي والدليل علي كده انك دورت عليهم كتير بعد وفاته بس مش لقتهم
سليم بحزن: لما روحت القصر الخدامة الي هناك قالت انهم سافروا بس فين محدش عارف
نبيلة بهدوء: خلاص يا حبيبي ندور تاني وانشاء الله هتلاقيهم
سليم بدعاء: يا رب

في الاسفل
ساران بمزاح وهو يحدث نفسه: ابويا طلع فوق وامي عاملة زي ظله وطلعت وراه ومحدش قالي هفطر ايه
نيزك من خلفه: قوم يا حيوان ورينا شطرتك وحضر انت الفطار
ساران بفزع مصطنع: يالهوي بيطلعوا امته دول
نيزك ببرود: من وقت ما حضرتك شرفت
ساران بإحراج: احم ايه الكسفة دي
نيزك: خمس دقايق وألاقيك جاهز عشان هنروح الشركة سيف وأرسلان وأسد سبقونا يلا
تركه نيزك وصعد الي غرفته تحت صدمة الاخر
ساران:  كل يوم شغل اووف انا زهقت
دخل نيزك غرفته التي تمتاز بالطابع الرجولي دلف الي الحمام واغتسل ثم خرج وارتدي

في الاسفل ساران بمزاح وهو يحدث نفسه: ابويا طلع فوق وامي عاملة زي ظله وطلعت وراه ومحدش قالي هفطر ايه نيزك من خلفه: قوم يا حيوان ورينا شطرتك وحضر انت الفطار ساران بفزع مصطنع: يالهوي بيطلعوا امته دول نيزك ببرود: من وقت ما حضرتك شرفت ساران بإحراج: احم...

اما ساران صعد الي غرفته واتجه الي غرفة الملابس وابدل ملابسه الي

نزل الاثنين الي الاسفل واتجه كلا منهم الي سيارته الخاصة وقادوها وسط سيارات الحرس واتجهوا الي الشركة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي مكتب سحاب كانت تعمل بكل جد وتركيزها منصب في الاوراق التي امامهاففزعت عندما فتح با...


نزل الاثنين الي الاسفل واتجه كلا منهم الي سيارته الخاصة وقادوها وسط سيارات الحرس واتجهوا الي الشركة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكتب سحاب كانت تعمل بكل جد وتركيزها منصب في الاوراق التي امامها
ففزعت عندما فتح باب المكتب بقوة ونظرت الذي فعل ذلك بغضب ثواني وتحول الي صدمة
سحاب بزهول: ايه الي عمل فيكوا كده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سحاب بزهول:  ايه الي عمل فيكوا كده
قالت ذلك عندما رأت وجه كلا من سيلا وسولينا به بعض الكدمات
سيلا بمرح: يعني هي اول مرة عادي يا سحس
سحاب بقرف: سحس في عينك اتلمي..... ثم تابعت بغضب: وقولي مين الي عمل فيكوا كده
سولينا بهدوء: اهدي يا سحاب هقولك
Flashback
في احدي مواقع العمل التابعة لشركات السيوفي تقف فتاة ذات بشرة بيضاء وقامة طويلة وشعر اسود وعيون خضراء وانف صغيرة وشفاة صغيرة تقف بثقة تشرف علي العمل ترتدي نظارات شمسيه وكانت ترتدي
وبجانبها فتاة ذات قامة متوسطة الطول وشعر بني وعيون خضراء وبشرة قمحاوية وانف متوسط وشفاة متوسطة وترتدي
سيلا بجدية: سولينا احنا كده خلصنا شغل هنا
سولينا بجدية اكثر: تمام يلا نمشي
تركوا الموقع بعد ان تأكدوا من كل شئ وقاموا بتعيين مشرف علي العمال في غيابهم
ذهبت سولينا وركبت السيارة وركبت بجانبها اختها سيلا
سيلا بمرح: ما تشغلي حاجة كده تفرفشنا
سولينا بيأس من اختها: مفيش عندي التلوث الي بتسمعيه ده
سيلا بصدمة مصطنعة: بتقولي علي المهرجانات  تلوث انتي مش بتفهمي في الفن اصلا
سولينا وهي تنظر لها بقرف: بزمتك يا شيخة في واحدة بتسمع واحد اسمه حمو بيكا ومجدي شطة حرام علي امك
سيلا بمرح: ايه ده انتي تعرفيهم دول اساس الفن الشعبي في مصر
سولينا بمرح لا يظهر سوي لإخواتها: مرڤت بقت بيئة يا سعيد
ضحك الاثنين بشدة فهذه هي عادتهم الشجار الدائم علي الأغاني التي تسمعها سيلا
توقف الاثنين عن الضحك عندما وجدوا مجموعة من الرجال ولكن ليس رجال عادين بل كانوا ذو عضلات ضخمة ومخيفة
سيلا بإستغراب: ايه ده في ايه ومين دول
نظرت سولينا في المرآة فلم تجد سيارات الحرس خلفها علمت انه فخ
سولينا بهدوء يسمي هدوء ما قبل العاصفة: جاهزة
سيلا بجدية: دايما يا سو
سولينا بجدية: طيب انزلي يلا
سيلا: يلا
نزل الاثنين من السيارة وجدوا بعض الرجال يتوجهون إليهم وينظرون لهم بخبث اقترب الرجال منهم
أحد الرجال بخبث: هتيجوا بالزوق ولا نجبكوا بالعافية
سيلا بتقذذ من نظرات الرجال لها ولأختها: انت مين يالا انت وهو
تحدث رجل ويبدو عليه انه زعيمهم بغضب: ميخصكيش يلا يا بت انتي وهي
سيلا وسولينا بخبث: حاضر
ساروا بجانب بعضهم وما إن اقتربوا من الرجال تقدم أحدهم وكاد يقترب من سولينا  حتي قامت بلكمه بإحترافية ثم ضربته في ساقه مما ادي الي كسره وسقوطه علي الارض وفعلت مثلها سيلا وكان ذلك في ثواني معدودة لم يستوعب الرجال فيهم ما حدث لم تنتظر سيلا وسولينا ان يستوعب الرجال ما حدث حتي هجموا علي الرجال يتفادون الضربات ويسددون لهم الضربات بإحترافية مما يؤدي الي سقوطهم لا يقدرون علي الحركة لإنهم كانو يقومون بكسر أطرافهم
كانت سولينا تسدد اللكمات الي أحد الرجال أتي شخص من خلفها وكبلها وأخذ أخر يسدد لها لكمات مما أدي الي سقوط الدم من أنفها وفمها
كانت سيلا تلكم أحدهم وعندما رأت شقيقتها وهي تنزف هجمت كالأسد الجريح تضربهم بقسوة فأتي أحدهم بعصا غليظة وضرب بها سيلا فترنحت حتي سقطت علي الارض أما سولينا عندما رأت ذلك نهضت وأخذت تضربه بقسوة أكبر فمن يراهم يقول أنهم وحوش وليس مجرد فتيات
back
سيلا: بس وبعدين جينا علي هنا
سحاب بغضب وعيناها أصبحت باللون الأحمر: وعرفتوا تبع مين الرجالة دي
نظر الفتاتين الي بعضهم بتوتر
فقالت سيلا بتوتر حاولت إخفاؤه: لا إحنا ضربناهم وبس وركبنا العربيات وجينا علي هنا
سحاب بجمود عكس ما بداخلها من ألآم: سيرين هانم مش كده؟
سيلا وسولينا بألم علي شقيقتهم ورفيقة دربهم: ايوة هي يا سحاب
صمت سحاب بعض الدقائق تحاول ان تداري دموعها وعندما أحست انها لا تقدر قالت لهم: طيب يلا كل واحدة علي مكتبها
تركوها لإنهم أدركوا انها لا تريد ان يري دموعها أحد وعندما خرجوا بكت بشدة علي هذه الأم التي لا تعرف معني كلمة الأمومة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في فيلا ذات تصميم حديث من الخارج باللون الابيض ومن الداخل يغلب عليها اللون الرمادي فكانت جميلة للغاية عكس الاشخاص الذين يعيشون بها
يجلس رجل في نهاية العقد الرابع يرتشف من الكأس الذي بيده ويتطلع التي تجلس في أحضانه
عزام بخبث: قومي يا حبيبتي بقا وحشتيني
سيرين بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي
عزام بخبث:  صباح الورد يا قلبي.....ايه القمر ده
سيرين:  انت الي عيونك حلوة
عزام بخبث فهو يعلم كيف يسيطر عليها: بس مش أحلي من عيونك
صدعت ضحكتها في الغرفة وقالت: طيب قوم خلينا نشوف مدحت عمل ايه في الي كلفته بيه
عزام بخبث: يلا يا قلبي
ذهبت هي الي الحمام وأدت روتينها أما هو أبدل ثيابة الي
اما هي أبدلت ثيابها الي
نزل الاثنين الي الاسفل وتوجهوا الي غرفة الطعام لكي يتناولوا الافطار جلسوا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام بعد دقائق
دخل شاب في الثلاثين من عمره شات بشرة سمراء وعيون خضراء وشعر بني كثيف وذات قامة طويلة وعريض المنكبين وهو مدير أعمال عزام
مدحت بجدية: صباح الخير يا باشا صباح الخير يا هانم
سيرين وعزام: صباح النور
عزام: اقعد افطر يا مدحت
مدحت بجدية: متشكر يا فندم بالهنا والشفا
سيرين بإعجاب: اقعد يا مدحت ايه هتكسفني
مدحت بضيق من هذه السيدة التي لا تعلم معني كلمة حياء ولا تحترم زوجها ولماذا تحترمه وهو لا يكترث لها من الاساس 
مدحت بضيق: متشكر كنت عايزك يا باشا
عزام بجدية: اتكلم يا مدحت سيرين عارفة كل حاجة
مدحت بجدية: الرجالة الي بعدتها راحت عشان تنفذ الي انت طلبته بس الي كانوا في العربية بنتين ومش بالمواصفات الي اعطتها ليا مدام سيرين
سيرين بإستغراب: ازاي إلي اعرفه ان سحاب هنا في مصر وهي إلي اتولت الشغل إلي هنا
عزام بإستفهام: طيب عرفت مين البنتين دول
مدحت بجدية أكبر': ايوة الكاميرات الي في الشارع جبتهم وعرفنا انهم بنات عمهم......
قاطعته سيرين بغل وحقد: سولينا وسيلا
عزام بضيق حاول إخفاؤه فهو يريد ان يعلم كيف تبدو هذه الفتيات التي تستطيع التحكم في كل شئ
عزام بضيق حاول إخفاءه: إهدي يا حبيبتي أكيد الرجالة جابوا البنتين دول وانا هخليهم يقولوا التوأم فين
قاطعه مدحت بجدية: بس الرجالة مجبوش حد يا فندم
عزام بصدمة وغضب لعدم الوصول إلي هدفه:  يعني ايه 
مدحت: رجالة مدمرين علي الأخر البنتين ضربوهم وركبوا عربيتهم ومشوا
عزام بغضب وصوت عالي: بقا بنتين مش قادرين عليهم ليه مشغل معايا شوية نسوان دا حتي لو مشغل معايا نسوان كانوا عرفوا يجبوهم
سيرين محاولة لتهدأت عزام: اهدي يا حبيبي.. سولينا وسيلا مينفعش نستقل بيهم
عزام بضيق: طيب هنعمل ايه
سيرين بخبث: كل خير
(وانتي يا وجه البرص انتي يجي من وراكي خير 😂😂)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الشباب في الشركة يجلس نيزك في مكتبه يبدو جذابا فهو وسيم وذو شخصية قوية جميع الفتيات تتمني لو ينظر لهم حتي لو بالغلط (سهوكة🙂)  يعشقونه لجاذبيته الطاغية والملامحه التي تجمع بين الشرق والغرب
يجلس منكب علي عمله يراجع احدي الملفات التي امامه
دخل عليه المكتب أسد وأرسلان وسيف وهم في قمة الغضب جلسوا امامه وهم يكاد يخرجون نيران من أذانهم
نيزك بإستغراب: مالكوا في ايه
سيف بغضب: خسرنا المناقصة الجديدة
نيزك بإستغراب اكثر: اومال مين الي كسبها لحد علمي مشروعنا كان الافضل في ايه إيه الي حصل
ارسلان بغضب طفيف: وهو في غيرها شركات السيوفي إلي مكوشة علي كل المناقصات
نيزك بغضب جحيمي: ايييه
الثلاثة بخوف من نيزك فهو يبدو الان كالنيزك المستعد للانطلاق لتدمير شركات السيوفي بمن فيها
اسد يحاول أن يهدأ الامور: اهدي يا نيزك
نيزك وغضبه يزداد: اهدي ازاي وشركات السيوفي دي مكوشة علي كل الصفقات سيف عايز كل حاجة عن الشركات دي وتاخدلي ميعاد معاهم فاهم
سيف بهدوء: ماشي هعمل إلي انت عايزه بس إهدي
نيزك وهو يحاول ان يهدأ من نفسه: تمام يلا انا خلصت وانتوا ايه؟
الشباب بصوت واحد: خلصنا
قاطعهم دخول ساران إلي المكتب
ساران بجدية: نيزك إلي كسب المناقصة شركات السيوفي
نيزك بضيق: اه عرفت
ساران محاولا تلطيف الاجواء: طب ايه انا جعان وقبل ما اسمع صوت حد فيكم انا خلصت شغلي كله
ضحك الشباب عليه
سيف: طب يلا يا أخويا
نزل الشباب بثقة واستقل كلا منهم سيارته وذهبوا الي الفيلا وسط الحرس
وبعد وقت ليس بقليل دخلت السيارات من بوابة الفيلا وترجل الشباب من سيارتهم ودخلوا معا الي الفيلا
نبيلة بإبتسامة: اذيكوا يا حبايب قلبي عاملين ايه
الشباب بإبتسامة: بخير يا بلبلة
ساران بمرح: فل يا بلبة بقولك ايه عاملة ايه علي الغدا
سليم بيأس من إبنه: عاملين عدس
ساران بإستفزاز: أي حاجة من ايد بلبلة عسل زيها
قال جملته الاخيرة وهو يحتصن نبيلة 
سليم بغيرة شديدة: شيل إيدك يا حيوان
قال جملته وهو يزيل يد ساران بعنف من علي نبيلة
ابتسمت نبيلة علي زوجها وحبيبها وقالت: اتفضلوا يا ولاد الأكل جاهز
ذهبوا جميعا إلي غرفة الطعام وشرعوا في تناول الطعام
أرسلان: تسلم إيدك يا ست الكل
نبيلة بإبتسامة: بألف هنا يا حبيبي
سليم بغيرة: إتلمي يا نبيلة مين ده إلي حبيبك
ضحك الجميع علي سليم وغيرته الشديدة
نبيلة بإبتسامة: كلهم حبايبي دول ولادي وروح قلبي
ابتسم الجميع بحب لهذه المرأة الحنونة
أسد بحنان: تسلمي يا بلبلة يا عسل
نظر له سليم نظرة نارية فضحك أسد بخفوت علي سليم.
بعد دقائق من الصمت
سليم بجدية: مالكوا يا ولاد في حاجة مضيقاكوا وحذاري حد يكذب
أسد بهدوء وجدية: خسرنا المناقصة الأخيرة
سليم بإستغراب: طيب شركة مين إلي أخدت المناقصة
نيزك بحقد وغضب: شركة السيوفي
سليم بصدمة وزهول: مش معقول إنت متأكد يا نيزك
نيزك بإستغراب: ايوة يا بابا ليه في حاجة
سليم بصدمة: انا عايز أعرف كل حاجة عن الشركات دي فهمين
سيف بهدوء: حاضر يا عمي بكرة هجيب كل المعلومات
سليم بعصبية: بكرة إيه دلوقتي ومش عايز أي نقاش فاهمين
ترك الطعام ونهض وصعد إلي أعلي تحت زهول الجميع إلا نبيلة التي تعلم بما يفكر زوجها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في إحدي شركات المعمار في روسيا يبدو عليها الرقي والأناقة
في إحدي المكاتب التي يبدو عليها الرقي
يجلس شاب يبدو عليه الخبث شاب ذو قامة متوسطة الطول وعيون سوداء وشعر أسود وعريض المنكبين وساعديه التي تحتوي علي وشوم غريبة الشكل الشاب وهو يدعي ماكس
ماكس بخبث: ماذا حدث
تحولت ملامحه من الخبث إلي غضب كيف ذلك
صمت يستمع إلي حديث الأخر فيتصاعد غضبه
ثم قال: حسنا أغلق
قام وكسر كل شئ تطوله يده في المكتب
ثم قال بغضب شديد: سوف أنتقم منك سلطانة لن أدعك تفوزين هذه المرة
ثم ابتسم بخبث وأمسك الهاتف وضغط عدة أرقام
تكلم مع أحدهم ثم أغلق الخط وقال: لن أدعك سلطانة حتي تخضعين لي......سوف تخضعين لي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس سلطانة في مكتبها تعمل بجد حتي دخل ألبرت عليها المكتب وهو في حالة من الذعر
سلطانة ببرود: ألبرت إتعلم تخبط علي الباب
ألبرت بذعر: كارثة يا سلطانة كارثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي تفكر فيه سيرين؟
ما الذي حدث جعل ألبرت في هذه الحالة من الذعر؟
سلطانة ببرود: كارثة ايه
ألبرت بغضب منها: إيه البرود ده بقولك في كارثة حصلت
سلطانة ببرود: اتفضل قول
ألبرت بنفاذ صبر: الطيارة إلي بعتي فيها مونيكا وماثيو لدكتور إيمون
سلطانة بزهق: إخلص مالها الطيارة
ألبرت بغضب: انفجرت
سلطانة ببرود: هي دي الكارثة
ألبرت بإستغراب من ردة فعلها: سلطانة أنا مش بهزر بقولك الطيارة انفجرت ومونيكا وماثيو فيها
سلطانة بخبث: ومين قالك ان هما فيها
ألبرت وهو ينظر لها بغباء: ازاي يعني مش فاهم
سلطانة بخبث: اقعد وانا أفهمك
flash back
بعد ان تحدثت سلطانة مع دكتور ايمون وشرحت له حالة مونيكا اتفقوا علي ارسال مونيكا وماثيو إلي اسبانيا
سلطانة ببرود: ألبرت قوم بتجهيز الطائرة لكي يسافر ماثيو ومونيكا إلي أسبانيا
اومأ ألبرت ثم خرج من المكتب لكي ينفذ ما طلبته سلطانة
في الداخل
ماثيو بإمتنان: لا أعرف كيف أشكرك سلطانة
قاطعته سلطانة ببرود: لا داعي هيا اذهبوا
اومأ ماثيو وامسك يد مونيكا وخرج من المكتب بسعادة لأنه عثر علي علاج لحبيبته
عندما خرج ماثيو ومونيكا من المكتب قامت سلطانة بالإتصال علي شخص ما
سلطانة ببرود: عرفت هتعمل ايه
المجهول بمرح: طبعا يا سلطانة يا عسل يا سك.....
قاطعته سلطانةبإغلاق الخط في وجه
سلطانة بقرف: الله يحرقك يا إيفان معفن زي اخوك ألبرت
ثم عادت لبرودها: يا انا يا انت يا ماكس الكلب
في السيارة التي تنقل ماثيو ومونيكا
لاحظ ماثيو خوف مونيكا
ماثيو بحنان: ما بها صغيرتي
مونيكا بخوف وقد هبطت دموعها: انا خائفة بشدة لن يتركك ماكس سوف يفعل أي شئ لكي يؤذيك
ماثيو مطمئنا مونيكا: إهدي صغيرتي لن يحدث شئ سوف تحمينا سلطانة منه
مونيكا وقد هدأت بعض الشئ: حسنا ولكن...قاطع حديثها توقف السيارة ورأيتهم لمجموعة من الرجال يسدون الطريق بسياراتهم
ماثيو بإستغراب: ماذا يحدث
إيفان وهو يدخل رأسه من شباك السيارة: لا شئ عزيزي ماثيو سوف نأخذكم إلي دكتور إيمون بطريقة أخري
إيفان وهو يوجه حديثه لمونيكا: مرحبا عزيزتي مونيكا
مونيكا بإبتسامة خفيفة: بخير سيد إيفان
نزلوا من السيارة وركبوا سيارة إيفان
وانطلقوا إلي مطار أخر فسلطانة لديها خمس طائرات
back
ألبرت بصدمة: طب وانتي عرفتي منين انه كان هيفجر الطيارة دي
سلطانة بذكاء: ماكس بعد ما خسر المناقصة أكيد شك في ماثيو ومونيكا إنهم لعبوا من وراه وأعطوا لماكس ورق مضروب وهيبقي عايز ينتقم وانتقام ماكس يعني موت وكل إلي في الشركة عرف إن ماثيو ومونيكا سافروا لشغل مش أكتر
دا طبعا بفضل جاوسيسه إلي حاططهم في الشركة
ألبرت بإستغراب: طيب انتي ليه مش بتطرديهم من الشركة
سلطانة بخبث وبرود: بتسلي
ألبرت بضحك: اه منك انتي مش سهلة
سلطانة ببرود وغرور: انا بنت أدهم السيوفي مش اي حد
ألبرت بإبتسامة: ماشي يا ست الخطيرة
كاد ان يرحل ولكن عاد مرة اخري
ألبرت بإستفهام: سلطانة عندي ليكي سؤال
سلطانة ببرود: اسئلتك كترت إخلص
ألبرت بنفاذ صبر من برودها: اه منك هتشليني ببرودك ده...المهم
انتي عرفتي منين ان ماكس هو إلي حرض علي سرقة الورق من مكتبك انتي ليكي منافسين كتير
سلطانة ببرود: في يوم كان ماكس جايلي الشركة ومن قوانين الشركة أي حد غير العاملين فيها بيتفتش وهو داخل وهو خارج
صمت ثم تابعت بخبث: بس إلي محدش يعرفه ان الحراس الي بيفتشوا بيحط جهاز تصنط صغير مش بيبان من غير ما الشخص ده بياخد باله وهو بعد ما مشي من عندي شغلت كاميرات المراقبة لقيته رايح عند مونيكا وفضل عندها شوية وبعد كده راح لماثيو وكل ده وانا مشغلة جهاز التصنط وسمعت كل كلامه مع ماثيو وانا إلي حطيت الورق لماثيو فالدرج عشان ياخدوا وينقذ مونيكا وبطريقتي قدرت أخد عينة من جرعة الترياق وبعته لإيمون وقدر يعرف السم ده ايه وصنع ليه العلاج بس دا كل إلي حصل
كان ألبرت يستمع لها وفمه يكاد يصل إلي الارض من الصدمة
إبتسمت سلطانة بخفة فكانت جميلة من يراها يظن أنها طفلة بوجهها الطفولي وملامحها البريئة إبتسمت علي شكل ألبرت ثم عادت إلي برودها وقالت: ألبرت علي مكتبك
خرج ألبرت وهو كالمغيب لا يعتقد ان هناك فتاة بهذا التفكير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا سليم العمري
بعد ان صعد إلي غرفته
نيزك بإستغراب: ماما في ايه ومال بابا مهتم ان يعرف من بيدير شركات السيوفي دي ليه
نبيلة بأمل: نيزك انت تعرف مين صاحب الشركة دي يبني
نيزك بإستغراب اكبر: إلي أعرفه ان إلي بيدير شركات السيوفي بنتين لقبهم سلطانة المعمار وزمرد المعمار بس لكن شكلهم لا معرفش
نبيلة بأمل اكبر: طيب إنتوا تقدروا تاخدوا ميعاد مع البنتين دول ونقابلهم
سيف: هحاول يا بلبلة
نبيلة: مفيش حاجة اسمها هحاول لازم تاخدوا ميعاد معاهم
ساران بإستفهام: طيب فهمينا في ايه
زفرت نبيلة: سليم كان ليه صديق من أيام طفولته كان صديقه الوحيد كبروا و درسوا مع بعض طول عمرهم إيد واحدة وبعد ما اتخرجوا كل واحد فيهم فتح شركة خاصة به أدهم كان ذكي جدا أسس شركته أسرع من والدك وبعد نجاح شركته هنا في مصر فتح فرع في روسيا وكان بيسافر كتير والده اجبره انه يجوز بنت واحد صاحبه هي كانت جميلة من برة بس لكن من جوا كلها حقد وكره وقرف وبعد جوازهم سافروا وبعد سنة رجعوا وكانت زوجة أدهم حامل خلفت ثلاث بنات توأم زي القمر ماشاء الله عليهم وعلي جمالهم بس كانت والدتهم قاسية معاهم وبتضربهم دايما وبعد ما فات عشر سنين علي جواز أدهم إكتشف ان مراته بتخونه مع ألد أعدائه وكانت بتعرفه الصفقات إلي بيدخلها أدهم وتسرق ورق الصفقات دي وتديها للشخص ده
أدهم لما عرف كان هيقتلها بس مرديش عشان بناته
شركة أدهم ضعفت بسبب انه كان بيخسر الصفقات ولكن بذكاؤه رجع الشركات أحسن من الاول وأخد البنات وسكنوا في فيلا وبعد عنها بس هي كانت جشعة
نزلت دموع نبيلة بشدة مما أدي إلي استغراب جميع الشباب لأول مرة يرون والدتهم تبكي
سليم من خلفهم ووجه مليئ بالدموع: خطفت واحدة من الثلاث بنات وحبستها وساومت أدهم نص ثروته مقابل البنت
شعر جميع الشباب بالقرف والإشمئزاز من هذه السيدة
سليم بدموع غزيرة: فعلا أدهم جهز نص ثروته وأخد الاوراق من المحامي وكان رايح عشان يخليها تمضي بس.....بس ملحقش البنت.....تم تابع ببكاء مرير وكأنه طفل صغير: فضلت حبساها في أوضة ضلمة من غير أكل او شرب والبنت إتوفت
صدمة وزهول أصابا الجميع فتاة قتلت وعلي يد من والدتها تألم الجميع لهم كيف لأم ان تأذي أطفالها هي مصدر الأمن والأمان هي السكينة والراحة كيف لها ان تكون مصدر التعب والشقاء لهم كيف لها ان تكون بكل هذه القسوة والجحود
أخرجهم من شرودهم صوت سليم: أدهم كان هيقتلها بس هربت هي والكلب إلي معاها أدهم دور عليهم كتير بس مش لقاهم
ومكنش عايز يخسر بناته سابهم ومعدش دور واتفرغ بس لشغله وبناته
نيزك بإستفهام: وانتوا عرفتوا كل ده إزاي
سليم بحزن علي صديق طفولته وشبابه: بعد خمس سنين من الحادثة قابلت أدهم وحكالي كل حاجة ووصاني علي البنات بس بعد وفاته إختفوا ودورت كتير بس موصلتش لحاجة
نيزك بإشمئزاز: هي في أم كده
أسد بجمود عكس ما بداخله من ألآم: ايوة في.... في أم بتقتل بنتها وفي أم بترمي إبنها في الشارع وفي أب مش بيعترف بإبنه لمجرد انه من واحدة مش بيحبها.... في كتير يا نيزك
صمت الجميع بحزن علي صديقهم وحاله والده رفض الإعتراف به لانه ليس من حبيبته وكان دائما يعامله بقسوة وعنف كان لا يأتي لزيارته سوي مرة واحدة في السنة واوقات كان يبعث حارسه الشخصي أما والدته هذه المرأة الأنانية التي لا تحب أحد سوي نفسها والمال فتزوجت من والد أسد لأنه غني ورغم اتفاقهم أنه لا يريد الانجاب إلا إنها خالفت بهذا الاتفاق فقط من أجل المال والورث وبعد محاولات كثير من والد أسد للتخلص منه إلا انه جاء إلي هذا العالم فكانت تتركه والدته دائما مع الخادمة ولا تكترث له من الأساس فخادمته (مني) هي من ربته وإهتمت به كانت دائما معه ولم تتركه أو تتخلي عنه
ما ذنب هولاء الأطفال لماذت يعاملون بكل تلك القسوة لماذا لا يحصلون علي الحب والاهتمام يعاقبون علي جريمة لم يرتكبوها وهذه ليست مشكلة أسد والتوأم فقط بل مشكلة أشخاص كثيرة يضيعون بسبب إهمال الأهل لهم إذا لم يكن لهم أحد يرعاهم فيصبحون من أسوأ شخصيات المجتمع
سليم وهو يزيل دموعه: سيف لازم تاخد معهم ميعاد بأسرع وقت ممكن
سيف بحزن: حاضر يا عمي
ثم عادوا إلي الصمت مرة أخري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا سحاب بعد أن عادوا من العمل تجلس في غرفتها تعمل علي اللاب توب قاطع تركيزها دخول سيلا وسولينا إلي الغرفة
نظرت لهم بشك: إيه الهدوء ده مش بعادة يعني
سيلا بأدب مصطنع: سحاب حبيبتي ممكن أطلب منك طلب
سحاب وقد علمت ماذا تريد: لا وانسي إلي بتفكري فيه ده
سولينا بهدوء: قولتلها كده بس إزاي متبقاش سيلا إلي لما تتهزأ
ضحكت الفتاتين بخفة علي شكل سيلا الغاضب
سيلا بغضب: علفكرة إنتوا بتتريقوا عليا وإنتوا الإتنين قدمها زي الكتكوت المبلول
سحاب بتكبر مصطنع: اتكلمي عن نفسك يا بت انا مش بخاف
سولينا بسخرية: فعلا علي إيدي
سحاب بإحراج: احم إيه الكسفة دي
سيلا بحماس: طب يلا نكلمها
أمسكت سحاب هاتفها وقامت بالضغط علي رقم سلطانة
سحاب بإستغراب: مش بترد
سيلا وسولينا نظروا لبعضهم بإستغراب: طب حاولي تاني
بعد عدة محاولات فتح الهاتف وسمعوا صوت ألبرت
ألبرت: هاي سحابي أخبارك
سحاب بإبتسامة وإستغراب: هاي ألبرت أنا بخير وانت
ألبرت بإبتسامة: انا كويس
سولينا بإستغراب: ألبرت فون سلطانة بيعمل ايه معاك
ألبرت بضحك: سلطانة هنا بس بتخلص علي إيفان
ضحكت الفتايات بشدة عليهم
سولينا بضحك: كسر ايه المرة دي
ألبرت بضحك: لا المرة دي الكارثة أكبر......الباشا ولع في المطبخ
ضحكت الفتايات بشدة علي إيفان وسلطانة
سحاب بضحك: إفتح الكاميرا ورينا بتعمل في ايه
ألبرت ومازال يضحك: حاضر....جاهزين
فتح ألبرت الكاميرا
ما ان فتح الكاميرا حتي فتح البنات افواههم من الصدمة
ثانية.... ثانيتين.... ثلاث ثواني
انفجر البنات من الضحك ومعهم ألبرت علي شكل إيفان
فكان إيفان معلق في السقف بحيث كان قدميه لأعلي ورأسه لأسفل بثياب ممزقة ووجه ملون باللون الاسود وتجلس سلطانة أمامه ببرودها المعتاد
ايفان بتزمر: يا بت انتي نزليني وانا اوريكي
سلطانة بسخرية: لا راجل
ايفان بتزمر اكبر: طب نزليني وانا مش هعملك حاجة
سلطانة ببرود: وحياة أمك إيلين ما هنزلك إلا لما تتعلم الأدب
سيلا: ايوة يا سلطانة ربيه ابن كوم شكاير البطيخ ده
إيفان بغضب: اشوفك متعلقة تعليقتي يا سيلا الكلب....دعوة وليه ساعة مغربية
قال جملته الأخيرة وهو يقلد صوت مرأة كبيرة بالعمر
ضحك الجميع عليه
سحاب بضحك: عملت ايه يا كارثة
إيفان ببرأة مصطنعة: أبدا والله يا سحس دا انا كنت جعان دخلت المطبخ اعمل أكل طلعت فراخ ولحمة وقولت أعمل حساب الأستاذ أبو فشة عايمة ده...(كان يشير إلي ألبرت) وعديمة الإحساس ام مشاعر أبرد من التلج (كان يشير إلي سلطانة) أنا حضرت الأكل كويس وحطيته في الفرن ورحت أتصل بواحد صاحبي رجعت لقيت المطبخ مولع دا ذنبي
سلطانة بسخرية: واحد صاحبك بردو
ضحك الجميع عليه
سولينا بضحك: اوبااااا مين دي يا نمس
إيفان بمشاكسة: مزة جديدة عرفتها من يومين بس إيه جامدة جداا
سولينا بضحك عليه: يبني هتوب امته مفيش واحدة هترضي بيك
ألبرت بمرح وكأنه إمرأة كبيرة: لا يا بت بنتنا قمر ألف من يتمناها
ضحك الجميع بشدة عليه
سلطانة بإبتسامة ومرح: للأسف بنتنا سافلة وعيارها فلت
انفجر الجميع من الضحك
إيفان بمرح: طب ايه مش هتنزليني بقا
سلطانة ببرود وهي تشير للحرس: نزلوه
إيفان بمرح: شالله تنستري دنيا وأخرة يا سلطانة يا بنت أدهم
هزت سلطانة رأسها بيأس منه
سلطانة ببرود: أنا هطلع أغير هدومي وأنزل ألاقي الأكل جاهز يا إيفان هعلقك تاني لو لقيت الأكل مش جاهز او في حاجة
لم تعطيه فرصة كي يرد عليها تركته وصعدت إلي أعلي
أما في الأسفل
إيفان بتزمر: كل حاجة إيفان كشفت راسي ودعيت عليكي يا سلطانة يا بنت أدهم حسبي الله ونعم الوكيل
ثم ذهب إلي المطبخ
ألبرت بضحك: هقوم أساعده عايزين حاجة
سولينا: عايزين سلامتك....باي
ألبرت بإبتسامة: باي
أغلقت سحاب الهاتف وكادت تتحدث ولكن سمعت صوت جرس الباب قامت سيلا لكي تفتح الباب
فتحت سيلا الباب وما إن رأت من الطارق أصابتها صدمة شلت حركتها
سحاب وسولينا بصوت عالي نسبيا: مين يا سيلا
ولكن لا رد قامت سولينا وسحاب واتجهوا إلي الباب
وما إن نظروا إلي الطارق أصابتهم الصدمة ثم تحولت إلي غضب يحرق الأخضر واليابس
:ايه مش هتقولولي إدخلي
سولينا بغضب : ايه الي جابك هنا
سيرين بوقاحة : بس يا بت دا بيت بناتي
ثم دفعتها ودخلت ودخلت البيت ببرود ثم جلست على الأريكة
سيرين ببرود : ايه مش هتسلمي عليا يا سحاب
سحاب ببرود رغم الألم الذي يمزق قلبها : طلباتك يا سيرين هانم
سيرين بابتسامة خبيثة : طلبات ايه انا جاية أطمن عليكي يا حبيبتي
سحاب بسخرية : سيرين هانم انا مش عيلة... ثم تابعت بثقة وقوة انا زمرد المعمار عارفة يعني ايه زمرد يعني حجر كريم نادر الوجود يعني مفيش مني اتنين
سيرين بخبث : لا في ايه نسيتي سلطانة
سحاب بقوة : وانتي مفكرة أن انا وسلطانة اتنين تؤتؤتؤ احنا واحد ومتخلقش إلى يفرق بينا
سيرين بضيق من سحاب : هتفضلي طول عمرك غبية انتي مش أكتر من واحدة تابعة ليها بتمشي الشغل بتاعها
قاطعتها سحاب بقوة وثقة في أختها لا تهتز مهما حدث:دا الي تفكيرك المريض مصوره ليكي لكن سلطانة غير كده وانت أكتر واحدة عارفة كده
سولينا بغضب من هذه السيدة الغير مرحب بها : ودلوقتي يلا اتفضلي اطلعي برة وانا هفهم الحراس إلى برة ميدخلوش الأشكال دي هنا تاني
عندما رأت سيلا أن الحوار اشتد بينهم جاء في ذهنها فكرة وعزمت على تنفيذها وذهبت إلى المطبخ وأخذت تبحث حتى حصلت على مبتغاها وابتسمت بشر
عند سحاب وسولينا
سحاب بغضب : قومي اطلعي برة ومتجيش هنا تاني
سيرين ببرود مصطنع : مش هخرج الا لما تسمعي وتنفذي ليا طلباتي
سحاب بسخرية وبرود : مش قولتلك انتي مش هتيجي كده لله وللوطن أكيد في مصلحة... بس انسى مفيش اي حاجة من الي انتي عيزاها هتحصل
سولينا ببرود : اطلعي برة قبل ما اطلب الأمن يرموكي برة
نظرت لهم سيرين وكادت أن ترد لكن هذه القوة والثقة التي انبعثت من عيونهم أيقنت لها انها يجب أن تخضع لهم
سيرين بوقاحة : ماشي يا سحاب انا همشي بس هاجي تاني وهتنفذي طلباتي ورجلك فوق رقبتك
سحاب ببرود : عشم ابليس في الجنة
نهضت سيرين بغضب وصفعت سحاب بقوة مما أدى إلى نزول الدماء من جانب شفتيها
سيرين بغضب : فعلا شبه ابوكي قليلة الادب....... نظرت لها سحاب بصدمة ما لبث أن تحولت نظراتها من الصدمة إلى الهدوء
سحاب بهدوء ودموعها التي تتسابق على وجنتيها : خلصتي اتفضلي اطلعي برة
سيرين بغضب : ومين قالك ان انا هفضل في المكان ده بلاش قرف
وكادت أن تذهب ولكن توقفها صوت سيلا
سيلا بابتسامة خبيثة: سيرين هانم
التفتت سيرين وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها سكوب ماء بارد ومتسخ عليها
سيلا بضحك : معلش اصل الخدم كانوا لسه بينظفوا ولقيتك من ضمن الحاجات الي عايزة تتنظف
سيرين بغضب وقرف من تلك الرائحة الكريهة : انتي غبية ازاي تعملي حاجة زي كده
سيلا بسخرية : زي السكر في الشاي
كادت أن تذهب إلى سيلا ولكن منعها دلوف الحرس التي حادثتهم وطلبت منهم المجئ
سيلا للحرس : الست دي لو جت هنا تاني متدخلش فاهمين
الحرس بصوت قوي : فاهمين يا هانم
خرجت سيرين من الفيلا وهي تكاد تنفجر من الغيظ والغضب
سيرين بغضب : اما ورتكم كلكم مبقاش انا سيرين الزناتى
اما في الداخل
أمرت سيلا الحرس بالخروج واتجهت إلى سولينا التي تنظر بقلق إلى سحاب التي تقف بهدوء وبرود
سولينا بقلق : سحاب انتي كويسة
سحاب : لا رد
سيلا بقلق أكبر : سحاب حبيبتي دي واحدة غبية مش تحطيها في دماغك
بعد صمت دام لدقائق
سحاب بهدوء: انا طالعة تصبحوا على خير
سيلا وسولينا : وانتي من أهل الجنة
صعدت سحاب إلى عرفتها بهدوء وما أن دخلت غرفتها حتى دخلت في نوبة بكاء شديدة
سحاب ببكاء مرير : سلطانة انا محتجاكي
-----------------------------------------------------------------------------
عند سلطانة بعد أن ابدلت ملابسها  نزلت إلى أسفل لم تجد أحد في الصالة اتجهت إلى المطبخ وجدت إيفان يرتدي مريول المطبخ ويقف امام المقود (البوتاجاز) ويشهق على الملوخية
التفت إيفان وجد سلطانة تقف وتنظر له ببرود
إيفان بمرح وهو يقلد صوت امرأة: اهلا يا حبيبتي تؤمري بحاجة يا شابة
سلطانة ببرود : ألبرت فين يا أخرة صبري
إيفان بلا مبالاة ومرح : في مكتبه يا حبيبتي شقيان يا حبة عيني خفي على الواد شوية
سلطانة ببرود : إيفان شكلك حابب تتعلق تاني صح
إيفان بخوف مصطنع : لا وعلى ايه الطيب احسن
تركته سلطانة وذهبت المكتب ألبرت
دخلت إلى المكتب
ألبرت: تعالى يا سلطانة كنت لسه هجيلك
سلطانة ببرود بعد أن جلست: خير في حاجة فالشغل
ألبرت بهدوء: لا بس كنت محتاجك توقعي على ورق خاص بالصفقة الجديدة
سلطانة ببرود : تمام هات
بعد أن وقعت على الأوراق
ألبرت باستغراب : مالك يا سلطانة في حاجة
سلطانة بنفي : لا ابدا انا كنت عايزة تجهز الطيارة عشان هنزل مصر
ألبرت باستغراب: ليه في حاجة في الشغل؟
سلطانة ببرود: لا
ألبرت باستغراب اكبر: طيب ليه عايزة تنزلي سحاب وكويسة في ايه بقا
سلطانة ببرود : مفيش حاجة بس سحاب وحشتني وعايزة انزل مصر عشانها
ألبرت بحزن: تمام تحبي تسافري أمته
سلطانة : بعد بكرة
ألبرت : حاضر يلا عشان تاكلي 
سلطانة بهدوء: يلا
خرج الاثنين من المكتب واتجها إلى حجرة الطعام ترأست سلطانة السفرة وعلى يمينها يجلس ألبرت
أتى إيفان وهو يحمل الأطباق ويضعها على السفرة ثم ذهب إلى المطبخ مرة أخرى وجلب الطعام الذي احضره
إيفان وهو يضع الأطباق على السفرة : عملكوا اكل هتاكلوا صوابعكم وراه
سلطانة وقد شرعت في أكل طعامها : تسلم ايدك يا إيفان
إيفان بابتسامة جذابة : بألف هنا يا سلطانتي
ابتسمت له سلطانة فهو وألبرت اخويها في الرضاعة ولكن لا أحد يعلم ذلك سوى هي وعائلتها
ألبرت : إيفان سلطانة هتنزل مصر
إيفان وقد تلاشت ابتسامته: ليه يا سلطانة حد فينا زعلك اوعي تكوني زعلتي عشان المطبخ إلى اتحرق والله هصلحه انا كلمت اصلا مهندس ديكور وهيجي بكرة وهيظبط المطبخ بس عشان خاطري مش تسافري وتسبينا
سلطانة بهدوء: مطبخ ايه يا واد يا عبيط انت الي ازعل منك عشانه وبعدين انا مش هسيبكم كل الي فالموضوع البنات وحشوني مش اكتر
إيفان بحزن : سلطانة احنا من غيرك ولا حاجة احنا قبلك مكناش عايشين انا في شغلي وألبرت في شغله ومش بنتقابل غير بالصدفة بس من يوم انتي ما جيتي وانا حسيت ان بقا ليا حد بعد ألبرت بقيت بخلص بدري عشان اجي واشاكسك زي كل يوم سلطانة انتي مش بس اختي انا بعتبرك امي
ألبرت بحزن هو الآخر: انا مقدرش امنعك انك تشوفي البنات بس ارجوك بلاش تنسينا وكلمينا دايما
سلطانة بمرح خفيف: ايه مالكوا انتوا كبرتوا الموضوع اوي ما انا دايما بسافر
إيفان بدموع: بس في كل مرة بتسافر انا ببقى معاكي أو ألبرت بس المرة دي هتروحي لوحدك
سلطانة بغموض: بس انا مقولتش اني هسافر لوحدي
نظر لها ألبرت وايفان باستغراب فأكملت: هنسافر احنا الثلاثة وهنتابع الشغل من على اللاب توب
ابتسم إيفان وقال بمرح : تعيش سلطانة تعيش تعيش
ضحكت سلطانة وألبرت عليه ثم تناولوا طعامهم بعد صمت دام دقائق
إيفان بجدية: سلطانة ممكن أسألك سؤال
سلطانة ببرود : اتفضل
إيفان بجدية اكبر: مصر فيها مزز
ضحك ألبرت على إيفان
سلطانة بيأس منه : ايوة فيها
ابتسم أيفان : طيب كويس
سلطانة ببرود : احترم نفسك يا حيوان ومش ليك دعوة بحد لأن ممكن وانت بتعاكس واحدة تلقيها عادت تربيتك من اول وجديد أو عملتلك خريطة في خلقتك تشوهك وبعد ده كله تسوط وتلم عليك أمة لا إله إلا الله وتأخذ علقة محترمة تخليك تحرم تقرب من أي بنت ماشية في الشارع بعد كده  
ألبرت بزهول: دي تبقي بنت قادرة لو عملت كده
سلطانة بمرح: بص يا ابني اي بنت في جواها باد جيرل بتظهر لما حضرتك تستفزها وساعتها هتشوف ما لا عين رأت ولا اذن سمعت
ضحك الجميع على حديث سلطانة وهكذا قضوا ليلتهم في مرح وضحك
------------------------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
في فيلا سليم العمري
يجلسون جميعا على الطاولة يتناولون طعام الإفطار بهدوء
قاطع هذا الهدوء دلوف سيف
سيف بابتسامة هادئة: صباح الخير عليكم جميعا
الجميع: صباح النور
سيف بهدوء: عمي انا قدرت اخد ميعاد مع شركة السيوفي وهنروح انهاردة نقابلهم
سليم بابتسامة: بجد يبني وافقوا
نيزك بغرور: لازم يوافقوا هما ميعرفوش احنا مين ولا ايه
ساران بمرح: يا أخي اتوكس دا البت لسه معلمة عليك في المناقصة الاخيرة
نظر له نيزك بغضب وضحك الجميع عليه
قال سيف بابتسامة خفيفة: بصراحة مقدرش أنكر أن المشروع بتاعهم كان رائع وفعلا يستحق أن هو الي يتنفذ
نيزك بغضب: بالعكس مشروعي كان احسن بكتير هما الي اكيد رشوا الناس الي في المناقصة أو استخدموا أساليب قذرة
سليم بغضب فهو يعلم مقصد نيزك: احترم نفسك إلى انت بتتكلم عنهم دول بنات أدهم السيوفي يعني رمز الأدب والأخلاق
نيزك بعصبية: مش شرط يبقوا زي ابوهم اكيد طالعين لوالدتهم بنات*****
سليم بغضب: انت ولد مش متربي وانا مش هضيع وقتي في الكلام مع واحد زيك
ثم وجه كلامه لسيف : قولي يا سيف ميعادنا أمته
سيف: هنقابلهم الساعة 5
سليم: تمام اعملوا حسابكم هتيجوا معايا وانت يا استاذ نيزك هتيجي معانا وتبقى محترم وتتكلم باحترام أو متتكلمش خالص..... ثم تركهم وصعد إلى غرفته
نبيلة بعتاب: ينفع كده يا نيزك يا حبيبي مش معنى انهم منافسين ليك تبقى بتكرههم كده كل واحد بياخد على قد تعبه ومجهوده
نيزك بهدوء: انا اسف يا ماما معلش انفعلت شوية
نبيلة بهدوء: اعتذر من والدك يا نيزك سليم بيحب أدهم وبناته جدا واعذره على عصبيته
نيزك: انا متفهم يا ماما اطلعي انتي شوفيه وانا هروح الشركة
نبيلة: طيب يبني ربنا يحميك
ثم صعدت إلى أعلى
دخل أرسلان واسد عليهم فهم يرون غضب نيزك ووجه الأحمر الذي يكاد ينفجر
أرسلان باستغراب: مالك يا نيزك حاسس انك بتطلع نار من ودانك في ايه
نظر له نيزك بغضب: أخرس يا حيوان بدل ما اقوم اطلع كل عصبيتي عليك
أرسلان بخوف وهو يجلس بجانب ساران :لا وعلى ايه انا هخرس خالص
أسد ببرود : ايه الي حصل
حكي له نيزك ما حدث
أسد بهدوء: انت غلط يا نيزك
نظر له نيزك بغضب وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه
اسد: متبصليش ايوة انت غلط المشروع بتاعهم فعلا كان حلو ومكنش مشابه لأي مشروع أتقدم في المناقصة ودا يدل انهم فعلا موهوبين
نيزك بغيظ: انت معايا ولا معاهم يا أسد
أسد ببرود: مع الحق يا صاحبي والحق ميزعلش اعتذر من والدك يا نيزك
أسد وقد هب واقفا: انا همشي
نيزك بهدوء: ايه مش هتيجي معانا الشركة
أسد ببرود: لا انا هروح شركتي الأول وبعد كده اروح الشركة
( أسد شريك نيزك في الشركة بتاعتهم بس أسد اصلا عنده شركة خاصة بيه شركة ازياء ورثها من جده )
نيزك: تمام ابقى كلمني لما توصل
اومأ له أسد وتركهم وذهب إلى شركته الخاصة
أرسلان بضيق: طيب ما انا سألتك الأول ايه الي حصل ومردتش يا نيزك باشا بس لما استاذ جليد ده سألك جاوبت دي تفرقة عنصرية لن أقبل بها
نيزك باستفزاز: مزاجي يا روح خالتك
أرسلان بضيق: صحاب آخر زمن يلا عشان عندنا شغل
قام الجميع وذهبوا الي الشركة
في غرفة سليم ونبيلة
بعد ان صعدت نبيلة دلفت إلى الداخل وجدت زوجها يقف في الشرفة شارد
نبيلة وهي تضع يدها على كتفه
نبيلة بهدوء: متزعليش من نيزك هو بس عصبي حبتين
سليم بهدوء: انا عمري ما ازعل من ولادي ابدا يا نبيلة
نبيلة بابتسامه:  عارفة يا قلب نبيلة
ابتسم سليم لها ثم احتضنها بحب لا يقل مهما تقدموا في العمر بل يزيد أكثر وأكثر
بعد مدة من الصمت
سليم : تفتكري بنات أدهم عاملين ازاي
نبيلة باستغراب : عاملين اي يعني قصدك شكلهم؟
سليم بنفي : لا طبعا قصدي طباعهم وصفاتهم
نبيلة بغيرة وهي تبتعد عن احضانه: وبتسأل ليه يا سليم
ضحك سليم بشدة على غيرتها ثم جذبها إلى إحضانه مرة أخرى : يا حبيبتي هكون بسأل ليه عايز أجوزهم للولاد
ضحكت نبيلة بشدة مما أدى إلى استغراب سليم
نبيلة بضحك: طيب ساران وهقولك ماشي اما نيزك مستحيل دا محتاج واحدة تعيد تربيته من اول وجديد واحدة كده ليها قوة وجبروت مش في حد لأن نيزك بيكره البنت الضعيفة
سليم مأيد حديثها : عندك حق عشان كده بسأل خايف يكون شخصيتهم ضعيفة أو هادين زيادة يبقى مش هنعمل حاجة
نبيلة بابتسامة: انت ليه بتفكر دايما سيب كل واحد لنصيبه
ابتسم لها سليم : انا بحبك اوي يا بلبلة
نبيلة بابتسامة: وانا بعشقك يا قلب بلبلة
--------------------------------------------------------------------------
في فيلا سحاب
في حجرة الطعام تجلس هي وسيلا وسولينا يتناولون طهامهم في هدوء قاطعت صمتهم
سيلا بهدوء : السكرتيرة كلمتني وقالت إن شركة العمري جروب اتصلت وطلبوا مننا نحدد ميعاد وانا قولتلها انهاردة الساعة 5 كويس لأن انهاردة اليوم خفيف عكس باقي الاسبوع
سولينا باستغراب : بس الي اعرفه ان صاحب الشركات دي اسمه نيزك ومش بيطيقنا خالص ايه الي هيخليه عايز ياخد ميعاد معانا
سيلا: معرفش يا خبر بفلوس
سولينا : اوك نستني
كل هذا الحوار وسحاب صامته تأكل في صمت ويظهر على وجهها التعب والإرهاق لأنها لم تنم ليلة أمس
سولينا : سحاب انتي كويسة
سحاب بهدوء: ايوة كويسة يلا عشان منتأخرش
قامت الفتيات واتجهوا إلى الشركة وذهبت كلا منهن إلى مكتبها بهدوء على غير العادة
------------------------------------------------------------------------
في مكتب ماكس
يجلس ماكس يتابع إحدى الملفات التي أمامه تدخل إليه السكرتيرة وتتحدث بدلال: سيد ماكس اريد توقيعك على هذه الاوراق
ماكس بضيق منها: حسنا اعطيني
اخذ منها الأوراق فذهبت ووقفت بجانبه وما أن وضعت إحدى يديها على كتفه حتى هب واقفا وثني ذراعها خلف ظهرها
ماكس بفحيح كالافعي: أن تكررت فعلتك هذه سوف تكونين في عداد الموتى هل فهمتي
السكرتيرة بخوف من هيأته: حسنا سيدي لن أكررها
ثم تابعت بألم: سيد ماكس اترك يدي
قام يدفعها بعيدا عنه وكأنها مرض لا يتحمل أن يقترب منه
ماكس بتقزز منها: اخرجي واجلبي لي قهوة سادة
السكرتيرة وهي تفرك يدي أثر قبضة ماكس
السكرتيرة بدموع: ح... حسنا
خرجت السكرتيرة وهي تبكي
جلس ماكس على كرسي مكتبه
ماكس لنفسه: لا توجد فتاة تشبهك يا سلطانة لهذا اعشقك بجنون
وأخذ يتابع عمله مرة أخرى
بعد دقائق جلبت له السكرتيرة القهوة الخاصة به وخرجت مسرعة خوفا منه
بعد مرور ساعة
دخلت السكرتيرة: سيد ماكس في فتاة تنتظرك بالخارج
تحدث ماكس وهو لم ينظر لها : من تكون
السكرتيرة بخوف: لم ترضى أن تخبرني 
ماكس بهدوء: حسنا ادخليها
السكرتيرة: حسنا
بعد عدة ثواني دلفت السكرتيرة وخلفها هذه الفتاة التي لا تعلم هويتها
السكرتيرة: هذه هي سيد ماكس
ماكس ومازال منشغل بالملفات التي أمامه ولم ينظر لها: حسنا اخرجي
خرجت السكرتيرة. ماكس ومازال منشغل: تفضلي سوف انتهى من عملي واسمعك جيدا
جلست الفتاة
الفتاة بخبث: حسنا سيدي
بعد دقائق معدودة رفع نظره إلى هذه الفتاة وصعق مما رأي
ماكس بصوت خافت وصل إلي مسامع هذه الفتاة: سلطانة
سلطانة ببرود: نعم سلطانة
هب واقفا من على الكرسي الخاص به وجلس في المقعد الوجود امامها
ماكس بلهفة: حبيبتي سلطانة هل حدث لكي شئ
سلطانة ببرود: لا
ماكس باستغراب: سلطانة أعلم انكي تكرهيني كثيرا لماذا جئتي إلى هنا
سلطانة ببرود: انا اريد............
-------------------------------------------------------------
ما الذي تريده سلطانة من ماكس؟
ماذا ستفعل سلطانة عندما تعلم بما فعلته سيرين؟
سلطانة ببرود وغموض: انا اريد ان اعرف أين مكانها
ماكس وقد تحولت نظراته من الهدوء إلى الخبث: لن أخبرك بشئ قبل أن تنفذي لي طلبي
سلطانة ببرود: تعلم جيدا انا طلبك مرفوض وما الذي يثبت لي أن حديثك صحيح
ماكس بخبث: تعلمين أن حديثي صحيح
سلطانة ببرود: نعم أعلم لأنك قدمت لي دليل ولكن انا لا أثق في مخادع وزير نساء... ثم قامت وكادت أن تذهب ولكن منعتها يده
ماكس بحب: سابقا... زير نساء سابقا
سلطانة بخبث وبرود بعد أن أزالت يده : انا لا احب الأشياء المستعملة عزيزي ماكس.... ثم تركته وهو يكاد يغلي من شدة الغضب
ماكس وقد تحول غضبه إلى ابتسامة صادقة من يراها لا يصدق ان هذا هو ماكس زير النساء : احبك سلطانة بل اعشقك يا من ملكتي كياني وتتوجتي على عرش قلبي سلطانة
قاطعه صوت رنين هاتفه
ماكس وقد عاد الي سابق عهده
ماكس ببرود: هل حدث شئ
احد رجال ماكس: نعم سيدي لقد فاقت وكسرت كل شئ في الغرفة
ماكس بخبث: حسنا انا قادم
ثم أغلق الخط دون أن ينتظر رد الاخر واخذ جميع متعلقاته وخرج من المكتب لا بل من الشركة واخذ سيارته وانطلق وخلفه حشد من الحرس في سيارتهم
بعد نصف ساعة توقفت السيارات أمام منزل جميل جدا على الطراز الحديث

 ثم تركته وهو يكاد يغلي من شدة الغضبماكس وقد تحول غضبه إلى ابتسامة صادقة من يراها لا يصدق ان هذا هو ماكس زير النساء : احبك سلطانة بل اعشقك يا من ملكتي كياني وتتوجتي على عرش قلبي سلطانةقاطعه صوت رنين هاتفه ماكس وقد عاد الي سابق عهدهماكس ببرود: هل ح...

يسير ماكس بكل غرور باتجاه المنزل ويدخل
ماكس: أين هي..؟
احد رجال ماكس: في الطابق العلوي بالغرفة المقابلة للسلم
اومأ ماكس وصعد الي أعلى وفتح باب الغرفة وما ان فتح الباب حتى ابتسم بخبث وهو يجد فتاة تجلس على أرضية الغرفة باهمال وشعرها يغطي وجهها والغرفة مدمرة بالكامل وكأن من فيها ليس فتاة بل وحش كاسر
حارس ماكس الذي حدثه في الهاتف بحدة: انهضي يا فتاة
نظرت له الفتاة ببرود ولم تتحدث
ماكس بخبث: لا تحديثها هكذا فهي في النهاية فتاة رقيقة
الفتاة ببرود: لكن انت اكثر أنوثة مني ايها القرد الاجرب
ماكس بغضب: يجب انا اقوم بتهذيبك قبل أن استخدامك في مخططي
الفتاة ببرود ولا مبالاة: فلتذهب انت ومخططك الي الجحيم..... لماذا أنا هنا انت ايها القرد الاجرب جلبتني الي هنا وانا لا أعلم السبب
ماكس بخبث: امم.... انا سوف اقدمك لكي عرض اذا قبلتي به سوف تعيشين بنعيم واذا رفضتي سوف اريكي الجحيم على الارض
الفتاة ببرود: ايها القرد الاجرب انا لا اهدد قول لي عرضك واذا أعجبني سوف أوافق واذا لم يعجبني سوف أرفض وانا لا أخشى تهديدك السخيف هذا تحدث لان ليس من سماتي الصبر
ماكس بخبث وهو يجلس على المقعد الذي جلبه الحارس له ووضعه أمام تلك الفتاة: اولا انا اعلم من تكونين ومن هي عائلتك واين تكون وسوف اجعلك تقابليهم
الفتاة بسخرية وألم اخفته ببراعة: حقا تعلم أين هم سوف اقول لك أين هم فهم يسكنون الملاهي الليلية ومكونة من أب لا يعي للعالم الذي يوجد خارج الملهي وأم تعمل في البار تبيع المشروب والمخدرات وعندما علم صاحب الملهي عاقبها بشدة فأخرجتني من المدرسة وانا في الخامسة عشر من عمري وجعلتني اعمل ديلر لكي اجلب لها ولابي المال.... ثم تابعت بسخرية لاذعة.. هذه هي عائلتي
ماكس بهدوء وخبث: ولكن هذه العائلة ليست عائلتك انتي لستي  لورا الفتاة التي تبيع المخدرات
الفتاة بسخرية: حقا اذا من اكون ايها القرد الاجرب
ماكس بنفاذ صبر من سليطة اللسان هذه: انتي لستي لورا انتي
سجا أدهم السيوفي......
نظرت له ببرود وكأنه لم يقل شئ: اعتقد انك تكثر من شرب الخمر الفاخر لذلك انت تهذي بكلام ممل وانا لدي عمل هام لذلك قول لهؤلاء الالكائنات( وهي تشير على حرس ماكس) ان يخرجوني من هنا
ماكس بملل: هل انتي غبية لهذه الدرجة اقول لكي انكي سجا السيوفي هل تعلمي معنى ذلك انكي اخت سلطانة المعمار وزمرد المعمار.... نظرت له الفتاة بصدمة وفكها السفلى يكاد يصل إلى الأرض
-------------------------------------------------------------
اما سلطانة خرجت من شركته وهي تفكر فيما قاله لها في الهاتف صباحا واضطرت إلى أن تذهب له شركته ركبت سيارتها وقادتها إلى مكان هادئ وجميل وهي في سيارتها اتصلت بألبرت
ألبرت بمرح: صباحوو فل يا سلطانتي
سلطانة ببرود: صباح الخير ألبرت عايزاك في حاجة اهم
ألبرت باستغراب: تحت امرك بس قوليلي الأول خرجتي على فين كده من الصبح وكمان من غير حراسة
سلطانة بهدوء:  مش مهم المهم عايزاك انت ومعاك حرس بتثقفيهم ويسدوا عين الشمس تراقبوا ماكس كويس اوي وعايزة اعرف بيروح فين وبيقعد مع مين كل حاجة عن ماكس تكون عندي مفهوم
ألبرت باستغراب : مفهوم بس قوليلي في ايه
سلطانة ببرود: لما ارجع هقولك يلا نفذ.... ثم اغلقت الهاتف دون ان تستمع الي رد الأخر ثم ذهبت إلى مكان هادئ يشبه الحديقة 
جلست على إحدى المقاعد الموجودة وتنهدت بصوت مسموع
سلطانة تحدث نفسها:يا ترى هو صادق ولا بيكذب ممكن يكون صح وممكن يكون غلط بس هو لو غلط عرف منين الموضوع ده مفيش حد فتحه من اكتر من 15 سنة والأهم عرف من مين ولو صح لازم أبين اني مش مصدقاه عشان اكيد هيروح يقابلها.... ثم نظرت إلى السماء وتنهدت: اااه يا أدهم مش لاقية حد يفهمني زيك واتكلم معاه انا محتجالك اوي....ثم تابعت بحزن: انت مكنتش ابويا لا دا انت صاحبي وحبيبي واكتر حد فهمني يا ريتك كنت معايا دلوقتي.. ربنا يرحمك يا اجمل واحن اب فالدنيا
ثم قامت من على المقعد
ولكن قبل أن تتجه إلى السيارة سمعت صوت فتاة تسعل بشدة وعندما نظرت وجدت فتاة جميلة ووجها شديد الاحمرار تكاد تختنق ذهبت إليها
سلطانة وهي تضع يدها على احد كتفي تلك الفتاة: هل انتي بخير
اخذت تشير الفتاة على حقيبتها وهي لا تستطيع التحدث من شدة الاختناق... اخذت سلطانة حقيبتها وفرغت جميع محتوياتها امام الفتاة فأخذت الفتاة ( البخاخة) الخاصة بها وضعتها في فمها وقامت بالضغط عليها اكثرمن مرة فعلمت سلطانة انها تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.... بعد مدة ليست بقصيرة هدأ سعال الفتاة تدريجيا وعاد وجهها للونه الطبيعي
الفتاة بصوت ضعيف: شكرا كثيرا
سلطانة ببرود: العفو هل انتي بخير الان
الفتاة بتعب: نعم بخير ولكن هل تستطيعي اخذي الي اي مستشفي
سلطانة ببرود: نعم تفضلي
حاولت الفتاة النهوض ولكن لم تتحملها قدميها ووقعت مغشيا عليها لحقتها سلطانة قبل أن يرتطم جسدها في الأرض اسندتها سلطانة حتى السيارة واجلستها في السيارة ثم عادت الي المقعد وجمعت متعلقات الفتاة ووضعتها في حقيبة الفتاة وذهبت الي السيارة وقادتها الي احد المستشفيات
------------------------------------------------------------------
في شركة العمري
يجلس على مكتبه تحيط به هاله من الجاذبية والوسامة الشديدة بعضلات جسده البارزة ومنكبيه العريضين وعروق ساعديه البارزة بشدة وما زاده جمالا نظارته الطبية التي تزيده جمالا على جماله
يجلس خلف مكتبه يتابع بعض الملفات الهامة التي تخص بعض الصفقات....... يدخل عليه أسد بحلته السوداء التي تزيده جاذبية فهو وسيم بملامحه الشرقية الوسيمة
نيزك ببرود: عملت ايه....؟
أسد بهدوء: كله تمام كسبنا الصفقة دي بس مش عارف انت ليه مصمم تكسب صفقة زي دي وبعدين الي داخلين في المناقصة دي الشركات الي بتفلس وعايزة تنقذ نفسها
نيزك بغيظ: كان لازم ناخدها خصوصا بعد المناقصة المهمة الي اخدتها شركات ست زفتة سحاب وسلطانة.. ثم تابع بغيظ اكبر ااه لو شفت الاتنين هنفخهم واعرفهم ازاي يلعبوا معايا وغير كده انا عايز اعمل المشروع ده متنساش ان احنا هنعمله في الغردقة وهيبقي من أكبر المناطق السياحية هناك اما بقا بخصوص ان الشركات الي بتفلس هي الي دخلت المناقصة فهم فاكرين ان الي هيتكلف بيها الدولة
أسد باستغراب: اومال مين مش من بنود العقد ان نص تكلفة المشروع الدولة هي الي هتتكفل بيها
نيزك ببرود: لا طبعا الشركة الي هتكسب هي الي هتتكلف بالمشروع كاملا سواء من ناحية التصميم او من ناحية التكلفة
أسد باستغراب اكبر: طيب وبالنسبة للبند الموجود ايه حكايته
نيزك: المقصود من البنك ده أن نص التكلفة هتبقى مكافئة من الدولة لو المشروع عجب السياح وكان عليه إقبال زي الكومبوند الي في مرسي علم
أسد ببرود: تمام فهمت..... ثم تابع بحرج: احم احم بقولك يا نيزك
نيزك وهوينظر في الملفات التي أمامه مرة أخرى: ايه يا أسد في حاجة
أسد بتوتر: احم اه لا
نظر له أسد باستغراب: في ايه يا أسد مالك في حاجة
أسد بتوتر شديد: احم هي ساندي اااقصد آنسة ساندي مش هترجع من روسيا
نيزك بخبث: اه هترجع احتمال بعد اسبوع او اقل بس انت بتسأل ليه
أسد بثقة بعد أن علم بخبث نيزك: بص بقاا انا مليش في اللف ولا الدوران انا عايز اتجوز ساندي
نيزك بخبث: طب مش يمكن هي بتحب حد تاني
أسد بغيرة شديدة: وحياة امك نبيلة دا انا اقتله واقتلها واقتلك انت كمان
نيزك بمرح: الله وانا مالي يا عبدالصمد ثم تابع بخبث: مش يمكن فعلا بتحب واحد تاني
أسد بغيرة وتملك: على جثتي تبقى لحد غيري ساندي لأسد حتى لو غصب عنها.. ساندي بتاعتي انا وبس ومستحيل اسمحلها تفكر في غيري انت فاهم
نيزك بضحك على صاحب عمره: يلهوووي دا البت هتشوف ايام سودا على ايدك غيوور درجة أولى
أسد بابتسامة تظهر نادرا: تؤتؤ دي هتشوف ايام زي العسل معايا انا بحبها اوي يا نيزك
نيزك بسخرية: الحب ولع في الذرة يا سي أسد ايه يا واد دا انشف كده
أسد بثقة: لما تحب هتعرف
نيزك بلامبالاه: لا مش عايز احب واتنيل زيك كده انا كده مبسوط بعمل الي انا عايزه
أسد ببرود: قصدك الهباب الي بتعمله انت والزفت ساران وارسلان جايبين شقة عشان تجيبوا فيها بنات زبالة مش بتقرف من نفسك
نيزك ببرود: لا انا حر اعمل إلى انا عاوزه من غير جواز وارف وعيال ونكد
أسد بيأس: انا زهقت منك انت والبغل التاني والحمار الثالث على رأي المثل علم في المتبلم يصبح ناسي
ضحك أسد بخفوت وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه دلوف ساران وارسلان وسيف
ساران بمرح: الكلام على ايه
أرسلان بمرح: اكيد نسوان
ضحك الجميع عليه
سيف بابتسامة هادئة: توب بقا يخربيتك هتموت والع
ضحك الجميع عليه
أرسلان بضيق مصطنع: الله انا عملت ايه دلوقتي
ساران بقهر مصطنع: هما كده مش بيجوا غير على الغلابة الي زينا يا أرسلان يا خويا
أسد بهدوء: معلش مين الغلبان؟ دا انتوا تغلبوا بلد
ساران بمرح: لو البلد دي فيها بنات معنديش مشكلة
نيزك بابتسامة: يخربيتك مش بتضيع وقت
أرسلان بتذكر: صحيح هتروحوا مع سليم لشركة السيوفي
سليم ببرود وهو يقف على الباب: وسليم دا كان بيلعب مع أبوك في الشارع
أرسلان بضحك: حبيبي يا سليم والله وحشتني في الشوية دول
سليم بقرف: قوم يا بغل خلينا اقعد وشوفلك كرسي تاني
نيزك باحترام: لا طبعا يا بابا اتفضل مكاني وكاد ينهض ولكن منعه سليم
سليم بهدوء: لا خليك دا مكتبك انت انا بس كنت جاي اشوفكم
نيزك بخجل: بابا انت لسه زعلان مني انا اسف مكنش قصدي أعلى صوتي على حضرتك
سليم بابتسامة وهو يربت على كتف ابنه: يا بني انا عمري ما ازعل من حد فيكم كلكم حبايب قلبي ثم تابع بمرح: بس كلكم في كافة وساندي حبيبة قلبي في كافة لوحدها
ساران بابتسامة: عندك حق دي قلبي ودقاته بجد وحشتني
أسد بغيرة لا يستطيع التحكم بها: ما تحترم نفسك يا متخلف
نظر له الجميع بخبث فجميعم يعلمون انه يحبها لا بل يعشقها منذ أن رأها
ساران بخبث: احترم نفسي ليه دي اختي وبعدين هي مزتي ايش حشرك انت
أسد ببرود: اونكل سليم فهم ابنك ان ساندي تخصني احسن ما أبعته لبلبة قطع متعبي في كياس
ساران بخوف: اسف يا سيد المعلمين غلطة مش هتتكرر
سليم بمرح: يااااخبتي في خلفي
ضحك الجميع عليه بشده فسليم ليس مجرد اب لهم بل صاحب وسند لا يستغنون عنه ابدا
نيزك بابتسامة: طب ايه رأيكم اكلمها
وافق الجميع رن نيزك على هاتفها انتظر ثواني وفتح الخط
نيزك بابتسامة: وحشتيني يا قلب اخوكي
سلطانة ببرود: سوري بس انا مش اخت حضرتك
قلق الجميع على ساندي فهي لا تدع احد يمسك هاتفها
نيزك باستغراب وقلق: امال انتي مين وفين ساندي وفونها معاكي بيعمل ايه انطقي
سلطانة ببرود: اخت حضرتك تعبت شوية وهي دلوقتي في المستشفى
قاطعها نيزك بغضب وتكبر: يا برودك يا شيخة اسمعي يا بتاعة انت اعطيها الفون خليني اكلمها
سلطانة ببرود وتجاهل لحديثه الغير مهذب: هي دلوقتي نايمة وهتفوق كمان شوية لأنها واخدة محاليل
نيزك بتكبر واهانة: تفضلي جنبها ومش تسبيها ومتقلقيش هديكي قرشين
سلطانة ببرود: اسمع يا روح امك تتكلم معايا بأدب انا مش شغالة عند الي خلفوك... ثم اغلقت الخط في وجهه وقامت بوضع الهاتف على الطاولة بجانب سرير هذه الفتاه
سلطانة بضيق: طبعا لازم يبقى اليوم كده ما انا اصطبحت بوش ماكس هيكون يومي ازاي يعني
اما عند نيزك الجميع في حالة من الصدمة والذهول كيف لفتاة ان تكون بمثل هذه القوة فقوتها تنبع من نبرة صوتها آفاق نيزك من الصدمة وأصبح وجهه شديد الاحمرار دلالة على الغضب وعينيه اصبحا يسكنهم الجحيم فمن ينظر له يموت رعبا
نظر له الجميع بخوف من ردة فعله عدا سليم الذي كان ينظر له ببرود وفي داخله فرحة فهو أعجب بشخصية هذه الفتاة الغريبة
سليم بداخله: واخيرا عرفت مين الي هتربيك يا نيزك الكلب
نيزك بغضب وصوت جهوري وكاد تخرج نيران من اذانه: اناااااااا حتة بت زي ديييي تهزقني كده دااااا ليله الي خلفوها سوداااا
ثم عاود الاتصال مرة أخرى ولكن لا رد عاود الاتصال اكثر من مرة ولكن نفس النتيجة
سليم بهدوء: اهدي يا نيزك خلينا نفكر اتصل برقم لوچي صاحبة ساندي اكيد هي عارفة ساندي فين هي مش بتسيبها
نيزك بغضب جحيمي: لوچي ايه وزفت ايه انا عايز اعرف مين بنت****الي اتجرأت وكلمتني بالشكل ده
ساران بقلق: بت ايه دلوقتي اهم حاجة ساندي
نظر له نيزك بغضب
أسد بغضب: انت لسه هتبص اخلص شوف ساندي مالها
اتصل نيزك على لوچي ثواني معدودة واتاه صوتها
لوچي بدلع: اهلا بنيزك بيه اخيرا كلمتني
نيزك بغضب: مش وقته يا روح امك ساندي فين
لوچي بخوف من نبرة صوته: هي قالت إنها هتنزل تشم شوية هوا وخرجت ولسه مرجعتش
اخذ سليم الهاتف من نيزك عندما شعر بخوف البنت منه
سليم بقلق: طيب يا بنتي كلميها كده وشوفيها فين اصل بكلمها مش بترد
لوچي ومازالت خائفة من نيزك: حاضر يا اونكل هكلمها... باي
أغلق سليم مع لوچي
لوچي بتوتر: ربنا يستر دا كان هيكلني
اتصلت لوجي على هاتف ساندي ولم تجيب هاتفها للمرة الثالثة
لوچي بخوف على صديقتها: ردي بقا يا ساندي متوجعيش قلبي
اما عند سلطانة
سلطانة تجلس على كرسي بجانب الفراش تنتظر ان تفيق تلك الفتاة فوجدت الهاتف يرن بنغمة غير الذي رن بها الهاتف اول مرة نظرت الي الهاتف وجدته رقم غير رقم ذلك سليط اللسان
سلطانة ببرود: ألو
لوچي باستغراب: من معي هذا ليس صوت ساندي من انتي
سلطانة ببرود: انتي مصرية
لوچي باستغراب: ايوة انتي مين
سلطانة ببرود: مش مهم المهم ان ساندي تعبت وانا جبتها المستشفى
لوچي بقلق: ايه الي حصل... طيب هي في مستشفي ايه
سلطانة ببرود: اهدي هي جالها ضيق تنفس وجبتها مستشفي***** عارفة مكانها؟
لوجي بقلق على صديقة عمرها: اه اه طبعا خمس دقايق واكون عندك باي
اغلقت سلطانة الهاتف معها ووضعته على المنضدة كما كان
+

عند لوچي هاتفت سليم وقصت عليه كل شئ قالته لها سلطانة وذهبت الي ساندي في المستشفى وقابلت سلطانة وبعد أن علمت سلطانة انها صديقتها تركتهم ورحلت.
-----------------------------
عند نيزك
سليم باطمئنان: الحمد لله ان حد لحقها
أسد باطمئنان: الحمد لله كتر خيرها البنت دي بجد لولاها كانت ساندي بعد الشر راحت فيها
نيزك بغيظ وغضب: دي بنت قليلة الادب وعايزة تتربى وانا هعرف ازاي اربيها
سيف بهدوء: انت الي غلطان يا نيزك مكنش في داعي تكلم البنت بالاسلوب ده انت الي غلطت فيها
نظر له نيزك بغيظ ولم يعلق على حديثه
أرسلان بمرح: بس يخربيتها جبروت دي أخذتك غسيل ومكواة
لم يستطيع الجميع منع ضحكته فضحكوا بشدة وخاصة بعد أن رأوا نيزك وهو يقف من على مقعده ويركض خلف أرسلان
ساران بمرح: البت شرسة مفيش كلام يا فضحتك وسط العراقين يا أرمط لما يعرفوا الي عملته فيك البت دي
ترك نيزك أرسلان واخذ يركض خلف ساران والجميع يضحك بشده عليهم فمن يراهم يظن انهم أطفال لا رجال مقبلين على الثلاثين من عمرهم
سليم بضحك: تعيش وتأخذ غيرها اموت واشوف وش البنات الي انت بتعرفهم لما يعرفوا ان انت اتهزقت لا ومن مين من بنت
ضحك الجميع بشده على وجه نيزك الغاضب يكاد ينفجر من شدة الغضب
بعد أن هدأ الجميع من نوبة الضحك هذه
سليم بهدوء: يلا يا شباب عشان نروح نشوف بنات أدهم
اومأ الجميع في صمت وخرجوا خلف سليم وركبوا سياراتهم وخلفهم اسطول من الحرس
بعد مرور ساعة كاملة توقفت السيارات اما مبنى اقل ما يقال عنه انه لأحد الملوك فهو غاية في الجمال والأناقة ولما لا فهو من تصميم سلطانة الخاص

 -----------------------------عند نيزك سليم باطمئنان: الحمد لله ان حد لحقها أسد باطمئنان: الحمد لله كتر خيرها البنت دي بجد لولاها كانت ساندي بعد الشر راحت فيها نيزك بغيظ وغضب: دي بنت قليلة الادب وعايزة تتربى وانا هعرف ازاي اربيها سيف بهدوء: انت ال...

نيزك بانبهار: وااااااو
سيف بهدوء: الي عمل تصميم الشركة دي عبقري بمعنى الكلمة
ساران بانبهااار: يا دين النبي ايه ده في جمال ورقي كده
أرسلان بحسرة مصطنعه: على كده دا احنا شاحتين بالنسبالهم
سليم بهدوء وفخر: شكلهم زوقهم راقي زي ابوهم...... يلا يا شباب
دخل الجميع الي داخل الشركة وذهبوا الي موظفة الاستقبال
فتاة الاستقبال: اي خدمة يا فندم
نيزك ببرود: اه عايزين نشوف صاحبة الشركة
الفتاة بأدب: في ميعاد مسبق يا فندم
سليم بهدوء: ايوة يا بنتي عندنا ميعاد
الفتاة باحترام: طيب يا فندم اتفضلوا مع مصطفى هيوصلكوا لفوق
جاء حارس واصطحبهم الي المصعد وصعد معهم الي  الطابق الاخير وادخلهم الي قاعة الاجتماعات
الحارس: لحظة واحدة هبلغ الهانم بوجودكم
ما أن دخلوا حتى اعجبوا بشدة بتصميم الغرفة فهي راقية للغاية

أسد باعجاب: بجد الشركة بكل حاجة فيها تصميمها يجنن سيلم بتوتر: اااه فعلا اهم حاجة صاحبة الشركة تكون بنت أدهم صمت الجميع وبعد دقائق مرت كسنين على سليم يتمنى وبشدة ان تكون ابنة أدهم كي يوفي بوعده لصديق عمره بعد دقائق فتح باب القاعة ودخلت سحاب وخلفها ...

أسد باعجاب: بجد الشركة بكل حاجة فيها تصميمها يجنن
سيلم بتوتر: اااه فعلا اهم حاجة صاحبة الشركة تكون بنت أدهم
صمت الجميع وبعد دقائق مرت كسنين على سليم يتمنى وبشدة ان تكون ابنة أدهم كي يوفي بوعده لصديق عمره
بعد دقائق فتح باب القاعة ودخلت سحاب وخلفها سولينا وخلفهم سيلا
ساران ما أن رأهم : ياتوست فنكلييييييي
أرسلان بزهول: اوباااااا هو في كده يابا
سيف ما أن سمع حديثهم رفع نظره لهم وما ان وقع نظره على سيلا: ماشاء الله تبارك الله هو في جمال كده
سحاب بهدوء وترحيب بعد أن ترأست الطاولة: اهلا بحضراتكم نورتوا الشركة.....
سليم بهدوء: الشركة منورة بأصحابها... ثم تابع بتوتر: انا بقول ندخل في الموضوع علطول
سولينا ببرود: دا افضل اتفضل احنا سمعينك
سليم بتوتر: انا كنت حابب اعرف فين سلطانة وسحاب
سحاب باستغراب: انا سحاب يا استاذ سليم في حاجة
سليم بتوتر: انتي سحاب أدهم السيوفي
--------------------------------------------
وصلت سلطانة الي الفيلا ونزلت من سيارتها ودخلت الي بهو الفيلا ولم تجد احد وكادت أن تصعد الي غرفتها ولكنها توقفت عندما سمعت صوت غناء يأتي من المطبخ علمت انه ذلك المشاغب والتافهة من وجهة نظرها إيفان... توجهت الي المطبخ وعندما دخلت الي المطبخ وجدت إيفان يقوم بعمل صنية بيتزا ولكن ما جعلها تضع يدها الاثنين على اذنيها عندما سمعت غناء إيفان المزعج بصوته القبيح للغاية
إيفان بغناء: الي تقدر والي تفكر والي تقشر والي تحمر ويوماتي تعجن وتخمر🎵 تسلم ايدك ست أميرة 🎤الي تخرط والي تطش والي تربط والي ترش 🎶تقليتها تظبط وش تسلم ايدك ست أميرة 🎼
ثم تابع بصوت عالي
الي تجمع والي تأمع والي كل رقاق بتلمع ورقاقها قرمشته تسمع 🎶تسلم ايدك ست أميرة 🎤 والي بتفرم والي تدقدق والي بترسم والي تزوق وخبيزها ولا مرة يحروق 🎶تسلم ايدك ست أميرة 🎤🎸
سلطانة بقرف: بس يا بغل ايه الصوت المعفن ده
إيفان بضحك: يا بنتي دا انا هقدم في ذا فويس
سلطانة ببرود: عشان تطرد وتمرمط سمعة العيلة يا حيوان
إيفان بمرح: عايز تطلع دكتور وتفضحنا يا محي
سلطانة بابتسامة جميلة: بتعمل ايه يا عملي الأسود
إيفان بمرح: بعمل بيتزا ثم تابع بصوت منخفض على الله يتمر فيكي انتي والبغل التاني
سلطانة ببرود: بتبرطم بإيه يا حيوان
إيفان بخوف: بدعيلك ياختي هو احنا عندنا كام سلطانة
نظرت له سلطانة بمعنى حقا ثم قالت ببرودها المعتاد: انا راحة المكتب ولما ألبرت يجي ابعته ليا
ثم تركته وكادت أن تخرج من المطبخ ولكن اوقفها صوت إيفان
إيفان بجدية: سلطانة
سلطانة ببرود بعد أن التفتت ايه: ايوة يا إيفان
تقدم ألبرت ووقف أمامها وتحدث بجدية اكبر: عندكووووا شامبوووووووو
نظرت له سلطانة ببرود وكادت أن تخنقه ولكن اوقفها صوت ألبرت
ألبرت بمرح: لا معندناش
إيفان وهو يهز كتفيه بدلال: اومال عندكوا ايه دبادتشيب
ألبرت وهو يقلده: اه دبادتشيب
ثم ضحك الاثنين ونظروا الي سلطانة وجدوها تنظر لهم ببرود
سلطانة ببرود وغموض: ليل
توقف الاثنان عن الضحك واصابتهم الصدمة والخوف معا
--------------------------------------------------------------
عند ماكس
سجا بصدمة: تعني ان انا من عائلة السيوفي
ماكس بخبث: نعم يا سليطة اللسان انتي اخت حبيبتي سلطانة
سجا بسخرية: هل تقصد أن اختي حبيبتك أشك في زوق هذه الفتاة
نظر لها ماكس بغضب: سوف اقطع لكي لسانك هذا حتى تصمتي ولا تتحدثي معي هكذا مرة أخرى
ثم نهض من على الكرسي وقال: سوف اتركك الان حتى تستوعبي هذه الصدمة ثم تركها وغادر من الغرفة ثم من البيت بأكمله ماكس قبل أن يرحل: قم بتزويد الحراسة ولا تدعها تفلت من يدك فأنا أعلم انها سوف تحاول الهرب هل تفهم قال الأخيرة بحدة جعل الحارس ينتفض من نبرته الحادة المرعبة
الحارس: ح.. حسنا سيدي كما تشاء
ماكس : سلطانة وألبرت وايفان مراقبون أليس كذلك
الحارس: جميعهم في الفيلا وجميع حراسهم حوالين الفيلا لا يوجد شئ غريب
ماكس لنفسه: من الصعب أن اقنعك بشئ يا سلطانة كيف اقنعك بهذا يا سلطانتي.... ثم ابتسم عندما تذكر اول مرة رأها فيها كم يعشق تلك الذكرى ومنذ ان رأها ولا يقابل اي إمرأة ولم يعد يجلس في الملهي الليلي وقلل من شربه للخمر يكاد يكون انعدم
ماكس بابتسامة: احبك سلطانة اعشقك صغيرتي... وبعد ذلك ركب سيارته وغادر ماكس وبالفعل بعد نصف ساعه كان المنزل مليئ بالحراس من يراهم يموت رعبا من شكلهم المخيف فهم كالحائط البشري
عندما رأوهم رجال ألبرت أخبروه فورا
أحد رجال ألبرت وهو يحادث ألبرت في الهاتف ولكن لا يجيب فأرسل له رسالة: سيد ألبرت دخل ماكس احد المنازل ومكث فيها بعض الوقت وبعد نصف ساعة من رحيله زودت الحراسة حول المنزل بشكل غير عادي
--------------------------------------------------------------------------
قبل ذلك
سلطانة ببرود وصوت عالي نسبيا: ليل
نظر لها إيفان وألبرت بصدمة وخوف
إيفان بخوف وهو على وشك البكاء:ليه يا سلطانة ليه تدخلي ليل احنا آسفين مش هنستظرف تاني
ألبرت بخوف: سلطانة انتي اكيد بتهزري صح
قاطعه صوت ضرضرة من خلفهم إلتفت الاثنان بخوف وببطء
وما ان إلتفتو حتى وجدوا ليل ينظر لهم ببرود مثل مالكته وكأنه ينتظر أمر من سلطانة لكي ينقض عليهم
ألبرت بخوف: منور يا سيد المعلمين
إيفان بخوف اكبر: والله ليك وحشة يا عم نمور المنطقة
شكل ليل
سلطانة وهي تشير الي ليل لكي يأتي إليها فسار إليها بكل كبرياء وشموخ فهو نسخة منها فهو نمر سلطانة الخاص أهدها أدهم به وهي في الخامسة عشر من عمرها كان صغيرا جدا ربته واهتمت به فهي تعشقه بشدة لأنه هدية من والدها أخذت كورسات كثيرة في كيفية التعامل مع النمور حتى أصبح صديقها الوحيد
صعد ليل على طاولة المطبخ وأخذت سلطانة تمسد على رأسه وهو أغلق عينيه وكان مستتع بشده تحت نظرات الخوف والرعب من إيفان وألبرت
إيفان بخوف: سلطانة هو انا ممكن امشي اصل هعملها وانا واقف يرضيكي يعني برستيجي يضيع كده لا ميرضكيش سلام انا بقاا
سلطانة ببرود: إيفان خليك مكانك
وقف بخوف ينظر ألبرت لايفان بمعنى ماذا سيحدث لنا
اقتربت سلطانة من ليو و همست له ببعض الكلمات ثم ابتعدت عنه فتحولت نظرات ليل من البرود إلى الشراسة والخبث واخذ ينقل نظره بين ألبرت وإيفان
ألبرت بخوف: طبعا انت عارف هتعمل ايه
إيفان بخوف: واحد...... اثنين..... ثلاثة..اجرررررررررري ياااااااا مجدددددددي
وما ان انهي حديثه حتى فر هاربا هو ألبرت يركضون بكل قوتهم وليو يركض خلفهم
اما سلطانة أخذت كوب من العصير وخرجت الي حديقة الفيلا وجلست ترتشف من الكوب بكل برود وتنظر الي إيفان وألبرت وليل ببرود
ألبرت وهو يركض: قولتي للثور الهايج ده ايه
إيفان وهو يركض وليل خلفه بمسافة صغيرة: يختااااي انت لسه هتسأل الحلوووووف ده ورايااااااا اجرررررريي
سلطانة ببرائة مصطنعة: ابدا دا انا قولتله انه وحشكوا اوي وانكوا حابين تلعبوا معاه
إيفان بسخرية: وحياة امك صادقة ياختي
ألبرت بخوف: سلطانة وقفي البتاع ده هموووت الله يحرققكككككك
سلطانة ببرود وهي ترتشف من كأس العصير: ليل كفاية كده
وما ان سمعها ليل حتى اتجه لها راكضا وصعد بجانبها ووضع رأسه على قدميها ونظر لها ببرائة وكأنه لم يكن وحشا منذ بضع ثواني ابتسمت له سلطانة بحب فهو لطيف جدا..... من وجهة نظرها
نظر ألبرت وإيفان لهما بصدمة
كاد ان يتحدث ألبرت ولكن قاطعه صوت هاتفه يعلمه بوصول رساله له إلتقط هاتفه من جيب بنطاله وما ان رأي الرسالة حتى تحولت ملامحه الي الجدية نظر له إيفان باستغراب واقترب منه ونظر الي الهاتف وقرأ محتوى الرسالة
سلطانة ما أن رأتهم هكذا عادت ملامحها الي البرود
سلطانة ببرود: في ايه مالكوا متنحين ليه كده
اعطي ألبرت الهاتف الي سلطانة وقرأت الرسالة
سلطانة ببرود وخبث: ألبرت استعد يجب أن نذهب إلى ذلك المكان
ألبرت: طيب فهمينا في ايه في البيت ده
سلطانة بغموض: لما نروح هنعرف... بس اهم حاجة محدش يعرف اننا هنخرج من هنا ولا حتى الخدم مفهوم
اومأ الاثنين وصعدوا الي غرفهم ولكي يبدلوا ثيابهم
----------------------------------------------------------------------
عند سحاب
سليم بتوتر: انتي سحاب أدهم السيوفي
سيلا باستغراب: استاذ سليم انتي في شركة السيوفي فأكيد دي تبقي سحاب أدهم السيوفي..... ممكن توضح حضرتك عايز ايه
سليم بهدوء: انا هفهمك يا بنتي انا وأدهم السيوفي كنا صحاب من زمان اوي واحنا عيال صغيرة لو انتي تفتكري مرة انتي واختك سلطانة جيتوا عندي في فيلتي كان عندكم تقريبا 11 سنة قضيتوا يوم معايا انا ومراتى نبيلة ودي صوري انا وأدهم... قال ذلك وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله واعطي لها الهاتف
نظرت سحاب الي الهاتف وما ان رأت الصورة حتى لمعت الدموع في عينيها اقترب سيلا وسولينا من سحاب ونظروا الي الصورة
الثلاثة بخفوت ونبرة باكية: بابا أدهم
أدمعت أعين الثلاث فتيات من يراهم لا يصدق انهم هم أصحاب شركات السيوفي المعروفة في العالم بأكمله
اما الشباب فشعروا بالحزن على الفتيات الذي تحملوا المسئولية في وقت مبكر من عمرهم يحملون أعباء على اكتافهم اصلب الرجال لا يتحملوها
سليم بحنان وهو يطبطب على كتف سحاب: خلاص يا حبيباتي
.... ثم تابع بمرح: ولا هو انا مش زي أدهم ومن حقي أحضنكم
ابتسمت الفتيات بحب لهذا الرجل الذين رأوا فيه حنية أدهم ذهبوا اليه واحتضنوه بقوة ابتسم سليم بحب بعد ثواني معدودة
ابتعدت الفتيات
سحاب بابتسامة وهي تمسح دموعها: انا شوفت ليك صور كتير اوي مع أدهم بس حضرتك شكلك متغير شوية عن الصور ممكن تكون الدقن
سولينا بهدوء: فعلا أدهم كان مورينا الصورة دي قبل كده
سيلا بسعادة: حيث كده بقا نكلم سلطانة ونقولها وبعد كده احنا عزمينك يا اونكل عندنا في البيت ايه رأيك
سليم بابتسامة: تمام كلموا سلطانة بس انا الي عزمكم نبيلة مجهزة الاكل ومستنيانا
سحاب : تمام انا هكلمها.... اتصلت سحاب بسلطانة ولكن وجدت الخط مغلق اتصلت أكثر من مرة ويعطي نفس النتيجة
سحاب بخوف: فونها مقفول كلمتها كتير نفس النتيجة انا خايفة يكون فيها حاجة 
سولينا بخوف: طيب كلمي ألبرت أو إيفان
اومأت سحاب واتصلت على ألبرت وايفان لكن يعطي نفس النتيجة الهاتف مغلق ازداد خوف الجميع وخاصة الفتيات 
سيلا بخوف: سلطانة مش بتقفل فونها حتى في الاجتماعات في حاجة غلط
سحاب بخوف وخفوت وهي تتصل بها: سلطانة ارجوكي ردي انا قلبي هيقف
سليم بهدوء: اهدوا يا بنات ممكن فونها فصل شحن أو حاجة تعالوا معايا دلوقتي وابقوا كلموها بعدين او هي لما تفتح الفون هتشوف مكالماتكم وتكلمكم تمام
اومأت الفتيات وخرجن في هدوء وخلفهم الشباب
أرسلان وهو يحدث الشباب: شايفين الحلويات الي قدمنا دول
ساران بمعاكسة: بسبوسة بالمكسرات ايه ده
سيف بهدوء: اتلموا انتوا الاتنين شايفين حالتهم عاملة ازاي
ساران بغزل: بصراحة المزة الطويلة دي جامدة
أسد بسخرية: في اتنين طوال يا أعمى
أرسلان بضحك: يا عم قصدي البت ام شعر اسود جامدة بصراحة
ساران بغزل: امال البت ام شعر احمر برتقالي دي تبقي ايه دي لوووز
سيف بدون وعي: بصراحة البنت التالتة دي الي قمر 14
نيزك بسخرية: حتى انت يا عم سيف ثم تابع بجدية بصراحة البنات حلوين وخصوصا ام شعر احمر برتقالي بس عيبها انها هادية كده دي عيطت لما كلمت اختها ومردتش
ساران بقرف من اخيه: عشان بسكوتة يا عديم الاحساس
أسد بسخرية: شوفوا مين الي بيتكلم عن الاحساس الي مقضيها كل يوم بنت شكل وقال ايه احساس يا أخي اتوكس
للحظة شعر ساران بالاشمئزاز من نفسه
ساران بهدوء: عندك حق انا ونيزك منختلفش عن بعض حتى ارسلان
نظر له أرسلان ونيزك وقد علموا بما يفكر ولكن نيزك لم يهتم فهو يحب أن يعيش حياته دون قيود فهو يعتبر الزواج او الحب قيود سوف تخنقه حتى الموت لكنه لا يعلم أن الزواج رابط مقدس ليس قيود تخنقه لا يعلم انه عندما تتزوج من مَن تحب هذه قمة السعادة يعتقد ان جميع الفتيات يفضلون النكد ومراقبة الزوج ولكنه لا يعرف انه كما يوجد فتيات تحب النكد والكأبة توجد فتيات تعشق المرح والسعادة وحتي اذا كانت الفتاة تحب النكد فالحب يغير كل شئ
لكن أرسلان شرد قليلا ماذا اكتسب من علاقاته النسائية لم يكتسب شئ لكنه يتمنى من أعماق قلبه ان يتغير ولكن لا يعرف من أين يبدأ يتمنى ان تأتي فتاة وتنتشله من المستنقع الذي دخله بإرادته وأعتقد أنه منتهي السعادة لكنه اكتشف مأخرا انه منتهي القرف والضياع يتمنى ان يحب ولكن لحظة لما كلما يفكر في الحب تأتي صورة هذه الفتاة صاحبة القامة الطويلة في مخيلته هل أحبها
أرسلان لنفسه: شكلك كده اتجننت تحب مين دي اول مرة تشوفها دا انت حتى متعرفش عنها أي حاجة ولا حتى اسمها اتنيل يا أرسلان
اما سيف فهو لا يعلم لماذا دق قلبه هكذا عندما رأها فهي جميلة حقا ولكن منذ متى وهو ينظر إلى الشكل فهو ما يهمه الروح تألم قلبه عندما رأي دموعها وتمني ان يأخذها بين احضانه
سيف لنفسه: فوق يا سيف حضن ايه الي بتتكلم عنه وبعدين انت ملكش في الستات بتفكر فيها ليه اتلم بس.... بس كان شكلها طفولي اوي وهي بتبكي.... اااااافوق يا سيف بقااا اووف
خرجوا من الشركة وركبوا سياراتهم واتجهوا الي فيلا سليم العمري
-------------------------------------------------------------------
عند فيلا عزام الدمنهوري
تجلس سيرين في بهو الفيلا تتابع مجلات الموضة فهذا ما تهتم به الموضة والفاشون وصديقتها الذي لا يقلون تفاهة عنها والنادي ورشقاتها فقط لا تهتم لأي شئ غير ذلك
دخل مدحت الي الفيلا ولكن عندما نظر الي ما ترتديه تلك السيرين غض بصره لا يريد أن ينظر لها فهي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي وكأنها فتاة في العشرين من عمرها لا في العقد الرابع من عمرها
سيرين ما أن رأته ابتسمت بخبث: تعالي يا مدحت واقف عندك ليه تعالي اقعد
مدحت بجدية وهو لا ينظر لها: متشكر يا مدام سيرين عزام بيه طلب ورق مهم من مكتبه هو كلم حضرتك وقالك فين الورق
سيرين بوقاحة: ايه مالك داخل حامي ليه كده اهدي شوية خدلك كأس وارتاح من المشوار
مدحت بجدية بحتة: يا مدام انا مش جاي مشي كنت راكب العربية وبعدين انا مش بشرب خمرة وانا جاي لحاجة معينة ممكن تديني الورق ولا اكلم عزام بيه واقوله ان حضرتك مش لقيتي الورق
سيرين بغيظ من ذلك المدحت فهو دائما يعاملها بجدية ولا يهتم لجمالها: طيب استنى هنا هجبلك الورق اهو
وذهبت الي المكتب.. زفر بضيق من هذه المرأة التي لا يحبها ويتقبلها بالمرة وكره لها زاد الضعف عندما علم بما فعلته في بناتها من عزام...... عادت سيرين واعطته الأوراق فأخذها دون أن ينطق بأي حرف ورحل في هدوء
سيرين بغيظ: ماشي يا مدحت اما وريتك
ذهب مدحت الي عزام في الشركة واعطاه الأوراق الذي طلبها
عزام بجدية: متشكر جدا يا مدحت
مدحت بجدية: العفو يا فندم دا شغلي
عزام بهدوء: اتفضل انت دلوقتي وانا لو احتجت حاجة هكلمك
مدحت بإحترام: بعد اذن حضرتك يا فندم
بعد مرور ساعتين من عمل عزام المستمر
خرج من شركته وصعد الي سيارته واتجه الي الفيلا الخاصة به
ولكن في منتصف الطريق تعطلت سيارته
عزام باستغراب: في ايه يا مدحت
مدحت بجدية: في عطل في العربية هشوفه يا باشا
عزام بلا مبالاة: ماشي بس بسرعة
نزل مدحت من السيارة ووجد عطل في السيارة واتصل على احد لكي يأتي ويصلح السيارة...... بعد دقائق ليست بقليلة سمع عزام صوت خناق لم يهتم ولكن هذا الصوت يرتفع ويزداد مما ازعجه
عزام بصوت عالي نسبيا: مدحت شوف في ايه
مدحت بلامبالاة: دي واحدة ست بتتخانق مع شاب
نزل عزام من سيارته عندما ارتفع الصوت بشدة
السيدة وهي تمسك هذا الشاب من ثيابه من الخلف
الشاب: يا ست انتي سيبيني انتي ماسكة حرامي
السيدة وهي تضربه على رقبته من الخلف: بقا انا ولية خرفانك يا معفن وحياة امك ماهسيبك إلا لما يبنلك صاحب
الشاب بضيق: ما انتي الي اتدخلي في حاجة ملكيش فيها وضربتيني فشتمتك
السيدة بصوت عالي: طب وحياة امك الي انا متأكدة ان هي مش طايقة سحنتك دي ان ما ربيتك يا معفن يا زبالة يا ابن*****
تعجب عزام من قوة هذه السيدة ذهب إليها وسط حراسه
عزام بهدوء: ممكن افهم في ايه وماسكة الواد ده ليه كده
التفت اليه هذه السيدة بغضب وما ان التفت له حتى سرح في عيونها التي تجمع بين لونين الأخضر والأزرق فهي ذو قامة متوسطة الطول وجسد ممتلئ قليلا ومن هيأتها تبدو في الأربعين من عمرها
السيدة بغضب: انت يا جدع انت روحت فين انا بكلمك
عزام بهدوء: طيب ممكن تهدي اسمك ايه
السيدة بسخرية: مش عايزني اخدك ونشرب اتنين قهوة ولا اعزمك على الغدا
ابتسم عزام على سخريتها: لا مش للدرجة دي هو عمل ايه
السيدة ونظرت الي ذلك الشاب بشر: ابدا واحد قليل الرباية فقولت اكسب فيه ثواب واربيه عشان ميكررش غلطه تاني
الشاب بخوف: ونبي يا باشا خلصني منها دا انا قفي امي دخن من كتر الضرب
عزام وهو يحدث رجاله: أدبوه
السيدة وقد رق قلبها: خلاص يا باشا مفيش داعي انا ربيته بما فيه الكفاية... ثم وجهت حديثها الي ذلك الذي يموت رعبا: امشي يا واد ارجع شغلك وعلي الله الي عملته ده يتكرر تاني
فر الشاب هاربا الي محل الملابس الذي يعمل به
نزلت السيدة الي مستوى تلك الطلفة التي تحتضن نفسها بخوف وتبكي وتكتم شهقاتها
السيدة بحنان: خلاص يا قمر متزعليش دا انا اديتله علقة
ضحكت هذه الفتاة عندما تذكرت ما فعلته تلك السيدة فذلك العامل الذي قام بضربها وطردها لمجرد انها كانت تتطلع الي ملابس الأطفال الموجودة فهي فقيرة تبيع المناديل في إشارات المرور وعندما خلصت جميع المناديل اخذت تتجول في الشوارع وتتطلع الي المحلات وتنظر الي الملابس والالعاب ولكن ذلك العامل عديم الشعور قام بصفعها عندما وجدها تلمس احد الملابس وطردها خارج المحل والغريب في ذلك لا يتدخل احد وعندما وجدت هذه السيدة لا أحد يتدخل ذهبت إليه وقامت بصفعه بشدة وأخذت تسبه وقامت بضربه بشدة
السيدة بابتسامة: كنتي عايزة لبس
الفتاة بخجل: لا انا بس كنت بتفرج على اللبس
السيدة بحنان: طيب ايه رأيك تيجي نجيب لبس كتير وألعاب كتير ليكي واعتبريهم هدية مني ليكي ثم تابعت بزعل مصطنع: ولا انا بقى مش زي ماما وهتزعليني منك
الفتاة بسرعة: لا ابدا والله بس مش عايزة اكلف حضرتك
السيدة بمرح: ولا يهمك يا قمر وبعدين تكلفة ايه بس اسمع اما اقولك تعتبريني اختك الصغيرة بلاش مامتك
ضحكت الفتاة بشدة على هذه السيدة الحنونة
كل ذلك تحت أنظار عزام الذي أعجب بتلك السيدة بشدة
عزام بجدية: مدحت ابعت حد من الحرس مع البنوتة دي تجيب كل الي هي عايزاه من اللبس والألعاب كل حاجة يا مدحت فاهم
مدحت بجدية: فاهم يا باشا وانا هروح معاها بنفسي
ثم اتجه الي تلك الفتاة وتحدث بابتسامة عاذبة: تعالي يا قمر بقا معايا خلينا نجيب كل حاجة
ذهبت معه الفتاة بابتسامة جميلة
عزام بعد أن رحلوا: اطمنتي اهو خدها وهيجيب كل الي هي عيزاه
نظرت له السيدة وكادت أن ترحل ولكن قبض على ساعدها ومنعها من السير فنظرت له بشر ودفعت يده بعنف
السيدة بشراسة: الي عملته دا لو اتكرر ايدك دي هتوحشك
ابتسم عزام باعجاب: طيب احنا متعرفناش
السيدة بلا مبالاة: مش هنصاحب يلا
ثم تركته ورحلت
عزام بصدمة: انا يتقلي يلا بقى عزام الدمنهوري رجل الأعمال يتقلوا يلا
ثم ضحك بصخب على تلك السيدة فهي جميلة وقوية أعجب بها بشدة فهو لأول مرة يرى سيدة بتلك القوة والشراسة
عزام لنفسه: عنيفة بس جامدة هههههه
ثم اتجه الي سيارته بابتسامة صادقة واتجه الي فلته
----------------------------------------------------- 
عند سلطانة
بعد أن ابدلت ثيابها الي
5

نزلت الي أسفل وجدت ألبرت وايفان فنظرت باستغراب لإيفانإيفان بجدية: مش هسيبك هاجي معاكي نظرت له بامتنان فهو وألبرت لم يتركوها منذ أن أتت لهم ألبرت بجدية: دلوقتي احنا هنروح هناك ليه في ايه هناك يخليكي مهتمة كده لمراقبة ماكس حكت لهم سلطانة ما دار بينه...

نزلت الي أسفل وجدت ألبرت وايفان فنظرت باستغراب لإيفان
إيفان بجدية: مش هسيبك هاجي معاكي
نظرت له بامتنان فهو وألبرت لم يتركوها منذ أن أتت لهم
ألبرت بجدية: دلوقتي احنا هنروح هناك ليه في ايه هناك يخليكي مهتمة كده لمراقبة ماكس
حكت لهم سلطانة ما دار بينها وبين ماكس باختصار
إيفان بصدمة: طب ازاي سجا ماتت من زمان وأدهم دفنها
سلطانة ببرود: الي خلاني متأكدة من كلامه ان هو فعلا بعت ليا صورة للبنت دي بس انا ماصدقتش بس الي أكدلي ده غباء سيرين هانم هي قالت إن هي حبست سجا في اوضة ضلمة من غير أكل او شرب وان سجا عندها فوبية من الضلمة والاماكن المغلقة وبعد كده قالت إن حصل ماس كهربي والفيلا اتحرقت وجثة سجا اتفحمت
بس لما بعدت الرجال لمكان الفيلا الي ماتت فيها سجا المكان الي كانت محبوسة فيه في شباك يدخل هوا وكمان المكان مفيش فيه اي أثر انه أتعرض لحريق المكان زي ما هوا في شوية كراكيب وبس
إيفان بجدية: طيب مستنين ايه احنا نروح نجيب البنت دي ونعمل تحليل ونشوف اذا كانت اختك ولا لاء
ألبرت بتفكير: طيب ماكس هيستفيد ايه من ده كله
سلطانة ببرود: مفكر أن هو كده بيتغط عليا سجا مقابل ان انا وهو نتجوز غبي اوي
إيفان بخبث: طب ايه هنرجع لأيام الشقاوة
اومأت سلطانة ببرود وخرج الثلاثة من الباب السري الموجود بمكتب سلطانة الذي يؤدي إلى خارج الفيلا دون أن ينتبه لهم احد حتى حراس ماكس
وركبوا السيارة واتجهوا الي منزل ماكس بعد ساعة من القيادة توقفت سلطانة على بعد من المنزل
فنظرت في المرآة الامامية وجدت إيفان نائم بعمق
سلطانة بغيظ: ادعي عليه بإيه وهو فيه كل العبر
ضحك ألبرت بشدة على أخيه
سلطانة وهي تحاول أن تجعله يستيقظ: قوم يا حيوان هو احنا رايحين دريم بارك قوم يلا
إيفان بنعاس: سيبيني خمس دقايق هخطف حلم سريع واقوم نعمل الي انتي عيزاه
ضحك ألبرت بشدة
سلطانة وهي تشد الجزء العلوي للمسدس: هقتله بالله هقتله قوم يا بغل نامت عليك حيطة
فزع إيفان من صراخ سلطانة ونظر لها بخوف
إيفان بسرعة: والله قمت صلى على النبي كده واهدي
زفرت سلطانة بضيق ثم نزل الثلاثة من السيارة ثم اخذ يتسلون الي ان وصلوا الي خلف المنزل فوجد ثلاثة من الحراسة ذهب كل واحد منهم خلف كل حارس من الموجدين وبحركة سريعة قاموا بلف رقبتهم مما أدى إلى كسرها ثم تسلقت سلطانة الشجرة الموجودة بجانب السور وقفذ الي الاسفل داخل البيت وفعل مثلها ألبرت وإيفان ثم اخذ يتسللون الي ان وجدوا باب
اخرج إيفان أداة حادة صغيرة الحجم وقام بفتح الباب ابتسم بثقة ثم دخل الثلاثة الي الداخل وقبل ان يصعدوا الدرج اخرجوا سلاحهم صعدوا الدرج بهدوء و وجدوا ثلاث غرف
سلطانة بخفوف: كل واحد يدخل أوضة ويدور كويس وانا هدخل الي في الوش دي بسرعة انجزوا
فعل كلا منهم مثلما قالت اتجهت سلطانة الي ذلك الباب وحاولت فتحه ولكنه مغلق فأخرجت أداة مشابة لتلك التي توجد مع إيفان وقامت بفتح الباب دخلت الي الغرفة وجدتها مظلمة الا من نور القمر اخذت تبحث على مكان مفتاح النور وما ان وجدته ضغطت عليه وفتح النور
سلطانة بصدمة:...........
-------------------------------------------
وصلت السيارات الي فيلا العمري نزل الجميع من السيارات واتجهوا الي داخل
سليم بإبتسامة: اتفضلوا يا حبايبي
دخل الفتيات وقد اعجبوا بتصميم الفيلا الراقي الذي يدل على ذوق صاحبه
سليم بصوت عالي نسبيا: نبيلة... يا بلبلة تعالي
نبيلة: ايوة يا سليم
قاطع حديثها رؤيتها لثلاث فتيات فائقات الجمال
نبيلة باستغراب: مين دول يا سليم
ذهب إليها سليم وضمها إليه من كتفيها
سليم بإبتسامة: دول بنات ادهم انا طلعت قد الوعد الي قاطعته على نفسي
نبيلة بسعادة: بجد يا سليم دول بنات أدهم
ذهبت نبيلة إليهم واحتضنتهم بحب أموي لم يعيشوه من قبل
مما جعلهم يحتضنوها بقوة فهم شعروا بكم الحب والحنان من ناحية هذه المرأة
بعد ثواني ليست بقليلة ابتعدت عنهم نبيلة بإبتسامة وما لبث ان تحولت إلى استغراب
نبيلة باستغراب: بس بنات أدهم كان شعرهم احمر برتقالي وكانوا اتنين بس دول ثلاثة ومش شبه بعض
سيلا بمرح: انا هفهمك يا عسلية انا والبت الطويلة الهبلة الي هناك دي اخوات وادهم يبقى عمنا اما البت الطويلة الهبلة التانية دي تبقي بنت أدهم واختها التانية لوح التلج عايشة برا مصر بتابع الشغل بس دي عليتنا
ضحكت نبيلة على شكل سحاب وسولينا الذين ينظرون بغضب جحيمي لسيلا
نبيلة بضحك: اسمك ايه يا سكر
سيلا بإبتسامة هادئة: انا سيلا السيوفي
نبيلة بحنان: عسل يا سيلا زي اسمك..... ثم نظرت الي سحاب وسولينا : وانتوا يا قمرات اسمكوا ايه
سحاب بهدوء: انا سحاب ودي سولينا
أرسلان لنفسه: الله اسمها حلو اوي
ساران لنفسه: رقيقة زي اسمك بالضبط يا سحاب
اما سولينا لم تكن معهم من الأساس فهي تفكر في بنت عمها ورفيقة دربها اختها التي تعشقها فسلطانة أقرب لها من اختها سيلا فهي من تفهمها وتعرف ماذا تريد قبل أن تتفوه بأي شئ
سولينا لنفسها: يا ترى فيكي ايه يا سلطانة انا هموت من خوفي عليكي... يارب متورنيش فيها او في سحاب وسيلا اي حاجة توجع قلبي عليهم..... ثم لمعت الدموع في عينيها ولكنها تأبى النزول: يارب احفظها انا عارفة ان هي ميتخفش عليها بس انا هموت من الرعب عليها ربنا معاكي يا سلطانة
افاقت على هز سحاب لها
سحاب باستغراب: مالك يا سولينا في حاجة
سولينا بانتباه: هاا لا ابدا مفيش بس مصدعة
سحاب بهدوء عكس الخوف الذي يملأ قلبها: سلطانة مش ضعيفة انشاءالله هتطلع حاجة بسيطة اكيد هي في اجتماع مهم او حاجة عشان كده فونها مقفول
اومأت سولينا بهدوء
سليم لكي يخفف من توترهم: بقولكوا ايه تعالوا احكلكوا عن طفولتي المتشردة انا وادهم
ضحك الجميع وذهبوا معه في وجلسوا بجانب بعضهم فجلس ساران على يمين سليم وارسلنا على يساره
سليم ببرود: قوم يا حلوف منك ليه انا عايز البنات مش انتوا أشكال تسد النفس
ساران بتذمر: والله انت لو جوز امي ما هتعمل معايا كده
أرسلان بغمزة: ايوة بقاا يا سولي اتدلع انت وسيبنا كده سناجل بائسين
سليم وهو ينظر لهم بقرف: امشي يا حيوان انت وهو من هنا دول بناتي حبايبي
ابتسمت الفتيات لهذا الرجل الحنون فهو لا يقل حنان عن زوجته
ذهبوا اليه وجلسوا بجانبه احتضنهم
سليم بإبتسامة: بصوا بقاا انا وابوكم النمس كنا بنعرف بنات ونشقطهم من واحنا صغيرين كان أدهم..............
واخذ يحكي لهم عن مشاغبته هو وادهم وهم يضحكون بشدة فلأول مرة يشعرون بجو العائلة الدافئ
----------------------------------------------------------------------------
عند سلطانة
نظرت سلطانة لما أمام عينيها بصدمة كبيرة ولأول مرة تشعر بوجع يمزق نياط قلبها منذ وفاة أدهم فمنذ وفاته وهي باردة لا تهتم لأحد مهما حدث اما الأن فهي تشعر بأن قلبها تمزق وتحول الي أشلاء
فهي ترى ماكس يجلس على مقعد يتوسط الغرفة وعلى ثغره ابتسامة خبيثة وخلفه الكثير من الحرس ولكن ما جعل قلبها يصرخ ألما رؤيتها لفتاة تشبهها بشدة فهي تكاد تكون نسخة طبق الأصل من سلطانة وسحاب ولكنها نحيفة وبشدة اما سلطانة وسحاب يمتلكون جسد رشيق ومتناسق فكان يوجد على وجهها آثار صفع وأثار ضرب على جسدها وثيابها التي إمتلأت بدمائها فهي تحاول أن تنهض من على أرضية الغرفة ولكنها غير قادرة ولكن ما جعل سلطانة تكاد تجن عندما استطاعت هذه الفتاة النهوض فتلقت ركلة عنيفة من احد رجال ماكس جعلها تصرخ بشدة فمن يسمعها يظن ان حبالها الصوتية قد تقطعت أثر تلك الصرخة وقعت على الأرض أثر تلك الركلة وقعت عند قدم سلطانة
انحنت لها سلطانة وسعادتها على النهوض امسكتها سلطانة من خصرها بيد واليد الاخره تمسع الدماء التي تخرج من جانب فمها واسندت رأسها على كتفها
سجا بهمس قبل أن تفقد الوعي: سلطانة اختي
اغمضت سلطانة عينيها بألم شديد واحتضنتها بشدة ثم فتحت عينيها فمن يرى عينيها يقسم انه رأي الجحيم ثم ابتسمت ابتسامة غير مطمئنة ابتسامة مختلة  وقبل ان تفعل شئ جاء ألبرت وإيفان على صوت الصراخ فظنوا انها سلطانة ولكنهم وجدوا سلطانة تحتضن فتاة بشدة وابتسامة شريرة تزين ثغرها الصغير
سلطانة ببرود وخبث: إيفان خد سجا وركبها العربية
ذهب إليها إيفان بخوف فهو يموت رعبا من شكل سلطانة المخيف عينيها وابتسامتها غير مطمئنة بالمرة..... حمل إيفان سجا بحذر وخرج بها من المنزل بأكمله
ماكس بخبث: مرحبا صغيرتي لقد اشتقت لكي ما رأيك في هذه المفاجأة
سلطانة بخبث اكبر: لقد أعجبت بها لكن ليس كثيرا....... الأهم لما قام كلابك بضربها هكذا
ماكس ببرود: لقد كسرت ذراع أحد رجالي وكانت تحاول الهرب لكن رجال أمسكوا بها وكما رأيتي هذا ما حدث
سلطانة بإبتسامة شر: نعم لقد رأيت
وذهبت إلى ذلك الرجل الذي قام بركل سجا بخطوات واثقة
كان ذلك الرجل ينظر لها بسخرية فهي من وجهة نظره فتاة لا تقدر على فعل شئ
عذرا عزيزي فهذه الفتاة ليست أي فتاة بل سلطانة السيوفي
قامت سلطانة بمسك ذراعه وبحركة سريعة سمع الجميع صوت تكسير عظام ذلك الرجل الذي يصرخ بألم وقامت بركله في قدمه بعنف مما أدى إلى كسرها فسقط على الأرض يصرخ ألما
حدث ذلك في أقل من دقيقة لم يستوعب رجال ماكس وماكس نفسه ما حدث عادوا للخلف عندما نظرت لهم نفس النظرة المختلة والابتسامة الغير مطمئنة
ذهب إليها أحد الرجال وفي يده عصا غليظة ولكن قبل أن يصل لها تلقى ركلة قوية وعنيفة ألقت به من النافذة نظر الجميع لذلك الذي يبدو عليه الغضب ولكن ليس مثل سلطانة فهو ألبرت وقف ألبرت بجانب سلطانة وتلك النظرة والابتسامة المخفية تزين وجوههم
ماكس بغضب وخبث: امسكوهم واحضروا لي هذه الفتاة دون أن يصيبها مكروه.... قالها وهو يشير على سلطانة
اتجه الرجال الي سلطانة و ألبرت
سلطانة وقد استعدت كأنها لبؤة مستعدة للإلتهام فريستها: ألبرت جاهز
ألبرت بإبتسامة شر: من بدري
إنقضت عليهم هي وألبرت وأخذت تضربهم بوحشية أستغربها ألبرت كثيرا اخذت تضربهم وكأنها آلة لا تعي لأي شئ كل ما تراه مشهد اختها وهي تقع بين احضانها ومشهد ذلك الحقير وهو يركلها وكأنها حشرة ليس لها قيمة بعد دقائق معدودة كان الجميع مسطح على الأرض لا يقدرون حتى على التكلم نظرت لهم ببرود وهي تلهث بشدة ثم اخذت تنظر في أرجاء الغرفة تبحث عن ماكس ولكنه لم يكن موجود فعلمت انه هرب
ألبرت بغضب: ماكس ملوش أي أثر فص ملح وداب
سلطانة ببرود: ميهمنيش يلا
أومأ ألبرت وخرج خلفها بهدوء فهو يعلم انها الأن تحتاج ان تبتعد عن أي شخص فهذه هي عادتها عندما تغضب تبتعد عنهم حتى لا يواجهه غضبها وصلوا إلى السيارة وركبوا
إيفان بقلق: سلطانة ألبرت انتوا كويسين
أومأ الاثنين دون حديث فإنطلقت السيارة
سلطانة ببرود: إطلع على أقرب مستشفى
أومأ إيفان وقام بتزويد السرعة لأنه يرى قلق سلطانة على أختها الي تحاول أن تخفيه
سلطانة لنفسها بقلق: يا رب مش تأخذها مني بعد مرجعتها ليا يارب يارب خليها وطول في عمرها
أفاقت من أفكارها على صوت إيفان وهو يخبرها انهم وصلوا الي المستشفى نزلت بسرعة من السياره وأسندت أختها وأدخلتها الي داخل المستشفى
سلطانة بصوت عالي هز جدران المستشفى ودب الرعب في قلوب جميع الموجودين : دكتووووور بسررررعة اخلصوووووووا
ذهب إليها تقريبا معظم أطباء المستشفى ولما لا فهي سلطانة المعمار عرفوا انها هي لأن هذه المستشفى خاصة بها
وضع الأطباء سجا على الترولي وأخذوها الي غرفة العمليات كانت سلطانة تدفع الترولي بقوة وسرعة فهي لا تريد سوي حياة أختها دخلوا إلى غرفة العمليات وبقت هي وألبرت وإيفان بالخارج جلست سلطانة على أحد المقاعد تنظر أمامها ببرود إستغربه ألبرت وإيفان بشدة
بعد مرور وقت ليس بقليل مر وكأنه سنين على سلطانة التي تظهر البرود واللامبالاة ولكن بداخلها نار تأكل قلبها فهي لم تعد تحتمل هذا الانتظار بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب
سلطانة بهدوء: هل هي بخير
الطبيب بعملية: نعم سيدتي هي بخير ولكن لديها كسر في ضلعها وكسر في ذراعها الأيمن وبعض الخدوش
اومأت له سلطانة ثم قالت: أريد أن اقوم بتحليل DNA
نظر لها الطبيب باستغراب ثم قال: بين من
سلطانة ببرود: بيني وبين هذه الفتاة
اومأ الطبيب وقام بأخذ عينة دم من سلطانة وفعل ذلك مع سجا
الطبيب بهدوء: ساعتين وسوف تظهر النتيجة
سلطانة ببرود: متى ستفيق
الطبيب بهدوء: بعد ساعة سيدتي
اومأت سلطانة ببرود وتركته وذهبت إلى غرفة سجا
وجدت إيفان وألبرت يقفون أمام الغرفة ذهبت إليهم
سلطانة بهدوء: روحوا انتوا انا هفضل معاها
إيفان برفض: مستحيل نسيبك هنا لوحدك
ألبرت بتأيد: فعلا مستحيل نسيبك وانا كلمت الحرس وطلبت حراسة مشددة على الأوضة وبعت رجالتي تعرف الكلب ماكس ده فين
إيفان بخبث: وعلى الصبح هتسمعي عن إفلاس شركات ماكس
اومأت سلطانة بتعب: إعملوا الي تشوفوه وياريت تكلموا حد يجيب ليا لبس والفون بتاعي ويجيب لبس لسجا
ثم تركتهم ودخلت الغرفة وجلست على المقعد الموجود بجانب السرير وأمسكت يد سجا
سلطانة بحزن: تعرفي حتى لو مكنتيش سجا أختي انا مش هسيبك وهاخدك معايا مصر...أمتلئت عينيها بالدموع ولكنها تأبى النزول ثم أكملت بألم: وحشتيني اوي كنتي أقرب ليا من سحاب بس سيرين هانم بعدتك عني وعن سحاب وسيلا وسولينا وألبرت وإيفان تعرفي اليوم الي عرفت فيه انك موتى انا مكنتش فاهمة يعني ايه بس أدهم قالي إني مش هشوفك تاني انهارت وفقدت النطق لفترة انتي وسحاب بالنسبة ليا بناتي مش اخواتي رغم ان انا أصغركم بس طول عمري بعتبر نفسي أمكم صحيح أدهم وسحاب عوضوني كتير عن غيابك وغياب سيرين هانم بس...... بس انا كنت محتاجة توأمي انتي وسحاب بتكملوني كنت...... تابعت وأخذت تبكي بقوة وكأنها طفلة: كنت محتاجة أم تبقى جنبي تفهمني الحياة ماشية ازاي كان نفسي في أم تبقى حنينة عليا وتاخذني في حضنها كان نفسي في أم لما أرجع من المدرسة أحكي ليها على كل حاجة حصلت معايا في يومي الدراسي عن صحابي عن درجاتي في الامتحانات بس انا مكنش عندي أم كان عندي أدهم ثم تابعت بإبتسامة جميلة أدهم إلى كان ليا كل حاجة كنت بلاحظ ان هو بيعزني شوية عن سحاب كنت بشوف ان هو بيحبني زيادة كنت بحبه أوي أوي كان بالنسبة ليا كل حاجة تعرفي يا سجا لما تفوقي هعرفك على أفراد عيلتي سوري عيلتنا هتحبيهم أوي سحاب لو حصل معاها حاجة تبقى باردة قدام الناس ولما تبقى لوحدها تبكي زي الأطفال اما سولينا هادية وباردة في بعض الأحيان زي ما تقولي كده البرود في العيلة دي وراثة ههههه اما سيلا تافهة هي وإيفان وألبرت كوارث أرضية متحركة هههههههه تبقى وكسة لو طلعتي زيهم ههه بس إنتي فوقي وانا هعرفك عليهم كلهم 
ثم تابعت بغضب : وهاخد حقك من سيرين هانم عشان حسابها تقل اوي معايا ولازم نصفيه وعد مني ليكي يا سجا إني مش هرحم أي حد له يد في بعدك  عننا
بعد دقائق
دخل ألبرت وإيفان الغرفة
ألبرت بجدية وهدوء: سلطانة الحراس واقفين برا على باب الأوضة وانا جبتلك لبس ليكي ولسجا
اومأت سلطانة في هدوء
إيفان بحنان: سلطانتي انا جبتلك أكل عشان عارف انك مش أكلتي حاجة وكدة هتتعبي
سلطانة برفض: مليش نفس هات الفون يا ألبرت
أعطاها ألبرت الهاتف
سلطانة ببرود: تقدروا تروحوا انا هفضل هنا معاها
إيفان بضيق من برودها: عند أمك يا سلطانة احنا مش هنسيبك وهتاكلي غصب عنك متخلنيش أوريكي الوش التاني
سلطانة ببرود: وإلى هو إيه
إيفان بجدية: هحرمك من سندوتشات اللنشن وكوبية القهوة بتاعتك وهعذبك بحرمانك من الفراخ المشوية وهديكي الصدر مش الورك
ضحك ألبرت بخفوت على أخيه التافهة
سلطانة بتأثر: لا يا إيفان متعملش فيا كده انا ممكن أموت
ثم تابعت ببرود: شكل كده ليل وحشك وحابب تبات معاه انهاردة
إيفان وهو على وشك البكاء: ايه يا شيخة إيه بقا يا شيخة ربنا يهد المفتري حسبى الله ونعم الوكيل فيكي يا سلطانة يا بنت أدهم الحليوة وسيرين الحرباية قال جملته الأخيرة وخرج من الغرفة ضحك ألبرت بشدة وإبتسمت سلطانة على شكل إيفان
ألبرت بابتسامة: انا حجزت جناح هنا في المستشفى وانا وإيفان هنام في الأوضة إلى جنبك دي لو إحتاجتي حاجة كلميني انا شحنت فونك وااه كنت هنسي سحاب وسيلا وسولينا كلمونا كتير كلميهم طمنيهم 
اومأت سلطانة بهدوء وتركها ألبرت وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه
دخلت سلطانة الي الحمام الملحق بالغرفة وأبدلت ثيابهم إلى بجامة باللون الأزرق الغامق وخرجت من الحمام وأمسكت الهاتف وجدت الكثير من الرسائل والمكالمات من الفتيات
قامت بالإتصال على سحاب
-----------------------------------------------
قبل بضع دقائق في فيلا سليم العمري كان صوت ضحكاتهم تصدع في أرجاء الفيلا
سليم بحنق: أدهم بقا كان يعاكس البنات ويلبسني في الحيطة في مرة خلي بنت واقفة ومديلنا ظهرها أبوكم يسكت إزاي يروح يزغزغها البنت تلف تلاقيني انا إلى واقف وراها رزعتني حتة قلم كان قلم خدامين الصراحة
ضحك الجميع على أفعال سليم وأدهم أيام الجامعة
سيلا بضحك: أدهم كان شقى أوي كده
سليم بحنق طفولي: كان هو يعاكس وانا إلى أتهزأ في الأخر وقال إيه الواد طيب وحنين يروح يعتذر من البنت ويقولها... وأخذ يقلد أدهم: معلش يا أنسة انا أسف بالنيابة عن صاحبي إبننا وغلط وانا هربيه
ثم أكمل بغيظ: والوكسة ان البنت تبتسم وتقوله بدلع : ولا يهمك يا دومي بااي.... سليم بقرف: دومي يا بنت الملذقة
ضحك الجميع بصخب على سليم وتقليد لأدهم وللفتاة
قاطعهم صوت رنين هاتف سحاب أخرجت سحاب الهاتف من حقيبتها بسرعة لأنها تعلم لمن هذه النغمة
سحاب بلهفة: سلطانتي انتي بخير كنتي فين وليه مش بتردي لا انتي ولا ألبرت ولا إيفان وليه مش بتردي على المسدجات يا بت ردي عليا ساكتة ليه
سلطانة بغيظ: ما انا عندي أخت برأس كلبة لو تديني فرصة أتكلم هتعرف مردتش عليها ليه
سحاب بحنق طفولي: طيب كنتي فين
أشارت سولينا لسحاب بأن تفتح مكبر الصوت
سلطانة ببرود: كان عندي شغل مهم بخلصه وكنت قافلة الفون انا وألبرت وإيفان
سولينا بغضب وقد نست أنها تجلس أمام سليم وعائلته: شغل إيه يا روح امك إلى تفضلي قافلة فونك طول اليوم عشانه اتكلمي يا بنت أدهم بدل ما أعملها معاكي
سلطانة ببرود: اجتماعات
سيلا بنفاذ صبر: هتشليني ببرود أهلك ده بت يا سلطانة أوعى تكوني بتصيعي من غيري والله أزعل
سلطانة ببرود: بسيماما منك ليها إدوني حد كبير أكلمه
ضحك سليم ونبيلة وأولادهم بخفوت على شكل الفتيات
سحاب وهي تحادث سولينا وسيلا: هي قصفة جبهتنا ولا انا بتخيل
سولينا بنفاذ صبر: سلطانة انا شامة ريحة حاجة مخبياها عننا وانا مش بحب الريحة دي فإخلصي وقولي كنتي فين
سلطانة بتعب: بعدين لإني مش قادرة أتكلم
سحاب بحنان: طيب يا قلبي ارتاحي بس كان في حاجة حصلت وعايزة أقولك عليها
سلطانة بترقب: في إيه يا سحاب
سحاب بابتسامة: فاكرة أنكل سليم صاحب أدهم جالنا إنهاردة الشركة وتكلمنا مع بعض كتير اوي وعرفنا كمان على عيلته
سلطانة بحدة: انكل سليم مين وازاي تتكلمي مع حد متعرفهوش يا سحاب وايه إلى عرفك أن هو صاحب أدهم
سولينا بهدوء: اهدي يا سلطانة نامي إنتي دلوقتي وانا بكرة هكلمك وأفهمك
سلطانة ببرود: تمام وحسابكم يا هوانم معايا
ثم أغلقت الهاتف دون أن تسمع رد أي واحدة منهم فهي لا تتحمل أي ضغط يكفيها حالة سجا 
سحاب ببكاء كالأطفال: لا سلطانة متقفليش ازاي تقفلي معاها يا سولينا هي زعلانة مني كلميها تاني بليز كلميها
سيلا: إهدي إهدي يا سحاب سلطانة بتحبنا كلنا ومش بتزعل مننا
سحاب ببكاء: لا هي زعلانة مني هي بتخاف عليا ودايما بتقولي مروحش في أي حته غير لما أقولها
نيزك باستغراب: طيب ما إنتم كلمتوها وهي مردتش
سحاب ببكاء: كان لازم أستنى لما ترد هي زعلت مني دلوقتي
سيلا بدموع: سولي هي سلطانة خلاص مش هتكلمنا تاني
سليم بحنية: إهدوا يا حبايبي إهدوا هي بس خايفة عليكم ودا حقها وأعتقد سلطانة إلى إنتوا حكتولي عنها مستحيل تزعل منكم ابدا إهدوا كده محصلش حاجة
ساران بضيق: نكدت علينا الله ينكد عليها
سحاب بحدة: إحترم نفسك يلا ومتدعيش عليها لأسويك بالأسفلت
ساران بزعيق: انتي بتكلميني انا يا بت
سحاب بحدة: بت لما تبقى تبتك على باب ستك يا روح امك
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعه صراخ سيلا
سيلا بزهق: بسسسسس ايه اسكتوا شوية
سولينا بهدوء: بعد إذنك يا أنكل سليم احنا لازم نمشي
سليم بلهفة: تمشوا ايه انا جهزت ليكوا أوضكم عشان هتباتوا هنا وكمان الوقت إتأخر أوي مش عايز نقاش يلا إطلعوا إرتاحوا فوق
نبيلة بحنان: تعالوا يا حبايبي انا هوريكم أوضكم
اومأت الفتيات بهدوء وصعدوا الي غرفهم
سليم بضيق: ايه مش عارف تمسك لسانك يا ساران الزفت
ساران بضيق أكبر: انا بس اتضايقت لما شوفتهم بيعيطوا تقوم أم لسانين دي تقولي هسويك بالأسفلت ماشي اما وريتها
سليم بتحذير: أقسم بربي لو حاولت تضايق واحدة فيهم لا انت ابني ولا أعرفك والكلام للكل فاهمين
ثم تركهم وصعد الي غرفته ورحل سيف وأرسلان وأسد وصعد نيزك وساران إلى غرفتهم وكل منهم يفكر في من شغلت تفكيره
--------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
يجلس على السرير وبجانبه تنام سيرين ولا تشعر بشئ اما هو يفكر في تلك السيدة الشرسة التي لا تهتم لأحد ابتسم عندما تذكر كيف كانت تمسك ذلك العامل المسكين من ملابسه وتصفعه بقوة
عزام لنفسه: أول مرة أشوف واحدة بالشراسة دي معقول في كده شراسة وجمال الله أكبر عليها ملهاش مثيل اااه لو أعرف انتي مين واسمك إيه لأخليكي مراتي على سنة الله ورسوله ههههه عارف اني مستعجل أوي بس بجد فيكي حاجات كتيرة أوي شداني ليكي ياااارب أشوفها تاني
ثم خرج من الغرفة ونزل إلى الأسفل واتجه إلى مكتبه وأخرج هاتفه واتصل على مدحت
عزام بجدية: مدحت اسمعني كويس عايز تفريغ للكاميرات بتاعت المول الي كنا قدامه فاهم عايزه أول حاجة اشوفها بكرة فاهم
مدحت بجدية: فاهم يا باشا
ثم أغلق الهاتف مع مدحت وعاد للتفكير في تلك السيدة الشرسة
قاطع تفكيره دخول أحد الحراس
الحارس وهو يلهث بشدة: إلحق يا باشا كارثة
----------------------------
عزام بترقب: كارثة ايه انطق
الحارس بخوف من ردة فعله: مخزن السلاح الي في الصحراء..... اتحرق بسبب ماس كهربي
سيرين بصراخ من خلفهم: ازااااااااي المخززززن اتحررررررق اكيد في حد عمل كده
الحارس بخوف: لما شوفنا الكاميرات مفيش فيها حاجة غلط كله تمام وفجأة لقينا المخزن ولع
سيرين بجنون: مين الي هيعمل كده....مين
عزام بضيق: اهدي يا سيرين وانت اطلع برا
اومأ الحارس وخرج بسرعة خوفا منهم
عزام بهدوء: ممكن تهدي بيقول المخزن ولع بسبب ماس كهربي
سيرين بصراخ: متقوليش اهدي..انت عارف انا خسرت كام نص مليون دولار يعني تسعة مليون جنية انت مدرك حجم الخسارة الي انا فيهاا
عزام ببرود: انا عارف كل ده صراخك وعصبيتك مش هيرجعوا الفلوس ولا السلاح اهدي وخلينا نفكر
سيرين بعصبية وصوت عالي: يا برودك يا أخي صحيح ما انت مش خسران حاجة انا الي نص ثروتي ضاعت في حريق
قاطع صراخها دلوف مدحت
مدحت بجدية: عزام بيه في حاجة لازم تعرفها
عزام بهدوء: ايه هيا
مدحت بجدية: لما طفينا الحريق ودخلت اشوف السلاح لقيت في مادة محطوطة على السلاح تدوبه
سيرين بإنفعال: عرفت منين
مدحت بجدية: الي حرق المخزن كأنه بيوصل رسالة ان المخزن اتحرق بفعل فاعل مش مجرد حريق سببه ماس كهربي
عزام بترقب: ازاي
مدحت بجدية: الصناديق الي كان فيها السلاح سليمة واحنا لحقنا النار قبل ما توصل لصناديق السلاح.. بس لما كشفت الصناديق لقيت في مادة محطوطة مدوبة السلاح كله وبعد ثواني لقينا المادة دي دوبت الصناديق كمان
سيرين بجنون: مين الي عمل كده هاتولي الكلب الي عمل كده... ثم تحدثت... اكيد سحاب ااه هي سحاب فاكرة ان هي كده بتنتقم مني عشان ضربتها بس انا بقا هربيها ورحمة امي لأقتلها زي ما قتلت أدهم وسجا زمان ومش هرحمها
قالت جملتها الأخيرة وهي تبتسم ابتسامة مجنونة فمن يراها يقول انها ليست في كامل قواها العقلية
مدحت لنفسه: ايه الست المقرفة دي قتلت جوزها وبنتها لا وكمان عايزة تقتل بنتها ازاي مش بتقرف من نفسها بشعة
ثم نظر لها بإشمئزاز لم يلاحظه أحد وتركهم وخرج وعاد الي منزله
عزام بهدوء: انا طالع انام تصبحي على خير
سيرين بحب مزيف: عزام حبيبي انت أكيد هتساعدني وتدفع انت الخساير مش كده
عزام ببرود: ليه حد قالك الحداية بتحدف كتاكيت
ثم تركها وصعد الي غرفته
سيرين بضيق: أمته بقا أخلص منك ايه القرف ده بجد زهقت منك اوووف لو سحاب الزفت مكنتش حرقت البضاعة كنت دلوقتي بعتها وإطلقت من عزام وذليته زي الكلب بس هي خلت كل ترتيباتي تفشل ان ما وريتك يا سحاب مبقاش انا سيرين
ثم ابتسمت بشر
--------------------------------------------------------
عند مدحت
دخل الي شقته وأضائها فهي كالعادة دائما فارغة لا يوجد بها أحد فمدحت وحيد ليس لديه أحد توفت والدته وهو في العشرين من عمره فكانت والدته تعاني من مرض القلب وتوفت لعدم توافر العلاج توفت وتركته وحيدا في هذه الحياة اضطر الي أن يترك جامعته ويعمل كنادل في احد المطاعم حتى تعرف على عزام الذي أخذه يعمل معه وبعد فترة أثبت مدحت كفاءته واستطاع أيضا ان يكمل تعليمه وتخرج من كلية ألسن 
مدحت وهو يمسك صورة والدته: وحشتيني اوي يا ست الكل انا عارف انك كويسة لأنك في مكان احسن من هنا ألف مرة تعرفي يا خوخة البنت الي كانت بتجيني في الحلم أول مرة امبارح تجيني وهي بتضحك وقالتلي كمان ان انا وهي هنتقابل قريب انا مبسوط اني هشوفها البنت زي القمر يا خوخة جميلة اوي تفتكري دا حب ولا فضول مش عارف دا ايه بس تفتكري هي كمان بتحلم بيا ولا لاء الي عرفته ان هي ليها توأم بس تفتكري هعرف أفرق في شكلهم ولا هغلط ويا ترى بقا هتبقى زي باقي البنات بتزعل وكل ما تزعل لازم أجبلها هدية وأخرجها دي لو هي كده على نهاية فترة الخطوبة أكون أعلنت إفلاسي هههههه
ثم تابع بجدية وحزن: تفتكري هبقي زي أي حد وأرجع من برا البيت ألاقي مراتي مستنياني بإبتسامة جميلة وولادي يطلعوا يجروا عليا أول ما يسمعوا صوتي نفسي في حياة هادية وجميلة مع مراتي وولادي معلش يا ست الكل طولت عليكي يلا تصبحي على خير ااه افتكرت قبل ما سيبك قالتلي ان اسمها سجا يلا باي يا قمر
ثم وضع صورتها ودخل إلى غرفته وأبدل ثيابه وخلد إلى النوم
------------------------------------------------------------------
وبعد مرور ثلاثة أشهر
قضتهم سحاب وسيلا وسولينا في فيلا سليم رغم رفضهم الشديد ولكنهم خضعوا في النهاية لإلحاح سليم الشديد كانوا يشعرون بسعادة ليس لها مثيل ولكنهم يشعرون بفراغ كبير في حياتهم لأن سلطانة لم تحديثهم في هذه الثلاثة أشهر رغم محاولاتهم الكثيرة للتحدث معاها ولكنهم لم تجيب على إتصال أي منهم مما أشعرهم بالحزن الشديد
وتعرفوا على ساندي التي عادت منذ شهرين وأحبتهم بشدة وكانوا أصدقائها المقربين في فترة قصيرة وحكت ساندي للجميع أن من أسعفها فتاة تشبة سحاب فعرف الجميع انها سلطانة وهذا أشعل غضب نيزك وكأنه تنين مجنح كان يود قتل سلطانة لأنه ولأول مرة فتاة تحدثه بهذه الطريقة
اما ساران وأرسلان وسيف واسد كلا منهم كان يفكر في معشوقته وكانوا دائما يحاولون التقرب من الفتيات مما لفت إنتباه الفتيات ولكنهم لم يبينوا ذلك 
اما عزام كان يبحث عن الجميلة الشرسة كما أسماها بحث عنها كثير لكنه لم يتوصل لأي شئ وكان كل يوم يذهب إلى المول الذي قابلها فيه وكان يذهب في نفس التوقيت ولكنه لم يجدها مما أحزنه وبشدة لا يعلم لماذا يشعر بكل ذلك الحزن هل أحبها بتلك السرعة أعجب بشخصيتها القوية فهذا أهم شئ يبحث عنه أي رجل الشخصية والشكل أي رجل يحب الفتاة الجميلة ولكنه يعشق الفتاة ذو الشخصية القوية حتى واذا كنتي ضعيفة لابد من التظاهر بالقوة فعندما تثقين بنفسك وتتحلي بالقوة يهابك الجميع وبشدة
اما سيرين أخذت تبحث عن سحاب وسيلا وسولينا كي تنتقم منهم لكنها لم تجدهم في الفيلا ولا حتى في الشركة فهم لا يذهبوا إلي الشركة منذ ثلاثة أشهر ولكن سيرين لم تيأس وأخذت تبحث كثيرا حتى عرفت أنهم يقيمون في فيلا سليم العمري فهي تعرفه جيدا فهو وهي يبغضون بعضهم وبشدة

اما سلطانة قضت الثلاثة أشهر مع سجا التي أحبت سلطانة وبشدة وحكت لها كل ما حدث معاها حزنت سلطانة على ما مرت به شقيقتها ولكنها قررت مساعدتها وكانت معها دائما وبقت بجانبها حتى تعافت تماما وأخذت تحكي لها عن عملهم ولذكاء سجا الشديد كانت تستوعب الأمور بسرعة وهذا أعجب سلطانة
ولن أنسى ألبرت وإيفان اللذان أحبتهم سجا أيضا فكانوا يعاملها بلطف وحنان تمنته طوال حياتها ولم تسلم من مغازلة إيفان لها وكانت تضحك بشدة على مواقف إيفان وسلطانة وألبرت وعرفتها سلطانة على ليل التي ما إن رأته سجا فرت هاربة وألبرت وإيفان يجرون خلفها وليل خلفهم وسلطانة كالعادة تنظر لهم ببرود
ولن تغفل سلطانة عن ما تفعله إخواتها عرفت أنهم يقيمون في فيلا سليم ولا يذهبون إلى الشركة وهذا أغضبها ولذلك لم ترد علي اتصالاتهم وقررت ان تسافر إلى مصر وتعاقبهم على أفعالهم الطائشة أبلغت ألبرت وإيفان ويجا بذلك وفضلت السفر بمفردها حتى تمهد لهم موضوع سجا 
-----------------------------------------------------------
في فيلا سليم العمري
تقف نبيلة في المطبخ تجهز طعام الإفطار لعائلتها فهي تحب أن تفعل كل شئ يخصهم بيديها
قاطع عملها رنين هاتفها نظرت إلى الشاشة وجدت ان المتصل أختها نيڨين زفرت بضيق منها فهي شقيقتها ولا تحبها أبدا أرملة لديها ابنة نسخة مصغرة منها تحاول التقرب من نيزك لأنها تريد فلوسه ومستعدة ان تفعل أي شئ في سبيل ذلك
نبيلة بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا نيڨين
نيڨين بتكبر: هاي نبيلة  اخبارك ايه
نبيلة بهدوء: الحمدلله كويسة وانتي
نيڨين بلامبالاة: كويسة بقولك يا نبيلة
نبيلة بترقب: قولي يا نيڨين
نيڨين بخبث: انا ونازلي بنتي جايين نقعد معاكوا فترة
نبيلة بتوتر: اااااااه طبعا تنوروا هتيجوا أمته انشاء الله
نيڨين بخبث: انهاردة
نبيلة بصدمة: طيب يا نيڨين هستناكي
نيڨين بتكبر: اوك يلا باي
نبيلة ومازالت في صدمتها: باي ثم اغلقت الهاتف معها
دخلت الفتيات الي المطبخ وجدوا نبيلة تقف ويبدوا على وجهها التوتر الشديد
سحاب بإستغراب: طنط نبيلة حضرتك كويسة
نبيلة بإنتباه: هاا اه انا كويسة
ساندي بقلق: مالك يا ماما شكلك متوتر اوي في حاجة حصلت
نبيلة بتوتر: مصيبة يا بنات
سولينا بهدوء: انشاء الله خير بس قوليلنا في ايه
نبيلة بخوف: نيڨين اختي وبنتها جايين انهاردة
سيلا باستغراب: طيب وفين المشكلة ايه مفيش عندكوا أوض
نبيلة بنفاذ صبر: اخرسي يا عملي الإسود
ضحكت الفتيات عليهم
ساندي بشرح: انتوا مش فاهمين خالتو وبنتها دول عاملين ازاي بيدوروا على المشاكل فين ويعملوها وخصوصا نازلي لازقة في نيزك أخويا كأنها لازقة بغيرا
سولينا بهدوء: مش يمكن بتحبه وهو بيحبها هي لو لقيته بيصدها او بيتعامل معاها بتجاهل مش هتهتم به زي ما بتقولي
ساندي بسخرية: نيزك اخويا انا يحب مستحيل نيزك بيتسلي مش أكتر
نبيلة بهدوء: عيب كده يا ساندي دا أخوكي الكبير
ثم تابعت: يلا عشان تفطروا انتوا جهزوا السفرة وانا هطلع أنادي للشباب يلا بسرعة منك ليها
اومأ الفتيات بهدوء وفعلوا ما طلبته نبيلة
صعدت نبيلة الي كل غرفة وأيقظتهم واتصلت بأسد وسيف وأرسلان لكي يأتوا
اجتمع الجميع وتناولوا طعامهم ولا يخلوا الطعام من مغازلة سليم لنبيلة وخجل نبيلة وضحك الجميع وايضا مغازلة ساران وأرسلان للفتيات اللذين قابلوا ذلك ببرود وتجاهل
بعد ذلك جلس الجميع معا في غرفة الجلوس
نبيلة بتوتر: سليم نيڨين اختي وبنتها هيجوا انهاردة
ساران بمزح: نازلي المزة
شعرت سحاب بالضيق من كلام ساران وايضا شعرت بالغيرة
سحاب لنفسها: في ايه مالك مضايقة ليه دي بنت خالته اهدي كده
أرسلان بمعاكسة: بصراحة البت جامدة جدا
كانت سولينا تود أن تقتلع رأسه على هذا الكلام السخيف
سيف بهدوء: في ايه يا شباب مالكم مش للدرجة دي يعني
سيلا لنفسها:  عالطلاق الواد دا بيفهم شالله يخليك ياخويا
سليم بابتسامة: والله يا سيف انت الي بتفهم اكتر من الحمير دول اوقات بحس ان انت الوحيد الي عرفت أربيه
ضحك الجميع عليهم
قاطع حديثهم دلوف أحد الحراس
الحارس بإحترام: سليم بيه في واحدة برا عايزة تقابل حضرتك
سليم باستغراب: واحدة مين دي
الحارس بنفي: مرضيتش تقول هي مين
سليم بهدوء: طيب دخلها
اومأ الحارس وخرج بهدوء
نبيلة بغيرة: مي دي يا سليم الي جاية لحد البيت وعايزة تقابلك
سليم ببراءة: معرفش يا قلبي لسه هشوفها أهو
نيزك بمزح: عملتها يا سليم وعرفت واحدة على نبيلة
ساران بتأثر مصطنع: هتلاقيها دلوقتي جاية وبتقولك إلحقيني يا ست نبيلة سليم بيه المتوحش ضحك عليا واتجوزني عرفي ومش راضي يعترف بإبنه الي في بطني
أرسلان بتكملة: وطبعا سليم يتوتر وينكر كل ده ويطردها برا بس هي مش هتسكت هتتحايل عليك بقا تقوم انت بقا بخبث ومكر تعالب تقول لنبيلة نشغلها خدامة عندنا وطبعا نبيلة طيبة وهبلة وهتوافق
أسد بعتاب مصطنع: مكنتش أتخيل انك كده يا سليم  انتي عارفة يا نبيلة مش بعيد كمان يسيبك بليل وينزل لها المطبخ ويقولها وحشتيني يا حبيبتي تقوم هي تقولوه بدلع سي سليم مينفعش كده ست نبيلة لو شافتنا هتزعل
نظر لهم سليم بغيظ: يا حيوان انت وهو انتوا مش عارفين انها بتصدق أي حاجة
نبيلة بدموع: سليم الكلام دا بجد
سليم بلهفة: لا يا قلبي دول بيهزروا ما انتي عرفاهم
ثم مسح دموعها بحنان وحب لا يقل أبدا: انتي وبس إلى فى قلبى انا مش بشوف غيرك يا بلبة عشان خاطري دموعك دي غالية اوي عليا.... ابتسمت نبيلة بخجل على كلام سليم
سيف بتصفير: ايوة بقا يا سليم يا جامد
أسد بإبتسامة: ربنا يخليكوا لبعض
ساران بغيظ: ياختي خدي موقف ازعلي منه سيبيله البيت اعملي أي حاجة لله
نيزك بنفاذ صبر: عايز تطلق أمك من أبوك يا متخلف بعد السنين دي كلها
ضحك الجميع عليهم
قاطع حديثهم دلوف سيرين بكل تكبر ما إن رأها سليم حتى أشتعلت عينيه بغضب جحيمي
سليم بغضب: ايه الي جابك هنا امش إطلعي برا
نظرت الجميع بصدمة لسيرين ماعدا ساندي والشباب الذين لا يعرفون من تلك السيدة التي يحادثها سليم بتلك الطريقة
سيرين بوقاحة: جري إيه يا سولي هي دي مقابلتك ليا بعد السنين دي كلها
نبيلة بشراسة لأول مرة يراها أولادها:احترمي نفسك يا سيرين ومتنسيش نفسك اسمه سليم بيه العمري
سيرين باستفزاز: مش فاكراكي ياااا اسمك ايه نسيت معلش
نبيلة بإبتسامة شر: ان كنتي نسيتي شبشبي يفكرك ولا نسيتي العلقة بتاعت زمان فكراها يا بت ولا أفكرك (ابو وردة😂)
سيرين بغيظ: بيئة وتفضلي طول عمرك بيئة
نيزك بغضب: احترمي نفسك يا ست انتي احمدي ربك انك ست وانا مش بمد إيدي على ست إنما انتي لو راجل كنت دفنتك مكانك
سحاب بهدوء: ممكن أعرف انتي هنا ليه
سيرين ببرود: جاية أربيكي يا بنت أدهم على إلى عملتيه
سليم بتحذير: جربي تقربي ليها وانا أمحيكي من على وش الأرض
سولينا ببرود: انا معرفش سحاب عملت ايه يخليكي تيجي لحد هنا ومش عايزة أعرف ياريت تاخدي بعضك وتطلعي برا بإحترام بدل ما أقل منك قدام الكل
سيرين بقرف وتكبر: بس يا بت معتش غيرك انتي كمان الي تتكلمي معايا
سيلا بغضب: اتكلمي معاها عدل بدل والله أنفذ كلام نيزك وأدفنك مكانك
سيف بمحاولة تهدئة الجو المشحون: اهدوا يا جماعة الي بتعملوه دا مفيش منه فايدة لو سمحت إقعدوا واتكلموا بهدوء وانت يا ست انت إتكلمي بأدب مع الكل متنسيش انك في بيت سليم العمري ونبيلة العمري فتتكلمي معاهم بأدب
ضحكت سيرين بسخرية وجلست بكل تكبر على أحد المقاعد ووضعت قدم على الأخرى وجلس الجميع
سيرين ببرود: سحاب وسيلا وسولينا انتوا أذيتوني في شغلي وانا مش بسيب حقي
سيلا بإنفعال: أعلى ما في خيلك إركبيه احنا مش بنخاف من حد
سولينا بهدوء: استنى يا سيلا عشان الحوار كده مش مفهوم أذيناكي ازاي
سيرين بغضب: انتوا إلى حرقتوا البضاعة بتاعتي إلى فى المخزن بتاع الصحرا
سحاب باستغراب: مخزن ايه وبضاعة ايه احنا منعرفش حاجة عن الي بتقوليه دا خالص
سيرين بصراخ: اومال مين الي هيحرقها انطقي انتي وهي دي بضاعة بتسعة مليون جنيه
سليم بترقب: بضاعة ايه دي
سيرين بجنون: سلاح يا سليم
سحاب بصدمة: انتي اتجننتي بتاجري في السلاح انتي ايه يا شيخة مفيش حاجة واحدة في حياتك صح مش مكفيكي انك بعتيني انا وأختي وقتلتي بنتك وبيعتي جوزك لكلب زي عزام لا ومش مكفيكي كل ده راحة تتاجري في السلاح وتشتالي ذنب الناس الي بتموت بسبب السلاح الي بتبعيه انتي مريضة فعلا مريضة ومحتاجة تتعالجي انتي.......
قاطع حديثها صفعة سيرين القوية لها ومن قوة الصفعة نزل دم من فم سحاب نظرت لها سحاب بصدمة ونزلت دموعها بشدة وكأنها أمطار شديدة في ليلة عاصفة
سيرين بغضب: اياكي تتكلمي معايا كده تاني متنسيش نفسك فاهمة ودلوقتي تدفع عشرة مليون جنية تسعة مليون تمن البضاعة والمليون الزيادة عشا تتأدبي
سيلا بدموع وغضب: انتي مستحيل تكوني أم دي بنتك ليه بتعملي فيها كده
سولينا بوجع على أختها وحالة الصدمة التي أصابتها: احنا مش حرقنا حاجة وكمان منعرفش حاجة عن الي بتقوليه
سيرين بصوت عالي: ااه انا بقا كل ده ميهمنيش الفلوس تبقى في حسابي انهاردة فاهمين
سليم بغضب: لا مش فاهمين وإلى عايزاه اعمليه مش هنخاف منك
سحاب بعد أن فاقت من صدمتها ذهب لسيرين ووقفت أمامها: انا بكرهك... بكرهك وهقتلك يا سيرين
وسحبت سكينة من طبق الفاكهة وواتجهت ناحية سيرين تنوي قتلها ولكن أمسكت سيرين يدها في الوقت المناسب وصفعتها بقوة أكبر من الصفعة الأولى وقعت على أثرها سحاب على الأرض
سيرين بغضب: عايزة تقتليني يا بنت***** وحياة أبوكي لأربيكي
ذهبت إليها وجذبتها من شعرها بقوة أحست سحاب ان سيرين إقتلعت شعرها في يدها من قوة شدها لشعرها
قاطع خناقهم صوت تعرفه سيرين جيدا صوت جعل الدماء تتجمد في عروقها وشحب وجهها وكأنه يحاكي الموت
سلطانة ببرود: لو خايفة على إلى باقي من عمرك سيبيها
سيرين بصدمة وخوف يكاد يوقف ضربات قلبها: سسسسلطانة
نظر الجميع بصدمة لسلطانة التي اتجهت الي الأريكة وجلست عليها ببرود
سلطانة ببرود: ايه فاجئتك
سيرين بخوف وتبرير: سلطانة هي الي حرقت البضاعة بتاعتي وكمان كانت عايزة تقتلني حتى أهي السكينة على الأرض أهي
سلطانة ببرود: برا
سيرين بصدمة: ايه
سلطانة ببرود: سلكي ودانك يا سيرين هانم بقولك برا
اومأت سيرين بسرعة وخرجت بسرعة وكأنها تسابق الهواء ولكنه توقفت على نداء سلطانة لها
سلطانة ببرود: سيرين
سيرين بخوف منها: نننعم
سلطانة ببرود: انا إلى حرقت المخزن بالبضاعة كانت سلاح مش كده
نظرت لها سيرين بصدمة شديدة
لم تفق منها إلا على إشارة سلطانة لها ومعناها بأن تخرج
خرجت سيرين بسرعة وكانت مصدومة من ما حدث وألف سؤال يدور في ذهنها
بعد أن خرجت سيرين نظرت سلطانة للموجودين ببرود وجدتهم جميعهم مصدومين حتى سحاب التي تحاول أن تكتم شهقاتها
وقفت سلطانة وذهبت إليها وفتحت ذراعيها ما أن فعلت ذلك حتى إرتمت سحاب في أحضان سلطانة بقوة وعلت شهقاتها بشدة
سلطانة وهي تطبطب على ظهر شقيقتها: هش هش خلاص يا عمري اهدي ومتزعليش وعد مني لأندمها على إلى عملته
سحاب وهي تبكي بقوة: انا انا محتاجلك يا سلطانة ونبي ما تسيبيني
سلطانة بحنان: اهدي انا معاكي أهو ومش هسيبك خلاص إهدي
سيلا بدموع: جري ايه هو مفيش غير سحاب... ذهبت إلى سلطانة واحتضنتها بقوة
سولينا بدموع: ايه دا وانا فين وسعي كده انتي وهي... وذهبت واحتضنت سلطانة
سلطانة بمزاح: اوعي يا عجلة منك ليها هتخنقوني ابعدوا كده بوظتوا هدومي
ابتعدت الفتيات الا سحاب
سولينا بضحك: فعلا لوح تلج زي ما قالت سيلا
نظرت سلطانة لسيلا نظرة تعرفها جيدا
سيلا بخوف: مش انا مش انا دي سيلا تانية مش انا
سلطانة ببرود: بجد لا صدقتك
سيلا بإطمئنان: طب كويس
نظرت لها سلطانة بيأس
سلطانة بحنية: سحابي يلا يا عمري عشان نمشي
خرجت سحاب من حضنها وقالت: هنرجع الفيلا وهتقعدي معانا علطول صح
اومأت سلطانة بهدوء : ايوة يلا لمى هدومك انتي والبنات عشان هنتكلم في موضوع بياتكم برا البيت
نظر لها الثلاثة بخجل وانزلوا رأسهم لأسفل
سلطانة ببرود وقوة: مش بنات أدهم السيوفي إلى يوطوا رأسهم لأي حد مهما ان كان مين حتى لو انا  مفهوم انتي وهي وهي
اومأ الثلاثة وابتسموا لها بحب وامتنان
سليم بهدوء: لا يا سلطانة يا بنتي انتوا مينفعش تسيبوا الفيلا بتاعتي انتوا هتفضلوا معايا
نظرت له سلطانة ببرود: بصفتك
سليم بإبتسامة: نفس برود أدهم هههه بصفتي صديق أبوك الله يرحمه وفي مقام والدكم
سلطانة ببرود وتجاهل لحديثه: يلا يا بنات عشان نمشي
سليم بحزم: وانا قولت مش هتمشي لا انت ولا البنات ميصحش كده
سلطانة بسخرية: اومال ايه الي يصح ان احنا نقعد معاك ومع ولادك الشباب في بيت واحد لو انت تقبلها على بنتك انا مقبلهاش لا على نفسي ولا على إخواتي
سليم بتبرير: انا مقصدش كده انا عايز بس أحميكم مش أكتر
سلطانة ببرود: انا فاهمة قصدك ايه كويس بس انا أقدر أحمي إخواتي ولوحدي انا عملتها من سبع سنين بعد وفاة أدهم
سليم بإبتسامة: الي تشوفيه يا سلطانة
صعدت الفتيات الي غرفهم لكي يجهزون
جلست سلطانة ببرود على الأريكة
سليم بحنان: تعرفي ان انتي شبه أدهم أوي رغم ان انتي وسحاب توأم بس انتي إلى شبه أدهم نفس النظرة ونفس طريقة الكلام وكل حاجة ربنا يحميكي يا بنتي
نبيلة بإبتسامة لطيفة: اكيد تعبانة من السفر انا هعملك حاجة خفيفة تاكليها وبعد كده تنامي شوية تريحي جسمك وبعدين لو عايزة تمشي امشي احنا مش هنحبسك
سلطانة ببرود: لا مفيش داعي انا همشي انا والبنات... ثم وجهت حديثها لسليم :انا عارفة انك عايزنا نقعد معاك عشان دا وعدك لأدهم أنك تحميني انا والبنات أدهم معرفني كل حاجة وعارفة انك عكس عزام بس انا أدهم مربيني اني مش أثق في حد
اعذرني يا سليم بيه دي طريقتي ومش هقدر أغيرها
اومأ أدهم بتفهم وكاد أن يتحدث ولكن قاطع حديثه نزول الفتيات
سحاب بابتسامة: سلطانة احنا جاهزين
اومأت سلطانة وودعوا الجميع
سلطانة ببرود: شكرا لإهتمامك بإخواتي الفترة دي كلها
سليم بإبتسامة: انتوا بناتي
سلطانة ببرود : لا احنا بنات أدهم السيوفي وبس
ثم خرجوا من الفيلا وركبوا السيارات و ذهبوا الي الفيلا نزلت الفتيات من السيارات ودخلوا الي الفيلا وما ان فتحوا الباب حتى صدمت الفتيات مما رأوا ما عدا سلطانة التي ابتسمت بشر
سيلا وسحاب وسولينا بصدمة: سيرين
----------------------------------------------
سيلا وسحاب وسولينا بصدمة: سيرين
سلطانة بإبتسامة شر: ما تدخلوا يا بنات واقفين ليه
دخلت الفتيات ومازالوا مصدومين مما رأوا فعندما دخلوا وجدوا سيرين ووجهها ملئ بأثار صفع والخدوش تملئ وجهها بالكامل وكأنها في معركة وشعرها غير مرتب وثيابها ممزقة بعض الشئ وتجلس على الأرض وأمامها ليل يجلس ببرود..
ذهب سلطانة وجلست على أحد المقاعد بحيث جلست أمام سيرين وما إن رأها ليل حتى ذهب إليها وجلس على قدميها وأخذت سلطانة تمرر يدها عليه بإستمتاع و هدوء
سلطانة ببرود: يا رب تكون عجبتك الضيافة عندنا يا سيرين هانم
سيرين بخوف: والله يا سلطانة هي الي كانت عايزة تقتلني انا ضربتها كرد فعل طبيعي مش أكتر
سلطانة بغضب: مش سحاب السيوفي إلى واحدة زيك تمد إيدها عليها..... ثم تابعب بقوة: مش كل طير بتاكل لحمه وبنات السيوفي لحمهم مُر
سولينا بقوة: احنا الي في ثانية قادرين نغير حياتك لجحيم
سيلا بقوة: فكري ألف مرة قبل ما تقربي مننا لإن إلى بيلعب معانا بيكون بدأ العد التنازلي لموته
سحاب بقوة: فوقي يا سيرين احنا الي راعبين العالم كله احنا بنات الأدهم
رأت سيرين في عيونهم قوة وجبروت ليس له مثيل خافت وبشدة فهم في غضبهم مدمرين مثل أدهم وخاصة سلطانة فهي تعشق تدمير أعدائها بدم بارد وبدون رحمة
عندما لاحظت سلطانة خوفها الشديد قالت...
سلطانة ببرود: تؤتؤتؤتؤ ايه يا سيرين هانم مش انتي كنتي عايزة عشرة مليون جنية وكمان كنتي راحة لسحاب بيت سليم العمري عشان تربيها وضربتيها قدام الكل.. ثم تابعت بسخرية: مش احنا بنات أدهم إلى ناقصين تربية وانتي بقا الأم الصالحة إلى هتربينا صح ولا انا غلطانة
هزت سيرين رأسها بنفي
سيرين بتوتر: لالالا مين قال كده هو في حد في أخلاقك انتي ولا أخلاق سحاب وسيلا وسولينا
سلطانة بتحذير وبرود: لو قربتي منها تاني همحيكي مش بس هحرق بضاعة بملايين فاهمة ولا أخلي ليل يكمل إلى بدأه..... قالت ذلك وهي تشير على وجه سيرين وثيابها
سيرين بخوف: فهمت فهمت مش هعمل أي حاجة
سلطانة ببرود: شطورة يلا تقدري تمشي
ما أن سمعتها سيرين حتى قامت سريعا وركضت بإتجاه الباب
سلطانة ببرود : سيرين
توقفت سيرين وإلتفت لها بكامل جسدها
سيرين بخوف من أن ترجع في رأيها: ننعم
سلطانة بخبث وتذكر مصطنع: نسيت أقولك حاجة مهمة أوي متأكدة انها هتعجبك
سيرين بترقب: حاجة ايه دي
سلطانة بإبتسامة أبرزت غمزاتها: سجا عايشة وانا لقيتها
ثانية...... ثانيتين...... ثلاث ثواني... لم يتكلم أحد
صدمة وزهول فقط هم المسيطرين على الجميع ما عدا سلطانة التي تجلس ببرود وكأنها لم تفجر قنبلة منذ ثواني
كانت سولينا اول من فاقت من صدمتها
سولينا بزهول: عايشة ازاي سجا ماتت من ١٥ سنة
سلطانة بخبث: مين قال إنها ماتت بالعكس هي عايشة وهتنزل بكرة مصر مع ألبرت وإيفان
سيرين بصدمة: ازاي ازاي عايشة دي ماتت قدامي اتحرقت قدام عيني ازاي لسه عايشة
سلطانة ببرود وسخرية: عشان احنا بسبع أرواح يا سيرين
منكرش مخططك كان مظبوط بالشعرة بس نسيتي ان في ربنا وقادر يزرع الرحمة في قلوب ناس زي ما نزعها من قلوب ناس تانية الطباخ إلى كان في الفيلا الي كنتي حابسة فيها سجا فتح ليها الباب وخرجها من البوابة الخلفية وحط مكانها جثة بنت في نفس سن وحجم سجا عشان محدش يشك وولع في الجثة دي وانتي عشان مستعجلة مكنش عندك وقت تنزلي تشوفي الأوضة إلى كنتي حابسة فيها سجا  الأوضة النار مقربتش منها أبدا........... ودلوقتي تقدري تطلعي برا
وقفت سيرين مصدومة مما سمعت ولم تتحرك من مكانها
شاورت سلطانة للحراس بأن يأخذوها وبالفعل اخرجها الحراس خارج الفيلا
بعد خروجها جلست سلطانة على الأريكة وأخذت تلاعب ليل وتجاهلت هؤلاء الثلاثة الذين لا يفهمون شئ مما يحدث حولهم
جلس الثلاث فتيات مقابل سلطانة
سلطانة وهي تلاعب ليل دون النظر إليهم: إلى عندها سؤال تقول وتخلصني
سيلا باستفهام: عرفتي كل ده إزاي
سلطانة بلطف: ليل حبيبي إطلع على أوضتك.... سمع ليل كلامها وكأنه إنسان يفهم وينفذ كل ما تقوله له سلطانة
سحاب بزهول: بالله النمر دا لاعبين في إعداداته ازاي بيسمع كل كلامك وكأنه فهمك
سلطانة ببرود: تعود
سحاب بغيظ: يا برودك
نظرت لها سلطانة ببرود ولم تجيبها
سيلا بهدوء: مجوبتنيش يا سلطانة
سلطانة ببرود: عرفت كل حاجة من الطباخ
سولينا باستغراب: قابلتيه فين
سلطانة ببرود: لما بعت رجالتي مكان الفيلا القديمة بهدف إنهم يدوروا على أي حاجة تفدني كان في بيت صغير بعيد شوية عن الفيلا ومكان الفيلا يعتبر مكان مهجور وفاضي المهم رجالتي جابولي كل المعلومات عن الناس الي في البيت ده وعرفوا ان الي ساكن في البيت واحد ومراته والاتنين كبار في السن وان الراجل ومراته كانوا شغالين في الفيلا دي
كلمتهم وحكولي على كل حاجة بس كده
سحاب باستغراب: طيب إيه إلى هيجيب سجا عندك روسيا
سلطانة بهدوء: سجا لما الطباخ خرجها فضلت تمشي في الشوارع لحد ما في واحد ومراته روسيين كانوا جايين مصر سياحة شافوا سجا في الشارع وفاقدة الوعي أخذوها المستشفى ودخلت في غيبوبة لمدة شهر فاقت منها مش فاكرة أي حاجة وكمان سنها كان صغير اوي أخدها الراجل الروسي ومراته وسافروا روسيا وكان الاتنين دول مش بيخلفوا اهتموا بسجا وربوها وبعد سنة الراجل ومراته عملوا حادثة وماتوا وأهل الراجل رموا سجا في الشارع ولقيتها ست بتشتغل في بار وجوزها واحد خمورجي أخذت سجا عندها وبعد لما سجا تمت ١٨ سنة الست دي خرجتها من المدرسة وخلتها تشتغل ديلر ووقفتها معاها في البار وبعد كده ماكس شافها وخطفها وكان بيهددني بيها بس انا رجعتها
أدمعت عيون الفتيات على ما مرت به أختهم من حياة مأساوية
سحاب بدموع: طيب هي ليه مجتش معاكي
سلطانة بتعب بسبب قلة نومها وسفرها: كان لازم أجي الأول وأمهد ليكوا الموضوع وبعد كده ابقا أجبها انا فهمت ألبرت وإيفان انهم ينزلوا مصر بكرة وهي معاهم
كادت ان تتحدث سولينا ولكن قاطعتها سحاب عندما لاحظت تعب سلطانة
سحاب بحنية: سلطانتي قومي نامي انتي أكيد تعبانة
اومأت سلطانة وصعدت إلى غرفتها وتحممت وارتدت ملابس مريحة و تسطحت على السرير بهدوء وأغلقت عينيها 
سحب بهدوء: انا كمان هطلع أرتاح
اومأ الفتيات وصعدت كلا منهما إلى غرفتها اما سحاب أبدلت ملابسها لملابس مريحة وذهبت إلى غرفة سلطانة ودلفت بهدوء عندما دخلت وجدت سلطانة تنام بهدوء او كما ظنت هي
ذهبت إليها وتسطحت بجانبها فإحتضنتها سلطانة وأخذت تمسد على شعرها
سلطانة بهدوء: عايزة تقولي إيه يا سحابي
ابتسمت سحاب بإتساع لأختها التي تحفظها أكثر من نفسها
سحاب بإبتسامة: سجا شبهنا
سلطانة بإبتسامة جميلة: شبهنا أوي بس العربي بتاعها مكسر شوية
سحاب بطفولية: تيجي هي بس وانا أخليها مش بس بتتكلم عربي لا دا انا ممكن أخليها تردح أحسن من فيفي عبده
ضحكت سلطانة بخفوت: هههه لااا كفاية عليها إيفان وألبرت
ضحكت سحاب بشدة: هههههههه متخيلة ان هي وإيفان قاعدين مع بعض وبيعلمها تقول أبو أحمااااااد يالموكوس يالمنحرف
ضحكت سلطانة وسحاب بشدة قاطع ضحكهم دلوف سيلا وسولينا وهم يحملون أطباق المسليات
سيلا بمرح: او بتقول خمسة مواه خمسة هاونيو وايوة بقااا اسكوزمييييييييي
ضحكت الفتيات بشدة وجلسوا على الفراش معهم
سولينا بإبتسامة: سمعنا صوتكم قولنا نجيب العدة ونيجي نقعد مع بعض
سيلا بفرحة طفولية: ياااه بقالنا كتير أوي مش قعدنا كلنا مع بعض واتكلمنا
انهت كلامها وقفزت فوق سلطانة
سلطانة وهي تدفعها عنها بتألم: قومي يا عِجلة كسرتي عظمي
ضحكت الفتيات بشدة عليهم
جلست سولينا ووضعت الأطباق وسطهم فكانوا يجلسون على الفراش بشكل دائرة
سيلا بمزاح ودلع: سمعت سيرة ابو احمااااااد
سولينا بإشمئزاز: معفنة
سحاب بسعادة: تعالوا نلعب
سلطانة ببرود: لا انا مش معاكوا
سيلا وهي تجذب سلطانة ناحيتها: ونبي أبدا معانا يا سيد
سلطانة ببرود: صحيح معفنة
سيلا بإبتسامة سمجة: دا من ذوقك يا حبيبتي
نظرت لها سلطانة وسولينا بإشمئزاز وسحاب تضحك بشدة عليهم هم الثلاثة
سحاب بفرح: طيب هنلعب ايه
سولينا بمرح: لعبة الغناء 🎤
سلطانة بمرح: مستحيل اسمع صوت واحدة فيكوا وهي بتغني كفاية تلوث سمعي كفاية إيفان وصوته النشاذ ده
ضحكت الفتيات بشدة
سلطانة بخبث: انا عندي ليكوا لعبة متأكدة انها هتعجبكوا
سحاب بإبتسامة ولم تلاحظ نظرة الخبث في عيون سلطانة : ايه ها ايه ايه
سلطانة بإبتسامة شريرة وصوت عالي: لييييل
ما إن سمعت الفتيات اسم ليل حتى اختفت ابتسامتهم وحل مكانها الخوف والصدمة
سولينا وهي تبتلع ريقها تهمس للفتيات: تفتكري هتعمل فينا ايه المرادي
سيلا بخوف: تفتكروا تكون عرفت حاجة
سحاب بخوف اكبر: مش عارفه دا لو عرفت تبقى مصيبة
سولينا برعب: الله يحرقكوا انا لسه صغيرة مش عايزة أموت هي لو سألتي هعترف
قاطع همسهم جلوس سلطانة على الأريكة أمامهم وجلس على قدميها ليل ينظر لها ببرأة فإبتسمت له سلطانة ابتسامة جميلة للغاية وكأنها طفلة صغيرة بغمزاتها الظاهرة بشدة ثم نظرت إلى الفتيات الثلاثة
سحاب بتوتر: هي اللعبة ايه يا سلطانة
سلطانة بخبث: اللعبة انكوا تقولوا مخبين عني ايه وإلى هتكذب ليها عقاب
سيلا بخوف: طيب والعقاب ايه
سلطانة بخبث: ليل
سولينا بخوف: لا وعلى ايه هنتكلم
سحاب بهمس: اثبتي يا بت متعترفيش
سيلا بخوف: أسد يلا في إيه
سولينا بنبرة باكية: انتي مش شايفة هي والنمر بتاعها بيبصولنا ازاي انا خايفة
سحاب بشجاعة مزيفة وهي توجه حديثها لسلطانة: احنا مش خايفين لا منك ولا من ليل لاااا النظرة دي مش هتخوفني انا سحاب السيوفي
نظرت لها سلطانة ببرود
سحاب وهي على وشك البكاء: انا مرعوبة ونبي مشي ليل وانا هعترف من قبل أول قلم
سيلا بمرح: يا عيني على الرجالة
سولينا بمرح: دول ماتوا في الحرب
سحاب بغيظ: انتي مش شايفة النظرة دي النظرة دي معناها ان احنا هنعترف يعني هنعترف
سلطانة ببرود: ها هتتكلموا ولا أخلي ليل يتصرف
سولينا بسرعة: لالالا هنتكلم
سلطانة ببرود: حلو... يلا انا سمعاكوا
سحاب بتوتر وخجل: بصراحة إحنا بنحب
نظرت إلى سلطانة وجهها خالي من أي تعبير سوي البرود
بعد صمت دام لدقائق توترت فيه الفتيات بشدة
سلطانة بهدوء متجاهلة ما قالوه: ممكن أعرف ازاي انتوا الثلاثة تروحوا تباتوا في بيت واحد غريب عننا
سولينا بتبرير: يا سلطانتي دا صاحب أدهم وأدهم كان حكي لينا قبل كده عنه
سيلا بإبتسامة: وبعدين دا طيب خالص هو وطنط نبيلة وساندي بنتهم
سلطانة ببرود: بالنسبة لأولاده
توترت الفتيات بشدة
سلطانة بخبث: ايه مش دول الي انتوا بتحبوهم
اومأت الفتيات بخجل شديد وتوردت وجنتيهم بشدة
سلطانة بهدوء: من إمته
سحاب بخجل: من يوم المناقصة إلى كسبناها مكانهم
سلطانة ببرود: طيب وهما عارفين
سيلا برفض: لا ميعرفوش ولا إحنا حتى بينا كده
سولينا بخجل: بس إحنا لاحظنا إن هما معجبين بينا من معاملتهم لينا
وقفت سلطانة واتجهت إلى غرفة الملابس وغابت فيها لدقائق ثم عادت وبيدها الكمبيوتر المحمول ثم جلست أمامهم وأخذت تضغط على أزرار كثيرة لمدة نصف ساعة ثم رفعت رأسها لهم ونظرت لهم نظرة لم يفهموها فنظروا لبعضهم بتوتر
سولينا بتوتر: في إيه يا سلطانة
سلطانة ببرود لفت لهم اللاب توب فنظروا له لمدة دقائق ثم علت الدهشة وجوههم
سولينا بدهشة: ايه ده
سحاب بإشمئزاز: في قرف كده
سلطانة ببرود: إنسوهم انا مستحيل أسلم إخواتي لشباب بالقرف ده...... ثم تابعت بتحذير: سيلا لو سيف بيحبك بجد هيجي ويطلبك مني غير كده إنسيه وانتوا الاتنين إنسوهم فاهمين
اومأت الفتيات بحزن شديد فهم أحبوهم لكن ما عرفوه عنهم يجعلهم يشعرون بالإشمئزاز
ثم تسطحت سلطانة على الفراش وأغمضت عينيها لكنها لم تنام
سلطانة ببرود وهي مغمضة العينين: ليه خبيتوا عني حاجة مهمة زي دي
سيلا بخوف من ردة فعلها: خوفنا ترفضي
سلطانة ببرود وهي مازالت مغمضة عينيها: انا عمري وقفت في وش سعادة واحدة فيكوا
ضربت سحاب سيلا بخفة على كتفها ثم قالت بهمس لسيلا: اخرسي يا زفته إيه بتقوليه ده
سيلا بهمس وصل إلى مسامع سلطانة: ايه مش دا السبب إلى قولتوه انكوا خايفين تقولوا ليها ترفض
سلطانة ببرود: تمام سيبكوا مني انا مفيش واحدة فيكوا فكرت تسأل عنهم مش يمكن يكونوا بيتسلوا بيكوا ودا جايز جدا بعد إلى عرفناه عنهم والشقة الزبالة إلى بيروحوها
سولينا بتبرير لفعلتهم: احنا إطمنا من معاملتهم لينا وكمان يكفي إنهم ولاد أنكل سليم
سلطانة ببرود: مع إحترامي لسليم العمري بس سليم دا مش ملاك وولاده دول مش من العشرة المبشرين بالجنة ولا إيه
خجلت الفتيات من تفكيرهم الساذج كيف لهم أن يحبون أشخاص دون أن يعرفوهم وكيف لهم أن يقضون أكثر من ثلاثة أشهر في بيت غير بيتهم ويوجد في شباب كيف لغوا عقولهم ولم يفكرون في عواقب ما فعلوا
سلطانة ببرود: ايه القطة أكلت لسانكم..... ثم تابعت بإنفعال أرعبهم: ازاي يا هانم انتي وهي وهي تعملوا كده تروحوا تباتوا عند راجل غريب لا وكمان عنده شباب كل واحد فيهم أدكم عشر مرات لا ومش بس كدا لا أهملته الشركة والشغل انا معنديش مانع انكوا تحبوا او تتجوزوا او تخلفوا بالعكس دا أنا هبقي مبسوطة أوي بس عرفوني إنكوا هتسيبوا الشركات...ممكن تقولولي فين ورق مشروع على الأسيوطي بلاش دا تصميم الكومباوند الي في الغردقة جهز بلاش دا المشروع الي حضراتكم مشرفين عليه إمته أخر مرة تابعتوه مع العمال ردوا عليا ساكتين ليه..... انا عمري ما هسمح إن شركات أدهم السيوفي إلى خسر عمره بسببها تضيع عمري ما هسمح إن شركات السيوفي إلى انا وإنتم تعبنا لما طلع عين أهلينا على ما خليناها بالشكل ده مفيش حد خلقه ربنا يقدر يقف في وشنا شركاتنا الأولى على مستوى العالم وجنابكم عشان عايشين فترة مراهقة هتضيعوا كل إلى إحنا عملناه لا مش هسمح بده أبدا عايزين تحبوا وتتحبوا حقكوا انا مش من حقي أعترض بس شركات أدهم قبل أي حاجة فاهمين
أومأت الفتيات في خجل وخذي من نفسهم لما فعلوه فهم لم يروا كل ذلك والأن أثبتت لهم سلطانة أنهم أغبياء لغوا عقولهم وساروا خلف عواطفهم والمثير للسخرية أنهم أحبوا أشخاص من شكلهم فقط وهذا ليس حب إنه مجرد إعجاب بالشكل وهذا بعيد كل البعد عن الحب الحقيقي الأن علموا أنهم مخطئين وبشدة
سلطانة ببرود: يلا كل واحدة على أوضتها والشغل المتراكم كله يخلص يلا اطلعوا برا
خرج الفتيات دون أي حرف فهم علموا خطئهم وسوف يصلحونه ذهبت كل فتاة إلى غرفتها وعزموا على تخليص الشغل المتراكم عليهم كما قالت سلطانة
أما سلطانة بعد خروجهم
سلطانة بتعب: ربنا يهديكوا وتفهموا
ثم وضعت يدها على رأسها من شدة الألم وذهبت إلى الفراش وتسطحت ونامت بعمق وتعب
--------------------------------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
يجلس كلا من عزام ومدحت المكتب يراجعون بعض الصفقات
عزام بتعب: كفاية يا مدحت انا تعبت
مدحت بإحترام: تحت أمرك يا باشا احنا خلصنا
عزام بجدية: عملت إيه لقيتها
مدحت بجدية: لا يا باشا بس انا بدور ومخلي حد يراقب المول قولتله في أي وقت تظهر يبلغني علطول
عزام بتعب: طيب بس خليك متابع بنفسك
اومأ مدحت بإحترام وكاد أن يتحدث ولكن قاطع حديثه فتح باب المكتب ودلوف سيرين إلى الداخل وما إن رأها عزام ومدحت نظروا لها بزهول وما لبث ان تحول الزهول إلى ضحك يحاولون كتمانه
عزام وهو يحاول السيطرة على ضحكته: مين إلي عمل فيكي كده يا سيرين
سيرين بتعب: مش قادرة أتكلم هموت من التعب مفيش حته في جسمي سليمة
مدحت وهو يحاول السيطرة على ضحكته: قولي اسم إلى عمل في حضرتك كده وانا والرجالة هنتعامل معاه
سيرين بسخرية: بس إلى عملت فيا كده لا إنت ولا عزام ولا مليون واحد زيكم يقدر يعملها حاجة
عزام بإستغراب: انتي قولتي راحة تقابلي سحاب بس سحاب هادية مش شرسة عشان تعمل فيكي كده
سيرين بحقد: لا مش سحاب هي أضعف من كده إلى عملت فيا كده سلطانة
عزام بزهول وخوف: سلطانة.... ازاي هي نزلت مصر إمته
سيرين بنفي: معرفش فجأة لقيتها في وشي وعملت فيا إلى إنت شايفه
نظر لها عزام من أعلى لأسفل ولم يستطع كبح ضحكته وفضحك بشدة على مظهرها
عزام بضحك: معلش هههههه بس انتي شكلك فظيع ههههههه  باين إن سلطانة روقتك على الأخر ههههههه
لم يستطع مدحت أيضا كبح ضحكته فضحك أيضا مما أشعل غضب سيرين وبشدة
سيرين بغضب: بتضحك بدل ما تقولي أجبلك حقك دي بهدلتني أخر بهدلة
عزام بضحك: هههه واضح مش محتاجة تقولي هههههههه
سيرين بخبث: إضحك ما إنت لو تعرف هي قالتلي ايه مش هتضحك كده
عزام بإبتسامة مرحة: قلتلك إيه بقا
سيرين بخبث: سجا عايشة
نظر لها عزام ثم إنفجر من كثرة الضحك تعجبت من ضحكه
سيرين بتعجب: انت مجنون بتضحك على ايه بقولك سجا عايشة يعني هتولع فينا
عزام بضحك: ههههه تصحيح هتولع فيكي انا معملتش حاجة كل إلى عملته إن خبيت البنت في الفيلا بتاعتي بس مش أكتر
سيرين بغضب: يعني هتسيبني
عزام بجدية تامة: سيرين دي مشاكلك إنتي متنسيش دول بناتك وانت مشكلتك معاهم مش من يوم ولا من سنة لااا مشكلتك معاهم من يوم ما إتولدوا انا مليش دعوة بالمشاكل دي
سيرين بخبث: عندك حق بس تفتكر سلطانة هتسيب إلى كان سبب في موت أبوها
عزام بسخرية رغم ما بداخله من خوف من هذه السلطانة التي لم يراها ولكنه يخاف عندما يسمع إسمها: طيب قولي الكلمتين دول لنفسك لإنها قبل ما تئذيني هتكوني انتي بتتحاسبي في قبرك
نظرت له بغضب شديد ثم تركته وصعدت إلى أعلى
لم يلاحظ أحد منهم توتر مدحت عندما سمع إسم سجا
مدحت لنفسه: معقول تكون هيا.... هي كانت ميته..... يعني سجا بنت سيرين..... لالالالا أكيد دي سجا تانية خالص مش إلى بحلم بيها مستحيل تكون هي
لاحظ عزام شرود مدحت
عزام بمرح: ايه يا مدحت بتحب جديد ولا إيه
مدحت بإبتسامة جميلة أظهرت أسنانه: هو أنا بتاع حب وكلام فارغ زي ده
عزام بإبتسامة: إقعد يا مدحت... جلس مدحت أمامه: مين قالك ان الحب كلام فارغ بالعكس الحب أجمل شئ في الكون بس لما يكون للبنت الصح البنت الي تستاهل حبك بجد
مدحت بإبتسامة: حبيت قبل كده يا عزام بيه
عزام بإبتسامة: قبل كده لا بس حاليا أه بحب
مدحت بإبتسامة: الست إلى بندور عليها مش كده
اومأ عزام وابتسم بإتساع عندما تذكر هذه الجميلة الشرسة
مدحت بإستفهام: طيب وسيرين هانم
عزام بخبث: بتسلي زيها زي أي واحدة عرفتها بس انا خلاص زهقت منها
مدحت بهمس: بصراحة حقك انا مش عارف انت اتجوزتها إزاي
ضحك عزام بشدة: انا عارف كل إلى هي بتعمله انا مش عبيط بس انا بكبر دماغي
مدحت بجدية: طيب أسيبك أنا بقا محتاج حاجة يا باشا
عزام بابتسامة: لا متشكر خالي بالك من نفسك يا وحش
اومأ مدحت بإبتسامة ثم تركهوكاد ان يرحل ولكنه توقف مدحت بجدية: ازاي حضرتك بتحب واحدة وبتعرف ستات غيرها
عزام بهدوء: مفيش مانع من بعض التسلية
اومأ مدحت في هدوء وخرج ورحل إلى منزله
اما عزام ذهب إلى الملهي الليلي الذي يجلس فيه دائما دخل إلى الملهي وجلس على طاولته الخاصة وما لبث حتى جاءت إليه إحدى الفتيات
الفتاة بدلع مقزز: ايه الباشا بتاعنا قاعد لوحده ليه
عزام بخبث: ما انت جيت أهو يا قمر
ضحكت الفتاة بدلع :هو انا أقدر أسيبك لوحدك بردو
عزام بخبث: طب تعالي بقا يا قمر
------------------------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
في فيلا سليم العمري
على طاولة الطعام يجلس الجميع يأكلون في صمت قاطعت هذا الصمت ساندي
ساندي بهدوء: بابا انا عايزة أروح للبنات انهاردة
سليم بحنان: ماشي يا حبيبتي وخلي حد من إخواتك يوصلك
أسد وساران وأرسلان وسيف تحدثوا في وقت واحد: انا هوصلها
سليم بخضة: في إيه يا ولاد المجانين انا قولت واحد والباقي يروح على الشركة
أسد بحرج: احم انا كده كده رايح الشركة بتاعتي وكنت هاخدها معايا
سليم بخبث: طب انت أصلا تعرف مكان بيت البنات سواء انت او أي واحد فيكم
أسد وسيف وأرسلان وساران بحرج: لا منعرفش
ضحكت ساندي عليهم وعلى شكلهم فكانوا في قمة إحراجهم سرح أسد في ضحكتها التي تجذبه إليها وبشدة فهو يعشقها منذ زمن يعشق كل شئ فيها ولكنه شعر بالغيرة الشديدة لأنها تضحك وبصوت عالي في وجود سيف وأرسلان وكادت النيران تخرج من أذنيه من كثرة الغضب والغيرة.....
سليم بضحك: انا الي هوصل ساندي عشان عايز أقعد مع البنات وخصوصا سلطانة
نبيلة بإبتسامة: تعرف يا سليم انا حبيت سلطانة دي كده لله في لله شكلها كده طيبة وبنت حلال وعجبتني أوي وهي بتهزئ الزفتة الي اسمها سيرين ولا شوفت سيرين وهي واقفة قدامها كانت شبه الكتكوت المبلول
ضحك الجميع على كلام نبيلة
ساران بمرح: بس إيه يا بلبلة الشراسة دي بتحبي سليم أوي كده يا بختك يا سليم
سليم بيأس منه: انا فقدت الأمل في تربيتك خلاص رميت طوبتك من زمان
سيف بهدوء: طيب انت ناوي تعمل إيه معاهم يا عمي
سليم بهدوء: هفضل معاهم وهكون ليهم الأب الي إتحرموا منه
أسد بهدوء: البنات اه هيتقبلوك بس سلطانة دي هتبقى صعبة شوية
أرسلان بجدية: أسد عنده حق باين ان سلطانة دي مش سهلة شخصيتها قوية أوي ومش من السهل تقنعها او بمعنى أصح مش سهل التعامل معاها أصلا
ساندي بهدوء: بصراحة يا بابا انا معاهم سحاب كانت قالتلي ان سلطانة عكس شخصيتهم تماما من الصعب إنك تقنعها بحاجة
يتنهد سليم: عارف كل الي انتوا بتقولوه دي نسخة من أدهم دي مش بس واخدة نفس نظرات عينيه لا دي واخدة طباعه وجرئته وشجاعته الي ملهاش حدود وواخدة ذكاؤه الي ملهوش مثيل ربنا يحميها ويقدرني على تلين دماغها الناشفة....... ثم تابع بإستغراب: صحيح نيزك فين منزلش يفطر ليه ايه مش هيروح الشركة
نظر الجميع لبعضه بتوتر وخوف لا يعرفوا ماذا يقولون فعرف سليم أين أبنه من صمتهم فهو شعر بخوفهم من الإجابة على سؤاله قاطع تفكير كلا منهم دخول نيزك عليهم
نيزك بهدوء: صباح الخير عليكم
رد الجميع عليه بهدوء
سليم ببرود: كنت فين من إمبارح
نيزك ببرود: كنت في الشركة بخلص شغل
سليم ببرود: والشغل دا في شقتك يا أستاذ 
توتر نيزك ولكنه حاول الحفاظ على هدؤه
نيزك بهدوء: ايوة يا بابا في شقتي
سليم بسخرية: بجد والله.... ثم تابع بتحذير: إوعي تكون مفكرني نايم على وداني ومش عارف بإلي بتعمله يا حيوان انت والحيوان ساران والحيوان أرسلان بس اقسم بالله لو متعدلتوش لأندمكم ندم عمركم فاهمين جتكوا الأرف
نظر له ساران وأرسلان بحرج أما نيزك ينظر للجميع ببرود ولا يعير لكلام والده أي إهتمام
نيزك ببرود: دي حياتي وانا حر
سليم بغضب: لا مش حر عمري ما هقبل تضيع نفسك بالطريقة القذارة دي فوق مش عشان حبيت واحدة وخانتك يبقى كل البنات زيها
نيزك بغضب مكبوت فهو والده ولا يجب أن يرفع صوته عليه: بابا لو سمحت متفتحش الموضوع ده معايا ممكن
سليم بغضب: لا هفتحه لما ألاقي ابني البكري مضيع نفسه كده طبيعي هفتحه وهتكلم مينفعش تصلح الغلط بغلط أكبر يا نيزك انت كده بتضيع ايه مش هامك نفسك ولا سمعتك دا تقريبا الصحافة ملهاش غير نيزك بيه العمري وعلاقاته الزبالة الي زيه
نبيلة محاولة لتهدئة الوضع: إهدي يا سليم عشان ضغطك ميعلاش اقعد عشان خاطري ونتكلم بهدوء
نيزك بهدوء: خلاص يا بابا إهدي عشان صحتك
سليم وهو بنهج: توعدوني متروحوش الشقة دي تاني والأحسن تبيعوها وتبطلوا علاقتكم القذرة دي
ساران وأرسلان: نوعدك
سليم بتعب: وانت يا استاذ نيزك 
نيزك بلامبالاة: ربنا يسهل
سليم وتعبه يزداد: ماشي يا نيزك بس هتندم يابني على إلى بتعمله..... ثم تركهم وصعد إلى غرفته
نبيلة بعتاب: اخص عليك يا نيزك ينفع كده يابني تتعب أبوك كده
نيزك بهدوء: بابا إلى اتعصب من غير سبب وكأني عيل صغير بيزعقلي
نبيلة بغضب: اسمع يا واد انت انا سكت عليك كتير كنت بقول بكرة يعقل دا كبير وواعي بس إنت الي بتثبت انك عيل صغير بتصرفاتك دي فوق يا نيزك فوق يا بني قبل فوات الأوان
ثم تركته وصعدت إلى غرفتها خلف سليم
وما هي إلا دقائق حتى سمع الجميع صراخ نبيلة
نبيلة بصراخ: سلييييييييييييييم
نبيلة بصراخ: سلييييييييييييم
صعد الجميع الي أعلى أثر صراخ نبيلة كانوا  يركضون بسرعة وكأنهم في سباق حتى وصلوا إلى غرفة سليم ونبيلة ووجدوا سليم فاقد الوعي على أرضية الغرفة وتجلس بجانبه نبيلة تضع رأسه على قدميها وتبكي بشدة كان الجميع ينظر لما يحدث بصدمة ولقد شلت الصدمة حركت أجسادهم
نبيلة ودموعها تنساب على وجنتيها بشدة دون أن تشعر وتتحدث بلا وعي: قوم يا سليم قوم بلاش هزار..... قوم يا حبيبي..... ثم تابعت وهي تحتضنه بشدة: لا مش هتسبني قوم بالله عليك قوم يا سليم أنا قلبي وجعني....يرضيك نبيلة حبيبتك قلبها يوجعها..... قوم يلا يا قلبي
كان نيزك اول من فاق من صدمته ذهب إتجاه والدته راكضا
نيزك بخوف على والده: ماما فوقي بابا لازم يتنقل المستشفي وبسرعة
نبيلة ببكاء: ايوة... ايوة يلا اشتاله
نيزك بإنفعال وقلق وهو يوجه حديثه للواقفين مصدومين: مش وقته تقفوا متنحين اتحركوا حد يساعدني
فاقوا من صدمتهم أثر صراخ نيزك بهم اتجهوا له راكضون وحملوا سليم ونزلوا به إلى أسفل وادخله السيارة وجلست نبيلة وساندي بجانبه في المقعد الخلفي وجلس نيزك في مقعد السائق وبجانبه ساران وانطلق بسرعة فائقة الي إحدى المستشفيات اما أسد وسيف وأرسلان استقلوا سيارة أسد وانطلق خلف نيزك وكانت سرعة سيارته لا تقل عن سرعة سيارة نيزك كان يقودون وكأنهم في سباق وكادوا يفعلون الكثير من الحوادث ولكنهم تفادوها  كان القلق ينهش قلوبهم بلا رحمة فهم يحبون سليم بشدة فهو دائما الأب والأخ والصديق والسند والعون لهم في هذه الحياة بعد الله فهم لا يتحملون فكرة أن يحدث لسليم أي شئ بينما فكرة فقدانه عند هذه الفكرة توقفت عقولهم عن العمل وجن جنونهم فهم لاشئ بدونه وخاصة نيزك فهو رغم مجادلته المستمرة له إلا أنه لا يحب غيره فهو يعشقه بشدة
وصلوا إلى المستشفى في سرعة قياسية ترجل الجميع من سيارتهم وحملوا سليم الي المستشفي
أسد بصراخ: دكتووووور بسرعة.... حد يلحقنا.... فين البهايم الي هنا  
ذهب اليه معظم أطباء المستشفى وأخذوا سليم منهم ووضعوه على الترولي وكانوا يحركونه بسرعة كبيرة واتجهوا الي إحدى الغرفة وقبل أن يدلف الطبيب الخاص بحالة سليم فهو طبيب العائله أمسكه ساران من تلابيب قميصه
ساران بتخذير: لو حصله حاجة هدفنك حي
الطبيب بخوف منه: انشاء الله خير بس ممكن تسيبني أدخل
تركه ساران فدخل الطبيب راكضا خوفا من ساران فهو يعرفهم جيدا فالجميع يطلقون عليهم كف سليم هؤلاء الخمسة من أكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط يخاف منهم الجميع كان الطبيب يدعي في داخله بأن ينجوا سليم خوفا من هؤلاء الخمسة
اما في الخارج كان الجميع يقف بتوتر والقلق ينهش قلوبهم خائفون وبشدة على والدهم كانوا يدعون في داخلهم بأن ينجوا سليم ولا تتأثر صحته
اما نبيلة كانت لا تعي لأي شئ تقف بجانب ساندي التي تحتضنها وتبكي وتنتحب بشدة ونبيلة تقف لا تقوى على الوقوف تستند على ساندي بكل جسدها ودموعها تنساب بشدة على وجنتيها فسليم ليس زوجها فقط بل هو روحها وقلبها وحياتها وكيانها فهي بدونه ضائعة لا تستطيع تحمل الحياة بدونه
نبيلة لنفسها: يارب قومه بالسلامة ومتورنيش فيه حاجة وحشه يارب
بعد مرور نصف ساعة ولم يخرج أحد بدأ الجميع يقلق بزيادة
ساندي بخوف: هما كل ده بيعملوا ايه جوا محدش طلع يطمنا ليه
ساران محاولة تهدئتها: ساندي حبيبتي سليم قوي وإنشاء الله خير اهدي يا عمري وادعيله
اومأت ساندي بخوف وأخذت تدعي لسليم بصوت منخفض لا يسمعه أحد فإحتضنها ساران فهو أيضا خائف وبشدة أما أسد فكان يود أن يحتضنها هو بدلا من ساران كان يود أن يطمئنها حزن لما يراه في عينيها من خوف وقلق
بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب بتعب
اتجه الجميع نحوه بلهفة
نبيلة بلهفة: سليم كويس صح
الطبيب بعملية: سليم بيه بخير دلوقتي
نيزك بقلق: هو ايه الي حصله يوصله ان هو يفقد الوعي
الطبيب بجدية: سليم بيه عنده الضغط وانفعل بشدة ومأخدش الدواء بتاعه وده تسبب في أن ضغطه عِلي جدا ولو مكنتوش لحقتوه في الوقت المناسب كان بعد الشر جتله جلطة بس احنا تداركنا الأمر في الوقت المناسب أرجو منكم انكوا مش تعرضوه لأي ضغط أو انفعال عشان دا مش لصالحه حمدالله على سلامته
نبيلة بإمتنان: الله يسلمك...طيب انا ممكن أدخله
الطبيب بجدية: اه طبعا اتفضلوا بس يا ريت مش تتعبوه بالكلام ومرة تانية حمدلله على السلامته
شكره الجميع وإعتذر منه ساران عما حدث فتقبل الدكتور إعتذاره ثم تركهم ورحل ثم دخلوا إلى سليم الغرفة ركضت ناحيته نبيلة بلهفة واحتضنته بقوة
نبيلة بدموع: حمدلله على السلامتك يا حبيبي ألف سلامة عليك يا نور عيني
سليم بتعب: براحة يا بلبلة هموت في ايدك
نبيلة بشهقة: بعد الشر عليك يا روحي انشالله الي يكرهوك يا حبيبي
أرسلان بمرح: طب لاحظوا ان في معاكوا سناجل بائسين في الأوضة
ساران بمرح: خفي يا بلبلة انتي والحج احنا عندنا فراغ عاطفي
سليم بإبتسامة رغم تعبه: طلعي البقرتين دول برا
ساران واتجه اليه واحتضنه بحذر ويتحدث بمرح: وأهون عليك يا سليم يا قاسي دا انا قلبي وقع في رجلي من الخوف عليك حمدالله على السلامه يا بوب
سليم بإبتسامة: الله يسلمك يا حبيبي
ساندي ببكاء: بابا
سليم بحنية: تعالي يا قلب بابا تعالي
ذهبت إليه واحتضنته بقوة وأصبحت شهقاتها تعلو وتعلو
سليم وهو يطبطب على ظهرها بحنان: خلاص يا قلبي انا كويس أهو بطلي عياط بقى دموعك دي غالية يا قلبي
أسد بغيرة: حمدالله على سلامتك يا عمي
سليم بخبث وهو يزيد من إحتضان ساندي: الله يسلمك يا أسد يا حبيبي
أسد بغيرة أكبر: ابعدي يا ساندي عشان عمي يرتاح
اومأت ساندي وكادت أن تبتعد لكن جذبها سليم واحتضنها مرة أخرى
سليم بخبث: لا انا مرتاح كده أصل انا بحب حضن ساندي اوي صح يا قلبي
ساندي بإبتسامة جميلة: صح يا سولي
كانت نبيلة تكتم ضحكتها بصعوبة فهي تعلم بحب أسد لساندي  وغيرته الشديدة عليها ولكن تلك البلهاء لم تلاحظ حتى
نبيلة بابتسامة: ابعدي يا ساندي يا حبيبتي عشان بابا
ساندي بإبتسامة هادئة: حاضر يا ماما
ثم ابتعدت عنه تحت تذمره فهو يريد إغاظة أسد فهو يحب رؤيته غاضبا
سيف بهدوء: حمدالله على سلامتك يا عمي
سليم بإبتسامة: الله يسلمك يا حبيبي
نيزك بخزي: ألف سلامة عليك يا بابا
سليم بهدوء: الله يسلمك يا نيزك
ذهب له نيزك بخطي متوترة وخوف من ردة فعله جلس بجانبة وقبل يده
نيزك بحزن: حقك عليا يا بوب وعد مني مش هعمل حاجة تضايقك تاني
سليم بهدوء: نيزك انت ابني مش عدوى انا خايف عليك ومحتاج مصلحتك الي بتعمله دا بيضيعك يبني
نيزك وبدأت دموع تنزل على وجنتيه: أسف والله أسف انتي عندي بالدنيا كلها انا من غيرك ولا ليا لازمة عشان خاطر نبيلة سامحني
سليم بإبتسامة: تؤ.. عشان خاطر نيزك ابني حبيبي هسامحك
ابتسم نيزك بإتساع واحضنه بقوة وبكي في حضنه فكاد أن يخسر والده بسبب عناده وجهله
لماذا يغضب الأبناء عندما يتم نصحهم من قِبل والديهم يعتقد البعض أنه عندما ينصحه والديه يشعر وكأنه يسبه ويقلل من شأنه لا ينصحه
محظوظة من تمتلك والد أو والدة تهتم لأمرها وتنصحها دائما ويلاحظا جميع تصرفاتك هذه ليست مراقبة أو أنكي ليس محل ثقة عندهم بل أنتي محل حب وتقدير وذو مكانة خاصة في قلوبهم فعندما ينصحونك إعلمي أنهم يهتمون لأمرك ويراقبون هل أثرت بكي تربيتهم لك أم لا فهم دائما يريدون لكي الأفضل فإستمعي إليهم فلا توجد صديقة أحسن من الأم ولا يوجد حصن منيع يحميك أحسن من الأب وحتى إذا كانوا أموات إبحثي عن صورة لهم وتحدثي معهم باستمرار واذا استطاعتي يفضل بشكل يومي فلا يوجد أحسن منهم في الحياة
فالله يحفظ أبوينا ويسكنهم الفردوس الأعلي ويرحم أمواتنا ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته
سليم بمرح: ما خلاص يا واد هتفضل مكلبش فيا كده
ضحك نيزك بخفة: حمدالله على السلامتك يا بوب
سليم بحنان: الله يسلمك يا قلب البوب.... ثم تابع بإستغراب: صحيح محدش كلم بنات أدهم
نبيلة بنفي: لا يا حبيبي مكناش مركزين كان أهم حاجة انك تبقى كويس
نظر لها سليم بحب وأمسك بيدها وقبلها فخجلت نبيلة وتوردت وجنتيها بشدة وهمست: سليم الولاد وقفين
ضحك عليها بخفوت فهذه هي نبيلة لا تتغير أبدا وحتى إذا مر علي زواجهم ألف عام لن تكف عن خجلها أبدا
ساندي بإبتسامة: انا هكلم سحاب يا بابا
أومأ سليم بهدوء
ساران لنفسه: يا بختك يا ساندي بتكلمي الكريم كراميل دي براحتك.. دا انا مش بعيد أطب ساكت لو إبتسمتلي وقالتلي صباح الخير ههههه
اتصلت ساندي على سحاب وانتظرت حتى تجيب عليها ولكنها لم تجيب حاولت الإتصال مرة أخرى لكن لم تجيب
ساندي باستغراب: مش بترد الفون بيرن لحد ما يفصل مش بترد
سليم بهدوء: طيب استنى شوية وكلميها
اومأت ساندي بهدوء
نيزك بإستفهام: بابا ناوي على إيه مع بنات أونكل أدهم
سليم بهدوء: عايز أخليهم يعيشوا معانا كأسرة واحدة
نيزك بضيق وسخرية: والست سلطانة هانم هتوافق على كده
ضحك سليم عليه بشدة حتى سعل: والله يا نيزك انت ما ينفعك غير واحدة زي سلطانة دي تعمل الي انا ونبيلة فشلنا فيه وتربيتك من أول وجديد
نيزك بغضب: دي بت قليلة الأدب ومتربتش وشكلي كده انا إلى هربيها
أرسلان بسخرية: ياخويا إتنيل دا البت مسحت بكرامتك الأرض وقفلت في وشك السكة ولا كأنها عملت حاجة
نظر له نيزك بغضب شديد وكاد أن يرد عليه ولكن قاطعه صوت نبيلة
نبيلة باستغراب: مسحت بكرامته الأرض ازاي وهما أول مرة يشوفوا بعض
ساران بضحك: أصلك متعرفيش إلى حصل... وحكي لها ساران عن كل ما حدث بين نيزك وسلطانة في الهاتف
نبيلة بضحك: طب والله بت بمية راجل
نيزك بحنق: حتى انتي يا نبيلة
نبيلة بإبتسامة: انت إلى غلطان يا نيزك دا بدل ما تشكرها انها أنقذت أختك تقوم تقولها كده إخص عليك
نيزك بغضب: مكنتش أعرف مفكرها واحدة وعايزة قرشين
سليم بهدوء: تقوم تكلمها بالتكبر والغرور ده
زفر نيزك بضيق فهو يعلم أنه غلطان وبشدة لكن هي قللت من إحترامه فلا يصدق أحد أن نيزك العامري الذي تتمني أجمل نساء العالم نظره منه تفعل معه هكذا فتاة وأصغر منه أيضا فهو كلما تذكر تلك المكالمة يغضب بشدة ويود أن يقتلها بيده ولكن لا يعرف ماذا حدث له عندما رأها حدث له شئ غريب دقات قلبه تسارعت وأصبح قلبه ينبض بعنف لا يعرف سبب ذلك لا ينكر أنه أعجب بشخصيتها القوية المتمردة ولكن ما لا يفهمه فسحاب تشببها ولكنه لم يشعر بذلك الشعور عندما رأي سحاب أو أي فتاة غيرها فهو شعور خاصة بسلطانة فقط

قاطع شروده وتفكير في تلك السلطانة صوت يعرفه جيدا فمن غيرها
نازلي بدلع يشمئز منه نيزك بشدة: نيزو حبيبي
سليم بإشمئزاز وهمس لا يسمعه سوي القريبين منه: حزن عليكي وعلى أمك
أسد بسخرية: كلم يا نيزو
زفر نيزك بضيق ثم تحدث ببرود: أهلا يا نازلي عاملة إيه
نازلي بصوت رقيق مصطنع: كويسة يا روحي... ألف سلامة عليك يا أونكل سليم
سليم بضيق: الله يسلمك
نازلي بتكبر: هاي يا جماعة عاملين إيه
الجميع بضيق: كويسين
سليم بحنق: اومال أمك نفتلين قصدي نيڨين فين إيه العربية ولعت بيها
كتم الجميع ضحكته بصعوبة ونظرت له نبيلة بتحذير
نيڨين بتكبر من خلفهم: لا انا كويسة يا سليم ألف سلامة عليك
سليم بضيق: انتوا إيه الي جابكوا
نبيلة بتوتر وخذي من أفعال سليم: قصده يعني عرفتوا منين اننا هنا
نيڨين بتكبر وتجاهل لكلام سليم: روحنا الفيلا والحرس إلى هناك قالولنا فجينا نطمن على سليم
سليم بسخرية: فيكي الخير ياختي
تجاهلته نيڨين وجلست على الأريكة الموجودة بالغرفة بجانب ساندي التي تأففت بضيق فعي لا تطيق نيڨين أو نازلي أبدا
سيف بهمس لأسد: أتوقع حدوث الحرب العالمية الثالثة
ضحك أسد بخفوت: ربنا يستر ويعدي الفترة دي على خير
اما سليم فكان ينظر لنيڨين برفع حاجب اما نيڨين تارة تنظر له ببرود وتارة أخرى تنظر له بإبتسامة سمجة
سليم لنفسه: أبو تناحة أم إلى جابت أم الي جابت أبوكي إيه الولية دي بومة بصحيح دي المادة الخام للتناحة والسماجة يخربيت ابو الي جاب أبوكي
ثم نظر لها بحاجب مرفوع وكان يود أن يستفزها ولكنه لا يعرف كيف.....
-------------------------------------------------------
قبل ذلك
في فيلا أدهم السيوفي
استيقظت سلطانة في الساعة السادسة دلفت إلى الحمام وأدت روتينها اليومي ثم توضأت وأدت فرضها فرغم إنها غير محجبه الي أنها لا تنسى صلاتها أبدا سواء هي أو الفتيات
أدت فرضها ثم أبدلت ثيابها إلى ملابس رياضية باللون الأسود
4

ثم اتجهت إلى غرفة الألعاب الرياضية وأخذت تتمرن بقوة وقسوة كالعادة ويجلس خلفها ليل الذي يتابعها دائما بعد ساعة كاملة من التمارين الشاقة أخذت خمس دقائق راحة ثم خرجت من الفيلا وأخذت تركض ويركض بجانبها ليل الذي لا يتركها إلا عندما تذهب إلى العمل وبعد ...

ثم اتجهت إلى غرفة الألعاب الرياضية وأخذت تتمرن بقوة وقسوة كالعادة ويجلس خلفها ليل الذي يتابعها دائما بعد ساعة كاملة من التمارين الشاقة أخذت خمس دقائق راحة ثم خرجت من الفيلا وأخذت تركض ويركض بجانبها ليل الذي لا يتركها إلا عندما تذهب إلى العمل وبعد نصف ساعة عادت إلى الفيلا وصعدت إلى غرفتها وتحممت وارتدت ملابس منزلية مريحة باللون الأسود
2

وقررت الذهاب إلى الفتيات لكي توقظهماتجهت أولا الي غرفة سحاب وما إن دخلت حتى وجدت الثلاث فتيات يجلسن في الغرفة وكل واحدة منهم تحمل الحاسوب المحمول الخاص بها ويصبون جميع تركيزهم عليه حتى لم ينتبهوا لها عندما دخلتسلطانة ببرود: صباح الخيرانتبه لها الف...


وقررت الذهاب إلى الفتيات لكي توقظهم
اتجهت أولا الي غرفة سحاب وما إن دخلت حتى وجدت الثلاث فتيات يجلسن في الغرفة وكل واحدة منهم تحمل الحاسوب المحمول الخاص بها ويصبون جميع تركيزهم عليه حتى لم ينتبهوا لها عندما دخلت
سلطانة ببرود: صباح الخير
انتبه لها الفتيات ونظروا لها ثم ركضوا نحوها وإحتضونها بشدة حتى كادت أن تسقط من قوة إحتضانهم لها لكنها سندت على الباب
سحاب بحزن: بالله عليكي ما تزعلي مننا والله احنا فضلنا سهرانين وخلصنا كل الشغل المتراكم علينا معدش غير أن سيلا وسولينا يروحوا الموقع ويتابعوا مع العمال
سيلا بمرح: خلاص بقا يا أبو السلاطين احنا عرفنا غلطنا
سلطانة بإشمئزاز: بغض النظر عن أبو السلاطين بس ماشي خلاص مش زعلانة منكم بس لو إتكررت تاني انا هرجع روسيا ومش هنزل مصر تاني أبدا وأتمنى تكونوا اتعلمتوا
سولينا بفرح: لا خلاص بس خليكي معانا
اومأت سلطانة بإبتسامة جميلة أبرزت غمزاتها
سيلا بغزل: يا خلاثي عليها وعلى غمزاتها الكيوت ايه يا بت الحلاوة دي
سلطانة ببرود: سولينا تعالي عايزاكي والأحسن نتكلم برا أحسن ما أرتكب جناية...... انتوا إتمرنتم انهاردة
نظرت الفتيات لبعضها بتوتر
سلطانة بنفاذ صبر: لا إنهاردة ولا من ثلاثة شهور صح ما علينا انتوا وعدتني إن كل حاجة هتتظبط وانا مستنية
ضحكت الفتيات بخفوت
سحاب بمرح: يسلملنا كرمك يا كبير
هزت رأسها بيأس فسحاب كسيلا كسولينا الثلاثة لا يتغيرون أبدا
ثم تركتهم واتجهت إلى المكتب الخاص بها في الفيلا دخلت وجلست على الكرسي خلف المكتب وبعد دقائق معدودة دخلت سولينا إلى المكتب
سولينا بمرح: خير يا ابو السلاطين ايه وحشتك
سلطانة ببرود ومتجاهلة حديثها المازح: سولينا في موضوع لازم نخلصه ومش وقت هزار
سولينا بهدوء: احم انا معاكي قولي عايزة ايه
سلطانة ببرود وخبث: أمجد الراوي
سولينا بإستغراب: مين أمجد ده
سلطانة ببرود: عايزة أعرف كل حاجة عنه من يوم ما إتولد لحد انهاردة
سولينا بجدية: طيب فهميني مين ده وبتسألي عليه ليه
سلطانة ببرود: لما تجيبي ليا المعلومات المطلوبة هقولك
سولينا بجدية: تمام يومين كده وكل معلوماته تبقى عندك
سلطانة ببرود: أخرك انهاردة بليل
سولينا بخبث: شكلنا كده هنرجع لأيام الشقاوة... تمام انهاردة يبقى عندك كل المعلومات
اومأت سلطانة ببرود وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها دلوف سيلا وسحاب
سحاب وهي تضيق عينيها: بتتكلموا في ايه وسكتوا أول لما دخلنا 
سيلا بشك: انا سمعت البت الهبلة أختي بتقول هنرجع لأيام الشقاوة انتوا ناويين على ايه
سلطانة ببرود: برا
سحاب بجدية مصطنعة: لا مش برا عايزة أفهم بتخططوا لإيه فهمونا
سيلا بجدية أكبر ومصطنع أيضا: سلطانة احنا طول عمرنا إيد واحدة ومش بنسيب بعض فقولوا واعترفوا مخبيين ايه
سحاب بحزن مصطنع: شايفة يا سيلا ياختي الاتنين باعونا ازاي أكيد بيخططوا يسافروا من ورانا ويفضلوا هناك علطول صح اعترفي انتي وهي
سيلا بخذلان مصطنع: صحيح بنات كتع كسح كسل كسلتوا حتى تقولولنا
نظرت لهم سلطانة ببرود كالعادة اما سولينا كانت تنظر لهم بزهول
سولينا بزهول: في ايه انتوا الاتنين ايه الدراما دي كلها سلطانة عايزانى في حاجة مش أكتر
سيلا وقد رفعت إحدى حاجبيها: وليه منعرفش الحاجة دي
سلطانة ببرود: هو مش أنا قولت برا
سحاب بإبتسامة جميلة ولكن ليس لديها غمزات كأختها: طيب قوليلنا يمكن نساعدكم واهو إحنا أربعة يعني هنخلص بسرعة المطلوب ولا إيه
ابتسمت سلطانة على ذكاء أختها فهي تعرف كيف تقنع من أمامها بسهولة فهي متيقنة بأن سحاب إذا عرفت لن تهتم لكن فضولها من يقودها الأن
سلطانة ببرود: أمجد الراوي
سيلا بجدية: أعرفه بس مش أوي
انتبه لها الجميع
سلطانة بترقب:تعرفي إيه عنه
سيلا بجدية: واحد فاسد بكل ما تحمله الكلمة من معنى كل شغله شمال دا تقريبا مفيش حاجة غلط معملهاش تجارة سلاح بقا على مخدرات على أعضاء على دعارة على تجارة أثار حاجة كده شاملة ولا أجدعها مافيا
سولينا بجدية: معنى كلامك ان هو بيشتغل تبع المافيا
سيلا بنفي: لا مش تبع المافيا جميع المافيا إلى فى العالم رفضاه وبشدة رغم ان هو ذكي في شغله ومفيش حد بيقدر يمسك عليه حاجة بيعرف يخرج نفسه من كل حاجة زي الشعرة من العجين
سلطانة بهدوء: عرفتي كل ده ازاي
سحاب بتذكر: أعتقد هو ده نفسه إلى قابلناه في إسكندرية واحنا بنتابع المشروع هناك كان راجل لزج ورخم كان بيحاول يقرب مني أنا وسيلا بس صدناه
سيلا بجدية: لما لقيته داخل علينا بشغل الثلاث ورقات ده عرفت ان هو مش تمام وجمعت عنه شوية معلومات عشان لو حاول يقرب تاني أخلص منه بس....
سلطانة بهدوء: بس إيه كملي
سيلا بخجل مما ستقول: لما عملت عنه بحث عرفت ان هو على علاقة.... اااا بسيرين وعرفت كمان ان هي بتساعده في معظم شغله وتكاد تكون هي أصلا إلى مشغلاه في كل ده وكمان عرفت عنه ان هو أصله صعيدي ساب الصعيد بعد ما أهله طردوه منها
سولينا باستغراب: وطردوه ليه
سحاب بحزن: إغتصب بنت عمه عشان إتقدملها ورفضته
حزنت الفتيات بشدة على تلك الفتاة
سيلا بهدوء: بس عرفت ان عمه بيدور عليه وعايز ينتقم منه
سلطانة بإبتسامة خبيثة جذابة: وماله نبعته لعمه
سحاب باستغراب: طيب انتي بتسألي عنه ليه
سلطانة ببرود: الواد ده كان أدهم حابسه في مخزن من المخارن بتاعتنا وهو هرب بس ليه معرفش عشان كده عايزة أعرف عنه كل حاجة
اومأت الفتيات بهدوء فانتبهت سحاب لهاتفها المضئ معلن عن اتصال وجدت ان المتصل ساندي
سحا بهدوء: دي ساندي يا بنات
سيلا بهدوء: طيب ردي بسرعة وافتحي الإسبيكر
رده سحاب على ذلك الاتصال
سحاب بمرح: وحشني يا ابو الصحاب
ساندي بهدوء: وانتي كمان وحشاني
سحاب باستغراب: مالك يا بت حد كلمك صوتك متغير ليه
ساندي بحزن: بابا تعب وإتنقل المستشفى واحنا عنده
سحاب بقلق: طيب هو كويس
ساندي بهدوء: اه الحمدلله بس كان عايز يشوفكوا
أخذت سلطانة الهاتف من سحاب
سلطانة بهدوء عكس ما بداخلها من قلق فهي ترى حنية أدهم في سليم: ساندي سليم بيه كويس متأكدة أنا ممكن أنقله المستشفى الخاصة بتاعتي ونطمن عليه
ساندي بإبتسامة: لا يا حبيبتي هو كويس بس عايز يشوفكوا مش أكتر هتيجوا ولا إيه 
سلطانة وقد عادت لبرودها المعتاد: أه جايين..هو في مستشفى ايه
ساندي بإبتسامة: في مستشفي*******
سلطانة ببرود : تمام جايين... باي
ساندي بإبتسامة: باي باي
ثم أغلقت سلطانة الهاتف
سلطانة ببرود: سليم العامري عايز يشوفنا هو دلوقتي في المستشفى ******** يلا اطلعوا إلبسوا وانا كمان هاجي معاكوا
اومأت الفتيات وذهبت كلا منهن إلي غرفتها وأبدلت ثيابها
ملابس سلطانة

ملابس سحاب
7

ملابس سحاب

ملابس سيلا

ملابس سيلا

ملابس سولينا

ملابس سولينا

ثم خرجت الفتيات من الفيلا وكانت سيارات الحراسة مجهزة لقد كان أكثر من عشر سيارات يوجد بيهم جاردات بأسلحتهم فهم من أشهر سيدات الأعمال في العالم ركبت سلطانة وسحاب


ثم خرجت الفتيات من الفيلا وكانت سيارات الحراسة مجهزة لقد كان أكثر من عشر سيارات يوجد بيهم جاردات بأسلحتهم فهم من أشهر سيدات الأعمال في العالم
ركبت سلطانة وسحاب

ثم خرجت الفتيات من الفيلا وكانت سيارات الحراسة مجهزة لقد كان أكثر من عشر سيارات يوجد بيهم جاردات بأسلحتهم فهم من أشهر سيدات الأعمال في العالم ركبت سلطانة وسحاب


اما سيلا وسولينا ركبوا

وذهبن إلى المستشفى ---------------------------------------------------------------في فيلا عزام الدمنهوري يجلس هو وسيرين يتناولون طعام الإفطار في هدوء كان عزام يأكل دون أن يهتم لها كان يأكل بهدوء ولا مبالاةاما سيرين كانت تأكل وهي تشتعل من شدة الغضب...

وذهبن إلى المستشفى
---------------------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
يجلس هو وسيرين يتناولون طعام الإفطار في هدوء كان عزام يأكل دون أن يهتم لها كان يأكل بهدوء ولا مبالاة
اما سيرين كانت تأكل وهي تشتعل من شدة الغضب فهي تريد قتل سلطانة وبأي شكل وبأي طريقة دون أن تهتم للعواقب
سيرين بغضب وغل وحقد: عزام أنا عايزة رجالتك يخلصوا على سلطانة عايزة أشوفها متصفية قدام عيني
ظل عزام يأكل وبعد دقائق معدودة إلتفت لها وتحدث
عزام بهدوء: سيرين بلاش تهور سلطانة لو عرفت بإلي انتي بتخططي ليه هتقتلك وبدم بارد اهدي واحسبيها صح
سيرين بغضب: أحسب إيه وزفت إيه دي خلت الحرس بتوعها يحرموني برا فيلتها ولا كأن ليا لازم
عزام بصراحة أغضبت سيرين وبشدة: مضايقة ليه ما هي دي الحقيقة انتي بالنسبة لسلطانة ولا ليكي أي لازمة
سيرين بغضب وصوت عالي: عزاااااااام انت نسيت نفسك
عزام بغضب اكبر: لا انتي إلى نسيتي نفسك يا سيرين فوقي انتي من غيري ولا حاجة فاهمة وبعدين سلطانة مين دي الي عايزانى أقتلها انتي اتجننتي دي بتمشي ووراها حراسة ولا كأنها رئيسة جمهورية وبعدين لنفترض ان انا فعلا قدرت أقتلها سحاب وسيلا وسولينا هيسكتوا بلاش دول ألبرت وإيفان السفاحين هيسبوني دول كانوا قطعوني حتت لو انا خدشتها خدش صغير بلاش كل دول سلطانة نفسها أنا ورجلتي منقدرش حتى نقرب منها دي ترعب أي حد إظاهر كده يا سيرين هانم انك متعرفيش بنتك كويس...... ثم تابع بسخرية: وانتي هتعرفيها منين هاا ما انتي سيباها هي وأختها من يوم ما اتولدوا كل الي يهمك السهر والخروجات والحفلات والموضة تقدري تقوليلي بناتك بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه... ما تردي
سيرين بغضب: انت أخر واحد ممكن تحاسبني ولا نسيت إبنك الي انت رميه والله أعلم اذا كنت بتشوفوا ولا لاء مش انت الي هتحاسبني يا عزام مش انت
ثم تركته وصعدت إلى غرفتها وهي تشتعل من الغضب
سيرين بغضب وجنون: اما ورتكوا كلكم مبقاش انا سيرين
ثم أخذت هاتفها واتصلت على شخصا ما
سيرين بجنون: نفذ انهاردة عايزة أسمع خبر وفاتها... فاهم
المجهول بخبث وطمع: من عنيا يا ست الكل بس حقي كام في العملية دي
سيرين بخبث: إلى انت عايزه بس أسمع خبر موتها ولو ده محصلش هقتلك انا
ثم أغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رد الطرف الأخر
سيرين بضحكة مجنونة: هقتلك هههههههه هقتلها زي ما قتلت أبوها ههههههه هتموت وأخلص منها للأبد ههههه
------------------------------------------------------------
في المستشفى
في غرفة سليم
سليم بضيق: جري إيه يا نيڨين مش ناوية تمشي بقا وتريحيني
كتم الجميع ضحكته بصعوبة ماعدا نبيلة التي كانت في قمة إحراجها
نبيلة بإحراج: قصده يعني تروحي ترتاحي انتي جاية من سفر
نيڨين ببرود وتكبر: لا انا مش تعبانة وبعدين انا مستنية ولاد عم نازلي جايين يقعدوا معانا شهر قبل ما يسافروا تاني انتي عارفاهم مشغولين جدا
سليم بسخرية: هم فعلا مشغولين.... مشغولين بالسهر والخمرة والستات المعفنة الي بيسهروا معاهم مش كده
نيڨين بخبث: ما هما ميفرقوش حاجة عن ولادك نيزك وساران وكمان صاحبهم اسمه إيه ده.. ااه أرسلان مش كده ولا إيه
نيزك ببرود: على الأقل كل واحد فينا ليه شغله الخاص مش معتمدين على مصروف من بابا وماما كل شهر مش كده ولا إيه
سكتت نيڨين ولم تعرف بماذا تجيب فهي لا تجد رد وفي نفس الوقت لا تريد خسارة نيزك من أجل إبنتها.... أنقذها من نظرات نيزك والجميع المصوبة في إتجاهها وكأنها أسحلة تود الفتك بها
دخول أربعة شباب يبدو من شكلهم أنهم أواخر العشرين من عمرهم
نيڨين بإبتسامة خبيثة: أهلا يا حبايبي نورتوا
سليم بسخرية: في المستشفى.... كدابة أوي دا نور اللمبة
تجاهلت نيڨين وذهبت إليهم واحتضنتهم ورحبت بهم وهما أيضا كذلك....
نظر لهم سليم بضيق فهو لا يطيق هؤلاء الشباب فهم رمز للفساد وعدم الاحترام يدعون حسام وحسين ومعتز وماجد فحسام وحسين توأم ولكن غير متشابهين أم معتز وماجد أولاد عم وكذلك حسام وحسين أولاد عمهم
بعد السلام والترحاب الذي تجاهله سليم
حسام بخبث وهو ينظر إلى ساندي: مش تعرفينا يا نيڨو مين القمر
كادت أن تتحدث نيڨين ولكن قاطعها صوت أسد
أسد ببرود مرعب عكس الغضب والغيرة التي تنهش قلبه: أي كلمة منك ليها هفصل رقبتك عن جسمك فاهم
حسين بهدوء: هو ميقصدش عادي هي دي طريقته
ساران ببرود: مع أي حد إلى هي فاهمين
اومأ الجميع بهدوء
سليم بضيق منهم: هي مالها الأوضة بقت زاحمة ليه كده الدكتور قال مش تتعبوني وانتوا كده كتير الي ملوش لازمة يروح البيت
شعر الشباب بالحرج الشديد من كلام سليم الصريح لأن الغرفة واسعة جدا وكادوا أن يتحدثوا ولكن قاطعهم دخول الأربعة فتيات
حسام وحسين ومعتز وماجد في صوت واحد: أوبااااااااااااا
نظرت لهم الفتيات ببرود والشباب بغضب
معتز بخبث: هو دا قسم خاص بالمزز
ماجد بغزل: دول حتت بسبوسة بالمكسرات
خجلت الفتيات من كلامهم ماعدا سلطانة التي كانت تطالعهم ببرود شديد
ما أن رأتهم ساندي حتى إبتسمت بإتساع وذهبت إليهم واحتضنتهم بشدة
ساندي بهمس لم يسمعه غيرهم: أرجوكم خلصونا من كل الي في الأوضة ماعدا العيلة بليييييييز
سليم بإبتسامة حنونة: تعالوا يا حبايبي وقفين بعيد ليه
ذهبت له الفتيات واحتضنوه ماعدا سلطانة ظلت كما هي لم تتحرك
سليم بإبتسامة حنونة وغزل: تعالي يا قشطة
ذهبت له سلطانة بملامح هادئة وسلمت عليه باليد ولم تحتضنه
يعلم سليم ان كسب سلطانة لم يكن بالسهل أبدا فهو سوف يبدأ معها من البداية
سليم بإبتسامة: عاملين إيه يا قلوبي
سلطانة بهدوء: احنا كويسين.... انت أخبارك إيه
سليم بحنان: انا بخير طول ما انتم بخير
إبتسمت له الفتيات بإتساع اما سلطانة إكتفت بإبتسامة هادئة لم تظهر غمزاتها
حسام بخبث وجرأة: مش تعرفنا يا أونكل سليم مين الحلويات
سليم بضيق: وانت مالك
حسين بجرأة أكبر: بصراحة دول مش بشر دول حوريات ملهمش مثيل
أرسلان بغضب: إحترم نفسك يا جدع انت وأي كلمة غزل ووقاحة منك تاني مش هعديها فاهمين
نازلي بتكبر وقلة ذوق: انت مضايق ليه.... وبعدين مش حلوين أوي عادين انتوا مأفورين يا شباب انتوا مش شايفنهم دول لبسهم لوكل أوي اكيد مش من براندات كويسة ومعروفة يعني مثلا ساندي الدريس الإسود المشجر ده مش حلو خالص ولا البنات لبسهم  حلو أبدا سوري اصل انا بحب الصراحة مش أكتر
ملابس ساندي
1

 وبعدين مش حلوين أوي عادين انتوا مأفورين يا شباب انتوا مش شايفنهم دول لبسهم لوكل أوي اكيد مش من براندات كويسة ومعروفة يعني مثلا ساندي الدريس الإسود المشجر ده مش حلو خالص ولا البنات لبسهم  حلو أبدا سوري اصل انا بحب الصراحة مش أكتر ملابس ساندي
1

نظرت لها الفتيات من أعلى لأسفل بإشمئزاز وغضب مما قالت
سحاب بغضب: احترمي نفسك وبعدين شوفي نفسك لابسة إيه وبعدين إتكلمي على لبسنا والفستان الإسود المشجر الي مش عجبك ده أحسن ألف مرة من حتة القماش الي إنتي لبساها
ملابس نازلي

نازلي باستفزاز: ايه دا انتي زعلتي سوري بس أنا بحب الصراحة أووويي سلطانة ببرود وقصف جبهة: ما انتي متقليش أدبك علينا وتقولي سوري أصل بحب الصراحة عشان ممسحش بكرامة أمك الأرض قولك سوري أصل بحب النظافة ضحك الجميع بشدة على ملامح نازلي الغاضبةسليم بضحك:ه...
4

نازلي باستفزاز: ايه دا انتي زعلتي سوري بس أنا بحب الصراحة أووويي
سلطانة ببرود وقصف جبهة: ما انتي متقليش أدبك علينا وتقولي سوري أصل بحب الصراحة عشان ممسحش بكرامة أمك الأرض قولك سوري أصل بحب النظافة
ضحك الجميع بشدة على ملامح نازلي الغاضبة
سليم بضحك:ههههههه جدعة يا بت يا سلطانة تربية أدهم بصحيح هههههههه
نازلي بغضب: نيزك انت هتسكت على كلامها ده
نيزك ببرود: انتي الي غلطانة ولازم تعتذري منهم على الي قولتيه
نازلي بغضب مكبوت فهي لا تود خسارة نيزك: أسفة ليكوا
ما أن أنهت حديثها حتي خرجت خارج الغرفة لا بل خارج المستشفى كلها وتبعها نيڨين والشباب الذين غمزوا للفتيات بوقاحة ام الفتيات نظرت لهم ببرود كالجليد
سليم بإبتسامة نصر وتشفي: جدعة يا سلطانة والله فينك من خمس ست ساعات دا انا كنت خلاص هطق منهم
نيزك ببرود: جامد قصف الجبهة الي قولتيه
نظرت له سلطانة ببرود وقد تذكرته من نبرة صوته فهو نفس الشاب المتعجرف الذي حادثها يوم تعب ساندي
سلطانة ببرود: ميرسي
كاد ان يتحدث نيزك هو يريد استفزازها ويريد أيضا أنا يرى شخصيتها الحقيقية شخصية غير سلطانة الباردة
قاطعة دلوف أحدهم وهو يصرخ
المجهول: سلطاااااااااااااانة
----------------------------------------------
المجهول: سلطاااااانة
نظر الجميع لهم بزهول واستغراب ماعدا سلطانة التي كانت تنظر لهم ببرود جليدي فهم إيفان وألبرت والفتيات التي كانوا ينظرون بفرحة لرؤيتهم.... أول من فاق من صدمته كان سليم
سليم باستغراب: انتوا مين يبني
اما إيفان وألبرت لم يردوا عليه وركضوا باتجاه سلطانة واحتضنوها بقوة استغربها الجميع ماعدا الفتيات التي كانت الفرحة تغمرهم برؤية إيفان وألبرت
إيفان وقد تجمعت الدموع في مقلتيه ولكنها تأبى النزول: انتي بخير صح مفيش فيكي حاجة
ألبرت وهو يحتنضنها بشدة: الحمدلله انك بخير يا قلبي
سلطانة وهي تحتضنهم أيضا وعلى وجهها ابتسامة جميلة أبرزت غمزاتها الجميلة: اهدوا انا كويسة
إيفان وقد ابتعد عنها واخذ يتفحصها: انتي كويسة... انتي بخير.... ط...طب بتعملي هنا ايه
سلطانة بهدوء واختصار: كنت بزور أونكل سليم
نظر إيفان وألبرت لذلك الرجل الجالس نصف جلسة على السرير الذي يتوسط الغرفة
إيفان وألبرت بمرح وهم يفتحون ذراعتهم وينظرون للفتيات: حبيب قلبي
ضحكت الفتيات وركضوا إليهم واحتضنوهم بشده وبحب أخوي
نظر الجميع باستغراب اما الشباب كانوا ينظرون بغضب واستغراب وغيرة تأكل قلوبهم كان سيف وساران وأرسلان و..... ونيزك أيضا نعم ونيزك فهو لا يعرف لماذا تضايق بشدة عندما رآهم يحتضنون سلطانة بكل تلك الحب والحميمية وغضب أكثر وتحولت زرقاوتيه إلى قطعتين من الجمر عندما قال لها ألبرت(يا قلبي) فهي ليست قلبه أبدا لماذا يلقبها بهذا اللقب
نيزك لنفسه بضيق وغيرة: هي مش قلبه وجع في قلبه..... لا والهانم الي لابسة الوش الخشب علطول دلوقتي بتضحك ماشي يا سلطانة إما وريتك أنا بقا حطيتك في دماغي يا أنا يا إنتي يا بنت أدهم.....
اما سيف الهادئ الذي لا يخرج عن هدؤه تحول إلى وحش فمن يراه يخاف بشدة وقد برزت عروق ساعديه ورقبته وتحولت عينيه الرمادية إلى اللون الأسود المخيف وأصبح مرعب بشدة
سيف لنفسه: بتحضنيه عيني عينك كده ماشي يا سيلا الحساب يجمع وأنا بقا هكسر إيد البغلين دول ماشي......
اما أرسلان كان يشعر وكأن أحد يعتصر قلبه وبشدة وأصبح وجهه أحمر من شدة الغضب وأنفاسه سريعة ودقات قلبه مرتفعة يعتقد أن من بالغرفة سمعوا دقات قلبه أشتعل قلبه من شدة غيراته وهو يرى السعادة في خضرواتيها وابتسامتها تعلو وجهها الأبيض واحتضنها لرجل غيره
أرسلان لنفسه: ليلة إلى خلفوكي مهببة يا سولينا الكلب....
اما ساران كان حاله لا يقل عن حال إخواته كانت عينيه حمراء مخيفة وبشدة وقلبه ينزف من شدة الألم الذي إجتاحه هل من الممكن أن يكون حبيبها...... عند تلك الفكرة وتوقف عقله عن التفكير وجن جنونه وكاد أن يذهب إليها ويجذبها إليه بعيد عن ذلك الشاب التي تحتضنه بكل ذلك الحب ولكن قبل أن يتحرك جذبه أسد
أسد بهمس هادئ: رايح فين... استنى إما نشوف دول يقربلهم ايه إتقل كده
ساران بهمس تحذيري: ابعد عني يا أسد بدل ما أولع فيها وفيهم وفيك انت كمان
أسد بهدوء: بقولك إهدي خلينا نعرف مين دول الأول
ساران بغضب: ماشي يا زفت مش هعمل حاجة بس لو طلع حبيبها هقتله وهقتلك معاه واخدها ونتجوز وساندي تبقى أرملة من غير حتى ما تتجوز
أسد بغيرة: متقولش إسمها يا حيوان
ساران باستفزاز: أختي...!
كاد ان يتحدث أسد ولكن قاطع همسهم سؤال سليم
سليم بهدوء: مين دول يا بنات..... مين دول يا سلطانة
سلطانة بإختصار: إخواتنا
سليم باستغراب: لا أدهم ولا أخوه خلفوا ولاد
كادت سلطانة أن تجيب ولكن قاطعها صوت نيزك الساخر
نيزك بسخرية: وانت بتصدق ان دول إخواتها.. قولتلك إمبراطورية السيوفي الي الكل طالع بيها في السما دي إتبنت بسبب علاقات*****بتعملها الهانم والله أعلم إذا كانت هي بس ولا دول كمان مدورنها معاها.....
صمت تام ينظر له الجميع بغضب بسبب ما تحدث به فهي إساءة كبيرة لهم إساءة لا يتقبلها أحد .. لو كانت النظارات تقتل لوقع نيزك شهيد لتلك النظارات التي توجه له من الفتيات ماعدا سلطانة التي تنظر له ببرود جليدي إستغربه سليم
سلطانة ببرود وتجاهل لحديث نيزك: دول إخواتنا في الرضاعة يا سليم بيه أظن حضرتك فاكر صاحب أدهم الروسي إلى كان شريكه
سليم بتذكر: اه اه طبعا فاكره اسمه أكرم الشافعي مش كده
اومأت سلطانة ببرود
سليم بخجل مما قاله إبنه: أنا أسف يا بنات على إلى قاله نيزك
ألبرت بغضب: يحمد ربه ان أنا لسه سايبه واقف على رجليه بعد إلى قاله
نيزك بسخرية:هتعمل إيه يعني
إيفان بهدوء: هبعتك لأمك متقطع ومتعبي في كياس بلاستك دا أقل حاجة نعملها معاك
أسد ببرود: لو تعرف قربله
ألبرت ببرود: لو هو بقا دكر كده وشايف نفسه يقول الكلام ده تاني ساعتها بس هعمل فيه أكتر من إلى قاله إيفان
ساران بغضب: ولا حد يعرف يقربله
سحاب بغضب أكبر: لا نقدر إنتوا متعرفوش إحنا مين ونقدر نعمل إيه
أرسلان بسخرية: هتعملوا إيه يعني
سولينا ببرود: يعني مثلا تصحوا الصبح على إنكوا فلستوا وشركاتكم بقت بتاعتنا أو المخازن بتاعتكم مولعة كلها أو الكومباوند الجديد بتاعكم شغله وقف وسمعتكم تبقى هباب دي أقل حاجة
سيف بهدوء: ماتقدروش أصلا
سيلا بغضب جحيمي: لا وانت الصادق دا أنا ممكن أولع في جتته حي على إلى قاله وأحصركم عليه باقي العمر
نيزك بغضب: اتلموا واتعدلوا بدل ما أعدلكم
سلطانة ببرود جليدي: راجل ورينا
ما إن أنهت جملتها حتى إرتدت نظارتها الشمسية وخرجت من الغرفة لا بل من المستشفى كلها وخلفها الشباب كلهم
نيزك بغضب: بت مغرورة وانا هكسرلها مناخيرها إلى طالعة بيها في السما دي
سليم ببرود: انت فعلا قليل الأدب وانا فشلت في تربيتك
ساران بغضب: هو مغلطش انت شوفتهم حضنوهم إزاي حقه يقول أكتر من كده كمان
أرسلان: ساران ونيزك عندهم حق
سليم بغضب: كسر حوقك منك له له... ليه هو أنتم مفكرنهم من الأشكال******الي بتمشوا معاهم وتقضوا ليالي قذرة زيكم في شقة الأفندي
نبيلة بعتاب: مكنش ينفع تقولوا كده إنت عندك أخت يا حبيبي وكما تدين تدان
سليم بغضب: لا والبهوات إلى عاملين فيها فتوات كل واحد واقف يدافع عن سي نيزك
أسد بضيق: انت مسمعتش الواد دا قال إيه
سليم بغضب أكبر: هيقول إيه والزفت دا بيقول كده على أخته انت واعي نيزك قال عنهم إيه انت عارف معنى كلامه إيه..... انتوا نفسكم لو حد جاب سيرة ساندي بكلمة واحدة لو تطولوا هتقطعوا رقبته
ساران بغضب: عشان دي أختنا وعارفين تربيتها
نبيلة بغضب: وانتوا يعني كنتوا اتربيتوا معاهم وعارفين تربيتهم... انتوا إيه مش بتعترفوا انكم غلطانين ابدا
سيف بضيق: انا معاك يا عمي أن نيزك غلط في إلى قاله بس دا مش يديهم الحق إنهم يهددونا عيني عينك كده
سليم بغضب: حتى انت إلى كنت بقول عليك واعي وفاهم طلعت زيك زيهم أغبية وهتفضلوا أغبية.... امشوا برا مش عايز أشوف وش زفت فيكم..... برااااا
قال الأخيرة بصراخ خرج على أثره جميع الشباب وبقي في الغرفة مع سليم نبيلة وساندي فقط
سليم بتعب: أعمل فيهم إيه أنا تعبت معاهم
نبيلة بحزن: إهدي يا حبيبي إهدي ومتزعلش نفسك انت لسه تعبان
اومأ سليم وتسطح على الفراش وأغلق عينيه
سليم لنفسه بقلق: ربنا يستر هدوء وبرود سلطانة وسولينا دا مش مطمني أبدا ربنا يستر
ساندي بقلق: ماما تفتكري البنات والولدين إلى معاهم دول هينفذوا إلى قالوه
نبيلة بقلق على فلذات كبدها: معرفش بس إلى أعرفه ان سلطانة شبه أدهم في طباعه وأدهم لما حد كان بيسئ ليه مكنش بيرد بالكلام كان بيرد بالأفعال وسلطان أخطر من أدهم نفسه ربنا يستر
في الخارج عند الشباب
نيزك بغضب:انا عايز كل المعلومات الي تخص شغل البت دي عايزها تبوس جزمتي عشان أرحمها من إلى هعمله فيها وبردو مش هرحمها
سيف بضيق: إهدي يا نيزك  عمي سليم عنده حق
نيزك بغضب أكبر: لا معندوش حق يعني إيه يجي عليا عشان خاطر بنت واحد صاحبه دي بت******* وانا بقا هعرفها إزاي تتطاول على أسيادها
أسد بغضب: ما تفوق بقاا انت ايه انت هزقت البنت وأخواتها وهنتهم جامد ودا كلام مش تستحمله أي بنت وخصوصا لو واحدة زي سلطانة وإخواتها شخصيتهم قوية
ساران بضيق: انت صح يا أسد بس هما بردو غلطانين
نيزك بغضب جحيمي: لا مش صح وانا بقا حطيت البت دي في دماغي
ثم تركهم واتجه إلى خارج المستشفى ووجهه لا ينذر بالخير أبدا يريد أن يلقونها درس
نيزك لنفسه بغضب: ان ما وريتك يا ست زفتة إنتي...... انت مضايق ليه.... عشان هي بت قليلة الأدب..... بس هي مغلطتش.... لا غلطت لما حضنتهم...... بس هما إخواتها وبعدين إنت مالك مضايق ليه هي حرة...... لا مش حرة..... لا حرة انت ملكش حكم عليها عشان تتهمها إتهام زي ده.......يووووه معرفش بس مكنتش تحضنهم....... إنت مالك دول إخواتها قولي حاجة واحدة ممكن تخليك تتضايق..... ضحكتها..... نعم ضحكتها دي جميلة جدا ضحكتها بغمزاتها الحلوة دي....... ما دا إلى مضايقني ازاي معانا طول الوقت بالوش الخشب البارد وأول لما شفتهم الضحكة بقت من الودن للودن....... بردو ملناش دعوة...... بس بقااااا
ثم أمسك رأسه بغضب فهو في صراع بين عقله وقلبه لا يعرف لماذا يدرس بها أدق تفصيلها؟! لماذا يحب ذلك؟! لماذا يريد أنا يستفزها كي تحدثه؟! لا يعرف لماذا يريد أن تحدثه حتى لو الحديث بينهم كان خناق؟! فالمهم أنها تحدثت يعرف أن الحديث الذي قاله عنها غير لائق فهي سلطانة المعمار معروفة بعملها النظيف لا تذهب إلى الحفلات والمؤتمرات التي يقوم بها رجال وسيدات الأعمال والأشخاص أصحاب الطبقة المخملية تبعث مدير أعمالها التي حتى لا يتذكر شكله القليل فقط يعرف شكلها فهي لا تظهر كثيرا
وصل إلى بوابة المستشفى وجدها هي ومن معها يتجهون إلى مكان سيارتهم نظر لها بغضب عندما وجد أحد الشابين يحيط خصرها بيده الغليظة تملكه وسار ناحيتها بغضب ولكن لمح شئ جعله يقف مصدوما لقد شلت الصدمة حركة جسده......
----------------------------------------------------
عند سلطانة
بعد أن خرجت من غرفة سليم بالمستشفى
سحاب بغضب: أنا عايزة أقتله إزاي يقول حاجة زي كده عنك وعننا
سيلا بغضب أكبر: وحياة أمي لأخليه يقف يشحت في الشوارع من إلى هعمله فيه هبيعه إلى وراه والي قدامه
سولينا بغضب: إظاهر عشان ضحكنا وهزرنا معاهم فاكرين إن احنا شوية بنات فرافير إن ما وريتهم
إيفان بغضب: مين دول أصلا وإزاي تسمحوا لنفسكوا تهزروا معاهم دول متربوش خمس دقايق على بعض
ألبرت بهدوء وصوت مرعب: وغلاوتك عندي يا سلطانة لأدفعه تمن كل كلمة قالها عنك هو وإلى معاه....
سلطانة ببرود: خلصتوا ولا لسه في حاجة
سيلا بغضب: سلطانة مش وقت برود خالص دا إنتي مردتيش عليه لما إتكلم
سحاب بغضب: ليه متكلمتيش انتي تقدري تمسحي بكرامة أهله الأرض ليه سكتي
سلطانة ببرود: نيزك غلط وهيتعاقب.. انا سكت عشان خاطر أونكل سليم ومدام نبيلة شخصيات محترمة وأصحاب أدهم وعارفين كل حاجة عنه وأنا محتاجاهم متنسوش أكتر المعلومات عن أمجد الراوي هنلاقيها عند أونكل سليم فإهدوا كده ومحدش يعمل حاجة إلا لما يرجعلي فهمتوا
ألبرت وإيفان باستغراب: مين أمجد الراوي
سحاب بضيق: بعدين لما نروح الفيلا
سلطانة ببرود: عرفتوا منين إن إحنا هنا وفين سجا؟!
ألبرت بتذكر: الرسالة دي جتني أول ما نزلت من الطيارة
ما إن أنهى حديثه حتى أعطاها هاتفه أخذت سلطانة الهاتف وقرأت الرسالة ببرود
مضمون الرسالة:( خلي بالك من سلطانة في حد عايز يقتلها وإلى هيقتلها هينفذ إنهاردة إنقذها هي حاليا في مستشفى ****إنقذها ومتخليش حاجة تإذيها)
سلطانة ببرود: مين إلي بعتها
إيفان بهدوء: منعرفش بس إتبعتت من برايفت نمبر وبعد كده الفون بتاع الشخص ده إتقفل
أخذت الفتيات الهاتف من سلطانة وقرأت الرسالة
سحاب بشهقة: إيه ده عايزين يقتلوها ليه
سيلا بغضب: طب خلي حد يقربلها وانا أمحيه من على الأرض
سولينا بغضب: زودوا الحراسة وأي مكان تروحه يتمشط الأول وابن*******الي عايز يقتلها لو لقيته مش هرحمه وهخليه يتمنى الموت هو والي أجره لكده
إيفان بهدوء: إهدوا انشاء الله مفيش حاجة وانا حاطت رجالة في كل مكان
ألبرت ببرود: محدش هيإذي سلطانة إلا على جثتي
ثم حاوط خصرها بيده وقربها منه وكأنه يحميها أما سلطانة كانت شاردة في من بعث تلك الرسالة سوف تعرفه عاجلا أم أجلا......
خرجوا من المستشفى وهم في طريقهم إلى سيارتهم سمعوا صراخ خلفهم
نيزك بصراخ: سلطاااااانة
وما إن أنهى صراخه حتى ركض نحوها بكل قوته واحتضنها فسقطوا أرضا فتأوهت سلطانة بسبب إصطدام رأسها في الأرض والدماء تسيل على جبينها بغزارة مما أرعب نيزك
نيزك بخوف: سلطانة
سلطانة بهمس وهي تغلق عينيها: نيزك
وأثناء ذلك انطلقت رصاصة وبدل من أن تأتي في سلطانة جاءت في زجاج إحدى السيارات فإنكسر الزجاج إلى قطع صغيرة 
فإلتف الحراس وحاوطوهم بأسلحتهم فلمح ألبرت قناص على أحد سطوح المباني فأطلق رصاصة من مسدسه بمهارة رصاصة تعلم مكانها جيدا فأصابت القناص في رأسه فسقط من فوق المبنى الكبير واصطدم جسده بقوة في الأرض وأصبح عائم في دمائه
وعمت الضجة في الشارع وتعالت الصرخات وركض الجميع يختبئون من إطلاق الرصاص
ألبرت بهمس:كلب........ ثم تذكر سلطانة فإلتف بلهفة وجدها غائبة عن الوعي وتساقط الدماء من جبينها على وجهها الأبيض ونيزك بجانبها يحاول إفاقتها هو والشباب جميعا والفتيات تبكي بشدة ذهب إليها وجذبها من نيزك وحملها واتجه إلى المستشفى
ألبرت بصراخ: دكتووووور بسررررعة
اتجه إليه طبيب والعديد من الممرضات ووضعوها على الترولي واتجهوا الي غرفة العمليات ركضا وأدخلوها ومنعوا ألبرت والجميع من الدلوف خلفهم
ألبرت وهو يمسك رأسه بتعب: يارب بلاش هي ونبي بلاش انا أموت لو جرالها حاجة يارب إحفظها ونجيها
إيفان ودموعه تتسابق على وجنتيها: هي هتبقى كويسة صح يا ألبرت هي كويسة وهتقوم... ثم تابع بصراخ وصوته هز جدران المستشفى : يااااااااااااااااارب نجيهااااا وقومهاااا ياااااااااااااارب
احتضنها ألبرت ثم أردف بهدوء: سلطانة مش ضعيفة وهتقوم ادعلها وهي هتبقى كويسة
أومأ له إيفان وأخذ يبكي في حضن ألبرت ويدعو لسلطانة كثيرا
اما الفتيات فكانوا يجلسون على أرضية المستشفى في حالة من اللا وعي ودموعهم تتساقط بغزارة وكأنها كالمطر في إحدى ليالي الشتاء الباردة كل شئ حدث بسرعة رهيبة لا يستوعبون أي شئ مما حدث كل ما يعرفونه أن أختهم لالالالا بل والدتهم وحاميتهم وصديقتهم وأختهم وكل شئ لهم في هذه الحياة في تلك الغرفة اللعينة تصارع الموت لقد إصطدمت رأسها بشدة في الأرض وملابسه ملطخة بالدماء يدعون انا تصبح بخير ولا يصيبها أي شئ
اما نيزك كان يقف يستند على الحائط خلفه وينظر ليده المليئة بدماء تلك السلطانة لا يعرف لماذا يتألم قلبه بشدة فهو كان ذاهبا لها لكي يتشاجر معاها ويغضبها ولكن ما حدث لم يكن من ضمن حساباته اتجاهها ابدا رؤيتها والدماء تندفع من رأسها بغزارة وكأنها كشلالات كايتير تندفع بشدة دون توقف شعر وكأن قلبه توقف عن النبض واخذ يلهث بشدة وكأنه في سباق عندما تذكر همسها بإسمه ثم فقدت وعيها ولم تنطق بكلمة أخرى ندم... ندم على ما قاله في حقها وتمني أن يعود به الزمن ويستفزها بأي طريقة غير تلك التي استخدمها
بينما الشباب يقفون يشعرون بالحزن على سلطانة وحال الفتيات وهذين الشابين لا يوجد بوسعهم فعل شئ فهي حاليا بين يدي من خلقها وهم ليس عليهم شئ سوي الدعاء
-------------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
وبالتحديد في غرفة سيرين كانت تجلس على الفراش تنتظر خبر موت سلطانة على اليد القناص التي إستأجرته بالكثير من الأموال... بعد مدة ليست بقصيرة وجدت هاتفها يعلن وصل مكالمة لها فألتقطته بسرعة ظنا منها ان المتصل ذلك القناص ولكن خاب أملها ووجدت المتصل أمجد الراوي
سيرين بهدوء: ألو.. حبيبي عامل ايه
أمجد بجدية: كويس انتي أخبارك ايه
سيرين بهدوء: كويسة.... في حاجة حصلت عشان تكلمني
أمجد بجدية بحتة تخفي خلفها براكين من الغضب: القناص الي بعتيه يقتل بنتك إتقتل
سيرين بصدمة: إت..... إتقتل ازاي
أمجد بضيق منها: ألبرت شافه وضربه بالنار وبنتك رجالتي بيقوله إنها في المستشفى دلوقتي
سيرين بأمل: ايه ضربها بالنار وماتت
أمجد بضيق أكبر: لا مش إتصابت هي إتخبطت في دماغها وحاليا هي في أوضة العمليات
سيرين بغضب: طيب مستني ايه ابعت حد يخلص عليها هناك
أمجد بغضب: سيرييييييين انتي اتجننتي انا كده بضحي بنفسي وبرجالتي وبعد كده أنا ماليش دخل في حواراتك مع بناتك فاهمة..... ثم أغلق الخط في وجهها دون انتظار أي رد منها
سيرين بغضب: حتى انت يا أمجد.... ايه للدرجة دي محدش قادر عليها مفيش حد قادر يكسرها ويجبلي مناخيرها الأرض مفيش حد قادر يقتلها ويخلصني منها عاملة زي القطط بسبع أرواح.... ماشي يا سلطانة الزفت أنا بقا هفضل وراكي ومش هسيبك غير لما أبعت روحك للخلقها
ثم ابتسمت بشر وتنوي على شئ ليس بالجيد أبدا
اما عند أمجد فهو يجلس في الملهي الليلي الخاص به يجلس على مكتبه ويدخن بشراهة
أمجد بغضب بعد أن أغلق الهاتف معها: بقيتي غبية يا سيرين ودا هيضيعني وانا مش مستعد لده مش بعد كل إلى أنا عملته تيجي انتي وتضيعيه بغبائك...... ثم تابع بنداء:عزت... عزت
أتى إليه المدعو عزت وهو ذراعه اليمين
عزت بخضوع: أوامرك يا باشا
أمجد بجدية: عايزك تاخد بالك كويس أوي من بنات سيرين عايز أعرف كل حاجة عنهم وتتابع في المستشفى حالة سلطانة وتجبلي الأخبار علطول مش تستنى فاهم يا عزت
عزت وعينيه لا ترتفع عن الأرض: فاهم يا باشا
أمجد بضيق: طيب يلا امشي
خرج عزت من المكتب وبقي أمجد فاستند بساعديه علي مكتبه فلمح صورتين على سطح المكتب فإلتقطهم وما إن رأهم حتى ابتسم بخبث شديد
أمجد بخبث: طب والله خسارة في الموت دا إنتم بتنوروا في الضلمة يخربيت جمالكم هو في كده...... ثم أمسك صورة سحاب ونظر لها ثم قال: جميلة ذكية وعيون هادية وشرسة في بعض الأحيان هههههه واخدة الجانب السِلمي لأدهم..... ثم ترك صورة سحاب وأمسك بصورة سلطانة ونظر لها بخبث: جميلة وذكية وردود أفعالك غير متوقعة باردة لأبعد الحدود وشرسة ههه واخدة كتير انتي من أدهم بس إنتوا الإتنين أحلى من سيرين مفيش مانع إن إحنا نتسلي شوية أما أشوف ههههههههه
وأنهى جملته بضحكة خبيثة لا تنوي خير أبدا 
---------------------------------------------
في مكتب عزام
يجلس ويتابع بعض الأعمال بتركيز شديد ولكن قاطع تركيزه رنيم هاتفه فالتقطه بإهمال ونظر الي الشاشة وعلم أن المتصل مدحت
عزام بجدية: ألو أيوة يا مدحت
مدحت بجدية: ايوة يا عزام بيه.... انا عرفت مكان الست الي كانت في المول
عزام بلهفة وترك كل شئ من يده: عرفت بجد طيب هي فين وساكنة فين
مدحت بجدية: أنا جبت لحضرتك كل حاجة عرفتها عنها في ملف وانا جاي لحضرتك حاليا الفيلا قدامي ربع ساعة بالكتير
عزام بلهفة  وسعادة:طيب طيب متتأخرش يلا مستنيك
ثم أغلق الهاتف ولم ينتظر رد مدحت كان سعيد بشدة لوصوله لتلك الجميلة الشرسة
عزام لنفسه: يااااااااااه أخيرا لقيتك دا أنا قربت أيأس بس وعد مني مش هسيبك أبدا إلا وانتي حرم عزام الدمنهوري.... ثم ابتسم بخبث فهو يعلم جيدا أن تلك الشرسة لا تخضع له بسهولة وسوف يتعب معها كثيرا ولكن هذه من إختارها قلبه بعد ذلك العمر هل سيضيعها من بين يديه بسهولة لا وألف لا لن يتركها حتى تقع في حبه مثلما حدث معه منذ أن رأي خضرواتيها وااااه من تلك العيون التي أثرته منذ أول مرة رأهم بها فهو رأي الكثير من العيون الملونة ولكن جميعهم عيون خبيثة وجشعة عيون لا تعرف الحياء ولكن تلك الشرسة تمتلك عيون صادقة وحنونة ورغم تقدم العمر بها ولكن يرى فيهم برأة كالأطفال ورغم برأتها ولكنها شرسة لاتخاف من أحد عيون خضراء كالغابات ورموشها الكثيفة وكأنها جدار منيع لحماية تلك الغابات..... قاطع تفكيره وشروده في تلك الجميلة الشرسة دلوف مدحت إلى مكتبه وبيده ملف أزرق اللون
عزام بلهفة: وريني الملف ده بسرعة
أعطاه مدحت الملف باستغراب من حالته ثم تركه وخرج فتح عزام الملف بلهفة كبيرة
محتوى الملف: الاسم جيهان أحمد علمدار...... من أصول تركية.....امرأة من طبقة أرستقراطية......تمتلك أكبر شركات للأزياء على مستوى العالم تديرها هي وحفيدها الأكبر أسد الجارحي..... من أشهر مصممي الأزياء في العالم.... السن لديها سادسة وأربعين عاما.... تزوجت من رجل الأعمال الشهير على الجارحي وهي في سن صغير جدا من عمرها وأنجبت ولد واحد فقط وقد توفي زوجها وإبنها في حادث سير لديها حفيدين أسد وزين الجارحي
تمتلك ملجأ تأتي إليه كل أسبوع ويوجد في منطقة ******..... أما هي تسكن في قصر عائلة الجارحي مع حفيدها الأصغر زين والذي يوجد في ******أما أسد فلديه منزل خاص به يمكث فيه مع مربيته مني
عزام لنفسه:  اممم جيهان علمدار....ثم إبتسم بخبث وهو ينوي فعل شئ لتلك الجميلة الشرسة جيهان
-------------------------------------------------------
في فيلا نيڨين و نزلي
تجلس نيڨين وبجانبها الأربع شباب
نيڨين بترحاب: منورين يا شباب
حسام بهدوء: البيت منور بأصحابه
حسين بخبث: صحيح يا نيڨو مين دول الي كانوا موجودين عند سليم في المستشفى
معتز بوقاحة: الأربعة أجمد من بعض..... فرس عربي أصيل
ماجد بوقاحة: الأربعة ينطبق عليهم جملة (عود البطل ملفوف)
حسام بجرأة: ما تظبطينا معاهم وليكي الحلاوة
نيڨين بخبث: انا معرفهمش بس أكيد مش صعب عليا أظبطهم معاكم
قاطع حديثهم دلوف نازلي الي غرفة الجلوس بغضب جحيمي
وعينها تطلق شرارات
نيڨين باستغراب: مالك في ايه
حسام بخبث: تلاقي حبيب القلب مش معبرها
نازلي بغضب: حسااااام لم نفسك أحسنلك انا مش فيقالك خالص
ماجد بخبث: مالك بس يا قمر هدى نفسك كده
نظرت له نازلي بغضب ثم تجاهلته
مال عليها معتز وقال بهمس بوقاحة وجرأة لم يسمعه سواها: تعالي معايا وانا أخليكي تبسطي على الأخر
نازلي بهمس: دا كان زمان دلوقتي انا بتاعة نيزك وبس فهمت
معتز بهمس: اه قصدك نيزك الي مش معبرك يوم ما يديكي ريق حلو بيبقى عايز منك حاجة غير كده رميكي ولا معبرك
نازلي وقد زاد غضبها من ذلك الوقح: على الأقل نيزك راجل ويعتمد عليه إنما أنت صايع ومش انت بس لا دا انت وحسام حسين وماجد انتوا الأربعة أصيع من بعض جتكوا الأرف
ثم تركته وصعدت إلى غرفتها أما هو فقد غضب بشدة من كلامها وحقد أكثر على نيزك فدائما هي تفضل نيزك عليه رغم ما يفعله بها من إهمال وعدم إكتراث
معتز بغضب لنفسه: انا بقا هوريكي الصايع ده هيعمل فيكي ايه انتي وحبيب القلب نيزك
أما نيڨين لم تشغل بالها بابنتها أبدا وعادت تتحدث مع الشباب وشاركهم الحديث معتز أيضا
-----------------------------------------------------------
في المستشفي
بعد مرور أكثر من ساعة لم يخرج أحد من تلك الغرفة مما زاد من القلق في قلوب الجميع وأخذوا يرددون الأدعية في سرهم ودموعهم تنهمر بشدة
بعد مدة ليست بقليلة حتى عمت حالة من الهرج والمرج وأصبح الممرضين يركضون داخلين الي غرفة العمليات ويخرجون منها وعلى وجوههم الذعر والقلق وبعد دقائق خرج الطبيب
نيزك بلهفة وخوف: في ايه الممرضين بيجروا ليه سلطانة كويسة
الطبيب بأسف:..............
--------------------------------------------
الطبيب بأسف: للأسف المريضة نزفت دم كتير وفصيلة دمها نادرة ومش موجودة حاليا في المستشفى والي قدرنا نوفره قليل جدا ومحتاجين دم و..... وكمان قلبها وقف أكتر من مرة الوقعة جت في مكان حساس جدا
سحاب بلهفة: انا انا اختها التوأم ونفس فصيلة دمها
الدكتور بأمل لإنقاذ تلك المريضة: طيب تعالي معايا بسرعة
أخذها الي غرفة ما وقاموا بعمل التحاليل اللازمة لها وأخذوا منها الدم
سحاب بانفعال للممرضة: خدي الدم إلى انتوا عايزينه ميهمكيش أهم حاجة هي تبقى كويسة
اومأت الممرضة بهدوء وسحبت منها دم كثير لسلطانة
ألبرت بإستفهام: راحة فين
سحاب بتعب: لازم أروح أقف قدام أوضة العمليات عشان أشوف سلطانة أول ما تخرج
ألبرت بهدوء: هوديكي بس اشربي العصير ده الأول وارتاحي انتي تعبانة
سحاب بتعب وقد شعرت بالدوار : مم.... مش عايزة انا عايزة أروح لسلطانة.... وما إن أنهت جملتها حتى فقدت الوعي ووقعت بين يدي ألبرت فحملها ألبرت بهدوء ووضعها على الفراش وقام بالنداء على أحد الممرضات وقامت بتعليق المحاليل اللازمة لها لتعويض ما فقدته من الدماء...... وبعد خروج الممرضة دخل وإطمن عليها وقام بتقبيلها من جبينها ثم تركها وخرج غافلا عن ذلك الذي يقف ويشتعل من فرط الغيرة وما ان خرج ألبرت وابتعد حتى دخل هو وجلس على الكرسي الموجود بجانب الفراش وامسك يدها بتردد
ساران بهدوء: عارف انك زعلانة ومتضايقة من الي قاله نيزك على أختك.... وعارف انك مضايقة من الشجار الي حصل بينا.... بس انا كنت.... كنت مش عارف ليه إتضايقت لما شوفتك حضناه ممكن أكون معجب بيكي..... بس مش حب انا معرفكيش عشان أحبك... بس الغريب ان انا شوفت بنات كتير وأحلى منك بكتير بس ولا بنت قدرت أحس ناحيتها نفس الإحساس الي بحسه لما بشوفك.... حاسس ان عيونك شايلين حزن كبير... ليه لما ببص في عيونك ببقا عايز أخدك في حضني وكأنك بنتي وأطمنك... ليه دايما عايز أفتح معاكي حوار.... في ألف سؤال في دماغي مش لاقي ليهم إجابة حاليا واتمنى اني ألاقي إجابة لكل الأسئلة دي......... ثم قام من على الكرسي ومال عليها وقبلها من وجنتيها بخفة ثم تركها وخرج
اما عند ألبرت والشباب والفتيات كانوا ينتظرون خروج الطبيب بقلق وبعد نصف ساعة خرج الطبيب وهو يزفر بتعب
ألبرت بقلق: ها أخبارها ايه دلوقتي
الطبيب بإبتسامة متعبة: الحمدلله هي حاليا كويسة بس هنستني لما تفوق بعد ساعتين هنحدد اذا كان في أي مضاعفات حصلت لها أثر الوقعة
سولينا بخوف:مضاعفات زي ايه
الطبيب بعملية: زي مثلا فقدان جزء من الذاكرة أو فقدان الذاكرة كلها او مثلا يبقى فيه تأثير على أي حاسة من حواسها الخامسة
سيلا بأمل: طيب هو ممكن مش يحصلها أي مضاعفات
الطبيب بهدوء: ممكن.... بس انا مش هقدر أحدد أي حاجة غير لما المريضة تفوق احنا حاليا هننقلها  في أوضة عادية مش هتقدروا تشوفوها غير لما تفوق
اومأ له الجميع وشكره وبعد ذلك تركهم واتجه الي متابعة المرضى اما هم اتجهوا الي الغرفة التي انتقلت لها سلطانة
كانوا يطالعونها من خلف الزجاج كان وجهها الأبيض شاحب للغاية ورأسها ملفوف بشاش وحولها الكثير من الأجهزة التي تحيط جسدها حزن الجميع لرؤيتها هكذا فهي مصدر قوتهم كيف لها أن تكون الأن مصدر ضعفهم وقلة حيلتهم
كانت سيلا وسولينا يبكون بصمت ويكتمون شهقاتهم
أما إيفان كان الحزن مخيم عليه ودموعه تنساب على وجنتيه وتحول وجهه الأبيض الي الأحمر من كثرة البكاء
أما ألبرت كان يقف بهدوء وبرود عكس الخوف والألم اللذان يمزقا قلبه إلى أشلاء خوفا على صغيرته سلطانة فهو وهي دائما سويا كان لا يتركها إلا عندما يسافر مع والديه إلى روسيا وعندما توفي أدهم أخذها إلى روسيا ولم يتركها ابدا كانوا كالجسد الواحد....يخاف عليها بشدة وكأنها جوهرة ثمينة يخشى عليها حتى من الهواء عمل كمدير أعمالها رغم أن له عمله الخاص به ورغم ان الفرق بينهم ثلاث سنوات فقط إلا أنه يعتبرها توأمه فهو لا يمتلك أصدقاء ابدا هي صديقته الوحيدة التي تفهمه وتعرف بماذا يفكر دائما........ وأثناء تفكيره بها أدمعت عينيه لم يعد لديه القدرة على حبسهم فلم تنزل دموعه أبدا من أجل أحد سواها... قاطع تفكيره رنين هاتفه فالتقطه
ألبرت بصوت هادئ مرعب: عرفت مين الي باعته
احد رجاله: أيوة يا باشا القناص طلع تبع واحد إسمه أمجد الراوي والي بعت القناص ده ست تبعه اسمها سيرين و....
لم يستمع ألبرت لباقي حديثه وأغلق الخط في وجهه وقد أصبح شكله مرعب عينيه يحتضنهما الجحيم وضغط على فكه بشدة وقد برزت عروقه بشدة فمن يراه من أعدائه قد يصاب بسكتة قلبيه من هيأته المرعبة ثم همس بصوت يملأه الغضب: سيرين
قاطع وصلة غضبه رنين هاتفه مرة أخرى فرفع الهاتف أمام عينيه وعلم أن المتصل سجا حاول أن يخرج صوته هادئ حتى لا يخيفها
ألبرت بصوت هادئ نسبيا: ألو.... ايوة يا سجا
سجا ببرود: مين الي كان عايز يقتل سلطانة
ألبرت بصدمة: عرفتي منين
سجا ببرود: دا مش رد على سؤالي
ألبرت بغضب: سيرين زفت هي الي بعتاه و.......
قاطعه حديثه صفير الإغلاق فزفر بتعب فهي مثل أختها فابتسم بحزن عندما تذكر سلطانة وبرودها
ألبرت بإبتسامة: مهما كانوا باردين مستحيل يوصلوا لمستواكي دا إنتي عديتي ليڨيل الوحش في البرود
------------------------------------------------------------
ما إن أغلقت الهاتف حتى غضبت وأصبح وجهها أحمر من شدة الغضب
سجا بغضب: الست دي عايزة ايه كل المصايب والكوارث الي حصلت ليا وليهم كلوا كانت هي السبب فيه أي مشكلة بتحصلنا مش بيبقى وراها فاعل غير واحدة بس سيرييييين موتك قرب وهيبقي على إيدي مش هسمحلك بعد ما لقيت الي تخاف عليا وتبقى ليا أم وأخت وصديقة تيجي إنتي بكل سهولة وعايزة تاخديها وتبعديها عننا لا مش هسمحلك......... ثم ابتسمت بشر وقد عرفت ما عليها فعله فسجا ليست الفتاة البريئة ابدا بل هي شرسة ولكنها هادئة وتفعل ما يحلو لها وهذا لم يكن من ضمن حسابات سيرين أبدا
فماذا تنوي يا ترى....؟
-----------------------------------------------------------
في إحدى الفلل الجميلة التي تشبه القصور
فهو قصر عائلة الجارحي الذي بناه رجل الأعمال الشهير الذي توفي على الجارحي وزوجته جيهان علمدار كان القصر من الخارج باللون الأبيض وتحيط به الحدائق الخضراء من كل الجهات كانت أكثر من رائعة
اما داخل الفيلا في غرفة الجلوس

كانت تجلس تلك الجميلة الشرسة بملابسها الرسمية

كانت تجلس تلك الجميلة الشرسة بملابسها الرسمية

وترتشف من فنجان القهوة الخاص بها وتتابع إحدى الملفات في يدها بإهتمام شديد ولكن قاطع تركيزها صوت حفيدها المزعجزين بمرح: چيچي ماي لاف وحشتيني سو ماتش يا مزة جيهان بهدوء: صباح الخيرزين بزعل مصطنع: اه يا قلبي جيهان زعلانة مني قلبي الصغير لا يتحمللم تن...

وترتشف من فنجان القهوة الخاص بها وتتابع إحدى الملفات في يدها بإهتمام شديد ولكن قاطع تركيزها صوت حفيدها المزعج
زين بمرح: چيچي ماي لاف وحشتيني سو ماتش يا مزة
جيهان بهدوء: صباح الخير
زين بزعل مصطنع: اه يا قلبي جيهان زعلانة مني قلبي الصغير لا يتحمل
لم تنظر له جيهان ولم تجيبه فذهب وجلس بجانبها واحتضنها بشده
زين بإبتسامة جميلة: متزعليش مني والله بحكم الشغل ما انتي عارفة شغلي وبتأخر فيه إزاي
جيهان بهدوء: بس إنت مكنش عندك شغل حضرتك كنت قاعد في كافية مع صاحبك وسايب البنت وأهلها هنا
زين بمرح: مش أحسن ما أقعد في الكافية ما صاحبتي
جيهان بحزم: إتأدب يا ولد انا جدتك
زين بمرح: والله في مشكلة في الحتة دي إلى يشوفك يديكي عشرين سنة بالكتير أوي وانا الي يشوفني بيبقى عايز يوزعني على مدافن العائلة
ضحكت جيهان على حديث حفيدها
جيهان بضحك: والدي هو إلي جوزني بدري وجدك طبق نفس النظام مع أبوك وأمك
زين بمرح: طيب وعايزة أنا كمان أقع في نفس الفخ لا يمكن وبعدين إيه البت الملزقة دي دي مش بتاكل غير سلطة أرهنك ان دي مقعدتش كده وزيها زي أي ست مصرية أصيلة لفتلها صابعين محشي ولا أورت كوسة ولا شهقت على الملوخية
ضحكت جيهان على حديثه ثم تركته وعادت تنظر إلى تلك الأوراق مرة أخرى
زين بحمحمة: إحم إحم چيچي كلمتي أسد
جيهان بحزن: كلمته وكالعادة بيكلمني ببرود ومش موافق يجي يعيش معانا رافض تماما
زين بهدوء: طيب وبعدين مينفعش يبقى لوحده كده دا أنا مش بشوفه غير صدفة وفي الشركة مش بيروح غير قبلك وان حصل وقابلتيه بيتكلم على قد السؤال هنعمل ايه
جيهان بحزن ودموع على حال حفيدها الأكبر: أسد موجوع من الي حصله حبيبي شاف كتير في حياته من وهو صغير طول عمره حياته صعبة جده كره من قبل ما يشوفه وأمه إستغلالية وأبوه رفض الإعتراف به وحياته الصعبة وشغله كل دا مأثر في نفسيته وتعبه ربنا يريح قلبه حبيبي نفسي أضمه لحضني زي ما بعمل معاك نفسي يكون جنبي وأصحى على صوته بس صوته الحنين مش البارد والقاسي كان نفسي يكبر قدام عيني ووسطنا مش بين الخدامين لولا الدادة مني كان أسد إدمر حبيب قلب جدته وحشني أوي أوي يازين
ضمها زين لحضنه ودموعه تنزل بغزارة على حال أخيه فهو دائما يعشقه ويحاول التقرب منه ولكن أسد يقابل تلك المحاولات بالبرود والرفض يريد أن يصبح صديقه ولكن ما عاشه أخيه ليس بالهين
زين بحزن:أوعدك اني هروحله وهقنعه يجي يعيش معانا هنا ويبقا وسطنا
جيهان بحزن أكبر: إزاي بس دا مش بيطيق يشوف وش حد فينا
زين بدموع: هحاول بدل المرة مليون دا أخويا يا چيچي مستحيل أتخلى عنه حتى لو هو طلب ده
جيهان بإبتسامة: ربنا يخليك ليا ويفرح قلبك انت وأخوك يا رب
كاد ان يتحدث ولكن قاطع حديثهم دلوف الخادمة
الخادمة: جيهان هانم في واحد برا عايز يقابل حضرتك
زين باستغراب: مين ده
الخادمة بنفي: معرفش يا زين بيه أول مرة أشوفه
جيهان بهدوء: طيب روحي إنتي ودخليه وقاعديه في الجنينة وشوفيه يشرب إيه واحنا هنحصلك
اومأت الخادمة ورحلت تفعل ما قالته لها جيهان
زين باستغراب: تتوقعي مين
جيهان بهدوء: دلوقتي نعرف
اومأ لها وقد ذهبوا الي حيث يجلس ذلك المجهول خرجت إلى الجنينة وخلفها زين يمشون بشموخ وكبرياء ووقفوا خلف ذلك المجهول الذي يقف وينظر الي القصر ويولي لهم ظهره
زين ببرود: انت مين
إلتفت ذلك المجهول بإبتسامة مستفزة
جيهان بصدمة: إنت...؟
زين بغضب: ايه إلى جابك هنا يا روح أمك
ولكن قاطع حديثه سقوط جيهان فاقدة للوعي
زين بفزع: جيهان.... جيهان
لم ينتظر وحملها الي الداخل وقبل ان يدخل الفيلا
زين بغضب: إرموا الزبالة دا برا وميدخلش هنا تاني..... ثم صاح في الخدم: كلموا الدكتور بسرعة وكذلك فعلت الخادمة واتصلت على طبيب العائلة وبعد دقائق معدودة أتى الطبيب وفحص جيهان وزين ينظر لهم بقلق
زين بقلق: مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء: إنخفاض في ضغط الدم ودا ناتج عن صدمة حصلت لها أو موقف إتحطت فيه ولجئت لفقدان الوعي انا إدتلها حقنة مهدأة وإنشاء الله تبقى بخير
زين بهدوء: متشكر جدا يا دكتور
الطبيب بإبتسامة: العفو يا زين بيه ألف سلامة على الهانم
زين بهدوء: الله يسلمك
ثم خرج الطبيب من الغرفة لا بل من القصر كله أما زين جلس بجانب جدته وأمسك يديها قبلهما بحزن
زين بشرود: يا ترى راجع تاني ليه
----------------------------------------------------------------
في المساء
في المستشفى يجلس الجميع أمام غرفة سلطانة وقد أتى سليم ونبيلة وساندي الذي غضب منهم لعدم إبلاغه بما حدث منذ البداية ولكنهم إعتذروا له فقد كانوا مشغولين فيما حدث لسلطانة وتعرف سليم على ألبرت وإيفان..... دخلت إحدى الممرضات إلى غرفة سلطانة وما هي سوي دقائق حتى خرجت وركضت الي غرفة الطبيب
الممرضة بلهث: المريضة فاقت يا دكتور
انتفض الطبيب وركض الي غرفة سلطانة ولكن قبل أن يدلف
الطبيب بهدوء: انا هشوفها الأول وبعد كده هدخلكم
اومأ الجميع في قلق
دلف الطبيب وتأكد أنها لم تفقد أي حاسة من حواسها
الطبيب بهدوء: اسمك ايه
سلطانة بتعب: سلطانة أدهم السيوفي
الطبيب بهدوء: عندك كام سنة
سلطانة بألم بسبب رأسها: 25 سنة
الطبيب بتساؤل: طيب عندك كا.......
قاطعته سلطانة
سلطانة ببرود: انا فاكرة كل حاجة مش ناسية وفاكرة كمان الي حصل ياريت تخرج برا وتدخل إخواتي
الطبيب بتعجب وخوف من نبرتها الباردة: ح...... حاضر
خرج الطبيب والممرضة وسمح لهم بالدخول
سليم بلهفة: سلطانة حبيبتي انتي كويسة
اومأت له سلطانة بإبتسامة هادئة
نبيلة بإبتسامة: حمدلله على السلامه يا قلبي
سلطانة بهدوء: الله يسلمك
إيفان بمرح: تعرفي يا لوح التلج انتي كنا هنرتاح من برودك بس......... بس حياتنا هتبقى وحشة أوي من غيرك
سلطانة بإبتسامة أبرزت غمزاتها التي سحرت نيرك : حبيبي يا إيف
إيفان بغزل: قلب إيف من جوا ياختي كميلة ايه الغمازات دي يا بت هكلك
نيزك بغيرة: أنا بقول نسيبها شوية ترتاح هي لسه تعبانة
إيفان بغرور: انا مصدر راحتها صح انهي جملته وغمز لسلطانة بمرح... نظرت له بيأس ثم أخذت تنظر في وجوه الموجودين
سلطانة ببرود: فين سحاب
سيلا وسولينا بدموع: في الأوضة الي جنبك متركبلها محاليل
سلطانة بهدوء: تعالوا..... ذهبوا إليها واحتضنوها
سولينا بدموع: حمدلله على السلامتك يا سلطانتي
سيلا ببكاء كالأطفال مزق قلب سيف: سلطانتي احنا كنا هنموت من غيرك انا.... انا حسيت اني نبض قلبي وقف
احتضنتهم سلطانة وربتت على رؤسهم
سلطانة بحب أخوي: بس يا روحي انتي وهي انا كويسة أهو اهدوا وكفاية بكى
ابتعدت الفتاتين ومسحوا دموعهم
سلطانة بحب وهي تشاور لساندي: تعالي
ذهبت لها ساندي واحتضنها بحب
ساندي بإبتسامة: انا يمكن معرفكيش أوي بس بجد خوفت عليكي وكأنك أختي وأكتر كمان
سلطانة بإبتسامة: انا أختك يا بت
ابتسمت ساندي بإتساع وابتعد عنها وكادت أن تتحدث سلطانة ولكن قاطعها دلوف سحاب وهي تستند على الحائط لكي تصل إلى أختها
سحاب ببكاء: سلطانة
وركضت نحوها واحتضنتها بقوة فتأوهت سلطانة بتعب
سلطانة بألم: يا بت براحة انا هطير
لم تجيب على سلطانة سوي بصوت شهقاتها التي ترتفع
سلطانة وهي تحتضنه بقوة مماثلة: خلاص.... هشش انا كويسة أهو كفاية دموع
سحاب ببكاء وأخذت تمتم بكلام غير مفهوم: انتي.... انتي.... دم... رأسك..... ضرب نار.....
سلطانة وهي تشدد من إحتضانها: خلاص اهدي أنا كويسة كفاية دموع إهدي
هدأت سحاب تدريجيا ولكنها لم تبتعد عن سلطانة
نظرت سلطانة لألبرت الذي يحاول كبح دموعه ويحاول الثبات ابتسمت له سلطانة بإتساع كطفلة صغيرة مما ظهر غمزاتها فبدت وكأنها طفلة صغيرة سعيدة لرؤيته فابتسم لها بتعب وحب في آن واحد
وحرك شفتيه بكلمة: بحبك وغمز لها في نهاية حديثه
سلطانة بإبتسامة جميلة وبنفس الطريقة: وانا كمان
اشتعل نيزك من شدة الغيرة وكأنه تنين ذو رأسين
نظرت له سلطانة ببرود ظاهر واستغراب داخلي
سلطانة لنفسها: ماله بيبصلي بغضب ليه... ممكن يكون زعل عشان مش شكرته
نيزك لنفسه: بتبصلي ببرود ولا كأنها عاملة حاجة بتضحك وتبتسم للكل وتيجي عند العبد لله وتبص وتتكلم ببرود اوووف
سلطانة ببرود: شكرا يا نيزك على إنقاذك ليا
نيزك ببرود لكي يستفزها: العفو اي واحدة مكانك كنت أنقذتها بردو
اومأت له ببرود وتجاهلت ما قال مما أغضبه بشدة
ساران وأرسلان وسيف وأسد: حمدلله على السلامه يا سلطانة
سلطانة بهدوء: الله يسلمكم مكنش فيه داعي تتعبوا نفسكوا ابدا
أرسلان بمرح: كله يهون عشان خاطر عيونك
سولينا بغيظ لنفسها: يا ابن الحمار
اومأت له سلطانة ببرود فهي لا تحب أن يغازلها أحد غير إخواتها
جلست سلطانة ننصف جلسة
سلطانة ببرود: فين سجا
نظر ألبرت لإيفان بتوتر ولم يجيبها فنظرت لهم ببرود وقد علمت أين أختها الأن
------------------------------------------------------------
في إحدى المطاعم الراقية
يجلس كلا من عزام وسيرين على إحدى الطاولات ويتناولون العشاء
سيرين بإبتسامة: ياااه يا عزام بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
عزام بإبتسامة خبيثة: معلش يا روحي الشغل بس أوعدك علطول هنخرج سوا..... ثم صمت وأخرج من جانبه علبه زرقاء اللون
عزام بخبث: ايه رأيك يا قلبي
سيرين بتفاجئ: دا عشاني انا
عزام بإبتسامة: طبعا انا عندي كام سيرين
سيرين بحب مصطنع: ايوة يا حبيبي بس دا غالي أوي
عزام بخبث: مفيش حاجة تغلى على حبيبتي ابدا
سيرين بإبتسامة: طيب انا شبعت يلا نروح
عزام بإبتسامة: قبل ما نروح هنروح المول نشتري شوية حاجات
اومأت له سيرين بسعادة وفي بداخلها خبث واطمئنان انها مازالت تسيطر على عزام
اما عزام يتظاهر بالحب وفي داخله ضيق يود أن يخلص منها ولكنه يفعل ذلك من أجل جميلته الشرسة يود ان يتخلص من سيرين وتمني ان من كانت تجلس معه هي جيهان حبيبته وليست سيرين
خرجوا من المطعم و ذهبوا الي المول واشتروا الكثير من الأشياء وعندما انتهوا أخذوا يتجولون بالسيارة لمدة طويلة ومعهم مدحت والحراس جميعا ولاحظ مدحت نظرات سيرين الجريئة والوقحة لكنه تجاهلها مما جعلها لا تيأس وأخذت تنظر له كثيرا
اما عزام كان يشرد كثيرا في جميلته الشرسة وأحيانا كان يتخيل سيرين جيهان ولكنه يفوق في النهاية على أنها سيرين وليست جيهان
وبعد التجول عادوا الي الفيلا
قبل دخولهم الي الفيلا
عزام بجدية: مدحت تعالي عايزك جوا في شغل
اومأ مدحت باحترام وسار خلف عزام وسيرين ودلفوا الي الفيلا المظلمة وأناروا الإضاءة وكانت سيرين ذاهبة باتجاه السلم ولكنها توقفت بصدمة وفتحت عينيها على وسعهما ولم تعد تقدر على الحركة صدمة جمدت أطرافها
عزام باستغراب: مالك يا سيرين في حاجة
لم تجيب سيرين فذهب ووقف بجانبها ونظر لما تنظر هي وعندما نظر ألجمته الصدمة هو الأخر ويكاد فكه يصل إلى الأرض في شكل مضحك اما مدحت كان ينظر لهم باستغراب
مدحت باستغراب: عزام بيه انت كويس.... سيرين هانم
عندما لم يجد رد ذهب ووقف بجانبهم ونظر أيضا لما ينظران له فتعجب وعندما دقق النظر صدم لالا بل صعق من هول الصدمة
سجا بتفاجئ مصطنع: إتأخرتوا ليه انا كنت مستنياكم بس لما إتأخرتوا إتعشيت انا إوعوا تكونوا زعلتوا
لم يرد أحد بفعل الصدمة فقد وجدوها تترأس طاولة الطعام وتأكل وكأنه بيتها وحولها الخدم يخدمونها وكأنها صاحبة المنزل ليس هم
كان عزام أول من فاق من صدمته: انتي..... انتي
سجا بإبتسامة مستفزة: انا سجا
عزام بذهول: ودخلتي هنا ازاي..... ووودول واقفين يخدموا عليكي ولا كأنك صاحبة الفيلا
سجا بزعل مصطنع: ايه يا عزومي مالك
عزام بصدمة وهو يشير الي نفسه: عزومي.... انا عزومي
سجا بزعل مصطنع: ايه مالك انت إضايقت بدل ما تقولي اتفضلي الفيلا فيلتك
سيرين بزهول: انتي جيتي هنا إزاي انطقي
سجا بخبث داخلي وبرأة ظاهرة كالأطفال: دخلت من الباب
كانت سيرين وعزام سوف يصابون بشلل من طريقتها الهادئة وملامحها البريئة
عزام بزهول وغباء: من الباب ده
سجا بإبتسامة بريئة: اممم من الباب ده
سيرين بغضب: ايه الي جابك هنا وعايزة ايه
سجا بخبث وبرود مرعبين: روحك
صدمت سيرين وخافت منها للغاية ومن طريقتها
سيرين ببرود رغم خوفها: اطلعي برا
سجا بسخرية: ما انا هطلع بس قبل ما أطلع هسبلك ذكرى مني ليكي
سيرين باستغراب: ذكرى.... ذكرى ايه
اقتربت منها سجا وعلى وجهها ابتسامة خبيثة خافت منها سيرين وفي حركة سريعة إلتقطت سجا المزهرية وكسرتها في رأس سيرين بقوة مما جعل سيرين تصرخ بألم والدماء تنزل بغزارة فقد غطت وجهها بالكامل ولوثت ملابسها
سجا بقوة: كده نبقى خالصين سلطانة اتجرحت في رأسها وانتي كمان اتجرحتي في رأسك
ثم نظرت لها ببرود وتركتها وخرجت من الفيلا بأكملها وكأنها لم تفعل شئ اما عزام ومدحت يقفون بصدمة من جرأة هذه الفتاة كيف لها أن تدخل الفيلا رغم الحراس الموجودين وتجلس وتتناول العشاء وتجعل الخدم يتعاملوا معها وكأنها صاحبة تلك الفيلا وليس هم وما صدمهم أكثر ما فعلته تلك الصغيرة من وجهة نظرهم في سيرين لقد قامت بضربها ولم يقدر أحد على فعل شئ وخرجت بمنهي البرود  فاقوا من صدمتهم على صراخ سيرين المرتفع
عزام بقلق: سيرين
سيرين ببكاء ممزوج بصراخ: إلحقني يا عزاااااااام دماااااغي
وما إن انهت حديثها حتى خارت قواها وفقدت الوعي
حملها عزام واتجه الي إحدى سياراته وقادها واتجه الي إحدى المستشفيات
اما مدحت ظل واقف مكانه لا يفعل شئ فقط ينظر إلى اللاشئ هذه الصغيرة قد سلبت قلبه في أحلامه وفي الواقع قد سلبت عقله وروحه وكيانه مازال مصدوم مما فعلت مع سيرين
مدحت بهمس مصدوم: طلعتي جبروت يا سجا!!!
------------------------- 
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في إحدى المناطق الراقية في شقة كبيرة وجميلة تعتبر مزيج ما بين اللون البيج واللون الذهبي تجلس سيدة تبدو في منتصف العقد الرابع وبجانبها ثلاث فتيات وولد واحد يبدو أنه وإحدى الفتيات شبه بعضهم ويكونون في الرابعة والعشرين من عمرهم اما الفتاتين يبدو أن عمرهم في بداية العقد الثاني من عمرهم يجلسون وامامهم المسليات ويتابعون إحدى المسرحيات القديمة ثم اتي إعلانات
السيدة وتدعي همس: هتفضلوا قاعدين كده مفيش مذاكرة مفيش مواعين مفيش أي حاجة
إحدى الفتيات وتدعي ضحي: ايه بس يا ماما احنا لسه مخلصين المواعين ونضفنا وخلصنا
همس بسخرية: والمذاكرة
ضحى بهدوء: انا هندسة وخلصت دراسة وبشتغل حاليا معنديش مذاكرة شوفي الاتنين دول وفكك مني
همس بسخرية: الست هانم مروة الي في كلية إعلام ولا ملك  هانم الي في تالتة ثانوي وقاعدة قدام التلفزيون
ملك بضحك: يا حاجة انتي كل ما تشوفيني تقوليلي كده فكك مني يا همس
همس بنفاذ صبر: والي وكساني
مروة بمرح: يا همس يا حبيبتي انا فلة وبذاكر والله فكك مني وشوفي عمار
همس بغضب: مالك يا بنت الجذمة انتي وهي وهي كل ما أكلم واحدة فيكوا تقولي فكك اما وريتكم....... ثم انخفضت والتقطت خفها وأخذت تضربهم به
مروة بصراخ: يا ماما هو مفيش غير أبو وردة الي بيلسع ده شوفي حاجة تانية
ملك بصراخ: خلاص يا همس البتاع ده صعب
ضحى بصراخ: مش عيب أبقى واحدة مهندسة كبيرة وبضرب بأبو وردة وانت يا حمار يالي قاعد إلحقني
عمار ببرود وهو يأكل كاجو: ايوة كده يا همس ربيهم السافلة دول معدومين التربية
التفت له همس وفي أقل من ثانية كان خف همس ملتصقا في وجه عمار
عمار بصراخ: النضااااارة هتعمي يا خلق
همس وهي تلهث: قوم يا بغل هات الشبشب
عدل عمار نظارته الطبية والتقط الخف
عمار وهو يعطيها خفها: اتفضلي يا ست المعلمين
هزت رأسها بيأس
وكادت أن تتحدث ولكن الأخبار التي سمعوها ألجمتهم
الصحفي: محاولة اغتيال سيدة الأعمال الشهيرة سلطانة السيوفي صاحبة إمبراطورية السيوفي وقد تسبب في ذلك إحدى القناصين الذي قتل أثناء الحادثة ومن إحدى المصادر في المستشفى تؤكد أن حالتها خطيرة و........
اغلقت همس التلفاز وكادت أن تتحدث ولكن رؤيتها لزوجها يقف ودموعه تنساب بشدة
همس بتوتر: أدهم
أدهم بصراخ: بنتييييييييييي 
-----------------------------------
في المستشفى........ في غرفة سلطانة
تجلس سلطانة ويجلس الجميع معها
سلطانة ببرود: فين سجا
نظر ألبرت لإيفان بتوتر ولم يجيبها فنظرت لهم ببرود وقد علمت أين أختها الأن
سليم باستغراب: سجا مين واحدة صاحبتكوا
سحاب بهدوء: لا سجا أختي
نظر لها سليم بغباء وهو لا يفهم ما تقوله هي
سليم باستغراب: أختك مين لا مؤاخذة هو في غير سلطانة وأختك الي ماتت
سلطانة ببرود: اه في سجا أدهم السيوفي
سليم وهو يكاد يجن: لا معلش كده فهموني عشان انا عامل زي الأطرش في الزفة سجا ميين؟
زفرت سلطانة وحكت موضوع سجا باختصار
سليم بتعجب: يعني سجا عايشة
اومأت الفتيات بهدوء
سليم بفرحة: بجد طب هي فين........ ليه مش معاكوا
سلطانة ببرود: ألبرت إعرف هي فين لإنها أكيد مش في المكان إلى سبتها فيه
زفر ألبرت بقلة حيلة فبنات أدهم دائما يفعلون ما يحلو لهم دون التفكير في أي شئ أو أي أحد وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت سجا
سجا ببراءة: مفيش داعي انا جيت
ثم ذهبت واحتضنت سلطانة بشدة وكأنها ستهرب منها
سجا بهمس سمعته سلطانة فقط: كنت عارفة انك هتقومي بالسلامة عشان كده روحت أجيب حقك الأول
سلطانة بإبتسامة خبيثة: دلوقتي بس انتي بنت أدهم السيوفي وأخت سلطانة وسحاب بجد
ابتسمت سجا بحب لأختها ثم نظرت لتلك التي تنظر لهم بغضب وكأنها ستحرقهم بسودواتيها
سجا وهي ترفع إحدى حاجبيها وتتحدث بسخرية: مالك يا بت.....بتبصيلي كده ليه
سحاب بغضب وغيرة: بتقوليلها ايه
سلطانة بسخرية: اقدملك أختك سحاب بتغير عليا من أي حاجة وانتي كمان هتغير عليكي بس لما تاخدوا على بعض الأول ههه
ضحكت سجا بخبث
سجا بخبث: ليه كده يا سكرتي دا إحنا توينز
سحاب بحنق طفولي: خلاص قوليلي كنتوا بتقولوا ايه
هزت سلطانة رأسها يمينا ويسارا بقلة حيلة فسحاب تحبها بشدة وتغار عليها حتى من سيلا وسولينا فهي لديها إعتقاد أن سلطانة عندما تكون صداقات فهي سوف تهتم بصديقاتها أكثر منها لا تعلم تلك الغبية أن سلطانة تحبها أكثر من نفسها ومهما حدث وقابلت سلطانة ناس كثيرا لن تحب أحد مثلما تحب أختها وتوأمها
سجا بمرح: ياغتي عليها... انت كلبة بتغيري ههههه... خش فحضن اخوك يا فواااز
ابتسمت سحاب بإتساع وحضنتها بشدة وكذلك سجا التي أحببتها مثلما أحبت سلطانة....فإبتعدت كلا منهن عن الأخر
وغمزت سجا لسحاب ففهمت ما تقصده فقامت سحاب وأغلقت الباب قامت كل منهن برفع أكمام قميصهم وغمزت سحاب لسيلا وسولينا فقاموا وفعلوا مثلهم ووقفوا أمام الفراش التي تجلس عليه التي تطالعهم ببرود
سلطانة ببرود وتحذير: لو إلى فدماغي حصل هولع فيكم انتوا الأربعة
سحاب بخبث: دا إحنا هندلعوكي يا شابة......وما إن أنهت جملتها حتى إنقضت الأربع فتيات على سلطانة يدغدغونها وسلطانة تضحك بصخب تعجب الجميع فكيف لتلك الباردة أن تضحك هكذا كانت تضحك من قلبها أما نيزك فكان مسحورا بتلك الحفرتين المطبوعتان على وجنتيها فمنذ أن رأهم وهو يعجز على التفوة بأي حديث فهي تبدو كالأطفال عندما تضحك ابتسم رغما عنه عندما رأها هكذا
نيزك لنفسه وعلى وجهه ابتسامة جميلة: أخيرا شوفت اي تعبير على وشك غير البرود ههههه بس البت عسل يخربيت غمزاتها في كده ههههه .....إحم إعقل يا نيزك وفوق دي كتلة الجليد سلطانة....... بس وعد مني لأسيح التلج دا يا سلطانة هانم أما نشوف هتقدرى تبقى بنفس البرود دا ولا هتقعي في حبي أشك أن واحدة زيك عندها قلب أصلا....... قال الأخيرة بخبث شديد وهو ينوي على شئ لا ينذر بالخير أبدا
اما بالنسبة للفتيات فظلوا يدغدغونها بشدة
سلطانة بضحك: ههههههههههه خلاص هههههههه كفاية ههههههههه هموت مش قادرة ههههههههههههههه
بعد ثواني معدودة ابتعدت عنها الفتيات وهم يضحكون بشدة ثم إحتضنوها بشدة فهي أمهم ومصدر أمانهم.... بعد فترة من الضحك وقد هدأ الجميع
سليم بإبتسامة: طيب يا حبايبي احنا هنروح لو إحتاجتوا أي حاجة كلموني
اومأت له الفتيات وكاد أن يخرج ولكن أوقفه صوت سلطانة
سلطانة وقد عادت لبرودها: استنى يا سليم بيه انا عايزاك في موضوع مهم
سليم بتساؤل: تحت أمرك يا حبيبتي بس موضوع ايه ده
كادت أن تتحدث سلطانة ولكن قاطعها دلوف أحدهم عندما رأته نبيلة شهقت بقوة وغضب سليم وإحمرت عينيه والشباب ينظرون له باستغراب اما الفتيات ينظرون له ببرود تام
المجهول بإبتسامة خبيثة: حمدالله على سلامتك يا بنت الغالي
سليم بغضب: بتعمل ايه هنا يا روح امك... والله يا أمجد الزفت لو ممشيتش من هنا لأدفنك مكانك
أمجد بإستفزاز: روق يا سليم واهدي كده دا انت تعبان بردو
كاد أن ينقض عليه سليم ولكن منعه نيزك والشباب
اما سلطانة تجلس ببرود وتطصنع عدم الفهم وليست هي فقط بل هي والفتيات الا سجا التي لا تفهم ماذا يحدث وما سبب غضب سليم
سليم بغضب: برااااا وإياك ألمحك قريب من مكان أنا أو حد من عيلتي فيه
أمجد باستفزاز: ومين قالك ان انا جاي عشانك انا جاي عشان سلطانة هانم ثم تقدم نحو سلطانة ومسك يدها وكاد أن يقبلها ولكن وجد من يمنعه
نيزك بصوت مرعب: فكر بس تعملها وانا مش بس هقتلك تؤتؤ دا هقطع من جسمك لحد ما أخليك قطع مصغرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة فاتلم كده وارجع مكان ما جيت
خاف أمجد بشدة من نبرة صوته فهو مرعب بعينيه الزرقاء الحادة وملامحه الرجولية الغاضبة والحادة
سلطانة ببرود: سيبه يا نيزك.... اتفضل أقعد يا أستاذ أمجد
دهشة وصدمة أصابت الجميع حتى أمجد الذي لا يتوقع كلامها ذلك فهو توقع أن سليم قال لها ما فعله في الماضي وكان يود أن يواجهها ويكون اللعب بينهم على الملأ ولكن هذه السلطانة فاجئته بشدة ولكنه ابتسم بخبث شديد فمهمته في إوقاعها باتت أسهل الأن فهذه السلطانة لا تعرف شئ
دفع أمجد نيزك بخفة الذي يقف بصدمة ينظر لها بغضب وصدمة في آن واحد لا يعرف بماذا تفكر تلك السلطانة سوف يصاب بالجنون من برودها.... امسك أمجد يد سلطانة مرة أخرى وكاد أن ينحني لكي يقبلها ولكن سلطانة جذبت يدها من يده بهدوء
سلطانة ببرود: اتفضل اقعد مسيو أمجد
إغتاظ أمجد من فعلتها ولكنه ابتسم بخبث
سليم بسخرية: بقا طبق المش المعفن ده يتقالوا مسيو عجبي
تجاهله أمجد وتحدث بخبث وتأثر مصطنع: أول ما عرفت إلى حصل جيت جري دا إنتي بنت صديق عمري الغالي أدهم
سليم بسخرية: والله وطمر فيك الخير يا معفن..... لا حقيقي دمعتي هتفر من حزني
سلطانة بهدوء متجاهلة كلام سليم: ميرسي مسيو أمجد.... بس أنا مضايقة جدا من حضرتك على الي عملته
توتر أمجد وتوقع أن هذا هدوء ما قبل العاصفة وتوقع أيضا انها تعلم كل شئ
أمجد بتوتر: لللل..... ليه هو انا...... عملت ااااايه
سلطانة بخبث خفي وبراءة ظاهرة: عاكست إخواتي البنات لما قابلتهم في إسكندرية
زفر أمجد الهواء براحة فهو توقع شئ اخر
أمجد بتوتر: مم... مكنتش أعرفهم... انا فكرتهم.... ببب بنات عادين.... إحم انا أسف جدا ليكي وليهم على الي حصل
سحاب بإبتسامة مصطنعة: احنا بس إضايقنا فكرنا حضرتك تعرفنا وبتعاكسنا بالطريقة دي
سيلا بخبث: احنا كان ممكن ندفنك في الفندق..... بس كون ان انت صديق أدهم دا شفعلك عندنا
سولينا بخبث أكبر: لالا ندفنه ايه انا عن نفسي كنت هطربق الفندق دا فوق دماغك.... بس كون ان انت صديق أدهم دا شفعلك عندنا
سجا ببراءة مصطنعة: لالا ندفن ايه ونطربق ايه.... دا أونكل أمجد باين عليه طيب خالص... بس لو عقله وزه على حاجة كده ولا كده احنا نعمل معاه الصح ونبيعه قطاعي أعضائه هتساوي كتير أوي
خاف أمجد بشدة من هؤلاء السفاحين فهو توقع ان يكونوا بريئين فهم في النهاية فتيات رمز الرقة والأنوثة لكن من حديثهم لا يبدو عليهم أي أنوثة أو رقة.... خاف أمجد بشدة وشحب وجه لقد كان شحوب وجه يحاكي شحوب الموتى وأنفاسه سريعة وتنأثرت حبات العرق بغزارة على جبينه أخرج منديلا بيد مرتعشة ومسح تلك الحبات من على حبينه
أمجد بتوتر: ااااااانا..... ممم.... مكنتش.... أع... أعرف
سلطانة ببرود: خلاص حصل خير.... ميرسي مرة تانية لحضرتك انك جيت
أمجد بتوتر: العفو.... إحم أستأذن أنا بقا.... وحمدالله على سلامتك يا سلطانة هانم.... عن إذنك
ما إن أنهى جملته حتى فر هاربا الي خارج المستشفى بأكملها فلأول مرة في حياته يخاف من أحد هكذا دائما يظهر البرود وعدم الخوف حتى وان كان خائفا لا يظهر ذلك ولكن أمام هؤلاء الفتيات لم يستطيع إخفاء خوفه لقد كانوا يتحدثون عن الموت وكأنه شئ سهل للغاية بالنسبة لهم يتحدثون بثقة وبرود اخافته
أمجد بخوف: ربنا يستر من إلى جاي
عند سلطانة بعد أن خرج أمجد
ألبرت ببرود: مش هتفهميني
اومأت سلطانة بهدوء وحكت له كل ما تعرفه عن أمجد وانها تشك أنه من المشتركين في جريمة قتل أدهم وقالت له عن أعماله القذرة وانها تود فضحه
سلطانة ببرود: بس دا كل الي حصل وانت متعرفش.. سليم بيه أدهم كان حابس أمجد عنده في المخزن الي في الصحراوي ليه
سليم بغضب: عشان خاين وحرامي.... هو الي كان بيساعد الزفتة سيرين وعزام الكلب وبيسرق الصفقات من مكتب أدهم مقابل الفلوس دا غير العلاقة*****الي كانت بينه وبين سيرين وأدهم كشفه بس عرف إن أمجد مش لوحده وان هو بيشتغل لحساب حد غير سيرين وعزام بس مين معرفش وأمجد هرب ومعرفش يوصله وحصل بعدها حادثة أدهم..... تألمت الفتيات لتلك الذكرى التي لن ينسوها أبدا ويتذكروها دائما وكأنها حدثت أمس يتذكرون تلك السنوات العصيبة التي قضوها في ألم وقسوة ووحدة فاقوا من شرودهم على صوت سليم
سليم بتحذير: اسمعوا انتوا الخامسة انتوا مش بنات صاحبي إنتوا بناتي وبرضاكم أو غصب عنكم هتبعدوا عن إلى إسمه أمجد دا.. دا عامل زي الثعلب مكار... هيفضل يتمسكن لحد ما يتمكن ابعدوا عنه فاهمين
نظرت له الفتيات ببرود شديد وكأنه لم يتحدث بأي شئ
فزفر بضيق منهم ومن برودهم
سليم بضيق: انا همشي لأحسن أتجلط.... سلام يا بنات
رفعوا أيديهم وحركوا أيديهم وودعوه ببراءة أطفال كاد أن يصاب بشلل منها فمن يرى برأتهم حاليا لا يتوقع أنهم هم نفس الفتيات الذين كانوا يهددون بالقتل منذ دقائق
سليم بذهول: انتوا ايه عفاريت... نهار أسود يا جدعان... مش كفاية عليا أبوهم........ ثم تركهم وخرج من الغرفة تحت ضحكات الجميع
نبيلة بحنية: هجيلكم بكرة وأجبلك أكل عشان شكلك هفتان... يلا يا حبايبي سلام.... خرجت نبيلة وخرج بعدها الشباب الذين ودعوا الفتيات إلا نيزك الذي لم يتحرك وظل واقفا ينظر لتلك الباردة بغضب
سلطانة بهدوء: بنات إخرجوا وسوبوني مع نيزك شوية
سجا بخبث: ماشي ياختي الله يسهلو
سلطانة ببرود: برا يا سجا وخدي الباب في إيدك
ضحكت سجا على برود أختها وخرجت وخلفها الفتيات الذين إستغربوا من طلب سلطانة...... أما نيزك فكان حاله لا يقل عنهم
سلطانة بهدوء: اقعد يا نيزك
جلس نيزك بجانب الفراش وهو مصدوم مما طلبت
نيزك بصدمة: انتي عايزانى أنا
سلطانة ببرود: في حاجة مهمة ومحتاجة مساعدتك فيها
----------------------------------------
أدهم بصراخ: بنتيييييييييي
همس بقلق: أدهم إهدي يا حبيبي..... انشاء الله هتقوم وهتبقى كويسة
أدهم وهو يبكي بعنف: بنتي.... بنتي يا همس.... بتموت... هيقتلولها ولاد ********
همس بدموع وهي تربت على كتفه: حبيبي انشاء الله هتبقى كويسة...... اهدي.... انا ممكن أكلم حد من المستشفى الي هي فيها
أدهم بلهفة: طيب يلا بسرعة كلمي أي حد يطمني على بنتي
اومأت بسرعة وركضت الي الطاولة وأمسكت هاتفها وقامت بالإتصال على طبيبة صديقتها في نفس المستشفى تدعي نوال وقامت بفتح مكبر الصوت
همس محاولة جعل صوتها هادئ: ألو..... ازيك يا نوال
نوال بتعب: مش كويسة خالص يا همس
أشار لها أدهم بمعنى أن تنجز في الحديث معاها
همس بتوتر:اااااابقولك يا نوال كنت عايزة أسئلك عن مريضة جت عندكم انهاردة
نوال باستغراب: مريضة..... مين دي؟!
همس بتوتر: اسمها.. سلطانة السيوفي.... عرفاها
نوال بتعب: ااااه طبعا دي المستشفى مقلوبة من ساعة ما جت
همس بأمل: طيب حالتها ايه
نوال بهدوء: دماغها اتخبطت بس في مكان حساس شوية وفقدت دم كتير وقلبها وقف أكتر من مرة في العمليات بس الحمدلله فاقت من شوية ومفيش عندها أي مضاعفات
زفرت همس وأدهم براحة
همس بشكر: متشكرة جدا ليكي يا نوال
نوال بإبتسامة: العفو يا همس انتي أختي... باي
همس بهدوء: باي
بعد أن أغلقت همس الهاتف مع صديقتها ذهبت إلى الطاولة وأحضرت كوب من الماء لأدهم
همس بحب: أدهم حبيبي خد إشرب كده وإهدي
أدهم وعينيه الخضراء تدمع: مش ههدي غير لما أشوف بنتي قدام عيني انا.... انا لازم أروحلها حالا
همس بقلق وهي تمسكه من ذراعه: تروح فين مش الوقت المناسب انك تظهر فيه خالص إهدي كده
أدهم وهو يزيل يدها بعنف: اوعي دي بنتي مش هسيبها
ثم تركها واتجه الي باب الشقة وخلفه نداءات همس القلقة وما إن فتح الباب وكاد أن يخرج وجد من يقف أمامه
أدهم بصدمة: سليم.... ما لبث أن تحولت تلك الصدمة إلى غضب وجذبه أدهم من تلابيب قميصه ولكمه بقوة
سليم بتأوة:اااه يا بغل ايدك تقيلة
أدهم بغضب: تعالي دا أنا هقتلك
سليم بمرح: الله وانا مالي يا لمبي
أدهم بغضب: ليك نفس تهزر... دا أنا هنفخك... دا اتفقنا يا حيوان... انا قايل كل حاجة تحصل لبناتي تبلغني مش أعرف من الأخبار في التلفزيون زيي زي الغريب
سليم بضيق: أعمل إيه يعني... كنت معاها في المستشفى ومعرفتش أكلمك
أدهم بغضب: كنت تتصرف سيبهم وأخرج وطمني عليها
سليم وهو يضع يديه في خصره بحركة شعبية: وحياة أمك ولما نتكشف هتبقى مبسوط
أدهم بإشتياق: وحشتني أوي يا سليم نفسي أشوفها هي وسحاب وحشوني
سليم بمرح: سلطانة وسحاب بس
أدهم باستغراب: وسيلا وسولينا أكيد
سليم بهدوء: وفي سجا دلوقتي
أدهم بحزن: الله يرحمها طبعا وحشتني
سليم بهدوء: سجا عايشة يا أدهم..... ثم حكي له كل ما قالته سلطانة بخصوص سجا
سليم بهدوء: بس دا الي حصل..... لو أعرف من زمان كنت جيت وقولتلك و..... توقف عن الحديث عندما لاحظ نظرات همس المصدومة
مال سليم على أدهم وهمس له: هي مراتك متنحة ليه.... انتوا بتلعبوا أصنام هنا
نظر له أدهم بشر وهو على وشك أن يقتله
أدهم بهدوء: تعالي يا همس
همس بصدمة: هو سليم يعرف انك عايش؟!
أدهم بهدوء: عرف من اليوم الي نزلت سلطانة فيه مصر روحت لسليم واتكلمت معاه في الأول اتصدم لكن بعد كده تقبل الموضوع وبقا يحكي ليا عن البنات ويبلغني بكل تحركاتهم
اومأت همس بهدوء وتفهم
سليم بهدوء: انا نفسي أفهم انت ليه مش عايز تظهر للبنات سلطانة وإخواتها مش ضعاف دول من أقوى سيدات الأعمال في العالم شركات السيوفي من أكبر الشركات في العالم دي كل واحدة في بناتك بتمشي ووراها حراسة ولا كأنها رئيسة جمهورية ووجودك جنبهم هيقويهم أكتر خايف من ايه بقا
أدهم بغضب: عشان مش بس سيرين وعزام وأمجد الي هيقتلوا بناتي في واحد ابن****** بيهددني بقتل البنات لو ظهرت في حياتهم ليه معرفش وبيهددني خصوصا بقتل سحاب وسيلا وسولينا
ابن***** لو أعرف هو مين هنسفه
سليم باستغراب: اشمعنا سحاب وسيلا وسولينا ليه مقالش سلطانة مع ان سلطانة أقواهم
أدهم باستغراب: تصدق ملحظتش دي  ازاي مقلش سلطانة.... ثم تابع بغضب: بقالي ست سنين من بعد ما فوقت من الغيبوبة وانا بحاول أوصل لأي حاجة عنه بس معرفتش وكل يوم بيهددني لما هموت من الرعب على البنات خايف بئذيهم
سليم بخوف على صديقه: طيب هتعمل ايه وكمان في حاجة حصلت
أدهم بترقب وخوف: ايه الي حصل
سليم بضيق:المعفن أمجد الراوي شكله كده بيلف على البنات زي الحية
أدهم بخوف: ابعده عنهم يا سليم.... دا خبيث وأكيد هيأذي بناتي
سليم بهدوء: متخفش انا معاهم دايما...... ثم تابع بتساؤل : أدهم انت مش ضعيف عشان تخاف منهم انت تقدر تحمي نفسك وتحمي البنات كويس ليه مش عايز تظهر وتقولي الصراحة عشان أعرف أساعدك
أدهم بتوتر: مفيش حاجة هو دا الموضوع
سليم بهدوء: أدهم انا صاحبك احكيلي
أدهم بحزن: في سر لو إتعرف سلطانة وسحاب وسجا هيبعدوا عني ومش بعيد يقتلوني كمان
--------------------------------------------------------
عند أولاد أدهم
تقف ملك وتهز خصرها بدلال وتغني: النمر أول ما بيظهر يخض... والي يقف قصاده يجيبه الأرض
مروة بصفير: أيوة يا عم ايوة المزز الجامدة
ملك وهي تهز كتفها بدلال: أيوة يا أوختشي
مروة بتصفيق: إلعب... فيفي عبده المستقبلية
عمار بذهول: ايه ده
مروة بمرح: دا كبارية النجوم بيرحب بالسادة الزائرين
ملك بتعب: تعبت خلاص كفاية كده
مروة وهي تبتعد لتوسع لها المكان: تعالي يا فنانة انتي شقيانة بتهزي طول النهار
ضحى بيأس منهم:احنا في كارثة وانتي بترقص والتانية عاملة فيها ساري عربي وبترمي النقطة
مروة بمرح: ابو نواف إجي
ضحكت مروة وملك على ملامح عمار المصدومة وملامح ضحى الغاضبة
عمار بهدوء: سيبك منهم...... حد فاهم حاجة من الي بتحصل تحت دي
ضحى بنفي: لا.... مين سلطانة وليه بابا قال عليها بنته
مروة بمرح: يا سلااااااام لو سلطانة دي أختي بجد ياااااه على إلى هعمله
ملك بإبتسامة: انا عن نفسي هخليها تفتح ليا كبارية أبقى سوسو الرقاصة انتي بقا هتعملي ايه انشاء الله
مروة بجدية:هنزل أضرب الولية أم هاني الي قرفاني في عشتي دي وهجيب قنابل وأفجرها
ضحى بنرفزة: دا وقته يا تافهة منك ليها في مشكلة بتحصل واحتمال أكبر سيدة أعمال في العالم كله سلطانة المعمار تبقى أختنا وانتي عايزة تنزلي تضربي أم هاني والتانية تفتح كبارية
مروة بضيق: الله ماهي الي ولية بومة وحاشرة مناخيرها في حياتي وحياة أي حد تعرفه أو متعرفوش
عمار بزهق: مروة يا وجه البرص انتي اسكتي خالص
مروة بهمس : عالم معفنة مش وش نعمة دي مصلحة ليكوا ان الولية دي تموت قرشانة في نفسها كده
ملك بهمس: اسكتي شوية عشان شكل الحوار كبير
اومأت مروة بلامبالاة ثم أخذ يتحدثون كثيرا حتى تخطت الساعة السابعة
عمار بفزع: ياختاااي العيادة
ثم ركض من الغرفة ونزل الي أسفل فلم يجد أحد ولكنه سمع صوتهم يأتي من غرفة الجلوس فلم يهتم كثيرا ورحل الي عيادته فهو طبيب تجميل ولديه عيادته الخاصة
دخل عمار الي عيادته وسلم على الفتاة المسئولة عن حجز الكشوفات وتدعي شاهندا.... دلف عمار الي مكتبه وتطلع الي إحدى الملفات
عمار بجدية: يلا يا شاهندا دخلي الحالات
شاهندا بأدب: حاضر يا دكتور
وبالفعل أخذت شاهندا تدخل الحالات الموجودة وبعد فترة طويلة من العمل
عمار بتعب: لسه فيه حالات
شاهندا بهدوء: ايوة يا دكتور حالة واحدة مدام ألفت إبراهيم
عمار بزفر: تمام دخليها
خرجت شاهندا وبعد ثواني معدودة دلفت ألفت إبراهيم امرأة لديها خامسون عاما من طبقة أرستقراطية
عمار بترحيب: أهلا أهلا مدام ألفت العيادة نورت
ألفت بتكبر: ميرسي يا دكتور
عمار بتساؤل: حضرتك بقا هتعملي ايه فيلر ولا بوتكس
ألفت وهي تخرج من حقيبتها دفتر شيكات
ألفت بهدوء: بص يا دكتور انا مش هطول عليك دا شيك ب١٠٠ألف دولار عايزاك تخليني شبه نانسي عجرم
عمار بإندفاع: أدفع انا لحضرتك شيك ب٢٠٠ألف دولار وتقوليلي إزاي
ألفت ببساطة: خلاص بلاش نانسي خليني شبه مديحة الحجازي
عمار بنفس الإندفاع: هو بغض النظر ان أنا معرفش مين مديحة الحجازي بس باين من كلام حضرتك انها واحدة ست فمينفعش بردو
ألفت بصوت عالي نسبيا: جري يا دكتور هو انا هعرفك شغلك ولا ايه
عمار بإبتسامة بلهاء: شغل ايه يا مدام هو تعجيز ولا ايه ما تتكلمي يا شاهندا
شاهندا بسرعة:احم هحل الموضوع بصي يا مدام في بس حفر هنلقطها عشان يشتغل على نظافة
ألفت بتكبر: اوف يا ربي اوك يلا
بعد أن خرجت من المكتب
عمار بصياح: قال شبه نانسي عجرم قال دا ولا عجرم نفسه
---------------------------------------------------------
بعد مرور شهر
لم يحدث فيهم شئ سوي تحسن حالة سلطانة وتركها للمستشفى وتوطدت علاقة سجا بالجميع وأصبح سليم ونبيلة والجميع يذهبون إليها يوميا ويقضون معهم أغلب الوقت ورغم تعب سلطانة إلا إنها نزلت الشركة وباشرت عملها وتقدمت الشركات أكثر وأكثر وأخذت شركاتها المركز الأول على مستوى العالم وكان بجانبها سحاب وسجا وسيلا وسولينا ولم يتركوها أبدا
اما نيزك كان يفعل ما طلبته منه سلطانة دون أن يعلم أحد حتى الفتيات
اما حسام وحسين ومعتز وماجد لم يكفوا عن المحاولة من التقرب من الفتيات وكذلك نازلي كانت تحاول كثيرا التقرب من نيزك بأكثر من طريقة بينما هو كان يتجاهلها لأنه منشغل بما طلبته تلك السلطانة
وبالنسبة لسيرين تحسنت حالتها وكانت تود الفتك بسجا وسلطانة وسحاب تريد أن تأذيهم وعزمت على فعل شئ خطير
اما عزام كان يحاول التقرب من جميله الشرسة ولكن دون جدوي ولكنها منذ رؤيتها لذلك الرجل وهي في حالة من الرعب على نفسها وعلى أحفادها فهو ابن عم زوجها علاء الجارحي رجل فاسد حاول قتلها أكثر من مرة من أجل الورث يريد أن يأخذ الورث كله لا يكتفى بنصيبه الشرعي فهي تخشاه بسبب ملامحه المخفية وابتسامته الشريرة
اما أدهم قضى ذلك الشهر كالست سنوات الماضية هادئ يفكر في فتياته لقد اشتاق لهم بشدة ويود ضمهم ولكنه يخشى عليهم
-------------------------------------------
في فيلا بنات السيوفي
تجلس سلطانة في مكتبها الخاص تتابع بعض الملفات الهامة بتركيز شديد فهي تعشق عملها للغاية وتحب هذا المكتب لانه كان ملك لأدهم قاطع تركيزها دلوف نيزك إلى مكتبها
سلطانة ببرود دون النظر إليه: اطلع برا وخبط الباب الأول
نيزك بغضب: اسمعي يا بت انتي أنا جبت أخرى من برودك ده ومتنسيش انتي إلى عايزانى في شغل
سلطانة ببرود: برا يا نيزك وخبط الأول
زفر نيزك بضيق منها ومن برودها التي لا تخرج عنه أبدا..... خرج نيزك وطرق على الباب ابتسمت سلطانة على ملامحه الغاضبة ثم أخفت ابتسامتها ببراعة خلف قناع البرود
سلطانة ببرود: إدخل
دلف نيزك بحنق من تصرفاتها وجلس أمامها على إحدى الكراسي
نيزك بضيق منها: إلى انتي طلبتيه إتنفذ وكل حاجة ماشية تمام زي ما خططنا
سلطانة بهدوء: تمام.... ثم رجعت تنظر إلى الأوراق مرة أخرى
نيزك بتوتر: س.... سلطانة
سلطانة ببرود: نعم
نيزك بتوتر أكبر: في حاجة عرفتها ولازم أقولك عليها
سلطانة ببرود: قول سمعاك
نيزك بتوتر وخوف من ردة فعلها: احم.. يعني.. هو
قاطعته سلطانة ببرود: نيزك انا عندي شغل اتكلم وقول في ايه بسرعة
نيزك بجدية بحتة: سلطانة.... أدهم عايش
نظرت له سلطانة ببرود تحاول أن تلتمس الكذب في عينيه لكن وجدت عينيها خالية من الكذب لا تقول سوي الصدق وملامحه جادة لأبعد حد قامت سلطانة من على مقعدها وجلست أمام نيزك 
سلطانة بتوتر: أدهم مات من سبع سنين واحنا دفناه
نيزك بنفي: لا هو عايش عرفت كده بالصدفة من أمجد الراوي
صدمة ودهشة سيطروا على عقلها أدهم أباها على قيد الحياة لم يمت لم يتركها وحيدة في تلك الحياة نزلت دموعها بغزارة مما صدم نيزك فهو لأول مرة يراها تبكي بل لأول مرة يرى على وجهها تعابير سوي البرود واللامبالاة يرى على وجهها صدمة وألم ودموع تحرق وجنتيها
سلطانة بصدمة ودموع تسقط بغزارة: ازاي عايش دا مات من زمان مات من سبع سنين.... سابني لوحدي من سبع سنين.... بالله عليك قول انك بتهزر يا نيزك انا مش هستحمل.... طب هو عايش ليه مرجعش لينا ليه بعد عني أنا وسحاب.... انا كنت كل يوم بمسك صورته وأفضل أحكيله على الي بيوجعني.... ليه يا نيزك بعد عني... ليه سابني لوحدي..... انا... انا كنت كل يوم بنام وانا خايفة حد يأذي إخواتي من بعده.... كنت بنام مغمضة عين ومفتحة عين بسبب خوفي على إخواتي..... كنت كل يوم بنام وانا ببكي وبدعي ربنا يصبرني ويقويني وأقدر ابقى مكانه عشان إخواتي الي من غيري هيضيعوا.... قولي يا نيزك ليه يبعد عننا ليه
نيزك بألم على ما وصلت إليه: سلطانة إهدي أكيد له أسبابه هنعرفها لما نقابله
سلطانة ببكاء حاد: اسباب ايه.. اسباب ايه الي تبعده عن بيته وشغله و... وووبناته..... ليه يبعد انا والله عمري ما زعلته.... اتدربي يا سلطانة حاضر يا أدهم... اشتغلي يا سلطانة حاضر يا بابا..... خلي بالك من إخواتك يا سلطانة حاضر يا بابا........ ملكيش دعوة بأي حد غير إخواتك يا سلطانة حاضر يا بابا..... خليكي دايما باردة وابعدي عن الحب عشان الحب ضعف يا سلطانة حاضر يا بابا...... انا عشت حياتي معاه بنفذ كل الي بيقوله..... كل ما يقول حاجة بقول حاضر وطيب ونعم..... عمري ما رفضت حاجة ليه بقا يبعد.... ليه..... بكت بقوة على أباها الذي تخلي عنها منذ سبع سنوات كانت تعشقه بشدة اذا لما إبتعد عنها
قام نيزك وجذبها لأحضانه بقوة واحتضنها وكأنه يحميها من ذلك العالم الذي يؤذيها
بالنسبه لسلطانة احتضنته بقوة ودفنت وجهها في عنقه وبكت بهستيرية وكأنها كانت تنظر ان يحضنها احد حتى تخرج كل ما بداخلها من أوجاع وألم
نيزك بحنان: اهدي يا روحي إهدي أكيد أدهم ليه أسباب منعته من إنه يرجع ليكوا تاني سليم دايما بيتكلم عن حب أدهم ليكم وخصوصا إنتي إهدي
ابتعدت سلطانة عن عنقه ونظرت له ببرأة وعيون باكية كالقطط
سلطانة بطفولية: بجد يعني هو بيحبني وفي حاجة منعته من أنه يرجع
اومأ لها نيزك وابتسم على مظهرها الطفولي
سلطانة بحزن ودموع: يا ريت يا نيزك انا مش عايزة أخسره او أكرهه كفاية سيرين مش هيبقى أم وأب
حزن نيزك على نبرتها الحزينة التي تملأ صوتها العذب احتضنها مرة أخرى وهي فعلت المثل وكانت تبكي بصمت في أحضانه حتى شعر نيزك بإنتظام أنفاسها فحملها بخفة ووضعها على الأريكة الموجودة بالمكتب وخلع جاكته ووضعه فوقها
نيزك بحزن: عمري ما كنت أتخيل انك شايلة كل ده جواكي طلعتي جبل بتستحملي من غير ما تقولي لحد على وجعك أوعدك هفضل ورا أمجد لحد معرف موضوع أدهم كله..... ثم قبلها من جبينها وتركها وخرج إلى فيلته
-------------------------------------------
في مكان نذهب إليه لأول مرة
في فيلا ضخمة مليئة بالحرس يوجد حارس في كل مكان دلفت إليها سيرين وترجلت من سيارتها وذهبت خلف أحد الحراس إلى باب الفيلا وما إن دخلت حتى شهقت بقوة مما رأت فجميع جدران الفيلا مليئة بصور سلطانة في مختلف أوضاعها وفي مختلف أعمارها
سيرين بهمس: باين كده ان الراجل ده مجنون.. كل دي صور ليها
جاء رَجل يرتدي قناع يخفى وجهه بالكامل
سيرين بوقاحة: ايه يا باشا.. هو كل مرة كده مخبي وشك
ذهب إليها المجهول وكان على بعد خطوتين منها وصفعها بقوة مما جعلها تسقط على الأرض تصطدم بها بقوة أثر تلك الصفعة
سيرين بخوف: ايه يا باشا في ايه
المجهول بغضب: كنت باعتة حد يقتلها يا بنت*****ليه فكرة روحها رخيصة زيك وغلاوتها عندي يا بنت******لو قربتلها تاني لأقتلك وارمي جتتك للكلاب فاااااهمة
اومأت بخوف منه فهو يكاد يكون مختل عقليا
تركها وجلس على الأريكة بهدوء وكأنه لم يفعل شئ ثم أشار لها بأن تأتي فذهبت له بخوف وحذر
المجهول ببرود: قولي الي عندك
سيرين بخوف: الراجل الكبير بيهدد أدهم بسر خطير يعرفه سر لو إتكشف الدنيا هتتقلب سر مقسوم نصين
المجهول ببرود: السر ده له. علاقة بسلطانة وممكن يأذيهيا
اومأت بخوف منه
المجهول ببرود: ايه هو السر ده
سيرين بخوف: النص الأول للسر....
المجهول بغضب: اخلصي يا روح امك مش هنفضل طول اليوم واقفين
سيرين بخوف وتوتر: السر هو...... ااااا سلطانة وسحاب وسجا مش بنات أدهم
-----------------------------------------
يقود نيزك سيارته وهو شارد فيما حدث منذ قليل بينه وبين تلك السلطانة... أوقف سيارته في مكان هادئ وترجل من سيارته وجلس على أحد المقاعد التي تطل على النيل
نيزك لنفسه: ليه هي.... فيها ايه مميز.... يمكن عشان بنت واثقة من نفسها..... او عشان تقيلة ومش مدلوقة عليا..... او عشان جملها الهادي الي بيجمع ما بين الجمال الشرقي والغربي.....اااه فيها ايه يخليني ضعيف كده قدامها.... أول ما عرفت كنت فرحان فيها مبسوط اني هشوف تعبير على وشها غير البرود..... بس بس ليه لما شوفت دموعها مستحملتش..... عمري ما حضنت بنت بالحنية دي انا أصلا عمري ما كنت حنين مع أي حد..... حتى أختي ساندي علاقتي بيها عادية جدا..... ليه دلوقتي بتمنى الزمن يرجع بيا ومش أقولها على أي حاجة..... ليه مكنتش عايز أسيبها..... ليه مش بقدر أتحكم في غضبي قدامها.... ليه غيرت من ألبرت وإيفان لما حضنوها.... ألف ليه وليه مش لاقي ليهم إجابة.... بس إلى أنا متأكد منه اني موجوع أوي وقلبي واجعني على دموعها..... ندمان إني سمعت كلامهم وقولتلها....
Flash back
يجلس نيزك في غرفته وعلى قدميه اللاب توب يتابع بعض الصفقات الخاصة بالشركة قاطع تركيزه في عمله طرق على بابه
نيزك بلامبالاة: إدخل
دلفت الخادمة إلى غرفته
الخادمة بإحترام: نيزك بيه سليم باشا عايز حضرتك تحت في المكتب
نيزك بجدية: تمام..... نبيلة وإخواتي هنا
الخادمة بإحترام: لا يا فندم خرجوا من زمان
اومأ نيزك بهدوء
نيزك بجدية: تمام.... روحي انتي وانا هنزل لسليم بيه
اومأت الخادمة في صمت وخرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء
بعد خمس دقائق كان نيزك يجلس مع سليم في مكتبه
نيزك بهدوء: ايوة يا بابا في حاجة
سليم بجدية: سلطانة كانت عايزاك في ايه
نيزك ببرود: بتسأل ليه
سليم بجدية: مش هعيد كلامي مرتين... سلطانة عايزة منك ايه
نيزك ببرود: شغل
سليم بسخرية: لا بجد صدقتك انا كده.... ثم تابع بجدية: شغل ايه الي بينك وبينها وانتوا مش بتطيقوا بعض
نيزك بخبث: ايه مش واثق في بنت صاحبك ولا ايه
سليم ببرود: لا واثق فيها ويمكن أكتر ما بثق فيك.... بس أنا خايف عليك سلطانة في ناس كتيرة مهدداها بالقتل وانا خايف عليك
نيزك بهدوء: متخفش الي طلبته مش شئ خطير وانا حتى مش ظاهر فيه
سليم بإنفعال: ما تنطق بقا انا هشحت منك الكلام
المجهول : براحة عليه يا سليم
نظر نيزك فذلك الرجل الذي دلف الي المكتب دون إذن ويضع وشاح على وجهه لا يظهر من وجهه سوي تلك العينين الحادتين عينين باللون الأخضر وكأنها كالغابات ولكنها غابات محمية برموش طويلة وكثيفة...
نيزك بغضب: انت مين؟! وازاي تدخل كده؟!
سليم بهدوء: اقعد يا نيزك..... تعالي يا أدهم
أزاح أدهم الوشاح من على وجهه ورأسه وتبين وجهه فهو حقا وسيم للغاية وذو شعر كثيف وطويل نسبيا وحاجبين معقودان وذو جسد عضلي يخاف منه الجميع
نيزك باستغراب: أدهم مين؟!مين الراجل ده؟!
أدهم بإبتسامة جميلة ومرح: شبهك أوي يا سليم بس مش نفس لو عيونك يا معفن.... الواد حاجة مستوردة
ضحك سليم على حديث صديقه.... أما نيزك كان ينظر له بحاجب مرفوع وكأنه يقول له(حقا) اما أدهم فكان ينظر ببرود
نيزك بضيق: مش هتعرفني يا سليم
سليم بتوتر: دا دا دا...... دا أدهم السيوفي... والد سلطانة
صدم نيزك للغاية كيف ذلك.... أليس هو متوفي.....هل الأموات يبعثون....هذا ما فكر به نيزك
نيزك بصدمة: أدهم الميت
ضحك أدهم بخفوت على ملامحه فهو يبدو كالأبله
سليم بهدوء: أدهم عايش يا نيزك.... ولازم ننقذ سلطانة وإخواتها من الناس الي عايزين يقتلوهم
نيزك بصدمة وغضب: ازاي أدهم عايش؟!.....ومين دول الي عايزين يقتلوهم؟!..... وليه أصلا؟!
أدهم ببرود: هجاوبك بإختصار....... لما عملت الحادثة دخلت المستشفى وقبل ما الدكتورة تدخل أوضة العمليات في واحد راح هددها بإن أنا لو طلعت من أوضة العمليات عايش هيقتلوها.... هي خافت منهم وبالفعل خرجت وقالت لعيلتي ان أنا مت..... بس الي الناس دول معملوش حسابه ان الدكتورة دي تبقي همس مراتي..... ونقلتني مستشفى تانية بس انا وقتها دخلت في غيبوبة لمدة سنة.... ولما فوقت وابتديت أدور على البنات..... سيرين وعزام وأمجد وواحد كمان معاهم معرفوش دايما لابس قناع على وشه عرفوا ان انا عايش.... وكانوا هيقتلوني... بس أجلوها وهددوني ان انا لو ظهرت في حياة البنات تاني هيقتلوهم ويقتلوني.
نيزك بهدوء: بس دا مش سبب يخليك تبعد عن بناتك صح ولا ايه؟
أدهم ببرود: لما تبقى أب هتعرف وهتفهم شعوري كأب خايف على بناته
نيزك بهدوء: عايزين يقتلوا البنات ليه؟!
أدهم بضيق: معرفش.... كلهم مشاكلهم معايا ليه عايزين يقتلوا البنات.... دا إلى انا مش فاهمة
سليم بهدوء: ممكن يكون مجرد تهديد يا أدهم.... الكل بيخاف من الثلاثة بنات
نيزك بسخرية: وخصوصا ست سلطانة مربية لهم الرعب
أدهم بتفكير متجاهلا سخرية نيزك: ممكن يكون مجرد تهديد بس من ناحية سلطانة بس... لكن هم فعلا ممكن يقتلوا سحاب وسجا وسيلا وسولينا وألبرت وإيفان
نيزك بسخرية: وإشمعنا بقا سلطانة.... ايه خايفين منها
أدهم بهدوء: الي فهمته من خلال مراقبتي لتليفون سيرين... إن الراجل المقنع دا بيحب سلطانة وعايزها.... والي بيثبت كده ان سيرين خسرت فلوس كتيرة أوي بعد محاولة إغتيال سلطانة ومش بس هي لا دا هي وأمجد الي تقريبا معظم شغله وقف عشان هو إلي بعت القناص لسيرين...... دا الي استنتجته من الشات الي بين أمجد وسيرين ومكالمتهم
نيزك بغيرة لا يعلم سببها: الي هيقرب منها همحيه من على وش الأرض والمقنع ده لو دكر يقرب منها وانا أسويه بالأسفلت....
نظر له أدهم وكأنه يخترقه مما جعله يتوتر ويستوعب ما قاله
نيزك بتوتر: إحم سلطانة زي ساندي بالنسبالي يعني أختي مش أكتر
أدهم ببرود: أتمنى... سلطانة طلبت منك ايه
نظر له نيزك قليلا وكأنه يفكر هل يقول له أم لا وبعد ثواني دامت طويلا
نيزك بضيق بسبب ما قاله أدهم عن ذلك المقنع: طلبت مني أكلم واحد اسمه الشيخ مهران وأعرفه مكان أمجد وتفاصيل عامة عن شغله
أدهم باستغراب: ويطلع مين الشيخ مهران ده
نيزك بضيق: لوح التلج الي مخلفها مش راضية تقولي عنه أي حاجة ولما دورت ورا الراجل ده عرفت انه راجل طيب ساكن في الصعيد وشيخ البلد الي قاعد فيها بس... وكمان طلبت مني أدخل مكتب أمجد الي في الكبارية بتاعه في أي وقت هو مش موجود فيه ولو لقيت أي ورق لأي حاجة مشبوها من شغله أصورها بس للأسف ملقتش أي حاجة
سليم باستغراب: طيب سلطانة هتستفيد ايه من كل ده....وليه إختارت نيزك بالذات
أدهم بضيق: مش عارف.. مش عارف هي عايزة توصل لإيه... وليه إختارت نيزك.... ما هي عندها بدل الراجل جيش وغير كده عندها ألبرت وإيفان.. او هي ليه معملتش كده بنفسها.... مش فاهم حاجة
سليم بهدوء: إهدي يا أدهم.... بصراحة كده انا خايف على سلطانة والبنات... وأعتقد أن دا الوقت الي لازم تظهر فيه
أدهم بتفكير: عندك حق انا لازم أظهر بس مش بشكل مباشر
سليم باستغراب: ازاي يعني هتظهر بفخدة والفخدة التانية بعدين
نظر له أدهم ببرود ثم قال: هقتلك يا سليم.... وعد مني لما أخلص من الي انا فيه ده هقتلك أو هقطع علاقتي بيك نهائي
ضحك سليم ونيزك بشدة على كلام أدهم
سليم بضحك: ياخويا هي موتة ولا أكتر..... ثم تابع بدلال مصطنع: وبعدين أهون عليك يا سي أدهم
أدهم بخبث: لا طبعا يا قلبي متهنش عليا.... عشان كده طلاقك انت ونبيلة هيبقى على إيدي انشاءالله
ضحك نيزك بشدة حتى أدمعت عينيه على ملامح سليم المتذمرة كالأطفال
أدهم بهدوء: نيزك انت هتقول لسلطانة انك سمعت أمجد بيتكلم مع سيرين وبيقولها ان انا عايش.... بس لا تقولها على عنوان او أي حاجة من الي حصلت ما بينا دي فاهم
اومأ نيزك بهدوء وجدية
سليم بإبتسامة: أكيد البنات هيتبسطوا أوي لما يعرفوا انك لسه عايش وخصوصا البت سلطانة لوح التلج دي
أدهم بإبتسامة حزينة: البنات فعلا هيفرحوا أوي... بس سلطانة لا..... سلطانة هتنهار وهتفضل تفكر انا ليه كل المدة دي بعيد عنها هتزعل مني وممكن كمان مش تكلمني خالص.....
حزن سليم على حال تلك السلطانة لقد تحملت المسئولية منذ الصغر مما جعلها باردة كالجليد يعلم أن وراء تلك الشخصية الباردة طفلة صغيرة تود الخروج لهذا العالم لكن سلطانة الباردة القاسية التي تحملت الكثير والكثير تمنعها.... لم ينتبه أي منهم لذلك الذي يبتسم بخبث شديد
نيزك لنفسه بخبث: أخير هشوفك مكسورة قدامي ههه.... أما أشوف هتفضلي صامدة وباردة كده لحد إمته
back
نيزك لنفسه: ليه دلوقتي مضايق.... حقك عليا يا سلطانة عمري ما كنت أتخيل انك تنهاري كده..... أسف يا ذات العيون السوداء الي شبه الليل..... مش عارف ليه دايما شايف لمعة في عيونك مش عارف دي لمعة السعادة.... ولا لمعة الدموع الي بتحبسيها كل ليلة.....
ظل هكذا لوقت طويل لا يشعر بشئ سوي بنسمات الهواء التي تداعب خصلات شعره الناعمة.... فاق من شروده على صوت رنين هاتفه وجد أن المتصل سليم ظل ينظر للهاتف حتى قطع للإتصال وبعد ثواني قليلة رن الهاتف مرة أخرى انتظر نيزك حتي يقطع الإتصال وعندما انقطع الإتصال أغلق نيزك هاتفه وذهب إلى سيارته وقادها الي منزله وهو شارد فيما حدث يريد وبشدة ان يعود إليها ويجذبها إلى أحضانه ويقول لها هنا ملجأك ومأواكي..... وأثناء تفكيره سقطت الدموع من عينيه لا يعرف أهي دموع الندم على ما فكر به أم دموع حزينة على حالة سلطانته المتمردة..... وصل الي الفيلا وترجل من سيارته بهدوء ودخل الي بهو الفيلا ثم إلى مكتب سليم.... فتح باب المكتب دون إستأذان وهذه ليست عادته مع سليم فإستغربه سليم
عندما دخل وجد سليم وأدهم يجلسون سويا فعلم أن والدته وإخواته ليس موجودين بالفيلا.... لاحظ سليم إحمرار عينيه وزرقاوتيه لقد بهت لونهم الأزرق الصافي هل.... هل كان يبكي... من المستحيل أن نيزك يبكي.... فهو قاسي ليس لديه أي مشاعر حتى عندما خدعته تلك الفتاة الذي كان يحبها لم يبكي كان دائما غاضبا ولا يقبل أي نقاش في ذلك الموضوع.... اذا ما هذا الشئ الذي جعل إبنه وقرة عينه يبكي هكذا.... قلق سليم على إبنه ولكنه فضل الصمت والتحدث معه وقت أخر
أدهم بقلق: ها عملت ايه يا نيزك... قولت لسلطانة
نيزك بهدوء: ايوة قولتلها
أدهم وقلقه يزداد: وردة فعلها... كانت ايه
نظر له نيزك كثيرا وكأنه يقول له أنت السبب في تساقط تلك اللآلئ من سوداوتيها... انت السبب في ظهور ضعف صغيرتي الصامدة القوية
نيزك بهدوء: إنهارت وبعد كده نامت.... وسبتها وجيت
حزن أدهم على صغيرته التي رباها وتعب في تربيتها هي وشقيقتها...... ااااه يا صغيرتي أود ضمك لأحضاني وأطمئنك ولكن مهلا صغيرتي تبقى القليل وسوف أعاقب كل من بعدني عنك أنت وصغيرتي سحاب وحبيبتي التي اشتقت لها بشدة سجا أود ضمكم وإدخالكم داخل ضلوعي لكي أحميكم من هذا العالم الذي قسي عليكم بشدة..فاق من أحزانه على صوت سليم
سليم بهدوء: هتبقى كويسة متقلقش عليها هي قوية مش ضعيفة
اومأ أدهم وخرج من مكتب سليم من الباب الخلفي متخفي مثلما دخل
عندما رحل أدهم قرر سليم التحدث مع إبنه وقرة عينه.
----------------------------------------------------------------
المقنع بصدمة: ازاي مش بنات أدهم.... اومال بنات مين
سيرين بنفي: معرفش.... كل إلى أعرفه انهم مش بنات أدهم
المقنع ببرود: دا نص السر.... النص التاني ايه
سيرين بخوف: معرفش
المقنع بغضب: انتي هتستعبطي يا روح أمك.... اومال تعرفي إيه
سيرين بغضب وهي تنكمش على نفسها بخوف: والله معرفش
أخرج الرجل المقنع مسدسه ووجه بإتجاهها... فخافت سيرين بشدة
سيرين بخوف: انا.... انا والله معرفش..... أدهم مكنش قالي تفاصيل
كان ينظر لها ببرود وابتسامه خبيثه تعلو ثغره لكن سيرين لم تراها بسبب ذلك القناع
سيرين بخوف أكبر: طب... طب.. طب... استنى افتكرت.... الفترة دي كان أمجد سكرتير أدهم أكيد هو يعرف
أنزل المقنع مسدسه واستقام واقفا بطوله الفارع وإقترب منها ببطئ شديد دب الرعب في قلبها وكادت أن تفقد وعيها من كثرة الرعب...... اقترب منها وجذبها بعنف من خصرها
المقنع بهمس خبيث في أذنها: امم.. يعني انتي متعرفيش حاجة... مصدقك يا سيرين... بس لو عرفت انك تعرفي حاجة ومخبية عني..... هزعل أوي وانا زعلي وحش.... وحش أوي
سيرين بخوف: والله معرفش.... أمجد... أمجد الي يعرف
ابتعد عنها ذلك المقنع ولكن ظل متمسكا بخصرها نظرها لها بجرأة ووقاحة ولكنه دفعها بشدة وسقطت على الأرض وابتعد وذهب ووقف أمام حائط زجاجي صغير نسبيا وينظر أمامه بشرود فحاولت هي أن تتقرب منه فوقفت من على الأرض وإقتربت منه بحذر ووقفت خلفه وإحتضنته من الخلف فإلتفت لها ودفعها بعنف وإحتدت عينيه وبرزت عروق ساعديه وتحول وكأنه وحش كاسر فخافت هي من هيئته المخيفة
المقنع بغضب: لو عملتيها تاني هقتلك فاااااااااهمة.... قال الأخيرة بصراخ إنتفضت على أثره ثم شاور إلى إحدى الحرس
المقنع بغضب: إرموا الزبالة دي برا.... وبالفعل جذبها الحراس وكأنها شئ لا قيمة له وألقوها خارج الفيلا أمام سيارتها.... فذهبت إلى سيارتها وقادتها وترتعش أطرافها من شدة خوفها
اما عند ذلك المقنع
المقنع بغضب وهو يحدث إحدى الرجال وهو ذراعه اليمين: اسمع لو سيرين او أمجد او عزام أو العقربة الرابعة أي كلب فيهم يقرب من سلطانة صفيه مش عايز اشوف ليه أثر على وجه الأرض فاااهم.... اومأ الحارس باحترام ثم تركه وخرج
المقنع لنفسه بغضب: مفكرة ان انا زي الكلبين الي ماشية معاهم عزام وأمجد هريل عليها وأول ما تغريني خلاص هبقا تحت أمرها..... بس لا مش دي الي انا عايزها...... ثم اتجه الي إحدى الصور المعلقة على الجدران لسلطانة... واخذ يمرر يده على ملامحها وكأن الصورة حقيقة ثم قال بجنون: انا عايزك انتي.... انتي وبس الي تستحقي تبقى مراتي.... انتي وبس الي تستحقي ابقى تحت رجلك وأعملك الي انتي عايزاه..... عايزة تشوفي أدهم.. حاضر يا عيوني هخليكي تشوفيه ويعيش معاكي كمان... بس بس لو إتقدمتلك تاني ورفضني هقتله قدامك وهاخدك ونبعد عن سحاب وسجا وسيلا وسولينا وألبرت وإيفان هنبعد عن كل دول... تعرفي يا عمري انا إشتريت جزيرة مخصوص ليكي سميتها على إسمك جزيرة سلطانة هاخدك ونروح نعيش هناك بعيد عن الكل.... وهتبقى مراتي... وهنخلف ويبقى عندنا بيبيهات شبهك عايزهم كلهم شبهك... بس انتي تبقي معايا... وانا مش هسيبك أبدا...... بس لو رفضتي هقتلك وأقتل نفسي وراكي عشان مش أسيبك لوحدك هفضل معاكي دايما.... دااايمااااا.. ثم ابتسم بجنون وكأنه مختل عقليا وأخذ يمرر يده على كل أنش بوجهها وكأن تلك الصورة هي نفسها سلطانة.....
-----------------------------------------------------------------
في إحدى الكافيهات
تجلس كلا من سيلا وسولينا وسجا وسحاب على إحدى الطاولات يتحدثون ويضحكون من قلوبهم لتجمعهم لأول مرة كانوا يريدون أن تأتي معهم سلطانة ولكنها رفضت لوجود بعض الأعمال التي يجب أن تنهيها
سجا بمرح: يااااه يا عبد الصمد دا انتوا شغلكوا متعب بشكل
سولينا بإبتسامة مرحة: اومال يا سيد انت مفكر ايه احنا مش بنلعب
سيلا بمرح: انا جعاااااانة كفاية كلام عن الشغل ونفكر في المفيد
سحاب بيأس: وانتي المفيد بالنسبة ليكي الأكل
سيلا بملامح جدية مضحكة: طبعا
ضحكت الفتيات بيأس منها فهي لا تفعل شئ سوي الأكل
سيلا بنظرات حالمة: المز بتاعي هناك اهو
نظرت الفتيات لما تنظر إليه فوجدوا سيف وأرسلان وساران يدلفون من باب الكافية فخجلت سحاب وسولينا عندما رأهم كلا من أرسلان وساران وغمزوا لهم
سجا بخبث: اوووه في هنا قلوب عاشقة.... ايه يا حلوة منك ليها إحمريتوا ليه كده.....لا انشفي يا بت انتي وهي التار ولا العار ههههه
ضحكت الفتيات على حديثها وعندما لاحظوا إقتراب الشباب عادت ملامحهم إلى البرود
أرسلان بمرح وهو ينظر إلى سولينا: مساء القشطة على الحلويات
ردت الفتيات ببرود الا سولينا: مساء النور
سجا بخبث: اتفضلوا إقعدوا واقفين ليه
جلس ساران وأرسلان بلهفة اما سيف جلس بهدوء وكان نظراته مثبتة على تلك التي تجلس بهدوء
ساران بإبتسامة جميلة: أخباركم ايه
سحاب ببرود: كويسين
سيف بخجل: إحم احنا كنا جايين نتغدي سوا وصدفة جميلة إن احنا قابلناكم
سيلا بإبتسامة: احنا طلبنا أكل لينا تحبوا تاكلوا ايه
سيف بدون وعي: إطلبي لينا حاجة على ذوقك
سيلا بإبتسامة هادئة عكس شخصيتها المرحة: من عيوني
طلبت لهم طعام على ذوقها الذي أعجب سيف للغاية.... بعد أن رحل النادل جلس الجميع في هدوء لا يتحدثون أبدا
سجا بسخرية: ايه يا جماعة... سعيكم مشكور... مالكم كده احنا مش في عزا
لم يتحدث أحد من الموجودين وكأن ألسنتهم عجزت عن التفوه بأي حديث ويتحدثون بالنظرات فقط لا غيرها
سجا بنفاذ صبر: لا انا راحة أتمشى.... عشان لو فضلت قاعدة هتشل... سلام
لم ينتبه أحد لحديثها فزفرت بملل وتركتهم وخرجت تتمشى قليلا
اما في الداخل
كانوا مازالوا يتحدثون بالنظرات نظرات معاتبة وباردة من سحاب وسولينا ونظرات إستغراب من ساران وأرسلان ونظرات عاشقة وخجلة من سيلا ونظرات عاشقة هادئة من سيف
قاطع تلك النظرات تسأل ساران
ساران باستغراب: انتوا ليه بتلبسوا لبس بسيط وبتستنوا زيكم زي الناس العاديين انتوا أشهر سيدات الأعمال في العالم
سحاب ببرود: مش بنحب حد يعرف إحنا مين وبعدين احنا في النهاية بشر كلنا مخلوقين من طينة واحدة
اومأ ساران بهدوء
كاد أن يتحدث أرسلان ولكن قاطعه صوت هواتف الفتيات تعلن عن وصول رسالة وما إن فتحت الفتيات الهواتف هبوا واقفين يجمعون أشيائهم بسرعة ورحلوا دون أن يعيروا أي إهتمام لهؤلاء الثلاثة الذين لا يفهمون شئ
أرسلان باستغراب: هو فيه ايه
سيف بهدوء رغم قلقه على معشوقته: دلوقتي نعرف
خرجن الفتيات وقابلوا سجا التي كان يبدوا على ملامحها الغضب الشديد فجذبوها بعنف وركبوا السيارة وقادوها بسرعة جنونية إلى الفيلا.......
-----------------------------------------------------------------
عند سلطانة
فاقت سلطانة على هزات خفيفة وعندما فتحت عينيها وجدت إيفان من يوقظها... أغمضت عينيها بألم لتذكرها ما حدث وذلك الخبر الذي وقع عليها كالصاعقة ثم فتحت عينيها بجمود مرعب
إيفان بحنان: سلطانتي... انتي كويسة يا قلبي
اومأت سلطانة وملامحها جامدة بطريقة أخافت إيفان
سلطانة بجمود: إيفان إجمعلي الكل
اومأ إيفان بصمت فهو متيقن انه حدث شئ جعل سلطانته بذلك الجمود.... بعث رسالة إلى الفتيات يخبرهم أن سلطانة ليست بخير ويجب أن يأتوا الي الفيلا في أسرع وقت....
بعد نصف ساعة كان الجميع يجلس في مكتب سلطانة
ألبرت بإستغراب: سلطانتي انتي كويسة.... في ايه.. انا سبت الشركة وجيت جري
سلطانة: لا رد
سحاب بقلق: سلطانة في حاجة حصلت واحنا منعرفش
سلطانة: لا رد
سيلا بخوف: سلطانة انتي عمرك ما كنتي جامدة كده غير من بعد وفاة أدهم وبعدها بسنتين رجعتي زي ما إنتي في ايه...
سلطانة: لا رد
سولينا بغضب: ما تتكلمي بقاااا نشفتي ريقنا
تقف سلطانة ببرود وجمود لا ترد على أي أحد أو بمعنى أصح لا تسمع أحد لا تسمع سوي حديث نيزك عن أدهم.....
ذهب إليها إيفان ومسد على رأسها وكأنها طفلة
إيفان بحنان: سلطانتي إيه الي حصل يا قلبي... إحكي لإيف حبيبك
بعد فترة من الصمت
سلطانة بجمود: أدهم عايش.....
---------------------------------------------------
في المساء
في شقة أدهم
يجلسون على طاولة الطعام ويتناولون الطعام بهدوء اما أدهم كان ينظر للطعام بشرود وحزن... حزين على فتياته الذي إشتاق لهم ويريد رؤيتهم يتذكر شخصياتهم عندما كانوا أطفال
سحاب كانت هادئة وبريئة ومرحة بعض الشئ
سجا كانت تعشق المشاكل تفتعل المشاكل ثم تنظر لهم ببرأة وكأنها لم تفعل شئ
اما سلطانة كانت هادئة وذو شخصية باردة وعنيفة وجريئة أيضا لا تخاف من أحد ولهذا السبب يعشقها أدهم لأنها تشبه رباها أدهم على أفكاره ومعتقداته يعترف أنه كان يحبها أكثر من سحاب وسجا فهي لديها سحر خاص يجذب إليها الجميع يقع في حبها كل من يرى برأتها وعيونها التي تشبه القطط لذلك جعلها تنظر وتتحدث بجمود وبرود حتى لا تقع في المشاكل....
كان الجميع ينظر له وهو شارد هكذا متعجبين لهدؤه فهو دائما عندما يجلس معهم يتحدث معهم بمرح ويسألهم ماذا حدث في يومهم ولكنه اليوم لم يتحدث معهم أبدا... قاطع شرودهم طرقات على الباب فكاد أن ينهض عمار ويفتح هو الباب
أدهم بهدوء: خليك انت كمل أكلك انا هفتح
ذهب أدهم إلى باب الشقة وما إن فتحه حتى صدم وتوقف عقله عن التفكير وهمس بشئ واحد
أدهم بهمس صادم: بناتي
----------------------------------------------------
في إحدى الشقق
يجلس أمجد نصف جلسه على الفراش وهو عاري الصدر وبجانبه سيرين التي لا يستر جسدها سو ملائة الفراش
أمجد بخبث: حبيبي إعملي ليا كأس
اومأت سيرين بإبتسامة: من عيوني
ذهبت إلى بار صغير موجود عليه الكثير من أنواع الكحول موجود في إحدى زوايا الغرفة الواسعة فصبت له كأس وذهبت له وتسطحت على صدره
سيرين بخبث: ايه هو نص السر الي مخبيه أدهم على البنات
أمجد بخبث: والمقابل
سيرين بوقاحة: انا المقابل
أمجد بسخرية: لا والله.... ههه لا معلش شوفي مقابل غيرك
سيرين بملل: الي انت عايزه
أمجد بخبث: نص مكسب صفقة السلاح
سيرين بخبث أكبر: موافقة.... ايه بقا نص السر الي مخبيه أدهم على البنات
أمجد بخبث: أدهم هو إلي قتل أبوهم وأمهم الحقيقين.........
----------------------------------------------
أمجد بخبث: أدهم هو إلي قتل أبوهم وأمهم الحقيقين
صدمت سيرين مما سمعت فهذا أكيد ليس أدهم.... فهو يفعل أي شئ إلا القتل... كيف له أن يقتل إثنين هكذا
سيرين بصدمة: قتلهم إزاي
أمجد بلامبالاة: خبطهم بالعربية.... ضميره وجعه وداهم المستشفى... بس زي ما تقولي كده الحادثة كانت شديدة عليهم فماتوا
سيرين بصدمة: وانت شوفتهم..... قصدي يعني كنت معاه وقت الحادثة
أمجد بهدوء: لا بس كلمني من المستشفى... ولما روحت حكالي كل حاجة ببرود وكأنه معملش أي حاجة..... ثم تابع بخبث: بس أمهم كانت ايه جامدة بشكل... دي وهي في الحادثة وانا كنت هموت عليها ما بالك بقا وهي في كامل صحتها كانت عاملة إزاي
سيرين بعدم إهتمام لحديثه: طيب هو وصل للبنات ازاي
أمجد بهدوء: أمهم قبل ما تموت إدت لأدهم عنوان... راح العنوان ده لاقاه بيت قديم جدا وكان يعني متوسط الحجم ولما دخل لقى هناك ثلاث بنات شبه بعض.... نسخة من أمهم بس واخدين عيون أبوهم.. أخدهم أدهم وفهم الناس كلها إن دول بناته
سيرين بإهتمام: طيب وسلطانة تعرف كل ده
أمجد بخبث: اه سلطانة عرفت ان هي مش بنت أدهم وإن أدهم هو إلي قتل أبوها وأمها الحقيقين بس هي متعرفش مين إلي بعت ليها كل المعلومات
سيرين بسخرية: سلطانة مش عبيطة عشان تصدق كل ده ايه إلى يثبت كلامك
أمجد بخبث: انا بعتلها كل حاجة السر والي يثبت كل كلمة بقولها
سيرين بإهتمام: تفتكر سلطانة ممكن تعمل إيه لو قابلت أدهم وهي تعرف كل ده 
أمجد بخبث وجرأة: وانا مالي وبعدين هنفضل طول الليل نتكلم على سلطانة وأدهم ولا ايه في حاجة أهم
سيرين بضيق: مش وقته يا أمجد.... وكادت أن ترحل ولكن جذبها أمجد بعنف من شعرها حتى كاد أن يقتلعه في يده
أمجد بخبث: لما أعوز حاجة متعترضيش فاهمة... يلا إعملي كأسين على ما أعمل مكالمة شغل إخلصي... ثم دفعها على الفراش وخرج هو خارج الغرفة قامت سيرين من على الفراش ووقفت في الشرفة وأخذت تنظر إلى السماء.... وتنزل دموعها بهدوء تحرق وجنتيها كانت سيرين تفكر في ذلك المقنع ماذا سيفعل عندما يعلم ذلك من الأكيد أنه سوف يستخدم هذه المعلومة ضد أدهم ويستغل الفرصة ويتقرب من سلطانة فهذه فرصته الوحيدة لكي يحصل على سلطانة ولا يستطيع أدهم أن يفرق بينهم... ولكنها لا تريد ذلك هي لم تنسى إهانة سلطانة لها وتريد بشدة قتلها
سيرين لنفسها بغل ودموع حارقة: عندك المقنع بيموت فيكي وبيبعد عنك أي حد يئذيكي مفكر كده إن أنا مش هعرف أوصلك وأعمل فيكي إلى أنا عيزاه.... لازم قبل ما أقتلك أشوفك مكسورة وأذلك وأخلي رأسك في الأرض.... لازم أنتقم لكل حاجة حصلتلي هنتقم من أدهم فيكي... انا مكنتش عايزة كده بس أدهم هو السبب في كل حاجة... هو السبب في إن أبقى زي اللعبة في إيد أمجد وعزام والمقنع والعقربة الرابعة... هو السبب في كل حاجة..... ثم تابعت ببكاء وكتمت شهقاتها بيدها: وحشتني أوي يا مازن....ليه سبتني كنت خدني معاك... أنا بقيت وحشة أوي.... انا مش البنت إلى إنت حبيتها.... انا بقيت وحدة أنا نفسي معرفهاش....مازن انا محتاجلك أوي... ااااه يا قلبي.... أخدوك مني يا عمري وحرموني منك.... ليه عملوا كده.... كل ده بسبب أدهم.. كل حاجة وحشة حصلت وبتحصل هو السبب فيها عمري ما هسامحه وهنتقم منه على إلى عمله بس قبل ما أقتله لازم أشوفه مكسور.... والي يكسر أدهم سلطانة.....
وما إن سمعت صوت أمجد حتى مسحت دموعها ودلفت إلي الداخل إلى جحيمها التي وضعت نفسها فيه من أجل فكرة الإنتقام لقد نست أن الله هو المنتقم الجبار الذي بيده كل شئ إذا تقربت من ربها كانت سترى من أذاها والله ينتقم منه أشد إنتقام على ما فعله بها.... نعلم جميعا أن أصعب شئ هي النار التي تحرق القلوب فهي تعمى العيون عن الحقيقة وتسمم العقول بفكرة الإنتقام لا أكثر.... ولكن إنتقام عن إنتقام يختلف فالإنتقام من أشخاص لا يستحقون العيش مثل الجماعات التكفيرية الذين يقتلون أبناء الوطن يوم بعد يوم ويحرقون قلوب الكثير من الأمهات ويبكون العيون على كل غالي فقدناه يقتلون أبنائنا الأبطال البواسل التي عندما يذكر أسمائهم أمام أحبائهم تبكي العين وينفطر القلب من شدة الإشتياق وإذا ذكر أسمائهم أمام أعدائهم يموت رعبا لما كانوا يفعلون بهم وتجار المخدرات والسلاح الذين يدمرون حياة الشباب والبنات 
فهؤلاء الأشخاص لالا أعتذر فهؤلاء الحيوانات معدومين الشعور والإنسانية يجب التخلص منهم للإنتقام لأرواح أبنائنا
أما الإنتقام أو الثأر بين عائلتين أو إثنين كما يحدث في الصعيد وينتهي بقتل الكثير من الأبرياء فهذا يجب تركه للقانون حتى يحل بينهم ويحكم القاضي بالعدل.......
-----------------------------------------------------------
أدهم بهمس صادم: بناتي
كانت الفتيات تنظر له بصدمة ودموع تنساب تحرق وجنتيهم وألم يحتل قلوبهم المشتاقة لذلك اللقاء لقد إعتقدوا أنهم لن يروه مرة أخرى ذلك الرجل الحنون الذي يدعمهم منذ نعومة أظافرهم بجانبهم دائما كانوا ينظرون له بحب وإشتياق ماعدا سلطانة وسجا.... سجا لإنها لا تعرفه أو بمعنى أصح لا تتذكره لقد كانت صغيرة جدا لا تتذكر أي ذكري تجمعهم أبدا
أما سلطانة كانت تنظر ببرود جليدي لأول مرة لا تحب أن ترى أدهم رغم أنها كانت تشتاق له ولكن بعد ما عرفته وتأكدت منه كرهته وتود قتله ولكن ليس الآن يجب أن تفكر جيدا....
إحتضنت الفتيات أدهم بقوة حتى كاد أن يسقط ولكنه تماسك وإحتضنهم ولايسمع سوي صوت بكاء أدهم والفتيات... مر الكثير من الوقت لم يشعر به أدهم ولا الفتيات بعد فترة إبتعدت الفتيات عن أحضان أدهم الحامية لهم
سحاب ببكاء حاد: بابا.... وحشتني أوي يا أدهم... كل ده بعيد عننا ليه يا حبيبي مرجعتش لينا.... احنا كنا ميتين من غيرك.... ملناش حد يحمينا غير سلطانة.... احنا إتكسرنا من بعدك... كل واحدة فينا بقت لوحدها متجمعناش من بعدك إلا مرات قليلة أوي لا تذكر..... لم تستطيع تكملة حديثها بسبب بكائها فإحتضنها أدهم بحب
سيلا ببكاء حاد: احنا إتبهدلنا وتعبنا أوي من بعدك يا أدهم وخصوصا سلطانة.... تعبنا أوي أوي.... العالم كله بيتكلم عن قوتنا ميعرفوش ان السبب فيها إنت.... انت الوحيد الي علمتنا وإهتميت بينا.... وحشتني أوي يا بابا...... ثم ذهبت إليه وإحتضنته أيضا
أما سولينا بدموع غزيرة وصوت متقطع: ااااحنا.. ووولاا... حاجة... مممممن... غيييرك..... جذبها أدهم لأحضنه أيضا وإحتضنهم
أدهم ببكاء: إنتوا الي وحشتوني أوي... كان على عيني بُعدي عنكم.... بس خلاص يا روحي انتي وهي وهي مفيش بُعد تاني هنفضل مع بعض دايما..... يلا وروني أحلى إبتسامة لأحلى بنات في الدنيا.... ابتسمت له الفتيات بحب ممزوج بفرحة من وسط دموعهم لذلك الأدهم.... ثم إبتعدت الفتيات عن أحضانه وذهب له ألبرت وإحتضنته بحب أبوي فهو وإيفان يعتبر أدهم والده
ألبرت بإبتسامة: وحشتنا يا عمي
أدهم بضيق مصطنع: عمي في عينك يا معفن دا أنا لسة شباب زي ما أنا
ضحك ألبرت على حديثه ثم إبتعد عنه ووقف بجانب سلطانة وكان ينظر لها بإستغراب وهي تطالعه ببرود جليدي وكأنها تشاهد فيلم وليس والدها المتوفي.....ذهب إيفان لأدهم وإحتضنته أيضا بقوة
إيفان بإبتسامة من وسط دموعه: وحشتنا يا بوص.. كل دي غيبة.... لالا انا زعلان منك
أدهم بسخرية: ليه يا أمي حد قالك إن انا كنت في الكويت بكون نفسي
ضحك إيفان على حديثه
إيفان بمرح: لا بس مشاءالله بقيت طولي أهو
نظر له أدهم ببرود مرعب
إيفان بخوف: بهزر ايه يا رمضان مالك بقيت أفوش ليه كده يا راجل
أدهم بزهق: إمشي يلا إنت ايه الي جابك
ضحكت الفتيات على ملامح إيفان المتذمرة بشدة ثم تركهم ووقف بجانب سجا.... نظر أدهم لتلك الفتاتين الذي يشبهن بعضهن لدرجة كبيرة جدا فهو إستطاع تمييز سحاب من شعرها الذي يصل لمنتصف ظهرها وبكائها الدائم اما هاتين الفتاتين يشبهون بعضهم ولكنه ليس أي أحد فهو الأدهم تقدم منهم وكانت إحداهم تنظر له ببرود جليدي ومن غيرها فهي سلطانة أما الأخرى تنظر له بخجل فهي لا تعرفه وهي سجا
أدهم بإبتسامة حنونة وهو يمسد على رأس سجا: إنتي سجا صح؟.... اومأت سجا بخجل ففتح لها أدهم ذراعيه فذهبت هي بدون تردد وإحتضنته وشعرت بالأمان التي إفتقدته منذ الصغر فشددت من إحتضان أدهم فإبتسم فهو يعلم بماذا تشعر الأن... كانت سلطانة تود هي أيضا إحتضانه ولكنها تتذكر ذلك السر فتتراجع وتنظر له وللجميع ببرود... كل ذلك يحدث وهمس وأولادها يقفون ينظرون لهم بإستغراب ماعدا همس فهي تعرفهم اما أولادها لا يفهون شئ.... إبتعد أدهم عن سجا ووقف أما تلك التي تطالعه ببرود وكأنها لم تشتاق له إبتسم أدهم بإتساع لتلك الجميلة.. ااااه يا صغيرتي لقد كبرتي وزدتي جمالا وأنوثة أصبحتي خطر على الرجال يجب أن أخبئك من جميع الأعين التي تود إلتهام تلك الحلوى التي تقف أمامي.... هذا ما فكر به أدهم وهو ينظر لتلك الباردة
أدهم بإبتسامة وصوت هامس لم يسمع غيرها: عارف بتفكري في إيه.... وعارف كمان هما بعتوا ليكي ايه... حقك تصدقي كل الي قالوه وبعتوه.... بس ممكن تديني وقت أثبت فيه برأتي قدامك...
سلطانة ببرود وبنفس الهمس: قد ايه الوقت ده
أدهم بإبتسامة لكسب تلك الصغيرة: معرفش لسه بس مش كتير
سلطانة ببرود وقوة وبهمس: شهر...... بعد الشهر ده إترحم على نفسك يا أدهم يا سيوفي.... توقعت أن يغضب أدهم من حديثها فهي تهدده بالقتل ولكن أدهم إبتسم لها تلك الإبتسامة الحنونة التي حرمت منها وتشتاق لها للغاية
أدهم بإبتسامة حنونة: موافق يا بنت أدهم السيوفي
سلطانة ببرود وسخرية: قصدك بنت يوسف الرفاعي
تغيرت ملامح أدهم الي الغضب وإحمرت عينيه بشده وبرزت عروقه ولكن لم تخاف سلطانة من مظهره
أدهم بغضب وصوت مرعب: انتي بنت أدهم السيوفي.... ملكيش أب غيري فاهمة... انتي بنتي أنا... انا وبس...
سلطانة ببرود: لا مش بنتك.... انا بنت يوسف الرفاعي وسامارا علمدار... هما دول أهلي ويوسف أبويا مش إنت
الي هنا وغضب أدهم بشدة ولم يعد يقدر على التحكم في غضبه فهذه الصغيرة تعرف كيف تستفزه وتخرج أسوأ ما فيه
أدهم بغضب: برضاكي غصب عنك انا أبوكي فااهمة... انتي بنتي أنا مش بنت يوسف واسمعك بتقولي انك بنته أو بنت أي حد تاني غيري ه....
قاطعته سلطانة بقوة: مش انا الي أتهدد يا أدهم متنساش انا سلطانة
أدهم بإبتسامة ماكرة: السيوفي... سلطانة السيوفي
نظرت له سلطانة بغضب فهي لا تريد أن تنتظر ذلك الشهر فهي تريد أن يثبت برأته حالا فهي مشتاقة له وتريد ضمه وتأكد من سلامته ولكنها تمسك نفسها بشدة حتى لا تضعف أمامه
أدهم بإبتسامة حنونة وقد عرف بماذا تفكر صغيرته: ومن هنا لحد ما أثبت برأتي هنتصرف عادي جدا ولا كأن في حاجة حصلت... ثم جذبها أدهم لأحضانة بقوة وإحتضنها بشدة حتى كادت أن تنكسر عظامها من قوة إحتضان أدهم لها
أدهم بدموع وهو مازال محتضنها: وحشتيني صغيرتي... وحشتيني يا نور عيني...... الي هنا ولم تتحمل سلطانة وإحتضنته بقوة مماثلة ودفنت وجهها في عنقه في داخلها الكثير والكثير من الحديث التي تود قوله له ولكنها لم تقدر فهي موضوعة في موقف صعب لا تعرف ماذا تفعل ولا تعرف من تصدق..... لقد تعبت وتعلن ذلك أن لم يعد لديها القدرة للمواجهة ولكنها تحاول التماسك ظلوا هكذا حتى إستغربهم الجميع فمن يراهم يظن أنهم عاشقين وليس أب وإبنته... بعد فترة إبتعد أدهم عنها ولكن مازال محتضنا إياها من خصرها ونظر لها بداخل عيونها
أدهم بقوة: عارف انتي حاسة بإيه.... وعارف كمية الوجع الي جواكي يا قلبي... بس مش بنتي إلى تضعف كوني قوية يا عمري وثقي دايما فيا... انا فعلا مقتلتش يوسف وسامارا
سلطانة ببرود: عايزة أعرف ايه الي حصل يوم الحادثة بالتفصيل
أدهم بإبتسامة: حاضر.... بس مش دلوقتي
اومأت له سلطانة ببرود وها هي قد عادت لبرودها
سلطانة ببرود وقوة: من هنا لحد ما تثبت برأتك انا وانت غُرب عن بعض.... ياريت تتعامل على الأساس ده
كاد ان يرد عليها أدهم بغضب ولكن قاطعه صوت إحدى فتياته
ضحى باستغراب: مين دول يا بابا
الجميع بصدمة: بابا...؟!!!
سلطانة بسخرية: رد ياااا.....بابا
نظر لها أدهم ثم زفر بتعب
أدهم بهدوء: انا كنت متجوز بعد جوازي من سيرين بسنة
سيلا بصدمة: وعندك ولاد يا أدهم ومش قولتلنا
أدهم بهدوء: كنت خايف عليهم من سيرين.... تعالوا يا بنات اعرفكم عليهم
أدهم بإبتسامة هادئة: دي ضحى بنتي الكبيرة خريجة كلية هندسة.... ودا عمار أخوها التوأم خريج كلية طب قسم تجميل.... ودي مروة أصغر منهم بأربع سنين في كلية إعلام.... ودي أخر العنقود ملك في ثانوية عامة.... لما تعرفوهم هتحبوهم أكتر
اومأت الفتيات لهم بإبتسامة فيبدوا انهم لطاف
أدهم بإبتسامة: دول بقا سحاب وسيلا وسولينا وسجا وألبرت وإيفان و..... كاد أن يعرف سلطانة لكنه لم يجدها بالمنزل فاستغرب الجميع أين إختفت
أدهم بقلق على صغيرته: سلطانة فين... بنتي فين
ألبرت ببرود: أكيد مشيت عن إذنك لازم ألحقها وأصلح الي عملته... ولم يترك له فرصة للحديث ونزل راكضا خلف سلطانة
إيفان بقلق: وانا كمان عن إذنكم.... ثم غادر ركضا أيضا
سحاب برجاء: يلا يا أدهم خلينا نرجع الفيلا
اومأ أدهم بهدوء وقلق ثم طلب من همس والأولاد أن يجهزوا الشنط الخاصة بهم وبالفعل ما هي إلا نصف ساعة وكان الجميع يركب السيارات ويغادر ذلك المبنى ذاهبين الا فيلا
بنات السيوفي
عند سلطانة
كانت تقود سيارتها بسرعة جنونية وتتذكر كيف كان يعرفهم على أولاده..... قضى سبع سنوات معهم ولم يسأل عنهم.. أوقفت سيارتها في مكان هادئ وأخذت تبكي بصمت
سلطانة لنفسها بدموع: إفهمي بقا... دول بناته وإبنه انتي مش بنته.... هما الي إخترهم عشان يقضي معاهم وقته لما عمل الحادثة مش إنتي وإخواتك... انتي وإخواتك رباكم لإحساسه بالشقة نحيتكم مش أكتر... دا حتى مكلفش نفسه طول السبع سنين الي فاته دول يعرفنا ان هو عايش ويكلمنا.... لا هو إختار الي من لحمه ودمه... ثم تابعت بقوة ومسحت دموعها بعنف: هو باعنا وانا كمان هبيعه... هو إختار الي من لحمه ودمه وانا كمان هختار الي من لحمي ودمي.. وهبعد عنه... وهي كلها شهر.. ولو مجبليش دليل برأة.. هصفيه... قريب إحتمال موتك يبقى على إيدي يا أدهم... دلوقتي إنت أكتر شخص أنا بكره... بعد ما كنت الإنسان الوحيد إلى بحبه أكتر من نفسي بعد إخواتي.. ماشي يا أدهم يا سيوفي... انا هوريك سلطانة يوسف الرفاعي هتعمل ايه.
-----------------------------------------------------------
عند أدهم
َوصل الجميع الي الفيلا و جلسوا في الداخل
مروة بإنبهار: يا بوووووي احنا هنعيش هنا إيه الحلاوة دي
ملك بإنبهار: دي فيلا دي... دا قصر ملوكي
سحاب بضحك: ههههه هو فعلا متصمم وكأنه قصر
أدهم بإبتسامة: دا تصميم سلطانة مش كدا
سيلا بإبتسامة: اه الفيلا بكل ما فيها من تصميمها والشركات كمان هي الي مصمماهم
أدهم بتذكر: صحيح يا بنات أخبار الشركات ايه
سولينا بغرور: عيب عليك يا أدهم... احنا بنات السيوفي... لينا شركة في كل دولة في العالم
أدهم بفخر: انتم فعلا بنات أدهم السيوفي... ربنا يحميكوا يا حبايبي
عمار بمرح: ايه يا حاج هو إحنا كمان مش ولادك ولا ايه... لا كل إلا ده
أدهم ببرود: بيئة.. عايز ايه يلا
عمار بجدية مضحكة: إتفشخر بيا قدام المزز
أدهم بإشمئزاز: أتفشخر
عمار بنفس الجدية المضحكة: اه فعل فشخرة... لالالا دا انا مثقف جدا ميغركش
سحاب بضحك: انت دمك خفيف أوي يا عمار
عمار بغزل وهو يقترب من سحاب: ونبي انت الي عسل يا عسل.. يا قشطة... يا حتة بسبوسة واتعملت بنوتة
أدهم ببرود: اقعد يا حيوان ملكش دعوة بيها
اومأ عمار ورفع يده وكأنه يؤدي التحية العسكرية: علم وينفذ يا فندم
هز أدهم رأسه بيأس ومن إبنه التافهة الذي لا يكبر أبدا
قاطعهم دخول ألبرت وإيفان وملامح القلق تعتلي وجههم
مروة بغزل وهي تشير الي ألبرت: يخربيت جمال أمه... الواد ده أكيد مستورد مش محلي
ملك بدلع وهي تشير لإيفان: لا ولا التاني الأشقر دا.. يالهوي يالهوي يالهوي.. يجنن
كانت الفتيات تنظر لهم بصدمة وفكهم يكاد يصل إلى الأرض من جرأتهم في الحديث
أدهم ببرود: سلالة حمدي الوزير النسخة الأنثوية
ضحك الجميع بخفوت على كلام أدهم... قاطعهم حديث ألبرت
ألبرت بقلق: سلطانة ملهاش أثر
هب أدهم واقفا بقلق: اومال فين إقلب الدنيا ولقيها
إيفان بهدوء: إهدوا يا جماعة... سلطانة مش صغيرة وفي نفس الوقت مش متهورة.. أكيد راحة أي مكان من الي بتحب تقعد فيهم إهدوا
صمت الجميع بقلق وظلوا هكذا ينتظرون مجئ سلطانة
همس بضيق: سلطانة مش صغيرة.... شوية وهتلاقوها جاية... انا هطلع أنام عشان تعبانة أوي
اومأ أدهم بهدوء فصعدت خمس وخلفها أولادها وبقي في بهو الفيلا أدهم وسحاب وسيلا وسولينا وألبرت وإيفان فقط
----------------------------------------------------------------
في تمام الساعة الثانية عشر في منتصف الليل
في فيلا الرجل المقنع يجلس على إحدى الكراسي الموجودة بإهمال ويمسك في يده صورة لسلطانة واليد الأخر كأس من الخمر... ينظر إلى الصورة بتركيز شديد يبتسم تارة ويقبل الصورة تارة أخرى.... قاطع شروده إحدى حراسه وهو ذراعه اليمين ويدعى ساهر
ساهر بخوف من ردة فعله: باشا... في مشكله
المقنع ومازال ينظر إلى الصورة الممسك بها: أجل كل حاجة لبكرة
ساهر بقلق: المشكلة تخص الهانم الصغيرة
المقنع بخوف: مالها حصلها ايه إنطق
ساهر بخوف: ااااالهانم الصغيرة قابلت أدهم السيوفي وهي حاليا محدش عارف هي فين
المقنع بصوت كالرعد: مييييييييين الي عرفهاااااااااا مكااااااااانه
ساهر بخوف أكبر: أمجد الراوي بعت ليها كل المعلومات الي تخص السر الي كان مخبيه أدهم بالدليل كمان
المقنع بغضب جحيمي: الكلب الي إسمه أمجد شغله كله يقف ومفيش حد يساعده والي يساعده إقتلوه... وتعرفلي مكان سلطانة روح كل الأماكن الي بتحب تروحها ودور عليها مفهووووووووم...... اومأ ساهر بخوف منه وبالفعل بعد نصف ساعة من البحث
ساهر بإحترام: عرفنا مكانها يا باشا
المقنع بلهفة: فين إنطق
ساهر بإرتباك: في حديقة على النيل في*********
المقنع بفرح: تمام يلا جهز العربيات
وبالفعل مرت نصف ساعة أخرى في الطريق حتى وصل إلى تلك الحديقة فترجل من سيارته ودخل كالمجنون يبحث عنها بعينيه حتى وجدها تجلس على إحدى المقاعد وتنظر للنيل بهدوء
ذهب المقنع لها بهدوء وجلس بجانبها فنظرت له سلطانة ببرود ورفعت إحدى حاجبيها
سلطانة ببرود: نعم
ابتسم ذلك المقنع على برود تلك الجميلة الصغيرة: نعم ايه
سلطانة ببرود وسخرية: الحديقة مش ضيقة والاستراحات فاضية ايه الي جابك جنبي
المقنع بإبتسامة جميلة: يمكن معجب
سلطانة بسخرية: لا ونبي ودا من ايه بقا
ابتسم المقنع على شراستها: ممكن تتكلمي من غير سخرية يا سلطانة
نظرت له سلطانة ببرود ظاهر واستغراب داخلي كيف عرف إسمها القليلون من يعرفون شكلها معنى ذلك انه أتى لها مخصوص وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها
المقنع بإبتسامة: ايوة انا جاي مخصوص عشانك
سلطانة ببرود: عايز ايه
المقنع بنفس الإبتسامة: عايزك
لكمته سلطانة بقوة فسقط على الأرض أثر تلك اللكمة العنيفة ونزفت شفتيه وأنفه
المقنع بضحك: شرسة من يوم ما عرفتك
سلطانة ببرود: إظبط لأظبطك وإياك أشوفك مرة تانية هقتلك حتى لو بالصدفة..... كادت ان تغادر ولكن تلك اليد الفولازية القابضة على يدها منعتها من التحرك فنظرت له بغضب وعيون حمراء.... إبتعد عنها المقنع
المقنع بهدوء: انا مش عايز أأذيكي
سلطانة ببرود وغرور: متعرفش
ضحك المقنع بخفوت: انا بس عايز نبقى صحاب.
سلطانة ببرود: مش بصاحب
تجاهل المقنع حديثها ومد لها يده وقال: انا أيهم الدمنهوري
-------------------------------------------------------------
في قصر عائلة الجارحي
تجلس تلك الجميلة في غرفتها تقرأ إحدى الروايات الرومانسية
فهي تحب القصص والروايات  الرومانسية وخاصة القديمة تحب حب البطل للبطلة تعجب بشخصية المرأة القوية العاشقة التي تستطيع أن تحتوي زوجها وكأنه طفلها وتحترم زوجها وتتوجه ملك على عرش قلبها  وشخصية الرجل العاشق فالرجل عندما يعشق يتغير في كل شئ مع حبيبته يصبح كثير الحنان وكأنه والد معشوقته ويخاف عليها وكأنه جزئ منه عندما يعشق الرجل يصبح أكثر إخلاصا وأكثر حنان حتى من المرأة يعشق حياته ويتمسك بها من أجل محبوبته يحترمها ويقدرها ويجعلها ملكة متوجه على عرش قلبه الرجل العاشق لا يرى أي إمرأة سوي حبيبته فما أجمل من الرجل العاشق فهو قادر على جعل الحياة وردية في عيون حبيبته....
قاطع قرأتها لتلك الرواية الرومانسية الجميلة حفيدها زين
زين بمرح: ممكن أدخل يا مزة
ضحكت جيهان بخفوت: تعالي يا عملي الإسود كنت فين كل ده
زين بإبتسامة وذهب لها ووضع رأسه على قدميها : كنت في المقر كان عندي شغل كتير أوي يا چيچي
جيهان وهي تداعب خصلات شعره الحريرية: ربنا يحميكم ويبارك فيكم يا قلب چيچي.... ثم تابعت: مش ناوي بقا تتجوز وتفرحني
زين بضحك: والله كنت عارف مستحيل يعدي أي حوار بيني وبينك إلا لما تفتحي الموضوع ده... دا لو ميعاد دوا مش هيبقى كده... يا چيچي انا مش بنت وهعنس جنبك إرحميني
جيهان بحنق: الله مش عايزة أفرح بيك وبعيالك
زين بإبتسامة: قصدك تفرحي فيا....يا چيهان يا حبيبتي انا واحد صاحبي لسه مطلق عشان مفتكرش يوم عيد جوازهم ههههه
ضحكت جيهان على حفيدها ثم قالت: طبعا غلطان إزاي ينسى يوم زي ده... طب تعرف انا في يوم نزلت جدك ينام على الكنبة تحت عشان مقاليش تصبحي على خير
ضحك زين بشدة: يا قادرة نزلتي الراجل ينام على الكنبة دا زمانه كان يعيني بيعاني من الغضروف هههههه
ضحكت جيهان بشدة على تلك الذكريات الجميلة التي تعشقها
زين بإبتسامة: هو انا شبه مين يا چيچي جدو ولا بابا
جيهان بإبتسامة هادئة: شبه أبوك وأمك
زين بهدوء: طب وأسد
جيهان بإبتسامة لتذكر ملامح ذلك الولد البارد: أسد وهو صغير كان نسخة من أبوك بس لما كبر بقا نسخة طبق الأصل من جدك
زين بغمزة: ااه عشان كده بتحبي أسد عشان شبه جدي بيفكرك بجدي وأيام الشقاوة يا مزة
ضحكت جيهان بشدة: يا قليل الادب إتلم انا جدتك و..... وكادت أن تتحدث ولكن قاطع حديثها رنين هاتفها نظرت الي الهاتف وجدت ان المتصل إبن عمها ويدعى حامد
جيهان بهدوء: ألو.... ازيك يا حامد
حامد بهدوء: ازيك يا جيهان عاملة ايه
جيهان بهدوء: الحمدلله بخير وانت
حامد بهدوء: يارب دايما... انا بخير.. كنت متصل عشان أقولك اني نازل مصر بكرة انشاء الله من بدري.. أسف اني بكلمك في وقت زي ده
جيهان بإبتسامة هادئة: ولا يهمك يا حامد انت أخويا.. تنور مصر
حامد بإبتسامة: منورة بأهلها... عايزة حاجة
جيهان بهدوء: عايزة سلامتك... باي
حامد بهدوء: باي
ثم أغلقت مع الهاتف
زين بتساؤل: مين ده
جيهان بهدوء: دا حامد ابن عمي عايش في تركيا وقال إن هو نازل مصر بكرة
اومأ زين بهدوء
زين بتعب: چيچي انا مش قادر أقوم انا هنام معاكي إنهاردة
جيهان بإبتسامة: دا الأوضة تنور
قبل زين رأسها ودلف الي الحمام وأستحم وأبدل ملابسه الي ملابس مريحة ونام بجانبها على الفراش وسرعان ما نام بعمق وكذلك جيهان أيضا
--------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
يجلس الجميع على طاولة الطعام يتناول طعامهم في هدوء قاطع ذلك الهدوء إحدى الخادمات وهي تخبرهم بوجود أحد ما ينتظرهم في غرفة الجلوس
دلف أدهم والجميع الي غرفة الجلوس ووجدوا رجل يبدوا في نهاية العقد السادس من عمره
أدهم بهدوء: حضرتك مين
الرجل ببرود: انا حامد علمدار... جد سلطانة وسحاب وسجا وجاي هنا عشان أخد حفيداتي
---------------------------
الرجل ببرود: انا حامد علمدار... جد سلطانة وسحاب وسجا وجاي هنا عشان أخد حفيداتي
كان الجميع ينظر له بإستغراب شديد وخاصة الفتيات كانوا ينظرون لبعضهم بعدم فهم كيف لذلك الرجل أن يكون جدهم فهو لا يقرب أي شئ لأدهم ولا حتى لسيرين.... أما أدهم كان ينظر له بخوف وقلق.. خوف من أن تعرف الفتيات الحقيقة ولم يتركوا له فرصة حتى يبرأ نفسه مثلما فعلت سلطانة وقلق من أن يأخذهم منه للأبد... عند تلك الفكرة غضب أدهم للغاية كيف يجرؤ على أخذ منه فتياته فهن ملكه مهما حدث وهو والدهم مهما أثبتت تلك التحاليل اللعينه
أدهم بهدوء عكس تلك النيران الموجودة بداخله: أحفاد مين حضرتك والدي متوفي من زمان ووالد والدتهم متوفي كمان حضرتك بقا تبقى مين
حامد بثبات وبرود: أدهم يا سيوفي بلاش تلف وتدور انت فاهم كويس أوي انا بتكلم عن ايه فبلاش تضيع وقتي ووقتك انا عايز حفيداتي الي انت بعدتهم عني ٢٥ سنه
سحاب بإستغراب: أدهم في إيه..وايه الي الراجل ده بيقوله... حد يفهمني في ايه... قالت الأخيرة بصراخ أفزع الجميع...
ما إن رأها حامد حتى سار بإتجاهها بخطوات بطيئة كان ينظر لها بإستغراب ظنا منه أنها إبنته الغالية سامارا ما إن إقترب منها حتى إحتضن وجهها بكفيه وقد إمتلئت عينيه بدموع الإشتياق
حامد بحنان: سامارا..
ما إن رأته سحاب ولاحظت تلك النبرة المتلهفة في صوته هدأت من نفسها وتحدثت بإبتسامة جميلة: لا حضرتك انا مش سامارا انا سحاب...
نظر لها حامد وقد تحولت عيونه الزرقاء الي عيون حمراء من كثرة الدموع التي يحبسها ولكن ما إن رأي تلك الإبتسامة وسمع ذلك الصوت الرقيق لم يعد يقدر على كتم تلك الدموع فتسابقت دموع على وجنتيه تحرقها من شدة الإشتياق.. إحتضنها حامد بحب وحنان وكأنها قطعة من البلور يخاف عليها من أي أذى.. أما سحاب إستغربت بشدة مما فعله ولكنها شعرت بالأمان والحنان يغمرها بين أحضان ذلك الرجل.. أمان وحنان لا تشعر بهم سوي في حضن أدهم ولكن هي تعترف ان ذلك العناق مختلف تمام عن عناق أدهم لها فهذا العناق أكثر حب وحنان من عناق أدهم فرفعت يدها ولفتها حول خصره ودفنت نفسها بين أحضان ذلك الرجل الحنون ابتسم حامد من وسط دموعه على حفيدته الجميلة... أما أدهم فكان نار الغيرة على إبنته تحرقه تمزق قلبه كيف لذلك الرجل ان يعانق ابنتي هكذا.. زهل أدهم بشدة عندما رأي صغيرته تحتضن ذلك الرجل ودفنت نفسها في أحضانه وكأنها تحتمي به من ذلك العالم.. هل صغيرته وجدت الأمان في أحضان أحد غيره.. غضب أدهم بشده وذهب لهم وجذب سحاب من أحضان ذلك الرجل بعنف ودفعه بقوة حتى كان أن يسقط ولكن تلك اليد منعته من أن يصتطدم بالأرض... كان أدهم ينظر له بغضب وجنون وقد أعمه غضبه عن أنه رجل كبير في السن ودفعه بقوة لا يتحملها رجل في عمره..نظر أدهم لتلك التي أسندت ذلك الرجل وتنظر له بغضب شديد جحيمي لا ينكر أدهم أنه خاف من تلك النظرة القادر على قتل أعتي الرجال إبتلع أدهم ريقه بخوف من مظهر صغيرته... نظر حامد لتلك الجميلة التي تشبه أختها ولكن تلك الفتاة تنظر له ببرود جليدي يشبه برود سامارا.. ابتسم لها حامد بحنان
سلطانة ببرود: ايه الي بيحصل هنا..؟
سجا بهدوء: الأستاذ ده بيقول ان هو جدنا وحضن سحاب عشان كده أدهم إتعصب
سلطانة ببرود: يتعصب يبعده عنها بالطريقة دي ايه الهمجية دي
أدهم بغضب: واحد داخل بيتي وعايز ياخد مني بناتي
قاطعته سلطانة ببرود: مش لما يبقوا بناتك
نظر لها الجميع بإستغراب ماذا تقول سلطانة أهي جنت أم ماذا
سيلا بإستغراب: مش بناته إزاي يعني سلطانة انتي واعية انتي بتقولي ايه
سلطانة ببرود وقوة: طبعا واعية ودي الحقيقة انا وسحاب وسجا مش بنات أدهم السيوفي وسيرين احنا بنات يوسف الرفاعي وسامارا علمدار....
صدمة... حقيقة وقعت عليهم وقع الصاعقة كيف ذلك ومن هؤلاء التي تتحدث عنهم سلطانة
سولينا بغضب: سلطانة انتي اتجننتي انتي عارفة بتقولي عن مين مش أبوكي دا أدهم أبونا فوقي متخليش غيرتك تعميكي
سلطانة ببرود: لا غيرتي مش عمياني دي الحقيقة انا وإخواتي مش بنات أدهم السيوفي ولو مش مصدقين في ورق على مكتبي جوه بيثبت كل كلمة بقولها.....
صدمت الفتيات مما يحدث وما تقوله تلك السلطانة.. وما ان إستوعبوا حديثها ركضوا بإتجاه المكتب وفتحوا الباب بقوة نظروا بإتجاه المكتب وجدوا موضوع عليه بعض الأوراق أخذتهم سيلا وسحاب وبجانبهم سولينا وسجا الذين ينظرون لتلك الأوراق بصدمة فما تقوله سلطانة حقيقة وليس كذب بالفعل هم ليسوا بنات أدهم السيوفي..... أما في الخارج كانت سلطانة تنظر لأدهم ببرود وهو ينظر لها بنظرات حزن وكسرة لم تؤثر بها أبدا.... ربت حامد على كتفها
حامد بإبتسامة: يعني انتي مصدقة ان انا جدك وهتيجي تعيشي معايا.... ابتسمت له سلطانة ابتسامة أبرزت غمزاتها الجميلة وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها أدهم
أدهم بغضب: على جثتي اي واحدة فيهم تخرج برا البيت وتعيش بعيد عني
حامد بغضب: لا هخدهم انت ايه مش مكفيك انك حرمتني منهم السنين دي كلها ايه مش عايزني كمان أقضي معاهم الي باقي من عمري
أدهم بصراخ ودموع حارقة: ولماااا انت تاخدهم مني انا أعيش إزاااااااااااي دول بالنسبة ليا حياااااااااتي كلهااااااا دول رووووحي وانت عايز تاخد مني روووووحي ليه عملتلك ايه.... بص بص انا مش همنعك تشوفهم بس مش هسمحلك أبداااا انك تاخدهم وتحرمني منهم انت فااااااااهم
حامد بصراخ مماثل: لا مش فاااهم انا هاخدهم انت لو عايز تشوفهم مش همنعك لكن يفضلوا معاك هنا وبعد الي عرفته انسى انا لحد دلوقتي عامل إعتبار انك ربتهم وخلتهم بنات كويسين ويعتمد عليهم بس أعتقد ده مكنش ببلاش يكفي إمبراطورية السيوفي إلى أسسوها ليك... انا هاخدهم وهمشي ولا انت ولا مليون واحد زيك يقدر يمنعني....
في تلك اللحظة غضب أدهم بشده وأعماه غضبه ولم يعد يفكر في أي شئ عقله توقف عن العمل في عقله فكرة واحدة فقط وهي أن ذلك المسن سوف يحرمه من فتياته غضب أدهم وأخرج من ثيابه مسدس ووجه إتجاه ذلك الرجل العجوز شهقة فزع خرجت من أفواه جميع الموجودين
همس بخوف على أدهم من تهوره: أدهم نزل سلاحك هتضيع نفسك عشان بنات مش بناتك انت إتجننت
عمار بقلق: بابا إهدي وهنحل كل حاجة بهدوء بس نزل السلاح ده عشان خاطرنا يا بابا
ضحى ببكاء: بابا ونبي ما تضيع نفسك هما مش بناتك
ألبرت بهدوء: أدهم إهدي كده انت عارف انت ناوي تعمل ايه بطل جنان ونزل سلاحك يا أدهم
ملك بصراخ: دول مش بناتك عشان تعمل كل ده عشانهم
أدهم بصراخ: لااااااا بناااااتي..بنااااااتي انااااا انا الي ربتهم... انا الي قالولي كلمة بابا مش يوسف... انا الي حبوه وإعتبروه صاحبهم مش يوسف.. انا الي كنت كل لحظة معاهم وعمري ما سبتهم.. انا الي علمتهم المشي.. وعلمتهم يقرأوا ويكتبوا...انا الي كنت بذاكر لهم انا الي كنت معاهم كل لحظة وعمري ما سبتهم.. ليه دلوقتي عايزين تحرمني منهم لييييييييه... ثم تابع بغضب وتهديد: إسمع يا راجل انت خلاصة الكلام برضاك او غصب عنك دول بناتي وهيفضلوا عايشين معايا هنا عايز تشوفهم أهلا وسهلا البيت كبير وبابه مفتوح ليك في أي وقت  ومش همنعك لكن عايز تاخدهم مني وتحرمني منهم هخلص عليك انت فاااااااااهم
حامد بغضب منه: لا مش فاهم واخدهم غصب عنك يا أدهم
أدهم بجنون: يبقى انت الي إخترت.... وإنطلقت الرصاصة من مسدس أدهم...
سحاب وسيلا وسولينا وسجا وألبرت وإيفان بصراخ: سلطاااااانة
إلتقطها حامد عندما وقعت بين يديه... ركض الجميع نحوها الا أدهم وهمس وأولادها الذين يقفون بصدمة مما حدث
سحاب بدون وعي وهي تحتضن سلطانة: لالالالا.... سلطانة قومي يلا حبيبتي قومي...لا متسبنيش... لا ونبي انا هضيع... لالالا متغمضيش عينك لا افتحيه وفوقي ونبي قومي سلطاااااااااااانة
صرخت سيلا وسولينا حتى كادت ان تتقطع أحبالهم الصوتيه
سجا وهي تلتقط سلطانة بين أحضانها: هششششش محدش يتكلم... هي نايمة ااااه هي نايمة... وهي مش بتحب حد يصحيها اسكتوا عشان متضايقش مننا.. هشششش هي نايمة.. هششش
فاق أدهم من صدمته وجذبها من أحضان سجا وحملها الي الخارج وركض بها بإتجاه السيارة ووضعها في المقعد الخلفي وركب مكان السائق وقاد السيارة بسرعة جنونية حتى كاد ان يفتعل الحوادث.... كل ذلك وجميهم مازالوا مصدومين مما حدث.. أدهم قتل سلطانة..تلك الفكرة سيطرت على عقولهم وجعلهم عاجزين عن الحركة أو عن التفوه بأي كلام.. أول من فاق من صدمته كان ألبرت
ألبرت بصراخ: مش وقت صدمات إنجزوا خلينا نلحقهم بسرعة
فاق الجميع على صراخ ألبرت وكأنه منبه نبه عقولهم وأيقظها وبالفعل اتجه الجميع راكضا الي السيارات وإستقلوها واتجهوا الي المستشفى...
عند أدهم
وصل إلى المستشفى ترجل من سيارته بسرعة واتجه الي سلطانة وحملها واتجه الي الداخل
أدهم بصراخ: دكتووووور بسررررعة بنتيييييي بتموووووووت
اتجه اليه طبيب وطقم ممرضات ووضعوها على الترولي واتجهوا بها إلى غرفة العمليات كاد أدهم ان يدلف معهم ولكن منعه الطبيب..جذبه أدهم من تلابيب قميصه
أدهم بهمس مرعب وعيون حمراء: بنتي لو جرالها حاجة هخليك تحصلها انت وكل عيلتك كبار وصغيرين انت فاااااااااهم
الطبيب بخوف: فاهم فاهم....ثم تركه وركض الي غرفة العمليات بخوف من ذلك الوحش الكاسر......
-----------------------------------------------------------
في فيلا سليم العامري
يجلس الجميع ويتناولون طعام الإفطار في هدوء وصمت قاطع ذلك الهدوء صوت لزج يزعج جميع الموجودين
نازلي بدلع: نيزووووووو.... يا نيزووو... رد عليا يا نيزوووو
سليم بدلع مصطنع وهو يرمش بعينيه عدة مرات: اااه يا نيزووو يا قاسي كده بردك يا وحش إخص عليك لا انا زحلانة منك كده بردو تعشمني وتخلي بيا ااه ياقلبي لالا انت وحش خالص يا نيزوووووو... ضحك الجميع على كلام سليم وتقليده لطريقة نازلي في الحديث.. سمعت نازلي أصوات ضحكاتهم فدلفت الي غرفة الطعام
نازلي بدلع: نيزوو حبيبي... ثم اتجهت اليه وقابلته من وجنتيه بدون خجل او حياء
نيزك ببرود: هاي نازلي.. إقعدي إفطري.
اومأت نازلي بسعادة ثم تابعت بتكبر: هاي يا جماعة
سليم بسخرية: هاي ورحمة الله وبركاته
نكزته نبيلة في قدمه فنظر لها بضيق فاقتربت منه
نبيلة بهمس: بس يا سليم عيب كده البنت في بيتنا.. وبعدين البنت شكلها بتحب نيزك وشكل نيزك مايل لها في ايه بقا
سليم بسخرية: مالك يا أم نيزوووو... اوعي تكوني صدقتي الشويتين دول بنت مين دي الي بتحب إبنك...نازلي طب إزاي... طيب نفترض انها بتحب إبنك وابنك مايل لها... نيزوووو حبيب قلب ماما هيوافق يجوزها... بلاش نفترض ان هو إتجوزها.. البت الملزقة دي هتعرف تربى عيال إبنك نيزوووو الي هما أحفادك...يا شيخة دا انا مكسوف لهم لما يبقى عندهم أب إسمه نيزوووو.. إعقلي الكلام الي بتقوليه ياااااا.....ام نيزوووو
ضحكت نبيلة على حديث سليم وهزت رأسها بيأس منه فهو لا يطيق نيڨين ولا حتى نازلي... بعد ثواني معدودة دلفت نيڨين بتكبر وهي تحمل القطة الخاصة بها
نيڨين بغرور: هاااي
سليم بضيق موجها كلامه لسيف: انت يا حيوان هو انا مش قولتلك تتصل بشركة المبيدات الحشرية تيجي ترش البيت... البيت إتملي صراصير
نيڨين بإستغراب: ايه دا بجد... وانتوا إزاي عايشين كده ايه جسمكوا مش بيتحسس يااااااي أووو نووو
سليم. بسخرية: يا محنووووووو
سيف وهو يحاول كبت ضحكاته فهو يعرف ماذا يعنيه عمه: والله كلمتهم يا عمي وجم من يومين ورشوا الفيلا كلها... ممكن تكون الصراصير الي شوفتها دي إتنين بيطلعوا في الروح
سليم بضيق: لا يا ابني دول مش صرصورين دول عقربتين ومحتاجين إبادة فورية من شركة الألمانية جروب .... الي هنا ولم يستطع الجميع كبت ضحكاته فإنفجروا ضاحكين بشدة وسط نظرات البرود واللامبالاة من نيڨين ونظرات الغباء وعدم الفهم من نازلي...
نيڨين ببرود: نبيلة هما مين الأربع بنات الي كانوا موجودين معاكم في المستشفى
نبيلة بإبتسامة هادئة: دول يبقوا بنات واحد صاحب سليم...
نيڨين بهدوء: مفيش ليهم ولي أمر أي حد كبير
سليم بسخرية: ليه هتقدمي ليهم في المدرسة ومحتاجة ولي أمرهم
نيڨين بخبث: لا يا جوز أختي عندي ليهم عرسان
صدم جميع الشباب ونظروا لها بغضب ماعدا أسد الذي كان ينظر لها ببرود فالحديث لا يخصه فصغيرته ومالكة قلبه تجلس أمامه....
سليم بإبتسامة مصطنعة: ومين دول بقا الي أمهم داعية عليهم
نيڨين بخبث: حسام وحسين ومعتز وماجد
سليم بإنفعال: نعم ياااااختي بقا شوية الصيع دول أجوزهم البنات... كادت أن تتحدث نيڨين ولكن قاطعها صوت رنين هاتف أسد
أسد ببرود: زي ما إنتم كملوا الخناقة ولا كأن حاجة حصلت... أمسك أسد هاتفه وخرج الي الخارج وخلفه نظرات تلك الفتاة المتيم به منذ الصغر
نيڨين بغضب بعد خروج أسد: مين دول الي صيع يا سليم دول شباب زي الورد
سليم بسخرية: وانا أقول الورد عفن ليه أترية يا عيني بيشبهوه بشوية صيع بتوع بابي ومامي.... ثم تابع بجدية: انسى يا نيڨين انسى الموضوع ده خالص... لإن أصلا البنات مش هيوافقوا
نازلي بهدوء: ومش يوافقوا ليه بقا... هما هيلاقوا حد زيهم فين دول من عائلات كبيرة وأصحاب شركات ايه الي يخليهم يرفضوا... وبعدين سوري يعني يا أونكل حضرتك ايه الي دخلك في الموضوع في النهاية دا شئ يخص البنات ودا مستقبلهم
سليم بغضب من وقاحتها: احترم نفسك يا بت انتي  وإحمدي ربك انك في بيتي وإلا كنت مسحت بكرامتك الأرض انتي وأمك ودلوقتي يلا إتفضلوا من غير مطرود.... زهلت نازلي ونيڨين من طرده لهم فجذبت نيڨين ابنتها وتركتهم وخرجت من الفيلا بغضب شديد... أما ساندي لم تهتم لهم فعندما لاحظت تأخير أسد فأنسحبت بهدوء دون أن يلاحظ أحد وخرجت له فوجدته يقف في الحديقة ويتنهد ويغمض عينيه ويرتسم على وجهه الرجولي الألم فعلمت مع من كان يتحدث.... ام هو فكان يتحدث مع أخيه زين وكالعادة يطلب منه أن يأتي لكي يعيش معهم وهو يرفض هو لا يكره أخيه ولكنه يتألم عندما يتذكر ما حدث له وهو صغير والتفرقة التي وضعهم بها ذلك الرجل المدعو بوالده فنزلت دمعه متألمة من عينيه السوداء الحادة التي رأت الكثير والكثير..... شعر بيد توضع على كتفه فنظر خلفه وجدها يد معشوقته اقتربت منه ساندي وإحتضنت وجهه بيديها بخجل شديد وقد توردت وجنتيها ومسحت دموعه برقه
ساندي بإبتسامة رقيقة وخجولة: العيون دي بكت كتير... كفاية دموع لحد كده
أسد ببرود: دا مش بكى دي حاجة دخلت في عيني
ضحكت ساندي بخفوت عليه فهو من يومه لا يحب أن يظهر ضعفه لأحد: ماشي انا الي غلطانة.. ثم ابتعدت وكادت أن ترحل ولكن أوقفها رنين هاتفها ما إن رأت الإسم حتى إبتسمت بإتساع
ساندي بإبتسامة: جاسر حبيبي وحشتني أوي
جاسر: وانتي كمان وحشتيني هتيجي امته
ساندي بإبتسامة صافية: هجيلك بكرة يا حبيبي
جاسر بإبتسامة: هتيجي الكافية
ساندي بتلقائية: لا يا حبيبي هجيلك البيت
جاسر بإبتسامة: ماشي هستناكي... بااي
ساندي بحب: وانا مش هتأخر يا قلبي... باااي
ثم أغلقت الهاتف ونظرت لأسد فخافت بشدة فحاجبيه معقودان وسوداوتيه مظلمتان بطريقة مخيفة وتنفسه سريع وعروقه بارزة
خافت منه بشدة وكادت أن تبتعد ولكنه جذبها بعنف من خصرها وقربها منه حتى أصبحت أمامه مباشرة لا يفصل بينهم سوي أنش واحد
أسد بهمس مخيف دب الرعب في قلب تلك المسكينة: مين ده
ساندي بخوف: داا.. داا.. دااااا ججج جاااسر
أسد وهو يضغط على خصرها مما جعلها تتألم ونزلت دموعها بكثرة: مين جاسر ده.... وهتروحيله الشقة هاااااا انطقي ساكته ليييه
ساندي ببكاء وخوف: مش تتعصب ونبي وانا هفهمك... أسد ونبي أنا خايفة منك
أسد بنفس الهمس: مين جاسر ده ويقربلك ايه
ساندي ببكاء: دااااا جاسر.... طفل بهتم به في دار للأيتام
أسد وقد خف الضغط على خصرها ولكنه مازال ممسكا بها: وبيت ايه الي هتقبليه فيه
ساندي ببكاء وخوف: بيت جدو سعيد.... دا بيت موجود فيه ألعاب للأطفال بقابله هناك
هدأ أسد لأنه يعلم إنها عندما تخاف لا تكذب وتقول الحقيقة
مسح أسد دموعها برقة وإقترب من أذنها..
أسد بهمس رقيق: انا أسف يا فراشتي...
بكت ساندي أكثر وإرتمت بأحضانه فرفعها فهي متوسطة الطول أما هو طويل رفعها حتى أصبحت قدميها لا تلامس الأرض
أسد وهو يحرك يده على ظهرها صعودا ونزولا محولة في تهدئتها: بس يا عمري... هشش خلاص أنا أسف.. حقك عليا خلاص مش هخوفك تاني... إهدي يا روحي اهدي
ابتعدت عنه ساندي ولكنه مازال يحملها من خصرها.... مسحت ساندي دموعها بطفولة
ساندي وهي تنظر له بعيون جرو صغير: بجد مش هتخوفني تاني
أسد بحب: لا مش هخوفك تاني..... ساندي انا... انا بحبك
نظرت له ساندي بصدمة هل يعقل ما قاله
ساندي بصدمة: يااااااااااه أخيرا أبو الهول نطق دا أنا قربت أفقد الأمل في إنك تعترف بحبك ليا
أسد بإستغراب: يعني انتي كنتي تعرفي
ساندي بإبتسامة طفولية: اه كنت أعرف سمعتك وانت بتقول كده سليم وان انت مستني لما أخلص تعليمي عشان تتقدمي راسمي.... ثم إقتربت منه وهمست في أذنه: وانا كمان بعشقك يا تاعب قلبي...بحبك أسدي..... ابتسم أسد لها وإقترب منها أسد بشده وكان يريد أن  يقبلها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... نظر بجانبه وجد عم عبده البواب فهو رجل طويل وذو جسد ممتلأ وأسمر اللون ويرتدي نظارة طبية كبيرة لضعف بصره ويمتاز بالغباء الشديد... نظر له أسد وجده ينظر لهم وكأنه يشاهد عرض مسرحي نظرت له ساندي بصدمة وخجل فإبتعدت عن أسد بخجل شديد
عم عبده بإستغراب: ايه يا أستاذ أسد ايه يا أبلة ساندي بعدتوا عن بعض ليه يعني انتوا جايين في اللحظة الحاسمة وتبعدوا جايين في ليڨل الوحش وتبعدوا كده لا انتوا بوختوا المشهد انا قايم انتوا فصلتوني...ثم تركهم وخرج تحت صدمتهم وزهولهم ومالبث ان تحولت الصدمة الي ضحكات... ضحك أسد وساندي بشدة على ذلك الرجل
أسد بضحك: هههه بقينا سوابق يا ساندي هههه
ساندي بضحك: ههههه عم عبده دا فظيع اعتبر دلوقتي ان الي حصل بينا ده بيتذاع حاليا في نشرة عم عبده الصباحية ههههه
ضحك أسد بشدة فشردت ساندي في ضحكته الرجولية الجذابة
أمسك أسد يدها وجذبها الي الداخل لكي يطلب يدها من سليم ونبيلة.......
-------------------------------------------------------
في قصر عائلة الجارحي
بعد أن أغلق زين الهاتف مع أخيه جلس على المقعد ووضع رأسه بين يديه وتنهد بتعب شعر بجيهان تجلس بجانبه وتضع يدها على كتفه
زين بحزن: كالعادة رفض وقفل في وشي
جيهان بإبتسامة: أسد بيحبك على فكرة بس صعبان عليه نفسه
زين بتعب: طب أعمل معاه ايه يا چيچي
جيهان بخبث: في طريقتين الأولى انك تستنى لحد ما أسد يهدي ووجعه يخف ويبدأ يتقبلك في حياته ودا طبعا هيحصل لو نزلت الشركة معاه.... الطريقة التانية انك أول ما تخلص شغلك تيجي وتلم هدومك وتروح تقعد معاه في بيته ومش تسيبه أبدا الا لما يقولك ان هو بيحبك وينسي وجعه خالص
زين بإبتسامة : وأفضل معاه في بيته وألبس هدومه وأنام على سريره... وأسد بيحب الإنضباظ وعدم الفوضى... تخيلي كده رد فعله لما يرجع يلاقيني مولع في المطبخ ولا مكسرله إزاز بيته...هتلاقي تقرير الطب الشرعي بيقول كدمات أدت الي غيبوبة ههههههه.....
ضحكت جيهان على حفيدها فأسد عكس شخصية زين تماما كيف لهم أن يتفقا...
جيهان بضحك: وقتها بقا انا من طريق وانت من طريق
زين بحزن مصطنع: طب والعيال الي بينا يرضيكي يتشردوا كده في الشوارع ويطلع ابننا مغني ويقول أبويا طلق سماح وخطفني
جيهان بصدمة مما يقول ذلك المعتوه: عيال مين يا حيوان دا انا جدتك
زين بسخرية: جري ايه يا چيچي انتي مرايات بيتكم مكسرة ولا ايه......
جيهان بيأس منه: أخرس.... أخرس خالص والله أسد ليه الجنة ان هو هيستحملك..... ثم تركته وحده وذهبت
زين بإبتسامة بلهاء: چيچي.... جيهان.... انتي يا ولية...مشيت بردو... محدش بيقدر العظماء الي زي... دايما كده مهدور حقنا
ثم ترك القصر وخرج الي شغله في مقر المخابرات المصرية ركب سيارته وقادها الي المقر وبعد نصف ساعة أوقف سيارته وترجل منها بكل ثقة وكبرياء ودخل المقر وكان يسير في الطرقات ببرود وهيبة لا تليق سوي بزين الجارحي إستقل المصعد وبعد فترة وصل إلى مكتبه دخل مكتبه وخلع جاكيته ووضعه بمكانه المخصص وجلس على الكرسي خلف المكتب بثقة بعد ثواني دلف ضابط ويدعى حاتم
حاتم بإحترام: زين بيه الملف الي حضرتك طلبته
اومأ زين ببرود وأخذ منه الملف ثم خرج المدعو حاتم... فتح زين الملف وأخذ ينظر له ويقرأ ما فيه ثم قال بهمس خبيث: ضحى السيوفي
-------------------------------------------------------------
في فيلا ذلك المجنون أيهم الدمنهوري يجلس كعادته ويمسك بيده صورة لسلطانة ويبتسم بإتساع وتذكر ما حدث بينهم
Flash back
مد لها يده وقال: انا أيهم الدمنهوري
نظرت له سلطانة ببرود جليدي وغموض ولم تسلم عليه سحب أيهم يده بهدوء ووضعها في جيب بنطاله
أيهم بإبتسامة: انتي حلوة أوي يا سلطانة.. صعبة المنال... مش سهلة وذكية تقيلة وتعرفي توزني الأمور ودا عاجبني جدا في شخصيتك
سلطانة ببرود: خلصت....ثم تركته ورحلت ولكن توقفت عندما سمعته يقول
أيهم بصوت عالي نسبيا: سلطاانة... تتجوزيني؟
نظرت له سلطانة بإستغراب أهو مجنون كيف يطلب مثل ذلك الطلب وكأنه يعرفها منذ شهور وليس أول مقابلة بينهم كانت الآن
سلطانة ببرود: ما هو انت يا إما عبيط يا إما أهبل
ثم تركته ورحلت وظل أيهم يضحك على ملامحها الباردة
أيهم بتنهيدة: اااه يا سلطانة قلبي... بحبك
Back
ظل أيهم يضحك كالمجنون هكذا حتى دلف ساهر الي الفيلا
ساهر بتوتر: باشا
أيهم وهو ينظر لصورة سلطانة ويبتسم: عايز ايه
ساهر بخوف: الهانم الصغيرة إضربت بالنار
اسودت عيني أيهم وفزع وإقترب من ساهر وأمسكه من تلابيب قميصه
أيهم بصراخ: انت بتقول ايييييييه.... سلطانة مالهااااا
ساهر بخوف منه: الهانم حاليا في المستشفى وحالتها خطيرة
زهل أيهم وكاد أن يسقط ولكن يد ساهر أسندته
أيهم بتوهان: ازاي يعني خلاص هتسبني... لالالا مش هسمحلها... احنا لسه معشناش مع بعض هي لسه محبتنيش.. لسه مخلفتش مني... لسه حاجات كتير معملنهاش مع بعض... ثم تابع بغضب جحيمي: مين الي إتجرأ وعملها
ساهر بخوف: أدهم السيوفي
نظر له أيهم بصدمة فهو يعلم أن صغيرته غالية على أدهم كثيرا كيف حدث ذلك
ايهم بغضب: جهز العربيات انا لازم أروح لها المستشفى... اخلص
ثم تركه وصعد الي الأعلى وبالفعل فعل ساهر ما طلبه منه ايهم
-------------------------------------------------------------------
في المستشفى
يقف الجميع ينتظرون خروج الطبيب فهم في الداخل ما يقارب الخمس ساعات ولم يخرج أحد
نظرت سجا وسحاب لأدهم بعيون حمراء كالدم
سجا وسحاب بتهديد: سلطانة لو جرالها حاجة هقتلك
نظر لهم أدهم بتوسل وحزن ولكن هم كانوا ينظرون له بقسوة وحقد إمتلأ قلبهم لما فعله بشقيقتهم
بعد حوالي نصف ساعة خرج الطبيب وعلى وجه ملامح الحزن
الطبيب بأسف: احنا عملنا كل الي علينا.... بس للأسف الحالة إتوفت البقاء لله
--------------------------------------------
الطبيب بأسف: احنا عملنا كل الي علينا... بس للأسف الحالة إتوفت البقاء لله
مسكه أدهم من تلابيب قميصه وقال بغضب: إيه يا بتاع انت الي بتقوله ده بنتي كويسة.. انت الي حمار ومش بتفهم إدخل يلا خلص كل حاجة عشان أخذها ونرجع الفيلا سوا..... يلااااااااا وااااااااقف لييييييييه
سحاب بصراخ قطع أحبالها الصوتية ودموع غزيرة وكادت أن تدخل غرفة العمليات ولكن أمسكها الممرضين والطبيب: لااااااا سلطاااااانة اختي عايشة انتوا بتخرفوا... لاااااااااااااا قومي يا سلطاااااااااااانة.. ابعدوووا عنيييييي اختي عايزاااااااااني ابعدوووووووا يا سلطاااااااااااانة هي مسبتنيش لوحدي انا عايزة أشوفها ابعدوووووووا...... أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ففقدت وعيها تدريجيا
اما سيلا وسولينا أخذوا يصرخون ويبكون كما لم يبكوا من قبل تقطعت أحبالهم الصوتية من شدة الصراخ لقد تركتهم أغلى من بحياتهم تركتهم في تلك الحياة بمفردهم لم يعد لديهم من يحميهم فهم حاليا أيتام بحق ليس لديهم أحد يحميهم ويهتم لأمرهم مثل سلطانة..... أما إيفان لم يستوعب ما يحصل حوله ركض الي غرفة العمليات وجدها مسطحة وعليها غطاء ابيض يغطي جسدها بالكامل حتى وجهها ذهب لها ورفع ذلك الغطاء وجد وجهها شاحب وشفتيها الوردية لم تعد وردية بل أصبحت بيضاء هل صغيره ماتت... هل إنتهت حياتها هكذا.. لالا رفع إيفان جذعها العلوي وإحتضنها وبكي بعنف
إيفان ببكاء حاد: لا ونبي يا سلطانة ما تسيبيني.. ونبي قومي انا مليش غيرك.. هتسيبيني لمين.. انا مليش حد مفيش حد بيفهمني زيك مفيش حد بياخد بالو مني زيك ونبي قومي قووووووومي متبعديش عنييييييي.. لااااا مش هسمحلك تبعدي عنييييييي قووووومي... في تلك اللحظة أمسكه الأطباء وحاولوا السيطرة عليه ولكن جسده الضخم العضلي لم يساعدهم في ذلك: ابعدوووووا ابعدوووا هي عايزانى ابعدوا هي متنفعش تسيبني... عندما وجد إحدى الممرضات تغطي وجهها مرة أخرى جن جنونه: انتي بتعملي ايييييييه ابعدي عنهاااااااا سيبونييييي لاااااااااااااا مش هتسبني ابعديييييي محدش يقربلهاااااا ابعدواااااا ياااااااااااررررررررب ياااااااااااررررررررب سلطااااااااااااااااااانة.... في تلك اللحظة أعطاه الطبيب حقنة مهدئه بعد إمساكه جيدا ولكنه تحرك بعنف مما جعل سن الحقنة ينكسر ولم يستطيعوا أن يعطوا تلك الحقنة له
اما أدهم عندما دلف الي غرفة العمليات ووجد تلك الممرضة تغطي وجه ابنته سلطانة دفعها بعنف وإحتضن سلطانة
أدهم بجنون: انتي بتعملي ايه... إياكي تقربي منها بنتي مش ماتت بنتي كويسة وهتقوم.. ابعدوا انتوا عنها.. ثم وجه حديثه لتلك التي فارقت روحها الحياة: حبيبة بابا.... يا عيون أدهم.. قومي يلا يا روحي كلنا هنا موجوعين عليكي.. قومي يا سلطاااااانة فراقك صعب عليا مش هتحمله.. قومي يا قلبي. يلا. قوووووووووومي انتي مينفعش تناميييي كده انا الي المفروض أبقى مكانك مش انتي.... انتي متستهلش كل ده قووووومي... ااااااااااااااااااااه يااااااارب يااااااااارب عاقبني بأي حاجة إلى هيا يااااااااارب رجعها ليا يااااااااااااااااااارررررررررب
ااااااااااااااااااااه ياااااااااا سلطااااااااااااااااااانة..حاول الأطباء والممرضين إبعاد أدهم عنها ولكنه ظل يصرخ بإسمها حتى فقد الوعي..... أما سجا كانت تقف في صدمة إحتضنت نفسها بخوف وفي رأسها فكرة واحدة انها عادت وحيدة مرة أخرى لم يعد لديها سلطانة لكي تحميها من تلك الحياة التي دائما تلاعبهم بصدماتها لهم ولكن تلك المرة تختلف فتلك الصدمة جعلت عقولهم تتوقف عن التفكير وأجسادهم توقفت عن الحركة ذهب لها حامد وإحتضنها وهو يبكي وهي أيضا تبكي حتى علت شهقاتهم بكى حامد على حفيدته التي لم يجلس معها ولو لمرة واحدة فهو وقف تلك الوقفة وبكي هكذا ولكن منذ خمسة وعشرون عاما ولكن المختلف ان من كانت بالداخل إبنته الغالية وزوجها وليس حفيدته تلك الصغيرة التي تشبه والدتها كثيرا بكى بعنف ولم يعد يتحمل وجع قلبه فقلبه ينزف من وجعه على تلك الصغيرة
أما همس وأولادها كانوا يبكون بصمت
اما ألبرت لم تعد قدميه لها القدرة على حمله جلس على الأرض ومازال تحت تأثير الصدمة... هل تركتهم سلطانة.. تركتهم أمهم الروحية... تركتهم حاميتهم... تركتهم يواجهون كل شئ بمفردهم.. لقد تحملت هذه الفتاة الكثير والكثير.. لم ترى الفرح ولم تذق طعم السعادة.. لم تضحك من قلبها سوي مرات تعد على أصابع اليد.. تحملت المسئولية في سن صغير للغاية تحملت عبئ الشركات وتربيتهم ودراستهم... كانت تدرس وتعمل بالشركة وتراقبهم خوفا عليهم وتهتم بكل شئ يخصهم في وقت واحد لم ترتاح يوما بحياتها... ابتدت حياتها البائسة بأم لا تعرف معنى الرحمة او كما كنا نظن إنها أمها دائما كانت تعاملها بقسوة خاصة سلطانة لأن سلطانة منذ أن ولدت وهي ذو شخصية قوية ومتمردة صعب ترويضها فكانت تلجأ تلك المريضة نفسيا الي ضربها بقسوة وغل وكأنها تنتقم منها فكانت عندما تريد سيرين ضرب سحاب او سجا كانت هي من تقف لها بالمرصاد وتتلقي كل الضرب... ضرب لا تتحمله طفلة في عمرها حتى أنه مازال هناك بعض العلامات على جسد سلطانة أثر أخر مرة ضربتها سيرين... أو لنقول جلدتها وقامت بحرقها في قدميها نعم عندما كانت سلطانة في التاسعة من عمرها قامت سيرين بجلدها وحرقها لأنها طلبت منها عدم ضرب سحاب وسجا مرة أخرى... جلدتها وحرقتها دون أي ذرة رحمة لو شفقة على تلك الفتاة الصغيرة لذلك سلطانة قاسية ولكنها من الخارج فقط بينما يوجد بداخلها طفلة... طفلة بريئة تخشي انا تظهرها لكي لا تجلد او تحرق... وعندما إنتهت من بطش سيرين ظلت هكذا باردة حتى أن أصدقائها في المدرسة لا يحبون التقرب منها عكس الأن وهي سيدة أعمال يركضون خلفها..ظلوا يتنمرون عليها وعلى تلك العلامات التي شوهت جسدها الأبيض... وكانت سلطانة تقابل تنمرهم بالبرود واللامبالاة مما أغضبهم فهم يريدون أن يستمتعوا ببكائها وتطرب أذنهم بصوت شهقاتها ولكن ذلك لم يحدث فهي قوية ولم تتنازل في يوم كانوا يضايقونها بشدة حتى إنها عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها حاولت فتاة أن تقص لها شعرها البرتقالي الجميل ولكن سلطانة أمسكت يدها وقامت بضربها حتى إعتقد الأساتذة أن وجه تلك الفتاة لم يعد يصلح أبدا ومنذ ذلك اليوم والجميع يهابها وبعد أن إنتهت من تلك المرحلة توجعت بخبر وفاة أدهم الذي كان يواسيها ويقف بجانبها وبعد ذلك دخلت الجامعة وكانت الأولى طول سنواتها الدراسية حتى أنه قام عميد الكلية شخصيا بترشيحها معيدة في كلية هندسة جامعة عين شمس ولكنها فضلت الشركات.. عندما كانت في العشرين من عمرها كانت دائما وحيده وليس لديها أحد سوي سحاب وسيلا وسولينا ولكن في ذلك الوقت أخذ شاب يتقرب منها كانت دائما تصده ولا تتكلم معه ولكنه لم ييأس أخذ يتقرب منها ويغمرها بعبارات الحب والغزل حتى هي بدأت ان تميل له وتحبه وفي اليوم التي كانت تريد أن تعترف له بحبها وجدته يقف مع أصدقائه فإقتربت منهم دون أن يشعروا وقبل أن تتقدم منهم سمعته يقول لهم انه لا يحبها وانه على وشك كسب الرهان... لقد جعلوا من الحب إضحوكة هل أصبح التلاعب بالمشاعر للتسلية فقط أي عقول مريضة تفكر في ذلك لقد تألمت سلطانة ووجعها قلبها على الحب الذي لم يبدأ أبدا ولكنها غضبت عندما سخر ذلك التافة من مشاعرها قال إنها مريضة نفسيا ولا تصلح ان تكون فتاة.. لقد سخر ذلك المريض منها وأهانها وأهان أنوثتها فذهبت له وعلى وجهه معالم البرود التام وقامت بضربه ضربا مبرحا وكأنها تخرج إنتقامها من كل من أذاها طول تلك السنوات الماضية  ضربته حتى لم يعد هو يقدر على الحركة ثم جرجرته خلفها الي خارج الكلية وقامت بإلقائه في مقلب للزبالة وقالت له هذا مكانك ثم تركته وعادت تلك الباردة بل وأكثر من قبل.. لقد حطموا قلبها وجعلوا من الحبها والمشاعرها أضحوكة تحت مسمى التسلية وهل أصبحت المشاعر مثل اللعبة للتسلية فقط.... ااااااه يا سلطانتي لماذا تركتيني... انا لا أحب الوحدة.. وبكي ألبرت بشدة وكأنه لم يبكي من قبل بكى ولأول مرة يبكي هكذا منذ وفاة والده... بكى على صديقة الطفولة والشباب... بكى على تلك الوردة التي ذبلت قبل وقتها.. ظل يبكي ويبكي وعلت شهقاته وهو لا يعرف ماذا يحدث سوي ان صغيرته البريئة استقبلت الموت بصدر رحب... فاق من أحزانه ومسح تلك الدموع التي ملأت وجهه ودخل الي غرفة
العمليات وجد صغيرته مستسلمة للموت ووجهها شاحب بشدة والأطباء والممرضين منهم من يمسك إيفان ومنهم من يحمل أدهم الفاقد وعيه ذهب إليها سريعا ووقف بجانبها
ألبرت وعيونه لا تتوقف عن البكاء: لالا مش هتموتي مش هسمحلك أبدا... ثم أخذ يضرب بقبضته في وضع قلبها... يلا قومي ياااااا سلطاااانة... وأخذ يضرب بقبضته القوية عدة مرات دون توقف حتى حاول أحد الأطباء منعه ولكنه دفعه بعنف وأستمر دون توقف وعندما يأس مال عليها وأخذ يبكي: قومي بقاااا قوميي
سلطانة بتعب وبصوت هامس: ايدك تقيلة أوي يا ألبرت
نظر لها ألبرت بصدمة وجدها تجاهد في فتح عيونها حتى فتحتهم ونظرت له بتعب وابتسمت ابتسامة صغيرة ثم أغمضت عيونها مرة أخرى..... لم ينتظر ذهب وجذب الطبيب من ملابسه
ألبرت بلهفة: شوفها هي إتكلمت انا سمعتها والله شوفها... ظل الطبيب ينظر له بحزن جن ألبرت: شوفها بدل ما أنيمك مكانها... اومأ الطبيب بخوف وبالفعل تحسي نبض سلطانة وجده ضعيف ولكنها على قيد الحياة
الطبيب بلهفة: بسرعة وصلوا الأجهزة بجسمها وهاتوا جهاز الصدمات الكهربة بسرررررررعة وبالفعل فعل ذلك الممرضين في أقل من خمس ثواني وصعقها الطبيب مرتين حتى عاد النبض مرة أخرى بشكل طبيعي.... وعاد قلبها ينبض من جديد
الطبيب بدهشة: الي حصل دا معجزة.. دي كانت ميتة ونبضها وقف وحاولت معاها بالصدمات الكهربة وبردو مش فاقت
ألبرت بغضب وعيون حمراء: تقوم تيأس وتقولنا المريضة ماتت دا أنا هنفخك على الي عملته
الطبيب بخوف: والله حاولت و...
قاطعة ألبرت بنفاذ صبر: خلاص انتهينا حالتها ايه دلوقتي
بلع الطبيب ريقه بخوف من ذلك الضخم: إحم هي حاليا كويسة وهننقلها أوضة عادية
أومأ ألبرت وذهب الي سلطانة وقبلها من جبينها ثم خرج بإبتسامة تزين ثغره: سجا سيلا سولينا إيفان... سلطانة عايشة
نظر له الجميع بصدمة وإستغراب وتجمعوا حوله
حامد بلهفة: انت انت بتقول ايه يا بني... طب والكلام الي قاله الدكتور ده كان ايه
ألبرت بغضب من ذلك الطبيب الغبي: سيبك منه دا حيوان.. المهم ان سلطانتي عايشة وحاليا هينقلوها أوضة عادية
سجا بلهفة ودموع: انا عايزة أشوفها..ونبي يا ألبرت أبص عليها بس والله مش هعمل حاجة
جذبها ألبرت لأحضانه وقال بإبتسامة: هتشوفيها يا عمري... هتشوفيها وتقعدي معاها كمان وهتشبعي منها... بس دلوقتي مش هينفع لما ينقلوها أوضة عادية الأول ماشي يا قلبي.... أومأت له سجا بهدوء.. أبعدها ألبرت عن أحضانه وذهب لأخيه الذي يقف ويبكي مثل الأطفال دون توقف إحتضنه بحنان أخ
إيفان ببكاء: هي كويسة صح... هي كويسة.. هي مسبتنيش.. هي عايشة صح... هي هتفضل جنبي ومعانا... وبكي بشدة في حضن أخيه
ألبرت بمرح: جري ايه يااض انشف كده هي كويسة ومفيش فيها حاجة يلا إمسح دموعك دي مفيش راجل بيعيط
إيفان بإبتسامة: بس دي مش أي حد دي سلطانة... ابتسم له ألبرت ووجدوا الطبيب والممرضين يخرجون من غرفة العمليات ويجرون السرير المتحرك التي تنام على سلطانة بهدوء
ذهبوا خلفهم الي الغرفة التي سوف توجد بها سلطانة ووضعوها بها وقبل أن يخرج الطبيب أمسكه ألبرت
ألبرت بتحذير: لو حد عرف ان هي لسه عايشة هدفنك مكانك
اومأ الطبيب بخوف فقال ألبرت: لو حد سألك الرصاصة جت في القلب وإتوفت انت فاهم بس لو جه حد اسمه سليم العامري طلعه على هنا علطول ومتقولوش تفاصيل فااهم
الطبيب بخوف: فاهم فاهم... ثم تركه وركض الي الخارج وقال الطبيب ذلك لطقم الممرضين الذين كانوا موجودين معه خوفا من ألبرت فمن ملامحه يبدو أنه لا يهرج في حديثه أبدا
-----------------------------------------------------------
في فيلا سليم العامري
نبيلة بعتاب: مكنش يصح تطردهم كده يا سليم
سليم بغضب: وانتي عجبك أوي الي بيقولوه دا... واحدة بتقولي انت مالك والتانية قاعدة وعايزة تجوز بنات صاحب عمري لشوية فاشلة
نبيلة بإنفعال: هي مغلطتش انت مالك فعلا مش ملاحظ انك مهتم بيهم أوي كل دا ليه وبعدين سيبهم براحتهم هما حرين هما مش صغيرين
نظر لها سليم بغضب ثم قال ببرود: فوقي يا نبيلة وإعرفي انتي بتقولي ايه...دول بناتي كلهم عندي زي ساندي بالظبط...نظرت له نبيلة بحزن وأسف على ما قالته له أما هو فكان ينظر لها ببرود ولامبالاة... قاطع تلك النظرات دلوف أسد المبتسم وهو ممسك بيد ساندي الخجولة بشدة نظر لهم سليم بإستغراب
سليم بغضب مصطنع: شرفي يا ولاد الكلب
أسد ببرود: جري ايه يا سليم يعني انت مش عارف ان انا بحب بنتك وعايز أتجوزها
سليم بضيق: عارف يا خويا ومش موافق.... نظرت له ساندي بخوف وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أما أسد فكان ينظر له ببرود وكأنه لم يقل شئ.. نظر له سليم بنفاذ صبر وقال: خلاص موافق بس على شرط
ساندي بإبتسامة: ايه هو يا سولي
سليم بخبث يعرفه أسد: تعالي يا قلب سولي في حضني عشان أقولك علي الشرط في ودانك...... تركت ساندي يد أسد مما أغضبه بشدة وإتجهت الي أحضان سليم
سليم بهمس: بتحبيه؟!.... نظرت له ساندي وأومأت له في خجل شديد.... ابتسم سليم على إبنته الرقيقة
سليم بهمس: خلاص هجوزهولك بس لازم نصلح علاقته بأهله الأول
ساندي بخوف وبنفس الهمس: بلاش يا سليم أسد كل ما حد يفتح الموضوع ده قدامه بيتعصب
سليم بإبتسامة وهدوء: إهدي يا قلب سليم إحنا مش هنتكلم إحنا هنعمل حاجة صغنن خالص
ضيقت ساندي عينيها وقالت: مش مرتحالك يا سليم...... ناوي على ايه
سليم ببرأة وهمس: أبدا يا روحي هجلطه بس
ضحكت ساندي ضحكة رنانة
أسد بغضب وغيرة: وبعدين هنفضل كده كتيير ما تقول يا عم الشرط خلينا نخلص
سليم بحزم مصطنع: ولد عيب انا حماك دلوقتي يعني تحترمني
أسد بغضب: سليم يا عامري الشويتين دول مش عليا
ساندي بضيق: أسد عيب كده دا بابا
سليم بمسكنة: يخليكي ليا يا حبيبة بابا.. صدقيني الحلوف دا مينفعكيش أبدا
أسد بغضب: انا حلوف يا سليم
سليم ببرأة: ايه يا قلبي دي حقيقة
ضحك الجميع على ملامح أسد الغاضبة بشدة
ساران بمرح: إهدي يا أسد يا حبيبي ليجيلك شوجر ولا حاجة
أسد بضيق: دا إنتوا عيلة مستفزة درجة أولى
نيزك ببرود: دا الي عندنا إيه مش عاجبك حلو نفركش الجوازة
أرسلان بتأكيد: وانا برشح جدا الفكرة دي
أسد ببرود: الجوازة هتم والي معترض هخطفها وأتجوزها ومش هخليكوا تلمحوها لا هي ولا عيالنا
سليم بلامبالاة: مش بقولك حلوف... بس يلا روح إلعب بعيد
سيف بهدوء: سليم كنت عايزك في موضوع كده
سليم بإبتسامة: قولي يا حبيبي
سيف بإبتسامة: انا عايز أتجوز
نظر له الجميع بإستغراب هل يعقل هل هذا الذي يتحدث سيف ام أحد أخر
سليم باستغراب: مالك يا سيف يا حبيبي انت تعبان
سيف بجدية: عمي انا بتكلم بجد انا عايز أتجوز وكنت محتاج حضرتك تيجي معايا دا بعد إذن حضرتك طبعا
سليم بإبتسامة: انت مش ابن أخويا انت إبني يا سيف قولي يا حبيبي مين دي الي عليها العين
سيف بتوتر: إحم... ااااااا سيلا السيوفي
إبتسم سليم على توتره وقال: وانا هجوزهالك تحب نروح نتقدم إمته
سيف بلهفة: انهاردة
أرسلان بضحك: يخربيت دا إنت واقع
سيف بضحك: ومسلم وحياتك هههههه
ضحك الجميع وقال سليم: انا هكلم سلطانة ناخد منها ميعاد
اومأ له الجميع بهدوء..... حاول سليم مهاتفة ولكن هاتفها مغلق
سليم باستغراب: فونها مقفول
نبيلة بهدوء: طيب شوف الباقين.. اومأ لها سليم ببرود ولا مبالاة مما أحزن نبيلة فهي لا تحب أن تغضبه فهو معشوقها ومالك قلبها فهي متيمة به للغاية وتحزن لحزنه وتفرح وتسعد لفرحه
حاول سليم الإتصال بأي فتاة منهم ولكن الجميع هواتفهم مغلقة مما جعل قلب سليم يدق بقلق وخوف عليهم.... حاول سليم الإتصال بأدهم ولكن نفس النتيجة
سليم بقلق: مفيش حد بيرد انا قلقان عليهم أوي
نيزك بهدوء: عادي تلاقيهم قاعدين مع بعض مش حابين حد يزعجهم اومأ سليم ومازال القلق ينهش قلبه على صديقه وبناته. ولكنه فضل الصمت وذهب الجميع وجلسوا في غرفة الجلوس ولكن أسد إستأذن منهم وذهب إلى شركته لينحز بعض الأعمال المتراكمة كانوا يتحدثون في أمور مختلفة ولكن قاطع حديثهم شهقة صدرت من ساندي فنظر لها الجميع وجدوها تبكي وتنظر للهاتف بصدمة
سليم بإستغراب: في ايه يا حبيبتي مالك
ساندي ببكاء: سلطانة إضربت بالنار....... ووووإتوفت
صدمة وذهول أصاب الجميع... ماذا هل توفت سلطانة كيف ذلك
نيزك بفزع: انتي بتقولي ايه 
سليم بتوهان ودموع: إإزاي.. إزاي دا حصل... إتوفت
نيزك بدموع وخوف: ساندي لو بتهزري فدا هزار بايخ
ساندي ببكاء: مش بهزر الخبر قالب السوشيال ميديا حتى بص... أعطته الهاتف فإلتقطه بلهفة وقرأ الخبر فصعق.... هل.. هل توفت.. لالالا لقد بدأ قلبه يدق لتلك الفتاة... لقد.. لقد أحبها.. هل ستتركه هكذا بكل سهولة
نيزك بتوهان: هي هي في مستشفى ايه
ساندي ببكاء: معرفش مش كاتبين
جلس الجميع وعيونهم لا تتوقف عن ذرف الدموع الحارقة والحزن ملأ قلوبهم فسلطانة رغم برودها الي إنها فتاة طيبة وخلوقة للغاية وقد أحبها الجميع وخاصة نبيلة التي إعتبرتها إبنة لها جلس الجميع في حزن وقلق فهم لا يعرفون شئ يحاولون التواصل مع أي أحد لكن دون أي فائدة بعد فترة من المحاولات والكثير من الإتصالات أخبرت إحدى الخدم الموجودين في فيلا سلطانة بمكان المستشفى فذهب الجميع الي هناك بقلق شديد
-----------------------------------------------------------
في قصر عائلة الجارحي
بعد أن رحل زين شربت جيهان فنجان القهوة الخاصة بها ثم إتجهت الي شركتها الخاصة بالأزياء وباشرت عملها بجد وإجتهاد وكأنها فتاة في العشرين من عمرها وليس سيدها في السادسة والخمسون بعد فترة من العمل الجاد دلفت السكرتيرة الخاصة بها وتدعي منال
منال بإحترام: جيهان هانم في واحد برا عايز يقابل حضرتك
جيهان وهي تنظر للأوراق التي بيدها: في ميعاد مسبق
منال بنفي: لا يا فندم بس هو مصمم يقابل حضرتك
جيهان بتنهيده: تمام دخليه
منال بأدب: حاضر يا فندم
ثم خرجت منال وبعد ثواني معدودة دلفت منال وخلفها رجل يبدوا في أواخر الأربعينات من عمره
منال بإحترام: إتفضل يا فندم... دلف هو الي الداخل.. رفعت جيهان نظرها من على الأوراق ونظرت له
جيهان بترحيب: أهلا وسهلا بحضرتك إتفضل إقعد..... تشرب ايه
....... : قهوة سادة
جيهان بهدوء: منال إتنين قهوة سادة
منال بإحترام: حاضر يا فندم
جيهان بهدوء: حضرتك مين
...... : انا عزام الدمنهوري صاحب شركات الدمنهوري للمعمار
جيهان بإبتسامة صغيرة: أهلا بحضرتك... بس معلش ممكن أعرف حضرتك هنا ليه
عزام بإبتسامة: جاي أشوفك عشان وحشتيني
جيهان بحاجب مرفوع: وحياة أمك
عزام بإبتسامة متسعة أبرزت أسنانه البيضاء: عنيفة يا چيچي
جيهان بسخرية: ااه وبخربش..... ثم تابعت بجدية: إحترم نفسك يا أستاذ وإعرف انت بتقول ايه وبتتكلم مع مين
عزام بإبتسامة: عارف انا بتكلم مع مين مع جيهان علمدار أشهر سيدة أعمال ومصممة أزياء في العالم صح ولا أنا غلطان
نظرت له جيهان ببرود وقالت: برا
عزام بتجاهل لحديثها: تتجوزيني يا جيهان
جيهان بغضب: هانم.. بالنسبة ليك جيهان هانم.. إلزم حدودك يا أستاذ وإطلع برا ولو شوفتك مرة تانية هزعلك أوي.. ودلوقتي يلا برا مش عايزة أشوف وشك.. برااااا
عزام بهدوء: همشي بس فكري في طلبي... مش عايز أسمع منك رد دلوقتي خدي وقتك.... ثم تابع بإبتسامة: سلام يا چيچي
ثم أرسل لها قبلة في الهواء... كما جعلها تذهل من فعلته الجريئة
جيهان لنفسها: دا مجنون... لالا ومش بس كده مجنون وسافل وقليل الأدب... اووووف.. ثم عادت الي عملها مرة أخرى وهي تفكر في ذلك المجنون الجريئ
اما عزام فكان سعيد للغاية أنه تحدث مع جميله الشرسة ورأي تلك العينين مرة أخرى لقد إشتاق لهم وبشدة كان يجاهد لكي لا يذهب إليها ولكنه لم يستطيع وذهب لها وعرض عليها الزواج هو يعلم أنها شوف ترفض ولكنه لن ييأس أبدا
عند سيرين في تلك الشقة التي تقابل فيها أمجد
تجلس على الأريكة بإهمال وتمسك بيدها صورة لشاب وفتاة وهم يحضنون بعضهم بحب وسعادة ليس لها مثيل تنظر لتلك الصورة بحزن ودموع وترتشف من كأس خمر موجود بيدها.. تذكرت كل ما حدث من أكثر من خمسة وعشرون عاما تتذكر حبيبها الراحل كان مصدر سعادتها وصفاء قلبها تركها بعد أن تحسنت من أجله
سيرين بدون وعي: حتى أنت سبتني... كلهم سابوني... احسن بردو.. انا كدة كويسة.... لالالا مش كويسة أبدا انا موجوعة أوي... تعرف يا مازن انت الوحيد الي مش قادرة ولا عارفة إزاي أكرهك انا بحبك أوي بس إنت صدقتهم وبعدت عني بعدت بعد ما كنت بالنسبالي كل حاجة... ههه يعني هي جت عليك
كانت تتحدث وهي تبكي دموعها تتساقط غرقت وجنتيها وشربت الكأس دفعة واحدة ومازلت تسكب وتشرب حتى خلصت تلك الزجاج ونامت من كثرة الشرب والخمر
لقد ضيعت نفسها من أجل شخص ووقفت حياتها وأصبحت أسوأ فتاة بعد أن كانت فتاة جيدة وأحبت شخص من كل قلبها ولكنها لديها ماضي يلحقها أينما كانت وتلقى في النهاية كل اللوم على أدهم وبناته
-----------------------------------------------------------
في المستشفى عند سلطانة
فاقت سلطانة وجلس معها ألبرت وإيفان وسجا وسيلا وسولينا وقد علمت ما حدث وان الباقين في الغرف الموجودة بجانبها بفعل حقنة المهدئ... كانوا يتحدثون في أمور مختلفة وقاطع حديثهم دلوف سليم وعائلته الذين نظروا لسلطانة بصدمة شلت عقولهم
سليم بصدمة: انتي عايشة؟!
سلطانة بإبتسامة: قاعدة على قلبك
سليم بحنان: اقعدي واتبسطي
سلطانة بسخرية: بس مدام نبيلة ليها رأي تاني.. نظر الجميع لنبيلة التي تنظر لها بغضب وغيرة لا تستطيع التحكم بهم اما سليم فتجاهلها مما أحزنها وكادت أن تبكي تجاهلها سليم وجلس بجانب ألبرت على الأريكة وقال بإستغراب: انتي عايشة إزاي السوشيال ميديا كلها بتقول إنك موتى... انا عايز أفهم كل حاجة
قاطعه نيزك بجدية: قبل ما تقولوا أي حاجة... سلطانة تتجوزيني؟!
------------------------------------—-
في فيلا أسد الجارحي يجلس في بهو الفيلا على إحدى الأرائك ويتابع عمله بتركيز شديد أما الدادة مني تقف في المطبخ تعد له قهوته الخاصة وبعد أن إنتهت منها جابتها له وضعتها أمامه
مني بحنان: كفاية شغل يا حبيبي انت ايه مش راحم نفسك لا صبح ولا ليل
أسد بإبتسامة: شغلي كده يا ست الكل
مني بحنان: ايوة بس انت مش بترتاح
أسد بمشاكسة: سيبك من كل ده وتقوليلي انتي محلوية النهاردة ليه
مني بتنهيدة: قول يا أسد عملت ايه من ورايا َجاي تداريه بمشاكستك دي
أسد بحمحمة: إحم إحم.. انا خطبت ساندي
مني بصراخ: يالهوااااااااااااااااااااي
أسد بفزع: ايه يا منى في ايه فزعتيني بقولك خطبتها مش إغتصبتها ايه مالك
مني بضيق منه: تروح من غيري يا حلوف
أسد بضحك: سليم لسه قايل نفس الكلمة ههه
مني بإبتسامة: انت أه حلوف... بس عسل وقلبك أبيض ومفيش منك إتنين يا نور عيني
أسد بحب لتلك السيدة التي لم تتركه أبدا من صغره: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك أبدا... ثم قبل يدها وكاد أن يتحدث ولكن دق جرس الباب فقام أسد بفتح الباب وفوجئ بالذي يقف أمامه
......... : حبيبي الي وحشني مووووووت
-------------------------------------------------
نيزك بجدية: قبل ما تقولوا أي حاجة... سلطانة تتجوزيني؟!
نظرت له سلطانة ببرود وغموض.. توتر نيزك من نظراتها ولكنه تماسك وأظهر الجدية والبرود بعد صمت دام دقائق
سلطانة ببرود: سليم عايزاك تجمعلي الكل في الفيلا.. وكمان لازم كلنا نعيش في فيلا واحدة... وقبل أي أسئلة الكل يخرج عشان تعبانة وعايزة أنام.... ثم تركتهم في دهشتهم وأغلقت عينيها بتعب دون أن تعيرهم أي إهتمام... كاد أن يتحدث سليم ولكن منعه ألبرت الذي تحدث ببرود: سليم بيه بعد إذنك إتفضل معايا خليها ترتاح.. اومأ سليم بهدوء وخرج وخلفه الجميع ظل نيزك يقف ينظر لها بمشاعر مختلطة يريد أن يذهب إليها لكي يحضنها ويهدأ نار قلبه التي إشتعلت عندما علم بخبر موتها شعر وكأن قلبه يحترق من هول الصدمة ويريد أن يذهب إليها ويصفعها على برودها وتجاهلها له كيف لها أن لا تجاوب على عرضه بالزواج منها فأي فتاة تحلم أن أبتسم لها وهذه الباردة لقد عرضت عليها الزواج وهي تجاهلتني وكأني لم أقول شئ فأي فتاة عندما يعرض عليها الزواج من الطبيعي أن تبدي شعور القبول أو الرفض ولكن تلك الفتاة لم تقول أي شئ مما أغضبه وقرر الإنتقام لكرامته ورجولته... فاق من شروده وتفكيره على صوتها البارد
سلطانة ببرود وهي مغلقة عينيها: هتفضل واقف كده كتير...إطلع برا
نيزك بهدوء: انتي ليه كده
سلطانة ببرود قد فتحت عينيها وظهرت سوداوتيها التي تسحره ويرى الليل وجماله فيهما: كده الي هو إزاي يعني
ذهب نيزك وجلس على المقعد الموجود بجانب الفراش وتحدث بهدوء وقسوة مزقت قلبها: ليه باردة انتي عندك كل حاجة عيلة جميلة وبتحبك وشغل وفلوس وقصور وبيوت فخمة في كل مكان في العالم وعربيات وطيارات من أحسن الأنواع وشركات في كل دولة ومعروفة في العالم كله انتي من أشهر سيدات الأعمال في العالم ليه بقا باردة ليه بحسك دايما قاسية... مفيش اي مبرر يخليكي باردة وقاسية كده سلطانة انتي فعلا مفيش عندك قلب انا أشك أصلا إنك إنسانة بتحسي.. انتي ليه مش زي أي بنت عيشي حياتك سيبي حزنك وألمك.. ثم تابع بقسوة كبيرة: انا أصلا أشك إنك بنت كل تصرفاتك زي الرجالة انتي بجد شايفة نفسك بنت ممكن راجل يتجوزها وتخلف وتبقى أم.. انا لما عرضت عليكي الجواز مش عشان خاطر سواد عيونك.. انا عملت كده عشان أنجح شركاتي.. متنسيش بردو إن رغم إنك مسترجلة بس شركات ناجحة وعالمية وللأسف في رجالة عامية شيفاكي بنت... أو بيبينوا ده عشان صفقاتهم تمشي.. لكن هما مش قريبين منك عشان جمالك وأنوثتك الفتاكة.. فوقي وإعرفي إنتي قاعدة مع مين أنا نيزك العامري إلى مفيش بنت في العالم كله تقدر تقوله لا كل البنات تتمني مني نظرة...
قاطعته سلطانة ببرود: إلا سلطانة
نيزك بسخرية: وانتي مالك إنتي ومال البنات... تعرفي رغم إن سحاب وسجا شبهك بس عندهم أنوثة ورقة زي أي بنت بس إنتي أشك... وكاد أن يخرج ولكن توقف على حديثها البارد
سلطانة ببرود: وانت بقا إلى هتعلمني الأنوثة... نظر لها بغضب فهي تسخر منه.. كاد أن يتحدث ولكن هي قاطعته
سلطانة ببرود: سيبك مني وإن أنا مسترجلة ومش هلاقي راجل يتجوزني وأبقى أم وكل الهبل الي إنت قولته ده... تعالي نتكلم في حياة نيزك بيه العامري... رجل أعمال ناجح شركاته من أشهر الشركات في الشرق الأوسط وسيم وكل البنات بتحبه وبتعتبره فتى أحلامها.. من الأخر كده الواد الجامد الي مفيش منه إتنين... كان هو يقف بغرور وفي داخله هذه الفتاة غبية أم ماذا فهي تقول مميزاتي هل جنت أم ماذا..فاق على صوتها القوي
سلطانة ببرود وقوة: دا بقا الي ظاهر للناس..اووه سوري للبنات فقط... انت في الحقيقة إنسان فاشل.. واحد إتخرج من كليته لقى شركات والده مستنياه عشان يمسك الإدارة معتمد في شغلك على علاقاتك القذرة مع الستات والشقة بتاعتك تشهد على كلامي.. المسترجلة الي مش عجباك دي واقفت بطولها تنقذ شركات أبوها من الإفلاس يعني يعتبر بدأت من تحت الصفر مش زيك.... أنقذت الشركات وكبرتها وعملت إمبراطورية السيوفي الي العالم كله بيتكلم عنها.. كيان كل شركات العالم بتحلم تحصل على فرصة وتعمل صفقة مع شركتنا... المسترجلة الي بتتكلم عنها كده من أشهر سيدات الأعمال في العالم كله.. إسمي مسمع في كل شركة في العالم.. الكل بيترعب بس أول ما بيسمع إسمع باين كده إنت الي متعرفش بتتكلم مع مين.. وبالنسبة لحتة إن أنا مش هلاقي راجل يعبرني... ههه انا إتقدملي رجالة ميوفقوش حتى يشغلوك عندهم سفرجي أخرهم كان أمير ألمانيا وقبل ما يطلبني للجواز كان هداني قصر وطيارة في ألمانيا ومتصممين على الطراز الحديث قصر إلكتروني من أجمل عشر قصور في العالم قصر إنت نفسك لو شوفته تتمني تشتغل فيه إنشالله حتى لو بواب القصر وغيره وغيره من الأمراء والسياسية ووزراء ورجال الأعمال المشهورين في العالم كله أعتقد دول مش عايزين مني صفقة ولا إتنين كلهم بيقدموا ليا هدايا إنت يا نيزك بيه معكش يكمل حق أرخص هدية فيهم.. بغض النظر عن الأمور المادية أنا مش بهتم بيها بس هقولك على حاجة كل الي إتقدمولي دول رجالة بجد رجالة إعتمدت على نفسها وكبرت نفسها بنفسها ومعتمدوش على علاقتهم القذرة بالستات تؤتؤ بالعكس كفحوا وإشتغلوا وبنوا نفسهم بنفسهم... انت بقا يا بتاع شقة المعادي والعلاقات الزبالة عايز تتجوزيني وزعلان أوي اني رفضتك.. ههه انا عارفة ايه دلوقتي السؤال الي بيدور في دماغك واحدة إتقدملها كل الناس دي ليه رفضتهم... هقولك عشان أنا عايزة أوصل للقمة بنفسي عشان إخواتي الي ملهمش حد غيري.. عشان حياتي الي مليئة بالأعداء والناس الي عايزة تخلص مني إنهاردة قبل بكرة وانت شوفت دا بنفسك.. أما أطمن على إخواتي وقتها بس هبقي أفكر في موضوع الجواز ده... بس أكيد لما أفكر في الجواز مش هتبقى إنت الي في بالي الي هيبقى في بالي راجل يتحمل المسئولية فاهم ياااا... نيزك بيه...... ويلا دلوقتي برا عشان مصدعة وعايزة أنام... نظر لها نيزك بغضب يكاد يقتلها ولكنه إكتفي بالنظر ثم تركها وخرج من الغرفة... أما هي نظرت لأثره ببرود جليدي وإنتصار من الداخل ومن الخارج فهي إعتادت على ذلك الحديث السخيف وتعلم أنه يقول ذلك إنتقاما منها لتجاهلها له ولكنه لا يعلم أنه بذلك لا يضعفها فهي عرفت أن التجاهل هو الأسلوب الجيد للتعامل مع تلك الأشخاص... نعم لقد أهانها وأهان أنوثتها وسخر منهما ولكنها لم تكن سلطانة إن لم تسترد حقها في نفس الوقت... من أنت لكي تهين المرأة سواء ذو شخصية قوية او ضعيفة المرأة كائن ضعيف ولكن عند الغضب أو عندما يسخر أحد منها أو من أنوثتها فسوف تريك جهنم الحمراء في الدنيا فهم من ينطبق عليهم عبارة (إتقي شر الحليم اذا غضب) أنا من قال الله تعالى في كتابه العزيز عني
( إن كيدهن عظيم) فإحذر من أي أنثى تتجاهلك أو تعاملك بنفس الطريقة التي تعاملها بها مثل اللامبالاة وعدم الإهتمام فهي كفيلة بقلب حياتك رأسا على عقب وتحويلها إلى جحيم.... ليس معنى ذلك أن كل النساء ملائكة وكل الرجال شياطين أو العكس في كل شخص خلقه الله يوجد به جانبين جانب جيد وجانب سئ ولكنها تختلف من إنسان لأخر ففي بعض الإناس يتغلب الجانب السئ لديهم على الجانب جيد فيصبحون سيئين وعدوانين ويجب نصحهم وهؤلاء الأشخاص في الرجال والنساء لا يوجد شخص كامل سواء ذكر أو أنثى.... رغم ذلك تقوم حرب طاحنة بين الرجال والنساء على مواقع التواصل الاجتماعي وكأننا خلقنا لكي نحارب ونهاجم بعضنا البعض وكأننا في معركة والبقاء للأقوي.... هذه ليست الحياة فالحياة لم تبني على العراك بين الطرفين..... ليس من حق أي رجل أن يسخر من أي مرأة أو العكس مهما كانت شخصيتها وطريقة لبسها وشكلها لا يجب أن نحكم على الشكل فنحنا ليس لنا دخل في شكلنا من خلقنا الله هو من أبدع في شكلنا الله خلق لكلا منا ما يميزه سواء في الشكل أو الشخصية أحمق من يعتقد أن الجمال يقتصر علي العيون الملونة والشعر الأشقر والبشرة البيضاء فقط نعم هم رمزيات في الجمال ولكن ليس الجمال كله....الرجال منهم من يحبون الفتاة القصيرة ومنهم من يحب الفتاة الطويلة ومن يحب الفتاة القصيرة يسخرون من الطويلة والعكس من أنتم لكي تحكمون على شئ ليس لنا دخل فيه والأغبي أن تسخرون من خلق الله... الجميع سواسية جميعنا لدينا الجمال الخاص بنا سواء رجال أو نساء فليس لأي شخص حق أن يسخر من الأخر فأنت لم تخلقه حاشة لله.. أما بالنسبة للشخصية فجميعنا لم نربي ونكبر في بيئة واحدة جميعنا لم نتربي من نفس الأب والأم جميعنا لم نتربي على نفس العادات والتقاليد جميعنا لم نتربي في نفس الظروف لكل منا حياة خاصة به لكل منا بيئة محيطة به يتأثر بها لذلك لا يجب أن نحكم على بعضنا البعض وكأننا في محكمة ومن يحكم هو القاضي وكأنه متكامل الصفات والشكل
وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
(الناس سواسية كأسنان المشط الواحد لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
----------------
ذهبت سلطانة الي الفراش وتسطحت عليها وأغمضت عينيها وإستسلمت لسلطان النوم....
أما في الخارج
كان الجميع يقف بهدوء خارج الغرفة وجدوا نيزك يخرج من غرفة سلطانة وملامحه لا تبشر بالخير وجهه أحمر بشدة وعيونه الزرقاء الصافية أصبحت قاتمة اللون ومعتمة ويتنفس بعنف وكأنه كان في سباق.... عندما رأه سليم علم أنه لم يسلم من لسان سلطانة.. ذهب له سليم وجذبه وبعد عن الجميع بمسافة ليست بالقليلة
سليم ببرود: قولتلها إيه
نظر له نيزك بغضب ثم قال بصوت مرعب: قولتلها حقيقة نفسها قولتلها إنها مسترجلة وأشك إن هي بنت وو......
قاطعه سليم ببرود: وهي قالتلك ايه... لاحظ سليم أن غضب نيزك يزداد فقال بخبث وبسمة إنتصار: ايه مسحت بكرامتك الأرض
نظر نيزك لسليم بغضب وقال بغضب: ممكن تقولي مين الي إبنك انت لو متبناني مش هتعمل فيا كده
سليم ببراءة: وانا عملت ايه
زفر نيزك بغضب وقال: خلاص يا سليم انا ماشي
سليم بهدوء: رايح فين..؟!.. خليك معانا ألبرت قالي إن أدهم ظهر والكل عرف إن هو عايش واااااا
نيزك بإستغراب: وايه..؟
تنهد سليم بتعب وقال: ألبرت قالي اإن هو الي ضرب سلطانة بالنار
نيزك بصدمة: إزاي دا روحه فيها
سليم بهدوء: معرفش مستني أدهم لما يفوق ويحكيلي ايه الي حصل بالظبط عشان أفهم وأقدر أساعده
نيزك بغيظ: أقولك على حاجة.. والله حلال فيها الي بيحصلها دا دي بت باردة ومتخلفة وقليلة الأدب
سليم بخبث: دي شكلها سوتك على الجانبين قولي ايه الي حصل
نظر نيزك له بغضب وحكي له كل ما دار بينهم وغضبه وضيقه يزداد من تلك السلطانة التي أهانته بشده...
سليم بهدوء: إنت غلطان إنت مالك انت أن كانت باردة ولا مسترجلة ولا قاسية انت تعرف هي عاشت حياتها إزاي عشان تحكم عليها...
نيزك بضيق وغيظ: إنت دلوقتي مضايق عشانها.. دي مسحت بكرامتي الأرض.. المفروض تقدر إن هي أحرجتني قدام الكل بإلي هي عملته ودول كلمتين قولتهم ساعة غضب تقوم تهزقني كده أنا عايز أدخل أجبها من شعرها وأمسح بيها بلاط المستشفى بلاطة بلاطة.....
سليم بسخرية: دا على أساس إن هي هتخليك تمسكها من شعرها دا كان هيبقى أخر يوم في عمرك....... نيزك إنت بتحب سلطانة
نظر له نيزك وأخذ يفكر قليلا هل يقول له بما يشعر به عندما يرى تلك الفتاة وما يحدث بداخله من مشاعر مختلطة
سليم بهدوء: نيزك حبيبي أنا أبوك قولي في إيه مالك إنت أه عصبي بس مش كده...
نيزك بخنقة: معرفش إيه الي بيحصلي يا سليم لما بشوفها ببقى عايز أخدها في حضني وتبقى ليا لوحدي عايز أخفيها عن العالم كله مش عايزها تقرب من أي حد تعرف أنا بحس بنار لما بشوفها مع إخواتها سواء ولاد أو بنات بغير من سحاب وسجا عشان شبهها بغير من سيلا وسولينا عشان بيحضنوها بحرية بغير من ألبرت وإيفان عشان هما دايما معاها... تعرف كنت مبسوط أوي لما طلبت مني أكلم الشيخ مهران و أدخل مكتب أمجد حسيت إن هي معتمدة عليا وممكن أبقى قريب منها قلبي كان بيرقص لما حضنتها في اليوم الي إنهارت فيه عشان خبر إن أدهم عايش... أنا فعلا ممكن أكون حبيتها وعايزه جنبي ولما عرضت عليها الجواز كان عشان عايزها تبقى جنبي....
سليم بهدوء: ومين البنت العاقلة إلى تربط نفسها وحياتها ومستقبلها بواحد زيك خمورجي وبتاع ستات ولا ناسي الشقة
نيزك بندم: ياريتني ما إشتريت الشقة دي ولا حتى عرفت ستات
الشفة الي كنت مفكرها سبب سعادتي ومتعتي دلوقتي هي سبب تعاستي ونفسي أولع فيها
سليم بهدوء: إرجع لربك هتلاقي كل حاجة مقفولة قدامك ربك بيفتحلك أبوابها إرجعله هو ملجأنا الوحيد ملناش غيره يابني... أنا مبسوط إن ساران أخوك وأرسلان حالهم إتعدل وبعدوا عن الخمرة والستات وباقوا بيصلوا وعرفوا ربنا حبهم لسحاب وسولينا غيرهم وأتمنى لما يطلبوا إيد البنات سلطانة توافق الحب شئ جميل لليقدر وبس... يلا روح خدلك شاور وصلي ركعتين وإقرأ في المصحف إرجع نيزك بتاع زمان يلا يا حبيبي ربنا يهديك
نيزك بدموع: تفتكر ربنا هيسامحني على إلى عملته
سليم بإبتسامة صافية: إسمه الغفور الرحيم باب توبته مفتوح للكل في أي وقت صلى وادعي لربنا يصلح حالك ويهديك للطريق المستقيم... وإدعي كمان يجعل البت الباردة دي من نصيبك يلا..... إحتضنه نيزك بقوة وقال: شكرا..... شكرا على كل حاجة عملتها عشانا شكرا إنك أبونا الحنين الي ملناش غيره شكرا إنك دايما واقف جنبنا وعمرك ما سبتنا حتى لما غلطنا وبعدنا عن طريق ربنا فضلت توعينا أنا بحبك أوي يا سليم ربنا يخليك لينا....
سليم بحب: ويخليكم ليا.. إنتوا ولادي إلى إترجتهم من الدنيا ربنا يباركلي فيكم ومش يوريني فيكم حاجة وحشة أبدا... يلا يا واد على الفيلا... أومأ له نيزك بإبتسامة ثم ذهب إلى الفيلا وفي داخل تصميم على التغيير الي الأفضل ليس فقط من أجل معشوقته سلطانة بل من أجل نفسه أيضا لقد تعب كثيرا يريد حياة مستقرة يعلم أنه سوف يتعب كثيرا ولكن ليس مهم هو يريد رضا الله في النهاية.......
-------------
في غرفة سحاب 
فتحت تلك الجميلة صاحبة الشعر البرتقالي عينيها فأغلقتهم مجددا بسبب إضاءة الغرفة ثم فتحتهم مرة أخرى بهدوء.. ثواني وتذكرت كل شئ تذكرت كل ما حدث أخذت تبكي بهستيرية وشهقاتها وصراخها يعلو ويعلو ونزعت تلك الإبر المغروزة بيدها بعنف وحاولت النهوض ولكن ذلك الدوار التي تشعر به يجعلها عاجزة عن الحركة وأصبح صراخها يزداد بإسم شقيقتها.... دلف هو الي الغرفة راكضا ومن غيره ذلك الوسيم صاحب العيون الخضراء ساران
ساران بلهفة وخوف: سحاب إهدي يا حبيبتي إهدي
سحاب بصراخ: إسندني عايزة أشوفها قبل ما يدفنوها ونبي وديني ليها وحياة أغلى حاجة عندك يا ساران وديني ليها
حاول ساران أن يهدأ من روعها: سحاب إهدي سلطانة كويسة وبخير كمان
سحاب بغضب ودموع حارقة: انت كذاب سلطانة ماتت وسابتني لوحدي انا مليش حد دلوقتي إبعد خلينا أقوم أشوفها... ودفعت ساران بعنف ومحاولة النهوض ولكن يد ساران منعتها
ساران بغضب: فوقي بقولك سلطانة عايشة ومفيش فيها حاجة
نظرت سحاب داخل عيونه تحاول أن تبحث عن الصدق داخل خضراوتيه فوجدت حديثه صادق وعيونه لا تحكي سوي الصدق فقط.....
سحاب بلهفة وأمل في أن أختها على قيد الحياة: بجد إنت شوفتها ولا بتضحك عليا... ساران متهزرش ونبي إنت بتتكلم بجد صح...ساران ونبي... جذبها ساران لأحضانه بعنف وإحتضنها ويتمنى أن يزول آلمها حتى لا يرى تلك الدموع التي تحرق قلبه قبل وجنتيها.. أما سحاب فإحتضنته أيضا ثم بكت بعنف على شقيقتها وتوأمها وظلت تبكي وتبكي وشهقاتها تعلو فمازالت تظن أن أختها سوف تتركها وحيدة فسلطانة بالنسبة لها الحياة ومن بها..... فالأخت أو الأخ لا يعوضون حتى لو كان العالم كله بجانبنا فهم الحياة بالنسبة لنا مهما حدث بين الإخوات من مشاكل وإختلافات وصراعات اذا وقع أحدهم بمشكلة يكون الثاني ظهر له وسند يقف بجانبه ويحميه ويجعله يقف على قدميه من جديد فالأخ أو الأخت هم أفضل الأصدقاء هم أفضل من تتحدثي معهم عن مشاكلك بعد الأب والأم فهم من سوف يفهمون حياتك ويحلون لكي مشاكلك هم توأم الروح ونصف القلب هم السعادة وكل شئ جميل بهذه الحياة بعد الأب والأم.....
كان ساران مبتسم لأن حبيبته بين أحضانه مستكينة بعد أن هدأت من نوبة البكاء التي أصابتها كان ممسكا بها يخشي أن تبتعد عنه لا يريد أن تبتعد عن أحضانه.... بعد فترة من الوقت ليست بقصيرة فاقت سحاب من شرودها بشقيقتها وعلمت أنها بأحضان ساران زير النساء فابتعدت عنه ودفعته بعنف حتى كاد أن يسقط ولكنه تماسك....
سحاب بغضب: إنت إزاي تسمح لنفسك إنك تحضني بالشكل ده
ساران بهدوء: سحاب إهدي إنتي كنتي منهارة ودا كان الحل الوحيد
تجاهلت سحاب حديثه وقالت ببرود: أوضة سلطانة فين
ساران بهدوء: تعالي معايا..... ثم ذهب بإتجاه الباب وقبل أن يخرج إلتفت لها وقال: سحاب انا بحبك..... نظرت له سحاب ببرود خارجي وقلب يتمزق من الداخل فهي تحبه لالا بل تعشقه ولكن ما تعرفه عنه يجعلها تبتعد عنه دون أدنى تفكير وليس ذلك من المعلومات التي حصلت عليها سلطانة فقط لقد علمت أن الصحافة تلتقط له العديد من الصور وتتحدث عن نزواته مع النساء وليس هو فقط بل هو وأخيه وصديقه أرسلان مما جعلها تشمئز منهم جميعا... قالت ببرود: وانا مش قابلة الحب ده
نظر لها بصدمة وحزن وقلب يتمزق هل رفضت حبه للتو لقد تغير من أجلها لقد إمتنع عن الخمر والنساء منذ أول يوم رأها به لقد قرر أن يتزوجها ورسم في مخيلته حياتهم الزوجية وأطفالهم وكل شئ وهي بكل سهولة دمرت أحلامه وحطمت قلبه... أومأ لها ببرود وسار ساران بشموخ وخلفه سحاب تنظر له بندم وعتاب وحب وإشتياق وكثير من المشاعر المختلطة.... أخذها الي غرفة سلطانة فوجددت الجميع بالخارج فذهبت لها الفتيات وإحتضنوها بحب وخوف وأيضا سجا التي كانت في الأسفل مع جدها حامد لدفع حساب المستشفى رأتها سجا ركضت ناحيتها وإحتضنتها بحب أخوي وخوف عليها أيضا
سجا بخوف: سحابي إنتي كويسة يا قلبي
سحاب بإبتسامة: كويسة يا حبيبتي...... سلطانة فاقت؟!!
سيلا بإبتسامة: اه فاقت بس تعبت شوية ونامت تاني
اومأت سحاب بهدوء... ثم سلمت على سليم وعائلته وإطمأن الجميع عليها وعلى صحتها...
إيفان بمرح: أبو السحب خد دول عشانك على الله يطمر فيكي
سحاب بحاجب مرفوع: هيطمر يا روح خالتك هات يلا
جذبت منه كيس كبير يحتوي على طعام لها جلست على إحدى المقاعد الموجودة وفتحت الكيس وأخرجت محتوياته كانت عبارة عن وجبات سريعة وأكلت هي والفتيات وأيضا أطعمت ألبرت وإيفان معها غافلة عن ذلك العاشق التي تحرقه نار الغيرة
بعد دقائق ليست بقليلة إنتهت سحاب من طعامها وإنتبهت لمجيء أدهم المتلهف لرؤية سلطانة الذي علم ان صغيره بخير من همس وأولاده
أدهم بلهفة: سلطانة فين.. أخبارها ايه... كويسة... فاقت وإتكلمت معاكم....ساكتين ليه حد يرد عليا
سليم بهدوء: إهدي يا أدهم سلطانة بخير بس نامت شوية
أدهم بدموع: انا لازم أشوفها بعيني..... وذهب الي الغرفة وكاد أن يفتح الباب ولكن يد ما منعته ولم تكن سوي يد سحاب وسجا كانوا ينظرون له بغضب وعيون حمراء كالجمر
سجا بفحيح كالأفعي: رايح فين
أدهم بإستغراب: داخل أشوف بنتي
سحاب بنفس الفحيح: مش لما تبقى بنتك
أدهم بإستغراب: يعني ايه الكلام ده
سجا ببرود: يعني ملكش دعوة بينا احنا مش بناتك...كفاية أختنا الي كانت بين الحياة والموت بسببك
سحاب ببرود: إحنا مش عايزين منك حاجة غير الي إحنا عملناه يعني الشركة الي في مصر والشركة الي في روسيا دول بتوعك وبتوع ولادك إنما إنا وإخواتي تعبنا في باقي الشركات ودا حقنا
نظر لها أدهم بحزن هل فتياته تكرهه الأن لا يريدون الإختلاط به لا يريدون رؤيته مجددا نعم هو المخطئ لقد كان أعمى البصر والبصيرة عندما قام بإطلاق النار لم يكن يقصد صغيرته ولكنها هي من وقفت أمام ذلك العجوز الذي يريد أخذهم منه....
إبتعد أدهم بحزن عن باب الغرفة ونظر لهم بحزن وسالت دموعه على وجنتيه كانت كالأمطار.....
حامد بهدوء: بنات يلا روحوا جهزوا هدومكم وكل حاجتكم وإنقلوا على القصر بتاعي يلا
سجا بهدوء: انا كلمت حد من الخدم من الي في البيت وجهزوا الشنط بتاعتنا وبتاعة سلطانة كمان
سحاب بهدوء: تمام وانا هبعت حد ينقلهم قصر جدو.... وبالفعل إتصلت سحاب بالحرس الخاص بها وفعلوا ما أمرت به
سليم بهدوء: سلطانة طلبت كلنا نتجمع في الفيلا وقالت لازم نعيش في بيت واحد
سحاب ببرود: نتجمع في فيلتك يا أونكل سليم لكن نعيش في بيت واحد دا مستحيل.... صمت الجميع ولم يتحدث أحد لكن بينهم الكثير من النظرات التي تعبر عما بداخلهم
-----------------------------------------------------------
خارج المستشفى توقفت سيارة أيهم الدمنهوري
ودلف المستشفى بلهفة وذهب راكضا الي موظف الإستقبال وكاد أن يسأله عن غرفة سلطانة فقد علم من مصادره الخاصة أنها بخير ولكن قبل أن يسأل موظف الإستقبال وجد من يجذبه من ذراعه الي أحد الأركان بعيدا عن أنظار الجميع
أيهم بغضب: ايه في ايه
......... : انت اتجننت جاي لحد هنا برجلك
ايهم بغضب: بقولك ايه انا جاي أشوف سلطانة وأطمن عليها ابعدي من خلقتي بقا
جذبته مرة ثانية وقالت: بطل غباء بقا... سلطانة بخير متقلقش عليها وبعدين الي زي دي بسبع أرواح ميتخفش عليها
نظر لها أيهم بغل وكره وقال: أقسم برب العزة لو طلع ليكي يد في الي حصلها لأخليكي تقضي الليلة دي والي باقي من عمرك في قبرك
المجهولة بغضب: اسمع يالا انا مبخفش منك وشغل الزعيق والشخط دا ميكولش معايا انت فاهم ومتنساش انا أمك فالأخر
أيهم بغضب: بالله لو كنتي مين لو فكرتي تأذيها لأندمك على اليوم الي فكرتي حتى تحطيها في دماغك فاهمة
المجهولة ببرود رغم خوفها من ذلك العاشق المجنون: فاهمة بس متنساش إتفقنا تخلصني من الثلاثة بنات سلطانة تبقى ليك
ايهم بغيظ: فاكر إتفقنا كله مبنساش... عايزك تحطي كاميرات في أوضة سلطانة الي هنا عايز أشوفها
المجهولة بضيق: انت أكيد إتجننت إفرض إتكشفت
ايهم ببرود: هتعملي كده غصب عنك انا عايز أشوفها
المجهولة بغيظ: انت مجنون صح.... وبعدين تعالي هنا انا عرفت انك قابلت سلطانة
ايهم ببرود: ملكيش فيه دا شئ يخصني... انا مضرتكيش كلامي يتنفذ والا انتي عارفة انا ممكن أعمل إيه.... ثم تركها ورحل ببرود اما هي فظلت واقفة تشتعل من شدة الغضب والغيظ من ذلك المجنون المتهور
-----------------------------------------------------------
في فيلا أسد الجارحي
........ : حبيبي الي وحشني موووت
اسد ببرود: ايه الي جابك هنا يا زفت الطين يا زين
دفعه زين بخفة ودلف الي الداخل وجلس على الأريكة ووضع قدميه على لأريكة الأخرى وهو مازال يرتدي حذائه وشرب من قهوة أسد ثم تحدث بزعل مصطنع: إخص عليك إخص بقا انا سايب القصر وشغلي والمزة چيچي وجايلك وانت تقولي ايه الي جابك لا انا زعلان منك.. ما تقولي حاجة يا منى
أغلق أسد الباب وذهب بإتجاهه وأزال قدمي زين بعنف وجذبه من قميصه من الخلف: ولااا الشغل دا مش معايا ايه الي جابك هنا وعايز ايه... وبعدين ايه مني دي هي بتلعب معاك في الشارع
زين ببراءة مصطنعة: بصراحة يا سيد الناس چيچي عملتها وجيبالي عروسة وعايزة تجوزني غصب
أسد بسخرية: وانت جايلي ليه بقا ايه هستر عليكي وأتجوزك يا حلوة ولا ايه
زين بغضب مصطنعة: ولاااا لا مش عشان عيني خضرا وشعر أشقر هتفهمني غلط لاااااااااا دا انا من عابدين يا فضائين
أسد ببرود: برا يا حيوان....انا مش ناقص هبل برااا
زين بإستفزاز: قاعد على قلبك مش هسيبك.... ثم تابع بصوت أنثوي: والله أرفع عليك قضية نفقة وأجرجرك في المحاكم اه أومال ايه انت مفكرني ايه هتاخدني لحم وترميني عظم
ضحكت مني بقوة على حديث ذلك الولد المشاغب
زين بغمزة لمني: حلاوتك يا واد يا شقي
أسد ببرود: اتلم يالا ويلا طلع شنطتك فوق ومشوفش وشك دا هنا مش عايز أقابلك انت فاهم.... ثم تركه ودلف الي غرفة المكتب وأغلق الباب بعنف إنتفض على أثره زين ومني
مصمص زين شفتيه وتحدث بهمس لمني: عنيف سي أسد يا أوختشي
مني بضحك: ههههه أوي يا ضنايا....زين إبعد عن أسد دا لو إتعصب عليك هيرميك من البلكونة ولا هيهمه حد
زين بضحك: هههه تعرفي يا منى رغم معاملته القاسية معايا بس بحس ان هو بيحبني ويخاف عليا وانا كمان والله بحبه أوي ونفسي يعاملني كويس
مني بتنهيدة: ربنا يصلح حالكم ويهديكم لبعض قادر يا كريم
زين بمرح: يا رب ياختي.... الا قوليلي يا منى عاملة ايه على الغدا إنهاردة
مني بإبتسامة: عاملة الحلو كله تعالي أوريك.... وأخذته مني معها الي المطبخ غافلين عن ذلك الذي كان يقف في الخفاء ويستمتع الي حديثهم ابتسم بألم وقال لنفسه: وانا كمان بحبك يا زين بس غصب عني أنسى الي عيشته.....اااااه يا رب ريح قلبي.............
----------------------------------------------------------
في إحدى مدن الصعيد في قنا
في قصر الشيخ مهران الراوي قصر واسع وكبير للغاية تحيط به الحدائق من جميع الإتجاهات يقف على بواباته الكثير من الغفر الذين يحرسون القصر.... في الداخل كان يجلس الشيخ مهران فهو رجل في نهاية العقد السادس من عمره رجل ذو قامة طويلة وملامح رجولي حادة ذو بشرة برونزية وعيون بنية اللون وذات لحية سوداء يشوبها بعض من الشعر الأبيض مما زاده وسامة و جولة رغم كبر سنه... يجلس في بهو القصر يتطلع الي صورة إبنته المتوفية بحزن لقد كانت طيبة القلب لم تؤذي أحد بحياتها كل ذنبها أن لديها إبن عم فاسد وليس لديه أخلاق لا يخاف ربه
تقدم لها وطلب منها الزواج وهي رفضت فإغتصبها وأضاع مستقبلها وفر هاربا ولكن ذلك الغبي لم يتوقع أن تكون هي حامل نعم لقد حملت وحاربت الجميع حتى لا تجهض طفولتها ووضعت إبنتها ولكنها لم تتحمل الولادة وتوفت أنجبت فتاة جميلة ذات ملامح أنثوية رقيقة وبريئة ومشاكسة مع جدها فقط ولكن مع الغرباء فهي شرسة وسريعة الغضب يخاف منها الجميع فهي من تدير جميع أعمال جدها في قنا والقاهرة يهابها الجميع ذات شخصية قوية تسعي للإنتقام من مَن إغتصب والدتها وتركها بحثت عنه كثيرا ولكنها لم تجده.... فاق من شروده على فتاة تجلس بجانبه وتحتضنه وتقبل وجنته بمشاكسة فمن غيرها هذه حفيدته لمار
لمار بمشاكسة: صباح الفل والجمال عليك يا مهران
مهران بضحك: صباح الخير يا بكاشة هانم
ضحكت لمار على حديث جدها وقالت بخبث: الا قولي يا مهران... كنت بتكلم مين الساعة واحدة بليل
مهران بتوتر: هاا...دا واحد صاحبي متعرفهوش
لمار بخبث: وصاحبك دا اسمه سلطانة
مهران بتوتر وخوف: لمار.... اااااااانا عرفت مكان.... أمجد الراوي
لمار بغضب: فين قولي فين عشان أطلع بروحه
مهران بحزن على حال حفيدته: في القاهرة هتروحي لواحدة إسمها سلطانة السيوفي دا عنوانها هي تعرف مكانه
لمار بغضب: والله وجه يومك يا أمجد الكلب محدش هيرحمك من الي هعمله فيك......
-----------------------------------------------------------
في فيلا أمجد الراوي
كان يجلس في بهو الفيلا يرتشف من كأس الخمر بهدوء ثم سمع صوت يأتي من مكتبه فذهب الي مكتبه بحذر وأخرج مسدسه فتح باب المكتب بهدوء وما إن فتحه حتى صدم مما وجد
أمجد بخوف: نهار إسود ومهبب......
--------------------------------
أمجد بخوف: نهار أسود ومهبب....ثم تابع بصراخ: انتوا يا بهايم يالي واقفين برا... تعااااااالواااا... جاء اليه جميع الحرس ووقفوا أمامه بخوف شديد فهو في غضبه يقتل لا يتفاهم
أمجد بغضب: مين الي دخل الفيلا وانتوا نايمين على ودانكم
حارس: يا باشا كل واحد فينا موجود في مكانه سواء على البوابة الأمامية أو البوابة الخلفية
أمجد بغضب أكبر: أومال ايه ده...مين الي قدر يدخل مكتبي ويعمل كده.....نظر الحرس الي ما يشير إليه أمجد وجدوا المكتب مقلوب ومكتوب على الحائط بالدم (نهايتك قربت) خاف الجميع من شكل الدماء وتلك العبارة الموجودة على كل حوائط غرفة المكتب....نظر لهم أمجد بغضب وعندما لم يجد رد من أي حارس منهم قال بغضب: كاميرات المراقبة فين....شوفوا كاميرات المراقبة يلااااا.....ذهب جميع الحراس الي غرفة المراقبة لرؤية الكاميرات في الساعات الفائتة وبعد نصف ساعة
عاد الحارس وهو خائف وبشدة وقال: باشا ملقناش حاجة
أمجد بصراخ: يعنييييي ايييييييه الي دخل الفيلا دا ايه عفريت ولا لابس طاقية لخفة محدش شافه محدش حس بيه خصم أسبوع لكل واحد فيكم على إهمالكم ده... يلا غوروا من وشي
خرج جميع الحرس دون أن يتفوه أحدهم بأي كلمة خوفا من ذلك المجنون الذي يقتل أكثر مما يتكلم......اما أمجد فكان يجلس على كرسي في مكتبه وهو قلق للغاية من ممكن أن يكون كتب تلك الرسالة هو لديه الكثير من الأعداء من منهم يقدر على إقتحام فيلته رغم كل تلك الحراسة الموجودة وكاميرات المراقبة الموجودة في كل ركن في الفيلا من الذي لديه الجرأة الكافية ليأتي الي الفيلا ويكتب تلك العبارة ويخرج دون أن يراه أحد.....كلما ينظر أمجد الي تلك العبارة يضع يده على رقبته ويبتلع ريقه بخوف شديد من الأتي......
-----------------------------------------------------------
في فيلا عزام الدمنهوري
يجلس عزام في مكتبه وبيده صورة لجميلته الشرسة ينظر إلى ملامحها بتدقيق شديد وكأنه يحفظها يريدها ويريد قلبها فهو أحبها منذ الوهلة الأولى....دلفت سيرين إلى المكتب ولكن هو ليس معها هو مع حبيبته مازال ينظر لها بتركيز نظرت له سيرين بإستغراب ثم إقتربت منه ونظرت الي الصورة الموجودة بيده ثم إبتسمت بسخرية ثم ابتعدت عنه وجلست على إحدى المقاعد أمام المكتب
سيرين بسخرية: جميلة أوي...حاسة إني شوفتها قبل كده
انتبه عزام لوجود سيرين ونظر لها بلامبالاة ثم نظر الي الصورة مرة أخرى بإبتسامة جميلة زينة ثغره.....نظرت سيرين لتلك الإبتسامة فعلمت أنها إبتسامة عاشقة فحقدت عليه للغاية
سيرين بحقد وخبث: ويا تري بقا الهانم تعرف كل حاجة عن عزام الدمنهوري ولا مخبي عليها
عزام بهدوء: كل حاجة زي ايه
سيرين بخبث: زي مثلا انك تاجر سلاح ومخدرات....ولا التقيل بقا مخلف من واحدة ورميتها بإبنها في الشارع ودلوقتي إبنك مشغلك عنده زيك زي أي واحد تحت إيده
عزام بتحذير: لو عرفت أي حاجة من الحاجات دي هقتلك يا سيرين
سيرين بسخرية: تفتكر إبنك هيضيع فرصة زي دي ان هو ينتقم منك ويردلك الي عملته فيه
عزام بجدية:إخرجي انتي منها وملكيش دعوة بأي حاجة
سيرين بلامبالاة: إولعوا كلكم ولا تهموني..... خلينا نتكلم في المهم أفضل من الرغي ده
عزام بضيق منها: نتكلم في المهم... عايزة ايه
سيرين بجدية: شحنة السلاح الجديد عرفت هتتسلم فين وإمته
عزام بنفي: لا معرفش أيهم الي يعرف كل ده وقالي هقولك قبل التسليم بيومين
سيرين بإعجاب: أحيانا بشك إن أيهم ده يبقى إبنك... هو زكي وشاطر في شغله وچنتل مان عكسك تمام والأهم ان رغم كل الي مر بيه عنده قلب وبيحب إنما أنت معشتش ربع الي هو عاشه وهههه وقلبك معمول من حجر..... ما إن أنهت حديثها تركته وخرجت من المكتب وذهبت إلى مكانا ما
اما هو كان جالس يفكر هل هو حقا ليس لديه قلب ولكنه عشق تلك الجميلة الشرسة رغم فرق السن بينهم معنى ذلك أنه يمتلك قلب وقلب عاشق..... ولكن هو لماذا لم يحب إبنه فهو منه لماذا كان لا يريد الإعتراف به لماذا تركه في ملجأ ولم يسأل عنه لقد تعذب إبنه كثيرا وأين كان هو..... كان يتعرف على سيرين وأوهمها بحبه لها ولكنه ولا مرة أحبها أو إرتاح لها ترك إبنه وحيد في ملجأ يتيم الأبوين ووالديه على قيد الحياة كان يعلم أن إبنه يتلقى العذاب من مديرة الملجأ ولم يفعل هو أي شئ مما جعل إبنه يبغضه أكثر وأكثر وجعل قلبه أشبه بالحجر لم يحبه لا هو ولا حتى والدته وهذا حقه بسبب ما فعلوه به وهو صغير لم يسلم من شرهم وعذابهم إلا عندما تبنته إحدى الخادمات التي كانت تعمل بقصر أدهم ولكنها تركت العمل وتبنت أيهم وربته وتولت جميع مصروفاته وإهتمت به ولم تحرمه من شئ وعوضته عما رأي في طفولته البائسة.......أمسك عزام الصورة مرة أخرى ونظر الي جيهان وملامحها البريئة الجميلة
عزام لنفسه: حبيتك من أول مرة شوفتك فيها...إنتي الوحيدة الي بتمني يبقى عندي إبن منها هي الي تستحق تبقى أم مش سيرين أو التانية مش من حقهم.......
-----------------------------------------------------------
في المساء
في قصر عائلة الجارحي
تجلس جيهان في غرفة الطعام تتناول طعامها بهدوء تفكر في زين وأسد وعلاقتهم ببعضهم هل ستتغلب الأخوة على آلآم الماضي؟!... هل سيداوي رابط الدم بينهم على الجروح التي تملأ قلب ذلك الأسد؟!...هل أسد سوف يتقبل وجود زين في حياته؟!...هل زين سوف يتحمل قسوة الأسد التي نبعت من ماضيه المؤلم؟!.....والأهم من كل ذلك هل أسد سوف ينسى ماضيه ويتخطاه ويكون مثل أي شخص عادي يعشق الحياة ويعيشها بكل تفاصيلها لا يكون مثل الإنسان الآلي يعمل فقط
جيهان بدعاء: يارب داوي قلب أسد حفيدي وإحميه وباركلي فيه هو وأخوه زين وإبعد عنهم أي شئ وحش وأرزقهم ببنات الحلال الي تهني خاطرهم وتعوض صبرهم خير قادر يا كريم....... ما إنتهت من دعائها لأحفادها عادت تتناول طعامها بهدوء بعد دقائق ليست بقليلة انتهت من طعامها وإتجهت الي مكتبها لمتابعة بعض الأعمال ولكن قبل أن تدخل مكتبها أوقفها صوت الخادمة وهي تقول بإحترام: جيهان هانم...في واحد برا عايز حضرتك
جيهان ببرود: مين...؟!
الخادمة بنفي: معرفش يا فندم هو جه هنا مرة قبل كده ومش راضي يقول هو مين بس هو مصمم يقابل حضرتك
جيهان بخوف داخلي وبرود خارجي: تمام دخليه.... ثم قالت لنفسها: يارب ميكنش هو يارب.....رحلت الخادمة بهدوء وبعد ثواني معدودة دلفت الخادمة وخلفها ذلك الشخص لا عذرا بل ذلك الشيطان في هيئة إنسان فهو شيطان بل الشيطان بجانب ذلك الشخص ملاك بجناحين فمن غيره فهو علاء الجارحي ذلك الخبيث الجشع القاتل الذي قتل أعز ما كانت تملك في هذه الحياة زوجها وإبنها وحاول قتلها هي شخصيا عدة مرات ولكن في كل مرة لم يثبت عليه شئ ويخرج من كل قضية تم إتهامه بها.......
جيهان بهمس: إنت......
علاء بخبث: اهلا بمدام جيهان.....عاملة ايه
جيهان بهدوء رغم خوفها منه: عايز ايه يا علاء.... ايه الي جابك
جلس علاء على إحدى الأرائك ووضع قدم على الأخرى وقال بخبث: عايز حقي في الورث
جيهان بغضب: انت مجنون حقك دا إنت أخدته من يوم ما جوزي الله يرحمه ما مات
علاء بخبث: قصدك إتقتل
جيهان بخوف: إمشي إطلع برا انت ملكش حاجة عندي
هب علاء واقفا وذهب لها ووقف أمامها وقال بخبث: يومين يا چيچي وألاقي ٢ مليون دولار في حسابي ماشي يا قمر والا....
قاطعته جيهان بقوة: أعلى ما في خيلك إركبه انا مش بخاف انسى إني أديك قرش واحد يلا إطلع برا...... برااااااااا... قالت الأخيرة بصراخ أما الأخر كان يقف ويبتسم لها بإستفزاز....جنت جيهان من ذلك المستفز وذهبت إلى مكتبها وخرجت منه وهي بيدها مسدسها وتوجه ناحية ذلك المستفز
جيهان بتحذير: إخرج برا ومشوفش وشك هنا تاني ولا في أي حتة انت فاهم يلا برا
علاء بإستفزاز: چيچي انا وانتي عارفين ان انتي مش هتقدرى تضربيني بالنار
جيهان بإبتسامة خبيثة: طب نجرب.... ما إن أنهت حديثها حتى ضغطت على الزناد وإنطلقت الرصاصة من المسدس وإستقرت في قدم علاء الذي أخذ يصرخ بوجع.....
جيهان بإبتسامة خبيثة: الجاية في دماغك.... لو شوفتك هنا تاني هيبقى أخر يوم في عمرك فاهم يا حيلتها
علاء بغضب ووجع: هقتلك يا جيهان هخليكي تحصلي جوزك وإبنك
جيهان بقوة: الأعمار بيد الله... مفيش حد بيموت ناقص عمر....ثم قامت بالنداء على الحراس وأمرتهم بأن يلقوه خارج القصر وبالفعل فعل الحراس ما أمرتهم به وبعد أن خرج الحراس بعلاء تنهدت براحة فكانت تشعر بالخوف الشديد من ذلك الكائن ولكن هي لن يجب أن تظهر له ضعفها وخوفها منه أبدا... بعد أن هدأت قليلا قامت بالإتصال على أسد....
---------------------------------------------------------
في فيلا أسد الجارحي
يجلس أسد يتابع بعض الأعمال الخاصة بالشركتين بعد ساعتين من العمل المتواصل خرج من مكتبه ولم يرى أحد في الفيلا ولكنه سمع بعض الأصوات التي تصدر من المطبخ ذهب بإتجاه المطبخ ودخل بهدوء ولم يشعر به أحد كانت مني تجلس وأمامها طاولة موضوع عليها الكثير من الخضروات وتقوم هي بتقطيع تلك الخضروات اما ذلك الكارثة المتنقلة زين يقف أمام البوتجاز وهو يرتدي مريول المطبخ وطاقية الطباخين وتحت ذلك المريول يرتدي شورت قصير كاروهات وتيشرت أسود ويبدو كالأبلة في تلك الملابس.... فاق أسد من تأمله لهم على شهقة صدرت من زين
أسد ببرود: بتعملوا ايه.... إلتفت له زين بإبتسامة
زين بصوت أنثوي: أهلا يا سي أسد حماتك بتحبك خمس دقايق والأكل يبقى جاهز....تجاهله أسد ولم يرد عليه
مني بتسأل: شهقت على الملوخية يا زين
زين بتأكيد: ايوة يا أبلتي شهقت عليها... أعمل إيه تاني
مني وهي مازالت تقطع الخضار: قلبها وبعد كده وطي عليها وتعالي قطع الطماطم دي..... اومأ زين وفعل ما طلبته مني وذهب وجلس أمام مني وأخذ يقطع الطماطم
زين بضيق: ما تيجي ياخويا شاركنا وأور الكوسة
أسد ببرود: دا عند امك
زين بتذمر مصطنع وصوت أنثوي أتقنه: شايفة... شايفة يا خالتي بيعاملني إزاي إما أرفع عليه قضية خلع وأجرجره في المحاكم يبقى مبسوط
مني بضيق مصطنع وهي تنظر لأسد: معلش يا حبيبتي هما الرجالة كلهم كده يحبوا الي تديهم على دماغهم إنما الي تصونهم ولا يعبروها
زين بتأثر مصطنع: يرضيكي يعني نطلق... طب وإبنه الي في بطني دا أعمل في ايه
أسد بحاجب مرفوع: إبني الي في بطنك....؟!!!
زين ببكاء مصطنع: أهو شوفتي أهو عايز يتبري من الواد ويرميني في الشارع...
مني وهي تحاول كتم ضحكتها على شكل أسد: لالالا الموضوع زاد عن حده يتبري من إبنه ليه هي سايبة ولا ايه
كاد أن يتحدث أسد ولكن قاطعه رنين هاتفه وكان المتصل جيهان
أسد ببرود: نعم
جيهان بهدوء: أسد انا محتجالك
شعر أسد من نبرة صوتها أن حدث شئ مقلق
أسد بهدوء: مالك ايه الي حصل
جيهان بدموع: علاء.... علاء جه هنا القصر وهددني لو مش إديتله ٢ مليون دولار هيئذيني.... وانا ضربته بالنار في رجله وخايفة أوي
أسد بغيظ: غلطانة... غلطانة كنتي إضربيه بالنار في قلبه وخلصتينا منه بس معلش ملحوقة.... متقلقيش انا هتصرف
جيهان بإبتسامة ودموع: ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا
أسد بحنان: متبكيش... نامي وإرتاحي وانا هتصرف لو جالك مرة تانية مش تقابليه اتصلي بيا وانا خلال خمس دقايق هبقي عندك
جيهان بإبتسامة متسعة: حبيبي إنت...خلي بالك من نفسك ومن الواد الي عندك ده
أسد بهدوء: متقلقيش... يلا سلام
جيهان بحنية: سلام حبيبي
أغلق أسد الهاتف مع جيهان ونظر لهم وجد الإثنين ينظرون له بخبث فزفر بملل منهم
زين بغمزة: كنت بتكلم مين يا نمس هاهاها قول متتكسفش
مني بخبث: هتلاقيه بيكلم البنت الي خطبها
زين بدهشة: هو أسد خطب إمته
مني بخبث: لسه هيخطب بس إتكلم مع أهل البنت وهم وافقوا والبنت كمان وافقت وأخوك طلع واقع لشوشته وبيحبها
زين بسعادة: بجد الله.... ما إن أنهى حديثه حتى قفز على أسد وإحتضنه بشدة وقال بسعادة حقيقية: ألف مليون مبروك يا قلب أخوك ربنا يتمملك على خير..... ثم إبتعد عن أسد وقال :العروسة مين بقا حد نعرفه
أسد بهدوء: اه ساندي بنت أونكل سليم
مني بإبتسامة لعدم ضيق أسد من إحتضان أخيه له: يلا يا ولاد استنوا برا على ما أجهز الأكل يلا.... اومأ الإثنين وخرج أسد وخلفه زين الذي يشعر بالسعادة من أجل أخيه جلس الإثنين على الأريكة....
زين بإبتسامة: قولي بقا يا أسودي..... حلوة ساندي يعني شخصيتها شكلها انتوا الإثنين مناسبين ولالا... بتحبها وبتحبك ولا عادي... كلمني عنها وعن علاقتكم ببعض
أسد بغضب وغيرة: وانت مالك يا حيوان بيها
زين بخبث: ايه ضا ايه ضا أسد الجارحي بجلالة قدره عشق لا وكمان بيغير لالالالا دي معجزة مين الملاك الي قدرت توقعك
أسد بغيرة شديدة: وانت مالك يا زفت...إسمع يالا ملكش دعوة بيها نهائي ولا تكلمها ولا تقرب منها انت فاهم
زين بضحك: انتي بتغيري يا بيضه ههههههه خلاص يا عم الطيب أحسن هههه
قاطع حديثهم رنين هاتف أسد وكان المتصل ساندي ما إن قرأ الإسم إبتسم إبتسامة عاشقة...نظر له زين بإستغراب وإقترب ونظر الي شاشة الهاتف وقرأ الإسم وعرف إنها هي حبيبة أخيه
أسد بإبتسامة: حبيبتي... وحشتيني
ساندي بحب وخجل: وانت كمان وحشتني
أسد بإبتسامة: عاملة ايه يا قلبي
ساندي بخجل: إحم انا كويسة....قبل أن تكمل ساندي حديثها نكزتها سجا بكتفها بخفة وسحبت منها الهاتف وقالت: مش وقت حب الله يسترك إخلصي قول للواد الكلمتين وخلصينا
ساندي بغيظ: حاضر ياختي اصبري.....
أسد بإستغراب وغيظ: مين البت الرخمة دي
سجا بزعيق: رخمة مين يا حليتها لا فوق يالا دا إنت معفن
ضحك الجميع وزين أيضا الذي وقع على الأرض من كثرة الضحك على ملامح أسد الغاضبة للغاية
أسد بغضب: إتلمي يا بت لألمك
سجا بغضب: ليه يا روح أمك شايفني متبعترة... اسمع ياض انت بكرة تجيب بعضك وتيجي على المستشفى الي فيها سلطانة وتجيب معاك الواد أخوك الأجنبي الي إسمه زين إنت فاهم... ثم أغلقت الهاتف في وجهه ولم تنتظر رده أبدا.....
زين بضحك: هههههههههههه... هموووووت.... ايه البت الجبروت دي... ههههههههه.. معقول في واحدة تقدر ترفع عينيها في عين أسد الجارحي.... ههههههه.. دي مسحت بكرامتك الأرض.. ههههه
أسد بضيق: خلصت تفاهة... بالله ما هحلالها بت الوارمة دي إما ربتها
زين بضحك: طب حاسب لتربيك هي ههههههههه
أسد بضيق: امشي يلا من هنا مش عايز أشوف وش أهلك المستفز ده
زين وهو يحرك حاجبيه لأعلى ولأسفل: ليه بس دا أنا أجنبى ههههههه...... تركه أسد وصعد الي غرفته وهو يتمتم بغيظ من تلك المستفزة التي قطعت لحظته الرومانسية مع حبيبته
اما زين فظل يضحك على تلك الفتاة وعلى ملامح أخيه المتذمرة..... ثم أخرج هاتفه ونظر الي صورة تلك الفتاة الذي أعجب بها منذ النظرة الأولى تلك الفتاة الهادئة والشراسة في وقت واحد ومن غيرها فهي ضحى السيوفي تلك الفتاة صاحبة العيون السوداء الواسعة فهي رغم قوتها وشراستها ومعاملتها الجافة له الا إنه أعجب بها
Flash back
كان زين يقود سيارته بهدوء وأثناء قيادته ظهرت له فتاة من العدم وخبطها ووقعت على الأرض ولكن لم تكن الخبطة خطيرة
ترجل زين من سيارته بقلق عليها
زين بقلق: انتي كويسة يا أنسة
ضحى بغضب: هبقي كويسة إزاي وانا في طور خبطني
زين بغيظ: ما تتلمي يا بت
ضحى بغضب: بت إما تبتك يا صايع يا متشرد يا قليل الأدب انت مفكر نفسك مين ياض تلاقي العربية دي بابي الي جيبهالك
زين بغيظ منها: بالله لو ما سكتي لأرزعك بونية أجيب أجلك
ضحى ببرود: لو راجل إعمل كده
زين بغيظ: انا عشان راجل مش همد إيدي على واحدة بس تعرفي إنتي حلال فيكي تفضلي كده وانا هسيبك مرمية كده ومش هساعدك إتفلقي
ضحى بغيظ: إمشي غور مطلبتش منك تساعدني.... استندت ضحى على مقدمة السيارة وتحملت على وجع قدمها وإستطاعت بصعوبة ان تقف على قدمها.... أما زين فكان يقف مراقبا لها
سارت ضحى خطوتين وتألمت من وجع قدميها... ثواني وشعرت بأنها معلقة في الهواء نعم لقد حملها زين الي سيارته
ضحى بغضب: إوعي يا طور...نزلني يالا والا هفرمك... إوعي يا بقرة نزلني
زين بغيظ: إتهدي هخدك مستشفى أتطمن عليكي وبعد كده غوري مش عايز أشوفك تاني
ضحى بغضب: قال يعني انا الي قاتلة نفسي عليك ياض مفكر نفسك مين توم كوروز....وضعها زين في السيارة ثم لف لكي يركب في مقعد السائق وبالفعل قاد السيارة الي أقرب مستشفى ولم يخلو الطريق من تذمر ضحى منه وغيظه منها وبالفعل وصلوا إلى المستشفى وجبست قدم ضحى
الطبيب بإعجاب: يا ريت متمشيش عليها كتير يا أنسة
ضحى بإبتسامة مجاملة: متشكرة جدا لحضرتك
زين بغيرة: مش يلا ولا ايه هنبات هنا
نظرت له ضحى بغيظ ولم ترد عليها مما أزعجه منها وحملها مرة أخرى وخرج بها أمام المستشفى
ضحى بخجل وإحراج: نزلني يا بتاع انت الناس كلها بتبص علينا
زين ببرود: دا عقاب ليكي عشان تبقى تضحكي للدكتور أوي
ضحى بغيظ: وانت مالك يالا كنت من بقيت أهلي إوعي نزلني إنت استحلتها ولا ايه... نزلني
زين ببرود: اسكتي خالص مسمعش صوتك
ضحى بغيظ: بارد ومستفز..... وبالفعل أوصلها زين الي بيتها ولكن قبل أن تصعد ضحى الي بيتها شتمته وإبتعدت عن سيارته وإستندت على إحدى جاراتها وذهبت إلى بيتها
Back
ضحك زين على تلك المجنونة
زين لنفسه: ههههه اه منك يا مجنونة.... ماشي يا أم لسانين اما أشوف ردة فعلك ايه لما تشوفيني بكرة ههههههههه
-----------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي في المستشفى
في غرفة سلطانة
كانت تجلس سحاب وسجا وسيلا وسولينا وألبرت وإيفان وحامد داخل الغرفة أما في الخارج كان يجلس أدهم الذي لم ينام منذ أن دلفت سلطانة الي المستشفى لم يوافق أن يذهب مع همس وأولاده ويترك صغيرته بالداخل.....
في الداخل
سلطانة ببرود: شباب في حاجة مهمة لازم نتكلم فيها
سجا بمرح: كلنا آذان صاغية
سلطانة ببرود: كلموا ساندي وأسد وخليه يجيب زين ونيزك وساران وأرسلان وسيف وضحى وملك ومروة وعمار وسليم.... يلا
ألبرت بإستغراب: عايزاهم ليه
سلطانة ببرود: لما تجمعوا هتعرفوا...... وبالفعل خرج الجميع من الغرفة الا حامد لكي يهاتفوا الجميع
حامد بهدوء: سلطانة في حاجة لازم تعرفيها قبل ما تعملي أي حاجة
سلطانة ببرود: حاجة ايه دي..... أخرج حامد أجندة من جانبه وكأنه كان يخفيها... أخذت منه سلطانة تلك الأجندة ونظرت له ببرود وغموض
حامد بحزن: دي مذكرات مامتك... طلبت مني لو حصلها حاجة أعطيها لبناتها وانا شايف إنك قوية وتقدري ترجع حقهم....سامارا ويوسف حقهم في رقبتك يا بنتي..... ثم ربت على كتفها وتركها وخرج اما سلطانة أخذت تلك الأجندة وفتحتها وأخذت تقرأ فيها ومع كل سطر تقرأه يتمزق قلبها إربا وتنساب دموعها بغزارة على وجنتيها والصدمة تحتل ملامحها وحاجبيها معقودان بشدة لم تستطيع سلطانة قراءة الباقي وأغلقت تلك الأجندة بعنف وبكت بهستيرية وأصبحت شهقاتها تعلو وتعلو دلف أدهم الي الغرفة بقلق عليها توقع أنها تتألم من جرحها ولكن هناك جرح أكبر يؤلمها وهذا الجرح ليس له علاج
سلطانة ببكاء حاد: بابا.... ركض أدهم لها وإحتضنها بحنان اما هي أخذت تبكي بعنف وتحتضن أدهم بقوة وكأنها تحصل منه على القوة وكمية التحمل لكل تلك الكوارث التي تحدث معهم دون توقف بعد فترة طويلة ابعد أدهم سلطانة عن حضنه وإحتضن وجهها بيديه
أدهم بحنان: حبيبتي مالها.... ايه الي مزعل سلطانتي أوي كده
أدمعت عيني سلطانة وقالت: متسبنيش يا أدهم.... انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي بس... بس أرجوك خليك جنبي
أدهم بإبتسامة: في حد بيسيب روحه... انتي روحي وقلبي وعمري وحياتي كلها مقدرش أسيبك يا نور عيني.... ثم إحتضنها مرة أخرى بحنان أبوي إفتقدته سلطانة كثيرا وإشتاقت له
دلف الجميع الي الغرفة فإبتعد أدهم عن سلطانة ومسحت سلطانة دموعها وقالت ببرود: إقعدوا....
جلس الجميع بإستغراب من وجود أدهم مع سلطانة....
سلطانة ببرود: كل واحد فيكم يفتح مخه ويركز معايا.... انتبه لها الجميع
سلطانة ببرود: زين قضية أمجد الراوي وصلت معاكم لحد فين
زين بجدية: أمجد الراوي ذكي ومفيش حد عارف يمسك عليه حاجة بس الي عرفناه ان هو عنده مكان بيخزن فيه السلاح والمخدرات وحتى البنات والأعضاء والأثار.. بس للأسف مفيش مخلوق يعرف المكان ده فين
إيفان بجدية: ممكن مثلا يكون مكان سري في بيته...
ألبرت بجدية: انا فتشت البيت كله مفيش أي حاجة فيه
ضحى بجدية: انتوا قولتوا ان هو عنده كباريه ممكن يكون في حاجة هناك
مروة بجدية: مش معقول يكون بيخبي حاجات زي دي في الكبارية دا كله ناس أكيد هو مش غبي كده
سحاب بجدية: سلطانة انا راقبت حساباته كلها الي في البنوك سواء في مصر أو برا مصر ليه حسابين واحد في مصر والتاني في البرازيل والإتنين بيتحولهم فلوس كل شهرين من حساب في سويسرا
سيلا بجدية: انا راقبته الفترة الي فاتت زي ما طلبتي بيتردد كتير أوي على مكانين المكان الأول شقة بتاعة سيرين والمكان التاني فيلا لواحدة إسمها ماهيناز القاضي شهيرة بماهي كانت شغالة رقاصة في الكبارية بتاعه وبعد كده إستقالت
عمار بجدية: انا أعرف ماهي دي بتجيلي مركز التجميل بتاعي كتير دي تقريبا كل أسبوعين عندي وحاولت تتقرب مني كتير بس انا كنت بصدها
سولينا بجدية: سلطانة عرفت إن عزام وسيرين وأمجد بيخططوا لشحنة سلاح كبيرة أوي هيدخلوها البلد بس إمته وفين ميعرفوش الي يعرف الي مشغلهم وبيقلهم دايما على كل حاجة خاصة بشحنة السلاح والمخدرات والبنات والأعضاء والأثار
سلطانة بجدية: إسمعوني.....سيلا وسيف هتراقبوا شقة سيرين وشقة سونيا وأول ما الشقة تفضي تركبولي كاميرات المراقبة دي في أماكن أقدر أشوف منها الشقة كلها...... سحاب وساران هتفضلوا تراقبوا كل حساباته وعرفوا الحساب الي في سويسرا دا تبع مين والحسابات الي في مصر والبرازيل بإسمه ولا بإسم حد تاني..... إيفان وملك هتروحوا الكباريه وعايزة أعرف كل حاجة هناك المداخل والمخارج وركزوا على أوضة المكتب مفهوم وهتحتاجوا كمان حد معاكم نيزك ولمار هتبقوا معاهم
نيزك بإستغراب: مين لمار دي
سلطانة ببرود: هتعرف بعدين.... سولينا وأرسلان هتابعوا الصفقة الي قولتي عليها دي وكمان عايزة أعرف الصفقات الي قبل كده كانت فين ومع مين ومين الي إشتري الشحنات.... عمار هتقرب من ماهي دي تمام عايزة أعرف تقرب ايه لأمجد غير إنها رقاصة تاريخ الي جابوها يبقى عندي...... ألبرت ومروة عايزة أعرف كل حاجة عن قضية الأدوية المسممة الي دخلت البلد سنة ١٩٩٤ عايزة أعرف عنها كل حاجة مين الي إتورطوا فيها كل حاجة...زين وضحى هتبقوا على تواصل دائم زين أي تطور في القضية تقولي عليه ضحى انا عرفت إن أمجد بيدور علي مهندس يصممله فيلا على البحر إسمك هيتحط من ضمن المرشحين تعملي أي حاجة ويختارك أمجد تمام عايزة أعرف لمين الفيلا دي وبيصممها ليه تمام وزين هيتابع معاكي وهيحميكي...... أدهم وسليم وحامد هتقابلوا أمجد وعزام سيرين وتهددوهم بأي شئ المهم بعد مقابلتكوا دي عايزاهم يموتوا من الخوف......ساندي وأسد هتروحوا لأمجد على أساس إنتي عالمة أثار وإكتشفتي مكان مقبرة سرية وإنك تقدري تديه كل الي في المقبرة بس لازم يبقى فيه مقابل مادي كبير ولازم يكون بالدولار وأسد هيبقى معاكي كعالم أثار زيك... لازم تغيروا أسمائكم وحاجات في شكلكم تمام..... سجا انتي ومعاكي حد هتدخلوا فيلا أمجد وعزام وهتحطوا لكل واحد فيهم شنطة من دي مفهوم
سجا بجدية: وليه يبقى معايا حد انا كفيلة بدا لوحدي... ثم تابعت بسخرية: ومين بقا ننوس عين أمه الي هيبقى معايا
في تلك اللحظة إنفتح الباب ودخل ذلك الشخص مما جعل الجميع في حالة من الصدمة والدهشة حتى كادت أفواههم أن تصل إلى الأرض ماعدا سلطانة التي كانت تبتسم بخبث
الجميع بصدمة: إنت
-----------------------------
الجميع بصدمة: إنت
سلطانة ببرود: تعالي....دلف ذلك الشخص بكل ثقة وهو ينظر لهم ببرود ولكن ذلك البرود تحول إلى إبتسامة خبيثة عندما رأها... أما هي ما إن رأته صدمت للغاية ولكن ما لبث وتحولت تلك الصدمة الي غضب جحيمي وغيظ منه وتود الفتك بذلك الشخص السمج من وجهة نظرها....
ملك بإستغراب: مين ده
المجهول ببرود: انا مدحت
مروة بجدية: مدحت شلبي...؟
تجاهلها مدحت وتحدث ببرود: سلطانة في حاجة لازم تعرفيها
نظرت له سلطانة ببرود وترقب فقال مدحت: عزام وأمجد هيسافروا أسبوع دهب
سحاب بإستغراب: ليه
مدحت ببرود: مفهمتش أوي بس أمجد قال لعزام إن البضاعة لازم تتنقل عشان ريحتها فاحت
إيفان بغباء: يا راجل هما بيتاجروا في البصل
مدحت بغيظ: إرحم أمي ومتفكرش تاني
سلطانة ببرود: بضاعة ايه دي...المخزن والبيت بتاعهم الي في دهب فاضين مفيش فيهم أي حاجة مفيش بضاعة
ألبرت بتفكير: ممكن تكون البضاعة دي مخدرات ولا سلاح والمقصود بريحتها فاحت دي إن الحكومة مثلا عرفت بيها
سجا بتأيد: انا مع ألبرت تفكيره منطقي
سلطانة ببرود: الخطة الي قولتها لازم تتنفذ وفي أسرع وقت لازم نستغل الوقت الي هيسافروا فيه.... بس قبل أي حاجة إلى مش عايز يدخل في اللعبة دي يقول انتوا ملكوش ذنب وانا مش هزعل الطريق إلى ماشين فيه دا أخره حاجة من الإتنين ملهمش ثالث يا يموتوا هما يا نموت إحنا مفيش تراجع عايزاكم تفكروا كويس أوي...
سليم بإبتسامة حنونة: ربنا وحده يعلم انتي وإخواتك عندي ايه انتوا زيكم زي ساندي بالظبط... انا معاكي
مدحت بجدية: انا شوفت كتير أوي من عزام وجه الوقت الي أرجع فيه حقي وحق أمي الي راحت بسبب عزام وغروره.. انا معاكي في أي حاجة
نيزك بجدية: ناس زي أمجد وعزام وسيرين لازم نتخلص منهم بأسرع وقت... انا معاكي
ساندي وأسد: احنا معاكي
ساران وأرسلان: احنا معاكي
سيف وزين: واحنا معاكي
حامد بحزن: حق بنتي وجوزها لازم يرجع...انا معاكي يا بنتي
ضحى مروة وملك: واحنا معاكي
عمار بترجي: بصي يا سلطانة انا معاكي في أي حاجة...أي حاجة تطلبيها مني انا سداد... بس بلاش أقرب من ماهي دي انا بخاف منها ونبي شوفي حاجة تانية...... نظرت له سلطانة ببرود ولم تتحدث فقال بحزن مصطنع: خلاص أمري لله موافق يا رب المهمة دي تخلص على خير من غير ما ست ماهي دي تغتصبني
ضحك الجميع على حديث عمار فهو لا يحب تلك الماهي فهي جريئة للغاية لا تعرف شئ عن الخجل والحياء
سلطانة ببرود: ألبرت انا عايزة أخرج من المستشفى النهاردة وياريت لو دلوقتي تمام
ألبرت بهدوء: حاضر سلطانتي...
سلطانة ببرود: قبل ما نعمل أي حاجة....كلكم هتنفذوا الي انا هقوله بدون إعتراض فاهمين
زين بترقب: مش عارف ليه حاسس إنك هتقولي كارثة
سولينا بنفي: لالا مش للدرجادي
سيلا بتأيد: ايوة سلطانة اه تبان قاسية بس هي في الحقيقة طيبة وقلبها كبير
سحاب بهدوء: كارثة ايه بس شكلك كده مكبر الموضوع
سجا بإبتسامة: يعني الوش البرئ ده والعيون الجميلة دي.. ممكن تقول حاجة تزعلنا أكيد لا
نيزك بقلق: كان نفسي أوافقكم الرأي بس النظرة دي انا بخاف منها وبصراحة أنا مع زين
سلطانة ببرود: خلصتم رغي.... نظر لها الجميع بترقب فنظرت هي لوجوههم بهدوء فالبعض سوف يقبل قرارها ومعظمهم سيرفضوه لكنها حسمت الأمر فهذا هو الحل الوحيد لكي يبدأون عملهم على خير دون مشاكل خارجية...
سلطانة ببرود: مش هنتكلم هنا لما نرجع القصر... ألبرت خلص كل الأوراق عشان عايزة أمشي...أومئ وبالفعل قام بالإتصال على مدير المستشفى وخلص كل شئ و خرج الجميع من الغرفة ماعدا سحاب وسجا الذي بقوا لكي يساعدوا سلطانة في تبديل ملابسها وبعد نصف ساعة غادر الجميع المستشفى غافلين عن تلك التي كانت تراقبهم......
-----------------------------------------------------------
في فيلا أيهم الدمنهوري
يجلس أيهم في مكتبه وبيده بعض الأوراق لإحدى الصفقات يراجعها بإهتمام ويجلس أمامه ساهر ذراعه اليمين
أيهم ببرود: أخبار سلطانة ايه
ساهر بهدوء: هي حاليا حالتها مستقرة والي عرفته إنها خرجت انهاردة الصبح من المستشفى
أيهم بقلق: بنت المجنونة تخرج إزاي دي مضروبة بالنار
ساهر بقلة حيلة: يا باشا انت عارفها محبتش تقعد كتير في المستشفى طلبت من ألبرت يخلص الأوراق المطلوبة وخرجت
أيهم بغيرة: واشمعنا سي زفت ألبرت ليه مطلبتش دا من سحاب ولا سجا ولا أي بنت
ساهر بإبتسامة: يمكن عشان هو معاها دايما
أيهم بغيظ وغيرة: إنت بتفرسني ايه معاها دايما دي....بس عندك حق هو فعلا معاها دايما بس لما أتجوزها كل دا هيتغير ومش هخلي لا ألبرت ولا غيره يقرب منها
ساهر بتردد: في كمان حاجة حصلت لازم حضرتك تعرفها
ألبرت بلامبالاة فتفكيره مازال منشغل بذلك الألبرت القريب للغاية من صغيرته: حاجة ايه دي
ساهر بقلق: نيزك العامري...طلب ايد سلطانة
نظر له أيهم وهو يحاول ينفي الذي ورد في عقله: طلب إيدها ازاي مش فاهم
ساهر بتوتر: إحم.. عايز يتجوزها...بعد أن أنهى جملته قلب أيهم المكتب بغضب عارم وقال بصوت جهوري وأخذ يلتفت حول نفسه مثل المجنون: وحياة أمه عايز يتجوز حبيبتي دا بعينه دا أنا أصفيه هو وعيلته كلها واحد واحد اسمع الواد دا يتربى على الي عمله ده إزاي أصلا يفكر في حاجة زي دي.....عايز يتجوزها...ورد سلطانة كان ايه لما هو قال كده
ساهر بخوف: معرفش يا باشا الهانم مقلتش أي حاجة
أيهم بجنون: يعني بتفكر... بتفكر في طلب ابن***** وحياة أمه لو دا حصل ما ههنيه بيها وهخلي يوم فرحهم أسود يوم في حياتهم....
ساهر بقلق: إهدي بس يا باشا وفكر كده ممكن الهانم ترفض هي أصلا مش بتفكر في الجواز
أيهم بغضب: وسكوتها دا ايه....رد عليا فاهمني... كانت تقوله وبساطة مش موافقة صعبة عليها أوي تقولها....
ساهر بهدوء نسبي: في حاجة كمان
أيهم بغضب وغيظ: انطق يا وش السعد.... لحظة لو الحاجة دي تخص نيزك العامري قولي وانا أروح أقطعه حتت قدام أبوه
ساهر بضحك جاهد في كتمه: إحم إحم...لا مش تخص نيزك العامري تخص الهانم
أيهم بقلق: مالها سلطانة فيها حاجة
ساهر بهدوء: لا هي كويسة.....بس إنهاردة جمعت الكل في المستشفى بس معرفتش هي عايزاهم في ايه
أيهم بتفكير: عادي ممكن يكونوا بيزوروها
ساهر بهدوء: معتقدش...لإن سلطانة الي طلبت إنهم يتجمعوا
أيهم بهدوء: طيب شوفلي الموضوع ده خليك وراهم وأي حاجة تحصل لسلطانة تبلغني
ساهر بتساؤل: سلطانة بس..؟
أيهم بلامبالاة: اه الباقي مش مهم... هي أهم
ساهر بإبتسامة: حاضر.....تؤمر بحاجة تانية يا باشا
أيهم بنفي: لا....روح إنت......أومأ ساهر بهدوء ثم تركه وخرج تركه غارق في أفكاره ماذا تنوي صغيرته.....اااه من تلك الفتاة لاتهدأ أبدا دائما باله مشغول بها... بها هي فقط....ثم تذكر ما قاله ساهر عن ذلك النيزك الذي يود أخذ صغيرته منه
أيهم لنفسه: قال يتجوزها قال...لا والتانية الي عاملة فيها صغيرة على الحب وبتفكر ماشي يا سلطانة ماشي إما ربيتك.. مش كفاية مش ملاحق على الرجالة الي عايزة تأخذك مني يطلعلي كمان ابن***** عشان ياخدك مني... لا دا عند أمه نبيلة مستحيل أسيبها تروح مني.... أما بقا نيزك بيه دا لازم أعمله مفاجأة تطير برج من نفوخه..... ما إن أنهى حديثه مع نفسه ابتسم ابتسامة خبيثه وأجرى إتصل وبعد دقائق معدودة أنهى ذلك الإتصال وإبتسامته الخبيثة ما زالت تزين ثغره وملامحه الرجولية تزداد خبث....ترك أيهم مكتبه وصعد الي غرفته ووقف في شرفته مازال يفكر هل بالفعل يمكن أن توافق على طلب نيزك... هل من الممكن أن تكون لأحد غيره... هل ممكن أن تحب أحد غيره....هل ممكن ان تنجب أطفالها من أحد غيره.... اااااه مجرد التفكير في ذلك يجعله يجن...ذهب إلى غرفة ألعاب رياضية وخلع قميصه وبقي ببنطاله فقط وعاري الصدر وأخذ يضرب كيس الملاكمة بغضب جحيمي ألف فكرة وفكرة تدور في باله حول ذلك الموضوع وكلما يتذكر يزداد ضربه لكيس الملاكمة غير مهتم بيده الذي جرحت وأخذت تنذف بشدة ولا بكيس الملاكمة الذي إنقطع بسبب قوة ضربات أيهم توقف عندما سمع صوتها هي الوحيدة التي تهدئه
المجهولة: أيهم...بتعمل ايه خلاص ايدك بتنزف ايه الي حصل
أيهم بلهث: مفيش حاجة تقدري تروحي ترتاحي
المجهولة بقلق: لا مش همشي تعالي هنا وريني ايدك
أيهم بهدوء: إيدي مفيش فيها حاجة ارجعي أوضتك
المجهولة بحزن: يعني خلاص عايزني أمشي معتش عايزني
أخذ أيهم نفس وأخرجه بهدوء لكي يهدأ نفسه ذهب لها وجلس أمامها فهي عاجزة عن الحركة وتجلس على كرسي متحرك: مين قال اني معتش عايزك دا انتي أمي وصاحبتي وكل حاجة ليا
المجهولة بخبث: امممم....انا ولا سلطانة
ابتسم أيهم إبتسامة عاشقة: سلطانتي دي دنيتي الحلوة...هي عالم الخيال الي بهرب فيه من الواقع الأليم هي كل حاجة حلوة بالنسبالي....
المجهولة بضحك: يا سيدي يا سيدي.. ههههه ايه كل ده...طالما هي كده متعصب ليه بقا
أيهم بغضب وغيرة: عشان الهانم متقدم لها عريس
المجهولة بإستغراب: طب هي مالها زيها زي أي بنت متقدم لها عريس....عادي
أيهم بغيرة: لا سلطانة مش زي أي بنت...وبعدين البأف دا يقرب منها ليه ويطلب منها الجواز والأدهي إن سلطانة لما هو عرض عليها الجواز منطقتش
المجهولة بهدوء: دا الي معصبك....نظر لها أيهم بغضب ونفاذ صبر لا أحد يعلم ما بداخله من نار موقدة تحرقه من الداخل لا أحد يعلم بما يشعر ذلك القلب الأن فهو يتمزق خوفا من أن محبوبته توافق...... المجهولة بهدوء: أيهم إسمعني انت ساعدتني كتير انا عمري إبدأ ما أنسى إنت عملت ايه علشاني رغم إنك متعرفنيش أخدتني وعالجتني وحامتني من الكلاب الي عايزين يئذوني ربنا يخليك ويبارك فيك انت جواك شئ جميل إظهره.... بس مع الي قلبك يختارها.....نصيحة مني إظهر في حياة سلطانة خليها تحس إنك دايما حواليها...أول ما تفكر فيك تكون جنبها صدقني هي كمان جواها بنوتة حلوة بس هي خايفة تطلعها خليك معاها
أيهم بحزن: انا دايما معاها وحواليها بس هي مش واخدة بالها مني زي ما أكون هوا بالنسبة ليها....لما روحت والإتقدمت لها أدهم أول ما عرف إن أنا ابن عزام رفضني دا حتى مفكرش يعرف انا إسمي ايه ولا بشتغل ايه ولا بحب سلطانة قد ايه
المجهولة بحنان: حقه حبيبي دي بنته الي مربيها على إيديه مش معقول هيسلمها لأي حد يجي يتقدملها كده دا جواز يا أيهم جواز مش سلق بيض
أيهم بحزن: طب أعمل إيه أخليها تحبني انا كأيهم إزاي مش عايزها تفكرني زي عزام انا بس واخد إسمه حتى الست الي المفروض أمي أنا بكرها بردو مش واخد منها غير إسمها في شهادة ميلادي
المجهولة بحنان: انا بسمع دايما إن كل العرسان الي بيتقدموا لسلطانة بيقدموا هدايا زي قصور وعربيات وفيلل وحاجات من دي هما كده بيعبروا عن حبهم لسلطانة بطريقتهم إنت بقا عبر لسلطانة عن حبك ليها بطريقتك.....ما إن أنهت حديثها تحركت بذلك الكرسي وخرجت من الغرفة وعادت الي غرفتها نظر أيهم في أثرها لبضع ثواني يفكر فيما قالته هو بالفعل لديه الكثير من الطرق للتعبير عن حبه لتلك المتمردة التي إحتلت عرش قلبه دون إذن منه.... بعد دقائق من التفكير حصل على فكرة مجنونة وسوف ينفذها رغما عنها
أيهم بخبث: إنتي مش هينفع معاكي غير كده هههه إستعدي سلطانتي.......... أخذ يضحك بعدها كالمجنون ثم أمسك هاتفه وأجرى العديد من الإتصالات..... فماذا ينوي يا ترى؟!!!!!
-----------------------------------------------------------
في شقة سيرين
تجلس سيرين وعزام وأمجد وتلك العقربة الرابعة يرتشفون من كؤوسهم المليئة بالخمر......
سيرين بهدوء: ناويين على ايه
أمجد بخبث: انا عن نفسي الي يهمني البضاعة والفلوس
عزام بتفكير: على فكرة أيهم مش غبي ولا ضعيف عشان نغدر بيه دا مرشق جواسيسه في كل مكان
المجهولة بغضب: دا أغبى بني أدم انا شوفته في حياتي عايز يضيع كل حاجة عملناها كل دا عشان ايه عشان سلطانة هانم وحبه المجنونة ليها.... وبعدين سلطانة كانت مجمعة الكل إنهاردة عندها في المستشفى بس معرفتش كانت عايزاهم في ايه
أمجد بخبث: بصراحة البت تستاهل...دي كريم كراميل هي بس تخف عند شوية وتبقى ايه بسكوتاية.... وبعدين ايه يعني لما يتجمعوا عندها هي أول مرة عادي سيبك منهم
المجهولة بغيرة منها: علفكرة مش أوي يعني جمالها عادي انتوا الي مأفورين
سيرين ببرود: تؤتؤ...بصراحة سلطانة حلوة أوي شبه أمها أوي وواخدة شخصيتها القوية وضيفي على دا كمان شخصية أدهم الي واخداها بكل ما فيها سواء من مميزات أو عيوب
عزام بضيق: ممكن تسبونا من الكلام الفارغ الي بتقولوه دا خلينا نركز في المهم....أمجد الناس الي برا مستعجلين على الأعضاء والبنات
أمجد ببرود: جاهزين كلهم... بالإضافة إلى حتتين الأثار الي معايا والي عرفته إن في مقبرة بتتفتح جديدة لسه محدش لماسها
المجهولة بضيق: ومستني ايه اعمل زي المرة الي فاتت وخد الي فيها من غير ما حد يحس
أمجد بهدوء: أكيد مش هستني تقوليلي كده عشان أعمل بس لسه معرفش إسم عالم الأثار الي نقب عنها هعرفه وأشوف دنيته ايه وأقولكم
عزام بهدوء: تمام.....هو انتوا فعلا هتقتلوا أيهم وأدهم وبناته
سيرين بخبث: ههههه دا يوم المنى الي أشوف فيه أدهم مكسور ومذلول بس أهي خلاص النهاية قربت وموتهم كلهم على إيدي
عزام بهدوء: أيهم ملوش ذنب هو مأذيناش عشان نخلص منه
أمجد بسخرية: ايه مالك حنيت ولا ايه دا أمه نفسها أول واحدة بتتمنى موته
المجهولة بغل: ومين سمعك دا أنا الي هخلص عليه بإيدي كل مخططاتي هتنجح الي هو هيفضل عقبة في طريقي
عزام بغضب: محدش يقرب منه أيهم إبني محدش هيئذيه
المجهولة بسخرية: يا حنين...كانت فين الحنية دي لما رميته في الملجأ ومردتش تعترف بيه.....كنت فين لما الخدامة راحت إتبنته وفضل معاها بيشتغل من وهو عنده ست سنين.. كنت فين وهو متبهدل كده ايه حنيت فجأة
عزام بغضب وصراخ: ااه حنيت فجأة...عارف إني غلطان وغلطي ميغفرش بس أيهم إبني دي حقيقة لا أنا ولا إنتي نقدر نهرب منها...وبعدين جاية تحاسبيني على ايه دا انتي ***** مني دا إنتي أمه مش إحتوتيه ليه وخلتيه معاكي هاا جاية تلوميني وتحمليني الذنب لوحدي....... نظرت له المجهولة ببرود
المجهولة ببرود وقسوة: عشان مكنتش عايزاه....عشان منك انت تعرف دا لو أبن حبيبي أنا كنت شيلته فوق رأسي وعملته سيد الكل والجميع يخاف منه ويعمله حساب كنت هخليه في القمة
عزام بسخرية: أيهم مش محتاجلك عشان يبقى في القمة هو وصل للقمة دي بنفسه... شاكرين أفضالك
أمجد بزهق: لو خلصتوا المسلسل التركي ده ممكن نرجع نتكلم في الشغل..... عزام أيهم محدش هيقربله طول ما هو بعيد عننا أما بقا بالنسبة لأدهم وبناته فدول لازم يموتوا ولو البنات ممتوش ينضموا لإخواتهم البنات وهم وحظهم بقا يا هيتباعوا أعضاء يا هيبقوا مع البنات الي هتتوزع على الكبرات البلد والي برا البلد بس
سيرين بخبث: حلوة الفكرة دي نكسرهم الأول قبل ما نقتلهم
المجهولة بهدوء: أنا لازم أمشي عشان إتأخرت أوي
اومأ الجميع فجمعت هي أشيائها وذهبت إلى الباب وما إن فتحته حتى صدمت من تلك التي تقف تنظر لهم بخبث كبير
المجهولة بخوف: اااااانتي مين؟!!!!
....... : انا أبقى نيڨين أخت نبيلة مرات سليم
المجهولة بقلق: وعايزة ايه..... دفعتها نيڨين ودلفت الي الداخل حيث التجمع.....
نيڨين بإبتسامة سمجة: هاي....
نظر لها أمجد نظرات جريئة وكأنه يتفحصها بدقة وتركيز أما سيرين وعزام كانوا ينظرون لها بصدمة واستغراب
سيرين بإستغراب: انتي مين ودخلتي هنا إزاي... ذهبت نيڨين وجلست على الأريكة ووضعت قدم فوق الأخرى مما جعل الفستان القصير التي ترتديه يرتفع كاشفا فخذيها فنظر لها أمجد بخبث شديد ووقاحة وهي لاحظت ذلك
نيڨين بسماجة: انا نيڨين ودخلت من الباب
سيرين بغضب: وحياة أمك
نيڨين بخبث: تؤتؤ...عيب كده دا انا حتى في بيتك
عزام بضيق: جاية هنا ليه.... عايزة ايه
نيڨين بخبث: انا مش هتدخل في أي حاجة إنتوا بتعملوها بس عندي شرط واحد بس
سيرين بحنق: شرط ايه
نيڨين بخبث: بنات أدهم عايزاهم لولاد أخو جوزي
أمجد بنظرات وقحة وجريئة: والمقابل؟!!
نيڨين بإبتسامة خبيثة: إن مقولش لحد على مخططكم العظيم أصل انا بصراحة سمعت كل الي قولتوه
المجهولة بغضب:مش موافقين وشوفي مين هيصدقك
نيڨين بسخرية: ما بلاش إنتي دا إنتي بذات سرك لو إتعرف هتبقى أول واحدة تتصفي فيهم
المجهولة بقلق: سر ايه ده
نيڨين بخبث: إنك انتي همس مرات أدهم السيوفي وإن إنتي بتخونيه مع عزام وعندك إبن منه أيهم الدمنهوري والكارثة الكبرى الي محدش هيستوعبها انك إنتي الي قتلتي سامارا علمدار ويوسف الرفاعي....نظر الجميع لها بصدمة وتكاد تصل أفواههم الي الأرض
-----------------------------------------------------------
في المساء وإحدى الملاهي الليلية
يجلس هؤلاء الأربعة في مكانهم المخصص وتحيط بهم الفتيات من كل الجهات وليس الفتيات فقط بل الفتيات والخمر والموسيقى الصاخبة.....يجلس حسام وبيده كأسه شارد الذهن في من خطفت عقله وقلبه منذ النظرة الأولى يريدها وبشده لقد إستحوذت تلك الفتاة على تفكيره بالكامل يود حتى لو أصبحوا أصدقاء لكن هو منذ يوم المستشفى ولم يراها ابدا يعلم أخبارها من وسائل التواصل الاجتماعي يريد رؤية تلك العيون السوداء الذي لم يرى في جمالهم من قبل وتلك الوجنتين الموجود في منتصفهم حفرتين يسحرونه ويجعلون عقله عاجز عن التفكير في أي شئ يجلس لا يبالي بمحاولات النساء حوله في جذب إنتباهه ولكن عذرا هو لا يراهم من الأساس لا يرى سوي تلك الفتاة صاحبة أجمل عيون.......
إحدى الفتيات بتعجب: مالك يا حسام بيه المكان مش عجبك... انتظرت منه رد ولكن هو حتى لم يلتفت لها ينظر الي اللا شئ ولا يرى سوي وجهها الأبيض النقي ولا يسمع أحد سوي صوتها الذي يرن في أذنه وكأنه سيمفونية لبيتهوفن تطرب الأذان وتنقي الروح..... نظر الجميع لبعضهم بتعجب من حسام الغير موجود معهم بالأساس...
ذهب حسين لإخيه وهزه بخفة متعجبا: مالك يا حسام انت كويس فيك حاجة
فاق حسام من شروده وقال بخنقة: انا كويس بس عايز أمشي
نفس الفتاة مرة أخرى بدلع: لالا تمشي فين دا السهرة لسه في أولها ولا أنا بقى مش عجباك
معتز بوقاحة: دا إنتي تعجبي الباشا يا لوز انت.... ضحكت الفتاة ضحكة رقيعة ومالت على حسام الذي أبعدها عنه بضيق شديد لا يود ان يقترب منه أحد: انا ماشي سلام.... ما إن أنهى حديثه حتى جمع أشياءه وغادر ذلك المكان... تعجب حسين وماجد ومعتز لذلك المجنون هو من كان يود الخروج ماذا حدث الأن.. جمعوا أشيائهم وخرجوا خلف حسام لكي يلحقوه وبالفعل لحقوه وركبوا معه.... كان الصمت هو المسيطر على الموقف لا يتحدث أحد منهم بأي شئ فقط نظرات التعجب الموجهة لحسام من قبل حسين ومعتز وماجد.....
ماجد بتعجب: مالك يا حسام.. مشيت ليه
حسام بضيق: إتخنقت من الجو
حسين بدهشة: إتخنقت.. دا انت الي جيبنا وقولتلنا المكان حلو وفعلا المكان حلو
معتز بهدوء: مالك يا حس في حاجة مضيقاك قولنا ايه هي
تنهد حسام بتعب: سلطانة
ماجد بغزل: الفرسة مالها...؟!... نظر له حسام بغضب وغيرة فتنحنح ماجد خوفا من تلك النظرات القاتلة.....
حسام بتعب: بحب سلطانة وعايزها
معتز بسخرية: طب ما كلنا بنحب سلطانة وعايزنها ومش بس هي.. هي والغزلان الي معاها مالك بقا في ايه
حسام بضيق: انتوا عايزنهم يوم ولا إنتين إنما أنا عايزها تبقى معايا العمر كله.....عايز أتجوزها
نظر الثلاث شباب لبعضهم ثم ضحكوا بشده على حديث حسام
حسام بغيظ: ممكن أفهم بتضحكوا على ايه يا تافهة منك له
ماجد بضحك: معلش يا حس بس انت من إمته بقيت شاعر ههههههه....
حسين بضحك: تتجوز مين يا عم ههههه دا انت لو قربت منها بس هتعيد تشكيل وشك من أول وجديد ههههه
معتز بضحك: دا لو بس فكرت تروح تقولها كلامك دا هتعيد تربيتك ههههههه
حسام بضيق: بايخين أوي على فكرة....وبعدين انا مش هعملها حاجة غلط لا سمح الله انا عايز أتجوزها...... ضحك الشباب مرة أخرى على حديثه فنظر لهم بغضب ثم قاد السيارة الي فيلا نيڨين ولم يخلو الطريق من ضحك الشباب على حديث حسام... وصل الشباب الي فيلا نيڨين ونازلي دلف الشباب الي الداخل وجدوا نازلي تجلس في بهو الفيلا وتبتسم بخبث وفرحة شديدة
معتز بسخرية: ايه دا البرنسيسة نازلي مبتسمة أكيد نيزك كلمها
نازلي بخبث: ملكش فيه خليك في حالك واه نيزك كلمني
حسام ببرود: نازلي فين نيڨين؟!!
نازلي بلامبالاة: خرجت الصبح ولسه مرجعتش
ماجد بإستغراب: مالك يا نازلي شكلك مبسوط أوي في حاجة حصلت
نازلي بخبث: اه في...
حسين بإستغراب: ايه الي حصل..
نازلي بفرحة: نيزك طلب إيدي للجواز...
-----------------------------------------------------------
في فيلا سلطانة تجلس هي وبجانبها أدهم وألبرت وأمامها الجميع حتى لمار التي جاءت وتعرف الجميع عليها
أسد ببرود: ممكن أعرف ايه الي انتي هتقوليه ولازم ننفذه
سلطانة ببرود: ان كل كابل هيتجوزوا..... نظر لها الجميع بصدمة شديد صدمة ألجمت عقولهم يحاولون إستيعاب حديثها
إيفان بإستغراب: يعني ايه كل كابل هو في كابل غير أسد وساندي هنا...
أسد بغيرة: متقولش إسمها يا حيوان
إيفان بنفاذ صبر: دا وقته يا عم انت
سلطانة ببرود: كل إتنين كلفتهم بمهمة هيتكتب كتابهم يوم الخميس الجاي الي هو كمان يومين
الفتيات في صوت واحد: نعم ياختي
سحاب بدهشة: أكيد بتهزري صح
سولينا بغضب: مستحيل الي بتقوليه دا
سجا بغضب أكبر: بت يا بنت أدهم انا صبري نفذ من برود أهلك دا انتي عايزانى أتجوز مدحت
ضحى بغضب: ولا انا أتجوز الكائن دا... كانت تشير على زين وما ان نظرت له حتى غمز لها وقال: أحلى كابل انشاء الله.... ونبي يا سلطانة انتي بتفهمي
مروة بمرح: انا عن نفسي تمام هتجوزه دا حتة بسبوسة بالمكسرات.... نظر لها ألبرت بصدمة من وقاحتها وجرئتخا في الحديث
ملك بإستغراب: يعني معنى كلامك ان انا هتجوز الواد الأشقر دا.... نظر لها إيفان بغيظ
لمار ببرود: انا خارج الموضوع ده... اومأت لها سلطانة موافقة على كلامها
سيلا بإبتسامة: انا عن نفسي موافقة... نظرت لسيف بإبتسامة فنظر لها بعشق يزداد يوم بعد يوم وإبتسامة عاشقة تزين ثغره
ساندي بخجل: إحم وانا كمان موافقة... ابتسم لها أسد بحب وعشق فهي حب حياته.....
سلطانة ببرود: انا قولت الي عندي... سحاب لساران وسجا لمدحت وسولينا لأرسلان وسيلا لسيف وضحى لزين ومروة لألبرت وملك لإيفان وساندي لأسد... دا هيبقى كتب كتاب مش أكتر لحد المهمة دي ما تنتهي والي عايز يكمل الجواز انا معنديش مانع والي عايز ينفصل هو حر....
نظر لها الفتيات بصدمة ألجمت لسانهم... نظروا لها بغضب ثم صعدوا الي غرفهم بغضب شديد...
أدهم بإستغراب: ليه عملتي كده...
سلطانة ببرود: عشان انا متأكدة من حب كل شاب من الي موجودين هنا للبنت الي إخترتها ليه
ألبرت بهدوء: انتي أكيد بتهزري انا مستحيل أتجوز المجنونة الي إسمها مروة دا هي الي بتعكسني مع ان المفروض العكس
إيفان بغيظ: بقا انا البت المفعوصة دي تشاور عليا بقرف وتقول عليا الواد الأشقر ماشي اما وريتك...
عمار بترقب: سلطانة انا أكيد مش هتجوز ماهي صح... نظرت له سلطانة ببرود فزفر هو بحنق من برودها
ساران بهدوء: سلطانة مفيش ولا بنت موافقة على الي قولتيه غير ساندي وسيلا فجوزيهم هما إنما إحنا لا مش هننفع
سلطانة ببرود: الي قولته هيتنفذ وانتهى النقاش.. انهت حديثها وتركتهم وصعدت لأعلى حيث غرف البنات قررت الذهاب لغرفة سحاب لأنها تعلم أن الجميع هناك... وبالفعل جميع الفتيات بداخل يكاد يخرجون شرارات من أعينهم شرارات كفيلة بحرق تلك السلطانة.... دلفت سلطانة الي الغرفة وجلست على الأريكة وكانت تنظر لهم ببرودها المعتاد
سلطانة ببرود: مالكم في ايه
سحاب بسخرية: ابدا يا حبيبتي هيكون في ايه يعني كتب كتابنا كمان يومين ولسه عارفين هي دي حاجة تضايق بالعكس لا وكمان هنتجوز غصب عننا
سلطانة ببرود: انا مقولتش غصب قولت كتب الكتاب دا لحد المهمة ما تنتهي عشان كل واحد يبقى حاطط في باله ان الي معاه دي مراته يعني شرفه وعرضه يحطها في عينيه ويحافظ عليها فهمتوا
ضحى بغضب: طيب انا ليه أتجوز السمج الي اسمه زين دا رخم
سلطانة ببرود: معترضين على ايه مش ساران دا يا ست سحاب حبيب القلب مش دا الي جيتيلي عشانه ايه دلوقتي بقا وحش
سحاب بحزن: الي انا حبيته مش بتاع بنات يا سلطانة
سلطانة ببرود: واتغير ولو مكانش اتغير مكنتش وافقت ان هو حتى يبقى قريب منك....ساران فعلا من أول يوم شافك فيه وهو اتغير ١٨٠ درجة ومش هو بس هو أرسلان انا مراقباهم كويس أوي وكل تحركاتهم بتوصلي أول بأول إدولهم فرصة يمكن يفضلوا كده نضاف وهيحبوكم أكتر من الأول
نظرت سحاب وسولينا لبعضهم بحزن لقد تغير الشباب من أجلهم اما هم ماذا فعلوا جرحوهم بالحديث ورفضوا حبهم بكل برود وقسوة....
سلطانة ببرود: وست سجا ممكن تقوليلي ايه الي مش عاجبك في مدحت شاب كويس وشاطر جدا في شغله ومحترم كمان ايه الي مش عاجبك فيه
سجا بحزن: مفيش فيه عيوب.... انا الي مليانة عيوب تفتكري مدحت لو عرف ان انا كنت بشتغل ديلر تتخيلي نظرته ليا هتبقى عاملة إزاي
سلطانة ببرود: مكنش بمزاجك كان غصب عنك وبعدين مدحت مش راجل راجعي وانا معرفاة كل حاجة وهو قابل جدا ومرحب دا حتى هو الي جه طلبك مني في اليوم الي ضربتي فيه سيرين....
سجا بحزن: يا سلطانة انا حياتي كلها حزن ووجع
سلطانة ببرود: حياتك كلها حزن ووجع واحنا حياتنا ايه زبدو فراولة ما كلنا متنيلين وعندنا مشاكل وأحزان متضيعيش مدحت من ايدك مدحت شاب تتمناه اي بنت
نظرت لها سجا بأمل وأومأت لها بإبتسامة جميلة أبرزت غمزاتها
ضحى بضيق: طب انا... انا مش بقبل الكائن دا
سلطانة ببرود: انا مش هقول زين بيحبك زين فعلا بيموت بيكي. كان بيسأل عليكي دا حتى مجمع كل المعلومات عنك وكان بيراقبك من بعد اليوم الي قابلك فيه كل دا مش كافي يخليكي حتى على الأقل تعجبي بشخصيته.... نظرت لها ضحى بصدمة هل فعل زين ذلك هل كان يراقبها هل كان يتابع أخبارها ويراها دوما......
سلطانة ببرود: والوكستين الي في حياتي واحدة بتعاكس الواد عيني عينك والتانية مش عاجبها ان الواد أشقر ياختي اتوكسي انتي وهي انتوا لاقين حد يعبركم.. ثم تابعت بسخرية شحات وعايز ياكل عيش فينو... جتكوا نيلة كلكم فكروا كويس لإن الي قولته هيتنفذ فاهمين..... ثم تركتهم سلطانة وخرجت وقفلت الباب خلفها بقوة أفزعت الفتيات
ملك برعب: عنيفة أوي سلطانة دي
في الأسفل وجدت سلطانة جميع الشباب يجلسون مع بعضهم ويتحدثون ومعهم أدهم وحامد وسليم فتركتهم وإتجهت الي الحديقة الخلفية لقصر حامد التي تحتوي على مرسم يوجد به جميع لوحات سلطانة التي نقلتها سحاب من فيلا أدهم فهذا المرسم كان لسامارا..... فسلطانة ترسم ببراعة فهي لديها معرض تعرض فيه روسوماتها الرائعة.... جلست سلطانة على الكرسي وأمسكت الفرشاة الخاصة بالرسم وبدأت ترسم وتدندن بهدوء
شعرت سلطانة بأحد يضع يده على فمها ويهمس لها بخبث شديد : هتتجوزيني غصب عنك.......
----------------------------------------------------------
....... : هتتجوزيني غصب عنك..... توقع ذاك الشخص أن تثور سلطانة وتغضب وتقوم بضربه لكنها وقفت باردة لا تفعل أي شئ فقط تنظر أمامها بجمود وكأن شئ لم يحدث استغرب بشدة من ردة فعلها توقع شئ أخر ولكنها كالعادة تفاجئه... أزال ذلك الشخص يده من على فم سلطانة بهدوء فإستدارت هي له بقوة وجبروت لم يقلوا يوما بالعكس يزدادوا....
سلطانة ببرود: أيهم الدمنهوري
أيهم بإبتسامة: قلبه
سلطانة ببرود: مش هسألك دخلت إزاي لإن القصر مش متأمن كويس لاحظت كده....بس ممكن أعرف ايه سبب الزيارة
أيهم بعشق يزداد وتحول الي هوس: وحشتيني وكنت عايز أطمن عليكي
سلطانة ببرود: وهو لما حد بيوحش حد يجيله في وقت زي ده
إزدادت إبتسامة أيهم إتساعا وظل ينظر لها بعشق خالص عشق تمكن منه ولم يعد يقدر على التخلص منه اما سلطانة كانت تنظر له ببرود ولكن في داخلها شعور غريب شعور ولأول مرة تشعر به وهو الإطمئنان والسكينة شعرت سلطانة بأنها رأت ذلك الوجه وتلك الإبتسامة من قبل وتلك العيون الزرقاء التي تنبع بحب وحنان لم ترى لهم مثيل حتى مع أدهم الذي قام بتربيتها ولا رأت مثل تلك النظرات في عيون نيزك الذي يدعي أنه يحبها
ما به ذلك الرجل لكي يجعلها هكذا..... اقترب منها أيهم حتى وقف أمام مباشرة وأمسكها من رقبتها وقربها منه وقام بتقبيل جبينها ثم سند خاصته على خاصتها وتنهد بعشق وحب وهوس يزدادون يوما بعد يوم.......
أيهم بحب وهو مغمض العينين: كنت هموت من القلق عليكي.... انتي كويسة يا حبيبتي؟!! ....... أما سلطانة فكانت في عالم أخر لأول مرة تسمح لأي رجل بالإقتراب منها لهذا الحد ما بكى سلطانة لما انتي مستسلمة له هكذا..... أبعدته سلطانة عنها بهدوء شديد وتحدث ببرود عكس ما بداخلها من مشاعر لا تعرف ما هي: إمشي من هنا.... ومتجيش تاني
أيهم بإبتسامة: تؤتؤ... هاجي كل يوم في نفس الميعاد عشان أطمن عليكي
سلطانة ببرود: إمشي...
ايهم بحب: حاضر همشي..... خالي بالك من نفسك... بحبك... ثم تركها وغادر تركها شاردة في تلك الكلمة(بحبك) لقد قيلت لها تلك الكلمة كثيرا لما هذه المرة لمست تلك الكلمة قلبها المتحجر لماذا شعرت بأن هذه الكلمة إخترقت حصون قلبها وهدمتها....ااااه ماذا فعلت بي أيها المجنون......عادت سلطانة الي المرسم ونظرت الي اللوحة وشردت في تلك الورقة البيضاء ومن دون إرادتها رسمت ذلك الأيهم والأغرب أنها تبتسم لتلك الملامح الرجولة الجذاب نعم تعترف بذلك هو وسيم الي حد كبير....
سلطانة لنفسها: ايه مالك....ليه تايهة كده انتي مينفعش تحبي انتي سلطانة المعمار وبس انتي مفيش عندك قلب عشان تحبي انتي الي بين ضلوعك دا قطعة من الفولاذ مينفعش يحب أو يعشق فوقي...... قامت سلطانة من على المقعد ونظرت في ساعتها وجدت أنه مر الكثير من الوقت ولم تشعر زفرت سلطانة بتعب وقامت لإخفاء تلك الصورة ثم صعدت الي غرفتها وأبدلت ثيابها الي ملابس مريحة وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها وقالت بهمس عاشق: أيهم....ثم سقطت سريعا في النوم نامت بعمق من شدة تعبها اليوم
اما في الأسفل كان أيهم يقف يراقبها و جدها ترسم صورة له ابتسم بعشق وظل أكثر من ثلاث ساعات ينظر إليها بدون ملل وعندما غادرت ذهب إلى المرسم وأمسك تلك اللوحة التي لم تجف ألوانها بعد ونظر لها بحب وعشق
أيهم لنفسه: بحبك يا سلطانة قلبي ووعد مني هخليكي تعشقيني...... سلطانة لأيهم وأيهم لسلطانة... ثم أخذ تلك اللوحة ورحل من القصر الي فيلته دخل فيلته وهو ينظر إلى تلك اللوحة حتى إنه لم يسمع حديث ساهر ولا ندأه صعد الي غرفته وهو على نفس الحالة ينظر إلى اللوحة وابتسامة تشق ثغره
دخل الي غرفته وجلس على فراشه....
أيهم لنفسه: مبدعة يا سلطانتي.... ههههه هدية مقبولة... ثم أخذ تلك اللوحة وقام بتعليقها في منتصف الحائط المقابل لفراشه ثم دلف الي الحمام وأنعم بحمام دافئ كان يقف أسفل المياه مبتسما كان يتذكر كيف كانت مستسلمة بين يديه كالقط الوديع عكس شخصيتها الشرسة التي لا تسمح لأحد بالإقتراب منها...لا يصدق انه كان قريبا منها هكذا يتذكر أنفاسها السريعة ودقات قلبها العنيفة ورغم ذلك أخفت توترها منه ببراعة..... خرج من الحمام عاري الصدر كالعادة وتسطح على الفراش
أيهم لنفسه: بحبك سلطانتي...... ثم خلد الي النوم لكي يراها هي معذبة قلبه في أحلامه فهي محتلة واقعه وأحلامه وما أجمل تلك الأحلام التي تحتلها ملكة قلبه
-----------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي
في فيلا أدهم السيوفي
تجمع الجميع على طاولة الطعام يتناولون الطعام بهدوء الا أدهم بعد دقائق وجدت همس وأولادها أدهم مرتدي ملابس للخروج وينزل من على السلم بإستعجال وكاد أن يرحل لولا صوت همس الذي أوقفه......
همس بإستغراب: رايح فين يا أدهم من الصبح كده
أدهم بإستعجال وهو يرتدي ساعته: رايح لبناتي
همس بغيظ: أدهم فوق بقا دول مش بناتك
نظر لها نظرة كانت كفيلة بجعلها تصمت مدى الحياة نظرة رعبتها هي شخصيا
عمار بمرح: جري ايه يا أدهم هتروح للمزز وتسبيني خدني معاك
البنات بحماس: وإحنا كمان يا بابا
أدهم بإبتسامة: طيب يلا إطلعوا إلبسوا بسرعة..... صعدوا كل واحد منهم الي غرفته يتسابقون على الدرج لكي يلحقوا بأدهم
همس بضيق: أدهم ممكن أعرف إزاي كتب كتاب بناتي يوم الخميس وانا معرفش
أدهم ببرود وتجاهل: تقدري تقوليلي كنتي فين من إمبارح الصبح لحد بليل دا أنا جيت من برا وانتي مكنتش لسه جيتي
همس بتوتر: إحم.. عادي يعني كنت مع صحابي
أدهم بغموض: أتمنى....
همس بغضب مصطنع تحاول أن تخفي توترها: إنت بتشك فيا يا أدهم
أدهم ببرود: انا مقولتش حاجة تخليكي تفكري كده... ولا الي على راسه بطحه... توترت همس بزيادة وأصبحت تتصبب عرقا من شدة توترها فأدهم اذا علم بما فعلت أو ما ستفعل حتما ستكون هي في خبر كان فهو لا يتهاون أبدا.... أنقذها من ذلك الموقف نزول أبنائها الأربعة فأخذهم وقبل أن يرحل نظر لها نظره جعلتها تتمني الموت
أدهم بفحيح كالأفعي: مفيش خروج من البيت...وكتب كتاب البنات يوم الخميس عايزة تحضري أهلا مش عايزة براحتك
ثم تركها ورحل مع أبنائه الي فتياته الذي إشتاق لهم حد النخاع فلم يمر سوي سواد الليل ولكن إشتاق لهم كثيرا... أما همس فكانت تقف مرعوبة خائفة
همس لنفسها: معقول يكون عرف حاجة... بس أدهم سريع الغضب لو كان عرف حاجة كان زمانه دابحني.... ربنا يستر
------------------------------------------
بعد مرور نصف ساعة من سواقة أدهم المتهورة ترجل الجميع من سيارة أدهم ودلف أدهم الي القصر راكضا وخلفه أولاده يضحكون عليه..... دلف الي القصر يبحث بعينيه على صغيراته وخاصة سلطانة يرىد الإطمئنان عليها... سمع صوت ضحكات تأتي من غرفة الجلوس ذهب إلى هناك مسرعا وعندما دلف الي الداخل وجد حامد وإمرأة تشبه سامارا وسحاب وسجا وسيلا. سولينا
أدهم بلهفة: بناتي.... نظرت له الفتيات ثم ركضوا إليه يحتضنونه بحب... احتضنهم بقوة كان يود أن يدخلهم بين ضلوعه من شدة إشتياقه لهم......
عمار بمرح: ابعد كده يا أدهم يا خويا المزز وحشوني... قال ذلك وابعد أدهم عن الفتيات تحت تذمره وإحتضنهم بحب أخوي
عمار بجدية وإبتسامة وهمس: وحشتوني علفكرة
البنات بهمس: وانت كمان وحشتنا..... ثم ذهبت الفتيات الي ضحى ومروة وملك وإحتضنوهم أيضا بحب وإبتسامة جميلة تزين وجوههم....سلم أدهم على حامد وجيهان
أدهم بتساؤل: سلطانة فين
حامد بهدوء: في المرسم الي في الحديقة الخلفية للقصر هخلي الخدامة توصلك لهناك..... جاءت الخادمة وأخذت أدهم الي المرسم ثم رحلت اما الشباب ذهب كلا منهم الي وجهته لكي يبدأون في تنفيذ خطة سلطانة.... وجد أدهم صغيرته تجلس على مقعد وأمامها لوحة وبيدها الفرشاة وترسم بإحترافية وتسمع أغنيتها المفضلة لحبيبتها منذ الطفولة أغنية ألف ليلة وليلة لأم كلثوم
فهي تحب سماع تلك الأغنية أو أي أغنية لأم كلثوم فصوتها مليئ بالمشاعر ولما لا فهي كوكب الشرق معشوقة الملايين ومهما مر الزمن ستظل أغانيها تراث.... ذهب لها أدهم ووقف ورائها وسمع صوتها وهي تدندن بكلمات الأغنية بصوتها العذب.... ابتسمت سلطانة عندما إشتمت رائحة عطر أدهم فرائحة عطره قوية وجذابة مثل صاحبها.... إحتضنها أدهم من الخلف وقبل خدها بخفة فإستدارت له ببسمة أبرزت غمزاتها الجميلة التي يعشقها أدهم
أدهم بغزل: هو في حلويات كده.... ضحكت سلطانة بخفة
سلطانة بإبتسامة: انا حلويات
أدهم بغمزة: حلويات بس.... دا انت حتة بسبوسة واتعملت بنوتة
سلطانة بضحك: هتغني يا أدهم ولا ايه ههههه....
أدهم بضحك: ومغنيش ليه هو انا عندي كام سلطانة
سلطانة بمرح: عندك ثلاثة
أدهم بإبتسامة: تؤتؤ... سلطانة واحدة بس... بنوتي الي مفيش منها.... إحتضنها أدهم مرة أخرى وقبل رأسها بحنان شديد
سلطانة بهدوء وجدية: حبيت قبل كده يا أدهم
أدهم بإبتسامة: اه حبيت مرة
سلطانة بغمزة: مين يا نمس
أدهم بضحك: ههههه لا معلش دي أسرار دولة
سلطانة بخبث: على سلطانتك
أدهم بإبتسامة: طب ليه متوقعتيش همس
سلطانة بنفي: تؤتؤ..... انت مش بتحب همس انت بس شوفتها بنت كويسة ومناسبة ليك فإتجوزتها زي جواز الصالونات كده
أدهم بإبتسامة فهو يعرف ذكاء طفلته: امممم... افهم من كده ان انا حاليا منصوبلي محكمة وقاعد على كرسي الإعتراف
سلطانة بإبتسامة: أي نعم....قولي بقا هي مين
أدهم بهدوء: كانت بنوتة زي القمر مفيش فيها غلطة... لالا كان فيها ههههه كان عندها فضول شديد لأي حاجة حتى لو تافهة والفضول دا سبب كل المشاكل الي في حياتها
سلطانة بهدوء: ليه مش إتجوزتها
أدهم بحزن: كنت هتجوزها....بس هي كانت متجوزة ومخلفة
سلطانة بهدوء: وطبعا قررت انك تنسحب من حياتها
أدهم بهدوء: لا قررت أبقى صديقها المقرب
سلطانة بإستغراب: طب وجوزها وافق تبقوا صحاب
أدهم بهدوء: ايوة وافق هو كمان كان صديقي... يعني كنت صديق العيلة المقرب
سلطانة ببرود: طب هي فين دلوقتي...تعرف عنها حاجة
أدهم بحزن ودموع تجمعت في مقلتيه: إتوفت....
سلطانة بهدوء: الي كنت بتحبها دي تبقي سامارا مش كده
نظر لها أدهم بحزن وإنسابت دموعه على حب حياته الذي لم يتهنى به لقد كان بجانب حبيبته دائما كان يشتعل من الداخل عندما يراها قريبة من يوسف كان قلبه يحترق ويشعر وكأن سكاكين حادة تجرح قلبه وتتركه ينزف دون توقف... كان علاجه الوحيد إبتسامتها كان سبب سعادته وفرحه ضحكتها التي سحرته منذ أول مرة رأها بها..يتمني أن يعود به الزمن وكان فعل المستحيل لكي يحصل عليها... على حبيبته سامارا
أدهم بحب وحزن: سامارا دي حب عمري.....حب عمري الي عشت حياتي كلها أحلم بيه... أدهم السيوفي الي مفيش في قاموسه حاجة إسمها مستحيل عمري ما فشلت في حاجة غير حبي ليها.......
سلطانة بتردد: أدهم.... هو يعني ايه الحب أو بنعرف إزاي إننا بنحب....
أدهم بإبتسامة: الحب ملهوش تعريف الحب حاجات كتير مشاعر كتيرة بتتحرك أول ما بنشوف الشخص الي بنحبه...بس أهم حاجة لازم يعملها الشخص الي بنحبه ان بكلمة منه ابتسامتنا تبقى من الودن للودن...يبقي شخص يخاف على مشاعرنا ويحمينا...يكون صادق معانا... مش يخونا ويجرحنا....شخص ينسينا كل جراحنا ويداويها... نلاقي في حضنه الأمان الي بندور عليه.. فهمتي يا قلبي
سلطانة ببرود: مش أوي
أدهم بضحك: مش مهم لما تحبي هتفهمي
سلطانة بسخرية: انا أحب شكل الفترة الي بعدت فيها عننا خلتك تنسى بنتك بتفكر إزاي.... اقترب منها أدهم وإحتضنها
أدهم بإبتسامة: يعني بنوتي الحلوة مفيش حد في حياتها
سلطانة ببرود: لا ولا هيبقى فيه
أدهم بإستغراب: ليه كده دا انتي زي القمر معقول مفيش ولا واحد من الي قابلتهم سلطانة هانم حبيته أو على الأقل أعجبت بيه.....في تلك اللحظة جاء في بال سلطانة أيهم وجنونه وإصراره على الإقتراب منها فهو يعاملها وكأنها سلطانة وليست تلك سيدة الأعمال الذي يهابها الجميع تعشق تلك التفصيلة....لا تنكر أنها معجبة بإصراره في الحصول عليها منذ أول مرة رأته بها طلب منها الزواج وكأنه يعرفها منذ سنين....
أدهم بإستغراب: سلطانتي انتي كويسة
فاقت سلطانة وقالت ببرود: انا كويسة متقلقش... قاطع حديثهم مجئ سيف وسيلا
سيلا بمرح: ازيك يا دومي... قالت جملتها وإحتضنته غافلة عن ذلك التي تحرق نار الغيرة قلبه
أدهم بإبتسامة: كويس يا مجنونة هانم وانتي...
سيلا بمرح: فل الفل
أدهم بضحك: مجنونة... ازيك يا سيف عامل ايه يابني
سيف بهدوء: كويس يا عمي... وحضرتك اخبارك ايه
أدهم بإبتسامة: بخير يابني....أكيد جايين في شغل مش كده
سيلا بهدوء: ايوة شغل
أدهم بهدوء: طيب أسبكم انا....
سلطانة ببرود: أدهم خد سليم وحامد وروحوا قابلوا أمجد وعزام هما حاليا في الكبارية بتاع أمجد.... اومأ أدهم بهدوء ثم عاد الي القصر مرة أخرى لكي يهاتف سليم ويبلغ حامد
سيلا بجدية: سلطانة شكك طلع في محله همس طلعت تباعهم ومش بس كده دي شكلها حاجة تقيلة أوي في شغلهم....هي الي ماسكة شغلهم الغير قانوني كله الي برا مصر
سيف بجدية: وكمان إمبارح أمجد وعزام وهمس وسيرين كانوا متجمعين في شقة سيرين وبعد تجمعهم بساعة كانت نيڨين أخت نبيلة معاهم فوق ونزلت معاهم بعد ساعتين
سيلا بجدية: اما بالنسبة لماهي دي فهي حكايتها غريبة
سلطانة ببرود: ايه حكايتها
سيف بجدية: البنت دي كانت في كلية طب كانت على قد حلها كانت ساكنة في أوضة في سطح عمارة وبتدفع إيجارها بالعافية وكانت بتعمل ملازم وتبيعها  هي ملهاش أي قرايب غير عم واحد وعايش في إسكندرية ومش بيسأل عنها البنت دي كانت متفوقة جدا في دراستها دي كانت الأولى على دفعتها الست سنين وجت في السنة الأخيرة ليها وإختفت ومحدش يعرف عنها حاجة...
سلطانة بإستغراب: إختفت إزاي...سافرت يعني
سيلا بجدية: منعرفش بس بعد ست شهور من إختفائها ظهرت بشكل جديد تماما اللبس الغالي وأفخم العربيات والفيلا الي عايشة فيها حاليا حالها إتبدل ١٨٠ درجة وبعدين سابت هي الكلية اشتغلت رقاصة في الكبارية بتاع أمجد.... بس الغريب ان هي مرقصتش غير مرة واحدة بس في الكبارية بتاع أمجد وبعد كده باقت زي ما تقولي كده نجمة الي عايزها تحضر حفلة يدفع أكتر...
سلطانة بإستغراب: وايه الي شقلب حالها كده... سيلا المعلومات دي مش كفاية
سيف بقلة حيلة: دا الي قدرنا نجيبه.... في تلك اللحظة ذهب لهم عمار بمرحه المعتاد
عمار بمرح: صباحو عسل على حلويات القصر
سيلا بمرح وغمزة: صباحو قشطة
سيف بغيرة: صباح الزفت
سلطانة ببرود: عمار إجهز عشان هتروح مركز التجميل بتاعك وتقابل ماهي
عمار بصدمة: ايه... مين.. ليه... إزاي... لا يجوز
سيلا بضحك: اهو اتفضلي معتش بيجمع السلوك عنده دخلت في بعض.... بلاش عمار شوفي حد تاني..
عمار بإبتسامة: شالله تنستري دنيا وأخرى يا ضنايا
سلطانة ببرود: عمار يلا.... تركهم عمار وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة تدل على حنقه وضيقه من تلك السلطانة المستبدة
سيف بتساؤل: سلطانة ليه عمار الي كلفتيه بمهمة زي دي... ليه مش حد تاني وخصوصا عمار مش صايع عشان يعرف يوقع بت زي دي....
سلطانة ببرود: مسألتش نفسك ايه الي مخلي واحدة زي ماهي دي تقرب من عمار....وليه عمار بالذات اه عمار وسيم بس مش غني أوي عشان نقول ان هي عايزاه عشان فلوسه
سيف بتفكير: يمكن بتحبه...
سلطانة ببرود: انا شكيت في كده فعلا بس لما إتأكدت عرفت ان ماهي دي عندها أوامر من أمجد انها توقع عمار وتخليه شخص مدمن بأي طريقة
سيلا بصدمة: ليه كده.. هو عمل ليهم ايه...
سيف بتفكير: مش شرط يكون هو الي عمل... ممكن عشان يقدروا يسيطروا على همس وتكون تحت رحمتهم
سلطانة ببرود: بالظبط كده.... مش عايزة عيونكم تغفل عن أي شقة من الشقتين وكمان ركبتوا كاميرات المراقبة... اومأ لها الإثنين بثقة فقالت: كده تمام مش عايزة عيونكم تزوغ عنهم فاهمين....
سيف وسيلا: فاهمين.... ثم تركوها غارقة في أفكارها ودلفوا الي الفيلا كادت ان تصعد سيلا الي غرفتها ولكنها توقفت عندما سمعت صوت نداء سيف فإلتفتت ونظرت له بتساؤل
سيف بإبتسامة: انا بحبك يا سيلا.... نظرت له سيلا بإبتسامة جميلة أشرقت حياته أجمل إبتسامة رأها في حياته...
سيلا بإبتسامة جميلة: وانا كمان بحبك يا سيفي
سيف بغمزة: نن عين قلبي....ضحكت سيلا ضحكة خطفت قلب ذلك المسكين وتركته وصعدت إلى غرفتها لكي تتابع تجهيزات كتب الكتاب...
____________________________________
في شركة السيوفي
في مكتب سحاب
تجلس سحاب في مكتبها وأمامها اللاب توب تنظر له بإهتمام شديد وتضغطت كثيرا على لوحة المفاتيح ضيقت ما بين حاجبيها بحنق وبعد مرور نصف ساعة ابتسمت سحاب بخبث شديد وطلعت ورقة صغيرة بها رقم قامت بكتابته ثم ظهر لها ما تريده فإزدادت إبتسامتها اتساعا
سحاب بإبتسامة خبيثة: نهايتك قربت يا أمجد الكلب انت وكل الي معاك.....دلف ساران الي مكتب سحاب بعد أن طرق علي الباب وأذنت له بالدخول... دلف الي الداخل وبيده ملف أسود
ساران بجدية: سحاب انا عرفت مين الي بيبعت الفلوس من سويسرا لأَمجد وكمان الحساب الي في البرازيل عرفت بيتبعت لمين......
سحاب بجدية: لازم نروح لسلطانة فورا...
ساران بجدية: تمام يلا.... نزل الإثنين ركبت سحاب مع ساران في سيارته لأنهم مراقبون حتى لا يشك أحد بهم...
في السيارة يقود ساران السيارة بسرعة نسبيا وكل تركيزه منصب على الطريق أمامه متجاهل تلك التي بجانبه
سحاب بحزن: علفكرة انا كمان بحبك يا ساران...بس حط نفسك مكاني واحد الصحافة كلها بتتكلم عن نزواته هو وأخوه وصاحبه...انت متتخيلش انا لما قرأت الأخبار دي إنصدمت قد إيه.....خايفة خايفة أربط حياتي بواحد بتاع بنات... خايفة في يوم تجرحني....خايفة يجي اليوم الي أكرهك فيه بسبب خيانتك ليا....انا مرفضتش حبك للتقليل منك....بالعكس انا مش عايزة أشوفك حد وحش مش عايزاك تقل من نظري.... توقفت السيارة فجأة وبقوة حتى كادت سحاب أن تصطدم رأسها ولكن حزام الأمان أنقذها
ساران بخنقة ودموع متجمعة في مقلتيه: انا اه كنت بتاع بنات وفاشل ومش مهتم بمستقبلي كنت ضايع كتير إتمنيت مبقاش كده بس كنت كل ما ببعد برجع تاني للسهر والشرب وشقة المعادي لحد ما رحت ما سليم شركة السيوفي بندور على بنات صاحبه الي فضل يدور عليهم سبع سنين من غير زهق أو يأس
واحنا قاعدين في قاعة الإجتماعات دخل علينا ثلاث بنات في واحدة فيهم شدة نظري وخطفت عقلي وسرقت قلبي وروحي لما سمعت صوتها الهادي الرقيق الي مسمعتش زيه لأول مرة أنجذب لبنت بالشكل ده حستها بريئة وملامحها جميلة..... قلبي كان بيرقص من الفرحة لما وافقت تقعد عندنا في الفيلا... كنت بحاول أقرب منها ليه معرفش بس كنت مبسوط ان انا بطلت أشرب وأعرف بنات حتى بطلت أروح شقة المعادي فرحت أوي ان لقيت الي يشغل عقلي وقلبي رجعت تاني لربنا وبقيت أشتغل 
ثم تابع وعيونه تزرف الدموع الحارقة: ولما حاولت أقرب منها بعدت عني من غير حتى ما أعرف ايه السبب ولما قولتلها ان انا بحبها قالتلي بكل برود انا مش قابلة الحب ده... انا مش زعلان منك يا سحاب انا عارف ان دا حقك بس بلاش تيجي عليا يا سحاب انا طول الوقت بضحك وبهزر بس انا موجوع أوي والله اتغيرت... اتغيرت عشانك... احتضنته سحاب بقوة فهي أيضا تحبه لالا بل تعشقه تعشقه حتى من قبل أن يراها..
سحاب بدموع وهي تمسد على رأسه وكأنه إبنها: خلاص يا عمري انا مش هسيبك أبدا انا وانت هنفضل مع بعض هنتجوز ونخلف ونعيش حياتنا كلها سوا في حب وسعادة
ساران وهو مازال محتضنها: بجد مش هتسيبيني... اوعي تسيبيني يا سحاب دا انا أموت الي كان مصبرني الفترة الي فاتت دي وعد سلطانة ليا
ابتعدت سحاب عنه وقالت بإستغراب: وعد سلطانة ليك وعد ايه
ساران بإبتسامة: سلطانة وعدتني ان انتي هتبقي ليا وكمان ساعدتني ان اتغير وابقى انسان جديد
سحاب بإبتسامة: تعرف يا ساران انا طول عمري واقفة على رجلي بسبب سلطانة...هي الي دايما كانت بتحميني انا وسجا وسيلا وسولينا عمرها ما إشتكت مننا أبدا هي كمان الي علمتنا الشغل...احنا دخلنا كلية هندسة عشانها عشان نشتال من عليها حِمل الشركات بجد سلطانة تعبت أوي بتمنى من كل قلبي تلاقي الشخص الي يسعدها ويعوضها عن كل الي شافته.....
قبل ساران يد سحاب بحب وقال بإبتسامة: انشاء الله يا حبيبتي هتحب وهتتحب وتعيش حياتها... ثم تابع بمرح: سحاب تخيلي معايا كده ولاد سلطانة دول هيبقوا عاملين إزاي
سحاب بضحك: شور يا بيبي مكعبات تلج ههههه... ضحك ساران على حديثها ثم قاد السيارة الي قصر حامد علمدار...
دلفوا الي الداخل وبحثوا عن سلطانة وعلموا أنها بالمرسم فذهبوا لها....
ساران بمرح: مسا مسا يا كبير
سحاب بإبتسامة: سلطانتي عاملة ايه
نظرت لهم سلطانة ووجدت ساران يمسك بيد سحاب بحب فعلمت أنه تحدث معها يكفي السعادة التي تشع من عيون الإثنين ففرحت لهم ولكنها لم تكن سلطانة اذا لم تتحدث ببرود
سلطانة ببرود: في أخبار ولا جايين توروني طالتكم البهية
ساران بضيق: عندك حق دول هيبقى مكعبات تلج غير قابلين الذوبان ايه دا خفي برود ياما
سلطانة ببرود: كلمة كمان وهعلقك من قفاك على بوابة القصر 
سحاب بسرعة فهي تعلم أن أختها لا تتحدث هكذا بل ما تقوله تفعله: اااااايوة يا سلطانة في أخبار
سلطانة ببرود وهي مازالت مشغولة بإحدى اللوحات: سمعاكم
ساران بهدوء: انا عرفت مين الي بيبعت الفلوس لأمجد من سويسرا... واحد إسمه عبدالله العدلي كان رجل أعمال هنا في مصر بس من يوم وفاة إبنه وهو صفي كل شغله وسافر سويسرا والي عرفته
كمان ان إبنه دا كان على علاقة بسيرين اسمه مازن العدلي كان بردو رجل أعمال...
سحاب بجدية: انا كمان قدرت أعرف أن الحسابات بتاعته الي في مصر بإسمه...بس الحساب الي في البرازيل مش بإسمه بإسم واحدة اسمها كاميليا
سلطانة ببرود: إعرفولي مين كاميليا
ساران بجدية: أهو دا بقا الي هتستغربيه كاميليا دي بنوته مكملتش عشر سنين بس عندها مشاكل في القلب وهو مخليها هناك في القصر بتاعه وجيبلها أكبر طقم طبي على مستوى العالم أو بمعنى أصح خاطفهم حابسهم هناك ومش مخلي حد فيهم يطلع الا لما كاميليا دي تتعالج
سلطانة ببرود: هي بنته؟
سحاب: دورت كتير بس مقدرتش أوصل لحاجة....
سلطانة ببرود: طيب وحساباته الي في مصر نظامها ايه
ساران: الحسابات دي بيتسحب منها كل شهر نفس المبلغ بس معرفتش هو بيعمل بيهم ايه لإن المبلغ كبير مش قليل مليون جنية كل شهر....
سحاب بجدية: في حاجة كمان.... عرفت إن أمجد بيصفي كل شغله هنا حتى الفيلا الي كان طالب مهندس عشان يصممهاله لغي كل حاجة تخصها
ساران بجدية: فعلا وتقريبا كده فلوسه كلها إتحولت على اليونان
سلطانة ببرود: تابعوا كل حاجة فاهمين ولو حصل أي حاجة تبلغوني وعايزة معلومات أكتر عن كاميليا ومازن العدلي
اومأ لها الإثنين ثم تركوها ورحلوا..... أخرجت سلطانة هاتفها وضغطت على عدة أرقام وانتظرت الرد
سلطانة ببرود: مدحت إجهز انت والرجالة عندكم طالعة مهمة أوي
مدحت بجدية: على فين
سلطانة بغموض: دهب... ثم أغلقت الهاتف بكل برود وعادت ترسم بكل هدوء...
____________________________________
عند مدحت بعد أن أغلقت سلطانة الهاتف في وجهه
مدحت بغيظ: هلاقيها منك ولا من المجنونة الي معايا قال وانا الي مفكر انها هادية وطيبة دي شيطانة.... شيطانة ايه دا الشيطان جنبها كيس مايونيز...
كان مدحت يقف خلف فيلا عزام ينتظر تلك المجنونة سجا وبعد حوالي عشر دقائق وجدها تقفز بين الشجر مثل القرود حتى لا تلتقطها كاميرات المراقبة ثم صعدت على الصور الخارجي وقفزت خارج الفيلا
سجا بلهث: إتأخرت عليك
مدحت بجدية: لا تمام يلا عشان نمشي.... ركب الإثنين السيارة في هدوء ثم ذهبوا الي القصر... بعد فترة دلفوا الي القصر وعلموا مكان سلطانة وذهبوا لها وجدوها تجلس وعلى قدميها كائن غريب وعندما إقتربوا منها كانت الصدمة فكان ليل يجلس على قدميها وكانت تلاعبه وكأنه طفل صغير
مدحت بصدمة: نهار إسود ايه دا
سجا بخوف: دا... دا عمك وعم البشرية كلها سي الأستاذ ليل
سلطانة ببرود: عملتوا ايه
مدحت بخوف من ليل الذي نظر لهم: احم...انا جهزت الرجالة وسجا كمان حطت شنطة في فيلا عزام وشنطة في فيلا أمجد وكله تمام والرجالة مستنين إشارتك عشان نتحرك
سجا ببرود: انا هروح معاكم
مدحت بجدية: هي رحلة لدريم بارك...اتهدي وإقعدي
سجا بغضب:ولااااا.... انا على أخرى منك بالله أفرمك هنا
مدحت ببرود: وريني...إغتاظت سجا من بروده وكادت أن تلكمه ولكنه أمسك قبضتها وبحركة سريعة لوا ذراعها خلف ظهرها حيث يكون ظهرها مقابل لصدره وهمس في أذنها: انتي مش قدي... روحي العبي بعيد يا شاطرة
سجا بغيظ: سيبني ياااض.. عشان مزعلكش
مدحت بسخرية: لا ونبي تصدقي خفت يا بت ورجلي مش شايلاني من الخوف... غوري قالي حديثه ودفعها بعيد عنه غير مكترث لها قامت سجا من على الأرض وكادت أن تهجم عليه ولكن أوقفها صوت سلطانة
سلطانة ببرود: اخرسوا انتوا الإتنين... سجا مش هتروح في مكان هتفضلي هنا... مدحت انت الي هتاخد الرجالة وهتروحوا العنوان دا وتجبلي الي هناك يلا روح شوف شغلك... اومأ مدحت بهدوء وعلى ثغره ابتسامة نصر ودت سجا أن تلكمه لكي تحطم فكيه ولا يستطيع الضحك مرة أخرى... تركت سجا سلطانة وعادت الي قصر وهي في قمة غضبها.... ابتسمت سلطانة على ذلك الثنائي المشاكس وأن خلف تلك المشاكسة عشق من كلا الطرفين....
سلطانة بإبتسامة أظهرت غمزاتها: تعرف يا ليل الثنائيات الي حطتها مع بعض شكلهم حلو أوي ولايقين على بعض يا بختهم ببعض..وانت بقا مش هنلاقيلك نمرة تلمك ولا ايه.... كان ليل ينظر لها ببراءة فهذه عادته منذ أن جلبه لها أدهم عندما يكون معها يجلس على قدميها وينظر لها بزرقوتيه ببراءة َكأنه حمل وديع وليس نمر شرس...قاطع حديثها مع ليل مجئ إيفان وملك ونيزك ولمار.... ولكن لحظة ماهذا كان إيفان يحمل ملك من ملابسها من الخلف وعلى ملامحه الغضب الشديد أما الأخرى كانت تربع يدها وتنظر لها بتذمر كالأطفال وبجانبهم نيزك ولمار الذين يسيرون ويضحكون على إيفان وملك ومن سوء حظهم لم ينتبه أحد لذلك النمر الذي يجلس على قدمي سلطانة
إقترب إيفان من سلطانة وألقى ملك أمامها
ملك بتألم: اااه يا ضهري... مش براحة يا طور كسرت ضهري الله يحرقك.... ذهب لها إيفان وجلس بالقرب منها على ركبتيه ووضع يده على فمها وأخذ يضربها  بتلك الوسادة التي كانت بجانب سلطانة او بمعنى أصح التي كان عليها قدمي ليل الخلفيتين
إيفان بغيظ: هشششش اخرسي خالص مسمعش صوتك...بقا انا خدام دا انا هقتلك.. سلطانة أنا مستعد أعمل أي حاجة غير إن البت دي تبقي معايا.. ورحمة أمي إيلين لأوريكي....بقا انا إيفان الي مجري بنات روسيا كلهم ورايا... تيجي عيلة زيك تقول على الخدام بتاعها...
ملك بسخرية وهي تحاول أن تتفادي ضرباته: تلقيك سرقت المايوه بتاعهم يا معفن عشان كده بيجروا وراك
إيفان بغضب: هشششش اخرسي متتكلميش هقتلك...توقف إيفان عندما سمع صوت ضرضرة ليل من خلفه... أما ملك كانت تضع يدها على وجهها وعندما توقف إيفان عن ضربها أزالتها ونظرت له وجدته ينظر لها بخوف ويبتلع ريقة بصعوبة... كادت أن تتحرك ولكنها توقفت الكلامات في حلقها وإنعقد لسانها وصدمة أصابتها عندما لاحظت نمر يقف خلف إيفان وينظر لهم بشراسة
ملك بخوف: كابتن هو الي وراك دا.. إحم يعني نمر ولا دا برنامج هاني في الأدغال...
إيفان وهو على وشك البكاء: لا ياختي نمر وهنتنفخ حالا... إلتفت إيفان الي ليل بتمهل وجلس بجانب ملك على الأرض وربع الإثنين يدهم بخوف من ذلك النمر....
سلطانة ببرود: ها إتأدبتوا...
لمار بخوف: سلطانة اذا سمحتي ممكن تمشي الكائن دا
نيزك برعب: وحياة أدهم عندك يا شيخة لتبعدي الكائن دا من هنا...... أشارت سلطانة الي ليل لكي يرحل وبالفعل دخل الي المكان الذي خصصته له سلطانة.... بعد أن رحل زفر الجميع براحة إلا إيفان الذي ظل على وضعه
ملك براحة: ايه دا نمر ليه هتفترسي مين.... انا ماشية... ثم تركتهم رحلت بخوف من أن يعود ليل مرة أخرى
لمار براحة وجدية: سلطانة إحنا لفينا حاولين الكبارية وقدرنا ندخل كمان وبحجة اننا عايزين حجز لينا يوم كتب الكتاب كإحتفال..
نيزك بجدية: الكبارية ليه بوابتين الأمامية للناس الي بيبقوا داخلين الكبارية ده أما الخلفية فدى لأمجد بس لإن في منها سلم بيوصل على مكتب أمجد
لمار بجدية: من جوا بقا زيه زي أي كباريه مفيش فيه أي إختلاف عادي جدا بس كان صعب أوي علينا ندخل مكتب أمجد
سلطانة ببرود: تمام نحاول ندخل في اليوم الي هنروح كلنا هناك... اومأ الإثنين لها ثم تركوها ورحلوا صعدت لمار الي غرفتها وذهب نيزك الي فيلته.... نظرت سلطانة لإيفان الذي لم يتحرك فضحكت بخفوت عليه وحاولت كتم ضحكاتها
سلطانة بإبتسامة: إيفان انت كويس
إيفان بإرتباك: انا حاسس ان انا قعدت على مصورة ماية وضربت.... الي هنا ولم تتحمل سلطانة وضحكت بشدة فأكمل إيفان: لا وماية ايه دافية...
حتي وانا كبير يا جدعان
سلطانة بضحك: هههههههههه عملتها على روحك ههههههه
إيفان بغيظ: ما كله من سي ليل بتاعك... ثم تابع بإستئذان: بعد إذنك ياختي أروح أغير بدل ما أستهوي...
سلطانة بضحك: ههههه حظك انك لابس بنطلون إسود ههههه
تركها إيفان وركض الي داخل القصر لكي يستحم ويغير ملابسه
ذهب إلى القصر تحت ضحكات سلطانة على ملامحه فهو يخاف كثيرا من ليل لأن إيفان وليل لا يتقبلون بعض أبدا دائما ما يؤذي ليل إيفان وكأن هذه هي متعته.....
-------------------------------------------------------
في فيلا أيهم الدمنهوري
أيهم بجدية: عرفت سلطانة بتخطط لإيه
سهر بجدية: ايوة يا باشا بتخطط.... وحكي ساهر له أن سلطانة تريد أن توقع أمجد وعزام وسيرين وهمس وتنتقم منهم جميعا ولكن لم يحكي له خطة سلطانة لأنه لا يعرفها....
اومأ أيهم بهدوء وإبتسامة جميلة تزين ثغره: طيب روح انت وأي جديد تبلغني
رحل ساهر وظل أيهم مبتسم فصغيرته لن تهدأ أبدا الا إذا عاقبتهم.......
أيهم لنفسه: وانا مش هسيبك ابدا وهفضل معاكي يا سلطانة قلبي وكياني
صعد أيهم الي تلك المجهولة ودلف الي غرفتها وجدها تجلس نصف جلسة وتقرأ في القرأن الكريم.... ما إن رأته تلك المجهولة صدقت وأغلقت المصحف ونظرت له بتساؤل
ذهب لها أيهم وجلس بجانبها وقبل يدها بحنان شديد
أيهم بإبتسامة: سلطانة بدأت تنفذ إنتقامها وعايزة توقعتهم كلهم...
المجهولة بخوف وبكاء: لا ونبي بنتي لا هيئذوها يا أيهم هيعملوا فيها زي ما عملوا فيا وفي يوسف مش هيسبوها... هيقتلوا بنتي لالالااااا بنتييييييييي
أبهم بخوف عليها: إهدي انا معاها إهدي...
ومن شدة خوفها غابت عن الوعي.....
-----------------------------------------------------------
في المساء في تمام الساعة الثالثة فجرا
في شقة سيرين دلفت سيرين الي شقتها كالعادة بملابس قصيرة للغاية دلفت الي الدخل وخلعت حذائها وألقته بإهمال وأضاءة الشقة وما إن نظرت حتى صدمت بشده
....... : اتأخرتي ليه دا انا هنا من بدري
سيرين من شدة صدمتها وخوفها سقط على الأرض غائبة عن الوعي 
-------------------------------------------
في شقة سيرين
كانت سيرين فاقدة للوعي على الأرض بعد فترة فاقت سيرين وما إن تذكرت ما رأت فنظرت في أنحاء شقتها برعب يكاد يصيبها بالجنون فهل ما رأته حقيقة ولكنها طمأنت نفسها أنها مجرد تهيأت أثر المشروب الذي شربت منه الكثير وكادت أن تذهب إلى غرفتها ولكنها توقف عندما لاحظت تلك الورقة الموضوع على الطاولة إقتربت بحذر وأمسكتها بأنامل مرتعشة ثم قرأت المكتوبة عليها( كل الي شوفتيه حقيقة عايزة تتأكدي تعالي في العنوان دا *******)
بكت بعنف وشهقاتها تعلو أمسكت رأسها بعدم فهم تكاد تصاب بالجنون من ما رأت لم تنتظر كثيرا أبدلت سيرين ملابسها وخرجت من شقتها ونزلت من العمارة التي تسكن بها وإستقلت سيارتها وذهبت إلى ذلك العنوان غافلة عن ذلك الذي يراقبها.... أخرج ذلك المجهول هاتفه وقام بالإتصال على شخصا ما....
المجهول: الفار وقع في المصيدة يا كبير.... ثم أغلق الهاتف وتحرك بسيارته...
-----------------
عند سيرين...
كانت تقود السيارة ودموعها تنساب تحرق وجنتيها وتتذكر ما رأت تحاول أن تعرف إذا كان حقيقة أم خيال سوف تجن... بعد نصف ساعة وصلت إلى العنوان المدون وجدته مخزن وحوله الكثير من الرجال تقدم منها أحد الرجال وأشار لها بأن تتبعه دون التحدث وتبعته وفي بداخلها خوف من هؤلاء وخوف من أن ما رأت حقيقة...دخلت الي المخزن وكان مضيء بشدة دخلت وما إن نظرت الي ذلك الإثنين بكت بصوت عالي يقطع نياط قلبها بكت ولعل البكاء يداوي جروح الماضي....
سيرين بهمس: مازن....
سلطانة ببرود: تعالي يا سيرين... إقتربت منها سيرين وأمسكتها من ذراعيها
سيرين ببكاء: قولي ان كل دا مش حقيقي... قولي ان أنا بتخيل مازن مات صح مات من أكتر من ٢٥ سنة ونبي يا سلطانة.... بصي انا انا هحكيلك كل الي أمجد وعزام وهمس بيخططوله بس قولي ان كل دا مش حقيقي ونبي يا سلطانة... ثم سقطت على الأرض لم تعد قدميها تتحملها من هول الصدمة فما رأته جعل عقلها يتوقف عن التفكير لم تجد ملجأ سوي البكاء..... نظر لها مازن بحب وإشتياق فكان يجلس على كرسي متحرك بسبب ضعف جسده وكبر سنه إقترب من تلك التي تجلس على الأرض وتبكي بعنف وتغطي وجهها بيدها إقترب منها ونظر لسلطانة بمعنى أن تتركهم ففهمت سلطانة وتركتهم وحدهم.... إقترب منها ورفع رأسها وأزال يدها ونظر الي وجهها الذي أصبح مثل حبة الطماطم من كثرة البكاء وعينها الزرقاء التي أصبحت مثل الجمر حمراء ومتورمة بشدة
مازن بإشتياق: سيرين حبيبتي
سيرين ببكاء: مازن حبيبي... إقتربت هي منه أكثر وأمسكت يديه وقبلتهم بلهفة وحب...
مازن بإبتسامة ويبدو على ملامحه التعب الشديد: وحشتيني أوي يا ملاكي
سيرين ببكاء: انا مبقتش ملاك....انا انا بقيت شيطانة بأذى وبس مش بيهمني انا أذيت ناس كتير أوي يا مازن وكل الي حواليا بيكرهوني انا بقيت واحدة لو بتسمع عنها تقرف حتى تبصلها.... ثم بكت أكثر على حياتها التي أضاعتها بيدها بسبب غبائها وتسرعها
مازن بحب: كل دا هيتغير وترجع سيرين الي أنا حبيتها... سيرين ملاكي
سيرين ببكاء: صعب يا مازن صعب أوي...
مازن بإبتسامة: فين سيرين الجامدة الي مفيش حاجة بتقف قصادها فين سيرين الي متعرفش المستحيل
سيرين ببكاء: خلاص يا مازن كل حاجة باظت مفيش وقت نغير حاجة.......لاحظة هو انت إزاي عايش وووإزاي انت مع سلطانة انت تعرفها
مازن بتعب: سلطانة تفهمك انا مش قادر أتكلم خالص
سيرين بخوف عليه فملامحه مجهدة بشكل كبير: طيب خلاص متتكلمش يلا انا هاخدك ونروح أقرب مستشفى
سلطانة ببرود من خلفها: مفيش داعي انا هاخده البيت عندي وأطلبله دكتور
سيرين بغيرة وزعيق: وانتي تاخديه ليه...مازن مش هيبعد عني انتي فاهمة إياكي تقربي منه وقتها هقتلك
سلطانة بسخرية: بجد والله سمعت التهديد دا كتير أوي ومشوفتش حاجة
مازن بتعب: سيرين سلطانة أنقذت حياتي
سيرين بإستغراب: أنقذت حياتك إزاي ومن مين
سلطانة ببرود: هنفضل نتكلم لحد الراجل ما يموت قدامنا يلا خلينا ننقله عندي في بيت المزرعة..... في تلك اللحظة دخل مدحت المخزن وما إن رأته سيرين صدمت للمرة الثانية فمدحت ذراع عزام اليمين ماذا يفعل هنا مع سلطانة
سيرين بصدمة: إنت إزاي هنا... انا عايزة أفهم ايه الي بيحصل
سلطانة ببرود: لما نطمن على مازن نبقى نتكلم يلا
أخذ مدحت مازن الي السيارة ووضعه بها ثم قاد السيارة الي بيت المزرعة الخاص بسلطانة وخلفهم سيارة سيرين التي كانت تقودها سيرين وبجانبها سلطانة تجلس ببرودها وهيبتها المعتادة
بعد مرور ساعة وعشر دقائق وصلت السيارتين الي بيت المزرعة وخلفهم الكثير من الحراس...ترجلت سيرين من السيارة بسرعة وساعدت مدحت في نزول مازن من السيارة وبالفعل أخرجوه من السيارة ودلفوا به إلى الداخل حمل مدحت مازن وصعد به على الدرج الي إحدى الغرف ووضعه بالفراش وجلست بجانبه سيرين وبعد دقائق معدودة أتى الطبيب وفحص مازن جيدا وركب له محلولين وخرج من الغرفة وخلفه سيرين وسلطانة ومدحت....
سيرين بخوف: ها يا دكتور هو عامل ايه دلوقتي
الطبيب بهدوء: بصراحة حالته وحشة جدا دا تقريبا كده عايش بقاله سنين على الماية والعيش جسمه ضعيف وهيحتاج رعاية خاصة عشان يقدر يستعيد صحته..... ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاه لسلطانة وقال: الورقة دي فيها الأكلات الي لازم يأكلها عشان يسترد جزء من صحته في فترة قصيرة... ربنا يقومه بالسلامة عن إذنكم..... شكره الجميع ثم رحل من المنزل دلفت سيرين الي الغرفة مرة أخرى وجدت معشوقها نائم لا يشعر بأي شئ ذهبت له وجلست بجانبه وأمسكت يده بخفة وقبلتها كثيرا دون ملل..... في الخارج عند سلطانة طلبت من مدحت أن يجلب كل تلك الأطعمة من أجل مازن أخذ منها مدحت الورقة ونزل لكي يجلب ما فيها..... دلفت سلطانة الغرفة وجدت سيرين تجلس بجانب مازن وتقبل يده وتبكي عليه... من يصدق أن تلك المرأة القاسية عديمة الإنسانية تعشق هكذا هل الحب يغير الإنسان كليا... هذا ما فكرت به سلطانة فمن أمامها الأن ليست سيرين المرأة القاسية والأم عديمة القلب والشعور فمن أمامها هي سيرين العاشقة سيرين التي ولأول مرة تراها سلطانة....
سلطانة ببرود: مش عايزة تعرفي حبيبك كان فين طول المدة دي يا سيرين هانم..
سيرين بعيون حمراء من أثر البكاء: مين الي عمل في مازن كده وكان فين طول المدة دي كلها
سلطانة ببرود: تعالي نتكلم برا وسيبي مازن يرتاح.... اومأت لها سيرين وقبلت جبهة مازن ثم تركته ونزلت خلف سلطانة وجلست أمامها....
سيرين بهدوء: انا سامعة اتفضلي قوليلي...
سلطانة ببرود: أمجد وعزام وهمس هما الي عملوا فيه كده وكمان كانوا بياخدوا فلوس من أبو مازن...عبدالله العدلي عشان يخلوا إبنه عايش ومش يقتلوه
سيرين بغل: ااه يا ولاد**** هما ليه يعملوا كده مازن عمره ما أذاهم عشان يعملوا فيه كده
سلطانة ببرود: كانوا عايزينك تنضمي لفريقهم ضد أدهم وسامارا ويوسف عشان تنتقمي منهم وانتي فاكرة ان هما الي قتلوا حبيبك مازن
سيرين بدموع: طب هما كانوا حابسين مازن فين
سلطانة ببرود: في الشاليه الي في دهب
سيرين بكره: عشان كده مكنوش بيخلوني أستلم أي بضاعة جاية من دهب بحجة إنهم خايفين عليا....طب هما ليه مقتلوش مازن
سلطانة ببرود: هيقتلوه ليه وكل واحد فيهم بيتحط في حسابه شهريا نص مليون دولار
سيرين بزهول: نص مليون دولار ليه كل ده
سلطانة ببرود: تمن حياة مازن..
سيرين بتساؤل: طب انتي عرفتي مكان مازن إزاي
سلطانة ببرود: من مراقبتي ليهم عرفت إن هما عاينين بضاعة في الشاليه كنت هبلغ بس استغربت لما لقيتهم كلهم عارفين ايه هي البضاعة وانتي لا متعرفيش عنها حاجة شكيت وبعت الي يعرفلي ايه الي في الشاليه وفعلا جه وقالي ان هم حابسين راجل كبير في الشاليه.... بعت مدحت والرجال جابوه وجينا علي شقتك.....
سيرين بإستغراب: إزاي مدحت بيشتغل معاكي
سلطانة ببرود: انا ومدحت نعرف بعض من قبل حتى ما مدحت يشتغل عند عزام وهو واحد من رجالتي....
سيرين بحقد: وحياة مازن عندي ما هرحم واحد فيهم هخليهم يتمنوا الموت ومش يلاقوه.....سلطانة انا مستعدة أساعدك في أي حاجة انا من إيدك دي لإيدك دي....إبتسامت سلطانة بخبث فهذا هو ما تريده مساعدة سيرين
سلطانة بخبث: عايزة أعرف كل حاجة عن شغلكوا
سيرين بهدوء: من ناحية ايه بالظبط إسألي وانا هجاوبك
سلطانة ببرود: مين كاميليا....
سيرين بهدوء: بنت أمجد الغير شرعية أمها تبقى ماهي البنت الرقاصة الي في الكبارية
سلطانة ببرود: ليه مش مقعدها معاها
سيرين بهدوء: ما هي مدمنة وأكتر من مرة حاولت تقتل كاميليا بس أمجد كان بيلحقها لحد ما عرف إن كاميليا عندها ثقب في جدار القلب ويلزم عملية عشان كده موديها البرازيل بعيد عن كل أعدائه....
سلطانة ببرود: وماهي دي قصتها ايه
سيرين بهدوء: بنت من البنات الي رجالة أمجد بيخطفوهم شافها عجبته اتجوزها عرفي وخلف منها كاميليا
سلطانة ببرود: هو ايه الي بيحصل في البنات المخطوفة
سيرين بهدوء: بيتقسموا في منهم الي بيتباع برا مصر بملايين ومنهم الي بيشتغلوا في الكباريه بتاع أمجد ومنهم الي بيروحوا الشقة الي أمجد بيقابل فيها الناس الكبيرة الي في البلد الي لما الكل يسمع عنهم يقولوا هما دول الي بيمثلوا البلد وهما أصلا عايز يتولع فيهم بسبب الي بيعملوه في منهم وزراء وسياسين ورجال أعمال وناس تقيلة أوي
سلطانة ببرود: والشقة دي فين..
سيرين بهدوء: في******
سلطانة ببرود: دي في مكان مهجور...
سيرين ببرود: عشان مفيش حد يشك فيهم أو يدور وراهم
سلطانة بهدوء: المكان الي أمجد بيحط فيه البنات والأعضاء والأثار والمخدرات والسلاح وكل شغله المقرف دا فين
سيرين بنفي: محدش يعرف المكان دا غير أمجد بس
سلطانة بإنفعال: سيرين عايزة تفهميني انك من يوم ما إشتغلتي مع الزفت أمجد دا وانتي متعرفيش بيخبي البضاعة فين
سيرين بهدوء: انتي سألتني وانا جاوبت انا بتمنى فعلا ان أمجد وعزام وهمس يموتوا بسبب الي عملوه في مازن انتي شايفة حالته عاملة إزاي..
سلطانة بصوت هادئ نسبيا: طيب فكري كده حاولي تفتكري لما بتسألوه عن المكان بيقول ايه
سيرين بتذكر: اااا.... اه ايوة افتكرت كان بيقول دايما متشغلوش بالكم كل شئ تحت سيطرتي وتحت جزمتي
سلطانة بإستغراب: يعني ايه.... مش فاهمة
سيرين بصدق: والله كان بيقول كده في كل مرة بنسأله فيه
سلطانة ببرود: طب تعرفي ايه علاقة عزام وأمجد وهمس بقضية الأدوية الفاسدة المسممة الي كانت سنة ١٩٩٤
سيرين بهدوء: معرفش عنها حاجة
سلطانة بضيق: طيب تعرفي ايه عن سامارا علمدار
سيرين بهدوء: أمجد قالي ان أدهم هو إلي قاتلها هي ويوسف
زفرت سلطانة بتعب فهي كانت تريد معرفة كل شئ من سيرين ولكن يبدو أن سيرين لا تعرف كل شيء ليس أمامها حل سوي الإنتظار لمعرفة ما توصل إليه الشباب....
سلطانة ببرود: انا همشي تقدري تعتبري البيت بيتك خليكي هنا انتي ومازن لحد ما يخف المكان دا آمن عشانك ولو كلموكي قوليلي..... اومأت سيرين بهدوء
سيرين بإبتسامة صادقة: سلطانة شكرا على انك رجعتي ليا مازن
سلطانة ببرود: دا مش عشان خاطر سواد عيونك دا أولا عشان انا عندي رحمة وإنسانية ثانيا عشان أنتقم من الي قتلوا أمي وأبوي الحقيقين.... ثم تركتها وغادرت المنزل وركبت السيارة وبجانبها مدحت وقادها إحدى الحراس الي القصر
مدحت بتساؤل: قالت مكان البضاعة فين
سلطانة ببرود: مفيش حد يعرف غير أمجد
مدحت بغضب: يعني ايه مفيش كلب فيهم سأله
سلطانة ببرود: سألوه كان دايما بيقولهم متشغلوش بالكم كل حاجة تحت سيطرته وتحت جزمته
مدحت بغضب: يعني ايه فزورة دي ولا ايه
سلطانة بغموض: بكرة نعرف.. أهم حاجة جهزت كل حاجة لكتب الكتاب أولا عايزاه عائلي.. ثانيا تدي خبر للصحافين بإن بنات السيوفي إتكتب كتابهم مفهوم عايزة الكل يعرف عشان أمجد وعزام وهمس يطمنوا لما نروح الكبارية مفهوم
مدحت بهدوء: كل الي قولتيه إتنفذ والمصممين صمموا الفساتين وبعتوهم على القصر وكل حاجة جاهزة...
اومأت سلطانة وعادت تفكر فيما تعني تلك العبارة ماذا يقصد بها أمجد أهي عبارة غرور كالعادة أم ماذا... ظلت سلطانة تفكر كثيرا ولم تنتبه أنها وصلت إلى القصر هزها مدحت بخفة فإنتبهت له ونظرت حولها ثم تنهدت وترجلت من السيارة ودخلت القصر ثم صعدت الي غرفتها وما إن دخلت حتى صدمت من ذالك الذي يجلس في غرفتها ثم تحولت تلك الصدمة الي برود وشراسة
----------------------------------------------------------
في شركة بنات السيوفي
تجلس سولينا في مكتبها تتابع عملها وما طلبته منها سلطانة ويجلس أمامها أرسلان أيضا ممسكا باللاب توب يتابع صفقات أمجد بعملية ومهارة شديدة....كانت سولينا تنظر إليه بين الحين والأخر يبدو جذابا بشعره الأسود الفحكي وملامحه الشرقية التي تزيده وسامة على وسامته... أما هو لم ينتبه لها فتركيزه منصب في عمله فما طلبته منهم سلطانة صعب للغاية ولكنه يجب أن يعمل بجد حتي يثبت مهارته للجميع
سولينا بتردد: إحم...أرسلان تحب أطلبك قهوة
أرسلان بلامبالاة: لا.....نظرت له سولينا بحزن فهي تعتقد أنه يتجاهلها لأنها رفضت الزواج به...بعد مرور ساعات ليست بالقليلة تنهدت سولينا بتعب فهم هكذا منذ أمس لم يرحلون أو حتى ينامون هكذا منذ ليلة أمس... ولكنها شهقت بصدمة من ما رأت....
سولينا بصدمة: نهار أبوكم أسود
أرسلان بتعجب: ايه في ايه
سولينا بصدمة: ولاد****** طلعوا مش هيدخلوا سلاح بس
أرسلان بتعجب: إزاي المكالمات والمحادثات الي بينهم بتقول إنها سلاح بس
سولينا بغضب ونفي: ولاد الكلب بيغفلونا مطلعش سلاح بس دول جايبين في الشحنة دي لوحدها طن من كل نوع من المخدرات دا غير البنات الي جايلهم من برا عشان الأعضاء
أرسلان بصدمة: يخربيت أبوهم هو في ناس كده
سولينا بغضب: لا وخد التقيل كمان...الشحنة دي متهرب فيها إرهابيين ناوين يفجروا كماين وفي منهم ناويين يغتالوا سيادة الرئيس...
أرسلان بصدمة: الله يحرقهم... سولينا الموضع كده بقا أكبر مننا كلنا لازم القوات الخاصة تتدخل
سولينا بغضب: عندك حق انا لازم أكلم زين ونقابل سيادة اللوا عشان نتفق معاه...
أرسلان بغيرة: وجنابك هتقابلي سيادة اللوا وتكلمي زين لوحدك انتي أصلا معاكي رقم زين ليه
سولينا بخبث: وانت مالك ايه بتغير
أرسلان بحدة: انتي يا بت متستعبطيش انتي عارفة ان انا بحبك وهتجوزك
سولينا بخبث أكبر: بس انا مش موافقة
أرسلان بغيظ: لا وحياة أبوكي هتجوزك غصب عنك وعن أدهم وعن الكل انتي بتاعي انا ملكي والي يفكر بس يقرب منك هقتله انتي نفسك لو فكرتي تبعدي عني هقطعلك رقبتك الحلوة دي
سولينا بدلع: وأهون عليك تقطع رقبتي الحلوة دي
أرسلان بغيظ: يا مصبر الوحش على الجحش...قومي يا بت لأكتب عليكي دلوقتي والله ولا يهمني حد قومي خلينا نروح لست سلطانة نقولها على كل الي عرفناه
سولينا بضحك: طيب متزقش... يلا
أخذها أرسلان وخرج الإثنين من الشركة واستقلوا سيارة أرسلان وذهبوا الي قصر حامد علمدار لسلطانة
-----------------------------------------------------------
أمام جريدة تسمى بجريدة نبض الشعب
تقف سيارة ألبرت..
ينظر ألبرت لتلك التي بجانبه بملل فمنذ أن خرجوا وهي لا تكف عن الطعام بحجة أنها تتناول الإفطار
ألبرت ملل: ممكن تخلصي عندنا شغل كتير
مروة وفمها ممتلئ بالطعام: الله بفطر مفطرش يعني
ألبرت بغيظ: حرام على أمك دي المرة الستة الي تقولي فيها نفس الكلمة... قومي انا مش فضيلك إخلصي.... ثم ترجل من سيارته بغضب من تلك التي تأكل دائما والأغرب إنها ذات جسد نحيف ليست ذات جسد ممتلئ أبدا....نزلت مروة من السيارة بغيظ منه فهو أفسد إفطارها....نظر ألبرت للذي تمسكه بيدها
ألبرت بتساؤل: ايه دا؟!
مروة بإبتسامة بلهاء: شقة فول
مسح ألبرت وجهه بنفاذ صبر من تلك الفتاة وقال: هتدخلي الجريدة وانتي ماسكة شقة فول إخلصي حطيها في العربية ولما نرجع إبقى إطفحي يلا
مروة بغضب: ولااااااا انت قارف الي خلفوني من الصبح مالك ايه هتعد عليا اللقمة
ألبرت بسخرية: لقمة... لقمة ايه دا انتي شطبتي على الفول والطعمية الي في البلد حرام عليكي زهقتيني
مروة بلامبالاة: خلاص معتش غير شقة هكولها ونمشي.... هو فين
ألبرت بتعجب: هو ايه دا
مروة بإهتمام وهي تبحث في السيارة: كان في طبق مخلل هنا راح فين...... تنهد ألبرت بغيظ ونفاذ صبر ثم جذبها من ملابسها من الخلف ودخل بها الجريدة
مروة بجدية مضحكة: ألبرت نزلني الناس هتقول عليا ايه مهزقة ومعنديش كرامة إوعي كده
ألبرت ببرود: مسمعش صوتك خالص....صمتت مروة وكانت تنظر لوجوه زملائه الذين يضحكون عليها
مروة بصوت عالي: جري ايه يا حلو منك ليها هي أول مرة يعني تشوفوني متعلقة.... ضحك الجميع بصوت عالي حتى ألبرت ضحك بخفة على تلك المجنونة فهي خطر على البشرية يجب أن ترحل الي مستشفى الأمراض العقلية..... وصل بها ألبرت الي مكتب مدير الجريدة ولكن قبل أن يطرق الباب سمع صراخ المدير وهو يقول: تجبولي مروة السيوفي من قفاها....مترجعش الا وهي معاك ومن قفاها....بنت المجنونة هتقفلي الجريدة
مروة بإبتسامة غبية: مش قولتلك انا محبوبة من الكل
خرج ذلك الموظف الذي كان يصرخ عليه المدير وما إن رأي مروة فأمسكها من ملابسها ولكن قبل أن تصل يده لها كانت هناك يد فولاذية تمسك يده وكسرت عظام يده حتى الذين كانوا يقفون سمعوا صوت تكسير عظام يد ذلك الغبي....صرخ الموظف بوجع فذلك الضخم يضغط على يده بكل قسوة.... أما ألبرت فكان لا يرى غير أن ذلك الصغير الطائش حاول أن يمسكها أو يكون قريب منها فمن هو لكي يتعدى حدوده معها ويقترب من شئ يخص ألبرت نعم فهي تخصه وحده ولا يحق لأحد الإقتراب من مجنونته...
ألبرت بفحيح كالأفعي: لو قربت منها تاني هزعلك على اليوم الي إتولدت فيه....يلا غور من وشي.... ثم أمسك يد تلك التي تقف بزهول فلأول مرة يدافع عنها أحد هكذا لا تعلم لماذا ودت أن ترتمي في أحضان ذلك الضخم لكي تحتمي به فهي معجبة به منذ أول مرة رأته بها ولكن ذلك الإعجاب تحول إلى حب مؤخرا... حب تخفيه حتى لا يفضح أمرها أمامه فهي تريد أن يعترف لها أولا...
دلفت هي وألبرت الي غرفة المدير وما إن رأها المدير حتى كاد أن يصرخ عليها كالعادة ولكن قاطعه ألبرت
ألبرت ببرود: فكر تزعقلها وانا أقعدك في بيتكم بالجلبية وأخليك تغني ظلموه... أقعد خلينا نتكلم
المدير بغضب: إنت مين انت عشان تكلمني كده
ألبرت ببرود: ألبرت الشاذلي
المدير بإرتباك وتوتر: ألبرت باشا حضرتك طبعا غني عن التعريف انا أسف يا فندم الي ميعرفك يجهلك
مروة بهمس: ناس متجيش غير بالعيون الخضرا... ابتسم ألبرت على حديثها فعيونه خضراء.....
سحبها ألبرت خلفه وجلس هو وهي جلست أمامه ويجلس المدير خلف مكتبه بخوف فهو رجل الأعمال ألبرت الشاذلي ومدير أعمال سلطانة المعمار فهم أشهر ناس بالعالم من لا يعرفهم...
المدير بإرتباك: انا أسف جدا يا فندم على الي قولته صدقني مكنش مقصود بس ممكن أعرفك حضرتك تقرب ايه لمروة
ألبرت لحدة: إسمها مدام ألبرت الشاذلي إسمها ميتنطقش على لسانك وأي حد هنا هيعملها بطريقة معجبتنيش هقفلكوا الجريدة
المدير بخوف: انا... انا أسف يا فندم مكنتش أقصد ووو
قاطعه ألبرت ببرود: انا مش جاي أسمع إعتذارات خلينا نتكلم في المفيد
المدير بإرتباك: إحم....تحت أمرك يا فندم أفيد حضرتك إزاي
ألبرت ببرود: عايز أعرف كل حاجة عن شحنة الأدوية المسممة الي دخلت مصر سنة ١٩٩٤
المدير بإستغراب: بس القضية دي قديمة جدا حضرتك عايزها ليه....
ألبرت بحزم: مش شغلك....انا عايز أعرف عنها كل حاجة حتى إسم الصحافية الي كانت ماسكة القضية دي
المدير بهدوء: طب إتفضل معايا يا فندم... أخذ المدير ألبرت وخلفهم مروة بالتأكيد الي حجرة تسمى الأرشيف دخل الثلاثة الي تلك الغرفة وجلسوا على طاولة توجد في منتصف الغرفة
المدير بهدوء: القضية دي احنا كصحافين وإعلاميين
سمينا القضية دي القضية الملعونة
مروة بإستغراب: ليه يا فندم
المدير بهدوء: لإن كل الي إتذكر إسمهم في القضية دي ماتوا حتى الصحافية الي كانت ماسكة القضية دي ماتت هي جوزها وعيالها إسمها سامارا علمدار كانت صحافية شاطرة وذكية كنت باخد منها دايما أحسن تقرير لأي قضية بتمسكها
ألبرت بهدوء: إزاي كل الي في القضية دول ماتوا
المدير بهدوء: كلهم ماتوا الا الي إتهموا في القضية دي
مروة بإستغراب: ومين دول
المدير بخوف: رجال أعمال كبار أوي...عزام الدمنهوري وأمجد الراوي وسكرتيرة الخاصة لعزام وكان كل الي إتحقق معاهم ذكروا إسمها هي أول واحدة بس انا مش فاكر إسمها
ألبرت بهدوء: طب انا هوريك صورة لواحدة وتقول هي دي ولا لا.... اومأ له المدير بهدوء
أخرج ألبرت هاتفه وأخرج صورة لهمس دون أن ترى مروة وأعطاها للمدير الذي أخذ يدقق بها
المدير بسرعة: ايوة....ايوة هي دي.... سحب ألبرت منه الهاتف وأغلقه حتى لا تعلم مروة فهي بالنهاية والدتها
ألبرت بهدوء: عايز أعرف كل حاجة عن القضية دي
المدير بهدوء: الشحنة دي وصلت الجمارك في مارس ١٩٩٤ وكان في عامل هناك في الجمارك أخذ عينة عشان يفحصها ولما فحصها لقى فيها مواد مسممة مادة بتدخل على خلايا المخ تفرتكها وكانت الأدوية دي أدوية لمرضى القلب المهم لما العامل دا فحصها كتب تقرير ان الشحنة دي غير مطابقة للمواصفات وان فيها مواد مسممة وبلغ عن الشحنة بس ولاد**** بدلوا الشحنة الي فيها مواد مسممة بالشحنة الأصلية قبل ما الشرطة واللجنة الي هتعاين الأدوية تيجي وراحت اللجنة وعاينوا الأدوية واتهموا العامل الغلبان دا بإنه بيأخر الأدوية على المرضى عشان يموتهم وإتقبض عليه وإتحكم عليه بخمستاشر سنة سجن من أول جلسة.....وقتها سامارا مسكت القضية وراحت للعامل دا السجن واتكلم معاها وحكالها كل حاجة سامارا راحت الجمارك وفضلت تدور وتدور وراهم لحد ما سمعت رئيس العمال وهو بيتكلم في الفون مع واحد وبيحكي كل حاجة عملوها سجلت سامارا كلام الراجل دا وكمان قدرت تروح الجمارك بليل وتعرف مكان شحنة الأدوية الفاسدة وفعلا أخدت منها عينة وإدتها لدكتور وإكتشف إن فعلا فيها مواد مسممة...بلغت سامارا البوليس والشحنة إتحرظت وإتقبض على رئيس العمال وكل الي شهدوا زور على العامل الغلبان والعامل دا طلع براءة وكل الي إتقبض عليهم إعترفوا على الثلاثة دول بس طلعوا منها زي الشعرة من العجينة ومتسجنوش يوم واحد... بعد التحقيق مع الثلاثة دول بيوم شحنة الأدوية إتحرقت وكل الي كانوا متفقين مع بعض بخصوص الشحنة إتقبض عليهم لقوهم مقتولين في زنزانتهم والمساجين الي كانوا معاهم قالوا ان هما الي خلصوا على بعض وبعدها بست شهور جالنا خبر وفاة سامارا وجوزها يوسف وبناتها الي مكملوش خمس شهور.......
ألبرت بغضب وعيون حمراء: بناتها ماتوا إزاي
المدير بخوف من شكل ألبرت: البيت الي كانوا فيه ولع بيهم
أدمعت عين ألبرت على صغيراته فلولا إنقاذ أدهم لهم لكانوا الأن جثث متفحمة.....
ألبرت بهدوء: متشكر جدا عن إذنك.... رحل ألبرت والغضب يتأكله يريد قتل هؤلاء الشياطين عم فعلوه فهم ليسوا من البشر مستحيل هم شياطين خبيثة تريد تدمير الجميع فقط من أجل نفسهم....خرجت مروة خلف ألبرت وهي حزينة عيله لقد رأت تلك الدمعة الهاربة الذي مسحها فورا تريد أن تخفف عنه...
-----------------------------------------------------------
في فيلا أسد الجارحي
كان يجلس أسد وزين ومني يتناولون طعام الإفطار بهدوء
أسد ببرود: عملت ايه في الي طلبته سلطانة
زين بجدية: ماشي فيه ولسه بجمع معلومات عن الثلاثة وكنت هقول لسلطانة إن أكلم سيادة اللوا عشان كل حاجة تبقى قانونية ومفيش حاجة تدنهم ويتحطوا في خانة المتهمين
أسد بجدية: تمام إعمل كده لازم كل شئ يبقى قانوني
اومأ له زين بهدوء
مني بدعاء: ربنا معاكم وينصركم على من يعاديكم يا رب...
أسد وزين: اللهم أمين... قاطعهم صوت طرقات على الباب
قام أسد وفتح الباب وجد أن الطارقة هي ساندي
أسد بلهفة: حبيبتي انتي كويسة في حاجة
ساندي بإبتسامة: صباح الخير أولا... ثانيا أمجد عرف ان انا الي العالمة الي إكتشفت المقبرة...
أسد بجدية: طب إدخلي نتكلم جوا... دلفت ساندي الي الداخل وما إن رأها زين فأطلق صفيرة
زين بغمزة: صباح العسل على أحلى بنوتة
ساندي بخجل: صباح النور
أسد بغيرة: إتلم يا متخلف...حرك زين حاجبيه لإستفزاز أسد فتجاهله أسد ولم يجيبه
مني بإبتسامة حنونة: صباح الفل يا حبيبتي
ساندي بإبتسامة: صباح الخير يا منمن عاملة ايه
مني بإبتسامة: كويسة يا حبيبتي... تعال إفطري معانا
زين بهدوء: تعالي إفطري وافتحي نفسي اصل انا مبكولش
أسد بسخرية: لا يا شيخ خلصت الأكل وداخل علي الأطباق وتقولي مبتكولش انا نفسي أعرف انت لو نفسك مفتوحة هتفطر ايه ديك رومي
زين بغضب مصطنع: الله أكبر خمسة في عينك.. ايه هتعد عليا ولا ايه وبعدين ملكش دعوة انت انا بكلم القمر الي جانبك انت مالك ايه الناس دي
ساندي بضحك: تعالي يا أسد عشان عايزاك
أسد بغيظ من ذلك الأبله: تعالي نتكلم في المكتب... أخذها أسد الي المكتب وأغلق الباب وكاد أن يتحدث وجد الباب يفتح ويدخل منه زين وبيده طبق كبيرة في فاكهة كثير تكفى عائلة
دخل وجلس على الأريكة وقال: انا هنا جمبكم لو إحتجتوني
كان أسد ينظر له بغيظ شديد يود الفتك به اما ساندي كانت تكتم ضحكاتها على ملامح أسد
ساندي بجدية: إحم... خلينا في المهم أسد دلوقتي أمجد عرف ان انا الي ماسكة البحث بتاع إكتشاف المقبرة الجديدة وكمان كلمني إمبارح وطلب إن هو يقابلني بس انا رفضت لقيته إنهاردة الصبح باعتلي هدية وكلمني وعزمني تاني
أسد بغضب وغيرة: عايز يقابلك ليه
زين بجدية: أكيد عشان يتفاوض معاها تديلوا خريطة المقبرة قصاد مبلغ مالي كبير
أسد بتفكير: لازم نكلم سلطانة ونعرف منها نعمل ايه
اومأ له الإثنين ثم أخذهم أسد الي القصر لسلطانة
--------------------------------------------------------
في القصر عند سلطانة
سلطانة ببرود: بتعمل ايه هنا يا حسام
حسام بخبث: وحشتيني قولت أجي أطمن عليكي
سلطانة ببرود: هنا في أوضة نومي.. لا والله فيك الخير
حسام بخبث: دا أحلى مكان.... كان يتحدث وهو يقترب من سلطانة التي تقف ببرود وثبات حاول حسام لمس وجهها ولكنها بحركة سريعة أمسكت كف يده وقامت بكسر أصابعه الأربعة فصرخ من شدة الألم وإبتعد عدة خطوات
حسام بغضب: وحياة أمي مأنا سايبك.... وكاد أن يقترب منها ولكنه صدم من ذلك الضخم الذي يقف أمام سلطانة كجدار حامي لها ولم يكن سوي أيهم
أيهم ببرود: بتعمل ايه هنا يا روح امك
حسام بغضب: وانت مالك انت... انت مين أصلا وبعدين دخلت هنا إزاي يلا برا.... أمسكه أيهم من ملابسه ورفعه ثم أخذه وألقاه من شرفة سلطانة... سقط حسام على الأرض فجرحت رأسه وكسرت قدمه وذراعه... انتبه أيهم لتلك الضحكات الطفولية التي تصدر من صغيراته إلتفت لها وذهب لها وأغلق زجاج الشرفة وإقترب منها
سلطانة بضحك: ههههه انت مجنون انت  أي حد يقولك إطلع برا ترميه بالطريقة دي إفرض مات
أيهم بإبتسامة: مش مهم في ستين داهية أهم حاجة سلطانتي تبقى مبسوطة... توقفت سلطانة عن الضحك ونظرت له بإبتسامة صغيرة وذهبت له وإحتضنته بقوة... صدم أيهم من فعلتها كثيرا لقد توقع أن تقول له أن يتركها تدارك نفسه وإحتضنها بقوة حتى كاد أن يكسر عظامها دفن وجهه في عنقها يشتم رائحتها الخلابة التي تجذبه لها فرائحتها رائحة أنثوية وقوية تعجبه كثيرا... بعد مدة قصيرة إبتعدت عنه سلطانة
سلطانة بإبتسامة: شكرا أيهم.... هل تسمعون دقات قلب أيهم التي ترقص من فرط سعادتها....
أيهم بحب: أحلى أيهم سمعتها من أجمل شفايف
سلطانة بإبتسامة: جيت ليه
أيهم بعشق: وعدتك ان كل ليلة هاجي أشوفك بس اما جيت مكنتش موجودة فضلت مستنيكي لحد ما جيتي... كنتي فين
سلطانة برفعة حاجب: يعني عايز تفهمني ان أيهم الدمنهوري فضل قاعد الليل كله وميعرفش سلطانة فين
أيهم بضحك: ههههه لا طبعا عارف كنتي فين وعشان كده عايز أتكلم معاكي
سلطانة بهدوء: إتفضل سمعاك..... اقترب منها أيهم وجذبها له من خصرها وأخذ يمرر أصابعه على وجنتها الوردية الناعمة
أيهم بجدية: سلطانتي انا خايف عليكي الناس دول هيئذوكي سيبك منهم وإهتمي بشغلك وانا هجبلك حقك
سلطانة بهدوء: أيهم انا عارفة ان انت بتضحك عليهم وبتخطط عشان توقعهم وعارفة كمان انك انت ضابط مخابرات ولقبك السلطان وان انت الي إخترت اللقب دا... أيهم الناس دول مش هيسبونا حتى لو إحنا سبناهم..... نظر لها أيهم بصدمة كيف عرفت أنه ضابط بالمخابرات ويسعى للإنتقام منهم جميعا
أيهم بإستغراب: عرفتي منين
سلطانة بهدوء: ليا مصادري الخاصة...
أيهم بتنهيدة فهو يعلم انها لم تتكلم أبدا: طيب هتعلمي ايه... حبيبتي انا قلقان عليكي..... نظرت له سلطانة بحب لقد إعترفت لنفسها إنها تحبه نعم ليس بالمقدار الكبير ولكنها تحبه وتريد الإعتراف بذلك ولكنها خائفة...
سلطانة بهدوء: متخفش انا هبقي كويسة...رجالتي موجودين في كل مكان وأي حركة كده ولا كده بيبلغوني فورا وبعدين انا معايا الي يحميني من كل الي عايزين يئذوني من وأنا صغيرة معايا السلطان ولا ايه
أيهم بإبتسامة: افتكرتيني
سلطانة بإبتسامة: اه افتكرت.... افتكرت الشاب الي كان عنده خمستاشر سنة الي كان راجع بيتهم شاف طفلة قاعدة في الحديقة وبتبكي راحلها وأخدها في حضنه عشان يهديها وجبلها شوكلاتة ولبسها دي... قالت ذلك وهي تشير على تلك السلسة التي ترتديها : عمري ما قلعتها من رقبتي دايما معايا دايما حاسة بيك حوليا عمرك ما سبتني حتى في روسيا كنت باعت الي يراقبني ويحميني
أيهم بعشق: انا عمري ما أسيبك أبدا انتي البنت الوحيدة الي دخلت قلبي انا بحبك أوي يا سلطانتي
سلطانة بوجع: صعب يا أيهم صعب أوي نبقى مع بعض
أيهم بحب وإبتسامة: مفيش حاجه صعبة علي ربنا هنفضل مع بعض العمر كله تعرفي يا سلطانة انا إخترت لقب السلطان دا عشان يبقى قريب من إسمك عشان أحس بيكي دايما معايا.... احتضنها أيهم بحب وعشق وهوس وتملك ومشاعر كثيرة لا تظهر سوي لتلك السلطانة بعد فترة طويلة ابتعد عنها أيهم وقبل رأسها ويدها ثم تركها رحل
سلطانة لنفسها: بحبك مجنوني.....
-----------------------------------------------
في اليوم التالي
يوم كتب كتاب بنات السيوفي كان الجميع يعمل بجد وتم تزين القصر بطريقة جميلة فهم قرروا ان تكون تلك الحفلة عائلية لم يحضرها سوي أفراد العائلة اما الصحافيين فكانوا يقفون خلف البوابة الحديدية يلتقون الصور لذلك القصر المزين وبعد مدة جاء لهم ألبرت مدير أعمال سلطانة وقام بعمل حوار صحفي وبعد أن انتهى تركهم ودخل الي القصر مرة أخرى..
في غرفة الفتيات كانوا يجلسون وعلى وجوههم الماسكات والميكاب أرتست تجهز أدوات الميكاب التي سوفت تحتاجها ولم تخلو الغرفة من صوت ضحكاتهم لقد كانوا سعداء للغاية حتى أن نازلي كانت معهم وكانت مروة وملك يتعمدون مضايقتها وبعد ساعات طويلة تم تجهيز الفتيات لم يتبقى سوي ان يرتدوا فساتينهم.....
في غرفة الشباب كانوا يجلسون ويمزحون وكل واحد منهم يتحدث عن الصفات المجنونة بحبيبته والجميع يضحك سوي نيزك الذي لم يشاركهم حديثهم... تركهم نيزك وخرج من الغرفة وجد سلطانة تقف أمامه بهيبتها وأشارت له بأن يتبعها ذهب نيزك خلفها الي المكتب وجلس أمامها
نيزك بإستغراب: في حاجة
سلطانة ببرود: إنت راضي بجوازك من نازلي
نيزك بجدية: اه راضي... ليه بتسألي
سلطانة ببرود: حاسة انك بتعاقب نفسك بجوازك منها
نيزك بنفي: لا ابدا انتي فاهمة غلط انا عايز أتجوز نازلي هي شبهي
سلطانة ببرود: طالما انت مرتاح خلاص براحتك.... اومأ لها نيزك بإبتسامة باهتة ثم تركها وخرج ودخل خلفه ألبرت
ألبرت بجدية: أدهم عرف ولا لسه
سلطانة بنفي: لا لسه
ألبرت بغضب: لسه ليه لازم يعرف كل حاجة لازم يعرف ان الحرباية الي متجوزها هي السبب في كل حاجة هي الي قتلت سامارا حبيبته ويوسف وكانت عايزة تقتلك انتي وإخواتك وهي كمان الي ظبطت للحادثة الي أدهم عملها عشان يبعد عنكم وان هي تبع أمجد وعزام وان هي رأس الأفعى
سلطانة ببرود: أدهم مش لازم يعرف دلوقتي بعدين
تنهد ألبرت وقال: طيب ماشي زي ما تحبي
كانوا يتحدثون غافلين عن أدهم الذي إستمع حديثهم بالكامل وأظلمت عينيه بغضب شديد وضغط على يده
أدهم لنفسه: ورحمة سامارا لأوريكي النجوم في عز الضهر يا همس الكلب وديني ما هسيبك....
-----------------------------------------------
في المساء تجهز جميع الشباب وتجمعوا عند السلم وقفوا يتحدثون وكان أدهم يقف مع سليم وحامد وعيونه على همس يريد خنقها بيديه حتى الموت اما همس فكانت تقف مع جيهان ونبيلة ومني وتشعر بالضجر منهم والغضب من سلطانة لإنها فعلت ما ببالها وفجأة انخفضت الأضواء ونزلت الفتيات جميهم الي سلطانة
كانوا كالأميرات بطلتهم الجميلة التي خطفت أنظار الشباب وسحرتهم جميعا
فستان سحاب
نزلت الفتيات بجانب بعضهم بكل أنوثة و رقة  نظروا الي الشباب جميعهم يرتدون بدلة باللون الأسود كانوا رائعين بحق نزلت الفتيات وتسلم كل واحد منهم معشوقته هو ينظر لها بدقة وكأنه يحفظ ملامحها جيدا....
اما لمار نزلت من على الدرج ووقفت بعيد في جنب وجدت عمار يقف بجانبها
عمار بمرح: انا سنجل وانتي سنجل... ماتيجي نجمع السنجل الي هنا على السنجل الي هنا ونبقى كابل
نظرت له لمار ببرود ولم تجيب
عمار برجاء: إلاهي تنستري انا وحيد وحدة وحيد القرن في غابة مفيش فيها وحيد قرن غيري... فكي بقااااا.... نظرت له لمار ببرود ثم تركته وابتعدت وما إن ابتعدت ضحكت على كلامه بخفوت....
انتبه الجميع للدرج وجدوا سلطانة تقف أعلى الدرج وتنظر لهم بإبتسامة جميلة كان الجميع ينظر لها بإنبهار فكانت بحق سلطانة اسم على مسمى
فستان سلطانة

 انتبه الجميع للدرج وجدوا سلطانة تقف أعلى الدرج وتنظر لهم بإبتسامة جميلة كان الجميع ينظر لها بإنبهار فكانت بحق سلطانة اسم على مسمى فستان سلطانة

نزلت سلطانة من على الدرج بقوة وشموخ لا تليق سوي بتلك السلطانة تقدم أدهم منها وأمسك يدها وقبلها بحب وإبتسامة جميلة تزين ثغره... جاء عمار من خلفهم وأبعد أدهم عن سلطانة ووضع كفها على ساعده.....
عمار بغزل: برنسيسة نازلة من على السلم ايه دا.. انتي بجد
سلطانة بإبتسامة أظهرت غمزاتها : ايوة انا بجد يا لمض يلا عشان هيكتبوا الكتاب
عمار بمرح: بقولك ايه ما تيجي أتجوزك
سلطانة بيأس منه: هتتجوز أختك يا أهبل.. قدامي هتشلني..... وبالفعل ذهبوا حيث تجمع الجميع وتم كتب الكتاب  فرح الجميع وتعالت الزغاريط من قبل الفتيات والخدم ونبيلة ومني.... فجأة أغلقت الإضاءة وبعد ثواني عادت مرة أخرى نظر الجميع لبعضه بإستغراب
سلطانة ببرود: ألبرت انت مأمن القصر مش كده
ضحى بإستغراب: ماما همس فين
سمع الجميع صوت صراخ خرجوا الي الحديقة حيث مصدر الصوت شاهدوا أحد يخطف همس...
أدهم لنفسه: ايه دا مين الي خطفها لالالالا انا لسه منتقمتش منها لسه مقتلتهاش.. ثم تابع بصوت عالي أفزع الجميع: بسرعة إلحقوا العربية دي
ذهب الشباب الي تلك السيارة ولكنهم لم يلحقوا بها
عادوا الي القصر
سلطانة ببرود: شوفولي كاميرات المراقبة ووو...
قاطعها همس أدهم المصدوم: سامارا
-----------------------------------------
في بيت المزرعة الخاص بسلطانة
تقف سيرين في المطبخ تعد الطعام لمازن لكي يستعيد صحته ويقف على قدميه مرة أخرى....كم تعشقه فهي حتى الآن لا تصدق ان حبيبها مازن على قيد الحياة وأيضا معاها تحت سقف واحد فهي الأن في قمة سعادتها وما أجمل تلك السعادة التي تربطها بحبيبها....انتهت سيرين من إعداد الطعام لمازن وصعدت إلى الغرفة الذي يمكث بها دلفت الي الغرفة وجدته يجلس نصف جلسة وينظر لها بعشق وإبتسامة جميلة تزين ثغره
مازن بإبتسامة: اتأخرتي ليه فكرتك سيبتيني ومشيتي.... وضعت سيرين الطعام بجانب الفراش وأمسكت يد مازن وقبلتها
سيرين بحب: انا أسيب الدنيا كلها ومسيبكش أبدا انت حياتي يا مازن انا من غيرك كنت ميتة جسم من غير روح..بحبك أوي
مازن بعشق: تعرفي يا ملاكي كنت دايما بدعي إن أخرج من الشاليه دا عشان أجيلك وأفضل معاكي كنت خايف من فكرة إنك تتجوزي حد غيري.... شحب وجه سيرين بشده وأخذ قلبها يخفق بعنف خوفا من أن يعرف مازن الحقيقة ماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم إنها تزوجت أدهم وعزام وأيضا علاقتها الغرامية مع أمجد ماذا سيفعل هل سيتركها بالتأكيد سيتركها ويشمئز منها هو حتى الأن يقول لها ملاكي هو لا يعرف ماذا حدث في الفترة التي إختفي بها بالتأكيد سيبتعد فاقت من شرودها على صوته الحنون
مازن بحنية: مالك يا حبيبتي في حاجة
سيرين بتوتر: إحم... اااااا لا... لا أبدا... اااااانا تمام.... أمسك مازن يدها وقربها له وقبل جبينها بحب فأدمعت عينيها وأصبحت دموعها كالشلال على وجنتيها... استغرب مازن كثيرا لماذا تبكي هل ضايقها من دون قصد..
مازن بإستغراب: سيرين حبيبتي انتي كويسة فيكي حاجة... طب انا عملتلك حاجة.. سيرين
سيرين ببكاء: إوعدني... إوعدني يا مازن إن عمرك ما هتكرهني او تسيبني عشان خاطري إوعدني
مازن بإستغراب: هسيبك وهكرهك ليه يا حبيبتي...انتي عملتي ايه.. ايه الي حصل في الفترة الي مكنتش موجود فيها
إزداد بكاء سيرين وكان بكائها يقطع القلب كانت تبكي ندما على ما فعلت بحياتها لقد فعلت الكثير والكثير...وجميع أخطائها لا تغفر أبدا لن يسامحها مازن إذا علم بما كانت عليه أو بما فعلت سوف يبتعد عنها...لاحظ مازن إزدياد بكائها فجذبها إلى أحضانه بحب وأخذ يمسد على رأسها ويطبطب على ظهرها لكي يهدئها
مازن بحب: سيرين... ملاكي.. احكيلي ايه الي حصل
ابتعدت سيرين عن أحضانه وهي مازالت تبكي فالأن لا يوجد مفر لابد أن تحكي له كل شئ فعلته وكل شئ حدث في تلك الفترة....
سيرين ببكاء: هحكيلك.. هحكيلك يا مازن..الي حصل.. وبدأت سيرين تقص عليه كل شئ حدث وكل شئ فعلته هي وعزام وأمجد وهمس وكم الأذى التي تسببت به للكثير من الناس من أول معاملتها القاسية للفتيات وخيانتها لأدهم وتجارتها بالسلاح والممنوعات والأثار والأعضاء والكثير والكثير من الأشياء التي دمرت مستقبل أبنائنا حكت له كل شئ كانت تحكي وبكائها يزداد وشهقاتها تعلو وتنظر له بترقب خوفا من رد فعل مازن....اما مازن فكان ينظر لها بإستغراب وصدمة مستحيل تكون هذه هي الفتاة التي أحبها وقضي أكثر من خمسة وعشرين عاما يدعو ربه أن يلتقي بها مرة أخرى أو أن تجده هي كيف ذلك فمن أمامه ليست ملاكه بل شيطان خبيث... أبعد مازن يدها بعنف عن يده
مازن بإشمئزاز: انتي مستحيل تكوني البنت الي انا حبيتها انتي شيطانة...سلطانة لما قالتي إنك اتغيرت خالص فكرتها بتبالغ بس طلع عندها حق مهما كانت وصفتلي سلطانة مدى قذارتك مكنتش هتديكي حقك..
سيرين ببكاء: مازن حبيبي عشان خاطري سامحني انا مستعدة أعمل أي حاجة بس أرجوك متبعدش عني
مازن بغضب: انتي مفكرة ان انا هفضل معاكي تحت سقف واحد بعد الي قولتيه يلا إمشي من وشي مش عايز أشوف خلقتك دي تاني روحي لمقلب الزبالة الي كنتي عايشة فيه.. امشي امشي يا سيرين وإعتبريني مت.. إطلع برا مش عايز أشوف وشك برااااا
إنتفضت سيرين من صراخه وخرجت من الغرفة وهي تبكي وما إن خرجت وأغلقت الباب خلفها سمعت صوت تكسير الأشياء فعلمت أن مازن في قمة غضبه منها بكت أكثر وأكثر وجلست على الأرض وضمت قدميها الي صدرها وأخذت تبكي بصوت مكتوم حتى لا يسمعها مازن ويطردها خارج المزرعة فهو قادر على فعلها
سيرين لنفسها: انا عارفة ان أنا غلطت وغلطت كتير كمان بس يا رب سامحني وخلي مازن كمان يسامحني انا غلطت كتير أوي بس انا طمعانة في كرمك ورحمتك يا رب...يارب سامحني وإغفرلي... قامت سيرين من على الأرض ودلفت الي الغرفة المقابلة لغرفة مازن دلفت الي الداخل وتوضأت وخرجت وإرتدت إسدال كان موجود بالغرفة وأخذت السجادة وفردتها وشرعت في الصلاة كانت تبكي مع كل كلمة تقولها وفي كل سجدة كانت تدعي ربها أن يغفر لها ويسامحها على أخطائه وأن يحنن قلب مازن عليها ويسامحها فهي ليس لديها غيره فذلك القلب كان ومازال ولايزال ينبض بحبه كانت تبكي كثيرا ودموعها لا تجف أبدا أنهت صلاتها ورفعت يدها الي أعلى تدعي ربها وتقول
( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما إستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليا وأبوء بذنبي فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) أخذت تردد ذلك الدعاء دون ملل تقوله وبكائها يزداد حتى نامت بمكانها على سجادة الصلاة....أما مازن فقد دمر الغرفة بأكملها كان يسمع صوت بكائها الذي يزداد مع مرور الوقت أغمض عينيه بألم وأطلق تنهيدة حارة وأدمعت عينيه على حب حياته الذي ضاع منه بسبب أشخاص لا يعرفون الرحمة أشخاص هدفهم تدمير العالم من أجل الحصول على المال بعض الأوراق تجعلهم كالكلاب الجائع لا يهتمون لأحد
مازن لنفسه: عارف إنك هتتغيري بس لازم أقسى عليكي عشان متئذيش حد تاني...بسبب غبائك دمرتي ناس كتير لازم تحسي بإلي إنتي عملتي..سامحيني يا حبيبتي بس لازم دا يحصل لازم تتعاقبي على إلى عملتيه....
بعد مرور الكثير من الوقت خرج مازن من الغرفة بواسطة عكازين يستند عليهم كما قال له الطبيب عندما خرج من الغرفة وجد سيرين ترتدي إسدال وغارقة في النوم على أرضية الحجرة تجاهلها ونزل إلى أسفل أخذ ينظر حوله إلى البيت كان رائعا حقا فهو من تصميم سلطانة
مازن بإبتسامة: جميلة وذوقها جميل زيها...ربنا يحميكي ويحفظك يا سلطانة...خرج مازن من البيت إلى الجنينة وأخذ يفعل الحركات التي قال عليها الطبيب لكي تلين عظام جسده ويستطيع الوقوف عليها مرة أخرى وبالفعل فعل كل الحركات بحرص وكان يستند على عكازيه قضى وقت كبير في ذلك وعندما إنتهي حاول فعل إحدى الحركات من دون العكازين فترك العكازين وتحرك بحرص شديد نجح في أول خطوة ولكن في الثانية كاد أن يقع ولكن أمسكته سيرين بقوة وإحتضنته بحماية فرح مازن لذلك ولكنه يجب عليه معاقبتها
مازن بغضب: إبعدي عني مش تلمسيني
سيرين بدموع: كنت هتقع وأنا لحقتك
مازن بغضب: انا عندي أقع أحسن ما واحدة زيك تساعدني
سيرين بدموع: كتر خيرك يا مازن....غضب مازن لرؤيته لتلك الدموع التي تحرق قلبه قبل وجنتيها ولكن ماذا يفعل ليس لديه خيار أخر يجب معاقبتها فاق من شروده على صوتها
سيرين بهدوء: مازن لازم تاكل عشان تاخد دواك
مازن بقسوة: مش عايز منك حاجة...انا هكلم سلطانة أخليها تبعتلي ممرضة تهتم بيا
سيرين بقهر: مفيش داعي للممرضة انا موجودة
مازن بضيق: قولت مش عايز منك حاجة ايه مبتفهميش....نظرت له سيرين بوجع ودموع تتسابق على وجنتيها فهي لا تستطيع أن تفعل أي شئ فهي تعلم أنه يعاقبها ولكن بطريقته الخاصة وهي القسوة والتجاهل....
سيرين بوجع: إلى تشوفه...عن إذنك...ثم تركته ودلفت إلى داخل المنزل وهي تبكي أما هو تنهد بضيق ووجع ثم دلف إلى الداخل
-----------------------------------------------------------
في قصر حامد علمدار
أدهم بهمس مصدوم: سامارا....نظر الجميع لتلك السيدة التي دلفت للتو وإلتفت سلطانة لترى تلك السيدة حقا إن سلطانة وسجا وسحاب نسخ مصغرة من تلك السيدة يشبهونها إلى حد كبير...هل من الممكن أن تكون تلك السيدة هي والدتهم المتوفية كيف ذلك هل هي على قيد الحياة.. ماذا يحدث هل كل الأموات يبعثون ابتداءَ بسجا ثم أدهم ثم.... والدتهم هل حقا لديهم أم... هم لا يعرفون معنى تلك الكلمة لم ينطقوها أبدا تلك الكلمة البسيطة(أمي) لم يجربوا نطقها في يوما من الأيام.....
ألبرت بهدوء: انتي مين ومين الي معاكي دا
أيهم ببرود: انا أيهم الدمنهوري ودي.... دي سامارا علمدار أم سلطانة وسحاب وسجا...صدمة سيطرت على عقول الجميع لا يفهمون ما الذي يحدث حولهم فهم لا يفهمون شئ ابدا
سحاب وسجا بصدمة: أمنا.... إزاي....كان الجميع في حالة صدمة
حامد بإشتياق ولهفة: بنتي سامارا...ركض بإتجاها وجلس على الأرض وإحتصنها وأخذ يقبل رأسها ويدها ووجنتيها بإشتياق... لقد إشتاق كثيرا لصغيرته الشقية لقد إفتقدها
حامد ببكاء: وحشتيني أوي يا قلب أبوكي وحشتيني اوي اوي
سامارا بدموع: إنت أكتر يا بابا وحشتيني أوي....ظل حامد محتضن إيها بحب ولهفة وبعد دقائق ابتعد عنها وقال
حامد بإبتسامة: تعالوا يا بنات سلموا على مامتكم... ذهبت سحاب وسجا بخطي بطيئة وكأنهم سلاحف يشعرون بتردد وخوف فهم لا يعرفونها ولم يتكلموا معها من قبل ولم يروها لا في الحقيقة أو حتى بالصور...ذهبوا لها وجلسوا على ركبتيهم وأخذوا ينظرون لها وتساقط دموعهم بوجع فيبدو من ملامحها إنها حنونة إذا لماذا عاشوا كل تلك القسوة لماذا واجهوا كل تلك المعاناة والضرب والكراهية لماذا.... بكت الفتاتين على حظهم بكوا على حياتهم وطفولتهم التي ضاعت هبائا بسبب أنانية إمرأة إعتقدوا أنها والدتهم... إقتربت سامارا بكرسيها منهم ورفعت يديها الإثنين وأخذت تمررهم على ملامحهم ببطئ وكأنها تحفظهم وتحفر تلك الملامح في عقلها.. ما إن رأتهم يبكون هكذا جذبتهم لأحضانها بحب وحنان وتبكي وتبتسم في ونفس الوقت.. أما هم فإحتضنوها وزادت دموعهم وإرتفع صوت بكائهم أخذت تمرر يدها على ظهرهم صعودا وهبوطا لكي تهدأ من نوبة البكاء التي أصابتهم
سامارا ببكاء: كان على عيني إني أسيبكم والله كان غصب عني حقكوا عليا يا حبايب قلبي حقكوا عليا...قبلت سامارا رأسهم وإحتضنتهم أكثر بحب وإشتياق لقد حرمت منهم لسنوات طويلة وقد حان وقت تعويض ذلك الحرمان....رحب الجميع بسامارا وتعرفوا عليها وظلت تسلم عليهم وتحتضنهم بحب أموي لم يروه من قبل... أما أدهم وسلطانة كانوا يقفون لا يفعلون أي شئ أدهم مازال ينظر لسامارا بصدمة هل حبيبته على قيد الحياة لا يصدق هذا... أما سلطانة تنظر للجميع ببرود كعادته وفي بداخلها وجع وقهر مزقوا قلبها لم تعد تتحمل كل ذلك الألم لقد إكتفت لماذا يبعدون عنها ثم يظهرون مرة أخرى لكي يلخبطوا حياتهم ويشتتوا تفكيرها فهي دائما وحيدة لا يوجد أحد بجانبها يفهمها الجميع يعتقد أن سلطانة دائما قوية لا تضعف بل بالعكس سلطانة ضعيفة ولكن هي تظهر العكس دائما.... تركتهم سلطانة وصعدت إلى غرفتها غافلة عن ذلك الذي لم تنزل عينيه من عليها منذ أن دخل كان يراقبها بدقة وتركيز ولكن ملامحها لم يظهر عليها سوي البرود فهي بارعة في تحويل ملامح وجهها الي البرود ولا يستطيع أحد رؤية ما بداخلها من ألآم وأحزان ووجع....صعدت سلطانة الي غرفتها ودلفت الي الداخل وأغلقت الباب خلفها وتسابقت دموعها على وجنتيها بوجع اتجهت إلى شرفتها وتنهدت بوجع وغنت بصوتها العذب الذي صدم ذلك الذي يقف خلفها
سلطانة بغناء ودموع كالشلال على وجنتيها
(أنا وحيدة...دا انا من كتر ما جرالي بيصعب حالي على حالي.. ومش عارفة منين جاية ورايحة لفين....أنا ضعيفة...ليالي الوحدة دي مخيفة....حياتي مملة وسخيفة....في نفس الدايرة انا ماشية بقالي سنين....بنااااام بس الوجع صااااحي... ومين بيحس بجراحي.. لإمته يا قلبي هتخبي....وامته يا روحي ترتاحي...وجاية دنيتي عليا ومنسية....ساعات ببكي وانا بغني.... ويسرح بيا تفكيري... بطمني وبحضني ما أنا أصلي ماليش غيري وبمسح دمعة في عنيا بإيديا🎶🎶🎶🎶🎶🎶ومش فارق... بقابل ياما وبفارق... ملامح بكرا مش ثابت.. بقيت حتى مبحلمش في يوم أرتاح...وموعودة...بتعبي وخوفي موعودة... حياتي كإنها أوضة.....تبان جنة لكن بابها مالوش مفتاح... بنااااام بس الوجع صااااحي.. ومين بيحس بجراحي.... لإمته يا قلبي هتخبي.. وامته يا روحي ترتاحي.. وجاية دنيتي عليا ومنسية... ساعات ببكي وانا بغني...ويسرح بيا تفكيري... بطمني وبحضني ما انا أصلي ماليش غيري وبمسح دمعة في عنيا بإيديا🎶🎶)
أنتهت سلطانة من الغناء وبكت بشدة علي حالها ذهب لها أيهم سريعا وإحتضنها بحب ولهفة أما هي فإحتضنته بقوة تريده هو فقط لا تريد أحد غيره...
سلطانة ببكاء: انا تعبت أوي يا أيهم.. انا ليه بيحصل معايا كل ده انا عمري في حياتي ما أذيت حد أو إفتريت على حد.. ليه كل الوجع الي في قلبي دا...ليه مصممين كل ما جرح في قلبي يداوي يجددوه تاني... ايه الي رجعها يا أيهم...لسه فاكرانا بعد خمسة وعشرين سنة...هي عارفة إحنا إتربينا إزاي.. هي عارفة ان انا كنت بتحبس في أوضة ضلمة لوحدي وبتحرم من الأكل عشان نفسي أبقى زي أصحابي.. هي عارفة ان انا بقيت باردة ومعنديش قلب بسبب الي بيحصلي... كلهم مفكرني جبل وبستحمل بس انا مش جبل انا ضعيفة أوي....ليه كده..ليه محدش فاهمني...ليه مفيش حد قادر يحس بيا....انا مش حابة أبقي سلطانة المعمار ولا سلطانة السيوفي الي بيضرب لها تعظيم سلام في كل مكان.. نفسي أبقى زي أي بنت أمشي وأخرج وأصاحب وأتكلم مع الناس ويبقى عندي صحاب من غير قيود من غير حراسة ماشية ورايا دايما من غير أنانية وتنمر من الكل من غير حقد وكراهية....من غير ما يبقى عندي طفولة مأساوية وانا صغيرة كان الأطفال بيروحوا يلعبوا وانا كنت بروح أتدرب عشان أستعد إن ابقى المسئولة على شركات السيوفي...انا لما كنت بتعب كنت بخاف أقول أنا تعبانة عشان مش أتعاقب زيي زي أي حد بيتعب بس لا سلطانة السيوفي متتعبش أبدا...انا وانا عندي ١٢ سنة كنت بروح أتدرب في معسكرات في الصين.. انا شوفت مرمطة لا سحاب ولا سجا شافوها... ليه انا.... كانت تتحدث وهي تبكي ومع كل كلمة تتفوه بها يزداد بكائها وترتفع شهقاتها وتزيد من إحتضان أيهم....اما أيهم فكان يبكي على كم الوجع الذي بداخل صغيرته فهو يعلم أن ما تفوهت به ما هو إلا نقطة في بحر الوجع والألم الذي يسكن قلبها البرئ التي قست عليه الأيام وجعلته مليئ بالجروح والأوجاع
أيهم ببكاء: لا يا عمري انتي مش لوحدك انا معاكي وعمري ما هسيبك هعوضك عن كل الي شوفتيه وحياتك عندي ما هبعد عنك أبدا هداوي جروح قلبك بحبي ليكي...أرجوكي كفاية دموع يا سلطانتي....كانت سلطانة تضع رأسها على كتفه وتبكي أما هو إحتضنها بحب وقربها إليه أكثر من خصرها وأخذ يمسد على رأسها بهدوء حتى تهدأ وبالفعل بعد فترة لاحظ أيهم إنتظام أنفاسها علم إنها غارقة في النوم حملها أيهم ووضعها على الفراش وقبل يدها وتسطح بجانبها وجذبها لأحضانه بهدوء ونام هو أيضا لأول مرة بجانب صغيرته.......
---------------------------------------------------------
في الأسفل بعد صعود سلطانة ظل أدهم كما هو حتى إقتربت منه سامارا بكرسيها توقفت أمامه وجذبته من ملابسه
سامارا بمرح: إنت يا واد يا طويل تسمح تنزل هنا شوية
أدهم بصدمة: انتي إزاي عايشة
سامارا بغمزة: مش انا قطتك والقطط بسبع أرواح ولا ايه
أدهم بإبتسامة جميلة: وحشتني شقاوتك أوي
سامارا بعيون بريئة خادعة علمها أدهم: شقاوتي بس
أدهم بخبث: بصراحة أه شكلك لا كبرتي وعجزتي وطلعلك تجاعيد إنما أنا الله أكبر خمسة وخميسة زي القمر ومسمسم والبنات بتجري ورايا....
سامارا بسخرية: يا عم إتنيل انت بس تلاقيك قابلت كام بنت من الي بيحبوا العيون الخضرا فإتغريت وانت أصلا معفن
أدهم بغضب مصطنع: إتلمي يا بت لأعلقك زي زمان
سامارا بإستفزاز: لو راجل إعمل كده..... كاد أن يذهب لها أدهم بغضب حقيقي ولكن أمسكه حامد...
أدهم بغيظ: إبعد يا حامد انا مش هعملها حاجة انا بس هعيد تشكيل وشها المستفز دا إوعي يا حامد
سامارا ببرود: إمسكه كويس يا حامد وكتفوه كمان لحد ما أطلبله البوليس وأقولهم حرامي
أدهم بغباء: سرقت إيه
سامارا بلامبالاة: لا انا مسكتك قبل ما تسرق..
أدهم بغيظ: وحياة أبوكي لأوريكي...أبعد أدهم حامد عنه وذهب لتلك التي تنظر له بذعر وقبل ان تبتعد بكرسيها أمسكها أدهم من تلابيب ملابسها
أدهم بغيظ: هقتلك يا سامارا الكلب عشان انا خلاص زهقت من الي جابوكي
سامارا بعيون بريئة لخداع أدهم: وأهون عليك يا دومي وانا عاجزة كده تقتلني...نظر لها أدهم ببرود فقالت بنبرة باكية: جري ايه يا عم انت معندكش عيال
أدهم بغيظ: لا ياختي معنديش وهتتعاقبي يا سامارا
سامارا بضيق: أووووف بقا حتى بعد خمسة وعشرين سنة لسه فاكر العقاب ايه دا بس يا ربي
أدهم وهو يحاول كتم ضحكاته عليها: يلا إخلصي.... ذهب أدهم ووقف بجانبها وأمسكها من أذنها وهي تألمت لذلك
سامارا بتألم: اااا اقر أنا سامارا بنت الحج حامد علمدار بما أذنبت اليوم في حق المدعو أدهم ابن الحج أحمد السيوفي وأطلب منه السماح والله على ما أقول شهيد....هات الليمون يا حامد يا خويا متقفش متنح كده والله عيب بنت بتتعاقب قدامك وانت بتساعد في عقابها
حامد بلامبالاة: انتوا حرين ولعوا في بعض بس متبهدلوش القصر ثم تركهم حامد وجلس على الأريكة ويقرأ في الجريدة
سامارا بغيظ: يا راجل انت لو لقيني قدام معبد لليهود مش هتعمل فيا كده....لم ينظر لها حامد أبدا فقالت: الليمون فين... أعطاها أدهم أربع ليمونات أخذت سامارا تأكلهم بإشمئزاز وقشعريرة أصابت جسدها أما الجميع فكانوا ينظرون لهم بصدمة ويضحكون عليهم فهم حقا يبدوا كالأطفال بعد أن أكلت سامارا الأربع ليمونات قلت بهمس: جتك القرف في حلاوتك يا خسارة الحلو مبيكملش لا بس الواد أدهم إحلو وشعره طول
أدهم بشك: بتقولي ايه يا مقصوفة الرقبة عالي صوتك سمعيني
سامارا بقرف: ماشي يا أدهم بالله لأقول لسلطانة تجبلي حقي منك ومن أستاذ كمال أبو رايا الي هناك دا...... كانت تشير على حامد..... كان الجميع يضحك عليهم كانوا يضحكون ولا يتذكرون همس أبدا....
ألبرت بإستغراب: صحيح سلطانة فين
سامارا لنفسها: علقت بنتي يا أيهم الكلب ماشي إما وريتك
إيفان بإستغراب: اه صح والشاب الي كان معاكي فين يا سامارا
سامارا بإبتسامة بلهاء: يؤسفني أقولكم إن ابن الهبلة أيهم علق البت بنتي سلطانة وغفلنا كلنا
أدهم بغيرة: علقها إزاي مش فاهم.....بنتي فين
سامارا بهدوء: أدهم إهدي سلطانة بنتي أيهم عمره ما يقدر يئذيها دا بيحبها جدا
أدهم بغيرة: حبه برص خلاص من بين بنات الدنيا كلها جاي يحب بنتي أنا.....
عمار بمرح: ننقل لكم الأن أهم الأنباء أدهم السيوفي تأكله نار الغيرة فهو يحترق من الداخل
سحاب بمرح: تصدق وانا أقول ريحة الشياط دي جاية منين
سجا بإستفزاز: أومال هيعمل ايه بقا لما أيهم دا يتجوز سلطانة ويخلف منها فريزر صغير كده هيكون ايه شعوره
أدهم بغيرة أكبر: نهاره اسود مخطط كحلي يوم ما يفكر يتجوزها أو يقرب منها هشرب من دمه...... ضحك الجميع على حديثه وغيرته على سلطانة
حامد بجدية: سامارا انتي عايشة إزاي فهميني
سامارا بهدوء وجدية: بعد ما أدهم خبطني انا ويوسف بالعربية إصابتنا مكنتش خطيرة زي ما قال الدكتور هما إستغلوا نزول أدهم للحسابات وفضلوا يعطلوه وفي ناس طلعوا ضربوني أنا ويوسف وحقنونا بسم مفعوله قوي وميبنش ان الي مات مات بيه.....جبسونا أي كلام وانا قبل ما يغمى عليا قولت لأدهم على مكان البنات عشان يلحقهم قبل ما يقتلوهم....ثم تابعت بحزن وبكاء: وبعدها معرفش ايه الي حصل غير أن انا فوقت لقيت نفسي في مكان غريب كده وحوليا أجهزة كتير وفي دكتور شكله بيحضر تركيبة وقتها عرفت ان انا في معمل الدكتور شافني فوقت جالي وقالي ان هو شغال في المستشفى الي كنت فيها وشافهم وهما بيضربوني انا ويوسف وهم بيحقنونا كمان حاول ينقذ يوسف بس جرعة السم كانت أكبر بكتير من بتاعتي ومقدرتش يلحق يوسف.... أدمعت عين سامارا على حبيبها الهادئ الحنون الذي دائما كان يخاف عليها من الهواء الطلق كان دائما حنون معها ويعملها وكأنها فراشته الرقيقة......تابعت سامارا بجدية: بس انا قدر يلحقني لإن جرعة السم مكنتش كبيرة أوي بس زي ما إنتوا شايفين سببت ليا شلل دا غير أن انا قعدت في غيبوبة لمدة سنة ونص ودا أثر بزيادة الدكتور دا كان ليه واحدة جارته كانت بتشتغل خدامة في فيلا عزام هي الي ربت أيهم أصل أيهم يبقى ابن عزام
أدهم بإستغراب: ابن عزام إزاي ومن مين سيرين مش بتخلف
سامارا بجدية: أيهم يبقى ابن عزام وهمس....مراتك الي رمت إبنها في ملجأ ومسألتش فيه من وهو حتة لحمة حمرا يا حبيبي شاف كتير أوي في حياته.... صدمة نزلت على الجميع ماعدا سيلا وسيف وألبرت الذين يعرفون كل شئ منذ البداية
أدهم بصدمة: إزاي يعني ابنها من عزام...سامارا انتي واعية انتي بتقوليه ايه
سامارا بجدية: انا عمري ما هكذب عليك يا أدهم انا مش هستفاد حاجة.... بس يؤسفني أقولك إن أيهم فعلا يبقى ابن همس وعزام وكمان همس هي السبب في الحادثة الي حصلت ليا انا ويوسف وهي كمان الي جابت الناس الي ضربوني انا وجوزي وهي الي حقنتني بالسم....بالمختصر المفيد همس هي السبب في كل حاجة وعزام وأمجد كانوا تابعين ليها من الأول كل دا بسبب شحنة الأدوية المسممة الي دخلت مصر...خافت أفضحها وانت متتجوزهاش بعد ما عرفت كل حاجة وان هي الي كانت متفقة على الشحنة دي فقالت أخلص منها وفعلا نفذت الي كان في دماغها بس ربنا مسبنيش ووقفلي ولاد الحلال الخدامة الي كانت في فيلا عزام وكمان أيهم ربنا يحميه مسبنيش أبدا معايا لحظة بلحظة.......كانت ضحى ومروة وملك وعمار يبكون هل هذه والدتهم هل هي بهذا السوء هل هي قاتلة قتلت زوج تلك السيدة وحاولت قتلها هي وأيضا كانت تريد قتل المرضى بدواء مسموم هذا فقط من أجل المال ومن أجل أن تتزوج أدهم مستحيل ما يحدث حولهم ليس حقيقي أبدا ما الذي يحدث فهم لا يفهمون شئ
سولينا بهدوء: الوقت إتأخر اطلعوا إرتاحوا وبكرة لما نتجمع نشوف هنعمل ايه متنسوش عندنا يوم طويل أوي بكرة وانا هبعت الرجالة يدوروا على مدام همس
ضحى بنفي وقوة: لا سولينا متبعتيش حد سيبيها....من أعمالكم سلط عليكم.... سيبيها تحصد الي بتزرعه بقالها سنين
مروة بقوة دموعها تتسابق على وجنتيها: ضحى عندها حق سيبيها تتحاسب على الي عملته عمرها ما كانت أمنا عمرها ما حسستنا بكده...... صعدت الثلاث فتيات ومعهم عمار صعد كلا منهم الي غرفته وفي بداخلهم حزن كبير ووجع بقلوبهم
في الأسفل
سامارا بحنية: خليكم جنبهم هما ملهمش ذنب في الي حصل
اومأ لها الجميع بإبتسامة فنظرت لهم بنفاذ صبر وقالت: قوم يا بهيم منك ليه طيبوا خاطر البنات بكلمتين والبت أم عيون عسلي قومي ياختي طيبي خاطر الواد بكلمتين
ألبرت وإيفان وزين بغباء: ايوة يعني نعمل ايه.... نظرت لهم سامارا بشر وكادت أن تتحدث ولكن سبقها أدهم....
أدهم بهدوء: يستحسن يسبوهم دلوقتي لما يهدوا ويتقبلوا الموقف......اومأت له سامارا بهدوء وتقول لنفسها: مصيبة ليكون الواد أيهم استفرد بالبت ينيلك يا واد مش قادر تستنى لحد ما نخلص من الي إحنا فيه...... توعدت لأيهم بداخلها هي تثق فيه ثقة عمياء ولكنها تريد أن تحتضن صغيرتها التي يقول الجميع عنها أنها تشبهها...... صعد الجميع الي غرفته أصر حامد على بقاء الجميع في القصر وأن يبيتون هنا هذه الليلة ووافق الجميع أمام إصراره........
-----------------------------------------------------------
في إحدى المخازن القديمة والمهجورة
تجلس همس على إحدى الكراسي الحديدية ومربطة جيدا وموضوع رابطة سوداء على عينيها حاجبة للرؤية
همس بصراخ: انتوا مييين....انتوا متعرفوش انا مين دا انا هقتلكم واحد واحد يا ولاد*******
.......: تؤتؤتؤ عيب كده يا همس تقولي ألفاظ زي دي
همس بإستغراب: مين..؟
....... : تقدري تعتبريني عملك الإسود... عزرائيل الي هياخد روحك بس انتي قولي يا رب متقطعيش
همس بخوف: إنت هتعمل ايه
...... : ابدا هنتفاهم..... ثم قام بتوصيل الكهرباء في الكرسي التي تجلس عليه وأخذ يكهربها وهي تصرخ بوجع حتى تقطعت أحبالها الصوتية وبعد أن انتهى من كهربتها فكها وألقاها على الأرض وأخذ يركلها بعنف حتى غابت عن الوعي فجلب دلو به ماء بارد وسكبه فوقها فشهقت بفزع وأخذ يضربها بعنف وبقي الليل بأكمله على هذه الوتيرة......
فمن يا ترى ذلك المجهول
-----------------------------------------------------------
كان أمجد وعزام يجلسون في فيلا أمجد ومعهم المدعوة ماهي كانت تسكب لهم الخمر وتتدلل عليهم هما الإثنين
أمجد بخبث: ماهي عايزك في شغل
ماهي بدلع: ايه هو يا حبيبي
أمجد بخبث: أيهم الدمنهوري عايزك تلفي حواليه عايزه ينسى واحدة إسمها سلطانة
ماهي بخبث: دا أنا هنسيه نفسه وعيلته كلها بس هاتهولي
أمجد بنفي: هو أكيد هيبقى موجود في الكبارية بكرة عشان حبيبة القلب هتبقى موجودة
عزام بضيق: أمجد ممكن أعرف انت عايز ايه من أيهم
أمجد بخبث: في ايه يا عزام ميبقاش قلبك خفيف كده دي ماهي هتبسطوا أوي وهتدلعه على الأخر
عزام بثقة: وانت بقى متخيل ان ماهي هتقدر
ماهي برفعة حاجب: ومقدرتش ليه ناقصة ايد ولا ناقصة رجل
عزام بثقة: في حاجة عند سلطانة مش عند أي بنت أيهم شافها
ماهي بسخرية: وايه هي بقا
عزام بإبتسامة: دا أبيض أوي عندها.... كان يشير مكان موضع القلب: وكمان روحها نقية جدا....
ماهي بتوعد: وحياتي لأخليه زي الخاتم في صباعي
قاطعهم صوت إرسال رسالة لأمجد وعزام إلتقط الإثنين هواتفهم ونظروا الي تلك الرسالة وتوقفت حواسهم عن العمل
الإثنين: نهار إسود ايه دا
عزام بصدمة: مش... مش دي همس... اومأ له أمجد بصدمة
اتتهم رسالة مرة أخرى جعلت الدماء تفر من عروقهم لم يتحمل عزام ووقع فاقد للوعي......
ماهي بفزع: ايه في ايه
أمجد بصدمة: عزام فلس وانا خسرت نص فلوسي
صدمت ماهي مما قال ونظرت لذلك الذي ملقي على الأرض....
ماهي برعب: أمجد قوم ننقله أي مستشفى بدل ما يموت مننا....... فاق أمجد على حديثها وأخذ عزام الي أقرب مستشفى ودلف به إلى غرفة الكشف وبعد مرور نصف ساعة خرج الطبيب
ماهي برعب: حالته ايه دلوقتي
الطبيب بأسف: للأسف هو أتعرض لصدمة سببتله شلل وفقدان النطق.....
----------------------------------------------------------
في صباح اليوم التالي يوم الأحداث
استيقظت سلطانة وجدت يدين تطوقها بقوة وكأنها تخشي هروبها نظرت لذلك الذي ينام بهدوء ويحتضنها بحب ابعدت سلطانة يده عنها بهدوء فتذمر أيهم في نومه وإحتضنها أكثر وأصبح جسده فوقها بالكامل فكانت كالعصفورة بالنسبة له
سلطانة لنفسها: يخربيتك هتخنق ايه دا ديناصور نايم فوقي.. ابعدته سلطانة بصعوبة لضخامة جسده ثم تنفست براحة ونظرت له فهو يبدو كالأطفال شعره الغير مرتب الذي يعطيه مظهر جذاب وحاجبيه المعقودان دليل على ضيقه بسبب ابتعادها عنه هيأته الغير مرتبه أعطته مظهر جذاب للغاية اقتربت منه سلطانة وقبلت موضع عبوثه وابتسمت بحب ثم قامت من جانبه ودلفت الي الحمام وأدت روتينها اليومي كالعادة ونزلت الي أسفل الي حجرة الألعاب الرياضية غير مهتمة بجرحها ابدا كانت تتمرن كالعادة بقسوة وعنف غافلة عن تلك التي كانت تراقبها ومن غيرها فهي والدتها سامارا... جاءت سامارا من خلفها وقالت بإبتسامة حنونة: كلهم بيقولوا انك شبهي..انتي رأيك ايه..... سمعت سلطانة حديثها ولم تجيبها وعادت تتمرن بعنف أكبر....
سامارا بحزن: ليكي حق تزعلي ان أنا بعدت عنكم بس كان غصب عني انا لو كنت ظهرت في حياتكم كنتوا هتموتوا انا ويوسف عملنا كل حاجة ممكنة عشان تكونوا عايشين....انتي مفكرة ان انا مكنتش بتوجع وانتوا بعاد عني كان نفسي أعيش معاكم كل مواقف حياتكم بس هما مسبوناش نعيش حياتنا عشان بندور على الحق...سامحيني يا بنتي حقك عليا.....كانت تتحدث وهي تبكي بقهر ووجع بتذكرها كيف قضت تلك السنين بعيدة عن أطفالها وعائلته الجميلة وصديقها أدهم...لم تجد سامارا رد من سلطانة فإلتفت بكرسيها لكي ترحل بحزن ولكنها توقفت على صوت سلطانة
سلطانة ببرود: مش شبهك أوي فيا من چو بردو.... ابتسمت لها سامارا وفتحت لها ذراعيها فذهبت لها سلطانة واحتضنتها بحب وإشتياق ودموع الإثنين تنهمر على وجنتيهم.. كان أيهم يتابعهم من بعيد وعندما إحتضنوا بعضهم ابتسم بسعادة وأقسم بداخله أن يعوض تلك الصغيرة عن كل ما رأته هي.... إقترب منهم أيهم وعلى وجهه إبتسامة صافية وقال: لا انا كده أغير بقا.... ابتعدت سامارا عن سلطانة ومسحت دموعها وقالت بغضب مصطنع : بقا يا صايع تغفلني وتاخد البت وتطلع أوضتها دي أخرة ثقتي فيك
أيهم بسخرية: عايزة تفهميني ان سلطانة السيوفي هتسمحلي أقرب منها دي كانت علقتني على باب القصر
سامارا بمرح: يا عيني على الرجالة..... ضحكت سلطانة على حديثها بخفوت وأيضا أيهم أما هي ابتسمت بإتساع وقالت: ربنا يسعدكم يا حبايبي ويخليكوا لبعض وأفرح بعيالكم
أيهم بدعاء: يا رب ياختي
سلطانة ببرود: أيهم كلم سيادة اللوا عشان عايزاه
أيهم بغيرة: وليه تكلميه انتي وبعدين عايزاه في ايه
سلطانة ببرود: لما الكل يتجمع هتعرف.... ثم تركته يشتعل مكانه من كثرة الغيرة وصعدت إلى غرفتها بمنتهى البرود
سامارا بضحك: احسن احسن فرحانة فيك يا معفن عشان تسيبني وتطلع وراها
أيهم بزهق: يا دي النيلة مكنش يوم قضيته مع البت ما انا بقالي سنين محروم مستكترة عليا ليلة معاها يا ساتر ايه دا..... ثم تركها ورحل تحت دهشة سامارا: اه يا معفن مطمرش فيك سندوتشات الحلاوة يا معفن ماشي يا أيهم الكلب.... ثم تحركت وخرجت من غرفة الألعاب الرياضية وذهبت إلى بهو الفيلا حيث يجلس حامد...
سامارا بإبتسامة: صباح الفل يا حامد
حامد بإبتسامة هادئة: صباح الخير يا قلب حامد.....وشك منور كده يبقى كلمتي سلطانة..... اومأت له سامارا بسعادة بالغة فإبتسم هو لسعادة إبنته الجميلة......
بعد ساعة تجمع الجميع وجلسوا ينتظرون سلطانة وكان أدهم ينظر إلى أيهم بغيظ وغيرة لإقترابه من سامارا وأيضا صغيرته سلطانة اما أيهم فكان ينظر له ببرود شديد وإبتسامة مستفزة
كان عمار وضحى ومروة وملك يبدو على ملامحهم التعب الإرهاق فهم لا ينامون جيدا بسبب تفكيرهم فيما فعلته والدتهم كانوا في قمة حزنهم حتى لم يتعرفوا على أيهم اما سحاب وسجا وسيلا وسولينا وساندي ونازلي كانوا يتحدثون مع سامارا وكانت تحكي لهم عن حياتها السابقة ومغامراتها وكانوا يضحكون على جنونها ومرحها
نازلي بضحك: انتي كنتي شقية أوي يا أنطي سامارا
ساندي بضيق وهمس سمعته سامارا: الله يرحم الي جابوكي
ضحكت سامارا بخفوت عليهم فيبدو أن الفتيات لا يحبون تلك الفتاة.. لاحظت سامارا سكون ضحى ومروة وملك فتحدث إليهم بحب: مالكم يا حبايبي قاعدين بعيد وساكتين ليه
ضحى بحزن: معلش يا طنط احنا مرتاحين كده
سامارا بإبتسامة حنونة: لا مش مرتاحين تعالوا إقعدوا معانا يلا واتكلموا شاركونا كده... وبعدين انا مش طنط قولولي ماما أو سامارا زي ما البنات بيقولولي.... ابتسمت لها الفتيات ابتسامة باهتة وإقتربوا من مجلسهم وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث وإستطاعت سامارا بحنانها وحبها ان تجعل الفتيات يضحكون ولا يشعرون بأي نفور من أي أحد بالقصر جاء اتصال لنازلي وكانت صديقتها فإبتعدت عنهم لكي تتحدث
مروة بإستفهام: هموت وأعرف مين العجلاتي الي نفخة عنده البت دي
ملك بمرح: خلوا بالكم البت دي تحمل رشاشات ومدافع انا قولت أهو.... ضحكت جميع الفتيات على حديثهم
سجا بمرح: دي نفخة نفخ ايه دا دي لو اتحركت حركة غلط هتفرقع.... ضحكت الفتيات مرة أخرى
سامارا بمرح: انبطحي يا بت منك ليها في دبابة داخلة علينا..... ضحكت الفتيات هذه المرة بصوت مرتفع مما جعل الشباب ينظرون لهم بإستغراب.....
ألبرت بإستغراب: هما بيضحكوا على ايه
إيفان بإستغراب: انا أول مرة أشوف البنات بتضحك كده
أدهم بسخرية: بص يابني خدها قاعدة أي قاعدة فيها بنات ومتجمعين كده وبيضحكوا بالشكل دا إعرف انهم بيتنمروا على مخاليق ربنا وفي الأخر يقولوا ملناش دعوة.....دع الخلق للخالق
عمار بضحك: أختااااااااااة ههههههه
في تلك اللحظة نزلت سلطانة من على الدرج بثقة وكبرياء لا يليقون سوي بها هي سلطانة فقط نزلت من على الدرج وجلست بجانب سامارا
سلطانة ببرود: اسمعوني كويس..مدحت وعمار هتسافروا البرازيل تجيبوا كاميليا من هناك بس مش عايزاها تخاف عشان قلبها بهدوء ومن غيرة شوشرة مفهوم
مدحت وعمار : مفهوم....
سلطانة ببرود: تمام يلا الطيارة هتوصل كمان نص ساعة حضروا نفسكوا وسلاحكم والحاجات الي هتحتاجوها هتكون في الطيارة ودي سماعات بلوتوث كل واحد فينا هيبقى معاه سماعة وكلنا هنتواصل مع بعض أي حد يحس بخطر يبلغنا فورا..... اومأ لها الإثنين وأخذ كلا منهم سماعته الخاصة وإرتداها وصعد الي أعلى لكي يبدل ملابسه...
سلطانة ببرود: ساندي هتروحي على أساس إنك قبلتي دعوة أمجد ليكي ومعاكي أسد عالم أثار زميلك حاولوا يبقى لبسكوا بسيط عشان متلفتوش الأنظار تمام وبالمناسبة أمجد ميعرفش انك بنت سليم العامري لإن في الورق الي معاه انتي اسمك ساندي الجمال وأسد اسمه عادل الجمال يبقى ابن عمك وخطيبك مفهوم ودي سمعاتكم..... اومأ لها الإثنين وأخذوا سمعاتهم وإرتدوها
سلطانة ببرود: ساندي كلمي أمجد وقوليله انك قبلتي عزومته وانت يا أسد حاول تتحكم في غيرتك لإن أمجد وقح وممكن يعتبرك هوا
أسد بغضب: أعمل إيه يعني ألاقي واحد بيعاكس مراتي وأسكت
سلطانة ببرود: معلش عشان متبقاش حياتكم في خطر....اومأ لها أسد على مضض فهو كيف سيتحمل مغازلة ذلك السمج أمجد بحبيبته بعد أن ينتهي من ذلك سوف يقتله حقا....خرجت ساندي لكي تبلغ أمجد بموافقتها وهو فرح لذلك وابتسم بخبث
سلطانة ببرود: سليم وأدهم وحامد عايزة حراسة كتير عايزة جيش ياكل الزلط مفهوم... اومأ لها الثلاثة وأخذوا سمعاتهم وذهبوا لكي يفعلوا ما طلبته منهم
سلطانة ببرود: ألبرت وإيفان ونيزك وساران وسيف وعمار وأرسلان مهمتكم حماية البنات طول ما هما موجودين جوا أي واحدة فيهم لو إتخدشت قولوا على نفسكم يا رحمن يا رحيم فاهمين.... اومأ لها الشباب وأخذوا سمعاتهم....
سلطانة ببرود: أيهم هتروح الكباري كإنك جست عادي جدا وجاي تبارك للبنات على الجواز تمام وكمان عايزة عينك تبقى على ماهي دي عرفت انها هتبقى هناك انهاردة...
أيهم ببرود: انا هبقي مسئول عن حمايتك غير كده انسى
سلطانة بضيق: أيهم مش وقته انا هعرف أحمي نفسي كويس المهم نفذ الي قولته.... اومأ لها أيهم وفي داخله سوف يفعل ما قاله فقط وأخذ هو أيضا سماعته
سلطانة ببرود: سولينا عايزة الكاميرات الي في مكتب أمجد كلها تتعطل
سولينا بضيق: الكاميرات جهازها الأمني عالي ومش بتتعطل أكثر من خمس دقايق
سلطانة ببرود: مفيش مشكلة هحاول أخلص قبل الخمس دقايق... لمار هتبقى معايا تمام... اومأت لها لمار بهدوء
سلطانة ببرود: زين بلغت سيادة اللوا بإلي قولته ليك
زين بجدية: ايوة بلغته ومعين لكل واحد فينا حماية وكمان القوات المسلحة موجودة في المكان الي هيتم فيه التسليم وانا هبقي معاهم هناك وجيت أبلغك ان سيادة اللوا معين قوة متخفية لحمايتكم جوا وبرا الكبارية.... اومأت له سلطانة ثم استأذن زين ورحل الي مقر عمله...
سلطانة ببرود: سحاب هتبلغي عن شقة في ******* وتقولي إنها شقة دعارة وكمان فيها مخدرات.... سجا هتحرقي فيلا أمجد وعزام الشنط الي حطتيها فيها قنابل اول ما أقولك نفذ تفجري القنابل دي....سيلا لو كل دا حصل وأمجد مخرجش من الكباريه تبعتي ليه مسدج إن كاميليا إتخطفت تمام... اومأ لها الثلاث فتيات وأخذوا سمعاتهم..
سلطانة ببرود: مروة وملك وضحى ونازلي هتطلعوا تعملوا إستعراض وانتوا مخبين وشكوا بأي حاجة المهم اشغلوا الناس بأي طريقة عايزاهم يكونوا كلهم قدام المسرح مفهوم.... اومأ لها الفتيات وأخذوا سمعاتهم أيضا
سلطانة بهدوء: أي واحدة تحس ان في خطر حتى لو كان بسيط تلغي شغلها وتخرج برا الكبارية خالص أظن كلامي واضح يلا كل واحدة تجهز وتبدأ تنفذ الي قولته.... وبالفعل بدأ الجميع في تنفيذ ما قالته سلطانة بنجاح ومهارة
---------------------------------
في المساء
في دولة البرازيل
وصل مدحت وعمار الي البرازيل وهم حاليا في مكان بعيد نسبيا عن القصر..
مدحت بصوت منخفض: عرفت هتعمل ايه يا عمار
عمار بغباء: هعمل ايه..
أمسك مدحت قلبه وقال: حرام عليك يا بني انا صاحب مرض... ليه يا سلطانة تعملي فيا كده لييييييه ليه كل الي بتبعتيهم معايا أغبى من بعض
عمار بصوت منخفض: عالي صوتك وإفضحنا بقا
مدحت بضيق: أعمل إيه هتشل هفرقع منك ومن غبائك... بصي يا عملي الإسود احنا هتنسلق الحيطة دي.... الحيطة دي في وراها جيش يعني خد بالك تضرب بهدوء وتوقعه بدون صوت عشان مفيش حد يلاحظ انا هدخل أجيب كاميليا وانت إزرع القنابل دي في القصر كله من برا...القنابل دي بتتلزق في الحيطة وإوعي شوف إوعي تنسى تشغل وقت اي قنبلة هقتلك يا عمار لو نسيت
عمار بضيق: يا خويا خلاص فهمت انا مش هشتغل معاك تاني
مدحت بفرحة: ألف حمد وشكر ليك يا رب مش هشتغل معايا الحمد لله... يلا يا حيوان عشان الشغل هيبدأ.... ١ ٢ ٣ يلا
كان الإثنين يركضون جهة القصر بسرعة كالفهد حتى لا يلاحظهم أحد من الرجال كانوا يركضون بسرعة وبخطي خفيفة توقف الإثنين عند الحائط وأخرجوا حبل في بدايته خطاف ثنائي ألقاه مدحت داخل القصر ثم سحبه فأمسك الخطاف في الحائط بقوة صعد مدحت أولا ثم عمار وعندما صعدوا وجدوا الكثير من الرجال يقفون ولكن كلا منهم لديه مكانه الخاص ولم يشعرون بهم كاد أن يرحلا ولكن انتبه لهم حارسين بجانبهم فأمسك كلا من مدحت وعمار رأسهم وقاموا بكسرها ثم سطحوهم على الأرض بهدوء وبدون صوت من حظهم أن صوت الهواء عالي فيشوش سمع هؤلاء الرجال أخذ يمشون بدون صوت لخطاهم حتى رأوا سلم يوصل إلى أسفل لأنهم كانوا على سطح القصر نزل الإثنين بهدوء وكلا منهم أخرج سلاحه وكان بسلاحهم كاتم للصوت...
مدحت بصوت منخفض للغاية: عمار انزل تحت ركب القنابل وأخرج برا القصر وانا هجيب كاميليا وأحصلك في المكان الي كنا فيه
عمار بجدية: مش همشي من غيرك يا مدحت
مدحت بغضب: إخلص يا عمار مفيش وقت... قالها مدحت ودفع عمار لكي ينزل الي أسفل اومأ له عمار ونزل الي أسفل وكان يركض ومع كل تخطيه لخمس أمتار يضع قنبلة داخل القصر وخارجة انتهى عمار من وضع القنابل كاد أن يرحل ولكنه تذكر مدحت فعاد إليه مرة أخرى....عند مدحت بعد أن نزل عمار ذهب مدحت إلى غرفة ما فهي الغرفة التي توجد بها كاميليا حسب خريطة القصر فتح مدحت الباب بهدوء رأي فتاة نائمة أية في الجمال... فتاة جميلة للغاية بشعر أشقر وبشرة بيضاء وخدود وردية....
مدحت لنفسه: مشاء الله تبارك الرحمن.....دخل مدحت الغرفة بهدوء وأغلق الباب خلفه براحة ولكن صوت الباب المزعج جعلها تستيقظ وما إن رأت مدحت خافت بشدة وإختبأت بجانب الفراش وإحتضنت نفسها وبكت بصمت...
مدحت بصوت منخفض بعض الشئ: متخافيش انا جاى أخدك ونمشي من هنا.... ظلت الفتاة خائفة ولا تفعل شئ سوي البكاء
مدحت بإبتسامة: طيب بتحبي الشوكولاته انا معايا كتير تحبي أجبلك لو عايزة يلا تعالي نجبها.....هزت الفتاة رأسها برفض وعادت أكثر الي الوراء بخوف منه في تلك اللحظة وصل عمار إلى الغرفة وجد مدحت يقف حائر
عمار بإستغراب: مالك ايه ملقتش البنت
مدحت بجدية وضيق: لا أهي وراك بس خايفة ومش عايزة تطلع وبتبكي..... نظر عمار خلفه لقى جسد صغير يختبئ بجانب الفراش إبتسم عمار بإتساع على لطافتها تبدو بريئة للغاية
عندما رأته الفتاة يبتسم توقفت عن البكاء ولكنها مازالت خائفة
ذهب لها مدحت فشرعت في البكاء مرة أخرى فتنهد بضيق منها
عمار بجدية: إهدي يا مدحت البنت خايفة منك... يلا وانا هجبها وهاجي.... أومأ له مدحت وذهب عند الباب لكي يؤمن لعمار الطريق....
جلس عمار أمام تلك التي تخبئ نفسها وتبكي
عمار برقة وحنية: ايه يا قمر زعلانة ليه مش عايزة تمشي من هنا.... هزت كاميليا رأسها بنفي فإبتسم عمار أكثر فهي تريد الخروج فقال: طب يلا خلينا نخرج من هنا ونروح أماكن حلوة زي الملاهي وأجبلك ألعاب وكل حاجة
كاميلي بصوت طفولي برئ: يعني ايه ملاهي
عمار بإبتسامة على لطافتها: ملاهي دي مكان كبير أوي أوي في ألعاب كتيرة حلوة هتحبيها ايه رأيك تيجي معايا.....اومأت له الفتاة ومسحت دموعها بكفيها بطفولة
كاميليا بترجي: ممكن مترجعنيش هنا تاني...
بيعملوني وحش أوي كل الي هنا أشرار..
عمار بحب: مش هترجعي هنا تاني هتفضلي معايا يلا يا روحي
إقتربت هي منه وألقت نفسها بأحضان عمار وإحتضنت رقبته بقوة وحاوطت خصره بقدميه الصغيرين حملها عمار وخرج بها إلى الخارج حيث يقف مدحت
مدحت بغضب جعل تلك الصغيرة تخاف: كل دا جوا يا حيوان
عمار بغضب لأول مرة يراه مدحت: مدحت وطي صوتك انت كده بتخوفها... وبعدين متأخرناش يلا خلينا نمشي... ثم إحتضن كاميليا وترك مدحت مصدوم وخرج
مدحت بضحك وصدمة: ايه دا عمار حب ولا ايه ههههه الواد زعقلي عشانها هههههه....ذهب مدحت خلف ذلك المجنون الذي يحتضن كاميليا بخوف وحنان وخرجوا من القصر كما دخلوه بهدوء بدون أن يشعر بهم أحد عندما إبتعدوا وضع عمار سماعة على أذني كاميليا حتى لا تسمع صوت الإنفجار وتخاف وقام عمار بالضغط على زرار ما وبعد ثانيتين تم تفجير القصر بأكمله وتحول الي مجرد صخور مكسرة....ركض مدحت وخلفه عمار وكاميليا الي الطائرة وتحركت بهم الطائرة عائدة الي أرض الوطن مصر.......
-----------------------------------------------------
عند سلطانة يجلس الجميع منتظرين مكالمة من مدحت حتى يكملون باقي خططهم وبعد نصف ساعة رن هاتف سلطانة فإلتقته بسرعة وسمعت صوت مدحت يقول: تمام يا سلطانة القصر إتفجر وكاميليا معانا..
سلطانة بإبتسامة نصر: عاش يا رجالة وإحنا هنا هنفذ باقي الخطة يلا سلام..... أغلقت سلطانة المكالمة معه
سلطانة ببرود: كاميليا معاهم...يلا سولينا حاول تخلي اللاب توب معاكي ميفرقكيش عشان تعطلي الكاميرات
سولينا بجدية: متقلقيش معايا....
سلطانة ببرود: سحاب بلغي عن الشقة الي قولتلك عليها
سحاب بجدية: حصل والحكومة في الطريق
سلطانة بجدية: طب وزين وفريقه وصلوا لحاجة
ضحى بجدية: لسه قافلة معاه وقالي رجالة أمجد وصلوا بس الناس التانين لسه
سلطانة ببرود: ساندي يلا روحي انتي وأسد وقابلوا أمجد ومتنسوش أسمائكم فاهمين.... اومأ لها الإثنين وخرجوا برا القصر وتحركوا بإتجاه الكبارية لأمجد
أدهم من خلفها: سلطانة كل الرجالة الي عايزاها برا وكمان فهمتهم هيعملوا ايه وكلهم محل ثقة متقلقيش... اومأت له سلطانة
سلطانة بجدية: أدهم وسليم وحامد هتفضلوا مع الرجالة تمام.... بنات يلا إطلعوا إجهزوا عشان منتأخرش... أيهم هتروح بعد ما إحنا نوصل هناك مش معانا تمام....شباب وانتوا كمان إطلعوا إلبسوه ومتنسوش الواقي والبنات كمان... يلا كله يتحرك
تحرك الجميع وفعل كل ما قالته سلطانة بالحرف دون أن ينقصوا شئ أو يزودوا شئ.... خارج القصر تجهزت السيارات والحرس لبنات السيوفي
خرجت سلطانة ولمار
ملابس سلطانة
وركبوا سيارة وإنطلقت السيارة الأولى ثم خرجت سحاب وساران سجا
ركبوا السيارة وانطلقت السيارة الثانية ثم خرجت سيلا وسولينا وسيف وأرسلان
وركبوا السيارة وإنطلقت السيارة الثالثة ثم خرج ألبرت وإيفان وضحى ومروة وملك الذين إرتدون فساتين طويلة باللون الأسود وإرتدت الشباب بدل كلاسيكية سوداء اللون
وركبوا السيارة وإنطلقت السيارة الرابعة وخرجت نازلي ونيزك
ملابس نازلي فستان أسود مثل الفتيات وإرتدي نيزك بدلة باللون الرمادي وإنطلقت السيارة الخامسة وخلفهم الكثير من سيارات الحراسة ولما لا فهم من أغني أغنياء العالم..... بعد مرور وقت ليس بقليل توقفت السيارات أمام الملهي الليلي الخاص بأمجد وكان أمجد يقف ينتظرهم وعلى وجهه إبتسامة خبيثة ينظر لهم بجراءة ووقاحة تجاهلتها الفتيات ودلفن الي الداخل مع الشباب وجلسوا في المكان المخصص لهم أما لمار فكانت تود الفتك به لقد انتظرت عمرها بأكمله حتى تأتيها تلك الفرصة وهي قتل ذلك الخبيث دون رحمة أو شفقة....
سلطانة تحديثهم في السماعة التي بأذنها: كما توقعت حجزلنا الترابيزة دي عشان يراقبنا هههه غبي....ضحى ملك مروة نازلي بعد نص ساعة تعملوا الي إتفقنا عليه... سحاب ابعتي مسدج لأمجد بالي حصل يلا.... ثم إرتشفت من عصيرها بهدوء وبرود وكانت تنظر لمكتب أمجد تريد الدخول لكي تعلم أين يضع ذلك الخسيس الفتيات وكل شئ يتاجر به......
------------------------------------------------
في مكتب أمجد يجلس على مكتبه وينظر للشاشة التي تعرض الكاميرات
أمجد بجدية: عينيك متنزلش من عليهم وخصوصا سلطانة خبيثة وانا عارفها هي لوحدها عايزك تفتح عينك معاها كويس فاهم... اومأ له الحرس ثم رحل لكي يفعل ما طلبه منه أمجد
جاء لأمجد رسالة على الهاتف والتأكيد من سحاب ولكن هو لا يعرف من من تلك الرسالة كانت الرسالة تبلغه بأن البوليس إقتحم الشقة وقبضوا على من بها وأمسكوا أيضا الممنوعات الموجودة بها....لاحظت ماهي شحوب وجه أمجد وبشدة
ماهي بإستغراب: مالك وشك إتخطف ليه كده
أمجد بصدمة: الشقة الي في***** حد بلغ عنها وإتقبض على كل الي فيها
ماهي بتساؤل: هو كان فيها حد غير البنات
أمجد بصدمة: أيوة البشوات كلهم كانوا متجمعين انهاردة وإتقبض عليهم
ماهي بجدية: هو دا نفس الرقم الي بعت صور همس
أمجد بخوف: لا مش هو دا رقم تاني
ماهي بهدوء: متخفش مش هيجيبوا إسمك أكيد مش هيفضحوا نفسهم فداك ألف شقة وبعدين البنات دول إتمسكوا في غيرهم كتير عادي.... اومأ أمجد بشرود ثم نظر الي الشاشة مرة أخرى وجد أن أيهم قد وصل
أمجد بجدية: يلا يا ماهي أيهم وصل.... أطفأت ماهي تلك السيجارة التي كانت بيدها ونزلت إلى أسفل حيث طاولة أيهم ولكن قبل أن تذهب إلى أيهم نظرت لسلطانة بإبتسامة خبيثة وذهبت لأيهم وإقتربت منه حتى كادت أن تجلس على قدميه كان أيهم ينظر إلى سلطانة ومشمئز من تلك الفتاة فهو لا يحب أن يقترب من أي فتاة سوي سلطانته كان أيهم يقابل محاولاتها لإغرائه بالبرود واللامبالاة..... أما سلطانة فكانت تحترق من الداخل تريد جذب تلك الفتاة من خصلاتها وضربها ضربا مبرحا لإقترابها من حبيبها ومحاولة إغرائه....
-----------------------------------------------------------
عند زين الجارحي
كان يختبئ زين هو ورجال الشرطة في مكانا ما بعيدا عن مكان التسليم.....جاءت سيارات سوداء وشاحنة كبيرة ووقفوا أمام سيارات رجال أمجد
زين في اللاسلكي: رجالة أول ما يسلموا البضاعة لبعض هنهجم علطول..... ثم نظر لهم مرة أخرى رأهم يخرجون صناديق كبيرة وفتيات يبدو عليهم أثار التعذيب وأطفال يبكون بعنف ورجال ذو ملامح قاسية فيبدوا أنهم الإرهابيين
زين في اللاسلكي: الله أكبر... يلا يا رجالة.... إقتحم زين ورجاله المكان وقاموا بثبيت الجميع
زين بصوت عالي: كله يسلم نفسه ويرمي سلاحه على الأرض...
نظر الرجال لبعضهم فعدد رجال الشرطة كبير لا يستطيعون المقاومة فنزلوا على ركبتهم ووضعوا أيديهم خلف رؤسهم وتم القبض عليهم وأخذ سلاحهم ولكن جاء رجال كثيرون من خلف زين ولف ذراعه حول رقبة زين وقال رئيسهم: لو مسبتوش رجالتي والبضاعة والبنات هصفيه قدامكم
زين بصوت عالي: محدش يسمع كلامه خدوهم على البوكس يلا
الرجل: متستعجلش ما انت هتموت هتموت وهاخد بردو الي يخصني وأمشي
زين بقوة: مستعد أموت بس مش على إيد كلب زيك
غضب ذلك الرجل وضرب زين بقوة على رأسه بالمسدس فنزفت رأس زين بشدة وشعر بالدوار.... جاء أحد من خلف ذلك الرجل وقال: سيبه لأصفيك انا يا حليتها....ترك ذلك الرجل زين فوقه على الأرض وأنزل سلاحه لسيطرة رجال الشرطة وذلك الرجل مرة أخرى...نظر زين بتشوش لذلك الذي يقف وهمس: أسد....ثم غاب عن الوعي وتم القبض على ذلك الرجل أيضا ورجاله ذهب أسد مسرعا لزين وحمله الي السيارة وإنطلقت بها إلى أقرب مستشفى.... حدث أسد سلطانة
أسد بجدية: سلطانة البضاعة اتمسكت والرجالة كمان
سلطانة بجدية: إنت وزين كويسين
أسد بهدوء: اه كويسين زين بس متصاب في دماغه بس مش خطيرة انا واخده المستشفى دلوقتي
سلطانة بهدوء: تمام إبقى طمني عليكم وساندي فين
أسد بجدية: متقلقيش في مكان أمن هي وسامارا ونبيلة وجيهان ومني..... أمجد***** عرض علينا عشرة مليون جنية لكل واحد فينا إحنا إتفقنا ان إحنا هنجبلة الخريطة وتصاميم التماثيل كمان يومين سلطانة دوري كويس وحاولي تعرفي ابن***** حاطط البنات والبضاعة فين تمام
سلطانة ببرود: بيعجبني فيك جملك المعبرة يا أسد....يلا سلام
أسد ضيق: كالعادة بتقفل في وش أي حد ايه دا بس
-----------------------------------------------------------
عند سلطانة
بعد أن انهت حديثها مع أسد نظرت لأيهم وجدت تلك اللزجة مازالت تلتصق به.... مالت نازلي على سلطانة وقالت: تحبي أبعدها عنه
سلطانة ببرود: إتحفيني
نازلي بضحك: هههههههه هبهرك
سلطانة ببرود: أحيه ابقى قابليني.... اقعدي متعمليش حاجة كده كويس على الأقل ملهية عننا....... رأت سلطانة أمجد يخرج من مكتبه ويركض الي الخارج فقالت: حان وقت الإستعراض..... ذهبت الفتيات الي الحمام وبعد عشر دقائق إنخفضت الإضاءة فإستغرب الجميع وإشتعلت الإضاءة على المسرح فقط فظهر أربع فتيات بجسد منحوت ومن غيرهم فهم الأربعة الأشقية كانوا يرقصون بإحترافية شديدة وخاصة ملك مما جعل إيفان يجن جنونه فكانت الفتيات ترتدي تنورة قصيرة منفوشة وبدي كات قصير يظهر خصرهم وبطنهم بوضوح شديد ويرتدون شئ مثل النقاب كانت عبارة عن قطعة قماش مثلثة لا تظهر سوي عيونهم أما باقي وجوههم مخفية...كان ألبرت وإيفان ينظرون لهم بغضب وإلى سلطانة التي تنظر لهم ببراءة
سلطانة ببراءة: انا قولت إستعراض عادي مش مغري زي دا الإضافات دي من عندهم... ثم تابعت بغمزة: بس بصراحة الأربعة أجمد من بعض هههههه
تجمع جميع من بالملهي حول المسرح وإرتفت أصوات الموسيقى وصراخ الناس بمرح وصخب أيضا.... غمزت سلطانة لسولينا لتطلع اللاب توب وتقوم بتعطيل الكاميرات
سولينا بجدية: يلا قدامك خمس دقايق يا سلطانة لو
الكاميرات إشتغلت جرس الإنذار هيضرب وكل الحرس هيتجمعوا ويصفوكي
سلطانة ببرود: سيبيها على الله إختفت سلطانة ولمار معها وجلست سجا مكان سلطانة حتى إذا نظرت لها تلك العقربة ماهي لا تشك بشئ أبدا هي بالأصل ليست معهم هي تحاول إغراء أيهم برقصها البشع.....ذهبت سلطانة ولمار الي المكتب وسط الحشد الموجود ودخلوا الي المكتب وأول ما رأتهم سولينا إقتربوا من الباب عطلت الكاميرات بأكملها وأغلقت اللاب توب... دلفت سلطانة ولمار الي المكتب وأخذوا يبحثون في كل مكان يبحثون خلف الصور وخلف الأريكة وخلف الستائر وفي كل مكان ولم يجدوا أي شئ
سلطانة بضيق: لقيتي حاجة
لمار بغضب ونفي: لا ابن**** معرفش مخبيهم فين
سولينا في السماعة: سلطانة اطلعي من عندك مش فاضل غير دقيقتين...
لمار بغضب: سلطانة لازم نمشي فورا يلا مفيش وقت
سحاب بقلق: سلطانة اطلعي من عندك.... كانت سلطانة تنظر حولها بغضب وإرتباك هل كل ما خططت له سوف يضيع هكذا..... بدأ الجميع يتوتر وتحفز الجميع ووضعوا يديهم على أسلحتهم تحسبا لأي شئ
سجا بقلق: سلطانة اطلعي معتش غير دقيقة
أيهم بغضب: اطلعي من عندك مش وقت عند إفهمي هتموتي
سيلا بخوف: سلطانة ٣٠ ثانية إخرجي
سلطانة بتركيز: هشششش.... كل حاجة تحت سيطرتي وجزمتي... كده انا عرفت تحت جذمته الأرض يبقى المكان الي مخبي فيه كل حاجة تحت الأرض وتحت سيطرته يعني هنا يبقى أكيد المكان دا تحت المكتب... ركضت لمار وسلطانة الي ونظروا أسفله وجدوا سجادة أذالوها
سولينا بخوف: سلطانة ١٥ ثانية إخلصي يلاااا..... أذالت سلطانة السجادة وجدت أن هناك باب سري أسفل تلك السجادة فإبتسمت سلطانة بنصر وحاولت فتحته هي ولمار ولكنه لا يفتح حاولوا مرة أخرى ولم يفتح
أيهم برعب: سلطانة اطلعي
سجا بدموع: إخرجي بقا
سولينا برعب: سلطانة.... ٣.......٢.......١..... أغمضت الفتيات عينهم برعب ونظروا الي الحرس ولكن لم يتحركوا أبدا
أيهم بخوف: سلطانة انتي كويسة....ولكن لا رد
سيلا بدموع تجمعت في مقلتيها: سلطانة.... لمار... انتوا كويسين
سحاب بخوف: لالا كده كتير انا هروح لهم
سلطانة ببرود في السماعة: تروحي فين يا بت إثبتي....الباب اتفتح ودخلنا
سجا بغضب: ولما هو اتفتح ودخلتي يا بنت الكلب يا جذمة مش بتردي ليه
سلطانة ببرود: كنت شايلة السماعة عشان بقلع الفستان
أيهم بخبث: اوباااا يا ريتني كنت موجود
لمار بمرح: نحن هنا يا كابتن
أيهم ببرود: عادي
لمار بضحك: ههههههه ما جمع الا ما وفق مشاء الله تلاجة والفريزر بتاعها ايه دا بس
سلطانة ببرود: مش وقته يلا..... أخذت سلطانة ولمار الفساتين ووضعوهم في حقيبة الظهر التي كانت معهم فهم كانوا يرتدون شورت باللون الأسود وتيشرت أسود كات وأبدلوا حذائهم الكعب بأخر رياضي باللون الأسود حتى يسهل عليهم الحركة....أخذت تسير سلطانة حتى وجددت ممر مليئ بالغرف نظرت للمار بتأكيد فأومأت لها لمار فتحت سلطانة أول غرفة وجدت بها الكثير من الفتيات الخائفات بشدة
سلطانة بهدوء ولطف: متخفوش مش هئذيكوا.... يلا عشان تخرجوا من هنا
إحدى الفتيات ببكاء: انتي مين وعايزة مننا ايه مش مكفيكم الي عملتوه فينا...
لمار بحزم: إهدي احنا مش تبع الناس الي خطفوكم قوموا خلينا نرجعكم لأهليكم إخلصوا...... نظرت الفتيات لبعضهم بفرحة وأمل ثم قاموا سريعا وساروا خلف سلطانة ولمار.... فتحت لمار الغرفة الثانية وجدت بها شئ جعل دموعها تنهمر بوجع ثم أغلقت الغرفة مرة أخرى
سلطانة بإستغراب: ايه الأوضة فاضية..... بكت لمار ولم تستطيع أن ترد عليها ذهبت سلطانة وفتحت باب الغرفة وجدت أن الغرفة كبيرة وبها أحواض مياه مثل أحواض السمك كبيرة ومملوءة بالمياه إلا بضع السنتيمترات لا يوجد بها بماء والصدمة أنه موضوع بها فتيات لا يستر جسدهم شئ ومكبلون بالأغلال في أيديهم وأقدامهم تألمت سلطانة لذلك المشهد كثيرة
سلطانة بوجع: البنات دي لازم تخرج من هنا
لمار بدموع: إزاي بس الإزاز دا سميك جدا وكمان مضاد للرصاص
نظرت سلطانة للفتيات مرة أخرى وجدتهم يستنجدون بها..... فنظرت حولها في تلك الغرفة ووجدت ما كانت تبحث عنه وهو جهاز تحكم لتلك الأحواض ولكن كان بكلمة سر... أطلقت سلطانة رصاصتين على جهاز التحكم الموجود بشفرة فتعطل وفتحت الأحواض واندفعت منها المياة والبنات أيضا....
سلطانة ببرود: لمار طلعي الهدوم بتاعتنا... محتاجين ليهم هدوم
لمار بوجع: سلطانة دول عشرين بنت هتجبلهم لبس منين
إحدى الفتيات: خدي الجاكت والجيبة دول انا لابسة بنطلون وتيشرت بكم تحتهم... قامت الفتاة بخلع الجاكت والجيبة وأعطتهم لسلطانة وفعلت الفتيات ذلك أيضا كل من معها ملابس ويمكن الإستغناء عنها أعطتها لسلطانة وبالفعل فكت سلطانة قيودهم وأعطتهم الملابس لكي يرتدوها
سلطانة بجدية: لمار خليكي معاهم انا هشوف الأوضة التانية
ذهبت سلطانة الي الغرفة الأخرى وفتحت الباب وجدت أن الغرفة مليئة بالأطفال من المؤكد أنهم يأخذون منهم الأعضاء لبيعها...
سلطانة بلطف: حبايبي يلا عشان نخرج من هنا..... ركض جميع الأطفال الي خارج الغرفة مع إشارتها ماعدا طفل صغيره يبدو أن عمره تسع سنوات ذهبت له سلطانة وجلست أمامه
سلطانة بحنية: ايه يا حبيبي مش قمت معاهم ليه
الطفل بدموع: انا مش بعرف أمشي من غير الكرسي بتاعي وهما كسروه...
سلطانة بوجع: تعالي حبيبي انا هشتالك....اسمك ايه يا بطل انا سلطانة وانت
الطفل ببراءة: انا عمر... اسمك حلو أوي يا سلطانة
سلطانة بإبتسامة أظهرت غمزاتها: إنت أحلى يا قلبي
أخذت سلطانة الطفل وخرجت من الغرفة
سلطانة بجدية: اسمعوني صعب نخرج زي ما دخلنا إحنا لازم نبلغ والشرطة تيجي تخرجنا تمام
عمر بطفولة: سلطانة سلطانة انا عايز أقول حاجة
سلطانة بإبتسامة جميلة: قول يا قلب سلطانة
عمر بطفولة: الرجل الضخم الي كسرلي الكرسي بتاعي شوفته بيخرج من باب في أخر الممر دا على الشارع علطول
لمار بجدية: متأكد إن الباب دا على الشارع علطول
عمر ببراءة: اه والله انشالله أعدم سناء
سلطانة بإستغراب: سناء مين
عمر بضيق: عمتي القرشانة....
سلطانة بضحك: ااه منك انت طب يلا خلينا نروح
وبالفعل ذهب الجميع بحذر الي نهاية الممر وكانوا يفتحون الغرف المتبقية وكانت عبارة عن حجرة للأعضاء وأخرى للأثار وأخرى بها الكثير من المال وأخرى بها ممنوعات واخرى بها سلاح
لمار بغضب: يخربيت أبوه ايه كل دا.....سلطانة من الحق عزام فلس وإتشل وأمجد خسر نص فلوسه
سلطانة ببرود: مينفعش تحكي لللاعيب عن الإجوان الي بيجبها
لمار بصدمة: انتي الي خسرتيهم فلوسهم
سلطانة ببرود: ايوة انا وانا الي خطفت همس
لمار بصدمة: ايه دا بجد إزاي
سلطانة ببرود: عادي خطفتها... وصل الفتيات الي أخر الممر وكان بالفعل في بأخره باب حديدي ذهبت له لمار وفتحته بحرص وجدت أنه بالفعل يؤدي إلى الشارع العام..... خرجت لمار وخلفها الفتيات والأطفال وبعدها خرجت سلطانة وعمر وكانوا يسيرون لولا إطلاق أحدهم الرصاص على قدم سلطانة فوقعت هي وعمر بسبب تلك الطلقة وسقطت السماعة من أذنها نظرت لمار بغضب وكادت أن تطلق النار ولكن وجدت أن أمجد ومعه الكثير من الراجل يقفون خلفهم وأن أمجد هو من أطلق الرصاص على سلطانة
أمجد بخبث: انا عارف انك ذكية...بس مكنتش أتوقع إنك بالذكاء الجبار دا... في خمس دقايق قدرتي تعرفي انا مخبي البنات والعيال فين لا بجد برافوووو سلطانة برافووووو
سلطانة بتألم: لمار خدي البنات والأطفال وإمشي
لمار بغضب: مش هسيبك دخلنا سوا وهنخرج سوا
أمجد بسماجة: تصحيح دخلتوا سوا وهتخرجوا جثث سوا.....صحيح يا سلطانة مش تعرفيني بالجميلة الي معاكي...... ذهبت له لمار ووقفت أمامه وقد إحتضن الجحيم عينيها إقترب منه وهمست في أذنه
لمار بغضب: انا إسمي... لمار أمجد الراوي....بنتك
نظر لها أمجد بسخرية وقال: لا بجد طب تعالي في حضن أبوكي يا بنتي
لمار بسخرية: ليك حق تتريق....فاكر بنت عمك الي إغتصبتها وسبتها وهربت من البلد بعد عملتك السودا
نظر لها أمجد بإستغراب ودهشة كيف عرفت تلك الفتاة ذلك
لمار بدموع ووجع وقهر سنين: انا أبقى بنتها بنت الست الي إغتصبتها لمجرد انها رفضتك لما إتقدمتلها انا ابقى بنت الست الي عاشت مذلولة بسببك وبسبب قذارتك انا ابقى بنت الست الي حاربت عليتها والناس كلها عشان تولد بنتها انا ابقى بنت الست الي عاشت سنة كاملة كل يوم في حداد على نفسها وعلى الي كلب زيك عمله فيها....وحياة أمك يا أمجد يا راوي ما في حد هينقذك من الي هعمله فيك هخليك تتمني الموت ومش تطوله هخليك تندم على الساعة الي فكرت فيها تئذي أمي
أمجد بصدمة: بنتي انا.... إزاي...
لمار بغضب: هقتلك.... ورحمة أمي لأقتلك وأحسرك على كل دقيقة هتعدي في عمرك
أمسكها أمجد بغضب من شعرها: وحياة أمك بقى انتي يا بنت إمبارح تقتليني انا... طب إسمعي بقا.... ألقاها على الأرض بقوة وسقطت السماعة أيضا من أذنها وقال: البنتين دول يتعلقوا وتنزلوا فيهم ضرب من غير رحمة عايز وشهم ميبنلوش ملامح وخصوصا البت بنت***** دي.... كان يشير الي لمار وبالفعل سحبهم رجالة أمجد الي الداخل مرة أخرى كانت الفتيات تقاومهم بشراسة ولكنهم قاموا بتخديرهم وقاموا بحبسهم جميعا في غرفة التعذيب وقاموا بربط سلطانة ولمار في الحائط......
--------------------------------------
أيهم بقلق: بنات سلطانة اتأخرت أوي جوا
سحاب بقلق: عندك حق هما فعلا إتأخروا أوي
سولينا بصدمة: نهار إسود ومنيل
سجا بقلق: ايه في ايه
سولينا بخوف: أمجد رجع الكبارية هو ورجاله من الباب الخلفي
سيلا بقلق: معنى كده ان مخططنا إتكشف... لازم نبلغ سيادة اللوا فورا.....
أيهم بخوف: سلطانة السماعة بتاعتها شكلها كده إتقفلت مش بترد لا هي ولا لمار
ساران بجدية: طيب هندخل مكتب أمجد الزفت دا إزاي
أرسلان بجدية: احنا لو إتأخرنا على البنات هيموتوا
سيف بتفكير: مفيش قدامنا الا ماهي دي هي تعرف كل حاجة عن أمجد
نيزك بغضب: دي بت لبط ومش هتيجي معانا دوغري
أيهم بغضب: وحياة أمها لأدفنها مكانها لو سلطانة جرالها حاجة..... قام أيهم وذهب الي تلك التي ترقص أمامه بدلال وسحبها من يدها الي الخارج وذهب الشباب والفتيات خلفه دون أن تراهم ماهي... خرج أيهم من الكبارية وذهب الي الشارع الفارغ الموجود بجانب الكبارية وانقض على تلك الفتاة بالصفعات والركل وضرب وحشي للغاية فحبيبته بالداخل وهو لا يعرف عنها شئ ما
أيهم بغضب: انطقي يا بنت****** سلطانة فين
ماهي ببكاء ووجع: معرفش ما هي جوا معاكم
جذبها أيهم بغضب من شعرها: وحياة أمك انتي هتصيعي عليا يا روح أمك انتطقي يا**** سلطانة فين.... جذبتها سجا من يد أيهم وقالت بغضب: ورحمة أبويا لو ما نطقتي سلطانة فين لأرزعك علقة ومفيش دكتور في العالم هيعرف يجبس فيكي عضمة أو يخيط جرح فإنطقي أحسنلك
ماهي بكذب: قولت معرفش ما انا معاكم من أول السهرة
سحاب بخبث: وماله انا بقا هجبلك الي يعرفك... لييييل...جاء ليل من خلفهم وهو يلعق فمه بلسانه خافت ماهي من شكل ذلك النمر وقف ليل بجانب سحاب وينظر الي المدعوة ماهي مستعد للإنقضاض عليها والفتك بها.....
ماهي بخوف: خلاص خلاص هتكلم.....في خدامة شغالة عندكوا في القصر كلمت أمجد من ساعة وبلغته بخطتكم وهو راح هو ورجاله لسلطانة
أيهم بغضب: هما فين
ماهي بخوف: في المكان الي بيحط في البنات
قاطعها سحاب بغضب: نوصله إزاي من غير ما ندخل مكتب أمجد
ماهي بخوف: من الباب الخلفي في ممر بيوصل على المكان دا..... جبتها سيلا من شعرها وقالت بشراسة: حلو أوي دا يبقى تيجي تورينا هما فين.... وجذبتها من خصلاتها وسارت بها إلى البوابة الخلفية ودخلوا منها وبالفعل في ممر سارو بسرعة ووجدوا ان الباب لديه كلمة سر
سولينا بغضب: الباسورد ايه
ماهي بتألم: معرفش..... صفعها أيهم بغضب ثم أمسكها من شعرها مرة أخرى وقال بغضب: والي خلق الخلق لو ما نطقتي لأقتلك وما هخلي الدبان الأزرق يعرفلك طريق..... انطقي يا بنت****
ماهي ببكاء: خلاص خلاص... الباسورد كاميليا بالإنجليزي...... كتب سيف الباسورد وفتح الباب وجدوا إثنين من الحراس في وجههم قتلهم أيهم بدم بارد وسار الي الداخل بخطي ثابته حتى سمع صوت صراخ يأتي من أحد الغرف إنخلع قلبه على معشوقته حبيبته ليست بخير فقلبه يؤلمه وبشدة ذهب إلى تلك الغرفة التي يصدر منها الصراخ ووقف على باب الغرفة ورأي ما ألم قلبه وجعل عقله يغيب وتحولت ملامحه الي الغضب فمن يراه يظن أنه وحش وليس إنسان من سكان كوكب الأرض
-----------------------------------------------
في المستشفى عند زين
يجلس زين على الفراش نصف جلسه وبجانبه أسد ينظر له ببرود وملل
زين بصوت عالي: نار قايدة في دماغي ناااااار حسبي الله ونعمل وكيل فيك يا كلب يا ابن الكلب آآآآآآه في شطة في نفوخي يا عالم همووووووت
أسد بملل: خلاص بقا يا زفت من ساعة ما جينا وانت على نفس الإسطوانة ايه مزهقتش
زين بغيظ: مكنتش عارف تيجي بدري شوية كان زماني سليم ودماغي بخير..... يا ميلت بختك يا زين يا ترى البت ضحى هتبص في وشي إزاي برابطة تحية كريوكا الي في دماغي دي
أسد بضحك: هههه يابني إخرس بقا..... في تلك اللحظة جاءت ضحى الي الغرفة
ضحى بلهفة: زين.... ثم ركضت إليه وإحتضنته بخوف شديد فهي كانت ستموت من كثرة الخوف عليه
ضحى بخوف: إنت كويس يا حبيبي...
زين بغمزة: يا ايه
ضحى بإبتسامة: يا حبيبي
زين بغمزة: ايوة بقاااا.... اخيرا نطقتي
ضحي بدلع: ومش بس حبيبي... دا انت حبيبي وقلبي وروحي وكل حاجة ليا
زين بإبتسامة: ايه دا لالالا دا انا كده هتوه منك... إقترب منها زين وكاد أن يقبلها ولكن لاحظت ضحى نظرات البرود التي يوجهها أسد لهم
ضحى بخجل: إحم زين... ابعد أخوك موجود
زين بتوهان: أخويا مين
أسد ببرود: انا يا أهبل يا ابن الأهبل... هتبوسها وانا قاعد يا متخلف
زين بغيظ: يعني خلي عندك شوية إحساس المزة بتاعتي جيالي المستشفى وبتقولي يا حبيبي ويا قلبي وحضنتني حضن مطارات أكيد يعني مش بعد كل دا هاخدها ونصلي العصر خالي عندك دم وسيبنا لوحدنا
أسد ببرود وإستفزاز:قاعد على قلبك مش انت هنا قاعد تحب وتحضن وانا قاعد جنبك زي خبيتها
زين بضحك: طيب ايه الي مانعك تروحلها
أسد بهدوء: الي مانعني ان في حمار كان هيروح مني ومرضتش أسيبه غير لما أطمن عليه
زين بغمزة: العشق يا ناااس
أسد ببرود: إتلم يا حيوان.... ضحى فين البنات
ضحى بخجل بعض الشئ: إحم....انا جيت على هنا ومروة وملك ونازلي مع ساندي والباقيين... بس سلطانة ولمار وسحاب وسجا وسيلا وسولينا والشباب معرفش هما فين....
زين بجدية: ممكن يكون في خطر على حياتهم انا هكلم سيادة اللوا يقتحم حالا.....
--------------------------------------------------
عند النساء في غرفة سرية في قصر حامد
كانت تبكي سامارا بعنف وشهقاتها تعلو إستغربها الجميع وفسروا ذلك انها قلقة على بناتها
جيهان بهدوء: مالك يا سامارا خايفة من ايه هما كويسين وكمان الشباب معاهم
مني بهدوء: إهدي كده انتي صاحبة مرض ولو كان في حاجة حصلت كانوا كلمونا
ساندي بهدوء: متقلقيش يا طنط البنات أذكية ويعرفوا يوقعوا أمجد والي معاه
سامارا بقلق وبكاء: سلطانة.... سلطانة بنتي فيها حاجة سلطانة بتتألم.... انا حاسة بيها قلبي وجعني عليها بنتي مش كويسة خالص
نازلي بقلق: ليه بس يا سامارا اهدي سلطانة قوية
مروة بهدوء: انشاء الله هتبقى كويسة هي وكل الي معاها اهدي
ملك بقلق: متبكيش يا سامارا سلطانة بخير
سامارا لنفسها: مفيش حد هيحس ببنتي زي دي بنتي انا وحتة مني.... سلطانة فيها حاجة.. يارب إحميها وإنقذها ووقفلها ولاد الحلال هي وإخوانها وكل الي معاها يا رب..........
-----------------------------------------------
عند سلطانة
بعد أن ربطها رجال أمجد في الحائط قاموا بسكب دلو من الماء البارد فوقها هي ولمار فاقت سلطانة ولمار وفتحوا عيونهم وكانت الرؤية مشوشة أغلقوا عيونهم وفتحوا أكثر من مرة حتى وضحت لهم الرؤية....
أمجد بخبث: أتمنى تقبلوا كرم ضيافتي ليكم هيعجبكم أوي
الحارس: أبدأ بمين يا باشا
أمجد بخبث: خلينا نشوف قوة تحمل سلطانة بتوصل لحد فين ابدأ بيها......ذهب لها الحارس ووقف أمامها على بعد خطوة ولف سلسلة من الحديد على قبضة يده......
لمار بخوف: لالالالالا أمجد إياك تعمل كده....ثم أخذت تتحرك بعنف تحاول أن تفك نفسها وتنقذ تلك الفتاة
لكم الحارس سلطانة بقوة مما جرح وجهها ونزف فمها.. لكن الغريب لم تصرخ سلطانة أو تصدر أي صوت فقط تنظر ببرود لكمها الحارس مرة أخرى لكمة ثم لكمة ثم لكمة ثم العديد من اللكمات العنيفة جعل وجه سلطانة غير صالح لأي شئ لم توضح الرؤية لسلطانة وأصبحت لا ترى جيدا بسبب كم اللكمات التي أخذتها من ذلك الحارس ومع ذلك لم تصدر أي صوت....كانت لمار والفتيات يصرخون بأن يتركها ولكنهم لا يفعلون ذلك بالعكس كان يزدادوا من لكمها.... ابتعد عنها الحارس عندما تألمت يده وجرحت بسبب تلك السلسلة الحديدية.... ضحكت سلطانة بصخب وقالت: ايه يا ننوس عين ماما ايدك وجعتك يا صغنن معلش ريح شوية...ههههههه
أمجد بغضب: انتي جنس ملتك ايه لا بتخافي ولا بتتألمي ولا أي حاجة انا ممكن أقتلك مش خايفة
سلطانة بإبتسامة مستفزة: انا مبخفش الا من الي خلقني....وايه يعني هتقتلني ايه الي هيحصل هموت وانت كمان هتموت.... بس تعرف ايه الفرق يا أمجد ان انا لو مت في مليون واحد هيجبلي حقي منك لكن إنت لو مت المليون هيشكروني اني خلصت البشرية من واحد ****زيك....
صفعها أمجد بغضب: وحياة أمك لأربيكي
سلطانة ببرود: طب ما تفكني ولا انت خايف تفكني لأقل منك قدام رجالتك
أمجد بغضب: انا مبخفش ويوم ما هخاف مش هخاف منك انتي
سلطانة بإستفزاز: اوووووه تصدق قشعرت من قوتك وجبروتك المزيفين
أمجد بصراخ: هات الحديدة....أعطاه إحدى الرجال حديدة طويلة نسبيا وسميكة أخذها أمجد وأخذ يضرب سلطانة بقوة وعنف في جميع أنحاء جسدها وهي تأن بصمت لقد خارت قواها لم تعد تتحمل كل ذلك العنف ولكنها صامدة لا يجب أن تظهر ضعفها لأحد.... في تلك الأثناء دلف أيهم ونظر له بغضب جحيمي وقال بصراخ: أمجااااااااااااد......فزع أمجد من صراخه ونظر له برعب وألقى تلك الحديدة من يده إنقض عليه أيهم يلكمه ويركله بعنف ويضربها بقسوة وكأنه مئة رجل وليس واحد فقط....كاد أن يهجم الحراس على أيهم ولكن تصدى لهم سيف وساران وأرسلان ونيزك وسيلا وسولينا وسجا وسحاب كان الجميع يضرب بقسوة لرؤيتهم لمظهر سلطانة الذي يؤلم القلوب.....ذهب ليل الي سلطانة ورفع نفسه لها ووضع إحدى يديه على وجهها بخفة وكأنه يراها هل بخير أم لا حاول أن يفك قيودها ولكن القيود من حديد لم يستطيع نظر لها ليل على أمل أن تنطق بأي حرف....ولكنها فقدت الوعي من شدة الألم.....انتهي الشباب من الحراس ونظروا الي أيهم الذي يبكي ويضرب أمجد بعنف أبعدوه عنه بصعوبة ونظروا الي أمجد لقد تحطم عظم وجهه بالكامل....نظر أيهم الي صغيرته وجدها غائبة عن الوعي إنقبض قلبه بخوف على حبيبته ذهب الشباب وفكوا قيود لمار وفك أيهم قيود سلطانة وحملها وخرج بها من ذلك المكان....خرج بها أيهم فقابلته الشرطة فلم يهتم لهم وأخذ حبيبته الي سيارته أركبها بها وقاد السيارة بسرعة جنونية وخلفه سيارات الشباب وأدهم والجميع الذين رأوا أيهم وهو يحمل سلطانة.....اما الشرطة دلفت الي الداخل وتم القبض على أمجد الذي كانت حالته أسوء بكثير من حالة سلطانة وايضا قبضوا على رجاله وماهي التي حاولت الهرب ولكنهم قبضوا عليها وتم قفل كبارية أمجد وتم أخذ الفتيات والأطفال لإعادتهم الي أهلهم
5

وصل أيهم الي المستشفى وهو يحمل سلطانة ومن دون أن يتفوه بأي كلمة أخذها الأطباء والممرضين الي غرفة العمليات..... وصل الشباب ومعهم الفتيات الي المستشفى وأيضا أدهم وحامد وسليم وجميع النساء الذين حادثهم أدهم وأيضا أسد وزين وضحى الذين أتوا للتو دلفوا الي الداخل وسألوا على مكان سلطانة فأبلغهم موظف الإستقبال إنها بغرفة العمليات....
كان أيهم يقف يشعر وكأن عالمه ينهار حياته تدمر ياليته لم يستمع إليها وكان هو الذي ذهب معها وليس أحد أخر كان سيفديها بروحه ولكنها عارضته كالعادة قلبه يؤلمه يشعر وكأن أحد ما يعتصر قلبه ولا يستطيع التنفس أبدا..... كان الجميع يقف ودموعهم تتسابق على وجنتيهم بخوف عليها... بعد مرور ساعتين خرج الطبيب وهو يتنفس براحة
أيهم بقلق: هي عاملة ايه دلوقتي
الطبيب بعملية: متقلقوش هي كويسة الي في وشها مش جروح عميقة بس في حاجة..... عندها ضعلين مكسورين دا غير الرصاصة الي في رجلها احنا هننقلها أوضة عادية وهتفوق بعد شوية......شكره الجميع وفرحوا ان سلطانة بخير ذهبوا الي الغرفة التي نقلت فيها سلطانة...دلف أيهم الي الداخل ودموعها تتساقط بعنف على حبيبته فهي الأن أمامه كالجثة الهامدة لا تتحرك ذهب لها وأمسك يدها وقبلها بحب ومال برأسه على يدها وأخذ يبكي بقوة فهو يشعر بالذنب لم يكن جدير بحماية صغيرته الجميلة....شعر بيدها تداعب خصلات شعره الفحمي
نظر لها بدهشة وإحتضنها بحرص
أيهم ببكاء: انا عمري ما هسامح نفسي يا ريتني كنت معاكي
سلطانة بصوت متعب: وانت مفكر ان انا ضعيفة.... خدروني انا ولمار وعملوا فيا كده
أيهم بغضب: أهو انا بقى مش هرتاح غير لما أصفيهم واحد واحد...
سلطانة بتعب: هما خلاص هيتحكم عليهم بالإعدام وهنخلص منهم
أيهم بحب: ياريت عشان انا زهقت....ونفسي أتجوز بقا وأخلف وأعيش حياتي
سلطانة بتعب: ومين سعيدة الحظ
أيهم بعشق وهوس: انتي ومفيش غيرك
سلطانة بمرح: انا معتش نافعة دا انا عايزة قطه غيار
أيهم بضحك: هتخفي وهتبقى كويسة وهيتعملك أحلى فرح في الدنيا دي كلها
سلطانة بهمس سمعه أيهم: بحبك
أيهم بصدمة: ايه قولتي ايه..... جذبت سلطانة رأسه بهدوء إليها وهمست له في أذنه: بحبك وبعشقك وبموت فيك.... موافقة على جوازنا
أيهم بفرح وصراخ: عااااااااااااااا.... هتجوز يا جدعااااااان..... يا أدهم يا سامارا يا هووووو إفرحولي انا هتجوز.... ضحكت سلطانة عليه بشدة ودلف الجميع الي الغرفة بخوف وجدوا أيهم يرقص بحركات عشوائية ويقول: هتجوز هتجوز... ضحك الجميع عليه بصخب وشاوكه في رقصه الشباب جميعا والفتيات تضحك عليهم بصخب
أدهم بغيرة: بس انا مش موافق.....نظر له الجميع بخوف الإ أيهم الذي إقترب بخبث منه وهمس له بخبث دفين: طب لو جوزتك سامارا هتجوزني سلطانة
أدهم بفرحة: هجوزك سلطانة والي جابوا سلطانة كمان بس وحياة أبوك عجل في موضع سامارا ده ها
أيهم بخبث: دا انت واقع
أدهم بإبتسامة: مش لوحدي يا عم أيهم
أيهم بنظرات عاشقة لحبيبته: دي مش أي حد يا أدهم دي سلطانة.. العشق كله
ضحك أدهم عليه وقال بصوت واضح: خلاص يا جماعة انا موافق وفرحكم كلكم بعد ثلاثة شهور.... فرح الجميع لذلك وأطلقت الزغاريط من قبل الفتيات
سلطانة بيأس لنفسها: كل ما أروح مستشفى تتقلب سرك محلي بسبب ولاد الهبلة الي بيزغرطوا دول هههههه...... ذهب لها أيهم وإحتضنها بحذر وفعل ذلك كل شاب مع حبيبته حتى نيزك الذي بدأ يتقبل نازلي في حياته وهي فرحت لذلك كثير........
-------------------------------------------------
بعد مرور ثلاثة أشهر
1

تم فيهم الحكم على أمجد وعزام وهمس بالإعدام شنقا وتعافت سلطانة واليوم هو موعد زفاف بنات السيوفي....... في إحدى القاعات المشهورة المليئة بالناس من طبقات وجنسيات مختلفة يقف الشباب أسفل الدرج ينتظرون زوجاتهم بفارغ الصبر فقد منعهم أدهم من رؤيتهم طوال الثلاثة أشهر الماضية فهم مشتاقون لهم بشدة..... تعرفت الفتيات على كاميليا فهي فتاة جميلة وبريئة كانت دائما مع عمار الذي لم يتركها أبدا يخاف عليها بشدة وأخذها عمار وقامت بعمل العملية ونجحت وأصبحت صغيرته بخير لا يوجد بها شئ وأيضا سامارا أقنعها أدهم بأن تقوم بعملية لكي تتعافي وكان معها دائما ولم يتركها حتى تعافت وأيضا مازن الذي ساعده الطبيب في إستعادت صحته مرة أخرى وطوال تلك المدة لم يتحدث مع سيرين أبدا.....
صعد أيهم الي غرفة البنات وقام بالدق على الباب بهدوء ففتحت له سامارا
سامارا بدهشة: يخيبك مستعجل على ايه فهمني شوية يا خويا وهتنزلك
أيهم بهدوء: انا الي هسلم إخواتي لإجوازهم مش حد غيري
ابتسمت له سامارا وقال: عين العقل يلا عشان تاخدهم.....دلف أيهم الي الداخل ووجد إخواته البنات التي تحسنت العلاقة بينهم كثيرا فكانوا كالأميرات
فستان ضحى
1

دلف أيهم الي الداخل ووجد إخواته البنات التي تحسنت العلاقة بينهم كثيرا فكانوا كالأميرات فستان ضحى 
3

فستان مروة

فستان مروة

فستان ملك
1

فستان ملك

أخذهم أيهم وسلم كل واحدة منهم الي زوجها وأوصاه عليها كالعادة وتوعد له إن أحزنها
وقف أيهم مع الشباب ينتظر حبيبته نزل أدهم وبيده سجا وسحاب
فستان سحاب

أخذهم أيهم وسلم كل واحدة منهم الي زوجها وأوصاه عليها كالعادة وتوعد له إن أحزنهاوقف أيهم مع الشباب ينتظر حبيبته نزل أدهم وبيده سجا وسحابفستان سحاب

فستان سجا

وسلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها كثيرا وتوعد له بالهلاك ان أحزنها ثم صعد مرة أخرى وجلب سيلا وسولينافستان سيلا

وسلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها كثيرا وتوعد له بالهلاك ان أحزنها ثم صعد مرة أخرى وجلب سيلا وسولينا
فستان سيلا

وسلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها كثيرا وتوعد له بالهلاك ان أحزنها ثم صعد مرة أخرى وجلب سيلا وسولينافستان سيلا
1

فستان سولينا

فستان سولينا 

وسلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها وتوعد له ان أحزنها ثم صعد مرة أخرى ولكن الذي نزل تلك المرة كان سليم وبيده ساندي ونازلي
فستان ساندي

وسلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها وتوعد له ان أحزنها ثم صعد مرة أخرى ولكن الذي نزل تلك المرة كان سليم وبيده ساندي ونازليفستان ساندي

فستان نازلي

سلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها وتوعد له ان أحزنها

سلم كل فتاة الي زوجها وأوصاه عليها وتوعد له ان أحزنها... بعد دقائق نزل أدهم وبيده صغيرته سلطانة
فستان سلطانة

سلم أدهم سلطانة لأيهم وقبل ان يتحدث قاطعه أيهم وقال: مش محتاج توصيني على روحي
1

سلم أدهم سلطانة لأيهم وقبل ان يتحدث قاطعه أيهم وقال: مش محتاج توصيني على روحي.... احتضن أيهم سلطانة وحملها وأخذ يلف بها أمام الحاضرين وتعالي التصفيق والتصفير من قبل الشباب أخذ كل عريس عروسته الي مكانهم المخصص وتهالت عليهم المباركات من الجميع فكان الحفل مليئ بكبار رجال الأعمال وزوجاتهم من جميع  أنحاء العالم.... بعد الكثير من المباركات جاء وقت رقصة العروسين وكان كل شاب يمطر حبيبته بكلام العشق والغزل دون ملل وكانوا يضحكون حتى أن عمار أخذ كاميليا الصغيرة ورقص معها أمام الموجودين وضحك الجميع عليه وبعد أن انتهى الحفل أخذ كل عريس عروسته الي شهر عسل
أدهم بتساؤل: حجزتوا طيارتكم فين
سحاب وساران ونازلي ونيزك: احنا تركية
سجا ومدحت وأسد وساندي: احنا فرنسا
سيلا وسيف وسولينا وأرسلان: واحنا دبي
ألبرت ومروة وإيفان وملك: واحنا إيطاليا
زين وضحى: واحنا روسيا
أدهم بتساؤل: وانت يا أيهم
أيهم بنظرة عاشقة لسلطانة: بلغاريا
الجميع: وااااااااااووووو
نظرت له سلطانة بعدم تصديق فهي تعشق تلك البلد كثيرا فهي بلد جميلة بكل المقاييس تشبة مدينة الأحلام.... همس أيهم لها: انا اشتريتلك البيت الي كنتي عايزاه هناك وصاحبه رفض يبيعه....
سلطانة بعدم تصديق: بجد يا أيهم
قبل أيهم يدها وقال: بجد يا روح قلب أيهم... اخرج هاتفه وقال : مش هو ده
البيت

سلطانة بحب: انا بحبك أوي يا أيهمأيهم بعشق: وانا كمان بموت فيكي يا قلب أيهم

سلطانة بحب: انا بحبك أوي يا أيهم
أيهم بعشق: وانا كمان بموت فيكي يا قلب أيهم

بعد ذلك أخذ كل شاب حبيبته الي البلد الذي إختاروها لكي يقضون بها أجمل أوقات حياتهم وأصبحت حياتهم سعيدة لا وجود للصراعات ولا للكراهية كما أن مازن سامح سيرين وأخذها وسافر الي سويسرا لوالده هناك وتزوج أدهم سامارا عندما كانت الفتيات في شهر العسل وفرحوا جدا لهم أخذ أدهم سامارا واخذ سليم نبيلة وسافروا الي كندا لكي يقضون بعض الوقت الممتع مع زوجاتهم......
--------------------------------
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-