رواية الطمع كاملة جميع الفصول بقلم ايسو ابراهيم
رواية الطمع كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ايسو ابراهيم رواية الطمع كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية الطمع كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية الطمع كاملة جميع الفصول
رواية الطمع كاملة جميع الفصول
أنت هتقتل الولد اللي في بطن مرات أبوك بجد يا محيي؟
محيي بخضة: وطي صوتك يا علا لحد يسمعك، أيوه لازم أعمل كدا عشان مش يقاسمني في الورث، لما تيجي تولد هنخلي الممرضة تموته أو نديها حاجة تشربها يبقى تسمم عادي وماحدش هيعرف أي حاجة
علا بخوف: لأ بقولك إيه اوعى تستنى مني مساعدة، أنا مستحيل أحط إيدي في جريمة زي دي، أنا قولتلك قبل كدا احنا نديها قرشين ونمشيها من البيت
محيي بعصبية: ما أبويا كتب ليها جزء من الورث قبل ما يموت يعني مش عارفين ناخده منها ولا رضيت تتنازل عنه، خليها بقى تخسر ابنها بسبب الفلوس
علا: ما كنت تهددها بأي حاجة عشان تتنازل عنهم
محيي بسخرية: ما أنا هددتها بحاجات كتير ومنها موت ابنها، بس رفضت وقالت إنها مؤمنة بالله وعندها يقين بالله وإن كل اللي يجيبه ربنا خير، ومش خايفة مني وفضلت تقولي كلام كتير
«فلاش باك»
محيي بعصبية: بصي يا ست أنتِ هتمشي من البيت دا وتتنازلي عن اللي مكتوب باسمك وتاخدي قرشين تمشي بيهم نفسك وابنك لما تولدي وتنسي البيت دا وكل دا برضاكي ولا تمشي غصب عنك
مرات أبوه: أنا مش همشي يا محيي أنا ليا في البيت دا زي زيك، وبعدين قرشين أعمل بيهم إيه ولا أصرف على نفسي وابني لما يتولد منين أروح أمد إيدي للناس في الشوارع ولا أنزل اتمرمط وابني يتمرمط معايا ودا كله عشان طمعان في اللي أبوك كتبه ليا
ابعد عني يا محيي وانسى إن ممكن أعمل حاجة زي دي عشان ترميني في الشارع برا وتففل الباب في وشي
محيي: طب هبعتلك مصاريفكم كل شهر وزيادة أهو كدا موضوعك اتحل وماعندكيش حجة تانية أهو
مرات أبوه: وأنا مش مصدقاك وأنا عارفه إنك بتكرهني أد إيه
محيي بعصبية: بصي يا ست أنتِ لو مانفذتيش كلامي خلال أسبوع يبقى مش هتشوفي ابنك طول حياتك وبعد لما تموتي كل حاجة باسمك هتبقى ليا
مرات أبوه بهدوء: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» أنا مش خايفة منك لأن مش في قدرتك حاجة، لكن قدرة فوق كل شئ، واللي كاتبه ربنا هيحصل، وأنا عندي يقين بربنا وإنه معنا دايما فكل اللي ربنا يجيبه خير وأنا راضية بكدا
محيي بغضب: ماشي يا تهاني
«باك»
محيي بعصبية: سبتها ومشيت وقتها، هي اللي جابته لنفسها ماتبقاش تيجي تعيطلي بعد لما تخسر ابنها
بصتله مراته علا بخوف من اللي هيعمله خلاص هينفذ قراره والطمع سيطر عليه
طلع من البيت عشان ينفذ قراره إنه راح يجيب دوا غلط يعملها تسمم والولد يموت في بطنها ويمكن تموت معاه ويخلص منها
عند تهاني كانت بتصلي فرضها، وبتدعي ربنا إنه يحفظها هي وابنها من كل شر، ويهدي ابن زوجها بعيدها، هي مش حابة تبقى معاه في نفس البيت
بقلم إيسو إبراهيم
لكن خايفة تخرج من البيت تترمي في الشارع هي خايفة على ابنها من البهدلة برا والبرد وهي مصدقة كلام محيي إن ممكن يبعت لها فلوس تكفيهم الشهر ولو بعت شهر ولا اتنين مش هيبعت تاني، لأنها عارفاه كويس أول ما اتجوزت أبوه وكان رافض فكرة الجواز تاني
بس هي عرفت ليه عشان ماتخدش حاجة من الورث، ولو حملت ابنها مايشاركش في ممتلكات والده، وكل حاجة تبقى له، كان الأول بيحاول يطفشها من البيت وتطلب الطلاق من والده، لكن والده ماكانش بيصدق كلامه ولا حواراته، وحاولت تستحمل، لأنها ما صدقت لقيت بيت تعيش فيه
ودلوقتي بتحاول تطمن نفسها إن ممكن مش هيقدر يأذيها ولا يأذي ابنها، لأن لو كان عايز كدا كان عمل اللي بيقول عليه من تلات شهور بعد والده ما مات، وفضلت تطمن نفسها إنه كلام بيقوله وخلاص عشان يخوفها وتتنازل عن حقها
كانت الدنيا ليلت، وكانت علا نامت بعدها صحيت على رنت موبايلها مسكته تشوف مين دا لقيته زوجها محيي، ردت عليه: آلو يا محيي
محيي: اطلعي افتحيلي نسيت أخد المفتاح، وعشان جبت اللي هيخلص على أي حاجة في طريقنا وضد سعادتنا
قامت علا بضيق بعد ما قفلت معه، وفتحتله
دخل بفرحة ودخلوا على أوضتهم ووراها الدوا، وقال: مهمتك بقى تحطي الدوا مكان الدوا بتاعها أو في الأكل أي حاجة المهم تاخده
بصتله علا بخوف وقالت: لأ يا محيي احنا اتفقنا إني مش هساعدك في الحوار دا
قال بعصبية لكن صوته كان واطي: اخلصي يا علا وعدي ليلتك على خير خلينا نخلص من الهم دا، وماتخافيش مش هتنكشفي ياختي
خدته بخوف وتردد منه، وقالها: جهزيلي بقى العشا لغاية ما أغير هدومي
راحت تجهزله وهي بتفكر هتعمل إيه، هي مش عايزه تحط إيدها في جريمة
يا ترى تهاني هيحصل معها إيه، وهيضروها فعلا ولا هتنفد منهم؟
↚
أنت اتجننت بتبيع دهبي من غير أعرف، سرقت دهبي وبعته عشان مين يا حاتم ها؟
حاتم بتوتر: هجيبهم تاني ليكي يا مروة بس يعني كنت بسدد فلوس عليا وإلا كنت هتحبس، وخدتهم عادي وبعدين دول أنا اللي جايبهم مش أنتِ
مروة بعصبية: بس دول بتوعي ومن حقي يا حاتم، وبعدين رايح تبيع اللي حيلتنا، وفلوس إيه اللي كانت عليك وأنا ماعرفش
حاتم بتوتر أكتر: ها أيوه من وقت فرحنا والتجهيزات الراجل مابقاش راضي يصبر عليا وهددني بالشيكات اللي واخدهم عليا
مروة بضيق: احنا متجوزين بقالنا سنتين ونص لسه بتسد في الفلوس اللي عليك
حاتم: هما سنتين ونص دول كتير يعني، وأنا هجيبله منين يعني بشتغل في مكتب وأنا مش واخد بالي عشان أسدد من مرتبي ما أنتِ شايفة بشتغل عند دا شوية ودا شوية عشان نعرف نجيب حق اللقمة اللي هناكلها
صدقت مروة كلامه وقالت: ماشي يا حاتم أنا بس اتخضيت لما مالقيتش الدهب في مكانه عشان كنت عايزه ألبسه في فرح أخويا، واضايقت لما أنت خدته من غير تقولي
حاتم: حقك عليا بس ماقدرتش أستنى لما ترجعي
مروة بابتسامة: تمام حصل خير، هروح بقى أجهزلك العشا
حاتم بسرعة: لا لا أنا اتعشيت برا هدخل أنام
وسابها ودخل الأوضة قبل ما تسأله أي أسئلة تانية
عند حاتم خد نفسه وخاف لينكشف، رن موبايله بص فيه وابتسم رد بصوت واطي وقال: إيه الدهب عجبك، بجد بعتيلي صورة وأنتِ لابساه هشوفها حاضر أكيد هيبقى أحلى عليكي من مراتي دا يليق ليكي وبس
↚
وقعد يتكلم معها والوقت عدى وماخدش باله غير لما مراته كانت داخلة الأوضة فقفل الموبايل بسرعة
فقالت مروة: أنت دا كله ولسه مانمتش؟
بقلم إيسو إبراهيم
حاتم بتوتر: كنت بقفل الموبايل كل شوية يرن
مروة: تمام أنا إن شاء الله هروح على بيت أبويا بدري يمكن قبل ما تصحي عشان رايحين نجيب الطلبات للأكل النهاردة، ومش هرجع غير بالليل
حاتم: تمام ربنا يتمم على خير
حاتم بيكون ابن عم محيي وبيتقابلوا كل يوم وعارفين كل حاجة عن بعض عايزين كل حاجة ليهم الطمع مالي قلوبهم
عند محيي كان بيتعشى وقال لمراته: شوفي هتبدلي الحباية دي مع دواها ولا هتحطيها في الأكل اللي بتعمله من غير ما تاخد بالها
علا بخوف من الفعل دا قالت: أنا خايفة أتكشف يا محيي
محيي: يا بت جمدي قلبك كدا، وبعدين عايزاها تفضل مقاسمانا كل حاجة كدا يعني، لما ابنها يموت هتخاف على نفسها وهتمشي من هنا
علا بقلق: ماشي
في اليوم التالي كانت تهاني في المطبخ بتجهز الفطار ليها
كانت علا بتراقبها، وجريت على أوضة تهاني قبل ما ترجع عشان تبدل الدوا بتاعها
دورت على علاجها اللي بتاخده، وفتحتهم عشان تشوف نوع مشابه للحباية اللي معها، لكن مالقيتش
وقفت بإحباط وقررت تحطهالها في الأكل
جت تطلع لقيت تهاني داخلة الأوضة واستغربت لما لقيت علا عندها فقالت: خير يا علا في حاجة؟
علا بارتباك: لأ مافيش بس جيت أشوفك وأقعد معك شوية
بصتلها تهاني وقالت: ماشي اقعدي افطري معايا
علا: لأ شكرا افطري أنتِ وهبقى أقعد معك وقت تاني
طلعت من عندها بسرعة وخدت نفسها ومشيت بسرعة عالمطبخ، بدأت تشوف الأكل اللي هتعمله تهاني تتغدا بيه، مسكت الحباية طحنتها وحطتها في الملح
يا ترى هتبقى النهاية إيه؟
↚
بدأت علا تطحن الحباية وهي خايفة وبتبص حواليها كل شوية، وبعدين جابت الملح وحطتها فيه
وطلعت من المطبخ على طول، بعدها دخلت تهاني المطبخ حطت باقي الأكل على جنب وخدت ماية، وكانت طالعة لكن لقيت علبة الملح في غير مكانها ومش متغطية
فقالت تهاني في نفسها: أنا نسيت أرجعها مكانها ولا إيه، وبعدين المطبخ بيبقى فيه حشرات ممكن تكون حاجة جت عليه، قلبته في كيس، وجابت كيس ملح وفضته في البرطمان وغطته كويس ورجعته مكانه تاني
وطلعت ترمي الملح برا، لكن لقيت جارتها اللي بتحب تحط رجليها بميه وملح آخر النهار، راحت عندها وقالت: خدي شوية الملح دول ابقي حطيهم في الماية بتاعت كل يوم يا أم حمدي أصل لقيت العلبة اللي كانوا فيها مكشوفة
خدتهم منها وقالت: ماشي يا حبيبتي شكرا
بعد الضهر رجع محيي من شغله ونادى على علا وقال بصوت واطي: ها عملتي إيه؟
علا قالتله على كل اللي حصل، وقالت: أهي بتجهز غدا ليها أهو واستخدمت الملح شوية وهنسمع صريخها
محيي بحماس: برافو عليكي يا علا أيوا كدا شاطرة
وراحت تجهزله الغدا، وهو دخل يغير
عند مروة كانت في المول راحت تشتري حاجات ليها لفرح أخوها، وهي بتلف في قسم الاكسسورات تشتري حاجات تليق عالفستان بدل الدهب اللي زوجها باعه
لقيت ست جنبها بتشتري حاجات مع واحدة ولابسة نفس السلسلة اللي كانت في دهبها، فاستغربت إن معقولة اشترتها من المحل اللي زوجها باع فيه دهبها
لكن أكيد مش هيبيعوا الدهب القديم كدا، ودي كمان لابسة نفس الاسوارة بتاعتي
يمكن اشترته ساعة ما باعه زوجي ولا إيه، أنا هتصل بحاتم أشوف إيه الموضوع باع الدهب لمين ولا إيه الحكاية
اتصلت على زوجها رد عليها وقال: آلو يا مروة خير
مروة: كنت عايزه أسألك أنت بعت الدهب لمين وفين؟
حاتم بقلق: ليه؟ بعتهم وخلاص
↚
مروة: أصل في واحدة كانت في المول لابسة نفس السلسلة والاسوارة بتاعتي
حاتم بلخبطة: أيوه أصل دي تلاقيها مرات الراجل اللي كنت واخد منه الفلوس، جه معايا محل الدهب عشان نعرف سعره، وعجبه فبعته لبتاع المحل، وبعدين هو اشتراه منه
مروة: تمام ماشي يا حاتم وقفلت معه
حاتم حط إيده على قلبه من التوتر اللي كان فيه
بقلم إيسو إبراهيم
واتصل عالست اللي أعطاها الدهب وقال: مراتي شافتك يا حنان وعرفت دهبها كان لازم تلبسيه يعني
حنان: إيه يا حاتم أنت عايزني أعينه ولا إيه؟ وبعدين ما أنت عارف إني عندي دهب كتير بس حبيت ألبس هديتك ليا عشان أنت غالي عندي وأفضل دايما فكراك
حاتم بفرحة: تمام ماشي ولا يهمك البسيهم براحتك أنا اتصرفت في الموضوع
قفل معها وكمل شغله، لكن حنان بصت للموبايل بقرف وقالت: نقصاك أنت ومراتك
أختها: إيه يا بنتي عايز إيه منك؟
حنان: أنا بس هسحب اللي قدامه واللي وراه وأنفضله
أختها: الطريق دا غلط يا حنان بلاش الطمع دا يا بنتي وشوفي حياتك وسيبك من القرف دا
حنان بضيق: هنرجع للسيرة دي تاني ولا إيه؟ أنا عاجبني الوضع دا خليكي في نفسك
سكتت أختها عشان الكلام مش منه فايدة
في اليوم التالي رجعت مروة عالبيت من غير ما زوجها يعرف، لكن وقفت بصدمة لما لقته بيكلم واحدة وبيهزر معها
قالت بصدمة: أنت بتخوني يا حاتم؟
بصلها بصدمة وقال: لا طبعا
مروة بزعيق وعياط: أنت كداب، وأنا سمعتك دلوقتي هات الموبايل دا، وبتشده منه فرفع إيده وضربها بالقلم
بصتله بصدمة ولسه بتستوعب اللي عمله
يا ترى هيحصل إيه؟
↚
قالت بصدمة: أنت بتخوني يا حاتم؟
بصلها بصدمة وتوتر وقال: لا طبعا
مروة بزعيق وعياط: أنت كداب، وأنا سمعتك دلوقتي هات الموبايل دا، وبتشده منه فرفع إيده وضربها بالقلم
بصتله بصدمة ولسه بتستوعب اللي عمله
حاتم بص اللي لإيده اللي لسه مرفوعة إزاي يرد على غلطه بغلط تاني، فقال بقلق: مروة أنا آسف
بصتله مروة وقالت: أنت مش كسرت كوباية يا حاتم عشان تقول آسف بمنتهى السهولة
أنت كسرتني، وكمان دهبي بتديه لواحدة تانية وبتخوني
حاتم بتبرير: مش قصدي دا لمصلحتي دي غنية أوي وعايز أطلع من وراها بشوية فلوس
أنا بس هسحب منها فلوس كل شوية ودهبك هرجعه ليكي تاني
مروة بحزن: للأسف أنت طماع وبتمشي في الطريق الغلط، أنا حقيقي ندمانة إنك زوجي بس يلا أهو نصيب
بس أنت خسرتني للأبد يا حاتم وخلي طمعك ينفعك وخيانتك ليا، مش دا اللي كنت بتمناه في شريك حياتي اللي هيكمل معايا الرحلة
هيحصل إيه لو رضينا باللي في بيتنا والرزق اللي ربنا باعتهولنا، عايز فلوس ودهب كتير يبقى سيب كل حاجة على ربنا هو الرزاق الكريم
بس مهما أقول للي زيك مش هيفيده الكلام دا ولا هيسمعله ولا هيفكر فيه، عالعموم أنا همشي بلا رجعة للبيت دا، بس هعرف أخويا الكبير بس باللي حصل وقراري، وبعد فرح أخويا يبقى تبعتلي ورقة طلاقي وانفصالي عنك لمدى الحياة وروح للي تشبهك
ومشيت من غير ما تسمع منه أي كلمة تانية
عند محيي قاعد مع علا فبيقول: إيه يا علا مش سمعنا صراخ ولا حاجة، وطول اليوم ماشية كويس ولا تعب ولا حاجة
بقلم إيسو إبراهيم
علا: يمكن مش استخدمت الملح لسه يا محيي، قدامنا بكرة بالكتير وهيحصل اللي أنت عايزه
محيي: لما نشوف يا علا، عارفه لما ناخد كل حاجة باسمها هوديكي أنتِ والعيال أحلى مكان بتحبوه وهو اسكندرية
علا بفرحة: بجد دا هيبقى أحلى يوم في حياتي أنا بحب اسكندرية أوي مش روحنا هناك من زمان
محيي: خلي بس الموضوع دا وكل حاجة نفسك فيها هعملها
علا: طب بقولك أنا عايزه أروح لأهلي دلوقتي وأرجع على بالليل كدا أو تبقى تيجي تقعد معهم شوية وتسلم عليهم عايزين يشوفوا العيال
محيي: تمام ماشي
فات يومين ومافيش أي حاجة حصلت لتهاني، دخل محيي بغضب عند علا وشدها من دراعها وقال: بقى ضحكتي عليا وقولتيلي إنك حطيتي الحباية في الملح وصبرت يومين أهو ومافيش حاجة
علا بخضة وخوف: حطيتها في الملح بس ماعرفش في إيه
محيي بغضب: أنا غلطان أصلا إني اعتمدت عليكي، أنا خلاص هعمل دا بنفسي
وسابها ومشي وهو متعصب
أما عند حاتم كان ندمان إنه وصل بيته لكدا وخسر مراته كل شوية يروح يتحايل عليها ويعتذر لها ولأخوها وأهلها، لكن مش وافقوا على طلبه وصمموا عالطلاق
وبالفعل تاني يوم فرح أخوها راح مع أخوها وطلقها ورجع الندم هيموته
أما عند محيي قرر إنه يتفق مع حد يضرب مرات أبوه وهي بتشتري طلباتها ويحاول إنه يموت الولد اللي في بطنها
وراح لواحد يعرفه وقاله عالموضوع وحطله فلوس في إيده واتفق معه في أول فرصة دا هيكون حصل
كان في حد واقف وسمع الكلام اللي اتقال
يا ترى مين دا؟ وإيه اللي هيحصل؟
↚
أما عند محيي قرر إنه يتفق مع حد يضرب مرات أبوه وهي بتشتري طلباتها ويحاول إنه يموت الولد اللي في بطنها
وراح لواحد يعرفه وقاله عالموضوع وحطله فلوس في إيده واتفق معه في أول فرصة دا هيكون حصل
كان في حد واقف وسمع الكلام اللي اتقال
وكانت دي زوجة الشخص اللي هينفذ كلام محيي، حطت إيدها على بوقها بصدمة وقالت: دي فيها قتل طفل في بطن أمه
مشي محيي من عنده، وبعدها طلعت زوجة الشخص دا وقالت بعصبية: اوعى تنفذ اللي بيقولك عليه الراجل دا، احنا مش ناقصين مصايب
زوجها بضيق: اسكتي ومالكيش صالح بيا أعمل اللي أعمله ليكي تاكلي وتشربي وبس غير كدا ماتدخليش في اللي بعمله
زوجته: يعني هتقبل الفلوس دي وتقتل طفل وتحرم أمه من شوفته، اعمل خير عشان ربنا يرزقنا بحتة عيل بدل ما احنا عايشين بطولنا كدا وماعندناش عيال
زوجها: مش عايز عيال طالما في فلوس وخلاص هنعيش اليومين اللي عايشينهم ونمتع نفسنا وخلاص
زوجته: يعني دا كله عشان الفلوس أنت طمعت في قرشين يمتعوك يومين وبعد كدا هتعمل إيه هترتكب مصايب أكتر عشان تجيب فلوس أكتر بقيت طماع ونسيت إن الدنيا فانية وكل حاجة عملتها في دنيتك هتبقى معاك في قبرك إذا كان عمل صالح ولا فاسد
زوجها بضيق: مالكيش صالح بيا اعملي أنتِ كويس وسيبيني أعمل اللي عايزه مش هتبقي تتحاسبي مكاني
سابها ومشي وهي بتضرب إيد على إيد بصدمة من اللي سمعته دا كله عشان الفلوس، معقولة الطمع ملى قلبه عمى عينه
في اليوم التالي
عند محيي كان منتظر تهاني تخرج من البيت، كانت خارجة ووقتها محيي اتصل بالراجل اللي متفق معاه وعرفه إنها طلعت ولازم يراقبها ويحاول ينفذ الاتفاق بحرص
كانت في السوبر ماركت بتشتري اللي محتاجاه، وبعد لما خلصت دفعت الحساب، كان وقتها الراجل مراقبها خرجت من السوبر ماركت ونازلة من عالسلم لقيت حد وراها وجت تبص وهي بتنزل كان حط رجله قدامها فوقعت وخدت السلم كله دحرجة وهي بتصرخ
الناس اتجمعت عليها والراجل اللي زقها عمل نفسه مخضوض وعمال يقول إسعاف يا جماعة بسرعة دي بتموت وكمان حامل انقذوها وهي الجنين
دي كانت نازلة قدامي وزي ما يكون كانت تعبانة ودايخة لقيتها وقعت ومالحقتهاش، إزاي يسيبوها تمشي لوحدها
واحد من الناس: قدر ونصيب يا أستاذ
فقال الراجل اللي وقعها: أنا مش هستنى الإسعاف، أنا هاخد تاكسي وألحق ابنها قبل ما يموت
كانت تهاني وقتها بتصرخ وحاطة إيدها على بطنها
↚
الناس: أنت راجل طيب وهنيجي معاك
الراجل بسرعة: لأ هعمل كل دا لنفسي عشان مانعملش زحمة أنا عارف مستشفى قريبة وهكلم دكتور ابن خالتي يجهز كل حاجة لغاية ما نوصل
ولقى تاكسي جاي بسرعة عمل نفسه بيشاورله، لكن كان تبعه ساعدها تركب وركب جنب السواق
ومشيوا على طول، لكن في طرق مختلفة، الراجل بيمثل الحزن: استحملي يا مدام ماتخافيش
كانت بتصرخ من الوجع وقالت: المهم ابني يبقى كويس
الراجل غمز للسواق، وبعدها مشيوا من مكان فيه زحمة كتير عشان مش تلحق توصل المستشفى بسرعة ويوصلوا بعد فوات الأوان
وكل دا عمالين يزعقزا عشان الطريق زحمة وعشان ماتشكش فيهم طبعا خططوا للموضوع صح عشان ماحدش يشك في حاجة وإنها خطة منهم ويبان الأمر صدفة
كانت بتصرخ من الوجع وبتقول: شوفوا طريق تاني
بقلم إيسو إبراهيم
الراجل بحزن مصطنع: حاول يا اسطا تطلع من الزحمة دي الست بتموت وابنها
السواق بنفس التمثيل: يا أستاذ مش في إيدي حاجة بص وراك كدا كل العربيات مرصوصة ورايا وجنبي وقدامي، بصوا أحسن حاجة تنزلها وتاخدوها مشي للمستشفى
بص الراجل لتهاني وقال: هتستحملي تمشي يا مدام للمستشفى يعني مشي نص ساعة كدا
تهاني بوجع وعياط: تمام ماشي
نزل الراجل ونزلها وسندها، وماشين براحة، لأنها مش قادرة تمشي، وهو من جواه مبسوط إن الخطة نجحت وهياخد فلوس أكتر من محيي
كانت بتجر رجليها بالعافية، وبتعدي من وسط العربيات بصعوبة وكل ما الوجع بيزيد، وفجأة وقفت من التعب وقالت للراجل: أنا مابقتش قادرة أمشي
أنا حاسة إن هيغمى عليا، أهم حاجة ابني مش أنا، لو حصلي حاجة خلي بالك منه، وكانت لسه هتقوله على عنوان بيتها واللي بتملكه عشان ابنها يبقى ياخده ويعرف مين أهله، لكن أغمى عليها
وقعت في الأرض والراجل مش مسكها، وطلع موبايله واتصل على محيي يقوله اللي حصل
محيي قاله يضرب على بطنها تاني عشان يتأكد إن الولد مات، وبعدها يوديها المستشفى ويقولهم إنها وقعت من عالسلم
خدها الراجل لمكان مافيهوش حد ومافيهوش كاميرات، وبدأ يضربها برجله في بطنها بكل قوة عشان لو اللي في بطنها لسه عايش بعد الضرب يموت
وبعدها خدها للمستشفى وهو شايلها على إيده وعلى وشه تمثيل الحزن والخضة وقال: الحقوا المدام دي حالتها صعبة ووقعت من عالسلم
الممرضين اجتمعوا حواليهم ودكتورين وخدوها منه ودخلوها غرفة العمليات بسرعة
يا ترى مصيرهم هيبقى إيه؟
↚
خدها الراجل لمكان مافيهوش حد ومافيهوش كاميرات، وبدأ يضربها برجله في بطنها بكل قوة عشان لو اللي في بطنها لسه عايش بعد الضرب يموت
وبعدها خدها للمستشفى وهو شايلها على إيده وعلى وشه تمثيل الحزن والخضة وقال: الحقوا المدام دي حالتها صعبة ووقعت من عالسلم
الممرضين اجتمعوا حواليهم ودكتورين وخدوها منه ودخلوها غرفة العمليات بسرعة
اتصل الشخص دا على محيي وقال: أيوه في العمليات دلوقتي تمام ماشي مش همشي غير لما آكدلك الخبر
بعد ساعة طلعت ممرضة بسرعة فوقفها الشخص دا وقال: حضرتك إيه اللي حصل جوا؟
الممرضة قالت بسرعة: البيبي مات، والمريضة حالتها خطيرة وبنحاول ننقذها
فسابته وجريت تشوف شغلها، وهو وقف بفرحة واتصل بسرعة على محيي وقال: اللي مستنيه حصل اللي في بطنها مات واحتمال هي كمان تحصله، عايز باقي فلوسي بقى
محيي بسعادة: عدي عليا خد اللي أنت عايزه
وقفل معه وهو مش مصدق اللي سمعه أخيرا خلص من العقبة اللي كانت مضايقاه
راح جري على علا عشان يعرفها اللي حصل
فقالت علا بفرحة: بجد كدا كويس أوي وكدا ماحدش هيشك في حاجة، نفذ بقى وعدك ليا إنك تسفرنا اسكندرية
محيي بسعادة: من عنيا حاضر، جهزي نفسك عقبال ما نسمع خبر موتها هي كمان
عند تهاني في المستشفى حطوها في العناية، وبلغوا الاستقبال يحاولوا يوصلوا لحد من أهلها أو يشوفوا مين الشخص اللي كان معها
فات أسبوع وطبعا محيي متابع أخبار تهاني وإن حالتها مش كويسة، وهو مستني كل حاجة تبقى ليه، واللي فعلا كان مستنيه حصل، وهو موت تهاني كمان
لما بعت نفس الشخص دخل عندها غرفة العناية من غير ما حد ياخد باله، ووقف عندها وكانت حالتها الصحية متدهورة من الضرب والوقعة ومش أنقذوها بسرعة، فقال: ابنك اللي كنتي مستنياه مات
↚
بعدها بكام ثانية بدأ جهاز القلب يصفر، وهو طلع بسرعة قبل ما يحد يجي
بقلم إيسو إبراهيم
فضل منتظر بعيد وبعدها عرف إنها ماتت
اتصل على محيي وعرفه، ومحيي بعدها راح عالمستشفى عشان ياخدها ويدفنها، وبكدا يكون اتخلص منها هي كمان
راح سأل عليها في الاستقبال وقال: إنهم كانوا بيدوروا عليها، لأنه كان مسافر لشغل ما ولسه عارفين إنها هنا لما رجعوا وسألوا عليها وناس قالت لهم إنها هنا
سلموها ليه بعد لما خلص الإجراءات، وخدها عالبيت وجيرانهم كانت عرفت وكانوا زعلانين جدا عشانها، وراحوا عشان يعزوا علا فيها
وآخر اليوم بعد لما الناس مشيت قعدت علا ومحيي مبسوطين إنهم خلاص اتخلصوا منهم، الطمع نزع الرحمة والضمير منهم
خلاص كدا كل حاجة رجعت لهم بعد لما لعبوا في حاجات كتير، فات كام يوم والأمور هديت، كانت علا بتلبس عيالها وبعدها لبست وخدت ملابس ليهم للكام يوم اللي هيقضوه في اسكندرية
ومشيوا وهما مبسوطين وإنهم هيغيروا جو، وفي طريقهم لإسكندرية، فجأة فرامل العربية باظت ومابقاش محيي عارف يتحكم في العربية، وظهر قدامهم عربية كبيرة وحاول يتفادها، ولكن دخلت فيهم والعربية اتشقلبت كذا مرة والراجل اللي دخل فيهم ماوقفش مشي على طول
وبعدها الدخان ظهر من العربية وهما جواها ومحيي وزوجته وعياله مافيش حركة لهم ولا أي نفس لسه فيهم
وفجأة العربية ولعت وانفجرت وماحدش عدى عالطريق يشوفهم
ودا آخرة الظلم والقسوة والطمع آخرتهم خسارة ونهاية لكل حاجة خدوها بالحرام والطمع
تمت بحمدلله