رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء كاملة جميع الفصول
رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسراء هاني رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء
رواية انقلب السحر علي الساحر يوسف واسراء
خرجت من المحل بسرعة تريد ان توصل الطلبية
كان يسوق سيارته و في اذنه سماعة غير منتبه للطريق ليوقف سيارته فجأة قبل أن يصطدم دراجة نارية
لتقف اسراء فجأة و تقلب الكيك على الأرض
هبط من سيارته و هو متعصب جدا
يوسف : مش تفتح يا اخينا
هبطت من دراجتها و قد كادت تقتله
اسراء : انا اللي افتح
يوسف : مال صوتك قلب حريمي كدة
لترفع عن رأسها قبعة الدراجة و يهبط شعرها الخيلي أسفل ظهرها بلونه البني مائل إلى العسلي بلون عيونها و رموشها الطويلة
نظر لها بصدمة ثم أصدر صوت صفير
يوسف : ايه يا جدع هما اللي بسوقوا دراجات عيونهم تسحر بلاد كدة
اسراء بغيظ : يعني أعمى و قليل ** الادب كمان
يوسف : اتكلمي كويس يا بت انتي
اسراء : بت لما تبتك ما تقولش بت
يوسف و هو يتجه لسيارته : انا حامشي مش فاضي لجنانك
ذهبت ناحيته و أمسكت بجاكيته و هي تصرخ : حتمشي كدة هي وكالة بدون بواب و الكيك اللي باظ مين اللي حيدفع تمنه
نظر لها بابتسامه غرور و اخرج من جيبيه مبلغ كبير و رماه في وجهها
نظرت له بغيظ شديد فأمسكت باقي الكيك و رمته في وجهه
يوسف : يا بنت الكل'ب انتي تجننتي
اسراء : عشان تعرف انه اخنا بني ادمين مش حشرات تكون مين علشان تشوف نفسك كدة
يوسف : انتي فعلا حشر'ة
اقترب منها لكنها ركضت إلى المحل ذهب خلفها و كاد يحرق الأخضر و اليابس
دخل المحل و هو يصرخ و يشتم
يوسف : مين مدير المكان هنا
مازن : انا في ايه
يوسف : انا يوسف القاضي
مازن بذهول : يوسف القاضي صاحب شركات القاضي
هز رأسه بالايجاب
مازن : اخدمك بايه يا باشا و اللي عامل بوشك كدة
يوسف : مش لما تختاروا الناس اللي بتشتغل عندكوا تختاروا ناس عندها ذوق و محترمة
اسراء : انا محترمة غصب عنك
مازن : احنا اسفين يا فاندم دلوقتي حالا حخليها تعتذرلك
نظرت له باشمئزاز : مش حاعتذر لحد هو اللي مش مربى و قليل الادب
يوسف : حقتلك ان ما سكتيش
مازن : ان ما اعتذرتيش اعتربي نفسك مرفودة
اسراء : و لا يهمني حترفدني من الجنة بس مش حاعتذر لواحد متعجرف مثله
ذهبت ناحية الباب و قبل أن تخرج أمسكت بقالب اخر و حدفته عليه و خرجت مسرعة
يوسف بعصبيه شديدة : البت دي عايز اعرف كل حاجة عنها
مازن : حاضر يا فاندم
لو كانت اسراء تعرف شو مستنيها لاعتذرت له و قبلت يده و قدمه أهون من ما سيفعله بها
يوسف ابن الباشا لم يعتد ان يدوس احد له على طرف لم يعتد ان يهزؤه احد
لذلك وضعها في رأسه و يا لا حظها الأسود سوف يقلب حياتها جحيم
جالس على مكتبه حتى اتاه رجل يعمل معه
رفعت : اسمها اسراء هاني من عيلة متوسطة عندها أخ و أخت ابوها بيشتغل موظف في البلدية و ساكنة في شارع ....
هز رأسه بالايجاب و أشار له أن يذهب فقد أصبح الذي بينه و بيتها ثأر لن يحله غير أن تأتيه راكعةة
لا يعلم انه ربما يقلب السحر على الساحر ....
رجعت الى البيت حزينة جدا لانها لم تجد عمل اخر و كانت تسب و تلعن من كان السبب في رفضها
و بعد ثلاثة أيام وجدت عمل في مكتبة
واقفة أمام المكتب تحاسب الزبائن و أول ما رفعت رأسها انصدمت به ظلت صامتة كانها خرست
يوسف : انا عايز أقلام ملونة
اسراء : انت تاني
يوسف : انا جاي اشتري عادي
اسراء : انت ماشي ورايا بقى حاططني بدماغك
يوسف باستهزاء : انتي مين اساسا عشان احطك في راسي
اسراء بغيظ : تفضل اختار اللي انت عايزه
وقفت بجانبه و كان يمثل انه يختار اختار أقلام ملونة و ذهب ليحاسب وضع يده في جيبه ليفقد هاتفه و محفظته
يوسف : تلفوني انا مش لاقي تلفوني
ندى صاحبة المحل : في ايه يا فاندم
يوسف : انا مش لاقي تلفوني و محفظتي
ندى : ما تقلقش يا فاندم ماحدش حيخرج من هنا غير لما نلاقي
يوسف : ده عليه أرقام مهمة
ندى : يا جماعة احنا اسفين حنفتش الكل هنا
كان ينظر لها بغل لما تفهم نظرته لم تتوقع أبدا ان هذا إنتقام صغير من انتقاماته
بدؤوا بتفتيش الجميع حتى أتى دورها
ندى : اسراء افتحي شنطتك
اسراء بثقة " حاضر يا فاندم
بدأت تفتح حقيبتها لتصطدم بمحفظته و تلفونه في حقيبتها
يوسف : ايوة هما دول
ندى : انتي اول يوم ليكي و تعملي كدة بعدين انا بعرفك من زمان ما توقعت تعملي هيك
اسراء بدموع : و الله منا عارفة مين اللي حطهم و جم ازاي
يوسف بسخرية : أكيد مشيوا وسكنوا بشنطتك
اسراء بدموع : و الله ما انا ما بعرف ازاي حصل كدة
* عندما دخل المحل وضع التلفون و المحفظة على الطاولة و كان قد اتفق مع احد من المكتبة ان تضعه في حقيبتها
يوسف : انا عايز الشرطة لازم وحدة زيك تتحبس
ندى : لو سمحت عشان سمعة المكتبة و بعدين البنت دي أهلها مش حمل بهدلة
يوسف : لا يمكن لازم تتحبس انا عايز حقي
نظر لها ثم غمز لتفهم انه من فعل ذلك
اسراء بغيظ : اه يا بن ال ...
ندى : يعني غلطانة و بتبجحي اسكتي خليه يوافق يتنازل بلاش تتحبسي قولت ايه يا فاندم
يوسف : لا يمكن تعتذر الأول بعدين افكر في الموضوع
ندى : اعتذري يا اسراء يلا
اسراء بكسرة : انا أسفة يا فاندم
مد يده لها حتى تقبلها لتنظر له بغيظ شديد لم تتمالك نفسها بزقت في وجهه
و خرجت تركض من المكتبة حتى وصلت البيت دخلت غرفتها تبكي بحرقة و هي تدعي عليه من صميم قلبها
هنا بدأت الحرب الحقيقية فقد أصبحت حياته في كفة والانتقام منها في كفة أخرى
يوسف : لو باقي في عمري يوم واحد حادفعها التمن غالي اوي
عمر : اهدى يا جدع مش بنت زي دي اللي تحطها في دماغك
يوسف بغل و عصبية : لا يمكن دي لازم تبكي دم انا ححسرها على كل عيلتها
عمر : و حتعمل ايه ...
يوسف : ....
↚
المدير بحزن : للاسف صدر امر بتحويلك عالمعاش
شاهين بصدمة : انا ليه
المدير : مش عارف و الله بس الملف وصل و في اسمك بس
اخذ اغراضه و رجع بيته يبكي بحرقة كيف سيطعم عائلته
كانت تبحث طوال اليوم على عمل دخلت البيت لتجدهم يبكون
اسراء بخوف : في ايه
سارة : بابا طلع عالمعاش
اسراء بصدمة : ايه ليه انت عندك ٤٥ سنة
شاهين : مش عارف يا بنتي الملف وصل و في اسمي بس
جلست على الاريكة غير مصدقة ما تسمع
شاهين : حنصرف ازاي حندفع فلوس مدارس خواتك ازاي
ليدخل اخوهم حمزة يكمل صدمتهم باخبارهم انه تم رفده من شغله
تجلس على سريرها تبكي بشدة لم تفكر للحظة انه من فعل ذلك ليرن هاتفها برقم غريب
اسراء : ألو مين
يوسف : ازيك يا سوسو
اسراء : مين
يوسف : انا اللي سرقتي تلفونها
اسراء : انا ما سارقتش تلفون حد عايز ايه
يوسف : ازاي شاهين و ازاي شغله و حمزة عامل ايه الا صحيح لقيتي شغل و لا لسة
اسراء بصدمة : انت اللي عملت كل ده
يوسف : و لسة
اسراء بدموع : ليه كل ده انا عملت ليك ايه عايز ايه
يوسف : بكرة ٩ المسا تكوني جاهزة
اسراء : مش عايزة
يوسف : و إلا
اسراء : حنروح فين
يوسف : عيد ميلاد صاحب ليا و حابب تكوني موجودة
اسراء : و انا حاروح ليه
يوسف : البسي احلى شي عندك و الا ...
قفل الخط و كادت تنفجر و قلقلها بأنه ماذا سيحتاج منها ...
في صباح اليوم التالي دق هاتفها
يوسف : انا عالباب مستنيكي ...
.
/////
↚
ينتظرها على باب بيتها و الشر يتطاير من عينيه
يتذكر ماذا فعلت به و كيف لفتاة مثل هذه أن تفعل به هكذا
ابتسم حينما تذكر ماذا يود أن يفعل بها ..
يوسف : مش حتقوملك قومة يا سوسو ...
ليتنفض قلبه بشدة حينما خرجت من البيت بفستانها الذي يظهر جمال جسدها
و شعرها الكيرلي الذي رفعته قليلا و مكياجها الهادئ
فقد اختلفت كثيرا بلبسها لا ينكر انها كانت جميلة
لكنها الان جعلته يتمنى لو ينقض عليها يفترسها بدل إنتقامه فقد سرى في جسده نارا كاللهيب ....
نظرت له بخوف من نظراته فهو لم ينطق بل يتفحصها بشغف جارف مما زاد من شدة توترها
اسراء : انت مش حتمشي
يوسف : ها ايوة حمشي
اسراء : احنا حنروح فين يوسف و النبي انت ناوي تعملي حاجة
يوسف و هو ينظر لها بقرف عكس ما في داخله : لو اللي في بالك فلا مش انتي اللي ممكن اقربلها
اسراء بعيون ممتلئة بالدموع : عايز ايه مني
دقات قلبه لا تهدأ لماذا سحر بعينيها فقد أخذها للانتقام ما الذي حدث
يوسف : حتعرفي لما نوصل ....
تابع السير و جسده يرتجف لا يدري لماذا لا يستطيع السيطرة على اعصابه
وصل أمام بيت أشبه بالقصر هبط من السيارة و أشار لها أن تنزل
نزلت لتذهل من جمال البيت فحديقة المنزل تحتاج سيارة للسير بها ..
و بيت يركض به خيل
كان هناك احتفال و شباب و بنات و رقص و شرب
مشت بجانبه خائفة
أصدر صوت فرقعة لتمسك بيده فهو الوحيد الذي تعرفه هنا
نظر ليدها لتشتعل في جسده نارا كاللهب ...
ازادات أنفاسه و ضربات قلبه أصبح صدره يعلو و يهبط و لأول مرة في حياته يشعر بهذا الشعور ...
ذهب إلى أحد الطاولات و جلس برفقتها
لم يستطيع انزال عينيه من عليها
اسراء : انت جايبني هنا ليه
يوسف بتردد : حتعرفي
وصل إليه عمر و سحبه على جانب
عمر : هي دي
يوسف : ايوة
عمر : لسة ناوي على اللي قولتلي عليه
نظر إليها بتمعن قلبه اخبره أن لا يوافق لكنه استعمل عقله
يوسف : ايوة
عمر : البنت مش وش بهدلة بعدين جميلة و هادية اللي حصل بينكوا ما يتستاهلش اللي ناوي عليه
اغمض عينيه بعنف و تنهد ثم همس : ما حدش حيمنعني ابرد ناري
وقف على منصة الرقص و أشار للموسيقى أن تقف أخذ المايك و أشار لها أن تأتي
ارتعش جسدها من شدة خوفها قامت و وقفت بجانبه ..
يوسف بتردد : احم شايفين البنت الحلوة دي أكلها مش لاقين ياكلوا يا حرام عشان كدة كلمتني عايزة تبيع نفسها فقولت اعمل مزاد و مين يدفع أكتر
↚
صعد إلى المنصة و الحقد و الانتقام أعمى عينيه
قلبه دق بسرعة يخبره إن يتوقف
لكنه لم يسمع له ليندم أشد الندم بعد ذلك ...
أمسك بيدها بجانبه و هي ترتعش من شدة خوفها
لم تكن تعلم ان جبروته سيجعله يفعل بها ما فعل
يالا قسوة قلبه ...
يوسف : شايفين البنت الحلوة دي أهلها مش لاقيين ياكلوا فكلمتني عايزة تبيع نفسها فقولت اعمل مزاد و اللي يدفع أكتر يشيل
كانها صمت نعم لقد فقد سمعها .
هل يعقل ما سمعت ؟
لماذا هل تستحق كل ذلك
تيبست مكانها لم تنظر إليه حتى لانها متأكدة انه لن يكمل انتقامه
_ ٥٠ الف
= مية الف
_ ١٥٠ الف
= نص مليون
يوسف : اووه وااو توقعي ما توقعتش يدفعوا فيكي كل المبالغ دي بس انا راح ادفع مبلغ تاني ..
بريزة انتي اخرك بريزة ههههه
ضحك الجميع بقوة على هذه الفقرة و قاموا برميها بكثير من النقود
رفعت له عينيها تنظر له بجمود و عينيها مليئة بدموع محبوسة : خلصت كدة بردت نارك أأقدر امشي و لا في انتقام تاني و فقرة تانية ..
نظر لها دون أن يتكلم لم يستطيع النطق بأي حرف
شعر بالاختناق لا يعلم لماذا نغزة أمسكت بقلبه جعله يتنفس بصعوبة
عندما رأى كسرتها و دموعها انشق قلبه نصفين
فكانت تعيش بعزة نفس أتى و كسرها أشد كسر
يا ليته سمع كلام قلبه
كم تمنى ان يجذبها لحضنه يعتصرها يقبلها من كل مكان لتسامحه كم تمنى مسح دموعها بشفتيه
طالت نظراتهم الذي ذبحته أكثر و أكثر ...
عندما تشاجر معها لم يشعر بكل هذا القهر في قلبه ...
تركته تحت صدمته و ركضت للخارج و دموعها تتطاير كالامطار
عمر : اركبي
لم تسمع له و استمرت في السير
عمر : مش حأذيكي اقسم بالله بس الوقت متأخر و المنطقة هنا قليل ناس فيها حوصلك و الله ما اذيكي
صعدت معها و قام بايصالها و هو يستمع لدموعها
لكنه المتأكد منه بعدما شاهد نظرات صديقه : انه عشقها
وصلت البيت هبطت من السيارة ليوقفها كلام عمر : حاولي تعدي اللي حصل انسي كانه ما حصلش انا من اللي عرفته عنك انك قوية و حتقدري تعديها
اسراء دون أن تلتفت له : متشكرة
صعدت غرفتها لتترك لدموعها البكاء و الألم فكانت كم ذبح بسكين ...
اسراء : يارب برد نار قلبي و قويني يا رب
↚
البنت دي عايزة تبيع نفسها مين يشتري "
انا ما بدفعش فيكي غير بريزة
البنت دي عايزة تبيع نفسها مين يشتري
انا ما بدفعش فيكي غير بريزة "
تتردد الكلمات في اذنه لن يسامح نفسه
في غرفته منعزل عن الناس لا يكلم أحد.
لا يذهب إلى شركته منطفأ
انتهت دموعه من كثرة ما بكى
يعض اصابعه ندم ..
يتمنى لو يعود الزمن و لن يكررها
عمر : يا ابني اللي جرالك انت عمرك ما كنت كدة فين يوسف اللي بيسهر و مقضيها بقالك اسبوع عالحال ده
يوسف بدموع : جرحتها اوي يا عمر صورتها و هي مكسورة و بدموعها مش عايزة تفارقني قلبي مقهور اكثر منها
عمر باستغراب " مش هو ده اللي كنت عايزه
هز رأسه بالنفي و همس : كنت فاكر اني عايز كدة انا الوجع اللي حاسس فيه ينسف جبل عمري ما ندمت على حاجة و لا قهرتني حاجة قد ديه
عمر بابتسامه : انت حبيتها ...
كانك ضغطت على ألمه و بقوة لتهبط دموعه بغزارة شديدة
أيعقل انه و لأول مرة يدق قلبه لاحد يكسرها هكذا
حاول عمر إخراجه من حالته دون فائدة
هبط من غرفته ليجد والد يوسف جالس في الصالة ..
ياسين : عمر يا ابني
عمر : ايوة يا عمي
ياسين : صاحبك ماله ده عمرو ما كان كدة
عمر : ان شاءالله حيروق بس
ليهبط يوسف على السلالم بخطوات سريعة
يوسف : بابا انا عايز اتزوج
ياسين : هو ده اللي عامل فيك كدا يا الف نهار ابيض ده يوم المنى انا حكلم عمك مصطفى نطلب زينة بنته
يوسف : لا لا مش عايز زينة عايز وحدة تانية
ياسين : حد تاني بس انت بتحب بنته
يوسف : لا يا بابا عمري ما حبيتها
عمر باستغراب و قلق : مين دي
يوسف : اسراء
كان يشرب القهوة ليشرق و يسعل بقوة ...
عمر بصدمة : اسراء ؟؟
ياسين : اسراء مين
يوسف بلهفة : اسراء شاهين بنت جميلة من عيلة كويسة
عمر بقلق " شمعنة دي لسة عايز تنتقم
يوسف بدموع : لا لا انا ندمان جدا على اللي عملته فيها انا عايز اتجوزها انا بحبها اوي
ياسين : انا مش فاهم حاجة و دي بنت مين
يوسف : أهلها ناس طيبين و باباها موظف
ياسين : مش مهم المهم انت تكون مبسوط يا ابني بكرة نروح نتقدم
يوسف : بكرة ايه لا دلوقتي
ياسين : مش لازم نسأل الاول
يوسف : ماما تروح تطلبها تكون انت سألت
ياسين : انت مستعجل كدة ليه
يوسف : يلا يا بابا ...
↚
ذهب يوسف برفقة أخته و أمه و هو متلهف بشدة
يقود سيارته و قلبه يرقص من الفرحة
يوسف لنفسه : حعوضك يا اسراء اوعدك حعوضك
وصل يوسف البيت و جلس برفقة أهلها
شاهين : مين حضرتك
يوسف بلهفة : انا يوسف ياسين يشرفني اطلب ايد بنتك اسراء و اللي تطلبه انا جاهز
شاهين : طيب عرفني عن حضرتك
يوسف بلهفة : انا يوسف ياسين ناصر دارس لغة فرنسية و ماسك شركة بابا دلوقتي
شاهين بفرحة : شركة ناصر بتاعت والدك
يوسف : ايوة يا عمي
شاهين : و عايز تتجوز بنتي انا...
يوسف : ايوة يا عمي اتمنى
شاهين : و شمعنة بنتي انا انت تعرفها
يوسف : لا بس شوفتها كذا مرة في محل حلويات كانت تشتغل فيه و القلب و ما يريد
كان والدها سعيد جدا بهذا العريس لابنته و كان يشعر بالاستغراب من ان رجل بهذا المستوى يريد زواج ابنته ..
كانت تجلس في غرفتها و ما زالت تحت صدمتها ...
أم حمزة : قومي البسي بسرعة عريس لقطة
اسراء : مش قايمة اروح مكان
أم حمزة : بت انتي قومي احسلك عارفة ان ما قومتي ...
اسراء : خلاص خلاص قايمة
ارتدت فستان باللون الابيض بحزام وردي و حجاب وردي
دخلت و جلست معهم دون النظر لهم
كان ينظر إليها يتأملها بسعادة كبيرة ينتظر اللحظة التي تكون ملكه ليعوضها عن ألمها و ما تسبب به
كان يظن انها بسبب وضعها ستوافق عليه بعد الذي فعله ستطير من السعادة ....
أم يوسف : بسم الله ماشاء الله زي القمر
ابتسمت بخجل ابتسامه خطفت قلبه و روحه جعلته يظن انها وافقت
أم يوسف : احنا جاهزين لأي طلبات انتو تؤمروا بيها ابني عندو فيلا حيتزوج فيها لوحده بعيد عنا و زي ما قال لحضرتك بيشتغل مع والده في الشركة ...
كانت سعيدة جدا انها ستتزوج واحد بهذه المواصفات
شاهين : خلاص يومين احنا نسأل و انتو تسألوا و االي في الخير ربنا يقدموا
يوسف بسعادة كبيرة : ان شاء الله حيصير نصيب ان شاء الله
استمعت لذلك الصوت هل يعقل انه هو ام ان ما مرت به جعلها تتخيل اشياء ليست موجودة حدقت بعينيها و اختفت ابتسامتها رفعت رأسها تنظر إليه بصدمة كادت تفقدها حياتها غير مصدقة ما يحدث
نظرت له و ....
//...
/////
رفعت رأسها تنظر إليه بصدمة كادت تفقدها حياتها أيعقل انه بعد ما فعل لم ينتهي انتقامه ماذا يريد اكثر
قامت من مكانها و ذهبت غرفتها كانها شعرت بالخجل
و هو مشى هو و أهله على انه مرحب به و قد وافقوا لقد تخيل انها ممكن ان تنسى ما فعله ...
لا يعلم ما سبب السعادة التي شعر بها حينما تخيلها يومين و تصبح ملكه ...
يوسف لنفسه : يعني بحبك و اوي كمان يا اسراء ...
في غرفتها تكلم نفسها " ما شوفتش وقا'حة كدة عايز ايه اكتر من اللي عمله حينتقم مني ازاي بعد كدة فعلا ما هو زواجي من وحدة متخل'ف زيه أشد انتقام على جثتي
صبرتي و نولتي يا سوسو عريس لقطة ' قالتها ام محمد و هي داخلة غرفتها بسعادة كبيرة
اسراء ببرود ؛ و مين قالك اني موافقة
أم محمد باستغراب : مش موافقة ما انتي كنتي مبسوطة ايه اللي قلب حالك حد يرفض عريس زي ده
اسراء : اه انا و لو آخر عريس في الدنيا مش حتجوزوا
أم محمد بعصبية : في ايه ماله انتي تعرفي قبل كدة
اسراء بتوتر : لا بس سمعت عنه كلام زبا'لة
ابو محمد : خلاص سيبيها على راحتها هيا ادرى بمصلحتها
أم محمد : جرى ايه يا راجل انت حتعوم على عومها العريس لقطة حينقلنا و يساعدنا يعملك مشروع...
ابو محمد بحدة : في ايه مش انا اللي اتاجر في بنتي يا هانم
لم تستطيع النوم طوال الليل تفكر في كيف سينتقم منها
تنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى تذهب إليه
ارتدت ملابسها بسرعة و خرجت تسابق الريح
يجب أن تضع حدا لظلمه و جبروته ...
لكنها لا تدري انها سكنت قلبا لن يخرجها منه لو سيضطر للقتل لن يتردد ...
وصلت شركته و صعدت إلى السكرتيرة بعد أن سألت عن مكتبه
اسراء : لو سمحتي عايزة اقابل مدير الشركة
السكرتيرة رحمة و هي تنظر له من أعلى لاسفل : مدير الشركة شخصيا
اسراء بتقليدها : أيوة مدير الشركة شخصيا يعني كاين رئيس الجمهورية
السكرتيرة باستفزاز : لازم يكون في معاد خودي معاد و احنا حنكلمك
نظرت لها اسراء بتأفف ثم مثلت انها ذاهبة لتركض لغرفته و تفتحها و تدخل ركضت خلفها تصرخ عليها ...
كان يفكر بها حينما اقتحمت مكتبه مثلما اقتحمت قلبه يكاد يطير و يحلق عاليا حينما شاهدها
رحمة : انتي غبية ازاي تدخلي كدة
يوسف و هو يكز على اسنانه : هيا مين اللي غبية يا رحمة
رحمة بخوف : أصلها دخلت المكتب بدون إذن
ضرب الباب بيده و هو يصرخ : و لو ولعت فيا و في الشركة انا موافق اتأسفي دلوقتي و ان ما قبلتهوش اعتبري نفسك مرفودة
رحمة بتوتر : انا أسفة بس ...
اسراء " حصل خير ما فيش حاجة
يوسف : روحي يا رحمة نجدت مني
أغلقت الباب رحمة ليلتف لها ينظر لها ليهدأ نار قلبه جلست اسراء تحاول تهدئة نفسها و جلس هو على الكرسي أمامها
اسراء : عايز مني ايه ...
يوسف بحب و حنان : اتجوزك
اسراء : كنت عاملت فيك ايه عشان الانتقام ده كله لسة فاضل انتقام اكتر من اللي عملته
يوسف : لا و الله انا ندمان اوي يا اسراء اوي انا من يوم اللي حصل حياتي تشقلبت و تعبت جدا انا اسف و حعوضك عن كل حاجة يا اسراء
هبطت دموعها ثم همست : بعد ما عرضتني للبيع عايز تتجوزني يا يوسف و يا ترى هيا نفسها البريزة اللي حتشتريني فيها و لا حتدفع اأقل
يكفي ذبحا في قلبه يا صغيرة فقد كاد يموت
يوسف و دموعه تهبط بشدة و لأول مرة استطاع شخص في هذا العالم ان يجعله يبكي جلس على ركبتيه أمامها و أمسك بيدها بحب شديد : حعوضك اعطيني فرصة وحدة أنا من كتر الندم مش عارف اعيش انسي يا اسراء و وافقي نتجوز و انا حعيشك ملكة بس تأمري و انا أنفذ و عمري ما حزعلك
لو اخر واحد في الدنيا مش حاتجوزك يا يوسف " قالتها و هي تبعد يده عنها
يوسف : انا عارف اني غلطت كتير بس ...
اسراء : عايز تكفر عن االي عملته تبعد عني و ما اشوفش خيالك حتى عشان لو حيحطوا السكين على رقبتي مش حتجوزك يا يوسف
يوسف بدموع اكبر : انا بحبك يا اسراء
ضحكت بقوة و دموعها تهبط بشدة و صرخت : بتحبني كل اللي عملته و بتحبني امال لو بتكرهني كان ولعت بيا انا و عيلتي
يوسف و هو يتوسل لها : انا الانتقام عماني ما كنتش شايف عمروش حد عمل فيا الي انتي عملتي
قامت من مكانها و ذهبت ناحية الباب و قبل أن تخرج
اسراء : و دلوقتي بنت من عيلة فقيرة زيي بتقولك مش موافقة عليك يا يوسف باشا حتى لو حتكتبلي كل ما تملك باسمي ...
يوسف بصوت خافت : حتوافقي يا إسراء حتوافقي حتى لو حاقتل قتيل مش حسيبك تروحي من ايدي ...
↚
نزلت من بيتها تبحث عن عمل لتجده أمام البيت ينتظر بسيارته الفارهة ....
يوسف باشتياق : بقالي ٤ ساعات ملطوع هنا
اسراء ببرود : و مين قالك تستنى حد امشي الناس بدت تلاحظ سيبني في حالي
يوسف ، اطلعي يا اسراء لازم تفهمي اني بحبك و الله بحبك و ندمان اوي اوي اعطيني فرصة بس
اسراء بغيظ : قولتلك لو اخر واحد في العالم مش حوافق عليك ...
تقدمت للامام و أوقفت سيارة و ذهبت تبحث عن وظيفة دخلت مصنع كان منزل إعلان انه يريد محاسب فقالوا لها أن تضع اسمها و هاتفها ...
دخل المصنع بعدها ...
يوسف : فين مدير المصنع
الأمن : يوسف باشا اهلا اهلا فوق في مكتبه
مشى برفقة الأمن و أخبر صاحب المصنع انه هنا ...
علي : يوسف القاضي باشا عندنا اؤمر يا باشا
يوسف : في بنت جت قبل وقت انها عايزة وظيفة و شكلها ما تقبلتش
على : اسمها ايه يا باشا
يوسف بابتسامه كان اسمها كافي ليرقص قلبه : اسراء شاهين ان كانوا خدوا رقم تلفونها عايز تكلموها و تتقبل بالشغل هنا
علي " بس كدة اعتبروا خلص
يوسف : و مش حوصيك ممنوع اي حد يدوسلها على طرف ممنوع حد يضايقها لانها ان زعلت حزعل جامد و انت عارف ...
علي : لا يا باشا ربنا ما يجيب زعل ...
يوسف : عايز راتبها يكون بالدولار و مبلغ ما خدوش حد في المصنع
علي : علم و ينفز المهم ساعدتك تكون مبسوط مننا
يوسف " ان كانت مبسوطة هنا ساعدتها الخير اللي جايلك ما فيش زيه ...
علي بسعادة كانها مصباح علاء الدين : و احنا مش حنعمل حاجة غير نسعدها
يوسف : مش عايزها تعرف اني انا اللي اتوسطتلها
مشى يوسف ناحية الباب ثم استدار و قال : و اعتبر صفقة الخشب رسيت عليك عربون محبة و بالسعر اللي انت كنت مقدموا
كاد يرقص و يغني من شدة سعادته فصفقة لم يحلم بها
خرج من المكتب بسرعة و ذهب للمكتب الذي يقدم به المتقدمين للوظيفة السي في بتاعهم
علاء : علي باشا اامرنا
علي : بالنسبة لوظيفة المحاسب
علاء : ايوة يا باشا اخترنا واحد كفئ...
علي : لا لا في وحدة اسمها اسراء شاهين قدمت طلب النهاردة
علاء : اسراء شاهين اسراء شاهين ... ايوة ايوة دي عندها شهادة ثانوية عامة حضرتك بس مش واخدة بكالوريس
علي : و لو معها ابتدائية تكلمها تيجي حالا و انا اللي حعمل العقد ليها
علاء بعدم فهم : ازاي يا فاندم
علي : انت تسمع االي بقول عليه تكلمها حالا دي حتكون اهم مني هنا .... سامع
من محل لمحل و من شركة لشركة لم تجد وظيفة رن هاتفها لترد بتنهد
اسراء : ألو
علاء : حضرتك اسراء شاهين
اسراء : أيوة
علاء : حضرتك قدمتي النهاردة بمصنع رامتان لوظيفة محاسب
اسراء بسعادة : ايوة حصل
علاء : حضرتك اذا قدرتي النهاردة او بكرة تيجي تستلمي الشغل
اسراء بفرحة : مسافة الطريق حكون عند سيادتك
علاء : تمام
ذهبت إليهم بسرعة كان بانتظار ان يراها شاهد ابتسامتها و هي داخلة المصنع كانه أمتلك الدنيا
يوسف لنفسه : حعمل المستحيل يا اسراء لو حادفع عمري كرمال يوم في حضنك يا اغلى ناسي ....
دخلت المصنع ليخبرها علاء ان تذهب لمدير المصنع
اسراء بقلق : السلام عليكم
علي : اهلا اهلا تفضلي يا بنتي
إسراء : حضرتك انا قبلوني بوظيفة ...
علي : بالظبط و ده العقد عشان تمضي تفضلي اقري
أمسكت العقد و بدأت بقراءته لتشهق بفرحة حينما قرأت الراتب
اسراء باستغراب : حضرتك المبلغ ده راتبي و لا في خطأ في الطباعة
علي : هو يا بنتي ان مش عاجبك نزوده
اسراء بسعادة : لا لا طبعا ده حلو جدا
تنهد علي بارتياح
علي : تقدري تروحي على شغلك حخلي ايمان تفهمك شغلك ازاي و ان اي حد اي حد زعلك او داسلك على طرف تبلغيني انا شخصيا
اسراء بسعادة : ميرسي اوي اوي يا فاندم
أمسك هاتفه و اتصل به
علي : حضرتك اتبسطت جدا و بدأت الشغل و اعتبرها مديرة المصنع من النهاردة
يوسف : و انت بعد كدة اعتبر كل الصفقات ماشية طول ما اسراء مبسوطة يا علي و اياك في يوم تزعل ....
علي : حضرتك لو عايزة مكتبي انا ما عنديش مانع ..
↚
أحبها بجنون سيفعل المستحيل لأجلها ...
هي فقط من سلبت عقله و روحه يوسف ناصر القاضي اسمه وحده فقط يسبب ازمة ....
لقد ندم على كل لحظة احزنها بها ....
اغمض عينيه لتهبط دموعه بألم شديد و هو يتذكر دموعها في كل مرة يحزنها
ارجع رأسه للخلف و نام على الكرسي و اغمض عينيه يتنهد بألم شديد
يوسف ؛ فرصة وحدة بس يا اسراء وحدة و اوعدك لاجبلك الدنيا كلها تحت رجلك ... اعمل ايه يا ربي اخليها توافق ....
أمسك هاتفه و اتصل على احد الأشخاص للننفيذ
_ السلام عليكم
شاهين : و عليكم السلام اهلا يا ابني
_ حضرتك ده بيت شاهين عز الدين
شاهين : ايوة يا ابني انا شاهين
_ حضرتك احنا جمعية العمل الحر و تم أخذ اسماء عشوائية من ضمنها اسمك انا نفتحلك مشروع ...
شاهين بفرحة : و تكلفته و الدفع ازاي
_ لا حضرتك دي ناس بتتكفل بكدة
شاهين لنفسه : ياما انت كريم يا رب
_ حضرتك احنا عاينا البيت ده و لقينا في محلات ليك تحت
شاهين : ايوة يا ابني بس دي تعبانة و عايزة شغل كتير
_ حضرتك ده شغلنا احنا يومين حنرتبهم و نفتح لحضرتك سوبر ماركت يكون كبير في كل حاجة
شاهين بذهول : كل حاجة متكلفة منكو ...
_ ايوة و حنبدأ شغل من دلوقتي اذا امكن
شاهين بلهفة : ايوة اكيد تفضل
بدأ العمال في دهن و ترميم المحلات و تغيير أبوابه ....
يوسف : ايوة ايه الاخبار
_ تمام يا باشا زي ما حضرتك أمرت بكرة حتنزل الثلاجات و باقي الحاجات
يوسف : ما تبخلش لو حتقلبوا مول ما يهمكش ...
_ اعتبروا حصل يا باشا
يوسف بابتسامه : تمام يا رجالة
أغلق هاتفه و فتح صورها يقلب بها التقطها لها في كل مكان
ضم تلفونه بشدة لقلبه و هو يهمس " مش حتبعدي عن حضني اكتر من كدة ....
خرجت من المصنع و هي سعيدة للغاية ..
فجميع من في المصنع يعاملونها احسن ما يمكن
حتى مدير المصنع يطمئن عليها ثلاث مرات يوميا ...
لتختفي ضحكتها حينما شاهدت سيارته مقبلة عليها ...
اسراء : اوووف بختنق لما بشوفوا...
وقف أمامها و هو ينظر لها باشتياق شديد لو نظرت لعينيه جيدا لوجدت حب و ندم ليس له آخر ..
لكن جرح قلبها جعلها لا ترى أحدا
يوسف ؛ وحشتيني
اسراء بضيق : امشي من وشي
يوسف : بحبك
اسراء باختناق : يا عمي البنات على قفى مين يشيل و مليون وحدة تتمناك ..
أشار بيده على قلبه و همس : لكن ده ما تمناش غيرك
اسراء : انت غاوي تهزيئ صح قولتلك لو اخر واحد بالعالم مش حبصلك حتى ...
لمعت الدموع في عينيه : ما تخلنيش اعمل حاجات ما تعجبكيش
اسراء بنفاذ صبر : هو انت لسة ما عملتش حتعمل ايه اكتر من كدة سيبني في حالي
تركته بخطوات سريعة و صعدت في سيارة أخرى و هي تتنهد بارتياح
دخلت البيت لتجد أهلها سعادتهم ليس لها آخر بسبب ذلك المشروع
اسراء بفرحة : معقول اللي انا سمعته ده ايه الاخبار اللي تجنن
دخل محمد عليهم البيت و هو في غاية السعادة
محمد : تعينت بشركة كبيرة اوي بمبلغ خيالي
اسراء باستغراب : بشهادة ثانوية
محمد : ايوة مدير أمن ما صدقتش نفسي لما كلموني روحت و مضيت العقد ...
جلست على الاريكة تفكر فيما حدث كيف كل مشاكلهم تصلحت....
في المساء دق بابهم قامت لتفتح و هي ترتدي قميص قصير لمنتصف فخذها بكتف ساحل و شعرها على ظهرها و وجهها
فتحته لتجده أمامها لم تنتبه لنفسها و ما ترتديه لكن الصدمة افقدتها كل شئ ...
اسراء بغيظ : يوسف اللي جابك هنا تاني ؟؟
اي يوسف ؟؟
أين يوسف ؟؟
لقد ذهب عقله و سمعه ...
لقد جن
دخل الباب و اغلقه خلفه
اسراء بخوف شديد : ايه اللي جابك هنا ما فيش حد هنا
لا يسمع لا يرى لا يتكلم
لقد ايقظت جميع احاسيسه...
نظرت لحالها لتشهق بخجل شديد
رجعت للخلف و ما زال يقترب منها
اسراء و هي تبتلع ريقها برعب : يوسف ما تجننش ابوس ايدك فوق في ايه
أصبح أمامها مباشرة يتنفس انفاسها ...
ضربات قلبها كالطبول
اسراء بدموع : حتعمل ايه
حاوطها بيديه فقد ينظر لها يشتم عبيرها عن قرب
اسراء : حصرخ
نظر لشفتيها و هو يعض على شفتيه
اسراء " بتعمل كدة ليه ... حتعمل ايه...
و قبل أن تكمل كلمتها كان قد اسكتها بشفتيه يلتهمهم كوحش جائع بعشق شديد قبلة مجنونة
حاولت دفعة لكنه أمسك يديها فوق رأسها و اليد الأخرى على خصرها يضمها بكل قوته
تركها بعد أن كادت تفقد وعيها ليكون اول من ذاق شفتيها ..
وضع جبهته على جبهتها ينهج بقوة : جننتيني يا بنت شاهين
لقد فقدت النطق ...
↚
يوسف و هو ينظر لها و هي مغمضة عينيها : دي بس تصبيرة لقلبي عبال ما تيجي بحضني و اعمل اللي انا عايزه
اسراء : انت بتحلم الموت أهو....
ليسكتها مرة أخرى بقبلة اقوى
يوسف : كدة بأكدلك انك ليا و بس
اسراء : انت قليل ....
يوسف و هو يقترب منها : افهم انه بتعطيني الاوكيه لبوسة جديدة
اسراء : امشي امشي يارتيني ما قابلتك و لا شوفتك امشي
يوسف بحنان : حامشي بس راجع اتقدم و احسن انك توافقي
نظرت له بعينين دامعة : على جثتي
يوسف : ان كنتي خايفة على عيلتك وافقي ما تختبريش صبري يا اسراء
تركها تحت تأثير قبلاته و كلامه
اسراء : ايه اللي عملتو في حياتي عشان اقابلك منك لله يا اخي
كورت نفسها بوضع الجنين تبكي بنحيب
لكنها لا تدري انه مستعد ليفعل اي شئ لرضاها وسكنت قلبا سيفعل اي شئ لاجلها حتى لو سيقتل ....
تقدم للمرة التي لا يعلم عددها
يوسف بتوسل : عمي ابوس ايدك جوزني بنتك
شاهين بحزن واستغراب : يا بني انت مليون وحدة تتمناك بـ بنتي مش موافقة مش عارف ليه رفضاك نهائي
یوسف بندم: قولها توافق قولها حخليها اسعد وحدة في الدنيا قولها ما بتمناش حاجة قدها
" اخرج برة " صرخت بها اسراء عندما اندفعت داخل الغرفة
شاهين ؛ عيب با بنتي ده في بيتنا
اسراء " بيتنا للناس المحترمة نحطهم على راسنا
نظر لها بغيظ شديد فقد ذلته و أخذت حقها زيادة
واحدة غيرها لاحرقها ربما لم تسمع من هو يوسف ناصر القاضي الذي باشارة فقط يقيل الوزير شخصيا
يوسف : حامشي بس مش حتكون اخر مرة يا اسراء
اسراء : ان شوفتك تاني حبلغ عنك
ابتسم بتحذير وهمس : بس ما تزعليش من اللي حعمله
اسراء : انت جبان و لا تقدر تعمل حاجة
خرج و هو يسب و يلعن ويشتم الذي يدعى بالحب فقد مرمطه ..
****
علي مدير المصنع : اخبارك ايه يا رب تكوني مرتاحة اسراء بابتسامه : جدا يا فاندم ميرسي اوي لذوقك
علي : اي حاجة تجيني على طول
اسراء : ميرسي اوي يا فاندم
ادهم: صباح الخير يا بابا
علي : اهلا طلتك ولا البدر
أدهم و هو ينظر لها : تصفير ... ايه ده من امتى المصنع في بنات حلوين اوي كدة
اخفت وجهها من شدة خجلها
علي : اسمع ياد احترم نفسك و اتلم
ادهم : هو انت مش كنت عايز تمسكني المصنع انا موافق علي : سبحان مغير الاحوال ايه اللي جد
ادهم : اصلي المصنع حلو اوي اوي نظر ليديها ليبتسم بسعادة : وشكلي حارتبط قريب اوي
كادت تذوب من شدة خجلها .
سحبه من رقبته و ذهب به إلى مكتبه
دفعه على الاريكة و هو يصرخ : جنانك وصياعتك في مكان تاني مش هنا
ادهم و هو يفرك جبهته : ما نفسكش تفرح بادهم یا ابو ادهم
علي : افرح بعيد عن هنا بعدين ديل الكلب عمرو ما يتعدل
ادهم : والنبي يا بابا خليني بس أدير المصنع يومين اتنين بس اوعدك مش حتسلى
علي : لحقت تعلم بدماغك
أدهم : اوي بنت الايه يومين بس اعرف حکایتها و اکمل
نص ديني
علي " البنت دي تخص ناس مهمة موصين عليها
ادهم : يعني حارتبط بيها و يمكن يكون بمصلحتك اوعدك مش حتسلى يا بابا انا ناوي من الاول افرحك انت و ماما
علي : خلاص أبدى الشغل من بكرة
ادهم و هو يعض على شفتيه : بكرة ايه دلوقتي خصوصا
قسم الحسابات
علي : ربنا يستر ما يكون خربان بيتنا على ايدك نظر له بابتسامه ثم همس " خليني بس اروح اشوف شغلي ما تعطلونيش....
ذهب الى قسم الحسابات وهو سعيد جدا
. ادهم : مرحبا انا ادهم علي حكون مسؤول عن القسم من النهاردة
نظر لها خطف ليجدها تفرك يديها من شدة الخجل
ادهم للجميع : مش نتعرف
بدؤوا يعرفوا نفسهم كانوا ٤ حتى أتى دورها
اسراء : اسراء شاهين عز الدين
ادهم لنفسه : صوت ده و لا مزيكا
ادهم : بقالك كتير شغالة هنا اول مرة اشوفك
اسراء : لا من فترة قريبة
ادهم: اهلا و سهلا ممكن بقى تجبيلي الملفات و تقوليلي
الدنيا ماشية ازاي
اسراء: اکید یا فاندم
ذهب مكتبه ينتظرها حتى دخلت بهيئنها التي خطفت من
اول مرة
↚
اسراء : أستاذ ادهم الملفات جاهزة
ادهم: مش حلوة استاذ دي
اسراء بخجل : اقول ايه يعني
ادهم : ادهم باشا او بيه
ابتسمت على طريقته
ادهم بصوت مبحوح : يعني و كمان غمازة و ضحكة قمر كدة كتير نشتغل ازاي كدة
أدارت وجهها تخفي بابتسامها و خجلها
ادهم " ضحكت يعني قلبها مال
وقف امام عينيها ثم همس : اسراء يمكن تستغربي كلامي انا محتاج منك يومين
اسراء باستغراب : ليه
ادهم و هو يحدق بها : يومين بس اعرفك فيهم و اتقدم اسراء بصدمة : تتقدم انت شايفني من ٥ دقايق
ادهم : و مش عايز اصاحب او العب انا فعلا عايز اتعرف
عليكي و انتي خطيبتي
اسراء " بالسرعة دي
ادهم : اوعدك مش حتندمي يومين بس بعدها حنسأل على بعض انا ماما مصرة تجوزني و كل يوم وحدة شكل ولا وحدة شدت انتباهي كدة والله مش عايز اتسلى انا فعلا عايز الحلال .
اسراء : مش عارفة اقول ايه بس
ادهم: اوعي تقولي مرتبطة .. ..
اسراء : لا بس
ادهم بارتياح : بس مش عايز اكتر من كدة
اسراء : طيب اول حاجة نراجع الملفات و اشوف بتاع شغل و لا لا ...
. ادهم : بس انا جعان اوي يرضيكي اشتغل على معدة
فاضية
اسراء بابتسامه : تمام حجیب ساندوتشات و شاي و جاية
ادهم : ايوة كدة عقبال ما تجهزيهم و انتي في بيتي اسراء لنفسها : مجنون ده ولا ايه بس عاجبني و فرصة ان اتخطبت يحل عني يوسف الزفت ده
جلبت الساندوتشات و مدتهم له أعطى لها واحد و هو يهمس : مش حاكل لوحدي
اسراء بابتسامه : تمام
بدأت تشرح له كل شئ
ادهم : ما هو يا اركز بالشغل يا بعيونك ما اعرفش اركز
بحاجتين
اسراء : خلاص حامشي وانسى كل اللي حكيناه
ادهم بتوتر : لا لا خلاص انا حفظت كل حاجة
اسراء : عيد الي قولته
ليعيد لها كل شئ بحرفية اكثر منها
اسراء باستغراب : ازاي
ادهم بضحك : انا مسكت القسم سنتين قبل ما افتح مشروع لوحدي و بعدين انا تخصص محاسبة و كمان ادارة اعمال
اسراء : و خلتني اشرح كل ده
ادهم : عشان افضل اسمع صوتك و اشوفك جمبي اخفضت عينيها بخجل وقامت لتذهب أمسك يدها لتسري في جسده ناراا احرقته
ادهم : انا اسف اسراء اعطيني فرصة و اوعك تبعدي . هزت راسها بالایجاب و ذهبت إلى مكتبها
ادهم بسعادة : ححقق حلمك يا ام ادهم و اتجوز انا نفسي
كنت يئست في معاد الذهاب كان بانتظارها على الباب
ادهم ؛ ينفع اوصلك
اسراء " ادهم انا أسفة بس اذا مش عايزني اتضايق و ما ارجعش تاني هنا ما تعملش كدة تاني
ادهم بابتسامه : و انا كل اللي يضايقك مش
. تركها تذهب في سيارة أخرى حتى لا تغضب منه حعمله
مر اسبوع كانوا يعملون سويا
كان سعيد جدا بجوارها يراجعوا كل شئ أخذها و مروا في المصنع
شوفي يا اختي مش همها حد دايسة في الكل الاب وابنه
أمسك يدها و ضغط عليها بقوة ليلتفت لمن قالت ذلك اسراء " لا .
ادهم بغيظ : ما اشوفش وشك تاني
الموظفة بتوتر : انا أنا مش قصدي و النبي ما تقطع عيشي
ادهم : مش بس هنا ده اما حخليكي ما تشتغليش هنا تاني
اسراء " عشان خاطري لا
ضغط على يده بغيظ
ادهم " اللي تكلمتي عنها كدة شفعتلك .. و يكون بعلمكوا اللي حيضايقها في حرف ححرقه دي خطيبتي يعني كل حاجة هيا اللي مسؤولة عنها
جذبها من يدها و دخل بها مكتبه جلست على الاريكة تبكي جلس على ركبتيه أمامها مسح دموعها و همس : انا اسف ) حقك عليا
نظرت له بابتسامه و سعادة
اسراء : انت مالكش ذنب انا حامشي من المصنع.
ادهم بصدمة : مش حيحصل انا اتقدملك اول ما ماما توصل هاليومين من عند خالي انا مرتاحلك اوي يا اسراء
ادهم : النهاردة عيد ميلادي
اسراء بحزن بجد و ما قولتش ليه كان جبنا هدية .
ادهم بحنان : انتي هديتي يا اسراء
اسراء : نتغدى سوا اذت
همس بعدم تصديق : بجد
اسراء : ودي هديتك
ادهم : أجمل هدية دي ولا ايه ... ينفع هدية تانية
اسراء : هدية ايه
اقترب أمام شفتيها يبتلع ريقه لكنه رفع رأسه و قبل جبينها
ادهم : حدوقهم و انتي خطيبتي نظرت له بسعادة و احترام
اسراء : يلا بس | انا اللي عازماك
ادهم : ياااه لو كل يوم عيد ميلادي انا مبسوط اوي
اسراء : ههههه كل ده عشان مش حتدفع ....
بدؤوا تناول الطعام سويا و بدأ يخبرها عن نفسه
اسراء : حاروح الحمام ثانية ذهبت الى صاحب المطعم و طلبت قالب كيك و تشغيل
اغنية عيد ميلاد جلست امامه مرة أخرى لتشتغل الأغنية وأتى الجرسون بالكيك
ادهم : انتي جميلة اوي يا اسراء
اسراء بابتسامه : يلا اتمنى امنية
ادهم : حتمناكي انتي
_ ايوة يا باشا انا مراقبها زي ما انت امرت خرجت مع ابن صاحب المصنع للمطعم
يوسف بعصبية : انتي اللي اخترتي يا اسراء
عادوا المصنع مرة أخرى وعند الذهاب كان في انتظارها لم تريد ان تكسفه فصعدت معهم ليراها ذلك العاشق الذي لا يحلم الا بها
↚
أصبح تحدي عمره يريدها ولا يريد غيرها هي من سكنت قلبه وروحه
ادهم كانت العلاقة سريعة تعارف .
لكنها كانت مرتاحة .....
ربما لم تحبه بعد لكنها تشعر معه بالراحة. او فرصتها للتخلص من يوسف كما تظن
اما هو فقد دخلت قلبه و تربعت.
لا يدري كيف ومتى ....
يقف بانتظار رؤيتها رغم كل ما فعلته به
الا انه ما زال لديه أمل.
لم يتمنى شيئا مثلما يتمنى أن تكون زوجته
ينتظرها بلهفة و ابتسامة .
لتختفي ابتسامته حينما لمحها تنظر لشخص و تشير له بيدها
هبط من سيارته بغيظ ليس له اخر اقترب منها قبل أن تفتح باب ذاك الادهم تركب معه
أمسك يدها وضعط عليها بقوة حتى المها
اسراء : سيبني يا مجنون انت فاكر نفسك مين .
هبط ادهم من سيارته بغيظ شدید و كاد يقتله
ادهم بعصبية : ايه يا اخينا هيا وكالة بدون بواب سيب ايدها لاحرقك
يوسف بابتسامة وبرود : مبروك على والدك قفل المصنع يا ادهم
ادهم بتوتر : انا عارفك انت يوسف ناصر صح
ابتسم له ابتسامه سخرية ثم سحبها من يدها الى سيارته
ادهم بعصبية : معلش يا يوسف باشا البت دي تخصني واقفل اللي انت عايزه
ليلكمه يوسف في وجهه بلا وعي سقط أرضا و قبل أن يصحصح كان قد طار بها يلكم مقود السيارة بعصبية شديدة يوسف : بقى هو ده اللي بتفضلي عليا
اسراء بسخرية : ايوة وحنتجوز ايه رايك
يوسف : على جثتي
اسراء : ان شاء الله بس انت قول يارب
يوسف : بقى انا اشغلك في المصنع بأيدي عشان تتجوزي
ابنه
اسراء بصدمة : انت اللي .
يوسف : ايوة انا كنت مستعد اعمل اي حاجة لتكوني
مبسوطة
يوسف : اسراء انتي لسة ما تعرفنيش ما تحاوليش تعاديني مش قد ناري انتي ابعدي عن الواد ده احسلك انا ممكن احرقه هو و المصنع بتاعه
اسراء بعصبية : انت فاكر نفسك مين ده ربنا اكبر من الكل يا اخي اعمل اللي انت عايزه
. سحبها من كتفها و ضغط عليه بقوة : انتي ليا أنا و بس و ..ابقی روحی زوری حبيب القلب بأبو زعبل
اسراء ببرود : هو بس حبيب القلب ده كل حاجة في حياتي ده كل اهلي
ليوقف سيارته فجأة و يجذبها لحضنه معتصر شفتيها بجنون يفرغ كل عصبيته بها حتى ادماهم كاد يبتلعهم يوسف " كلمة زيادة حادخل عليكي دلوقتي و ساعتها انتي اللي حتترجاني اتجوزك
خرجت من السيارة مسرعة تبكي بشدة على ما حصل لها . ليعود بسرعة البرق إلى المصنع دفع مكتب علي بقوة و هو على وشك الانفجار
علي برعب وتوتر " بوسف باشا اهلا بحضرتك
يوسف : الا قولي يا علي لو الخشب وقف يوصل مصنعك حيحصل لمصنعك ايه ... طيب لو جت الضرايب و طلع عليك مثلا مية مليون
علي بخوف شديد : ليه يا باشا حصل ايه
امسكه من ياقة قميصه و قربه منه ثم صرخ : انا مش قولتلك زعلي وحش و البت دي خط أحمر
علي و هو يبتلع ريقه بصعوبة : اسراء
دفعه على الكرسي و هو يكز على اسنانه : ايوة اسراء البت دي خطيبتي و ابنك عايز يخطبها
علي بصدمة : خطيبتك
" لا مش خطيبتك " صرخ بها ادهم و هو يدخل المكتب و
يمسح الدم الذي ينزف
علي : اهدى يا ابني اهدى
ادهم : مش حهدا فاكر نفسك مين مش عايزاك هو عافية
يوسف بابتسامه : عقل ابنك يا علي اسراء من بكرة مش حتيجي هنا لانها حتكون حرم يوسف ناصر القاضي فحتكون ماسكة شركاته اقل حاجة
ادهم : على جثتي كذلك
يوسف : و هو كذلك
خرج يوسف من المكتب قبل أن يحرق المصنع بأصحابه يوسف لنفسه: ما سبتيش قدامي حل تاني يا اسراء .
علي : ابوس ايدك يا ابني احنا مش قدو
ادهم بغيظ شديد : انا حاروح اتقدملها و النهاردة
علي بصراخ : شمعنة هيا في مليون بنت غيرها
جلس على الاريكة وهمس بدموع: حبيتها حبيتها اوي يا
بابا
علي : انا ما حلتيش غيرك يا ابني و مش مستغني عنك ادهم : و انا مش حسيبها يابا و حتقدملها و النهاردة
خرج ادهم من المكتب وترك نارا بقلب والده من شدة
خوفه عليه فمن لا يعرف يوسف ناصر
ذهب ادهم إلى بيته و البس والدته العباءة وطار بها إلى بيتها
يوسف : عمي أنا طالب ايد بنتك اسراء
شاهين بحزن : دي المرة الكام يا ابني
يوسف : و مش حابطل انا داخل انتحاري .. يوسف عقلها ياعمي شاهين عشان انا مش حصبر كتير
خرج من البيت و صعد سيارته وقبل أن يذهب شاهد ادهم معه سيدة متجهين إلى البيت
يوسف بغيظ شديد : انت اللي اخترت أمسك هاتفه و اتصل بأحد الارقام
_ يوسف باشا مش معقول
يوسف : انا عايز منك خدمة
ا_حنا نطول نخدم يا باشا
يوسف : مصنع علي درويش بتاع الأثاث
_ايوة يا باشا
يوسف : عايز يكون عليه ضرايب كبيرة مع تهرب ضريبي ويتقفل النهاردة
اعتبروا حصل يا باشا يوسف : مش حوصيك عايز نبسطه اوي ...
اتصل برقم آخر
ايوة يا باشا فاضل ساعة على الخروج من المدرسة يوسف : تمام تنفذ و تكلمني مش عايزه يتأذي تمام یا باشا
ادهم بلهفة : عمي أنا طالب ايد بنتك اسراء
شاهين : مين حضرتك
ادهم : ادهم علي درويش دارس ادارة اعمال .... ليقطعه رنين هاتفه
↚
ادهم : ايوة يا بابا
الحقنا يا استاذ ادهم الحكومة جت حجزت عالمصنع وابوك وقع من طولوا
ادهم بصراخ : ودوا أقرب مستشفى انا جاي حالا
نظر لاسراء بوجع شديد و همس : انا اسف اوي يا اسراء
اوي اسراء بدموع : ربنا معاك
ركض بأقصى سرعته لينجد والده و هو يبكي بقهر على قلة حيلته . دخلت غرفتها و نار الانتقام زادت في قلبها تتمنى لو تحرقه حيا لتأتيها الضربة القوية التي قسمتها نصفين
يا ترى يوسف حيعمل ايه ؟؟
*****
انا عايزة ابني يا شاهين عايزة ابني " صرخت بها أم محمد
خرجت اسراء على صوتهم
اسراء بفزع : في ايه في ايه
شاهين بقلق : اخوكي ما رجعش لغاية دلوقتي
اسراء برعب " مين ... عز
هز رأسه بالايجاب ليتشنج جسدها من شدة خوفها اسراء : ازاي كلمته المدرسة
أم محمد : ايوة كلمناها و اخوكي راح يدور المدرسة قالت إنه روح مع الطلاب عادي
اسراء : ازاي مش يتأكدوا انه ركب في باص المدرسة
شاهين : في واحد راح المدرسة وقال لصاحب الباص انه اخوه
عز اخوه اسراء في الصف الثاني هيا اللي مربياه قلبها من جوه ابنها مش اخوها ارتدت ملابسها و ركضت للخارج لا تعرف أين تذهب لكنها تبحث عنه في كل مكان أتى الليل و هم لا يعلمون عنه شيئا . قلوبهم كالبارود يموتون رعبا . .
ليأتيها اتصال في الليل ..
اسراء : ألو
يوسف: ازيك
اسراء : مين
يوسف : مش عارفة صوتي
اسراء : يوووه هو انا ناقصاك واغلقت الخط ليرسل لها رسالة
" ردي عشان خاطر عز " لتتصل به على الفور غير مصدقة انه ممكن ان يكون السبب في اختفاء اخيها
اسراء بدموع و صدمة : عز معاك ليعطي الهاتف لاخيها : انا هنا يا ماما اسراء و معايا ناس
كويسين جبولي العاب و اكل
اسراء و هي تكز على أسنانها بغيظ : انت مش بني آدم
تخطف عيل عشان ترضي غرورك
يوسف : لا عشان بحبك عشان ما خلتيش قدامي فرصة
اسراء : انت ما بتحبش انت مريض مريييييييض انت ما تعودتش حد يقولك لا
يوسف بغيظ ؛ ايوة بالضبط
اسراء؛ رجعلي اخويا يا واطي يا زبالة
يوسف بنفاذ صبر: بكرة حاتقدم ان وافقتي حيرجع و ان لاا ....
اسراء : حتعمل ايه يعني
يوسف : حقتله يا اسراء و احرق قلبك زي ما حرقتي قلبي
اسراء : اكيد بتهزر صح
يوسف بتهديد " جربي ترفضي وشوفي ان كنت بهزر او لا ... جاء لخطبتها مرة أخرى
يوسف : عمي أنا عارف الوضع مش مناسب بس جاي اتقدم عشان اعرف اساعد
اسراء بغيظ : انت شايف الوقت مناسب
يوسف : انا بس عايز موافقة مؤقتة عشان اعرف اساعدبصطفتي قريبه ارفع قضية و كدة
نظرا لبعض طويلا
ثم همست ؛ على جثتي اني اتجوزك انا ما بكرهش في حياتي قدك
ماذا فعلتي يا صغيرة هل انت على قدر هذا التحدي هل تستطيعين المواجهة. خرج و ألقى لها نظره جعلتها تتيبس في مكانها لتصل لها رسالة " انتي اللي اخترتي " لا تدري لماذا ارتعبت هل يعقل ان يفعل ذلك
خرج من عندها و هو يكاد ينفجر كيف لرجل مثله ان يذل هكذا صرخ بأعلى صوته " انتي اللي اخترتي يا اسراء ليقدم على فعلة ساعة غصبه لن تغفر له
_ايوة يا باشا
يوسف بتردد و دموع : نفذ وفورا
تمام یا باشا
و لم يسمع كلام عمر صديقه عندما نصحه ان لا يفعل ذلك حتى لا يندم طوال عمره .....
في غرفتها ترجف من شدة خوفها لا تدري ماذا تفعل
هل تبلغ عنه لمن ؟؟ و هو يعتبر البلد ؟؟
لتسمع امها تصرخ و ابيها يبكو بقهر خرجت و هي ترجف بشدة. لتجد في يد والدتها صور لاخيها سائح في دمه و صور آخرى له و هو في كفن و في قبر و يردم فوقه
ورسالة على هاتفها " ان كنتي خايفة على باقي عيلتك وافقي
↚
جنون .. قتل اخيها حتى يجبرها ان تتزوجه هو سلطة كاملة لا يستطيع أحد ان يقف أمامه
قرأت عنه في النت لم تكن تعلم انه بهذا الجبروت خطف وقتل ..
فترة صعبة جدا كانت تنام اكثر من ما تستيقظ
تورمت عینیها و خسرت منتصف وزنها
تتمنى لو كان حلم
جالس في مكتبه يلوم نفسه
يتذكر كيف وبخه عمر و اخبره انه سيندم
يوسف : ما كانش ينفع اسيبها لادهم الزفت حبيتها هيا من دون كل الناس بعد ما كان همي انتقم مهنا
فلاش باااك
دخل أدهم مكتب يوسف مطنطئ رأسه
يوسف : اهلا عايز حاجة
أدهم بدموع : انا حابعد عنها و مش حاقربلها
يوسف : جدع و اعتبر المصنع اشتغل تاني
أدهم : خلي بالك منها
يوسف بغيظ : انت تنساها و مالكش دعوة بيها لو كنت خايف على باباك
أدهم بدموع وقلة حيلة " حاضر
بااااك
يوسف : و مستعد أقتل الكل عشانك يا اسراء..
ليرن هاتفه باسمها
تراقص قلبه بقوة
يوسف بلهفة : ألو
اسراء : انا موافقة اتجوزك
يوسف بصدمة ، مسافة الطريق حاكون عندك
لم يفكر انها ستجعله يلعن اليوم الذي ولد به
اسراء : انت شايف الوضع الخميس اللي جاي جواز بدون فرح
ام يوسف : ده ابني الوحید و عايز افرح بيه
يوسف بلهفة : موافق موافق و ای طلبات انا موافق
تنظر له نظرات توعد لن تجعله يرتاح دقيقة ستجعله يتمنى الموت و لن يطوله
اما هو لم يفكر الا بكيف يجعلها ملكه ثم ينسيها كل اشي ويعوضها عن احزانها
لا يدري ان كيدهن عظيم
ام يوسف : يعني ايه ابني الوحيد و ما افرحش بیه و اعمله فرح هو انت عامل عاملة مين دي عشان تتشرط ده انا اجوزك ست ستها
يوسف : يا أمي ابوس ايدك دي اخوها مات من شهر و نفسيتها تعبانة وبعدين انا عايزها انا مش حاتجوز غيرها لو جبتيلي حورية من الجنة يكون بعلمك
ام يوسف بدموع : انا عايزة افرح فيك يا ابني دي انت ابني حبيبي
يوسف : انا لقيت الحل الخميس كتب الكتاب صح انا الاربعا حعملك احلى فرح تعزمي فيه كل اللي انتي عايزاه و نرقص للصبح
ام يوسف بابتسامه: ربنا يريح قلبك ويسعدك
يوسف لنفسه : و افوت قلبها زي ما هي دخلت و ربعت كلها يومين حتكون بحضني و اعمل كل اللي نفسي فيه ده انا حاطلع كل حبي و عذابي عليها
و فعلا عمل في فيلته أجمل فرح بدون عروسة كان ينتظر اليوم التالي بفارغ الصبر
خرج في الصباح اشترى افخم شبكة واشترى لها عربية تعتبر مهرها كان يتمنى أن يجلب لها الكون كله
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير
كانت هذه الجملة التي قالها الشيخ بعد كتب الكتاب يوسف بسعادة ؛ مبروك يا عمي
شاهين : الله يبارك فيك يا ابني خلي بالك منها
يوسف : دي في قلبي و في روحي
نظر لها و هي ترتدي فستان اوف وايت و رافعة شعرها إلى أعلى لم تضع أي مكياج وكانت له كحورية خطفت قلبه و روحه يتمنى لو ينقض عليها يأكلها
بدأ يلبسها الشبكة وعندما أمسك يدها شعر بلهيب في جسده لن يطفئه سوى أن ينقض عليها
قبل راسها قبلة طويلة ثم همس : بحبك
نظرت له بقرف شديد لانه كانه نسي ما فعل و ان يداه تلك بها دم أخيها
فهم نظرتها ليهمس ؛ حعيشك بالجنة بس اعطيني فرصة
أمسك يدها وصعد إلى سيارته حتى وصل فيلته لها وحدها
يوسف : كتبتها باسمك يا اسراء
اسراء بسخرية ،، وده تمن دم اخويا مثلا
اخفض عينيه بخزي ثم اكمل : انا ما خلتش طريقة انتي اللي اضطرتيني انتي ليا وحدي وعمرك ما حتكوني لحد غيري
اسراء، ليك جسد بدون قلب بدون روح
يوسف بحجرشة بكاء : بحبك بعشقك انا مجنون فيكي
اسراء بضحك : انت ما تعودتش حد يقولك لا عشان كدة تحديت نفسك انك تقدر تاخدني بس عايزة اقولك انا موت يوم ما انت موت اخويا يا يوسف
يوسف : سامحيني يا اسراء
اسراء : اوضتي فين
يوسف بصدمة : اوضتك تقصدي اوضتنا
اسراء : لا يا نين عين امك انا في اوضة و انت في اوضة
يوسف و كاد أوشك على الانفجار : انا بقالي قد ايه بحلم في عشان تقوليلي انت في اوضة و انا في اوضة الساعة دي
اسراء : أيوة
مشت امامه ليجذبها من يدها ويدفعها حتى التصقت بالحائط
رفع يديها فوق رأسها اغمضت عينيها دون مقاومة لانه حتى و ان اخذ جسدها فلن يأخذ قلبها
نظر لشفتيها الحمراء وجمال وجنتيها هبط الى عنقها وجسدها يتأمل جمالها
يوسف : جننتيني بقيت لا باكل ولا بنام بس بحلم باللحظة دي و بالاخر تقوليلي غرفة لوحدي ده انتي الليلة حتتاكلي يا اسراء لم تتكلم كقطعة ثلج لا تبدي اي مشاعر
قبلها بجانب شفتيها ليزداد صوت انفاسها فهي لا تطيقه
↚
مشى بشفتيه على وجهها هبوطا إلى عنقها يمرر شفتيه
باحترافية
وقف امام شفتیها و همس : انتي ليه و بس
ليأكلهم بشراسة حتى ادماهم قبلة أخرجت ما في قلبها من حب ينتقل بين شفتيها باحترافية
هبط إلى عنقها بجنون يقبله بهوس
أفلت يداها لتسحب سحاب فستانها و همست بنحيب : ده بس اللي تقدر تاخدو لكن قلبي عمرو ما حيصفالك و لا حيحبك
نظر لها طويلا عينياه تخبرها انه مجنونها بل متيم بها يوسف بصوت خافت و انا عمري ما حاخد جسمك غير لما اخد قلبك
تركها وذهب و هي تصرخ : الموت عندي أهون و يوم ما يصير يحبك حوقفه بأيدي يا يوسف
يوسف : حتحبيني يا اسراء لانه الحب اللي في قلبي ليكي حيخليكي عايشة في الجنة تحبيني غصب عن نفسك
ترکها و دخل غرفته يبكي بدون صوت لانه تمنى ان تكون
زوجته بارادتها
يوسف : حاريح قلبك وحخليكي اسعد وحدة في الدنيا يا حب
عمري
اما هيا فقط تفكر كيف تنتقم منه أشد انتقام على نار هادئة
جاء اهل العروسين ليباركون
لم ينم طوال الليل يريدها حد الجنون يريد كل شئ بها لكنه قرر ان يأخذ قلبها قبلا وكان هذا تحدي عمره يوسف : انا غبي ما كانش لازم اعمل اللي عملته يارب ساعدني يارب
خرج لهم كأن كل شئ طبيعيا كانت ترتدي بجامة بيضاء ملتصقة بجسدها يتأملها بشغف لم ينزل عينيه من عليها هنا شعرت ان أولى خطوات انتقامها بدأت خرج ليجلب الحلوى و أكل جميع الأنواع جلس بجوار والدته احضتنها و نام في حضنها
ام يوسف : مالك يا حبيبي
يوسف بتنهيدة: ادعيلي يا أمي
ام يوسف بحزن : ايه تاعب قلبك يا روحي مش خدت اللي قلبك عايزها
يوسف بصوت مبحوح : انا وجعتها اوي يا أمي ادعيلي تسامحني
ام يوسف : للدرجة دي بتحبها
يوسف : انا ما حستش اني عايش غير لما حبيتها بحبها اوي اوي اوي يا امي اوي قلبي ما بيدقش غير باسمها
ام يوسف : ان شاء الله حتحبك اكثر من ما حبيتها
يوسف : صدقيني لو حموت بعدها انا ما عنديش مانع
ام يوسف بخوف : بعد الشر عنك ما تخلنيش اقلب عليها
يوسف : لا يا أمي أن زعلتيها كانك جيتي عليا انا عايزك تحبيها اكثر مني
ام يوسف : حاضر يلا شوف عروستك أهلها زمانهم جايين
كانت واقفة بالقرب من الحائط الذي يجلسون خلفه
دق قلبها بشدة من تاثير كلامه عليه
أيعقل ان يحبها لهذا الحد و هي رفضته لتندم أشد الندم وتتمنى لو وافقت قبل أن تتلوث يداه بدم أخيها
وقف على باب المطبخ يتأملها و هي تجهز الفطور
يوسف بصوت مبحوح : في خدامات في البيت يا روح قلبي
اسراء : ما بحبش حد يحط ايدو في اكلنا مش يمكن يفكر يسمك
اقترب منها احتضنها من ظهرها دفن وجهه في شعرها و همس : لو الاكل اللي انتي بتعملي حطيتي فيا ليا سم حاكله ما دامه من ايدك
اسراء : لو سمحت ابعد عني
يوسف : أمنية حياتي ترضى عني انا مجنون فيكي يا اسراء مشى بأطراف اصابعه على يدها حتى وصل إلى كتفها العاري مشى بشفتيه عليهم كانه يصبر نفسه فهي امامه و لا يستطيع لمسها
تيبس جسدها بين يديه لتتكلم بصعوبة : امك برة ابعد عني ليرفع شعرها من على ظهرها و يقبل قبلات جنونية و يهمس من
بين كل قبلة و آخرى " بحبك ... بحبك
أدارت نفسها لتدفعه ليقضم شفتيها قبلة ادمتهم لتدفعه عندما شعرت انها على وشك الاستسلام لفيض مشاعره
و جنون حبك
خرج من المطبخ و دموعه على خده ... مسحها و مشی بلسانه على شفتيه يتذوق ما بقي من اثر شفتيها
حضر أهلها ليستقبلهم بكل حب جلس بجوار والدها يقبل يده ورأسه
مرحب بهم جدا يعاملهم كانهم أسياد القصر
شاهين : ربنا يكرمك يا ابني
يوسف وهو يتأملها بعشق : خدت بنتك الحمد لله ده كرم مالوش اخر يا عم
توبخ قلبها الذي يدق بسرعة كلما استمعت لاحد كلماته التي توحي بعشقه الذي ليس له آخر
↚
و بعد مرور عدة ساعات
شاهين : يلا يا ام محمد نسيب العرسان كفاية كدة
يوسف * ما بدري يا عم اشيلك على راسي والله
شاهين : ربنا يسعدكم يا رب
يوسف : حوصلكم
شاهين : ما فيش داعي حنعرف
يوسف : لا والله اشيلك على كتافي يا بابا
شاهين بدموع : بابا
أمسك يده و قبلها و ذهب ليوصلهم
اما هي فكانت تتمنى ان تدفن حية قبل أن تحبه بعد مرور بعض الوقت دخل البيت بلهفة فقد اشتاقها بجنون
اسراء بصراخ : عايز توصل لايه باللي بتعمله
بصوت و نظرات عاشق : لقلبك يا اسراء
اسراء : ده انت بتحلم
يوسف : و لو فاضل في عمري يوم واحد حقق حلمي ده فيه
کلامه نابع من أعماق قلبه وصل لقلبها و هذه بقوة
مشت من جانبه ليمسك يدها و عينيه على الأرض
نظرت له و قالت بغيظ : سيب ايدي
يوسف : نفسي انام في حضنك يا اسراء مش عايز اعمل اي حاجة غير انام في حضنك
اسراء : يوسف انت مجنون انا بكرهك انت قتلت اخويا بكرهك
يوسف : طيب و رحمة اخوكي تحققلي نفسي قلبي تعبان اوي مش قادر اشوفك قدامي و ما ... خليني بس انام بحضنك ...
٨:٢٦
معاينة
نظرت له و كادت تنفجر لكن قلبها انتفض بشدة و لم تجد نفسها
إلى وهي تسير معه إلى غرفته كأن كلامه قام بتنويمها مغناطيسيا تمددت على السرير ازال ملابسه وبقي في ملابسه الاندر لا تدري ماذا يحدث تمدد بحضنها ليقسم انه لو مات الان سيكون اسعد تدري الناس
يوسف : ما كانش ليا في البنات اوي بس كنت الشاب الغني المدلل كان في بنات حتموت عليا بس انا ما فيش وحدة حسيت معاها بحاجة ويوم ما قبلتك وحدتيني كان تحدي ليا اني ادفعك التمن اتاري كنت بادفع قلبي التمن يوم الحفلة اياها الوجع اللي حسيت بيه اضعاف اللي حسيتي لما شوفت عيونك بتبكي كنت حموت
اسراء : انت وجعتني اوي و حرمتني من ابني اللي ربيته على ايديا
اغمض عينيه بعنف و تشبت بها يتنهد من ألم قلبه حتى ذهب بنوم عميق سحبت يدها ببطئ من أسفل رأسه و مشت قليلا نظرت له و كانت تتمنى لو تمسك الوسادة وتكتم أنفاسه لكنها قررت ان تعذبه ببطئ شديد
وضعت يدها على قلبه الذي ارتعب من فكرة ان تفقده لتشمته وتلعنه مئة مرة
لكنها ستنتقم حتى لو اخر يوم في عمرها
↚
استيقظت اسراء و قد قررت ان لا شئ سيمنعها عن اخذ ثأر أخيها . و الانتقام ممن قتله ..
ارتدت هوت شورت قصير جدا و بفتحة من جانیه و توب بدون اکتاف مكشوف البطن وتركت شعرها على ظهرها منسدل بطريقة تخطف الانفاس
و خرجت من غرفتها كانت تشعر بخجل شديد لكنه يعتبر زوجها فليس عيبا و لا حراما ...
خرج من غرفته يبحث عنها بقلبه قبل عينيه ليقف مكانه غير قادر على الحركة من جمال ما رأى
فعندما تحب ترى حبيبك أجمل شخص في العالم لكنه عندما يكون في حالة تجعلك تكاد تجن فسيكون أجمل و أجمل تظاهرت بانها لم تراه و كانت ترتب في الصالة شعرت به يقترب منها ابتسمت بانتصار ....
وقف خلفها مباشره يشتم شعرها كاد يموت قهرا
التصق بها و وضع يده حول خصرها تظاهرت بالفزع و استدارت و هي ما زالت بحضنه
اسراء : هو انت ما خرجتش لو سمحت ابعد عني
یوسف و عينيه تأكلها : انت عارفة اني ما خرجتش يا اسراء عايزة تموتيني صح
نظرت لها من أسفل و ابتسمت باستفزاز : تقدر تقول كدة
يوسف بتحدي : يعني انا دلوقتي ما اقدرش اغتصبك
اسراء و هي تحرك بحاجبيها : تؤ مش حتعملها يا يوسف
نظر لها نظرة طويلة باعجاب شديد و هي تنظر له بتحدي و غل مشى بيده على يديها حتى وصل إلى اكتافها حرك اطراف اصابعه على وجهها و شفتيها أغلقت عينيها تنهج بشدة اقترب من شفتيها كالمغيب و همس : بحبك ارضي عني
و قبل أن يقبلها دفعته وركضت إلى غرفتها بسعادة شديدة لا
تدري هل انتقمت منه ام من نفسها فهي كانت تريد منه أن يكمل اما هو فقد كاد ينفجر بركان من جسده بدأ يكسر كل شئ حوله و هو يصرخ ... تستمع له بابتسامه وهي تردد : لسة اللي جاي احلى يا يوسف
خرج من البيت قبل أن يرتكب جريمة كان الجو يمطر بشدة . ..
ليرن هاتفه بمكالمة جعلته ينتفض خوفا ...
_ يوسف باشا
يوسف : خير في ايه متصل بدري . كدة
_حضرتك احنا روحنا نسلم البضاعة لمحل شاهين كالعادة
يوسف بقلق : و بعدين كمل
_حضرتك لقينا بيتهم بينزل مية من كل مكان حتى المحل غرق و هو مستخبين تحت السلم و البيت لو المنخفض اشتد احتمال يوقع
يوسف برعب : انت فين
_احنا عباب البیت یا فاندم
يوسف بألم : انا جاي خليك مكانك
طار بأقصى سرعته حتى وصل اليهم بكى قلبه على حالهم و حال الناس جميعا
يوسف بدموع : انت كويس یا عمي
شاهين بكسرة : البيت حيوقع علينا و مش طالع بأيدي اعمل لأهلي حاجة
يوسف : و انا ابنك و افديك بروحي يا عم
يوسف لرجالته : تجيبوا شحن وتنزلوا كل أغراضهم أغراضهم ما تخلوش حاجة ....
شاهين بصدمة : انت تعرفهم
يوسف بدموع : انت كويس يا عمي
شاهين بكسرة : البيت حيوقع علينا و مش طالع بأيدي اعمل
لأهلي حاجة
يوسف : و انا ابنك و افديك بروحي يا عم
يوسف لرجالته : تجيبوا شحن وتنزلوا كل أغراضهم أغراضهم ما تخلوش حاجة ....
شاهين باستغراب : انت تعرفهم
..
يوسف بحب " بعدين يا عمي قوم معايا دي اسراء حاطير بيكوا اما تشوفكوا جايين
أعطى أمرا لاحد رجاله ان يأتي بملابس ثقيلة من السوق بكميات كبيرة و لآخر بأن يأتي بأكل
صعدوا بسيارته و ذهب بهم الى فيلته كانت ملابسهم مبتلة
دخل بهم الفيلا استمعت لصوتهم خرجت بفرحة لتشهق بفزع
حينما وجدت ملابسهم مبتلة و دموعهم على وجههم
اسراء و هي تركض بخوف : في ايه حصل ايه
اقترب منها و ضمها بحب شديد : ما تخافيش يا حبيبتي
میرا اختها الصغيرة : البيت نزل مية علينا و كان حيوقع فوقنا بس ابيه يوسف جه خدنا كنا حنموت من البرد.
ركضت لهم تحضتنهم بخوف و دموع شديدة
اسراء ، انتو كويسين
شاهين : الحمد الله يا بنتي ما تخافيش ربنا بعتلنا جوزك الامير
ده يساعدنا
اسراء باستغراب : بس انت عرفت ازاي ..
ميرا : الحمد الله لولا ابيه يوسف انقذنا و جابنا هنا كنا حنموت من البرد
↚
يوسف بابتسامه : حبيبتي انته اهلي
دق الباب ذهب يوسف يفتح ليدخل أحد رجاله و في يده أكياس كثيرة وعلى كل ظرف اسم صاحبه
يوسف بلهفة : عمي محمد ميرا مرات عمي دول ليكوا غيروا بلاش تبردوا بعدين نتكلم
شاهين : لحقت تعمل كدة امتى
يوسف بابتسامه : عندي مين اعز منكوا
تنظر له و هي تكاد تنفجر لا تدري حبا ام كرها ام غيظا ...
نادى على احد خدمه ليدخلوا جناحه أمرهم بتجهيز الطعام و
تجهيز الطابق العلي
خرج أهلها و هم يرتدون أجمل الملابس و على مقياسهم تماما
اسراء " انت عرفت منين حكاية البيت يا يوسف
نظر لها و لم يتكلم
شاهين : صحيح الشباب اللي بتنزلي بضاعة كل شهر انتي تعرفهم
بدأ يطق اصابعه و تلعثم بالحكي
يوسف : الاكل جهز يا جماعة انا شغلت التدفئة دلوقتي حتحسوا بدفا ياريت تاكلوا كانه بيتكوا
خرج اهله من الجناح لغرفة الطعام ليجدوا طاولة مليئة بكل ما الأنفس تشتهي
و قبل أن يخرج يوسف من الغرفة أمسكت يده و همست بصدمة و عينين مليئة بالدموع
اسراء : اللي سمعته ده صح انت اللي فتحت السوبر ماركت لبابا و تكفلت فيه
سكت قليلا و هو يتأملها عشقا احتضن وجهها بين يديه : و عشانك اعمل اي حاجة بالدنيا يا اسراء
قبلها بجانب شفتيها وخرج لأهلها لتلكم هيا الجدار بكل قوتها ودموعها تهبط بشدة..
فقد أصبح منقذ عائلتها هو نفسه قاتل أخيها .
ام محمد : و حنعمل ايه بعد كدة يا اخويا
شاهين : و الله منا عارف لسة
يوسف بحب بعد أن اقترب منه : انا جهزت الطابق الي فوق لكل واحد غرفة
شاهين : لا و الله ابدا مستحيل
يوسف بحزن : انا مش زي ابنك يا عمي
شاهين: ربنا يعلم بس انت لسة عريس جديد حعيش معاك كدا ازاي و لامتی
يوسف : اشيلك عراسي عمري كله انت جوزتني اغلى الناس
على قلبي يعني شو ما عملت قليل
شاهين : برضة لا
يوسف : طيب نشوف لحضرتك شقة .
شاهين ؛ و طبعا انت اللي حتدفع تمنها ... لا
يوسف بخيبة امل : يعني لو محمد اللي حيشتريها كنت قولتله كدة
شاهين : يا ابني انا ..
يوسف : انا عندي الحل احنا نرمم البيت بانه ما يخوفش تاني
شاهين : بجد ينفع
يوسف : اكيد ما فيش حاجة مش حتنفع حتسكن فوق عندي لغاية ما تخلص
محمد : الحارة كلها غرقت
يوسف بغيظ : ده بقى انا مش حسكت عليه انا بعت الصحافة تصور كل حاجة وحقيم الدنيا عشات الناس اللي زي دي لازم تعيش حياة كويسة مش بخوف و برد ...
شاهين : بجد حتعمل كدة عفارم عليك يا ابني ربنا يسعد قلبك
يوسف بلهفة : امين يا رب يا عمي
كان صوتهم واصل لها يرن في اذنها ازداد قهرها بسبب ما يفعله
فقد انقلب السحر على الساحر بدل من ان تنتقم منه انتقم هو منها ...
دخلت تغتسل ثم خرجت وهي تلف حولها فوطة لا تخفي الا
القليل من جسدها
اوصل أهلها إلى غرفتهم وذهب إليها كانت تجفف شعرها و
ظهرها مقابله
ليسري في جسده لهيب ازال جاكيته و قميصه حتى أصبح في تيشرت بدون أكمام
كانت مغمضة عينيها حتى أصبح قريب منها جدا يبتلع ريقه من
جمال جسدها و الماء ينزل عليه و على شفتيها
فتحت عينيها لتشهق بفزع عندما وجدته أمامها حاولت أن تخبئ جسدها لكنه يظهر كله
بدأت ترجع للخلف و هو يقترب منها كالمغيب اسراء بنبرة تحذير و خوف من نظراته " يوسف ابعد عني حصرخ و الم عليك الدنيا ابعد عني
لقد فقد وعيه .. لكنه مستيقظ
التصقت بالجدار حتى أصبح أمامها يتنفس انفاسها
اسراء بصوت خافت : ابعد عني يا يوسف
هبط إلى كتفها يلثمه بحنان و حب قبلات رقيقة ناعمة ثم صعد إلى عنقها و اذنها انتقل الى كتفها الاخر يقبله بهوس و هي ترتعش دون أي مقاومة وقف امام شفتيها و همس : بحبك اوي
ليلعق شفتيها بقبلات نارية ينتقل من العليا إلى السفلى بخبرة وجنون هبط إلى كتفها وتوقف أمامها
وضع يده على ظهرها يفك المنشفة فسقطت
نظر لها مغمضة عينيها بخوف شديد
ابتلع ريقه ثم نظر لجسدها
بدأ يقبله من أعلى لتسقط دموعها على وجهه فايقظته من غفلته.. بعد أن كان يقضي أجمل لحظات حياته تنحنح محاولا إيجاد صوته
جلب المنشفة و وضعها عليها و همس : يهمني قلبك بالأول قبل جسمك و انا اسف اني نسيت نفسي يا اغلى من نفسي
و من قال لك انك لم تأخذ قلبها أيعقل كل ذلك الحب في قلبك و
لم يؤثر بها بل زلزل كيانها و سلب روحها
خرج وتركها تكاد تنفجر وتندم أشد ندم على رفضها له في البداية
↚
انقلب السحر على الساحر تزوجته لتنتقم منه لكنها انتقمت من نفسها ..
بحبه الذي لا ليس له آخر جعلها تجن تفقد عقلها ستموت قهرا لم يترك لها فرصة للتفكير في الانتقام يعيش فقط لاسعادها..
شاهين : ابني حبيبي عشان خاطري انا حاسس اني تقيل هنا في البيت ما برتحش غير في بيتي
اقترب منه يوسف و قبل يده ثم همس : بكرة حيكون البيت جهز حننقل كل حاجة وتسكن اول الاسبوع الجاي
شاهين بذهول : معقول بالسرعة دي يوسف " انا يهمني راحتك على فكرة مع انك لو فضلت هنا حاكون مبسوط اکثر
شاهين : انا عارف و متأكد
اسراء : العشا جاهز يا بابا
محمد : انت اللي طبختي .يوسف معقول داق اكلك قبل كدة و فضل عايش
اسراء : هيهيهي ممكن ما تاكلش يا ظريف عادي
محمد : اعمل ايه جعان مضطر
يوسف باصطناع الخوف : قولي يا ابو حميد اذا الموضوع يخوف برايي ننام خفيف او نطلب ديلفري
محمد: ههههه لا حرام نجبر بخاطرها
بدؤوا بتناول الطعام و هو بجانبها يتأملها يأكل من رؤيتها
أمسكت كأس الماء و شربت منه
جذب الكأس مرة أخرى و اداره مکان فمها و شرب منه نظرت له و شعرت ان قلبها خرج من جسدها و کادت تنصهر خجلا
همس لها : ازكي مية اشربها في حياتي
اسراء بهمس : مش حتوصل لحاجة باللي بتعمله يا يوسف
يوسف : خلينا نشوف حتقاومي لحد امتى
بدأ يرفع الصحون معها تحت استغراب الجميع
ام محمد : مش في شغالين هنا
يوسف : اسراء ما بتحبش حد يفوت الجناح هنا شغلهم برة انا عايز راحتها
دخلت المطبخ تغسل الاطباق ليقف خلف ظهرها و يمد يده بالاطباق و هو متعمد الالتصاق بها
دفن وجهه في شعرها وهو يدمدم : كل حاجة فيكي تجنن بس اللي شوفته امبارح طير عقلي
أصبح جسدها كالحجر غير قادرة على الكلام
أمسك يدها و هو ما زال خلفها يحرك يديها و يغسل الاطباق مبتسم على حالها و هي متيبسة من الخجل
اسراء بصوت خافت: لو سمحت اخرج عايزة اكمل شغل
يوسف : الايدين دي حرام تغسل
أمسك يدها و قربها من فمه : دي تتباس و تتعض و تتاكل و بدأ يقبلها بشغف من كفة يدها صعودا إلى كتفها وبجانب عنقها و اذنها متعمد إشعال النار في جسدها ثم اعتدل و اكمل : مش حتصيري مراتي فعلا غير لما انتي تطلبي
تركها و ذهب ناحية الباب لتصرخ : انت بتحلم انا بكرهك
يوسف : اسمعي دقات قلبك لما بقربلك و انتي تعرفي بتحبيني و لا بتكرهيني
قذف لها قبلة في الهواء و خرج
كزت على أسنانها بغيظ كادت دماؤها تسيل
اسراء بدموع : اعمل ايه يا ربي اعمل ايه
خرج وجد أهلها قد خرجوا و محمد يشاهد التلفاز يوسف : منورنا یا ابو حمید
محمد ؛ نورك يا ابو نسب
يوسف : الا قولي ما كملتش تعليمك ليه
محمد الظروف والله يا جو صراحة كان نفسي
يوسف : كان نفسك تدرس ايه بقى
محمد : كان نفسي ابقى ظابط
يوسف بابتسامه : ضابط مرة وحدة
محمد : ياااه نفسي اوي كلية شرطة يا سلام
يوسف " ان شاء الله
مشى يوسف قليلا وأجرى مكالمة ثم عاد بعد وقت قليل
محمد : فين القهوة يا أسو
يوسف : محمد بكرة تروح المديرية تجيب ملفك و تقدم في الجامعة اللي انت عايزها
محمد بعدم فهم : يعني ايه
يوسف : تقريبا كدة انت بقيت ظابط الا ربع
وقف محمد و هو يحدق له غير مصدق و بدأت دموعه تهبط بشدة ....
محمد : انت بتتكلم جد
يوسف بسعادة لسعادته : جد الجد يا ابو حميد
اسراء : في ايه يا مالك حبيبي
محمد : يوسف سجلي بالجامعة و ادخل كلية الشرطة اللي نفسي فيها
↚
احتضنه محمد بحب و هو يبكي لان اكبر حلم في حياته تحقق
كانت تعلم انه حلم أخيها نظرت لدموعه و سعادته و همست : الف مبروك يا حبيبي
محمد : جوزك ده .. اعمل في ايه ينفع تتجوزني الثانية
ضحك يوسف ثم همس: آسف متجوز وحدة بعشقها خلاص جهز نفسك بكرة يا قمر
احتضنه محمد مرة أخرى و ذهب يفرح والديه نظرت له اسراء بمشاعر متناقضة كره حقد غيظ حب إعجاب امتنان شعرت انها ستنفجر وضعت يدها على رأسها من شدة ألمها : اااه
كانت الكلمة اخترقت قلبه قبل أذنه
*******
هي مأمني و أماني و امنياتي و نمائي و إنتمائي بها أكتفي ودونها أنتهي E "
كانت تتصفح الفيس بوك حتى وجدت هذا البوست كان يوسف قد نشره و خاتمه بحرفها
اغمضت عينيها تتنهد بألم بين مشاعرها المتناقضة لتتذكر عندما أخبرها أخيها انه سيجل بكلية الشرطة وشعرت بصداع في رأسها
فلاش بااااك
محمد : انا حبقى ظابط يا سوسو انا حبقى ظابط جوزك ده مافيش منه
ذهب محمد ليخبر والديه لتشعر بصداع رهيب يفرتك رأسها بسبب ما يحصل لها ومشاعرها المختلفة جلست على الاريكة و وضعت يدها على رأسها و تمتمت : اااه ليجثي على ركبتيه بغمضة عين بعد أن اخترقت الكلمة قلبه قبل اذنه
أمسك يدها مكان ما تضغط و يداه ترجفان خوفا و عیناه
مليئنان بالرعب
بصوت خافت و يرجف : حاسة بايه ايه بيوجعك نروح ... للدكتور و لا اكلمه يجيلك هنا
تنظر ليده الممسكة بيده و هي تنتفض خوفا و عينيه المليئة بالحب و الخوف شعرت انها على وشك الانفجار
بعدت يده عنه و قالت ببرود : انا كويسة
يوسف : الصداع ده بيجيكي من زمان
اسراء : من يوم ما شوفتك وعرفتك عايز ايه بتعمل ده ليه
أشار باصبعه على قلبها و همس : عایز ده
اسراء : ده لما تشوف حلمة ودنك انا بكرهك انت في ايدك دم اخويا يا يوسف يعني عمري ما ححبك
يوسف بابتسامه : ده اذا ما كنتيش حبتيني يا اسراء فعلا
اسراء بغيظ : احبك ده بعيد عن أحلامك
جذبها من معصم يدها لتصطدم بصدره احتضنها من خصرها و ملتصقة بصدره هي يوسف : بصي في عينيا و قوليلي ما بحبكش
نظرت لعينيه و قبل أن تنطق بكلمه اقتنص شفتيها بعشق جارف بنهم شديد حاولت التصدي له ليمسك يديها خلف ظهرها منتقل بين شفتيها إلى عنقها إلى اسفل عنقها تحاول المقاومة دون جدوى ....
تركها بعد فترة و هما ينهجان و يتعرقان بشدة يوسف ببرود : بصبر نفسي على بال ما انتي بنفسك تقوليلي
عايزاك
اسراء بصراخ : انت بني آدم مجنون و مختل عقليا روح اتعالج بتحلم في حاجات نجوم السما اقربلك خرج و على وجهه ابتسامة مستفزة وتركها و هي تشتعل غيظا
بااااك
اسراء بغيظ : مستفز ... هو اتأخر النهاردة صح . أنا مالي ما يتحرق
انتظرت بعض الوقت نظرت للساعة ثم رددت بخوف : لا ده ..... اكلمه... لا اكلمه اقوله ايه ... أنا قلقانة ليه كدة انا حنام اتأخر اوي احسن
حاولت أن تنام دون فائدة تتقلب يمينا وشمالا غير مرتاحة دخلت الساعة على الرابعة فجرا و هي تدور في جناحها ذهابا وايابا
لتسمع صوت مفتاح الباب وكان يوسف دخل البيت بلهفة يبحث عنها ليجدها تركض ناحيته و تتعلق برقبته احتضنته بقوة دون وعيها تحت صدمته و عندما بدأ باستيعاب الموضوع شعر ان قلبه يرقص فرحا يقسم انه اسعد شخص في العالم كله
↚
رغما عنها أحبته ..
جالس في الصالة وسعادته تتوزع على بلاد باكملها عندما شعر أنها تحبه فتح الباب بهدوء و تمدد جانبها التصق بها حتى أصبح يتنفس انفاسها ابتسم بسعادة لا توصف عندما تذكر ما حدث امس
فلاش بااااك
كادت تموت قلقا حاولت أن لا تهتم و تنام لكن قلبها ينتفض خوفا
فتح الباب الساعة الرابعة فجرا
لتركض تتعلق برقبته و هي تبكي و دفنت وجهها في عنقه بعد أن فاق من ذهوله احتضنها كانها كنزه الثمين يوسف بهمس : في ايه مالك يا قلبي
اسراء بصوت يرجف : انت اتأخرت كدة ليه
هل سمع احد دقات قلبه و هي ترقص هل سمع احد الاحتفال الذي يقام داخله...
انتفض قلبه انتفاضة لذيذة و سرت في جسده قشعريرة دافئة كمن هو في اجمل أحلامه
بعدت عنه قليلا تحاول أن تهدأ
وضع يده أسفل ذقنها و رفع وجهه ينظر لتلك العيون العسلية التي افقدته عقله
و دموعها التي تهبط على خديها
اقترب منها و ازالها بشفتيه بعشق يكفي العالم بأسره
وصل أمام شفتيها يبتلع ريقه بصعوبة و هي مغمضة عينيها و مازالت ترجف ليتمتم بعشق : انا هنا ما تخافيش
ليسلب خوفها بقبلة كانت رقيقة لكنها أشعلت بركان حبه
لتتحول لقبلة دامية حملها و هو ما زال متعلق بشفتيها ينتقل من واحدة لأخرى ببراعة اذابها بين يديه ....
وضعها على السرير وبدأ يقبل عنقها وبشغف
حتى وصل لازرار قميصها بدأ يفك الأول لتمسك يده و ما زالت مغمضة عينيها و هي تردد " يوسف عشان خاطري
حاول أن يهدأ أنفاسه و جسده المشتعل كاللهب قبلها من جبينها و رفع شعرها عن وجهها ينظر لها بعشق : اللي حصل ده كفاية عندي السعادة اللي انا فيها تشبعني عن كل حاجة بحبك اوي اوي
و خرج من الغرفة سحبت الغطاء و كورت نفسها تبكي لا تعلم لماذا ... أم ربما لانها تمنت فعلا ان يكمل ما بدا دخل يستحم ليبرد نار جسده قلیلا و صورتها و هي تركض عليه خائفة لا تفارقه
بااااك
ينظر لها و هي نائمة كالاطفال غير قادر على اغماض عينيه يكفي ان يكون بقربها
بدأت تفتح عينيها بضعف و ما زالت نائمة رأته أمامها لتظن انها
تحلم كان خائف ان يقترب منها لكنها اقتربت منه و تعلقت برقبته و مغمضة عينيها قبلته بجانب شفتيه و همست : حضنك حلو اوي هي يا يوسف
ليضع يدها على خصرها ويضمها بعشق لصدره
يوسف لنفسه : ياريتني عرفتك من زمان و تجوزنا كان زمانا اسعد اتنين في العالم بس انا مش حياس ححارب لغاية ما انتي نفسك ما تستغنيش عن حضني يا نور عين يوسف
فتحت عينيها في الصباح لتجده نائم وهي في حضنه و متعلقة في رقبته لتصرخ بفزع
جعله يقفز و يسقط من على السرير
يوسف بخوف حتى يستوعب : ايه في ايه مين مات
اسراء بصراخ : انت ازاي تتجرأ وتيجي هنا و تنام جنبي يا قليل *** الادب
وضع يده على قلبه يهدأه من الخوف
يوسف و هو ينهج : حد يصحي حد كدة حرام عليكي يا شيخة انا قلبي كان حيوقف
اسراء : ان شاء الله بس انت ادعي من قلبك
و دعت من قلبها ان لا يحدث لا تعرف السبب لكنها فعلا تخاف عليه
يوسف بابتسامه خبث : عايزاني اموت ما عنديش مانع بس ماتخافيش عليا زي امبارح و تجري على حضني
اسراء بخجل : انا ما حصلش انا ما كنتش خايفة عليك كنت خايفة عشان لوحدي و ما صدقت حد يجي في المدينة اللي ساكنة فيها مش بيت
↚
.. يوسف و هو ينظر للمعة عينيها التي جعلت قلبه يرقص عشقا : عينيكي بتقول غير كدة
اسراء و هي تتلعبك في الكلام : و انت بتقرى بلغة العيون .. أنا برأيي تفوق من اوهامك وخليك فاكر انا عمريش ححبك ..
نظروا لبعضهم طويلا ليدق بابهم قام يوسف ليفتح
شاهين : ايه في ايه مال صوتكوا يا ابني
يوسف و هو ينظر لاسراء بلئم : ما تحرجناش بقى يا عم الله
شاهين بابتسامه : یاد یا نمس اعقل
يوسف : اعمل ايه يا عمي بنتك تجنن تتاكل
شاهين: اتلم یاد
يوسف : ليه ما بتعملش مع سوسو كدة
شاهين بخجل : انت واد قليل الادب ... أنا حاروح انادي الباقين عشان نفطر سوا
يوسف : مش حتأخر يا عمي حاضر
اغلق الباب لتنظر له اسراء بغيظ شديد : يا حرام أحلامه خيالية
يوسف بضحك : بعد الحضن اللي استقبلتيني فيه امبارح مافيش حاجة خيالية ... بدأت في حضن وحتكمل للآخر يا سروءتي
تركها و دخل الحمام يستحم و هي شتمت نفسها من شدة غبائها
جلسوا يفطروا سويا و كان مكرم أهلها أشد كرم ...
شعرت في ألم في بطنها ... وضعت يدها على معدتها و ركضت نحو الحمام لترجع
قام بسرعة و لم يتردد أمسك بطنها و مسح عرقها و بعد أن انتهت غسل وجهها و جلب الفوطة و مسحه لم يقرف منها ابدا
مشى معها واجلسها على الاريكة و عينيه مرتعبتان
يوسف بقلق و هو يتحسس حرارتها : في ايه حاسة بايه تروحي المستشفى
اسراء " لا انا ...
سلوى : يا الف نهار ابيض ده باينها البشاير بانت
اسراء بعدم فهم : بشاير ايه....
سلوى : انتي ان شاء الله حامل يا عين امك
نظر الاثنان لبعض بصدمة لتقف اسراء و هي تقول : لا لا يا ماما ما فيش منه الكلام ده
نظرت اسراء ليوسف برعب شديد أن يكون قد شك بها ورفضها للمسها
↚
سيجننها .. لم يدع لها فرصة للتفكير في الانتقام
شعرت في ألم في بطنها .. وضعت يدها على معدتها و ركضت نحو الحمام لترجع
قام بسرعة و لم يتردد أمسك بطنها و مسح عرقها و بعد أن انتهت غسل وجهها و جلب الفوطةو مسحه
مشى معها واجلسها على الاريكة و عينيه مرتعبتان
يوسف بقلق و هو يتحسس حرارتها : في ايه حاسة بايه تروحي المستشفى
اسراء " لا انا ...
سلوی یا الف نهار ابيض ده باينها البشاير بانت
اسراء بعدم فهم : بشاير ايه....
سلوى : انتي ان شاء الله حامل يا عين امك
نظر الاثنان لبعض بصدمة لتقف اسراء و هي تقول : لا لا يا ماما ما فيش منه الكلام ده
سلوى : يا حبيبتي ده نفسه الوحام
اسراء بتوتر : و ممکن یکون برد
تنظر ليوسف الذي لم يتكلم .. كم قلقت أن يكون قد شك بها
كيف تقول والدتها انها حامل و هو لم يلمسها
اسندتها والدتها ناحية السرير و هي تهمس : خليكي تقوميش لغاية ما نطمن عليكي ومعادها الشهر ده اخدك نعمل سورة يا روحي
يوسف : ان شاء الله يا حماتي
خرجوا من عندهم لينظر يوسف لاسراء بقلق " لسة تعبانة
اجبلك دكتور
اسراء : ايه خايف اكون فعلا حامل
يوسف " لا طبعا مش خايف ولا جه في بالي الكلام ده
اسراء " انت سمعت ماما بتقول ايه ده وحام
.. يوسف : ماما تقول اللي تقولوا ده مش وحام ده برد
اسراء : و ايه اللي مخليك متأكد كدة ما تاخدني تطمن
يوسف بعشق اذابها و اذاب كل حصونها : انا مش حاخدك اطمن يا اسراء و لو بطنك كبرت و بدأت تبان انا مش ممكن افكر و لو لثانيه انك تكوني حامل لاني انا ما لمستكيش و ما حدش غيري لمسك
اسراء وقلبها لا يهدأ : ليه واثق كدة ليه مش يمكن
يوسف : ما يمكنش انا اشك بنفسي لكن فيكي انتي مستحيل انتي اجمل و انضف و اشرف بنت شافتها عيني
كادت تركض لحضنه غير مصدقة أن رغم كل ما تفعله معها إلا أنه يحبها كل هذا الحب و يثق بها كنور عينيه نظرت له و هي اقترب منها و قبل جبينها و همس: نامي و ارتاحي يا قلبي و ان احتاجتي حاجة انا برة و ما تكابريش يا اسراء لو حسيتي بوجع قوليلي و انا اشيلك على كتافي
غطت رأسها بغطاء السرير و هي تكتم غيظها بشدة لانه يفعل كل شئ يجعلها تفكر بعيدا جدا عن الانتقام منه اسراء بغيظ لنفسها " حيفضل يعمل كدة لغاية ما . يجنني انا متأكدة
لتذهب في نوم عميق ... بعد نصف ساعة دخل الغرفة يطمئن عليها و يتحسس حرارتها
اقترب من شفتيها و بدأ بتقبيلها شعرت به لكنها لم تفتح عينيها بل كانها تخدرت من تأثيره عليها .. شعرت بعشقه من قلبته لذلك مسلت انها ما زالت نائمة وجسدها يشتعل لهبا من تأثيره ... بقيت مستمتعة جدا بقبلاته الرقيقة لانحاء وجهها وكادت تصدر صوتا يخبره انها مستيقظة تأثیر عشقه لمساته لكنها تماسكت
****
عمر صديق يوسف وليه قصة لوحده حأبقى أنزلها
دخل عليه مكتبه يوسف ليجده يكلم نفسه يوسف بضحك : عارفها الحركة دي
عمر : حركة ايه يا خفيف
يوسف " لما تتجنن و تكلم نفسك عارف اوي سببها ايه عمر بنبرة سخرية : وسببها ايه
يوسف: انت و اخيرا طبیت یا عمر و واضح طبیت و تکفیت على بوزك
عمر بتنهيدة : جننتني مرمطتني مش عارف اعمل ايه ....
يوسف بضحك: الحمد الله مش لوحدي
عمر و هو يحدفه بشئ ما : هيا ناقصاك انت كمان انت و عارفین السبب انا ايه اللي مانعها انا متأكد انها بتحبني بس بتعمل كدة ليه ....
يوسف : اهو تسليني و ما ابقاش لوحدي
عمر : لسة ما لانتش
يوسف : تلين دي جننت اهلي طلعت عيني
عمر : انت اللي عملته ده ... انا قولتلك بس ....
يوسف : حتحبني انا متأكد انا ما خلتش حاجة ما عملتهاش
↚
***
يوسف " و النبي يا عمي : تفضل معانا
شاهين : معلش يا ابني الواحد ما برتحش غير بيته و انا
تعودت عليه
يوسف : و احنا حنسيك على راحتك بس ما فيش مانع تيجوا تباتوا كل فترة
احمد : اكيد ده انت ليك عندنا كتير
یوسف و هو يحتضنه : ما تقولش كدة يا بطل انت حتبقى ظابط بشطارتك انا بس دليتك على الطريق
اسراء : يلا بقى ابقى ظابط بسرعة عشان اول واحد تحبسه هو يوسف
نظر لها بألم لأنه يعلم ما تقصد ...
ام احمد : مش حتروحي تعملي فحص
يوسف : انا حاخدها یا ماما ما تشیلیش هم على فكرة فكرة عمي حيبدؤوا يعملوا باقي البيوت
شاهين " ربنا يسعدك ما سعدت الناس و ريحت بالهم زي
نظر الى اسراء و همس: امین
اوصلهم إلى البيت وعاد لها كانت تشاهد التلفاز ... جلس بجوارها و ابتسم
اسراء : بص قدامك التلفزيون هناك
يوسف : و انا عندي أجمل بنت في العالم ابص مكان تاني ليه اسراء : انا سيبها لك وداخلة انام ...
يوسف : ما حستش امبارح و انا ببوسك و انتي نايمة انك
متضايقة
اسراء بخجل : احم انا كنت نايمة انت بتقول يعني ما حستش بيك
مشی ناحیتها و احضتنها من ظهرها و همس أمام رقبتيها قبل أن يعضها : كنت صاحية و مستمتعة اوي بكل حاجة صارت
فلاش باااااك
قبلها من شفتيها بهدوء حتى لا تستيقظ شعرت به و كادت تتكلم لكن تأثیره افقدها عقلها تركت نفسها يفعل ما يريد نزل إلى عنقها و إلى اسفل عنقها يقبل بشغف و هیام و جنون
رفع نظره له ليجد وجهها احمر كالدم من تأثیره و انفاسها و وضربات قلبها تزداد
... و بعد أن اذابها و اذابها بقبلات على كل مكان تطوله شفتيه تركها و هي تشتعل نارا و كانت تتمنى لو تصبح زوجته فعلا
خرج من الغرفة و ذهب إلى الحمام يهدأ نار جسده أسفل الماء و قلبه يكاد يخرج من شدة تأثيرها
بااااك
اقتنص رقبتها بقبلة قوية ثم همس : ما كنتيش صاحية ده انا سمعت صوت انفاسك و ضربات قلبك
اسراء : ما حصلش
يوسف : بذمتك ما نفسيكيش اكمل
اسراء : انت قليل **
ليبتلع شفتيها بقبلة متمكنة للغاية
تركها بعد مدة و هما ينهجان بشدة
وضع جبهته على جبهتها و همس ما بتقدرش تقاومي لمساتي عشان قلبك ده عايزني
اسراء و هي تسترد صوتها باعجوبة : ما بطقش تلمسني بكرهك جدا
يوسف ؛ بصي في عيني كدة و قولي بتكرهيني
اسراء : وليه ما ابص في ايديك اللي بتنقط بدم اخويا و اقولك اني ما بكرهش في حياتي قدك و ما بطقش تقرب عليا بكرررررهك يا يوسف بكرررررهك
أمسك يدها وتكلم و عينيه تدمع : أدارت ظهرها لتمشي حخليكي تنسي حعوضك حاعمل اي حاجة و كل حاجه عشان اخد قلبك يا اسراء لو يوم واحد و اموت بعدها انا موافق ... يا كل حياتي
ركضت إلى غرفتها تبكي و هي تحترق لانها تعلم انها احبته بعد فترة خرجت من الغرفة و كان يجلس على الاريكة نظر لعينيها وجدها متورمة من البكاء مشى ناحيتها بخطوات سريعة و همس برعب وحنان شديد " اسراء مالك في ايه
اسراء ببكاء : طلقني يا يوسف ...
↚
ذهب يوسف لزيارة صديقه في المستشفى وقلبه قد شق نصفين
يوسف : ايه يا كبير من امتى بقيت خرع كدة عمر بضحك ، شوف مين بيتكلم
يوسف ، احم احنا تمرمطنا يا جدع ما احنا كنا عايشين و مبسوطين ايه اللي رمانا على رأي عبد الحليم
" كان مالي ما كنت في حالي متهني في قلبي الخالي .
عمر ، عذابه اکثر من الحلو بتاعه
یوسف ، بس ايه اللي خلاك كدة
عمر بغصة و دموع ، طلعت متجوزة
يوسف بألم ، بجد ازاي ...
حكى له عمر ما حدث
يوسف : هو لازم الواحد يتمرمط ما ينفعش يحب بدون عقبات
عمر : ليه مالك
يوسف بتنهيدة ، طلبت الطلاق ...
حدق عمر بعينيه و قال ، و عملت ايه
يوسف : مش مستحملة تحب واحد قتل اخوها
عمر : انا قولتلك ....
يوسف : بلاش كلام بالموضوع ده
عمر : انت
يوسف : عشان خاطري ... خلاص
عمر : و قولتلها ايه
سکت یوسف و سرح بما حدث
فلاش بااااك
خرجت من الغرفة عينيها متورمة مشى ناحيتها بخطوات
سريعة و قال بقلق : اسراء مالك
اسراء بدموع " طلقني يا يوسف
اهتز جسده و رجع للخلف كمن اطلق عليه رصاصة دخلت قلبه
أمسك في يد الاريكة عندما شعر انه غير متزن
كانت تراقب ردة فعله التي مزقت قلبها اربااا
جلس على الاريكة يستعيد توازنه وهمس بضعف : اسراء حرام عليكي انا بموت كل يوم و انتي بعيدة عني و مش بحضني ... دلوقتي عايزة تسبيني قلبي مش حيستحمل ... مشى ناحيتها بخطوات هادئة وضع يده على اكتافها و قال بألم
: بصي في عينيا وقوليلي انك عايزة تطلقي مني قولي انك تقدري تعيشي من غيري
اسراء بصراخ : انت ما بتفكرش غير بنفسك ازاي تفرح نفسك ازاي تتملكني اما انا ازاي بتعذب و انا بقرب منك و انت بتلمسني ازاي بموت و انا شايفة دم اخويا في ايدك و سايباك تعمل اللي انت عايزه أنا خايفة أضعف
نظر لها بدموع
اسراء بنحيب : ايوة خايفة احبك خايفة انا تجوزتك اعذبك زي ما عذبتني انتقم منك اوجعك مش احبك طلقني و ريحني ركضت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها
وقف علی باب و سند بيده عليه و هو يردد : اذا كنتي عايزة تنتقمي اقتليني اسهل عليا مليون مرة من اللي بتطلبي مش حطلقك یا اسراء مش حموت مليون مرة اقتليني و ريحي ضميرك و اخوكي غير كدة لا
خرج و تركها تكتم شهقاتها و تبكي بقهر
باااك
هبطت دموعه و هو يروي ما حدث
عمر بألم : هيا عندها حق و انت عندك حق مش قادر اواسيك و انا محتاج مين يواسيني و يخفف عني
يوسف بضحكة باهته : الف سلامة عليك يا كبير خلي بالك من نفسك و ربنا يكتبلك الخير ....
عمر ، خليها تلتهي بحاجات تانية عشان ما تفكرش كتير يوسف بلهفة : حاجات زي ايه
عمر : تدخل الجامعة انا فهمت منك انها معها ثانوية بس لو اتلهت بالجامعة والامتحانات حيخف وجعها و حتنسى احتضن يوسف عمر و هو يردد " ينصر دينك ي جدع عن اذنك
عمر بابتسامه " ربنا يسعدك ان شاء الله
يوسف : حبيبي ويسعدك بدودو القمر الا ذوقك اعتدل بعد اما كان ..
عمر يضحك : امشي ياد من هنا
خرج يوسف بلهفة وسعادة طفل صغير وصل لشئ يسعد حبيبه
أمسك هاتفه و اتصل بمحمد
محمد : جو حبيبي
↚
يوسف : ازيك يا باشا
محمد بضحك : ان شاء الله حبيبي
يوسف : محمد كنت عايز اسالك هيا اسراء كان نفسها تدخل ايه في الجامعة
محمد : كلية حقوق
يوسف : حقوق ؟؟
محمد : ايوة كان نفسها تبقى محامية وتساعد الغلابة و تقف معهم ...
يوسف لنفسه: ما تكونش اسراء ان ما فكرتش بكدة ....
يوسف: متشکرین یا کبیر ... أغلق الهاتف واتصل بأحد معارفه وجهز ورقها ...
و قدم لها بأفضل جامعة و أوصى المدير جدا عليها
كانت في البيت مخنوقة يمكن واحشها يمكن خايفة يطلقها
يمكن عايزاها يطلقها مليون احساس حاسة بيه .... وصل البيت و ما ان سمعت صوت مفاتيحه إلى أن تنهدت بارتياح .
تمددت على الاريكة و تظاهرت بالنوم
بحث عنها بقلبه قبل عينيه وجدها نائمة على الاريكة اقترب منها بخطوات بطيئة حتى أصبح بقربها يوسف بهمس : انا بحبك اوي اوي انا من ساعة ما قولتي الكلمة
اللي قولتيها و انا مش قادر اتنفس زي ما يكون حد بيخنق فيا .... اوعي تفكري تسبيني يا اسراء عاقبيني زي ما انتي عايزة لكن تسبيني لا هبطت دمعة من عينه مسحها و وضع يد حول رقبتها و يد حول لا خصرها و ذهب بها إلى سريرها
وضعها على السرير لتجد نفسها تتعلق برقبته و كانها ما زالت نائمة اهتز كيانه كله
جذبته بقربها و قبلته بجانب شفتيه ثم من عينه وقفت أمام
شفتيه و همست: بوسني یا يو..
و قبل أن تكملها كان أكثر من مرحب ابتلع شفتيها بجنون فتحت عينيها كانها استيقظت و أبعدته عنها نعم ستجننه
يوسف و هو ينهج : يا مجنونة يا مجنونة
أعطاها ملفا و خرج من الغرفة
أمسكت الملف لتجد أوراق قبلوها بأكبر جامعة في البلاد و تخصص حقوق كما كانت تحلم و بدأ الدراسة من بداية الأسبوع القادم لم تصدق نفسها قامت و وقفت على السرير و بدأت تقفز كالطفلة
خرجت تركض من الغرفة وقف ينتظرها لتركض له و تحتضنه بكل قوتها
يوسف : ...
***
تعلقت برقبته بسبب سعادتها بانها ستذهب الجامعة احضتنها فترة طويلة غير مصدق ما يحدث
يوسف لنفسه : لو اني من زمان بس عملت كدة ده حضنها يا جدهان يجنن ...
انتبهت لنفسها لتفك يدها عنه و تبتعد قليلا
يوسف لنفسه : تجننت تاني
اسراء " احم عن اذنك
يوسف : حتبقي احلى محامية في الدنيا
ابتسمت دون أن تلتفت ثم همست : عشان تبقى اول واحد ارفع قضية عليه
يوسف بابتسامه : و حضني حتقدري تسيبي
اسراء بغيظ : انا مش فاكراك اصلا عشان افتكر حضنك
يوسف : اسراء
أدارت ظهرها و ربعت يديها و قالت بحدة : نعم
يوسف : ماما بتسألني اخبار الخلفة ايه ...
اسراء بسخرية ، قولها حاضغط على الزرار حاضر
يوسف : انا بتكلم جد
اسراء " ماما بتقولي انه عندي اعراض حمل مش عايز تتأكد
يوسف بجدية ، لو عملت تحليل و قال انك حامل حكذب التحليل انا ثقتي فيكي واصلة السما
ضغط على يدها بغيظ و كزت على أسنانها و هيا تصرخ " انت مستفز و رخم و انا بكرهك
و ركضت إلى غرفتها و هو يضحك عليها ...
يوسف : حتجنن حاموووووت و اخدها بحضني الليل بطولوا ...
اوصلها للجامعة في اليوم التالي كانت سعيدة كطفلة ستذهب للمدرسة ملابسها كانت أنيقة لكنها كانت عادية ...
بدأ يساعدها في التقديم و اختيار المواد ...
إحدى العاملات في الجامعة أعجبت به جدا ...
اقتربت منه و عينيها تتأمله بهيام ..
هديل : احم اي مساعدة يا استاذ
يوسف بابتسامه : ياريت نفتح الموقع ازاي عايز باسورد
هديل بدلع : عينيا
فتحت الموقع و ما زالت بجانبه
بدأ يعبئ البيانات و هي تتعمد ان تمسك يدها بحجة انها تساعده
لاحظت اسراء ذلك لا تدري لماذا شعرت انها ستموت غيرة ...
يوسف : احم متشكر حاعرف اعمله
كان يجلس على الكرسي اقتربت منه و كانت واقفة اخفضت ظهرها لتصبح اكتافها امامه رجع للخلف و كان يظهر من بلوفرها مقدمة صد'رها
يوسف " احم في ايه يا أستاذة
قامت اسراء تريد الذهاب ليمسك يدها و يهمس في اذن هديل : معقول يكون جمبي أجمل و انضف بنت في الدنيا و ابصلك طب و الله عيب ... ده انتي تقلبي النفس
لا تدري لماذا رقص قلبها فرحا
خرج بها و ذهب إلى المدير و طلب منه إكمال بياناتها
خرجت و سبقته لتسمع يوسف
يوسف : مش حوصيك عايزها تكون مبسوطة انت مش عارف لو حد ضايقها انا حاعمل ايه
ناهض : حضرتك انت تؤمر بس
يوسف : كدة تعجبني و كمان مرة دي خط أحمر ان اشتكت اقل حاجة حاقفل الجامعة
ناهض بخوف : حضرتك دي تعمل اللي هيا عايزاه تعتبر نفسها مديرة المكان ..
يوسف : تمام حنشوف
خرج و كانت بانتظاره أمسك يدها لا تعرف لماذا شعرت بأمان ليس له حد ...
صعدت بسيارته لتجده وقف امام احد اكبر اتليهات في المدينة
هبط و فتح لها الباب و غلغل اصابعه داخل اصابعها
و كان أشهر من نار على علم لا أحد لا يعرفه
اسراء " احنا جايين هنا ليه
يوسف : بصي كدة ده أجمد مكان ملابس و في ملابس جامعة حتعجبك
اسراء بصوت منخفض : بس ده شكله غالي اوي
يوسف بابتسامه : قصدك بعد ما تلبسيهم حيبقوا غاليين
اسراء : انا عايزة امشي
أمسك يدها و ذهب ناحية احد الفساتين و كان أقل ما يقال عنه يهوس
اسراء و هي تحدق بعينيها : الله ده يهبل
يوسف و هو ينظر لها : انا من زمان زوقي يجنن
↚
فهمت انه يقصدها شعرت بخجل شديد اخذت الفستان و ركضت لتقيسه
كان هو يختار لها بعض الأشياء الاخري
ليفتح فمه و يحدق بعينيه حينما شهادها بالفستان
يوسف : معقول هو نفس الفستان
اسراء : ايه وحش
يوسف : وحش ؟؟؟ انتي بتسالي بجد انا خايف صاحب المكان يشوفك يطلبك تكوني عارضة
اسراء بخجل : مش اوي كدة ...
دخلت و قامت بتغييره ذهب ليجري مكالمة ...
لمحتها صاحبة المكان مشت ناحيتها بخطوات بطيئة و هي تتاملها بقرف
كانت ترتدي جيبة قصيرة جدا و تيشرت ببطن مكشوف
رؤوى : و انتي بقى بتتفرجي و لا ناوية تشتري ...
اسراء ؛ مش فاهمة
رؤوى : اصل الحاجات دي غالية اوي ... نظرت لها من أسفل لأعلى و ما اظنش معاكي تمن اقل حاجة هنا
امتلأت عينيها بالدموع ... انتهى آسر من مكالمته بحث عنها بعينيه ليجدها تبكي مشى ناحيتها بخطوات سريعة ليسمع باقي الحديث الذي كان بسببه سيحرق الأخضر و اليابس ...
رؤوى : اقل حاجة هنا تمنك مرتين فامشي بدون مطرود عشان ما تضيعيش وقتنا
يوسف بهدوء و برود : حبيبتي خلصتي
أدارت ظهرها تنظر له لتشهق بفزع و قلبها أوشك على التوقف
روؤى " يو ... يوسف باشا انت عندنا إؤمرنا يا افندم
يوسف بابتسامه : لا اصلي الحاجات هنا غالية و اقل قطعة تمن مراتي مرتين
ذهب لها و أمسك يدها يطمئنها
رؤوى برعب و دموع : مرا ... مراتك
هز رأسه بالنفي : تؤ .... تقدري تقولي حياتي قلبي عشقي دنيتي اممم
رؤوى بدموع : يوسف باشا انا أسفة و الله ما كنت اعرف
يوسف : تؤ تؤ اسفة دي تقوليها لما المكان ده بعد ما كان من أكبر المحلات و فجأة بقى مخل للاداب و بتصير فيه حاجات استغفر الله يتشمع كدة
اقتربت منه برعب و وضعت يدها على يدها ليمسكها و يلفها خلف ظهرها
يوسف : اللي عملتي معها و كل كلمة قولتيها حتعيطي دم عليها ...
اسراء " يوسف بلاش
يوسف : انا اسف يا اسراء اول طلب مش حاقدر انفذه لما حد يغلط باغلى حاجة عندي يبقى يستحمل النتيجة
يدق قلبها بجنون تكاد تقبله أمام الجميع
تركها على الأرض تبكي برعب شديد مشى بعيدا عنها أدار ظهره ليتكلم : اتودعي منه عشان حتوحشي و ادعي ربنا اني اقفله بس ما اسجنكيش بعدها
خرج برفقة حب عمره لتجد نفسها تغلغل اصابعها بين اصابعه ليضغط بقوة عليها وهو ينهج من لمساتها
اسراء : ايه اللي حصل ما يستاهلش
يوسف : ما يستاهلش انا كنت حقتلها يا اسراء
لتجد نفسها تضع يدا على خده وتقبله من الخد الآخر قبلته بجانب شفتيه و كانت تعتبر تصريح ليقتحم شفتيها لم يفكر مرتين كان قد اذابهم في شفتيه كانت اجمل قبلة لانها كانت بإرادتها
یوسف بهمس و لهيب و صدر يعلو و يهبط : عايز نروح
خبأت وجهها برقبته ليطير بأقصى سرعته عندما أعطته الضوء الأخضر وصل البيت بلهفة و اشتیاق و جنون حملها بين يديه و دخل بها فيلته و هو يسابق الريح
***
وصل البيت و هي بين يديه و هو يتخيل اللحظة الان سيطرت على مشاعره جعلتها كاللهب
دخل بها البيت ضمها بقوة يهدأ قلبه
قبلها من كتفها و حاول فك سحاب فستانها
اسراء و هي تخبئ وجهها في عنقه : ينفع ادخل اغير هدومي
هز رأسه بالایجاب و دقات قلبه كالطبول
دخلت غرفتها و هو في الخارج بانتظارها بفارغ الصبر ازال ملابسه وجلس على الاريكة يتخيل هيئتها الان واخيرا حلم حياته سيتحقق
لكنها تأخرت بدأ يشعر بالقلق مشى ناحيتها بخطوات بطيئة ودق الباب لم تجب حاول فتح الاوكرة ليجده مغلق من الداخل
↚
عشقها وحدها من استطاعت ان تبكيه .. لم يبكي في حياته لأي سبب .. فقط هيا
لو كان يعلم انه سيتعذب كل هذا العذاب لأغلق على نفسه غرفة لم يخرج منها خوفا من الوقوع بالحب ..
رغم ألم قلبه الا انه لو وضع بمقارنه بين منصبه وكل ما يملك وبينها لن يتردد لحظة في اختيارها .. هي "اسراء"
مشى ناحيتها بخطوات بطيئة ودق الباب لم تجب
حاول فتح الاوكرة ليجده مغلق
يوسف بخيبة امل شديدة : بتلعبي بيا يا اسراء متشکر جدا
لم تجب لا تعرف ان كانت انتقمت من نفسها أم منه فقد احبته و تمنته هيا أيضا
كمية الحب التي رأتها جعلت قلبها يستسلم و يخرج من مخططها لكن عقلها هو من جعلها تفعل ذلك
يوسف بصوت مبحوح : افتحي يا اسراء انا ما بتمناش غيرك ما توجعنيش بالشكل ده انا متأكد اني شوفت حبك في عينيكي وانتي كمان عايزاني
وقفت خلف الباب واستندت بظهرها على الباب و يديها على فمها تكتم شهقاتها بسبب ما سببت له من قهر ضغط على الاوكرة وتكلم برجاء : اسراء افتحي عشان خاطري
لقد كان كل جزء في جسده يناديها يتمناها فهي حبيبة عمره ذهب إلى الاريكة و تمدد لتهبط دمعة حرقت قلبه قبل عينيه فتحت الباب و خرجت منه و هي تنظر له بدموع شعر بها و لم يفتح عينيه
تكلم و هو مغمض عينيه بتوسل : طيب ينفع تيجي في حضني و اوعدك مش حاعمل اي حاجة بس خليكي قريبة من قلبي
تمددت بجواره ظهرها ملتصق بصدره حاوطها بذراعه خبأ وجهه بشعرها كم تمنى لو يذيبها داخله حتى لا تبتعد عن حضنه و ذهبا في نوم عميق
عندما افاقت سمعت صوته يرجع و يأن في الحمام
وقفت على الباب وهيا ترجف من شدة خوفها فتح الباب وجدها امامه رسم على وجهه بسمة وهمس : صباح الخير
اسراء بخوف واضح : في ايه يا يوسف مالك
يوسف بسعادة لخوفها : مش يمكن حموت و اريحك حدقت بعينيها و أدارت ظهرها تريد الذهاب أمسك يدها و همس : انا اسف
مشى معها و جلسا على الاريكة يده على معدته ...
اسراء بقلق: نروح مستشفى
يوسف بابتسامه : مش مستاهلة هو كدة لما اضايق اوي او يكون نفسي في حاجة اوي واتعشم و ما يحصلش بيحصلي كدة
اخفضت رأسها ثم قالت : قولون صح
هز رأسه بالايجاب و همس بابتسامه : معلش ما قولتش لما جيت تقدمت خفت ترفضوني
اسراء بضحك : عاساس اني كنت موافقة و دي الحاجة اللي حتمنعني
يوسف : ضحكة تانية زي دي و ما تزعليش من اللي حعمله
ابتسمت بخجل ليسحبها بحضنه و يكتفي بذلك يؤكد لها انه لا يهمه جسدها ...
اسراء : ينفع اطلب منك طلب
یوسف : اسف یا اسراء مش حغير رأيي
استغربت جدا انه فهم ما تريد
يوسف : افهمك بدون ما تتكلمي
اسراء ؛ مش عايزة حد يتضر بسببي
يوسف : اللي ضرت نفسها اتسببت في هبوط دموعك تستحمل
اسراء : و انت ما نزلتش دموعي
يوسف ؛ و دفعت التمن غالي اوي اوي و لسة بدفعه و الندم مابيفارقنيش بتمنى كل لحظة ... يرجع الزمن و اغير كل حاجة
اسراء بصوت رجاء ؛ لو قولتلك عشان خاطري ما تأذيهاش حترد عليا
اغمض عينيه بعنف فخاطرها اغلى من حياته
يوسف : تتأسفلك
اسراء : مش عايزة
يوسف : لا تتأسفلك وتترجاكي تسمحيها و انا اقرر ساعتها اسامحها ولا لا
اسراء بابتسامه : قلبك اسود
يوسف : لا ابدا بس اللي حيزعلك حيصير اسود ليل ومش حرحمه
تتوسل له بعيونها ان يرحم قلبها فكلما قررت الانتقام اجبر قلبها على الاستسلام و عشقه كيف تنتقم منه وقد أصبح يجري في دمها . .. وقفت تريد الذهاب لغرفتها ليمسك يدها و يتكلم بحنان يوسف : احم ينفع تقبلي عزومتي على الغدا
ترکت یده و دخلت غرفتها هز رأسه بيأس من تصرفاتها بعد عشر دقائق خرجت ترتدي جينيز و تیشرت و جاكيت كان جاكيته هو رمش بعينيه و همس: هو ده مش التيشرت بتاعي والجاكيت
اسراء : لا لماح يا عسل ... للاسف البلاطين كبيرة كان لبست واحد
ضحك بشدة عليها ثم همس : يجننوا عليكي
اسراء بغرور : انا شو ما البس قمر
يوسف بحب : متأكد من ده بس بلاش الغرور ده انا مش عارف اكلمك بدون حاجة
اسراء بضحك : حتقضيها كلام و لا ادخل انام
يوسف : لا تنامي ايه انا ما صدقت ٥ دقایق بس
هزت راسها بالایجاب وعادت لحزنها لانها تشعر انها تخون أخيها
... ماذا تفعل ... مشاعر متناقضة ستخنقها ارتدى ملابس تشبه ملابسها جعله في غاية الوسامة
↚
نظرت له قليلا ثم انتبهت لنفسها
يوسف : بذمتك مش عليا احلى
اسراء : هاهاها مامتك كانت بتتوحم على ايه
٨:٥٣
٪ 77 ..
معاينة
يوسف بتفاخر : عسل
اسراء : عسل اسود وحياتك
يوسف بسخرية : المهم عسل عايزة تتغدي فين
اسراء بعد تفكير : امممم مطعم عالبحر
يوسف : معاكي تحاسبي و لا انا اللي حادبس كالعادة
اسراء بتفاخر : انت اللي حتموت واتغدى معك يعني تدفع من سكات
يوسف : بعترف اني حموت بس اتغدى فيكي
اسراء بخجل " يلا قبل ما اغير رأيي
يوسف : ما قولتيش انك بتعرفي تسوقي مين علمك
اسراء بتردد : أدهم
فرك جبهته يكتم عصبيته و يهدأ نفسه
يوسف : ينفع أسألك سؤال
هزت راسها بالايجاب
يوسف : انتي حبيتي
سكتت قليلا ثم أجابت: لا انا معرفتوش غير فترة بسيطة يمكن اطمنت معاه او كنت عايزاه يحميني منك ... بس
نظر لها طويلا ثم قال : ندمانة انك ما وفقتيش عليا من الاول
مشت بالسيارة مرة أخرى و لم تجب
لكن داخلها تمنت لو وافقت منذ البداية لكانت اسعد فتاة
توقفت أمام الاتليه الذي ذهبوا له أمس
يوسف : كنت متأكد
اسراء " لو قولتلك عشان خاطري
يوسف : عشان خاطرك أعمل اي حاجة
أشار بيده على خده ثم همس : يعني ارشيني عشان اوافق
تاففت و اقتربت من خده ليميل رأسه و يلتهم شفتيها بأقصى قبلة لم تستطع الافلات منها تركها و وضع جبهته على جبهتها و قال : دلوقتي اعمل اي حاجةفي الدنيا
في محاولة لجلب صوتها : انت بتخم على فكرة
يوسف : اللي ما يستغلش الفرصة يبقى اهبل
نزل من السيارة و أمسك يدها و دخل إلى المحل لتقم من مكتبها وتركض ناحيتهم برعب شديد
رؤوى بخوف : يوسف باشا نورتنا
يوسف باستفزاز : هو لسة ما تقفلش انا اكدوا عليا حيقفلوا النهاردة
رؤوى بدموع : يوسف باشا اللي انتي عايزه انا حعمله
يوسف : عارفة اللي نجدك مني اسراء مع كل اللي قولتي ليها تحايلت عليا ما قفلهوش
رؤوى : متشكرة جدا مدام اسراء
یوسف بهمس : مدام ربنا يسمع منك لكمته اسراء بكتفه و ضحكت بشدة عليه
يوسف : عندي شرط
رؤوى :موافقة
يوسف : تتأسفيلها و یا قبلته يا لا
روؤى : انا أسفة جدا جدا
اسراء : انا مش عايزة تتأسفيلي بس لنفرض اني فعلا فقيرة و مش مرات يوسف ما كانش لازم تقوليلي كلام تحرقي قلبي و تجرحيني بيه عايزاكي بس تعاملي كل الناس زي بعض و لو في ايدك تجبري خاطر حد بانك تعطي فستان بتمن بسيط ما تتأخريش لأنك كان ممكن في ثانية وحدة تبقي أفقر من اللي بتستقلي بيه
ينظر لها بعشق و جنون
رؤوى : اوعدك حاعمل كدة وعمري ما حاجرح حد
يوسف بهمس : ما فيش فراغ فاضل احبك زيادة عن كدة
لا اراديا ضغطت على يده ليهتز قلبه بشدة و يشتعل في جسده نارا بعشقها
ذهبت رؤوى إلى اخد الفتارين و أخذت فستانين يخطفوا القلب من شدة جمالهم
رؤوى بتوسل : ممكن تقبلي ده عربون محبة
اسراء بابتسامه و تردد : متشکرة و حقبله
جلبت رؤوى: لانجري كان معلق بلونه الأحمر
أعطته لاسراء و همست: ده هدية ليوسف باشا
يوسف لنفسه : ان لبسته حعملك اللي عمرك ما حلمتي بيه
توردت وجنتي اسراء بخجل و خرجت برفقته
يوسف : انا عايز هديتي
اسراء : تفضل
يوسف : لا والله البسه انا و لا أجيب وحدة تلبسه ده المفروض تلبسي ليا
اسراء : بعينك
يوسف و هو ينظر لها باشتياق : مش حيأس على فكرة يلا نتغدى أمشى و انا ادلك على الطريق وصلا مطعم من أجمل المطاعم سحرت به
جلسا على احد الطاولات و بعد بعض الوقت
اشتغلت اغنية جميلة لعيد ميلاد
اسراء : الله مين عامل مفاجأة لحبيبه او حبيبته انا بحب
المواقف دي
أتى احد العاملون بقالب كيك كبير جدا عليه صورتها
و ركع يوسف على ركبته أمامها و فتح علبة بها خاتم جميل جدا و مفتاح عربية
يوسف : كل سنة و انتي حبيبتي و قلبي كل سنة و انتي احلى هدية من ربنا
لتسحب يده و تحتضنه دفن وجهه بعنقها وتهبط دموعه بغزارة
و يهمس : نفسي تعرفي بحبك قد اي
ه دخلت عائلتها و هم يغنون Happy birthday to you
↚
إسراء بسعادة : انته هنا
...
احتضنتهم و تكاد تطير من سعادتها
أمسك المايك و اقترب منها و أمسك يدها و غنى
كل سنة وانت طيب
كل سنة
وانت قريب
كل ليلة عيد لقلبي
طول ما قلبك جمبي قلبي
احلى ما في الدنيا حبي يا بختي قلبي بيك
انت اغلى الناس عليا
انت كل الدنيا ديا
كل ايامي اللي جاية حعيشها بين ايدك .... الجميع يصور في الكاميرات و تصقیف حار
أمسك يدها و بدأ بالرقص معها
بدأ توزيع الكيك على جميع الموجودين
يوسف : حساب كل اللي هنا على حسابي
سعادتها لا توصف أمسك يدها و خرج بها لترى عربية باللون الاحمر من أحدث الموديلات
يوسف : دي هديتك بس طبعا ما فيش سواقة لوحدك إسراء " بس دي غالية اوي
يوسف : ده قبل ما تكون جاية للغالية دلوقتي جمبك و لا حاجة
إسراء : بتجيب الكلام ده منين ...
أشار على قلبه و همس : من هنا يلا نتفسح النهاردة واهلك حيروحهم محمد بعربيتي
هل استطاع ان ينسيها اخاها ... أيعقل
و بعد يوم من أجمل أيام حياتهم رجعوا إلى البيت
دخل يوسف الحمام يستحم و دخلت هيا الغرفة خرج من الحمام ليجدها دخلت غرفتها
يوسف بيأس وهو يخبط جبهته : تجننت تاني
فتحت الباب لتخرج مرتدية هدية رؤوى قمیص بدون اکتاف
يصل لمنتصف فخذها ببطن شيفون و فتحة من الفستان كان ملتصق بجسدها و شعرها منسدل على ظهرها .
حدق بعينيه غير مصدق انها ستلين
یوسف بهمس: بركاتك يا رؤوى تجنني يا بنت شاهين
اقترب منها و وضع يده خلف عنقها و بدأ يوزع قبلات رقيقة ناعمة على وجهها وقف امام شفتيها و همس : بحبكككك و بعد ان اذابهم بقبلة جنونية كانها احد اكلاته المفضلة
نزل إلى عنقها يقبله بلا وعي حبه يكفي لاذابتها عاد إلى شفتيها و حملها بين يديه و ما زال ملتهم شفتيها بهوس
وضعها على السرير وبعد وقت ليس بقصير وضع يده يريد سحب الفستان
أمسكت يده و دموعها تهبط على خدها بغزارة : عشان خاطري لا يا يوسف
جذبها لحضنه بكل حب و لم يتضايق : اهدي اللي انتي عايزاه حيحصل بلاش تعيطي خلاص انا اسف اللي بضغط عليكي ما يهمنيش غيرك خلاص اهدي
لتنام بعد وقت في حضنه
وضعها في السرير و دثرها بالغطاء قبل جبهتها و همس : الايام جاية يا اسراء كفاية انك معايا بحبك
و نام بجوارها و هو محاوطها بيديه ...
في صباح اليوم التالي ذهب إلى شركته و كاانت تجلس على هاتفها تشاهد صور عيد الميلاد على جميع الصفحات
سمعت صوت غريب وقفت ترى من في اعتقادها ان يوسف عاد
..
لتشهق بفزع حينما وجدت أدهم أمامهم ممسك بسكين
اسراء برعب : أدهم انت انت
أدهم : انا جاي و عايزك مش بعد ما تعشميني تتجوزي و عيد میلاد و مبسوطة و انا اتحرق
كانت تخفي هاتفها خلفها اختارت الأرقام و تدعو الله ان يكون رقمه
يوسف : حبيبة قلبي ايه وحشتك
اسراء : انت عايز ايه
يوسف : الو اسراء ما بترديش ليه
أدهم : لازم ادوق و لا بس هو اللي يجرب ...
اسراء بدموع : أدهم امشي عشان خاطر ربنا
أدهم : مش حامشي قبل ما ابكيكي انتي و هو دم يا اسراء تحبي واحد و تعشمي و تتجوزي غيرو ... معاه فلوس مش كدة
اسراء : اعقل يا أدهم
أدهم : اعقل ده انا حعضعض فيكي النهاردة يا جميل مش حخلي فيكي حتة سليمة ليوسف بتاعك
كان الخط ما زال مفتوحا يسابق الزمان بل يطير حتى ينفذها دموعه تهبط بغزارة خوفا من ان يؤذيها
لم يكن يعلم انها غالية لهذه الدرجة
↚
بدأ يقترب منها بخطوات بطيئة وهي ترجع للخلف و كادت تموت رعبا تنتظر منقذها بفارغ الصبر .
اسراء بدموع و توسل : أدهم انا كنت بحترمك جدا ابوس ايدك ابعد عني
لكنه كالمغيب ينظر لعينيها وجسدها الذي تمناه ...
التصقت بالحائط ليمشي بالسكين الذي معه على جسدها و قلبه يدق كالطبول
وضع اصبعه على شفتيها و همس : تعرفي من زمان نفسي ادوقهم
اقترب منها و كانت مغمضة عينيها تبكي بشدة و تنهج برعب اقترب من شفتيها و هو ينهج من شدة اشتياقه
لتدفعه بقوة و تهرب لاحدى الغرف حاولت غلق الباب ليدفعه بقوة
اسراء بصراخ: فوق يا مجنون فوووووق
أدهم : مش قبل ما ادفعك انتي و هو التمن غالي اوي
ليدخل لحظتها يوسف البيت و هو ينهج بشدة و صرخ بأعلى
صوته : اسراااااااء
ظهرت على وجه أدهم ابتسامه خبيثة وهمس : جيت في وقت أمسك بها و خرج له و السكين على رقبتها
ليفزع و يخرج قلبه من مكانه من هول المنظر و خوفه أدهم : جيت فى وقتك عشان تشوفها و انا باكلها بعدها
ادبحهالك
يوسف برجاء وصوت متقطع : اللي انت عايزه انا حعمله
اسراء مالهاش ذنب انا اجبرتها تتجوزني و لما رفضت خطفت اخوها و هددتها بيه و لما رفضت قتلته
أدهم بصدمة : قتلته
يوسف : ايوة يعني هيا الضحية سيبها و انا هو قدامك اقتلني
أدهم : مش كفاية
يوسف : اطلب المبلغ اللي انت عايزه مليون عشرة مية بس سیبهااااا
أدهم : امممم مية اوووه يعني غالية اوي يعني اذيتي ليها حتكون ضربة مقتل
ضغط على السكين قليلا لتبدا دماءها بالسيل يوسف بجنون : حاقتلك يا أدهم و كتاب الله ان عملتلها حاجة
لا قتلك
أدهم : هههههه انا مستمتع اوي و انت كدة
اما هيا تنظر لكمية الخوف و العشق بعينه .... نعم لقد شعرت بالامان و انه على استعداد ان يضحي بنفسه لأجلها....
يوسف : طيب أطلقها
نظرت له بصدمة ليكمل : ايه رايك أطلقها و انت تجوزها وخلاص بس ما تأذيهاش ان اذيتها انا حودي والدك في ستين داهية اوعدك انت و هو ما حدش حيعرف لوكوا طريق
أدهم : لساتك بجح و عايز تتربى
اقترب من عنقها و كتفه يقبلها بجنون و عينيه على يوسف التي كاد ينصهر من شدة ألمه و قهره
اما هيا فتصرخ و تتوسل له مد يده أسفل فستانها لتلكمه بوجهه في راسه . صرخ بقوة و وضع يده على أنفه
ركضت لحضنه ليجذبها لحضنه و يخبئها خلفه تشبست به بقوة أمسك يدها يطمئنها
أدهم : يا بنت الكلب
اسراء : الموت أهون من انه حد غير يوسف يلمسني
قالتها غصب عنها ... عبرت عما في قلبها .
رقص قلبه غير مصدق ما يسمع
..
أدهم بضحكة قوية : حتشوفي حعمل ايه
اقترب منهم بخطوات بطيئة لكن يوسف الأن غير خائف كقبل فهو مستعد للتضحية بروحه دون تفكير
وجه السكين ناحية يوسف أمسك يده ولفها خلفه صرخ بقوة من الألم .
يوسف : موتك مش كفاية على اللي عملته فيها يا كلب دفعه أدهم بقوة و بدأت جولة من القتال بكل عنف منها انتقام ومنها دفاع عن حب العمر ...
تحت صرخات اسراء و رعبها
ليضرب أدهم يوسف بخصره بالسكين و هرب كالبرق
ركضت ناحيته كالمجنونة كان ممسك بخصره يتألم بشدة
يوسف : انتي كويسة
اسراء بنحيب : انت بتسألني انا انت بتنزف
يوسف : المهم عندي انك بخير ده كفاية . عندي
اسراء بصراخ: يوسف فتح عينيك فتح عينيك ما تسبنيش انا بحبك اوي اوي ما تسبنيش
يوسف بابتسامه : واخيرا كفاية عندي اوي الكلمة دي ... انتي عندي اغلى حاجة في الدنيا ... انا اسف اوي يا اسراء على كل دمعة نزلت بسببي سامحيني وخلي بالك من نفسك انا كتبتلك كل حاجة باسمك
اسراء بصراخ: انت بتقول كدة ليه انت انت مش حتسيبني انا بحبك والله العظيم بحبك فوق عشان خاطري
ليغمض عينيه فاقدا وعيه أو ربما فارق الحياة
↚
انا بحبك اوي انتي اغلى حاجة في حياتي
كانت هذه اخر كلمات نطق بها يوسف قبل أن يغلق عينيه
اسراء بصراخ : يووووووووسف فوق فوق .... عمر عمر
امسكت هاتف يوسف و بحثت في جهات الاتصال لتتصل بعمر
عمر : اه يا كبير مصيبة جديدة و لا ايه
اسراء ببكاء : عمر الحقني يا عمر
عمر بقلق : مين اسراء
اسراء بشهقات: ايوة اسراء الحقني يوسف سايح بدمه و مش عارفة اعمل حاجة
عمر بصدمة : ايه انتو فين
اسراء : بنحيب في البيت
ركض عمر لبيت صديق عمره أمسكت رأسه تقبله و تبكي بشدة
اسراء : وحياتي ما تسبني ما تموتش قبل ما اقولك بحبك قد ايه قوم یا یوسف
احتضنت رأسه بقوة و هي تصرخ و تتوسل له أن يستقيظ
دفع عمر الباب ودخل كالبرق ليجدها تحتضن يوسف و هو غارق بدماءه
هبطت دموعه بغزارة حمله بين يديه وركض به للخارج اخذت اسدال من خلف الباب و ارتدته بسيارة عمر
صعدت بالكرسي الخلفي على قدميها حبيبها الذي ما زال ينزف
وصلوا به المشفى منعها عمر من الدخول و كان يبكي هو أيضا خرجوا به إلى العمليات تحت انظارهم و رعبهم الشديد تتنهنه من شدة بكاءها ...
عمر بدموع : ان شاء الله حيبقى كويس مين اللي عمل كدة
اسراء بألم : أدهم
عمر : أدهم أدهم مين ...
اسراء: ابن صاحب مصنع رامتان
عمر : ايوة افتكرت ده اللي كان عايز يتجوزك
نظرت له باستغراب ليكمل عمر : انا ويوسف اكثر من الأخوات قالي كل حاجة ... و قدي ايه هو بحبك حب
اسراء بوجع : وقالك انه قتل اخويا
عمر : يوسف حبه ليكي عماه كان حيقتل اي حد بس تكوني ليه
... حبه ليكي كان مختلف عن أي حب
واكمل بسره .. للاسف يوسف مريض بيكي مش بس بحبك ومرضه ده اخرو مش كويس
اسراء : بس يقوم بالسلامة بعدها نتفاهم
عمر : ان شاء الله بس انتي المفروض تجوزتي تنتقمي منه المفروض دلوقتي تكوني سعيدة انه
اسراء : لا ... كان المفروض تح
جوزته اقهروا... لكنه عمل كل حاجة خلاني ملكة بحبه السعادة اللي أعطاني اياها و الحب خلوني ساعات انسى الانتقام
عمر : ساعات يعني لسة موجود ...
اسراء : مليون إحساس عكس بعض جوايا حيجننوني هو انقذ عيلتي من البرد وعايش بس يسعدنيو
عمر بابتسامه : مع اني ما بقولش كدة لناس كتير بس معاه حق يحبك انتي جميلة اوي ربنا يطمنا عليه وارجعي كولي براحتك
اسراء " يارب
عمر : انتي اول حب بحياته
اسراء باستغراب : يعني
هز رأسه بالايجاب وهمس : كان شغله كل حياته بس عايز ادخل الصفقة دي لازم اخد الشركة دي حياته شغل وبس بكل دولة بالعالم بس من حد اما عرفك بقى تفكيره أعمل ايه عشان اخليها مبسوطة ازاي أسعدها
نظرت له بصدمة ودموعها زادت ..
خرج الطبيب بعد فترة و كان يبدو أنه
متعب جدا عمر ، طمني ي دكتور
لم تستطع اسراء ان تسأله من شدة خوفها
اقترب منه عمر بخطوات مرتعشة
الطبي " الحمد لله دي معجزة انتي اسراء
هزت راسها بالايجاب و هي تبكي
الطبيب، ما بطللش ينده باسمك يمكن ده السبب البي خلاه يعدي المحنة انه في حد عايز يفوق عشانه ...
شکرت اسراء ربها كثيرا وطلبت من الطبيب أن تجلس بجواره أمسكت يده و بدأت بتقبيلها بشغف و عشق و دموع
خرج عمر قليلا و عاد في يده عصیر و ساندوتشات
اسراء : مش قادرة
... عمر ، انتي مرات اخويا لازم يفوق يكون مبسوط مني اني اكلتك
و بعدين أهون عليكي اكل لوحدي
أمسكت الساندوتش بابتسامه و بدأت تأكل ببطء و غصب و هي تتأمل وجه حبيبها و تتمنى أن يستيقظ و يحتضنها لتطمئن
↚
عمر " حيبقى كويس ان شاء الله بس انتي أفضلي حسسيه قد ايه بتحبي عشان يفوق اوام صدقيني
اسراء : متشكرة اوي يا عمر
عمر : ايه يا هيلة متشكرة دي ... انتي اختي و هو اخويا
يوسف بضعف : ما تقولهاش هبلة طيب
اسراء بعدم تصديق بعد أن سقط العصير و الاكل من يدها : يو... يوسف انت انت كويس
يوسف : انا مش كويس انا بحبك اوي ... لما تكوني بخير اكيد قلبي حيكون بخير
أمسكت يده تقبلها بدموع
يوسف : ما تعيطيش ما فيش حاجة تستاهل دموعك دموعك غالية اوي
عمر بدموع : حمد الله عالسلامة يا كبير
يوسف و هو ينظر لاسراء " الله يسلمك يا عمر
عمر : شوف الراجل ماشي ي عم استاذن انا بقى بما اني بقيت عزول كدة
يوسف بابتسامه : كلك نظر و الله
اسراء " بس يا يوسف ما تخدش على كلامه يا عمر
عمر : لو اعرف انه رميته دي حتخليكي تحني عليه كنت ضربته مطوة من زمان
يوسف بضحك : خلاص كل ما اتعاند ابقى اقولك وانت جهز سكينتك
اسراء بقلق : بعد الشر
عمر : حستاذن اشوف الجو بتاعي و راجع تاني يا حبيبي
یوسف بابتسامه و هو يربت على يده : نردهالك بالأفراح ي غالي
مشى عمر غلغلت اسراء اصابعها بين اصابعه و همست : کنت حموت من الخوف
يوسف : لو أعرف اني اللي حيحصلي حيخليني اشوف الحب ده في عينيكي كنت عملت كدة من زمان اقتربت من شفتيه و طبعت قبلة بجانب شفتيه نظرت له كان مغمض عينيه مستمتع كانها علاجه
طبعت قبلة على شفتيه كانت سريعة احتضنت خده بيدها ثم طبعت قبلة اقوى
يوسف " لسة عايزة دروس يا سروء
وضع يده خلف عنقها واستمتع بتقبيلها قبلات رقيقة حنونة منتهى الحب
سمعت اوكرة الباب لتجلس مكانها بسرعة
دخلت إحدى الممرضات و تمتمت بدلع و هي تقترب منه : حمد الله عالسلامة يا باشا خوفتنا عليك
نظر يوسف لاسراء التي تقدح عينيها شرار بطرف عينيه و همس بسره : انا لله و انا اليه راجعون
نظرت اسراء لتلك الممرضة التي ترتدي روبا فوق فستان قصير جدا ويظهر مقدمة صدرها ..
شعرت أنها ستنفجر غيرة ..
الممرضة بدلع : كشف ايدك عشان احطلك المضاد
ترغرغرت عيون اسراء بالدموع وقامت تريد الذهاب أمسك يدها بتعب وهز راسه بلا..
دخل الطبيب الغرفة اقترب من يوسف
يوسف بحدة : مش عايزة اي ست تشرف على علاجي ممرضين و دكاترة بس
الطبيب بتوتر : حاضر يا فاندم
واشار للممرضة روحي من هنا
يوسف بهمس : سيبني شويا يا دكتور وبعدين تعال اعطيني العلاج
خرج الطبيب ليسحبها لحضنه يضمها بكل قوته رغم ألمه لكنها علاجه همس من بين دموعه : بتغيري من مين انتي ما تغيريش من حد الدنيا كلها هيا اللي تغار منك
اسراء بعشق : كل الحب ده عشاني أنا
يوسف : ولا تقدري تتخيلي حبي ليكي
خرج يوسف من المشفى و هي بجانبه تطعمه تبدل له ملابسه لا تفارقه
يوسف وهو يضمها من كتفها : حاتعود عالدلع ده
اسراء : تعود المهم تكون كويس
جذبها لحضنه وضمها بكل قوته و هو يردد : انا كدة كويس مش ناوية ترضي عليا
اسراء : انت شد حيلك بس واللي انت عايزه انا حاعمله
يوسف : انا بقيت حصان صدقيني
احضتنت وجهه بين يديها و همست بعشق : و انا مش مستعدة عشان ساعة متعة جرحك يفتح تاني
يوسف : ساعة متعة انا كل لمسة منك يا اسراء بتفضل مأثرة فيا ما بتروحش انا بعشقك
اسراء بخجل: بس كلام و كل الاكل بسرعة
يوسف : انا يحب ا أكله من هنا
اسراء : من هنا ازاي
يوسف : من شفايفك
اسراء بسبب تأثير حبها و خوفها عليه : من عينيا أمسكت قطعة و وضعت نصفها في فمها و اقتربت منه ليلتهم
شفتيها و ليس القطعة كان خبيرا وتأثيره عليها شديد لذلك لا تستطيع أن ترفض اغمضت عينيها تستمع بقبلاته الحارة ينتقل من واحدة لأخرى بحرفة و خبرة
تركها بعد مدة ليست بالقصيرة و هو ينهج ويتمنى لو يكمل لكن جرحه فعلا يؤلمه
اسراء بصعوبة في الكلام : انت كل لقمة حتعمل كدة حتشبع امتي
يوسف : مين قالك اني حاشيع او عايز اشبع . القمر ده ما
يتزهقش منه ابدا
اسراء : كل زي ما الناس بتاكل يلا
يوسف : طيب وحدة اخيرة و بس
اسراء : ماشي حاشوف
وضعت قطعة أخرى ليلتهم شفتيها بقبلة اقوى يذيبها هبط إلى عنقها بقبلات قوية تاركة أثر ...
مد يده يريد فتح ازرار بجامتها لكنها أمسكت يده و همست بحب و هي تحتضنه : جرحك لسة ما لحمش ما تخلنيش انام في الغرفة التانية
يوسف بيأس : لا خلاص كفاية حضنك عندي
أنهى طعامه و قامت بتشغيل احد الأفلام على الشاشة و تمددت بحضنه محوطها بذراعيه يقبلها قبلات سريعة كل فترة حتى ذهبت في نوم عميق فهي لم تنم منذ دخوله المستشفى اغلق الفيلم ونظر يتأملها بغرام
شعر انه يريد ان يذهب إلى الحمام قام من جانبها بهدوء لكن ألمه كان شديد
مشي ببطء من شدة ألمه و كاد يصرخ لكنه لا يريد ايقاظها ركز على الطاولة لتقسط زهرية كانت عليه قامت من مكانها مفزوعة تصرخ باسمه وقفزت من مكانها له
اسراء برعب : في ايه
↚
يوسف : انا كويس يا قلبي
اسراء : ايه اللي قومك
يوسف : كنت عايز اروح الحمام
قامت من مكانها بسرعة و اسندته حتى ذهب إلى الحمام و عاد إلى السرير
لكنها كانت قد خاصمته و لم تتكلم معه وقبل أن تقوم
جذبها لحضنه رغما عنها و همس " مش عايز اتعبك بقالك كام يوم ما نمتيش ما صدقت تنامي
اسراء بعصبية ودموع: یعنی تقوم و انت مش قادر وتفتح الجرح عشان ماتصحنيش
يوسف " كلي فداكي يا اسراء
اسراء : لا مش فدايا و ان تكررت تاني حازعل منك جامد
يوسف بعشق : و انا ما اقدرش على زعلك يا حب عمري يلا نامي تاني عشان خاطري
نامت في حضنه مرة أخرى و هو غير مصدق انها معه و بحضنه سعيد جدا بوجودها
-یا فاندم اختفى
يوسف : يعني ايه اختفى اسمع فيها عمركو و عمر اهلكوا ان ما لقتهوش انت سامع حنسفكوا
_حاضر يا باشا حنحاول
يوسف : لا ما تحاولش یا روح امك اوصلوا للجدع اللي كان مسؤول عن ده وتجيبه انا حياتي كلها واقفة على ده
_حاضر يا باشا
اسراء : بتكلم مين
يوسف " بتوتر ما فيش تعالي وحشاني
قعدت في حضنه و كان بيلعب بشعرها
يوسف : بقالك فترة ما بتروحيش عالجامعة انا اسف سامحيني
إسراء : بس هبل انت اهم
يوسف : يا جدع الكلام ده حيخليني اكلك دلوقتي
دفعته من صدره قليلا و همست: عشان خاطري نفك الجرح الأول
يوسف : عشان خاطرك استحمل كل حاجة
قبلته بجانب شفتيه و همست " کلمني عن نفسك قولي كل حاجة
يوسف : امممم اسمي يوسف القاضي بحبك اوي اوي
اسراء بسخرية : هه تصدق ما كنتش اعرف انا بتكلم جد
يوسف : عندي اخ من والدتي كانت متجوزة قبل والدي يعني كانت تحب والدي وأهلها اجبروها تتجوز ابن عمها و بعد ما مات تجوزها بابا و عندي اخ بس كان مسافر و رجع من فترة مراته كانت هنا مع امي
اسراء : الله حلو اوي بعد ما تتحرم من حاجة و تكون مفكر انه خلاص ربنا يحققلك حلمك
يوسف : ايوة انا كنت فاقد الأمل فيكي
اسراء : هههه بكرة حنغير الجرح
يوسف: تروحي الجامعة و بس نرجع نغير سوا
اسراء : انا
يوسف : ولا كلمة لازم تجتهدي من الاول
اسراء بابتسامه : تمام
ذهبت إلى الجامعة غصبا كانت تريد ان تبقى بجانبه
كان معها سائق خاص و كانت هناك سيارة أخرى تحميها
تقف مع صديقاتها و كان يقف معهم شاب يدعي خالد يضحك معهم
و كان ينظر لاسراء باعجاب شديد
جاء يوسف لها و كان يريد ان يفاجئها ليراها تقف معهم و هناك شاب ...
مشى ناحيتها بخطوات بطيئة لتركض تحتضنه بسعادة شديدة اسراء : ايه المفاجأة الحلوة دي
كان محتضنها لينظر بغيظ لخالد الذي ينظر له بغيظ ويريد ان يعرف من هو مشى بها و جلست بجواره
اسراء : مش كنت استنيت لما تخف لسة تعبان
يوسف و هو يفرك جبهته : اسراء مين ده
اسراء بعدم فهم : اللي هو مين
يوسف : اللي كان واقف معاكوا
اسراء : ايوة ده خالد زميلنا
يوسف بهدوء ما قبل العاصفة : وانتي متعودة توقفي تتكلمي معاه و تضحكي معاه عادي
اسراء " يوسف ما حصلش حاجة لكل ده انا ما كنتش لوحدي
يوسف : انا ماليش فيهم انتي متجوزة و عارفة اني بغير من نفسي فيا حبيبتي عشان خاطري عشان مش عايز انقله من الجامعة كلها بلاش توقفي معاه تاني
اسراء بصوت أوشك على البكاء : المفروض تكون واثق فيا
يوسف : واثق جدا فيكي لكن مش فيه انتي جميلة و اي حد ممكن يتمناكي
اسراء بدموع :انا أسفة
جذبها لحضنه و قال : انا ما قولتش كدة عشان تتأسفي انا بغير عليكي يا اسراء جدا
اسراء : مش حكررها تاني
يوسف : طيب يلا نتغدى و نغير عالجرح بعدها
اسراء : تمام
تناولوا الطعام بأجمل مطعم
يوسف : ما بحبش اكل المطاعم
اسراء : شمعنة
يوسف : عشان ما بعرفش اكل من شفايفك
اسراء : خلينا نطمن على جرحك و حخليك تاكل اللي انت عايزه
يوسف بسعادة : يارب يفكهم
ذهبوا إلى المشفى و كان الجرح قد التئم شبك اصابعه باصابعها و ذهب إلى البيت قبل أن ينزل
اسراء : عايزة شيبس و نسكويك
يوسف : عينيا تيجي معايا و لا اروح لوحدي
اسراء : لا روح انت انا تعبت
يوسف : حاضر
ركضت إلى البيت وارتدت أجمل قميص لحبيب عمرها الذي ينتظر هذه الليلة لم تكن تعلم انها ستقلب حياتها مرة أخرى دخل و في يده اظرف وضعها حينما لمحها بهيئة اذابته لهيبا
يوسف : يا أجمل بنت شافتها عيني
احتضن وجهها بين يديه وهمس بعشق بعينين دامعة : ده حلم حياتي يا اسراء انتي اكتر حاجة بتمناها في حياتي
اسراء : يمكن بعد كدة تبطل تحبني
يوسف قبل أن ينقض عليها : لسة برضو مش عارفة انتي عندي ايه
تعلق بشفتيها بجنون حملها بين يديه و صار بها إلى سريرهم ليأخذها لجولة عاشقة لأبعد الحدود ليلة كانت بالنسبة له بحياته كلها عالمه الذي لا يوجد به غيرها حتى أصبحت بعد فترة ليست بقصيرة زوجته قولا و فعلا
اسراء : كل ده مشتاق
يوسف : لولا خوفي عليكي كنت خليتك تشوفي مشتاق قد ايه
اسراء : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
يوسف : الله كلمة حبيبي دي من يوم ما شوفتك و انا بتمناها و ده معناته الضو الأخضر لجولة تانية
اخفت وجهها في عنقه خجلا ... لتخبره بقبلتها لعنقه انها تريده دائما وابدا
غارقان في حبهما
ليحدث ما يقلب حياتهم راسا على عقب
↚
ما زالت في حضنه نائمة بل غارقة في ا النوم
اما هو ينظر لها بعشق هائم لم ينم من شدة سعادته غير مصدق انها في . حضنه
و أصبحت زوجته قولا و فعلا و بعد فترة ان شاء الله ستنجب أطفال شبهها
يلعب بشعرها و يوزع قبلات رقيقة ناعمة
اسراء بنعاس : بس عايزة انام كفاية شقاوة
يوسف بغرام و هيام ما شبعتيش نوم كفاية صحصحيلي شويا صغيرين
اسراء و هي ترفع حاجبها ؛ هو انت سبتني انام
يوسف : هههه اعمل ايه صبرت الكام ساعة دول بالعافية قومي عايزة اقولك كذا موضوع كدة كلهم مهمين
اسراء و هي تختبئ في حضنه يضمه بعشق : و النبي كفاية مواضيع خليها لوقت تاني تعبت
ضحك بصوته كله عليها و همس : يعني ما عجبكيش
اسراء بخجل : امشي من هنا لنرش ميا
يوسف : عشان خاطري وحشاني اوي
اسراء : يوسف انا
لم يتركها تكمل كلمتها فهي عشقه و نو حياته التهم شفتيها يأخذ بجولة يجعلها تستسلم بارادتها من تأثيره عليها فحبه لها و لمساته ساحرة جعلتها تنسى اسمها
اسراء " يوسف
يوسف و هو يلعب بشعرها : ها یا قلب يوسف
اسراء بدلع: حتفضلي تحبني كدة لغاية امتى
يوسف : لحد اخر يوم في عمري يا عمري
قبلت ذقنه و همست و انا ححبك حتى بعد ما اموت
يوسف بعشق : ايه الكلام الجامد ده انا سعادتي مالهاش حدود
اسراء : انا باسمع يعني انه الواحد لما تموت جوزها بيتجوز عليها قبل ال ٤٠ هو انت ممكن
ليسكتها بشفتيه بقبلة دامية جاء بعدها الكثير و الكثير
تركها على مضض و همس : ان عمرك جبتي سيرت الموت يا اسراء مش حكلمك تاني انتي مش عارفة انتي بالنسبة ليا ايه انا بتنفسك انا بخاف اوي من فكرة تبعدي مش يجرالك حاجة
اسراء و هي تنهج بشدة : كل ده عشان كلمة خلاص مش حعيدها تاني ما تزعلش مش قصدي انا كنت عايزة اعرف بتحبني قد ايه
يوسف وهو يضمها بشدة : اسراء الدنيا اللي انتي مش فيها انا مش عايزها انا ياريتني عرفتك من زمان و عشت معاكي كل الوقت اللي فات ااااه ااه لو تعرفي بحبك قد ايه اه حب لسة ما توجدش ما حدش عرفه غير قلبي
اسراء بقلب يدق كالطبول : كلامك دوبني يا يوسف
يوسف و هو يغمز لها : كلامي بس
اسراء : جعانة اوي
يوسف : يا قلبي تحبي ناكل برة
اسراء بعد ان قلبت من عالسرير تستحم : هوا حاكون جاهزة
ضحك عليها بشدة و ذهب إلى الحمام الاخر ارتدى بنطال و تیشرت بعيد عن البدل
اما هي ارتدت فستان طويل بأكمام و وضعت الحجاب خطفت قلبه و روحه كانت أول مرة ترتدي الحجاب لم يطلبه منها يوما رغم انه تمناه لكنها من فعلت ذلك لاجله
نظر إليها لدرجة ان عينيه ادمعت من شدة سعادته بها و همس ... ايه القمر ده
اسراء : مش عايزة حد يشوفنى غيرك
يوسف وهو يكز على اسنانه : يا جدع هو الجواز حلو اوي كدة و لا مراتي اللي حلوة و لا ايه
اسراء : اكيد مراتك اللي حلوة ههه
حملها و نزل بها السلالم خبأت وجهها في عنقه
يوسف : ما تخلنيش ارجع البيت دلوقتي
اسراء : لا خلاص خلاص تعبت اوي انت ما بتتعبش .
يوسف بضحك .. صلي على النبي في قلبك كدة محسوبك أسد حتى اسألي
اسراء بصوت ردح . نعم يا مامي اسأل مين
يوسف بضحك و دموعه هبطت من شكلها و هي غيرانة ... و الله عمري ما لمست وحدة قبلك ما كنتش عارف ازاي ممكن الواحد يلمس وحدة ما فيش في قلبه مشاعر ليها انا دلوقتي ما بحركنيش غير قلبي رغم كل علاقاتي مع شغلي الا انه عمري ما تمنيت انام مع وحدة لدرجة اني شكيت في نفسي و بعد ما حبيتك خلاص اكتفيت
اسراء بسعادة ... احلى كلام اسمعه في حياتي
ذهب بها إلى أجمل مطعم و همس: اسراء اي حاجة نفسك فيها قوليها و انا بس عليا انفذ عيوني ليكي
اسراء : خلاص كل الحب ده انا اكتفيت يا قلبي بعد الحب ده مش عايزة حاجة تاني حابقى طماعة اوي لو عوزت حاجة غيرك
قبل باطن يدها بحب وقضوا أجمل يوم . ...
لكن هل فعلا اسراء نسيت أخيها
عمر : ايه اللي انت بتقولوا ده
عمر : انا نصحتك و قولتلك بلاش
يوسف : عارف عارف بدال ما تقطمني حاول تساعدني و خلاص
عمر : حاضر يا يوسف
يوسف : انا مش حسامح نفسي ابدا
عمر : ان شاء الله خير
يوسف ببكاء : يا رب
یاتری یوسف مخبي ايه تاني ؟؟؟
↚
عاد إلى بيته وكانت امه وزوجة اخيه و اخيه هناك
سلم عليهم و جلس بجوار حبيبة عمره
بعد فترة قام ليغير ملابسه
مروة بسخرية : انتي بقى اسراء
اسراء بابتسامه : اه في حاجة تقصدي ايه
مروة : اصلي سمعت عنك كتير و انه عمل المستحيل عشان يتجوزك
إسراء : مش فاهمة برضو
مروة باستفزاز : يعني مش شايفة فيكي حاجة مميزة عشان يموت عليكي كدة
اسراء : انا رايحة اجيب العصير
مروة : هو ما فيش شغالين هنا و لا انتي سادة تصدقي تنفعي
ذهبت اسراء تجلب العصير و هي تكتم دمعتها
ام يوسف : ايه اللي انتي هببتي ده
مروة : مش عارفة حب فيها ايه و مات عليها ليه ما اختي كانت موجودة اكيد سحراله او عملتله عمل فيها ايه يتحب
ام يوسف : انتي مش عارفة يوسف لو سمعك مش حيخليكي في حياتنا ثانية
مروة : لا طبعا يوسف مش حيزعلني عشانها مين دي عشان يعمل ليها حساب اصلا
ام يوسف : ربنا يستر
جلس يوسف على الاريكة : اهلا نورتونا ازيك يا ماما
ام يوسف بتوتر : الحمد الله يا حبيبي
اسراء بصوت خافت : تفضلوا العصير
مروة : ميرسي يا حبيبتي
جذبها بجواره و ضم كتفها
ام يوسف : ما فيش حاجة قريبة يا قلبي
اسراء : ان شاء الله يا ماما
مروة ؛ بقالكوا فترة متجوزين روحي يمكن فيكي مشكلة
يوسف و هو يكز على اسنانه : و انا مش مستعجل یا مرات اخويا اشربي العصير احسن
مروة بتوتر : براحتكو يا حبيبي انا مش قصدي حاجة انا عايزة سعادتكوا و اشوف ولادكو
يوسف ... متشكرين
ذهب ليجري مكالمة ضرورية بعيدا عنهم
كانت مروة تنظر لاسراء بقرف : بتعرفي ليا اخت كنت بتحايل عليه يتجوزها لكنه كان رافض كانت جميلة و من عيلة عوجت بفمها و قالت : يمكن زهق من الحلويات حب يحدق اسراء بصوت متحشرج بالبكاء : عن اذنكوا لحظة
ذهبت تبكي في الغرفة
ام یوسف : یا نهار ابوكي اسود ده انتي مش حيطلع عليكي الصبح
مروة بثقة : ابدا ده حيهزئها هيا عشاني
ام يوسف بتوتر شديد: قومي قومي نمشي قبل ما يحرقنا
مروة : مش حنتغدى
ام يوسف : ده ان سابك عايشة قومي قبل ما يتغدى بيكي انا عارفة لسانك ده دايما موديكي في داهية
خرجوا من البيت بسرعة و كانت والدته تعرف انه عرف بذلك لن يرحمها فهي ترى العشق بعينيه و تعرف ابنها جيدا
عاد يوسف للصالة لم يجدهم يوسف بعشق " سروء قلبي هما راحوا فين
دخل الغرفة كانت تعطيه ظهرها
يوسف : قاعدة في العتمة ليه
حاولت مسح دمعتها و همست ما فیش بس عيني بتوجعني
نظر لها بحب و همس بقلق : انتي كنتي بتعيطي اسراء حبيبتي ايه في
اسراء بابتسامه مصطتنعة : لا يا قلبي اعيط ايه ده بس عيني انطرفت ما فيش حاجة اطمن
كان يعلم انها لن تتكلم قام من مكانها و ارتدى حذائه
اسراء : عشان خاطري بلاش
يوسف بغل : انا اعملك اي حاجة لكن اللي يدوسلك على طرف احرقه حي يا اسراء مش عايزة تتكلمي حعرف لوحدي
اسراء : يوسف بلاش ما حصلش حاجة مش مستاهلة
خرج بالبجامة و لم يسمع لها وكان يشتطاط غضبا
كان متأكد ان زوجة اخيه لم تسكت و قالت لها كلام اوجعها
مروة : ما تفكي بقى يا حماتي
ام يوسف : تراهنيني يوسف اقل من نص ساعه حيكون هنا
مروة بلا مبالاة : حيعمل ايه يعني
لم تمر سوى عشر دقائق كانت قد سمعت والدته صوت سيارته
ام يوسف : تحضري بقى انا حذرتك حتوحشينا يا مروة
دخل البيت و كان في قمة البرود حتى لا يرتكب جريمة فهو الان مجنون حبيبته
فرك أنفه و جبهته و همس بقمة الهدوء : ماما اسراء كانت بتعيط
عاد يوسف للصالة لم يجدهم يوسف بعشق " سروء قلبي هما راحوا فين
دخل الغرفة كانت تعطيه ظهرها
يوسف : قاعدة في العتمة ليه
↚
حاولت مسح دمعتها و همست ما فیش بس عيني بتوجعني
نظر لها بحب و همس بقلق : انتي كنتي بتعيطي اسراء حبيبتي في ايه
اسراء بابتسامه مصطتنعة : لا يا قلبي اعيط ايه ده بس عيني انطرفت ما فيش حاجة اطمن
كان يعلم انها لن تتكلم قام من مكانها و ارتدى حذائه
اسراء : عشان خاطري بلاش
يوسف بغل : انا اعملك اي حاجة لكن اللي يدوسلك على طرف احرقه حي يا اسراء
اسراء : يوسف بلاش ما حصلش حاجة مش مستاهلة
خرج بالبجامة و لم يسمع لها وكان يشتطاط غضبا
كان متأكد ان زوجة اخيه لم تسكت و قالت لها كلام اوجعها
مروة : ما تفكي بقى يا حماتي
ام يوسف : تراهنيني يوسف اقل من نص ساعه حيكون هنا
مروة بلا مبالاة : حيعمل ايه يعني
لم تمر سوى عشر دقائق كانت قد سمعت والدته صوت سيارته
ام يوسف : تحضري بقى انا حذرتك حتوحشينا يا مروة
دخل البيت و كان في قمة البرود حتى لا يرتكب جريمة فهو الان مجنون حبيبته
فرك أنفه و جبهته و همس بقمة الهدوء : ماما اسراء كانت بتعيط ليه
مروة : ابدا اكيد
يوسف بنبرة تهديد : انا ما وجهتش كلام ليكي انتي تسكتي خالص جاي دورك
ام يوسف : يا بني اكيد سوء تفاهم
يوسف : ان كنتي مش عايزة تخسريني تتكلمي بصراحة
ام يوسف و هي تنظر لزوجة ابنها : مرات اخوك قالتلها كلمتين مش بقصد كدة
يوسف : قالتلها ايه يا امي قبل ما اقتلك اياها دلوقتي
ام يوسف بتوتر : حاقولك بس ابوس ايدك اهدی و بلاش تهور یاحبيبي
يوسف : ماشي ححاول بس ان غيرتي كلامك او ما قولتليش الحقيقة حاعرف يا امي و انتي عرفاني بدأت تتكلم و قالت ما حدث و هي ترجف خوفا و تنظر لتلك
التي كادت تنصهر خوفا ...
كان يستمع لها وقد كاد يموت قهرا كان سيحرقها حية
وقف يوسف و نادى بأعلى صوته : هيثثثثثثثم
انتفضت زوجته من شدة خوفها جاء هيثم بفزع من الصوت
هيثم : ايه يا مالك حبيبي
يوسف : طلقها
هيثم بصدمة : هيا مين
يوسف بعصبية و جدية : طلق مراتك و حالا
يتبع
↚
كيف لأحد أن يتسبب بانزال دمعتها وهو على قيد الحياة لن يتردد بقتله .. نعم هو مجنونها بل مريض بها
ام يوسف : بس يا ابني هو ده اللي حصل ما كنتش تقصد مرات اخوك عشان خاطري مشيها و خلاص
فرك جبهته بغيظ شديد ايعقل أن كل هذا الكلام سمعته من عشقها صرخ بأعلى صوته جعل الجميع يفزع : هيثثثثم
هيثم بفزع : خير في ايه
يوسف بصراخ : طلقها
هيثم بصدمة : انت بتقول ايه
يوسف : زي ما سمعت طلق مراتك
هيثم : ليه عملت ايه
مروة بدموع : يوسف ابوس ايدك انا اسفة مش حاعمل كدة تاني حاطلق اروح فين
ام يوسف بصدمة : يا ابني وحد ربنا و روق ما حصلش حاجة
يوسف بحدة " حبعتك تسلي اختك بنت الحسب والنسب حخليكي تلعني اليوم اللي فكرتي فيه تزعليها
مروة : ليه هيا كاينة مين عشان تعمل عشانها كل ده
يوسف : معلومة صغيرة انا حفيت عشان اتجوزها و عملت كل حاجة و مستعد اعمل اي حاجة عشان تفضل معايا رايك ايه بقى
مروة : ليه بقى
يوسف : عشان بعشقها و حتتطلقي يا مروة و حاجوز جوزك يا مروة
نظرت مروة لهيثم الذي اخفض رأسه دون ان يتكلم
مروة : ايه ساكت ليه انت موافق على اللي هو بقولوا هيثم : كله من لسانك
يوسف بتحدي : حيوافق حجوزوا حبيبته و حعمله فروع لمشروعوا عشان يوافق يا مروة
مروة بدموع : هيثم انت مش حتعمل كدة صح
يوسف : هيثم انت تختار تخرج من البيت ده تسكن بالاجار و مصنعك و المحل بتاعك يتقفلوا و ما تطلبش مني مليم اختار
مروة بصدمة : كل ده يا يوسف عشانها
يوسف : و اكتر من كدة يا مروة تمن كل دمعة نزلت من عينيها حبكيكي دم یا مروة عشانها احرق الدنيا يا مرات اخويا
مروة لهيثم : انت مش حتعمل كدة صح انت بتحبني صح نظر لها هيثم بدموع فمصنعه و محله یوسف من فتحه لهم حتى هذا البيت ماذا سوف يفعل و اخيه وقف معه كثيرا منذ قدومه من الخارج
يوسف : معاك لبكرة تجبلي ورقة الطلاق ان كنت عايزنا نفضل اخوات
خرج بوسف من البيت اتصلت ام يوسف باسراء و كانت تبكي و اخبرتها بما حدث انصدمت اسراء برد فعله و سعادة لا توصف ملاة قلبها جعلتها تنسى حزنها
انتظرت مجيئه بقلق دخل البيت و هو يتنهد بغل جلس على الاريكة و لم يدخل لها
مشت بخطوات بطيئة و جلست بجواره
اسراء : اعملك تاكل
لم يجب كان جالس يفرك يديه فقط لم يحتمل ان يؤلمها احد
اسراء : انا جعانة
لم يجب
اسراء ؛ يوسف ...
ليقطع الصمت بانتشالها بحضنه حتى الم عظامها و قبلات ملحمية و أحضان جنونية يدور بها و هي ما زالت متعلقة بشفتيه فتح باب الغرفة و هي ما زالت بحضنه ليأخذها لعالمه حيث عشق ليس له حدود
بعد فترة ليست بقصيرة نائمة على كتفه
اسراء : مجنون
يوسف : فيكي انا فعلا مجنون فيكي
اسراء بتردد: لو طلبت منك طلب حتكسفني
يوسف بصراخ: لا يا اسراء مش حنفذوا و حتتربى
كانت أول مرة يرفع صوته عليها لذلك شعرت بألم في قلبها
اسراء بصوت متحشرج : يوسف انت بتزعقلي انت اول مرة تعملها
اعتلى فوقها قبل وجنتيها و جبينها و همس بندم : انا اسف
اسراء بدموع : ابعد عني يا يوسف و ما تكلمنيش طول حياتك
أيعقل انها تبكي بسببه فهو لم يحتمل بكاءها من الغريب كيف سيعاقب نفسه
يوسف : يا خبر طول حياتي ايه العقاب ده ده إعدام
اسراء : اه و مش حأرضى غير اذا خدتني دلوقتي و روحنا على بيتهم و معاك هدايا كتيرة و تراضيها
يوسف بصدمة : كمان اراضيها لا والله
اسراء : ايوة الخضة اللي خدتها دي كفاية عليها
يوسف: لازم تتعاقب یا اسراء
أدارت ظهرها بعيد عنه و بدأ صوت بكاءها .. انت زعقتلي يايوسف و مش مسامحاك ويلا روح نام بغرفة تانية
اقترب منها و وضع رأسه على رأسها : بس دي اول مرة و اخر مرة تستعملي فيها نقطة ضعفي يا اسراء
اسراء : لا مش حيحصل حافضل استعمل حبك ليا لغاية ما تبطل تحبني
يوسف : بقى كدة يعني انتي عارفة انك نقطة ضعفي
اسراء بثقة : ايوة
يوسف : موافق نروح بس بشرط
اسراء : موافقة
احتنضت وجهه بين يديها و بدأت تقبله من كل مكان قبلات افقدته صوابه جاء بعدها الكثير و الكثير تركته ينام قليلا جهزت الغداء وحضرت ملابس لها و له
تناول غذاءه و هي في حضنه و ارتدوا ملابسهم
يوسف : قلبك ده
اسراء: بيعشقك قلبي ده
↚
ابتسم و همس. بتاكلي بعقلي حلاوة يا بنت شاهين اسراء : يالله حنروح كذا محل نختار كل حاجة اكل و لبس و كل حاجة
یوسف : کمان ايه رايك نبوس دماغهم
اسراء : سوق بدون كلام يالا
يوسف : حاضر یا فاندم
تشبست بكتفه ونامت على يده يقبل رأسها من وقت لآخر
الوحيدة من هذا العالم التي تستطيع تغییر مزاجه و رأیه وتجعله يفعل ما يريد منها
فهلا اختاروا أجمل الهدايا وذهبوا إلى البيت
دخلوا البيت وفي يدهم هدايا كثيرة ادخلها البواب فأمسكت بیده بقوة بكل فخر اما هيا
نظر لها بابتسامه و عشق اذابها خجلا
يوسف : ما تيجي نروح اقولك موضوع
اسراء بضحك : خلينا نخلص مشوارنا و حاقولك مواضيع
يوسف : كان نفسي تتعاقب
اسراء : كفاية عندي انك في ضهري و مش بتسمح لحد يضايقني بحبك اوي يا يوسف و حياة ربنا اللي عملته ده و وقوفك معايا نساني اي ألم او وجع انت علاج قلبي يا يوسف
قبل باطن يدها و دخل البيت أمام الجميع الذي انصطدم بهم
مروة : اكيد جاية تشمتي و الهدايا دي حلوان
يوسف بعصبية : اسراء انا قولتلك ....
ضمت یده و همست بابتسامه : عشان خاطري
فسكت غصب عنه فهو لا يحتمل اي كلمة تضايقها اقتربت اسراء من مروة بخطوات هادئة قبلت رأسها فهي اكبر منها
اسراء : ينفع نصير أصحاب عفكرة احنا جايين نعتذر
نظرت ام يوسف ليوسف و لمروة و هيثم حتى تفاجئ الجميع
مروة بصدمة : تعتذري
اسراء بابتسامه : ايوة اعتذر يوسف ما كانش يصح يطلب طلب زي ده من هيثم ايا كان اللي حصل و كان سوء تفاهم و خلص
مروة : يعني مش حيخلي يطلقني
اسراء : على فكرة يوسف بحبك و بحترمك زي اخته الكبيرة و ما كانش هاين عليه دي بس كانت ساعة عصبية مش كدة يوسف
يوسف بتنهيدة : كدة يا حبيبتي
أمسكت يده و سحبته
اسراء : يوسف يلا اعتذر
قبل جبين زوجة اخيه تحت صدمة الجميع
يوسف : حقك عليا يا مرات اخويا
مروة بسعادة : ايوة كدة ارجع يوسف بتاع زمان قبل ما تغيرك دي
هيثم : ما تخرسي بقى
يوسف : عايز اسالك سؤال يا مرات اخويا .... انتي بتعرفيني كويس انا عمري كنت ناوي على حاجة و غيرت رأيي
مروة بخوف : لا
یوسف و هو يكز على اسنانه : يعني انا كنت مصمم انه
يطلقك لولا دي اللي انتي بتتكلمي عنها عشان خاطرها غالي اوي اوي عندي فاتكلمي بحقها كلمة زيادة واوعدك لخليكي تقضي حياتك كلها بالسجن
اسراء في محاولة تهدئته بابتسامتها البريئة التي تخطف روحه : ما حصلش حاجة يا حبيبي اهدى اكيد ما تقصدش اقترب منها هيثم وسلم عليها
و همس : عندو حق يحبك كل ده ربنا يخليكوا لبعض
اسراء بابتسامه : متشكرة اوي
مروة بتوتر : اسراء انا
اسراء : انتي سكرة وقلبك ابيض يلا ننسى اللي فات حتغدينا و لا ايه
مروة بابتسامه : اكيد هوا
هيثم : انا جاي اساعدك
ذهبوا يجهزوا الغداء و رغم كل ما حصل الا ان غيرتها عمتها لم و لن تهدأ قبل أن تقلب حياتها
هيثم : طلعتي ظالماها اهي بنفسها جاية تعتذر مع انك الغلطانة
مروة بخباثة : اه فعلا دي طيبة اوي .
جهزت الغداء
ام يوسف : ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
اسراء : انته اهلي يا ماما
كان جالس بجوارها يضم كتفها
ام يوسف : ايه ما فيش حاجة بالسكة ولا انت يا واد مش فالح ولا ايه
يوسف : و هو يغمز لاسراء اسألها وهي : تقولك
اسراء شهقت بخجل شديد : يوسف بس
ضحك عليها بشدة وهمس : خلاص لما تروحي اجاوب عالسؤال بيني و بينك
اسراء : لا انا عايزة انام هنا
ام یوسف : اه والله فكرة ناموا عندنا هنا البيت كبير
يوسف بصدمة : هنا فين لا طبعا احنا حنام في بيتنا انتي مش حتعملي فيا كدة يا اسراء انتي وعدتيني
اسراء : افکر
يوسف : عشان خاطري يا قلبي نروح بيتنا
اسراء : ناكل الأول و نشوف
بدؤوا بتناول الطعام كان يطعمها دون خجل بل يأكل من جانب شفتيها ...
تحت أنظار تلك الحاقدة التي أتت في بالها افكار شيطانية لاحظ نظراتها هيثم الذي علم انها لن تهدأ حتى تدمر بيتها
رجع بيته معها كانت نائمة على كتفه طوال الطريق
يوسف : مبسوطة
قبلت جانب شفتيه و همست: بحبك
اغمض عينيه يستمتع بصوتها و انفاسها و لمساتها يوسف : عمري ما تخيلت يحصلي كدة تيجي وحدة تقلب كياني تصير كل حياتي ما اقدرش اعيش من غيرها انا دلوقتي بتمنى منك دستة يكونوا شبهك و خلاص
اسراء : حيلك حيلك دستة ايه تجوز و جيب الدستة دي
يوسف بضحك : عارفة حتى اني اهزر و اقولك اه اتجوز مش قادر لاني مش شايف غيرك في الدنيا انا عايزهم منك
اسراء : يعني لو طلعت لا قدر الله ما بخلفش حيقل حبك او تتجوز عشان تخلف
↚
نظر لها وابتسم : ولا يهز في راسي شعرة المهم انتي بحضني و معايا عايز ايه تاني ابقى طماع انا قولت عايزهم منك اتجوز ازاي بقى
اسراء : الله كلامك يدوب يدوخ عايزة تفضل تحبني كدة على طول
حملها بین یدیه و همس باذنها قبل أن يبدأ بجولة من جولات غرامه : بس ححبك ..... طيب دلوقتي تعرفي ححبك لامتى لم يملها او يقل حبه في اي ليلة بينهما بعد أن انتهى من غرامه وضعت رأسها على كتفه و همست بکلام جعله يفقد عقله
اسراء: بقالها اسبوع متأخرة و عمرهاش عملتها
يوسف بعدم فهم : هيا ايه ......
اسراء بخجل : ايه اللي هيا ايه
حدق بعينيه عندما حاول استيعاب الموضوع
قفز قفزة من مكانه و جلب احد فساتينها
اسراء : في ايه
يوسف : حنروح دلوقتي للدكتور
اسراء : احنا الفجر يا مجنون
يوسف : حتأكد دلوقتي مش حاستنى الصبح
حملها بين يديه ارتدى بجامته و رکض خارج البيت ضحكت عليه بشدة
يوسف بلهفة : عارفة لو طلعلتي حامل ليكي عندي أجمل هدية و کمان حاوزع فلوس على كل الغلابة و حاعمل وليمة
اسراء : ليه محسسني انه بقالك ٢٠ سنة متجوز
يوسف : انا عايز ابن منك يا اسراء عايز قطعة مشتركة بينا انا مجنون فيكي
اسراء : ان شاء الله يا روحي ان شاء الله
&&&&
ما أجمل الحب حتى بعذابه الحب الحقيقي عندما لا تمل من حبيبك مهما عدى وقت و تخاف عليه من نفسك
نائمة على صدره يلعب بشعرها و يقبل رأسها كل فترة
اسراء : يوسف
يوسف بحب : قلبه
اسراء : بتحبني
يوسف : اممم سؤال صعب استعين بصديق
اسراء : و مين الصديق ده
يوسف : قلبي
اسراء : وقالك ايه
يوسف : قالي انه بحبك حب ما حدش حبه قبله انه العالم برة الميزان و انتي بالكفيتين
اسراء بسعادة : الله بحب اسمعك و انتي بتقولي كدة
يوسف : بس سمع طيب بالنسبة للفعل ايه
اسراء بخجل بعد أن لكمته في صدره : بس .... طيب سؤال تاني
يوسف : عاشر كمان تحت امرك
اسراء : لو مثلا تخطفت والخاطف طلب مبلغ كبير اوي حتدفع
يوسف بعد أن ظهر في عينيه الخوف : ان فضل عايش حعطيه اللي هو عايزه
اسراء : مش فاهمة
يوسف : يعني حد يفكر بس يقربلك .... احرقه حي بس . طبعا عشان اخلصك الأول ادفع كل ما أملك
اسراء : و ما تملك بقى قد ايه
يوسف بضحك : كتير بتسألي ليه ....
اسراء : اصل عايزة اعمل اني اتخطفت واطلب مبلغ كدة كبير
يوسف : مبلغ كبير ترعبي قلبي عليكي عشان فلوس انا يوم ما تضربت بالسكين و قولتلك انه كل فلوسي باسمك كنت باتكلم بجد يا اسراء انا فعلا أعدائي كتير فكتبتلك كل حاجة
اسراء بخوف : و ان حصلك حاجة اعمل ايه بالورق ...
يوسف باستغراب : ورق دي مليارات
اسراء بدموع و خوف و هيا تحاول القيام من مكانها.. مش عايزاها حتعملي ايه حتحبني قدك حتخاف عليا زيك ... حتحميني زيك مش عايزاها احرقها
يوسف وهو يحاول امساكها : ايوة حتعملك كل حاجة دي بتمشي بلاد بحالها
اسراء بصراخ : قولتلك مش عايزاها احرقها
هبت لتقوم من على السرير سحبها لحضنه حاول أن تفك يدها و هي تحرك بيديها بهستيرية و تصرخ : عايز تسبني و تسبلي فلوس سيبني يا يوسف من دلوقتي مش حاستحمل اترمل و تسيبني للابد الموت أهون
اسكتها بقبلة أرق ما يكون و همس : بعشقك يا روح قلبي مش حسيبك اهدي ..... بعد ما جربت الحب وعشقتك مش حسيبك يا اسراء و اسیب بنتنا لمين ... أنا مبسوط اوي انك خايفة عليا وبتحبيني كدة
وضعت جبهتها على جبهته و همست: بحبك و بس انت ما بتعرفش انت بقيت ايه ... انت بقيت اغلى من روحي اغلى من اهلي لما قولتلي أعدائي كتار قلبي كان حيوقف اوعك تسيبني يا يوسف حلحقك على طول
ضمها لصدره حتى المها
يوسف : انتي كنتي بتسأليني بحبك قد ايه مش كدة
اسراء : اه
يوسف : شكل الكلام مش مأكدلك ما تيجي اقولك بحبك قد ايه لينهل من شهدها و يسحبها إلى عالمه التي لم يسكن بها غيره
١٢:٤٩ م
ضحكت عليه بشدة
يوسف بصوت مبحوح : مالك
↚
اسراء : كل ما افتكر ساعة ما روحنا للدكتور بضحك اوي
فلاش بااااك
دق على باب منزل دكتور يعرفه دقات قوية جعل الدكتور يفزع أسامة بفزع : يوسف باشا في حاجة الساعة ٢ الفجر
يوسف " اطلع معايا المستشفى فوق اكشف على مراتي ما فيش و لا دكتور نساء كلهم مشيو
أسامة : مالها في حاجة بتشتكي من ايه
سحبه من بجامته و هو يردد : هو انت لسة حترغي يلا
بدأ يكشف عليها و عينيه شبه مقفلة فهو كان نائم أسامة : الحمد الله الحمل تمام و بخير بس ليه الرعب ده كله
يوسف بصدمة يعني هيا حامل
اسامة بابتسامة ايوة ٤ اسابيع انت ما كنتش عارف و لا ايه
نظر ليوسف لاسراء التي بدأت دموعها بالهبوط من سعادتها نام على بطنها و هو يغمغم: حصير اب منك يا احلى هدية و نعمة في حياتي ... حتجيبلي قطعة مني ومنك
ثم بدأ بالصراخ والقفز تارة والرقص تارة وحضن الدكتور تارة اخري حتى لم عليه المستشفى
كان في جيبه رزمة فلوس أعطى نصفها للدكتور الذي صدم مع فرحته اكثر من راتب كامل
و قام بتوزيع الباقي على الممريضين و أي أحد يقابله حملها بين يديه و خرج بها ... و هو يكاد يطير من الفرح اسراء بضحك .. انت تجننت يا حبيبي مش كدة يوسف .. بحبك و بس
باااك
یوسف : هههههه ما تفكرنيش شويا و يحجزوني بالامراض العقلية
يوسف اعمل ايه مش مصدق فرحان اوي
اسراء يا خوفي تحبهم اكتر مني ..
يوسف ححبهم لأنهم منك ..
اسراء : طيب عشان خاطري نام شويا عشان دايما بتنزل الشغل مش نایم و بتكون مصدع
يوسف : حاضر وسعيلي بقى انام جمب بنتي
اسراء : انت ليه متأكد انها بنت
يوسف : عشان بيقولوا انه لما الراجل بحب مراته اكثر ما هي بتحبه حيجيب بنت شبهها
اسراء : اذا حجيب ولد عشان انا بحبك اكثر
يوسف قد ما تكوني بتحبيني مش نقطة في بحر حبي اسراء طيب تعالا نام عشان خاطري
يوسف ما تيجي اقولك حاجة بعدين انام
اسراء انا حامل والحاجات دي بتأثر
يوسف : لقيتي حجة جاهزة خلاص حنام متشكر
اسراء " زعلت
يوسف باصطتناع الزعل : اوي
اسراء : يوسف
لم يجب
اسراء " يوسف انت ما بتردش عليا كدة طيب مخصماك عمري كله
يوسف بصدمة : يعني قلبتي الطاولة عليا
اسراء " اه و تفضل صالحني يالله
يوسف : يعني عشان انا غلبان اهي اهي اهي
بدأ يقبل وجهها قبلات متفرقة ناعمة و هو يهمس : هااا رضيتي
اسراء : يوسف انا شوفت فكذا مكان أصحاب اماكن رجالة كبيرة كدة ليهم وضعهم بيعملولك مليون حساب
يوسف " يعني مش اوي كدة
اسراء " لا بجد. ... و انت معايا حاجة تانية خالص ساعة بحسك واحد تاني غير شخصيتك معاهم
قبلها قبلة طويلة طالت وطالت تركها ثم همس : بتقارني نفسك في مين انتي ما تتقارنيش في حد انتي الدنيا بحالها
لتبدأ جولة أخرى من جولات عشقه التي لا تنتهي عندما تذكرت كيف ايقظ الدكتور الساعة الثانية فجرا ... و تضحك
...... وضعت اسراء له السم بالقهوة وذهبت بها ليوسف ...
يا ترى حيحصل ايه صلوا على النبي
↚
( ربما تناست لكنها لم تنسى )
يوسف : يلا يا سوسو حتتأخري على الجامعة
اسراء : حاضر يا حبيبي لسة فاضل ساعة عالمحاضرة
خرجت بفستان قصير لمنتصف فخذها بفتحة من الجانب و مکشوف الصدر والظهر
يوسف و هي يعض على شفتيه : يعني قصدك الساعة . نلعب دي فيها
اسراء : لا يلا عشان توصلن
ي يوسف و هو ينظر لها : اوصلك فين
اسراء : الجامعة
يوسف : اسراء ما تعصبنيش اوصلك فين بقميص النوم اللي انتي لابساه ده
اسراء بحزن : ماله
يوسف : اسراء مش عايز ازعلك
اسراء : ما تقدرش اساسا
يوسف بضحك " طيب يلا غيري
ارتدت فوقه معطف طويل وحجاب جميل جدا زادها جمال
يوسف : طيب ليه لابسة اللي تحت ده بدال حتلبسي الجاكيت
اسراء : عجبني عايز اشوف رايك فيه
يوسف : ما قولتلك اذا مش مستعجلة حقولك رايك فيه
اسراء : هاهاها يلا بدون دلع
یوسف : تمام یا باشا مش حرام عليكي تجننيني كدة و امشي على ما فيش
صعدت بجواره و قالت برجاء و حب
اسراء " ينفع نميل نسلم على بابا و ماما قبل الجامعة شويا
يوسف : اكيد ينفع يا قلبي و اذا ما فيش عندك محاضرات مهمة نقضي اليوم عندهم
اسراء : و حتفضل معايا
يوسف " انا قولت نقضي بنون الجماعة
اسراء : يوسف انا بحبك اوي اوي
نظر لها بحب و ابتسم و اكمل القيادة ماذا يخبرها وكيف يخبرها انها اغلى من نور عينيه يستمتع باسعادها
دخلت البيت و قبل أن تصعد السلالم خلعت المعطف يوسف " كان لبستي حاجة أطول من كدة يعني حتى لو اهلك بغير عليكي من الهوا
اسراء : يا حبيبي دول اهلي يعني بلاش الغيرة الزايدة حبيبي انت
دخل المكان و كان مظلم
اسراء : ايه ده في ايه يوسف : استني اولع النور
قام بتشغيل النور ليصدر صوت اغاني و العاب نارية
يوسف بضحك بعد أن أخذها في حضنه عند خوفه : ايه ده
بدأت اسراء تغني مع الأغنية كل عام و انت حبيبي
كل عام وانت بخير
كل عام و انت نصيبي مهما في الدنيا يكون
يوسف بسعادة : تصدقي كنت ناسي
اسراء : كل عام وانت حبيبي و قلبي و اغلى حاجة في حياتي كل عام و انت معايا و انا مجنناك
يوسف : مش عارف اقول ايه هو فعلا ما بتمناش حاجة غير بس تكوني معايا كل سنة
اسراء : قولي بحبك
يوسف : بعشقك مش بس بحبك يا اسراء أخرجت هاتف جميل جدا و ساعة
اسراء : دول من الفلوس بتاعتي مش فلوسك
يوسف : فلوسي هيا بقت كدة ماشي
اسراء : كان نفسي اجيبلك الدنيا كلها
يوسف : انت الدنيا كلها يا قلبي
شاهین : جرى ايه يا بنتي متخلينا نسلم عليه احنا كمان قام الجميع بتهنئنه و كانت امه و زوجه اخيه هناك التي كادت تنفجر قهرا و غيظا
...
كان جالس بجانبها يضم كتفها و محمد يوزع الحلوى
مروة : وكنتي خارجة كدة بقميص النوم بالشارع نظرت اسراء ليوسف
يوسف و هو يقبلها : ده انا حتى قولتلها طويل و انا ما بحبش الحاجات الطويلة بحب زي اللي بتلبسهولي بالليل صح يا سروءة
نظرت له وابتسمت فهو الوحيد من ينصفها
اقترب من مروة و همس باذنها: بلاش تختبري صبري الا اسراء ممكن استحمل أي حاجة تعمليها ليا ... أن كنتي عايزة تقضي حياتك بالسجن مطلقة من غير ما تلمحي أولادك حاولي تضايقيها
مروة : عن اذنكو انا اتاخرت خليكي يا حماتي هنا حاروح
لوحدي
يوسف : تعالي نرقص يا قلبي رقص معها يدها على عنقه و يداه على خصرها يوسف : بقيتي بتخططي من ورايا قدرتي ازاي تعملي ده
اسراء : كلمت محمد و وصيته في حاجة دي
يوسف : تؤ مفاجأة قمر زي اللي عملتها
بعد انتهاء الاحتفال رجعوا إلى البيت تكمل حفلتها في حضنه
يفيض عليها من كرم حبه و غرامه
في صباح اليوم التالي قام بايصالها للجامعة
يوسف : لما تخلصي كلميني
اسراء : ماشي ي قلبي
بعد بعض الساعات ..
يوسف لاحد الموظفين : الوفد تأخر ليه
ايمن الدنيا مسكرة والبوليس مسكر الشوارع
يوسف : اووف يا ساتر ليه يعني
يوسف : اووف ليه
ايمن : بيقولوا في إرهابين هجموا على جامعة و هما مسلحين
ایمن : اعتقد خطفوا منها بنت
↚
يوسف بقلق : يا لطيف أبصر مين دول جامعة أيه دي
ایمن: جامعة الوحدة اللي ...
&&&&
عندما تشعر انك ستفقد من تحب تقف الدنيا بل تشعر كانك خرجت منها ..... عندما سحبت روحك منك كانت تجلس في الجامعة تحضر المحاضرة عندما سمعت صوت
اطلاق نار فزعت بشدة وصوت صراخ ... وقفت لا تدري ماذا تفعل حتى دخل بعض الرجال الملثمين معهم أسلحة
تكلم أحدهم بهدوء كله يقعد مكانه احنا حناخد حاجة من هنا و نمشي على طول ماحدش يتحرك عشان ما يتقتلش
هبط الجميع على ركبتيه و اخفض رأسهم
مشى زعيمهم ناحيتها بخطوات هادئة ونظرات حادة اخرج هاتفه يتأكد من الصورة وهمس : عايزينك يا حلوة
اسراء بصوت مرعوب : انا انا ليه انت مين انتي كنز يا حلوة كنز انتي الفرخة اللي حتبيضلي ده
اسراء بدموع : هو انا اعرفك انا اول مرة اشوفك يا استاذ انت ابعد عني
وجه سلاحه ناحية رأسها وردد : هو خسارة عالجمال ده صحيح بس ما تخلنيش افرتك دماغك يلا بسرعه و ما تخافيش حبيب القلب حينقذك اكيد يلا من سكات احسنلك
مشت معهم تحت أنظار الجميع لم يمنعهم احد بسيب اسلحتهم فسلاحهم لن يسمح لاحد بالتحدث بكت بشدة عندما شعرت انهم يريدوه هو من خلالها كم تمنت ان ترتمي بحضنه و تطمئن قلبها او يقتلوها دون ان يؤذوه
اخذوها بعد أن اغمضوا عينيها في انتظار ذاك العاشق الذي لم يسبق ان استطاعوا ان يقفوا في وجهه الان شعروا ان لديهم ما سيكسره و يحطم غروره و أسواره عندما سمعوا عن تلك الفتاة التي قلبت حاله
في شركته لا يعلم عن شئ لكن قلبه مقبوض حتى سمع بأخبار الملثمين الذين هجموا على الجامعة وخطفوا طالبة منها
يوسف بقلق : جامعة ايه
ايمن : جامعة الوحدة الللي ..
لم يتركه يكمل كلامه خرج راكضا أمسك هاتفه يتصل بها لكنها لم تجب
اخرج هاتف سري و و أجرى مكالمة
_يوسف باشا
يوسف : ان مراتي حصلها حاجة اقسم بالله حتتفتح نار عالبلد كلها
_مراتك مالها
يوسف : كانت في جامعة الوحدة وفي وحدة تخطفت و اسراء مش بترد عايز دلوقتي ناس مسلحة بالآلاف لانها ان كانت هيا ما حدش يلومني انت سامع بلغ الكبار بتوعك بكدة اسراء لا
_اعتبرهم جاهزين
وصل الجامعة دخلها راكضا يبحث بقلبه قبل عينيه عنها ينهج بشدة
وصل مكتب المدير و هو يصرخ : مراتي فيييين
المدير بفزع : انت لازم تشوف الكاميرات عشان تتعرف عليها ... نزل للكاميرات و دموعه تهبط من شدة خوفه ان تكون هيا لكنه شعر انها بخطر لينفجر قلبه حينما شاهدها في يد أحدهما وقف الرجل الذي يمسك بيدها أمام الكاميرا و صرخ : يوسف
باشا حضرتك عارفني اكيد مستنيك ان كنت عايز حبيبة القلب حية
..... و اي خيانة حقتلها ياريت ما تتأخرش قبل ما ادوق شهدها يا باشا فعلا تستاهل مستنيك
خرج يركض و دموعه كالنهر أيعقل ان يخسرها أيعقل ان يكون السبب في اذيتها طار بأقصى سرعة حتى وصل احد المخازن و هو ينوي ان يحرق الأخضر واليابس
_انت مين
يوسف بهدوء : قول لرئيسك يوسف هنا
فوزی یا مرحب يا مرحب ما كنتش اعرف انها غالية اوي حتيجي بالسرعة دي عرفت مكانا ازاي صح عيب اسأل سؤال زي ده ليوسف باشا ... تفضل تفضل نورتنا
يوسف : عايز اشوفها
فوزي : طلباتك أوامر يا باشا ...
دخل به احد الغرف و اثنان من الرجال موجهين الأسلحة على ظهره بعد أن قاموا بتفتيشه
رآها جالسة على احد الكراسي همت تريد ان تركض لحضنه منعتها يد أحدهم و اجلستها على الكرسي نظرت له خائفة عليه لكنها مطمئنة جدا على نفسها الان
يوسف بهدوء شديد جعل فوزي يرتعب : اديني قدامك سيبها تمشي بهدوء و نتفاهم
فوزي : يعني انا مجنون اسيب كنز زي ده
يوسف : هو انت لو مجنون ابقى سيبها هنا فعلا ... أنا عندك شوف انت عايز ايه مراتي خط أحمر خلينا نتفاهم بالعقل عشان ما تندمش عمرك كله
فوزي : انت فاكر نفسك مين بتهدد حتى و انت و هيا تحت اسلحتنا
يوسف بهدوء : انا حسألك انت شايف نفسك اسلحتك دي تقدر تعمل بيها حاجة
اقدر فوزي بغيظ : اسلحتي لا انما الحلوة دي تقدر
جلس و وضع قدم على الأخرى وتكلم بهدوء : جرب كدة للاسف يا فوزي اكبر غلطة عملتها في حياتك لما جبتها هنا لم جيت لاغلى حد عقلبي اللي ممكن احرق الدنيا عشانه و عملت فيه كدة
فتحت على نفسك نار مش حتطفيها و انا بقولك خليها تمشي
اخذ فوزي احد الاسلحه و وجهه لرأسها و صرخ : و لو فجرت
دماغها دلوقتي حتعملي ايه حتقتلني بس حاكون حرقت قلبك و ضربتك بمقتل
سحب امان السلاح و ضرب به رأسها ليصرخ يوسف بأعلى صوته مزلزل المكان اسراااااء
↚
ليس لديه نقطة ضعف ... او لم يكن لديه نقطة ضعف لذلك لم يستطيع أحد أن يكسر عينيه لكن الآن.. مريض بها بل يعيش لها فقط ..
فوزي : لسة بجح و ما يهمكش حد انا بقى ححرق قلبك كان موجه المسدس لراسها
بدأ قلبه ينتفض فزعا همس بقوة خلفها رعب : و لا تقدر تعمل حاجة
سحب الأمان و ضغط على الزناد بهدوء تحت انظاره و هو يتنفس بصعوبة
...
ليضغط على الزناد صرخ يوسف بكل قوته لكن السلاح كان فارغا انتشل المسافة بينهما بخطوة وخطفها بحضنه دون خوفا من احد يبكي بشدة يضمها بكل قوته و قلبه ينتفض بشدة وجسده يرتعش كاد للحظة يفقدها قبلها من جميع أنحاء وجهها و كتفها و هي تبكي
فوزي و هو يضحك بقوة : ايه يا عمي الحبيب مش كفاية كدة أنجز جاي تصور فيلم و لا ايه
يوسف بدموع : عايز ايه كل حاجة موافق عليه بس اسراء تمشي دلوقتي
تتمسك اسراء و هي به بقوة : مش حامشي من غيرك يا اموت معاك يا اعيش معاك
احتضن وجهها و همس: مش حتموتي انتي لازم تعيشي و تربي ابننا
اسراء : مش حامشي
فوزي: مش حتمشي اسراء انت اللي حتمشي يا يوسف لغاية ما تحققلنا كل اللي احنا عايزينه
يوسف " على جثتي انا ححققك كل اللي انته عايزينه و انا هنا هيا في بيتها
فوزي : مش انت اللي تحدد انت سامع
يوسف بعصبية " حخليك تشوف نار جهنم على الأرض يا فوزي حنسفك
فوزي بضحك : بص مين الاقوى دلوقتي
يوسف : عايز ايه اخلص
فوزي : صفقة بيروت تتسلم ليا كلها
يوسف و هو يضمها بعشق : موافق خليها تمشي
فوزي : مش حادفع و لا مليم
يوسف : فلوس ايه اللي تتقارن بجزمتها
فوزي : معتصم اخويا
يوسف : ماله
فوزي : يخرج
يوسف : معتصم بالسجن اخرجوا ازاي
فوزي : تهربوا تكلم حد من المسؤولين اتصرف عشان خاطر الأمورة
... و يوسف بغيظ : تمام مش حانفذ حاجة غير وهيا في بيتها . انا اديني هنا حعملكوا كل حاجة
فوزي : قولتلك مش انت اللي تقرر و کمان عايز تسلم الراجل اللي بتجيب منه كل حاجة يسلمنا قد البضاعة و دي انا اللي حادفع تمنها
اسراء ياستغراب : بضاعة بضاعة مش فاهمة بضاعة ايه فوزي بضحك : انتي ما تعرفيش انه جوزك اكبر تاجر أسلحة بالوطن العربي ده بالعالم كله
انقلب وجهها لالم وقهر بسبب ما سمعت اسراء : انت كداب
فوزي : هههههه الثقة يا ناس مش سامعاه بيقولي تمام حانفذ كل حاجة انت عايزها
نظرت اسراء ليوسف بأمل ان يكذب ما سمعت : يوسف قول انهم كدابين
يوسف و هو يحاول تهدئتها : بس نمشي من هنا حفهمك
اسراء بدموع : تفهمني ايه ... انه انت السبب بقتل الناس ايوة و ليه لا ما انت قتلت طفل صغير عشان تقدر توصل ليا
يوسف بقهر : انتي مش فاهمة حاجة اهدي بس خلينا نمشي من هنا
اسراء : مش عايزة امشي عايزاه يقتلني و يريحني منك انا بكرهك يا يوسف
اغمض عينيه بقهر و ألم و خصة شديدة : عشان خاطري اهدي بس دلوقتي
اسراء : اذا كان ليا عمر و خرجت هنا مش فاضلة على ذمتك يوم
جذبها لحضنه وضمها غصب عنها و همس بدموع : ما فيش حاجة في الدنيا كلها تقدر تبعدني عنك يا اسراء غير موتي اما اعيش من غيرك يوم مستحيل
فوزي : وصلة العتاب واللوم و المحن دي حتتأخر مش كفاية و نرجع لموضوعنا
يوسف : حنسفك يا فوزي حنسفك
رن هاتفه و كان مع احد رجاله
فوزي : قفلوا ليوصلولنا عن طريقه
يوسف بابتسامه : المكالمة عشانك يا فوزي
فوزي بقلق فهو يعرفه حق المعرفة : عشاني انا مين ...
يوسف " رد و انت تشوف بس اوعك تتهور
أمسك الهاتف وأجاب و هو يرجف ليأتيه صوت ابنته سما
سما : بابا انا خايفة مش عارفة انا في
ن سقط الهاتف منه و دموعه بدأت تهبط : عملتها يا يوسف
يوسف : انا ما بخدش حقي من أطفال حاخد اسراء و امشي
أولادك حيوصلوا البيت و حقي بيني و بينك لكن قدامك نص ساعة ان ما كنا في البيت للاسف الحلوين التلاتة بامهم حيتدفنوا عايشين يافوزي
فوزي بدموع فهو يعرف جبروته: امشي بس مش حسيبك و فتح له الباب
يوسف : خلي كلامك معايا وسيبك من الستات حتكون منافسة بدون ضحايا لكن جرب تقرب منها حانسفك اسراء مليون خط أحمر
اسراء : انت ايه ايه .... بتحرق قلبه عاولادوا زي ما حرقت قلبي على اخويا
يوسف " هو اللي ابتدى والبادي أظلم
إسراء : نخرج من هنا عالمؤذون تطلقني حالا
يوسف بخصة : نجوم السما اقربلك من ده يا اسراء خلينا نمشي من هنا و حتفهمي كل حاجة
صوت صراخها مزق قلبه كيف يخفف عنها اعادها لحضنه لكنها كانت كالمجنونة فقط تصرخ
...
ضمها لحضنه يبكي و يهمس بكل حب : اهدي عشان خاطري تهدي
اسراء : حتطلقني يعني حتطلقني مش عايزة اكمل معاك
يوسف : ما اقدرش اعيش من غيرك بعشقك بتنفسك يا اسراء
اسراء بغيظ : و انا بكرهك و مش عايزة اشوف وشك تاني قتال قتلة بتخطف وبتقتل و بتاجر بالاسلحة
يوسف : والله العظيم فاهمة غلط أولاده ما خرجوش من بيتهم انا بس بعت ناس تطلب من مراته يقول كدة ابنه عشان نخرج
اسراء : كدااااب كدااااب واخويا اللي قتلته والأسلحة اللي بتاجر فيها
يوسف : اخوكي .... اخوكي انت السبب و الأسلحة انتي مش فاهمة حاجة
اسراء : ومش عايزة افهم و حتطلقني و بيتك ده مش قاعدة فيه عن اذنك ...
مشت ناحية الباب لحقها قلبه الذي يدمنها
يوسف : محمد اخوكي اخباره ايه
وقفت مكانها تسمع ما سيقول بخوف شديد اكمل بحدة عكس حرقة قلبه عليها : بتحبي صح السند هو دلوقتي
اسراء بدموع : انت ممكن تأذي
یوسف ببرود : و اقتل اي حد عشان تبقي معايا انا بعشقك ليه مش عايزة تفهمي اني عايش بسببك
اسراء : لو بعادي حيموتك ياريت ابعد و ارتاح منك
يوسف : مش حسمحلك اقتليني بايديكي موافق لكن تسيبني اموت في البطئ لا ....
اسراء : و لما ابقى هنا تفتكر حارجع اسراء الهبلة اللي نسيتها بلعبك بعقلها اخوها
يوسف بصوت حزين : حخليكي تنسي وترجعي تبقي مبسوطة تاني
اسراء : انت بتحلم انا مش شايفاك اساسا
يوسف : بتضحكي على نفسك انتي بتحبيني انتي حاملة ابني
اسراء : انزله باي طريقة
كانت ستخبط على بطنها بيديها امسكهم بكل خوف
↚
يوسف : حتعملي ايه
يوسف : وانتي فاكره اني خايف عليه افرض حصلك نزيف او جرالك حاجة
اسراء : ابقى ارتحت منك
فلتت يدها تريد ان تجهض نفسها ليكتفها بين يديه و يحملها و يضعها على السرير ويتكلم بلهجة اول مرة يتكلم بها من خوفه عليها
يوسف بتهديد : انتي طول الوقت شايفة يوسف الهادي العاشق اللي مستحيل يزعلك لكن بصي دلوقتي بما انك عايزة الوش التاني انتي تهدي و تقعدي عاقلة و جميلة و اي محاولة لاسقاط ابني و أذية نفسك ما تزعليش مني باي حاجة حعملها ... عمو شاهين محمد البيت يولع كدة قضاء و قدر
نظرت له برعب شديد كان راسم على وجهه الغضب و التهديد لكن عينيه تصرخ حبا لها تريدها يريد ان يضمها و يأكلها من شدة اشتیاقه و خوفه عليها ....
اسراء : حاضر يا يوسف بس اذا لقيتني ميتة كدة لوحدي ياريت ما تأذيش اهلي عشان مالهمش ذنب حتبقى انت اللي قتلتني
ترك يديها و جلس على الأرض يبكي ويصرخ : انا يا اسراء انا انتي عارفة انا عمري ما حبيت قدك و لا زيك عمري ما حد كان نقطة ضعفي غيرك انا بقيت عايش عشان اسعدك بتنفسك لحظة ما
ضربك بالسلاح و كان فاضي لما حسيت للحظة اني حفقدك قلبي وقف صدقيني وقف و رجع دق لما شوفتك قدامي ....
قام من مكانه و اقترب منها ضمها بقوة رغما عنها
يوسف بوجع " بصي في عينيا شوفي قد ايه موجوع و قد ايه بحبك
ادرات ظهرها و کورت نفسها تمدد بجوارها و ضمها من خصرها ظهرها مقابل صدره وجهه داخل شعرها يشتمه يتنفس وجودها ..... أيضا لا تنكر انه ا و حضنه هذا بالدنيا و ما فيها يجري في دمها تكلم و أنفاسه تشتاح بشرتها تشعل بها لهيب و اشتياق له وحده هي
يوسف : عايزك يا اسراء عايزك ... عايز اعوض خوف قلبي و جنوني عليكي تعالي لحضني يا اسراء حاولي تنسي و انا حفهمك
اسراء بدموع : اخرج برة يا يوسف
يوسف باشتياق جنوني بعد أن رفع رأسه و اعتلاها بصي في عينيا وقولي مش عايزاني جسمك كله انتفض اول ما بقرب منك نظرت داخل عينيه التي لا يسكن بها غيرها
لترفع نفسها تتعلق برقبته و تصطدم شفتيهما بعشق جارف يهمس بجنون حبها بين كل لمسة يثبت لها انها وحدها من امتلكت روحه و أنفاسه انهال عليها من غرامه و عشقه ... بحور جعلها تنسى سبب حزنها منه
... ما زالت في حضنه مختبئة داخله يوسف بعشق : اوعي تفكري انه ممكن اذي حد من أهلك
اسراء : ما انت عملتها قبل كدة
يوسف : عملت كنت أعمى لكن دلوقتي أهلك اهلي انا بحب محمد كانه اخويا الصغير متابع شغله و قد ايه شاطر مبسوط ليه جدا استحاله أذيه ده خال ابني
وضع يده أسفل ذقنها ورفع رأسها وهو يتكلم بندم ؛ انا اسف اني عليت صوتي و اني هددتك و اني زعلتك اسف بسبب اي دمعة نزلت منك اسراء عقبيني بعد كدة باي حاجة ما تسبنيش ما بس تاخديش قلبي و روحي و تبعدي
وضعت يدها على خده بدأت تقبله قبلات ناعمة رقيقة على باقي وجهها اغمض عينيه يستمتع ويحاول شفاء ألم قلبه
ليكمل هو رحلة القبلات بطريقته التي تجعلها تفقد عقلها و تعشقه العشق الذي ينسيها اي ألم ...
صباح اليوم التالي تركها نائمة و لم يذهب شغله قام يمضي
بعض الورق في البيت لانه لا يريد تركها وحدها .... فتحت هيا احد المواقع و سألت عن شئ معين
... و خرجت له نظر لها بنظرته ذاتها و همس بحب : صباح الحب
اسراء " صباح الورد ... عايزة اطلب طلب
يوسف " عيوني
اسراء : عايزة مبلغ كدة
ابتسم باستغراب و قام من مكانه وقبل جبينها : اول مرة تطلبي الطلب ده من ساعة ما تجوزنا
اسراء : و مالك مبسوط كدة يعني أغلب الرجالة بيتضايقوا لما مراتتهم يطلبوا منهم فلوس
يوسف : يبقى محبوش ما عشقوش زيي يجي يتعلموا
اسراء : انت حتحكيلي شعر حتجيب ولا لا
يوسف بضحك : يخرب *** بيت دي قفلة عفكرة لو جربتي تفتحي الدرج اللي جمبك حتلاقي مليان فلوس بس انتي اللي عمرك ما خدتي مليم
اسراء : ما بحبش اخد حاجة بدون ما اطلب
يوسف : يا مجنونة دي فلوسك و انا باشتغل عندك
اسراء : ايوة صح نسيت ابقى فكرني أأقبضك
يوسف وهو يضحك بقوة : لا والله
اسراء : ايوة ما حبش اكل حق حدا و جهز الفطور يلا
يوسف ويرمش بعينيه : اجهز ايه يا ماما أنا دلعتك اوي انا اللي استاهل اتجري جهزي الفطور
اسراء باصطتناع الحزن : انا تقولي اتجري اهيئ اهي يا خسارة الحب اللي عمالة تضحك عليه بيه
يوسف و هو يضمها بشدة و يضحك عليها : لما بتبقي رايقة بتبقي قمر لكن لما بتقلبي
اسراء: هااا
يوسف : بتبقي قمرين
اسراء : شاطر لحقت نفسك
يوسف : ههههه الخوف وحش ... يلا نجهز الفطور سوا
اسراء : او ننزل نفطر برة
يوسف : تحت امرك يا فاندم اجهزي نفطر في افخم مكان
في اليوم التالي
_ده بيت يوسف ناصر
اسراء : ايوة هو
ده الطلب حضرتك طلبتي عن طريق النت
اسراء بتوتر : ايوة لحظه
أتت بمبلغ أعطته له واخذت الظرف منه و بدأت تفكر ماذا ستفعل
أتى يوسف وكان قد جلب الاكل جاهز كمعظم عادته حتى لا يتعبها
يوسف : الاكل جاهز يا قلبي
أتت له بخطوات راجفة لكنها جلست على قدميه
يوسف و هو ينتفض عشقا : ايه مالك
اسراء : وحشتني
بدا يقبلها و يطعمها و يأكل من شفتيها و هيا كانت اجرأ مرة تحتضتنه بقوة و هي تقبله من عنقه و وجهه و شفتیه فکت ازرار قمیصه و بدأت تنهال عليها من حبها وخوفها حملها بين يديه و دخل بها الغرفة و هو يهمس : انا عايز كل يوم من ده
اسراء ببكاء : بحبك اوي
يوسف : الله ده انتي حتتاكلي النهاردة
مر وقت طویل و هم في عالم آخر ترکها نائمة و خرج يعمل قليلا
... استيقظت و ذهبت تصنع له القهوة و هي تنتفض خوفا وضعت بعض النقط من العبوة التي اشترتها عبر الإنترنت و مشت بخطوات خائفة ناحيته ودموعها والم قلبها تقدم له القهوة حتى أصبحت خلفه
ايعقل أن تفعلها .
↚
تريد ان تنتقم منه ... امتأكدة منه ام من نفسك يا صغيرة كل جزء في جسدك يعشقه قلبك يهواه متيم به
كيف ستقتليه هل ستستطيعي العيش بدونه هل ستتحملي فراقي فكري قبل أن تتهوري
تتنفسي عشقه يجري في دمك مشت ناحيته بالقهوة المسمومة الفكرة نفسها تجعلها تختنق وقفت خلفه لتجده يتكلم بالهاتف
يوسف : مشكلة ايه ... بص عندكو اهم حاجة محمد مش عايزه يتضايق من حاجة ده اخ بالنسبة ليا ان زعل حازعل الكل . . تمام تحطوه بعينيكوا الواد حيقى ظابط كبير و ليه مستقبل بلاش النفسية دي ....
سقطت الصينية من يدها لف ظهره و قفز لها بسرعة جذبها لحضنه و همس : انتي كويسة فيكي ... لا بلاش تتعوري حشيلوا انا سيبي
تركته و ركضت لغرفتها و هي تبكي
افكار متناقضة تريد قتله و لا تريد
تریده بجوارها تعشقه و تريد ان تنتقم لاخيها و كل شخص اذاه
اتصل بأحد الخدم ليرفع الزجاج وهو ذهب إليها بخطوات مسرعة تمدد بجوارها و ضمها ظهرها مقابل صدره
فيكي ايه يا قلبي " قالها و هو دافن وجهه داخل شعرها
اسراء: دوخت شويا
يوسف و هو يقبل اي مكان تطوله شفتيه : تحبي نروح
المستشفى
إسراء : لا مش مستاهلة من الحمل شعور طبيعي
ضمها لحضنه و همس: طيب نامي عشان ترتاحي شويا بدأ ينيمها في حضنه لكنها بدأت تقبل ذقنه و جانب شفتیه
هي تهمس : عايزاك يا يوسف
يوسف بسعادة : ده ياريت كل حاجة في الدنيا زي الطلب ده
انهال عليها من كرم حبه و عشقه الذي يزداد شعرت انها ملكة و هو يثبت لها كل يوم انها تجري في دمه و انها ممكن ان تقتل نفسها و لا تأذيه
أراد القيام أمسكت به همست بحزن : عايزة أنام بحضنك
يوسف : ده حضني و انا تحت امرك يا اسراء هانم ده انتي دنيتي كلها بالأمر يا باشا
ذهبت في نوم عميق ليهمس بعشق : يا ترى مخبية ايه يا اسراء لما بتتمسكي فيا بقلق صدقيني ايا كان اللي حتعملي فيا انا موافق المهم تفضلي جمبي اكتر حاجة خايف منها انك تسبيني لو حتموتيني انا موافق بس ما تبعديش
ضمها بجانب قلبه قبل رأسها واكمل : بحبك يا نبض قلبي و نام بجوارها كطفلها
في اليوم التالي استيقظت كانت ما زالت بحضنه يحضتنها كطفلته قامت من مكانها و خرجت الشرفة تبكي بشدة على ما تشعر
به تريد ان تنتقم منه ... لكنها متيمة به ....
كيف تقتل من هو اغلى من نور عينيها وقف وراءها احضتنها من ظهرها و وضع رأسه على كتفها
يوسف : بتفكري في ايه احكيلي ايه اللي مزعلك بس اسراء بخنقة : يوسف اطلب منك طلب
يوسف بقلق فقد شعر بما تريد " اسراء اقتليني أهون بكتير من انك تسبيني ابوس ايدك ما تفكري مجرد تفكير بده
اسراء بدموع و قهر : عشان خاطري طلقني خلينا نبعد ده الصح
هبطت دموعه بخوف شديد و همس: تقدري تعيشي من دوني یا اسراء هونت عليكي تطلبي طلب زي ده
احضتنته بشدة بكل قوته و بكت بكل صوتها : أهون بكتير من اني افكر انتقم منك
م ... يوسف بدموع : و ده ايه انك تبعدي ايه مش انتقام ما فيش . انتقام اقوى من كدة
اسراء بانهيار : طيب خليني اروح عند اهلي فترة اشوف اللي حيحصل عشان خاطري
يوسف : وقت قد ايه
اسراء : لغاية ما قلبي يطمن اني مش حاذيك
يوسف : موافق يا اسراء بس شوفي حتقدري تبعدي عني ولا لا بس مش حاستنی کثیر
تعلقت برقبته و قبلت شفتيه بقبلة جريئة حملها بين يديه و ما زالت شفتيهما متعلقة و دموعهما تهبط على وجههما
أخذها في جولة شديدة الجنون يخبرها بها انه لم و لن يستطيع
العيش بدونها شعرت بجنون عشقه بكت بشدة على حظها فلو لم يكن قتل اخاها و تاجر أسلحة لكانت اسعد فتاة في العالم اجمع
تركها بعد فترة تجهز حقيبتها و هبط إلى الخارج ينتظرها يتمنى لو تركض لحضنه و تخبره انها لن تبعد عنه ثانية واحدة ... لكنها كانت متعبة تنزف الما ... لذلك وافق حتى يريحها من ألم قلبها
جهزت حقيبتها حملها احد الخدم فجناحها الخاص لا يدخلها اي حد اما باقي قصرها يوجد به الكثير من الخدم
مشت ناحيته ضمها من كتفها و مشى وهو يعتصر
الما صعدت بجواره و قاد الى بيت أهلها ا يتمنى لو
... يمكث بجوارها في اي مكان حتى لو في الشارع لعن الحب الذي ذله و كسره الف مرة . فرغم كل ما هو جميل و شعر به الا انه تألم كثيرا و أصبح يعيش في خوف شديد من ان تتركه ..... لم يتكلما اي كلمة فقد ينظرون لبعض باعين نادمة فقد ندم كثيرا على أذية أخيها . ندم على انها رفضته في البداية ... وصلت البيت حمل الحقيبة و دخل بها البيت
رحب بهم والدها بشدة دخلت بابتسامه لكنها والدها قلق من حقيبتها فهو يعلم زوجها لا يبعدها عنه لاي سبب
↚
يوسف : عندي شغل برة حسافر يومين ومش حاقدر آسیبها لوحدها
شاهین باطمئنان : ما تخافش سافر و انت مطمن يا ابني يوسف : استأذن يا عمي
شاهين : لا والله ازعل منك انت جاي عند بخلا تتغدى الأول جهزي الغدا يا ام محمد
لم يقل اي كلمة او يمانع يريد البقاء معها لاطول وقت يمكن يريد ان يراها طوال الوقت
اسراء ؛ حیحصل ايه في الجامعة
يوسف : حتكملي عادي
اسراء : و انت بالنسبة ليك عادي
يوسف : لا طبعا مش زي الاول محاضراتك حتندمج في ٣ تيام بس و حيكون معاكي حراسة
اسراء بضحك : حامشي بحراسة ي يوسف
يوسف : مش حتحسي فيهم نهائي ما تخافيش
اسراء : عمري ما اخاف و انت معايا
ضمها لحضنه وبدأ يقبلها فنده والدها يخبرهم ان الطعام جاهز
يوسف : عشان خاطري حاولي ترجعيلي بسرعة انا
اسراء : ما تضغطش عليا ي يوسف
يوسف : حاضر خلي بالك من نفسك
تناول الطعام برفقتهم و كان طوال الوقت ينظر إليها يشبع من ملامحها استأذن للخروج مشت معه للخارج اقتربت من شفتيه و طبعت قبلة جريئة قوية جدا و تركته و صعدت للأعلى ذهب إلى شرکته و هو يهمس : حترجعيلي يا اسراء حترجعيلي
مر يومان كأنهم سنتان لم يراها بهما لم يدخل بيته ابدا كيف يدخل الغرفة و ليست بداخلها
يتمنى أن تأتي حتى هاتفها مغلق أيعقل انها استطاعت ان تبتعد أيعقل انها ستختار ان تبقى بعيدة يوم اخر بعيدة عنه سيصاب بالجنون . ... ماذا قررت يسأل نفسه هذا السؤال و هو مشتاق لها بجنون
يوسف : كدة يا اسراء هونت عليكي انا قلبي مش مستحمل ارجعي بقى ارجعي
أنهى عمله و دار بسيارته ليجد نفسه أمام بيتها لم يستطيع الإبتعاد اكثر ربما تحن وتعود
دق الباب لتفتح له هي كان أهلها يجلسون في الصالة خلفها لم يأبه لأحد اول ما راها جذبها لحضنه و شفتيه مقتنصة شفتيها بغرام شديد يدور بها كالمجنون تحت صدمة الجميع الذين اخفضوا رأسهم بصدمة وخجل من فعلتهم
مشى بها و هي ما زالت في حضنه يقبلها بشغف بعشق و اشتیاق لا اخر له حتى دخل بها احد الغرف أغلق الباب بقدمه و انهال عليها بحب جنوني شعرت انها ستذوب أسفل منه
بعد مدة طالت وطالت كثيرا تركوا بعضهم على مضض و هم ينهجون بشدة
اسراء و هي تتكلم بصعوبة ... ايه كل ده
يوسف : مش مسامحك ابدا يا اسراء على اليومين دول ما توقعتش تقدري ساعتين تقومي تبعدي يومين حتى صوتك ما سمعوش
اسراء بدلع اذابه " هو لو كل يومين حغيبهم حيحصل كدة حغيب دايما
جذبها لشفتيه يقبلها بعشق : اللي انتي عايزاه و اكتر من كدة بس بدون ما تبعدي انا بجد حسيت حالي مش عايش
اسراء : بس ايه يا مجنون ده اهلي كانوا في الصالة زمانهم قالوا علينا ايه
يوسف بصدمة " صدقيني اول ما شوفتك ما شوفتش حد جننتيني يا بنت شاهين انتي السبب اخرج ازاي انا دلوقتي
دق الباب ليرد يوسف بخجل " ايوة
شاهين بضحك " ان خلصت تعالا العشا جاهز
ارتدوا ملابسهم و خرجوا و هو محتضن كتفها و جلس على الطاولة و هو محرج جدا
شاهين : طيب اعمل حساب لينا ده احنا تكسفنا
يوسف " احم معلش يا عمي حقك عليا بس لما بشوف بنتك بنسى اسمي حتى ما شوفتش حد ...
شاهين : ربنا يسعدك حتروحي معاه النهاردة
نظر لها ينتظر الحكم بالبراءة
اسراء : لا حافضل كمان يومين
يوسف : تمام و انا كمان مش ماشي انا حبات هنا
نظرت له باستغراب
يوسف : مش ماشي غير رجلي على رجلك ياما حبات هنا و عمي شاهين حيستقبلني
شاهين : على راسي والله يا ابني هو انته متخانقين
يوسف " لا ابدا شوفتي مش ماشي كفاية اليومين اللي فاتو يوم المجانين تاني كان زماني بجري في الشارع زي
محمد : جرى ايه يا عم راعي انه في ناس هنا سنجل ... ده انت دمرت قلبي بس ايه يا ابو نسب الرومانسية دي ده انت عاشق و لا كل الروايات و الأفلام
يوسف " عاشق اختك ما خلتش ولا ذرة عقل بتستمع و
هي بتعذبني كدة
اسراء : انا يا يوسف متشكرة
تناولوا الغداء .. كان مقرر انه لن يخرج الا و هي معه لن يحتمل ساعة واحدة بدونها .... تركتهم و ذهبت غرفتها تابعها بعينيه العاشقة حتى دخلت الغرفة ......
يوسف : عن اذنكوا حادخلها
شاهين : البيت بيتك يا ابني
ذهب إليها ودخل غرفتها كانت جالسة على حافة سريرها
يوسف : يلا جهزي شنطتك
اسراء : يوسف عشان خاطري خليني هنا شويا انا لسة تعبانة وخايفة
تمدد بجوارها على السرير وسحب الغطاء تحت انظارها
المتعجبة
اسراء : و ده اسمه ايه بقى
يوسف : خليكي ما عنديش مانع و انا كمان حابب البيت هنا . اي مكان انتي فيه بالنسبة ليا جنة
↚
اسراء بنفاذ صبر : يوسف لو سمحت
...
یوسف ببرود : ما تغلبيش نفسك لو طردتوني مش ماشي | مكان انتي فيه انا فيه لو رمتوني من الشباك ارجع من الباب كفاية اللي حصلي اليومين اللي فاتو
نظرت له باستغراب و سعادة و دهشة ... كيف لذاك اليوسف الذي بكلمة يحرك بلد كاملة ... رجال بمكانة عالية و سلطة يهابونه .... لديه مال يستطيع ان يتزوج كل يوم أجمل فتاة في العالم ... لكنه عاشق مكتف بها بل لا يرى غيرها فقط هيا ليس هذا فقط بل استحمل الذل و الإهانة منها يبكي فقط أمامها و بسببها .. لم يبكي طوال حياتها الا منذ أن عرفها رغم هذا كله يفعل المستحيل لاسعادها جعلها ملكة كانها في احد الروايات
يوسف و هو يلوح بيده : هااا وصلتي لايه ... سرحانه في ايه
اسراء : مستغرباك
يوسف : انا ليه
اسراء : عندك فلوس وسلطة تخليك تتجوز أجمل بنت و كل يوم تعرف أشكال والوان ... ايه اللي يجبرك بده تترجاني تبكي عشاني و انت تقدر تاخد ملكة ليه تستحمل كل ده
يوسف بابتسامه و هو يشير لقلبه : ده .... . أنا مقدرش اعيش من غيرك بجد لو بعدتي يوقف ... يعني لما ادخل اي مشروع و احسه مش مريح ادور على بديل على طول اي حاجة حتتعبني ببعد عنها على طول بس انتي مش شايف غيرك عارفة بنات أشكال والوان بقابل باللبس القصير ملكات جمال اغنيا يتمنوا بس إشارة من قبل ما اعرفك ما فيش وحدة فيهم أثرت فيا او حركت شعرة ليه او عملت معاها علاقة عبرة ده انا حتى شكيت في نفسي و شمعنة انتي معرفش قلبتي كياني كانه قلبي كان واقف وخليتي يدق عشان كدة اذا كنتي مبسوطة بذلي ليكي و اني اترجاكي فأنا بترجاكي ما تسبنيش و لو طلبتي مني اي حاجة اي حاجة الا انك تبعدي عني موافق يا اسراء بس ترجعي معايا تنوري بيتك اللي مش قادر ادخله انا من غيرك
نظرت له بدموع و اكملت: انا یا یوسف مبسوطة بذلك ..... أنا بتعذب اكتر منك .... انت ما بتحبنيش اقل من ما بحبك انا بعشقك كل حاجة فيا بتتنفسك فاكر لوحدك تعذبت في اليومين اللي فاتو انا ما كلتش فيهم غير دلوقتي و انتي معايا .... بتمنى الزمن يرجع اوافق عليك من اول مرة من غير ما اشوف دم اخويا في ايدك كنت خليتك تبعد عن كل حاجة تغضب ربنا سلاح قتل خطف ياريت يا يوسف كان زماني دلوقتي اسعد وحدة في الدنيا كلها أنا خايفة خايفة ارجع معاك بلحظة شيطان اعمل حاجة تأذيك و ساعتها حموت نفسي انا بتعذب بتعذب مليون فكر في دماغي ...
اقترب منها و نام بحضنها بكى بشدة مزق قلبها كيف يصلح كل ذلك كيف يعيد أخيها
يوسف بصوت ضعيف : حاولي تنسي يا اسراء و اللي انتي عايزاه انا حعمله اعطيني فرصة اصلح بلاش تحاولي تصلحي غلط بغلط اكبر حتقتلينا احنا الاتنين عذاب القلب يوجع ة يقتل
كان راسه على قدميها اخفضت رأسها و قبلته بجانب شفتيه قبلة عاشقة و من عينيه و من وجنتيه وهو مغمض عينيه ينعش روحه و قلبه بكل لمسة
وقفت أمام شفتيه و همست : بعشقك
ليرفع راسه و يقتنصهم بقبلة حنونة قبلة عاشق لا يريد سواها
عدل من وضعه حتى أصبح فوقها همس أمام عينيها : ما فيش حاجة تقدر تبعدني عنك غير موتي ! یا اسراء ... أنا أجمل لحظات حياتي وانتي في حضني لو خسرت كل فلوسي و سلطتي اللي بتتكلمي عنهم مش حيهزوني ابدا مقارنة باني اخسرك سعادتي معاكي ما جربتهاش قبل كدة
كلامه هذا يجعلها كاللهب تريده بجنون
بدأت تفتح ازرار قميصه و تقبل عنقه و أسفل عنقه و كتفه كيف تبتعد عن عاشق لها كل هذا العشق
يوسف : استأذنك سبيلي المهمة . دي خليكي كدة . مبسوطة و بس
ليفيض عليها بعشق وكانها اول مرة يلمسها يشعرها انها ملكة بعدها ذهب في نوم عميق لانه لم ينم في بعدها استيقظت و جهزت حقيبتها و اقتربت منه و هي تقبله يوسف : أجمل وش الواحد يشوفوا لما يصحى
اسراء " انا مش ملكة جمال انا عادية جدا
يوسف : و بالنسبة ليا أجمل وحدة في الدنيا و ايه اللي عادية ما عندكوش مرايات في بيتكوا تشوفي القمر حتى و شعرك دي منكوش كدة
اسراء بابتسامه " طيب يلا عشان تمشي
یوسف و قد تبدلت ملامحه : تاني مش ماشي بدونك يا اسراء مهما تحاولي مش متحرك حتى لو جبتيلي البوليس
اسراء بخبث : يوسف عشان خاطري يلا
يوسف : و الله العظيم لو طلبتولي البوليس مش ماشي من هنا ا
سراء بتنهيدة : خلاص خليك هنا و انا حاجمل الشنطة ورايحة بيتنا
قفز من مكانه جذبها من خصرها : بتلعبي باعصابي يا بنت شاهين ماشي سيبتي مفاصلي
احتضنه من خصره رأسها على صدره
اسراء " حقك عليا يا تاج راسي يلا عشان نمشي
يوسف " عمري . ما ازعل منك حتى لو قتلتيني
اسراء " اكتر حاجة خايفة منها انه يحصلك حاجة عشان كدة عشان خاطري ابعد عن كل الخطر اللي ممكن يبعدك عني و يحرمني منك لاني مش حسامحك لو تجرحت بس انا ما حستش اني عايشة غير بعد ما قابلتك
يوسف " ان شاء الله ربنا مش حيحرمنا من بعض ارتدى ملابسه حمل الحقيبة بيد واليد الأخرى حول كتفها سلم على أهلها وخرج من البيت و هو يتنفس بارتياح انها في حضنه مشت ناحية الباب ليلمح احد على دراجة نارية موجه سلاحه ناحيتها لم يفكر مرتين
قفز من فوق السيارة وخبأها في حضنه لتخترق الرصاصة ظهره و هو أمامها ينظر لها بابتسامه ويستقبل الرصاصة بدلا عنها بكل ترحاب
↚
و من الحب ما قتل ... أيعقل ان يتركها بعد كل هذا الحب هل سيذهب كيف ستعيش بدونه بعدما أصبح كل شئ
خرجوا سويا من البيت و قبل أن يصعد سيارته لمح شخص على دراجة نارية يطلق النار تجاهاها لا يريدون قتله يريدون إحراق قلبه و قتله الف مرة عندما يقتلون اغلى الناس على قلبه كان دائما يخاف من هذه اللحظة ان تتأذى بسببه لكنه لم يسمح لهم
حدق بعينيه و قفز من فوق السيارة تحت صدمتها و هي لا تفهم . شئ اخبأها بحضنه و حاوطها بذراعيه وهي ما زالت لا تفهم شئ لتستقر الرصاصة في ظهره أسفل كتفه اليسار
حدقت بعينيها تكذب نفسها ان يكون قد تأذى
حصل تبادل اطلاق نار من حرسه لم ينتبه للرصاصة كان قد اختفى خلف السيارة و هي ما زالت في حضنه حتى توقف إطلاق ما زالت محدقة بعينيها تنظر له هل اصيب من أين هذه القوة تتمنى ان تكون فهمت خطأ النار وهي
احتضن وجهها بين كفيه و همس و هو يعرق .. انتي كويسة باسنان ترتجف و تخبط في بعضها تكلمت بقلب كاد يتوقف انت اللي بتسألني ان كويسة و انت بتنزف انت مش حتسبني ! یا يوسف مش كدة
نظر لها و قد بدأ يضعف و ترتخي يديه ... المهم عندي تكوني كويسة انتي وابننا اللي حيفكرك بيا كان نفسي اعيش معاكي عمري کله یا كله عمري
ردت بصراخ وهي تهز جسده ... مش حتموت مش حسيبك تموت عشان خاطري قاوم شويا ما تستسلمش یا یوووووووسف
يوسف بدموع : حريحك من الحيرة اللي كنتي فيه و انك تقتليني في ايدك
اسراء : عمري ما كنت أأذيك بجرح صغير مش اقتلك عشان ... خاطري و خاطر ابننا ان بتحبني تماسك شويا
ارتخى جسده بين يديها و همس قبل ان يفقد وعيه ميتا او لا ... ما زال حموت بين ايدكي تأكدي اني مبسوط بحبك اوي خلي بالك من نفسك
اغمض عينيه تاركها تصرخ باسمه و تنادي ان ينقذوه بهسترية كانت كالمجنونة دقائق وحضر الإسعاف حملوه و صعدت بجواره و هي تقبل يده وتتوسل له أن لا يذهب تناديه ان يتماسك لأجلها
في المستشفى فقدت وعيها غير قادرة على التخيل انها ستعيش في بدون رجل احبها كل هذا الحب وفي الاخر ضحى بنفسه لأجلها لم يتردد في تلقي الرصاصة مكانها اخترقت ظهره قريبة من القلب تسب و تشتم نفسها انها احزنته في يوم او جرحته او بعدت عنه
يحترق قلبها خوفا تنتفض فزعا أن يخرج الطبيب يخبرها بتوقف قلبه ليكون ما فکرت منه و خافت
خرج الطبيب وجهه اصفر اللون استندت على الحائط و مشت بخطوات ثقيلة و رعب و لسانها خاف من ان يسأل ما به
الطبيب : للاسف البقاء لله
&&&&&
صرخاتها صدحت في كل مكان في المشفي تلكم الطبيب بصدره و في كل مكان و هي تصرخ بقوة و تمزق قلب أي أحد يستمع لها تصرخ بهستيرية ... انت كداب يوسف ما متش يوسف مش حيموت و يسبني لا مستحيل ربنا مش حيحرمني غير مصدقة أيعقل ان يكون قد مات من حبها حتى الجنون و ضحى بحياته لأجلها دون تفكير أيعقل ان ينتهي كل هذا الحب دخلت له رغما عنهم و هي تنتفض خوفا و رعبا لتراه على السرير ممد مغمض عينيه
اقتربت منه بخطوات راجفة و قلب ينزف قهرا أيعقل انه الان ميت لن يصرخ بها أيعقل انه سيذهب و لن يأخذها لحضنه و ينسبها الدنيا و ما فيها
اقتربت منه و هي تشهق بشدة و كانها شلت
نامت على صدره و هي تبكي بحرقة وتهمس * قوم یا یوسف مش حسامحك ان سبتني قوم عشاني انا بحبك انت فاكر اني حسيبك انا بضحك عليك انا مستحيل ابعد عنك يالا فوق عشان ابنك .... زاد صوت بكاءها و هي تنفض قهرا عليه وجسدها يرتعش كمن صعق بالكهرباء
بعد فترة خرجت من عنده و هي تمشي بصعوبة وصل لها عمر و دموعه على خده
عمر بخنقة " يوسف حصله ايه
نظرت له و لم تستطيع الكلام
عمر ببكاء : عايش مش كدة ساكتة ليه
ليرتخي جسدها فاقدة وعيها حملها بين يديه وذهب بها إلى أحد غرف الكشف
تركها و دخل لصديقه صديق عمره منذ الصغر و كأنه فقد أخاه
بعد مدة فاقت من اغماءها و عادت بیتها و بدأ العزاء في البيت تحت حراسة شديدة
تركت الناس و دخلت غرفتها لتذهب في نوم عميق تبعد به عما تمر به
مر يومان كانوا من اصعب الايام لم تتكلم مع احد حتى اتتها زوجة اخيه نظرت لها اسراء و لم تتكلم
مروة : البقية في حياتك يا حلوة اللي مات الله يرحمه دلوقتي احنا عايزين نصيبنا
نظرت لها اسراء باستغراب لتكمل مروة : ايوة نصيبنا انتي دلوقتي حتاخدي التمن و الباقي حيتوزع على اخوه و امه
ابتسمت اسراء بوجع و همست: نسيتي اني حامل بواد
مروة بضيق .. يعني ايه
اسراء " يعني الولد بيمنع اخوه انه يورث
مروة بعصبية : يعني ايه يعني المليارات دي كلها ليكي انتي يا شحاتة
اسراء : ميرسي ليكي ايوة ليا أنا و ابني و تفضلي امشي
مروة بضحكة : قولتيلي لما الواد بيجي الأخ ما بيورتش هزت راسها بالايجاب
قامت مروة من مكانها و همست بخبث : طيب لو حصلك اجهاض و ما بقاش في واد و انتي موتي حيحصل ايه اسراء بتوتر " حتعملي ايه
مروة : بصي و انتي تعرفي
قامت من مكانها تريد الفرار لتمسكها مروة بغيظ : مش حسيبك تتهني كفاية الدلال اللي شوفتي قبل كدة و انتي متسويش
&&&&&
عند اختطافها اول مرة أعطى لها ساعة و همس و هي في حضنه يضمها بشدة : اول ما تحسي انك بخطر اضغطي على الزرار ده ده جهاز لاسلكي حيكون مع الحرس حيكون في رجالة حواليكي بكل مكان اوعك تقلعيها خلي بالك من نفسك دايما
↚
نظرت له وقتها بخوف : ليه انت حتكون فين يا يوسف
يوسف و هو يزيد من ضمها : مش عارف ان شاء الله جمبك بس
لو حصل اي حاجة تكوني دايما كويسة حكون كويس وأخذها جولة من جوالاته التي تشعرها انها ملكة الكون و عندما حاولت مروة الاعتداء عليها وجذبتها من شعرها و
حاولت ضربها ببطنها ضغطت على الساعة و في أقل من دقيقيتن كان عشرون رجل باسلحتهم يحوطون المكان
ارتجفت مروة بشدة من المنظر اقترب احد الرجال من اسراء و اسندها على الاريكة وهمس بجدية : مدام اسراء نجيب لحضرتك الدكتور
اسراء " انا كويسة
كانوا ممسكون بمروة التي ترتجف خوفا كانها تختنق
اسراء : انتي اللي اخترتي يا مروة ودلوقتي شوفي حيحصلك ايه
مروة : لا يا اسراء والنبي انا كنت مش بوعيي
قائدهم امر باخذها و هي تصرخ دون جدوى و همس بجدية : اوامر تانية مدام اسراء
هزت راسها بالنفي و دموعها على خدها تشتاق له كثيرا فحضنه فقط هو الذي كان يهون عليها كثيرا تضع راسها على وسادته و تذهب في نوم عميق
بااااك
اغمضت عينيها تبكي بشدة و تهمس بقهر : الفلوس ما
عوضونيش عنك يا يوسف انا عايزاك انت وحشتني اوي تحاول أشغال نفسها باي شئ حتى ترتاح من عذاب الاشتياق ذهبت إلى الجامعة وكان الدكتور يشرح لهم المادة لكنها كانت في بلاد أخرى
الحب الحقيقي لا تختاره بل يختارك و يدخل قلبك بلا استأذان يدخل مقفل الباب خلفه ويجلس باعماق قلبك
يجعلك تستمتع بعذابه و حلاوته و يكون حبيبك بالنسبة لك كل حياتك
في غرفة مظلمة تنادي و هي مكتفة معصومة العينين و بقلب يرتجف .. ياللي هنا انتو مين انا فين عايزين مني حد يرد عليا
لكن لا حياة لمن تنادي صرخت بقوة و هي تبكي عايزة اخرج انتو مييييين
...
مرت ساعات عليها كانها سنوات استطاعت ان لا تشعر بها و هي تتخيل حبيب قلبها كيف كان حمايتها و ظهرها كيف كان على أشد استعداد ان يضحي بنفسه لأجلها
انخنقت العبرات بعينيها وهي تتذكر أجمل لحظات عاشتها معه .... و بصوت ملئ بالدموع ندهت بحزن انت فين يا يوسف
بعد بعض الوقت سمعت صوت أقدام جعلها تنتفض خوفا و همست برجف . مين مين
. ههههه خايفة يا حلوة امال الساعة اللي في ايدك فين اسراء بدموع .. عايز مني ايه يا انت
ما فيش بس زي ما تقولي جاي اولدك بايدي لانه في حاجة اتاخدت مني و حاخد ابنك بدالها
... رجعت للخلف بخوف و همست برعب شدید و صوت مختنق انت انت مين اياك تقرب مني حقتلك ان قربتلي
ازال الغطاء عن عينيها لتجد شاب اربعيني بشعر به شعرات بيضاء أناقة و شخصية تظهر عليه بشدة
نظرت له من أسفل لأعلى وتمتمت برعب ؛ انت مين انا عملتلك ايه
مشى بسلاحه على وجهها جعلها ترجع للخلف و قال و هو أمام وجهها : انا اللي حاكل كل حتة فيكي قبل ما اولدك يا قمر اكيد لذيذه زي ما انتي مبينة كدة
كزت على أسنانها و صرخت ... اياك تقرب مني حاقتلك انا قولتلك اهو سيبني خليني امشي لاحرقك و انت حي
يا مامي قطة مخربشة تصدقي بحب العنف تخيلي ابقى بعضعض فيكي و انت بتخربشي كدة حاجة تجنن ... قالها و هو أمام شفتیها و اكمل و حخلي رجالتي يدوقوا عسل النحل و قبل أن يقبلها ضربت رأسها برأسه بقوة جعلته يسقط من ده بعد مني شدتها و من المفاجأة
المتها بشدة و صرخت على جثتي تقرب مني يا زبالة انتي و الكلاب اللي حواليك
وضع يده على راسه و قال و هو يضحك ... و مين اللي حيمنعني انتي يا حلوة اما اشوف فكوا رباط ایدیها و قلعوها هدومها خلينا نتفرج قبل ما ناكل
↚
الناس اللي شتمتني متشكرة اوي
رغم العدد الكبير الذي يحيط بها الا انها شعرت بالأمان هجم عليها رجلين يفكوا رباطها ليزيلوا ملابسها كما أمرهم زعيمهم
ليدخل رجل هيبته زلزلت المكان جعل شعر رأسهم يقف من هول المفاجأة لقد تم دفنه أمامهم كيف
اسراء بصراخ ؛ يوسف
مشى ناحيتها دون أي اهتزاز و جذبها لحضنها كانه لا يوجد أي أحد حولهم زاد من ضمها و طال حضنهم كثيرا يعوض به ايام فراقها كأن روحه عادت له لم يترك حضنها حتى بعد ان صرخ زعيمهم بقوة ايه ما حدش مالي عينك داخل تحضن و تبوس انت مش مت انت ايه بمية روح
زاد من ضمها و همس، حخليك تتمنى الموت بأنك فكرت تقرب منها حدفنك حي
_هههههه انت مش شايف مين القوي هنا و مين اللي معاه
السلاح
يوسف بضحك: لا شايف طيب بص وجه كلامه لرجاله و صرخ ؛ نص مليون لكل واحد فيكم و انته عارفين مين يوسف ناصر كلمته سيف مقابل السلاح اللي مرفوع عليا يتوجه على عزمي
لم يفكروا مرتين من منهم لا يعرف يوسف و أمواله الهائلة وجهوا سلاحهم نحوه تحت صدمته و غیظه
كان يضمها من كتفها و يقبلها من حين لآخر همس باذنها ؛ نخرج من هنا و حتشوفي وحشاني قد ايه
ابتسمت بخجل و قالت ؛ ما كنتش خايفة كنت عارفة انك جمبي يا نور عيني
انته حتفضلوا تحبوا في بعض خرج اخويا و اعطيني فلوس الصفقة اللي خسرتني اياها و خالصين
يوسف بضحكة زلزلت المكان : اخوك مهرب كبير حيتسجن المدة اللي تحكم فيها اعتقد ٢٠ سنة مر منهم سنتين مش کتیر قربت و الصفقة انا ما خسرتكش اياها انا اشتريتها بمبلغ أكبر
عزمي :حقتلك يا يوسف حقتلك ابني مات بسببك
تعلقت به من شدة خوفها هز رأسه بالنفي و قال بحب ، ما تخافيش و انا جمبك مفهوم
يوسف بجدية ؛ انت شيطان خلتني بقالي شهور بلف عليك لففتني عليك السبع دوخات ده انت خدت مني حاجة كانت روحي حتطلع وكان لازم اعمل ميت عشان تظهر و كنت متأكد انه حتظهر لما انا اختفي لأنك جبان ابنك مات لانك تاجرت فيه انت اللي قتلته
دقيقتين كانت الشرطة تحاوط المكان وضع الجميع سلاحهم وقبضت عليهم الشرطة
يوسف : استني يا حضرة الظابط
اخرج دفتر شکاته ومضى لكل واحد شيك بالمبلغ و قال بسخرية ؛ انا وعدتكو و ده وعدي بس لما تخرجوا من السجن ابقوا اصرفوا سعادتهم بالمبلغ غلبت حزنهم من السجن
متشکرین اوي يا يوسف انت بجد بطل مش عارف من غيرك كنا عملنا ايه
يوسف بامتنان : انا الي مش عارف من غير فكرتك كان حصلي ايه انت خدمتني خدمة عمر عشان كدة مبروك عليك الترقية يا صاحبي
حضن صديقه و ما زال ممسك بيدها
هو وحده كافي لا تريد غيره اثبتت لها الحياة انها بدونه لن تعيش و ان الحياة بدونه لا تسوى شئ
ضم يدها لقوة وصعد سيارته تشبست بیده و نامت على كتفه وضع رأسه فوق رأسها و قال باشتياق شديد ؛ كل ثانية كانت في بعدك سنين يا دنيتي
اغمضت عينيها وردت عليه بعينين دامعة ؛ بعدك ده خلاني اعرف اني من غيرك ولا حاجة اني لو حاولت بس ابعد حموت انك اغلى من اهلي و لو وضعت في اختبار بينك و بين اهلي او بينك و بين حياتي اختارك انت ما فيش حد زيك في قلبي يا يوسف مش لأنك دايما جمبي وبتحميني بس لاني مسنودة عليك بحسك بيتي و وطني و اماني و كل حاجة بحسك جنتي انا بتقوى بيك و بنام و انا انت خدت الطلقة بدالي بدون ما تفكر مطمنة انك جمبي
ضحكت عينيه من سعادة قلبه و همس في اذنها ؛ اهدي عليا بس خليني اعرف اسوق عشان لما نوصل البيت حاكلك اكل ... أنا ما خدتش الطلقة غير عشان انقذ روحي
لو كانت جت فيكي كان الوجع حيكون مضاعف
اسراء بهمس ؛ وقف السيارة شويا بس
اوقف السيارة بعدم فهم و نظر لها لترفع رأسها و تقبل شفتيه بقبلات متفرقة تنهد باستمتاع بادلها بقبلة اجن ما يكون من شوقه لها تركها على مضض و قال ؛ حرام عليكي انا على اخري حموت لازم اطیر
قاد سيارته بسرعة البرق يريد الوصول بأقصى سرعته و تعویض ما فاته و هو بعيد عن أغلى ناسه
اغمضت عينيها تسترجع كيف اتفق معها على تمثيل موته فلاش بااااك
↚
خرج الطبيب بحالة حزن و همس ؛ البقاء لله بعد ان صرخت و لكمته في جسده أصرت على الدخول إليه
عندما دخلت وكان على السرير ارتمت على جسده و همست باختناق عشان خاطري قوم انا حموت من غيرك اوعك تسيبني مش حسامحك ان سبتني دنيتي بدونك ما تسواش حاجة قوووم يا يوسف كان يريد ان يقنعها هو أيضا بموته لكنه لم يتحمل حزنها قطع قلبه أشلاء
همس بضعف شدید ؛ اسراء انا كويس
انتفضت بفزع و نظرت له و جسدها يرجف من الخوف كانت تريد الخروج لتخبر الجميع انه بخير ليمسك يدها و يهمس ؛ انا كويس ما تناديش حد اسمعيني كويس عايز تقنعي كل الناس اني مت و تمثلي ده
احضتنته بقوة وقالت بدموع ؛ بعد الشر عنك أنا قبلك ان شاء الله
قبلها بضعف و اكمل ، اسمعيني يا نور عيني لازم الكل يصدق حد معين مختفي عايز يقتلني و مش حيظهر و يتقبض عليه غير لو اقتنع اني مت لانه حيحاول تاني فاهمة عليا
اقتنعت بكلامه لانها تريد ان تذهب الخطر عنه لكنها لم تكن تدري السبب الحقيقي لذلك
باااك
وصل البيت و حملها بین یدیه و ركض بها إلى الداخل لتبدأ معارك جنونية همس من بین عشقه و قبلاته ؛ عندي ليكي مفاجأة
اسراء و هي في عالم آخر ؛ ما فيش مفاجأة أجمل من رجوعك ليا
يوسف و هو يزيل ملابسها ؛ طيب خليني شويا ابسطك و بعدها حتشوفي مفاجأتي
طالت جولة عشقه و هي في حضنه مكتفي بها تركها نائمة في امان و ذهب يستحم وسعادته برجوعه لبيته و حب عمره تكفي العالم اجمع
خرج من الغرفة بهدوء واتصل على احد الأرقام و قال ؛ نفذ انتظر استيقاظها ليذهب هو إليها وبسبب قبلاته استيقظت
يوسف بصوت كله حنان ؛ عندي ليكي مفاجأة حتثبت ليكي انه انتي الوحيدة اللي عندي في الدنيا كلها
همست بنعاس ؛ مش حيزيد حبي لانه وصلت للمرحلة الأخيرة
حملها بين يديه و غسل وجهها و خرج بها للخارج لترى أجمل مفاجأة في حياتها.
↚
صدمة وليست كأي صدمة....
ما زالت ترتعش غير مصدقة ما ترى ضمها لحضنه يحاول تهدئتها و هي كمن صعق بالكهرباء كيف ذلك هل ما تراه حقيقة ...
يوسف بتعب ، خلاص يا حبيبتي انا عملت كل اللي عملته عشان اشوف السعادة على وشك و اهد الحاجز اللي بينا يا روح قلبي
ازاي قولي ازاي كل الفترة دي بتقنعني انه ميت و دلوقتي اهو في حضني فهمني " قالتها وهي تنتفض فزع
يوسف بوجع ، انا حفهمك يا روح قلبي
بعد ما خطفته و انتي رفضتي تتجوزيني طبعا انا مستحيل اذي طلبت من حد من رجالتي بعد ما اخدنا الصور اللي بعتها ليكي يسفروا برة و قولت أن تجوزنا و اطمنت انك مش حتسيبيني حابعت اجيبه و خلاص لكن اللي حصل ما كنتش عامل حسابه بعد ما خلاص بقيتي مستحيل تسيبيني كلمت الراجل ده يرجع بالواد قالي انه تخطف كنت حموت هددته اني حقتله قالي انه في ناس هددته بعيلته كانوا فاكرينه حد من اهلي ابني وخطفوا عشان يكون ورقة ضغط عليا و فعلا قدروا يلعبوا فيها ورقة الضغط دي اختفوا تماما و بقيت بسمح لاي صفقة هما عايزينها تتم وان اعترضت يهددوني و ده كان عاملي تأنيب مش طبيعي لغاية المستشفى قولت اجرب اني ميت ساعتها حيظهر و فعلا اول ما يوم رجع قدرت اخد عزيز اخوكي و ارجعه لحضنك عشان الجدار اللي بيني و بينك يتهد
كانت تستمتع له ببكاء شديد مزق قلبه قالت بألم ليه ما قولتليش
رد و هو يقبل رأسها ما كنتيش حتصدقيني و كنتي حتعيشي رعب عليه طول الوقت
اسراء بدموع.. يعني حملت كل الحمل ده لوحدك
يوسف ، انا السبب و انا اللي كان لازم احل ده لوحدي انا مستحيل كنت افكر أقتل . حد روحك فيه انا بس كنت بحاول اضغط عليكي من حبي فيكي
ضمت يده بقوة و قالت وهي تبكي بشدة حرام عليك انت عارف انا فكرت بايه
رد بضحك .. تقتليني ،
نظرت له باستغراب شديد ليهمس اي حد بيطلع هنا لازم نعرف هو مين و جاي لیه و شوفنا معاه سم طويل المدى و انتي حطيتي بالقهوة و تكسرت مش كدة
تفاجات بشدة وشعرت بحرقة لمعرفته بذلك لتقل و هي مصدومة ، و انتي كنت حتشربها عادي و كنت بتاكل و بتشرب من ايدي عادي جدا
قبل عنقها بغرام و قال و هو يصعد لشفتيها ، معنديش مانع ابدا اموت على ايدك ابدا المهم عندي تكوني مبسوطة حتى لو في موتي
اسراء ، مش عارفة لو كنت فعلا موتك وبالاخر عرفت انه اخويا عايش كان حيحصلي ايه
قبل كتفها و قال .. كنت مسامحك لو عملتي اي حاجة لو
قطعتي جسمي حتة حتة
اسراء و هي تميل إلى شفتيه ، عزو نام في حضني يا يوسف حنقله غرفة تانية و جاية اقولك بحبك قد ايه
ليوقفها و هو يحمله عنها ، لا طبعا تقيل عليكي بعدين ليه غرفة تانية اهو في سرير هناك خلي قدام عينيكي عشان بعد ما تقوليلي بتحبيني قد ايه نكلم اهلك و نجبلهم الموضوع مرة وحدة
اسراء وهي تضمه بشدة ... و موضوع تجارة السلاح لسة ما سبتوش يا يوسف
وضع اخاها على السرير وتمدد بحضنها و قال ؛ و لا حسيبه
أزالت يديها من على راسه ليضعهم ثانية و هو يقول ؛ اسألي محمد اخوكي حيقولك انه انا بشتري الأسلحة بضعف التمن و ببيعها للبوليس بسعرها الأصلي عشان احمي الناس من القتل واي . حد ماشي بسلاح بدون ترخيص يتمسك على طول انا مش ممكن اغضب ربي يا اسراء ربنا اكرمني بحبك و ده كفاية عليا اني اشكره عمري وما اعملش الا كل خير کله و
ماذا عساه تفعل لقد استحوذ على قلبها بالكامل تريد ملايين القلوب ليتسع لحبه ...
كانت الصدمة لأهلها أشد من صدمة موته من شدة المفاجأة كانت أشبه بالاحلام لكن سعادتهم ليس لها حدود بكت بشدة من منظرهم ليقف بجانبها ويضم كتفها نعم فهو الحصن و الحضن هو قلبها بل و أكثر ...
عادوا إلى البيت و كانت طوال الوقت متمسكة بيده و نائمة على كتفه ليهمس بعشق .. هو انتي صحيح بالشهر الكام اللي حصلنا خلاني نسيت انك حامل
ضحكت عليه بشدة و نظرت له و هي تقول تصدق مش عارفة انا حتى معرفش ولد و لا بنت
يوسف بابتسامه .. مش عايز اعرف اللي من ربنا جميل اوي المهم منك و الأهم تقوميلي بالسلامة يارب
اسراء بضيق .. يوسف مش حاقدر احبك اكتر من كدة كفاية بقى
نظر لها باستغراب ثم انفجر بالضحك وهو يقول يعني عايزاني ابطل ادلعك قولي يا قلبي
عضت على شفتيها بخجل و همست .. تؤ طبعا انا عايشة بحبك يا نور عيني
مر شهر عليهم كله حنان عشق و حب ليس له حدود اسعد ايام حياتها انها في حضنه بدون اي حاجز و لن تبتعد عنه لحظة واحدة بعد الآن كان يجلس بجوارها اكثر من ذهابه إلى الشركة
لكن دوام السعادة أصبح محال دائما هناك شئ يوقف أمامك ضريبة تدفعها لكن هذا العاشق يتحمل أي شئ إلا أن تتأذى بنسمة هواء
دخل عليها الغرفة ليجدها في حالة غير طبيعية صرخت عليه ... اخرج برررررررة
تيبس مكانه من هول المفاجأة وقال بحب .. في ايه انا زعلتك في حاجة
لم تجب لكنها وقفت مكانها و صرخت بقوة ابعد عني طلقني مش عايزاك انا بكرهك
يوسف بعدم فهم وجنون طيب اهدي اهدي انا حعملك اللي انتي عايزاه خلاص اهدي
صدى صوت ضحكتها ثم صوت صراخها لينقبض قلبه رعبا عليها مشی ناحیتها و حاول تكتيفها لكنها كانت في حالة هيستيريا غير طبيعية جعلته غير قادر على التنفس لا يفهم شئ لم يستطيع ايقافها كانها فتاة أخرى ليضع يده أسفل عنقها و يضغط ضغطة افقدتها وعيها حملها بين يديه إلى المشفى و دموعه تهبط بحرقة غير مصدق
انها هيا ما الذي قلب حالها بركان و نيران في قلبه قهرا و الما
أسوأ فترة في حياته مر اسبوع عليها تعيش على المهدئات يكاد يموت قهرا وحالتها تسوء
سافر بها لم يجد لها حلا ...
↚
اغلى الناس على قلبه تصرخ الما وليس في يديه شئ يفعله لا يوجد بها أي علة او ألم ماذا عساه يفعل لمن يذهب
تصدق بالكثير من ماله و هو يدعو الله بلهفة شديدة انا تعود مثل ما كانت لو يجد حلا و يدفع كل ما يملك لن يتأخر تزداد حالتها عندما يقترب منها كأنه عفريت تصرخ بكل صوتها
لزم الصلاة والدعاء و دموعه لا تفارقه حتى دله أحد على امرأة تعمل بالقرآن كما تدعي وستجد لها حلا علمه و فهمه ربما سيمنعوه لكن ليس في اليد حيلة ذهب هو وصديق عمره عمر و دخل عليها قال لها قصته و لم يستطيع الاكمال غلبته دموعه يوسف الذي لم يقهره شيئا قبل ذلك ..
اكمل عمر عنه ما تمر به زوجته فجأة وأمسك يده صديقه يقويه
زینب، اممم بص يا بني مراتك معمولها عمل
نظر لها يوسف بتصديق و عدم تصديق لكنه كمن تعلق بقشة ربما فعلا و تستطيع انقاذها همس بلهفة و الحل
زينب .. تتجوز
نظر لها بسخرية و قال بابتسامه قهر .. هه اتجوز على اسراء انتي متخيلة انتي بتقولي ايه انت بتخرفي صح
زینب ؛ بص يا استاذ انا مش بخرف بقولك الحل و اسأل عني العمل اللي معمول انه يوقع بينكو و يبعدكوا عن بعض و ان تجوزت حيتفك
عمر ليوسف بأمل ... إن كان ده الحل تجوز على ورق بس ترجع زي الاول طلقها بدون حتى اسراء ما تعرف المهم تخف
يوسف بدموع .. حتى ده ما اقدرش اعمله مستحيل اتخيل حد يتسجل على اسمي حتى بالحلم غير اسراء الموت أهون بكتير
زينب ... للاسف حتى زواج على ورق مش حيظبط مراتك تعبها حيزيد اوي و لازم تتجوز وحدة وتدخل فيها كمان
قام من مكانه من هول مفاجأته وأصبح يدور حول نفسه كالاسد التائه ويفرك جبهته يحاول تهدئة نفسه ... انتي عارفة انتي بتقولي ايه اتجوز على مين أنام بحضن حد تاني غيرها انا من الأساس مع اي وحدة غيرها بكون اختهم يعني ما بحسش بحاجة غير معاها بحضنها مستحيل اتخيل وحدة مكانها مستحيييييييل
زينب و هي تهز راسها باسف ... للاسف هو ده الحل الوحيد
يوسف .. انتي دجالة اساسا و انا غلطان اني جيت لوحدة زيك اکید اسراء حتخف و ترجعلي بدون ما أعمل ده يعني ايه اتجوز وحدة اسراء تفوق تلاقيني متجوز غيرها و اموتها بحسرتها ايه اللي بيحصل ده
زينب ؛ انا مش دجالة و حترجع تاني عشان تقولي تعمل ايه بالظبط
يوسف بيأس وتعب وانهيار .. طيب بصي اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاها اي رقم تحلمي فيه بس شوفيلي حل تاني ابوس ايدك
لم تجبه و هزت راسها بلا جعله يكسر كل شئ امامه
خرج مع صاحبه دفع عمر لزينب مبلغ كبير تمن ما تم تكسيره
يوسف بأمل و هو يستنجد بصاحبه ... اكيد مش هو ده الحل اكيد في حل تاني
... بدأت دموعه تهبط بغزارة .. عارف مجرد التخيل انها تفوق تلاقيني متجوز بيحرق قلبي حتصدق حبي ازاي بعد كدة
عمر بالم لحال صديقة ... اكيد حتفهم انك عملت كدة عشان تنقذها
يوسف بضحكة ... انقذها فاروح اقتلها يارب رحمتك في قلبي يارب
... عاد إليها و أخبره الطبيب أن حالتها تزداد كاد يصرخ صوت يهد المكان ذهب إلى شيخ اخر و اخبره بالحل ان يتزوج حتى تتحسن زوجته تماما و عليه الانتظار حتى يتأكد
عندما شاهد انها بدت أسوأ ليس بيده اي حيلة كتب مذكرة و وضعها في خزانتها الخاصة لانه متأكد انها ان فاقت و علمت بزواجه لن تبقى على ذمته لاي سبب كان حتى لو كان انقاذها من الموت قبل رأسها و شفتيها كان يودعها و خرج إلى أحد الفتيات في شركته كان دائما يلاحظ إعجابها به المهم انها عاقلة و ستتفهم ارسل إليها و أتت إليه و كان اسمها سارة كانت جميلة نوعا ما لكن كل هذه الأشياء لا تهمه
بدأ يخبرها بأن زوجته متعبة جدا و الحل الوحيد ان يتزوج حتى تخف يعني ان زوجته لن تبقى على ذمته يوما بعد أن ترجع كما كانت و همس بقهر و تمنى من صميم قلبه ان تخرج روحه للسماء و لا يتزوج غيرها ... تتجوزيني
شعرت بسعادة بحجم العالم و هزت راسها بالموافقة حتى لو زواجا ليومين و ذهب لأهلها و مقابل مبلغ مالي وافقوا على هذا العرض ذهب إلى المحامي برفقة عمر وبدأ يكتب الورق يقسم أنها أصعب لحظة في حياته
وفعلا تزوج عليها لو كان أحد أخبره بذلك لاتهمه بالجنون لا يصدق انها تزوج على نور عينيه
↚
جالس على حافة السرير بشقه وضع بها زوجته الجديدة او بالاحرى كابوسه ..
يضم وجهه بين كفيه بانهيار .. قهر قلبه الآن اكثر من قهرها ان علمت هيا بزواجه .. لو خسر كل ما يملك لن يتألم هكذا
اقتربت منه سارة ووضعت يدها على كتفه لينتفض انتفاضة كمن صعق بالكهرباء ينظر لها غير مصدق انه فعلها
سارة ببكاء لحاله : للدرجة دي ..
نظر لها بقميص النوم بقرف وخرج مسرعا يدور بسيارته يبكي بشدة
ذهب الى عمر الذي قام من مكانه احتضنه بشدة يخفف عنه
عمر بألم : عملت ايه
جلس يوسف على ركبتيه يبكي بنحيب : مش قادر ألمس غيرها مش قادر انا مش مصدق اني تجوزت اساسا ازاي اعملها انا اساسا ما بعرفش ابوس غيرها مش حادخل فيها ..
اغمض عمر عينيه بعنف وهمس بألم فهو يمر بهذا الحب لكن صديقه مريض بها وليس فقط يحبها .. اسمع خود حبتين وتخيلها هيا خليك تخلص من الهم ده واعطيها مبلغ تختفي واسراء مش حتعرف
صوت شهقاته تتعالى همس بتعب .. وانت فاكر المشكلة انها بس تعرف انا مش مسامح نفسي حتى لو معرفتش
عمر وهو يربت على كتفه .. يا حبيبي انت مضطر يعني روحت اتجوزت كدة فراغة عين
اتصل عمر بأحد وجلب له حبوب قوية أخذ يوسف حبتين وذهب ينهي هذا الهم ..
حاول بكل قوته
كان يتخيلها هيا بحضنه لم يتخيل غيرها حتى فعل ذلك بدون اي قبلة اي حضن علاقة ابرد ما يكون
طار إليها ليطمئن عليها كانت نائمة جلس بجوارها أمسك يدها يقبلها بحب فتحت عينيها و همست باشتياق .. يوسف وحشتني جذبها
لحضنه انهال عليها بقبلات جنونية في المستشفى تحت
استغرابها الشديد لأنها لا تعرف شيئا عما حدث كان مختلف عن كل مرة كانها كانت ميتة وعادت للحياة علاقة جنونية غمرها بحب يكفيها عمرا كامل
وضعت رأسها على كتفه وهي تضحك عليه و قالت بحب ... هو انا كنت مسافرة وصحيح انا ايه اللي جابني هنا في المستشفى
يوسف وهو متشبت بها .. اسراء عشان خاطري تتكلميش و لا تسألي عن حاجة خليني بس في حضنك و بس مش عايز اعمل حاجة غير افضل كدة
بدأ الشك يدخل قلبها و هي ترتجف من حاله همست بضعف يوسف انا دايخة اوي ...
قفز من جانبها ارتدى بنطاله و قمیصه بدون ازرار و رکض بدون حذاء ينادي الطبيب ....
بدأ بالكشف عليها و قال .. هيا ما خدتش مهدا النهاردة وجسمها تعود عليه حنبدا نخفف الجرعة لغاية ما تتعود عشان كدة الدوخة دي طبيعية
كان على السرير واضعها بحضنه يستمع للطبيب بعناية وتذكر قول زينب له يجب أن تخف تماما وتغتسل في ماء قرأ عليه القرآن و أشياء أخرى بعدها يستطيع ترك زوجته الأولى ان اراد رعبا بأن تعرف ربما يودي بحياته ...
****
كانت قد بدأت تتعافى تدريجيا لكنه يموت خوفا مئة مرة كان متأكد انها لن تبقى على ذمته فيحاول الاكتفاء منها قدر الامكان لاحظت خوفه الشديد و سرحانه طوال الوقت حتى عمله يقوم به في البيت
ترکت سريرها و ذهبت إليه كان يجلس على الاريكة يعمل على اللاب توب قامته من مكانه و جلست في حضنه نظرت إليه طويلا ثم بدأت تمسح وجهه بيديها بكل حب و قالت بصوت يدخل قلبه قبل اذنه ... فيك ايه يا روحي حساك مهموم اوي بتخبي عن سروءة كدة
وضع راسه على صدرها و أغمض عينيه و قال بتنهيدة .. خايف اوي يا اسراء اوي
نظرت له بعدم فهم و قالت .. من ايه يا قلب اسراء
رفع رأسه قبلها من جبينها و همس .... شوفتي لما يكون الطفل الصغير اللي ما بيعرفش حد بيبقى خايف امه تسيبه انا بقى الطفل ده
والدتك تسيبك قالتها و هي لا تفهم شئ
بعشق شديد قال ... انتي امي واختي وحبيبتي و بنتي و
مراتي و كل حاجة
أشعل نارا في جسدها لا يطفئها سوى غرامه الشديد ... و همست بحب ايه اللي يخليني اسيبك قولي انت بتجري بدمي الموت بس اللي حيبعدني عنك
همس بخوف .. فاكرة عمر صاحبي
اسراء بحب ... ايوة ده عندي كتير كفاية يوم ما انقذك
يوسف بتوتر .. كلمني ياخد رايي بمشكلة وصراحة مش عارف اعمل ايه
اسراء وهي تسحب رأسه لحضنها .. احكي يمكن الحل عندي انت بتستقل فيا
يوسف بابتسامه .. عمري طبعا .. بصي يا ستي دعاء مراته تعبت اوي واتضح انه معمولها عمل
اسراء بخوف .. يا ماماي وعملت ايه
↚
يوسف .. راح لشيخة وقالتله لازم تتجوز وحدة تانية وتدخل بيها وهيا حتروق
اسراء بصدمة وحدقت بعينيها .. اوعك تقولي عمل كدة
ابتلع ريقه بصعوبة وهمس ... طيب يعمل ايه دي كانت حتموت
هزت راسها بالنفي وقالت من بين دموعها ..لو سابها تموت أهون ليها .. انا مجرد التخيل انك تبص لغيري مش تتجوز عليا بيخليني حاسة روحي حتطلع
اوشك قلبه على التوقف من الخوف وهمس بالم .. طيب ايه الحل كان المفروض يسيبها تروح من بين ايدي ده كان بيموت وهي بتتألم ..
اغمضت عينيها بألم وقالت وهي تقبله من كل مكان : معرفش بس هو عشان ينقذها قتلها ده ما يقتلش الست غير الست اللي زيها ..
شعرت بأن جسده أصبح كالثلج ..
بدأت تقبله من وجهه عنقه صدره كتفه بقبلات حنونة
حملها بین یدیه و همس برجاء حطم جميع حصونها .. ابوس ايدك يا اسراء اوعك تفكري تبعدي عني
زادت من ضمه و قالت بكل حب.. اسيبك انت فاكر انه انت بس اللي ما تقدرش تعيش من غيري انا بعشقك
وضعها على السرير يحبها بطريقته و ما زال قلبه خائف جدا يتمنى أن يخطفها لبلد اخر لا يوجد به أحدا غيرهم
***
اتصلت سارة بيوسف وكان في الشركة قالت برجاء يوسف تعالى ضروري الموضوع مهم جدا
كان لم يصلها منذ أن تزوجها لم يعترف بها فقد مكتفي بحب عمره بعد اصرارها ذهب إليها و كان يسرع لانهاء عمله للذهاب لبيته لذلك اضطر أن يذهب لسارة اولا دخل البيت كان ترتدي فستان قصير جدا مكشوف من جميع الجوانب نظر لها ثم قال بكتمان غيظه ارغي بسرعة عايز امشي
اقتربت منه و احتنضته و قالت حبيبي ليلوي ذراعها خلفها و قال بعصبية و هو يكز على اسنانه جعلها تتيبس خوفا الكلمة دي تنطقهاش تاني لانا حبيبك ولا حبيب حد غيرها اسلوبك ده مش معايا ولا عرضك لجسمك حيهز في شعرة فاهمة
انا مراتك على فكرة و ده حقي " قالتها و هي تتلوى من الألم تحته و تحاول فك نفسها
ليرفع صوته و يزلزل المكان جعلها تنتفض ... مراتي اعتقد اني ما خدعتكيش فهمت من الاول الجوازة دي لغاية ما اسراء تخف بعدها مش حتقعدي على ذمتي يوم واحد ولا دقيقة حتى
سارة بصوت باكي .. بس انا بحبك
ليفقد اعصابه ويلكمها بقوة جعلها تصرخ من الألم و بصوت عالي اقسم بالله لو فكرتي تعملي كدة تاني لاولع فيكي كفاية تأنيب الضمير اللي عايش فيه ووجع قلبي أن تجوزت عليها خليكي عايشة بحالك لغاية ما اليومين يعدو عشان ما اولعش فيكي فاهمة وده كله بتمنه خرج وتركها تبكي وذهب راكضا لنور عينيه كم اشتاقها كانت تجلس تشاهد التلفاز سمعت صوت الباب ركضت نحوه تحتضنه فتح يديه لها يستقبلها بكل ترحاب و عشق شدید و بعد ثواني ابتعدت للخلف و هي تنظر له بخوف و عدم فهم
يوسف بقلق .. ايه فيكي ايه يا روحي مالك
اسراء باضطراب و قلق .. ايه الريحة دي
↚
"كأنها مسحت على قلبه وقالت بسم الله ارقيه لا احد غيري يسكنه ويحويه "
كانت تجلس تشاهد التلفاز سمعت صوت الباب ركضت نحوه تحتضنه فتح يديه لها يستقبلها بكل ترحاب و عشق شدید و بعد ثواني ابتعدت للخلف و هي تنظر له بخوف و عدم فهم
يوسف بقلق .. ايه فيكي ايه يا روحي مالك
اسراء باضطراب و قلق .. ايه الريحة دي
تيبس مكانه رفع يشم الجاكيت ليشم رائحة سارة مكان ما احتضنته حاول إخفاء رعبه الشديد و قال بضحك ... كان في وفد كل ستات بترش برفن و كدة ايه مالك خوفتي كدة ليه
اسراء باطمئمان وهي تخبط راسهل فقد صدقته بسرعة و ذهبت بحضنه و قالت بحب .. طبعا ايه الغباء ده ازاي جه في بالي انك ممكن تخوني مستحيل طبعا
رفقا بقلبه يا صغيرة فالعذاب و الخوف الذي هو فيه كاف لاشعاره برعب شديد يكفي
يوسف بصوت به وجع العالم كله ... مش دايما الخيانة بتكون خيانة ممكن الواحد يخون عشان مصلحة الشخص ده
لا طبعا قالتها و هي تحتضن و جهه و همست بكل حب ... ما حدش بيخون حد يعني بيقتله عشان مصلحته يمكن لو موته احسن
ضمها بشدة بقوة كاد يدخلها في قلبه و قال بهمس ... يموته و لو كان روحوا فيه ازاي يموتوا يا اسراء
اسراء بضحك .. ليه بتتكلم كأنك خونتني فعلا في ايه يا قلبي ...
يوسف :أنا بحبك اوي اوي يا اسراء
اسراء بثقة منا عارفة عشان كدة حلبس وتخرجني لاني زهقانه اوي
يوسف و هو ما زال يحتضنها بشدة ... اوعدك اقولك موضوع كدة مهم اوي عالسرير و اخدك مكان ما انتي عايزة
و ما زال قلبه يرجف خوفا من تركها له
استيقظ في الصباح بطنه يؤلمه بشدة تسحب من جوارها و قام إلى الحمام و بدا يستفرغ بألم سمعت صوته ركضت اليه و أمسكت به و هي تنظر له بعينيها تتمني ان يطمنها
امسك يدها بابتسامه و قال بحب ما تخافيش دول شوية برد
إسراء بدموع لا مش برد انت بقالك يومين كدة بطنك بتوجعك وبتعمل نفسك ما فيش حاجة
نظر لها و هو سعيد انها تخاف عليه وتنتبه له و قال حاخد علاج و حبقی کویس
خرج من الحمام و مشت معه دخلت غرفتها و أخرجت له بدلة
يوسف . ايه ده
إسراء بدون أي كلمة حتلبس نطمن عليك حالا
يوسف ... حبيبتي حاروح وانا مروح من الشركة
اسراء بغيظ لا دلوقتي و رجلي على رجلك
يوسف بيأس حاروح بس لوحدي
بدأت تخلع ملابسها تحت اعینه و همست باصرار اسمع الدكتور و هو بيطمني في داني ساعتها ارتاح
و قبل أن ترتدي ملابسها اقترب منها في حالة عشق شديدة فهي روح قلبه و لا يمل منها
اسراء بتمثيل الدموع ... في ايه يوسف نطمن عليك الأول اي يوسف ؟؟ أين يوسف ؟؟؟
فهو عاشق متيم جذبها من خصرها و انهال على شفتيها كانت ستمنعه لكن لمساته يجعلها تستسلم
و من بين كل لمسة و قبلة يهمس بكل عشق بعشقك
جعلها في عالم آخر من تأثير حبه الشديد
فترة ليست بقصيرة ربما خف ألم بطنه بسبب قربها
كانت تضع راسها على صدره عندما همست یوسف
يوسف .. عيوني
اسراء .. انت عايز الخنق انا كنت عايزة اطمن عليك و انت خدتني في طريق تاني خالص
يوسف ... انتي عايزة تقلعي قدامي و اسيبك تلبسي عادي
اسراء يعني ما بتزهقش مني
... ايوسف كل مرة بلمسك فيها كانها اول مرة ازهق منك انا بتنفسك يا اسراء لو بطني بيوجعني فده من أحلامي اللي بتجيني انك ممكن تسيبيني يا اسراء
اسراء و هي تقبل كتفه ... اسيب الدنيا و لا اسيبك يا يوسف
رفع رأسه و نظر لها .. ايه الحاجة اللي ممكن تخليكي تسبيني یا اسراء
هزت راسها بالنفي و قالت ولا اي حاجة انا افتكرتك قتلت اخويا و ما قدرتش اسيبك
يوسف بأمل.. و لا اي حاجة ولا اي حاجة
اسراء باستغراب ... ليه محسسني انك عامل عاملة و خايف اسيبك لا ما تخافش ولا اي حاجة
قامت من مكانها تريد ارتداء ملابسها و الذهاب إلى المستشفى لتقول فجأة اه فيه الخيانة لو خنتني وده مستحيل
في المستشفى بدا الفحص والتحاليل وكلمتها ترن في اذنه مما زاد ألم بطنه
" أيوة اسيبك في حالة وحدة انك خونتني لو خونتني حسيبك ده ان فضلت عايشة و قلبي ما وقفش "
ترن في اذنه و تسبب في نغزة في قلبه و ألم بطنه
بعد فترة ليست بقصيرة قال الطبيب بجدية ما فيش اي سبب عضوي ده القولون العصبي
اسراء .. يعني ايه
الطبيب . يعني الوجع ده امر طبيعي لما الواحد بيتعصب او بيفكر زيادة او بيزعل بزيد الوجع
اسراء .... بتخوف یا دکتور و علاجها ايه
الطبيب .. ما بتخوفش و علاجها يبعد عن التوتر و الزعل
خرجت برفقته و هي تمسك بيده و قالت بجدية و نبرة رجاء ايه الحاجة اللي ممكن تخوفك للدرجة دي . مالك يا قلبي
↚
يوسف و هو يقبل يدها ... كويس اوي و الله ما تخافيش عادي توتر شغل و صفقات و كدة ضغط شغل
... أمسكت يده و قبلتها و قالت بكل عشق ما تخافش مش حسيبك غير لو خونتتي و ده مستحيل تعملوا انت ما بتقدرش تكون غير في حضني مش كدة
نظر في عينيها و قال بصوت مبحوح .. كدة يا روح قلبي حوصلك البيت وحصلي في المسجد و ارجع
دخل المسجد و جلس يدعو و يبكي
بعد انتهاء الصلاة أتى له شیخ و سأله ما به
أخبره يوسف بكل شئ و قلبه يبكي لانه تزوج على حبيبة قلبه و نور عينيه
الشيخ .. و ايه اللي خلاك تعمل كدة
يوسف باستغراب .. كانت تعبانة جدا
الشيخ ... انت كدة خدمت اللي عملوا فيها كدة و حققت ليهم اللي هما عايزينه و حتى لو فكرت تطلق حترجع تاني حتى لو اتحسنت ليه ما فكرتش تعالجها بالقرآن و تشوف الشر ده تحط فين
يوسف .. يعني ايه
الشيخ ... ينفع اشوف بيتك
يوسف بلهفة .. اكيد طبعا تفضل يمكن يكون الحل عند حضرتك
دخل يوسف البيت و جعل اسراء ترتدي ملابس محتشمة و بدأ الشيخ بقراءة القرآن بصوت و لا أجمل نظر يوسف لاسراء ليجدها بدأت تتعرق و تتعب احتضنها و قال بخوف .. حاسة بايه قوليلي
اسراء .. مش قادرة اتنفس حاسة روحي بتطلع
تيبس جسده من الخوف و نظر للشيخ ليخبره ان يبقى كما كان يريد ان يأخذها إلى المشفى بعد قليل ارتخى جسدها بین یدیه و فقدت وعيها شهق يوسف من شدة خوفه حملها ووضعها على السرير و قال للشيخ بصوت يرجف اوديها المستشفى كان الشيخ يمشي في البيت دون أن يرد كأنه في عالم آخر صرخ يوسف . ... رد عليا مراتي حتموت
بعد قليل خرج الشيخ بشئ يشبه دبدوب و به دبابيس و کلام
غير مفهوم قرأ عليه بعض القرآن و خرج به و عاد بعد فترة و قال ليوسف بتعب شديد ... الحمد الله كدة مراتك حترجع زي الاول و كل حاجة تمام الحمد لله
يوسف بذهول ... الحاجة دي جت ازاي هي
الشيخ بابتسامه . اكيد حد حطها ما جتش لوحدها يوسف بجنون ... اكيد تعرفه صح
الشيخ بتوتر .. لا عن اذنك حاروح البيت تعبت
يوسف بتوسل .. ابوس ايدك يا شيخ مين اللي عمل كدة
الشيخ .. للاسف يا ابني ما اقدرش اعمل كدة ده فيها خراب بيوت عن اذنك
یوسف بغیظ و قهر خراب بيوت بس ده انا حولع فيه حدفنه عايش اقسم بالله ما حرحمه
ركض إلى غرفة الكاميرات و اتصل بأحد الخبراء
ايوة يا فاندم
يوسف بجدية ... في حاجة تحطت في بيتي في المنطقة دي مش عارف امتى عايزك تقلب الكاميرات دي تسجل لمدة سنة عايز اعرف مين و ليك مفاجأة كبيرة تمام
حاضر یا فاندم
ذهب يوسف إلى زوجته و وضع يده خلف رقبتها و ضمها بشدة و حمد ربه مئة مرة و كان قد قرر أن يذهب و يطلق زوجته بعد ان يعرف من فعل ذلك وسيدفع اي مبلغ مقابل ان لا أحد يعرف
ايوة يا فاندم ظهر لينا
ركض يوسف لغرفة الكاميرات وبدأ يرى الكاميرات ليشاهد من فعل ذلك وكانت الصدمة
***
لم يفهموا بعد كيف حبه بالنسبة لها
كيف عشقها قلبه
لم يفهموا انه مستعد ان يحرق الأخضر واليابس ان اذاها احد
كيف فكر من اذاها بهذا الشكل لن يترك أحد حيا ان خيل له عقله انه يستطيع حرمانه منها
حبه لها لم يكتب في الروايات و لم يصور في الأفلام
حبه لها تغطي اي حد لم يحبه احد الاحد قيس وليلي عنتر و عبلة و مجنون ليلي
لو رؤوا حبه لها لعرفوا انهم لم يحبوا
كطفل بين يدها عائش فقط ليسعدها خائف فقط من بعدها ركض كالمجنون و في يده سلاح طار إلى بيت تلك الساحرة التي توسطت لها اسراء مرتين حتى لا يأذيها لكن الآن لن يرحمها وصل البيت و دق كالمجنون فتح لها اخوه الباب ليصرخ بكل صوته مرووووووة
خرجت مروة مفزوعة و هي تقول بخوف في ايه
ينهال عليها بالصفعات القوية المتتالية حتى سقطت ارضا و هي تنزف من فمها و انفها
هيثم .. في ايه يا يوسف عيب عفكرة تضرب مرات اخوك
يوسف و هو يخرج سلاحه و يوجهه نحوها بغل و عصبية اخافت الكل لم يروه قبل ذلك كاد يقف قلب مروة من خوفها
والدته .. ايه في ايه
... يوسف بدموع غير طبيعية انهيار تام مراتك يا هيثم باشا
مراتك عملت عمل لمراتي خلتها اكثر من شهر بالمستشفى بتتعذب و خلتني عشت في عذاب بسبب خوفي من انها تعرف اني تجوزت عليها بعد ما اضطريت عشان تخف
شهقت والدته و وضعت يدها على فمها من هول المفاجأة نظر هيثم لمروة بعدم تصديق و قال . صحيح الكلام ده
مروة بتلعثم ... أنا قصدي لا مش انا كدب .
يوسف.. الكاميرات صورتك بعد ما اسراء توسطت ليكي مرتين مرة هنتيها ومرة حوالتي تسقطيها دلوقتي حولع فيكي يا مروة و ما حدش حيرحمك مني حخليكي تتمني الموت مش حتنولي اوعدك
رن بهاتفه ليدخل المكان ٤ رجال باسلحتهم حملها أحدهم
مروة .. لا يا يوسف ابوس ايدك اخر مرة انا أسفة مش حتتكرر
يوسف ... استنوا
ظنت انه سامحها لينظر لاخيه و يقول بأمر ... طلقها
لم يتردد اخيه فكيف يعيش معه شيطانة مثلها
مروة .. لا يا هيثم لا
هيثم ... انتي طالق بالتلاتة يا مروة بالتلاتة
يوسف . عايزكوا تمتعوها عالاخر عايزها تتمنى الموت ما تنوله عايزها تتعذب اضعاف مضاعفة عن العذاب اللي شافته حب عمري و لم يسمع لصراخها او يضعف بل زاده کرها و حقدا للانتقام أشد انتقام ..
استيقظت من فراشها لم تجده في البيت
اسراء ...where is my husband
- he gets out
لم تتذكر اي شئ من الشيخ التي جاء او حتى تعبها قامت من مكانها جلست تتصفح الانترنت بعد قليل دق الباب
كانت فتاة تريد اسراء ادخلتها الخادمة
اسراء .. مين حضرتك
_ أنا سارة مرات يوسف
↚
صباح الخير ي حلوين
ماذا سيحدث أن شعرت ان كل ما مررت به من حب كان مجرد كذبة و ان من ظننته انه يستحيل أن يأذيك طعنك في قلبك ايا كان سبب الطعنة
حتى لو كان لأجل إنقاذ حياتك لكنه طعنك
سارة .. حضرتك اسراء
اسراء بابتسامه .. ايوة مين حضرتك
سارة احم انا مرات يوسف
اسراء .. اهلا و سهلا انا اعرفك ااقدر اخدمك بايه
لم تتخيل ابدا أن اسم يوسف هو من تقصد به زوجها سارة .. أنا مرات يوسف ناصر
حرکت اهدابها مرات متتالية و قالت بضحك يوسف مين ... انتي مين يا بطة
سارة . أنا عارفة انك مش مصدقاني و دي قسيمة الجواز ... دون ان تنظر للقسيمة دون ان تهتز او تخاف او تفكر انه ممكن
ان يكون فعل ذلك قالت لها مزورة من غير ما اشوف عايزة ايه قولي بسرعة يا اما تخرجي من هنا
سارة .. أنا عارفة انه الصدمة شديدة عليكي و انه مستحيل تصدقي طيب كلمي جوزك و هو يكدبني
اسراء بنفاذ صبر .. مش حكلم حد يا استاذة انتي و مش
محتاجة يكدبك لانه انتي مش مرات يوسف يوسف تجوز مرة وحدة و هيا انا
سارة بدموع ... استحلفك بالله كلمي و ان كذبني انا موافقة يضربني بالنار
أمسكت هاتفها بنفاذ صبر و اتصلت به کان خارج من بيت اهله ذاهب إلى منزل سارة ليطلقها و ينهي الموضوع
يوسف بحب ... قلبي انتي كويسة
اسراء .. انت فين صحيت ما لقتكش وحشتني
يوسف .. حخلص مشوار بسرعة و جاي
اسراء .. عشان خاطري انت وحشني اوي تعالا دلوقتي بعدها روح مشوارك
يوسف. ... حاضر انت تؤمر يا قمر
صعد بسيارته وذهب إليها لم يلاحظ أي تغيير في صوتها لانها لم تصدق سارة و لا حتى ذرة فهي متأكدة انه عاشق متيم بجنون بها
وصل البيت وصعد إلى جناحه ذهبت ناحية الباب عندما سمعت صوته و اول ما فتح الباب احتضنته بشدة وقالت باشتياق ... تأخرت اوي
يوسف و هو يغمز بعينيه .. واضح انك اشتقتيلي انتي و حاجات تانية
أراد أن يحملها بين يديه لتهمس بخجل .. استنى في وحدة مجنونة جوة اطردها الأول بعدين تعالا اقولك انت وحشني قد ايه
يوسف باستغراب ... وحدة مجنونة وحدة مين دي
دخل الصالة ليصعق شعر بتجمد في اطرافه بل كان سقف البيت سقط عليه شعر برعب شديد انتهى كل شئ ما زال ممسك بها لأنه متاكد انه العناق الاخير كم يتمنى شرب احد السموم و لا ان يراها كسرتها و خيبة أملها
اسراء .. المجنونة دي بتقول انها مراتك
سارة ايوة مراته و اهو قدامك ينكر ...
يوسف بتلعثم .. جاية جاية ليه
سارة .. جاية اخد حقي و حق ابني اللي في بطني
يوسف بعصبية و دون أن ينتبه ابنك مين يا حلوة هيا مرة ....وحدة حملتي فيها امتى
انتبه لنفسه و ماذا قال نظرت له اسراء بعدم فهم و ابعدت يدها عنه و ابتعدت قليلا لم يستطيع النظر إليها
اسراء بصوت خافت كثيرا و هدوء شديد ... مرة مرة ايه يايوسف يعني هيا مراتك فعلا و لا دي تمثيلية لو دي مزحة فهيا بايخة جدا
يوسف بصوت مختنق .. اسراء مش زي ما انتي فاهمة و الله العظيم
اسراء ... يوسف بلاش هزار أنا ركبي سابت
يوسف و قد بدأت دموعه تهبط ... و حياة ربنا غصب عني ..خايف عليكي كنتي في حالة صعبة اوي
بدأت دموعها تحرق عينيها و لم تهبط بعد لانها ما زالت غير مصدقة ... يوسف اهدى كدة و قولي انه كذب عشان ما اطبش ساكتة
اقتربت منه بخطوات بطيئة و وضعت يديها على رقبته و قالت برجاء و توسل و لأول مرة تتكلم بهذه الطريقة ... عشان خاطري قولي انك بتكدب ودي عدوة من اعدائك
يوسف اسراء انتي كنتي في حالة خطرة عشان في عمل
تعملك و كان علاجك بأنه اتجوز
...
ابتعدت عنه للخلف و قالت باختناق ... يعني انت تجوزت وحدة غيري و لمست وحدة غيري
يوسف .. لا مش زي .
سارة ... لا تجوزت و لمست و دخلت بیا یا یوسف
یوسف بهستريا و هو يضربها بقوة. امشي من هنا انتي طالق طالق و حياة ربنا ما تطولي مليم واحد وكل اللي خدوتوا حيرجع عشان تعملي فيا كدة لاخليكي تشوفي نار جهنم عالارض
خرجت من فيلته لتنظر له اسراء و هي و تصفق .. و تضحك
↚
بحبك وعمري ما لمست غيرك و حب حب حب ازاي قدرت تمثل كدة ازاي بجد شابوه لآخر لحظة وانا مكدباها و اقولها لاااا ثقتي فيك كانت لأبعد حد
يوسف ... ايوة بحبك وعمري ما حبيت قبلك ولا قدك لمستها بدون اي مشاعر لانه كان شرط الزواج ما بوستهاش ما حضنتهاش عمري ما حبيت ولا ححب غيرك مش قادر اسامح نفسي و عذاب ضميري بسبنيش الخوف صار بيجري في دمي من يوم ما عملت كدة
اسراء بصراخ ... يعني انت عشان تنقذني قتلتني ازاي ده
يوسف بدموع ... ما كانش في حل تاني
كانت في حالة هيستيريا حاول امساكها لكنها جنت مجرد التخيل فقط كاف لانهاء حياتها أيعقل انه كان في حضن غيرها.. كان في حالة يرثى لها
احتضنها بشدة رغما عنها ..
اسراء .. يوسف انا مش حانكر ان عشت معاك أجمل لحظات عمري و انك كنت سند و ضهر ليا و كنت تعمل كل حاجة عشاني عشان كدة حننهى كل حاجة بهدوء
يوسف بخصة ورعب ... يعني ايه
سراء .. طلقني يا يوسف
جالسة بجانبه تمسك بيده و تبكي بحرقة تنتظر منه ان يفتح عينيه بعد أن سقط على الأرض لا ينطق وأتى الطبيب و أخبرها ان ضغطه عال جدا و كان سيتسبب له بجلطة لولا ستر ربهم و آن حضر الطبيب بالوقت المناسب تأخر بأن يفوق جعلها تقلق بشدة قبلت باطن یده و قالت بصوت مرتجف .. يوسف انت سامعني مش كدة قوم عشان خاطري حموت من الرعب
فتح عينيه بعد مدة ليست بقصيرة همس بضعف .. اااه دماغي رفعت رأسها تنظر له تقبل رأسه و خديه ويده و قالت بدموع.... حمد الله عالسلامة رعبتني عليك يا يوسف
نظر لها و قال هو ايه اللي حصل
سكتت قليلا وتذكرت عندما طلبت منه الطلاق
فلاش باااك
اسراء .. عشان كل حاجة حلوة بينا خلينا ننفصل و احنا بنحترم بعض طلقني يا يوسف
رجع بجسده للخلف عندما شعر بعدم توازن وضع يده على راسه يضغط عليها بشدة بسبب المه الشديد تحت انظارها و هي مرعوبة قال بضعف قبل أن يسقط دون كلام .. مستحيل
بااك
يوسف بابتسامه سخرية .. و ليه ما موتش مش كنتي عايزة تسبيني لحقتيني ليه
أدار وجهه الجهة الثانية و سحب الغطاء فوق رأسه و قال بصوت كله ألم كنت ارتحتي مني للابد
اسراء بدموع .. انت مش شايف نفسك غلطان مش شايف نفسك عامل حاجة كبيرة اوي تقتل كل حاجة حلوة بينا
يوسف بصوت مختنق .. شايف اني تذليت اوي و تعبت اوي اوي انا الرعب اللي عشت فيه الفترة اللي فاتت يغفرلي اي حاجة انا تقريبا طلعت بكذا مرض
اسراء بصوت خافت .. انت شايف حبك ليا ذل يا يوسف تعبت مني لو الموضوع العكس كنت تعبان و اتطلقت منك و تجوزت عشان انقذك و كنت في حضن واحد تاني غيرك عشان مصلحتك مين أهون ليك اسيبك عيان تتعذب و لا اتجوز واحد تاني
يوسف بصراخ ... معرفش معرفش اللي اعرفه اني كان لازم اعمل اي حاجة عشان ما اشوفش تعبك و لا اشوفك بتتعذبي عملت كل حاجة ما فيش حاجة زبطت و مش سهل عليا ابدا اسيبك بالعذاب اللي شوفتك فيه فراقنا أهون من عذابك
اسراء .. و هو ده اللي حيحصل يا يوسف .. حبنا بالنسبة ليك ذل و تعب و انت طول عمرك فوق و راسك عالية و كرامتك فوق انا مش مستاهلة كل ده
یوسف و هو ينظر له بألم .. انتي فهمتي كدة يا اسراء اني قصدي انك مش . مستاهلة طول فترة جوازنا ما عرفتيش اني حموت ان بعدتي ان تعبت من الخوف من انك تبعدي كل ما اصلحها من مكان تحصل حاجة اكبر حاولت ادافع عن بيتي و عنك اعمل ايه اكثر من كدة قوليلي
قبلت رأسه و قالت بنبرة وداع .. أنا حاعفيك من كل حاجة تتعبك خلي بالك من نفسك و بلاش تعمل في نفسك كدة صحتك أهم من أي حاجة و انا أسفة اني في يوم حملتلك اكبر من طاقتك اشوفك على خير
يوسف بصوت مختنق .. مش حتمشي صح
رجعت للخلف قليلا وركضت لحضنه ضمته بقوة تحاول تهدئته لأنها خائفة من مضاعفات و قالت برجاء و دموع .. عشان خاطري ما تزعلش نفسك على اي حاجة انا خايفة عليك اوي
يوسف بضحكة سخرية .. خايفة عليا و حتسيبني و انتي عارفة اني من غيرك حموت و برضو حتمشي
تشبست بملابسه و قالت بقهر .. مش قادرة أصدق انك لمست حد غيري انه في وحدة تانية تسجلت على اسمك ازاي قدرت يا يوسف ازاي
یوسف و هو يكز على اسنانه ... و مين قالك قدرت الأمراض اللي عندي تثبتلك كنت بموت فضلت فترة مش قادر اقربلها خدت منشطات ياما لمستها مرة وحدة بس بدون اي مشاعر او حب او حضن او حتى بوسة
اسراء بضحكة .. بس دخلت عليها بسيطة
يوسف و هو يضغط على يدها .. ليه مش عايزة تفهمي انه غصب عني يعني اسيبك تموتي
اسراء بخوف .. طيب اهدى اهدى كل حاجة حتتحل اهدى عشان خاطري
تمددت بجانبه و حاولت تهدئته ذهب في نوم عميق خرجت جلست على الاريكة تبكي لا تستطيع تركه فهي تعشقه و لن تستطيع مسامحته صعب جدا ان تتقبل فكرة زواجه من غيرها عشق قلبها ماذا تفعل ان بعدت ربما يحصل له شئ و ان مكثت سيحصل لها شئ
استيقظ من نومه لم يجدها بجواره ذهبت أنفاسه عندما ظن انها تركته و رحلت خرج من الغرفة و هو غير متزن و رأسه يدور يبحث عنها ليجدها نائمة على الاريكة تنهد بارتياح و مشی احضر غطاء وضعه عليها استيقظت بفزع و قامت من مكانها و قالت بخوف قومت ليه انت كويس
احتضن وجهها بين يديه و قال بحب .. تخافيش قومت اشوفك خوفت تكوني مشيتي
وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح اقترب من شفتيها يشتاق تقبيلهم حد الجنون و قبل أن يقبلهت ابتعدت قليلا و قالت .. موعد العلاج يا يوسف
اخفض عینیه و ازال یدیه و قال بصوت مختنق .. أنا خارج لما ارجع اخد العلاج عندي مشوار مهم
اسراء بعصبيه .. انت عايز تجنني انت مش شايف شكلك واقف بالعافية حرام عليك يا أخى ما فيش خروج
كان ذاهب ناحية الباب وقال بصوت جاد .. مشوار مهم حخلصه و راجع
اسراء بغيظ .. ما فيش خروج
وصل عند الباب و قبل أن يفتحه .. و حياة ربنا ان خرجت حتيجي مش حتلاقيني
ترك يد الباب وذهب الى غرفته دون ان يتكلم
دخلت اليه الغرفة و قالت بحدة .. معاد علاجك
اخذ علاجه و تمدد دون ان يتكلم ذهبت تجهز له الغداء و بعد ساعة ذهبت إليه كان ما زال مستيقظ رأي صينية الاكل همس مش جعان
وضعت الطعام على حضنه و جلبت كرسي و بدأت تطعمه نظر لها باختناق لانها تستغل حبه لها
يوسف .. شبعت
اسراء .... حتخلص الاكل كله عشان تتقوى
ليقلب صينية الاكل على الأرض و قال بصراخ ... مش عايز كل حاجة لازم تمشي زي ما انتي عايزاه بتستغلي حبي وخوفي من انك تمشي و انا اللي دلوقتي بقولك امشي يا اسراء امشي
كانت صدمة لها ولأول مرة يصرخ عليها هكذا و يطلب منها ان تمشي كيف استطاع ذلك حتى لو لسانه فقط من طلب ذلك ....
قامت من مكانها و فتحت الدولاب و ارتدت فستان طويل بحجاب و أحضرت حقيبتها كان بها رزمة نقود وضعتها على الطاولة و خرجت دون ان تتكلم
لكنها تقسم انها سمعت انفجار قلبه خرجت و هي خائفة عليه جدا اتصلت على الطبيب المعالج و طلبت منه أن يرسل احد الممرضين ليتابعه قلقت كثيرا ان يفقد وعيه و لا أحد بجانبه دق باب بيته ظن انها عادت ركض إلى الباب ليجد شاب يهمس .. ده بيت يوسف القاضي
يوسف . خير
↚
علاء .. حضرتك انا ممرض بعتتني المستشفى عشان اتابع
حالتك
يوسف .. مين طلب منها
علاء .. مدام حضرتك اتصلت و طلبت ممرض
اغمض عينيه بقوة و هبطت دموعه خرج مسرعا و قال له بصوت عالي ... خليك هنا حارجع
ركض إلى بيتها دق الباب بجنون و ما ان فتحت له والدتها رحبت به بشدة و قالت بحب .. ازيك يا حبيبي هيا اسراء ما جتش معاك ليه
نظر لها يوسف يحاول استيعاب ما تقول ان لم تكن هنا فاين هي
كل شئ زاد عن حده انقلب ضده
أصدق مثل سمعته فأي أكلة مهما كانت مفيدة ان زاد أكلها أصبحت مضرة
هذا ما حدث مع ذلك العاشق الذي عشق لأقصى درجة .. درجة لن تتخيلها هيا لو غيرها أصبح يتنفسها تجري في دمه .. اي شخص يسمع اسمه يرتجف جسده من تأثير نفوذه و علاقاته رجل أغنى ما يكون من اغنياء العالم عاش طول حياته في أعلى المراتب يهتز له رجال من اكبر رجال البلاد .. أتت تلك الفتاة جعلته يحبها لدرجة لا يستطيع استيعابها حتى أصبح مجنون بها لا يعيش الا لاسعادها و لا يخاف سوا من تركها لم يستطيع احد إنزال دمعة من عينيه لكنها استطاعت ... هذا هو الحب جميل لكنه يذل يك'سر
أصبح مريض قولون و مريض بضغط الدم بسبب خوفه من بعدها ...
رجع بيته لا يصدق انه هو من قال لها اذهبي اخرجي هو من طردها يلعن نفسه مئة مرة يريد ان يضر'ب نفسه بالنار من غباءه جلس على ركبتيه عطفل صغير ضاع من امه ماذا عساه يفعل أين يبحث شعر ان رأسه يكاد ينفجر
ان حدث لها شئ سيقتل نفسه
يوسف بألم ... انتي فين يا اسراء ارجعي لحضني حاسس دماغي حتنفجر
لاحظ الممرض انه متعب جدا قام باسناده و اعطاءه العلاج حتى ذهب في نوم عميق ...
في شقة وفاء و هي تحتضن طفله من زوجته الثانية و تحبه كانه ابنها دق الباب
عز .. مين ده انا باستنى الواد ينام عايز اقولك حاجه مهمة اوي
وفاء .. افتح و انت تعرف
قام عز بفتح الباب ليجد فتاة جميلة عينيها متورمة من البكاء .. نظر لها و قال مين حضرتك
_ ممكن اقابل وفاء
عز .. تفضلي حندهلها
وفاء ... وحدة عايزاني وحدة مين دي
خرجت وفاء لتصدم من المفاجأة فهذه صديقة عمرها لم تراها منذ سنوات قامت باحتضانها و البكاء من سعادتها تركهم عز و خرج قليلا ..
رحبت وفاء بها كثيرا و قام عز بإحضار الضيافة و طلبت من وفاء الجلوس و التعرف على صديقتها
وفاء .. مالك عيونك كدة في ايه
عز .. أنا اعرفك على فكرة بشوف صورك في المجلات و على الإنترنت انتي مرات يوسف ناصر مش كدة
اغمضت عينيها بألم و همست ... ايوة
وفاء .. أنا شوفت صورك قولت مش معقول هيا تعرفت عليه ازاي خصوصا في قصة الحب اللي سمعتها و الإنقاذ و ازاي اخد الرصاصة بدلك كان الفيديو نازل مصور كانه فيلم هندي
عز بابتسامه ... الناس شافت الحب بس لكن اكيد في حاجات في الكواليس مخبية ما حدش يعرف عنها حق مش كدة
اسراء ... أنا بجد محتاجة احكي يمكن الحل عندكو
وفاء ... اتكلمي انا متحمسة اوي اسمع قصة الحب دي
عز بنظرة مضحكة .. عاساس انتي عايشة قصة عذاب و لا ايه
ضحكت اسراء عليه و بدأت تروي قصتها منذ اصطدامها بسيارته اول لقاء إلى أن طردها من بيتها و هي تضحك تارة و تبكي تارة أخرى فهي لا تنكر انها عاشت معه أجمل أيام حياتها ايام كافية لا تريد شئ بعدها ...
وفاء بصدمة و قلب يرجف من كلامها ... الله ده احلى من كل المسلسلات و الروايات ايه الجمال ده
اسراء و هي تلكمها بكتفها .. هو ده اللي فهمتي ما فهمتيش قد ايه تعذبت
وفاء بخوف ... أنا شايفة قد ايه هو تعذب و جبتيلوا الأمراض بس ده يوسف ناصر انت شكلك عمرك ما سمعتي عنه قبل جوازك منه ده انا كنت اخد مواد عنه في الجامعة و عن انجازاته و هو في عمر صغيرة بقى قدامك طفل صغير مش عايز غير انك تفضلي جمبه و يبقى ليكي فانوس علاء الدين بس تحلمي و هو ينفز
اسراء .. و لما كنت فاكرة انه قتل اخويا و كنت بموت و انا بحب واحد في ايدي دم اخويا
وفاء .. و طلع مش قاتله و بيتعذب اكتر منك عشان يرجعه
اسراء .. و اما تجوز عليا
عز ... انتي مقتنعة انه تجوز عليكي بجد واحد زيه يقدر يتجوز كل يوم وحدة لكن ماعملش كدة من قبل ما يشوفك ده هو اللي تعذب في الجوازة دي اكتر منك ده عاش عذاب و صار عنده ضغط الدم من الخوف انك تعرفي لو كنتي مكانه و تحطيت قدام حلين انه يتعب جدا و ممكن يموت و لا تتجوزي حد تاني حتختاري مين
دون تفكير .. أجابت طبعا اتجوز حد تاني و لا يتأذي
عز بابتسامه .. شوفتي بدون تفكير جاوبتي الحب اللي حبه ليكي ما حدش حبه لحد تعرفي يا اسراء بدون ما تزعلي لو ما كانش حبك كل الحب ده ما كنتيش حتعملي كدة انتي فعلا زي ما قالك .. استغلتي حبه ليكي
اسراء بدموع .. لا طبعا انا بحبه اوي
عز .. انتي حبيبتي حبه ليكي اتصدمتي انه يعمل كدة اسراء انا تجوزت على وفاء بسبب ضغط ماما اني اخلف وفاء سامحتني عشان شافت انه دق حقي لانها حبتني بجد انتي تجوز من خوفوا عليكي و كان عايش في رعب و انتي وجعتي اوي
رن هاتفها لتجده الممرض شعرت بخوف شديد ردت بصوت راجف
_ مدام اسراء استاذ يوسف تعب جدا و رافض يروح مستشفى
لم تنتظر منه ان يكمل كلامه ركضت للخارج
وفاء .. عز الوقت متأخر روح وصلها
مشى عز بجوارها بخطوات سريعة و صعدت بسيارته و اوصلها إلى البيت و صعد معها لانه يريد ان يرى ذلك العاشق الذي يراه في المجلات من أعظم الشخصيات
دخلت البيت و بدأت تفتح جناحها بالمفتاح ليفتح هو الباب و ينتشلها في حضنه يعتصرها بكل قوته تعلق بشفتيها كانها طوق نجاته و بعد مدة ليست بقصيرة احتضن وجهها بين يديه و دموعه تهبط تحت أنظار عز التي ما زال مكانه يشاهد أجمل فيلم رومانسي
يوسف بهمس و ما زال محتضن وجهها بين كفيه .. حقتلك يا اسراء و حياة ربنا اقتلك ولا انك تبعدي عني قلبي كان حيوقف
اسراء بدموع انت كويس كدة خضتني عليك
سحبها من خصرها أراد أن يغلق الباب ليتفاجئ بشخص يقف على السلالم .. يوسف بغيظ وغيرة كادت تحرق المكان .. مین ده یا اسراء
اسراء بابتسامه .. متشكرة يا عز ده عز كنت عنده و وصلني أراد عز ان يوضح لان تعبيرها خانها و لم توضح انها كانت عند صديقتها لكنه فوجئ بيوسف يصفعها بالألم
نظرت له بصدمه كادت تودي بروحها ليمسك بها من شعرها و يضغط و قال بعصبية .. انتي كنتي عندو بنص الليل مين ده یا استاذة يا محترمة
نظرت له بابتسامه و قالت .. دلوقتي نقدر ننفصل بدون اي تأنيب ضمير و ابنك تقدر تشوفوا في اي وقت مع اني مش عايزة اي حاجة تربطني فيك يا يوسف على قد ما حبتني على قد ما وجعتني اوي طول فترة جوازنا و انت توجعني ده عز جوز صاحبتي وفاء اللي قولتلك عنها قبل كدا اكيد ما كنتش في شقته لوحدي و حتى لو كنت فأنا حخرج زي منا
كان يوسف تحت صدمته كيف يفعل هذا في أول مرة طردها و الان يصفعها و يشك بها . ايريد ابعادها عنه ام إثبات لنفسه انها ليس لها قدرة على السيطرة عليه بعد الآن
أمسك يدها ويديه ترجف و قال برجاء .. انا أنا اسف بحبك خليكي
ضغطت على يده بحنان وقالت بنبرة وداع عشان افضل احبك لازم اسيبك عشان مش حنقدر نكمل ده ما بقاش حب ده بقى جنون یا يوسف
خرجت امام عينيه و هي تنوي عدم الرجوع نعم يحبها كثيرا لكن حبه أصبح جنوني ربما يقتلها في يده من شدة حبه و تملكه لها
ان ابغض الحلال عند الله الطلاق
كانت هذه الجملة التي نطق بها الشيخ وهو ينظر للزوجين
↚
ان أبغض الحلال عند الله الطلاق
كانت هذه الجملة الذي نطق بها الشيخ و هو ينظر للزوجين العاشقين و كل منهم ينظر للآخر نظرته لها نظرة توسل ان ترحمه و تعطيه فرصة آخرى فقد أصبح مريض بها أيعقل انه يقف الان ليطلقها أيعقل ان يفعلها
نظرتها لها نظرة لوم للزواج عليها شكه بها طردها فقد أصبحت
تخاف منه فحبه أصبح مرض لا يعي ما يفعل الشيخ . راجعوا نفسكوا انا شايف انه في امل
لا ما فيش " قالتها اسراء و هي تنظر ليوسف بتحدي انها لن ... تستمر في ذلك فأصبح مريض بتملكها ليس حبا فقط
الشيخ هل تم الاتفاق على المؤخر و كل شئ
...
اسراء بدموع .. مش عايزة حاجة خلاص حاول تخلص الموضوع بسرعة
يوسف ده حقك انا ما بتجمل عليكي حقوقك كلها انتي و
اللي في بطنك كاملة في البنك في اسمك
اسراء بابتسامه .. حقوقي مش عايزة حاجة يا يوسف حاول انت تنسى وتبدأ حياة جديدة وتحب بعقلك قبل قلبك توزن بين الاثنين
يوسف و هو ينظر للارض .. و انتي سيطرتي على الاتنين انا عقلي كان يوزن بلد و عمره ما حد قدر عليا بس خلاص حاسس اني تضربت ضربة جامدة خلتني لا قادر اتحكم في عقلي و لا في قلبي يا حب عمري
نظرت له اسراء بألم وحب ومشاعر مختلفة و هبطت دموعها التي تحرق قلبه و قالت وهي تنظر للشيخ بسرعة يا عمي الشيخ بدأ الشيخ يتم إجراءات الطلاق و جسد يوسف يرتعش من الصدمة يريد ان يضمها في حضنه يخطفها يقتلها يشعر انه غير قادر على التحكم في اعصابه
انتهي الشيخ و قال ليوسف ... ارم عليها يمين الطلاق
نظر يوسف لاسراء بصدمة كانه انتبه لتوه لذلك و قال بصوت ضعيف ... لا
الشيخ .. لا ايه احنا خلصنا كل حاجة بس لازم ترمي يمين الطلاق
يوسف بتوسل .. ابوس ايدك مش حاقدر حامضي بدون ما اتكلم ...
الشيخ و هو يهز راسه للاسف مش حينفع لازم تقول زوجتي ابنة شاهين ابنة سالم محسن طالق
يوسف بصوت ألم الجميع مش حاقدر وحياة ربنا ما اقدر اسراء بتوسل عشان خاطري يا يوسف قول الكلمتين دول
يوسف بعصبية .. كلمتين انتي بالنسبة ليكي كلمتين انا بالنسبة لیا خروج روحي من جسمي كلمتين يا اسراء سهل عليكي اوي اقولهم حرام عليكي ما صعبتش عليكي
خرجت اسراء من المكان مسرعة و هي تبكي فهي تعشقه لكنها ١تخافه فأصبح حبه لها جنوني مرض
&&&
يا ابني خلاص انسى انت مش شايف نفسك عامل ازاي " قالتها ام يوسف و هي تحتضن ابنها الذي أصبح في حالة يرثى لها . يوسف بدموع .. طلقتها يا امي حد يصدق انها خلاص مش مراتي مش حتنام في حضني
ام يوسف .. طيب بتحبها اوي كدة طلقتها ليه
عشان خايف عليها يا امي " قالها بعد أن قام من مكانه و جلب وسادتها و نام عليها و هو يشتم رائحتها و اكمل بدموع خايف عليها مني يا امي خايف من كتر حبي فيها و من انها تسبني اعمل فيها حاجة بس ما كنتش اعرف اني حموت كدة حتولد كمان فترة و انا مش معاها و بنتنا حتتربى بعيد عني البنت اللي حلمت فيها من يوم ما شوفت اسراء
ام يوسف ... ارفع قضية و اطلب حضانة البنت
ضحك يوسف على كلامها و قال .... و مين قالك اني عايز البنت انا لسة ما شوفتهاش و لا تعلقت فيها انا عايز اسراء عايزها تفضل في حضني ما تقومش منه ادعيلي يا امي ادعيلي ترجع لحضني حضني
ام يوسف .. حدعيلك ربنا يشفيك من حبها
مش عايز مش عايز " قالها بلهفة و هو يشتم مكان نومها و اکمل بعشق انا مبسوط اوي و انا كدة عاشق ليها حترجع لحضني حترجع
ام يوسف .. عدة المطلقة ٣ شهور لكن عدة الحامل لغاية ما تولد
يوسف باستغراب .. يعني ايه مش فاهم
ام يوسف ... يعني اسراء صغيرة وحلوة و ممكن تتجوز تاني
ليقم من مكانه و هو يحدق بعينيه لوالدته وصدره يعلو و يهبط ليخرج راكضا من البيت دون أن يسمع لوالدته التي تصرخ عليه ان يعود
كالمجنون ركض إليها ببجامة البيت يتعرق وجهه بشدة و هو يفكر انها من الممكن أن تكون زوجة احد غيره أيعقل اسيسمح بذلك
بسرعة البرق وصل إليها و هو ينهج بشدة كانت الساعة الرابعة فجرا دق الباب بقوة استيقظ جميع من في البيت بفزع ليفتحوا و يطمنئموا...
ليجدوا ذاك العاشق الذي أصبح حبه مرض و هو ينهج بشدة و يبحث بقلبه و عينيه عنها حتى رآها امامه كم اشتاقهت كم يتمنى أن يأخذها لحضنه و لو مات بعدها يقسم انه لا يهتم
نظرت له برعب ظنا أن هناك شئ ما اقتربت منه بقلق و قالت بصوت مرتعش يوسف في ايه حصل حاجة
ليهمس بكلام جعل الجميع يذهل... انتي ممكن تتجوزي تاني " قالها بصوت خافت خائف
نظرت له بصدمه فهو تعدى الجنون جميعا يتمنى شخصا يحبه لكن دون ان يصبح ضعيف مهزوز همست بغیظ و صدمة .. انت جاي الساعة ٤ الفجر عشان تسألني سؤال زي ده يا يوسف
ليقترب منها بخطوات بطيئة و هو ينظر بعينيها التي جعلاها مجنونها و قال بعشق .. ما قدرتش قالتلي انه لما تخلص عدتك ممكن تتجوزي تاني لأنك صغيرة وحلوة ما قدرتش استنى بدون ما أسألك انتي ممكن تكوني في حضن حد . تاني غيرري ممكن تتكتبي باسم حد تاني يا اسراء
و فيها ايه لا عيب و لا حرام " قالتها بنبرة تحدي و هي تنظر لعينيه
يوسف و هو على وشك الانفجار ... يعني ممكن تعمليها
اسراء بعد ان تنهدت بألم ... بص لنفسك يا يوسف شوف بقيت ازاي بعد ما كان بتتهزلك شنبات بقيت بتترعش ازاي بقيت صوتك مهزوز ازاي بص شوف نفسك بقيت ازاي انت صرت ضعیف یا یوسف و ما فيش وحدة فينا بتحب جوزها يكون ضعيف
نظر لها بعينين دامعة و قال .. أنا مش ضعيف انا بحبك اوي انا بقيت كدة بسببك
بعصبية " ليه بسببي ليه انا قولتلك كون كدة مريض نفسي مش قادر تقف كويس ده مش حب مش حب ليه دايما بتتخيل اني حاروح منك اني حسيبك لغاية ما بقيت مهووس بكدة و بقيت مش قادر تشتغل و لا تفكر روح لدكتور نفسي
يوسف بابتسامة سخرية .. حيقدر يعالجني من حبك
... اسراء ... لا حيقدر يخليك تثق بنفسك تثق اني بحبك
نظر لها بسعادة لتكمل و هي تهز رأسها بدموع ايوة بحبك اوي اوي انت اغلى حاجة في حياتي بس انا مش عايزة اشوفك كدة مش عايزة عايزة اشوفك قوي زي ما كنت بتتحداني و بتتحدى الكل و انت جبل عشان خاطري حاول تتعالج و انا حاكون اول وحدة ترجع لحضنك و تتمسك فيك انا ما اقدرش استغنى عنك و لا اشوف حالي غير مراتك ارجعلي انا حبيتك وانت قوي
أمسك يدها و ضغط بقوة و قال باصرار و انا اوعدك ححاول ارجع زي الاول
اسراء و هي تقبل يده .. و انا مستنياك لآخر يوم في عمري یا كل عمري
يوسف برجاء ينفع احضنك لتسحبه من يدها و تتعلق برقبته ليضمها بحضن تقسم انه أجمل حضن في حياتها شعرت بدفء واطمئنان لم تشعر بهم قبل ذلك فهذا تأثير عشقه لها الذي يزيد لا يقل
ضمها و هو دافن وجهه في عنقها ذهب في عالم آخر كم اشتاق ذاك الحضن طال حضنه كثيرا لتبعده بهدوء و همست بحنية و هي تحتضن وجهه . مستنياك
أمسك يدها وقبلها بحب قبلات متتالية وقال لها بحماس اوعدك ححاول ارجع يوسف اللي حبتيه
اسراء بابتسامه و دموع ... مش حتحاول حترجع احسن من اول کمان انا واثقة فيك اوي
خرج من عندها و هو سعيد انها ما زالت تحبه و تریده و کان مصمم على العلاج و لن يهتم لشئ فهو كان خائف من ان تكون كرهته لكنه الان سيعود كما كان لأجلها ولأجل طفلتها اما هيا فارتمت على ركبتيها تبكي بشدة على حاله و كيف أصبح حتى لو كانت الحالة التي هو فيها بسبب حبه لها فأي انسان لا يحب اي يرى من يحبه منكسر و ضعيف
ذهب إلى طبيب نفسي من أفضل الأطباء و هو متخفي و لم يذهب إلى عيادته بل بيته دق الباب ليفتح له الطبيب و هو يدعى رائد
_مين حضرتك
يوسف ؛ انا عايز اخد جلسة عندك
رائد : بس ده بيتي و انا ما باخدش حالات هنا تفضل احجز في العيادة
ازال يوسف النظارة و الطاقية و قال .. و انا مش عايز حد يعرف اني باروح عيادات فلو تعطيني موعد كل أسبوع هنا حاكون شاكر ليك
رائد بتوتر و سعادة لرؤيته لشخصية كهذه .. انت يوسف ناصر مش كدة
هز رأسه بالايجاب و قال بحدة ... و لو اي مخلوق عرف اني باجي ليك حيكون اخر يوم في عمرك
رائد بقلق .. لا طبعا حضرتك او اي حد انا ما بطلعش اسرار مرضی
نظر له يوسف بكسرة و قال مرضى
رائد بخوف و هو يحاول تغيير كلامه قصدي انه ... أشار له يوسف ان يسكت و قال بصوت هادي ينفع نبدأ العلاج
دلوقتي
↚
بحبها قالها و هو ينظر للطبيب و يتنهد بعشق دهش ذاك الطبيب الذي يرى يوسف فقط في التلفاز و المجلات والآن هو مريض بعشقها
رائد .. و عايز تتعالج من حبها
لا قالها بلهفة سكت قليلا ثم قال ... لو حبها المرض اللي انا مريض بي مش عايز اخف عايز أفضل مريض لغاية آخر يوم في عمري
شعر الطبيب انه يقرأ احد الروايات الرومانسية و قال بدهشة .. طيب ايه الحاجة اللي عايز تخف منها
يوسف .. اني افقدها الخوف من انها تروح من ايديا انا بقيت عايش في هاجس خوف سيطر على حياتي كلها خلاني بقيت مش قادر اعمل حاجة غير اني اخبيها
نظر له الطبيب قليلا ثم قال .. طيب ممكن تحكيلي كل حاجة من يوم ما عرفتها
تمدد يوسف على الاريكة و بدأ يقول كل شئ جعل الطبيب يندهش فهو يحفظ أدق التفاصيل كل كلامها لا ينسى شئ
نعم تأكد الطبيب انه مريض بها ..
رائد .. عارف انا بحب ولادي اوي اوي ... الفراق ده شئ حتمي لانه في موت بس انا لو فضلت افكر اني حافقد حد فيهم او هما يفقدوني مش حعيش سعيد معاهم حتعسهم و انا معاهم ليه افضل خايف من حاجة قبل ما تحصل لو كل واحد خاف من انه حبيبه يسيبه مامته باباه ولاده حنعيش كلنا تعساء مرضى مش حنعرف نفرح او نسعد بعض لنفرض اني عرفت اني مريض بمرض حموت بعد فترة حقضي الفترة دي اسعدهم و انسى فكرة اني حموت لأنه كلنا حنموت ليه ما تفكرش في طريقة تانية انها بتحبك و عمرها ما حتبعد عنك و انه اللي انت بتعمله عشان تسعدها حيخليها متسمكة بيك اوي ليه ما ترجعش في الذاكرة و تشوف حبت فيك ايه ايام ما كانت عايزة تسيبك و انت كنت بكل قوتك بتحاول تسعدها لغاية ما نسيت دم اخوها
يوسف .. يعني ايه
رائد .. يعني هيا حبتك و انت قوي و انت بتتحداها انك لا يمكن تسيبها شوف لما ضعفت عملت حاجة عمرك ما تخيلت تعملها انك طلقتها من بداية القصة لغاية ما حكتلي انك طلقتها تصدمت بعد كل ده انك فعلا قدرت تطلقها
نظر له يوسف بحزن لأنه فعلا كل ما قاله صحيح عندما كان قويا استطاع ان يجعلها تحبه و تبقى معه و لكن قلقه و خوفه ابعداها عنه
يوسف .. طيب اعمل ايه
رائد .. حضرتك حتاخد الدوا ده فترة محدودة لأنه حضرتك عرفت مشكلتك فين بس الدوا ده حيخليك تركز و تهدى شويا و حتجيني يوم الخميس حسألك كام سؤال حيحددوا انت وصلت لايه
يوسف بلهفة .. يعني ممكن كل حاجة تتصلح
رائد .. اقعد مع نفسك و راجعها و اذا قدرت تبدل خوفك بثقتك بنفسك و في حبها و انها معاك لآخر العمر حتتصلح بفترة بسيطة ان شاء الله
يوسف .. سمعت عنك أنك دكتور شاطر و صراحة عمريش اقتنعت بالمرض النفسي بس انت اثبت لي كدة
رائد .. و انا مبسوط جدا و يشرفني اوي انه حضرتك تشرفني انا كنت دايما بشوفك في البرامج و كدة انت شخصية الواكد يتشرف انه قعد معاها
يوسف بابتسامه .. متشكر راجع رسايل تلفونك
ليتفاجئ الطبيب بمبلغ في حسابه افقده القدرة على الكلام لم يعمل ربعه خلال عمله طوال السنوات السابقة ليكمل يوسف بابتسامه .. و ليك قدهم ١٠ مرات ان رجعت لحضني تاني
خرج يوسف و قد الجم لسان الطبيب من هول المفاجأة و كان سعيد و مرتاح جدا انه ممكن ان تعود لحضنه
بدأ باخذ العلاج و الدوام على الجلسات دون يأس
و في احد الاجتماعات المهمة دق هاتفه برقمها الذي يشعل جسده اشتياقا لها أجاب بحب و قلق بعدما شعر قلبه بشئ ما .. انتي كويسة
اسراء في محاولة لكتم تعبها ... ازيك يا يوسف
عذرا أيتها الفتاة فإن استطعتي إخفاء ألمك عن كل الناس فلن تخفيه عمن أخبره قلبه بكل شئ قبل أن تتكلمي
قام من مكانه بخطوات راكضة و قال بخوف .. الإسعاف حكلمه دقايق حيكون عندك
اسراء بدموع و سعادة انه فهم ما بها دون كلام .. لا عايزاك انت اللي تيجي تاخدني المستشفى بنتك حتنور الدنيا يا يوسف
يوسف بدموع .. انتي تعبانة اوي قوليلي انا طيارة حاكون عندك بس انتي استحملي انتي عندي اهم من اي حاجة ما تخافيش كل حاجة حتبقى تمام
اسراء باطمئنان .. عمري ما خفت من يوم ما عرفتك اهلي برة ما يعرفوش اني بتوجع كلمتك انت عايزاك انت اللي معايا يا اغلى الناس
لم يغلق الخط كان يسوق بسرعة جنونية و هو يجعلها تعيد وراءه بعد الأدعية لتخفيف المها و مع كل ااه تخرجها كان قلبه يخرج من مكانه
حتى وصل إليها دق الباب بقوة و ما ان فتح اخوها له حتى طار لغرفتها دخل إليها و حملها بين يديه دون أي كلام تحت دهشة الجميع انه على علم بولادتها و هم بالبيت لا يعرفون شئ
وضعها في سيارته و طار بها تحت نظراته المرتعبة
اسراء بخبث .. يوسف لو جرالي حاجة خلي بالك من بنتي
اوقف سيارته مرة واحدة و جذبها لحضنه يضمها بخوف و رعشة و هو يهمس .. حاكون سبقتك يا اسراء و عشان خاطري بلاش تتكلمي كدة
كان قد خف ألم الميلاد قليلا لتهمس أمام شفتيه .. قولتلك كدة عشان الحضن ده يا يوسف
قبلها قبلة عاشقة دامية جعلت الدماء تسيل من شفتيها و قال بحب .. افضل احضن فيكي طول عمري بدون ما ترعبيني عليكي
اسراء .. حضنك و انت خايف عليا لي طعم تاني
يوسف ... و ترجعي تقولي بقيت ضعيف و مهزوز و مجنون حرام عليكي بعدين في حاجات تانية و انا خايف ليها طعم تاني و بتسرع الولادة زي ما بسمع
اسراء و هي تقبله من كل مكان ... بحبك اوي يا يوسف اوي .. و قبل أن تكمل عاد الألم لها
جعله ينطلق مرة أخرى بأقصى سرعة وصل المشفى و حملها و نادى بكل صوته على الأطباء حضر أحدهم و معه السرير اوقف لها فريقا كاملا للاطمئنان عليها و لم يفلت يدها ابدا حتى انها شعرت ان الألم ذهب نهائيا
الدكتورة .. مش حينفع الطلق وقف
يوسف .. يعني ايه
الدكتورة .. في خاطر على حياتها و على حياة البيبي بعد ما تعبت في الطلق يروح حنضطر نحولها عمليات
بعصبية و صرامة .. بقالها كام ساعة بتطلق و تقوليلي عمليات في الاخر يعني حتدوق الوجعين لا حتشوفي حل و دلوقتي
الدكتورة بتوتر ... يا استاذ يوسف
يوسف بعصبية ... انتي لسة حترغي لو كنتي عايزة تفضلي دكتورة تفكري في حل و بسرعة و الا ...
اسراء .. مش مهم يا يوسف المهم سلامة بنتنا
قبل باطن يدها و قال بحب .. إن شاء الله في حل أسهل حنستنى شويا بما انه الوجع راح و اطمنا على العروسة كويسة ما تخافيش
حمد الله عالسلامة ي قلبي " قالها يوسف و هو يضمها و يقبل رأسها بدموع
همست بضعف ... حوسخلك هدومك ي يوسف لسة ما غيرتش زاد من ضمها كانه يروي اشتياق شهرين فاتوا و همس بكل حب .. هو انا حقرف منك يا اسراء انتي هبلة لأنك لسة ما تعرفيش حاجة وضعت رأسها على صدره و قالت بحب .. بنتي شبه مين
يوسف بابتسامه .. هو في نظرية بتقول اذا الراجل بيحب مراته اكثر البنت بتجي نسخة منها و اذا الزوجة بتحبه اكثر بتيجي ) نسخة من ابوها فأنتي برأيك حتيجي شبه مين
اسراء بثقة .. شبهك طبعا
ضحك بقوة و قال .. انتي بتحلمي اكيد لأنه حبك ما يجيش نقطة في بحر حبي
ابتعدت عنه قليلا وقالت بثقة حتكون شبهك و حتشوف بعد قليل دخلت الممرضة وفي يدها الطفلة بعد أن مسحوا جسدها و قاموا بالباسها ملابسها التي امر يوسف باحضارها باستعجال و وضعتها في حضن والدتها لتشهق بعدم تصديق كيف تشبه والدتها حتى في أدق تفاصيلها مع ان ملامحها غير ظاهرة كثيرا إلى أن شبه واضح جدا و قبل أن تنطق قالت الممرضة .. واضح انه ابوها بحبك اوي لانها جاية نسخة منك و خرجت بعد ذلك نظر لها يوسف بغرور و قام بعدل ياقة قميصه و قال احم قولتلك مش نقطة في بحري
اقتربت من شفتيه و قالت انا كمان بحبك اوي اوي.. بس ليقطع المسافة و يلتقط شفتيها بجنون بعشق ليس له آخر ليوقفهم صوت الطفلة فاق يوسف من دوامته و أخذها من والدتها و وضعها في سريرها و قال و هو يحملها .. يلا حساعدك تغيري عشان كمان شويا حيسمحولك تاكلي تعرفي تاكلي و ترتاحي
اسراء .. و شغلك انت بقالك من الصبح جمبي
نظر لها و ابتسم لانها لن تستطيع فهم حجم حبه و قال بضحكة ... استقلت مش سايبك غير وانتي قادرة توقفي و احسن من الاول و يلا عشان تغيري
اخفضت رأسها بخجل لانها لا تريد أن يراها و هي : كذلك فهمها أمسك يدها و ضغط عليها وقال بصوته الذي يجعلها تطمئن كثيرا اوعي تخجلي مني | انا سترك دايما يا قلبي
تعلقت برقبته و قام بحملها وذهب بها إلى الحمام و اجلسها على كرسي و بدأ يزيل ملابسها و يحممها و يلبسها غيرها و كله جنون و ولعة من شدة اشتياقه لها شعرت بها مع كل لمسة لها كان قد امر احد الممرضات بتغيير السرير خرج بها وهو يحملها و قام برفع شعرها تحت نظرات الممرضات اللواتي شعرن بغيرة و حسد
نسيا الاثنين انهم مطلقين ...
حضر الطعام و قام باطعامها و بدأت هيا تطعمه لأنه لم يأكل منذ الصباح .. كان يأكل من شفتيها كم تعود دائما
اسراء .. قولهم يجيبوا كمان سرير عشان ترتاح عليه انت كمان یوسف و هو يهز راسه بالنفي .. لا حافضل جمبك انتي و العروسة الجديدة
اسراء و هي تحاول رفع الغطاء .. خلاص حامشي و اروح بيتنا
يوسف .. حاضر حاضر يا عنيدة حقولهم بس مش حنام غير لما والدتك تيجي كلمتها و قالت حتوصل كمان شويا حنام و انا مطمن هزت راسها بالموافقة و هي تبتسم و قالت بحب ينفع تيجي بحضني
يوسف و هو يضع الاكل على الطاولة .. بس كدة ده انتي تؤمري ياريت كل الطلبات زي ده
تمدد جوارها و وضعها في حضنه لتعكس هية الوضع و تضع راسه على صدرها و قالت و هي تقبل رأسه دلوقتي ينفع تنام و .. انت مطمن يا نور عيني
حاوطها بذراعيه وكانت مجرد ثوان كان قد ذهب في نوم عميق كانه لم ينم منذ أعوام هبطت دموعها بسبب ما حصل له و تعذيبها له
لكنها تريده قوي لا يهمه شئ حتى هيا
كان بإمكانها ان تخرج في اليوم التالي لكن يوسف رفض يريد الاطمئنان عليها أكثر لكن في الحقيقة يريد البقاء بجوارها لم يتركها لاي سبب يتصل بأحد رجاله و يخبره بما يحتاجه من ملابس او اي شئ لكنه لا يتحرك مهما حاولت معه
صعدت بجواره و في حضنها طفلتهم التي كان سعيد جدا بها انه سيكون هناك أحد يربط بينهم و حجة يستطيع رؤيتها بسببها دائما كم تمنى ان تطلب منه . أن تذهب لبيته لكنه لم يريد ان يضغط عليها
وصلوا البيت ليجدوا شاحنة محملة بالألعاب و الحفاضات و الملابس و کل شئ ضحكت اسراء بشدة ثم قالت .. انت بتهزر اكيد هو انت خلفت عشرين ايه ده
↚
یوسف و هو يفرك جبهته .. أنا قولت اجيب كل اللي تعوزي
اسراء ... امم شكلك مش عايز تشوفنا يعني جايب كل ده عشان ما نطلبش حاجة تاني و ما تجيش تشوفنا
يوسف و هو ينظر لها بعشق نظره كادت تذيبها .. مش عايز اشوفك سكت قليلا ثم جذبها لحضنه لتصطدم شفتيهم بكل حب ثم ..همس أنا حخليهم ينزلوا الشاحنة . دي في سوبر ماركت عمو شاهين و كل ما تعوزي حفاضة تتصلي فيا
اسراء بضحك شديد .. حفاضة ده انت حتيجي عنا بتاع ٥ مرات
يوسف .. و هو المطلوب يا قلب يوسف
في غرفتها وضع ابنته في السرير وجلس قليلا لكنه الان يجب ان يذهب يفرك يديه بشدة من صعوبة الموقف لا يريد الذهاب شعرت به لكنها تريده ان لا يكون ضعيف
وقف أمامها و قال بصوت مهزوز حطم قلبها .. أنا حامشي خلي بالك نفسك من و من ماسة ..
خرج من عندها و وقف بسيارته على باب بيتها غير قادر على الذهاب فهو ترك روحه و الان قلبه هناك
حب عمره و طفلتها ينظر إلى باب البيت يتخيلها تخرج من البیت تلحق به تخبره انها غير قادرة على تركه و البعد عنه و هي أيضا منهارة في سريرها لا تريده ان يذهب كل واحد منهم ينتظر من الاخر ان يتكلم حتى احرق قلبهم الفراق
ما زال يتابع عند الطبيب الذي يتردد عليه دائما أن يتوقع الشئ الايجابي وليس السئ دائما ربما يقنع نفسه او الطبيب انه أفضل و اقوى لكنه في الحقيقة ما زال كما هو متيم و عاشق ينتظر فقد ان يراها
ينتظر بفارغ الصبر اليوم التالي حتى يذهب إليها يتحجج بطفلته ذهب إلى السوق بنفسه اشترى لها العابا و هدية طقم جميل لزوجته
دق الباب بخجل شديد لانه بالأمس كان عندهم فتحت له والدتها و رحبت به بشدة همس بخجل .. ينفع اشوف اسراء ردت بابتسامه و حب ... اكيد يا حبيبي البيت بيتك تيجي في اي وقت تنوره
ذهب ناحية غرفتها كان الباب مفتوح قليلا كانت نائمة و ابنته في السرير مشى ناحيتها بخطوات هادئة و هو ينظر لها بعشق و هي شبه الملائكة وجلس على ركبتيه بجوارها و ظل يتأمل بها حتى نسي طفلته
همست و هي مغمضة عينيها و تبتسم .. وحشتني
ابتسم بسعادة لانها شعرت به دون ان يتكلم رد و هو يقبل يدها ... عاملة ايه النهاردة طمنيني عنك
اعتدلت في جلستها و همست بتعب .. عايزة انام ما بتنامش خالص من ساعة ما انت مشيت ما بطلتش عياط
ردت والدتها .. هيا برضة اللي ما بطلتش عياط
نظر يوسف لاسراء و قال بقلق .. في ايه كنتي بتعيطي ليه
اسراء بتوتر .. ابدا بس كان بطني يوجعني يوسف انا عايزة افتح مشروع اتسلى بيه
فهم من توترها انها هيا أيضا لا تريده ان يذهب جعلت قلبه يرقص فرحا
رد بكل ترحاب .. تحت امرك إإمري عايزة مشروع ايه
اسراء .. بيوتي سنتر ستات و كدة
يوسف بابتسامه ... يومين و اعتبري جاهز
اسراء بتوتر .. بس عايزة انا اللي اشتري
نظر لها باستغراب و همس .. مش فاهم
اسراء و هي تنظر للارض .. يعني انا اللي ادفع تمنه
وقف من مكانه و استدار للخلف و قال . هيا بقت كدة يا اسراء فلوسك و فلوسي تمام حعملك اللي عايزاه
اسراء .... عاساس اني الفلوس اللي معايا من شغلي مثلا انا معايا ملايين معرفش عددها و كلها فلوسك مش عايزة اتقل عليك و احس اني باستغلك
ما زال واقف ظهره مقابلها همس بحزن .. اللي تشوفي عن اذنك أمسكت يده
و قال بدموع .. أنا اسفة مش قصدي
جلس على السرير و قال بعتاب و هو يزيل دموعها بكل حب ... تستغليني و اتقلي عليا عايزة اعمار فوق عمرك عشان تعرفي انتي بالنسبة ليا ايه
لتجد نفسها تحتضنه بقوة و قبل أن يقبلها دخلت والدتها و في يدها العصير
و عندما خرجت قال لاسراء بابتسامه .. كنا بنقول ايه ليقبلها قبلات حنونة تطمئنها
بعد وقت خرج يوسف و بدأ يبحث عن بيوتي سنتر و خلال يومين كان جاهز و سعادته لا توصف و هو يفعل ما يسعدها بدأت العمل فيه وكانت تحضر معها طفلتها جلب لها ناس متخصصة وماهرة في هذا العمل و اعلانات كثيرة يبحث فقط عن سعادتها يبقى كما هو عاشق لا يتغير
كانت سعيدة جدا بكمية الناس التي أتت للعمل و بدأت تعمل بحماسة و كان على تواصل دائم معها و يتابعها اول باول اسراء لنفسها .. أنا زهقت عايزة اخرج و جوعت
أمسكت هاتفها تتصل عليها و ما زالت تنتفض خجلا عندما تسمع صوته و قبل أن تكمل رنتها الأولى كان قد أجاب بنفس اللهفة اسراء بهمس .. أنا جعانة اوي
يوسف ويمشي للخارج .. بس كدة مسافة الطريق حاكون عندك هاتي الحلوة بنت الحلوة معاكي
ضحكت عليه بشدة و همست .. حاضر
خرج خارج المكتب لتوقفه السكرتيرة .. في اجتماع مهم كمان شويا
يوسف و هو يلوح بيده .. ما فيش حاجة اهم منها لو حخسر الصفقة أجليها الغيها اللي انتي عايزاه
كانت جهزت نفسها و جعلت احد الفتيات تضع لها مكياج خفيف و رتبت نفسها لتسمع رنين هاتفها يخبرها انه بالأسفل هبطت و وقفت أمام الباب تنظر له ما زال قلبها يخفق بشدة كانها اول مرة تراه نفس الحب بل اكثر ...
اما هو فمجنون كما هو صعدت بجواره ليتأملا بعض دون كلام كم تمنت ان يأخذها في حضنه ويفعل ما يشاء اشتاقت لجنون حبه
يوسف .. ها عايزة تاكلي فين
نظرت له و همست بحيرة .. مكان غالي كدة تدفع مبالغ كبيرة و خلاص
يوسف باستغراب .. ليه كدة طيب
اسراء .. علشان شايفاك لابس جينز و جاكيت سبورت يعني زي اللي رايح يتجوز وبصراحة عايزاك تفلس عشان ما تبصش كدة و لا كدة و ولا وحدة توافق تتجوزك
ضحك بشدة عليها حتى ادمعت عيناه و قال بصعوبة .. و انا لو غديتك في المطعم حفلس يعني ليه في جيبي مية دولار بس ولا ايه
بعدين انا دلوقتي راجل عزابي فيها ايه لو بصيت كدة و لا كدة نظرت له بصدر ينهج وعيون احمرت من شدة الغيرة وكادت تنفجر لفت وجهها تريد فتح الباب ليسحب يدها و تصطدم شفتيهما بقبله عبرت عن كل شئ كل مرة تشعر بقبلة اجمل و أحر من التي قبلها و بعد أن مشى بشفتيه على كافة وجهها و عاد لشفتيها و هيا مغمضة عينيها غير قادرة على الكلام قال بهمس .. معقول ممکن تفكري اني ابص لحد تاني غير ام بنتي و نبض قلبي
فتحت عينيها تحاول استجماع نفسها و قالت بنبرة تهديد و لا تقدر اساسا اقتلك قالت
وهي تقلده .. أنا راجل عزابي فيها انننن ابتسم بسعادة شديدة ثم تذكر ابنته التي تنسيه والدتها كل شئ حتى هيا حملها وقبلها و مشى إلى مطعم جميل على البحر ....
لا أحد منهم يفهم سبب المكابرة فالاثنين سيجنون على بعضهم و لا يريدون الوقت ان يمضي يريدون البقاء في أحضان بعض
↚
بالنسبة لسارة للي سأل عنها ...
بعدما قام عز بتوصيل اسراء وضربها من قبل يوسف تركت اسراء البيت ..
خرج يوسف كالمجنون لبيت تلك السارة وجدها تنتفض خوفا ، وأهلها حولها ..
همس بصوت مرعب وعينين تقدح بالشرار .. قولتيلي حامل.. أنا حولدك في ايديا يا سارة
سارة برعب وهي تختبئ خلف والدتها : لا والله العظيم مش حامل أنا عملت كدة عشان تفضل معايا
بعينين بلون الدم صرخ : حخليكي تشوفي نار جهنم عالارض حعيشك في عذاب انتي وأهلك ماحدش عاشه حخليكي تموتي من الجوع مش حتلاقي شغل انت وحد من أهلك والبيت ده حيجي المستأجر يخرجك منه حالا ومش حتلاقي مكان غير الشارع ،
والدتها بدموع : ليه كدة يا ابني هي مش مراتك
يوسف بصراخ : انا مراتي اسراء بس انا مخدعتكوش جيت وقولت الجوازة ليه وانتو وافقتو بس الطمع عمى عينكو عشان كدة حخليكو تتمنو الموت مش حتنولوا
سارة بألم : كل ده عشانها ده جنون
يوسف بوجع : وعشانها أعمل أي حاجة .. ايوة مجنون وعايز افضل مجنون فيها ..
سارة : انا ليا عندك مؤخر
يوسف بضحك : ارفعي قضية واالي خدتي حيرجع
خرج من عندهم وتركهم يبكون بشدة بعض أقل من نصف ساعة أتى المستأجر وهمس بألم : انا اسفة يا حاجة عفاف معكو لآخر اليوم وتسيبو البيت غصب عني..
سارة بألم : خليكي يا أمي ساعة وراجعة
عفاف بخوف : يا بنتي انتي مش قده رايحة فين
سارة بدموع : حأروح للي باشارة منها تخلي يرحمنا ..
ركضت سارة الى منزل اسراء ودقت وهيا تنهج بشدة فتحت لها اسراء لتهمس بغيظ : انتي تاني عايزة ايه
سارة بدموع : انا عايزاكي تنجديني
اسراء باستغراب : انا من ايه
سارة بدموع : ينفع ادخل
دخلت اسراء برفقتها وجلست بجوارها ولكنها لا تطيقها لتهمس سارة بانهيار : تجوزنا صح شوفته فيها ٥ دقايق حاول بكل طاقته انه يتم الدخول زي ما كان اتفاقنا جواز مؤقت لغاية ما تخفي ما شوفتهوش بعدها
اسراء بدموع : ما يهمنيش خلاص كل حاجة خلصت
سارة : تبقي مجنونة لو سبتي حد بيعشقك العشق ده كله واطلقتي
اسراء : انتي جاية هنا تقوليلي كدة
روت لها سارة ما حدث معها وانتقام يوسف منها
أغمضت اسراء عينيها بعنف وهمست بألم : وانتي عايزة مني ايه ما بقاش لينا كلام تاني
ركضت سارة على ركبتها وحاولت تقبيل يد اسراء وقالت بتوسل : ابوس ايدك امي ممكن تموت وليا ٤ اخوة مالناش مكان نروحوا ان ارتميت في الشارع أنا عارفة اني غلطت وطمعت بس أهلي مالهمش ذنب ما حدش غيرك حيقدر يخلي يغير رأيه
اسراء بدموع : ارجعي بيتك ماحدش حيطردك منه
سارة بابتسامه: بجد أنا متشكرة اوي اوي كنتي عارفة انك حتساعديني واسفة جدا
هزت راسها بالايجاب وذهبت سارة تفرح والدتها ..
ركعت اسراء على ركبتيها تبكي بانهيار..
شاهين : مادام بتحبي اوي كدة ارجعيله
اسراء بنحيب : بحبه اوي اوي يا بابا اوي وحشني فوق الخيال بس مش حرجعله غير اذا رجع قوي متل أول ما عرفته .
شاهين :وحتعملي ايه مع البنت دي
ذهبت اسراء الى غرفتها ترتدي ملابسها وهمست بألم : هيا مالهاش ذنب ليها حقوق لازم تاخدها ..
ذهبت اسراء الى شركته بعد ان سألت عن مكانه كان يجلس على المكتب في حالة يرثى لها وما أن رأتها السكرتيرة همست بابتسامه: ثواني ابلغه
اشارت لها اسراء أنها ستدخل وحدها
دقت دقة وفتحت الباب وما أن رآها ركض لحضنها كانت ستوقفه لكن حالته جعلتها تضمه بشدة تتمنى أن تدخله داخل قلبها..
طال حضنهم كثيرا وهو دافن وجهه بعنقها يبكي بشدة
اسراء بدموع : ينفع نتكلم ..
يوسف : كنت عارف اني مش حهون عليكي
اسراء : مش ده اللي جابني
نظر لها يوسف بألم وهمس : سارة
ابتسمت لااراديا فها هو دائما يفهمها دون كلام ..
اسراء : سارة مالهاش ذنب يا يوسف
يوسف وهو يكز على اسنانه: لا ليها وحتدفع التمن غالي اوي
اسراء : لا انت مش حتعمل كدة .. البيت اللي هيا فيه حتشتري ليها تعيش من أجار الشقق التانية ده حقها
يوسف بحدة : لا يمكن ححرق قلبها زي ما حرقت قلبي
اقتربت منه واحتضنت وجهه بين يديها وهمست بصوت حنون : ربنا حرم انه الواحد ياخد من مراته مليم حتى لو كان معطيها قنطار مهرها ومؤخرها وكل حاجة لازم تأخذها
يوسف : مش مراتي ماحدش مراتي غيرك
اسراء بدموع : حتى لو انت معترفتش بده ، هيا كانت مراتك وحقها حتاخده عشان خاطري يا يوسف
يوسف بدموع : ارجعيلي يا اسراء
بكت بشدة وهمست : بعد أما ترجع زي ما حبيتك دلوقتي خلينا بسارة حتعملها ايه
يوسف وهو يقبل باطن يدها ؛ انتي قولتيلي عشان خاطري وخاطرك عندي اغلى من أي حاجة في الدنيا
ابتسمت وقامت تريد الذهاب وما ان وصلت الى الباب حتى سحبها من يدها لتصطدم بصدره يضمها بقوة حتى آلمها همس بألم : خليكي كمان شويا وحشتيني
قلبها يبكي بشدة ابتعدت قليلا وقبلت جبينه وتركته مع دموعه ..
كانت سارة تجلس في المنزل تكاد تموت رعبا حتى أتى المالك للبيت
سارة بدموع: والنبي يا عم خلينا للصبح
نادر بابتسامه: ماحدش حيخرجوا من هنا .. ده عقد للعمارة بأسمك وده كشف حسابك للمبلغ اللي وعدك بيه يوسف بيه ..
نظرت سارة لوالدتها بصدمة وأمسكت العقد غير مصدقة ما ترى
حمدت ربها كثيرا وقررت أن تبدأ حياة جديدة
&&&&&&
أشبه بفترة الخطوبة حياتهم يكلمون بعض طوال الليل و يخرجون سويا كل يوم مكانا مختلف حياتهم اسعد من قبل و حبهم تخطى الحدود
تعمل في البيوتي وتقف مع بعض الرجال الذين يقومون بانزال البضائع ..
محمد : صباح الخير يا سوسة
اسراء بابتسامه : اهلا ي حضرة الضابط
محمد: انتي عارفة لو جه روميو وشافك وقفة الوقفة دي حيعمل ايه .. حينفخك .
اسراء بتوتر .. ليه يعني انا باشتغل
محمد بابتسامه .. بتشتغلي ده تقولي ليا مش لمجنون ليلى قصدي مجنون اسراء .. ده بيغار عليكي مني
نظرت له بصدمة ليكمل بضحك .. اه والله بيقولي اخد شفتات زيادة اثبت جدارتي بعدين بيقولي استأجر برة احسن ... ده تعدى الجنون صدقيني حينفخك ..
اسراء .. ما يقدرش اخويا ظابط
محمد: يا شيخة تلهي ده انا بخاف اكلمه بعدين انتي لو تحطينا اناوكلنا وبنتك في مقارنة معاه حتختاري هو
اسراء بعشق .. طيب وهو لو حطينا في اختيار
محمد .. حيختارني انا
اسراء بضحك .. بس يغلس بتكلم بجد
محمد : يا شيخة تنيلي ده انا واللي بيقرى الرواية كرهناكي من اللي عملتي فيه ده انتي مرمطي اهله
نظر خلفها ليجده قادم نحوها حدق بعينه وابتلع ريقه وهمس .. اجاك الموت يا تارك الصلاة
اسراء بخوف ؛ هو
هز رأسه بالايجاب اراد الذهاب لتمسك يده : على فين يا جبان
محمد باصطتناع الخوف : يا دوب احضر للجنازة
اسراء: والنبي خليك ..
هبط من سيارته تتطاير النار من عينيه اقترب منها بهدوء ما قبل العاصفة وهمس وهو يفرك جبهته .. اسراء انتي واقفة مع الرجالة بتعملي ايه
نظرت لعينيه اللتان اصبحتا باللون الاحمر .. لتهمس بخوف .. اصل في غلط في الحسابات
كز على اسنانه حتى اوشك على تحطيمها وقال .. تولع الحسابات انا بخليكي تشتغلي عشان ما تزهقيش مش عشان الفلوس
↚
اسراء ؛ انا واقفة عادي
رفع يده ولكم الحائط حتى يفرغ غيرته وقال بحدة : اسراء ما تخلنيش ازعلك
محمد : احم اعملي اعتبار يا جو
يوسف دون النظر له : انت اتلهي
محمد : متشكر يا كبير
اسراء بغيظ : انت مالكش حكم عليا انا حرة
نظر لها بألم وهمس .. عندك حق انا اسف
ادار ظهره يريد الذهاب وهي ندمت على كلمتها غمزت لمحمد ..
اسراء. بتمثيل وهي تمسك رأسها. اه
عاد لها وهمس بخوف شديد وهو يتفحصها ... ايه في ايه تروحي المستشفى حاسة بايه
محمد بضحك .. فعلا لما القلب بشتغل العقل بتلغي اوعدنا يارب
يوسف بغيظ .. بتضحكي عليا
امسكت يده وهمست بصوت اوشك على البكاء انا اسفة
يوسف وهو يضغط على يدها بحب .. صالحيني طيب
اقتربت من خده تريد تقبيله ليسحبها محمد وهو يتكلم بغيظ جرى ايه يا اخينا هو يعني عشان سكتلك ما تتلم بقى
يوسف وهو يكز على اسنانه: وحياة ربنا لغير تتجازى وابعتك تخدم على حدود سينا
محمد بصدمة .. سينا لا يا عم انا عايز اتجوز واحب ..
دفعها لحضنه وقال وهو خارج.. اهي عندك بوس براحتك
ضحكوا عليه بشدة ليسحبها للداخل ينهل من عبير شفتيها .
****
تجده فجأة على الباب يريد ان يذهب إلى المطعم يأكل معها او يأتي بالغداء في مكان عملها ..
اسراء من بين أسنانها .. انت مش ملاحظ انه جياتك كترت
يوسف باستغراب وتوتر .. و ده شيئ يضايقك
اسراء بغيظ .. اوي انت اكيد عاجبك بصة البنات هنا ليك و انهم حياكلوك بعينهم
ضحك بشدة على طريقتها و قال من بين دموع ضحكه .. افتكرت مش عايزة تشوفيني وقفتي قلبي
اسراء .. ايوة مش عايزة اشوفك هنا فاهم و لا افهمك
يوسف .. حاضر حاضر بدون عصبية بس
كان يجلب لها أغراض المحل و ما ينقصها من أغراض احد أصحاب الشركات و كان شاب صغير في السن و جميل جدا بعد أن تم الاتفاق على العقود قال ياسين بتوتر ... كنت عايز اكلمك في موضوع
اسراء بابتسامه ... اتفضل
ياسين بنظرة إعجاب .. بصراحة انا من ساعة ما شوفتك و انتي عجبتيني اوي و كنت عايز اتقدم ليكي لو ينفع تحدديلي موعد مع والدك
توترت اسراء كثيرا و قلبها المها بشدة و قالت .. معلش ينفع يوم تاني
ياسين .. اه تمام ما فيش مشكلة
خرج من المكان و تركها ترجف من ما سمعت ان أحدا تقدم لخطبتها حتى لو سترفض
خرجت من المكان مسرعة لتقوم احد الفتيات بالاتصال به من حقدها ظنا بهذا انه سيبتعد
أجاب يوسف.. مين
_ انا سوزان باشتغل في البيوتي سنتر مع مدام اسراء
وقف من مكانه بتوتر و قال بقلق .. هيا اسراء كويسة
ردت بغيظ ايوة كويسة بس كنت عايزة اقولك انه ياسين منصور اللي بجبلنا الأغراض كان هنا
يوسف بغيظ .. هو من متى بيجي المكان مخصوص هو مش انا بتفق معاه
_ بمكر و خبث .. بيجي دايما المهم كنت عايزة اقولك انه طلب ايدها للجواز النهاردة
انفجر بركان من عينيه سيحرق الاخضر و اليابس و دموعه هبطت رغما عنه ليهمس بقهر .. طبعا حبك ليها واضح من صوتك انت اخر يوم ليكي في المكان و ما اشوفش وشك تاني
و قبل أن تتكلم كان قد أغلق هاتفه يحاول استجماع نفسه قبل الذهاب إليها او الذهاب لياسين و قتله وضع رأسه على الطاولة يحاول استيعاب ما يحدث أيعقل ان توافق
مرت نصف ساعة و هو في دوامة ليشتم رائحتها رفع رأسه ينظر لها وجهها تكلم كثيرا لكن الدوامة التي في عقله جعلته لا يفهم شيئا
جلست اسراء على احد الارائك و جلس هو جوارها دون كلام همس بقلق ... انتي كويسة
اسراء .. بس لانه ما حدش بيخاف عليا قدك في عريس اتقدملي كنت عايزاك تسالي عليه و كدة
تكهرب جسده و اختنقت أنفاسه و قال بصوت يرجف وقلب اوشك على التوقف ... اكيد حاضر
قام من مكانه و امسك هاتفه كانه سيسأل عنه دون ان تخبره باسمه فتوتره جعله لا يستوعب
اسراء بصوت مختنق .. مش عايز اسمه عشان تجبلي تفاصيل حياته حتسأل عنه ازاي
أغلق السماعة و نظر لها لتكمل و هو على وشك الإغماء
وقفت من مكانها و قالت بدموع و هي تقترب منه .. اسمه يوسف ... يوسف ناصر القاضي
نظر لها بصدمة ليدفع الهاتف و يركض لها يجذبها لحضنه و يدور بها في المكان دافن وجهه بعنقها و هو يبكي بقوة و هي تلكم ظهره و ما زالت تحتضنه بقوة رفع رأسه ينظر له و قال بدموع .. كنت حموت لمجرد انه حد طلب ايدك
اسراء و هي تلكمه .. أنا كنت مستنياك تتكلم بس انت صابك الخرس اسألي عنه و قولي رايك
يوسف .. ده انا سامع عنه كلام حلو اوي ده راجل مجدع
اسراء بضحك .. يا راجل انت متأكد
يوسف .. اه ده غلبان اوي وبحبك اوي .. ده كل الفانزات نفسهم تحني عليا
نظرا لبعض قليلا احتضنت وجهه بين يديها و بدأت توزع قبلات متفرقة ليهمس بصعوبة .. البوس ما بيكونش كدة ذهب بها إلى الاريكة و ضغط على أحد الازرار ليصبح سرير وضعها عليه و اعتلى فوقها و قال بعشق و هيام .. شوفتي حرمان الايام اللي فاتت حعوضوا دلوقتي
بدأ يمشي بشفتيه على أنحاء وجهها قبلات تركت أثرا من شدتها وقف امام شفتيها و قال وحشوني اوي يا حاكلهم ليقبلها اقوى القبلات جعلت شفتيها تنزل دما لكنه ما زال يقبلها بشغف و هي في عالم آخر بدأ يزيل عنها حجابها و هي تفك ازرار قميصه و كلاهما غارق في دوامة العشق و الحرمان
طالت جولتهم و طالت جعلتها تشعر انها ستفقد وعيها توقف خوفا عليها لكنها ما زالت في حضنه
يوسف بعشق .. لسة ما شبعتش منك ارتاحي بسرعة عايز اكلك تاني اصلي وحشاني اوي
ليوقفه دموعها على صدره نظر لها بصدمة و قال .. اسراء انتي ندمانة
احتضنت وجهه و هزت راسها بالنفي و زادت من ضمه و قال بدموع .. احنا كدة نعتبر وقعنا في الزنا صح
جذبها لحضنه و قال .. لا طبعا انا كل بوسة و حضن كان بينا حلال يا اسراء
نظرت له بعدم فهم و قالت .. هو انت رديتني في العدة
هز رأسه بالنفي ليزداد استغرابها ليرد و هو يضمها بكل قوة .. أنا ما طلقتكيش اصلا يا اسراء
نظرت له بصدمة و عدم تصديق تحاول استيعاب ما يقول و قالت .. ازاي
يوسف ... يوم ما أصر الشيخ ارمي عليكي يمين الطلاق و انا ما قدرتش انتي خرجتي قبل ما طلق و ده خلاني اطمنت و ارتحت اوي بعتلك ورقة مضروبة لكن انتي مراتي رسمي انت خرجتي بدون ما تمضي اساسا وانا ما رمتش عليكي اليمين انتي مراتي لحد اخر يوم في عمري انا اقنعت الكل اني طلقتك .. لكن ما حصلش
هبطت دموعها بشدة و قالت بسعادة .. ده احلى خبر سمعته في حياتي
يوسف ... اسراء انا يوم ما انفصل عنك حابقى ميت
لتلكمه و تضمه و هي تقبله من كل مكان و قالت بسعادة.. بعد الشر عنك يا حب عمري يا قلبي من جوة .. طيب ليه ما قولتليش ليه فضلت ساكت
نظر لها بدموع و قال .. كنت بعاقب نفسي في بعادك لاني مديت ايدي عليكي و شكيت فيكي كنت قادر من تاني اسبوع اقولك لكن كنت بعاقب نفسي
اسراء و هي تقبله .. لا طبعا انا كلي تحت امرك و فدى عيونك عمل اللي انت عايزه
هز رأسه بالنفي و قال .. انتي تتحطي عالراس و بس ما تتضربيش تتاكلي بس
اسراء و هي تستعد للقيام . طيب يلا كمل اكل في بيتنا
رد و هو يرتدي ملابسه .. مش النهاردة انتي حترجعي بيت اهلك دلوقتي .. نظرت له باستغراب و عدم فهم ليقبل شفتيها بقوة و هو يهمس .. أنا ما نستش انك ما عملتيش فرح لما تجوزنا انتي دلوقتي حتروحي بيتك و انا حجهز لأكبر فرح بكرة بعدها ترجعي لبيتك و حضني اللي مش حتخرجي منه تاني ابدا
هبطت دموعها من شدة حبها له و قالت بحب .. انت عندي اهم من اي فرح او اي حاجة تانية
حمل طفلته التي بدأت بالبكاء و جلس بجانب حبيبته يضمها و قال بسعادة .. و انتي مش اقل من أحسن بنت في الدنيا و عايز اعملك فرح ما تعملش قبله و لا بعده و نسافر برة نلف العالم عايز اسعدك و بس يا اسراء
ضمت ظهره و قالت و هي تزيل قميصه مرة أخرى .. أنا عايزة افضل معاك و حاكون اسعد وحدة في الدنيا
وضع طفلته و بدأ بجولة أخرى من قبلات و عشقه
تمت بحمدلله