رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول بقلم مجهولة
رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مجهولة رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول
رواية انتقام من العالم الاخر كاملة جميع الفصول
بقالي كتير أوي بشتكي من جوزي بس للأسف مفيش أي مُجيب، روحت لأهلي غضبانة أكتر من عشر مرات وكل مرة كانوا بيرجعوني غصب عني ويقولولي إن ماليش غير بيتي وجوزي، رغم إني كنت بشتكي من حاجات لا تُطاق، عمري ما اشتكيت من قلة فلوس أو أكل أو شرب، وكنت بتحمل كل ده بدون ولا كلمة..
بس شرب الحش.يش في البيت يوميًا هو اللي كان مسببلي كل المشاكل في حياتي، الحشيش كان بيحوله لوحش، بيضرب ويهدد بالقتـ,ـل ويعذب بدون أي رحمة أو شفقة، وكل ما كنت بشتكي كانوا بيقولوا ده ابن عمك وكل الرجالة كدا وإن شاء الله ربنا هيهديه، لحد ما بدأت فعلًا أخاف منه، وأخاف على حياتي، وبقيت كل ليلة بقفل على نفسي بالمفتاح خوفًا من تقلباته المُخيفة، خاصةً إنه مسك السكينة عليا أكتر من مرة وكان هيقـ,ـتلني، كان مجنون فعلًا وعقله ضارب..
قعدت ليلتها حزينة أوي وكل الذكريات تراكمت عليا، خاصةً من أول يوم اتقدملي ابن عمي، كان متقدملي قبلها شخص متدين ومحترم بس أهلي رفضوه، ووافقوا على ابن عمي رغم إنه سيء الخُلق وبتاع مشاكل كتير، بس عشان كان مرتاح ماديًا والاسم ابن عمي، أعراف فاسدة بيفضلوها على الدين اللي مقالش إن أب يرمي بنته الرمية دي لواحد لا بيصلي ولا يعرف ربنا..
وسط حزني على حالي ودعواتي لربنا بالخلاص من الحياة دي سمعت خبط على الباب، كان هو جوزي خالد، وكان صوته بيدل إنه شارب حشيش وبانجو ومسطول على الآخر، رديت عليه من جوة الأوضة بخوف وسألته:
ـ عاوز أيه؟!
لقيته بكل سماجة قال:
ـ عاوزك أنتي..
ـ قولتلك ميت مرة لما تفوق من القرف ده ابقا أجيلك..
وكانت الكلمة اللي خلته يتحول لوحش، بدأ يخبط على الباب بعنف وأنا جوة بترعش من الخوفؤ وبدأ يطلب مني أفتح الباب بثورة كبيرة، فضلت مكاني بترعش لحد ما هددني إنه هيشوه وشي بمية نار لو مفتحتش، وخفت أكتر وانكمشت على نفسي جمب السرير وأنا بدعي ربنا يعدي الليلة على خير..
لحد ما سكت تمامًا وبعد عن الباب، حمدت ربنا وخدت نفسي بالعافية، وفجأة، سمعت ضربة عنيفة على كالون الباب بالشاكوش، كان بيكسر الباب عليا، ودي حاجة تقول إنه هيدخل يمـ,ـوتني طالما وصل للمرحلة دي من الثورة، اتشاهدت مكاني الشهادتين عشان لو كانت آخر ليلة في عمري..
وضربة ورا التانية لحد ما اتكسر الباب ولقيته داخل عليا، كان شيطان داخل ينتقم مني وفي إيده سكينة ضخمة، قمت من مكاني وحاولت أهرب منه لحد ما اتخبط في الكرسي ووقع في الأرض، وقبل ما يتحرك طلعت أجري وفتحت باب الشارع وخرجت أجري في الشارع وأنا قلبي بيدق بعنف وهمـ,ـوت من الخوف..
سمعت صوت صراخه في البيت وهو بيقسم إنه ، بس أنا مستنتش لحظة وطلعت أجري وأجري لحد ما دخلت في شارع مظلم، والبلد بالليل كانت هادية وساكتة تمامًا، وسمعت صوت خطوات جوزي بيجري ورايا عشان يلحقني، وفي لحظة لقيت باب بيت قديم بيتفتح وست عجوزة بتشاورلي عشان أدخل..
ومسافة ما دخلت راحت قافلة الباب، ووقعت ورا الباب من الخوف وفضلت أبكي واترعش، طبطبت عليا برفق ودخلتني جوا عندها، الست كان البيت بتاعها قديم أوي، كأنه بيت من القرن اللي فات، بيت مبني بالطوب اللبن وصالة البيت قديمة أوي وفيه كنبة من بتوع زمان محطوطة في الصالة وعليها بطانية قديمة، خدتني من إيدي وقعدتني على الكنبة ودخلت عشان تعملي شاي بس أنا شكرتها وجت قعدت جمبي..
كانت ست عجوزة أوي، وشها محفور عليه كمية تجاعيد مشوفتهاش في حياتي، ومع ذلك كانت ابتسامتها تشرح القلب، وبدون ما تسمع مني حكايتي طلبت مني أدخل الأوضة أريح شوية وقالتلي نصًا:
ـ بالليل هنلاقي ألف حل..
ومن تعبي وخوفي سمعت كلامها ودخلت أنام، كان فيه سرير قديم جدًا مددت عليه ونمت، كانت الساعة تقريبا 10 بالليل..
نمت وأنا حاسة إني وقعت في غيبوبة عميقة جدًا، كأني روحت لعالم تاني خالص، بس على الساعة 12 تقريبًا سمعت صوت غليظ جوة البيت بينادي:
ـ يا فتحية، يا فتحية..
↚
سمعت صوت أنثوي بيقول:
ـ أنت جيت يا عبد الغفار..
ـ أيوة جيت، عملتي أيه في اللي قولتلك عليه..
سمعت الصوت الأنثوي بيقول:
ـ قولتلك أنا مش هعمل أي حاجة من دي..
ـ كدا حكمتي على نفسك بالمـ,ـوت..
وسمعت صوت صراخ رهيب، انكمشت مكاني وحسيت إن قلبي هيخرج من مكانه..
وفي لحظة سمعت خطوات بتجري ناحية الأوضة اللي نايمة فيها، وشوفت بنت شابة بتدخل الأوضة ودخل وراها راجل ضخم وشكله عامل زي الشيطان، وعلى السرير اللي أنا نايمة عليه طعنها أكتر من عشر طعنات، كنت شايفة المشهد وبتنفض، ومرعوبة..
شوفت الدم وهو نازل من جسم البنت، وشوفت عنيها وهي بتبص ناحيتي وبتمد إيديها عشان أنقذها، وصرخت، صرخت وجريت على برا، حاولت أفتح الباب مرة واتنين بس مكنش بيفتح، ومن ورايا سمعت صوت العجوزة بتقول:
ـ متخافيش وتعالي..
بصتلها برعب وقولتلها:
ـ فيه واحد بيقـ,ـتل واحدة جوة..
ـ قـ,ـتلها من زمان وخلصت القصة متخافيش..
بصتلها بتعجب لقتها بتشاورلي أرجع، وقتها كان الصوت في الأوضة اختفى تمامًا، طلبت مني أدخل الأوضة تاني، وحسيت إني مسيرة مش مخيرة، كأنها سحرتني، ودخلت الأوضة ملقتش حاجة إطلاقًا، ولا جثث ولا أي حاجة..
رجعت للست وأنا مذهولة لقتها طلبت مني أقعد، قعدت جمبها وأنا بترعش عشان تقول:
ـ أنا حاسة بكل اللي أنتي فيه يا بنتي..
↚
ـ طيب مين دول أنا مش فاهمة حاجة..
ـ دي واحدة اتقـ,ـتلت في البيت ده من زمان أوي من جوزها..
حسيت إني هموـ,ـت من الخوف وقلت:
ـ طيب وأنا ممكن اتقـ,ـتل أنا كمان؟!
ـ لا أنتي مش هتمـ,ـوتي هو اللي هيمـ,ـوت..
في اللحظة دي سمعت خبط عنيف على الباب وصوت جوزي بينادي بغل وبيطلب مني أخرجله، اتنفضت مكاني وقلت:
ـ هو عرف منين إني هنا..
ـ أحنا اللي دلناه على المكان، خليكي مكانك وأول ما يطلع أخرجي..
في اللحظة دي اتكسر الباب ودخل جوزي، وفي لحظة لقيت واحدة شبهي أوي بتجري وتدخل الأوضة، ودخل وراها بالسكين وهو بيسب ويلعن، وكأنه مش شايفني إطلاقًا، طلبت مني وقتها الست أخرج، وأنا خارجة بجري سألتها سؤال واحد:
ـ أنتي مين؟؟
ـ أنا فتحية القتيلة..
وجريت بأقصى سرعتي وخرجت للشارع ومنه رجعت بيتي من تاني وأنا ميتة من الخوف، قفلت عليا باب الأوضة ودعيت ربنا يسترها عليا لحد الصبح بس، وتاني يوم سمعت هرج ومرج قدام الباب، ولقيت أهل البلد شايلين جثة جوزي وبيقولوا إنهم لقوا باب بيت فتحية المهجور القديم مكسور، ولما دخلوا لقوا جوزي ميت جوة، وشكله كان بيتعاطى حاجة في البيت المهجور ومات لأنه كان مشهور عنه التعاطي..
ومات جوزي بطريقة أغرب من الخيال واتدفن وفضلت متكتمة على الموضوع تمامًا، لحد ما جتلي واحدة ست تالت يوم العزاء وفضلت معايا لآخر العزاء وبعدها قالتلي:
ـ فتحية بعتالك السلام..
جسمي كله اتخشب وقولتلها:
ـ فتحية مين..
ـ فتحية اللي دافعت عنك من الموـ,ـت..
ـ أنتي مين أنا مش فاهمة حاجة..
ـ أنا خالتك أم محمد ساكنة في البيت اللي جمب بيت فتحية الله يرحمها وشوفتك ليلة ما دخلتي عندها وبعدها جوزك دخل وراكي بساعتين، بس كنت عارفة إنها هتحميكي..
ـ بالله عليكي فهميني أنا مش فاهمة حاجة!!
ـ حاضر يا بنتي..
ـ فتحية الله يرحمها كانت جارتي من سنين طويلة أوي، كانت ست سكرة وكل الناس بيحبوها، لحد ما اتجوزت راجل هو والشيطان واحد اسمه عبد الغفار، كان بيضربها ويعذبها ويشغلها عبدة تحت إيده، وكانت يوميًا بتطلع من البيت متعورة ومتبهدلة، ومع ذلك كانت صابرة وبتدعي ربنا محدش يتظلم كدا بعدها، لحد ما بدأ يطلب منها تشتغل في البيوت خدامة بعد ما تيجي من شغل الأرض عشان يعرف يجيب الكيف بتاعه، وطبعًا رفضت تمامًا لحد ما اتهور عليها في ليلة وقتـ,ـلها..
ـ فضل البيت مهجور لسنين بس هي فضلت محافظة على صداقتنا وكانت بتزورني، كنت بشوفها دايمًا الله يرحمها، لحد ما حصلت مشكلتك ودخلتك بيتها وبعدها استدرجت جوزك بواحدة شبهك لحد ما دخل البيت وانتقمت منه، انتقمت منه عشان متتأذيش زيها، [إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ] سورة الفجر
كنت حاسة إني بسمع حاجة من حكايات ألف ليلة وليلة، بس أهو وبعد 20 سنة وبقيت جدة لما اتجوزت تاني بحكي الحكاية لأحفادي اللي فاكرين إني بألف عليهم، بس الحكاية حقيقية، حقيقية جدًا، وكنت دايمًا بقول إن المظلوم ربنا بيوقفله جنود السماء والأرض، وإن المظلوم ربنا بيردله حقه مهما عدت السنين، وإن الأصل في اختيار الزوج للبنت هو الدين والأخلاق مش الفلوس ولا المكانة الإجتماعية أبدًا..
اللي هتحط المعايير دي في شريك حياتها اللي هتختاره بعيدًا عن الخُلق والدين غالبًا بتدوق الويل في حياتها..
قال ﷺ (واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا) صحيح البخاري