رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول بقلم ريناد يوسف
رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ريناد يوسف رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول
رواية امريكيه مع وقف التنفيذ كاملة جميع الفصول
امريكيه مع وقف التنفيذ بقلم ريناد يوسف
بقولك ايه يابت انتي انتي هتعمليهم عليا ولا ايه إشحال مكنتش عارف جايه منين وكنتي بتعملي ايه انتي واللي زيك في المكان اللي كنتي فيه يلا ياحلوة بقالي شهور طويلة بلف حواليكي زي النحله عشان اللحظة دي.
خلص كلامه ومد ايده على الخمار بتاعي وهو بيقولي
نترت ايده من عليا و بعدت عنه پخوف وانا بتلفت حواليا وبقوله
ايه اللي بتعمله دا ياآدم انت اټجننت ولا ايه.. .. هو فيه ايه بجد. وفين الطلبة اللي كانوا حواليك وصوت الدوشه اللي كنت سامعاه وانت بتكلمني من شويه إنت جايبني هنا فين وعايز مني إيه فين الدكتور والسنتر
رد عليا وقالي بضحكه صفرا
ههههه مفيش ناس ولا في دكتور ولا في سنتر انا ضحكت عليكي.. صحيح كلمتك من السنتر بس اديتك العنوان غلط.. ودلوقتي كفايه كلام كثير ويلا اخلصي اعملي اللي بقولك عليه..يلا بقى فكي وتعاملي بطبيعتك
رديت عليه بزعيق
يعني ايه اتعامل بطبيعتي وهي ايه طبيعتي دي من وجهة نظرك ياخي اتقي الله دانا بنت عمك والمفروض اني عاړك وتحافظ عليا وعلى شرفي
ضحك وهو بيقرب مني فانا رجعت لورا خطوتين وقولتله بتحذير
بص يابابا انت لو كنت فاكر انك هتعرف تعمل معايا حاجه فانت بتحلم..
انا قلت كده ولقيته جه جري ناحيتي ومره واحده شد الحجاب بتاعي وبصلي بعيون زي عيون ديب مسعور وابتدى ېتهجم عليا وهو بيقول
وحتى لو بحلم.. مش ادم اللي يحلم بحاجه وميحققهاش.. وانت سواء برضاكي او ڠصب عنك . وبعدين انت ليه محسساني انها حاجه غريبه عليكي! ده انتي أمريكيه.. يعني الحاجات دي عاديه عندك.. وانا ابن عمك وأولى من الغريب واحق من الكل.
صړخت فيه وانا بحاول آخد حجابي وقولتله
كفايه بقى اخرس خالص. حتي لو انا امريكيه زي مابتقول فأنا مسلمه وملتزمة وعمري ما عملت ولا هعمل اللي في دماغك.
كنت بتكلم وهو برضوا مش سامع لغايه ما خلاص المسافة اللي بيني وبينه تلاشت راوغت وفلت منه بالعافيه وجريت على مطبخ الشقه اللي احنا فيها.. لقيت سکينه فوشي مسكتها بسرعة ومديتها ناحيته وقولتله بټهديد صريح
آدم انت لو قربتلي.. يا اما هموتك او ھموت نفسي.. وفي الحالتين مش هتلمس مني شعره وحده..
قولت كده وانا بقرب عليه.. حسيت إنه خاف مني وبدأ يتراجع لورا وهو بيتلفت حواليه.. ورد عليا بهدوء وقالي
طيب وأهون عليكي يامايان.. انا اصلا مش فاهم انت ليه بتعملي كده وانتي المفروض بتحبيني ولازم يكون فيه مابينا علاقة.. حتى عشان نتعرف على بعض اكتر.. مش دا اللي بيحصل فبلدك بين اي بنت وشاب
صړخت فيه پغضب
مش بلدي قولتلك الف مرة امريكا مش بلدي وانا مش زي بناتها أنا عربية مسلمة ومتمسكه بديني حتي لو كنت عشت واتربيت فمجتمع غربي..انا من اول يوم
شفتني
↚
فيه وانا ملتزمة وعلى نفس مبادئي شفت ايه مني شجعك على اللي انت بتعمله دلوقتي ده..
خلصت الكلمتين دول وهجمت عليه وهو خاف ورجع لورا وفضلت اهوشه لحد ماوصلت باب الشقة وفتحته ونزلت جري.. نزلت وانا حاسه إن ربنا نجاني من أكبر فخ كنت هقع فيه..نزلت وانا بلملم في نفسي وحاسه إني عريانه قدام الناس من غير حجابي اللي مقلعتهوش قدام حد من غير محارمي من وانا عندي ١٠ سنين.
وقفت تاكسي واديته عنوان بيتنا وطلع بيا وطول الطريق كنت بحمد ربنا إنه كشفلي الإنسان اللي كنت فاكره إنه نصيبي الحلو من الدنيا..واللي كان مختلف بجد عن كل اللي قابلتهم في حياتي لحد النهاردة اتكشف وشه التاني وظهرت نواياه الحقيقية ناحيتي.
حكايتي انا وآدم بدأت فبيت جدي اللي كان عازمنا هو وجدتي انا وبابا وماما بمناسبة رجوعنا من أمريكا وكمان عشان يتعرفوا على حفيدتهم اللي مشافوهاش وجه لوجه من يوم مااتولدت لحد النهاردة.. يومها كان تجمع عائلي كبير جدا اشبه بحفلة وفيها كل قرايبنا عمامي وعماتي وبناتهم.. ومن بينهم كان آدم.. ابن عمي مصطفي.. واللي عينه كانت عليا من اول لحظة وقعت عليا فيها ومغابتش عني ثانية.. كانت نظراته ليا غريبه وكلها تفحص وتقييم وإعجاب.
في اليوم دا مع اني كنت وسط عيلتي إلا اني كنت حاسه بغربة فظيعة وخصوصا من البنات اللي فسني واللي اكبر مني اللي كانوا ملمومين حواليا واڼفجرت منهم فوشي ماسورة الأسئلة
هو ايه اللي انتي عاملاه فنفسك ده هو دا كان لبسك فأمريكا ولا انتي لابسه كده عشان جيتي مصر على فكرة انتي غريبة وأوفر خالص!
رديت عليهم بثقة وقولتلهم
والله دا اللبس الطبيعي والشرعي لأي مسلمة متدينه والمفروض إنه ميكونش غريب عليكم للدرجادي! وبعدين دا انا اللي محتاجة أسألكم انتوا ازاي لابسين كده ازاي قاعدين بشعركم ومتبرجين قدام غير محارمكم هو انتوا مبتحضروش دروس الدين فمدارسكم
لقيتهم بصولي وضحكوا بسخرية زي مااكون قولت نكته او حاجة غريبه!
واغلبهم انصرفوا من حواليا ماعدا بنتين وحده فيهم اسمها هناء تبقي بنت عمتي خديجة ومنار تبقى بنت عمي مصطفى وأخت آدم قعدوا جنبي ولقيتهم بيفتحوا معايا مواضيع ويسألوني أسئلة كتيره كأني فمحكمة.. جاوبت عليها كلها..وحسيت انهم مختلفين إلى حد ما ودودين معندهمش طبع السخرية زي الباقيين واتفقنا إننا هنبقى اصحاب واتبادلنا ارقام بعض.
رجعت يومها بيتنا مع بابا وماما وطول الطريق قاعده ساكته مبتكلمش واول ماوصلنا البيت غيرت هدومي وخرجت وقعدنا مع بعض فماما سألتني
ها ياميان احكيلي عن انطباعك الأول عن العيلة والناس كلهم اللي شوفتيهم واتعرفتي عليهم.
رديت عليها بتنهيده
بصراحة انطباع مش احسن حاجة.. هو ايه اللي كان بيحصل من البنات هناك بالظبط هي دي العيلة يابابا اللي حضرتك كنت دايما تحكيلي عنها وتوصفهالي بأنها أجمل
حاجة في
↚
الدنيا أنا النهاردة شفت حاجات غريبة من قرايبنا سخرية عليا وعلى طريقة لبسي.. وشباب مش بيغضوا بصرهم وبنات عماتي وعمامي لبسهم اقرب للبس بنات امريكا !
لقيت بابا ابتسم ورد عليا بهدوء
أنا عارف ياميان إنك اټصدمتي من اللي شوفتيه النهاردة ولقيتي إنه صوره مختلفة عن اللي كنا راسمينهالك أنا ومامتك عن قرايبنا وعن والحياة هنا عموما.
رديت عليه بتاكيد
فعلا دا اللي حصل هو فيه ايه أنا مش فاهمة حاجة.. اني احس بالإختلاف في أمريكا بسبب لبسي وخماري فدا كان عادي لأن جنسيتي مختلفة وديانتي مختلفة وعقيدتي مختلفة
إنما هنا مكنتش متوقعة إني
هقابل إنتقاد واحد مش كم انتقادات وسخرية ومن مين من قرايبي!
إزاي اصلا عمامي سامحين لبناتهم باللبس القصيرده و الشعر والميكب!
رد عليا بابا بتنهيده
هتصدقي لو قولتلك اني انا عن نفسي اټصدمت في إخواتي وتربيتهم لأولادهم
انتي عارفه إيه اكتر حاجة كانت مخوفاني انا وأمك وقت ماكنا بنجهز لسفرنا لأمريكا وكانت حامل فيكي إننا منعرفش او منقدرش نربيكي على دينا وعقيدتنا.. منعرفش نعلمك عاداتنا وتقاليدنا فوسط مجتمع كله تحرر.. كابوسنا الأكبر كان إن بنتنا أو إبننا يتحول لشخص امريكي الطباع وإحنا عارفين كم الإنفلات هناك والحرية اللي ملهاش حدود.. وعشان كده كنا طول الوقت في تحدي مع نفسنا إننا علي قد مانقدر نربيكي تربيه إسلامية صحيحة بعادات شرقية فمجتمع غربي.. لما كنت بقولك إننا عرب مسلمين وملناش دعوه بالناس دي إحنا اغراب عنهم وهما اغراب عننا ضيوف في بلدهم لا لينا دعوة بيهم ولا باللي بيعملوه ولا بأخلاقهم عشان متشربيش منهم طبع ولا تصرفات.
والحمد لله قدرنا نربيكي التربية السليمة.. وكنا كل ماتكبرى على تعاليم دينا وسنة رسولنا الكريم يقل خوفنا وقلقنا لحد بقيتي بالصورة اللي بنتمناها.. حافظة كتاب الله وبتعملي بسنة رسولنا الكريم.. ويوم ماختمتي القرآن حفظ دا كان اكبر إنتصار ليا انا وأمك وبقينا فخورين بيكي لأبعد الحدود..
إننا ننجح في اننا نخليكي تقبضى على دينك في زمن الفتن دا اكبر اختبار لينا والحمد لله نجحنا فيه.
خليكي محافظة على إختلافك الجميل ياميان ومتبصيش للي حواليكي مهما كانت تصرفاتهم..مش مهم انتي وسط ايه المهم انتي ايه.. خليكي الزهرة اللي بتنبت في وسط بركة وحل وټخطف كل الأنظار بجمالها وتميزها.
ابتسمت ورديت عليه
متخافش عليا يابابا أنا الظاهر مكتوب عليا اكون مختلفة دايما ومتقلقش هفضل محافظة على كل حاجة علمتهاني وزي مااتاثرتش بمجتمع كامل في أمريكا مش هتأثر هنا باللي بيقلدوا الصورة اللي بيشوفوها تقليد أعمى يعني دي مش ثقافتهم من الاساس ومتصنعين.
بابا حضڼي وباس جبيني كأنه بيعبرلي عن حاجة مش قادر يوصفها بالكلام
دخلت أوضتي وانا فخورة بحياتي واللي انا عليه وبحمد ربنا بإني عندى أب وأم زي دول متمسكين بمبادئهم في أي مكان يروحوه في حين
إن بعض الأبهات
↚
والأمهات اللي هنا فرطوا فيه بسهولة أو تغافلوا عنه..
كملت يومي بين مذاكرة لمواد أغلبها متغيره عليا وهبدأها من أول وجديد وبين متابعتي لجروب الدفعة عالواتس عشان أعرف الدنيا ماشيه ازاي في الكلية.. ولقيت هناء ومنال عملوا شات جماعي وضافوني فيه ولقيتهم ضايفين معانا آدم.. سالتهم ليه ضايفينه معانا قالولي انه بيساعدهم في الدراسه لو حاجة وقفت قدامهم لأنه فنفس الكلية بتاعتنا.. فقولت خلاص خليه مادام هيساعدنا
وبقينا نتكلم في حدود الدراسة والمحاضرات.
بدات انتظم في الدراسة واتأقلم على اللي بشوفه في الكلية وحتي في الشارع من كتير من البنات والستاتكأنهم في أمريكا مش فمصر! ومستمر استغراب الناس للبسي وتصرفاتي لما يعرفوا اني اتربيت طول عمري فأمريكا
اما انا فطول الوقت جوايا رفض وحزن وأسف على شباب لو لقوا الإهتمام والرعاية المناسبين والتوجيه المظبوط كانوا هيبقوا غير كده خالص..بس في نفس الوقت فيه مابينهم شباب ملتزم جدا.. شموع نور في وسط ضلمة حالات فرديه ومميزه بدال مايكونوا الاغلبية.
وفيوم لقيت آدم باعتلي خاص بيطلب مني إني اسمعه وإن عنده مشكلة ومش عارف يتكلم مع مين فيها وإبتدا يحكيلي وانا سمعته وفكرت معاه في حلها وكله في حدود انه مجرد قريبي.. لكني لقيته بعد كدا بدأ يقربلي.. يدخلي كل يوم خاص بحجة مختلفة..ويفتح كلام يسألني عن يومي ودراستي ويهتم بتفاصيلي الصغيرة.
ولقيتني ڠصب عني بتشد ليه..أصل الإهتمام الزيادة من شخص ليك انت بالذات بيلفت القلب قبل العين.
لغاية ماجه فيوم واعترفلي بحبه.. وطلب اننا نتعرف اكتر وتكون فيه مابينا مقابلات بس انا رفضت لأن ديني وتربيتي تسمحلي إني اتعرف على شاب يعتبر غريب عني وادخل معاه في علاقة محرمه وهو بصراحة احترم رغبتي ومألحش واتفقنا انه هيتقدم ويبقى فيه ارتباط رسمي ووقتها نتعرف علي بعض براحتنا بس على آخر السنة وطلب مني معرفش حد من اهلي ولا اهله عشان أمه عايزه تخطبله بنت خالته ولو عرفت بموضوعنا هتعمل معاه مشاكل كتيره هو في غنى عنها الفترة دي.
واستمر كلامنا عالقد وكان آدم دايما معجب بلبسي المحتشم وتديني والتزامي وبيشجعنى على الإستمرار ويعيب عالبنات المتحرره.
عدى الترم الاول والتاني وخلاص داخلين عالإمتحانات المذاكرة اتكثفت والمحاضرات في السناتر تضاعفت وفيوم وإحنا قاعدين انا وهناء ومنال في الكليه لقيت آدم جاي علينا وقال بحماس
الدكتور نجيب حدد ميعاد المحاضرة الأولى ليكم في مادته بعد بكره هيبلغ بالميعاد وهكتبهولكم على جروبنا..
وجه اليوم الموعود وبعت آدم العنوان والساعة على الجروب وبما اني لسه معرفش الشوارع ولا الطرقات هنا كويس بعتلي اللوكيشن على الخاص..
وبعدها حصل اللي حصل
وطلع آدم زي اغلب الشباب.. كل همه يوصل للبنت بأي طريقة ونظرته ليا مطلعتش مختلفه.. وكان طول الوقت شايف تديني تمثيل وإني طالما كنت فمكان سيئ يبقى بالضرورة
أكون سيئة.
رجعت بيتنا وانا
حاسه قلبي اتفتت مية حته وإن كل مشاعري اللي حسيتها ناحية آدم كانت غلطة قلبي العظيمة.
وصلت بيتنا وحكيت لأهلي اللي حصل وبابا راح لعمي البيت وبهدله وبعد ماداه درس في الاخلاق اللي ميعرفهاش ومعلمهاش لإبنه قطع معاه.. وكلم كل العيلة حكالهم عن تصرف آدم معايا وإنه حاسس بالخزي منهم قدام مراته وبنته.. ونبه عليا إني مآمنش لحد بسهولة مرة تانيه..
فاخدت قراري بإني مش هكرر غلطتي تاني ابدا ولا هثق في حد لمجرد إهتمامه بيا عشان الأهتمام طلع له اهداف تانيه بعيده كل البعد عن الحب.
ومن اليوم دا بقيت أدقق في إختياراتي لأصحابي واتعرفت على بنات ملتزمه زيي وبقينا نتجمع ونروح نحضر دروس دين في المسجدكانوا ناس جميلة بقينا أكتر من الإخوات واتجمعنا على حب الله وعرفت إن كل مكان فيه السيء وفيه الكويس بس المهم إنت تعرف تفرق بينهم وتختار اللي شبهك اللي يعينك على نفسك وعلى دينك.. وإنك تتمسك بهويتك في اي مكان تروحه وتعرف العالم كله إنك طالع من بيت أصحابه عرفوا يربوا كويس...وعرفت كمان إن الإبن ماهو إلا انعكاس لاخلاق وشخصية أبوه وإمه..وإن الصلاح والفساد بيبتدى من جوا بيوت الاهل ومن طباعهم.
تمت
بقلم ريناد يوسف