رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول

رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول

رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء طارق رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول

رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول

رواية اسيرة في قلب صعيدي مصعب وميرنا كاملة جميع الفصول

:يعني ايه اكون حرس لبنت انت اتجننت ولا ايه انت نسيت انا مين يا رامي ما تستهبلش وكمان دي بنت كبيرة يعني ما ينفعش اكون معاها وكمان قبل ما تاخذ قرار زي ده مفروض كنت عرفتني ؟؟؟
رامي قاله وهو بينفخ وكان متضايق ...اعملك ايه تليفونك مقفول وبعدين سياده اللواء هو اللي اختارك بنفسه علشان تكون انت مع البنت لانها هي بنته الوحيدة وده قرار جاي من فوق يا سيادة الرائد !
مصعب قال بغضب وهو بيخبط ايده في الحيطه بكل عصبيه ..... وليه يختار انا .. انا ظابط حراسه يعني اكون مثلا مع وزير مع حد مسؤول كبير وفي خطر على حياته  ... اوامن مكان فيه مؤتمر لاي حد من القيادات او سيادة الر'يس بس ان اؤمن بنت يبقى انتوا اتجننتوا انتوا نسيتوا انا مين 
 ولا ايه وكمان هكون مع البنت دي بصفتي ايه هي بنت كبيره مش صغيره يعني عيب قوي اللي انتم بتقولوه ده وازاي سيادة اللواء ما يفكرش في الكلام ده ان انا شاب وهي بنت كبيره يعني المفروض يخاف عليها ايه الثقه الزايده دي وكمان الاوامر ان انا اكون معاها في نفس المكان لا انتوا زودتوها قوي؟!
رامي قال بتوضيح .....بلاش تفكر كثير في الموضوع ده يا صاحبي في خطر كبير على حياة البنت دي علشان كده سيادة اللواء شايف ان انت القدير ان انت تكون معاها وكمان عارف ان انت جدع وصعيدي يعني عمرك ما هتقدر تضر البنت دي عارف ان انت جدع ومش هتعمل اي حاجه غلط بالعكس انت هتحميها وكمان ده شغلك يا سيادة المقدم وسيادة اللواء هو اللي طلب ده بنفسه يعني حضرتك عايز تعترض روح قل له هو ما تجيش تكلمني انا لان انا عبد المامور 
  وكمان دي مش اي بنت يعني...خليها  معاك وتبقى زي ضلها في اقل تفصيل في حياتها لازما تكون موجود فيه وكل يوم سياده اللواء هياخد منك تقرير عن كل حاجه حصلت واقل تفصيل هيبقى عايز يعرفه منك !
مصعب  وهو متعصب جدا..... يعني مثلا حضرتك لو راحت الكوافير قدي لسياده اللواء تقرير هي عملت مناكير وباديكير ولا لسه ويا ترى التاتو اكتبله نوعه ايه ؟
رامي كان فطسانه على نفسه من الضحك وقاله 
........انا ما اقصدش يا عم ما تهدي على نفسك بقى شويه نفذ الاوامر وكبر دماغك وكمان انت مدي الموضوع اكبر من حجمه انت مسكت حراسه اماكن كبيره جدا وكنت قدها ايه اللي مخليك قلقان وكمان عشان اسهل عليك الموضوع وهتكون فتره اجازة حلوة ايه رايك تاخدها وتروح بيها الصعيد عند عيلتك هتكون اجازه كويسه وفي نفس الوقت ما فيش حد هيعرف هي مين او بنت مين واهم حاجه ما تزعلش سيادة اللواء علشان هو بيعتبرك زي ابنه عشان كده هو ائتمنك على بنته الوحيدة!
مصعب بتردد وهو بيقول لاحمد ..….تمام
ولسه هيكمل كلامه لقى الباب بيخبط راح عند الباب علشان يفتحه لقوا قدامه سياده اللواء ومعايا حرس كثير كان صدمه بالنسبه لمصعب اللي سياده اللواء يجيله لحد البيت 
وكان معايا حرس كثير جدا وفي بين الحرس ده حد بس مش باين ملامحه ايه لان الحرس مداريين الشخص ده من كل الاتجاهات .
سياده اللواء قاله بابتسامه هاديه .....ممكن ادخل يا مصعب ولا هتسيبني واقف كده على الباب ؟
مصعب بسرعه قاله .....لا اتفضل حضرتك وانا اقدر برده سيادتك اتفضل انت نورت البيت اتفضل حضرتك!
اللواء بحزن .....انا جيت اسلمك الامانه دي وانا عارف ان انت قدها يا سيادة المقدم انا واثق فيك جدا علشان كده امانتك على بنتي الوحيدة هي هتكون في امانتك لمده شهرين ومش لازما حد يعرف هي مين او بنت مين؟؟!
اتسعت عنيه مصعب بقلق كان باين جدا على وشه 
وقال...... فين بنت حضرتك دي ؟؟
سياده اللواء قال.....تعالي يا ميرنا يا حبيبتي علشان اعرفك على حضرة المقدم ؟
بدا الحرس يبعد من قدام البنت اللي كانت واقفه في وسطهم مصعب رفع وشه لفوق علشان يشوف البنت اللي مفروض هتكون في امانته رغم هو كان قلقان جدا لانه اول مره يشيل مسؤوليه زي دي هو كان بيشيل مسؤوليات اقوى بس هو شايف ان هو يشيل مسؤوليه بنت حاجه كبيره جدا ويمكن اقوى من انه يشيل مسؤوليه مؤتمر او وزيره واي حاجه ثانيه هيبقى عنده اسهل بكثير من انه يامن حياه بنت.
ظهرت بنت قدامه عمرها لا يتجاوز ال 20 عام رفعت وشها لفوق وشعرها الطويل اللي كان نازل على ظهرها وعيونها اللي زي حبه البندق وبصت لوالدها وقالتله ......نعم يا بابي؟
سياده اللواء .....تعالي يا ميرنا هنا !
ميرنا راحت عند باباها وكانت بصه في الارض وكانت مكسوفه جدا وده اكثر حاجه فرحت مصعب لانه شايفها بنت هاديه ومهذبه وباين عليها الطاعه والاحترام فبالشكل ده مش هتغلبه .
اللواء..... ميرنا حبيبتي لازما تسمعي كلام حضرة المقدم في كل حاجه هيقولهالك ومش عايزك تعملي اي حاجه من غير ما تعرفيه تمام يا قلبي؟
ميرنا بطاعه ...حاضر يا بابي زي ما حضرتك تشوف !
سياده اللواء راح واخدها في حضنه
وقالها ...اشوف وشك بخير يا حبيبتي خلي بالك منها يا مصعب انا سايبلك حته من قلبي هي في امانتك؟
مصعب باحترام...... ما تقلقش يا سيادة اللواء انا قررت ان انا اخد الانسه واروح الصعيد عند عيلتي وبالشكل ده ما فيش حد هيعرف ان هي في الصعيد ومش هيخطر المكان ده على بال اي حد !
اللواء بفرحه..... كويس جدا لان فعلا ما فيش حد يعرف ان انت اصلا من الصعيد بسبب لهجتك بسبب وانك عشت في القاهره كتير جدا في اكثر الناس فاكرينك ان انت من هنا من القاهره فده هيبعد العين عنك خالص انا كنت عارف ان انا صح اما اخترتك يا سيادة المقدم !
مصعب بهدوء .....ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك ؟
سياده اللواء بحزن .....تمام يا حضره الظابط انا ماشي دلوقتي خلي بالك منها؟
مصعب..... تمام يا فندم!
اول ما اللواء خرج من البيت بدات ميرنا تتفرج على البيت وما وقفتش في مكانها زي ما كانت واقفه اما باباها كان موجود وبدات تمسك كل حاجه وترفع عينيها من الارض عكس مظهرها اول ما دخلت البيت كانت هاديه جدا وده اللي فاجئ مصعب.
ميرنا راحت ناحيه السلاح بتاع مصعب وكانت هتمسكه مصعب راح مزعق فيها وقالها..... انتي بتستهبلي انتي ازاي تمسكي السلاح بتاعي العبي بعيد عن اي حاجه تخصني يا شاطرة ؟؟
ميرنا وهي تصطنع البراءه .....هو انا عملت حاجه يا عمو انا كنت بجربه بشوف هو ايه ده ؟
رامي كان فطسانه على نفسه من الضحك وما كانش قادر يمسك نفسه خالص .
مصعب بعصبيه .....لم نفسك يا زفت بتضحك على ايه وانتي مش عايز اسمع صوتك خالص ما تمديش ايدك على اي حاجه ما لكيش فيها وبطلي كلمه عمو دي؟!
ميرنا هزت راسها بخوف من صوته وجريت من قدامه بسرعه.
مصعب بص لرامي بغضب وقال...اديني تقرير عن الموضوع وعن اسباب التهديد وانا هتكفل بالموضوع وعايزك تكون معايا على تواصل على طول وانا في البلد وكل جديد يكون عندي في التو والحال اشتغل المره دي بضمير انا مش هبقى موجود يعني انت هنا مكاني؟!
رامي بيضحك وكان مش قادر يمسك نفسه بس حاول يتماسك قدام مصعب لانه عارف انه لو زودها عن كده مصعب هيعمل فيه ايه ......ايوه كده هو ده الكلام مبدأيا سياده اللواء بقى له فتره بيجي له تهديدات لان مرشح ان يكون وزير ولأنه راجل كويس ومحترم في ناس كثيره جدا مش عاجبهم الحال ده فبيبتزوه ببنته الوحيده اللي هي الانسه ميرنا فهو من خوفه عليها حب يبعدها خالص علشان ما تبقاش نقطه ضعف ليه لانهم بيضغطوا عليه
ببنتو وفعلا حاولو يخطفوها قبل كده...فختاروك انت بذات علشان البنت تبقى في امان سياده اللواء نفسه ايه اللي اختارك بالتحديد مفروض تكون فرحان يا مصعب انا لو مكانك كنت هكون فرحان ومبسوط لاني بعد المهمه دي هتاخد ترقيه يا ابن المحظوظه ... و اللواء عبد الكريم المليجي 100 ظابط يتمنى انه يعمل له المهمه دي بس هو اختارك انت بالتحديد لان هو شايف ان انت قد الثقه ! 
مصعب هدوء ...تمام خلاص فهمت!
رامي قال ..وعلشان كده اختارك ...هبهتلك كل المعلومات اللي هتحتاجها تمام من غير ما انت ما تقولي لاني مكلف بالمهمه دي  انا همشي دلوقتي وانت  خد بالك من الانسه ميرنا ؟
مصعب... تمام تعالي هنا يا منه؟
رامي وهو بيضحك .....منه مين يا ابني اسمها ميرنا احفظ اسمها بقى دي هتقعد معاك فتره طويله؟
قال كده ومشي و مصعب اتنهد وطلع فوق يشوفها لقاها قاعده في اوضتو ماسكه التليفون وبتلعب عليه  وقال...الوقت متأخر دلوقتي..غيري هدومك ونامي والصبح ابقي شوفي اللي عايزاه وتليفون ما ينفعش تمسكيه كتير بالليل لانه هيضعف نظرك وهياثر عليكي ؟
ميرنا بزعل وضيق قالتله.... ايوه بس ده حاجه مهمه جدا وانا متعوده على كده ايه الجديد يعني؟ 
مصعب ....بعصبيه ونرفزه قاطع كلامها وقالها..انا الكلمه بقولها مره واحده مش عايزه اقولها تاني مفهوم اتفضلي...
ميرنا بلعت ريقها بارتباك وهزت راسها بالموافقه ولسه هتتكلم لانها مش متعوده تسكت على حقها.
راح مصعب قالها..... جهزي نفسك علشان بكره الصبح هنطلع على الصعيد تمام يلا اتفضلي روحي نامي؟
ميرنا بعصبيه.... انا مش جايلي نوم دلوقتي ؟
مصعب خدها من ايديها وراح حطيتها على السرير وقالها..... نامي؟
ميرنا بعند .......مش هنام قلت عايزه امسك التليفون شويه وبعد كده انا هنام لوحدي لو سمحت ادي التليفون بتاعي انت مين علشان تتحكم فيا بالطريقه دي؟
مصعب بعصبيه ونرفزه راح ماسك ايديها وراح منيمها على السرير وشد رجليها وراح مغطيها وقال لها بصوت قوي ......نااااااااامي!
ميرنا بخوف ورعب روحت مغطيه وشها وراحت نايمه من خوفها لان كان صوت مصعب قوي و هز جدران البيت !
وبعد كده قفل باب الاوضه ونزل تحت ماسك تليفونه واتصل على رقم رد عليه المتصل 
وقاله....كيفك يا ولدي اتوحشتك قوي قوي ؟
مصعب بحب..... وانا كمان اتوحشتك يا مايا كيفك وكيف ندى وابوي كيف احواله واحمد كيفه دلوقت؟؟؟
الام....... الحمد لله يا ولدي بس احمد مش مليح خالص يا مصعب من وقت الاصابه بتاعته وهو تعبان يا ولدي هو كان ظابط مالو  الهدومه دلوقت بقى قاعد على كرسي متحرك اخوك اتكسر يا ولدي !
مصعب بحزن........ انا وعدت احمد يا مايا اني مش هبقى راجل من ضهر راجل الا لما اجيب حق اخوي وان شاء الله هيعمل العمليه وهيكون زي الفل وهيكون مليح بس هو يوافق على العمليه ؟
الام بحزن...... ابوك ريد يتجوزوا زينب بت عمك وهو مش رايد خالص يا ولدي !
مصعب بصدمه ......كيف مش رايدها ده هو هيحب من هم عيال صغيرين؟
ام مصعب بحزن .....لا يا ولدي هو بيقول ان هي كثيره عليه وان هو بقى عاجز بس ابوك اتفق مع عمك وعلى السبوع الجاي ان شاء الله هيبقى كاتب الكتاب والفرح تعال علشان تكلم اخوك وزينب بتحبه وراضيه بيه بس هو شايف نفسه قليل عليها؟
مصعب بتفكير .....ما تقلقيش يا مايا انا ان شاء الله بكره هكون عندكم في البلد وهقعد معاكم فتره طويله انا خدت اجازه وكمان انا كنت رايد اقولك ان في واحده زميلتي في الشغل هتيجي تقعد معانا فتره هي يعتبر ضيفتي فرايد ان انتم تكرموها ؟
ام مصعب بفرحه..... ضيوفك فوق راسنا يا ولدي تنور يا حبيبي ؟
مصعب بحب.... ربنا يخليكي ليا يمايا بعد الفجر ان شاء الله هطلع من القاهرة واكون عندكم في الاقصر ؟
ام مصعب بفرحه مش سايعاها ....البلد والاقصر كلها هتنور يا ولدي يلا شوف وشك على خير؟
بعد ما قفل مصعب مع والدته، راح الاوضه بتاعته علشان ينام أول ما حط راسه على المخدة افتكر ميرنا وشقاوتها هو اول مره يقابلها بس حس بشيء غريب اتجاهها هو طبعا حاسس بمسؤوليه كبيره لانها هي بنت وبقت مسؤوليته الوحيده الفتره اللي جايه دي وفي نفس الوقت كان حاسس ان ميرنا عينيها مخبيه حاجات كثيره جدا جواها كان باين عليها ان في حاجه مزعلاها رغم البراءة اللي في شكلها كان باين ان في حاجه هو مش شايفها او مش عارفها واضح ان هي حد طيب وجميل بس شقاوتها دي اللي مخوفاه جدا وكان قلقان من وصوله البلد واسئله الناس هناك بعد كده اروح في نوم عميق.
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا مليانه بالاحداث المثيره والشيقه.
ميرنا قامت من النوم دخلت الحمام اتوضت وخرجت لبست اسدال الصلاة وصله صلاة الصبح فاثناء ما هي ركعه مصعب دخل الاوضه في الوقت ده كانت ميرنا بتعيط وهي ساجدة
بتتوصل  لربنا وبتقوله :
يا رب انا ما ليش غير بابا وماما يا رب يخليهم لي انا مش عارفه عملت ايه في حياتي علشان يحصل معايا كده بس انا عارفه ومتاكده ان انت هتكون معايا ومش هتسيبني ابدا يا رب اني ادعوك بدعاء نبي الله
( ايوب ربي مسني الضر وانت ارحم الراحمين)
ربي اني ادعوك بدعاء النبي الله يونس 
(لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ادعوك بدعاء 
سيدنا موسى
( ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقده من لساني يفقه قولي)
وبعد كده قامت من سجودها كان مصعب يبصلها وكان مستغرب جدا كان في حاله صدمه معقوله بنت باين عليها الدلع والدلال ده كله تكون بتصلي وعارفه ربنا للدرجه دي وايه اللي في قلبها خليها  متضايقه قوي كده لدرجه ان هي بتبكي وهي بتصلي .
ميرنا .....السلام عليكم ورحمه الله وبركاته السلام عليكم ورحمه الله ؟
مصعب بيكح كحه بسيطه علشان يفهمها اللي هو موجود.......اححه جمعا ان شاء الله؟
ميرنا ......وهي بتمسح دموعها حرما؟
مصعب بهدوء.... جهزي نفسك علشان هنبدا نتحرك بعض نص ساعه من دلوقتي يا ريت تكوني جاهزه؟ 
ميرنا حركت راسها بالموافقه وقالتله ..تمام !
مصعب نزل جهز الفطار ميرنا بعد دقائق نزلت كانت لابسه بنطلون باجي لونه زيتي وتيشرت بنص كم ولابسه كاب فرده شعرها...
مصعب بصلها وهي نازله من على السلم واتصدم من شكلها وقالها..... ايه اللي انت لابساه ده ؟؟
ميرنا باستغراب... لابسه ايه لابسه عادي ايه المشكله ؟
مصعب بدا لهجته تتغير وبدا يتكلم بالصعيدي لانه هو من عدته اما بيتعصب اللهجه بتاعته بتقلب لوحدها.....انتي رايحه فين دلوقت رايحه الصعيد صح يعني ما ينفعش اللبس اللي انت لابساه ده ؟
ميرنا باستغراب من لهجته ....وايه اللي انا لابساه ده لبس الطبيعي ؟
مصعب بعصبيه اكتر..... روحي غيري خلجاتك دلوقت وانا مستنيك؟
ميرنا بعند ......مش هغير !
مصعب بعصبيه.... انا قلت كلمه واحده مش رايد اتنيها تاني اتفضلي ؟
ميرنا..... انا ما عنديش لبس غير اللبس ده!
مصعب شاورلها  على شنطه محطوطه على الترابيزه وقالها..... اتفضلي شنطه الهدوم دي ممكن تلبسي منها في الصعيد لحد ما سلمك لسياده اللواء ؟
ميرنا اخذت بعصبيه وراحت على الاوضه وغيرت هدومها وركبت العربيه مع مصعب وكانت مزمزقه ومتضايقه جدا وفضل الساكته طول الطريق لحد ما وصلوا قدام بيت كبير يشبه القصور هو بيت عائله كان باين عليه العراقه ان هو يشبه القصور القديمه جدا ميرنا اول ما فتحت عينيها وشافت منظر البيت قالت..... بانبهار ايه ده هو احنا فين؟
مصعب برفعت حاجب..... هنكون فين يعني في الصعيد!
ميرا .....ازاي في بيت زي ده في الصعيد ؟
مصعب بهدوء ....ليه يعني هي الصعيد عفشه للدرجه دي علشان ما يبقاش فيها بيوت مليحه الصعيد احلى مكان في مصر كليته وبكره تعرفي اكده؟
ميرنا بتساؤل.... ممكن طيب اسال حضرتك سؤال هو انت ازاي بتتكلم كل شويه بلهجه مره تتكلم صعيدي ومره تتكلم مصري هو انت طالع بشكلين ولا ايه ؟؟؟؟
مصعب بصلها وسكت وبعد كده رد عليها 
وقالها...... ماشي يا لمضه هرد عليكي المره دي بس انا ما بحبش الحديت الكتير  انا عشت طول عمري في القاهره ما كنتش باجي الصعيد الا في الاجازات بس برده ما قدرتش انسى لهجتي ومش عايز اسئله كثيره يلا تفضلي وصح نسيت اقولك انتي زميلتي وجايه اهنا كم يوم لان اهلك مسافرين بره تمام مش رايد كلام كثير علشان ما يحصلش مشاكل ؟
ميرنا بطاعه... تمام!
ميرنا اتحركت من مكاني بتبص على كل حاجه حواليها مستغربه رغم انها هي عايشه في فيلا في القاهره يعني البيوت اللي زي كده مش غريبه عليها بس البيت ده فيه حاجه غريبه هي ما حسيتهاش او ما شافتهاش في اي بيت قبل كده.
جات بنت صغيره وهي بتجري وبتقول ....ابيه مصعب حضرتك جيت ؟؟؟
تابع '''''''
ابيه مصعب حضرتك جيت ؟؟؟
حضنها مصعب وكان فرحان بيها جدا .
ندى قالتله بحزن وهي بتعيط..... اكده ما تسالش عليا الفتره دي كلتها انا زعلانه منك قوي قوي !
مصعب بيتكلم وهو زعلان جدا وكانت ندى وحشايه جدا وجه لها الكلام وقالها :
والله يا روحي  حصلت ظروف وما قدرتش اجي الفتره دي كلها  كان غصب عني والله يا ندى !
ندى قالت بزهول :بس انت وعدتني يا ابيه مصعب ايه هيه الظروف اللي اهم مني ومين البيت اهنا احمد كان زعلان قوي لانه كان رايد يشوفك وانا كمان؟
مصعب لسه هيرد سمع صرخه شديده من اوضه أحمد  ميرنا وقفت مكانها متنحه ما كانش عارفه تعمل إيه أما مصعب وندى طلعوا يجروا وكانوا خايفين جداً وأول ما فتحوا الباب بص مصعب على أحمد لقاها بيحاول يقوم من على الكرسي ووقع على الارض  قرب منه بخوف وقاله ... ما ناديتش ليه يا اخوي لو رايد اي مساعده امي وخيتي اهنا والدوار مليان ناس خلي بالك من نفسك يا حبيبي!
احمد ما كانش عايز يبصله او يدي اي رد فعل 
  ومصعب حركوا وحطه على الكرسي تاني وشاور لندى ان هي تخرج بره وقالها :لو سمحت يا ندى خلي بالك من ميرنا لحد ما اجيلك لانها مش من اهنا وما تعرفش اي حاجه اهنا في البلد خلي بالك لتخرج من الباب وما تشوفهاش؟
ندى باستغراب وهي وقالتله: حاضر يا ابيه!
ندى خرجت من الاوضه وراحت لميرنا علشان ترحب بيها كانت في الوقت ده ميرنا واقفه لسه مكانها ما اتحركتش.
اما بقى مصعب روح لاحمد وقعد قدامه ومسك ايديه وقاله بحب وحنان:مالك يا حبيبي ايه اللي مضايقك حد زعلك او حد سوى لك حاجه خلاك متضايق اكده؟؟
احمد بحزن رد عليه وقاله: هو انت شايف اللي انا فيه يا مصعب وشايف حالتي اللي انا وصلتلها بعد ما كنت من اكفا ضباط الداخليه دلوقت بقيت راجل عاجز قاعد على كرسي متحرك وكمان عايزين يجوزوني عايزين يبلو واحده بواحد مشلول كيفي ده يرضي ربنا يا اخويا؟؟
مصعب بحب: يا حبيبي ده الفتره مؤقته انت هتعمل العمليه وهترجع تاني شغلك بس التزم بالعلاج شويه ومش رايد الإحباط اللي انت فيه ده يا احمد ربنا يهديك يا اخويا؟؟
احمد بعصبيه: انت عارف اللي حصل لي مش قليل يا ولد ابوي انا خطيبتي واللي كانت حبيبتي واللي كنت بعشقها هي اللي ادت سري للعصابه هي السبب في كل اللي حصل لي ودلوقت ابوك رايد يجوزني زينب بت عمي؟؟
مصعب بزعل: أول حاجه ما تقولش عليه يا حبيبتك لأنك عمرك ما حبيتها انت كنت واخدها علشان المظاهر مش اكثر يا اخوي انت  من يوم يومك وانت بتحب زينب بت عمك وبالنسبه لبت المحروق انا هندمها على اللي هي عمليته وياك 
وانت هتكون وياي وهنقدر نرجع حقك كيف ما كنا بنعمل زمان؟؟
احمد بحزن :ان شاء الله يا اخويا بس اقوم واقف على رجلي!
مصعب بابتسامه هادئه: ان شاء الله هتكون مليح وهتبقى زي الفل صح ما عرفتش آخر الأخبار يا أبو حميد ؟
احمد باستغراب: ايه اللي حصل ؟؟؟
مصعب بغيظ :سياده اللواء كلفني ان انا احرس  بنته هي اللي معايا بره دلوقت وهي بنت باين عليها ان هي مدلعه قوي قوي وانا اعصابي بتفلت ربنا يستر بس انا قلت هجيبها اهنه علشان انا عندي اخويا ظابط كبير وعقله كبير عن اخوه الصغير عقله ضارب ورايد يتظبط ؟؟
احمد ابتسامه هاديه قاله :ما تقلقش ان شاء الله خير حاول تتمالك اعصابك بس واهدى اكده بدل ما تضيع من ايدك الترقيه!
مصعب وهو بيصطنع الحزن: ادعيلي يا اخوي البت باين عليها شقيه وهتقرفني؟؟
احمد بطيبه:ان شاء الله خير! هي فين دلوقت ؟
مصعب بغيظ: اديها مرزوعه تحت مع ندى ربنا يستر ما تكونش عملت نصيبه؟؟
احمد :طب يلا يا اخويا انا هنزل وياك دلوقت نتعرف على البت دي وان شاء الله هتكون مليحه والماموريه هتعدي على خير ما تقلقش انا اهنا !
مصعب: ان شاء الله يا اخويا !
مصعب عدل احمد على الكرسي المتحرك وخدوا وخرج بره الاوضه في الوقت ده كانت ندى وميرنا قاعدين في الصالون اول ما أحمد نزل وشاف ميرنا قالها :سلام عليكم احنا عندنا ضيوف يا ندى؟ 
ميرنا بخجل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته! 
احمد مد ايده بيسلم عليها وبيقول لها :انا المقدم احمد؟
مصعب مكانش بيتكلم وفضل واقف ساكت وهو بيبص لأحمد بغيظ لانه اتضايق جدا اما احمد مسك ايد ميرنا رغم هو ملهوش صله بيها بس حاجه جواها خليته تضايق وتعصب وفي الوقت ده دخلت ام مصعب وقالت بحب
:نورت الدار يا ولدي؟!
مصعب انتبه لأمه وبصلها وراح عليها وباس راسها وقالها :الدار منور بوجودك يا ست الكل؟؟
ام مصعب كانت بتبص لميرنا باعجاب قالتله: هي دي البنيه اللي  قلتلي عليها يا ولدي؟؟
مصعب بهدوء وهو كاتم الغيظ جواه من نظرات احمد لميرنا :ايوه يا مايا هي! 
ام مصعب راحت عليها وقالتلها :نورت الدار يابتي؟؟ 
ميرنا باحترام وهي بتبص لأم مصعب وشافت في عينيها الطيبه قالتلها: شكرا جدا يا طنط البيت منور بوجود حضرتك !
ام مصعب بصيتلها بنظرات حب وشافت فيها بنت كويسه جدا ردت عليها وقالتلها :انا مش رايده 
تقولي يا طنط انا رايداك تقوليلي يا مايا كيف ما ندى بتقول لي حتى لو هتقعدي معايا فتره قصيرة برده انا مش رايداك تقوليلي الكلمه دي تاني بحسها واعرة يا بتي؟؟!
ميرنا بصيتلها وعينيها دمعت وقالتلها :ده شرف ليا اني اقول لحضرتك يا ماما تعرفي ان انا والدتي متوفيه وانا صغيره وبابا متجوز بس مراته انا بعتبرها زي امي لانها هي بتعاملني كويس وشرف ليا انك تكوني والدتي ؟!
ام مصعب صعبه عليها جدا وراحت عليها وخدتها في حضنها وقالتلها: ليه الدموع دي يا بتي انا حبيتك من اول ما شفتك والله وانتي كيف بت ندى بالضبط؟!
في اللحظة دي دخلت بنت عمرها لا يتجاوز 23 وهي اسمها سلمى وهي بتضحك وبتقول: مصعب جه اتاري الدار منور بولد عمي !
قربت من مصعب وهي بتبص له بنظرات حب وقالت له: "مش هتسلِّم عليّ يا ولد عمي ولا نسيت بت عمك ؟
مصعب اتوتر شوية لكنه سلّم عليها وقال بهدوء: كيفك يا سلمى كيف حالك وكيف عمي ومراة عمي ؟
ميرنا كانت بتبص لسلمى ونظراتها لمصعب اللي باين عليها ان هي بتحبه وفي شيء جواها خليها بدات تتضايق ممكن من نظرات سلمى 
لمصعب كانت مليانة حب واهتمام، وده بدأ يولّد عندها شعور جديد تمامًا احساس هي كانت مستغرباه جدا وهو الغيرة!
ندى وقفت بينهم وهي بتضحك وقالت: يا خرابي ده احنا هنبقى في مسلسل درامي رسمي! سلمى بتحب ابيه مصعب وهنعيد سرايه كل مره!
أم مصعب ضحكت وقالت وهي تبص لسلمى: يا بتي مصعب لسه جاي كيف حالك يا سلمى وكيف اختك زينب عمك بيقول ان هو هيروح الليله عند ابوك علشان يتفقوا على كل حاجه علشان موضوع زينب واحمد ربنا يتمملهم على خير عقبالك يا بتي !
سلمى ضحكت بخبث وقالت: طبعًا يا مراه عمي ده انتوا هتنور وعمي ينور الدار ادعيلي يا مراة عمي ان اللي في بالي ياخد باله مني ويحنلي بدل ما هو ضاربها طناش ؟
مصعب كان بيحاول يتجنب الحوار لكنه لاحظ نظرات ميرنا اللي كانت واضحة إنها مش مرتاحة خالص فحاول يقطع الجو المشحون وقال: يلا يا جماعة ندخل ونقعد مع بعض جوه في المندرة بدل ما نفضل واقفين اهنا!
ميرنا بصت لمصعب بضيق وقالتله: ممكن دقيقه واحده بس هقول لك حاجه ؟؟
مصعب بصلها وقالها :تمام اتفضلي ادخلوا يا جماعه جوه استنونا واحنا جايين وراكم؟
سلمى بصيتله بغيظ وقهره وهي ماشيه مع مراة عمها وأحمد وندى.
اما مصعب خد ميرنا ودخلوا البلكونه وبداوا يتكلموا وميرنا بتبص لمصعب بتوتر وبصوت هادي قالتله:أنا عايزة أفهم أنا هعمل إيه هنا؟ مش عارفة أتكلم مع حد ولا عارفة حد أصلاً في البيت حتى والدتك باين عليها ست طيبة، بس برضو مش عارفة أتعامل معاها إزاي... والمفروض إن أنا ظابط زيك صح اتعامل ازاي على اني زميلتك انا مش عارفه اعمل ايه؟
مصعب رفع حواجبه باستغراب وقال لها بنبرة هادية:فين المشكلة في ده كله؟ 
ميرنا عضت شفايفها بتوتر وقالت:
بس بنت عمك... أول ما دخلت بصتلي بنظرة مش كويسة خالص وباين عليها إنها قريبه منك او بتحبك او ممكن تكونوا مرتبطين ده اللي انا حسيته من نظرتها ليا وده حاجه مضايقاها جدا وشكلها متضايقه من وجودي معاك والمفروض إحنا طول الوقت هنكون مع بعض لأن حضرتك أكيد بتحرسني فما ينفعش تبعد عني كتير.
مصعب تنهد كأنه كان مستنيها تفتح الموضوع ده وقال بجديّة:
هو ده اللي كنت رايد احدتك فيه؟؟؟؟
ميرنا بقلق: إيه هو؟؟؟!
مصعب قال بحزم وعينه ثبتت عليها:سلمى بت عمي وأنا بعتبرها كيف خيتي بالظبط... بس هي مش شايفاني اكده هي هتحبني ... حب جنون وده مخلّيها مش قادرة تتقبل فكرة إن حد يقرب مني بس أنا مستحيل أتجوزها، لأنها كيف 
ما قلتلك قبل سابق انها كيف خيتي ندى بالظبط! 
ميرنا بصتله باستغرب ومستنية يكملة كلام :
علشان اكده أنا كنت ناوي أبلّغ العيلة إن إحنا مرتبطين... علشان الحديت ما يكترش عليكي في البلد أهنا وفي نفس الوقت أقدر أحميكي من نظرات اهل البلد ليكي إحنا حدانا في البلد اهنا 
ما ينفعش راجل ومراه يكونوا مع بعض من غير ما يكون بينهم حاجة رسمية وبعد ما المهمة تخلص هنقول إن إحنا ما اتفقناش وكل واحد يكمّل حياته كيف ما هو رايد؟؟؟؟
ميرنا بصدمه فتحت عينيها على وسعهم وقالت بصدمه:نرتبط إزاي يا حضرة الظابط؟! أنت بتهزر صح؟!
مصعب رفع حاجبه بسخرية، وقال بثقة:فين الهزار في حديتي؟ هو انتي الطولي أصلًا؟
ميرنا فتحت بقها من الصدمة، وقالت له بتحدي وهي تحط إيديها على وسطها:
"أطول مين يا حضره الظابط؟! أنا ميرنا... اللي شباب مصر كلها بتجري وراها!
مصعب بصّلها من فوق لتحت بنظرة تقييمية وقال بسخرية:ليه؟ مسجّلة خطر؟ ما أنتي لو كنتِ مسجلة خطر كنت هكون أول واحد يعرف... لأني من الداخلية!
ميرنا اتنرفزت وقالت بحدة:بلاش هزار أنا مش بهزر! الخطوبة والارتباط مش لعبة علشان نقولها بعد كده ما نرتبطش بابا عارف الكلام ده ولو عرفوا ايه رد فعله!
مصعب بهدوء وثقة:أنا بلغت سيادة اللواء وهو وافق وقالي أي حاجة شايفها في صالحك أعملها تمام؟ أنا هبلّغ والدتي ووالدي والعيلة كلها اكده هكون خلصت من مشكلة سلمى وفي نفس الوقت هحميكي من كلام الناس اهنا علشان لو في حد جاب في سيرتك انا ممكن اقت'له؟؟
ميرنا حست بحاجه اتجاه مصعب لانه بجد حد كويس جدا وباين عليه ان هو مهتم بيها وهيحميها من اي حد ممكن يقربلها ورغم إنها لسه مش مقتنعة هزّت راسها وقالت باستسلام:أنا مش مقتنعة بس طالما بابا وافق ما عنديش مشكلة بس خليك عارف أنا عندي جامعة ولازم أروحها بابا قال لي إن الورق بتاعي هيتنقل هنا، واسمي هيكون متغير، وهتتعمل إجراءات رسمية علشان ما حدش يعرف أنا مين... تمام؟
مصعب بابتسامة خفيفة:تمام أنا عارف الكلام ده كله وسيادة اللواء بلغني وعارف كيف هودّيكي الكلية يلا بقى، علشان ما يستعوقونيش!
خرج مصعب وميرنا كانت سلمى قاعده وبتفرك في ايديها وعايزه تعرف ايه اللي بيحصل جوه وندى واخده بالها من كل ده واحمد قاعد مبتسم رغم الحزن اللي جواه بس الجو بدا يخليه نفسيته تتحسن وهو بيشوف سلمى وهي متوتره وهتتجنن على مصعب وفي نفس الوقت حاسس ان مصعب منجذب لميرنا وهو ارتاح لها جدا وشايفها بنت كويسه.
اما مصعب اول ما دخل المندره سلمى راحت عليهم وقالتلهم: عوقت اكده ليه يا ولد عمي؟؟
مصعب بصلها بنظره مخيفه وقالها: ما لكيش صالح انتي كيف تتحدتي معايا اكده وكمان بتحاسبيني على وقفتي مع خطيبتي ؟؟
سلمى بصدمة :خطيبتك كيف؟؟
تابع...؟؟
اسفه اني اتاخرت عليكم أول حاجه اني تعبانه جدآ ثاني حاجه ما رضيتش اشغلكم عن شهر رمضان الكريم وكل سنه وأنتم طيبين واسمحوا لي ااجل الروايه وانزلها بعد العيد واسفه مره ثانيه.
مصعب خرج وهو وميرنا وقرار يقول لهم ان هو خلاص هيخطبها ميرنا بس يا ترى ايه هيكون رد فعل العيله ده اللي هنعرفه؟!
سلمى اول ما شافت مصعب داخل عليهم المندره راحت عليه وقالت طله وعصبيه وغيرة عاميه: عوقتم اكده ليه يا ولد عمي كانت بتحدتك في ايه؟؟
مصعب بصلها بنظره مخيفه وقالها: ما لكيش صالح انتي كيف تتحدتي معايا اكده وكمان بتحاسبيني على وقفتي مع خطيبتي انتي اتخبلتي  يا سلمى شكلك مش عارفه انت بتحدت مين ؟؟
سلمى بصدمة :خطيبتك كيف يا مصعب؟؟
مصعب (ما بيردش على سلمى وبيبص لابوه وامه بيقول لهم ): كنت رايد اقولك حاجه يا ابوي انت وامي انا قررت اخطب ميرنا وهي هتقعد اهنا معانا لحد ما ابوها يرجع من السفر وبعد كده نتمم الجواز ايه رايكم؟!
(كان في هدوء لدقائق الكل ما كانش مستوعب اللي قاله مصعب وبعد كده)
ابو مصعب الحاج محمد ابتسم وقال لابنه : الف مبروك يا ولدي وين ابوها مسافر وين طب ما فيش حد مسؤول عنها هنحدت مين دلوقت؟
مصعب:أيوه يا بوي هو مسافر بره مصر، وأنا المسؤول عنها لحد ما يرجع لان هي زميلتي في الشغل وكمان والدها راجل عزيز عليا قوي هو رجل اعمال معروف وعنده مشاغل كثير؟!
(ندى اللي ما كانش مصدقه نفسها لان مصعب عمره ما افكر في الارتباط قبل كده وكل بنات البلد بيتمنوه بس هو كان رافض الموضوع ده من اساسه علشان كده كانت مستغربه جدا بس هي حاولت تقنع نفسها ان كلام اخوها صح وكانت فرحانه قوي وقالتله):
بجد يا ابيه مصعب؟ ميرنا تبقى مرتك انا لسه متعرف عليها النهارده بس حبيتها قوي؟ والله فرحت ليك قوي انا مش مصدقه نفسي يعني اخواتي الاثنين هيتجوزوا وهيجيبوا لي اختين في البيت يادي الهنا!
ندى راحت عند مصعب وحضنيته وبعد كده راحت لميرنا وهي بتبسم لها بحب  وبتقولها :الف مبروك يا حبيبتي اخيرا هيكون في بت غيري  في الدار انا فرحانه قوي ربنا يتمم بخير يا مراته اخوي؟!
أحمد ( بيمد يده علشان يسلم على مصعب وهو يبتسم وبيقول له):
ربنا يتمملك على خير يا مصعب أنت تستاهل كل خير يا ولد ابوي
احمد وهو في حضن مصعب بيقوله : انا عارف خطه تخزين يا مصعب بس عجبتني والبنيه تستاهل ربنا وياك ؟!
مصعب بعد ما اسلم على احمد وبيقوله في ودنه: بلاش فضايح يا كبير اكده تفضح اخوك  وهتجرصني؟!
(احمد ابتسم وراح ساكت ومصعب بص لابوه لامه وراح عليهم علشان يسلم عليهم لانهم كانوا عايزين يباركوا له )
الحاج محمد :
"أنا كان نفسي أجوزك بت عمك و ده كان رأيي من زمان، بس أنت راجل، وعارف الصح من الغلط، لو دي اللي انت اخترتها، يبقى ربنا يوفقك يا ولدي يبقى يوم فرح احمد هيكون خطوبتك ربنا يتمم لكم على خير يا ولد؟!
(مصعب بيأخذ نفسًا عميقًا، كأنه ارتاح أول ما سمع كلام ابوه خلص من سلمى وما فيش حد هيساله عن وجود ميرنا في البيت وايه صفاتها ارتاح من حاجات كثيره جدا ما كانش عارف هيتعامل معاها ازاي)
(سلمى بعد وقت طويل 
كانت عينيها مليانه دموع بس هي بتحاول ما تبينهاش في عز  ما هي متضايقه ومخنوقه ما رضيتش تبين ده لمصعب وراحت قايله له بقوة:
مبروك يا ولد عمي.. بس كنت رايده اعرف يا ترى عروستك المصراويه هتعرف تعيش وسطينا ولا هتشقلب حالنا وهتخلي البلد كلها تتحدت عنينا؟ عيلتنا ليها عادات و تقاليدها واللي يدخلها لازم يكون عارف اكده لو انت مش متعلماها اصبري وانا هعلمك كل حاجه ده انتي هتكوني مرتي الغالي يعني لازم اعمل معاك الصح؟!
(ميرنا حاسه إن هي متضايقه  لكنها حاولت تحافظ على هدوئها وندى لحظه التوتر وبصت ليها وبصت لمصعب ومصعب فهم قصدها .
مصعب:ميرنا مش غريبة، وهي اهنا في بيتها بين اهلها وناسها هي تتجوز ولدهم وهتكون منهم هي مش محتاجه حد يعلمها حاجه اهلها معلمينها ومربيناها صح وانا واثق فيها ان هي هتتكيف مع وضعنا قريب ان شاء الله؟!
(سلمى بتعض شفتيها بغيظ وبتقوم من مكانها وكانت بتحاول تقول لهم ان هي رايحه تعمل اي حاجه علشان تهرب لانها ما كانتش قادره تستحمل كلام مصعب ولا نظراته ميرنا .
سلمى :انا رايحه اسوي شاي رايده تشربي حاجه يا مصراويه ؟!
ميرنا حركه راسها ان هي مش عايزه حاجه !
دخلت سلمى المطبخ علشان تعمل شاي وفضلت تكسر في الكوبايات وكانت بتطلع الكبت اللي جواها.
مصعب قال لندى :لو سمحتي يا ندى خدي ميرنا ووريها اوضتها؟!
ندى بفرحه بتبص لاخوها بطاعه وقالتله :من عيوني يا ابيه!
ميرنا بهدوء:ممكن لو سمحت اكلم بابا؟!
الحاج محمد استغرب وقالها: وانتي مش وياك تليفون يا بتي اتصلي بابوكي على طول انتي لازما تستاذني من مصعب قبل ما اتكلم ابوكي؟!
مصعب رد عليه بسرعه خايف لميرنا ترد عليه بحاجه ما ينفعش تقولها راح قايله :مش اكده يا ابوي بوها مسافر اوروبا والتوقيت عنديهم غير عندينا؟!
الحاج محمد :ماشي يا ولدي روحي يا بت استريحي مع خيتك ندى ويبقى انزل الصبح على الفطار انا هستناك الدار دارك يا بتي؟؛
ميرنا باحترام :شكرا قوي يا عمو! 
الحاج محمد وهو بيضحك وبيقولها :لا يا بتي احنا اهنا الصعيد اللي تتجوز ابننا تكون بنتنا وانا ابوكي يعني قولي لي يا ابوي مش رايد اسمع كلمه عمي دي تاني واصل؟!
ميرنا بابتسامه لطيفه :حاضر؟
ندى: يلا يا خيتي!
مصعب بيبص لميرنا وكان مبسوط جدا بتفاهمها كان بيحس اتجاهها باحساس جديد اول مره يحسه هو لحد دلوقتي مش عارف ايه هو الاحساس ده ممكن يكون اعجاب ممكن يكون مسؤوليه ممكن يكون حاجات تانيه كثير بس ده نعرفه بعد كده.
ثاني يوم الصبح ميرنا قامت من النوم وكانت نشيطه جدا ودورت على مصعب في كل مكان ما لقيتهوش راحت رايحه على اوضته علشان تصحيه لاني كان عندها مشوار ضروري.
ميرنا راحت عليه وقالتله بصوت عالي خلت  مصعب اتخض: انت يا عم ما تقوم بقى ده كله نوم ده انا بدور عليك من الصبح؟!
مصعب فرك عيونه بنوم وبصلها باستغراب وقالها... نعم عايزه ايه ايه اللي جابك اهنا انتي اتجننت ولا ايه اياك؟!
ميرنا قالت بسرعه :عايزه اروح الجامعه قوم عشان تفطرني وبعد كده توديني لحد الجامعه علشان بابا ما يزعلش اديني استاذنتك هو قبل ما اخرج وهاخدك معايا ؟!
مصعب  ضحك بخفه وقعد وقال :انتي بتتكلمي بجد ولا انتي اشتغلتي مع رامز جلال وبتعملوا فيا مقلب !؟
ميرنا قالت باستغراب...ايه المقلب في كده بقولك عايزة اروح الجامعه قوم عشان نخلص الورق ونخلص كل حاجه علشان ما اتاخرش وايه شغاله مع رامز جلال دي ؟!
مصعب اتنهد ووقف وقال ....كان مستخبيلي ده كله فين بس يا رب اسمعي يا ميرنا هتنزل دلوقتي الحاجه ام مصعب هتلاقيها قاعده تحت اقعدي جنبيها على السفره لحد ما اجيلك تمام كلمه فطرني دي ما اسمعهاش منك تاني واصل  وعلى فكرة مش اكيد ان انتي هتروحي النهارده الجامعه لان لازم اخذ اجراءاتي واخلص كل حاجه لتامينك وبعد كده ابقى اوديكي؟!
ميرنا قالت ... يعني ايه... يعني مش هروح الجامعه انهارده ده انا مجهزه نفسي من فجر ربنا صليت الفجر وقاعده مستنيه حضرتك علشان توديني وفي الاخر تقول لي مش هروح النهارده انت بتهزر؟!
مصعب  بص لها بزهق وقال... ما بلغتنيش ليه من امبارح علشان اخذ احتياطاتي جايه دلوقت وتقولي لي يبقى تستاهلي كل اللي يحصل لك  !
ميرنا نفخت بضيق....و مصعب  لسه هيمشي رجع قرب منها قوي وميل عليها وقال بالراحه في ودنها كمان حاجه صغيره لما تلاقيني نايم بلاش تصحيني ولا تقربي مني اصلا لاني المسدس بيكون تحت دماغي يعني ممكن افتكرك حد جاي يختلني وتاخدي طلقه في دماغك على طول وهكون مش مسؤول عن اي حاجه تحصل انا بلغتك !
ميرنا اتسعت عينيها بزهول وبقت مبرقه جامد وهو ضحك على منظرها واخذ الهدوم ودخل الحمام .
حطت ايدها على راسها وبتقول :ده انا ابويا 
سلملي السفاح مش ظابط حراسات لا ده بعد كده هخاف منه  يخرب بيتك يا مجنون هتمو'تني ده انا لسه صغيره !
بعد شويه خرج من الحمام وصلى صلاة الصبح 
 و جهز نفسه علشان ينزل وعلشان يشوف موضوع الجامعه بتاع ميرنا عشان يخلصوا. 
نزل مصعب من الاوضه بتاعته كانت ميرنا قاعده مع احمد وبيضحكوا ويهزروا مع بعض مصعب اول ما شاف المنظر الد'م فير في عروقه وراح عليها وقالها...تعالى اهنا يا ميرنا؟؟؟
هزت راسها بالرفض جامد
وهو قال بصوت عالي...بقولك تعالي  اهنا اسمعي الكلام انا مش بتحدت وياكي تعالي اهنا؟!
ضربت رجلها في الارض ونفخت بغيظ وقربت عليه  بارتباك وقالت....عايز ايه....فيها ايه 
مصعب عصبيه وغيره :ايه اللي مخليكي واقفه مع احمد وبتتحدتي معاه لوحدك اهنا وين الكل راحوا فين ؟!
ميرنا :ما لقيتش حد هنا غير احمد وهو الشخص جنتل جدا وباين عليه محترم وكيوت ؟!
احمد كان باصص على مصعب وكان بيضحك وفطسان على نفسه من الضحك وقاله :عندك اعتراض يا اخويا مش عاجبك كلامها ولا ايه عاد ؟؟
ميرنا هزت راسها بالرفض وقالت بتوتر .... لا والله انا عند رايي يا بختها الانسه زينب بيك !
مصعب بعصبيه: لو خلصت معاكسه في اخوي ممكن نروح نقعد في الصالون نتكلم كلمتين على فكره احمد عارف كل حاجه فبلاش الشويتين  بتوعك دول؟!
ميرنا بصدمه :بجد يعني انت عارف كل حاجه من الصبح وسايبني بكدب عليك يا راجل انت بتهزر صح؟!
احمد: لا خدي راحتك خالص الدار دارك اتحدتي كيف ما انتي رايده؟؛
مصعب باستغراب :كذبت عليه في ايه ربنا يستر عملت ايه قوليلي ؟!
احمد: ما فيش يا اخويا هي كانت بتحكيلي عن بطولاتها في الشغل وقد ايه هي ظابط حراسات  قوي وليها وضعها؟!
ميرنا بكسوف قالت.. بلاش مجامله يا استاذ احمد بس لو خلصت مجاملاتك انا هروح افطر لاني جعت قوي !!
مصعب يا بت الذين هو انتي يوم ما تكدبي رايحه تكدبي على ظابط كيف أحمد ضابط جامد قوي هتودينا في داهيه يا مجنونه؟!
ميرنا بصدمه: حضرتك ضابط شرطه بجد؟! 
تابع....؟!
ميرنا بكسوف قالت.. بلاش مجامله يا استاذ احمد بس لو خلصت مجاملاتك انا هروح افطر لاني جعت قوي !!
مصعب: يا بت الذين هو انتي يوم ما تكدبي رايحه تكدبي على ضابط كيف أحمد هو ضابط جامد قوي هتودينا في داهيه يا مجنونه؟!
ميرنا بصدمه: حضرتك ضابط شرطه بجد ولا لا مش باين عليك خالص باين عليه ان هو كيوت جدا؟!
مصعب: اهدي كده على نفسك ومش عايز نحمحه ايوه مقدم وجامد قوي كمان ما شاء الله قريب يرجع لشغله و عيب ما تقولي على صعيدي كيوت حتى لو ما كانش ظابط ؟!
ميرنا بزعل: وانت يا عم ما عرفتنيش ليه من الأول ينفع الكلام ده بعد كده يبقى عرفني كل حاجه علشان انا بحاول ان انا اظبط الموضوع علشان ما تلومنيش في الآخر وكمان انا قصدي ان هو كيوت يعني هو حد جنتل مان كده وكويس وباين عليه ان هو عنده كاريزما عاليه؟!
مصعب باستغراب ممتزجه بغيره: قلتلك اهدي علشان ما وراكيش شغلك وكمان انتي يا بت انتي  حسينا ملافظك ده انتي كيف البقره عامله زي الطروشه بترمي كلام مش عارفه بتقولي ايه؟!
احمد وهو بيضحك بيقوله :خف شويه بقى يا ولد ابوي البنيه مش قدك؟!
ميرنا بزعل وعصبيه :انت بتتكلم معايا ازاي كده انت نسيت ان احنا خلاص مخطوبين يعني ممكن افركش الخطوبه دي وانا لو فركشتها انا عارفه ان انت هتنتحر بعضها مش هتقدر تتحمل بعدي عنك؟!
مصعب بصدمه :  انتي بالنسبه لي مجرد شغل انتي نسيتي ولا ايه وخطبتنا مش حقيقيه فهتفركشيها كيف وهي مش موجوده اصلا بطلي هبل ده بمجرد ما العمليه تخلص هترجعي بيتك وانا هرجع شغلي وحياتي وكل واحد هينسى الثاني؟!
ميرنا بصيتله بحزن وقالتله: تمام انا جاهزه يلا اتفضل بقى علشان انا عايزه امشي دلوقتي على الجامعه؟!
احمد فهم زعل ميرنا لانها كانت خلاص بدات تنجذب لمصعب بس مصعب صدها بالكلمتين دول  قالها :لا كيف تمشي دلوقت وانتي لسه ما استطعتيش الوكل؟!
مصعب وهو قاعد على كرسي وبيبص لها بغضب: ما فيش خروج من الدار غير لما نفطر الاول؟!
ميرنا ودموعي خلاص كانت هتنزل قالتله: لا ما ليش نفس بجد انا عايزه امشي دلوقتي ممكن؟!
احمد حس ان هي خلاص هتعيط راح قايل لمصعب:: تمام يا مصعب خدها يا اخويا ووصلها الجامعه دلوقت وجيبه اي حاجه في الطريق كلوها؟!
مصعب: تمام يا اخويا رايد حاجه مني ؟
احمد : رايد سلامتك يا ولد ابويا؟!
خرجت ميرنا ومصعب وهما رايحين على الجامعة، الجو بينهم كان هادي، مفيش كلام كتير، بس ميرنا  كانت حاسة إن في عيون بتطاردها من اهل البلد كانوا بيبصوا لهم نظرات غريبه .
ام حسين ست بتمسك سيرة الناس وده عادتها قالت :يعني إيه؟ بت من القاهرة عايشة في قلب الصعيد، وماشيه مع ضابط صعيدي شكله ما شاء الله  بمنتهى القوه والوسامه؟ أكيد هتبقى سيرة وحكاية على كل لسان هم اهلها ما يعرفوش يعني ايه اصول؟!
امه عامر :والله يا خيتي مخابرة هم قالوا امبارح ان هو خطبها وهي قاعده عنديهم في البيت علشان الخطوبه بتاعتهم قربت اول مره نعرف ان البت بتقعد عند خطيبها في داره لحد ما يتمم الخطوبه بنات اخر زمن ؟!
ام حسين: والله يا خيتي مخابرة انا برده هتقص  اكده واشوف الموضوع ده ماشي كيف لانه عيب قوي؟!
ميرنا بتبص لمصعب والدموع في عينيها وبتقوله: امال ايه بيتكلموا كده عليا انا عملتلهم ايه ؟!
مصعب بصلها بحزن وقالها: انا عارف اسكت كل حد ممكن يتكلم عليكي او يجيب سيرتك كيف حقك هيجيلك لحد عندك يا بت الناس معلش سيبيها عليا المره دي !
ميرنا هزت راسها وبعد كده ركب العربيه ومشيوا
في نص  الطريق، وقفت سلمى بنت عمو مصعب قدام العربيه وكانت متضايقه جدا وحبها لمصعب  باين جدا في عينيها واهتمامها بيه وخوف عليه وكانت متضايقه جدا من وجود ميرنا رغم مصعب عمر ما عاملها غير ان هي اخته او اداها اي اهتمام بس هي من وهم صغيرين بتحبه جدا ومش قادرة تقتنع ان ممكن حد ياخده منها راحت عليه وقالتله بغضب وهي متضايقه قوي وبتبص لميرا بغيره.
: رايح وين يا ولد عمي دلوقت مع الملكومه دي مش عيب اللي بيحصل ده؟ 
مصعب (ببرود وهو يشبّك يديه على صدره): ما لكيش صالح يا سلمى بيا ولا بميرنا ايه اللي جابك اهنا دلوقت رايده مني حاجه معينه لو في حاجه قولي لو ما فيش حاجه يا ريت تروحي على داركم . 
قالتله سلمى منتهى البجاحه :ما يصحش يا ولد  عمي تبقى هتتجوز ومتقوليش، دا أنا كنت فاكراك هتحبني كيف ما انا بحبك بعد السنين دي كلها اللي قضيناها مع بعض رايح تجيبلي واحده ما نعرفهاش اصل ولا فصل وتسيب بت عمك اللي كل البلد بتشهد باخلاقها وادابها."
مصعب بعصبيه :اتحشمي يا بت كيف تقولي الكلام ده وكمان انت كيف خيتي الصغيره احترمي نفسك واعرف انتي بتتكلمي مع مين علشان ما تزعليش مني وكمان انا معشمتكيش باي حاجه انتي كيف ندى عندي بالظبط فمش رايد اخسرك يا سلمى؟!
سلمى (تضحك بسخرية): اتحشم علشان بقول الحقيقه؟وكمان غريبة، طول عمرك وانت اللي بتحب كل حاجه تكون واضحه 
مش من النوع اللي يعمل حاجة في السر، لكن واضح إن قعدتك في مصر غيرتك يا ولد عمي والمصراويه هتخليك تتبري من اهلك وناسك حتى بت عمك مش رايد تسمعلها كلمه وكمان جاي دلوقت قول لي ان انا كيف ندى ما قلتليش الكلام ده من زمان ليه  !
ميرنا رفعت  حواجبها باستغراب، وحسّت إنها عايزة ترد، بس مصعب سبقها بخطوة لقدّام، وقرب من سلمى بنظرة خلّتها تسكت في لحظتها.
مصعب (بصوت هادئ لكن حاسم): "سلمى، الكلمة اللي هقولها مرة متتكررش، اللي بيني وبين ميرنا حاجه ما تخصكيش مش رايد حد يكلمني فيها واصل لانك اللي مش واخده بالك منه ان انا ما بخليش حد يتكلم عن اهل بيتي فكيف بقى اخلي حد يتكلم عن البنت اللي هتكون مراتي وكمان انتي بتقولي لي ليه ما قلتلكيش من زمان ان انتي كيف خيتي  انا كنت بعاملك كيف ندى وعمري ما عملتك معامله مختلفه عنها فكيف انتي تفكرك اكده؟!
سلمى اتكهربت من كلامه وقالتله بهدوء مخبي وراه حاجات كثير: "أنا بس كنت اريد اطمن عليك يا ولد عمي في الاول ولا في الاخر انت ولد عمي يعني من لحمي ود'مي ربنا يتمملك على خير انا هكون فرحانه لك حتى لو ما كنتش معايا ؟!
بصه لميرنا نظرة طويلة وبعد كده لفت وشها ومشيت بسرعه وكأنها بتخبي مشاعرها ودموعها اللي خايفه تبان قدام حد علشان ما تبينش ضعفها. 
ميرنا (بابتسامة جانبية): "أنا شايفة إن عندك معجبات مش قليلين، ده غير اللي مش راضيين عن زواجك."
مصعب (بهدوء وهو يفتح باب العربيه): الناس كلامها ما بيخلصش، وإحنا عندنا أشغال أهم من كلام الحريم والقيل والقال.
ميرنا حاولت ان هي تفك الجو  وكانت بتهزر: "والله العظيم حاسه إني بطلة فيلم قديم! مش مصدقة اللي سمعته ربنا يهديهم. 
مصعب هز راسه وبدا يسوق العربيه في التجاهل الجامعه
اما ميرنا ضحكت غصب عنها، بس كانت حاسّة إن اللي جاي مش سهل، خصوصًا مع وجود سلمى وعيون الناس غير الناس اللي بيطاردوها وعايزين يمو'توها كانت متاكده اللي جاي هيكون صعب جدا عن اللي قبله...
بس السؤال اللي بيطرح نفسه، يا ترى ميرنا هتعرف تتأقلم مع عيشة الصعيد؟ ولا الدنيا هتلغبط أكتر وتدخل في سكة ملهاش رجوع؟!
(وصل المصعب وميرنا مكتب  العميد،الجامعة الجو هادي، الورق كله اتراجع واتمضى، ومصعب قاعد جنب ميرنا، حاسس براحة إنه خلّص كل الورق خلص وبقى تمام)
العميد  بيوريله الاوراق وبيقوله ):
– كده تمام يا باشا، اسمها اتحوّل رسمي، وكل حاجة بقت في سجلات الكلية، ميرنا دلوقت طالبة عندنا من بكرة ان شاء الله لو حابه تحضر المحاضرات تتفضل.
مصعب (بياخد الورق وبيهز راسه باحترام):
– متشكر يا دكتور، أنا كنت حابب أتأكد إن مافيش ثغرة ولا نقص… ومش لازما اي حد يعرف ان هي بنت سياده اللواء لان حضرتك عارف كل حاجه؟!
العميد (بابتسامة خفيفة): طبعا اكيد انا فاهم كل حاجه ربنا يسترها يا حضره الضابط واكيد كل حاجه هتكون مترتبه وما فيش حد هيعرف حاجه وانا مبسوط جدا من شغل حضرتك لانك بتاخد شغلك بجديه؟!
مصعب (بنبرة هادية):
– لما يبقى فيه أرواح ممكن تضيع لو انا اهملت فيها لازما اخذ كل حاجه بجد ايه لانها هي دلوقتي مسؤوليتي !.
ميرنا ( وهي بتبص في الورق):
– أنا... بشكرك يا فندم… ماكنتش متخيلة الدنيا تمشي كده بسرعة وان الورقه خلصوا النهارده.
مصعب (بص لها  بطرف عينه): انت بتتكلمي مع ظابط حراسات يعني من الاخر ده كله شغل داخليه لازما يخلص بسرعه وطبعا البركه في تعاون الجامعه والدكتور مراد كان لفضل ان كل حاجه تخلص النهارده.
العميد قال لهم بمنتهى الاحترام: اتمنالك التوفيق يا آنسة ميرنا وحضرتك يا مصعب باشا أي حاجة تحتاجها، مكتبي مفتوح في اي وقت لحضرتك وانا موصي حرس الجامعه ان هم يتاكدوا من كل اللي حوالين الانسه ميرنا ان شاء الله هتكون في امان عندنا.
مصعب (وهو بيسلم عليه):
– شكراً ليك يا دكتور… عن إذن حضرتك.
(بيخرجوا من المكتب، وبيمشوا جنب بعض في ممر الجامعة، الجو حرّ شوية والناس ماشية حواليهم، بس في بينهم سكون غريب)
ميرنا (بتبص له بسرعة بعد ما شافت اوراق الجامعه):
– أنت غيرت اسمي في الورق كله… ليه يا مصعب ما كانش ده اتفقنا انا ما اسميش منى؟
مصعب (من غير ما يبص لها اصلا قال لها ):
– حماية… لما يبقى اسمك مختلف، محدش هيقدر يوصلك بسهولة… ولا يربط بينك وبين أبوكي ودي كانت اوامر سيادة اللواء.
ميرنا:
– طب أنا دلوقتي... مفروض أعيش بشخصية مش شخصيتي؟
مصعب (وقف وبص ناحيتها بهدوء):
– لأ، انتي هتعيشي بأمان… بس مؤقت، لحد ما نطمن إن مافيش خطر على حياتك وترجعي لحياتك السابقه مع اهلك.
(سكتت لحظة وبصت قدامها، مش عارفة ترد، جواها مشاعر متلخبطة مش فاهمة هو خوف ولا ارتياح ولا انجذاب)
مصعب (كمل وهو بيبص للعربية):
– يلا نرجع ابوي لسه مكلمني في التليفون وكلهم مستنينها في الدار يلا علشان نشوف هو ايه الحكايه وهم رايدلنا في ايه ؟؟؟
ميرنا (بهدوء وهي بتمشي جنبه): تمام اتفضل!
(ركبوا العربية، ولسه كل واحد فيهم شايل جواه كلام كتير... والمشاعر بتتكوّن على هدوء، واحدة واحدة)
(في البيت الكبير، الرجالة قاعدين في الصالة والحريم في المطبخ بيجهز الضيافه.
الحاج محمد:
– بص يا عبد الجواد، يا اخوي أنا شايف إننا نخلي فرح أحمد وزينب الخميس اللي جاي، يعني بعد بُكره، ونخلّي فتحه وخطوبة مصعب على ميرنا في نفس اليوم... ونعمل الفرح كبير ويبقى الفرحه فرحتين ايه رايك يا اخويا ؟؟
الحاج عبد الجواد (وهو بيهز راسه بابتسامه هاديه):
اللي تشوفه يا حاج كيف أحمد ابنك زينب برده بتك وفعلا الفرح هتكون احلى لما يكون خطوبه مصعب في نفس اليوم ربنا يتمم على خير .
(فجأة الباب بيتفتح ومصعب وميرنا داخلين، الكل بص عليهم)
مصعب (بهدوء ):
– السلام عليكم.
الكل بيرد:
– وعليكم السلام ورحمة الله.
الحاج محمد (وهو بيبُص على ميرنا وهو مبسوط):
– تعالى يا مصعب، تعالى يا بتي، كنا لسه بنتكلم على فرح أحمد، وقررنا إن الخطوبة بتاعتكم هتكون في نفس اليوم علشان الفرحه تبقى فرحتين... !
مصعب (بيبتسم):
– على بركة الله يا حاج، اللي يفرّحك يفرّحنا ولا حضرتك شايفه انا معاك فيه.
ميرنا (وهي بتبص لاحمد وبتقول له):
– ربنا يتمم بخير إن شاء الله يا احمد والف مبروك. 
احمد باين على وش الحزن قالها :الله يبارك فيك !
ميرنا استغربت جدا من سكوت احمد وحزنه 
  اللي كان باين على وشه قوي واي حد يشوفه كان هيلاحظ ده اكنه مجبور على الجوازه. .
الحاج عبد الجواد (بفرحه):
– خلاص بقى، مافيش وقت نضيّعه خلي الحريم تبدا تجهز كل حاجه واعزم اهل البلد كليتها لانها هيبقى في فرح احمد على زينب بتي يعني احلى بت وشاب في البلد كليتها ربنا يكثر افراحنا !
( والكل بيبارك، وميرنا جواها لسه مش مستوعبة السرعة اللي الأمور مشيت بيها، بس بتحاول تبين قدامهم ان هي فرحانه فجأة)
البيوت كلها منورة، والزغاريد مالية الدنياو الفرح في الصعيد حاجة تانية خالص مش مجرد ليلة وخلاص، دي أيام من التحضير والتجهيزات و الستات  قاعدين في دار العيلة، بيفرشوا العيش الطري على الصواني، ويقطعوا اللحمة بتاعه البهايم اللي امر الحاج محمد والحاج عبد الجواد بذبحها .
الرجالة في الحوش الكبير وعازميين اهل البلد كلهم على الغداء وكمان بيوزعوا عليهم اكياس لحمه بالعدل وبالتساوي بين اهل البلد كلهم وادوا الفقراء الفقراء اكثر من اللي عيشتهم مرتاحه 
اما أحمد قاعد على كرسيه المتحرك و لابس الجلابية البيضاء الجديدة، وشاله الصعيدي مرمي على كتفه وعينيه فيها حزن مخفي.
مصعب، واقف جنبه و بيطبطب على كتفه: "مالَك يا ولد ابوي الليلة فرحك اللي انت كنت رايدة من زمان اخيرا هتتجوز من زينب بت عمك  اللي انت رايدها من وهي صغيره ايه اللي حصل لك يا احمد مالك حزين اكده ليه؟!
أحمد (بضحكة باهتة): "إنت فاكر إني مش فرحان، بس عارف يا مصعب؟ أنا الليلة كنت مفروض أبقى واقف على رجلي، مش قاعد على الكرسي ده مش رايد ابان ضعيف في عيون زينب او قليل يا مصعب!
مصعب (بحزم): ده انت راجل مال وهدومك يا احمد ما فيش حد يقدر يقول اكده ولو على زينب هي بت حلال وهتحبك  وعمرها ما هتفكر فيك بالطريقه دي يا اخوي وانت ان شاء الله شويه وهتوقف على رجلك وهتعمل العمليه وهتكون زين يا حبيبي! وكمان  وإنت راجل وتفضل طول عمرك راجل، فاهم مش رايد اسمع الحديت الماسخ ده واصل؟
أحمد سكت وفضل باصص قدامه والوقت بيجري والساعات عدت لحد ما لقى زينب واقفة بعيد و لابسة فستان الفرح الابيض عيونها مليانة حب وحزن في نفس الوقت.
زينب من زمان بتحب احمد بس هو مش قادر يتقبل  إنه يكون سبب في إنها ترتبط براجل مش هيقدر يوقف جنبها ولا قادر اصلا يجيب حقه من اللي اذوه هو كان خاطب علشان الشكل العام وان هي كانت واجهه وكانت جميله جدا وده اكثر حاجه جذبوا ليها اما الحب الأول والأخير كانت هي زينب ممكن يكون ده حكم القدر  ان اللي  حصل له ده علشان يرجع العقل ويتجوز زينب وهي تبقى مراته وام عيالة .
في الناحية التانية، ميرنا كانت قاعدة وسط الستات وبتحاول تفهم كل اللي بيحصل حواليها وكانت مستغربه طريقتهم وكلامهم وبتحاول تتجاوب معاهم في الكلام.
حاجة عزيزة، جارتهم، بصتلها بفضول: "وأنتي بقى يا بتي، مستعدة تبقي مراة مصعب باشا يا مصراويه هتقدر تعيشي حدانا اهنا؟
ميرنا اتلبخت، بصت حواليها، لقت عيون الستات كلها مركزة عليها.
ميرنا (بابتسامة متوترة): "يعني... إن شاء الله، اللي فيه الخير يقدمه ربنا انا حبيت العيشه في الصعيد وان شاء الله هقدر اتاقلم هنا وزي ما قلت لكم ربنا يقدم اللي فيه الخير.
أم محمد : "شايفة حادتها؟ مش كيف بنات بلدنا متربيين دي مش عارفه تتحدت خالص كيف هتعيش حدانا اهنا ؟!
ميرنا سمعت الكلام، بس قررت تسكت، لحد ما خلصت الأكل وقامت علشان تجهز نفسها وتلبس فستانها علشان الخطوبه.
الرجاله دخلوا المندرة ومعاهم الماذون والحاج محمد والحاج عبد الجواد كانوا موجودين الحاج عبد الجواد قال : يلا الأول نقرا فتحه مصعب وبعد اكده نكتب الكتاب يا حضره الشيخ ؟!
الماذون: اللي تشوفه يا حاج يلا؟!
قراوا الفاتحه ومصعب كان قاعد مش عارف هو مبسوط ولا زعلان بس جواه شعور جديد أول مرة يحسه هو أخذ القرار الصح ولا لا هو أول مرة في حياته ويلبس دبله بتاع بنت يوم ما يلبسها يكون الموضوع كله كذب.
الدنيا انقلبت والزغاريد ملت المكان والفرحه ما كانتش سايعه الكل.
بس السؤال اللي محير هل أحمد هيقدر يتقبل زينب؟ وميرنا هتقدر تعيش وسط تقاليد الصعيد؟ والليلة دي، هل هي البداية، ولا مجرد خطوة وسط طريق طويل؟
أحمد بالرغم من إن كرسيه المتحرك كان بيفصل بينه وبين باقي الناس، لكن قلبه كان في مكان تاني، مش مع الناس اللي بيضحكوا ومبسوطين جدا بالفرح هو  كان حاسس إنه محاصر بين الماضى اللي عايش فيه، والمستقبل اللي مش قادر يشوفه قدامه.
مصعب: "إيه يا أحمد فك اكده يا ابني؟ ؟ اليوم ده يومك، مش لازما  تكون قاعد  اكده زي الغريب عايزك اكده تقعد وسطينا وتتحدت يا اخوي؟!
أحمد رفع عينيه من على الارض  وقال بصوت مليان قلق: مش قادر أقول إني فرحان... كل حاجة مش كيف  ما كنت متخيلها انت عارف الهم اللي على قلبي يا اخويا ليه تجوزوا زينب واحد عاجز كيفي.
مصعب: احمد مش رايد اسمع الحديت ده واصل قلتلك قبلك اكده ده مساله وقت وهترجع لطبيعتك الظروف بتحكم يا اخوي انك تتجوزها دلوقت ايه المانع يعني وهي هتحبك وهتستحمل كل حاجه علشانك ولو ما استحملتش يبقى ما عندهاش اصل  زينب هتكون سند ليك، كيف ما كانت دايمًا وهي هتحبك كيف ما قلتلك يعني هتكون راضيه بكل حاجه وبنت الاصول اللي تشيل جوزها في وقت حاجته؟!
في اللحظة دي، زينب دخلت من باب الدار وقعدت على الكوشه في الاوضه اللي فيها الحريم  مصعب اخذ احمد  لحد المكان اللي قاعدة فيه زينب ، وكان واضح من عيونها إنها راضية، لكن في قلبها برضه كان في خوف وحزن وتوتر كانت خايفه ان احمد يكون مش عايزها او مش بيحبها.
أحمد بصلها من غير ما يتكلم، وابتسم ابتسامة بسيطة.
(أم المصعب): "إيه يا جماعة انتم قاعدين ساكتين ليه يا بنات خلصوا ده الليله ليله عيالي يعني اللي بيحبني يهيص ويفرح لهم زغرطوا يا  بنته؟ 
الكل فضل يهيصه لحد ما مصعب قرب من ميرنا وقالهاوهو يقترب منها: "ميرنا، إنتِ جاهزة تكوني وياي؟
ميرنا (بابتسامة واستغراب): معاك ازاي مش فاهمه؟!
مصعب بدا يفوق لنفسه وقالها: قصدي يعني لحد ما نخلص الحكايه دي!
ميرنا بابتسامه هاديه: إن شاء الله، بس، والناس هنا مش زي الناس اللي عندنا في  القاهرة.
مصعب : إنتِ هتتعودي وهي فتره وان شاء الله خير يعني وهترجعي بيت اهلك؟!
ميرنا لاول مره تحس بحزن اول ما سمعت الكلمه لانها بدات تنجذب لمصعب ومش حابه تسيب الصعيد هي حبه المكان وحبه الناس بصيتله بنظرات حزن وقالتله: ان شاء الله!
مصعب: يلا طيب علشان تلبسي الشبكه يا عروسه؟ 
ميرنا :حاضر !
مصعب كان عايش في حالة لخبطة وسط فرحة شكلها حلو من برّه بس من جوه كدب كان دايمًا بيسأل نفسه ؟هو بيحب ميرنا بجد ولا اعجاب؟ ولا شايفها مجرد شغل وخلاص؟ كل مرة بيحاول يبعدها بيحس بقلبه بيوجعه وكأن اللي بيقوله مش طالع من قلبه بجد ولما يتكلم معاها بطريقه جديه وناشفه  بيتعب أكتر ما هي بتتعب يعني كأنه بيأذي نفسه وهو بيحاول يأذيها، وده كان بيخليه تايه ومضايق أكتر.
حاجة عزيزة : هو مصعب هيتجوز المصراويه كيف ما سمعنا علشان هيحبها احنا عندنا الصعيد مليان بنات رايح يجيب من البندر ليه ؟!
ام مصعب :ابني يتجوز اللي هو رايدها هو سيد الرجاله وزينه شباب الصعيد خليكي في حالك، يا حاجة ابني يعمل كل اللي هو بيتمناه!
مصعب نزل هو وميرنا ولبسها الشبكه والكل باركلهم .
الفرح انتهى، لكن الناس في البلد لسه مش قادرين يبطلوا كلام الناس كان بيزيد مع كل لحظة شوية بيحسوا  وشوية تانيين بيقولوا إن ده كان غلط اني يجيب واحده من البندر 
والحقيقة إن مصعب كان ضايع بين أكتر من حاجة، بين الواجب والمشاعر اللي جوايا و بين العيلة وبين نفسه وخايف في الآخر عيلته تعرف ان كل اللي كان بيعمله ده مجرد كذبه.
ميرنا (بتساؤل بص على مصعب وهو قاعد في المندرة بعد ما الناس كلها مشيت قالتله): إيه اللي حصل؟ مالك مهموم كده ليه؟
مصعب (استغراب): انت ايه اللي مصحيك لحد دلوقت؟!
ميرنا :كنت بصلي صلاة القيام وبعد كده لقيت نور المندرة لسه شغال فقلت ادخل اشوف في ايه ما قلتليش مالك!
مصعب: مش عارف يا ميرنا، مش اعمل ايه دلوقت خايف قوي عليكي لان لسه جايلي تعليمات من الاداره أن المافيا عارفين أن أنتي معايا واكثر حاجه قلقاني ان هم يعرفوا ان انت معايا في الصعيد والمشكله الاكبر ان الخبر اتسرب من الجهاز نفسه يعني احنا في عميل عايش في وسطينا؟!
ميرنا (بتفهم): بجد طب سيبها على الله ان شاء الله خير وأنا هحاول ما اطلعش بره البيت خالص بابا عارف الكلام ده ؟!
مصعب (يقلق): ايوه عارف وخايف قوي قوي عليكي بس بس المشكله ان انت مسؤوليتي بكره بعد ما نصبح على احمد وزينب هنخرج بره الصعيد خالص وهوديكي مكان امن علشان ما يحققوش يوصلوا لك  ؟!
ميرنا (بتفكير عميق): بجد انا مهمه قوي كده بالنسبه لك ؟
مصعب كان واقف، مش قادر يفكر بوضوح، وكل كلمة بتزيد الحيرة في قلبه في وسط هذه اللحظات كان لازم ياخذ قراره، لكن السؤال هو: هل هيمشي ورا قلبه، وهو فعلا هيقدر يحافظ على ميرنا زي ما وعد ابوها وهو نفسه مش قادر يتخيل ان ممكن حد يجي جنبها او يمسها؟
اما بقى عند احمد وزينب في اوضتهم وهم داخلين الاوضه زينب كانت مكسوفه جدا واحمد داخل بهدوء وكان باين على وش الحزن .
احمدكان عارف إنه مش هيقدر يكون زي ما كان في الماضي وكان عارف إنه مش هيقدر يقف على رجليه، ودي كانت أكبر صدمة ليه. لكن في نفس اللحظة، كان حاسس بقوة داخليه، وهو جنبها.
أحمد (بصوت هادي): "أنا عارف إنك مش هتكوني كيف أي حد تاني في حياتي إنتِ هتكوني مختلفة بس ما كنتش رايد اجبرك علشان تعيشي مع واحد عاجز كيفي.
زينب، بالرغم من إنها كانت متكسفة، لكن كلام أحمد خلّاها تحس بالزعل من جواها و هي كانت متردد لكن أخيرًا قدرت تخرج الكلمات اللي كانت في قلبها.
زينب (بابتسامة صغيرة): "أحمد... أنا مش فارق معايا حاجة مش هحس بأي فرق لأنك بت عمي من لحمك ودمك، وأنت يعني عندك كل الصفات الكويسة اللي أنا ممكن أحتاجها وانا من وانا 
صغيره كان حلمي أن أنا اقرب منك مش هتجوزك يا ولد عمي انت حققت حلم طفولتي.
احمد بصلها بحب وقالها :بجد يعني انتي بتحبيني؟ 
زينب بصيتله بخجل وكانت مكسوفه جدا :انت مش عارف اياك عيبك اكده يا ولد عمي؟!
احمد قرب منها وقالها: تعرف أن أنا كنت رايد اقولك سر وانتي من حقك أنك تعرفيه دلوقت ؟!
زينب فضول واستغراب قالتله: سر ايه يا احمد في حاجه انا ما عارفهاش؟!
تابع.....؟؟؟؟
احمد قرب منها وقالها: تعرف أن أنا كنت رايد اقولك سر وانتي من حقك أنك تعرفيه دلوقت ؟!
زينب بفضول واستغراب قالتله: سر إيه يا احمد في حاجه انا ما عارفهاش؟!
أحمد (بص ناحيتها وقال لها بحب وعشق):
"أنا كنت بحبك من زمان... من قبل ما تعرفي يعني إيه حب حتى وانتي  صغيرة خالص!
زينب (بصت له بذهول، وسكتت مستنية يكمل)
أحمد (كمل وهو بيبص في عينيها):
"كنت كل ما أشوفك بتجري وتلعبي قلبي كان بيتشد ليكي... بس دايمًا كنت حاسس إنك كثير علي استكترتك على نفس وانا عارف ان سعادتك وياي  أول حاجه كنت عايزه ابعد عنك لان شغلي كان صعب قوي وانا خابر أن اعدائي كثير ثاني حاجه انتي كنت بريئه وأنا كنت في عالم ما فيهوش ريحه البراءه كنت رايدك تفضلي نظيفه زي ما انتي مش رايد الوثك  ولا رايد اخسرك في يوم من الأيام !
زينب (دمعت عنيها وهي بتقوله):
"ليه ما قولتش؟ ليه خبيت كل ده في قلبك يا ولد عمي؟
أحمد (اتنهد):
"كنت مكسوف من نفسي...  وأنا دايمًا حاسس انك كثير عليا وما ينفعش ادخلك العالم بتاعي والموضوع زاد معايا لما عملت الحادثه وبقيت عاجز يعني الأول وانا سليم ما كنتش رايد اتجوزك علشان خايف عليكي دلوقتي افكر فيك وانا  متكسح ؟؟؟
زينب (مسحت دمعتها، ومسكت إيده):
"أنا مش رايده غيرك، سواء واقف على رجلك أو قاعد، قلبي معاك... من وانا صغيرة يا احمد وانا رايداك وانت خابر اكده بس انت اللي كنت بتكابر وتبعد عني انا مش فارق معايا اي حاجه غير اني اكون مكتوب على اسمك ومرتك!
أحمد (اتنهد وابتسم أخيرًا):
"يبقى من النهاردة، مفيش خوف تاني... إحنا سوا، وهنعيش سوا بس خايف يا زينب ان في يوم من الايام تتندمي على قرارك ده ؟؟؟؟؟
زينب بثقه:  ابدا يا احمد والله انا رايداك اكتر من رايدني  ومش رايده اي حاجه من الدنيا غيرك أنت وحديتك ده مش رايده اسمها واصل ده انا صممت اني اكمل تعليمي علشان اكون كيف احمد ولد عمي وشرفه قدام الناس كلها طب يرضيك اتجوز واحد غيرك تقدر تشوفني مع حد غيرك يا احمد؟؟؟
احمد بص لها بعصبيه وداس على ايديها جامد وقال لها: اوعى تقول الحديت ده تاني يا زينب علشان ما يبقاش ليله اهلك سوداء ؟؟؟!
زينب دموعها كانت نازله وهي بتقول له: يدي يا احمد انا مش قصدي حاجه والله هملني يا ولد عمي ؟؟؟
احمد شاف دموعها وخبط ايده في الحيطه وانب نفسه وهو بيقول لها :حقك عليا يا حته من قلبي والله ما كانش قصدي بس انا ما اتخيلكيش مع حد غيري انا اه ما كنتش رايده اتجوزك علشان اللي انا فيه بس والله عمري ما تخيلتك غير في حضني انا وعمري ما كنت رايد اي حاجه من الدنيا غير وجودك انتي وياي! 
زينب ابتسمت والدموع في عينيها وكانت خايفه منه وقالتله: انا حاسه من جوايا ان أنت مش احمد اللي انا خابريه؟
احمد بحزن: ما تزعليش مني يا زينب انا ما بتعصب ما بعرفش مين اللي قدامي ببقى  علشان اكده كنت رايدك تبعدي عني خايف عليكي يا زينب! 
زينب بحب:وانا مش خايفه على نفسي وياك !
احمد قرب منها وقال لها :من بكره هبدا في العلاج الطبيعي وهعمل الجلسات كلها علشان اعمل العمليه واكون وياك العمر كله؟
زينب بسعادة :عين العقل يا ولد عمي ان شاء الله خير !
"نسيب الراجل ومراته بقى اشرقت شمس يوم جديده على ابطالنا مليانه بالاحداث الممتعه والشيقه ثاني يوم الصبح "
مصعب كان قاعد جنب ميرنا على سفرة وبيفطر والعيله كلها كانوا قاعدين ومبسوطين جدا كانوا بيضحكوا ويتكلموا مع بعضيهم واحمد نزل هو وزينب وكانوا قاعدين جنب بعض والفرحه ما كانتش سيعاهم .
عبد الجواد (بص لمصعب):
"ما شاء الله... وشك منور يا ولدي اللي يشوفك النهاردة يقول إن ليله امبارح كانت دخلتك ما كانتش خطوبتك امال يوم فرحك هتكون كيف من بعد الفتحه وأنت منور امال بعد الفرح هيكون منظرك كيف يا ولد عبد الجواد ؟! 
مصعب (ابتسم بهدوء): اكده يا ابوي بتتمقلس  عليا ماشي يا أبوي كنت رايده اقول لك حاجه ؟
عبد الجواد باهتمام: قول يا ولدي في حاجه حصلت ولا ايه؟!
مصعب بهدوء: لا كل خير يا ابويا انا وميرنا هنسافر القاهرة علشان عندنا شغل كثير جداً ولازما نروح نخلصه كم يوم وهنرجع تاني أن شاء الله!
فوزية (بحنان):
"طب ما تفطروا وتاخدوا معاكم حاجه عالطريق، ا هتوحشنا قوي يا ولدي وميرنا هتوحشني انا مش قادرة اعيش من غيرك يا بتي خدت عليكي خلاص انتي بقيتي كيف ندى بتي بالظبط انا دلوقتي بقى عندي ثلاث بنات ما اقدرش اعيش من غير واحده فيكم؟!
زينب بتبص لها وهي فرحانه جدا اما ميرنا بتقول لها بحب وكانت فرحانه جدا بطيبتها وهي فعلا اعتبرتها امها الثانيه: انتي اللي هتوحشيني قوي والله يا ماما بس ما تقلقيش هنرجع قريب ان شاء الله نخلص بس شغلنا!
مصعب قام من مكانه قال لهم:
"دعواتكم لينا... وإن شاء الله هنرجع قريب جدا ما تقلقوش ؟!
ميرنا (سلمت على فوزية وهمست لها):
"ادعيلي يا ماما... محتاجة دعواتك دايمًا.
فوزيه خدت ميرنا في حضنها وقالتلها :بدعيلك والله يا بتي على طول ربنا يجعللك في كل خطوه وسلامه ويبعد عنك الناس الوحشه ويخليكي ويحميكي من كل شر أنتي وولدي مصعب ؟
ميرنا بحب :اللهم امين يا رب العالمين!
 عبد الجواد :ربنا معاكم يا ولدي يبقى طمنيني عليكم اول ما توصلوا؟!
مصعب :ان شاء الله يا ابوي رايدين مني حاجه ؟
 الحاج عبد الجواد :رايدين سلامتك يا ولدي!
"بعد شوية في العربية"
مصعب كان سايق بسرعة ثابتة، وميرنا ساكتة جنبه، لحد ما بص لها وقال:
مصعب:
"إحنا مش رايحين القاهرة يا ميرنا... إحنا رايحين مكان محدش يعرفه غيري انا وسيادة اللواء وانتي المكان ده هيكون في الصحراء!
ميرنا (اتوترت شوية): هو الموضوع صعب للدرجه الصحراء يا مصعب ؟
مصعب: مش انا حدتتك امبارح وقلتلك ان احنا عرفنا اللي في حد في وسطينا خاين وبلغ المافيا ان انتي موجوده وياي؟!
ميرنا (بصتله بخوف وقلق وقالتله):يعني في خطر يعني الخطر ده بيهدد حياتك انت كمان يا مصعب مش انا بس؟
مصعب (بجدية):
"في لعبة كبيرة بتتلعب، واللي وراها ناس تقيلة بس متخافيش... المكان اللي احنا هنروحه ده ما فيش حد ممكن يوصل له خالص وفي الوقت ده هنقدر نعرف مين الخاينين والورق كله هيكون مكشوف قدامنا  وهنقدر نوصل له  بمنتهى السهوله وما تقلقيش انا ظابط حراسات يعني ده شغلي وانا من يوم ما اشتغلت الشغلانه دي وانا عارف ان حياتي على طول مهدده مش وجودك معايا اللي بيحدد حياتي انا شغلي نفسه هو اللي مهدد حيات!
ميرنا (برقة): تعرف ان انا طول ما انا معاك 
 بقيت احس بالأمان اللي ما كنتش بحس بيه غير مع ابويا أنا مش خايفة... حتى لو هتروح آخر الدنيا هروح معاك!
مصعب (بص لها باستغراب وقال لها): انتي بقيتي واثقه في للدرجه دي احنا مش عارفين بعض بقى لنا كتير ؟!
ميرنا: مش عارفه بس الكام يوم اللي عشتهم في بيتكم مع عيلتك وقربت منكم حسيت بجد ان انتم ناس كويسه جدا وانت شخص كويس جدا وممكن اثق فيك وكمان بابا اللي عمره ما كان واثق في حد واثق فيك وديه في حد ذاتها حاجه كبيره جدا بالنسبه لي !
مصعب بص لها بحب وكان مش عارف هو ايه الاحساس اللي بيحسه اتجاه ده هو بيحاول يرفض اي مشاعر اتجاهها من اول يوم شافها فيه بعد الساعات في الطريق وصلوا للمكان اللي مفروض يعيشوا فيه الفتره اللي جايه.
العربية دخلت في طريق ترابي، لحد ما وقفت قدام بيت صغير مبني بحجر رملي بس جميل جدا وشكله على الطراز الحديث ما فيش حواليه اي حد خالص مكان كده منعزل ما فيش ناس ولا بيوت خالص الا بيت صغير خالص قدامهم من بعيد  .
مصعب نزل وفتح الباب وقال:
"اتفضلي يا ميرنا... 
ميرنا نزلت، وبصت حواليها بدهشة: هو المكان ده حقيقي انا كنت بشوف الحاجات دي في الافلام بس اول مره اعرف ان هي موجوده فعلا في ارض الواقع؟!
مصعب (ابتسم): لا يا ستي مش افلام دي حقيقه يلا بقى علشان ندخل علشان انا تعبت جدا المشوار كان طويل قوي ورايد استريح؟!
ميرنا حاولي تنكشه وتقول له: ما انت كبرت علشان كده تعبت بسرعه الشباب شباب برده شفت انا بقى لي كم ساعه راكب العربيه معاك وما تعبتش ده حكم السن يا حضره الظابط؟!.
مصعب عينيه بدات تحمر وهو بيقول لها: حكم سن مين حضرتك انتي بتقولي الحديت ده لي ؟!
ميرنا كملت كلامها بضحك وهزار وتقول له: يا عم اوعى بقى انا بهزر معاك انت ما بتعرفش تهزر ولا إيه يا صلاح؟!
وبعد كده ميرنا ثابت مصعب ودخلت البيت  ومصعب كان مستغربها جدا وفضل ساكت شويه وبعد كده طلع الشنط من العربيه وحطها جوه وميرنا كانت بتبص للبيت بانبهار وبعد كده بصت لمصعب وكيد مستغربه جدا وهي حاسه ان هو مش مرتاح او في حاجه عايز يقوله.
ميرنا (وهي بتقرب منه):
مالك؟ وشك متغير في حاجه مضايقاك او انا قلت حاجه زعلتك على فكره انا كنت بهزر؟
مصعب ( وهو باين جدا من طريقه ان هو خايف جدا وقلقان عليها):
"ميرنا... انتي خابرة إحنا فين؟ ده مش مجرد مكان هنعيش في فترة
 ده المكان اللي ممكن يتحدد فيه مصيرك ومصيري. فاهمه يعني إيه لازما تخف شويه من شغل الاطفال اللي انتي بتسوي ده  لان انا مش هقدر أشوفك وانت بتتعرضي للخطر؟
ميرنا (بهدوء): انا عملت إيه وكمان انا من يوم ما اتولدت وانا حياتي بقيت معرضه للخطر يعني ده مش جديد يا مصعب ما تضايقش نفسك حتى لو حصل لي حاجه يعني مش هتبقى آخر الدنيا؟"
مصعب (قرب منها خطوه وصوته بدأ يخشن شوية وهو بيحاول يسيطر على نفسه):
"أنا مش متضايق علشان الخطر... أنا متضايق علشانك ! إنتي واقفه قدامي كده عادي، بتتكلمي معايا اكن الموضوع عادي وكلمه مو'ت دي عندك عادي أنتي كيف  تقولي اكده انتي كيف بتتعاملي بمنتهى البروده اكده انتي لو حد قرب منك انا ممكن انهي عليه ما فيش حد يقدر يقرب لي وطول ما انتي وياي فاهمه ؟
ميرنا (بصيتله باستغراب ما كانش مصدقه نفسها ولا مصدقه اللي هي بتسمعه وقالتله): في إيه يا مصعب مالك انا مش واحده من اهلك علشان تخاف عليها للدرجه دي يعني انا بالنسبه لك مجرد شغل والله الشغل ده مشي كويس تمام ما مشيش كويس والعصابه خلصت عليا يبقى مهمه وفشلت ما فيش داعي أن أنت تزعل عشانها اكيد هتتعوض في مهمه جديدة وكمان انا مش هستحمل كل شوية تزعقلي  وتقلبها دراما كده يا عم الحاج؟ 
مصعب (اتنفس بصعوبة، وقرب أكتر، لحد ما كانت بينه وبينها خطوات بسيطة): ما فيش حد هيقدر يقربلك كيف ما قلتلك  اللي هيقربلك هيكون كتب نهايه حياته على ايدي وبطلي حديتك الواعر مش رايد اسمع واصل علشان الفترة دي تعدي على خير أنتي بترخمّي عليا علشان تختبري صبري 
 بس للاسف هتشوفي حاجه ثانيه خالص مش هتحبيها !
ميرنا (بابتسامة خفيفة وهي بتشوف في عيني حاجه اول مره تشوفها): بابا كان عنده حق اما اداك الثقه دي وفعلا انت قد الثقه دي وراجل يعتمد عليه !
مصعب (قرب منها أكتر، وشال خصلة من شعرها بهدوء): تعرفي ان انتي اكتر خطر دلوقتي عليا يمكن خطر من العصابه نفسها انتي خطر عليا تعرفي ان انا بدات احس بحاجه اتجاهك ما ينفعش ان انا احسها وده خطر عليا وعلى شغلي ؟؟؟
ميرنا (اتسعت عينيها، وبعدت عنه وبصيتله): ليه المشاعر عمرها ما كانت غلط تمام وابعت شويه يا حضرة الضابط علشان انا عايزه اعرف القبله منين علشان اصلي الظهر؟!
مصعب (ضحك بخفة رغم العصبية اللي فيه): عارفه اكتر حاجه مفرحاني التزامك في الصلاة رغم ان انتي فيك عيوب كثيره جدا بس دي اكتر ميزه مفرحاني بيكي جدا ربنا يتقبل منك ادعي لقلبي وانتي بتصلي وقولي يا رب ان انتي ما توديش قلبي في داهيه ؟!
ميرنا (رفعت عينيها وبصيت له بثقه): انا في عيوب هو أنت كنت تطول تقف تتكلم معايا اصلا  كده ماشي يا مصعب يلا بقى علشان ارص هدومي واروح اصلي ده انا هاخد سيئات كثيره قوي بسببك المهمه دي ربنا يعديها على خير 
 لو عشنا نحمد ربنا ولو مو'تنا يلا هندخل الجنه على الاقل مش عايزين نعمل سيئات يا عم الحاج؟!😂😂
مصعب (شدها بخفة من إيدها وقال بهمس):
"لو انتي معايا... هفضل عايش. ومش هسيبك تروحي مني، حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدي وما فيش حد يقدر يمو'تك طول ما انا عايش لازما يمو'توني انا الاول فاهمه
 انا كنت مسؤول عنك ولو خيروني ما بين حياتي وحياتك هختار حياتك انت لانك انتي مسؤوليتي فاهمه ؟
ميرنا :بس في حاجه لو انتي عرفتها كلامك ده هيتغير 180 درجه؟!
مصعب باستغراب :حاجه ايه دي انا تقريبا عارف عنك كل حاجه؟!
ميرنا :الحاجه دي لو عرفتها انت اصلا مش هتقرب مني ولا هتفكر فيا وهتغير نظرتك ليا خالص؟!
 تابع....؟؟
مصعب (بنبرة صارمة لكن متأثرة):
حاجه إيه يا ميرنا؟! انتِ بتقوليلي إن في حاجة أنا لازم أعرفها؟ يعني إيه الحاجة اللي لو عرفتها هبعد عنك اكيد بتهزري صح ؟
ميرنا (بتتنهد وبتاخد نفس عميق وبتتكلم رغم خوفها من اللي هتقوله ):
"أنا...  اتعرضت لحاجة وحشة جداً حاجة ماحدش في الدنيا يعرفها غير أبويا وده السبب اللي خلاه يحميني باي شكل وخايف عليا ومرعوب 
يعني لو عرفت اللي حصل، مش هتبقى نظرتك ليا زي دلوقتي انا تم الاعتداء عليا؟!
مصعب (بيتنفس بقوة، يرفع صوته بغضب ووجع):مين اللي عمل فيك كده؟ مين وازاي سيادة اللواء ما قاليش على الموضوع ده ليه؟
ميرنا (بتبص للارض وهي خايفه ومكسوره وبتقول له):
عصابة مافيا... كانوا بيبتزوا والدي من زمان واللي حصل فيا ده حصل أيام ما كنت في الثانوي 
حصلت معايا الحادثه دي ومنه بعدها في كل مكان لازما يكون معايا حرس ما بقاش عندي ثقه في حد ولا في نفسي ولا في الناس وحاولوا كتير ان هم يقتلوني بس اللي حصل لي في الآخر اللي تم الاعتداء عليا وبابا مش هيسيبهم الا لما ياخد حقي وانا خايفه عليهم 
وبابا حاول يخبي الموضوع عن الكل عشان يحميني وخايف اني لو حد عرف يدمر حياتي وما اتجوزت بعدها هو مش واخد باله ان انا حياتي اصلا اتدمرت من اليوم ده؟!
مصعب (يقف فجأة ويقترب منها، عيناه تلمعان بالغضب والحنان):! أنا مش هسيبك أبداً، مهما كان الخطر مش هسمح لحد يقرب منك و سيادة اللواء لو بيفكر يجيب  حقك انا معايا ولو مش عايز يجيبه انا هجيبه ومش عايز اشوف دمعه نازله من عينك ومش هسمح لحد يزعلك ولا يجي جنبك ولا هخلي حد يوصل لك اصلا؟ 
ميرنا (بصيتله بعيون فيها مزيج من الخوف والأمل):
"بس... إنت مش عارف، الموضوع كبير وصعب جدا والناس اللي ورا ده مش بسيطة ولو حد اخذ باله إني معاك هيكون في خطر كبير على حياتك وانا مش عايزة ده يحصل يا ريت تبعد عني يا مصعب انا خايفه عليك؟!!
مصعب (بيمسك يدها بقوة وهو بيتكلم بنبرة حاسمة):
أنا معاكِ، هجيب حقك. ومش مهم الخطر، المهم إني جنبك دلوقتي واللي عايز يعرف يعرف انا مش بيهمني من حد ما تنسيش ان انا راجل صعيدي وعيب قوي انك تقوليلي كده انا عايزك تكوني جزء من حياتي مش فارق معايا ماضيكي لان الماضي انتي ما كانش ليكي يد فيه بس الحاضر احنا نقدر نتحكم فيه؟!
ميرنا (تبتسم بخجل وتتكلم بهدوء): مش عايزاك ترتبط بيا علشان ما تجيش في يوم من الأيام احس منك حاجه عكس الكلام ده هتعب قوي ممكن يحصل لي حاجه لو حسيت انك ممكن تبعد عني علشان السبب اللي أنت عرفته دلوقتي؟؟؟
مصعب : علشان تصدقي وتقتنعي انا هكلم سيادة اللواء وكتب الكتاب هيكون خلال الأيام دي وهتكوني مراتي رسمي واما القضيه دي تخلص خالص نعمل فرح كبير قدام الناس كلها؟!
ميرنا (تتنهد بارتياح وفي نفس الوقت بفرحه):
"أنا مش عارفه اقولك  شكراً إزاي انا مش مصدقه ان أنت بتعمل كده علشاني ؟!
  في نفس الوقت خايفه اللي انا في دلوقتي يطلع حلم ؟؟واقوم من الحلم ده الاقي الدنيا زي ما هي والواقع عمره ما هيتغير هتبقى بالنسبه لي الدنيا دي كابوس؟!
(فجأة بتقرب منهم صوت عربيه وفي هجوم من المافيا ومصعب بيشاوي لميرنا بسرعه وبيدخلها البيت )
مصعب (بصوت واطي وعينيه مركزه على ميرنا وهو بيقول لها):
"يللا نتحرك العصابه تقريبا عرفت مكاننا يلا بسرعه؟!
ميرنا بخوف وقال: هنروح فين دلوقتي؟!
مصعب :على الفيلا عند رامي يلا بسرعه هاتي الشنطه بتاعتك واركبي بسرعه ما فيش وقت ؟؟
ميرنا جابت الشنطه بتاعتها ومصعب قالها 
اطلعي جنبي بسرعه وطلعوا على الفيلا بتاعه رامي .
(وصلوا للفيلا عند رامي كان مستنيه هو ومراته سارة وهم متوترين جداً وخايفين عليهم ):
رامي (بيضحك بخفة):
"أهلاً بيكم في القلعة، هنا محدش هيعرف إنكم موجودين لانكم مش مع أي حد؟
سارة (تبتسم لميرنا وتقول بنعومة):حمد لله إنك وصلتِ سالمه
تعالي يا حبيبتي نورتي البيت بيتك يا جميل 
رامي رفعت حاجب بيقول لمصعب :هو انت هتعمل لي فيها مؤدب واقف على الباب من امتى الادب ده يعني؟!
مصعب بعصبيه: بلاش تستخف دم أمك يلا تعالى خد الشنط من العربيه خلصني؟!
رامي بعصبيه وبزعل: احترمني شويه لاحظ ان سارة موجودة يعني بلاش قله الادب دي قدامها ؟؟
مصعب بهدوء: سارة على عينه و راسي بس انت اللي مستفز خلص بقى ؟؟
رامي وهو بيطلع الشنط من العربيه قال: خلاص يا عم دي حاجه مقرفه انا غلطان اصلا اللي استقبلتك عندي في بيتي؟؟
(مصعب بيبص لميرنا بحنان، وسارة بتضحك وتقول):
سارة: انا حاسه بحاجه يا حضره المقدم حاجه مش عاديه هو في إيه انا مش فاهماه؟!
مصعب (يبتسم): ما فيش حاجه يا ساره عامله إيه يا جميل ؟
رامي بغيرة: ما تقولش لمراتي يا جميل؟ 
مصعب عصبيه: لم نفسك ياض اختي اقول اللي انا عايز انت ما تتدخلش لو سمحت يا سارة خدي ميرنا ودخليها لحد بس ما عامل تليفون وهاجي وراكم؟! 
ميرنا راحت مع سارة وكان الساكته خالص وفي نفس الوقت كانت مبسوطه من وجودها مع مصعب هي اول مره تحس بالامان  ما حد غير ابوها من وقت الحادثه اللي حصلتلها وهي كل حاجه بالنسبه لها بقت سوداء.
مصعب:
"يا سيادة اللواء عايز اطلب من حضرتك طلب ممكن لو سمحت ؟!
اللواء بقلق: خير يا مصعب في حاجه ولا إيه ميرنا فيها حاجه حد ضايقكم؟!
مصعب هدوء: لا سعادتك احنا روحنا البيت اللي في الصحراء بس حصل علينا هجوم ودلوقتي فيلا عند رامي وانا بطلب من حضرتك ايد الانسه ميرنا رسمي وهكتب الكتاب دلوقتي 
علشان مش هينفع نفضل كده مع بعض عايز
  احميها واكون معاها ولو انجبرت إني اكون معاها في اوضه واحده تكون مراتي ما يكونش بعمل حاجه غلط او حرام انت عارف ان انا صعيدي واللي ما رضاهوش لاختي ما رضاهوش لبنات الناس ؟!
(اللواء يرد بهدوء):
تمام يا مصعب، جهز الأوراق وأنا هرتبلك كل حاجة وانا واثق فيك وبجد انت شاب كويس جدا ومحترم واي اب يتمناك لبنته بس في حاجات انت ما تعرفهاش يا حضره الظابط ولو عرفتها ممكن ترفض الجواز من بنتي؟!
مصعب رد عليه بسرعه وقال له :عارف كل حاجه سيادتك الانسه ميرنا حكيتلي على كل حاجه وانا موافق واساعد حضرتك علشان نجيب حقها سوا؟!
اللواء بسعادة وامتنان قال: شكرا قوي يا مصعب ربنا يبارك فيك ويكتر من امثالك يا حضره الظابط تمام جاهز كل حاجه وانا هاجيلك على ميعاد كتب الكتاب وربنا يقدم اللي فيه الخير؟!
قفل مع اللواء وبعد كده دخل اول ما شفيته سارة  راحت عليه وقالتله: هو في حاجه بينك وبين ميرنا انا حاسه بحاجه غريبه وانت مش عادتك انك بتتعامل مع البنات اصلا بالطريقه دي في إيه؟! في حاجه انت مخبيها عني انت مش على طول بتقول اني زي اختك بتخبي عليا ليه بقى يا ريس؟!
مصعب: بصي طبعا انت اختي الصغيرة يا سارة وده ما فيهاش كلام ميرنا انا بحبها مش عارف ازاي وامتى وعايز اتجوزها كمان خايفه اجرحها وخايف اي حد يقرب منها يجرحها او يضايقها هي رقيقه جدا وجميله جدا اي نعم مشاغبه شويه بس انا بحب وعايزها وعايز احميها  من نفسي ومن كل اللي حواليها؟؟؟؟؟
(سارة بتضحك وتقول بابتسامة ماكرة):
"ده معناه إنك بتحبها، يا مصعب. وشكله مش حب عادي ده عشق يعني يا عيني ده انت وقعت على بوزك ؟؟
ميرنا سمعت صوتهم جت عليهم وسالتهم وقالتلهم: في حاجه حصلت؟!
مصعب:
"إنتِ هتكوني مراتي رسمياً، انا اتفقت مع سيادة اللواء على كده محدش يقدر يقربلك طول ما انت معايا ؟؟
ميرنا (بصيت له وعينيها مليانه دموع وهي بتقول له): انت مستعد يا مصعب خايفه تندم من اللي جاي هيكون صعب قوي مهما كنت بتحبني مش هتقدر انك تستحمل؟
مصعب قرب منها وحط ايديه على كتفها وقاللها: مش عايز اسمع منك الكلمه دي تاني وانا مش عايز اكون مع اي حد غيرك وانا راجل كلمتي واحده هنكون مع بعض حتى لو الدنيا كلها ضدنا!!
ميرنا (تبتسم لأول مرة بثقة):
معاك، حتى لو الدنيا كلها ضدنا وانا مش هخاف لانك معايا ؟! 
(بعد ساعة، في صالون  رامي وسارة قاعدين بيتكلموا مع مصعب وميرنا)
(رامي بيقلب في كوباية الشاي):
"حلوة الحياة هنا، بس لو في معركة جاية، هتكون نهايةالعالم مصعب بيه ناوي يتجوز خلاص الدنيا هتنتهي!
سارة (بتضحك): طب خد بالك من نفسك يا زوجي العزيز مصعب بيك يعمل منك كفته دلوقتي وانا مش هقدر احوش؟!
مصعب (بيبص لميرنا بحب): علشان هو اللي بيجيب لنفسه الشتيمه وقله الأدب!
ساره وهي فطسانه على نفسها من الضحك قالت: حاسب بقى لاحظ ان هو جوزي ما ينفعش بقى الكلام ده خافي على نفسك يا ميرنا لان مصعب مش سهل هيبقى جوز صعب جدا وقاسي؟!
ميرنا (بخوف من كلام ساره قالت): بجد هتكون قاسي؟
مصعب (بيضحك): اكون قاسي على الدنيا كلها الا عليك انتي يا جميل؟!
(ميرنا بتقوم و تقرب من مصعب، تمسك إيده بهدوء): انا عارفه ان انت اطيب قلب في الدنيا كلها وواثقه في ده؟
(مصعب بيشد إيدها بحنية، بيقولها بصوت هادي)::
هكتب كتابنا بسرعة، عشان الدنيا تبقى رسمياً مش عايز أي حاجة توقفنا وكمان صراحه كلامك الحلو ده هيخليني ما اقدرش امسك نفسي ونفس دي انا مش ضامنها قدام القمر ده؟!
ميرنا رجعت لطبعها القديم وقالتله :لم نفسك علشان ما اعملش منك مكرونه بشاميل؟!
مصعب رفع حجبه طريقه المشاغبه بتاعتها وقال: ما تبطلي قله أدب يا بت لاحظي ان انا ظابط حراسه يعني يوم ما هتكلم هتكلم بالسلاح وهدفنك هنا ؟! 
ميرنا بطيبه مصطنعه :انا عارفه اني مش ههون عليك يا مصعبي؟!
مصعب: بلاش الدلع ده ما تضحكيش العيال عليا وانت بطلي تضحكي عليا يا اختي عشان انا فاقسك ؟!
(رامي بيضحك وهو بيقول): اعتبريني انا وسارة قاعدين دلوقتي ضيوف شرف دي احنا مش موجودين خالص خذوا راحتكم؟؟
سارة (بتضحك): حلوه قوي يا رامي خليهم يكملوا المشهد جامد والله ولا وقعت يا مصعب ولقيت اللي يرد عليك؟؟
مصعب بهدوء: سارة خدي جوزك وروحي اي حته دلوقتي علشان انت عارفه لو اتعصبت انا هعمل في جوزك إيه؟!
ساره بخوف: لا يا اخويا الطيب احسن يلا يا رامي انا مش ناقصه وجع دماغ من بتاع مصعب انت عارف الجنونه لو طلعت ممكن يعمل إيه؟!
(بعد ما رامي وسارة طلعوا يجهزوا العشاء فى الصالون، ميرنا قاعدة على الكنبة، ومصعب قاعد جنبها، بيبص في عينيها بنظرة كلها اهتمام وحب)
مصعب (بنبرة صادقة):
"ميرنا... أنا عارف إن اللي حصللك مش سهل، وإنه في حاجات كتير أنتِ مش مستعدة تتكلمي فيها دلوقتي  بس أنا هنا، عايز أكون جنبك، مهما كانت ظروف؟
ميرنا (بتتنهد،وبتبص في الأرض شوية، وبعدين ترفع عينها لمصعب):كنت دايمًا خايفة... ان حد يعرف حقيقتي ويبص لي بنظرة مش كويسه ويتعاملوا معايا على اني بنت معيوبه ؟!
مصعب (بهدوء وبحزم):
"أنا مش زي أي حد، ياميرنا انتي مش المفروض تخافي انتي المفروض ترفعي راسك لانك ما عملتيش حاجه غلط بالعكس ؟
... أنا احترمتك اكتر  بسبب كل اللي مرّيتي بيه وبوعدك، ما حدش هيقدر يأذيكي وانا هكون معاكي وفي ظهرك زي ما وعدتك قبل كده !
ميرنا (بتدمع عيونها شويه):
"أنت مش بس وقفت معايا، أنت خليتني أحس بأمان لأول مرة من سنين؟!
مصعب (بيبتسم، وبيرفع إيدي يلمس خده بخفة):
"أمانك هو هدفي وقلبك ما ينفعش يحب غيري انا هنا وكل حاجه فيك ملكي ما فيش حد يقدر يقربلك لانك هتبقي حرم المقدم مصعب ؟!
ميرنا (بتضحك بخجل ودموعها نازله): اوعى تفتكر اللي بيحصل دلوقتي سهل عليا لما تكتب الكتاب انت مضطر انك تشيل همي والموضوع هيبقى رسمي بزيادة الاول كان شغل دلوقتي بقى مسؤوليه من ناحيتين مراتك وفي نفس الوقت شغلك؟!
مصعب (بابتسامة واسعة): واحسن مسؤوليه اتحملتها من وقت ما مسكت الوظيفه دي انتي تستاهلي كل حاجه حلوه يا ميرنا هو انا كل اللي مضايقني منك بس هو اسمك؟!
ميرنا بصيتله من فوق لتحت بغضب وقالتله: وماله اسمي بقى يا سيادة المقدم ؟!
مصعب وهو بيعمل نفسه خايف: ابدا والله ده اسمك جميل قوي انا بهزر معاكي بس ؟!
ميرنا وهي بتضحك: ايوه كده بحسب؟!
في الصعيد بالتحديد في بيت عائله مصعب كان الجو هادي جدا واحمد قاعد على الكرسي المتحرك وكانت جنبيه زينب 
زينب (بنبرة رقيقة مليانة قلق): يا ولد عمي
لازم تبدأ العلاج مش ليه مش رايد تاخد علاجك وتتعافى ... العملية دي مش هتضرّك، بالعكس هتخليك أحسن وأقوى؟!
أحمد (بيتنهد وبص على رجله):
"أنا خايف يا زينب... خايف العملية تفشل، أو يحصل حاجة تزود الوضع. وبعد اكده أكون عايش بعجز طول عمري وما اقدرش اجيب حقي وهتندم انك اتجوزتيني خايفه يا بت عمي؟! 
زينب (بإصرار وهي بتمسك إيده):
"إنت مش لوحدك. إحنا سوا في كل حاجة. أنا جمبك وهقف معاك في كل حاجه خليك واثق فيا يا احمد. مش هسيبك مهما حصل ؟!
أحمد (بيضحك بخفة): الموضوع صعب وياي قوي يا زينب خايف قوي احمد اللي عمره ما خاف الا من ربنا جيه دلوقت وبقى بيخاف فاهمه يعني إيه ان جالي اليوم وبقيت بخاف بالنسبه لي الموضوع صعب قوي؟!
زينب (وهي بتشجعه ودموعها نزلت من عينيها قالت):
"أنا شايفة التعب في عينيك،وانك بتكابر على اللي فيك يا احمد ما تعملش كده في حالك بلاش الضعف اللي انت عايش فيه ده انت اقوى من كده 
مش رايداك تستسلم للأمر الواقع انت اقوى من كده بكتير؟!
أحمد (بيغمض عينيه شوية وبيقول بصوت هادي):
خابره يا زينب إيه اللي مضايقني؟مش الرصاصه اللي انا اخذتها واللي عجزتني الخيانه اللي انا اتخنتها انا نفسي اخد حقي واقف على رجلي من ثاني واحط كل حد في مكان الصح؟!
زينب (بصدق وحنان):
"أنا خابره. بس الماضي خلص، وإحنا دلوقتي بنتكلم عن المستقبل اللي هنبنيه سوا. إنت خابر اني هحبك ولو حصل لك حاجه مش هقدر اعيش بعدك خليك وياي يا ولد عمي علشان خاطري!!
أحمد (بيرفع راسه وبص في عيونها): وانا كمان بحبك يا زينب وانا بقاوم لحد دلوقت علشان خاطرك!
زينب (بابتسامة دافئة):
"وأنا هكون جنبك دايمًا، مش هسيبك أبداً. هنعدي كل حاجه سوا !
أحمد (بيضحك وبيلمس وشها):
"عارفة، أوقات بحس إني مقصر معاك، بس وجودك جنبي بيخليني أقوى. ربنا يديلي القوة أكمل وياكي؟
زينب (بنظرة حنونة ودموع فرح):
"أنا مؤمنة بربنا وخابرة ان هو هيعدي العمليه دي على خير وهنكون مع بعض بخير وهنخلف عيال كثير وهنكون مبسوطين في حياتنا قول يا رب !
أحمد (بيهز رأسه): يا رب يا زينب ان شاء الله خير هحاول عشان خاطرك زي ما قلتلك بس ما تلحيش عليا كثير لاني والله نفسيتي ما سامحه!!
زينب (بهمس): تعرف يا احمد اما تتعافى هنعيش احلى ايام في حياتنا وهنسافر بره الصعيد هنروح مصر او نروح اسكندريه او اي مكان في بحر ونقعد كم يوم هناك انا وانت إيه رايك بس العمليه الأول!؟
أحمد (بيربت على إيدها): شكرا يا زينب على اللي بتعمليه وياي انا مش عارف اودي جمالك فين يا بت عمي ربنا يبارك فيك ويخليكي ليا يا رب؟؛
زينب بحبه: ويخليك ليا يا سيد الناس؟!
عند مصعب وميرنا الماذون جه ومصعب مستني   علشان يكتبوا الكتاب فجاه دخل عليهم حد ما كانش يتوقعه  خالص ما كانش في حساباته وهو بيقول له : فكرة اني هسيبك تتجوزها انت بتحلم يا مصعب؟!
'تابع'
مكان شبه مهجور كان "البص" قاعد على كرسي فخم، و سيرين واقفة متوترة والسجاير في ايديه وهو بيزعق بنبره مرعبه)
البص (ببرود قاتل):
عرفتي آخر الأخبار يا سيرين ولا انتي نايمه على ودنك يا ست هانم؟
سيرين (بلعت ريقها بصعوبه وهي متوترة وخايفه):لا يا باشا... في حاجة حصلت وانا ما عرفتهاش انا عارفه كل حاجه بتحصل ومتابعه بس إيه اللي حصل وأنا ما عرفتهوش يعني؟؟؟
البص بص لها بقرف وقالها : مصعب اخو خطيبك السابق مع بنت الأيام دي والمشكله ان البنت اللي معايا مش اي بنت؟!
سيرين (بتحاول تفهم): بنت مش فاهمه حضرتك مين البنت دي؟
البص (رمى السيجارة ووقف وقالها):
تقريبًا... بنت اللواء اللي غانم بيه قال لازم تتصفى من زمان فاكراها البنت دي حاول يوصل لها كتير بس ما اعرفش يجيبها؟
سيرين (اتسعت عينيها):
يعني هي... البنت دي؟! البنت اللي وقفت الشحنة بتاعه المخدرات دي دمرت الدنيا وكانت خاربه كل حاجه بسبب ان هي اللي ارشدت على الشحنه دي اما شافتها خارجه من المستودع؟
البص (قرب منها خطوة وقالها بنبرة مرعبه):
رجالة غانم الأنجاس اعتدوا عليها لانها عجبتهم الاغبياء بس ماعرفوش إنهم كده ضيعوا الدنيا كلها إحنا ما كناش عايزين كده احنا كنا عايزين نخلص عليها في وقتها ما كناش عايزين نسيب ورانا اي دليل بس باللي عملوه سابوا وراهم اكبر دليل ممكن يودينا كلنا في داهيه؟!
سيرين (بتهمس):
إحنا نقدر نصلّح كل ده يا باشا ملحوقه يعني الموضوع لسه في ايدينا؟
البص (ضحك ضحكة مليانه شر):
نصلّح؟ إحنا لازم نصفي. البنت دي لازم تموت... ومصعب لازم يركع قدامي هنا ويطلب مني السماح على كل حاجه عملها فيا هو واخوه زمان؟!
(سكت شوية وهو بيقرب منها أكتر، صوته بدأ يعلى ويتملي غل):وكمان يا سيرين... احمد... خطيبك ... إنتي لسه ما خلصتيش معاه هو لسه عايش وكل المستندات معاها ؟يعني على طول بتسيبه ادله وراكم!
سيرين (بقلق):
"أنا عملت اللي قدرت عليه يا باشا... دلوقتي قاعد على كرسي متحرّك، مش بيقدر يتحرك حتى اعمل إيه اكتر من كده بقى عاجز خالص يعني انا مش عارفه هوصله ليه اكتر من اللي هو فيه!
البص (فجأة اتعصب وضرب بايديها على المكتب وقالها):
مين قالك إنه مش بيقدر يتحرك؟! ده بيدير الدنيا وهو قاعد! إنتي اللي غبية... ما تعرفيش هو مين  ولا يقدر يعمل إيه او يوصل لايه يا ريت ما تستقليش بقدراته!
(قرب منها، نظرته نارية):
"أحمد مش بني آدم عادي... ومتستهونيش بيه تاني. وكمان... سمعت إنه اتجوز يا حلوه امال انتي كنت بتعملي معاه إيه؟!
سيرين (وهي متغاظه وبتقول له):
"فعلاً اتجوز... بنت عمه. بنت فلاحه... صعيدية يعني رجع لتوبه من تاني !
البص (ابتسم بسُم):
"بس واضح إن اللعبة لسه في أولها... والموضوع شكله كبير وهياخد وقت مننا يا سيرين؟؟!
سيرين وهي بتمسك شنطتها وطالعه من القصر قالت: وانا مش هسكت على الموضوع ده يا بص  واكيد هجيبلك كل الأخبار والمعلومات وما تقلقش ولو على احمد اخرته اكيد هتكون على ايدي ؟!
البص: اما نشوف اخرتها معاكي علشان لو  ما عملتيش اللي انا قلتلك عليه هيكون آخر يوم في عمري؟!
(في الفيلا عند رامي الزينه كانت ماليه المكان وصوت ضحك وموسيقى وميرنا لابسه فستان بسيط لونه ابيض مناسب لكتب الكتاب
و سيادة اللواء واقف جنبها وماسك ايديها ومصعب لابس بدله شيك وكان وسيم جدا يخطف الانظار بيطلته الجميله وعضلات المفتونه
  لكن عنيه بتلف تدور حوالين الحضور. فجأة... بيظهر "سامي" — ظابط زميله من أيام الكلية ووشه مبتسم بس مصعب حاسس بحاجة مش مظبوطة اتجاههم)
سامي (وهو داخل بيهزر بس باين في نبر الصوت وحاجه غريبه ما طمنتش مصعب وهو بيقول له):
مبروك يا عريس… بس متنساش، في حساب قديم لسه ما تصفاش ما بينا بس تعرف انت على طول كسبان إيه القمر ده؟!
مصعب بص له بعصبيه ورفع حاجب وقاله: ما تتعودش  تبص لحاجه  مش ليك علشان لو عملتها تاني عينيك دي مش هتبقى موجودة في مكانها وعلى فكرة النهارده كتب كتابي مش فاضي اصفي حساباتي مع حد عايز افرح بس وكل حاجه هتخلص بس بعدين؟!
سامي (ابتسم بخبث):  تعرفي يا حضره المقدم ان اوقات كثير غرورنا بنخلينا نغلط وده اللي بيخلي حد زيي يعرف يمسك لك اخطاء وقريب هتقع يا مصعب وانا هكون موجود وبتفرج عليك وهفكرك كمان ؟؟؟؟ 
مصعب (بهدوء وثقه قال): اوقات كثيرة اغلطنا بتكون سبب في نهايتنا… ونهايتك قربت يا صاحبي لاني انا ببقى وازن كل حاجه قبل ما بعملها وكل الجهاز عارف مين هو مصعب محمد الخطيب؟!
(قبل ما سامي يرد، الشيخ بيطلب من الكل يقعدوا علشان يبدا يكتب الكتاب و الكل بيقعد. مصعب بيبص على ميرنا اللي عينيها مليانه بالدموع والخوف وفي نفس الوقت الفرحه مصعب بيحط ايديه في ايديني اللواء عبد الكريم وبعد كده يبدا الماذون في كتب الكتاب وبعد دقائق الماذون بيشد المنديل ومصعب بيشيل وبيقول جملته الشهيرة .
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
 مصعب اول ما بيسمع الجمله دي بيقوم من مكانه من غير ما يحس بياخد ميرنا في حضنه وبينسى كل الناس وبيبص لها بحنيه وثقه بيفضل حاضنها فتره طويله وبيحسسها بالامان اللي هي كانت مفتقداه طول عمرها وميرنا كانت حاسه بشعور جديد اول مره تحسه بس في نفس الوقت كان جواها خوف وراهبات ورعب من اللي ممكن يحصل لها فيما بعد وخوفها المسيطر عليها اتجاه مصعب هي اي نعم اول ما تعرفت عليه كنت شايفاه شخص مغرور ومتكبر وكانت مش متقبله ان هي تعيش معاه ولا تكلمه اصلا بس دلوقتي بقى جوزها وحبيبها وكل حياتها)
اللواء بدموع بعد ما أخذ ميرنا في حضنه وبيقول لمصعب وبيوصيه عليها: خلي بالك منها يا مصعب ميرنا امانه معاك هي بقت دلوقتي مراتك مش هوصيك عليها يا ابني أنت واخد حته من قلبي؟!
مصعب (بصوت واطي للواء):
"اطمن يا فندم… بنتك في أمان، وهفضل أحميها بروحي طول ما انا عايش على وش الدنيا ما فيش حد هيقدر يقرب لها او يزعلها اصلا وده وعد مني لحضرتك هي بقت مراتي مش محتاج حضرتك توصيني عليها؟!
اللواء (دمعة نزلت من عينه): وانا واثق فيك يا ابني ربنا يحميكم ؟!
اللواء عبد الكريم خد كل العناصر من الشرطه اللي كانت معاه وبعد كده مشي وسايب وكان رامي وساره مراته كم حد من صحاب مصعب هم اللي موجودين اللي هم كانوا شاهدين على عقد الجواز والحرس بتاع الفيلا كانوا بيرقصوا وبيهيصوا فرحانين جدا بس كان في حد ثاني قاعد على الترابيزه باين عليها الحقد والغيره والكره لمصعب بس فجاه وهو مصعب بيرقص مع ميرنا حصل هجوم وكانت كارثه.
(فجأة صوت صراخ وأصوات طلق نار بتسمع من برة الفيلا، الكل يوقف فجأة والخوف بيسيطر على الجميع )
ميرنا (بخوف):
"إيه الصوت ده؟ في حد بيضرب النار يا مصعب معقول عرفوا مكاننا اكيد جايين يموتوني؟
مصعب (بيقف على طول، عيناه بتتحول لحزم وتركيز شديد): ما تخافيش طول ما انا موجود معاكي اقعدوا هنا، أنا هطلع أشوف إيه اللي بيحصل؟ 
(مصعب بيخرج بسرعة على الباب، بيمسك مسدسه،وبيلاحظ وجود ناس كثيرة جدآ مسلحين بره الفيلا وفي ضرب نار وكده في خطر على حياة كل الموجودين في الفيلا )
رامي (بيقرب لميرنا وهو بيحاول يهدّيها):
"ميرنا، خليكي جوا مع سارة، ماتخافيش احنا هنامن كل حاجه وان شاء الله خير ما تقلقيش بس وجودك هنا خطر على حياتك؟؟
مصعب (مصعب وهو واقف على جنبه بيضرب نار وبيقول لميرنا بخوف قلق): اسمعي كلام رامي يا ميرنا يلا بسرعه ادخلي جوة؟؟؟
(صوت انفجار يهز المكان، صوت صراخ وأحداث فوضوية، مصعب بيقاتل بشراسه وناس كثيره جدا بتموت من العصابه والمسلحين اللي هجموا عليهم معركة عنيفة، مصعب قدر يحافظ على حياه ميرنا وساره ورامي وخرجوا من المكان خالص وكان معاهم افراد الامن اللي كانوا بيامنوا الفيلا وقدروا يامنوهم لحد ما خرجوا بره المنطقه وراحوا
 مكان يقضوا فيه شهر العسل  الكل كان تعبان وكان في خوف وقلق وفي نفس الوقت تعب من المجهود والمعاناه اللي كانوا عايشينها طول الفتره اللي فاتت )
ميرنا (بتتنهد وبتتنفس بالعافيه وبتقول):
كنت بحلم إن يوم كتب كتابي هيكون حاجه ثانيه خالص مش مصدقه أن إحنا اول يوم هنكون مع بعض هيبقى في ضرب نار وبالمنظر ده يا مصعب ؟؟
مصعب (بيضحك على قد ما يقدر، بيحاول يخفف الجو):دي بس البداية المعركة لسه ما خلصتش هو انتي فاكرة نفسك متجوزة مين ده انتي متجوزه ظابط حراسات يعني مش اي حد ده اقل حاجه عندي يا ماما؟؟؟؟
ميرنا (برفع حاجب): احسن حاجه فيك انك متواضع يا سيادة المقدم؟؟؟ 
مصعب :فضل ورضا من ربنا والله أنا مش عارف أعمل إيه في موضوع التواضع اللي عندي زيادة عن اللزوم مطمع في ناس كثيرة قوي يا ميرنا مش عارف أعمل إيه والله ؟!
ميرنا بصيتله بهدوء وقالتله :اقفل الموضوع ده علشان مش عايزة اتكلم فيه يا متواضع بس انا عايزه اطلب منك طلب ممكن ؟؟؟!
مصعب بص لها من فوق لتحت وقرب منها وحط ايديه على وسطها وقالها: اؤمري يا قمر عايزة إيه؟!
ميرنا داست بجزمتها على رجليه وقالتله: عيب يا إبن الأصول يا صعيدي تعمل كده في بنات الناس؟!
مصعب بعصبيه: انتي هبله يا بت انتي مراتي يا غبيه؟!
ميرنا بهدوء :بعد الفرح يا حبيبي دلوقتي إحنا في حكم المخطوبين تمام خليني هاديه وطيبه بدل ما ارجع ميرنا بتاع زمان؟!
مصعب: ماشي يا ميرنا لما نشوف اخرتها معاكي كنت عايزة إيه قولي خلصي؟!
ميرنا بهدوء :كنت عايزة اكلم مامتك وحشتني قوي؟!
مصعب باستغراب: غريبه قوي اشمعنا يعني عايزة تكلميها دلوقتي؟!
ميرنا: عادي بحس ان هي امي الثانيه يعني كلمه ام الثانيه دي قليله عليها كمان يعني بحس ان هي بجد امي انا حبيتها قوي من اول يوم شفتها فيه؟!
مصعب بحب وابتسامه هاديه: حاضر هتصل بيها دلوقتي واخليكي تكلميها؟!
مصعب: الو كيفك يمايا وكيف حالك يا حبيبتي ؟ 
ام مصعب بلهفه: الحمد لله يا ولدي كيفك وكيف بتي ميرنا كيف حالها اتوحشتها كثير والله يا ولدي؟!
مصعب بابتسامه حب :وهي اتوحشيتك كتير قوي قوي علشان اكده قالتلي اتصل بيكي هي رايده تتحدت مع حضرتك خديها وياك يا اهي؟!
ميرنا: ازي حضرتك يا ماما عامله إيه؟!
ام مصعب بحب :الحمد لله يا بتي مليحه كيفك وكيف احوالك بتاكلي مليح يا بتي انا حاسه انك تعبانه فيك حاجه يا بتي؟!
ميرنا بحب: الحمد لله يا ماما انا كويسه ندى عامله إيه وزينب عامله إيه واحمد إيه اخباره وبابا محمد إيه اخبارة عامل ايه طمنيني عليكم الكل؟!
ام مصعب بفرحه: بخير يا بتي طول ما انتي بخير الحمد لله في نعم والله كلنا رايدينكم ترجعي انتي وولدي مصعب تعيشي وسطينا والله يا بتي حبيتك كيف ندى بتي بالظبط وعايزاك ترجعي قلبي اتخطف مني يوم هملتي البلد ومشيتي ؟!
ميرنا بحزن: كلها كم يوم يا ماما وان شاء الله هنرجع وهفضل معاكي على طول؟!
مصعب حس بنبرة صوتها بخوف حب ينهي المكالمه وقالها :هو انتي هتاخدي التليفون كله لحسابك يا ميرنا ادي التليفون بقى علشان اكلم أمي شويه؟!
ميرنا بعصبيه : على فكرة انا اللي قايله لك اتصل ما ينفعش تاخد مني التليفون يبقى اتصل أنت في وقت ثاني يلا اتفضل بقى؟
مصعب بعصبيه وهو ماسك ميرنا من كتفها وبيقولها : هات التليفون يا ميرنا انا رايده اتكلم مع أمي شويه لاني توحشتها قوي همليها لي حبه ؟!
ميرنا وهي بتزق مصعب وبتقوله: أنت رجعت تاني للهجه الصعيدي تمام يا باشا الست دي امي زي ما هي امك  تمام سيبيها لي شويه بقى يا عم ويبقى كلمها  في وقت ثاني يلا يا باشا بقى طرقنا ؟!
ام مصعب وهي هلكانه على نفسها من الضحك وبتقول لهم :خلاص بقى يا ولاد ما تتخانقوش هكلمك انتي حبه وهو حبه؟!
مصعب برفعه حاجب وبيقول لامه: هو انتي ليه محسساني أنك بتكلمي طفل صغير في إيه يمايا؟!
ام مصعب بطيبه: يا ولدي بحاول اهدي النفوس مش رايد ازعلك وكمان ميرنا بتي مش رايداها تزعل هي صغيرة ما تعليش صوتك عليها؟! 
مصعب بهدوء :ماشي ياما هي دلوقت بقت بتك وانا مش ابنك خلينا ندخل في المهم ؟!
  احمد كيف اخبارة مع زينب مرته وابويا كيف حاله وعمي والبنت ندى توحشتها  الكل مليح في حاجه صارت وانا ما عارفهاش؟!
الام وهي بتهز راسها بنفي وبتقوله :لا يا ولدي كلنا بخير الحمد لله وابوك من الأرض للبيت ما بيروحش اهنا ولا هنا وكلنا الحمد لله كويسين مش ناقصنا غير وجودك ويانا حتى احمد اخوك هيبدا العلاج الطبيعي وكل حاجه هتكون مالحه وهيعمل عمليه قريب ان شاء الله وهو وزينب بقوم حلوين ويا بعض؟!
في الوقت ده احمد نادى على امه بيقولها بخوف وقلق وصوته كان مليان رعب: ادخلي جوه يا مايا في هجوم  على الدار؟!
مصعب بصوت عالي وبخضه في إيه يا مايا إيه اللي حصل؟؟؟؟؟
أم مصعب: مفيش رد
مصعب: الو الو يا احمد في ايه؟!!!!!؟
تابع.....؟؟؟
        "في بيت العيله "
(صوت إطلاق نار مستمر، في فوضى كبيرة و أحمد في لحظة دي بيبدأ يقف ويمشي بصعوبة قدام مراته، اللي بتتفاجئ)
أحمد (بصوت مليان تعب وهو بيقولها): يلا يا زينب بسرعه أطلع على فوق وانتي ياما انتي وندى؟؟
زينب (وهي عندها شعور ممتزج ما بين الخوف 
 والفرحه): أنت واقف بجد يا أحمد خلي بالك لا تتصاب يا ولد عمي خلي بالك من حالك !
أم مصعب بصدمه:هو انت يا ولدي بتعرف تقف على رجلك من ميتا بقيت اكده؟!
احمد وهو بيتحرك بصعوبه بيقولها: مش وقت الحديت ده دلوقت يا مايا بعدين يبقى نتحدت  يلا بس خدي البنات واطلع الاوضه اللي فوق خالص مش رايد حد يوصل لكم واصل يلا بسرعه؟؟؟
احمد (وهو ماسك إيد مراته):
متخافيش يا حبيبتي، أنا اهنا، مش هسيبك واصل وما فيش حد هيقدر يقربلك يا حته من قلبي اسمع حديتي كيف ما قلتلك روحي؟!
(احمد بيشوف حد بيقرب منهم، بيطلع مسدسه ويرد إطلاق نار. فجأة بيجري ناحية زينب اللي بتتألم وبتشد إيديها.)
زينب (بدموع وصرخة): احمد انا اتصبت ؟؟
احمد (مصدوم وبيشدها بحنية):
حبيبتي ما تخافيش هاخدك المستشفى دلوقت وهتكوني مليحه يا حبيبتي ما تخافيش ياااا مايا تعالي شوفي زينب ما رحتيش مع أمي ليه يا زينب إيه اللي خلاك اهنا؟!
زينب وهي بتبص له بحب: ما اقدرش هملك يا احمد أنت حته من قلبي ما قدرتش اشوفك وهم بيهجموا عليك وهملك لحالك؟!
احمد بصوت عالي وعصبيه: كنت هملتين  كنت غرت في داهيه انتي ودارتي حالك يا حبيبتي! 
 يا مايا هات التليفون بسرعه واطلب الاسعاف؟!
ام مصعب جت بلهفه علشان كانت خايفه جداً على زينب وكانت معاها ندى وكانوا بيعيطوا جدا وهم ماسكين زينب واحمد ماسك التليفون واتصل بالاسعاف؟!
والاسعاف والشرطه كانوا موجودين في خلال دقائق والهجوم خف على البيت الكبير ونقلوا زينب المستشفى وكانت العيله كلها موجودة.
في غرفة المستشفى – الدكتور يطلع من غرفة العناية المركزة.
(الكل في حاله صدمه واحمد مش قادر يقف على رجليه لان اصلا بيتحرك عليها بصعوبه بعد علاج فترة طويله بدا يحركها ويوم ما بدا يحركها حصل عليه هجوم وحاسس أنه هيتهزم تاني لو زينب  حصل لها حاجه مش هيقدر يعيش يوم تاني بعدها دموع ونزلت بحرقه في الوقت ده خرج الدكتور من غرفه العمليات احمد بصعوبه راح عليه علشان يكلمه رغم انه مش عارف يدوس على رجله وكل شويه بيقع وامه بتحاول تسنده واخته ندى)
احمد بدموع ولهفه: إيه يا دكتور مراتي كيف الوقت مليحه يا دكتور؟!
الدكتور (بحزن وآسف قال): حالتها صعبه جداً والطلقه جت في القلب وفي خطر كبير جداً على حياتها؟؟؟
الحاج عبد الجواد (واقف قدام الدكتور وبيتكلم بصوت مهزوز):
يعني يا دكتور... مافيش أمل  بتي اللي لسه ما بقلهاش يومين متجوزه يحصل لها اكده كيف يا دكتور شوف اي حاجه انقذها؟ 
الدكتور (بحزن):
اللي نقدر نعمله عملناه... الطلقة جت في مكان حساس قوي، ولو ما فاقت خلال 48 ساعه الجايين هيبقى في خطر كبير جداً على حياتها واحتمال ما تكملش!
أم مصعب (بتبكي): يا رب يحفظك يا زينب يا بتي من كل سوء ربنا يخليكي يا بتي ويشفيك ويعافيك يا رب؟؟؟
الحاج محمد (واقف جنب ابنه أحمد، وبيطبطب على ضهره):
شد حيلك يا ولدي، البكا مش هيرجع حاجة، ربنا كبير، ومراتك تستاهل دعوة صادقة منك، مش دموع وأنت راجل يا ولد يروح صلي وادعيلها وربنا هيستجيب منك إن شاء الله؟؟
(سلمى واقفة ووشها فيه قسوة غريبة، عينيها كلها نار)
سلمى (ببرود وهي بتبص على أحمد): هو ده اللي أنت عملته في خيتي يا ولد عمي اتجوزتها ليه علشان تاخدها وتموتها جبتلنا وجع القلب ودلوقت احنا رايدين خيتي ترجع كيف الأول احنا مسلمينها لك سليمه؟؟
الحاج عبد الجواد (بص لها بحدة):
انتي إيه اللي بتقوليه ده؟! اتقي ربنا يا بتي ده حاجه بتاعه ربنا بطل السم اللي جواكي ده واتقي الله هملينا وروحي الدار !
سلمى (بغضب وهي بتعيط): انا عملت إيه يا ابويا انتم كلكم شايفيني عفشه علشان بقول الحقيقه بس ربنا هيحاسبكم على اللي انتم بتسووه فيا ربنا يطلع خيتي من اللي هي فيه ويسترها عليها يا رب علشان خاطر شبابها اللي لسه ما فرحتش بيه!؟
أحمد (قام واقف، وبص لها بنظرة قاسية):
لو زينب جرالها حاجة، عمري ما هسامح حالي انا احبها وهي مرتي وحته من قلبي مش رايد اي حد يتكلم واللي رايد يقول اي حاجه يمشي من وشي دلوقت علشان ما يشوفش مني حاجه عمره ما شافها قبل اكده؟!
سلمى خافت وقعدت على جنب وندى فضلت قاعده جنب احمد وماسكه ايديه وبتواسيه لانها كانت خايفه عاليه جداً وامه برده كانت خايفه عليه لانه كان بادئ علاج طبيعي مش باقي له فتره طويله واللي حصل معاه ده بالنسبه لحالته كان معجزة .
 في الوقت ده خرج الدكتور ثاني من اوضه العمليات وعلى وشه المره دي ابتسامه هاديه.
الدكتور (بصوت فيه أمل بسيط):
في تطور بسيط... القلب بدأ يستجيب شوية في خطوره بس بسيطه وان شاء الله الكام ساعه دول لو القلب فضل على وضعه هنكون وصلنا لمرحله قويه جداً وإن شاء الله هتستجيب وهتكون احسن! 
أحمد:
يعني ممكن تعيش؟ يا دكتور مش هيبقى فيها حاجه؟!
الدكتور: قول يا رب يا حضره المقدم وان شاء الله ربنا هيقدم اللي فيه الخير انت راجل مؤمن؟!
(الكل بيعيط من الفرحة وهم بيدعوا لزينب واحمد في الوقت ده سجد في الارض شكر لله على المعجزه ان لسه مراته حيه وبيدعي ربنا انه يشفي حبيبته ومراته وشريكه حياته)
(اما عند ميرنا ومصعب ميرنا بتقرب منه، وبتقف جمبه من غير كلام بس وشها باين عليه الحزن)
ميرنا (بهدوء): تعرفي يا مصعب انا كنت شايفاك راجل قاسي مش بيهمه اي حاجه خالص في الدنيا بس دلوقتي شايفه فيك حاجه ثانيه خالص شخص بيخاف على اهله وناسه بيخاف على اللي منه ولو حب ممكن يعمل اي حاجه علشان اللي بيحبهم؟!
مصعب (بص لها بهدوء): ده تبع الراجل الصعيدي يا ميرنا لازما يخاف على اهله واللي منه لو ما عملش أكده يبقى مش راجل؟!
ميرنا (وهي تبص له بحنان):
وأنا... كنت شايفة فيك حد بعيد عني، بس طلع أقرب من الكل.
مصعب (بص في عينيها لأول مرة من غير دفاع أو حذر):
لو الظروف كانت غير كده... كنت قلتلك كلام كتير، بس خليني أبدأ بحاجة واحدة...
(بيسكت لحظة)
مصعب:
أنا مبسوط إنك جمبي دلوقتي...
وأتمنى تفضلي جنبي مش بس في لحظة زي دي على طول ومدى الحياة ؟!
ميرنا (بابتسامة خفيفة وسط الدموع): نفسي اكون معاكي على طول ومش عايزة اخسرك وخايفه جدا من اني افقدك انت بقيت سندي في الدنيا وكل حاجه في حياتي؟!
(فجأة… الموبايل بيرن)
مصعب (يبص للموبايل، ويقرأ اسم المتصل: "أم مصعب
مصعب (بيرد باستغراب وخوف وقلق لانه كان عارف ان حصل هجوم على البيت بس ما يعرفش ايه اللي حصل بالظبط وما كانش عايز يعرف ميرنا باي حاجه علشان ما يقلقهاش):
ألو كيفكم يا مايا إيه اللي صار عندكم؟!
أم مصعب (بصوت بيترعش وهي خايفه ومرعوبه):
يا مصعب… حصل هجوم على الدوار عندنا زينب مرات اخوك الصابت يا ولدي واحنا دلوقت في المستشفى!
مصعب (بخوف وصدمه):
نعم؟! زينب؟!! اتصابت ؟! فين؟! كيف حصل اكده؟!
أم مصعب (بتعيط):
اللي هجموا كانوا من الناس اللي بيدوروا على احمد … بس زينب كانت جنبه، الطلق جالها في صدرها… الدكتور بيقول حالتها خطر… يا مصعب ارجع… بت عمك هتروح من من… وكلنا في المستشفى.
(مصعب بيسند الحيطة، باين عليه الصدمة، ميرنا بتقول لي بصوت عالي وهي عايزه تفهم ايه اللي بيحصل )
ميرنا (وهي بتحاول تقوم):
مصعب؟! إيه اللي حصل؟ في إيه؟
مصعب (يبص لها، بصوته مخنوق):
زينب… بنت عمي… مرات أحمد… 
اتصابت، والدار كان فيه هجوم،وانا مش عارف اسوي إيه دلوقت …
ميرنا (تقرب منه بحنية):
روحلهم يا مصعب… أنا كويسة، روحلهم، دي مرات أخوك، وبنت عمك ما ينفعش تسيب احمد في الوضع اللي هو فيه دلوقتي وانا هبقى كويسه معايا سارة ورامي وكل حاجه تمام…
مصعب (يبص لها في عينيها، بشكر وحزن): انا مش عارف اسيبك حتى لو معاكي سارة ورامي برده قلبي مش هيطمن الا لما تكوني معايا الخطر ملحقك في كل مكان يا ميرنا!
ميرنا:
أنا مش لوحدي… إنت رجعتلي الأمان… بس عيلتك محتاجاك دلوقتي… روحلهم ما تسيبهمش وما تقلقش عليا رامي كويس جدا ومراته سارة انا بحبها وهاخدوا مني يعني انت مش سايبني لوحدي ما تقلقش بقى؟!
مصعب (بياخد نفسها عميق، ويبوس راسها):
هروح… وهارجع…على طول هوعدك بس خلي بالك من نفسك؟!
(بيمسك جاكته بسرعة وبياخد مفتاح العربيه ويوصلها مره ثانيه وبيخرج من باب الاوضه )
اخيرا مصعب بعد دقائق بيوصل قدام بابالمستشفى وبيدخل وبيسال على زينب في ا الإستقبال.
مصعب :لو سمحت في حاله وصلت كانت متصابه بطلقه ناريه هي فين دلوقتي؟!
الإستقبال: في المشرحه يا فندم هي ماتت؟!
مصعب بصدمه: ماتت ازاي؟! 
تابع..؟!ا
الإستقبال: في المشرحه يا فندم ماتت؟!
(مصعب بيقف مصدوم بيترعش عيونه اتسعت والدم نشف في عروقه وهو بيقولها):
ماتت كيف؟!
الإستقبال (بتقلب في الورق):هي جات في حالة متأخرة جدًا، ومحاولات إنقاذها فشلت... كانت عاملة عملية خطيرة جداً قوي يا فندم!
مصعب (بيرفع حاجبه بانفعال): اكيد بتتحدتي  عن حاله تانيه! أنا بتحدت عن  الحاله، اللي كانت واخدة طلقة في صدرها... كانت في غرفة العمليات!
الإستقبال (بترجع تبص في الكشف وتقول):
آه، حضرتك تقصد زينب عبد الجواد ؟ دي دلوقت في غرفة العناية المركزة... حالتها حرجة، بس لسه عايشة؟!
(مصعب بيتنفس بارتياح وهو بيحط إيده على صدره)
مصعب (بهمس):
"الحمد لله... تمام هي فين دلوقت؟ 
الإستقبال باحترام :في الطابق الخامس؟!
(مصعب بيركب الاسانسير وبيروح اوضه العنايه المركزه علشان يطمن على زينب بيلاقي كل العيله موجودين وقاعدين على الكراسي مستنيين الدكتور يخرج يطمنهم على زينب و أحمد اخوه قاعد على الكرسي بيحاول يتحرك برجليه وش مليان حزن على مراته جدا اللي بين الحياه والموت)
مصعب (بصوت مليان حزن قال):
"أحمد... كيفك يا اخويا؟!
(أحمد بيرفع عينه المحمره من العياط بيقوم من مكانه بس بيفشل للأسف مصعب بيجري عليه وبيمسك ايديه وبيقف جنبه وبيقوله): حاسب يا اخويا واحده واحده؟ 
أحمد (بوجع وحزن): كل اللي حصل كان
بسببي، يا مصعب... هم جوم علشان أنا... علشان ينتقموا مني يا أخويا مراتي كانت هتروح مني اسوي إيه يا أخويا دلوقت!
(مصعب بيروح عليه بسرعة وبيحضنه بقوة)
مصعب:
بلاش الحديت ده يا أحمد ما تلومش حالك على حاجه ما لكش ذنب فيها واللي عمله اكده إحنا هنجيبهم يعني هنجيبهم!
أحمد (بدموع):
"أنا السبب...  مرتي في خاطر دلوقت بسببي وكل اللي في الدار  كانوا متعرضين انهم يحصل لهم نفس اللي حصل لزينب كله بسببي يا مصعب ؟ 
مصعب :
"بصلي! أحمد، إحنا دلوقت في حرب... وحرب مش ضد ناس عاديين، دي ضد شبكة ضخمة ما تستهونش بيهم يا اخويا وإحنا لازما نكون اقويه ما ينفعش نضعف لأن الضعيف بيندس قوي او روحك اكده واخليك وياي لأن في خاين عندنا في الجهاز وده اللي انا عرفته في الفترة الاخيرة؟!
أحمد (بصدمة):
"تقصد مين؟
مصعب (بصوت واطي):
"سامي... من أول يوم وانا شاكك فيه وحاسس ان وراه سر كبير جدا وهو اللي بيسرب اخبارنا."
أحمد (بيهز راسه): انت تقصد سامي صاحبك معقول؟!
مصعب: بقالي كتير جداً شاكك فيه وبحاول اكدب حالي بس كل حاجه بقت ضده ومعايا ورق ومستندات كلها ضده؟!
احمد بحزن :ومش هي بس يا اخويا كمان
سيرين هي قص البلاوي كلها هي اللي عملت فينا اكده مفيش حد غيرها كان يعرف اني في ماموريه؟ 
مصعب (بحزن): سيرين
 كانت بتلعب بيك يا أخوي كانوا عايزين يستخدموها علشان يوقعوك في الفخ وللاسف أنت وقعت ؟!
أحمد (بصوت حاسم): خابر ان انا كنت غلطان بس لو هم رايدين يلعبوا إحنا هنبدا اللعب وياهم
... نرد الضربة 10 اضعاف ضربتهم؟!
مصعب:
"والمرة دي، الضربة هتكون قاضية... هنرجع حقك وحق زينب... وحق البلد كلاتها هم دمروا كل حاجه حوالينا وإحنا جه الوقت اللي ناخد فيه  حق الناس البريئه اللي ماتت بسببهم؟!
احمد بيهز راسه وبيقوله: إن شاء الله يا اخويا ربنا يقدم اللي فيه الخير!
(في الوقت ده أحمد قاعد على الكرسي و، مصعب واقف جنبه وباين عليه القلق والتوتر)
الدكتور (بيخرج من باب العناية بصوت ثابت):
الحاله فاقت الحمد لله... وده في حد ذاته معجزة. الرصاصة كانت قريبة جدًا من القلب ربنا بيحبها جدآ اني نجاها من اللي هي فيه؟!
أحمد (بيقوم من مكانه بتعب وهو بيستند على اخوه وبيقوله): ممكن ادخل عنديها يا دكتور واشوفها لو سمحت؟
الدكتور (بابتسامة بسيطة): اهم حاجه ما تعوقش عندها لان هي لسه تعبانه ما تحاولش تجهدها في الحديت؟ 
(الدكتور بيمشي، وأحمد بيبص لمصعب، عينيه فيها دموع)
أحمد: أنا مش خابر اقولك إيه يا اخويا بس خلي بالك من نفسك وشوف أنت ناوي على إيه وأنا وياك؟!
مصعب (بحنان): ما تخافش يا اخويا يلا ادخل شوف مرتك ويبقى طمني عليها؟!
(أحمد بيهز راسه ويمسح دموعه، ويدخل غرفه العنايه المركزة بخطوات بطيئةالغرفة هادية، ضوء خافت، أجهزة طبية، وزينب نايمة بضعف وعينيها شبه مفتوحه 
 و أحمد بيقرب منها وبيقعد جنب السرير وبيضم ايديها لايديه وهو حزين جداً )
أحمد (بهمس): لو كان حصل لك حاجه كنت هضيع يا بت عمي يا حبيبتي يا قطعه من قلبي الدنيا سوداء قدامي وانتي مش فيها فوقي اكده وخليكي وياي ؟!
(زينب تبتسم ابتسامة ضعيفة، وتحاول ترد عليه بصوت واطي)
زينب: ايوه يا احمد انا وياك عمري ما هقدر اسيبك لوحدك ما تخافش انا هقعد على قلبك علشان ما تتجوزش غيري؟!
أحمد (يبوس إيدها وهو بيعيط): يا رب دايما  على قلبي انتي جوه قلبي يا حته من قلبي
مش هسيبك تاني، وعد...  هفضل جمبك، وهكون ضلك، وهحميكِ بروحي يا روح قلب أحمد ؟!
زينب (بدموع):
"أنا بحبك... حتى لو قلبي ❤️ بيقف برده هيفضل ينطق باسمك ؟!
أحمد (يبص في عينيها):
"وأنا بحبك أكتر من عمري... إنتِ روحي يا زينب.
مسك احمد ايديها  وهي بتبص له والدموع بتنزل من عينيها وكانت باين عليها التعب والضعف جداً وهو بيحاول يطمنها ان هو جنبيها ومش هيسيبها ابدا .
مصعب (لنفسه): لازم اروح دلوقت علشان اطمن على ميرنا ربنا يسترها مش خابر أنا قلبي قلقان ليه خايف ليكون حاجه حصلت وانا ما اعرفش؟؟؟
(بيمشي بسرعة من المستشفى،و بيركب عربيته اتجاة المنتجع اللي ميرنا فيه)
(اما في الاوتيل الجو هادي، ميرنا بتتكلم مع رامي وسارة في الحديقة فجأة، عربية سودا تدخل بسرعة و بيظهر مع مجموعة مسلحة قدامهم)
رامي (يقف قدام ميرنا بيحاول يحميهم ويقول):سارة خديها ميرنا وادخلي جوه يلا بسرعه!!
سارة (بصراخ):
"رامي لأ! ابعد إنت كمان يا حبيبي لا حد ياذيك!
(رامي بيوجه السلاح اتجاه المسلحين وبيظهر قدامه المسلحين بيقربوا جدا منه بيبداوا يضربوا نار ورامي بيرد عليهم بطلقات ناريه 
  وفي نفس الوقت عايز يحمي سارة وميرنا وهم مش عايزين يسمعوا كلامه ويطلعوا فوق او يبعدوا بعيد عن المكان ده  في الوقت ده رامي اخذ طلقه في ايديه وقع في الارض لكن بيحاول يقاوم ويقف)
واحد من المسلحين :خدو البت دي بسرعة خلص أنت وهو!
(المسلحين بيخطفوا ميرنا وسط صراخ سارة، واللي بتحاول تجري وراهم وهي بتعيط بياخدوها ويهربوا بالعربية بسرعة)
(مصعب سايق بسرعة،و تليفونه بيرن، بيشوف اسم رامي بيرد فورًا)
مصعب:
"أيوه رامي؟! في إيه؟"
سارة (بصوت بيترعش):
"مصعب! خدوها!! خدو ميرنا!!! هجموا علينا! رامي اتصاب الحقني بالله عليك يا مصعب انا مش عارفه اتصرف!
مصعب (بيصرخ وهو بيضرب دركسيون العربية):
"إيه؟! خدو ميرنا؟! كيف ورامي إيه اللي حصل له اتصلي بالاسعاف بسرعه يا سارة؟!
رامي اخذ منها التليفون وهو تعبان ومش قادر يتكلم وهو بيقوله: أسف يا صاحبي ما قدرتش احافظ على الامانه اللي سبتها معايا... كانوا مسلحين... خدوا ميرنا... معرفناش نوقفهم انا أسف والله غصب عني؟!
مصعب (بصوت مليان غضب وحزن):
"أنا جاي حالًا... واللي عمل اكده، هيدفع التمن انا هجيب رؤوسهم كلهم تحت رجليكم !!!
( مصعب  بيضغط بنزين العربية بكل قوته، وعيونه مليانه غضب وحزن وهو حاسس بقله الحيله هو مش عارف يعمل إيه يشوف حبيبته ولا صاحبه)
(مصعب بيوقف عربيته قدام بوابة المنتجع، بينزل وهو بيجري، بيلاقي الدم على الأرض، ورامي قاعد على عربيه الاسعاف و سارة قاعدة جنبه وبتبكي، والشرطة وصلت بتاخد أقوال عربيه الاسعاف موجودة ورامي كان خلاص هيمشي مع الإسعاف بس اخيرا مصعب وصل في الوقت المناسب)
مصعب (بصوت عالي):
 رامي عامل إيه دلوقت يا سارة؟!
سارة (بدموع):
خد رصاصة في دراعه بس الدكتور لحقه... خدو ميرنا قدام عنينا يا مصعب... كنت ماسكاها بإيدي وإحنا ما قدرناش نعمل حاجه!
مصعب (بيمسك راسه بغيظ):
"كل حاجة كانت محسوبة... كانوا مترصدين ليها من الأول انا مش هسيبهم؟!
(مصعب بيقرب من رامي، اللي بيتكلم بصعوبة من الألم.)
رامي:
كان في عربية سودة فيها 4... بس على ما اعتقد ان دول تبع المافيا؟!
مصعب (بيفكر): ما فيش حاجه مميزة في العربيه او في الأشخاص اللي كانوا موجودين؟
رامي (بيرفع عينه ليه): العربيه كان لونها اسود ورقم العربيه انا حافظه هديه لك روح يلا بسرعه خد وروح انقذ ميرنا لان هي نفس العصابه  اللي خطفوها قبل كده انا حاسس بكده خلي بالك يلا يا مصعب بسرعه ؟
مصعب (بنظرات حادة):
"مش بس اكده... أنا شاكك إن في حد من جوه الجهاز بيسرب المعلومات ليهم... والشك الأكبر ناحيته هو...؟!
حرامي (بتقاطع):
"سامي؟"
مصعب (بنظرة ثابتة): كويس ان انت خابر ان هو سامي كل حاجة بقت واضحة. من أول ما دخل التحقيقات في قضية ميرنا، وكل حاجة بتتسرب المهم دلوقت يا سارة يلا بسرعه خلي عربيه  الإسعاف تمشي روحي المستشفى ويبقى طمنيني عليه في التليفون معلش يا رامي مش هقدر اجي وياك؟!
رامي بحزن: خلي بالك من نفسك انت يا صاحبي ويبقى طمني هتعمل إيه وعرفني كل حاجه يلا خلص بسرعه حاول تنقذ مرتك؟ 
(مصعب بيمشي وبيسيب رامي وعربيه الاسعاف بيتحرك للمستشفى في الوقت ده مصعب بيدخل مقر الجهاز وبيروح على مكتب القائد ويبقى معايا ورق كثير جداً وصورة مستندات ضد سامي اللي كان موجود في مكتب القائد في الوقت ده)
القائد:فيه حاجة يا مصعب؟
مصعب:
أيوه يا فندم حصل هجوم مسلح، وتم اختطاف ميرنا لكن المكان ده ما فيش حد يعرفه اغير سيادة اللواء انا شاكك في سامي لانه 
 كان بيراقبنا الفترة اللي فاتت وانا متاكد ان هو اللي ورا اللي حصل ده النهاردة هو اللي بيسرب كل اخبارنا من الجهاز؟!
سامي (بصوت حاد): انت بتتهمني يا مصعب انت اتجننت ؟!
مصعب (بيفتح الملف وبيوريهم صور من كاميرات مراقبة):
"الصورة دي من بوابة المنتجع قبل الهجوم بـ10 دقايق و شوفت العربية دي؟ دي نفس العربية اللي ظهرت في فيديو المراقبة بتاع مخزن العصابة، وقت فشل العملية اللي كنت إنت مسؤول عنها؟؟؟
سامي (اتوتر وبدأ يتكلم بسرعة):
"أنا... أنا معرفش حاجة عن ده كله... يمكن حد تاني بلغهم وكمان هو انا هتعمد اني اخلي المهمه اللي انا مسؤول عنها تفشل قول كلام عاقل يا حضره المقدم!
القائد (بصوت حازم قال): مصعب معاه كل الادله وللاسف ضدك  لحد ما نتحقق، هتتوقف عن العمل ويتم التحقيق معاك رسميًا!
(سامي بيحاول يعترض، بس أفراد الأمن بياخدوه برا.)
في الوقت ده مصعب خرج من اوضه القائد وهو في طريقه قابل زين صاحبه وهو بيساله عن اللي حصل مع ميرنا لان كل حاجه هم عرفوها وبداوا ان هم يرصدوا كل حاجه عن العصابه واخبار ميرنا.
زين: عرفت  أخبار عن الانسه ميرنا يا مصعب حضره اللواء متوتر جداً وقالب الجهاز؟
مصعب: طبعا حقه بس اخيرا وصلنا لمكانها وعرفنا انهم راح المكان مجهول
... بس المخابرات قدرت تتبع مكالمة من خط وهمي اتسجل من على حدود الإسماعيلية... يبقى هربوها برا المدينة خالص علشان ما نعرفش مكانهم بس هم اغبياء ما يعرفوش ان هم لو في بطن الحوت برده أنا هجيبهم؟!
زين:
"يبقى لازم نتحرك قبل ما يبعدوا بيها أكتر من كده يا مصعب؟!
مصعب : الفريق دلوقت بيكتمل وكلنا هنكون موجودين ان شاء الله وهي هتبات في دارها النهارده وهانيه على الموضوع ده علشان هو اخذ  اكتر من وقته وما تنساش يا زين ان هي مراتي وانا ما بقاش راجل من ضهر راجل لو ما رجعتهاش؟!
زين (بعزيمة): ان شاء الله يا حضره المقدمه انا واثق فيك وعارف ان أنت قدها وقد وهتدفعهم  تمن اللي هم عملوه ده غالي؟!
مصعب (بيمد له إيده): ان شاء الله يا زين جهز بس الفريق علشان نطلع دلوقت؟
بعد دقائق الفريق اكتمل وهم في طريقهم الاسماعيليه علشان يوصلوا العصابه ويجيبوا ميرنا في الوقت ده كانت ميرنا في مكان ضلمه خالص مرميه في الأرض ومربوطه وشكلها متبهدل خالص دخل عليها في الوقت ده شخص باين عليه البشاعه وهو بيقول لها بصوت مليان شر .
المجهول :تصدقي أنتي مزة جامدة قوي وشكله الخرونج اللي انتي متجوزاه شرب المقلب 
 اللي احنا عملناه فيه بس هو وقع في شر اعماله هو ما جاش جنبك ولا إيه يا قمر ؟!
ميرنا بتعب وهي بتحاول تفك نفسها وتقوله: حرام عليك وبتعملوا فيا كده ليه مقلب إيه ؟ اللي انت بتقول عليه دلوقتي فكني بقى حرام عليكم ؟!
تابع....؟!
المجهول – بضحكة خبيثة قال: لا يا ميرنا انا مش بعمل فيك مقلب لان يوم الحادثه اللي حصلك أن ما فيش حد لمسك ولا قربلك اصلا الحوار كله كان تمثيليه علشان نوهم بيها اللواء عبد الكريم ونخليه يترعب عليكي وده حصل فعلا؟!
ميرنا – شهقت، وعينيها اتسعت بالذهول: إيه اللي انت بتقوله ده ؟!
المجهول –قرب من وشها وقالها : انتي تعمللك عمليه في يوم الحادثه وخليناك تفتكري ان تم الإعتداء عليكي بسبب العمليه دي بس للأسف هي كانت عمليه بسيطه قرصه ودن مننا بس ما فيش اي راجل قرب منك او لمسك بس كانت كفيله انك تفتكري انك تم الاعتداء عليك وتفضلي مذلوله طول عمرك وتدمري نفسيا وابوك كمان يحس انه تدمر بسببك ويفضل مطاطي راسه طول عمره  وده كان رد فعل للواء عبد الكريم على اللي حصل معاكي وده كان جزاؤه لانه دمر لنا شغلنا !
ميرنا بتنهار وتبكي بمرارة والم وهي مش مصدقه اللي حصل 
 اللي حصل جسمها وجعها بس الم قلبها كان اقوى من الم جسمها هي كانت فرحانه ان ما فيش أي شخص قربلها اي نعم هم نزعوا منها حاجه  هي بالنسبه لها او بالنسبه لاي بنت 
 ما تقدرش تستغنى عنها لانها يوم 
ما بتشاركها بتحب تشاركها مع شريك حياتها فقط الراجل اللي بتديله قلبها.
المجهول – بصوت بارد: عارفة ليه بقولك دلوقتي على اللي حصل فيكي بعد السنين دي كلها؟
عشان إنتي خلاص في عداد الموتى.
ومحدش هيلحقك... حتى مصعب يا حلوة لأني هخلص عليكي دلوقتي حالا؟!
في الوقت ده على الطريق الصحراوي مصعب 
 سايق العربية بسرعة جنونية، والعرق مغرقه، ملامحه جامدة، بس عنيه فيها نار الوجع والغيره والخوف وفي نفس الوقت كان بيلحقوا من كل اتجاهات فريق كامل مجهز علشان لو في اي وقت استدعوهم يكونوا جنبه ويقدر يخلص المهمه دي من غير اي خساير.
أحد الأفراد الشرطه في السماعة: المقدم مصعب، قربنا من الإشارة اللي جالنا...
المصدر ثابت، ومكانه تحت الأرض؟!
مصعب – بعنف: تمام انا ماشي في طريقي مش عايز حد يلاحظ وجودكم تمام ؟!
أحد الأفراد الشرطه في السماعة: علم وينفذ يا فندم !
اما عند ميرنا والمجهول بيجهز المسدس ويحطه على راس ميرنا...
المجهول – بابتسامة شريرة: قولي الشهادة علشان تعرفي ان انا كريم... إيه الصدمه اللي انتي فيها دي اقولك على حاجه علشان نكمل صدمتك للآخر بس الموضوع مفاجاه عقلك نفسه مش هيستحملها؟
ميرنا – بتصرخ وتقوله: مش عايزة أسمع منك حاجه خلصني عايز تموتني تموتني انا تعبت بقى!
المجهول – بيرفع إيده و... بيشيل القناع.
ميرنا بتتجمد مكنه وهي مصدومه اول ما شافت وشه 
كانت في حاله من؟الصدمه والرعب والخوف والقلق قلبها كان بيدق بسرعه و كانت مش مصدقه اللي هي بتشوفه قدام عينيها؟
ميرنا : سامي؟!
الضابط سامي – بابتسامة مجنونة: أيوه يا حلوة...
أنا الظابط سامي، زميل جوزك هي دي الحقيقه اللي ما فيش حد يعرفها غيرك انتي انا هو البوس الكبير اللي دمر حياتك ودمر كل حاجه بسبب غرور الزفت اللي اسمه مصعب!
ميرنا – عينيها مليانه دموع وهي بتترعش وبتقوله : انت... انت اللي عملت كل ده؟!
أنت اللي دمرت حياتي وحياة  مصعب؟!
انت ليه...
سامي – بيقاطعها: أنا المافيا في مصر...
أنا اللي ببيع وبشتري كل حاجه انتي تتخيليها حتى اني ببيع الناس واشتريها  كمان كل حاجه كل حاجه ممنوعه انا السبب فيها تعرفي ان كل الناس كانت شايفه مصعب فوق وانا تحت بس هم كانوا اغبياء انا طول عمري فوق وهو اللي تحت رجليا علشان كده قررت اثبت للكل ان هو ما لهوش اي لازمه والمهمه دي لازما يفشل فيها وبالنسبه للواء عبد الكريم كانت مشكلتي معاه من ايام الجامعه هو عمره مكان كويس معايا بعكس كان كويس مع مصعب وبقيت زميلي اما انا لا كان بيعاملني بطريقه قذرة
 هو كان ظالم وظلمني كثير فانا رديتها له وانا اللي كنت بسرب كل اخبار الجهاز حتى العمليات اللي كانت بتم تحت اشراف مصعب انا اللي كنت ببوظها وكنت ببلغ المافيا وكنت بحذر الناس قبل ما العمليه تتم كل حاجه تتخيليها كنت بعملها ما تستغربيش؟!
ميرنا بصيتله بصدمه وقالتله: طب أنا ذنبي إيه في كل اللي حصل ده أنا عملتلك ايه؟!
سامي وهو كان خلاص هيضربها بالنار وبيقولها: ذنبك انك مرات مصعب وبنت اللواء هو عبد الكريم يلا ‏good bye يا شاطرة!
في نفس اللحظة – الباب بيتكسر فجأة !!
و الفريق بيقتحم المكان وبيسيطر على كل حاجه رغم ان المكان كان فيه حرس كثير جدا الا الفريق كان مجهز وقدر يسيطر على المكان بالكامل.
مصعب بيجري، عينه بتدور على ميرنا.
بيشوف سامي، بيشهق!
مصعب – بصوت مرعب: إنت؟!!!
سامي بيضحك بجنون وبيصوب المسدس اتجاه ميرنا وكان خلاص هيضربها بالنار بس بطريقه غير مباشره جيهم مصعب وادي له رصاصه في كتفه وقع في الارض وقدر يسيطر عليه وظباط الشرطه قبضوا عليه في وقتها بس حطوه الأول في عربيه الإسعاف علشان يروح المستشفى ويقدر يطلع الرصاصه مصعب راح على ميرنا وبدا يفكها بسرعه وهي كانت منهاره بتحاول ان هي تتكلم ومش عارفه تنطق من الخوف والرعب ومش مصدقه ان هو جه ونقذها.......
ميرنا – بصوت واطي: هو... هو اللي... عمل فيا كل ده.... هو اللي دمر حياتي يا مصعب؟ 
مصعب – وهو بيحضنها: أنا اهنا... وانتي بخير...
وانتي أقوى من كل ده اجمدي اكده بقى يلا تعالي وياي؟!
مصعب بيشيل ميرنا من على الارض بيروح يوديها لعربيه الإسعاف اللي كانت معاهم بره وبعد كده بيطلعوا على المستشفى العسكري وبياخدوا سامي برده معاهم في عربيه الإسعاف ثانيه تحت حراسه كامله مشددة. 
بعد ساعتين –في المستشفى العسكري – قسم الطوارئ
ميرنا قاعدة على السرير وعينيها تايهة.
مصعب واقف جنبها، لابس بدلة لبس القوات الخاصه وبين على وش الضغط والخوف كان بيبص لميرنا بنظرات مليانه عشق .
مصعب – بهدوء: أنا جنبك يا ميرنا...
ومش هسيبك تاني ما حدش هيقدر يقرب منك يا قلب مصعب انا كنت هموت وانتي بعيد عني؟!
ميرنا – بصوت متقطع: هو... هو قاللي... إن محدش لمسني...
قاللي إنهم عملولي عملية..... عشان أحس إني فقدت كل حاجة بسبب اللي عملوه فيا وافتكر انا فقدت عذريتي وبقيت كده يعني انا ما فيش حد جه جنبيه ولا لمسني يا مصعب؟!
مصعب : أنا هحاسب الكل على اللي هم سووه وياكي بس انا دلوقت فرحانه قوي ربنا كريم وبيحبك وانا قلتلك حتى لو إيه حصلك انا برده هفضل وياكي مش هسيبك انتي بقيتي بالنسبه لي ادمان ما اقدرش ابعد عنه لو بعدت عنه اموت انت خلاص بقيتي مراتي وهتبقي في المستقبل ام عيالي إن شاء الله ؟!
ميرنا – بتبصله: بجد يا مصعب يعني انت بتحبني بجد ولا علشان خاطر يعني ظروفي كنت بصعب عليك ؟!
مصعب بهدوء قال: تصعبي عليا إيه  ده انا مش بحبك انا بعشقك انتي اغلى حاجه عندي في الدنيا ده انا عايش دلوقت بسببك لان قلبي بينبض باسمك ولو انتي خرجت منه قلبي هيقف يا حته من قلبي؟!
ميرنا كسوف وهي بتحاول تغير الموضوع وتقوله : بعد الشر عليك ما تقولش كده تاني قولي صح يا سيادة المقدم انت بقيت بتعرف تعاكس بنات ده انا اخاف منك بقى ؟!
مصعب بيقرب منها ويقولها: أنا بعاكس مراتي اللي بتغير الموضوع ورايده تبعد عني وخدودها  بقت حمراء من الكسوف؟!
ميرنا سكتت ومصعب قرب منها واخدها في حضنه وفضل يطبطب عليها علشان يحسسها بالامان.
اما عند سامي كانوا خرجوا له الرصاصه واخذوا ودوه  مقر الامن علشان يحققوا معاه في غرفه التحقيق كان قاعد قدامه المحقق الخاص بالقضيه.
المحقق: سامي ابو اليزيد...
أنت متهم بإدارة أخطر شبكة مافيا دولية في مصر...
والأدلة كلها ضدك.
سامي – بضحك هستيري: يعني فاكرين إنكم قبضتوا على الراس الكبيره انا اصغر حد في المافيا دي؟انتوا كده بداتوا في اول خطوه في الشطرنج لسه قدامكم الطريق طويل وانا كنت مجرد الحجر الأول وجاي علشان انتقم من ناس معينه بس مش اكثر بس الروسي الكبيره عمركم ما هتقدروا توصلوا لها حتى اللي هنا في مصر لسه بيتدربوا صغيرين مجرد بيبيهات بالنسبه للعتاوي للكبار ؟!
المحقق – بنبرة حادة:
كل حاجة اتكشفت يا سامي... وده آخر وقت ليك لا تقول الحقيقه لاما هتلبس كل حاجه لوحدك حتى الناس اللي في مصر هنا احنا عارفينهم بس لو انت  اعترفت عليهم هيكون احسنلك هتخفف على نفسك شويه من العقوبه.
سامي:
أنا ماكنتش بحارب الدولة... أنا كنت بحارب "مصعب واللواء  عبد الكريم اللي دمروا حياتي يعني انا ما كنتش عايز اؤذي حد بس هم نصيبهم كان كده هنعمل إيه بقى؟!
المحقق – بيبصله باستغراب: اشمعنا مصعب واللواء عبد الكريم؟
سامي – بنبرة مليانه حقد وغيره قال: لانه زمان كسرني فين ايام الكليه والناس كلها شايفاه احسن مني في كل حاجه لازما هو الاول وانا بعديه حتى في البنات هو على طول البنات بتبقى معجبه بيه وانا بعده على طول لازم اخذ المرتبه الثانيه ما ينفعش اكون مع مصعب بيه حتى في التكريم وفي الترقيات هو بياخد ترقيه بتكون اعلى مني رغم انا بعمل شغل اعلى من شغله علشان كده انا قررت اخذ كل حاجه منه وادمر له حياته!
المحقق – بيقرب وشه ليه: قول الجرايم اللي انت عملتها كلها انا عايز اسمع اعترافاتك انا كده كده  عارف انت عملت إيه بس عايز اسمع منك الكلام دوت هيكون احسن برده وتمضي عليه هيخفف عنك شويه؟!
سامي – وهو بيضحك ضحكة خبيثة: انا ما عنديش مانع اقولك انا كنت بعمل إيه هي كده كده بقت خربانه وانتوا هتعرفوا اسمع بقى 
 انا دخلت في تجارة البنات... والمخدرات... والأعضاء والمافيا الاساسيه في الدول الاوروبيه هي اللي كانت بتمول كل حاجه واللواء عبد الكريم حاول يكشف المؤامرات اللي احنا كنا بنعملها علشان كده احنا مسكناه من نقطه ضعفه وهي بنته وكنا بنحاول ان احنا نشتت انتباهه ؟!
المحقق – مصدوم:
عارف لو طلع كلامك ده صح هوديك في داهيه؟!
سامي – بثقة:
آه... امال خطفنا ميرنا بنت اللواء عبد الكريم ليه...
كنّا عايزين نكسّر بيها اللواء عبد الكريم...
وكنّا هنبعتها برا بس الأمور خرجت عن السيطرة...
بيبص في الملف بتاع القضيه بيشوف اسم السيرين مكتوب فيه فبيساله عنها ويقوله:: إيه علاقه سيرين بيك؟؟
 خطيبة الظابط أحمد؟ كانت بتشتغل معاكم؟
سامي – بيهز راسه:
كانت الواجهة النضيفة... بتضحك على ظابط محترم زي احمد والشخصيات المحترمه من المجتمع الراقي وتجمع لنا معلومات اللي احنا عايزينها وكانت بتستخبى ورا مرايه الحب وضحكت بيها على احمد في القضيه اللي هو كان ماسكها؟!
المحقق بيدوس على الجرس وبيدخل ظابط وبيقوله : عايزك تاخذ قوات وتجيبلي البنت اللي اسمها سيرين دي حالا؟!
الظابط بيرد عليه ويقوله: تمام يا فندم علم وينفذ!
بعد 24 ساعة – القبض على سيرين
سيرين باين عليها البهدله في الوقت ده احمد راح المقر بسبب استدعائه علشان خاطر القضيه بتاعته.
أحمد – بيبص من بعيد ووشه فيه راحة غريبة:
وأخيرا... رجع حقي.
كنتي سبب عذابي... اللي سوتيه فيا ربنا خلصه منك ربنا كرمني اني ما لوظتش ايدي بدمك ؟  
زينب – بتحط إيدها على كتفه، بصوت ناعم:
ربنا بيجيب الحق يا أحمد... شفت ربنا كبير يا حبيبي؟
أحمد – بيبص فيها بحب حقيقي:
وإنتي بقيتي حياتي... ومش هسيبك أبدًا.
وهنبدأ من جديد... على نظافة بعيد عن القرف اللي انا كنت عايش فيه ربنا فتحلي عيني علشان اشوفك يا أغلى حاجه في حياتي يلا بقى انتي إيه اللي جابك وياي اهنا انتي لساتك  تعبانه يا زينب؟
زينب بحب: ببقى مليحه اما اكون وياك يا أحمد يلا علشان نروح دارنا يا ولد عمي؟!
احمد مسك ايد زينب وكان بيسندها ووديها لحد العربيه وبعد كده راحوا البيت. 
اما مصعب بعد ما خلصت تحقيق راح علشان يزور رامي في المستشفى العسكري في الجناح الخاص بتاعه
مصعب – وهو بيطمن عليه:
أنت البطل الحقيقي يا رامي... استحملت وسكِت، وكنت دايمًا ضهري وسند ليا يا احلى صاحب في الدنيا واجمل اخ انت بجد اكثر من اخويا يا رامي انت اخوي اللي امي ما جابتهوش؟
رامي – بابتسامة ضعيفة:
وإنتو تستاهلوا السعادة... يا صاحبي ربنا ما يحرمنيش منك ابدا ويخليك ليا انا ما عملتش حاجه انا عملت وجبه كاخ ليك كفايه اللي ما عرفتش احمي ميرنا من العصابه وقدروا ياخدوها مني وده معذبني جدا والله يا مصعب ؟
مصعب: انا خابر اللي هو غصب عنك يا اخويا؟ يلا بقى الجدعن علشان تخرج من المستشفى عايز اسوي فرح كبير ليا انا وميرنا ومش معقوله سويه واخويه في المستشفى نايم على السرير خلص بقى وبطل كسل وخف بسرعه علشان تفرح قلب اخوك؟ 
رامي وهو بيناكب فيه وبيقول له:ان شاء الله يا مصعب هقوم قبل الفرح بس ما تجيش تعمله بكره وتقولي لازما تقوم؟ 
مصعب :بطل بس انت مناكفه وخد علاجك وهتكون مليح واقدر اسوي فرحي وافرح بمراتي يا رخم؟!
مصعب بعد ما اطمن على رامي ماشي وراح البيت وكان معايا ميرنا وعرف امه وابوه كل حاجه وامه خدتها هي وندى وبدات ان هي تقعد معاها وتكلمها وتخفف عنها شويه لانها حست ان هي تعبانه فعلا اما مصعب  كان تعبان جداً داخل اوضت اخذ شاور وبعد كده نام بعد عناء طويل اخيرا يستريح.
تاني يوم –في مقر الجهاز 
اللواء عبد الكريم – وهو بيكلم مصعب بعد خلص الماموريه بتاعته واقبض على المتهمين وسجل اعترافاتهم والقضيه اتقفلت قاله:
أنا ما عنديش مانع... تسيب ميرنا... هي كانت امانه معاك والمهمه بتاعتك خلاص نجحت يعني تقدر تطلقها انت مش مجبور تخليها على ذمتك يا مصعب يا ابني؟!
مصعب – وهو بيبص له بثبات:
ميرنا مش أمانة... ميرنا مراتي وحبيبتي...
وهتكون مراتي قدام الكل انا رايد احدد ميعاد الفرح من حضرتك لو سمحت يا سياده اللواء؟!
اللواء عبد الكريم وعينيه مليانه فرحه قاله: ربنا يكرمك يا ابني وانا فرحان جداً أنك هتكون جوز بنتي وانا من زمان بعتبرك ابني يعني دي مش حاجه جديدة ربنا يوفقكم وانا ما عنديش مانع الوقت اللي انتم تحددوه انا معاكم فيه؟ 
مصعب قام واقف وقاله :تمام يا فندم؟!
اللواء عبد الكريم قاله :بلاش يا فندم دي انا وانت هنا قاعدين قاعده عائليه يعني مش مستاهله تكلفه انا دلوقتي بقيت عمك؟!
مصعب ابتسامه وفرحه قاله :ده شرف ليا يا عمي انا مبسوط جدآ بموافقه حضرتك على جوازي من بنتك ميرنا وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك؟!
اللواء عبد الكريم :ربنا يوفقك يا ابني في حفظ الله؟!
بعد شهر –في الصعيد – في البيت الكبير كانت الفرحه ماليه البيت والطبله والزغاريد ماليه البيت والزينه اللي متعلقه في كل مكان ومصعب لابس الجلابيه الصعيدي واقف وسط اهله بكل هيبه والناس كلها بتبص له بنظره حب واحترام وميرنا قاعدة في وسط الحريم لابسه فستان ابيض جميل جداً والناس كلها فرحانه بيهم وبيباركوا لهم وهي عنيها مليانه شوق وفرحه.
ندى وهي بتبص لميرنا بفرحه وبتقولها:
أهو جه اليوم اللي استنيته من سنين اخيرا اخوي مصعب هيتجوز وهيتجوز اكثر بت كنا بنتمناه ان هو يتجوزها ربنا يتمملك على خير يا خيتي!
أم مصعب – بتعيط من الفرحة:
أهو ربنا جبر بخاطري يا ولدي... وشفته عريس اخيرا هيتجوز حبيبه قلبي ميرنا اللي من يوم ما شفتها كنت بتمنى اللي هي تكون مرات ولدي
 انا قلتلك انتي بقيتي بتي من اول يوم والحمد لله امنيه اتحققت!
ميرنا بدموع وهي بتبص لهم :ربنا يخليكي ليا يا ماما وانتي يا ندى انا بعتبرك زي أختي الصغيرة ربنا يخليكم ليا وما يحرمنيش منكم ؟!
ندى: ولا يحرمني منك يا خيتي يلا رايدينك تهيصي اكده مع البنات؟!
ميرنا بزعل :اسكتي يا اختي اخوك حلف عليا بالطلاق ما اقومش من مكاني؟!
تابع الختام..؟!
     ★الخاتمه.....★
 الكاتبه شيماء طارق 
            ★بسم الله الرحمن الرحيم★
            ______________________
ميرنا بزعل اسكتي يا اختي اخوك حلف عليا بالطلاق ما اقومش من مكاني؟!
ام مصعب :خلاص يا ندى خليها قاعده إحنا هنهيصولها ما تخليش اخوك يوقع طلقته من أول يوم؟!
ندى :ماشي ياما انا هيصه برقص كمان شفت البنت سلمى قاعده كيف البومه يخرب بيتها انا هروح ارقص بلاش هم؟!
ام مصعب: عيب يا ندى دي بت عمك تسمعك وتزعل عيب يا بتي لازما نراعي شعور غيرنا؟!
ندى: حاضر يا مايا!
سلمى كانت واقفه ومتغاظه جدا وساكته ومش عايزه تتكلم بس هي من كام يوم كان جالها عريس كويس جداً وعيشته مرتاحه هو من اعيان البلد ابن العمده وخطبها بس هي كانت برده متضايقه بس مش زي العادة ما عملتش مشاكل مع حد .
عنده مصعب والرجاله في المندره الكبيره مصعب كان بيرحب بالضيوف وبيقول بابتسامه فرحه: يلا يا سيادة اللواء رايدين نكتب الكتاب دلوقت احنا تاخرنا قوي قوي؟؟
رامي: مش عارفه إيه الاستعجال ده
 أنت فعلاً كسبت قلب الناس كلها ويا ابن المحظوظه هتتجوز البنت اللي بتحبها انا نفسي ايه كميه الحب اللي انت عايش فيها دي يا ابن الذين ؟  
مصعب بيبص له بغيظ ويقوله: عينيك دي اللي جايبان الأرض يا رامي حرام عليك النهارده ليله دخلتي سيبني في حالي بقى بطل نبر فيها هو انا أول واحد يتجوز اللي بيحبها ما انت يا اخويا متجوز مرتك وكنت بتعشقها وبتموت فيها وفرجت علينا الدنيا لحد ما جوزناها لك رايد إيه ثاني؟!
أحمد حاول يهدي مصعب ويقول له: انا عن نفسي ما توقعتش ان اليوم ده يجي واشوفك داخل قفص الزوجيه انا فرحان بيك قوي يا اخويا اخيرا ربنا نولك اللي أنت رايده بس برده بقيت من ضمن المتجوزين!
مصعب بص لهم بعصبيه وقالهم: هو انتم كلكم هتشتغلوني ولا إيه النهاردة هو انا بقيت شغلنتكم لموا نفسكم علشان ما تشوفوش الوش الواعر!!
احمد بص له بنبره مرعبه وقالي :وطي صوتك ياض علشان لو ما لمتش نفسك اخليك تندم لم لسانك علشان أنت خابر أنا هعمل وياك إيه لو لسانك طول ؟!
مصعب وهو بيصطنع الخوف يقوله: هو انا اقدر برده اتحدت وأنت موجود يا كبير اديني خلاص خرست؟!
احمد وهو بيضحك قاله: ايوه ناس تخاف ما تختشيش ما بتجيش الا بالعين الحمراء؟!
مؤمن صاحب مصعب وكان جاي علشان يباركله واقف معاهم وحضر الموقف وبيقولهم:
صحيح، الناس كلها بتتكلم عن شجاعتك وحبك اللي حربت علشانه ربنا يوفقك يا حضره المقدم ؟!
مصعب:
الحمد لله، أنا مش لوحدي، ربنا معانا، والأهل والناس واصحابي انا بجد فرحان لاني كلكم وياي ربنا يديمكم ليا سند وظهر وبكره يا مؤمن ربنا يرزقك ببنت الحلال وهتعيش قصه حب واعره وكلنا هنوقف نفس الوقفه دي وياك ؟ 
مؤمن: اللهم امين يا رب العالمين؟!
في الوقت ده اللواء عبد الكريم بينادي على مصعب ويقوله: يلا يا مصعب كتب الكتاب الماذون مستعجل أنت رجعت في كلامك ولا ايه؟!
مصعب بجرى عليه وقاله: لا طبعا هو انا اقدر يا عمي اوعى تقولي اكده تاني ؟!
الماذون بيبدا في كتب الكتاب وبيقول جملته الشهيره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وبيشد المنديل من على ايد مصعب واللواء هو عبد الكريم وبعد كده الشباب بياخدوا مصعب وبيقولوا له يلا علشان يرقص على الطبل البلدي والكل كان مستني بطل الليله اللي هو مصعب علشان يرقص والفرحه بتاعته تكتمل اكن الظاهره جداً على وشي قدام الناس.
نزل يرقص معايا اخوه احمد كان شكلهم جميل جدا وهم بيرقصوا كانوا ملفتين وكانوا مميزين والكل الناس عينهم كانت عليهم في اللي كان بيبص بحبه فيه اللي كان بيحسد بس اهل البلد كانوا فرحانين جدا وهم بيسقفوا وبيهيصوا كانوا منهم اللي بيتمنوا ان مصعب او احمد يكونوا من عيلتهم شابين زي دول كانوا محترمين جدا ومجتهدين في عملهم والناس كلها بتحبهم ولاد  كرم واصول اي بيت يتمنى ان هم يكونوا فيه .
في الأوضة عند الستات – ميرنا قاعده وهي ومرات ابوها يسرا وام مصعب وزينب مرات احمد وستات كثير جداً من البلد جايين علشان يباركوا :
يسرا بحب وحنان قالت: ربنا يتمملك على خير يا بنتي وان شاء الله حياتك كلها تكون مليانه بالحب والسعادة؟!
ميرنا: انا مش قادرة اوصفلك شعوري يا ماما انا فرحانه قوي انا اول مره افرح كده اخيرا حققت حلمي وهتجوز الراجل اللي انا بحبه!
يسرا (بحنان): ربنا يكملك على خير يا بنتي ويا رب حياتك كلها تكون مليانه بالفرحه والسعادة وانا معاكي في كل خطوه في حياتك ولو احتجتيني في اي وقت انا جنبك وفي ظهرك يا حبيبتي؟!
ميرنا بتبص لها بحب وتقولها :ربنا يخليكي ليا يا ماما؟!
أم مصعب: ميرنا انا قلتلك قبل سابق انتي كيف بتي ندى بالظبط انا دايما جنبك وياكي يا بتي اوعى تخافي وانا وياكي ؟
ميرنا بتبص لها وتقولها بحب: ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك ابدا يا ماما بجد والله انتي اكثر حد تعلقت بيه في البيت هنا  بجد انا حبيتك جدا من اول يوم شفتك فيه كفايه قلبك الطيب حسيت امي ما ماتتش اول ما شفتك يمكن ماما يسرا حاولي تعوضني عن غياب امي بس شفت فيك حاجه ما شفتهاش في حد قبل كده ربنا يديك الصحه والعافيه ويباركلنا في حياتك يا رب؟!
زينب: ربنا يخليكي لينا يا مراه عمي ودايما تكوني ويانا وانتي يا ميرنا بجد انا اعتبرتك خيتي يا رب يفرح قلبك وتكوني وش الخير على دارنا؟!
ميرنا بحب :وانا كمان والله يا زينب اعتبرتك زي اختي ربنا يخليكي وما يحرمنيش منك ابدا انتي وندى بقيتم اخواتي انا اصلا ما عنديش اخوات غيركم؟!
ام مصعب :ربنا يباركلكم يا بنات ويجعلكم على طول بتحبوا بعض ويا ربنا يديم المحبه بيناتكم وما يدخلش بينكم حاجه عفشه؟ 
كلهم رفعوا وديهم لفوق وقالوا :امين !
مصعب بعد ما رقص مع اخو احمد على الطبل البلدي راح عليهم وقالهم تصبحوا على خير يا شباب انا هروح هاخد العروسه واطلع مطرحي رايدين مني حاجه؟!
رامي: انا مش رايد حاجه بس كل اللي انا عايزه منك تبقى تحكيلي كل حاجه الصبح ياض عايز اعرف انت هتعمل ايه؟!
مصعب بعصبيه :بطل قله ادب واقفل خشمك علشان ما حبسكش الليله في الزريبه واخلي سارة تفضل تدور عليك في البلد كلها؟؟
رامي :لا يا اخويا هقفل خشمي زي ما قلت انا ساكت اهو خلاص مش هقول اي حاجه يا عم؟؛
أحمد: بالتوفيق يا اخويا ويا رب دائما في سعادة وحياتك تكون فيها فرحه ويرزقك بالذريه الصالحه يا رب؟؟
مصعب راح عليه وحضن وقاله :ربنا يخليك ليا يا اخويا ما يحرمنيش منك واصل وتفضل ظهر وسند ليا واكون انا كمان ظهري وسند ليك؟
احمد بص له بحبه وقاله: اللهم امين يا رب العالمين؟!
المصعب بيروح عند ميرنا وبياخدها ويطلعوا على الجناح بتاعهم واول ما بيدخلها بتقعد على السرير وبتكون مكسوفه جدا وهو بيبص لها بحبه ويقول لها وهو ماسك ايديها:
ميرنا... دلوقت إحنا مع بعض، من غير حديت كتير انا بحبك وبعشقك ورايد اقضي وياكي عمري كله ؟؟
ميرنا (بخجل وفرح):
أنا كمان، يا مصعب، مهما كانت الدنيا صعبه وجودك جنبي هو الأمان انا كمان بحبك وما اقدرش استغنى عنك ؟
مصعب: النهاردة بدايه جديدة لحياتنا استعدي علشان نبدا احلى قصه حب احنا لسه هنبداها مش زي الناس اللي اول ما بيتجوزوا بينهوا حبهم لا احنا من اول ليله بنبدا حبنا وده اللي هنثبته ان الحب مش بينتهي مع أول ليله جواز بالعكس ده بيبتدي مع العشرة وبيزيد اكثر؟!
ميرنا:
وأنا مستعدة أبدأ معاك واشاركك في كل حاجه في حياتك وبكده يزيد حبنا مع الاهتمام والموده ما بينا !
مصعب (مبتسم وهو بيحتضنها): انتي احسن حاجه حصلت لي في حياتي انتي راحه لقلبي اللي كان محتاج يحس  انه لسه موجود!
ميرنا... لما بشوفك قدامي بحس الدنيا كلها بتنور. انتي مش بس مراتي، انتِ روحي وقلبي!
ميرنا (بخجل وعيونها بتلمع):
وأنت... يا مصعب، كنت دايمًا السند والظهر والدعم ليا حتى لما الدنيا كلها كانت ضدي انت كنت معايا علشان كده اسلمك روحي وانا مش خايفه من اي حاجه في الدنيا .
مصعب (بيقرب منها شويه):
وأنا مهما عملت مش هقدر أوفيكي حقك. رايدك تحسي دايمًا بالأمان معايا، مهما حصل.
ميرنا (بتغمض عينيها):
مش هسيب إيدك أبدًا، مهما الدنيا كانت صعبة.
مصعب (بيهمس في ودنها):
حلمي الكبير... إنك تكوني دايمًا جنبي، نكمل سوا اخيرا اتحققت يا احلى حاجه في حياتي. 
ميرنا بتبص في الارض وهي مكسوفه ومصعب بيبص لها بعشق وبيبداوا اول ليله وبتصبح ميرنا زوجته زوجته امام الله.
بعد مرور سنه في المستشفى وميرنا كانت داخله  اوضه العمليات علشان بتولد.
ميرنا (بتزعق بصوت عالي وهي قاعدة على السرير):
 انت اللي عملت فيا كده منك لله يا مفتري!
مصعب (متعجب وهو واقف جمبها): والله ما كله كان بمزاجك يا أختي انتي هتستعبطي؟
ميرنا (بغضب): اشمعنا انا احمل وانت لا ليه الرجاله ما بتخلفش وتتعب زي ما احنا ما بنتعب حرام عليكم اتقوا الله فينا ؟ 
مصعب (وهو بيحاول يفكها علشان تهدى): اهدي يا بنتي قولي يا رب ان شاء الله هتقومي بالسلامه وهسوي كل اللي انتي رايداه مش هاجي جنبك ثاني ويوم ما هاجي جنبك همضيك على تقرير 
 انك موافقه على كل حاجه بتحصل في الليله دي احنا مش ناقصين فضايح ثاني ياما ؟!
ميرنا بصوت عالي وتعب وهي بتتالم: انت بتتريق عليا يا مصعب ماشي ماشي والله لاوريك اقوم بس؟
دخله ميرنا اوضه العمليات وقعدت اكثر من ساعتين وبعد شويه خرجت الممرضه وهي مبسوطه جدا وعلى وشها ابتسامه وبتقول لمصعب :
الف مبروك يا مصعب بيه جالك ولدين كيف القمر؟!
مصعب بصدمه: ولدين انتي بتتحدتي جد؟
الممرضه: ايوه ولدين الف مبروك لحضرتك المدام دلوقت في الاوضه بتاعتها وتقدر حضرتك تدخل تطمن عليها بنفسك؟!
العيله كلها باركت له وهو دخل علشان يطمن على مراته وكان فرحان جدا وعنيه بتدمع دخل عليها كانت ميرنا نايمه على السرير وجنبيها التوام.
ميرنا (بتبوس التوأم): ايه القمر ده انتم حلوين قوي ربنا يخليكوا ليا وما يحرمنيش منكم ابدا؟!
مصعب: ولا يحرمني منك يا ست البنات؟!
ميرنا: إيه رايك يا مصعب ما شاء الله ولدين انا مش مصدقه نفسي؟!
مصعب باس على راس ميرنا وقالها :ربنا يبارك فيهم يا حبيبتي ويجعلهم خلف صالح وينفعنا  انتي كيفك دلوقت ؟!
ميرنا بهدوء: الحمد لله بخير ما تزعلش من كلامي 
  اللي قلته وانا داخله اولد والله ما كان قصدي انت عارف بقى كنت تعبانه ما كنتش عارفه انا بقول ايه؟
مصعب بحب: انا عذرك يا حبيبتي الله يكون في عونك انتي كنت تعبانه وعندك عذرك؟
ميرنا: خذ يا مصعب شيل ولد منهم حلوين قوي بس صغننين خالص؟
مصعب شيل طفل من الطفلين وكان فرحان بيه جدا وقلبه كان بيدق جامد اخيرا شال ابنه بين ايديه في الوقت ده كان احمد اخوه وزينب مراته جايين المستشفى ومعاهم ابنهم الصغير اللي مسميينه مصعب على اسم اخوه مصعب.
احمد خبط على الباب ودخل وقال بفرحه :حمد لله على السلامه يا مره اخوي؟!
ميرنا بابتسامه: الله يسلمك يا احمد؟
زينب :الف مبروك يا خيتي يتربوا في عزك يا رب وعز ابوهم مبروك يا مصعب ربنا يخليهم لك يا اخويا؟
ميرنا حبيبتي :يبارك فيك يا رب ويخليلك مصعب الصغير؟!
مصعب بحب:حبيبي يا احمد ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك واصل الله يبارك فيك يا زينب كيف الواد مصعب الصغير عامل إيه من غيري  ؟!
احمد مزعل: ادي قرفنا  في عيشتنا وريني النونو الصغنن ده حبيب قلب عمو سميته العيال دي ولا لسه؟!
مصعب : حط ابنه على السرير  وراح على احمد اخوه شايل مصعب الصغير وفضل يلاعب فيه ويقول له حبيب قلب عمو اللي وحشني عامل ايه توحشتك قوي قوي شفت انا جبتلك  اخين علشان تلعب وياهم قولي إيه رايك في المفاجاه دي؟ 
احمد: ما ردتش عليا ولد ابويا هتسمي العيال دي إيه ؟؟
مصعب وهو بيبص لميرنا :هسمي ده احمد والثاني هسميه عبد الكريم على اسم اللواء عبد الكريم لان هو مثلا الاعلى واحمد اخويا حبيبي برده هو كان مثل الاعلى من وانا صغير وانا كنت نفسي اكون كيفكم نفسي ولادي ياخدوا شويه صفات من صفاتكم الجميله علشان اكده هسميهم على اساميكم؟! 
احمد كان فرحان جدا انه هيسمي ولد من الاثنين على اسمه في الوقت دوت جاء اللواء عبد الكريم دخل علشان يطمن على بنته ميرنا .
اللواء عبد الكريم (راح على بنت وحضنها وقالها):
... الحمد لله على سلامتك يا بنتي عامله ايه يا حبيبتي ؟
ميرنا (بتبتسم): حبيبي يا بابا الله يسلمك انا جبت اتنين يا بابا ومصعب سمى ولد منهم على اسمك؟!
اللواء عبد الكريم بيبص لمصعب بفخر وبيقوله: ربنا يخليك ليا يا مصعب وما يحرمنيش منك ابدا ويخليلك ولادك يا ابني ؟
يسرا : الف مبروك يا بنتي ربنا يبارك لك في عيالك يا رب ويفرحك بيهم ويجعلهم على طول جنبك وفي ظهرك ويبعد عنك اي حاجه وحشه؟!
ميرنا :شكرا يا ماما ربنا يخليكي ليا يا رب؟!
(الحاج محمد أبو مصعب): الف مبروك يا ولاد ربنا يتم فرحتكم على خير ويخليلكم عيالكم؟؛
عبد الجواد: ربنا يحفظ لكم عيالكم يا رب ويا رب ياخدوا منك أنت واخوك احمد الصفات المليحه اللي فيكم  يا مصعب يا ابن اخويا انتم فخر عيلتنا وبنفتخر بيكم في كل حته وان شاء الله ولادكم هيكونوا كيفكم ؟!
مصعب: ربنا يخليك لينا يا ابوي انت وعمي ويخليكوا لينا ويجعلكم فوق رؤوسنا دائما يا رب !
احمد: الكل بقى يتجمع جنب مصعب وميرنا علشان ناخد صوره للعيله؟!
مصعب وهو بيشيل التوام في حضنه وفرحان جدا واحمد وزينب والعيله كلها بياخدوا صوره جماعيه وده كان اخر مشهد في روايتنا انتظروني في روايه جديده قريبا بقلم الكاتبه شيماء طارق دمتم في رعايه الله.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-