رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نور البشري رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول

رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف كاملة جميع الفصول

طريق طويل… زحام …. تحاليل طبية … حمل بعد طول إنتظار بعد 4 سنوات … كلمات طبيب مبروك يا نغم إنتي حامل …صافي في حضن خالد .. حادث وصراخ من الجميع ثم لا شئ ….
هذا أخر ما أتذكره في تلك الليلة أنا نغم لا أعلم إذا كنت علي حافة الحياة او الموت في تلك اللحظة كل ما أعرفه إسمي نغم أبلغ من العمر 29 سنه زوجي خالد رجل أعمال…
اليوم كان من المفترض أن يكون أٍسعد يوم في عمري ولكن هل كل ما نتوقعه أن يكون برؤيتنا يكون فعلا ؟؟؟
قبل عدة ساعات .
في عيادة طبيب النساء اتلقي خبر حملي من الطبيب بعد تأخر ومحاولات لمدة 4 سنوات أصرخ من الفرحة أخيراً يا دكتور أخيراً .. أنا هكلم خالد افرحه أخيراً هيكون أب .
أظل في محاولات إتصال كثيرة بخالد ولكن لا إجابة .
أخرج من عند الطبيب وهاتفي لازال في يدي أحاول الإتصال بخالد وصافي .
صافي صديقة عمري منذ اكتر من 15 عاما محدثة نفسي :
حبيتي يا صافي اكيد هتفرح اوي .. صافي أختي وصاحبتي القلب الأٌقرب ليا منذ عامي الاولي في الجامعة لحد دلوقتي .
واتخذت قراري
أنا هروح لصافي بيتها ……
وصلت لبيت صافي يا رب تبقي صاحية حتي لو نايمة أنا معايا مفتاح البيت هي سايبة معايا من يوم سفر اهلها هصحيها مش هعرف أنام من غير ما أفرحها
قبل ما أطلع العمارة خدت بالي من عربية خالد لا اكفيد أنا غلط أصل إيه الي هيجيب خالد هنا.
ايه الأفكار الي عمالة تجي في عقلي دي اللهم أخزيك يا شيطان اكيد خالد طالع عند اي حد هنا أو قريب من المنطقة أصل إيه الي هيجيبه لصافي .
انا مش هضرب الجرس هعملها لصافي مفأجأه هي اصلا تلاقيها نسيت انها سايبة المفتاح معايا هي علي طول كدا بتنسى ؛
غريبة أن صافي مطفية نور البيت كله أوضتها في آخر البيت أنا شايفه نور فيها هي بتحب تنام في النور .
أنا سامعه صوت أكيد تلفزيون لا لا لا دا مش تلفزيون دا صوت خالد !!!
خالد : أنا بحبك يا صافي إنتي بتكملني مبقتش اقدر اعيش من غيرك .
صافي : أنت بتحبني اكتر ولا بتحب نغم .
خالد : طبعا أنتي…. نغم وجهة اجتماعية مش أكثر صحفية وليها إسمها والصراحة مع أن سنها صغير بس عملت اللي رجالة في الأربعينات معملوش ؛ لكن أنتي حاجه تانيه أنتي بتاعتي لوحدي .
وفي دقائق لا أعلم كم عددها في محاولة إستيعاب ما اشعر به والتأكد اني لست في كابوس ولكنه حقيقة تحدث الأن .
خالد وصافي ؟؟؟ في إزاي ؟؟؟؟؟؟
تمتد يدي للباب لأٌقوم بفتحه بهدوء لأجد صافي في حضن خالد .
قفزت صافي من حضنه صارخة عندما رأتني أمامها أما خالد لم يجد ما ينطق به من الصدمة سوي اسمي … نغم .
ولدقائق ساد الصمت .. دقائق مرت كسنوات .. كعمر كامل يتبخر في لحظات .
كل ما إستطعت فعله أن اجري حاملة الم في روحي فوق الأحتمال .
خرج خالد مسرعاً ض يكمل ارتداء ملابسه التي كان قد خلعها ليسكن صافي أحضانه ؛ ولكن في تلك اللحظة حتي عقلي رفض أن يسمع صوته.
ركبت سيارتي وأنا لا أري اي شئ امامي ؛ مش عارفه حتي أعيط ولا أصرخ الدنيا مغيمة أدام عنيا.
نور حاد يضرب عيني من الناحية المقابلة ما الذي يحدث لم أعد أملك القدرة على التحكم في السيارة
وهذا اخر ما اتذكره..
انا فين إيه كل الناس دي انا سامعة دوشة جامدة حواليا ومش عارفه أتكلم أنا في المستشفى !!!
الدكتور : الحالة خطيره للأسف دخلت في غيبوبة وفقدت الجنين ادعولها .
خالد : جنين !!!!!
هي نغم كانت…
صدمة خالد لما عرف انفي كنت حامل خلته حتي مش قادر يكمل كلامه .
خالد : أنا السبب أنا السبب انا مش بس اتسبت في اذي نغم انا قتلت أبني .
صافي ماقلتش ولا كلمة فعلياً انا عارفة أن صافي مبتعرفش تتصرف في أي موقف بتفضل تعيط وبس .
إيه دا انا فين !!!
أنا في اوضة لوحدي لا لا لا أنا شايفه نفسي في أوضه المخزن القديمه بتاعتي !!!
ياااااه من زمان أوي مجتش هنا أنا الي جابني هنا !!!
أنا مجتش هنا من قبل جوازي من خالد.
ايه الصندوق دا !!!!
دا صندوق الصور في كل حياتي من يوم ما اتجوزت خالد وأنا مفتحتش الصندوق دا اتفرج علي الصور دي عمري كله .
دي صورتي أنا وصافي …
ليعود عقلي ايام الجامعه منذ 15 عاما متذكرة ذلك اليوم الذي تعرفت فيه علي صافي .
صافي كانت الصديقة الوحيدة ليا الي فضلت معايا أول مرة شوفتها.
كان أول يوم في الجامعة كانت محتاسه ومش عارفه تعمل حاجة.
صافي : من فضلك لو سمحتي أنا عاوزة أعرف مكان الكافتيريا انا لسه اول يوم ومعرفش حد .
ليأتي ردي عليها مالك يا حبيتي متوتره ليه انا برضه جديدة بس تعالي وندور مع بعض .
وووصلنا الكافتيريا يومها مكنش فيه ولا ترابيزة فاضية ووقفنا نضحك ونتكلم
عرفتني بنفسها :
أنا طول عمري عايشة في السعودية مع أهلي أول سنة أنزل مصر السنة دي ومليش أصحاب ممكن نبقي أصحاب .
بإبتسامتي المعتادة التي كانت تفارقني :
أكيد طبعا ممكن أنا نغم بصاحب الناس كلها معروف عني كدا بحب اعمل صداقات كتير
ومن يومها بقنا أنا وصافي أصحاب منفترقش.
أٌكمل تقليبي في الصور الأخري في الصندوق ؛
لتقع يدي علي تلك الصورة التي دوامت علي دفنها في عقلي حتي لا تطل بذكرى جراحها علي روحي .
صورة وليد …
وليد كان زميلي في الجامعة معروف أنه داخل كلية اعلام منظر علشان يكون معاه شهادة جامعية بس ؛ أهله ليهم شركاتهم وهو الولد الوحيد يعني هيكون المسؤل عن كل حاجة.
أعود بعقلي إلي ألمرة الأولي التي رأيته فيها ….
كان قاعد مع اصحابه في الجامعة وفعليا أنا مكنتش برتاح لحد منهم ولا بطيقه هو شخصياً.
وليد كان شخصية غامضة بالنسبالي شخصية الطالب رجل الأعمال الشاب المهتم الشديد بمظهره لكن داخليا كان حاجات كتير عكس بعضها !!
عدي 3 سنين الجامعة العلاقه ما بنا كانت مقطوعة ولا حتي سلام
في يوم كنا في الكافتيريا لأجد صافي تفاجئني بحديثها :
نغم مش واخده بالك من حاجة
بنظرة تحمل إستغراب : ايه يا صافي ؟
صافي : وليد مبينزلش عينه من عليكي كل ما تروحي في حتة متابعك أنا واخده بالي من اكتر من سنة .
نغم : أنا مش بقبل الإنسان دا وفي وسط كلامي ليها فاكرة النظره الي شدتني لاول مره في حياتي .
بيقولوا أن العيون اصدق حاجة في الانسان والي استحالة تعرف تزيف مشاعر ؛ أنا عمري ما صدقت والنهارده صدقت
صوره وليد فتحت باب جوايا من اتقفل من سنين .
وكأن عثوري علي صورة وليد داخل صندوق الذكريات أخذتني إلي دوامة من الحنين والوجع واللهفة والألم في أن واحد لتفتح باباً قد اغلقت منذ سنوات او ربما اعتقدت ذلك .
منذ عشر أعوام أيام الجامعة
بعد حديثي مع صافي عن وليد ونظراته التي لم أفهم كيف كيف اخذتني من روحي للحظات ….
أول مره ألاقي نفسي بتشد لوليد من غير ما احس بقت انا كمان بتابعه ويحاول أكدب نفسي انا طول عمري قوية مش بجري ورا المشاعر !!
من وأنا في الجامعة كنت بكتب مقالات كتير عن الحب والمشاعر كانوا مسميني أسامه منير الجامعة .
لسه فاكره اليوم الي لاقت وليد جاي يكلمني في لأول مرة في طريقي الي باب الجامعة ظهر لا أعلم من اين ليقاطع طريقي
وكأنها كانت إشارة من الزمن أن كل طريق هروحه هنتقاطع فيه .
وليد : صباح الخير يا نغم
لأرد عليه بابتسامة : صباح النور يا وليد .
وليد بنظرة لم اري في حياتي مثلها منه نظره تجمع مشاعر مدفونة منذ سنوات وربما قبل ميلاد اي منا : أناااا كنت عاوز أقولك حاجه أناااا .
لأول مره أجد وليد مش مجمع كلامه ومش عارف يقول ايه,
اول مره أبص في عينه من قريب كدا عيونه بتضحك ضحكه خطفت قلبي .
مكملة كلاماته التي صمت صوتها لتسمح بصوت دقات الروح من عزف مقطوعتها : أنت ايه يا وليد.
وليد ولقد انارت عينيه دقات روحه : انا نسيت انا كنت هقولك ايه .
قاطعة صمتنا بإحساسي ذلك الأحساس الغريب الذي يجمع ما بين الرغبة في الهرب من بين عينيه أو المكوث في دفئ نظرته الحانية الي أخر مدى الحياة إحساس لا أفهم متى أو كيف ولدت دقاته بداخلى .
أنا : طيب ماشي ممكن امشي ؟ وبدأت في طريقي للتحرك
وليد : إستني يا نغم
خلاص أفتكرت أنا أول مرة أقري ليكي مقالة إمبارح الي نشرتيها علي علي بروفايلك في فيس بوك .
أنا عادة مش بنزل غير في جروب مقالاتي المقالة الي كتبتها امبارح كانت بتكلم عن صدق العيون و مقالة أمبارح نشرتها علي بروفايلي بس .
ساعتها أتاكدت أن وليد متابعني وفاهم اني فاهمة
فاهمة نظراته فاهمة دقات قلبه الصامتة في معركة حربه الداخلية .
وكأن روحه في لحظة اتحررت منه وحضنت روحي بدفا وصدق .
ومن وسط صمتنا جاءت إبتسامتي بخجل : شكرا لذوقك يا وليد يفرحني أنك تتابعني.
خرج صوته ممتزجا بلمعة عيونه : أنتي مبدعة يا نغم وبعد كدا مش هفوت مقالة من غير ما اقراها ليكي .
كانت تلك المرة الأولى التي نتحدث فيها سويا وكانت ميلاد للكثير من الأحاديث بين أرواحنا قبل أن يكون بين كلماتنا ،فقد كان وليد يختلق الأسباب في كل يوم لكي نتحدث لدقائق وكأنه يخطف لحظات من هذا العالم ليحدثني فيها .
بيقولوا أن باب النجار مخلع دي حقيقه جدا أنا أول مره أحس اني مش عارفه اتصرف قلبي بيدق لأول مره ولأخر شخص توقعته ومن غير سبب.
كانت تلك الجملة التي سطرتها في دفتر مذكراتي بعد حديث طويل بيني وبينه لم أشعر بتلك السعادة في يوم الا معه سعادة وكأني أتحدث الي روحي في جسد أخر حديث لم تتنهي منه إلا بعد أن اكتشفنا أن كل منا حولنا قد رحلوا بعد مرور أكثر من 4 ساعات حديث وضحكات متواصلة.
كل يوم كان بيعدي عليا كان وليد بيقرب مني اكتر أيام كان كلامنا بيكون دقائق وأيام نحكى بالساعات ويمر الوقت وكأننا في عالم منفصل عن كل ما حولنا.
متابعته ليا بعيونه كانت بتحسسني بالأمان والفرحة احساس كدا غريب اول مره احسه أو أفهمه جوايا .
لحد يوم نشر أول مقالة ليا علي أرض الواقع وكل اصحابي وزمايلي في الجامعة بيباركلولي حتي الدكاترة معادا شخص واحد بس
وليد
الوحيد الي كان واقف بعيد مع أصدقائه نظراته كلها غضب
صافي : نغم هو في ايه وليد ماله النهاردة أنا توقعت أنه هيجي يباركلك زي كل الناس لكن دا من الصبح قالب وشه .
وكان سؤال صافي هو نفس ما يتردد في داخلى ولم ابوح به متظاهرة بأن الأمر طبيعي :
عادي يا صافي يمكن مضايق ولا حاجه أنا مالي بيه .
كنت بقول كدا وأنا من جوايا مخنوقة جدا أنا كنت متوقعه أنه هيجي يباركلي زي ما بيقولي علي كل مقالة بكتبها لكن الي حصل مكنش كدا خالص .
خلص اليوم وفضل وليد نظراته كلها غضب ليا
غضب غير مبرر
من اي حد يقربلي أو أي حد أكلمه
الفتره دي انا فاكره كويس كنت علي طول مضغوطة ما بين شغلي كصحفية تحت التمرين والمذاكرة وداخليا مش فاهمه حاجه من تصرفات وليد وزعلانة من نفسي اني اسمح ليه يأثر عليا وانا الي طول عمري قويه تقريبا مكنتش بنام.
ودا طبعا أثر عليا صحيا ونفسيا وفي يوم كان عندي تقديم فكرة مشروع في محاضرة وفي وسط كلامي حست بدوخة ووقعت ولما فوقت كنت في عيادة الكلية.
الدكتور : نغم من الواضح أنك بترهقي نفسك جامد ودا غلط علي صحتك .
صافي : هي مش بتنام يا دكتور طول اليوم مذاكرة وتحضير
الدكتور : لازم تاخدي اجازة يا نغم ومن الواضح أنه في حاجة مضايقكي أو ضاغطه عليكي .
ليأتي ردى :
لا يا دكتور مافيش حاجة هو بس ضغط اني بحب اعمل كل حاجه في وقت قصير .
وفي خلال ما انا بكلم مع الدكتور لمحت وليد واقف بعيد بيراقب اللي بيحصل وظاهر عليه الخوف والقلق .
حاولت مبينش أني اخدت بالي وطلبت من صافي تساعدني علشان اقوم واروح ارتاح في بيتي .
بعد خروجنا من عند الدكتور
سمعت نداء وليد
نغم نغم استني
نغم انتي كويسة أنا قلقت عليكي مالك .
نظره عيونه كانت مليانه قلق ماشوفتش قبل كدا
قلق يطمن ويفرح …
خرجت كلماتي ما بين فرحة بقلقه وعدم رغبه منى في إظهار شوقي لكلماته وكأنها اعتراف داخلى لروحى أنى قد أصبحت أشتاق لحديثه :
أنا كويسه يا وليد شكرا لسؤالك انا بس مضغوطة الفتره دي .
وليد : خدي بالك علي نفسك يا نغم تحبي اروحك
شكرا انا معايا عربيتي وصافي هتسوقها لحد البيت
وليد : ماشي يا نغم بس مترهقكيش نفسك وشدي حيلك بقي علشان مستني المقالة الجاية بتاعتك .
بإبتسامة جاءته كلماتي : أن شاء الله دعواتك .
وليد شخصية غامضة جدا وقت بحس فيه حنية الدنيا ووقت بحس فيه شخص جامد وقت بحس أنه بيلعب بس في نفس الوقت نظرات العيون متكدبش.
وكأن وليد كان ميلاد لغز في حياتي وحقيقة الأمر اللغز الأكبر هو مشاعرى التي انرجفت الي روحه دون إذن مني ولكن هل المشاعر تأخذ أذن من أصحابها قبل التوجه لعشق الروح .
وفي اليوم الثاني
.
صافي : نغم هو انتي ايه اللي بينك وبين وليد ؟؟؟ انا مش فاهمه حاجة ؛ بينكم نظرات كتير وبيجنن لما بيشوفك مع حد وامبارح كان قلقان عليكي والأغرب من كل دا انك بتعملي ليه حساب دلوقتي وانتي مش واخده بالك .
وكأن كلمات صافى جاءت لتضعني في مواجهة مع نفسي : بصي يا صافي أنا لاول مرة في حياتي أكون مش فاهمة الي بحسه أو الي جوايا أنا بكون مبسوطة باهتمام وليد مقدرش أنكر دا في إحساس حساه مش قادرة أحدده انا معرفش وليد شخصيا لحد دلوقتي بس الإحساس اللي جوايا زي ما يكون حاجة بتشدني ليه من غير ما أحس .
وقبل ما اكمل كلامي
لاقت وليد جاي يسلم عليا
وليد :عامله أيه النهاردة يا نغم شكلك احسن .
اه الحمدلله شكرا لاهتمامك
وليد : علي ايه احنا …. زمايل
لتخرج كلماتي بابتسامة تخفي حيرتى في أمرى : اه طبعا
.يلا يا صافي علشان نروح المحاضرة بعد اذنك يا وليد
وليد : نغم استني ؛ خدي بالك من نفسك
ماتخديش كل حاجة علي أعصابك أحنا عاوزينك.
صافي بنبرة تحمل الخبث : مين الي عاوزاها يا وليد تقصد .
وليد وقد شعر بالخجل من صافى : قصدي شغلها يعني وأنتي طبعا يا صافي .
شعرت بدقة قلب وليد في تلك اللحظة وقد قررت إنهاء الموقف بكلماتي شكرا ليك تاني يا وليد .
لأستدير محدثة صافي
ايه الي انتي قولتي دا يا صافي اكيد يقصد شغلي وإنتي مكنش لازم تحرجي .
صافي : لا يقصد هو الي عاوزاك وإنتي فاهمه دا يا نغم بس مش عاوزة تصدقي .
نغم أنتي دا كله بجد مش فاهمة أن وليد بيحبك
بيحبك يا نغم .
وكأن كلمات صافى كانت كنقرات على باب روحى لتواجهني بما أشعر به .
معرفش يا صافي انا مش هطلع المحاضره انا مروحة .
صافي : ماشي بس انتي مش مروحة يا نغم انتي بتهربي انا اكتر واحده فاهمة.
لأنهى حديثي
باي يا صافي.
وقد كانت صافي تنطق بالحقيقه وربما تكون للمرة الاولي والاخيرة في حياتها
بعد كلمات صافي التي لامست حقيقة ما أخفيه داخليا عن مشاعر وليد تجاهي وكيف أني اصبحت دون أقصد أفهم ما يضايقه وكأني اعرفه منذ زمن
وفي لحظات غرق في تفكيري عن كل ما يدور بداخلي قطعني رسالة وصلت الي بريدي في الفيس بوك من اخر شخص اتوقعه …
وليد
فتحت الرسالة مع دقات قلب متسارعة لا أعلم سببها
رسالة وليد …
ازيك يا نغم عامله ايه انا عاوز اقولك اني فرحت النهارده لما شوفتك كويسة ومنورة زي ما اتعودت اشوفك دائما.
ترددت لحظات لأكتب له ردي علي رسالته ليأتي ردي… شكرا شكرا يا وليد علي سؤالك وإهتمامك .
وليد : نغم مش هتنزلي المقالة الجديدة وعلي فكرة المقاله الي نزلتيها في الجرنال رائعه زي كل مقالاتك
تحولت دقات قلبي المتسارعة الي دقات ترقص من الفرحة لشعوري بمشاعره التي لامست روحي .
انا : هنزلها قريب
وليد : طيب ممكن اسأل هتكلمي فيها عن ايه
أنا : عن ترتيب الوقت
وليد : من الواضح إنك إتعلمتي من تعبك الفترة الي فاتت .
أنا : أنا برتب وقتي جدا التعب بس علي كل حاجة جت مرة واحدة.
وليد : ربنا يوفقك
كنت أشعر في تلك اللحظة بشعور وليد وأنه يحاول فتح اي حديث مشترك بيننا، فرحتي كانت تشبه فرحة طفلة بأول قطعة حلوي تأتي لها في الحياة .
وكأن ما تحمله دقات روحي من إحساس أصبحت كوليد في لحظات ميلاده الأولى في الحياة مبتسما بلمسة حانية لأول دقة في حياته.
وفي صباح اليوم الثاني عند وصولي للجامعة
وجدت وليد في انتظاري .
وليد : صباح الخير يا نغم .
أنا : صباح النور .
وليد : عاملة إيه النهاردة يا رب تكوني نمتي كويس .
أنا : الحمدلله احسن النهارده كتير .
يقطع كلامنا حسام صديق وليد المقرب بإبتسامة ودية .
حسام : إزيك يا نغم ازيك يا وليد .
وليد : في حاجة يا حسام انا كنت بسأل علي نغم علشان تعبت من يومين .
حسام بضحكه مكتومة ليظهر انه يفهم ما يحويه قلب صديقه ….. ماشي .
أنا : بعد اذنكم علشان متاخرة علي المحاضرة .
لأنسحب بهدؤء ولكن هل حقا إنسحبت ام دقات روحى ظلت في مكانها بين طلة عين وليد .
كل يوم كان يمر علينا كان وليد يتقرب مني أكثر ودائما ما كنت ألاحظ غضبه الشديد من أي شخص أتحدث معه ….
أتذكر تلك المره التي كنت أتحدث مع مصطفي زميلي المقرب لي دائما كنت ما اعتبره أخي فنحن معا منذ اليوم الأول للجامعة ومعا في التمرين الصحفي علاقتي كنت قربيه به ودائما ما كنا نتحدث ونضحك علي أبسط الاشياء .
وفي لحظه فجائية وجدت وليد قادم إتجاهي ينطق اسمي بغضب شديد ووجها متجهم
نغم … نغم … عاوزاك دقيقة لو سمحتي ..
أنظر اليه نظرة تجمع بين القلق والتأهب للشجار ليأتي ردي عليه
نعم يا وليد .. حاضر
وليد بنبرة صوت تحمل العصبية والغضب : عاوز اتكلم معاكي لوحدنا حالا .
أنا : ماشي بس ممكن افهم في إيه متعصب كدا ليه
وليد من فضلك يا نغم لوحدنا .
إعتذرت لمصطفي عن قطع حديثنا واتجهت مع وليد لنجلس سوياً في كافتيريا الجامعة أختار مقعد في أخر الكافتيريا بعيد عن الزحام الطلابي لتكون أول مره نجلس معا بعيد عن الزحام لازالت أذكر احساسي في تلك اللحظة بفرحة غامرة مع انه كان يحمل في داخله بركان من الغضب ..
ظل صامتا لدقائق ينظر الي فقط لأبدأ أنا حديثي
وليد بنبرة صوت هادئة تحمل الغضب في نفس الوقت : نغم هو أنتي فعلا مش فاهمة .
أنا : لا محتاجة اسمع منك علشان افهم .
وليد : يعني مفهمتيش باهتمامي بيكي حاجة .
انا : وليد ممكن تتكلم علي طول انا مش بحب ألغاز
وليد : نغم انتي كنتي بتهزري مع مصطفي كدا ليه
ومع فرحتي بغيرة وليد الواضحة ومشاعره وتفهمي لسبب ضيقه الا اني شعرت بالضيق وكأني في تحقيق رسمي ولم تكن هذة هي الطريقة التي تربيت عليها من أبي فطالما تعودت ان يكون التعامل مع بهدوء وبدون صوت عالي .
ليأتي ردي عليه بنره تحمل الضيق … ممكن أفهم إنت بتتكلم معايا كدا ليه .
وليد : نغم… أنا… أنا
وساد الصمت للحظات دون أن ينطق أي منا
لأتحدث .. إنت إيه يا وليد .
وليد :نغم قومي روحي من فضلك
نظرت اليه في ذهول وتركته وانصرفت دون انتظار أي كلمه أخري منه
وعند وصولي الي منزلي فتحت بريدي علي الفيس بوك لأجد رساله من وليد
( نغم أنا أسف علي أسلوبي معاكي إني كنت حاد معاكي
نغم أنا أول مره أكون كدا …. أنا بتجنن من أي حد يقرب ليكي … نغم أنا بحبك
(وعشقت الروح نصفها الأخر حتى وإن كانت كل نصف في أرض مختلفة فعشق الروح لا يعرف مكان ولا زمان وتتحرر من كل سجن لتلتقي بنصفها لتحيا جنتها على الأرض )
..نور البشرى
بعد قراءتي لرسالة وليد مرات وتكرارها عدة وكأني أتاكد مما قرأته جلست في حالة لا استطيع وصفها
تداخلت كل مشاعري في عراك مشاعر الحب والقلق حتي الغضب كان له متسع في تلك الحظة .. في داخلي كنت اعرف جيدا أني أبادل وليد مشاعره التي ولدت من حيث لا أعلم أين و لا كيف خلقت مشاعري تجاهه علي سطح الحياة وعلي الرغم من ذلك لكني لا أملك الجراءة في تلك اللحظة أن اعترف بمشاعري في رسالة له ولابد من رد علي رسالة وليد
و بعد تفكير طويل كتبت له الرد
( وليد محتاجين نتكلم ممكن نأجل كلامنا لبكره في كلام مينفعش غير لما نتقابل علي الأقل أنا مش هعرف اقول الي جوايا رغم اني بعبر بالكتابة بس لما بتكون مشاعرنا صدقني بتكون مهمة صعبه )
ليأتي رده
( تمام يا نغم خلاص اتفقنا بكره معادنا ممكن تجي بدري بعد اذنك عن المحاضرة انا هكون هناك قبلها بساعة )
أنا ( تمام باذن الله )
لننهي حديثنا بالرسائل
لا أعلم كيف مر هذا اليوم علي كل منا ولكنه كان يوم طويل يحمل الكثير من الأفكار والمشاعر المتضاربة بالنسبه لي علي الأقل وفي اعتقادي أنه كان يحمل الكثير من مشاعر القلق لوليد ..
وفي اليوم التالي كان لقائي معه ملامحي كان تحمل أثار الأرهاق والتعب وقلة النوم
وليد : نغم ازيك
أنا …. الحمدلله
وليد : باين عليكي اثر الإرهاق انتي مجالكيش نوم امبارح صح
أنا بأبتسامة … الصراحة أه كنت بفكر.
وليد بإبتسامته الحانية: بتفكري في ايه يا نغم
أنا : بص يا وليد مقدرش أنكر أن كلامك فجئني مع إني فاهمه تلميحاتك واهتمامك المفاجئ احنا بقلنا 3 سنين أدام بعض مكنش في بينا كلمة ولا حتي سلام فجأه لاقتك متابعيني في كل حتة بروحها وزي ما أنتا قولت امبارح بتضايق لما بكلم أي حد .
فجاه كدا يا وليد إزاي ؟وليد : لا مش فجأه يا نغم
أنا من بداية السنة بدأت أنتبه لكي الصراحة أسلوبك في حاجه شدتني نظره عنيكي فيها راحه وضية أسلوبك تلقائي يدخل القلب بحسك اوقات كتير طفلة وأوقات تانية بحسك أكبر من عمرك بكتير نظرة عيونك بتلخبطني يا نغم لما ببصلك بحس اني في عالم تاني .
كلام وليد كسفني مبقتش عارفه اقول ايه
أنا بارتباك : وليد انا مش عارفة أتكلم
وليد : نغم انتي بتبادلني نفس المشاعر
انا محاولة تجميع شتات كلماتي : اه يا وليد معرفش إزاي ولا أمتي.
وليد : نغم انا عارف انك قلقانه مني شايفها في عنيكي .
انا : لا يا وليد خالص مش قلق بس احساس غريب أول مره احسه لحد وكان أخر حد اتوقعه انت يا وليد .
وليد : احساس مضايقك ؟
أنا : لا بالعكس يا وليد احساس مفرحني مفرحني اوي بس …
وليد : بس عاوزة تعرفي ايه الخطوه الجاية
أنا : بالضبط
وليد : بصي يا نغم احنا فاضلنا 3 شهور علي التخرج وانا كدا كدا عندي شغلي في شركة والدي اول لما نتخرج هتقدملك واخطبك .
أنا : وليد أنا مش عارفة اقولك ايه كل حاجة بتحصل بسرعه اوي أنا من امبارح وأنا حكيت لماما عنك هي وبابا واثقين في عقلي واختياري عارفين مربيني ازاي واثقين في أي حاجة هعملها.
وليد : تمام يبقي اتفقنا بس في حاجات لازم تنفق عليها مع بعض .
أنا : ايه هي يا وليد .
وليد : بصي يا نغم خلينا نتكلم بصراحة أنا بجنن لما اي حد يكلمك بغير عليكي بجنون .
عارف ان دا مش الي انتي متعوده عليه بس مدام هنبدأ حياة مع بعض أن شاء الله لازم حاجات تتغير
عارف اني مش هقدر أمنعك عن الناس بس علشان خاطري حاولي تقللي كلامك خصوصا مع مصطفى
أنا : مصطفي دا زميلي في الشغل إنت عارف أنا صحفيه تحت التمرين وكمان معايا في مشروعات الدراسه لازم يكون في بنا كلام بس احتراما لرغبتك أنا هحاول حاضر ،
وليد : وانا مش هسيبك لحظة يا نغم انا ما صدقت لاقتك .
أنا : وليد بالراحه عليا انا مش متعودة أخد أي خطوة بتسرع.
وليد : أنا مستني اللحظة دي بقالي كتير .
أنا : طيب يلا بقي علشان عندي محاضره انت مش طالع .
وليد : لا هروح اقعد مع اصدقائي شوية واطلع .
أنا : تمام يا وليد .
رغم كل فرحتي في حاجة مش مريحاني نظرات المجموعة الي حواليه ليا في حاجه قلقاني بس كدبت نفسي ويا رتني ما كدبت.
كل يوم كان يمر كانت روحي ترتبط اكثر بيه .. وليد بيحاصرني بحبه في كل لحظة ومكان حتي عملي كصحفيه تحت التدريب كان دائما معي علي الهاتف
لم يكن يترك لي الفرصة حتي لأنظر حولي كان دائما ما يوجد بداخلي عراك داخلي وكأني اصبح بداخلي شخصتين شخصية ترغب في التحرر وشخصية تعشق محاوطه وليد لها كطفلة تشعر مع أبيها بالامان والسكن .
(عودة الي صندوق الصور ..)
وضعت صورة وليد وإستمريت في التقليب في صندوق الصور الي ان وقعت في يدي صوره مصطفى ونهى
كان يوجد قصة حب قوية بين مصطفى ونهى منذ عامين واتفاق علي الخطوبة بعد التخرج من الجامعة
اتذكر ذلك اليوم الذي جاء مصطفي للتحدث معي وربما لأنها كانت المرة الاخيرة لحديثي معه قبل التخرج او أنها كانت نبراس للخطر لم انتبه اليه في تلك اللحظة.
مصطفي …. نغم إيه الي غيرك معانا كلنا إنتي مبقتيش نغم الي اعرفها الي كلها حب وحيوية بقتي قافله علي نفسك حتي شغلك بقتي تعملي لوحدك بقت بعرف اخبارك من نهي .
أرد علي حديثه بنره مدافعة : لا يا مصطفي مافيش حاجه أنت عارف ان وليد بيضايق لما بكلم حد في الشغل وانا مش حابه اضايقه .
مصطفى : نغم خدي بالك إنتي مسلمة تماما لوليد فاضل علي التخرج بتاعنا اسبوعين وممكن مانشوفش بعض تاني بس خدي بالك من نفسك انتي شخصية مميزه متخليش حاجه تضيع ملامحك أنا كلامي معاكي علشان بعزك زي أختي .
نهي : خلاص يا مصطفى نغم مش صغيرة هي ووليد بيحبوا بعض وهي بتراضي زي ما أنا بحبك وبحاول أراضيك مدام هي مبسوطه خلاص .
وكأن كلمات نهي جاءت لتنقذي من عتاب كلمات مصطفي : قولي له يا نهي انا بعزك يا مصطفى والله وعارفه انك بتكلم من خوفك عليا بس متخفش وليد بيحبني هو بس بيخاف عليا زيادة.
وضعت صورة مصطفي ونهي جانبا عندما لمحت تلك الصورة الجماعية صورة من صور حفلة يوم التخرج تجمعني بوليد وحسام وصافي ….
لا أستطيع أن أنسي ذلك اليوم الذي كان يحمل الكثير من الفرحه لكل منا ..
فكانت فرحتي بتخرجي بإمتياز وكنت علي وعد من مدير تحرير الجريدة التي أتمرن فيها إن تخرجت بإمتياز سوف أكون صحفية بالتعيين الرسمي تخرجي
وفرحة صافي إنها لن تضطر الي الاستيقاظ مبكرا ولن تفتح كتاب مره اخري للمذاكرة
وحسام بكلماته التي دائما ما تحمل طابع التهريج لوليد
( إنت يا عم وليد ضامن شغلك وانتي يا صافي نامي براحتك بقي )
أما وليد فكانت فرحته مختلفه فكل ما قاله لي (مبروك التخرج يا حبيتي خلاص اتخرجنا وهنبقي مع بعض علي طول ) ولقد اتفق مع أن يقابل والدي في اليوم التالي
ولم ينتهي اليوم التالي إلا وقد قابل والدي بالفعل واتفقوا علي كل التفاصيل الخاصة بالخطوبة وتحضيرات الزواج
واصبحت عروسة وليد ..
لم يمسح من عقلي يوما تلك اللحظه التي احتضت يده فيها يدي وكلماته
اخيرا يا نغم هتبقي ملكي ليا لوحدي هتبقي حبيتي و بنتي ومراتي اوعدك هخليكي سعيدة طول العمر
في اليوم التالي
كنت في المجلة رئيس التحرير طلبني وكان حديثه معى :
نغم ليك عندي خبر حلو أنا خلاص همضي قرار تعينك صحفية رسمي في المجلة وهتبقي اصغر صحفية عندي بس علشان انتي شاطرة وعندك خبره أكبر من سنك في شغلك أنا فخور أنك تكوني صحفيه عندي
لم أكن اصدق نفسي من الفرحة فهذا ما تمنيته طول سنوات دراستي ..
لكن جاء رد وليد صادم عندما أبلغته ما دار بيني ويين رئيس التحرير
أنا : وليد انا مش مصدقة نفسي انا اتعينت رسمي في الجريدة .
وليد بنبرة حادة : إتعينتي فين يا نغم
أنا : في الجريدة طبعا .
وليد بنرة تحمل الغضب : نغم من غير ما تاخدي راي إزاي وبعدين مين قالك اني موافق أنك تشتغلي من الأساس.
في محاولة مني لاستعاب غضب وليد المفاجئ وفي نفس الوقت مدافعة عن طموحي : وليد أنت بتقول ايه انت عارف شغلي مهم عندي أد إيه وبعدين دي فرصه مينفعش تتساب.
ليأتي رده بنفس نبرة الغضب
اقفلي دلوقتي يا نغم أنا مش فاضي هجي اروحك ونتكلم .
وأغلق الحديث الهاتفي دون أي كلمة أخري .
بعد عده ساعات وانتهائي من عملي وجدت وليد في انتظاري وفي ملامحه يسكن الغضب
أنا : وحشتني
وليد : اركبي يا نغم يلا
أنا : مالك يا وليد مكشر ليه بس
وليد محاوله تهدئه كلماته : أنا رافض انك تشتغلي يا نغم نهائيا أنتي بتاعتي لوحدي وكلها كام شهر أن شاء الله وتبقي مراتي وانا عاوزاك ليا لوحدي مش عاوز شغل يأخدك منى .
أنا : بس انا بحب شغلي يا وليد ودي فرصة.
وليد بتحبي شغلك اكتر مني يا نغم
انا : وليد دي حاجة ودي حاجة أنا بحبك وانتا عارف أد ايه عاوز أرضيك وبعدين دا مكنش إتفاقنا ولا كلامك انت كل مدي بتقفل عليا اكتر بعدتني عن ناس كتير وبتتعصب عليا اول لما اكلم اي حد حتي حسام صاحبك بياركلي إمبارح إتعصبت عليا وليد انت بتعمل معايا كدا ليه .
وليد : علشان بحبك يا نغم بحبك وبخاف عليكي من الهوا غصب عني صدقني.
أنا : وليد انا كمان بحبك اكتر من أي حاجه في حياتي أنا روحي مربوطة بيك .
وليد : خلاص يا نغم يبقي ترفضي التعيين من بكرة عاوزين نوضب شقتنا بسرعة علشان تبقي معايا علي طول .
قطع كلامي تليفون من نهي
نهي : ألف مبروك يا نغم علي الخطوبة انا ومصطفي خطوبتنا بكره أن شاء الله وبكلمك أعزمك إنتي ووليد
أنا : الله يبارك فيكي يا نهي مبروك ليكوا يا حبيتي وسلملي علي مصطفي كتير .
بعد خلصت المكالمة
وليد بعصبية : إيه سلملي علي مصطفي دي يا نغم
انا : كلمة مش مقصود بيها حاجة يا وليد مجرد مجاملة هما عزمنا بكره علي الخطوبة.
وليد : ماشي يا نغم خدي بالك من كلامك بعد كدا من فضلك .
أنا : حاضر يا وليد بس متكشرش بقي كدا
وانتهي الحديث بينا بوصولى الي منزلي وفي اليوم التالي كان خطوبة مصطفي ونهي .
كانت هذه هي المرة الأولي التي اظهر انا ووليد معا بعد خطوبتنا
كان الحفل به جميع اصدقائنا في نفس الدفعة ولكني كنت أحاول التجنب التحدث مع أي شخص حرصا علي رغبة وليد .
وبعد إنتهاء الحفل وفي طريقي للمنزل جاء سؤال وليد
وليد : كلمتي مدير التحرير علشان تبلغي رفضك للتعيين
أنا : بكره هكلمه يا وليد حاضر أنا الصراحة مش مبسوطه إني هعمل كدا بس انا عاوزه أراضيك
وليد : وانا بحبك يا نغم وهعملك كل حاجه علشان اسعدك …أنتي حبيتي .
محتضا يدي بيده يكمل حديثه إنتي ملكي وبتاعتي لوحدي ومش عاوز اي حاجة تخدك مني يا شريكة أيامى الجاية.
في اليوم الثاني بعد إتفاقي مع وليد علي رفض عملي في الجريدة ، قمت بالاتصال الهاتفي بمدير التحرير والاعتذار له عن قبول الفرصة التي قدمها لي تحججا بظروف تجهيزات الزواج .
لا أستطيع أن أنسي كلمته في تلك المكالمة ( إنتي شاطره يا نغم حرام تدفني تفسك في البيت والجواز طبعا طبيعى كل بنت ليها بيتها بس مينفعش تدفنى نفسك وسط رحلة البيت ، إنتي موهبة نادره عموما دا إختيارك والجريدة مفتوحة ليكي أي وقت )
قد كان حديثه بمثابه نبراس الخطر الثاني بعد حديثي الأخير مع مصطفى كلماته في تلك اللحظة ألمني جعلني أشعر إني اخسر شيئا هاما أحبه في حياتي ولكني أحب وليد أكثر من أي شئ أخر وأعلم جيدا أنه يخاف عليا من كل شئ كما أنه لم بتبقي إلا شهور قليلة علي زواجنا .
في تلك الفترة كان وليد يحاوطني بكل طريقة ممكنة يذهب معي في كل مكان وطوال فتره عمله يتواصل معي هاتفيا او بالرسائل ولقد اصبحت حياتي كلها مركزه عليه فقط وعلي تأسيس شقتنا ،وبعد شهران من خطبتنا سافر وليد خارج مصر لمدة اسبوع من أجل عمله .
تلك الفتره كانت قاسية بالنسبة لي علي الرغم أننا لم نكن تنوقف عن مراسلة بعضنا يوميا إلا ان أحساسي بغيابه وبعده كان يجعلني دائما في حاله توتر وتوهان بدونه .
اتذكر تلك الهدية التي أحضرها لي من الخارج ..فستان الزفاف
وليد : كنت عاوز اجبلك هدية ملقتش احلي من فستان الفرح الي تلبسي ليا في اليوم الي يجمعنا .
أنا : وليد دي أحلي هديه ربنا يخليك ليا دا نفس الي اتخيلته بالضبط .
وليد : عارف ذوقك يا نغم جميل ورقيق زيك.
(أحيانا الحب بيخلينا ننسي حاجات كتير ننسي حتي أحنا كنا مين أو ازاي قبل ما يكون الحب دا في حياتنا) .
ورجعت تاني أشوف وليد كل يوم بحس بيه من غير ما يتكلم حتي لو تعب وهو بعيد عني بحس بيه
مكنتش شايفه غيره في حياتي ولا كنت عاوزة اشوف
الي أن حدث ما لم يكن في حسبان أحد منا …
في يوم كنا مع بعض جاله رسالة علي الفيس بوك أول لما فتحها طلب مني اني يروحني بدون أسباب وفضل طول الطريق ساكت مش بينطق ولا كلمة.
الكلمه الوحيده الي قالها بعد ما وصلت :
نغم عاوزك تعرفي دائما اني بحبك.
يومها وليد مكلمنيش ولا مرة غير مرة واحدة بس بليل لاقته بيتصل بيا وكان كلامنا
أنا : وليد وحشتني أوي أيه الي حصل النهارده قلقتني عليك .
وليد بصوت مخنوق : نغم أنتي أحلي وانقي حاجة حصلت في حياتي ،معرفتش يعني أكون بني ادم أحب واخاف علي حد غير لما حبيتك .
أنا بنبرة قلقة : وليد مالك .
وليد متنهدا : ولا حاجة كنت محتاج أقولك الكلام دا قبل ما أنام تصبحي علي خير .
أنا : هشوفك بكره طيب
وليد بصوت مكتوم : أه أن شا الله…. تصبحي علي خير يا نغم .
واغلق المكالمة دون حتي انتظار ردا مني .
اتذكر تلك الليلة الأخيرة كم كانت خائفه من احساس مجهول يحاوطني ولكني كذبت علي عقلي وبررت قلقي بأنه ضغط في العمل فقط عند وليد .
وفي اليوم الثاني إستيقظت علي جرس الهاتف في التاسعه صباحا كان وليد هو المتصل
وليد : نغم صباح الخير
أنا : صباح النور نمت كويس
وليد : لا يا نغم منمتش من امبارح أنا تحت بيتك عاوز اتكلم معاكي.
أنا ولقد تسلل الخوف الي دقات روحي : مالك صوتك يا وليد قابضني .
وليد : انزلي يا نغم من فضلك
في أقل من خمس دقائق كنت جالسة بجواره في تلك اللحظه لم يحتضن يداي عندما رأني كما كان يفعل كل مرة ولكن احتفظ بيديه في وضع غريب محتضنا جسده فقط .
لم تغيب عن روحي تلك النظرة في عينيه المدمعة لتصيبني بفزع
انا : مالك يا وليد قلقتني في ايه .
واستمر صمته لدقائق وكأنه يجمع احرف كلماته علي لسانه
لتخرج كلماته في النهاية …. نغم أنا مش عاوز أكمل ..
محاولة استيعاب ما نطق به وليد …. مش عاوز تكمل إيه يا وليد أنا مش فاهمة حاجة.
وليد : أنا مش عاوز أكمل معاكي يا نغم مش هقدر
وقع كلمات وليد علي روحي وكأني شخص غارق بداخل لوح من التلج .
محاولة الضحك والابتسامه من صدمتي …. وليد أنت بتهزر صح اكيد بتهزر أصل إستحاله يكون الي بتقوله بجد .
وليد : أنا اسف اسف بجد .
لم امنع دموعي من النزول في تلك اللحظة بدات في بكاء دون توقف ولا التحدث بكلمة واحدة.
وليد موجها نظراته بعيدا عن وجهى :نغم أرجوكي انا علي أخري مش هستحمل انك تعيطي متوجعيش قلبي .
لتخرج كلماتي من وسط بحر الوجع الذي كنت غارقة فيه تلك اللحظة : وليد انا عملت إيه أنا غلطت في ايه طيب دا أنا سبت كل حاجة علشانك شغلي وأصحابي وحياتي كل حاجة غيرت كل حاجة فيا علشان أرضيك ليه ليه يا وليد أديني سبب واحد طيب إزاي انت لسه إمبارح بتقولي إني احلي حاجة في حياتك صحيت من النوم فجأه كدا قررت أنك مش عاوزني إزاي يا وليد ازاي .
وليد : نغم كدا احسن لينا .
صارخة فيه : أحسن لمين يا وليد ليا ليا إزاي إنت خلقت شخصية تانية جوايا غير نغم الي كل كان يعرفها شخصية ملهاش حاجة في حياتها غيرك روحها إرتبطت بيك فجأه كدا عاوز تنهي كل حاجة ومن غير سبب أنت كدا عارف بتعمل ايه انت بتقتلني يا وليد بتموني ..
وليد : نغم بكره هتنسيني
كان ردي علية الأخير في تلك اللحظة … أه انساك صح اصلها زرار حبي يا نغم وانسي يا نغم .
وليد إنت الي شدتني ليك من البداية مش أنا إنت الي فضلت تلاحقني بنظراتك وكلامك لحد ما خلتني أحبك إنت مش أنا إنت اللي عملت كل دا جاي النهاردة تقولي كدا من غير سبب طيب وفرحنا وشقتنا وفستان الفرح دا كله خلاص مش موجود أنا أكيد في كابوس صح قولي إني في كابوس .
وليد : نغم كفاية أرجوكي
بانهيار تام : أه صح كفاية فعلا روحني يا وليد لو سمحت ولا اقولك اقف هنا ونزلني .
وليد : نغم مينفعش أقف وانزلك تركبي تاكسي وانتي في حالتك دي .
أنا : مينفعش وهو إيه الي ينفع يا وليد من النهاردة بإنهيار نزلني يا وليد .
وليد : نغم طيب ممكن تهدي.
صارخة فيه : ملكش دعوه بيا خالص أقف هنا
قام وليد بايقاف سيارته وقبل نزولي تذكرت تلك الدبلة التي لم تعد تخصني بعد الأن قومت بخلعها والقائها في وجهه ….دبلتك مش عاوزه اشوف وشك تاني امشي امشي حاجتك كلها هبعتهالك أمشي
قام وليد بالنزول من سيارته للحاق بي فلم أكن أري فعليا أمامي .
….. نغم ارجوكي كفايه اهدي متوجعيش قلبي عليكي
لتخرج أخر كلماتي له ….. امشي يا وليد مش عاوزة اشوفك تاني .
قومت بعدها بايقاف تاكسي ..
سواق التاكسي : مالك يا بنتي بتعيطي ليه كدا
أنا: ولا حاجة
سواق التاكسي : الشاب دا يعرفك دا ماشي ورانا بالعربيه من ساعه ما ركبتي .
أنا: كان خطيبي لسه سايبني حالا .
سواق التاكسي : هقولك علي حاجة يا بنتي واجري علي الله انا معرفش ايه الي حصل ما بنكم بس الي شايفه قلب راجل مكسور مش واحده بيستقوي علي واحده أهدي كدا يمكن شيطان دخل بنكم .
أنا : خلاص يا حج كل حاجة خلصت هو كان بيتسلي .
سواق التاكسي : ربنا يطيب قلبك يا بنتي .
وليد فضل ماشي ورايا لحد ما وصلت البيت ودي كانت أخر مرة اشوف وليد الفترة دي
طلعت البيت بعدها اترمت في حضن ماما وقعدت أعيط بإنهيار من غير ولا كلمة.
ماما : في ايه يا نغم مالك يا بنتي وليد زعلك في حاجة.
بانهيار ردي: وليد سابني يا ماما سابني من غير اي حاجة
ماما : يا حبيتي يا بنتي طيب اهدي أكيد مشكلة بسيطه بنكم .
أنا : لا يا ماما مش مشكلة انا والله ما عملت حاجه
ماما خدتني في حضنها وفضلت أعيط اكتر من 3 ساعات متواصلة
بابا رجع من الشغل ولما عرف الي حصل قال لماما أنه هيكلم وليد يجي ياخد حاجته وهو الي مش عاوزه علشان الي يخلي بنتي تتوجع بالشكل دا ميستهلش تكون معاه مهما كان الخلاف ما بنا .
قعدت أعيط مش عاوزة اشوفه مش عاوزة تاني .
بابا :انتي هتفضلي في اوضتك يا نغم ومش هتشوفي يا بنتي .
بابا اتصل بوليد وبلغه أنه جهزلوا حاجته كلها
وليد جيه بليل .
بابا : بص يا إبني انت لما جيت وطلبت مني تتجوز نغم انا واقفت عليك علشان حست إنك فعلا بتحبها وهتحافظ عليها وعمري ما شوفت بنتي فرحانة زي ما كانت معاك لما رفضت انها تستمر في شغلها وبعدتها عن الناس أنا مكنتش راضي عن دا بس ويوم ما اتكلمت مع نغم قالتلي إنها مكتفية بيك انا برضه معترضش علشان كنت واثق فيك إنك هتشيلها في عنيك ، لكن لما توجع بنتي بالشكل دا أحب أقولك انك خلتني اندم اني حطيت ايدي في ايديك من الاول خد يا بني حاجتك ومش عاوز أسمع أي حاجة عنك تاني .
وليد ونبرة الإنكسار تحتضن صوته: انا اسف يا عمو واسف لوجع نغم انا مش لاقي كلام اقوله .
بابا بحدة: أسفك مرفوض يا بني فارقنا ونغم بنتي قوية هتقدر تعدي اي حاجه .
وليد :أنا مش هاخد حاجة الحاجة دي تخص نغم .
بابا : نغم مش عاوزة منك حاجة
وليد بكسره صوت : أسف لنغم ومشي وساب حاجته .
بعد أن إنتهاء المقابلة بين وليد ووالدي خرجت من غرفتي ممسكة فستان الفرح لأقوم بتمزيقه في حالة إنهيار وصراخ .
وبعد ذلك نوبة من البكاء دون توقف الي أن خلدت الي النوم .
ا(لحياه مبتقفش علي حد بس السؤال بقي انها لما بتمشي هتمشي ازاي ؟؟؟)
وماذا بعد غياب دفء روحك عن دقات أيامي فهل سينجو قلبي في وسط عواصف تلجية تحتاج روحى في كل نفس بدونك ؟؟…
بعد إنفصالي عن وليد كانت الفترة الأصعب في حياتي حقا أنها تشبه تلك الفترة التي أعيشها الأن في تلك الغيبوبة علي حافة الموت إذا فهذه هي المرة الثانيه التي تكون فيها روحي علي وشك مغادرة جسدي المرة الأولي كانت بفراق وليد والمره الثانية ربما تكون الموتة الأخيرة فلم يعد ما يبقيني علي هذه الحياة.
بعد فراقي لوليد أصبحت شخصا غير راغب في أي حديث فقط الظلام والصمت والبكاء لا أريد التحدث أو المواساة كانت صافي تأتي لتجلس معي كل يوم تتحدث دون جدوي فما جدوي التحدث في إنحدار الروح من كافة الحياو فوليد لم يكن فقط حبيب كان صديق وسكن جعل عالمي كله يتمحور في دائرته جعلني أري العالم في عينيه وأسمع باذنيه والمس كل ما يحيط بي من خلاله وتاركني عاجزه كصماء بكماء عمياء دون حركة .
وكأني طفلة صغيرة تركها ذويها في وسط بحر مظلم هائج تتعلم من جديد كل شئ في هذه الحياة
طول هذا الشهر كنت أسال نفسي سؤال واحد ( ماذا ارتكبت من ذنب ) .
أهل وليد تواصلوا مع والدي وأعتذروا عن اي حاجه حصلت من ابنهم وأنهم مش فاهمين سبب تصرفه ولا راضيين .
كلمة والدته التي لازالت ترن في أعماق روحي وليد عمره في حياته ما كان فرحان زي ما كان مع نغم مش عارفين إزاي دا حصل ووليد ساكت .
بعد مرور شهر في حالة الاحياة التي أصبحت أعيشها قررت أن احاول موصلة طريقي كما كان قبل وليد حتي لا أصبح في النهاية خاسرة لكل شئ
وفي عراكي التفكيري وجدت امامي منشورا علي الجروب الخاص بالجامعة ..
أدعو لمصطفي حالته حرجة
صدمني ما قرأته وظللت أبحث عن رقم مصطفي لاقوم بالأتصال به ولكن الهاتف مغلق دون جدوي تذكرت نهي وعندما قومت بالاتصال بها جاءني صوتها باكية
( نغم انتي فين مصطفي بيسأل عليكي علي طول مصطفي حالته صعبة يا نغم عمل حادثة جامدة الاسبوع اللي فات أرجوكي تعالي هو طالب يشوفك حاولت اتصل بيكي كتير موبيلك علي طول مقفول )
وفي لحظات كنت أرتدي ملابسي متجهة الي مصطفي في المستشفي
وعندما وصلت وجدته بين بضع اسلاك تمده بالحياة ونهي ممسكه يديه باكية
بصوت خائف اتحدث الي نهي … نهي في ايه
نهي من وسط دموعها : مصطفي عمل حادثة جامدة وهو كان عاوز يتكلم معاكي من قبل الحادثه بقاله فتره بيحاول يوصلك
أنا بقرب من مصطفي
أنا : مصطفي انا هنا أنا نغم .
مصطفي بصوت يخرج من بين نزعات الروح : نغم الحمدلله انك جيتي نغم انتي قوية متخليش حاجة توقعك اوعدني انك هتقفي علي رجلك من تاني وادعلي .
كلماتة كأنها تاكد مخاوفي بقرب نهاية مصطفي ولكني اطمئن نفسي قبل ان أطمئنه : مصطفي اوعدك هتقوم وتشوفني وتبقي جنبي انت ونهي ..
مصطفي بصوت خافت : نهي حبي من بعدي يا نهي وعيشي حياتك أنا اسف إني وجعتك إنتي كنتي عارفة إني بحب نغم من زمان ومع ذلك كملتي معايا .
أنا : مصدومه مصطفي دا مش وقت الكلام دا أنا عارف انك بتحبني زي اختك نهي متصدقيش كلامه .
نهي : مصطفي انا بحبك في كل حاله وفي كل وضع أنا كنت فاهمه وعارفه أنك حبتني لما قربنا من بعض ونغم اختك بس علشان خاطري قوم علشاني .
مصطفي :أنا بحبك يا نهي بحبك .
وكانت هذه أخر كلمات مصطفي في الحياة .
أصوات أجهزه تصفر معلنة إنهاء حياته هرج ومرج للحظات ثم كلمات الطبيب
البقاء لها .. شدوا حيلكوا
كل منا محتضنه الاخري أنا ونهي وفي إنهيار تام .
حضر والدي الي المستشفي وأنهي اجراءاتالمستشفي والدفن مع أهل مصطفي .
خسرت مصطفي ايضا
زاد الألم والوجع لم اعد أستطيع حتي أستيقظ خوفا من مواجهه يوم جديد .
وجع وليد موت مصطفي احساس رهيب بالخوف والوجع من كل حاجة
بقت شايفه كل حاجه حواليا ظلام .
يوم عزاء مصطفي
كان لقائي الأخير مع وليد وحسام
حسام : شديد حيلك يا نغم
أنا : شكرا يا حسام
حسام : نغم انا عارف ان الحمل كبير عليكي وأنك مش قادره بس لازم تقفي علشان تعدي الي جاي .
قطع كلامه وليد دون حتي أن يوجه لي أي حديث
وليد : يلا يا حسام .
كان وليد يتفادي أن تأتي عينه في عيني او حتي أن نتحدث بأبسط كلمات الواجب وهذا ما كان جرحا ليكمل علي ما في من وجع روحي .
عقلي متسائلا ( معقول وليد بيعاملني كأنه ميعرفنيش هو فعلا ميعرفنيش لأني بقت شخص تالت خالص غير نغم الي عرفها أو حتي قبل ما يعرفها …
نغم قبل ما يعرفها كانت قوية وناجحة وواثقة في نفسها عيونها كلها امل وبهجة
ونغم الي معاه كانت روحها مربوطة بروحه كان هو كل حياتها عيونها كلها حب ونور وحياة ليه .
ونغم دلوقتي انسانة محطمة من كل حتة وضعيفة مجروحه وشايفة كل حاجة ظلام عيونها مطفيه زي ما تكون نسيت الضحكة من سنين.
(فكيف أكون غريبا في أرض يوما كانت وطنى فهل هناك غربة أشد موتا من غربة روحك في أرض كنت تسكنها يوما) وقد كان وليد ليه وطن وسكن وأصبحت روحي دونه غريبة عن عالم لا تعرفه …
الوقت بيمر بطئ اوي عليا زي ما تكون كل حاجة واقفه من بعد موت مصطفي وانا مش عارفه افوق صحيح انا كنت بعيدة عنه الفترة الي فاتت علشان أرضي وليد بس طول عمره ليه معزه اخ في قلبي كان هو الوحيد الي هيقدر يشدني من الظلمة.
الفتره دي كنت مش عارفه أسند نفسي ولا أسند نهي الي رغم كل حاجه كانت اقوي مني بكتير .
في خلال شهرين نهي كانت رجعت لحياتها وشغلها كانت علي طول بتقولي الحزن في القلب مش في وقفة الحياة
انا ونهي فينا حاجات كتير شبه بعض
شخصيتنا
طباعنا
حتي طريقه تفكيرنا
مصطفي الله يرحمه كان دائما بيقول زي ما تكونوا كربونه من بعض بشكل مختلف
بس نهي شبه نغم بتاعت زمان مش نغم الي موجودة دلوقتي
عدي 4 شهور علي موت مصطفي و5 شهور علي فراق وليد .
قررت اني ارجع انزل شغلي من تاني إتصلت بمدير التحرير
أنا : مساء الخير يا أفندم أنا نغم حضرتك فاكرني .
مدير التحرير : أه طبعا يا نغم فكرك إزيك عاملة ايه أنا سمعت عن كل الظروف الي مرتي بيها الفترة الي فاتت ربنا معاكي ويقويكي .
أنا : شكرا لحضرتك أنا كنت عاوزة أسأل حضرتك لو لسه في مكان ليا في الجريدة انا بحاول ارجع من تاني .
مدير التحرير : أه طبعا يا نغم ليكي مكان وانا عند وعدي ليكي إني اعينك كمان انتي موهبه نادرة وعلشان اكون دافع ليكي انك تقفي علي رجلك من جديد إنتي زي بنتي وانا لو هتمني حاجه هتمني أن بنتي تبقي زيك في شخصيتك ونجاحك .
أنا : شكرا لحضرتك يا افندم وان شاء الله اكون عند حسن ظنك.
(الحياه ممكن تاخد منا فرحة بس خليك واثق دائما انها هتديك فرحة تانيه مكانها، ممكن تكون مش بنفس مقدار الفرحة الي اخدتها منك بس هتعوضك دي اهم حاجة بالي على الأقل يديك أمل جاي في بكرة )
لازال حب وليد يسكن أرجاء روحي وبعد أن كان الأمان اصبح خوفي الأول أن يجمعني بيه أي بقعة من بقاع الارض صدفة تزيد حرقة القلب إشتعالا .
مر عاماً كاملا وأنا علي تلك الحالة أحاول إنقاذ روحي من براثين الألم بدفن كل طاقتي في عملي ودراستي للمستقبل وفي خلال هذا العام أصبح لي صفحه كاملة مخصصه لمقالاتي فقط ينتظرها الالاف من الناس أتحدث فيها عن المشاكل والعلاقات الانسانية وبدأت أعكف علي كتابة علي تحضير كتابي الأول حكاوي نغم
عام كامل مر وأنا ارفض التحدث عن وليد مع أي شخص حتي لو مع روحي في حديثا داخليا .
وكان ختام هذا العام صدمة لي في يوم كنت اتصفح الفيس بوك لأجد الكثير من المباركات علي صفحه نهي لزواجها وقد انقطعت علاقتي بيها منذ فترة كما انقطعت علاقتي بالعالم أجمع .
تزوجت نهي ؟؟؟ لست هذة الصدمة فمن الطبيعي ان تستمر الحياة ولكن الصدمة أن نهي تزوجت من وليد …
في تلك اللحظة كانت عراك لبحر من الاسئلة في عقلي …
طيب ازاي وليد يعمل كدا ؟؟؟
سؤال دا في دماغي للدرجة دي وليد نسيني؟؟؟ للدرجه دي ؟؟
غضبي من وليد ووجعي منه رجع تاني في دقائق بقت عامله أعيط بإنهيار واقول يا رب شيله من قلبي بقي.. انا تعبت مبقتش قادره اكمل حياتي بالوجع دا ..
وكأن ابواب السماء كانت مفتوحة في تلك اللحظة …..
بعد مرور عدة أِشهر
كان حفل توقيع أول كتاب ليا حكاوي نغم
كان عليا أن يكون في الكثير من حفلات التصوير الترويجية لنجاح الكتاب وبعد ذلك كل تلك الصور تحمل علي صفحتي الكتابية في فيس بوك .
لا أنسي كلمة مدير التحرير في تهنئته له ( علي الرغم من نجاحك المبهر بالنسبة لسنك يا نغم الا ان فرحة عنيكي مطفية )
وفي اليوم التالي تلقيت مكالمة من أخر شخص كنت أتوقع أن يقوم بالأتصال بي .
حسام صديق وليد ….
حسام : إزيك يا نغم مبروك كتابك الجديد فرحتلك اوي .
أنا : شكرا يا حسام لذوقك .
حسام : نغم هو انا ممكن أقابلك ضروري .
أنا : ليه يا حسام في حاجة
حسام : أه يا نغم في حاجة لازم تعرفيها وانا غلطت إني مقلتش من زمان .
أنا : لو بخصوص وليد مش عاوزة اعرف حاجة كفاية بقي وبعدين هو عايش حياته واتجوز نهي يعني مبقاش ينفع اي كلام .
حسام : من فضلك يا نغم أنا عارف إنك لحد النهاردة مش عارفه تكملي حياتك، لازم تسمعي كلامي علشان الي متاكد منه أن كلامي هيغير حاجات كتير جواكي
انا : مين قالك كدا انا حياتي ماشية تمام والحمدلله إنت بنفسك قولت مبروك كتابك صح .
حسام: طيب حياتك ماشية أنا مصدقك بس من فضلك لازم اشوفك أعتبري أن دا أول وأخر مره بطلب منك حاجة .
ومع إستغرابي لمكالمة حسام واصراره علي مقابلتي وفضول أن أفهم السر الذي كان يخفيه .
تقابلت مع حسام بعد انتهائي من عملي في تلك اليوم
حسام : ازيك يا نغم
أنا : الحمدلله خير يا حسام
حسام : بصي يا نغم في سر مكنش ينفع يتحكي زمان يمكن لو كان اتحكي حاجات كتير اتغيرت .
لما شوفت امبارح صورك وشوفت وجع وليد لسه في عنيكي وضحكتك الي طالعة بالعافيه قررت اني لازم أحكيلك علشان اريحك وأجاوبك علي كل الاسئلة الي في عقلك .
بنبره تحمل الكبرياء والألم في أن واحد : احكي يا حسام خير لو أن اي كلام هيتحكي مش هيفيد …
حسام متجاهلا حديثي وكأنه في اصرار ليخرج مكنون السر : بصي يا نغم هحكيلك اللي حصل من الاول
زمان قبل ما وليد يعرفك وأحنا في سنه تالتة تقريبا كان في بنت علاء صاحب وليد عاوز يرتبط بيها في نفس الوقت الي وليد كان عاوز يرتبط بالبنت دي من غير ما يعرف أن علاء عاوز يرتبط بيها
أنا : وبعدين وأنا دخلي ايه بكل دا.
حسام : لما وليد عرف أن علاء بيحب البنت دي قرر يبعد عنها علشان علاء ومقالش لعلاء حاجة بس البنت كانت اتعلقت بوليد وليد كان الفترة دي أخد الموضوع تجربه انتي عارفة الفترة دي الشباب بيكون عامل ازاي
علاء حاول يقرب من البنت دي بس صدته جامد وهو فهم أنه بسبب وليد ومن هنا بدأت الحكاية.
قرر علاء ينتقم أنه يوقع وليد أنه يخلي يبان أنه بيحب بنت تانية انتي يا نغم فالبنت الي عاوزاها علاء ترتبط بيه كان اسمها رانا لما تتأكد أن وليد بيحب حد تاني ،وعلشان يخلي وليد يعمل كدا ..اتراهن عليكي مع وليد أنه يخليكي تحبي .
أنا بصدمة : اشمعني أنا وليه ليه وليد يعمل كدا ؟؟
حسام : أنتي يا نغم كنتي شخصية محيره بالنسبة للكل بنت طموحة وشخصية قوية وناجحة مع أن سنك صغير بس كنتي بتعملي مليون حاجة في نفس الوقت ودا كان زي رهان لوليد أنه يكسبك .
الي وليد مكنش يعرفه أن علاء بيسجله كل الاتفاق الي بنهم وكلامهم عليكي صوت وصورة.
أنا : انا مش مصدقة كل الي بسمعه معقول وليد كان بالحقارة دي كنت لعبة لما وقعها رماها طب ازاي!
حسام : لا يا نغم وليد حبك حبك بجد … اللعبة قلبت بجد .
الي حصل أن وليد فعلا كان أخد الموضوع لعبه في الأول .
بس لما بدأ يقرب لكي ويتابعك وقع في حبك بجد وليد كان بيجي يحكيلى عنك بفرحة طفل .
فاكره يا نغم لما وقعتي في الكلية
انا ماشوفتش وليد هيتجنن علي حد من القلق زي ما كان هيتجنن عليكي .
اللعبه قلبت بجد ووليد نسي الرهان والاتفاق وكل حاجه مكنش بيفكر غير في بكره معاكي .
نسي كل الي فات عارفة والد وليد كان دائما بيقول وليد مبقاش مركز بشغله ومستقبله غير لما حبك.
في محاولة بالظهور بمنظر المتماسكة أمام حسام : امال ايه الي حصل سابني ليه
حسام : البنت الي هشام كان عاوز يرتبط بيه رفضت وهو حمل كل الذنب لوليد وقرر ينتقم منه سابكوا لحد ما اتخطبتوا وبقت مع بعض فتره .
ويعتله كل الفيديوهات وهدده بيها في رسائل علي الفيس بوك .
أنا : أنا فاكره اليوم دا دا كان اخر يوم لينا قبل يسبني.. هي دي كانت الرسائل اللي غيرت وليد فجاة !
حسام : يومها وليد مكنش عارف يتصرف جالي وحكالي الي حصل كله من أول الرهان وتهديد علاء ليه أنه يبعتلك الفيديوهات كلها وينشرها كمان علي الفيس بوك .
وليد كان هيتجنن من خوفه مش علي نفسه لا عليكي يا نغم فضل سهران معايا طول الليل
وليد كان عارف انك لو عرفتي الحقيقه عمرك ما هتبصي في وشه تاني خاف ينزل في نظرك
علاء كان الي عاوزه أن وليد يسيبك علشان عارف انت إيه بالنسباله .
وليد قرر يضحي بيكي علشان حبك يا نغم ..
وليد كان بيدفع تمن غلطة قديمة بفراقه ليكي ..
يوم ما وليد سابك كان ماشي من عندي بيعيط يا نغم من الوجع …
أنا بنظرة تحمل كل معاني الذهول : مش قادره أستوعب أي حاجه من الي بتحكيها .
حسام : عارف يا نغم
أنا : كان لازم يحكلي مكنش لازم يمشي يا حسام .
حسام : مكنتيش هتغفري يا نغم
أنا : أنا مبقتش عارفه حاجة.
حسام : وليد بعد ما سابك أقنع نفسه أنه هينسي وأنك بكره هتنسي .
بس دا محصلش أنا المفروض مقولكيش الكلام دا وعارف إني إتاخرت بس علشان اكون خلصت ضميري
وليد اتجوز نهي علشان شبهك في حاجات كتير كان بيدور عليكي فيها.
حسام : اغفري يا نغم وحاولي تكملي حياتك وليد دائما كان بيقول عليكي أن عندك طاقه تكفي العالم حرام تدفني نفسك شوفي حياتك .
انا بصوت مكتوم من وجع الروح … باذن الله شكرا يا حسام .. أكيد الحياة هتستمر أكيد .
حسام : نغم أنا اسف اني محكتش من زمان عارفة
بقول يمكن لو كنت حكت من زمان كان في حاجات كتير إتغيرت .
أنا : مش هتفرق يا حسام كل شئ نصيب.
أوقات الصوره الحقيقية بتوجع اكتر من الصورة الي رسمنها في عقولنا .
حسام : حاجة أخيره لازم تعرفيها وليد لما كان قافل عليكي مكنش علشان يضايقك دا مش من طبعه بس كان مرعوب عليكي أن أي حد يضايقك بسبب اي ذنب عمله .
يوم ما خلاكي تسيبي شغلك كان مضايق وحكالي أنه بيعمل كدا بس علشان خايف أي حد يقرب منك ويضايقك أو يوصلك كلام عن اي حاجه عملها قبل ما يعرفك.
انا : لو كان جيه وحكالي يا حسام من زمان مكناش هنوصل لكل الوجع دا عموما كلمة يا رتني عمرها ما هتفيد خلاص الحكايه خلصت من زمان وهو ربنا يوفقه مع نهي .
ودي كانت اخر مره اتكلم عن وليد مع حد اخدت عهد علي نفسي اني انساه النهاردة بكرة أكيد هقدر.
نهايه الحلقه السابعة
بعد حديثي مع حسام ومعرفتي لسبب فراق وليد لي دون سابق إنذار
أخدت قرر جواه مني اني هتوقف عن لوم وليد عن اي حاجه حصلت لي بسببه
واني هبص لكل فات علي أنه قسمه ونصيب مكنش لينا نصيب في بعض .
واحدة واحدة بدأت اخرج من القوقعة الي حابسة نفسي جواها بقت بعد الشغل أنزل يوميا مع صافي ،
صافي مش بتشتغل عايشة حياتها كلها شوبينج وخروج وبس اي خروجه اقولها يلا معايا
واحده واحده بدأت ثقتي ترجعلي من تاني
خصوصا بعد ما كتابي اتعرف وبقت الناس توقفني تتصور معايا .
مقدرش أنكر أن وليد بيجي في بالي اوقات كتير وبيوحشني بشغل نفسي باي حاجة علشان مفكرش فيه ومن رحمة ربنا بينا اننا ولا مرة إتقابلنا صدفة
وإستمرت حياتي علي نفس الوتيرة الي ان جاء عيد ميلادي 25 .
اصدقائي في الجريدة أقاموا لي حفل صغير
وكان بحضور خالد صدفة ،خالد إبن رئيس التحرير رجل أعمال عنده شركة خاصة بيه بسمع عنه كلام كتير أنه شاب ناجح ومتفوق بس دي كانت اول مرة أشوفه .
رئيس التحرير :نغم كل سنة وانتي طيبه أعرفك بأبني خالد .
أنا : أهلا يا أستاذ خالد .
خالد : كل سنه وانتي طيبه يا أستاذه نغم انا متابعك من زمان بابا علي طول بيحكي عنك وعن شطارتك
أنا : كله بفضل ربنا وبفضل أستاذ منير رئيس التحرير هو في مقام والدي .
خالد : انتي الى شكلك شاطرة يا نغم بابا دائما يقول عليكي بنت عملت الي في الاربعنيات معملهوش .
أنا : شكرا ليك يا استاذ خالد
ولترتيب القدر في هذا اليوم كانت سيارتي معطلة وطريقي لكى استقل تاكسي
لاقت خالد بينادي عليا
نغم قصدي أستاذه نغم
أنا: أيوه يا أستاذ خالد في حاجة.
خالد : أنتي هتركبي تاكسي ازاي وأنا موجود مينفعش
انا : لا عادي يا استاذ خالد عربيتي عطلانة
خالد : اسمحلي اوصلك انا هوصل بابا بس الاول البيت وبعدين اوصلك فين ما تحبي
انا : مش عاوزه اتعبك
خالد: تعب ايه يا استاذه نغم دا شرف ليا انك تركبي عربيتي
في الطريق بعد ما وصلنا استاذ منير واحنا في الطريق
خالد : بابا علي طول بيحكي عنك انك شخصية مميزة
أنا : استاذ منير هو أستاذي وجزء كبير من شخصيتي اتكون بمساعدته ليا.
خالد : استاذة نغم انا راجل عملي ومش بحب أحور ولا أدخل في مواضيع كتير ،أنا مكنتش ناوي اتكلم معاكي النهاردة ولا دلوقتي بس أسلوبك وشخصيتك خلتني مصر إنى اتكلم النهاردة .
انا : خير يا أستاذ خالد .
خالد : بلاش أستاذ دي يا نغم مشيها من غير لا أستاذ ولا أستاذة علشان أعرف اقولك الكلام الي عاوز اقوله .
انا : اتفضل
خالد : بابا حكالي عنك كتير وأنا متابعك ومتابع شغلك بقالي فترة والصراحة أتشدلك ومش هلاقي حد أحسن منك اكمل معاه حياتي تتجوزيني يا نغم
أنا في حالة صدمة : ايه ؟
خالد : أنا عارف انه طلب بالنسبة انك أول مره تشوفني بس انا مش أول مرة أشوفك.
انا : بص يا أستاذ خالد انا مقدرش احدد علي اي حاجه حاليا انا لسه اول مره اشوفك مقدرش أنكر أني في ارتياح بس اكتر من كدا مينفعش أحدد قرار ابني عليه حياة.
خالد : ما قولنا بلاش استاذ بقي عندك حق طبعا يا نغم انا بفتح معاكي الموضوع علشان تفكري فيه وعلي حد علمي انك مش مرتبطة.
انا : ماشي باذن الله انا وصلت بيتي ممكن تنزلني هنا
خالد : طيب ممكن اطمع انك تحددي ليا معاد مع أهلك كتعارف .
انا : باذن الله
خالد : انا هخد رقمك من بابا هكلمك بليل ممكن ؟
انا : تمام
اول لما طلعت البيت ااتصلت بصافي
انا: صافي تعالي ليا حالا عاوزاكي
صافي : طيب هنخرج فين
انا : مش هنخرج هنقعد في البيت البسي وتعالي محتاجكي .
صافي : خير يا نغم نبرة صوتك مش طبيعية في حاجه في ايه حصلت .
انا : صافي مش هينفع فون تعالي حالا .
صافي : طيب هلبس واجيلك علي طول
ماما دخلتلتي الاوضة مالك يا نغم دخلتي من غير سلام ولا حاجة في ايه يا حبيتي النهاردة عيد ميلادك وكنتي نازله فرحانة.
انا : مافيش يا ماما في بس حاجة شاغلني شويه .
ماما : ايه يا حبيتي مالك في حد زعلك .
انا : بصي يا ماما خالد ابن استاذ منير رئيس التحرير طلب ايدي وانا مش عارفة افكر انا اول مره اشوفه
ماما : طيب يا حبيتي ودا يزعلك انتي الف حد يتمناكي انتي للي رافضه تقبلي اي عريس يتقدملك وكل ما اكلمك تقوللي يا ماما عاوزه ابني مستقبلي ولا انا ولا بابا عاوزين نضغط عليكي في اي حاجة.
انا : خالد شخص كويس يا ماما ظاهريا بس … قطع كلامنا جرس الباب صافي جت
وحكتلها
ماما : هسبكم مع بعض شويه يا بنات
يا صافي اقنعي صاحبتك بلاش بقي كل مره لا من غير تفكير هي بتحبك وبتسمع كلامك انتو اخوات .
صافي : حاضر يا طنط متقلقيش نغم في عنيا
ماما خرجت وسابنتي انا وصافي لوحدنا
صافي : مالك بقي يا نغم
انا : معرفش يا صافي اول لما خالد كلمني علي جواز خوفت قلبي اتاخد كدا فاهمني .
صافي : نغم هسألك سؤال وتردي عليا بصراحة
انا: ايه يا صافي اسالي ما انتي عارفه اني مش بعرف احكي غير معاكي .
صافي : لسه بتحبي وليد يا نغم ولا خلاص نسيتي ؟
أنا : سؤالك ايه لازمته دلوقتي وايه اللي جاب وليد في كلامنا دي حكاية اتقفلت من سنين .
صافي : ردك عليا يا نغم هيكون هو نفس ردك علي طلب خالد .
انا : لا يا صافي وليد صفحه واتقفلت جوايا هو دلوقتي مع نهي وأنا من اكتر من سنة محاولتش اعرف حاجه عنهم .
صافي : هحاول أصدقك يبقي خلاص فين المشكلة جربي وافتحي الباب لخالد انتي بتقولي انه شاب كويس ومحترم وليه مستقبل .
انا : خايفه يا صافي ادخل في حاجه جديده واتوجع من تاني انتي عارفه أنا تعبت أد ايه علشان اقف علي رجلي .
صافي :عارفه يا نغم بس انتي دلوقتي قوية وناجحة واتغيرتي كتير عن زمان غير نغم بتاعت زمان خالص .
انا: تفتكري يا صافي
نغم : اه طبعا يا نغم أنا اكتر واحده عارفكي يلا بقي خلينا نفرح .
أنا : هشوف ربنا يسهل
مستمرة في تقليب الصوربالصندوق في داخلي تساؤل لماذا توجهت روحي الي هذا المكان في مرحلة الغيبوبة الا حياة التي أحياها الأن هل هي لحظات الوداع الأخيرة للحياة ؟؟؟
وقعت يدي علي صورتي مع خالد في حفل خطبتنا
خالد اتقدم لبابا وكل حاجة حصلت بسرعة اوي
اتخطبنا بعدها باسبوعين مكنش وقت كافي اني احدد قراري فعليا بس كنت علي الاقل مرتاحة
عملنا حفله علي الضيق في البيت بس بحكم اني نوعا ما مشهوره طبعا كان للسوشيال ميديا دور في نشر خبر الخطوبة .
علاقتي انا وخالد كانت علاقه عقلانية مفيش في كم مشاعر كبير يمكن علشان انا من جوايا عارفة أن خالد محبنيش فعليا هو طلب يتجوزني من أول مره شافني فيها كل اللي كان يعرفه عني كلام استاذ منير والده ومقالتي بس علي الاقل كان بيرتاحلي وملحقش يجي بنا حب .
بس اكيد الحب هيجي بنا بالعشرة
خالد علي طول مسافر وانا علي طول في شغلي اتفقنا علي الفرح بعد 6 شهور من الخطوبة.
جهزنا الشقه بسرعة صافي كانت علي طول معايا اخترنا حاجات كتير مع بعض بس دايما في حاجة كانت مش مريحاني .
انا : صافي انا مش مرتاحة خالد علي طول بعيد عني في سفره خايفة اكون اتسرعت .
صافي : لا يا نغم خالد بيحبك وشاريكي هو بس كلامه قليل وانتي عارفه دا .
انا : اه عارفه يمكن بس قلق قبل الفرح .
كل حاجه ماشيه في هدوء وخلاص ايام والفرح هيجي وضبت كل حاجة فستان الفرح يمكن اللي وجعني شويه اني وانا بشتري فستان الفرح افتكرت فستان الفرح اللي جابلهولي وليد بس شغلت نفسي في اي حاجه علشان مفكرش فيه
وهكذا الحياة تسير …… وجاء يوم الزفاف
في حاجات بتخلص علشان نبدأ حاجات جديدة بس دايما بيكون جوانا قلق غصب عننا من الجديد يا تري الجديد دا هيفرح قلوبنا ولا هيوجعها دا دايما السؤال اللي بيدور في عقلنا ..
وجاء يوم فرحي مع خالد …..يوم الفرح وفرحه الفستان الابيض اليوم اللي بتسناه كل بنت علشان تبقي ملكه الليلة دي وتبدأ حياة جديدة
وقبل ما ندخل القاعة وانا بفستان الفرح شوفت أخر شخص اتوقع اني اشوفه في يوم زي دا ..
وليد وبعد السنين دي كلها أكيد جاي صدفة اكيد انا رفضت الاعلان عن مكان الفرح علشان اعتبرت انها حاجه خاصه بيا رفضت ادخل اي تصوير.
حاولت اتفادي اني أحط عيني في عينه علشان عارفة ان اللي هشوفه ممكن يوجعني وانا داخلة حياه جديدة مع انسان يستحق مني الاحترام ،كملت الفرح عادي وروحت مع خالد علي بيتنا .
تاني يوم واحنا بنفطر اتفاجأت بخالد
خالد : نغم .
انا : نعم .
خالد : إنتي كنتي مخطوبه قبلي صح .
أنا : اه يا خالد أستاذ منير كان عارف واعتقد انك عارف من قبل ما نتجوز انت عمرك ما سألتني بس لو كنت سألتني كنت هقولك مش حاجة اكسف منها يعني بس مش شايف انه سؤال مش مناسب يوم الصباحية بتاعنا ولا ايه .
خالد : انا مش قصدي حاجة يا نغم دا كان مجرد سؤال مش أكتر واعتقد أنه مافيش مبرر انك تضايقي .
انا : ماشي يا خالد انا هقوم أكمل تحضير الشنط علشان شهر العسل .
خالد : ماشي لو محتاجة اساعدك في حاجه قولي
انا: لا شكرا كمل فطارك بس لحد ما أخلص علشان نلحق الطيارة .
فتره شهر العسل كانت جميله اوي يمكن من احلى فترات حياتي مع خالد انا بحب اسافر وأتفسح
وبعد ها رجعنا كل واحد فينا لشغله .
وفي يوم خرجت مع صافي
صافي : انتى مبسوطة يا نغم .
أنا : اه طبعا يا صافي مبسوطة جدا الحمدلله خالد محترم وكويس معايا مش بيخلني محتاجة حاجة
صافي :بجد يا نغم يعني كل المخاوف اللي جواكي طلعت خوف بس .
انا : اه الحمدلله يا صافي
داخليا انا كنت بكدب علي صافي في حاجة مش مريحاني بس مش قادره أحدد ايه ولا ازاي
مرت الأيام على وتيرة واحدة وتيرة باردة مفيهاش حياة كل واحد في شغله أخلص اطبخ احضر شغلى خالد يرجع على معاد النوم .
بعد 6 شهور من جوازنا
ماما : نغم يا حبيتي مافيش حاجه جاية في السكة
انا : قصدك بيبي يا ماما لا لو في اكيد هقول
ماما : طيب مفكرتيش تروحي لدكتور
انا : لا يا ماما لسه بدري انا وخالد متفقين اننا نسيب موضوع الخلفه دا يجي علي مهله احنا مش مستعجلين .
ماما : بس انا نفسي أشوفلك حته عيل يا نغم .
انا : يا ماما قولي ان شاء الله كل حاجة بتجي بوقتها
مقدرش انكر اني من جوايا نفسي في بيبي صغير بس مش مستعجله عاوزة اركز شويه في مستقبلي وجوايا حاجه بتقولي إستني شوية.
عدت سنة في خلال السنة دي زادت التساؤلات عن موضوع الخلفة وإمتي ولازم تشوفي دكتور حتي خالد بعد ما كان مش مهتم لاقته يوم جاي يكلمني .
خالد : نغم عاوز أكلمك في موضوع
انا : نعم يا خالد
خالد: انا عاوز طفل يا نغم وأنتي مطنشة الموضوع خالص زي ما تكوني مش عاوزة اطفال مني .
أنا: ازاي يا خالد تفكر فيها كدا اكيد طبعا عاوزه اكون أم ويكونلي طفل منك بس انا سيبها لربنا .
خالد : من فضلك يا نغم عاوزين نروح للدكتور مفياش حاجه لما نطمن .
انا : حاضر يا خالد أنا معنديش مشكلة الي يريحك .
خالد : خلاص أنا هشوف دكتور كويس واخدك بكره بعد شغلك ونروحله .
أنا: تمام
تاني يوم كنا عند الدكتور
وهناك اخدت الصدمة.
الدكتور : مدام نغم في عند حضرتك مشكلة هي دي الي مأخرة الحمل .
وليد : يعني ايه يا دكتور يعني أنا مش هكون اب
الدكتور : كل حاجه ليها علاج باذن الله هو العلاج بياخد شويه وقت بس بإذن الله يجيب نتيجة
أنا: طيب يا دكتور والحقن المجهري .
الدكتور : لاسف يا مدام نغم المشكله عندك في االرحم محتاجة علاج وإنتظام وان شاء الله مع الانتظام هتجيب نتيجة.
خرجنا من عند الدكتور انا وخالد وفي احنا في صدمة طول الطريق ساكتين
ولما روحنا
خالد: لازم تنتظمي علي االادوية يا نغم لو سمحتي
أنا: حاضر يا خالد خالد أنا اسفه دي حاجة مش بايدي
خالد : عارف يا نغم وانا مقولتلكيش حاجه ولا لومت عليكي .
انا : طريقه كلامك يا خالد بتقول كدا
خالد بعصبية : ما أنا من حقي اكون اب يا نغم .
انا: وانا كمان من حقك اكون ام وافتكر لو الوضع اتعكس ما بنا عمري ما هتعصب عليك ولا احملك اي حاجة.
خالد انا نازل شوية وراجع حضري العشا
بعد ما خالد نزل كلمت صافي وحكتلها اللي حصل وانا بعيط
وفي مكالمتى معها
أنا لسه راجعة من عند الدكتور حالا الدكتور قالي اني عندي مشكلة كبيرة هتأخر الخلفة وخالد متعصب عليا جامد تعبانة أوى
صافي : هجيلك يا نغم حالا
انا : لا لا يا صافي متجيش خالد ممكن يجي في اي وقت وانا عاوزه خناق ولا وجع دماغ .
صافي : هجيلك وحتي لو جيه نقوله كنتي تعبانه
أنا : ماشي .
بعد نص ساعه صافي جاتلي
اترمت في حضنها وقعدت أعيط أنا ظاهريا كنت بعيط علي الخلفة بس داخليا كنت موجوعة من حاجات كتير اوي .
طريقه خالد الجافة معايا في التعامل إحساسي بالوحده مع إني حواليا ناس كتير .
خالد جيه وانا بعيط في حضن صافي .
خالد : ازيك يا صافي في إيه نغم مالها .
صافي : مخنوقه يا خالد من كلام االدكتور هي كان نفسها في نونو يملي عليكوا البيت .
خالد : كل شئ نصيب هي بس تسمع الكلام وتاخد العلاج بإنتظام .
لما قلوبنا بتتعود علي قسوة الى أدمنا قلوبنا بتزهق وتبطل تشكي او تحس بالوجع بيجلها حاجه كدا زي الامبالاه اللي هو اعمل الي تعمله مش فارقة
وبعد أن عرف والدي ووالدتي كلام الطبيب عن صعوبة الحمل كانوا اليد الحانية التي لامست قلبي في عز الضيق
كانت الحاجه الوحيدة اللي طيبت قلبي في اللحظة دي كل اللي عملوا أنهم أخدوني في حضنهم جامد وبابا قالي يا نغم مدام ربنا أراد ليك تأخير الخلفة اوعي تزعلي دا كدا رزق مش وجع زي ما أنتي فاهمة يمكن ربنا عارف انك مش جاهزة دلوقتي لا أنتي ولا خالد أنك تكونوا مسؤلين عن طفل دلوقتي يمكن ربنا بيحضركم الخلفة مش طفل وبس دا انسان تكوني مسؤلة عنه مسولية كاملة عن حياته عن بكره بتاعه تربي زي ما انا ربتك يا نغم اوعي تزعلي ومدام بتعملي الي عليكي وتاخد اللعلاج يبقي أتاكدي ان ربنا هيكرمك في الوقت المناسب لكي .
كلام بابا طيب قلبي في الوقت المناسب حست كأن ربنا بيطبب علي قلبي في عز ما كنت محتاجه لمسة حنان.
عادت يدي مرة اخري لصندوق الصور لتقع عيني علي صورة عمر وصافي
عمر كان زميلي في المجلة شاف صافي معايا كتير واتعرفوا علي بعض .
عمر كان شخص كويس جدا ابن حلال ومحترم وبيحب صافي وشاريها ، عمر كان عاوز يجيب لصافي نجمه من السما من كتر حبه فيها كل حاجه كانت عاوزها .
يوم فرح صافي
أنا : صافي أنا فرحانة بيكي اوي مش مصدقه نفسي انا مفرحتش كدا يوم فرحي .
صافي : نغم إنتي السبب في الجوازة دي أحلي هدية ليا منك يا حبيتي .
أنا: ربنا يباركلك في عمر شاريكي وبيحبك طول اليوم في المجله ملوش سيرة غير صافي لما جنني
يلا بقي علشان تطلعي لعريسك وضمتها بين حضني في فستانها الأبيض.
صافي إتجوزت بعدها بفترة قصيرة مكملتش 3 شهور بعدت عني الفترة دي بحكم أنها لسة عروسة وكدا
بعدها بفترة بدات الاحظ عمر علي طول ساكت
أنا : مالك يا عمر .
عمر : مفيش يا نغم .
أنا : لا في يا عمر علي طول ساكت ومش طبيعي مالك في حاجه مضايقك .
عمر : لا يا نغم بس اصل وقد زاد الضيق على ملامحه .
أنا : أصل ايه يا عمر مالك مش بقولك فيك حاجة زعلان مع صافي ولا ايه
عمر: صافي مش معايا من الاساس يا نغم انا مش حاسس اني متجوز مش حاسس اني عريس بتصحي الصبح تنزل تجري في النادي تخلص ترجع تفطر وتنزل تخرج تعمل شوبينج ترجع جايبه اكل من بره نتغدي وعاوزه تخرج نتفسح بقولها انا اقدر يوم اتنين مقدرش علي طول انتي عارفه احنا في المجله من 8 الصبح لحد 4 العصر وفي اوقات كتير بيكون عندنا تحضيرات شغل بليل هي فاكرني فاضي ولو معملتش اللي يرضيها تزعل وتتقمص وأنا تعبت من كتر ما بجي علي نفسي علشانها وهي ولا بتفكر فيا .
انا : معلش يا عمر متزعلش نفسك انا هتكلم معاها
عمر : ملوش فايدة يا نغم صافي مش بتسمع الا نفسها
أنا: أنا هحاول معاها متقلقش هكلمها بعد الشغل واروحلها كدا كدا خالد مسافر علي طول .
بعد الشغل خلصت وعدت علي صافي
أنا : إيه يا صافي الغيبه الطويله دي .
صافي : والله مشغولة علي طول يا نغم
أنا: أه ما أنا عرفت .
صافي : عرفتي من مين عمر قالك حاجة ؟
أنا : قالي بما اني اختك يا صافي مش بيشكي منك طبعا بس عاوزك بس تقدري شويه .
صافي: دي حياتي ومش هغيرها يا نغم انتي عارفه انا طول عمري عايشة كدا .
أنا : أيوه يا حبيتي بس الحياه قبل الجواز حاجة وبعدها حاجه تانية.
صافي : بقولك ايه يا نغم أنا مش عاوزة وجع دماغ حاضر حاول قدره ربنا يسهل ، المهم طمنني أنتي عليكي عامله ايه مع خالد والعلاج بتاع لحمل لسه برضه مافيش .
أنا : خالد تمام مسافر معظم الوقت وسايبني لوحدي وحتي وهوا موجود علي طول في شغله بيرجع علي النوم بس الحياة ماشيه العلاج أنا ماشيه عليه والله اهو يا صافي بقالي اكتر من سنة ولسه مافيش فايدة بس انا مش بفقد الامل .
صافي : ان شا الله يا حبيتي ربنا هيكرمك
أنا : يا رب يا صافي انا هروح بقي
صافي : ماتخليكي يا نغم شوية هتروحي تعملي ايه لوحدك .
انا : هحضر شغل بكرة وبنام بدري ما انتي عارفه مدام خالد مسافر بنام من بدري هقعد اعمل ايه لوحدي .
نزلت من عند صافي قعدت ألف شويه بالعربية ورورحت نمت علي طول من تعب اليوم والارهاق .
تاني يوم صحيت علي تليفون من عمر الساعه 7 الصبح .
عمر : نغم صباح الخير ممكن تنزلي بدري شوية عن معاد الشغل محتاج اتكلم معاكي
انا: أكيد يا عمر طبعا في ايه .
عمر : انا طلقت صافي يا نغم
انا: ايه؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه اللي حصل
عمر : لما اشوفك
انا : جايه حالا يا عمر
اتصلت بصافي كتير مكنتش بترد عليا قولت يمكن نايمه هخلص مع عمر واروحلها علي طول
روحت لعمر لاقته مستني تحت المجلة.
عمر في ايه تعالي نطلع لسه مافيش حد جيه تعال اهدي وإحكلي .
أنا: في ايه يا عمر
عمر: طلقت صافي
أنا: ما انت قولتلي في ايه حصل تاني انا لسه مكلمة معاها امبارح
عمر : صافي بتخوني يا نغم .
انا: بتخونك ازاي يا عمر الكلام دا مفيوش هزار .
عمر : انا متاكد امبارح بعد ما نمنا سمعتها بتكلم حد في التليفون بتقوله أد إيه هي مش مبسوطة معايا وانها بس اتجوزتني علشان تنساه .
انا : ايه ؟؟؟؟؟ صافي عمر ما كان في حد حياتها ولو في حد كنت أنا أول واحدة هعرف يا عمر صدقني
انا : طيب إنت واجهتها .
عمر : لا يا نغم لو واجهتها كنت هقتلها انا كل الي عملته اني إستنت لما صحيت وقولتها انا مش مرتاح معاكي ولا انتي بتحافظي علي اسم الراجل الي معاكي انتي طالق .
انا وقد إحتل الذهول ملامحى : طيب رد فعلها كان ايه .
عمر : ولا حاجه قالتلي انها كمان مش مرتاحة معايا وكويس انها جت مني.
انا : مش مصدقة الي بتحكي عن صافي اكيد في حاجه غلط .
عمر : لا يا نغم مفيش حاجه غلط صدقني انا هسافر الأسبوع الجاي يا نغم أنا كلمت أستاذ منير وقولت له اني موافق علي السفر لمده 6 شهور تبع فرع المجلة في لندن وصلي لصافي اني هديلها كل مستحقاتها ونفقتها بعد كل اللي عملته علشان انا راجل وعلشان للأسف لسه جوايا جزء بيحبها أشوف وشك علي خير ..
أنا :أنا مصدومة من كل اللي الكلام الي بتقوله يا عمر اكيد في حاجه غلط .
سبت الشغل وروحت لصافي خبطت الباب جامد علشان تفتحلي .
انا: ممكن افهم ايه الكلام الي عمر بيقولوا دا يا صافي .
صافي : كلام ايه .
أنا: إنتي بتخوني عمر يا صافي
صافي وقد تبدلت ملامحها إرتباكا : انتي بتقولي ليه لا طبعا دا كداب صدقني يا نغم انا عمري ما اعمل كدا انتي اكتر واحده عرفاني .
أنا : علشان اكتر واحدة عرفاكي مش مصدقة يا صافي .
صافي : د ا بيفتري عليا علشان يطلع نفسه برئ أدامك .
انا : ازاي يا صافي وهو قالي إنه هيديكي حقوقك كاملة.
صافي : أنا قولتله مش عاوزة حاجة منه .
انا : صافي انتي بتحبي عمر ؟
صافي : لا يا نغم مش بحبه ومكنتش مرتاحه معاه دا الي انتي عاوزه تسمعي هو كان جوازة مناسبة ليا وخلاص .
ممكن يلا بقي تساعديني ألم هدومي ولا هترجعي شغلك ..
انا متنهدة في حيرة : هساعدك يا صافي أنا هاخد النهاردة اجازة
جوايا حاجة بتقولي أن في حاجه كبيرة وراه صافي بس في نفس متاكدة أن صافي صاحبه عمري مش ممكن تعمل كدا او حتي تكدب عليا .
و كم كنت غبية ومغفلة 💌….
بعد طلاق صافي من عمر
صافي رجعت بيت أهلها في كل الأحوال صافي قاعدة لوحدها .
وكانت طوال ايام سفر خالد تجي تبات معايا الصراحة كانت بتونسني وخالد مكنش بيعترض بالعكس علي طول بيرحب بصافي .
وسارت الحياة علي هذة الوتيرة عاما كاملا
قبل عيد ميلادي 29 باسبوعين
خالد : نغم مافيش أي أخبار عن حمل ولا تطور في العلاج .
انا : خالد اكيد لو في هقولك بقالي 3 سنين منتظمة وانت عارف العلاج بيهدني أد إيه وأنا باخده علشان يكونلي طفل منك .
خالد : ماشي يا نغم
انا : خالد انت علي طول سيبني لوحدي يا مسافر يا في المكتب ومش بترد عليا .
خالد : ما انا بشتغل أعملك ايه يعني .
أنا : ماشي يا خالد أنا بس محتاجة إهتمام .
خالد: مش صاحبتك بتجي تقعد معاكي علي طول
أنا: خالد أنا محتاجة إهتمام منك إنت إنت حتي مش بطمن عليا غير علشان تسال عن اخبار العلاج .
خالد: من حقي اكون أب
أنا : وأنا من حقي أكون زوجة تحس بحب جوزها .
خالد : ما أنا بحبك يا نغم علشان كدا عاوز يكونلي إبن منك .
أنا بعدم إرتياح ماشي يا خالد .
خالد : أنا داخل أنام .
أنا : ماشي يا خالد تصبح علي خير .
ناظرة الي السماء في ضيق فمن سيسمع ما بداخلى سوى رب العالمين ..يا رب ريحني بقي انا تعبت ريح قلبي ونورلي طريقي .
قبل عيد ميلادي بيوم
أنا تعبانة أوي بقالي اسبوعين والنهاردة يوم الكشف بتاعي عارفة إني كالعاد هرجع بكلمه تابعي العلاج بس أنا بعمل اللي عليا
أنا : يا دكتور أنا تعبانه علي طول الفترة دي .
الدكتور : ممكن تعملى تحليل دم يا مدام نغم أنا شاكك في حاجة وعاوز أتاكد منها .
أنا : ماشي يا دكتور خير .
الدكتور : إعملي التحليل وروحي وأنا هتصل بيكي. بنفسي أقولك علي النتيجة.
انا : تمام في حاجه تقلق يعني ؟
الدكتور : أطمني يا مدام نغم ان شا الله خير .
عملت التحاليل ورورحت وأول لما وصلت البيت لاقت الدكتور بيتصل بيا ..
أنا : خير يا دكتور قلقتني .
الدكتور : مدام نغم كان لازم أتاكد مرضتش اديكي أمل وأنا مش متأكد .
أنا : أمل في ايه .
الدكتور : مبروك يا مدام نغم إنتي حامل .
أنا : بجد يا دكتور مش ممكن دا أحلي خبر أسمعه في حياتي وكمان يوم عيد ميلادي دي أحلي هدية
شكرا جدا ليك ولتعبك معايا السنين اللي فاتت .
الدكتور :هستناكي بكره علشان نطمن عليكي يا مدام نغم ونتابع الحمل مع بعض .
أنا : إن شاء الله هكون عند حضرتك من بدري .
قفلت مع الدكتور وأنا في قمه الفرحة اللي في الدنيا
لازم اتصل بخالد أفرحه وصافي كمان ..
وبعد الكثير من الاتصالات لا إجابة من خالد أو صافي
محدثة نفسي …..لا لا لا أنا مش هقدر أستني أنا هنزل أروح لصافي البيت .
وصلت لصافي البيت
وقبل ما اطلع شوفت عربيه خالد … أنا مش هضرب الجرس وهطلع لصافي أصحيها بدل ما بتردش اكيد نايمة.
بيت صافي كله مظلم معادا أوضتها
انا سامعة صوت التلفزيون لا دا صوت مش صوت تلفزيون دا صوت ……. خالد…. خالد جوزي .
بعد دقائق
كل من ثلاثتنا يقف في حالة ذهول ولا يوجد أي مجال للحديث فأي حديث يقال بعد ذبح الخيانة
يتردد في عقلي في تلك اللحظه كلام عمر عن خيانة صافي له وإنكارات صافي ،عمر لم يكذب صافي لم تخونه فقط صافي خانتني أنا أيضا .. تخونني مع زوجي.
بعد لحظات أخري لم اعرف عددها
طريق مسرع اضواء السيارات في إتجاه معاكس فاقدة السيطرة علي كل شئ علي كل ذرة في جسدي دموع منهمرة تحجب الرؤية تماما فاقدة السيطرة على سيارتي أيضا سيارة نقل كبيره أمامي تقترب ولا استطيع التوقف ثم لا شئء .. صراخ .. دموع ..
بعد عده ساعات أرقد في غيبوبة تامة في عراك أخير ما بين الحياة والموت أتذكر كلمات خالد وبكاءه ليس خوفا عليا أنما علي سمعته وحزنا علي الجنين .
أنا علي خط الحياة أري كل شئ أشعر بخفة روحي أري نفسي نائمة في غرفة مظلمة بين اجهزة التي تمد جسدي بالحياة وهدوء تام .
ولكن لست وحدي …..
في هذا الظلام كان يوجد شخص بجواري محتضنا يدي وباكيا ….. بعد كل هذة السنوات …. كان هذا الشخص……. وليد
ممسكا يدي ومحدثا جسدي النائم
وليد : نغم أنا اسف سامحني أنا السبب أنا الي وصلتك لهنا لو مكنتش سبتك زمان لو كنت حافظت عليكي لو كنت وجهت مكنش دا كله حصلك نغم أنا في حياتي محبتش حد ادك في حياتي محبتش حد غيرك يا نغم يا رتني ما سبتك ياريتني حاربت واجهت علشانك عارفة انا كنت بضحك علي نفسي يوم ما سبتك وقولت هنساكي بس والله ما قدرت يا نغم أقنعت نفسي اني هحب نهي مع الوقت ومقدرتش يا نغم ..نغم انا بقولك الكلام دا كله وعارف انك مش سامعني ولا عمرك سامحتني بس لو تعرفي إني بقالي سنين بدافع عنك وبحاول اخليكي سعيده كنتي صدقتني نغم انا لسه بحبك ارجوكي متسبيش الحياة إتمسكي بيها إنتي طول عمرك قوية.
..
في تلك اللحظة دخل خالد وصافي معا ليقطعوا حديث وليد.
خالد: إنت بتعمل إيه هنا يا وليد إنت نسيت ان دي مراتي
مستمعة لهم في حاله صدمة
مصدومه خالد يعرف وليد ؟؟؟؟؟؟؟؟
وليد وقد أحتد صوته : مراتك الي خنتها مع طوب الارض وأخرهم صافي هانم ، أنا مش جتلك لحد عندك في مكتبك وحذرتك اني هوصلها كل فضايحك مع صاافي وإنتي يا صافي يلي عاملة صاحبتها وأختها هانت عليكي صاحبتك تعملي فيها كدا قلبك موجعكيش لحظة وانتي شايفها بتموت بالبطئ ادامك .
خالد : ملكش دعوة يا حيوان إنت دي مراتي قولتلك وإتفضل إطلع برة .
صافي وقد علت الصدمة ملامحها : إنتوا تعرفوا بعض .
خالد : إسكتي يا صافي دلوقتي مش وقتك .
وليد : ايوة يا صافي أعرف الباشا من زمان من 3 سنين من أول مره شوفته بيخون نغم فيها وبعدين عمله نفسك متعرفيش أنه يعرفني مش إنتي اللى فرجتي علي صوري مع نغم زمان ووقتها بسلامته راح يدور عليا بس حظه بقي انتي كنت متابع نغم ووشوفته وهوا بيخونها بدل المره عشرة لحد ما شوفتك معاه يا صافي روحتله لحد مكتبه وواجهته بخيانتكوا مع بعض .
وهددته إني هقول لنغم حرام عليكم تسيبوها عايشة مخدوعة عمرها كله .
صافي : وإنت مش حرام عليك لما راهنت عليها ولا فاكرني مكنتش عارفة رهانك زمان مع علاء
وليد : غلطة ودفعت تمنها ولسه بدفع تمنها لحد النهارده بس تعالي هنا بقي انتي تعرفي حوار علاء منين ؟؟؟؟
بس أنا كدا فهمت الي كان بيوصل اخباري كلها لعلاء هو انتي يا صافي انتي بتخدعي نغم بقالك عشر سنين حرام عليك يا صافي .
خالد وقد ارتسم ملامح الغضب على وجهه وعلا صوته : إطلع بره يا وليد وبدا يضربوا في بعض
والدكاتره دخلوه علي صوتهم .
الدكتور : إنتوا فاكرين نفسكوا فين إتفضلوا بره كلكوا دي مستشفي والحالة خطيرة..
خالد : دي مراتي ومن حقي أفضل جنبها .
وليد : نغم لو صاحية كانت اول واحد رفضت تشوفه هيكون إنت .
الدكتور: دا مش وقت خلاف بعد إذنكم حاله نغم خطيرة.
أري وأٍسمع كل شئ
روحي تتحدث ..
ما كمية الخداع التي كنت أعيش فيها
خالد بيخوني من سنين
صافي السبب في وجعي مع وليد وبتخوني طول عمرها
خالد ووليد يعرفوا بعض
خالد بيخوني مع صافي من زمان
أنا أرفض هذه الحياة أعلن إنسحابي منها أنسحب من كل هذة الدنيا الكاذبة تاركا كل كذب ونفاق تنتفسه قلوبهم
بعد لحظات تصرخ الممرضة في وسط عراك وليد وخالد والاطباء
الممرضه : يا دكتور الحقنا بسرعة نغم بتنزف جامد فجأه وجسمها عمال يرتعش .
الدكتور : محتاجين نقل دم بسرعة.
وليد وقد ملئت الدموع عينيه : انا دمي نفس فصيلة دم نغم .
الدكتور: رجعوها حالا علي اوضه العمليات وإنت يا وليد تعال معانا .
خالد بغضب ممسكا وليد : لا مش هيروح في حتة
الدكتور : نغم بتموت دا مش وقت خناق …يلا يا وليد هنعملك تحليل حالا .
روحي صارخة : لا يا وليد سبني أرجوك انا مش عاوزة الحياة دي .
بعد وقت قليل في داخل غرفة العمليات
يقوم الاطباء بنقل دم وليد ليا وكان القدر يكتب لنا أن دماءه تجري في عروقي لتمدني بالحياة كما ظل حبه يجري في عروقي لسنوات مضت .
وليد ممسكا يدي في مرحله نقل الدم باكيا
نغم ارجوكي متروحيش
الدكتور : علي فكرة يا وليد هي ممكن تكون سمعاك المريض في الغيبوبة أوقات كتير بيكون حاسس بالي حواليه بس مش عارف يتواصل معاهم .
كلمها يمكن تسمعك …
وليد : نغم أنا بحبك عارف إني وجعتك زمان بس أوعد ك اني أعوضك عن كل الوجع مش هسيبك لحظة والمرة دي بجد .
بعد لحظات
الدكتور : الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ونعوض الدم الي إتفقد
وليد : أنا خايف عليها اوي .
الدكتور : أدعلها كل الي عليكوا انكو ا تتكلموا معاها علي طول يمكن تحس بيكوا .
بعد ساعة في غرفتي بالمستشفي
وليد اصر انه يبات معايا طول الليل
ماما وبابا كانوا مسافرين خارج البلاد ولسه واصلين دلوقتي .
بابا شاف وليد
إنت بتعمل إيه هنا وفين جوزها
وليد : هحكي لحضرتك كل حاجة
بابا وماما قاعدين مع وليد وهوا بيحكي معاهم كل اللي حصل من سنين وليه سابني وازاي فضل بيحاول يحميني من خالد وازاي صافي خانتي .
بابا وماما في حاله صدمة
صدمه الحادثة بتاعتي وصدمة كل الحاجات الي عرفوها في اللحظة دي دخل خالد وصافي الاوضة
بابا اتجنن من الغضب لما شاف خالد ومسك في رقبته :
يا حيوان أنا بنتي تعمل فيها كدا طلقها حالا بنتي مش هتفضل علي ذمتك لحظة واحده طلقها
ومش عاوزين نشوف وشك تاني .
وانتي يا صافي دا احنا فتحنا ليكي بتنا واعتبرناكي بنتا زي نغم تطلعي بتخونيها من عشر سنين إخرجي من حياتنا إنتي والحيوان الي معاكي لو نغم بنتي ليها عمر وفاقت مش عاوزها تشوف وشكوا تاني .
خالد : مش عاوز أطلقها نغم مراتي أنا معترف اني غلطت .
بابا : مش هتقعد علي ذمتك لحظة واحدة الا هقتلك
ماما : طلقها يا بني واحنا مش عاوزين منك حاجة .
خالد : لما نغم تفوق واسمعها منها.
الدكتور كان واقف وبيرقب كل اللي بيحصل
الدكتور : انا مش عاوز أتدخل في مسائل عائليه بس نغم بين الحياة والموت وزي ما انا قولت قبل كدا لأستاذ وليد نغم ممكن تكون حاسة بكل حاجة بس مش قادره تتواصل .
لو ان استاذ خالد يطلقها دا هيريحها لو عاوز تكفر عن جزء من ذنبك يا أستاذ خالد طلقها .
يمكن دا يرجع نغم للحياة من تاني يديها سبب تتمسك علشانه بالحياة ..
بعد كلمات الطبيب صمت الجميع في انتظار رد خالد لتخرج كلمات صافي وكأنها كما أرادت دائما ان تكون في متنصف الانتباة حتى في حالتي هذه
لتقول
خالد أنا كمان بطلب منك أدام الكل انك تطلقني كفاية أوى لحد كدا.
والدتي ناظرة لها في اشمئزاز وسط دموعها وقد غلب على صوتها الذهول :
أنتي كمان متجوزة انتي شيطانة يا صافي دا جزاء خير صافي طيب جزائي انا دا الي من يوم ما دخلتي بيتنا وبقول عليكي بنتي دا أنا فرشتلك شقتك زي بنتي في الوقت الي أهلك فيه منزلوش حتى يحضروا فرحك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .
خالد ممسكا يد صافي في توتر : يلا يا صافي لينا بيت نتكلم فيه كفاية فضايح .
ليتقض والدي عليه :
والله ما أنت ماشي غير ما تطلقها..
تدخل وليد محاولا تهدئة والدي
لينظر خالد الي جسدي المحاط بأجهزة الحياة وتخرج كلماته
نغم ….طالق
ورقتها هتوصل ليكم بكرة .
ويرحل مع صافي .
تنفست روحي هواء نقيا وكانها تحررت من سجن مقبض يقبض على أنفاسها بطلاقي من خالد ولكن جسدي لازال معلقا في غيبوبته لا أعرف اذا كان سيعود يوما الي دقات الحياة أم الى دقات الموت .
واستمرت ليلة جديدة في تلك الغيبوبة ….
بابا وماما فضلوا جنبي طول اليوم
روحي ناظرة إليهم متحدثة
لو تعرفوا اني حاسه بيكم ونفسي أطمنكم بابا يتلو قرآن جنبي وماما عماله تدعي وتعيط وبابا يحضنها وياكدلها اني هقوم وارجع من تاني
وخلص اليوم
ووليد جالي بليل
بابا : هتبات هنا يا وليد
وليد : أه طبعا مش هنام أنا جبتلها كتب عارف انها بتحبها هقعد أقراها طول الليل جنبها بصوت عالي
وهتكلم معاها .
ماما : يا رب يا نغم تكوني حاسه بينا.
وليد : يا رب أنا عارف أنها ممكن تكون سامعنا دلوقتي حتى لو عندي أمل واحد في المية أنا هفضل جنبها لحد ما تفوق دي حب عمري.
وفي الليلة التانية في الغيبوبة مع وليد
وليد : وحشتني اوي يا نغم
وحشني هزارنا وضحكنا حتي خناقنا
أنا عارف اني مكنتش الإنسان الكويس معاكي وإني غلطي دفعت تمنه سنين بس أكيد عارفة أني إتوجعت كتير اوي علشانك كل مرة كنت بشوفك مع خالد كان خنجر بيدبحني لما كنت بشوف طريقته معاكي وخيانته كنت بعاقب نفسي وأوجعها وأفكرها إني أنا الي عملت كدا فيكي .
انا بموت من غيرك وعلشانك يا نغم
لما عرفت ان خالد بيخونك مع صافي أنا روحتله المكتب وواجهته هحكيلك الي حصل
خالد : إنت ايه الي جابك هنا
وليد : بما إنك عارف أنا مين كويس فمش هندور ونلف علي بعض إبعد عن صافي ،واحترم مراتك شوية نغم ملهاش ذنب في أي حاجة .
خالد : وبصفتك ايه جاي تقولي الكلام دا خطيبها السابق ولا إيه بالضبط .
وليد : أي صفه تشوفها زميل لنغم عاوز تشوفها دا ، اذا كانت نغم تهمك اصلا ،لو محترمتش نغم أنا بنفسي اللي هوصلها صورك مع صافي وغيرها .
خالد : إنت اتجننت دي مراتي ومحدش ليه عندي حاجة.
عارفه يا نغم يومها مسكنا في بعض ضرب كان عندي استعداد أموته بس ميجرحش فيكي .
في وسط كلامه وحديثه عن الماضي قطع كلامه قدوم حسام صديقه .
وليد : حسام .
حسام : إزيك يا وليد في تطور في حاله نغم .
وليد : لسه أنا ببات معاها واهلها الصبح انت عارف نغم مكنش ليها صاحبة غير صافي وملهاش اخوات .
حسام : هي نغم عرفت قبل الحادثة بخيانه صافي
وليد: أه أنا عرفت من بوابة العماره بتاعت صافي أنها شافتهم مع بعض وأهلها عرفوا وخالد طلقها .
حسام : وأنت ناوي علي ايه يا وليد .
وليد : أنا عمري ما هتخلي عنها تاني .
حسام : هتقوم يا وليد أطمن…. انا كنت عاوزك تعرف حاجة.
نغم عارفه موضوع الرهان انا حكتلها
وليد :حكتلها ؟؟؟؟؟
حسام : بعد ما نغم نزلت كتابها الاول شكلها كان صعب أوي ساعتها إتاكدت انها بتموت من جواها قابلتها وحكتلها .
وليد : وكان ردها ايه
حسام : قالتلي يا ريته كان قال من زمان كنا هنقعد ونتكلم وأفهم اسبابه حتي لو زعلت شوية مكنش يعمل فينا كدا .
وليد وقد سالت دموعه : أنا غبي غبي ازاي عملت كدا فينا يا نغم سامحني.
وعدت الليله التانية والتالتة والرابعة الصبح اهلي معايا وبليل وليد
خامس ليلة وليد بيكلمني وماسك ايدي
نغم ارجوكي بقي ارجوكي قومي انا مرعوب يا نغم وعاوزك تطمني قومي واتخنقي وازعلي مني ولومي اعمل الي انتي عاوزة بس فوقي وحشتني اوي وبدأ يعيط جامد.
افتكرت ساعتها يوم ما تعبت في الكلية واول نظرة قلق ضمت قلبي .
إيه دا انا فين
أنا بتسحب
أنا برجع جوايا
روحي بتشق طريقها جوايا
وفي انهيار دموعه وإحتضانه لراحة يدي بدأت أناملي في التحرك داخل يديه
وفي لحظة أشبه بلحظة الميلاد تدفق دمائي داخل روحي لتجذبني من رحم الموت الي نور الحياة وبدأت جفوني تحثني علي رؤية النور مرة أخري وكأني ولدت مرة أخري
بدأت في محاولة فتح عيوني مقاومة ظلام طال أيام .
أشعر برجفة وليد وانتفاضته الداخلية لشعوره بتحرك يدي بين يدي بعد سكون .
بصوت يحمل الكثير من الاحاسيس المتضاربة بين الخوف وفرحه الميلاد يحدثني وليد
وليد : نغم نغم فتحي عنيكي .
نغم أنا وليد أنا هنا معاكي متخافيش كل حاجةبتوجعك مشيت .
يخرج وليد مهرولا خارج غرفتي يبحث عن الأطباء صارخا بفرحة .
نغم بتفوق .
يأتي الطبيب مسرعا مع الممرضات علي صراخ وليد
ويبدأ يقيس النبض ومستوي التركيز
الدكتور : كل حاجه تمام يلا يا نغم فوقي واحدة واحدة فتحي عنيكي .
وفي نفس اللحظه كان هناك اتصالا من والدي ليطمئن علي حالي من وليد ليجد رد وليد عليه دون مقدمات بفرحة طفل
نغم بتفوق نغم رجعت الحياة تعالوا حالا .
أنا رجعت للحياه تاني .
بدأت افوق وأجمع الي بيحصل حواليا انا فاكره كل حاجة
وليد واقف عند الباب خايف يكلمني .
بابا وماما وصلوا المستشفي وأخديني في حضنهم وبيعيطوا من السعادهةبعد أن طمئنهم الطبيب أن كل خطر زال .
وليد يقف بالقرب من سريري ولكنه ملتزم الصمت ينظر لي فقط بابتسامة منبعثه من روحه .
وليد : عمو انا هقف بره
بابا : تعالي يا وليد
وليد : علشان مش عاوز اضايق نغم
وليد … وكانت هذه اول كلمة تكتب علي لساني بعد عودتي للحياه . اسم وليد
وليد بيبص بفرحة نغم انتي بتنادي عليا
انا : أه يا وليد تعالي انا عرفت كل حاجة
وليد : عرفتي ايه
انا : كل حاجه من اول الرهان لحد خيانة صافي .
وليد : ازاي يا نغم عرفتي ازاي .
انا : دي حكاية طويلة طول فتره الغيبوبة انا كنت شايفه كل حاجه زي ما يكون بحلم .
وليد مسك إيدي نغم أنا اسف علي كل وجع سببته لكي اوعدك اني عمري ما هوجعك تاني .
يدخل الطبيب ويتابع حالتي
الدكتور : حمدلله علي السلامه يا نغم .
.. بس لازم تعرفي أنك مش زي الاول علي طول هتحتاجي فتره علاج طبيعي علشان تقدري تمارسي حياتك طبيعي .
أنا : أنا عارفه اني فقدت الجنين يا دكتور دا معناه أنه صعب اني أحمل تاني صح .
الدكتور : مافيش حاجة بعيد عن ربنا يا نغم نشكر ربنا أنك عايشة.
وليد : الحمدلله دي اهم حاجه عندي يا نغم .
أنا : انا عاوزه اشوف صافي وخالد
ماما : يا بنتي عاوزة منهم ايه .
أنا : محتاجه اتكلم معاهم
ماما خلاص يا حبيتي لما تخرجي من المستشفى نبقي تشوف .
الدكتور : نغم هنبدا علاج طبيعي كمان تلات ايام باذن الله
معقول الحياه هتضحكلي من تاني
لحد دلوقتي انا ووليد متكلمناش في اي حاجه تخصنا
فتره العلاج الطبيعي كانت شهر تقريبا
في بدايتها كانت صعبة
كنت بروح مع وليد وماما
وليد رجع زي ما كان محاوطني بس المرة دي بعقل وبحب وهدوء رجعت احس بالأمان معاه .
وبعد مرور 3 أسابيع وفي أثناء طريقنا للمنزل مو جلسه العلاج الطبيعي كان وليد يتحدث معي عن عمله وفجاه قطع حديثه …..نغم أنا لسه بحبك .
وعلي أد فرحتي باعتراف وليد بحبه الا اني فضلت الا نتحدث في أي تخطيط مستقبلي الا بعد أن اتعافي جسديا بعد العلاج الطبيعي لكي اطمئن اني استطيع أن اعيش حياه طبيعية .
انا : وليد انا مقدرش اخد اي قرار دلوقتي كل الي حصل كان كتير اوي عليا .
وليد : براحتك يا نغم خدي وقتك .
انا : ربنا يخليك ليا يا وليد .
وليد فضل يوميا معايا .
تقريبا مش بيسبني وطول ما هو في الشغل يسأل عليا
خلصت فتره العلاج الطبيعي بس مش قادره انزل المجله من تاني وكأن مع حدث معي جعلني أقرر الميلاد من جديد في كل شئ …
بعد انتهاء فترة العلاج الطبيعي
وأصبحت حركتي وصحتي طبيعية الي حد كبير
في يوم لاقت تليفون من أستاذ منير بابا خالد ورئيس التحرير .
أستاذ منير : ازيك يا نغم عامله ايه أنا اسف اني بكلمك، انا بعتذر لكي عن الي عمله خالد ابني انا مش مسامحه علي الي عمله فيكي وكل مستحقاتك يا بنتي انا ملزوم بيها وشغلك طبعا موجود .
أنا : شكرا لحضرتك بس أنا مش عاوزة حاجه من خالد ولا عاوزه حاجه تفتكرني بيه ،شغلي بالمجله انا بستقيل منه مش عاوزه اي حاجة يكون ليها صله بيه حتي لو شغلي .
أستاذ منير : مش عارف أقولك ايه يا بنتي حقك عليا
أنا : حضرتك ملكش ذنب دا ذنب خالد وبكره ربنا يخلصلي حقي منه.
قفلت معاه وقررت اروح لصافي لازم يحصل مواجهه بيني وبينها …
وصلت عند بيتها إفتكرت اليوم الي شوفتها فيه مع خالد بكل تفاصيله ..
تماسكت وطلعت لحد بيتها ضربت الجرس فتحتلي وهي متبهدلة وفي حاله صدمه انها شافتني ادمها
صافي: نننغم
أنا : أه يا صافي نغم كنتي عاوزني أموت ولا ايه .
صافي : لا بعد الشر عليكي .
أنا : انتي الشر يا صافي الى طول عمره قريب منى جاية أعرف منك حاجة واحده بس إزاي عملتي فيا كدا عشر سنين يا صافي !!!
إنتي الي كنتي السبب ان وليد يسبني وشوفتني بموت أدامك سنين طيب مكنتش بصعب عليكي ومش بس كدا دا من قبل ما أتجوز خالد وانتي بتضربني في ظهرى وروحتي ادتيله صور وليد معايا من خطوبتنا وكملتيها واتجوزتي خالد بجد انتي انسانه مريضة.
وانا مكسب ليا اني خسرتك.
صافي بتعيط ومبتردش عليا
أنا : عيطي يا صافي عيطي علشان هتفضلي طول عمرك لوحدك لان الي زيك خسارة حتي إني أفكر أزعل عليها وعلى فكرة هتعيشى طول عمرك لوحدك أنتي مهما يكون معاكي عمرك ما بترضى وتبصى على الى في ايد غيرك عمرك ما هتحسي بالفرحة ولا الرضا الي من القلب هتموتي لوحدك يا صافي .
خلصت كلامي معاها واستدارت ليس لها فقط ولكن لكل شئ يربطنى بها يوما ما.
نزلت من عندها لاقت وليد عمال يتصل بيا
وليد بنبرة قلقة : إنتى فين يا نغم
أنا : نازلة من عند صافي كنت بقولها الي كان لازم يتقال من زمان .
وليد : أنا توقعت كدا شوفتي لسه بفهمك .
أنا : ليه بقي توقعت ازاي .
وليد : بصي ادامك .
ببص لاقت وليد واقف مستني أدام بيت صافي
انا وقد علت ملامحى دهشة مبتسمة : إزاي عرفت اني هنا .
وليد : لما مامتك قالتلي انك نزلتي وأنا عارف انك لسه تعبانة مش قادرة تخرجي أتاكدت انك هنا سبت شغلي وجيت خوفت عليكي تتعبي لما تتكلمي معاها .
أنا : وليد أنا مش عارفة أقولك ايه .
وليد : متقوليش حاجة خالص دا الي كان لازم يحصل من زمان.
الي يضيع جوهره من بين إيديه ويندم عليها ندم عمره وربنا يديله فرصه تانية والجوهرة دي تبقي معاه يبقي لازم يحطها في عنيه يا نغم.
انا وقد تلونت ملامحى بإبتسامة منبعثة من روحي : وليد فاكر لما كنت في الغيبوبة كان في خيط ضعيف ربطني بالحياة …وجودك معايا وهو نفس الخيط الي قوي لحد ما رجعني تاني الحياة فاهم الي عاوزة اقوله.
وليد : فاهم يا نغم بس نفسي اسمع موافقة بس منك وأنا اروح اجيب المأذون .
أنا بكسوف : بلاش ناخد كل حاجة بسرعة انا لسة بتعافي من أثر الحادثة.
وليد : أنا معاكي يا نغم وعمري ما هسيبك ابدا.
تاني يوم قررت اني اروح لدكتور النساء بتاعي كنت عاوزه اعرف إذا كان في احتمال أحمل تاني او لا .
أنا : حضرتك طبعا عارف الي حصلي هل في أمل أنه يكون في حمل تاني .
الدكتور : بصي يا مدام نغم أكون صريح معاكي مش مستحيل بس صعب .
هنجرب اكتر من علاج علشان نوصل لنتيجة.
أنا : يعني الامل ضعيف .
الدكتور : كله بعلم الله .
رجعت بيتي كلمت وليد وطلبت مني اننا نتقابل بحضور بابا وماما .
لما جيه قعدت بابا وماما ووليد
أنا : دلوقتي أنا عاوزه اقولكم حاجة
وليد أنا عارفة أنك عاوز نرجع بس انا مش هقدر أنا إحتمال ضعيف إني أبقي أم.. ودا حقك انك يكونلك أطفال .
ممسكة دموعى بتنهد ومكملة كلماتي
علشان كدا مينفعش نكمل مع بعض في حاجة خارجة عن إرداتنا .
وليد متقدما نحوى و محتضنا يدي
وليد : بعد إذنك يا عمي بعد إذنك يا طنط انا عاوز نغم تبقى مراتي أنا مش عاوز عيال كفاية عليا نورها في حياتي .
انا وقد تحررت دموعي دموع الفرح : مش عارفة أقولك ايه يا وليد .
بابا : قولي الي حساه يا بنتي
انا : عاوزه أكمل عمري معاك يا وليد
لتنطلق زغرودة فرحة من والدتي …
علي أد ما الحياة بتوجعنا هتعوضنا وعوض ربنا اجمل عوض.
بعدها باسبوع بقلب علي الفيس بوك قريت خبر….. صدمني …
القبض علي رجل الأعمال خالد منير
الحلقه 14
بعدها بأسبوع بقلب علي الفيس بوك قريت خبر…
القبض علي خالد في قضية شيك بدون رصيد !!!
قريت الخبرو أنا مش عارفة المفروض يكون رد فعلي ايه .
أفرح علشان ربنا جابلي حقي منه ولا أزعل علي العشرة الي متصنتش بس أكتر حد زعلت عليه فعلا أستاذ منير طول عمره راجل محترم إبنه جابله العار علي أخر العمر .
خالد كان مرتاح ماديا جدا بس كتر نزواته من واحدة لواحده وقعته في شغله .
الحمدلله اني خلصت منه علي خير ومن أي رابط يربطني بيه شكرت رحمة ربنا أن الجنين نزل يمكن دي كانت دي فرصتي الوحيدة إني أكون أم بس كان هيبقي طفل بوصمة عار أبوه وعمايله طول العمر
ربنا مبيجبش حاجة وحشة ..
كلمت وليد وحكتله علي الي حصل
أنا : خالد اتقبض عليه .
وليد : ما انا عرفت .
أنا : صعبان عليا أستاذ منير اوي .
وليد : ربنا يكون في عونه انا معرفوش بس كل الى اسمعه عنه أنه راجل محترم .
أنا : وليد انا عاوزه اروح ازور خالد ممكن .
وليد : ليه أن شاء الله يا نغم خير .
أنا : في كلام لازم أقوله ليه بنفسي .
وليد : بصي يا نغم الشخص دا شيطان وانا مش شايف يا لزوم أنك تروحي تزوري بس مش عاوز أزعلك علشان متقوليش بخنق عليكي أو عايز اتحكم فيكي زي زمان وعارف أن لسه جواكي نار الي عمله معاكي علشان كدا أنا موافق تروحي بس بشرط واحد هجي معاكي انا مضمنش الحيوان دا حتي لو جوة القسم .
أنا : موافقة.
وليد : خلاص ساعة وهعدي عليكي نروح مع بعض.
وفعلا بعد ساعه وليد جالي
وروحنا القسم وطلبنا نشوف خالد فضلنا مستنين في أوضة الضابط وكان صاحب وليد ودا سهل إننا نقابل خالد .
بعد دقائق خالد دخل مع العسكري والكلابشات في إيده.
العسكري : المتهم خالد.
الضابط : سيبه هنا يا يا عسكري وفك الكلابشات في إيده .
العسكري : تمام يا فندم
الضابط : اسبكم لوحدكم معاه شوية
وليد : ماشي شكرا
خالد : نغم إنتي إيه الى جابك هنا ومع دا .
أنا : جيت علشان أشوفك يا خالد ومسموش دا اسمه وليد تعرفوا طبعا مش محتاج أعرفكوا علي بعض .
خالد : عارفه من سنين مش دا حب عمرك ،مش دا الي طول ما انتي معايا كان جواكي .
انا : خالد إنت بتدي لنفسك مبرر لخيانتي …انا عملت فيك ايه وحش ، أقنعت نفسك انى مش معاك وخلت صافي هانم توريك صورنا ،فاكر يا خالد يوم الصباحية سؤالك عنه فاكره وأنا الي غبية ومفهمتش أنك بتدي نفسك مبرر الخيانة طول الأربع سنين الي فاتت.
خالد وقد ضعفت نبرة صوته : نغم أنا حاولت بس شيطانى كان أقوي مني .
أنا : شيطان لا يا خالد مش شيطان أنت الشيطان يا خالد محدش غيرك أوعي تحملني اي حاجة.
ازاي انا مكنتش بصعب عليك وانا بترجاك تبقي معايا وتقولي كلمه حلوة تطيب خاطري ،طول الاربع سنين معامله جافه ومافيش حنيه ولا حتي احترام ليا طيب مصعبتش عليك وانا بموت من الوحدة عارف كام ليلة قضتها لوحدي بلوم فيها نفسي علي اني مش بخلف علشان أفرحك ، طيب مفيش حاجه كدا وجعت قلبك وصافي داخلة بيتي وبتنام معايا وانت متجوزها عليه
مفكرتش لحظة واحده اد ايه انا مخدوعة وعايشة في كدبة بس تفكر ليه هو عندك قلب من أساسه الي جواه دا حجر يا اخي دا لو حيوان كان حس ، طيب متكسفتش من نفسك ووليد الى إنت عارف الي كان بينا زمان زي ما بتقول جاي يقولك أنه عارف انك بتخوني مع صافي .
محستش كدا بشوية رجولة بس الرجوله هتحسها منين منين يا خالد !!!!
توقفت قليلا لاجمع أنفاسي واهدأ ثورة ألمى التي إنفجرت كالبركان بكل نزف من الم الخيانة وأكملت كلماتى
بتقول محبتكش تصدق والله حاولت حاولت كتير أوي بس سبحان الله كل ما كنت بفتح قلبي ليك بتقفل من ناحيتك ربنا مرضيش حتى أن يكونلك مكان في قلبي ربك كان مطلع على خيانتك وسواد روحك يا خالد.
بدأت اخبط فيه بأيدي وأنهار من العياط أنا فعلا محبتكش ولا عمري حبتك بس مش علشان وليد زي ما إنت عيشت نفسك في الوهم ربنا يعلم من يوم ما بقت اسمي علي اسمك وانا كل ما يجي وليد في عقلي بعمل أي حاجه علشان أغير تفكيري لا وكمان أجلد نفسي علشان بحس إني ممكن أكون بخونك بعقلي
أنا طول 4 سنين وأنا حافظت علي إسمك يا حيوان يا واطي انا بكرهك .
حسبي الله ونعم الوكيل فيك عمري ما هسامحك علي خداعك ليا حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك الحمدلله الحمدلله أن ربنا قطع اي رابط بنا أنا بحمد ربنا أنه نزل الجنين علشان ميشفش اب يستعر منه زيك روح منك لله .
وليد كان واقف ساكت وانا بكلم كان عارف انه جوايا وجع مش هيطلع من غير كلام
خالد واقف يسمع كلامي كله من غير تعليق
وليد لما لاقني انهارت
خاف عليا
وليد وقد تحركت دموعه : تعالي يا نغم كفاية خلاص أنا السبب لولا إني سبتك زمان مكنتيش اتجوزتي بني أدم زي دا .
خالد : نغم أنا اسف أنا مستحقيش ارجوكي سامحني كفايه الي أنا فيه .
أنا من وسط الدموع : عمري ما هسامحك منك الله منك الله .
وليد ممسكا يدي
وليد : يلا يا نغم خلاص كفاية علشان خاطري يلا حرام كفاية وجع في قلبي وقلبك بقي أوعدك كل دا هيتنسى.
مسكت وليد وسندت عليه من كتر الانهيار مكنتش قادره اقف كلامي مع خالد قلب عليا 4 سنين خداع بكل وجع عشته فيهم
ولسه هنخرج من المكان ليوقفنا نداء خالد
خالد : وليد
وليد : نعم يا خالد في حاجه تاني معدش في حاجة تانيه تتقال خلاص
خالد بكسره صوت : خد بالك من نغم نغم مكنتش تستحق أن أي حد فينا يكسر قلبها .
وليد مردش عليه وخرجنا من أوضة الضابط وأنا شايفه خالد لاول مرة في حياتي بينهار بس رغم كل حاجه مصعبش عليا .
وليد : أنا جبتك علشان أريحك يا نغم
انا : شكرا يا وليد أنا تعبانه ممكن تروحني.
وليد : حاضر تحبي نروح المستشفي أنا خايف عليكي اوي انتي مش قادره تمشي .
انا : لا انا كويسه اسندني لحد العربيه وودني البيت
طول الطريق وليد ماسك ايدي وعيونه مليانه قلق وكل شويه نغم اوديكي المستشفي احسن .
أنا : لا يا وليد روحنى البيت بس .
نمت في الطريق من شدة التعب ..صحيت لاقت نفسي في المستشفي من التعب والارهاق والضغط محستش بأي حاجة ولا أن وليد وداني المستشفي
أنا : أنا ايه الي جابني هنا .
الدكتور : وليد
انا : هو في حاجة حصلت
وليد : نمتي في الطريق ومن الواضح إنك كنتي تعبانة جامد محستيش بإي حاجه إترعبت عليكي أنا عارف كل الي إنتي فيه دا مش قليل .
الدكتور : بصي يا نغم ربنا أنقذ حياتك بمعجزة واداكي حياة جديدة وبدايه مينفعش كل شويه تضغطي علي نفسك بالي فات إنتي لسه مش سليمة مية في المية علشان كدا انا عامل متابعة معاكي لكل اسبوع .
والضغط العصبي الفترة ممكن يعرضك لنزيف داخلي في أي لحظة.
وليد قلق أكتر لما سمع كلام الدكتور .
وليد : أنا ممكن أعمل ايه يا دكتور علشانها .
الدكتور : ولا حاجة متزعلهاش بس .
الدكتور بيهزر معايا
شكله بيحبك اوي شوفي خايف عليكي ازاي .
وليد : بحبها بس يا دكتور دي كل الدنيا أنا من غيرها أتوه وأضيع .
الدكتور : في حد يسمع الكلام الحلو دا ويدور في الي فات ويقلب علي نفسه الوجع .
أنا : ربنا يخليك ليا يا وليد .
خرجنا من المستشفي وليد فضل ساكت طول الطريق وقبل ما نوصل سألنى
وليد : نغم بابا وماما فوق في البيت .
أنا : اه .
وليد : طيب ممكن تكلميهم انا عاوز أطلع معاكي .
أنا : حاضر بس في حاجة ؟
وليد : هنعرف لما تطلعي .
انا : عملي مفاجأه ولا إيه .
وليد : لما نطلع بقي .
انا : وليد أنت خايف صح كلام الدكتور قلقك خايف أموت .
وليد وقف العربيه فجأه لما سمعني بقول كدا
وليد : بعد الشر عليكي يا نغم اوعي تقولي كدا تاني الدكتور قالي مينفعش تتعرضي لضغط عصبي وانا كل الي هعمله إنى هفرحك وبس .
أنا : متخفش يا وليد عاوزة بس أقولك حاجة حتي لو حصلي حاجة ساعتها هموت وأنا مبسوطة إنت الخيط الضعيف الي ربط روحي بالدنيا والي فضل يقوى يقوي لحد ما اداني أمل في الحياة.
وليد : نغم أنا بحبك روحي تروح من غيرك وظل ممسكا يدي الى وصلنا البيت وطلع معايا
قاعدين مع بابا وماما
بابا : خير يا وليد
وليد : نغم إنتي فاضل علي عدتك إد إيه من خالد
أنا : إسبوعين
وليد : يا عمي أنا بستأذنك فرحي علي نغم يكون بعد 3 أسابيع .
أنا بذهول .
وليد بتقول ايه
وليد : بقول الي لازم يحصل يا نغم أنا مش هضيع لحظه تاني الشقة بتاعتي موجودة والعفش انزلي إختاري من بكره وفستان الفرح والفرح ننزل بكره نحدد كل حاجه مش عاوز اضيع ثانية يا نغم.
بابا : انا معنديش مانع اهم حاجه رأي نغم
ماما : إيه رايك يا نغم عاوزين نفرح بقى
انا وقد أحتل الخجل ملامحى : موافقة
لتطلق والدتي زغرودة الفرحة وتضمنى الي أحضانها.
في وسط فرحتنا موبيل وليد يرن
وليد : غريبة دا أحمد الضابط الي كنا لسه عنده .
أنا : رد شوف في ايه .
وليد : الو خير يا احمد في حاجه ولا ايه
وليد ملامحه تتغير للحزن فجأة
ازاي وامتي؟؟؟؟؟
في وسط فرحتنا موبيل وليد يرن
وليد : غريبة دا أحمد الضابط الي كنا لسه عنده
أنا : رد شوف في ايه .
وليد : ألو خير يا أحمد في حاجة ولا إيه.
وليد ملامحه تتغير للحزن فجأة.
إزاي وامتي ؟؟؟؟
أنا : مالك يا وليد في ايه
وليد : أنا لازم أنزل دلوقتي .
أنا : في إيه يا وليد متفهمني .
وليد مش عارف إذا كان الي هقوله ليكي هيفرحك ولا يزعلك بس ….
أنا وقد زادت حدة توتري : بس إيه يا وليد في إيه ؟
وليد بصوت هادئ : خالد انتحر يا نغم …دخلوا علي الحبس لاقوه منتحر من نص ساعة.
ماما : لا حول ولا قوة الا بالله ليه عمل في نفسه كدا عاش فاسد ومات كافر .
بابا : الله يرحمه هي دي نهايه الحياة الغلط ويصبر أهله كانوا ناس محترمين ميستهلوش كل دا منه
أنا في حالة صدمة مش عارفه أتكلم ولا أقول ايه .
واضعة يدى على قلبي مرردة انا لله وإنا اليه راجعون ربنا يسامحك يا خالد على عملته في نفسك وفي كل اللى حواليك ويصبر أستاذ منير على شيلة الهم الي سبتهاله.
وليد أنا نازل رايح القسم .
أنا : ليه .
وليد : هشوف إيه الوضع هناك وكمان في …
يصمت وليد ولا يكمل كلماته .
أنا : في إيه يا وليد .
وليد : في جواب خالد سابه لكي .
أنا : هنزل معاك يا وليد .
وليد : نغم نسيتي كلام الدكتور مينفعش تتعرضي لضغط عصبي .
أنا : إنت جنبي .
وليد : أنا هروح وأجبلك الجواب
أنا : لا يا وليد أنا عاوزة أنزل معاك ولو تعبت هقولك روحني وعلشان كمان أكون جنب أستاذ منير الراجل دا ربنا يقويه علي الي هو فيه .
وليد: ماشي يا نغم .
ونزلنا تاني وصلنا القسم.
قابلت هناك أستاذ منير في حاله انهيار تام
استاذ منير : نغم يا بنتي شوفتي الي حصل شوفتي ابني عمل ايه أرجوكي سامحي هو بين ايدين ربنا اه يا بني.
أنا مربتة على كتفيه : مسامحة ربنا يقويك .
وليد ساعد أستاذ منير في إنهاء الإجراءات الخاصة بدفن خالد .
اليوم كان صعب وطويل ومرهق كله مشاعر ملخبطة
حقي رجعلي
شفقه علي خالد
فرحه بوليد
زعلانه علي أستاذ منير
كنت محتاجه اروح ارتاح طلبت من وليد يروحني
روحت وفضلت نايمة لحد تاني يوم مقدرش أنزل أحضر العزا بتاع خالد .
ونسيت حتي موضوع الجواب .
تاني يوم وليد جالى واداني الجواب .
وليد : انا فتحته وقرته يا نغم علشان لو في اي حاجة مكنتش ناوي اديهولك الصراحة بس دي أمانة واحد متوفي
انا : ولاقت في حاجة .
وليد اقري .
فتحت الجواب بدقات قلب مرتجفة فرغم كل شئ لازال الم جرحي تنزف من فعلته .
نغم لو الجواب دا في إيدك يبقي معناها اني بين ايدين ربنا دلوقتي مش عارف أطلب منك تسامحني زي ما قولتي انا حيوان ومقدرتش النعمة الي ربنا اداهالي
بس ادعولي بالرحمة وأن ربنا يغفر لي لما تفتكرني
إسألي علي بابا يا نغم انا عارف انه عمره هيسامحني
في سر اخير لازم تعرفي عارف انه هيوجعك بس دي وصيتي لكي
انا متجوز من قبلك يا نغم وعندي طفل عنده دلوقتي 6 سنين ، انا عمري ما سألت عليه من يوم ما اتولد إتجوزت هبه عرفي كانت سكريترة عندي وبعد ما حملت مني وخلفت طلقتها ورمتها في الشارع عرفت إنها خلفت ادهم دورت عليها كتير لما عرفت انك مش بتخلفي علشان اخد ابني منها ووصلت لمكانها بس هي رفضت إني حتي أشوفه هي فهمته انه أبوه مات من قبل ما يتولد عندها حق إنتي قولتي كل الي عملته أنا كنت ماشي أذي في أي حد يقربلي زي الشيطان .
أرجوكي يا نغم اي ممتلكات تخصني تبقي بأسم أدهم بابا مكنش يعرف حاجة.، أحكيله أنا عارف أن حفيده هو الي هيهون عليه الايام الي جاية سبتلكوا عنوان هبه وشهاده ميلاد ادهم واي ورق يخصه هتلاقي في الخزنة في بيت بابا .
دي وصيتي يا نغم علشان أبقي عملت اي حاجه صح .
وكلامي دا ليك كمان يا وليد
وليد خلي بالك من نغم عوضها عن كل الي حصلها من كل واحد فينا علي الأقل أنت عندك الفرصة أنك تصلح غلطك وتبدأ من جديد معاها لكن انا خلاص وقتي إنتهي.
ادعولي بالرحمه يا نغم
فضلت بقرأ رسالة وليد وانا متنحة مش عارفة أقول ايه متصدمش اوي من أنه كان متجوز قبلي لأن بقت متوقعة أعرف أي مصيبة عنه .
أنا : اعمل ايه يا وليد.
وليد : مفيش ادامك حاجة غير أننا ننفذ الوصية. بتاعته أي ان كان خالد شخص وحش فليه وصية من حقها ننفذها.
أنا : عارف يا وليد إنك إتغيرت كتير عن زمان .
وليد : أنا في ايه.
انا : زمان مكنتش بتناقش أبدا علي طول كان كل حاجه لا واي حد أكلمه تتعصب عليا ، دلوقتي بتقعد وتناقشني في ايه يتعمل وايه ميتعملش بهدوء متهيألى لو كان نفس الموقف دا اتحطنا فيه زمان مكنش دا هيبقي رد فعلك.
وليد بيضحك كنت هقولك وقتها وصية ايه يا حبيتي الله يجحمه بقي.
انا هههههههه
طيب وايه الي غيرك
وليد : الزمن والدنيا والخبرة
الحياه علمتني أنه لازم اهدي وافكر قبل أي قرار أقوله او كلمه أعملها .
مقدرش أنكر أني بعدي عنك والسنين الي فاتت
خسارتك كانت درس ليا كل يوم علمتني الدرس دا بدل المرة مليون ..
ويكمل كلامه بضحكة:
بس كدا أحسن صح ولا زمان بقى.
أنا وقد علت الإبتسامة ملامحى : لا لا لا كدا جميل زمان برضه حلو بس دلوقتي أحلي بس عارف أنا في كل الأحوال بحبك .
وليد : قولتي ايه والنبي قوليها مرة كمان اخيرا يا شيخة طلعتي عيني علشان أسمعها من تاني.
أنا بضحكة لا هي خلاص مرة واحدة.
وليد متنهدا براحة داخلية نتيرها إبتسامة وجهه : وحشتني يا نغم
أنا : وحشتك ازاي وانا معاك علي طول .
وليد : وحشني كل كلمة حب منك يا نغم
انا وقد احتلني الخجل والفرح : ربنا يخليك ليا يا وليد
وكانها لحظة جاءت لنكمل ما توقف من سنين إحتضن وليد يدي مرردا ساعات وهتكوني لابسة دبلتي يا نغم .
نخلص بس موضوع أستاذ منير ونشتري شبكتك .
أنا : مش عارفة هواجه الموقف دا ازاي .
وليد : أنا معاكي إطمني أن شاء الله هنضبط الموضوع دا وندي الولد الصغير حقه.
اتصلت باستاذ منير
انا : إزاي حضرتك يا أستاذ منير إيه اخبار صحتك ربنا يقويك.
أستاذ منير : الحمدلله يا نغم طول اليوم بقري قرآن لخالد الله يرحمه وبدعي أن رحمة ربنا تدركه ويخفف عنه عذاب الاخرة .
أنا : ربنا يتقبل منك باذن الله أنا كنت عاوزة أجي لحضرتك أنا ووليد في موضوع مهم عرفته ولازم حضرتك تعرفه.
أستاذ منير : تعالي يا نغم أي وقت دا بيتك يا بنتي.
أنا : يناسب حضرتك أجي دلوقتي.
أستاذ منير : في انتظارك.
وفعلا نزلنا أنا ووليد روحنا لأستاذ منير طول الطريق عمال أرتب كلامي مش عارفه أقوله ازاي أن خالد عنده إبن ومحدش يعرف أنه حاجة طول السنين دي.
وصلنا لبيت استاذ منير
استاذ منير شكله كبر 100 سنه من إمبارح للنهاردة ربنا يصبره صدمه موت خالد مش سهلة واللي عمله خالد صعب إنسان يتحمله كلنا اتخدعنا فيه السنين اللي فاتت.
أنا : استاذ منير أنا عارفه أنه مش وقته أي كلام بس خالد الله يرحمه سابلي وصية قبل ما يموت اتفضل حضرتك الجواب.
استاذ منير بيقري الجواب في حاله صدمة.
استاذ منير وقد غلبته دموعه: ربنا يسامحك يا بني ربنا يسامحك انت بين ايدين اللي خلقك دلوقتي أقول إيه أقول إيه.
وليد : عارف ان الصدمة كبيرة علي حضرتك استاذنك هنتواصل أنا ونغم مع مدام هبة أم أدهم حفيد حضرتك وهنخلص كل حاجة.
استاذ منير : انا عاوز اشوف ادهم
أنا : حاضر يا أستاذ منير أنا هتصل بمدام هبةوهتفاهم معاها.
طلعت رقم هبة من جواب خالد واتصلت بيها
أنا : الو مدام هبة.
هبه : أيوه مين معايا .
أنا : أنا نغم طليقة خالد والد أدهم وطليق حضرتك.
قاطعة كلامى في ثورة
هبه: أنا مش عاوزه أعرف عنه حاجة هو مات بالنسبالي وبالنسبة لابنه من سنين.
أنا : مدام هبة ممكن تسمعني خالد انتحر اتوفى إمبارح.
هبه وقد هدأت نبرة صوتها : بتقولي إيه لا حول ولا قوه الا بالله البقاء لله.
أنا : دلوقتي خالد موصي بكل حاجة لادهم إبن حضرتك هو معندوش أولاد غيره.
أنا كل اللي بطلبه منك اني هقابلك ونتكلم.
هبه : تحبي نتقابل فين.
أنا : أي كافيه في كيدز اريا علشان أدهم يلعب مش هينفع اكيد يكون معانا وأنا بكلم مع حضرتك وبحكيلك اللي حصل.
هبه : تمام واتفقنا علي كافيه قريب مني.
نزلت انا ووليد واستاذ منير طلب مني اني اقنعها انه يشوف ادهم
إتجهت أنا ووليد الي الكافيه وتعرفت علي هبة من صورها الى كانت موجودة في خزنة خالد .
بإبتسامة هادئة تقدمت لها كانت فتاة رقيقة بملامح ناعمة بجمال ملفت مرردة في داخلى ربنا يسامحك يا خالد بنت زي دي ضيعت عمرها ربنا يهون عليك الحساب ظلمت الكل في حياتك
أنا : مساء الخير مدام هبة
هبة : أيوه مدام نغم
أنا : ايوه انا نغم … اعرفك .. وليد خطيبي
هبه بإستغراب خطيبك ازاي علي حسب ما عرفت من كلامك أنك لسه منفصلة عن خالد حديثا .
أنا : دي حكايه طويلة
بجانبها يجلس طفل مثل القمر يشبه ملامحها تماما
أنا : ادهم صح ابنك ماشاء الله
هبة بابتسامة ودودة تعقبها صوت منكسر : أه بس خالد عمره ما شافه.
وليد : إزيك يا أدهم انا إسمي وليد إيه رأيك نبقي صحاب .
ادهم بضحكة تجنن : موافق .
وليد : طيب يلا نلعب في الألعاب مع بعض .
وليد : انا هأخده نلعب هناك علشان تعرفوا تتكلموا علي راحتكوا .
هبه : ماشي
هبه : هو خالد انتحر فعلا ؟
أنا : أه إنتحر إمبارح جوه الحبس.
هبه : حاجة تزعل خالد كان شاب زي الفل زمان بس الشيطان عماه بس النهايه صعبة غلط واحد جره لأخطاء كتير خلصت عليه .
أنا : كل واحد بياخد نتيجة أعماله بصي يا هبه بدون تضيع لوقتك دا ورق كل ممتلكات وليد الشخصية
أستاذ منير هينزل معاكي وتبقي بأسم أدهم وانتي الوصية عليه بس انا ليا طلب عندك فكري فيه حتي لو من باب الرحمة ، أستاذ منير حاليا ملوش حد وحالته توجع القلب ونفسه يشوف حفيده أدهم ويشارك في تربيته حتي يكون عوض ليه عن خالد أنا عرفت انك متجوزتيش بعد خالد والي فهمته من أستاذ منير أنه مستعد يجبلك شقه قريبة منه بإسم ادهم واسمك وتبقي جنبه يقدر يشوفه وفي نفس الوقت بيحاول يكفر عن ذنب خالد الله يرحمه في حقك وحق أدهم.
صممت هبة قليلا لتجمع كلماتي
هبه : أنا مش عارفة أقولك إيه الصدمة مش مخلياني عارفة أفكر مش عارفة.
أنا : أنا عارفه يا هبه بس شوفيها انها تعويض عن ظلم خالد الله يرحمه ليكي وحق ابنك لازم ياخده.
عادت لصمتها مرة أخرى للحظات
هبه : ممكن نروح دلوقتي نزور أستاذ منير بس مش عارفه أقول لأدهم ايه فجأه كدا طلعله اهل من يوم ما اتولد عارف أن باباه متوفي وملوش حد.
أنا : دي بسيطه هو دلوقتي بيلعب مع وليد لو تحبي وليد يقوله أن جده كان مسافر ولسه راجع إيه رأيك
كدا هيخف عنك حمل اني تواجهي ووليد هيعرف يفهمه بالراحة من غير ما يلخبط أدهم.
هبه : دا حل مناسب جدا
أنا : هستاذنك هروح اقول لوليد وارجعلك
فهمت وليد علي الي هيقوله لادهم
وقفت دقيقه ابص عليهم
أول مرة أشوف وليد بيلعب مع طفل ومندمج معاه بالشكل دا.
حست بوجع جوايا أنه احتمال ضعيف أنه يكون اب وأنه بسببي هيتحرم من الإحساس دا.
رجعت لهبه قعدنا نحكي ونتكلم علي الي حصلها من خالد وازاي اقنعها تتجوزه زمان وأد ايه ندمت علي انها وافقت لأنه وقف عمرها كله بعد ما سبها.
لحد ما وليد جه مع أدهم.
وليد : يلا علشان أدهم عاوز يشوف جده فرح أوي لما عرف أنه رجع من السفر.
ركبنا العربية واتجهنا الي بيت أستاذ منير
اول لما فتح الباب ضم ادهم لحضنه مرددا
عوضك يا رب عوضك يارب .
استاذ منير موجها حديثه لهبة
النهارده أنتي زي بنتي ابنك هيتعلم احسن حاجة وكل حاجه هتكون ليه هعوضك عن أي اذي خالد إبني سببه لكي.
فضلنا قاعدين شويه وأستاذ منير بيلعب مع ادهم كأن ربنا بعته علشان يطيب قلبه ويصبره علي كل الي حصل.
استأذنت أنا ووليد علشان نروح واحنا في الطريق
كنت ساكتة خالص .
وليد : مالك يا نغم في حاجه ضايقتك .
أنا : لا خالص بالعكس أنا مرتاحة ان أستاذ منير على الأقل دلوقتي معاه أدهم وهبه يعوضوا.
وليد : في حاجة مضايقكي يا نغم أنا بعرفك من غير كلام.
أنا : بص يا وليد لما لاقتك النهاردة بتلعب مع ادهم واد ايه مبسوط معاه صعب عليا أنه ممكن تتحرم من إحساس أنه يكون عندك اطفال بسببي.
وليد : ايه الي بتقولي دا يا نغم مينفعش تفكري كدا
أنا بحبك ومكتفي بيكي مش عاوز أطفال انتي حتى لو مش عاوزه تاخدي علاج مش مهم أهم حاجة عندي إنتي انتي وبس يا نغم وبعدين كدا بقي هتبوظي المفاجأة الي مفاجأه الي عملهالك.
انا : مفاجأه
وليد : هنروح نجيب مامتك الاول من البيت وبعدين تشوفي المفاجأة.
انا : قولي بقي .
وليد : متبقاش مفاجأه.
روحنا جبنا ماما من البيت
وليد : انا امبارح مش قولتلك هنجهز من بكرة حاجة الفرح علشان كمان 3 اسابيع هتبقي مراتي
واهم حاجة فستان الفرح
ودي أول مفاجاه هنروح حالا نجيب فستان الفرح وبعدها نطلع علي شقتك تتفرجي عليها وتحددي كل الي عاوزة تعملي وتجيبي.
أنا : وليد انا مش عارفة اقولك ايه بس انا مش عاوزة فرح كل الي طالبة حاجه هادئه وصغيرة
ماما : ايه الي بتقولي دا يا نغم ازاي مش عاوزة فرح .
وليد : انا فاهم نغم يا طنط نغم معروفة ولو أي فرح هيبقي في تصوير وصور وصحافة وهي مش عاوزة كدا والصراحة انا كمان مش عاوز .
ماما : دا صحيح يا نغم ؟
أنا : أه يا ماما
وليد : انا هعمل كل الي يريحك ويخليكي مرتاحة
ماما : بس لازم فستان فرح مينفعش يا نغم .
وليد : انا عندي حل هيرضي كل الأطراف نغم هنجيب فستان الفرح وهنعمل حاجه بسيطة زي ما انتي كنتي عاوزة زمان فاكرة .
أنا بإبتسامة منبعثة من روحي : وليد أنت لسه فاكر أنا كان نفسي أعمل فرحي فين.
وليد : علي البحر والرملة أنا عمري ما أنسى أي حاجة قولتيها يا نغم .
ماما : دي فكرة حلوه أوي يا نغم.
أنا : خلاص أنا موافقة علي الفكره دي.
وليد يبقي نروح بقي نشوف فستان الفرح .
بدأنا نشوف ونتفرج علشان اختار فستان فرحي
صحيح دي مش اول مره ألبس فستان الفرح بس المره دي كل حاجة إحساسها مختلف إحساس مليان فرحة وأمل وسعادة حاسس بنور مالي قلبي وراحة في عقلي.
جبنا فستان الفرح فستان أبيض هادي زي فساتين الأميرات وروحنا الشقه إتفرجنا عليها واتفقنا هنعمل ايه بعد ما خلصنا واحنا مروحين جالي تليفون
من استاذ كريم مدير تحرير جريدة شبابية جديدة .
كريم : مساء الخير يا أستاذه نغم انا كريم مدير تحرير مجلة روح الشباب كنت قابلت حضرتك أكتر من مره عند أستاذ منير في المجله أنا عرفت منه أنك سبتي المجله وكنت بتصل بحضرتك علشان أحدد معاكي معاد تشرفني فيه عندي عرض ليكي حضرتك خبرة كبيرة و يشرفني انك تنضمي لفريق العمل معايا وانك تمسكي قسم تكوني مسؤولة عنه ضمن فريق عمل المجلة .
أنا : اهلا بحضرتك عرض حضرتك شرف ليا بس …
جوه عقلي بيدور كلام
في اللحظه دي افتكرت اني انا ووليد متفقناش على حاجه في شغلي نهائي وإذا كان غير رأيه بتاع زمان ولا ، زمان انا كنت لسه صحفية صغيرة مبتدئة لكن دلوقتي أنا صحفية معروفة وأكيد العرض الي هيتعرض عليا مختلف عن الي أتعرض عليا من سنين.
كريم : الو الو أستاذة نغم حضرتك معايا.
أنا : أه معاك هو أنا ممكن أخد وقت وارجع أتواصل مع حضرتك.
كريم : أه طبعا.
في انتظار ردك مع السلامه
بعد ما قفلت
وليد : مين بيكلمك يا نغم
أنا بصوت هادئ : جالي شغل يا وليد
وليد فضل ساكت من غير ما ولا كلمة لحد ما وصلنا طلبت من ماما تطلع وأنا ووليد هنتكلم شوية وأطلع.
أنا : وليد ساكت ليه.
وليد بتنهيده : ولا حاجة .
أنا : يعني ايه يا وليد ولا حاجه أنا معرفش موقفك من شغلي ومتكلمناش فيه من يوم ما رجعنا .
وليد : مش عارف أقولك ايه يا نغم.
أنا : وليد زمان انت كنت رافض تماما الفكرة دي وانا وافقتك بس كنت وقتها صحفية صغيرة يدوب ليا مقالة كل كام يوم لكن دلوقتي الوضع اختلف أنا مبقتش البنت الصغيره الي عندها 21 وإنت بنفسك قولت أن في حاجات كتير اوي إتغيرت في شخصياتنا والفرصة المعروضة عليا دلوقتي اني يكونلي قسم كامل خاص بيا في المجلة .
وليد بنبرة حنون : زمان لما رفضت أنك تشتغلي علشان خايف عليكي خوفت عليكي يا نغم من أي حد يضايقك حتي لو بكلمة ، انا ببقى هتجنن من القلق لما بتكوني بعيده عن عيني … قوللي اسيبك بقي ازاي تتزلي وتشتغلي .
أنا : يا وليد مينفعش بعد كل الي مرنا بيه تشوفها بالشكل دا دلوقتي الوضع إختلف أحنا كبرنا وخبرتنا في الحياة زادت وبعدين اي حد بيضايقني انا بعرف أوقفه عند حده .
وليد : وأنا ليه استنى لما حد يضايقك.
أنا : يا وليد أنا مش صغيرة يعني اعرف كويس جدا اجيب حقي وبعدين فكر فيها إنت هتبقي طول اليوم في الشغل وأنا في البيت لوحدي وأنا مش متعودة علي قعده البيت وبعدين مكنش ليا اصحاب غير صافي وانت عارف الي حصل.
وليد : اديني فرصه افكر يا نغم
بعد حديثي مع وليد بخصوص شغلي
طلعت البيت وحاولت أنام اليوم كان طويل وأحداثه كتير وختمت بموضوع الشغل عقلي مش مبطل تفكيرقطع تفكيري تليفون وليد
وليد : ازيك يا حبيتي نمتي.
أنا : لا لسه مش عارفة أنام.
وليد : بتفكري في موضوع الشغل .
أنا : الصراحة أه رد فعلك لخبطني.
وليد : لا متلخبطيش ولا حاجة أنا فكرت في كلامك.
أنا : وبعدين.
وليد : موافق بس ليا شروط.
أنا بفرحة : بجد يا وليد .
وليد : أه يا نغم إسمعي بس الي عاوزه الأول
.
اول حاجه مقابله بكرة هجي معاكي من حقي أشوف المكان الي هتشتغلي فيه والناس الي هتتعاملي معاها.،ثانيا الشغل هيبدأ بعد الجواز لما نرجع من شهر العسل بما أنه ادمنا 3 أسابيع علي فرحنا والفترة دي هتبقي بتوضبي للفرح والبيت ومش عاوز حاجة تضغط عليكي.
ثالثا بقي وهو الأهم أنا عاوزك تعرفي أنا موافق علشان مش عاوز ازعلك بس لكن لو عليا أنا مش عاوز الشغل بس علشان راحتك وافقت.
أنا وقد إبتسمت كل ذرة في روحي : وليد ربنا يخليك ليا مش عارف انا فرحانة أد ايه بموافقتك وأنا والله أوعدك مش هقصر في أي حاجه ليك أو لبيتنا انا بعرف أوضب وقتي كويس .
وليد : طيب بقي علشان تنامي علشان تبقي فايقة بكرة حددي المعاد الصبح وعرفني .
أنا : ماشي ..تصبح علي خير.
تاني يوم صحيت وكلمت أستاذ كريم وحددت معاد وبلغت وليد..
واحنا رايحين في الطريق أنا ووليد كنت متوترة جدا مع أني عادي بروح مقابلات كتير و مؤتمرات بحكم شغلي بس أول مره أروح أي حاجه ليها علاقة بالشغل من بعد الحادثة.
وليد : مالك يا نغم باين عليكي التوتر.
أنا : قلقانه زي ما أكون أول مره اروح معاد شغل .
وليد بهزار : تحبي نرجع .
ضاحكا علي كلماته : انت ما صدقت.
وليد : الصراحة أه وتبقي جت منك.
انا : لا مش هتجي مني
وليد : أنا بهزر إنتي شاطرة يا نغم أنا واثق في دا مش عاوزك تكوني قلقانة أو متوترة وأنا جنبك.
أنا : وجودك جنبي يا وليد محسنني بالأمان .
وليد : أنا هفضل علي طول جنبك..
وصلنا ودخلنا لأستاذ كريم .
كريم : أهلا أستاذة نغم .
أنا : اهلا بحضرتك أعرفك وليد خطيبي .
كريم : اهلا بحضرتك ألف مبروك الخطوبة.
كريم : أدخل فى الموضوع علي طول أستاذة نغم أنا عرضي لحضرتك تمسكي قسم كامل في المجلة هيكون معمول مخصوص علشانك باسم حكاوي نغم نفس فكره كتابك .
هنتلقي في المشاكل الاجتماعية والاسرية وحضرتك هتكوني مسؤله عن القسم دا.
ومعاكي فريق عمل مكون من 3 صحفين صغيرين
أنا :دا عرض انا مكنتش متوقعة.
كريم : إنتي خبره كبيرة يا أستاذة نغم .
أنا بتردد قلقانه رد فعل وليد
بصيت لوليد فهم اني قلقانه من رد فعله
وليد : أستاذ كريم عرض حضرتك شرف طبعا لنغم بس النقطة أن فرحنا كمان 3 أسابيع و نغم موقفة شغل من فترة هيكون صعب ترجع الفترة دي بس انا اتفاقي معاها انه ممكن بعد الجواز ونضبط مواعيدنا مع بعض.
انا متوقعتش رد فعل وليد وهدوءه في رده علي كريم
كريم : الف مبروك اولا علي الفرح ثانيا شرف للمجلة إنضمام أستاذة نغم ليها أي وقت القسم مش هنبدأ شغل فيه من غير وجودها وعليه احنا دلوقتي نعقد إتفاق مبدئي ونبدأ كمان شهر ونص.
هل دا يناسبك يا أستاذه نغم
أنا : اه طبعا جدا.
كريم : يبقي مبروك علينا حضرتك يا أستاذه نغم مكسب لاي مجلة .
أنا : شكرا لحضرتك.
وليد : مبروك يا نغم يلا بقي علشان ورانا تحضيرات كتير.
كريم بيسلم علي وليد : فرصه سعيدة اني اتعرفت بيك وألف مبروك مره تانية.
وليد بعد ما نزلنا : يلا علشان ماما مستنية نروحلها ونروح نكمل التوضيب .
واحنا في الطريق
وليد سايق وأنا ساكته وعمالة أبصله
وليد : مالك يا نغم
أنا : مش مصدقة رد فعلك يا وليد فجائتني .
وليد : ليه كنتي فكراني هقوم أضربه ولا أشتمه .
أنا : الصراحة أه .
وليد : يا نغم انا لما كنت بعمل كدا زمان كنا لسه صغيرين بس دلوقتي برضه بجنن لما أي حد يقربلك مقدرش أنكر دا بس بتحكم في نفسي اني معلمش اي مشكله ليكي بس أقولك علي حاجة انا فعلا فخور بيكي وبنجاحك .
أنا : بحبك اوي.
وليد ممسكا ايدي
اعترفلك بسر
قبل ما نجي النهاردة كنت ناوي اسيبك تشتغلي وبعدين شويه واخليكي تسيبي الشغل بس بعد ما قعدنا مع كريم ،شوفت أد إيه انتي ناجحة في شغلك حست اني يوم ما همنعك أو ابعدك عن شغلك ومستقبلك هبقي بظلمك وأنا مقدرش اظلمك ابدا يا نغم أنا واثق أن بنجاحك هتقفي في ظهري علشان نبني مستقبلنا.
وصلنا لماما وقضنا باقي اليوم بنوضب ونجهز في البيت تقريبا مكناش بتقعد وليد بيروح الشركة يتابع شغله ويرجع بسرعة علشان يبقي معانا .
في أخر اليوم وأحنا مروحين موبيلي بيرن رقم غريب
أنا : ألو مين معايا
سكوت
وليد : اكيد نمره غلط
لسه هقفل لاقت أخر حد أتوقع انها تكلمني في الوقت دا.
صافي
صافي : ألو ازيك يا نغم.
أنا: عاوزه ايه خير .
وليد إتعصب لما يعرف انها صافي بيكلمني بصوت واطي عاوزه ايه دي .
صافي : أنا كلمتك من رقم تاني كنت عارفة انك مش هتردي عليا .
أنا : عاوزه ايه يا صافي أعتقد أنه معدش في بنا كلام .
صافي : أنا عارفة يا نغم بس آخر طلب هطلبه منك .
متنهدة
أنا : خير يا صافي
بدأت أتوتر من مكالمتها .
وليد مسك أيدي علشان يهديني ويطمني.
وليد بصوت واطي : إفتحي سبيكر.
صافي : أنا مسافره كمان 3 ساعات لأهلي مش هرجع مصر تاني عاوزه أشوفك لآخر مرة واوعدك أنك مش هتشوفني تاني.
انا فضلت ساكتة مش عارف أرد عليها.
وليد : بصوت واطي عاوزة تشوفيها.
وقد زادت الحيرة والتوتر في دقات صوتي : معرفش .
وليد : شوفي هي فين ونروحلها لو عاوزة
أنا : ماشي
رجعت تاني لصافي : صافي مكانك فين .
صافي : أنا في المطار … أوعدك هتكون اخر مرة يا نغم
تفتكروا صافي عاوزة تقابل نغم ليه ؟ وهل في أسرار جديدة صافي هتكشفها ؟
واحنا في الطريق للمطار
وليد : متقلقيش يا حبيتي أنا معاكي وبعدين هتلاقيها هتعيطلك شوية وخلاص .
أنا : مش عارفة عاوزة مني ايه أنا ما صدقت اتخطى وأعرف أكمل من جديد .
وليد : لو عاوزه تغيري رأيك ألف وأرجع.
أنا : لا عاوزة أعرف هي عاوزة ايه .
فضل وليد يهديني طول الطريق كان عارف أد ايه أنا متوترة من أني أشوف صافي تاني.
وصلنا كافتيريا المطار
وقابلت صافي
شكلها أتغير عن آخر مره شوفتها فيها زي ما تكون كبرت جدا وشايلة الهم.
أنا : خير يا صافي .
صافي : ممكن أتكلم معاكي لوحدنا.
أنا : وليد مش غريب يا صافي وليد خطيبي.
وليد بيكلمني بصوت واطي.
اقعدي معاها وأنا هقعد في الترابيزة الي جنبك
أنا : ماشي خليك قريب مني علشان ابقي مطمنة
وليد : جنبك يا حبيتي متقلقيش .
قعدت مع صافي
خير يا صافي
صافي : أنا عارفه أنك دلوقتي مش طايقة تبصي في وشي بعترف إني كنت سبب أذى جامد ليكي بس والله يا نغم كان غصب عني .
أنا بإندهاش : يعني ايه غصب عنك يا صافي تخونني سنين وتدمري حياتي وتقولي غصب عنك .
صافي : إنتي كنتي أحسن مني في كل حاجة عندك كل حاجة يا نغم أصحاب علاقات شغل حتي الحب وأنا مكنش عندي حاجة وقتها كنت هتجنن ازاي انتي قادره تعملي كل دا.
أنا بنظرة تحمل ذهول : أنا ازاي مكنتش شايفكي كنت شايفه أنك صاحبتي الملاك الطيبة.
صافي : أنا كان نفسي أكون مكانك يا نغم في كل حاجة ، عارفة لما بقتي أنتي مع وليد ودورت وراه وعرفت موضوع علاء والرهان .
مكنش في نيتي إني أذيكي والله بس كل الي كنت عاوزة ان وليد يسيبك حسيت أنه آخدك من الحياة كلها ومني أنا كمان .
فاكره إنتي مكنتش بتكلمني الا نادرا يا نغم وقتها
طول اليوم كنتي معاه.
مكنتش أعرف أن هيحصلك كل دا ولا أنك هتتعبي وتتعذبي كدا في بعده.
انا : انتي ازاي كدا يا صافي..مكنتش بصعب عليكي !!!قلبك مكنش بيوجعك وأنا اكتر من اربع سنين بموت من الحزن والحيرة ومش فاهمة وليد عمل كدا ليه ؟؟؟؟ مش لاقية كلام اقوله حقيقي يوصفك .
طيب دمرتي حياتي مع وليد
ليه عملتي كدا مع خالد من قبل ما يتجوزني أنتي الي اخدتي صوري مع وليد وخلتي يشوفها ليه خنتي معاه.
صافي بتعيط : انا وخالد كنا بنحب بعض من يوم ما شافني معاكي حاولت حاولت والله ابعد عنه بدل المرة عشرة ومقدرتش انا بعترف اني انا الي شدته ليا علشان كنت شايفه كتير عليكي .
بس صدقني كنت بتوجع لما بشوفك تعبانة بسببه
انا كنت عارفه أنه بيخونك معايا ومع غيري زي ما خانك خاني بس أن غيرتي منك عمتني يا نغم مكنتش شايفه حاجة غير اني اخيرا أخدت حاجه بتاعتك منك إحساس أني انتصرت عليكي كان مخليني فاقدة الإحساس بأي حاجة تانية.
بعد ما عمر طلقني انا وخالد اتجوزنا صدقني يا نغم أنا إتوجعت زي ما وجعتك خالد طلقني بعد ما طلقك علي طول .
قالي اني مبقتش ألزمه في حاجة بعد ما كل الناس عرفت وأتفضحت زي ما يكون الزمن بيخلص حقك مني يا نغم .
أنا مبقتش عارفه أنزل من البيت حاسة ان الناس كلها بتبصلي بقرف .
علشان كدا أخدت قرار اني اسيب مصر نهائي.
أنا : وكنتي عاوزه تقابلني ليه علشان تكملي عليا
صافي : لا يا نغم علشان عارفه أد ايه إنتي حساسة من جواكي أنا كنت صاحبتك الوحيدة وخذلتك بس الي عاوزه أقوله ليكي أنا فعلا مريضة زي ما قولتي
بس الي عاوزاكي تبقي واثقه منه أنه في ناس كتير كويسه مش كل الناس وحشه زي انا وخالد .
مش هطلب منك تسامحني لأني عارفة أن اللي عملته فيكي عمرك ما هتقدري تغفري بس كل الي هطلبه منك انك متدعيش عليا أنا مبقتش فيا حاجه فاضلة وربنا خلصلك حقك مني وزيادة.
أنا : سافري يا صافي ربنا يسامحك علي كل الي عملتي بس من فضلك لو فكرتي في يوم ترجعي مصر مش عاوزه أشوفك في حياتي تاني دي آخر مرة نتقابل فيها أنا كنت بين الموت والحياة ربنا اراد أنى أعيش علشان أبدا حياة جديدة مش عاوزة أشوفك ولا حتي أسمع إسمك تاني.
صافي :بتعيط وملتزمة الصمت
أنا : عن اذنك يا صافي.
قومت من مكاني وروحت لوليد مسكت في أيده كنت محتاجة أوي أحس بامانه اللحظه دي وقبل ما نمشي بصيت لصافي لآخر مرة كانت قاعده تعيط لوحدها
وللاسف هتكمل عمرها لوحدها.
ودي كانت اخر مره اشوف صافي فيها
وفي طريق الرجوع
وليد : نغم إنتي كويسة
أنا : أه متقلقش أنا بس مستغربة أنا إزاي كل السنين الي فاتت دي مكنتش شايفها كنت كل الي شايفه أنها اختي الي بتحبني وخايفة عليا مش عارفه ازاي هتعامل مع الناس بعد كدا ازاي هقدر أثق
في حد .
وليد : نغم انا جنبك وعمري ما هسمح أن حد يوجعك تاني .
انا : ربنا يخليك ليا يا وليد.
روحت البيت يومها نمت من التعب
بكره ورايا حاجات كتير
صحيت علي تليفون وليد
وليد : صباح الخير يا نغم
انا : صباح النور
وليد : نمتي كويس
أنا : أه الحمدلله محستش بنفسي الحمدلله نومي رجع يتنظم من غير قلق.
وليد : الحمدلله
طيب يلا انزلي علي علشان نفطر أنا هكون عندك كمان نص ساعة وبعدين في حد عاوز يقابلك.
أنا : حد مين .
وليد : لما تنزلي يا حبيتي ،
انا : ماشي أنا هجهز علي طول .
وليد عدي عليا وروحنا نفطر في كافيه ،
انا : مين بقي الي عاوز يقابلني
وليد : جايه دلوقتي
انا : مين بقى
وليد : بصي هناك
ببص لاقت نهي جايه علينا
انا : نهي
نهي : وحشتني يا نغم حمدالله علي سلامتك معلش إني اتاخرت اني اجي اطمن عليكي بس كنت مسافرة في شغل بره مصر .
وليد : نهي كانت عاوزه تقولك علي حاجة
انا بتردد : خير
وليد : سر محدش يعرفه غير 3 … نهي وانا وحسام
أنا : في إيه يا وليد قلقتني.
نهي : قبل اي حاجه مبروك الخطوبة يا نغم وأنا معزومه في فرحكوا اكيد مهوا مينفعش اخت العريس متتعزمش.
أنا مذهولة : أخته.
نهي …وليد انا مش فاهمه حاجه ممكن حد يفهمني .
نهي : بصي يا نغم أنا كنت متجوزة وليد علي الورق بس .
أنا : مش فاهمة.
وليد : يعني أنا ملمستش نهي يا نغم.
أنا ساكتة وبحاول استوعب.
نهي : هحكيلك يا نغم الحكاية من أولها
بعد وفاه مصطفي انا مكنتش متقبله اي شخص في حياتي مكانه بعد سنه تقريبا أهلي بدأوا يضغطوا عليا لازم اتجوز ومينفعش أن حياتي كلها تبقي شغل وبس
الوقت دا انا ووليد قربنا من بعض كاصدقاء بنواسي بعض مش أكتر وأنتي عارفه أنا وانتي يا نغم فينا كتير من بعض وليد كان بيدور عليكي فيا انا كنت فاهمه دا طبعا.
لحد ما في يوم اهلي عملوا معايا مشكلة بسبب عريس رفضت أقابله وانا حكيت مع وليد.
وقتها وليد اقترح أننا نتجوز أدام الناس بس لكن بينا وبين بعض هنعيش زي والاخوات أنا اسافر براحتي في شغلي وهو في شغله وحياته.
وفعلا اتجوزنا علي الوضع دا
مكدبش عليا حاولنا نقرب ومقدرناش كل واحد فينا كان جواه روح الي بيحبه انا روح مصطفي ووليد روحك يا نغم.
لحد ما جيه في يوم متعصب وبيكسر في اي حاجة ولما هديته عرفت منه أنه شاف خالد بيخونك ومكنش مستحمل يشوفك في الوضع دا وحاسس بالعجز
يومها حست أن وليد مضغوط من كل حاجة من الي حصلك من بعده عنك من عقاب الأيام ليه وزاد علي ضغط التمثيل أدام الناس إننا متجوزين.
يومها قررت أننا ننفصل علشان أخف عنه الحمل وكفايه وقفته معايا أنه سكت اهلي عني كل شوية مشكله بسبب الجواز وانفصلنا.
وليد : كان لازم تعرفي يا نغم سبب اني اتجوزت نهي علشان تكوني مطمنة لو يوم قابلنها نهي زي اختي وبس.
نهي : نغم انا فرحانة بيكوا اوي.
أنا : نهي إنتي جميلة أوي هو أنا ممكن احضنك.
نهي : طبعا يا نغم عاوزاكي تعرفي أنك انتي كمان اختي يا نغم يعني لو وليد زعلك أنا مش هسكتله. وليد : أنا مقدرش أزعل نغم أبدا.
شويه وأحنا قاعدين لاقت حسام جاي.
وليد : اهو حسام جه.
أنا : انت مجمع كله النهاردة.
وليد : أه الصراحه الوقت ضيق وحسام كان عاوز يباركلنا.
حسام : نغم حمدالله علي السلامة.
أنا : الله يسلمك يا حسام.
حسام : اخيرا يا وليد خطبتها وارتحت حطها في عنيك بقى.
وليد : من غير ما تقول عقبال ما نفرح بيك بس .
حسام : اطمن عليكوا بس الاول وبعدين نشوف الموضوع دا .
خلصنا الفطار معاهم
وروحنا الشقه نكمل توضيب تقريبا مكناش بنريح
نهي كانت بتساعدني كتير
الناس كلها كانت مستغربه ازاي طليقة وليد بتساعدني وواقفه جنبي بالشكل دا .
بس نهي مش الشخصية الي بيفرق معاها أي كلام
هي بتعمل الي قلبها حاسه وبس ودا أحلي حاجه فيها بحس فعلا انها بتعمل اي حاجه من قبلها ربنا عوضني بيها عن صافي .
النهارده ليله الفرح …
النهاردة ليلة الفرح
جهزنا كل حاجة وخلصنا الفرش وجهزت الفستان
قبل ما أنام وليد بيكلمني
وليد : نغم أنا مش مصدق أن بكرة خلاص هتبقي مراتي بعد كل التعب والعذاب الي شوفناه .
انا : ولا أنا كمان مصدقة عارف كل شوية أقعد اقول يا رب ما اكون بحلم يا رب يكون حقيقة.
وليد : دا لو حلم أنا ازعل اوي كدا أفضل نايم علي طول بس اطمني يا حبيتي دي حقيقة أحنا فعلا فرحنا بكرة وهنفضل طول العمر مع بعض .
أنا : أخيرا يا حبيبي.
وليد : طيب يلا نامي بقي علشان تبقي فايقة بكرة يوم طويل وانتي طلبتي الفرح الظهر يعني في صحيان من الفجر.
هصحيكي لما اصحي علشان تلحقي تجهزي .
أنا : ماشي .
تصبح علي خير
روحت في نمت عميق علي عكس ما توقعت
صحيت علي تليفون وليد
وليد : صباح الخير يلا قومي بقي علشان تفوقي
أنا : صباح النور.
وليد : نمتي.
انا : أه وجدا كمان علي عكس ما توقعت.
وليد : يا بختك أنا نمت بالعافية مش مصدق يا نغم خلاص فاضل ساعات.
أنا بكسوف : أه يا وليد خلاص يا حبيبي.
قومت وضبت حاجتي وفطرت
ماما : نغم ربنا يفرحك يا حبيتي ويتملك علي خير أنتي تعبتي اوي وربنا اداكي أحلي عوض وليد ابن حلال وبيحبك وأنا واثقة أنه هيحطك في عينه. حافظي علي جوزك يا بنتي
انا : حاضر يا ماما .
بابا دخل عليها وهي بتكلمني.
العروسه بنتي وحبيتي ألف مبروك يا نغم.
فاكره لما قولتلك أن قصاد الوجع ربنا بيجهز لينا احلى فرحه حتي لو طال الوجع الفرح يتبقي أضعافه .
أنا : أه يا بابا فاكرة طبعا الحمدلله ربنا كرمني وعوضني بكل حاجه نفسي فيها
ماما يلا بقي يا حبيتي علشان الكوافيرة وصلت.
عدي الوقت كأنه ثواني
الكوافيره جاتلي ولبست الفستان الابيض
وليد جه علشان ياخدني علي الفرح ونكتب الكتاب هناك
وليد : نغم أنتي زي الاميره النهاردة لا لا انتي اميرة فعلا
أنا بكسوف : شكرا يا وليد .
البيت مليان زغاريد وفرحة.
روحنا علي الفرح كان زي ما اتمينته بالضبط
علي البحر وسط الرملة ومحدش موجود غير اهلنا ونهي وحسام.
خلصنا الفرح
اول ما وصلنا بيتي انا ووليد
وليد : أخيرا يا نغم بقتي في بيتي وبتاعتي لوحدي بعد كل الي مرينا بيه والسنين الي عدت بقتي اخيرا علي اسمي .
أنا : اخيرا يا وليد.
وليد : عهد عليا يا نغم هعيش بس علشان أخليكي فرحانة ومطمنة
أنا : وأنا بعاهدك يا وليد أن اشيلك في عيني وأحافظ عليك وعلي بيتنا .
وليد : حلوه اوي كلمه بيتنا منك يا نغم .
اخيرا بقي لينا بيت يجمعنا
نورتي بيتك يا أميرة عمري ونور أيامي.
تاني يوم سافرنا شهر العسل
وليد بيعمل كل حاجه علشان يخلني فرحانة وسعيدة
خلصنا شهر العسل ورجعنا بيتنا
انا : وليد هو انا ممكن من أمتي أنزل الشغل .
وليد : من بكرة لو تحبي أنا هوديكي وأنا نازل الشركة وهاخدك وما أنا مروح.
أنا : طيب ما انا معايا عربيتي .
وليد : أنا عاوز أوصلك علشان أكون مطمن عليكي وبعدين انتي شغلك كله في المجلة مش بتروحي في حته .
أنا : ماشي يا حبيبي .
بعت لاستاذ كريم بلغته اني هنزل من تاني يوم
تاني يوم صحيت ملقتش وليد في الاوضة خرجت ادور عليه لاقته في المطبخ
انا : وليد
وليد : بتعمل ايه هنا في المطبخ
وليد : بحضر الفطار لينا علشان متتأخريش .
انا : طيب مصحتنيش ليه .
وليد : قولت أسيبك تنامي شوية كنت حاسس بيكي امبارح مجلكيش نوم غير الفجر .
أنا : الصراحة متوترة اوي حاسة زي ما اكون اول مرة في حياتي أنزل شغل .
وليد : إنتي شخصيه ناجحة يا حبيتي أنا واثق في دا.
انا : ربنا يخليك ليا يا حبيبي وأقدر ادعمك وابقى جنبك زي ما انت علي طول جنبي.
وليد : يلا بقي علشان نفطر
واحنا علي الفطار كنت سرحانة.
وليد : نغم مالك سرحانة في ايه
انا : بفكر في حكمة ربنا .
وليد : بتفكري في ايه .
أنا : بفكر أن ربنا كان اكيد ليه حكمة أن كل الي مرينا بيه دا يحصل يمكن لو كنا اتجوزنا زمان كان حصل بنا مشاكل كتير وقتها انت كنت معندكش تفاهم فاكر .
وليد : بيضحك وقتها كنت بزعق علي طول ولا كان زمانك اشتغلتي ولا أنا اتعلمت حاجة من الدنيا
مافيش حاجة بتحصل في حياتنا من غير سبب
يمكن زمان لو كنا كملنا مكنتش اتعلمت ازاي اتمسك بيكي دلوقتي .
عارفه ايام ما كنتي في الغيبوبة كنت بموت من الرعب في الدقيقه 1000 مره أنك تروحي مني وقتها أنا عاهدت نفسي أن لو ربنا قومك ليا بالسلامة أنا هعيش بس علشان أخليكي مبسوطة عرفت قيمتك يا نغم .
أنا : بحبك اوي ربنا يخليك ليا
وليد : طيب يلا بقي قومي تجهزي علشان الحق اوديكي وتروحي شغلك
وليد وصلني الشغل وطلع علي شركته
كل ربع ساعة أو أقل يتصل بيا أو يبعتلي رسالة
ولما خلص شغله استنى علشان نروح مع بعض.
وليد : عملتي إيه بقي في أول يوم شغل يا حضرة رئيسه القسم.
أنا : الحمدلله فريق الشغل الي معايا كويسين جدا
وليد : شباب ولا بنات ؟
أنا : شابين وبنت
وليد بتنهيدة : وأنتى هتفضلى تتعاملي مع الشباب دول علي طول.
أنا : يا حبيبي دول شباب مكلموش 22 سنه ثانيا أنا كل الي بيني وبينهم شغل وبس يعني لا هزار ولا غيره.
وليد بتنهيدة: ماشي
أنا : إنت مكشر ليه دلوقتي بقى
وليد : ولا حاجة يا نغم
أنا بهزار : بالتكشيرة دي ولا حاجة يا نغم .
وليد : مش فايق اهزر.
انا : يبقي مضايق .
وليد : اه يا نغم أنا مش بستحمل أن حد يكلمك وانتي عارفه دا وموافقتش علي الشغل غير لما شوفت كريم واتعاملت وأتاكدت أنه شخص محترم لكن شباب صغير انا معرفهمش انا كدا مش مرتاح
أنا :يا حبيبي صدقني لو حصل أي حد يضايقني انا هعرف أصده كويس.
وليد : وأنا لسه هستناه أن شاء الله أن حد يضايقك
أنا : لا يا حبيي مش هيحصل هما عارفين حدودهم كويس والعلاقة بيني وبنهم المديرة بتاعتهم وخلاص
وليد : اما شوف يا نغم .
انا : روق بقي علشان خاطري
وليد : ماشي
روحنا البيت
وليد بيساعدني في تحضير الغدا
أنا : أول مرة أعرف أنك بتعرف تعمل حاجة في البيت
وليد : ا٩نتي عارفة أنا قاعد لوحدي من بعد انفصالي عن نهي مين كان هيعملي يعني.
أنا : طيب ومروحتش ليه تقعد مع أهلك.
وليد : ارتاحت كدا اكتر.
أنا بهزار : عيشه العزوبية بقى
وليد : لا يا نغم كانت عيشة الوحده انتي عارفه وانتي بعيده انا كنت علي طول حاسس بالوحد٦ه حتي لو حواليا العالم كله.
أنا :ربنا يخليك ليا.
خلصنا غدا وقعدنا كل واحد فينا يراجع شغله
كنت قاعدة بحضر شغل الفريق كله وكل شويه حد فينا يقوم حاجة نشربها.
الصراحه وليد زوج متعاون جدا انا عمري ما تخيلت أن وليد يكون كدا
وعدي اليوم والتاني واحنا علي نفس النظام
نصحي نفطر مع بعض وليد يوصلني الشغل بيكلمني طول ما هو في شغله لحد ما يجي يخدني نتغدي بره أو في بيتنا بيساعدني دائما بليل تخرج نرجع ننام .
بعد مرور ثلاث اسابيع
وليد بيتصل بيا وبرد عليه في نفس الوقت واحد من الشباب الي تحت ادارتي بيقولي كنا قبلها بنتكلم عن ازاي ناجحة في شغلي وانا نوعا ما سني صغير
وبرد علي وليد والشاب بيقول الكلمه دي
يا بخت جوزك بيكي فين يلاقي الواحد بنت زيك .
وليد سمعه وركبه مليون عفريت.
وليد في التليفون
بعصبيه جامدة : نغم اتعدلي ايه الي بيقولوا الحيوان الي عندك دا .
انا بلخبطة : مافيش يا وليد .
وليد : انا سمعته اتفضلي حالا انزلي إستني تحت انا هكون عندك .
أنا : وليد لسه فاضل 4 ساعات علي معاد مرواحنا .
وليد : انا قولت حالا يا نغم اسمعي الكلام .
أنا وعلي وشك العياط وماسكة نفسي بالعافية : حاضر يا وليد هنزل .
استأذنت ومشيت وفضلت مستنية تحت جالي في عشر دقائق مع أن المشوار من شغله لشغلي تقريبا نص ساعه كان بيسوق بسرعة جنونية.
وليد بيزعق : اركبي يا نغم اتفضلي بسرعة
انا : حاضر
وركبت معاه
فضل سايق ومبيقولش ولا كلمة.
أنا : وليد انا عارفه أن كلام ضايقك بس والله مكنش يقصد حاجة .
وليد بعصبيه : نتكلم لما نروح يا نغم انا علي أخري دمي بيغلي ومش شايف ادامي لو اتكلمنا دلوقتي فعلا هعمل حادثة.
طول الطريق وليد مقالش ولا كلمة وانا قاعدة ماسكة دموعي بالعافية.
وصلنا البيت وطلعنا فضلت ساكتة مستنية وليد يقول حاجه .
وليد بعصبية : إنتي شايفة أن الكلام الي قالوا الحيوان دا عادي وميعصبش .
أنا : انا مقولتش أنه عادي بس هو مش قصده حاجة
وليد صوته بيعلي ويزعق : دا خطوة كمان هيطلب ايدك .
دا طبيعي
انا : وليد انا مغلطتش في حاجة ولو كلمة اتقالت منه اتقالت بطيب نية.
وليد: واحد بيعاكس مراتي وعادي إنتي شايفة أن دا كلام ناس عاقلة يا نغم .
انا : طيب ممكن بالراحه عليا وليد أهدى بس ونتكلم .
وليد مستمر في الزعيق : لا مش هاهدي يا نغم واحمدي ربنا اني مطلعتش دورت في الحيوان دا ضرب .
مسكت نفسي بالعافية علشان معملش مشكلة
بس انا تصرفي معاكي انتي انتي الي بتضحكي وتهزري مع كل الي حواليكي عارف ان دي طبيعتك وانا بحبها بس مش مطالب ابدا اني اتحمل معاكسات الناس لكي
انا : بكلام ملخبط وبدأت اعيط أنا مطلوب مني أعمل ايه.
وليد بيكمل زعيق : مافيش شغل يا نغم غير لما الوضع دا يتعدل.
أنا بعياط : وليد انت قولت إنك مش هتخلني أسيب شغلي .
وليد مستمر في للزعيق: مكنتش اعرف ان معاكي ناس مش محترمة ولا عاملة حساب الراجل الي إنتي علي إسمه.
انا : يا وليد طيب ممكن تهدى ونتكلم وقت تاني.
وليد : لا تاني ولا تالت يا نغم دا اخر كلام عندي
تفتكروا وليد هيسيب نغم تكمل في شغلها ؟
أنا بدأت في العياط
وليد : انا نازل راجع الشركة.
اول لما وليد نزل قعدت اعيط جامد أول مره من يوم ما رجعنا انا ووليد يتعصب ويجنن عليا كدا مادنيش حتي فرصه للكلام .
قعدت اعيط وعقلي واقف عن التفكير .
وليد اتصل بيا كذا مرة مردتش عليه خوفت ارد عليه يكمل خناق معايا .
عملت موبيلي صامت علشان أحاول أنام واهد
ى
وليد عمال يتصل …اتصل في اقل من ساعه 30 مرة
ردت عليه
وليد : نغم انتي كويسة أنا هموت من الرعب عليكي مردتيش ليه علي موبيلك كل دا عارف انك زعلانة.
انا بعياط : انا كويسة .
وليد : طيب حقك عليا أنا عارف اني اتعصبت وكنت غبي معاكي بس مستحملتش أسمع منه كلمة زي دي عليكي يا نغم أنا مش بستحمل أي كلمة عليكي.،
ولو علي الشغل مش هتسيبه هنقعد ونفكر مع بعض في حل يرضيكي ويريحني .
أنا : ماشي يا وليد.
وليد : اهدي بقي علشان خاطري انا لما هديت لومت نفسي علي غضبي معاكي واتصلت بيكي كتير جدا علشان اصالحك.
أنا أسف أني كنت سبب إنك تعيطي.
أنا : أنا صعبان عليا نفسي منك يا وليد أنا مش بدلع ولا بهزر الا بحدود وعامله حساب كويس جدا اني على اسمك.
وليد : أنا عارف يا حبيتي والله حقك عليا.
أنا : ماشي يا وليد خلاص أنا ههدى دلوقتي وابقى كويسة.
وليد : انتي دلوقتي هتقومي تغسلي وشك وتجهزي علشان نخرج في المكان الي يعجبك.
أنا : ماشي خلاص اديني نص ساعة وأجهز.
وليد : ماشي يا حبيتي أنا داخل علي البيت هستناكي تحت.
لبست وجهزت ونزلت لاقت وليد واقف مستني ومعاه بوكيه ورد
انا بضحكه : ايه دا
وليد : الورد الي بتحبي متزعليش مني.
أنا : مينفعش ابقي زعلانه بعد كل الدلع دا .
وليد : طيب اقري الكارت الي في الورد .
أنا : حاضر
الكارت : بحبك يا نغم إنتي مش بس مراتي انتي بنتي وحبيتي وصاحبتي وكل الدنيا في عنيا.
أنا وعدتك يوم ما ربنا جمعنا اني مش هعمل غير الي يفرحك وهعيش عمري كله علشان أنفذ وعدي دا متزعليش مني وانا مش هخليكي تعيطي تاني ابدا بسببي.
أنا : وليد مش عارفه أقولك ايه.
وليد بيبوس راسي
متقوليش حاجه يا نغم
انا معترف اني اتعصبت عليكي جامد بس دا من حبي لكي بس أوعدك اني احاول اتحكم في نفسي اكتر من كدا انا عارف.
خرجنا يومها انا ووليد قضنا اليوم بره متكلمناش في حاجه تخص الشغل أو الزعل الي حصل.
لما روحنا
وليد : نغم حبيتي انا مارضتش اتكلم في حاجه غير لما نكون هدينا خالص وعقلنا رايق .
أنا : أنا سمعاك.
وليد : انا مش عاوزك تسيبي شغلك يا نغم انا عارف انك بتحبي شغلك وبتعملي وانتي مبسوطة مقدرش امنعك عن حاجة بتخليكي مبسوطة بس في نفس الوقت مش هستحمل أنك تبقي قاعده في الشغل ويحصل موقف زي الي حصل النهاردة فا إنتي شايفة الحل ايه .
أنا : أنا عندي حل يرضيك إنت اعتراضك علي الشباب صح.
وليد : أه
انا : طيب ايه رايك انا هروح الصبح لكريم هطلب منه يحول الشابين اي قسم تاني ويحطلي مكانهم بنات
كدا يبقي إنت مطمن وأنا في شغلي وفي نفس الوقت انا مخسرش شغلي .
وليد : دا حل مناسب وانا موافق عليه ،
انا : خلاص اتفقنا يلا بقي ننام علشان نلحق نصحي الصبح.
تاني يوم
روحت لكريم وطلبت منه أنه ينقل الشباب من القسم عندي ويحطلي مكانهم بنات مكنش عنده مشكلة ورحب .
كلمت وليد
أنا : خلاص يا حبيبي عملت زي ما اتفقنا ودلوقتي الفريق الي معايا كله بنات .
وليد : تمام انا كدا مرتاح
ايه رايك نخرج النهاردة مع نهي وحسام
انا : تمام جدا موافقة
وليد : خلاص نهي هتكلمك وتعدي عليكي بعد الشغل وانا هعدي علي حسام ونتقابل
أنا : خلاص اتفقنا.
نهي كلمتني واتفقت معايا انها تجلي
في معاد المرواح من الشغل
نهي بتتصل بيا
نغم خلصتي يا حبيتي انا تحت
انا : فاضل بس حاجه بسيطة وأخلص ممكن تطلعي تقعدي معايا لحد ما أخلص.
نهي : تمام انا طالعالك
نهي طلعت قاعده معايا
كريم داخل يسألني عن حاجة
كريم : هو انتي عندك ضيوف بعتذز مكنتش اعرف
انا : دي نهي اختي وصاحبتي.
نهى اعرفك استاذ كريم رئيس التحرير
كريم : اهلا أستاذه نهى.
نهى : اهلا بحضرتك انا كنت جايه لنغم بس علشان خارجين كلنا اتفضل معانا .
كريم مركز جدا مع نهي ونهي كمان لأول مره الاقيها مركزة مع حد من بعد مصطفي الله يرحمه .
كريم : لا شكرا اسيبكم علي راحتكم .
أنا : حضرتك تنورنا يا أستاذ كريم دا انا ونهي ووليد وحسام صاحبه .
كريم : خليها مره تانية.
اخدت نهي ونزلنا في الطريق
نهي : استاذ كريم شكله محترم .
أنا : أه جدا راجل كويس جدا الصراحه حتي وليد بيرتحاله .
نهي : مدام وليد سيبك تشتغلي معاه يبقي فعلا كويس.
وصلنا لوليد وحسام واتغدنا واحنا مروحين انا ووليد
انا : وليد عاوزه أحكيلك علي حاجة.
وليد : خير يا حبيتي
انا : انا حست أن كريم معجب بنهى.
وليد : بجد نهي تستاهل كل خير .
انا : طيب وازاي هقوله علي علاقتك بيها مهوا اكيد يعرف انكوا كنتوا متجوزين .
وليد : متسبقيش الأحداث وسيبي نهي هي الي تحكي الي يريحها.
الفتره الي بعد كدا نهي بقت بتجلي كتير المجلة
علاقتها بكريم بدأت تتوطد وتقريبا اول لما بتجلي المكتب بتاعي كريم بيجي يقعد عندي .
كنت فرحانه بيها اوي نهي من الشخصيات الجميلة الي تستاهل كل حاجة حلوة .
لحد ما في يوم نهي وكريم كانوا قاعدين يتكلموا عندي في المكتب وكريم طلب مني أجيب حاجه من مكتبه فهمت أنه عاوز نهى علي إنفراد .
خرجت شوية ورجعت تاني لاقت نهى عنينها بتضحك من الفرحة.
بعد ما كريم خرج انا ونهى بنتكلم .
أنا : ايه بقى
نهى: كريم طلب ايدي .
أنا : ألف مبروك يا حبيتي كنت واثقة.
نهى: أنا حكتله علي علاقتي بوليد وأن جوازنا كان علي الورق بس.
أنا : طيب ورد فعله.
نهى :قال علي وليد أنه جدع أنه وقف معايا وقتها وان يمكن ربنا عمل كدا علشان أعرف كريم.
أنا : فرحتني اوي يا نهى.
عدت الفترة الي بعد كدا بسرعة
نهي وكريم إتفقوا علي الخطوبة
بقت أخلص شغلي واروح مع نهي نحضر حاجة الخطوبة واقابل وليد اروح معاه يساعدني في البيت ونقعد نشتغل وننزل نخرج ونروح ننام.
يوم خطوبة نهى.
النهارده انا ووليد بقالنا 6 شهور متجوزين
نهي عروسة زي القمر عيونها طايرة من الفرحة وكريم طيب وبيحبها ربنا عوضها بعد كل التعب الي شافته بكريم ، مكنش في حد في الخطوبة غير انا ووليد وحسام وأهل كريم واخته مروة.
اليوم كان جميل جدا
قبل ما نروح حسيت فجأة بارهاق شديد حاولت اتماسك علشان مبوظش اليوم ومقلقش وليد عليا …
حست بدوخة جامدة طلبت من وليد نروح علشان متعبش أكتر من غير ما أقوله اني تعبانة.
أنا : وليد ممكن نروح دلوقتي.
وليد : ماشي يا حبيتي بس فجأة كدا مالك.
أنا : عندي شغل كتير بكرة ومرهقة ومحتاجة أنام.
وليد : إنتي كويسه يا نغم.
أنا : أه يا حبيبي متقلقش الفترة الي فاتت كانت مرهقه محتاجة أنام.
وليد : ماشي يا حبيتي .
روحنا أنا ووليد ونمت .
قولت لنفسي أكيد أنا مرهقة لما هنام هبقي كويسة
تاني يوم نزلت المجلة كنت عند كريم في المكتب بنحضر شغل
وفجأة حست إني مش قادرة أقف وبدأت أدوخ جامد
كريم : نغم مالك إنتي كويسة
أنا : لا حاسة اني دايخة شوية
كريم : طيب أقعدي إرتاحي وأنا هتصل بوليد.
أنا : لا لا انا هبقي كويسة متقلقش وليد وكمان احنا عندنا شغل كتير ولازم يخلص.
كريم : مينفعش يا نغم إنتي مش شايفة نفسك الشغل هخلصه أنا .
وفعلا كريم كلم وليد
وليد في أقل من ربع ساعة كان عندي .
وليد : نغم حبيتي في إيه قلقتني عليكي .
كريم : فجأه لاقتها داخت ومش مجمعة حاجة .
وليد : يلا يا نغم هنروح المستشفي لازم اطمن عليكي
أنا : مش مستحقة يا وليد إرهاق بس وهبقي كويسة
وليد : لا يا نغم إنتي مش كويسة ومن إمبارح تعبانة أنا كنت حاسس بيكي .
وفعلا روحنا المستشفي
الدكتور بعد الكشف فضل ساكت فترة
وبعدين اتكلم :
مدام نغم أنا هكتبلك علي تحاليل تعمليها دلوقتي وهتفضلي معانا شوية لحد ما نطمن.
وليد بخوف : في إيه يا دكتور حضرتك شاكك في حاجة.
الدكتور : أن شاء الله خير عاوز اتأكد من حاجة الاول
وليد اخدني وروحنا عملنا التحاليل النتيجه هتطلع كمان ساعتين.
الساعتين مروا علي وليد سنين كان خايف وقلقان من أن الدكتور مقالش أي حاجة طول ما أحنا قاعدين ماسك ايدي وبيطمني.
وليد : أنا جنبك يا حبيتي في أي حاجة أن شاء الله يطلع مفيش اي حاجه تقلق .
خلصوا الساعتين ووليد راح المعمل يجيب النتيجة بعد عشر دقايق رجع وفي أيده النتيجة
وليد داخل عليا وعينه مدمعة
أنا : وليد في ايه.
وليد بيمسك ايدي : الحمدلله يا نغم الحمدلله
أنا : في حاجه خطيرة صح عيونك مدمعة بص يا وليد قبل ما تقول أي حاجه أنا مش خايفة من أي حاجة لاني مطمنة أن أي حاجة هتحصلي إنت هتبقى جنبي وسندي ومش هتبقي أول موقف صعب نمر بيه مع بعض ونعدي .
وليد : نغم إنتي حامل.
انا :مذهولة : وليد انت بتقول إيه أنت بتضحك عليا صح بتهزر أكيد في حاجه تانية إنت مش راضي تقولها وليد انت عارف إني مكنتش باخد علاج علشان أحمل من يوم ما اتجوزنا وليد بتهزر …بتهزر.
وليد بعيون مدمعة من الفرحة : لا يا حبيتي مش بهزر إنتي حامل ربنا أراد أنه يعوضك ويرزقني بطفل منك يشيل اسمي.
أنا بدموع فرحة : وليد أنا مش مصدقة مش مصدقة
وليد : والله صدقي يا حبيتي الدكتور جاي ورايا وهيقولك بنفسه.
لدكتور يدخل
الدكتور : مبروك يا مدام نغم مبروك يا وليد انا شكت من أعراض التعب عندك بس مرضتش أقول غير لما اتاكد بالتحاليل.
وليد : أنا مش مصدق من الفرحة الحمدلله.
اانا : إزاي أنا حملت وأنا مكنتش باخد أي علاج يا دكتور.
الدكتور : كرم ربنا مفيهوش إزاي يا مدام نغم .
أنا بدموع وعياط فرحة : الحمدلله الحمدلله ربنا كرمنا علشان يكمل فرحتنا يا وليد الحمدلله.
الدكتور : أهم حاجة بقي لازم تعرفيها بس مش عاوزك تقلقي أنتي لسه في الأول والحمل مش ثابت دا. طبيعي لازم راحه تامة أول 3 شهور مينفعش اي مجهود نهائيا.
وليد : أنا هشلها في عنيا يا دكتور.
ماما وبابا دخلوا علينا
بابا : مالك يا بنتي بكلم وليد قالي إنك تعبتي وجابك المستشفي.
وليد : نغم حامل
ماما : ايه …حامل يا نغم الف حمد وشكر ليك يا رب. مبروك يا بنتي ربنا يكملك علي خير .
بابا : بياخدني في حضنه
ألف وحمد وشكر ليك يا رب.
فاكره يا نغم زمان لما قولتلك ربك مش هيديكي الحاجه غير في وقتها الصح دا وقتها يا بنتي ربك كان ليه حكمة انك متحمليش من زمان مع أنك قعدتي سنين تتعالجي وبكرمه عليكي أراد أنه يرزقك دلوقتي علشان دا وقتها.
وليد : الحمدلله الحمدلله
أنا : وليد دلوقتي الدكتور قال لازم راحة تامه انا بقترح اني اروح أقعد عند ماما علشان تاخد بالها مني وكمان هاخد أجازة من الشغل.
وليد : لا يا نغم مش هتروحي في حتة ولا هتخرجي من بيتنا أنا اخد بالي منك وأشيلك في عنيا .
ماما : ازاي يا بني وشغلك ومصالحك .
وليد : أنا هضبط اموري ووقتي نغم مراتي وأنا المسؤول عنها.
بابا : ربنا يبارك فيك يا إبني ويخليكوا لبعض.
يدخل الأوضة نهي وكريم ومروه اخت كريم.
نهي : نغم حبيتي مالك.
وليد : نغم حامل أنا هبقي اب .
كريم : ألف مبروك يا وليد.
مروة: ألف مبروك يا نغم أنا صحيح لسه متعرفة عليكي امبارح بس إنتي شكلك جميلة وتستاهلي كل خير.
كريم : مبروك يا وليد …مبروك يا نغم.
أنا : الله يبارك فيك يا وليد دلوقتي أنا عاوزة أخد اجازه علشان الدكتور قال لازم راحه تامة علشان ثبات الحمل .
كريم : طيب ايه رأيك تشتغلي من البيت اكتبي مقالاتك كلها وابعتيهالي والقسم بتاعك ديري من بيتك.
أنا : دي فكره هايلة.
وليد : طيب كدا مش تعب عليكي يا نغم .
انا : لا باذن الله ما اكيد انا مش هفضل قاعدة في البيت من غير ما اعمل حاجة.
وليد : مدام دا شئ يريحك أنا معنديش مانع .
حسام دخل واحنا بنتكلم
حسام : مبروك يا نغم مبروك يا وليد .
وليد : الله يبارك فيك .
حسام يسبب كل الي في الاوضة ويسلم علي مروة .
حسام :إزيك يا مروة.
مروه : ازيك يا حسام .
أنا ووليد بصينا لبعض وفهمنا أن في بداية حاجة حلوة ما بين حسام ومروة.
رجعنا البيت مع بعض
وليد كان بيحاول يريحني بكل شكل
تقريبا مش بيخلني أتحرك يصحي الصبح يحضر الفطار ويجيبه جنبي وينزل يروح شغله يرجع جايب اكل أو يقف يحضر اي حاجة ناكلها .
وكل يوم يجبلي كتب جديده علشان أسلي وقتي وانا لوحدي ايام كتير يجمع نهي وكريم وحسام ومروة في البيت عندنا ونسهر كلنا .
كل ما أقوله انا حاسه انك ضاغط نفسك علشاني ولو تحب اروح عند ماما يقولي متكلميش في الموضوع دا تاني انا مستحملش أدخل البيت وانتي مش في
وبعدين انا مش مضايق انا بعمل كدا وانا فرحان عدي اول 4 شهور في الحمل والحمدلله اطمنا أنه ثبت.
وفي يوم كنا عند الدكتور
الدكتور : الحمدلله كل حاجة مستقره وفي خبر حلو .
وليد : خير يا دكتور .
الدكتور : دول مش طفل واحد مدام نغم حامل في تؤام .
انا : بجد يا دكتور الحمدالله زي ما يكون ربنا بيعوضني بعوض العمر كله مرة واحدة.
واحنا في الطريق
وليد ماسك ايدي
عارفه يا نغم لو ربنا كرمنا بولد وبنت انا هسمي البنت نغم علي اسمك علشان نفسي تطلع زيك في كل حاجة
أنا : يعني يبقي عندك اتنين نغم اتنين مني هنتعبك.
وليد : علي قلبي زي العسل بس هي تنور الدنيا بس
أنا : طيب والولد هتسمي ايه.
وليد : شاكر علشان كل ما اشوفه وابصله اشكر ربنا علي نعمه وجودكوا في حياتي.
أنا : ربنا يخليك لينا يا حبيبي
عدت شهور الحمل بسرعة كنا بنعد الدقايق علشان نشوف ولادنا
وأنا في الشهر السابع خدت قرار مفاجئ حتي لوليد .
أنا : وليد انا اخدت قرار بخصوص شغلي.
وليد : خير يا حبيتي.
أنا : أنا هسيب المجلة.
وليد متفاجئ : دا فجأه كدا.
في حد ضايقك
أنا : لا محدش ضايقني طبعا .
وليد : طيب إيه السبب.
أنا : انا فكرت ولاقت أنى هبقى عندي مسؤلية طفلين وأنت والبيت وكمان عاوزة احقق حلمي وانزل كتابي حكاوي نغم 2.
وليد : إلي يريحك أعملي إنتي عارفة رأي في موضوع الشغل من زمان أنا كنت موافق علشان عارف ان دي حاجه بتفرحك.
أنا : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
تاني يوم روحت المجله لكريم
أنا : كريم عاوزة أقولك علي حاجة عارفه انك هتزعل مني وتعتبره تخلي عن المجلة.
كريم : خير يا نغم كلامك قلقني .
أنا : لا متقلقش ولا حاجة أنا قررت أني أقدم استقالتي هسيب المجلة والشغل نهائي.
كريم : ليه يا نغم كدا انتي من أنجح البنات الي قابلتهم.
أنا : شكرا يا كريم بس دلوقتي انا هكون مسؤلة عن طفلين وعاوزه اتفرغ لكتابه كتابي حكاوي نغم الجزء التاني .
كريم : شئ يزعلني جدا اني أفقد حد زيك من فريق عمل المجلة بس طبعا بيتك وراحتك اهم وطبعا انتي عارفه أن المجله مفتوحه لكي اي وقت.
أنا : شكرا ليك يا كريم.
هستأذنك هنزل اخر مقاله ليا النهارده علشان اودع في متابعيني.
كريم : إتفضلي يا نغم وهستناكي في فرحي طبعا وخطوبة مروه وحسام هنعملهم في نفس اليوم
كمان اسبوعين .
أنا : اكيد باذن الله .
دخلت مكتبي وبدأت احضر في المقال
الي كل متابعيني علي مدار السنين
مقال النهاردة مقال خاص ومميز ودا يمكن لأنه مقال الوادع دا هيكون آخر مقال ليا في عالم الصحافة
مقالي النهاردة
بعنوان خيط ضعيف بكتبه عن تجربة شخصية مش تجربه أحد القراء.
كل واحد فينا في حياته خيط ضعيف بيربطه بيها
في يوم من الايام كان بيربطني بالحياة خيط ضعيف هو الحب الي عاش في روحي مكتوم سنين
حقيقة ان الي رجعني للحياة مقدرش أنكرها
رجعني للحياة بتمسكه بيا برغبته في بداية جديدة والغفران.
الخيط الضعيف قواني واداني الأمل اني أقوم واقف من تاني بعد ما خسرت كل حاجة.
الحب خيط ضعيف بايدينا نخلي يقوى
بالأمل فيه والثقة والاحترام والغفران والمودة
وبايدنا نقطعه بالخصام والتعصب و تقليب الماضي محدش فينا مبيغلطش أو معصوم من الخطأ لو يوم غلطت وجاتلك فرصة تصحح خطأك من جديد أحضنها باقصي ما فيك .
يمكن تكون الفرصة دي عوض ربنا عن كل وجع عشته.
الحب بس مش راجل وست
الحب حبنا لنفسنا والقدرة علي تقبل الماضي والأمل في الجاي.
الحب الي بيدفي قلوبنا في لحظة وجع.
الحب الي بيدينا القوة علشان نبقي احسن.
الحب بينا وبين أهلنا لو أخدوا قرار غلط في حياتنا كان علشان خوفهم علينا الحب للماضي لما تسامحه وتغفره بكل الي فات وتفتح صفحة جديدة بقلب جديد.
اتمني لكم الحب والغفران لقلوبكم وقلوب احبتكم
امضاء : نغم.
بعت المقال ورجعت البيت
وليد : نغم إنتي بجد مرتاحة لقرارك اني قدمتي استقالتك.
انا : جدا يا وليد انا فكرت في القرار دا كتير ودي كانت اللحظه المناسبة.
وليد : اهم حاجه عندي راحتك .
أنا : بحبك يا وليد بحب كل لحظة عشتها معاك زمان أو دلوقتي.
وليد : ربنا يخليكي ليا يا نغم واشوفك علي طول مبسوطة.
عدي اسبوعين أنا النهارده في أخر يوم في الشهر السابع.
يوم فرح كريم ونهي وخطوبة حسام ومروة
واحنا في الطريق أنا ووليد بالعربية واحنا نتكلم ونهزر
فجاه جالي وجع رهيب
أنا : وليد الحقني أنا هولد .
وليد بذهول : نغم بتقولي ايه إنتي لسه في السابع
ايه ..السابع ..هتولدي بدري .
انا : اه الظاهر كدا وجع رهيب مش قادرة
وليد : هلف وارجع المستشفي حالا .
وصلنا المستشفي دقائق كنت في اوضة العمليات
وليد أصر أنه يدخل معايا .
فضل ماسك ايدي وبيطمني لحد ما روحت في البينج.
فوقت من البينج وليد كان قاعد جنبي ماسك ايدي
أنا : وليد ولادنا فين
وليد : ولد وبنت زي القمر زيك يا حبيتي حمدالله علي سلامتك.
أنا : عاوزه أشوفهم هما كويسين.
وليد : أه في الحضانة اطمني علشان اتولدوا بدري .
أنا : ودني ليهم.
وليد : حاضر شدي حيلك بس واوديكي ليهم انتي لسه تعبانة خالص.
أنا : لا دلوقتي اسندني وودني ليهم عاوزة اشوفهم.
وليد : عنيدة إنتي يا حبيتي حاضر قومي بالراحة وأنا هسندك لحد الحضانة.
وصلنا الحضانة وشوفت ولادنا.
أنا : حته من مننا يا وليد علشان تجمعنا لآخر العمر.
وليد : ربنا يقدرني وأحافظ عليهم وعليكي.
أنا : هتسميهم زي ما قولت .
وليد : نغم وليد وشاكر وليد.
إحساس ملوش وصف انا بقت أم وكملت حياتي مع وليد أد إيه ربنا عوضه كبير وكان بيجهزلي احلى حاجة.
رجعنا البيت مع ولادنا
وليد بقي بيساعدني علي أد ما يقدر
اوقات كتير بنهار من التعب أنام وأ ودلانا في حضني ييلعبوا يسهر يلعب معاهم لحد ما أنام شوية.
بدات أشتغل علي كتابي حكاوي نغم الجزء التاني
في وقت الفراغ.
المشهد الاخير :
وعدت سنة
النهارده عيد ميلاد نغم الصغيرة وشاكر
وأخر صفحة في حكايتي
هكتبها النهارده قبل ما أجهز للعيد ميلاد.
عشنا أنا ووليد أيام صعبة كتير غلطنا واتعلمنا
قابلت ناس وجعتني وجرحتني بس ربنا بعتلي الي عوض كل الوجع والصبر والدموع بفرحه تفوق كل الاحلام.
الحكاية لسه مخلصتش مع كل يوم جديد هتقابلوا زي انا ووليد كتير.
لو في يوم ضاع منك الي بتحبه روحك والقدر قدملك الفرصه تعيد الي كان من تاني.
امسك فيها وحارب علشان تحافظ عليها وأحضنها وإشكر ربك علي هدية الفرصة والعمر الجديد
لما الدنيا تقفل في وشك وتحسسك أنك خلاص مش قادر اتأكد ان دا في عوض جاي ليك في السكة عوض ينسيك كل الألم الي فات ويملي قلبك مكانه بالفرح
وفي كل لحظة وكل دقيقة أشكر رب الكون علي نعمة الحياه والحب والفرصة والفرحة علي نعمة العمر الجديد.
تمت.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-