رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول بقلم نانسي اشرف
رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نانسي اشرف رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول
رواية بالتراضي كاملة جميع الفصول
_ لا بقا .. لا مش للدرجادي بقا
_ اقعد مكانك يا يوسف
_ لا مش قاعد .. مش قاعد يا ماما، قولتلي اجوز قولت ماشي قولتيلي قابلها عصرت على نفسي شكارة لمون وقولت ماشي انما تطلع في الاخر كدا !!!!
_ كدا ازاي؟!
مسحت على وشي بغضب وانا بحاول احكم أعصابي، قعد في الكرسي الي قصادها وانا بشاور على وشي
_ بصيلي كويس يا ماما .. بصي
_ مالك ؟
_ شايفة ايه!
_ وش
_ حلو ..وش حلو .. تحبي تبصيله .. وسيم .. بني ادم جميل في الشكل
رفعت حاجبها بزهول من كلامي وثقتي الزايدة في نفسي
_ أنا يوسف الخضيري اجوز واحدة شكلها مش حلو
_ شذى شكلها جميل يا يوسف
_ دا من انهو مقياس بقا هه ؟ انهو مقياس قوليلي؟!!
سكتت اما انا قربت بإنفعال
_ انتي عارفة انا عرفت كام بنت قبلها .. عارفة كلهم كانوا عاملين ازاي ؟
_ ايوه عرفاهم كلهم عينتك
بصت للبسي ورفعت عنيها لعيني
_ كلهم بايظين شبهك
_ تقومي معقباني بالطريقة دي؟!!!
_ انت مش هينفع معاك الا الطريقة دي
_ وايه الي هيحصل لو مجوزتهاش ؟
_ ولا حاجة .. هتعيش حياة طبيعية
وقامت من مكانها
_ من غير عربيات و لا قصر ولا شقق في كل حته .. حتى الفيزا الي بتنطط بيها هتتسحب منك
بلعت ريقي في زهول
_ انتي بتلوي دراعي يا ماما ؟
_ اه يا ابن أمير الخضيري بلويه ولو مش عاجبك .. روح اشتغل
سكت فـ ابتسمت
_ طبعاً مش عارف ازاي .. وهتعرف منين ؟ .. ما انت مولود في بقك معلقة دهب .. لا عمرك حوشت عشان تشتري عجلة ولا تعبت عشان تجدد عربيتك
قربت خطوة مني وهي بتضغط على كلامها
_ لكن وعهد الله يا يوسف لتتربى على ايدي أنا، والدلع الي أبوك الله يرحمه عاش حياته كلها بيدلعهولك لأنسيهولك تماماً
بلعت ريقي بتوتر وانا برجع اقعد على الكرسي وببص في الفراغ
_ لا .. لا مستحيل .. مستحيل اجوز بالطريقة دي ... مستحيل اصلاً اجوز واحدة عاملة كدا
مسكتني من دراعي ووقفتني قدامها
_ عاملة ازاي ؟ .. محترمة ولابسة واسع ؟ ... طريقة كلامها طبيعية ؟ ... مبتحطش مكياج كتير ؟ ... كنت عايزها رقاصة بارات من بتوعك مش كدا
_ على الأقل احس اني مرتبط بواحدة ست .. مش هجوز راجل زيي !!
_ انت الي شايفها كدا عشان اعمى .. مشوش .. دماغك في الستات لبس عريان ومش محترم
بصتلي بتمعن
_ قولي .. آخر مرة شوفت واحدة وقولت عليها تنفع زوجة ليك كانت امتا
_ مش فاكر
_ اه طبعاً مهو اصلا محصلش لان كل الي في حياتك امثالك .. ضايعين
_ انا مش فاكر لاني عمري ما جه في بالي أني اجوز و لا كنت حاطتها ضمن اولوياتي
_ معلش .. تبقى تحطها من هنا ورايح
قالتها وهي بتقرب من الباب
_ اسمع يا يوسف .. بكرا هتقابل البنت تاني وتعتذرلها عن قلة زوقك معاها والي حصل انهردا والا...
بصتلي بنص التفاتة
_ انت عارف الباقي
وطلعت، قفلت الباب وراها وانا سندت على البار بتاعي
صبيت لنفسي كاس وشربته مرة واحدة وانا بفكر قبل ما اطلع الفون وافتح الواتساب وأجيب صورتها الي كانت امي بعتاها ليا
بصيت في صورتها للحظات
_ ازاي ! ... بقا بعد كل دا هترسى على دي !!!
فضلت اتخيل حياتي الروتينية معاها، كنت حاسس بقرف وخنقة
_ لأ
قولتلها قبل ما أصرخ بيها وأمسك الكاس واخبطه في الأرض
_ لأ .. لأ
_ يوسف!
كان صوت حازم الي دخل من شوية
_ يوسف في ايه؟ .. وبعدين سايب باب الشقة مفتوح ليه؟!!!
_ امي حكمت عليا اجوزها
_ البنت الي بعتلنا صورتها
_ اه
_ تمام .. اخلع منها، هي اول مرة!!!
_ اه اول مرة .. اول مرة اكون مجبر بالشكل دا
_ طب ما تعكس الاية
بصتله بإنتباه اما هو قرب خطوة
_ مدام الرفض منك مجابش نتيجة
ابتسمت أنا وانا بكمل كلامه
_ يبقى الرفض لازم يجي منها هي
رجعت أبص لصورتها مرة تانية وابتسمت بمكر وانا في بالي عارف الي المفروض يحصل بكرا
التفت لحازم
_ اتصلي بباقي الشلة خلينا نحتفل
حازم قرب وهو بيغمزلي
_ اكلملك شوق ؟!
ابتسمت وانا بعدل الجاكيت بغرور
_ اوماله
رجعت ابص في صورتها قبل ما اقفل الفون واحطه في جيبي
_ ميضرش
ميلت براسي يمين وانا بتخيل سير الأحداث بكرا
_ كله بالتراضي
↚
_ هاي
قولتها وانا برمي مفاتيح العربية بغرور على التربيزة الي قدامها
_ اهلاً!
قالتها وهي بتبصلي بلامبالاة، قعدت قصادها وانا ببتسم للبنات الي قاعدين على التربيزة الي جمبنا والي كانوا بيبصوا ناحيتي بإعجاب
_ ما تروح تقعد معاهم
_ اما اخلص معاكي
بصت ناحيتهم بقلة اهتمام ورجعت تبصلي
_ خير؟! ايه لزومها القعدة دي
_ ايه مش مبسوطة
_ وهكون مبسوطة ليه ؟
_ يعني .. قاعدة مع يوسف الخضيري .. غيرك بيتمنى
وشاورت ناحية البنات وانا لسه ببتسملهم اما هي فضلت تبصلي بإنتباه
_ لا انا مش شايفة يوسف الخضيري هنا
_ وامال شايفة ايه
_ انا شايفة واحد قليل الذوق ومش متربي وبتاع شو
ابتسمت بسخرية وانا بحاول ابلع كلامها
_ كل دا عشان سيبتك اول ما شوفتك ومشيت
رجعت بضهري لورا
_ قدري موقفي بردو يا عايدة، انا راجل عيشت حياتي في لندن وباريس وشوفت أصناف كتيرة وعمري .. عمري في حياتي ما اشتقت للبلدي
ابتسمت وانا ببصلها نظرة خبيثة من اولها لآخرها وقربت من الكرسي بتاعها وانا بغمز بمكر
_ خلاص .. ميبقاش قلبك اسود بقا
حاولت أحط ايدي عليها مسكتها بقوة ولوتها، حسيت بالألم الشديد بس استحملت
التفتت بعنيها البنية وملامحها العادية جداً
_ ايدك دي تطولها على غيري يا بشمهندس
سحبت ايدي اما هي ابتسمت
_ قصر الكلام .. جايبني هنا ليه
_ ارفضي ... انا مش عايزك
_ لا وانا الي هيجرالي حاجة لو مجوزتكش
_ خلاص .. لا انا عايز اجوزك ولا انتي طيقاني .. يبقى ملهاش لازمة الجوازة دي اساساً
_ رفضك بدل المرة عشرين، اعمل ايه تاني ؟
_ تعملي الي بيعملوه البنات في كل المواقف الي زي دي
_ ويا ترى البنات دي بتعمل ايه
_ اه طبعا وانتي هتعرفي منين بيعملوا ايه ما انتي مش تبعهم
_ لا ما البركة فيك أنت بقا
للحظات سكت وقدرتش أكلم، ابتسمت اكتر وهي بتسند وبتقرب بجسمها ناحية التربيزة
_ ها بقا ؟ البنات الي مش زييي بيعملوا ايه
بلعت ريقي وحركت خصلات شعري
_ قوليلهم انك مرتبطة وبتحبي واحد تاني
_ انا مبكدبش
_ خلاص قوليلهم انك كرهاني أظن دا مش كدب
_ صح مش كدب، وفعلاً قولت ومحدش سمعني
_ قوليلهم انك عايزة تسافري وانا هجبلك فرصة شغل كويسة برا و...
_ طب ما كنت جبتها لنفسك
_ نعم ؟!
↚
_ الي اعرفه يا بشمهندس ان سبب جوازك بالطريقة دي هي انك مبتشيلش مسؤولية نفسك هتشيل مسؤولية غيرك ؟!!
سكت مرة تانية وبدأت أحس اني مش عارف اكلم قصادها
_ تشربوا ايه يا حضرات
_ فراولة
قالتها بتلقائية وبصولي الاتنين عشان اطلب كنت ساعتها مغيب لحد ما سمعتها بتقول بإبتسامة لطيفة
_ هاتله فراولة هو كمان
_ انا مبحبش الفراولة
_ عادي حاول تبلعها
ربطت دراعها وهي بترجع بضهرها لورا
_ زي ما انا هحاول أبلعك
سكتنا احنا الاتنين قبل ما احس بخبطة قوية على راسي، كان طفل صغير بيلعب بالكورة وجات فيا .. جري ناحيتنا احنا الاتنين وهو بيعتذر وقفت وقربت منه وهي بتبتسم
_ خلي بالك المرة الجاية .. انت اسمك ايه
_ نوح
_ خلي بالك المرة الجاية يا نوح
وسحبت شكولاته من شنطتها وادتهاله
_ يلا روح كمل لعبك
وبصت ناحيتي وقربت، شالت ايدي الي كنت حاطتها على جبيني
_ وريني كدا
شيلت ايدي وبصت على الجرح
_ دا سطحي
وقامت من مكانها، غابت للحظات ورجعت في اديها كيس شبيه لكيس حاجة مجمدة وحطته على راسي
فضلت للحظات بالشكل دا وانا أنفاسي بتهدا
حط العصير قدامنا وشربت عصيرها بإديها التانية قبل ما احط ايدي انا على الكيس وترجع مكانها
_ اشرب بقا عشان يعوض الخبطة دي
قامت من مكانها، شالت الشنطة ومشيت وانا عيني لسه عليها وهي ماشية
_ وبعدين ؟ يعني طفشت ولا لسه ؟
_ مش عارف يا اخي .. بقولك ضاغطين عليها زي ما ضاغطين عليا
_ يوسف ! واخرتها ؟!
قعدت في مكاني وانا بحاول افكر بصوت عالي
_ انا عملت كل حاجة، بقالي اكتر من شهرين بحاول اكرها فيا و بحاول اخليهم يوافقوا عالرفض ويفقدوا الامل لكن المرادي في حاجة غريبة يا حازم .. المرادي في ثبات جامد على القرار مش هلس زي كل مرة!
سكت وانا بفتكرها، قربها مني انهردا وملامحها وهي قريبة، هدوء انفاسها وريحتها وشعرها، استغرب نفسي وانا بفتكرها في الوضع دا قبل ما سيف يقعد قصادي
_ عارف .. هو في حل
_ ايه
_ انت مش بتقول البت مش موافقة عليك
_ اه
_ يبقى اجوزها
_ انت اتهبلت يا حازم ؟!
_ لا متهبلتش بس هو حل جميل وهيريح الاطراف كلها، اجوزها و بعد فترة قولوا انكوا مش عارفين تخلفوا وان كل واحد فيكوا ليه حق انه يجيب عيال وتطلقوا
_ وهي ؟!! .. هي هتوافق ؟!!
_ انت مش بتقول هي مش طيقاك و عايزة تخلص منك ؟!
سكت وانا بتخيل رد فعلها لكن رد فعلها كان موافقة، رغم زهولي وانا قاعد حاليا في كتب كتابنا انا وهي كنت حاسس اني مرتاح للحل دا
انا مش عايزها ولا هي عيزاني
جواز من غير شروط
من غير احكام
↚
من غير حقوق ولا واجبات
_ خشي برجلك اليمين يا عروسة
دخلت وقعدت على الكرسي وبصت للشقة من غير اهتمام
_ مكنتيش تحلمي انك تخشي شقة زيها مش كدا
بصتلي من تحت لفوق وابتسمت في سخرية قبل ما تقف قصادي
_ لا وانت الصادق كنت بحلم اخشها مع راجل
الصدمة خلتني واقف في مكاني مزهول مش عارف اتحرك، كلامها نزل زي السكينة دبحني وكنت حاسس بنزيفي وانا واقف في مكاني
دخلت الاوضة وسابتني انا في الصالة دماغي بتلف بيا
قعدت على الكرسي وغمضت لحظات وانا بفتكر اول مرة اتقابلنا فيها في النادي بعيد عن أهلي وأهلها
_ انا يوسف العامري بعد كل البنات والاشكال والألوان الي كنت معاها هترسى عليكي أنتي!!
_ مالك طالعلي في العالي كدا، انزل شوية يا بشمهندس انت لولا الكام الف الي ماما بتديهملك كل اول الشهر مكنتش هتبقى بالمنظر دا، فوق .. انت الي زيك يتحسر على شبابه الي ضايع في البارات و السفر من غير داعي
وقربت مني وهي بتكرر كلامي وكأنها بنردهالي وانا لسه واقف في مكاني
_ أنا عايدة العامري هجوز واحد بيشرب وبيسكر؟!!
_ انتي بتعلي صوتك عليا ؟!!
_ عليك وعلى الي يتشددلك
فتحت عيني وانا ببص قدامي بغضب قبل ما اقوم من مكاني وادخل الاوضة، فتحت الباب بكل قوتي فاتخضت
كانت بتعدل شعرها الطويل بعد ما فكته ولبست لبس خفيف
بصتلي بزهول وشئ من الخوف
_ انت بتعمل ايه هنا ! اطلع برا
ابتسمت بشيطانية وانا بقفل باب الاوضة ورايا
_ برا دا ايه ؟ حد يقول لعريسه يوم فرحه برا بردو ؟!
_ اطلع برا يا يوسف
قربت خطوة منها وانا بقلع جاكيت البدلة بكياسة وبحطه على الكرسي وبقرب بهدوء شديد وانا بتلذذ بالرعب الي في عنيها
_ مش راجل ؟ هه ؟!!
كنت بفتح زراير القميص من الايد وبشمر الكم لورا وانا عيني بعيد عنها
خبطت هي في الكرسي فوقعت على السرير، ابتسمت بانتصار وقربت منها
_ انت .. انت عايز ايه
_ حقي الشرعي
وابتسمت بمكر وانا بقرب وشي من وشها
_ وكله بما يرضي الله
↚
_ حقك الشرعي؟!!!!
قالتها بزهول وهي بتحاول تبعدني
_ حق مين !!! احنا اتفقنا ان جوازنا صوري
_ انا متفقتش على حاجة !
حاولت تزقني بعيد عنها وانا بقرب منها اكتر
_ انتي الي قررتي يوم ما روحتي ترسمي انتي وأمي عالجواز وعملتوا الجزء الي عليكوا ؟!!
مرة واتنين وتلاتة تحاول وانا مثبتها بكل قوتي
_ أنا بقا هعمل الجزء الي عليا
صوت ضحكتي بدأ يعلي وهي بتحاول تبعدني تاني
_ وهعرفك بقا، يوسف الخضيري راجل ولا مش راجل
قربت من رقبتها في اللحظة الي قدرت تفك اديها من تحت قبضتي وتمسك الأبچورة وتبخطها في راسي
صرخت بكل قوتي وانا ببعد عنها وبحط ايدي على مكان الخبطة
لمحتها طالعة تجري اما انا اتكورت عالأرض وانا لسه بصرخ وبأن من الوجع
_ اوعي ايدك
سمعت صوتها قريب، فتحت عيني لقيتها بقت قدامي
بعدت ايدي فشافت الد**م .. اتخضت ورجعت لورا من الصدمة
_ لازم تتنقل للمستشفى
_ مش رايح في حته
_ انت بتتص*فى!!!!!
_ قولتلك مش رايح
حاولت أقوم من مكاني بسند نفسي فتوازني اختل حسيت بجسمها بيحاول يسندني قبل ما جسمي يرتطم بالأرض
_ اسند عليا
بعدتها بكل قوتي وانا ببصلها بغيظ
_ ابعدي عني ... متلمسنيش
حاولت امشي مرة تانية لكني وقعت، جريت وبالعافية فرضت نفسها عليا، حاوطت ضهري وقومتني
_ مش بمزاجك لازم تروح المستشفى
سكت وسندتني لحد ما وصلنا العربية
_ انت بتعمل ايه
_ هسوق
_ انت مش شايف نفسك ؟ عايز تسوق تقلب العربية وتموتنا كلنا ؟!!!!
_ انتي مبتعرفيش تسوقي ! وحتى لو بتعرفي مش هجازف واخلي واحدة زيك تسوق عربيتي
بصتلي بغضب مكتوم وهي بتبص ناحية البلكونات
_ انتي سيباني ورايحة فين ؟
_ هكلم حد مش زيي يسوق عربيتك
وطلعت، فضلت ببص قدام في الفراغ وبفكر انا ليه قولتلها جملة بايخة زي دي ؟ ليه تعمدت أوجعها بالشكل دا ؟
سمعت صوت تاني جوايا بيزعق فيا
هي يعني مش فتحتلك دماغك ؟!
ايوه بس انا الي اتهجمت عليها !
بس دا حقك !
لا مش من حقي دا اسمه ا....
الصوت سكت وانا بلمحها جاية مع شريف جارنا
لقيته بيقول _ يوسف ! انت كويس ؟
بصتلها تلقائي وهي واقفة جمبه
_ اه كويس، انت هنا ليه بقا ؟
وشه احمر اما هي حاولت
_ الاستاذ شريف جه عشان يسوق العربية
عيني فضلت متعلقة عليها زي العيال وهي بتركب ورا اما هو قعد جمبي وساق بينا شوية في هدوء
_ وقف العربية
_ بس...
↚
_ وقف العربية بقولك
ركزت هي في الكلام وبصتلي في المراية وهي بتسأل
_ ليه هتروح فين ؟
_ هقعد جمبك !
سكت كل الي في العربية بما فيهم انا لدقيقة وانا ببصلها في المراية، نزلت وركبت جمبها، غمضت عيني وانا حاسس اني بفقد الوعي، حطيت راسي على كتفها اما هي حطت اديها على مكان الخبطة واستسلمت
****************************
_ حمدلله على السلامة يا عم خضتنا عليك
فتحت عيني وانا ببصله، شريف ..
بعنيه العسلي الواسعة وجسمه المتناسق وطوله، ملامحه الوسيمة الي وراثها عن ام تركية وأب من الصعيد
_ هو ايه الي حصل ؟!
_ ابداً الدكتور طمنا عليك، كام غرزة كدا و الدنيا مشيت
_ حمدلله عالسلامة يا يوسف بيه
بصيت ناحية صاحب الصوت الرخيم الي اقتحم المكان فجأة، كان باين على هيئته انه ظابط
_ مين الي خبطك يا بشمهندس ؟
بصتلها وهي نايمة على الكنبة بعيد او بتحاول تفضل صاحية لكن مش قادرة، اتنهدت وانا ببص ناحيته
_ محدش خبطني، انا الي اتزحلقت في الحمام
_ بس دا في آثار خابطة جامدة
_ ايوه مهو انا اتخبطت في الحوض، مخدتش بالي ان الارضية مبلولة
وسكت، شريف كان باين عليه انه مش مصدق بس ابتسم عشان ميبنش كلامي كدب فقرر انه يفضل جمبي من سكات
_ ليه مقلتلوش الحقيقة ؟
_ وانت تعرف الحقيقة منين ؟
_ في حد اتجهم عليكوا ؟!!!
_ وانت مالك انت ؟ بتدخل ليه في الي ملكش فيه ؟!!!
صوتي العالي خلاها تاخد بالها، صحيت وقربت مننا
_ حاشر نفسك في الي ملكش فيه ليه ؟؟!
_ انا اسف .. انا بس كنت بحاول افهم عشان لو في حاجة اقدر اساعدكوا بيها
بصلها بعد ما بعدت نظري عنه
_ مدام عايدة لو احتاجتوا اي حاجة انا في الخدمة
_ شكرا يا استاذ شريف دا من ذوقك
وطلع
_ ايه الي انت عملته مع الراجل دا !
_ يسلام !!! مالك محموقاله كدا ليه ؟!!!
_ محموقاله دا ايه ؟ الراجل دا فضل جمبك طول الليل امبارح ولولاه مكناش لحقناك لهنا وكنت اتصفيت من بدري ! بقا دا جزاته ؟!!!
_ الله !!! ووشك بيحمر كمان طب اهدي اهدي هتقابليه تاني، هو مش ساكن في الشقة الي قصادنا بردو ؟!!
_ انت قصدك ايه !!!
قعدت وانا بسند نفسي على السرير
_ يعني انا اغمى عليا وسيبتكوا انتوا الاتنين سوا
ابتسمت وانا بغمزلها بمكر وانا قاصد اني اضايقها
_ القاعدة كانت لطيفة ؟! شريف دمه خفيف مش كدا ؟!!
_ انت انسان سا*فل وحي*وان
رمت في وشي قماشة شيلتها في ايدي لقيته الشال بتاعها كان متغرق دم، افتكرت انه كان على رقبتها امبارح وانها كانت حاطة اديها عالجرح عشان يبطل نزيف
*************************
_ هو لسه نايم ؟
_ ايوه دخلت اطمنت عليه من شوية
قعد جمبها وهو بيناولها القهوة
_ شكراً
_ مظبوطة
_ عرفت منين ؟
_ طلبتيها كدا قدامي امبارح
_ انا كنت عاوزة اعتذرلك عن طريقة يوسف معاك يا استاذ شريف هو ....
_ انا مقدر تعبه يا مدام عايدة
اتنهد، رمى نظرة ناحية الاوضة الي جواها يوسف ورجعلها
↚
_ احنا كنا صحاب انا وهو زمان قبل ما يتلم على حازم واعوانه
_ دول صحابه ؟!
_ ايوه ... عارفة ... يوسف عمره مـ كان كدا، طول عمره وهو ملتزم .. اه وسامته دي تقول عليه انه بتاع بنات بس هو عمره ما خاب كدا الا اما اتلم عليهم
_ اه .. فهمت
*************************
عدا كام يوم ورجعت البيت مرة تانية، زارتني أمي يومين ونسيت اما عايدة كانت جمبي طول المدة دي والي عرفته ان شريف كمان كان موجود
_ وانت مالك مضايق ليه يا يوسف ؟
_ انت بتقول ايه يا حازم ! هي مش مراتي ؟!!
_ لا يا حلو مش مراتك .. انت وهي جواز صوري كدا وبعدين دي فرصتك وجاتلك لحد رجلك
_ قصدك ايه
_ يعني فكر .. ايه اقوى موقف ممكن يخلي الراجل يتكسر ويطلق والست متاخدش حاجة من وراه ؟
_ الخيانة
سكت وانا بستوعب كلامه
_ انت عايز تقولي ان في علاقة بينها وبين شريف ؟!!!
_ يا عم حتى لو مكنتش موجودة العلاقة دي انت اوجدها
_ عاوزني اطلعها بتخوني يا حازم !!! الناس تقول عليا ايه
_ تقول عليك راجل تمام و طلق مراته الخاينة الي مصانتيش بيتها وجوزها
سكت وانا حاسس بنغزة غريبة في قلبي، سيبته ومشيت وانا كلامه بيرن في دماغي
_ يا يوسف فكر فيها، دا الحل الوحيد الي يخليك تضمن انها متاخدش حاجة من وراك وهتخلص وترطع لحياتك تاني لا التزامات ولا واجبات ولا حقوق ولا اي بتنجان
رجعت البيت لقيتها واقفة في البلكونة، الدم غلي في عروقي لقتني بجري ناحيتها وببص على البلكونة الي قصادنا
_ انتي بتعملي ايه هنا
_ كنت بكلم نجوى صاحبتي
_ وانتي ملقتيش غير البلكونة الي تتكلمي فيها ؟!!
_ في ايه ؟!!! هو انا عملت ايه غلط
مسكت دراعها وشديتها جوا وانا بقفل باب البلكونة
_ متطلعيش البلكونة دي تاني
_ وانت مالك انت اطلعها ولا لأ
_ انا مالي ازاي ! انا جوزك !!!!
_ انت مصدق الي انت بتقوله دا ؟!!!
سكتنا احنا الاتنين، حسيت ان الدنيا بتلف بيا للحظات قبل ما احس بيها بتسندني
_ في ايه ؟ مالك ؟
_ انا جعان
قولتها بقلة حيلة، كنت فعلاً مكلتش حاجة من الصبح واحساس غريب جوايا مخلانيش آكل في بيت حازم ، احساس جوايا قالي ارجعلها البيت واشوفها قبل ما تنام بدري زي كل يوم ملحقهاش!
_ الأكل جاهز
بالشكل دا انتهت المشكلة، حسيت اني أهدى وانا شايفها قدامي بتاكل بهدوء وسكون رغم احساسي انها شايلة جواها واني لتاني مرة بتهمها بالخيانة رغم اني متأكد انها عمرها مهتخون !
_ عايدة
_ نعم ؟!!
كنت هعتذر، كنت خلاص هقولها اني آسف على طريقتي وسوء تقديري للموقف وغيرتي الي اكتشفتها مؤخراً لقتني بقولها
_ الأكل ناقص ملح
_ الملح جمبك، حط زي ما انت عاوز
بصيت ناحية الملح ورجعت أتأملها، عيني منزلتش من عليها طول الفترة وانا مستغرب ازاي انا بعد كل حواراتي ومغامراتي مع الستات مش قادر أتكلم معاها كلمتين على بعض !
ازاي ؟!!
بعد فترة رجعت الشغل وسط زهول الموظفين وماما الي حست بإنتصار ان الجواز ليه يد في اني ارجع للشغل
ودا شئ مش بنكره
_ سيف انا هروح بدري انهردا
_ تمام .. متنساش اجتماع بكرا
_ بيس
رجعت البيت لقيتها واقفة في المطبخ، سندت كتفي وانا بتأملها بتتمايل على نغمات الأغنية، كنت مبتسم وانا براقبها بترقص ومش حاسة بحاجة حواليها قبل ما تشهق وهي بتلمحني داخل المطبخ وبلبس المريلة وبقف جمبها
_ البطاطس هتتحرق !
قولتها وانا بقلب البطاطس في الزيت وهي عنيها عليا
_ انت بتعمل ايه ؟
_ بعمل بطاطس و ناوليني الفلفل الي على الرف هناك
فضلت بصالي وانا رفعت عيني ناحيتها قبل ما تجيب الفلفل وتقربه مني
_ لو فكرت تعمل الي عملته دا انا مش هتتردد اكسرلك دماغك المرادي
حطيت الفلفل وانا لسه مبتسم ومش باصصلها
_ لو فكرت اعمل الي عملته دا المرادب هيبقى بمزاجك يا عايدة
_ يعني ايه ؟
↚
كلت بطاطس من الي طلعتها من الزيت وسندت على رخام المطبخ وانا بغمزلها
_ يعني هيبقى بالتراضي
سكتت وطلعت برا المطبخ وانا كملت تحضير العشا، حطيت الأكل على الترابيزة وقعدنا كلنا
_ غريبة يعني .. جيت بدري انهردا
_ القعدة كانت ناشفة وانا مليش في النواشف
غمزتلها مرة تانية، لاحظت انها اضايقت فإبتسمت وانا بلمح غيرتها
فات أكتر من اربع شهور على جوازنا او بالأخص على الحادثة بتاعتنا، كنت ساعتها قربت منها اكتر، بكتشفها اكتر
اه بنام عالكنبة
اه مبقتش اسهر زي زمان عشان ارجع أقعد اشوف الفيلم معاها واعلق تعليقات سخيفة بضايقها
بس انا كنت مرتاح
مرتاح لدرجة اني قررت أني اخبط على باب الاوضة بتاعتها بليل
_ عاوز ايه
_ افتحي
_ لأ
_ راسي بتوجعني!
سكتت وسمعت صوت رجليها بتقرب من الباب براحة، لبتسمت بإنتصار وانا بشوفها بتفتح الباب
_ وجعاك ازاي ؟!!
دخلت الاوضة وقفلت الباب ورايا من غير ما تحس
اطمنت على الجرح
_الجرح ابو شهور لسه واجعك لحد انهردا ؟!!
_ اه .. لأ ... أصل بصي هو ....
_ هو ايه ؟!!!
كان باين انها فهمت، ابتسمت ببرائة، عدلت شعري العشوائي
_ الدنيا برد اوي برا والكنبة مش مريحة
_ ايوه عايز ايه ؟
بصيت ناحية السرير
_ انسى
_ والله ما هقرب
_ انا قولت انسى
_ بس....
_ برا .. حالاً
قربت ناحية الباب وبصتلها بطفولة، كنت متخيل انها هتضغف لكنها مضعفتش
رجعت أناممرة تانية عالكنبة عشان الاوضة التانية مكنتش لسه اتجهزت والاوضة الاطفال مقفولة بالمفتاح
اتكورت على نفسي وانا بحاول انام، فاتت نص ساعة ولقيت باب الاوضة بيتفتح وبتخرج
حسيت بيها بتقرب وبتحط عليا الغطا وبتحاوطني بيه وبتمشي
فتحت عيني وانا ببص ناحية باب الاوضة وانا بفكر
هيطاوعني قلبي ازاي واطلعك خاينة ؟!!
هعملها ازاي !!!!
↚
_ شهر عسل!!!!
قطمت التفاحة وانا بطلع برا المطبخ وحاسس بيها وهي جاية ورايا
_ اه .. شهر عسل
_ انت بتكلم بجد ؟!!
_ ركزي في وشي
بصتلي من غير اهتمام
_ قمر مش كدا
_ نعم ؟!!
_ قصدي باين اني بهزر ؟!!!
_ لا انا مش رايحة شهر عسل انا
_ وبعدين ؟
_ وبعدين روحه لوحدك
_ عمرك شوفتي شهر عسل بالعريس لوحده ؟!
غمزتلها اما هي بصتلي بغضب مكتوم
_ وبعدين عاوزة الناس تاكل وشي ؟! يقولوا مودهاش شهر عسل ؟
_ يسيدي انا مش عايزة
_ لا والله لا تروحي
_ يا عم مش عايزة انا
_ وحياة امي ابداً .. دا انتي بتشتميني
_ حد قالك انك غتت
_ لا .. بيقولوا عليا راجل وسيم .. كاريزما .. كل البنات هتموت عليه .. كل البنات بيحبوه .. عقبالك كدا
_ يسلام !!؟!
قامت ودخلت المطبخ فمشيت وراها مرة تانية وسند على الرخام
_ بقولك ايه
_ ايه ؟!
_ النهاردة فرح ليلى بنت عمي
_ اه عمك الي مش بتطيقه
_ بس ليلى بطيقها
بصتلي بطرف عنيها فابتسمت وانا بلمح غيريتها
مسكت اديها
_ تعالي هوريكي حاجة
_ اجي فين
_ الاوضة
بعدت اديها بسرعة وهي بتبصلي بتوتر
_ لا مش هعمل حاجة
وغمزت وانا بمسك اديها مرة تانية وبسحبها ورايا
_ دلوقتي يعني
بصت ناحية الفستان الي كان متعلق، كان فستان واخد شكل مميز، اسود قطيفة وفيه لمعة خاصة وعقد من اللولي الأبيض على الرقبة، كان مبهر وكان طلبي من مصمم الازياء مخصوص انه يعملهولها
_ ايه دا !!!
_ دا الدريس الي هتلبسيه انهردا
_ انت اكيد اجننت رسمي
راحت ناحيته، كان واسع من تحت وضيق من فوق، لمسته ورجعت تبصلي
_ انا لا يمكن ألبس الكلام دا
_ ليه ؟!!
_ عشان مش انا
_ اومال هتلبسي ايه ؟
اتخطتني وفتحت الدولاب وطلعت دريس تاني، كان دريس بسيط جداً لكن ميلقش ابداً على الفرح الاسطوري بتاع انهردا
_ انتي عاوزة تدخلي القاعة الي فيها ناس من كريمة المجتمع بفستان بترتر!!!!!
_ ترتر!!!!
_ اومال ايه دا ؟!!! .. وبعدين ايه الي دخل الأحمر في التركواز !!! مصمم مين الي عمل الجريمة دي
_ دا فتحي الترزي بتاع الحتة
_ وفتحي مكنش قادر يكمل الحته دي كلها احمر !
_ ايه ؟ القماش مكفاش !
_ استغفر الله العظيم
قولتها وانا بتنهد
_ طيب مفيش غير الفستان الجامد الي انتي مسكاه دا ؟
_ لا طبعاً انت فاكرني معنديش لبس ؟
طلعت الدريسات كلها اما انا اتمددت على السرير
_ حلو اوي .. قيسيهم قدامي
_ نعم !!!!
_ ايه ؟ مالك ؟ انا مش جوزك ولا ايه
_ يوسف !
↚
ابتسمت وانا بقف وبقرب منها
_ دي احلى مرة اتنطق اسمي فيها
وشها احمر وهي بتحاول تبعد عني
_ انا مش هقيس حاجة
_ خلاص هغمض عيني
_ لا يا واد وانا كدا صدقتك بقا
قربت منها اكتر وهي لسه واقفة بتحاول تحمي نفسها
_ طب جربيني
_ اطلع برا
_ وهتوريهملي ؟
_ اه
_ طب ما تخليني وا.....
_ برا
_ طيب!!!
طلعت وفضلت قاعد، طلعت هي بـ دريس والتاني والتالت والرابع
_ حلو دا
_ خلاص هلبسه
ابتسمت بمكر وعيني لمعت، جبت مقص من جوا وظبط الفستان، وفضلت قاعد مستني
_ يلا يا عايدة هنتأخر
_ ينهر اسود والمهبب!!!!!!
طلعتلي من الاوضة، كانت ناسية ولابسة تيشيرت بكات فابتسمت بخبث وانا بتأملها وهي مش واخدة بالها
_ الفستان اتقطع!!!!!
_ يساتر يا رب ! ودا من ايه دا ؟!!!
_ وريني كدا ؟!!!! ... يا خبر أبيض !!! دا مقطوع خالص ايه دا
_ هنعمل ايه دلوقت
_ دا مفيش امل فيه خالص .. لا حول ولا قوة الا بالله
_ دا كان سليم لسه الصبح !
_ اه يختي صادقة والله
_ دا كأن حد جاب سكينة وقطعه !
_ او مقص
_ مفيش وقت
_ مفيش حل بقا غير انك تلبسي الدريس ال....
_ الي بترتر ؟
_ دا انا اشرب ماية نار لو دخلت بيكي وانتي لبساه
_ اومال ايه
_ الدريس بتاعي
_ نعم!!!!! لا طبعاً ... على جثتي
كنت ببتسم وانا بستقبل الناس وببصلها وهي واقفة ما بين الستات من بعيد بفستانها الاسود الي اختارته، مكنتش متخيل انها تبقي بالجمال دا او أنها تتغير بالطريقة دي، كان كل حاجة فيها حلوة .. ملامحها الي زمان قولت عليها مش حلوة .. جسمها الي كنت بقول انه عمره ماهيلفت نظري ... شعرها الي باين من الطرحة بلونه الاسود الملفت، كنت ببتسم وانا براقبها بتبتسم بتوتر للي حواليها، اكيد قلقانة منهم .. مجتمع غير الي هي اتربت فيه، كنت حاسس ان قلبي بيدق اما لقيتها بتضحك وبترجع راسها لورا في اللحظة الي حسيت بحازم جمبي بيناولني كاس
_ ايه يا عم عاش من شافك
_ ازيك يا حازم اخبارك ايه ؟
_ اخباري انا ؟!!!
ورمي نظرة ناحيتها ورجع يبصلي
_ اخبارك انت والجواز ايه
_ عادي يعني ما انا قدامك أهو
_ واخبار ست الحسن ايه
_ جرا ليه يا حازم ما تحترم نفسك .. دي مراتي !
بصلي بزهول وهو بيلاحظ غيرتي عليها، حتى انا كنت مستغرب من حالي بقالي كام يوم وانا حاسس بمشاعر غريبة و غيرة مستمر عليها من اي حد حتى لو كان الدليفري بتاع امبارح !
_ طب يا عم اهدي .. انا بطمن عليك بس
_ قولتلك بخير يا حازم و بعدين اتفضل جوا واقف برا ليه
قولتها وانا بدخله عشان يبعد عني ويبعد نظراته عنها في نفس الدقيقة الي دخل فيها شريف
_ الف مبروك يا يوسف
_ الله يبارك فيك يا شريف
دخل اما حازم قرب من جديد
_ مش دا شريف جاركوا ؟
_ ايوه هو
_ ودا ايه الي جابه ؟
_ جاي يعمل الواجب يا حازم مالك ؟
_ لا مالك انت ؟ انت مش ملاحظ انه بدا يدخل حياتك كتير الفترة الاخيرة
انتبهت لكلامه والتفت بكامل جسكي ناحيته
_ قصدك ايه ؟
_ قصدي خلي بالك .. احسن باين كدا والله اعلم ان الدنجوان بيرسم على كبير
وبصينا احنا الاتنين ناحيتها وهي لسه واقفة بتبتسم ببرائة ومش حاسة بينا
****************************
_ انا اسفة جداً
↚
_ ولا يهمك !
_ ايه دا ؟ بشمهندس شريف ؟!!
_ مدام عايدة ! ازيك اخبارك ايه
_ بخير الحمدلله
شاورت على القميص الابيض الي اتلطخ بالعصير الاحمر
_ انا اسفة جدا تاني، مكنتش اقصد خالص
_ ولايهمك
مسح القميص بهدوء وهو بيبص ناحية ليلى وهي في ايد عريسها
_ باين انك كنت صديق العيلة كلها
شاور براسه انه أيوه لكن لمحت هي الحزن في عنيه
_ كل شئ قسمة ونصيب
اتخض من الجملة ومنها انها قدرت تعرف انه مكنش مجرد صديق لليلى بنت عم يوسف صاحبه، ابتسم بجاذبية
_ طبعاً، ربنا يسعدها
التفت لعنيها وهي بتسم ناحية ليلى وعريسها
_ بس انتي عرفتي منين ؟
_ مش عارفة .. بس انا باخد بالي من المشاهد الي زي دي
_ انا مفضوح كدا
ضحكت _ جداً
_ دا شريف طلع دمه خفيف بجد بقا
التفتوا الاتنين ناحيتي وانا واقف حاطت ايدي في جيوبي بعد ما كنت براقبهم من بعيد بصمت لكن مستحملتش
_ ما تضحكني معاك يا شريف
قربت وحاوطتها بدراعي وقربتها مني اكتر بتملك واستحواذ واضح
_ مبروك لليلى يا يوسف
_ الله يبارك فيك، عقبال ما تنسى انت كمان وتعيش حياتك
بصتلي بزهول اما شريف ابتسملي بحزن واضح ووجع انا عارفه كويس واستأذن ومشي، بعدت عني
_ ايه الي انت عملته دا ؟
_ ايه الي عملته ؟!
_ انت كلمته كدا ليه ؟ هو عملك ايه عشان توجعه كدا
_ يسلام!!! انا مش فاهم ايه الحمقة الي عليه دي؟!!
_ انا الي محموقة ولا انت الي بتتعمد تحرجه
_ انا شرير ايوه
_ انت قليل الذوق
_ وقليل الادب كمان، ها ايه تاني
بصتلي بغضب وغيظ مكتوم قبل ما تحاول تمشي، مسكت اديها وقربتها مني بالقوة فخبطت في صدري
_ انا مخلصتش كلامي عشان تسيبيني وتمشي
_ وانا معنديش كلام اقوله
_ طب يلا عشان هنرقص
_ نعم ؟!!!
_ هنرقص
_ انا مش هتحرك من مكاني
_ تمام
شيلتها قدام الناس كلها ومهتمتش بصوت الضحك والكاميرات الي اشتغلت ولا صوتها وهي بتقولي نزلني، نزلتها فعلاً على المسرح وحاوطت وسطها وقربتها مني بالعافية
_ قولتلك انا قليل الأدب بردو
_ انت فضحتنا
_ هقولهالك كام مرة .. انا جوزك .. يعني يجوز
واشتغلت أغنية عمرو دياب
" خليك معايا "
كانت بتميل معايا على الأغنية، ابتسمت وانا بقرب من ودنها
_ ما احنا حلوين اهو وبنعرف نرقص
_ لو مسكتش هدوس عادلى رجلك بالجزمة واخلي البنات الحلوة الي عينهم عليك دول يتفرجوا عليك
_ اوه!!! دا انتي واخدة بالك بقا
قربت اكتر وانا ببتسم بثقة
_ غيرة دي ؟
وشها احمر وبعدت عني وابتسمت وانا بسمع اخر كوبليه في الاغنية
" يا حلم عمري الي في خيالي من زمان "
ركبنا العربية ورجعنا البيت انا وهي وقبل ما ننزل من العربية
↚
_ اااه الكعب مش مخليني قادرة اتحرك
_ حلو اوي دا
فتحت العربية ومديت ايدي وشيلتها
_ يوسف!!! الناس حوالينا
_ هم فين الناس! عايدة الساعة تلاتة الفجر تلاقيهم في عاشر نومه
شيلتها وهي بتبتسم بقلة حيلة قبل ما نوصل لباب شقتنا في اللحظة الي فتح فيها شريف الباب، كان لسه بالبدلة مغيرش هدومه مع انه واصل بيته قبلنا
_ معلش يا شريف أصلها مراتي فتلاقيني بحب اشيلها كل شوية
ابتسم بلطف قبل ما يقفل الباب
_ مش هتبطل طريقتك دي معاه ؟
_ مش هتبطلي انتي بطاطس ؟ انا مش قادر اشيلك !
دخلنا الشقة وقفلنا الباب، قلعت الفستان وقلعت انا البدلة
مددت جسمي على الكنبة قبل ما اقوم واخبط على بابها
_ عاوز ايه
_ ادخل ؟
بعد تلت ثواني سمعتها وهي بتقولي ادخل، دخلت ووقفت وانا ببصلها برجاء
_ الدنيا برد اوي برا
_ وبعدين ؟
_ عاوز بطانية
_ عندك في الدولاب
طلعت بطانية وفضلت واقف في مكاني ببصلها
_ مفيش فايدة فيك
_ والله ما هقرب
ابتسمت وهي بتبعد اما انا مكنتش مصدق اني هنام جمبها، جريت وحطيت نفسي جمبها وبصتلها
_ لو قربت سانتي من حدودي هزعلك
_ عيييب
ونمنا
تاني يوم كنت اتعديت كل حاجة، حدودها وحدودي، صباح تاني يوم وانا بفتح لقيتها في حضني وانا ساند على راسها، ابتسمت قبل ما اقوم من مكاني واستعد للشغل.
*************************
في مكان بعيد عن الأبطال
_ وبعدين يا حازم ؟ الدنيا بقت ناشفة جامد
_ اه طبعاً ما الي كان شايل الليلة اجوز
_ هو مش كان قال انه هيخلع من الجوازة دي يا حازم
_ شكلها عجبته
_ الجواز جه على هواه
_ وبعدين يعني ؟ دا هو الي كان بيصرف عالليلة كلها
_ انت ساكت ليه يا حازم ما تتكلم
ابتسم وهو بيلف السيجارة ما بين صوابعه وبيبتسم بثقة شيطانية
_ احنا لعبنا على الطرف الغلط يرجالة
قرب واحد من الي كانوا واقفين
_ تقصد ايه
_ اقصد ان البيج بوص الكبير التقيل .. وقع وحبها عشان كدا مش قادر يخلع منها
قرب واحد تاني
_ وبعدين
_ احنا نسينا طرف مهم كان لازم ناخد بالنا منه
ابتسم ففهموا
_ عايدة ... عايدة هي الي هتنهي كل حاجة
_ ازاي ؟!!
ابتسامته اتسعت وهو بيولع السيجارة وبيرجع ضهره لورا
_ هتعرفوا
↚
عايدة !
قولتها بإستجداء .. بخزي .. بكل المشاعر المؤلمة الي اتوجدت، وهي كانت قاعدة قدامي، على الكنبة الي كنت بنام عليها، حابسة دموعها .. بتكتم الكلام الي عاوزة تقوله عشان ميخرجش بنحيب
_ عايدة والله الصور والفيديوهات دي كلها قبل ما ....
_ قبل ما ايه ؟
_ قبل ما احبك يا عايدة والله العظيم من ساعة ما اجوزنا وحتي قبل ما احس بأي حاجة ناحيتك مكنتش بروح الشقة دي ولا بعمل الي كانوا بيعملوه
_ والي نايمة في حضنك دي ؟!
_ والله العظيم ما اعرف حصل كدا ازاي
_ الصورة بتاريخ ٢٣ فبراير يعني من كام يوم !
_ صدقيني انا معرفش الصورة دي اتاخدت ازاي ولا امتا ! والله العظيم يا عايدة ما اعرف مين البنت دي اصلاً
_ كفاية كدب بقا
قامت من مكانها فقومت انا كمان
_ طلقني يا يوسف
_ عايدة!!!!
_ طلقني .. مش دا كان حلك الجامد الي هيفتحلك كل الابواب ويرجعك لحياتك القديمة المقرفة ؟!!! ... انا بقولك طلقني يا يوسف
_ انتي بتقولي ايه ؟!!! .. انا مش....
_ انت عمرك ما هتتغير
في اللحظة دي لمحت الدموع في عنيها والحشرجة في صوتها
_ انا عملت المستحيل عشان تتغير ومفيش فايدة فيك
_ عايدة
مسكت اديها وانا بقرب منها
_ انا بحبك .. وكل الي حصل دا والله ما ليا ايد فيه .. الصور بتاريخ قديم والصورة الاخيرة معرفش حصلت ازاي ؟
_ انت كنت لابس الطقم دا يوميها
سحبت اديها من ايدي
_ ودبلتي اهي .. اهي في ايدك وانت حاضنها !
_ ما انا مش عارف دا حصل ازاي
_ لحد ما تعرف ...
قلعت دبلتها وحطتها على التربيزة الي قصاد الكنبة
_ ورقة طلاقي تكون عندي
قربت من باب الاوضة وسمعت صوتها بنغمة هادية
_ عارف ؟ ... اما كنت صريح معايا رغم كلامك الي كان زي السم كان اهونلي من تمثيلك عليا دلوقتي
مداتنيش فرصة، قفلت الباب بكل قوتها وسابتني بدور في مكاني
********************************
_ چووووووووو
متمالكتش نفسي غير وانا بضربه في وشه بكل قوتي، رجع لورا من آثر الخبطة
_ يااااااه دا انت جاي حامي اوي
مسح الد**م الي كان على وشه وبلع ريقه عدة مرات
_ ايه يا چو ! بقا ست هي الي تعمل فيك كل دا !
مسكته من هدومه وقربت منه وانا بعلي في صوتي
_ متجيبش سيرتها على لسانك القذ**ر دا
_ طب اوعا ايدك يا صاحبي، عيب دا احنا واكلين عيش وملح سوا
_ تقوم جايب فيديوهات وصور ليا و تبعتهم ليها مش كدا ؟!!! عايز تدمر حياتي مش كدا ؟!!!!!!!
محستش بنفسي غير وانا بضربه مرة والتانية والتالتة
_ استكترت عليا اعيش مرتاح معاها هه؟! .... كنت عايزني افضل زيك .. فاشل .. صايع .. ملوش اي تلاتة لازمة في الحياة !
قومته وهو بيترنح مكانه ومش قادر يصلب نفسه
_ أنا عملتلك ايه عشان تأذيني كدا ! .. دا انا مصدقت حياتي بقا ليها لون .. مصدقت انها حبتني وخلتني أعرف أحب ! .. ليه ؟!!!
ضربته مرة تانية فوقع على الأرض، منزلتش ليه، انحنيت
_ هتعيش وتموت معفن وتابع ليا .. عمر ما هيبقى ليك شخصية ودا دليل كافي يثبتلي انك مبتعرفش تتصرف صح من غيري
بصتله بتقزز، مكنتش مصدق انه حازم صاحبي الي كنا واحد في يوم من الأيام
_ لو فكرت تقرب مني او منها مرة تانية هعرف شغلي معاك المرادي، انا عملت بأصلي وخليت ايام زمان تشفعلك عندي، لكن وعهد الله لو فكرت .. لو بس جه في خيالك تقربلها تاني هق***تلك يا حازم سامعني ؟ .. هق**تلك
سيبته مرمي على الأرض وقربت ناحية الباب وفتحته، سمعت صوته وهو بينادي فتحت الفون عشان الاسعاف تيجي تاخده قبل ما التفتله، كان وقف مكانه .. ملمحتش النصل الي بيلمع في ايده .. جابه امتا ؟ كان جايبه ليه ؟ .. وليه مخبيه عني وبيقرب مني كدا ؟!!! ... أسئلة سألتها لنفسي في الدقايق الآخيرة قبل ما أحس بالنصل بيخترق جسمي والسائل الدافي بينساب مني!
سندت عليه فسابني اقع على الأرض وانا بتلوى من الوجع
_ شوفت ؟!!!! ... شوفت وصلتنا لإيه ؟!!!!!!! .... شوفت جرالك ايه ؟!!! ... اديك بتموت بسبب واحدة ... الصنف الي عيشت طول عمرك فاكره اتخلق لمتعتك بس هو الي قضى عليك يا يوسف ! ...و على ايدي ... على ايدي يا صاحبي
↚
شدني من شعري عشان أرفعله راسي وانا لسه بدمع من الألم وبحاول أحط ايدي على الجرح امنع النزيف
_ ليه ؟!! ... ليه يا يوسف ؟!! .. مـ كنا عايشين يصحابي .. كنا مبسوطين ! ... دخلته ليه ؟ .. دخلت الحب ليه يا يوسف ليه ؟!!!
بلع ريقه
_ مش انت الي قولت انه ملوش دعوة بينا ؟ مش كان كلامك انك عايز تعيش حياتك بالطول والعرض وتفضل أخويا ؟ .. مش كنت عايزنا نكبر سوا يا يوسف وميبقاش في مسؤوليات حوالينا ؟!!!! طب ليه ؟؟؟ ليه ؟!!
حسيت بيه وهو بيحضني، كنت ساعتها حاسس باني خلاص .. في سكراتي موتي .. جسمي اتبنج و نفسي بدأ يهدا واحدة واحدة .. حاسس بيه وهو بيبكي وصوت عياطه بيعلى وهو لسه حاضني، حاسس بيها وهي بتلم حاجتها وبتقفل سوستة الشنطة عشان تمشي، حاسس بشريف وهو بيدور علي الي اتبقى من صديق الطفولة جوايا، حاسس بـ امي وهي بتصلي الفجر دلوقتي وبتقرأ الورد وبتدعيلي
شريط حياتي كان بيمر قدامي، ايامي، مشاعري الأولى الي اختبرتها مع عايدة
عايدة وعنيها وحضنها وضحكتها
ابتسمت وانا بحاول استحضر صورتها عشان تبقى الآخيرة قبل ما أسمع صوت من بعيد جداً .. خافت رغم انه قريب جدا جدا
_ ايه الي حصل ؟!!
_ ينهر اسود !! دا دم ؟!!!!
_ الحقوه يا جدعان دا بيتصفى !!!!
في اللحظة دي حسيت جسمي بيرتطم بالأرض فأدركت أن حازم بعد عني، سابني
قرب واحد مني
_ انت سامعني .. لو سامعني حرك اي حاجة فيك
بصوت واهن حاولت استجمع فيه كل قوتي عشان يخرج
_ شـ ... شريف ... كلموا شريف
_ اسعاف يا جماعة .. الراجل لسه عايش !!!!!!!
***********************************
القبر ... المستقر الآخير و النهاية الي كلنا بنحاول نداري عنينا عنها، النهاية و البداية لحياة تانية تفاصيلها يمكن مش معروفة طول ما انت لسه في عالم الأحياء !
ظلام القبر محدش اختبره غير الي اتقطع اخر خيط ليه في الحياة !
ظلام .. جايز لسه متكتبليش انه اختبره .. او لسه ليا خيوط في الحياة
_ بيفتح عنيه !
سمعت الصوت دا وشميت روايح كتيرة من ضمنهم ريحتها، فتحت عيني بحارب النور الابيض الطاغي عالمكان
اول صورة شوفتها كانت هي
ابتسمت
_ عايدة !
مسكت ايدي _ انا هنا يا يوسف
_ أنا .. أنا آسف يا عايدة .. انا معرفش مين الي في الـ...
_ خلاص يا يوسف خلاص مش وقته
_ طب ... طب انتي مصدقاني ؟!!
_ اه ... مصدقاك
ابتسمت وشديت على اديها وبصيت جمبها لقيت شريف الي عرفت انه اول واحد يحضر المستشفى ويجري يجيب عايدة من بيتها بعد ما سابت بيتنا
_ شريف ! .. ايه الي جابك ؟
_ برضو ؟
ضحكت بوهن، وانا بطبطب على اديه بإمتنان وبصيت على ماما الي كانت شايلة المصحف وبتعيط، مكنتش قادرة تتمالك نفسها اما ابتسمتلها وانا بحاول اطمنها اني لسه عايش مع اني في اللحظة دي مكنتش لسه متأكد انا لسه عايش فعلاً ولا انا هناك على الأرض في شقة حازم باخد أنفاسي الآخيرة!
_ ودا ايه الي جابه دا كمان !!!!!!
صوت فتح الباب بعد طرقات مخدتش بالي منها وصوت أمي الي اتكلمت بغيظ أنبهني ان عندي زائر جديدة
_ مين يا عايدة ؟
مكنتش لسه شايفه من الناس الي حاوطوا السرير، مسكت ايدي كأنها بتحاول تحميني وقربت وهي بتهمس
_ دا حازم
ابتسمت وانا بقربها مني
_ عايدة .. اعدليني
سندتني وحطت ورا ضهري المخدة، ابتلعت ريقي وبصيت ناحيتهم كلهم
_ خلوه يدخل
_ دا هو الي عمل فيك كدا !!!!!!
_ ماما لو سمحتي .. دخليه
فضلت ساكتة للحظات، شريف قرب ناحيتي وهو بيحاول يحميني
وعايدة مسكت ايدي اما انا ابتسمت لماما وانا بطمنها
_ مش هيعمل حاجة
وظهر ما بين الزوار كلهم، صاحبي .. رفيق الايام .. عيني تلقائي سكنت اما شوفته واقف قدامي والدموع في عنيه
عيني نزلت على الكلبشات الي في اديه والراجل الي جمبه، لمحت الظابط واقف على الباب مستنيه يخلص الي بيعمله
_ تعالى
↚
قولتها من قبل ما يفكر يقرب او يخاف يقرب من الي حواليه، قرب مني فوقف شريف قدامه
_ شريف .. سيبه يعدي
وبعد شريف وقرب حازم
_ كان طلبي قبل ما يتقبض عليا اني اشوفك واطمن عليك يا يوسف
وبص ناحية عايدة
_ واوضحلك يا عايدة الحقيقة .. الي يوسف نفسه ميعرفهاش
اتنهد وهو بيغمض عينه وبيفتحها مرة تانية
_ الصور القديمة دي فيديوهات فعلاً لينا واحنا في كذا حفلة وفي اوضاع كنا فاهمين انها جامدة بنسبالنا والصور دي كانت في اللاب عندي ومبنطلعش غير في قعدة هلس من بتوعنا زمان .. زمان .. قبل ما يجوزك حتى قبل ما يحبك او يقربلك
رفعت راسها لفوق وهي بتنتبه للكلام الجاي
_ والصورة الجديدة دي كانت صورة متفبركة .. اه مش فوتوشوب .. بس احنا الي فبريكناها .. كان يوم عيد ميلاد سليمان صاحبنا و ساعتها عزمنا يوسف .. في الاول مكنش حابب يجي وكدا. بس احنا اصرينا انه يجي، انا جه صبيتاله كاس مرضاش في الاول اتحايلنا عليه ومرضاش، جبناله وقتها عصير جوافة من الي بيحبه وحطينا فيه مخدر وجبنا واحدة من البنات ونيمناها في حضنه وخدنا الصورة
بلع ريقه وهو بيبصلي
_ وبعتهالك
سكتنا كلنا واحنا في حالة من الزهول، ابتسمت وانا آخيراً بفهم انا هو قرب مني
_ انا عيشت فعلاً معاك وفي ضهرك متخيلتش انك ممكن تموت بسببي ... محدش سلمني للبوليس يا يوسف .. انا الي سلمت نفسي وانا عرفت انك لسه عايش وان القضية هتبقى شروع في قت***ل طلبت منهم انهم يجبوني عندك وهقولهم على كل حاجة
_ خلي بالك من نفسك يا حازم
ابتسم باستسلام واتحرك مع الظابط وقفلوا الباب
واتقفل معاه باب من حياتي متمناش ابداً انه يتفتح من جديد
***************************
_ بابا .. بص أونكل شريف جابلي ايه ؟!!!
_ الله يا زيزو ! دي حلوة اوي !!
سيبته وقربت من شريف الي كان قاعد في الصالة
_ خير ؟ ايه الي جابك
_ انت لسه فيك العادة ال....
_ هوب هوب .. الاولاد يسمعوا ينجم
_ لا بابي متربي بصحيح
_ بكرا الجواز يربيك يحبيب اخوك
قلتها في نفس اللحظة الي طلعت فيها عايدة من المطبخ ببطنها المنفوخة ووراها نجوى صاحبتها، بصيت ناحية شريف الي عنيه لمعت اول ما شافها
_ دا انت شكلك هتتربى قريب اوي
_ احم .. قـ... قصدك ايه يا يوسف ؟!
_ قصدي ان الأكل هيبرد يا عم التقيل
قومت وانا بشيل زياد وعلي اخوه الكبير بيجري ورانا
حاوطت عايدة وقربتها مني قدامهم كلهم وانا بغمز
_ دا ايه الروايح الجامدة دي
_ يوسف !! لم نفسك الناس قاعدة
_ يستي هم فاضينلك
بصينا احنا الاتنين ناحية شريف ونجوى الي قعدوا قصاد بعض وبينهم نظرات اعجاب خفي
_ عارفة يا عايدة ؟!
_ ايه ؟!
_ انا وحشني النوم عالكنبة اوي
_ والله ؟!! .. طب يا حبيبي .. هخليك تنام عالكنبة لحد ما اولد حاضر
_ واهون عليكي انام في البرد برا ؟
_ برد ايه احنا في اغسطس
قالتها وهي بتحط الشوربة في الاطباق
_ دا انتي ولية فقر .. مش وش رومانسية
سمعت علي ابني الكبير وهو قاعد بيكلم في الفون
_ لا انا مليش في الجو دا .... اه ... لا ... لا نيڤين لا متجبهاش .. مبحبهاش البت دي لا ... أنا ولد جميل وهي مش حلوة وشعرها منكوش .. لا .. هتجيبوها مش هروح
هو ولد جميل وهي شعرها منكوش!!!
ركزت معاه وهو بيقعد على الكرسي وماسك الفون، قربت من عايدة وهي بتقعد زياد عشان يطول السفرة
_ عايدة
_ اممممم
_ انا شامم ريحة كدا
_ دا اكيد الكيكة اصلي عملتها بالـ...
_ كيكة ايه يا عايدة .. كيكة ايه هتشل ... انا شامم ريحة تانية!!
_ اومال ريحة ايه ؟!
_ ابنك مش عايز نيڤين بنت طنط سعاد تيجي حفلة عيد ميلاد سيف صاحبه
_ ايوه ايه المشكلة
_ المشكلة اننا لسه مشتريناش الكنبة الي نيڤين هتنيمه عليها !