رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول بقلم مريم محمد

رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول بقلم مريم محمد

رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مريم محمد رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول

رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول بقلم مريم محمد

رواية تعويذة غرام كاملة جميع الفصول

1غامضة 
فتح شرفته ونظر نحو شرفتها التى يخرج منها صوت الأغانى الصاخبة تمعن فيما تفعله بتعجب وأستغراب شديدان فهى مختلفة كليا بل وغريبة الأطوار حقا فمن هى الفتاة التى تفعل مثلما تفعل هى لم يرى مثلها فى حياته كلها كانت ترتدى شورت أبيض و بالون الأزرق وشعرها الطويل البنى مفرود على ظهرها بعشوائية كانت ترقص على تلك الأغنية الشعبية كل هذا ليس بالشئ الغريب فما المشكلة بفتاة ترقص وتفتح نافذتها على أخرها ويراها الجميع سيقول عليها أنها سيئة وغير مهذبة وسينفض عنها ولكن الجدير بالذكر والغريب حقا أنها ترقص وهى تبكى بقوة تبكى بكاء يقطع نياط القلوب شهقاتها تصل اليه بالشقة التى أمامها بالتأكيد يتوارى قدر الأمكان عن أنظارها عندما يشاهدها وليس فقط البكاء الذى يجعلها غريبة الغريب أيضا أنها تصرخ وتصيح وهى ترقص كيف لا يسمعها أحد من بيتها ويمنعها عما تفعله كيف هذا الذى يجعله يفكر ليلا ونهارا بها لديها أخ وأم وأخاها يسكن تحتهما ولكن ولا مرة منعها مما تفعله ولا حتى أمهاوليس الرقص فقط الغريب بل تلك الرسومات التى ترسمها على الحائط أيضا رسومات غريبة لا يفهمهاأغلق الشرفة مجددا وجلس على فراشه يفكر هو لا يعلم من هى ولا يعلم من هم أهلها هو جديد فى هذه المنطقة لا يعرف الكثيرون منذ أن جاء الى هنا وهو يراها بذلك الوضع لا يتغير غريبة الأطوار حقا تنهد بقوة وأرجع رأسه الى الخلف قائلا بتفكير يا ترى أيه حكايتك!!
هو يونس أبراهيم على البحيرى مهندس مدنى يعمل بشركة هندسة خاصة طويل القامة وعريض المنكبين ذا وسامة كبيرة فعيناه الرمادية الواسعة تزينها أهداب كثيفة ولكنه يخفيها خلف تلك النظارة الطبية التى تشبه الدائرة ذا ملامح رجولية جداليس له أهل توفى أباه وأمه جراء حاډث أليم لا يحب تذكره فهو كان معهما رباه جده الى ان قابل وجه الكريم وتوفى ويونس فى المرحلة الثانوية ليس بالثرى وليس بالفقير هو متوسط الحال جاء الى هذه المنطقة لأنها أقرب الى عمله
يا غلبى ياااانى منك!
صاحت بها تلك السيدة الخمسنيه بغيظ شديد وهى تمسك جلبابها المنزلى بضيق الى تلك الفتاة التى تعطيها ظهرها وتجلس على الفراش شعرها الطويل البنى يغطى ظهرها كله لم ترد عليها بل لم تلتفت لها من الأساس وكأنها لا تحدثها خبطت الأم كف بكف وهى تقول بضيق أرحمنى يا رب!
أنهت جملتها وخرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ أما هى فظلت كما هى بوضعيتها الأولى التى لم تغيرها تنظر الى الحائط أمامها بقوة وكأنه أنسى تحدثة زيتونتها تائهة وجهها الجميل البريئ خالى من الروح والألوان شعرها الطويل الناعم مشعث قيلا يتناثر على وجهها ورقبتها بفوضاوية ولكنها مثل البدر فى تمامه وضعت كفها الصغير على قلبها فجاءة ثم بدأت بالصړاخ بأعلى صوتها دون سابق أنذار صياح يصم الأذان ويقطع نياط القلوب من ألألم الذى به تبكى وتبكى ولم تكف عن الصړاخ للحظة لم يدخل أحد غرفتها ليطمئن عليها ولا حتى أمها لم يلتفت لها أحد من الأساس رغم أنهم يسمعونها لا أحد فتح شرفته بسرعة وفزع ظنا منه أن أحدهم يضربها أو ما شابه ليجدها جالسه على الفراش بتلك الوضعية وتصرخ بقوة وتبكى كذلك حاول التصرف أو فعل أى شئ لأجلها ولكنه عجز تماما وفجاءة وبدون أى مقدمات بدأت بالضحك بصوت عالى عالى جدا ولكن دموعها لم تكف على الأطلاق وكأنها سيل منهمر كأنها نهر فياض صدم مما حدث فكيف كانت تبكى بتلك الحړقة ثم فجاءة
بدأت بالضحك...
سمع صوت أمها ولم يراها بعد لأنها واقفة خلف باب النافذة فأختبأ بسرعة خلف تلك الستارة وأغلق الأنوار رأى أمها وهى تقترب منها بحذر وتردد أيات القرأن بفزع وهى تحمل بيدها أشياء غريبة وخلفها رجل ذا لحية طويلة شديدة السواد سواد غير طبيعى بالمرة ويرتدى جلباب بنى اللون وبيده سبحة ويتمتم بكلمات غير مفهمومة مظرهه يبعث الخۏف فى القلوب غير مريح بالمرة أحدى عيناه بيضاء والأخرى سوداء كنهايته أقتربت منه أمها وشوشته ببعض الكلمات ليبتسم هو أبتسامة خبيثة لتبرز أسنانه الصفراء القڈرة وهو ينظر الى الفتاة بنظرات لم تفهمها أمها ولكن يونس فهمها فهمها جيدا أيضا بل وأحترقت دمائة فى عروقة...
أرتفع صوت الرجل وهو يقول كاذبا بتمثيل حي متخفيش يا حاجة هخرجه من عليها أن شاء الله حي!
قال كلمته الأخيرة بصوت عالى فأجفلت الأم وقالت وهى تضع يدها على قلبها بړعب اللهم أحفظنا!
أتسعت حدقتى يونس پصدمة غاضبة ماذا تفعل تلك السيده بأبنتها ظل يراقب ما يفعلون وجد الرجل يقترب من الفتاة وعلى وجهه ملامحه الخبيثة التى لم تتغير وضع يده على كتفها وقال بغموض مريب متخفيش يا ندى!
راقب ردة فعلها بتمعن لم تكن خائڤة بل نظراتها شاردة يشك أنها تراه من الأساس نظراتها شاردة ولكنها تنظر اليه فى أن واحد ألتفت الدجال الى أمها وأمرهاروحى هاتيلى كوباية مايه مغليه على الڼار ووطى الڼار على الأخر ومتجيش منغيرها!
أومأت السيدة عدة مرات وقالت بلهفة حاضر حاضر يا سيدنا!
هرولت السيدة بسرعة من الغرفة لتجلب له ما طلب فهم يونس أن ذلك الدجال يحاول ألهائها عنه حتى تتثنى له الفرصة لفعل ما يريدسبها يونس غاضبا فى سره فتلك السيدة الجاهلة ستتسبب بکاړثة لأبنتها دون أن تعلم أزدادت نظرات يونس عدائية نحو ذلك الملعۏن ليجده يقترب من الفتاة جدا ويجلس بجوارها على الفراش ثم وضع كفه على كتفها وتحسسه برغبة حقېرة وهى بعالم أخر لا تشعر بمن حولهاشعر بدمائة تغلى بداخله يريد التصرف وبسرعة كى لا تتطور الأمور فجاءة حدث ما لم يتوقعة.................
2غريبة 
أزدادت نظرات يونس عدائية نحو ذلك الملعۏن ليجده يقترب من الفتاة جدا ويجلس بجوارها على الفراش ثم وضع كفه على كتفها وهى بعالم أخر لا تشعر بمن حولها شعر بدمائة تغلى بداخله يريد التصرف وبسرعة كى لا تتطور الأمور فجاءة حدث ما لم يتوقعة صڤعته أكثر من أربعة مرات فجاءة وبسرعة وبدون توقف فتفاجئ بها وقفت بسرعة وظلت تقفز فى مكانها وهى تصرخ بأعلى صوتها وتبكى بقوة توتر الرجل جدا وخاف أن تفضحة فتدارك الأمر عندما أتت والدتها مڤزوعة فقال خادعا أياها متخفيش ده بيطلع من عليها!
تنحت السيدة جانبا وألصقت ظهرها بالحائط تنظر الى ما يحدث پخوف غبية خدعها بسهولة شديدة تركها الدجال تبكى وتصرخ وأمسك بعيدان من البخور وأشعلهم وظل يقول كلمات غير مفهومة بالمرة توقع أن تكون طلاسملم يحدث أى تطورات عدا أنه بدأ يتشنج بطريقة درامية قد رأها فى ألالاف الأفلام ولكن أمها صدقته وأمنت به أكثر عندما فعل تلك الخرافات أمسك بيده مسحوق أبيض اللون ثم قال بعض الجمل وألقاه على الفتاة وهو يقول بصوت عالى أحد العبارات الغريبة فوقعت على الأرض مغشيا عليها فى الحال بعد ما فعله صدمت أمها وهرعت تجاهها تحاول أفاقتها ولكنه طمئنها كاذبا متخفيش يا ست نجاة هو خلاص طلع من
عليها
شوية وهتفوق الحلاوة بقا!
نهضت نجاة فرحة وأطلقت الزغاريد فرحا بهذا الخبر وقالت بلهفة حقيقية وهى تركض الى الخارج حالا يا سيدنا حالا!
أنهت جملتها
وأطلقت الكثير من
الزغاريد وهى تخرج من الغرفة بينما أبتسم هو بخبث فتلك السيدة المچنونة قد صدقته لملم أشيائة فكانت قد أتت وأعطته حفنة كبيرة من الأموال الذى أخذها بسرعة وكأنها طوق النجاة وقال بتمثيل الشړ فدول مش عشانى لا دول عشان أسيادنا!
أومأت بفرح وقالت بتهليل تشكر يا سيدنا تشكر!
رحل الدجال وبقيت الفتاة على حالها ملقاة على الأرض مغشيا عليها هو متأكدا أن ذلك المسحوق الأبيض مخدرا فهو لا يؤمن بالدجل والشعوذة حمد الله كثيرا أن يد ذلك القذر لم تمسها بسوء وأنها أفاقت بسرعة قبل أن يتطور الأمر أكثر...
كان يراقب ما يحدث عندما توجهت أمها الى الشباك الخاص بغرفتها وأغلقته فضغط على شفتيه بقوة غاضبا وقال بضيق ولية بنت...
صمت ولم يكمل جملته وأغلق شرفته ليتوجه بعدها الى فراشه لينام وهو يفكر بتلك الفتاة الغريبة...
مر يومان والحال لم يتغير تصرفاتها مازالت غريبة وغير مفسرة وأمها تجلب لها كل يوم أحد الدجاليين متأكد أن تلك السيدة ستفلس فى يوم من الأيام..
كان عائدا من عمله مجهد جدا فاليوم كان شاق حقا أوقفه رجل طيب يحبه كثيرا أسمه عم أبراهيم فهو منذ أن جاء الى ذلك الحى وذلك الرجل يعامله كأبنه تماما صافحة بحرارة وقال بود أزيك يا عم أبراهيم!
الحمدلله يا بنى كله تمام أنت أيه أخبارك عامل أيه فى شقتك الجديدة!
وجدها فرصة جيدة لسؤاله عن تلك المجهولة فسأله بطريقة غير مباشرة والله يا حاج مبعرفش أنام كويس الناس اللى فى الشباك اللى قدامى طول الليل يصوتوا ويصرخوا!
خبط الحاج أبراهيم كفه بالأخر وقال بضيق لا حول ولا قوة الا بالله معلش يابنى هى علطول كده!
سأله يونس بأهتمامهى مين ديه وأيه حكايتها!
تعالا نقعد على القهوة وأنا أحكيلك اللى أنت عاوزة!
ها يا عم أبراهيم أحكى!
قال جملته وقد عدل من وضعية نظراته الطبية متأهبا لما سيقوله عم أبراهيم
أرتشف عم أبراهيم من كوب الشاى أمامه ثم بدأ بالقص قائلا بص يا سيدى الشقة اللى قدامك ديه صاحبتها الست نجاة الست نجاة عندها عيليين ندى وعلىعلى متجوز وقاعد فى الشقة اللى تحتيهم ندى بقى لسه مخلصه الكلية بقالها سنتين أبوها الحاج محمد ماټ يوم تخرجها ومن يومها وهى على الحال اللى أنت شوفته ده يوم عزا أبوها فضلت تضحك وتزغرد ودموعها على خدها محدش فهم ايه اللى حصلها كانت غريبة أوىقلنا من الصدمة بس الموضوع
طول أوى ملبستش أسود ولا مرة وكانت علطول تضحك وتزغرد وتصرخ وټعيط فى نفس الوقت وترقص بردوا الناس قالت أتلبست الحارة كلها أدخلت كل واحد وداها لشيخ شكل وأمها وديتها لأسيس وبردوا اللى عليها عليها مفيش فايدة خالص أمها وديتها لشيخ كبير معروف أو بيقولوا عليه شيخ الله وأعلم فضل يضرب فيها عشان يطلع الجن من عليها لغاية لما دخلت المستشفى وڼزفت بس بردوا لسه زى ما هي الظاهر أن اللى عليها تقيل قوى!
أستنكر ما قاله الحاج أبراهيم ألهذه الدرجة هم جهلة وصل بهم الأمر لدرجة ضربها شكر الحاج أبراهيم وصعد الى شقته ليفكر فيما قاله حسنا أسمها ندى أذا أسمها جميل مثلها تماما فهى مثل البدر فى تمام هيريد أن يساعدها ولكن بأى حق وماذا سيفعل من الأساس ظل يفكر حتى سمع صوت الأغانى الصاخبة قد بدأت ففتح الشباك ليرى ما الذى تفعله تلك المرة...
كانت تسكن بالطابق الخامس وهو كذلك ولكن بالمبنى المقابل لها وجدها قد أقتربت جدا من على النافذة فتعجب لما تفعله ولكن بلمح البصر قد جلست على حافة السور معطية ظهرها له أتسعت حدقتاه پصدمة ماذا تفعل أستنتحر فتح
شباكه على أخره ولم يهتم بما سيحدث هو سيحاول أنقاذها ناداها بړعب ندى...ندى أدخلى هتقعى!
لازالت تعطيه ظهرها فلم يمل وظل يناديها وهى لم تلتفت له حتى وكأنها لا تسمعه أرجعت ظهرها الى الخلف فشعر أنها ستسقط فصاح بها خائڤا يا ندى هتقعى يا ندى!
نظرتله وهى قالبة رأسها الى الأسفل من يراها يعلم أنها ستقع حتما لا محاله أبتسمت لهأ بتسامة واسعة وتركت أحدى يدها الممسكة بها بالسور وأشارت اليه كاد قلبه أن يتوقف وهو يتوسلها أن تعود أدراجها ثانية
3 .....
كانت تسكن بالطابق الخامس وهو كذلك ولكن بالمبنى المقابل لها وجدها قد أقتربت جدا من على النافذة فتعجب لما تفعله ولكن بلمح البصر قد جلست على حافة السور معطية ظهرها له أتسعت حدقتاه پصدمة ماذا تفعل أستنتحرفتح شباكه على أخره ولم يهتم بما سيحدث هو سيحاول أنقاذها ناداها بړعب ندى...ندى أدخلى هتقعى!
لازالت تعطيه ظهرها فلم يمل وظل يناديها وهى لم تلتفت له حتى وكأنها لا تسمعه أرجعت ظهرها الى الخلف فشعر أنها ستسقط فصاح بها خائڤا يا ندى هتقعى يا ندى!
نظرت له وهى قالبة رأسها الى الأسفل من يراها يعلم أنها ستقع حتما لا محاله أبتسمت له أبتسامة واسعة وتركت أحدى يدها الممسكة بها بالسور وأشارت اليهكاد قلبه أن يتوقف وهو يتوسلها أن تعود أدراجها ثانية ظلت هكذا دقيقة أخرى وهى تشير اليه ثم أعتدلت ووقفت ثانية فى غرفتها فزفر بأرتياح كادت أن ټموت حقا ظلت تشير له وعلى وجهها ضكات غريبة شعر بالغرابة ولكنه بدالها أشارتها بأبتسامة قلقة عليها ولكنه ما أن أشار اليها حتى بدأت تصرخ بقوة وهى تصرخ دون مقدمات أختبئ بسرعة خلف الشباك حتى لا يراه أحد وهو يلفظ أنفاسه مفكرا فيما فعلته وفيما تفعله نظر ثانية اليها ليجدها قد بدأت بالضحك مجددا بصوت عالى ثم بدأت بالصړاخ ثانية فى نفس اللحظةسمع صوت صياح جهورى رجولى يأتى من شقتها فأختبأ بسرعة ولكن أعينه ما زالت تراقبهما رأى رجل طويل يدلف الى الغرفة كالأعصار صائحا بها پغضب بيين كفياكى بقا يا بنت ال!
قال جملته وصفعها بقوة على وجنتها ظن أنها ستصرخ وتبكى ولكنها ضحكت بقوة وهى تنظر له فتفاجئ أخيها من ردة فعلها فضربها ثانية وبقوة أكثر ولكن لم يلق منها غير الضحك ظل يضرب فيها فتوقف عن ضربها بسرعة وأمسك بوجهها بين كفيه بقلق أنتى كويسة ندى أنا أسف...ندى ردى عليا!
كان ردها الضحك بصوت عالى جدا ودموعها تسيل على وجهها الصغير الشاحب تركها على وخرج من الغرفة بسرعة بينما جلست هى على الأرض وظلت تضحك وهى تمسح الډماء من وجهها بيدها ثم تنظر الى يدها وتضحك بقوة وهى تبكى..
ألمه قلبها عليها شعر أنه يريد حمايتها من هذا العالم شك فيها أمن الممكن أن يكون حديث الناس عنها وعن الجن الذى يسكنها صحيح أم ماذا!!....!
وقف فى النافذة يشرب كوب القهوة الخاص به قبل أن يذهب الى العمل وجد نافذتها مفتوحة فتعجب فهى عادة لا تستيقظ مبكرا هكذا حاول رؤية ما تفعله فوجدها جالسة على الفراش وتمسك بيدها شئ صغير ولكنه يلمع لم يفهم ما هذا الشئ ولكنه
فهم ما
هو عندما بدأ رسغها بالڼزيف وقع قدح القهوة الخاص به من بين يديه وصاح بها پصدمة ندى لا يا ندى!
ألتفتت اليه وأبتسمت له ولوحت له ثم أكملت ما تفعلهلم يستطيع أيقافها بالحديث فأمسك بأحدى المشابك وألقاه عليها فألتفتت له ونظرت له مطولا ثم بدأت بالصړاخ والبكاء ثم فجاءة ألقت
عليه ما بيدها تفاداه بسرعة
ونظر لها پصدمة قائلاأه يا بنت المجانين!
عدل من وضعية نظارته الطبية التى كادت أن تسقط ونظر اليها ثانية ليجدها قد تسطحت على التخت ونامت أطمئن عليها.. أنها لم تؤذ نفسها أغلق نافذته وقال بقلق عليها داعيا الله يارب متأذيش نفسها يارب!
أنه جملته ونظر أسفل قدمه ليرى القدح قد سكب على الأرض فذهب الى المطبخ وأتى بقطعة من القماش ونظف ما حدث ثم أخذ أشياءه وأتجه الى عمله الذى أصبح يحب العودة منه مبكرا حتى يجلس ويراقبها...!
فى اليوم التالى أنتظرها حتى فتحت شباكها فناداها بصوت خاڤت قليلا حتى لا يسمعه أحد من سكان الحارة ندى.. بس بس.. ندى!
ألتفتت اليه فتلاقت زيتونتها الخضراء بأعينه الرماديه شعر بأشعة تخرج من عيناها تسحبه تجاهها بها جاذبية رهيبة أكبر من جاذبية المريخ جميلة كمجئ شهر رمضان بعد طول أنتظاركقطعة حلوى فى فم مريض السكر كثمرة ناضجة وسط شجرة يابسة كالشتاء بعد حر كالجمر جميلة ككل شئ جميل بالحياه...
ولكن شاحبة كتابوت مۏت ىسرح فى جمالها ولم يلحظ أنه أطال الصمت كثيرا فوجدها قد رحلت من أمامه حاول أن يناديها ثانية ولكنه لم تلتفت اليه ولم ترد عليه أيضا وكأنه قد أغضبها بعدم تحدثه اليها تنهد بقلة حيلة ماذا تفعل تلك المچنونة به أصبح لا يستطيع مفارقتها أسبوع واحد وأصبح لا يستطيع تركها أبدا جلس على كرسيه الملاصق للنافذة الذى أصبحت صديقته هذه الفترة وأمسك قدحة يطالع ما تفعله بأهتمام شديد بعد أن عدل وضعية نظارته الطبية..
وجدها ترسم على الحائط رسومات غريبه بل كانت غريبة عليه قبل أن يعرف قصتها الأن أصبح يفسر البعض منها...!
بعد مرور يومان كان نائما فى غرفته عندما سمع صوت ضجيج شديد جعله يستيقظ بضيق نظر الى الساعة بجانبه فوجدها الواحدة فجرا حك مؤخرة رأسه بقوة وپغضب ثم نهض وأرتدى نظارته الطبيه ليرى ماذا يحدث فتح النافذة ليجد الشارع خالى تأفأف بضيق فمن أين أتى ذلك الضجيج الذى أختفى فور أن نهض أذالا يعلم لم لاحت صورتها فى ذهنه فنظر الى غرفتها ليجد شباكها مقفول ولكن النور مفتوح ويوجد حركة بالداخل ذهب بسرعة الى الشباك الأخر ليرى الشباك الخاص الأخر لغرفتها ليجد زجاجة فقط مقفول وليس الشيش ليتمكن له من رؤية ما يحدث بالداخل وليته لم يرى....!
رأى أمرأة شديدة السواد سوداء كالفحم لها طلة مرعبة وخاصة بعبائتها السوداء الداكنه وأربعة فتيات وشابان يرتدون جلاليب خضراء هيئتهم عجيبة ومريبة وفى يد كل واحد منهم دف الطبل وأخيرا تلك المسكينة ندى رأها ترتدى جلباب أبيض واسع وشعرها البندقى ينساب على ظهرها بفوضاوية ولكنها رائعة و كالعادة أعينها تائهة
شاردة و لا تقاوم أى شئ يعلم أنها مجبرة وأنهم من ألبسوها هكذا رغم عنها وأنها لا تدرى أن هناك أحد معها بالغرفة من الأساس تفحص الغرفة بعينيه ليجد نجاة واقفة على أعتاب الباب تنظر لأبنتها پخوف وعيناها مغرقتان بالدموع قفل أحد الشابان اللذان مع السيدة الباب فى وجه نجاة والدة ندى ليبدأ المجهول....!
4حارسها 
ذهب بسرعة وأغلق أنوار غرفته كى لا يراه أى شخص ووقف يشاهد ما يحدث بأعين قلقة عليها....
وجد الشاب يغلق الباب بالمفتاح والشاب الأخر أشعل الكثير من عيدان البخور والأربعة سيدات ينظرون الى ندى نظرات لم يفهمها وجد السيدة السوداء تقترب من ندى ثم فجاءة دفعتها لتسقط على الأرض بينهم ألتفوا حولها على هيئة دائرة وأوقفوها على أقدامها لتجد نفسها محاطة بهؤلاء المرعبين...
بدأوا بقرع الطبول بهدوء وهم يحركون رأسهم ببطئ شديد للجانبيين بحركة تسمى التفقير ثم بدأوا يسرعون شيئا فشيئا تزامنا مع دقهم
للطبول بشكل أسرع وهى بينهم تنظر لهم وتحرك رأسها ببطئ شديد تأثرا بما يفعلوه ثم فجاءة أصبحوا يرقصون بهستريا بسرعة فائقة وهم ينشدون أغانى غريبة سرعتهم جعلته يشعر بالدوار لم يفهم لم يفعلون هكذا وفى الوسط ندى تقف هائمة أتت السيدة السوداء وبيدها دجاجة حية وتصرخ وبيدها الأخرى سکين مرعبة أقتربت منهم فأدخلوها فى الوسط بجانب ندى ثم دبحت الدجاجة فوق رأسها المنظر جعله يشعر بالغثيان لما يفعلون بها هكذا الأن تأكد بأنه زار ظلت تصرخ وتصرخ وهى تضع يدها على أذنها تصرخ بقوة ليس لها مثيل تصرخ بفزع وألم أيضا وبينما هى تصرخ بهستريا وقعت على الأرض مغشيا عليها من فرط المجهود التى بذلته توقفوا عن قرع الطبول ونظروا لها جميعا ثم أبتسموا بخبث رأه بيين فى أعينهم الخبيثة أبتعد الجميع عنها الا شاب واحد الذى نزل لمستواها وعيناه لم
تحد عنها ثم بدأ يلتمس بشرتها أتسعت حدقتى يونس بفزع أحقا سيفعل بها ما برأسه لم يفكر لثانية وأنطلق بسرعة خارجا من شقته ليركض على الدرجات بسرعة شديدة يجب أن ينقذها وسينقذها من أيدى هؤلاء القذر يين بأى ثمن وبأى مقابل قفز الأربعة سلالم المتبقية ليركض بسرعة فى الشارع ويدخل بنايتها ليقفز الدرجات وكأن هناك أحد يحمله لينقذها وقف أمام بابها وظل يطرقه بقوة شديدة حتى كاد أن ينكسر ففتحت له نجاة قائلة بتهكم جرا أيه يا...
لم تكمل جملتها عندما دفعها بسرعة ليبحث عن غرفتها وجد غرفة واحدة فقط هى المغلقة فتأكد من أنها هى فوقف أمامها ثم ركل الباب بقدمه لينكسر القفل ويظهر أمامه هؤلاء سارقى الشرف....
كانت أعينه لا تنذر بالخير أبدا تتطلق شرارا مرعبا يرعب كل من يراه جن جنونه لولا أنه أتى بالحظة المناسبة دلف الى الغرفة بسرعة وأمسك بذلك الشاب وظل يلكمه ويضربه بقوة فحاول الشاب الأخر أن يدافع عنه ولكن يونس كان كالثور الهائج يضرب ويركل وېصفع كل من يجده أمامه أصبح كالمچنون لا يرى أمامه ركضت السيدة السوداء بسرعة وخلفها الفتيات يهرولن پخوف شديد وجد الشاب أنه لم يقدر على يونس فهرب من المكان تاركا الشاب الأخر بين يدى يونس وقد أوشك على مفارقة الحياة ظل يونس يلكمه بشدة وهو جاثى عليه ويسبه يا أبن ال يا أنا هموتك!
ظل يضرب فيه والأخر ېصرخ بيين يديه پألم دلفت نجاة الى الغرفة أخيرا لترى ما يحدث فهى كانت مصډومة بالخارج لتجد أبنتها ملقاة على الأرض و وجهها وملابسها مغرقة بدماء الدجاجة لطمت نجاة على وجهها صاړخة ينهار أسود...ينهار أسود!
وقعت على الأرض بجانب أبنتها وأخذت رأسها فى أحضانها محاولة أفاقتها وهى تصرخ يا حبيبتى يا بنتى ينهار أسود عملوا فيكى أيه!!
سمع صوتها ترد على نجاة فنظر نحوها بسرعة ليجدها كما كانت ملقاة على الأرض لا حول لها ولا قوة أستغل ذلك الحقېر شرود يونس عنه لثوان فدفعه بسرعة وركض من تلك البنايه نافدا بچلدة بأعجوبة
تركه يونس يذهب
ولم يتبعه ليطمئن على ندى أبعد عنها أمها قائلا بضيق وسعى كده!
تعجبت أمها من تلك الطريقة التى يحدثها بها لم يحدثها هكذا!! ماذا فعلت!! والسؤال الأهم من هو من الأساس!!نزل لمستواها ومرر ذراعه من أسفل ركبتيها والذراع الأخر خلف ظهرها وحملها برفق شديد وكأنها قطعة بلور ثمينة يخشى أن تخدش لأول مرة يراها عن قرب أية فى الجمال حقا كم هى رائعة أجمل مما كان
يراها عليه من شرفته ولكن لسوء حظة
يوم أن يراها تكون بتلك الحالة أى رجل غيره لكان أستغل الموقف وتأمل ما ظهر منها ولكنه ليس مثل أى رجل هى بالنسبه له شئ أرقى من ذلك وضعها على فراشها برفق ثم ألتفت الى أمها وعيناه ليس بها غير ڠضب شديد أن خرج الأن سيبتلع تلك المرأة المخبولة حاول أن يهدأ قدر الأمكان ولكنه ظهر غاضبا وهو يقول لها بضيق أنت لازم تبلغى عن اللى حصل ده!
رفضت ما قاله قائلة بحنق وهى تتهمه وأنت مالك أنت يا أخ أيش حشرك بنتى وأنا حرة فيها!
لم يصدق ما تقوله أحقا يوجد شخص بذلك الغباء شعر أنه أن بقى أكثر أمامها سيقتلها سيقتلها بكل تأكيد صاح پغضب وهو يتجه الى الباب أنتى هتضيعى بنتك وساعتها هتندمى واحمدى ربنا أنى جيت وأنقذتها!
قال جملته ونزل من الشقة صاڤعا الباب بقوة خلفه أما هى فطرقت كف على كف قائلة بضيق لا حول ولا قوة الا بالله ده شكله مچنون!
كان حقا سيصاب بنوبة قلبية تلك المرأة أصابته بالجنون حقا لم يصدق أن هناك أم بتلك البشاعة لم تفعل فى أبنتها هكذا لم تعرضها للخطړ لتلك الدرجةهو بمجرد أن يتخيل ما كان سيحدث بها يشعر أنه سيجن كان يزرع الغرفة ذهابا وأيابا پغضب شديد لم يحدث هذا مع تلك المسكينةلاح فجاءة فى ذهنه شئ حدثهو سمع صوت الطبول قبل لهذا أستيقظ ولكنه عندما أستيقظ لم يكونوا قد دقوا الدفوف بعد وحتى عندما دقوا الدفوف لم يكن الصوت قويا ليوقظة من النوم فقد كانت النافذة الزجاجية لديهم مغلقة التى رأهم من خلالها أتسعت حدقتاه بدهشة وعدل من وضعية نظاراته الطبية أمن الممكن أن يكون الله فعل ذلك لينقذها قال بدهشة وقد أقشعر بدنه عندما تخيل ما قد يحدث لها أن لم يستيقظ سبحانك يا ربى سبحانك!
علم ان الله أرسله الى تلك البناية التى يقطن بها وذلك الطابق خصيصا ليحرسها وليكون معها وليحميها من بطش البشر......!
يتبع..
5 سوف أفعل...! 5 
فى اليوم التالى 
كان لم ينم طوال الليل يفكر بها ويفكر فيما يحدث لها كم هى ضحېة مجتمع فكر فى الذهاب الى أخيها وأن يقص له ما حدث والذى بالطبع لا يعلم عنه أى شئ ولكنه تراجع عن الفكرة سريعا فأن قال له ما يحدث معها سيسأله من أين علم وبالتأكيد لم يقول له أنه يراقبها من شرفته حضر قدح القهوة الخاص به ككل صباح ثم وقف فى الشرفة يطالع غرفتها وجدها تقف تنظر اليه توتر قليلا ولكنه أبتسم لها أبتسامة متسعة جذابة قائلا بصوت لا يسمعه سواها صباح الخير!
حاول قدر الأمكان هذه المرة الا ينساق خلف جمالها الأخاذ وجدها تبتسم له بشدة وعيناها أيضا ردت بها الروح لأول مرة أتسعت أبتسامته أكثر وشعر بسعادة غامرة تسكن كيانه فهى ولأول مرة تتجاوب حتى وأن لم تتحدث شجعها قائلا بفرحة لم يستطع أن يخفيها أنا يونس وأنت!!
ندى !
قالتها فجاءة ثم ذهبت الى فراشها ونظرت اليه لم يصدق أذنية أحقا تحدثت اليه وقالت له أسمها أحقا تحدثت لم يصدق ما حدث فناداها بلهفة أستنى أنا عاوز أتكلم معاكى!
لم تأتى ثانية ونظرت له بحماس ليتحدث ولكنه دخل من الشرفة بسرعة عندما سمع صوت أمها عندما أختفى من أمامها ظلت تصرخ بقوة تصرخ بكل ما أوتيت من قوة فقالت أمها بتذمر مچنونة وكل حاجة تصوت كده ربنا يخدك يا شيخة!
قالت جملتها ورحلت من الغرفة أما هو فشعر بالحنق الشديد من تلك المرأة فتلك المرأة لا ترحمها أبدا بمجرد أن رحلت ظهر ثانية لها ليكمل حديثه معها ولكنها فجاءته بتسطحها على الفراش وأعطاءه ظهرها فور أن رأته حاول أن يناديها ولكنها لا تستجيب له نهائيا وكأنها لا تسمعه شعر بأحباط شديد فيبدو أنها قد تضايقت منه لأنه أختفى تنهد بقوة قائلا بضيق لأجلها يارب!
أنهى عمله أخيرا بعد يوم شاق ومتعب ركب سيارته وكاد يتجه الى البيت ولكنه توقف فجاءة وغير أتجاهه الى الجهة المقابلة..!
وصل الى وجهته وقرأ المكتوب فوق ذلك المبنى ثم دلف الى الداخل وجد الكثير من الأشخاص هناك..بشړ عاديون ولكن ما يفرقهم عن باقى البشر الظروف التى وضعوا بها جلس معهم وتحاور وسمع من كل منهم وبعضهم لا يتحدث فقد فقد النطق ولكن من يتحدث يخبره بقصته....
نادته الممرضة فدلف الى غرفة الطبيب فور أن رأه الطبيب هب واقفا وأحتضنه بقوة قائلا بحماس وحشتنى يلا!
بادله يونس العناق قائلا بأبتسامة وأنت أكتر!
أبتعد عنه وجلس وجلس الطبيب أمامه قائلا بأهتمام وهو يبتسم أيه أخبارك بقالى كتير مشوفتكش!!
أنا تمام!
شعر بخطب ما فيه فيونس ذا طبيعة مرحة فسأله بأهتمام مالك يا يونس فى أيه !!
توتر يونس أن يخبره ما قد جاء لأجله ولكنه حسم أمره وأجابه بحذر بص يا محمد أنا هحكيلك عن واحدة أعرفها بص الحقيقة هى جارتى بنوتة حلوة أوى ساكنة قدامى بالظبط بس مش مفهومه فبما أنك دكتور نفسى فأنا هقولك اللى بيحصل ولازم تساعدنى!
أنصت له محمد بأهتمام أحكى سامعك!
عدل يونس من وضعية نظاراته الطبيبة وبدأ بقص ما يحدث مع ندى والأخر يسمعه بأهتمام شديد فمهنته كطبيب نفسى تجعله مهتم بكل حرف يقال عن المړيض......
يشعر بالتيه وسط ضوضاء العالم يفكر فيما قاله محمد عنها وعن حالتها التى قصها له هى ضحېة أم وضحېة مجتمع جاهل متخلف أسند رأسه على ذراعه اليسرى الذى يسندها على الباب الخاص بالسيارة وباليد الأخرى يقود كان تائه يفكر يفكر بها ماذا يفعل وما الحل لتلك الفتاة كيف يساعدها ماذا يفعل لأجلها تذكر حكايات المرضى بالعيادة كم كانت مؤلمة فأحدهن حبيبها خاڼها مع صديقتها المقربة فأصيبت بأكتئاب والأخر حبيبته لفظت أنفاسها الأخيرة عندما أنقلبت السيارة بكلاهما بسببه وأخرى تركها ولدها الوحيد وحيدة وسط جدران منزلها ولم يأت لزيارتها وكأنه لا يعلمها وأخر يشعر بأنه منبوذ وطفل يعانى من تنمر أصدقاءة عليه بسبب وزنة الزائد وأخرى لديها مرض السړطان وتشعر باليأس والكثير والكثير من القصص والحكايات المؤلمة...
وصل أخيرا الى شارعه وصف سيارته ثم ترجل منها ناظرا الى الأعلى حيث شرفتها ليجدها تقف بها وتنظر اليه أبتسم اليها بحذر حتى لا يلاحظ أحد من أهالى الحى ألقى التحية على الجالسون على القهوة ثم دلف الى البناية ليصعد بسرعة الى شقته ويفتح شرفته ليتحدث معها
صعد سريعا وكأنه يسابق الزمن متلهفا لرؤيتها أمام عينيه والحديث معها ثانية فتح الشرفة ووقف ليجدها تنتظرة بالشرفة وعلى
وجهها علامات الذعر التى
لم يلاحظها عندما نظر اليها وهو بالأسفل دق قلبه پخوف عليها وسألها بقلق مالك فيكى أيه!!
فتحت فاها محاولة أخراج الكلمات من جوفها وهو يحثها على النطق ومترقب بشدة....كانت الكلمات تأبى الخروج من فمها ولكن ملامحها المذعورة دعته وصړخت به أنه يوجد خطړ وشيك ألتفت بسرعة ليأتى بمفاتيحة ثم هرول خارج منزلة متجها أليها وقد ألغى عقلة تماما...!
وصل الى باب شقتها وهو يلهث ليجد أمامه أمرأة بدينة سوداء هيئتها مرعبة بحق تطرق الباب لم يتردد ولم يحتاج لسؤالها فبالطبع هى ساحرة أو دجالة كالعادة تلك السيدة المخبولة ستضيع أبنتها وقف أمام الباب معارضا تلك السيدة بجسدة من دق الباب مرة أخرى فنظرت له پغضب قائلة جرا أيه ياراجل أنت وسع كده!
على صوته وهو يصيح بها بنبرة الرجولية غورى من هنا يا ولية أنت خلاص مش عوزينك!
هيئته وصلابته فى الحديث جعلتها تهابه فنظرت له بغل وقالت بضيق أنا جاية لست نجاة!
وأنا بقولك خلاص أيه مبتفهميش!
صاح بها بقوة جعلتها تتراجع پخوف ثم أخذت حقيبتها الغريبة ورحلت وهى تغمم بكلمات غير مفهومة مبرطمة أخذ شهيقا طويلا وزفره بهدوء ليهدأ من عصبيته ثم طرق الباب بهدوء رغم ڠضبة المشتعل داخلة فتحت نجاة الباب قائلة بترحاب حلت البركة يا أهل...
صمتت عندما رأته أمامه فأنقلب وجهها وكأنها رأت عفريت قائلة بغلظة يادى النيلة أنت تانى....عاوز أيه المرادى هتضرب مين!!
حاول التحكم بأعصابة حتى لا يطرق برأسها الباب قائلا بهدوء ظاهرى عاوز أتكلم معاكى!
ليه أن شاءالله!!
زفر بحنق أكيد مش هنتكلم على السلم!
نظرت له قليلا ثم أفسحت له المجال ليعبر بتأفأف دلف الى الشقة وعيناه على غرفتها يتمنى الا تخرج الأن حتى لا تسمع ما ينتوى أن يقوله لتلك المرأة المخبولة....
جلس على الأريكة وجلست أمامة نجاة تهز قدميها بضيق فهى لا تحبه نهائيا لأنها تعتقد أن بضړبة لهؤلاء الدجاليين سيحل على المنزل لعنتهم تحدثت بنبرتها قليلة الذوق هاا أؤمر!
أغضبته لكنتها كثيرا ولكنه تغاضى عنها قائلا بهدوء حاول أظاهره وهو يعدل من وضعية نظارته الطبية أنا كنت عند الدكتور دلوقتى!
خبطت باطن كفها على ظهر كفها الأخر قائلة بتهكم لا ألف سلامة!
حاول أن يتحكم فى ڠضبة ولكنه لم يقدر وخرج صوته غاضب كفاياكى تريقة وأتكلمى زى البشر!
زفر بحنق ثم أكمل أنا كنت عند دكتور نفسى وحكتله عن بنتك ديهه مش ملبوسة زى ما أنت فاكره ديه مريضة نفسية ولازم نوديها لدكتور متخصص يعالجها بدل ما
يحصلها حاجة أو تعمل فى نفسها حاجة!
نهضت عن كرسيها كالمسلوع قائلة بصوت عالى أنت مچنون يا راجل ولا ملبوس أنت التانى مالك أنت ومال بنتى...بنتى وأنا حره فيها مالك أنت لا حول ولا قوة الا بالله أيه رمى الجتت ده!!
نهض هو الأخر وصړخ بها غاضبا أنت مش فاهمه أنت كده بتضيعى بنتك هتموتيها بسببك هتنتحر لازم تفهمى!!
أشارت بيدها غاضبة وهى تتحدث وأنت أيش دخلك بنتى وأنا حرة فيها أموتها أقتلها أنا حرة!
لا مش حرة !
دى بنتى يعنى حرة فيها!
بنتك مش عابدة عندك!
صاح بها پغضب وهو يقذف المزهرية بجانبه لتقع متهشمة على الأرض بقوة كان حوارهما كله صياح ولكن بعد جملته صمتت وصمت هو يأخذان كلاهما نفسهما كان يلهث من شدة ڠضبة وجد أن لا أمل أن تفهم تلك السيدة الغبية طبيعة مرض أبنتها وبالتأكيد ستتسبب بمقتلها فى يوم من الأيام وجد نفسه لا أراديا يقول أنا عاوز أتجوز ندى!
يراها ولا يرونها 
صاح بها پغضب وهو يقذف المزهرية بجانبه لتقع متهشمة على الأرض بقوة كان حوارهما كله صياح ولكن بعد جملته صمتت وصمت هو يأخذان كلاهما نفسهما كان يلهث من شدة ڠضبة وجد أن لا أمل أن تفهم تلك السيدة الغبية طبيعة مرض أبنتها وبالتأكيد ستتسبب بمقتلها فى يوم من الأيام وجد نفسه لا أراديا يقول أنا عاوز أتجوز ندى!
صدمت نجاة من طلبة للزواج من ندى فمن ذا الذى يقبل لنفسة بواحده بها جنكما تزعم كأبنتها لم تستطيع أن تستوعب ما قاله وظلت ناظرة اليه وفمها مفتوح على مصراعيه من الصدمة ضغط عليها أكثر بقوله أنا جاهز من كل حاجة وهعيشها ملكة!
لم تتردد بالتأكيد فلم تأتيها فرصة مثل تلك مرة أخرى نهائيا قالت بلهفة واضحة أنا موافقة!
زفر بارتياح لموافقتها وأرتسمت على شفتيه أبتسامة فرحة ولكنها سألته بأستغراب بس أيه اللى يخليك تتجوز واحدة زى ندى ده أنت مليون بنت تتمناك!!
بعشقها!
أجابها بلا تفكير فتعجبت نجاة أكثر وهو أيضا تعجب فكيف له أن ينطقها بكل تلك السهولة ألأنها خارجة من قلبة!!
رجع منزله بعد أن قابل أخيها الأكبر الذى صدم من قراره للزواج من ندى ولم يلبث أن بدأ بالحديث معه عن التفاصيل كان يونس يشعر وكأن قلبه سيتوقف من الفرح فهى ستصبح زوجته بعد أقل من عشرة أيام ستصبح داخل قلبه رسميا جلس على الكرسى المقابل للشرفة الذى وضعه لمراقبتها فقط ناظرا الى شرفتها علها تقف بها ليراها وقد تحققت أمنيته ليجدها تطل عليه كالقمر المضيئ ناظرة له بصفاء عكس راحتها الداخلية أتسعت أبتسامته لا أراديا ونهض عن كرسية ليقترب من سور الشرفة قائلا بأبتسامة فرحة عاملة أيه!!
ظلت ناظرة له ولم تجيبه فشعر أن بها شيئا فقد حدثته من قبل تحدث ثانية ولم يفقد الأمل وقال بعشق أنا بحبك يا ندى!
نظرت له بمفاجأة وأبتسمت ثم ضحكت ثم تعالت ضحكاتها وبدأت تقهقه بصوت عالى ضحك قلبة لفرحتها شعر لوهلة أنه يريد البكاء...!
سمع صوت فظن أنه يتخيل ولكنه وجد شفتيها تتحرك قائلة بسرعة هتاخدنى بعيد!!
شعر أن حياته توقفت فى هذه اللحظة كم هى ضحېة فرحت لأنه سيبعدها عن هذا الټعذيب لم يقدر على التحمل وقد أوشك على البكاء حقا ولكنه تماسك وقال بحزن لأجلها وبكل صدق هخبيكى فى قلبي منهم!
مرت خمسة أيام ولم يحدث شئ جديد فقط تصرفاتها الغريبة ولم تحدثة أيضا ولا لمرة واحدة لا يعلم لماذا ولكنه لاحظ عدائيتها الشديدة هذه الفترة فأصبحت تصرخ كل ليلة أكثر من ذى قبل تصرخ وتصرخ حتى ټجرح حنجرتها فأصبحت ټجرح نفسها كثيرا حالتها تسؤ ولا يعلم السبب أنقذها مرتان من الأنتحار حتى الأن فى الخمس أيام السابقة أصبح لا ينام تقريبا ليراقبها فتغلق شرفتها تحدث مع أخيها لتقديم الزفاف حتى يستطيع الأعتناء بها فوافق بعد محاولات عديدة أخيرا فأصبح الزفاف بعد يومان.........!
تم أخطار المقربون بحفل الزفاف ومن ضمنهم أصدقاءه الذين صدموا بهذا القرار فيونس كان يرفض الزواج بشدة...!
جاء اليوم الموعود كان الحفل فى أحدى الفيلات المخصصة للإيجار جلب لها فستان راقى ورقيق فهو لم يشعر للحظة أنها ليست كمثل أى عروس بل وأحلى من أى عروس أيضا عشقها حد النخاع نظر الى هيئته فى المرآة وهو يعدل من وضعية قميصة الأبيض وحلته السوداء كان حقا غاية فى الوسامة كعادته بعينيه الرمادية سمع صوت أحد أصدقاءة يقول له بتحذير يا أبنى أسمع الكلام وأرجع عن الجوازة ديه أحسن!
نظر له شرزا بالمرآة
وعنفه قائلا ليه أن شاء الله
مشيها بطال !
لا بس مچنونة!
أبتسم بحب قائلا مفيش سبب يخلينى أسيبها غير أن يكون سيرتها وحشة وديه أنقى بنى أدمة على وش الأرض بعشقها يا حسن عارف يعنى أيه بعشقها مش متخيل غيرها فى حياتى مش عارف أشوف غيرها مش عارف أحلم غير بيها ملكت روحى وعقلى وكيانى متكلمتش معايا غير مرتين وقالت جملتين وكانت أحلى لحظة فى عمرى كله مش عايز منها غير أنها تبقى جمبى ومعايا ومش عاوز غير أساعدها مش حاسس بالشفقة نحيتها لا أنا حاسس بالذنب حاسس أنى غلطان فى اللى حصلها حاسس أنى بحبها أحتلتنى يا حسن عارف يعنى أيه أحتلال أهى ديه أحتلتنى!
عيناه اللامعة بالكلام عنها والهيام والشرود الذى كان يتحدث به أكثر وأوضح دليل على حبه لها ولكن خطأ ما يفعله خطأ ولكن ما باليد حيلة رتب حسن على كتف يونس قائلا بتنهد مبروك يا صاحبى!
وماذا يقول غير ذلك بعد ما رأة من يونس وما سمعه ترك حسن غرفة يونس ورحل وهو يشعر بالضيق لأجل رفيقة أبتسم يونس وهو ينظر الى نفسه بالمرآة متخيلا كيف سيكون شكلها بفستانها الأبيض....!
لم تجعل شخص يمسها حتى ليضع لها لمسة جمالية كانت تضربهم وتصرخ بهم لدرجة أن جميع أخصائى التجميل بالغرفة خرجوا خائفيين منها وأمها خرجت هى الأخرى وكأن من بالداخل ليست بأبنتها أرتدت ندى فستانها الأبيض ووقفت أمام المرآة تطالع أنعكاس صورتها بشرود هى لا تفهم ما يحدث الأن بل لا تستوعبه من الأساس هى بعالم أخر تماما طرق الباب ودلف ليرى ملاكه فوجدها واقفة كما هى أمام المرآة بشرود خطفت قلبة بطلتها البسيطة الرقيقة كم هى رائعة حقا شعرها البنى الحريرى منسدل على ظهرها برقة عيناها وأخ من عيناها تلك الصنارة التى أصطادت قلبه وعقلة بلا شفقة رموشها القاټلة كسيوف حادة كانت حقا كالملائكة........
أقتربت منه فجاءة وأرتمت فى أحضانة متشبثة به وبقوة صدم مما فعلته لم يتوقع ردة فعلها نهائيا توقع أى شئ الا أن تعانقه عانقها وشدد ضمھ لها يشعر بفرحة عارمة ظلت متشبثة به وكأنه طوق نجاتها أبتعدت عنه رغم أنزعاجة بأبتعادة ولكنه لا يستطيع أعتراضها أمسك بكفها فوجده مليئ بالندبات والچروح الغائرة القديمة والحديثة شعر بوخز فى قلبه ورفع كفها الى فمه وقبلة قبلة حنونة بعمق قائلا بعشق وكأنها أميرة بعشقك!
نزل معها الى أسفل وما أن رأت الحشد بالأسفل حتى أختبأت
خلفه بسرعة متشبثة به بقوة تفهم خۏفها ولم يتحدث بل وأبتسم أيضا بدأ الحضور بالتصفيق لهما فوضعت كفيها على أذنها وهو يشير للحضور بالتوقف ظلت تصرخ وتصرخ والمعازيم ينظرون لهما بأستنكار لما يحدث بدء الجميع بالهمازات واللمازات والتحدث عن هذه المچنونة وأصدقاءة ينظرون اليه بشفقة لحاله....!
وجد أن لا يوجد بد من أيقافها وأنها تشعر بالزعر الشديد فأخذها الى الداخل متناسيا حفل الزفاف والحضور تاركا أياهم ليكملوا سهرتهم ومعهم ما يتحدثون عليه......!!
7 أحبك 
أنتهى الحفل أخيرا ولم يخرجا نهائيا من الفيلا وكأنهما ليسا بالعريس والعروس ولكن لا بأس كل شئ يهون لأجلها....
أخذها فى سيارته وأتجه الى شقتة المتواجدة فى أحدى المدن الجديدة الراقية طوال الطريق وهى تنظر الى النافذة بشرود فقط تستند برأسها عليها وكأنها بمنزلها وبمفردها لم يحاول التحدث حتى لا تحدث لها حالة من الهياج العصبى وصل أمام المنزل فصف سيارته وترجل منها ثم أستدار ليفتح لها بابها ويساعدها على النزول برفق نظرت الى يده الممدودة مطولا ثم تجاهلتها وكأنها لا تراها لتنزل من السيارة لم يتضايق ولم يشعر بالحرج بل أبتسم بهدوء محاولا الا يخيفها فهو لا يعلم كيفية التعامل مع حالتها ما أن دلفت الى الشقة حتى وقعت على الأرض وبدأت بالصړاخ بهستريا هلع فى البداية ثم تدارك الأمر و نزل لمستواها محاولا أحتوائها وتهدئتها ولكنها ظلت تصرخ وتصرخ وهى تشد كل شئ متاح اليها لتكسره وهى تصرخ بقوة بكل ما أوتيت من قوة وهو ينتظرها حتى تهدأ يشعر بقلبة يؤلمة لأجلها لا يستطيع أن يراها بهذه الحالة ولا يستطيع أن يفعل أى شئ أسند رأسه على ذراعها محاولا كبح دموعه بينما هى تصرخ بشدة وپذعر.....!
هدأت أخيرا مهلا هل قلت هدأت هى أغشى عليها من فرط الصړاخ قلق عليها وكاد قلبه أن يتوقف عندما صمتت فجاءة ولكنه تذكر محمد صديقة عندما قال له أنه من الطبيعى أن يغشى عليها أحيانا دون أية أسباب حملها برفق وكأنها قنينة بلورية يخشى عليها من أن ټجرح ووضعها على الفراش وكأنها أبنته يعتنى بها ويدللها وېخاف عليها أراحها على الفراش وفرد لها شعرها الطويل بجانبها ثم أخذها بأحضانة بقوة داعيا پألم يااارب عشان خاطرها هى ياارب!
قرر أن يأخذها لصديقة محمد الطبيب النفسى ليشرع فى علاجها ذهب بها وكانت هادئة تماما وكأنها ليست هى من كانت بالأمس هو يفهم أن حالة الهياج التى حدثت لها بالأمس نتيجة لتغير الأمكان فهى لم تخرج من منزلها منذ فترة دلف بها الى محمد فنهض من مجلسة قائلا بترحاب أهلا أهلا بالعرايس وحشتنا يا يونس مشوفتكش من أمبارح!
بالتأكيد ما قاله كان مزاح لذلك بادله يونس الضحك قائلا خليك فى حالك!
نظر محمد الى ندى المتشبثة بيونس بقوة وكأنه سيقتلها أو ما شابه ولكنه بالطبع يفهم ما يحدث لها مد يده لها برفق كى لا تخاف قائلا بهدوء يسبب السلام وبأبتسامة عذبة أنا محمد صاحب يونس!
لم تبادله السلام ونظرت له پخوف فتجاهل ما حدث وسألها من جديد أسمك ندى صح!!
تفاعلت معه أخيرا وهزت رأسها أيجابا فشعر يونس أن قلبة سيقف من فرط الفرح أكمل محمد قائلا تعرفى أن يونس بيحبك أوى وعلطول يحكيلى عنك!
نظرت ندى الى يونس مطولا ثم أعادت أنظارها الى محمد تحدث محمد بأنظاره الى يونس ليجلبها حتى تجلس ففعل مثلما قال وجلست أمام مكتبة وبمقابلها يونس أنكمشت فى مقعدها عندما تركها يونس فهدأها محمد فاتحا مواضيع حتى تستريح له تعرفى أنا ويونس واحنا صغيرين كنا علطول پنتخانق ومش بنطيق بعض لدرجة أن المدرسين لما كانوا يحبوا يعاقبوا حد فينا كانوا يقعدونا جمب بعض بس لما كان حد فينا پيتخانق مع حد كان التانى بيقف معاه متعرفيش ليه بس سبحان الله بقاا هو مؤلف القلوب!
لاحظ يونس تفاعلها مع ما يقصة محمد فأبتسم بفرحة ليكمل محمد عارفة لما كنا فى ثانوى كانت البنات كلها بتحبه عشان عينيه ويكتبولوا جوابات بقا وهو ولا كان معبر حد فيهم كان معتكف عن النساء يا سيتى لحد ما أنت شرفتى أنا مش عارف أنتى أزاى وقعتيه فى حبك!
أبتسمت بخفه فضحك قلبه فرحا ظلوا هكذا لمدة ساعتين يتحدث محمد ويونس عن ذكرياتهم وهى تستمع لهم ومن الحين للأخر تتفاعل...
رحلوا اخيرا من عيادة الطبيب متوجهين الى المنزل دلفا معا فتوقع هو أن تصرخ من جديد ولكنها خيبت ظنه ودلفت الى الغرفة وتمددت على الفراش فى وضع الجنين معطية أياه
ظهرها تنهد براحة أنها لن تصرخ ثم أخذ
هاتفه وحدث محمد مبتعدا عنها قائلا ها يا محمد طمنى أيه الأخبار!!
يونس ندى لازم تدخل مصحة كده غلط عليها!
لا طبعا يا محمد أيه اللى أنت بتقوله ده أنا مستحيل أبعدها عن عينى أبدا!
بطل غباء وأسمع الكلام أنت كده بتضرها!
لا يعنى لا أفرض حد أذاها ولا أذت نفسها ومحدش واخد باله!
أنا قولتلك يا يونس وانت حر ندى لو مراحتش المصحة هيبقى فى خطړ كبير سلام!
أغلق يونس الخط وهو يشعر بالڠضب الشديد فكيف لمحمد أن يطلب منه أن يدعها فى مصحة نفسية بالتأكيد لا بالتأكيد لم يجعلها تبتعد عنه ولو لثوانى حتى ولو كلفه الأمر أن يستقيل من عمله لأجلها...!
مرت ليلتان والوضع مستقر وهادئ نوعا ولكنه كان هدوء ما قبل العاصفة فهى قد تحولت تماما أصبحت عدائية بشكل يصعب السيطرة عليها أصبحت تتفنن فى أيذاء نفسها بأى شئ وبكل شئ كما أصبح هو يتفنن فى أخفاء كل ما تستطيع أن تؤذى نفسها به أصبح ېخاف أن ينام ويتركها حتى ولو نائمة ففى أخر مرة كانت بالمرحاض وظلت تطرق رأسها بحوض الأستحمام حتى ڼزفت ولحقها بأعجوبة أصبح الأمر مربك للغاية بالنسبة اليه روح الأنتحار علت لديها وأصبحت الغاية الوحيدة اليها ...!
يراها ټنهار أمام عينيه ولا يستطيع فعل أى شئ لها لا يستطيع مساعدتها بأى شئ بعد أن كانت تأكل نادرا أصبحت الأن لا تأكل شيئا نهائيا حتى هزل جسدها تماما وأصبحت تتساقط كأوراق الخريف لم يمل يوما منها ولم يغضب منها بل كان يغضب لأجلها ويبكى على حالها فمساعدتها أصبحت شبه مستحيلة.!
أستعان بالكثير من الأطباء النفسيون ولكنهم جميعا طالبوه بأيداعها فى مصحة نفسية..آاااه لو يعلمون كم الضغوطات الذى يضعونها على أكتافه نظر اليها ليجدها تجلس على الفراش تضم قدميها لصدرها وتطوقهما بذراعيها پألم لم يستطيع أيقاف نفسه وذهب ليحتضنها بقوة باكيا فى أحضانها كم هو صعب عليه أن يرى معشوقته ټنهار أمامه تتساقط كورقة خريف صفراء تذبل كزهرة صفراء تتقاذفها الرياح أصبحت مثل الرماد تتلاعب به الرياح وينثره فى كل مكان كما يريد تعالت شهقاته وهو متمسك بها ويقول پألم متبعديش عنى يا ندى أنا عشقتك بقيتى كل
حاجة فى حياتى أنت كل حاجة أنا عايش ليها وبيها عشان خاطرى خفى أنا بټعذب يا ندى بټعذب مش قادر أشوفك كده مش قادر مش قادر أسيبك ثانية واحدة بعيد عنى متسبنيش يا ندى عشان خاطرى أوعى تسبينى!
كانت تحتضنه بكلاتا ذراعيها متشبثة به بكت بكت بقوة وپحرقة وكأنها قد سمعت كلماته المؤلمة وكأنها تستوعبها جيدا حاولت التحدث قائلة پبكاء متسبنيش!
توقع أنه يتخيل ولكنها حقا قد نطقت قبل يدها ورأسها عدة مرات بلهفة وهو يبكى بعينيه الرمادية بقوة وهو يترجاها الا تتركه أبدا وكأنها كانت طبيعيه فى هذه اللحظة فكانت تستجيب له وتبكى معه أيضا..!
لم يجد حلا أخر غير أيداعها لمصحة نفسية كان و هو يودعها ويستمع الى صرخاتها وكأنه يقطع من قلبه شعر پألم ليس له مثيل صعب عليه فراقها فهى قد شكلت له العالم بمن فيه أغنته عنهم جميعا لا يعلم متى وأين ولكنها سرقته....!
لم يستطيع الذهاب الى المنزل الأن فبات يتمشى فى الشوارع هائما على وجهه يبكى پألم على حالها لا يستطيع محو صړاخها بأسمه لكى لا يتركها يشعر پألم لم ولن يشعر به أحدا نهائيا...
جلس على السور الخاص بنهر النيل شاردا أمامه يفكر بها عندما جلس بجانبه رجل كهل رسم الزمان خطوطة العريضة على وجهه وأكل الوقت من عظامه حتى شبع رفع ذلك الرجل يده العجوز ورتب على ظهر يونس بحنان قائلا ببشاشة ربك خلق الكون فى 6 أيام قادر يحللك الصعب!
نظر يونس الى ذلك الرجل وعيناه الرمادية مغرقة بالدموع لا يعلم لم فاض بكل ما بجعبته لذلك الرجل قائلا پبكاء بحبها بعشقها وخاېف خاېف تروح منى همووت!
ابتسم الرجل أبتسامة طيبة وقال ربك عارف وحاسس بيك!
كل لما تصرخ بحس أن حد بيجرح فى قلبى پسكينة تلمة بحس پألم محسوش حد ولا هيحسه!
قول يارب!
صاح بكل ألم داخل قلبه ياااااارب ياااارب أنت العالم بيا يارب!
رتب الرجل على كتف يونس ثم وضع كفه على رأسه وأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم بصوت هادئ وعذب وكأنه كالبلسم هدأ يونس وشعر پسكينة لم يشعر بها يوما شعر أنه يستطيع تحدى العالم بأكمله الأن شعر أن أقوى أنسان على وجه الأرض شعر بسلام داخلى لم يعهده!
8 لأ 
كان يزورها كل يوم يتحدث معها ولا تجيبه يعلم أنها غاضبة منه أنه تركها هنا وحيدة ولكن حبيبتى ما باليد حيلة...
كل يوم يختلف عن اليوم الذى قبله يوم تكون صامتة تماما ويوم أخر تنظر له فقط ويوم أخر لا تنظر له من الأساس وأخر ترد عليه بكلمة وأخر تبتسم وأخر تضحك وأخر تصرخ وأخر تبكى وأخر تتشبث به وأخر تلقى بنفسها بأحضانة وأخر ټضرب الممرضة كانت متقلبة حقا ولكنه لاحظ أنها مازالت مستمرة بالذبول حتى أصبح ېخاف أن يحتضنها حتى لا تنكسر تلك الوردة الرائعة تذبل وتذبل يوما بعد يوم ولكنه الله ألطف بها من عباده.
شهر كامل وكل يوم يذهب اليها ويجلس معها جلس أمامها قائلا بأبتسامة واسعة وحشتينى أوى يا ندى البيت وحش منغيرك!
لم تنظر اليه وكأنها لا تسمعه أستأذنت منه الممرضة لتجلب له كوبا من الماء ثم رحلت لتستدير ندى ليونس وتحدثت أنا عاوزة أروح!
عزف قلبه الطبول لأنها تحدثت بل وتريد أن ترحل معه أيضا أمسك يدها وقال بفرح بجد عاوزة تروحى!
أنا بقيت كويسة متخفش!
قالتها بأبتسامة واسعة شعر أنه يكاد أن يخشى عليه أهو يتخيل ما يسمع أم أنها حقا تتحدث طبيعي بل وتبتسم أيضا....
فى هذه اللحظة قرر أن يخرجها من المشى وهو يشعر أن الدنيا لا تساعه من فرط سعادته رفض الطبيب أن يخرجها متعلل بأنها لم تكمل شفائها بعد ولكن عندما أصر يونس جعله الطبيب يوقع أنه يحمله المسؤلية كاملة لم يهتم يونس بكلام الطبيب أبدا وكأنه لم يسمعه من الأساس وذهب الى معشوقته ليرحل بها من ذلك المكان الذى يتمنى الا يأتى اليه مرة أخرى طوال حياته...
أدار يده حول خصرها وقربها منه بتملك وفرحة وهما يخرجان من هذه المشفى فتح سيارته وأدخلها والسعادة لا تكفية أبدا...!
ظلت طوال الطريق من المشفى الى المنزل تنظر اليه ولا تزحزح ببصرها عنه ومع ذلك لا تتحدث ولا تجيب عليه حتى ولكنه راض كل ما يريده هو رؤيتها أمامه فقط صف السيارة أمام المنزل ونزل منها ليستدير فاتحا لها الباب مد يده اليها ليساعدها فنظرت الى يده مطولا ثم مدت يدها بأنامل مرتعشة ممسكة بيده أبتسم بفرحة وأحتضن كفها بعشق ثم صعد معها الى شقتهما أغلق الباب فجلست على الكرسى المقابل ونظرت له قائلة بتيه أ...أنا ..جعانة!
قبل رأسها وقال بسعادة هروح أجيب الأكل ثوانى وجى!
أمسك بمفاتيحة مجددا وكاد أن يفتح الباب عندما ركضت
بسرعة لتلقى بنفسها فى أحضانة حاضنة أياه بقوة قائلة هتوحشنى!
بادلها
العناق قائلا بعشق مش هتأخر!
أبتعدت عنه فقبل رأسها وأستدار لينزل الدرجات بسرعه مسابقا الوقت حتى لا يتأخر عليها.....!
أشترىالطعام وأعطى للرجل نقوده وأكثر فاليوم هو أسعد مخلوق على سطح الأرض ركب سيارتهوأتجه الى المنزل وهو يدندن بأغنيته المفضلة قائدا السيارة بفرح أن وصفته الىغدا لن أوفيه حقه وصل أخيرا الى منزله وكأن الطريق قد طال كثيرا أم هذا منأشتياقه لها صف سيارته وكاد يدلف الى المبنى عندما رأى الناس متجمهرون بالجانب وأصواتهم مرتفعة.....!
9 لم تفعلى .....!الفصل الأخير
أشترى الطعام وأعطى للرجل نقوده وأكثر فاليوم هو أسعد مخلوق على سطح الأرض ركب سيارته وأتجه الى المنزل وهو يدندن بأغنيته المفضلة قائدا السيارة بفرح أن وصفته الى غدا لن أوفيه حقه وصل أخيرا الى منزله وكأن الطريق قد طال كثيرا أم هذا من أشتياقه لها صف سيارته وكاد يدلف الى المبنى عندما رأى الناس متجمهرون بالجانب و أصواتهم مرتفعة ذهب ليرى ماذا يحدث ليجد أقترب أكثر وقلبه يدق ليجد فتاة ملقاة على الأرض وشعرها البنى الطويل وقعت من يداه الحقائب وركض بسرعة دافعا الناس لكى يعبر نزل الى مستواها ممسكا بها وقلبه يكاد يتوقف يدعى الا تكون هى أدار وجهها اليه ليشعر وكأن أحد طعنه ألف طعنه بخنجر مسوم بقلبه أنها هى صړخ پألم وهو يناجيها قائلا وهو يحتضنها ويلطم وجهها برفق ندى...ندى قومى ياندى...أنا جبتلك الأكل ... يا ندى
كانت تنظر له بزيتونتيها الخضراء حاولت أن تتحدث ولكن كلما فتحت فمها تخرج الډماء تروى اليابس من أسفلها شعر وكأنه شل تماما صړخ بأعلى صوته وهو يشعر بالړعب أسعااااف أسعاف بسرعة بتروح منى!
ظل يهزها لتبقى معه قائلا بعدم أستيعاب ندى بطلى هزار يا ندى أكيد معملتيش كده صح!
أشبكت زيتونتيها بعيناه الرمادية قائلة بوهن و صوت ناعس بأ...بأحبك...يونس!
قالت جملتها وهرب أخر نفس منها ليصعد الى الخالق لم يستوعب ما حدث وهزها برفق قائلا بتوهان وعيناه تذرفان الدمع بمفردها ندى ندى!
انا لله وانا اليه راجعون!
قالها الناس من حوله فبدأ بالأستيعاب فأصبح يهزها بقوة وهو ېصرخ پألم يقطع نياط القلوب
ندى عا لا لا يا ندى متسبنيش لاااااا!
ظل يطرق الأرض بقوة وهو ېصرخ لاااااااا لااااااااا لاا يا ندى أااااااه ااااعااااه!
أمسك بها وظل يهزها بقوة وهو ېصرخ بها علها تسمعه لا يا ندى مش هسيبك لا مش هسيبك أاااااااه يااااااااااارب يااااااارب أاااااهه!
وهو يترجاها پألم مش هوديكى المصحة تانى صدقينى مش هوديكى هتفضلى معايا طول الوقت هبعد أمك عنك مش هخليها تجبلك الناس ديه تانى هبعد الناس عنك ندى أصحى بقا يا ندى متسبنيش ....ندى متهزريش أنا مقدرش أعيش منغيرك.... وأنا كمان بأحبك لا أنا بعشقك يلا بقا فوقى!
حاول أحد الرجال أبعاده قائلا پألم يا أستاذ مش هينفع كده!
أنتابته حالة هياج عصبى فأبعد الرجل عنه وسقط لمستواها ثانية وأمسك بها وأصبح يهزها بقوة وهو ېصرخ ويبكى بهستريا لا ياندى مش هسيبك تموتى مش هسيبك تبعدى عنى مش هسيبك تاخدى قلبيى لا....ليييييه ليييييييه أااااااااااه !
وأخذ ېصرخ پألم جعل الجبال تتصدع منه ألم ما بعده ألم أصبح وفى دموعه أصبحت السماء بلون الډم حزنا عليها ألما لألمه لا ليس پألم بل تمزق هو تمزق أصبح أشلاء وكأن أحدهم قرر قټله ببطئ فأمسك بنصل سکين وقطع عروقه برفق ليتألم أكثر كأنه غارقا فى لهب أصبح لا يرى غير اللون الأحمر أمامه حب عمره ومعشوقته الوحيدة أنتهت ناظرة بزيتونتيها الى السماء تترجى من الله أن يرحمها فى السماء فأهل الأرض لم يرحموها.....
رحلت لتسقط ورقة صفراء من شجرة الحياه ولكنها سقطت من جانب بأكلمه من اللون الأصفر جانب مهمش مختلف عن الباقى فكل يوم يمر تسقط ورقة من هؤلاء وسط جهل البشر كل يوم تتعذب بصمت ولا يدركون المړض النفسى هو أكثر الأمراض ألما يكوى القلوب ويحطمها....
ماټت محطمة ألقت بنفسها من الشرفة علها ترتاح مما يفعلونه بها أهل الأرض كانت تبحث عن السلام والراحة والسکينة كانت مريضة ولا يدرى بها أحد كانت ضحېة وخلفت خلفها قلب ماټ وټحطم...
كانت ضحېة مجتمع وضحېة أم جاهلة خائڤة من نظرة المجتمع أهملتها فسأت حالتها حتى أصبح العلاج مستحيلا فسقطت ورقة التوت
رفقا بمن عانوا ويعانون بصمت رفقا پألم القلب والعقل رفقا بمرضى غير قادرين على التألم رفقا بأشخاص عذبتهم الحياة فأكملتم عليهم...
قالوا عليها تخاريف وتعاويذ ولكن كانت أشدهم غرامه بها فكانت تعويذة غرام
مستوحاة من واقع أليم...مستوحاة من قصة حقيقية
تمت.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-