رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول بقلم هيام شطا

رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول بقلم هيام شطا

رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هيام شطا رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول

رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول بقلم هيام شطا

رواية ارغمت علي عشقك كاملة جميع الفصول

كالعاصفه الهوجاء دلف من باب ذلك القصر المهيب  أنه قصر عائلة الهلالى اكبر عائلات الصعيد وهو يصيح بغضب لو خرج منه لح.رق القصر ومن فيه چدى ..چدى هرولت إليه الخادمة سلطان بيه فوچ فى أوضته يا بشمنهندس...آومأ لها وصعد السلم قطع الممر المؤدي لغرفة جده فى خطوتين ودون أن يطرق الباب دفعه ودخل وهو يصيح بغضب .........شوفت يا چدى اللى حوصل الهانم عايشة حياتها بالطول والعرض ولا كأن لها أهل وماشيه تتصرمح على حل شعرها فى روما..نظر له جده بهدوء ينافى الغضب والقلق الذى إشتعل داخله من كلمات حفيده وهو يسأله ..مين دى يا ولدى اللى دايرة تتصرمح فى بلاد بره .صرخ فى جده بينما بلغ منه الغضب مبلغه كلما استرجع صورتها وهى تلهو وتضحك وترقص مع ذلك الشاب .....نور نور هانم يا جدى اللى نست عوايدنا وتچاليدنا ولا كنها من بنات بره مش  من اهنه ..تأكد سلطان من دونه فهو يقصد ابنة عمه جلال.......سأله الجد بهدو.وأنت شوفتها فين يا سليم وايه چابها روما يا ولدى وهما عايشين فى فرنسا يمكن حد شبها يا ولدى..هدر سليم بغضب فى جده ..........شبها شبها ايه يا چدى دا أنا أطلعها من وسط ميه كنى معرفهاش ثم أكمل بغضب الله وكيل يا چدى لولا خايف على عمى لحد يعرف مطرحه لكنت جتلتها فى أرضها الفا..جره ..........؟...... .....صاح سليمان بغضب فى حفيده ..........سليم مين اللى فاجرة يا وِلد دى بنت الهلايلة ومحدش عندينا فاجر دا أنا اجتل أى حد يچول على أى بنت عندينا أكده  فما بالك بحفيدتى ..ضحك سليم بسخرية وصوت رغم سخريتة متألم وهو يلقى مجموعة من الصور التى التقطها لإبنة عمه وهى تلهو وتتراقص  مع شاب يبدو قريب فى العمر قريب من سليم أو يسبقه ببضع سنوات اخذ الجد الصور وهو ينظر لها بأعين ملئها الغضب من حفيدته التى ظهرت فى تلك الصور بملابس لا تمت للإحترام بأى صله وأيضا وضعيات وهى تتراقص مع ذلك الرجلوكأنها زوجته..صمت الجد قليلا ثم تحدث بصوت غاضب البت دى جلبلة الربايه وچلال ولدى معرفش يربيها اظاهر كتر قعدته مع الخواجات نسته عوايدنا ..........ظفر الجد بغضب أنا لازمن اكلم عمك  اطلبهولي.. حاضر يا چدى هطلبهولك بس لازمن تعرف حاجه مهمه حوصلت فى روما ........توجس الجد من نبرة صوت سليم القلقه التى تغيرت من الغضب إلى القلق .............سأله بترقب حاچه ايه يا ولدى اللى حوصلت فى روما  بت عمك چرالها حاجة عفشه لا جدر الله  .....اجابه سليم بتردد لاه ياچدى بت عمى كويسه بس الموضوع برديك يخصها ويخص عمي.ملئ القلق صدر سلطان وهو يسأل حفيده حوصل ايه يا ولدى عمك چاد وصل لمطرح عمك ولا حد من عيلة الرواشد وصل لعمك ..صمت سليم برهه وهو يظفر نفس أخرجه من  صدره وكأنه يستعد لإلقاء قنبله  ستقضى على الأخضر واليابس .....هتف فيه سلطان بغضب .........ما ترد يا ولدى حوصل ايه .............جدى اللى كان چاعد مع نور ده يبچى ولد سعد ابن الرواشد ..نزلت كلمات سليم على سمع وقلب سلطان وكأنها إعصار ضرب جميع حصون قلاعه وهدمها اهتز قلبه وايضا ارتعش صوته وهو يسأل سليم .هو صالح ود سعد هو اللى كان مع بت عمك ي..أجابه سليم بقلق ياريت يا چدى لو صالح هو اللى كان معاها كنت جبتها من شعرها ولا همنى صالح  ولا ابوه الموضوع كبير يا جدى ..............مش بتجول ولد سعد راشد هو اللى كان معاها هو سعد عنديه ولد غير ولد عمتك فرحه ...........ايو يا چدى عنده ولد من خوجايا عايش معاهم هناك وله شركة هو ونسيبه ستارة لتجارتهم المشبوهه..........استند الجد للكرسى الجالس عليه وكأنه يستمد منه القوه هو يسأل سليم  بتوجس ..........وهو يعرف إن نور بت عمك چلال ولا هى عارفاه بالصدفه ........اندفع الحديث من فم سليم بتهكم صدفة مين يا جدى أنا كنت زيك أكده ومفكر أن واد فرفور السنيوره  ممشياه وفرحانه بچلعو فيها بس انا كلفت مكتب تحريات يتحرى عنه وعرفت كل المعلومات دى .....ثم صمت قليلا يظفر أنفاسه الملتهبه وهو يسأل جده .......... ايه العمل دلوجت يا جدى هنحل المصيبه دى كيف انت عارف يعنى ايه ود الفرطوس ده يطلع ود سعد راشد ........صمت الجد برهه وكأنه مغيب عن الدنيا ثم تحدث اخيرا .......................يعنى حياة عمك وأولاده فى خطر يا ولدى..............هتف سليم بغضب احنا لازمن نتصرف بسرعه يا جدى ...........يسويها المولا يا ولدى هم انت سلم على بوك وأمك وارتاح وبكره أن شاء المولى هجولك تعمل ايه ....حاضر يا چدى ......بقلمى هيام شطا 💓......................ترك سليم جده وانصرف وقبل أن يسأل عن أبيه هتفت أمه خلفه بفرحه كبيره............... سليم جيت ميته يا ولدى حمد الله على السلامه بوجه بشوش فاض منه الحب لأمه خطى مسرعا حتى تغمره بأحضانها الحنونة الدافئة وهو يقول الله يسلم عمرك يا أماى  اتوحشتك جوى جوى جوى غمرته أمه بحب وهى تضربه على كتفه بحب ......اه يا بكاش لو اتوحشتنى صوح كنت كلمتنى مره طول الشهر ده ياسليم ثم أكملت معاتبه .........شهر شهر ياسليم هانت عليك امك تهملها شهر ماتسألش عليها. ........انحنى يقبل يدها وهو يهتف بحنان سامحينى يا ست الكل غصب عنى والله وبعدين أنا كنت بطمن عليك من أبوى وچدى .............تدللت عليه بحنان اموى أيو يا واد اضحك عليا بكلمتين ...........وانا أجدر يا ست الكل أمال فين ابوى ........إجابته بحب بيچيب جدتك وعمتك امل من عند عمتك راضيه وهما اكيد على وصول ما أن أنهت كلمتها حتى سمعت صوت زوجها رفيق دربها الذى احبها وتزوجها قبل أكثر من ثلاثه وثلاثون عام احبها رغم أنها من عائله بسيطة متواضعه وهو ابن اكبر عائلة فى بلدهم لم ينظر هو ولا أهله لتلك الفوارق العقيمة بل ذهب الى أبيها لكى يخطبها لتصبح زوجة بكرى عائلة الهلالى أنها جميلة جميلات بلدها رقيو زوجة مهران الهلالى بكرى سلطان الهلالى أنجبت منه سليم و رحيم.الهلالى سليم الابن الأكبر يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عام ورحيم الأصغر ويبلغ من العمر ٢٩ عام طبع رحيم يشابه فى الجديه والصرامه والحزم  طبع أخيه سليم ولكن سليم لين القلب هادئ الطبع قليلا أما رحيم قاسى الطبع داهى فى الذكاء والتخطيط يدير شركة جده مع سليم لكنه التحكم الاول فيها بعد جده أما سليم فتركو له شون العائله مع أبيه وأمور الأرض الزراعيه بحكم دراسته ..............نظرت رقيه إلى ذلك الصوت العذب الذى طالما طرب أذنها حين ينادى بإسمها مالك قلبها وهى ابنة السابعة عشر مهران سلطان الهلالى   .....................هتف بإسمها وعيناه تبحث عنها ....رجيه ...همت لتجيب عليه ولكن سليم سبقها مشاكسا .......ايه يا بوى هو البيت مفهوش غير رجيه مفيش سليم رحيم ولا حتى البت حُسن  .....هتف مهران بفرحه سليم حمد الله على السلامه يا ولدى فتح أحضانة الواسعة الدافئه لابنه حتى يغمره بها فقد اشتاق اليه ....دخل سليم فى أحضان أبيه  بعد برهه خرج منها وهو يسأله ....چيت ميتا يا ولدى .......أجابه سليم من ساعة يابوى .......شوفت چدك ...ايو يا بوى وعاوزك تمر عليه .....امال فين جدتى  حميدة وعمتى. أمل   ...................أجابه مهران بقليل من الحده ......لساتهم عند عمتك راضية  مصممه يتعشو عنديها وأنا مردتش اكسر بخاطرها حك سليم ذقنه وكأنه يفكر فى أمر ما وقبل أن يتحدث هتف ذلك الغاضب خلفه ............وتعشو هناك ليه يا حاج ناجصين وكل احنا ولا معتش الا بيت الرواشد اللى ناكلو فيه  ............  هتفت رقيه بغضب فى سليط اللسان الثائر دائما .........رحيم اتحشم يا ولد فى الحديت ..........صمت قليلا قبل أن ينتبه الواقف بجوار اببه تهلل وجهه بفرحه كبيره وهو يهتف بحب ........سليم حمدالله على السلامه يا خوي ............عمره سليم بين زرعيه بحنان اخوى ....الله يسلم عمرك يا حبيبى ........بعد أن أنهى رحيم سلامه على أخيه نظر إلى أبيه بأسف ...انا اسف يا حاج مجصدتش  والله بس انت خابر انا ولا بحب الرواشد ولا بحب اسمع سيراتهم  .......ربت مهران على كتف ابنه الثائر يعلم مقدار العداء بين ابنه وابن صديق عمره وايضا سبب العداء الذى تخطى العشرون عام  المرحوم جابر جاد الهلالى والتنافس الشر..س بينهم الذى وصل إلى حد رسائل التهديد يخشى مهران على رحُيم ابنه الثائر الغاضب الحانق دائما ويخشى أن تمتد إليه يد الثأر التى اشت.علت ني..رانه  من عشرون عام بين الأخوه سلطان الهلالى  جاد الهلالى وانضمت إليهم وحيدتهم راضيه الهلالى ..... ظفر مهران يخرج منه ذلك الغضب وتحدث بتروى مع ولده ....چدتك وعمتك عند عمتك الكبيره راضيه وجدك يا ولدى ممنعش حد فينا من خيته وكمان عمتك راضية ملهاش غيرنا يا ولدى هتف رحيم بغض .....لا ليها يابوى ليها سراج بيه و اخواته .....ظفر مهران بضيق من ابنه الغاضب دائما وهتف فيه بحد بعد أن انتصب فى وقفته...... رحيم فضيناها عاد والكلام ده نهيناه من زمان ولد عمك جابر  ملكش صالح بيه ولا بحد من اخواته   واى شغل هو داخل فيه ملكش صالح بيه ثم صاح بغضب وهو ينصرف نهيناها الحكايه دى وانت ياسليم روح هات عمتك وجدتك من عند عمتك راضية ...............وكز سليم اخوه وهو يهمس بجانب أذنه ....هتفضل مدب طول عمرك جولتيلك متتحدتش عاد مع ابوك فى الموضوع ده بتحضر  عفاريته ......نظر رحيم إلى سليم وقال بتهكم هملنالك السياسة لك يا ...چيفاره...  ضحك سليم بصوته الرنان وانصرف حتى يحضر چدته .............   ..........  هتفت بغضب محبب لقلب ذلك العاشق الذى .........وبعدهالك يا فضل چولتلك اتجوز وهملنى لحالى.....هتف بلوعة عاشق اضناه العشق ...مجدرش عينى متجدرش تطلع لغيرك جلبى ميجدرش يدج لغيرك عمرى كله ميسواش لو أنتِ هملتيه يا .املى . نظرت له بيأس من حياتها وما الم بها وماضى مملوء بالدماء وحاضر خنقه الكره وقضى على اى امل به ثم طأطات راسها وهمت أن تنصرف لولا صوته الحانى الذى هتف بإسمها .....امل ...نظرت إليه دون حديث اقترب منها وقال بصوت عاشق لو العمر مش هيبجى فيه إلا يوم واحد يا أمل هتجوزك وهتكونى ليا فيه ثم أكمل بحب أنعش قلبها لعل القادم خير .........بقلمى هيام شطا 💗..................دلف الى بيت عمة إبيه الحاجه راضيه زوجة ..زهران راشد ...  ليست اكبر اخواتها هى الصغرى ولكنها تزوجت قبلهم يسبقها جاد وقبل جاد سليمان الهلالى منذ أكثر من أربعين عام احبها زهران راشد كان صديق اخويها لم يكن له نفس هيبة عائلة الهلالى أو أموالهم ولكن أبيها لم ينظر إلى أى شئ وزوجها وهى بعمر السادسة عشر لزهران  راشد عاشت معه أيام وسنوات مليئة بالحب والمعروف والمودة إلى أن جاء اليوم المشؤم يوم ان وجد ....جابر ابن أخيها جاد مقتول فى بيت عمه سلطان ........بسلاح سلطان بدأت العداوه بين العائلتان  لأن جاد أخيها متزوج من اخت زهران الصغيره  ..نجيه راشد زهران  .. زوجة جاد الهلالى اخو سلطان وام المقتول جابر جاد  الهلالى .........  ......... هتف سليم عند باب البيت بإسم  فضل ابن عمته حتى يأذن له بالدخول  دلف الى البيت رحب به فضل فقد كان على علاقه جيده معه ومع خاله سلطان وابن خاله مهران وجلال عكس باقى عائلة الرواشد دلف معه إلى جدته وكم تهلل وجهها هى وعمته راضيه حين أبصرت غاليها اول حفيدا لها هتفت بمحبه.......سليم حمدالله على السلامه يا غالى انحنى على يد جدته يقبلها بحب احتضنته بمحله صادقه فقد احتل قلبها منذ أن ولدت هو غاليها كما تلقبه  خرج من أحضانها واحنى يقبل يد جدته اخت جده راضيه وهو يهتف بحب كيفك يا عمتى ....إجابته راضيه بسماحه زينه الحمد لله يا ولدى زينه طول مانتم زنين .......تسلميلنا يا حبيبتى ......يسلم شبابك يا ولدى ..... هتف سليم فى جدته امال فين عمتى أمل يا جدتى .......كانت أنه يا ولدى تلاجيها جاعده مع رحمه بت عمتك راضيه ......صاحت راضيه فى أحد من يعملوا عندها واخبرتهم أن يخبرو امل ان امها ستنصرف بعد وقت قصير دلفت امل وما أن أبصرت سليم حتى جرت عليه بفرحه .....................سليم حبيبى جيت ميتا احتضنها سليم بشوق فهو يحبها وكأنها أخته التى لم تلدها أمه نعم عمته ولكنها لا تكبره الا بثلاث سنوات .........احتضنها سليم بشوق وهو يهتف بمرح عندما شاهد القادم  خلف عمته .......املى حبيبت قلبى ثم قبلها فى وجنتيها .............نظر له فضل بغيره ظهرت على ملامح وجهه الهادئ وهو يسلم عليه ....حمدالله على السلامه يا سليم كفايك أكده احضان ومسخره ..................ضحك سليم بصخب على غيرة ذلك العاشق الذى تخطى الاربعون ولم يقل أو يهدأ عشقه لابنة خاله سلطان وكأن ايام البعاد تزيد حبه ل أمل بل وأش.علته قال سليم افضل ممازحا بروحه الجميله .........    اهدى امال يا ود عمتى اللى فى حضنى عمتى حبيبت جلبى ثم ضم سليم امل إليه مره اخرى وهو يكمل بسماحه محدش له صالح بينا أنا وعمتى .....................ضحكت راضيه على مزاح سليم مع ولدها العاشق هتفت فى سليم موبخه بمزاح ......اتحشم يا سليم وهمل عمتك امل لحالها وهم يلا علشان الوكل چاهز  جلسة إلى طاولة الطعام ورغم العداء بين العائلتان إلا أن سليم لم يعادى عمة أبيه راضيه أو ابنها العاشق لعمته فضل ذلك الشاب الذى عشق ابنة خاله ولكن ياتى العداء بين العائلتين ليحكم على عشقهما بالاع.دام  ويتخطى فضل الاربعين وتخطت الخامسه والثلاثون  ومازال عشقهما يرغم كل منهما على عشق الاخر وعدم التخلى......بقلمى هيام شطا 💓💓 عنه.....................................  جلست ببهو ذلك المنزل المهيب الذى يشبه إلى حد كبير القصر تمسك بهاتف وعلى وجهها علامات الترقيب لخبر يبدو وكأنه سيحيها من جديد او يجعلها اسعد نساء الكون صدح صوت الهاتف إجابة عليه مسرعه ...........ايو ايو يا ولدى كيفك يا سراج أجابها سراج بلهفه وحب ......بخير يا چدتى .......سالته بصوت قلق ........ها ياسراج وصلت لچلال الهلالى ............أجابها بثقه جربت خلاص يا چدتى خلاص كلها ساعات واعرف مكانه واخد بتار ابوى واريح جلبك وجلب چدى ...............براوه عليك يا سراج صوح سبع من ضهر سبع اوعى لحالك يا سراج وابجى طمنى ..................حاضر يا جدتى سلميلى على سلمى و بسمه اخواتى .................  هتفت نجيه بفرحه تسلم من كل شر يا ولدى ................ .......نجية راشد اخت زهران زوج راضيه الهلالى وزوجة جاد الهلالى اخو راضيه وسلطان.  كانت الحياه بينهم أجمل ما يكون بين ثلاث أشقاء اكبر عائلتين فى البلد عائلة الهلالى وعائلة راشد إلى أن جاء ذلك اليوم الذى مر عليه أكثر من عشرون عام ولم تهدأ  نار الكره بينهم بل تزداد  يوما بعد يوم ونجيه راشد لن تهدء الا وهى ترى دماء جلال الهلالى تطفئ نار قلبها على وحيدها جابر جاد الهلالى                       هتفت تحدث نفسها ...... والله ويومك جرب يا ود سلطان                   فى اخر كلماتها هتف من خلفها صوت غاضب .......وبعدهالك يا نجيه لساتك بتدور على جلال جولتلك ملكش صالح بيه الموضوع ده انا اللى هاخد بتار ولدى ....      هتفت فى زوجها بغضب ...بجالك عشرين سنه مستنيه تاخد بتاره وانت مجدرش حتى تجرح ضافر من اخوك او حد من عياله سيب صاحب النار ياخده .......جاسر هو اللى هيجتل ...جلال الهلالى...............      
   جلس فى ذلك  المطعم بإيطاليا ينظر فى ساعتة بإنتظار ذلك الشخص الذى سيحضر له عنوان جلال الهلالى بعد قليل دلف الى المطعم شخص بيدو عليه أنه تخطى الخامسة والثلاثين من عمره أو قارب على الأربعين ولكنه توجس خيفة منه لولا أن خاله سعد راشد هو من أتى معه لظنه أحد رجال الماف.يا الاوربية  انتصب سراج فى وقفته حتى يرحب بهم    ااحتضنه خاله سعد بحفاوة وقدم له ذلك الشخص.                 سراج الهلالي  وده چو صافح سرا ج  چو وهتف يحدثه بالانجليزيه Welcome Jo.                      وللمفاجئة تحدث چو باللغة العربيه وأيضا اللهجة المصرية وكأنه ولد وتربى فى ضواحى مصر                           أهلا مستر سراج نورت روما ..                        إندهش سراج وتحدث بتعجب                         انت مصرى  إبتسم چو بسماجة وهو يقول أنا مصرى على إيطالى يا مستر سراج أبويا مصرى وماميتو ايطالية لم يهتم سراج بما يثرثر به  جو من كلمات ولا حتى انتبه لشحوب وجه سعد راشد بعد كلمات چو               هتف سراج مقاطعا چو بلباقه    والله دى حاجة كويسة مستر چو كدا هيكون التعامل بينا أسهل  أومأ جو بتفهم بينما هتف سعد حتى ينهى تلك الجلسة والتى كانت ثقيلة عليه ولكن لم ينتبه سراج الى ذلك فكل ما كان يريده هو معرفة أين يختبئ جلال الهلالى                         ها ياچو ياتري عندك الي أنا عاوزة  تلاعب جو بكلماتة مع سراج ليري واقعها علي سعد   أجاب چو بتمهل كى يزيد من توتر سعد راشد ويلاحظ سراج هذا التوتر علي خاله سعد  يصل إلى مبتغاه  خوفا سؤال سراج عن سر معرفة چو بسعد ولكن سراج كل ما يعنيه هو معرفة مكان جلال الهلالى.                   تحدث چو ووقال أنا من كام شهر كنت فى باريس فى شغل ليا مع شركة هناك فيه شراكه جديدة بين شركتنا هنا والشركة دى وبالصدفة قابلت هناك  الHr المسؤولة عن الموارد البشرية وكانت مصرية وبعد كام شهر إسمها لفت نظر مستر سعد وهو بيمضى على أوراق هنا فى فرع الشركه اللى أنا مسؤول عنها فى روما سألنى عنها وقولت كل اللى أنا أعرفه عنها.        هتف  سراج بفرحة          يعنى هى وأهلها هنا فى روما.                      أجابه چو بنفى لاء مستر سراج هى وأهلها فى باريس ومعايا عنوانها بكره الصبح بالقطر تكون عندهم.     فرح سراج لهذا الخبر وكأنه ملك الأرض ومن عليها سينتهى غدا كل شئ سي..قتل جلال الهلالى ويعود إلى جدته بعدها مرفوع الرأس      أخذ عنوان جلال من چو   وبعد قليل شكر خاله سعد على تلك المعلومات التى وفرها له لكى يأخذ بثأر أبيه من جلال الهلالى  .......بقلمى هيام شطا♥️.         انصرف جلال وترك چو وسعد على موعد غدا مع سعد راشد ليذهب معه إلى باريس ليكون بجانبه وهو يأخذ بثأر أبيه.                         نظر سعد لچو بغضب وهتف فيه بحده.       ايه الكلام اللى قولته ده يا چو قصدك ايه أنا مش متفق معاك إنك هتقول لسراج انت عرفت مكان نور إززززازى وبس ليه كتر الكلام وأبويا مصرى وأمى إيطالية قصدك ايه هتف چو بغضب بينما جحظت عيناه دليل على شدة غضبه قصدى أنه يعرف إن أنا إبنك ما أنا مش هعيش عمرى هنا فى روما وانا ليا أهل فى مصر إنت لازم تعرف الناس اللى فى مصر إن أنا إبنك           ضحك سعد بسخرية وهو يقول.             وده من إمته ما طول عمرك مش فارق معاك إنت ابن مين ولا مصرى ولا إيطالى ولا سنيورة نور قلبت كيانك.               هنا وضع سعد يده على سبب إلحاحه على أبيه لكى يظهر شخصيتة ويعرفه على أهله ..                     نظر چو إلى أبيه ولوى شفتيه فى ابتسامة ساخرة  ومال عليه وهو يهمس فى أذنه  إنت تعرف كل أهلك فى الصعيد إن عندك ولد وتوفى بوعدك ليا انا اللى عرفت مكان مسيو جلال اقتله اعمل اللى عاوزة فيه أهم حاجة نور تكون ملكى فى الاخر .       ضحك سعد بصخب وهتف ساخرا من ابنه وه وه يا بوووى واضح أن البنت جامدة ومش سهله  غضب چو من كلام أبيه الساخر   وهتف فيه بخبث           أنا أعمل أى حاجة علشان أوصل لنور   ثم همس لأبيه بفيحيح.        أصلى أنا طالع لابويا حتى.  الق.تل ممكن اقتل علشان اخد اللى أنا عاوزه ولا ايه رأيك يا.  بابى نطقها چو بتهكم وهو ينظر فى عيني أبيه بتحدى وأيضا تهديد نظرة حملت فى طياتها إنك ممكن أن تنجب من صلبك من يكون أول اعدائك إذا لم تطعه  حمل سعد كل متعلقاته      ونظر لابنه وهم  أن ينصرف وقبل أن ينصرف قال لچو متوعد أنا دراعى ميتلويش يااا جو.. بقلمي هيام شطا♥
جلس چو يتذكر أول يوم رأى فيه صاحبة الموج الازرق المتدفق فى عينيها  وكيف عثر عليها حينما أخبره أبيه بأن جلال الهلالى الذى يبحث عنه منذ   عشرين عام موجود فى باريس    قلب چو باريس رأسا على عقب إلى أن عرف أن جلال الهلالى لديه إبنه تعمل فى إحدى الشركات التى يتعامل معها چو سافر إلى فرنسا  لكى يأتى بعنوان جلال الهلالى لأبيه مقابل أن يكتب أبيه له شركة روما له بيع وشراء وافق سعد راشد على كل شروط چو                  وصل چو إلى نور وعنوان أبيها               وايضا تودد لها واستغل حبها لكل من هو مصرى         وحنينها لمصر  أخبرها أنه مصرى وقويت بينهم علاقة الصداقة كانت صداقه بريئه من وجهة نظر نور  بينما چو أراد أن يقيم معها علاقة محرمه.        وعندما صدمته نور برفضها له وأن تعاليم دينها واخلافها تنهيها عن تلك العلاقات الفاسدة        لم يجد أمامه إلا أبيه      يخبره بمكان عائلة جلال الهلالى يقضى أبيه أوسراج على جلال الهلالى ويكون هو البطل الذى يقف بجانب نور وعائلتها ويظهر هو البطل حتى يحصل على ما يريد .........بقلمى هيام شطا 💓💓......................                         دلف الى بيته  ومراجل عقله تعمل يتذكر كل شئ وكيف بدأه هو والأن يهدد من لم يحسب حساب مجيئه أو حساب حياته أنه زرعته الشيطانىة ألا وهي إبنه چو ولكن مهلا لينهى أولا أمر جلال الهلالى ليتم انتقامه من عائلة الهلالى ويفيق إلى جو  
  فلاش باك... قبل ثلاثون عام.                           صرخ بغل فى أبيه ..كيف كيف ده حوصل يا بوى أنا طلبتها من عمى زهران الف مره وهو كل مرة يلاوع معاى فى الحديت ويجولى ربك ييسر يجوم مرة واحده يديها لولد الهلالى  أنا هج.تله  وهج.تل ولد الهلالى وهخدها غصب عنيها  صاح  فيه بغضب.وه ما تمسك حالك أمال ياسعد عمك زهران خلاص كتب كتاب بته على ود الهلالى وبعدين تعالى اهنه انا مش چولت لك  قبل سابج خلص موال المساخيط ده ولا عجبتك الجاعدة فى بلاد الخواجات .تلبك سعد  فى الحديث وتلجلج صوته ما هو يا بوى الخواجة عمال يماطل معاى .......إبتسم إبراهيم بسخرية..........الخواچة هو اللى بيماطل ولا أخت الخواجة اللى داير معاها اديلك خمس سنين على كيفك لاه ومن بچاحتك عاوز تتچوز بنت عمك صرخ بغل ومتچوزهاش  ليه ناجص ايه أنا عن چابر ود الهلالى .ناجص رباية وسمعه زينه ياابن عمرى عرفت عمك زهران فضل ود الهلالى ليه .تحدث سعد من بين أسنانه بكره ....الله وكيل لندم عمى وكل واحد  حرمنى من فرحة  وأخلى الأرض الخضرة بين عمى وعيلة الهلالى أرض بور يروها بالحجد والكره اللى هزرعة بيناتهم .  
تزوج جابر  الهلالى فرحة زهران ابنة عمته راضية أقيت الافراح  سبعة أيام وليالي لم يكن زفاف جابر فقط كان زفاف جلال وجابر جلال تزوج نبيلة المحمدى أم نور أحبها أيضا منذ أن كانت تدرس معه الحقوق فى جامعة الاسكندرية.   لم يمانع ابيه فى زواجه بل رحب به إتفق جلال وجابر أن يقيما يوم زفافهم فى يوم واحد جلال كان صديق جابر الصدوق ليس ابن عمه فقط إنما صديق طفولته رفيق دربه اسسا معا شركة الهلالى للاستيراد والتصدير وكانت تلك الشركة زراع وعمود آخر يقوى شوكة وهيبة عائلة الهلالى فى البلد والبلاد المجاورة كان سعد راشد صديقهم الثالث كان جابر وجلال وسعد ثلاثة اصدقاء مثل الاخوة 
او كما صور لهم  كان سعد يغار دائما من جابر ويحقد عليه وعلى عمته نجيه دائما ما يراها فى خير لا تستحق أن تحيا فيه ودلال من عائلة الهلالى لها بينما هو وأمه يعيشون فى فقر وزل من أبيه إلى أن عرف أبيه طريق تجارة الآثار وعرف كيف يستخرجها وجعل سعد ذراعة اليمين وبعد سنوات قلائل ظهرت علامة الثراء على ابراهيم راشد وولده سعد وبدأ سعد يحلم بفرحه ابنة عمه زهران بكرية عمه وجميلتة وبالفعل تقدم لخطبتها إلا أن زهران لم يعطيها له بسبب خوفه من ثراء أخيه المفاجئ وأيضا طبع سعد القاصى وأخلافه الغير سوية فضل زهران جابر ليكون زوج لأبنته يخاف الله فيها ويحافظ عليها كان جابر طيب القلب وحيد أبويه يمتلك شركته هو وجلال ومن أكبر عائلات البلدة                       وها هو اليوم يزف جلال وجابر كلا منهم إلى حبه الاول كان زفاف أسطورة ظل سبعة أيام وليالي لم يبخل سلطان أو جاد وايضا مهران بأى شىء الذبائح والعطايا لأهل البلد                       تزوج جلال من نبيله.         وتزوج جابر من ابنة عمته راضيه وايضا خاله زهران                     وها هى السنوات تمر رزق جابر بسراج  ومن أسماه سراج هو جلال  وأيضا رزق مهران بثانى ابنائه وهو رحيم ولكن جلال لم ينجب  وهذا ما كان وهذا ما كان ينغص الحياه على سلطان ومهران وأيضا جابر حيث كانت نظرة الحزن فى أعين جلال وشوقه للأطفال  ظاهرة وتمر السنوات يمضى خمسة أعوام يكبر سليم ويكون الاخ الاكبر لرحيم وايضا سراج وهاهو يوم العوض   اليوم الذى انتظره جلال الهلالى حين صدح صوت بكاء نور وهى تولد فى أكبر مشافى الصعيد كان معه أبيه وأخيه وأمه وايضا سليم الذى أصر أن يرى مولود عمه ويكون أول من يحمله              فتحت نور عيناها وكان سليم يحملها.  هتف سليم بفرحة النونو فتح يا جدتى.   
     حملت حميدة نور من سليم لكنها بكت وأخذها مره أخرى منها ليبدأ إرغام سليم الهلالى على عشق نور الهلالى        كبرت نور مع سليم وسراج ورحيم ولكن كان سليم الأقرب لها أصبح عمر سليم اثنا عشر عام بينما سراج ورحيم تسعة أعوام ونور خمسة أعوام رزق جلال بعد نور بعامين بزهرة وفريد ورزق جابر بعد سراج بسلمى وهاى هى  فرحة تحمل المولود الثالث لجابر.                عشرة أعوام مضت على زفاف جابر وجلال تجارتهم وشركتهم تكبر ويكبر معها ح.قد  وغ.ل    سعد راشد لعائلة الهلالى إلى أن أتت له الفرصة للانتقام تعرضت شركة جلال و جابر لضائقة ماليه بسبب تلك الشحنة التى منعت من دخول الأسواق المحلية بسبب عدم ملائمتها المعايير الصحية  وبالطبع كان سعد راشد صاحب البلاغ عن الشحنة حينما علم أن جابر وجلال وضعو بها كل ما يمتلكون خسر جلال وجابر معظم رأس مالهم فى تلك الشحنة عرض عليهم سعد أن يدخل كشريك ثالث معهم حتى يستورد شحنة جديدة يعوض بها خسارتهم    وافق جلال ورحب بالفكرة اما جابر رفض وبشده لمعرفته مصدر أموال ابن خاله وأنها أموال مشبوهه            تشاجر جلال وجابر بسبب تلك الشراكة      هتف جلال بغضب فيه ايه يا جابر لو دخلنا سعد معانا شريك ينقذالموقف المالى إنت عارف إن التجار مش هترحمنا لو عرفت أن الصفقة اتحجزت فى المينا أحتدت نظرة جابر بينما هتف هو الاخر بغضب  لاء يا جلال الا سعد ابن خالى أى حد الا هو انت عارفإان فلوسه مشبوهه وأنا مش موافق لو هخسر اخر مليم  سمع ذلك الشجار سعد وهو واقف على باب مكتب جلال زاذ حقد سعد على جابر   وجائت له فرصة من ذهب ليوقع بين الأصدقاء توعد لجابر وايضا جلال  حرض التجار  على شركة جلال وجابر نشر عنهم إشاعات عن سوء معاملة شركتهم حتى إنهارت شركة جلال وجابر  زادت الخلافات بين جلال وجابر  تدخل مهران لانقاذ اخويه استطاع أن يفرج عن الشحنة ولكنها لم تباع بسبب تحريض سعد للتجار بدأت الشركه فى الإنهيار                         علم جابر من أحد التجار أن سعد راشد هو من أخبرهم أن شحنتهم الغذائيه منتهية الصلاحية إذن سعده هو  سبب ما حدث.                            بعد أن دمر سعد كل شئ حرض أحد رجال سلطان بعد أن اشتراه بالمال على أن يسرق سلاح جلال وبالفعل سرق الغفير عثمان سلاحه ولسوء حظ سعد أن الغفير لم يجد سلاح  جلال سرق بدلا عنه سلاح سلطان لكى لا تضيع عليه أموال سعد راشد.    دلف جابر الى سعد فى بيته وهو يصرخ بغضب   سعد سعد.  خرج سعد له بكل ثقه وغرور.  اطبق جابر على مقدمة ملابس سعد وهو يصرخ بغضب.                       اه يا خسيس يا واطى    عملنالك ايه علشان تإذينا أكده              نفض سعد يد جابر ببرود وهو يضحك بسخريه.                       اهلا ولد الهلالى أنا كنت مستنيك.                        لكمه جابر فى وجهه بغضب وأنهال عليه بسباب لاذع            وفجأه أشهر سعد السلاح فى وجه جابر   انقبض جابر وتراجع للخلف وهو يهتف بخوف.          وه كانك هتجتلنى يا سعد.                    ضحك سعد ضحكة ملتوية وهو يقترب من جابر ويقول.                 براو عليك يا جابر أنا هجتلك.       وكنت مستنيك لجل ما توجع زى الفار فى المصيدة.         وكل اللى عملته ده علشان أجتلك  صرخ جابر بخوف.          تجتلنى ليه    هنا تخلى سعد عن وجهه البارد وهتف بغضب.                   علشان انت اخدت منى كل حاجه.   انت ابن الحسب والنسب اللى عمى فضلك عليا وإدالك  فرحة وحرمنى منيها ليه احسن منى فى ايه.        تراجع جابر للخلف بينما لمح الشيطان يتراقص فى عين سعد ابن خاله.    وهو يهتف له برجاء         واهون عليك تجتلنى يا  سعد.   وتيتم عيالى وفرحه مرتى.              ضحك سعد بصخب وكأنه شيطان يحدثه متجلجش عليهم هتجوزها واربى انى العيال ومع آخر كلمه له إنطلقت الرصاصة واستقرت فى قلب جابر .        حمل جثة جابر هو وعثمان وبمساعدة عثمان دخل إلى قصر سلطان وضع جثة جابر فى بهو القصر وأخفى سلاح سلطان بجانت الجثه.                      فى نفس الوقت كان  سلطان وجلال فى القاهرة يحاولون حل مشكلة البضاعة والتجار استطاع سلطان أن يقنع شركاء أبناءه بأنهم تعرضوا لمكيدة وأن البضاعة لا يوجد بها اى عطب           خرج جلال مع أبيه وهو يظفر بفرح  أخيرا يا بوى اخيرا المشكله اتحلت.   وقبل أن ينهى الكلمه  أتاه اتصال مهران الذى وجد ابن عمه جابر صريع فى بهو قصرهم  عند عودته الى البيت بعد منتصف الليل           الحجنا يا بوى جابر انجتل ..بعد أن وضع سعد جثة جابر فى بيت سلطان وقبل أن يكتشف أحد أن جابر قتل ذهب إلى عمته نجيه واخبارها أن جابر وجلال على خلاف  وأن جلال هدد.جابر بالقتل لانه سبب خسارةشركتهم  لم تصدقه نجيه .هتفت نجيه بقلب مرتعب على وحيدها بتجول ايه ياسعد يا ولدى ميتا حوصل الكلام ده          أجابها سعد بجهل          النهارده يا عمتى  انخلع قلب نجيه على وحيدها وهى تهاتفه ولابجيب                   .............................ما هى إلا ساعات قليله وعلم القاصى والدانى أن جابر الهلالى وجد مقتولا فى بيت عمه .نزل الخبر على  إذن فرحه ونجية وكأنه أصم اذنهم من هول الفاجعة هرولت نجيه بقلب محترق فى كل خطوه تخطوها تكدب   أذنها وما تسمعه هل قتل وحيدها هل ذهب دون وداعها.     نزلت فرحه درجات سلم بيتها بخطة متعثره وفى وسط الدرجات طاحط قدمها فى الهواء وهى تصرخ باسم حبيبها.                    جاااااااااااااابر          هرولت إليها الخادمه لتحملها وجدتها أسفل الدرج  جسدها يفترش الأرض غارقه فى الدماء.               وكأنها ليلة الحزن والفراق.جلست رقيه بجانب راضيه لاتعلم على من تواسيها على ابنتها التى تلد بعد تلك السقطه ام على زوج ابنتها وابن شقيقها المقتول    ام على اخويها الذين أصبحوا أعداء بعد أن وجد جابر قتيل فى بيت سلطان والأدهى بسلاح سلطان .           خرج الطبيب بعد قليل وهو يطأطأ رأسه بأسى         ....البقاء لله الام تعيشو انتم والجنين بنت ناول الطفله  إلى رقيه زوجة مهران                         وراضيه ظلت على جلستها لقد فقدت فلذة كبدها وابن أخيها فى يوم واحد. مرت الأيام على تلك العائلة التى تبدل حالها بين ليله وضحاها من الحب إلى الكره   من المودة والرحمة       إلى العداء والثأر وصدق سعد حين توعد أن تصبح الارض الخضراء بين الاخوة صحراء يرويها دم الإنت.قام               خرج سلطان وجلال من تهمة قتل جابر لعدم كفاية الادلة           بعد أن أثبت محامى سلطان ان سلطان وجلال لم يكونو فى البلد وقت وقوع الجريمة                    خرج جلال وسلطان من النيابة وتوجهوا إلى بيت جاد وقبل أن يدلفوه وعت نجيه لهم.       صرخت بقلب أم ملكوم على وحيدها.   انت رايح فين يا جتال الجتله جتلت ولدى لجل خاطر ابنك وجاى لحد اهنه صوح يجتل الجتيل ويمشى فى چنازته     ثم أكملت بقلب يحترق على وحيدها وهى تصرخ من النهاردة اللى بينا دم دم ولدى بيصرخ فى يدك ويد ولدك وهجتله بيدى  .....            جذبها جاد وهى مازالت تصرخ على الرواشد تارنا عند جلال ابن سلطان الهلالى اجت.لوه وطفوا نارى  أدخلها جاد الى البيت  وعاد إلى آخيه وهو يهتف فيه بقلب يحترق على ابنه ولا يريد لبحر الدماء أن يبتلع كل ابنائهم.               أخفى جلال من البلد لحد ما يسويها المولى يا خوى بدل ما اجتله أنا  هم سلطان للحديث ولكن مات الكلام بين الأخوه كما مات الود ومات الحب والاخوه تعانى من ويلات شيطان يخنقها بيده يسمى سعد راشد..............نهاية الفلاش باك.........................
 أشرقت شمس الغد عليهم ولكل واحد منهم هدف يتحرك لأجلة وكلا في هيئة الاستعداابن يأخذ وضعية الهجوم ويستعد للأخذ بتارة وأبا يدافع عن ابنه ويحمية بكل قوتة الغلبة لمن ومن يحققق هدفة؟؟ 
 أشرقت على ذلك القصر العتيق بصوت جد يهتف فى أحفاده وكفا هتافه فى ذلك القصر لينعم الجميع بالأمان نزل سلطان درجات السلم وهو يهتف على أحفاده .......سليم رحيم.  واخيرا مهران.   أجابه سليم الذى نزل خلفه.      نعم يا چدى انا اهنه.         التفت له سلطان وهو يسأله                        فين أبوك وأخوك            هتفت رقية وهى تأتى من المطبخ وتحمل عدة أطباق فى يدها وتضعها علي السفرة يابوى مستنيك  أومأ لها سلطان واتكأ على عصاه ودلف إلى غرفة الطعام مع سليم    صباح الخير يا أبو سليم.   تتصبح بكل خير يا بوى انحنى مهران يقبل يد ابيه بكل حب رتب على كتفه وهو يقول بحب الله يرضى عنيك يا ولدى   هتفت حميدة بمحبه لولدها الكبير البار بهم.    راضى عنيه طول مانت راضى. يا ابو مهران اجتمعت الأسرة على طاولة الطعام تحدث سلطان بجديه إلى رحيم.         رحيم يا ولدى بعد الفطار أن شاء المولى تحچز على أول طياره لكندا لچل ما تجيب عمك وأولاده وأول ما توصلهم تخليك معاهم ومتعاودش إلا لما انا أجولك انتفض سليم يتحدث بحده.   وه وليه رحيم يا چدى خلى رحيم فى الشركة والمصنع أنى اللى هسافر.                 أخذ الجد نفسا عميقا وتحدث وهو يظفر. فقد حدث ما حسب حسابه إذن سليم كان يستعد للسفر إلى عمه ولكنه خشى من غيرة سليم الهوجاء إذا حدث اى أمر من ابنة عمه يفعل اى أمر ويحدث مالا يحمد عقباه فليذهب رحيم ليأتى بعمه رحيم رغم صغر عمره عن سليم إلا أنه داهى يعرف كيف يخرج من المشاكل بأقل الخسائر وأيضا لا يحب أحدا من بنات حواء إذن هو يملك قراره من عقله فليكن رحيم هو من يسافر هكذا خطط سلطان طوال الليل.    هتف سلطان بحده مماثلة فى حفيده الغيور المتهور سليم أنا خلاص چولت مين هيسافر وبعدين هتسافر إزاى والمحصول اللى مرمى فى الأرض ده هنهمله يا ولدى رحيم بيسافر كتير وهو اللى هيعرف يجيب عمك من غير ما حد يوعاله   انتصب سلطان فى وقفته وهو يقول آمرا لرحيم  هم يلا يا ولدى لچل ما تلحج وجتك أنت هتروح لعمك فى العنوان ده هو نزل عند واحد صاحبه إمبارح تدبر امرك وأمر عمك واستنى منى تليفون أجولك هتاچى ميته مع عمك وولده  أومأ رحيم بطاعه.  حاضر يا جدى أنا همر على الشركة أخلص شوية حاجات مستعجله وأحجز وخبرك أنا هسافر ميته رتب الجد على كتف رحيم الله يرضى عنيك يا ولدى                       هم سلطان المغادرة وهو يهتف على سليم ومهران كى يلحقوا به. ..خطى سلطان بخطى واثقه ولكن قلبه يكاد يقف من الخوف خوف أن يرفض جاد الصلح والنسب بينهم ليوقف بحور الدم التى ستراق ويدفع بريئ ذنب لم يقترفة جلس مهران بجوار أبيه فى السيارة بينما جلس سليم يقود السيارة وهو يكاد يطير من الفرحة هتف قلبه ستعود صاحبة الموج الازرق التى خطفت قلبه ويطمأن قلبه حسنا فليأتى بها  رحيم أو عمه جلال المهم أن تأتى اخيرا.  وصل مهران وسلطان وسليم أمام بيت جاد.    تقدم مهران ليهتف على أهل البيت بينما استند سلطان على يد حفيده.    فتح الغفير باب الحديقة وهو يصيح سلطان بيه   ضرب اسم سلطان سمع نجيه وجاد الجالسين فى حديقة المنزل مع حفيدتيهما .  يتناولون طعام الإفطار انتصب جاد بتعجب وهو يردداسم أخيه بتعجب سلطان  بينما تملك   الغضب  من نجيه وهى تهتف بغضب  جتال الجتله ده چاى ليه.    نظر لها بطرف عينيه نظره انتصبت فى وقفتها هى تصيح على أحفادها  همى ياسلمى  أنتِ وخايتك خطت الفتاتان خلف جدتهما  مرت نجيه من أمام سلطان وهو يدخل وقفت ونظرت له بغضب وهى تتحدث بقلب أم يحت.رق  على وحيدها   منذ عشرين عام لم تهدأ تلك النار   ايه اللى چابك اهنه يا جتال الجتله   نظر لها سلطان بقلب مفتور على حالها الذى بقى كما هو رغم مرور السنوات وقبل أن يجيب عليها صرخ جاد فيها بغضب نچيه أدخلى چوه.    غادرة نجيه  تضرب الأرض بغضب رحب جاد بسلطان بحب  هو يعلم علم اليقين أن أخيه وابنه بريئ من دم ابنه برائة الذئب من دم ابن يعقوب.            وقضى العشرون عام يحاول  أن يصل لمن غدر بإبنه وأش.عل نار الثأر بين الأخوة ولم يصل إلى  أى شئ يريد فقط أن يصل إلى خيط ولكنه فشل  احتضن أخيه بمحبه وسماحة   نورت الدوار يا أخوى هتف سلطان البيت منور  بأهله يا چاد.  أخذ بيد أخيه لكى يجلسه بجواره وهو يلاحظ أن الزمن ظهر جليا على أخيه فى تلك العصر الذى يتكأ عليها وتلك التجاعيد التى ملئت وجهه اجلسه وسلم على مهران وسليم  بمحبه اتفضلوا يا ولدى جلسوا جميعا إلى تلك الطاولة كان مهران أقرب الشبه إلى عمه جاد أكثر من  أبيه يكاد من يراه أن يجزم أنه ابن جاد وكان مهران أحب أبناء أخيه إلى قلبه هتف سلطان بمحبه  كيفك يا چاد اتوحشتك چوى يا ود أبوى.       أجابه جاد الحمد لله يا خوى بخير     صمت سلطان لحظه  أخذ نفسا وحبسه فى صدره واخيرا ظفره  أنا جاى النهاردة يا جاد فى رچا جبل ما يكون طلب.  علم چاد بفطنطه أنه أمر متعلق بأمر الثأر أجاب سلطان بمحبه.  أنت تؤمر يا أخوى.          الأمر لله وحده يا حبيبى           أنى يا جاد جاى النهاردة وأملى في ربنا وفيك متردنيش خايب الرجا  هتف جاد بمحبه لعشت ولا  كنت يا أخوى اطمأن سلطان من بداية الحديث مع أخيه تم اكمل.                  أنا جاى لجل ما نوجف بحر الدم بيناتنا يا أخوى والله وكيل وشاهد أن انا وابنى ما لمسنا جابر بأى أذى دا انا اجطع يد اللى تتمد عليه يا سلطان حتى لو يد ولدى ثم أكمل بصوت ملأه الحزن   أنت واعى ليا يا اخوى العمر معاتش فيه بجيه وأنا اتوحشت جلال جوى يا جاد ونفسى ترجعه وسطينا تانى أشوفه وأملى عينى منه جبل ما الحج ياخد حچه    هتف جاد بخوف على أخيه الف بعيد الشر عنك يا خوى                     اكمل سلطان بقناعه ده أمر الله يا خوى وده حال الدنيا احنا عليها ضيوف وأنا رجاى منك أننا ننهى العداوةاللى بينا وأنا هدفع لك الفديه اللى   تشاور عليها يا خوى إن شاله مالى كلياته     ويكون ما بينا نسب يا أخوى بنت جلال يخدها ولدك سراج ولو وافجت يا خوى انا ومهران وسليم بنطلب يد سلمى لرحيم جولت ايه يا خوى       إعتدل جاد فى جلسته وهو يفكر ويعلم صدق أخيه فى كل ما نطق به واخيرا اجابه              والله يا اخوى جيتك انت وولدك لحد هنا عزيزة عليا بس سيبنى افكر النهاردة وارد عليك بكرة يا خوى.   وربنا يچدم اللى فيه الخير  نظر سلطان الى جاد برجاء أومأ له جاد وهو يهتف بطمئنان   ربك يجدم اللى فيه الخير يا أخوى  بقلمى💓 هيام شطا 💓  انتفضت نجيه بغضب بعد أن إستمعت إلى كلام جاد  وصاحت بغضب سلمى بت يا سلمى اتصلى على اخوك وهاتى التليفون.   وضعت الهاتف على أذنها تنتظر أن يجيب عليها سراج.   بعد برهه أجابها سراج وهو  يستقل تلك السيارة مع سعد وجو متجهين إلى منزل جلال الهلالي الو ايو يا سراچ عملت ايه يا ولدى وصلت لجلال.    أجابها سراج الو ايو يا جدتى كلها دجايج وهوصل له يا جدتى اطمنى.               إجابته بحده لسه لسه اى يا ولدى انهى الموضوع ده بجى.       خلاص يا جدتى هانت استنى منى مكالمه ابشرك فيها.            هتفت بفرحه ربنا يريح قلبك يا ولدي. اطبق سراج على مقدمة ملابس جو عندما وصلو إلى العنوان ولم يجدوا فيه احد بينما أخبرهم صاحب العقار أنهم تركوا المنزل منذ الأمس                صرخ سراج بغضب يعنى ايه مشيو راحو فين طيب.                 أبعده سعد عن جو وهو يقول إهدى يا سراج إهدى يا ولدى وهو جوو كان بيشم على ضهر يده     أكيد هما عرفوا حاجه.       هتف جو بغضب وهيعرفوا منين دى أكيد صدفه  احنا هنعرف هما فين منين احنا كدا رجعنا لنقطة الصفر تاني.
 وقفت العقول عن التفكير ألجمتهم  الصدمة من اين يبدأوا أتى جو ذلك الاتصال الذى أنار الأمل أمام سراج مرة أخرى.         صدح هاتف چو أجاب جو ارتسمت ابتسامة نصر على وجه جوعندما  أتاه صوت تلك المتهورة تستنجد به  چو الحقنى أنا عاوزة أرجع مصر                     أجابها بمسايره ومكر ثعبان.                   نور اهدى يا حبيبتى انتِ فين إنتي هنا فى فرنسا إنتِي فين وأنا أجيلك انزلك مصر               هتفت نور بغضب فرنسا ايه احنا سافرنا كندا    أجابها چو بتعجب كندا ليه.                        أجابته بتهور  علشان التار                  ثم صمتت فجاه بعد أن علمت بفداحة ما نطقت به ارتجف صوتها وهى تسأله هتعرف ترجعنى مصر عند جدى يا جو.     أجابها بتسويف حاضر بس قوليلى العنوان    احنا فى بيت صاحب بابا عنوانه..................      بقلمى، هيام شطا 💗.      انهى جو مكالمة وقص كل ما حدث على سراج وسعد صرخ سراج بغضب أنا لازم أسافر كندا النهاردة   انقضى اليوم على الجميع  وتلك الليلة والكل ينتظر صباح جديد يحمل له الأمل أمل سلطان فى التصالح ونهاية الثأر وأمل جو أن يكون البطل المغوار وهو بعيد نورالى بيت جدها ويدخل مصر وعائلة الهلالى من أوسع أبوابها وها هو رجل العائلة الصغير يقف أمام البيت الذى أعطاه جده عنوانه فى كندا سبق سراج فى الوصول إلى عمه             فتح جلال باب منزله فى كندا وجد أمامه شاب زو بنيه جسديه رائعه بلون حنطى وأعين واسعة وجميلة وسماحة وجه المصرين ترتسم على وجهه. عرفه من الشبه بينه وبين أمه وأبيه أنه رحيم مهران الهلالى.   هتف جلال بفرحة غمرة قلبه وكأنه عاد إلى أهله عندما أبصر ابن أخيه الذى تركه فى التاسعة من عمره ليأتى هو له بعد عشرين عاما رحيم ابتسم رحيم لعمه بسماحه ولهفه وهو يسلم على عمه ايوا يا عمى اجتذبه  جلال يحتضنه بشوق قطع سلامهما عندما صرخت زهرة   نور رجعت مصر يا بابا     هرول جلال ورحيم إلى مصدر الصرخة تسائل جلال بقلق                  نور فين يا زهرة إجابته زهرة وهى تعطى له ورقه تركتها نور فحواها.    أنا راجعة مصر مع جو نور   وكأن الدنيا لن تترك هذا الحزين يفرح حتى ولو لدقائق بإيدى مرتعشة اتصل بإبنته  انتى فين يا نور.                أجابته أنا فى المطار مستنيه جو هرجع معاه مصر يا بابا هروح لجدى أنا مش هفضل هربانه معاك    هتف فيها أبوها برجاء خليكى عندك أنا هاجى أخدك جدك بعت اللى ياخدنا  يا نور أجابته بعند لاء يا بابا أنا اللى هنزل مصر ومع جو   مينفعش يا بنتى مصر مش فرنسا هتقولي ايه لجدك.                     أجابته بتسويف بينما عزمت أمرها  خلاص يا بابا هسافر لوحدى ثم أغلقت الهاتف    وقفت فى صالة المطار وفى يدها تذكرتى طيران تنتظر وصول جو الذى حضر منذ ساعه مع سراج وسعد   أعطى لسعد عنوان جلال الذى أخذه من نور وهى تهاتفه وقال.         أنا كدا برا الموضوع ده انا هرجع مع نور مصر وأنتم أحرار فى موضوع التار ده هم أن ينصرف لولا كلمات سعد   وهتقول لسلطان ايه وانت راجع مع بنت ابنه ضحك جو وهتف ببساطه هقول له صديق وخوفت عليها تنزل مصر لوحدها جيت معاها شهامه            ضحك سعد بخبث فهو لا يريد أن يعود جو لمصر فهو خطر عليه أن علم أحد بهويته      وتفتكر كلام خايب زى ده هيدخل على سلطان الهلالى ده أول ما هيشوفك هيجيب كل حاجه عنك هتعمل ايه  لما يعرف اصلك وفصلك احنا مش قد مواجهه دلوقتى قولتلك استنى وخليك معايا           توجس جو القلق من كلام أبيه ووجد فيه بعض العقل  تسائل بعد برهه من التفكير طيب  ونور                        اتحجج لها باى حجه وهى هتصدقك..انتظرته وانتظرت حتى جاء نداء الأخير على طائرتها المتجة الى القاهرة    حسنا لن تنتظره ستعود ويكن ما يكن استقلت الطائرة بقلب يخفق من شدة الخوف  كيف ستصل إلى بيت جدها.             وصل جلال ورحيم إلى المطار ولكن بعد فوات الاوان فها هى طائرة ابنته تغادر الى القاهرة        اتصل رحيم على جده يخبره بكل ما حدث أجابه سلطان بطمانينة اهدى يا ولدى أنا هشيع سليم يخدها من المطار     هتف جلال هو هيعرفها ازاى يا بوى    أجابه سلطان مطمانا هيعرفها يا ولدى                               لا يعلم كيف ترك المحصول الذى بحصد وكيف قاد السيارة  بتلك الملابس المتسخة التى لم ينتبه لها حين هاتفه جده على أن يسرع ليحضر نور ابنة عمه من المطار كيف حضرت ما سر عودتها دون أبيها ما  وكيف وهل كلها اسئلة عصفت برأسه وهو يقطع كل تلك المسافة من الصعيد إلى القاهرة وكأنه يطوى الأرض تحت إيطارات سيارتة وقف بقلب لهيف ينتظر خروجها من المطار ابصرها تخرج بهيبتها التى تخطف الأنفاس صرخ قلبه هى نعم هى ذات سلاسل الذهب التى تزين رأسها وورقة عيناها التى يغرق فيها هل يذهب لها هل يحتضنها هل يخبرها أنه هو سليم وضعت الهاتف على أذنها عندما اتصل بها أبيها يخبرها أن جدها سيبعث لها من يأخذها من المطار وقفت تنظر إلى من ينتظرها تلاقت زرقواتها  مع ليل عيناه كل منهما عرف الآخر صرخ قلبها نعم هو هو ذلك الخائ.ن  الذى وعدها أنه لن يتركها وسوف يعيدها مرة أخرى نعم كاذب ولن تعيره أى انتباه  سوف تنت.قم منه هو أول خطوات إتقامها ستبدأ  الان  وهى التجاهل.
 أقرب عليها بلهفه وفرحة وهو يهتف  نور أجابته بتعالى  إنت الشوفير.  .  .  .
 انتهى البارت قراءة ممتعه يا ترى نور هتعمل ايه مع سليم     نجيه هتوافق إن سلمى تتجوز رحيم سعد هيعمل ايه لو جلال رجع البلد تانى قراءه ممتعه بقلمى هيام شطا 💓💓💓
    أقبل عليها بفرحة ولهفه ظهرت فى صوته وهو يهتف نور.... إجابته بتعالى.  أنت الشوفير     صدمة ألجمت لسانه وشلت كل حركة بجسده وقف وكأن أجدداده الفراعنة قامو بتحنيطه تخطته بكل ثقة وغرور وهى تجر حقيبتها فى يدها                          لم يخرجه من حالة السكون والصدمه إلا هتافها عليه بتعالى وهى تقف أمام باب السيارة  .                انت أنت ياااا أنا هفضل واقفه كتير .     انتبه على حاله إليها وهو يمسح على وجهه بعن.ف بينما تملك منه الغضب منها ومن لسانها السليط .         علمت أنها تمادت ولكنها شعرت بنصرها عليه عندما لحظت غضبه فى إحمرار عينيه وخطاه الغاضبه التى لحق بها االيها ظلت على وقفتها وهى تنظر له ولباب السيار المغلق.                   أشارت على باب السيارة بعينيها اقترب من باب السيارة وفتحه لها وأخذ منها حقيبتها ورماها يإهمال فى السيارة من الخلف .أغلق باب السيارة بعن.ف كاد أن يقتلعة من مكانه وهو يسب ويلعن فيها بجميع السباب الذى عرفه.        إبتسامة نصر رسمت على وجهها وشعرت بالرضا وهى ترى كم هو يحتر.ق منها ومن تجاهلها له................. 
في الصعيد.                   عزم أمره وتوكل على الله فيكفى عداء بينه وبين أخيه سيلبى طلب أخيه ويضع يده بيد أخيه ويبحث معه على من قت.ل ابنه يقال إن القوة فى الجماعه وهاهي الفرصة فلما لا يجتمع هو وأهله ليبحث عن من غدر بإبنه وأولى خطواته ستكون لإخته ذهب إلى بيت أخت راضية رحبت الأخت بأخيها بحفاوة المشتاق للغائب هتفت بفرحة چاد اهلين يا خوى الدوار نور منور بأهله يا غاليه.         احتضنها بشوق وحب جارف  ثم سألها على زهران.                    امال زهران وفضل فين يا راضيه وقبل أن تجيب أتاه صوت فضل .موجودين يا خال أقبل فضل يسلم على خاله بترحاب وحفاوة وبعد فضل دلف إليه زهران وهو يهتف بفرحة ... الحاج جاد عندنا يا مرحبا وأنا بچول البيت فج نوره ليه.   البيت منور بأهله يا أبو فضل  بعد السلام والتحيات جلس جاد مع فضل وزهران وتحدث بجديه.                       دلوك يا زهران أنآ جاى أخبرك عن أمر مهم وجولت مينفعش أخد الخطوة دية الا أما أرجعلك ....سمعت راضية حديث أخيها وهمت بالانصراف ظنا منها أنهم يتحدثون فى أمور العمل .......طيب يا جماعة اهملكو انا لمصالكو اوقبل أن تذهب تحدث جاد .استنى يا راضيه الكلام ده لازمن تحضريه .                  توجست راضية خيفه ولكن قلبها قفذ من السعادة حين اكمل جاد حديثه....                    سلطان أخوك جالى عشيه يطلب الصلح يا خيتى وأنا جولت له ربك يجدم الخير وجيت اشاوركوا .                   علشان الأمر ده بينا احنا التلاته .مسامح يا زهران فى حج بتك ثم أكمل بقسم.              الله وكيل يا زهران أنا أضمن سلطان وجلال ولده برجابتى ومتوكد مليون فى الميه أن أخوى وولده ملهمش دخل بجتل ولدى جابر إحنا وجعنا فى خيه يا زهران وأنا عاوز اجبل بالصلح لجل ما اريح أخوى جبل ما حد فينا يواجه رب كريم وكمان نحط يدنا فى يد بعض يمكن وإحنا التلاتة مع بعض نوصل لود الحرام اللى عمل معانا اكده     صمت جاد بعد أن أخبر سلطان وراضية بكل شئ أحست راضية أن قلبها سيقف من الفرحة هل بعد عشرون عام هدأت نار العداء بين الأخوه ولكنها توجست خيفه من رد زوجها فهو يعادى سلطان منذ ذلك اليوم التى صرخت فيه نجيه وهى تقول إن عائلة سلطان الهلالى هم أكبر اعدائها فهل سيقبل زوجها بالصلح.             اعتدل زهران فى جلسته بينما هو مقتنع بكلام جاد ولكن ماذا يفعل فى أخته  هى ام يح.ترق قلبها على فلذة كبدها تسال زهران .     طيب ونجية موافجه على الصلح ده يا جاد.    باغته زهران بسواله.      انتصب جاد فى وقفته وهو يقول.   توافج ولا متوافجش من ميتا الحريم عندينا هى اللى بتجرر يا زهران  هتفت راضية بتعقل    أراضيها يا خوى وإجنعها  لجل ما نعيش فى سلام.     استحسن زهران كلام زوجته وايضا استحسنه جاد وعزم على إقناع زوجته وبخير أخاه أنه وافق على الصلح....    رفع الهاتف على أذنه وهو ينتظر سليم أن يجيب .....رن هاتف سليم ووجد أن المتصل جده اجابه بسرعه قبل أن تستيقظ نور بعد أن غفت فى السياره أثناء عودتها مع سليم         ايو يا جدى.......... تسائل الجد.  بت عمك وصلت يا سليم.                        ايو يا جدى هى معاى وأنا معاود بيها.          ادهانى يا ولدى عاوز اتحدت وياها. ......نتهد سليم عندما نظر إلى تلك الغافية بسلام وهو يقول   هى نايمة يا چدى وأول ما تصحى هخليها تكلمك   ......تسائل الجد مجددا وهى كيفها  يا ولدى                     بخير يا جدى        أنهى سليم مكالمة جده وهو يتأمل تلك الغافية بسلام  تأمل شعرها الذى انساب حول وجهها وكأنه سلاسل من الذهب وجهها الصبوح الجميل بشرتها الحليبية  فمها المكتز التى. طلته بلون وردى يشبه وجنتيها أنها فتنه وأى فتنه فتنه تعث وتبعثر مشاعر سليم الهلالى الذى لم يرضخ لأنثى الا لها ذات العنين التى يغرق فى زرقاواتها تململت فى نومتها    جعله يفيق على نفسه   ولكنه ظل ينظر إليها فتحت عيناها وجدت تلك السوداويتان ينظران لها بحب وعتاب.             اعتدلت فى جلستها وهى تفرك رقبتها وتقول.  احنا وصلنا ولا ايه                              إعتدل سليم فى جلسته خلف مقود السيارة أجابها ببرود اصطنعة حتى لا يفضح أمره بعد أن كان غارق فى تأمل تلك الجميلة ........      لسه حوالى تلت ساعات لو عاوزة تكملى نومك وما نوصل هصحيك       إجابته بود عكس ما كانت عليه حين وصلت إلى المطار                   لاء أنا عاوزة أشوف البلد واحنا داخلينها  ثم ألقت عليه تعويذة حبها وهى تسأله.       البيت القديم اللى فى أول البلد لسه زى ماهو ولا اتهد                     أوقف السياره بحده حتى أصدرت صرير دليل على حدة توقفها والتفت لها وعيناه ة تحول ما بها لتصبح عاشقة وسألها   أنتِ فاكرة البيت القديم اللى فى أول البلد.          إجابته بشجن ظهر جليا فى صوتها أنا أنسى كل حاجة الا البيت ده  هو لسه زى ما هو .......     هم ليجيبها ولكنه تذكر ما نعتته به قبل قليل أنه مجرد شوفير إذا كانت تراه شوفير لما تتحدث معه بتلك البساطة والارياحية هل تعلم من هو وتلعب معه ام أنها أصبح هذا طبعها بعد أن تربت فى اوربا ونسيت عادات وتقاليد بلدها وهنا تذكرها وهى تتمايل بين أيدى چو تحولت نظرته للغضب وهتف فيها بغضب البيت زى ما هو أنا رممته وجددته علشان اتجوز فيه.                 إصابتها كلماته فى قلبها هل سيتزوج من غيرها والأدهى فى ذلك البيت لا وألف لا الا هذا المنزل ولن يتزوج من غيرها.     هتفت بنفس الغضب بينما استشرست ملامحها وتوهجت زرقة أعينها ..تتجوز فيه ايه أن شاء الله هو جدى ازاى يدى البيت للشوفير.                      ما أن نطقت بأخر كلماتها حتى صرخ فيها بغضب بلهجته الصعيديه شوفير شوفير مين يا بت عمى أنا سليم الهلالى والبيت بيتى أعمل فيه ما بدالى وأنا حر اتجوز فيه أولع فيه أنا حر البيبت بيتى ..                 البيت مش بيتك يا سليم البيت بيتنا احنا الاتنين ولا ناسى قالت كلماتها بصوت غاضب مماثل له وصمتت وصمت هو ولكنه واخيرا انتصر كسر غرورها أوقفها عند حدها وفى نفس الوقت صرخ قلبه من الفرحه حين سالته عن المنزل ذلك المنزل كانت تلعب فيه وهى صغيرة وتحبه وكانت دائما ما تطلب من جدها وابييها أن تعيش فيه وكم طلبت من سليم ذلك الأمر إذن هى تتذكر كل شئ فلم تجاهلته إذن هل تذكرة المنزل ونسية صاحب المنزل كيف وهو من عاش مرغم على عشق فيروزاتها منذ أن ابصرها..........................   عاد رحيم مع عمه بعد أن اطمأن أن نور مع سليم وهى الآن بأمان عاد إلى المنزل الذى استأجره له صديقه فى كندا حين علم أنه أتى هو وأولاده دلف الى المنزل بقوى خائرة فهو لم يرتاح الا سويعات قليلة منذ أن حضر.  هتف على زهرة وفريد.     زهرة  فريد.              خرج له فريد الذى كان ينهى ترتيب تلك الغرف   ايو يا بابا حضرتك جيت فين نور.                      أجابه جلال نور نزلة مصر ثم وضع يده على كتف رحيم وهو يقدمه لابنه سلم على ابن عمك يا فريد ده رحيم ابن عمك مهران         مد فريد يده يسلم على رحيم بينما رحيم جذبه إلى داخل أحضانه يحتضنه بشوق فهو لم يراه منذ أن كان عمره عام قال بمزاح وهو يحتضنه جرى ايه يا فريد انت بتسلم عليا زى الغريب ليه سلام الأخوات بيكون كدا  احتضنه بمحبه بينما فريد تعجب من ود رحيم له فهو لم يرى ذلك الجبر او الود الا من أبيه وأخواته زهرة ونور ومن أمه قبل أن يتوفاها الله وتتركهم منذ خمس سنوات      سأل جلال فريد  ... فين زهرة يا فريد  أجابته زهرة نزلت تشترى شوية حاجات من الماركت يا بابا.             انزعج جلال وهو يقول وهى عارفه هنا اي يا ابنى                         لاء يا بابا هى خرجت مع طنط ماتيلدا وزمانها راجعه ....................    يعنى ايه يا خالى يعنى جو مش عارف مكان جلال هكذا هتف سراج فى سعد بغضب اجابه
سعد بتوتر.                 لاء لاء يا سراج هو راح العنوان اللى نور قالت عليه ومكنش صح هو بس هيكلمها تانى وان شاء الله العنوان هيكون معانا النهاردة                 ذفر سراج بضيق فهو شعر بأن چو يلعب معه لعبة القط والفأر هو لم يأمن له ولكن لاحيلة له مضطر أن ينتظر حتى يعرف اين يختبئ جلال الهلالى ويأخذ بثأر أبيه .......................     انا بحذرك يا چو بطل ملاوعه وهات العنوان الصح بتاع جلال أجاب جو بلا مبالاة   لاء.         هتف سعد بغضب لاء ايه هو لعب عيال أنا عملت لك كل حاجه أنت طلبتها                           مش كل حاة    صاح سعد فيه بغضب والشركة اللى فى إيطاليا.                    بس نور راحت من ايدى.    سأله سعد بغضب والمطلوب       اجابه چو بأستفزاز.    أجى معاك مصر  وتاخدنى الصعيد وتعرفنى على كل أهلك وتقول لهم انى ابنك حسنا لقد عرف جو من أين يأكل الكتف           حاول سعد راشد تهدأت نفسه يعلم أن ابنه داهيه وسيصل لما يريد لذلك قال له بمهادنه        تمام يا چو نخلص موضوع جلال وتنزل معايا مصر وهعمل لك اللى عوزه           ابتسم چو بنصر فها هو يصل إلى ما يريد          العنوان يا چو هتف سعد بغضب.                        اكتب  العنوان هو،،،،،،،،،،,,,,,     ..   ......   ........    خطى داخل ذلك المتجر الكبير ينتقى بعض الأغراض كى يشغل باله عن التفكير قليلا فقد أرهقه التفكير والبحث عن جلال الهلالى يريد أن يعثر عليه لي.قتله  ويهدأ نار  قلبه الذى يحترق منذ عشرون عام حين وجدو إبيه صريع فى منزل عمه بذهن شارد اكمل السير فى ذلك المتجر إلى أن ارتطم أثناء سيره بتلك التى صرخت وأخرجه صوتها العذب من شرودة .............اااااه مش تفتح ياعمى. نظر بغضب وايضا دهشه من تلك التى سبته الان هل هى مصرية ..............نظر لها بدهشه ممزوجة بالغضب وهو يقول أسف يا أنسة بادلته نفس الدهشة وهى تهتف فيه آسف انت مصرى ابتسم على عفويتها وهو يومئ برأسه لها ايو ....مصرى..................بسطة يدها له بكل موده وكأنها تعرفه منذ أن ولدت ...انا كمان مصريه يا الدنيا صغيره قوى ....ابتسم لها بوقار وهدوء وهويصافحها  ....ايو فعلا صغيره انى اقابل مصرية هنا فى كندا .......إجابته بنفس المرح ده من حظى الحلو علشان اقابل المصرين ...........نظر لها بدهشه من حديثها وياليته ما دقق النظر لها من تلك الفاتنه  خمرية اللون زرقاء العينين تاه فى صفاء موج عيناها ونسى أنه يطبق على كفها الصغير نسى كل شئ الا جمال عيناها التى سحرته ولون بشرتها الذى اذاب  قلبه سحبت يدها برفق من يده آفاق على نفسه وهو يجلى صوته ويسألها ... ليه هو انتِ مش مصريه .......إجابته بتأكيد ايو طبعا مصريه بس عايشين فى اوربا من عشرين سنه وكل شويه فى بلد.      تعجب وسألها .......ليه مش مستقرين فى بلد واحدة ..............كادت الكلمات أن تخرج من فمها وهى تهتف بتسرع ...اصل بابا عل......اقفت الكلمات فى فمها فهى كادت أن تخبر غريب أن أبيها يهرب من ثأر عليه إجابته بشئ من التوتر احنا بنتنقل حسب شغل بابا ..........همت أن تتركه وتمشى فرصه سعيدة يا أستاذ اكمل هو ..سراج....... آومت له وهى تبتسم سألها قبل أن تمشى وأنتِ.زهرة.       حدث نفسه هو زهرة أنه إسم على مسمى وأى زهرة أنها اجمل الزهور.............................. بقلب يقفذ من الفرحه خطى إلى بيت خاله بعدان بشره خاله جاد بأن الصلح قريب وها هو يطلب من أمله أن تأتى لملاقاته فى مكانهم الذى يلتقون فيه.        انتظرها حتى لمح طيفها تأتى من بعيد هم إليها بقلب يتراقص فرحا وهو يطبق على يدها   اخيرا اخيرا يا امل ربنا بعت لنا فرچه     سألته أمل بلهفه.           خير يا فضل   أجابها بفرحة              خلاص خلاص يا أملى خالى جاد وسلطان هيتصالحو والتار هينتهى وجيب أمي وأبوى وكل الرواشد لچل ما نطلب چمر الهلايله                    تخضبت وجنتيها باللون الأحمر الذى امتزج بسمارها لتصبح أكثر فتنه فتنت فضل راشد وارغم على عشقها ولم يعشق غيرها فللقلب سلطان على صاحبه لن تجرؤ على تخطيه  اقترب منها وهمس بجوار أذنها بشوق بعشجك يا أملى            هتفت بخجل   فضل اذابه دلالها عليه هتف بعشق جلب فضل وروحه.............................  صرخت نجيه بغضب لو خرج منها لحرق الأخضر واليابس                       على جثتى أن يبجى فيه صلح بين اللى جتلو ولدى.                      هدر فيها جاد بغضب ضعف غضبها.           وانى وافجت خلاص يا نجيه هيبجى فيه صلح ونسب بينى وبين أخوى وده اخر كلام بيناتنا وكلمتى مرجعش فيها يا نجيه.                          ودم ولدى يا جاد  اأخوى وولده بريئ منه.   .......... بقلمي 💓 هيام شطا 💓    .........وصل سليم ونور واخيرا إلى مدخل البلد انتبهت نور الى ذلك المنزل الذى كان على أطراف البلده فكم أحبته ولعبت فيه مع سليم ورحيم وايضا سراج هتفت فى سليم بصوت ملأه الجنين إلى الطفوله البريئة  لو سمحت عاوزة اشوف البيت.                      أومأ لها سليم وهو يقف أمام ذلك البيت.           ولدهشتها لم يعد البيت قديم كما كانت تلهو فيه  تجولت فى المنزل بفرحه بينما كان سليم فى عالم وثان وهو ينظر لفرحتها   بالعودة إلى البيت وإلى مصر هى تتذكر ذلك البيت صرخ قلبه من الفرحة إذن هى تتذكر كل شئ هل تتذكر اهتمامه بها هل تتذكر وعده لها إذن لماذا عرفت غيره غصه ملأت حلقه وقلبه وهو يتذكرها وهى تلهو وتتمايل بين يدى غيره هل تذكرت البيت ونسيت سليم             انتبه على صوتها وهى تسأله بنبره ناعمه ملأها الحنين.                     الله البيت بقى جميل مين جهزه كدا يا سليم أجابها بغضب بعد أن تذكر تعاليها  عليه   عليه وهى تنعته بالشوفير  وايضا يتذكر تمايلها مع چو                             انا انا اللى جهزته كدا علشان اتجوز فيه .....نزلت كلماته عليها كأنها صاعقة هل عادت له كى يتركها ويتزوج غيرها   ♥️♥️♥️♥️انتهى البارت قراءه ممتعه بقلمى هيام شطا 💗
  . بخطى غاضبه تخطته وهى تخرج خارج البيت مثل العاصفة تضرب قدماها الأرض بغضب فتحت باب السيارة وجلست بجواره أتى خلفها بخطى واثقة  وابتسامة منتصرة رسمت على وجهه حين رأى غضبها حين أخبرها أنه جهز المنزل لكى يتزوج فيه حينها  لمح النار التى اشت.علت فى عينيها ممزوجة بالغض.ب  من كلماته صرخ قلبه بعشقها وتسائل هل تغار او تهتم  بخطى واثقه خطى خلفها وجلس فى السيارة خلف مقودها نظر لها وسألها بتسليه.    ايه يا جناب الكونتيسه.   هتتكرمى على الشوفير وتچعدى چاره  نظرت له بغضب وهى تقول     اقعد زى ما أنا عاوزة ملكش دعوة بيا أنا حرة      أجابها بلامبالاه اصطنعها فى صوته براحتك                        ثم اقترب منها ومال عليها حتى لفحت أنفاسه صفحة وجهها      انت اتجننت ايه .......وقبل أن تكمل كلماتها هتف هو بتسليه.    أنا بربط لك حزام الأمان اصل الطريق من هنا للبيت واعرة يا بت عمى مش هتستحمليها ثم غمز لها بوقــ.احة...............بقلمى هيام شطا ..
   طرقات خفيفة رقيقة على باب منزل جلال الهلالى فى كندا تدل على رقة ونعومة صاحبتها هتف فريد من داخل المطبخ حيث وقف هو وابيه يعدون طعام العشاء بينما جلس رحيم يستريح من رحلة سفرة قليلا قبل العشاء سمع رحيم تلك الطرقات. سبقه صوت فريد ...أيو يا زهره حاضر                       هم رحيم وهو يشير إلى فريد أن يعود  هفتح أنا.  فتح رحيم الباب قابل زرقاوتان مبتسمة بود ومحبة تحمل فى يدها العديد من الحقائب هتفت بحب رحيم أنت اكيد رحيم  فاق على صوتها العذب  وتحدث بتلبك ايو أنا مدت يدها ببعض تلك الأكياس التى تحملها حملها عنها وهو مازال مندهش ممن تعرفه وتحدثه بكل تلك الود. مال قليلا يفسح لها الطريق حين خطت داخل منزلها وهى تبتسم وتكمل حديثها      أنا زهرة بنت عمك .... نظر لها ومازال لا يتحدث لا يعلم ماذا أصاب لسانه هل عقد عن الحديث أم اصابه الصمم.                       وضعت ما تحمله فى المطبخ بجوار فريد وأبيها وعادت تحمل ما فى يده وهى تتحدث بنفس البساطه والتلقائية .                    انا قابلتك أول ما جيت ساعة موضوع نور   هنا تذكرها حين وصل حيث أخبرت أبيها أن نور غادرة المنزل لم ينتبه لها وقتها قال بقليل من الحرج وهو يجلى صوته      ايو افتكرت معلش يازهرة وقتها. يعنى     اعفته هى من الحرج حين هتفت بود          لاء أبدا مفيش حاجة إحنا اللى لازم نعتذر يعنى من وقت ما أنت جيت وشغلناك معانا بمشاكلنا ولا شغلتونى ولا حاجة أنا جاى أصلا علشان احل كل مشاكلكم  يعني دا سببب وجودي  هتفت بصوت به لمحه من الحزن   ياريت كل مشاكلنا تتحل    ثم عادت لصوتها المرح مرة أخرى وهى تقول.     بعد إذنك أنا هدخل اكمل الطبيخ أصل بابا وفريد يعملون جريــ.مة فى المطبخ.       أكملت زهرة اعداد الطعام وجلسو يتناولونه أعجب رحيم بمهارتها فى طهو الطعام وزاد اعجابة بطعامها المصرى  سألته بود حين رأته يتناول طعامه ..  يارب الأكل يكون عجبك ... أجابها بصدق الاكل جميل تسلم ايدك انتِ بتعرفى تطبخى الاكل المصرى مين علمك     الإنترنت هو الأستاذ اللى علمنى.  تحدث فريد ممازحا لها.       الحمد لله يا زهره لقيتى حد يمدح طبيخك نظرت له بغضب مصطنع وهى تقول .أنا شيف يا ا بنى  بس محدش مقدر مواهبتى ايو شيف علينا بس الحمد لله إننا مجلناش تسمم تحدث جلال لينهى مزح ابنائه      خلاص يا زهرة أنتِ احسن شيف خلاص يا فريد احنا من غير الشيف زهرة نمــ.وت من الجوع هتفت زهرة بغرور مصطنع ايو كدا   أضاف رحيم بهدوء بينما كان طعامها شهى .  لاء فعلا طبيخك حلو تسلم ايدك .....ثم ضرب سؤال فى رأسه وهم يتحدثون هتف بتساؤل مين چو اللى نور كانت  هتنزل مصر معاه يا عمى صمت الجميع من سؤال رحيم المفاجئ بينما كان عقله يفكر فى كافة الإحتمالات من  يكون جو هذا الذى تأمنه ابنت عمه أن تعود معه مصر.                    أجابة زهره ببراءه. ده صديق نور وعلى فكرة باباه مصرى       تمعن رحيم فى الكلمات وهتف رحيم بتساؤل     وهو مقيم فى مصر.     لاء عمره ما راح هناك.    توجس رحيم خيفه من هذا الجو..وظل عقله يفكر ايعقل ان يكون جو هذا له علاقه بعائلة  الرواشد ...............    بقلمى هيام شطا💗  وصل سليم ونور وها هي بوابة ذلك القصر المهيب تفتح أمامها كم تمنت العودة الى هذا القصر وكم عانت عندما تركته هى وأهلها دون ذنب                            لمعة الدموع فى عينيها وهى تسأل سليم بشجن وهى تتخلى عن غضبها  تجاهه.                       سليم نظر إليها وجد تلك الطبقه من الدموع تهدد بالنزول               سليم قولى إنى مش بحلم وإنى رجعت تانى      تمــ.زق قلبه  عليها  أجابها بقلب عاشق تخلى هو أيضا عن كبريائه وسوء ظنه بها .     أنتِ رجعتى تانى يا نورى علشان تنورى دنيتى .                 نزلت تلك الدمعة على وجنتها مسحها لها وهو يقول بحب .... خلاص مفيش دموع يا نور ..قبض على يدها وهو يأخذ بيدها وينزلها من السيارة فتح باب القصر ودلف بها  وهو يحتضن كفها بين يديه      وجد جدته حميدة وجده يجلسون فى بهو المنزل وأمه رقية حين أبصرت رقية من دخل عليهم هتفت بفرحة سليم حمد الله على السلامة يا حبيبى وقف وما زالت يده بيد نور قال بفرحة حين التفت له جده وجدته مفيش حمدالله على السلامه يانور   نظرت رقيه له بفرحة حين لمحة تلك اللمعة فى عين ولدها وهتفت بفرحة وهى تحتضن نور ألف مليون حمدالله  على السلامة يا غالية يابت الغالية غابت رقية فى عناق نور بينما أخيرا شعرت نور بذلك  الحنان والدفئ داخل أحضان زوجة عمها أمها الثانيه رقية .                     هتفت الجدة بفرحة ...... وه هملى نور يا رجيه تيجى فى حضن جدتها تركت نور جضن زوجة عمها لترتمى بحضن جدتها وبعده جدها .وبعد طول السلام جلسوا تحدثت حميدة بشوق فاض لإبنها فاهي تحتضن شي منه حبيببها الغائب كما يقولون    سألتها بقلب أم إحتــ.رق على فراق ولدها   كيفه جلال يانور    أجابتها بمحبة وهى مازالت تحتضنها وهى جالسة                       كويس يا تيته ونفسه يرجع مصر . أجابها سلطان بأمل .     أن شاء الله يا حبيبتى ترجعوا كلكم تانى وربنا يلم شملنا ..هتفت رقيه حتى تغير حديث الحزن ...جرى ايه يا جماعة الوكل جاهز زمان نور جعانه جذبتها من يدها وهى تدفعها إلى طاولت الطعام وهى تهتف بمحبه.       أنا عملالك أكل هتكلى صوابعك وراه يا جلبى انتهى العشاء وايضا انقضى النهار وقلب سلطان كاد أن يقف من الخوف الا يقبل جاد بالصلح ولكن ما بيده حيله وما عليه الا الانتظار.                  بعد العشاء أصطحبت امل نور بعد أن سلمت عليها بشوق ولهفه لم تقل عن شوق ولهفة عائلتها اصطحبتها  إلى غرفتها التى كانت مقابلة لغرفة سليم الذى صعد خلفهم بحقائب نور دلفت أمل إلى الغرفة وهى تقول الاوضه نورت والبيت كله يا جلب عمتك     هتفت نور بمشاكسه ....عمتى ايه يا أمولة دا احنا قد بعض بتكبرى نفسك ليه    قبلتها أمل وهى تقول بمحبه اه يا بكاشه انت هتجولى كيف سليم   وعلى ذكره دلف الى الغرفة وهو يقول بمرح أنا سامع حد جاب سيرتى   إجابته أمل بمحبة أهو جه البكاش اللى زيك ضحكت نور بقهقهة أنارت وجهها نظر لها سليم ببلاهة وهتفت أمل يارب الاوضة تعجبك يا حبيبتى.               دى جميلة قوى يا أموله .وضع سليم الحقائب وسرقته أمل ليتركوا نور لتنال قسط من الراحه بعد رحلة العودة المرهقه ولكنها تعشق عوتها .قبل أن يغلق سليم الباب عليها أشار لها لتقترب منه اقتربت منه وهى تتسائل ....فيه حاجة يا سليم ..همس بجوار أذنها بكلمات قلبه العاشق الذى لم يستطع أن يبقى على جفاءه نورتى ضلمة جلبى يا نورى...هتفت نجيه بغضب فى جاد .. خارج ورايح فين يا جاد  نظر لها بغضب أنتِ خابرة أنا رايح فين يا نجيه ....      أنا مش موافجة على الصلح يا جاد ولا ههدى ولا يطفى نــ.ار  جلبى الا أما أخد بتار ابنى .    هتف جاد بغضب مش أخوى اللى جتل ولدى وأنا خلاص وافجت على الدية والصلح يا نجية .                      يعنى ايه .   يعنى خلاص أنا نهيه الموضوع ده وبنت جلال هجوزها لسراج وسلمى هتتجوز ابن مهران  صرخت نجيه على جثتى   أجابها جاد بحسم وانا مش هرچع  فى كلمتى ......... بقلمي هيام.شطا....💗 💗 ......اخذت تدور فى بيتها بغضب جحيمى هل ما سمعته منذ قليل فى بيت ابنة عمها نجيه حقيقه هل سينتهى العداء بين عائلة  الهلالى    التقطت الهاتف لتجرى اتصالها مع أخيها وبعد برهه اجابها............        ايو يا انتصار    هتفت بغضب الحق يا سعد الهلايله هيتصالحوا وخلاص التار هينتهى ويرچعوا حبايب .         انتفض سعد راشد من مكانه وهو يسألها بصدمة .                    ايه اللى بتقوليه ده يا انتصار مين اللى قال كدا ......كل البلد بتتكلم يا خوى وسلطان طلب الصلح من جاد وجاد وافج هتف بغضب وكره  على جثتى أن الصلح ده يتم لازم سراج يجتل جلال الليله جبل الصبح .............خرج من بيته قاصد بيت أخيه لكى يخبره أنه وافق على الصلح وانهاء العداء ووقف بحر الــ.دم بين الأخوه  واخيرا صاح الغفير الواقف على باب سلطان الهلالى      الحاج جاد بره يا حاج سلطان تهلل وجه سلطان بالفرحه لقد جاءاخيه ولم يرد طلبه .    دلف جاد الى سلطان احتضنه سلطان بمحبه واجلسه بجواره قال جاد انا موافج على الصلح والديا يا خوى............................. التقطت هاتفها بكــ.ره وغل وقلب أم محــ.ترق على ابنها وهى تهاتف حفيدها .ايو يا سراج وصلت لجلال الهلالى أجابها سراج بثقه الليله ان شاء الله يا جدتى .....سالته بلهفه الليله هتفى نار جلبى يا ولدى أجابها أيو   يا چدتى......................         انتهى البارت دمتم بخير ❤️ ايه توقعاتكم مين هيوصل الاول لجلال الهلالى ياترى رحيم هينجح فى حماية عمه ولا سراج هياخد بتار ابوه .....كل سنه وانتم جميعا بخير قراءه ممتعه بقلمى  هيام شطا 💗
دلف الى غرفتة فهو منهك القوى  بعد  أن أتي  بنور الى  الصعيد  يكاد لا يصدق أنها أصبحت معه تحت سقف بيته هى كما هى بل اذدادت فتنه وأنوثة وجمال            يتذكر آخر مرة رأها فيها عندما كان فى الثالثه والعشرون عندما أنهى تعليمة الجامعى وقرر السفر لكى يطمأن على عمه خفيه مع أبيه وقتها رفض جده ولكنه ألح عليه فى الذهاب وبالفعل ذهب مع أبيه عندما وصلوا إلى بيت عمه فى فرنسا ووقعت عيناه على حوريته التى سرقت قلبه منذأن ولدت بموج عيناها الازرق  ذادت فتنته بها وجدها جميلة تلمع عيناها بشراسـ.ـتها كما عهدها أعطاها يومها عهدا بأنه سيعيدها إلى مصر مرة أخرى ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ها هو جده تثور ثورته حين أصر سليم على عودة نور ويمنع أى أحد من السفر مرة أخرى إلى عمه خشية أن يعرف مكانة عائلة أخيه أو عائلة راشد  فاق من شروده وقف أمام المرآه يتطلع إلى هيئته الغير مهندمة ملابسة المتسخو ضحك بسخرية وهو يقول والله كتر خيرها أنها فكرتنى السواق مش حاجة انيل من كدا ثم ضحك ودلف إلى حمام غرفتة ليستحم  ويزيل اثار تعب  هذا الطريق الطويل واخيرا سينام قرير العين........بقلمى هيام شطا  ......     ...... بعد أن انتهى رحيم من الطعام أعدت لهم زهره القهوة وهم جالسون بينما عقل رحيم يعمل كآله ڤى كل اتجاه ويتوقع كل شئ بحكم عمله فى التجارة وبحكم معرفتة لعائلة راشد فهو لا يأمنهم أبدا ويتوقع منهم ومن سراج أى ش  انتشله جلال من تفكيره حين سأله                      مالك يارحيم سرحان فى ايه ياابنى  أجاب بشئ من القلق.      جلجان يا عمى من اللى اسمه چو ده ثم أكمل بشرح.  ليه يجى ورا نور من فرنسا لكندا أجابته زهرة ببراءه.             اصله بست فريند نوى وبيعمل لها كل حاجة سألها مجددا   ليه هو مش بيشتغل وفاضى لنور!!!                        لاء هو عنده شركه كبيرة فى ايطاليا أجابت زهرة أيضا بكل براءة واتعرف على  نور بسبب شغله مع شركة نور فى فرنسا    اذداد قلق رحيم بعد حديث زهرة وضرب رأسه ألف سؤال وسؤال إن كان  رجل أعمال صاحب شركات لما  يشغل حاله بأين تذهب صديقتة أو أين تريد أن تنزل لما يسافر خلفها وايضا يهتم بها كل هذا الإهتمام هب من مكانه وقفا وهو يهتف بقلق   ..عمى احنا لازم منباتش إهنه الليلة  ايه يا ابنى تسائل جلال بقلق ليه ياابنى.      أجابه رحيم بتوجس أنا مش مطمن لجو ده يا عمى إستشعر جلال القلق ايعقل ان يكون جو له علاقة بعمه أو بعائلة راشد  ولكن لا بأس ليطيع ابن أخيه وينصت إليه ..خلاص يا ابنى اللى اللى تشوفه     أومأ رحيم وهو يقول لعمه يلا يازهرة إنتى وفريد لمو حاجتكو المهمه ليوم ولا اتنين كدا كدا هتنزل مصر قريب جدا بس هنبات النهاردة فى أي أوتيل لغاية اتصال جدك     طيب وباقى حاجاتنا يابابا أجابها فريد حين لمح ذلك القلق الذى يعرفه جيدا بدأ يرتسم فى وجه إبيه نيجى ناخدها أنا وانتى وقت تانى يا زهرة خرج رحيم بإسرة عمه بينما صدق حدثه وما هى إلا سويعات قليلة وكان سعد وسراج يدلفون خفيه إلى منزل جلال الهلالى بعد أن قام سعد بكسرمفتاح المنزل هرول سراج بقلب يكاد يقذف من مكانه من الفرحة إلى الداخل يبحث مثل المجــ.نون عن جلال الهلالى ولكن كان البيت فارغ خالى من اى شخص ......استــ.عر الغضب فى صوت سراج وهو يصرخ فى سعد راشد هو فين جلال يا خالى البيت فاضى مفهوش صريخ ابن يومين  ارتسم الزعر على وجه سعد وهو يبحث مثله مثل سراج فى أنحاء المنزل ولكن الواضح على المنزل أنه كان به أشخاص من أقداح القهوه المتروكه  كما هى وواضح أن أشخاص تركوها كما هى وليس من مده طويلة   أخرج سعد هاتفه وقبل أن يجيب عليه جو صرخ فيه سعد بغضب جحيمى     انت يا زفت ايه العنوان الصح بدل ما اجى أفرغ المسدس فى دماغك  أجابه جو بغضب العنوان أنا ادتهولك صح هتف سعد بغضب صح ايه البيت فاضى ومفهوش  حد  وأنا مالى فاضى ولا مليان أنا عملت اللى عليا شوف مين عرف إنكم هنا وهرب جلال منكم...نعم هذا ما حدث وهذا هو الحل المنطقى لحال البيت البيت فيه بواقى طعام وايضا طعام مصرى وأكواب القهوة الموضوعة على تلك الطاولة فى غرفة المعيشه إذن هناك شخص حزرهم ولكن من هذا الشخص ....صرخ سراج بغضب فى سعد بعد أن استمع الى حواره مع جو فلقد هرب منه  جلال الهلالى وفقد الأمل فى الأخذ بثأر أبيه .....هتف سعد بعد قليل أثناء دلوفه إلى حجرة النوم سراح هدمهم هنا يمكن هما بره وهيرجعوا كمان شويه أو بكره الصبح نستناهم أما حد يظهر منهم .                     تجدد الأمل عند سراج وها هو ينتظر فى سيارة سعد أمام منزل جلال الهلالى...♥️بقلمى♥️ هيام شطا♥️.............انقضت الليله عليهم ما بين متأهب للأخذ بالثار وحاقد يريد أن يسدل ستارة انتقامه من اخر شخص فى عائلة الهلالى وبين أخ اختار أن يعود بكامل إرادته لأحضان عائلته بعد فراق دام عشرون عام وبين أم يحـ.ترق قلبها منذ عشرين عام على وحيدها وتدفع حفيدها لطريق الانتقام بكل قوتها   .   وبين رحيم الذى حمل على عاتقه مسؤولية إعادة عمه وعائلته إلى أحضان جده ولن يترك أى شئ للظروف سيحمي عمه بكل ما أوتي. من قوه حيث قد أفلح سلطان حين اختاره لتلك المهمة لذكا ءه وفطنته.........................بقلمى ♥️هيام شطا♥️.أشرقت شمس الصباح على تلك الغافية بسلام وأمان لم تشعر به منذ زمان طويل تمطإت في فراشها بكسل سمعت تلك الطرقات على باب غرفتها وهاتف يأتيها من خلف الباب .....ست نور الست رجيه والجدة حميدة مستنينك تحت على الفطور ........اجابتها نور بكسل حاضر خمس دقايق نزله يا اجابتها حُسن يا ست هانم ابتسمت بود وهى تقول خمس دقائق وهاجى يا حُسن استقامت من فراشها قامت بأخذ شاور ثم ارتدت ملابس رياضيه أنيقه محكمة على جسدها وتركت سلاسل ذهبها منسدله تحيط بوجهها أصبحت جميله رقيقه انتعش قلبها حين تذكرت كلمات من سرق قلبها وها وهو يعود من جديد لفرض سيطرته على قلبها مرة أخرى حين أخبرها أمس أنها إضاءت نور قلبه ...فتحت باب غرفتها فى نفس اللحظه التى فتح فيها سليم باب غرفته     تصنم فى مكانه حين هلت عليه بوجهها الصبوح البشوش وهى تبتسم فى وجهه وتقول .صباح الخير يا سليم ..أجابها بمرح ..يعنى  مش الشوفير ..ضحكت ونظرت للأرض بخجل حين لمحت هيأته الخاطفه للأنفاس حين ارتدى تيشرت أسود على بنطال من الاسود وحذاءه الرياضى هتفت بخجل حين تذكرت مواقفها معه بالأمس لاء شوفير ايه بقى .          نزله تفطرى ......          ايو وأنت اومأ لها سبقته بخطوة وهى تقول ننزل مع بعض   ما أن خطت امامه حتى انتبه على ما ترتديه مسك يدها وجذبها بقوه وهو يهتف بغضب .                     ايه الزفت اللى لبساه ده يا نور هانم . تعجبت من تحوله السريع فمنذ قليل كان ودود يشع الحب من عينيه والأن يطلق عليها نـ.ـار من عينيه المشـ.ـتعلة نزعت يدها من بين يديه وهى تهتف بغـ.ضب  .      لبسه هدوم يا سليم ايه مش شايف ..             إانتى بتسمى دى هدوم دى مسـ.خرة اشـ.ـتعل موج عينيها وهى تهتف سورى يا سليم مش هغير هدومى وأنا عجبنى لبسى وملكش دعوه بيا  حين أنهت كلماتها جذبها بحده من يدها ودفعها داخل غرفتها وهو يقول من بين أسنانه بسيطرة هستناكى  خمس دجايج تغيرى المدعوج  ده ولو متلعطيش بعد خمس دجايج هدخل اغيرهولك أنا دفعها داخل الغرفة وقفل الباب بشده سيطرت عليها الدهشة والغضب منه دبت بقدمها فى الأرض  بغضب واستبدلت ملابسها بأخرى ملابس رياضيه أيضا ولكنها متسعه محتشمة خوفا من أن يدخل عليها كما قال خرجت بعد وقت قصير نظر لها بتقيم وهو يقول بإستحسان ايو إكده مش زى الزفت التانى اللى مبين نص وسطك هتفت بغضب ...سليم احترم نفسك دفعها بحنان وهو يهمس بجانب أذنها .         يرضيك اجـ.ـتل  حد النهاردة يا نورى. نظرت له بدهشه وسألته ليه .أجابها بجديه ما أنا لو وعيت لحد بيطلع لك وانتِ لبسه أكده هجتله .صرخ قلبها حين وقفت وتأملة عيناه التى تنظر لها بعشق هل يغار
.انقضى الإفطار ودلف مهران مع أبيه إلى حجرة المكتب بينما ذهب سليم ليحل محل رحيم فى الشركه لحين عودة رحيم ................. قال سلطان بجديه اتصلى على ولدك يا مهران ...   حاضر يا بوى وضع مهران الهاتف على أذنه ينتظر أن يجيب رحيم عليه بعد برهة أجابه رحيم ايو يا بوى           كلم جدك  يا ولدى        ايو يا رحيم هات عمك وعاود فى أول طيارة يا ولدى أحس رحيم أن قلبه سيقف من الفرحة وأجاب بفرحة حاضر يا جدى  هتف رحيم بفرحة لجلال الذى سأله بلهفه خير يا رحيم جدك كان عاوز ايه ...                  خلاص يا عمى هنعاود مصر                          يعنى التـ.ار  كده خلص يا رحيم اجابه بطمأنان .  أكيد يا عمى أنا هحجز على أول طيارة لمصر    هتفت زهرة بفرحة يادوب يا فريد  نلم حاجتنا ونرجع على المطار .  أومأ لها فريد بفرحه بينما توجس رحيم خيفة أن يراهم أحد قال بحذر بلاش يازهرة الله أعلم فيه ايه هناك    ..قالت زهرة له بود ماتخفش وبعدين هما يقصدو بابا  وهاخد فريد معايا.                بسرعة يا زهرة أومأت له بتلك البسمة التى أنارت وجهها وخطفت قلبه بهدوئها وودها ولون عيناها ولونها .دلف فريد وزهرة إلى بيتهم الذى وجدو بابه مفتوح هتفت زهرة برعب فريد الباب مفتوح دلف فريد بحذر  وجدو كل شئ كما هو  عدا الباب جمع فريد وزهرة  اشيائهم المهمه فى حقيبتين وخرجتا بهدوء من باب المنزل ولكنها صعقت حين رأت من يجلس فى السياره بجانب چو أنها تعرف چو وتعرف الآخر هتفت بزعر تملك منها سراج.                  انتهى البارت دمتم بخير قراءه ممتعه♥️ بقلمى هيام شطا ♥️.  ايه رأيكو وتوقعاتكم
وقفت كالمغيبة عندما رأت من بالسيارة المقابلة لمنزلهم  أنه چو نعم هى تعرفه وأيضا تعرف من يجلس بجانبه  إنه سراج نعم هو سراج  هتفت بزعر تملك منها سراج .                      نظر فريد أى مكان  تنظر اليه زهرة وقع قلبه حين رأى چو ومعه رجلين علم أن رحيم كان على حق فى قلقه من جو  هتف فى زهرة  التى وقفت مصدومة من هول المفاجئة فهى كانت تضحك وتحدث من أتى لقتل أبيها كذلك نور أعطت الأمان لمن لا أمان له  زهرة يلا لازم نمشى أخذ يدها وأوقف  سيارة أجره تقلهم إلى الفندق .
كانت كالمغيبة فچو كان مجرد فخ ليوقع بأبيها وأيضا سراج هل كان يقصد ذلك اللقاء أم أنه كان محض الصدفة  وقبل أن تستقل السيارة سمعت هتاف من خلفها التفتت له كان جو .الذى رأهم وهم يغادرون بسرعة نادى عليهم بصوت جهورى . 

       زهرة فريد  نظر سراج الى مكان ما ينظر چو وكانت المفاجأه أنها زهرة من قابلها قبل يومين فى المتجر لم تقف أمام منزل جلال ومن ذلك الشاب برفقتها والأهم هل تعرف چو .كل الإحتمالات أتت به إلا الإحتمال الصحيح الذى ضرب رأسه ولكنه كذبه ايعقل أن تكون ابنة جلال الهلالى صرخ عقله بنعم بينما قبض قلبه وقال لا .           
وعى على حاله حين صرخ فيه جو . سراج أنت ياسراج واقف ليه اطلع بسرعة ورا التاكسى ده اللى فيه دول ولاد جلال الهلالى.  انطلق خلفهم وهو لا يكاد يصدق تلك الحقيقة التى ضربت رأسه الآن إذن هى بنت جلال الهلالى  نعم كان عنده فتاه لم تتجاوز العامين وكان إسمها زهرة .  
                 صرخ سعد راشد بغل حين اقتربوا من سيارة زهرة وفريد .               اضرب ابن جلال بالنار يا سراج هو زى ابوه نظر له سراج بأعين مشـ.ـتعله بالغضب وهو يزجره بعينيه أنا مش هجتل إلا جلال يا خالى أنا مش عويل علشان أخد بتارى من عيل
أسرع سراج خلف السيارة لكى يعرف مكان جلال الهلالى بينما جلس چو وسعد بكل غل صرخ چو فى سراج . متضربه بالنار هو وأبوه واحد دفعه سراج بعيدا عنه وهو يصيح فيه بغضب ..ابعد عنى يا خواجة انت ملكش صالح بيا

لم يكن حال زهرة وفريد  أفضل حال من حال سراج المتخبط ايقتل ابن جلال ويأخذ بثأر أبيه ام ينتظر ليلقى جلال الهلالى ويقتله ...جلست زهر بجوار أخيها تكاد تمـ.وت رعبا فهى عاشت عمرها تهرب من الثأر ولكنها اليوم تواجه هذا الثأر ضغطت على يد فريد وهى تبكى  
هنعمل ايه يا فريد هيوصولو لبابا أنا خايفة .
ضغط فريد على يدها وهو ينظر الى عيناها لكى تطمأن وهتف مطمأنا لها  إهدى يا زهرة ثم تحدث إلى سائق السيارة وطلب منه برجاء أن يهرب من تلك السيارة التى تلاحقهم كان السائق رجل كبير فى العمر لمح الخوف فى عين زهرة وهى تبكى أومأ لفريد بالموافقه وسأله ....اين تريد أن تذهب سيدى . اجابه فريد بجديه .    لو سمحت المطار ...
    هتفت زهرة بخوف وهى متعلقة فى يد أخيها .مطار ايه يا فريد بابا ورحيم وقبل أن تنهى كلماتها مسك فريد الهاتف واتصل على رحيم.                       قال بصوت يملأه الخوف والقلق .ايو يا رحيم أنا وزهرة هنطلع على المطار على طول هى طيارتنا امته علم رحيم من صوت فريد وشهقات البكاء بجانبه أنه فى ورطه سأله بلهفه .الرواشد كانو فى البيت يا فريد .أجابه فريد بخوف ايو يا رحيم مش هعرف اجى على الأوتيل هيعرفوا مكان بابا  أنا ههرب منهم وهطلع على المطار وهات بابا وتعال هناك طيارتنا امته  أجابه بحزم كمان تلت ساعات خد زهرة وخد بالك من نفسك وأنا هجيب عمى واقبلك فى المطار . 
                      حاضر يا رحيم .وقبل أن يغلق الهاتف أعاد عليه رحيم نفس الكلام محذرا هتعرف تهرب وتوصل للمطار يا فريد .أجابه بأمل .ايو أن شاء الله.  
           وما هى إلا ثوانى حتى انعطف سائق التاكسي إلى منعطف صغير حين حتى يضيع عن أعين عربة سراج وبالفعل تجاوز سراج عربتهم وعرف ذلك السائق المحنك الهروب منهم انعطف فى طريق آخر وهو يسأل فريد . 
         كم بقى على طائرتك سيدى .                     اجابه فريد وهو يزفر بإطمأنان 3ساعات وبالفعل بعد ساعه وصل فريد وزهرة إلى المطار  كان رحيم وجلال وصلو قبلهم بدقائق ما أن رأت زهره والدها حتى إرتمت بأحضانه واخيرا سمحت لنفسها بلإنهيار بين أحضان والدها أمانها أخذت تبكى وشهقاتها تعلو ضمها جلال إلى قلبه الذى تمزق على حال ابنته وابنه وهو يعتذر لهم .  أنا آسف على اللى شفتوه النهاردة بسبببى . 
أقترب منهم رحيم بقلب يتـ.مـزق من الحزن على أبناء عمه الذى عاش عشرون عام فى قلق وخوف وهروب من ذنب لم يقترفه وأقسم أن يعرف الحقيقة ويعيد ترتيب الأحداث مع أخيه مره أخرى ااحتضن فريد وهو يربت على كتفه .
حمد الله على السلامه يا بطل .الحمد لله عرفت تحمى نفسك وأختك يلا علشان معاد الطيارة .    دلف إلى المطار وقبل أن يستقلو الطائرة هاتف رحيم جده ....               ايو يا چدى أنا راجع مع عمى وأولاده محتاج الرجاله يستنونا فى المطار بسلاحهم .          توجس الجد خيفه وهو يسأله .                        خير يا ولدى عمك وأنتم بخير ....                       بخير يا جدى .  بقلمى هيام شطا 💓💓            ......................................... دلف إلى حديقة القصر بعد يوم شاق فى العمل فى الشركه فى إجتماعات وقرارات وغيرها .وجد تلك الغافية بسلام على الأرجوحة نائمه بهدوء اقترب منها ونظر إلى وجهها الجميل الذى فتن به وجثى على ركبته أمامها وهو يهمس .  
     نور نور .جاءها صوته التى كانت تحلم به هل مازالت تحلم أم أنه يتحدث إليها بعد ثوانى رفرفة برموشها الكثيفة وفتحت عينيها وجدته أمامها يبتسم بحب وهو يقول.  صحى النوم يا نور ايه اللى منيمك فى الجنينة فى الوجت ده إعتدلت فى جلستها وهى تبتسم له وتقول .  
سليم حمد الله على السلامه جيت امته .   
    من شويه ايه منيمك فى البرد ....                      ابتسمت له بحب لإهتمامه بها وقالت .    أنا كنت قاعدة مع أمل وهى دخلت من شويه تشوف تيته حميدة وتقريبا أنا نمت وأنا مستنياها .   
            بسط يده لها لكى تقف وهو يقول .  طيب جومى إدخلى معاى جوه الجو برد عليكى ثم سألها بإهتمام  اتعشيتى 
مش باكل باليل
  اكمل بمرح وه ليه يابت عمى خايفة تطخنى ولا ايه ضحكت على كلماته واكملت . 
ايو حاجة زى كدا .
أكمل سليم بجديه .لا من النهاردة فيه فطار  غدا. عشا  معاى وإن كنتى خايفة لتطخنى 
.صمت برهة وهو ينحنى بجوار أذنها ويهمس لها بوقـ.احه   أنا عاوزك تتخنى شويه أصلك رفيعة جوى وأنا عوزك مربربة صعقت من جراته وغزله الصريح لها ولكنها همست له بجرأه أكبر . 
بس انت عجبنى كدا . 
  وقف فى مكانه متصنم من جرأتها ومن ومن تصريحها الجريئ له نعم يعشق ثورتها ويحب كل تفاصيلها كانت منذ صغرها جريئه ولكنها ازدادت جرئه مع توهج وميض عينيها . 
  دلفو معا الى بهو القصر  بإبتسامه حنونة استقبلتهم رقية وهى تهتف بفرحة سليم حمدالله على السلامة يا ولدى خمس دچايج والوكل  يكون جاهز أومأ لها ببسمه حنونه  .                        وضعت الطعام أمامهم قال سليم يلا يانور كلى معاى أومأت له وجلست بجواره تأكل معه كم أحبت اهتمامه بها خوفه عليها إذن هو على عهده لها يحبها كما أخبرها وهى فى عمر السادسة عشر وهى تعشقه  
.......   
نزل سلطان وهو ينادى بصوت جهورى سمعه كل من كان فى القصر .    سليم  مهران خرج مهران من عرفة المكتب بينما أجابه سليم وهو يتناول الطعام أنا هنا يا جدى .                         حصلنى على چوه عند أبوك يا ولدى بسرعه .      أنهى سليم طعامه هتف بنور التى انهت طعامها أيضا .رايحه فين خلصى وكل .ابتسمت له بحب وقالت 
خلصت الحمد لله .
    اقترب منها وهو يهمس بجوار  أذنها  هشوف جدى عاوز ايه واجيلك افهم بالظبط منك ايه اللى عاجبك فيا .
نظر لها وهو يغمز لها ويضحك  فتحت فمها لكى تتحدث ولكن الكلمات لم تسعفها بينما تصورت أنه مرر لها  كلماتها وهى تغازله ولكن كيف يمررها مرور الكرام وهو إعتراف مبطن منها أنها تحبه ......بقلمى هيام شطا 💗......................خير يا بوى هتف مهران لأبيه الذى قال بجديه .   إجمع الرجالة يا سليم وشيع لفضل ولد عمتك راضية وخد أبوك وفضل ورجاله  وتسافر مصر دلوك علشان تجابلو رحيم وعمك فى المطار  ثم أكمل حديثه محذرا  تحمى عمك وأولاده يا سليم انت وأبوك وتجيبه لهنا لو هتفديه بروحك يا ولدى  هتف سليم بمشاعر حب صادقه بعمرى كله يا جدى هجيب عمى لك بالسلامة .                   تعيش يا ولدى ربنا ينجيك ليا ولشبابك يا ولدى
ربت مهران على كتف سليم الذى كان له نعم الابن ولم يخزله يوما هو او رحيم 
بعد اقل من ساعة من الزمن  إنطلقت السيارات لكي تحضر وتأتي بعزيز أبيه  من غاب عنه عشرون عام وآن الاوان يعود إلى دياره .....     
    غاددرت الطائرة عائدة بالغائب واخيرا إلى مصر جلس جلال بقلب يكاد يقفز من الفرحة واخيرا بعد هروب عشرون عام سيعود نعم سيعود إلى أحضان أمه وأبيه وأهله الأهل هم السند هم كل شئ للإنسان احتضن كف ابنته التى جلست بجانبه مازال الخوف يملئ قلبها مما رأته ومرت به اليوم ولكن الحمد لله مر على خير ونجح رحيم أن يعود بهم دون أن يصيبهم مكروه ....................

ساعات العودة مرة وكأنها دهر سبع ساعات مروا على زهرة وهى تنام واخيرا سلمت جفونها للنوم وهى تحتضن كف أبيها تستمد منه القوة واحتضن  فريد كف رحيم الذى كان له سبب نجاتهم وعودتهم بعد الله علم فريد أن العائله هى سندهم فى الحياة من مواقف ابن عمه الذى كان نعم من يخرجهم من تلك المعضله واخيرا أعلنت صوت مضيفة الطيران عن وصول تلك الرحله العصيبه إلى الأراضى المصرية لم  يصدق جلال أذنه حين هتف رحيم  بفرحة .حمد الله على السلامه يا عمى مصر نورت احتضنه جلال بمحبه وإمتنان لذلك الشاب الذى  نجح فى مهمتة وايضا أداها على أكمل وجه ........... 
             خرج رحيم وهو يمشى بجوار جلال وفريد وزهرة                      وقف مهران وسليم وفضل أمام المطار ينتظرون خروجهم وما هى إلا دقائق وخرج رحيم يصطحب أسرة عمه  لمح مهران أخيه ياتى من بعيد جرى جلال على مهران أنه مهران كما هو السند الذى يحتمى به أخيه الصغير نعم كبر وملامح العشرون عام ارتسمت على وجهه كما ارتسمت على وجه جلال  احتضن أخيه بشوق دفنه فى قلبه عشرون عاما وكم كان لقائهم تدمع له العين حين احتضن كلا منهم الآخر بمشاعر مختلطة فرحة شوق وايضا لهفه للقاء انتظروا عشرون عاما  .. بفرحة وشوق إستقبل سليم عمه وايضا استقبل فضل ابن خاله وابنائه وبدأو رحلة العودة الى آخر محطه لهم انها ديارهم ديار عائلة الهلالي
...........

قلب كندا رأسا على عقب يبحث عن جلال وابنائه لم يجد أحد عاد إلى منزلهم  مرة أخرى قلبه عسى   أن يجد ما يدله أين ذهبوا لم يصل الى أى شئ وكأنهم تبخرو .كاد ان يجن  أين ذهبوا ....بقلمى هيام شطا 💓..................

واخيرا عاد الطير المهاجر رغما عنه إلى دياره .وقف سلطان بهيبته المعهودة أمام القصر ينتظر عودة فلذة كبده.وقفت السيارات وترجل كل من فيها نزل جلال بقلب يخفق شوقا لأبيه وأمه وهو ينظر فى أرجاء المكان الذى يبدو وكأنه تركه بالأمس واخيرا وجد ضالته حين لمح أحضان أبيه تفتح له لكى يسكن إليها اخيرا هرول إلى أبيه يحتضنه مثل الطفل الصغير ويقبل يده واخيرا سمح  لدموع حبسها  عشرون عام أن تخرج من عينيه وهو يهتف بلوعه لأبيه وأمه التى تحتضنه . اتوحشتك كتيير يا بوى اتوحشتك يااما واخيرا عاد جلال الى بيته .....................  

  بفرحه كبيرة كان يهتف جاد فى ذلك الغفير الذى بعثه سلطان له كى يخبره بعودة جلال .....صوح يا واد يا رضا جلال بيه عاود      ايو يا حاج والحاج سلطان شيعنى ليك لجل ما اخبرك انصرف الغفير بعدها التفت جاد لمن تصرخ بغل  مين اللى عاود يا جاد ......أجابها بحزم جلال عاود يا نجيه وأنا جبلت الصلح والنسب والموضوع ده نهيناه   صرخت مره أخرى على چثتى يا جاد  هتف فيها بغضب نجيه أنا نهيت العداوة ووفجت بالنسب ودم ولدى اخوى بريئ منه .    هتفت بغضب مماثل لغضب زوجها وانى مردياش بالصلح ولا النسب يا جاد ومش ههدا  ولا ارتاح الا أما اجتل اللى جتل ولدى .    يبجى تستنى لما اعرف مين اللى جتل ولدى وتبجى تجتليه يا نجيه .......................

وقفت تستمع حديث جدها وجدتها فلقد تأكدت من كل ما سمعته من عمتها انتصار أن جدها وافق بالصلح بين عائلة سلطان الهلالى والأدهى أنه سيزوجها أحد أبناء مهران الهلالى وقفت وهى تشتعل من الغضب ودلفت إلى غرفة جدتها بعد أن غادر جدها وسألتها بغضب .....صوح يا جدتى الكلام اللى سمعته چدى وافج على الصلح بينا وبين سلطان اللى جاتل ابوى وكمان هيچوزنى ابن مهران التفتت نجيه لابنة ابنها الغاضبة الشرسة ذات الشخصية الصلبة العنيدة التى لا تخضع بسهولة وهى تقول بفحيح وتتمنى أن توثر عليها لكى لا ترضخ لتلك  الزيجة ......هعمل ايه يعنى يا سلمى جدك جال كلمته وانتِ خبراه مهيرجعش فى كلمته واصل .هو وافج بالصلح والنسب هيچوز بنت جلال اللى جاتل ابوك لاخوك سراج وهيچوزك للمحروج ولد مهران اللى اسمه رحيم .اشـ.ـتعلت سلمى بعد أن استمعت لكلام جدتها وهتفت بشـ.ـراسه على چثى أنى ادخل بيت اللى جتلو ابو أو بنت الجاتـ.ـل تدخل بيتنا تصنعت نجيه الانكسار حتى تزيد  من تصميم سلمى  هنعمل ايه يا سلمى أنا جليلة الحيلة وجدك مصمم......بقلمى هيام شطا 💗........................

جلس فى سيارته بجوار سعد خاله يضع رأسه بين يديه فاقد الأمل حين رن جرس هاتفه أنها جدته ماذا سيقول لها أنه فشل فى الاخذ بثأر أبيه ولكنها عاودة الاتصال مره اخرى فلم يجد بد من أن يجيب عليها ....أتاه صوتها الساخر وهى تهتف بسخريه ....جلال غفلك وعاود يا سراج ...تحدث بغضب عاود ازاى يعنى يا جدتى ..إجابته بغضب عاود علشان چدك اتفج مع اخوه على الصلح والنسب دم ابوك ضاع ياسراج ..................... 

.صرخ فى أبيه بغل انا كدا خسرت نور اكيد اختها هتقول لها على كل حاجه أنا ملياش فيه أنا عاوز نور أنا عملت كل اللى طلبته منى وأنت لازم تعمل اللى طلبته منك وقبل أى حاجة نور ...........................

انتهى البارت دمتم بخير عوزه اعرف ايه توقعاتكم سراج هيوفق بالصلح نجيه هتسكت سلمى هتعمل ايه مع رحيم ورحيم هيوافق يتجوز سلمى ولا لاء نور هتعمل ايه لما تعرف دمتم بخير بقلمى هيام شطا 💓💓
البارت الثامن♥️♥️.     .جلست بينما تهادى على وجهها جميع الانفعالات من الغضب والكره والرفض وهى تنظر إلى امها وتصيح بها .
    صوح يا اماى الكلام اللى كنتِ بتجوليه لسلمى أن سراج هيتجوز  واحده من بنات چلال الهلالى الخواجات دول .
          ابتلعت انتصار لعابها ببطئ فقد علمت ابنتها دنيا بما حدث لأنها استمعت لها وهى تحرض سلمى على رفض زيجة البدل التى ستكون بين احفاد سلطان الهلالى وجاد الهلالى وبذلك ينتهى العداء بين العائلتين.  نظرت لابنتها الثائره وهى تقول بتلعثم .  
   ايو ده اللى حصل وده اللى سمعته من عمتك نجيه وهى بتتخانق مع جوزها بعد ما اتفق مع اخوه عليه ..             صرخت دنيا بغل . 
       يعنى انا افضل مستنيه سراج كل ده وكل شويه عمتى نجيه تجولى اول ما ياخد تار ابوه هعمل فرحكو وفى الاخر يتجوز بنت جلال اللى چتل ابوه ده على چثتى  اقتربت انتصارمن ابنتها التى تشـ.ـتعل من الغضب تحاول أن تجد كلمات تهدئها بها .        اهدى أهدى يا دنيا اصلا عمتك نجيه مموفجاش على  الچوازه دى ومش هتممها ثم نظرة إلى ابنتها بترقب وقالت .   حتى لو تممتها  هتحرج جلب بنت جلال.  
        وانا هستنى كدا لحد أما اشوف هيحصل ايه لاء.الله فى سماه ما اكون دنيا راشد لو سراج اخد واحده غيرى.............           دلفت اثناء حديثهم تلك التى تضحك بسخريه على اختها وهى تهتف .  
    براحه على نفسك يا سنيوره ليطج لك عرج مش ده سراج اللى كنتِ  ضامنه چوازتك منه فى جيبك الصغير ايه العريس المريش طار ولا ايه .                            نظرة دنيا إلى اختها آيه بأعين تطلق شراز نار وهى تدفعها وتخرج من باب البيت لتذهب إلى عمتها نجيه تعرف منها اصل الحكايه وهى تصيح فيها .
              بت انت ِ بعدى عن خلجتى اصل اجتلك روحى شوفى خابتك وشوفى حبيب الجلب سليم باشا ثم أكملت بغل ..بيچولو بت عمه عاودت وكمان بيچولو أنها بدر مصور.         احتقن وجه آيه بالغضب من سخرية اختها عليها فلطالما سخرت منها ومن تعلق قلبها بسليم  الهلالى حتى عندما علمت بالصلح ولاح الامل أمامها          سخرت منها واعلمتها بقدوم ابنة جلال  لكى تحرق قلبها ولكن مهلا ها هى دنيا تتذوق طعم كسرة القلب وخسارة الحبيب كما عايرة اختها أصبحت هى ..........................

لا يعلم كيف عاد وقطع كل تلك المسافه من كندا إلى صعيد مصر .المهم أنه عاد ليعلم اصل الحكايه هل فرط جده فى دم أبيه كما قالت له جدته هل اتفق مع قاتـ.ـل أبيه أن يتصالحو والأدهى أن يزوجه ابنة قاتـ.ـل أبيه . 
              فتح باب المكتب على چده وهو جالس يراجع بعض الأوراق فى يديه كانت نظراته مشــ.تعله بالغضب حين نظر لجده وقال من بين أسنانه ...صوح يا چدى الحديت اللى جدتى جالتهولى ده .  
         نظر جاد الى حفيده نظره هادئه وهو يبتسم له بحب ويقول .....       الناس تدخل على الناس وتجول سلام عليك يا جدى اتوحشتك يا جدى انا عاودت يا جدى   مش تدخل  بتحجيج يا ولدى . 
                        نظر سراج الى الارض بخزى من موقفه فهو عائد من سفرٍ  طويل لم يخبر جده به حتى لم يعير اهتمام أن يسأل عن صحته  اقترب من جده بخجل  من نفسه اقترب من جده الحنون وا نحنى يقبل يد جده بحب وهو يهتف بحنان لجده  اسف يا جدى عامل ايه اتوحشتك جوى جوى 
                 ربت على كتف حفيده بحنان وهو يقول له اجعد يا ولدى انا عاوز اتحدت معاك .  
           جلس سراج بينما تتأهب كل خلاياه لما سيخبره جده  
          اخد جده نفسا حبسه فى صدره ثم ثم زفره ليبدأ بإخبار حفيده بكل شئ إلى أن وصل إلى مسألة النسب  حتى ينهو تلك العداوه والثأر كان وجه سراج عباره عن تعبيرات من الغضب والثوره والصدمه من تصرف جده الذى وافق بالفديه والصلح والنسب  هل نسى  دم ابنه ثار أبيه هل ضاع دم أبيه وقبل أن ينهى جده حديثه هتف رحيم بغضـ.ب                  كلام ايه ده يا جدى يعنى كدا دم ابويا ضاع . 
                    قام جاد من مكانه وهو يلتف حول المكتب ليقف أمام سراج وهو يقول له بصدق  
        انا يا ولدى عاوز انهى العداوه دى جبل ما أواجه رب كريم انا ولا عمك سلطان  
     هتف سراج بمحبه لجده بعيد الشر عنك يا جدى .       كلنا لها يا ولدى وانا عاوز اسيبك فى الدنيا وسط عيلتك واهلك لجل ما يكونو سندك وعزوتك فى الدنيا مبقاش لوحدك فى الدنيا الاهل سند وعزوه يا ولدى .                      هتف سراج بغضب.   
      انا مريدش السند والعزوه  ولا السند اللى فيه دم ابوى يا جدى    اقترب منه جده وهو يقول بصدق  اخوى وولده برئ من دم ابوك يا ولدى الله وكيل لو سلطان اخوى شاف الرصاصه راحه لصدر ابوك ليجف يفدى ابوك بروحه وروح ولاده ودى حاجه انا متوكد منها  .
    امال ليه يا جدى طول عمرك واهمنا أن دم ابوى عند اخوك . قال جاد لحفيد بوهن بينما تعب من نقاش حفيده وإقناعه بأمر بات اقرب الى المستحيل كما خيل له انا يا ولدى عمرى جولت لك خد تارك من عمك أو ولاده    توقف سراج عن الحديث بينما لامست كلمات جده الصحه عنده هو لم يطلب منه يوم أخذ ثار أبيه ولكن كانت جدته هى من تنمى فيه الكره والانتقام من عائلة عمه نظر  سراج بتيه وتخبط فى عقله بين ما يطلبه جده والذى بدأ فى الاقتناع به وبين قلبه الذى يحترق على فقد أبيه  واخد حق أبيه ويرضى جدته                هتف جاد له بحنان وهو يقول له برجاء فكر يا ولدى فكر واعجلها وانا هستنى جرارك الصبح .....وقبل أن ينهى كلامه استمع لتلك الاصوات التى تعالت خارج غرفة المكتب خرج سراج لكى يرى من يحدث تلك الضجه وجدها دنيا ابنت عمته انتصار  اخت سعد راشد والتى كانت  تتحدث مع جدته بتبجح   
             صوح  يا عمتى  هتسامحو فى دم عمى جابر وتحطو يدكو فى يد اللى جتالوه وكمان تجوزى سراج ولدك لبنت من بنات جلال البنات دى فاچره يا عمتى مترببين وسط الخواجات الله اعلم كانو بيعملو ايه وياهم وقبل أن تكمل سبابها فى بنات جلال الهلالى  هتف من خلفها بينما غلى دمه وفار  حين نعتتهم بالفجور كيف لتلك الملاك أن تكون فاجره 
                اخرسى يا دنيا بنات الهلايله مش فجر  الفاجره هى اللى تتكلم فى  كلام  ملهاش دخل فيه.                           نظرة له بنفس العين المتبجحه بينما وضعت نجيه يدها على قلبها خشية ثورة حفيدها هتفت دنيا بجرأه       انت هتتجوز ببنت جلال يا سراج وتهملنى وانا على اسمك من صغرنا .     هتف فيها بحزم .وانا عمرى ما وعدتك بحاجه يا بنت عمتى

..............................بقلمى💗 هيام شطا 💗 
بغضب مماثل لغضب سراج كان  رجيم يثور على جده وأبيه وهو يقول بغضب جحيمى انا استحاله اتجوز بيت جابر الهلالى واناسب سراج بعد اللى بيعمله معايا فى الشغل واللى بيجوله  علينا  ثم فجر قنبلته التى قلبت موازين كل شئ حين قال لجده انا اللى هتجوز زهره بيت عمى يا جدى وان كان على الفديه تدفعها من غير نسب ..بقلمى هيام شطا 💓 .......................

.جلست شارده تنتحب منذ أن أتت فهى مازالت لا تصدق انها نجت هى وآخيها وأبيها من الموت المحتوم .سمعت طرقات على باب غرفتها بعدها دلفت إليها نور بإبتسامه جميله اقتربت منها احتضنتها  بقلب يتـ.ـمزق على اختها وما آسته هتفت بمرح حتى تخرجها من حالة الحزن والرعب 
                    الجميل مش ناوى تخرج من الاوضه وتنزل معانا تقعد فى الجنينه مع نيته وماما رقيه وامل  نظرت لها وهتفت بكلمات زلزلزو كيان نور چو كان بيضحك عليك يا نور علشان يعرف مكان بابا هو كان مع الراجل اللى جاى يموت بابا صعقت نور مما سمعته بينما أدركت أنها كانت بالنسبه لاعز اصدقائها مجرد طريق يصل به لأبيها
........................
.هتف فضل لامه بفرحه ... ها يا امه جولتى ايه انتى وابوى هنروح ميته نطلب امل بنت خالى سلطان اجابه إلبيه بتريث فهو يخشى على خاطر أخته ان يكسر حين يناسب هو اولا عائلة سلطان الهلالى
  ........بعد الصلح والنسب اللى بينهم ما يتم يا ولدى هروح انا وانت وكل الرواشد نطلبها لك يا غالى هو انا عندى كام فضل فى الدنيا ♥️......البارت انتهى دمتم بخير قراءه ممتعه ♥️ بقلمى هيام شطا♥️
    عاد يقدم قدم ويؤخر اخرى عاد مع عمله الاسود كما يقولون عاد مع چو رجع سعد راشد إلى البلد  مع چو الذى اتفق معه أن يخفى عن أهله موقتا أنه ابنه ويخبرهم أنه شريكه وجاء لتخليص بعض الأمور الخاصه بشراكتهم وبالفعل جاء چو إلى مصر وها هو يدخل الصعيد ويدخل نچع الهلالى مع أبيه      دلف سعد الى بيته ومعه چو على أنه شريكه وضيفه .                بصوت بغيض نادى على زوجته وأم ولده صالح . .
رحمه           
   انتبهت كل حواسها حين سمعت صوته خرجت من المطبخ تجفف يدها المبتله وهى تقول بتعجب ...
.وه سعد حمد الله على السلامه يا ابو صالح جيت ميته ومجولتش ليه . 

          أجابها بنفور فهو دائما ما يقابل معاملتها الحسنه بالاسائه ويقابل حسن خلقها بسوء خلقه وجحوده تزوجها بعد وفاة اختها فرحه بعام لكى يرى بها فرحه التى لم يحظى بها بعد أن ماتت يوم موت جابر زوجها ليبقى سعد مع شـ.ـره ولكنه تزوج طيبة القلب رحمه ابنة عمه زهران وراضيه الهلالى 
قال لها جيت دلوك ويلا چهزى الملحج جاى معاى ضيف
...ابتسمت رحمه بسماحه يامرحبا بالضيف حاضر ثوانى تكون جاهزه.             امال ولدك الفالح فين امال .
       
       قالت بصوت قلق .مع خاله فضل 
            هتف بغضب انا مية مره حرجت عليه يجعد عند خاله فضل هيخيب ويبجى شبهه جلبه خايب ...               آلمها وصفه لأخيها ولكنها لم تتحدث ابتلعت تلك الغصه وصمتت ذهبت لكى تعد ما طلبه منها للضيف .. . .. .    .... ..     ...   ......  ...

      انا اتفجت مع عمك  يا ولدى على الصلح والنسب مينفعش واصل يا ولدى نرجع فى الاتفاج .                    هدر رحيم بغضب حين أنهى جده الحديث. 
     واشمعنا زهره يا جدى عندك نور  قال سلطان بحكمه وتروى حين لمح تلك الـ.ـنيران فى اعين حفيده .  نور يا ولدى على اسم اخوك من يوم ما اتولدت  ثم أكمل بحنان لكى يهددأ ذلك الثائر.  
                 
  انا اتفجت يا ولدى بس الله وكيل لو اعرف انك رايد بت عمك ما كنت اتفجت يا ولدى خلاص يا ولدى سهم  الله نفد يرضيك ارجع فى كلمتى ..       انهى سلطان حديثه مع رحيم الذى اللجم لسانه بينما وجد حديث جده  كله صواب لم يستطع مراجعة جده فى شئ زفر بضيق وهتف فى جده بضيق وهو  يغادر البيت وكل ما فيه ......اعمل الصالح يا جدى.................بقلمى هيام شطا 💓.................... 
خرج من بيته خطاه تـ.ـحرق الأرض من الضيق والف سؤال وسؤال يعصف  برأسه كيف لتلك البريئه أن تحيا مع كراهية هذا الثأر وحقد نجيه وكرهها لهم  وهو يسير  وقعت عينه  على من سيشفى قليلا من غلـ.ـيله أنه سراج الذى خرج من بيته كما يحـ.ـترق بنـ.ـار ثأر أبيه الذى اضاعه جده بالصلح وايضا النسب وعلى ذكره النسب كيف له ان يتزوج بإبنة من قتـ.ـل أبيه جاءة صورتها فى رأسه ببرائتها وعفويتها وهى تحدثه وايضا نظرة الرعـ.ـب و الخوف التى صرخت فى عينها حين لمحته وعلمت بهويته وسؤال واحد عصف برأسه ترى من سيتزوج من أبناء جلال الهلالى من المؤكد أنها الكبيره نور اى أنه بذلك فقد كل فرصه معها هى اولا ابنة قاتـ.ـل  أبيها وايضا سيتزوج اختها الكبيره اى سوء حظ اصابه .   
                  أخرجه من شروده ذلك الصوت الساخر الذى هتف من خلفه أنه يعرفه وهو آخر من أراد أن يرى وجهه أنه عدوه اللدود رحيم الهلالى ..

حمد الله على السلامه يا سبع ها رچعت سبع ولا ضبع ثم أكمل بسخريه ..
انا خابر انك عاودت ضبع اه نسيت اخبرك أن انا اللى عاودت سبع وخلصت عمى وأولاده من ايدك ثم ضحك بسخريه جعلت سراج يشـتعل غضـ.ـبا  إذن هو من انقذ جلال الهلالى من بين يديه تحسس موضع سلاحه ثم اشهر عليه وهو ينقض عليه يصيح  بغضب جحيمى .       
  وانا هتجوز بت عمك اخلص منها الجديم والجديد ...               احتـ.ـرق قلب رحيم بكلمات سراج دفعه عنه وهو يقول بغضب من بين أسنانه  نچوم السما اجربلك من زهره ........
تصنم فى مكانه وارخى قبضته من   على رحيم بينما لم يعد يستوعب فى اى ارض رماه جده ايعقل أن يزوجه زهره وان يفعل كل شئ من أجل أن يقنعه أن جلال الهلالى بريئ من دم أبيه . 
ترك رحيم وانصرف بينما تعجب رحيم من موقف سراج الذى تحول مئه وثمانون درجه تركه وانصرف دون أن يقول اى شئ وقف رحيم فى مكانه بتعجب من موقف سراج الذى شحب لونه وكأنها خرج من جسده ولم يبقى منه إلا تلك النظره التى لم يفهمها رحيم ......................

هتفت بغضب وهى تتحدث فى الهاتف ايو يا رائد جبلنى دلوك عند الساجيه الجديمه وقبل أن يجيبها قفلت الهاتف واندفعت تختبئ من جدها وجدتها تتوارى وراء ظلام الليل لكى تقابل حبيب قلبها ومنقذها من ايدى رحيم الهلالى كما خيل لها أنه رائد راشد ابن عمتها انتصار وأخو دنيا وايه اصدقاء طفولتها وشبابها خرجت سلمى من  بيت جدها بثوره عارمه لن تستسلم لقرار جدها وتتزوج ابن عائلة قاتـ.ـل أبيها وما هى إلا دقائق ووصلت إلى مكان ما طلبت منه يقابله به ودقائق أخرى ولحق بها رائد صاحة فيه بغضب   
             انت ليه معتردش على التليفون بجالى يومين بكلمك معتردش ليه .    نظر لها نظره غير مباليه وهو يقول                  وبتتصلى ليه 
علشان  نشوف حل المصيبه الكبيره دى .... ثم أكملت بغضب.             جدى عاوز يجوزنى ولد مهران الهلالى وانا اموت نفسى ولا انى اتجوزه  نظر رائد لها وصمت ولم يجيب عليها.سالته بتوجس 
           انت هتتخلى عنى يارائد بعد الحب اللى بينا
أجابها بتردد  يعنى اعمل ايه يا سلمى صرخت فيه بغضب روح اطلب يدى من جدى   
             طأطأ راسه فى الارض وهو يقول خلاص يا سلمى جدك جال كلمته   وانا يا رائد هتسينى لواد مهران

أجابها بخبث    ايه رأيك نهرب 

  نزلت كلماته على أذنها كصاعقه إجابته بخوف نهرب واجيب لاهلى العار   
    أجابها غير مبالى 

عار ايه كلها كام يوم وكل حاجه تتنسى يا سلمى  
  ابتعدت عنه وهى تقول له برجاء طيب اطلبنى الاول من جدى لو موافجش نهرب   
    وانا مجدرش اجف فى وش الطوفان يا سلمى
     هتفت بقهر بينما كان هو آخر أملها علشان خاطرى يا رائد
  تراجع للخلف وهو يقول مجدرش وقبل أن تفيق من مرارة الخزلان

وجدت من ينقض يقبض على خصلات شعرها الحريرى يقتلعها بغضب وهو يصرخ  .  
           
   اه يا فاجره بتترجى مين علشان يتجوزك يا فاجره هرول رائد بخوف وتخلى عنها تركها تقابل غضب سراج الجحيمى   الذى انهال عليها بالصفعات التى كادت أن تنهى حياتها لولا ذلك الذى لمح سراج وهو يجرى وينهال على فتاه بالضرب جرى خلفه لكى يرى من تلك الفتاه من باب الفضول ليس إلا 
ولكنه صعق عندما علم من تكون أنها سلمى اخت سراج  ستموت فى يد أخيها أن تركها له وبين لحظه تردد ولحظة حزم جرى على يد سراج يبعده عنها   

   بعد يدك يا سراج هتموتها فى يدك.     هدر سراج فى رحيم بغضب ملكش صالح بينا بعد يدك عنى انا حر فى خيتى انا هجتلها  
       
  وقعت عينى رحيم على تلك التى ترتعب خوفا فى يد أخيها بينما كسى وجهها شعرها الفاحم الذى تشعث من جذب سراج له نظرتها المرتعبه التى تتوسله أن ينجدها من مـ.ـوت  محتوم جعله يجذبها بحمايه ويضعها خلف ظهره وهو يقول 
.....محدش بجدر يمد يده على مرت رحيم الهلالى حتى لو اخوها
  ..........نظر له سراج بدهشه بينما اللجمت الصدمه لسان سلمى......

. ..........بقلمى هيام شطا💗.      

صرخ فى أبيه حين أخبره بأمر الصلح بين العائلتين وأمر النسب      يعنى ايه نور خلاص هتروح منى     اجابه سعد ببرود  ..وانا فى أيدى ايه اعمله.         لاء فى ايدك كتير دى لو وصلت انى اخطفها مش هتردد المهم تكون ليا  أن شله ليله واحده
.   دلف إلى غرفته وجدها  تجلس على الفراش وتتهادى على وجهها تعبيرات الغضب والقهر اقترب منها وهو يهتف بإسمها بحنان ....نجيه نظرت له وعيناها  تنطق بالغضب الثائر بداخلها   لم تجيبه انتفضت من فراشها وهمت لتترك له الغرفة  وقف وأمسك بيدها وهو يقول  
      على فين يا نجيه
           خارجة من اهنه يا چاد وبعد النهاردة يا جاد طالما انت فرطت فى دم ولدى مفيش مكان هيجمعنى بيك           اقترب منها ومازال ينظر لها بشفقه وقلب يتمزق من الألم عليها هى قبل كل شئ أم يحتـ.ـرق قلبها على ولدها وهو يقول أحلفلك..
بإيه يانجيه أن أخوى وولده برئ من دم ولدى والصلح ده يا   نجيه لجل ما أحط يدى فى يد أخوى ونوصل للغدر بإبنى                      
    هدأت نار عيناها بيننما أثمرت كلماته على تهدأتها قليلا  . 
              نظرت له بترقب  بما ستنطق به وقالت يعنى يا جاد هتعرف مين جتل ولدى وتاخد تار ولدى منيه أجابها بلهفه لكى يرضيها   الله وكيل  يا نجيه لكون جاتله  أول ما أوصله    هتفت بتساؤل حتى ولو من أهلنا يا جاد أجابها بحزم أعرفه  بس يا نجيه وربك ساعتها يسويها  هتفت بغضب ...والنسب يا جاد                         هتفت  نجيه بصرخة غضب وأنامموفجاش  يا جاد
                      وأنا جولت كلمتى خلاص يا  نجيه ثم أكمل  حديثه بحزم حتى ينهى هذا الجدال الذى يعلم أن زوجته وافقت عليه رغما عنها وبعد الصلح والنسب يا نجيه بنت جلال تعمليها بما يرضى الله زى ما هما هيعاملوا بنتنا بما يرضى الله تركها وانصرف  خرج من الغرفة بينما جلست نجيه تتوعد ذلك الصلح والنسب المزعوم وأقسمت أن تنتقم من جلال الهلالى فى ابنته ولن تهدأ الا إذا أخذت بثأر ابنها ..........بقلمى هيام شطا 💓................

..جلس  سلطان وسط ابنائه لا تساعه الفرحة لقد عاد ابنه بعد غربه دامت عشرون عام  هتف  فى ابنائه وأحفاده المجتمعين  .
.. بكرة إن شاء المولى يا جلال هتشيل كفنك لجل ما نتم الصلح بينا وبين عمك  أجابه جلال بفرحه .  
  حاضر يا حاج  اكمل سلطان حديثه الذى كان بمثابة صدمة لجلال وابنائه  وكمان يا ولدى  فيه نسب هيتم بيناتنا   سراج ولد جابر هيجوز زهره بتك.

وكأنها تلقت صفعة قوية على قلبها قبل وجهها نظرت إلى جدها لكى تتأكد من صحت ما نطق به أكمل سلطان حديثه وهو يوجه حديثه لها   الصلح ده يا بنتى مرهون بالنسب وده شرط الصلح يا ولدى
  هتف جلال بغضب.  
  وأنا مش هضحى ببنتى يا بوى يجتلونى وأنا موافج إنما بنتى لاه يا بوى بنتى خارج الحسبه دى                             إهدى يا ولدى عمك جاد هيتجى الله فى زهره    هتف جلال بغضب هى هتتجوز ولده يا بوى هتتجوز اللى جاى يجتلنى   
بقلمى هيام شطا 💗
               أجابه سلطان بتروى حتى يمتص غضب ولده  

سراج طيب يا ولدى وعمره ما هيعصى لجده أمر
  يعنى هيتجوز بنتى أمر من جده لا يابوى يجتلنى أهون

جلست زهرة وكلمات جدها  تدور داخل عقلها بينما بحسبه بسيطة علمت أن سلامة أبيها مرهونة على تلك الزيجة إن كانت تلك الزيجة هى ضمان سلامة أبيها لن  تتراجع عن حماية أبيها أنهت صراع عقلها  بينما اتخذت على عاتقها أن تحمل هذا الحمل حتى يحيا أبيها أيامه القادمة فى سلام وسط أهله 
وقفت وهتفت بجديه أنا موافقة يا جدى على سراج ...
..اقترب جدها عليها وتهللت أساريرة وهو يقول بحب ويحتضنها  ربنا يكملك بعجلك يا بنتى .  
       هتفت تلك التى تشتعل غضب وخوف على اختها.
موافقه ايه يازهرة ازاي توافقى على التخلف ده 
  نظر لها سليم بغضب
  هو يقول نور حاسبى على حديتك  

نظرت له  بينما اشتعل موج عيناها وهى تصرخ بغضب
أنا اختى مش هتتجوز جوازت التار دى 
  نظرت لها أمل وهى تجذب يدها  أهدى يا نور الحكاية دى بتحصل هنا كل يوم ودى مش زى ما انتى فاهمه .                   صاحت نور بغضب ده تخلف يا
عمتى . 
   أنهت زهرة هذا الجدال الذى اشتعل بين العائلة وهى تقول 
أنا يا بابا موافقه على جواز من سراج   

نظر سليم لنور بغضب وهو يهتف  دى عوايدنا يا نور هانم وانتى منينا يعنى اللى  يصير يصير علي الكل. 
...............   ......
جلس جو وهو يغلى من الغضب ها هو سعد لم يوفى بأى شىء مما وعده به.                    جرى عليه حين رآه يدخل من باب البيت وهتف بغل أنا هفضل قاعد كتير كدا يا سعد بيه أجابه سعد ببرود اهدى يا جو 
             صرخ فيه بكره أنا بعمل ايه هنا أنا عاوز نور. وتعرف كل اللى فى البلد يعرف أنى ابنك  
   اجابه سعد بلامبالاه وأنا هجيب لك نور ازاى 
   اخطفها
. سأله سعد بتوجس وأنا هخطفها ازاى . 
  اجابه بغل اتصرف
        فرك سعد جبهته وهو يفكر كيف سيخطف نور الهلالى لولده بينما راقت له تلك الفكرة لكى يفضح عائلة الهلالى بتلك الخطة ويضربهم فى سمعة بنت عائلة الهلالى حينن يعلم الجميع أنها تم خطفها والاعتداء عليها
.      قال له تلك الفكرة التى صدحت فى عقله الشيطانى   احنا نخطفها يوم الصلح اللى هيتم بين سلطان وجاد الهلالى بس أنا عاوزك تفضح عيلة الهلالى ببنتهم نور........... اجابه جو بفحيح كدا بس من عنيا ...
......
خرجت إلى الحديقه تحترق من الغضب وألف سؤال وسؤال. يعصف برأسها كيف  توافق زهره بتلك الزيجة  وما جعلها تشتعل من الغضب هو كلمات سليم لها وكيف يقول لها ذلك الكلام  دلف الى الحديقة وجدها تسير بها بلا هدى وكأنها تحرق الأرض من الغضب اقترب منها بينما التمس لها ولغضبها العزر فهى حقا لا تعلم بعاداتهم لم تتربى وسطهم وايضا لها الحق فى الخوف على أختها  اقترب منها وهو يقول بنبرة صوت حنونه .      نور.
نظرت له بأعين اشتعل موجها ولم تجيبه جذبها من يدها حين همت  بالابتعاد عنه واقترب منها وهو يهمس فى أذنها     آسف يا حبيبتي❤ 
  نظرت له بينما تماوج رد فعلها فى عيناها بين الفرحة والغضب  هتف قلبها بفرحة هل نطقها اخيرا 
................

  أنا موافج على الصلح يا جدى بكره بعد جعدت الصلح نروح نطلب زهرة بنت جلال الهلالى .   
    لم يصدق جاد تلك الكلمات التى نطق بها حفيده ولكن ما اكمله سراج كان المفاجأة الأكبر
حين قال وانا موافج أن رحيم يتجوز سلمى بكره بعد الصلح نتمم كل شئ...
.........

وكما فجر سراج تلك المفاجأة لجده لم تكن مفاجأت رحيم أقل وطأه جين أخبر جده وأبيه وسليم أنه سيتمم زواجه من سلمى   وهو يقول بكره بعد جعدت الصلح يا جدى نطلب يد سلمى بنت جابر الهلالى.  وتذكر نظرة الرعب التى هدأت فى عيناها عندما حماها من بطش أخيها وهى تحتمى به خلف ظهره ترى ما سر تلك الرغبه التى سكنت قلبه فى حمايتها حتى من أخيها ...............انتهى البارت بقلمى هيام شطا 💗 💗💗 يا ترى ايه اللى هيحصل فى الصلح
البارت الحادى عشر ♥️♥️وقفت تنظر له بموجها الأسر الذى ارغمه على عشقها منذ أن نظرت له وهى بين يديه طفله لم يتعدى عمرها سويعات ارغمت قلبه على عشقها وهو كان لها مطيع سلمها قلبه دون تفكير ليحيا اعمى عن كل  بنات حواء الا هى  سألته بصوت خمدت نيرانه بعد أن كان يشــ.تغل من الغضب.     
          سليم انت قولت ايه  نظر لها بحب فاض من ليل عينيه وقال اسف يا حبيبتى  
                 سالته مجددا وكأنها لم تسمعه مرتين    
          مين حبيبتك ياسليم أجابها وهو ينظر فى عينيها بوله أنتِ يا نورى أنتِ حبيبتى وروحى وعمرى كله               هل تحلم أم أنها إصابتها صاعقه كهربائيه أم أنها تحيا الحقيقه ولا تصدقها  نظر لها وهى واقفه متصنمه فى أرضها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامه منتشيه لما أصابها وشعر بخفقات قلبه الذى تعلو كما تعلو خفقات قلبها همس لها بحب لكى يقضى على اخر حصونها بإعترافه الغير متوقع ابتلك السهوله يغدقها بالحب التى انتظرته سنين  
        نور بحبك ♥️.   
     سألها بصوته الهامس نور مالك.                وهل يسألها بعد ذلك ما بك لقد أهلكها بإعترافه المباغت لها نعم تعلم من أفعاله معها أنه يحبها ولكن الاعتراف اجمل واروع   أخذ يدها ومشى بجوارها سارت معه مسلوبة الاراده جلس واجلسها بجواره على تلك الأرجوحة أعاد عليها السؤال مره اخرى.نور مش هقولى حاجه .                       نظرت له بأعين اختلطت بها كل المشاعر فرحه عشق واخيرا غضب بدأ فى التلاشى إجابته بصوت مرتجف.   اقول ايه .   
              ابتسم بمكر وهو يضع يده أسفل ذقنها ويرفع وجهها له وهو يقول .  
قولى اى حاجه أن شالله تقولى بحبك يا سليم وبمـ.ـوت فيك تخضبت وجنتيها من الخجل واشاحة بوجهها بعيدا عنه وهى تقول بصوت متلبك اقول اقول ايه على فكره بقى انت انت اوم لها ببسمه ماكره وهو يرى تأثير كلماته عليها انا ايه يا نورى .   اندفع الكلام منها دون إرادتها لتهرب من ذلك الموقف التى لم تعد له حساب ولكنه سليم وكالعادة يفعل ما يريد وقد مايشاء  قالت بإندفاع يغلب عليه المرح . انت الشوفير ازاى تحب نور الهلالى .   
ضحك بصخب على كلماتها وهروبها الاخرق منه جذبها من يدها وهو يهمس لها .   انا علشان عيون نور الهلالى معنديش مانع اكون الشوفير والطباخ  واى حاجه تؤمر بها نور الهلالى .   
           انهارت كل حصونها من عشقه الذى اغدقها به فى لحظة حول غضبها منه إلى حب تطوق له منذ طفولتها نظرت له بأعين فاض الحب منها وهى تقول بتحبنى بجد يا سليم .   
   بموت فيك يا جلب سليم                      سالته بشك .
يعنى طول السنين اللى فاتت دى محدش دخل هنا غيرى أشارت على موضع قلبه بيدها .التقط هو يدها وقبلها وهو يقول مؤكدا عمر ما حد دخل اهنه الا انت بس يا نورى دخلتى وحرمتيه على بنات حوا  بعديك .                        هل لامست السماء بعد كل هذا الحب الذى اغدقها به لكنها هوت فى النزول من تلك السحابه الورديه عندما انفلت منه ذلك السؤال الذى دفعته أن يسأله غيرته التى تحرق قلبه كلما تذكرها وهى تتمايل بين يدى جو  سألها وهو يضع يده على قلبها النابض وانتِ يا نور  ده حد دخل فيه وانا بعيد عنك إجابته بلهفة عاشقه 
عمرى ما حد دخل فيه يا سليم ده مكانك انت وبس اى حد عدى عليا مجرد صداقات بس يا سليم سألها بلهفه نابعه من اعترافها المبطن له بالحب 
.   يعنى انا مكانى هنا يانور إجابته بحب طول عمرك ده مكانك يا سليم .           لم يتمالك نفسه من الفرحه حين هتف بعشق .يا جلب وروح وعجل سليم  
ان شاء الله بعد الصلح نعمل كتب كتابنا وفرحنا مع سراج وزهره ورحيم  .  
وعلى ذكره لزهره تذكرت غضبها منه وقبل أن تصيح فيه بغضب وضع إصبعه فوق شفتيها وهو يقول بحب وثقه فى جده .   
        اطمنى يا نور جدى عمره ما هيختار لزهره حد ممكن يئذيها أو يجرحها .ثم أقر بإعتراف سراج راجل زين هيصونها وهيحافظ عليها حتى رغم العداوه اللى بينا  اطمنى يا نور نظرة له بأعين هدأت حيث بدأت كلماته تجنى ثمارها وهدأ قلبها قليلا وهدأ موج عيناها الثائره.............بقلمى هيام شطا 💗
..................بخطى غاضبه خرجت نجيه وهى تسعى لآخر محاوله لإفساد هذا الصلح والاتفاق .  
        دلفت  إلى بيت أخيها زهران وهى تهتف بغضب .  
فين رهران ياراضيه ..
نظرت راضيه لها وقد علمت سبب تلك الزياره المفاجأه .
قالت راضيه بسماحه نورتى يا نجيه خير يا خيتى زهران بيصلى العشا جوه اجعدى يا خيتى. 
هتفت نجيه بغضب فى راضيه اجعد فين يا نجيه انا جايه اشوف ازاى توافجو على الصلح ده ثم أكملت بكره . طبعا الصلح ده على هواك يا راضيه وهتشوفى اخواتك جمب بعض وتنسى دم ولدى وبتك اللى راحت  فى عز شبابها   نسيتها ياراضيه .                   محدش بيموت ناجص عمر يا نجيه وبنتى ده عمرها وده جضاها  يا نجيه اي نعم نارها جايده فى جلبى بس انا مش هتهم حد بجتل بنتى  انا سلمت امرى لله يا نجيه وربنا هيجيب حج بنتى .
.هتفت نجيه بغضب سلمتى امرك لله ولا علشان ماهو اخوك اجابتها راضيه بشفقه على قلبها المحترق لاء يا نجيه علشان فيه ربنا شاهد ومطلع وعارف مين الظالم من المظلوم وانا فوضت امري له يا نجيه وانتى كمان يا خيتى فوضى امرك لله وهى اعلم بعباده .... هتفت نجيه بحقد لاه يا راضيه وانا مسيباش تار ولدى .  
  جائها صوت زهران من خلفها لينهى ذلك النقاش العقيم الذى لن يجدى نفعا التحدث فيه  بعد أن اتفق الاخان على الصلح  
.  نجيه ده موضوع انتهى وطالما جاد اتفج على الصلح هو ادرى يا نجيه بالصالح ..نظرت له بينما عيناها تنطق بالغضب وهى تقول . يعنى ايه يا زهران مش هتمنعه    أجابها بحزم وانا فى يدى ايه يا خيتى النار تاره وهو اللى يقدر يسامح فيه أو لاء ...........بقلمى هيام شطا 💗................  كما خرجت نجيه تحاول فض الصلح خرجت دنيا وذهبت إلى بيت خالها سعد بعد أن علمت بعودته دخلت تسال عليه زوجته طيبة القلب رحمه .مساء الخير يا عمتى امال فين خالى سعد اجابتها رحمه بموده فى الملحج يا بنتى جاعد مع ضيف استنى ابعت لك صالح ينادى عليه .  
            لاء يا عمتى انا هروح له . دلفت إلى الملحق وهى تنادى على خالها سعد ..خرج لها حين سمعها يتلقاها بحب فهى تشببه فى كرهه لعائلة الهلالى وهى يده اليمين فى التخطيط اهلا اهلا بحبيبت قلب خالها .. 
                      إجابته حانقه شوفت يا خالى اللى حصل أجابها بكره ايو شوفت 
          وهنعمل ايه يا خالى .
. أجابها بدهاء .
     احنا لازم نستنى لبعد الصلح يا دنيا مينفعش نعمل حاجه  دلوقتى احنا لازم نخطط لهم من جديد علشان منخصرش كل حاجه ولازم نطلع كسبانين. 
              يعنى هتهمل سراج يتجوز بنت جلال   أجابها بحقد .
.. مقدمناش حل تانى لازم نسيبه يتجوزها وينفذ كلام جده ... صرخت فيه بحقد . 
وانا يا خالى  
أجابها لبسمه ملتويه . انتِ بقى وشطارتك مع عمتك نجيه تخليها تكره بنت جلال وتعمل مشاكل معاها ومع سراج لغاية ما بنت جلال تقول حقى برقبتى وهى اللى تنهى الجوازه.   التمعت أعين دنيا وسعد بالنصر بينما عرفت ماذا ستفعل لكى تظفر مره اخرى بسراج وأمواله وحياته الرغده .  
  ........برافو ايه التخطيط العالى ده يا سعد باشا  هتف جو بتلك الكلمات خلف دنيا وسعد الذين لم ينتبهو لدخوله عليهم نظر جو لدنيا نظرة رغبه حين لمحها بقوامها وجمالها الشرقى الاخاذ اقترب منها وهو يقول بإعجاب جعلها تذداد غرور ... مش تعرفنى على القمر يا سعد بيه   .
... اقترب سعد منه وقال له بتحذير .دى دنيا بنت اختى أنصار ملكش صالح بيها 
...اقترب منها جو وهو يقول .  انا جو شريك سعد خالك فى روما نظرت له دنيا بإعجاب وهى تقول اهلا نورت الصعيد .   
        هتف جو بتساؤل لسعد وموضوعنا يا سعد بيه اجابه سعد بثقه .    متقلقش كل حاجه جهزه والتنفيذ بكره بعد الصلح .  
......      ..........   ....
  مرت الليله وجاء الصباح أنه يوم الصلح أوصى جاد أن يختارو اكبر كبش عنده لكى يكون فدو ابن أخيه .   لم تسع الفرحه قلب سلطان فها هو سينعم بأمان ابنه بعد فراق عشرون عاما بينما جلس جلال فى غرفة زهره يتمزق قلبه من الالم  عليها انها هى كبش الفدا لأبيها قال لها بمحبه .  زهره يا بنتى انا معنديش حد اغلى منك انتِ وأخواتك ومحدش يقدر يغصبك على حاجه قولى لاء وانا اخدك انتِ وأخواتك واسافر الوقتى .
     او حتى يقتلونى إنما انتى لاء يا بنتى مش هضحى بيك . اقتربت زهره من أبيها وقالت بحنان .. انا مقتنعه يا بابا وموافقه واكيد جدى مش هيرضى ليا حاجه تضرنى   ..  قال فريد طيب ايه رأيك يازهره فكرى تانى ولو خايفه من حاجه هنا تعالى نروح اسكندريه عند خالك ورحيم يودينا ومش هيمانع   .. اجابتها بتصميم لاء يا فريد لاء يا بابا انا موافقه ومقتنعه ومش هخلى جدى يرجع فى كلامه ده نصيبى وانا خلاص وافقت عليه ......بقلمى هيام شطا 💓......... استعد فضل وها هو يدخل مع أبيه بيت خاله سلطان بعد أن حرم منه عشرون عام ذهبو لكى يكونو مع رجال العائله حين يذهب جلال لتقديم كفنه لعمه جاد وقف بجوار أمه يبحث عن غاليته حب  عمره رأها تأتى من بعيد ذهب لها وهو يقول بوله            كيفك يا امل إجابته بحب زينه الحمد لله يا فضل .. قال لها. بفرحه خلاص يا امل الحلم اتحجج وبكره أن شاء الله هكتب عليك مع كتاب سراج وزهره ورحيم وسلمى وتكون ليا يا حب عمرى   تخضبت وجنتيها بالاحمر القانئ وهتفت بخجل وه يا فضل بلاش تكسفنى أجابها بنفاذ صبر ..اكسفك ايه يا جلب فضل بجولك هتبقى ليا يا حبيبت جلبى  أخرجه من نشوته ذلك الصوت الحانق الغاضب خلفه وهو يقول بغضب مين دى اللى جلبك يا ود الرواشد .  نظر له فضل بقليل من الغضب وهو يقول عمتك يارحيم عمتك جلبى وعمرى كله ثم أضاف متهكما وه مبروك عليك سلمى بنت خيتى الله يكون بعونك سلمى فرسه شديده  قال رحيم بغضب ..وانا خيالها يا فضل ومفيش فرسه تعصى على رحيم الهلالى ........              خرجت البلد بأكملها لكى تشهد صلح الاخوه  وقف سراج بجوار جده ينظر إلى ذلك إلذى يتقدم وه. يحمل كفنه بين يديه لو كان فى يوم اخر غير اليوم لقتـ.ـله  دون أن يرمش له جفن وقعت  عيناه على تلك التى تقف بجوار نساء سلطان الهلالى  تنظر له بأعين دامعه ويملؤها اللوم ارتجف قلبه ولا يعلم اهى رجفة فرح بروأياها  ام رجفت غضب منها ولها ايعقل ان تكون تلك الملاك ابنة قاتل أبيه ايقع فى هواها وينسى ثأر ابيه .............ذبح جاد فدو جلال الهلالى وسط هتاف الله اكبر اخذ جاد كفن جلال وسلم عليه وسلم ولاول مره جلال على سليم لينتهى بحر الدماء اخيرا بين الأخوين ..بقلمى هيام شطا 💗............ انتِ نور هانم الهلالى. هتفت تلك الخادمه لنور وهى تسألها اجابتها نور بود ايو انا فيه حاجه ..سليم بيه مستنيك بره عوزك ...خرجت نور مع تلك الخادمه تسألها اين سليم وقبل أن تجيبها هتف من خلفها اخر صوت توقعت أن تراه فى بلدها ......نور وحشتنينى أنه چو اقبل عليها بفرحه لكنها ابتعدت عنه بنفور وهى تقول جو ايه اللى جابك هنا وقبل أن تستوعب اى  شئ اطبق على أنفها بذلك المخدر الذى سحبها لتلك البقعه السوداء لا تعى بأى شىء استقبل جو جسدها وهرول بها إلى السياره  التى أعدها له سعد راشد وظن أنه حظى بنور وقبل أن يدخلها السياره أتاه ذلك الصوت الغاضب من خلفه نوووووووور انت وخدها فين يا حيوان . ألقاها داخل السياره وانطلق غير عابئ بمن يصرخ بغضب عليها ....... انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا 💓💓
البارت الثاني عشر ♥️♥️.                       هتف سلطان بعد أن جلس فى بيت أخيه هو وابنائه واخيرا زال العداء بينه وبين أخيه . زيد الدبايح يا مهران خلى البلد كلها تاكل من فدو اخوك وحلاوة الصلح يا ولدى اجابه مهران بطاعه متجلجش يا بوى  الدبايح بزياده وسليم ورحيم مش هيسيبو بيت فى البلد مفهوش لحم الفدو  .  نظر الى جاد الذى جلس بجواره وهو يمد له يده بعقود وهو يقول . ودى يا خوى عجود الأرض الجبليه كتاباتهم بإسمك فدو جلال ابنى ... أخذهم جاد من يد أخيه سلطان ولكنه مزقهم وهو يقول اخد فدو ابنى منك ليه يا سلطان ولا انت ولا ولدك لكم يد فى حال ولدى وربنا عالم انى عمرى ما شكيت فيك بس هما اولاد الحرام اللى مسيبينش الناس  فى حالهم انهى كلمته وهو ينظر إلى  سعد وكأنه يوجه كلامه له .          ربنا يخليك ليا يا خوى ويديم المحبه بينتنا ويكفينا شر ولاد الحرام .   امن جاد على دعاء سلطان .بقلمى هيام شطا 💗..جاء بعد قليل سليم وتبعه رحيم دلف سليم اولا  ولكن رحيم تعلقت عيناه بسواد عينين بريئه تنظر له نظره حزينه أنها صاحبة العينين السوداء الحزينه ترى ما سر تلك النظره الحزينه التى سكنتها ابكون بسبب الصلح ام بسبب قصوت سراج فى حقها نظرت له طويلا وهو  تاه فى سوادها طويلا فاق على نفسه عندما ربت سراج على كتفه بغضب ظهر فى صوته .. واجف عندك ليه يارحيم ادخل اجعد مع الرجاله.   لا ينكر أنه غصب من نبرة صوت سراج ولكن ما زاد غضبه هى نظرة الرعب التى ملأت عين سلمى حين لمحت سراج جرت بخطى متعثره تبتعد عن أعين أخيها الغاضبه هى تعطى له كل الحق فى أن يغضب منها فهى وبكل غباء وثقت فى حقير  تخلى عنها وجعل أخيها مجبر أن يوافق على الصلح والنسب كما  خيل لها وهى لن تستطيع أن تعترض أو ترفض رحيم الهلالى  .....دلف رحيم إلى  مكان جلوس الرجال وكان جاد ينطق اخر كلماته وهو يقول إنه لا يريد تلك الأرض جلس رحيم بجوار جده وحدثه بصوت خفيض أن يطلب له يد سلمى أمام الجميع ويجعل تلك الأرض مهرا لها ....        قال سلطان بفرحه وفخر بإبن ابنه الشهم الذى  لم يرد لجده طلب . واحنا يا خوى بنطلب يد سلمى بنتك لولدنا رحيم على سنة الله ورسوله والأرض الجبليه مهر عروستنا الغاليه قال جاد بفرحه وانا موافج يا خوى رحيم زينة شباب البلد ... لا يعلم لماذا فرح وما سر تلك الرجفه التى شعر بها   فى قلبه هل نسى زهره بتلك البساطه أم أنه لم يحبها بل أشفق فقط عليها واراد حمايتها   .......اشتعل سراج غضبا حين لمح تلك الفرحه فى عين رحيم وسلطان وهو واقف عاجز لا يستطيع أن يمنع ذلك النسب أو ذلك الصلح المزعوم وكله بسببها هى أنها أخته من الجمت لسانه حين رأها وهى تترجى ذلك الندب الذى تخلى عنها واعطى القدر لرحيم الفرصه لكى ينقظها من يده وايضا يتزوجها دون أن يستطيع الرفض أو الكلام وبينما هو فى دوامة فكره قال جاد  ... لسلطان واحنا يا خوى يشرفنا أننا نطلب يد زهره بنت جلال لولدى سراج وقف سراج وهو يقول لاءيا جدى ....صمت الجميع بينما ارتجف قلب جاد من رفض ابن ابنه الزواج  .ولكنه زفر بإرتياح حين اكمل سراج كلامه   .. زهره لها بيت مطلبها فيه مشسراج الهلالى اللى يطلب عروسته فى بيته احنا نروح بكره بإذن المولى نطلب يد زهره مع خالى فضل وهى ليطلب يد عمتى امل ولو مفيش مانع عند العروسه وعمى سلطان بعد اذنك يا جدى نكتب الكتاب بكره .. تهللت اسارير جاد وسلطان وايضا مهران وجلال مما قاله ذلك الشهم الذى لم يرضى على كرامة ابنتهم أن تخطب فى بيت زوجها حتى وإن كانو أهل بل حافظ على كرامتها وكرامت أهلها اطمأن جلال بعض الشيئ على ابنته بينما ربت رحيم على كتفه وهو يقول ..سراج ود جابر جدع يا خوى وشهم وهيشيل بتك فى عينه وبكره الايام تثبتلك ... تهلل وجه امل حين جلست مع بسمه التى كانت تسترق السمع لما كان يدور فى مجلس الرجال وهى تقص عليها ما حدث بينما هتفت سلمى بإمتعاض . ايه اللى مفرحك كدا يا بسمه قالت بسمه بحب اللى مفرحنى يا سلمى أن ربنا مجدك من ابن عمتك انتصار البارد ده قالت سلمى بكره البارد ده اهون من اللى جتلو ابوك .....تغير وجه امل وقالت بدفاع عن أهلها.. احنا مش جتالين  جتله يا سلمى ........خرج من مجلس الرجال يبحث عنها كانت واقفه مع امل    ..مالك يا امل مين زعلك ..سلمتك يا نور يا حبيبتى انا كويسه.. لاء   انتِ زعلانه من حاجه اوعى تكون زعلتك فى حاجه وانا وزهره بره .. هتفت امل بطيبه لاء يا حبيبتى سلامتك انا كويسه جاءت تلك الخادمه تنادى على نور ست نور اجابتها نور ايو  سليم بيه عوزك فى الجنينه حاضر .. خرجت نور تبحث بعيناها عن سليم ولكنها  وجدت المفاجأه الكبرى أنه جو حين هتف من خلفها وحشتينى يا نور اقبل عليها بفرحه ابتعدت عنه بنفور وهى تقول جو ايه اللى جابك هنا وقبل أن تستوعب اى شئ اطبق على أنفها بذلك المخدر الذى سحبها لتلك البقعه السوداء لا تعى بأى شئ استقبل جو جسدها وهرول بها إلى السياره التى أعدها له سعد وظن أنه حظى بنور وقبل أن يدخلها إلى السياره أتاه ذلك الصوت الغاضب من خلفه موووووور انت وخدها فين يا حيوان وكان ذلك سليم الذى خرج للبحث عنها لكى يخبرها أن موعد عقد قرانهما غدا مع زهره ورحيم  دفعها جو داخل السياره وانطلق .جرى سليم على سيارته الذى استقلها وقبل ان ينطلق بها جلس بجواره سراج الذى رأى نفس المشهد أنه يعلم أن جو شريك خاله ولكن ماذا أتى به إلى بلدهم ولماذا يخطف نور الهلالى جلس سراج بجوار سليم الذى انطلق خف جو......بقلمى هيام شطا 💗خرج يزفر بضيق من  نظرة ذلك المتعجرف الغاضب الذى نظره بإنتصار حين أخذ موافقت الجميع على خطبة زهره  ولا يعلم لماذا توألمه  نظرة الحزن الانكسار فى عين سلمى وجد... سيارة سليم تنطلق وبداخلها سراج وسليم .. ألف سيناريو جلبهم الشيطان داخل عقله قبل أن يستقل هو الآخر سيارته وينطلق خلفهم .....جلس سراج بجوار سليم يجلد فى نفسه بسوط ثأر أبيه لما هو مهتم بمن يحمل بنت جلال ويجرى بها ليذهب بها إلى الجحيم لما لم يتحمل روأية نظرة  الرعب التى سكنت عين سليم وهو يهتف بإسمها بالوعه وخوف ... ربت على كتف سليم الذى كاد أن يحرق الأرض بسرعة سيارته وهو يقول له بطمأنينه  .... متخفش أن شاء الله هنلحقها   ذاد سليم من سرعة السياره حتى   تعدى سيارت جو وقطع عليه طريقه نزل سليم بسرعه البرق تبعه سراج الذى جرى يكبل چو قبل يفر هاربا بينما انهال عليه سليم بالضرب تركه بعد  مده وانطلق إلى السياره بقلب لهيف فتحها وحملها خارج السياره جلس وهو يحملها على قدميه وهو يضرب على وجهها وينطق اسمها بصوت تحشرج بالدموع ..نور فوجى يا جلبى نور عمل ايه فيك الكلب ده يا نور   فوجى يا جلبى ..قيد سراج بيديه جو الذى حاول جاهدا أن يهرب من قبضت سراج وما هى إلا دقائق ووصل رحيم الذى رأى أخيه جالس يحتضن جسد ابنة عمه وسراج يكبل ذلك الغريب وواضح عليهم معالم الاشتباك معه جرى بقلب لهيف على اخيه وهو يقول بخوف ،سليم فيه ايه يا خوى ومالها نور مين عمل فيكو. أكده نظر بإتهام الى ذلك سراج الذى يكبل جو ولكن سليم قال وهو مازال يحتضن نور .. سراج  كان بيساعدني يا رحيم هتف رحيم بقلق بيساعدك   ليه ومين ود المحروج ده ... فجر سليم المفاجأه  التى قلبت موازين كل شىء وهو يقول . ده ولد سعد راشد نزلت تلك الكلمات على سراج وكأنها ساعقه  هل خدعه خاله سعد ولما عرفه على جو على أنه شريكه لما أخفى هويته ايعقل ان يكون مخدوع فيمن حوله واولهم خاله ارتخت قبصت سراج التى يقبض بها على چو استغل جو ذلك الموقف وانفلت من يد سراج وفى لحظه أشهر سلاحه فى وجه سراج  الذى تراجع للخلف بينما جرى عليه  رحيم  تراجع  رحيم للخلف أيضا  بينما  جرى سراج عليه ليمسك به وقت انشغاله برحيم أطلق جو طلقه مدويه بإتجاه سراج جذب رحيم سراج بشده ليقع به على الأرض متفادى به طلقت الغدر الذى أطلقها عليه ذلك الغادر ليستغل جو تلك الربكه ويجرى بإتجاه تلك السياره التى بعثها له أبيه حين شعر بالقلق عليه حين خطف وحده ولم ينتظر باقى الرجال جرى على تلك السياره التى اطل منها ذالك الرجل الذى هتف بأسمه .. مستر چو بسرعه  بسرعة البرق قفذ جو داخل السياره وغادر المكان  ..   قام رحيم من فوق سراج الذى كان كالمغيب مما رأه فى تلك الدقائق  خاله الذى وثق واطاعه عمره كله بظهر له ابن ويريد أن يقتله واعدائه هم من يحموه من ذلك الغادر.                        حمل سليم نور ووضعها فى سيارته بينما اخذ رحيم  بيد سراج الذى كان كالمغيب واجلسه بجواره في  وانطلقوا عائدين ولكن العوده كانت مختلفه ذهب سراج مع سليم ليعلم ماذا يحدث بينما حمى رحيم سراج من الموت المحتوم على يد چو والذى كان مخدوع فيه وقبل أن يصلوا لبيت سلطان  سألهم سراج بترجى ...ممكن محدش يعرف بالى حصل ولا حد يعرف أن خالى سعد عنده ولد كبير  .. اوم له رحيم بتفهم وهو يسأله لحد ميته يا سراج اجابه سراج بصدق ...لحد ما اعرف خالى سعد مخبى عنى ايه تانى يارحيم شكلى كدا كنت مخدوع فى ناس كتير أولهم رائد ولد عمتى انتصار وآخرهم خالى سعد والله اعلم لسه مين تانى ..............هتف سلطان فى فصل الجالس بجوار أبيه وأمه ..امال فين رحيم وسليم يا فضل ..والله ما انا عارف يا خالى هدور عليهم اهو خرج فضل يبحث عنهم ولكنه نسى الدنيا بما فيها عندما وقعت عيناه على من ملكت قلبه اقبل عليها كالمغيب وهو يقول .. بتعملى ايه يا املى إجابته بحب .. مفيش يا فضل راحه اخد يد امى علشان نروحو خلاص الحمد لله الصلح تم على خير .. قال بوله ميعادنا بكره يا امل هجيب كل الرواشد ونخطب جمر الهلايله. احمر وجهها من الخجل تركته  مسرعه  إلى امها لكى تأخد بيدها ليعودوا إلى بيتهم ...بقلمى هيام شطا💓💓......انتهى الصلح وانصرف كل من كان فيه هناك من ذهب بقلب تملؤه الفرحه واخر ذهب بقلب يملؤه الغضب والكره كحال سعد وانتصار وچو وايضا دينا ورائد الذى علم بعد خطبة رحيم لسلمى أنها ضاعت منه وللابد  اخذ فريد يد جده لكى يجلسه بالسياره  وقف جاد ليودع أخاه هلت عليهم بعفويتها وهى تجرى بسرعه لتسأل جدها عن شئ ..جدى جدى جدتى بتنادى عليك ووقبل أن تصل لهم تعثرت خطاها فى ثوبها الطويل وكادت أن تقع لولا تلك الايدى القويه التى تلقتها قبل أن تسطدم  رأسها بمؤخرت السياره تلقهاه فريد بأيدى قويه ليفديها من وقوع محتوم بإصابه خطيره فى رأسها .. هتف جاد وسلطان فى نفس الوقت بسم الله عليك يا بنتى .. اعتدلت فى وقفتها بعد أن ساعدها فريد .. وقفت تنظر بحرج لذلك الموقف التى وجدت نفسها به  وقالت بتلبك .. اسفه مأخدتش بالى   جذبها جاد الى حضنه وهو يطمأن عليها .. انتى زينه يا بنيتى .. انا كويسه يا جدى هتف سلطان بقلق مش تاخدى بالك يا بنتى .. إجابته بخجل الحمد لله  جت سليمه ثم نظرت لذلك الواقف لم يتحدث وقالت له شكر يا استاذ ..وقبل أن تكمل اكمل سلطان .. ده ولد عمك جلال يا بسمه فريد مد فريد يده وصافحها ولا يعلم ماذا اصابه حين نظر لتلك الأعين الخضراء الذى تاها فى غاباتها ايعقل ان تكون بتلك الجمال ..... .بقلمى هيام شطا 💓..... حمل سليم نور ودخل بها إلى غرفتها فى القصر وما نفعه أنه لم يكن أحد به جرى خلفه رحيم وسراج  قال سراج بقلق نجيب لها دكتور .. رفض سليم بغير وهو يقول هات يا رحيم اى حاجه افوجها بها جبل ما حد يعاود ويعرف باللى حصل .....ناوله رحيم زجاجة العطر وأخذ ينادى عليها وهو يضربها بخفه على وجهها .. نور فوجى يا حبيبتى .. بعد قليل تملمت فى نومتها وبدأت تستوعب ما حولها ولكنها صرخت فجاة برعب حين تذكرت وجه  ذلك البغيض  صرخت بأسم حبيبها وروحها امانها سليم احقنى يا سليم ..جذبها لحضنه وهو يهدهدها بكلمات مطأنه .. متخفيش يا جلب سليم .. انا فين ..فى حضنى يا روح جلبى  لا تعى لأى شئ كيف أنقذها سليم من يد  جو ولكنها هدأت فى حضن حبيبها ابتعدت عنه بعد قليل وهى تسأله .. حصل ايه يا سليم انت انقذتنى ازاى ..ارتاحى انت. يا حبيبتى دلوك ومتفكريش فى حاجه وارتاحى يا روح جلبى ................ صفعه مدويه هوت على وجه چو الذى وقف اماما أبيه بينما يرى ولأول مره وجه سعد راشد الشرير وهو يقبض على ملابسه ويصرخ فيه بغضب جحيمى غبى دمرت اللى بقالى سنين ببنيه .   بقلمى هيام شطا 💗 انتهى البارت ايه توقعاتكم للبارت الجاى💗💗
  خرج سراج ورحيم وتركوا سليم مع نور وهو يحاول تهدأتها .  
.. اعتدلت نور فى جلستها بعد أن هدأت دقات قلبها واطمأنت أن ذلك القـ.ـذر لم ينجح بإختطافها  ولكن يأتى ما هو أصعب إنها تلك الأسئلة التى تنطق فى عين سليم ولكنه بالطبع يكبحها لكى لا يضغط عليها وهى بتلك الحالة  ولكن غيرته العمياء دفعت ذلك السؤال لينفلت من بين شفتيه .

   ...مين ده وكان عاوز ايه منك ..

حسنا هو يعلم من هو ولكن يريدها أن تخبره ليقضى على تلك الظنون الشيطانية التى عصفت بقلبه قبل عقله تراجعت نور فى فراشها .وهى تبتلع لعابها بصعوبة لقد حدث ما كانت تخشاه وتسائل سليم عن هوية ذلك الحقير .  
وقف سليم بجوار فراشها ينتظر جوابها وهو يطبق على يده بشده حتى  ابيضت مفاصل أصابعه ...   
   ولكن نور كانت الأذكى وها هى تستخدم مكر الأنثى ودلالها على من فرضت عليه سلطان هواها مدت يدها تمسك بيده وتجلسه مرة أخرى  بجوارها 
  همست بأسمه .
سليم نظر لها بينما أثارت مشاعرة  بطريقتها التى تهمس بها نظر لها كالمغيب وهى تقول

  أنا هقولك كل حاجه يا سليم .
.أومأ لها بينما مازلت تتحدث بتلك النبرة المهلكة له نظرت فى عينيه لتستشف منها أى ردة فعل منه وهى تقول 
.. ده أسمه چو اتعرفت عليه فى فرنسا كان فيه شغل بين شركته وبين الشركة اللى كنت بشتغل فيها وبعد كام زيارة له لشركتنا بدأ يكون بينا مقابلات بحكم الشغل وزاد التعرف بينا بعد ما عرفت أن باباه مصرى ووعدنى أنى هنزل معاه مصر .
.والله يا سليم ده كل اللى اعرفه عنه

..  يعنى هتنزلى معاه مصر علشان هو مصرى بس يا نور ...سألها سليم بشك إجابته بقليل من
التردد ....مهو ....يعنى ..أومأ لها لكى تكمل بينما بدأ الغضب فى الإشتـ.ـعال فى عينه أكملت بعدان ابتلعت لعابها ..

ودفعت الكلام مرة واحدة . 

مهو كان Best friend نظر لها
بغضب وهو يقول من بين أسنانه بست ايه وزفت ايه يعنى ايه بست زفت دى اتعدلى فى الحديت يا نور

تعلقت فى يديه ونظرت له برجاء وهى تقول والله يا سليم كان كان بس أنا قررت اقطع علاقتى معاه .
...قررتى تقطعى علاقتك معاه ليه ..

إجابته بكذب هى قطعت علاقتها بچو بعد أن تركها فى مطار كندا ولم يعيدها مصر كما وعدها ولكنهاقالت لسليم بكذب .
. كدا يا سليم لما قررت إنى أرجع مصر قطعت علاقتى بأى حد كنت أعرفه وأنا أصلا مش عاوزة حاجة  تفكرنى بالأيام اللى فاتت دى ..
ثم أكملت بصوت حنون لكى تهدم حصون الغضب التى ملأت نظرات سليم وهى تقول أنا مش عاوزة افتكر انى بعدت عن مصر أو عنك يا سليم  نظر لها بينما بدأت كلماتها تهدئ من غضبه وهو يقول لها .
.ليه 
إجابته بصدق علشان بحبك يا سليم .

.هل قضت عليه بكلمتها العفوية ام أنها قصدتها لتنهى داخلة أى غضب ناحيتها بينما هو كمن أصابته صاعقة يعلم أنها تحبه ويعلم أنها تعلم أنه يعشقها ولكنها مختلفة حين تسمعها  اقترب منها وهو يقول بعشق وأنا بعشقك يا روح سليم ...
. ملأت الفرحة وجهها وتعالت دقات قلبها وتحشرج صوتها وتاهت الكلمات منها أكمل سليم بجدية .. إرتاحى أنت دلوقتى ومش عايز حد يعرف باللى حصل تسآلت ليه يا سليم أجابها أنا لازم أعرف الكلب ده كان عاوز منك ايه وكمان علشان عمى جلال ميقلقش عليكى أنتِ وأخواتك خلاص يا نور إجابته بطاعة أوك. 
بقلمي هيام شطا❤
خرج سراج بصحبة رحيم  من باب البيت نظر بأعين يملأها الحنين لذلك البيت الذى عاش فيه سنوات طفولتة الأولى   لعبه مع سليم ورحيم وكم كانو يعاملوه بحب وأخوه ولكن في خضم ذكرياته الجميلة نغزتة تلك الذكزى الأليمة ليفيق من ذكرياته الجميلة على تلك الذكرى الأليمة التى صفعته وبضراوه وبلا رحمه أنها ذكرى قتل أبيه أيضا فى ذلك البيت  أصبح له ذكرى أخرى ولكن تلك المرة مع رحيم الذى أنقذه منذ لحظات من موت محتوم على يد جو  تسائل ترى لما أخفى عنه سعد أمر جو وما الذى يخفيه غير ذلك الأمر عزم أمره أنه من الصباح الباكر سيذهب اولآ الى مصنعه وشركته ليرى ماذا فعل سعد بها طوال فترة غيابه وانشغاله بثأر أبيه ..فاق من شروده حين قال له رحيم .

.إركب علشان أوصلك يا سراج أجابه برفض 
..لاء خلاص يارحيم أنا هروح لوحدى مش عيل صغير هتوه أنا .
. أصر رحيم على أن يوصله الى بيته لم يجد سراج أمامه حل إلا أن ينصاع لأمر رحيم.بقلمي
هيام شطا❤❤ 
أشرقت شمس الصباح بعد يوم وليلة كانو مملوئين بالأحداث التى جعلت سراج يعيد حساباته وأول خطواته بدأ يخطوها وهو يقول لجده .. صباح الخير يا جدى .                       تتصبح بكل خير يا ولدى على فين بدرى إكده  . 
           هشوف المصنع وأعدى على الشركة أشوفها هى كمان بقالى كتير معرفش عنها حاجة ...
  هتفت نجيه من خلفه ..

وتروح وتتعب نفسك ليه يا ولدى خالك سعد  بيديرهم وواخد باله من المصنع والشركة .نظر سراج الى جدته وهو يقول بقليل من الغضب ..

. ده مالنا يا جدتى لازمن أراعيه وأدور عليه مش أسيبه نهيبه فى يد كل واحد والمال السايب بيعلم السرقة ... إحتدت نظرات نجيه وهى تقول بغضب ..
سرقه ايه يا ولدى مين اللى بيسرقك قصدك مين إنت بتخون  خالك  يا سراج .
..  أجابها بقطع لكى ينهى هذا الحديث أنا لابخون ولا بأمن أنا رايح اشوف مالى فيها حاجة يا جدتى ثم نظر لجده وقال أعمل حسابك يا جدى على المغرب هنروح بيت عمى سلطان نطلب يد زهرة مع خالى فضل ونكنب الكتاب .
..تهلل وجه جاد بالفرحة وهو يقول عامل حسابى يا ولدى ومجهز كل حاجه ..
. هتفت نجيه بكره قوام كده يا سراج نسيت دم أبوك التفت لها وقال بحزم .

.جدى قال إنهم برئ من دم أبوى وأنا مصدق جدى نهيناه الموضوع ده يا جدتى 
  صاحت بغضب خلاص وافقوا على الصلح انتم أحرار فيه بس سلمى لاء مش هچوزها ابن  مهران الهلالى.  اقتربت سلمى من جدتها تحثها بأعينها التى تترجاها أن تقف بجانبها ولا تزوجها من رحيم الهلالى .  
      هتف جاد بغضب سلمى اتچرى فتحتها خلاص يا نجيه واالأرض مهرها بقت بإسمها وأنا معرجعش فى كلمتى لو السما نزلت على الأرض .

انفلتت الكلمات من سلمى حين قالت بغضب وأنا مريداش الجوازة دى يا جدى هما أحرار يجوز بنتهم عندينا علشان الصلح إنما انا مش فدو لحد وأنا مش زى بنتهم  
صفعة مدوية أخرستها عن تكملة حديثها لم تكن إلا من  سراج
الذى وجدها تتحدث بتبجح و كأنها لم تفعل شئ
جذبها من شعرها الغزير وهو يهمس لها بغضب .
..انتى تخرسى خالص وأحمدى ربك أن رحيم نجدك من يدى والا الله فى سماه لكان زمانك مدفونه فى مطرحك انتى والندل اللى چرى وسابك ..
.صاح جاد بغضب سراج انت بتضرب أختك قدامى .
.واجتلها يا جدى لو حاولت تطلعنا صغار نفض يده عن شعرها وهو ينظر لها بغضب يحرقها ويحرق. جدته بقلمى هيام شطا 💗 
.....................
زرع الأرض ذهابا وإيابا. وهو يفكر كيف ينجو من يد سراج بعد أن علم أن جو ابنه كيف سيخبره أنه كذب  وهدى له شيطانه فكره رائعة ..أنه خاف على مشاعره وخاصتا وأن سعد زوج خالته رحمه خاف على شعور خالته ابتسم بنصر بينما راقت له الفكرة التى ستنقذه من سراج ...
دلف عليه وهو جالس يفكر  چو وهو يقول هنعمل ايه يا بابا ... 
نظر له سعد بلامبالاه وهو

يقول وأنا مالى 
..أنا عملت لك كل حاجة مصر وجبتك معايا أهلى وزمان كل البلد عرفت أن انت ابنى طالما سليم عارف نور وجبت لك العربيات والرجاله علشان تخطفها وانت اللى مستنتش الرجالة  واتسرعت وخطفطها لوحدك  يبقى أنا كدا عدانى العيب صرخ چو بغضب .
. يعنى ايه نور راحت منى أنت لازم تتصرف  
أجابه سعد ببرود حيث كان جو وكلامه آخر همه  
مليش فيه الموضوع ده.
وأثناء حديثهم دلفت إلى الاستراحه الذى بسكن فيها چو.  .دنيا راشد ابنة انتصار أخت سعد  التى استمعت إلى جزء لا بأس به  من حديثهم  قالت بفحيح  طيب واللى يحلل لك موضوع جواز نور وسليم الهلالى ويخرب لك الجوازة حتى لو تمت تعمله ايه .. أجاب چو بسرعة ..
اللى هو عايزة  قالت   بثبات وثقه . سراج يتجوزنى . 
ضحك سعد متهكما وقال لها شوفيلك طلب تانى سراج عمره ما هيتجوزك  أو روحى عند عمتك نجيه اتفق انتى وهى على العروسة
  نظرت لخالها بغضب بينما تخلى عنها  هو الآخر ولكن جو سألها بلهفه  قولى يا دنيا أعمل ايه .
.بعد أن رأت لهفته 
أن يعرف كيف يفرق سليم عن نور مالت عليه وقالت 
.   الشرف 
. احنا هنا فى مصر وفى الصعيد مفيش حاجة أغلى منيه نور دى أنت تعرفها قبل كدا أومأ بلهفه ايو طبعا سألته ببسمه منتصرة لك معاها صور على الفون أجابها
  صور كتير قالت بخبث طيب ما هى محلولو أنت تختار صور تكون وضعها فيه قريبه منك او انت حضانها ولو ملقتش فبركهم  
تسائل افبركهم يعنى ايه 

.  يعنى تعملهم فوتو شوب لك أنت وهى عند حد محترف بصعوبة يتعرفوا  ومكالمة  منك لسليم تقوله كلام يأكد الصور ساعتها سليم هيرميها ويرمى عمه والدنيا تولع تانى .             صفق لها على ذلك التخطيط الشيطانى سعد الذى هتف بإنتصار ايه الدماغ الشر دى يا دنيا .                         نظرت له بضحكة خبيثه . بعض ما عندكم يا خالى .
   المهم انتم تساعدونى أن سراج يتجوزنى ازاى معرفش .
.قال لها سعد. بينما راقت له تخطيطها للوقيعة بين سليم ونور علم أنها ستكون ذراعه اليمين الذى يخطط له بذكاء . 
بس كدا يا دنيا ديتها كلمتين كل شويه لعمتك نجيه تقلبيها على بنت جلال وعمتك نجيه اصلا مش محتاجه دى كلمه بتوديها وكلمه بتجبها .........
بقلمى هيام شطا 💗.   
        نظر سراج الى المهندس المسؤول عن إدارة المصنع الهندسية وهو يسأله بغضب انت بتقول ايه يا باشمهندس أجابه المهندس إبراهيم والله ده اللى  حصل هتف سراج بغضب يعنى. ايه تسرحوا ربع عمال المصنع وتوقف انتاج خط فيه  مين اللى أمر بكده اجابه إبراهيم بتأكيد سعد بيه هو اللى قال كده وكمان أنا لما جيت أقوله المكن كدا هيتعطل من الركنه وأنا هبلغك قالى أن حضرتك موافق .
  تمالك سراج نفسه أمام المهندس وهو يمسح على وجهه ليهدأ من ثورته ثم قال تمام يا باشمهندس يمكن خالى فهم حاجة وأنا كنت عاوز حاجة تانيه تشغل المكن تانى وتعمل له الصيانة اللازمه وتبعت للعمال ترجعهم وتقبضهم مرتباتهم وتصرف لكل العمال مكافأة  تهلل وجه إبراهيم من الفرحة وهو يقول بطاعة كدا بس يا باشمهندس انت توؤمر ..

....دلف الى المصنع بغضب وهو يقول إبراهيم انت بتعمل ايه أنا مش أمرت أن المكن ده ميشتغلش بتشغله ليه .                  علشان أنا قولت كدا يا خال .
..صعق عندما وجد سراج خلفه قال له بصوت متقطع سراج .
....انت ...انت جيت امته يا غالى ...

.أجابه سراج بتهكم جيت من زمان يا خالى جيت اشغل المكن وأشوف المصنع .
.. قال سعد بكذب ومكر المكن ده بقى خرده والعمال جايين علينا بخسارة يا سراج وأنا خايف على مالك يا ولدى ... اجابه سراج بخبث .
.عارف يا خالى أنت اكتر واحد بيخاف عليا .
بس معلش دى أرزاق ناس وأنا مبحبش أقطع عيش حد ثم نظر إلى إبراهيم وقال اعمل اللى قولت لك عليه يا باشمهندس ثم انصرف يحرق الأرض بخطاه بينما هرول سعد خلفه وهو يقول سراج افهمنى انا  خايف على مالك يا ولدى وانت مأمنى عليه 
..           
         وأنا حر فى مالى يا خالى قال سراج تلك الكلمات ببرود حرق سعد وهو واقف ثم استدار له وقضى على اخر ذرات الثبات عند سعد حينما قال ..
اه متنساش يا خالى كتب كتابى النهاردة مع خالى فضل يعنى يا دوب تلحق تروح وتغير هدومك .
..تركه وانصرف تركه لأفكاره وظنونه تحرقه وقد بدأ سعد فى الانهيار ولكنه قال بشر .. لايا ابن جابر أنت مش هتبقى أغلى من أبوك أنا اللى يقف قدامى اقتله ...
..بقلمى هيام شطا ..
...      .....      ....     
جاء المساء وها هو فضل يوفى بوعده لأمل حينما حضر وأحضر معه كل عائلته تزين قصر الهلالى الكبير وتعالت فيه الزغاريد والفرح بعد غياب عشرون عام ارتدت نور وسلمى وأمل فستان ابيض رقيق محتشم يحمل نفس التصميم للثلاثه بينما ارتدت أمل حجاب غايه فى الجمال زاد جمالها  جلست زهره شاردة البال تتذكر نظرة سراج لها بالأمس وحديثه عنها تحاول أن تطمأن نفسها بأن القادم افضل   ..     ولم يكن أفضل ستحارب من أجل إستمرار هذا الصلح لكى ينعم أبيها بالأمان وسط أهله  ...أما نور وأمل فكانوا فى غاية السعادو كما حال فضل وسليم  بعد قليل وصل جاد وسراج وسلمى وبالطبع جاءت نجيه لكى تكون بجانب حفيدتها استقبلهم سلطان ومهران وجلال بحفاوه كما استقبلتهم حميدة ورقيه وايضا راضيه التى كانت سعادتها لا توصف فاليوم اجتمع إخوتها وزال العداء بينهم وايضا ستخطب لوحدها الذى صبر سنوات طوال كما صبرت هى ولكن العوض يستحق الصبر ...
... دلفت سلمى بوجه عابث ولكن معها بشوشة الوجه بسمه أختها استقبلتها أمل بسماحة وهى تقول بترحاب يا مرحبه بزينة بنات الهلايله احتضنتها بسمة بحب بينما مدت سلمى يدها للسلام وعيناها تنطق بالغضب الذى ظهر جليا عليها تداركت أمل الموقف وهى تقول تعالى
يا ..بسمة   ساعدى سلمى تلبس إحنا جيبنا لها فستان زينا كلنا علشان تبقى قمرنا .
.  حسنا هل لانت نظراتها لأمل وزهرة ونور بعد كلمات أمل السمحة لم تعترض بينما هتفت نور بمحبه وأنا هعملك الميكب .
.هتبقى قمر يا سلمى نظرت لها زهرة وقالت بمحبه أنا هعملك شعرك الجميل ده أنهت كلماتها وهى تضع يدها على خصلات شعرها الغزيرة المنسدلة  حول وجهها بطوله 
الذى تخطى طوله خصرها .
.قالت سلمى بخجل  بس أنا محجبة ..قالت نور بمرح حتى تذيل التوتر والعداء بينهم .
.يا ستى مجتش من مرة ولو رجاله اجت هنا هنحط لك طرحه تداريه.......بدأت الفتيات فى تجهيز سلمى  وبسمة اندمج الجميع فى الحديث والضحك على مرح وجرأة نور وايضا بساطة وسماحة زهرة وود أمل ....
........
أنهى المأذون  اخر عقد قران بينما بدأ بفضل وانتهى برحيم .
..بارك الله لكما وجمع بينكم فى الخير

تعالت الزغاريد زفر فضل وهو
يقول أخيرا يا بوى
ضحك الجميع  على كلمته أحس سليم أنه ملك الأرض وما عليه فأخير أصبحت له بينما وقف سراج ورحيم ولم يعلم أى منهم سر تلك الفرحة التى سكنت قلبه 
قال فريد بمرح هو العرسان مش هيشوفو العرايس ولا ايه .

..ضحك الجميع على مزاح فريد بينما جذبهم من أيديهم ليقتحم بهم جلست النساء التى تجمع فيها النساء يحتفلون بعقد قران بنات الهلايلة 
تصنم فضل أمام أمل الذى كوب وجهها بين يديه وانحنا ليقبل قمت رأسها وهو يقول مبروك يا قلب فضل وعمره .
...نظرت له بحب وهى تقول الله يبارك فيك يا فضل .
..طبع سليم قبله على جبين نور وهو يهمس لها بوقاحة دى تصبيره علشان الناس معانا .
..تخضب وجهها بحمرة الخجل من وقاحته معها ولكنها تعشقها ..
..كان كالمغيب عندما رآها وغرق فى بحرها الهادئ عندما اقترب منها وفتن بجمال زرقاواتها احتضن وجهها بين يديه وقال مبروك يا زهرة 
كما فعل سراج اقترب رحيم من سلمى جذبه لها تلك الخصل التحريريه السوداء ترى كيف يكون ملمسها تسائل قلبه بينما نهره عقله اقترب منها وقبل بهدوء جبينها وهو يقول مبروك يا سلمى..
... رغما عنها نزلت دمعه سعيدة من عين نجيه عندما رأت حفيدتها بكل هذا الجمال يوم عقد قرانها وسعادة جامة اجتاحتها وسمحت لنفسها أن تسعد حتى ولو ليوم واحد .
....  قال فضل بلهفة .
..الفرح الأسبوع الجاى يا خالى أجابه سلطان بموافقته فهو يريد أن يفرح ويسعد بعد طول حزن .
.تمام يا ولدى فرحكوا الأسبوع الجاي بأمر المولي..
انتهى البارت قراءه ممتعه بقلمى هيام شطا 💓 ايه توقعاتكم البارت الجاى يا ترى هيحصل ايه سعد هيسكت ونجيه هتنسى وسلمى وزهرة هيعملوا ايه .....دمتم بخير .
البارت الرابع عشر 💓.  انتهى عقد القران بفرحة قلوب  إشتاقت سنوات للفرح وايضا خوف قلوب أخرى عاشت عمرها فى غربة وعادت من أجل الأمان وعن أي أمان تتحدث وهى من ستكون صمام الأمان المزعوم  إذا انفلت منها عاد العداء مرة أخرى كان هذا أبلغ تشبيه وصلت له زهرة بعد تفكير طويل أنها صمام الأمان لهذا الصلح ليس كبش الفدا كما نعتتها  سلمى ولكنها ستفعل المستحيل حتى لا يحدث شئ لذلك الصلح وستجاهد .هل من أجل أبيها ام من أجل تلك الرجفه التى أصابتها حين همس لها سراج وهو يقبل جبينها .

مبروك يا زهرة
  ما سر ذلك الشعور الذى اختلج قلبها .وعلى عكس ما توقعت لقد شعرت بالأمان بمجرد أن لمسها هل سيدوم ذلك الأمان أن ذهبت الى بيته ستدخل عالمه بعد أسبوع وتعيش وسط بحر غضبه المطلاطم وأنها عزمت أمرها لن تفلت صمام أمان هذا الصلح إلا لو زفرت آخر أنفاسها .....               أخرجتها جدتها الحنونة من شرودها وهى تقول ..
مالك يا زهرة شاردة فى ايه يا بنتى ...
...أجابتها بكلمة واحدة اختصرت كل تلك المشاعر التى اجتاحت قلبها .
..خايفه يا تيته.
.   كلمه واحدة كانت كسـكـ.ـين غرس فى قلب حميدة  الحنون لم تستطع منع نفسها من جلب تلك المرتعبة إلى أحضانها هى تعطيها كل الحق فى خوفها ورعبها هى لا تعلم شئ عن عاداتهم عادت من غربة طويلة لتجد نفسها تحمل عبئ ذنب لم تفترفه  ولا حتي أبوها ولكن حميده عزمت أن تحمى الصلح وتحمى تلك الصغيرة من أى شئ لذلك قالت لها مطمأنة ..
. زهرة يا بتى أنا خابرة إنك مغصوبة 

على الجوازة دى علشان خاطر أبوك

همت زهرة للتحدث ولكن حميدة أكمت حديثها ..
. متقوليش حاجة يا بتى سبينى أكمل 

..أنا زى أى أم نفسى أشبع من ولدى قبل ما أجابل وجه كريم بس كمان يا بنتى انتى وأخواتك متقلوش فى الغلاوة  عن أبوك والمثل بيقول أعزّ الولد ولد الولد يا بتى عوزاكى تكونى عارفة ومتوكدة أن لا جدك  ولا أنا ولا حتى عمك مهران كان هيرضى بالنسب ده إلا لم نكون مطمنين عليك وعارفين أن سراج وعمك جاد وحتى نجيه هيعملوكى زين 
..وعلى ذكر نجيه نظرت زهرة لجدتها بأعين مرتعبة علمت جدتها ما يجول فى خاطرها إحتضنتها مرة أخرى وهى تمسح على رأسها وتقول .

. نجيه تبان شديدة وقاسية يا بتى بس والله قلبها أبيض كيف الحليب وأنا عزراها فى اللى بتعمله هى أم قبل كل شئ محروق قلبها على ولدها .

. ثم أكملت حديثها بمحبه .

.وأنت يا بتى ما شاء الله عليكى واعيه ومتعلمه وحلوة ولك عقل يوزن بلد تعرفى إزاى تكسبى قلب نجيه وسراج ومتخفيش يا بنتى إحنا معاك دايما وعمرنا ما هنسمح لحد يهينك أو يجرحك وعمك جاد قبل منينا 

...هدأ قلب زهرة بعد حديث جدتها المطمأن لها نعم هى يتيمة الأم ولكن جدتها طمأنت قلبها ودلتها على طريق كسب قلب سراج ونجيه أنها المعامله الحسنه
.............
وعلى عكس ما كانت تغرسة الحاجة حميدة من ود وحب ومعاملة حسنة فى حفيدتها إجتمع ثلاثى الشر على غرس العداء مرة أخرى بين الأخوين حيث بدأ جو بتنفيذ ماحاكته له دنيا بخطتها الخبيثة للتخريب الصلح حيث إستدل علي من يعاونه في ذلك وها هي دنيا  تصطحبه  إلي  ذاك المحترف في الايذاء وضرب الشرف في مقتل  ليصنع صور فاضـ.ـحة لنور وهى مع چو لكى تدمر علاقة نور بسليم وتقع فريسة لجو الذى عزم أن يفعل اى شئ لكى ينال تلك الفاكهة المحرمة عليه إنها الشريفه 
نور الهلالى 
..أعطاهم ذلك المصور ميعاد بعد يومين لكى يتم عملة الدنيئ  .. انصرف چو ودنيا .
.تحدث جو لدنيا  إنت واثقة إن الراجل ده هيخلصها من غير ما حد يشك إنها متفبركة؟؟؟
. أجابته دنيا بتأكيد 
.. إطمن ده أشطر فوتو شوب فى الصعيد كله وكمان دارس تصوير وبرامج كمبيوتر يعنى محترف أهم حاجة عنده الفلوس اديلو اللى يطلبه .. أنا معنديش مشكلة أنا اديته خمسين ألف ويجيب الصور وباخد الباقي ....
.................
.تركت دنيا چو فى بيت سعد أبيه بينما أخذت أمها انتصار لكى تكمل خطتها وذهبت إلى بيت  جاد الهلالى. بقلمي
هيام شطا❤
هتفت إنتصار بعتاب زائف تحدث الحاجة نجية .
.. كدا يا نجية أكده سراج يا خد بنت اللى جتل أبوه ده وعدك لينا يا نجية طيب وبنتى اللى ربطيها جارك السنين
دى كلها ذنبها  ايه  

جلست نجيه بينما اللجمت لسانها كلمات إنتصار المسمومة وعبرات التماسيح التى تزرفها الحـ.ـرباء دنيا...    قالت بقلة حيله
وانا فى يدى ايه يا انتصار انا أن كان عليا اولع فى كل ولاد سلطان بس انتى خابره جابر شديد ومبيرجعش  فى كلمه يچولها وانا قليلة الحيله وكمان سراج ماشى ورا كلام جده  وسلمى مغصوبه على الصلح ده ثم أكملت بقهر 

... انا حاسه ان ولدى لسه مجتول النهارده بعد الصلح ده ماتم اكده دم ولدى ضاع يا ناس وانا واقفه اتفرج .

.حتى هيجيبو بنت اللى جتله تسكن معاى انا جلبى جايد نار يا ناس ثم انفجرت نجيه بالبكاء والعويل .

. لوت انتصار ودنيا شفتاها بإبتسامه ساخره وهى تقترب من نجيه وتربت على كتفها بزيف وتقول .. خلاص يا عمتى متعمليش كدا فى نفسك حقك عليا ثم أكملت بفحيح   .
. طيب يا عمتى احنا هنسكت لبنت جلال الهلالى تيجى تسكن وتبرطع وسطينا سخنت أنفس نجيه من كلمات دنيا المسمومه بينما استطاعت أن تثير غضبها الاهوج وتثير ذكرى قتل ابنها هتفت نجيه بكره .
. الله وكيل لكون مخليه عيشتها معانا هى والجحيم واحد ويتموت نفسها يا تفسد الصلح وتجول حجى برقبتى. 

         ابتسامه منتصره ارتسمت على وجه انتصار ودنيا   بينما علمو أن نجيه لن تترك هذا الصلح الا وهى تنهيه .
............... .....
مر الاسبوع لا تعلم كيف مر بتلك السرعه بين تجهيزات جناح العرس لكل عروس فى بيت اهل العريس بينما أصرت نور على أن تزف إلى ذلك المنزل  الذى كانت تلعب فيه مع سليم فى طفولتها لم يمانع ولم يرفض لها طلب بينما كان هو وفضل من أسعد البشر على وجه الارض على عكس سراج وزهره ورحيم وسلمى ..
. مش هتشترى لعروستك حاجات وفستان الفرح يا سراج وإنتى يا سلمى ليه مشترتيش لسلمى حجات الفرح يا نجيه ولاوزام العرايس  هتفت نجية بغضب ..
  فرح ايه اللى بتحكى عنيه يا جاد الفرح  الله وكيل ما فى فرح  داخل بيتنا طول ما دم ولدى بينا وبين عيلة أخوك كفايانا أكده عار الصلح اللى  راكبنا بسببك 
  نزلت كلمات نجية على إذن جاد وكأنها حمم بركانية بينما توقع من هدوئها إنها رضخت لأمر الصلح ولكنه لا يعلم بأن نارها كادت أن تهدأ لولا زيارة  إنتصار وإبنتها التى نبشت نيران قلب الأم الذى يحترق على وحيدها ..

صمت جاد لانه يعلم أنها أم ملكوم قلبها على وحيدها .
.هتف سراج وهم يتحدثون بينماقلبت كلمات جدته المحترقة على أبيه  كل موازين العقل الذى تحلى بها الأيام الماضية  إقترب من جده بأعين إشتعل بها نار الثأر  بها مرة أخرى هتف لجده  بقليل من الغضب وهو يقول
جدتى معاها حق يا جدى مفيش أفراح هنا ولا  أى حاجة هما ياخدوا سلمى وأنا اخد بنتهم وخلصنا .

   انتشى قلب نجيه بالفرحة بعد كلمات سراج بينما إعتصر قلب جاد من الحزن على صغيره الذى شب على ثأر طالبه من مظلوم بينما كان القاتل أقرب ما يكون منهم .  اقترب من سراج وهو يقول أنا مش جولت لك يا ولدى أخوى  برئ من دم أبوك ..

هتف سراج بعناد اثبت يا جدى .  

    قال جاد بثقه قريب قوى يا ولدى هثبت لك ولك يا نجية وهجيب الجاتل لك يا نجيه. 
...............
جاء اليوم الموعود كاد قلب فضل أن  يقفذ من الفرحة لم يصدق أنه وأخيرا سيجتمع بمن هواها منذ الصغر وارغمه عشقها الا يعشق سواها انتظرها أعوام وأعوام  وحرم علي قلبة عشقا سواهاحتى حرقت نيران اشتياقه قلبه مرات ومرات وها هى اليوم ستكون له اليوم جهز لها جناحه وجاء أهلها بجهازها وجهزوا الجناح بملابسها واشيائها ووعطرها وأخيرا نبضت غرفتة بالربيع وأزهرت بعد أن سكنها صقيع الشتاء لسنوات
..................
.طرقات تعالت على باب جاد فتحت الخادمة الباب ..
دلفت  بعد قليل الحاجة  حميدة التى اتخذت أولى خطواتها لتثبت قواعد الصلح بين العائلتين وهى تسأل عن نجية .

. امال الحاجة نجيه فين يا بتى 

..يا حاجة نجيه هتفت الخادمه خرجت نجية بوجه عابث وهى تقول فيه ايه يا بت أجابتها حميدة التى دلفت وخلفها العديد من الرجال والنساء الذين يحملون العديد من الحقائب  وهى تقول 
بمودة ازيك يا خيتى أنا جيت وجبت جهاز عروستنا لجل ما نفرشو لها جناحها .
.. نظرت نجيه لها بغضب وهتفت فى الخادمة ...
وصليهم أوضة سيدك سراج يا سعاد ...
قالت حميدة بسماحة بينما تعطى لها العزر  شكرا يا خيتى شعرت نجية بحرج من سماحة حميدة التى لم ترى منها طوال عمرها الا الحب والعطاء والإحتواء فهى كانت نعم الصديقة لها قبل أن يصبح العداء بينهم  قالت بتردد البيت بيتك يا حميدة.                   تعلم حميدة أن نجيه طيبة القلب ولكن نار فقدان  ولدها هى من تدفعها لأفعالها الظالمة 
.......... 
وكما تم تجهيز جناح سراج وأشرفت عليه حميدة  علي الجانب الاخرأشرفت رقية  تجهيز  جناح رحيم   بكل شئ تخص هذا العرس له ولسلمي كل شئ يخطر على بالها كذلك  نور  وأمل وها هى اخصائية التجميل تضع لمساتها على وجه نور وأمل وزهرة كما أرسل رحيم أخري إلى سلمى الذى بعثها مع جدته حتى لا تردها نجية وها هى أيضا تضع لمساتها الأخيرة على وجه سلمى التى كانت تشتعل  من الغضب من ما فعله رحيم هل يظنها عروس له لا لن تكون له حتى وإن قتلت نفسها 
........
انتهى الإحتفال الذى أقيم فى بيت سلطان الهلالى لذلك الفرح الجماعى الذى شهد على نهاية العداء بين   العائلتين .دلف فضل الى غرفتة التى سبقته أمل إليها مع عمتها راضية واختة الودودة  رحمه عندما دخل الغرفة قامت أمل من مكانها وهى تفرك يدها بتوتر أنها كأى انثى تخشى هذا اليوم حتى وإن كان عمرها تجاوز الثلاثون اقترب منها  كالمغيب ونظر  لها بأعين عاشقو وهو يقول مبروك يا أملى 
...قالت بصوت خجول  الله يبارك  فيك يا فضل ..
هتف بلوعة عاشق اضناه عشقه ياجلب فضل وعمر فضل وروح فضل أنهى كلماته بين شفتيها ليقبلها أول قبلاته لها وهو يتذوق تلك الشفاه التى طالما انتظرها وطال شوقه لها ليبدأ معها اولى ليالى عشقه الذى صبر عليه سنوات واخيرا فاز بها  بقلمى هيام شطا❤
دلف رحيم  بخطوات حذره لا  يعلم ما هو رد فعلها ولا يعلم ماذا ستفعل قال لها بصوت أجش
. ازيك يا سلمى
..قالت بغضب 
.كويسه
اقترب منها وهو يقول بمزح ما أنا عارف انك كويسه مد يده إليها أزال طرحتها من على وجهها وافترب منها طبع قبله على جبينها وهو يقول 

مبروك يا سلمى
ولكن ما فعلته اللجم  لسانه بل اخرسه حين أشهرت تلك السكين فى وجهه وهى تقول .. بعد بعيد عنى يا ابن الهلايلة والله لو فكرت تجرب  منى لجتلك .بقلمى هيام شطا❤❤ 
دلف بهيبتة الرجوليو الخاطفة وجلبابة الصعيدى الذى أهلك قلبها منذ أن رأته  اقترب منها وهو يسألها بوجوم وملامح وجه غاضبة وكأنها هى من قتل أبيه مغيرتيش هدومك ليه  نظرت له بأعين ملاها الرعب وهمست ... مش عارفه  أغير فين اقترب منها وقطع الإنشات الفاصلة بينهم وهو يضغط على يدها ويجذبها إليه بغضب اشتعل فى عينيه بعد أن علم بهويتها وأنها ابنة جلال وهو يهمس بفحيح ..
. هتستهبلى عليا يا بنت جلال . الأوضة كبيرة والحمام قدامك  ايه مش عارفه عارفه تغيرى فين ثم أضاف بسخرية أهانتها وهو قاصد لها ..
  ولا تكونى مستنيه افتح لك سوستة الفستان اوعى تفكرى نفسك عروسة ثم هدر لها بصوت غاضب انسى يا زهرة يا بنت جلال ان يكون بينا حاجة أنا بينى وبينك دم ابوي بيصرخ فى يد جدك وأبوك.بقلمى
هيام شطا❤ 
دلف سليم الى بيته الذى أعده وجهزة لإستقبال عروسه الذى أرغم على عشقها ولم يعشق غيرها دلف وهو يحملها انزلها ببطئ  مسك وجهها بين يديه مال على شفتيها وأخيرا التقتها بين شفتيه ليتذوقها بعد أن حلم بتلك القلبو التى أفقدته عقله وجعلت يداه تتحسس بفارغ صبر سحاب فستانها وهو كالمغيب الذى ينهل من شهد شفتيها فاق وهى لم تعترض على طوفان حبه فاق من نشوته على تلك الطرقات على باب المنزل وصوت نور تهمس بخجل   
سليم الباب بيخبط
ذهب يفتح الباب وهو يسب ويلعن بصوت خفيض وصل لسمعها ابتسمت على غضبه فتح الباب ووجد مظروف مكتوب عليه اسمه التقطه وهم يفتحه تعالى صوت هاتفه وهو يفتح ذلك المظروف وما سمعه عبر الهاتف وما رآه ااشعل نار قلبه لو خرجت منه لحرقت العالم من حوله .....انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا ايه توقعاتكم البارت الجاى .....
           ازيك يا عريس ..ايه رأيك فى المفاجأة دى حلوة مش كدا ... كان هذا صوت چو  البغيض وهو يتحدث مع سليم صرخ سليم بغضب وهو    يقول أنت جايب الصور دى منين  يا كلـ.ـب. انت مفبركهم يا كلـ.ـب  أنا هجتلك وهشرب من دمك .. ضحك جو بشر وهو يقول . اهدى أهدى ياسليم بيه الصور سليمه وزى ما انت شايف إحنا مع بعض آخر  إنسجام  وعملت معايا كل حاجة تتخيلها والصور اللى فى إيدك تثبت  وماتقللقش أنا الي في الصورة يعني مش جايبهم حبيت أطمنك إنك هتتتتبسط  ...صرخ سليم بغضب إخرس نور الهلالى شريفة محدش مسها ...توجس چو خيفه أن لا يصدقه سليم  أضاف اخر كلماته التى قلبت موازين عقل سليم  ...لومش مصدقنى إسألها مين اللى اللى كنتى ناوية تنزل معاه مصر  علشان نتجوز وسط أهلها ..أصلها الشهادة لله عملت معايا كل حاجه الا الحاجة المهمة اللى تثبت أنها Virgrn  كانت مصممة أنها تحافظ على كدا علشان أهلها الصعايدة  ....نزلت كلمات جو على أذن سليم وقلبه حرقت سمعه وحرقت قلبه ولكن هناك.شئ يمنعه من أن يصدق ذلك الخبيث ..  دلف الى الغرفة تحرقه كلمات چو وتلك الصور التى يحملها  نظر إلى نور .وسألها سؤال واحد .... كنتى نزله مصر مع مين يا نور . نظرت له نور بإستفهام بينما لاتعى عن أى شئ يسأل  قالت بتيه قصدك ايه يا سليم  اقترب منها بغضب وقبض على زراعها  بقوه وهو يغرس أظافره  بزراعها  ويقول من بين أسنانه وعيناه تشتعل بالغضب أنا بسألك سؤال واحد تجاوبى عليه  كنتى نزله مصر مع مين وليه نزلتى قبل أبوك وأخواتك أجابته بخوف وشفاه مرتعبة من نظرة الغضب نزلت. .....نزلت. .لوحدى يا سليم وأنت اللى قابلتنى فى المطار ..  رفع تلك الصور وضربها فى وجهها وهو يصرخ بغضب أحرق قلبه وقلبها ...

يعنى مكنتش نزله مع حبيب القلب ده التقطت الصور من يده  ونظرت لها بينما بهتت ملامحها من فاجعة مارأت تاهت أبجديات الكلام من قاموسها بينما تقول بتيه  وصدمة من هول ما رأته .. ايه الصور دى ياسليم مين اللى جاب الصور دى صرخ بها بينما أشعلت كلماتها الغير متزنه نيران غضبه ... اللى جاب الصور دى حبيب القلب اللى كنتى نزله معاه مصر علشان تنجوزيه ولما البيه منزلش معاك لقيتى البأف لسه مستنيك قولتى ده أضمن ولسه متيم  بيك وهيعمل لك اللى عوزاه يبقى سليم اولى .... بيك وچو خلاص كدا .
..حاولت ان تستوعب كلماته وتلك الصور الفاضحة التى ألقاها إليها وكلماتها المبعثرة التى لم تستطيع التحدث بعد كلام سليم انسابت الدموع من عينيها وهى تقول ايه الكلام ده يا سليم أنا مش عارفه انت بتقول ايه والصور الموقرفة دى أنا معرفش عنها حاجة  والله يا سليم مش عارفه هو جابها منين ....             صرخ فيها وهو يدفعها بقوة سقطت من قوة دفعته أرضا 

..إخرسى أنا شوفتك بعينى وأنتى بترقصى معاه فى روما وفى هدوم متفرقش كتير عن الصور دى ..  قامت من مكانها تعلقت فى قدميه بقهر وهى تنتحب وتقول ..
سليم افهمنى الموضوع مش زى ما أنت فاهم ركلها بقدمه ودفعها عنه ..ونظر لها بشمئذاذ وتركها    وانصرف تحرق خطواته الأرض وما عليها.بقلمي
هيام شطا❤

اقترب منها وهى تتراجع للخلف بينما لمعت بعينيه  تلك النظرة العابسة وابتسامة ملتوية ارتسمت على شفتيه يقترب منها وهى تتراجع إلى أن حشرها بين الحائط وجسده العريض  أطبق بيده على تلك السكين وانتزعها من يدها  بسهولة وهو يقول بتسلية .. 

بتقولى ايه بقى يا بنت الهلايلة. اشتعلت نظراتها 
  بعد عنى انت سامع أنا قولت ايه كويس   
...قال بتسلية أنا ابن الهلايله وانتى بنت مين .   
     انا .. انا .انا    ....
.انتى ايه ..صمتت ولم تجيب بينما حشرها فى الزاوية  اقترب منها  قطع تلك الإنشات الفاصلة بينهم بينما استفزته تلك الشفاه التى تلقى بالحكم فى وجهه يريد أن يسكتها  بطريقته ولكن مهلا هو يهوى المصاعب وها هي تختاره  ترويض تلك الشرسة قال بجدية وغضب لمع بعينيه 

  إنتى بنت الهلايلة ومرت رحيم الهلالى ومحدش يقدر يقول لرحيم الهلالى إعمل ايه ومتعملش ايه وأنا لو رايدك لاإنتى ولا الهلايله ولا الرواشد إخوالك يقدروا يحشونى عنك يا بنت الهلاليلة 
..دفعته من أمامها لكنه لم يتراجع  قبض على يدها بقوة وهو

يقول قولتلك يا سلمى يا هلالى أنا محدش يقولى اعمل ايه إنتى من هنا ورايح هتعملى اللى أقولك عليه .نظرته الغاضبة أخرستها وملأ قلبها الرعب من انصرافه العاصف..بقلمي
هيام شطا❤ 
عاد بعد أن قال لها تلك الكلمات المسمومة بينما نغزهه قلبه  كلما تذكر تلك الدموع التى هبطت من عيناها عندما قسى عليها بالكلمات لا  يعلم لماذا أفرغ غضبه ولكن ماذا يفعل فى قلبه الذى اشتعل بنارين نار ثأر أبيه ونار دموعها التى أرغمت قلبه على العودة لها بعد أن تركها وانصرف لماذا ٱلمه قلبه عندما رأها وبقايا دموعها على وجنتيها اقترب منها ونظر لها بتساؤول ترى لما وضعها القدر فى طريقه لما أنتِ مسالمه لم تعترضى على أى شئ لما رضختى لتلك الزيجة وكيف ستصبرى على نار ثأره حين تشتعل فى قلبه .
..فتحت عيناها حين شعرت  بتلك الأنفاس على صفحت وجهها فتحت عيناها  وجدت بنياتان ينظران لها برأفة  تنحنح بحرج حين إعتدلت فى نومتها بخوف لم يجد شئ ليقوله نظر للطعام الموضوع على تلك الطاولة الذى لم يمسة أحد قال لها برجفة ظهرت فى صوته ..
. ليه مأكلتيش .
.نظرت له بدهشة على حالتة المتقلبة فمن  أين كان يعصف غضبه بها ومن أين يخشى عليها من قلة طعامها أجابته بهدوء وخجل وخوف .. مليش نفس .
.. قال لها بجدية قومى كلى أى حاجة وثم أكمل بقسوة اصطنعها فى صوته  حتى يخفى ضعف قلبه الذى ظهر فى عينيه كلى لقمه ولا عاوزة تجولى لهم موتونى من الجوع
بقلمى هيام شطا 
انقضت الليلة على قلوب إحترقت من نار عشقها وانتظارها وزاد إحتراقها حين لم تطفئه قربها بل أشعلها نار الشك والغيرة واخيرا الكره كره سليم قلبه وأراد أن يقتلعه من صدره الذى يحترق يحترق من عشقه لخائنه صان حبها تركته في الماضي عاهد نفسه علي بقائها في قلبه وبقيت ذكري رحيلها  علي أمل الللقاء وارغم على عشقها   دون بنات حواءبينما هى خانته وعشقت غيره خرج يهيم على وجهه فى الأرض لا يعلم إلى أين يذهب ولا يستطيع أن يصبر على تلك النيران التى تحرق ولا يعلم ماذا يفعل جلس وسط الأرض الممتدة حوله صرخه متألمة صاح بها فى سكون الليل علها تخفف من نيران قلبه وهو يتذكر تلك الصور وكلمات جو المسمومة لماذا تركها ولم يقتلها لماذا ولماذا ومليون سؤال عصفو برأسه واخيرا هوت قدماه على الأرض وافترشها ولم يستطع فعل أى شئ.....
..بقلمى هيام شطا ............
..وكما اشتعلت نار سليم فى قلبه إشتعلت نار أخرى ولكنها نار العشق بين قلوب صبرت طويلا وانتظرت طويلا عشق فضل وأمل ثثمرة الصلح الحقيقي ونهاية ليلة لم يتهني بها أحدّ سواهم وأخيرا دخل جنتها التى حلم بها سنوات واخيرا أزهرت حقول قلبه بأنفاس غير منظمة جذبها لأحضانه وهو يطبع قبله منتشيه على رأسها ويتلمس نعومة خصلاتها الفاحمة  وهو يقول بحب بعشقك يا أملى دفنت وجهها فى عنقه من الخجل سألها بخوف انت كويسه يا قلبى لم تقوى أو تستطيع الحديث بينما أومأت له برأسها وهمهمات خافتة خرجت عنها تدل على إنها بخير احتضنها بعشق يريد أن يغرسها بين ضلوعه فهو لم يكد يصدق أنها واخيرا بين يديه ...

..بقلمى هيام شطا .......
    أتى الصباح عاد سليم بأقدام متخازلة ليقف أمام باب بيته الذى تركه وذهب بالأمس عاد بملابس متسخة كصفحة نور التي تلطخت بما عكر صفواها  ووجه أغبر وشعر أشعث وهيئه مزريه بينما أهداه عقله الذى تروى لدقيقه أن ينتظر ويبحث عن أصل تلك الصور وأرغمه قلبه العاشق أن يصبر عليها حتى يعلم الحقيقة  فحبه وعشقة لها هو من اهداه للتروي وعدم إفتعال مايجب فعلة في هذا الموقف .عاد وجدها تفترش الأرض بثوبها ودموعها أغرقت وجهها عندما شعرت بحركتة فى الغرفة أسرعت إليه وهى تهتف بلوعة سليم إسمعنى والله أنا مظلومة والكلب  ده أنا عمرى ما كان بينا أكتر من صداقة عمل ومش عارفه هو عمل كدا ليه أنا مظلومة يا سليم .
..يريد أن يصدقها ولكن صورتها وهى تتمايل بين يديى جو ما زالت في عقله أبعد يدها التى وضعتها على قميصه وأبعدها عنه وهو يقول بقسوة ..إعملى حسابك إحنا هنقعد هنا إسبوع وبعد كدا هنرجع قصر الهلالى وهنفضل هناك وأنا وانتى مفيش بينا أى حاجة إكراما لعمى وجدى وبس إنما إن كان عليا كنت هقتلك وأغسل عارك ..
...... بقلمى هيام شطا♥️♥️..               ايو يا ولدى إنت فين دلوقتى   أنا فى أسوان يا حاج جاد سعد هنا هو والخواجة اللى قاعد عنده  ومع عثمان الغفير يا حاج جاد ..قال جاد بحزم عينك متغبش عنهم يا ولدى وتشوف عثمان ساكن فين فى أسوان وتبلغنى  ..أو تبلغ رحيم  بس حاذر يا ولدى أنهم يغيبوا عنك ...اطمن يا حاج   هما تحت عينى.اغلق جاد المكالمة وحدث نفسة  وراك ايه ياسعد وعثمان  الغفير كتفة بكتفك ليه ياسعد شكل نعشك عثمان هو الي يدق فيها أول المسامير.؟؟؟وهيبقي مفتاح حاجات كتييير استعنا علي الشقي بالله  ...انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا ايه توقعاتكم فى اللى جاى يا ترى عثمان ظهر تانى ايه وايه اللى جمعه مع چو وسعد .. .عثمان ده الغفير ا اللى ساعد سعد راشد  فى قتل جابر   ♥️♥️♥️
            جلست على فراشها فى الصباح لاتعلم ماذا أصابها أو أصابه إنها لعنه إسمها چو .  
  ذلك الخبيث الذى ظنته يوما ما  صديقها الصدوق استأمنته على كل حياتها عاشت معه ثلاث سنوات كان فيها نعم الأخ والصديق لما تحول إلى ألد الأعداء وايضا اقذرهم ..... خرجت تبحث عن سليم لكى تحدثه بهدوء ولكن عن أى هدوء تتحدث هو حتى لم يطيق أن يبقى معها فى ذلك المنزل خرجت من الباب تبحث عنه ولكنها لم تجده  دخلت الى المنزل مرة أخرى ..فتحت خزانة ملابسها أخرجت  فستان صيفى طويل يصل إلى كاحلها يلتف  من الخصر حول جسمها يبرز جمال ورشاقة قدها بنصف أكمام  اخذت دش بارد لكى يزيل عنها القليل من الهم الذى ملاء قلبها فى أهم وأسعد يوم فى حياتها خرجت وهى ترتدى ملابسها وترتب أفكارها نعم لقد شلت تلك الصدمة تفكيرها ولكنها نور الهلالى القوية التى استطاعت أن تحى عشرون عام فى الهجرة والمطاردة من بلد لأخرى وصمدت وتحملت وبنت شخصيتها القوية لن تدع ذلك الخبيث يدمر لها حياتها وينهى حب سليم من قلبها أو قلبه  ..واولى خطواتها هى الاتصال بذلك الندل ...بقلمى هيام شطا 💗

...مسكت هاتفها وانتظرت جوابه ...كان يجلس فى شرفة تلك المضيفة التى يعيش فيها فى بيت سعد أبيه .  ينتظر ما سيفعله سليم مع نور علا صوت هاتفه نظر له وطار عقله من الفرحة حين وجد إسمها يزين شاشة الهاتف  فتح الهاتف بسرعه ظنا منه أنها ستلجئ له وأن سليم تركها  دون أن يخبرها بشئ أجاب بلهفه ... أيو يا نور ..إجابته بكره وغضب ..انت يا حقـ.ـير يا زبالة يا واطـ.ـى ايه الصور اللى انت عملها دى يا  كـ.لب دى آخرة صدقتنا يا خسارة كنت مفكراك صديق وأخ طلعت أحقـ. ـر انسان أنا عرفته  ثم أكملت بشراسة أنثى قويه لا تهزمها المواقف أو الظروف بل تخرج منها قويه أنا كدا عرفت ان انت ايه انت مجرد حقير شيطان كان كل همه ازاى يوصلى ولما مقدرش  يوصلى عمل اللعبة القذرة دى علشان يفرق بينى وبين جوزى اسمع يا چو أوعى تفتكر أنى ضعيفة أو هسمح للعبة القذرة أنها تهد بيتى لاء فوق أنا نور الهلالى وهثبت لسليم أن مفيش حاجه بينا وأنت أحقر انسان قابلته وهحافظ على بيتى ..كانت تتحدث بثقه ولكن نبرت صوتها علت رغما عنها وفى اخر كلماتها سمعها سليم حين عاد إلى المنزل  وكانت هى تنهى كلماتها مع جو ..دلف الى البيت بخطى هدأت نيرانها قليلا وراوض قلبه الظنون اتكون مظلومة هو سمعها وهى تسب چو وايضا تتوعده وتتحدث بثقه أنها ستحافظ عليه وعلى بيتها اختلج قلبه بفرحة ولكنه لم يصدقها وراوضته ظنونة مرة  أخرى هى من زرعت الظنون فى قلبه وهى التى تقدر على قتلها وزرع الثقة مرة أخرى وهو عاشق يعشقها ويجن من غيرته عليها وقف أمامها ونظر لها نظره خاليه من اى تعبير وهو يقول إجهزى والبسى حاجة تانيه غير الفستان ده علشان هيجو كمان شويه بالصباحية ثم أضاف هاكما يا عروسة ....
بقلمى هيام شطا 💓
هم أن ينصرف ويدخل إلى غرفته لولا يد نور التى منعته من السير جذبته من يده ووقفت أمامه وهى تقول سليم ..يا الله لما لا يستطيع منع تلك الرجفه التى تغزو قلبه حين تهمس بأسمه  تمسك بجمود ملامحه وهو يجذب يده من يدها ويكمل طريقه الى الغرفه لكى يستحم لعل يطفئ الماء نار شكه ونار تلك الصور التى لن يتركها الا ويعلم أصلها ويا ويلها أن كانت حقيقي ويا ويل چو أن تجرأ وخاض فى شرفها سيحرقه ويحرق أبيه الذى تطاول على شرف نور الهلالى ..

. ..وقفت خارج الحمام تنتظره اخذت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا تريد أن تتحدث معه قلبها يحترق لاحتراقه وايضا هيأته التى دخل بها عليها وكأنها اتى من جحيم شعره أشعث ملابسه متسخه ناهيك عن تلك الدموع التى ملأت عينيه انشق قلبها لأجله واقسمت أن تداوى جرحه وتعيد ثقته فيها مره أخرى واخيرا اتخذت قرارها وبكل جرا دخلت عليه الحمام وهو واقف تحت الماء ..
عندما رأته بهيأته التى كان عليها لامت نفسها ألف مرة عادت إدراجها لكى تخرج ولكن سبق السيف العزل كما يقولون حين قال سليم ..
  ايه اللى مدخلك هنا ..تلعثمت فى الكلام وقالت اصلى...كنت ..  يعنى جذب منشفه كبيره ولف بها خصره وهو يقول اصلك ايه .
.اقتربت منه  بجراه ووضعت يدها على موضع قلبه وهى تقول بحب .عاوزة اتكلم معاك يا سليم صمت ولم بجيبها أكملت حديثها حين لمحت ذلك الضعف فى عينيه من قربها له 
..أنا بحبك يا سليم وعشت عمرى كله محافظة على حبى ليك وعمر ما فى حد دخل قلبى غيرك يا سليم نظر لها بينما هدأت نيران عيناه وظنت أنه هدأ مثلها قطعت تلك الانشات الفاضله بينهم واقتربت منه وهى مازالت تضع يدها على موضع قلبه  وهى تقول بهمس مصدقنى يا سليم أنا بحبك وعارفه انك بتحبنى وعارفه أن مفيش غيرى هنا يا سليم وفى عز نشوتها بينما ظنت أنها نجحت فى أن تجعله يلين لها بعض الشئ اقترب منها وظنت أنه سيقبلها  انحنى بطوله أمامها وهو يقول بغضب ظهر فى صوته الخفيض وأنا عند كلمتى يا نور وابعدى اليومين دول عنى لحد ما أعرف اصل الصور واعرف مكان الكلب اللى مصاحباه اتجى شرى أنا لحد دلوك شارى خاطر جدى وعمى إنما أن كان عليك فا انا شوفتك وانتى معاه فى روما وميفرقتش  كتير عن الصور دى بس قلبى اللى كان بيحبك هو اللى خلانى انسى بس خلاص يا بنت عمى أنا فوقت
.نفض يدها عنه وخرج وتركها خلفه تتجرع كأس الخزلان من أفعالها الهوجاء... ....
بقلمى هيام شطا 💗
.تعالت الزغاريد فى بيت زهران راشد لقد أتت حميدة الهلالى ونساء و رجال الهلايلة بالصباحية لعروس الهلايلة الغالية أمل الهلالى ..دلفو الى البيت استقبلتهم راضية وزهران بالود والمحبة واخيرا خطتت خطوات أخيها سلطان داخل بيتها..لم يغمض له جفن طوال الليل ظل ينظر لها لا يصدق أنها واخيرا بين يديه دخل نعيمها وتذوق شهدها همس بعشق لها ..
أمل أصحى يا جلبى .
. أملى اصحى يا روحى اخذ يقبل  وجهها مع كل همسه له بإسمها واخيرا تململت فى نومها وهى تقول سبنى أنام شويه يا فضل 
...هل قفذ قلبه من مكانه حين همست بإسمه .
.عيون فضل وقلبه اصحى يا قمر الهلالية أهلك وصلو قومى علشان نقابلهم وابقى كملى نوم يا قمر هبت من فراشها حين وعت على حديثه وهى تقول بتلعثم 
.. أهلى وصلو... انا ... أنا .. ضحك على ارتباكها و وجهها الذى تخضب بالأحمر من خجلها جذبها من يدها وقال لها بحنان ..اهدى أهدى يا حبيبتى ..ادخلى خدى دش وأنا هنزل استقبلهم مع أبوى وكمان شويه هبعتلك الحريم .
  أومأت له بالموافقة بينما كادت أن تنفلت من بين يديه وتذهب إلى الإستحمام . جذبها إلى صدره وهو يقول بوقاحة لم تعهدها فى فضلها .

.كدا على طول من غير ما تصبحى على عريسك ..
وقفت كالبلهاء لا تعلم ماذا تفعل وقبل أن تجيبه انحنى يإخذ شفتيها فى قبله اذهبت عقله وفصلته عن العالم إلا عالمها المزهر بورود حبه وضعت يدها على صدره تدفعه لكى يبتعد عنها واخيرا فك اسر شفتيها قالت بخجل فضل انزل يلا  وكيف له أن يتركها وقد سرقت قلبه وكيانه وارغمته أن يعشقها هى وحدها ويبقى اسير عشقها...؟..؟.... 
          انقضى اليوم وها هى حميده تودع ابنتها بعد أن اطمأنت عليها ليذهبو إلى. زهرة.

حملو الكثير  والكثير من الأشياء وصلو إلى بيت جاد الهلالى الذى قابلهم بالترحاب   والوجه البشوش وهو يهتف بمحبة 
.. يا دى النور نورت الدوار يا سلطان احتضن أخيه بمحبه واحتضن  مهران وجلال  وهو يرحب بهم بينما تعالت الزغاريد  إلا أن صياح نجيه الغاضبه اخرست رقيه التى قالت بمحبة جرى ايه يا مرت عمى ألف مبروك للعرسان النهاردة صباحيتهم
.  قالت نجية بكره أنا معنديش عرسان ولا صباحيه يا رقيه ..
.  صاح جاد بغضب نجييييييييييه .   صمتت على غلل مجبرة فهى تخشى غضبه وتخشى ثورته صمتت رغما عنها ولكنها توعدت أنها ستخلص كل ذلك من ابنتهم زهرة ... 
      اقترب منها يريد أن يفيقها ماذا يفعل ايناديها بإسمها لكى تستيقظ اقترب منها وهو يقول بصوت جاد .
.زهرة زهرة  قومى أهلك جم فتحت عيناها نظر لها  بينما  خانته عيناه ليتأمل حزنها وعيناها المنكسرة  اقترب منها وقال قومى غيرى هدومك علشان تقالبى أهلك ..
          قالت بطاعة حاضر  لم تغضب ولم تعصى أمره ولم تعترض عليه اشتعل غضبه من هدوئها وطاعتها قال لها بغضب اخلصى يلا وحصلينى ...
.حاضر ..
...
..انصرف وهو يشتعل من الغضب منها ومن طاعتها له وعدم اعتراضها على أى فعل له يريدها أن تغضب أو تثور ولكنها اخذت عهد على نفسها لن تفسد هذا الصلح حتى وإن خسرت حياتها  .

..انصرف أهلها بعد أن طمانتهم عليها قالت حميدة بحب ولهفه لكى تطمأن على زهرة .  انتى زينه يا بنتى اجابتها ببسمه هادئه أنا كويسه يا جدتى متقلقيش عليا دعت لها وهى تنصرف ربنا يعمر بيك يا بنتى ويهدى سرك يا بنتى  .
..ودع جاد سلطان وهو يقول احنا هنحصلك بصباحيه سلمى يا خوى ... تنور يا اخوى
...........
..ابتسامه منتصره رسمت على وجه رحيم وهو ينظر له بأنتصار حين استيقظ ووجدها تأخذ طرف الفراش ملازا لها بعد أن ارغمها على النوم بجانبه وقتها ارتعبت من أمره الذى قاله بغضب حتى يخيفها ...رايحه فين يا سلمى .
..ملكش صالح بيا ..
.....قال بمكر بينما علم أنها تبحث عن شئ لتنام عليه بتدورى على حاج .
.قالت بنفاذ صبر بدور على حاجة أنام عليها قال لها بمراوغة وتدورى له السرير واسع اهو .
.قالت بغضب أنا إستحاله أنام جنبك ..  اقترب منها وهو يرسم قناع الغضب والجدية على وجهه وهو يقبض على يدها بقوة ...
بقولك ايه يا سلمى أنا مش ناقص مناهدة وكتر حديت 
جذبها بغضب اصطنعه فى صوته حتى تخاف وقال انتى هتتخمدى هنا وأنا هنام الناحية التانية وحسك عينك تقومى الا ويمين بالله لندمك انك قومتى من مطرحك أنا مبحبش أقول  الكلام مرتين ثم صاح بغضب مفهوم
...أومات له بخوف وهى تقول حااااااااضر..   اقترب منها
وقال ..سلمى قومى عمى جاد جه وأهلك كلهم تحت   نظرت له بأعين غاضبه ولم تجيبه
.قامت وهى تدفعه بعيد عنها
بعد عن طريقى
ضحك بصخب عليها بينما استفزته تلك القصيرة ذات الوجه البرئ الغاضب دوما وشعرها الفاحم  الذى اثاره من أول يوم رأه فيها جذبها من يدها ارطتمت بصدره همس لها بتسليه ...صباحية مباركة يا عروستى
................... 
جلست مع جدتها قالت لها نجيه.  انتى زينه يا سلمى .. أنا كويس يا جدتى ...ابن مهران قربلك يا بنتى .. متخافيش يا جدتى لو قربلى كنت لقتينى ميته ...  
جدعة يا سلمى أوعى تنوليه اللى هما عوزينه   .
...غضبت بسمة من تحريض جدتها لسلمى جذبتها حين انصرافهم وقالت لها ....اوعى تسمعى كلام جدتك يا سلمى رحيم شكله راجل زين وهيصونك مش زى الندل اللى سابك وفضحك عند أخوك وإحمدى ربنا أن رحيم نجدك من يد سراج يومها خليكى عقله يا بنت أمى وأبوى 
........بقلمى هيام شطا 💓
انصرف الجميع وذهبوا إلى بيت سليم   الذى استقبلهم أيضا بالترحاب وأخفى هو ونور كل شئ. وكانو أمامهم وكأنهم اسعد زوجين
.......
انقضى اليوم    وها هو سليم يأخذ الصور ويذهب بها إلى ذلك المحترف فى التكنولوجيا لكى يعلم هل هل هى مفبركة أم اصليه ...
..قال بجديه الصور دى محدش  يعرف حاجه عنهمم يا سمير .
..اطمن يا سليم بيه انا هعرف هما اصلين ولا لاء وأرد عليك ..
شدد عليه أن يكون الأمر سرا بينهم وهو أكد عليه أن الأمر سيبقى بينهم   ............
. الو چو بيه ....انت مين يا اخينا.  قال بفحيح انا سمير اللى ضارب لك صور نور مرات سليم الهلالى وسليم باشا جاب ليا الصور دلوقتى علشان أقوله هما متفبركين ولا لاء...بهت وجه چو مما قاله ذلك المصور ..
.سأله بلهفه وأنت قولت له ايه اجابه بمكر .أنا لسه مقولتش انت ايه رايك اقول له 
             انت مين يا اخينا . أجاب بفحيح انا سمير اللى ضارب لك صور مرات سليم الهلالى .   والباشا لسه ماشى من عندى عوزنى اعرف الصور متفبركين ولا لاء ... 

     بهتت ملامح چو مما قاله ذلك المصور سأله بلهفه وانت قولت له ايه 

.. اجابه بمكر انا لسه موقلتش  انت ايه رايك ...ابتلع چو لعابه بصعوبه فهو عرف أن ذلك الحقير يساومه ..سأله بتوجس .
طلباتك     
     اجابه سمير بمراوغه
.. شوف انت تمن شرف بنت ومرات كبير البلد يبقى بكام .
.اجابه چو بنفاذ صبر فهو من وضع نفسه بين المطرقه والسندان وعليه أن يخلص نفسه منها
..نقول مليون جنيه ضحك  سمير بصخب وقال بقليل من الغضب الذى بدأ يظهر فى صوته .
..   بقولك شرف مرات كبير البلد وحفيد سلطان الهلالى ..
مليون جنيه ايه يا راجل 
...هتف چو بغضب من احتراق أعصابه من ذلك البارد المستفذ الذى  يساومه عاوز كام اخلص  
..اتنين مليون دولار يا خواجه .

..واظن مبلغ زى ده مش هتغلب تدبره ...
...اجابه چو  بتردد. خلاص ادينى مهله اجهز لك الفلوس ..
.متتأخرس عليا يا خواجه انا ممكن اطلب من سليم الهلالى قد المبلغ ده مرتين وهو مش هيمانع أنى أقوله دى لعبه ملعوبه عليك وعلى مراتك وهيدفعلى اللى انا عوزه وشوف هيعمل فيك ايه لما يعرف انك مفبرك الصور
..ابتلع چو لعابه بصعوبه وقد عرف أن لا مخرج من تلك المعضله الا بدفع المال لذلك الذى لم يضعه فى الحسبان  هتف بكره 
خلاص يا اخينا انت قولت هدبر المبلغ وابعتولك .
         متتأخرش قدامك اسبوع بالكتير .  
            حاضر
....بقلمى هيام شطا
.................
.وقف امام المراه يهندم ملابسه  وينظر بطرف عينه عليها مازالت تتخذ  تلك الاريكه ملازا لها منه ومن تلك الحياه التى وجدت نفسها فيها بين ليله وضحاها تنحنح يجلى صوته لكى تنتبه له 
..نظرت له بعينيها البريئه
. قال لها مش هتنزلى تفطرى .
.إجابته بخجل .اذاب قلبه 
.. مليش نفس
...قال لها بجديه
.مفيش حاجة اسمها كدا ..يلا انزلى معايا افطرى .
.ثم أضاف بسخريه حتى لا تفضحه نبرت صوته الخائفه عليها 
.ولا عوزه جدك وأبوك يقولو موتناك من الجوع ..
.نظرت له بموجبها الازرق بينما لمحت فى عينيه نظره جديده عليه وعليها ترى هل هو مهتم .لم تجبه وظلت تنظر له بعينيها التى تلقى عليه تعويزة سحرها الصامت ارتبكت نبرت صوته وهو يقول بغضب مصطنع .
. هستنى كتير انا همى يلا وحصلينى علشان نفطر ...

خرج من الغرفه وهو لا يكاد يصدق ماذا تفعل فيه تلك الزهر ه بصمتها وهدوئها القاتل 
....صباح الخير يا خوى  واقف كدا ليه .
.أخرجته بسمه من شروده بسؤالها..  حاول أن يستجمع شتات تفكيره وهو يقول  
..مفيش يا حبيبتى انا نازل علشان أفطر .
.سالته بعفويه
..وزهره مش هتفطر
.. أجابها بحيره فهو لا يعلم أن كانت ستطيعه ام لا 
..مش عارف يا بسمه هى حره

  قالت بسمه بقليل من المرح هى تعلم أن أخيها حنون مراعى لا يحب الظلم ولكن حديث جدته المشحون بطاقة الكره هو من يفعل به الافاعيل ويفرغ غضبه فى تلك الصامته

المستكينه
..طيب ايه رايك تنزل انت وانا هجبها نفطر كلنا سوى

.انفلتت الكلمات  منه بفرحه
..بجد هتعرفى تنزليها يا بسمه

  وعى على حاله بينما فضحته فرحته تدارك موقفه وهو يقول بإرتباك .

.اصلها يعنى مأكلتش حاجه من امبارح واخاف يحصل لها حاجه جده وأبوها ما يصدقو ويقولوا احنا السبب.

.تصنعت بسمه الجديه وقالت بمكر حتى لا تزيد من خجل أخيها
..طبعا يا أخوى  احنا مش نقصين مشاكل ..
..   طرقات ناعمه وصوت بشوش سمعتهم زهره حين انتهت من ارتداء ملابسها .
.. زهره ممكن ادخل 
.. قالت زهره بسماحه اتفضلى .

....دلفت بسمه إلى الغرفه بوجه بشوش وهى تقول بمرح .

. ايه يا عروسه انتى هتفضلى كدا كتير فى الاوضه مش عوزه تتعرفى على الناس اللى فى بيتك ولا أيه ...

قالت زهره بخجل وصوت مرتبك

.لاءابدا انا بس معرفش حد 

...نعرفك علينا يا ستى انا بسمه اخت سراج الصغيره اخر العنقود زى ما بيقولوا 
ثم مسكت يد زهره وهى تجذبها خلفها بمرح تغادر الغرفه وهى تقول تعالى بقى اعرفى باقى العيله .

...جرت زهره تحاول أن تواكب خطوات بسمه السريعه إلى أن وصلت إلى السلم تباطأت خطواتها قليلا ثم همست لزهره بجديه
مصطنعه .
..وقالت هشش احنا لازم ننزل بكل وقار والا الحاجه نجيه هتجول عينا بنات قلالات الحيا  

قالتها بطريقه مسرحيه جعلت زهره تبتسم وايضا يستريح قلبها فها هى وجدت اولى صديقاتها فى ذلك البيت التى ظنت أنها ستحى به حياة السجناء
....نزلت برفقتها ومازالت تلك الابتسامه تنور وجهها وتزيد من توهج زرقاتها 
..دلفت إلى غرفت الطعام بصحبة بسمه نظر لها سراج بقلب تقافذت دقاته ما أن لمح اثار تلك البسمه على وجهها
..هتفت بسمه بمرح .
.شوف يا جدى انا جبت مين يفطر معانا. تهلل وجه جاد بمحبه قام من مكانه واحتضن زهره وبسمه وهو يقول نورتى السفره يا مرت الغالى

..ثم نظر لسراج وقال بأمر قعد مراتك چارك يا سراج يا ولدى
..تخضب وجه زهره بالاحمر القانئ جين قام سراج وسحب ذلك المقعد بجواره حتى تجلس فيه وهو يقول
..اتفضلى
..اخيرا سمع صوتها وهى تقول
شكرا .
..دلفت فى ذلك الحين نجيه قالت بغضب ظهر فى صوتها بالرغم من أنها حاولت اخفائه .
...يلا يا بت يا سعاد همى حطى باقى الوكل بدل الدلع الماسخ ده .

..تغير وجه زهره الى ملامح الخوف .. مالت عليها بسمه تقول لها مطمأنه ..متخافيش جدتى تبان واعره  بس هى طيبه 
....انتهى الطعام وهم سراج الانصراف مع جده المصنع والشركه ..قال جاد لزهره التى جلست صامته بعد تناول الإفطار 
..زهره يا بنتى وصلى جوزك للباب .

...قالت بصوت متلعثم .
..حا حاضر....
يا ثم صمتت اقترب جاد منها وقال لها جدى انا جدك زيي زى سلطان يا بنتى ثم رتب على شعرها  بحنو ..قالت

بطاعه حاضر يا جدى قامت
ومشت بجانب سراج الى أن خرج من باب المنزل ..
قال وهو خارج خلاص يا زهره ارجعى انتى
..هل نطق اسمها دون غضب لم تصدق هل هدا غضبه قليلا  أومت له بينما تجرأت وبدأت تنفذ كلمات جدتها أنها ستكسب ودهم بالحب والطاعه قالت بجرأه لم تعهدها فى نفسها 

... مع السلامه يا سراج
.....تركته وعادت مسرعه الى بسمه التى كانت تراقبها همست لها بسمه بشقاوه
مالك يا زهره اللى يشوفك ويشوف حمار خدودك يفكر أن سراج كان بيحب فيك .
.صمتت لم تجيب وذاد احمرار وجهها وتلك البسمه البلهاء مرتسمه على وجهها بينما تصنم سراج فى مكانه لا يعى أنها نطقت ودعت له بالعوده سالما ..
فاق على صوت جده وهو يمزح معه ويقول
يلا بينا يا ولدى مالك متخشب كدا ليه امال لو قالت لك وحشتك يا سراج هتعمل ايه ...
هتف بغضب لجده .
. وه يا جدى وانا عملت ايه
.. انفجر جاد ضاحكا على حنق حفيده المصطنع وقال بجديه حتى لا يزيد  خجل حفيده .
.هم بينا يا ولدى نشوف مصالحنا ...

انطلق سراج ولكن  قلبه يرفرف حوله ولا يعلم ماسر تلك الرجفه وتلك الفرحه ....
بقلمى هيام شطا
......
وقفت نجيه بينما اشتعلت عيناها من الغضب من حسن معاملة جاد لابنة قاتل ابنها كيف له أن ينسى ثأر ابنه وكيف يضحك فى وجهها والأدهى أن سراج أيضا يعاملها بود اقتربت من بسمه  وقالت بغضب 
. بسمه بتعملى ايه عندك قالت بسمه بود 
وقفه مع زهره يا جدتى ..

ثم أكملت ايه رأيك يا زهره تيجى معايا المطبخ أعلمك الاكل اللى سراج 

بيحبه قالت زهره بطيبه انا بعرف اطبخ كل الاكل المصرى 
.. بجد بتعرفى
   وقبل أن تجيب زهره صاحت نجيه بغضب وصل لزروته
  بسمه ..انتى هتفضلى تحكى كتير مع بنت جاتل ابوك 
وكأنها قنبله صمت اذان سلمى وزهره اقتربت نجيه منهم وهى تهتف فى زهره .
. وانتِ يا بنت جلال أنتِ فى البيت ده مش اكتر من اتفاق يعنى اهلك بعوك ليا قصاد تار ولدى وانا مش طايقه أشوف خلقتك يا بنت القاتل 

..انفلتت الكلمات من بين شفتى زهره التى فاض بها الكيل من معاملة تلك المراه هتفت بدفاع عن أبيها  .

. انا بابا مقتلش حد روحى شوفى مين اللى قتل ابنك ..

. أشعلت كلماتها نيران نجيه التى جذبتها من خصلات شعرها وسط زهول سلمى وهى ترى جدتها بتلك الشراسه والكره ..
وقفت بسمه  تدافع عن زهره بكل ما أوتيت من قوه ولكن نجيه كانت الاقوى حين دفعت بسمه وجذبت زهره من خصلات شعرها وزهره لا تعلم كيف تتخلص منها وتصرخ بسبب الآلام الذى اجتاح فروة رأسها قالت بقهر 
حرام عليك انا عملت فيك ايه .

.اجابتها نجيه بكره انتى بنت اللى جتل ولدى.
لازم احرق قلب ابوك عليك 
.ولو عوزانى اسيب ابوك فى حاله موتى نفسك علشان قلب ابوك يتحرق عليك زى ما قلبى محروق على ولد.ى

دفعتها مع اخر كلماتها فى تلك الغرفه المظلمه ثم دفعت لها ذلك الحبل وهى تقول بغضب سافر 
اشنجى نفسك وانا نارى تبرد 
........
تعلقت بسمه فى يد جدتها وهى تصرخ ببكاء أفتحى لزهره يا جدتى  حرام عليك دفعتها نجيه خارج تلك الغرفه وقفلتها على المرتعبه التى تحاسب على ذنب لم تقترفه

...  ...  ...   .. بقلمى هيام شطا 💗

هتف بإسمها لكى يزيد من غضبها فهو يهوى مشاكستها سلمى تعالى معايا الجنينه ..
  لم تجيبه أعاد نداءه مره اخرى 
..سلمى بكلمك 
..قالت رقيه بود ردى يا بنتى على رحيم .
.قالت بوقاحه 
مش عوزه ارد 
.. اقترب منها بينما بدأت تشعل غضبه من وقاحتها مع أمه ولكن رقيه تعلم أنها مجبوره على تلك الزيجه واختارت أن تعاملها معامله حسنه حتى تكسب ودها وهذا ما أوصت ابنها عليه حين اقترب منها بغضب همست له .
.خدها المسايسه يا ولدى مهما أن كان هى متعرفناش .
. لا ينكر أن كلمات أمه هدأت غضبه بينما احست سلمى بمدى حقارتها وهى تعامل كل من فى البيت بكره بينما يقابل الكل معاملتها بحب   
اقترب منها وذاد التسليه معها عندما جذبها من زراعها وهو يقول ..بسماجه

..تعالى يا حبيبتى اقعدى معايا شويه فى الجنينه احنا مش عرسان ولا ايه .

.دفعت يده عنها بغضب وهى تقول لاء
مش عرسان وعمرى ما هكون عروستك 
.. وقبل أن تنهى كلماتها التى تثير غضبه دفعها إلى ذلك الركن بعيدا عن أعين اى احد وانقض على شفتاها التى تقذف حمم بركانيه فى وجهه يسكتها بطريقته قاومته فى بادئ الأمر ولكن سرعان ما تحولت قبلته من الغضب إلى قبلة عاشق يتذوق اول قبله لشفاه عاصيه عليه كان يظن أنها عقاب لها ولكنه أيقن وهو يتذوقها أنها عقابه وادمانه الذى أن يتركه تمهل فى قبلته بينما هى تخدر جسدها بين يديه وضاعت كل مقاومه لها اين إرادتها اين كرهها له لم يعد هناك إلا تلك الرجفه التى أصابت قلبها فاق من تشوته وهى تدفعه بينما تعالى صوت هاتفها لكى تنزل هو وهى من فوق تلك الغيمه الورديه  سمح لها أن تبتعد أنشات قليله لكى تجيب على هاتفها بينما مازال يحتجزها بين يديه ..إجابة بأيدى مرتعشه على اختها 
بسمه التى صرخت 
.ببكاء.. سلمى الحقينى جدتى حبسة زهره فى فى المخزن وقالت لها تموت نفسها وسراج ولا جدو بيردو على التليفون  الحقينى يا سلمى 
...كان صراخ بسمه تعالى خارج الهاتف واستمعها رحيم
..قالت سلمى بخوف الحق زهره يا رحيم ..
.لاتدرى لما ارتعبت خوفا عليها ام ارتعبت خوفا على جدتها أن تلوث يدها بدماء فتاه لا ذنب لها .

. قال رحيم أهدى انا هتصرف .
. خدنى معاك .
.صاح بغضب انا هروح لوحدى جرى على الباب الذى وجد عنده فريد وعمه جلال ارتبكت كلماته حين قال جلال بقهر حين استمع لسلمى وهى تهتف الحق زهره يا رحيم قال بقلب اب احترق  على صغيرته بينما تركها وحدها تدفع ثمن شئ لم تقترفه

مالها زهره يا رحيم .
. ملهاش يا عمى زهره بخير  
.. لا...يا ولدى انا سمعت كل حاجه .
...............بقلمى
هيام  شطا
💓♥️.  جدى معلش كمل انت للمصنع انا نسيت التليفون نزلنى هنا وانا هرجع اجيبه   قال جاد بجديه خليك يا ولدى نشيع اى حد من المصنع يجيبه 
...لاء يا جدى انا هروح اجيبه واحصلك
   ...عاد سراج الى المنزل وقبل أن يدخل سمع صراخ بسمه أخته وهى تترجى نجيه.
  حرام عليك يا جدتى ذنبها ايه زهره .

.جرى على مصدر الصوت أنه مخزن الحبوب وقف بينما اللجمت الصدمه لسانه حين وجد أخته متعلقه فى يد جدتها ترجوها ببكاء هستيري وجدته  تهتف بكره فى تلك المرتعبه خلف الباب 
لو عوزه الدم اللى بينا ينتهى يا بنت جلال اقتلى نفسك وتبقى أنتِ فدو ابوك
.. لم يستوعب تلك الكلمات حين دفع  جدته دفعها بقلب يحترق على تلك المسكينه التى تركها وسط نيران جدته وهو يقول بصراخ هاتى المفتاح يا جدتى قالت بعناد جحيمى
لاء يا سراج مفيش مفتاح تموت نفسها علشان احرق قلب ابوها عليها زى ما حرق قلبى على ابنى

دفعها بعيدا عن الباب واخد يهتف بأسمها وهو يدفع الباب بكتفه واخيرا كسر الباب ولكن ما رآه عجز عن استيعابه حين وجد زهره تتعلق فى ذلك الحبل حملها بينما اندفعت بسمه تقف على ذلك الكرسي لكى تفك وثاق تلك المسكينه التى انساقت خلف كلمات جدتها المسمومه. 
جلس على الأرض يحتضنها ولا يصدق أنها تسعل وما زالت على قيد الحياه حملها بين يديه وهو يصرخ فى بسمه ..
اتصلى على الدكتور يا بسمه .

..قال جلال وهو يدخل فى ذلك الوقت..
عملتى ايه فى بنتى يا نجيه..

....بقلمى  هيام شطا 💓.              جلس بينما هدا قليلا من غضبه عليها حين دلف الى المنزل ووجودها تصلى وتدعو ربها وتنتحب فى البكاء استمع الى دعاءها الذى قطع نياط قلبه استمعها وهى تقول .. يارب انت عالم أن الصور دى مش انا اللى فيهم يا رب أظهر براتى
   تراجع للخلف حتى لا تعلم بوجوده بينما نغزه قلبه وندم أنه أعطى تلك الصوره لسمير وفضح أمر ابنة عمه عند غريب ولكن ماذا يفعل تلك الصور الفاضحه جعلت عقله يطير منه. أخرج هاتفه واتصل على سمير
..ايو يا سمير عملت اي اجابه سمير بمراوغه 
..معلش يا سليم بيه الصوره دى مش واضحه مفيش غيرها  اعرف لك منها هى اصليه ولا متفبركه
   قال بغضب لاء يا زفت مفيش غيرها وانا هاجى اخدها بكره ومش عاوز اعرف هى متفبركه ولا لاء
...أهدى بس يا باشا انا مش قصدى حاجه انا بس 
...وقبل أن يكمل صاح سليم بغضب ولا اصل  ولا فصل قولتلك انا مش عاوز اعرف حاجه....
........بقلمى  هيام شطا 💗.         
دلف الى الغرف وهو راضى كل الرضى عن قراره يحبها ويريد أن يصدق أنها بريئه ولكن ليتروى قليلا أن كانت  بريئه ستطلب وده ولن تمل من معاملته السيئه لها   ..وعن اى ثبات يتحدث  لقد انهار كل ثباته عندما دلف الى المنزل و جدها بتلك الهيبه ترتدى شورت قصير وبضى  بخيط رفيع يمسك الاكتاف أظهر قوامها الممشوق وبشرتها الحليبيه التى سلبته عقله    اقتربت منه وهى ترى تأثير فتنتها عليه عندما همست له بصوتها الأسر
.سليم حمد الله على السلامه اعملك فطار..
...................
صرخ چو  فى أبيه يعنى ايه مش هتعرف تجبلى اتنين مليون دولار بقولك الواد بيساومنى صاح جو بغضب  قال سعد بلا مبالاة وانا ميهمنيش ده كله انت اللى اتفقت مع بنت انتصار وعملت معاها الصور اتحمل نتيجة اللى بتعمله وسبنى فى حالى   .
. سراج بيشك فيا وقالب عليا ..
صرخ چو وهو يهدد أبيه أنا مليش فيه الكلام ده تتصرف لى فى الفلوس 

ولو متصرفتش.. 

هقول لعمتك نجيه على مكان عثمان  شريكك فى الجريمه وهو مش هيستحمل  فى أيدها غلوه وهيقول لهم مين اللى قتل جلال ابنها...البارت انتهى قراءه ممتعه ايه رأيكو وتوقعاتكم البارت الجاى
      دخل جلال بصحبة فريد ورحيم وجدو سراج يحمل زهرة الغائبة عن الوعى ويصرخ فى بسمة اتصلى بالحكيم يابسمة .
.وقع قلب جلال وهو يرى ابنته جثة هامدة بين يدى زوجها صرخ بقهر لتلك الواقفة تنظر بأعين ملأها الحقد
..      عملتى ايه فى بنتى يا نجية .

.نظرت له وقد رأت حرقت قلبه على صغيرته .
. قالت بفرحة شامتة بينما ظنت أنها سقته من كأس فقدان الابن .
   جتلتها يا جلال  حرقت قلبك عليها زى ما حرقت جلبى على ولدى جرى عليها ليمنعه
رحيم وفريد
قال رحيم بغضب أهدى يا عمى نطمن على زهرة الأول جرى فريد خلف سراج ..وصعد خلفه رحيم وجلال 
..بأيدى مرتعشة طلبت الطببب
وايضا جاد اخبرته بسمة  عليه والحضور
بسرعه 
بقلمى هيام شطا
جلس بجوارها يحتضن كفها الصغير بين يديه وعلى الطرف الآخر جلس الطبيب يعاينها واخيرا عاد إليها وعيها .
.نظرت حولها تتفقد أين هى ..قال الطبيب بسماحة .
. حمدالله على السلامة يا مدام  زهرة ..
.    أين هى ماذا حدث كل ما تتذكره أنها أخذت تلك الحبال التى القتها إليها نجية وهى تستمع إلى كلماتها التى كادت ان تنهى حياتها .
.اجتلى نفسك كادت أن تفعلها
.لكى تنهى تلك العداوة بين الأخوين وأيضا لكى تهدأ نيران الإنتقام التى مازالت تشتعل فى قلب نجية حدثت نفسها أن كانت حياتها هى ثمن انتهاء تلك العداوة لم لا تقدمها بطيب خاطر

.. عادت إلى الواقع حين جذبها أبيها إلى أحضانه وهو يبكى بقهر ويقول .. 

عملت ايه فيك نجية يا قلب
ابوك .
.بقلب مفتور من الحزن والقهر انسابت دموعها تحاكى دموع أبيها الذى إعتصرها داخل حضنه واخيرا بعد مدة خرجت من أحضان أبيها لتنظر حولها ومازال أبيها يحتجزها بين زراعيه ..

قال الطبيب حاسة بحاجه يا مدام زهرة. 
قالت بصدق لاء الحمد لله أنا كويسة بس حاسه انى مش قادرة أخد نفسي كويس 
...قال الطبيب بعملية انتى اتعرضتى للإختناق فترة بسيطة ده اللى مخليكى حاسه بكدا  
..ثم أضاف انا هكتب لك على جلسات اكسجين وكريم لاثار الحبل اللى حولين رقبتك ..
ثم سألها فيه حد حاول يقتلك يا مدام زهرة ..
صمت الجميع ولم يجب احد بينما سقط قلب سراج وبسمه بين قدميه اتتهم جدته .
.ايوا فيه ..هتف جلال بشراسة .

.ضغطت زهرة على يد أبيها وقبل أن يكمل قالت بسماحة حتى تحافظ على الصلح والاتفاق .
.محدش عملى حاجة يا دكتور انا اللى دخلت المخزن القديم والحبل كان متعلق فى السقف مع حجات تانيه مأخدتش بالى وانا داخله أنه هيتعلق فى شعرى ويلف حولين رقبتى بس الحمد لله بسمه لحقتنى  علشان كانت معايا هى وسراج .
.ثم نظرت إلى بسمة وقالت مش كدا يابسمة 
... أجابت بسمه بتلعثم من مفاجأت تلك الملاك التى قابلة السيئة بالحسنة 
..ايو هو ده اللى حصل .
.صاح جلال بغضب زهرة .
...نظرت لأبيها بترجى
..هو ده اللى حصل يا بابا .
........وقف سراج عاجزا لا يستطيع أن ينطق كلمه انصرف الطبيب مع رحيم الذى علم  أن ابنة عمه أرادت أن تخطو خطواتها الأولى فى طريق صلاح تلك العائلة الذى  لن يكون طريق هين أو بسيط 
........بقلمى هيام شطا دلف جاد بقلب لهيف بعد أن أخبرته بسمه أن يعود بسرعة لم تخبره بما حدث وانما اكتفت أن هناك مشكلة بين جدتها وزهرة . يعلم أن زوجته لن تمرر الصلح ولن تترك تلك الصغيرة الغريبة عن عاداتهم وشأنها 
.. وجدها تجلس فى بهو المنزل وملامح الغضب تتهادى على وجهها هتف بغضب فيها .
.عملتى ايه يا نجية
انصعقت ملامحها بينما ظنت أنها ستنجو بفعلتها خاصتا بعد أن استمعت الى زهرة وهى تنفى عنها أى تهمة القتل
..اقترب منها وهو يهدر
. بغضب عملتى ايه يا نجية أنا حذرتك تقربى لبنت جلال
قالت بغضب جعل لسانها ينفلت بالحديث الذى تكتمه فى قلبها
..أنا مش طايقةأشوف بنت جاتل ولدى فى بيتى يا جاد وأعرف انى عمرى ما هسيبها تتهنى ف حضن ولده.

...هدر ذلك الذى يحترق على ابنته خلفها وهو يقول .
. وأنا مش هسيب لك بنتى تتنقمى منى فيها يا مرت عمى ثم أكمل جلال بغضب سافر وصراخ .
.أنا قولت لك الف مرة أنا مقتلتش جابر وربنا عالم أنه كان عندى بغلاوة مهران وكان اخواى وأنا وأبويا كنا فى القاهرة بنخلص مشاكل الشركة وجينا على الخبر .
.الحكومة ذات نفسها برأتنا شوفى مين اللى زرع فى مخك أننا قتلنا ولدك .

..قالت نجية بغضب .ومسدس أبوك اللى لقوه جمب ولدى مين اللى حطه ابنى اللى لقوه مجتول فى داركم .
.مين اللى جتله ..
ومين وداه بيتكم يا جلال يا ود سلطان 
..صرخ بقهر العجز الذى يجبره أن يدور فى تلك الدائرة المشتعلة بنار الثأر 
..معرفش وأدفع عمرى كله علشان أعرف قالت بفحيح عمرك معتش يساوى عندى حاجه أنا خلاص عرفت هقهرك على عمر مين صاح جاد فيها بغضب وصل لزروته من أفعالها الهوجاء
نجية اخرسى كلمه زيادة وهيكون ليه تصرف تانى وياك
...قال جلال ولا وياها ولا مع غيرها يا عمى أنا هاخد بنتى وأمشى وأظن كدا احنا مفضناش الصلح وأنا قدامك اهو يا عمى اجتلنى.
يمكن مراتك نارها تهدى.
..جذب  رحيم عمه وهو يقول أهدى يا عمى زهرة زينه وسراج مش هيسكت وهيحميها انت مشفتهوش كان هيجراله ايه من القلق عليها أهدى يا عمى ويلا نمشى 
...مش همشى من غير بنتى يارحيم .

.اقترب جاد منه وقال بعقل أهدى يا جلال والله يا ولدى مافى حد هيقرب من زهره أوعدك يا ولدى .

...وأنا مش هستنى حد يقرب من بنتى أنا هاخد بنتى
بقلمى هيام شطا جلس
  بجوارها يحتضن يدها لا يعلم ماذا يقول أو من اين يبدا الحديث اخجلته عندما نفت اى اتهام عن جدته واخجلته بهدوءها وسماحة قلبها قال بحرج ..حمدالله على سلامتك يا زهرة عامله ايه دلوقتى
.وقبل أن تجيب
هتف فريد بغضب
..عمله ايه يعنى أختى  كانت هتموت وانت تقول لها عامله ايه
.ابعد بعيد عنها جذب فريد يد أخته من يد سراج وهدر بغضب اختى استحاله تفضل فى البيت ده دقيقة واحدة ...   
           قالت زهره بترجى وهى ترى خوف أخيها فريد لو سمحت سراج ملوش ذنب معملش فيا حاجة .

.وأنا مش هسيبك هنا يا زهرة لحد ما يجرالك حاجه
احنا مش زيهم أنا هخدك ونروح اسكندرية عند خالك إيهاب

...قال سراج بغضب تاخدها ازاى دى مراتى ...  
            كنت حمتها.
..جذبها فريد من يدها بينما مسك سراج باليد الأخرى وهى بينهم مشتته بين خوفها من القادم وخوف أخيها عليها وبين إصرار سراج الذى نطقت عينه ولهفته عليها بخوفه عليها ...
.....قالت بسمة التى وقفت عاجزة كعجز زهرة لا تلوم فريد فى موقفه وتعطيه كل الحق ولكنها ترى أخيها ولأول مره تلمع نظرة جديدة فى عينيه وايضا ترى  لهفته على زوجتة قالت بتعقل حتى تنهى هذا الصراع 

..لو سمحت يا فريد تعالى معايا. وسيب زهرة مع سراج شوية حتى يطمن عليها وهى كمان تهدى شوية ونشوف رأيها بعد كدا لو قالت تمشى معاك محدش هيمنعها .
...نظروا جميعا لتلك التى تتحدث من أين ظهرت هل كانت موجودة اصلا نظر لها سراج بشكر وامتنان بينما نظرت لها زهرة بحب وهى تتذكر كيف دافعت عنها بستماته ولولا وجودها يعلم الله أين كانت ستكون
....لانت ملامح فريد الغاضبة  حين قالت زهرة روح مع بسمه يا فريد 
.....خرج معها على مضض قالت له.بإمتنان شكرا. 
  أجابها بحنق على ايه أنا هاخد أختى مفيش داعي للشكر  
قالت له بمكر زهرة مش هتوافق تروح معاكم قال لها بتحدى
زهرة هتيجى معايا احنا مش شكل حياتكم دى ولا عاوز أختى تعيشها 

...قالت مدافعة عن حياتهم وعاداتهم.   حياتنا دى يا أستاذ فريد انت غصب عنك فيها عارف ليه علشان انت وأنا وسراج اللى مش عاجبك ده من عيله واحدة اسمها عيلة الهلالى 
...  وقبل أن تتركه وتنصرف الى الأسفل نادى عليها بتحدى
...هنشوف كلام مين اللي. هيمشى يا بسمه يا هلالي.بقلمى هيام شطا.
.......
أنتي كويسه قال سراج بقلق . إجابته بخجل منه حين اقترب منها ومسك يدها بين يديه  
..ايوا الحمد لله .                          قادره تتنفسى كويس
..وضعت يدها على صدرها وموضع الحبل الذى لفته حول رقبتها فى لحظة ضعف منها صور لها الشيطان أن كل مشاكلهم ستنتهى أن أنهت هى حياتها لكى تريح نجيه قالت بخفوت وصوت مرتعش مكان الحبل بيوجعنى شويه .
. لا يعلم لما تمزق قلبه عليها ولم لم يتحمل فكرة أنها تضحى بحياتها وتنهى هذا الصراع..
.. جذبها  من يدها ادخلها فى أحضانه يريد أن يهدأ ذلك النابض خوفا عليها اعتصرها داخل أحضانه  همس بجوار أذنها بترجى لا يعلم كيف تخلى عن كبرياءه وقال تلك الكلمات
...زهرة متسبنيش. 
               هل تحلم أم أنها فى حقيقة أنه يحتضنها وايضا يطلب منها أن تبقى 
..ابتعدت قليلا عنه لكنه مازال يحتجزها بين يديه  نظرت له بإستفهام أعاد عليها طلبه مرة أخرى ولكن تلك المرة بصوت خجول من أفعال جدته وايضا تحجج بالصلح حتى لا يفسد زهرة متمشيش وأنا هحميكى من جدتى سألته بمكر أنثى 

انت عاوزنى أفضل
..تنحنح يجلى صوته بينما قال بتردد..
.يعنى الصلح و...جدى وجدك والعيلة

.....علمت أنه يريد بقائها وعلمت أنه يكن لها مشاعر مثلها ولكنه يجهلها كما تجهل هى سر تلك الراحة وذلك الحنان الذى تشعر به بقربه.بقلمى هيام شطا 
نزلت زهرة يصاحبها  سراج  كان الجميع ينتظرها 
..قال جلال بغضب يلا يا زهرة
...اقتربت من أبيها وقالت له
..يلا فين يا بابا أنا مكانى هنا مع جوزى .
..هل ملك الأرض ونعيمها حين قالت تلك الكلمات
..هتف فريد بغضب
  زهره المرة دى لحقناك الله أعلم المره الجاية .
..وقبل أن يكمل فريد قال سراج بجديه
..مفيش مره تانية يا فريد مفيش مرة تانيه زهرة مش هتفضل هنا ..  صرخت نجية بغل سراج انت هتمشى على هوى بنت جلال
.  نظر لجدته بغضب وقال ايو يا جدتى زهرة مراتى واللى يأذيها  امحيه من على الدنيا بس انتى جدتى وأمى اللى مربيانى مقدرش أعمل لك حاجة الا أنى اخد مراتى وأمشى
....قالت نجيه بحزن وبكاء
..لاء ياسراج علشان خاطرى مش هقرب لها تانى بس متمشيش يا سراج. 

وأنا مش هرجع فى كلامى
...لو سمحت يا جدى قولهم يجهزون الاستراحة القبلية أنا وزهرة هنعيش فيها
..لم يجد  جاد أمامه إلا أن يطيع حفيدة حتى يطمأن قلب جلال على ابنته وحتى تتعلم نجيه أن لكل فعل رد فعل وتعلم أن تحجب أذاها عن عائله سلطان  بقلمى هيام شطا. دلف الى البيت بعد يوم شاق بينما ذهب رحيم إلى الشركة بعد أن أتاه اتصال وذهب جلال للإطمئنان على زهرة  أخذت تدور فى الغرفه والقلق يأكلها نظرت فى هاتفها للمرة التى لم تعد تعلم عددها لكى يتصل عليها يطمأنها على جدتها أو على زهرة ولكنه لم يفعل ولم يجيب على أى اتصال منها  خرجت من غرفتها تبحث عن أى شئ تلهى تفكيرها فيه وإذا بفريد يدخل من باب البيت منهك القوى والإجهاد واضح عليه خشت أن تسأله ماذا حدث ولكنها تشجعت واخيرا سالته ..فريد نادته بخجل نظر لها نظره خالية من أى شئ قالت له
.زهرة عمله ايه قال لها بسخرية 
..بتطمنى عليها ولا بتعرفى جدتك موتتها ولا لاء 
.. اطمنى أختى لسه عايشه وكمان جدتك 
. ثم أكمل بغضب بس وحيات زهرة لو حصل حاجة تانيه لزهرة أنا هقلب الدنيا ومش هسكت  بعد كدا ثم أكمل بصوت علت نبرته بلغى جدتك وأختك الكلام ده 
...وقبل أن ينصرف اخرس صوته صوت رحيم الذى علا خلفه
....فريـــد ..  
انت ازاى تتكلم كدا مع مراتى نظر فريد لرحيم الذى حضر مع آخر كلمات فريد مع سلمى نظر فريد لرحيم وسلمى ثم تركهم وانصرف بغضب ..صعد رحيم درجات السلم فى خطوتين وقف أمامها وقال بغضب فيه ايه يا سلمى فريد ليه بيكلمك كدا ضايقك فى حاجة وقبل أن يذهب خلفه .
.جذبت سلمى يد رحيم وقالت بسماحة خلاص يا رحيم مفيش حاجةهو معزور وخايف على أخته 
....وانتِ مالك  بيقولك كدا ليه
..قالت برجاء خلاص يا رحيم محصلش حاجه 
    المهم طمنى انت
.................دلفو الى غرفتهم وهو يقص عليها ما حدث .
. قالت بغضب وسراج ساب البيت أجابها بعقلانيه 
  وأنتِ عاوزاه يعمل ايه عنده حق ..مراته كانت هتموت قالت بدفاع عن جدتها 
..جدتى تبان شديدة .بس هى طيبة والله يا رحيم 
...أجابها بعقل معاكو بس إنما زهرة هى عدوتها بس والله زهره بنت عمى هادية وطيبة وجميلة 
....قالت بغضب وايه كمان يارحيم بيه فى زهرة  هانم واحنا ظالمنها .
....غضبت نعم غضبت من مدحة لزهرة ..اقترب منها وقال بمكر زهرة دى اسم على مسمى زهرة وهى زهرة

..هتفت بغيره لا تعرف مصدرها ولكنها مثل أى أنثى لا تريد أن يمدح زوجها غيرها حتى وإن كانت لا تحبه   وطالما هى كدا متجوزتهاش ليه 
...اقترب منها بينما زاد فى عبثه معها 

علشان أنا عاوزك انتِ
وقبل أن تفهم أو تعى معنى كلماته انقض على تلك الشفاه الغاضبة دائما يقبلها بنهم ليست كقبلته الأولى وانما قبله متروية متمهلة يتذوق فيها طعم تلك الشفاه الغاضبه دائما وما أجمل ما أن تروض أنثى ثائرة دائما..كانت مخدرة لا تعلم ماذا يفعل بها حين يقترب منها تذهب إرادتها يذهب غضبها تزول ثورتها وتبقى فقط تلك الغيمه الورديه التى يأخذها إليها حملها ووضعها برفق على الفراش لم يفصل قبلته ولم تبتعد عنه جعله يحتضنها بشوق وقد عزم أن تكون له الليله ولم لا وهى مرحبة ذائبة بين يديه وهو يشتعل رغبه بها ولها. بقلمى هيام شطا
............ .....
ودعت  نور أبيها بعد أن اطمأن عليها ووجد سليم يعاملها معامله حسنه اطمأن قلبه قليلا حتى وإن كانت زهرة فى نار الثأر لكن زوجها جعل من نفسه درع الحماية لها 
..دلفت نور مع سليم الذى كان يحتضن كتفها وهو يودع أبيها ابتعد عنها بجفاء سألته بصوت هادئ ... فيه اي يا سليم بعدت ليه ...   
    التمثيلية خلصت يا نور هانم وعمى مشى ......
قالت بحزن يعنى انت كنت بتمثل أجابها بغضب طبعا بمثل ولولا عمى وجدى مكنتيش هتفضلى مراتى لحد دلوقتى ...
اقتربت منه وقالت برجاء سليم والله أنا مظلومة والصور دى مش ليا   أنا بحبك يا سليم وعمر ما حد دخل قلبى غيرك......   
         وجو نظر لها سليم بإتهام قالت بكره جو ده أقذر ا   انسان  أنا شوفته فى حياتى ولو قابلته هقتله لمست كلماتها الغاضبة وصدق حديثها قلبه يريد أن يصدقها ولكن عقله يرفض بضراوة اقتربت منه وهى ترى ذلك الصراع لم تمهله فرصة للتفكير أو التروى وبكل جراءة قبلت وجهه وهى تعتذر بين قبلاتها له واخيرا قبله رقيقه على شفتيه الغليظة كانت نهاية اعتذارها ونهاية قبلاتها ولكنها كانت بداية قبلته هو والتى كانت جامحة غاضبه  ولكنها استقبلت كل غضبه وثورته بمحبه علها تخفف عنه غضب قلبه وتزيل كل ظنونه بها .
..............
.بقلمى هيام شطا .
.. ..........
            قال جو بغضب.
     الأسبوع قرب يخلص يا بابا وأنت محضرتش ليا الفلوس 
...أجاب سعد على جو بغضب  ..عثمان هيحضرهم ليا بكره بس عنده شرط.  ...
            شرط ايه. اجابه سعد بقلة حيله. عاوز يدخل شريك فى العملية الجديدة   قال جو بعدم اكتراث.  دخله وفيها ايه يعني  أجابه سعد .
.. العملية دى هتبقى مكن  جديد لمصنع سراج وسراج بيشك فيا  أدخل عثمان ازاى أنا .
..قال چو بكره   اقتل سراج
  وخلى سليم يشيل الليله زى ما عملتها قبل كدا وخلية جلال هو اللى قتل جابر. 
  صمت  سعد قليلا بينما راقت له تلك الفكرة الشيطانيه التى أهداها له زرعه الشيطانى الذى جاء صوره منه ......

بقلمى هيام شطا. 
............
                        هتفت دنيا بغل .. يعنى ايه يا ماما سراج ساب بيت عمتى نجيه ودافع عن بنت جلال ..
قالت انتصار بغضب ايو يا سنيوره يعنى كدا  سراج باى باى وبنت جلال حلال عليها .
..وانا ....
قالت دنيا  
                       انتِ شوفيلك واحد تانى . 
  .........انار هاتفها بأسم چو هى تتحدث مع أمها إجابته بغضب.  عاوز ايه يا خواجه.  قال لها بفحيح عاوزك تخلصينى من الزفت المصور اللى بيساومنى  على الصور ..                   وانا مالى  أنتِ مالك ازاى  صرخ چو بغضب لسه قافل معايا وبيقول أنه هيقول لسليم كل حاجه كلميه وقولى له الفلوس هتكون عنده كمان أسبوع مش اكتر  سالته هو طالب منك قد ايه ..أجابها اتنين مليون دولار.    همست لنفسها اه يا ابن الحرميه يا سمير .
.قالت له بشك وانت هتعرف تدبر له المبلغ ده يا چو   
       ايوا أكيد     سالته بطمع انت عندك كام مليون على كدا يا خواجه.  أجابها بغرور حيث علم أنها تعشق المال كتير قوى يا قلب چو
..................   
            الو ايو يا  حاج جاد أجاب جاد بسرعة .. ايو يا ولدى ..قال رشاد بجديه  فيه مصيبه ناوى يعملها سعد والخواجه اللى عنده وعثمان القناوى شريك معاهم. 
                     انت متوكد  يا ولدى   اجابه راشد بصدق أنا مسجل كل كلامهم وانا براقبهم يا حاج جاد. تمام يا ولدى كلم رحيم وسليم وانا جاى لك معاهم .... انتهى البارت دمتم بخير قراءه ممتعه ايه توقعاتكم البارت الجاى...
                جلس بجوارها ينظر لها بمشاعر متصاربه يتذكرها بينما كانت ذائبه بين يديه لم تعترض ولم تبتعد عنه ولم يجد منها النفور كما كانت يعلم أنها لحظة ضعف منها ويعلم أنها  ستثور عليه عند  استيقاظها ابتسم وهو يتذكرها وهى بين يديه لم يقترب قبلها من اى امراه ولكنه يكاد يجزم أنها أشهى واجمل نساء الارض يحب مشاكيتها يهوى إثارة جنونها يستمتع بغضبها لم يكن يوما يهوى العاصيه ولكنها قلبت كل موازينه جعلته يهوى طباعها العنيده  يكن يعلم أن من يهوى طباعها تسكن على بعد أمتار منه ولكنها كانت بعيده بعد المشرق والمغرب ولولا جده ماحصل عليها ..فاق من شروده على تلك الحقيقه  ما أخبر به نفسه 
..هل يهواها هل وقع فى حبها

أم أنه يهوى. الصعاب ويريد أن يتخطاها وهى كانت من تلك الصعاب يتذكرها حين كانت ترتجف بين يدى سراج من الخوف لم يتحمل نظرة الرعب فى عينها ولكن مهلا ..ما سر غصب سراج عليها وماذا فعلت ايعقل ان تكون فعلت أمر مشين جعل سراج يجن عليها ويريد قتلها

نظر لها برعب تملكه من تلك الفكره ولكنها كانت بين يديه بكر فى كل شئ بكر فى قبلتها الاولى تجهل فنون تلك العلاقه أيقن أن خلافها مع أخيها من أجل شئ آخر ونفض تلك الفكره عنه .

..انتظرها حتى تفيق وانتظر رد فعلها .وما هى إلا دقائق وتملطأت فى فراشها ببسمه  فتحت عيناها علت وجهها البريئ ..كانت تظن أنها فى أحد أحلامها الذى احتلها رحيم بلا هواده بمساكساته وهمساته ابتسمت وهىتتمطأت وجدت تلك السوداوتين تنظر لها بوقاحه وقرب جعلها ترتبك وتبتعد عنه وهى تهتف بغضب مصطنع .
..جرى ايه يا اخينا مالك لازق فيا كدا ليه ابعد كدا عنى 
.ضحك بصخب بينما راقت له وهى غاضبه اقترب منها وهو يقول بمكر ...جرى ايه يا ست العرايس ما كنا حلوين وموأدبين وهادين ومسلمين 

...نزلت كلماته المرحه عليها وكأنها صاعقه ضربت إذنها
لم تكن تحلم لقد استسلمت له بكل طيب خاطر منها ولم تعترض ..نظرت له بغضب بينما نظرت إلى نفسها لمحت كتفها العارى نظرت له بصدمه بينما جلس بجانبها بصدره العارى هتفت فيه بصدمه يكسوها الخجل 

.....انت عملت ايه فيا يا حيوان وانت قاعد كدا ليه ...
..قال لها بغضب مصطنع بينما علم أنها عادت إلى وعيها وذهب سحر اللحظه وجمال النشوه وفاقت على حقيقة أنها أصبحت زوجته .
.انا معملتش حاجه يا ست العرايس .

.قالت بغضب صارخ معملش  م..عملتش ايه امال مين اللى عمل 

...قال بغرور وزهو انا اللى عملت وكله برضاك يا ست البنات..

..هتفت بغضب ..
انت استغليت الفرصه
..قال لها بصراحه وقاحه 
..ايو استغليتها واكدب  عليك لو قولت لاء  معملتش كدا  يا قمر اتبع كلامه بغمزه من عينيه 

.....وهو مازال يمزح معها بينما هى علمت ما وقعت فيه فى لحظة ضعف وغباء منها لقد أصبحت زوجة  ابن عائلة  قاتل أبيها ماذا ستفعل وماذا ستقول وستبرر لجدتها أن علمت 

..نظرت له بقهر وقالت بغضب ابعد عنى يا ابن الهلايله وحسك عينك تقرب منى بعد كدا انا هموت نفسى اهون عليا من قربك

....اشتعل غضبه منها وأنها تفضل الموت على قربه ..
قال لها بمهانه هدمت أنوثتها بداخلها ...انا ان كنت قربت منك فده كان بمزاجك وانتى معترضتيش ولا رفضتى وكنتِ مرحبه بس على فكره انا مش هقرب منك مش علشانك لا علشان  أنتِ مملتيش عينى ولا هتملى عين حد
.....ابتعد عنها بجفاء وكلماته تحرقها وتهدم أنوثتها 
..وهو أيضا كانت كلماتها تهدمه وتحرقه أنها فضلت الموت على قربه .

..صدح هاتفه برقم جدها نظرت إلى هاتفه وهو يهتز وجدت رقم جدها جاد هل تجيب عليه ام لا اخذت الهاتف وقبل أن تجيب خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه وقطرات المياه تتساقط على صدره العريض نظرت له بغضب وهو يجذب الهاتف من يدها ويقول لها بتهكم 
..ماسكه تليفونى ليه يا بنت الهلايله 

...إجابته بغضب جدى اللى كان بيتصل جدى عاوز منك ايه .
....ميخصكش
......ارتدى ملابسه وخرج إلى الشرفه يجيب على جاد .
.ايو يا جدى 
.....أجاب عليه جاد بجديه ..رحيم يا ولدى هات سليم وتعالى عند رشاد
                    
  خير يا جدى ...

    اجابه جاد بقلق شكلها مفهاش خير يا ولدى نظر فى ساعته وجدها تشير إلى الرابعه فجرا .
..قال لجاد انا هاجى لك دلوقتى والصبح اعدى على سليم أقوله على كل حاجه يا جدى 
....خلاص يا ولدى انا مستنيك
..هناك.
..بقلمى هيام شطا....
   نظرت له بغضب وقالت بسؤال جدى عوزك فى ايه أجابها ببرود مش عايز حاجه .
.. هتفت بغضب  بتلبس ليه                     خارج.  
نظرت له بينما اشعل بروده نار قلبها  حد يخرج الفجر .
.    اه انا ثم أكمل بسماجه بينما عاد لعبثه مره اخرى رايح اصلى الفجر حاضر..... 
      جلست مكانها تنتحب على ما صنعت بنفسها حين خدعها بدفاعه وحنانه عليها ومعاملته الحسنه لها طوال ذلك الاسبوع هل كانت مغيبه إلى ذلك الحد أن تستسلم له كم تشعر بخزى من نفسها ماذا فعلت ...بقلمى هيام شطا
...........
لم يكن حال سليم بأفضل من حال أخيه نعم لم يقوى أن يصدها أو يبعدها عنه يحبها نعم استجاب لها ولعشقها التى ارغمت قلبه عليه ولم يستطيع أن يبتعد عنها حين هدمت حصونه بقبلاتها الشغوفه وكلمات اعتذارها  وبحر عشقها التى أدخلته إليه 
..نعم امتلكها وأمتلك جميع حصونها نعم 
..كان هو أول من امتلكها ولكن چو قال له انها فعلت معه كل شئ الا ذلك الذى يثبت أنها بكر
....نظر لها وهى نائمه ولتلك الشفاه هل قبلها چو فبله ولجسدها هل لمسه أحد قبله
...نفض الغطاء عنه وقام بغضب يحرقه يريد أن ينفث عن هذا الغضب لا يعلم ماذا سيقول لها بينما استغل ضعفها واعتذارها لكى يمتلكها وتصبح رغم كل ظنونه له

نعم أخبر نفسه الف مره أن يسامح ولكن كلما جاءت كلمات جو المسمومه إليه تشتعل نار قلبه منها وعليها  خرج خارج الغرفه لكى لا ترى كل هذا الغضب فى عينيه هى لم تجبره على شئ هو من ضعف وانصاع خلف قلبه الذى يهفو لقربها 
.........
بقلمى هيام شطا ... كما لم يغمض جفن رحيم وسليم  لم يغمض جفن فريد وسراج فريد يحترق على أخته المسالمه التى ارتمت فى نار لم تشعلها وهى مجبره أن تطفاها بينما سراج ....الذى جلس بجوارها لكى يطمأن عليها اعترف لنفسه أنه لا يقوى أن يقصو على تلك الملاك المسالمه التى  كانت ستذهب ضحية ذنب لم تقترفه اقترب منها وعزم أمره أنه لن يمكث فى ذلك المنزل بعد الان لحظه ولن يخرج منه الا الان والجميع فى ثبات النوم حتى لا تعترض جدته  كما فعلت بالأمس وحتى يتجنب أن تسمع زهره منها ما يحزنها كفى ما رأته من رعب وخوف 
...حزم ملابسه وملابسها فى حقيبتين واقترب منها وقال برفق
...زهره .. زهره قومى يلا هنمشى.  فتحت عيناها بوهن واجابته ..دلوقتى 

...ايوا انا لميت هدومك وهدومى هنروح على الاستراحه دلوقتى

لم تعترض امتثلت له بهدوء كما هو طبعها اخذها وخرج من هذا البيت وترك جدته مع غضبها الذى لا يهدأبقلمى هيام شطا
.....
كما خرج سراج بزهره الذى عزم أمره على أن لا يظلمها   خرج فريد الذى يقتله الغضب والخوف على أخته التى تركها هو وأبيه يعلم أن رحيم معه كل الحق ولكنه لا يثق بسراج حتى وإن أظهر خوفه على زهره لم يعد أمامه إلا سليم ونور سيذهب له ولنور ... نعم نور قويه الشخصيه ثائره دائما لن ترضى أو تصمت على ما حدث لأختها بأيدى  غاضبه ترك  فريد على بيت نور  انتبه سليم على تلك الطرقات على باب بيته  فتح الباب وايضا استيقظت نور  ولكنها لم تخرج من غرفتها.

  فتح سليم الباب هتف فريد بغضب ودفع الكلام من فمه مره واحده ....سليم الحقنى والحق زهره  

....قال سليم بقلق خير يا فريد فيه ايه مالها زهره وانت فيك ايه ...                      قال بغضب كلى يشحن سليم بالغضب مثله ويخلص زهره من نجيه وسراج .

....نجيه امبارح حاولت تموت زهره اختى ..وانا وبابا روحنا نجيبها سراج رفض ورحيم وافق كلام سراج 

...ثم أكمل كلامه برجاء حتى لا يتخلى عنه سليم الذى كان آخر حلوله .

.علشان خاطرى يا سليم تعالى هات زهره من هناك انا خايف ليعملوا فيها حاجه..
....     متخفش يا فريد ثوانى اغير هدومى وانا جاى معاك

  .....هتفت نور بقلق بعد أن استمعت لحديث أخيها مع سليم .

..زهره جرالها ايه يا فريد نظر لها سليم وهو يقول 
...مجراش حاجه أن شاء الله انا رايح مع فريد اجيبها واجى
.....قالت بقلق ..لاء يا سليم انا جايه معاك 
...قال سليم بقليل من الغضب 
  نور اسمعى الكلام خليكى هنا فى البيت انا هجيبها واجى مع اخوك 

....دلف الى الغرفه ليستبدل ملابسه دخلت خلفه وهى تقول بخوف على اختها ودموع تهدد بالنزول علشان 

خاطرى يا سليم خدنى معاك
..
.قال لها بهدوء وهو يحتوى كتفها  بين يديه وقال لها بحب 
..متخافيش  مسافة السكه هجيبها واجيلك
...هدأت مع كلماته المطمأنه تركته ينصرف مع أخيها 
  ..بقلمى هيام شطا..                       وصلوا إلى بيت سراج دلف بغضب وهو يصيح بإسمه سراااااج            جدى جاااااااد.
         كان يشتعل غضبا من نفسه ومن ضعفه أمام نور وما ذاد غضبه من نفسه أنه رضخ لها طواعيتا منه وايضا خاف عليها حين لمح دموعها فى عينيها  نعم جاء أمر زهره وسراج فى وقته لكى يخرج كل هذا الغضب فيه  

.....هتف مره اخرى بإسمه سراااااج. نزلت بسمه تهرول من على درجات السلم بينما وقف فريد وسليم فى بهو المنزل نزلت خلفها بهدوء جدتها نجيه 

..قالت بسمه بتلعثم ...خي..ر فيه ايه يا سليم 
...قال لها بغضب نادى على سراج يا بسمه وزهره
   هتفت نجيه من خلف بسمه وانت عاوز سراج فى ايه يا ابن مهران  مالك ومال ولدى 
...قال بغضب انا معيزهوش فى حاجه خليه لك حبيب جلبك انا هاخد بنت عمى امشى يا حاجه نجيه قالت

بسخريه انت قالب الدنيا على الصبح كدا علشان السنيوره .
...قال فريد بغضب ايوه علشان اختى اللى عوزه تموتيها .
...نظر له سليم وقال ..بثقه. 

   ولا حد يقدر يمس شعره منها يا فريد صاحت نجيه بكره.
  لا اقدر واقدر احرق قلبكم على السنيوره.  
اقترب منها سليم وقال بفحيح وأنا اقدر احرق قلبك على اعز العزيز .

.. نظرت له نجيه برعب وصاحت بصراخ انت عاوز تجتل سراج يا سليم  ابتعد عنها ولم يعير كلامها اى انتباه بينما قالت بسمه التى كانت تنزل من فوق
...الحفينى يا جدتى سراج اخد  زهره ومشى ......بقلمى هيام شطا.

.........صاحت نجيه بقهر.  يا مريى  عملتها بنت الهلايله وعصت ولدى عليا وخرج من بيت ابوه.                جلست تنتحب وتبكى .نعم تعلم ان سراج هددها بالأمس أنه لن يبقى معها ولكنها لم تصدق تهديده لها لانه بقى بعدها ونام فى غرفته ..صرخت فى بسمه ..فين جدك يا بسمه   ....                مش موجود هو كمان يا جدتى قالت بلهفه يقى جرا حاجه لاخوك  .......هرولت نجيه خارج المنزل ولحقتها بسمه وهى تلقى على فريد أسهم الغضب من عينيها وتصرخ فيه 

....ولعتها تانى يا ود جلال ما كانت هدت 
....لحق بها سليم وفريد

.............. بقلمى هيام شطا............  
جلس لا يصدق ما سمعته أذنه ايعقل ان يكون سعد هو من قتل ولده فلذة كبدها قال بقهر لرشاد
....الحديت ده محدش يعلم بيه حاجه يا ولدى
..قال رشاد بصدق رقبتى قصاد الحديت ده يا حاج جاد 
..اقترب رحيم من عمه لا يصدق أيضا ما سمعته أذنه ايكون سعد هو من قتل عمه ولكن مهلا ما علاقة عثمان القناوى بقتل عمه
   ..الأمر لا يحتاج فهم لابد أن أحدهم قتل ولاخر ساعد فى الجريمه 
..قال جاد بحرقة قلب
...انا لازم اخد تارة النهارده يا رحيم وبيدى
... قال رحيم بتروى أهدى يا عمى تارك تار الهلايله كلهم وانا اول واحد هاخده بس الاول لازم نعرف ابن سعد عاوز الفلوس ليه والعمليه  الاخيره بتاعت المكن بتاع مصنع سراج عثمان القناوى عاوز يدخل فيها ليه 

...هتف جاد بخوف  
المكن هيتسلم فى المينا بكره يا رحيم يعنى  العمليه خلصت وسعد مخبى على عثمان اكيد المكن فيه حاجه انا خايف ليعمل حاجه فى سراج 

.رتب..رحيم على كتف عمه وهو يطمأنه 
...متخافش يا جدى  أن شاء الله خير بس انا عاوز منك طلب .
.. قال.  جاد بلهفه اطلب يا ولدى .

.قال رحيم بمكر انت هتطلب سعد يروح المينا بتوكيل منك يخلص شحنة المكن علشان نبعده عن البلد ونوصل لعثمان الاول وهو مش موجود ثم أضاف بحذر وكمان تفتح الحساب المشترك اللى بينكم وتبلغه بكدا وتقوله يسحب الفلوس إللى يحتاجها علشان الجمارك وورق التخلص .

.قال جاد بغضب 
..اكيد هيسرقنا يا ولدى ويدى الفلوس لابنه 
  قال رحيم بمكر وده اللى عوزينه لازم نعرف ابنه عاوز الفلوس ليه 
......بقلمى هيام شطا 

.... ...  ......
لم يصدق أذنه من الفرحه حين أنهى جاد معه تلك المكالمه الهاتفيه التى أخبره أن يذهب ليخلص الشحنه وأنه معه كل الصلاحيات لكى ينهيها
....قال لچو بفرحه

...ايوا يا چو خلاص انا فتحت حساب لك فى البنك وحولت لك الفلوس بس بقولك ايه 
...اجابه چو بلهفه
..ايه يا بابا 
  قال سعد بمكر 
..حاول تساوم ابن الكلب ده ومتديش له إلا مليون واحد وحلال عليك الباقى عيش،حياتك وانا رايح اسكندريه اخلص شغل هناك يومين وهرجع

هتفت بفرحه وطمع 
يعنى انت خلاص دبرت الفلوس لسمير 

..أجابها بتأكيد ايوا وهروح اقببضه  

...قالت بفرحه انا جايه معاك ..وانا مستنيك 
......  اتصلت بسمير أجاب عليها بسرعه ازيك يا ست بنات الصعيد كنت عارف انك هتكلمينى.

..   قالت بغرور ايه اللى مخليك متأكد كدا أجابها بسماجه اكيد الخواجه الفرفور قالك على طلباتى   قالت له بمكر  ايوه قالى بس كمان يا سمير اللى ياكل لوحده يزور ...هتف بغضب يعنى ايه .......   
      اللى فهمته انا ليا نص المبلغ....               قال بغضب وان قولت لاء ..قالت بتهديد تليفون صغير لسليم الهلالى من رقم غريب واقوله على الصور وانك انت والخواجه شركه فى العمليه وتقوله على كل حاجه

....ابتلع سمير لعابه بخوف وقال لها انا كمان هقوله 
   انك كنتى مع الخواجه
قالت بلا مبالاه مش هتلحق هتكون موت. 
..  والمطلوب قالها سمير 
قالت بفرحه تتصل على سليم وتقوله أن صور مراته مش متفبركه وانها دى صورها مع چو  
قال بتساؤل والفلوس إجابته بحزم انا جيبالك الفلوس انا وچو وبعد چو ما يسلمك ويمشى  هنقسم انا وانت     حاضر
.........بقلمى هيام شطا...... 

ضربت آيه وجهها بعد أن استمعت إلى تلك المكالمه الشيطانيه التى كانت بين اختها والمدعو سمير.  خرجت تجرى خلفها لتعلم اصل حكايتها
....................
وصل چو قبل دنيا عند سمير وضع أمامه المال نظر سمير إلى المال بجشع وقبل أن يأخذهم أعطاه جو الهاتف وقال له ...الاول اطلب سليم وقوله إن الصور مش متفبركه
..قال بفرحه
...كدا بس توؤمر يا خواجه 
...........انتهى البارت دمتم بخير ايه هى تواقعتكم البارت  الجاى بقلمى هيام شطا
خرج سليم وفريد من منزل جاد
: بخطى غاضبه لحقت بهم نجيه وبسمه قالت نجيه بغضب
اتصلى على جدك يا بسمه اما اشوف سايبنا للمرار الطافح ده وراح فين

قالت بسمه والله يا جدتى بتصل عليه مش بيرد
نادت نجيه بغضب واد يا عوض ثم ركبت السياره هى وبسمه 
جاء عوض السائق أكملت نجيه ودينا عند الاستراحه اللى فى شرق البلد يا ولدى

انطلقت نجيه هى وبسمه بينما سبقهم سليم وفريد الذى أخبر سليم أن سراج ربما يكون فى تلك الاستراحه التى قال عنها بالأمس أنه سيذهب هو وزهره إليها 
......
وصل سليم اولا جرى فريد على باب البيت هتف بغضب بأسم سراج 
تبعه سليم الذى طرق على باب الاستراحه بغضب وهو يصيح 
سراج افتح
سمع سراج تلك الأصوات التى تعلو خارج الاستراحه التى لم يمر على وصوله إليها إلا بضع ساعات من هذا الذى سيأتى إليهم الان

قام من على تلك الاريكه المقابله للسرير ووقبل أن يخرج ليرى من بالخارج نظر على تلك الزهره الغافيه بسلام ولم تسمع اى من تلك الأصوات ..
حمد الله انها لم تستيقظ بينما علا صياح فريد مره اخرى وايضا صوت سليم ..
سراج افتح ...

ذهب إليهم وفتح الباب دفعه فريد ودخل إلى الداخل وهو يقول بغضب

اختى فين يا سراج عملت فيها ايه

نظر له سراج بدهشه من اتهامه له وقال بصوت غاضب .

حاسب على كلامك يا فريد زهره 
مراتى وانا استحاله اعمل فيها حاجه 

قال سليم بغضب وجدتك عملت فيها ايه اسمع يا سراج انا جاى اخد بنت عمى وامشى من غير مشاكل 

صاح سراج بغضب وغيره 

تاخد مين معلش كدا يا سليم بيه 
اللى بتتكلم عليها دى مراتى ومحدش هياخدها من هنا 

قال فريد لاء هناخد اختى الله اعلم انت عملت فيها ايه ولا ناوى تعمل ايه 

صاح سراج بغضب 
اختك بخير ومحدش هيقرب لها ولا هتخرج من باب البيت ده الا على جثتى 

لكمه فريد بغل فى وجهه وهو يقول 
يبقى انت اللى اخترت 
اشتبك فريد وسراج بيما وقف سليم لا يدرى عن أي منهم يدافع وهو يحول بينهم 
وصلت فى تلك اللحظه نجيه وبسمه 
صرخت نجيه عندما رأت تلك المشاجره بين سراج وفريد وسليم 
صرخت بخوف على حفيدها 

يا مُرى ولاد سلطان الهلالى هيجتلو ولدى يا ناس 

ومع صراخها استيقظت تلك الغافيه على تلك الأصوات التى تتعالى خارج الغرفه خرجت بسرعه 

للتتفاجئ بذلك الجمع فى الخارج جرى عليها فريد وهو يحتضنها بخوف ويقول 
زهره حبيبتى انتِ كويسه سراج عملك حاجه 
قال سراج بغضب معملتش حاجه وابعد بعيد عنها 

اقترب منها سليم وهو يقول 
زهره انتِ كويسه 
كانت كالمغيبه لا تعلم عن أى شئ تُسأل ومتى جاءو 

قالت نجيه بغضب 
ما هى زى القرده اهى وانت
وهو طابقين على ولدى بعد انت وهو وخدوها وغورو بعيد عنينا 

اخذ فريد يدها وهو يقول 
يلا يا زهره نروح بيتنا 
قالت بدهشه نروح فين يا فريد فيه ايه وايه اللى جابك انا كويسه 

وقبل ان يكمل فريد اخد سراج يدها ودفعها خلفه بحمايه وهو يقول زهره مش هتتحرك من هنا زهره مراتى

هتف فريد بغضب مراتك اللى كانت جدتك هتموتها 
قال سراج 
انا مكنتش موجود ثم نظر إلى سليم وقال بدفاع عن نفسه 

واول ما عرفت باللى حصل جبتها وجيت هنا بعيد عن البيت والعيله علشان احميها وقولت الكلام ده لعمى جلال ورحيم كان موجود 

شعر سليم بصدق سراج ولانت كلماته قليلا وهو يقول 

اهدى يا فريد 
ثم نظر لزهره وقال لها 
زهره متخفيش من حاجه يا زهره احنا اهلك وكلنا معاك لو خايفه من حاجه تعالى يلا معانا ومحدش هيقدر يقربلك ولا يمنعنا أننا ناخدك من هنا 

وقبل أن تجيب صرخ سراج بغضب وهو مازال يحتجزها خلفه 
قولتلك زهره مراتى وانا استحاله اسيبها 
ضغطت زهره على يد سراج هى تنظر له برجاء أن يتركها تتحدث 
خرجت من خلفه ونظرت إلى فريد وسليم وقالت بهدوء عكس ضربات قلبها الصاخبه التى ذادت فى الخفقان بعد أن رأت دفاعه عنها وتمسكه المستميت بها 

فريد يا حبيبى صدقنى انا كويسه وسراج معملش حاجه فيا 
ثم نظرت إلى تلك التى تستعر من الغضب وقالت وكمان جدته معملتش فيا حاجه 

نظر لها سليم وهو يقول بجديه وحمايه متأكده انك كويسه يا زهره متخافيش من حاجه 
نظرت له بإمتنان وقالت 

صدقنى انا كويسه يا سليم وسراج بيعاملنى كويس جدا وانا مطمنه وانا معاه 
ثم أكملت وهى تضع يدها على وجنت فريد وتقول له بحب 
فريد يا حبيبى متخفش عليا وصدقنى سراج كويس واكيد لو فيه حاجه هكلمك 
ثم قالت بحب وذكاء منها حتى تجمع 
تلك العائله وايضا تستغل معاملة سراج الحسنه لها أمام اخوها حتى يطمأن قلب فريد 

طيب ايه رأيكو طالما كلنا هنا نفطر سوى ثم نظرت إلى سراج وقالت ايه رأيك يا سراج 
بقلمى هيام شطا 

نظر لها سراج بندهاش من مطلبها فكيف أن تتصور أن تجلس تلك النيران المشتعله على طاوله واحده 

تدخلت بسمه التى وصلت بذكاءها إلى تفكير زهره قالت بقليل من المكر وهى تؤيد كلام زهره 

والله فكره حلوه يا مرات اخويا ايه رأيك يا جدتى واهو بالمره نشوف مرات سراج وهى فى المطبخ 

قالت نجيه بغضب انا معيزاش وكل منها وهمى بينا نروح طالما سيد الرجاله اخوك خايف على المحروسه منينا 

هتف سراج بغضب 
جدتى

قالت زهره بسماحه لاء والله كلكم اول مره تتجمعوا فى بيتنا الجديد ومحدش هيخرج الا بعد الفطار 
ثم اقتربت من نجيه وهى تقول افطرى معانا يا جدتى علشان خاطر سراج 
لم تحيبها نجيه ولكنها امتثلت لطلبها حتى لا تتسع فجوة البعاد بينها وبين حفيدها أو كما ظنت حتى لا تعطى لزهره فرصه اخرى ليتمسك بها سراج 

نظرة زهره إلى فريد برجاء الا يرد طلبها هو وسليم 
قال سليم بعقلانيه 
خلاص يا زهره احنا مش بخلا علشان نرد عزومتك ولا ايه يا فريد 
اوم فريد على مضض وايقن أن أخته متمسكه بذلك الصلح ولن تفلت من يدها صمام أمان هذا الصلح وستحاول بكل الطرق 

اجتمع الكل حول طاولة الافطار وكل شخص يحمل مشاعر متضاربة ما بين كاره لتلك المبادرة واخر متضارب المشاعر واخر يجلس على مضض ولكنها تجلس لكى تفكر فى طريق آخر تسلكه لتفرق سراج وزهره بعد أن رأت دفاعه عنها وكان دفاعا مستميت أنها نجيه 
انتهى الفطار وكان كالمحنه قام فريد ليغادر بعد أن فشل مخططه لكى يعيد أخته
هتفت زهره بحب 
فريد متقلقش عليا انا بخير 
اقترب منها سليم وقال 
كلنا معاك يا زهره اوعى تفكرى أننا ضحينا بك علشان الصلح ثم خفض صوته وقال 
لاء يا بنت عمى انتِ وأخواتك اغلى حاجه عندنا وكمان سراج هيحافظ عليك ومش هيسمح لحد يأزيك 
خرج هو وفريد بينما بقيت زهره وبسمه ونجيه 
قالت نجيه بمكر لسراج حتى تكسب وده مره اخرى 

انت هتفضل هنا يا ولدى أجابها سراج بحزم 
ايوا يا جدتى وانت عارفه ليه 
قالت بتصنع للحزن 
على كيفك يا ولدى انا مهغصبش عليك 
قامت لتنصرف هى وبسمه سلمت بسمه على زهره بحب واحتضنتها وهى تشكرها على تلك الخطوه التى قامت بها 

شكرا يا زهره ثم قالت لها بمشاكسه 
سراج امانه فى رقبتك عوزه استلم اخويا منك وهو بيموت فيك 

ثم تركتها وانصرفت بعد أن تبعت كلامها بغمزه من عينها 

...........صدح هاتف سليم برقم سمير وهو يركب السياره نظر إلى فريد

وقال 
ثوانى هرد على التليفون يا فريد

اوم له فريد و قف ينتظره بينما ابتعد سليم قليلا 
خرجت بسمه مع جدتها وجدت واقف بجوار سيارتهم قالت له وهى تركب دون أن تنتبه لها جدتها 

اللهم لا شماته بس انا شمتانه فيك ثم ضحكت 
على نظراته المحترقه من سخريتها منه وهم أن يرد عليها لولا هتاف جدتها همى يلا يا بسمه كفايه أكد
.......بقلمى هيام شطا
أجاب سليم على هاتفه بترقب استمع لكلمات سمير المسمومه 
سليم بيه 
ايوا يا سمير 
الصوره 
اجابه سليم بترقب 
مالها 
مش مضروبه يا بيه انا اسف اغلق الهاتف بينما اشتعلت نيران قلبه مره اخرى هتف بغضب على فريد وهو يعطى له مفتاح السياره 
فريد روح انت وانا ورايا مشوار هخلصه واحصلك 
سأله فريد بقلق 
فى حاجه يا سليم مين كان بيكلمك 

اجابه سليم بقليل من الغضب حتى لا يصر على معرفة شئ 
ابدا يا فريد مشكله فى الارض هخلصها وهرجع على طول يلا روح انت ..بقلمى هيام شطا

..............
انطلق سليم بخطى تحرق الأرض انطلق يبحث عن چو يريد أن يجده ليقتله لتطاوله على شرف عائلة الهلالى ولكن مهلا الم يكن هذا التطاول مرحب به منها من معذبة قلبه سيقتله ويقتلها .........
..
أخرج هاتفه الذى تعالى صوته وجده أخيه رحيم 
أجاب عليه بغضب وهو يقول 
رحيم كنت لسه هكلمك 
قال رحيم انت فين يا سليم تعالى دلوقتى حالا عند جدك فى السرايا فيه مصيبه حصلت ولازم نتصرف 

اجابه سليم بغضب مش اكتر من المصيبه اللى انا فيها
قولى اللى الزفت چو ألاقيه فين داهيه 
قال رحيم بدهشه ليه انت عرفت حاجه
قال سليم بغضب 
خلصتى يا رحيم الاقيه فين 
يمكن فى بيت ابوه عند عمتك رحمه بس فيه ايه 
وقبل أن يكمل رحيم كلامه اغلق الهاتف وانطلق يبحث عن جو ...بقلمى هيام 
...................
قال چو بفحيح وهو يربت على كتفه 
برافو عليك يا سمير 
قال سمير بفرحه وهو ينظر الى تلك الحقيبه التى تحتوى على المال 

انت توءمر يا خواجه ثم أخذ منه المال وقال 

اظن كدا الفلوس من حقى 

اجابه جو بتأكيد ايوا دة الفلوس بس دول مليون بس وتاخدهم وتحمد ربك 
وبعدين دول هيعيشوك ملك دول مليون دولار ولا ايه يا سعد

هتفت دنيا بطمع خلاص يا سعد انت هتمول 

جذب سمير الأموال بفرحه تركه چو وانصرف بينما بقية دنيا 
انا جاى بعد شويه يا چو 
اوم لها چو وتركها وانصرف هى لم تعد تعنى له وايضا سمير انتهى دوره 
خرج وقبل أن يخرج سال دنيا عن بيت سليم 
دنيا فين بيت سليم اللى قاعد فيه هو ونور 
بتسأل ليه 
أجابها بمكر مجرد سوار
قالت بلا مبالاه حتى تتخلص منه 
البيت الصغير اللى على شكل فيلا اللى فى أول البلد 

تمام 
خرج وهو غافل عن تلك المتخفيه التى تستمع بعقل يكاد يذهب من أفعال اختها المشينه كتمت أنفاسها وهى تتوارى خلف باب الباب الخارجى لستديو سمير 

قالت دنيا لسمير وهى تجذب منه حقيبة 
استنى يا خفيف حقى الاول 
أجابها سمير بخوف خلاص هنقسم 
ثم أضاف مستفسرا 

معلش يعنى يا دنيا أنتِ ايه بينك وبين مرات سليم الهلالى علشان تكرهيها كدا
وتساعدى الخواجه على فبركت الصور دى 
دى صور تروح فيها رقاب 

قالت دنيا
بغل مايروح اللى اللى يروح انت هتستعبط وجاى تتوب دلوقتى اخلص يلا نقسم الفلوس
.....بقلمى هيام شطا ........
.......... ....... ...... 
وصل چو إلى بيت سعد يجمع أغراضه لكى حتى يترك البيت ويذهب إلى بيت نور حتى يرى بعينه ماذا سيفعل بها وصور له شيطانه أنه سيجدها منهاره يستغل هو انهيارها ولحظة ضعفها ويكون بجانبها أو يأخذها ويعود بها إلى إيطاليا 
جمع أغراضه وهم أن يخرج وجد تلك اللكمه القويه التى أطاحت به أرضا فى وجهه 
لم يتمالك نفسه وقبل أن يفيق انقض عليه سليم بعدة لكمات فى وجهه 
صرخ فيه بغضب انا هفتلك يا كلب يا ابن الكلب قاومه چو واستطاع أن يفلت من قبضته القويه وهو يضرب سليم أيضا فى وجهه وأصبحت مشاجره علا فيها أصواتهم هتف جو بغل وكره 

ايه يا سليم باشا الحقيقه وجعتك قوى كدا 
صرخ فيه سليم وهو يضربه 
اخرس يا كلب انا مراتى اشرف منك ومن مليون زيك يا ابن الحرام 
قال چو بسخرية

ولما هى شريفه ايه اللي جابك ليا

جاى اخد روحك يا واطى علشان اتجرات واتكلمت على مراتى 

قال جو بستفزاز لسليم حتى يزيد من شكه فى نور 

انا مش بس اتكلمت عليها انا كننت بنام فى حضنها يا باشا 

سمع صالح ورحمه ذلك الشجار القادم 
من الملحق بجوار منزلهم 

قالت رحمه بقلق 
صالح واد يا صالح هو الخواجه صاحب ابوك حد بيتعارك معاه 
قال صالح بلا مبالاه 
واحنا مالنا يما حد يتعارك معاه ولا حتى يقتله انا مش بطيق الخواجه ده اصلا 
قالت رحمه بخوف ازاى يا ابنى ده ضيف ابوك هم نشوف فيه ايه 
.دلفت رحمه وصالح إلى الملحق وجدو سليم ممسك بملابس چو ويكيل له الضربات 
ضربت على صدرها وهى تصرخ 
يا مرى فيه ايه يا سليم يا ولدى مالك ومال الخواجه 
استغل چو وجودهم وابتاعد سليم عنه وأخرج سلاحه وأشهره فى وجه سليم ورحمه وصالح 
انتبه صالح لچو قتال بخوف حاسبى يا ما حاسب يا سليم الخواجه معاه مسدس
تراجعت رحمه للخلف بخوف وهى تقول 
فيه ايه يا خواجه استهدى بالله يا خوى اكيد فيه حاجه غلط وسليم ميقصدش يضربك 
قال سليم بغضب وهو يقترب من چو لا يا ام صالح انا لوطولته هموته عديم النخوه والشرف 
جذبت رحمه سليم بخوف من ذلك الذى يشهر السلاح فى وجهه
استهدى بالله يا سليم يا ولد. ده مهما يكون يا ولدى ميصحش ده بردو ضيف 
صاح سليم بسخريه ضيف ايه يا ام صالح الخواجه صاحب بيت 
قالت رحمه بسماحه ايوا يا ولدى وماله صاحب بيت 
دفع سليم الكلمات من فمه وكأنها طلقات من نار على رحمه وصالح 

انا بتكلم بجد يا ام صالح الخواجه ابن جوزك سعد بيه راشد ابنه البكرى وجايبه هنا علشان يعرفوا على أهله وناسه ويعيش وسطيهم ثم أضاف اخر كلماته ناحرا بها قلب تلك المسكينه وولدها 
أصله كان مرافق ام الخواجه قبل ما يتجوزك يا عمتى....

جلست رحمه فى مكانها اللجمت لسانها الصدمه وشلت حركتها كل ما استطاعت أن تقوله هو 

سعد كان مرافق ومخلف وانا معرفش

استغل چو صدمت الجميع وتسحب ببطئ بينما نظر صالح لامه وقال بقهر 
شوفتى يا امه انا ياما قولتلك أن سفره كل يوم والتانى وزاره أنه اتارى ابوى بيروح الخواجه وأمه 

نظر صالح بغضب وهو يهتف عندما لم يجد چو 
الحق يا سليم ابن الحرام هرب .........بقلمى هيام شطا

........... ........ ...........

جلس سلطان ومهران ورحيم بجوار جاد الذى مازال لم يستوعب كيف استطاع أن يتآمر ذلك الدنئ على قتل ولده أو معرفة قالتل ولده 

ر تب مهران على كتف عمه وقال له بحنان وطمأنينه استهدى بالله عمى تار جابر احنا اللى هنجيبه بس نعرف الاول مين اللى جتله وكلها ساعات ورشاد هيجيب الكلب اللى اسمه عثمان وكل حاجه هتبان
نظر جاد بمتنان لابن أخيه وجلس ينتظر حضور عثمان 

قال جاد بقلق 
وسعد عملت معاه ايه يا رحيم 
اجابه رحيم بجديه متقلقش يا جدى انا اتصلت على الظابط معرفة سليم اللى باعت لنا رشاد وقولت له على كل حاجه وهو هيبقى مستنى هناك وهيبلغنا بأى جديد

فين سليم يا رحيم تسائل سلطان 
قال رحيم بقلق والله ما انا عرف يا جدى شكل سليم عارف حاجه انا قلقان عليه هحاول اتصل عليه دلوقتى .....بقلمى هيام شطا..
.....................

جلست نور فى منزلها يتآكلها القلق فلقد مر النهار كله وسليم لم يعود ولا يجيب على اتصالاتها 
أخبرها فريد حين عاد أنه ذهب لعمل مفاجئ بعد أن جاء له هذا الاتصال 
آلاف الأفكار والظنون جالت بفكرها ترى ماذا حدث 
سمعت جرس الباب 
جرت بسرعه عليه ظنا منها أنه سليم ولكنها رأت اخر شخص تريد أن تراه هتفت بغضب 
انت أجابها بفرحه 
ايوا يا نور انا 
انا چو اللى بيعشقك 
صرخت بغضب 
اخرس انا ست متجوزه وبحب جوزى 

قال بسخريه جوزك مين 
جوزك اللى مصدق الصور ا
هتفت بكره 
معاه حق اى حد مكانه هيعمل كدا 
انت الحقير اللى خلاه يشك فيا 
ثم اقتربت منه بغضب صارخ وهى تصرخ فيه 

اطلع بره يا قذر بره 
قال لها بنفس مريضه 
تعالى معايا يا نور سليم خلاص كرهك ومعتش لك الا انا وعمره ما هيصدقك 
تانى 

قالت بتقزز 
اجى معاك فين يا زباله انت لو حياتى فى ايدك انا اتمنى الموت 
قال لها بغل 
طيب شوفى سليم هيعمل فيك ايه اصله كان عندى وانا أكدت له أن الصور سليمه اه وكمان قولت له على ليالينا الحلوه فى باريس 

صرخت فيه بقهر من افتراه عليها 

ليالى مين يا شيطان انت شيطان مريض
بس بحبك يا نور وهعمل كل حاجه علشان تكون ليا ...

قالت بكره.. وهى تدفعه خاج منزلها 
على على جثتى.........
جلست تستجمع نفسها بعد كلمات ذلك الحقير لابد وأنه هو صاحب الاتصال الذى جاء لسليم ترى ماذا قال له 
جذبت مفتاح سيارتها وخرجت تبحث عنه
....................
للمره التى لا تعرف عددها حاولت الاتصال بسليم حتى تخبره أن تلك الصور التى لزوجته ليست حقيقيه ولكنه لا يجيب 
قالت بيأس 
وبعدين يارب هتعمل ايه يا أيه كدا هيصدك أنها صور مراته والله اعلم هيعمل فيها ايه الله يسامحك يا دنيا على اللى عملتيه فى الراجل ومراته 
مسكت هاتفها بينما تحاول مجددا 
..............
قلب البلد رأسا على عقب يبحث عن چو لم يجده واخيرا ذهب إليها إلى تلك الخائنه سيحاسبها ويجعلها تدفع ثمن كذبها عليه 
وصل اخيرا إلى منزله بحث عنها فى كل مكان لم يجدها هتف بأسمها لم يجدها خرج مره اخرى ليبحث عنها بينما لعبت به الظنون اتكون قد تركته 
وذهبت مع چو 
ام هربت منه لكى تعيش حياتها 
ام اين ذهبت وقبل ان ينطلق بسيارته وجدها تعود أمامه 
نزلت من سيارتها واندفعت إليه ترمى نفسها بين أحضانه بلهفه وهى تقول 

سليم حمدالله على السلامه كنت فين

أبعدها عنه بجفاء وغضب وصاح بها 

كنتِ فين يا هانم ولا علشان انا مش موجود تلفى على حل شعرك
ثم جذبها من يدها بقوه وهو يضغط على زراعها جرت بخطى. متعثره وهى تقول بألم 
أيدى يا سليم حرام عليك 
قال لها بغضب 
حرام حرام ايه يا شريفه هى اللى زيك تعرف حرام من حلال .اخرسى 
تركها فى المنزل وهو يصرخ فيها 
تلمى كل هدومك بكره هنروح بيت جدى وهنعيش هناك فتره وبعد كدا كل واحد يروح لحاله 
واحمدى ربك انى هستر عليك علشان خاطر ابوك 

قالت بأعين دامعه 
مالك يا سليم ايه حصلك 

. قال بغضب اهوج بينما تضرب أنفاسه الغاضبه صفحت وجهها ..الصور طلعت مش متركبه يا نور هانم انا اللى غلطان اللى صدقت وحده زيك
. نظر لها بكل احتقار ثم أكمل بصوت يملأه الخزى ..
وانا هلوم عليك ليه وانا المغفل اللى صدق دموعك وصدق حبك الكداب

ثم ضغط على زراعها بقوه وهو يقول من بين أسنانه.. 
اوعى تفكرى أن اللى حصل بينا هيجبرنى أنى اكمل مع واحده زيك معندهاش شرف ..

. لاء فوقى يا نور هانم انا مفيش حاجه تلوى دراعى ثم دفعها بعيدا عنه وهو ينظر لها بشمئزاز.

... اقتربت منه بينما تهادت على وجهها كل تعبيرات قلبها المقهور
قالت بقهر . 

حاسب على كلامك يا سليم وشوف انت بتقول ايه علشان بكره هتندم قوى لما تعرف الحقيقه بس ساعتها مش هتلاقينى ووقت السماح هيكون خلص 

اقترب منها وقال بسخريه أحرقت قلبه قبل قلبها .

.. السماح ده وحده زيك متفكرش حتى تطلبه
..تركها لكى ينصرف
..مسكت يده وقالت بصوت مختنق بالدموع .
.. انت هتيجى تطلب السماح يا سليم وانا مش هسامح فى كل كلمه قولتهالى وهضربك هنا 
...... ثم أشارت بيدها على موضع قلبه 

.أزاح يدها من موضعها وقال بسخريه 

ده انا اللى بتحكم فيه وفيك كمان ثم نظر إلى الفراش وأكمل

..واظن السرير ده شاهد عليا ووقت ما انا كنت عوزك انتى رحبتى ومقلتيش لاء
... حرقتها كلماته قالت بغضب انثى ثارت لكرامتها 
...بكره تشوف يا سليم نور الهلالى هتعمل ايه.
.ثم صرخت فيه بقهر وغضب 

اطلع بره مش عوزه اشوف وشك 

قال لها بتهكم 
ولا انا طايق ابص فى وشك 
بقلمى هيام شطا......
...........
خرج لا يعلم أين يذهب أو
الى من يشتكى 
قلبه ينزف روحه تموت بسبب كذبها وخداعها كيف تكون ماهره إلى تلك الدرجه فى الخداع تعلى مره اخرى صوت هاتفه نظر فيه وجد ذلك الرقم المجهول يتصل عليه. لم يجيب عليه 
تعالى مره اخرى صوت هاتفه قرر أن يجيب وجده رحيم قال رحيم بقليل من القلق 
سليم انت فين قلقتنا عليك 
خير يا رحيم فيه ايه 
مش خير يا اخوى تعالى على بيت جدك بسرعه 
....................
خرج من غرفة المكتب بعد أن جهز جميع اوراق الشحنه وجدها تبتسم له بصفاء عينيها 
قال لها بتردد انا مسافر اسكندريه يومين يا زهره هخلص شحنة مكن جديد للمصنع انا والمهندس إبراهيم يلا أجهزى هوديك بيت جدك تفضلى هناك لغاية ما ارجع 
قالت له برفض 
واروح بيت جدى ليه انا هفضل هنا المكان هادى وحلو وكمان الناس حولينا يعنى مش هخاف 
قال بجديه 

يا بنت الناس الله يرضى عليك علشان اكون مطمن عليك كدا هكون قلقان 

اطمن انا هكلم بسمه تيجى تقعد معايا من بكره لحد ما ترجع 
هتف بجديه زهره اسمعى الكلام 

قالت بمراوغه 
ما انا سمعت كلامك وجيت معاك هنا اسمع انت كلامى وسيبنى على راحتى 
متقلقش 
انفلت الكلام منه وهو يقول 

انا معرفتش القلق الا معاكى 

قالت متصنعه الغضب ومستغله صفاء اللحظه التى يتحدث فيها معها بكل ود 

الله يسامحك يعنى انا دايما مسببه لك القلق 
قال بسرعه بينما خاف على حزنها 

لاء والله ما قصدى انا قصدى انى بكون خايف عليك وانا مش معاك

اقتربت منه وهى تتمتع بسحر اللحظه فقد خطف قلبها مرتين الأولى فى كندا والثانيه فى مصر حين رأت لهفته وخوفه عليها وقالت بدلال 

بجد يا سراج بتخاف عليا 
أجابها بصوت متحشرج من تلك المشاعر التى تضرب قلبه وجسده وهو بقريها 
اه طبعا لازم ااخاف عليك وعلى حياتك 
أضاف تلك الكلمة بمكر التى هدمت كل شئ فى ثانيه 

علشان الصلح 
نظرت له بزرقاواتان اشتعل بهم الغضب وقالت 
لاء متخفش على الصلح يا سراج بيه ووفر خوفك لحد تانى 
يعلم أنها غضبت من برود كلماته ولكن ماذا يفعل فى قلبه الذى كاد أن يتركه من صخب دقاته حين تقترب منه يخاف نعم يخاف عليها من كل شئ حتى منه هو يخاف عليها .......بقلمى هيام شطا
.................
صعد غرفته لكى يستبدل ملابسه ويأخذ حماما دافئ يزيل عنه تعب وإرهاق اليوم حتى يأتى سليم وجدها تجلس على فراشها 
دلف الى الغرفه دون أن يحدثها جذب ملابسه من الخزانه وتوجه إلى الحمام 
انتظرته حتى خرج وقفت خلفه وهى تقول بغضب 

كنت فين يا رحيم طول اليوم 

أجابها ببرود فهو غاضب منها ومن حديثها ولن ينساه ما حي

كنت مطرح ما كنت 
اشتعلت بالغضب فهتفت فيه 
انا بسالك علشان اعرف جدى كان عاوز ايه منك 
ميخصكيش قولتيك 

هتفت بغضب وصوت عالى 
لاء يخصنى 
جذبها من زراعها بغضب وهو يقول 

صوتك يوطى وانتِ بتكلمينى بعد كدا 
ثم قال بصوت خفيض وهو يقترب من أذنها 
مفهوم 
أومت له بخوف 
قال بمكر سمعينى صوتك وأنتِ بتقولى مفهوم
م ..م..ف. ..هوم
قالتها متقطعه لا تعلم لماذا دائما تطيعه وتفعل ما يأمرها به .....بقلمى هيام شطا.
.................
وصل إلى بيت جده قابله جده بقلق كنت فين يا سليم 
قال بمهادنه حتى لا يزيد قلق جده عليه معلش يا جدى شغل كنت بخلصه
خير قال أبيه رحيم نازل وهيقولك كل حاجه 
وجد جاد جالس بوجه حزين وكأنه دفن عزيز له اليوم اقترب منه بحنان 

وقال مالك يا جدى جاد حصل حاجه
سلامتك يا ولدى رحيم هيقولك على كل حاجه

وما هى إلا دقائق ونزل رحيم ليخبر سليم بكل شئ
اشتعل سليم بالغضب وبدأ يربط الأحداث ببعضها البعض
وكلام چو مع أبيه والمبلغ الذى يريده 
لما يريد هذا المبلغ وايضا كلام رشاد عن مراقبته لعثمان القناوى 
قال بغضب 

الكلاب دول لهم يد فى جتل عمى جابر 
وما هى إلا ثوانى. وتعالى صوت هاتفه مره اخرى بنفس الرقم المجهول ولكن تلك المره أجاب 

الو مين
جاءه صوت انثى خائفه وهى تقول 
مش مهم انا مين المهم اللى هقوله لك قبل ما تخرب بيتك
الصور اللى بعتها لك چو الخواجه متفبركه ومراتك بريئه ودى الحقيقه 
چو مع سمير يقولك كدا علشان تطلق نور وهو يتجوزها ..أغلقت المكالمه دون أن يعلم من التى كانت تحدثه وكأنها ليلة كشف الحقائق 
دلف الى منزله بعد أن حاول الاتصال مرارا بذلك الرقم الذى أخبرته صاحبته أن الصور ليست حقيقيه الف سؤال وسؤال عصفت بزهنه 
من صاحبة المكالمه 
من اين علمت بأمر تلك الصور 
ما علاقتها بچو 
هل اتفق سمير مع چو 
كيف وصل سمير إلى چو لم يصل لأى اجابه من تلك الاسأله 
وما زاد شكه  أن يكون سمير وچو على اتفاق أنه لم يجد سمير ولم يستطيع العثور عليه وكأنه كما يقولون 

.....فص ملح وذاب .. .....

ولكنه لن يظل ه خدىكذا سيصل إلى صاحبة المكالمه اولا ثم يعرف منها كل شئ وان كان كلامها صحيح سيحرق چو وسمير ويدمرهم 

ولكن مهلا كيف يعيد نور اليه مره اخرى 
جلس على اول مقعد بجواره وأخذ يتذكر كيف اهانها وكيف ظلمها .والأهم من ذلك كيف ستسامحه وهل ستسامحه ام ستتركه وعند تلك  الفكره انتفض فزعا يرتجف قلبه من ان تتركه .
دلف بسرعه إلى غرفة النوم وجدها غارقه فى الظلام أنار الضوء الخافت بها 
وجدها متكومه على نفسها فى طرف الفراش اقترب منها وجلس على عقبيه أمامها وجد وجهها ملطخ ببقايا الدموع 
كم آلمه قلبه من أجلها 
وعدها أن تعيش معه فى سعاده وكان هو أول من ابكاها 
انتفض واقفا ينوى معرفة الحقيقه كامله وأولها معرفة صاحبة المكالمه هى من ستوصله إلى كل الحقيقه 
..................
بقلمى هيام شطا
   
جلس يرتعب لا يعلم من ذلك الذى قام بخطفه 
ولماذا يخطفه 
ايكون أحد اعدائه ومنافسيه فى اى مناقصه كسبها بطرقه الملتويه ام 
بسبب عداء قديم فهو فى طريق بناء ثروته دهس العديد من الأبرياء  ترى اى من الابرياء جاءه  بثوب الانتقام 

صاح بغضب وخوف 
انا فين 
انت مين يا جبان ورينى وشك 

لم يجيب أحد عليه مما زاد رعبه مما هو أتى 
.................
صدح هاتف سليم برقم رشاد 
الو ايو يا باشمهندس انا حبيت عثمان القناوى 
هو فين 
أجاب رشاد بهدوء
فى المخازن اللى فى أول البلد يا باشمهندس 
تمام يا رشاد 
ووقبل أن يغلق رشاد الهاتف 
قال سليم بلهفه رشاد 
اجابه رشاد 
تحت امرك يا هندسه
..هبعتلك رقم تعرفلى اسم صاحبته أو صاحبه 
اجابه رشاد 
كدا بس من عنيا يا باشمهندس 
قال سليم بتحذير 
الحكايه دى بينى وبين ومحدش يعرف عنها حاجه 
...عيب يا باشمهندس 
...تمام يا رشاد هبعتلك الرقم وترد عليا بسرعه  
..................
دلف الى غرفتها مره اخرى وجدها على نفس وضع نومتها تمدد بجوارها وجذبها الى حضنه احتضنها بمحبه واعتذر لها وطبع قبله على جبهتها وهمس بجوار أذنها وهو يستنشق عطر سلاسها الذهبيه 

سامحيني يا نور

ثم ترك المنزل وخرج مره اخرى لينهى اولا أمر الثأر الذى كان سببا فى بعدها عنه وليعود لها بعدها ولتعاقبه كما يحلو لها سيصبر ولن يمل من طلب السماح والعفو منها

هل كانت تحلم أم أنه كان هنا بالفعل يحتضنها ويطلب سماحها 

لم تكن تحلم أنها رائحة عطره مازالت عالقه بملابسها ودفئ أحضانه كانت تنعم به قبل قليل 
انتشى قلبها بالفرحه وعاد إليها الامل هل علم ببرائتها 
ولكن مهلا ما الجديد الذى جد ليعود لها فى نفس الليله التى كانت اسوء الليالى لها لقد ذبحها بسكين الغدر 
هل عاد بنفس السكين يطلب 
المغفره وما بين النحر والغفران ماذا جد هناك 
جلست تراجع كلماته لم يقل غير
....سامحيني يا نور .....
هل يطلب السماح لما فعله أم يطلب لما سوف يفعله 
ولكن مهلا سليم لن ابقى لك هنا انتظر ما ستفعله أن كنت 

تطلب السماح لانك ندمت فلن اغفر 

وان كنت تنوى جرحى أكثر فلن ابقى لمزيد من الجراح .....
.............    
بقلمى هيام شطا    .........   ..................
نورتنا  يا عثمان كدا يا راجل  تغيب عننا كل ده ثم أضاف بتهكم 
والله وحشتنا 
انتفض عثمان رعبا على ذلك المقعد المقيد فيه وهتف برعب 

انت مين وعاوز ايه منى 

ضحك سليم بسخريه وقال 

انا مين هتعرف كمان شويه 
عاوز ايه منك 
عاوز روحك 
بس قبل روحك لازم استنى أما الباقى يجى علشان نعرف هناخد روحك دلوقتى ولا كمان شويه 

صرخ عثمان برعب 
ابعد عنى يا ولد الحرام انت ما تعرفش انا مين 

اقترب سليم من عثمان المقيد ومسك فكه بين يديه وهمس له بفحيح وهو يقول 

انت ابن الحرام وانا اكتر واحد عارفك 
وعارف انت عملت ايه ومع مين وعارف انك غفير الهلايله اللى خونت امانتهم 

ثم انتصب سليم يبتعد عن عثمان الذى   
شحب لونه وحاكى الاموات وهو يردد 

غفير الهلايله
.............    .............       ..........  

دفن وجهه فى عنقها وهو يهمس لها 
وحشتينى يا املى 
ضحكت بصخب وابتعدت عنه وهى تهتف بدلال 

فضل اعقل وحشتك ايه ماانا معاك كل يوم وشايفنى دايما 

قال بحب

بتوحشنى وانتِ قصاد عيني يا قلب فضل 

كادت أن تبتعد عنه جذبها بشده فوقعت على صدره قال لها 

على فين يا املى اوعى تجومى من حضنى طول مانا فى البيت 

هتفت بدلال فضل بعد عنى ا أكده عوزه انام 
نظر لها وقال بعبث 

وانا كمان عاوز انام 

ماتنام وانا حوشتك 

وقبل أن تعى شئ كان ينقص على شفتيها يتذوقها بتمهل ويداه تتحسس جسدها الفاتن الذى عاش عمره اسير لعشقها وحرم على نفسه وقلبه نساء الارض وعاش على أمل أن تكون له أمله وتصبح بين يديه كما تمناها ينهل من بحر عشقها كما يشاء ظن أنه سيكتفى ولكنه لا يمل ولا يكتفي بل يزداد حب وشغف بها كل يوم 

ابتعد عنها بعد مده وهو يجذبها إلى صدره ويقبل جبهتها ويهمس لها بأنفاس متقطعه 

بعشقك يا املى

هدات وتيرة أنفاسه وانتظمت  علمت أنه نائم 
بعد قليل وجدت هاتفها يهتز جذبته ونظرة فيه وجدتها نور ابنة أخيها جلال إجابة مسرعه وبقلق 

ايو يا نور.    

قالت نور بقليل من التوتر 

ايوا يا عمتو انا بره أفتحى ليا 
انتفضت امل من فراشها وهى تهتف بخوف 
بره فين يا نور فى الوقت ده 
حصل حاجه يا جلب عمتك 

قالت نور أفتحى بس يا عمتى

ثوانى يا جلب عمتك عمك فضل هيفتح لك

فضل فضل 
انتفض من نومه على صوت امل المرتعب 

فيه ايه يا امل انت تعبانه بعيد الشر 

قالت بلهفه 
لاء يا فضل جوم افتح الباب نور بنت اخوي جلال بره 

قال بتساؤل 
نور وايه اللى هيجبها فى الوقت ده 

معرفاش 
جوم بسرعه 

قام فضل  مسرعا ارتدى ملابسه وفتح لنور وأخذها وصعد بها واجلسها فى غرفه بجوار جناحه هو وامل وذهب ليخبر امل أنها فى الغرفه المجاوره 

قالت امل بلهفه 
فين نور  يا فضل 

فى الاوضه اللى جمبينا يا امل بس هو حصل ايه يخليها تسيب بيتها السعادى وتيجى عندينا 
قالت امل بخوف وهى ترتدى ملابسها بعد أن استحمت مسرعه 

مش عارفه ربنا يستر 
دلفت امل إلى نور بقلب لهيف وهى تقول 

نور يا جلبى 
وكأن نور كانت غارقه ووجدت طوق النجاه 
ارتمت فى أحضان عمتها وانهمرت فى البكاء لا تعلم لماذا تبكى بعد أن عاهدت نفسها انها لن تبكى على ذلك القاسى ولن تندم على تركها له ولكن ماذا تفعل فى هذا الذى ينبض عشقا له 

طبطبت امل على ظهرها بحنان اموى  وقالت لها بحب وهى تحاول أن تخفى قلقها 

بس يا نور عين عمتك مالك يا جلبى وازاى تخرجى فى الوقت ده وسليم فين وسابك كدا  

أجابتها نور بغضب 
البني ادم ده بنى ادم .....ثم ارتجفت شفتيها وهى  تهتف بقهر 
بنى ادم ظالم وانا استحاله اكمل معاه يا عمتو ....
صعقت امل مما تنطق به ابنة أخيها وقالت لها بحنان 
اهدى أهدى بس يا حبيبتى وقوليليى عمل ايه وانا اجيبلك حقك ثم إضافة بحب ودفاع عن سليم وحبه لنور 

اهدى يا جلبى والله سليم طيب وبيموت فى التراب اللى بتمشى عليه هو بس حمقى حبتين يا نور وبيغير عليك ياقمر 

قالت نور بغضب 
انتِ مش عارفه حاجه يا عمتو ومش عارفه هو عمل فيا ايه 
احتضنتها امل بحنان وهى تمرر يدها على ظهرها وتهدئ من بكائها المرير الذى قطع نياط قلبها قالت لها بمسايره حتى تهدأها 

خلاص يا حبيبتى أهدى وانا هعمل لك اللى انتِ عوزاه 
قالت نور برجاء 

انا كل اللى عوزاه منك يا عمتو عمى فضل يوددينى اسكندريه عند خالى بهاء علشان ازور قبر ماما وافضل عند خالى يومين 

هتفت امل بإعتراض 
لاء يا نور مينفعش تسيبى البلد من غير علم جوزك يا حبيبتى طيب حتى قولى لابوك ولا جدك ايه حصل بينك وبين سليم واحنا هنجيب لك حقك يا حبيبتى 

هتفت نور بغضب 
انا استحاله اعيش مع  سليم تحت سقف واحد تانى يا عمتو سليم خلاص انا خرجته بره حياتى 

لم تستطع امل أثناء نور عن موقفها ويبدو لها أن سليم فعل معها أمر لا يغتفر حتى أنها رفضت أن تخبره امل انها موجوده عندهم ورفضت أيضا أن تخبر جدها وأبيها 

قالت امل بحيره من أمرها بعد أن قصت لفضل كل شئ 
هنعمل ايه يا فضل 
قال فضل بحزم هوديها عند خالها البنت يتيمة الام ونفسها تزور جبر امها 
وكمان هنقف جمبيها  ونجيب لها حقها من ولد اخوك 

ضربت امل على صدرها وهى تهتف بجزع 
يا مرى يا فضل هتوديها اسكندريه من غير ما نقول لجوزها ولا لجلال اخوى 

جذب فضل امل من يدها وهو يهدأها ويقول بحكمه 
اهدى أهدى يا امل اولا احنا مش هتقول حاجه لجلال اخوك
نور شكلها مش عوزه حد يعرف من اهلك بالمشكله اللى بينها وبين جوزها والا كانت راحت بيت ابوها بدل ما تيجى لنا 

ثانيا بقى انا هوديها اسكندريه زى ما هى عوزه 
هتفت امل بخوف 
وسليم هنقوله ايه يا فضل 
قال فضل بحزم 
انا مش هوديها الا أما اقول لسليم على كل حاجه واستسمحه يسيبها يومين عند خالها تهدى وبعد أكده يروح يحيبها 
هتفت امل بإعجاب بتفكير زوجها 
عين العقل يا فضل ...
.........................    ...................
حضر جاد وسلطان بسرعه مع رحيم ودلفو إلى ذلك المخزن المقيد فيه عثمان القناوى 
هتف جاد بغضب كبته عشروون عام 
هو فين ولد الحرام يا سليم أنا لازمن اخد روحه 

مسكه رحيم وقال بعقل 
اهدى يا جدى كدا كدا هناخد روحه بس اما نعرف مين فيهم اللى تارنا عنده هو ولا سعد 

اقترب رحيم من عثمان 
صاح عثمان بخوف حين سمع خطوات تقترب منه 
انت مين وعاوز ايه منى 

قال رحيم وهو يفك عصابة عينه حتى يراهم 

هتعرف دلوقتى حالا احنا مين وعوزين ايه منك 
وما أن فك رحيم عصابة عين عثمان حتى فتح عينه واغمضها لكى يعتاد الضوء ثم قال برعب وصوت متقطع حين أبصر تلك السوداوتان  ترمقه بغضب حارق وهو يقول 

ازيك يا عثمان والله ولك وحشه يا راجل 
قال بصوت متقطع خائف 
حا..  حا..ج سلطان 
قال سلطان بغضب 
ايو يا خاين انا سلطان ثم هوى عليه بصفعه رغم كبر سن صاحبها الا أنها جعلت عثمان كلاصم من قوتها 

اطبق جاد عليه  قبل أن يفيق من تلك الصفعه وهو يصرخ فيه بغضب حارق 

جتلت ولدى ليه يا ود الحرام 
عملك جابر ايه علشان تجتله 

اخيرا استوعب عثمان ما يحدث حوله وعرف أن أمره فضح ولكن مهلا لن يكون كبش الفداء وينجو سعد وابنه دون عقاب هو لم يقتل هو فقط تستر على القاتل 

قال بصراخ وصوت مرتعب 
الله وكيل يا حاج جاد ما جتلت جابر ولدك انا برئ منيه الموضوع ده 
تلقى صفعه أخرى على وجهه ولكن تلك المره من سليم وهو يمسكه من مقدمة جلبابه وهو يقول 

مين اللى جتل عمى جابر يا خسيس 
قال عثمان 

سعد سعد ولد ابراهيم راشد هو اللى جتل ولدك يا حاج جاد 
ثم أكمل بكذب حتى يتهرب من عقاب الهلايله 

وانا لما شوفته وجيت ابلغك يا حاج سلطان هددنى وقالى هقتل عيالك لو قولت حاجه وبعدها اشترالى بيت فى أسوان وعشت هناك 
قال سليم بسخريه لانه يعلم أنه كاذب لانه يراقبه مع عمه جاد ورحيم منذ
ثلاثة أشهر 
وسعد بردو هو اللى عملك الشركه والمصنع اللى فى أسوان ودخلك معاه شريك 
احنا عارفين كل حاجه يا خاين ...انهارت كل امال عثمان وعرف أنها النهايه ولابد من دفع فاتورة ما فعله مع سعد راشد .....
...........      .........   ...........   .........

الو ايو يا سليم 
أجاب سليم على فضل وهو عائد على منزله حتى يستبدل ملابسه ويذهب مع رحيم إلى الاسكندريه لإنهاء أمر سعد والعوده به إلى عمه جاد 

ايوا يا فضل
قال فضل له كل شئ
وأنهى كلماته وهو يقول له برجاء 
سيبها يا سليم سيبها تروح تزور قبر امها وتريح أعصابها يومين عند خالها وابقى هاتها وصالحها بعدها تكون هديت 
قال سليم بيأس 
لو سبتها يا فضل مش هترجع ليا تانى 
قال فضل
ليه يا سليم انت عملت ايه 
قال سليم عملت كتير يا فضل 

استهدى بالله يا سليم تبات نار تصبح رماض 

اجابه سليم بعكس توقعات فضل 

خلاص يا فضل وديها اسكندريه وانا هخلص اللى ورايا وابقى اروح أراضيها 

حسبها سليم بحسبه بسيطه فى رأسه أن تبتعد نور عن البلد واى خطر وتذهب إلى خالها 
إلى أن ينتهو من أمر الثأر ةليعود لها ويفعل المستحيل حتى تعفوا عنه .....
..........   ............   ......    .......   ...
وقفت فى ذلك المتجر الكبير  تنتقى بعض الثياب  لكى تحضر بها حفل تخرجها من الجامعه بعد أن سمحت لها جدتها
سمعت صوت بغيض تكرهه وهو يقول من خلفها 

الله الطقم ده هياكل منك حته يا بسمه 

التفتت لتنظر إليه بحده وغضب 

وانت مالك انت يارائد بعد بعيد عن وشى 
جذبها من يدها وهى تغادر المحل وهو يقول بسماجه 
اهدى يا قطه احنا مهما أن كان ولاد عمه 
هتفت بغضب وهى تسحب يدها من يده 
عمه عمه مين عمى الدبب أما يجيلك ابعد بعيد عنى يا رائد 

اقترب منها وقال ولو مبعدتش  هتعملى ايه ثم أكمل بفحيح 
طول عمرى معجب بيك أنتِ يا بسمه 
وكل ما اجى اقول لأختك الهبله الكلام ده تفكر أنى بحبها هى 
صرخت بسمه فيه بغضب 

ابعد عن طريقى يا رائد اصلى مش هيحصل لك طيب  

دلف فى نفس الوقت فريد وهو ينقل عيناه بين تلك المتاجر لكى ينتقى ثياب لكى يذهب به إلى الشركه بعد أن أخبره رحيم أن ينزل إلى الشركه إلى أن يعود من الاسكندريه

لمح تلك التى تثير جنونه حين تتحدث معه بثبات ودفاع عن عاداتهم وعن حياتهم
ولكن مهلا هل تتشاجر مع أحدهم اقترب منها والتقت اخر كلماتها وهى تصيح بغضب فى ذلك الذى يعترض طريقها 

ابعد عنى يا رائد اصل مش هيحصل لك طيب 
قال رائد بسماجه 
هيحصل ايه يعنى 
وقبل أن يتم كلماته وجد تلك اللكمه تنزل على وجهه وصوت غاضب يصيح فيه وهو يقول 

هيحصل كدا  يا زباله 
لم يفهم شئ الا أنه سقط أرضا ووجودها تبتعد مع ذلك الشاب الذى 

جذب يدها وخرج بها من المتجر كله  

قال فريد بغضب 
مين ده وعاوز منك ايه 
قالت بسمه بغضب 

وانت مالك ابعد عنى يا خواجه 
جذبت يدها من يده وذهبت إلى سائقها لتركب السياره وقبل أن تنطلق جرى عليها ومنعها من قفل باب السياره
وهو يقول بغضب 

انا مش خواجه يا بسمه هانم انا فريد ابن عمك وحقى عليك أنى احميك 

قالت ببرود قصدته
وانا مطلبتش حمايتك انا اقدر احمى نفسى 
أجابها بسخريه
واضح انك هيرو وأنتِ كنتِ بترعشى من الخوف جوه
صفع باب السياره وتركها تحترق من غضبها وانصرف يحترق هو الآخر من تلك العنيده التى تراه مختلف لا ينتمي. لهم ولا لأهله 
........ .......     ............      .......... 
جمع ملابسه فى حقيبته 
وهى جالسه على الفراش تراقبه بغضب من هدوءه القاتل فهو منذ تلك الليله لم يقترب منها ولم يحدثها لم تجد منه إلا 
البرود فى المعامله واللامبالاه  بأفعالها 
  
قالت بغضب 
انت بتلم هدومك ورايح فين يا رحيم 
أجابها بهدوء 

مشوار شغل 
استغلت  هدوء صوته واقتربت منه وهى تقول 
وهتتأخر 
نظر لها بدهشه بينما أنعش سؤالها قلبه 
هل تهتم به 

قال بمراوغه 
وهتفرق معاك 

قالت بلهفه لا تعلم سببه ولكنها تريد أن يعود لها كما كان يهتم بها يخاف عليها وايضا يشاكسها وكم تهوى مشاكسته
اكيد هتفرق
ثم تداركت تسرعها وتخضبت وجنتها من الخجل فصمتت 
اقترب منها بينما وجد تلك النظره الغاضبه فى عيناها تختفى وتحل محلها لمعه جميله زينت عيناها 
مسك خصلة شعرها وازاحها عن وجهها 
وهو يقول بحب 

تعرفى أن بحب شعرك قوى 

نظرة له بخجل ولكنها تجرأت وسألته 
شعرى بس 

نظر لها بمكر وقال لها بينما ولأول مره يراها بكل هذا الهدوء ايكون السبب هو تجاهله لها كل تلك الأيام وهى من تحاول كسب وده مره اخرى 

اكيد بحب حجات كتير تانيه مثلا بموت فى دى وقبل أن تجيب عليه اقترب منها يقبل ثغرها بتمهل وعشق وحب قبله أودع فيها كل مشاعره لها دون أن يقول شئ 
ابتعد عنها وهو يلهث وهى مغمضت العين ووجهها كاد أن ينفجر من الخجل لا تصدق انها تحدثه وتسايره بكل هذا الهدوء وهذه الفرحه 

هتف بإسمها ببحه رجوليه 
سلمى فتحى عينك 
فتحت عيناها 
قال لها 
انا عندى مشوار شغل فى اسكندريه أن شاء الله مش هتأخر وهرجع لك بخبر حلو قوى يا. سلمى وعندى كلام كتير هقوله لك أما ارجع استنينى 
أومت له بخجل 
طبع قبله على وجنتها وتركها وانصرف بقلب يكاد أن يخرج من ضلوعه من شدة سعادته لقد كانت هادئه مسالمه بين يديه.....بقلمى هيام شطا 
............   ..........    ............
نظرت إلى هاتفها للمره التى لا تعلم عددها فهو كل يوم يتصل بها أكثر من مره ليطمأن عليها لماذا تأخر اليوم 
مسكت الهاتف وكادت أن تطلبه 
ولكنه كان الأسبق 
فتحت الهاتف بسرعه وهى تهتف بأسمه بفرحه 
سراج 
قال لها بنفس اللهفه 
ازيك يا زهره عمله ايه 
قالت بخجل كويسه 
سألها بلهفه وخوف 
جدتى ضايقتك فى حاجه 
قالت بسرعه لاء وبسمه  معايا كل يوم
سالته بلهفه 
لسه هتتأخر 
أجابها بمكر 
عوزانى ارجع 
قالت بتأكيد 
ايوا 
سألها بهدوء اجيب لك حاجه من اسكندريه
قالت بجرأه 
اه هات ليا هديه على زوقك 
هل تطلب منه هديه 
قال لها أنا كدا كدا هجيب لك هديه 
عوزه حاجه تانيه 
قالت له بخجل شكرا ........
............     ...........     ........   .. ......
ايوا يا بابا. هنرجع ايطاليا امته 
تسائل چو 
اجابه سعد بقلق 
اهدى يا چو الشحنه دى فيها بضاعه بملايين اخلص الشحنه وابيع البضاعه .وارجع انا وانت ايطاليا واسيبهم هنا يولعو 
قال چو بطمع 
فيها كام مليون يا سعد باشا 
ضحك سعد بمكر وهو يقول كتير كتير قوى يا چو 
............     ............        ..........   
هتف زهران فى فضل الذى قلب البلد على سعد لكى يحاسبه على كذبه وزواجه على أخته ولم يجده 
لقيته يا ولدى 
أجاب فصل بقلة حيله

ابدا يا بوى انا هروح الشركه عند سراج واسال عليه ويا ويله لو لقيته الخائن ده 
خلاص يا ولدى روح اسال عليه هناك وجيبه معاك لو لقيته.

حاضر يا بوى.
...............    ............     .........   وقف فى الميناء هو وسراج الذى تفاجئ به يخلص ورق الشحنه 

هتف بتساؤل 
سراج انت بتعمل ايه هنا 
قال سراج بمكر 
بخلص الشحنه يا خالى 
قال سعد 
انا معاى توكيل من جدك انى اخلصها 
قال سراج بمسايره 

انا وانت واحد يا خالى 

اقترب منه ضابط الجمارك وهو يسأل
الشحنه دى بأسم مين 
قال سعد بسرعه 
باسم سراج الهلالى 
قال الضابط
هو فين 
اجابه سراج بقلق 
انا هنا يا فندم 
قال الضابط
انت مقبوض عليك المكن فيه اكياس هروين 
...........     .........    ...........  

انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا قراءه ممتعه
جرى ابراهيم خلف سراج وذاك الضابط يعتقله هتف ابراهيم بخوف وقلق 
ايه الكلام اللى بتقوله ده يا حضرة الظابط باشمهندس سراج بقاله سنين بيستورد مكن ومواد خام 
وطول عمره ورقه والشحنه اللى بيطلبها  بتبقى سليمه اكيد فيه حاجه غلط 
أجاب الضابط بعمليه أثناء تفيده لسراج الذى وقف صامت وكأنه فى كوكب اخر 
للاسف الهيروين لقناه فى  الشحنه والشحنه دى باسمه ثم أضاف الضابط
الكلمه التى كانت بمثابت قنبله بالنسبه لسعد راشد الذى وقف  كالمشلول وهو يرى تعبه وأمواله التى وضعها فى تلك الشحنه ستذهب هباء 
قال الضابط 
الشحنه دى متبلغ عنها من قبل ما تطلع من ايطاليا ...
لم يهتم   إبراهيم بما يقوله الضابط ففى كل الحالات النتيجه واحده وهى القبض على سراج ولكن من كان يقف بصمت هو من كان يحترق ليعرف من الذى قام بالابلاغ  عن بضاعته 
سال الضابط بإهتمام 
لو سمحت يا حضرت الظابط 
مين اللى بلغ عن الشحنه 
اجابه الضابط بعمليه 
فى القسم هتعرفوا كل حاجه 
نظر له سراج بدهشه 

هل كل ما يهتم به هو من الذى قام بالابلاغ لم يسأل عليه ولم يهتم لأمره 
ضحك بينه وبين نفسه بسخريه فها هى ظنونه تتأكد أنه لا يعير ما حدث له أى اهتمام 
ولكن مهلا ايعقل ان يكون هو صاحب تلك الأشياء المشينه التى وجدت فى صفقت الميكانات ..

قال سراج بيسخريه قصدها 
هو المهم مين اللى بلغ يا خالى ولا المهم اللى انا فيه ومين ابن الحرام اللى حاطه 
قال سعد بتلعثم
طبعا طبعا انت اهم حاجه والشحنه  
كمان انا بس بحاول اوصل لأى معلومه تساعدنا 

جذب الضابط يد سراج وتحرك به إلى داخل سيارة  الشرطه 
وهو يقول بإنفعال 
اى استفسار قولك فى القسم 
.....................

لم ينم ولم يطرق النوم بابه ضاقت حجرات البيت الكبير عليه جلس بعد عودته من بيت أخيه يسترجع 
كل زكريات هذا اليوم المشؤم
من أخبرهم بموت جابر 
هو
سعد 
اول من اتهم جلال وسلطان 
كان سعد 
لقد استغل سعد حرقة قلبه وقلب عمته واللزق  تهمة القتل التى ارتكبها 
هو الزقها بأخيه وولده 
فرق بين العائلتين عشرون  سنه بينما هو من ساد وعاش امنا
واخر برئ هدم مستقبله تشتت خارج دياره عاش مطارد يخشى كل شئ  

قطع شروده وتفكيره الذى لا يهدئ 
هتاف نجيه التى تسألت بقلق 
مالك يا جاد ايه اللى مأعدك  فى البرد الصبح أكده 
أجابها بحزن 
مفيش يا نجيه مستنى تليفون مهم 
ثم سألها بلهفه 
هو سراج مجاش هنا من يوم ما مشى يا نجيه 

لوت شفتاها بكره وقالت 
لاءمجاش خايف على بنت جلال منى 
ثم أضافت بلا مبالاه 
ده حتى راح اسكندريه بقاله يومين وكل شويه يكلم بسمه تروح تقعد مع بنت جلال 
قال ايه خايف عليها 
نزلت كلماتها عليه وكأنها صاعقه 
هتف فيها بقلق 
سراج فى اسكندريه من ميتا 
قالت بدهشه 
بقاله يومين  فيه ايه يا جاد 
لملم جلبابه وعبائته وهرول يبحث عن هاتفه لكى يحزر حفيده من ذلك الثعبان المسمى بحاله سعد 
اتصل عدة مرات ولكن هاتف سراج لا يجيب .....بقلمى هيام شطا.....
................
اطمن يا باشمهندس
انا هكلم جدك دلوقتى وهو اكيد هيتصرف 
قال سراج لابراهيم الذى جلس معه داخل مكتب الضابط بعد اللحاح من المهندس إبراهيم الذى لم يترك سراج لحظه واحده 
قال سراج بهدوء 
لاء يا ابراهيم 
اتصل على سليم و د ولو مردش كلم عمى مهران وقوله يبعتلى سليم  إنما  جدى لاء مش هيستحمل الخبر 

اوم ابرهيم بطاعه وتركه وانصرف ..............
........      .......  
وصل رحيم وسراج الاسكندريه صباح اليوم الذى اعتقل فيه سراج قال رحيم بتعب 
ايه رأيك ننزل فى اى اوتيل نرتاح ساعتين ونشوف سعد فين ناخده ونروح 
قال سليم بقلق مش هينفع  يا رحيم لازم نطمن أن سعد فى اسكندريه وأنه مش هيلعب ملعوب تانى احنا نخلص اللى جيناله ونرتاح بعد كدا

قال رحيم بإرهاق 
مش قادر ساعه وحده بس احنا بقلنا كذا ليله مش بنام 
على مضض وافق سليم الذى كان منهك القوى أكثر من أخيه ....
وها هو ابراهيم يتصل عليهم ولكنهم غرقوا فى النوم .....
عاود الاتصال ولكن تلك المره اتصل بمهران والد سليم ورحيم الذى جلس على مائدة الإفطار ينتظر والده وأمه 
علا صوت هاتفه 
أجاب عليه بسرعه 
قال إبراهيم بلهفه 
ايوا يا حاج مهران انا ابراهيم 
المهندس المسؤول عن مصنع سراج بيه 
عرفه مهران وقال ايو يا ابنى خير يا باشمهندس فيه مشكله فى المصنع 
قال إبراهيم بتوتر 
لا يا حاج مهران فيه مصيبه 
هتف مهران بقلق مصيبه يا ساتر يارب حصل حاجه للمصنع أو سراج 
وحين هتف بإسم أخيها تنبهت جميع حواسها وهى تهبط الدرج بينما وقف مهران بجوار الدرج يتحدث غير منتبه لسلمى التى وقفت تستمع إلى أى مصيبه حلت بأخيها 
قال إبراهيم بحزن 
المكن اللى الباشمهندس مستورده طلع فيه هرووين والمهندس مقبوض عليه 
جزع مهران وقال  بفزع 
يا ساتر يا رب 
مقبوض على سراج 
ثم أكمل لكى يطمأن ابراهيم 
سليم ورحيم كلها دقايق ويكونو عندك هما فى اسكندريه من امبارح  
انطلقت تجرى بخوف على أخيها ترى اى تهمه اتهم بها أخيها وهل لرحيم وسليم يد بها ولكن كيف يكون لهم يد بها ورحيم أكد لها أنه سيأتى لها بخبر جيد هل كان يوهمها بالحب والمعامله الحسنه ماذا تفعل 
الى أي من تلجأ 
هل تخبر جدتها أم جدها ام تخبر بسمه لكى تخبر جدها ...بقلمى هيام شطا
............
بأيدى مرتعشه قامت بالاتصال بأختها كى تخبر جدها ولا تفعل مشكله بين العائلتين مره اخرى 

الو ايو يا بسمه أنتِ فين

ايوا يا سلمى انا عند زهره مرات سراج هنفطر مع بعض
قالت سلمى بحذر 
بسمه سيبى زهره دلوقتى وروحى قولى لجدك أن سراج مقبوض عليه فى الاسكندريه خليه يلحقه بسرعه يا  بسمه
قالت بسمه بخوف 
انتِ عرفتى منين يا سلمى 
مش مهم دلوقتى المهم نلحق سراج 
أغلقت بسمه  الهاتف لم تنتظر لتخبر زهره التى كانت فى المطبخ تحضر باقى اطباق الافطار وانطلقت 
تجرى بخطوات واسعه لكى تخبر جدها 
خرجت زهره من المطبخ لكنها لم تجد بسمه اخذت تبحث عنها فى غرف المنزل لم تجدها ولكنها لمحت طيفها يجرى بخوف وكأن الشياطين تطاردها 

جرت زهره خلفها لتعلم اى مصاب قد حدث 
وصلت بسمه وهى تهتف بأنفاس متقطعه 
جدى 
جدى 
جدى 
كان حال جاد لا يقل قلق ولا خوف عن حال 
قال جاد بلهفه وقلق وهو ينزل درجات السلم الرخامى للبيت 
ايوا يا بسمه يا بنتى فيه ايه 
لم تنتبه لمن أتت خلفها من خارج البيت وهى زهره 
او التى كادت أن تخرج من البيت وهى نجيه 
هتفت بسمه بخوف وزعر 
الحق سراج يا جدى 
هوى قلب الجد بين أقدامه 
وهو يسألها بخوف 
ماله سراج يا بسمه 
قالت بزعر 
سراج مقبوض عليه فى اسكندريه يا جدى 
صرخت نجيه بخوف وكأنه يوم قتل ابنها جاء مره اخرى  صرخت بقهر 

ولدى غدرو بيك الهلايله زى ابوك 

بينما وقفت زهره لا تعى على اى ارض تقف بدأت تشعر بالدوران يجتاحها وان كل ما فعلته هدم وذهب ادراج الرياح 

نظر جاد بخوف إلى تلك التى ترتعب من الخوف خلف بسمه قال لها بثبات 

أسندى مرت اخوك يا بسمه 
متخافيش يا بنتى اكيد فى حاجه غلط 

بينما صرخت نجيه بغل 

غلط 
غلط ايه دول اكيد ولاد عمها بينتقموا منى فى سراج 
سليم هددنى وقال كدا  قالى لوقربتى لبنت عمى هندمك على اعز العزيز 
ثم صرخت بخوف 
سرااااااااااج يا ولدى عملوه ولاد الهلايله غدرو بيك زى ابوك 

لم يتمالك جاد نفسه من الغضب بينما علم أن ذلك الثعبان المسمى بسعد هو صاحب تلك المكيده فى حفيده 
صرخ فيها بغضب 
كفايه يا نجيه 
كفياك ظلم فى اهلى
ثم نظر لها نظره ارعبتها وهو مطبق على كتفها ويهز جسدها بعنف بين يديه وهو يدفع الحقيقة فى وجهها مره واحده فلن يخفى شئ بعد الان لم يبقى عنده ما يخسره إذا خسر سراج 
صرخ فيها بغضب 

سعد واد ابرهيم اخوك هو اللى جتل جابر 

دم ولدى فى يد عيلتكم يا نجيه وانا هاخد بتار ولدى لانى متوكد ...
دفعها بغضب بعيدا عنه 
بينما هى لم تقوى على الوقوف هوت 
على الأرض وهى تردد

سعد هو اللى جتل جابر سعد 

جلست زهره بأقدام رخوه لم تستطع أن تتحمل كل تلك الحقائق التى 
قذفت فى وجهها مره واحده 

من سعد نعم هو من كان مع سراج فى كندا 
نعم هو من أراد قتلها وقتل أخيها 
انتفض قلبها بالخوف على سراج ولم تستطع أن تفرح ببرأة أبيها الذى عاش بذنب لم يقترفه  عشرون عام 

اخيرا خرج صوتها وهى تهتف بقهر 
سراج راح فيها يا بسمه 

قالت بسمه بقلب يتمزق على حالها وحال جدتها التى هوت أرضا من الصدمه 

اهدى يا زهره أهدى يا جدتى أن شاء الله ربنا كريم وجدى هيلحق  سراج 
وهيطلعه من الصيبه دى 

جلست بصدمه وهى تراجع كل تفاصيل العشرون عام 
من أخبرها بقتل جابر 
أنه سعد 
من أخبرها أن سلطان وجلال هم من قتلوا جابر 
أنه سعد 
بالرغم أنهم لم يكونوا فى البلد وبرأتهم ظهرت إلا أنه هو من غذى لديها فكرة أنهم من قتلوا ولدها بهدف الطمع فى ماله 
ولكن عن أى طمع 
لم يأخذو اى شئ الان أصبحت الرؤيا واضحه 
أنه المنتفع الوحيد من تلك العداوه ولكن لماذا قتل وحيدها وقهرها عمرها كله عليه 
ستعرف ثم تقتله 
كما قتل  وحيدها 
صاحت بغضب وهى تتوجه إلى المطبخ  تأخذ منه ذلك السـ.ـكين الحاد اللامع 
تحت أعين زهره وبسمه المرتعبه 

واد يا عوض ودينى اسكندريه 
جرت خلفها بسمه وزهره 
جذبتها بسمه وقالت برجاء
ودموع منهمره  

على فين يا جدتى خليكى هنا جدى هيتصرف 
دفعتها نجيه وقالت بغضب 
بعدى عنى يا بسمه  انا لازم اخد تار ولدى ....بقلمى هيام شطا...........
............      ............     ..........
أنهى مهران اتصاله بسليم ورحيم ةاخبرهم بما حدث بينما وقفت سلمى تبكى بقهر لا تعلم من الظالم من المظلوم وما الذى جمع سراج برحيم فى الاسكندريه 
فى تلك اللحظه دخلت زهره وبسمه ببكاء وعويل صرخت بسمه فى مهران وجلال بخوف وقلق على جدتها 

عمى مهران عمى جلال اللحق 
جدتى راحت تقتل خالى سعد 
كان جلال كالمغيب لا يعلم عن أى شئ تتحدث بسمه وزهره بينما مهران كان على علم بكل شىء فسلطان أخفى  عن جلال أمر سعد حتى لا بتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه ولكن كل شئ ظهر وفى الوقت الخطأ

قال جلال بتيه اهدى أهدى يا زهره فيه ايه 
قالت زهره ببكاء وصراخ 
سراج مقبوض عليه يا بابا الحقه ابوس ايدك 
وما هى إلا دقائق وكان جلال ينطلق مع زهره التى تعلقت فى يد أبيها برجاء انا يأخذها معه هو ومهران إلى الاسكندريه 
بينما بقيت بسمه بأمر من سلطان مع اختها سلمى فى بيت سلطان الهلالى عدو الامس 
امان اليوم ........
............     .........     ...........

دلفوا إلى تلك الغرفه التى كان سراج بها بعد وصلو إليه فى اقل من ساعه 

انتفض سراج من مكانه بينما قال سليم بقلق 
سراج انت كويس
احتضنه سليم بمحبه وهو يربت على كتفه بحنان 
انت كويس يا سراج 
اجابه سراج بمحبه 
انا تمام الحمد لله وكله بفضلك يا  سليم 
وقف رحيم كالابله لايعلم اى شئ 
قال ببلاهه 
هو فيه حد مقبوض عليه يقعد فى مكتب الظابط ويتعامل بإحترام 
كدا هو فيه ايه 

ابتسم سراج وقال اه فيه كدا لما سليم الهلالى يخطط ويسبق بخطوه 

هتف رحيم بدهشه ازاى 
دلف فى ذلك الوقت الضابط مصطفى صديق سليم الذى كان له الفضل بعد الله فى حل قضية الهلايله 
وقال ببسمه منتصره زينة وجهه 
هقولك ازاى انا وسراج وسليم 

قال سراج بأسى وهو يأخذ نفسا عميقا داخل صدره ويخرجه بثقل وكأنه واخيرا سيتخلص من ذلك الحمل الذى اكهله لعشرون عام 
فاكر يا رحيم  يوم الصلح اللى بين العالتين
أوم رحيم ببلاهه 
ايوا فاكر 
قال سراج بشرح فاكر لما نور مرات سليم كان چو عاوز يخطفها 
قال رحيم بتأكيد 
ايوا فاكر وانا وانت وسليم لحقناها 
مال الموضوع ده باللى بيحصل بقى 

اكمل سراج بشرح 

ده اول الخيط اللى خلانى اعرف عدوى من حبيبى 
قالرحيم  بدهشه 
ازاى 

اكمل سراج يومها عرفت من سليم أن خالى سعد عنده ابن 
وهو كان معرفنى عليه على أنه واحد خواجه معرفته 
تانى يوم روحت المصنع بتاعى لقيت خالى سعد فاصل نص العمال بحجة أن المكن قديم ودى عماله زايده 
يومها رجعت العمال تانى واتفقت مع المهندس إبراهيم يشتغل على المكن القديم 
وبعت لشركه تانيه اتفق معاها على شحنة مكن جديده 
بس بعد ما اتفقت مع الشركه دى 
خالى سعد سحب الاتفاق واتفق مع مصانع تانيه 
خوفت منه لتكون مصيبه جديده بيجهزها ليا 
روحت لسليم وحكيت له كل حاجه 
Flash back 

ايوا يا سليم أنا سراج ممكن اقابلك قال سليم بجديه 
ايوا طبعا 

هتف سليم بقلق 
خير يا سراج 
قال سراج بجديه 
ممكن اعرف كل حاجه عن خالى سعد وابنه 
وكمان اعرف انت عرفت الكلام ده منين 
بدأ سليم بقص كل شئ لسراج من وقت ما شاهد نور وهى تتمايل بين يدى چو فى إيطاليا 
ومكتب التحريات الذى  اتفق معه للتحرى عن ذلك الرجل الذى كانت ابنة عمه برفقته إلى أن علم أنه مصرى ايطالى 
ويملك هو وأبيه شركه فى إيطاليا للأعمال المشبوهه 
من تجارة اثار وتجارت مواد مخدره تحت غطاء أنها شركة معدات نسيج 
قال سراج بقلق 
والشركه  دى اسمها ايه يا سليم 
أخبره سليم بإسم الشركه 
هتف سراج بخوف 

ده نفس اسم الشركه اللى  خالى سعد اتفق معاها على شحنة المكن الجديد 

قال سليم بحذر 
اكيد المكن ده فيه أن 
والا مكنش  سحب اتفاقك مع  الشركه الاولى 
انتفض سراج برعب طيب والحل يا سليم 
ربت سليم على كتف سراج وقال بحب 
متقلقش يا سراج  أن شاء الله لها حل 

ثم قال  بجديه احنا اول حاجه نسأل واحد ظابط صاحبى هو اللى هينصحنا 

وبالفعل استشارو مصطفى صديق سليم الذى يعمل فى الاسكندريه وله علاقه بأمن وأمور الميناء 

قال مصطفى بعمليه 
انت تبلغ عن الشحنه يا باشمهندس سراج علشان تخلى مسؤليتك  منها وتجيب ورق الشحنه الاولى اللى يثبت انك مكنتش متعاقد مع الشركه دى 
ونستنى ونشوف لو الشحنه فيها حاجه 
يبقى انت اللى مبلغ عنها 
وخليت مسؤليتك 

وبالفعل فعل سراج ما أمره به الضابط 
بينما طلب منه سليم طلب اخر من دون علم سراج 
بقولك ايه يا مصطفى عاوز منك طلب كمان 
قال مصطفى بموده 
انت توءمر يا هندسه 

فهو صديق سليم منذ أكثر من ثمان سنوات حين قضى مدة خدمته الأولى فى الصعيد وتعرف على سليم الذى أكرمه طوال خدمته فى الصعيد 
قال سليم بمكر 
عاوز واحد تبعك يراقب سعد من غير ما سراج يعرف 
قال مصطفى حاضر 
عندى رشاد هيجيب لك قرار سعد 

تمام وانا هبلغك رشاد هيبلغ رحيم اخوى وعمى جاد 

وبالفعل بينما  ذاد شك سليم فى سعد بعد ما أخبره به سراج 
توجه فى اليوم الذى يليه إلى عمه جاد وأخبره بأمر سعد وابنه چو ولم يخبره بما حدث مع سراج حتى لا يزيد قلق جاد على حفيده 
اكتفى بأن يخبره بأنه له ابن وشركه مشبوهه تعمل لحسابه فى إيطاليا وبينها وبين شركتهم عمل مشترك حتى يقنعه بمراقبة  التى أتت واخيرا بثمارها واى ثمار 
كان رشاد يخبر سليم بكل شئ قبل أن يخبر رحيم أو جاد إلا فى الاونه الاخيره الذى  انشغل فيها سليم بأمر تلك الصور 
وايضا مؤامرت جو على زوجته 
أصبح تواصل رشاد مع الحاج جاد ورحيم مباشرتا بأمر من سليم 

نهاية الفلاش باك.....

نعم لقد فعل المستحيل ليبقيها بجانبه ولكنه لم يستطع الحفاظ عليها 
بسبب غيرته الهوجاء 
طوع كل من عرفهم ليظهر براءة أبيها لكى تبقى معه ولكنه هو من ظلمها ولم يحافظ عليها 

أصبح سليم الان يعرف الحقيقه كامله 

أنه سعد من قتل وخطط ودبر وزرع الثأر بين العائلتين 
لم يعلم سراج بعد بأن سعد هو من قتل أبيه وهذا ما حمد الله عليه سليم وسراج 
ليبقى لا يعلم تلك الحقيقه حتى ينتهى من المصيبة الاولى 
...........     بقلمى هيام شطا
   ..........     ........  
هتف سليم بتساؤول 
احنا لسه مستنين ايه يا مصطفى 
قال مصطفى بعمليه 
مفيش إثبات على سعد بأنه صاحب الشحنه كل الورق بأسم سراج ولولا أن سراج بلغ 
كان زمانه هو اللى فى المصيبه دى 

صاح رحيم بغضب يعنى ايه الكلام ده 

  يعنى كدا فلت بعملته لاء دانا هقتله 
دا هو اللى قت
وقبل أن يكمل كلماته صرخ سليم كى يسكته كى لا يعلم سراج بشئ 
قال مصطفى بجديه 
اهدى يا رحيم ثم نظر إلى سراج وسأله 
حطيت الجهاز اللى معاك فى جيب سعد يا سراج 
قال سراج بجديه 

ايوه حطيته فى جيبه 
تسائل 
سليم 
جهاز ايه يا مصطفى 
قال مصطفى 
ده جهاز تتبع وتسجيل انااديته لسراج 
يحطه فى جيب خاله 
لانه اكيد مش هيعترف ومش هيجى هنا القسم  اكيد هروح لشريكه لو له شريك أو لابنه وهيقول كل حاجه 
واحنا مراقبينه وبنسجل له 
...............بقلمى هيام شطا.......

دلف سعد بخوف وهو يتلفت حوله إلى تلك الشقه التى كان يمكث بها بالاسكندريه 
وما هى إلا دقائق 
ودلف وراه چو 
قال جو بقلق 
فيه ايه يا بابا ليه انت هنا وفين الشحنه 
قال سعد بخوف 

مصيبه يا چو الشحنه والمكن اتمسكوا فى المينا 
اكمل بخوف بينما شلت تلك المصيبه تفكيره 
انا كدا ضعت يا چو 

الصفقه صح بأسم سراج  بس دى متبلغ عنها وانا اللى كنت هنا علشان استلمها 
انا كدا إللى فى وش المدفع هقول ايه لعمتى 
مصيبه من كله 
فلوسى راحت فى الشحنه 
وكمان سراج  راح معاها 
حك چو ذقنه بتفكير وهتف بمكر 

ولا روحت فى داهيه ولا حاجه يا بابا 
قال سعد بتساؤل 
يعنى ايه 
قال چو بتفكير شيطانى
انت بتقول أن الشحنه متبلغ عنها يعنى ممكن يكون حد حط الهيروين وهى هنا وبلغ عنها 
قال سعد بسخريه 
انت هتصطعبط  الشحنه جايه بالهروين من ايطاليا 
قال جو بمكر 
احنا هنقول كدا لعمتك ونقول لها أن سليم هو اللى عمل كدا 
حط الهيروين فى الشحنه وبلغ عن سراج علشان يخلص بنت عمه اللى اتجوزت سراج غصب  
وفى نفس الوقت الصلح زى ما هو محصلش فيه حاجه من ناحيتهم 
ابتسم چو بسمه ملتويه وهو يسأل أبيه 
ايه رأيك يا سعد باشا فى تفكير ابنك 
هتف سعد بفرحه بينما واخيرا وجد مخرج من تلك المعضله بفضل ذلك النبت الشيطانى الذى انجبه المسمى بإبنه 
..................      ...........    ......
هتف بقلق مصطنع 
الحقينى يا عمتى 
سراج اتقبض عليه 
قالت نجيه بخوف من قلبها 
اتقبض عليه ليه يا سعد كفلنا الشر 
قال سعد بفحيح 
الشحنه بتاعت المكن فيها هروين ومتبلغ عنها ثم أكمل باقى الحديث الذى اتفق عليه هو وچو والصقو التهمه لسليم الهلالى 

تمالكت نجيه نفسها من الغضب بينما ضغطط على نفسها لكى لا يعلم سعد أنها علمت الحقيقه 
وقالت بلهفه 
وانت فين دلوقتى يا سعد 
قال سعد بتلبك انا .....انا .... هاخد محامى ورايح لسراج النيابه .......
...........       ...........    ..........   
هتف مصطفى بنصر وهو يستمع إلى تلك الاعترافات من سعد بواسطة ذلك الجهاز الذى وضعه سراج له 
فهو أوصله لكل الحفيقه بينما وبكل.
سهوله سياتى سعد إليه  

.............       ..........    ..........  

وصلت نجيه ووقفت تنتظر وصول سعد بينما سحبت تلك السكين وانتظرت لكى تغرسه فى قلب من غدر بوحيدها 
وصل بعدها  بقليل  جلال وزهره وايضا رحيم 
نزل رحيم بقلب يهفوا من الفرحه حين لمحها لكى يخبرها أنه برئ. من دم ابنها وثأره الذى حمله عشرون عام 
ونجيه لا ترى  أمامها إلا سعد 

اشهرت السكين وهى تهتف باسمه سعد وقبل أن تصل إليه 
ضرب چو الذى كان ينتظر إبيه فى سياره بعيدا عنه ورأى نجيه وهى تريد أن تغرس ذلك السـ.ـكين  فى قلب سعد ضرب ذلك العيار النارى الذى انتبه له جلال جذبها بخوف ان تصاب بذلك الطلق الناري وصرخ بزعر وهو يدفعها ويتلقى هو الطلق بدلا منها 

....حاسبى يا خاله نجيه...... 

كل شئ حدث فى لحظه بينما جرى سعد الذى لم يستوعب الى الآن  أن نجيه خالته كادت أن تقتله 

صرخ جو وهو يشغل محرك السياره بسرعه يا بابا تعالى
جرى سعد وقفذ فى السياره بينما طاردته قوات الشرطه  لكنه كان الاسرع واستطاع الهرب ......
......بقلمى هيام شطا........
..............
جلست فى شرفة غرفتها بينما مر على مكوثها عند خالها يومين 
يومين لم يفكر حتى أن يطلبها أو يطلب خالها لكى يطمأن عليها 
بينما هى تراوضها الظنون أنه تخلى عنها 
كان هو يفعل كل ما يستطيع أن يفعله لكى ينهى ذلك الصراع ويخمد نيران الثأر 
الذى فرقه عنها وعن عشقها الذى ارغمه قلبه على عشقها  منذ أن ابصرها وغرق فى زرقت عيناها ...

............      ...........    ....  ...   
انطلقت القوات تلاحق سعد وچو بينما خرج 
سليم ورحيم بعد أن سمعو تلك الأصوات تتعالى خارج القسم خرج ووجدوا زهره تحتضن جسد أبيها الغارق فى الدماء وهى تصرخ بفزع 
بااااااابا ااا........
بااااااابا لاء
خرج  الضابط مصطفى حين سمع تلك الطلقات النارية مسرعا بينما خرج خلفه  سليم ورحيم وحين تبعهم سراج اعترضه آمين الشرطة
وقال بلأمر 

آسف يا فندم انت لاء التحقيق لسه مخلصش 

صرخ سراج فيه بقلق 
أنا معملتش حاجه أبعد عن طريقى 
قال الأمين بجدية
دى أوامر حضرت الظابط

قال سراج بلهفه 
رحيم سليم طمنونى فيه ايه برا 
أومأ له سليم بينما انطلق رحيم وخلفه سليم وجدوا 
زهرة تحتضن جسد أبيها 
تجلس بجوارها بصدمة نجيه ومهران يتصل بالإسعاف 
بينما انطلق مصطفى والقوات يلاحقون سيارة سعد وچو .
.....
.................   ...................
حمل سليم عمه وصعد هو ورحيم معه فى سيارة الإسعاف التى انطلقت إلى أقرب مشفى وخلفها عائلة الهلالى 

جلست نجية بوجه شاحب شحوب الموتى 
يحاكى خوفها على جلال 
مهلا هل تخاف على من عاشت عمرها تريد قتله 
نعم لقد عاشت عمرها تحمى وتبنى فى قاتل ولدها وأول من أراد قتلها هو 
من قتل ولدها 
أنه ذلك الثعبان المسمى بسعد ياليته سعد وله نصيب من أسمة أصبح التعيس المطارد. 
وصلت سيارة الإسعاف إلى المشفى وهى تحمل جسد جلال الهلالى 
الذى عاش مظلوم مطارد 
وها هو يفدى من ظلمته واخرجته خارج بلاده وأهله 
صرخ سليم فى المشفى 
دكتور بسرعه 
وما هى الا ثوانى اجتمع  الأطباء حول جسد جلال وبدأوا فى عملهم 
هرول مهران بقلب ينفطر على أخيه 
وهو يقول للطبيب 

اخويا هيعيش يا دكتور 
أجاب الطبيب بأمل 
إن شاء الله 
قول يارب 
هتفوا جميعا وأولهم نجية التى خارت كل قواها وجلست على الأرض أمام باب غرفو العمليات التى اختفى خلفها جلال مع الأطباء 
يااااااااااااارب....
......................... .......................
إجرى بسرعه يا چو 
صرخ سعد فى چو بخوف 
قال چو بغضب 
أنا ماشى على أعلي سرعة 
فيه ايه دول ورانا ومش عارف أفلت منهم ورانا فين مانرووووح 
قال سعد بغضب 
أجرى بسرعه أدخل فى الشوارع الجانبية دى اتصرف ياجو منه 
دخل چو إلى تلك الشوارع 
لتدخل قوات الشرطه خلفه ولم يستطع الهروب منهم مهما حاول
صرخ جو بغضب 

العربيات دى مرقبانه وعارفه كل تحركاتنا 
ثم نظر إلى ابيه بشك وقال 

شوف هدومك يا سعد بيه ممكن يكون فيها جهاز تعقب طب
صدمت ملامح سعد وهو يخرج ذلك الجهاز الصغير من جيبه وقال بخوف 

ايه ده يا چو 
مسكه جو بين يديه وقال بجزع 
وهو يلقيه خارج السيارة 

مش عارف ده ايه ده جهاز تتبع وتصنت 
انت كدا روحت فى داهية 
قال سعد بغباء مين اللى حطه 

ضحك جو بسخرية 
واضح أن سراج هو اللى عمل كل حاجه وأنت شربتها بالشفا يابابا 

صرخ سعد وهو يطبق على ملابس چو 
وهنعمل ايه 
ابتعد چو وهو مازال ينطلق بالسيارة 
نهرب الأول منهم وبعد كدا نشوف هنعمل ايه 
...............      ................   ............
صرخ مصطفى بغضب 
عندما فقد أثر چو وسعد حين تخلص سعد من جهاز التتبع الذى وضعه سراج 
فى جيبه 
راحوا فين 
قال الضابط الآخر 
واضح كدا يا فندم أنهم اكتشفوا الجهاز واتخلصوا منه 
صاح بغضب فى القوة التى كانت ترافقه 
اقلبوا اسكندرية لحد ما توصلوا لهم 
قال قائد القوة بطاعة 
تمام يا فندم ............بقلمى هيام شطا........
..................
قال چو لسعد بعد أن تأكد من  أنه هرب من ملاحقة الشرطة
هنعمل ايه يا بابا  إحنا لازم نتصرف بسرعة 
أكيد مش هيسكتو أنت كدا انكشفت وكمان واضح أن عمتك عرفت إنك اللى قتلت ابنها 
نظر سعد لچو وقال من بين أسنانه 
ده كله ميهمنيش اللى يهمنى أن أنا خسرت اكبر شحنة هيروين كنت حاطت فيها كل السيولة اللى معايا 
أنا كدا خسرت كل حياتي والي بقالي سنينن بسعي ليه
قال چو بفحيح 
البركة فى سراج اللى انت كنت مفكره 
عبيط وأنت اللى بتمشيه 
أهو اتغدى بيك قبل ما تتعشى بيه 
قال سعد بغضب 
موته علي ايدي  
اقترب جو منه وقال بمكر 

اهدى يا بابا احنا كدا كدا هنقتله 
بس لازم ندااارى يومين
نخطط لهم الأول علشان الضربة المره دى لازم تصيب عيلة الهلالى فى مقتل 
أومأ سعد لچو بفرحة بينما يرى ذلك الشيطان زرعه الشيطانى يخطط له 
كما أراد 
...................   ................ 
  
صرخ سراج بغضب فى مصطفى الذى عاد خالى الوفاض كما يقولون 
يعنى ايه يا مصطفى 

سعد هرب كدا من تهمة المخددرات  

قال مصطفى بجديه 
اهدى يا  سراج 
مش هيهرب كتير احنا مقفلين كل مداخل ومخارج البلد  يعنى كلها كام ساعة 
ونوصله 
قال سراج بيأس 
توصله ايه يا مصطفى بيه 
ده خالى سعد عامل زى المية طالما هرب يبقى مش هنوصله ولا هيظهر دلوقتى 
ثم قال بخوف 
مش مهم هو دلوقتى ثم تسائل بترقب 

ضرب النار اللى كان بره الصبح ده حد جراله حاجه فيه 

قال مصطفى بحذر 
أنا كنت جاى اخلى سبيلك علشان كدا 
هتف سراج بقلق 
فيه ايه يا مصطفى 

سليم ورحيم جرالهم حاجة
لم يعلم سراج أن كل عائلته كانت بالخارج جده جدته عمه مهران وايضا المضحى دائما جلال
واخيرا زهرة 
قال مصطفى برجاء 
أنا هقولك على كل حاجه واحنا فى طريقنا للمستشفى بس توعدنى انك تخليك ثابت

قال سراج بغضب ونفاذ صبر فيه ايه يا مصطفى 
خرج مصطفى مع سراج وهو يقص عليه كل ما حدث متوجهون إلى المشفى التى مازال جلال يرقد فيها من الثانيه عشر ظهرا وها هى قاربت على السابعه مساءا ومازال فى غرفة العمليات  يحاول الأطباء إخراج تلك الرصاصة التى استقرت بجانب القلب وأصابت الكل وليس جلال فقط

جلس سليم ورحيم بجانب زهرة التى لم تكف عن البكاء بينما جلست نجية بجوارها ولأول مره تحتضنها بين زراعيها 
أخذتها فى صدرها تهدأها
لا تعلم أن كانت تهدأها ام تهدأ روعها بإحتضان ابنة عدو الأمس ومنقذها اليوم 
فعلا انها الحياة لا تبقى يوما على حال بينما ما هو ثابت فيها هو التغير وتقلب الاحوال  ويبفي دوام الحال من المحال
.............    بقلمى هيام شطا...........

صدمت ملامح سراج حين أنهى 
مصطفى حديثه 

قال بتيه
قصدك ايه يا مصطفى 
يعنى ايه خالى سعد هو اللى قتل ابويا 
قال مصطفى بأسى 
للأسف ده اللى حصل وبلغنى بيه الأمين رشاد اللى كان بيراقب 
خالك سعد لحساب سليم وجدك 

قال بعدم استيعاب 
يعنى ايه 
احنا .....أنا .......جدى ..جدتى ..
كلنا كنا لعبه فى ايد قاتل أبويا 
ثم أضاف بقهر 
وأنا كنت ماشى وراه ومغمض عنيا 
وهو عدوى 
صرخ بضياع 
طيب وعمى جلال ذنبه ايه يضرب بالنار 
هو كمان مش كفاية عاش عمره كله مطرود ظلم من بلده وأهله 

أشفق مصطفى على حال سراج بينما هو لم يفق من صدمة غدر خاله بيع فى شحنة الهيروين 
تتوالى عليه الصدمات وأقواها حين علم بأنه عاش عمره يطارد برئ لحساب 
من ارتكب الجريمة 
ربت مصطفى على كتف سراج وقال 
بشفقه 
اهدى يا سراج وإن شاء الله هنقبض على سعد وهيتحاسب  على كل جرايمه
بس المهم دلوقتى نطمن على عمك جلال 
قال سراج بقهر 
أنا ازاى هبص فى وشه ووش زهرة بعد كدا 
قال مصطفى بتعقل 
المهم تكون جمبها دلوقتى 
قال سراج بتساؤول 
هى زهرة فين 
كانو قد وصلوا إلى المشفى 
أشار مصطفى على المشفى وهو يقول 
جوه مع أهلك 
ولج مهرول يبحث بعينيه على أهله 
قابله المهندس إبراهيم الذى جاء مع 
سليم ورحيم 
وهو يهتف بفرحة

حمدالله على السلامة يا باشمهندس 
قال سراج بلهفة
عمى جلال فين وسليم ورحيم فين 
قال إبراهيم
جوا يا باشمهندس 
دلف بسرعة يتلفت عليها 
قام رحيم بسرعة يحتضنه 

حمدالله على السلامة يا سراج 
انتبه جده ومهران وباقى الموجودون 
أنه قد حضر احتضنه جده بلهفه 
لم يصدق أنه أمامه وأنه نجى من كيد سعد راشد 
قال بلهفه 
سراج يا ولدى انت  كويس 
قال سراج بأسى وهو يرى كل ما كان يعيشه مجرد كذبة احاكها واتقن سردها 
خاله سعد وهم كانو مجرد دمى يحركهم فى مضمار شره كيفما يشاء 

هكون كويس إزاى يا جدى 
أخرجه جده من أحضانه بينما تلقاه عمه مهران فى حضنه بحب وهو
يقول 
شده وتهون طول ما احنا مع بعضيا ياولدى 

احتضنه سليم بعدهم وهو يربت على ظهره بحنان وموده 
قال سراج بمتنان لهذا الذى وقف بجانبه منذ أن طلب مساعدته ولولاه بعد الله ما كان اليوم بينهم 

شكرا يا سليم 

أخرجه سليم من أحضانه وهو يقول بجدية 

احنا اخوات يا سراج مفيش بينا شكر 

كم شعر بالخزى من أفعاله معهم سابقا 
وايضا كم شعر ولأول مرة بحلاوة العائلة وقت الشدة 
نظر بطرف عينيه إلى المتكومة تبكى فى أحضان جدته 

اقترب منها بينما أومأ له سليم ورحيم حتى يحدثها 
ابتعدت عنها نجية رفعت زهرة عينيها لترى لما ابتعدت عنها نجيه وجدته واقف أمامها ولكن عيناه لم تقوى للنظر لها 
قال بلهفه زهرة عمله ايه وقفت لكى تحدثه لكن قدماها خانتها لم تقوى على حملها كادت أن تقع لولا يداه القويه التى احتضنت خصرها 
وهو يهتف بقلق 

حاسبى يا زهرة على مهلك 

احتضن خصرها وأجلسها وجلس بجوارها 
قالت بقهر 
بابا هيموت ياسراج 
وضع يده على فمها وهو يقول 

ششش بس متقوليش كدا أن شاء الله عمى جلال هيبقى زى الفل ربنا هينجيه أن شاء الله علشان خاطرك يازهرة وخاطر اخواتك  

زاد بكاؤها ونحيبها وهى تضع رأسها على صدره وهو يحتضنها 
بقلب يتقطع من الحزن على تلك الزهرة التى منذ أن دخلت حياته تذبل كل يوم وكأنه عقابها بينما كانت هى 
حياته 
.............  بقلمى هيام شطا
    ..................    ........
خرج الطبيب وملامح الإرهاق تكلل وجهه
هرول إليه سليم ورحيم وسراج 
قال سليم بلهفه 
عمى عامل ايه يا دكتور 
قال الطبيب بأمل 
الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة 

وهيفضل فى العنايه اربعة وعشرين ساعه الجاين. دول ربنا يعديها على خير بعدها أن شاء الله يبقى عدى مرحلة الخطر 
تهلل وجه جاد ومهران وسجدوا لله شكر 
بينما احتضن سراج زهرة وجدته وهو يحمد الله 
ويدعوه أن يتم نعمته عليهم وتمر تلك الساعات بخير 
قال سليم بجدية 

يلا يا جدى جاد انت وجدتى  وابوى خدهم يا رحيم وسراج خد مراتك فى أى اوتيل يرتاحوا لبكره يجو يطمنو على عمى جلال وبعدين يروحوا البلد 
قالت نجية 
لاء يا ولدى أنا ممشياش من اهنه الا أما اطمن على جلال 

كفايه اللى عمله معايا أنا طول عمرى ظلماه 

قالت زهرة برفض أنا استحاله اسيب بابا 
على مضد اقنع سراج جدته أن تذهب مع رحيم وجده لكى ترتاح معهم ما تبقى من الليل على أن يعودوا في الغد

بينما لم يستطيع أحد أن يقنع زهرة أن تذهب بقيت هى وسراج وسليم 
بعد قليل دلف سليم ومعه اكياس بها طعام 
ناول زهرة تلك الأكياس  وقال لها بود 

خدى يا زهرة أفتحى الأكل ده ناكل لقمه سراج من امبارح مأكلش وانتى كمان 
قالت بممانعه 
مش عاوزة اكل يا سليم 
اخذ سراج الطعام وقال
هات يا سليم وضع الطعام على تلك المنضده داخل الغرفة التى حجزها لهم سليم ليبقوا بها حتى يطمأنوا على أبيها 
اخذ أحد الشطائر ووضعها أمام فمها وقال لها بحب 

كلى يا زهرة علشان عمى جلال أول ما يفوق تقدرى تراعيه 
   
اخذت منه الطعام
قالت بخجل وانت وسليم 
قال سليم بمشاكس لهم وهو يريد أن يغير جو الحزن المخيم عليهم 
هو وسليم هيكلو متقلقيش أنا 
خلاص مش قادر 
قالها وهو يعطى سراج شطيرة 
هتفت زهرة بقلق 
سليم نور 
قال سليم ببلاهه 
مالها 
قالت زهرة بتوتر مش عارفه يا ترى بسمة وسلمى قالولها على اللى حصل ولا ايه 
كانت زهرة تقصد مسألة  الثأر 

قال سليم بقليل من التوتر والقلق  على تلك التى لا يعلم كيف سيراضيها 

اطمنى يا زهرة نور متعرفش حاجة نور مش فى الصعيد نور هنا في اسكندرية 
قالت زهرة بقلق 
فى اسكندرية ازاى  ومن امته 
قال سليم بحرج
بقالها يومين 
ليه فيه حاجه يا سليم نور مالها 

قال سليم بكدب حتى لايزيد قلقها على أختها 
مافيش يازهرة كانت عاوزة تزور قبر مامتك وتزور خالك ايهاب 

قالت زهرة بعدم اقتناع 
خالى لسه كان عندنا فى الفرح معداش عليه شهر اكيد فيه حاجة 
وقبل أن يجيب سليم الذى تلعثم فى الحديث لا يعلم ماذا يخبرها 
قال سراج الذى فطن أنه هناك خطب 
بين سليم ونور 
خلاص بقى يا زهرة 

الصبح سليم يروح يجيب نور 
والحمد لله انها  متعرفش حاجة 
ثم قال بإهتمام وحب ظهر فى صوته 

يلا نامى ساعتين علشان خاطرى

تخضب وجهها بالأحمر القانئ وهى تنظر لسليم الذى انشغل بهاتفه حتى لا يزيد خجلها 

وقال أنا هنام ساعتين قدام الباب بره و الصبح أن شاء الله هجيب نور 

خرج سليم وبقى سراج وزهرة 
قال سراج نامى يازهرة على السرير وأنا هنام هنا على الكرسى 
أومأت بخجل 
بعد قليل نظرت له بينما لم يجد
جلسة مريحة على ذلك المقعد الصغير قالت بخجل
سراج 
همهمات صدرت عنه 
قالت تعالى نام هنا على السرير 
سألها ببلاهه 
وانتِ؟
قالت بخجل هنام على الطرف التانى 

قال بممانعه وخجل من تصرفاته السابقه معها
لاء يا زهرخه خليك براحتك 
قالت بقليل من الجرأه وهى تجذب يده إلى طرف الفراش 

أنا كده هبقى مرتاحه

اتخذ طرف الفراش ونام عليه بينما احتل جسده الضخم الجزء الأكبر من الفراش 
اتخذت هى بجسدها النحيل ما تبقى من الفراش وما هى إلا دقائق وانتظمت أنفاسه وكأنه واخيرا وجد راحته 
ابتسمت هى الأخرى ونامت ولاأول مره قريرة العين واخيرا زال هذا الهم وعبئ الثأر  ..............بقلمى هيام شطا
.... .......  ...     .......   ......   ...........
نام على ذلك المقعد يعد تلك السويعات
استيقظ فى السابعة حين شعر بالحركة تذداد فى طرقات المشفى 
استيقظ وذهب للأطمأنان على عمه 
وجد الطبيب يخرج من غرفته 

سأله سليم باهتمام 

عمى عامل ايه دلوقتى يا دكتور 
قال الطبيب بعمليه 
الوضع لحد دلوقتى الحمد لله مستقر 

أومأ له وقال بجديه 
سراج فى الأوضه اللى جمب دى لو احتجت حاجه  أنا ساعتين وهرجع تانى 
تمام يا باشمهندس ......
اسيفظ وهو  يشعر بثقل على يده 
نظر  حوله وجد خصلاتها الحريرية الفاحمهدة تفترش يده بينما نظر لبشرتها الحليبية ووجهها الجميل وتلك الشفاه التى لم تتحدث معه إلا بالطاعه والحب رغم العداء ورغم معاملتة 
القاسية لها 
تسائل بحيره 
أى فعل خير فعله فى حياته 
حتى يجعل تلك الملاك تقع فى طريقه 
جذب يده بهدوء حتى لا تستيقظ 
أو تشعر بالخجل من نومتها على يده 

نظر لها بوله بينما اغرته تلك الشفاه المكتظه التى لم تنطق له الا بكل طاعه ورضا
اقترب منها وقال فى نفسه لما لا يقبلها 
اقترب منها كالمغيب 
وجلس على عقبيه أمامها بينما حدث نفسه  قبله لن تشعر هى بها ولكنها ستطفئ نار قلبه ولكنه ابعد عنها 
بسرعه بعد أن فاق من نشوته حين شعر بها تتململ فى نومتها 
قامت بفزع وهى تصرخ 
بابا 
جرى عليها بلهفه وهو يحتضنها  يهداها 
متخافيش يا زهرة بابا بخير 
قالت بتلعثم 
كابوس كا،،،كابوبس 
بابا 
قال لها وهو يمرر يديه على ظهرها بحنان 
متخافيش بابا بخير ....بقلمى هيام شطا............
.............. ..........    .............    .......
وقف بقلب لهيف ليرى من غرق  فى عشقها ولكن ماذا سيقول لها 
ومن تلك التى اتصلت به لتخبره أن 
زوجته بريئه 

طرق باب خالها وانتظر 
فتح ايهاب الباب بوجه بشوش هتف بفرحة 
سليم حمدالله على السلامة
قال سليم بتهذيب 
الله يسلم حضرتك 
اتفضل يا حبيبى 
دلف سليم بعينين تبحث عنها 
قال سليم بحرج 
بعد اذن حضرتك نادى نور 
قال إيهاب بمحبه
نور  خرجت من شويه يا سليم 

سأله سليم باهتمام
خرجت فين حضرتك 
قال إيهاب بحزن 
بتزور قبر والدتها 
....................   ......بقلمى هيام شطا
.............    .................   ..............
لا يعلم كيف وصل إليها 
ولكنه يراها الان أمام قبر امها تجلس وتنتحب تبكى بحرقه 
وكلمه واحدة قالتها جعلت قلبه يتقطع عليها 
ماما وحشتينى قوى يا ماما نفسى أنام فى حضنك
ثم اجهشت بالبكاء 
اقترب منها  وكاد أن يحدثها الا أنها صاحت فيه بغضب عندما علمت بوجوده من رائحة عطره التى سبقته 
جاى ليه يا سليم أنا مش طايقه أشوفك 

اقترب منها وقال بنبره هادئه كى يمتص غضب قلبها 

ازيك يا نور عمله ايه

ملكش دعوة بيا عاملة ايه ومش عاملة ايه 
هتفت فيه بغضب 
جذبها عنوه عنها رغم مقاومتها المستميته حتى لا يمسكها 

هتفت بكره 
ابعد عنى 
قال لها بحب 
مقدرش أموت 
قالت بغضب 
موت بعيد عنى 
نفضت يدها من يده.بغضب وانتطلقت تخرج من المقبرة 
جرى خلفها وقبل أن تركب  سيارة الأجره أوقفها وركب بجوارها وقال للسائق 
على مستشفى .............لو سمحت 
قالت بغضب 
أنا راحة عند خالى 
قال لها بهدوء حاول أن يحافظ عليه 

هنروح المستشفى الأول 
قالت بغضب 
لاء انا مش هروح معاك مكان 
قال برجاء 
علشان خاطرى يا نور ده مشوار مهم .
..........    ..................    .........

صاح سلطان بلهفه وقلق وهو يحدث مهران فى الهاتف 
جلال جراله ايه يا مهران 
قال مهران مطمأن له 
والله يا بوى جلال بخير  عمل عمليه امبارح والنهار ده هو بخير واول ما أوصل المستشفى هطمنك 

قال سلطان بقلب لهيف 
انت فايت أخوك وحده يا ولدى 
لاء يا بوى اطمن سراج وسليم ورحيم معاه 
اطمن يا بوى أنا قولت اخبرك بدل ما تزعل وتقول محدش قالى 
قال سلطان بقلق 
هترجعوا امته يا ولدى 
قال مهران بجديه 
أول ما نطمن على جلال يا بوى 

أنهى سلطان المكالمة وهو لا يعلم بذلك الذى وقف خلفه يستمع إلى تلك المحادثه 
قال فريد بقلق 
بابا ماله يا جدى 
التفت سلطان بقلق وهو يقول 
اطمن يا ولدى ابوك بخير 
قال فريد بخوف 
لاء يا جدى بابا جراله حاجة أنا سمعتك وانت بتكلم عمى مهران 
لمعت الدموع فى عين فريد بينما سأل جده برجاء مرة أخرى 

علشان خاطرى قول يا جدى بابا جراله ايه 
قال سلطان بقلة حيله أمام حفيده 
متخافش يا ولدى ابوك بخير هو بس تعب شويه فى اسكندرية وهو فى المستشفى واولاد عمك معاه 
هيجبوه ويجو لما يطمنو عليه 

قال فريد بعدم اقتناع 

تعبان ولا نجيه جدة سراج عملت فيه حاجة 
قال سلطان بمهادنه لكى لا يفلت غضب فريد على من فى المنزل وأولهم سلمى وبسمة 
لاء لاء يا ولدى وهى نجيه مالها ومال أبوك 
صاح بخوف على إبيه وغضب من تلك التى ارادت قتله 
مش هى اللى كانت عاوزة تقتل بابا 
صاح سلطان بجديه وغضب على حفيده حتى يصمت 

فريد ابوك بخير ونجيه ملهاش يد فى اى حاجة ابوك تعب شويه واول ما يخف هيجى ..........
................    ..............    ................

وقفت تستمع إلى حديث فريد الغاضب  لجده عن جدتها 
نعم تعطيه كل الحق فى ثورته 
بعد أن علمت أن من قتل أبيها وغدر به هو من امنوه على حياتهم أنه خالها سعد راشد 
ماذا تفعل والى أين تذهب  تراجعت لكى تجلس مع أختها 
سألتها سلمى حين لمحت تلك الدموع فى عيناها 
مالك يا بسمة بتعيطى ليه 
قالت بسمة بحزن 
بعيط على الوهم اللى عشنا فيه عشرين سنه يا سلمى 
قالت سلمى بأسى وحزن

حد كان يصدق أن خالك سعد هو اللى قتل بابا 
قالت بسمه بحزن 
أنا مش قادرة ابص فى وش حد هنا 
قالت سلمى ولا أنا احنا نروح بيتنا يا بسمة 
قالت بسمه بتعقل 
لاء يا سلمى جوزك هيزعل منك وأنا كمان هستنى جدى وجدتى واول ما يرجعو هرجع معاهم 
قالت سلمى بحزن 
جوزى جوزى ايه بقى أنا بعد اللى حصل مش هقدر ابوص فى وشه 
وما هى إلا. دقائق وتعالى الطرق المرح على بابا غرفت سلمى 
دلفت بعدها أمل بوجهها الصبوح وهى تقول بمحبه 

قمرات الهلايله  قعدين لوحدهم ليه 
يلا يا قمرات الفطار جاهز 
قالت سلمى بحرج 
معلش يا عمتى خدى بسمه أنا مش
جعانه
قالت أمل بحب وود 
ابدا أنتِ عاوزة الحاج سلطان والحاجة حميده والحاجة راضية
يبهدلونى لو منزلتش معاكو يلا يا قمرات أنا جعانه وعاوزة أفطر 
نزلت بسمة وسلمى برفقت أمل 
تهلل وجه ة وحميده بينما هتفت رقيه بمحبة 
ايه الجمال ده يا مرات ابنى 
أنا النهاردة عملت الفطار بس الغدا عليك انتِ وعمتك أمل وست العرايس
بسمة 
قصدت رقيه كل كلمه تقولها بينما تحاول بود وذكاء أن تجعل بسمه وسلمى تجلس معهم وتمنع عنهم اى تفكير فيما يحدث فهم اولا واخيرا ضحايا لذلك الثأر الذى 
فعله بكل خسه ذلك الخسيس المسمى بخالهم
اندمجت الفتيات فى الحديث المرح بين الجدات ورقيه 
بينما نظر فريد لبسمه بغضب لا يعلم سببه 
ايكون بسبب ما سمعه من جده ام بسبب غضبها الدائم عليه ونظراتها التى تخبره دائما
انك لست منا. ...  بقلمى هيام شطا......
  ...........     ...........         ........
بغضب لا يقل عن غضب فريد 
دلفت نور إلى المشفى بخطى تحترق من الغضب بعد أن أخبرها سليم أن أبيها أصيب بطلق ناري وهو يحمى نجيه 
وصلت إلى غرفة أبيها وجدت نجيه ومهران وسراج وزهرة أمام باب الغرفة 

جرت بقلب لهيف وسليم يجرى خلفها 
رأتها زهرة وهى واقفه تتحدث مع الطبيب الذى خرج من عند إبيها 
جرت عليها زهرة وهى تحتضنها بخوف ومحبه 
قالت نور بغضب وخوف 
بابا جراله ايه يا زهرة 
احتضنتها زهرة بحب وهى تربت على ظهرها بحنان وقالت بحب 
الحمد لله يا نور بابا اكتب له عمر جديد 
نظرت نور بغضب إلى نجية وقالت بغضب 
ارتاحتى بابا كان هيموت علشان خاطرك 
يا رب ترتاحى 
هتف مهران فى نور بغضب 
نور 
قالت نور بحزن 
نور ايه يا عمى مش هى اللى كانت عاوزة تقتل ابويا 
قالت زهرة برجاء
خلاص يا نور تيته نجيه ملهاش ذنب 
صاحت نور بغضب 
هى السبب
قال سليم بهدوء بينما يعطى لها كل الحق فى خوفها على أبيها 
خلاص يا نور الحمد لله عمى جلال بخير 
نظرت له وصمتت على  مضض 
تسائلة بغضب 
عاوزة اشوف بابا 
قالت زهرة بسماحه
هيتنقل دلوقتى اوضه عادية وهنشوفه
جلست تنتظر خروج أبيها نظر لها سراج بتفكير بينما يرى أمامه أختان نشأتا فى نفس البيت بنفس التربيه الا أنهما تختلفان اختلاف الليل والنهار 
فإحداهم هادئه 
متسامحه 
صافيه 
والأخرى 
غاضبه 
تشتعل بالغضب 
جريئه لا تخشى فى الحق لومت لائم 
أنها نور وزهرة  النار والماء وكل واحدة منهم تملك سلاح لا تملكه الآخرى 
حمد الله أنها كانت من نصيبه تلك الهادئه المستكينه 
بينما يرى سليم ذلك الفارس الذى سيروض غضب نور 
بعد قليل خرج. جلال النائم تحت تأثير المهدآت 
جرى خلفه سليم ونور وزهرة وسراج 
  بعد قليل وقفت نجية بجوار فراش جلال وقالت بأسف 

حقك عليا يا ولدى 
قوم بالسلامة وأعمل فيا اللى يرضيك
قالت نور بغضب 
اللى يرضيه سبينا فى حالنا 
صاح سليم فيها بغضب 

نور ولا كلمه 
اخرستها نظرته الغاضبة صمتت بكمد 
بينما نظرت زهرة بأسف إلى سراج ونجيه 
اقتربت منها نجيه وقالت بسماحة ولأول مرة
عندها حق اختك يا بنتى أنا مش زعلانة منيها
ثم أكملت بأسف 
وهى تحدث مهران 
انا روحى فدا روح جلال يا مهران 
قال مهران بسماحه 
حاش لله يا مرات عمى جلال معملش غير الواجب 
أنتِ زى الحاجة حميده وفى غلاوتها 
قال جاد بسماحه 
تعيش يا ولدى 
بعد قليل اتأذن جاد واخذ نجيه  وعادو ليسألو هل وصلو إلى مكان سعد ولكن سعد وچو لم يصل إليهم أحد وكأنهم ماء وتبخر 
عاد مهران وجاد ونجيه إلى الصعيد بينما بقى رحيم لكى يتابع سير القضيه مع مصطفى وبقى سليم وسراج بصحبة زهره ونور ..............
بعد مرور أسبوع 
اقترب فيه سراج كثيرا من زهرة بينما تمسكت نور بموقفها وجفائها لسليم وهو يعطى لها كل الحق وهو يرى أن ما حدث لعمه رغم أنه يظهر وكأنه شر الا أنه يرى فيه خير كبير 
انها تحدثه وتتعامل معه نعم من أجل أبيها ولكنها 
ستعود مع أبيها إلى بيت جده 
قال لها بهدوء وهى تجمع اغراض أبيها 
هاتى الشنطه يا نور
قالت بغضب 
ملكش دعوه بيا 
أوعى تفكر أن انا هرجع معاك 
لاء انا راجعه علشان بابا بس 
انما أول ما بابا هيبقى كويس
انا هطلب الطلاق يا سليم 
قال بغضب 
بعينك يا نور 
قالت بتحدى هنشوف يا سليم
قطع تحديهم
دلوف سراج وهو يسأل.
خلصتى يا نور 
أعطت له الحقيبة وهى تتخطى سليم بغضب ايوا خلصت 

جلست بجوار أبيها وهى تقول بحنان 
بابا انت كويس 
قال جلال بوهن ومحبة كويس يا حبيبتى يلا روحى اركبى مع جوزك وأنا مع اختك وجوزها كويس 
جلست زهره تحتضن أبيها الذى مالا على صدرها بينما جلست بجواره وجلس سراج يقود السيارة 
ركبت نور مع سليم والحقائب فى سيارة سليم 
قال سليم بمرح حتى يثير غضبها
اتفضلى يا نور هانم 
ولم تتفوه بكلمه هى ارادت أن تبتعد عنه ولكن القدر جمعها به مره اخرى وكأنها ستظل مرغمه على عشقه وستبقى رغما عنها بجواره 
أخرجها صوت هاتفه من شرودها 
أجاب على الهاتف بفتور 
ولكنه اشتعل غضبه بعد أن سمع المحادثه 
الو ايوا يا باشمهندس
أجاب سليم بجديه ايو يا رشاد 
قال رشاد بجديه
رقم التليفون اللى طلبت منى  اعرفه 
بتاع واحدة اسمها آيه عثمان راشد 
بنت أخت سعد راشد ...........
............ انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا
ايه توقعاتكم البارت الجاى يا ترى سليم هيعمل ايه مع ايه 
يا ترى چو وسعد هربو فين نو هتعمل ايه مع سليم 
💗💗💗
      قال سليم بغضب ظهر فى صوته 
انت متأكد يا رشاد 
اجابه رشاد بتأكيد 
عيب يا باشمهندس هى دى اول مره 
تمام يا رشاد 
الموضوع ده زى ما قولتيلك محدش يعرف عنه حاجه
قال رشاد بجديه 
اكيد يا هندسه 
اوامر تانيه 
شكرا يا رشاد

عاد مره اخرى الى السياره بعد أن أوقفها ونزل منها حتى ينهى حديثه مع رشاد حتى لا تستمع إليه نور

نظرة إليه بريبه من مظهره الغاضب 
سالته بترقب 
فيه حاجه حصلت 
أجابها وهو يحاول أن يدارى غضبه وتوتره 
لاء ابدا مفيش حاجه دى حاجه فى الشغل 
وصلوا جميعا إلى بيت سلطان الهلالى 
ترجلت زهره مسرعه هى وسراج 
اسرع سراج يسند جلال برفق وهو ينزله من السياره 
دلف بعدهم بقليل سليم ونور 
كان الجميع ينتظر عودة جلال فى حديقة القصر 
جرى فريد على أبيه بلهفه 
وهو يسنده من الزراع الآخر 
وينظر إلى سراج وهو يقول 
بغضب 

انا اللى هسند بابا لو سمحت ابعد عنه 
نظرة له زهره بغضب 
وقبل  ان تتجيبه بدفاع عن سراج الذى وقف حين وقف جلال
قال جلال بوهن 
فريد ايه اللى بتقوله لجوز اختك ده 
جوز اختك  معايا بقاله اسبوع 
وهو اللى هيوصلنى 
نظر له سراج بإمتنان أوصله الى غرفته هتف
سلطان وحميده بفرحه 
حمدالله على سلامتك يا ولدى
اوم جلال بضعف ووهن 
الله يسلمك يا بوى الله يسلمك يا امى
جلست نور وزهره بجوار والدهما 
لمح جلال تلك التى تقف بخجل بعيدا قليلا خلف امل 
أشار لها بود ومحبه وقال 
تعالى يا سلمى 
ثم أكمل ممازحا لها 
ايه مفيش حمدالله على السلامه لعموم جلال 
اقتربت منه وهى مازالت لا تقوى على النظر فى وجهه قالت بخجل حمدالله على السلامه يا عمو 
الحمد لله قدر ولطف 
ابتسم لها بمحبه فهو دائما يراى فى أبناء جابر 
جابر ويتذكره كلما نظر إلى سراج أو إلى سلمى وبسمه
  وقال لها 
الحمد لله يا بنتى جت سليمه 
قالت بخجل 
انا اسفه يا عمو 
قال لها بمحبه 
حصل خير يا بنتى 
نظرت له بإمتنان بينما وقف فريد يلوم أبيه على تلك الطيبه وذلك التسامح الذى اتصف به فبرغم كل ما فعلته نجيه وبنات جابر وسراج إلا أنه قابل الاسائه بالحسنه نعم اختلفت معه نور وفريد بينما ورثته زهره فى كل  شىء فى طيبة القلب وسماحتها  
هتفت نور بحده قليله بينما لا تروق لها سماحة أبيها 
يلا يا بابا نام شويه  حضرتك جاى من سفر ولسه صحتك تعبانه 
استأذن الجميع بعد أن اطمأنو على جلال 
وبقية نور وزهره برفقة أبيهم وهم سراج انا بستأذن بالذهاب 
قال جلال بمحبه 
يلا يا زهره روحى مع جوزك 
هتفت زهره بإعتراض 
لاء يا بابا انا هفضل مع حضرتك يومين لحد ما تبقى كويس 
قال جلال بإسرار ووهن 
اسمعى الكلام يا زهره 
انا بقيت كويس يلا روحى مع سراج ارتاحى النهارده انتِ وهو  وتعالى بكره 
قالت نور بمحبه وهى تربت على كتف اختها 
روحى أنتِ يا زهره وانا وفريد وعمك وكلنا مع بابا انا مش هسيبه
قال جلال بمكر لانه لاحظ جفاء معاملة نور مع سليم 
وانتِ كمان هتروحى مع جوزك وتعالى الصبح اطمنوا عليا 
بهتت ملامح نور بينما انشرح قلب سليم ونظر لها بمكر 
هتفت بإعتراض قبل أن يتحدث 
لاء يا بابا انا هفضل مع حضرتك ثم أكملت بأسرار 
انا هنام فى اوضتى القديمه لحد ما صحة حضرتك تتحسن 
على مضض وافق جلال بعد أن اقنعه سليم الذى قال بمكر وهو يستغل الموقف ليبقى معها 
خلاص يا عمى 
احنا هتفضل هنا معاك فى اوضة نور 

مهلا هل يضعها أمام الأمر الواقع ويستغل مرض أبيها 
قال جلال بمحبه وجهل هو يرى أن هناك مشكله بينهم ولكن نور دائما تحل مشاكلها وحدها دون اللجوء لأحد وهذه احدى مميزات الغربه التى عاشت بها سنين 
الاعتماد على النفس 
خلاص يا سليم خليكو معايا هنا علشان نور تكون مطمنه عليا 

هتفت بغضب وهى تكز على أسنانها 
لاء روح انت البيت يا سليم انا هفضل هنا مع بابا .
قال بمكر 
لاء يا حبيبتى انا هفضل هنا معاك 
قال جلال بتعب 
طيب يلا على اوضتكم من غير مطرود انا تعبان وعاوز انام .............
بقلمى هيام شطا
................    .......................
  خرج لينهى هذا الأمر 
وقف امام بيتها ينتظر خروجها أو خروج أحد من عائلتها 
وجد دنيا تعود إلى بيتهم 
ولكنها حين رأته وكأنها رأت   
شبح 
س....سليم 

اقترب منها ولفت انتباهه ارتباكها 
قال لها بمكر 
ازيك يا دنيا 
قالت بتوتر 
الله يسلمك فيه ايه 
قال لها بهدوء 
ممكن تنادى آيه اختك هسالها فى حاجه وهمشى 
آ..يه 
حاضر 
جرت مهروله بخوف من أمامه 
وهى تحمد الله أنه لم يكتشف لعبتها القـ.ـذره مع جو لتدنيس شرف زوجته
دلفت مسرعه تتخبط وهى تهتف بخوف 
آيه 
آيه 
خرجت من غرفتها وهى تسألها 
فيه ايه يا دنيا 
قالت بخوف 
سليم الهلالى بره وبيسأل 
عليك 
هتفت أيه بخوف.
بره ....ب..ره فين 

خرجت مسرعة وعلامات الخوف تكسو  وجهها فهى كانت تعلم أنه سيصل لها 
وكانت تنتظر زيارته 
قالت بخوف 
سليم 
نظر لها بمكر وثبات حتى يبث الخوف فى قلبها 
واخيرا سألها السوال الذى أتى من أجله سألها مباشرتا 

عرفتى  الانفاق اللى  بين جو وسمير منين يا ايه 
ابتلعت آيه لعابها بخوف 
وقالت بتوتر 
بالصدفه والله يا سليم
ثم أكملت تلك الكدبه التى حاكتها حتى تنجو وتنجى اختها من تلك الورطه 
انا ..انا كنت رايحه لخالى سعد 
وانا معديه جمب المضيفه سمعت سمير وهو بيقوله ده شرف مرات كبير الهلاليله 

يعنى مش خساره فيه الاتنين مليون دولار 
وبعد كدا اخد الفلوس وسمعتهم وهما بيتكلموا على الصور 

ربط الكلام وعرفت أنه مفبرك صور لمراتك 
والله هو ده اللى حصل يا سليم 
وانا كلمتك علشان اقولك وامنعك انك تخرب بيتك
علم أنها تقول الحق ولكن كلامها به شئ غير مفهوم ولكن سينتظر ليعلم بطريقته 
نظر لها بتفحص ثم سألها بفيحيح 
عارفه يا أيه لوعرفت انك مخبيه عنى حاجه 
قاطعته بغضب وقالت بثقه
انت مش محتاج تهددنى يا سليم بيه 
وانا محدش غصبنى انى ابرأ مراتك وانا مش عرفاها
انا عملت كدا علشان هى واحده بريئه كان هيتخرب بيتها
عندما واجهته بحقيقة الأمر اقتنع وعاد الى البيت ولكنه عاد يحسب الف حساب لتلك الشرسه التى أظهرت أظافرها 
ولن تغفر له بسهوله
يعلم أن الطريق أمامه طويل لينال غفرانها ...بقلمى هيام شطا.....
.................    ...............
وصلو إلى البيت 
بقوى منهكه
ارتمت زهره على اقرب مقعد وهى تهتف بأرهاق
ياه الحمد لله ان الأيام دى عدت على خير 
اخيرا رجعنا البيت 
نظر لها سراج بينما لم يقوى على النظر فى وجهها 
فهو يشعر بالخجل منها ومن أبيها 
هو عرف الان ممن ورثة السماحه والقلب الطيب 
انها ورثتها من جلال 
جلال المظلوم الذى لم يتردد لحظه واحده 
فى وهب حياته لكى ينجى حياة من ظلمته 
اى مثاليه عاش بها هذا الرجل 

واى حقاره عاش بها سعد يخطط ويقتل ويفرق بين الاخوه 
وعلى ذكر سعد 
هتف سراج من بين أسنانه 

والله لجتلك بيدى يا خالى واخد تار ابوى
سمعته زهره وهى تخرج من غرفتها
سالته بود 
بتقول حاجه يا سراج 
قال لها بتلعثم
لا ابدا يا زهره 
قالت له بطيبه 
انا هحضر العشا
تاكل لقمه خفيفه وتنام 
اوم لها بطاعه 
ولكنه مازال غاضب من نفسه 
هو يرى أنه تصرف معها بمنتهى الظلم 
والحقاره 
وهى كانت تعطى له كل الحق فى. تصرفاته فهى كانت له 
ابنة قاتل أبيها .
هكذا حسبتها زهره و ضعت نفسها فى مكانه 
وعندما وضعت نفسها مكانه اللتمست له  كل العزر فى تصرفاته معها 
بينما نور وفريد لم يضعوا أنفسهم موضع
أبناء جابر 
لذلك مازال غضبهم مسيطر عليهم 
خرج بعد قليل وجدها تضع بعض الشطائر
وناولته إحداهما وقالت بحب 
اتفضل
بعد قليل انتهى من الطعام ودلفو إلى غرفة. نومهم 
نظر بطرف عينه إلى الفراش التى اخذت هى طرفه ونامت عليه  بينما هو نام على تلك الاريكه فى الغرفه 
سالته بعفويه 
انت هتنام على الكنبه 
قال لها بحرج من أفعاله معها سابقا .
ايوه 
قالت له بتساؤل ليه ما السرير كبير 
تعال نام جمب ....ولكنها ابتلعت باقى كلماتها. عندما وعت على حديثها 
تخضب وجهها بالاحمر القانئ
من الخجل وهمست لنفسها 

اسكتى يا زهره دلوقتى هيقول عليك ايه 
اقترب منها وهو يسمع همهمتها مع نفسها 
قال لها بصدق 

هقول انك نعمه انا مستهلهاش يا زهره 
انحنى وقبل رأسها وهو يقول بأسف وحزن
انا اسف انتى تستهلى حد احسن منى
لم يستطيع البقاء أكثر فى الغرفة وهو بذلك الضعف 
تركها وخرج مسرعا .منها وهو يتجرع كأس الخجل من أفعاله وأفعال جدته مع تلك الملاك المسماه
بزهره
هناك مشاعر ولدت فى قلبه منذ أن رأها اول مره فى كندا 
وتلك المشاعر لن ترحمه بل كبرت معه حتى بعد أن علم بهويتها وأنها بنت قاتل أبيه 
ولكن تولد مع تلك المشاعر مشاعر أخرى أنها الغضب الذى سيطر عليه كلما رأها ورق لها قلبه 
تلك المشاعر اضيف إليها مشاعر أخرى أنه شعور الخجل مما فعله معها هو وجدته 
وهى لم تقابل الاساءه الا بكل سماح 
.....
وقفت كالمغيبه بعد همسه لها  بتلك الكلمات 
خرجت مسرعه تبحث عنه 
فى البيت 
صاحت بلهفه 
سرااااااااااج
أتاها صوته من الشرفه بهدوء 
انا هنا يا زهره 

ذهبت له وهى تسأله بصوتها الحنون 

مالك يا سراج ليه بتقول الكلام ده
أجابها بصدق 
علشان أنتِ احسن منى 
يا زهره 
انا عارف انك مغصوبه على جوازنا 
ده 
وخلاص الحقيقه ظهرت 
ثم أخذ نفس عميق وحبسه داخل صدره وظفره واستعد لأن يلقى لها تلك الكلمات التى ترددت فى عقله 
ولكن قلبه رفضها 
ولكن ما بيده حيله سوف يضحى هو 
من أجلها 
زهره 
نظرت له ببراءه وقالت بطاعه
نعم يا سراج 
انا بعد  ما عمى جلال صحته تتحسن 
هطلقك واديك حريتك علشان أنتِ تستهلى حد احسن منى 
قالت بحزن سكن موجها الازرق 

سراج انت بتقول ايه
قاطعها بحزم وهو يقول 
ده المفروض يحصل يا زهره انتِ مغصوبه على الجوازه دى علشان التار 
وخلاص تارنا خلص
يبقى خلاص جوازنا انتهى 
هم أن يخرج من المنزل ويتركها 
مسكت يده وقالت بحزن 

سراج متسبنيش 

قال لها بقهر 
غصب عنى 
تركها وخرج مسرعا يعاند قلبه الذى يأمره بالعوده لتلك التى سرقت قلبه 
وأُرغم على عشقها من هدوءها سماحة قلبها وايضا برائتها .........بقلمى هيام شطا
........ ...........
أنهت طعام والدها وأعطته ادويته 
دلف الى الغرفه 
فى تلك الأثناء بوجه بشوش سلطان 
الذى قال بمحبه وخوف 

عامل ايه دلوقتى يا جلال

اجابه جلال بصدق 

الحمد لله يا بوى 
انا كويس وعمرى ما كنت كويس زى دلوقتى
جلس سلطان فى المقعد المقابل لجلال

وهو يقول براحه 
الحمد لله يا ولدى ربك كريم وظهر الحق 
اجابه جلال بصدق وإقرار بفضل سليم عليه
الحمد لله يا بوى 
لولا فضل ربنا وسليم ابن اخوى بعد ربنا كان زمانى انا واولادى زى ما احنا هربنين من بلد لبلد 

لم يروق لها ثناء أبيها وجدها على من ظلمها وشك فى حبها وشرفها 
هتفت بغضب ظهر جليا فى صوتها

وسليم عمل ايه يعنى 
ده فضل ربنا هو ولا قدم ولا اخر 
هو بس القدر اللى وقف معاه  

قال جلال بمحبه واعتراض على كلمات نور التى تبخث بها حق سليم 
لاء يا نور بلاش ظلم 
سليم هو اللى كلم الظابط وهو اللى جاب رشاد اللى راقب سعد وهو اللى ساعد سراج 
كل ده ليه يعنى 
قال سلطان بمكر بينما لاحظ غضب حفيدته على 
حفيده المتيم عشق بها ولها 

كل ده علشان خاطر عيون عمه جلال
ثم نظر لها وقال بمرح ولا ايه يا نور 

غضبت من إقرار الجميع بما فعله لاظهار براءه أبيها
كانت ستكون الاسعد ببطولات زوجها لو كان الوقت مختلف وقبل أن يجرحها ويسمعها كل تلك الإهانات

قالت بغضب
انا راحه اوضتى يا بابا بعد اذنك انا تعبانه

خرجت مسرعه ولكنها صدمت فى ذلك الجدار البشرى الذى واجهها وهى تخرج مسرعه .اختل توازنها
وكادت ان تسقط لولا يديه التى التفت حول خسرها وقال بلهفه

نور انتِ كويسه حصلك حاجه 

للحظه نست ما فعله بها وقالت بود وصفاء 
اطمن انا كويسه انا بس مأخدتش بالى منك 
وقبل أن تكمل تذكرت أفعاله
نفضت يداه عنها بكره وقالت 

هبقى كويسه لو بعدت عنى يا سليم 
........    .........    ......... 
جلس فى تلك الشقه فى الاسكندريه
قال سعد بغل 
هنعمل ايه يا چو 
اجابه 
چو بتفكير .
احنا لازم نحتفى فتره نرتب فيها اورقنا وبعد كدا نضرب عيلة الهلالى فى مقتل
قال سعد بفرحه 
ازاى يا چو
اجابه جو بمكر 
اولا لازم حد ينقل لنا اخبارهم 
علشان نسبقهم بخطوه 
وضربتنا المرة دى تبقى القاضيه
قال سعد بيأس 
ومين ده اللى هينقل لنا اخبارهم 
انا دلوقتى عليا تار وزمان نجيه وسراج قالبين الدنيا عليا علشان يقتلونى
قال جو بفحيح
لاء متقلقش انا عندى لسه الكارت الاخير 
سأله سعد بلهفه 
مين يا جو
قال جو بمكر 
دنيا بنت اختك هى اللى هتكون عنينا وودانا فى وسط عيلة الهلالى 
تساأل سعد بقلق 
ودنيا ايه يجبرها أنها تساعدنا
قال جو بمكر 
متقلقش هتساعدنا ومش هتقدر تتكلم .................. بقلمى هيام شطا
.............      .............
فى الصباح  دلف اخيرا بعد غياب أكثر من عشرة أيام حيث بقى هو مع مصطفى لكى يتمم المحضر ويطلع معه على اخر اخبار چو وسعد وعندما لم يصلوا لشئ
ترك الاسكندريه وعاد بعد أن أكد له له مصطفى أنه لن يترك تلك القضيه الا وهو يقبض على سعد وجو.
نظر إليها بينما افترش شعرها الفاحم الغزير  تلك الوساده وأخفى عنه وجهها
اقترب منها وجلس بجوارها
ابعد تلك الخصلات الفاحمه عن وجهها
الجميل
واه كم يعشقها وهى هادئه مسالمه مثلما تكون خجله منه أو مرتبكه من قربه 
وكم يهوى ويعشق مشاكستها تلك التى لا يتعدى طولها وسطه 
ولكن لا يعلم ماذا فعلت به تلك المحتله الشرسه 
حين اختبأت خلفه تحتمى من أخيها 
ارغمته من وقتها على حمايتها واحس أنه مسوول عنها واخيرا ارغمته على عشقها بعندها وكبريائها وعدم رضوخها له
أنه العشق مهمها اختلفت صوره فهو فى اخر المطاف يرغم قلوبنا بطرق عده 
تمدد بجوارها 
انكمشت فى حضنه بعدم وعى منها وكأنها مازالت تحلم به
قالت وهى تظن نفسها فى حلمها 

رحيم وحشتنى 

ابتسم بتسليه عليها هو يعلم أنها
لم تفق من نومها 
جذبها بشوق إلى أحضانه وهمس بجوار أذنها بشوق

أنتِ وحشتينى اكتر يا قلب رحيم
جاءها همسه ووصل إليها 
وايضا عطره ملئ الهواء حولها إذن هى لا تحلم 
انتفضت من نومها وهى تقول بتلعثم وخجل
ر...ر...حيم 
جيت امته
ابتسم لها بعذوبه أهلكت قلبها وهو يجذبها لتسقط فى حضنه مره  اخرى وهو يقول بتسليه 
الناس تقول حمد الله على السلامه يا 
جوزى 
عامل ايه يا حبيبى 
إنما كدا لاء يا قلب رحيم ازعل منك
تخضب وجهها بالخجل من أفعاله الجريئه معها التى تعشقها وتعشق عبثه معها كيف استطاع ذلك الماكر سرقت قلبها بأفعله وارغامها على أن تذوب فى حبه
ولكنها فاقت من تخيلاتها وهى بين زراعيه حين احتضن وجهها بين يديه وكاد أن يقبلها على تلك الحقيقه المره
كيف سيغفر لها أفعالها معه قبل 
ذلك
هل سيبقى على سابق عهده معها بعد أن علم أن  عائلته بريئه
وان خالها هو من قتل أبيها 
ام سيبقى عليها شفقه منه 
لا لن تبقى معه شففه منه
ستخرج من حياته بكرامتها 
اقترب منها كالمغيب الظمأن 
مسك وجهها بين يديه وقبل شفتيها بتمهل وتروى كان ظمأن لتلك القبله وهى أيضا كانت تنتظرها ولكنها اتخذت قرارها ابتعدت عنه وقالت له بضعف
رحيم .....طلقنى .........بقلمى هيام شطا
......................    ..............
دلفت مع جدتها وجدها الذى جاء ويحمل معه الكثير والكثير من الأشياء واللحوم والهدايا 
هتف جاد بمن يحمل تلك الأشياء 
واد يا عوض دخل الحاجات اللى معاك عند ستك رقيه جو 
نظر بعينه ووجد جلال يجلس مع أبيه وابنه فى حديقة القصر 
قال سلطان بمحبه
اتفضل يا جاد ايه النور ده 
قال جاد بمتنان
البيت منور بأهله يا حاج سلطان 

هتف سلطان بلوم ليه لزوم الحاجات 
دى يا جاد تاعب نفسك ليه يا اخوى 

قال جاد بمحبه
من بعد خيرك علينا يا حاج سلطان
ثم أكمل وهو ينادى عليها بعد أن دلفت نجيه إلى الداخل برفقة رقيه.
بسمه تعالى يا بنتى سلمى على جدك جاد وعمك جلال 
دلفت بخجل تسلم على جدها وعمها 
بينما رمقها ذلك الغاضب دوما بنظره غاضبه 
قام بأدب واستاذن جده بأدب وقال بعد اذنك يا جدى انا رايح المصنع

تركت جدها بعد أن انصرف خرجت تبحث عنه 
قال لها بعبث غاضب

ايه اللى جايبك ورايا يا بسمه هانم 
مش خايفه حد يشوفك ولا خلاص انا مبقتش خواجه ولا ابن القاتل

تمالكت نفسها من الغضب وقالت بتعقل وتروى 
لو حطيت نفسك مكانى كنت عزرتنى يا فريد انت من يومين عرفت فيهم براءة ابوك واتغيرت ومش طايق تشوف حد فينا 
احنا بقى عشنا عشرين سنه على أن ابوك هو اللى قتل ابويا ومع ذلك  عمرى ما قولت ده لك وجدى قبل الصلح
ثم أكملت بجديه وغضب 
انا مش ببرر حاجه يا فريد انا بوضح لك بس تصرفاتنا انا واخواتي 
وانت للاسف عملت زينا بالظبط 
بس لو كل واحد فينا حط نفسه مكان التانى اكيد هنعزر بعض
تركته وانصرفت بينما هى محقه فى كل ما تقوله 
هكذا ردد عقله الذى عاد إليه للتو .....
..................      ......... ..    
قال لها بقلق حين وجدها تترنح وهى تخطو 
مالك يا امل 
قالت له بمحبه
سلامتك يا فضل مش عارفه مالى كده بقالى يومين دايخه
قال بلهفه
أشيع اجيب الحكيم
إجابته وهى تطمانه
اهدى يا فضل دول شوية دوخه وهتروح لحالها أما اكل 
اذداد قلقه حين وقفت وهمت أن تخرج من الغرفه ولكنها فقدت توازنها 
وسقطت مغشى عليها تلقاها بين يديه بقلب كاد ان يخرج من ضلوعه من القلق عليها وهو يصرخ 

امل مالك يا قلبى ....
.................       ...... .... 

دلفت إلى غرفتها تستبدل ثيابها وجدته واقف فيها ينظر لها بحب 
قالت له بغضب 
ايه مدخلك اوضتى يا سليم .
قال لها بضعف

احنا لازم نتكلم يا نور .
صرخت فيه بغضب 
مفيش بينا  كلام يا سليم 
الكلام مات والعتاب مات 
هتف بلوعه عاشق
سامحيني يا نور
قالت بغضب
عمرى ما هسامحك يا سليم 
انا نور الفاجره مش كده 
مش ده كلامك وبعدين ايه جد خلاك
تعفو عنى كدا فجاه وتغير نظرتك عن نور اللى مصاحبه جو 
هتف بغضب 
وهو يقبض على زراعها

نور الكلب ده متجبيش سيرته على لسانك
هتفت فيه بغضب
للاسف يا سليم انت زيه بالظبط هو عملى صور قذ.ر.ه
وانت 
صدقتها 
ثم قالت له بجديه وكره
طلقنى يا سليم احنا مننفعش لبعض.....
     وقف كالمغيب واو كمن تقف على رأسه الطير 
هل ما سمعه منها صحيح 
نعم سبق وأن قالت له تلك الكلمه
(طلقنى) 
ولكنها كانت تقولها بغضب 
وهو يعطى لها كل الحق 
أما الآن لمس فى صوتها نبرة الكره والنفور منه 
اقترب منها وهويقول بصوت حزين 
يملؤه الخزلان من أفعاله معها سابقا 

نور انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
قالت له بكره

وانت قتلت حبك فى قلبى واستحاله
نرجع تانى

اقترب منها وهو يقبض على يدها بقوه آلمتها وهو يقول بغضب اشتعل فى عينه من نظرتها الكاره له

واللى بتطلبيه منى من رابع المستحيلات 
عمرى ما هطلقك يا نور ولا هبعد عنك
انا البلاء اللى ربنا بلاك بيه
نفضت يدها من يده وهى تصرخ فى وجهه 

وانا استحاله اكمل معاك يا سليم

قال بغضب حارق 
وانا استحاله ابعد عنك 
ويوم ما ابعد اعرفى أنى موت

تركها وترك الغرفه وكل البيت وانصرف بغضب وخطواته تكاد تخترق الأرض التى تطأها وكلمتها  تكاد تصم أذنه 

انا بكرهك يا سليم 

تلك الكلمه التى نطقت بها وهو يغادر
وكم كانت قاصيه على قلبه حاده مثل نصل سكين غرس فى قلبه ولا يستطيع نزعه ..بقلمى هيام شطا...

...........................     .....   

جلست طوال الليل 
لم تستوعب تلك الكلمات التى نطق بها أمس وتركها وانصرف دون أن يعود
ولكنها حزمت أمرها 
لن تستسلم أو تدعه لءك الضعف الذى سيطر عليه بعد أن علم بهوية قاتل أبيه 
وكما دعمته وصبرت عليه حين كانت هى بنت القاتل 
لن تتخلى عنه أو تتركه  هو يتخبط فى تلك الصدمه الجديده 
فأقرب شخص له هو من خدعه وقتل أبيه واذاقه هو وإخوته مرارة

اليتم
خرجت فى الصباح تبحث عنه 
وصلت إلى بيت جده جاد 
هرولت إليها الخادمه وهى تقول 
ست زهره 
حمدالله على السلامه
قالت زهره بطيبه وتساؤل
امال فين جدى جاد وبسمه والحاجه نجيه
اجابتها الخادمه 
عند الحاج سلطان من بدرى يا ست زهره
وسراج معاهم 
تسألت زهره 
قالت الخادمه 

لاء سراج بيه فى اوضته لسه شيفاه من شويه وانا بروق الاوضه 

تركتها زهره وذهبت إلى غرفت سراج 
دلفت الى الغرفه وجدتها غارقه فى الظلام 
فتحت ستائر الغرفه بلامبالاه منها وكأنها ترسل له رسالة افعال لا اقوال 

ازعجه نور الشمس الذى ملئ الغرفه 
وضع يده على وجهه وهو يقول بغضب ظنا منه أن من فعلت ذلك هى بسمه أخته 

بسمه اقفى الستاير واخرجى من الاوضه عاوز انام

قالت زهره بغضب 
جالك نوم يا سراج وانت سايبنى لوحدى فى المضيفه  وسط الاراض كدا 
مخفتش عليا 

انتبهت كل حواسه إلى صوتها 
انتفض من نومه يزيل باقى النوم عن عينيه لا يصدق أنها جاءت خلفه بعد ظنه أنها ستذهب إلى بيت أبيها بعد حديثه معها بالأمس
قال بلهفه
زهره ايه اللى جابك هنا 
قالت بغضب 
جيت بيتى ورا جوزى 
ثم نظرت له بعينين ملئها العتاب وهى تسأله 

هو مش من حقى اجى ببتى ولا ايه يا سراج 
خانه لسانه وخفقان قلبه لها وقال بتسرع منه 

من حقك كل حاجه يا زهره 

ثم تدارك كلماته وقال لها بجديه وحزن 

زهره افهمينى انا مش هينفع اكمل معاك 
صرخت فى وجهه بغضب من كلماته 

سراج انا مراتك وعمر اللى حصل ما هيغير حاجه 
قال لها بقهر 
وانا لازم اخد بتار ابوى يعنى يا قاتل يا مقتول 
وفى الحالتين انتِ خسرانه قاتل هتسجن اللى باقى من عمرى 
مقتول ......

وضعت يدها على فمه ولم تتركه يكمل كلماته بينما لمعت تلك الدموع فى عينيها وقالت بلهفه 
بعيد الشر عنك يا سراج

ابعد يديها بجديه وقال
دى الحقيقه يا زهره 
قالت له بتصميم وانا مش هسيبك يا سراج
هتزهقى 

ابدا عمرى ما ده يحصل 

مش هتتحملى عصبيتى 

جربنى 

انقطعت كل حججه وكل سبله معها ويبدو أنها دخلت فى تحدى اخر بعد أن ربحت الاول 
أنه تحدى كيف تفوز بقلبه وتحميه من   خطر الثأر 
نظر لها بتوتر وهى واقفه أمامه 
لا ينكر أنه سعد من تصميم تلك العنيده ومن تمسكها به 
قال لها بصوت متحشرج 

تحبى نروح نفطر مع عمى جلال ونطمن عليه

مسكت يده وقالت بجرأه  
لاء احب ننام شويه انا منمتش من امبارح 
ونبقى نروح تطمن عليه اول ما نصحى 
جذبت يده وهو مشى خلفها كالمغيب أو المسلوب الاراده جلست على الفراش وجلس بجوارها 
تمددت فى طرف الفراش وهو أيضا تمدد  بجوارها ومشاعر عديده ضربت قلوبهم هى سعاده وتحدى لما هو آت وهو فرحه يخنقها خوفه من تلك المشاعر التى تمكنت منه 
لقد عشقها 
ارغمته تلك الزهره أن يعشق شذاها 
.............بقلمى. هيام شطا........          

كان كالمغيب وهو يرتوى من شهد شفتيها ظمآن واخيرا وجد منبع الماء       استجمت قوتها وهى تدفعه عنها بكل ضعف. 
    واسقطته من غيمته الورديه حين هتفت بصوت  حزين ضعيف     رحيم طلقنى.  
   لحظه اتخذها حتى يستوعب ما نطقت به تلك البلهاء  ابتعد عنها ببطئ إلى طرف الفراش وهو يفكر بتمعن فيما نطقته بينما واخيرا فهم مغزى كلماتها   
      أن صدق حدثه فهى تقول هذا الكلام حفاظا على كرامتها ظنا منها  أنه سينتقم منها بعد أن ظهرت براءة عائلته من دم أبيها 

     اقترب منها وهو يهمس امام وجهها ببسمه صافيه وهو يمسك خصله من شعرها الفاحم الذى عشقه عندما  رآه اول مره  

   تحبى بكره نخرج فين. 

    هل هذا إجابة سواله لا لم يكن هذا ما إرادته منه   
قالت بغضب رحيم انت مسمعتش انا بقولك ايه.   
       قال بجديه. 
    سمعت ومش عاوز اسمع الكلام الفارغ ده تانى.
    انتى مراتى وانا اتجوزتك بكل ارادتى  
    ومفيش قوه فى الكون هتبعدك عنى أو هبعد عنك لأى سبب.         هتفت بغضب رحيم انا ....وقبل أن تكمل حديثها انقض
على شفتيها يرتوى من شهدها وبعد فتره ابتعد  عنها وهو يهمس بعشق

انا بحبك يا  سلمى
  
   كان اعترافه كالقنبله التى انفجرت ولكنها ليست مدمره بل أهلكت قلبها بالسعاده والفرح ومره اخرى التقت شفتيها فى قبله أودع فيها كل عشقه الذى أجبرته عليه ليكون المتيم بتلك القصيره التى ارغمته وهو رحيم الهلالى على عشقها وكانت له ولاول مره بإرادتها .
...........  ....  .................
وقف بقلب يكاد يقفز من مكانه ليقتحم ذلك الباب الذى اوصدته أمه ومعها الطبيبه للاطمأنان عليها حين غابت عن الوعى 
والف سؤال وسؤال يعصفون برأسه 
ماذا حدث لها 
ماذا الم بها 
كانت بخير 
هكذا حدث نفسه 
الى ان تعالت تلك الزغاريد من الداخل 
فتحت راضيه باب الغرفه 
وهى تقول بعينين ملأتها دموع  الفرحه 
الف مبروك يا ولدى 
يتربى فى عزك وعز ابوك يا فضل 
امل حامل

وقف كالمغيب من ما نطقت به أمه وما سمعه 
هل حقا سيصبح اب 
هل يكون عوض الله بهذا الجمال إذا رضينا وصبرنا
دلف إليها وهو يقترب منها بهدوء وبطئ وهو ينظر إليها بعينين عشقتها 
وارغمته أن يبقى فى انتظارها 
وهو يقول بفرحه وصوت متحشرج من الفرحه 
مبروك يا املى 

الله يبارك فيك يا فضل 

فرحان يا فضل 
فرحان ايه يا يا املى 

انا الدنيا دى بحالها مش سيعانى من الفرحه 

بجد يا فضل 
بجد يا عيون فضل 
ثم قام من جوارها مسكت يده وهى تقول 
على فين يا فضل 
هصلى ركعتين حمد وشكر لربنا على كرمه علينا يا امل
............  ............   ...........   بقلمى هيام شطا.....

مرت الايام ثقيله على سراج وسليم سراج يبحث عن جو وسعد ولن يمل أو يمل 
وسليم لم يترك طريق الا ومشى فيه 
لكى يعود إلى قلب نور ولكنها قفلت كل السبل أمامه 
وايضا ايام چو وسعد الذى هتف  بغل 

بعدين يا چو احنا هنفضل فى الحبسه دى كتير  

قال جو بمكر 
اصبر يا سعد باشا انا مستنى أما الحكايه تهدى علشان اكلم دنيا 

صاح سعد بغضب 
اصبر اصبر ايه 
انت مش عارف حاجه زمان عمتى نجيه قالبه الدنيا عليا وسراج مش هيهدى الا أما يقتلنى وبعدين  هى
الزفت دى هتفيدنا فى ايه 
قال چو ببرود 
اهى زفته دى هى اللى هتنجينا من الورطه دى 
سأله سعد بحيره 
ازاى 
قال چو بمكر
هتنقل لنا كل تحركات العالتين واستنى اللحظه المناسبه واضرب ضربتى 
ابتسم سعد بشر وسعاده شيطانيه 
وقال 
أنا عاوز الضربه دى تبقى فى مقتل 
علشان الهلاليه متقومش لهم قومه بعدها 
هيحصل يا كبير👹
...........   ........   ....   .......   ........ 
جلس الجميع  حول طاولت الغداء 
جلس سليم بجوار نور وجلس رحيم بجوار سلمى 
بينما كانت الأجواء مشتعله بين سليم ونور  ولم يلحظ أحد بتلك النظرات المشتعله بين الاثنين 
الا الجد سلطان ذو الخبره الواسعه 
قالت نور بهدوء عكس الغضب المشتعل داخلها 

لو سمحت يا جدو عوزه منك طلب 
أؤمرينى يا قمر الهلاليه 
قالت بتهذيب 
العفو يا جدو هو طلب صغير 
خير يا حبيبتى 
عوزه انزل اشتغل مع رحيم فى الشركه بصراحه انا مش واخده على القعده دى والحمد لله بابا صحته اتحسنت 

ما أن أنهت كلماتها الا وثار ذلك البركان 
وصاح بغضب 
نور فوقى لنفسك شركة ايه اللى تشتغلى فيها مفيش الكلام ده 
قالت بعناد 
ومين اللى قال كدا 
هدر بغضب 
الطرطور اللى سيادتك متجوزاه 
قالت بتحدى 
انا مش  مستنيه اذنك يا سليم 
نووووووووووور
وهنا فاض الكيل من الجد سلطان والكل يشاهد تلك المشاده الكلاميه بين نور وسليم إلى أن
هدر سلطان بغضب 
وبعدهالك انت وهى نزلين خناق وعراك ولا أكن لكم كبير 
ثم نظر بغضب إليهم وقال بأمر 
اسبقونى على المكتب ومش عاوز اسمع نفس حد فيكم ...........
..................    .........   .......  
وجدها تمشى ويعلو ثغرها ابتسامه وهى تتحدث فى الهاتف امام بيتها حين ذهب لكى يطمأن على زهره 
ولا يعلم أن كان يذهب للاطمأنان على زهره ام يتخذها حجه لكى يراها 
ويتحدث معها 
اقترب منها وسألها بغضب 

بتكلمى مين وبتضحكى معاه كدا 

نظرت له بتعجب من سواله وقالت

وانت مالك بكلم مين ولا مبكلمش مين 

اقترب منها وقال من بين أسنانه 
مالى ونص انا ابن عمك وحقى أسألك 
هتفت ببرود اصطنعته حتى تزيد اشتعاله بينما قلبها يتراقص فرحا من حالته الغيوره التى لم يدركها بعد 

بجد الحمد لله يا خواجه انك افتكرت انى بنت عمك مش بنت الراجل اللى اتهمنا ابوك بقتله 
اقترب منها وقال بفحيح اخافها 
لاء عارف انك بنت عمى وانا هربيك من اول وجديد يا بسمه علشان لسانك الطويل ده 
قالت بشجاعة زائفه 
انا متربيه غصب عنك 
كنتى بتكلمى مين 
سألها بغضب لم تجد أمامها إلا أن تعترف له بالحقيقه بعد أن ارعبتها نظرته
دى
دى
دى سلمى خارجه مع رحيم راحه الملاهى وانا كنت بقول لها يا بختك
اقترب  منها وسألها بهدوء عكس قبل قليل 
عوزه تروحى الملاهى 
قالت بإندفاع ياريت 
قال لها هستأذن جدى جاد وسراج ونحصل رحيم وسلمى 
هتفت بفرحه 
بجد 
أجابها بوله جد الجد يا قمر..........
........     ..........
مين اللى هيقول فيه ايه بينكم قالت نور بإندفاع 
انا هقول لك على كل. حاجه يا جدو 
هتف برجاء نور
نظرت له بينما خيانتها تلك الرجفه التى تملكت من قلبها الخائن الذى وبرغم كل ما فعله مازال مرغما على عشقه 
قالت بضعف 
انا هقولك يا جدو بس واحنا لوحدنا 
اطلع بره يا سليم أنا هتلكلم انا وحفيدتى وبس .......
.........     ........  . .....
أنار هاتفها برقم غريب قالت بلا مبالاه 
الو 
هتف بشر 
وحشتينى يا دنيا ها صرفتى المليون دولار ولا لسه 
قالت برعب 
چو 
برافو عليك يا قمر ....
.........انتهى البارت دمتم بخير
          وصل فحيح صوته إليها قالت بخوف
چ.. چو
أجابها ببرود برافو عليك يا قطه 
قالت بشجاعة زائفه 
عاوز ايه منى يا قتال القتله انت 
ضحك ببرود ضحكه وقال لها بفحيح 
أهدى يا قطه وبلاش دور الشريفه 
اللى لبساه ده 
مش لايق عليكى احنا دفنينو سوا يا بت .........
ابتلعت لعابها بخوف وهى تسأله 

انت عاوز ايه 
يعجبني ذكائك ودماغك اللى شغاله يا قطه 
بصى بقى علشان منطولش على بعض 
انتِ زى الشاطره كدا هتعرفى كل تحركات عيلة الهلالى وتوصلهالى 
يعنى هتكونى فى وسطيهم عينى 
وودنى 
صاحت بغضب 

انت بتحلم يا جو انا استحاله اعمل كدا 
ضحك هاكما وقال لها بسخريه 

بلاش تلبسى لبس الشرف مش لائق عليك يا قطه دا احنا دفنينو سو زى ما بتقولو. فى مصر 

هتفت بغضب وشجاعة زائفه 
وان موفقتش
ضحك چو بشر وقال لها مهددا  يبقى متزعليش من اللى هيحصل يا قطه
تليفون صغير لسليم واقول له إنك انتِ اللى ساعدتينى وعملتى معايا صور نور 
وكمان تليفون صغير لسراج واقوله ان ست الكل ماما انتصار كانت عارفه أن سعد اخوها هو اللى قتل جابر ابن نجيه وجاد الهلالى 

ثم أضاف بفحيح 
وساعتها نجيه هتقتل امك ومش بعيد تقتلكو انتم كمان 

لم تعد دنيا تقوى على تهديد چو ذلك الشيطان بينما واخيرا وعت أنها حين تحالفت معه لتفسد علاقة نور بسليم لكى تخرب الصلح 
أنها تحالفت مع شيطان لا خلاص منه 

هتفت بصوت خائف مرتعب
ح..ح..ااااضر 
هعمل لك اللى عوزه بس بعدها مش عوزه اسمع صوتك 

ضحك بصخب وهو يقول 
مش بمزاجك يا قطه انا اللى اقول امته ابعد وأمته اقرب 
مستنى مكالمتك وياريت متاخريش

حاضر  حاضر 

أغلقت الهاتف وتهاوت على فراشها لا تعلم أنها وبملأ إرادتها دخلت جحيم 
چو 
هتف صوت العقل بداخلها أنها الان تُحاسب على ما جنته يديها من افعال
وظلم وافتراء على نور الهلالى 
ندمت 
نعم هى نادمه 
ولكن ما فائدة الندم بعد أن سبق السيف العزل..
.....بقلمى هيام شطا.........

وقفت أمام جدها لا تدرى ماذا ستخبره 
نعم عزمت أمرها وكانت ستخبره  بكل شئ
لولا نظرة الرجاء التى لمحتها فى عين سليم حين تركها بأمر جده وخرج خارج الغرفه 
انتشلها الجد من شرودها وهو يسألها بصوت ماكر 
ها يا جمر الهلاليه  قوليلى سليم مزعلك فى ايه وانا املص لك ودانه 
واجيب لك حجك منيه جليل الربايه
ده 
توترت ملامحها بينما تدور تلك الحرب الشرسه بداخلها 
عقلها يدفعها أن تقص لجدا كل شىء فعله ذلك القاسى معها 
بينما قلبها مازال يلتمس له الاعزار ويهمس لها برجاء نظرة عينيه لولا غيرته وعشقه لها ما فعل تلك الأفعال 
واخيرا حسمت أمرها بينما انتصر قلبها الخائن الذى أرغم على عشقه فقط والتمست له العزر وهى تقول لجدها بتبرير  
مفيش يا جدو انت عارف سليم وغيرته بيغير من كل حاجه واى حاجه وانا مش واخده على الخنقه دى 
وكنت بسلى وقتى مع امل بس هى اتجوزت وكمان حامل 
وزهره مشغوله مع جوزها 
وانا استاذنته انزل الشركه مع رحيم وهو من وقتها وزى ما حضرتك شايف كدا مش طايق نفسه 

نظر ذلك العجوز الماكر لحفيدته نظره ثاقبه عرف انها تكذب وأنها لا تريد تشويه صورة سليم أمامه ولكنه لن يخذلها بل سيقف معها حتى تأخذ ثأرها من ذلك العاشق الغيور وايضا المتهور 
سألها سلطان بمرح 
وأنتِ بتفهمى عاد فى شغل الشركه يا نور 
هتفت بفرحه 
جربنى يا جدو 
وهتكسبينا ولا هنخسر 
قالت بفخر 
عيب يا جدو انا نور الهلالى 
قال بتشجيع 
وانا خلاص موافق انك تشتغلى فى الشركه مع رحيم يا حبيبتى 
هتفت بفرحه 
بجد يا جدو 
قال بحنان بجد يا جلب جدو
سالته بقلق وسليم 
قال لها بثقه سليم خلاص موافق متشغلش بالك انتى من بكره تنزلى مع رحيم 
احتضنت جدها بفرحه وهى تهتف
ربنا يخليك ليا يا جدو 
خرجت من الغرفه لتجد سليم يزرع الأرض ذهابا وإيابا منتظر خروجها 
وقف ونظر لها وهى تنظر له منتصره 
وقبل أن يتحدث معها 
سمع نداء جده 
سليييييييم
تعالى عوزك
دلف خلف جده ومراجل عقله تعمل فى كل اتجاه 
نظر له سلطان بمكر علم من توتر ملامحه أنه فعل مع حفيدته أمر لا يغتفر 
قال له بمكر 
هببت ايه مع نور يا سليم 
هتف بدفاع عن نفسه 
والله يا جدى الغيره عمتنى 
وقبل أن يكمل 
قال له سلطان مقاطعا
على العموم مرتك طلعت اصيله موردتش تقول حاجه  
انت متستهلهاش 
لم يستطع تمالك نفسه من الفرحه 
قال بفرح 
بجد يا جدى نور مقلتش لك حاجه 
قال سلطان بغضب 
ايوه اصيله وانت غبى هتخنقها بغيرتك وتحكماتك
قال سليم بقلة حيله 
اعمل ايه يا جدى بحبها وبغير عليها 

قال الجد برفق بينما لمست كلمات سليم قلب جده 
راضيها يا ولدى وخدها بالحنيه والمسايره 
نور ورثه طبع امها كانت زيها كده وعمك جلال كان عارف طبعها وعمرها ما اختلفت معاه 
وانت كمان يا ولدى خدها بالهداوه هتعمل لك اللى انت عوزه 
قال سليم بطاعه 
حاضر يا جدى 
قال سلطان بأمر 
انا خلاص سمحت لها تنزل الشركه بكره مع رحيم 
هتف ذلك الغيور بتسرع 
على جثتى يا جدى 

قال الجد بحنق من ذلك المتسرع

وه سليم أنا لسه بجول لك ايه 
اجابه على مضض
اللى تشوفه يا جدى بس بشرط
هتف الجد بنفاذ صبر 
سليم 
قال سليم بغضب 
تنزل رجلى على رجلها مهو انا مش  هسيبها تنزل الشغل  الا وانا  معاها 
موافج يا سليم بس من غير ما تضايجها 

حاضر يا جدى

............   .......   بقلمى هيام شطا 

وقفت أمام المرأه تصفف شعرها الفاحم الطويل الذى تتعدى خسرها وهى تجمعه برابطة شعرها حتى تستطيع أن ترتدى حجابها 
هتفت بحنق وهى لا ترى ذلك الذى يراقبها بوله 

اتلم بقى وادخل تحت الحجاب وخليك مطيع علشان منتأخرش على الخروجه 

اقترب منها وسألها بعبث ويديه تدخل شعرها المتمرد تحت حجابها 

وان مدخلش هتعلى فيه ايه 

قالت بغضب مصطنع ودلال 

هقصه 

هدر  بغضب بينما استشرست ملامحه 
اوعى تقربى منه ولا تقصى سنتى واحد منه والا والله ياسلمى ليكون ليا تصرف تانى معاك

تعجبت من تحوله السريع وقالت بهدوء لكى يهدأ 

أهدى يا رحيم فيه ايه انا بهزر 

مفيش هزار فى الموضوع ده بالذات 

اقتربت منه وعقدة يدها حول عنقه وهى تهمس له 

للدرجه دى بتحبه 
قال بحب
لدرجه دى بحب صحبته وبموت فيها 

انفلتت الكلمات من بين كريزيتها وكأنها مغيبه 

وانا كمان بحبك يا رحيم
إصابة كلماتها قلبه الذى خفق بشده من أثرها 
اقترب منها كالمغيب وهو ينظر إليها ويميل عليها 
لولا يدها التى دفعته بخفه وخجل بعد أن وعت على كلماتها 
وهى تقول بمرح
لاء كدا كتير انت كل شويه هتعمل كدا 
كدا مش هنلحق الملاهى
وفى لحظه انزلته مره اخرى من فوق تلك الغيمه الورديه 
وضع يده خلف رأسه وهو يهتف بمرح 

سلمى يا مجنون هو فيه حد يفصل حد كدا 
................   ...............     ...............
وقفت خارج غرفة جدها وهى تسترق السمع 

قال فريد بجديه 
بعد اذنك يا جدى 
سلمى ورحيم خارجين وبعتونى اخد بسمه معاهم 
تسائل جاد 
خارجين فين يا ولدى وبسمه تروح معاهم ليه 
ضاعت الكلمات من فمه بينما لم يحسب حساب لتلك الاسئله 
ظن أن الأمر هين ولكنه معزور فقد تربى بعيدا عن عادتهم وتقاليدهم 
الذى مازال يجهل الكثير منها 
لاحظت  نجيه تخبط فريد فى الحديث 
قالت بمحبه 

وه يا چاد انت هتفتح تحقيق ولا ايه 
فريد كتر خيره جاى ياخد بسمه لعند اختها 
هو هيعرف منين 

زفر فريد براحه حينما تدخلت نجيه فى الحديث وحملت عنه هذا العبئ وايضا ساعدته 
نظر لها بمتنان وهتف بأسف 

ايوه زى ما تيته نجيه بقول كدا 

ضحكت نجيه وجاد على كلمات فريد 

قالت نجيه بمحبه 
ايوه ايه يا جلبى 
قولى يا جدتى 
اوم فريد بحرج وهو يقول بطاعه 
حاضر 
هتفت نجيه على بسمه 
بسمه أجهزى ولد عمك جلال هيوصلك لسلمى 

لم تتمالك نفسها من الفرحه وهى تقذ
مثل الاطفال هل ستذهب مع اختها وتخرج برفقت فريد ورحيم وسلمى 
نعم انها العائله وجمال العائله 
هذا ما شعرت به وهى تركب السياره بجانب فريد وينطلق بها إلى الملاهى 
.........    ...........      ...........
وقف رحيم وفريد وعلامات الدهشه تعلو وجههم من فرحة بسمه وسلمى ولهوهم داخل تلك اللعب 
جلست الاختان بجانب بعضهم فى تلك اللعبه الخطيره بينما جلس فريد ورحيم خلفهم 
قال رحيم بجديه متاكده انك مش خايفه يا سلمى 
قالت بشجاعة 
ابدا 
وما هى إلا لحظات وبدأت اللعبه وبعد قليل انطلقت اللعبه بسرعه فائقه 
وانطلق معها صراخ سلمى وبسمه برعب وخوف
الحقنى يا رحييييييم هموت بينما تعالى صوت بسمه وهى ترتل أية القران الكريم 
انفجر رحيم وفريد فى الضحك عليهم وبعد انتهاء اللعبه نزلت الاختان تمشى بترنح سندهما رحيم وفريد 
هتفت سلمى بغضب 
بتضحك على ايه يا رحيم
ابدا يا جلب رحيم انا مش بضحك 
وما هى إلالحظه  وانفجر الجميع فى الضحك 
مر اليوم بين اللعب والهو لم تكن سلمى وبسمه ليعيشو اسعديوم فى حياتهم هو  ذلك اليوم 
حمدت سلمى الله أنه رزقها برحيم الهلالى رجل بكل معنى الكلمه 
وهل يعقل أن تذوب عشقا فى عدو الامس الذى ارغمها على عشقه بحنانه ومشاكسته لها نعم انها تعشقه 
بينما لم تكن بسمه بأقل من اختها فى التفكير فى ذلك الماكر الثائر دائما 
الذى تسرب إلى داخل قلبها 
احيانا بغضبه واحيانا اخرى بثورته على عادتهم التى لم يتقبلها الا بعد وقت طويل واحيانا اخرى بحنانه وافتعاله الحجج ليتحدث معها وها هى ترى اليوم غيرته  وحنانه عليها
وعلى اختها
ولكن مهلا لن تنساق خلف خفقات قلبها الا اذا أتاها هو اولا معترفا بعشقه لها 
..............    ............    ............
جلست بزل ورجاء أمام نجيه التى هتفت بكره 
جايه ليه يا انتصار انتِ وولدك قالت انتصار 
جايه ترجعى رائد الشغل تانى عند سراج يا نجيه يا خيتى
قالت نجيه بغضب 
لاء وطالما سراج رفده هو ادرى بشغله 

يعنى يرضيك يا نجيه بهدلة رائده 

ايوه يرضينى اللى يرضى سراج 

ثم أكملت نجيه بكره لانتصار ابنة أخيها واخت سعد راشد
انتصار 
قالت بلهفه ايوه يا خيتى 
من النهارده مشوفش وشك لا انتِ ولا الحيه بنتك دنيا ولا ولدك ده جو بيتى 
انا بينى وبينك تار ولدى ودمه اللى فى يد الخسيس اخوك ولو كلمك جولى له عمتك نجيه هتاكل كبدك نى يا سعد زى ما حرجت  جلبها على ولدها 
ويلا من غير مطرود 
صرخت انتصار بقهر 
علشان خاطرى يا عمتى انا مهما أن كان بنت اخوك 
قالت نجيه انتم متحرمين عليا لحد مااخد تار ولدى زى ما حرمت الهلايله على جاد وانا ظلماهم
....مهلا هل اليوم بدلت الأدوار أصبح أهلها هم الد الأعداء لها بينما اصبح عدو الامس منقذها من الموت المحتوم على يد ابن أخيها 
سبحان الله انها الدنيا لا تبقى على حال بينما الثابت فيها هو التغير
........ ........ ........   ..........
هتف رائد بحقد بينما اصبح فى الشارع مطرود من نعيم الهلايله 
متزعليش نفسك يا امه 
والله لنتقم من عمتك نجيه واخرب لها بيت السنيوره 
قالت انتصار بحقد 
ايوه يا رائد طفى نارى من نجيه وبنات جابر 
............
وصل فريد.ورحيم إلى منزل جاد الهلالى بعد أن سمح رحيم لسلمى بزيارة جدها وتركها وانصرف هو وفريد 
.........
استيقظ من نومه الغير مريح بينما اتخذ تلك الاريكه ملازا له لكى يهرب من مطاردة تلك العنيده التى لم تتركه ولن تتخلى عنه 
بحث بعينيه عنها 
هتف بإسمها بحيره وللحظه خوف من ان تتركه 
زهره 
لم تجيبه بينما خرجت بعد قليل من الحمام تلف جسدها بتلك المنشفه
تصنم فى مكانه من هيئتها المهلكه 
قالت بتوتر 
سراج صحيت امته 
انا انا نسيت اخد لبس وانا باخد شور 
اقترب منها كالمغيب وهو ينظر إليها وإلى خجلها قال لها بوله 
انتِ جميله جوى يا زهره 
هل اصابه مس ام ماذا حدث له 
قالت بدهشه سراج 
قال بوله عيون سراج 
وما هى إلا لحظه وفاق على حاله وانطلق من الغرفه كمن لسعه عقرب ينهر غبائه وضعفه أمامها 
............   ............    ...  .. 
صدح هاتف رحيم وهو فى طريقه إلى عمله هو وفريد .أجاب رحيم 
جاءه صوت ذلك الشيطان المسمى برائد
الو ازيك يا رحيم
الله يسلمك مين معايا 
اجابه بكل غرور
انا حبيب قلب مراتك 
صاح رحيم بغضب 
مرات ميين يا ابن..........
قال رائد ببرود أهدى يا رحيم بيه ولو مش مصدقنى اسأل حرمك المصون اخوها كان بيضربها ليه وقت ما انت وصلت وحميتها منه
أوقف السياره بغضب 
سأله فريد بقلق 
مالك يا رحيم مين اللى كان بيكلمك 
قال بغضب وهو ينزل من السياره 
كمل انت يا فريد انا عندى مشوار مهم
..........    ..............   ..........
لايعلم كيف وصل إلى بيتها كل ما يشعر به هى تلك النيران التى اشتعلت فى قلبه 
شعر وكأنها ستأكل قلبه من شدها 
كلما تذكر كلمات ذلك الملــ.ـعون

     انا حبيب حرمك المصون 

هل كانت تهوى غيره 

نعم كانت تهوى غيره 
وعلم سراج بهذا الأمر لذلك كان يضربها عندما دافع عنها 
مهلا لم كان يضربها خارج بيتهم 
ظلت الوساوس تنخر فى قلبه قبل عقله 
الى ان تعالت تلك الحقيقه المريره فى رأسه 
هل يعقل أن تكون قد عزمت الهروب مع حبيبها وعلم سراج بالامر ولحقها فى ذلك المكان  ومنعها 
عند تلك الحقيقه التى وضحت أمامه وضوح الشمس 
احس بأنه المخدوع فى رواية عشق حاكها لنفسه وظنها روايته هو هو من بدأها 
دلف الى بيت جاد الهلالى. 
تعالت ضحكاتها مع زهره وبسمه 
لم تعى لوصوله الا بعد ان هتفت نجيه 

رحيم يا ولدى ادخل دى حماتك بتحبك 
تعالى أفطر معانا 
حاول تمالك نفسه بينما أجاب بهدوء 
وتهذيب 

شكرا يا جدتى 
بس كنت عاوز  سلمى 
أومت له الجده بحب وهى تقول 

همى يا سلمى شوفى جوزك عاوز ايه 

اتجهت له وهى تقول بقلق 
رحيم فيه حاجه حصلت 
رجعت ليه 
جذب يدها بحده قليله وهو يقول 

تعالى معايا على اوضتك 

دلفت معه بينما استشعرت نجيه انا هناك خطب ما من طريقة حديث ومشى رحيم مع حفيدتها 
دلف الى داخل الغرفه وما أن دخلها حتى اوصدها واغلق نوافذه

هتفت سلمى بقلق 
فيه ايه يا رحيم 
اقترب منها وهو يمسك بزراعها وقال من بين أسنانه بفحيح 
مرعب ارعب قلبها 

هسالك سؤال واحد وتجوبينى عليه بصراحه 

أومت بينما استشعرت أن هناك أمرا جلل حدث فى تلك الدقائق التى فارقها فيها بعد أن أحضرها إلى بيت جدها 
حا... ضر حاضر يا رحيم بس سيب دراعى انت بتوجعنى 
ترك ذراعها بغضب واولاها ظهره وسألها مباشرتا 

يوم سراج ما كان بيضربك قبل الصلح بيوم عند الساقيه القديمه 
كان بيضربك ليه 
أولاها ظره  وانتظر اجابتها 
وكل عضله منه متشنجه تدل على غضب جحيمى يحاول التحكم فيه 

نزل سؤاله على أذنها وكأنه صاعق 
تتذكر ذلك اليوم جيدا 
هو اليوم التى كانت تتوسل إلى رائد لكى تهرب معه من زواجها من رحيم 
ماذا ستفعل 
ماذا تقول 
نظر لها بأعين حمراء اشتعل فيها غضبه 
هدر فيها بغضب 
انطقى من غير كذب
قالت بخوف وبكاء 
حااااااضر حاضر 
استجمعت شجاعتها بينما حسبتها بحسبه صغيره ستعترف له بكل شئ
حتى وان خسرته فهى لن تبنى حياتها على كذبه 
         لان الصدق منجاه 
خرج صوتها متحشرج من أثر بكائها بينما بدأت بإخباره الحقيقه 
وبالسر الوحيد فى حياتها

ده رائد ابن خالتى انتصار بنت اخو جدتى 
أكملت بشجاعة بينما خطت فى طريق لا عوده فيه 
أما أن تعود منتصره مع حب صادق بعد أن يعفو عنها قلب رحيم 
او تخرج خاسره كل شئ

ومن وانا صغيره كنت موعوده له
ودايما كانت جدتى تقول رائد لسلم.....وقبل أن تكملها لم يستطع قلبه تخيلها لغير هدر بها بغضب

          اخرسى......
ابتلعت لعابها بخوف وهى تكمل 
انا اتربيت على ده يا رحيم 
ومعظم البنات هنا كدا 
الاهل يقولو فلان 
لفلانه 
وده اللى حصل معايا 
ويوم ما جدى قال إنى هتجوزك 
كنت هموت من القهر يا رحيم 

تخيل انا عشت طول عمرى بكره عيليتكو علشان انتم اللى قتلتو ابويا 
بين يوم وليله 
اكون واحده منها 

وفى لحظة شيطان 
كلمت رائد هو بالنسبه ليا المنقذ علشان ينقذنى من الجوازه دى 
بس هو طلع ندل 
وسراج شافنا وبعد كدا انت عارف الباقى 
قال بمراره حرقت قلبها قبل قلبه 

بعد كدا المغفل اللى كنتى مش عوزه تتجوزيه هو اللى دافع عنك 

كلمتيه تانى 
صعقت من سؤاله
هل يشك بها 
نعم يشك بها وله كل الحق 
مسحت دموعها ب

كبرياء وانتصبت فى وقفتها وقالت 

انا اه كلمته اليوم ده وندمانه على اليوم ده ندم عمرى 
بس مش سلمى الهلالى اللى تحط 
راس أهلها وشرفهم فى الارض

لم يتحدث ولم بجيبها تركها وكأنها إعصار 
ولم ينظر خلفه
تهاوت قدمها على الأرض بينما أيقنت أنها خسرت كل شئ بسبب خطأ لم تحسب له حساب ....بقلمى هيام شطا....
............   .......   ........
وقفت أمام المراه تصفف شعرها الذهبى الذى احتضن وجهها الصبوح بجمالها الاخاذ
وقف يراقبها وهى تضع الفراشاه من يدها بينما ارتدت تلك البدله النسائيه 
ذات اللون الاحمر الذى انعكس على بشرتها
جعلها تبدو كحبة فروله شهيه 
احس بالغيره تنهش قلبه مجددا وهو يتخيل 
إن كل من سيقابها سيرها بكل هذا الجمال 

قال بقليل من الحده وكثير من الغيره التى ظهرت فى صوته 

أنتِ هتخرجى كدا 

قالت بإقتضاب 
اه 

هتف بغيره

اه ايه على جثتى 

إزاحته من طريقها بطرف يدها بينما انتوت أن تنتقم منه بكل الطرق أن كان قلبها الخائن مازال مرغما على عشقه 
إذن فلتأخذ حقها منه اولا ثم تمنحه عفوها
وقالت ببروود ولامبالاه 
وانا مش مستنيه موفقتك 

صعق نعم صعق من ردها عليه من عدم مبالاتها بغضبه وغيرة قلبه العاشق لها 

هرول يجرى خلفها بينما هى سبقته 
وجدها بين احضان أمه
وهى تقول لها بحب 

ايه الحلاوه دى يا نور الله اكبر عليك يا بنتى 
قالت نور بمحبه فهى تحب رقيه وتعتبرها امها الثانيه 

شكرا يا ماما

جذبها من حضن والدته وقال من بين أسنانه 
انا بكلمك
وانا مش عوزه اكلمك 
هتف بغضب 
نووووووووووور
التفتت له واشتعلت نظراتها وقبل أن يقع هذا الشجار المحتوم 
ضرب سلطان بعصاه فى الارض وهو يهتف
خلصتى لبس يا نور 
التفتت إلى جدها وقالت بطاعه ايوه يا جدى 
همى يا بنتى انا چاى وياك الشركه 
صرخ عقله لا لا لا 
قال بإنفعال 
نور هتركب معايا يا جدى 
قال الجد بمهادنه بينما يرى احتراق حفيده 
كلنا هنركب عربيه واحده 

همو بينا عاد  .......
............       ............  

وقفت أمام مكتبه تفرك يدها ببعضها البعض 
من الخوف والتوتر فكيف أن تطلب منه عمل وعندهم ثأر ابيه 
لمحها المهندس إبراهيم وهى تقف أمام مكتب سراج بتوتر 
اقترب منها وسألها 

ايوه يا فندم انتِ عوزه مين 

قالت بخوف وخرج
مهندس سراج انا ايه بنت......ولم تكمل بل قالت 
احنا قرايب من بعيد 
قال لها بتشجيع فهو لا يعرف أنها ابنة عائلة قاتل ابو سراج 
اتفضلى وفتح لها باب سراج 
وقال لسراج ببشاشه

الانسه بتسأل عليك يا باشمهندس 

اتفضلى ....رفع عينيه عن الورق الذى كان بين يديه وما أن عرفها حتى 
هب من مكانه قائلا بغضب
أنتِ
أنتِ 
قالت بخوف 
ازيك يا باشمهندس
هتف بغضب 
ايه اللى جابك هنا 
اطلعى بره 
لو سمحت يا سراج
انا جايه ايتسمحك تشوف ليا شغل عندك فى المصنع 
انت طردت اخويا رائد من الشغل
وهو سابنا ومشى 
ودنيا مش بتشتغل فى حاجه ومش بتصرف علينا انا وماما 
فا ...انا قولت لو بعد اذنك تشوفلى شغلانه عندك اصرف منها عليا وعلى علاج ماما
ثم خانتها دموعها وكم شعرت بذل الحوجه ومرار الفقر الذى 
حل بهم بعد أن  طردتهم عائلة الهلالى من نعيمهم 
نظر لها بجمود وقال 

انا معنديش شغل لكم اتفضلى 
وأشار ناحية الباب

تخازلت خطواتها بينما كانت على يقين أنه سيرفض ولكنها تعلقت بأمل شهامته 
وقبل أن تخرج 
نغزه ضميره الذى أنبه 
وتغلبت عليه طيبته 
هتف فيها 
استنى يا آيه 
هل  سيمنحها فرصه لكسب قوت يومها ودواء امها
قل لها بجديه
انا هعينك سكرتيره لمكتب المهندس إبراهيم
قالت بفرحه ممزوجه بالدموع 
شكرا شكرا يا سراج
قال لها بوعيد 
بس قسما بالله لو عرفت انك جايه هنا علشان تعرفى اخبارنا ليكون اخر يوم فى عمرك 
قالت دنيا بفرحه 
والله انا هشتغل بما يرضى الله وبس يا سراج
وما هى إلا دقائق معدوده الا وكان قرار تعينها بين يديها وبراتب كبير 
وكيف لا وهو سراج الهلالى المعروف عنه الكرم ونبل الاخلاق
.......       ...............      ..........
دلفت نجيه بقلب منفطر متقطع على حال حفيدتها 
لقد استمعت إلى كل حوار سلمى ورحيم
قالت لها بفخر وشجاعه
قومى يا سلمى وبطلى عياط
قال بقهر 
انا بيتى اتخرب يا جدتى 
هتفت بجزع 
بعيد الشر يا بنتى 
أنتِ متعرفيش حاجه يا جدتى 
لاء يا سلمى انا سمعت كل حاجه
نظرت سلمى لها بأعين فاض منها الخزى والاعتذار 
انا اسفه يا جدتى 
رتبت نجيه بحنان على ظهر سلمى وهى تحتضنها 

مش انت لوحدك اللى غلطانه يا نضرى
انا كمان غلطانه وغلطى اكبر منك 
بس هنقول ايه سهم الله نفد 
ثم أكملت نجيه بفخر وتشجيع لحفيدتها حيث اعجبها موقفها وصراحتها مع زوجها 

جدعه يا سلمى انك مكدبتيش وقولتى لرحيم كل حاجه 
جدعه ايه يا جدتى اهو مشى من غير ما يقول كلمه ليا 
قالت الجده بتشجيع وبعد نظر 
علشان بيحبك يا عبيطه 
هو اى نعم مجروح بس لما يقعد لوحده ويفكر فى الموضوع هيسامحك 

ثم مسحت دموعها وقالت لها بتشجيع 
همى يلا علشان تتغدى وسراج يوصلك 
بيتك.
مقدرش يا جدتى 
نظرت لها تلك العجوز التى تعلمت من الدنيا مرها قبل حلوها وقالت بمكر 
لا هتقدرى وتكلميه وتستحملى كل حاجه منه 
ومش هوصيك عليه ثم أضافت بمرح 
عوزه ابن رقيه 
ميخدش فى ايدك غلوه 
تخضب وجه سلمى بالخجل وهى تهتف فى جدتها بخجل 
جدتى 
ضحكت نجيه واحتضنتها بحنان وقالت 
ايوه كدا اضحكى يا حبيبتى
       تبات نار تصبح رماد 
..........   بقلمى هيام شطا..........
خرجت نجيه وهى تجذب فى يد سلمى 
حين حضر رحيم 
وسلم على إخوته وجدته وجده 
نظر بعينيه يبحث عنها 
قالت جدته بخبث 
فى المطبخ بتخلص الغدا يا سراج 
قال بحرج
هى مين يا جدتى 
قالت بمرح زهره يا ولدى مش كنت بتدور عليها 
هتف بحنق حين علم أن عينيه تفضحه 
انا طالع اغير هدومى
..........
جلسو جميعا حول طاولت الغداء قالت نجيه بأعجاب 
تسلم يدك يا زهره طبيخك حلو زيك
هتفت زهره بخجل 
الف هنا يا تيته
قالت نجيه بلؤم بينما عزمت أن تذيب ثليج  قلب حفيدها 
ايه رأيك فى اكل مرتك يا سراج

حلو 
هتفت حلو بس ده وكل يتهادى للملوك 

قال جاد بتأكيد تسلم يدك يا زهره 
وايضا بسمه وسلمى 
انصرف الجميع وقبل أن تتحرك
همس لها 
تسلم ايدك الاكل حلو
هل تحلم أم تتخيل هل ذاب الجليد أم أنها مجرد لحظه وسيعود مره اخرى لجموده 
هتف بلهجه أمره 
سلمى يلا علشان اروحك..
.............     ...................     ........
وقفت بمنتهى العمليه فى ذلك الاجتماع الذى أعده لها جدها ليعلم كل من يعمل بشركة الهلالى 
إن حفيدته ستكون من أعضاء مجلس الاداره 
جلس سلطان وسليم بفخر وهى تتحدث بثقه عن مقتراحاتها  فى تطوير خطوط الانتاج داخل مصر وخارجها 
وكم كانت واثقه  من نفسها تعلم متى تتحدث ومتى تصمت وكأنها ولدت لكى تكون سيدة أعمال محنكه
ومن قال إن المراه لا تستطيع أن تنجح فى اى مجال إذا توافرت بها القدره والموهبه 
وهذا ما امتلكته نور الهلالى
انتهى الاجتماع والجميع يشيد بمهارة .وثقة حفيده سلطان الهلالى وزجة حفيده الكبير 
دلفت إلى ذلك المكتب بإنهاك وضح على وجهها 
قال لها جدها 
هسيبك انا يا نور 
معاكى سليم بره  ورحيم هيبقى معاك من بكره 
وفريد اخوك معاك
احتضنت جدها بحب وهى تقول 
شكرا يا جدو
قبل جبهتها وهو يقول بمرح 
شدى حيلك ومتشمتيش الواد سليم فينا
ابتسمت بحب 
حاضر يا جدى
جلست مره اخرى بعد انصراف جدها 
ولكنها تشعر بالجوع وقبل أن ترفع سماعة الهاتف لتطلب الطعام 
دلف إليها سارق قلبها وهو يحمل فى يده 
اكياس فاح منها رائحة الطعام الشهى 
قال بود وصفاء صوت غاب عنه لاساببع

انا قولت زمانك جعانه زى ما انا جعان 
فقولت لو نور الهلالى تتكرم وتاكل معايا وانول الشرف ده
نظرت له بحب فاض رغما عنها من عينيها التى تعشقه 
نعم إنه حبيبها يعلم ما بها من قبل أن تطلب 
قالت بغضب مصطنع 
مش جعانه 
مد إليها يده بأحد الملاعق الذى أخرجها من الطعام وقال بحب
علشان خاطرى كلى النهارده بس معايا ويا ستى خصمينى تانى 
وكيف بعد كل هذا الاهتمام 
ترفض له طلب 
جلست وتناولت طعامها وكان هو فى قمة سعادته
وقف بعد أن جمعت نور الطعام المتبقى ونظفت المكتب 
لم يستطيع أن يمنع قلبه العاشق لها من اغتنام فرصة صفاءها له 
جذب يدها وهى تخطو من جانبه
نظرت له بتساؤل 
وقبل أن تسأله احتضنها بين زراعيه وطبع قبله حنونه على جبهتها وهتف بحب
مبروك عليك يا نورى
لم تسعفها الكلمات بينما اللجمها فعله الحنون معها 
نظر برضى إلى تلبكها وخجلها بينما انتوى ذلك الماكر أن يعيدها إليه ولكنه سلك طريق جديد أنه طريق خطب ودها بالحب والمعامله الحسنه  ابتعدت عنه بخجل وهى تقول بصوت مرتعش عكس صوتها التى كانت تتحدث به قبل قليل فى الاجتماع 
الله يبارك فيك يا سليم
........ ..........   ...........   
انقضى النهار وها هو الليل يسدل ستائره السوداء على أعين ذلك الذى لا يدرى ماذا يفعل 
ايعود ويأخذها من بيت اهلها 
ام يتركها هناك
ويكفى ما حدث له معها 
هتف عقله 
خائنه 
قال قلبه الذى بنبض بعشقها لا ليست خائنه 
لم تخنه أعطى لها عزرها أنها لم تكن زوجته ووكان هو عدوها
هتف عقله بتروى 
نعم كنت عدوها وكان هذا الجبان من ظنته امانها 
اتخذ قراره سيعود إلى بيته وان عادة هى وحدها إذن هى تحبه  ......
..............    بقلمى هيام شطا
..................   
جلست ايه بعد يوم طويل من العمل مع امها 
قالت بفرحه
الحمد لله يا ماما ربنا كريم وسراج شغلنى معاه بمرتب حلو
قالت انتصار بحزن الحمد لله يا حبيبتى
هتفت
ايه بطيبه 
تعرفى يا ماما أن نور الهلالى اشتغلت فى الشركه بتاعتهم
وبيقولو أن جدها هيمسكها الشركه كلها 
اجتذب كلام ايه الطيبه 
تلك الخبيثه التى  انتبهت بكل حواسها 
قالت بتساؤول وانتِ عرفتى منين يا ايه 
هتفت ببراءه  كل الشركه كانت بتتكلم

انتشت دنيا بالسعاده فها هى وجدت المعلومات التى ستسكت بها ذاك الشيطان المسمى بچو
اخرجت هاتفها 
ودخلت غرفتها واتصلت به 
جاءها صوته
خير يا قطه
عندى لك خبر بمليون جنيه 
خير
نور نزلت تشتغل فى شركة جدها
...............    ............   وها هو يجلس لكى يخطط  لكى ينهى على عائلة الهلالى
الو ايوه يا مكس 
اهلا  مستر چو كيف حالك
بخير 
اريد منك خدمه
بطبع مستر چو
اريدك ان تراسل شركة الهلالى لكى تعقد معهم صفقة اغذيه محفوظه 
حسنا مستر چو
أنهى المكالمه وها هو شيطانه يعد له تلك الخطه التى ستنهى عائلة الهلالى......
..............     ........
دلف الى الغرفه التى تغرق فى الظلام
خاب أمله عندما لم يجدها وما هى إلا ثوانى و جدها تهل عليه بهيئتها التى خطفت أنفاسه ووهى ترتدى ذلك الثوب الارجوانى الذى كشف عن قوامها المهلك 
همست أمامه بعشق 
حمدالله على السلامه يا رحيم 
نظر لها بينما يجاهد أن يحافظ على غضبه منها
هدمت اخر حصونه وهى تقترب منه وتهمس أمام وجهه بحبك يا رحيم سامحنى...
................    ...................   .........ا
هدمت اخر حصونه وهى تقترب منه وتلف ذراعيها حول عنقه وتهمس أمام وجهه بحبك يا رحيم سامحنى..
ووقف كالمغيب بينما تضاربت مشاعره 
بين الغضب 
والدهشه
وايضا تلك المفاجئه التى لم يتخيلها ولا حتى فى اجمل أحلامه بينما استطاعة تلك القصيره 
القامه أن ترضى غروره الذكورى بداخله حين عادت 
وحدها 
وايضا تزينت له على غير عادتها 
وتعامله بكل تلك الجرأه 

كاد أن ينسى كل شئ
كاد أن يصفح 
ومن قال انه لم يصفح 
نعم صفح عنها ومنحها صك غفرانه 
حين هدأ وفكر بتروى  
نعم هى محقه 
نعم كان هو وقتها عدوها ابن تلك العائله التى قتلت أبيها 
نعم هدأ قليلا وهدأت نار غيرته 
حين تأكد انها لم تحدث ذلك الجبان 
او تتصل به منذ أن أصبحت زوجته

انتشلته سلمى من بحر حيرته الهائج 
حين قالت له بصدق وهى مازالت على وقفتها

رحيم مش ترد عليا
افاق على حاله ووضعها أمامه مره اخرى 
حاول استجماع شتات عقله 
وتهدأت ضربات قلبه التى تتحكم بها تلك المرأه
أبعدها عنه بهدوء وهو يقول بجفاء 
وبعتاب 

روحى نامى يا بنت الناس وبعدى عنى

مقدرش يا رحيم الا أما تسامحنى وتكلمنى

تخلى عن بروده وقال بغضب 
انا مش هسمحك ولا اكلمك الا أما اجيب 
ابن ال.............. واربيه وأعرفه ازاى يجيب سيرة مرات رحيم الهلالى 

رغم حدة صوته فى الوعيد وغضب عينيه ورغم الخوف الذى ملك قلبها 
من غضبه عليها 

الا انها فرحت
نعم فرحت حين نسبها إليه
نعم هى زوجته هو زوجة 
ذلك الرجل الذى كان بالأمس القريب عدوها
ليدخل حياتها ويرغمها على عشقه 
بمعاملته الحسنه لها وطيب عشرته لها 

قالت له بدلال بينما أصرت أن لن تمر تلك الليله الا وهو راضٍ عنها

طيب وانا مالى يا رحيم انا بحبك انت
إنما رائ.........وقبل أن تكمل اسمه نظر لها بغضب اللجم صوتها

أكملت بنفس الصوت الهامس
اعمل اللى تعمله فيه يا حبيبى 
بس انا مقدرش على خصامك يا رحيم 

نظر لها بطرف عينه وذهب إلى طرف الفراش لكى ينام واخيرا بدأ غضب منها وعليها ولها يهدأ قليلا 
بعد محاولاتها لكى تراضيه وتكسب وده 
سالته بصوت جميل 

رحيم مش هتتعشى 
لاء
ولا هتغير  
لاء 
علشان خاطرى انا عملاك الاكل اللى بتحبه

أجابها بهدوء عكس تلك الثوره التى بداخله 
نامى يا سلمى 
قالت  بمكر 
بس انا جعانه يا رحيم

نفض عنه الغطاء وقال بغضب 
سلمى وبعدين 
اقتربت منه وقطعت الانشات الفاصله بينهم تلك المره وهى تقول بدلال 
وجرأه لم تعهدها بنفسها

بقولك جعانه يا رحيم اهون عليك 
لم تعطى له الفرصه ليجيب عليها 
بينما وضعت شفتيها الرقيقه تقبل 
وجنته وهى تهمس 
بحبك يا رحيم 
لم يتحمل دلالها بينما هدمت  بتلك القبله كل حصونه
اقترب هو منها وقال بجديه مصطنعه 

بتعملى ايه يا سلمى 
خفق قلبها بخوف
قالت بتلعثم
ب.....ب...بصالحك يا رحيم 
انقض على شفتيها يكتسحها بقبله غاضبه شغوفه ولكنها محبه
لتلك القصيره 
ابتعد عنها بعد قليل وهو يضع جبهته على خاصتها ويقول بصوت متحشرج 

البوسه كدا يا قلب رحيم 😉

ملأت السعاده قلبها حين اكمل ما بداه بينما واخيرا عادت  واخيرا شمس حياتها للسطوع مره اخرى 
بعد أن ظنت أن تلك العاصفه السريعه ستقضى على حياتها بعد أن وجدت الحب والأمان التى كانت تبحث عنه ....
...............    .....................

بعد مرور شهر 

جلس سراج فى مكتبه يتحدث مع مصطفى 
الضابط الذى يتولى قضية چو وسعد راشد

ايوه يا مصطفى مفيش جديد 
قال مصطفى بجديه
لاء ابدا يا سراج 
بس متقلقش مسيره هيظهر 

هتف سراج بغضب هيظعر امته يا مصطفى 
عدى اكتر من شهر ونص

اصبر يا سراج انا متأكد أنه بيدبر لحاجه وهيظهر قريب

زفر بضيق بينما مر وقت طويل وهو يقف عاجز لم يستطيع أن يأخذ بثأر أبيه 
تمام يا مصطفى اي جديد بلغنى بيه 
تمام يا سراج 
وكما كان حال سراج من الغضب 
والضيق أنه لم يستطع العثور على 
خاله سعد ولا ذلك المسمى بچو ابنه

كان چو يخطط بإتقان حتى ينهى على عائلة الهلالى 

سال سعد ابنه چو 
عملت ايه يا چو
اطمن يا باشا انا بحفر حفره لعيلة الهلالى هيموتو فيها 
هتف سعد بفرحه 
ازاى يا جو 
قال جو بمكر 
نور الهلالى هى اللى هتنزلهم فيها وكمان بموفقتها 
ازاى 
انا اتفقت مع مكس اللى كنت بشتغل معاه فى إيطاليا 
انه يعمل صفقة اغذيه مع 
شركة الهلالى 
قال سعد بغضب
واحنا هنستفاد بإيه من الصفقه دى
ضحك چو بمكر وهو يكمل
الصفقه دى هتكون اغذيه محفوظه مدة صلاحيتها منتهيه
قال سعد بقلق 

اكيد هيعرفو من البيدج اللى على العلب 
قال چو بضحكه شيطانيه
ما ده اللى ماكس هيعملوا
هيشيل البدچ القديم ويحط واحد جديد بصلاحيه جديده
وانت تكلم حد من اللى تعرفه فى المينا يفرج عن الشحنه وميكشفش عليها 
وطبعا اول ما تنزل السوق 
كل اللي هياكل منها هيجيلو تسمم
وهب مين اللى مستورد 
الكل هيقولو شركة الهلالى 
وهيدخلو فى سين وجيم
مين المستورد مين صاحب الاقتراح وتغرق شركة الهلالى  ويتسجن أصحاب الشركه ويضرب اسمهم فى السوق وفى البلد كلها

وترجعلى نور من تانى زى الكلبه بعد ما حبيب القلب يتسجن أو اقتله 

هتف سعد بفرحه بينما اعد ذلك الشيطان المسمى يأبنه خطه محكمه للإيقاع بعائلة الهلالى والنيل منهم واخيرا سيراهم وهم يغرقون وتنسب إليهم كل تلك التهم والافعال المشينه

برافو عليك يا چو 
دى خطه متخرش الميه 
وتنفذ امته
اجابه چو بثقه 
من بكره هخلى ماكس يكلم نور هانم 

وانا مستنى اتفرج على الهلايله وهما بيغرقو 
...........     .............     بقلمى هيام شطا...........
نظرت لها بتوجس  بينما هى تتحدث وتضحك وتلهو مع بسمه 
هتفت نجيه بغضب
زهره انت يا زهره تعالى عوزاكى

حاضر يا تيته 
دلفت إليها ومازالت تلك البسمه تعلو وجهها الصبوح
هتفت نجيه بغضب 
انتى هتفضلى كدا كتير يا زهره
قالت زهره بتساؤل 

كدا ازاى يا تيته انا عملت حاجه 

قالت نجيه بغضب 
ما ده اللى فرسنى 
انك مش بتعملى حاجه يا بنت جلال 
هتفضلى انتى وسراج كدا لحد امته 
ثم قالت بجديه 

انا عوزه حفيد يا زهره عوزه اشوف ولاد سراج

تخضب وجه زهره من الخجل فكيف لها أن تخبر جدتها أن حفيدها هو من يبعد عنها
وكيف  لها أن تخبرها أنها تحبه ولكنه هو من يبتعد عنها 

قالت بتلعثم

مهو ....... يعنى....   اعمل ايه يا تيته 
سراج يعنى 

هتفت نجيه بنفس الصوت الغاضب 
مهو ايه يا زهره 

اشحال ما انتى متربيه برا مصر 
مش عرفه تعملى  ايه مع سراج 
اه يا مرى 

اتصرفى البسى حاجه من الهدوم اللى حميده جيباهم لك دول 
اعملى زى البنات هو أنا هقولك تعملى ايه مع جوزك يا زهره

كاد وجه زهره أن ينفجر من الخجل بينما عرفت مغزى كلمات نجيه
نعم تحبه وتتمنى  قربه ولكنه يبتعد عنها منهك فى البحث عن قاتل أبيه 
وهى اكتفت بتلك المساحه التى أعطاها لها فى حياته 

اكتفت أن يبقيها فى بيته 

اكتفت أن يأخذها كل ليله بعد أن تنام أو تتصنع النوم يأخذها فى حضنه 
يشكو لها 
دون أن يعلم أنها تسمعه
يشكو لها حبه لها 
وضعفه أمامها بينما
لا يستطيع أن يخطو تلك الخطوه ويجعلها زوجته الا بعد ان يأخذ بثأر أبيه 
هتفت نجيه بضجر من صمت زهره

ها هتعملى ايه يا زهره

اجابتها زهره بخجل 

حاضر يا تيته
لانت نبرت الغضب فى صوت نجيه 
بينما هى تعلم أن زهره ليس بيدها حيله وان سراج هو من يبعد عنها خوفا عليها من أن يتركها أما ارمله إذا نجح سعد فى قتله قبل أن يقتله وأما يتركها بعد قتل سعد ويفضى باقى عمره فى السجن 

قالت لها بمحبه 
متزعليش منى يازهره 
انا عارفه انك مفيش فى يدك حاجه 
وعارفه أن سراج هو اللى بيبعد عنك 
بس يا بنتى 
إنا ست كبرت فى العمر والى راح مش قد اللى جاى 
وعوزه ابن ابنى يعيش ويتهنى ويخلف ويشوف عياله

قالت  زهره بحيره 
والتار يا تيته

قالت نجيه بتروى 
انا خابره أنه مش هيهدى الا أما ياخد تار ابوه بس انا اللى هحل موضوع التار ده يا بنتى 

ازاى يا تيته
ازاى دى ملكش صالح بيها 
اعملى بس اللى اتفقنا عليه
ثم أضافت بمرح
انا عوزه حفيد من حفيدى ويكون عنيه زرقه لامه 
سامعه يا زهره 
آومت لها بطاعه وخجل بينما عزمت أمرها أن تخطو هى الخطوه الاولى 
إلى ذلك العاصى الذى عشقته 
وهى الان مصممه أن ترغمه على عشقها
..............     ...........     ......   
الو ايوه يا قطه وحشتينى
جاء صوت جو بفحيح إلى دنيا التى كرهت حياتها عندما دخلها هذا اللعين ولكن هى من اتفقت معه ويبدو أنه لا خلاص منه قالت بغضب 

عاوز ايه يا خواجه 
ضحك ضحكه بارده خاليه من المرح
وقال بفحيح
الاخبار يا حلوه 
عاوز اخر اخبار الهلايله

احابته بغضب 
معرفش 
صرخ فى الهاتف.
تعرفى وتبلغينى باللى بيحصل فى البيت والشركه والشركه قبل البيت 
قالت بخوف حااااضر ...حاضر
جلست تبكى بعد انتهاء المكالمه
عرفت أنه شيطان لا خلاص منه 
جلست تفكر كيف تخلص منه 
بينما أنارت تلك الفكره الجهنميه فى رأسها 

هتفت بفرحه سراج سراج هو اللى هيخلصنى منه  
عزمت أمرها 
لتذهب إلى سراج 
تخبره أن ذلك الملعون اتصل عليها 
لن تخبره كل شىء
ستخبره فقط أنه يريد منها أن تنقل له اخبار عائلة الهلالى 
ويصل سراج له 

وتفوز هى أن تتخلص من ذلك اللعين
وايضا تعود مره اخرى الى قلب سراج 
بما انها هى من ستدله على مكان قاتل ابيه
هتفت بفرحه بينما اكتملت الخطه الذكيه فى رأسها
برافو عليك يا دينا 
خرجت من بيتها وهى تعرف وجهتها جيدا ........  ....بقلمى هيام شطا.........
...............
دلف الى غرفته يبحث عنها 
بلهفه بعد أن أخبرته جدته  أنها شعرت بصداع وذهبت إلى غرفتها ترتاح 
زهره 
زهره 

ينادى عليها بلهفه
وجدها نائمه فى فراشها 
جلس بجوارها أخذ يدها بين يديه 
وهو يتحسس وجهها بلهفه 
مالك يا زهره 
انتى تعبانه  
حاسه بأيه 
انتفض قلبها بالفرحه حين وجدت تلك اللهفه عليها 
اعتدلت فى جلستها 
وقالت له تطمأنه 
أهدى يا سراج انا كويسه 
شوية صداع وبقيت كويسه الحمد لله

قال بقلق 
لاء تعالى اخدك للدكتور 
لاء دكتور ايه ولا دكتور ولا حاجه
انا كويسه 
قال بحب 
طالما انتى كويسه تعالى نتعشى سوه

قالت بتلعثم بينما تجذب عليها غطاءالفراش لتختبئ تحته  بعد أن خجلت أن تقابله بهيأتها التى كانت عليها 

لاء ...  لاء مش جعانه 

سألها بقلق بينما لاحظ تعلثمها فى الحديث 
مالك يا زهره 
انتِ بردانه 
لاء مش. .. مش بردانه
حذب الغطاء من عليها وهو يقول بمرح
طيب تعالى بقى ننزل نتعشى مع....اهم
  
لم يكمل حديثه بينما تصنم فى مكانه حين وعى على هيئتها الخاطفه 
للأنفاس
وقفت أمامه بذلك الثوب المثير احمر 
اللون الذى انعكس لونه الأحمر على بشرتها الجميله 

فقد سراج النطق 
دخل فى صدمه مؤقته
قال بتلعثم بينما لم يعد يرى أمامه  
الا تلك الحوريه 

ايه الجمال ده يا زهره 

صدمت هى من تعبيره وغزله لها 
تحول وجهها إلى الأحمر يحاكى لون ثوبها المثير 

اقتربت منها بينما سحرته تلك الحوريه 
وهو يطبع قبل على وجنتيها قبله 
وخطف قبله رقيقه من طرف شفتيها 
وقبل أن تفتح له أبواب جنتها 
ابتعد عنها كالملسوع 
من  لدغة عقرب حين سمع صراخ بأسمه ياتى من الاسفل ويبدو أن جدته 
تتعارك مع أحدهم وهى من تستغيث به
الحقنى يا سررااااااااااااج
.......   
انتفض وخرج يجرى من باب الغرفه ينزل السلم فى خطوتين حين علا صوت جدته وايضا صراخ دنيا التى جاءت لتخبره بأمر چو ولكن نجيه طردتها شر طرده 
وحين منعتها نجيه صرخت تنادى عليه 
ونجيه تدفعها لكى تترك حفيدها وشأنه فكفى ما لحق بهم بسبب عائلتها 
التى كانت هى قاتلت ابنها

هتفت دنيا بتصنع البكاء 
الحقنى يا سراج 
قالت نجيه بغضب
أخفى يا عجربه من اهنه

وصل سراج وهتف بغضب
فيه ايه
قالت دنيا بسرعه قبل أن تمنعها نجيه

عوزه اقولك حاجه مهمه يا سراج

متسمعش كلامها يا ولدى هتفت نجيه

قال سراج بتروى 
أهدى يا جدتى 
هشوفها عوزه ايه وهمشيها على طول 

ادخلى بس انتى يا جدتى 
على مضض وافقت نجيه ودخلت الى البيت بينما تركت سراج مع دنيا وقلبها يكاد أن يقف من الخوف على حفيدها
............      .....................
قالت دنيا وهى تتصنع الخوف
الحقنى يا سراج 
جو بيهددنى 
انتبهت كل حواسه بينما نطقت اسم عدوه ابن عدوه 
قال بغضب حاول كبحه
چو هو بيكلمك 
قالت له وهى تتصنع البراءه 
ايوه كلمنى امبارح وعاوزنى انقل له اخباركم كلها مش عارفه ليه 
وهددنى أنه يموتنى لو مسمعتش كلامه 
لم ينتظر باقى حديثها جذبها من يدها وهو يخرج هاتفه من جيبه 
ويدخلها السياره 
بينما يجرى اتصال بمصطفى الضابط 
اجابه مصطفى 
ايوه يا مصطفى انا عرفت مكان چو 
مسافات السكه من الصعيد لاسكندريه وهكون عندك
بهت وجهها بخوف وهى تسأله 
احنا رايحين فين يا سراج
أجابها بغضب
اسكندريه ومن هنا لحد ما نوصل مسمعش صوتك وهاتى التليفون بتاعك
................. ارتدت عبائه بيتيه وخرجت تسأل عنه 
أصيبت بخيبة أمل حين أخبرتها بسمه أنه خرج مع دنيا واحست أنه ضربها بسكين فى قلبها حين تركها وذهب مع من كانت تحبه قبلها .........
..................      ............. 

جاءها ذلك الاتصال من شركة ماكس

الو مس نور اهلا بك كيف حالك

تفاجات نور من تلك المكالمه التى أخبرها فيها ماكس أنه علم من الشركات التى يتعامل معها أنها الان تدير شركة الهلالى وعرض عليها العمل معهم
للوهله الأولى فرحت بعرض 
ماكس و افقت عليه 
ولكنها شعرت أن هناك أمر غريب 
وبدا الشك  يعرف طريقه لها 

انتشلتها طرقات على الباب تعرف صاحبها 
قالت بصوتها الأثر له 
ادخل
دخل معذب قلبها الذى تبدل فى تلك المده مئه وثمانون درجه
قال ببسمه علت وجهه
خلصتى 
أومت له اه خلصت
طيب يلا علشان اوصلك
قالت بجديه
مش ضرورى يا سليم انا بعرف اروح لوحدى
قال بمرح لكى يذيب قليلا من ذلك الجليد الذى أصبح بينهم
لاء مش ضرورى ايه انتى ناسيه أن دى شغلنتى انا شوفير نور هانم الهلالى

رغما عنها علت تلك البسمه على وجهها 
الذى بدأ عليه الشحوب 
سألها بلهفه
مالك يا نور انت تعبانه
اجابته بمحبه بينما بدأت تتخلى عن غضبها منه
انا كويسه يا سليم متقلقش
خرجت معه بينما عقلها 
يعمل مثل المكوك 
واخيرا قالت له بعد شرود 
سليم 
قال بوله 
عيون سليم 
قالت بجديه
جاى لنا صفقة اغذيه محفوظه من ايطاليا بس كويسه جدا
قال لها مشجعا
اقبلى فورا انتى شاطره واكيد هنكسب كتير من الصفقه دى

انت شايف كدا
انا مش شايف غيرك يا نور امتى هتسامحينى 
قالت بجديه متصنعه بينما اذابت كلماته قلبها 
سليم أنا بتكلم جد
وانا بتكلم جد الجد يا روح سليم 
وصلو إلى باب السياره فتحها لها بمحبه وقال اتفضلى يا نور هانم 
وصلو إلى البيت 
بينما هى تفكر 
وهو أيضا يفكر يفكر فى تلك الصفقه التى جاءت لنور كما يقولون على طبق من ذهب 
بدأ الشك يضرب عقله كما ضرب عقل نور 
قال بجديه بعد أن اوصلها 
ادخلى انتى يا نور هعمل تليفون مهم وهحصلك 
دخلت هى 
وهو أخرج هاتفه واتصل بمصطفى
ايوه يا مصطفى 
فيه صفقه نور داخله فيها وانا شاكك أن چو له يد فيها
اجابه مصطفى 
فيه معلومات جديده يا سليم أنا هرجع الصعيد مع سراج
هتف سليم بتعجب
سراج عندك فى اسكندريه
ايوه سراج هنا
وانا راجع معاه بمعلومات جديده
................   بقلمى هيام شطا.......

قالت رحمه بفرحه 
صوح يا فضل رفعت قضية خلع على ود الحرام ده
قال فضل يطمأن أخته التى عاشت مظلومه مع سعد قاتل زوج أخته وابن عمته
ايوه خلاص رفعت القضيه ومضمونه كمان 
هتفت بفرحه ربنا يخليك ليا يا خوى
نزلت امل تبتسم لهم 
قال فضل بلهفه 
ايه اللى منزلك من السرير يا امل
قالت امل بمحبه
أهدى يا فضل وانا هنام فى السرير ليه
انا يا دوب لسه فى الشهر التالت 
هتعمل ايه بقى وانا فى التاسع
قال لها بعشق
هشيلك كدا وما هى إلا لحظه حملها من على الأرض وسار بها إلى غرفتها وهو يقول بحب 
أنتِ تفضلى على السرير ده لحد ما الغالى ابن الغاليه يشرف.
خايف عليه يا فضل سالته بدلال
قال لها بوله 
انا بموت من الخوف عليك يا جلب فضل  
.............    .........    
سال مصطفى تلك التى تجلس أمامه ترتعد من الخوف 
وچو بيهددك بأيه  ومتضحكيش عليا 
بالكلمتين اللى سراج الطيب صدقهم
قالت بخوف
انا ....انا.  قولتلك
هتف فيها بغضب وهو ينظر لها بغضب
بت اتعدلى معايا وهاتى الشريط من أوله 
والا قسما عظما البسك قضيه مش هتعرفى تخرج منها وتعفنى فى السجن
ابتلعت لعابها بخوف وقالت بزعر 
حاضر هقولك على كل حاجه........
...   
انتهى البارت بقلمى هيام شطا
      بدأت دنيا فى قص تهديد جو لها ولكنها حاولت أن  تخفى اتفاقها الاول معه وهو تشويه سمعت نور الهلالى وإفساد صلح العائلتين
ابتسم مصطفى وسألها 

ببردو انتى مقولتيش چو بيهددك بأيه 

ارتجف صوتها بينما تظاهرت بالشجاعه 
وقالت بحده مصطنعه 
وانا ... وانا هعرف منين 
قام مصطفى ودار حولها لكى يزيد إرباكها قال ببرود 

لاء تعرفى يا روح امك ثم أضاف بفحيح وانفاسه تحرق صفحة وجهها 
وهو يقترب منها 
وتيجى معايا دغرى وتقولى 
چو بيهددك بأيه علشان يجبرك تنقلى له اخبار الهلايله  
ارتبكت نبرت صوت دنيا 
وقالت له بخوف بينما قفل عليها مصطفى جميع الطرق أمامها ولم تجد أمامها إلا أن تعترف له بكل شئ
قالت بصوت خائف

انا هقول لك كل حاجه بس توعدنى متقولش لسراج حاجه علشان الكلام ده يطير فيه رقاب 
ابتسم بنصر وقال لها بثقه
ايوه كدا تعجبينى وهاتى الشريط من الاول 
وانا مش هقول لسراج حاجه
بدأت فى قص كل ما فعلته مع چو من اول اتفاقها معه لكى تهدم الصلح من خلال تلك المؤامره الخسيسه التى حاكتها بدقه وتفكير شيطانى 
وتنفيذ كما يقولون خالى من الاخطاء

قال لها مصطفى بزهول بينما ادهشه مدى شرها وشر چو
سألها وهو كاره النظر بوجهها 
وقدرتى كدا تنفذى وتظلمى وتهدمى بيت لسه يا دوب بيتبنى بين اتنين بيحبو بعض 
انت ايه شيطان 
نظرة له بنظره منكسره بينما واخيرا عرفت مدى حقارتها عندما وضعت فى موقف نور عندما هددها جو 
قالت لمصطفى وهى تبكى
انا ندمانه صدقنى 
وجيت مع سراج علشان أكفر عن غلطى 
نظر لها مصطفى بتهكم وهو يقول 
تكفرى عن ايه ولا ايه 
ما يمكن لك مصلحه تانيه
نظر لها نظره بإحتكار بينما هى واخيرا اعتصر الندم قلبها ولا تعلم لماذا تهتم لكلمات الضابط أو لنظرته التى جعلتها وكأنها عاريه من كل شئ من والهما ا الأخلاق 
............     ............   ............   

جلست طوال الليل تنتظر عودته 
لكنه لم يعد 
اكلتها الظنون طوال الليل
استيقظت فى الصباح الباكر بعد ليله لم يزوها النوم فيها إلا دقائق متقطعه
نزلت خرجت إلى حديقة البيت 
تستنشق الهواء عله يخفف الالم الذى اعتصر قلبها 
كلما تذكرت  أنه تركها 
نعم تركها وهى من شعرت أنه سلم لها قلبه 
ليست تلك الليله فقط وانما من معاملته لها من نظرته لها 
هل كانت تتوهم 

لقد تركها تركها فى وقت طعن فيه أنوثتها وكرامتها تركها وذهب مع من كانت تحبه قبلها  

فاقت من شرودها على يد حنونه تربت على كتفها وهى تسألها بقلق 

زهره يا بنتى ايه مصحيك بدرى كدا

قالت زهره بحزن ظهر فى صوتها رغما عنها  
مفيش يا تيته لقيت نفسى صاحيه بدرى قفولت انزل اشم هو 
لم تستطع زهر منع نفسها من السوال عن معذب قلبها

هو سراج لسه مرجعش يا تيته 

نظرة لها نجيه بخجل وقلب حزن على نقاء وبراءة تلك الزهره المعذبه مع 
حفيدها وقالت 
لاء يا بنتى لسه مرجعش ثم أكملت بغضب
اه يا نارى لو اعرف العقربه دى قالت له ايه ولا خدته على فين يا مين يجبهالى دا انا كنت موتها وارتحت منها  

نظرة لها زهره بحزن وقالت 

انا هسيب البيت يا تيته انا مش هفضل هنا بعد ما سراج سابنى امبارح وجرى ورا دنيا 

هتفت نجيه بخوف
تسيبى البيت ايه يا بنتى ده كلام فارغ عوزه تسيبى بيتك للحربايه دى 

هو اللى سابنى يا تيته سابنى وهو...وهو...ثم انهمرت فى بكاء مرير 
تبكى على زوجها الذى تركها وهى بين زراعيه 
تبكى على كرامتها المجروحه 
من تركه لها وهى من فعلت كل شئ حتى تجعله يحبها 
تبكى على صبرها على غضبه 
وكرهه لها اول زواجهم 

تبكى وتبكى.
احتضنتها نجيه وربتت على ظهرها بحنان وهى تقول
بس بس يا جلبى بس
والله سراج بيحبك بس هو خجول شويتين 
وقولتلك موضوع تار ابوه ده

لاء يا تيته هو اللى مش محتجنى فى حياته 
انا همشى

..استهدى بالله بس يا بنتى ونستنى نشوف هو راح فين 
قالت زهره بغضب 
لاء مش هشوف حاجه وانا ماشيه
قالت نجيه بتروى 
طيب يا بنتى انا مش همنعك بس متروحيش عند ابوك ثم أكملت بمكر 
روحى عند خالك فى اسكندريه 
أومت لها زهره بطيبه 
حاضر يا تيته انا اصلا مش هروح عند بابا علشان صحته
ثم أكملت بغضب وغيره واضحه 

انا هسيب له البلد كلها علشان يحب 
دنيا هانم براحته

ضحكت نجيه واكملت بمكر 
ايوه كدا وانا مش هقوله انتى فين لما يرجع خليه يعرف قيمتك

قالت زهره بحزن خيم على صوتها
ده ما هيصدك يخلص منى
.................   .....................   

توسدت فراشها تنام براحه بعد أن حرمت فراشها على سليم 
جذبت وسادتها وهى نائمه لتحتصنها 
ابتسم على فعلها بينما نام براحه بجوارها 
ينتظر استيقاظها ليرى ردة فعلها إذا وجدته بجوارها 
تحسست وسادتها بينما تشعر بها قاسيه فتحت عينيها وهى بين النوم واليقظه 
وجدته ينظر لها بوله وهو يقول

صباح الخير يا نورى 

قالت له ببسمه صافيه بينما ظنت نفسها فى إحدى أحلامها الورديه التى يمتلكها ذلك المحب الغيور 
صباح الخير يا سليم 

وما هى إلا لحظه واستوعبت وضعها أنها تتوسد صدره وتحتضنه 
فزعت تعتدل فى جلستها وهى تهتف بغضب
سليم
قلب سليم وعمره
قالت بغضب 
ايه اللى منيمك هنا
قال ببراءه مصطنعه هنا فين يا حبيبتى أنا نائم على السرير
صرخت فيه بينما أشعلت براءته المصطنعه غضبها 
هنا جمبى يا سليم على السرير

مسك أسفل ظهره وهو يقول بألم
مش قادر انام تانى على الكنبه يا نور حرام عليكى 
دى صغيره عليا ودشدشت عضمى 

..خلاص روح نام فى اوضه تانيه البيت كبير 

قال لها بحب 
بس انا مش هنام غير   جمبك انتى يا روح قلبي
قامت من الفراش وهى تهتف فيه بغضب
انسى يا سليم انى انام جمبك تانى 

انا نور الخاينه اللى مش متربيه 
ولا نسيت يا سليم

اقترب منها وقال بحب وخجل من كلماته التى ذبحتها 
انا اسف يا نور اعتذرت لك الف مره وهفضل اعتذر واطلب السماح لحد ما ترضى عنى 

ومين قالك انى هرضى ولا هسامح يا سليم 
انت هطلقنى 
هنا هى سكبت الزيت على النار كما يقولون 
تحولت نبرته العاشقه اللى غضب جذبها من ذراعها بقسوه وهو يقول

كلمة طلاق دى تنسيها خالص يا نور 
وانا مفيش خلاص منى 
الا لو موت ....
ترك وراعها بقصوه وأخذ ملابسه وذهب اللى الحمام بينما تركها 
وقد تركها. تبتسم بمكر وهى تهمس 
انت لسه شوفت حاجه يا سليم يا هلالى انا لازم اربيك .........بقلمى هيام شطا........
.................... .    .................
عاد إلى الصعيد عاد مع دنيا ومصطفى واخيرا وصلو 
قال مصطفى إلى دنيا 
اتصلى على چو
نظرت له بخوف فهو الآن يعلم كل شئ 
عنها.قالت له هقوله ايه 
هتقولى له ان شركة سلطان الهلالى 
داخله فى صفقة اغذيه محفوظه من ايطاليا 
قال سراج بلهفه 
انت هتبلغ چو بالصفقه ليه يا مصطفى

أهدى يا سراج أن عاوز اوصل لحاجه هعرفهالك بعدين 
بأيدى مرتعشه اتصلت دنيا بجو
جاءها صوته البغيض
ايوه يا قطه 
قالت بثبات استطاعت إتقانه رغم ما تمر به 
ايوه يا چو عندى لك خبر بمليون جنيه 
قال جو بمكر 
خبر ايه يا قطه 
نور ....
مالها 
نور الهلالى دخله صفقة اغذيه محفوظه إنما بيقولو ايه كبيره وهتنقل  شركتهم فى حته تانيه 
ضحك چو بصخب بعد أن أنهت دنيا حديثها 
وقال بثقه 
عارف الحكايه دى 
اخبارك قديمه سالته بفتور حتى لا يكتشف أمرها 
وعرفت منين 
هو انتى متعرفيش ان انا صاحب فكرة الصفقه دى
ازى وانت مش فى إيطاليا 
ملكش فيه باى يا  قطه اه..والمره الجايه تحبيلى اخبار معرفهاش ثم اغلق الهاتف وهو يضحك بثقه بينما ظن أن نور الهلالى ابتلعت طعم الصفقه التى ستنهى عائلتها .....
....................
قال مصطفى بتهكم  مصطنع بعد أن شاهد اتقان دنيا فى التمثل
والله برافو يا دنيا دا انا اللى  هو انا صدقتك 
قالت له بجراه 
انا غلط ولازم اصلح غلطى 
احنا مش ملايكه يا حضرت الظابط 
كلنا بنغلط وقليل مننا اللى بيعترف بغلطه ونادر اللى بيصلحه وانا اعترفت وبصلح غلطى ومش ههرب منه 

سألها ومازالت نبرت التهكم فى صوته 

والتوبة دى جت فجاه ولا من خوفك من الفضيحه وكدبتك مع چو عيلة الهلالى تعرفها

صمتت ولم تتحدث بينما أعطت لذلك الضابط كل الحق فى السخريه منها 
هى من وضعت نفسها فى تلك الخانه 
خانة 
المتآمره والخائنه 
وهى من عليها تغير نظرت الكل لها 

هتف سراج بعد أن دخل إلى مقر شركة الهلالى 

مصطفى يلا سليم مستنى من بدرى
.........    .......    ....    .......... 
دلفو إلى مكتب سليم 
سألهم سليم بجديه

چو له علاقه بالصفقه

اجابه سراج بغضب 
ايوه الحقير شكله كدا هو اللى ورا الصفقه دى 
واكيد الصفقه دى مشبوهها
وقف سليم بينما تضاربت المشاعر فى قلبه ما بين خوف على نور من تلك الصفقه
وايضا لا يريدها أن تفشل فى أول عمل لها فى الشركه وتتثبط هممها 
ماذا يفعل .
انتشله مصطفى من تفكيره حين قال 
الصفقه دى هتكون نهاية جو وسعد ابوه يعنى مش هينفع نلغيها

قال سليم بعد تفكير 
ومين قال إننا هنلغيها 
هتف سراج بإعتراض 
احنا نعرف مكان سعد وابنه واقتلهم وكدا نخلص من شرهم 
قال سليم بإعتراض

وانت يا سراج مصيرك ايه بعد ما تقتلهم
هتف بغضب 
يكون زى ما يكون هبقى اخدت تار ابويا 
ربت سليم على كتف سراج وقال له بتعقل 
أهدى يا سراج تارك تارنا كلنا وهنخده بالعقل وجو كد كدا ميت هو وأبوه 
تهمت المخدرات  والقتل العمد عقوبتهم الإعدام 

نظر سليم الى مصطفى وقال 

انا هتتم الصفقه دى وهخلى محامى الشركه هو اللى يكتب بنودها 
ويكتب فيها أن لو الصفقه حصل فيها اى فساد فى الاغذيه بسبب سوء التخزين الشركه الايطاليه هى اللى تدفع الشرط الجزائى 

ثم أكمل بمكر 
وبكدا اكون حمينا الشركه من الخسار فى الصفقه وكمان حميت نور من أنها تفشل فى أول عمليه تدخل فيها علشان
متفشلش وهى طول عمرها نجحه 

سأله مصطفى بجديه 
انت هتقول لنور 
اجابه سليم مسرعا 
طبعا لاء والكلام ده هيبقى بينا احنا التلاته وبس 

قال سراج بمرح 
قد كدا بتخاف عليها 
على فكره نور قدها وقدود 
اجابه بشجن
قد كدا بحبها ومش عاوزها تحس انها فشلت وهى ملهاش ذنب 

لا يعلم أنها وقفت على أعتاب بابه كانت اتيه لكى تخبره بشكها فى تلك الصفقه واستمعت لكل الحوار بينهم وعلمت بكل شئ كانت آتيه لتخبره أنها سترفض تلك الصفقه 
ولكنه كان الاسرع منها فى حمايتها 
كان كما هو مالك قلبه من ارغمها على عشقه
بحنانه 
اهتمامه 
خوفه عليه 
احتوائه لها
وايضا بغيرته القاتله 

نزلت دموعها رغما عنها 
وايضا زال غضبها منه وكل ما بقى فى قلبها له 
عشقه فقط 
وستمنحه سماحها نعم هو يفعل كل شئ من أجلها وهى ستفعل كل شئ حتى تبقى على حب سليم الهلالى
......بقلمى هيام شطا.......
...................    ................
دلف الى مضيفة سليم الهلالى التى يقيم فيها حين ياتى إلى الصعيد
وهو يفكر فى تلك الجريئه 
التى ارتكبت الخطأ واعترفت به من خوفها منه ومن تهديده لها بسلطانه 
ولكنها تحولت إلى الشراسه  
كيف تتحول هكذا 
قال بسخريه من جرأتهاوايضا غضب من نفسه الذى ظلت تفكر بها 

بنت قادره 

علا صوت هاتفه 
أجاب بسرعه 
ايوه يا رشاد 
قال رشاد بجديه 
ايوه يا مصطفى باشا فيه موضوع مهم 
خير يا رشاد
قال بجديه
الست نجيه جدت سراج عوزانى اعرف اخبار سعد وجو ومكانهم
سأله مصطفى بدهشه 
طلبت منك امته 
..من اسبوع يا باشا 
...وانت قولت لها ايه

انا قولت لها حاضر واستنيت اسالك
قال مصطفى بعد تفكير 
تمام يا رشاد قول لها حاضر وسايسها لحد ما نخلص موضوع سعد وچو 
تمام يا فندم 

عملت ايه مع عثمان شريك سعد راشد
سلمناه امبارح واعترف فى النيابه على كل جرائم سعد 
تمام يا رشاد لو فيه جديد بلغنى  بيه 
...........    ...............   ......... 
لم يعود وهى لن تنتظره بعد اليوم كفاها انتظار 
إن كان يريدها فليسعى ويعيدها إليه وإن كان لا يحبها فيكفى جراح وسترغم قلبها الذى احبه أن ينساه 
خرجت من بيته 
وقفت حين هتفت بسمه 
زهره انتِ خارجه 
لم تجيبها بل تابعت خطاها السريعه 
جرت خلفها وهى تهتف بإسمها 

زهره زهره ريحه فين
ركبت اول  سيارة اجره قابلتها 
قالت للسائق 
محطة القطر لو سمحت 
انطلقت فى رحلتها وعزمت أمرها اما أن تعود بقلبها منتصر ويرغم ذلك العاصى على حبها 
واما ان تنجى قلبها من ذلك العشق العقيم
عادت بسمه وهى تهتف بغضب

جدتى 
جدتى 
الحقى زهره خرجت وركبت تاكس  ومش عارفه راحت فين
قالت نجيه بهدوء بينما هى تعلم أنها ستذهب الى الاسكندريه كما اخبرتها

استهدى بالله كدا يا بنتى هتروح فين يعنى هتلاقيها اتوحشت ابوها وراحت تشوفه 
قالت بسمه بغضب
لاء يا جدتى دى مكنتش طبيعيه 
متكبريش الموضوع يا بسمه

هتف سراج من خلفهم بعد أن استمع لآخر حديثهم 

موضوع ايه يا جدتى 

قالت بسمه بإندفاع بينما تركتها نجيه تخبره بمغادرت زهره وستقف وتشاهد رد فعله 
سراج كويس انك جيت
سألها بقلق 
خير فيه ايه يا بسمه
قالت بقلق
زهره خرجت ومش عارفه رايحه فين وسألتها ومردتش عليا

هتف بقلق يعنى ايه مش عارفه ريحه فين
زهره راحت فين يا جدتى 
قالت ببرود 
رايحه اسكندريه عند خالها
قال بغضب 
ازاى تخرج من غير ما تقولى 
قالت نجيه بغضب 
وانت فين علشان تقولك
مين اللى راح معاها بالعربيه يا بسمه
قالت بسمه بخوف
هى ركبت تاكسى 
لن ينتظر لسماع باقى الحديث 
انطلق  ركب سيارته يبحث عنها 
انطلق بأقصى سرعه بينما شعر أنها إذا غادرت نجع الهلالى ستغادر روحه خلفها
واخيرت لحق بالسياره التى تقلها 

صرخ بغضب فى السائق
اقف على جنب يا اسطا 
لمحته زهره وهى تبكى وهو يحاول أن يلحق بها 
هتف السائق 
ده مجنون ولا ايه تعرفيه يا بنتى 
قالت زهره بغضب 
لاء معرفوش ولو سمحت متقفش 
انطلق السائق
وانطلق سراج بسرعه اكبر منه وهو يصرخ بإسمها
زهره قولى للسواق يقف 
لاء مش هيقف 
صاح بغضب
اقف يا اسطى دى مراتى 
هنا علم السائق أنها زوجته ويبدو أنهم على خلاف 
اقف يا بنتى 
لاء يا عمو لو سمحت
انطلق سراج ليسبق السياره ويقف أمامها  ويقطع الطريق على السائق
وقفت السياره بإندفاع نزل من سيارته وانطلق لها فتح باب السياره
وجذبها من زراعها بعنف
انزل يا زهره 
هتفت بغضب 
مش نزله روح لحبيبة قلبك ملكش دعوه بيا 
نظر إلى السائق الذى وقف يشاهد تلك المشاده أخرج بضع الورقات الماليه
وهو يقول
اتفضل يا حاج شكرا انا هاخد مراتى أخذ السائق 
المال وتركهم وهو يدعو لهم بصلاح الحال
جذبها من زراعها وادخلها السياره رغما عنها
قالت بغضب 
ابعد عنى يا سراج انا مش راجعه معاك 
روح لحبيبة قلبك اللى كنت معاها بقالك يومين

لم يجيبها وظلت هى تصرخ عليه إلى أن وصلو لبيتهم
نزل من السياره وهو يجذبها رغما عنها خلفه 
كادت أن تتعثر فى خطواتها بسبب خطواته السريعه الغاضبه 
صرخت بغضب وهى تحاول أن تخلص يده من قبضت سراج سيبنى 
تراخت قبضة يده عنها حين وقفت  نجيه أمامه نفضت زهره يده عن يدها بغضب 
وقالت انا استحاله افضل معاك بعد ما سبتنى وروحت مع حبيبت قلبك
لم تتحدث نجيه التى دهشت من جرأت زهره وشجاعتها وكلماتها التى جعلت من سراج شعلة نار 
جذبها إلى صدره وحملها على كتفه وهو يقول بغضب  
وانا استحاله اسيبك بعد كدا 
حملها على كتفه وكانما يحمل شوال ارز وهى تهتف بغضب.
نزلنى يا سراج
وصل اخيرا إلى غرفته رماها بإهمال على الفراش ثم عاد إلى باب الغرفه التى اوصدها جيدا 
صرخت بغضب افتح الباب يا سراج 
اقترب منها وقال بوله 
مقدرش 
نبرة صوته الهادئه اربكتها 
قالت بتلعثم 
انت.. انت..عاوز ايه منى يا سراج
أجابها وهو يقترب منها ليقطع اخر الانشات الفاصله بينهم 

بحبك واموت لو بعدتى عنى انتِ روحى يا زهره 
وقبل أن تعى أو تستوعب اعترافه الذى هدم كل حصون قلبها 
قبلها برقه 
بتمهل ثم انقض على شفتيها بقبله عصفت بكيانها وكيانه أنها قبلتها الاولى وهى أول شفاه يلمسها بعد أن حرم نساء حواء على قلبه لتاتى  تلك الزهره على حين غره 
تهدم حصونه وترغمه على عشقها وها هو الآن يدخل جنتها التى رحبت به لينهل من عشقها ويرتوى بعد سنين عجاف 😉🤫......
............    .............    .............. 
تركت الشركه وعادت قبله 
جلست فى صالة الألعاب الملحقه بقصر الهلالى 
جذبت عصا لعبة البلياردو وأخذت تضرب الكرات بلا هدف وهى تفكر فى سليم 
وتتذكر كيف كان خائف عليها من الفشل وايضا خائف عليها من چو 
هل يعشقها إلى تلك الدرجه

اقتحم عطره خلوة تفكيرها
علمت أنه خلفها حين احتضن خصرها وقبض معها على عصا البلياردو
قال بمرح
اللى واخد عقلك يا قمر الهلايله 
لم تبعده عنها ولم تبتعد عنه قالت 
بمراوغه 

ايه هياخد عقلى يعنى الا الصفقه

قال بحزن مصطنع بينما اغتنم هدوئها وصفاء الحديث بينهم
وانا اللى كنت مفكر انك بتفكرى تسامحى حبيبك 
قالت بدلال اذاب قلبه 
اسامح حبيبى هو حبيبى  
كدا ببلاش
قال بلهفه بينما لاح واخيرا فجر ظلام تلك الغمه 
اؤمرى يا قمر الهلايله 
تركته وابتعدت عنه وهى تهتف بمرح 
شوف انت تصالح قمر الهلاليه ازاى ثم أضافت بدلال 
يا شوفير 😉 جرت من أمامه بينما تصنم هو فى مكانه للحظات لم يستوعب هل سامحته وعفت عنه أم أنه فى أحد أحلامه الورديه 
جرى خلفها وهو يهتف بفرحه 
نور استنى يا مجنونه 
وصل إليها وجدها تقف وهى تستند إلى الحائط وقد داهمها  الدوار وصل إليها وهو يقول بمرح 
نور ....
لكنه قطع كلماته عندما لاحظ شوب وجهها سألها بلهفه
مالك يا نور 
دايخه يا سليم 
تعالى ارتاحى أخذ يدها لييجلسها  بحنان على المقعد سألها بلهفه لسه تعبانه 
إجابته بمحبه شويه 
حملها وصعد بها إلى غرفتهم وضعها برفق على الفراش 
لم يستطع منع نفسه وهو يراها بكل تلك الفتنه من أن يلتقت شفتيها فى قبله اشتاق لها كثيرا وكم كانت جميله أخذ ينهل من شهدها وهى لم تمنعه ولم تعترض وقف على عتبة جنتها وقبل أن تفتحها له انزلته من غيمته الورديه وهى تقول بينما انقلب حالها مئه وثمانون درجه
سليم
قال بوله قلب سليم
نام على الكنبه متنمش على السرير 

هتف بغضب
نعم
نور اتعدلى معايا فى الكلام ما كنتى كويسه
قالت بغضب 
خلاص هنام انا على الأرض
دفعته بعيدا عنها  للحظه تملك الغضب منه حين حملت وساده والقتها بإهمال على الأرض 
سألها بدهشه بتعملى ايه يا نور
هنام
على الأرض 
ايوه 
هل يغضب أم يضحك ماذا يفعل فيها 
نفض كل تلك الأفكار واخذ الوساده الأخرى وغطاء خفيف ووضعها بجانبها 
هتفت بغضب 
بتعمل ايه يا سليم
نام بجوارها وجذبها إليه وهو يفرد الغطاء فوقها 
وطبع قبله على جبهتها وهو يقول بحب
هنام فى حضنك اللى وحشنى يا قلب سليم
على الأرض 
اى مكان فى حضنك جنه يا روحى
ابتسمت بحب وهو دفنها بين زراعيه واكتفى بضمها إليه ليعلم من هدوئها وهى بين أحضانه أن العاصفه واخيرا مرت..........بقلمى هيام شطا.........

استعدت فى الصباح الباكر لكى تذهب الى جامعتها
هتفت بمحبه
انا خارجه يا جدتى عوزه حاجه
قالت نجيه بمحبه 
عوزاكى سالمه يا حبيبتى 
خرجت بسمه وقبل  أن تصل الى الجامعه 
لمحت فريد يتحدث  مع إحدى الفتيات قالت 
استنى يا عم عوض
وقف السائق
نظرت لكى تتأكد أنه فريد قالت بحزن 
ده فريد ابن عمى 
أجابها السائق
ايوه يا بنتى انادى عليه
قالت بحزن تملك من قلبها حين رأته يضحك ويتحدث بود مع تلك الفتاه
لاء خلاص كمل علشان متأخرش على الكليه 
والف سوال وسوال يعصف برأسها 
من تلك الفتاه
من اين تعرف عليها 
من ملابسها. و قفتها وضحكها علمت أنها ليست مصريه 
ترى من هى اتكون حبيبته واتت خلف من فرنسا 
        ...............     ............
جلست فى غرفتها وهى تبكى وتعض على أصابعها من الندم تندم على ايام عاشتها وهى لا تفكر إلا فى نفسها ولم تكترث إلى أفعالها إلى أن جنت عليها أفعالها حين اتفقت مع چو
لماذا تشعر بالندم الان 

لماذا أثرت بها نظرات مصطفى الكارهه لها وهى تقص عليه شناعت أفعالها 
هتفت بتشجيع لنفسها
اتغيرى علشان نفسك يا دنيا .....
...........    ........    ...........انتهى البارت دمتم بخير 
 ايه توقعتكم البارت الجاى يا ترى نور حالها اتبدل ليه
يا ترى مين اللى مع فريد
ودنيا هتتغير بجد ولا هترجع تانى لطبعها ♥️
...نعم مستر چو 
لقد التقيت بفريد 
وفى اقرب وقت  سأذهب للغداء عندهم

قال بحذر 
هل شك بك چاكى 
لا مستر چو لا تقلق 

قال بفرحه
حسنا جاكى كونى على  حذر واخبرينى بكل ما هو جديد 

أنهى المكالمه وهو يهتف بفرحه

كلها ايام يا نور وتبقى فى حضنى وضحك بشر  وبصخب بينما اختمرت فكرته الشيطانيه وبدأ فى التنفيذ 

بعد أن بعث بإحضار چاسيكا 
وهى صديقة فريد فى فرنسا  بحث عن اصدقاء نور أو فريد أو زهره 
وعرض عليهم العمل معه بأجر مغرى ولكن لم يوافق على اغرائاته الماليه الا جاسيكا 
صديقة فريد 
التى تعشق المال وهى على أتم الاستعداد لتفعل اى شئ  مقابل المال 

اتفق معها على أن تعود الى القاهره وقام چو بمراقبة فريد حتى يتسنى له 
إن يدبر مقابله يظنها فريد صدفه 
بينما هى من تخطيط چو الذى ظن أنه الآن يجمع جميع خيوط لعبة القضاء على عائله الهلالى فى يده وكما كان چو يخطط للقضاء على عائلة الهلالى وشيطانه 
يسوقه
كان سليم ورحيم وسراج يضعون يدهم فى يد 
مصطفى لكى يقيمو عدل الله فى الحفاظ على أرواح 
تلاعب لها چو
..................      ........       ... 
استيقظت زهره وهى نظرة له بخجل وهى لا تصدق أنه لحق بها كالمجنون واعادها له وأصبحت زوجته بالفعل .

كم كان حنون مراعى لها وكم كان أيضا خبير فى فنون تاك العلاقه التى 
كانت تجهلها 
ولكنه هو كان خبير بها قادها بمنتهى الحنان والشغف واللهفه عليها

استيقظ سراج وهى مازالت تنظر له 
  بوله
قال لها مداعبا وهو يمد يده يبعد خصلات شعرها 
خلف أذنها

مكنتش اعرف ان انا حلو كدا 

تخضب وجهها بالاحمر القانئ من الخجل وقالت بتلعثم

ص...ص.باح الخير 
على فكره انا مكنتش ببص عليك

جذبت الغطاء عليها تدارى جسدها تحته بينما هو وبكل مهاره 
جذبها لحضنه رغم اعتراضها 

هتفت فيه بغضب

ابعد كدا على فكره انت غلس

ضحك بصخب على غضبها الطفولى وهو يجذبها لاحضانه 
بالرغم من اعتراضها 

انا غلس يازهرتى 
قالت ببرآه

اه ورخم كمان وكسفتنى 
زاد ضحكه وهو مازال يحتجزها بين زراعيه
قبل رأسها وهو يقول بمرح
ويداه بدأت فى العبث على جسدها البض 
طيب انا اسف يا زهرتى 
أبعدت يداه وهى تهتف بخجل من أفعاله

ابعد ايدك دى يا قليل الادب 

اعتلاها فى لحظه لم تعى هى له بينما أصبحت محاصره منه من كل جانب

قال لها بعبث
هو انتِ لسه شوفتى قلة الأدب 
انقض على شفتيها لم يعطيها فرصه للعتراض ابتعد عنها بعد فتره تركها لتلتقط أنفاسها
هتفت بدلال اذاب قلبه

سراج يا قليل الادب

يا قلب سراج
سراج هيجراله حاجه لو مقلش ادبه 
دلوقتى 
ثم أضاف بحب بينما نظر لها نظره راغبه بها 
بحبك يازهره 
اموت لو بعدتى عنى
بعيد الشر يا حبيب.....
لم تكمل كلماتها التى ذابت مع اى اعتراض واهى هى اختلقته فقط من خجلها منه بينما اصبح 
زوجها الذى تزوجها بالإكراه لفض عداء الاخوه
عاشق محب لها بين ليله وضحاها يتبدل كل شئ
يتبدل الحب إلى الكره
وايضاه الكره إلى الحب والعشق
نعم فقد عشقت 
ذلك المغرور ذو الرأس اليابس 
الذى طالما اجهدها بعنده وعدم تسليمه لعشقها
ولكنها لم تكن تعلم أنه يخفى فى قلبه أضعاف عشقها له
الذى ارغمه قلبه هو أيضا على عشقها 
ليرفع واخيرا الرايه البيضاء لقلبه وهى تحمل تلك الجمله
    ..  .  .....أرغمت على عشقك .......
بقلمى هيام شطا
.................  ............   .............
قالت له بدلال اذاب قلبه وهى تعقد له رابطة عنقه 
ايه الجمال ده يا رحيم باشا 

احتضن خصرها وقربها إليه وهو يعبث بخصلات شعرها الفاحم ويهمس لها 

بزمتك انا اللى جميل ولا انت يا قمرى

مال عليها وانفاسه بينما تلهب أنفاسه العاشقه قلبها طبع بشفتيه الغليظه قبله رقيقه على خدها ابتعدت عنه قليلا وهى تهمس بضعف

رحيم هتتأخر على الشركه
هتف بحب بينما اشعل همسها ضعفها نار اشتياقه التى لا تخمد 
قلب رحيم 
سكت 
الكلام وبدأ حديث آخر لا يعرف ابجدياته الا رحيم الهلالى
ذلك العاشق الذى روض الشرسه سلمى الهلالى واجبرها على عشقه 
...................     ...............

اقترب منها بحذر لا يعرف ما هو رد فعلها أن وجدته تائم بجوارها 
فهى على مدار الأسبوع الماضى تتعامل معه 
بمزاجيه فائقه.
اوقات تكون هادئه مستكينه محبه بل عاشقه تكون كنسمة  هواء منعشه لقلبه  فى ليلة صيف شديدة الحراره 
تبادله شغف جبه بأشتياق 
وبين لحظه واحده ينقلب حالها لتصبح

احدى ليالى الشتاء العاصغه التى يشتد بها الرعد وتكثر فى سمائها  الغيوم 
ثم يتبدل حالها مره اخرى لتصبح مثل زهره جميله فى يوم ربعى مفعم بروائح الزهور 

حقا اجهده عشقها ولكنه سعيد بتلك العنيده فلتفعل به ما يحلو لها  أنه راضٍ فهى  برغم كل ما تفعله به يعلم أنها تعشقه كما يعشقها
ابعد خصلات شعرها الذهبى المتناثره فوق وجهها 
كم هى جميله وهى نائمه هادئه مستكينه
رفع رأسها وادخل زراعه تحتها وضمها بين زراعيه 
يستنشق عبيرها الأخاذ 

شعرت لذلك الدفئ الذى 
احتواها
دفنت وجهها فى صدره وهى تهمس بأسمه وكأنها تحلم به 

سليم
قلب سليم 

قالها وهو يبتسم ويمرر يده على شعرها بحنان
قالت وهى بين اليقظه والنوم 
بحبك
بموت فيك يا روح سليم
فتحت عيناها وهى تضحك ضحكتها الجميله
بجد يا سليم أنا روح قلبك

ضمها أكثر إليه بينما كانت أكثر هدوء 
وهو يوزع قبلاته  على وجهها الجميل

انتى روحى وقلبى وعمرى اللى فات عشته استناك وعمرى الجاى كله لك

اعتدلت فى جلستها 
وهى تقول بعتاب
وكنت بتزعلنى ليه
قال بإقتضاب فهو لا يريد أن تتعكر صفو تلك اللحظه
الغيره 
الغيره  حرقت قلبى يانور 
وكلام الحقير  جنن.......
قبل أن يكمل التمس قلبها الخائن الذى لم يقوى على بعده الاعذار
قبلته قبله رقيقه على شفتيه وهى تقول له  بعتاب 
كنت قاسى عليا قوى يا سليم
ضمها بحنان 
وهو يقبل رأسها 
اسف اسف يا قلب سليم 
بحبك 
مال على شفتها يقبله بحب 
ولهفه بينما خابت كل ظنونه بها عندما وجدها هادئه مسالمه تبادله قبلاته بحب  وشغف همس لها وهو يدفن وجهه فى عنهقها 
وحشتينى يا نور 
وانت كمان يا سليم
اشعل همسها بإشتياقها له نار شوقه وهنا سكتت الالسنه بينما تحدثت القلوب عن مدى شوقها لقرب حميمى  ظن كلاهما أنه صعب المنال
..............   ..........   ..........  

مسك هاتفه يريد أن يلعب على اوتار أعصابها  فهى بالنسبه له غير مضمونه 
ولكن لا مانع من قليل من التسليه 
وقف أمام ذلك الشاليه قى الاسكندريه 
فى منطقه قليلة السكان 
كان فى قريه سياحيه تحت الانشاء اشترى سعد راشد ذلك الشاليه وقد استغل سعد أنهم فى فصل الشتاء 
وجاء الى ذلك الشاليه ليختبئ فيه هو وابنه چو 

وضع چو الهاتف وانتظر اجابتها
وجدت رقمه ينير به هاتفها 
قالت بكره
وده عاوز ايه تانى منى
رمت الهاتف بعيدا عنها وقالت بغضب

والله ما هرد 

وما هى إلا ثوانى الا وتعالى صوت الهاتف مره اخرى 
أجابت عليه بغضب 

عاوز ايه منى 
أجابها ببرود وهو يضحك كى يدمر أعصابها
ايه يا قطه مالك بتزعقى ليه 
انا قولت اتصل عليك افكرك  انك بقالك اكتر من اسبوعين ولا حس  ولا خبر فقولت اسال انا وافكرك بالاتفاق

صاحت به بغضب بينما انتوت أن تصحح خطأها ولن تنتظر المساعده من أحد بعد أن رأت بعينيها نظرت مصطفى الكارهه لها ولافعالها التى تخجل كلما تذكرتها
انا مش هبلغك اخبار عيله الهلالى تانى 
يا خواجه وأعلى ما فى خالك تركبه

ضحك بصخب فما توقعه وجده أمامه 
ومن حسن عمله أنه زرع جاكى فى وسط عائلة الهلالى قبل أن تعلن دنيا تمردها الذى توقعه عليه 
قال مهددا اياها
يعنى ايه يا بت انتى اتظبطى فى الكلام

قالت بشجاعة وثقه
يعنى اللى سمعته يا خواجه

يعنى مش خايفه اقول لسليم الهلالى أن انتى اللى كنتى مفبركه صور مرات
قالت بذكاء بينما حسبتها بحسبه بسيطه أنه لن يقدر على تنفيذ تهديده لها لانه مطارد هارب ولو أخبر سليم بأى شئ من الممكن أن يصل له سليم

والله لو تقدر قوله
وانا مش هنكر انا هواجه غلطى وهصلحه ولو فيها موتى

قال جو بغضب
هى بقت كدا يا دنيا
قالت بثقه
وابو كدا كمان يا خواجه
ثم أضافت هاكمه 
اه نسيت اقولك انا هغير رقمى يعنى ده اخر اتصال بينا يا خواجه واتمنى
مشوفش وشك العكر تانى ولا اسمع صوتك 

وقبل أن يجيب عليها انهت 
دنيا المكالمه بشجاعة وبعدها اعطت نفسها واخيرا فرصة الانهيار وانخرطة فى بكاء مرير تبكى خوفا من جو نعم تخاف منه تخاف على أهلها على نفسها  

قالت بحرقه يا رب خليك معايا يا رب

قامت وتوضأت ووقفت خاشعه تائبه بين ايادى الرحمان تودى فرضها فى الصلاه وتدعو ربها الستر والغفران ..
................    ...............   ..... 
دلف  امين الشرطه مسرعا إلى مكتب مصطفى
قال بجديه 
تمام يا فندم الرقم اللى حضرتك أمرتنا نراقيه لو اتصل بالرقم التانى نسجل المكالمه وتبلغ حضرتك
انتفض مصطفى واقفا وهو يسأله 
وفين تسجيل المكالمه يا مجدى 
ناوله الأمين فلاشه صغيره عليها محتوى مكالمة چو مع دنيا 

قال مصطفى بتساؤل.
قدرتو تحددو المكالمه منين 
ثوانى يا فندم والمكان  هتكون عندك
  
استمع الى المكالمه بأعين تذداد شراستها فذلك الحقير 
يبتزها بطريقه دنيئه
ولكنه كم كان سعيدا  عندما استمع الى شراستها وهى تهجم على چو وعدم اكتراثها  بتهديداته الحقيره 
تسائل الف مره لما يهتم بأمرها 
لما اشتعل غضبا عليها ؟
ولما ارتجف قلبه خوفا عليها حين سمع تهديد ذلك الحقير لها؟
ولما ملئ قلبه الفخر حين تركت چو ودافعت عن نفسها ؟

هى انثى بتركيبه عجيبه
قويه شرسه شجاعه
ولكنها كانت مثل الغزال الذى شرد عن قطيعه لتقع فريسه سهله فى براثن نمر 
عديم الرحمه
ولكنها استطاعت أن تحمى نفسها
نعم انها غزاله استطاعت أن تهزم نمر وتحمى نفسها من غدره

انتفض من مكانه 
وصاح يا امين
دلف إليه امين الشرطه
تمام يا فندم
هات إذن نيابه من وكيل النيابه بالقبض على سعد راشد وجو راشد
تمام يا فندم
وما هى إلا دقائق الا وانطلق مصطفى بالقوات ليلقى القبض على عليهم 
...........    ..............    .......   
وقفت تمشط خصلاتها الذهبيه التى تحتضن وجهها الجميل 
وقف خلفها يغلق قميصه
قال لها وهو يتغزل فيها 
ايه الجمال ده يا روحى 
نظرة له بإبتسامتها الحلوه وقد تخضب وجهها بحمرة الخجل

الله يا سليم متكسفنيش 
قال بوله وهو يحتضن خصرها
قلب سليم وروح سليم
انا لازم اكل تفاح الخدود المكسوفه دى
مال عليها يقضم حدودها بأسنانه 
هتفت فيه بدلال وهى تبعده عنها وتجرى من أمامه
سليم يا عضاض
ابتعدت عنه وهى تجرى فى حجرنهم وهو انطلق خلفها
صعدت على السرير ثم قفزت على الأريكة وهو خلفها وهى تصرخ بمرح سليم اخر. مره
قال لها بمكر 
لاء انا لازم اكل تفاح الخدود دى

مره تانيه اتأخرنا على الشركه

هتف بمرح لاء انا هاكل دلوقتى
وقفت فجأه وهى تجرى أمامه إذ داهمها ذلك الدور الذى تعانى منه بين حين وآخر وقفت وشحب وجهها
احتضنها سليم حين فقدت توازنها
سألها بقلق 
مالك يا نور انتى تعبانه 
وقبل أن تجيب زاد عليها الدور وارتمت بين يديه وهى على وشك ان تفقد وعيها
صرخ برعب عندما شاهد حالتها التى تبدلت مئه وتمانون درجه
نورررررررررر مالك يا حبيبتى
سلي......م أكملت جملتها. استسلمت لتلك الاغماءه التى سيطرت عليها 
صرخ بخوف نوووووووووور
.....................       ...............
دفن وجهه فى عنقها وهو يحتضنها هتفت فيه بدلال 
قوم بقى يا رحيم كفايه كدا .
قال بمكر بينما يديه تعبث بكل انش تقع عليه فى جسدها 
كفايه ايه يا روح رحيم
احنا لسه فيه موضوع كبير هنتكلم فيه 
لاء المواضيع دى انت مش بتسيب حقك فيها
قوم يلا هتتأخر على الشغل

قال بمكر وهو يدفن وجهه فى عنقها

الشغل مش هيطير يا سوسو ركزى بس معايا فى الأهم
لم يكمل حديثه حين استمع لصراخ أخيه 
الذى ملئ صراخه قصر الهلالى
وهو يهتف بخوف باسم زوجته نور انتفض رحيم وسلمى خرج رحيم مسرعا الى اخيه 
بينما تناولت سلمى ملابسها ووشاح راسها 
لتخرج بعده وكانو اول من وصل لجناح سليم ونور 
دلف رحيم اولا وجد سليم يحتضن جسد نور الغائبه عن الوعى وهو يحاول افاقتها بقلب يكاد يخرج من مكانه بسبب قلقه عليها
نور فوقى يا قلبى 
فيه ايه يا سليم مالها نور
قال بخوف 
مش عارف يا رحيم فجاه اغم عليها 
اطلب دكتوره بسرعه
دلفت سلمى وهى تحاول أن تهدأه.
متخافش يا سليم هتبقى كويسه.
هى بقاله كام يوم بتدوخ كدا ممكن تكون بس إرهاق 
نيماها بس على السرير وانا هحاول افوقها تكون الدكتوره وصلت .
قال بصوت مرتعش من الخوف عليها
حاضر حاضر
جلست سلمى بجوار نور الغائبه عن الوعى.
وهى تحاول أن تفيقها وهى تضع العطر على وجهها وتضربه بخفه 
نور 
فوقى يا حبيبتى .نور.سمعانى.
وكأنها تسمع صوت أحدهم ينتشلها من تلك السحابه السوداء التى خيمت عليها 
واخيرا فتحت عينيها بوهن
وهتفت بإسمه 
سليم 
قال ببحه مملوءه بالخوف والبكاء 
قلب سليم

دلف رحيم بسرعه وهو يصطحب الطبيبه
الدكتوره وصلت يا سليم
اخرجتهم الطبيبه وبقى مع نور رقيه والدة سليم وسلمى 
بينما انتظر الجميع أمام باب الغرفه
بعد قليل علت الزغاريد 
من رقيه التى خرجت قبل الطبيبه وهى تهتف بفرحه
مبروك يا ولدى مبروك يا جلب امك 
نور حامل
هل ملك الأرض وما عليها الآن 
ردد بعدم تصديق نور حامل 
احتضنه رحيم وفريد وباركو له بينما قبل سليم يد جده سلطان 
وهو يبارك له ويدعو بصلاح حالهم
دلف
بسرعه إلى الداخل وجدها نائمه مبتسمه مختلط فرحتها بدموع باقى اثرها على وجنتيها
هتفت سلمى بفرحه 
مبروك يا رحيم 
الله يبارك فيك يا سلمى 
قالت سلمى بحب ربنا يقومك بالسلامه يا نور.
نظرت لها ممتنه وقالت لها بحب عقبالك يا سلمى
قالت بخل اللهم امين
انصرفوا جميعا وبقى هو معها 
احتضنها بخوف وهو يقول بفرحه مخطلته ببحته التى امتزجت معها دموعه 
مبروك يا جلب سليم 
قالت بفرحه الله يبارك فيك يا حبيبى 
فرحان يا سليم 
اجابها بمحبه
انا الدنيا مش سيعانى من الفرحه يا قلب سليم وضع يده على بطنها بحنان ثم قال بشجن 
انا مستنيه من زمان قوى يا نور قدايه حلمت باليوم ده
يكون ليا ابن اوبنت متفرقش المهم منك انتى.......بقلمى هيام شطا..
..............     .............      .......   
صرخ مصطفى بغضب
اقلبو الشاليه
شوفو جو فين
نظر لسعد بغضب وصاح ابنك فين يا سعد 
قال بخوف بينما علم أنها نهاية المطاف 
معرفش
كان هنا من شويه 
انا مش عارف   راح فين
قال مصطفى بنصر 
عموما هو مش هيهرب  كتير  يلا معايا نور التخشيبه يا سعد بيه
............     ....................
لمح چو وهو عائد بطعام الغداء تلك السيارت المصطفه أمام الشاليه 
عرف انها الشرطه وعلم أن أبيه تم القبض عليه
قال بغل وهو يحاول الفرار 
لاء مش انا اللى يتقبض عليا لازم انتقم من كل عيلة الهلالى
ذاد حقده وغله وكرهه لعائلة الهلالى بعد أن لمح أبيه مكبل بأصفد الشرطه
هى نهاية إبيه حتما فهو متهم بقتل جابر الهلالى وهو متهم بالشروع فى قتل جلال الهلالى وايضا جلب المواد المخدره فى صفقة سراج 
فر بالهرب وهو ينوى العوده الى الصعيد ليختطف نور أو يقتلها ويقتل سليم فهو أساس خراب حياته ولن يتركه الا بعد ان يحرق قلبه
............    .....   ............
صاح رحيم وسراج بفرحه عندما أخبرهم 
مصطفى أن سعد تم القبض عليه لكنهم حزنو حين علموا أن جو هرب
تسائل سراج
وايه اللى هيحصل دلوقتى يا مصطفى .قال مصطفى بعمليه سعد هيترحل على الصعيد لأن جريمته تبع الصعيد وهيتحاكم عليها هناك 
قال سراج بفرحه تمام يا مصطفى 
شكرا 
قال مصطفى بحب 
لا شكر على واجب يا سراج احنا اخوات 
................   ............   بقلمى هيام شطا......
هتفت نجيه بفرحه 
صوح يا رشاد  يا ولدى سعد اتقبض عليه
قال رشاد بتأكيد ايوه يا حاجه
والله وهيترحل كمان كام يوم على مركز بلدكم
........................    اقتباس من البارت الجاى
وقفت نجيه أمامه سعد وهتفت فيه بغضب وهى تشهر السكين أمام عينيه
هجتلك واخد تار ولدى منك يا خسيس
جلست بنات عائلة الهلالى حول نور فى حديقة  قصر سلطان الهلالى يهنؤها بحملها 
بعد 
قليل تغير وجه بسمة إلى الغضب والحزن 
حين لمحت فريد يدخل من باب الحديقة وهو يضحك بصخب مع تلك الفتاة التى رأتها معه قبل أيام وهى ذاهبة إلى جامعتها 
سألتها سلمى بحنان وهى تنظر إلى ما تنظر إليه أختها 

مالك يا بسمة وشك اتغير ليه 
ثم صمتت عندما وجدت فريد مقبل عليهم ويصطحب معه تلك الفتاة
علمت إجابة سؤالها دون أن تتفوه بسمة بأي كلمة 

قال فريد بمرح
صباح الخير يا جميلات عيلة الهلالى 
هتفت زهرة ونور بمحبة
اهلاً يا حبيبي

قال فريد شوفو أنا جبت مين معايا 

نظرت زهرة ونور إلى فريد لم ينتبهوا أول الأمر الى من كانت بصحبة فريد
هتفت زهره بفرحة 
جاكى مش معقول انتى هنا فى الصعيد 
انتفضت زهرة من مكانها تحتضن جاكلين بمحبة وترحاب 
كعادتها محبة مرحبة بالجميع 
بينما
نظرت لها نور ببرود وقالت لها بلا مبالاه 
اهلاً 
وكزتها زهرة وهى تقول لها بعتاب 
اي قلة الزوق لذوق دى يا نور سلمى كويس على جاكى 

همست نور من بين اسنانها بينما كان فريد يعرف جاكلين على باقى العائلة

انتٍ عارفة انى مش بحبها ولا هى كمان بتحبنى من وإحنا فى فرنسا

قالت زهرة بعتاب 
الكلام ده من زمان يا نور بلاش قلة زوق وسلمى عليها كويس  هي عندنافي بيتنا دلوقتي علشان خاطر فريد

اغتصبت نور بسمة على وجهها وهى ترحب بجاكى التى استطاعت وبجدارة تمثيل  دورها وفرحتها بلقاء نور وزهرة مرة أخرى 
قال فريد بود وهو يعرف جاكلين على سلمى وبسمة
دى جاكى May best friend

سلمت عليها سلمى ورحبت بها كعادات أهل الصعيد 
بينما كانت بسمة تغلى من الغضب
وألف سؤال وسؤال يدور فى رأسها 
من تكون تلك
ما علاقتها بفريد
هل هى مجرد صديقه ام 
حبيبة لم تستطع العيش دون حبيبها
وآتت خلفه 

انتشلها فريد حين ناداها بأسمها 
بسمه بكلمك 
قالت بتلبك 
هه معلش مأخدتش بالى 
أكمل هو بمرحه المعتاد 
بقولك دى جاكى دى صديقه من فرنسا 
قالت بسمة بغضب
اهلاً وسهلا نورتى مصر 
ثم وقفت بغضب وانصرفت دون أن تودع أختها تبعتها زهرة وسلمى 
نادتها سلمى وهى تجرى خلفها

بسمة انتى يا بنتى رايحه فين 

مروحه بيتنا 
قالت زهرة بقلق 
ليه يا بسمة احنا هنتغدى هنا النهاردة 

اجابتها بسمه بغضب وغيره وهى تنظر إلى حمراء الشعر التى تقف تتحدث مع نور بينما أقبل عليها فريد لكى يسألها لما ستغادر
لاء مش هتغدى هنا كفايه عليكو باربى اللى جابها فريد 
مسكتها زهرة التى لاحظت غيرتها الواضحة 
وهى تقول بمحبة
باربى ايه يا هبلة دى مجرد ضيفة وهتمشى وبعدين كلهم جاين هنا النهاردة 
هتروحى تقعدى لوحدك
أومأت لها سلمى توكد على كلام زهرة 
وهى تقول 
جدك جاد وجدتك نجيه چوه هقول لهم ايه 
انتى عارفه أن سليم عزمنا علشان خاطر نور حامل قوليلى ايه بس اللي. مزعلك
قالت زهرة بمكر 
مش زعلانة ولا حاجة
وصل فريد وهو يسألها بقلق مالك يا بسمة فيه حاجة 
دفعته بغضب وهى تدخل الى القصر وهى تقول 
محدش يقدر يزعلنى
وقف متصنم من ردة فعلها بينما تسائل ببلاهه
مالها دى 
جرت سلمى خلفها
وقفت زهرة بجانب فريد وهى تضحك بينما شكت أن بسمة تحب فريد ولكنها تأكدت الان أنها تكن له مشاعر 
قالت لفريد 
زعلانه منك علشان جبت جاكى هنا
قال ببلاهه 
وده يزعلها فى ايه
قالت زهرة بمكر 
مش عارفه فكر انت وصالحها 
ثم تركته وهو يتسائل ما الذى اغضبها
............    ..................بقلمى هيام شطا.........
  وقف مطأطا الرأس أمام مصطفى وهو ييستقل عربة الترحيلات
التى ستقله إلى محافظته بالصعيد 
حتى ينال عقابه
واخيرا سيعاقب على جريمته التى ارتكبها منذ عشرون عام
واخيرا سيعود الحق لأصحابه نعم مرت فتره طويلو ولكن الحق مهما طال سيعود لأهله
قال مصطفى بتشفى 

كنت فاكر إنك هتقدر تهرب تانى يا سعد 

اجابه بكسره فهو علم أنها النهايه ولا بد من العقاب

ولا فاكر ولا مش فاكر 
أنا خلاص يا حاضرة الضابط عارف ان دى نهايتى 

ثم نظر له وقال بتشفى 
بس يارب تقدر تقبض على چو أضاف تلك الكلمات وهو ينظر بشماته وسخرية من مصطفى الذى فشل 
فى القبض على ابنه

قال مصطفى بثقه بثت الخوف والرعب فى أوصال سعد وهو يمسك كتفه
لاء من الناحية دي متقلقش كلها أيام وهقبض على حبيب قلبك الي طالع بيه القلعة
ويشرف معاك فى الزنزانة يفضل معاك شويه تشبع منه قبل.....
أشار مصطفى على رقبة سعد وهو يكمل بسخرية
قبل تنفيذ الإعدام يا قاتل......
تحولت كلمات مصطفى إلى الغضب
وهو يدفع ذلك المتبجح الذى يسخر منه لأنه لم يستطع الامساك بأبنه
لا يعلم أن مصطفى يمسك جميع الخيوط فى يديه وما هى الا ساعات وسيقبض عليه 
.............     ..........    ............
بأصبع متردده طرقت على باب غرفة اختها
جائها صوتها من الداخل
ادخل
دلفت دنيا إلى غرفة اختها آيه
قالت آيه بود 
اهلا يا دنيا تعالى
قالت دنيا بحرج
هعطلك عن حاجة
جذبتها آيه بمحبه

حتى يا ستى لو هعطل أنا عندى أغلا منك 
ملكها الخجل من أفعالها السابقه مع أختها 
حتى أختها لم تسلم من أذاها ومن شرها 
سالتها آيه بمحبه
خير يا حبيبتى
قالت دنيا بتلعثم
أنا ...أنا يعنى كنت عاوزة منك خدمة
هتفت آيه بمحبه

خدمه ايه انتى تؤمرينى يا حبيبتى
الأمر لله وحده
أنا بس عاوزاك تكلمى سراج يشوف ليا شغل فى المصنع أو الشركه عندكم

قالت آيه بفرحة كدا بس من عنيا 
دى الشركو والمصنع هينوروا لو دنيا راشد اشتغلت فيهم

قالت دنيا بخجل من مودة أختها وطيبتها معها 
شكرا يا آيه 
قالت آيه بمرح 
شكرا ايه يا هبلة إحنا إخوات ومافيش بينا كدا 
إن شاء الله هكلم المهندس إبراهيم يشوف لك شغل فى المصنع 
هو المسؤول عن المصنع
وقفت لكى تغادر غرفة أختها 
ولم تصل إلى الباب الا واستدارت ونادت على آيه وعيناها ممتلئه بالدموع وعادت لها وهى تناديها بإسمها
آيه
نعم يا حبيبتى حاجه تانية 
اه وما هى إلا لحظه وغمرتها فى بين زراعيها تحتضنها وهى تبكى وتطلب منها السماح 
سامحيني يا آيه أنا عمرى ما كنت لك اخت 
تفاجأت آيه من فعل أختها وصدمت منه نعم هى ترى أنها ومن فترة معتزلة الناس وهذا لم يكن طبعها ولكن نبرة الألم والحزن الذى تتحدث به 
أكد لها أن دنيا تغيرت

احتضنتها بمحبه صادقه وشعرت من صوتها كم هى نادمة على أفعالها السابقة 
قالت لها بحنان 
هونى على نفسك يا حبيبتى احنا أخوات وملناش غير بعض وماما ربنا يشفيها وأنا عمرى ما زعلت منك 
أنا كنت بزعل من طيشك
ثم ابتعدت عنها وقالت بمرح حتى تغاير لحظة الحزن المسيطرة  عليهم 

شكلنا كدا عقلنا يا ترى ايه السر
تخضب وجه دنيا من الخجل رغم أن آيه لم تقصد شئ بكلماتها العفوية الا انها  كما يقولون وضعت يدها على الجرح وضغطت عليه دون إدراك 
قالت دنيا بتلعثم 
ها.....لا. ابدا ... ولا سر ولا ....حاجة أنا 
تعبت من انانيتى ومش عاوزة أكون وحشة وتفكيىري كله شر
ثم أضافت بأسى
الشر وحش والظلم أوحش يا آيه
احتضنتها ايه مجددا وهى تقول لها بمحبة بينما أثرت بها كلماتها 
انت. مش وحشه يا حبيبتى انتى بس 
كان تفكيرك غلط إنما انتى أجمل أخت فى الدنيا
لم تسعفها الكلمات بينما وجدت فى اختها ملاذها الضائع من الأمان ولإحتواء والتفاهم  
كم كنتى غبية يا دنيا هكذا حدثت نفسها وهى بين أحضان أختها بينما واخيرا سمحت لدموع الندم أن تنزل من عينيها لعلها تخمد نار الندم التى تحرق قلبها 
..........   ....... بقلمى هيام شطا.......

جلسو جميعا إلى طاولة الطعام الذى ترآسها سلطان الهلالى  ليتناولوا طعام الغداء بعد وصول رحيم وسراج وسليم

رحب سلطان بضيفة فريد 
أشدّ الترحاب 
وبالطبع كان فريد المترجم الرسمى لما تقوله جاكلين 
مما زاد غضب بسمة عليه 
نظرة له نظرة تكاد تقتله 
بينما هو سألها ببلاهة 
أنا زعلتك فى حاجة يا بسمة
لم تجيبه بل جلست إلى الطعام مع الجميع ....
همس سراج لزهرة 
ايه الجمال ده يا زهرتى
نظرت له بدهشة 
سراج حد يسمعك
طيب وماله أنا عاوز الكل يسمع ويعرف انى بموت فيك

كان رحيم يجلس بجوار سراج وسمع بعض كلماته
همس له بمزاح 

خف شويه يا دنجوان لكم بيت تتلموا فيه 
قال سراج بجرأة
واحد وبيحب فى مراته رامى ودنك معانا ليه

قال رحيم بمرح وهو ما زال يهمس له 

أنا قلبى عليك لو جدك جاد سمعك هيبقى منظرك ايه وهو بيقولك 

اتحشم يا واد
ملك سراج الخوف لحظه ثم نظر لرحيم وقال بغضب.
خليك فى سلمى وسمعها كلمتين حلوينأاصلها مركزة معاك
نظر رحيم بخوف لسلمى التى وجدها منشغله فى الحديث مع بسمة بينما انفجر سراج فى الضحك على شكل رحيم 
الذى قال له بإغاظة 
الله الله دا رحيم باشا بيخاف من المدام
ضحك رحيم على مزحة سراج 
الذى استمع لها سليم 
عندما وجدهم يمزحون غير منتبهين له 
انضم سليم إلى مرحهم
وهو يمسك بيد نور ويقبلها أمام الجميع.
ليعلن عشقه لها أمام الجميع وقال بحب
كلنا لازم نخاف من المدام وخصوصا لو كانو بنات الهلالية

ضحك الجميع وتبادلوا الأحاديث فسبحان مغير الأحوال 
أعداء الأمس الان احبة اليوم بل أكثر من أحبه أصبح بينهم العشق الذى أرغم قلوبهم عليه ليقتل العداء ويدفنه فى مقبرة الأحزان التى عزموا أن لا يفتحوها  مرة أخرى 
........     .........      ...........بقلمى هيام شطا.....
واخيرا وبعد أيام وصل سعد إلى مركز بلدهم لإنتظار محاكمتة  علي فعلته وإن طال الزمن. 
سلمه مصطفى تحت مراقبه مشدده إلى مأمور السجن
قال له وهو يزجه فى السجن

إقامه سعيدة يا سعد باشا
ثم نظر له بتهكم وقال 
اتمنى الإقامة تعجبك

تركه وانصرف يقابل سراج وسليم
ورحيم
قال سراج بغضب
أنا لازم أقابلة
مسكه رحيم وهو يحاول أن يكبح من غضبه

اهدى يا سراج هو خلاص هياخد جزاءه وهيتحكم عليه بالإعدام 
وربنا هيجيب لك حقك
صاح بغضب
ده قتل ابويا وضحك عليا عشرين سنة 
انت عارف يعنى ايه أعيش عشرين 
سنه أدافع وأحمى قاتل ابويا

لم يستطع رحيم أن يقول له شئ بينما يعطيه الحق فى كل كلمه تفوه بها

رتب سليم على كتفه وهو يحاول تهدأت سراج

هون على نفسك يا سراج وسيب ربنا يجيب لك حقك
سعد مش المهم سعد خلاص اخد جزاءه المهم راس الحيه جو احنا مش عارفين هو فين ولا بيخطط لايه 

وجد سراج فى كلمات سليم العقل 
المهم الان هو چو ....
..........   .......   .........   .....  
دلفت دنيا مع آيه إلى شركة سراج  الهلالى  التى وجدت لها عمل فى شركة الهلالى بفضل المهندس إبراهيم التى كانت تربطه
بأيه علاقه جيده فهى فتاة هادئه تجيد عملها 
منظمة خجولة استطاعت أن تكسب ثقته بعد تلك الأشهر التى عملت بها بجد معه بعد أن أعطاها سراج فرصة العمل كسكرتيرة له
تركتها أمام مكتبها التى تعمل به مع مجموعة من المهندسين
قالت آيه بمرح 
اسيبك أنا بقى يا هندسة أنا اتأخرت على المهندس إبراهيم وزمانه قالب الدنيا
قالت دنيا لها وهى تغمز بشقاوة
هو اللى قالب الدنيا ولا انتى اللى مش قادرة على بعاد المهندس
تخضب وجه آيه بالخجل من تلميح أختها 
هتفت بغضب مصطنع وهى تجرى من أمامها 
دنيا احترمى نفسك بلاش الكلام ده 

ضحكت دنيا على تلبك أختها وخجلها 
من تلميحتها التى لاحظتها من أول تعامل لها مع المهندس إبراهيم الذى وضح عليه أنه يكن شئ لأيه فى قلبه فنظرته لها وحديثه معها  تتحدث عنه دون أن يتفوه هو بكلمه
................
وجدها أمامه وهو يفكر فيها 
هتف قلبه حين رأها وهى تتحدث مع أختها 
نعم هى ولكن ترى ما الذى أتى بها إلى شركة رحيم الهلالى 
وسووس شيطانه له 
ابعث أن تكون عادت تكلم چو وتنقل الأخبار له
لكنه نفض عنه تلك الفكرة بسرعة فهو يسمع جميع مكالمات چو وهى لم تحدثه منذ آخر مكالمة بينهم وهو يعلم بكل تحركات چو حتى جاكلين يعلم بأمرها.
إذن لماذا هى هنا.
هتف بإسمها من خلفها 

دنيا 

هى تعرف هذا الصوت ولكن ما الذى أتى به إلى هنا
استدارت له ومازالت اثار بسمتها تعلو وجهها الجميل الجرئ

قالت وهى متفاجأه
مصطفى .....
ثم تلعثمت فى الحديث وقالت بخجل علا قسمات وجهها
قصدى مصطفى باشا  ....أهلا...اهلاً يا فندم
سألها بشك
بتعملى ايه هنا
وصلها شكه بها من نبرت صوته 
قالت بجرأة وغضب منه ومنها هى من وضعت نفسها موضع الشك وأمامها طريق كبير حتى تكسب ثقته 

أنا هنا بشتغل يا مصطفى بيه 
وماتخفش أنا هنا مش بتجسس على حد ولو عاوز تراقبنى أنا معنديش مانع 
وبردو لو عاوز تقبض عليا قولتلك قبل 
كدا أنا مش ههرب من ذنبى

فوجئ بجراتها وشراساتها 
قال لها بمكر بينما راقت له تلك الشراسة

وهو أنا لسه اتكلمت ولا قولت لك حاجة
أنا بس مستغرب وجودك هنا 

قولتلك بشتغل هنا
طيب مفيش فنجال قهوه ثم أضاف بمرح 
ولا انتى بخيله ولا الكلام اللى بسمعه عن الصعايده ده اشاعة ولا ايه 

تخضب وجهها من الخجل
وتلعثمت بخجل وهى تقول 

لاء....لاء طبعا اتفضل 
دلفت إلى غرفتها  وهو خلفها 
قابلها زميلها فى ى العمل وهو يقول بضحكه بشوشه ومرح

كل ده تأخير يا دنيا 
أجابت ببسمه خجوله 
معلش اتأخرت شويه مع آيه 
ناولها ملف وهو يقول 
طيب اتفضلى سجلى فواتير المكن الجديد وكملى  الميزانية أصل 
المهندس سراج طالبها
قالت بسماحة 

حاضر هخلصها النهارده أن شاء الله
ثم نظرت الى مصطفى 

وقالت اتفضل يا فندم خمس دقايق والقهوة تكون جاهزة

نظر لها بغضب وهو يسألها

هو انتى بتتكلمى كدا عادى مع أى حد
سألته ببلاهه
بتكلم عادى ازاى يعنى

قال لها بغضب 

يعنى شايفك بتضحكى مع زميلك عادى هو انتى مش صعيدية  ولا
ايه

وصلت مغزى كلماته إليها 
إجابته بثقه ودفاع عن نفسها.

لاء. صعيدية يا باشا وكل كلامى مع زميلى فى حدود الأدب وأنا ولا هو تجاوزنا حدودنا
وقتها دلف الساعى بالقهوة
أشارت له وقالت بحنق.

اتفضل قهوتك  
شعر بالحرج من أفعاله معها فهو دائما سيئ الظن بها
قال بحرج شكرا ثم عم الصمت بينهم فترة إلا أن أنهى قهوته وهى اندمجت فى عملها.
وقف وهو يقول شكرا على القهوه
قالت بسماحه
دا أقل واجب يا مصطفى بي...
قبل أن تكمل الكلمه قال بجرأة مصطفى بس

أومأت له بخجل دا أقل واجب يا مصطفى 
أنا آسف 
كلمه خرجت منه بينما وجد أن اعتذاره منها أقل شئ يمكن أن يبرر به موقفه
أجابته بخجل
أى حد مكانك كان هيعمل كدا بس  صدقنى والله أنا بحاول اتغير  وااكفر عن ذنبي وعن اخطائي وبحاول أنقي نفسي  وبدأت انضف حياتي وأشغل نفسي وزي مااأنت شايف أنا هنا بداية جديدة لآية جديدة  
قال لها بجديه 
ده انا متأكد منه♥♥
على فكرة أنا غيرت رقمى ومفيش أى اتصال بينى وبين چو

عارف
نظرت له ببلاهة وقالت 
عارف ازاى 
أجابها بمزاح 
أنا الحكومة والحكومة مش بيستخبى عنها حاجة
صالحها وهو يودعها وقال ببسمة صافية
أشوفك على خير يا دنيا
أومأت له ببسمة وهو يغادر
لاتعلم لماذا تسارعت دقات قلبها حين لمس يدها وهو يصافحها 
ولا تعلم لماذا كانت تبرر له انها أنهت علاقتها بچو ولكن كل ما تعلمه أنها تريد ان يراها بصورة جميلة وما الذى يرغمها على التبرير له 
انه حكم قلبها الذى ارغمها على التبرير وايضا ارغمها أن تتغير من أجله من أجله هو 

خرج وهو بقلبه مشاعر كثيرة متضاربة 
الغضب الذى سيطر عليه من تعاملة الجاف معها
وايضا الفرح الذى جعل قلبه يتراقص فرحا حين بررت له موقفها وأنها  تغيرت 
هل تغيرت من أجله 
نهر نفسه على تلك الفكرة لما تشغل باله وتفكير ما الذى يرغمه على مراقبتها 
حمايتها 
تسائل
بينما سب نفسه وهو يتذكر معاملته 
القاسية لها غبى غبى يا مصطفى
...................

تناولت هاتفها واتصلت بذلك الرقم الذى سيجعلها تستطيع أن تأخذ ثأرها وتطفئ تلك النيران التى اشتعلت فى قلبها أكثر من عشرون عام
أجابها المحامى
قالت نجية بجدية
الو ايوه يا متر
قال المحامى عابد بود
ايوه يا حاجة نجية
قالت نجية 
عاوزة منك خدمة يا عابد يا ولدى 

انتى تؤمرينى يا حاجة نجية
الامر لله وحده يا ولدى عاوزاك تجيب ليا تصريح زيارة لسعد ولد اخويا 
توجس المحامى خيفه من طلبها.
قال بتردد
بس الموضوع ده صعب شويه يا حاجة

قالت نجية بمكر 
مفيش حاجة تصعب عليك يا ولدى ولكى تجعله يطمأن قالت بمكر
وبعدين يا ولدى هو هيكون فى وسط الحكومة يعنى مش هعرف  اعمله حاجة
قال عابد بسرعة
لاء يا حاجة أنا مش قصدى
إجابته نجيهدة بهدوء هستنى  إذن النيابة يا عابد 
قال بجدية حاضر يا حاجة ادينى يومين 
قالت بحزم لاء يا ولدى بكره 
حاضر يا حاجة
......    ........    .....   بقلمى هيام شطا...
..............
قال فضل بفرحه
الحمد لله يا بوى سعد اتقبض عليه
وكلها أيام ونخلص منه
اجابه زهران بحزن
والله يا ولدى اخر حاجه أن يكون ولدى اخوى هو اللى جتل ابن اختى 
ثم تنهد بأسى وهو يقول 
هقول ايه طول عمره زرع شيطانى
قالت رحمه بحزن

لو سمحت يا بوى انا عاوزة ازور سعد ويرمى عليا يمين الطلاق 

هتف فصل بغضب
وانتى عاوزة تشوفيه ليه يا رحمه 
ويهمك بأيه يطلقك ولا لاء هو كداكدا ميت
قالت رحمه بحزن
لا يا خوى لازم يطلقنى فبل ما يموت علشان مايموتش وأنا على زمته 
قالت راضيه بينما أشق قلبها من الحزن على فلذة كبدها
وه فيه ايه يا فضل اعمل لخيتك اللى هى. عاوزاه

قال فضل بطاعة حاضر يا أمى بكره اروح لعابد المحامى يجيب ليا إذن زيارة واخدها واروح يرمى عليها اليمين
قالت رحمه بإمتنان
ربنا يخليك ليا يا خوى ويفرح قلبك يارب
ويخليك ليا يا حبيبتى.....
...............   ..............   ..... فى الصباح استعدت نجيه لزيارة سعد بعد أن أخبرها عابد بميعاد الزياره خبأت سكين صغير حاد فى ملابسها 
وخرجت دون علم من أحد وصل فى نفس الوقت 
الى مكتب عابد المحامى فضل الذى أخبره أنه يريد إذن لزيارة سعد ابن عمه وزوج أخته
قال عابد بجديه 
الحاجه نجية طلبة منى نفس طلبك وأنا جبت لها الاذن وزمانها رايحة دلوقتى معاد الزيارة 
انتفض فضل من مكانه فقد علم أن عمته ذهبت لقتل سعد 
أخرج هاتفه واتصل على أبيه بسرعة
ايوه يا بوى 
اجابه زهران بلهفه خير يا ولدى
قال بخوف 
اطلع دلوقتى حالا على القسم اللى فيه سعد عمتى نجيه رايحه تقتله
نزلت كلمات فضل الذى جرى هو أيضا على القسم ليلحق بعمته ولكن ابوه كان الأسرع فى الوصول
ولكنها سبقت ودلفت إليه 
نظر لها سعد بدهشه
عمتى نجيه
قالت بحرقة قلب 
ايوه يا جاتل عمتك نجيه

وقفت  أمامه  وهتفت فيه بغضب وهى تشهر السكين أمام عينيه
هجتلك واخد تار ولدى منك يا خسيس

تراجع للخلف بينما أيقن أنها النهايه لا محاله ولكن بين لحظه واحده دخل زهران بلهفه وخوف ومعه الضابط الذى قال بخوف لا يا خيتى متضيعيش نفسك
......انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا 💗 💗
              وصل على آخر لحظة هتف بخوف لمأمور القسم
لو سمحت يا فندم في  زيارة لواحد مسجون اسمه سعد راشد
قال المأمور بتأكيد 

ايوه عمته بتزوره مع محامى من مكتب الأستاذ عابد

لو سمحت أنا لازم ادخله هو ابن أخويا واللى عنده أختى 
قال المأمور بجديه 
الأذن بأسم عمته  مينفعش حد تانى 
هتف زهران بخوف وهو يجرى  أمام المأمور 
أنا لازم أدخله دى مسألة حياة أو موت
وما هى إلا لحظه جرى فيها زهران بينما لحقه المأمور وضابط اخر ليمنعوه 

فتح زهران الباب وجد نجيه تشهر السكين أمام سعد الذى وقف مرتعبا 
من فعلة عمته
هتف زهران بخوف بينما اندفع الضابط والمأمور إلى الداخل يمسكون سعد ونجيه
متضيعيش نفسك يا خيتى أولاد جابر محتاجينك

حاولت نجيه دفع الضابط الذى يقبض على يدها وهى تصرخ بغضب وقهر حبسته فى قلبها أكثر من عشرون عام

بعد يدك عنى يا ولدى بعد يا زهران أنا لازمن اخد بتار ولدى  واطفى نار جلبى 

اقترب منها زهران وهو يغمرها بين زراعيه ليسيطر على غضبها
اهدى 
اهدى يا خيتى 
ربنا جاب لك حقك وهو  كداكدا ميت بلاش تضيعى نفسك يا خيتى 

أخذ الضابط سعد وأعاده إلى سجنه بينما احتضن زهران أخته وجلس بها إلى أقرب أريكه وهو مازل على وضعه وهى تنتفض بين يديه من البكاء الحار
تبكى وتبكى
تبكى على فلذة كبدها 
الذى غدر به ابن أخيها
تبكى على تلك السنين التى ظلمت فيها برئ وعاشت تحمى القاتل

قال زهران بعد أن هدأ بكائها
همى يا خيتى نروح البيت

ولكن مأمور القسم كان له رأى اخر 

قال بجديو  
تخروج فين يا حاج زهران .
الحاجه نجيه متهمه بالشروع فى قتل سعد راشد ابن اخوها ومش هتخرج من هنا الواقعة أنا شايفها وكمان الضابط والأمين
صعقت ملامح زهران مما سمعه من المأمور 
تسائل بخوف
قصدك ايه يا باشا 
قال االمأمور بغضب
قصدى إنها هيتم التحفظ عليها 
هتف زهران بخوف
الله لا يسيئك يا ولدى 

هى عملت كدا من حرقة قلبها على ولدها
  
ولكن مأمور القسم شدد على حديثه وما هى إلا لحظات ووصل فضل

وبعده سليم ورحيم وسراج 
كان فضل قد ابلغهم بما انتوت نجيو فعله وذهبوا هم أيضا مسرعيين حتى يستطيعوا منعها من قتل سعد

قال زهران بخوف حين دلف ثلاثتهم 
الحقنى يا فضل يا ولدى عمتك هتضيع مننا
بهتت ملامح سراج حين سمع ترجى جده الذى لم ينتبه لوجوده 
جرى عليه وهو يسأله

جدتى قتلت سعد يا جدى.

لاه يا ولدى مقتلتوش  لحقناها بس المأمور بيقول دى جريمة شروع فى قتل ومرديش يسببها 

صرخ سراج بخوف وغضب على جدته
مرديش ازاى يعنى.
دا أنا أهد الدنيا وجدتى متباتش هنا ليلة
قال المأمور بغضب
جدتك متهمة فى جريمة قتل.
ثم أكمل بفس النبره الغاضبه
ومعها سلاح الجريمة 
يعنى لو كانت قتلته كانت هتبقي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لا وكمان مسرح الجريمة المركز واخنا كلنا شهود يعني قضية منتهية 
صاح سراج بغضب.
ده اللى قتل ابويا 
سكت المأمور بينما رق قلبه لها ولكنه لا يستطيع أن يفعل شئ
تقدم رحيم وسليم من المأمور قال رحيم بدبلوماسيه هادئة
لو سمحت يا فندم انت عارف عوايدنا وحكاية التار دى احنا ورثناها أب عن جد 

أنا مقدر بس دى جريمة وفى مكتبى 
وفيها مسائلة 
قال سليم بمهادنه 
والحمد لله ربنا لطف ومحصلتش
وظل يحدث المأمور وضابط الشرطه الذى شهد على الواقعة
بينما خطر على بال رحيم فكره يمكن بها انقاء زوجة عمه جاد
اتصل بمصطفى الذى أتى مسرعا قبل أن يسافر الى الإسكندرية وفى دقائق معدودة 
كان مصطفى يجلس مع المأمور والضابط 
استطاع مصطفى بعد حديثة الودي بينه وبين المأمور وسابق المعرفة التي جمعت بينهم وهي  خدمتهم معا فى الصعيد أن يقنعه بأن يترك نجية اخيرا بعد أن تحمل مصطفى العواقب كاملة بينما أخلى المامور والضابط مسؤوليتهم 
إن حدث شئ لسعد داخل السجن 
طمأن سليم مصطفى
وهو يقول بمتنان

مش عارف اشكرك ازاي يا مصطفى انت جمايلك مغرقاني

أجابه مصطفى بأخويه 

متقولش كدا يا سليم احنا أخوات واهلك زى اهلى

خرجوا جميعا من القسم 
عادت نجيه برفقة سراج الذى حمد الله أن جدته عادت معه بفضل الله ثم مصطفى 
...........    ..................   ........
علا صوت هاتفها 
إجابته بسرعه 
الو مستر چو
أجابها چو بسماجه
كيف حالك چاكى.
أنا بخير وايضا أنا كل يوم مع فريد 
سألها باهتمام
وكيف كان الغداء عندهم
وكيف كان استقبالهم
جميعهم استقبلونى بالترحاب الا نور بالطبع.
فانا لا أحبها وهى تبادلنى نفس الشعور.
قال چو بأمر لها

اريدك ان تعملى فى شركة العائلة

إجابته بخوف 
وكيف لى أن أفعل هذا.
قال لها بغضب
افعلى أى شئ اريدك ان تعملى فى الشركة لكى أعلم كل اخبارهم ولما لم يتمموا صفقة الاغذيه إلى الآن
إجابته بطاعة 
حسنا مستر جو سأحاول
ثم أكملت بصوت ملؤه الطمع
ولكن هذا الأمر له حساب جديد
ضحك بخبث وهو يقول 
أكيد عزيزتى جاكى ولكن اتمى الأمر بسرعة....
.....بقلمى هيام شطا......
..................  

دلف الى غرفته بعد يوم طويل مليئ بالاحداث الغريبو 
ولكن الحمد لله انتهى على خير
وجدها غافيه 
ابتسم  بمحبه  وهو يستبدل ملابسه 
وينضم لها فى الفراش 

غمرها بين زراعيه وهو يقبل رأسها 

يريد أن يتحدث معها فى امر مهم ولكنه يخشى ردة فعلها
همهمت بخفوت وهو يحتضنها

سليم
قال بعشق
روح سليم
اتأخرت ليه 
ثم آفاقت وهى تسأله بقلق
تيته نجية خلاص رجعت البيت ولا ايه

قال لها ببسمه حنونه حتى يطمأنها
اه يا حبيبى متقلقيش الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير

تنهدت براحة وحمدت الله 
قال لها بصوت قلق
نور
همهمت ايوه يا روحى 
كنت عاوز اكلمك فى موضوع كدا
صمت قليلا وكأنه يريد أن يتراجع فى ما قال 
وضعت يدها على يده لكى تحثه على إكمال حديثه
خير يا حبيبى 
دفع الكلام من فمه مره واحدة قبل أن يفقد شجاعته وهو يستغل هدوءها

كنت عاوزك متسافريش  تتممى صقفة الاغذيهدة المحفوظة اللى اتفقتى عليها 
وتسبينى أنا أسافر وأكمل الصفقة مع رحيم وسراج 
ومتقلقيش يا نور الصفقه دى هتفضل بأسمك
قالت بهدوء خالف كل توقعاته  

ليه يا حبيبى  
قال لها بخوف 

علشان الحمل يا نور انتى حامل
وانا ميت من الخوف عليكى يا نور

قالت ببسمه حنونه وهى تضع يدها على وجهه
خايف عليا ولا على البيبى 
أجابها بتأكيد 

خايف عليكى وعليه علشان منك انت يا نور 

وخايف  عليكى من السفر والصفقه
دى......
وقف الكلام فى حلقه 
لقد كاد أن يعترف لها بخطورة تلك الصفقو
ولكنه والحمد لله صمت
تداركت نور الحديث فى الصفقه فهى تعلم خطورتها وتعلم أن چو هو صاحبها ولكنها لن تخبره أنها تعلم شئ

قالت له بطاعة  ولكنها مبطنة بدلالها

حاضر يا حبيبى بس الشركة انا هفضل فيها
قال لها بفرحة بينما لا يصدق أنها اطاعته بكل تلك السهولة 

طبعا يا حبيبتى الشركة لازم تفضل منوره بنور الهلالى 
قالت له بدلال اذاب قلبه 
متأكد انها منوره بنور الهلالى

قال لها بغزل وهو يقترب منها ليقطع تلك الانشات بينهم
الدنيا كلها منوره بنور الهلالى
لم يمهلها لحظه للابتعاد عنه وهو يغتم فرصة صفائها معه ليأخذ شفتيها بين خاصته يقبلها بتمهل وعشق أرغم عليه قلبه من نظرتها الأولى له منذ أكثر من خمسة وعشرون عام لبيقى قلبه لها هى مرغما على عشقها فقط ليذهب معها إلى جنته التى لا يرتوى منها ابدا مهما زارها وشرب من نبعها العذب
.......... ............   ...........   
واخيرا وصلت  نجية برفقة سراج ورحيم إلى بيتها لتجد بسمه و سلمى وزهرة ينتظرونها وعلامات القلق
واضحة على وجوههن
انتفضت الفتيات حين دلفت نجية الى البيت 
يحتضنها الثلاثة بلهفه وخوف 
قالت بسمة وهى تبكى 
كده يا جدتى تعملى فيا كدا أنا ليا مين غيرك 

احتضنتها نجيه بحنان أم افتقضدته بسمه منذ أول يوم لها بالحياة

متزعليش يا بتى حقك عليا 
بس ده دم ولدى فى يد ولد أخوى الجاتل كان لازم اخد بتار أبوك يا بسمة 

أتى صوت غاضب من خلفها هى تعرفه جيدا أنه جاد زوجها 
صاح بغضب
انتِ عدمتى رجالة العيله اياك يا نجية علشان تروحى انتى تخدى بتار ولدك

نظرت له بينما استشرست عيناها بالغضب وهى تصيح
رجالة العيله مش هطفى نار جلبى يا جاد 
أنا عارفة انكم كلكم رجالة زين
بس الجاتل ابن اخويا وأنا اللى كان لازمن اجتله

قال جاد بحكمه لكى يخمد نار قلبها

قولتلك ألف مرة يا نجية  حقنا دلوك بقا بيد الحكومة هي سبقتنا له وفهمتك ده بس انتي  راسك انشف من الحجر الصوان
كنتى هتضيعى بسبب عمايلك 
هتفت بقهر بينما تتهادى علامات حرقت قلبها على وحيدها على وجهها

واعمل ايه فى نار قلبى يا جاد عشرين سنة وهى بتاكل فيه 
اقترب منها وقال لها بحنان فهو أيضا قلبه ملتاع على فقد عزيزه ووحيده

سلمى امرك لربنا يا نجيه ووحدى الله 
قالت بخشوع
لا اله الا الله

اقتربت زهرة بحنان منها واحتضنت كفها وهى تحثها على النهوض.
قومى معايا يا تيته علشان تاخدى دش وترتاحى
قالت بسمة بإعتراض 
لاء يا زهرة أنا هاخد جدتى وشوفى سراج انتى

هتف جاد بجدية 
خدى جدتك يا بسمة 
ويلا يا سلمى روحى مع رحيم 
قالت سلمى برجاء 
خلينى النهاردة مع جدتى يا جدى

قال رحيم بحنان بينما رأها كم كانت ردة فعلها حين أخبرتها بسمه بغياب جدتها وكم تملكها الخوف حين علمت أنها ذهبت إلى سعد فى السجن

خلاص يا جدى أنا وسلمى هنبات هنا الليلة علشان ناخد بالنا من جدتى نجية
أجابه جاد بمجبه 
البيت بيتك يا ولدى 
خدى جوزك يا سلمى على اوضتك
حاضر يا جدى

اصطحبت سلمى رحيم إلى غرفتها
وايضا زهرة وسراج دلفوا إلى غرفتهم 

وقف سراج وهو لا يصدق أنه عاد بجدته فقد ظن أنه سيخسرها كما خسر أباه وأمه 
انها نار الفقد التى اشتعلت مجددا فى قلبه من خوفه على جدته 
همست له زهرة بحنان
سراج أنا حضرت لك الحمام 
وجدته واقف لا يتحرك وكأنه فى عالم موازى لا يسمعها 
وضعت يدها على كتفه وهى تقول بحب مالك يا حبيبى
وكأنها بتلك الكلمة أعطته إذن الحديث عما يخيفه قال بحزن ممذوج بالخوف

أول مره أخاف يا زهرة 
أشفق قلبها عليه احتضنته بلهفة وهى تقول 
خلاص يا حبيبى عدت على خير والحمد لله تيته بخير 

الحمد لله احتضن وجهها وهو يغرق فى صفاء لونها  همس لها

بحبك يا زهرة ربنا يخليك ليا 
ويخليك ليا يا حبيبى .
احتضنته وسكتت الألسنة عن الكلام بينما تناغت دقات قلوبهم  وهمسهم يخبر كلا منهم الآخر كم يحبه وايضا كم إن الحياة مستحيلة بدون عشقه
............    ............    .........  
مرت الأيام وها هو مصطفى يسلم القضية إلى ضابط اخر وعليه العوده الى الأسكندرية لمتابعة عمله وايضا مراقبة جو الذى جعله سر بينه وبين شباب الهلالى 
ولكن لما لا يستطيع أن يرحل

مر طيفها فى خياله كم هى عنيده شرسه 
صاحبة شخصية قوية جريئة 
وقف أمام  شركه الهلالى يريد أن يراها ولكن كيف 
ماذا سيقول لها
واخيرا عزم أمره 
سيذهب إلى سراج ويعلن عن مطلبة 
دلف الى مكتب سراج الذى رحب به بشده 
قال مصطفى مباشرة ودون مقدمات 
سراج 
أنا ممكن اطلب منك طلب
قال سراج بمحبه

طلب واحد بس ألف طلب يا مصطفى انت جمايلك مغرقانى
قال مصطفى بحرج
ولا جمايل ولا حاجو 
أنا كنت .....ثم صمت فجأه وكأنه بدأ يفقد شجاعته.
أومأ سراج له بتشجيع
فيه ايه يا مصطفى 
قال بسرعة قبل أن يفقد شجاعته

كنت يعنى ....كنت عاوز أسألك على دنيا

سأله سراج متعجبا 
مالها دنيا عملت حاجة

اجابه بسرعة 
لاء لاء 
بس كنت عاوز أعرف هى مرتبطة بحد ولا فيه حد فى حياتها.
قال سراج بحذر
ليه.
أجابه مصطفى بصدق 
أنا عاوز اتقدم لها 
فوجئ سراج من طلب مصطفى
ولكنه ابتسم له بتشجيع وهو يقول
والله على حد علمى هى مش مرتبطة بحد

وبعدين هى هتلاقى أحسن من مصطفى باشا فين.
قال مصطفى بفرحه .
بجد يا سراج
أومأ له سراج بتشجيع وهو يخبره أنه سيذهب إلى أمها ويخبرهم بالأمر ثم يخبره برأيهم
ولكنه سأله وهو يمزح معه
وده حصل امته يا باشا 
اجابه مصطفى. بوله

من اول يوم جبتها معاك إسكندرية
سرقت قلبى ومش عارف انساها

ممكن أشوفها يا سراج
اجابه سراج 
طبعا وتفاتحها كمان فى الموضوع 
هى صاحبة الشأن 
..............بقلمى هيام شطا.........
بعد لحظات 
دلف الى مكتبها وجدها منكبه على مكتبها تسجل بعض الأرقام على الكمبيوتر  لم تنتبه عليه

مساء الخير يا دنيا 
مساء النو.........ر صمتت لحظه تستوعب فيها أ أمامها. 
وقفت منتصبه ترخب به 
مصطفى ..ازيك انت لسه فى الصعيد

أجابها ببسمه مشرقة
ايوه لسه فى الصعيد بس جيت أسلم عليكى 
مسافر 
قالتها بشجن

أجابها بصدق فقد مس صوتها  قلبه

ايوه بس يومين وهرجع تانى
علشان القضية 
لاء راجع اتجوز 
نزلت كلماته عليها كأنها صاعقة
قالت بتلعثم 
تت....جوز.  
أجابها بمرح حين شاهد تلعثمها
ايوه هتجوز من هنا من البلد
قالت بغضب 
مبروك.
الله يبارك فيك 
سألها بمكر حين لاحظ غضبها
مش تعرفى مين العروسة علشان تقولى رأيك فيها
إجابته بغضب اكبر

ويهمك رأى فى ايه المهم انها عجبتك انت 
قام من على مقعده ووقف أمامها 
وهو يسألها بمكر 
ازاى انتى رأيك مهم جدا
كانت ستصرخ له وتقول كفى لولا تلك 

الكلمة التى ألقاها عليها وكأنها قنبلة زلزلت كل شبر فى قلبها 

 انتِ رأيك اهم رأى 
انتِ العروسة 
عروسه........عروسة مين يا اخينا انت
قال لها بفرحة وهو يرى  تخبطها 
عروستى  أنا هتجوزك
قالها بثقه
قالت برفض 
أنا مش موافقه
محصلش 
انتى موافقة
وانت عرفت منين
اجابها بنبرة صوت ارغمتها على الاستماع له وهو يضع يده على قلبه 
ده 
ده هو اللى قالى انك موافقه
ده فيه لك مشاعر حلوة مخليانى مش قادر ابعد عنك
واكيد قلبك  فيه حاجه زى قلبى 

كدا ولا لاء يا دنيا 
سألها بينما يحمل صوته نبرة ترجى 
قالت له بضعف

فيه حاجات كتير بس مش هينفع يا مصطفى 
وخيرا قالتها
انها مثله 
و لكنها قالت مش هينفع

أجابها مصطفى بتحدى 
هينفع يا دنيا 
مش هتقدر تنسى يا مصطفى
أنا نسيت كل حاجة يا دنيا 
قالت بخوف وچو
أجابها بغضب
المره الجايه هاجى  وأنا مخلص حكايته 
هتندم يا مصطفى قالتها هى بندم 
هندم لو فعلا موفقتيش يا دنيا
لم يمهلها الرد عليه 
تركها وآخر كلماته 
الزيارة الجايه هتكون لفرحنا يا دنيا
قفل الباب خلفه وغادر ولكنه اخد منها ذلك النابض فى يسارها
 ليرغمه على عشقه
.................  ..........
وصل مصطفى إلى الاسكندرية فى اليوم التالى 
جلس فى مكتبه يستمع  الى اخر مكالمات  چو مع وجاكلين
ومكالماته مع ماكس 
عرف أن جاكلين ستختلق أى خطه لكى تذهب للعمل فى الشركة لكى تكون عين جو  داخل الشركة تابع جديد لهذا الشيطان 
..................    ...............
..اتصل مصطفى على سليم 
ليخبره بما حدث وملخص حواره مع ماكس
وأنه يريد أن يتم تلك الشحنة فى أسرع وقت
قال سليم بحذر
يعنى جاكلين هتيجى تشتغل فى الشركو
ايوه يا سليم ده اللى بقوله لك
طيب هتيجى ازاى
قال مصطفى بحيره
مش عارف اكيد هتعمل حاجة وكمان هتكون مقنعه علشان محدش يشك فيها 

تسائل سليم بحيره 
يعنى هنعمل ايه دلوقتى.
اجابه مصطفى بجدية
هتتصل بماكس  علشان تاخد ميعاد تسافروا فيه تمضى عقود الصفقة
وأكيد فى الوقت ده جاكلين هتشوف حجه مقنعه تدخل بها الشركة 
تمام يا مصطفى
وقبل أن ينهى مصطفى المكالمه تسائل سليم 
مصطفى هو انت عارف مكان چو
اجابه مصطفى بمزاح
طبعا امال أنا نايم على ودانى
قال سليم بغضب
ليه مش بتقبض  عليه ونرتاح
قال مصطفى بجديه
أنا لازم اسيبه يكشف كل ورقه علشان لما نضرب ضربتنا تكون القاضية 
.........    ...........    ............  

أجرى سليم اتصاله بشركة ماكس 
ليتمم الصفقه بعد أن يوقعوا عقودها

قال ماكس بترحيب
فى الوقت الذى تريده مستر سليم سنوقع العقود 
قال سليم بعمليه
إذن بعد أسبوعان سنكون فى إيطاليا لنوقع العقود 

اوك مستر سليم سأكون بالانتظار 
 
وبالطبع ما أن أنهى سليم ذلك تلك المكالمة الا وأجرى ماكس مكالمه أخرى 
يخبر چو بما حدث
فرح چو بتلك الأخبار وهيئ له شيطانه أنها نهاية سليم الهلالى ستكون فى تلك الصفقه.. بقلمى هيام شطا 
............    .................   .............
لا يعلم كيف وصل إليها عندما هاتفته وهى منهاره تخبره أنها تعرضت لحادث سرقة
وصل إلى قسم الشرطة وجدها تجلس منهاره فى البكاء 
قال فريد بلهفه وخوف على صديقته 

ماذا حدث جاكى 
قالت وهى تبكى بمراره
لقد تعرضت لحادث سرقه يا فريد وأنا ذاهبه للمطار لكى اعود الى فرنسا
قال فريد بخوف 
من الذى سرقك 
إجابته بانهيار استطاعت إتقانه تمثيله 
سائق السيارة 
قال بخوف هل اصابك مكروه 
قالت له لكى يهدأ 
لا لم يفعل بى شئ
ولكنه أخذ حقيبة ملابسى وايضا حقيبتي  الصغيره بها كل الكروت البنكيه وايضا أموال 
قالت وهى تنتحب فى البكاء 
ماذا سأفعل فريد 
اين سأذهب  
كيف سأعيش
قال لها هو يبتسم لكى يطمأنها
لا تخافى جاكى ستاتى معى الى البيت
وتبقى فيه إلى أن نعثر على حقيبتك
قالت بفرحو
حقا يا فريد 
قال لها بتأكيد 
اكيد جاكى وكل  من فى البيت يحبوك وسيرحبو بك وخصوصا بعد أن يعلموا بما حدث معك 
وهاهي. جاكلين تنجح فى الجزء الاول من خطتها وتذهب لتعيش فى بيت سلطان الهلالى.
وظن جو أنه يسبق  بخطوة بينما يسبقه شباب الهلالى بخطوات
............     ............... ....   
هتف جو بفرحة  حينما أخبره  ماكس أن الصفقه ستتم بعد أسبوعان سيوقعوا عليها وتتم بعدها شحن تلك الشحنة فى السفينة التى ستستغرق  مدة لا بأس بها فى البحر حتى تصل
وبعدها يبدأ العد التنازلي لنهاية الهلايلة
.............   ...............
قالت نور بعدم تصديق وهى تسال جاكلين   
والسواق ده سرقك ازاى يا جاكى 
قالت بتلعثم
بعد أن وضعت الحقائب فى السياره اخذها وذهب قبل أن أجلس فى السيارة
قالت 
نور بسخرية 
يا سلام والسواق كان عارف انك معاك. فلوس ايه سواق سوبر هيرو ولا ايه 
هتف فريد فيها بغضب
نور وبعدين معاك 
جاكى ضيفتى
قالت نور بجدية 
البت دى بتكدب يا فريد اكيد وراها حاجو
صاح فريد بغضب 
نور أنا عارف انك مش بتحبى جاكى بس أنا بقولك دى ضيفتى وكلها كام يوم وهتمشى
 تدخل سليم الذى جلس صامتا يرى كم إن حبيبته ذكية لماحة لم يمر عليها ما قامت به جاكى لكى تدخل فى وسط العائلة 
قال بمهادنه

خلاص يا روحى وبعدين دى ضيفتنا
نظرت له بغضب وهتفت بغيره 
سليم

ولكن جاكى استطاعت أن تفهم بالكلمات القليله التى تعلمها بالعربيه أن سليم يدافع عنها.
قالت بمكر لأنها راق لها سليم كرجل شرقى 
شكرا لك مستر سليم 
ابتسم لها سليم بمكر ودهاء
وقال 
انتى ضيفتنا  ارجوك لا تغضبى من نور أنها دائما حذره 
قالت جاكلين بلطف وجرأه اصطنعتها حتى تزيد من اشتعال نور
بالطبع مستر سليم من تمتلك رجلا ظريف مثلك وأخ كريم مثل فريد لابد أن تكون حذره 
كادت نور أن تنفجر فيها من وقاحتها أنها تغازل زوجها وأخيها أمامها 
الا أن صوت سلطان علا على صوتها وهو ينهى هذا الحوار المشتعل 

نور قولنا خلاص دى ضيفتنا

صمتت نور وقفت وهى تضرب قدمها فى الأرض بغضب هرولت صاعدة الى غرفتها 
صعد سليم خلفها وهو يستعد أن يواجه إحدى ثوراتها وتقلباتها التى تضاعفت بعد الحمل
..................     .................    ........
دلف خلفها بهدوء 
وهو يقترب منها بحذر 
وجدها تجلس على الأريكة وتهز قدمها بعنف دليل على غضبها 

همس بإسمها بعشق 
نورى
نظرت له بينما تشتعل عينيها بالغضب
قالت بغضب
نورك نورك مين
أجابها بوله 
انتِ يا روح قلبى نورى ودنيتى كلها 
قالت بغضب 
سليم 
روح وقلب سليم 
هدأت قليلا من غزله لها قال لها بإغاظه
بتغيرى عليا يا نورى
قالت بغضب 
أنا نور الهلالى أغير من دى 
ضحك بصخب وهو يقترب منها ويهمس أمام شفتيها 

أنا قولتش بتغيرى منها
أنا قولت بتغيرى عليا يا نورى
قالت بشراسه.وجرأه أنا أى وحده تقرب منك أنا هقتلها فاهم 
انت ليا أنا لوحدى
صعق من صراحتها.
ولكن قلبه اختلج بالسعادة عندما وجدها تدافع عنه هو حبيبها وهى حبيبته ابنته زوجتة عشقه الذى أرغم عليه بكل ارادته
قال بعشق
بعشقك يا نور قال  بعد ان قطع اخر مسافه بينهم وهو يميل عليها يرتوى بقبله من شفتيها التى يذداد ظمأه لها كلما قبلها لا يعلم كيف بشبع شوقه لها وكيف ولكنه أسعد رجل بتلك التى بين يديه تبادله عشقه بعشق لا ينضب أبدأ 
..............     ..............     ...... 
مر أكثر من عشرة أيام وها هو موعد سفر سليم وسراج قد قرب لكى يتموا الصفقة المتفق عليها 
  
قال چو بغضب لجاكلين
ماذا فعلتى الن تعملى معهم
قالت بخوف
انتظر مستر جو 
سأتحدث مع سليم واقنعه عند عودته أنا يدعنى أعمل معهم
قال جو بقلة صبر 
اليوم جاكى اليوم تنهى هذا الأمر لكى يصل المبلغ إلى حسابك وألا
قال بمكر 
هتفت جاكى بخوف على أموالها
لا مستر چو لا تقلق سانهى هذا الأمر اليوم
...................   ...................   .......
جرى خلفها حين رآها وهى تدخل الى بيتهم 
فقد مر شهر منذ أن كانت عندهم يوم أن تعرفت على جاكلين المرة الأولى 
وهى لا تتحدث معه
هتف ينادى عليها 
بسمة 
وقفت وهى تلتفت له جرى عليها 
بسمة ازيك عمله ايه
إجابته بغضب برد مقتضب
الحمد لله 
تركته لكى تنصرف  
جرى ليقف امام وجهها يعترض طريقها 
قالت بغضب 
فريد لو سمحت 
قال لها  بنفاذ صبر فهى دائما تتهرب منه 
لو سمحتى انتى يا بسمة. بقالى شهر عاوز أكلمك
وأنا مش عاوزة صاحت فيه بغضب

قال بلطف ليه يا بسمة أنا عملت ايه

اغاظها لطفه فى الحديث هتفت فيه بغضب
معملتش 
قال بمحايلة
طيب أنا مش قادر اعيش كدا وانتِ  زعلانه منى
 
قالت بغيره صرخت فى صوتها

لاء يا فريد قادر تعيش وعايش كل يوم فسح وصرمحه مع باربى 
ام شعر أحمر 
ثم دفعته من أمامها بينما وقف هو مذهول من ردة فعلها قال ببلاهه 

باربى ام شعر احمر!!!!!!!!!

جرى خلفها وهى تدخل الى حديقة بيتهم 
بسمة استنى
وجد زهرة فى الحديقة 
أوقفته وهى تسأله
فيه ايه يا فريد مالها بسمة 

أجابها والحيره تنهش قلبه الذى  
ملكته الحيره والقلق من غضبها عليه

 مش عارف يا زهرة 
من يوم ما شافت جاكى وهى على الحال ده 
مش بتكلمنى ولا بترد عليا 
اعمل ايه يا زهرة 
ابتسمت زهرة وسألته  بمكر

وأنت فارق معاك زعلها يعنى

قال بغضب 
ايه اللى بتقوليه ده يا زهرة 
ايوه فارق طبعا
ليه 
سألته زهرة وهى مازالت تبتسم بمكر.
قال فريد بتلعثم 
ليه ايه يا زهرة دى بسمه 
يعنى ......يعنى ....أومأت زهرة وهى تدفعه للإعتراف بمشاعر يجهلها 
يعنى ايه يا فريد 
أجابها بتيه وحيره من أمره 

يعنى ميهونش عليا ازعلها يا زهرة 
دى غاليه عليا قوى يا زهرة 

خلاص يا حبيبى صالحها
ازااى بس يا زهرة 
قولها أنا ميهونش عليا زعلك يا بسمة 

سألها بحيره وتفتكرى هتصالحني
ضحكت زهرة على برائة أخيها الذى يبدو أنه أيضا ارغمته تلك الصغيره العنيدة على عشقها وهو مازال يجهل ما أُرغم عليه .....
بقلمى هيام شطا.......
.......................    ...........................
سليم
سمع من تنادى عليه بأسمه حين دلف الى بهو القصر 
وجدها جاكلين 
قالت بصوت هادئ ناعم
Hello Mr Slim
أجابها بجديه بينما توقع ما أوقفته لكى تطلبه منه بعد أن أخبره مصطفى بأخر محادثه بينها وبين چو

مرحبا جاكى

قالت بنفس الصوت الناعم
هل يمكننى أن أطلب منك طلب
ابتسم لها وهو يقول

تفضلى جاكى 
قالت بغنج حتى تؤثر عليه
مستر سليم أنا أريد منك أن اعمل عندك فى الشركة 

ابتسم سليم وسألها بمكر وهو يوهمها أنه سيوافق.
لماذا جاكى هل ازعجك أحد ما هنا

قالت بلهفه

لا لا مستر سليم ولكننى أشعر بالضجر  
واريد أن أسلى وقتى إلى أن تعود إلى اشيائى

سألها بهمس هكذا فقط 
إجابته بدلال زائف 
نعم مستر سليم
قال لها بمرح وهو يسايرها  فى لعبتها 

اوك جاكى من الغد أنتِ معنا فى شركة الهلالى
قفزة بفرحة وهى تصيح
شكرا مستر سليم
..............   ................    ...........
فى الصباح اجتمع الجميع حول طاولت الطعام للإفطار
جلس سليم بجوار نور وهو يهمس لها بكلمات الغزل الوقحه التى تجعلها تشتعل خجلا
قالت بدلال وهمس 
خلاص يا سليم بابا مركز معانا
أجابها بوقاحة
عمى زمانه راضى عنى علشان بنته سعيدة معايا ركزى بس أنتِ معايا
نظرت لهم جاكى بحقد وأصرت أن تفسد عليهم تلك اللحظه
قالت بدلال
لقد انتهيت مستر سليم 
هل سنذهب الان
نظرت لها نور بغضب بدأ يشتعل فى زرقاواتها

رايح فين يا سليم معاها
أجابها سليم بجديه فقد  علمت نور بأى حال سيخبرها فيما بعد ولن يفضح أمره الان
جاكى خلاص هتستغل معانا فى الشركة 
صاحت نور بغضب 
تشتغل فين يا سليم
أجابها بغضب حين ارتفع صوتها عليه أمام العائله 
وطى صوتك يا نور 
جاكى هتشتغل فى الشركة 
على جثتى
صرخت  بغضب بينما هو لم يعير غضبها اى  انتباه 
أشار إلى جاكلين التى تنظر الى نور بشماته 
هيا جاكى
................
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا
     وصل إلى مقر الشركة وهو يتحامل على أعصابه يمثل دور الغير مبالى بغضب نور 
عندما لاحظ فرح وشماتت جاكى
أتقن دوره وهو يدخلها إلى مكتبه
قال  ببسمه ماكره

تفضلى جاكى اجلسى بالداخل وانا سأنضم لكى بعد قليل
حسنا مستر سليم
أجابته جاكى بغنج

تركها وخرج يتنفس الصعداء وهو يسبها بأفظع السباب من بين أسنانه
فتلك الحية الملونة 
تريد أن تحرق قلب حبيبته ولكن مهلا 
سيسايرها لكى يتفنن فى حرقها وحرق 
ذلك الثعبان المسمى بجو
.............   ...........   ...............
دلف الى مكتب رحيم وجلس وهو يشعر بالإختناق 
أشار لرحيم وهو يجلس ويحل رابطة عنقه 
رحيم اتصل على سراج يجى وكلم مصطفى  علشان عاوز أبلغه بحاجه مهمة

اجابه رحيم بطاعة وتساؤل
حاضر يا سليم
بس مالك فيه ايه
هقولك كل حاجة أول ما سراج يوصل 
وما هى إلا دقائق ووصل سراج وايضا أجاب مصطفى 
أخبرهم سليم بأن جاكى ستعمل معهم لكى تكون عين چو داخل الشركة 
واخبرهم مصطفى أن يعاملوها معاملة
طبيعية.
وايضا يسندوا لها بعض الأعمال التى تظهر على أنها مهمة وتعامل في الأطار الطبييعي  
حتى لا تشك بأمرهم 
قال مصطفى بجدية بعد تفكير
ايه رأيك يا سليم تاخد جاكلين معاكوا فى إيطاليا 
قال سليم بغضب 

نعم لاء كدا كتير دى لو نور عرفت ممكن تموتنى أنا وجاكلين

لم يستطيع سراج ورحيم من منع تلك الضحكة التى علت وجوههم على هيئت سليم الغاضبة  وايضا الخائفة من رد فعل نور  
إن علمت أن چاكلين ستذهب معهم إلى إيطاليا 
نظر إلى رحيم وسليم وهو يتوعد لهم ولكن بعد أن ينهى حديثه مع مصطفى

قال بغضب يحاول تغير مسار الحديث

وايه وجهة نظرك أن جاكلين تسافر معانا
اجابه مصطفى بعملية
مش اكتر من أن چو يثق أنها فعلا قدرت تخدعكوا وهو كمان يطمن وبكده هيقلل حذره وهنعرف هو لسه مخبى ايه

حك سليم ذقنه بتفكير ثم قال 
خلاص أنا هقول لها تجهز وتسافر معانا

أنهى سليم المكالمة ثم نظر لسراج ورحيم بشر
وهو يقترب منهم  وما زالت تلك البسمة تعلو وجوههم 
أشار لهم بغضب وهو يقول
ولا كلمه يلا انت وهوه
هتف سراج بمرح وهو يجرى خارج مكتب رحيم
أوامرك يا سليم باشا يا مسيطر 😉
...............     ...............
استبدلت ملابسها وهى تغلى من الغضب
هو يعلم أنها لا تحب تلك الفتاة وتشك بأمرها لماذا يأخذها إلى الشركه فجأه دون أن يخبرها بأى شىء
لن تسكت على ذلك ستذهب إلى الشركة وتعلم كل شئ
خرجت بغضب  تصفع الباب خلفها

نزلت السلم بسرعة رأتها رقيه أم سليم جرت عليها وهتفت بخوف

نور يا بنتى حاسبى يا حبيبتى براحة على نفسك انتِ حامل

وبعدين انتِ لبسه كدا ليه أنتِ خارجة

قالت بغضب تحاول السيطرة عليه
ايوه يا ماما رايحة الشركة لسليم بيه

علمت رقيه أن ما حدث لن يمر مرار الكرام 
قالت بمهادنه
استهدى بالله يا حبيبتى وخليكى فى البيت سليم هيزعل لو خرجتى من غير ما يعرف
صاحت بغضب
يزعل هو مين فينا اللى يزعل 
أنا ولا هو  يا ماما انتى مشوفتيش هو عمل ايه على الفطار.
اجابتها رقيه بحنان
عمل ايه بس يا بنتى 
قالت بغضب
اخد الزفته معاه الشركة
قالت رقيه بتعقل
وماله يا بنتى أنا سمعاه قبل الفطار وهو بيكلم جدك وأبوك وهو بيقول لهم 

إن الشغل محتاج لها 
ولما ابوك عارضه
جدك قاله سيبه يا جلال سليم أدرى بمصلحة الشركة 
ثم أكملت بمهادنه حتى تتراجع نور عن ذهابها للشركة فإن ذهبت فستقع الكارثة هى عصبية وغيوره كحال ابنها لايفرق كثير عنها بل يزيد عليها بأضعاف  
استهدى بالله يا بنتى واستنى سليم وأول ما يجى اتكلمى معاه اكيد عنده تفسير 
نظرت لها نور بينما بدأت كلمات رقيه تؤتى ثمارها وتهدأ قليلا
قالت رقيه بقليل من المكر

وبعدين يا بنتى الست الشاطرة هى اللى تاخد حقها من جوزها من غير خناق وتخليه هيموت عليها 

نظرتنورلحماتها بتساؤل أعمل ايه يعنى يا ماما
قالت رقيه بتعقل 
اقعدى يا حبيبتى فى بيتك واستنى سليم أما يرجع عاتبيه براحتك واعملى فيه اللى انتى عاوزاه
إنما دلوقتى اطلعى ريحى ضهرك علشان الحمل تاعبك  يا بنتى 

على مضض وافقت نور رأى حماتها

قالت بحنق 
ماشى يا ماما ثم أكملت بتوعد
بس والله الموضوع ده مش هيعدى على خير

دلفت رقية مسرعو إلى غرفتها واتصلت بسليم 
أجابها مسرعا 
ايوه يا أمى فيه حاجة نور كويسه
إجابته أمه بتحذير بلهجتها الصعيديو

نور هتجتلك

ابتلع لعابه بتوتر وهو يسألها

هى عملت حاجة
عملت دى دمها فاير عليها من عمايلك السوده يا سليم
ثم تسألت بغضب 

كان لزمته ايه تاخد البت دى معاك الشركة يا ولدى

قال بتبرير 
هتشتغل معانا  يا أمي 
هتفت بغضب
تروح لوحديها  مش هنجيب لها الشغل وكمان نشتغل عندها سواقين

صاح سليم بغضب من كلمات أمه المعاتبة له بقسوة

...
ثم كبح غضبه فيكفيه ما هو فيه فوق ما هو مرغم على مسايرة جاكي وغيرة نور يزيد عليه غضب أمه 
ثم أكمل وهو يحاول كبح غضبه

خلاص يا أمى اول ما أرجع هراضى نور

قالت رقيه بأمر 
تراضيها ومتزعلهاش تانى واصل البنت حبله والزعل عفش عليها.
قال بطاعة حاضر يا أمى
..................  .................   
اجتمع سليم ورحيم وسراج مع أعضاء مجلس الإدارة فى الشركة للعمل على الصفقة الجديدة 
قال سليم 
انا هسافر انا وسراج وجاكلين وعابد المحامى علشان نمضى اوراق الصفقه فى إيطاليا 
قالت جاكى بخوف 
أنا .....  لماذا أنا 
أجابها سليم بمكر 
لكى توضحى لنا اى بند من البنود أن حاول ماكس التلاعب معنا

هتفت بخوف ولكن مستر سليم.
وقبل أن تكمل.
قال سليم ببسمة ماكره

ولكن ماذا جاكى أنا أثق بك واريدك معى هناك حتى تكون رحله ممتعه 

وكأن كلماته لها مفعول السحر عليها فهى فتاه لعوب راق لها سليم بشخصيتة  الغيوره المحبه
وتمنته لنفسها.
ولما لا ولما لا تحاول معه 
هكذا حدثها شيطانها.
قالت بدلال
حسنا مستر سليم ستكون رحلة مميزه معك
أنهى رحيم الاجتماع وهو يتفق مع عابد على بنود العقود قبل السفر بعد أن أخلى قاعة الاجتماعات دون أن تلاحظ جاكى ذلك لكى لا تخبر چو

قال رحيم بجدية.

عابد أنا عاوزك تعمل عقود الصفقة
وتضيف فيها بند أن أى تلفيات تحصل للاغذية المحفوظة بسبب سوء التخزين أو أن البضاعة تكون منتهية الصلاحية 
تدفع لنا الشركه المورده تعويض 
حق البضاعه وتعويض مالى عشره مليون دولار 

تسائل عابد بقلق
وتفتكر يا رحيم هما هيوافقوا
قال رحيم بتأكيد 
لاء من الناحية دى متقلقش هما أهم حاجه عندهم احنا نمضى على الصفقه ويمكن كمان ميخدوش بالهم من البند ده 

وعلشان نكون فى الأمان 
خلى شروطهم هما الأول واحنا الاخر وخلى البند ده اخر واحد فى العقد

قال عابد بإعجاب من تفكير رحيم الماكر فهو فى سوق الأعمال منذ نعم اظافر 
وقد ورث دهاء جده سلطان
تمام يا مستر رحيم
جهز ورقك وكل شئ على ميعاد السفر كمان أسبوعين 
اجابه عابد بتأكيد 
اعتبر كل شىء تم
......بقلمى هيام شطا........

ذهب إلى زهرة لكى يرى تلك العنيدة التى لا يعلم لماذا يكترث لها ولماذا لا يستطيع أن يراها غاضبه منه

استقبلته زهره بمحبه وايضا نجيه وجاد

همس لزهرة  وهى تعطى له العصير بينما لا يرى تلك العنيدة فى البيت ويخلو ايضا من صوتها
بسمة فين

ابتسمت وسألته بمكر 
ليه 
أجابها بحنق 
اخلصى يا زهرة بسمة فين

إجابته بملاوعة بينما راق لها حال أخيها 
راحت الجامعة
ليه
ليه ايه يا فريد راحت  الجامعة هتسلم مشروع التخرج وعندها مناقشه للمشروع

تمام كنتى تقولى من الأول 
ثم انتصب فى وقفته
قالت نجيه بمحبه على فين يا ولدى 
انت هتتغدى معانا النهاردة 
قال بتهذيب 
معلش يا تيته ورايا مشوار لازم امشى 
دلوقتى 
قال جاد بمحبه
خلاص يا ولدى خلص مشوارك وتيجى تتغدى معانا
قال فريد بفرحة بينما وجدها فرصه للذهاب الى بسمة الجامعة ويعود معها.
حاضر يا جدى
........  
خرج وهو ينوى الذهاب الى بسمة ويعود معها بعد أن تنهى  مناقشة مشروعها
................  ................   
التقطت هاتفها وجلست  فى مكتبها الذى خصصه لها سليم فى الشركة 
واتصلت بچو
أتاها صوته الشيطان
مرحبا جاكى هل. من جديد
إجابته بثقه
عندى كل جديد مستر جو
ما الأمر سألها چو
سليم يريد أن أسافر معه ايطاليا
سألها بتوجس

لماذا هل شك بأمرك

قالت بثقه هل لو شك بأمرى سيأخذنى معه تلك الصفقة المهمة

سألها بريبه ولماذا
إجابته بثقه
يبدو اننى وسليم سيكون بيننا أمرا مهم
ضحك چو بصخب بينما وصل إليه تلميح جاكلين
سألها بعبث.
هل يروق لك سليم.
جدا  چو
أجابها ببسمه شيطانية 
إذن فليكن لك على أن تكون نور لى

قالت بفرحه حسنا مستر چو اتفقنا
قال لها 
اريدك أن تعودى من ايطاليا وسليم ملك لكى
واى شئ يحدث بينكما هناك  لابد أن أكون على علم به

بتأكيد مستر چو لا تقلق
انهى چو تلك المحادثة التى جعلته منتشى من الفرحة حدث نفسه
اخيرا وجدت لك خطأ سليم 
وان تمسكت نور بك فى المرة الأولى هى من ستتركك بعد أن تأخذك جاكى منها.....بقلمى هيام شطا.......
.............     .............
            
استمع مصفى إلى تلك المحادثه وأبلغ بها سليم
سأله بإهتمام  
سليم هو كلام جاكلين ده بجد هى عجبتك
اجابه بصوت كاره لتلك الجاكلين

عجبتنى مين يا حاضرة الظابط انا لو عليا 
أموتها بس أنا بعمل كدا بجاريها فى الكلام لما فهمت نظراتها وكلامها الوقح معايا 

  أنا محدش فى قلبى من يوم ما عرف الحب الا نور يا مصطفى وكل اللى بعمله ده علشان أحميها وأحمى عيلتنا
والضربة المره دى لازم تكون القاضية
 
اجابه مصطفى بجديه 
أن شاء الله هتكون القاضيه يا سليم
..............   ..................
 دخل إلى الجامعه وذهب أمام كليتها
يبحث عنها
لمحها وهى تقف وسط مجموعه من الفتيات وايضا الشباب.
ولكن مهلا لما تتحدث مع ذلك الشاب وايضا تشكره

هتف بإسمها بغضب
بسمو
التفتت لتقع عيناها عليه 
ولكنها لم تذهب له بل تجاهلت وجوده لأنها  مازالت غاضبة منه وأكملت حديثها مع اصدقائها 
وقف أمامها وقال بغضب ليقاطع حديثها مع زميلها
بسمه ايه مش سمعه بنادى عليكى
قالت بلا مبالاه 
فريد أهلا 
أعاد حديثها
فريد اهلا 
استشاط غضبا منها 
جذبها من يدها بينما نهشت نار الغيره التى علم بهويتها نعم أنا اغار عليها

وهو يقول بغضب من بين أسنانه
امشى معايا حالا علشان معملش جريمة فى الحرم الجامعى يا مؤدبة
اكمل كلماته بغضب ممزوج بالسخرية

نفضت يد فريد عنها وقالت بحرج لزملائها
بعد اذنكوا يا جماعة ده فريد ابن عمى جلال جاى ياخدنى 
نظرت له بغضب وهى تهتف بغضب بعد أن جلست فى سبارته

انت ايه اللى جابك هنا
صاح فيها بغضب بينما تجاهل سؤالها
مين اللى كنتى واقفه معاه ده يا محترمة
انتى مش صعيديه ولاايه
إجابته بغضب وهى تصيح فيه
أنا محترمو غصب عنك واه انا صعيديه هما الصعايده مش بيكلمو زميلهم فى الجامعة ولا ايه 
ثم أكملت بصراخ بينما وصل غضبها منه ذروته
وبعدين انت مالك ومالى روح شوف باربى بتاعتك فين.
ضحك بتسليه وسألها بإغاظه بينما لمح فى صوتها نبرة الغيره الواضحة
وانتِ ايه مزعلك من باربى
قالت بغضب 
ودى مين علشان أزعل منها ولا افرح لها
فوق يا فريد أنا بسمه الهلالى 
أجابها بتسليه 
اه ما انا عارف اسمك 
دبت قدميها بغضب وصاحت 
انت انسان مستفز 
قال ببرود 
اه ما أنا عارف برضو
ثم أكمل بتساؤل بينما تغيرت نبرت صوته إلى الهادئه الحنونه
مين اللى كنتى واقفه معاه ده يا بسمة 

لا تعلم لما أجابت عليه بهدوء مثل هدوء صوته هل هى عدوي انتقلت لها 

ده زميلى المسؤول عن المشروع
team leader

انا النهارده كنت بسلم مشروع التخرج والحمد لله المناقشه كانت كويسه والمشروع كمان كان كويس 
فكنت بشكره من باب الذوق هو تعب معانا جامد فى المشروع
سألها بإهتمام
كدا بس.
اه كدا بس
تمام يا بسمة أنا هوصلك البيت
وهاجى باليل علشان عاوزك فى موضوع مهم
قالت بغضب 
انت بتكلمني  بلهجة الأمر ليه كدا انت نسيت نفسك ولا ايه
موضوع ايه اللي. عاوزنى فيه ومين هيسمح لك تكلمنى كدا
نظر لها بتسليه وقد وصل أمام بيتهم 
جدى جاد هو اللى. هيسمح ليا وكمان هينادى عليك علشان تقعدى معايا
هتفت بغضب
ياسلام وده ليه
نزل من السياره وهو يفتح لها باب السيارة 
نزلت منها وقبل أن تدلف إلى البوابه 
نادى عليها بسمة
نظرت له 
غمز لها بعينه وهو يقول بشقاوة
استنينى
دلفت إلى البيت وهى تقول بدهشه من جرأته 
اتجنن ده ولا ايه ...........
...............    ...............    ......
عاد الجميع إلى المنزل 
عاد سليم وهو يجهز نفسه لمعركه ضاريه يتوقعها من نور
وطوال طريق العوده يعد ويجهز الكلمات التى سيحاول أن ينول رضاها بها
لم يجدها على طاولت طعام العشاء 
تسائل بقلق
نور فين يا جدتى
إجابته حميده بمحبه
فوق فى اوضتها يا ولدى داخت شويه وأمك طلعتها فوق 
جرى على السلم  قطعه فى خطوتين وايضا الممر المؤدى إلى غرفتهم 
فتح الباب  بلهفه جرى عليها ولم  ينتبه لامه التى كانت تحمل صنية الطعام لنور
نور مالك يا حبيبتى
اندهشت نور من تلك اللهفه
وقالت له لكى يطمأن بينما نست غضبها منه
فيه ايه يا سليم أنا كويسه
قال بجزع 
امال جدتى بتقول انك تعبانه
قالت رقيه بمرح
اجمد يا سليم دول شوية دوخه من الحمل.
انتبه على وجود أمه معهم سألها بقلق مالها نور يا أمي
إجابته بعبث لكى تحثه على أن يراضيها
مفيش يا ولدى اظاهر  زعلانه منك حبتين فداخت  مننا
قال بعشق ووله 
لا عشت ولا كنت علشان ازعل نور قلبى
وضعت رقيه صنية الطعام بين يدي سليم
وهى تقول بمرح 
حيث كدا بقى خد اكلها وطيب خاطرها
تركتهم وانصرفت نظر لنور التى تذكرت غضبها منه واشتعل فى زرقاواتها 
قال بتوجس بعد أن لمح غضبها التى تحدثت عنه نظرتها له
تعالى يا حبيبتى ناكل مع بعض
هتفت بغضب

مش هاكل معاك يا سليم ويلا اطلع بره

قال بمهادنه 
والله هقولك كل حاجة بس بعد الأكل أنا ميهونش عليا زعلك يا نورى
قالت بدلال بينما لمست صدق كلماته  قلبها 
ياسلام دلوقتى بقيت نورك
والصبح كنت ايه
أجابها بغزل 
الصبح  نورى والضهر نورى وباليل نورى وفى أى وقت وزمان انتى نورى 

نور قلبى وعشق روحى
تخدرت حوسها من كلماته المفعمه بحبها 
تقدمت منه بعد أن وضع الطعام على االمنضده التى تتوسط  جناحهم
ولفت يداها حول عنقه وهى تهمس بجد يا سليم
أجابها بوله 
بجد يا روح سليم اقترب هو أكثر ليقطع تلك الانشات الفاصله بينهم ولكن نور وبمكر انثى ابتعدت عنه فى لحظه 
لحظه اسقطته من غيمته وجمال اللحظه وقالت بدلال
طيب يلا بقى ننزل نتعشى معاهم
قال بدهشه وهو يحاول أن يستوعب تقلبها معه
نور 
قالت بغضب
متفكرش انك هتضحك عليا بالكلمتين دول يا سليم 
ثم استشرست ملامحها وهى تهتف بغضب
ودلوقتى حالا تنزل تطرد زفته دى برا بيتنا
لا أما هطردها انا
وقف مصدوم يريد أن يستوعب تلك الحالة التى أصبحت عليها فهى منذ قليل كانت ذائبه بين يديه 
ثم غضبت فى لحظه 
ثم ثارت فى لحظه أخرى ما تلك التقلبات تحولت من صفاء ليل صيف هادئ إلى
  ليله  شتاء  عاصفه
مسح على وجهه يحاول أن يهدأ نفسه ويسيطر على غضبه 
قال بمسايره 
أهدى يا نور وانا هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتى 
قالت بغضب لاء دلوقتى 
اخذ نفسا عميق دل على مدى غضبه 
وقال بصدق
بتثقى فيا يا نور
إجابته بسرعة وصدق
اكيد يا سليم
قال بصدق ومحبه
كل اللى بعمله ده واى تصرف بعمله حتى وإن كان مش زى تصرفاتى 
ملوش الا اجابه واحدة 
أنا بعمل كل ده علشان احميكى واحمى عيلتنا 
ثم سألها برجاء مصدقانى يا  نور
لمست كلماته الصادقه قلبها ولكن ماذا تفعل فى نار الغيرة التى تنهش قلبها 
قالت بصدق 
مصدقاك يا سليم وواثقه فيك 
بس جاكى دى أنا مش بحبها ولا بثق 
فيها 
قال برجاء 
وان قولت لك استحمليها بس لبعد الصفقة 
هنا تأكدت من ظنونها فقد ظنت أن جاكى على اتصال بجو وأنه من زرعها عندهم 
قالت بمحبه  وعكس كل توقعاته
حاضر يا حبيبى
زهل من ردها هتف بفرحة بجد يانور.
إجابته بمكر وهى تحيط رقبته مره أخرى 
بجد يا روح قلب نور ويلا بقى اتأخرنا على العشا

قال ببلاهه عشا ايه
إجابته بمكر العشا تحت يا حبيبى أنا خلاص بقيت كويسه
وهاكل  تحت مع سلمى أصل عوزاها فى موضوع 
فتحت الباب وسبقته تخرج من الغرفه لتتركه مع صدمته بينما خيل له إنها واخيرا لانت نبرتها له وستكون نهاية تلك المناقشه المرهقه مكافأه ولو قبله ترضى شوقه لها
جرى خلفها وهو يهتف بإسمها وجدها تنتظره عند أول السلم الذى يتوسط بهو القصر 
احتضنت يداها وهو يهمس لها 
استنى يا مجنونه انتى بتجرى ليه
ولا هتهربى 
إجابته بجراه ههرب ليه يا حبيبى أوعى تفكر انى هتصالح كدا بكلمين
سألها بهمس وهو يمشى بجوارها ببطئ
اطلبى يا أميرة قلبى
قالت بدلال 
شوف هتصالحنى ازاى
كدا بس 
غمز لها بشقاوة وهو يقول بعشق 
أنا عندى أغلى من نورى أصالحها
دلفوا وهم يضحكون  وكان شى لم يكن 
هتفت رقيه بفرحه 
نعالى يا حبايب قلبى احنا لسه مأكلناش
قال سليم بتساؤل 
ليه يا أمي .اجابته جدته حميدة
مفيش يا ولدى رحيم قال نازل وجدك فريد دخل معاه المكتب عاوزه فى حاجه مهمة
تسائلت نور
حاجة ايه يا تيته
اجابتها حميدة بصدق 
معرفاش يا بنتى  يا خبر بفلوس 
دلوقتى نعرف
...........     ............   
قال فريد برجاء 
ايه رأيك يا جدى 
نظر له سلطان وجلال بتعجب 
قال سلطان
أنا يا ولدى معنديش مانع بس يعنى اصبر يومين ناخد رأى جدك جاد
قال فريد بفرحة فقد عاد الى البيت ليفاتح جده فى أمر خطبة بسمة 
لاء يا جدى اكيد جدى جاد هيوافق
سأله أبيه بغضب من تسرعه
وانت عرفت منين
اجابه فريد بثقه
علشان جدى جاد بيحبنا
قال سلطان بتعقل
طيب يا ابنى متصل به نسأله
قال فريد بلهفه
لاء يا جدى نتصل ايه  احنا اغراب 
احنا نروح كلنا كدا وحضرتك تطلبهالى من جدى جاد
قال سلطان بتروى مش نعرف رأيها الاول
قال فريد بلهفه ما احنا هنعرف رأيها لما  تيته نجيه تستألها 
ضحك سلطان بمكر بينما علم بخبرته وفطنته أن حفيده غارق فى حب ابنة جابر الهلالى ولم يعد يستطيع الصبر.
قال بمكر 
طيب بعد العشا هروح أنا وأبوك وعمك مهران نطلبها
قال بتسرع وانا لاء ليه 
ثم أكمل بمرح 
انا بقول نروح كلنا كدا بربطة المعلم نطلبها

نظر له جلال وقال بغضب
فريد اتكلم بأدب  مع جدك
قال بطاعه حاضر يا بابا
وللمفاجأه قال سلطان بوقار 
يلا يا جلال نادى على أخوك وقول للحريم تجهز علشان هنطلب يد بسمة لفريد 
فقز فريد من الفرحة وهو يحتضن جده ويهتف 
يعيش جدى  ..بقلمى هيام شطا 
.................   ................

وما هى إلا دقائق بعد أن اتصل سلطان بأخيه وأخبره أنهم سيذهبو للعشاء عندهم
اعدت زهرة وبسمة وليمة كبيرة ليجلس سلطان على رأس المائده رحبت نجيه بهم بحفاوة
جلست سلمى بجوار بسمة
سالتها بسمة فيه ايه يا سلمى 
قالت سلمى بحيره
مش عارفه والله بس احنا كنا لسه هنتعشى جدى سلطان قال أجهزوا هنتعشى عند جدك جاد 
اكيد فيه حاجة
قالت بسمة وهى تنظر لفريد بتساؤل يا ترى فيه ايه
انتهى الطعام وجلس الرجال فى مندرة الرجال وجلست النساء معهم بينما ذهبت الفتيات إلى حديقة البيت
قال سلطان بجديه
جاد يا خوى احنا جينا النهارده نطلب يد بسمه بنت جابر الله يرحمه 
لفريد ولد جلال ايه رأيك يا اخوى
لمعت الفرحة فى عين فريد بينما ارتجف قلبه من الخوف
الا يوافق جاد
نظرت نجيه بفرحة وبسمه علت وجهها لجاد تخبره بها أنها موافقه حين نظر لها.
قال جاد بفرحة ومحبة 
واحنا مش هنلاقى لبسمة احسن من فريد يا أخوى بس نسألها الاول 
قال سراج بفرحه 
أنا هسالها يا جدى.
ذهب سراج وخرج بعده رحيم وسليم
نادى سراج على بسمة
بسمة
اتت مسرعه نعم يا سراج
اتت خلفها سلمى 
هى تتسائل بقلق خير يا سراج قال بفرحة خير يا حبيبتى
سألها مباشرة 
جدك سلطان طلب ايدك لفريد ايه رأيك
فتحت فمها ببلاهه وهى تقول هه

قالت سلمى بفرحة 
ها ايه بيقولك ايه رأيك
تخضب وجهها من الخجل وقالت وهى تجرى من أمام أخيها
اللى تشوفه انت وجدى يا سراج 
لم تتمالك سلمى نفسها من الفرحة فقد فرحة بطلب فريد لأختها فهو شاب خلوق مطيع هادى ذو طموح والأهم أنها ستكون معها بنفس البيت 
وبعد لحظه علت زغروده من سلمى دليل على موافقة بسمة
اجتمعت الفتيات حول سلمى وهم يتسألون
هتفت نور بفرحة
خير يا سلمى قالت بمحبه
فريد خطب بسمه دلفت الفتيات إلى المندرة وبعد قليل  أجتمع الجميع حول فريد وبسمة يهنئوهم  بقراءة فاتحتهم على أن تتم الخطبه بعد أن تنهى بسمة اختباراتها
همس فريد وهو يقف بجوارها
قولت لك انى هاجى وهقعد معاكى
تخضب وجهها بالأحمر القانئ كادت أن تغرق فى خجلها بينما هو يذوب فى ذلك الخجل
قال لها بعشق .اموت أنا فى التفاح قالت ببلاهه
تفاح ايه
قال بجراه وهمس 
تفاح خدود القمر ♥️
ذاد خجلها من جرأته قالت من بين اسنانها بغضب مصطنع تخبئ خلفه خجلها
فريد اتلم
.....   ............... أنهت الليله بفرحه جديده لعائلة الهلالى بينما ظلت لسنوات طويله محرم عليها الفرح ويبدو أن السنوات العجاف مرت وها. هى الدنيا تمطر عليهم الفرح مره اخرى
...............    ..................
مر الاسبوعين  بسرعه وها هى نور تعد حقيبة سفر  سليم
قالت بحزن والدموع تنهمر على وجنتيها
خلى بالك من نفسك يا سليم 
قال لها بحب وخوف عليها.
ليه الدموع دى يا حبيبتى كلها أسبوع وهكون عندك 
أنا مش مطمنه يا سليم
قال لها بحنان لكى يطمانها
متخافيش يا نور أن شاء الله كله هيكون بخير ولو حصل اي حاجه رحيم هنا هيتصرف وأنا وسراج هنتصرف هناك
..........
لم يكن حال زهرة أقل من نور احتضنت سراج بلهفه وهو يودعها
قال بحنان وهو يقبل رأسها
خدى بالك من نفسك يا زهرتى وبلاش دموعك دى عاوز اشوف ضحكتك الحلوة قبل ما اسافر..
قالت بحزن حاضر يا حبيبى خد بالك من نفسك
......................     ............... 
خرج سليم ورحيم وسراج وفريد 
ذهب إلى المطار ليودعواسراج وسليم
بينما استعد مصطفى المواجهه الأخيره والقبض على چو 
ويعود ليتزوجها كما أخبرها ....
.................     .............انتهى البارت دمتم بخير قراءه ممتعه
أن شاء الله البارت الجاى الاخير وبعده الخاتمه ♥️♥️
 وصلوا جميعا إلى روما استقبلهم ماكس بحفاوه
وذهبوا معه إلى الفندق الذى سيقضون به فترة بقائهم فى روما
صعدت جاكلين مع سراج وسليم دلف سراج اولآ الى غرفته
تركها سليم وهو يقول بإبتسامة متصنعة
تصبحى على خير جاكى
جذبته من يده وهى تقول بجراءة

مارأيك سليم أن تأتى معى إلى
غرفتى نشرب شئ ونجلس قليلا


عرف من نظرتها اللعوب وهمسها المغرى أنها تنوى على فعل شئ

ولكنه قال لها بمكر
عزيزتى جاكى أكيد أود أن انضم إليك
ولكن دعينا نحتفل غدا بعد توقيع عقود الصفقة وأعدك أنه سيكون احتفال رائع
انهى كلماته وهو يرفع يدها ويقبلها

إجابته جاكى بفرحة قاربت أن تقفز من عينيها
حسنا حسنا سليم سأنتظر
الاحتفال غدا
دلف واخيرا الى غرفتة وهو يسب جاكلين بأسوء السباب
ذهب إلى الحمام ليأخذ حماما دافئا يريح بهاأعصابه المحترقة من تلك اللعبة القذرة المضطر هو عليها لكى ينهى خطر چو على عائلتة
خرج بعد فترة وجد هاتفه ينير بأسم من أنارت له حياته نور
التقط الهاتف وأجاب بسرعة
نورى
جائه صوتها العذب

سليم حمدالله على سلامتك يا حبيبى

قال بلوعة مشتاق وكأنه غاب عنها لسنوات وليست بضع ساعات

الله يسلمك يا روح سليم وقلب سليم
و

حشتينى يا نورى
همس بتلك الكلمات
كلمات لمست قلبها واثلجت نار الشك به
قالت بدلال اذاب قلبه
وحشتك ايه يا روح قلبى دول كلهم كام ساعة لحقت اوحشك
قال بعشق تنطق به كل جوارحه واولهما قلبه ويترجمه لسانه
بتوحشينى وانتى قصاد عينى

بحبك يا سليم
كلمات نطق بها قلبها وهتف بها لسان حالها
وأنا بموت فيك يا نور قلبى


هتفت بغيره لم تستطع السيطرة عليها بينما تذكرت أن تلك الحرباء ترافق زوجها فى تلك الرحلة
سليم
أجابها بوله وهو مازال تحت وطأت تلك اللحظة الجميلة بينهم
قلب سليم
فين جاكلين
أجابها ببلاهة
جاكلين مين
صرخت بغيره بينما تبدل حالها مئه وثمانون مرة
نعم جاكلين مين
أجابها بسرعة وهو يحاول استيعاب تقلبها المفاجئ

وانحا مالى ومال چاكلين يا روح قلبى
أنا مش عارف عنها حاجو من ساعة ما وصلنا
ثم أكمل وهو يحاول أن يبث لها الطمأنينه فى لا تحب تلك الجاكى وهو أيضا يخشى منها فهى مثل الحرباء تتلون بكل الألوان حتى تنال ما تريد


سيبك من جاكى وزفته دى أنا قولتلك أنها معانا هنا هنقضى بها مصلحة وهتروح لحال سبيلها
قالت بغيره واضحه
أول ما ترجعوا مصر تمشيها من الشركة يا سليم
قال لها بحب
حاضر يا قلب سليم
خد بالك من نفسك يا سليم واللبس لبس تقيل ايطاليا برد مش زى الصعيد

اختلج قلبه من نبرتها الحنونه
سألها بمكر
خايفه عليا
إجابته بقلب يعشقه
بخاف عليك من الهو يا روح قلبى
انهى معها المكالمة وعزم أمره أن تكون نهاية جو قريبه جدا حتى ينعم معها ومع أهله بالأمن والحياه الهادئه….
……………. ……………….


هتف بمرح وعشق وهو يحاول افاقتها من النوم
هل غفت وهى تحدثه
زهره زهرتى
همهمت بكلمات غير مفهومة
قال بشقاوة
زهرتى انتى بقيتى اليومين دول بتحبى النوم اكتر منى

آفاقت من نوبة النوم التى تسيطر عليها فى الاونه الاخيرة
وقالت بعتاب ودلال

أنا يا سراج بحب النوم اكتر منك
ايوه يا روح سراج تنكرى انك نمتى وأنا بكلمك

قالت بإعتذار وقد حق فى كل ما يقوله

والله يا سراج أنا مش عارفة مالى عاوزة أنام دايما
وحاسه بخمول دايما
بدأ الخوف يدخل قلبه

سألها بقلق
مالك يا زهرة انتى تعبتى بعد ما سافرت
قالت بسرعة ولهفه عليه من القلق عليها
لاء لاء يا حبيبى أنا كويسه جدا بس زى ما انت عارف أنا بحب النوم شويه

قال بسماجة وهو يناغشها بشقاوة
بتحبى النوم شويتين يا قلب سراج

هتفت بغضب
سراج
قال بوله لكى يمتص غضبها

قلب سراج وروح سراج وعمر سراج كله

خدرها ذلك الماكر بغزله نسيت فورا غضبها
قالت ببلاهه
بحبك
ضحك بصخب بينما علم تأثير كلماته عليها التى انستها غضبها منه
قال وهو ينهى مكالمته معها
وأنا بموت فيكى يا أجمل زهرة فى بستان الهلايلة
………… …….. ……. بقلمى هيام شطا
………….. ……….
فى اليوم التالى جلسوا جميعا فى مقر شركة
ماكس فى إيطاليا جلسوا جميعا على طاولة الاجتماعات
أتفق الجميع على الصفقه التى ستصل مصر بعد شهر من الاتفاق
جلس مسؤول الشؤن القانونيه الخاص بشركة ماكس يراجع بنود الصفقة

قال بجديه وقلق حين وصل لآخر بندين اضافهما عابد محامى شركة الهلالى
ولكن مستر عابد انت هكذا تحمل شركتنا جميع الخسائر إذا حدث شئ فى صفقة الأغذية وبذلك إذا حدث شئ ستفلس شركتنا بعد أن تدفع لكم ثمن البضاعة وايضا التعويض

قال عابد بحنكه ومراوغة ثعلب

وما الشئ المقلق فى تلك الشروط سيد فيليب
أنها مجرد بنود نحمى بها أموالنا وطالما أن بضاعتكم سليمه فلا شئ يقلق
ثم نظر إلى ماكس الذى شحب لونه من الخوف من الوقوع فى فخ خسارة شركته بينما علم أن عائلة الهلالى ليست تلك العائلة السهلة

قال بعد تفكير دام لدقائق

ممكن نأخذ بريك مستر سليم وانا سأجرى مكالمة هاتفية ونجتمع مرة أخرى بعد البريك

قال سليم بهدوء جعل الخوف يتمكن من ماكس
حسنا مستر ماكس كما يحلو لك
ثم أضاف بمكر كى يضغط على ماكس
ولكن أسرع مستر ماكس فاانا صبرى بدأ ينفذ

خرج ماكس وأجرى اتصال مع چو
اجابه جو بلهفه

هل تم الاتفاق
قال ماكس بغضب من بين أسنانه.

هذا الاتفاق لو تم ستكون نهاية شركتى فى إيطاليا انت لا تعلم ما فعله ذلك المحامى الداهية الذى جاء معهم

قال ماكس بتحذير
انا لست مطمأن لتلك الصفقة چو
مارايك أن نلغيها
صرخ جو بغضب


لا يمكن ماكس لابد وأن تتم هذه الصفقه.
قال ماكس بجدية

ولكنى أريد أن اؤمن شركتى من الإفلاس چو

تمالك چو نفسه بصعوبه وهو يسال ماكس

ماذا تريد ماكس

اجابه ماكس بجديه
اسهم شركتك هنا فى روما
سأله جو ببلاهه
ما بها أسهم شركتى
قال ماكس بغضب.
اجعل مسؤولى الشؤون القانونيه عندك فى الشركة ننقل أسهمك فى شركتك إلى أسمى

قال جو بغضب
هل جننت ماكس

لا چو ولكنى اؤمن نفسى وشركتى والا اذهب الآن الى سليم وأخبره بكل شئ

اللجمت الصدمة وتهديد ماكس لسان جو

هتف چو خائفا
لا ….لا ماكس انتظر انتظر
سأجرى اتصال بخالى فيليب هو المسؤول عن شركتى الآن سأطلب منه تحويل كل اسهمى فى الشركة بأسمك
قال ماكس بهدوء عندما ضمن حقه إذا فشلت الصفقة وتم كشفها أنها فاسدة


حسنا چو سأنهى الاجتماع اليوم وأؤجله إلى الغد حتى تنهى نقل الأسهم بأسمى

قال چو بغضب
وان تمت الصفقه بنجاح

اجابه ماكس ببساطة

سأعيد لك اسهم شركتك وفوقها أرباحك من تلك الصفقة

ثم قال بفحيح
هذا اخر كلام عندى چو والا سأنهى تلك المهزله أنا لست مجبرا على تلك الصفقة

قال چو بغضب
حسنا ماكس غدا ستكون كل أسهم شركتى بإسمك وسننهى تلك الصفقه

قال ماكس بفرحة وقد أمن شركته وضمن أمواله حتى ولو خسر تلك الصفقة
اتفقنا مستر چو.
انهى چو المكالمة مع ماكس وذهب لكى يخبر سليم أن يؤجل عقد الصفقة للغد بعد أن اخترع سببب للتأجيل حتي يأمن الوقت للنقل الأسهم وتأمين نفسة والحفاظ علي اموالة وشركتة.
………… ………………
جلس سليم بصحبة سراج وعابد وبالطبع كانت معهم جاكلين التى جلست تخطط كيف تعود وسليم ملك لها من تلك الرحلة

صدح هاتف سليم برقم مصطفى الذى استمع الى مكالمة جو وماكس
واتصل بسليم بسرعه لينبهه أن يوافق ماكس فى تأجيل الصفقه يوم

اجابه سليم بسرعة

قال بمراوغه
ايوا يا رحيم
علم مصطفى أنه يجلس مع جاكين
اجابه مصطفى بسرعة

سليم اسمعنى كويس

انتبه سليم لحديث مصطفى .
قال مصطفى بجديه

ماكس هيجى الوقتى ويطلب منك تأجل الصفقة لبكره واكيد هيجيب اى حجه
وافق يا سليم على التأجيل واكيد هتمضى الصفقو تانى يوم

اجابه سليم بجديه تمام يا رحيم أعمل اللى شايفه صح
وما هى إلا دقائق
وما قاله مصطفى فعله ماكس
وطلب منه تأجيل الصفقة للغد حتى يدرس مسؤول الشؤون الثانويه شروط العقد مرو أخرى
هتف سراج بإعتراض

لاء ده اسمه كلام فارغ

مسك سليم يد سراج وأومأ له أن يهدأ قليلا
وان يترك له التصرف معه

قال سليم بحكمو

حسنا مستر ماكس نؤجل توقيع العقود للغد

ثم أضاف بمرح ومكر فى نفس الوقت

لنستغل اليوم ونتجول قليلا فى روما

هتفت جاكلين بفرحة

وأنا سأرافقكم فى تلك الجولو

وبالفعل ذهب سليم وسراج برفقة جاكلين
تجولو فى روما قامو بالتسوق قضو اليوم فى المرح والتقاط الصور فى أشهر الأماكن بروما
وبالطبع استغلت جاكين اليوم التقطت العديد من الصور مع سليم على هاتفها

لم يمانع سليم حتى لا تشك بأمره أن اعترض وخاصة ان سراج كان معهم وأخذ الموقف على أنه طبيعى فهى تعد صديقتهم
انتهى اليوم وذهبوا بقوى منهكه إلى الفندق

قال سليم وقد بدى عليه الإرهاق

انا مقتول نوم يلا تصبح على خير يا سراج
دلف سراج الى غرفته
قال سليم بود مزيف لجاكلين.

تصبحى على خير جاكى
قالت له بدلال وهى تقترب منه لكى تقبله ولكن سليم ابتعد عنها فى لحظة


كان يوم رائع سليم
أجابها بمكر بعد أن أخذ خطوة للخلف

نعم جاكى كان يوم رائع

ولكن أنا آسف سأضطر اتركك حتى أخذ قسط من الراحة فأنا متعب

اقتربت منه وهى تتلوى كالحرباء
وقالت بغنج

ما رأيك سليم أن تأتى معى فى الغرفه كى اعمل لك جلست مساج فأنا ماهره به

أبتعد سليم بمهارة عنها وقال لها بمكر

اوه عزيزتى جاكى كم اود بذلك

ولكن الآن لابد أن أتحدث مع عابد المحامى وأخلد إلى النوم لكى ننهى أمر تلك الصفقة

ولكن أوعدك أن تكون بيننا جلسة مساج مميزو فى مصر
مارايك
قالت بفرحة غامرة
اكيد سليم سانتظرك حتى نعود مصر

تركها ودخل إلى غرفته واخيرا ترك قناع الكذب الذى يرتديه عنوة عنه لكى يجارى جاكلين فى لعبتها

قال بغضب
هانت يا جاكى كلها أيام واخلص منك ومن جو فى ضربه واحدة

اتصل بمصطفى الذى قص عليه كل محتوى چو وماكس
هتف سليم بفرحه

يعنى معنى كلامك ده يا مصطفى أن چو أتنازل عن أسهم شركته لماكس

اجابه مصطفى بتأكيد

ايوه ده اللى حصل و أجل الاجتماع
علشان يضمن انتقال الأسهم بأسمه علشان يغطى أى خساره ممكن تحصل له لو الصفقة اتعرف أنها اغذيه فاسده
طبعا هيضطر يدفع لكم حق الصفقه
وكمان التعويض.
فبده بيحمى نفسه وشركته من الإفلاس

قال سليم بفرحة
والله ماكس ده كتر خيره ساعدنا من غير ما نطلب منه حاجه
قال مصطفى بجديه
المهم تخلصوا بكره يا سليم وتتفقو على ميعاد الصفقه وياريت تكون فى أقرب وقت علشان
اكيد چو هيجى المينا علشان يرشى
موظف الصحه اللى هيفرج عن الشحنة
بس متقلقش اأنامظبط كل حاجة والشحنه مش هتخرج من المينا وهتتعدم فيها
وانت كدا كدا امنت نفسك من الخسارة
قال سليم بمكر
وماكس أمن نفسه
يبقى الخسران فى الموضوع ده كله

أكمل مصطفى بنشوة النصر المنتظر.
چو
خسر كل حاجة خسر ابوه وفلوس ابوه كلها فى البنك وطبعا حسباته اتقفلت من ساعت ما اتسجن

وبعد ما ماكس اخد أسهم شركته هو كدا رسميا فلس
يبقى لسه الضربه القاضيه أننا نقبض عليه يوم الشحنه ما توصل يبقى كدا چو انتهى

قال سليم بحذر
مصطفى أنا خايف ليهرب تانى
ساعتها مش هيبقى عنده حاجه يخاف عليه وهيأذى من غير حساب

قال مصطفى مطمأنا
ماتخفش يا سليم كله تحت السيطرة
…………. …..بقلمى هيام شطا…….
وها هو سليم وسراج يوقعون على الصفقه مع ماكس فى اليوم التالى
ليتفقوا على أن تصل
شحنة الأغذية إلى مصر
بعد ثلاثة أسابيع
بعد يومين عادوا جميعا إلى مصر
عادوا وكل شخص يستعد للدفاع عن ما له
سليم يستعد للدفاع عن زوجته
حب حياته وعائلته
من شر چو
وسراج يستعد لأخذ اخر ثأر له من عائلة سعد راشد وهو القضاء على چو

جاكلين ترسم وتخطت لتحصل على سليم وكل أمواله وايضا لتنتقم من نور
التى لم يكن بينهم فى يوم من الأيام الا العداء

وهناك شخص آخر يستعد للقضاء على چو لإقامة العدالة والقضاء على الشر
وايضا العوده لمن سرقت قلبه والفوز بها هو وعدها بذلك لن يعود الا بعد أن يقضى على چو
أنه مصطفى ……………. …
………….. …………

جلس الجميع فى انتظار عودة الأحفاد
وبعد قليل عاد سراج بصحبة فريد الى بيتهم
بينما عاد سليم بصحبة رحيم أخيه
قال سليم بسماجه لفريد الذى جاء لاصطحاب سراج
دلوقتى چاى تاخد سراج ومن خمس شهور
كنت بتقولى الحقنى يا سليم سراج هيموت زهرة

تغير وجه فريد إلى الأحمر وهو ينظر إلى رحيم وسليم وسراج وهم ينفجرون من الضحك عليه بعد مزحة سليم الثقيلة

قال رحيم وهو يغمز لسراج وسليم بعينه
مش عارف ايه اللى حصل يا سليم.
واضح كدا أن بسمة مسيطرة

قال سراج بفخر
طبعا لازم تسيطر مش بنت الهلاليلة بنات الهلالى دايما مسيطرين

نظر لهم فريد وقد أهدى سراج بتلك الكلمات له فكره من ذهب
قال بمكر وهو ينظر لثلاثاهم
اكيد بنات الهلالى مسيطرين
بدليل أنكم من يوم ما اتجوزتو وانتو مش بتسمعوا الا كلام المدام

نظروا له بدهشه من ما قاله بينما انفجر سليم فى الضحك وهو يقول

الواد فريد طير الجبهه مش بس قصفها 😜
………………… ………………….

دلفو إلى غرفهم بعد رحلة عمل استمرت اسبوع ولكنه كان أطول اسبوع على قلوب العشاق
دلف بلهفه وهو يضمها إلى صدره
قالت بدلال
سليم براحة هتموتنى فى حضنك

قال بوله بعيد الشر عنك يا روح قلبي
وحشتنى يا نورى كنه مش اسبوع اللى غبته عنك
قالت بصوتها العذب وهى تبتعد عنه قليلا وتلف يداها حول عنقه

كنها سنه يا روح قلبي

حملها فى لحظه وهو يهمس ببحة عاشقه.
يا بوى نور الهلالى بتتكلم صعيدى يا سليم
وضعها برفق على الفراش وهى مازالت تحاوط عنقه ضحكت بدلا هدم اخر حصون صبره وهى تقول نور تعمل أى حاجه علشان خاطر سليم
التقط شفتيها بين خاصته يقبلها بعشق
لا ينضب أو يرتوى منه مهما شرب من نهر عشقها
…………… ………….. …………

ضمها بعشق وهو يهمس لها أمام شفتيها
التى كاد أن يلتقطها لولا أنها ابتعدت عنه وهى تفك عقدة روبها الحريرى الاسود الذى انزلق بنعومه تضاهى نعومة بشرتها وجمالها لينكشف أمامه
ذلك الثوب المغرى التى ارتدته تحت ذلك الروب
قال سراج بوله وهو يبتلع رمقه وقد اشتعل جسده من تلك الفتنه التى أمامه تلك الفاكهة الشهيه التى تدعوه لها أنا يأكلها
ايه الجمال ده يا زهرتى
أنا مقدرش على كدا
ضحت ضحكتها الحلوة وهى تقول

خد شور يا حبيبى أنا مجهزه لك الحمام
قال بشقاوه حمام ايه يا زهرتى انا كدا كدا هاخد حمام
تخضب وجهها من الخجل من تلميحات ذلك المنحرف

قالت بغضب مصطنع تخفى فيه خجلها
سراج
قلبه وعقله وروحه
دفعته إلى الحمام وهى تقول بمرح خد شاور بسرعة وأنا هستناك

دلف مسرعا لأخذ حمامه
خرج مسرعا وهو يرسم أحلام ورديه منحرفه لتلك الليلة ولكنها تبخرت عندما وجدها تنام براحه كالملاك البريئ
هتف لها بإحباط
زهرتى انتى نمتى
ولكن هيهات فهى لن تستيقظ فهو يعلم أن نومها ثقيل
جلس بجوارها محبط ولكنه ابتسم لها بعشق وأخذها بين زراعيه يحتضنها بشوق وهو يقول بمرح
انتى بقيتى بتحبى النوم اكتر منى ومن أى حد يا زهرتى قبلها بعشق وهو يضحك على أحلامه لتلك الليلة التى تبخرت فى لحظه……..
……………..بقلمى هيام شطا………….
بعد أسبوعان
قال چو لموظف الصحة الذى استطاع أن يرشيه بمبلغ ضخم حتى يمرر الصفقة
وتوزعها شركة الهلالى فى السوق ثم تسمم تلك الاطعمة الناس وقد تودى بحياتهم
اى تفكير شيطانى هذا الذى لا توثر فيه أرواح بريئه ستزهق لا ذنب لها إلا انتقام ذلك المريض المسمى ب
چو
عرفت هتعمل ايه يا مرعى

قال مرعى بمكر
اطمن يا خواجة اعتبر الصفقة بتتوزع خلاص فى السوق أنا خلاص
امنت كل حاجة الدكتور اللى هيكشف عليها وكمان بتوع الجمرك والمينا
قال جو بشر حتى يضمن ولاء
مرعى
اصرف ميهمكش يا مرعى وأنا هجيب لك ضعف اللى اخدته
قال مرعى بمكر
خيرك سابق يا خواجه
عاوزك تحط فى بطنك بطيخه صيفى
قال چو بعدم فهم
نعم
ضحك مرعى بمكر
لاء ده مثل كدا بنقولوا علشان تطمن يا خواجه.
……….. …………
انصرف چو وبعد قليل خرج مصطفى من الحجرة المجاورو لمكتب مرعى
قال مصطفى بنبرة صوت منتصره

حيث أنه استطاع أن يجند مرعى مسؤول الصحة وطبيب الصحه وكل من فى المينا قبل چو وبالتعاون معه وأخذ الأموال منه حتى لا بشك فى أمرهم

برافو عليك يا مرعى كدا هو مطمن
على الآخر

قال مرعى بصدق اطمن يا مصطفى باشا حتى لولا حضرتك طلبت منى
اجاريه كان زمانى مبلغ عنه وعن الصفقة
قال مصطفى بجديه
عارف يا مرعى ومتأكد من ده

طيب فلوسه دى هنعمل فيها ايه
قال مصطفى بمرح
حلال عليك يا مرعى
قال مرعى بزعر
حدالله بينى وبين فلوس الحرام دى يا باشا أنا عمرى ما اقبل قرش حرام

رتب مصطفى بفخر على كتف مرعى
وهو يقول.
ربنا يبارك لك فى اولادك يا مرعى. آمن مرعى على دعاءه

……………… …………..
قال سراج بمشاكسه وهو يقبل رأسها
ويهمس بإسمها لعلها تفيق من نوبة النوم المسيطره عليها منذ اسبوعين
منذ عودته من روما فهى تنام أكثر من نصف اليوم وكل الليل
زهرتى
همهمت بنعاس وهى تهمس بأسمه
ضحك مجددا ثم بدأ يلعب فى شعرها

قال بمشاكسة

قومى يا كسلانه أنا قربت انسى
ضحكتك من كتر نومك

قامت بخمول وقالت بنبرة حزن
مش عارفه أنا مالى يا سراج انا بحاول أبعد النوم عن عنيا بس بنام بردو

سالته بشك وبراءه

تفتكر انا تعبانه
قال بلهفه.
لاء يا روح قلبى

ثم أكمل مطمأنا لها

كلنا كدا يا قلبى بيجى علينا وقت وبنحب النوم

قالت ببراءه
يعنى هخف
قال وهو يتأملها بوقاحة فى ثوبها المثير
لو بس تركزى معايا ومتنميش بسرعه منى هتخفى بسرعة يا روح قلبي ♥️

هتفت بخجل سراج
قال بوله
روح سراج ودنيته
قبلها بخفه
ثم نهض وهو يودعها بمحبه.
أنا مسافر مع سليم ورحيم
علشان البضاعه هتوصل النهاردو
مش عاوزة حاجة من اسكندرية
قالت بحب
ترجع بالسلامة يا حبيبى

حثها على النهوض
حتى يطمأن أنها تناولت فطارها
قال بتشجيع
يلا قومى افطرى معايا تحت علشان توصلينى وأنا مسافر

قامت مسرعه بنشاط وهى تهتف بحب
خمس دقايق وهنزل معاك

جلسوا جميعا على طاولة الطعام
قالت بسمة بمشاكسة

زهرة هتنورنا وتفطر معانا جرى ايه للنوم هو زهق منك ولا ايه

ضحك سراج وبسمه بينما نظرة زهرة لهم بغضب
قال جاد مدافعا عن حفيدته

جرا ايه يا بسمة انتى هتعدى على زهرة بتنام قد ايه هى حره فى بيتها

قالت نجيه بمجبه
نوم العوافي يا حبيبتى

تذمرت بسمة بغضب مصطنع
يعنى أنا كدا اللى بقيت وحشه

قالت زهرة بطيبة

لاء ابدا يا بسمه أنا فعلا بقيت بنام كتير

قالت نجيه بعد تفكير
ولا بتنامى كتير ولا حاجه يا حبيبتى بس لو اللى بفكر فيه صوح يبقى ده طبيعى وعادة كمان
سألها سراج ببهاله
ايه اللى بتفكرى فيه يا جدتى
قالت بمكر
بكره تعرف أول ما ترجع من اسكندرية
ثم قالت بجديه
همى يا زهرة وصلى سراج وتعالى انتى وبسمه بعد ما سراج يسافر بالسلامة
…………………. ………….
قفزت بسمة من الفرحة بعد أن سمعت طلب جدتها التى امرتها أن تحضره دون علم أحد بينما وقفت
زهره وهى لا تكاد تصدق ما أخبرته به نجيه
قالت بفرحه بينما ظهرت تلك الدموع فى زرقاواتها
يعنى بجد انا ممكن اكون حامل يا تيته

قالت نجيه بفرحه تفوق فرحة زهره وأمل أحدث صخبا فى قلبها

ان شاء الله يا حبيبتى تكونى حامل هنتأكد أول ما بسمة تجيب اختبار الحمل ده
وما هى إلا لحظات وعادت بسمة
قالت بفرحة
يلا يا زهرة ادخلى اعمليه واحنا هنا هنستناك
دخلت زهره إلى الحمام وبعد قليل خرجت تحمل ذلك الاختبار وتنظر له بأمل
سألت نجيه بلهفه
ها يا زهرة
قالت زهره بخجل لسه يا تيته لازم نستنى عشر دقائق
وقبل أن تنقضى الدقائق ظهر فى الاختبار تلك العلامات التى تنطق دون لسان أن هناك فرحه قادمة لجاد الهلالى
عوض الله الذى طال انتظاره فرحة وعوض يثلج قلب نجيه التى فقدت وحيدها ليعوضها الله وكم أن عوضه جميل
سجدت نجيه إلى الله نشكره وتحمده على هديته لها فهى سترى أبناء سراج
بينما جلست زهرة تبكى من الفرحة فهى تحمل جزء منها ومن حبيبها الذى ارغمها على عشقه منذ أن رأته وهو ارغمها لتكون له الحبيبة و الزوجة واخيرا ام ابنائه

صرخت بسمة بفرحة
جدى …….جدى…..
جاء جاد بسرعه وخوف
قال بلهفه
خير يا بسمة جدتك فيها حاجة
قالت بسمة بفرحة
جدتى وانت يا جدى هتبقى جد تانى
سألها بحيره جد جد ايه يا بنتى
قالت بفرحة
جد أولاد سراج
زهرة حامل يا جدى

هتف بفرحو وهو يسال نجيه
صوح الحديت ده يا نجيه
قالت بفرحة وقد اغرورقت عيناها بدموع الفرح
صوح يا جاد ربنا عوضنا وكرمنا بكرمه
احتضنت نجيه زهرة بحب واحتضنها جاد وهو يدعو لها بأن يتم حملها على خير
قالت زهرة برجاء
ممكن محدش يقول لسراج
انا عاوزة اقول له أنا
أجابها جاد بفرحة
اللى تشوفيه يا مرت الغالى وأم الغالى
…………… ……………
وقفت نور تودع سليم ورحيم أمام مقر الشركة
هتفت بغيره وهى ترى جاكلين تذهب مع سليم لاستلام الشحنه بدلا عنها
سليم
أنا وافقت بس علشان انت بتقول خايف عليا بس أنا مش قادرة اتحمل الزفته دى اكتر من كدا
ابتسم سليم لها بمحبة وهو يقول
ولا أنا وحياتك يا روح قلبى بس هانت كلها أيام ونخلص من كل حاجة

سألته بأمل
بجد يا سليم قبل رأسها وهو يودعها
بجد يا قلب سليم
ذهبوا جميعهم الى الاسكندريو بينما بقت نور فى الشركة مع فريد وجدها سلطان الذى اصر أن يبقى معها خوفا عليها وعلى حملها
……………… …………..
وقف سليم مع موظف الصحة بالميناء وهو يكشف عن الشحنه
بينما اختبئ چو فى مكان قريب حتى يشهد بداية نهاية عائلة الهلالى
قال الطبيب وموظف الصحة المسؤول عن الإفراج عن الشحنات الغذائيه داخل المينا
اعدم الشحنه دى
الشحنه غير صالحه لاستخدام الأدمى
كل اللى فيها فاسد

صرخ سليم بغضب مصطنع حتى تنطلى على چو الخدعة

شحنة ايه اللى فاسدة الشحنه سليمه ميه فى الميه
قال الطبيب بجديه الشحنه دى هتتعدم هنا ومفيش حاجة هتخرج منها وانتم هتيجو على القسم تمضو على كدا وتخلو مسؤليتكم منها

صرخ چو بغضب مكتوم
ازاى ازاى انا كدا ضعت.
ماكس هيدفع لسليم الهلالى حق الشحنه والتعويض وهياخد أسهم شركتى تعويض عن خسارته

نظر چو بحقد إلى سليم وسراج
وجدهم يضحكون مع شخص ثالث
وكأنهم هم من انتصروا
قال بحقد
دول بيضحكوا كدا ليه.
وفى لحظه واحده عندما سمع الشخص الثالث الواقف معهم يهتف
بغضب
قفلوا مداخل المينا وفتشوا كل شبر فيها

علم چو أنه وقع فى الفخ
وان سليم سبقه بخطوة ولابد أن يهرب الان
اخرج سلاحه وهو يستعد للهرب
ولكن كيف له أن يهرب بعد أن قفل ذلك الضابط وقواته جميع مخارج الميناء
نظر إلى البحر وتلك الزوارق المصطفه

إذن هذا هو المخرج الوحيد له
توجه إلى مرسى تلك الزوارق متسلالا حتى لا يراه أحدا
وينجو بنفسه
وقف بجانب تلك الزوارق ينتظر أن ينطلق اى واحد منهم
ولكن حظه العسر أن سليم فكر نفس تفكيره
عندما لم يجد چو ولم تعثر عليه قوات مصطفى توجه هو أيضا الى مرسى الزوارق
ذهب سليم مسرعا اليه وجد شجار حاد بين شخصين عرف الأول وصرخ بصوت عالى
چو
نظر چو بكره فقد علم أنه تم كشف خطة هروبه
ثم فى لمح البصر صوب المسدس إلى صاحب الزورق المسكين وضربه بالرصاص وقع صريع دفعه چو خارج الزورق وانطلق هاربا 😡

اندفع سليم فى الماء لينقذ صاحب الزورق
وهو يصرخ بأسم مصطفى
مصطفى الحق چو واتصل بالاسعاف الراجل هيموت
انطلقت الزوارق تطارد چو الذى اختفى وتبخر فى لمح البصر بينما انقذ سليم صاحب الزورق من الغرق

خلع عنه قميصه ليظهر أمامه جرح غائر فى كتف صاحب الزورق خلع جاكت بدلته وربط كتف صاحب الزورق المسكين الذى كاد ان يفقد حياته دون ذنب
وصلت سيارة الإسعاف لنقل صاحب الزورق بينما صرخ سراج الذى عاد خالى الوفاض مع قوات الأمن التى لم تلحق بچو
ابن الك……لب هرب هنعمل ايه

هداه مصطفى ورحيم قال رحيم بتعقل حتى لا ينفلت زمام الأمور أمام جاكلين ويقولو أمامها مالا يحمد عقباه
الحمد لله يا سراج احنا مش هنخسر حاجه فى الشحنه احنا كدا كدا هناخد تعويض من الشركه المصدرة وحق الشحنه كمان
ثم أكمل بجديه وكان شئ لم يكن

يلا نخلص المحضر بتاع الشحنه مع الأمن الغذائى فى المينا.

نظر سراج بغضب وكاد أن يتحدث لولا يد سليم التى سحبته خلفهم بعد أن وعى على وقوف جاكلين منتبه لكل حرف يخرج من سليم أو مصطفى

تحركوا جميعا لإنهاء أمر تلك الصفقة
بينما أوصل سليم جاكلين إلى أحد الفنادق وأوهمها أنه سيبقى به أيضا هو وسراج ورحيم ولكن بعد أن ينهو اوراق الصفقة
بينما ذهب هو وسراج ورحيم إلى مكتب مصطفى فى مديرية أمن الإسكندرية

قال سراج بغضب
هنعمل ايه يا مصطفى كدا چو هرب ومش هتعرف نوصله
قال مصطفى بمكر
لاء هنوصله بس يمكن منأخر شويه
سأله سليم
هنوصله ازاى وهو كدا كشفنا
أجاب ذلك الماكر الصامت رحيم
هنوصله عن طريق جاكلين
نظروا له ثلاثتهم
بينما قال مصطفى مؤاكدا على حديث
رحيم

فعلا هى جاكلين هى اللى هتوصلنا لچو واكيد هيتصل عليها قريب وهيستنى لو تتبعنا الخط والمكالمو ومكان المكالمة اللى اكيد هيمشى منه
بعد المكالمة بسرعه لو روحنا هناك يبقى هو كدا اتأكد أن جاكلين احنا كشفناها
أكمل سراج بعد أن فهم خطة مصطفى

ولو مروحناش هيدى الامان لجاكلين تانى ونستنى الوقت المناسب ونقبض عليه
قال رحيم بإعجاب
برافو عليك يا مصطفى
وما هى إلا لحظات وصدح هاتف مصطفى ليعرف قال بإهتمام
حول المكالمة اسمعها وحدد مكان جو
وبالفعل استمعوا الى مكالمة جو وجاكلين
قال جو بحقد
انتى ازاى مبلغتنيش أن الشحنه متبلغ عنها
قالت جاكلين بهدوء غير مباليه من غضب چو
الشحنه مش متبلغ عنها
صرخ بغل
ازاى وهى اتصادرت واتعدمت فى المينا
قالت بثقه
ده كان عملك مستر چو انك تشترى مسؤول الصحة ليكتب فى التقرير بتاعة أن الشحنه مطابقه للمواصفات
وهذا لم يفعله المسؤول بل
صادر الشحنه وأعدمها
ثم أكملت بثقه
إذن مسؤول الصحة خدعك وأخذ أموالك
صرخ فيها جو بغل
اخرسى جاكى واسمعى ونفذى ما سآمرك به
قالت بثقه
تحت امرك دائما مستر جو
قال بحقد
نور اريد نور
سألته ببرود وكيف لى أن أحضرها لك
قال بثقه
هذا عملك جاكلين الذى دفعت لك أموال طائلة حتى تقومى به
سألته بشك
وكيف ستأخذها وانت مطارد
قال بغل
سأخذها ولو ليوم واحد ثم أموت بعدها فأنا لا أبالى لم يعد لدى ما اخسره
ضحكت بشر وهى تقول حسنا مستر چو سأحضر لك نور وانا سيكون سليم لى
قال لها بكره افعلى ما يحلو لك
أنهى المكالمة وهو. يبتعد قليلا عن مكان الذى كان فيه لينتظر أن جاءت الشرطه إذن فاجاكلين مراقبه وان لم تأتى إذن هو مازال يمسك بخيوط اللعبه
…………… ………..بقلمى هيام شطا….
…………… ……………
صرخ سليم بغضب بعد أن استمع لتلك المكالمة
انا لازم اقتله وأقتلها
مسكه رحيم وهو يحاول تهدئته
أهدى يا سليم احنا لو روحنا له فى مكانه كل حاجه هتتكشف وهو هيفضل خطر علينا
أومأ مصطفى وسراج بموافقة لما يقوله رحيم
أمال هنعمل ايه
قال مصطفى بحكمه هتفضلوا هنا للصبح وهتروحوا الصعيد وتحكوا طبعا على اللى حصل للصحافة
ونستنى چو
أكيد هو هيسافر الصعيد وأول ما هيكلم جاكلين هنحدد مكانه ونقبض عليه
قال سليم بشك
تفتكر المرة دى هنقبض عليه.
قال مصطفى بجديه لكى يطمأنه
أكيد أن شاء الله هنقبض عليه
بس انت كمان مش عاوز جاكلين تشك فى أى حاجة وسايرها
قال سليم بتعب فهو يعلم أن نور ستقيم القيامة أن بقت جاكلين فى البيت
حاضر يا مصطفى
………… ……………….
عادوا جميعا إلى الصعيد
دلف الى غرفته التى وجدها تغرق فى الظلام
ضحك بخفوت وقال
كنت عارف انها هتنام
وفجأه أنارت الغرفه التى زينتها بأبهى زينه كما تزينت هى
قال بوله وهو ينظر لها
ايه الجمال ده يا زهرتى
اقتربت منه وأحاطت عنقه بيدها وقالت بعشق وهى تقترب منه
ايه رأيك يا حبيبى
روعه يا قلبى
قالت بمراوغه وهو يقترب منها ليقبلها

استنى فيه ضيف جاى.
نظر لها بغيره.وقال بشر.
ضيف مين اللى جاي وانتى لبسه كدا
ضحكت بمكر وقالت
مهو مش غريب
هتف بغضب
زهره اتعدلى فى الحديت
ضحكت بصخب على غيرته العمياء
مسكت يده وهى تضعها على بطنها برفق وقالت له بمحبه فاضت من عينيها
أنا نسيت أقولك أن الضيف هيتأخر ست شهور على ما يوصل بس هو هنا معانا
نظر لها ببلاهه ولموضع يدها التى تحتضن يده فهم مغزى كلماتها ولكنه لم يصدق
سألها بشك
زهره انتى…تقصدى
أومأت له وقد ملأت دموع الفرحو عيناها
ايوه يا سراج أنا حامل
صرخ بفرحة أيقظت من فى البيت وهو يحملها ويدور بها فى الغرفة
الله اكبر

انتفض جاد من النوم على صراخ حفيده
قال بفرحة
ولدك كأنه اتجن لما عرف أن مرته حبله يا نجيه
قالت نجيه بفرحة
ربنا يفرح قلبه كمان وكمان يا جاد
………… ………………. …
دلف سليم ورحيم وجاكلين إلى بيت سلطان الهلالى
قال سليم بغضب حاول السيطرة عليه
هيا جاكى اذهبى إلى غرفتك حتى تستريحى
نظر بدهاء إلى رحيم الذى سبقهم ثم اقتربت من سليم بمكر وهى ترى نور
فى مقدمة السلم تنتظر سليم دون حديث منها
كادت أن تحتضنه
أبعدها سليم بسرعه ثم قال لها بدهاء حتى يخدعها
هيا عزيزتى جاكى اذهبى إلى النوم وسنتحدث غدا
قالت بفرحة
سنتحدث غدا سليم
أجابها بمكر
نعم جاكى
صعدت إلى السلم وهى تدعى أنها لم تكن ترى نور
قالت بدهاء ثعبان ماكر.

اوه نور مرحبا عزيزتي. لم انتبه عليك

استمع سليم اسم نور وعلم أنها شاهدت كل ما حدث وايضا استمعت له
علم أنها لن تمرر ما حدث وأن القادم أسوء
صعد خلف جاكلين وهتف بفرحه
نورى وحشتينى يا روحى
كاد أن يحتضنها
أبعدت يده عنها وذهبت من أمامه تحرق الأرض
ركض خلفها دلف إلى غرفتهم
قال بمحبة
مالك يا نور
اجابته بغضب
انت هتستهبل.
قال بغضب حاول كبحه
نور اظبطى كلامك
إجابته بغضب اكبر
مش لما تتظبط الأول يا سليم بيه
قال لها بصدق
صدقيني انتى فاهمة غلط
قالت بغضب فهمنى انت الصح
أجابها بتعب مش دلوقتى
صاحت بغضب
البت دى رجعت معاكوا ليه مش كفايا اللى حصل الصفقة بسببها
أجابها بمهادنه وهو يحاول امتصاص غضبها
معلش يا حبيبتى استحمليها كمان يومين
صرخت بغضب ولا دقيقه
ثم أكملت بهياج وقد طار عقلها من كلماته ومن نظرات تلك الأفعى لزوجها

وانا لا هى فى البيت ده يا سليم
قال لها بغضب انفلت منه ولم يستطع السيطرة عليه
وهى مش هتخرج من هنا الا بمزاجى يا نور
صدمت نعم صدمت من رده
هل سيبقى على تلك الحيه بدلا منها
دفعته بكبرياء خارج غرفتها وهى تصرخ بغضب وصل صوتها إلى غرفة جاكى التى علمت ان الخلاف دب بين العاشقين ضحكت بإنتشاء وهى تغلق باب غرفتها
قالت نور بغضب اعماه غيرتها.
اطلع بره يا سليم ومن بكره أنا هروح بيتى وهسيب لك ولجاكى البيت بحاله علشان تبقى براحتك ……..بقلمى هيام شطا………
……….. ……………
بعد مرور شهرين
شهرين مروا كأنهم عامان شهرين من الخصام بين نور وسليم شهرين لم يرق له قلبها برغم كل المحاولات التى قام بها ليراضيها
تقدم منها وتحدث بحنية لكى تأكل
كلى يا نور علشان خاطرى
قالت بغضب
اطلع بره يا سليم أنا قولت مش عاوزة أشوفك ايه اللى جابك
قال لها بعشق وهو يعطى لها كل الحق فى غضبها فهو ابقى على جاكلين فى بيته وشركته لكى يطمأن جو ويتصل بها ويصلون إليه
طيب كلى دى وأنا همشى
صاحت بغضب اطلع بره يا سليم وملكش دعوة بيا أو بإبنى
نظر إلى بطنها المنتفخه فقد دخلت شهرها السابع. وظهرت معالم الحمل عليها ذاتها فتنه
قال بوله وحشتينى يا نور
دفعته بغضب وهى تقول .روح لجاكلين قول لها الكلام ده
وما هى إلا لحظه ورن هاتفه بأسم مصطفى
انتبهت على المكالمة .قال سليم بجديه
ايوه يا مصطفى.
قال مصطفى
جو اتصل على جاكلين وهى هتتصل بيك دلوقتى هو طلب منها تخليك تقابلها فى أول البلد خرج مسرعا لكى ينهى تلك اللعبه القذرة
انتبهت على كلمته وهو يقول

خلاص هقابلها فى أول البلد

اكلتها الغير وانتظرت حتى اختفت سيارته عن عيناها.خرجت خلفه

قال جو بتفكير شيطانى هو يختبأ فى مكان قريب لكى يرى جاكلين وسليم
كلها دقائق وهقتلك يا سليم وجاكلين تلبس هى القضية وأنا اخطف نور
واربى أنا ابنك
ثم ضحك بشر وبصخب
وما هى إلا ثوانى وحضر سليم وخلفه جاكلين
احتضنته جاكلين وقالت بغنج
وحشتنى سليم
جذبها من زراعها وهتف فيها بغضب جحيمى فقد فقد صبره على تلك الأفعى
فين چو يا جاكى
واوعى تقولى مش عارفه مكانه
انا اتأكدت انك على علاقه به
قالت بخوف من نظرة الغضب الذى يتحدث بها سليم
سليم صدقنى أنا مش عارفه حاجه عن جو
كدابه صرخ سليم بغض
اقتربت منه وهى تقول بخوف
حسنا يا سليم انا سأخبرك بكل شئ
چو كان يريدنى أن اسهل له اختطاف نور ثم أضافت بتردد
ولكننى……
هتف فيها بغضب
ولكن ماذا
قالت ببحه مختلفه
I love you Slim

وقبل أن يعى ماذا نطقت به أويعرف مقصدها

اطبقت بشفتيها على شفتيه تقبله

تفاجئ من فعلها الجرئ
دفعها بعيدا عنه وصاح بها
انت…….اتج
وقبل أن يكملها
هتفت معذبة قلبه ومالكته من خلفه بغضب
سليييييييييييم
انهار العالم من حوله ماذا سيقول لها بعد أن رأت چاكلين وهى تقبله
انه الآن فى نفس موقفها
اندفع لها لكى يعرفها حقيقة الأمر
لكن ما حدث اللجم لسانه وشل حركته
انه چو الذى جذب نور من يدها
وأشهر السلاح فى وجه وهو يقول بشر
ابعد بعيد يا سليم
الخطه الجايه الرصاصة هتكون فى قلبك دفعته نور بعيدا عنها بكل قوتها.
وهى تندفع نحو سليم بخوف تحتمى به
ولكن جو صوب سلاحه على سليم فى لحظه
انطلقت تلك الرصاصة التى اصمت الاذن وقفت نور أمام سليم لتتلقى هى الرصاصة مكانه صرخ بخوف وهو يتلقى جسدها
نورررررررر
قالت بوهن قولتلك انا هضربك هنا وضعت يدها على قلبه ولم يصدر عنها اى شىء بعدها…
 احتضن جسدها الذى خارت قواه
صرخ بقلب يكاد يخرج من بين ضلوعه من الخوف من فقدها
نووووووووووور
اقترب منه چو وصرخ بحقد وهو يصوب سلاحه على رأس سليم
انت هتموت انت كمان مش نور لوحدها
اندفعت جاكلين بخوف على سليم لتدفع يد جو بعيدا عن سليم
قالت بخوف
لاجو إلا سليم
قال جو بغل وهو يضغط على زيناد المسدس لتنطلق منه تلك الطلقة وتستقر بقلب جاكلين

إذن فلتكونى انتى جاكى

وقع جسدها جثة هامدة أمام اقدام چو
نظر إلى سليم الذى يحتضن جسد نور وقبل أن يطلق على سليم
دوى صوت الرصاص على چو الذى
نظر بذعر وجد قوات الأمن تحاوطه من كل مكان
قال مصطفى بجديه وغضب
سلم نفسك يا جو
نظر جو بغضب إلى مصطفى وقوات الأمن وقال بغرور أخرق
لا لن تكون تلك النهاية
أطلق جو بغضب وكره وجنون طلقات مدوية طائشة فى كل مكان
تعالت طلقات القوات عليه
صرخ مصطفى بألم حين خدشت إحدى طلقات جو كتفه
بينما أطلقت قوات الأمن الرصاص بغزارة على جو الذى اخترق الرصاص صدره واجزاء من جسده ليقع جثه هامدة
ينتهى
به رواية الشر الذى أفنى عمره فى سردها السئ
سيئة الاحداث
سيئة فى الأشخاص التى ساعدته
سيئة فى الكتابة واختيار حبر كتابتها
اختار دماء الناس لينهى بها سرد تلك الرواية رواية شر سعد راشد التى بدأها بالكتابه بدم جابر الهلالى الشهيد
لتنتهى تلك الروايه بدماء ابنه چو
وكما تدين تدان الآن سيتجرع سعد مرارة فقد الولد كما سقاها لجاد الهلالى منذ أكثر من عشرون عام
وكما يقولون

كل ساقى يسقى بما سقى به غيره

توقف إطلاق النيران نظر سليم حوله وهو ينهض بسرعة وهو يحمل جسد نور وينادى بجزع
اسعاااااااف
نور بتروح منى يا مصطفى.
………….. ……………. ………
وصلوا إلى المشفى سيارة الاسعاف الاولى تقل نور وسليم الذى يشعر أن قلبه سيفق من الخوف عليها

وخلفهم سيارات أخرى تقل جثمان چو وجاكلين
جرى سليم خلف نور التى لا تعى شئ مما حدث لها
اخذوها منه ودخلوا بها إلى غرفة العمليات
جلس على الأرض وقلبه يحترق عجز لسانه عن نطق أى شىء اولآ الاستنجاد بأى أحد هتف برجاء وصوت
اختنق بعبرات انهمرت على وجهه

يارب يارب نجيها يا رب ملياش غيرك يارب

سمعه مصطفى الذى دخل مهرولا يبحث عنه
وقف بجانبه وقال بمواساة وهو يحتضن كتف سليم ويحثه على النهوض
قوم يا سليم أن شاء الله هتخرج بالسلامة
قال سليم بقهر
نور حامل فى السابع يا مصطفى أنا خايف عليها وعلى ابنى
احتضنه مصطفى وهو

يقول له بإيمان
خلى أملك فى ربنا كبير يا سليم
أن شاء الله هيطلعوت هما الاتنين بالسلامة
قال سليم بأمل
ونعم بالله


انتبه سليم على يد مصطفى التى تنزف قال له بقلق
مصطفى ايدك بتنزف جامد
قال مصطفى لكى يطمانه
ده جرح بسيط دلوقتى أى دكتور هيشوفه
وما هى إلا دقائق وعلمت كل البلد بأمر الحادث

وامتلات المشفى بعائلة الهلالى احتضن مهران ولده سليم وهو يطمانه
متخافش يا ولدى.
أن شاء الله شده وتزول وربنا هيجبرك بأذن الله.
قال سليم بأمل فى رحمة الله
ونعم بالله يا ابوى
انهارت زهرة وانخرطت فى بكاء مرير خوفا على أختها التى لم يخرج أحدا من عندها منذ ثلاث ساعات وهى فى غرفة العمليات
جلست سلمى وبسمة بجوارها يهدأوها

ربتت سلمى على ظهر زهرة وهى تحتضنها وتواسيها بإيمان

متخفيش يا زهرة أن شاء الله ربنا هيقيمها بالسلامه
قالت زهرة بخوف
يا رب يا سلمى أنا هموت لو حصل لنور حاجه
قالت بسمة بلهفه وخوف
بعيد الشر عنكم انتم الاتنين يا حبيبتى أن شاء الله نور هتبقى كويسه
بينما جلس جلال وفريد أمام غرفت العمليات بجوار سليم
احتضن سلطان جلال وهو يواسيه
شد حيلك يا ولدى أن شاء الله ربنا ههيرضينا ومش هيضرنا تانى فيهم
قال جلال بقلب يحترق
على فلزة كبده
يارب يا بوى يا رب
وصلت بعد قليل
راضيه وأمل بصحبة فضل وزاهر
هتفت أمل ببكاء وهى تتحامل على نفسها
نور حصل لها ايه يا بوى
احتضنتها رقيه وهى تبكى
وتقول
ادعى لها يا أمل ربنا ينجيها هى واللى فى بطنها.
لم تدعو أمل فقط بل هتف جمبع من كان بالمشفى امين يارب
وكأنها ساعة اجابه بعد ساعة من الزمن خرجت الطبيبه تحمل على يدها صغير
يصرخ ليعلن لعائلة الهلالى وصول أول احفادها
الذى جاهد ليخرج بأمر الله رغم ولادته المبكره إلا أنه جاء ليرسم فرحة جديدة فى قلب سلطان الهلالى


جرى جميعهم عليها
قالت الطبيبه بوجه بشوش
فين سليم الهلالى
قال سليم بلهفه
أنا سليم
ناولته صغيره وهى تقول بفرحه
ربنا يبارك لك فيه
احنا اضطرينا نولد المدام ولاده مبكره لأنها نزفت كتير واحنا بنخرج الرصاصه من كتفها وده خطر عليها وعلى الطفل
اخذ سليم الصغير من الطبيبه وسالها بلهفه
نور …….نور يا دكتورة
قالت الطبيبة ببسمه بشوشة
هى كويسه الحمد لله بس هنضطر ندخلها العنايه النهارده لأنها نزفت دم كتيرمن الولادة ومن الرصاصة


هللا الجمبع وحمدوا الله بفرحه بينما سجد سليم وجلال وجاد لله شكر

هتفت رقيه بفرحة وهى تحمل الصغير الثائر بالبكاء.
ألف حمد وشكر لك يا رب
جرت الفتيات والتفت حول رقيه
لكى تحمل الصغير ولكن
الطبيبه منعتهم وقالت
معلش يا جماعة
لازم ناخد الطفل الحضانه كام يوم علشان نطمن على صحته
أعطت رقيه للطبيبة ابن سليم.
ثم احتضنت سليم بمحبه وهى تبارك له على وصول ذلك الضيف المتلهف للحياه
مبارك ما جالك يا ولدى يتربى فى عزك وعز ابوك وجدك
هتفت حميدو بفرحه بقيتى جده يا رقيه
مبارك عليكى ولد سليم
ثم ربتت على كتف سلمى وقالت بحبه


عقبال ما أشيل ولادك من رحيم يا بنتى
قالت سلمى بشجن وحزن ظهر بصوتها

امين يا رب يا جدتى
………. …………. ………..
انصرف الجميع بعد أن اطمأنوا على
نور بينما بقيت زهرة وبسمة وفريد بصحبة سليم

قال سراج بمحايله
يلا يا زهرة اروحك وخلى بسمة هنا مع فريد وسليم انتى حامل والوقفه دى غلط عليك
هتفت زهرة بإعتراض
أنا استحاله اسيب أختى
قال سليم لكى ينهى هذا الاعتراض

خلاص خلاص يا سراج

خد زهرة تريح النهارده وفريد وسلمى هيفضلوا معايا علشان لو احتجنا حاجة
نور مش هتفوق الا بكره باليل يعنى قعدتكم هنا زى قلتها

نظر سراج لزهرة يحثها على النهوض
قالت بقلة حيله
خلاص أنا هروح معاك بس بكره تودينى بيت نور اجيب لها حاجتها وكمان نشترى هدوم جديدة للبيبى

قال سراج واخيرا ظهر على وجهه علامات الارتياح
حاضر يا زهرة كدا بس لكى عليا اجيب أحلى هدوم ل…..ثم صمت قليلا ونظر إلى سليم وساله
هتسمى ولي العهد ايه يا سليم


قال سليم وهو ينظر للقادم فى أول الردهة بعد أن ضمد جرح يده

هسميه مصطفى
ثم أكمل بإمتنان عندما وصل مصفى إليهم
مصطفى هو السبب بعد ربنا أننا نوصل للى احنا فيه النهاردة

تفاجئ مصطفى من ما سمعه من سليم
قال بمحبه
متقولش كدا يا سليم ده واجب عليا وأى حد مكانى كان هيعمل كدا
وقف فريد بجواره وهتف بمرح

ده كلام يا حاضرة الظابط
كدا تاخد اسم ابن اختى. وأنا اللى فرحت وقولت سليم هيسمى الواد على أسمى
ضحك جميعهم على مزاح فريد
قالها بجديه
تمام كدا انا هاخد مصطفى معانا على البيت علشان يرتاح عندنا
وبكره أن شاء الله هنرجع لكم.
وافق الجميع وعندما اعترض مصطفى أصر سراج على دعوته له حتى يتثنى لهم الاعتناء به كنوع من رد الجميل
…….. ……… ………..بقلمى هيام شطا ……………

وقف سليم وهو يطلب برجاء من الطبيبو التى أتت لتتابع نور فى الفجر

أشوفها بس يا دكتورة والله مش هعمل أى صوت
من طريقة طلبه ولهفته عليها
لم تستطع الطبيبة أن ترفض


إجابته بوجه بشوش.
عموما هى حالتها مستقرة وهتفوق الصبح وهننقلها فى أوضه عادية بس
أنا هدخلك لها علشان تطمن
قال بفرحه
شكرا شكرا يا دكتورة

دلف إليها وقلبه يكاد يصم أذنه من صخب خفقه
جلس بجوارها على الفراش ونظر لها وهى ممدده عليه تكاد تختفى داخله من نحافتها
قال والألم يعصر قلبه
فوقى يا نورى
خلاص الكابوس انتهى وجو مات هو وجاكلين وهشرح لك كل حاجة
ثم احتضن كفها بين يديه ورفعه يلثمه بشفتيه
جلس بجوارها وهو لا يكاد يصدق أن تلك المجنونه دفعت نفسها أمامه حتى تحميه
قال بحب وأمتنان
اه يا مجنونه عملتى ايه انتى فاكره أن اقدر اعيش لحظه من غيرك
ظل يحدثها ويحدثها حتى غفى على ذلك المقعد وهو يحتضن كفها
واخيرا شعر بالأمان والطمأنينة نام واخيرا قرير العين
………….. ………….
نظرت له بأعين تهوى النظر لذلك المشاكس طيب القلب واخيرا غفى على ذالك المقعد أمام غرفة العناية التى ترقد بداخلها نور
قالت بشقاوة جميلو وهى تتأمل ملامحه الهادئه وشعره المبعثر على جبهته

قد ايه جميل وانت نايم

سمعها وسمع حديثها ولكنه تصنع النوم حتى يسمع باقى حديثها وهى تتغزل فيه
فهو الآن يسمعها فى لحظاتها النادرة الصادقة التى لا تحدث إلا بمحض الصدفة
صمتت وهى تتأمله بجماله الهادئ
ولكن صمتها طال
وفى لحظه فتح عيناه لتقابل عيناها التى تتأمله
تخضب وجهها من الخجل واشاحت بوجهها بعيدا عنه تخشى أن تفضحها نظرتها العاشقة له
قال فريد بشقاوة ممزوجة ببحه عاشقة
مكنش أعرف ان الكلام الحلو مش بيتقال الا وانا نايم
هتفت بخجل ولسان متلجلج من الخجل
على فكره انت رخم
اقترب منها وهو يهمس أمام وجهها.
وعلى فكره انتى قمر وانتى مكسوفه
وجميلة وانتى هاديه كدا
وروعه وانتى ……….وقبل أن يكمل استعادت شراستها وهتفت بغضب ممزوج بالخجل
وهى تنظر فى عينيه

ايه …. ايه يا عم ….كفايه كدا
قال لها بصدق
مش كفاية ابدا عليكى أى كلام حلو يا بسمة
نظرت إلى يدها وهى تفركها من التوتر الذى تشعر به من كلمات ذلك الماكر.
نادها بهمس
بسمة
نظرت له بخجل
بحبك
هل قالها هل ماسمعته منذلحظه صحيح
قالت ببلاهه
هه
ضحك على تخبطها ثم قال بمكر
بحبك يا بسمة عمرى كله
بحبك من أول يوم شوفتك فيه يوم الصلح فاكرة اليوم ده يا بسمة
لم تجيب عليه وكأنها مخدرة من كلمات فريد
أكمل فريد اعترافه واستغلال تلك الفرصة التى تجمعهم وحدهم
بحبك يا بسمة انتى أول حب يدخل هنا
ثم أشار على قلبه.
وهو يكمل بصدق
وأول ما نور تقوم بالسلامة هخلى جدى سلطان يكلم جدى جاد والخطوبه نعملها كتب كتاب علشان تكونى على اسمى ونتجوز بعد شهرين أول ما جناحى يجهز فى قصر الهلالى
موافقة يا بسمة
لا تعرف بماذا تجيب بعد هذا الاعتراف المباغت لها
نعم تعلم أنه يكن لها مشاعر ولكنها أروع حين ترجمها لسانه
ليتها تستطيع أن تفعل مثله
ولكنها انثى
تخجل وايضا طريقة تربيتها المحافظة
جعلتها منغلقه على نفسها
سألها مجددا
موافقة على كتب الكتاب يا بسمتى
اغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لماذا ولكن كل ما استطاعت فعله هى أن تومئ له برأسها دليل على موافقتها على حديثه
انتشى قلبه بالفرحة
قال لها ممازحا
طيب مفيش أنا كمان بحبك يا فريد
خدى بالك أنا عريس لقطة
قالت بغضب مصطنع على مزاحه الثقيل
لاء مفيش وأحمد ربنا انى موافقه اتجوزك يا خواجه
انفجر فى الضحك على غضبها وهو يقول بعشق ارغمته عليه تلك الصغيرة بجديتها وبرآتها وحسن خلقها
بحبك يا مجنونه
……….. ……….. ………….


جلست فى بيتها يتآكلها القلق
فقد قاربت الليله على الانتهاء ولم تعلم عنه شئ
اخبار قتل جو وإصابة زوجة سليم الهلالى علم بها القاضى والداني فى البلد وايضا اخبار الضابط الذى قبض على چو وقتله.
تسائلة بقلق
يا ترى جرالك حاجه يا مصطفى يا. رب تحميه
دعت ربها بأمل أن يكون بخير
وتلاعب بها شيطانها
اكيد هو بخير ولكن لماذا لم يتصل بى ترى هل نسى وعده لى وألف ظن سئ ضرب رأسها وهى تقطع غرفتها ذهابا وإيابا
………….
بعد أن أخذ حمام دافئ ذهب إلى الفراش وهو منهك القوى يريد أن ينام ولكن كيف ينام وهو لم يرها منذ ثلاثة أشهر بعد آخر لقاء لهم فى الشركة عندما وعدها أنه سيعود بعد أن ينهى چو ويتزوجها
تسائل مع نفسه
يا ترى عرفت باللى حصل النهاردة
يا ترى لسه مستنيانى ولا نست
لم يتسائل كثيرا ليحزم امره
واتصل بها وهوينظر إلى الساعة
يا ترى صاحيه
قال بسرعه صاحيه ايه يا مصطفى الساعة اربعه الفجر وقبل أن ينهى المكالمة
وجدت هاتفها ينير بأسمه وهى ممسكه به وتفكر فى الاتصال به.
بسرعه وقبل أن تكتمل النغمه ردت عليه بلهفه

مصطفى
أجاب بلهفه لا تقل عن لهفتها
قلب مصطفى
سألته بقلق ولم تنتبه على كلمته
انت كويس حصل لك حاجة
كم اختلج قلبه بلهفتها عليه أجابها بصدق
أنا بقيت كويس دلوقتى بس
سالته بقلق
ليه يا مصطفى انت حصلك حاجه طمنى الله يخليك

قال لها بحب
صديقينى انا بقيت كويس أول ما سمعت صوتك
صمتت هى ولم يسمع منها الا صوت أنفاسها المضطربة
همس بإسمها
دنيا
أجابته برعشه فى صوتها
ايوه
ساكته ليه
قالت بتردد انا….. أنا اطمنت عليك هسيبك علشان ترتاح
قال لها بمكر .
بس أنا لسه تعبان
سألته وقد عاد فى صوتها نبرة القلق
انت تعبت تاني فولي انتي فين وابعتللك دكتور

قال لها بحب
ودكتور ليه وانا عندى العلاج
قالت ببراءه
طيب خده بسرعه علشان متتعبش
أجابها بمكر ووقاحه
يا ريت ما هو …….

ما هو ايه يا مصطفى أنا قلقت عليك

قال بصراحة وقحه

مهو انتى علاجى ودواى يا دودو لو انتى جمبى دلوقتى كان زمانى خفيت

هتفت بخجل بعد أن عرفت مغزى كلماته

مصطفى …..اله وبعدين

أجابها بعشق فاض من قلبه الذى أُسر لها
عيون مصطفى وقلب مصطفى
مصطفى خلاص مش قادر يستحمل اكتر من كدا

ثم أكمل بجديه وهى تستمع له وكان حديثه سيمفونيه تطربها هى فقط


دنيا
أنا بعد ما اخلص إجراءات تسليم جثة چو و جاكين اللى كانت جاسوسته عند سليم الهلالى هاجى على طول لسراج اطلب ايدك

قالت بفرحه
مصطفى مش سراج اللى هتطلب أيدى منه
سألها بوله
امال مين يا عيون مصطفى
قالت بخجل
خالى رهران جد سراج هو ده كبيرنا
أجابها بمحبه
بس كدا أنا هجيب اسكندرية كلها واجى اطلب ايد ست حسن وجمال الصعيد كله
صمتت ولم تتحدث انتظرها أن تجيب عليه لكنها لم تجيب
همس لها فى الهاتف
دنيتى روحتى فين
همست متسائلة وكأنها تحدث نفسها

دنيتك
قال بعشق فاض من صوته لسكن قلبها ويرغمها على عشقه
دنيتى وكل حياتى
بحبك يا دنيا
لا تعلم ماذا حدث لها وما سر تلك الفرحة التى غمرتها بهذا الاعتراف
ولكنها
ألقت عليه قنبله فتاكه ولكنها أحيت مشاعر خطيره
قالت بصدق وجرأه ليست جديده عليها
مصطفى أنا بحبك بحبك يا مصطفى

صرخ بفرحه لم تتوقعها منه

وانا بموت فيك يا قلب مصطفى وعقل مصطفى وروح مصطفى ودنيتة الي قلبتيها فوقاني تحتاني وخلتيها دنيا جديدة معاكي ياااحلي دنيا
……….بقلمى هيام شطا…………

استيقظ من نومه على صوتها وهى تناجى ربها بخشوع وهمس صوتها وصل اليه
يارب يارب اكرمنى يارب بالذريه الصالحة

كم كانت كلمات قليلة ولكنها زلزلت كيان وقالب رحيم
ما هذا الخشوع وما أجمل تلك الدعوة التى تترجى خالقها فيها
قام بقلب انفطر عليها من الحزن لحزنها
توضئ ووقف بجوارها يصلى فرض الفجر
أنهت صلاتها وانتبهت عليه وهو يصلى خاشعا بجوارها
انتظرته على سجادة الصلاة
نظر لها بعشق وهى تقول بوجه بشوش

تقبل الله يا حبيبى
منا ومنكم يا روح قلبي

اعتدل فى جلسته وأشار لها أن تدخل فى أحضانه
لم تتردد او ترفض وكأنه علم كم هى محتاجو الى الاحتواء فى تلك اللحظة
دخلت فى أحضانه
قبل رأسها وسالها ببحة عاشق
مالك يا حبيبتى
إجابته بصدق ولم تخفى عنه شئ

نفسى اخلف يا رحيم
شدد من احتضانه لها وقال بإيمان
كل بأمر الله يا حبيبتى
ونعم بالله يا حبيبى بس أنا نفسى اخلف يا رحيم
قال بجديه بينما اعتصر قلبه عليها
من الحزن
هتخلفى يا حبيبتى وبعدين احنا لسه مبقاش لنا غير كام شهر
قالت بنبرة حزن
ايوه يا رحيم بس كل اللي متجوزين معانا بقو حامل وأنا لاء

أنا مش بقول كدا قلة ايمان بس
انا نفسى ابقى أم يا رحيم
أبعدها قليلا عنه
وهو ينظر فى سواد عيناها ويحرر شعرها الفاحم من حجابها وهو يمسك خصلاته التى يعشقها بين يديه
ويقول بصوت عاشق

هتبقى أحلا أم فى الدنيا وأنا عاوز ولاد كتير بس منك انتى
منك انتى بس يا سلمى
ثم أكمل بمرح حتى يتخطى بها تلك اللحظة الحزينه
نفسى ربنا يكرمنى منك ببنوته وتكون أول فرحتنا
والواد مصطفى ابن سليم يحبها ويتحايل عليا هو وأبوه علشان اجوزهاله
وانا أقوله بعينك
ضحكت وتناست حزنها من مرحه معها ومواساته لها واحتوائه لها فى حزنها

اهدته ابتسامتها الحلوة وقالت له بعتاب
حرام عليك يا رحيم دا سليم ونور طيبين وماشاء الله الواد زى القمر شكله هيورث عنين أمه
قال بغيظ
حرام عليا ومش حرام على سليم اللى راح سمى الواد مصطفى

هو مصطفى اخوه ولا انا
نظرت له وهى متفاجأه من صوته الغيور
قالت بسماجه وهى تضغط باصابعها على خده
انت غيران يا رحيم.
قال بغيظ
هو يعنى مصطفى عمل ايه زياده عنى
ثم قال بفخر
ده لولا عقلى والشروط اللى حطيتها لعابد فى العقد كان زمانهم خسرانين كل فلوسنا

انفجرت من الضحك على غيرة حبيبها العاقل
قالت وهى تحاول السيطرة على ضحكتها
رحيم انت بتكلم بجد
نظر لها بينما وجدها جميلة وشعرها الفاحم الغزير بحيط بوجههها يغلفه في صورة ولا أروع وهى تضحك بصخب وكأنها رمت تعويذة جديدة لكى يبقى مرغما على عشقها
اقترب منها وفى لحظه حملها.
وتوجه بها إلى الفراش
قالت بدلال وهى تحاوط رقبته

بتعمل ايه يا مجنون

قال لها بوقاحه

اولا انا لازم اعرف بتضحكى على ايه

ثانيا
انتى اللى عاوزة ولاد قالت ببراءة

ايوه وده اللي خلاك تشيلنى
غمز لها وقال بشقاوة وهو يريحها على الفراش

لاء يا روح قلبى أنا لازم احقق لك غبتك يا روحى وده أول الطريقهم
انهى كلماته بين شفتيها ليعزف معها ولها أجمل سيمفونيه عشق
أرغم كلا منها الآخر على أن يبقى كل مرغما بملئ إرادته على عشق الاخر
…………. ………… ………
أحس بها فى لم يغمض لها جفن طوال الليل من قلقها على نور وايضا ثقل حملها
أشفق عليها نظر لها بشفقه وقال بمحله
ليمتص القليل من غضبها
منه فهو منعها بالأمس من الذهاب إلى المشفى من خوفه عليها وعلى ابنائه التي تحملهم فى احشائها

نامى لك شويه يا قلبى
كلها ساعات وهاخدك تطمنى عليها بنفسك وعلى ولدها

نظرت له بسوداوتان تتطاير منهم شرزات الغضب ولم تجيبه

قال بمحايله وهو يجذب يدها لكى تريح قدمها

طيب حقك عليا يا نور عينى أول ما الصبح يطلع هاخدك تطمنى عليها بنفسك.
نفضت يده بعيدا عنها وقالت بغضب

بعد يدك عنى يا فضل
كفايه من امبارح وأنا هموت من القلق على نور
قال بلهفه.
بعيد الشر عنيك يا روح فضل وعمر فضل
قالت بغضب

فضل مطلعش خلقى عليك
كان هيجرى ايه عاد لو روحت اطمن على بنت اخوى

قال لها بحنان بينما أشفق عليها من بطنها المنتفخه بشده وهو يجبرها على أن تجلس
طيب اقعدى وريحى رجليك شويه يا حبيبتى
يعنى يرضيك اخدك ابهدلك هناك انتى واللى فى بطنك

إجابته بغضب هدأت وتيرته قليلا

تقوم تحلف عليا يا فضل

قبل مقدمة رأسها وقال لها بحنان وهو يحملها ويضعها على الفراش
لكى تنال فسطا من الراحه

حقك عليا يا عمر فضل خوفى عليكى عمانى يا قلبى.
لمست نبرته الصادقه قلبها المتيم بعشقه
قالت بدلال
خوفك عليا ولا على ولادك
قال بوله بينما لاح له نهاية غضبها عليه
خوفى عليك وعلى ولادى علشان منك انتى يا روح فضل
ودعوة أم فضل اللى ربنا استجابها
ونعمة ربنا على فضل

هل كلماته تسحر ام أنها وحدها من يقع عليها تعويذة سحره ذال غضبها منه
ثم أكمل بعشق ملئ قلبه لها هى فقط

لساتك زعلانه يا ست البنات.
قالت بدلال
ايوه وبعد عنى
مال عليها وهو يلتقط شفتيها فى قبله عاشقه من رجل عاشق تخطى الأربعين ولكن مازال قلبه يعشق وكأنه مراهق فى بداية العشرين
قالها بعد تلك القبله الشغوفه وهو يدفن رأسه فى جوفه عنقها
لسه زعلانه منى يا عيون فضل
قالت بهمس
ايوه زعلانه
قبلها فى عنقها بشغف وهو يهمس لها
اراضيك انا يا عيون فضل 😉….
………………. ………………

احتضن كفها وهو يدعو الله أن تفتح عيناها له ووتهتف باسمه فتخاصمه
او تعاقبه كيفما تشاء ولكن يكفى أن تفتح عيونها وتطمأن قلبه عليها
غفى من شدة الإرهاق ونام وهو مازال يحتضن كفها
واخيرا انقشع الليل وأتى الصباح أتى الصباح بكل خير
فتحت عيناها وهى لم تستوعب بعد أين هى
نظرت وجدته يحتضن يدها وهو غافى وواضح عليه الإرهاق تذكرت كل شئ فى لحظه
وضعت يدها بخوف وهتفت بزعر
سليم ابنى جراله ايه.
استيقظ فى لحظه
قال بفرحة وهو يحتضنها

نور حمدالله على السلامة يا حبيبتى
قالت بخوف
ابنى ابنى يا سليم.
قال لها وهو يحتضنها برفق
متخافيش يا حبيبتى ابننا بخير

بس هو كان مستعجل شويه فشرفنا فى السابع.

قالت بشك هو فين
أجابها بحنان وهو يحتضن وجهها بين يديه

هو فى الحضانه يا حبيبتى
عاوزة اشوفه
حاضر يا قلبى اكيد هيجيبوه دلوقتى

لحظه أخرى وتذكرت كل شئ
نفضت يداه عنها وهتفت بغضب بينما استشرست ملامحها

ابعد عنى ملكش دعوه بيا أنا وابنى

قال بصدق واخيرا انتهت المحنة

أموت يا نورى لو بعدت عنك

قالت له بغضب وهى تتذكر قبلة تلك الحيه له
ليه يا حبيبى تموت روح لحبيبة قلبك اللى كانت بتبوسك

ضحك على غيرتها التى ظهرت جليا فى صوتها
قال لها بمكر
مش هينفع اروح لها يا نورى
أنا بحبك انتى
قالت بغضب
لاء روح لها
قال لها بهدوء وقد قرر أن يقص عليها كل شىء.حتى يزول غضبها منه وتعود صفاء لياليهم مره أخرى

طيب ممكن تهدى وتسمعى كلامى وبعد كدا اعملى اللى نفسك فيه فيا مش هعترض يا نور

صمتت قليلا بينما آتت كلماته ثمارها
ثم قالت
اتفضل احكى
بدأ فى قص كل شى عليها بينما هى كانت على علم بمعظم الاحداث
عندما استمعت إليه هو وسراج ورحيم
منذ عدة أشهر وهم يعدون للقضاء على جو بتلك الصفقه
وبالفعل تم ما أرادوا

نظر لها بعد أن أنهى حديثه
وقال برجاء
مصدقانى يا نور
قالت بغضب
كنت قولى كنت
او على الاقل نبهنى
قال لها بلهفه وصدق

خوفت عليكى وعلى ابننا يا نور. .
ربنا عالم الشهور دى عدت عليا ازاى.
واعصابى كانت عمله ازاى وأنا بسمع كلمات الحقير جو مع ال……جاكلين .
والضغط اللى كان عليا من جاكلين
وأنا بمثل أنى بحب….
نظرت له بغضب اشتعل فى عينيها وهتفت
متكملش علشان انا لو شوفتها هولع فيها
ابتسم بحنان وهو يحتضن وجهها بين يديه وقال بخبث

لا يا روحى متتعبيش نفسك هى كدا كدا ولعت مش محتاجه مساعده منك

سالته بعدم استيعاب

هى حصل لها ايه
أجابها بتعب وارهاق اخيرا ظهر عليه
چو قتلها

قالت بفزع اتقتلت
وجو
قال بغضب
حصلها هو كمان ولو مكانش مصطفى قتله كنت خلصت عليه بإيديا
تنفست الصعداء واخيرا انتهى الكابوس قالت بفرحه
الحمد لله فى ستين داهية
نظر سليم لها بينما ظهر عليها الإرهاق والتعب
قال لها بحنان وهو يقبل جبهتها.

ارتاحى شويه يا حبيبتى زمان مصطفى جاى علشان تشوفيه هو مع بسمه وفريد
سالته ببلاهه
مصطفى هيجى اشوفه ازاى وأنا كدا

ضحك على برائتها وقال وهو يصنع الجديه
مصطفى ابننا يا روحى
قالت بغضب.
سليم انت سميت الولد مصطفى
بذمتك مش اسم حلو
قالت بغضب
مش مسألة حلو او وحش كنت خد رأى
قال لها بجدبة
دى أقل حاجة ممكن اشكر بها مصطفى
احنا وصلنا هنا بفضله بعد ربنا
إجابته بتأكيد
عندك حق ثم حمدة ربها واستسلمت للنوم مرة أخرى……….
…………. ……………… ………
بعد ثلاثة أيام وقف مصطفى فى مطار القاهرو برفقة بعض القيادات المصرية
حتى يسلموا جثمان چو وچاكلين
وتقرير يوضح حالة الوفاه

كان فحواه أن چو كان على علاقه غير شرعيه بجاكلين وحدث بينهم خلاف
بعد أن علم أن جاكلين تريد أن تنهى علاقتها به وتستقر فى مصر بعد عملها فى شركة الهلالى
لكنه لم يوافق وبدا يشك فيها إلى أن قتلها لأنها أنهت علاقتها به
فقتلها بعد أن تعرضت شركته للافلاس فى إيطاليا ورفضت چاكلين مساعدة چو
وانتهت القضيه بفضل مصطفى وابعد اى شبهه جنائيه عن عائلة الهلالى
واغلقت القضية وانتهى شر چو وشر سعد راشد بعد أن فتح التحقيق فى قضية جابر الهلالى ويتم الحكم على سعد بالاعدام شنقا
عاد الحق لأهله
نعم تأخر كثيرا ولكنه عاد اخيرا
وصدقت المقوله التى تقول
قيل للحق يوما اين كنت فى زهوت الباطل
قال
كنت اجتثه من جزوره
من زرع حصد

سعد زرع الشر حصد شره وقضى عليه

…………… بقلمى هيام شطا………….
جلس فى مندرة زهران راشد بعد أن استقبله سراج وسليم ورحيم وبالطبع سلطان وجاد
قال سلطان وهو يشكره بإمتنان
نورت الصعيد يا ولدى انت جميلك فوق راسنا
اجابه مصطفى بتهذيب
متقولش كدا يا حاج سلطان ده واجبى وانا معملتش غيره
ثم أكمل بفرحه وهو ينظر إلى زهران راشد

قولت ايه يا حاج زهران فى طلبة

قال زهران بفرحه
والله يا ولدى انت زينة الشباب وتشرف أى عيله أنا موافق
ما أن أنهى زهران كلمته
حتى أطلقت أمل الزغاريد وهى تبارك لدنيا
وها هو يوفى بوعده ويأتى هو وأهله لخطبتها
قال بفرحه.
بعد اذنك يا حاج عاوز الفرح بعد شهر
قال سراج وهو يغمز لمصطفى بشقاوة

دا احنا وقعنا بقى
قال بوله
وحياتك وقعت ولا حد سمى عليا

قال زهران بفرحة
خلاص يا ولدى الفرح بعد شهر
علت الزغاريد واحتضن سليم مصطفى بفرحة
ألف مبروك يا مصطفى
الله يبارك فيك يا سليم
وها هى الأفراح تعاود وتدق ابواب عائلة الهلالى مرة أخرى
……….. ………………..
وضع يده فى يد جده جاد يردد
تلك الكلمات التى تعلن أنها أصبحت له باقى عمرها
وأنا قبلت
بارك الله لكما وجمع بينكم فى الخير.
أطلقت دنيا وايه ونجيه الزغاريد
احتفالا بعقد قران فريد وبسمه على أن يتم الزفاف بعد ثلاثة أشهر.
…لم يصدق وهو يراها بكل هذا الجمال فى ثوبها الكشمير الذى يعكس لونه على بشرتها
اقترب منها كالمغيب وهى تقف بين اختيه واختها

قال بعشق قفز من عينيه

ايه الجمال ده يا بسمة
ضحكت نور وهى تدفع أخيها لكى يقترب من بسمة

تعالى يا فريد خايف من ايه خلاص بقت مراتك

قالت زهرة بسماجة
خايف من بسمة ممكن تضربه بالنار لو سلم عليها
انفجرت سلمى فى الضحك وهى ترى غيظ اختها من بنات جلال الهلالى
قالت بغيظ .
انتى بتضحكى على كلامهم

هو انتم هتشتغلونى ولا ايه

اقترب فريد منها بينما أشارت نور لسلمى وزهرة ان يتركوهم وحدهم
جلس بجوارها وهو يمد يده ليسلم عليها
مسك يدها وقربها من شفتيه قبلها برقه وهو يقول ببحة صوت عاشق

مبروك يا بسمتى
قالت بخجل من فعله الجريئ معها
وهى تسحب يدها بسرعة
الله يبارك فيك يا فريد
اقترب منها بينما هى ابتعدت قليلا وهى تقول بتوجس
انت بتقرب كدا ليه ابعد شويه.
قال بشقاوه
لاء
دفعته من صدره برقه وهى تقول بخجل
فريد ابعد حد يشوفنا
وكأنها ألقت عليه تعويذة سحرها وكأن يدها مس كهربائى اشعل جسده برغبه فى ضمها
مسك يدها وجذبها بشده وقعت على صدره
ضمها إليه بحنان وهو يقبل جبهتها برقه ويقول بصوت عاشق مرغم على عشقها هى فقط
بحبك يا بسمة بحبك
قالت برقه وهى مسالمة بين يديه بخجل فريد ابعد

قال بعشق
لاء مفيش بعد تانى فيه حب وبس
………… ……………..
بعد مرور شهر
فى زفاف مصطفى ودنيا
وقف يكاد يتفجر من الغيظ والغضب
بينما هى وقفت تضحك مع أختها

زهره وسلمى وايضا آيه اخت دنيا ودنيا التى جمعتهما صداقه قوية بعد عقد قران فريد
قالت نور وهى توصى دنيا على مصطفى
زى ما بقولك كدا يا دنيا انتى اول ما تدخلى الأوضه اقفليها ومتفتحيش لحضرة الظابط

خاليكى تقيله وادبحى له القطه

قالت زهرة التى بدأ يظهر عليها علامات الحمل ببطنها المنتفخه قليلا

حرام عليكى يا نور انتى كدا هتضيعى الليلة على مصطفى .
ضحكت أمل التى استمعت لكلمات نور
وقالت بمرح
اصلها بتعز حاضرة الظابط جوى جوى
انفجرت الفتيات فى الضحك على كلمات نور
بينما نظر مصطفى الواقف مع سليم ورحيم وايضا المهندس إبراهيم الذى تقدم لخطبة ايه بعد مصطفى بأيام

قال مصطفى لسليم
بخوف مصطنع
سليم قول لام مصطفى
تخف على دنيا دى هريتنى نصايح من يوم الخطوبه وكل أما أسألها تقولى نور هى اللى بتقولى أعمل كدا.

قال سليم بغيظ مش أما تسمع كلامى أنا الأول
هتف مصطفى برعب
لاء وحياة ابوك كله الا الليلة دى دا أنا بستناها طول عمرى
ضحك رحيم وقال بسماجه
استحمل يا درش يعنى هو يسمى ابنه على اسمك كدا ببلاش
هتف مصطفى بمرح ده عقاب بقى
……………….. ………………
دلف إلى جناحه فى ذلك الفندق فى أسوان وهو يحملها بين يديه
وضعها برفق
وهى مازالت تنظر الى الأرض ووجهها يكاد ينفجر من الخجل
رفع وجهها برفق
وقال بهمس مبروك يا دنيتى

قالت بخجل الله يبارك فيك يا مصطفى
قال بمرح حتى يبعد عنها توتر تلك الليلة
أنا هغير هنا وانتى غيرى جوه
بس وحياتى عندك يا دنيا متسمعيش كلام نور مرات سليم الهلالى الليله دى بالذات

أومأت بخجل ودلفت الى الغرفة تخلصت من فستانها ولبست ذلك القميص الذى نصحتها زهره بإرتدائه
قالت بخجل
هيشوفنى كدا ازاى دا أنا ممكن أموت من الكسوف أنا هغير
وقبل أن تفعلها
دخل مصطفى وهو ينطر لها ولجمال قدها فى ذلك الثوب الابيض المثير
أطلق صفاره من شفتيه وهو يقول

اثبتى على كدا يا عيون مصطفى.

تراجعت بخجل وهى تحمل بيجامه محتشمه اخرجتها لكى ترتديها مكان هذا القميص قالت بتوتر

اطلع بره يا مصطفى أنا هغير

قال ببحه منحرفه وصوت متحشرج من تأثيرها عليه.

تغيرى ايه انتى كدا تمام تمام قوى

تراجعت للخلف
وهو تقدم ليمسك بخصرها ويضمها اليه
قالت بصدق
أنا خايفه يا مصطفى
أجابها بعشق أنا بموت فيك. يا روح مصطفى
دفن وجهه فى عنقها وحملها وسار بها إلى الفراش
وضعها عليه وهو ينظر إليها برغبه شديده مال عليها ليتذوق ولاول مره
شهد شفتيها الذى وجده أروع مما تخيل وأجمل من كل شىء اخدها
بالحنان والمحبه.

طمأنها وهى بين يديه
امتلك حصونها ودخل اخيرا جنتها برفق حتى أصبحت تلك العنيدة التى كانت تهوى الشر
ملك له لمن ارغمها على أن تكون ملاك بعد أن عشقها ليرغمها أن تعشقه وتتغير من أجله.
وهذا هو حلاوة العشق.
يغير فينا اشياء ويبنى داخلنا قيم جديدة لنحيا بها مرغمون بطواعيه وبإرادتنا لمن نحب…..
………………. ………………
وقف خلفها وهى تضع الصغير فى فراشه بعد أن نام
قال لها بعشق
وحشنينى يا نورى
لم تبتعد عنه اوتتذمر منه التفتت له وهو مازال يحتضن خصرها
قالت بمكر أنثى
وأنت كمان يا حبيبى
لم يصدق أذنه من الفرحه قال بوله.
وهو يضمها إلى صدره
بجد وحشتك يا نور
قالت بمكر وهى تبتعد عنه لتصعد على الفراش
ايوه يا حبيبى وحشنتى
واطفى النور وانت خارج علشان مصطفى ميقلقش
قال بغضب بعد أن فاجأته بطلبها
نعم اطفى ايه واطلع ايه

أنا قتيل الاوضه دى النهاردة وهنام فى حضنك كمان
قالت بغضب مصطنع فهى تعلم أنه لن يكرر لها اليلو كباقى الليالى

وده ازاى هتنام فى حضنى غصب عنى

وقبل أن تنهى كلماتها قفز على الفراش وهو يجذبها لتقع فى حضنه وهو يقول بنبره منحرفه
لاء كله الا الموضوع ده لازم يبقى باالرضا
اقتحم شفتيها يقبله شغوفه طال انتظارها منذ أربعة أشهر وهى تعاقبه ببعدها عنه
ولكنه صمم أن ينهى هذا البعد الليله لتكون بين أحضانه يرتوى من نبع حبها الذى لا يكتفي منه ابدا.
ليحيا مرغما على عشقها وبكل ارادتها
…………………………………..
تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-