رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول بقلم روزان مصطفي

رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول بقلم روزان مصطفي

رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة روزان مصطفي رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول

رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول بقلم روزان مصطفي

رواية البلورة الوردية فريد وريماس كاملة جميع الفصول

هتدخلي صينية الأكل وتحطيها ع الترابيزة الصغيرة اللي في أوضته وتخرجي على طول 
هي : حاضر 
ممنوع تفضلي في الأوضة من بعد ما تحطي الصينية عشان يعرف يقوم وياخد راحته ، متفتحيش ستاير زي أي خدامة ما بتعمل عشان نور الصبح بيضايقه 
هي : متقلقيش هعمل كل دا 
شيلت الصينية ومشيت بالراحة لحد ما وصلت لأوضته ، الطرحه على راسي بس عماله تقع لأنها حرير بس قدرت اثبتها مؤقتاً لحد ما أدخل الصينية واحطها وأخرج 
خبطت خبطتين ع الباب وانا شايلة الصينية بإيد واحدة بصعوبة 
موصلنيش رد ف فتحت باب الأوضة وامري لله بقى ، لقيت الترابيزة قدامي ف مشست بخطوات ثابتة عشان احطها لكني ملحقتش ، طان في كيس فاضي واقع ع الأرض أتزحلقت فيه ووقعت على وشي ، طبعاً صينية الأكل إتبعترت والطرحة وقعت من على راسي وشعري إتفك على ظهري
في اللحظة دي كان هو خرج من الحمام الداخلي اللي في اوضته وهو بينشف وشه بالفوطة 
رفع عينه وبصلي ، كنت بتألم ومكانش فيا حيل اركز في أي عقاب هيحصلي حتى لو العقاب دا قطع عيشي ، قومت بسرعة بصعوبة وانا بلف الطرحة تاني وتقع والفها تقع ؟ في الاخر سبتها على كتفي ومسكت الصينية وفضلت ألم في الاكل المتبعتر في الاوضة وأنا عماله اترعش وأكرر أسفي قدامه 
هو : أهدي خلاص محصلش حاجة
بعد ما جمعت الصينية قومت وقفت قدامة وهو مسك الطرحة من على كتفي حطها على راسي ، كان مركز في عيوني جداً وكأن لونهم الزيتوني عجبوه 
لكن قطع كل دا دخول مشرفة الخدم وجرتني من دراعي جامد برا الاوضة وهي بتبتسم في وشه وبتعتذرله 
بعد ما خلصت قفلت باب أوضته وراها وهي بتبصلي بحزم وبتقول : أخر يوم ليكي أنهاردة ، أول واخر يوم بسبب سرحانك ومخالفتك لكلامي 
أنا بضعف : بس انا محتاجة الشغل دا عشان اصرف على أمي و ...
قاطعتني هي بقسوة : كان المفروض تفكري في عواقب أفعالك ، لمي حاجتك وسيبي الفيلا فوراً ، هنلاقي غيرك تهتم بالشغل دا
نزلت ع السلم وأنا شايلة الصينية ومكسورة من كلامها وقسوتها ، حطيت الصينيه في المطبخ وأنا بمسح دموعي وروحت ع الاوضة الصغيرة أخد شنطتي وحاجتي اللي لسه مخرجوش من الشنطة ، رجليا كانت بتوجعني من الوقعة بس أتحاملت على نفسي لحد ما وصلت للبوابة ، إترجيت الحارس يساعدني أني أوقف تاكسي بس كان واقف زي تمثال الشمع مش راضي يتحرك ، في الاخر قولتله بدموع : كتر خيرك انا هعرف اتصرف 
أنا إسمي ريماس ، مكملتش تعليمي من بعد الثانوية بسبب الظروف الصعبة ، بصرف على والدتي غسيل كلى وأشتغلت كل حاجة ممكن الشخص يتخسلها عشان أقدر أجمع فلوس محترمة ، ورثما من ابونا خلص على علاج أمي لإنه مكانش سايب فلوس غير ع الأد وكان لازم أشتغل ، لقيت أعلان في الجورنال بتاع السوبر ماركت وقريته عارضين شغل لبنات يشتغلوا في فيلا ، قدمت وإتقبلت وكان أول يوم شغل ليا إنهاردة وبقى أخر يوم بسبب اللي حصل
خرجت للشارع بعرج ووقفت عشان أحاول اوقف تاكس
اخيراً لقيت واحد ولسه بوطي عشان اشيل شنطتي وأركب وأمشي لقيت الحارس بتاع الفيلا مسك دراعي ف أتنفضت ! 
لقيته بيقولي إن صاحب الفيلا عاوزني جوا..
فضلت أبص للحارس ومترددة أرجع لا يكونوا إتهموني بسرقة حاجة وأنا معملتش كدا ، وكمان كرامتي نقحت عليا شوية بس قولت ربما خير ! ليه مروحش وأشوفه هيقول إيه 
إيديا كانت بتترعش وأنا بشيل شنطتي وبمشي ورا الحارس لحد ما وصلنا الفيلا ، بعد ما أنا دخلت قفل ورايا البوابة وشاورلي بإيده ع البوابة الداخلية وقالي إن فريد بيه مستنيني جوا ، مشيت خطوات مترددة لحد ما دخلت 
لقيت الخدامين واقفين صف وفريد بيه قاعد وواقفة جمبه المشرفة ، بصيتله بإستغراب لقيته قال بعد خمس ثواني رد بصوت تقيل كدا : أنا هنا صاحب الفيلا ، لحد ما والدي ووالدتي يرجعوا أنا اللي اقول هنا مين يمشي ومين ميمشيش ، اللي حصل من المشرفة دا مش هيتكرر تاني وهيتخصملها من مرتبها عليه لإن الصنية وقعت منك بدون قصد
بس بحذرك إنتي كمان تخلي بالك بعد كدا ، زي ما قدرتك قدريني وقدري شغلك 
رفعت راسي وبصيتله في عيونه وقولت بسعادة طفلة : يعني أنا رجعت الشغل تاني ؟ 
لقيته سرح ! معرفش ليه لما بيبص في عيوني بحس الوقت وقف عنده وإنه مبينزلش عينه من عليا ؟ رمش مرتين ورا بعض واتنحنح بعدين قال : أءء أه رجعتي ، تقدري تحطي شنطتك وتكملي شغل 
بعدين قام من مكانه وخد مفاتيحه وخرج برا الفيلا  ، هو أصلا شكله كان لابس وخارج 
فضلت ابص عليه لحد ماخرج وبعدين سألت نفسي ليه لما بيبص في عيوني بيركز كدا ، لحد ما فوقت على صوت المشرفة قالت حاجة حيرتني أكتر : دا عمره ما خلاني أرجع عن قرار اخدته ، كون إنه رجعك يعني إداكي ثقة كبيرة أتمنى تكوني أدها 
مسكت حجابي وأنا باصة للأرض مش عارفه أرد ، بصتلي هي بقرف وسابتني ومشيت ، رجليا كانت لسه بتوجعني ف شيلت شنطتي ووديتها الأوضة الصغيرة جداً ، لبست هدوم الشغل وخرجت للمطبخ لقيتهم بيشتغلوا وهما ساكتين ، رفعت أكمامي وفضلت أبصلهم لحد ما واحدة فيهم تطوعت وقالتلي : أغسلي الخضار دا كويس وإبتدي قطعيه 
بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس على امل نكون أنا وهي صحاب : هو الغدا هنا بيكون الساعة كام ؟ 
بصيتلي بقرف وكملت شغلها ف انا قررت أتجاهلهم وأخلص شغلي عشان أروح لوالدتي 
* في محل ملابس 
كان واقف فريد وهو بيبص على القمصان والتيشيرتات بعيونه ، دايماً الالوان هي اللي بتجذب إنتباهه 
بص على تيشيرت مستخبي وسط الحجات ، خرجه بهدوء كان لونه زيتوني ! زي لون عيونها ، اول ما شاف التشيرت إفتكر عيونها على طول ، اخده وراح غرفة القياس وكان اللون جميل على بشرته الخمرية فعلاً ! قرر يشتريه 
* في المطبخ 
كنت واقفة وحاسة إن فعلاً رجليا مش قادرة تشيلني من الوقعة بتاعت الصبح ومن اليوم الطويل اللي مش راضي يخلص ، الساعة قربت على خمسة المغرب ولسه الغدا متحطش هي الناس دي بتتغدى إمتى ؟ 
قاطع سؤالي وتفكيري دخول الخدامة التانية بتقول إن فريد بيه إتغدى برا وأن نوزع الأكل علينا إحنا ، وكمان قالت ممنوع حد من الخدم يروح إنهاردة عشان فريد بيه امر ب كدا 
فكرت إن أمي قاعدة لوحدها ف خرجت تليفوني الصغير جداً اللي بيستعملوه للمكالمات بس دا وأتصلت على تليفون بيت خالتي ووصيتها تقعد مع أمي عشان شغلي أمر بكدا ، ووافقت ووعدتني تاخد بالها منها 
دخلت على أوضتي وخلعت الطرحه ، نزل شعري الاسود الطويل على ضهري وبصيت لنفسي في المرايا 
ليه كل ما يبصلي يركز في عيوني ؟ عشان ملونين بلون غريب ؟ ولا بيفتكر حد معين فيا ! 
الصوت برا كان هادي جدا وسكوت يعم المكان ف قولت اخرج بسرعة اجيب تليفوني اللي نسيته على رخامة المطبخ 
بصيت يمين وشمال وبعدين قررت اخرج أخيراً 
لقيت التليفون ف مسكته بسرعه ولسه بلف 
أتخبطت ف حاجة 
اقصد حد ! 
مكنتش اعرف إن فريد بيه هنا ، وكالعادة مقدرتش اتحرك من التوتر
وكالعادة برضو مشالش عيونه عن عيوني وكانت المسافة بيننا قريبة جداً ! 
إتخبطت في فريد بيه ورفعت راسي وبصيتله ، كان هيفتح بوقه عشان يقول حاجة لكنه كالعادة سرح في عيوني 
وأنا من التوتر مقدرتش أتحرك من مكاني أو حتى أفكر في منظرنا وإحنا واقفين قصاد بعض بالمنظر دا 
اخدت نفس وبعدت عيني عنه لقيته فاق ، كأن السحر كله في عيوني 
أتنحنح بعدين قال : كنت حابب أعمل قهوة لنفسي ، معرفش أنك هتخرجي 
بصيت في الأرض وقولتله : أنا نسيت تليفوني بس ف خرجت أجيبه 
أفتكرت إني مش لابسه الطرحة ف جريت من قدامه فوراً وأنا بقفل باب أوضتي وبقف وراه ، وأنفاسي في الطالع والنازل وإيدي بتترعش ، رميت التليفون على السرير وأنا حاطة إيدي على بوقي إزاي كنا واقفين بالقرب دا ! دا أنا حسيت إن نفسه بيحرك خصلات شعري !
دخلت في السرير وحاولت أغمض عيني معرفتش ، بعد ساعة كاملة من الإحراج والتفكير في اللي حصل أخيراً نمت 
وصحيت على صوت خبط المشرفة على باب الأوضة ، غسلت وشي بسرعة ولميت شعري ولبست الطرحة ولبست هدوم الشغل وخرجت 
وقفتني المشرفة بإيديها وهي بتقول : بعد كدا تصحي لوحدك لأني مش هصحيكي عشان والدة فريد بيه ووالده جايين إنهاردة من السفر 
بصيت حواليا بعدين قولتلها بهمس : انا مش هينفع أبات هنا تاني لإن والدتي ست مريضة لازم أراعيها 
نفس نظرة القسوة في عنيها لمحتها ولقيتها فجأة بتقول : مشكلتك دي تحليها مع فريد بيه ، يلا عشان مسح البيت كله عليكي إنهاردة ، باقي الخادمات هيعملوا حجات تانية مهمة 
كان اكتر يوم متعب صادفني في حياتي كلها ، الفيلا كبيرة ومساحتها واسعة وأنا حرفياً محسيتش بضهري من التعب ، بعد ما خلصت وكان أذان المغرب بيأذن طلبوا مني أظبط نفسي عشان هنقف صف لوالد ووالدة فريد بيه 
وقفت بإرهاق جمب الباقي ولقيتهم داخلين ، رفعت عيني بلمحة بسيطة عشان أخد فكرة قبل ما يلاحظوا إني ببصلهم 
الراجل الكبير كان شكله مرهق أو تعبان ، من النوع اللي كلمته بتتقال بس مش مسموعة ، أما والدته شكلها الكل في الكل ، من نظراتها للفيلا ونظراتها للمكان والخدم بطريقة تعالي شكل كلمتها هي اللي بتمشي ، كتر شغلي واللي شوفته في حياتي مخليني أفهم الناس كويس 
فضلوا واقفين خمس دقايق يبصوا حواليهم قبل ما والدة فريد بيه تقول بنبرة متعالية : مين اللي مسح الفيلا ؟ 
حسيت برعشة خفيفة بتجري في جسمي ، قبل ما ارفع إيدي ناحيتها لقيتها بتبصلي 
حسيت بإهانة من نظراتها لقيتها بتقول : تعالي إقفي قدامي هنا ! 
بصيت حواليا ومشيت بخطوات هادية ناحيتها ، وقفت قدامها ووطيت راسي لقيتها بتقول : شكلك صغيرة ومش أد مسؤولية إنك تشيلي بيت ، دا منظر مسح ؟ أنتي ملمعة مش منضفة كويس ! اهو دا اللي بيسموه شغل خدامين فعلاً
المشرفة تدخلت ولكن للاسف زادت الموضوع : من اول يوم ليها وأنا قولت البنت دي مش هتنفع يا ناني هانم ، بتسرح كتير وعقلها مش في راسها 
ردت عليها ناني هانم بنفس نبرة التعالي : وأيه يجبرنا عليها ! دي تدوها قرشين وتمشي وتشوفوا غيرها 
فجأة دخل فريد بيه ، وقف بيبصلي وأنا بحرك صوابع إيدي في بعضها عشان معيطش من الإهانة اللي عمالة أسمعها 
لقيته قال : ماما من فضلك ! أنا اللي طلبت إن البنت دي متمشيش 
بصيتله هي وقالت بتعجب : ليه يا فريد ؟ تنضيفها مش عاجبني ومشرفة الخدم بتقول بتسرح ومش مركزة ، انا مش فاتحة جمعية خيرية يعني مش هدفع مرتب لواحدة مهملة زيها 
فريد بيه قال حاجة متوقعتهاش نهائي في الوقت دا بالذات : أنا عايزها تبقى مسؤولة عن أوضتي وحاجتي 
كلهم بصوله بذهول ، حتى الخادمات اللي واقفين صف ورايا رفعوا راسهم وبصوله 
تجاهل هو نظراتهم وركز على نظرتي أنا !  عنيا كان محبوس فيها دموع وأنا ببصله لقيت نظراته مالت لل .  للحنية بجد ! كأنه بيطلب مني بنظرته إني معيطش 
قاطع كل دا صوت والدته وهي بتقول : ليه مُصر عليها بالشكل دا يعني ؟ بس تمام طالما إنت شايف إن شغلها عاجبك مش هعارضك ، بس إيديها متتمدش في بقية الفيلا 
فريد بيه إتنهد وقال : تمام 
بعدين قربلي ، حسيت إن ريحة برفانه حاوطتني 
حط إيده في جيبه وخرج مفتاح وبعدين قال : دا مفتاح الأوضة ، لما أكون برا تقدري تدخليها وتهتمي بيها 
هزيت راسي بمعنى التمام ، رفعت راسي وبصيت على خصلات شعره الناعمة البني ، قام غمض هو عينه وبعد عني وخرج برا 
وهنا بدأت أخد نفسي 
* خارج الفيلا 
فريد كان واقف وهو بيتنفس بصعوبة وقال لنفسه : دي مجرد خدامة عندكم ، مجرد خدامة عنيها حلوة ونظرتها بريئة و .. 
بعدين غمض عينه بغضب وقال بتصميم : مجرد خدامة بتنضف ! 
* داخل الفيلا 
طلعت أنا لاوضة فريد بيه وفتحتها ، وقفلت الباب ورايا عشان أبدأ تنضيف فيها  ، شكله من النوع المنظم جداً اللي بيكرهه الفوضى ، ألوان أوضته درجات الرمادي من فاتح لغامق 
كان في هدوم بسيطة على سريره شيلتها على دراعي وانا برتبها 
لفت نظري تيشيرت لونه زيتوني ، بحركة تلقائية مني رفعته عشان اشمه ، ليه ريحة مميزة حلوة أوي إبتسمت أول ما شميتها ، بعدين حطيت التيشيرت على دراعي وقولت أبطل لكاعة وأكمل تنضيف الأوضة 
* داخل سيارة فريد 
كان مشغل الراديو زي كل يوم لإنه مش من الناس اللي بتحب الاغاني والمزيكا كتير 
أشتغلت فجأة اغنية لمنير بيقول فيها ♡ دا عنيكي دول مرايات مرسوم أنا فيها ♡ 
وأول صورة إترسمت في خياله كانت صورة عيونها 
أبتسم لثواني قبل ما يقفل الراديو ويقول لنفسه بغضب : في إيه !! لا بجد في إيه !! 
* داخل أوضة فريد 
بعد ما خلصت تنضيف الأوضة بدأت ألمع الرفوف ، فريد بيه شكله من عشاق الكتب والقراءة ، لفت نظري حاجة زي الإزاز بتلمع 
بشيل الكتب اللي متدارية وراها لقيت بلورة ! بلورة تلج من الصغيرين ولونها وردي ، إبتسمت كإني طفلة خدت هدية لعبة وفرحانة بيها 
رجيت البلورة التلج إنتشر جواها ، قلبتها وشغلت زرار الموسيقى 
طلع لحن هادي وجميل أوي ، فضلت الف حوالين نفسي ولبس الشغل يلف حواليا عشان واسع ، كأني برقص ع الموسيقى 
كان إحساس حلو اوي محسيتهوش بقالي كتير من كتر ضغط الشغل وتعب الأيام اللي شوفته في حياتي 
وقررت كل ما أدخل أنضف الأوضة دي هشغل الموسيقى بتاعة البلورة 
جيت أرجعها مكانها وقعت مني وإتكسرت ! والتلج أتناثر ع الأرض حواليا وأنا واقفه بصالها بصدمة ! .. يتبع 
فضلت أبص للبلورة المكسورة بصدمة وأنا مش قادرة أخد نفسي ، وطيت على الأرض وحاولت ألملم فيها وأنا بقول برعب : يالهوي ! أتقطع عيشي خلاص ، مامته معاها حق والمشرفة معاها حق أنا فعلاً حشرية ومش مركزة بس يارب إسترها معايا عشان أنا غلبانة 
وأنا بلم الأزاز بتاع البلورة إيدي إتجرحت ، لسه بغمض عيني عشان أتألم لقيت المشرفة دخلت الأوضة عشان تشوفني خلصت ولا لا وشافت المنظر دا 
هي بصدمة : كسرتي إيه ! بلورة فريد بيه ؟؟
من نبرة صوتها حسيت إن البلورة دي مش مجرد حاجة غالية عليه وأتكسرت ، دي شكلها هدية من حد مبقاش موجود وبتفكر فريد بيه بالشخص دا ، او اخر ما تبقى من شخص مات 
مسكت إيدي المجروحة وأنا بقول بخوف : غصب عني ، أنا كنت بنضف الرف بعدين لقيت ..
المشرفة بغضب بتمسكني من دراعي وبتقول : إنتي تخرسي خالص !! من اول ما شوفتك مش مرتحالك وقولت كدا ومحدش سمعني ، إنتي مش هتمشي من هنا قبل ما فريد بيه ييجي 
عيطت ! محسيتش بنفسي غير وانا بمسح دموعي بإيدي المجروحة ف وشي إتبهدل دم 
بالفعل إتصلت بفريد بيه وقالتله حصل شيء هيضايقه جداً وإنه لازم ييجي 
كنت بترعش ومتبهدله عياط ودم وإيدي حقيقي موقفتش نزيف 
لحد ما وصل هو ، شاف إزاز البلورة على الأرض والتلج واقع منها لقيته إتسند على الحيطة بخيبة أمل وحزن عميق ، عميق جداً 
حواجبه إتعقدت ، ورفع راسه وقال للمشرفة : إتكسرت إزاي ؟
المشرفة بغل : قال إيه كانت بتنضف الرف ووقعت ومخدتش بالها منها ..
فريد من غير روح رد عليها : عندها حق الغلط عليا أنا ، أنا كنت مخبيها ورا الكتب
بعدين بص عليا وإتصدم : إيه دا ! 
بص للمشرفة بغضب قالها : معندكيش رحمة ! إيه يعني وقعت إتكسرت حتى لو كانت غالية عليا تسيبي بني ادمه قدامك بتترعش خوف كأنها قتلت قتيل وكمان بتنزف وقاعدة تزعقي ! إتفضلي برا 
أنا هنا وقفت عياط ، مش عشان مش غلطانه بس عشان حسيت إحساس الطفل اللي المدرس ضربه بالعصايه على إيده عشان سقط في الإمتحان وبرغم كدا ابوه جه زعق للمدرس ومرضاش الإهانه لإبنه 
قربلي فريد ووطى وقعد قدامي على ركبه ! خصلات شعري كانت لازقة في وشي بسبب الدم والدموع وبرغم كدا قال بصوت دافي جداً : إنتي بتنتحري ؟ حد يمسك إزاز مكسور بإيده ؟
شفايفي كانت بتترعش من الندم وقولتله : والله مقصدتش
فريد وهو بيغمض عينه قال بنفس نبرة الصوت : تمام نعالج الجرح ونشوف موضوع البلورة دا بعدين 
انا برعب : مش عاوزة انزل تحت عشان المشرفة وناني هانم 
فريد بهمس حزين : مش هنزلك ، هعالجك أنا وبعدين متخافيش كدا إنتي معملتيش جريمة تستحق كل الرعب دا 
إزاي البني أدم دا كدا ؟ انا شخصياً لو حد لعب في حاجتي وشيء غالي عليا إتكسر هزعل ووقت غضبي مش هعرف بقول إيه ، لكن هو كان هادي بس الهدوء الحزين
دخل حمام اوضته وجاب قطن وشاش ، قعدت على السرير وهو قعد قدامي ينضفلي الجرح ، في سؤال كان هيموتني من الحيرة 
فريد بعد صمت : عمي 
رفعت عيوني وبصيتله ، بصلي هو وهو ماسك ايدي عشان ينضف الجرح وسرح كالعادة بعدين بلع ريقه وغمض عينه وقال : البلورة كانت هدية عمي الله يرحمه ليا بعد نجاحي إني أرود الخيل بتاعتي وانا عندي ١٥ سنه من غير مساعدة من حد 
لما عمي توفى الدنيا إسودت في عينيا ، هتصدقيني لو قولتلك كنت بقضي وقت معاه أكتر ما بقضي وقت مع أبويا ؟ انا فعلاً حسيت بغضب وحزن وفقد لما لقيت إزاز البلورة على الأرض
بس انا إتعلمت من عمي شيء مهم جداً ، ذكرى البني أدم بتفضل بالعقل مش الحجات هي اللي بتفكرنا بيها ، هعاقبك أكيد بس مش العقاب اللي في بالك ، عقابي ليكي هيكون كل ما اروح المقبرة أقراله الفاتحة هتيجي معايا وهتزرعيله على تراب القبر وردة وهتهتمي إنتي بيها
من كتر الدوخة لأني نزفت كتير وأنا أصلاً عندي أنيميا حسبته بيهزر ، هو دا عقاب بجد ولا إيه ؟ 
جاوبته بنبره مهزوزة : والبلورة ؟
فريد بهدوء : هلم التلج الواقع منها واخدها للراجل يعملها إزاز جديد 
حسسني إن الموضوع بسيط جداً ، رغم موتي من الخوف من شوية 
فريد بيه : إرتاحي عشان إيدك هسمحلك تروحي بيتك يومين لحد ما الأوضاع هنا تهدى وبعدين ترجعي تاني بس طالب منك وعد 
هزيت راسي مستنية أسمعه لقيته قال : متسرحيش وإنتي بتشتغلي 
بص لعيوني تاني ، فضل باصص خمس ثواني وبعدين غمض عينه وقام خرج من الأوضة بسرعة 
خدت نفسي بالعافية وفرحت إن الموضوع خلص بس زعلت عشان عملت كدا وفعلاً أنبت نفسي 
روحت بيتي فعلاً زي ما فريد بيه قال وخليت خالتي تروح هي كمان بيتها وتشوف حالها عشان إستحملت ظروفي بس طلبت منها لو عندي شغل تقعد مع والدتي 
لقيت امي نايمة نضفت البيت شوية رغم وجع إيدي وإستحميت ولبست بيجاما نضيفه رغم إن الخامة مش أد كدا 
لسه هحط راسي عشان أنام وارتاح شوية لقيت باب البيت بيخبط 
فتحت الباب لقيت الراجل اللي ساكن فوقينا ومتجوز إتنين معيشهم في نفس الشقة 
قولت بضيق : خير يا أستاذ علي ؟ 
هو وهو بيبصلي : خير يا ست البنات ، ألاه ماما عاملة إيه دلوقتي ؟ 
قولت بغضب : هو حضرتك نازل في الوقت دا عشان تسألني عن والدتي ؟ 
هو ببجاحة : وعشان أملي عينيا من جمالك
أنا وكنت على أخري : لو سمحت متتكلمش معايا بالنبرة دي تاني بدل ما اقول لواحدة من حريمك 
هو ببجاحة أكتر : حريمي ملهومش دعوة بحياتي الشخصية لامؤاخذة ليهم أنهم بياكلوا ويشربوا وعايشين ، ودا شرع الله يابنت الناس هو أنا بعمل حاجة حرام ولا إيه ؟ مش أحسن من مرمطتك وشغلك في بيوت الناس ورجليكي الحلوة دي إتشقتت من كتر الشغل.
بصيتله بقرف وإحتقار وقولتله بكل كرهه الدنيا : فعلاً راجل ناقص 
وقفلت في وشه باب الشقة
كلامه جرحني وقعدت على الكرسي أعيط ، يعني هو يا اكون زوجة تالته وضُرة لواحد زي دا يا إما أشتغل في البيوت وأتمرمط 
مسحت دموعي وقويت نفسي وقولت إني بعمل كل دا لأمي ربنا يخليها ليا ، وإن عشانها يهون أي تعب 
رجع تفكيري تاني لفريد بيه ونظراته ليا ، كلها نظرات عميقة بس نضيفة مفيهاش نظرة تقل مني ولا نظرة وحشة 
نظرة واحد لحاجة شايفها ومبهور بيها ، بس انا مفيش فيا حاجة مبهرة إلا عيوني ! 
* في حمام غرفة فريد بيه 
كان واقف قدام المرايا وبينشف شعره بعد ما خد شاور ، وبيبص في المرايا وبيفتكرها وبعدين قال بصوت مسموع من غير ما ياخد باله : أنا مفيش حاجة بتخليني أحس إني هادي حتى لو الدنيا إتقلبت غير عيونها .. 
لازم أبطل اقرب منها بالشكل دا عشان كدا في حاجة مش طبيعية ، في حاجة غلط !
اليوم التاني ، الصبح 
قعد فريد بيه قدام مكتبه وكتب في مذكراته : لما بتقف قدامي بتكون راسها عند صدري بتضطر ترفع راسها تبصلي ؟ يعني دا طولها 
لما بتبصلي بعيونها .. عيونها الزيتوني الواسعة كأنك واقف قدام جنينة كبيرة واسعة دافية ونور الغروب طافي عليها 
شعرها ملمحتش منه غير خصلات وشوفته مرة واحدة
كان طويل ولونه إسود ومغطي نصها تقريباً
بشرتها بيضا ، كل الالوان الغامقة دي بتدوب في بشرتها 
رفيعة ، ضعيفة لدرجة إنها ممكن تترعش من الصوت العالي 
و ..
هنا فاق وخد باله بيكتب إيه وبيوصفها إزاي ! رمش بعينه كذا مرة وقال بتوتر : لا أقصد ، هي يعني حبيت أوضح وصفها بطريقة سهلة 
قفل المذكرات بعصبية وقال :
مقصدتش نهائياً أتكلم عنها بالشكل دا  ، معرفش إيه اللي بعمله أو إيه اللي خلاني أكتب كدا عن الخدامة بتاعتنا ! واحدة هتيجي بعد يومين مش فاهم مالي لا وكمان بكتب عنها ! أنا مفيش بيني وبينها أي شيء عشان أعمل كدا ومش هينفع يكون فيه أساساً 
كان هيقطع الورقة ، لكن المشرفة خبطت على الباب وقالتله إن ناني هانم عوزاه تحت ، إكتفى إنه قفل المذكرات ونزل 
* في بيت ريماس 
كانت بتعمل الغدا لوالدتها وهي بتحكي وبتقول : وبس يا ماما ، فريد بيه رجعني الشغل تاني 
والدتها وهي بتقطع السلطة : ربنا يباركله ف شبابه يا بنتي 
قربت ريماس منها وقالتلها : سيبي يا ماما اللي في إيدك أنا هعمل كل حاجة عشان إنتي تعبانة 
والدتها : يابنتي زهقت من النوم أديني بتسلى ، لما تروحي شغلك هروح اقعد أنا مع اختي متقلقيش هتاخد بالها مني ، هي أصلاً من ساعة وفاة جوز خالتك ومن ساعة ما ميار بنتها اتجوزت وسافرت الخليج وهي على طول زهقانه أهو نسلي بعض 
باست راس والدتها وقالتلها : ربنا يخليكي ليا 
* في فيلا فريد 
قعد قدام والدته ف إبتسمت في وشه وقالتله : أخبارك إيه يا فريد من زمان مقعدتش معاك 
رجع ضهره لورا وقال بأريحية : أنا كويس يا أمي متقلقيش 
ناني هانم : هو صحيح اللي أنا سمعته دا ؟ 
ضيق فريد عيونه وقالها بإستفسار : إيه اللي سمعتيه ؟ 
حطت ناني هانم رجل على رجل وقالت : البنت دي كسرتلك البلورة بتاعتك ؟ 
غمض عينه وإتنهد تنهيدة الضيق ورد : طبعاً المشرفة هي اللي بلغتك ، بس أنا اللي كسرت البلورة مش هي 
هنا إتعدلت ناني هانم وقالتله بنبرة صعبة : فريد ! متوصلش إنك تجيبها ف نفسك عشان تطلعها كويسة قدامي ! إيه ميزة البنت دي مخلياك تبررلها كل حاجة بالأسلوب دا ؟
فريد بهدوء : ماما أنا مقدر إهتمامك بالتفاصيل بس أنا حقيقي مشتكش منها ، ياريت متسمعيش شكاوي من شخص غيري إلا لما أجي لحضرتك وأشتكي بنفسي ، بالمناسبة هي هتيجي بكرة بالليل لإني خليتها ترتاح يومين 
فضلت والدة فريد تبصله كتير بتحاول تقراه او تفهمه ، بعدين قالت بنبرة غريبة : لا خليها تيجي بكرة بدري عشان بالليل أنا عاملة بارتي صغيرة لقرايبنا وحبايبنا بمناسبة رجوعي أنا ووالدك من السفر ، بلغها إني هستناها
وقامت وطلعت على أوضتها ، رجع فريد ضهره لورا وفضل يفكر 
* اليوم التاني 
كانت ريماس نايمة على سريرها ووالدتها بتجهز شنطة صغيرة عشان تروح تقعد مع أختها ، رن تليفون ريماس الصغير ف والدتها صحتها بهدوء : ريماس ! قومي يماما ردي على التليفون 
إتململت في السرير شوية بعد كدا قامت بتبص على الرقم بنص عين ، رقم غريب مش متسجل !
ردت بصوت نايم جداً : ألو ؟
الجهة التانية مكانش فيها أي صوت 
ريماس كررت كلامها : ألوو 
أتنحنح هو أخيراً ورد : صباح الخير 
ريماس بإستغراب : صباح النور مين حضرتك ؟ 
الجهة التانية : أءء  أنا فريد 
إتعدلت في سريرها وهي بتقول بصدمة : فريد بيه ! انا أسفة جداً والله بس معرفش رقم حضرتك
فريد بصوت هادي : ميهمكيش ، خدت رقمك من المشرفة وقولت أكلمك بنفسي ، ممم والدتي عندها حفلة بالليل وكانت طالبة مساعدتك بس تيجي إنهاردة بدري شوية 
قامت ريماس من على سريرها وحاطة التليفون على ودنها وهي بتقول : تمام انا أصلاً بقيت كويسة وهلبس حالاً وأجي 
فريد بيحاول ينهي المكالمة بدل ما يسرح : هنستناكي 
ريماس : تحت أمرك يا فريد بيه 
قفلت معاه المكالمة ونطت من سريرها خرجت لبسها وبدأت تغير 
والدتها بإستغراب : هتروحي دلوقتي ؟ 
ريماس وهي بتلبس : اه يا ماما عندهم حفلة بالليل وناني هانم بنفسها طالبة مساعدتي ، والنبي تخلي بالك على نفسك عند خالتي وأنا هكلمك في التليفون دايماً يماما 
والدتها : متقلقيش يا حبيبتي 
خرجت ريماس من بيتها وكالعادة قابلت أكتر إنسان بيضايقها في حياتها 
إتأففت وبعدين قالت : أستاذ علي أنا ورايا شغل مش فاضية 
هو برخامة : اوصلك يا ست البنات ، عربيتي دي لو مشالتكيش أشيلك فوق دماغي اه والله 
بصيتله هي من فوق لتحت وبعدين فتحت محفظتها عشان تطلع تمن المواصلات وتوقف توكتوك أو ميكروباص 
محفظتها كانت فاضية تماماً ! عشان تسيب فلوس لوالدتها لو إحتاجت حاجة وعشان تجيبلها الدوا نسيت هي نفسها تماماً 
قلبها دق جامد ومبقتش عارفة هتروح الشغل اللي هو أكل عيشها إزاي 
بصت ل علي نظرة المضطر وبعدين قالت بحزم : أنا هخليك توصلني بس دي أول وأخر مرة ومتفكرش عشان ركبت معاك أني وافقت على حاجة 
حط إيده على قلبه بأفورة وقال : دا كفاية إن ست البنات هتكون ركبت معايا دي عندي بالدنيا كلها 
زفرت هي بضيق وقالت : طب يلا من فضلك عشان متأخرة 
ركبت ورا ف بصلها من ورا الإزاز وهو بيضحك بسماجة وبيقول : ماشي ، الحلو حقه يتقل براحته 
ركب هو على الكرسي بتاعه وساق العربية ، وكانوا زوجاته بيبصوا عليهم من البلكونة واول ما العربية إتحركت وريماس راكبة معاه بصوا لبعض بغل 
وصلت اخيراً العربية للفيلا ونزلت ريماس وهي شايلة شنطتها 
كان فريد بيه قاعد على اللابتوب في الجنينة بيخلص حجات مهمه في شغله ، أول ما شاف ريماس نازلة من العربية وواحد بيقرب منها وهو بيكلمها وهي بترجع لورا قفل اللابتوب وقام وقف 
ولا إرادياً لقى نفسه بيقول إسمها : أنسة ريماس !
إلتفتت هي ليه وفضل هو باصص للشخص اللي معاها اللي وقفته مش طبيعية ابداً ، قالت للراجل اللي معاها كلمة وبعدين جريت لحد ما وقفت قدام فريد وقالتله : أنا جيت اهو يا فريد بيه 
**
فضل فريد باصص للراجل لحد ما ركب ومشي ، بعد فريد عيونه عن عيون ريماس قدر الإمكان عشان يتكلم بدون توتر
سألها مرة واحدة : مين اللي وصلك دا 
ردت هي بتلقائية من غير ما تاخد بالها من نبرته : دا جارنا عشان ملقيتش مواصلات وصلني هو كتر خيره 
فريد بغضب لا إرادي رد وقال بدون تفكير : وإزاي تركبي مع حد متعرفيهوش !
رفعت راسها وبصتله ! فضل مودي وشه بعيد لحد ما تلقائياً بصلها 
**
لمجرد التفكير إن في حد بيبص لعيونها دي غيره هو بيتملكه شعور الغضب ، زي الطفل اللي جه لأهله ضيوف والولد إبنهم لعب بلعبته المفضلة 
بعد عينه وقال بنبرة مخنوقة : والدتي مستنياكي جوا 
وسابها ومشي ، حطت إيديها على رقبتها وخدت نفس عميق وهي بتحاول تتمالك أعصابها 
دخل هو المطبخ بغضب وكان صديقه مستنيه جوا ، فتح فريد التلاجة وخرج مياه وشرب منها شوية وبعدين قفلها وفضل سرحان 
صاحبه بإستفسار : إنت بخير؟ 
فريد من جواه : لا مش بخير ، كل ما بقرب منها مبكونش بخير 
فريد بصوت مسموع : أيوة كويس ! مين تاني ناقص نعزمه على حفلة بالليل
صاحبه : بص يا سيدي ...
**
* عند ناني هانم 
قالت لريماس : طبعاً فهمتي هتعملي إيه ، بعد ما تساعديهم في تنظيف وتعقيم الفيلا هتكوني إنتي مسرولة عن توزيع المشروبات في الفيلا للضيوف ، سواء شمبانيا أو كوكتيل أو أي شيء يطلبوه 
بصيتلها ريماس بأستغراب : شمبانيا دي يعني .. خمره ! 
بصيتلها ناني بإبتسامة مصطنعة : أه طبعاً ، إحنا هيجيلنا رجال اعمال ومستويات راقية ولازم نقدملهم اللي بيحبوه 
ريماس محاولة الإعتراض : أيوة بس أنا ..
ناني هانم قاطعتها : اوضتك الصغيرة هتلاقي الفستان اللي هتلبسيه بالليل عشان مظهرنا الإجتماعي قدام الناس 
وقامت وسابتها 
**
* بالليل بعد ما التجهيزات إنتهت لبست ريماس الفستان في أوضتها وكانت مبسوطة بيه جداً ، راحت للمطبخ وبدأت تخرج من باب المطبخ للجنينة وتوزع المشروبات في الحفلة 
كان في وسط الحضور عمرو بيه ودا متجوز مادلين هانم لكنه راجل زير نساء زي ما بيقولوا ، أول ما ريماس حطت المشروبات قدامه إبتسم وهو بيبص ليها بإعجاب وبيقول : جديدة هنا يا شاطرة ؟ 
خافت ريماس وإتكسفت لكنها إكتفت بإبتسامة صغيرة وردت : أيوة يافندم 
مراته كانت بتشرب الكاس بتاعها وبتبصلها بحقد بينما وقف عمرو بيه ومد إيده ناحيتها وقال : أنا عمرو الورداني ، من أشهر رجال الأعمال على مستوى الجمهورية ، بقدر الجمال الهادي .. جداً 
ريماس وشها إحمر وهي بتبص لإيده الممدوة ولكن فجأة لقت إيد بتتحط ف إيده وبتقف بينه وبين ريماس وبتقول : عمرو بيه ، نورت الحفلة 
كان فريد بيه ! رفعت هي راسها وهديت تماماً في وجودة وحست إنه أنقذها ، لاحظت كمان إن فريد ضغط على إيد عمرو جامد لدرجة إن الراجل وشه بان عليه الألم 
قال فريد : ياريت حضرتك تاخد مادلين هانم وتروحوا لترابيزة والدتي عشان هي مستنياكم ، نورتونا
**
وبحركة تلقائية سحب ريماس من إيدها لجوا الفيلا 
وقفت هي تبصله ببراءة بعيونها الحلوة وهو كان متعصب جداً ، لما إلتفت وشافها بتبصله كدا قال بنبرة ضعيفة : متبصليش كدا ! 
نزلت هي عيونها في الأرض ف قال فريد : إبعدي عن الراجل دا خالص ، إبعدي عن الحفلة إنهاردة 
رفعت عيونها وبصيتله بصدمة ! في خدامات كتير غيرها إشمعنا هي اللي تبعد يعني 
فريد بغضب معرفش يسيطر عليه : وغيري الفستان دا وخلصي الشغل في المطبخ مثلاً 
ريماس من كتر توترها قالتله : فريد بيه أنت شارب حاجة ! 
رفع عيونه وبصلها في عيونها جامد ، رد عليها بس جوا نفسه : شارب السحر اللي في عيونك ، في حاجة في عيونك بتخليني أفقد أي كنترول على أعصابي ! 
لكن ف الحقيفة مردش عليها ، فضل يبصلها كتير لحد ما طلع أوضته وسابها وهو بيلعن نفسه إن وصل بيه الحال للدرجة دي ومستغرب ردود فعله تجاهها !
ريماس مبقتش فاهمة أي حاجة غير إنه لما بيكون قربها للدرجة دي بتحس إنها في عالم تاني وقلبها بينبض جامد من الخوف أو الكسوف ! مش عارفة 
إضطرت غصب عنها تكمل خدمة في الحفلة وعمرو بيه الورداني منزلش عينه من عليها طول الحفلة 
أما في اوضة فريد قلع قميصة ولبس تيشيرت ومحبش يكمل الحفلة أو بمعنى أصح حبس نفسه في اوضته لحد ما كل حاجة تخلص 
خلصت الحفلة أخيراً وغيرت ريماس هدومها عشان تمشي 
عينيها كانت بتروح وتيجي على باب أوضته على أمل إنه يخرج ولكنه مخرجش ف إضطرت أخيراً إنها تروح بيتها وتقعد لوحدها هناك لإن مفيش سبب لبياتها هنا وكمان والدتها راحت عند خالتها 
ركبت أول ميكروباص ونزلت في المنطقة 
دخلت مدخل العمارة بتاعتها ووصلت لشقتها واول ما فتحت الباب لقت إتنين من وراها شايلينها وبيكتموا بوقها !
من الخضة والرعب حاولت تصوت معرفتش
دخلوها الشقة وقفلوا الباب ، كانوا مراتات الاستاذ علي اللي وصلها الصبح 
مراته الأولى : إنتي فاكرة يابت إن حرطات التقل المصطنعه بتاعتك دي وغرورك هيخلوه يتعلق بيكي أكتر ويطلقنا !
ريماس برعب : أنا .. انا مش عوزاه أصلاً والله ما عوزاه 
مسكت الست ريماس من شعرها وهي بتقول : أنا بقى هخليكي لا تنفعيله ولا تنفعي لغيره 
فضلوا يضربوا فيها لحد ما جابت دم من مناخيرها وخبطوا راسها في الأرض جامد وخرجوا وقفلوا الباب عليها 
فضلت في الحالة دي ع الأرض لمدة ساعة إلا ربع مبتتحركش ، كل اللي بيمر قدام عنيها شريط الإهانات اليومية اللي بتبلعها عشان متشتغلش شغلة حرام وتصرف على أمها 
زحفت لحد ما طلعت على الكنبة بالعافية وحطت إيديها على مناخيرها اللي جايبة دم 
مبطلتش عياط لحد ما الصبح طلع عليها ، نامت على الكنبة من تعبها 
مصحيتش إلا على صوت تليفونها وهو بيرن 
بالعافية مسكته ورفعته وقالت : ألو 
فريد بيه : صباح الخير ، إتأخرتي وأوضتي محتاجة تنضيف ياريت تيجي في أي عربية عشان ساعة وخارج 
حست بألالام فظيعه في جسمها بس تحاملت على نفسها وقالت : تحت أمرك يا فريد بيه 
قامت بالعافية وغسلت وشها من الدم والدموع ، سرحت شعرها اللي أتبهدل بس أثار الكدمات لسه على وشها ، لبست هدومها ونزلت ركبت أول عربية وتجاهلت تماماً إن الاستاذ علي عمال ينادي عليها 
أول ما وصلت قصاد الفيلا حاولت تغطي وشها بشعرها قدر الإمكان لحد ما دخلت الفيلا قابلت المشرفة في وشها 
المشرفة بعنف : تحبي نعملك شاي بلبن عشان تفوقي وتبدأي شغل ؟ 
وطت ريماس راسها وقالت بضعف : أنا أسفة حصلت ظروف 
فريد وهو نازل من على سلم الفيلا ولابس نضارة شمس : حصل خير خدي مفاتيح أوضتي وخلصي الأوضة لحد ما أخلص المشوار وأجي 
أخدت ريماس منه المفاتيح ف خرج بسرعة وطلعت هي لأوضته ، أستغربت رد فعله بس من كتر وجع جسمها مركزتش أوي هو عمل كدا ليه 
خلصت تنضيف الأوضة وجاية تخرج منها وتقفل الباب وراها لقت فريد بيه في وشها 
هي بذوق : خلصت يا فريد ومفتاح الأوضة أهو 
اخد منها المفتاح وقالها : لو تقدري تيجي بكرة بدري أو ..
قاطعته هي بخوف ومخدتش بالها من وشها المتبهدل : هو ينفع أبات هنا إنهاردة ! 
بصلها هو بصدمة ولوشها المتبهدل من الضرب ، خدت بالها من نظرته ف وطت وشها راح مسك وشها بإيده ورفعه ناحيته وقال بنبرة غضب غريبة خوفتها هي شخصياً : مين اللي عمل فيكي كدا !!! 
قبل ما ترد لا إرادياً مسك إيديها ونزل بيها السلم ، من بعيد فتح عربيته بالمفتاح وفتحلها الباب اللي جمب كرسيه وقالها : إركبي بسرعة
بصت حواليها بعياط خفيف : فريد بيه 
فريد بغضب : أنسة ريماس لو سمحتي إركبي !! إركبي 
ركبت بضعف راح رزع الباب بتاعها وهو رايح لطرسيه قال بصوت مسموع : أياً كان مين اللي عمل كدا أنا هطلع عين اللي جابوه 
* في العربية وهو سايق
فريد بغضب : مين يعني اللي عمل كدا أبوكي أمك خالك عمك ؟ 
هي بخوف وهي بتبص للطريق : فريد بيه ربنا يرضى عنك خلينا نرجع انا يومين ووشي هيروق وهبقى بخير 
فريد بجنون : إنتي بتقولي إييه ! إنتي حد ضاربك وعاوزة تسكتي عشان الشغل ؟ يا شيخة ملعون أبو كدا 
وقف قدام مستشفى وفتحلها الباب ونزلت معاه 
هي بضعف : مالوش لازمة يا فريد بيه أنا هكون كويسة 
شدها هو لحد ما وصلوا للإستقبال خلع فريد نضارته وقال : صباح الخير عاوز دكتور شاطر هنا اعرف اتعامل معاه 
موظفة الأستقبال أبتسمتله بإعجاب واضح قام هو رادد وهو بيخبط ع الكاونتر : بسرعة من فضلك ! 
عصبيته وغضبه كانوا محسسينها بتوتر بس كانت ساكتة لإن مفيش فيها حيل 
وصلوا للدور التاني وطلعوا للدكتور 
فحصها كويس وهو ماسك ورقه بيكتب فيها حاجة قالها : مين اللي عمل فيكي كدا يا انسة ؟ 
هي بهدوء : ريماس 
الدكتور " مين عمل كدا وضربك بالشكل دا ممكن تقوليلي ؟ في بينكم صلة قرابة من الدرجة الأولى ؟ والدك والدتك اختك ! 
فريد إتعصب ف قال : يعني لو واحد من دول عادي يضربها بالمنظر دا 
الدكتور : طب هروح أجيب الروشتة واجي
خرج ف قعد فريد جمب ريماس ومسك وشها ورفعه ناحيته وقال : قوليلي أنا طيب ومتخافيش ، عاوزك تثقي في إن ردة فعلي عمرها ما هتأذيكي 
سكتت شوية بعدين قالت بعياط ضعيف : جارنا اللي وصلني قبل كدا ، مراتاته عملوا كدا فيا عشان شافوه بيوصلني 
فريد بصوت عالي : نعمم !! 
مأخدتش بالها أنها ماسكة إيده ، ضغطت عليها وهي بتقول : عشان خاطري يا فريد بيه وطي صوتك 
بص لإيديها اللي ماسكة إيده وبعدين بص لعيونها ، غمض عينه وبص الناحية التانية وبعدين قال بصوت مسموع : تؤ ! 
* في منطقة ريماس 
كان واقف فريد بيه قدام باب الاستاذ علي وخبط خبطتين . قلع النضارة والساعة وإداهم لريماس اللي واقفة وراه 
فتح علي الباب وهو بيتاوب وبعدين بيبص لفريد وقاله : أؤمر يباشا ؟ 
جم مراتات علي وراه ف بصلهم فريد بغل بعدين بص لعلي تاني وعدل ياقة قميصة وقال : الأمر لله يا حبيبي 
وبحركة غير متوقعة ضربه بالروسية !
شهقت ريماس بس فريد مسكه من قميصة قاله : لا قوم يا حبيبي مخلصناش 
ريماس بتعب : والنبي يا فريد بيه كفاية 
ضربه فريد تاني وقاله : إنت عارف أنا لو راجل مش تمام كنت مديت إيدي على المرتبتين اللي أنت متجوزهم وفرحان بيهم بس هروقك إنت قدامهم عشان إنت مش راجل ومش عارف تلمهم وعشان اللي هيقرب لريماس تاني يخلي أمه تقرأ الفاتحة على روحة 
سحبه فريد لنص المنطقة وكمل ضرب عليه ، الغريب مفيش ولا بني أدم حاول يتدخل !
بعد ما خلص وطى عليه فريد وقاله : أقسم بالله لو شوفتك بتيجي ناحيتها من قريب ولا من بعيد ما هسيبك 
فتح باب العربية اللي جمبه لريماس  ف ركبت هي وركب هو على كرسيه وسائق عربيته ومشي 
* في نص الطريق 
ريماس ببكاء : انا أتفضحت في المنطقة مش هعرف اروح تاني 
فريد بغضب : إتفضحتي عشان ضربته ومتفضحتيش لما أتنين ولا يسووا يضربوكي وتمشي مكسورة ؟ مفيش كلب هيفتح بوقه عليكي بعد اللي حصل اتطمني 
ريماس برعب : يا فريد بيه إحنا منطقة بسيطة وأي حاجة كدا ولا كدا الناس هتعملني لبانة في بوقهم 
ضحك هو من قلبه وبعدين بصلها وقال : بتجيبي الكلام دا منين ، يعني إيه لبانة في بوقهم 
ضحك تاني ف ضحكت هي وقالت بغلب : يعني سيرتي هتتجاب دايماً إيشعرفني هما بيقولوها كدا 
فريد بدون وعي : دي تبقى لبانه طعمها حلو بقى 
وشها إحمر ، وهو ودا وشه الناحية التانيه وقال من بين سنانه بصوت هامس : يا غبي يا غبييي !
وصل فريد بيه بالعربية لحد الفيلا ، نزل وفتح بابه وفتح باب ريماس لحد ما هي نزلت 
وقفت برعب تاخد نفسها وقالت : فريد بيه لو المشرفة ..
قاطعها هو : إنتي بتتضفي أوضتي أنا وقاعدة عشاني ، محدش ليه أي شيء عندك 
مشي ومشيت هي وراه لحد ما دخلوا الفيلا ، قابلتهم المشرفة وقالت موجهة كلامها لريماس : كنتي فين مش في شغل لازم يخلص ؟ 
بصلها فريد وقال : أظن هي مسؤولة عن نضافة أوضتي وقاعدة هنا عشان كدا مش عشان حاجة تانية ياريت متديهاش أوامر تاني 
بصيتله المشرفة بدهشة وقالت : فريد بيه !
فريد بحزم : شوفي مين مسؤول عن الاكل والمشروبات وخليه يعملي عصير ليمون ساقع 
المشرفة بتخاذل : تحت أمرك يا فريد بيه 
بصلها وقال : تقدري تروحي ترتاحي في أوضتك ، أنهاردة بسبب اللي حصلك وأنا هخلص شغل في المكتب وهطلع أنام يعني مش هحتاجك كتير 
* في المطبخ 
الخادمات : هو حد يلاقي الدلع وميدلعش ! دا فريد بيه بنفسه دافع عنها 
خادمة تانية : مع إنها معصعصة كدا ومش حلوة ؟ 
التانية : بس يابت كلنا عارفين إن فريد بيه ملهوش في الحريم والحب والقصص دي أصلاً
جت المشرفة من وراهم وقالت : خلصتوا خلاص ؟ شكلكم كدا حابين يتقطع عيشكم 
ركزت كل واحدة فيهم على شغلها ، واللي إيديها فاضية تعمل لفريد بيه ليمون ساقع وتوديه لمكتبه عشان وراه شغل كتير 
فضل فريد بيه بالساعات في مكتبه وريماس في الاوضة مريحة جسمها من تعب اليوم وإمبارح ، لحد ما جت الساعة ١٢ بالليل وحست ريماس بجوع شديد حركها وخرجها من أوضتها تجيب أي شيء ولو بسيط تسد بيه جوعها ، مرت بين الأوض كانت غرفة مكتب فريد بيه مفتوحه ، بصت بصة سريعة لقته نايم على المكتب بإرهاق 
تجاهلت جوعها تماماً ودخلت المكتب ، الشباك كان مفتوح حبة صغيرين وكان مدخل هوا بارد ، دفت نفسها بإيديها وراحت ناحية الشباك وقفلته ، وقفت قصاد فريد وبصتله كان مبيتحركش ، جت تلمسه عشان تصحيه وقالتله : فريد بيه 
يالهوي ! جسمك متلج 
إفتكرت لما كانت بتلم إزاز البلورة وعورت نفسها وقالها بهمس ( إنتي بتنتحري ؟ ) 
بصيتله تاني وقالت بهمس : شكلك إنت اللي بتنتحر ، حد يشتغل كل الوقت دا ويجهد نفسه ! 
حاولت تصحيه تاني : فريد بيه ، قوم 
قام بتعب ورجع راسه لورا على الكرسي ، كح كحتين وحس أنه مش قادر يرفع راسه 
حطت ايديها على جبينه عشان تشوف درجة حرارته ، لقته سخن نار 
جسمه أتنفض من لمستها ، لقاها بتمسك دراعه وبتقوله : فريد بيه إتسند عليا لازم أقومك من هنا 
إتسند عليه بعصوبة وإستحملت هي تقل جسمه على ضعف جسمها ، مشيت بيه بهدوء لحد باب اوضته وسابت باب الاوضة مفتوح ، مدد جسمه على السرير وقلعته جزمته وغطته ،  مبقتش عارفة تتصرف إزاي ف نزلت فوراً تستنجد بأي حد ، للأسف البيت كله كان نايم 
أتضطرت تطلع ثلج وتحطه ف طبق ، جابت قماشه بيضا وحطتها فوق التلج ، دخلت الحمام وفتحت الصيدلية الصغيرة ولقت ادوية كتير من وسطهم ترمومتر ودوا للبرد والكحة 
حطت كل دا على صنية كبيرة ومعاهم إزازة مياه معدنيه وكوباية ، وطلعت فوق ، دخلت الاوضة المفتوحة وحطت الصينية جمب السرير ، فتحت اول زرارين من قميصه وجابت كمادات التلج مسحت بيها على صدره وراسه ، كان بيترعش من البرد وبيتنفض بس مش قادر يفتح عينه 
حطت الترمومتر في بوقه عشان تشوف درجة الحرارة لقتها عالية 
فضلت طول الليل تغير تلج وتعمله كمادات وشربته الدوا وفضلت جمبه لحد الصبح 
سندت راسها عند إيده ونامت على نفسها من التعب 
إنتي يا بنتيي !!! 
إتنفضت ريماس من نومها وهي بتبص للمشرفة وقالت : أنا اسفة 
المشرفة بغضب : إزاي تدخلي أوضة فريد بيه أنتي نسيتي نفسك ؟ 
ريماس بهدوء : فريد بيه كانت حرارته مرتفعة جداً والحمد لله فضلت جمبه طول الليل لحد ما أتحسن شوية 
فريد بهمهمة : م  مش قولتلك .  متدخليش 
المشرفة بتردد : صباح الخير يا فريد بيه ، هنجيب لحضرتك دكتور فوراً
خرجت المشرفة ورجع فريد نام تاني وفضلت جمبه ريماس لحد ما الحرارة تنزل ، قامت عشان تفتح الشبابيك عشان تغير هوا الاوضة لقت مذكرات على المكتب وجواها قلم 
الفضول دايماً بيغلبها للأسف ف قربت من المذكرات ومسكتها وبدأت تقرأ وصف فريد بيه لبنت ، عيونها زيتوني وشعرها إسود ، أقصر منه وشعرها إسود غامق كثيف 
كانت بتلمس وشها وشعرها وهي بتقرأ الكلام وعماله تبتسم بدون وعي 
قفلت المذكرات بسرعة ورجعت قعدت جمبه ، عماله تبص لملامحه لأول مرة ونسيت كل حاجة ، نسيت هي موجودة في الفيلا ليه وإيه دورها ، ملامحه كانت جميلة ، تشيل الكمادات وتحطها لحد ما لقته مرة واحدة مسك إيديها وبدون وعي وكأنه متخدر مش حاسس باللي حواليه ولا بيعمل إيه قال : هو أنتي هنا بجد 
هي وقلبها بدأ يدق جامد : أيوة يا فريد بيه 
فريد بتعب وهو مش حاسس بحاجة : عرفتك من ريحتك ، ليكي ريحة حلوة بحبها لما بتكوني قريبة مني 
خدودها أحمرت وحطت إيديها على وشها وعماله تبص حواليها ، مسك إيديها أكتر وقال : ما أنا مبقدرش ألمسك غير في الحلم ، لا إنتي تعرفي ولا أنا اعرف إيه اللي بيحصل ولا ينفع يحصل في حقيقتنا لازم في الحلم 
كل دا من أثار السخونية كان فاكر نفسه بيحلم وهي وشها قلب للون الأحمر تماماً حتى القريب منها قادر يسمع صوت نفسها من الإحراج ، ودت وشها الناحية التانية بعيد عنه 
بنص عين مسك وشها خلاها تبصله وقال بدوخة : متشيليش عينك بعيد عني ، عاوز اشوف احلى عيون في الدنيا دي كلها 
قامت وقفت وسحبت إيديها من إيده اللي وقعت جمبه وراح ف نوم فجأة وطلعت على اوضتها جري من الكسوف 
قلبها مكانش بيدق دا زي ما يكون بيتنطط من كتر الدق ! هي مش فاهمة ايه اللي حصل دا او هو إزاي بيحلم بيها 
وكلامه عنها في المذكرات ودفاعه عنها 
للدرجة دي عيونها بتأثر فيه وبتخليه يتصرف كدا 
تلقائياً رفعت إيديها اللي كان ماسكها لمناخيرها عشان تشم ريحة برفانه اللي لزقت فيها 
برفان رجالي هادي وراقي ومميز ، نزلت إيديها وإفتكرت كويس هي فين ، في الفيلا بتشتغل خدامة عن فريد بيه 
اللي المفروض إنه معجب بيها وبعيونها لدرجة خلتها تجري من الكسوف 
حست برهبة وخوف ومبقتش عارفة تتصرف إزاي ، قررت تتجنب فريد خالص 
لقت نفسها بتسأل نفسها سؤال : هقدر أتجنبه فعلاً ؟ 
ريماس بتأنب نفسها بصوت عالي : إيه دا مالي في إيه ! ما يمكن مبيوصفنيش أنا ! الراجل عنده سخونيه وبيخترف متثقيش ف نفسك اوي كدا وطبيعي يدافع عنك عشان غلبانه ملكيش حد ياخد حقك ، فوقي يا ريماس وحافظي على لقمة عيشك 
* في أوضة فريد بيه 
الدكتور : واخد برد شديد جداً مسببله سخونيه مأثره على إدراكه ووعيه بشكل كامل يعني في شوية خترفة
لازم ياخد الادوية دي بأنتظام بعد كل وجبة ويستحسن لو الغداء شوربة وتعصروا عليها ليمون ، ولازم حد يرعاه وياخد باله منه 
المشرفة : الخدامة بتاعته موجودة يا دكتور هي هتراعيه 
فريد بدون وعي : متقوليش خدامة ! 
كل اللي في الأوضة بصوله ، بس الأسوأ كانت نظرة والدته !
الوضع في الفيلا من ساعتها مكانش أفضل شيء ، تعب فريد بيه وكل الكلام اللي خرج منه من غير وعي دا سبب مشكلة كبيرة لريماس قدام ناني هانم ، وهي كملت شغلها عادي لمدة يومين لحد ما فريد بيه حاله إتحسن ووقف على رجليه بس محدش حكاله هو قال إيه ولا حصل إيه ، كمل شغله كالعادة ولاحظ إن ريماس بقت تخلص شغلها وتروح أوضتها بسرعة وبتحاول تتجنبه ، محبش يضغط عليها ويعرف مالها لحد ما في يوم سمع خبط على باب مكتبه 
فريد بصوت عالي : إدخل 
دخلت ناني هانم وقفلت الباب وراها ، بصت لفريد بإبتسامة غريبة وقالتله : يا ترى معطلة رجل الأعمال عن شغله ؟
إبتسم فريد لوالدته وقالها : لا أبداً يا أمي أتفضلي إقعدي 
قعدت وحطت رجل على رجل ، قالت بهدوء : في قرار أخدته حبيت أشاركك بيه 
رجع فريد ضهره لورا وبصلها وقالها : قرار إيه دا 
بصيتله هي بخبث وبعدين قالت : قررت أغير طقم الخدم كله 
نظرته أتغيرت للتوتر لكنه حاول يتمالك نفسه وقال بنبرة غريبة : دا إشمعنا دا ؟ 
رفعت أكتافها وقالت : يعني مش مبسوطة من شغلهم عاوزة ناس أفضل 
فريد من دون نقاش : غيري اللي تحبيه بس أنا مبسوط بالخدامة بتاعتي 
ملامحها إتحولت للغضب ، صوتها إرتفع نسبياً وهي بتقول : كنت عارفة إنك هتقول الجملة دي ! أنا كنت حاسة 
بص حواليه وبعدين ركز نظره عليها وقال بإستغراب : في إيه يا أمي ؟ أظن دي حريتي الشخصية
إتعدلت والدته في كرسيها وقالت : إنت شايف إن عادي اللي قولته أيام تعبك دا ؟ قولته قدامنا كلنا ! شايف إهتمامك وتمسكك بحتة خدامة دا شيء عادي ؟ فريد فوق يابني أنت كدا بتحط إسم عيلتنا في الأرض ، دي تحت المستوى بتاعنا 
فريد بيحاول يداري عن مشاعره اللي أتفضحت : قولت أيه أيام مرضي ؟ وحتى لو كنت قولت حاجة دي مجرد تخاريف ، إيه علاقة كل دا بإني مش حابب أغير خدامتي ؟  
ناني هانم بوضوح : إنت بتبقى مش على بعضك لما البنت دي بتكون قريبة منك ، سواء نايم او صاحي مسيطرة على تفكيرك وأنا لاحظت دا ، فريد لو البنت دي مشتتة إنتباهك نمشيها عشان إنت عارف إن مستحيل يكون في بينكم شيء 
تاهت نظرات فريد وسط كلام والدته ! ليه إتضايق لما قالتله مستحيل يكون في شيء بينكم ؟  طب ليه فعلاً بيفقد السيطرة على نفسه في وجودها ! 
فريد بحزم : مفيش حاجة من دي ، كل الحكاية كنت تعبان وهي كانت جمبي دي الحكاية 
ناني هانم : عموماً يا فريد وقت ما تحب تتجوز عرفني بنات المجتمع الراقي يتمنوا بس إشارة منك 
فريد : إن شاء الله 
وقام طلع لاوضته ، مدد على سريره وبص للسقف وإفتكرها 
 بيحس بنغز ف قلبه لما يتخيلها 
فتح باب أوضته لقاها واقفه قدام الباب ، كان بياخد نفسه بالعافية 
هي بصتله بإرتباك وقالت : أنا كنت هقول لحضرتك إني هضطر أ ..
قاطعها إنه مال عليها وحضنها ! 
وفجأة بعد لورا وهو بيبصلها وبياخد نفسه بالعافية 
بصتله هي بكسوف وشافته بينزل جري على السلم 
من دون أي مقدمات لقت نفسها بتروح اوضتها وبتلم حاجتها عشان تمشي 
أما فريد ركب عربيته وساقها وخرج برا الفيلا ، حاسس أنها بتفقده صوابه حرفياً 
خدت شنطتها ونزلت على السلم وهي شيلاها لقت المشرفة في وشها 
المشرفة : على فين ؟ 
ريماس بتعب : إستأذنت فريد بيه إني أروح 
خدامة تانيه كانت طالعة وسمعتهم راحت قالت : ناس ليها التعب والهم وناس ليها فريد بيه 
ريماس بغضب فقدت السيطرة على نفسها : إحترمي نفسك أنا أشرف منك 
الخدامة لفت وبصتلها وقالت بنبرة إستهزاء : ما طبعاً بتطولي لسانك ، ما إنتي لقيتي الضهر اللي يسندك وخلاكي تتفرعني علينا 
إيه اللي بيحصل هنا دا ؟ 
كان صوت ناني هانم وخرسهم كلهم 
كملت كلامها وقالت بنبرة ترفع : دي فيلا راقية مش حارات للردح والخناق ، اللي مش هيشوف شغله هنا الباب مفتوح يقدر يمشي
وبعدين بصت لريماس وشافت شنطة هدومها وقالتلها : أيه دا ؟ 
ريماس بهدوء : أنا أستأذنت فريد بيه إني أمشي 
ناني هانم بعناد : لا معلش أنتي هتفضلي هنا أنهاردة ، هتساعديهم في المطبخ عشان تجهيزات عزومة بكرا ، جاية العروسة المستقبلية لفريد بكرة مع عيلتها هيتغدوا معانا وعاوزة سفرة تشرف 
رفعت ريماس راسها وبصت بصدمة لناني هانم ، والدة فريد تعمقت ودرست كل تفصيلة في وش ريماس وردود فعلها ف أتضايقت أنها حست إن ريماس غيرانة 
ريماس بحزن ظهر على صوتها : تحت أمرك ، عن إذنك هطلع أحط شنطتي 
طلعت لأوضتها وحدفت الشنطة على الأرض وضمت رجليها وفضلت تعيط زي الطفلة 
بعدين تمسح دموعها وترجع تعيط تاني أكتر ، عاتبت نفسها وقالت : بتعيطي ليه إنتي دلوقتي ، من كام موقف عمالة تعيطي 
مقدرتش تبطل ف دخلت الحمام غسلت وشها ولمت شعرها لورا وقررت تنزل تساعدهم 
* في كافيه شيك 
كان قاعد فريد وبيدخن سيجار غالي وصاحبه عمال يضحك 
فريد بغضب : اقسم بالله هقوم وأسيبك ، أنا مش ناقص 
صاحبه : يعني يعم تخض البت وتاخدها في حضنك ، هي صعبانة عليك إنها بتشتغل عندكم للدرجة دي 
نفث فريد دخان سيجاره وقال : أنا اللي كنت محتاج الحضن دا ، بحس بنغز في قلبي لما هي تكون بعيدة ، وبحس دمي فاير لما أتخيل إن في حد في حياتها 
صاحبه : مع إنك مش بتاع حب وبنات والجو دا ، ذوقك غريب يا باشا 
فريد بتوهان : هي اللي غريبه ، فيها حاجة شداني ، مش بعرف من أول مرة شوفتها أتحكم في نفسي .. لما حضنتها إنهاردة إتمنيت إن الوقت يقف ، لما شوفتها مضروبة حسيت أن الشياطين بيتنططوا قدام عيني وكنت هقتل اللي عمل كدا ، رقيقة متستحقش المعاملة الزفت دي من أي مخلوق 
وإيديها اللي عالجتني وأنا تعبان وعندي سخونية ، إيدين ناعمة من حقها ترتاح مش تنضف وتمسح 
صاحبه : أنا كدا قلقت عليك  ، إنت وقعت وقعت 
فريد وهو بيخلص أخر نفس في سيجارته : مفرقتش كتير كلهم لاحظوا ، أنا مش من النوع اللي بيعرف يكتم مشاعره بس محتاج أتأكد من مشاعرها هي 
* في الفيلا 
كانت ريماس بتقطع الخضار ومخدتش بالها وجرحت إيديها ، نزفت ورفعت صباعها لشفايفها عشان تكتم الدم 
إفتكرت لما إزاز البلورة الوردية عورها وفريد عالجها 
إبتسمت وسرحت 
خبطت على الترابيزة المشرفة وقالت : إربطي إيدك دي بأي منديل وخلصي يلا عشان نلحق نعمل الأكل للناس 
ريماس : حاضر اهو 
غسلت إيديها من الدم وحطت منديل عليها وكملت تقطيع وطبخ 
حست بتعب في معدتها ف قالت للمشرفة : ممكن أعمل حاجة سخنة وأنا بخلص الأكل ؟ 
ربعت المشرفة إيديها وقالت : وإيه رأيك نجيب حد يحطلك مانيكير كمان ؟ 
ريماس بأدب : معلش من فضلك لإن معدتي تعباني جداً 
المشرفة بشفايف ملوية : لا ألف سلامة ، إعملي وخلصي اللي وراكي بسرعة 
كانت دايخة وحاسة ان الجو حر وأن نفسها تتخانق مع أي حد ، الفطرة اللي ربنا خلقها ف اي بنت عشان تقدر تكون أم 
وقفت قدام المياه اللي بتغلي وصبت في كوبايتها وبدأت تشرب ، الوجع بيزيد وهي محتاجة تدفى وترتاح الكام يوم بتوعها 
فريد بيه دخل المطبخ تلقائياً ومتوقعش تكون هي فيه ، كان داخل يشرب عادي شافها وقف 
رفعت راسها وبصتله وهي بتشرب الحاجة السخنه وكان باين على وشها الإرهاق خاصة إنها معيطة 
ضيق فريد عينه وهو بيبصلها ف قرب منها وقال بصوت هامس : شكلك تعبانة ! إنتي كويسة ؟ 
ريماس بخلق ضيق زي عادة معظم البنات في أيامهم دي : أنا بخير بس ناني هانم طلبت مني اساعدهم في طبخ سفرة بكرة عشان عروسة حضرتك 
فريد بصدمة : عروسة إيه ؟ 
ريماس وهي بتبصله : ناني هانم قالت أن عروسة حضرتك المستقبلية هتيجي مع عيلتها بكرة 
فريد بضحكة إستهزاء  : بجد والله  ؟ وإيه كمان 
جت تمشي مسكها من دراعها وملامحه كانت حزينة على تعبها وهو بيبصلها قال لا إرادياً : والله ماعرف حاجة عن الموضوع دا 
عيطت هي قدامه ف تنح في وشها وقالها : إنتي بتعيطي ! 
ريماس وهي بتحاول تبعد : بعيط عشان تعبانة سيبني بس يا فريد بيه 
فريد بغضب : مسميش  فريد بيه ! مش عاوزك تقوليلي بيه 
مش عاوزك تعيطي ! 
كانت بتهرب بعيونها منه وقالت : الخدامات الباقيين بيلقحوا عليا بالكلام فاكرني بنت وحشة 
بصلها فريد شوية وراح لافف وقال للخدامات بعنف : لو سمعت حد بيجيب سيرتي بخير أو شر هكرهه في اليوم اللي قرر فيه يستغل عندنا ، كلامي مفهوم ؟؟ 
بصت الخدامة بحقد وغل لريماس لإنها حست إن ريماس فتنت عليهم ، وكمان لإن الخدامة دي بتحب فريد بيه وهو مش حاسس بيها ! يتبع
بعد ما فريد بيه وجه كلامه بغضب للخادمات ، سمع ناني هانم من وراه بتقول بحزم : فريد !!
إلتفت ليها فريد وبصلها بثبات وقال : نعم ؟ 
ناني هانم وجهت نظرة مش تمام لريماس بعدين قالتله : عوزاك شوية لوحدك 
فريد : تمام 
خرجت هي وإلتفت فريد لريماس وقالها : متخافيش ، طول ما أنا هنا وموجود محدش يقدر يضايقك 
وسابها وخرج ، كلامه وتصرفاته ونظراته ليها كلها حجات بتحسسها بالأمان اللي مفتقداه من زمان أوي ، من يوم ما الحياة قررت تشيلها مسؤولية وحِمل هي مش قدهم 
* عند فريد وناني هانم 
ربعت ناني إيديها وبصيتله وهو واقف قدامها ببرود بعدين قالت : الناس زمانهم جايين يا فريد 
حط فريد إيده في جيبه وبعدين قال بنبرة هادية : أه معلش إيه حكاية الناس دي لإني مش واخد بالي 
والدته بثبات : دي عروستك المستقبلية وعيلتها يا فريد 
فريد بضحكة غريبة : ومين خد القرار دا عني ؟ 
قالت هي بإبتسامة صفرا قصيرة : أي أم نفسها تفرح بإبنها هتقول نفس الكلام ، نفسي أحضر فرحك وأشيل أولادك ، ولاد الحسب والنسب 
فريد بدفاع وبدون وعي : مش كل حاجة الحسب والنسب في الجوازات ، ممكن البنت تكون بنت أصول وأنا ب 
ناني بغضب قاطعته : بتحبها ؟ ويا ترى مين سعيدة الحظ اللي وقعت إبني في حبها 
نزل هو راسه وقال : أنا بتكلم عامة 
ناني هانم حست إنها جابت أخرها ف قالت لإبنها كلام أخير : لو مقعدتش مع الناس دول إنهاردة يا فريد وقرينا فاتحة ، لا إنت إبني ولا أعرفك 
فريد بغضب : هو بالعافية ! 
والدته بغضب : كلامك مش مريحني وأنا ك أمك ليا حق عليك ، هطلع أجهز نفسي وإنت كمان إطلع ألبس لك حاجة عدلة
سابته وطلعت ف إتنهد هو وطلع أوضته ، قلع قميصه بعنف وحط برفان وإسبراي ولبس قميص تاني إسود 
بعد ما خلص خرج من الأوضة ونزل تحت 
أول ما نزل إتسحبت ناني هانم لأوضته بهدوء ودورت بين الرفوف عن حاجة ، لقت البلورة الوردية بتاعته اللي صلحها وركبلها إزاز جديد ، أخدتها وقفلت باب الأوضة وراها 
نزلت تحت وبصت حواليها لحد ما وصلت أوضة ريماس 
حطت البلوره في شنطتها وخرجت 
وصلوا الناس ورحبوا بيهم وبصتلهم ريماس من ورا الحيطة بتاعت المطبخ بحزن عميق ، نظراتها جت في نظرات فريد ف بص ليها بحزن عشان هي حزينة ، بدأوا يرتبوا سفرة الأكل  وبدأوا ياكلوا 
فريد كان باصص لطبقه ومالوش نفس ياكل
ناني هانم : دا فريد فرح جداً إنكم جايين 
البنت بكسوف : وإحنا كمان يا طنط 
والدتها بضحك : مستعجل ليه يا فريد بكرة يجمعكم بيت ونفرح بيكم 
كان فريد ساكت مش بيضحك معاهم حتى ، كان كل شوية يرفع راسه ويبص لريماس اللي واقفة بتعب بسبب الدروف الصحية اللي عندها وكمان بسبب حزنها ، مال على والدته وقال بصوت هادي بس مسموع : هي الناس دي مش من حقها تقعد حتى في أوضهم ؟ 
ناني هانم إتعمدت تقول بصوت عالي قدام الناس : دول خدامين يا فريد ، بياخدوا فلوس وبياكلوا من خيرنا عشان يخدمونا ويفضلوا واقفين كدا 
وبعدين كملت بضحك وقالت : هو فريد دايماً كدا قلبه طيب على اللي حواليه 
لمح فريد ريماس بتدمع ف حدف الشوكة جامد لدرجة عملت صوت ، الناس بصوله ف قال : معلش يا جماعة الأكل مش جاي على مزاجي اليومين دول ، وبالمناسبة كان في فاتحة هتتقرأ ، مش هعرف أقراها عشان متوضي 
بصيتله والدته بتحذير تجاهله هو وطلع لفوق لمكتبه 
بصيتلهم ناني هانم بإحراج وقالت : أنا مش عارفة أقولكم إيه حقيقي 
الهانم وبنتها قاموا من على الأكل وقالت : متقوليش حاجة يا ناني واضح إن فريد مش عاوز بنتي ، ربنا يهديه 
وخرجوا من الفيلا وسط محايلات لطيفة من ناني هانم إنهم يفضلوا 
خبطت بإيديها على ترابيزة الأكل ووجهة نظرة وحشة أوي لريماس بعدين قالت بصوت فيه إهانة وأمر : لموا الأكل بسرعة ونضفوا مكاننا 
طلعت فوق لاوضة فريد وكانت لسه هتتكلم بغضب ف رفع هو صوته وقال : مش من حقك نهائي يا أمي أنك تهيني ناس مريحينك وبيخدموكي قدام ضيوفك عشان الضحك والمياصة اللي ملهومش لازمة على ترابيزة الأكل ، إحنا بناخد خدمات منهم وهما بياخدوا فلوس عليها لإن الدنيا كدا بس إحنا مستعبدناش حد ! وأنا مش عيل صغير تحلفي عليا أقعد مع واحدة مبحبهاش عشان رضاكي وتستغلي النقطة دي لصالحك !
كتفت والدته إيديها وقالت : ما إنت لو بتحب واحدة أو في دماغك بنت معينة هقول ماشي لكن إنت غامض لدرجة مش عاوز تفرحني أبداً ، أما بالنسبة بقى لموضوع الخدم ف أظن كويس إن الخدم لازم يكون عندهم أمانة 
فريد بغضب : شوفتي إيه منهم وحش عشان تجيبي سيرة الأمانة ؟ 
ناني هانم بخبث بس بجدية : فين البلورة الوردية بتاعت عمك يا فريد ؟ 
بصلها فريد خمس ثواني بيحاول يفهمها ، راح دور على البلورة وسط الرفوف ملقهاش 
والدته : تعالى معايا كدا 
وهي نازلة جمعت كل الخدامين بصوتها في أوضة ريماس ، وقفت ريماس بتعب تراقب اللي بيحصل ف لقت ناني هانم بتخرج من شنطة ريماس البلورة الوردية 
علامات الصمة والرعب وعدم التصديق كلهم سكنوا ملامح ريماس وناني هانم بترفع إيديها وبتقول : اللي ياكل من خيري ويقبض من فلوسي ويخون الأمانه ميستحقش يفضل هنا ، وأنا عشان ست محترمة مش هطلب البوليس وأتهمها بالسرقة 
وقف فريد خمس ثواني يحاول يستوعب والدته بتقول إيه ، ريماس قالت بعياط وبصدمة : حرام عليكي تتهميني بحاجة أنا معملتهاش !! والله العظيم ما سرقت حاجة والله 
والدة فريد بضحكة إستهزاء : ليه هو مش إنتي خرجتيها من بين الرفوف قبل كدا وكسرتيها بنفسك ؟ 
ريماس بعياط موقفش : كنت بنضف الرفوف وبعدين يالعقل هل لو انا حرامية أول حاجة هسرقها هتكون بلورة ؟ 
ناني هانم بصوت عالي : متحاوليش خلاص عيشك أتقطع من عندي ولمي هدومك وحاجتك يلا عشان تمشي بدل ما أطلب البوليس
فريد بصوت عالي : إستني ! 
بصوله كلهم ووقفت ريماس مرفعتش عيونها ف عيونه وقال : حد شاف ريماس وهي بتاخد البلورة الوردية بتاعتي ؟
محدش جاوب بس ناني هانم قالت : أنا شوفتها عشان كدا عرفت وفضحتها ، البنت دي لازم تمشي يا فريد 
ريماس بصدمة وبدوخة : شوفتيني كمان ؟ حسبي الله ونعم الوكيل ربنا موجود
قعدت ناني هانم بترفع وقالت : يلا ف ستين داهية
شالت شنطتها وحاجتها ورمتلهم البلورة ع السرير ، وقف فريد مش مستوعب اللي بيحصل لحد ما خرجت ريماس من الفيلا ل برا ، وقف فريد يراقبها وهي بتمشي وبتقع يمين وشمال 
لحد ما وقعت في الأرض والشنطة وقعت جمبها 
جري ناحيتها بسرعة وفضل يحاول يفوق فيها : ريماس !! ريماس فوقي 
مقامتش ف رفعها بإيده وحطها في العربيه بتاعته ، وركب وساق بالعربية لأقرب مستشفى 
* في المستشفى 
أول ما وصلوا دخلها على طول لجوا من غير ما يقعد في الإستقبال ، عملولها الإجراءات اللازمة بعدين نيموها على سرير لحد ما تفوق
الدكتور : خمس دقايق وتفوق هي بس عندها أنيميا وواضح إنها تعرضت لضغط نفسي شديد ، محتاجة بس تتغذى وتبعد عن أي ضغط 
فريد بقلق : يعني هي كويسة ؟ 
الدكتور  : بإذن الله 
* في الفيلا 
قعدت ناني هانم ع السرير في اوضتها وجوزها جمبها وعماله تقول : بقى أنا بعد كل دا إبني يسبني ويجري ورا الخدامة دي
والد فريد : إن جيتي للحق يا ناني اللي عملتيه غلط كبير ، إيه شغل المسلسلات القديمة دا وتلفقي ليها سرقة من إمتى وإحنا متربيين على كدا 
ناني بغضب : إنت بتقول إيه فوق إبنك بيعشق البت دي ؟  بقولك رغم كل اللي عملته جري وراها عشان يوصلها وحطها ف عربيته !!!
* في المستشفى 
قعد فريد جمب ريماس وهي نايمة على السرير وفضل ماسك إيديها
فتحت عيونها بهدوء ف قالها بهمس : حمدالله على السلامة 
كانت هتعيط حط صباعه على شفايفها وقال : ششش خلاص مفيش حاجة إهدي عشان خاطري
ريماس بتعب : أنا مش حرامية أنا مسرقتش حاجة 
فريد بضحكة : لا سرقتي حاجة بس مش البلورة 
كانت لسه هتفتح بوقها رفع إيديها اللي هو ماسكها وحطها على قلبه وقال : سرقتي دا 
أتنهدت هي ف مال عليها وقالها : أنا مصدقش إن العيون دي تمد ايديها لحاجة حد ، واحدة زيك خرجت وأتبهدلت في الشغل عشان خاطر والدتها ف هي عينيها مليانة 
أنا كل همي متزعليش عشان لما بتزعلي بحس أني عاوز أحاسب أي حد أتسبب في زعلك ، ودي أمي 
أنا مضايق من اللي حصل بس مش عارف أحاسبها إزاي  ، بس اوعدك هردلك كرامتك قدام الكل 
ريماس : يعني مصدق أني مسرقتش البلورة ؟ 
إبتسم هو وهو بيملس على شعرها : بلورة ايه بقولك سرقتي حاجة أهم 
شاور على قلبه وقال : إنتي عارفة تمنه كام في سوق الأعضاء دا ؟
ضحكت هي ف قرب منها وباس دماغها ببطيء
هي بكسوف : فريد بيه !
هو بهمس : فريد بس ، يا عيون فريد بس! ♡
وشها إحمر وهي عمالة تبص لباب الاوضة ف فريد لف وبص وراه ورجع بصلها تاني وقالها : إنتي ليه بتخافي وإنتي معايا ؟ 
ريماس بكسوف : أنا بس مش عاوزة أسببلك مشاكل مع ناني هانم 
مال عليها وقال بصوت حنين : أنتي في حد ف حياتك ؟ 
ريماس بإحراج : فريد بيه ؟ 
فريد : متقوليش بيه  ، مش حابب احس إن في مسافة بيني وبينك تحت أي وضع ، عارفة أول يوم شوفتك فيه ومش قادر أبطل تفكير فيكي وأتخيلك قدامي حتى لو أنتي معايا تحت سقف واحد مبتبطليش تيجي على بالي وتوحشيني 
اول ما افكر فيكي بيجيلي نغز ف قلبي ، طب فاكرة لما حضنتك ؟ معرفش عملت كدا ليه بس حسيت براحة 
كنت عاوز أحس إنك بين إيديا 
إتعدلت ريماس وكانت هتقوم من الكسوف ف جه قعد قدامها وبصلها بعيون تايهه وقال : مجاوبتنيش 
نزلت راسها ف مسك وشها بين إيديه وخلاها تبصله ف قالت : معنديش وقت أحب ولا أتحب 
فريد بثقة وحب : إنتي مش هيكون عندك وقت غير إنك تحبيني وبس 
* في الفيلا 
ناني هانم للخدامات : عاوزة واحدة كويسة لإبني تخدمه ويستحسن تكون كبيرة في السن شوية أو متجوزة 
المشرفة : سيبيلي أنا الموضوع دا حضرتك 
ناني بغيظ : إنتي تخرسي خالص ، ماهي البت البيئة دي مجايبك وسيطرت على عقل الولد 
المشرفة بجهل : ممكن تكون عملاله عمل يافندم ؟ 
ناني بصدمة : إيه الجهل والتخلف دا ، مش عاوزة اسمع الخرافات دي هنا في الفيلا بتاعتي 
والد فريد جه من وراهم وقال : في إيه يا ناني يا حبيبتي مكبرة المواضيع ليه ؟ اكيد فريد هيخرج البنت الحرامية دي من دماغه ومش هتعتب هنا تاني 
ناني بغل : لا الفكرة نفسها مضيقاني ، إبني أنا يرفض بنت المجتمع الراقي ويحب الخدامة 
كانت الخدامة اللي بتحب فريد بيه واقفه بغيظ والغيرة عمياها وبتاكل في قلبها ، خلصت ناني كلامها مع الخدامات وطلعت فوق مع جوزها ، راحت الخدامة اللي بتحب فريد بيه دخلت اوضتها وقفلت الباب ، غيرت هدومها وحطت مكياج وفردت شعرها ، وفضلت مستنيه في أوضتها 
* في عربية فريد 
ريماس كانت قاعدة ماسكة كيس أكل وكيس الادوية * الفيتامينات * 
ريما بشكر : بس كدا كتير يا فريد بيه 
فريد : مش عارف إيه بيه اللي طلعالي بيها دي ، فريد عادي 
فريد
ريماس بكسوف : لا طبعاً ميصحش اقول كدا 
فريد : يا ستي انا راضي بعدين خلاص مبقتش البيه بتاعك 
ريماس بتعب وحزن : الحمدلله أني هروح البيت انام ، انا فعلاً لو كنت فايقة كنت هعيط وهزعل 
وقف عربيته ومسك إيديها وقال : إنتي مش مستوعبة عيونك عملت فيا إيه ، مش عاوز اشوف فيهم حزن نهائي 
أنا هنا ! انا ضهرك ، مخيبتش ظني نظرتك ليا وإحنا قاعدين ع الترابيزة بتاعت الأكل ، إنتي برضو حاسة بحاجة ناحيتي ؟ 
بصيتله هي بعيونها وهو سرح فيهم ، قالتله بهمس : مينفعش انا فين وحضرتك فين 
فريد : إنتي في قلبي ، وأنا جمبك ♡ ! 
* في الفيلا 
بعد ما اليوم خلص رجع فريد للفيلا وطلع لاوضته ، لسه بيغير التيشيرت بتاعه دخلت عليه الخدامة اللي فردت شعرها وحطت مكياج 
فريد بيبصلها بصدمة وتعجب : إيه اللي جابك هنا ! مش تخبطي ؟ 
الخدامة برقة مصطنعة : فريد
فريد بحزم : إسمي فريد بيه !! وإطلعي برا دلوقتي عشان متعودتش أمد إيدي على واحدة ست 
حاولت تقربله وخلعت جزمتها ، قام فريد مسكها من شعرها لحد ما إتوجعت ، فريد بغضب : أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي الرخص ، لو مطلعتيش برا دلوقتي هخليكي تعيطي على سمعتك وكرامتك اللي مش موجودين 
برااااا 
خدت جزمتها وجريت برا على أوضتها واول ما دخلت إترمت على سريرها وفضلت تعيط وتكرمش الملاية بإيديها وهي بتقول بغيظ : إشمعنا هي ، إشمعنا بيبصلها وبيدافع عنها هي !  دخولها علينا كانت دخلة الشوؤم 

* في بيت ريماس 
غيرت هدومها وحطت الادوية والأكل في الثلاجة ، مسكت إزازة المياة وفضلت تشرب لحد ما طلعت على سريرها ومددت 
باب الشقة خبط ، فتحت الباب  لقت الحكومة في وشها 
ريماس بخضة : خير في حاجة ؟ 
الظابط : إنتي ريماس السيد محمد ؟ 
ريماس بذهول : أيوة أنا يافندم 
الظابط : أتفضلي معانا لو سمحتي 
ريماس برعب : ليه أنا عملت إيه ؟ 
الظابط : هتعرفي لما نروح القسم 
ريماس : طب ممكن بس اغير هدومي ؟
الظابط بغضب : ألبسي إسدال ولا عباية مفيش وقت 
ريماس برعب : ح حاضر والله 
دخلت ولبست اول عباية شافتها قدامها ، سحبوها من دراعها ورموها جوا البوكس 
ومشيوا بيها 
* في القسم 
الظابط : بقولك جارك الأستاذ علي مقدم فيكي بلاغ إنك بعتيله بلطجية يضربوه في وسط الحارة 
ريماس بصدمة : والله العظيم ما حصل يافندم ، انا بتعرض لمضايقات منه رغم إنه متجوز وانا اللي أتعرضت للضرب من حريمه ف قريبي خد حقي مش أكتر عشان يبعد عني 
الظابط : وإنتي فاكرة نفسك في غابة ولا فين ! لما ضربوكي مجيتيش قدمتي بلاغ ليه 
ريماس بحزن : والله ما كنت هعملهم حاجة بس قريبي فعلاً أتضايق عشاني 
الظابط  : طب هتشرفينا ٣ أيام كدا لحد ما نشوفلك حد يضمنك او يدفعلك كفالة دا لو لقينا 
إفتكرت ريماس أنها جابت تليفونها ف قالت : ينفع أعمل مكالمه طيب اجيب حد يافندم ؟
الظابط : إتفضلي 
إتصلت ريماس على فريد فوراً وأول ما رد قالتله : إلحقني يا فريد بيه !!
* بعد نص ساعة في القسم 
جه فريد ومعاه محامي ودخل ساب بطاقته قدام الظابط وقال : مساء الخير يافندم ، انا جاي عشان الأنسة ريماس 
الظابط شاف بطاقة فريد ف قام وإبتسم وقال : غني عن التعريف طبعاً إتفضل يا فريد بيه إستريح 
قعد فريد وقال لريماس تقعد ف قعدت بتعب عشان رجليها ، فريد قال للظابط : إيه اللي حصل يافندم ؟ 
الظابط بإختصار : جار الانسة الأستاذ علي قدم بلاغ بتقرير طبي انه تعرض للضرب عن طريق بلطجية الأنسة اجرتهم 
ريماس بحزن : والله ما حصل 
شاور فريد بإيده لريماس وبعدين قال للظابط : مش صحيح يافندم ، أنا اللي ضربته ومتحمل البلاغ 
ريماس بصدمة : فريد بيه 
بصلها بصة بمعنى إسكتي ف قال الظابط : ليه يا فريد باشا هو أتعرضلك بمضايقة ؟ 
فك فريد الزرار الأول من قميصه وقال بترفع : مش مضايقني انا شخصياً بس بيعمل حركات مش تمام مع مراتي المستقبلية ، اللي هي أنسة ريماس اللي قدام حضرتك 
الظابك بص بأستغراب وذهول لريماس البسيطة وفريد الباشا اللي زي القمر 
الظابط : طب إيه الوضع اللي يرضي حضرتك 
فريد بحزم : يبعد عن مراتي تماماً عشان مخليش حضرتك تاخد أقواله من المستشفى المرة الجاية 
ريماس كان عقلها ف حتة تانية ، فريد قال مراته !
خرجها من القسم وحط جاكيته عليها وركبها عربيته 
هو بغيظ وهو سايق : أنا المفروض اروح معاكي لبيتك عشان أكسر دماغه وأعرفه أن الله حق 
ريماس بتعب : مش مستاهلة خلاص 
فريد بصلها وقال بغيظ : أنا مبحبش حد يضايقك 
ريماس عيطت ف وقف فريد العربية وبصلها ! 
فريد بحنية : ماعاش ولا كان اللي يخليكي تعيطي وأنا جنبك 
مسحت دموعها وقالت : أنا بس مبقتش عارفة ألاقيها منين ولا منين 
مسك إيديها وقال : أنا هعوضك عن كل دا ، هخليكي تنسي أي شيء ضايقك ومش هسمح لحد يضايقك تاني 
بصيتله ريماس وقالت بصوت حزين : مش حابة أكون سبب خلاف بينك وبين والدتك يا فريد بيه 
فريد بصلها بحب وقال : أنتي بس قوليلي إنك حاسة باللي أنا حاسس بيه ناحيتك وشوفي هعمل إيه عشانك 
بصيتله هي بكسوف ف مسح دموعها وقال : عشان خاطري قولي ، دا أنا ببص في عينك مبعرفش أفصل نفسي عنهم إلا بصعوبة 
ريماس بهدوء : أنا بس .. بحس بأمان معاك وبحس إنك سند ليا 
ودت وشها الناحية التانية ف خلاها تبصله وقال : قوليلي كدا وانتي باصة في عيوني 
حطت إيديها على وشها وضحكت بإحراج ، راح هو أتعدل وقعد ف كرسيه وقال بضحكة : المهم إنك حاسة بحاجة ناحيتي 
ساق عربيته لحد بيتها ، أول ما وقف العربية ولف ناحيتها لقاها نامت وهي حاضنه الجاكيت بتاعه ، حط إيده على وشها عشان يزيح خصلات شعرها بعدين نزل من العربية وسابها نايمة جوا 
الناس كانت بتبصله لإن مظهره راقي جداً عن منطقتهم الشعبية البسيطة ، وملامحه رجوليه حادة وشعره أشقر غامق ناعم مع سمار بسيط لبشرته ، وطولع مديله هيبة خلت كل الناس تبصله وهو ماشي 
حط إيده في جيبه ووقف قدام محل من المحلات وقال بصوت هادي : الأستاذ علي اللي ساكن في العمارة دي موجود ؟ 
الراجل وهو بيدخن الشيشة الشعبية : لا يا بيه دا جت الحكومة خدته ، تقريباً حد إبن حرام بلغ عنه 
ضحك فريد من جواه لإنه هو اللي قدم فيه شكوى بعدين قال بنحنحه : إحم دا حصل من إمتى ؟ 
الراجل : لسه من ربع ساعة ، وقبله جت الحكومة خدت البت الخدامة اللي عملالنا مشاكل 
مسكه فريد من جلابيته ورفعه ليه وبصله بصه رعبته وقال : أياك ثم إياك تقول عنها بت أو خدامة !
الراجل بخنقة : كح كح في إيه يا بيه ، خل  خلاص 
سابه فريد ونفض إيده بعدين قال بنبرة هادية : هخلصها أنا من وساختكم دي ، هخلصها قريب اوي 
إتحرك شوية كدا ولقى مياه نازلة من فوق على الأرض ، رجع لورا بصدمة وبعدين بص فوق لقى ست لابسه أيشارب وجلابية بيت وماسكة جردل بتقول : يووه يقطعني مخدتش بالي 
بعدين بصت لفريد بإبتسامة إعجاب : دا إيه دا طوم كروز بذات نفسه بيصور عندنا فيلم في المنطقة 
فريد بصلها بنص عين وقال : طوم ! 
بعدين بص للاذرض المبلولة بقرف وقال : يسعد صباحك يهانم ، حصل خير بس مش لطيف تكرريها 
الست : دا إيه يخواتي الجمال والدلال دا كله ، هانم الله يكرمك 
نفخ فريد وكمل طريقه لحد ما وصل العربية بتاعته ، ركب جمب ريماس وبصلها وهي نايمة ، ملامحها كانت بريئة جداً ف قال بهمس : إزاي الملاك دا عايش وسط الغجر دول ، مهملين في النعمة 
ساق عربيته وقرر ياخدها بعيد عن المنطقة دي عشان متتأذيش أكتر 
دخل بعربيته على الفيلا ، نزل وفتح باب ريماس وشالها على أيديه ، شاف الحراس ف بصلهم وقال : مش عاوز مخلوق يعرف إنها هنا ، إفتحلي المرسم بتاعي 
مرسم فريد مقفول بقاله سنة ، توقف عن الرسم من ساعة وفاة عمه 
فتح الحراس باب المرسم 
كان في لوحات محطوطة بإنتظام ، وورد صناعي كتير 
ومرجيحة كبيرة وكنبة 
حط ريماس على المرجيحة وسند راسها 
زاح شعرها عن رقبتها شوية وشم ريحة رقبتها ، غمض عينه من كتر ماهو مندمج معاها ، جاب الغطا المحطوط وحطه عليها 
خرج من المرسم وقفل الباب وراه وبص للحراس بصة تحذير اخيرة 
دخل للفيلا لقى والدته قاعدة وبتبصله بعتاب 
فريد بدون نقاش : أظن كلام حضرتك مشي ورفدناها ، بس حابب أوصلك معلومة ، أنا واثق إنها معملتش كدا زي ما واثق إن إسمي فريد ، هطلع أخد شاور وأقعد في المرسم بتاعي مش عاوز حد يزعجني 
طلع فريد لأوضته وخد شاور وغير هدومه نشف شعره ونزل راح للمرسم ، اول ما دخل قفل الباب 
قعد قدام المرجيحه على ركبة وهو بيبصلها وهي نايمة ، جاي يلمس إيديها لقاها تلج ؟ حط إيدها بين إيديه وفضل يدفيها بأنفاسه بعدين قال : الجو هنا برد مش هتتحمليه ، لازم أدفيلك المكان 
خرج قال للحراس يجيبوا كرتون ومسامير ، بالفعل جابوله وغطا الشبابيك وهو بيحاول ميعملش إزعاج ليها وهي نايمة 
جاب بطانية زيادة وغطاها وحس أنها دفيت شوية 
فضل قاعد قدام المرجيحة على كرسيه الصغير لحد ما قامت مخضوضه وعماله تاخد نفسها بالعافية 
حضنها فريد وهو بيقول : شششش أنا هنا يا حبيبتي ، بس أنا هنا 
ريماس برعب : الثعبان ، الثعبان هيقرصني 
فريد بيحضنها أكتر : أنا جمبك ، دا كابوس 
ريماس خدت بالها إنها بتحضنه ف حاولت تبعد بس هو كان حاضنها جامد 
ريماس بكسوف : فريد بيه 
فريد وهو مغمض عينه : مستعد أفضل كدا طول حياتي 
بعدت هي بإحراج ف بصلها وقال : مقدرتش أسيبك هناك مع المعتوهين دول ، أنتي المفروض مكانك يكون في حتة أمان محدش يضايقك فيها ، صدقيني في نفس اللحظة خدتلك حقك ، عاوزك بس تثقي فيا 
ريماس بإستفسار : هو أنا نزلت من العربية إزاي ؟ 
ربع فريد إيديه وبصلها بضحكة 
ريماس بصدمة : شيلتني ودخلت بيا ؟ 
فريد بهزار : أعمل إيه كنت بدرب نفسي ، عشان لما أشيلك بالفستان الأبيض 
وطت راسها راح رفع راسها بإيده وقال : أنا مش من نوع الرجالة اللي بيقولوا أي كلام عشان يعيشوا لحظة حلوة ، ومش بتخلى ومش سهل أحب ومش بعرف أزيف مشاعري أو أكتمها ، إعتبريني فريد زي إسمي ، بس فريد ليكي إنتي وبس 
أنتي مش عارفة بتشقلبي حالي إزاي 
وشها إحمر وبصت حواليها لقت رسومات كتير حلوة ، قالت بإعجاب : الله دا رسمك ؟ 
فريد مركز في عينيها : عجبك ؟ 
ريماس : دا جميل أوي ، تقدر ترسمني في يوم ؟ 
فريد أتنهد بحب وقال : مجربتش أرسم ملايكة قبل كدا ، بس شكلي هعملها 
ريماس وهي بتبصله : من ساعة ما أبويا الله يرحمه مات وانا بصرف على نفسي وعلى أمي ، هي مرسضة كلى بتغسل كل إسبوع ، مرتبي بسيبه كله في إيديها عشان ماليش غيرها حتى لو همشي مفلسه ، انا ماليش غيرها ومش باقيلي غيرها لو حصلها حاجة ..
فريد بمقاطعة : في علاج طيب ؟ 
ريماس بحزن : أكيد فيه علاج برا ، بس الظروف على الأد 
فريد بهدوء : كملي 
ريماس وبدأت تحس بشعور غريب تجاهه : اول لما خلصت ثانوية عامة ايام ما كان ابويا الله يرحمه عايش أتقدملي من المنطقة واحد عنده ورشة عربيات ، بس مقدرتش أتحمله وأكمل معاه 
فريد : ليه ؟
ريماس بحزن : كان بيضربني كتير ويزقني قدام المنكقة ويقولي غوري روحي ، ف اطلع أفضل اعيط 
فريد بغضب : دا بهيم مبيفهمش ! 
بعدين نظرته إتحولت لحب وقال : لو انتي خطيبتي ومفيش بينا حواجز ، مكنتش خليت أي حاجة في الدنيا تضايقك 
ريماس : أنا معرفش ليه حكيت كل دا بس أنا ...
فريد قاطعها : أنا بحبك !! يتبع
بصيتله ريماس بذهول ف بص لعنيها وقال : مالك ؟ متوقعتيش أقولها ؟ اظن باين أوي من تصرفاتي ناحيتك 
مفيش بنت حركت مشاعري غيرك 
ريماس بخوف : طب وناني هانم ؟ 
قام فريد وقف وقالها : أستنيني نص ساعة وجاي 
خرج فريد من المرسم ودخل البيت ، فضل يدور على والدته لحد ما لقاها 
وقف قدامها وبمنتهى الثبات قال : عاوز أتكلم مع حضرتك في موضوع 
ناني هانم كانت قاعدة على فونها ولكنها نزلته وقالت : خير يا فريد ، برضو جاي تدافع عن الحرامية دي 
فريد بغضب : ماما من فضلك متتكلميش عنها كدا البنت دي هتكون مراتي المستقبلية 
علامات الغضب كلها سكنت ملامح ناني وقامت ووقفت قدامه وقالت بعنف : لما أموت إبقى أعمل كدا ولو مت وعملت كدا هفضل غضبانة عليك وأنا نايمة في قبري ! عاوز تتجوز بت خدامة فقيرة زي دي ؟ ليه ناقصك إيه انت جمال ومركز وفلوس إنت عاوز تموتني ولا إيه !!! 
فريد بدفاع : أنا معرفش أي حاجة غير إني بحبها ، عاوز أعيش مع البنت اللي بحبها إيه الصعب في كدا 
ناني هانم وصوتها بدأ يعلى : الصعب إنها خدامة حقيرة 
فريد بصوت أعلى : يا أمي ! ريماس دي عندي أغلى من أي حاجة وكرامتها من كرامتي ، ومسرقتش مني حاجة وبحبها وهتجوزها ، أنا راجل ناضج وليا شغلي والبيزنس بتاعي وفلوس وأقدر أتجوزها واعيشها ملكة 
كل الحكاية مش عاوز اغضب حضرتك ف ببلغك ، معنديش إستعداد أسيبها تتخبط في الدنيا لوحدها أكتر من كدا 
ناني هانم بإنهيار : ياااه جاي تبلغني ! كتر خيرك بجد يا فريد ، ويا ترى بقى هتجبلها خدم ولا هي متعودة ع الشغل دا 
بلع فريد إهانة والدته وقال : هجبلها كل حاجة تتمناها وتطلبها ، المهم إني أنام واصحى جمبها ، ليه عاوزة أبنك تعيس ومحروم من البنت الوحيدة اللي حركت مشاعره 
ناني هانم بغضب : أنت هتبقى تعيس فعلاً لو خدت البت دي وخليتها مراتك 
كانت كل دا بتسمع الحوار الداير بينها وبين أبنها الخدامة التانية وكانت حرفياً بتغلي من جواها من كتر الغيظ من ريماس ، تمالكت أعصابها وقعدت على سريرها وقالت : إن ما رجعتك مطرح ما جيتي وخفيتك خالص من وش فريد بيه مبقاش أنا سمر 
* عند ريماس في المرسم 
كانت بتتفرج على لوح فريد اللي هو راسمها بإنبهار وأد إيه هو مبدع وخاصة لوحات العصر الفيكتوري فعلاً راقية وهادية 
قعدت على المرجيحة شوية وفضلت تبص حواليها وحسا بدفا وأمان محستهوش تقريباً من ساعة ما والدها توفى 
حست بالقلق على والدها ف اتصلت وأتطمنت عليها 
ريماس : أيوة يا ماما أنتي بخير 
والدتها بصوت سعيد : زي الفل وخدت الدوا وبنتفرج أنا وخالتك على فيلم أهو 
ريماس : خلي بالك على نفسك عشان خاطري وفي أقىب وقت هبعتلك فلوس ربنا يقدرني 
والدتها : يابنتي متشيليش همي معاش أبوكي مكفيني ، كفاية إني ضغطت عليكي كل دا 
ريماس بحزن : متقوليش كدا يا امي أنا ماليش غيرك 
* عند ناني هانم 
هي بسخرية غضبانة : وياترى هتعملها فرحها في فندق سبع نجوم ولا في حارة ضيقة من حواريها 
بصلها فريد بنص عين وقالها : هما البني أدمين عند حضرتك فلوس وبس ؟ مينفعش يبقوا لحم ودم زينا وعندهم مشاعر وأحلام ؟ هي ذنبها إيه إنها إتولدت لقت نفسها في البيئة دي ، دي ملاك مينفعش تتساب هناك وسط المعاتيه دول 
حطت ناني هانم إيديها الإتنين على راسها وقالت بتعب : ااااه الضغط إرتفع عندي الله يسامحك يابني 
جت الخدامة سمر تجري وفي إيديها إزازة مياه معدنية وفتحتها لناني هانم وهي بتقول : إتفضلي يا هانم 
شربت منها حبة وقفلتها وبصت لفريد بعيون حمر : دا أخر كلام عندي لو إتجوزت الخدامة دي لا إنت إبني ولا أعرفك 
وسابته وطلعت ، وقفت سمر قدامه وقالت بتحدي : وزود عليهم كلامي يا فريد بيه ، لو إتجوزتها وسبتني هتهمك إنك إعتديت عليا 
ركز فريد في ملامح سمر خمس ثواني بالظبط ، بعدين بعزم ما عنده نزل بإيده على وشها والصوت رن في الفيلا 
قالها بهمس : عمري ولا أقدر أمد إيدي على بنت ، بس البنت اللي هي مخلوق رقيق وشرفها أهم ما عندها لكن إنتي ! فعلاً كنتي محتاجة الكف دا عشان يفوقك ويعرفك بتقولي إيه وبتعملي إيه
وهتجوزها عشان بحبها ، عشان هي مش رخيصه زيك 
كمل كلامه بإبتسامه باردة وقال : وياريت تلمي هدومك ويكون دا أخر يوم شغل ليكي ، لا إلا فعلاً مش هرحمك وأنا مبحبش أقلب على وشي التاني 
بغضب الدنيا كله خرج من الفيلا ودخل المرسم 
اول ما دخل إلتفتت ريماس ليه وبصيتله ف تنح وملامحه هديت تماماً ، لما فاق قال بهدوء : العودة للديار 
ريماس بتكشيرة أستفاهم : إيه ؟ 
حط فريد إيده في جيبه وقال : كان في لوحة مشهورة جداً لست شقرا ولابسه رداء بيت أبيض ، قاعدة على سريرها وعلى رجلها زوجها حاطط راسه وهي حاطة إيديها فوق راسه ، وكان لابس لبس جندي ، ملامح وشه كان فيها كمية امان محصلتش ودا وضحه الرسام بإبداعه ، وملامح وشها كانت متخططه بالحنان 
إسم اللوحه * العودة للديار *  يعني هي داره وأمانه 
بعدين قرب لريماس ووقف قدامها وقال : وحبيبته ، وكل حاجة في حياته 
أتكسفت هي ف قالها : أنا قولت لناني هانم أني عاوز اتجوزك 
شهقت بخوف ، ف إضايق هو وقال : قولتلك طول ما إنتي معايا متخافيش من حاجة ، انا مش طفل بياخد مصروفه أنا رجل أعمال وناجح وليا صفقاتي ميغركيش صغر سني بس أنا عندي خبرة ومخ مش عند حد ، لو وافقتي تتجوزيني مش هعرف اوصفلك سعادتي ، هخليكي ملكة وهحميكي من كل العك اللي ضايقك 
ريماس بحزن : أكيد ناني هانم رفضت ، وقللت مني 
بإبتسامة هون فريد عليها وقالها : مفيش واحدة بتقلل من مرات إبنها ، إنتي عارفة يعني إيه نفسي ألمسك بس عشان الحلال مستني ؟ أنتي عملتي فيا إيه ؟ 
حطت إيديها على بوقها وكانت هتعيط بجد من فرحتها بالإنسان اللي قدامها وتمسكه بيها رغم إنه حرفياً وسيم جداً وناجح فعلاً 
حضنها هو ف قالت : نفسي أردلك أي حاجة من اللي بتعملهالي مش عارفة 
شم ريحة شعرها وغنض عينه بعدين قال بهمس : كفاية عليا إنك تحبيني 
إتعدلت ف قالها فريد : على فكرة أنا حجزت لوالدتك وخالتك طيارة على ألمانيا عشان تبدأ رحلة علاجها هنا وترجعلك سليمة وبخير ، بس مش هيسافروا إلا لما يحضروا الفرح 
ريماس بصدمة : فرح ! بالسرعة دي ؟ 
كان كل الكلام دا سمعته سمر الخدامة المرفودة قبل ما تمشي من الفيلا ، وصورتهم كذا صورة وهما حاضنين بعض 
وأبتسمت وهي بتقفل فونها بعد ما صورت وقالت : أما نشوف بقى أهل منطقتك هيقولوا إيه عن بنتهم الشريفة أوي يا فريد بيه .. يتبع
ناني هانم قاعدة في أوضتها وحاطة على راسها كمادات وبتقول لجوزها : إبنك ناوي يجبني الأرض بالبنت بتاعته دي ، أنا حقيقي مذهولة هي دي اخرة تربيتنا بيتحدانا وعاوز يخليها هانم ! 
زوجها : ممكن تهدي يا ناني عشان نقدر نسيطر على الموقف ؟ 
ناني بغضب : ما طبعاً هتقول كدا ما أنت رامي عليا المسؤولية كلها 
زوجها بغضب : إوعي اسمعك تقولي الكلمة دي تاني ، مش عشان بتدي أوامرك خلاص تلغي وجودي وشخصيتي 
هي بعصبية : إنت اللي لاغي دورك ولاغي نفسك ، ااااه دماغي .. مش وقته دلوقتي هنتصرف إزاي مع إبنك اللي عايز يتجوز الخدامة دا ! 
زوجها : أنا هقعد اتكلم معاه وأفهمه ، بس ياريت متدخليش في النقاش بيني وبين إبني 
ناني بغضب : أما نشوف !
* في المرسم 
فريد : وبس يا ستي ، ليا أخ واحد متجوز وعنده بنوته إسمها ليلي وعايش مع مراته في فلوريدا ، بيجيلنا كل سنة مرة وساعات كل سنتين ، معنديش إخوات بنات لا ، تعرفي علاقتي بالبنات دايماً كانت سطحية 
ريماس ضحكت ف إبتسم هو ، بصتله وقالتله : طب مش عاوز تعرف بضحك على إيه ؟ 
فريد بنفس الإبتسامة الحلوة : مش مهم المهم إنك بتضحكي ! ♡ 
ريماس بكسوف : طب بتجيب الكلام الحلو دا منين طيب ، يعني انا بابا كان بيدلعني بس معرفش كلامك بيخليني أتكسف 
حط إيده تحت دقنه وقال : خلاص هسكت أهو 
ريماس بكسوف : لا ومتبصليش كدا كمان 
فريد : لا معلش أتعودي على بصاتي ليكي عشان أنا مبقدرش أشيل عيوني عنك حقيقي 
بص في ساعته وقال : الوقت إتأخر ، دا مفتاح المرسم أقفلي على نفسك كويس جداً لحد الصبح ، وعندك الثلاجة الصغيرة دي خليتهم يحطولك أكل ومعاكي رقمي لو حصل حاجة أتصلي 
جه فريد يقوم حطت ريماس إيدها على إيده وقالت : شكراً بجد على كل حاجة 
مسك إيديها وباسها وقال وهو بيبصلها برومانسية : العفو 
خرج وقفل باب المرسم وراه ودخل الفيلا 
دخل على أوضته ونام 
* تاني يوم الصبح 
تن تن تن تن تن 
إشعارات كتير جداً على فون فريد ، قام وبنص عين فتح الفون يشوف حصل إيه 
حوالي ٥٢ مسج من ٥٢ شخص مختلف 
الاول : إيه بقى أخيراً دخلنا علاقة 
بنت تانية : أنت احلى منها على فكرة * أيموشن حزين * 
إتعدل فريد في سريره وهو بيبص لفونه مش فاهم حاجة ، لقى بوست على صفحة رجال الأعمال الأكثر تأثيراً للعام الجديد في صور فريد وهو حاضن ريماس !! 
والتعليقات شغاله 
واللي تمنشن لصاحبتها وتقولها إلحقي دا إرتبط ! الكراش بتاعك 
واحدة تانية : خطافة الرجاللة خطفت زوجي قرة عيني 
فريد إبتدى وشه يكشر لما لقى كل التعليقات أنتقاد لريماس واللي تقول : معرفش بصلها على إيه شكلها عادي أوي 
نط من سريره وهو بيلبس القميص بتاعه بغضب وخد السلاح بتاعه في جمبه ونزل 
وقف في نص الفيلا وقال بصوت عالي : كل اللي شغالين هنا سواء خدم او حرس ييجوا قدامي !! 
فورررراً 
* بعد نص ساعة
فريد موقف الخدم والحرس صف قدامه وماسك السلاح في إيده ووشه أحمر بيقول : ما كدا كدا محدش طالع من هنا غير لما يطلعلي دكر يقولي أنا اللي صورتك يا فريد بيه ودمرت سمعة ريماس الغلبانة 
والد فريد بيحاول يهديه : يابني ميصحش كدا 
فريد بصوت عالي : لو سمحت يا بابا متدخلش ، بقولك هي أتفضحت بسببي ! أنت فاكر إني زعلان عشان نفسي ؟ انا زعلان عشانها هي 
ناني وهي قاعدة حاطة رجل على رجل وماسكة الهواية اليدوية : هوووف مش هنخلص من الخدامة وحوارات الخدامة بقى 
فريد بزعيق غاضب : ناني هانم ! إهدي والنبي دلوقتي 
أتنفضت هي من صوته ف إتأففت وبصت بعيد 
من كتر غضبه ضرب طلقه في الهوا قاموا كلهم مصوتين وناني هانم صوتت وإنكمشت في كرسيها 
والده بيحاول يتدارك الموقف : يابني اوعدك اشوف الموضوع دا أنا ، أستحلفك بالله تعدى ونحلها ودي 
فريد بصلهم بغضب وغمض عينه وقال : انا سامع ومستني مين صورنا 
أتقدمت خدامة وقالت : فريد بيه 
بصلها وهو رافع حاجبه ف قالت وهي بتبصله : سمر كانت قالت إنها هتشوف حاجة تبعد ريماس عن حضرتك 
فتح بوقه بعدين ضحك على جمب وقال : سمر اااه ، لا ربما يستر على ولايانا أنا لولا إني راجل محترم كنت قولت كلام ميصحش ، أتفضلوا على شغلكم وسمورة هانم دي ليها حساي معايا حتى لو رجعت لبطن والدتها تاني 
ناني هانم بتكشيرة : أيه بطن والدتها والكلام السوقي دا ، أدي أخرة قعدتك مع الخدم 
بصلها فريد بصة قاسية وخرج من الفيلا راح المرسم ، فتح باب المرسم بعنف وقفله برجله ، وقفت ريماس وهي بتمسح دموعها راح مكشر وقال : تؤ ، إهدي طيب ، هاين عليا أحضنك بس مش عاوز أزود الوضع 
ريماس بعياط : نشروا الصور يعني أتفضحت ، هيقولوا إيه عني وأنا حضناك 
فريد بهدوء : واحد وحاضن مراته ، زي أي واحد بيحب مراته بيحضنها 
ريماس بعياط : يا فريد بيه أنا مبهزرش 
فريد بحزم : ولا أنا بهزر ! 
قربلها وقال بنفس التكشيرة : هقولهالك تاني عشان تعرفي إني جد ، تتجوزيني ؟ 
رفعت عيونها وبصيتله ، ف قال : اهي عيونك دي اللي جابتني الأرض والله العظيم 
ريماس : ولو إتجوزنا ! طب والناس ؟
فريد بحب : ناس مين اللي اهتم بيهم وإنتي معايا ؟ ♡ 
* داخل الفيلا 
ناني هانم : أكيد راح عشان يراضي ست زفته ويهديها ، إبنك إتجنن خلاص دا بيضرب نار علينا عشان المشعوذة اللي سحراله ، قمة الجهل والدجل 
والد فريد : وإنتي عاجبك ياهانم خدامتك سمر اللي بتصور خصوصياتنا وتنشرها على الفيس والمواقع ؟ 
رمت ناني هانم الهواية اليدوية من إيديها وقالت بنبرة قهر : إنت عاوز تشلني إنت كمان ؟ خصوصيات إيه وزفت إيه إنت خلاص عملتها مرات فريد ودا بيتهم وخصوصياتهم 
والد فريد : ناني ! انا سايبك تتحكمي في البيت وتدي أوامر لكن اللي حصل دا غلط ، المفروض الناس اللي بتشتغل عندنا يكونوا أهل ثقة وعندهم ضمير وأمانة ، لكن كل الخدم والحرس دول اي كلام 
ناني رجعت ضهرها لورا وقالت : طب ما الهانم اللي أبنك بيحبها سرقت بلورة عمه و ..
قاطعها جوزها وقال : كلنا عارفين أنك عملتي كدا عشان تبعدي فريد عنها ، وأهو شبط فيها أكتر بسبب غبائك وتسرعك ، شغل قديم أوي وأبيض وإسود 
ناني بصدمة : غبائي ! إنت إتجننت ؟ طب أنا هسيبك إنت تسوق وورينا هتخبطنا في انهي شجرة 
وطلعت اوضتها وسابته 
* في المرسم 
فريد بجدية : في الأول هحاسب أي حد أتسبب في خوفك وزعلك ، وملكيش دعوة نهائي بعيلتي يقبلوا او يرفضوا ، انا لو أعلنت إني هتجوز هيخافوا على مظهرهم الإجتماعي وهيحضروا الفرح متقلقيش 
ريماس بحزن : طب هي ليه عملت كدا 
فريد بغيظ : عشان بتتزفت تحبني 
ريماس بتبصله وبتقوله : نعم ؟ بتحبك إزاي ؟
 فريد بنظرة عميقة : بتغيري عليا ؟ 
ريماس بتوتر : لا مقصدش أنا بس .. يعني إستغربت 
فريد بجدية : بما إني كدا كدا هتجوزك ف تجاهلي البنات ونظراتهم وكلامهم لأني شخصياً مبهتمش ، وإعرفي إني مبحبش زيك 
ريماس بأستفسار : ممكن سؤال ؟ 
فريد : أكيد 
ريماس : حبيت فيا إيه ؟ 
فريد وهو بيملس على دقنه وبيضيق عينه : لا مش فاهم سؤالك 
ريماس : يعني أنا بنت عادية جداً و ..
قاطعها فريد وقال : تفتكري عمي جابلي ليه بلورة وردية مع إنه كان قادر يجيبلي عربية مثلاً أو حاجة كبيرة بما إنه راجل مقتدر ومعاه فلوس ؟ 
ريماس ببراءة : مش عارفة بس أكيد لفتت نظره 
فريد بإبتسامة : بالظبط ، البني أدم بقيمته شخصياً مش بمظهره ، واللي يحب حد عشان المظاهر والفلوس والمركز دا يبقى مبيحبش بجد ، في رجالة كتير تعملك قايمة أد كدا على مواصفات أجمد بنت وفتاة أحلامه ، أنتي فتاة أحلامي يا ريماس ، عنيكي فيها لمعة براءة وطهر مشوفتهومش في عيون أي ست قبل كدا حتى عيون والدتي تخيلي بقى  ، ريحة شعرك وجلدك عاملين زي ريحة الأرض بعد المطر ، بتفتح قلبك كدا وتخليكي تحبي الشتا ، إنتي كدا ، بساطتك بتشدني أوي ، المرسم الصغير دا بيشدني أكتر من الفيلا الواسعة الكبيرة ، دافي وهادي ومريح مفيهوش كل حاجة بالاوامر 
صوت بهاء سلطان في الخلفية ♡ صدقيني أنا عايز أي حاجة عشان أرضيكي عايز أبقى حد يستاهل بجد يبقى ليكي كنت تايه وأما شوفتك أبتدت أحلامي بيكي واللي فات بقى ذكريات دا أنا أبتديت عمري بهواكي .. أنا مش معاهم أنا معاكي ♡  ..
الإنسان دايماً بيُعجب بالشيء المُختلف ، بيشده تدريجياً ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس
الحُب موجود بنسب مختلفة ، طبيعة منشأ الشخص وتربيته وأهله هما اللي بيحددوا الشخص دا سوي نفسياً لأنشاء بيت وأسرة ولا شخص غير قادر على تحمل المسؤولية من كافة شيء مسؤولية مشاعره وواجباته تجاه زوجته وعيلته ومسؤولية عدم إحتياجهم لأي شيء في ظل وجوده 
قعد فريد على سريره في أوضته بالليل ، من كلامه مع ريماس وإعترافه أنه ليه حبها هي رغم إنها بسيطة وبتقول إنها عادية ، لكنه كان واثق إنه هيرتاح معاها وهيقدروا يكونوا إتنين متفاهمين ، دا كل اللي كان شاغل تفكيره أما عيلته مكانش حابب إنهم يقفوا في طريق سعادته بالشكل دا وعمره ما فكر إنهم ممكن يكونوا من مُتبعين الفروق الإجتماعية كدا 
خبط باب أوضة فريد ، فتح والده الباب وقال بنبرة لطيفة : ممكن أخد من وقت رجل الأعمال خمس دقايق ؟ 
أتعدل فريد وقال لوالده : حضرتك تدخل في أي وقت 
دخل والده وقعد على السرير وقال : وقت لما حبيت ناني والدتك كانت زميلتي في الجامعة ، كانت من النوع اللي أول ما يخش المُدرج تحسسك أد إيه إنت شخص مش بياخد باله من صحته ولا من دراسته ، اول ما تدخل تمسك شنطتها وتفتحها وتخرج مُعقم ومنديل وتقعد تمسح في كرسيها والديسك بتاعها وبعدين تقعد وتنسى الدنيا كلها ومتركزش ألا  في المحاضرة ومع الدكتور 
فضلت أتابعها أول سنة لحد ما ظهرت النتيجة ولقيتها الأولى على دفعتها 
كانت جمال ودلال وشطارة ونضافة كانت شاغلة تفكيري ومجنناني ، حاولت أتقرب ليها كذا مرة مكانتش بترد أصلاً 
لحدما روحت أتقدمتلها ، مكنتش أعرف يابني أنها من الشخصيات اللي بتحب تسيطر على اللي حواليها وقرارتهم ، تحسسك أنك مُهمش حتى لو إنت مش كدا ، عشان كدا يابني متاخدش بالظاهر طول الوقت قدامك ، متتسرعش في قراراتك وحاول تعرف شخصية ريماس دي أكتر ، بعيداً عن إنها غير مُناسبة وأنت عارف ليه ولكن أنا بكلمك من الناحية اللي هو ممكن بعد الجواز تظهر عيوب ولا إنت تتحملها ولا هي تتحملها ويحصل إنفصال بينكم وتبقى إتحسبت عليك وعليها جوازة ، خلي بالك أنا هنا مش بكلمك عن الفلوس لا 
بكلمك عن المنشأ نفسه شوف أنت إتولدت فين وهي إتولدت فين وإنت إتربيت على عادات إيه وهي إتربت على إيه 
لو حاسس إنك برغم كل شيء بتحبها وهتفضل مفتخر بيها قدام شركائك في البيزنس وقدام عيلتنا اللي معظمهم برا مصر وقدام رجال المُجتمع الراقي أنا يابني عن نفسي وبعيداً عن أمك أنا موافق إنك تتجوزها 
تصبح على خير يا فريد 
وخرج والده وقفل الباب ، وساب فريد الأسئلة توديه وتجيبه ناحية ريماس ، لكن كل دا مأثرش عن إنه فعلاً حبها حتى لو بالسرعة دي ، وإن وجوده قُربها يخليه يتحمل أي شيء 
يعني مثلاً ميعتقدش أنه ممكن يأذيها تحت أي ظرف لا قولاً ولا فعلاً ودي من أكتر مميزات علاقتهم واللي ممكن تخليه يتحمل أي حاجة 
رجع تفكيره لسمر وللي عملته ! وفكر بكذا طريقه ممكن يرد حقه وحق ريماس بيها من المؤذية دي 
قام فجأة من سريره ولبس هدومه وقرر يروح لمنطقتها ..
* في المرسم 
كانت ريماس بتشرب عصير وقاعدة على المرجيحة ، رن تليفونها ف قلت خالتها بتتصل ردت بهدوء وقالت : أيوة يا خالتو ماما أخبارها إيه ؟ 
خالتها بصوت عياط : إلحقيني يا ريماس أمك تعبانة أوي وراكبين المكروباص هيودينا المستشفى 
ريماس بصدمة : إيييه ! مستشفى إيه اللي إنتوا رايحينها ؟؟
* في عربية فريد 
وقف في المنطقة الشعبية البسيطة ونزل وهو بيبص على العنوان اللي خده من المشرفة تاني ، البيت مشقق من برا وآيل للسقوط ، والوضع لا يسر حد ابداً ، تجاهل فريد التفاصيل دي بس رن في مخه صوت والده وهو بيقول ( شوف أنت أتولدت فين وهي أتولدت فين ) ما هي ريماس من نفس المستوى تقريباً ، نفض الأفكار دي عن راسه وطلع العمارة والناس والستات عمالين يبصوله ، وصل للشقة وخبط الباب 
اول ما الباب أتفتح في ولد صغير نزل جري ع السلم ووراه شبشب إترمى ، وسع فريد على جمب كدا ولقى واحدة رابطة راسها بإيشارب بتقول : خد يا ولاا عشان مش هحط الأكل تاني 
بصت لفريد وهي ماسكة طبق صغير في أكل وقالتله : لامؤاخذة الشبشب جه عليك ؟ الواد غلبني 
قال فريد بتجاهل للي حصل : كنت جاي لسمر بس 
الست بنبرة صوت ذكورية نوعاً ما : هي مش كفاية قعدت عواطلية من غير شغل كمان بقت تكلم شُبان 
بت يا سوسن ، صحي سمر إدلقي على وشها حبة مياه عندها ضيوف ، إتفضل يا باشا
دخل فريد وهو بيبص للبيت من جوا وناشرين هدوم اطفال على الأنترية البسيط ، ولكن البيت كان نضيف الحقيقة رغم بساطته ، وكانت واحدة قاعدة على الأرض وعلى رجلها طفل والتاني قاعد جمبها حاطط لعبة في بوقه ، رابطة راسها بإيشارب ولابسه جلابية بسيطة اول ما شافت فريد قالتله : يا مرحب 
جت الست اللي فتحتله وشالت هدوم الاطفال بسرعة ونفضت الانتريه وقالتله : معلش يا بيه عندنا عيال زي ما إنت شايف ، تشرب إيه يا باشا ؟ إتغديت ولا لا عندنا رز وفاصوليا قرديحي هههههه 
فريد بإستغراب : قرديحي دا نوع لحمة ؟ 
الست بضحك هي واللي حواليها : ههههههه لا قرديحي دا من غير لحمه خالص بس زي العسل هيعجبك 
فريد : متشكر يا هانم أنا إتغديت من بدري 
مسكت محفظة بسيطة صغيرة وخرجت منها عشرة جنيه وقالت لواحد من الأطفال : خد يا مودي إنزل لأم محمد في المحل خليها تجبلنا لتر حاجة ساقعة بسبعة جنيه وهاتلك بسكوتة بتلاته جنيه 
الطفل مسك الفلوس ونزل على السلم ف قال فريد بإحراج : مالوش داعي حقيقي يا فندم أنا كنت محتاج سمر في كلمة بس 
الست : بتغير هدومها وطالعة أهي 
فريد كان واضح رغم بساطتهم أنهم ناس جميلة وأهل كرم وواجب ، ناس تحب تقعد معاهم وتتفرج على جمال بساطتهم وبس ، البيت المتشقق دا لامم ناس جميلة وعاملين ليه دفا وونس 
خرجت سمر أخيراً ولقت فريد قاعد ف قالت بصدمة : فريد بيه ! 
رفع فريد راسه وحس إن غضبه ناحيتها قل شوية صغيرين الست : دا قاعد من بدري أنتي لسه صاحية يا به ؟
جه الطفل ودخلت الست معاه تصب لفريد حاجة يشربها ف قعدت سمر جمبه ف قال بهمس عشان محدش يسمع : أنا كنت جاي وفي دماغي الف عقاب زي الزفت ليكي ، بس شوفت اهلك وطيبتهم هما اللي شفعولك ، هما خسارة فيكي أصلاً
سمر بصوت واطي : يافريد بيه أنا مش فاهمة حاجة هو حصل إيه 
فريد بعنف : متمثليش.. إنتي صورتيني مع ريماس ونشرتي الصور ليه ؟ 
سمر بتبص حواليها وقالت بصوت واطي : محصلش 
فريد بغضب : يعني ايه محصلش متكذبيش ، قدامك حل من الإتنين يا تعتذري لريماس وتنزلي اعتذار على الموقع اللي وديتيله الصور يا هتصرف بطريقة مش هتحبيها ومش هخليكي تلاقي شغل ف أي مكان في مصر 
قام فريد يمشي لقى الست طالعة وماسكه في إيديها الضيافة : ومين هيشرب دا ؟ 
فريد : سمر هتشرب كتير أوي ..
ونزل 
* في المستشفى 
جريت ريماس على الأستقبال وهي بتعيط وبتسأل عن والدتها ف قالولها إنها في العناية 
جريت على العناية لقت خالتها قاعده بتعيط ف قالتلها : إيه اللي حصل يا خالتي ؟ أمي مالها 
خالتها بعياط : إلحقيني يا ريماس أمك تعبت أوي وفضلت تصوت من جمبها وشكل الكلية نقحت عليها جامد 
ريماس بخوف : هي مغسلتش الكلى الإسبوع اللي فات ولا إيه  ؟ 
خالتها : مغسلتش بقالها إسبوعين ومحبتش تقلقك قالت تجبلك بالفلوس أحسن حاجة في جهازك عشان تطمن عليكي قبل ما ...
ريماس لطمت وقالت : يا نهار إسود جهاز إيه ونيلة إيه ، يالهوي ليه كدا يا ماماا
قعدت جمب خالتها تعيط وهي مش عارفة تتصرف أزاي 
كان فريد بيه روح وملقهاش وفضل يتصل وهي متردش 
بعد محاولات كتير انه يوصلها ردت بصوت بهتان : أيوة يا فريد بيه 
فريد بقلق : أنتي كويسة ؟ فينك ومال صوتك 
ريماس بعياط : قاعده جمب امي في المستشفى 
كملت عياط وقالت : مغسلتش كلى بقالها أسبوعين وحالتها إتدهورت 
فريد : هاتي إسم المستشفى أنا جاي حالاً
وصل فريد للمستشفى وسأل عن الحالة وعرف هي فين ف راحلهم 
ريماس اول ما شافت فريد حضنته وفضلت تعيط بحزن وخوف على والدتها 
فريد بيبص حواليه ف قال بغضب : المستشفى مليانة زبالة على الأرض وقطط بلدي ! في قطط بلدي في مستشفى دي تخلي السليم يتعب 
خرج تليفونه وأتصل على مستشفى راقية تبعت عربية إسعاف تيجي تاخد والدة ريماس وحجزلها غرفة في العناية كمان 
ريماس بطلت عياط وبصيتله ف قالها هو بحب : مش قولتلك لو حصل اي حاجة تقوليلي يا وتيني ؟ 
ريماس بأستغراب : وتيني ؟ 
فريد : الوتين شريان في القلب لو أتقطع الشخص بيفقد الحياة  ، ف انتي وتيني ♡ 
حضنته وكملت عياط متعرفش من الكسوف ولا من خوفها على والدتها 
جت الإسعاف اخيراً وبالفعل نقلوا والدة ريماس للمستشفى التانية 
مُعقمة ، مٌجهزة بأحدث الإمكانيات والأطباء فيها شايفين شغلهم 
بصت خالتها بإنبهار للمستشفى وقالت : دي ولا ألفين جنيه في الليلة 
ممرضة كانت معدية بالصدفة قالت : لا حضرتك بمجرد دخول المريضة بيتحسب الف دولار إضافة للخدمات الطبية 
فتحت ريماس بوقها بصدمة وقالت : ها !
خالتها بإنبهار : دا بتقولك الف دولار دا لو بعت بنتي مش هتجيب المبلغ دا 
ريماس : ششش بس بقى يا خالتي احنا في إيه ولا ف ايه 
جه فريد وقف قدامهم وقال : خلاص دخلوها العناية وحتى لو احتاجت عملية انا موجود ، كدا كدا يهانم كنت هسفر حضرتك معاها لألمانيا عشان العملية 
خالتها بتضيق عنيها وبتقول : هما بيعملوا عمليات في المنيا ؟ 
ريماس بهمس : منيا إيه يا خالتي بيقولك ألمانيا ألمانياا دي بلد برا مصر 
فريد وهو بيبص لريماس : أهم حاجة مشوفكيش بتعيطي أبداً ولا خايفة 
قامت ريماس وقفت ، قربتله وهي بتشم ريحة برفانه اللي بتحبها ، في وسط قلقها وخوفها على والدتها قالت : بحبك !
* في فيلا فريد 
ناني بغضب : كلمت إبنك ؟ 
والد فريد : أيوة إتكلمت معاه 
ناني بدون وعيي لكلامها : على الله كلامك يكون ليه فايدة ، أو يعمل مفعول بدل ما أنت ملكش كلمة كدا 
سكت والد فريد شوية ، بعدين لف بهدوء وبوش جامد قالها : ناني هانم .. أنتي طالق ! يتبع 
إتعدلت ناني في قعدتها وقالت لجوزها بصدمة : أنت إتجننت ؟ إنت رميت عليا أنا ناني هانم يمين الطلاق ؟ 
جوزها وهو لسه مديلها ضهره : أنا تعبت منك ومن تحكماتك الفارغة ، أدي اللي خدناه من بنات المجتمع الراقي 
قامت ناني وقفت بكل برود وبصتله وقالت : لا إنت للاسف لسه مخدتش منهم حاجة ، لسه هدفعك اللي وراك واللي قدامك يا أحمد يا جارحي ، هندمك كويس أوي على عملتك دي 
جوزها ببرود وقف قدامها وقال : إعملي اللي تقدري عليه ومتقصريش 
بصيتله هي بغضب وبدأت تلم في هدومها من دون رد عليه ، بصيلها هو بقرف وإتنهد تنهيدة الهم اللي أخيراً إنزاح 
* في المستشفى 
فريد بصدمة : إنتي قولتي إيه ؟ 
شاورت ريماس بعنيها على خالتها بس هو مقدرش يبعد وشه عنها وأبتسم مرة واحدة وقال : إنتي قولتي بحبك صح ؟ 
ريماس بكسوف : خلاص طيب عشان خالتو 
خرج الدكتور من العناية وبصلهم وشاور لفريد إنه يكلمه على إنفراد ، بصتلهم ريماس بقلق لحد ما الدكتور خلص كلامه ومشي بعيد 
قرب فريد لريماس وقال بصوت هادي : والدتك إتعملها غسيل كلى جوا وهيتعملها لمدة إسبوع بعدين تسافر عشان مينفعش تسافر وهي تعبانة كدا يعني هتغسل وتاخد مسكنات لحد ما تقف على رجليها بعدين نسفرها ، في الفترة دي يا ريماس هتقدملك ونتمم إجراءات الفرح 
ريماس بخوف : بس هنقعد فين يا فريد ؟ ووالدتك ووالدك ؟ والناس والتفاصيل ! 
فريد : والدتي ووالدي أنا سبق وعرفتك أني لو عملت فرح هيحضروا عشان مظهرهم قدام الناس ، هنقعد فين ف أنا عندي فيلا بإسمي بس محتاجة تتفرش هكلم ديزاين هوم يعملولنا أحلى فيلا ، المهر والشبكة وكل دا لو عندك حد غير والدتك راجل ف عيلتكم يعني أنا ممكن أقعد معاه ونتفق 
ريماس بتفكير : عندي خالي في البلد بس دا معرفش هيرضى ييجي ولا لا 
فريد : أصلاً ؟ 
ريماس بمرارة : تخيل !
* في عربية ناني هانم 
السواق سايق وهي راكبة ورا وبتكلم صاحبتها في الفون : هو ناسي كاتبلي مهر ومؤخر أد إيه ؟ دا أنا إن ما كنت أخرب بيته مبقاش أنا ، الفيلا بتاعة بابي مقفوله من ساعة ما مات أنا كلمت إخواتي في إنجلترا وقولتلهم ع اللي حصل وإني هقعد وهما رحبوا ب دا جداً ، المهم تشوفيلي محامي شاطر يمشيلي في الإجراءات ..
* في بيت سمر 
كانت بتطلع شنطتها من الدولاب ولسه هتفتحها امها دخلت : هتفضلي على الحال دا كتير ؟ وصل الكهربا والمياه جولنا وأنا مبقتش عارفة أتصرف إزاي ، هنترمي إحنا وإخواتك في الشارع 
سمر بملل : رجليا دابت من اللف على شغل ، عموماً خدي ال ٤٠٠ جنيه دول خليهم معاكي دول من الفلوس بتاعة نهاية خدمتي 
والدتها خدت الفلوس وبصتلها وقالت : مش هيعملوا حاجة بس ماشي أهو حاجة تسند 
خرجت من اوضتها وقفلت الباب ف فتحت سمر شنطتها وخرجت شيء بيلمع 
بصت للبلورة الوردية بنص عين وقالت : معنديش حل غيرك بقى 
* صباح تاني يوم 
سمر قدام الست : أنا لازم أرجع البلورة لمكانها إنهاردة ، عاوزة حاجة قوية من إيديكي وبالنسبة للفلوس عنيا ليكي 
بصيتلها الست وقالت : هي ضايقتك ف إيه ؟ 
سمر بحزن : بتتمسكن لحد ما تتمكن ، فريد بيه شكله هيتجوزها وكان المفروض أنا الأولى ، عشان بحبه من قبلها وعشان إخواتي وأمي يعيشوا كويس ونرتاح 
الست : عندي حاجة لخراب البيت من غير ما نسحر حد 
سمر بعيون لامعة : ياريت ! إعمليلي الحاجة دي على البلورة 
الست بتحذير : بس بشرط ، لازم تكون تحت عينك 
سمر بتضييق ملامح : مش فاهمة ؟ 
الست : يعني تفضلي معاهم تحت سقف واحد عشان تلاحظي بنفسك 
سمر بذهول : أرجع الشغل ؟ دا صعب أوي دا قالي لو لمحتك هأذيكي 
الست بتحذير : لو عاوزة لازم تحاولي بس خلي بالك أنا شغلي شديد ومالوش راجعة 
سمر بحقد : وأنا موافقة قوليلي أعمل إيه بالظبط وهعمله
* في فيلا فريد 
قاعد قدام والده وحاطط راسه بين إيديه وأبوه بيكمل وبيقول : فجأة لقيت نفسي برمي عليها يمين الطلاق ، أنا أستحملت عجرفتها وقلة ذوقها كتير لكنها بدأت تقلل من رجولتي !
فريد بقهر : كنت إصبر يا والدي ، أنا كنت خلاص هتجوز ! دا أنا ماصدقت !
والده بتساؤل : إيه علاقة جوازك بطلاقي من أمك ؟ 
فريد بإرهاق : ليه علاقة طبعاً ، يا والدي إزاي هعمل فرح وحضرتك وأمي منفصلين ؟ 
والده بصوت مرتفع : يابني أمك من اول المعارضين على الفرح دا ، أمك بتعارض أي شيء في سعادة لغيرها 
فريد بحزم : بابا من فضلك ردها 
وقف والده وقال بغضب : فريد ! أنا مكبرتكش وخليتك راجل عشان تديني أوامر وتخليني أتراجع في قراراتي ، متبقاش أناني عشان سعادتك تتعس غيرك 
وقف فريد قدامه وقال : تعاسة ؟ مكنتش أعرف إن حضرتك تعيس معاها للدرجة دي 
حط والده إيده في جيب بيجامته وقال : أصلاً قرار الطلاق دا ، إتأخر أوي للأسف 
وسابه وطلع لفوق 
خبط فريد الكرسي برجليه وقال : خربوا الدنيا كلكم واحدة واحدة ، خربوها !!
* في فيلا ناني هانم بعد خمس ساعات 
كانت بتحضر النسكافيه بتاعها وهي بتتكلم في الفون وبتقول : مكتب الخدم ؟ عاوزة خدامة كويسة ويعتمد عليها ، إتصرف وشوفلي واحدة هو المفروض أعمل كل حاجة بنفسي ولا إيه ؟ 
رن جرس الفيلا ، ف قفلت ناني هانم مع مكتب الخدم ومشيت وهي بتقول بغضب : لا وكمان سايبني أفتح الباب بنفسي 
فتح باب الفيلا لقت فريد في وشها إبتسمت وقالت : يا حبيبي أهلاً بيك ، أكيد مامي مهانتش عليك متجيش تشوف حالها المزري 
قفل فريد باب الفيلا وراه وقال : أيه اللي وصل حالكم لكدا يا أمي 
قعدت هي وحطت رجل على رجل وقالت : أبوك أتجنن خلاص يا فريد ، مش قادر يقتنع إنه كبر في السن وكويس أني مستحمله قرفه وعيشته الملغبطة ، فاكر نفسه هيتجوز بنت صغيرة في السن بس أنا مش هديله الفرصة وهاخد كل شيء منه 
فريد بتردد : ماما أنا أكيد مش حابب الأمور توصل بين حضرتك وبين والدي للشكل دا لكن أنا جايلك إنهاردة عشان موضوع مختلف 
ضيقت ناني هانم عنيها وقالت : لعله خير ؟ 
فريد بنبرة واثقة وثابتة : أنا لسه جاي من قاعة رينيسانس وحجرتها عشان ... عشان فرحي 
فضلت مضيقة عنيها وبصاله وبعدين فجأه ضحكت وقالت  : ويا ترى عزمتنا ولا لا وفين الدعاوي ؟ 
فريد بملامح ثابتة مردش ف بهتت ملامح ناني هانم وقامت وقفت مرة واحد وهي بتشاور بإيديها وبتقول : إوعى تكون جاي تعزمني على فرحك على الخدامة !!!!! 
فريد بيحاول يستدرك الموقف : ماما من فضلك أنا ..
ضربته هي بالقلم وعنيها دمعت ، وقالت بنبرة مكسورة : كنت فاكرة إني طلعت من جوازتي على أبوك بيك إنت ، كنت فاكرة إنك السند اللي هيفضلي عشان أخد حقي من أبوك طلعت أناني وحاططني على الهامش ، إمشي برا بيتي قلبي غضبان عليك ، روح إرمي نفسك في حضن الخدامة 
فريد بيحاول يتكلم وبيقولها : يا أمي إسمعيني أنا ..
ضربته بالقلم تاني وشاورت على الباب 
هو بغضب : يوووووه 
ومشي بسرعة من قدامها ورزع باب الفيلا 
قعدت هي على الكنبة وفضلت تعيط بحزن وتشهق كذا مرة 
* في بيت ريماس بعد ما روحت مع والدتها 
والدتها : قالي طلباتكم كلها مجابة وهنقعد مع أبوه بالليل 
ريماس بسعادة : عشان خاطري يا ماما عاوزين نكون كويسين معاهم في المقابلة بتاعت بالليل 
والدتها : أنا بس مستغربة حبيتوا بعض أمتى؟ 
ريماس بحب : حسيت بالأمان معاه يا أمي ، بيدافع عني وبيبصلي وكأني أهم شيء في حياته 
والدتها بحنان : ربنا يسعدكم يا بنتي 
ريماس بسعادة : دا حجز القاعة أصلاً 
والدتها بضحكة : دا مستعجل بقى 
ريماس بحب وهي بتلعب في خصلة من خصلات شعرها : أصله بيحبني ♡ يتبع
تم الأتفاق على ميعاد الفرح حسب حجز القاعة ، وتم الأتفاق بين والد فريد ووالدة ريماس على تفاصيل المهر والشبكة 
وتم تجهيز كل شيء في خلال إسبوع كامل 
وكالعادة ناني هانم فضلت منعزلة في بيت والدها بعد أنفصالها وبعد خبر جواز إبنها ومحبتش تختلط بالعالم اللي برا لمدة إسبوع  
لحد يوم الفرح 
كانت ريماس قاعدة في جناح فندق رينيسانس ولابسة الروب الأبيض ووراها واقفة مصففة الشعر وبتقولها : ثبتلك الشعر بالدبابيس لأنه طويل وناعم ماشاء الله ، بس هنحط دلوقتي التاج وتقومي تلبسي الفستان 
ريماس وهي بتبص لنفسها في المرايا بسعادة : هو كدا خلصت؟ 
البنت : أه خلاص شعرك والميك أب كله جاهز العريس هييجي ياخدك حالاً من الجناح ف ألبسي فستانك والشوز 
لبست ريماس فستانها وطرحتها وجهزت نفسها ، أتنين من الوصيفات مسكوا اطراف الفستان وهي مسكت الورد الازرق ومشيت بهدوء لحد ما وصلت لنصف الجناح 
كان فريد خلص كل شيء ودخل الجناح ومشي بخطوات مترددة وهو شايف عروسة لابسة فستان أبيض كبير وجميل 
في كل خطوة كان بيخطيها ناحيتها كان بيفتكر موقف بينهم من أول ما وقعت قدامه بصينية الأكل لغاية ما قالتله بحبك في المستشفى 
قرب منها ، بينهم سنتي واحد بس ، إيديه كانت بتترعش وهو بيرفع عن وشها الطرحة 
رفعت راسها وبصتله بفرحة ف أبتسم أبتسامة واسعة وحضنها ولف بيها كذا مرة 
بعدين نزلها وعمل إيده عشان تحط إيديها وتنزل معاه 
مشيوا سوا ونزلوا على صوت موسيقى غربية عالمية 
* وسط الحاضرين في قاعة الفندق 
ناني هانم كانت قاعدة وجمبها صاحبتها وبتقول : برستيجي كان لازم يخليني أحضر فرح إبني ، حتى لو زعلانة منه العتاب هيكون بيني وبينه بعدين لكن قدام الناس والصحافة مضطرة غصب عني أحضر ، منك لله يا أحمد على تربيتك الهباب لإبنك ، رايح يتجوز خدامة حقيرة 
صاحبتها بهدوء : ناني وبعدين قولتي هتتحكمي في أعصابك ، أبتسمي يا قلبي للكاميرات عشان شكلك يطلع حلو 
بإبتسامة مصطنعة قالت ناني من بين أسنانها : نفسي أعرف دفعوه كام مهر وشبكة عشان أطلعه على عنيهم 
صاحبتها : ناني حبيبتي إشربي الليمون لإن فعلاً اعصابك بايظة 
نزل فريد وعروسته أخيراً وبينزل عليهم اوراق ورود وشغالة أغنية ♡ طلي بالأبيض يا زهرة تشرين ♡ 
ناني بغضب : دا منظر زهرة ؟ دي ورقة لفت ورقة عنب دي متجيش زهرة ابداً
صاحبتها بضحك : يخرب عقلك الناس هتاخد بالها ، بس بصراحة يا ناني العروسة تري شيك 
ناني بغضب : دا عشان فلوس أبني نضفتها ، معدتش عليكي أنتي العباية السودا بتاعتها أم ترتر اللي ريحتها كلور 
حطت صاحبتها إيديها على بوقها وفضلت تضحك وناني هانم ماسكة الهواية اليدوية وبتغنض عينيها وبتاخد نفسها بالعافية 
* عند أهل العروسة 
عمة العروسة من البلد : فين المزمار وفين فرقة حسب الله اللي بيعزفوا وأتفرج على الحلاوة ، إيه ياختي الأغاني الميتة اللي مشغلينها للبت دي زمانها جلدت زي تمثال الشمع 
واحدة من جيران العروسة وهي بتستعمل خلة اسنان : بيقولوا في بوفيه مفتوح ، كلوا اللي نفسكم فيه ولو أتبقى حاجة في الأطباق أنا جايبة شنطة السوق معايا نحط فيها إحنا أولى بدل ما نقوم بدري نطبخ أهو الغدا بكرة 
عمة العروسة : بس بيقولوا أكلهم ماسخ وكافيار وحجات متسدش الجوع ، لا ياختي خليهولهم احسن مفيش أحلى من الأكل البيتي 
ترابيزة تانية : تفتكري فستان العروسة نقدر نجيب قماشه من مكان كويس مثلا ومش مهم ياخد أد ما ياخد ونفصله عن أم عوض اللي في حارة ستة ؟ 
البنت التانية : أم عوض بتاخد وقت ومبتعملش الشغل مظبوط ، فتح خياط جديد هاخدك عنده يابت أنتي شكلك عوزاها لحنة سمر 
البنت بلوية بوز : هما أهل العريس عاملين زي التماثيل كدا ليه لا حركة ولا روح ، والله دا إحنا اللي عاملين حس للفرح بدل الطالعة الكذابة بتاعتهم دي 
* عند اهل العريس 
ناني بتشاور بعنيها على اهل العروسة وبتقول لصاحبتها : دا أنا عيني إتعمت من كتر الترتر ، الجهله مبيعرفوش يختاروا فساتين سواريه عدلة ، فضحونا ..
صاحبتها بدون أنحياز : الحقيقة يا ناني أنا امي ربتني إن أنت حر ما لم تضر 
ناني بغضب : ماهو منظرهم دا في ضرر ليا ولشكلي يبقى مش حرين ، دي ليلة العمر مستخسرين يدفعوا شوية في هدومهم حاجة تعر الحقيقة 
* عند العريس والعروسة 
فريد : عشان تعرفي إني مش من النوع اللي بيقول كبمة وميكونش قدها 
حاوطت ريماس رقبته بإيديها وهما بيرقصوا سلو : ربنا يخليك ليا يا .. فريد بيه 
وضحكت ضحكة قصيرة لما شافت ملامحه بعدين قال بتهديد حلو : يعني لما أبوسك قدام الناس عشان بعد كدا تقولي فريد بس ؟ 
ريماس بتبريقة خفيفة : تؤ عيب الكلام دا قدام الناس ، بعدين انا عارفة أنك متعملش كدا 
فريد برفعة حاجب : ما هو أكيد مش هعمل كدا أنا معنديش أرايل عشان أعرض مراتي لموقف زي دا 
ريماس بحب : أنا من يوم اتولدت مفرحتش زي فرحتي بوجودي جمبك إنهاردة 
فريد بضحك : بقينا نعرف نرد ونقول كلام حلو 
ريماس بخجل وضحك : بس بقى 
الأغنية ♡ أنا راسمك في خيالي من قبل ما أكون وياك وسنين وأنا بتمناك عايش على نار الشوق ♡ 
خلص الفرح ، وناني هانم مقعدتش على بعضها خمس دقايق من كتر ما حقيقي كانت متضايقة وخاصة في فقرة البوفيه لما لقت الهجوم الفظيع على اللحوم والصحافة صورت كل دا 
وصل فريد بعربيته هو وعروسته قدام فيلته ، نزل وفتح الباب ووطى وشال ريماس وقال وهو بيتنهد : أنا مشكلتي مش في وزنك لإنك خفيفة يا حبيبتي ، بس ليه الفستان كبير كدا ؟ 
ريماس بحنان : يا حبيبي طب نزلني عشان ضهرك طيب 
قفل فريد باب العربية برجله وفضل شايلها وهو داخل على الفيلا وبيقول : دا أنا ما صدقت أهلي حضروا الفرح وكل حاجة مشيت كويسة ، ماصدقت إنك بين إيديا أصلاً 
ريماس بخجل : أنا مش بتدلع والله بس بجد نظراتك وكلامك ليا بيكسفوني 
نزلها عند باب الفيلا ووقف جمبها وقال : ريماس 
بصيتله هي والهوا بيطير طرحتها وراها وقالت بهدوء : ايوة 
فريد : إنهاردة أول يوم ليا وليكي في بيتنا بعيد عن كلام الناس وبعيد عن كل حاجة وقبل ما ندخل وتكوني حلالي عاوز أعرفك دا يا بنت الناس ، أنا بحبك زي ما إنتي حتى لو طلع ليكي عيوب بعد الجواز ، وراضي بيكي والله المهم أنتي بتحبيني ؟ 
بصيتله هي وقالت : بحبك أوي 
إنحنى عليها وغمض عينه ، حطت هي إيديها على شفايفه وقالت : فريد إحنا قولنا إيه ؟ 
أتعدل وقال : طب إدخلي وإنتي حلوة كدا 
مسكت فستانها ودخلت وهو دخل وراها ، بصت للفيلا حرفياً بأنبهار وقالت : أنا مكونتش شوفت ديزاين هوم دول عملوا البيت أزاي عشان أنت قولت هيكون مفاجأة ، بس متوقعتش أنه حلو أوي كدا يا حبيبي 
فريد بحب وهو بيقربلها : مش أحلى منك ، أنا عشان بحبك أعملك أي حاجة ، عشان اشوف لمعة عيونك اللي جابتني على وشي ليكي
حاولت تبعد عنه ف سحبها وقال : أنا بحبك أنتي بتتكسفي ليه هو في حد بينا ؟ أنا عاوزة أبدأ معاكي أحلى أيام حياتي ♡ 
* اليوم التالي 
فتحت ريماس عيونها الزيتونية وهي بتحاول تفوق ، أتعدلت في سريرها وشعرها إنسدل حواليها وهي بتحاول اسمع ، كان صوت خبط على باب الفيلا 
حطط ريماس إيديها على بوقها ومالت بهدوء على فريد اللي نايم جمبها وقالت بهمس : فريد ! 
مردش 
هي بتكرار : فريد قوم أنا خايفة في صوت تحت 
فتح فريد عيونه بصعوبه ومسك ساعة إيده الروليكس وبص فيها وقال : خبط إيه الساعة تسعة الصبح ! مش معقول حد جاي يباركلنا الساعة تسعة الصبح وأنا وأنتي عريس وعروسة 
ريماس بحنان : معلش يا حبيبي تعالى ننزل نشوفهم عشان عيب كدا 
أتعدل هو وبصلها وقال : عشان حبيبي دي أقوملك ونسافر لو حابة 
ريماس : بطل بقى بقولك بيخبطوا بجد 
نفخ وقال : دا يا ربنا على الزيارات وحوار الزيارات 
لبس التيشيرت بتاعه ف قالتله ريماس : فريد ، تعرف أن شعرك لونه حلو أوي في الشمس 
لف ليها بيبصلها بنص عين ف قالتله : وعيونك البني بتقلب عسلي في الشمس 
فريد : بقولك ايه ما تسيبي اللي بيخبط يولع عشان عاوز اسمع كلمتين حلوين كمان 
ريماس بخجل : لا طبعاً هقوم أغير هدومي أنا كمان 
غيروا هدومهم ونزلوا وفريد حاطط إيده في جيبه وبيقول : والله سمعنا تخبيطكم ، إنتي مفهمة اهلك أننا طرش ولا إيه ؟ 
ريماس بغضب : متقولش كدا 
فريد : والمشكلة أنهم مزهقوش تخبيط 
فتحت ريماس الباب ولقت بالفعل عيلتها وفرقة مزمار داخلين يعزفوا أكاد من فرط الجمال اذوب 
وفريد واقف حاطط إيده في جيبه وبيتاوب وقال في سره : يارب الشو الجميل دا يخلص لإني مرهق عقلياً وجسدياً 
وريماس كانت عماله تسقف وامها وخالتها بيبوسوا فيها 
خلصوا عزف وخرجوا ف قال فريد بلطف : متشكرين جداً يجماعة تعبتوا نفسكم 
جت عمة ريماس وحطت على الترابيزة بتاعة السفرة كرتونة متوسطة ، وقالت : دا بسكوت العروسة بنعمله الصباحية عشان العريس يدوقه ولو بيحبها هياكله كله ولو مبيحبهاش ام العروسة تقولها رجعتيلي ببسكوت فرحك وهو سخن هههههه 
فريد حسب أن كلامهم صحيح وإفتكر إنهم هياخدوا ريماس ف راح فتح الصندوق وأكل منه فطيرة وبصلهم بقلق 
ضحكوا هما جامد ف ميلت عملتها عليها وقالتلها : هتقعدي هتقعدي يابت دا دايب فيكي مش بيحبك بس 
فريد بجدية : بس ممكن اكل حتة صغير لأنه مليان سمنة وأنا بروح الجيم ؟ 
ضحكوا هما بصوت عالي وهو بياكل وبيبصلهم ، بصتله ىيماس وقالتله بحركة شفايفها : ب ح ب ك ♡  ! 
بعد ما مشيوا أهل ريماس فضلت هي تخرج المخبوزات من الصندوق وتحطها في علب حافظات عشان متنشفش ، وقف فريد وراها وقالها : تصدقي رغم بساطة أهلك بس فعلاً حسسوني إن انا عريس ، حسسوني بسعادة كدا 
ريماس وهي بتحط الأكل : طبعاً دا حتى وعفش العروسة رايح على العربيات بيزفوها أحلى وأجدع زفة وبيغنولها ويرقصولها 
فريد برفعة حاجب : يرقصولها ؟ 
ريماس : أه يا حبيبي عادي 
ربع فريد إيده وقالها : وإنتي بقى رقصتي في فرح مين قبل كدا ؟ 
ريماس بضحكة خجوله وهي بتحاول متضحكش : بصراحة ؟ رقصت رقص في فرح بنت خالتي ، أصلها يعني أقرب واحدة ليا ف العيلة واتجوزت محاسب أد الدنيا
فريد : المهم تكون بتحبه وتقدر تستحمل حياته وظروفه 
ريماس : ظروفه كويسه دا بيشتغل في الخليج وخدها معاه 
فريد : يلا ربنا يسعدهم 
ضرب جرس الفيلا تاني ، ف اتنفضت ريماس وبصت لفريد بتتنيح ف قالها : مالك يا حبيبتي دول أكيد أهلي 
ريماس بخوف : فريد أنا حقيقي مش حابة أسمع تلميحات عن شغلي وحياتي من أي حد 
فريد باس راسها وقال : وأنا محدش يقدر يهينك طول ما أنا بتنفس 
طبطبت على ظهره ف خرج وفتح باب الفيلا ، لقى ناني هانم داخلة وبتقلع نظارة الشمس بتاعتها  ، حضنت فريد وقالتله وهي بتبص لريماس بقرف : مش عارفة أقولك مبروك ولا ربنا يسامحك 
فريد بحزم : ماما لو سمحتي 
ناني هانم : هوف خلاص خلاص أنا اصلاً جاية من برا تعبانة وماليش حيل أتخانق ، دخلوا الحجات 
دخلت كذا خدامة منهم صاحبة سمر وهي بتبص لفريد وريماس بقلق 
ناني هانم بتعمد إنها تهين ريماس : مش هتسلمي على صحابك ؟ 
رفعت ريماس راسها وبصت لفريد ، بعدين أبتسمت بثقة وقالت : طبعاً هسلم لإني مش قليلة أصل 
وقربت منهم واحدة واحدة باستهم ورحبت بيهم 
بعدين إتعدلت وبصت لناني هانم وقالتلها وكانت جايبة اخرها : مينفعش يكون حد في بيتي انا وجوزي ومرحبش بيه وأقوم معاه بواجب الضيافة زي ما الرسول وصانا وربنا أمرنا ، تحبي تشربي إيه يا ناني هانم ؟ 
ناني قعدت وحطت رجل على رجل وقالت : عاوزة ليمون بارد من اللي كنتي بتعمليهولنا أيام الفيلا ، فاكرة ؟ 
ريماس بتجاهل للإهانة : عنيا حاضر
ودخلت المطبخ 
قعد فريد جمب والدته وقالها بنبرة غضب : دا حضرتك مش جاية تباركي إنتي جاية متعمدة تهينيها ! 
ناني ببرود : فين الإهانة في ماضيها ؟ هي مش كانت خدامة برضو ؟ 
فريد بتحدي : وبقت مراتي ف مالوش داعي نقعد نعاير بعض عشان عيب ، وعشان أنا مش هسمح لحد يهين مراتي في وجودي كنت عاوز أفهم حضرتك كدا
إتعدلت ناني بغضب وقالتله : ولازمتها إيه حضرتك لما انت بتقول على مامتك حد ! وعشاان ايه يا فريد ؟ بس خلاص انت عملت اللي في دماغك وأتحديتنا كلنا 
* في المطبخ 
ريماس كانت بتقطع الليمون وعماله تمسح عينيها من الدموع وكل ما تمسح الدموع تقع على ايديها ف سابت السكينة وفضلت تعيط وهي بتحاول تكتم صوتها وعماله تقول : إستغفر الله العظيم 
دخلت عليها زميلتها القديمة بس مش صاحبة سمر ، لقتها بتعيط ف حضنتها 
زميلتها : جرا أيه يا ريماس ما إحنا متعودين على الكلام السم دا من زمان عشان أكل عيشنا ، مالك بقيتي تضعفي كدا 
ريماس بعياط :  بس انا مش حابة فريد في مشاكل على طول بسببي وهي كل ماتشوفني تقولي يا خدامة واعملي ونبرة امر بتتعب نفسيتي وتريقة 
صاحبتها بتمسح دموعها : خلاص وحدي الله ما انتي ربنا كرمك وعوضك اهو عن موت ابوكي وبهدلتك عند الناس ، أستحمليها يا ريماس بالله عشان دي والدته متخليهوش يقف بينك وبينها 
مسحت ريماس وشها وقالت : حاضر والله هستحملها ماهو فريد مش مقصر معايا وبيحبني 
كانت الخدامة صاحبة سمر بتسمع بيقولوا إيه وفي إيديها الكرتونة اللي فيها البلورة ، اول ما زميلة ريماس خرجت دخلت صاحبة سمر وهي ماسكة الكرتونة بتقول : ريماس
لفت ريماس وبصتلها : نعم 
البنت : الكرتونة دي فيها بلورة فريد بيه ، تحبي احطها فين 
إبتسمت ريماس ومسكت الكرتونه من البنت وحضنتها وقالت : هحطها بنفسي في أوضتي أنا وفريد عشان البلورة دي السبب في إننا قربنا لبعض 
البنت بتوتر : أها بس إبقي يعني نفضيها من التراب عشان ملحقناش نعمل كدا 
ريماس بإبتسامة : متقلقيش ، تشربي أيه بقى ؟ 
البنت : أي حاجة
* عند ناني هانم وفريد 
فريد : وكلمت بابا عن موضوعكم قال شوف هي فاضية إمتى عشان نوثق الطلاق 
 ناني هانم : عموماً هنشوف الموضوع دا ، عموماً جبتلك كافيار وجمبري وكمان جبتلك ريد فيلفيت هتعجبك اوي يا فريد 
فريد : تسلم إيدك يا أمي 
ناني بهمس : عمر أهلها ما داقوا الحجات دي 
فريد : نعم ؟ 
ناني هانم : ولا حاجة يا حبيبي  هنمشي إحنا عشان اتأخرنا وعشان تاخد راحتك مع الهانم 
* بالليل 
فريد كان نايم جمب ريماس وقدامهم الرف اللي عليه البلورة ، صحيت ريماس وشعرها حاوطها من طوله وحاولت تظفي جسمها بإيديها وهي بتترعش 
فريد قام وبصلها وقالها بنعاس : مالك يا حبيبتي ؟ 
ريماس ببرد : تلج اوي يا فريد ، بردانة أوي
فريد : اقوم أجبلك بيجاما تلبسيها ؟ 
قام جابلها جاكيت بتاعه وبعدين حضنها وفضل يدفيها بإيديه 
بصت هي للبلورة وقالتله : والدتك جابتها أنهاردة 
فريد وهو بيشم ريحة شعرها : ممم 
ريماس بسرحان : كنت بردانة أوي معرفش ليه أول ما أنت حضنتني نسيت أنا كنت حاسة بإيه 
فريد وهو بيبوس راسها : عشان بحبك ودايماً عاوزك كويسة 
ريماس : وأنا بموت فيك ، أنا كنت فاكرة إني مبحسش لحد ما أنت خلتني أحبك 
فريد بتفكير :  هو أنا لو لعبتك لعبة هفضل في نظرك الراجل اللي عنده شخصية ولا هيبتي هتروح ؟ 
ريماس بضحكة : لعبة إيه ؟ 
* بعد نص ساعة 
فريد شايل ريماس على ظهره وعمال يلف بيها في الفيلا 
وهي عماله تضحك وتصوت وتقوله هنقع 
نزلها ووقفها قدامه وقالها بجدية  : كنت عاوز اقولك حاجة 
ريماس : قول يا حبيبي 
فريد : بكرة هنسافر شهر العسل بتاعنا في ألمانيا ، بس والدتك وخالتك هييجوا معانا عشان عملية والدتك 
حطت إيديها على خده ف ميل على إيديها وغنض عينه وباس أيديها 
ريماس : ربنا مايحرمني منك أبداً يا حبيبي 
وطى وشالها فجأة ف صوتت وقالت : يا فريد قولتلك هنقع 
فريد : عمرك ما هتقعي طول ما إنتي معايا 
* عند سمر 
كانت بتتكلم في التليفون مع صاحبتها وقالت : متأكدة إنها حطت البلورة بنفسها في الأوضة ؟ 
صاحبتها : ايوة يابنتي صدقيني ، انا كنت مرعوبة البلورة تقع وتتكسر وتبوظ كل حاجة عملتيها 
سمر بقهر : حلوة الفيلا اللي فريد بيه جابهالها ؟ 
صاحبتها : حلوة أوي أوي ، دي عايشة في عز اللهي تعدمه 
سمر بعياط : طب أقفلي دلوقتي 
صاحبتها : متعيطيش يابت مش دي اللي تخليكي تعيطي يعني ، بعدين ما إنتي هتاخدي حقك منها مليون مرة 
سمر : انا مخنوقة بس وعاوزة اقعد لوحدي 
صاحبتها : اللي يريحك 
قفلت سمر مع صاحبتها وفضلت تعيط على سريرها وهي بتتخيل ريماس في حضن فريد 
* اليوم التاني 
كان فريد بياخد شاور وريماس بتحط الهدوم في الشنطة وهي بتقول بصوت عالي : قميصك الإسود هتاخده يا فريد ؟؟ 
فريد  : أه 
طبقت الهدوم وكل ما يقع في إيديها هدوم فريد تمسكها تشمها وتحضنها 
كانت مبتسمة وفرحانة وهي بتظبط الهدوم في الشنط ، سمعت صوت البلورة بتتحرك وبتطلع الموسيقى بتاعتها 
بهتت إبتسامة ريماس وهي بتبص برعب للبلورة بعدين قالت بصدمة : فريد !! يتبع
صوتت ريماس بفزع ف خرج فريد وهو بيحاول يلبس هدومه وجسمه مبلول قرب ناحيتها وشاف ملامح الفزع والخوف في عيونها 
فريد بصوت قلق : مالك يا حبيبتي ؟ 
ريماس بخوف : البلورة إشتغلت لوحدها يا فريد 
بصلها بنص عين ! وقرب من البلورة مسكها بإيده وبص عليها ، قعد يتفحصها كويس وبعدين قال : ريماس يا عيون فريد يمكن البطارية محتاجة تتغير أو من كتر الركنة 
رفعت ريماس راسها وبصتله وهي عيونها مدمعة : أنت مش مصدقني 
حدف فريد الفوطة بعيد وهو بيقربلها وبيبص لعيونها وقال : أنا مش مصدق نفسي أصلاً إن العيون دي بقت ملكي أنا 
للحظة نسيت هي اللي حصل وضحكت ، باس خدها وقال : لو خلصتي تجهيز الشنط ألبسي عشان نلحق نخلص الإجراءات في المطار ، على فكرة مامتك وخالتك ركبوا الطيارة من ساعة يعني هيسبقونا هناك 
ريماس : حاضر يا حبيبي
كملت تجهيز الشنطة وهي عمالة تبص للبلورة بقلق 
خلص فريد وريماس كل الشنط والتجهيزات ووصلوا النطار خلصوا الإجراءات وقعدوا في كافيه المطار لحد ما الطيارة توصل 
فريد وهو بيبص لفونه : حجزتلنا جناح في الفندق هناك عشان ننزل فيه ونرتاح 
ريماس : جميل 
جه الجرسون وحط قدامهم القهوة ، بص لريماس وقالها : مش معقول ! إنتي بتعملي إيه هنا يابنتي ؟ 
رمى فريد الفون من إيده وشاور لريماس بإيده تقعد على الكرسي وقام وقف قدام الجرسون 
قاله : أنت تعرفها منين ؟ 
الجرسون : كانت بتنضف حمامات المطار من سنة يا باشا بس أترفدت عشان بتسرح في الشغل كتير 
عض فريد شفايفه وفضل باصص للولد ، الولد بغباء : هي الخدامة الشخصية بتاعة حضرتك ؟ 
فريد محسش بنفسه غير إنه بيمسك الولد من قميصه وبيبصله بغضب ، ريماس بذهول قامت وبتحاول تخلص الولد من إيد فريد وبتقوله : إهدى يا فريد هو ميعرفش !
الجرسون بخوف : انا قولت إيه غلط طيب 
فريد من بين سنانه : دي مراتي ! 
بص الجرسون بنظرة تقليل لريماس وقال : دي مرات حضرتك ؟ طب انا أسف مكنتش أعرف يافندم 
ريماس محستش بنفسها غير أنها بتبص لفريد وللجرسون وللناس حواليهم بعيون معيطة وراحت جريت على حمام المطار ، فريد برضو محسش بنفسه غير وهو بيجري وراها ولكنها دخلت الحمام الحريمي وقفلت على نفسها الباب وقعدت على الأرض تعيط بكسرة نفس 
* من سنة 
كانت بتتكعبل وهي ماشية ورا المسؤول في المطار عشان يعرفها شغلها الجديد وبتبص للعالم اللي حواليها والناس اللي مسافرة رفاهية أو شغل أو عندهم حياة آدمية شوية عن حياتها 
المسؤول : هيتم تنظيف الحمام وتعقيمه كل نص ساعة ولو لقيتي مفيش مناديل تحطي لو مفيش صابون سائل لليدين تحطي ، بالإضافة لتعقيم وتلميع الرخام والحوض وكل شيء وتفضلي قاعدة برا عند الباب بحيث لو حد إحتاج شيء 
ريماس بأدب : حاضر 
أستلمت شغلها ولبست هدوم النظافة وبدأت تلمع الأرض وتعقم المرايات والرخام ، شافت واحدة غالباً تعبانة وبتموت جوا الحمام ف خبطت عليها وقالت : حضرتك كويسة ؟ 
السيدة من جوا : هووف بولد ، إطلعي لجوزي حسام برا قوليله مراتك مريم بتولد ، ااااااه 
ريماس من خضتها على الست طلعت تجري بهدوم النظافة في وسط المطار والمسافرين كان كل همها تلحق الست 
بصت للرجالة القاعدين على الكراسي جمب الحمام بعدين قالت : مين فيكم حسام ومراته مريم ؟ 
صوت ضحكات وهمسات من البنات القاعدين وأستغراب من الباقي لمنظرها المبهدل ، أما حسام ف قام وقف وقال : أنا ! حصل حاجة ؟ 
ريماس بخوف : مرات حضرتك بتتألم في الحمام وبتولد 
حسام بذعر : إيييه ! طب إلحقيها لحد ما اتصرف 
جري هو بأتجاه بوابة المطار وجريت ريماس على الحمام تاني 
رجعت خبطت على الست وقالتلها : مدام مريم حضرتك كويسة ؟ 
الست بألم وبتحاول تكتم صراخها : مش كويسة خالص أنا بموت ، أنا بمووت 
ريماس بخوف : طب إفتحيلي الباب هساعدك ، إفتحيلي 
فتحت مريم الباب وبصت ريماس لقت مياه الولادة نزلت منها ف قالت : الطفل كدا هيموت إنتي لازم تولدي حالاً !
فتحت ريماس مياه الحنفية على السخن وملت طبق التنضيف بيها ورجعت قعدت جمب مريم وقالت وهي بترفع أكمامها : أنا مولدتش حد قبل كدا بس رزقي ورزقك على الله ، لما اقولك إضغطي عوزاكي تضغطي بكل قوتك لبرا عشان البيبي لازم يتولد لإن المياه نزلت 
مريم بعرق وصويت : ح حااضر 
وبدأت ريماس تساعدها
بعد وقت كبير محاولات من ريماس أخيراً الطفل نزل وشالته على إيديها وخرجت بيه لحسام والده ، الراجل كان فرحان والناس في المطار كانت بتباركله وجت عربيه خدت مريم 
أما المسؤول والمدير كانوا بيبصوا لريماس نظرة وحشة جداً
المدير في مكتبه بصوت عالي خلا ريماس تترعش : إحنا جايبينك هنا ممرضة ولا خدامة تمسح وتنضف وتاخد الأجر ؟ 
ريماس بحزن : كانت بتموت من الألم وطفلها هيموت كان لازم أساعدها 
طلع المدير خمسة جنيه من درج مكتبه وحطها قدام ريماس وقال : أجرتك النهاردة وأتفضلي عشان إنتي مرفودة
ريماس بصت للفلوس بكسرة وقالت : أنا قولتها للست وهي بتولد وهقولها لحضرتك : لو رزقي مش عندك ف هيكون عند غيرك ، الأرزاق على الله 
* الوقت الحالي 
ريماس باصة قدامها بعيون حمرا ومعيطة جامد ، سمعت صوت تخبيط على باب الحمام وفريد بيقول : إطلعي يا ريماس 
ريماس بعياط : أنت زعلت ليه لما عرفت أني بنضف حمامات ؟ خدامة كانت ف بيتك يا فريد بيه متوقع هتكون شغلتها الأولى إيه 
فريد من ورا الباب : مزعلتش أنا زعلت إنك خبيتي 
ريماس بعياط : كانت هتفرق ؟ نبرتك للولد كانت كأنك .. بتستعر مني ! 
فريد بدأ يدمع : والله العظيم ما حصل
هنا بدأت ريماس تشهق وهي بتعيط وقالت : حط نفسك مكاني ، أمك تعبانة محتاجة تغسل كلى وأبوك لسه ميت وإنت إبنهم الوحيد ملكش إخوات ، كنت هتاكل الرمل عشان تجيب القرش ولا لا ؟ 
فريد : والله العظيم أنا بحبك زي ما إنتي وميفرقليش كنتي إيه وبقيتي إيه ، أنا بحبك إفتحي 
ريماس بحزن : شكل عيوني وحبك ليا خلوك تتسرع ، خلوك متفهمش فرق المسافة الكبير أوي بيني وبينك 
فريد بصوت حزن مكتوم : لما بتكوني في حضني بتحسي بالمسافة دي ؟ ولا بتحسي إنك في بيتك ؟ أنا بموت في النفس اللي طالع من شفايفك ، بحب أتنفسه  ، وبحب عيونك وهي مكسوفة وبتبعد عني ، وبحبك من أولك لأخرك بكل تفاصيلك ، عندي هوس أسمه ريماس يا وتيني 💔
فتحت هي باب الحمام وبصتله ، بصلها ومسح وشها بإيديه وهي بتعيط وقال : ماعاش اللي يخليكي تعيطي 
وقربلها ، إختلط نفسه بنفسها .. بكل جوارحه حبها وتجاهل كل شيء حصل من ساعة ما شافها ، كانت قٌبلة طويلة نوعاً ما ، مفاقوش منها غير على صوت المطار بيقول أن الطيارة بتاعتهم قربت تطلع 
لقى نفسه بيسحب إيديها وبيجري بيها وسط المطار ، إتحولت ملامح العياط على وشها لسعادة غير مبررة وهي إيديها في إيده وبيجروا ، شعره الناعم بيطير حواليه وشعرها بيتحرك زي ملايه سودا حرير طويلة 
لحد ما وصلوا لباب الطيارة ، سلموا الباسبورات والتذاكر وعرفوا أماكنهم 
فريد خلا ريماس تقعد جمب الشباك عشان هي لأول مرة هتركب طيارة 
قعدت ريماس بسعادة وهي بتبص للشباك الصغير وبتبص لفريد بفرحة ف يبصلها بحب وإبتسامة 
حضرات السادة الرُكاب ، مطار القاهرة الدولي يرحب بكم 
درجة الحرارة 16• مئوية ، على جميع الركاب ربط الأحزمة والق الهواتف النقالة ، أنتم اليوم في ضيافة كابتن طيار رفعت أتمنى لكم رحلة سعيدة 
والشاة قدامهم أتكتب / الوجهة : ألمانيا 
فريد ربط لريماس حزام الأمان وقالها : لو قلبك ضعيف إمسكي إيدي 
ريماس بصوت مرتفع نسبياً : حاسة أن وداني مسدودة ! فريد أنا مرعوبه هي عاملة زي المرجيحة ؟ 
ضحك هو ، كانت في بنت على المقعد اللي جمبهم من الناحية التانية بتبص لفريد بأعجاب بحكم جسمه الرياضي ونعومة وجمال شعره وجمال ملامحة الشرقية وضحكته ! 
تجاهلها تماماً وحاول قدر الإمكان أن ريماس متاخدش بالها من البنت دي 
طلعت الطيارة ف مسكت ريماس في أيد فريد جامد وهي بتقول : يالهوي قلبي هيقف يا فريد !
فريد بمواساة : معلش هي طالعة الطيارة بس لما نبقى في الجو مش هتحسي بحاجة 
بالفعل أول ما الطيارة إستقرت في الجو فتحت ريماس عينيها وبصت لأيد فريد اللي هي كانت ضاغطة عليها لقتها إحمرت ، قالتله بأعتذار : أنا أسفة 
فريد بتوهان : متبصليش بعيونك دي وإحنا في نص الطيارة وتخليني أعمل حاجة مش مُستحبة 
ضحكت هي ولقت المضيفة بتمر بالمشروبات 
فريد : أنا هاخد تفاح من فضلك والمدام هتاخد برتقال 
حطت المضيفة كوبايات العصير ولفت الأتجاه التاني للبنت اللي بتبص لفريد ، البنت قالت بدلع : أنا هاخد تفاح زي الأستاذ 
سمعت ريماس نبرة صوتها وشافت نظراتها لفريد ف وقفت الكوباية على بوقها وهي بتبص للبنت بغيظ 
حطت الكوباية وميلت على فريد وقالت للمضيفة وهي بتبص للبنت : إديها تفاح زي جوزي حبيبي ما طلب ، من كتر ماهو ذوقه حلو الناس تحب تاخد زيه دايماً ف عشان كدا إتجوزني
حط فريد راسه على إيده وضحك بخفه بينما ريماس حضنت دراعه وبصت للبنت اللي قاعده جمبهم بتحدي ! يتبع
هبطت الطيارة أخيراً في ألمانيا ، وبدأت رحلة علاج والدة ريماس وشهر العسل بتاعهم 
وفي مكان هادي وسط الشموع ووسط الناس قال فريد وعد لريماس : أوعدك مفيش حاجة هتفرق بيننا ، هنبقى سعداء دايماً وهفضل أحبك على طول 
إنتهى كلامه بجلسة شاعرية وسط الشموع والحب المحيط بيهم 
وقضوا ألطف شهر عسل ممكن يقضيه إتنين بيحبوا بعض 
صور وتسجيلات فيديو على البحر وفي الملاهي والمطاعم والسهرات بتاعة بالليل اللي فيها رقص تانغو وسلو والأغاني المسلية ، وكمان سهراتها الخاصة هي وفريد في جناحهم في ألمانيا 
لحد ما تمت عملية والدة ريماس وتعافت بالفعل وأخدت فترة النقاهه 
ورجعوا مصر ، ومر شهر على رجوعهم 
♧ بعد شهر من رجوعهم 
كانت ريماس واقفة بملامح بهتانة في المطبخ وهي بتقلب في الشوربة على نار هادية 
وفريد قاعد على الكرسي الهزاز وبيدخن سيجار ببرود وهو بيقول بصوت عالي شوية : بتعملي إيه كل دا يا ريماس ؟ 
من المطبخ أتخضت ريماس وبصت قدامها وقالت : هكون بعمل إيه يا فريد مستنية الشوربة تستوي 
فريد بتريقة : أه يعني لو سبتيها تستوي على النار لوحدها من غير تقليب هتخاف وهتعيط ؟ 
سابت ريماس المعلقة من إيديها وقالت : في إيه يا فريد ؟ هو أنت كل حياتك معايا تريقة عليا ؟ 
فريد خرج الدخان من بوقه وقال بنبرة غريبة : لا مش تريقة بس مش فاهم الحقيقة إنتي بتدي كل حاجة في البيت حقها إلا أنا !
خرجت ريماس من المطبخ ورمت المريلة على الأرض وبصت لفريد بغضب 
بصلها هو ببرود وهو بيجيبها من فوقها لتحتها ف بصت هي لهدومها القصيرة وحاولت تشدها بإيديها عشان تطولها 
إتعصب فريد وطفى السيجار وقام وقف قدامها وقال : دا ع أساس إني إبن خالتك اللي لسه راجع من الخليج ف مكسوفة منه بتغطي نفسك ؟ 
ريماس بصتله بصه بمعنى وقالت : فريد إنت بتقول إيه ؟ 
فريد بصوت عالي : بقول اللي سمعتيه ! من ساعة ما رجعنا من ألمانيا مقربتلكيش ! مع إن دا حقي وبتتجنبيني هو مبقيناش عاجبين ولا إيه 
ريماس وهي بتحاول تعدي من قدامه : إوعى يا فريد عشان أنت شكلك مش عارف بتقول إيه 
فريد مسكها من دراعها وقال بصوت عالي : إقفي هنا كلميني 
ريماس بعصبية : في إيه يا فريد بتمسكني كدا ليه أنا تعبانة 
فريد بغضب : بمسكك كدا عشان أنخنقت ، إيه اللي مغيرك ناحيتي مش عوزاني أقربلك ليه ؟
ريماس بملل : تعبانة بقولك تعبانة مش طايقة نفسي ، والشوربة هتتحرق ومش هنلاقي أكل نتغدى 
فريد وهو بيحاوطها بإيديه وبيقربها منه : أنا هجيب اكل من برا أو نخرج ناكل برا ، بس أنا بحبك يا ريماس ومحتاج أقضي معاكي وقت زي الأول 
بعدت ريماس عن إيده وقالت بتعب : لا أنا معدتي تعبانة ، وحابة أكل من البيت 
راحت وقفت قدام الشوربة ، فريد وشه إتحولت لملامح غضب ف قال بصوت عالي : ع فكرة ممكن أخد حقي غصب عنك بس أنا مش حيوان عشان أعمل كدا 
ثانية واحدة ولقى ريماس خارجة تجري من المطبخ للحمام وهي حاطة إيديها على بوقها ، وصوتها وهي بترجع وبتتنفس بصعوبه 
راح وقف عند باب الحمام وبصلها وهي بترجع شعرها لورا وبتفتح الحنفية عشان تغسل وشها 
فريد بقلق : إنتي كويسة يا حبيبتي ؟ 
ريماس بوش أحمر ودوخة : ايوة ، محتاجة شوربة سخنة بس وهروق وهبقى تمام 
فريد قربلها وقال : تحبي نروح دكتور يكتبلك علاج وترتاحي ؟ 
ريماس وهي بتنشف وشها : لا يا حبيبي هبقى كويسة متقلقش إنت بس
خرجت ريماس وطفت على الشوربة وخرجت أطباق عشان تقدم فيها 
ريماس : أحطلك ليمون عليها ؟ 
فريد وهو بيبص للفون : لا يا حبيبتي بشربها من غير ليمون بس زودي طبق لماما
سابت ريماس المعلقة وبصت لفريد وقالت : إنت مقولتليش إن مامتك جاية ! 
فريد بدون مبالاة : هي لسه قيلالي حالاً قولتلها هنتغدى وتعالي 
ريماس بعصبية : يعني يا فريد تقول عني إيه وهي مش طيقاني هتقول مجوعاك وطبخالك ع الغدا شوربة ؟ 
فريد بهدوء : إنتي ليه يا حبيبتي بتفكري فيها بالطريقة دي ، إحنا اكلنا امبارح بانيه وبطاطس ف إنهاردة بناكل حاجة خفيفة عشان معدتك تعبانة وبعدين محدش ليه يتحكم فينا وفي بيتنا 
فريد بحب : وبعدين عاوزين نخلص اكل ع السريع ونوصل ماما وبعدين نروح للدكتور عشان هفضل قلقان عليكي 
ريماس بهدوء : يا فريد مش محتاجة دكتور أنا متبقاش قلقان كدا 
خبطت جرس الباب ف راحت ريماس فتحت ، لقت ناني هانم في وشها 
ناني هانم بقرف : هو إنتي يا حبيبتي على طول شعرك منكوش وريحتك طبيخ كدا 
ربعت ريماس إيديها وبصت بحاجب مرفوع لفريد اللي قال بتدارك للموقف : إيه يا ماما اصل ريماس لسه مخلصه الأكل 
باس راس ريماس ف مامته ضحكت بأستهزاء وقالت : ما طبعاً طول ما إنت بتدافع عنها كدا مش هنعرف نكلمها كلمتين 
دخلت ناني هانم وقالت : دا حتى ريحة الفيلا بصل ! مش معقول كدا هاتيلك خدامة تساعدك إنسي شغلانتك القديمة 
ريماس بغضب : مش هنساها عشان لما إبنك حبني كنت خدامة وهو عارف كدا 
فريد بعصبية : ريماس وطي صوتك وإنتي بتتكلمي مع امي 
ريمسا بعضبية لأول مرة : ماهو مش معقول كدا كل زيارة تعليق على لبسي وعلى شكلي وعلى ريحة بيتنا إحنا مرتاحين مع بعض ومبسوطين مش محتاجين حد يعرفنا 
ناني هانم بصوت عالي : ما إنتي عليتي نفسك على حساب إبني ، ف متعليش صوتك على أسيادك ليه ؟ 
ريماس بتبص لفريد ف فريد زعق وقال : جماعة لو سمحتوا خلاص إعملوا حساب لوجودي طيب ! يلا يا ماما إتفضلي عشان نتغدى سوا 
قفلت نانب هانم هواية الإيد بتاعتها وقالت : ماشي أهو هنشوف الهانم قالبة ريحة البيت على إيه  
قعدوا على ترابيزة السفرة ف قدمت ريماس الاطباق 
ناني بضحك بصوت عالي : كنت متأكدة إنها شوربة ، إنت معرفتهاش إن في إختراع إسمه لحوم ؟ 
قعدت ريماس على ترابيزة السفرة بتعب وقالت : أصلي تعبانة ومعدتي تعبانة ف عملت ليا انا وفريد شوربة اكيد لو أعرف إنك جاية كنت طبخت 
ناني بإعتراض : البيت المفروض على طول يكون في غدا ومفتوح أنا مكنتش بجوع إبني كدا 
فريد بإنهاء للنقاش : طب ممكن نبدأ أكل عشان ورانا مشوار يا ماما 
ناني بدأت تاكل : تمام 
خلصوا أكل ووصل فريد مامته لبيتها ، وراح للدكتور يكشف على ريماس 
أتمددت ريماس وكشف عليها الدكتور 
قعد على مكتبه وفريد وريماس بيبصوله 
الدكتور وهو بيكتب كام حاجة : طب يا مدام ريماس هنعمل التحاليل دي عشان نتأكد كدا من حاجة ، وكمان ياريت بلاش اي إجهاد وعصبية 
فريد بقلق : تحاليل إيه !! ريماس مالها هنحتاج نسفرها برا ؟ 
الدكتور بضحكة بسيطة : لا يافندم كل الحكاية إن عندي شكوك إن المدام حامل لإن في كيس صغير ظهر في الرحم ودا شكله الجنين بيتكون 
ريماس بصت لفريد بصدمة وفريد قال للدكتور : حامل !
* في بيت مامة ريماس 
كان الباب بيخبط ف قامت فتحت ، لقت قدامها راجل لابس لبس شيوخ وبيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
مامة ريماس بقلق من الزيارة بس حاولت تبان بترحب : أهلاً وسهلاً يا حمزة ، إتفضل يابني 
حمزة بنحنحه : لو في حد محتاج يلبس أو حاجة 
مامة ريماس : لا يابني دا مفيش غيري من ساعة ما ريماس إتجوز ..
قطعت كلامها ف بصلها حمزة نظرة مش حلوة وقال : ما أنا عرفت يا حجة ، عشان كدا جيتلك إنهاردة 
دخل حمزة وهو موطي راسه تجنباً برضو وعشان حُرمة البيوت ؟ قعد على الكنبة ف قالتله مامة ريماس : تحب تشرب إيه ؟ 
بعقل كدا وبهدوء قالها وهو بيحرك فصوص السبحة بين صوابعه : إقعدي بس يا حاجة هنتكلم ، إقعدي ربنا يبارك لك 
قعدت أم ريماس على الكنبه قصاده ف قال حمزة : إحنا إحترمنا رغبتكم في إنكم مش حابين تقعدوا معانا في البلد وقولتوا ملكوش رزق فيها ، ف جيتم هنا على مصر * القاهرة * وغيبتوا غيبتكم الطويلة لحد ما الحج أبو ريماس أصطفاه الله وإنتقلت روحه للسماء السابعة 
أم ريماس : أيوة بس ما ..
حمزة بذوق : من فضلك يا حاجة سيبيني أكمل 
حمزة بتكملة : ساعتها سيبنا أشغالنا وتولينا موضوع دفنه في البلد وسفرنا الجثمان وبنفسي شيلت الخشبه على كتفي 
لكنت بنتك واللي هي تعتبر بنتنا تتجوز ومترفعوش سماعة الهاتف تبلغونا يبقى كدا إنتوا والعياذ بالله قاطعين صلة رحم ، دا حتى موت الحج عرفناه بالعافية يعني لا بتكلمونا عشان فرح ولا عشان حزن ، بقية الأهل نكروكم زي ما نكرتوهم لكن أنا حابب أكون همزة الوصل والخير بينكم ونرجع كل شيء زي ما كان زمان قبل ما تيجوا القاهرة ، وقولت لو هما نسيوا الأصول أفكرهم أنا 
كانت أم ريماس ماسكة منديل في إيديها وبتمسح وشها من حبات العرق اللي غطت جبينها من التوتر وبعدين قالتله : تصدق وتؤمن بالله 
هو بهدوء : لا إله إلا الله 
والدة ريماس : إنتوا على طول في البال ، بس أنا يابني أتعافيت من عملية الكلى بقالي شهر ، جوز بنتي ربنا يرضى عنه سفرني برا أعملها وبالمرة قضى شهر العسل مع البت أهو شباب ينبسطوا سوا ، وكنا هنكلمكم 
حمزة بمقاطعة لطيفة : بس يا حاجة محصلش إنكم كلمتونا ، نهائياً وقطعتوا علاقتكم بينا ، لو مفيهاش أساءة أستسمحك تغيري ملابسك ونروح لريماس في بيتها نباركلها ، أنا جايبلها مشبك من البلد من إيد مراتي هيعجبها أوي 
مامة ريماس قالتله بصدمة : دلوقتي ؟ 
حمزة : ياريت يا حاجة عشان هرجع البلد بالليل وحابب أعمل الأصول وأزور بيتها 
قامت والدة ريماس : خلاص يابني هكلمها أديها خبر وألبس لاحسن تخرج ولا حاجة وكمان تاخد ضيافتك من إيد العروسه هناك 
دخلت أم ريماس للأوضة وخلعت الأسدال ومسكت التليفون وكملت بنتها 
* في فيلا فريد وريماس 
كانت ريماس قاعدة على الكرسي بدوخه وبتخلع حذاء رجليها ف لقت تليفونها بيرن ، خرجته من الشنطة وردت بتعب : أيوة يا ماما وحشتيني 
والدتها : ريماس إنتي في البيت ؟ 
ريماس بقلق : أه لسه جاية من برا ، في حاجة ولا إيه؟ 
والدتها : طب يابنتي أنا كنت قاعدة لقيت جرس الباب بيخبط بفتح لقيت حمزة في وشي وإداني كلمتين قعدني زي العيلة قدامه 
رجعت ريماس ضهرها لورا وبعدين قالت بعصبية غير مبررة : يعني إيه كلمتين ويعني إيه ييجي من البلد لحد عندك من غير ما يتصل ؟ 
والدتها : يابنتي إحنا غلطانين برضو قطعنا معاهم وحتى الفرح معزمناهمش 
ريماس بملل وتعب : وبعدين ؟ عاوز إيه سي حمزة دا 
والدتها : قال عاوز يجيلك يباركلك إنتي وفريد ف أنا هلبس وهجيبه وأجي جهزي حجات الضيافة بقى 
قفلت ريماس مع والدتها ورمت التليفون ع السرير بملل وقالت بضيق : كنت نقصاك ياسي حمزة إنت كمان 
كان فريد خرج من الحمام بعد ماخد شاور وهو بينشف شعره بص لريماس بإستغراب وقالها : حمزة مين ؟ 
ريما بتعب : قريبنا من العيلة جاي من البلد يزورنا ويبارك 
نزل فريد الفوطة وقالها : ويا ترى كان بيحبك وجاي يرذل لما عرف إنك أتجوزتي وجو رد قلبي دا ؟ 
قامت ريماس وربعت إيديها وقالت : ها ؟ وإيه ممان حابب تضيفه ك تريقة عشان تحرق دمي ؟ 
رمى فريد الفوطة بغضب وقال : جاوبيني مبهزرش ! كان بيحبك ؟
ريماس بملل : لا إتطمن دا متجوز وبيحب مراته أوي مكانش في بيننا حاجة 
إتنهد فريد ف بصت ريماس للبلورة حست بدوخة أكتر وحطت إيديها على راسها بعدين قالت بتعب : فريد
بصلها فريد وسندها من وسطها بإيديه وقال : إيه يا حبيبي حاسة بأيه ؟ 
فتحت ريماس عيونها وبصت لعيون فريد وقالت : أنا حاسة إننا برا الفيلا بنكون كويسين أوي وأول ما ندخل الفيلا بنتخانق 
فريد بندم أنه زعقلها : أنا برضو حاسس كدا ، أنتي تعرفي أني بحبك وبتمنالك الرضا ترضي ، وكفاية عليا أبص لعيونك اللي بعشقها دي 
بعدت ريماس عنه وقالت : تؤ مش وقته يا حبيبي الراجل جاي هو وماما في السكة 
فريد بجد : طب ألبسي حاجة كويسة وطويلة عشان من بعد الجواز بقينا زي القمر كدا وأنا لو حد بس رفع عينه فيكي مش هرحمه
ريماس بضحكة : حمزة خريج أزهر ودرس فقه وقرآن وبعدين بيحب مراته متقلقش ، مع ذلك حاضر يا حبيبي 
وصل الضيوف أخيراً وإستقبلهم فريد ، أول ما حمزة رفع عينه ودخل الفيلا حس بقبضة في قلبه ضايقته 
لحد ما قعدوا وقدمت ريماس الضيافة 
حمزة بإبتسامة : مُبارك جوازكم ، ربنا يسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة 
فريد براحة من ذوقه : اللهم أمين يا شيخنا 
حمزة بنظرة غريبة : لو مفيهاش تدخل مني بس ماشاء الله بيتكم جميل ، دبحتوا شيء بأربع رجول ؟ 
ريماس : لسه والله أصلنا رجعنا من ألمانيا بقالنا شهر 
حمزة : طب بتشغلي قرآن الصبح اول ما تصحي وتفتحي الشبابيك لنور ربنا ؟ 
القصد يجماعة إن لازم قرآن في البيت عشان تطرد العياذ بالله كل شيء سيء ، الرقية الشرعية وسورة البقرة دي بركة البيت ويااه لو تعلقوا آية الكرسي لإني من بداية دخولي حسيت بقبضة قلب وقولت لما نقعد انصحكم ك أخ 
فريد بتأكيد : أنا وريماس برضو لما بندخل بنحس بخنقة وإننا عصبيين شوية ف ممكن يحصل بيننا خلاف بسيط 
حمزة : لا حول ولا قوة ألا بالله ، يبقى زيارتي كانت رسالة من ربنا تشغلوا أيات قرآنية في المكان وهو  ماشاء الله واسع تلاقيكم أخدتم عين من حد ما قال ماشاء الله لإن العين مذكورة بالقرآن او عشان مبتشغلوش قرآن البيت طاقته وحشه 
ريماس : بإذن الله هنعمل كدا 
حس حمزة بإنه مش تمام طول ماهو قاعد ف قال : لا حول ولا قوة ألا بالله ، طب تسمحولي أقرأ ليكم شوية قرآن في البيت قبل ما أمشي ؟ 
فريد بترحيب : لو مش هنتعبك معانا أكيد إتفضل 
بدأ حمزة يقرأ آيات قرآنية وفضلوا يسمعوله وحسوا براحة 
* في بيت سمر 
صحيت من النوم شهقت بضيق وبدأت تعيط من غير سبب ، حست بخنقة شديدة 
* في فيلا فريد وريماس 
بعد ما قرالهم حمزة القرآن قالهم : ك نصيحة أخوية من قبل ما أسافر متدخلوش أي حد بيتكم ولو حصلكم زيارات الزواج المعروفة  تكونوا مشغلين الرقية الشرعية في البيت هتمنع عنكم أي سوء 
سافر حمزة ورجعت والدة ريماس لبيتها  ، وقعد فريد مع مراته بسعادة شوية لإنهم حسوا براحة من بعد ما صوت القرآن إنتشر في الفيلا 
* عن سمر 
كانت لابسه تباية سودا ومغطيه وشها بوشاح لحد ما دخلت عند الست اللي عملت عندها السحر الإسود على البلورة 
أول ما دخلت إتهجمت عليها وقالتلها : بقالي شهررر مستنية أسمع طلاقهم أو أسمع أي مصيبه عنهم وإنتي خدتي الفلوس في كرشك وسيباني بموت من العذاب وأنا بتخيلهم سوا ، زودي مفعول السحر أنا عاوزة أخلص منها نهائي مش عاوزة أسمع إسمها في حياتي تاني إنتي فاهمة ؟ 
أتعدلت الست وبعدت إيد سمر بعنف عنها وقالت : لو عملتي كدا تاني هعفرتك ، هتدفعي كام عشان أخلي السحر يعمل مفعول سريع ؟ 
خرجت سمر من هدومها كومة فلوس ورمتها للست وبعدين قعدت وهي بتعيط وقالت : خدي دول وإتصرفي ، أنا مبعرفش أنام ! عاوزة الحب بينهم يتبخر 
بدأت الست تعقد خيوط في بعض ، وسمر بتبصلها بأمل 
عند ريماس وفريد *
قامت ريماس من نومها بتشهق وبتترعش ف فتح فريد الأباجورة وبصلها : مالك يا حبيبتي ؟ 
ريماس برعب وهي بتحط إيديها على بطنها : شوفت حلم وحش أوي ، أوي يا فريد 
حضنها وباس راسها وقالها : إقرأي آية الكرسي زي ما الشيخ حمزة نصحنا 
قرتها وهي مغمضة عينها ف نبضات قلبها هديت شوية ف قال فريد : أعصابك شكلها تعبانة هاخدك بكرا ناكل برا وأهو تغيري جو 
مسك راسها ورفعها ناحيته شافها مرعوبة شوية وعماله ترمش بعينها ف قال : سبحان من خلقك ، الناس بتحتفظ في بيوتها بلوحات عالمية ومنحوتات ويفضلوا يتأملوها بالساعات وأنا عندي الأجمل من كل دا 
حاوطت ريماس رقبته بإيديها وقالتله : لما كنا في ألمانيا إدتني وعد ، إنك مش هتسمح لحاجة تفرقنا ومش هتتخلى عني أبداً تحت أي ظرف 
فريد وهو بيقربلها شوية شوية : حصل 
ريماس بتكمل بخوف : وإنك مش هتحافظ عليا وعلى البيبي اللي جاي في الطريق 
فريد بإبتسامة حلوة : لو زي القمر كدا وبعيون حلوة هعمل دا أكيد 
ريماس : تؤ فريد مبهزرش 
فريد بصلها وقال : لما وعدتك إني أتجوزك وفيت بوعدي ولا لا رغم كل الظروف ؟ 
ريماس : وفيت يا حبيبي 
فريد بثقة : عمري ما إديت حد وعد وخلفت بوعدي معاه وإنتي مش أي حد ، إنتي أهم ست في حياتي يا أصغر وأجمل مامي شوفتها في حياتي 
ميل على رقبتها وباس رقبتها ف ضحكت هي وغارت وبعدين البلورة إشتغلت لدرجة إن العروستين جوا البلورة من كتر ما اشتغلت بعنف أنفصلوا عن بعض وبقى كل واحد فيهم يلف لوحده بعيد عن التاني 
ريماس بصويت : فريد إلحق !!!! 
إتعدل فريد وحب يقوم ف مسكت دراعه وقالت بعياط وخوف : متقومش من جمبي ، متروحش ناحيتها لوحدك 
فريد باس إيديها وقال : خايفة عليا ؟ هشوف بس حصل فيها إيه متخافيش
قام فريد ومسك اابلورة بص جواها ، الغريب إن زرار تشغيل البلورة كان على ال off ، والعروستين نصهم سايح ومفترقين عن بعض بعد ما كانوا حاضنين بعض وبيرقصوا 
والثلج بهتان مبيلمعش ولا بيتحرك ! يتبع
اليوم التاني نزل فريد الشغل وساب ريماس في الفيلا ، حطت البلورة الوردية قدامها على رخامة المطبخ وهي بتحضر الغدا وبتبص على العروستين وهما منفصلين كل شوية 
قطعت الخضار وهي بتتفرج على التي في المتعلق عشان تتسلى 
الممثلة في المسلسل قالت جملة شدت إنتباه ريماس أوي 
( إحنا متحاوطين بالشر وبالناس اللي بيتمنوا زوال النعمة مننا دايماً وكأنهم يا أخي لما يزيلوها من وشنا هيترزقوا بيها ، دا الدنيا فانية ف ليه تأذي غيرك وتعيشه ف مرار عشان حقدك وغلك يا أخي ، فعلاً الإبن البكر لأدم قتل أخوه بدافع الغيره ) 
سرحت ريماس في الجملة وحستها أشارة أوي ، وكملت طبخ لغاية ما خلصت تحضيره ، حبت تدوق الصلصة عشان تعرف ملحها ، وشها أتغير وحست إنها مش قادرة ف جريت رجعت تاني 
خدت نفسها بالعافية ف خرجت من الحمام وعملت لنفسها كوباية حاجة دافية تروقها ، رن فونها وكان فريد ردت وقالت : أيوة يا حبيبي خلصت شغل ؟ 
فريد بقلق : إنتي كويسة ؟ حاسة بتعب أو حاجة ؟ 
لوت بوقها وقالت : لا خالص بس هو إبنك شكله عنده طاقة زياده ف بيخرجها فيا ، أنا معدتي متعكرة بس هروق ، خلصت شغل ولا هتتأخر عشان الأكل لسع خلصان وسخن ؟ 
فريد بحنان : متزعليش على اللي حصل في البلورة يا حبيبتي هاخدها للراجل يصلحها 
حطت صوابعها بين خصلات شعرها وقالت : في حاجة مش طبيعية بتحصل يا فريد ، البلورة والشيخ حمزة وإحنا 
فريد وهو بيلم حاجته : هخرج من الشغل وجاي في الطريق ، متخافيش 
قفلت ريماس معاه وبدأت تغير هدومها وتلبس حلو عشان فريد جاي 
بتبص في الدولاب عشات تنقي فستان حلو للبيت لقت في فستان نازل منه رجلين ، لونهم أبيض .. 
من الصدمة كانت فاتحة بوقها وهي بتبص بقلق على أكمام الفستان لقت نزل منه إيدين لون جلدهم أبيض وضوافرهم بهتانة 
صوتت بصوت عالي جداً لحد ما زحفت على الأرض جامد ولزقت في الكومود اللي عليه الأنتيكة 
وقع على راسها أنتيكة حديد ف أغمى عليها 
إيديها نزلت من على بطنها ووشها نزل عليه خطوط دم 
* عند سمر 
كانت ماسكة الورقة اللي الست إدتهالها وعماله تقرأ فيها وتكرر الكلام ، بعدين قفلتها وحطتها في هدومها وهي بتقول : يارب يا ريماس فراقك عن فريد يكون بلا رجعة 
* في الفيلا 
وصل فريد وقفل باب الفيلا وخلع نظارته بتاعت الشمس 
وقال بصوت لطيف : إيه ريحة الأكل الحلو دا يا حبيبي 
دخل المطبخ ملقاهاش 
ف قال بإبتسامة : بتغيري هدومك ولا إيه 
دخل أوضة الملابس لقى ريماس واقعة على الأرض والانتيكة جمبها وغرقانة دم 
إتفزع وهو بيبص على الدولاب المفتوح عادي جداً وحاول يفوقها معرفش 
شالها بسرعة وركبها العربية وطلع بيها على أقرب مستشفى 
عملولها اللازم وتم تخييط الغرز وإهتموا بيها وبالبيبي اللي كان صحته تمام 
قعد فريد على الكرسي في الإستقبال وهو حاطط راسه بين إيديه ومتضايق 
ناني هانم بتأفف : يابني من أول يوم إشتغلت عندنا فيه وهي على طول سرحانة ومش مركزة في شغلها ، أمال إنت فاكر المشرفة طردتها ليه ما عشان كدا 
والدة ريماس بعياط : يا شيخة خلي عندك دم البت دماغها مفتوحة جوا واضح إن في شغل عفاريت معمولها 
ناني هانم وهي بتبص لوالدة ريماس بترفع : إنتي قصدك إيه يا جاهلة إنتي ؟ العفاريت دول اللي بيحضروهم أشكالكم ، دمرتوا حياة إبني وخليتوه يعيش عيشة الخدم وسط براح الفيلا انتي وبنتك النحس 
مامة ريماس مقدرتش تسكت ع الإهانة راحت قامت وحاولت تتهجم على ناني هانم : إنتي ملوعة البت وقرفاها ليه إنتي تطولي بنتي دي كان العرسان طوابير عليها 
قام فريد وقف وسطهم وقال بزعيق : يجماعة أنا مش ناقص اللي عاوز يتخانق يمشي لو سمحتوا ! 
قعدوا وكانت النظرات بينهم متدلش على خير 
دخلت بنت مليانة شوية وقصيرة لابسه لبس الخدم وهي بتمشي في الممرات بعياط 
لحد ما وصلت ليهم وبعدين قالت بعياط : السلام عليكم 
مامة ريماس بعصبية : وعليكم السلام يابنتي 
فريد ضيق عينيه شوية بعدين قال : أنا شوفتك فين قبل كدا ؟ 
البنت برعشة وعياط : أنا بشتغل عند والد حضرتك في الفيلا ، انا من الخدم القدام 
فريد : أه أفتكرتك ، عرفتي منين إننا هنا ؟ 
الخدامة بعياط : ممكن يا فريد بيه أكلم حضرتك على إنفراد ؟ 
بصلها بشك وبعدين مشي معاها بعيد عن عيلتهم شوية 
لحد ما وقفت بتلعب في صوابع إيديها بخوف وتوتر ف قال فريد بصوت عالي : ما تنطقي أنا مش ناقص 
البنت بخوف : البلورة ..
بصلها فريد وقال : نعم ؟ 
الخدامة بعياط : سامحني إني خبيت وإني شاركت ف دا 
فريد مسكها من دراعها وقال بغضب : حصل إيه ما تنطقي !
الخدامة بعياط متواصل : البلورة الوردية معمول عليها سحر إسود ، سمر عملته قبل جوازكم وطلبت مني أودي الكرتونة لريماس ، ريماس بتحبها عشان كانت سبب تعارفكم ف حطتها في أوضتكم  أهيء 
* عياط متواصل وفريد واقف مصدوم * 
فريد بضحكة مصدومة : يا ولاد الحرام ! طب ليه ؟ 
الخدامة : عشان سمر بتحبك والحقد ملى قلبها 
مسكها فريد من رقبتها وجرها قدامه زي الخروف ف قالت هي بعياط : ابوس إيدك يا فريد بيه ، أنا حكيتلك اللي حصل
خرج بيها قدام مامته ومامة ريماس وهما بيحاولوا يمنعوه 
لحد ما رماها جوا العربية وركب جمبها ورزع الباب وساق عربيته 
* عند سمر 
وصل فريد بالعربية تحت بيتها وقال : تطلعي دلوقتي للزبالة اللي فوق دي ، تقوليلها أن حصل مصيبة ولازم تيجي معاكي ، ولو حاولتي تجري من الناحية التانيه هتلاقيني عند أمك وإخواتك 
البت بخوف : عشان خاطري يا فريد بيه 
ضربها كف نزل على وشها وقال : يلاااا ! أنا مراتي وإبني إتأذوا بسبب لعب العيال بتاعكم 
نزلت البت وهي بتعيط ووشها أحمر من القلم 
طلعت لشقة سمر وخبطت ع الباب ، فتحت سمر بنفسها وهي مبسوطة وبتضحك ، وشها بهت لما لقت صاحبتها معيطة جامد ووشها مضروب ف خبطت على صدرها وقالت : يالهوي ! إيه اللي حصل 
الخدامة : إنزلي معايا دلوقتي في مصيبة 
سمر بتبريق : مصيبة إيه يخربيتك ؟ سرقتي حاجة 
لطمت الخدامة وقالت : إلبسي وأنزلي معايا بسرعة بقى 
سمر بخوف : حاضر ما تهدي الله يخربيتك هو أنا عفرتك أنتي ولا إيه 
لبست سمر العباية والطرحة ونزلت معاها 
وقفوا ورا العمارة ف بصت سمر لصاحبتها وقالت : يابت ما تنطقي رعبتيني 
لقت حد بيمسكها من دراعها وبيلفها ناحيته ، وبعزم ما عنده نزل على وشها بكف خلاها تقع على الأرض وتزحف 
فريد بيرفع أكمامه : قومي إنتي وهي على عربيتي تركبوا من سكات لا إلا اقسم بعزة جلالة الله أكسر العمارة على نفوخ اللي جابوكم 
راحوا ركبوا في العربية بسرعة من الخوف وهما بيعيطوا وسمر بوقها كان بيجيب دم 
ركب فريد على كرسيه ولبس نضارة الشمس بتاعته وبص لسمر في المرايا وقال بتريقة : أيه يا سمورة ؟ التعويرة بتوجعك ؟ أنا اللي يمس شعره من ريماس أفرمه دا لسه دورك حلو معايا 
ساق عربيته بسرعة 
* في المستشفى 
ريماس فاقت وراسها مربوطة بالشاش ومامتها بتبوس إيديها
ناني هانم بتحاول تكلم فريد مبيردش 
قفلت فونها بعصبية : هووف خلاص بقى موااه مواااه من الصبح قرفتونا 
مامة ريماس : دا بدل ما تيجي تطمني على مرات إبنك وحفيدك اللي قرب ييجي دا إيه الجحود دا 
ناني هانم : أتطمن على إيه مكانتش اربع غرز في راسها يعني أووف 
ريماس بقلق وبصوت تعبان : فريد فين يا ماما ، مبيردش ليه 
والدتها : متخافيش يا حبيبتي تلاقيه راح مشوار وجاي على طول 
* فريد في الفيلا بتاعته 
مقعد سمر وصاحبتها قدامه والبلورة ماسكها بإيده وبيقول : عملتي السحر الإسود فين بالظبط في البلورة 
سمر ساكته 
رفسها فريد بغل في بطنها ف وقعت ع الأرض بتعيط وبتقول : ت تحت زرار التشغيل 
فريد بغضب والشر سكن ملامحه : أنا عمري ما مديت إيدي على ست ، بس إنتوا مش ستات إنتوا شياطين ، لما تخربوا بيت حد وتكفروا بالله عشان تفاهتكم يبقى مكانش في زاحد يضربكم العلقة دي ويخليكم تعرفوا الصح من الغلط 
مسك فريد البلورة ، شال الغطا من تحت وبص تحت زرار التشغيل 
لقى ورقة مثلثة لونها إسود مربوطة بخيط معقود كذا عقدة لونه إبيض 
فتح الورقة بصدمة ورعب وشاف اللي مكتوب فيها 
ريماس     دم    مرض    موت    هلااوس    طلاق 
كور الورقة بإيده وهو بيبصلهم بغضب 
* بالليل في المستشفى 
كانت ريماس ممدة على السرير ونعسانة ، حست بنفس دافي جمبها فوقها ، أول ما فتحت عينيها شافت فريد قاعد جمبها وبيبصلها بحنان ، قال بصوت مبحوح : مساء الخير يا وتيني 
حطت إيديها على وشه وهي بتبتسم ف غمض عينه من لمستها 
إتنهد بعدين قال : وحشتيني 
ريماس بسعادة : كنت فين يا حبيبي 
فريد بهمس : أنا كنت بخلص مشوار كدا وموضوع لما تقومي بالسلامة هحكيلك ، بس قوليلي هو أنا ليه مش قادر أنزل عيني من عليكي رغم إنك بقيتي ملكي خلاص 
ضحكت هي بعدين مسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : كنت خايفة يحصله حاجة ، دا حتة منك جوايا 
حست بحركة في بطنها ف إتنفضت وضحكت بسعادة بس فريد إتخض 
ريماس بضحكة : بيتحرك
فريد : هو إيه اللي بيتحرك ؟ 
ريماس بضحكة : البيبي بيتحرك ! 
جاي أقول وأعلن لكل الناس بحبك .. حب يمكن مرة في العمر تلاقيه ♡ 
كاسيت عربية فريد كان مشغل الاغنية دي بعد ما خرجت ريماس من المستشفى بخير ، كان حريص جداً يسوق العربية بتاعته بالراحة عشان ريماس حامل 
كانت سانده راسها على الشباك ومبتسمة بسعادة بعدين أتعدلت فجأة وهو سايق وقالتله : أوقف بسرعة 
وقف فريد العربية ف بصت ريماس من الشباك وبلعت ريقها وهي بتقول : بطاطس أند زلابياا 
فريد بضحكة قالها : ما أنا عارف يا حبيبتي 
حطت إيديها على بطنها وقالتله : على فكرة إبنك اللي عاوز زلابيا مش أنا 
فريد بنص عين : ريماس متهزريش إحنا لسه مدخلناش شهور الوحم 
ربعت إيديها وقالت بلوية بوز : عاوزة زلابيا طيب ! 
طفى العربية وفتح الجاكيت بتاعه وقالها : عوزاها إيه يا حبيبي طيب نوتيلا ؟ 
* بعد ربع ساعة 
بقلم الكاتبة/ روزان مصطفى 
فريد ساند ع العربية وريماس ساندة عليها وهي عماله تاكل وتستطعم : مممم تصدق النوتيلا أحلى من السكر 
فريد بمعاكسة : والله ما في نوتيلا وسكر غيرك إنت يا مجنني 
خبطته بإيديها : إتلم الناس بتبص 
فريد بأعتراض : الناس بتبص على إنك أكلتي الطبق الخامس يا حبيبتي بالراحة 
ريماس بشهقة : بتعد عليا الأكل يا فريد ؟ 
فريد بحنان : أكيد لا يا عمري بس الفكرة خايف عليكي وبعدين عاوزين نعرف من الدكتور السكر الكتير غلط عليه ولا لا 
ريماس برفعة حاجة : يعني خايف عليه ومش خايف عليا 
كان نقطة نوتيلا جمب شفايفها ف إنحنى فريد وباسها منها وقال عند بوقها : خايف عليكم عشان إنتوا جزء مهم أوي مني 
ريماس وشها جاب ألوان بعدين قالت : لو عملت كدا تاني قدام الناس أنا ما ..
قاطعها فريد أنه مسكها من خصرها ونزل يبوس فيها وهي عمالة تضحك 
واحدة ست كبيرة في السن : إيه المياصة الفارغة دي 
فريد : دي مراتي يا حاجة 
ريماس بضحك : بس بقى بس فضحتنا  
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في بيت سمر
كانت قاعدة سمر ع الأرض وبتعيط وبتبص للسما وهي مضروبة و بتقول : دايماً كل البنات من حقهم يفرحوا ماعادا سمر ، من يوم ما إتولدت مشوفتش غير الذل والإهانة ، أشتغل في محل ملابس يطلع صاحبه متحرش وحقير ، اشتغل خدامة وأحب أبن الباشا زي المسلسلات يطلع بيحب خدامة بس مش أنا ! كل المستحيلات متاحة بس مش ليا ، أنا شفافة أوي كدا ؟ غلطت إني حاولت أخد حاجة ولو لمرة واحدة بس حاجة عوزاها أخدها ليا بالعافية 
طب ليه ! أيه الذنب الكبير أوي اللي أنا عملته يخليني اتعاقب كدا في دنيتي ! وأخد ضرب وشتايم من الشخص اللي المفروض حبيته ومحبنيش 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
قبل ما تكمل أفكارها كانت والدتها فتحت قناة القرآن ، وأتذاعت في ودنها الآية القرآنية الكريمة ♤ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ  ♤ 
سورة البقرة 
رمت نفسها على السرير وعيطت بحُرقة ، حُرقة ندم وحرمان وبؤس وحزن عميق   ..
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* بعد مرور شهرين 
بدأت ريماس بطنها تكبر وتلبس فساتين واسعة عشان تعرف ترتاح في قعدتها ، طلعت ناني من المطبخ وهي بتقول : مشوفتش مطبخ بالقذارة دي ، حقيقي كان عندي حق لما قولت لإبني يرفدك أيام ما كنتي بتشتغلي عندنا ، مهملة وعلى طول سرحانة ومش على بعضك 
ريماس ةهي قاعدة بتاكل تفاح على الكنبة : هووف يا حماتي مش قادرة أتحرك ، البيبي تاعبني أوي 
نامي بتربيعة إيد : لا وشاطرة في الكيد كمان ، عامة أنا هنا عشان إبني اللي معدته إتهرت دليفري أما إنتي وإبنك متخصونيش في شيء 
خلصت ريماس التفاحة وقالت : إبني ؟ مش حفيدك يعني ؟ ما تخلي البساط أحمدي يا حماتي 
ناني بلوية بوز : يااااي بجد ياااااي مكنتش أتخيل ولا أتوقع إن إبني ياخد واحدة بيئة بالمنظر المقزز دا ومعرفش حقيقي بيحبك على إيه  . هو فريد فين أصلاً يا بتاعة إنتي ؟ 
ريماس بكيد وهي بتكمل أكل : فوق في الحمام بيحلق دقني ، أصلها بتشوكني 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في الحمام 
فريد كان واقف فعلا بيحلق دقنه ولكنه بالغلط عور نفسه ، سحب منديل وحطه على الجرح وبعدين خرج لما لقى مامته وريماس صوتهم بيعلى وغالباً هتحصل مشكلة 
نزل تحت وقال بصوت عالي : بس يجماعة بقى ، حصل إيه تاني يا أمي 
ريماس بعصبية : عمالة تقولي يا خدامة يا خدامة وعماله أفهمها إنها في بيتي ومش عاوزة ارد عشان خاطرك 
فريد : تؤ ! إيه خدامة دي يا أمي دي أم إبني 
ناني بغضب : دي جربوعة ! مش شايف منظرها وشكلها عاملة إزاي بتنام جمبها إزاي دي ! نفس الفستان لبساه بقالها تلات أيام وشعرها منكوش متبهدل وإنت على قلبك زي العسل ! إنتقدها حتى دا إنت زي القمر وريحتك جميلة وشعرك ناعم ليه مستحمل القرف دا
ريماس : عشان انا حبيبته وبيحب قلبي مش شكلي بعدين الفساتين الواسعة مغسولة ف مفيش غير دا ، ومش بعرف ايرح شعري كتير عشان لما برفع دراعاتي ضهري بيوجعني عشان الحمل وكدا 
ناني بغيظ : لا وكياادة ، محسساني إنها أول واحدة تكون حامل وجوزها يحبها 
فريد بهدوء : ماما من فضلك عاوزك في موضوع 
سحب مامته من إيديها ودخل بيها لأوضة المكتب 
خلال الشهرين اللي فاتوا كان فريد معرف ريماس إن سمر عملتلهم سحر إسود على البلورة ، وكانت ريماس رد فعلها الغضب الشديد والحزن لأنه مهما وصل درجة كرهه البني أدم لشخص متوصلش لإنه يأذيه للدرجة دي 
خبط جرس الباب ف مشيت ريماس وهي حاطة إيديها ورا ظهرها بتعب وفتحت 
وشها قلب شياطيني لما شافت سمر واقفة قدامها 
سمر بحزن : ممكن أتكلم معاكي شوية ؟ 
ريماس بغيظ وإبتسامة صفرا : يا سلام ! تتكلمي بس ؟ دا إنتي كمان تخشي تاخدي واجبك 
سحبتها ريماس لجوا الفيلا ونيمتها على الأرض وقعدت هي على الأرض وبتضربها بالشبشب : يابنت الحراام عملالي سحر أسود في بيتي عشان تخطفي جوزي مني ، والله ما هسيبك غير لما أموتك 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
خرج فريد جري وشال ريماس من الارض بعيد وهي بتقول : سيبني يا فريد أعرفها قميتها الملحدة دي بتاعت الأسحار 
فريد بزعيق : بسس ! 
كان اول مرة يزعق لريماس ف وشها بهتت وهي بتبصله ، فريد بصوت اعلى : لو سمحتي يا ماما سيبيني دلوقتي وخلي البت دي تطلع برا البيت 
ناني بغضب : بتطردني من بيتك يا فريد ؟ 
فريد بيحاول يتمالك أعصابه : ماعاش ولا كان اللي يعمل كدا يا أمي ، بس عاوز اتكلم مع مراتي على أنفراد 
خرجت ناني وسمر ف رزع فريد الباب وبص لريماس بغضب اللي كانت مصدومة إنه زعقلها ، هو بغضب لأول مرة : بصي لنفسك في المرايا وشوفي بقيتي إزاي !! بصي شكلك وشعرك انا بحبك في طل حالاتك بس زهقتتتت !! زهقت اسمع انتقادات من اللي حواليا عليكي زهقتت أبلع كلامهم وأدافع عنك قدامهم ! إهتمي بنفسك شوية ومتنسيش إنتي متجوزة مين وفي عيلة إيه أنا مش عيل صغير أقعد زي التلميذ أسمع إن مراتي منكوشة وريحتها طبيخ ! أنا أمي كانت بتعرض عليا أتجوز عليكي بس رفضت أنا رفضتت عارفة ليه عشان بحبك إنتييي بس إنتي مبقتيشش مهتمة وأهملتي في نفسك من ساعة الحمل ! وبصي وزنك قرب يزيد من كتر الأكل !!!
خطين دموع سالوا على وشها وهو ماسك دراعها وبيزعق في وشها ومش واخد باله ، موقفهوش عن غضبه غير عيونها اللي بتلمع بالدموع 
هدي وأخد نفسه ف بصتله هي بنظرة ميته وبعدت عنه 
سحبت إيديها ، رجع يمسكها تاني وهو بيقول : حبيبتي أنا أسف مكنتش في وعيي بس أنا ..
شاورت بإيديها وهي رافعة حاجبها بكبرياء بس مكسور وقالت من غير ما تبصله بس بتدمع : أنا هطلع الأوضة دلوقتي ولو جيت ورايا مش هيحصل كويس 
حط هو صوابع إيده بين خصلات شعره ف طلعت هي بتعب للأوضة 
خبط الكرسي برجله وطلع وراها ، جت تقفل باب الاوضة وهي بتعيط راح فتحه راحت ضرباه بالقلم 
بصلها مصدوم ف قالت وهي بتعيط : بعشق عيونك ! أنا مش راجل بتاع مظاهر والنبي حبيني !!! هشتنى موافقتك وهعاند العالم عشانك  .   أ  هنكون اسعد إتنين في الدنيا ، كداب ووعودك كدابة ، متعجرف ومغرور وفرق الطبقات جواك زيك زي مامتك وأنا زي الهبلة نسيت اصلي ك خدامة وجيت وراك ووافقت خليتك .. خليتك تلمسني وتتجوزني وكمان حامل منك .  أنا شايلة طفل من نسلكم هيطلع زي أبوه وسته 
خدامة ! اه خدامه 
بعدين علت صوتها في وشه وقالت : بس أحسن ما ابيع شرفي وأكون رخيصة !! أنا شيلت البيت وشيلت أمي وشيلت هم وكنت زي الراجلل 
انا خسارة فيك يا فريد ، إنت وفلوسك وكلكم وكل اللي بيقلل مني ومن اللي زيي ربنا يشفيه 
كان فريد بيسمعها وبيدمع بعدين قالت بقهر : إطلع برا وسيبني ! لو سمحت 
دفعته بإيديها برا الاوضة لحد ما طلع ف قفلت باب الأوضة وقعدت على الأرض تعيط وهي بتتنفس بصعوبة ووجع الحمل زاد عليها 
نزل هو بضهره وقعد ورا الباب بس من برا وقال بصوت خافت : بس حبيتك ومركزتش ف كل دا ، اللي قولته تحت دا كان غضب من السم اللي أمي بتهرسه في وداني عنك كل ما تيجي تزورنا ، لو مستقل منك هخليكي أم ولادي ليه
سمعته ريماس ف قالت بعياط أشبه بصريخ : أنا بكرهك وبكرهه أي حد بيقلل مني أنا احسن منكم متولدتش في بوقي معلقة دهب ، وإبنك برضو شيلاه وقرفانه عشان هيطلع زيكم ويعاير امه 
وكملت عياط بكسرة 
* فلاااش باك 
سمر كانت قدام باب الفيلا بترش مياع عمل ، لما ريماس فتحت واتقدمت خطوة عشان تسحب سمر لجوا وتضربها كانت داست على مياه العمل من غير ما تاخد بالها 
* في بيت سمر يوم ما عيطت لما سمعت الآية القرآنية 
هي بشر : طالما سحر البلورة أتكشف ، يبقى المرة دي هيكون مضمون أكتر لو مش موجود قدامهم دايماً ، لازم أعملهم سحر غيره ، مش هطلع خسرانة من الليلة دي كلها .. يتبع
صباح تاني يوم 
كان روتيني جداً ، فريد حاول كالعادة يخبط على ريماس ولكنها مفتحتش الباب ، لحد ما فقد الأمل أنها تشامحه على الأقل الأيام دي ف خرج من الفيلا وراح شغله وهو حزين جداً
اول ما إتأكدت أنه خرج فتحت باب أوضتها ونزلت تحت كانت لابسه فستان خروج واسع عشان بطنها ورابطه شعرها لفوق 
خرجت بصعوبة وهي حاطة إيديها ورا ظهرها لحد ما خرجت على الشارع ، إستنت وقت طويل لحد ما أوبر اللي كانت طلباه وصل ، نزل ساعدها وفتحلها الباب وركبت جمبه ومشيت 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* في مكتب المحامي 
ريماس : بقول لحضرتك مينفعش أتفاهم معاه هيرفض ! أنا محتاجة أرفع قضية طلاق 
المحامي وهو بيبص لبطاقتها : طب انا بقول كدا لإن واضح إن حضرتك قربتي تولدي ! ف لازم ضروري أقعد مع جوز حضرتك ونتفاهم 
ريماس كانت نفسيتها تعبانة جداً ف قامت بغضب قالتله : تقعد معاه او يقعد معاك أنا من فضلك عاوزة أتطلق وتكاليف الطلاق أنشالله أبيع اللي قدامي واللي ورايا لكن الأنسان اللي المفروض جوزي دا بيعاملني بإسلوب وطريقة غير أدمية ..
سحبت بطاقتها من إيده وسابته وخرجت 
نزلت لأوبر تاني وروحت على بيت والدتها 
ساعدها إنها تطلع شنطتها وتوقف قدام باب الشقة 
خبطت الباب ف فتحت مامتها واول ما شافت الشنطة خبطت على صدرها : إيه دا يا ريماس !!
ريماس بتعب : دخليني بس يا ماما مش قادرة أقف على رجلي 
وسعت مامتها وساعدتها تدخل الشنطة وبعدين ريماس قعدت وهي بترجع ظهرها لورا وقالت : لفيت على كذا محامي ودفعت نص فلوسي اللي في الشنطة على أوبر نصهم يا خايف يا إما عاوز يقعد مع البيه جوزي ، اخر واحد إتعصبت عليه وقولتله يتصرف يطلقني منه لإني مش هرجع 
والدتها : طلاق إيه ؟ 
ريماس بغضب : هتطلق من فريد يا ماماا 
والدتها بردة فعل مبالغ فيها : يالاااااهوووي 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* في شركة فريد 
كانت ريماس سايبة رقمه للمحامي اللي إتصل بفريد في وسط شغله ف رد فريد بروتينية : ايوة 
المحامي : فريد بيه معايا ؟ 
فريد : أيوة مين 
المحامي : أنا ***  كنت محتاج أقعد مع حضرتك بخصوص قضية هتترفع عليك 
إتعدل فريد في قعدته وقال : نعم يخويا؟ قضية إيه دي ؟ 
المحامي : بستأذنك نتقابل لإن الموضوع هيصعب مناقشته في التليفون 
فريد : تمام تعلالي الشركة ، العنوان ***** .. 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* في بيت والدة ريماس 
ريماس بعياط : وبس مبقتش قادرة أتحمل كلامه هو وأمه ، يعني هي كنت بتحملها عشان بحبه لكن لو إنتي راضيالي بالإهانة هطفش ، همشي بعيد أنا وإبني عنهم مش عوزاه يطلع زيهم يا ماما 
والدتها وهي بتحضنها : يابنتي أنا بيتي وبيت أبوكي مفتوحلك في أي وقت ، بس إنتي بطنك كبرت وعلى وش ولادة من حق أبوه يفرح بيه ، سايريه يابنتي خلي المركب تمشي 
ريماس بعياط وشهيق : نفسيتي وكرامتي بيوجعوني ، المركب هتمشي بس أنا هغرق لوحدي 
أمها حضنتها تاني : يا قلب أمك بعد الشر ، قومي إغسلي وشك كدا وروقي وألبسي جلابية واسعة من بتوعي وربنا هيفرجها علينا هو إحنا لينا غيره 
ريماس بتعب : مش قادرة أقوم يا ماما الحمل مخليني تقيلة أوي 
والدتها : دا شكله ولد عشان رجليكي بقت مقلبظة شوية ، ماشاء الله ربنا يقومك بالسلامة 
ريماس بعياط : ماما هو أنا بقيت شكلي وحش ؟ 
بصت ليها أمها ولعيونها الخضرا الواسعة وشعرها الناعم * شوية * الطويل ولبياض بشرتها وجمالها وقالت : لما إنتي وحشة أمال مين الحلو بقى ؟ وبعدين إنتوا واخدين عين شكلكم مدبحتوش زي ما حمزة وصاكم قبل ما يسافر 
ريماس بخدود حمرا وعيون مدمعة : خليه يدبح هو بقى بفلوسه وفي الفيلا بتاعته 
بقلم الكاتبة  / روزان مصطفى 
* في شركة فريد 
دخل المحامي وهو بيبص من ورا نظارته لفريد اللي قاعد ورا مكتبه وحاطط راسه على إيديه ومستني المحامي يتكلم 
المحامي وهو بيشرب من القهوة : يا ساتر دي سادة ، لذا يا أستاذ فريد المدام بتاعة حضرتك مدام ريماس جاتلي المكتب الصبح وطلبت ترفع قضية طلاق من دون ما أقعد وأتكلم معاك لكني رفضت وعملت إعتبار أنك ك جوزها قادر تحل الموقف بما إنها حامل وعلى وشك الولادة 
فريد قام وقف وهو بيبص للمحامي ببوق مفتوح : مراتي أنا ! جاتلك الصبح ورفعت قضية طلاق ؟ عليا !
ساب المحامي فنجان القهوة المُر وقال : بالظبط يافندم ، قولت يمكن في خلاف قادرين على حله ولكن ..
فريد بتهديد والعفاريت بتتنطط في وشه قعد ومسك القلم الحبر وقال للمحامي : كان في مرة ،  عميل هنا كان عاوز يشاركني في خطة مشروع ، أرض كدا على الطريق الساحلي وأستثمارها هيكون بناء مول تجاري على الأرض دي يكون قريب من البحر يعني يقدم بقى خدمات مطاعم وكافيهات والحجات دي إنت عارف 
المهم الراجل اللي المفروض هيكون شريكي في المشروع صمم إنه يعمل بار * مكان لشرب الخمر * 
وانا ك راجل مسلم رفضت فكرته دي في المول ، لكنه أصر
هل أفسخ معاه العقود وننهي كل شيء ؟ 
تؤ روحت عامل إيه بقى 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
كسر فريد القلم نصين وقال : قرصت ودنه 
بلع المحامي ريقه وهو بيبص للقلم المكسور وبعدين بص لفريد المتعصب ف فريد كمل وقال : واي حد بيحاول يعمل حاجة أنا مش عاوزها بعمل معاه كدا ، بس خلي بالك 
أنا قرصتي بتعلم مبتروحش بسهولة 
المحامي شرب القهوة المُرة من التوتر وقام وهو ماسك شنطته وقال : عشان كدا جيت لحضرتك يا فريد بيه ، انا قضايا الطلاق بطلت أشتغل فيها وكمان شوفت إنها مسألة عائلية مينفعش حد تالت يتدخل فيها 
قام فريد بإبتسامة رسمية سلم على المحامي وقال بنبرة غريبة : هي فعلاً عائلية ، وأنا هتكلم مع المدام بنفسي 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* في بيت مامة ريماس 
ريماس كانت قاعدة على الكرسي ولابسه جلابية واسعة ومامتها بتعملها شعرها ضفيرة ف ريماس قالت بسعادة : مبقدرش ارفع دراعي عشان أسرح شعري يا ماما تخيلي ، بحس بوجع رهيب ف دراعي وبحس بهبوط 
مامتها بقلق : ما تشوفي السونار يابنتي  ، أنا أعرف إن الحمل بيتعب بس مش للدرجة دي 
ريماس بإرهاق : لا يا ماما متقلقيش خير إن شاء الله هو بس تلاقيني عشان أول حمل ليا 
مامتها : وإن شاء الله تتصالحوا وميبقاش الأخير 
ريماس بزعل : ماما مش عاوزة أتكلم في الموضوع دا فضلاً
انا هقوم اغسل وشي 
قامت ريماس بصعوبة ومامتها ساعدتها ومشيت ببطيء للحمام 
رن جرس الباب ف فتحت والدتها لقت فريد لابس نظارة شمس وواقف على الباب بيقول : مساء الخير يهانم 
والدة ريماس بقلق من أن المشكلة تزيد : مساء النور يابني 
فريد بذوق : ممكن ادخل ولا هسبب إزعاج ؟ 
مامة ريماس بسعادة من هدوؤه : تتفضل يابني إزعاج إيه دا إنت أبو حفيدي 
خرجت ريماس بصعوبه من الحمام وهي بتمشي بتقل لقت فريد دخل ف وقفت ربعت إيديها ومبصتلهوش وقالت : خير يا فريد بيه
بقلم الكاتبة  / روزان مصطفى 
أول ما شافها بعيد عن الفيلا المشؤومة بتاعتهم وقف وتنح وإنبهر كمان زي اول مرة شافها فيها لدرجة إنها لاحظت الأنبهار دا لكن مدتهوش إهتمام ف فضلت باصة بعيد 
رجع الغضب لفريد لما إفتكر اللي هي عملته ف قال : عاوز أتكلم معاكي لوحدنا شوية 
ريماس بتصميم : الكلام هيكون مع المحامي مش معايا 
فريد بصوت عالي : ريماس !
والدتها بتحاول تهدي الوضع : إستهدوا بالله يا ولاد دي عين والله مصلتش على النبي ، هدخل اعملكم لقمة تاكلوها لحد ما تتكلموا 
مشيت ريماس بتقل ناحية اوضتها ف قال فريد : ينفع نتكلم في اوضتك دي طيب وبعد كدا تعملي اللي تحبيه ؟ 
ريماس بغضب واستفزاز : مش مقامك يا فريد بيه تخش أوضة الخدامة 
فريد بعصبية : هنفضل كدا كتير يعني ؟ 
ريماس بتعب وخلق ضيق : إتفضل 
دخلت هي وقعدت على السرير وفردت رجليها بإرهاق 
دخل فريد وراها وقفل الباب وهو بيبص على اوضتها البسيطة 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
كانت معلقة بوسترات محمد فؤاد وإليسا على الحيطة ، والشماعة الخشب بتاعة هدومها كانت معلقة عليها كام حاجة شخصية ليها ، والسرير خشب عتيق ومتغطي بملاية بيضا عليها فراولات 
إبتسم فريد إبتسامة تدل على إعجابه بأوضتها وذوقها الرقيق ف فسرت ريماس إبتسامته حاجة تانية وقالت : معلش مش معانا فلوس تكفي عفش جديد ، خدامين بقى 
حط فريد إيده في جيبه وبصلها وقال : هنفضل نقول الكلام دا كتير ؟ تعرفي إني من يوم ما أتجوزنا عمري ما جرحتك ! 
ريماس وهي بتبصله : واللي عملته دا ضريبة جوازنا ولا إيه مش فاهمة ؟ 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
فريد قعد على ركبه قدامها وهي قاعده على السرير وقال : دي ضريبة إني غبي معرفش قيمة اللي في إيدي 
بعدت ريماس وشها عنه ف عدل وشها ناحيته وهو بيبصلها ف قالت : دلوقتي حبيت شكلي ما كان مش عاجبك هناك 
فريد بيبصلها بحب : أنتي تعجبي الباشا ، وعجبتيه فعلاً وحبك أكتر من روحه وأتجوزك ، بعد كل اللي عمله مش عارفة تغفريله غلطه ! تسامحيه وتكملي معاه ! تستحملي عشانه زي ما اتحمل عشانك 
ريماس بحزن : كله ألا كرامتي 
مسك وشها بين إيديه وقال برومانسية : كله إلا إنتي ، كله إلا إني اتحرم من عيونك ومن ريحتك ومن حضنك ومنك 
كله الا أني أصحى من النوم ملاقيكيش في حضني ساعتها بجد هحس بغربة 
ريماس كانت بدأ قلبها يحن ف قالت : إوعى يا فريد من فضلك مش هقدر أبلع إهانتك
قرببها بهدوء وإداها قُبلة ، بعدين قرب لرقبتها وشمها وقال وهو مغمض عينه : انا مش هعرف ابلع طعم حياتي من غيرك 
بحبك 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
قلبها دق جامد وهي بتبصله ، بعدين عيطت وقالتله : توعدني متجرحنيش تاني ؟ 
مسح دموعها بإيديه وقال : دا أنا أبقى عبيط ، أبصملك بالعشرة مش أوعدك بس
سمعوا تخبيط على باب الأوضة ف دخلت مامة ريماس وقالت : بقولك إيه يابني ، باتوا معايا إنهاردة عشان حاسة إن طول ما إنتوا في الفيلا في حاجة ويمكن لسه مفعول السحر الزفت اللي عملته البت مراحش ، إبعت ناس تشغلكم قرآن وتنضف الفيلا وبعدين إدبحوا وارجعوا البيت بس باتوا معايا أنهاردة 
فريد بص لريماس لقاها بتحرد راسها بمعنى وافق عشان خاطري 
باس بطنها وقال وهو بيبص جوا عينيها بحب : حاضر ! يتبع
في بيت مامة ريماس 
خرج فريد البطانيه من الدولاب زي ما ريماس شرحتله وبعدين قعد جمبها ف بصلها وقال : مالك بقى ؟ ليه مبتقدريش تقفي ولا تمشي 
ريماس بتعب : مش عارفة يا فريد حاسة بجد أني شايلة حديد مش بيبي عادي كمية تقل في بطني مش طبيعية 
فريد بقلق : نروح للدكتور يطمنا طيب ! 
ريماس بتعب : مش قادرة أروح للدكتور والله 
فريد : عشان خاطري يا حبيبتي أنا فعلا قلقان
سندت ريماس ضهرها لورا وقالت بتعب : لازم بكرا ندبح حاجة بأربع رجول زي ما حمزة قال ، معلش مش هنخسر حاجة لما نعمل كل إحتياطتنا دا الموضوع كان هيوصل للطلاق يا فريد 
فريد
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* اليوم التاني 
كان فريد وريماس وناني هانم ومامة ريماس واقفين بيتفرجوا على الدبيحة وهي بتدبح في جنينة الفيلا بنية إن ربنا يحميهم من العين ويباركلهم في حياتهم 
وزعوا اللحمه على الناس المحتاجة وعلى الأقربون وجابوا شيخ تاني يقرالهم في البيت القرآن والرقية عشان يتبارك 
رجعوا للفيلا بتاعتهم من تاني لحد ما وصلت ريماس لنص الشهر التاسع ! 
كان فريد قاعد يتفرج على ماتش الكورة وماسك في إيديه طبق فشار 
ريماس بتعب وهي بتاخد نفسها بالعافية : فريد 
فريد بتركيز مع الماتش : ثواني يا حبيبتي 
ريماس بتعب زيادة : مش قادرة من ظهري قوووم 
وبدأت تصوت 
فريد برعب : مالك !! في إيه طيب إهدي 
ريماس بصويت : وديني المستشفى بسرعة بولد يا فرييد  
طلع فريد جري على الاوضة يجيب المفاتيح ونزل بسرعة وهو بيحط على أكتافها شال وهي مش قادرة تقف ولا تاخد نفسها
فريد بعتاب : قولتلك نعمل سونار نشوف في ايه مسمعتيش الكلام ، إهدي يا حبيبتي طيب 
فضل ماسك خصرها بصعوبة وهو عمال يحركها لحد ما وصل للعربية ، فتح الباب وقعدها جمبه وهي عماله تصوت وساق العربية بأقصى سرعة 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
وصل أخيراً للمستشفى وجاب كرسي متحرك وحط ريماس عليه ودخل بيها وهي عمالة تصوت 
جريوا الدكاترة ناحيتهم ف فريد قال بخوف وقلق : بتولد وشكل حالتها صعبة حد يساعدنا 
الدكتور : هي بطنها كبيرة كدا ليه ! مكنتوش بتراجعوا مع دكتور ؟ 
فريد بغضب : ياعم دخلها العمليات بسرعة دي بتصوت !! 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
إهتموا الممرضات بدخولها والدكتور دخل فوراً والباب بتاع العمليات إتقفل 
وصوت ريماس مبطلش خالص غير مرة واحدة ، ناني كانت جت هي ومامة ريماس وطمنت ابنها إنهم أكيد حطوها على جهاز البنج عشان يقدروا يكملوا الولادة من غير صعوبة 
أخدت وقت كبير جوا لدرجة من التغب فريد سند على كتف ابوه اللي كان قاعد يبص لناني بقرف من وقت للتاني 
خرجت الممرضة اخيراً ونزلت الكمامة عن وشها وهي بتقول : في البابا بتاعهم ؟ 
فاق فريد من النوم وقال بقلق على ريماس : هي كويسة ؟ 
الممرضة بسعادة : كويسة جداً كمان بس هي متخدرة من البنج ومن صعوبة الولادة ، إنت البابا بتاع البيبيهات ؟ 
فتح فريد بوقه بصدمه وقال : بيبيهات إيه ؟ 
الممرضة بسعادة : ماشاء الله مراتك جابت توأم زي القمر ووزنهم وصحتهم عال العال عشان كدا كانت بطنها منفوخه 
ناني بسعادة : ماشاء الله توأم ؟ يعني بقيت آني ناني خلاص ؟ 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
هي نفسها ملاحظتش نبرتها السعيدة وهي بتتكلم 
أما فريد كان واقف مصدوم ومرتبك وإيديه بتترعش 
خرجت الممرضة التانية وهي لفاهم بقماشة زرقا وحطتهم في إيد فريد 
كانوا صغيرين جداً ومغمضين عيونهم زي القطط
فريد فاق من الصدمة بشهقة خليته يعيط وهو عمال ينقل نظره بينهم هما الإتنين 
الممرضة : بنتين زي القمر ربنا يخليهم لحضرتك
جت مامة ريماس خدتهم من إيده وهو لسه عامل إيده على وضع الشيل 
وقالت لأبوه : بص يا جدو كدا 
ناني وابو فريد كانوا حرفياً عمالين يبصولهم بسعادة 
لما فاقت ريماس بعد ما نقلوها لاوضة عادية كانت مسكاهم بإيديها وكانوا لسه مغمضين 
ريماس بتعب : يا رووحي ! كانوا أتنين ومكنتش حاسة 
فريد بإبتسامة : قولتلك نروح نتطمن إنتي اللي مرضتيش 
ريماس بسعادة وصوت مرتفع نسبياً ولكنه تعبان : إلحق يا فريد
جري ناحيتها وقعد جمبها ع السرير لقاها بتقول : بص بيفتحوا عيونهم 
اول بيبي فتح عيونه كان لون عيونه خضرا زي لون عين ريماس 
فريد بسعادة : يا سبحان الله ! عينيها زي عينك بالظبط 
فتحت التانية عيونها كانت خضرا برضو 
ريماس بكيد : شوفت بقى من كتر حبهم في ماما طلعت عيونهم زيها 
فريد بحب : أنا راضي والله ♡ 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
* بعد مرور شهرين 
ريماس كانت بتغير ل عاليه بنتها وهي بتقول : خلاص يا روح ماما خلاص أهو خلصنا ، يلا عشان أختك بتعيط 
ريماس بصويت : يا فريد ، هات تاليا عشان أغيرلها 
إتأففت وقالت : لازم أطلع بنفسي عشان الاستاذ بينسى نفسه لما يقعد مع العيال 
طلعت وهي شايلة عاليه على دراعها وقالتله : خد عاليه طيب إلعب معاها لحد ما اغير لتاليا 
إداها فريد البنوته وخد التانية وكانت لسه هتروح أوضتها سمعت التليفزيون بيذيع خبر 
* في أحد الاحياء البسيطة قامت فتاة بالأنتحار والسبب مجهول ، من أعلى شرفة المنزل ألقت بنفسها من دون التفكير في عائلتها ولا في عواقب فعلتها ، مش عارف أقول أيه لكن حقيقي ربنا يرحمها ويصبر والدتها وأهلها ، الأنسة سمر **** 
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى 
ريماس شهقت وبرقت وهي بتبص لفريد 
فريد بص لريماس ورجع بص للتلفزيون 
جابوا لقاء مع أهلها فريد إفتكر بيتها لما راحلها هناك 
حضنت ريماس بنتها وهي بتبص للتليفزيون بقرف وقالت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، مش عارفة أقول إيه ماهي بين إيدين ربنا 
فريد بضيق : قولي ربنا يصبر أهلها عشان ملهمش ذنب 
ريماس وهي بتطبطب على بنتها : ملهمش ذنب ؟ مش عاملين رقابه على بنتهم و 
فريد بمقاطعة : ريماس من فضلك ! البنت إنتحرت يعني غالباً كدا إحنا اللي وصلناها لكدا 
ريماس بحزن : إحنا ملناش علاقة يا فريد إحنا كنا في حالنا وبنحب بعض هي اللي كانت بتعملنا أعمال وتاذينا 
شال فريد بنته وقام وقف جمب ريماس وقال : أنتي شايفة إنها قدرت ؟ أو اللي عملته دا غير اللي القدر كاتبه لينا ؟ إحنا مع بعض ومعانا ولادنا أهو وهي كدا مأذتش غير نفسها 
حبي ليكي كان اقوى من أي شيء ، وربنا كان بيسخرلنا إشارات تخلينا ناخد بالنا من اللي بيتعملنا 
سندت ريماس راسها على كتف فريد وقالت : فاكر يا حبيبي أول يوم شوفتك فيه لما دخلتلك صنية الأكل ؟
فريد وهو بيبوس راسها : أكيد طبعاً
ريماس بضحكة خفيفة : أنا هنيم البنوتين وانت هتضطر شاكراً تحضرلي نفس صنية الأكل دي وتدخلهالي السرير عشان حيلي إتهد رضاعة وتغيير 
فريد بهزار : ومش عاوزة أعملك تدليك لرجلك بالمرة ؟ 
ريماس : مش عاوزين نتعبك معانا 
فريد حط تاليا على الكنبة وجري ورا ريماس اللي شايلة عاليه وعماله تجري وتقول البنت ف إيدي 
فريد بضحك : بتتحامي فيها ، بقى عوزاني أجبلك الصنية لحد عندك 
مسكها وهي شايلة البنت ف خد منها البنوته وحطها جمب اختها 
وبعدين بصلها وقال : جبتلك هدية بس عاوز بوسة 
ريماس : طب قولي إيه هي الهدية الأول 
فريد بتصميم : بووسة الأول 
باسته ف راح ورا الكنبة جاب علبة كرتون 
إداها لريماس أول ما فتحتها فرحت جداً وحضنته وباسته تاني بوسه عميقة 
بعدين قعدت على الكنبة جمب بناتها وفريد قعد جمبها 
الهدية كانت عبارة عن بلورة وردية ، بس العروستين اللي جواها كانوا بيبي توأم 
شغلت البلورة وحطتها على الترابيزة قدامهم 
طلعت موسيقى هادية وجميلة ناموا عليها البيبيهات 
وفريد حضن ريماس وهو بيبص للتلج المتناثر في البلورة الوردية ❤️
        تمت بحمد الله 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-