رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول بقلم نسمة مالك
رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة نسمة مالك رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول
رواية تكبير مراد وتكبير كاملة جميع الفصول
هى..
بريئه..
نقيه..رقيقه..
شابه بقلب طفله..
تمتلك طيبه تصل الى حد الهبل قليلا..
وقعت بيده..
..هو..
وسيم..لدرجه مهلكه..
جرئ.. حد الوقاحه..
شرس وعنيف..
زير نساء..
يمتلك قلب قاسى..
قرارته يتخذها بعقله..
لا يؤمن بالحب..
فماذا يحدث حين يقع هذا القاسى بعشق فتاه تمتلك قلب من لؤلؤ..
..اشرقت شمس صباح يوم جديد..
بمنطقه شعبيه تمتاز بهدوء واخلاق اهلها..
بعماره مكونه من 4طوابق تمتلكها عائله الشهاوى..
عائله الى حد ما ميسوره الحال..
بالطابق الأرضى..محل كبير للملابس الرجالى..
بالطابق الثانى..مخزن تابع للمحل..
وبالطابق الثالث..نجد شقه تمتاز برقى وفخامه اثاثها..
هدوء وصمت يسود المكان..
ورائحه فطار شهيه وقهوه الصباح نابعه من المطبخ..
بحب شديد..تقف سيده بأخر العقد الرابع من عمرها تعد لأولادها كل ما لذ وطاب..
ليقترب منها احدهم ويقبل رأسها بعمق ويتحدث بصوتا ناعس..
مراد:يا صباح الورد على احلى ام مراد فى الدنيا..
نظرت له هى بعبوس بطرف عيونها..
وتحدثت بغضب..
ساميه:اه كل بعقلى حلاوه يا واد..
مراد:ببراءه مصتنعه..ايه بس يا سمسم..انا عملتلك حاجه..
ساميه:بتنهيده..مش عايز تفرح قلبى وتتجوز بقى..
نفسى اشوف عيالك قبل ما اموت يا مراد..
مراد:ببتسامه..ربنا يديكى الصحه وطوله العمر يا سمسم وتشوفى عيال عيال عيالى..قبل يدها..وعلشان تعرفى ان طلباتك اوامر انا هروح اشوف عروسه انهارده..
ساميه:بفرحه عارمه..بجد يا واد..مين هى..حد اعرفه..
بدأ يأكل بستمتاع وتحدث وهو يلوك الطعام..
مراد:ايوه تعرفيها..اخت يحيى صاحبى..
ساميه:بشهقه..بنت عفاف..دى هبله ياواد..
مراد:ببتسامه خبيثه..ودا المطلوب يا ام مراد..
بعدت هى الطعام من امامه وتحدثت بغضب عارم..
ساميه:اه طبعا دا المطلوب علشان تعرف تتسرمح براحتك..
امسكته من ياقه تيشرته..انت يا واد انت عايز تفضل ماشى على حل شعرك كده لحد امتى..
مراد:بزهول..حل شعرى ايه يا امه..
ساميه:البت اللى عايز تتجوزها دى زى النسمه لا بتهش ولا بتنش ومبتخرجش الشارع لوحدها..
مراد:يا امه علشان كده انا طلبتها من اخوها وهروح اشوفها انهارده..
ساميه:تشوف ايه يا واد..دا انا مش حافظه اسمها حتى..
مراد:بعدم تصديق..تخيلى انا كمان مش عارف اسمها؟!..
ساميه:يا ابنى انا نفسى ربنا يكرمك بواحده تلجمك وتخليك تتعدل وتمشى على العجين متلخبطوش..الا انا لما بشوف عميلك بتحسر على عمرى اللى ضاع فى تربيتك وفى الاخر تطلع صايع وبتاع بنات ولا كأنى ربيتك ربع ساعه حتى..
مراد:بفخر..يا امه البيت اللى مفهوش صايع حقه ضايع..
اقترب منها ووضع يده على كتفها..والبنات هما اللى بتوعى وبيجولى لحد عندى..غمز لها بشقاوه..ابنك مش بتاع حد يا ام مراد..
ساميه:بغيظ..تصدق يا واد يا مراد انا هدعيلك ربنا يكتب البت اخت يحيى من نصيبك علشان شكلها هى اللى هتعلمك الادب ويبقى رزق الهبل زى ما بيقولو..
هم مراد بالرد ولكن صوت عالى جدا قطع حديثهم وجعل ساميه تمسك باحدى السكاكين وتركض للخارج..
مهاب:سااااااااااااااميه..يا سااااااااااااميه..
مراد:هههههههههههههههه..اجرى يا هوبا امك جيالك بالسكينه يله..
ساميه:بوعيد..هخلص عليك انهارده يا سلطان..
ركض مهاب حول الاثاث وتحدث بخوف مصتنع..
مهاب:اهدى يا ساميه..السلاح يطول..
خرجت من اخدى الغرف فتاه جميله للغايه وصفقت بيدها وتحدثت بفرحه عارمه..
مى:يله يا ماما..خلصى عليه الواد الغلس دا..
مهاب:بغيظ..وحياه امك يا ام ملحق..نظر لوالدته..اهدى يا ساميه الفرهده اللى على الصبح دى مش حلوه احنا لسه قدمنا اليوم بطوله..
مى:ببكاء مصتنع..شوفت يا ابيه مراد بيقولى يا ام ملحق ازاى..قولتلك تانيه ثانوى دى صعبه اوووى و عايزه اروح السنتر مع اصحابى اخد مجموعات وانتو مش راضين اخرج من البيت حتى..اوووف..
مراد:بصرامه..مى انا قولت ميت مره مافيش خروج من ام البيت..ولو على المجموعه هجبلك الاساتذه لحد البيت هنا وخلص الكلام..نظر لشقيقه..اخلص يله خلينا نفطر وننزل نشوف اكل عشنا..
نهى جملته وهم بالدخول لغرفته ليوقفه صوت والدته الجاد..
ساميه:مراد..اقتربت منه وهمست بأذنه..
فوق لنفسك يا حبيبى وبطل اللى بتعمله بقى مدام نويت تتجوز..نظرت لابنتها المنشغله بالشجار مع شقيقها..وعادت النظر له..انت عندك اخت..خلى بالك ان مافيش حاجه بتروح..ربطت على كتفه..فوق يا حبيبى قبل ما تاخد قلم يفوقك..
مراد:بغضب..امه اختى متربيه احسن تربيه ومتقدرش ولا حتى يخطر ببالها انها تغلط..
نهى جملته واختفى داخل غرفته..
حركت ساميه رأسها بيأس وهمست بسرها..
ساميه:نسخه من ابوك الله يرحمه..ربنا يهديك يا مراد يا ابنى..
↚
..بمكان اخر..
بمنزل متوسط الحال..
بالطابق الثانى..شقه بسيطه مرتبه بعنايه..
يملكها عامر عياد واسرته..
على مائده الطعام..يجلس عامر وابنه يتناولون الافطار..
بهدوء واحترام يتحدث احدهم..
يحيى:يا بابا مراد صاحبى اضمنه برقبتى..ولو مش شايفه مناسب عمرى ما كنت هجوزه اختى..
عامر:بتعقل..بس يا ابنى مش شايف انه كبير عليها..
يحيى:لا يا بابا فرق السن بينهم معقول..
اقتربت والدته وجلست جواره وتحدثت بعتاب..
عفاف:انت برضو عايز تجوز اختك لصاحبك يا يحيى..
يحيى:يا ماما انتى معترضه على مراد ليه بس..
عفاف:يا ابنى اختك نفسها تكمل تعلمها..
يحيى:بغضب..تعليم ايه يا ماما اللى تكمله انتى عارفه ان بنتك عبيطه وعقلها على قدها عيزاها تروح الجامعه وتشوف البلاوى اللى بتحصل فيها..
عفاف:بغضب..متقولش على اختك عبيطه..وبعدين فى كل مكان فى الحلو وفى الوحش..نظرت لزوجها..البت لازم تخرج وتشوف الدنيا هتفضلو حبسنها كده لغايه امتى..
عامر:بتسائل..طيب هى فين..مجتش تفطر معانا ليه..
عفاف:بدموع..واخده على خاطرها علشان مش عايزين تسبوها تكمل تعلمها..
يحيى:بصرامه..ماما انا صاحبى جاى انهارده يشوف تكبير رؤيه شرعيه لو حصل قبول يبقى على بركه الله..
تتجوز وتروح بيتها وساعتها بقى جوزها يسبها تكمل او متكملش دى حاجه ترجعله..
عامر:بقلق..بس صاحبك دا انا صحيح اسمع انه راجل وجدع بس اسمع كمان انه؟!..
قطعه يحيى سريعا..
يحيى:بابا مافيش شاب ملوش تجارب دى حاجه معروفه..
عامر:طيب يله خلينا نروح الورشه عندنا شغل كتير واللى ريده ربك هنشوفه..
نهى حديثه وهب واقفا ونظر لزوجته ببتسامه..
عامر:عايزه حاجه يا ام يحيى..
عفاف:ببتسامه..سلمتك يا عامر..امسكت يده وضغطت عليها برفق..انهارده عيد ميلادك كل سنه وانت طيب وبخير ي ابو يحيى..
عامر:بفرحه..وانتى طيبه يا غاليه..قبل جبهتها..عمرك ما نسيتى عيد ميلادى..
يحيى:يله يا بابا..نظر لوالدته..وبمناسبه عيد ميلاد الحاج هنرجع متأخرين علشان عندنا اوضتين لازم يخلصو انهارده هههههههه..
عفاف:بعبوس..اممممم..وصاحبك اللى جاى دا يا ظريف..
يحيى:انا هاجى معاه بعد العشا يشوف تكبير ونمشى على طول..
نهى حديثه واتجه للخارج برفقه والده..
لتسرع عفاف نحو غرفه ابنتها..تجدها جالسه على سريرها تبكى بصمت..
اقتربت منها وربطت هلى كتفها وتحدثت بحنان..
عفاف:يا بنتى كفايه عياط علشان خاطرى..
تكبير:بنحيب..هو انا هبله يا ماما..
عفاف:بتأثر..لا طبعا يا حبيبتى دا انتى ست البنات كلهم..
تكبير:طيب ليه انتو حبسنى فى البيت..انا مبشوفش الشارع غير معاكم..
عفاف:خايفين عليكى يا ضنايا..جذبتها لحضنها..انتى ماشاء الله جميله وجمالك يفتن يا بنتى..
تكبير:بعتاب..لا يا ماما انا سمعت اخويا وهو بيقولك تكبير عقلها على قدها..وعبيطه ويضحك عليها..
رفعت راسها ونظرت لها بعيون يغرقها الدمع..انا مش عبيطه يا ماما..
عفاف:يا حبيبتى اخوكى ميقصدش..دا من خوفه عليكى..
تكبير:بحزن..من خوفه عليا يحبسنى فى البيت وميخلنيش اكمل تعليمى..بكت بنحيب اكبر..كان حلمى ادخل كليه فنون جميله..
عفاف:بغصه..طيب كفايه عياط وقومى اغسلى وشك..انتى ناسيه ان عيد ميلاد ابوكى انهارده..قبلت وجناتيها..وكمان فى عريس جاى يتقدملك انهارده يا ست العرايس..
تكبير:ببتسامه حزينه..طبعا العريس دا صاحب اخويا اللى ابنك مصر يجوزنى ليه من غير ما اشوفه حتى..
عفاف:يابنتى ما هو جاى انهارده علشان يشوفك وتشوفيه..
تكبير:ماما قولتلك انا مش هبله..انتى عارفه ان العريس دا جاى يشوفنى ولو وافق يبقى اخويا هيوافق من غير ما ياخد رأى حتى وهيقنع بابا بيه..وانا اتحرق بقى..
التزمت عفاف الصمت..تدور برأسها فكره ما..
نظرت لها ابنتها وتحدثت برجاء..ماما علشان خاطرى انا مش عايزه اتجوز دلوقتى انا لسه صغيره ونفسى الحق اقدم فى الجامعه قبل ما السنه تروح عليا..بكت بعنف..امال انا كنت بموت نفسى فى مذاكره الثانويه العامه ليه بس لما انتو مش هتخلونى اكمل تعليمى..
عفاف:بتوتر..بصى يا تكبير..انا هقولك على حاجه تعمليها تشوفى بيها العريس قبل ما يدخل البيت ويشوفك..لو ارتحتيلو يا بنتى يبقى على بركه الله ونشترط عليه انك تكملى تعليمك عنده..لو مرتحتيش يبقى اتاكدى انى هعمل المستحيل وهقف فى وش ابوكى واخوكى ومش هخليهم يدخلوه البيت حتى ولا يجوزوكى غصب عنك..
تكبير:بفرحه عارمه..بجد يا ماما..احتضانتها بقوه..
ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتى..
عفاف:ولا منك يا ضنايا..بصى يا تكبير..العريس اللى جيلك دا فاتح محل ملابس رجالى فى وسط البلد كبير اوى..
اسمه مراد الشهاوى..واخوكى قالى انه بيقف فيه بنفسه..
البسى هدومك وروحى على انك زبونه واشترى قميص حلو لابوكى وارجعى أوام قبل ما ابوكى واخوكى يرجعو..
تكبير:بعدم تصديق..بجد يا ماما هتخلينى اخرج لوحدى؟؟!..
عفاف:بدموع..ايوه يا حبيبتى بجد..انتى بقيتى عروسه ومن حقك تشوفى اللى هيتقدملك دا وتاخدى قرار..
تكبير:طيب يا ماما لو بابا قالى جبتى القميص دا ازاى اقوله ايه..
عفاف:هقوله انا اللى اشتريته..
تكبير:بفرحه شديده..يا حبيبتى يا ماما انا هقوم البس وهروح واجى بسرعه..
قبلت والدتها وهبت واقفه وركضت نحو غرفتها لترتدى ثيابها تاركه والدتها تدعو من صميم قلبها..
عفاف:ربنا يسترها من عنده..ويعديها على خير..
غافله عن خطأ كبير ارتكبته فى حق نفسها وابنتها حين سمحت لها بالخروج دون علم والدها..
..استوووووب..
(تكبير..فتاه ذات ال18عام..بريئه للغايه..وجميله جدا..
تمتلك بشره حلبيه وعيون شديده السواد ورموش كثيفه وفم مزموم كحبه كريز طازجه..جسدها ممشوق بمنحنيات رائعه..
وتمتلك طيبه قلب تصل الى القليل من الهبل..وهذا يجعل والدها وشقيقها يخافون عليها بجنون.
بفرحه عارمه خرجت تكبير تركض من غرفتها وتحدثت لوالدتها بستعجال..
تكبير:ماما..كده شكلى حلو..
عفاف:زى القمر يا ضنايا..يله روحى أوام ومتتأخريش يا تكبير..
سارت عدده خطوات نحو باب الشقه ووقفت مكانها ونظرت لوالدتها بعيون تلتمع بالدمع وتحدثت بخوف..
تكبير:ماما انا مش عارفه اروح المحل دا ازاى..انا خايفه اتوه..
عفاف:بتنهيده..طيب انا هلبس العبايه واجى اوديكى..
تكبير:بطيبه..يا حبيبتى يا ماما انا بحبك اوى..بصى انتى ودينى وارجعى وانا هعرف ارجع لوحدى..
عفاف:بقلق..هتعرفى يا تكبير ترجعى لوحدك ولا افضل مستنياكى..
تكبير:هتفضلى مستنيانى فى الشارع..طيب ما تيجى معايا ونرجع سوا..
عفاف:باسف..مينفعش مراد عارفنى..
تكبير:طيب خلاص انا هعرف ارجع ان شاء الله..
ارتدت عفاف عبائتها واتجهو اثنانتهم نحو المحل..
حتى اوشكو على الوصول اليه..وقفت عفاف وتحدثت بستعجال..
المحل هناك اهو يا تكبير..انا لازم امشى دلوقتى اخوكى ليه اصحاب كتير هنا ولو حد لمحنى وراح قاله هتبقى نصيبه يا بنتى..
تكبير:طيب وانا لو حد لمحنى وقاله هتبقى نصيبه كمان..
عفاف:انتى محدش يعرف انك اخت يحيى يا ضنايا..
لكن انا عرفين انى امه..نظرت لها بصرامه..ترجعى البيت من نفس الطريق اللى جينا منه يا حبيبتى..
تكبير:بخوف..حاضر يا ماما..قبلتها والدتها وعادت مره اخرى لمنزلها بخطوات شبه راكضه..
وقفت تكبير بمكانها قليلا..تنظر حولها برهبه وخوف..
حتى استقرت عيونها على يافته المحل المدون عليها اسم..
..مراد الشهاوى للملابس الرجالى..
↚
..محل فخم..
مملوء بكل ما يخص الملابس الرجاليه..
يملكه مراد الشهاوى..
شاب ب30من عمره..خريج كليه تجاره انجلش..
يمتاز بطوله الفارهه وشخصيته القويه الصارمه..
وايضا جرئ حد الوقاحه..وله العديد من العلاقات النسائيه..
ولكن..بحدود رسمها لنفسه لا يتعدها..
بكل هيبه ووقار..يجلس على مكتبه..يتابع احدى الافلام على جهاز اللاب الخاص به..
ليندفع الباب الزجاجى وتدخل فتاه ترتدى عبائه سوداء وحجاب صغير بالكاد يخفى نصف شعرها..
تمضغ علكه بطريقه مستفزه للغايه..
اقتربت من مكتبه ووقفت امامه وتحدثت بميوعه..
ييييييييح..التكيف هنا ساقع اوى..
ببطئ..رفع مراد عينه ونظر لها بتفحص وابتسامه خبيثه تزين شفاتيه..وبهدوءه المعتاد تحدث بصوته الرجولى ذو البحه المهلكه..
مراد:اقفلهولك..غمز لها..لو مسقعك..
الفتاه:بضحكه خليعه..هههههههههى..لا سيبه لو قفلته هتحححححر..دارت حول نفسها وبدات تسير بأغراء متعمد.. تنظر للملابس حولها وبجديه مصتنعه..هو كل اللبس هنا رجالى بس..نظرت له..معندكش ملابس حريمى..
مسح هو بيده على لحيته وعيناه تتفحص جسدها الملتصق به عبائتها بعنايه..
ومن ثم هب واقفا واقترب منها ببطئ وتحدث بعبث..
مراد:زى ما انتى شايفه كده..كله رجالى..اقترب من اذنها وتحدث بوقاحه..تحبى افرجك..
الفتاه:بوقاحه اكبر..وانا داخله هنا ليه..اقتربت منه التصقت به..ما هو علشان تفرجنى يا مراد باشا..
نظر مراد حوله..وجد الجو هادئ للغايه فهى ساعه ظهريه والشارع هادئ للغايه..وبلحظه كان جذبها لغرفه البروفه..
والتصق بها اكثر وتحدث ببتسامه مغروره..دا انتى عارفه اسمى كمان..
قبلت الفتاه لحيته قبلات صغيره متفرقه وهمست بتاكيد..
الفتاه:ومين متعرفش مراد الشهاوى اللى يجنن اى واحده..
بعدته عنها قليلا ومدت يدها لاول عبائتها فتحتها للاخر ليظهر اسفلها قميص احمر شيفون قصير للغايه يظهر جسدها بوضوح..نظر لها مراد بسخريه وتحدث بتحذير..
مراد:انا مليش فى الغويط..التصق بها مره اخرى..
بس ميمنعش من شويه حاجات على خفيف كده..
نهى جملته وانهال عليها يقبلها بعنف..وكلما اقتربت هى من شفاتيه ابتعد هو عنها متعمد عدم تقبيلها من شفاتيها..
ابتعد عنها هو بعد دقائق تاركها تلتقط انفاسها بصعوبه وبرجاء شديد تمسكت بقميصه بكلتا يدها وهمست..
الفتاه:رايح فين..التصقت به..كمل..
مراد:ببتسامه ساخره..قولتلك مليش فى الغويط..دفعها بعنف..
اعدلى هدومك وغورى يله من هنا..
خرج هو وجلس على مكتبه واضعا قدميه عليه وعاود مشاهده اللاب مره اخرى..
عدلت هى ثيابها وخرجت تسير بخطوات مغريه واقتربت منه ومالت على وجنتيه قبلتها سريعا وتحدثت برجاء..
الفتاه:هفوت عليك كل يوم..
مراد:بشمئزاز..لا..كفايه عليكى كده..وضع قدم فوق الاخرى..
ونظر لها بكثير من القرف..اصلك مكيفتنيش..
ضحكت بعلو صوتها بميوعه شديده..وسارت للخارج وقبل ان تفتح الباب وقفت ونظرت له بهيام وتحدثت بألحاح..
الفتاه:طيب نقول يوم ويوم..
مراد:بوقاحه..غورى يا&**&..
ضحكت هى مره اخرى وفتحت الباب وهمت بالخروج لتنصدم بفتاه اخرى..نظرت لها بستغراب وتحدث بسفاله..
الفتاه:ادخلى يا اوختشى للمز اللى جوه..هيييييح..
نظرت لها تكبير بزهول..واخذت نفس عميق وسارت لداخل المحل بخطوات مرتعشه..
تنظر حولها برهبه وخوف شديد واضح على وجهها..
حتى وقعت عيونها على مراد الجالس براحه على مكتبه..
اتسعت عيونها بزهول..فهو حقا وسيم لدرجه مهلكه..
وضعت احدى اصابعها بفمها بتوتر..وبصوتا هامس يكاد يكون مسموع تحدثت..
تكبير:السلام عليكم..
صوتها العذب وصل لأذنه..دغدغ مشاعره..
ضيق عيناه ونظر بتجاه الصوت..
لينصدم من فتاه ترتدى فستان كاشمير وحجاب ابيض تمتلك ملامح فاتنه..
اعتدل بجلسته وتحدث ببتسامه عابثه..
مراد:وعليكم السلام..تفحص جسدها بعنايه..اؤمرى..
تكبير:بخجل..من فضلك كنت عايزه قميص رجالى مقاس 2اكس..
مراد:امممم..وماله..هب واقفا واتجه نحو ركن القمصان وبدأ يعرضهم امامها..وبستغراب مصتنع تحدث..اتفضلى تعالى شوفيهم..
بخطوات مرتعشه..اقتربت منه ووقفت امامه..
نظر هو لها ببتسامه عابثه وهمس بداخله..يا خربيت جمال ام شفايفك..رسم الجديه على وجهه وتحدث بتسائل..
المقاسات بتختلف من موديل لموديل..تقدرى تقوليلى هو مثلا فى جسمى كده..
لم تنظر له..مبتعده بعيونها عنه..وتحولت وجناتيها للاحمرار الشديد من شده خجلها..
وبصعوبه نطقت..
↚
تكبير:احححم..انا عارفه المقاس..ورينى بس الموديلات وانا هختار..
نظر لها بحاجب مرفوع..وبدأ يفرد القمصان امامها متعمد مد يده على اخرها والاصتدام بجسدها..
واخيرا نظرت هى له بصدمه وتحدثت بغضب..
تكبير:انت بتعمل ايه يا استاذ انت..
نظر مراد للباب خلفها يتأكد من عدم وجود احد..
وبلحظه كان اقترب منها ولف يده حول خصرها رفعها داخل حضنه واختفى بها داخل البروفه..
فعلته هذه جعلتها تفقد النطق والحركه من شده صدمتها..
نظر هو لعيونها بعمق وبأنفاس لاهثه لمرته الاولى همس امام شفاتيها..
مراد:بعمل كده..نهى جملته والتقط شفاتيها يقبلها بنهم شديد ويهمهم بمتعه بصوتا مسموع..
معتاد هو على هذا..فبنظره جميع النساء مثل من كانت معه منذ قليل..
الا من سيرتبط بها فهو على يقين بأخلاقها..
فهى شقيقه صديق عمره الذى لم يراه لشده وصرامته اهلها..
لا يعلم انه سيعقاب على افعاله المشينه اشد عقاب وسيقع نفسه بكل ارادته بشر اعماله..
ظل يقبلها دون توقف..لم يتذوق بحياته شفاتين كشفاتيها...
بل هو كان يتعمد عدم الاقترب من فم الفتيات رغم كثره علاقاته..
ارتخاء جسدها بين يديه..جعله يبتعد عنها على مضض..
لينصدم بوجهها المتعرق والشاحب للغايه..
وفجأه..تقيأت على قميصه بعنف دون توقف..
بفزع وزهول من هيئتها احكم هو يده حولها وبقلق شديد همس بأذنها..
اهدى..خدى نفس متخفيش..
ظلت تتقيأ بعنف..وتألم حاد..
حتى اخيرا توقفت وبضعف ووهن شديد..مالت برأسها على كتفه فاقده وعيها..
وقف هو بمكانه بصدمه وعدم تصديق لما حدث معه وما فعله بتلك الصغيره..
فلم تكن تكبير الفتاه الاولى او الثانيه التى جذبها لداخل بروفه محله..
ولكنها..ستكون الأخيره..
بحرص وحذر..طل برأسه خارج البروفه يتأكد من عدم وجود احد..
وبأحكام..لف يد حول خصرها ومد يده الاخرى وجذب كرسيى لداخل البروفه واجلسها عليه..
واتجه هو للخارج وخلع قميصه سريعا وجذب واحد اخر ارتداه على عجل..
امسك زجاجه مياه و زجاجه برفان خاصه به وعاد مره اخرى لداخل البروفه..
جثى امامها على ركبتيه وسكب الكثير من عطره على يده وبدا يسير على وجهها وانفها حتى يفيقها..
وبرفق..خبط على وجناتيها وتحدث بقلق..
مراد:فوقى يا بنتى..مكنتش ام بوسه اللى بوستهالك دى..
بوهن وضعف..بدات هى تفتح عيونها وتنظر حولها بضياع..
تنهد هو برتياح وهب واقفا امامها وتحدث ببتسامه عابثه..
اخيرا..سيبتى ركبى وقولت انا بوستك ولا سميتك..
خرج من البروفه..وبلحظه كان سحبها بالكرسيى للخارج..
لتشهق هى بخوف..
جلس هو على كرسيى امامها مباشره وتحدث بهدوء..
اهدى متخفيش..خليكى تحت التكيف كده علشان تفوقى..
غمز لها..واضح انك اول مره تتباسى..
ملتزمه هى الصمت..فقد تنظر له بعيون مزهوله متسعه على اخرها..
عقلها لا يستوعب ما تمر به..بل رافض ان يستوعب..
رفع هو حاجبه وتحدث بغضب..
ما تردى عليا يا بنتى..ابتسم بخبث..انا مكلتش لسانك..
حاولت هى النهوض لكن لم تسعفها قدميها من شده ارتعاش وانتفاض جسدها..
مال هو بجسده مستند بمرفقيه على ركبتيه وتحدث بعلو صوته..
ردى على اللى خلفونى بدل ما ازعلك..
تكبير:بهلع..وبكاء..اقول ايه؟!..
مراد:بصرامه..انتى منين واسمك ايه..
ذادت حده بكائها وهمست برجاء..
تكبير:انا عايزه اروح عند ماما..
نظر لها بستغراب..وبأمر تحدث..
مراد:ردى على سؤالى وانا اسيبك تروحى..
تكبير:بصدق..انا تكبير..اخت يحيى صاحبك..
صدمه..بل فاجعه..بزهول وعدم تصديق ردد اسمها..
مراد:تكبير؟!!..هب واقفا واكمل بتاكيد..تكبير اخوها وابوها مبيخرجهاش من البيت نهائى..
تكبير:بطيبه حد الهبل..ماما قالتلى اخرج من وراهم وارجع بسرعه..بكت بنحيب..بس انا مش هعرف ارجع لوحدى..
دار هو حول نفسه وبعنف يمسح بكلتا يده على شعره..
وبزهول همس بداخله..
مراد:يانهار ازرق..كلام امى صح..دى فعلا هبله..
نظر لها وبهدوء مريب عكس بركان غضبه تحدث..
وخارجه من وراهم ليييييه يا تكبير..
تكبير:بخجل ونحيب..ماما قالتلى اجى اشوفك لو ارتحتلك هتخلى اخويا يدخلك البيت ولو مش ارتحتلك مش هتخلى اخويا يدخلك البيت ونرفضك..نظرت له بعيون يغرقها الدمع وهمست بجمله ألمت قلبه..انت طلعت قليل الادب وانا خوفت منك وهقول لماما على اللى عملته معايا..
نهت جملتها وهبت واقفه وهمت بالسير لخارج المحل ليسرع هو وامسك يدها واقترب بوجهه منها وتحدث بتحذير..
مراد:اياكى..شوفى اياكى تنطقى بحرف واحد من اللى حصل هنا..جز على اسنانه بغيظ شديد..وانا ليا كلام تانى مع حماتى..سار بها نحو مكتبه وجذب اغراضه ومفاتيح سيارته.. لتحاول هى سحب يدها من بين يديه لكنه ممسك كفها باحكام..
وبنظره حارقه نظر لها وتحدث بغضب..يله خلينى اروحك..
تكبير:بخوف..ماما هتزعقلى..
مراد:بعلو صوته..امشى يا تكبير انا مش طايق نفسى متخلنيش ارتكب ام جريمه دلوقتى..
التزمت هى الصمت وسارت جواره دون نطق حرف واحد..فقط تبكى بصمت..ليهمس هو بسره..
ادتينى قلم جامد اوى يا تكبير..شدد على يدها واكمل بوعيد..
وهرده..
↚
احيانا يحدث ما ظننا انه مستحيل..
يفاجئنا القدر بظهور اشخاص بحياتنا لم يخطر ببالنا يوما اننا سنلقاهم..
كمثل..مراد وتكبير..
لا تجمعهم صفه واحده مشتركه..
ولكن؟!!..جمعهم بيت واحد..تحت مسمى..
..زوجين..
نعم..بعد مرور بعض الوقت..
وقت مشحون بالصراعات والخلافات الكثيره..
اليوم..تكبير..اجمل عروس..لرجل ليس ابدا بهين..
رجلا سيعلمها مفهوم الحياه على طريقته الخاصه جدا..
فهل ستدوم هذه الزيجه بين من يدعوها بالهبله والصايع؟!!..
ام للقدر رأى اخر..
دعونا نرى..
___
امام منزل مراد الشهاوى..
تقف زفه شعبيه بالكثير من السيارات بمشهد ولا اروع..
بسياره مزينه بأجمال الورود المضيئه..
تجلس تكبير بين والدتها وزوجها..
ترتدى فستان رقيق للغايه فوقه وشاح يخفى تسريحه شعرها الرقيقه وذراعيها المكشوفين بطاله تخطف القلب قبل العين..
ممسكه بيد والدتها الباكيه بكل قوتها..
عفاف..تنهمر دموعها دون ارادتها..وبين لحظه واخرى تنظر لمراد نظره حارقه..وتردد بلا توقف..
عفاف:ماشاء الله عليكى يا قلب امك..بدر منور..
تكبير..ملتزمه الصمت..فقط تنظر حولها بزهول وعدم تصديق..
تحاول بشتى الطرق الابتعاد عن مراد الجالس جوارها..
ملتصقه بوالدتها حتى كادت ان تصعد على قدمها..
اما مراد..يجلس بهيبه ووقار..وثقه شديده بنفسه..
ينظر لزوجته ووالدتها بطرف عينه من لحظه لاخرى..
وبجرائته المعتاده..لف يده حول خصر تكبير فجأه وسحبها عليه حتى أصبحت جالسه على احدى قدميه وبعمق قبل وجناتيها وهمس بأذنها..
مراد:مبروك يا عروسه..
بصدمه..اتسعت عيون تكبير على اخرها..وتصنمت كالتمثال بين يديه ونظرت لوالدتها وهمست بصعوبه..
تكبير:الحقينى يا ماما..
جزت عفاف على اسنانها بعنف وتحدثت بغيظ..
عفاف:هاااااااا..خبطت على كتف مراد..احنا قولنا اييييييه..
نظر لها مراد ببتسامه مستفزه وببرود تحدث..
مراد:الله..ايه بس يا حماتى يعنى مبركش لمراتى..
عفاف:واد انت..بلاش شغل اللوع دا ونزل البت..
مراد:ببراءه مصتنعه..حاضر هنزلها..
نهى جملته وفتح باب السياره وبلمح البصر كان عدل وضع تكبير بين يديه وحملها وخرج بها سريعا متجه لداخل منزله..
لتشهق عفاف بعنف واسرعت بالخروج من السياره خلفهم..
تعالت صوت الزغاريط واسرع يحيى بالتقاط الكثير من الصور لهم..
صعد مراد وخلفه عائلته وعائله تكبير ايضا حتى وصل الى شقه والدته..
فأنزلها برفق وخطو جميعا للداخل..
لتبدأ والدته وصله من الزغاريط دون توقف..
بدموع تلتمع بعيناه اقترب عامر من مراد واحتضنه بقوه وتحدث برجاء..
عامر:تكبير يا مراد..اوعى تجرحها او تزعلها فى يوم..
مراد:بجديه..تكبير فى عنيا يا عمى..اطمن..
اقترب منه يحيى ونظر له قليلا وشرد بأحدى الخلافات التى مرو بها سويا..
..فلاش باااااااااااااك..
..ياااااااااااااااماما اهدى..
نطق بها يحيى..يحاول رفع صوته لتكف والدته عن الصراخ بوجهه ووجه والده..
عفاف:بغضب عارم..بتعلى صوتك عليا يا يحيى علشان الصايع صحبك..صفقت بيدها..طبعا ما هو من عينتك السوده..اتلم تنتون على تنتن والاتنين انتن وانتن..
يحيى:بهدوء رغم شده غضبه..ايوه..فعلا..اشار على نفسه..
انا منتن ومعفن كمان يا ماما..بس مش &*& علشان اختى تخرج من غير علمنا..
عفاف:بصراخ..قالتلى وانا وافقت..
نظرت لزوجها..هتفضلو حبسنها لحد امتى..بكت بنحيب..
اهى يا قلب امها مقدرتش تدافع عن نفسها لما الحيوان اللى انت مسميه صاحبك اتحرش بيها..
يحيى:بغضب عارم..معرفتش تدافع عن نفسها علشان هبله وعلشان انتى يا امى معلمتهاش ان لما حد يقرب منها تاكله بسنانها وتصرخ وتلم عليه الناس..مش تخرس وتفضل ساكته ويغمى عليها كمان علشان يغتصبها بمنتهى السهوله..
نظرت له عفاف قليلا..ومن ثم اقتربت منه وصفعته على وجهه بعنف وتحدثت بصرامه..
عفاف:حسك عينك تقول على اختك كلمه هبله دى تانى..
علت صوتها..انا بنتى ست البنات..واللى عمله صاحبك فى مكان المفروض انه فاتحه يسترزق منه وياكل منه عيش صدمها ولجمها وخلها ترجع من كتر الخوف ويغمى عليها لانها متوقعتش يحصلها كده من صاحب اخوها اللى مصمم يجوزهولها كمان..بكت بقوه..انا كل لحظه بقولها تحافظ على نفسها ومش مقصره معاها..لكن عايز ايه من بنت مبتشوفش الشارع غير ايام الامتحان وانت بتاخدها على المكنه وبترجع بيها..
↚
لا ليها اصحاب ولا تعرف حد و24ساعه قاعده فى اوضتها..
ضحكت بستهزاء..بحجه انك خايف عليها..
نظرت له بستحقار..انت خايف على نفسك يا بيه علشان اكيد انت زيك زى المتحرش اللى انت مصاحبه واهو اتردلك فى اختك من اللى بتقول عليه اقرب صاحب ليك..
وعلشان كده..نظرت لزوجها..بنتى مستحيل تكون للواد الصايع دا..
ساد الصمت قليلا..وبأسف..يتنقل عامر بنظره بين زوجته وابنه وبعتاب وحزن شديد تحدث..
عامر:سكتو ليه..كملو..تنهد بصوتا مسموع..انا مليش لازمه فى البيت دا..نظر لزوجته بخيبه امل..من امتى وانتى بتخرجى من غير علمى يا ام يحيى..
يحيى:بغضب عارم..وخرجت بنتها كمان يا بابا..
جز على اسنانه بغيظ شديد..بنتها اللى لسه لحد دلوقتى بتقولها تعالى معايا الحمام علشان بخاف ادخل لوحدى..
عامر:بعلو صوته..اخرس..اقترب منه..انت تخرس..
نظر لهم يحيى بعيون تلتمع بالدمع وبوعيد تحدث..
يحيى:انا هريحكم وهروح لصحبى اللى غلط فى حق بنتكم وهخلص عليه؟!..
نهى جملته وركض بكل سرعته خارج المنزل..
لتسرع عفاف وتركض خلفه وتنادى عليه بعلو صوتها..
عفاف:يحيى..خد يا واد..رايح فين السعادى..ارجع يا ابنى..
لم يستجيب لنداء والدتها وقاد ماكنته الخاصه بأقصى سرعه متجه نحو منزل صديق عمره..
لتخبط عفاف على وجناتيها تارا وعلى صدرها تارا اخرى وتحدث بخوف وقلق..
استر يارب..اقتربت من زوجها وتحدثت برجاء..انزل حصله يا عامر ليعمل نصيبه..ابنك عصبى ومتهور وممكن يمسك فى صحبه ويعورو بعض..
عامر:بغضب عارم..عايزانى الحقه دلوقتى..بعد ما عملتينى مهزأه وخرجتى من ورايا..
همت عفاف بالرد عليه لكنه اشار لها بالصمت واتجه نحو غرفته ارتدى ملابسه على عجل واتجه للخارج مسرعا خلف ابنه..
غافلين عن من تجلس بغرفتها تستمع لحديثهم بعيون تزرف دمعا..
دقائق قليله وكان وصل يحيى لمحل مراد..
وجده يستعد لاغلاقه..
صف مكانته وسار نحوه بخطوات شبه راكضه ودون سابق انظار انقض عليه يلكمه بعنف ويردد ببكاء..
يحيى:اللى بنعمله هيطلع علينا ولا اييييه يا مراااااد..
مراد:بأسف..يله افهم ورب الكون ما اعرف انها اختك..
يلكمه يحيى بعنف..ومراد يقف بلا حراك..حتى انه لا يدافع عن نفسه..تركه يخرج كل غضبه منه..حتى شعر بالتعب وجلس ارضا على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبه..
وبغصه والم مرير نظر له وتحدث بأسف..
اتصرف انت بقى يا ابن الشهاوى امى قالت مستحيل تجوزك اختى بعد عملتك السوده..
اغمض مراد عيناه بعنف..وبأصرار تحدث..
مراد:احنا اتفقنا يا يحيى..انت هتجوزنى اختك وانا هجوزك اختى يا صاحبى..ابتسم بثقه..ووالدتك انا هعرف ازاى اقنعها..
..نهايه الفلاش باااااااااااك..
↚
انتبه من شروده على صوت..
مراد:مش هتحضنى ياض ولا ايه؟!..
نظر له يحيى قليلا ثم احتضنو بعض بقوه وبفرحه عارمه تحدث..
يحيى:مبروك يا صاحبى..نظر له..اختى امانه فى ايدك وانا عارف انك اد الامانه يا مراد..
نظر مراد لتكبير الواقفه خافضه رأسها بخجل ومد يده امسك كف يدها بين يديه بحنان وتحدث بشقاوه..
مراد:احلى امانه دى ولا ايه..
اقترب منها يحيى وفجأه جذبها داخل حضنه يحتضنها بقوه دافنا وجهه بوشاحها يبكى بنحيب..
ببكاء حاد..بكت تكبير لبكائه وابكت جميع الحضور...
وبحنان بالغ..تربط على ظهره وتهمس برجاء..
تكبير:متعيطش انت كمان يا يحيى..
يحيى:بحب..الف مليون مبروك يا حبيبه اخوكى..
امسك وجهها بين يديه..متزعليش منى يا تكبير على اى حاجه عملتها او قولتها وزعلتك..قبل جبهتها ونظر لها ببتسامه من بين دموعه..الايام كفيله انها تثبتلك ان كل اللى كنت بعمله من خوفى عليكى..واصرارى على جوازك من مراد لأنى واثق انه هيصونك ويحافظ عليكى..
اقترب عامر وربط على ظهر اولاده بكلتا يده وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
عامر:اوعى يا واد خلينى اسلم على اختك..
ابتعد يحيى عن شقيقته..واقترب عامر منها وقبل جبهتها بعمق وتحدث بفرحه عارمه..
الف مبروك يا حبيبتى..ربنا يسعدك فى حياتك..
احتضنته تكبير بحب وهمست من بين شهقاتها..
تكبير:الله يبارك فيك يا بابا..
نهت جملتها وشهقت بعنف حين حملها مراد مره اخرى وسار بها لخارج الشقه وتحدث بستعجال..
مراد:هنسبكم انتو تتعشو هنا براحتكم وهتعشى انا وتكبير فوق فى شقتنا..وعقبال عندكم جميعا..
مهاب:بمزاح..ايوه بقى..الف مبروك يا ماااااارو..
بحذر وحرس صعد بها مراد الدرج خلفهم والدتها ممسكه بذيل فستان ابنتها..
ووالدته ممسكه بصنيه طعام كبيره مملؤه من كل ما لذ وطاب..
فتحت عفاف باب الشقه..وتحدثت بأمر..
عفاف:ادخل برجلك اليمين..
بطاعه..خطى مراد بقدمه اليمين..متجه نحو غرفه نومهم مباشره وانزلها على سريرهم..
ووقف امامها ينظر لها بتأمل..
خافضه هى وجهها وتفرك يدها ببعضها بتوتر..وبصوتا هامس تحدثت..
تكبير:عايزه ماما اقولها حاجه..
مراد:ببتسامه..وماله..هندهالك..تقوليلها حاجتين مش حاجه واحده..
نهى جملته واتجه لخارج الغرفه وجد والدتها ووالدته يجهزان العشاء لهم..اقترب منهم وتحدث بحذر..
حمااااتى..
نظرت له عفاف بكثير من القرف وعادت كلمته بسخريه..
عفاف:حماتك؟!..
ساميه:بطيبه..ما خلاص بقى يا ام يحيى قلبك ابيض..
عفاف:بتنهيده..اسكتى ونبى يا ساميه بلا ابيض بلا اسود..نظرت لمراد..يا نعم..
مراد:تكبير عيزاكى..
اخذت عفاف نفس عميق ونظرت لمراد بعيون تلتمع بالدمع وتحدثت بهدوء..
عفاف:اسمع يا مراد..انت ادتنى كلمه..قولتلى مش هتغصب بنتى على اى حاجه..وهتخليها تكمل تعلمها..وقولتلى انك متفهم حالتها ومتقبلها زى ما هى كده.صح ولا لاء..
مراد:بصدق..حصل يا ام يحيى..ابتسم لها..واسمحيلى اقولك يا ام يحيى..نظر لوالدته انا بقول لامى يا ام مراد..
عفاف:ام يحيى او ام تكبير الاتنين ولادى...نظرت لوالدته..
اشهدى يا ام مراد على كلام ابنك علشان لو رجع فيه فى يوم من الايام الله فى سماه ما هيشوف ضوفر بنتى بعنياه..
ساميه:بتأكيد..اطمنى يا عفاف..مراد ابنى مستحيل يرجع فى كلمه قالها..
تنهدت عفاف بصوت مسموع وتحدث بهدوء رغم شده بكائها..
عفاف:هنشوف..سارت نحو غرفه ابنتها..هروح اساعدها تغير فستانها..
مراد:بلهفه..لا..نظرت له عفاف بحاجب مرفوع..احححم..
اقصد انا لسه مشوفتش الفستان من غير الطرحه اللى مغطياها كلها دى..
ساميه:بمزاح..قولتلى مشوفتش..نظرت لعفاف..هههههههه عايز يشوف..ما يله بينا احنا يا وليه..وسبيهم مع بعض وهما حرين بقى..
عفاف:ببكاء..هشوفها بس وهنزل معاكى على طول..
↚
بخطى مرتعشه سارت نحو غرفه ابنتها وبصعوبه استعاده جمودها ومسحت دموعها ورسمت ابتسامه مطمئنه واقتربت من تكبير الجالسه على سريرها بخوف ظاهر على وجهها..
ربطت على ظهرها وتحدثت بحنان..
عفاف:تكبير..ايه يا حبيبتى..
تكبير:ببتسامه..ماما بجد شكلى حلو وانا عروسه..
عفاف:بحب شديد..والله بدر منور يا قلب امك..صمتت قليلا..
تكبير يا حبيبتى..انتى فهمتى كل اللى قولتهولك صح..
نظرت لها تكبير قليلا..ثم عبست بملامحها وحركت راسها بالنفى..
لوه عفاف فمها اكثر من مره وتحدثت بلا مبالاه..
عفاف:ولا يهمك يا ضنايا..واحده واحده وهتفهمى كل حاجه..
ومش عيزاكى تخافى من اى حاجه ولا اى حد فهمانى يا تكبير..
تكبير:بطفوله..حاضر يا ماما..انتى هتباتى معايا صح..
عفاف:بغصه مريره..احححم..هجيلك اصبح مش هتاخر عليكى..
تكبير:ببوادر بكاء..بس انا مش هعرف انام من غير ما تحكيلى الحدوته وتلعبيلى فى شعرى..
همت عفاف بالرد عليها لكن صوت ساميه العالى قطع حديثهم..
ساميه:يا ام يحيى..كلمى ابو يحيى بينادى عليكى..
عفاف:بستعجال..جايه اهو..نظرت لابنتها..هشوف ابوكى وهجيلك..قبلتها واحتضنتها بقوه وببكاء اكملت..بأذن الله اصبح..
نهت جملتها واختفت من امامها سريعا..
بضياع..نظرت تكبير حولها..وبخوف وهلع همست ببكاء..
تكبير:يا ماما متسبنيش..خدينى معاكى..
لحظات قليله وهى تردد جملتها هذه..
واخيرا توقفت حين لمحت حذاء زوجها الواقف امامها..
ارتسم الغضب على وجهها ورفعت راسها ونظرت له بغضب طفولى وبامر تحدث..
تكبير:اقلع الجزمه بعيد عن الفرش هتوسخه..
نظر لها مراد بصدمه وعيون متسعه..
هبت هى واقفه وعقدت يدها امام صدرها واكملت بتسائل..
ايه مش سمعتنى..يله اقلع الجزمه بره..
مراد:ببتسامه خبيثه..عيونى..دا انا هقلع الجزمه والشراب والبدله كلها..
غمز لها..واللى تحت البدله كمان..
اقترب عليها ومال بوجهه وهمس امام شفاتيها..
وانتى مش هتقلعى..نهى جملته وعض على شفاتيه السفليه وهبط بنظره يتفحص جسدها بعنايه..وبعبث همس..
ايه يا بت الجمال والحلاوه دى..لف يده حول خصرها لصقها به وبدأ يوزع قبلات ساخنه على كافه وجهها ويده تبعد عنها وشاحها لينصدم بجمال وروعه شعرها الاسود الحريرى..
وفستانها التى ذادته هى جمال بجمالها الأخاذ..
دون ارادته ضمها له اكثر ملتف بكلتا يديه حول خصرها..
وببطى وخبث..بدأ يفتح سحاب فستانها..
ساكنه هى بين يديه..لا تبدى اى رد فعل..
ظن انها استسلمت لدفئ حضنه..وان قبلاته الساخنه أذابت قلبها..
لكن عذرا مراد..فقد اتقى شر الحليم اذا غضب..
ودون ادنى مقدمات..وبكل قوتها..لكمته بركبتها لكمه اسفل الحزام..
جعلته يقفز مبتعدا عنها ومال للأمام مستند بكلتا كفيه على ركبتيه وبعلو صوته بدأ يتألم..
استغلت هى انشغاله بتألمه..وحملت ذيل فستانها وركضت نحو الخارج بكل سرعتها..
همت للوصول لباب الشقه وكادت ان تفتحه..
لكن؟!..يد عريضه التفت حول خصرها رفعتها عن الارض ظهرها مقابل لصدره وبفحيح افاعى همس بأذنها..
على فين يا قطه..دفن وجهه بعنقها يقبله بعنف واكمل من بين قبلاته..
هو دخول الحمام زى خروجه؟!!..
↚
بمنزل عامر..
بغرفه تكبير..تجلس عفاف على مصليتها..
تدعو من صميم قلبها بألحاح..
عفاف:ياااارب يسعدك ويهنيكى يا تكبير يا بنت عفاف قادر يا كريم..
يارب اجعلها كما يحب زوجها..واجعل زوجها كما تحب..
يارب يا بنتى تكون جوازتك جوازه السعد والهنا ويرزقك منها الذريه الصالحه عاجلا غير اجلا بحق كلمه لا اله الا الله..
صمتت قليلا والتمعت عيونها بالدموع واغمضت عيونها بعنف حين تذكرت ان زوجها لا يحدثها منذ خروجها هى وابنته دون علمه..
تنهدت بألم ونظرت للفراغ بشرود تتذكر ما حدث فى هذا اليوم..
..فلاش بااااااااااااك..
..بأحدى الشوارع الجانبيه..
تقف عفاف بتوتر وقلق تنتظر ابنتها بعدما أوهمتها انها ستعود للمنزل..
لكنها لم تستطيع تركها بمفردها..
على علم هى ان ابنتها لم تنتبه للطريق اثناء سيرها معها..
ولن تستطيع العوده بمفردها..
وبخوف وفزع همست بسرها..
عفاف:يا ترى يا تكبير اتاخرتى ليه كده..استرها يارب..
نفخت بضيق..لو اتاخرت دقيقه كمان هروحلها واللى يحصل يح؟؟!..
قطعت حديثها واتسعت عيونها على أخرهم حين لمحت مراد يخرج من المحل ممسك بيد ابنتها الباكيه بكف يده بحمميه شديده..هيئتهم كعاشق ومعشوقته..
ممسك يدها حتى وهو يغلق باب المحل.
لم تشعر بنفسها وكالمغيبه..هرولت بتجاههم بوجه يظهر عليه غضب عارم..
لمحتها تكبير..لتشهق بعنف وتتحدث بفرحه طفوليه من بين دموعها..
تكبير:ماااماا..اسرعت بالركض نحوها..
لكن يد مراد الممسكه بها بأحكام اعادها لجواره مره اخرى..
اقتربت عفاف وجذبت تكبير لحضنها ودفعت يد مراد بعنف..
ونظرت له بعيون تنطلق منها شرار تحدثت بتسائل..
عفاف:انتى معيطه ليه..امسكت وجهها بين يديها ونظرت لها بتفحص ولملابسها الظاهره عليها اثر التقيئ وتحدثت بتفهم..عملك ايه خلاكى ترجعى من الخوف وتبقى مرعوبه كده..
بكت تكبير بنحيب..والتزمت الصمت. فقد تنظر لمراد بعيون مرتعبه..
يبادلها هو النظره بأخرى متألمه لا يعلم سببها وبعنف قور قبضه يده واخذ نفس عميق وتحدث بجرائته المعتاده..
مراد:اقولك انا ايه اللى رعبها..نظرت له عفاف بهتمام..
رسم الجمود والبرود على ملامحه واكمل بهدوء..
المحل عندى هنا رجالى بس زى ما حضرتك شايفه كده.. مبيدخلهوش بنات غير لو جاين ليا مخصوص..
ومن ساعه ما فتحته لوقتنا هذا مافيش واحده دخلت علشان تشترى كلهم داخلين يترمو فى حضنى ويبوسونى..
اتسعت اعين عفاف على اخرها..ليسرع هو ويكمل بتاكيد..متفهميش غلط انا مبتعداش عن حضن وبوسه طيارى كده..ابتعد بنظره عنها واكمل بأحراج..وبما انى مشوفتش اخت يحيى ولا مره ففكرتها واحده من اللى بيدخلولى وختها فى حضنى وبوستها..
عفاف:بزهول..ينهارك اسود ومنيل عليك وعلى محلك يا متحرش يا قذر..
مراد:بهدوء رغم شده غضبه..خالتى ام يحيى انا عارف ان تكبير مبتشوفش الشارع لوحدها..نظر لتكبير..
وهى قالتلى انها خارجه من غير علم والدها واخوها ودا ميصحش؟!!..
قطعته عفاف بعنف..
عفاف:انت هتقولنا ايه اللى يصح وايه اللى ميصحش يا متحرش انت..قول لنفسك الاول وعلمها الادب علشان تعرف تفرق بين..نظرت لابنتها..بنات الناس..نظرت له..وبين الزباله اللى انت تعرفهم..ويكون فى علمك انا قايله لابوها وهو على علم بخروجها..نظرت له بوعيد..واللى انت عملته مع بنتى هقوله لابنى اللى هو صحبك وهو بقى يتصرف معاك..
نهت حديثها وامسكت يد ابنتها وسارو من امامه بخطوات شبه راكضه..
ليوقفها مراد سريعا..
مراد:يا خاله استنى عربيتى اهه خلينى اوصلكم..
لم تعر لحديثه اهتمام واكملت سير واشارت لسياره اجره وقفت لهم وصعدو سويا..
ليمسك مراد هاتفه ويطلب احدى الارقام ويضعه على اذنه حتى اتاه الرد..
يحيى:ايه يا صاحبى واحشتك ولا ايه؟!..
مراد:انت فين..عايز اشوفك حالا..
يحيى:اهلا..فى نصيبه..انا فى الورشه..
اسرع مراد نحو سيارته..وتحدث بأمر..
مراد:اقفل وانا دقائق وابقى عندك..
نهى حديثه وقاد بأقصى سرعته..
اما تكبير ووالدتها..
املت عفاف عنوان منزلهم للسائق..ونظرت لأبنتها وتحدثت بعتاب..
عفاف:ليه قولتيله انك اخت يحيى يا تكبير؟!..
تكبير:ببراءه..هو اللى سألنى يا ماما وانا عمرى ما اكدب ابدا..
مسحت دموعها بظهر يدها بطفوله واكملت بفرحه..هو بابا عارف انى خرجت يا ماما..
عبست عفاف بملامحها وببطئ حركت رأسها بالنفى وهمست بدموع..
عفاف:كان لازم اقوله ان ابوكى عارف لاننا غلطنا لما خرجنا من وراه..تنهدت بخوف..وكده لازم نقول لابوكى واخوكى وربنا يسترها..
وصل مراد لورشه عامر..ليسرع يحيى اتجاهه وتحدث بقلق..
يحيى:مالك ياض فيك ايه..
مراد:ابوك فين؟؟..
يحيى:ابويا راح الجامع يلحق الظهر؟!..
↚
قطع حديثه حين خرجت فتاه من داخل الورشه تهندم ثيابها..اقتربت منهم ونظرت لمراد بوقاحه وتحدثت بميوعه..
الفتاه:..ايه المز دا..نظرت ليحيى..هتوحشنى يا يحيتى ههههىىى..
يحيى:بغيظ..ياخربيت اهلك غورى يا &*& من هنا..
مراد:بزهول..انت بتستغل غياب ابوك وتتنيل على عينك فى الورشه..
يحيى:بفخر..لا يا اسطا انا مبغوطش ما انت عارف..خفافى كده مش اكتر..المهم قولى كنت عيزنى فى ايه؟!..
مراد:بأسف..قبل ما اجيلك كان عندى بنت فى المحل فكرتها من اللى بيدخلولى وختها على البروفه وبوستها وفجأه لقتها سخسخت فى ايدى ورجعت واغمى عليها..
يحيى:ههههههههه..تبقى بت خام يا معلم وانت ختها على مشمها..
مراد:هى فعلا خام..ولما فقوقتها وسالتها على اسمها قالتلى..صمت قليلا..
يحيى:بقلق..قالتلك ايه؟!..
مراد:بغصه مريره..اسمها تكبير..نظر له بأسف..اختك..
اتسعت اعين يحيى بصدمه..وبزهول ردد..
يحيى:تكبير؟!!..حرك راسه بالنفى سريعا..لا يا عم..انا اختى مبتخرجش..مش هى اكيد..امسك هاتفه سريعا وطلب رقم والدته..
عفاف:بخوف..يا ربى..اخوكى بيتصل يا تكبير..
ابتلعت ريقها بصعوبه وبرتعاش تحدثت..ايوه يا يحيى..
يحيى:ماما فين تكبير..تمعن السمع..انتى بره البيت ولا ايه..
عفاف:بصرامه مصتنعه..اه بره..وتكبير معايا..
وقول لصحبك الصايع اننا رفضينه ولما تيجى انا هحكيلك هو عمل ايه..
يحيى:بعلو صوته..هو قااااالى يا امه..
عفاف:بزهول..قالك..
..نهايه الفلاش باااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت زوجها..
عامر:عفاف..
بلهفه واشتياق نظرت له بعيون تملئها الدمع وببتسامه همست..
عفاف:ايوه يا ابو تكبير..
عامر:بتعقل..تعالى نتكلم ونتعاتب فى اوضتنا ونشوف هنعمل ايه فى حال ابنك يحيى..
بطاعه..هبت واقفه وسارت خلفه بصمت..
ليمد هو يده دون ان يلتفت ويمسك كف يدها كأنها صغيرته وليست زوجته..
↚
..بشقه مراد وتكبير..
تكبير..
بكل قوته..محتضنها مراد ظهرها مقابل صدره..
وبلحظه كان رفعها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد..
جلس وجذبها على قدميه وعدل وضعها جعلها تنظر له..
حاولت هى الافلات من بين يديه..لكنه محكم السيطره عليها جيدا..
وبهدوء وتألم ايضا اثر خبطتها تحدث..
مراد:تكبير..اسمعينى يا ماما..نظرت له بطفوله..وبخوف همست..
تكبير:انت زعلان منى علشان ضربتك..عبست بملامحها..مش انت لما كتبنا الكتاب قولتلى اللى يلمسك يا تكبير اضربيه واجرى..
ابتسم هو على برائتها وتحدث بتعقل..
مراد:يا ماما انا اقصد حد غريب..لكن انا لاء..ملس على وجناتيها..انا جوزك..وانتى مراتى..تأمل ملامحها..المسك براحتى..
تكبير:بعتاب..بس قبل كده مكنتش مراتك ولمستنى ودا حرام جدا على فكره وليه كفاره كمان..لان انا مكنتش مراتك ولا انت جوزى وقتها..وحرام تلمس واحده متحلش ليك..
مراد:بتفاجئ من حديثها..برافو عليكى انتى عندك حق..
تكبير:بفرحه طفوليه..يعنى هتسبنى اكمل تعليمى زى ما وعدتنى..
ضمها له اكثر وقبل وجناتيها وهمس بصدق..
مراد:انا عمرى ما ارجع فى كلامى ولا فى وعدى ليكى يا تكبير اطمنى..
بعفويه وبرائه..احتضنته هى وهمست بأذنه..
تكبير:شكرا بجد..
ذاد هو من ضمها وبكلتا يديه يربط على كافه ظهرها بحنان وبهمس تحدث..
مراد:تكبير..نظرت له ببتسامتها الرائعه فأكمل هو بجديه..
مامتك عيزانى ملمسكيش غير بعد ما يعدى على جوازنا فتره نكون خدنا على بعض..صمت قليلا..
انا مرضتش ازعلها واقولها ان دى حاجه متخصهاش..
وانى مش هحرمك منى لحظه واحده ولا هحرم نفسى منك..
نظر لها بتأكيد..حياتنا الخاصه واللى هيحصل بنا ميخصش حد غيرنا يا تكبير..اللى بنا يكون سر..ممنوع مخلوق يعرفه..
قبل عنقها بعمق..لانى هدخل عليكى الليله مش بكره فهمانى يا ماما..
تكبير:بخجل..ايوه فهماك..احححم..مش اوى الصراحه..بس اطمن لو اى حد قالى سر انا بحافظ على السر دا ومستحيل اقوله لاى حد..
مراد:برتياح..برافو عليكى..احنا حياتنا سر..وانا متاكد انك هتحفظى على سرها..مد يده فك مشبك شعرها لينساب على ظهرها كشلال من حرير..وبستمتاع غرس انامله باعماق فروه راسها وبدا يسير ببطئ حتى يصل لأطرافه ويعيد ما فعله مره تلو الأخرى..
وبأنفاس لاهثه همس بأذنها..
خايفه منى؟!..نظرت له ببتسامه وحركت رأسها بالنفى..
ابتسم هو لها بحنان واكمل بجديه مصتنعه..
طيب خلينى أاخدك عليا بطرقتى ايه رأيك؟!..
تكبير:بنعاس..انا اتأخرت اوى وعايزه اروح علشان انام..
مراد:ببتسامه خبيثه..تروحى فين بس..نظر حوله..ما انتى فى بيتك..
تكبير:ببوادر بكاء..يعنى مش هروح عند ماما تانى؟!..
مراد:لا طبعا هتروحى يا ماما متقلقيش..
تكبير:طيب عايزه اصلى العشا..نظرت له ببراءه..
انت صليت انهارده؟!..
مراد:بأحراج..اححم..لا مصلتش..
تكبير:بعتاب..مصلتش ولا فرض؟؟..
بأسف حرك مراد رأسه بالنفى..
هبت واقفه وامسكت يده وسارت به نحو الحمام وتحدثت بهدوء..
تكبير:طيب ادخل اتوضى على ما اغير فستانى علشان نصلى سوا..
مراد:بعبوس..هنصلى اليوم كله؟!..
تكبير:بتاكيد..ايوه طبعا..الواحد مش ضامن عمره..خلينا نبدا سرنا..قصدى حياتنا بالصلاه..علشان ربنا يباركلنا فيها..
بلحظه..كان مراد حملها بين يديه واضعا يد خلف ظهرها والاخرى خلف ركبتها وسار بها نحو غرفتهم وتحدث بأصرار..
مراد:هساعدك تقلعى الفستان وبعدين اتوضى..
دفنت وجهها بعنقه بخجل وتحدثت بهمس..
تكبير:انا هقلع فستانى لوحدى..
قبل شعرها بعمق وهمس بهيام..
مراد:من انهارده مافيش حاجه اسمها لوحدك دى..انزلها برفق ولف كلتا يده حول خصرها ومال قليلا مستند بجبهته على جبهتها واكمل..من انهارده اسمها لوحدنا..قبل وجناتيها قبل صغيره متتاليه..وهمس بتحذير..اوعى تضربى تانى يا تكبير هتضيعى مستقبلى ومستقبلك..
تصنمت هى بين يديه لا تبدى اى رد فعل..فقط ترتعش بشده..
وضع احدى اصابعه اسفل ذقنها ورفع وجهها جعلها تنظر له وهمس امام شفاتيها..بتترعشى ليه بس..مش انتى قولتى مش خايفه منى..
تكبير:بعفويه..ماما قالتلى مخفش من اى حاجه ولا اى حد..
قبل جبهتها نزولا بأرنبه انفها وهمس بأنفاس مسروقه..
مراد:برائتك تجنن..تهبل وتهوس يا تكبير..نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله لهوفه متمكنه لاقصى حد..وبحرفيه ومهاره بدأ يبعد عنها فستانها حتى تخلص منه وبشوقا جارف ورغبه حارقه..بل بحرص وحذر ايضا سحبها لعالمه الخاص يعلمها اصول العشق بطريقته الخاصه جدا..
لينبهر بروعه وجمال الحلال وانه كان مغيب وغارق بمعاصيه..
وقرر ان يتوب ويتراجع عن افعاله ويكتفى بزوجته فقط..
ولكن عذرا مراد فلابد من عقاب كل خطاء..
وان ربك بالمرصاد..
↚
..ظهر يوما جديد..
بمحل مراد..
يجلس مهاب على مكتبه يشاهد مقاطع من حفل زفاف شقيقه على هاتفه..
ليندفع الباب الزجاجى وتخطو تلك الفتاه صاحبه العلكه والعبائه الملتصقه للداخل حتى وقفت امام المكتب وتحدثت بميوعه..
الفتاه:اووووف بقى على التكيف بتاعكم دا..
بستغراب..رفع مهاب وجهه ونظر لها..وبحاجب مرفوع تحدث..
مهاب:نعم؟!..
بندهاش نظرت هى له وباعجاب شديد همست..
الفتاه:يخربيت جمالك..ايه دا قمر..
مهاب:ببتسامه..تشكرى..اكمل بجديه..اؤمرى عايزه حاجه معينه؟!..
الفتاه:بتسائل..انا اول مره اشوفك هنا..نظرت حولها..
امال فين مراد..
مهاب:بفرحه..عقبال عندك اتجوز امبارح..
الفتاه:بعدم تصديق..ايه؟!..ههههههههىى..مراااااد..اتجوز؟!!!..
رفع مهاب يده بهاتفه امام عيونها يريها صور شقيقه وعروسته..
مهاب:ايوه اتجوز اهو..ايه الغريب فى كده..
امسكت الفتاه الهاتف ونظرت بالصور بتفحص وعنايه..
لتتسع عيونها بصدمه وبعدم تصديق همست..
الفتاه:تكبير..نظرت لمهاب..العروسه تكبير عامر؟!..
مهاب:ايوه فعلا هى..انتى تعرفيها؟!..
الفتاه:بزهول..ايوه طبعا اعرفها..تكبير كانت معايا سنه بسنه فى المدرسه..هى صحيح مكنتش بتيجى غير على الامتحانات لكن انا عمرى ما انساها ولا اتوه عنها..
جلست على اقرب مقعد وخبطت بكف يدها على ركبتها بعنف واكملت بغضب..مراد يتجوز تكبير..طيب ازاى..ايه لم الشامى على المغربى..
مهاب:بعدم فهم..انتى تقصدى ايه..وبعدين انتى تعرفى مراد اخويا منين..
الفتاه:بدهشه..هو اخوك؟؟!!..
حرك مهاب رأسه بالايجاب..امممم..طيب انا اقصد ان اخوك دا بصراحه يعنى طريق شمال وتكبير طريق يمين..
مهاب:ببتسامه ساخره..وانتى بقى انهى طريق؟!..
نظرت له الفتاه بعيون يملأها الحزن وبغصه مريره همست..
الفتاه:انا كنت يمين بس لما كنت فى المدرسه كل البنات كانت بتبصلى بقرف وتبعد عنى ومترضاش تكلمنى..التمعت الدموع بعيونها..ويقولو عليا بنت شمال رغم انى وقتها كنت غير دلوقتى خالص..نظرت بالهاتف..لكن تكبير الوحيده اللى كانت بتبسم فى وشى ولو شافتنى بعيط وزعلانه كانت تطبطب عليا وتقولى متزعليش ما هما بيقولو عليا هبله..
مهاب:بتأثر..متزعليش منى..انا مقصدش..
الفتاه:بتنهيده..ولا تقصد..مبقتش تفرق..هب واقفه واعطته هاتفه واكملت ببتسامه..بارك لمراد وقوله ان تكبير جوهره ووصيه يحافظ عليها..
نهت جملتها وهمت بالسير..ليوقفها مهاب سريعا..
مهاب:استنى..مد يده جوار المكتب وامسك باسكت القمامه وهب واقفا واقترب منها وتحدث ببتسامه مطمئنه..
ارمى اللبانه اللى فى بوقك دى..
نظرت هى له بستغراب..وبطاعه القت اللبانه داخل الباسكت..
وضع هو الباسكت واشار لها على مرأه بأحدى الاركان واكمل..
اعدلى حجابك واخفى شعرك اللى باين دا..
توردت وجناتيها بحمره الخجل..وبخطوات بطيئه سارت نحو المرأه وبدات تعدل حجابها..
اقترب هو ووقف خلفها مستند بظهره على الحائط خلفه ينظر لعبائتها بغير رضا وبتسائل تحدث..
انتى اسمك ايه ؟؟!!..
التفتت ونظرت له ببتسامه وهمست..
تقى..اسمى تقى..
بستمتاع..ردد اسمها..
مهاب:تقى..اقترب منها واعطاها هاتفه..سجليلى رقمك..
تقى:بتوتر..ليه؟!..
نظر لعيونها الخضراء بعمق وببتسامه تحدث..
مهاب:حابب اساعدك تكونى اسم على مسمى..
نظرت له بصدمه وعيون امتلئت بالدمع وهبطت على وجناتيها بغزاره وبغصه همست بسرها..
تقى:واحد غيرك كان خدنى البروفه..زى ما اخوك عمل..
اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره اكبر امام عيناه المندهشه من بكائها..واكملت هى بسرها بعدم تصديق..
سبحان الله تكبير الملاك تقع فى مراد..
نظرت لمهاب ببتسامه من بين دموعها..
وانا اللى بيقولو عليها شمال شكلى هقع فيك انت يا ملاك..
بيد مرتعشه..مدت يدها وامسكت هاتفه دونت رقمها واعطته له..وركضت سريعا للخارج..
لينظر هو لأثر خروجها ويهمس بسره..
مهاب:سبحان الله على جمال ورقه ملامحها..
ليزرع اول بذره عشق بقلب مهاب الشهاوى الشاب الوسيم ذو ال28عام خريج تجاره انجلش ايضا ولكنه مختلف الطباع تماما عن شقيقه الاكبر..
شقيقه؟!!..مراد الشهاوى ماذا سيكون رد فعله عندما يعلم بما فعله هذا المدعو مهاب؟!..
↚
مراد..
بنبهار وابتسامه هائمه..يتأمل تكبير اثناء نومها..
هى حقا قلب وعقل طفله بجسد فتاه متفجره الأنوثه..
بريئه..رقيقه هى..حتى اثناء نومها..
ببطئ وحذر..يسير بأنامله على وجهها يرسم ملامحها..
كرفرفه فراشه يوزع قبلات متتاليه على كافه وجهها نزولا بعنقها وصولا لكتفها..
تهمهم هى وتأن بصوتا هامس..وتتحرك ببعض العنف اثناء نومها..
يضحك هو على حركاتها البهلونيه حتى ادمعت عيناه..
ولكن بصوتا مكتوم حتى لا يزعجها..
لتتقلب هى يمينا تارا..شمالا تارا..وعلى بطنها تارا أخرى..
يتابعها هو بعيون متسعه ورافعا حاجبيه بدهشه..
حتى اخيرا..استقرت على وضع..
ظلت نائمه على بطنها..
هم هو بالاقتراب منها وجذبها لداخل حضنه..
لكنها تكورت على نفسها مستنده بركبتيها على الفراش بمشهد جعله لم يحتمل كتم ضحكاته اكثر من هذا..
وبعلو صوته انفجر ضاحكا بقوه..
وبلهفه وشوقا جارف..جذبها لداخل حضنه جعلها تعتليه محتضنها بكلتا يديه وحتى قدميه ويضحك من صميم قلبه على هيئه ملاكه الصغيره..
لوهله لم يسعفها عقلها لتتذكر اين هى وهمت بالانتفاض والابتعاد عنه بعنف..
لكنه احكم سيطرته عليها وبحنان ربطت على شعرها وظهرها برفق وهمس بأذنها ببحه صوته المهلكه..
مراد:هششش..اهدى يا ماما..قبل شعرها بعمق..
متخفيش انتى فى حضن جوزك..
تمسحت هى بوجهها بحنايا صدره..
وبخجل شديد دفنت وجهها بعنقه وهمست بصوتا ناعس ذبذب مشاعره واعصف بكيانه..
تكبير:نسيت خالص اننا اتجوزنا..رفعت وجهها تنظر له بعيون شبه مغلقه واكملت بفرحه طفوليه..كان شكلى حلو وانا عروسه ولابسه الفستان..
ينظر لها كالمسحور..يتأمل كل انش بوجهها بعنايه..
وببتسامه حالمه كالمغيب همس..
مراد:فعلا صدق المثل اللى بيقول الحلو حلو ولو لسه صاحى من النوم..قبل وجناتيها برقه..والوحش وحش لو استحمى كل يوم..نهى جملته وقبله من شفاتيها قبله بطيئه متمكنه لاقصى حد..
طالت قبلتهم قليلا وبصعوبه ابتعد عنها ونظر لعيونها بعشق..
احلى صباح على احلى عروسه..ذاد من ضمها واضعا جبهته على جبهتها..ويده تربط على جسدها بعنف محبب وبعبث وخبث تحدث بعلو..صباحيه مباركه يا مرات مراد الشهااااوى..
شهقت هى بعنف واضعه يدها على فمها وبستحياء شديد همست..
تكبير:مرااااد وطى صوتك حد يسمعك..
بلحظه كان عكس وضعهم معتليها هو وبفرحه عارمه ظاهره على وجهه همس بجديه..
مراد:ما يسمعو..وزع قبلات ساخنه على كافه وجهها..
انا اصلا عايزهم يسمعو..ويعرفو انك بقيتى مراتى قولا وفعلا يا ماما..عمق من سيل قبلاته وبشقاوه اكمل..
ياواااد ااااااجامد انت..بطل..ورب الكون بطل الابطال انت..
نهى جملته وهم بالانقضاض عليها لكنها دفعته بكلتا يدها حين استمعت لصوت الاذان..وبتسائل همست..
تكبير:دا أذان الظهر؟؟!..
مراد:بانفاس لاهثه..لا..دا العصر..
تكبير:بعبوس..ياخبر..مصلتش الظهر..نظرت له بعتاب..ليه تسبنى نايمه كل الوقت دا..كنت صحينى..
مراد:ببتسامه متسعه..ما انا سهرتك اوى وتعبتك اوى اوى لحد اصبح قولت اسيبك نايمه شويه..
بصعوبه..تخلصت من حصاره وسحبت روبها ارتدته سريعا وهبت واقفه وتحدثت بستعجال وهى تتجه للخارج..
تكبير:انا هاخد رضا ماما وبابا وهتوضى ونصلى سوا..
نهت جملتها وهمت بالخروج من الغرفه ليوقفها مراد بلهفه ويتحدث بستغراب..
مراد:استنى يا ماما..نظرت له..ايه رضا ماما وبابا دا اللى انتى عيزه تخديه؟!..
تكبير:بدهشه..معقول يا مراد مش عارف يعنى ايه رضا مامتك وباباك..
مراد:ببتسامه متألمه..انا ابويا مات من10سنين يا تكبير..
اقتربت هى منه مره اخرى وجلست امامه وببتسامه هادئه تحدثت..
تكبير:الله يرحمه ويغفرله..والحمد لله مامتك عايشه..يبقى لازم تاخد رضها كل يوم..وتتأكد انها راضيه عنك لأننا ملناش الا رضاهم يا مراد..
مراد:بأعجاب..عندك حق..عبس بملامحه..بس ايه مراد..مراد اللى عماله تقولهالى دى..اقترب منها ملتف بيده حولها ملتصق بها..مافيش يا حبيبى..يا حياتى..
تكبير:بخجل..ما انت عمال تقولى يا ماما.. يا ماما..
قبل هو باطن يدها وضحك بعلو صوته وتحدث بتأكيد..
مراد:ماما اللى بقولهالك دى معناها ان انتى اغلى واحب الأشخاص لقلبى..تحولت نظرته لاخرى متفهمه..
امممم..علشان كده كل ما ابوس ايدك تقوليلى..
قلد طريقه حديثها.. بتبوس ايدى ليه يا مراد هو انا والدتك..
تكبير:بصدمه..انااا..انا بلاعب حواجبى وبمد بوزى وانا بتكلم كده؟!!..
مراد:هههههههههههه..بوزك..نظر لها بوقاحه..احلى بوز دا ولا ايه..
اسرعت تكبير بالابتعاد عنه سريعا وتحدثت برجاء..
تكبير:بالله عليك قوم خلينا نصلى مع بعض..
التمعت الدموع بعيونها..وكمان ماما واحشتنى اوى..
هكلمها علشان عايزاها تيجى..
نظر لها مراد ببتسامه مطمئنه وتحدث بعدم تصديق من افعاله..
مراد:طيب كلمى مامتك..علشان هصلى معاكى يا تكبير..صمت لوهله..وهتعلمينى ازاى اخد رضا امى..
تكبير:بفرحه طفوليه..حاضر..من عنيا والله هعلمك..
↚
..بمنزل عامر..
يحيى..
برفقه والدته داخل المطبخ..
تجهز عفاف كل ما لذ وطاب لتأخذه معها لابنتها..
وبشرار..تنظر لابنها بين لحظه واخرى..
ليبادلها يحيى النظره بحاجب مرفوع وببتسامه متسعه تحدث..
يحيى:لسه زعلانه منى يا ام يحيى..اقترب منها وقبل جبهتها ويدها رغم اعتراضها..حقك عليا يا ماما..متزعليش منى..
نظرت له عفاف بغصه وتحدثت بأسف..
عفاف:انا مش زعلانه منك يا يحيى..انا زعلانه عليك..
وعلى اللى بتعمله فينا وفى نفسك..
يحيى:يا ماما اللى عملته معاكم دا خوف عليكم والله..وخوف على تكبير بالذات..
عفاف:ببتسامه ساخره:خوف؟؟!..خايف على اختك تقوم تصر وتغصبنى انا وابوك وتجوزها لصحبك المتحرش؟!..
عجايب على دا خوف..
يحيى:انا مغصبتكمش يا ام يحيى وانتو اللى وافقتو من نفسكم..حتى تكبير جتلى بنفسها وقالتلى انا موافقه اتجوز مراد..صح؟!..
عفاف:بصراخ..ايوه صح..بس وافقنا علشان شيفنكم هتموتو بعض وانت ضربته بالمطوه فتحت كتفه وخد كام غرزه..
كنت عايزنا نتفرج عليكم لما واحد فيكم يموت والتانى يدخل السجن؟!!..
نظر لها يحيى قليلا وشرد فيما حدث اثناء شجاره مع مراد..
..فلاش باااااااااااااك..
يجلس يحيى ارضا يلتقط انفاسه بصعوبه بعدما هجم على مراد ولكمه بكل عنف اكثر من مره..
لمح مراد والد يحيى يقترب عليهم..
التمعت برأسه فكره وبسرعه البرق كان هجم على يحيى ولكمه بعنف وتحدث بأمر..
مراد:اضرب يله بسرعه ابوك جاى علينا..
يحيى:بعدم فهم..عايز تعمل ايه فهمنى..لكمه..
مراد:خناقه جامده بنا انا وانت مش هتخلص غير بنسب..لكمه..
يحيى:الكلام دا لو وصلت للدم يله..لكمه..
مراد:وماله..يبقى طلع مطوتك وعورنى..لكمه..بس خف ايدك ياروح امك..
يحيى:متهونش عليا يا صاحبى..
مراد:بستفزاز..عورنى يا جبان..انا بوست اختك يله..لكمه..
يحيى:بغضب..وحياه خالتك لشقك يا ابن الشهاوى..
نهى جملته واخرج مطوته من جيب سرواله وبحرفيه طعنه بكتفه..وهم بطعنه مره اخرى..
ليسرع والده ويركض نحوهم ويمسك ابنه بأحكام ويتحدث بأمر..
عامر:وااد يا يحيى..بس كفايه..
يحيى:بغضب عارم مصتنع..سبنى يا بابا..هخلص عليك يا مرااد..
عامر:قولتلك كفايه..
يحيى:لا مش كفايه..انا وهو يا قاتل يا مقتول..
اقترب مراد من عامر وتحدث بندم..
مراد:عم عامر انا مكنتش اعرف انها بنتك ولا انها اخت صاحبى..انا اسف يا عم عامر..انا محقوقلك..
حقك على راسى..
نظر ليحيى..وانت يا صاحبى يلى عارف وواثق انى مستحيل اكون بنداله دى علشان اتحرش بأخت صاحب عمرى ومع ذلك جيت ضربتنى وعورتنى وكمان مش مكفيك..فكده احب اقولك ان بقى بنا دم يا يحيى..وزى ما قولت انا وانت يا قاتل يا مقتول..
نظر لهم عامر بفزع وهلع وبرجاء تحدث..
عامر:اهدو يا ولاد وصلو على النبى..انتو طول عمركم أصحاب واكتر من الاخوات..
مراد:وانا لحد دلوقتى بعتبره اخويا ولسه عند كلمتى ويشرفنى انى اتجوز اخته بس انت ميرضكش انه يعلم عليا ويعورنى وانا اسكتلو..
يحيى:بوعيد..وغلاوه امى وابويا واختى كمان لكون قاتلك يا مراد مش معلم عليك بس..
عامر:بأمر..يحيى..اخرس..نظر لمراد واكمل بتعقل..
يا ابنى صاحبك زهقان وانتو ضربتو بعض وقت غضب..
نظر مره اخرى ليحيى الناظر لمراد بشرار وعيون واعده واكمل بتنهيده..وكمان هيبقى اخو مراتك..يبقى لازم تبلعو لبعض شويه..
مراد:بفرحه عارمه..يعنى حضرتك موافق على جوازى من تكبير؟!..
عامر:بتنهيده..لو جوازك من بنتى هيخليكم متموتوش بعض فانا موافق..
يحيى:بوعيد..يكون فى علمك يا ابن الشهاوى لو اختى او امى رفضوك انا هخلص عليك ومن غير حلفان..فعيزك بقى تقعد مع نفسك تصلى وتصوم وتدعى ربنا ان اختى توافق على جوازكم..
..نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده على صوت والدته الصارم..
عفاف:انت يا بيه ياللى سرحان..اتنيل شيل الحاجه دى معايا خلينا نروح نصبح على اختك اتأخرنا عليها..التمعت الدموع بعيونها..البت واحشتنى اوى..يا ترى جوزك عمل معاكى ايه يا ضنايا..
يحيى:ببتسامه عابثه..هيكون عمل ايه يا ام يحيى..اكيد كل خير طبعا..
عفاف:بثقه..لا انا مأكده عليه ميغصبش البت على اى حاجه ويستنى عليها لحد ما تاخد عليه..
يحيى:ههههههههههه..يستنى ايييه..ههههههههه..انتى عايزه تفهمينى ان مراد هيحل تكبير..هههههههههه..دا صاحبى وانا حافظه..وربنا ما هيعتقها الا وهى مراته قولا وفعلا يا امه..
عفاف:بغضب..يعنى ايه كان بياخدنى على اد عقلى وهيغصبها عليه؟!..
يحيى:بتعقل..ام يحيى روقى كده..البت بقت مراته حلاله..
وهما حرين مع بعض..وعايزك تطمنى مراد مش غشيم وهياخدها بمزاجها من غير غصبانيه وهتقولى يحيى قال.
عفاف:بغيظ..طبعا..ما انت من نفس عينته وعارف دماغه بتفكر ازاى..
يحيى:بفخر..صاحب عمرى يا امه..
عفاف:بنفاذ صبر..خليك على راحتك انت وصاحبك لحد ما تاخدو كف خماسى على افاقكو يعدلو ويعرفكم ان الله حق يا يحيى وبكره تقول امى قالت..
نظرت له بكثير من القرف..قدامى خلينا نفوت على ابوك فى الورشه علشان يجى معانا..انجر قدامى اخلص يا خلفه هم..
..مر وقت ليس بقليل..
↚
واخيرا..تجلس تكبير بحضن والدتها الباكيه بفرحه عارمه..
وبزهول وعدم تصديق همست بأذن ابنتها..
انتى كويسه يا ضنايا..امسكت وجهها بين يديها..حاسه بحاجه بتوجعك؟!..
تكبير:بخجل..اححم..الحمد لله انا كويسه يا ماما..
عفاف:بلهفه..جوزك غصبك يا تكبير..طمنى قلبى يا بنتى..خدك غصب ولا بمزاجك..
تكبير:بعدم فهم..خدنى فين يا ماما..
عفاف:بتنهيده..تكبير..حماتك قالتلى ان جوزك قالها انكم دخلتو امبارح..
تكبير:بصدمه..مراد قال لمامته كده؟!..
عفاف:ايوه قالها وأكدلها كمان..طمنينى بقى يا ضنايا..
اغمضت تكبير عيونها بعنف..وتوردت وجناتيها بشده..
وبهدوء همست..
تكبير:ماما..عيزاكى تطمنى عليا..انا قدامك اهو كويسه وبخير الحمد لله..خفضت رأسها بأحراج..ومن فضلك يا ماما حياتى انا وجوزى سر مراد امنى عليه وانتى عارفه انى بصون السر يا ماما فأرجوكى متسالنيش عن اى حاجه تخصنا..
عفاف:بتفاجئ..يا حبيبه قلب امك انا قصدى اطمن عليكى..
زى ما مراد امه اطمنت عليه وهو قالها..
تكبير:بغضب طفولى..مراد انا هخصمه وهزعل منه جامد لانه قال على سرنا..
غافله عن مراد الواقف بجوار الباب واستمع لحديثهم بتمعن..
وبعنف..قبض على كف يده وهمس بسره..
مراد:غبى..غبببببببببى يا مراد وفخور بنفسك اوى انك دخلت على مراتك ورايح تقول لامك..اهى امك صيتتك وقالت لحماتك وشكلك بقى فتان وزى الزفت قدام مراتك..
نفخ بضيق..احط عينى فى عين تكبير ازاى دلوقتى؟!!..
بقلم نسووم نسمة مالك
..صباح يوم جديد..
بمنطقه شعبيه..
بمنزل يبدو عليه ضيق الحال..
..تقى..
خدى يابت..حرام عليكى اللى بتعمليه فينا دا..
كانت هذه سعاد والدتة تقى..
جلست على اقرب مقعد بوهن..
يابنتى احنا عملنا فيكى ايه علشان تعملى فينا كده..
نظرت لها..دى جزتنا انا وابوكى اننا ربناكم انتى واختك وعلمناكم على اد ظروفنا..
تقى:بسخريه..علمتونا وربتونا؟!!..هو فييين دا يا امه التعليم..
التمعت الدموع بعيونها..جبت مجموع يدخلنى طب وفى الاخر تقولولى مش هنقدر نصرف عليكى اكتر من كده ومصاريف الكليه غاليه عليكم..صرخت بعنف..امال دخلتونى ثانويه عامه لييييه من الاول..
سعاد:بنحيب..يابنتى ما انتى عارفه اللى فيها دكان ابوكى ولع بالبضاعه اللى فيه وخسرنا كل حاجه وبقينا مديونين بتمن البضاعه كمان عايزانا نعمل ايه بس..احمدى ربنا ان ابوكى مراحش فيها من الصدمه..نظرت لها بأسف..بس شكلك انتى اللى هتموتيه بعميلك السوده وخروجك من وراه كل ليله..
تقى:بجمود مصتنع..انا مبقاش يفرق معايا اى حاجه ولا اى حد من ساعه ما حلمى ادمر..
سعاد:بتعقل..احمدى ربنا يابنتى..يمكن دا خير ليكى..
↚
تقى:ببكاء..خييير..هو فين الخير دا..انا مستقبلى ضاع وتقوليلى خير..حلم عمرى اتبخر..وتقوليلى خير..كنت محبوسه فى البيت بقطع نفسى فى المذاكره علشان اجيب اعلى درجات وفى الاخر بكل سهوله اترمى جنبك بشهاده الثانويه استنى عدلى زى ما بتقوليلى واتجوز واحد معاه دبلوم او حتى من غير شهاده وابقى زيك؟!..
بغصه مريره وبألم حاد نظرت لها سعاد وتحدثت ببتسامه متألمه..
سعاد:ياريتك تبقى زى يا تقى..على الاقل انا راضيه بعشتى..
نظرت لها بأسف..لكن انتى يا بنتى بتتبطرى على النعمه..
والبطران سكته قطران يا تقى..فوقى يا بنتى قبل ما تندمى..
تقى:بتنهيده..انا اتاخرت على شغلى..لما ارجع ابقى كملى باقى درسك اللى بتسمعهولى كل يوم..
سعاد:ببكاء..شغل؟!..شغل ايييه دا اللى بتروحيه بمزاجك وتيجى بمزاجك يا بنت عبد التواب؟!..
سارت تقى نحو باب الشقه وهمت بفتحه لكنها توقفت مكانها واكملت دون ان تلتفت..
تقى:اطمنى..بكت بصمت وبصعوبه اكملت محاوله اخراج صوتها طبيعى..انا لسه بنت بنوت..
فتحت الباب وركضت للخارج ودموعها تنهمر على وجناتيها بغزاره..
لا تعلم الى اين تقودها قدمها..
ظلت تركض بلا هواده..
حتى توقفت على جانب الطريق وجلست ارضا تبكى بنحيب بصوتا مسموع..
ظلت لفتره جالسه مكانها مكتفيه ببكائها لا تبدى اى اهتمام لنظرات الناس المشفقه عليها..
لتنتبه لرنين هاتفها برقم غريب..
مسحت دموعها سريعا وبلهفه ضغطت زر الفتح ورفعت الهاتف على اذنها وبتوتر همست..
الو..
مهاب:بهدوء..السلام عليكم..ازيك يا تقى..
تقى:ببكاء..كويسه..
مهاب:بقلق..كويسه؟!..هب واقفا من مقعده..انتى بتعيطى..
تقى:بنحيب..ايوه..
مهاب:بهمس..ليه..ايه اللى حصل؟!..
تقى:بجديه مصتنعه..علشان انا معرفتش اسمك..
مهاب:بزهول..هو انا مقولتلكيش اسمى؟!..
تقى:لا مقولتش..
مهاب:ببتسامه..طيب يا ستى متعيطيش..انا اسمى مهاب..
تقى:ببكاء اكبر..مهاب..حلو اوى اسمك..
مهاب:بتنهيده..بطلى عياط يا تقى..وقوليلى مالك..
تقى:بهمس..ينفع اشوفك..
مهاب:بتعقل..مش عيزك تيجى المحل عندى تانى علشان سمعتك..انا عندى اخت واللى مرضهوش عليها مرضهوش عليكى..
تقى:ببتسامه من بين دموعها..يا بختها بيك..
مهاب:هى مين؟!..
تقى:اختك..اخذت نفس عميق..هو احنا ينفع نبقى اصحاب..
مهاب:هو مينفعش..بس علشانك ممكن ينفع..بس هكون معاكى على التليفون..ولو احتاجتى انك تشوفينى ضرورى انا اللى هجيلك..
تقى:بنهيار..طيب انا عايزه اشوفك دلوقتى ضرورى..ينفع..
التزم مهاب الصمت قليلا..يدور حول نفسه ذهابا وايابا..
لا يعلم لما يؤلمه قلبه هكذا حين استمع لصوتها الباكى..
ذادت هى حده بكائها وبصعوبه همست من بين شهقاتها..
مهاب..اسمه من بين شفاتيها بهذه الطريقه جعله يسرع نحو اغراضه ومفاتيح سيارته وسار لخارج المحل بخطوات شبه راكضه وبتسائل همس..
مهاب:قوليلى انتى فين..تنهد بصوتا مسموع..انا جايلك حالا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه والدته مراد..
مى..شقيقته..
تجلس برفقه استاذها يدرس لها احدى المواد..
مى:بستغراب..حضرتك كويس يا مستر مصطفى؟!..
بتوتر..ونظرات ذائغه يمسح عرقه وبتقطع همس..
مصطفى:ها..اه..اه..كويس اهو..
مى:طيب تحب اجبلك حاجه تشربها؟!..
ينظر لجسدها بتفحص وعنايه وعيون مشتعله برغبه حارقه وبوقاحه همس..
مصطفى:اه احب..احب اوى..
مى:ببراءه..حاضر يا مستر..
استندت على الطاوله بكلتا يدها ووقفت امامه وهمت بالسير..
ليمد هو يده ويدفعها من صدرها جعلها جلست مره اخرى وتحدث بجديه مصتنعه..
مصطفى:ولا اقولك اقعدى نكمل الدرس الاول..
بصدمه..اتسعت عيونها على اخرها من فعلته الوقحه..
وبزهول مقارب للجنون نظرت له وبعدم تصديق همست..
مى:انت عملت ايه يا مستر؟!..
نظر مصطفى حوله يتأكد من عدم وجود احد يراه..
حتى وقعت عيناه على والدتها الجالسه امامهم تتابع التلفاز بهتمام غير واعيه لما يحدث لابنتها..وبوقاحه اكبر واستغراب مصتنع تحدث..
مصطفى:ايه عملت ايه؟!!..بقولك..مد يده عليها مره أخرى بجرائه اكثر..اقعدى نكمل الدرس..
عض شفاتيه..انا ممكن اعلمك اهم درس هتاخديه..مد يده من اسفل الطاوله وضعها على فخذها..فى حياتك..
انقطعت انفاسها..بل كادت ان تختنق من شده صدمتها..
حاولت ان تصرخ..ان تصفعه..لكنها تصنمت بلا حراك..
كانها فقدت النطق..حتى دموعها تحجرت بعيونها..
ليتمادى هو بأفعاله المشينه..وبلا رحمه..
استمر بالتحرش بها مستغل صمتها وانشغال والدتها؟؟!!..
↚
تكبير..
بمهاره وحرفيه..تقف بمطبخها تعد اشهى والذ الأكلات..
طباخه ماهره هى..بكافه انواع الاطعمه..
بزهول وانبهار يجلس مراد امامها يشاهدها..
بل و يتزوق كل ما تفعله..
وبمتعه شديده يهمهم بصوتا مسموع..
مراد:امممممممم..الله الله الله..امسك يدها قبلها بعمق..
دا احلى بط ورقاق ومكرونه بشاميل دوقتهم فى حياتى..
ملتزمه هى الصمت..فقط تنظر له بعبوس..
ليتنحنح هو بأحراج..اححححم..طيب انتى عملتى الاكل وركنتيه ليه انا عايز اكل معاكى..
نظرت له قليلا..ومن ثم بدأت تضع الطعام على الطاوله امامه وبلهفه تحدثت..
تكبير:خلى بالك الاكل سخن مولع..
مراد:بعبث..انا بحبه مولع..نهى جملته وغمز لها..
تكبير:بخجل..طيب سمى الله وكل..امسك يدها وجذبها عليه اجلسها على قدمه وبعشق همس بأذنها..
مراد:لما تكونى بطعينى بالشكل دا وانتى زعلانه منى..
قبل كتفها بعمق..امال لما تكونى مبسوطه منى هتعملى ايه؟!..
نظرت له تكبير ببتسامتها الرائعه وبتعقل همست..
تكبير:طاعتك واجبه عليا..ومش معنى انى زعلانه منك انى اهملك او اقصر فى حقك..
ينظر لها ببتسامه هائمه..حالمه..وبحنان بالغ يربط على وجناتيها..
بخجل..امسكت يده وضغطت عليها برفق واكملت بوعيد..
بس انت هتتعاقب..وكمان لازم تصلحنى زى ما زعلتنى..
خلل أصابعه بأصابع يدها وامسكها بقوه محببه..
واقترب منها قبل جانب شفاتيها مرات متتاليه وهمس بعشق بين كل قبله واخرى..
مراد:اهون..عليكى..تعقبينى..يا..تكبير..
تكبير:بصوتا هامس يكاد يكون مسموع..احححم..ايوه تهون..
دفن وجهه بعنقها وهمس بأنفاس لاهثه..
مراد:بقى كده..حركت هى رأسها بالايجاب..وعيزانى أصلحك ازاى..
رفع رأسه سريعا ونظر لها برجاء..اوعى تقوليلى انت فى اوضه وانا فى اوضه لأنك عارفه انى مستحيل اوافق..
تكبير:بنفى..لا اطمن..اعتدلت بجلستها على قدمه ملتفه بيدها حول عنقه وبطفوله اكملت..العقاب هتصوم معايا من بكره لمده 3ايام..داعبت أرنبه أنفه بأنفها..علشان مش تقول لاى مخلوق سرنا تانى..
مراد:بصدمه..هصوم..بكى بصتناع..هو فى عريس متجوز بقالو يومين يصوم؟!!..
وضعت تكبير كلتا يدها بخصرها وتحدثت بعبوس..
تكبير:وفى برضو عروسه متجوزه بقالها يومين جوزها يطلب منها تدخل المطبخ تعمل بط ورقاق ومكرونه بشاميل؟؟؟!..
مراد:ببتسامه متسعه..عايز ادوق طبيخك يا قلبى..
تكبير:بخجل..وانا قولتلك حاضر وعملت كل اللى طلبته..
نظرت لعيناه بهيام..مش بس كده دا انا هعملك ام على بالمكسرات كمان مامتك قالتلى انك بتحبها..
ضمها مراد لحضنه بكل قوته مستند بجبهته على جبهتها وبخبث همس..
مراد:الله عليكى يا مغذيانى انتى..
تكبير:بهمس..يعنى هتصوم معايا..
مراد:برجاء..مش اليومين دول يا ماما..قبل وجناتيها..
خلينا نشبع من بعض شويه..
تكبير:بهدوء..مراد..انا عيزاك تقرب من ربنا اكتر من كده..
وبصراحه انا حابه اوى لو فى يوم حصل غلط من حد فينا سواء انا او انت نتعاقب بالصلاه والصيام وقراءه القرأن..
ايه رأيك..
نظر لها قليل..نظره عاشقه..يتأمل ملامحها الطفوليه البريئه..
وبحب شديد تحدث..
مراد:موافق طبعا..ضمها لحضنه وربط على شعرها بحنان..
وهصوم معاكى من بكره يا تكبير..
شهقت هى بفرحه ورفعت رأسها سريعا وقبلت وجنتيه بعمق وببتسامه اكثر من رائعه تحدثت..
تكبير:شكرا بجد..
تعالت انفاسه..وتحولت نظرته لرغبه حارقه..وبأنفاس مسلوبه همس..
مراد:واحشتينى..
بلحظه كان رفعها بين يديه وسار بها لخارج المطبخ متجه نحو غرفتهم..
لتشهق هى بعنف اكبر وبخجل همست..
مراد..الاكل هيبرد..
دفن وجهه بشعرها يستنشق رائحته بستمتاع وبوقاحه همس بأذنها ببعض كلمات جعلها تدفن وجهها بعنقه وتلكمه بقبضه يدها على كتفه برفق وبصوتا مكتوم همست..
عيب على فك؟!..قطع هو حديثها واعتراضها بطريقته الخاصه جدا..
منفصلين عن العالم اجمع بلحظاتهم سويا..
مكتفين ببعضهم فقط..
↚
..مهاب..
يقود سيارته بشرود وقلب انقبض فجأه دون معرفه السبب..
لمح تقى تقف على جانب الطريق..
ذاد من سرعته واقترب منها وتحدث بأمر..
مهاب:تقى..اركبى بسرعه..
بقلق..ركبت هى بجواره وتحدثت بتسائل..
تقى:فى ايه..مالك؟!..
اسرع هو بالقياده مره اخرى وبستعجال تحدث..
مهاب:هوديكى مطعم بتاع واحد صاحبى استنينى فيه لحد ما ارجعلك..
تقى:بخوف..فى ايه يا مهاب..حاجه حصلت..
مهاب:بتنهيده..مش عارف بس قلبى انقبض فجأه..هرجع البيت اطمن على امى واختى واجيلك..
تقى:طيب ما تكلمهم فى التليفون..
مهاب:لا معلش انا هروحلهم اطمن عليهم بنفسى وارجعلك..
تقى:برجاء..طيب ممكن متتأخرش عليا..
مهاب:بأذن الله مش هتأخر..
دقائق وكانت تقى تسير برفقته داخل افخم المطاعم..
اجلسها هو بأحدى الطاولات واشار للنادل ونظر لها..
تشربى ايه؟!..
تقى:بخجل..لا مش عايزه حاجه..
نظر مهاب لهيئتها الباكيه بأسف..وببتسامه حدث النادل..
مهاب:ازيك يا احمد..امال فين نادر..
احمد:ببتسامه..الحمد لله يا مهاب باشا..مستر نادر فى مشوار وزمانه على وصول..
مهاب:بستعجال..طيب من فضلك هتلها عصير ليمون..
وانا هوصل مشوار وارجع يكون نادر وصل..نظر لتقى..
مش هتأخر عليكى..بتوتر حركت هى رأسها بالايجاب..
سار هو للخارج بخطوات شبه راكضه..وركب سيارته وقاد بأقصى سرعه..وبستغراب شديد يحدث نفسه..
يارب اللهم اجعله خير..
يا ترى قلبى مقبوض اوى ليه كده بس..استر يارب..
ذاد سرعته اكثر حتى اخرا وصل امام منزله..صف سيارته سريعا وركض لداخل المنزل يصعد الدرج كل درجتين معا..
وبأنفاس لاهثه وقف امام باب الشقه واخرج مفتاحه الخاص وفتح الباب وخطى مندفع نحو الداخل ينظر بأرجاء الشقه يبحث عن والدته وشقيقته..
هدا قليلا حين لمح والدته تجلس كعادتها امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات التركى غير منتبه لوجوده..
دار بعينه عن شقيقته..ليجدها جالسه برفقه استاذها على مائده السفره..اقترب منهم بخطوات بطيئه وتمعن النظر جيدا..
لينصدم بوجه مى الشاحب للغايه..تنظر للفراغ بعيون متسعه..دموعها متحجره بعيونها..
لمحه استاذها..فعتدل بجلسته وبعد يده عن فخذها سريعا..
وبخوف وهلع شديد همس لها..
مصطفى:بت انتى اخوكى جه..لو اتكلمتى وفتحتى بوقك انتى اللى هتتفضحى..
اقترب منهم مهاب..ووقف بجانبهم يتنقل بنظره بينهم..
وبعيون اشتعلت بغضب عارم تحدث..
مهاب:مى..مالك؟!..صامته هى..فقط تنظر للفراغ..نظر هو للمدرس..مى مالها؟!..
مصطفى:بسماجه..ههههه..ابدا يا سيدى..زعلانه علشان بشد عليها شويه فى المذاكره..نظر لمى بتحذير..مش كده يا مى..
ايضا ملتزمه الصمت..لم تنظر له حتى..
لينادى عليها مهاب بعلو صوته..
مهاب:مىىىىىى..انتفضت بفزع وبدأت تبكى بنهيار..
وجسدها يرتعش بعنف..ونظرت لمهاب ووجهت نظرها نحو الطاوله وببطئ تراجعت قليلا بكرسيها عن الطاوله ليظهر أسدالها المرتفع لفخذها ظاهر شورت بجامتها..واثر أصابع خبيثه تاركه علامات بركبتها..
لحظه..بل اقل من لحظه وكان مهاب هجم على مصطفى يكيل له لكمات وصفعات متتاليه دون توقف..
لم يترك له فرصه للتألم حتى..
↚
واخيرا انتبهت ساميه لما يحدث..شهقت بعنف وخبطت بيدها على صدرها وهبت واقفه وركضت نحوهم وتحدثت بفزع..
ساميه:سيبه يا ابنى الراجل هيموت فى ايدك..
نظرت لابنتها الباكيه بنهيار..لتشهق بعنف اكبر وبعدم تصديق تحدثت..هو عملك حاجه يا بت..
مى:بنحيب..ايوه يا ماما..تعالى شوفى رجلى..
اقتربت منها ساميه سريعا ونظرت بصدمه لقدم ابنتها..
لتنظر لها مى بعتاب وتهمس بخجل من بين شهقاتها..
ومسكنى من صدرى كمان وانتى قاعده بتتفرجى على التليفزيون ومش واخده بالك منى..
احتضنتها ساميه وبكت بنحيب وبندم تحدثت..
ساميه:حقك عليا يا ضنايا..والله يا بنتى ما تخيلت انه وسخ كده دا شكله محترم ومش صغير على اللى عمله دا..
مهاب:بغضب..يا &**& مش هسيبك يا ابن &**&..لكمه..
هخليك عبره لكل مدرس فكر يقرب من تلميذه عنده..لكمه..
مصطفى:برجاء..كفايه..انا مكنتش اقصد..انا كنت بهزر معاها..
مهاب:بغيظ..بتهزر يا ابن &**&..لكمه عنيفه جعلت اسنانه تتناثر من فمه..
وباحكام قيده مهاب جعل يده خلف ظهره واقترب من مى الباكيه بنهيار وتحدث بأمر..خدى حقك..
مى:بخوف..وبصعوبه من بين شهقاتها..اعمل ايه؟!..
مهاب:بصرامه..خدى حقك من اللى عمله فيكى يابت..
هبت مى واقفه ونظرت له قليلا بعيون يغرقها الدمع..
واخذت نفس عميق استعاده به شجاعتها وتحولت نظرتها لأخرى غاضبه..وبكل قوتها بدات تلكمه بعنف على وجهه وصدره وتردد بلا توقف..
مى:يااااااحيوان..يا قذر..
جذبتها ساميه لحضنها وتحدثت ببكاء..
ساميه:خلاص كفايه يا ضنايا؟!..
قطعها مهاب بأمر..
مهاب:سبيها يا ماما تاخد حقها..
ظلت مى تلكمه بقوه..وبصعوبه توقفت حين شعرت بألم بكلتا يدها..ابتعدت عنه وبضعف ارتمت جالسه على اقرب مقعد..
دفعه مهاب بعنف والتف حوله وقبض على عنقه وتحدث بأمر..من اللحظه دى تستقيل من مهنه التدريس نهائى..
نظر له بتحذير واكمل بوعيد..
ورحمه ابويا وامى لو سمعت انك خرجت من عندنا وكملت شغل تانى لكون مخلص عليك يا &**&..علشان انت مينفعش تكون مربى اجيال يا&**&..
جملها القاها مهاب لحظه غضب جعلت مى تتوقف عن البكاء وتتسع عيونها بصدمه وتنظر لوالدتها وتعيد جملته بزهول..
مى:ورحمه ابويا وامى؟؟!!..
بتوتر..ابتعدت ساميه عن عيون ابنتها..
مصطفى:بفزع.حاضر..هبطل تدريس..بس ابوس ايدك سبنى امشى قبل ما اخوك مراد ينزل يشوفنى هنا..
لكمه مهاب بعنف وبأمر تحدث..
مهاب:غوووور..بكل سرعته ركض مصطفى للخارج..
استدار مهاب لمى واقترب منها سريعا جذبها لداخل حضنه ضمها بحنان ويده تربط على ظهرها وبانفاس لاهثه من شده غضبه تحدث..
مهاب:متخفيش يا حبيبتى..
أستندت مى برأسها على كتفه متمسكه بقميصه بكلتا يدها وعيونها مثبته على والدتها..وعقلها يدور به الف سؤال وسؤال..
اولهم..مهاب من يكون؟!!..
ظل مهاب محتضنها بحمايه..وبهدوء اخرج هاتفه وارسل رساله(بعتذرلك يا تقى مش هقدر اجيلك دلوقتى..هبعتلك عربيه توصلك وهكلمك اول ما افضى..)..
↚
..يحيى..
يقود ماكنته الخاصه بسرعه مجنونه..
واضعا هاتفه على اذنه يتحدث به بغضب..
انا رايحلو يا بابا يا يدينى حق الشغل يا هعوره..انا مش هسيب عرقى لواحد &**&..
عامر:يا ابنى بلاش مشاكل مع خلق الله..واعذر الراجل يمكن فعلا مزنوق زى ما قالك..
بحيى:مزنوق يدخل الحمام ميقرفناش يا ابا..انا مش هسيب حقى وهاخده من عين اهل؟!!..
قطع حديثه حين اصتدم بقوه بفتاه ظهرت امامه فجأه..
استمع والده لصوت الاحتكاك الصادر عن فرمله قويه..
عامر:بصراخ..يحيىىىىىىى..
لتصرخ الفتاه بألم حاد حين ارتمت على الارض الصلبه بعنف..
بمهاره..أستطاع يحيى ايقاف الماكينه على جانب الطريق وركض نحو الفتاه الملقاه أرضا تأن وتبكى بألم شديد..
وتحدث بفزع حين وجدها تنزف بغزاره من رأسها وفمها..
يحيى:اهدى..انا هوديكى المستشفى حالا..نهى جملته وحملها بين يديه..ليسرع احدى الواقفين بالأقتراب منه بسيارته وتحدث بأمر..اركب يا كابن اوديك المستشفى..
بحذر..صعد يحيى بها..وانطلقت السياره مسرعه نحو اقرب مشفى..
تمسكت الفتاه بقميصه وبصعوبه همست..
الفتاه:برجاء..لو مت قول لأمى وابويا يسمحونى أرجوك..
يحيى:بتأثر..متقوليش كده..انتى هتبقى كويسه ان شاء الله اطمنى..اغمض عينه بعنف يحاول التحكم بدموعه واكمل بغضب..وبعدين انتى طالعه تجرى على الطريق كده ليه بس؟!..
بدأت تغيب عن الوعى بين يديه..ليسرع هو بالحديث..
لا فوقى..متغمضيش عينيكى..نظر للسائق..بسرعه شويه لو سمحت..
الفتاه:ببكاء همست..ماما دعت عليا..قالتلى الهى تخدى خبطه تفوقك..تأوهت بقوه..بس شكل الخبطه هتموتنى..
يحيى:بنفى..لا لا..مش هتموتى..اهدى بس..وقولى يارب..
خبط بقبضه يده على الكرسيى امامه وصرخ بعلو صوته..
بسرررررررررررعه..
نظر لها وتحدث ببكاء من شده تأثره..
هتعيشى بأذن الله..همس بسره..يا ربى انا مش حمل اشيل ذنب موت انسانه..ابتسم لها محاولا بث الطمئنينه بقلبها..
انا اسمى يحيى وعلى فكره امى برضو دعت عليا وقالتلى هاخد قلم على قفايا يفوقنى..نظر لها بتسائل..انتى اسمك ايه؟!!..
بصعوبه..رفعت الفتاه يدها وتمسكت بقميصه جذبته عليها قليلا..وبتقطع همست..ت ق ى؟!..
نهت كلمتها واغمضت عيونها فاقده الوعى..
↚
بعد مرور بعض الوقت..
وقتا كافى لتغير كثير من الأشخاص..
مراد..أصبح زوجا ملتزما بفضل اخلاق وبرائه وعفويه زوجته..
اما يحيى..فقد غضب عليه والديه لسببا ما..
واحدهم ظهرت لها حقائق لم تكن بالحسبان..ستجعل قلبها يعلن عن عشقه الكامن بعدما ظنت انه مستحيلا..
واخرى..تلقت خبطه قويه.. عنيفه ستردها لصراط المستقيم..
فهل سيدوم الحال..ام دوام الحال من المحال..
دعونا نرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه مراد وتكبير..
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل..
بأحدى الغرف..يجلس مراد على مكتب راقى جدا صنعه لتكبير خصيصا لتذاكر عليه.. بعدما قدم لها بنفسه بكليه فنون جميله التى طالما حلمت بها..
بتركيز شديد..ممسك بأحدى كتابها يلخصها بمهاره ويحولها الى مراجع لتسهل عليها فهمها..
يوميا بعد ان يتأكد من نومها يجلس اكثر من ثلاث ساعات يلخص لها المواد ماده تلو الأخرى..
حتى انتهى من عمل مراجع لجميع المواد..
نظر لما فعله برضا وابتسامه عاشقه تنزين شفاتيه..
وبعدم تصديق همس بسره..
مراد:معقول انا مراد..تنهد بصوتا مسموع..عملتى فيا ايه بس يا تكبير..وضع كف يده على قلبه..بعشق برائتك ونقائك اللى طبع على قلبى وقربنى من ربى والحمد لله مبقتش اسيب فرض بعد ما كنت ممكن مركعهاش فى اليوم..
ابتسم برتياح..ربنا كرمنى بيكى لأنه عالم ومطلع انى مكنتش راضى عن نفسى ولا عن اللى بعمله ودعيت كتير انه يردنى اليه ردا جميلا واتمنيت عفوه ورضاه..
هب واقفا..وبخطوات شبه راكضه اتجه نحو غرفه نومهم..
وبحرص وحذر..حتى لا يزعجها سار للداخل..
خلع تيشرته واكتفى ببنطلون بيتى اسود وتمدد جوار زوجته النائمه بعمق..
بشتياق..سحبها لداخل حضنه ظهرها مقابل صدره دافنا وجهه بشعرها يستنشق رائحته بستمتاع وبعشق همس..
بحبك يا تكبير..ضمها لحضنه اكثر..بحبك اوى..
تكورت على نفسها داخل حضنه..وبصوتا ناعس همست دون ان تفتح عيونها..
تكبير:ليه؟!..
انتفض هو بلهفه ادارها له وهمس بفرحه..
مراد:انتى صاحيه..استدارت هى واحتضنته بستحياء ملتفه بيدها حول خصره دافنه وجهها بصدره وبصوتا مكتوم همست..
تكبير:اممم..لما بتقوم من جنبى بفضل صاحيه لحد ما ترجع..
رفعت وجهها ونظرت له بعيون ناعسه..انت عارف بخاف انام لوحدى..
قبل هو عيونها واحده تلو الأخرى وبعتاب همس..
مراد:طيب لما انتى صاحيه سيبانى لوحدى ليه..
تكبير:ببراءه..لما لقيتك بتخرج بعد ما انام فكرتك عايز تقعد لوحدك ومرضتش ازعجك..
مراد:بحاجب مرفوع..عايزه تفهمينى انك مشكتيش فيا انى مثلا بخونك فتقومى تقفشينى فجأه..
تكبير:اشك فيك ليه؟!..
مراد:بعبث..يعنى بيتسحب من جنبك بشويش على بره هكون بعمل ايه؟!..
تكبير:بتعقل..انا عمرى ما اسيئ الظن بأى مخلوق..هسيئ الظن بجوزى اللى انا مستودعاه فى امان وحفظ الله؟!..
ابتسمت بثقه..وبعدين انت لو عايز تخون مكنتش طلبت حلال ربنا واتجوزتنى على سنه الله ورسوله وكنت هتفضل عاذب من غير ما حد يخنق حريتك صح..
ينظر لها بنبهار..وتفاجئ من عقلها الواعى..وببتسامه هائمه همس..
مراد:صح الصح كمان..قبل باطن يدها بعمق..ربنا يكملك بعقلك يا تكبير..تنهد بألم..بس انا كنت سيئ؟!!..
قطعته هى بوضع اصابعها على فمه وتحدثت ببتسامه..
تكبير:اللى فات فات..ربنا غفور رحيم وبيقبل التوبه وانت اعترفت بغلطك وندمت واستغفرت ورجعت لربنا وان شاء الله انا واثقه انك عمرك ما تخذلنى ولا تهز ثقتى فيك يا مراد..
مراد:بتأكيد..والله عمرى يا تكبير..ربنا شاهد على كلامى..
تكبير:بخجل..طيب مش هتقولى بقى؟!..
مراد:هههههههههه..شوفتى فضولك غلبك و عايزه تعرفى كنت بعمل ايه ازاى..
تكبير:بنفى..لا انا قصدى..دفنت وجهها مره اخرى بعنقه وبخجل همست..بتحبنى ليه؟!..تمسكت به بكلتا يدها واختنق صوتها بالبكاء وبصعوبه اكملت..وانت عارف انهم بيقولو عليا هبله وعقلها على قدها؟!..
اعتدل فجأه جالسا وجذبها على قدميه وامسك وجهها بين يديه وتحدث بغضب عارم..
مراد:مين اللى قال عليكى كده وانا اكسرلك دماغه..قبل جبهتها بعمق..انتى ست البنات كلهم..وعقلك يوزن بلد بحالها..
صمت لوهله واكمل بهدوء..بصى يا تكبير..انتى يا ماما نوعيه نادره..كوكتيل كده من الطيبه والعفويه والبرائه والعقل الناضج وكل دا انتى بتعمليه بطريقه طفله صغيره..
تكبير:ببتسامه من بين دموعها..انا مبسوطه اوى انك فهمتنى يا مراد..
↚
ضمها لحضنه بقوه ويده تربط على ظهرها وشعرها بحنان بالغ وبعشق همس..
مراد:انا اللى مبسوط اكتر انك مراتى يا تكبير..
ظل قليلا محتضنها بحمايه..حضنها بالنسبه له أصبح مكانه المفضل..تبادله هى حضنه بحنان العالم اجمع..ويدها الصغيره تربط على ظهره وكتفه وكأنه صغيرها ليس زوجها..
لتشهق بتفاجئ حين حملها بين يديه واتجه بها لخارج الغرفه..
تكبير:بخجل..مراد هنروح فين انا بالقميص..
قبل وجناتيها بعمق وبأنفاس لاهثه همس بأذنها..
مراد:اكيد مش هخرج بيكى بره شقتك بقميصك اللى يهبل دا..خطى بها لداخل احدى الغرف واجلسها على المكتب وببتسامه عاشقه اعطاها المراجع الذى صنعها لها..
تكبير:بستغراب..ايه دا يا مراد؟!..
أستند على المكتب بكلتا يده حولها وبحب تحدث..
مراد:لخصتلك المواد كلها وعملتلك مراجع ليها علشان تقدرى تذكرى بكل سهوله..قبل جبهتها..وميبقاش فى تعب عليكى..
تكبير:بشهقه..مراد..نظرت لعيناه بعمق..انت احسن زوج فى الدنيا..وضعت المراجع من يدها وقفزت لداخل حضنه تعلقت برقبته تضمه بكل قوتها..ربنا ميحرمنيش منك ابدا..
قبل هو كتفها بعشق وزاد من ضمها وهمس ببتسامه..
مراد:ولا يحرمنى منك يا ماما..رفع رأسه ونظر لها بعبث..
طيب ايه مافيش مكافأه على مجهودى..
ابتسمت هى بخجل وأمسكت وجهه بين يديها وهمست برقتها التى تذيب قلبه..
تكبير:طبعا فى واحلى مكافأه كمان..
لف يده حول خصرها رفعها عن الأرض واستند بجبهته على جبهتها وهمس بشقاوه..
مراد:ايوه بقى اموت انا فى مفاجأتك..
قبلت هى وجناتيه بصوتا مسموع وتحدثت برجاء..
تكبير:الفجر قرب يأذن يله نتوضى ونقرأ قرأن سوا على ما يأذن ونصلى جماعه يا مراد..
مراد:ببتسامه..والله انا كنت واثق انك هتقولى كده..انزلها برفق وسار بها للخارج واضعا يده على كتفها وبحب تحدث..
موافق طبعا يا ماما..انتى عارفه بقيت احب اوى اسمع صوتك فى قراءه القرأن وكمان احلى حاجه لما بأمك فى الصلاه يا تكبير..
لفت يدها حول خصره وبتمنى همست..
تكبير:ربنا يتقبل منا صالح الأعمال يارب..
مراد:يارب..مال على أذنها وهمس ببعض كلمات جعلها تدفن وجهها بصدره بخجل وبصوتا مكتوم همست..
تكبير:مراد عيب بجد..
مراد:هههههههههههه..هنصلى بس وهشرحلك عملى انه مش عيب ابدا..
رواية تكبير البارت السادس
..أشرقت شمس يوم جديد..
يوما مليئ بالاحداث..
بمنزل عامر..
عفاف:بعتاب..انت بقيت تنسى نفسك و تعلى صوتك عليا انا وابوك كتير اوى يا يحيى..
يحيى:بغضب..يعنى انتو بتخرجونى عنى شعورى وترجعو تزعلو..نظر لوالده..انا يا بابا مش قولتلك بلاش تعمل شغل للراجل اللى اسمه هانى دا علشان مش هنطول منه لابيض ولا اسود حصل..
عامر:بطيبه..ايوه يا ابنى حصل..بس الراجل واعدنى انه هيدفع..ومش معقول يرجع فى وعده..
يحيى:بصراخ..رجع يابا..انت لحد دلوقتى مصدق انه هيدفع..دا انا بسببه عملت حادثه وخبطت بنت مرميه فى المستشفى بقالها زياده عن شهر..
عفاف:بأسف..مش بسببه يا يحيى..بسبب استهتارك ومشيك العوج يا استاذ..
يحيى:بغضب..استهتارى انا؟!!..نظر لوالده..ولا بسبب طيبه ابويا اللى خلت واحد زى دا ياكل عرقنا وانا الف وراه علشان ارجع حقنا..
عفاف:بسخريه..ليه هو ابوك اللى قالك اخبط البنت؟!..
نظرت له بتحذير واكملت بجديه..ربنا وقع البنت دى فى طريقك علشان تفوق احمد ربنا انك متصابتش فى الحادثه دى وخرجت منها سليم..فأعقل يا يحيى واتقى الله يا ابنى فى نفسك وفينا..
عامر:بعتاب..اوعى تكون فاكر ان اللى بتعمله فى الورشه فى غيابى انا معنديش علم بيه؟!..
يحيى:بأحراج..انا شاب وكل الشباب على كده مش انا لوحدى..
عفاف:لا يا يحيى..فى اللى بيخاف ربنا وبيتقى الله وبيخاف يتردله فى اقرب الناس ليه..لان يا ابنى مافيش حاجه بتروح وكله سلف ودين..وافتكر ان ربنا لحد دلوقتى سترها معاك..
يحيى:انتو ليه محسسنى انى واحد فاجر ومشى كله شمال..
عامر:بغضب..لان اللى يجيب بنات مكان اكل عيشه يبقى كده فعلا..
يحيى:بغضب..انا مبنمش معاهم فى الورشه..يعنى مش زانى..
عامر:بغضب اكبر..يا ابنى هو الزنى بالنوم بس..
حرك رأسه بيأس..استغفر الله العظيم..
ارجع لدينك يا يحيى..واعرف ان العين من نظره ممكن تزنى..واعرف عقاب لمس امرأه لا تحل لك..
ابتسم بألم..انا صحيح جاهل ومدخلتش مدارس لكن اعرف الحلال من الحرام..واللى انت بتعمله يا ابنى اكبر حرام وذنب كبير..
اقتربت منه عفاف وربطت على كتفه بحنان.
عفاف:اسمع الكلام يا حبيبى..وخليك فى ضهر ابوك لما يروح الجامع روح معاه وارجع لربك يا ابنى ملناش الا ستره ورضاه علينا..تنهدت بتعب..انا مش عارفه انت مش طالع لاختك ليه بس..
يحيى:بسخريه..عايزانى ابقى زى تكبير؟!!..
عفاف:ومالها اختك يا يحيى..دى كفايه اخلاقها..
يحيى:بندفاع..يا امه بنتك هبله وعبيطه زى ابوها؟!..
قطعته عفاف بصراخ..
↚
عفاف:اخررررررررس..قطع لسانك..
اغمض يحيى عينه بعنف ونظر لوالده بتوتر وتحدث بندم..
يحيى:بابا انا اسف..مش قصدى والله..حقك عليا..
نظر له عامر قليلا ومن ثم هب واقفا واقترب منه وتحدث بدموع تلتمع بعيناه..
عامر:ابوك العبيط مش هيرضى عنك غير لما ترجع لربك ولعقلك وتتقى الله فى نفسك يا يحيى..
عفاف:ببكاء..وانا كمان مش راضيه عنك يا يحيى..
بس هدعيلك يا ابنى ربنا يهديك وينور بصيرتك..
تنقل يحيى بنظره بينهم..حديثهم الم قلبه بشده..
وبلحظه كان ركض لخارج المنزل وهبط الدرج مسرعا وركب ماكنته وقاد باقصى سرعه..
يسير بلا هواده..لا يعلم الى اين يتجه..مر بعض الوقت وهو يدور بالشوارع..حتى وجد نفسه أمام المشفى التى تقيم بها تقى..صف ماكنته وخطى لداخل المشفى متوجه نحو غرفتها..
خبط الباب ووقف ينتظر الأذن بالدخول..
لتتسع عيناه بصدمه حين انفتح الباب وبزهول تحدث..
يحيى:مهاب؟!!..انت بتعمل ايه هنا؟!..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه والدته مراد..
مى..تدور خلف والدتها ذهابا وايابا بلا توقف..
وبألحاح شديد تتحدث..يا ماما علشان خاطرى فهمينى..
ساميه:بنفاذ صبر..افهمك ايه يا بت انتى..
مى:الجمله اللى قالها مهاب وهو بيضرب المدرس الزفت دا..
ساميه:بعدم فهم مصتنع..جمله ايه؟!..
مى:بتفهم..ماماااااا..انا كل يوم اقولهالك على فكره..بس ماشى هقولك تانى..مهاب وهو بيضرب الزفت قال ورحمه ابويا وامى..وانتى لسه عايشه ممتيش..
ساميه:يمكن اتلغبط..وبعدين الرحمه بتجوز على الحى والميت..
مى:لا يا ماما..انتى وشك قلب الوان وقتها..وبقيتى تبعدى بعينك عنى..
ساميه:بتنهيده..عايزه ايه يا مى..
مى:برجاء..الحقيقه..عايزه اعرف الحقيقه يا ماما ارجوكى..
امسكت يدها ونظرت لها بعيون تلتمع بالدمع وهمست بتوسل..علشان خاطرى يا ماما..ريحى قلبى..
بكت بنحيب..قلبى بيوجعنى اوى يا ماما..
نظرت لها ساميه بتمعن وجذبتها لداخل حضنها وربطت على شعرها وظهرها بحنان وتحدثت بحب..
ساميه:سلامه قلبك ياضنايا..من ايه بس..
مى:كل ما افتكر ان مراد عايز يجوزنى يحيى دا انقهر..نظرت لوالدتها..انا مش مرتحالو يا ماما خالص..ابتسمت من بين دموعها..انا نفسى اتجوز واحد زى مهاب اخويا..
بكت بعنف اكبر..تعرفى يا ماما انا كتير اوى اتمنيت يكون مهاب مش اخويا علشان كنت احبه واتجوزه..
ساميه:بتعقل..المفروض العكس يا حبيبتى..هو اللى يحبك ويطلب يتجوزك..صمتت لوهله..لأنه يجوزلك فعلا يا مى..
انقطعت انفاس مى وتوقفت عن البكاء وبقلب ينبض بجنون همست..
مى:يجوزلى ازاى؟!..
ساميه:ببتسامه من بين دموعها..مهاب ابن عمك..
مى:ابن عمى ازاى وهو اسمه مهاب الشهاوى؟!..
ساميه:مهاب محمد الشهاوى..
وانتى اسمك مى الشهاوى الشهاوى..
مى:ببكاء وضحك بأن واحد..مهاب ابن عمى يعنى مهاب مش اخويا؟!..
ساميه:ببكاء..لا مش أخوكى..بس مهاب ابنى اللى مخلفتوش..بكت بنحيب اكبر..دا اغلى عندى منك انتى واخوكى مراد كمان..انا ربيته من وهو عنده 3ايام يا حبه عينى..وابوكى كان بيعتبره هو ومراد واحد وكتبلو فى الورث زى ما كتبلك انتى و اخوكى بالظبط..
مى:وليه مقولتليش قبل كده يا ماما..بكت بقوه..ليه سبتينى افتكر انه اخويا..
ساميه:لأنه شايفك اخته فعلا يا بنتى..انا مش شايفه اى مشاعر منه نحيتك غير انك اخته الصغيره..وهو عارف انك بنت عمه وتجوزيله..
مى:بأمل..يمكن علشان عارف انى معرفش انه ابن عمى..
لكن لما يعرف انى عرفت يظهر مشاعره..
ساميه:بتنهيده..يا بنتى متوهميش نفسك..واعتبرينى مقولتلكيش حاجه..وحافظى على كرامتك واوعى تظهرى مشاعرك لواحد بيعملك على انك اخته..دا يعتبر هو اللى مربيكى اصلا يعنى بيعتبرك بنته كمان مش بس اخته..
مى:ببكاء..بس انا لا اخته ولا بنته..نظرت لوالدتها بعيون يغرقها الدمع..بقولك طول عمرى بتمنى انه ميكنش اخويا ولما امنيتى تتحقق تقوليلى بيعتبرنى اخته وبنته..
ساميه:والله يا بنتى انا نفسى ومنى عينى تكونى لمهاب..
لكن ما باليد حيله وانا عمرى ما هفردك على حد يا بنتى حتى لو الحد دا انا بعتبره اكتر من ابنى..
مى:بغصه..عندك حق يا ماما..نظرت لها بفضول..طيب احكيلى يا ماما عمى ومراته ماتو ازاى..
بكت ساميه بنحيب وبصعوبه تحدثت..
↚
ساميه:عمك كان على اد حاله..واتجوز زينب مراته وسكن معاها فى اوضه فوق السطوح فى بيت قديم اوى..
ورفض يقعد مع حماتى فى الشقه ومرضيش ياخد مساعده من اى حد رغم ضيق الحال عليه..ولما مراته ولدت انا كنت بروحلها كل يوم انا وحماتى علشان نرعاها على ما تشد حلها..
لانها الله يرحمها كانت صحبتى وحبيبتى وكمان بنت وحيده وامها ست كبيره مبتقدرش تطلع السلم..وفى اليوم التالت من الولاده مهاب تعب..وخته انا وحماتى وجرينا بيه على اقرب مستشفى..
وابوه قال انا مش هسيب مراتى لوحدها..بكت بنهيار..كأنه كان حاسس يا قلب امه..
مى:ببكاء..ايه اللى حصل..
ساميه:بنحيب..رجعنا لقينا البيت كوم تراب..ااااه يا زينب الله يرحمك يا حبيبتى..مهاب مفرقش حضنى من وقت موتك يا غاليه..
احتضنتها مى وربطت على ظهرها بحنان وبحب تحدثت..
مى:خلاص يا ماما اهدى يا حبيبتى..ربنا يرحمهم يارب..
ظلت محتضنه والدتها قليلا وفجأه شهقت بعنف وانتفضت مبتعده عنها وتحدثت ببكاء مصتنع..اوعى تكونى رضعتيه يا ساااااميه..
جزت ساميه على اسنانها وسبتها بسرها اكثر من مره ومالت على حذائها وجذبته وهمت بضربها به..لتسرع مى بالركض من امامها..
ساميه:بوعيد..انا هنزل عليكى بشبشبى علشان تبطلى تشهقى الشهقه السوده دى يا زفته الطين انتى..
مى:برجاء..طيب قوليلى يا ماما بالله عليكى اوعى تكونى رضعتيه..
ساميه:بتنهيده..طبعا رضعته..نظرت لها مى بعيون متسعه وهمت بالصراخ والبكاء بنهيار..لتبتسم ساميه من بين دموعها وتكمل..صناعى..
بكل سرعتها ركضت مى لحضن والدتها وهى تصرخ وتبكى وتضحك من شده فرحتها وبتوسل شديد همست..
مى:ادعيلى يكون من نصيبى يا ماما..انا بتمناه من اول ما وعيت على الدنيا..
ساميه:بأسف..مش هيبقى سهل يا مى..بس ربنا يكتبلك الخير كله يا بنتى..
بقلم نسمة مالك نسووم
..بحب..
تعد الغداء لزوجها..تصنع اشهى الأكلات المفضله له..
حتى اخيرا انتهت..واسرعت نحو هاتفها تطلب رقمه بلهفه..
وضعت الهاتف على اذنها تنتظر رده بشتياق..
منشغل هو بترتيت البضاعه الجديده داخل محله..
استمع لرنين هاتفه بالنغمه الخاصه لزوجته..
ترك ما بيده واسرع نحو هاتفه..ضغط زر الفتح وبكل ما يملك من عشق تحدث..
مراد:قلب قلبى..
تكبير:بخجل..الغدا جاهز..
مراد:طيب هاتيه وتعالى..انا هقفلك على البوابه..
تكبير:بفرحه طفوليه..حاضر..انا هلبس العبايه وانزل على طول..
مراد:لا البسى فستان من فساتينك اللى اخر شياكه دى علشان هخرجك انهارده خروجه اخر روقان..
تكبير:بفرحه عارمه..الله يا مراد..هتودينى فين المرادى..
مراد:بحب..عايزه تروحى فين يا ماما..شاورى بس..
تكبير:امممم..عايزه اروح الحسين..
مراد:ببتسامه..الحسين..عيونى ليكى..
تكبير:بتنهيده..تسلم عيونك..
مراد:تسلميلى انتى يا تكبير..سار خارج المحل..بس اعملى حسابك هنسهر للصبح وهنصلى الفجر فى الحسين..ايه رايك..
تكبير:موافقه جدا..
مراد:طيب يله هاتى الأكل وتعالى..ولا اطلعلك انا..وانتى عارفه اللى هيحصل وساعتها مش هيبقى فيها خروج انهارده..
تكبير:بخجل..احححم..لا انا بلبس اصلا..دقايق واكون قدامك..
مراد:وانا واقفلك قدام البوابه يا ماما..
بستعجال وفرحه شديده..ارتدت تكبير فستان أسود منقوش بورود حمراء صغيره وحجاب ابيض وكوتش ابيض لم تضع اى مساحيق تجميل فكانت بغايه الرقه والرقى..
وحملت الطعام وهبطت الدرج حتى وصلت لشقه حماتها..
خبطت الباب بستأذان حتى استمعت لصوت ساميه تأذن لها بالدخول..
ساميه:ادخلى يا تكبير..
خطت هى للداخل ببتسامتها البشوشه..
تكبير:السلام عليكم..اقتربت منها قلبت رأسها..
ساميه:بحنان..وعليكم السلام يا ضنايا..نظرت لهيئتها برضا..الله اكبر عليكى يا بنتى فلقه قمر..ربنا يحميكى..
تكبير:بخجل..ربنا ميحرمناش منك يا ماما..مدت يدها بطبق كبير مملوء بالطعام مغطى بورق حرارى..اتفضلى يا ماما..
استنشقت ساميه رائحته بستمتاع وبفرحه تحدثت..
ساميه:لا..اوعى تقولى ان دا محشى..
تكبير:ببتسامه..تشكيله محاشى يارب تعجبك..
فتحت ساميه الطبق بلهفه لتشهق بتفاجئ وتتحدث بنبهار..
ساميه:اللهم صلى على النبى..الله على احلى تشكيله يا بت يا تكبير..بدأت تأكل بستمتاع..اممممم..ورق عنب وبتنجان وكوسه وفلفل الوان وبطاطس باللحمه المفرومه..تمعنت النظر جيدا..الله الله الله دا فى حمام محشى كمان..نظرت لها..
تسلم ايدك يا مرات ابنى..ربنا يجبرك ويفرحك قادر ياكريم..
تكبير:يااارب يا ماما..بعد اذنك هنزل الغدا لمراد..
ساميه:وهى تلوك الطعام..روحى يا ضنايا..ربنا يهدى سركم..
يقف مراد امام باب منزله ينتظر زوجته بكل ترحاب وابتسامه عاشقه تزين شفاتيه..ليلمح احدى الفتيات اللاتى كانت على علاقه به تقترب منه ببتسامه خبيثه حتى توقفت أمامه..
الفتاه:بميوعه..ماااارو..دفعته بكتفها بوقاحه..ازيك..ليك واحشه ههههههههى..
مراد:بصرامه..امشى انجرى من هنا يا بت ال&**& بدل اهزق اللى خلفوكى..
الفتاه:بستغراب..الله مالك يا مراد مش عوايدك يعنى اول ما تشوفنى..نظرت حولها تتأكد من عدم وجود احد..وبلحظه كانت ارتمت بجسدها عليه فجأه ليتراجع هو للخلف حتى اصبح بداخل منزله وبوقاحه اكملت..دا انت اول ما كنت تشوفنى تروح واخدنى على البروفه على طول ولا نسيت..نهت جملتها وغمزت له وعضت شفاتيها بأغراء..
جملتها هذه اخترقت سمع تكبير بوضوح اوقفتها عن هبوط الدرج وتصنمت مكانها بعيون متسعه على أخرها وقلب اوشك على التوقف من عنف دقاته؟؟!..
انقطعت انفاسها وكادت ان تغيب عن الوعى من شده صدمتها..
لكنها تحاملت على نفسها وهمست بسرها بتعقل..
تكبير:اهدى يا تكبير..مراد مش هيخون ثقتك فيه..
بعنف..دفع مراد الفتاه بعيدا عنه وبصرامه تحدث..
مراد:اسمعى يا بت..انا مش مراد اللى كنتى تعرفيه..
انا دلوقتى واحد متجوز وبيعشق التراب اللى بتمشى عليه مراته..وعلى ايديها رجعت لربنا وتوبت عن اللى كنت بعمله..
فأحسنلك تتوبى انتى كمان وترجعى لربك وتنسينى خالص وملمحش وشك هنا مره تانيه..
تنظر له الفتاه بزهول وعدم تصديق..
لتنتفض فجأه على صوته الصارم..انتى هتصورينى..يله يا بت انجرى من هنا قولتلك توبنا الى الله..
الفتاه:بميوعه..بكره تحن يا ماااارو ههههههى..
دار مراد حول نفسه يبحث عن شيئا ما امام انظار الفتاه الفضوليه وبتسائل تحدث..
مراد:كان فيه هنا شومه..هديكى بيها خبطه على نفوخ اهلك افقدك الذاكره علشان متهوبيش نحيه بيتى تانى..
هرولت الفتاه بالركض للخارج بكل سرعتها فهى على علم ان مراد الشهاوى لم يمزح قط..
أستعاده تكبير انفاسها..ورونق ولمعه عيونها..واخذت نفس عميق وهبطت الدرج مره اخرى..
وجدته يقف ممسك بهاتفه ويطلب رقمها..
استمع هو رنه هاتفها رفع وجهه ونظر تجاه الصوت..
وجدها تهبط الدرج بطلتها الساحره وابتسامتها الأكثر من رائعه تزين ثغرها..اقتربت منه واقفت امامه مباشره تنظر له بعيون عاشقه..بادلها هو النظره بعشق أكبر ومال عليها مقبلا جبهتها وحمل عنها الطعام واتجه بها للخارج واضعا يده على كتفها وتحدث بحنان..
هناكل سوا وهتصل بمهاب يجى يقعد هو فى المحل وافسحك احلى فسحه لأحلى واجمل تكبير..
تكبير:بخجل..ربنا ميحرمنيش منك يا مراد..
مراد:بعشق..ولا منك يا عيون مراد..
انتبه على رنين هاتفه..دا يحيى..ضغط زر الفتح..ايه يا ابنى فينك؟!..
يحيى:مراد..عرفتلك مهاب بيكلم مين..
مراد:بلهفه..مين يا يحيى؟!..
يحيى:البنت اللى انا خبطها..اسمها تقى..محجوزه فى مستشفى&**& لو عايز تشوفها..
مراد:بتنهيده..هاجى انا ومراتى نزورها؟
↚
بالمشفى..
مهاب..أصبح لتقى صديقها الخلوق..كاتم أسرارها..يساندها ويدعمها لتصبح أقوى وتتماثل الشفاء سريعا..
فأصابتها ليست ابدا بهينه..
ستلزم كرسيى متحرك لفتره ليست بقليله..
قصت له والدتها كل ما حدث لها..
فأسرع هو وقدم لها بكليه الطب وسيقوم بتكاليف كافه شئ يخص دراستها من ماله الخاص..
بستحياء..تخفض تقى عيونها الممتلئه بالدموع..
ليبتسم مهاب ويتحدث بعبث..
مهاب:واضح يا خاله ام تقى ان فى سر خطير هنكتشفه انا وانتى حالا..
سعاد:بعدم فهم..سر ايه يا مهاب يا ابنى؟!!..
مهاب:بهدوء..تقى؟!..اخذت نفس عميق و رفعت وجهها ونظرت له..انتى تعرفى يحيى قبل كده؟!..
تقى:اححم..ايوه..يبقى اخو تكبير صحبتى..مرات اخوك..
مهاب:ايوه صح..اعذرينى انا نسيت..نظر لها بتمعن..
اخو صحبتك بس؟!..نظرت له تقى بتوتر فأكمل هو بتفهم..
نظرتك ليه مش طبيعيه؟!..
تقى:ببتسامه متألمه..كنت بشوفه وهو جايب تكبير المدرسه واشوفه وهو جاى ياخدها واتمنيت كتير يكون ليا أخ يخاف عليا زيه كده..نظرت لمهاب..لحد ما ربنا رزقنى بيك يا مهاب..انت حقيقى ونعمه الأخ..
سعاد:بدموع..فعلا يا تقى..نظرت لمهاب..عمرى ما انسى وقفتك معايا انا وبناتى ربنا يفرحك ويسعدك ويحققلك كل ما تتمنى يا ابنى..وكمان جدعنه يحيى من ساعه ما جاب تقى المستشفى وهو متكفل بكل علاجها..
مهاب:تسلمى يا خاله..بس انا ويحيى معملناش غير الواجب..
نظر لتقى..انا قولت لتقى قبل كده انها زى اختى الصغيره..
سعاد:بمزاح..دكتوره تقى لو سمحت..
مهاب:ههههه..طبعا دكتوره تقى..وبأذن الله هتبقى اكبر دكتوره كمان..
اقتربت سعاد من تقى واحتضنتها بحب..لتقبل تقى يد والدتها بعمق وتهمس ببكاء..
تقى:عمرى ما هسامح نفسى على قسوتى عليكى يا ماما..
سعاد:ببكاء..بس انا مسمحاكى يا ضنايا..وبدعيلك من قلبى ربنا ياخد بأيدك ويتم شفاكى على خير يا حبيبتى..
مهاب:بجديه مصتنعه..استنى يا خاله علشان احنا مكملناش كلمنا..نظر لتقى بحاجب مرفوع..ها يا تقى كملى قبل ما يحيى يخلص تليفونه ويرجع..
تقى:بخجل..اكمل ايه؟!..
مهاب:بصرامه..انتى فاهمه قصدى..
تقى:احححم..تفتكر ينفع..
مهاب:ببتسامه..وايه مينفعوش..
التمعت عيونها بالدموع وبغصه تحدثت..
تقى:بخجل..اتمنيت كتير اوى انى اركب معاه الماكنه..
هبطت دموعها وابتسمت بألم..معرفش انه هيجى يوم ويخبطنى بيها..تنهدت بصوتا مسموع..وابقى مشلوله..
مهاب:بس انتى مش مشلوله يا تقى..انتى عندك كسر مضاعف هياخد وقت وهتخفى بأمر الله..
تقى:بنحيب..مش فارقه كتير يا مهاب..فى الحالتين هقعد على كرسيى متحرك..اغمضت عيونها بعنف لتنهمر دموعها بغزاره وبأسف همست بسرها..بتعاقب على اخطائى بأيد حب عمرى..
عاشقه هى ليحيى منذ نعومه اظافرها ولكن عشقها عشق من طرف واحد وما اصعب هذا العشق..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمحل مراد..
تضع تكبير الطعام على طاوله صغيره بينها وبين زوجها المنشغل بمكالمه هاتفيه..
مراد:ايوه هقول لتكبير واجبها معايا..
يحيى:بتنهيده..انا أصلا كنت عايز اقولك تخلى تكبير تيجى تزور البنت دى يا مراد..صعبانه عليا اوى..
مراد:لسه برضو مش عارفه تمشى؟!..
يحيى:لا للاسف..والدكتور قال علاجها هياخد وقت..
مراد:طيب اسأل الدكتور لو محتاجه تسافر تتعالج بره انا ممكن اسافرها يا يحيى ومتشلش هم الفلوس..
يحيى:المشكله مش فى الفلوس يا بنى..المشكله ان البنت نفسيتها عامل مهم لعلاجها وللدكتور قالى انها مدمره نفسيا..
مراد:كده تبقى محتاجه علاج نفسى الاول..
يحيى:انا معاها للأخر لحد ما تبقى كويسه واحسن من الاول كمان..
مراد:بمزاح..الله..هى غمزت ولا اييييه؟!..
يحيى:بتوتر نجح باخفاءه..يا ابنى غمزت ايه بس..مش انا اللى خبطها و؟؟!!قطع حديثه عندما لمح مهاب يقترب منه..
بقولك اقفل دلوقتى وهبقى اكلمك تانى علشان اخوك جاى عليا..سلام..
مراد:سلام..اغلق هاتفه ووزع نظره بين زوجته والطعام الشهى التى اعدته له ببتسامه عاشقه وأمسك يدها برفق قبل باطنها بعمق وبستمتاع تحدث..
مراد:امممممم..تسلم ايدك يا ماما ريحه الاكل لوحدها تجنن..
تكبير:ببتسامه عاشقه..بألف هنا يا مراد..
بدأ يطعمها ويأكل معها..وبهدوء تحدث..ايه رأيك نروح نزور البنت اللى يحيى اخوكى خبطها..
تكبير:ياريت يا مراد..ماما قالتلى ان علاجها هياخد وقت..
انا زعلانه عليها والله..
مراد:وهو يلوك الطعام..طيب خلينى أكلك كويس علشان تقدرى على الفسحه الجامده اللى هفسحهالك انهارده..
نهى جملته وبدأ يطعمها كانها ابنته..ويأكل ما يتبقى منها بحب شديد..
تكبير:امممم..كفايه..الحمد لله يا مراد انا شبعت..
مراد:بالهنا والشفا يا ماما..انا هعملك بقى احلى كوبايه شاى على ما اكلم الواد مهاب اخليه يجى يقعد فى المحل مكانى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
↚
..بالمشفى..
مهاب:انت عايز ايه من تقى يا يحيى؟!..
يحيى:ايه سؤالك دا يا مهاب؟!!!..
مهاب:بصرامه..البنت دى غاليه عندى جدا..واهتمامك بيها الزياده دا هيخليها تتعلق بيك وانت فاهم كلامى كويس..
يحيى:بسخريه..واهتمامك انت بيها عادى؟!..
مهاب:متلونش الكلام يا يحيى..انت عارفنى كويس..
نظر له بتمعن..وانا كمان عارفك كويس..
يحيى:اممم..طيب لو انت عارفنى كويس تبقى عارف انى طالب ايد اختك من مراد..
نظر له مهاب قليلا وببتسامه مصتنعه تحدث..
مهاب:للأسف طلبك مرفوض يا يحيى؟!!..
هم بأكمال حديثه لكن رنبن هاتفه قطع حديثهم..
مراد:ايوه يا ابنى فينك..
مهاب:فى مشوار كده..خير فى حاجه ولا ايه..
مراد:ايوه تعالى اقعد مكانى فى المحل على ما اروح مشوار انا وتكبير وارجعلك..
مهاب:عنيا حاضر..دقايق واكون عندك..
اغلق هاتفه ونظر ليحيى الظاهر على وجهه فرحه فشل فى اخفائها وتحدث بهدوء..
فكر كويس وشوف عايز ايه بالظبط يا يحيى..رفع احدى اصابعه بتحذير..لكن ابعد اختى مى من تفكيرك..
نهى حديثه وخبط على كتفه..سلام..
سار لخارج المشفى تاركا يحيى يقف بشرود..
يعود بذاكرته لفتاه جميله كان دائما يراها برفقه شقيقته اثناء انتظاره لها امام مدرستها..
خبط على راسه وحدث نفسه بزهول..
يحيى: معقول هى؟!!..سار ذهابا وايابا بتوتر..
لو هى يبقى تكبير اكيد هتعرفها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه والدته مراد..
مى..بعلو صوتها..ماااااااماااااا..قصدى يا سااااااميه..
يا ساااااااااميه..
ساميه:بغيظ..هاجى افتح دماغك عنيا حاضر..
مى:ههههههههه..حبيبتى يا سوسو يا قمر..قبلت وجناتيها..ما تجوزينى مهاب يا ساميه..
ساميه:بشمئزاز..امشى..هنلم ولا وايه..انا ابنى يتجوز ست البنات كلهم..نظرت لها بشفاه مرفوعه..مش ام ملحق..
مى:بعبوس..على فكره ست البنات ممكن تكون بملحق عادى..
ساميه:طيب يا ام ملحق خدى نزلى لاخوكى الغدا..
مى:بغضب طفولى..هى مش مراته نزلتله بالغدا من شويه؟!..
ساميه:بخبث..انا قصدى اخوكى مهاب يا شملوله..
مى:بفرحه عارمه..هو هوبا تحت فى المحل..
ساميه:اه ياختى هوبا هو اللى تحت..
ركضت مى سريعا نحو غرفتها وبلمح البصر كانت ارتدت ثيابها وركضت نحو الخارج..لتنادى عليها ساميه بعلو صوتها..
خدى يابت الغدا معاكى يا مروشه..
مى:بلهفه..هاتى يا ماما بسرعه..اخذت من يدها الطعام وفرت للخارج وبرجاء شديد تحدثت..دعواتك يا ساااميه..
ساميه:بتمنى..يارب فرحنى بيهم يارب..
..مهاب..
يجلس على المكتب بهيبته ووقاره يراجع حسابات المحل بمهاره ودقه..
فتحت مى الباب الزجاجى وخطت للداخل حابسه انفاسها..
بخطوات مرتعشه سارت للداخل حتى وقفت امامه مباشره..
رفع عينه هو ونظر لها نظره خاطف وبقليل من القرف تحدث..
مهاب:اهلا..عاد النظر للاوراق امامه..حطى الاكل ويله على فوق..
ببتسامه بلهاء تنظر له..
تتامله بعيون هائمه..
وبرجاء شديد تحدثت..
مى:مش عايزه اطلع خلينى قعده معاك شويه عشان خاطرى..
مهاب:بس انا عندى شغل..هتقعدى يبقى مسمعش صوتك..
مى:بعبوس..يا سلام..طيب سيب الشغل واتغدى الاول علشان تحكيلى اخر اخبارك..جلست على الكرسيى المقابل له..
خلينا نرغى شويه بقالنا كتير مرغناش مع بعض..
ساد الصمت قليلا..منشغل هو بعمله عنها..
..انت مرتبط..
نطقت بها مى بسماجه شديده..
بكثير من الاشمئزاز رفع مهاب رأسه ونظر لها بحاجب وشفاه مرفوعه..بدلته هى النظره ببتسامه متسعه تظهر جميع اسنانها وببراءه مصتنعه رمشت بعيونها اكثر من مره ..
نتنهد مهاب بضيق وبنفاذ صبر تحدث..
مهاب:انزلى من على ودنى وروحى ذاكرى يا ام ملحق..
مى:بهيام..هييييح..احلى ام ملحق اتقالتلى فى حياتى..
نهت جملتها وابتسمت ببلاهه شديده..
مهاب:بصدمه..هييييح؟!!..نظر لها بتمعن..من امتى وانتى بتتبسطى اوى كده لما اقولك يا ام ملحق؟!!..دا انتى كنتى بتتعفرتى وتتنططى زى ابو فصاده وتقولى..قلد طريقتها..
شوفى يا ماما بيقولى يا ام ملحق ازاى..شوف يا ابيه مراد..
↚
مى:بعبوس..انا شكلى بشع وبحول وبعوج بوقى كده؟!!..
مهاب:ببتسامه..لا طبعا يا حبيبتى..
ابتسمت هى بخجل..ليكمل هو بعبث..انا احلى طبعا انتى أبشع من كده..
جزت على اسنانها بعنف وغيظ شديد..ونظرت لها وتحدثت بجديه..
مى:مهاب..احححم..هو انت شايفنى وحشه؟!!..
مهاب:بجديه مصتنعه..جدا يا بنتى..وحشه جدا كمان..
انتى شكه فى كده ولا ايه؟!!..
مى:ببوادر بكاء..ليه بقى ان شاء الله؟!.
مهاب:ببتسامه مصتنعه..ليه؟!..انتى يا بنتى مش شايفه القطر اللى فى حواجبك..
مى:بخجل..انا مبعملش الحاجات بتاعه البنات دى..انا بطبعتى..
مهاب:بجديه مصتنعه..انتى اختى حبيبتى وفى حاجه لازم اصرحك بيها..
صمت قليلا ونظر لها ببتسامه متسعه اكثر..
مى انتى بشنب يا امه..اسرعت هى بأخفاء فمها بكف يدها وتحدثت ببكاء مصتنع..
مى:ما انت واخوك مش راضين تخلونى اروح اعمل زى البنات ما بتعمل..
مهاب:ببتسامه..قولتيلى عايزه اروح وانا قولتلك لاء..
مى:بفرحه عارمه..بجد يا هوبا هتخلينى اروح؟!..
مهاب:اسمها اوديكى يا حبيبتى بس بشرط المكان ميكونش فى رجاله خااالص..
قفزت بفرحه وصفقت بيدها اكثر من مره وتحدثت بتاكيد..
مى:اطمن هروح مكان للمحجبات بس..
مهاب:تمام..وانا هفضل مستنيكى بره لحد ما تخلصى..
مى:بثقه:هبهرك يا هوبا..
مهاب:استر يارب..ناويه على ايه يا بنت الشهاوى..
مى:ببتسامه هائمه..ناويه على كل خير يا ابن الشهاوى..
تنهدت بصوتا مسموع وهمست بسرها..خلينى اعمل نيو لوك واشوف رد فعلك يا ابن عمى؟!!..
مهاب:طيب كلى معايا وهاخدك اوديكى..
مى:بفرحه عارمه..اشطا..هاكل معاك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بالمشفى..
امام غرفه تقى..
يحيى:بلهفه..تعالى يا تكبير انا هدخل معاكى..
تكبير:بتعقل..ولا انت ولا مراد هتدخلو معايا..دى واحده مريضه وانتو رجاله اغراب عنها ميصحش تدخلو عليها..
مراد:ما يحيى قالك مامتها معاها..
يحيى:يا بنتى ما انا لسه كنت عندها ومامتها معانا..
تكبير:بلاش تكون سبب احراج لحد يا يحيى..نظرت لزوجها..
انت عايز تدخلها ليه يا مراد؟!..
مراد:بتوتر نجح فى اخفاءه..لا مش عايز..انا بقول يعنى واجب مش اكتر..
تكبير:بهدوء..اطمن انا هعمل الواجب..
مراد:اكيد يا ماما..طيب احنا هنستناكى هنا..
حركت راسها بالايجاب وتوجهت نحو الغرفه وخبطت على الباب ووقفت تنتظر الأذن..
فتحت لها سعاد وتحدثت ببتسامه..
سعاد:يا مرحب يا بنتى..نظر ليحيى الواقف خلفها..انتى اخت يحيى..
تكبير:ببتسامه..ايوه..الف سلامه على بنت حضرتك..
سعاد:اتفضلى يا بنتى..خطت تكبير للداخل..لتهم سعاد بغلق الباب..لكن كان مراد لمح تقى الجالسه على سريرها ناظره للفراغ بشرود..
اتسعت عيناه على اخرها بزهول..لينصدم اكثر حين صرخت زوجته بأسم تقى وركضت نحوها احتضانتها بحب..
رأيكم وتوقعتكم..
↚
..مهاب..
يجلس داخل سيارته أمام أحدى البيوتى سنتر الخاص بالمحجبات ينتظر مى له اكثر من ساعتين..
نفخ بضيق وبغيظ همس بسره..
مهاب:دول ال10دقايق اللى هتغبيهم يا مى يا ام ملحق..
امسك هاتفه وطلب رقمها ليأتيه صوتها الطفولى بفرحه عارمه..
مى:هوووبا..ادينى دقايق بس وهخرجلك..
مهاب:بصرامه..5دقايق لو مخرجتيش هدخل اجيبك بنفسى..
نهى جملته واغلق الهاتف بوجهها..
نظرت مى للفتاه التى تضع اللمسات الأخيره على أصه شعرها الأكثر من رائعه وتحدثت بستعجال..
مى:انتى فضلك كتير؟!..
الفتاه:بنبهار..لا انا خلصت..ما شاء الله انتى زى القمر وبقيتى قمرين..
مى:بلهفه..طيب عايزه اشوف بقى..
الفتاه:ببتسامه..دلوقتى تقدرى تفتحى عنيكى..
ببطئ فتحت مى عيونها ونظرت لهيئتها بالمرأه..
لتتسع عيونها بصدمه وتشهق بعنف وبزهول همست..
مى:مين دى؟؟!!..تأملت ملامحها بتمعن..يا خبر انا ابيضيت وبقيت حلوه اوى كده ليه..ابتسمت بتساع..مبقاش عندى شنب..لا والحمد لله حواجبى زى ما هى بس انتى رسمتيها بطريقه حلوه اوى بجد..
الفتاه:ماشاء الله هما مرسومين اصلا انا شلت الزياده بس..
مشطت شعرها بأناملها..وانتى شعرك تقيل ولما قصينا الأطراف تقل اكتر والأصه دى بينت ملامحك و تدويره وشك..
بعدت مى شعرها عن وجهها ونظرت بشرود لشكلها الجديد..
فهى دائما كانت تعقد شعرها للخلف..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها رغم لمعت الدموع بعيونها حين تذكرت احدى مواقفها مع مهاب..ابن عمها..
..فلاش بااااااااك..
مى:ببكاء..اشمعنى انا اللى محبوسه فى البيت..انا عايزه ألعب مع البنات اصحابى فى الشارع..
ساميه:بصرامه..قولت لاء يبقى لاء..وكلمه زياده هقوم اجيبك تحت رجلى..نظرت لها بغضب..انتى يا بت عايزه تجبيلى الكلام من اخوكى الكبير ولا ايه..نظرت لمهاب..ما تسكت الزفته اختك دى بدل ما مراد يسمعها وينكد عليها وعلينا..
سارت نحو المطبخ..قال تلعب فى الشارع قال دا اللى ناقص..
اقترب مهاب من مى الباكيه وجذبها داخل حضنه وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتعقل..
مهاب:حبيبتى مينفعش بنوته حلوه زيك كده بقت عروسه تنزل تلعب فى الشارع؟!..
مى:بعبوس..انا لسه مبقتش عروسه انا فى اولى اعدادى يعنى لسه صغيره واصحابى بيلعبو تحت البيت عادى يا مهاب حتى تعالى معايا شوفهم بنفسك..
مهاب:مى..مش انتى بتحبينى وبتسمعى كلامى..
حركت مى راسها بالايجاب..طيب يا حبيبتى انا ومراد وماما كمان بنخاف عليكى اكتر من نفسنا..امسك وجهها بين يديه..
وخصوصا انا يا مى..بحبك جدااا وبخاف عليكى من الهوا الطاير لو لمس شعره من شعرك..قبل جبهتها بعمق وببتسامه اكمل..وبعدين ايه لسه مبقتيش عروسه دى..انتى ست العرايس كلهم يا حبيبتى..
مى:ببراءه..انت حنين اوى وانا بحبك اوى اوى يا مهاب وبتمنى ربنا يرزقنى بجوز زيك كده بالظبط..
مهاب:ههههه..يرزقك بجوز؟!..
مى:ايوه جوز يتجوزنى..نظر لها مهاب بتحذير اكملت هى بخوف مصتنع..بس طبعا اكيد لما اخلص مدرستى الاول..
عبست بملامحها..انا مش عارفه ابيه مراد مش طالع حنين زيك ليه بس يا هوبا..
تنهد مهاب بصوتا مسموع وملس على شعرها بحنان وببتسامه تحدث..
مهاب:علشان هو بيحبك وبيخاف عليكى بطريقته..
قبل جبهتها..وانا بحبك وبخاف عليكى بطرقتى..
..نهايه الفلاش باااااااك..
فاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها بالرساله نصيه..
(يا حبيبتى خلصى واخرجى بقى المحل مقفول واخوكى لو عرف هيعلقنا)..
اغمضت عيونها وهمست بسرها..
مى:فتحت عيونى على حبك وحنيتك عليا يا مهاب..
هبت واقفه وارتدت حجابها وأسرعت بالتوجه للخارج..
همت بالأقتراب من الباب..لتقف فجأه وترفع طرف حجابها تخفى به وجهها باحكام..تاركه عيونها فقط هى الظاهره..
اخذت نفس عميق وفتحت الباب وسارت نحو سياره مهاب..
لمحها هو من مرأه سيارته فأسرع بفتح الباب لها..
جلست جواره خافضه وجهها بخجل..
ضيق هو عيناه ونظر لها بستغراب وبمزاح تحدث..
مهاب:انتى اتنقبتى ولا ايه؟!..
مى:بصوتا مبحوح..احححم..لا..
قاد هو السياره وبعبث تحدث..
مهاب:انا هسوق بسرعه علشان عندى فضول اشوفك من غير الشنب..
مى:بغيظ..طيب مش هوريك حاجه ها بس..
مهاب:بحاجب مرفوع..هشوف..نظر لها ببتسامه متسعه..
يا ام ملحق..
↚
..بالمشفى..
تكبير..
محتضنه تقى الباكيه بنحيب وتربط على ظهرها بحنان وببكاء لبكائها تحدثت..
تكبير:كفايا عياط يا تقى..بأذن الله ربنا يشفيكى يا حبيبتى وترجعى احسن من الاول كمان..
تقى:بتمنى..يارب يا تكبير..ابتعدت عنها ونظرت لها ببتسامه من بين دموعها..انا فرحانه اوى اننا اتقبلنا تانى..انتى غاليه عندى اوى يا تكبير..
تكبير:بطيبه شديده..وانتى والله يا تقى..ابتسمت بمتنان..
كفايه ان انتى الوحيده اللى مكنتيش بتقوليلى يا هبله..
تقى:ببكاء..وانتى الوحيده اللى مكنتيش بتقوليلى يا شمال..
ربطت تكبير على يدها برفق.. وبهمس تحدثت حتى لا تسمعهم والدتة تقى التى تصلى بأحدى اركان الغرفه..
تكبير:انتى لسه شغاله فى عياده الدكتور المشبوه اللى كنتى حكيالى عليه؟!!..
تنهدت تقى بصوتا مسموع وببتسامه حزينه همست..
تقى:ايوه..بس من ساعه الحادثه مروحتش تانى طبعا..
تكبير:برجاء..لما تخفى ان شاء الله متروحيش تانى يا تقى..
تقى:بغصه..بس اخف يا تكبير وانا مستحيل ارجع لأى حاجه غلط كنت بعملها مش بس ارجع الشغل اللى شبهنى دا..
تكبير:ان شاء الله هتخفى وتكملى كليتك وتبقى اكبر واشطر دكتوره كمان..
تقى:بتنهيده..يارب يا تكبير..ابتسمت لها..ويحققلك كل ما تتمنى انتى كمان يا احلى واجدع صاحبه عرفتها فى حياتى..
صمتت قليلا وباحراج وتوتر اكملت..تكبير انا فى حاجه عايزه احكيهالك لو وقتك يسمح..بكت بنحيب..عايزه افضفض معاكى لانى واثقه انك بتصونى السر..
تكبير:قولى يا حبيبتى..انا سمعاكى..
تقى:؟!..
رواية تكبير البارت الأخير
مراد..يجلس امام غرفه تقى بجوار يحيى..
يدور برأسه الف سؤال..
وجمله واحده قالها يحيى تتردد بعقله دون توقف..
تقى كانت مع تكبير فى المدرسه..
انقبض قلبه بعنف وابتلع ريقه بصعوبه حين تخيل ان من الممكن ان تخبر تقى زوجته بما حدث بينهما..
ايعقل ان تحكى لها؟!!..
وان فعلتها واخبرتها..ماذا سيكون رد فعل تكبير..
وشقيقه ما علاقته بهذه الفتاه؟؟!..
وكيف تعرف عليها؟!!..
الكثير من الأسئله تدور بعقله..
وهو فقد ملتزم الصمت..ليقطع يحيى صمت المكان وبهدوء تحدث..
يحيى:مهاب قالى ان طلبى لايد اختك مى مرفوض يا مراد..
مراد:بتفاجئ..مهاب قالك كده؟!..
يحيى:ايوه..قالى انهارده..
مراد:بتعقل..طيب يا يحيى انت طلبتها منى وانا اديتك كلمه وعمرى ما ارجع فيها وانت عارف كده كويس..بس برضو مهاب اخوها ورأيه يحترم..انا هتكلم معاه وافهم دماغه فيها ايه وهكلمك..وكمان انت عارف ان مى لسه قدمها سنه فى المدرسه..
يحيى:مراد انت قبل اى حاجه صاحب عمرى..وسواء اتجوزت اختك او محصلش نصيب فانت هتفضل صاحب عمرى وهفضل كابس على نفسك..
مراد:طبعا ياض غصب عنك كمان مش بمزاجك يا روح امك..
ساد الصمت قليلا وبنفاذ صبر تحدث يحيى..
يحيى:مراتك دخلت نامت جوه ولا ايه؟!..
مراد:بستغراب..مش عارف طولت اوى جوه ليه كده؟!..
هب بحيى واقفا واقترب من باب غرفه تقى وخبط عليها بهدوء..
سعاد:بتفهم..دى خبطه يحيى انا عرفاها..
اسرعت تكبير وساعدت تقى على ارتداء حجابها..
فتحت سعاد الباب وتنحنح يحيى وخطى للداخل ببتسامته الرزينه وتحدث بغضب مصتنع..
يحيى:ينفع كده انتى قاعده مع صديقه طفولتك وسيبانى انا وجوزك ملطوعين بره يا مدام تكبير..
تكبير:بشهقه..دا انا نسيت خالص انكم معايا..هبت واقفه تبحث عن زوجها..لينادى يحيى بعلو صوته..
يحيى:تعالى يا مراد..نظر لتقى ووالدتها..مراد جوز تكبير اختى يا خاله سعاد..
سعاد:بترحاب..اتفضل يا ابنى ادخل..
شحب وجه تقى للغايه وانقطعت انفاسها برعب حين استمعت لصوت خطوه مراد تقترب من غرفتها..
ومراد لم يكن اقل منها فزع ورعب..
بتوتر نجح فى اخفاءه خطى لداخل الغرفه والقى السلام ببتسامه مصتنعه..
مراد:السلام عليكم..نظر لتقى نظره حارقه وبجمود اكمل..
الف سلامه عليكى..ابتسم بصتناع اكتر..يا انسه تقى..
تقى:بصوتا مرتعش..الله يسلمك..
تنقلت تكبير بنظرها بين زوجها وتقى بستغراب واقتربت من تقى قبلت وجناتيها وتحدثت بحنان..
تكبير:بأذن الله هجيلك تانى يا تقى..همست بأذنها بتحذير..
اوعى تحكى لأى حد ولا حتى مامتك ان الله ستارا حليم يا حبيبتى..
حركت تقى رأسها بالايجاب..وببتسامه همست..
تقى:ربنا يجبر خاطرك ويفرح قلبك يا تكبير..
تكبير:يارب انا وانتى يا تقى..يله انا همشى واسيبك ترتاحى..
نظرت تقى لمراد نظره خاطفه وبرجاء تحدثت لتكبير..
تقى:هستناكى يا تكبير..اوعى متجيش..
سارت تكبير نحو زوجها ونظرت له ببتسامتها البريئه وبثقه تحدثت..
تكبير:مراد مستحيل يمنعنى عنك يا تقى بعد ما عرف اننا صحاب..مش كده يا مراد..
مراد:بجمود..اه طبعا..امسك يدها..يله بينا..
نظر ليحيى..هتيجى معانا يا يحيى؟!..
↚
يحيى:احححم..هشوف خاله سعاد لو محتاجه حاجه اجبهلها وهحصلكم..
مراد:طيب سلام احنا..نهى جملته وسحب زوجته خلفه وسار للخارج بخطوات شبه راكضه تحت انظار زوجته المزهوله من طريقته فهو من اقترح عليها هذه الزياره من الاساس..
وصل لسيارته وفتح الباب بعنف واجلسها واتجه لمقعد السائق وجلس عليه وبدا يقود بصمت دون النطق بحرف..
احترمت هى غضبه والتزمت الصمت ايضا مكتفيه بضم يده الممسكه بيدها حتى اثناء قيادته..
اما يحيى..
نظر لتقى ببتسامه وبفرحه ظاهره على وجهه تحدث..
يحيى:الدكتور قال تقدرى تخرجى من المستشفى كمان يومين على ما تخلصى علاجك وتتحدد معاد العمليه..
ملتزمه الصمت..بشتى الطرق تحاول الابتعاد بعيونها عنه حتى لا يرى عشقه بهم..
نظرت له والدتها وحركت راسها بيأس ودموعها خانتها وهبطت بغزاره على وجناتيها..تظن ان ابنتها بحاله نفسيه سيئه..لا تعلم ان ابنتها عاشقه ليحيى منذ نعومه اظافرها..
اقترب منها يحيى ووقف امامها مباشره وبتسائل اكمل..
ايه رأيك تنزلى الجنينه بتاعت المستشفى شويه..
اخيرا نظرت له بلهفه وايضا بغصه مريره وبتمنى همست..
تقى:ياريت..التمعت الدموع بعيونها..بس هنزل ازاى؟!..
نظر لها يحيى قليلا..وبلحظه كان قطع المسافه بينه وبينها وبحرس وحذر شديد حملها بين يديه واضعا يد اسفل ركبتيها والأخرى حول خصرها..لتشهق هى بخجل شديد..
نظر هو لعيونها بعمق وبهيام همس..
يحيى:انا هنزلك..
تقى:بهمس..يحيى..اححم..نزلنى ارجوك..
تحرك بها لخارج الغرفه وبجديه تحدث لوالدتها..
يحيى:خاله سعاد هاتى علاج تقى وحاجه نفرشها ونقعد عليها وحصلينا لو سمحتى..
سعاد:ببكاء..حاضر يا ابنى..رفعت عيونها للسماء..ربنا يشفيكى يا ضنايا واشوفك بتمشى على رجلك تانى قادر يا كريم يارب..
بخطوات حذره يسير يحيى نحو الأسانسير مبتعد بعيناه عن عيون تقى حتى لا يخجلها اكثر..وببتسامه همس..
يحيى:هطلبلك بقى احلى اكل ونقعد ناكل وسط الخضره والشجر ولو كلتى كويس وختى علاجك هاخدك لفه بالماكنه..
تقى:بفرحه طفوليه..هاكل والله كويس بس خدنى لفه كبيره..
يحيى:بتنهيده..موافق..نظر لعيونها وملامحها الجميله بتمعن..يا تقى..
^^^
مهاب
صف سيارته امام منزلهم..
اسرعت مى بفتح الباب لكنها وجدته مغلق..نظرت لمهاب بغيظ وبأمر تحدثت..
مى:افتح الباب يا مهاب..
مهاب:بستفزاز..مش هتنزلى قبل ما اشوفك..شيلى الطرحه اللى حطاها على وشك دى ورينى يابت عملتى ايه فى الساعتين اللى قعديهم جوه دول..
مى:ببكاء مصتنع..طيب تعالى نطلع فوق طيب..
مهاب:مى..ازاز العربيه متفيم واللى بره ميشوفش اللى جوه فنجزى فى ام يومك دا علشان افتح المحل..
مى:بفرحه..يعنى محدش يقدر يشوفنى من بره..
مهاب:بنفاذ صبر..لا..
مى:طيب غمض عينك..
مهاب:بحماس:اشطا..غمضت اهو..خلاويص..
خلعت حجابها..وفردت شعرها الحريرى لينساب على كتفيها ووجهها بمنظر يخطف الانفاس وبمنتهى الرقه همست..
مى:مهاب..فتح..
ببطئ فتح عيناه ونظر تجاهها لتتسع عيناه بصدمه وزهول..
وتصنم قليلا كمن فقد النطق والحركه..فقط يتأمل هيئتها الاكثر من رائعه..
خفضت هى وجهها بخجل وبأصابع مرتعشه بعدت شعرها عن وجهها وبصوتا مهزوز همست..ايه شكلى وحش..
مهاب:ببتسامه..بالعكس..زى القمر يا حبيبتى..بعد شعرها هو عن وجهها..كده بقيتى بنوته واحلى بنوته كمان..امسك حجابها واعطاه لها..يله لفى طرحتك وعلى فوق..
جزت مى على اسنانها بغيظ شديد وهمست بسرها..
مى:هى ماما هتطلع صح ولا ايييه..معقول يكون شايفنى اخته وبس ومبيفكرش فيا نهائى..
مهاب:انتى يا بنتى يا سرحانه انتى..اخلصى انزلى على فوق يله..
مى:اووووف..حااااضر..نظرت له بعبوس..اما اشوف اخرتها..
↚
..بعد عده ساعات..
بشقه تكبير ومراد..
..انت تعرف تقى قبل كده يا مراد؟؟!..
جمله نطقتها تكبير وهى ترتب ملابس زوجها بعنايه داخل الدولاب..
ابتعد مراد بوجهه عنها وجز على اسنانه بعنف وبغضب عارم همس بسره..
مراد:معرفه سوده ومنيله بستين نيله..
تكبير:بستغراب..مراد..نظر لها..انت مبتردش عليا ليه؟!..
اقترب منها وامسك يدها وسار بها نحو اقرب مقعد اجلسها وجلس بجوارها وبهدوء تحدث..
مراد:ليه السؤال دا يا تكبير؟!..
تكبير:ببراءه..مش عارفه بصراحه بس حسيت انك تعرفها..
نظرت له بأحراج..كمان حسيت انك مضايق منها..
مراد:بستغراب مصتنع..طيب ليه حسيتى بكده..
تكبير:علشان يحيى معجب بيها..
مراد:بصدمه..نعم؟؟!! يحيى ايه؟!..
تكبير:انا مش متأكده..بس نظرته ليها بتقول كده..تنهدت..
انا عارفه ان يحيى طالب منك ايد مى اختك ب؟!..
قطعها مراد بهدوء..
مراد:تكبير..ممكن بلاش القلق والاحراج اللى شايفهم فى عيونك دول..ومتخفيش انا ويحيى اكتر من اللى اخوات وفهمين بعض كويس اوى..فطمنى..وبالنسبه لتقى فانا فعلا اضيقت لما لقيت حالتها صعبه كده ربنا يتولاها..
اكمل بسره..سامحينى يا تكبير مش كل الكلام يتقال..
امسك يدها قبلها بعمق..
تكبير:ببتسامه..مراد لو فى حاجه عايز تقولهالى انا هسمعك..
وضعت يدها على وجهه..وهفهمك..
مراد:بصراحه فى..صمت لوهله..قلقان وزعلان من مهاب..
تكبير:ليه بس؟!..
مراد:عرفت من بره انه على علاقه ببنت بس مش عارف ايه نوع العلاقه اللى بنهم لسه..ومستنيه هو يحكيلى..بس لحد دلوقتى مجبليش اى سيره..
تكبير:بتعقل..اديلو وقته يا مراد..وهو اكيد هيحكيلك..
مراد:بتنهيده..انا لحد دلوقتى ساكت..متكلمتش..مستنى اشوف ايه اللى هيتم..
ساد الصمت قليلا قطعته تكبير بجمله صغيره مكونه من كلمتين..
تكبير:انا حامل؟؟!!..
رايكم وتوقعتكم..
وبأمر الله انتظرو الخاتمه اول ما البارت دا يوصل ل50كومنت..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه.
↚
..تكبير..
.كلنا مذنبون..كلنا مخطئون..
نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ.. فلست أنا و أنت بمعصومين..
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }..
[رواه الترمذي وحسنه الألباني]..
ولما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام..
«من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.. فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات..فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين..
جعلنا الله واياكم من التائبين الصادقين القانتين الصالحين..
رواية تكبير
..بتفاجئ وعيون متسعه على أخرها ينظر مراد لتكبير..
بقلب ينبض بجنون وجسد ينتفض بشده امسك يدها وبعدم تصديق همس..
مراد:قولتى ايه؟!!..
اخذت تكبير نفس عميق ونظرت لعيناه بعشق وبخجل همست..
تكبير:انا حامل..ضغطت على يده برفق..مبروك هتبقى بابا مراد..
بلمح البصر كان انتلشها مراد داخل حضنه يحتضنها بكل قوته دافنا وجهه بعنقها يبكى بصوتا مكتوم..
بكت هى للبكاءه ويدها تربط على شعره وظهره بحنان بالغ..
طال حضنهم كثيرا..منفصلين عن العالم..مكتفين بلحظتهم الاكثر من رائعه..كل منهم يود ادخال الاخر بقلبه بين ضلوعه..
على مضض ابتعد عنها مراد ونظر لعيونها بعشق وبفرحه عارمه تحدث..
مراد:مبروك يا حبيبتى..قبل جبهتها..الف مبروك يا احلى ماما تكبير..
تكبير:ببكاء وضحك بأن واحد..الله يبارك فيك يا حبيبى..
مراد:بلهفه..يا ايه؟!..
تكبير:بخجل..اححم..يا حبيبى..
بعمق..قبل مراد وجناتيها وبحب شديد همس..
مراد:انتى اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى يا تكبير..
قبل باطن يدها بعشق..
انا بعترفلك انى كنت قبلك ضايع..اغمض عيناه بعنف..
وصايع كمان..
تكبير:ببتسامه حنونه..مراد متفكرش فى اللى فات..ولا تتكلم فيه..احنا فى دلوقتى..ملست على لحيته بأناملها..
وانت دلوقتى ونعمه الابن البار والزوج الصالح وبأذن الله هتبقى احسن اب فى الدنيا..
مراد:بغصه..تعرفى..اوقات كتير بكون عايز اعترفلك بكل حاجه عملتها بس للاسف مش كل الكلام يتقال يا تكبير..
فى كلام لو اتقال يخرب بيوت..احتضنها بعشق..وانا اموت قبل ما بتنا يتخرب..
تكبير:بلهفه..ربنا يحفظك ويطول بعمرك يا حبيبى..نظرت له..
مراد الكلام فى الماضى نقصان فى العقل..خلينا فى الحاضر..وانسى الماضى ومتفكرش فيه تانى ابدا..
مراد:بألم..خايف فى يوم تعرفى حاجه عملتها غلط قبل ما اعرفك تزعلك منى وتبعدك عنى فبقول احكيلك انا..
تكبير:ان الله حليم ستار..وزى ما سترك وانت بتعصيه قادر يكمل ستره عليك وانت بترضيه يا مراد..ومن نحيتى اطمن قولتلك قبل كده انى مستودعاك فى حفظ وامان الله الذى لا تضيع ودائعه..
مراد:بعشق..وانا بحبك..ومستحيل فى يوم اخذلك يا تكبير..
تكبير:ببتسامه..وانا واثقه فيك ثقه عمياء يا مراد..
جذبها عليه اكثر ورفعها قليلا اجلسها على قدمه وبتسائل تحدث..
مراد:قوليلى عرفتى ازاى انك حامل..
تكبير:بفرحه..انا بقالى كام يوم شكه..ولما كنت عند تقى انهارده فى المستشفى خليت ممرضه من اللى دخلو يدوها العلاج تاخد منى عينه دم وحللتها وقالتلى انى حامل..
مراد:مبروك يا حبيبتى..قبل شفاتيها برقه..باذن الله من بكره هوديكى لدكتوره تتابعى معاها الحمل وتقولنا الجميل حامل فى اد ايه..بعد شعرها عن عيونها..هنزل اطمن على امى واخواتى وافرحهم واطلعلك على طول..غمز لها بعبث..
علشان نحتفل بالخبر السعيد دا..
تكبير:بخجل..وانا هحضر العشا على ما تطلع..
اجلسها مراد بجواره وربط على ظهرها بحنان وبحب تحدث..
مراد:لا يا ماما متتعبيش نفسك انا هطلع اجهزلك احلى عشا لأحلى تكبير..هب واقفا وقبل جبهتها..مش هتأخر عليكى..
نهى جملته واتجه للخارج تاركها تنظر للفراغ بشرود وابتسامه رضا تزين ثغرها المزموم حين تذكرت حديثها مع تقى بالمشفى..
..فلاش باااااااااااااااك..
↚
تقى:ببكاء..لما خلصنا مدرسه وعرفت انى مش هكمل تعليمى ولا هدخل الكليه اللى طول عمرى بحلم بيها بقيت واحده تانيه..اتبدلت لبنت سيئه لابعد ما يكون..لدرجه انك لو شوفتينى مكنتيش هتعرفينى وقتها يا تكبير..اكملت بسرها..
لأنك فعلا شوفتينى وانا خارجه من عند مراد من المحل ومعرفتنيش ساعتها..ذادت حده بكائها اكثر..
تكبير:بطيبه شديده..طيب يا تقى اتكلمى من غير عياط يا حبيبتى..
تقى:بنحيب..انا عملت حاجات غلط اوى اوى يا تكبير وقولت لنفسى طول الوقت كانت البنات بيتنمرو عليا فى المدرسه وبيتهمونى انى شمال فخلينى فعلا زى ما بيقولو..ومشيت فى الطريق الوحش دا..بكت بنحيب اكبر..بس والله ندمت اشد الندم ومستحيل اعمل كده تانى..
تكبير:ببكاء لبكائها..يا حبيبتى وجعتى قلبى..كفايه عياط يا تقى..
نظرت تقى لها بخوف ظاهر بعيونها وبتوتر تحدثت..
تقى:طيب فى حاجه عملتها عايزه اعترف بيها ل احححم لوحده صحبتى..بس الحاجه دى ممكن تخرب بيتها يا تكبير وانا مش عارفه اعمل ايه..
تكبير:ببتسامه همست بسرها..انتى فاكره انى معرفتكيش لما اتقبلنا على الباب فى محل مراد يا تقى..ربطت على يدها وتحدثت بتعقل..
تقى انتى بتقولى بنفسك انك لو اعترفتى لصحبتك هتخربى بيتها..يبقى متصلحيش غلط بغلط اكبر منه..
تقى:ببكاء اشد..طيب اعترف لماما بلى كنت بعمله هى و بابا واطلب منهم السماح..ذادت حده شهقاتها..بس ممكن لو قولتلهم يتعبو منى ولا حد منهم يروح فيها..
تكبير:بهدوء..اطلبى منهم السماح لكن متقولهمش على الغلط اللى عملتيه علشان متتعبهمش..انتى اعترفتى بغلطك وندمتى عليه ومش هتكرريه تانى..تنهدت بصوتا مسموع..ربنا ستار حليم يا تقى..
تقى:عندك حق يا تكبير..بس ممكن اطلب منك طلب..
تكبير:اؤمرى يا حبيبتى..
تقى:برجاء..لو عرفتى فى يوم او وصلك حاجه غلط انا عملتها اعذرينى وسامحينى..وتأكدى انى عمرى ما كنت هغلط فى حقك انتى بالذات..بكت بعنف..لأن ربنا عاقبنى اشد واقسى عقاب والله يا تكبير..خفضت عيونها بخجل واكملت بسرها..
المره الوحيده اللى غلطت فيها اغلطها مع الراجل اللى بقى جوز اغلى صاحبه عندى..الحمد لله الف مره انك معرفتنيش وقتها يا تكبير..
تكبير:ببكاء..اى ان كان اللى عملتيه يا تقى فأنا مسمحاكى عليه من قبل حتى ما اعرفه..وهدعيلك ربنا يكتبلك الخير كله ويبعد عنك اى شر ويحفظك من كل سوء..
تقى:بفرحه ابكت قلبها قبل عيونها..يااارب يا تكبير واياكى بالمثل يا حبيبتى..
تكبير:بغضب مصتنع..طيب بطلى عياط بقى وادعيلى انتى ربنا يمن عليا بفضله واطلع حامل..علشان انا شاكه بقالى كام يوم..
تقى:بفرحه حقيقه..ان شاء الله يا حبيبتى ربنا يكرمك..انتى تستهلى كل خير يا تكبير..نظرت لها بحماس..تحليل الحمل بيطلع فى ساعتها..ايه رايك اخلى حد من التمريض يحللك علشان تتأكدى..حركت تكبير رأسها بالايجاب..وابتسمت بشرود وهمست بسرها..
تكبير:لو طلعت حامل هعتبرها فرصه تانيه وحياه جديده لينا كلنا يا تقى..
نهايه الفلاش بااااااااااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها برقم والدتها..
تكبير:السلام عليكم يا حبيبتى..
عفاف:وعليكم السلام يا ضنايا..عامله ايه طمنينى عليكى..
تكبير:الحمد لله يا ماما انا بخير..
عفاف:بلهفه..طيب ايه جت ولا لسه؟!..
تكبير:بخجل..اححم..لا مجتش..ضحكت وبكت بان واحد..
انا حامل يا ماما..
نسمة مالك
مراد:بفرحه عارمه..امى..بركيلى تكبير حامل..
ساميه:بدموع..يا حبيب قلبى الف مبروك يا مراد..
مى:مبروك يا ابيه..
مراد:الله يبارك فيكم..نظر حوله..الواد هوبا فين..
ساميه:فى اوضته بقالو شويه..
مى:بعبوس..قافل على نفسه وكل ما اخبط عليه يقولى معايا تليفون..اوووف معرفش بيكلم مين كل دا..
التمعت اعين مراد بالغضب وسار نحو غرفته وهم بالخبط على الباب لكنه توقف حين استمع لجمله القاها مهاب اشعلت غضبه اكثر..
مهاب:مش عيزك تخافى من مراد يا تقى..
بعنف شديد..خبط مراد على الباب وتحدث بأمر..
مراد:افتح يا مهاااب..
مهاب:بستعجال..طيب هكلمك تانى..سلام دلوقتى..
نهى جملته واغلق الهاتف واقترب من الباب وفتحه ونظر لمراد وتحدث بستغراب..
مهاب:ايه يا مراد مالك؟!..
مراد:بغيظ..مالك انت يا مهاب..نظر له بتمعن..فيك ايه؟!!..
مهاب:ببتسامه..انا تمام الحمد لله..
مراد:وله..اظبط نفسك كده وهات من الاخر وقولى..اقترب منه وهمس بأذنه..ايه اللى بينك وبين تقى..
مهاب:بتسائل..يحيى هو اللى قالك انه شافنى عندها؟!..
مراد:ايوه هو..اخلص وقولى ايه الحكايه..
هم مهاب بالحديث لكن صوت زغاريط ساميه قطع حديثه..
ساميه:لولولولولى..تعالى يا تكبير يا بنتى..احتضننها..
الف مبروك يا ضنايا..
↚
نظر مهاب لشقيقه بتفاجئ وبفرحه حقيقه تحدث..
مهاب:الف مبروك يا شق..يتربى فى عزك ان شاء الله..
مراد:بجمود..الله يبارك فيك يا اخويا..ارغى وقولى ايه حكايتك بالظبط..
مهاب:حكايتى كل خير يا مراد..متقلقش. جمله قالها مهاب بعفويه..لكن غضب مراد عماه وتمكن منه ولم يفهم مقصد مهاب الصحيح وبندفاع تحدث..
مراد:خير ايه يا ابو خير انت؟!!.. يعنى انت طول عمرك قفل وملكش فى صنف الحريم ولما تفكر تتنيل ترتبط..ترتبط بدى؟!!..
مهاب:بصدمه..قفل..انا قفل؟؟!..ألمته هذه الكلمه فبندفاع هو ايضا اكمل..امممم..طيب ما انت يا مراد طول عمرك مش قفل وبترتبط عمال على بطال ومقضيها على كل لون يا بطسطه وفى الاخر اتجوزت واحده قفله وهبله كمان..ساد الصمت قليلا وكلا منهم ينظر للأخر بشرار..
اقتربت ساميه خلفها تكبير ومى منهم وتحدثت بستغراب..
ساميه:انتو وقفين كده ليه يا واد انت وهو؟!!..
انتفضو جميعهم بفزع فجأه من صوت مراد..
..مرررررررراتى مش هبله..
جمله صرخ بها مراد بعلو صوته..
وبسرعه البرق قطع المسافه بينهم وقبض على عنقه بقوه..
لتصرخ ساميه وتتحدث ببكاء..
ساميه:انت اتجننت يا مراد بتمد ايدك على اخوك..
اقتربت منهم وحاولت ابعاده عن مهاب الواقف بلا حراك..فقط ينظر لشقيقه ببتسامه متألمه وبأمر صرخت..
سيب اخوك يا واد انت..
دفعه مراد بعنف..ليوشك مهاب على السقوط من شده الدفعه لولا يد مى التى أقتربت منه واسندته سريعا..
نظر له مراد بشرار وتحدث بتحذير..
مراد:اياااااااك..اسمعك تقول على مراتى الكلمه دى مره تانيه..
ببطئ اقترب مهاب منه وهمس بأذنه حتى لا يسمعه احد..
مهاب:وانت كمان ملكش دعوه بعلاقتى بتقى..انا حر..
نهى جملته ونظرو لبعضهم بغضب عارم وعيون يتطاير منها الشرار..
نظرت لهم ساميه بعدم تصديق وببكاء تحدثت..
ساميه:دى عين..والله عين وصابتكم..
دار مراد حول نفسه كالأسد الغاضب..
لتسرع تكبير الباكيه وتقترب منه وتربط على كتفه بحنان بالغ وبهدوء وتعقل همست..
تكبير:مراد..بحلفك بالله اهدى..والاحسن بلاش تتكلمو وقت الغضب..بكت بنحيب اكبر..مامتك بتعيط من خوفها عليكم..سحبته من يده..تعالى نطلع شقتنا وشويه كده وانزل تانى تكونو هديتو شويه..
نظر لها مراد طويلا..ومن ثم جذبها لداخل حضنه مقبلا جبهتها ونظر لمهاب بعتاب وتحدث بغصه..
مراد:تكبير اللى بتقول عليها هبله يا مهاب..
اغمض مهاب عينه بعنف واخذ نفس عميق وبندم تحدث..
مهاب:انا اسف يا تكبير..والله ما كنت اقصد اى اساءه ليكى بكلامى..نظر لمراد..مراد انا عارف مصلحتى وعارف انا بعمل ايه كويس اوى فعيزك تكون مطمن ومتقلقش عليا..
مراد:بغضب..لا قلقان..ومش مطمن ولا هطمن طول ما انت بتكلم البت الشمال اللى بتكلمها دى..
مى:بصدمه..بنت..نظرت لمهاب..بتكلم بنت..
مهاب:بغضب..تعرفى تخرسى انتى..ومتتدخليش فى اللى ميخصكيش..
بزهول وعدم تصديق وعيون امتلئت بالدموع غزيره..
تظزت له مى..وبنهيار حاد صرخت..
مى:لااااااا يا مهاب..تخصنى وتخصنى اوى كمان..اقتربت منه ووقفت امامه مباشره واكملت بتأكيد..ومتخصش حد غيرى على فكره..
ساميه:بتحذير..بت يا مى..اخرسى وامشى انجرى على اوضتك..
مى:بصراخ..لااااا..مش هخرس..ولا هسكت..نظرت لمهاب وبكت بعنف اكبر وبصعوبه تحدثت ببتسامه من بين كم دموعها..من امتى يا مهاب وانت تعرف بنات؟!!..
ببطئ..جذب مراد تكبير لأحدى الأرائك اجلسها وجلس جوارها يتابع ما يحدث بصمت..
اقترب منها مهاب خطوه ومال عليها قليلا وهمس بأذنها بصرامه..
مهاب:امشى يا مى من قدامى السعادى..مش وقت فضولك واسألتك الغلسه دى..
مى:بصراخ..لا هو دا وقته..امسكته من قميصه بقبضه يدها وهمست بتسائل..من امتى وانت بتكلم بنات يا مهاب انطق..
هزته بقوه..انت طول عمرك بتحكيلى عن كل حاجه..
صرخت بعنف اكبر..محكتليش المرادى ليييييه..
مهاب:بستغراب..يا بنتى ليه عياطك دا كله..جذبها لداخل حضنه واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان بالغ وبرجاء همس..هششششش..اهدى يا حبيبتى..
تمسكت هى بقميصه بكلتا يدها وبكل قوتها ضمته لها وبصوتا متقطع من شده بكائها همست..
مى:ايوه..انا بس اللى حبيبتك..محدش حبيبك غيرى انا وبس..رفعت وجهها الغارق بالدموع ونظرت لعيناه بعمق وعشق شديد يظهر لأول مره وهمست ببتسامه هائمه..
يا ابن عمى..
اتسعت اعين مهاب بتفاجئ وانقبض قلبه بقوه وبهمس تحدث..
مهاب:مين اللى قالك..
مى:بهمس ايضا..مكنتش عيزانى أعرف؟!..
تأمل ملامحها بعشق شديد ظهر بعيناه وبهيام بعد شعرها عن عيونها وبأنفاس مسلوبه سرقتها هى همس..
مهاب:كنت مستنى اللحظه اللى هتعرفى فيها يا مى..
___
↚
..تقى..
بقلبا يبكى دما وندما انهت صلاتها بخشوع ودموعا تهبط من عيونها بغزاره..
خفضت رأسها بخجل ورفعت يدها للسماء ومن بين شهقاتها همست بصعوبه..
تقى:ياربى بعترف انى مخطئه..بكت بنحيب اكبر..
اخطات عن عمد..
غلبتنى لحظات ضعفى وغوانى الشيطان الى طريق غير سوى بكل أرادتى..ذادت حده بكائها..اغضبتك ربى وبقيت خاينه ..
ابوه خاينه..خنت ثقه ابويا وامى وهما ميستحقوش منى كده ابدا..اخفت وجهها بيدها وبكت بصوتا مسموع..
أذنبت وبعترف بذنبى ياربى وتعاقبت اشد عقاب ومبقتش اقدر امشى خطوه واحده..
يارب انا ندمانه على كل حاجه عملتها..
يارب يا ستار يا حليم يا كريم سامحنى واغفرلى..
نهت جملتها واستمرت ببكاء مرير لوقت ليس بقليل دون توقف..غافله عن يحيى الوقف خلفها ينظر لها ببتسامه وعيون تلتمع بالدمع من شده تأثره..وبصوتا حنون تحدث..
يحيى:ليه كل العياط دا يا تقى..
مسحت وجهها سريعا والتفت بكرسيها المتحرك تنظر له ببتسامه حزينه وبستغراب تحدثت..
تقى:انت مش قولت انك مروح ايه اللى رجعك تانى يا يحيى؟!..
اقترب منها يحيى ووقف أمامها مباشره وتحدث ببتسامه..
يحيى:رجعت علشانك يا تقى..نظر لعيونها بعمق..حسيت انك محتجالى..تنهد بصوتا مسموع..زى ما انا محتجلك..
↚
..كلا منا يستحق فرصه تانيه لبدايه حياه جديده..
مراد..
بحاجب مرفوع وشفاه مرفوعه ينظر لمهاب شقيقه المحتضن مى بعشق ويده تملس على شعرها بحنان..
اما مى..ملتفه بكلتا يدها حول خصره تضمه بكل قوتها دافنه وجهها بصدره تبكى بنحيب وصوت شهقاتها تتعالى..وبصعوبه تهمس بصوتا مكتوم..
مى:من قبل ما اعرف انك ابن عمى وانا كنت حاسه والله ان حبك ليا مش حب اخ لأخته ابدا..رفعت وجهها ونظرت له بعشق وعيون تغرقها الدمع..حبك ليا حب عاشق يا مهاب صح؟!..
ينظر مهاب لعيونها بعشق شديد..يتأمل ملامحها بتمعن..وبهمس تحدث..
مهاب:هشششش..كفايه عياط يا مى..نهى جملته ومسح دموعها بأنامله ببطئ..يتحسس وجناتيها برقه جعلها تغلق عيونها بستمتاع من لمسته التى اذابت قلبها..
نظر مراد لزوجته الجالسه بجواره تنظر لمهاب ومى ببتسامه بلهاء وتحدث بجديه مصتنعه..
مراد:تكبير..نظرت له..شكلهم حلو عليا يا ماما؟!..
تكبير:بعدم فهم..هما ايه دول يا مراد؟!!..
مراد:ببتسامه مصتنعه..القرون..نظر لوالدته الباكيه بفرحه عارمه واكمل بعلو صوته..حلوين القرون عليا يا ام مراد..
انتفضو مهاب ومى على صوته..وبخوف..تمسكت مى بمهاب اكثر مختبئه خلف ظهره..
ساميه:ههههههههه..الله يا مراد خضيت العيال..
نظر مراد لمهاب بغضب مصتنع وبعلو صوته تحدث..
مراد:علشان كده رفضت يحيى؟!..
قفزت مى بفرحه عارمه وبعلو صوتها تحدثت..
مى:يسسسسسس..نظر لها مراد نظره حارقه فعادت الاختباء بمهاب مره اخرى..
مهاب:بخوف مصتنع..كلك نظر يا شق..انت ويحيى عارفين اللى فيها من زمان اوى..
مراد:لما لقيتك مكتوم ومبطنتقش يا اخويا..قولنا نحركك شويه..
مهاب:غمز له بعبث..ومين قالك انى هتحرك..مى لسه صغيره على الجواز وجايبه ملحق كمان ولازم تذاكر كويس وبعدين نبقى نشوفلها عريس مناسب..
اتسعت اعين مى على اخرها واسرعت بالوقوف امام مهاب واضعه يدها بخصرها وبغيظ شديد تحدثت..
مى:تشوفلى ايه يا عنيا..
مهاب:بجديه مصتنعه..عريس..نظر لها بعبث..
مى..انتى دلوقتى عرفتى انك بنت عمى..وانا مقبلش ان بنت عمى تبقى بملحق..لاعب احدى حواجبه لها..يا ام ملحق..
ضربت بقدمها الأرض بقوه واقتربت منه خطوه وتحدثت بوعيد..
مى:ماشى يا هوبا..انا بقى هذاكر وهطلع الاولى كمان..
ابتسمت بصتناع..وهوافق على اول عريس تجبهولى يا ابن عمى وهتشوف..
مهاب:ببتسامه متسعه على غضبها الطفولى..وانا مستنى اشوف..
لكمته بكتفه ببعض العنف وسارت نحو غرفتها وهى تسب بسرها بغيظ شديد غالقه الباب خلفها بقوه..
اقترب مراد من مهاب وخبط على كتفه برفق وبهمس تحدث..
مراد:افهم من كده ان تقى حاله انسانيه؟!..
مهاب:بالظبط كده..
مراد:ببتسامه..متزعلش منى يا مهاب..انا فهمتك غلط..
مهاب:بخبث..فى حد يزعل من اخوه واخو مراته فى نفس الوقت..نظر لساميه..قوليله يا ساميه..
ساميه:بفرحه عارمه..يا الف نهار ابيض..اقتربت من مهاب واحتضنته بحب..ربنا يفرحكم ويفرحنى بيكم يا ضنايا..
مراد:بغضب مصتنع..مين دا اللى اخو مراتك..انت فاكرنى هجوزك مى ولا ايه؟!..وضع يده على كتف زوجته واتجه بها للخارج ومال على اذنها واكمل بهمس..تعالى نكلم اخوكى ونقوله ان كلامه صح وان مهاب طلع فعلا بيحب مى علشان لو هو معجب بتقى زى ما بتقولى يصارحها بمشاعره..
تنهد بصوتا مسموع..ربنا يسعدهم جميعا واحنا معاهم يارب..
تكبير:برتياح..ياارب يا مراد يارب..
↚
..محتجلى؟؟!!..
نطقت بها تقى بزهول..
اقترب منها يحيى وجلس أمامها على ركبتبه خافضا رأسه قليلا..ومن ثم رفعها ونظر لها بعيون تلتمع بدموع وبغصه مريره تحدث..
يحيى:ايوه يا تقى..محتاجلك وأوى كمان..
امسك يدها وضغط عليها برفق..
زى ما انتى محتجالى واكتر..نظر لعيونها بعمق وببتسامه همس..هتصدقينى لو قولتلك انك عمرك ما غبتى عن بالى..نظرت له بصدمه..حرك رأسه هو بالايجاب واكمل ببتسامه..انا اكتشفت انى كنت بودى تكبير المدرسه وارجع اخدها علشان اشوفك يا تقى..
تقى:ببكاء..وليه مقولتيلش الكلام دا قبل كده..ليه فضلت ساكت..
يحيى:بتنهيده..كل شئ بأوانه..صمت قليلا..تتجوزينى يا تقى؟!..
اتسعت عيونها على أخرها..ها احدى أحلامها تتحقق اخيرا..
نعم..فيحيى كان فارس احلامها المنتظر التى حلمت به دوما..
اغمضت عيونها بعنف تحاول التحكم بدموعها وفتحتها سريعا وبعدت يدها عن يده ونظرت له وبجمود مصتنع تحدثت..
تقى:بس انا منفعكش يا يحيى؟؟!!..
قطع حديثها هو سريعا..
يحيى:متقوليش كده..انتى هتخفى وهترجعى تمشى؟!!..
قطعته هى وحركت رأسها بالنفى وتحدثت ببتسامه متألمه تخفى بها دموعها التى بدأت تلتمع بعيونها مجددا..
تقى:مش دا قصدى..انت عايز واحده تتجوزها تكون فى اخلاقك واخلاق تكبير اختك..
يحيى:طيب ما انتى صاحبه تكبير واكيد بنفس اخلاقها..
تقى:بنحيب..كنت فى أخلاقها لكن بعد ما خلصنا مدرسه مقدرتش ادخل الكليه اللى بحلم بيها اتقهرت على حلم عمرى اللى ادمر وغلطت وكنت همشى فى طريق اللى يروح ميرجعش بس الحمد لله ربنا نجدنى..
يحيى:ببتسامه..انتى على الاقل كان ليكى مبرر..وبنفسك قولتى اهو ان ربنا الحمد لله نجدك..لكن انا كنت بغلط من غير اى مبرر..لحد ما أبويا وامى غضبو عليا..
نظر لها برجاء..ولو وافقتى على جوازنا هتكونى السبب انهم يرضو عنى تانى..خصوصا ان امى بتحبك جدا من كلام تكبير عنك..
تقى:بتفاجئ..هتقبل على نفسك تتجوز واحده قعيده..
بكت بنحيب..ومش بنت؟!!..
مازالت هى عذراء ولكنها كذبت عليه لترى رد فعله..
بصدمه..هب واقفا ونظر لها بتفحص وتمعن شديد..
نظرتها ثابته..واثقه..رغم دموعها المنهمره..تنظر له بلهفه..
تصرخ بنظرتها له ان لا يخذلها..تتوسله ان يعطى كلا منهم للأخر فرصه اخرى..
طال الصمت قليلا قطعته هى وهمست بغصه مريره..
مش قولتلك منفعكش يا يحيى؟!..
مد يده لكرسيى بجوارها جذبه وجلس عليه مقابل لها..
التزم الصمت قليلا وبهدوء تحدث دون النظر لها..
يحيى:انا هكون صريح معاكى زى ما انتى صريحه معايا..
نظر لها بأسف..انا كنت بعيد كل البعد عن الاخلاق ودا خلى ابويا وامى يغضبو عليا..احنا مش ملايكه يا تقى وكلنا معرضين للغلط..ومش عيب اننا نغلط لكن العيب اننا نستمر فى الغلط دا..تنهد بصوتا مسموع.. وانا مبدأتش اتعدل وحالى يتصلح غير بعد ما قربت منك انتى يا تقى..
امسك يدها مره اخرى..خلينا ننسى اللى فات ونبدأ مع بعض من جديد..ابتسم لها..وتقى اللى انا شايفها دلوقتى يشرفنى انها تبقى مراتى..واتمنى انك توافقى تتجوزينى..
بهستريه تبكى تقى..شهقاتها تتعالى بقوه وعنف..
رفعت عيونها الغارقه بالدموع ونظرت له وبصعوبه من بين شهقاتها همست..
تقى:موافقه..بكت بنحيب اكبر..موافقه يا يحيى..
جلس امامها على ركبتيه وامسك وجهها بين يديه يمسح دموعها بلهفه وبفرحه عارمه تحدث..
يحيى:احلى يحيى اتقالتلى..نظر لعيونها بهيام..
من احلى واجمل تقى..
أذنب هو..وهى ايضا..نفس الذنب..والجزاء لا يتجزء..
لا يحق ان نقول انه رجل يفعل ما يشاء..
واذا ارتكبت فتاه نفس الخطأ ننصب لها المشانق..
الذنب واحد..والعقاب واحد على الطرفين..
وكلا منا يستحق فرصه اخرى لبدأ حياه افضل..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بعد مرور بعض الوقت..
..بقاعه افراح صغيره تتميز بفخامتها..
بعرس صغير يجمع الأهل والاقارب والاصدقاء فقط..
يجلس يحيى بجوار عروسه المنتقبه بمشهد ولا اروع..
ممسك يدها التى تزينها بجاونتى أبيض بكلتا يديه بفرحه عارمه..
وجهه يشع نورا بعدما أصبح أقرب الى الله عز وجل عن زى قبل..
اما العروس..تقى..اصبحت حقا اسما على مسمى كما ارد مهاب..
مهاب..الذى كان لها ونعمه الأخ..أرشدها للطريق الصحيح..
الأن يقف بعرسها يبتسم برضا وارتياح..بعدما تكفل يحيى بكل شئ يخصها حتى مصاريف علاجها وكليتها..
اتجه بنظره لتكبير المحتضنها زوجها بحمايه..
لمحته هى فنظرت له بشكر وامتنان..
..فلاش باااااااااااااااك..
↚
تكبير..تقف برفقه حماتها داخل المطبخ يعدون طعام الغداء..
بندفاع خطى مهاب لداخل المطبخ وتحدث بعلو صوته..
مهاب:جعااااان يا بنأدمين..نظر لوالدته..الله الله ايه ريحه الاكل الحلوه دى..تذق بستمتاع..اممم تسلم ايديكو..
ساميه:بحب..تسلم وتعيش يا ضنايا..
هم مهاب بالخروج لكنه توقف فجأه وتحدث بتسائل..
مهاب:تكبير انتى تعرفى واحده اسمها تقى اموره كده و عيونها خضرا برسيم؟!!..
تكبير:ايوه كانت معايا فى المدرسه..انت تعرفها منين؟؟!..
مهاب:بتوتر..احححم..اصلها جت اشترت من المحل عندنا هدوم لأخوها وشافتنى وانا بتفرج على فيديو لفرحكم على تليفونى وعرفتك..
تكبير:امممم..هدوم لأخوها؟!..اخذت نفس عميق واكملت بهدوء..تقى معندهاش اخوات صبيان..
مهاب:بأحراج..يبقى ممكن لخطبها بقى..
ساميه:بتفهم..عايز تقول ايه يا مهاب..سؤالك دا وراه حاجه..
مهاب:ببتسامه..قريانى انتى يا ام مراد..اقترب منها قبل راسها..احلى ساميه دى ولا ايه..
ساميه:بنظره عاتبه..وام مهاب كمان يا حبيبى..واتكلم على طول يا واد..متحورش..
مهاب:بعبوس..بصراحه مستغرب اوى ازاى تكبير تعرف البنت دى..متزعليش منى يا تكبير البنت شكلها مش مظبوطه..
تكبير:بتنهيده..تقى طيبه وكويسه جدا بس هى اتغيرت كتير بعد ما خلصنا مدرسه..
لدرجه انى لما شوفتها فى مره معرفتهاش..بس لما قربت منى اتأكدت انها هى..وساعتها مرضتش اكلمها علشان محرجهاش ولا اجرحها بنظرتى ليها..
مهاب:بفضول..طيب ايه وصلها لكده؟!..
تكبير:بأسف..اتعرضت لتنمر كتير اوى واحنا فى المدرسه..
وكان حلمها تدخل كليه طب واجتهدت وجابت مجموع يدخلها فعلا طب بس للاسف اهلها مرور بأزمه ومقدروش على مصاريف كليتها..
مهاب:وطبعا حلمها ادمر و؟!!..
قطعته تكبير سريعا..
تكبير:ونفسيتها ادمرت اكتر ورد فعلها مبقاش متوقع..
ساميه:ما صحيح يا ولاد البت ليها حق تنقهر تعبت وذكرت وجابت مجموع يدخلها طب وكل دا يروح كده على الفاضى..
تكبير:ببتسامه..عسى ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم..وعسى ان تحبو شيئا وهو شرا لكم..حقها تزعل طبعا يا ماما بس برضو لازم ترضى وتحمد ربنا وتصبر..وتظن دايما الخير بالله..
نظرت لمهاب..هى محتاجه حد يقف معاها و يساعدها وياخد بأديها للطريق الصحيح..وهى هترجع احسن من الاول..
نظرت له برجاء..لو تقدر تكون انت الحد دا يا مهاب يبقى جزاء الله كل خير..
ساميه:بتفهم..خلاص يا تكبير يا بنتى اطمنى..نظرت لمهاب بفخر..مهاب ابنى هيساعدها ويقف جنبها وهيخليها تكمل كليتها كمان..مش كده يا هوبا..
مهاب:ببتسامه..مش قولتلك انتى قريانى..قبل يدها..يا ام مهاب..نظر لتكبير..اطمنى يا تكبير انا هفضل وراها لحد ما تخلص كليتها..
نهايه الفلاش باااااااااااك..
فاق من شروده على صوت شاب يتحدث بتهذيب..
على:لو سمحت كنت عايز اتكلم مع حضرتك فى حاجه مهمه..
مهاب:بستغراب..خير؟!..
على:ببتسامه..انا طالب ايد الانسه اللى قاعده هناك دى من حضرتك..اشار بيده على مى الجالسه بجوار والدتها..
بشرار نظر له مهاب وبهدوء ما قبل العاصفه تحدث..
مهاب:انت تعرفها منين؟!!..
على:انا معرفهاش..انا لسه شايفها فى الفرح وبصراحه اعجبت بيها جدا حاولت اكلمها لكنها صدتنى وقالتلى ابن عمى واقف هناك اهو وشورتلى عليك..قولت اعمل الأصول وجيت اكلمك..
مهاب:امممم..الاصول..نظر تجاه مى وجدها تبتسم بنتصار..
بعنف جز على شفاتيه بأسنانه وهمس بداخله..دا انا هكلك علقه انهارده يا ام ملحق..نظر لعلى..طلبك مرفوض يا استاذ على الانسه مخطوبه..نهى جملته وسار نحوها حتى وصل لها وجذبها من يدها اوقفها جواره ممسك يدها بتملك..يخبر كلا من ينظر لها انها ملكيه خاصه..تخصه وحده..وبوعيد مال على اذنها وهمس بغيظ..هتتاكلى علقه سخنه انهارده يا ام ملحق..
مى:بهيام..احلى علقه واحلى ام ملحق رغم انى نجحت وطلعت الاولى..غمزت له بشقاوه..بس مقبوله منك يا هوبتى..
مهاب:ببتسامه..هوبتك..امممم..طيب علشان هوبتك دى هتنازل واكتب عليكى الاسبوع الجاى يا احلى ام ملحق فى حياتى..نظرت له بفرحه عارمه وعيون عاشقه..رفع هو يدها على شفاتيه وقبلها بعمق وبعشق شديد همس..
مهاب:بحبك اوى يا مى..
مى:ببكاء..وانا بحبك يا مهاب..
↚
..يحيى..
همست بها تقى بأذن يحيى..
بلهفه نظر لها وببتسامه عاشقه تحدث..
يحيى:قلب يحيى..
تقى:بخجل..عايزه اقولك حاجه..نظر لها بهتمام..فاكملت هى بخجل..يوم ما خبطنى بالماكنه سالتنى كنت بجرى ليه كده..
نظرت لعيناه بعمق..كنت بجرى عليك يا يحيى..
يحيى:بندهاش..بتجرى عليا؟!..
تقى:ايوه..اول ما لمحتك محستش بنفسى غير وانا بجرى عليك علشان الحقك قبل ما تمشى مهمنيش اى حاجه وقتها غير انى الحقك حتى لو هتخبطنى..
يحيى:بهمس..ليه يا تقى؟!!..
تقى:بعشق..علشان انت حلم تقى..ضغطت على يده ببعض القوه..حبيب قلب تقى يا يحيى..
هم يحيى بالرد عليها لكن قطع حديثهم قدوم والدته ووالدته فهب واقفا واحتضن والدته ووالده بحب..
عفاف:ببكاء..الف مبروك يا حبيبى..احتضنت تقى..مبروك يا بنتى الف مبروك..
عامر:مبروك يا يحيى يا ابنى..ربنا يجعلها زوجه صالحه ليك ويجعلك ونعمه الزوج ليها يا ابنى ويرزقكم بالخلف الصالح..
يحيى:ربنا مايحرمناش منك يا ابو يحيى..
عامر:مبروك يا بنتى..
اقترب والدته تقى ووالدها واحتضنوها ايضا ببكاء شديد..
سعاد:بفرحه عارمه..مبروك يا حبيبتى..شوفتى يا تقى ربنا كريم ازاى يا ضنايا..
تقى:الحمد لله يا ماما..من دعواتك ليا يا ست الكل..
سعاد:دعيالك وراضيه عنك يا ضنايا..
نظرت تقى لزوجها الواقف بجوارها ينظر لها ببتسامه عاشقه..
مدت يدها له ليساعدها على النهوض فهى لم تشفى بعد لم تستطيع السير بدون عكاز..مال هو عليها ملتف بيده حول خصرها ورفعها داخل حضنه حتى اصبحت قدمها لم تلمس الارض وبعبث همس بأذنها..
يحيى:قولتيلى بقى يحيى ايه بالنسبالك..
تقى:بخجل..فارس احلامى..لفت يدها حول رقبته..دفنت وجهها بعنقه وببكاء همست..اللى ستارنى وقبل يتجوزنى رغم انى قولتله انى مش بنت..ذاد هو من ضمها بجراءه اكثر..
تمسكت هى به بكل قوتها وبستحياء اكملت..
بس انا لسه بنت يا يحيى..
قبل هو كتفها بعمق وبثقه همس..
يحيى:عارف يا عيون يحيى..نظر لعيونها..وواثق من كده كمان من غير ما تقولى..نهى جملته ودار بها اكثر من مره لتنطلق الزغاريط والتصفيق بفرحه عارمه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..اما مراد يجلس بجوار زوجته واضعا يده على كتفها بحمايه..وبعشق همس بأذنها..
مراد:انتى رزقى الحلو من الدنيا يا تكبير..نظرت له بخجل..
قبل هو جبهتها بعمق وبمتنان تحدث..انا بشكرك علشان ادتينى فرصه تانيه ووافقتى تتجوزينى..
تكبير:بتعقل..كل انسان يستحق فرصه تانيه لبدايه حياه جديده يا مراد..
مراد:مافيش حد زيك يا تكبير..قبل يدها..انتى شوفتى عيوبى وسترتينى وعمرك ما عيرتينى يا تكبير..
تكبير:بعدم فهم..تقصد ايه يا مراد..
نظر لها بعيون تفيض عشق وبسره همس..
مراد:يعنى انا عارف انك شوفتى تقى وهى خارجه من عندى يوم ما جتيلى المحل يا تكبير..واحده غيرك كانت فضحتنى وفضحتها ومنعت اخوها يتجوزها وتطلق منى وتخرب الدنيا..وساعتها مش بعيد كنت انا وهى نبقى اسوء مما كنا عليه..لكن انتى ادتينى فرصه اكون انسان صالح وانا مستحيل اسيب الفرصه دى تضيع من ايدى..
تنهد بصوتا مسموع وتحدث بتاكيد..اقصد انك ونعمه الأبنه والاخت والزوجه والصديقه يا تكبير..تحسس بطنها المنتفخه بحنان واكمل بفرحه عارمه..وان شاء الله هتكونى احسن ام..
تكبير:بفرحه..هنسميها ايه يا مراد..
مراد:امممم..لازم يبقى اسمها مميز زى امها..نظر لعيونها..
هسميها تهليل..
تكبير:الله دا حلو اوى وجديد..ضحكت برقه..هيبقى عندك تكبير وتهليل..
مراد:بعشق..ربنا يحفظكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا يا حبيبتى..قبل باطن يدها بعمق..يا ام تهليل..