رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول بقلم بنت الصعيد
رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة بنت الصعيد رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول
رواية حب وعذاب ادم وحبيبة كاملة جميع الفصول
انا أسمي ريم. ...
حكايتي ابتدت يوم الفرح ..
يوم فرح اختي كارما علي عمر ...
يومها كانت الكوافيرة بعدما زوقت اختي و ظبطت لها الفستان و كانت زي القمر ...وبعدما خلصت دخلوا صحباتها و ابتدوا يتصوروا صور ليهم مع العروسة ...و أنا بعدما اطمنت أنها جهزت و كله تمام. .وقفت قصاد المراية اظبط شعري و فستاني و أنا بقول لنفسي اختي و حبيبتي و صحبتي النهاردة فرحها و فرحنا كلنا ...اصلنا اختين وحيدتين لبابا و ماما و أول مرة نفرح ...و لازم نفرح ..ايا كانت مقدمات الفرح ده و ايا كان اللي في قلبي ...و اصلا مفيش حاجة في قلبي ...اختي و اتجوزت إنسان بتحبه جدا و هو كمان أكيد بيحبها ...
الباب خبط و لقيت ماما و قرايبنا بيقولوا فين العروسة العريس وصل ...يلا بسرعة ..
اختي نازلة علي السلم و بابا جاي ياخدها و العريس واقف في أول الجنينة ..جنينة الفيلا بتاعتنا أصل ماما صممت تعمل فرح كارما في البيت و بابا طبعا عمل لها فرح محصلش .. اختي ماشية و بابا ماسكها من ايدها و أنا ماشية وراها و الكل مش سيعاه الفرحة والعريس طبعا ...أول ما قربنا منه اخد عروسته في ايده و كان مبتسم ..مش عارفة اڼصدمت ليه لما شفته بوسامته اللي كانت زيادة أوي وهو عريس ..عيني جت في عينه عملت نفسي بعدل فستاني ...اللحظة عديت علي خير و الحفلة ابتدت و رقص هو و اختي و أنا انشغلت في استقبال المعازيم. ..في نص الحفلة و الكل بيرقص مع العروسين فجأة لقيته جمبي ..اتجمدت في مكاني و ابتسمت ابتسامة بسيطة .في آخر الحفلة العروسين رقصوا رقصة ختامية ..هي نامت علي كتفه و هو ميل رأسه علي رأسها ...أنا كنت فرحانة ليهم أوي ..بس فجأة عينه جت عليا ..ابتسمت له و عنيا بتقول ربنا يسعدكم بس انبهر لما شافني بالفستان و الميكاب. .أيوة الفستان كان مثير شوية و شعري و الميكاب كنت جذابة اوي بما إني مش متعودة علي ميكاب السهرة ولا الفساتين ...فوقت نفسي و رجعت لطبيعتي بسرعة ..الفرح خلص و لازم أكون مع اختي في اللحظات دي علشان تجهز نفسها للسفر علشان يقضوا شهر العسل ..العرسان دخلوا الجناح الخاص بيهم في الفيلا و الصبح هيسافروا بقى ..تاني يوم لقيت ماما بتصحيني و انا سامعة صوت اختي بره الاوضة بتقول معقول لسة نايمة اومال هتجهز امتي. .تجهز ..مين اللي تجهز ..خرجت من اوضتي و كارما و عمر لابسين و بينزلوا شنطهم ..لقيت عمر بيقولي ايه ده لسة ملبستيش ..
ايه البس. .أيوة دقيقة و اكون جاهزة ..
كارما و شنطتك فين. .
أنا شنطة ايه ..
عمر اومال هتسافري معانا من غير شنطة هدومك ..
أنا أسافر فين ..
كارما قالت وهي مبتسمة عمر قرر أنك هتيجي معانا هاواي علشان تقضي معانا يومين هناك ..
أنا اڼصدمت أجي فين ..
عمر مش قرر ..اسمها مصمم ...يلا بسرعة ..
كارما يلا يا ريم بقي علشان خاطري أنا...مش انتي بتقولى أن عمرك ما هتسيبيني ابدا
أنا مش ممكن ..أجي معاكم ازاي ..أسافر مع عرسان في شهر العسل .انتو بتهزروا
عمر نظر ليا نظرة و كانه بيقولي لازم تنفذي اللي أنا بقول عليه ...
و نفذت و رحت معاهم و أنا مش عارفة ازاي قدر يقنع اختي و بابا و ماما إني أروح معاهم و اللي هيجنني ايه اللي خلاني اسمع كلامه ...ده جنان ..
ركبنا الطيارة الخاصة بتاعة بابا ...الطيارة طلعت و أنا قاعدة جنب الشباك و ببص علي السما ...و فجأة لقيت عمر بيقولي ايه ..فيه عصفور واقف على جناح الطيارة ...
بصيتله و أنا حسة إني لسة مش فاهمة حاجة من ساعة ماصحيت من النوم...لا ثواني فهمت هو يقصد ايه
...هو بس بيفكرني باللي حصل من سنة ...من سنة و نص بالظبط ..يوم ما قابلته في الطيارة و أنا مسافرة لندن ..
الجزء الثاني
الحكاية ابتدت من سنة ونص بالظبط ...أما كنت مسافرة لندن لمؤتمر طبي ..
أنا بشتغل دكتورة أمراض نفسية و عصبية ...لسة حديثة التخرج و بشتغل مع الدكتور توفيق صديق بابا الروح بالروح ..بشتغل معاه في المستشفى اللي هو مديرها لغاية أما أفتح عيادتي الخاصة ..
اتفاجأت أنه بيعرض عليا حضور المؤتمر الطبي معاه في لندن ..أنا فرحت جدا لدرجة إني روحت البيت قلت لبابا إني رايحة لندن لحضور مؤتمر ..أنا أصلي بحب شغلي اوي ..بابا أستغرب أوي مع أننا طول عمرنا بنسافر معاه بلاد كتير أوي بس أنا فرحتي كانت بالسفرية دي لأنها أول سفرية ليا ك دكتورة...و من كتر فرحتي سافرت قبل الدكتور توفيق بتلات ايام ..كان ليا أصدقاء هناك في لندن و كنت حابة إني ازورهم. ..ركبت الطيارة و في الدرجة الأولي طبعا ..قعدت جمب شباك الطيارة و فضلت أبص للسما و كأنها أول مرة اسافر ..فعلا دي أول مرة اسافر لوحدي من غير اهلي ...فضلت مركزة مع جناح الطيارة و حسة أن في حاجة واقفة عليه ...ركزت أكتر و الحاجة دي اختفت ..و فجأة ظهرت تاني و قربت مني أوي ...ده عصفور ..قربت من الشباك أوي أوي و أنا كلي تركيز ..فجأة حسيت بهوا دافي قريب مني ...و كأنه حد بيتنفس بالقرب من وشي ...بصيت جمبي فجأة لقيت عنيا في عنيه و هو مبتسم ...عنيا تيجي علي عيونه مرة و مرة و علي شعره مرة .. شاب وسيم وسامة مش طبيعية ..وسامة بظرف ..شعره اسود و عيونه عسلية فيها لمعة براءة و بشرته قمحية. ... جسمه رشيق و لبسه منظم و أنيق أوي و كأنه موديل في عرض ازياء .كل حاجة فيه مظبوطة ...ده غير ابتسامته اللي عنيه بتغمض معاها و طابع الحسن اللي في دقنه الخفيفة...مش عارفة اخد نفسي و جسمي بيرتعش من التوتر و مع ذلك مش عارفة ابعد عنيا عنه و هو مازال مبتسم ...
وأخيرا اتكلم مركزة اوي في الشباك ليه ...اوعي تكوني شايفة راجل قاعد علي جناح الطيارة زي افلام الړعب الاجنبي ...
أنا و بعدما فوقت من الغيبوبة الرومنسية اللي كنت فيها ...أخدت نفس عميق و قلت لا ...دا مجرد عصفور واقف جنب الشباك ...
هو اااه. ..تعرفي أن العصافير لما بتقف بالقرب من شخص بتبقى حسة بالحب ناحيته ...
ضحكت ضحكة بسخرية و لمېت شعري كله لورا ...علي أساس ان توتري يخف. ..
و بصيت له بغرور وقلت ياااه مين بقى اللي قالك الكلام ده ..
هو كل الناس بتقول كدا ...خصوصا أن العصافير رقيقة و حساسة و مش بتقرب من أي حد بسهولة ...اومال ليه هي رمز للحب...
↚
قال الجملة دي و هو بيمشي ايده علي شعره الناعم الأسود اللي
بيلمع لمعه ملفتة أوي ...
ايه اللي انا بعمله ده حركة شعره دي رجعتني لحالة الغيبوبة الرومنسية تاني. .
فجأة لقيته بيمد لي ايده بالسلام و بيقولي عمر ...
قلتله ماله ..
قالي و هو بيضحك ..أنا عمر...
أنا اوك. .. ..لفيت وشي ناحية الشباك .
لقيت بيلف وشي بإيده و بيقولي وانتي
أنا مصډومة من جرأته و كمان مستني ارد عليه بكل ثقة ولا كأنه عمل حاجة ...مع ذلك اكتفيت بنظرة غرور ...و قلتله انا ريم ..
عمر أول مرة تسافري لندن ..
أنا لا ....دي يمكن المرة العشرين ..
عمر غريبة ...التوتر و اللخبطة اللي انتي فيهم بيقولو أنك أول مرة تركبي طيارة ..
أنا لا أبدأ و لا توتر ولا حاجة انا بس مش متعودة إني أتكلم مع حد معرفوش. .
ضحك ضحكة بسخرية ..
أنا حسيت بالاحراج. ..بس مش عاوزة ثقتي في نفسي تتهز قدام ثقته في نفسه الزائدة أوي دي ...
عديت ساعة و أنا بقرأ في كتاب و هو ماسك تليفونه ..بس انا شايفاه و هو بيبصلي من وقت التاني ...فجأة شد من أيدي
الكتاب ..و قالي كفاية قراية بقى ..عيونك الجميلة دي ممكن تتعب ..
بصيتله باستغراب كدا. .
هو انتي مسافرة لندن تقضي رأس السنة و لا شغل. ..
أنا لا شغل طبعا ...
هو انتي بتشتغلي ايه صحيح ....استني خليني اقولك انا ....مصممة ازياء ..
ضحكت و قلتله إشمعنى ...
هو شكلك بيقول أنك مصممة ازياء ...جميلة و أنيقة و بسيطة ...مصممين الأزياء كدا بيبدعوا في تصميماتهم انما شكلهم بيكون بسيط و أنيق بردو ...
ضحكت و قلت بيني و بين نفسي يااااه ...اول مرة حد يقولي كمية الكلام الحلو ده ...
جاريته في الكلام و كأني فعلا مصممة ازياء و فضلت اكلمه عن الازياء من خلال خبرتي في الڤرجة على ازياء أختي غير بعض المصطلحات اللي كنت يسمعها منها ...بالإضافة لمظهري البسيط ده علشان تعب السفر و كدا ...و الحقيقة اني في عز تأنقي...
فضلتا نتكلم لغاية ما وصلنا ...
نزلنا من الطيارة و احنا أصدقاء مقربين كمان ...عرفت أنه رجل أعمال و شريك في مكتب محاماه في لندن ...شخصية مرموقة و ليه نشاطات كتير بالإضافة أنه رياضي ...بصراحة حلم كل بنت ....بس انا بقى قررت اني لازم احقق في الواقع الصورة اللي هو شايفني بيها ...
واديته رقم تليفوني قبل ما اسيبه ....وصلت الشقة اللي مقيمة فيها صحبتي و اختها. ..اصدقائي من لبنان بس عايشين في لندن ...استقبلوني استقبال حار و قعدنا نتكلم و نحكي عن مصر و فجأة لقيته بيتصل على موبيلي ..اتكلمت معاه و أنا مرتبكة أوي ..كان بيعزمني علي العشا ...أصحابي فهموا ان فيه حاجة ...اضطريت احكليهم وةبالتحديد عشان يساعدوني اني اظهر بالمظهر اللائق ...طبعا اخدوني ونزلت معاهم نشتري ملابس شيك أوي ...شكلي كدا مش هقعد يومين تلاتة و بس ...الموضوع هيطول لغاية رأس السنة اللي بعد أسبوع ...
لبست فستان شيك أوي و بسيط و عليه فرو ابيض و ميكاب الاميرات مع شوية اتيكيت و كان شكلي زي ما يكون من العيلة المالكة ..خصوصا أن عيوني زرقا و ملامحي أوروبية ...بس الصراحة دي أول مرة يبقى شكلي حلو كدا ..أنا نفسي كنت منبهرة ..
نزلت لقيته مستني و أول ما شافني انبهر أوي أوي لدرجة أنه فضل واقف و ساكت ...قربت منه و سلمت عليه و أيدي و فتحلي باب عربيته الفخمة ...ركبت جمبه وهو عمال يبصلي بإعجاب ...لا يحب..
وصلنا لمطعم شيك أوي وسط المدينة ...الجو كان تلج. .بس المكان كان دافئ و الإضاءة كمان ..طلبنا الأكل و بدأنا نأكل و هو يبص مع كل معلقة اكلها...كان يوم من عمري ...
اليوم
↚
اتكرر بس بشكل تاني ...طول اليوم و هو معايا بنتفسح في الشوارع و طبعا اللبس الأنيق اللي أخدت عليه ...خلاص حسيت اني لقيت واحدة تانية و عايشة في عالم من المرح و السعادة ...
عديت الأيام الجميلة دي و نزلت مصر ...ودعته بسلام الايد و كأني سبت قلبي في ايده ...رجعت مصر وأول ما صلت كلمته و فضلنا نتكلم يوميا احكيله كل تفاصيل حياتي ...بقي هو كل حياتي ...لغاية لما قرر أنه ينزل مصر ...كنت طائرة من الفرحة و أول ما وصل خرجنا مع بعض و قضينا اليوم كله سوا. .و اتفقنا اني هعرفه علي عيلتي واحد واحد ..و ابتديت بأختي كارما ...و ياريتني ما عملت كدا ....
الجزء الثالث
أنا و كارما اختي متعودين أننا نروح يوم الجمعة نقضي اليوم كله في النادي مع أصحابنا ...أنا طبعا قبلها كنت اتفقت مع عمر أنه يجي يقضى اليوم كله معانا و يتعرف علي كارما ...
أنا مقولتلهاش اي حاجة عن عمر ..قلت تعرفه كصديق و كدا كدا اللي بينه و بينه هيتحول لارتباط رسمي أكيد ...او ده اللي انا افتكرته ..
يومها كان الجو جميل أوي و كنت متفائلة اوي ..عمر جه و بعد إرشادات مني علشان يعرف مكاننا أنا و كارما و صحابنا ...وصل عمر و أول ما قرب مننا شاورلي بإيده و شاورتله و ابتسمت ...
كارما و أصحابنا شافوه اتجننوا من وسامته و شياكته. ..عندهم حق بصراحة كان زي القمر ..كان لابس تيشيرت ابيض و برمودة جراي و كاب
جراي ... عرفته باصحابي علي أنه صديق من زمان كنت اتعرفت عليه في لندن و دي أول مرة ينزل مصر في حياته ...طبعا كلهم انبهروا بيه و بحكاياته و كفاية بس طريقة كلامه و ثقته بنفسه ..كان هو محور انتباه الجميع و أنا كنت مبسوطة جدا ...كارما اختي رغم أنها اختي بس شخصيتها عكس شخصيتي جدا ..هي روشة و بتتابع الموضة في كل حاجة حتى الكلام ..ده مش النوع اللي يعجب عمر طبعا ...بس كان لازم يرد على انتقاداتها ليه و لطريقة كلامه الارستقراطية دي بس طبعا هو يقدر يرد عليها و علي عشرة زيها كمان ...أنا و أصحابي كنا بنتابع الحوار ..هي تتكلم و هو يرد عليها ...مرة يستغرب و مرة يضحك ... ...ساعة و نص حوار بينهم بس هو افحمها بردوده و ثقافته ...اليوم عدي جميل أوي ...و في نهاية اليوم ودعني بابتسامة رقيقة و سلم عليا و فضل ماسك أيدي شوية و مقالش أكتر من هكلمك بالليل ...و كارما بقى سلم عليها و قال لها سلام يا شقية ..و غمزلها بعينه...و هي شاورتله بدلع كدا ...
الكلمة دي هزتني أوي و الغمزة كمان ...حسيت انها عجبته ...معرفش ليه مع اني متأكدة أنه معجب بيا انا ..او المفروض يعجب بيا انا ..أنا اللي تشبهه مش هيا...
المهم كلمني بالليل و اتكلمنا كتير بس فجأة كارما دخلت عليا الأوضة و أخدت التليفون و فضلت تتكلم معاه أكتر من ساعة ...ماما نادت عليا رحت اكلمها ...رجعت لقيت كارما قفلت المكالمة و ماسكة تليفونها و فاتحة الانستغرام و عمالة تقلب في الصور ...أنا اتضايقت جدا ..
أنا انتي قفلتي مع عمر ليه
انا كنت عاوزة اكلمه..
كارما هو اللي قفل اعمل ايه ..
أنا تلاقيكي غلستي عليه ...أنا هكلمه. .
كارما لا بلاش هو قالي أنه هينام ...
أنا اتضايقت جدا و قلت مش مشكلة هكلمه الصبح ...قعدت علي السرير و فتحت كتاب كنت بقراه ...لقيت كارما جاية جمبي و بتقولي شوفتي سي عمر بتاعك متصور مع واحدة صاروخ إيطالية ..
أنا أول مسموش سي عمر بتاعك ...ثانيا هو حر ...ثالثا وريني كدا ..دي اصلا موديل إيطالية مشهورة و هو أتصور معاها عادي ..
كارما اممم يعني انتي مش زعلانة أنه متصور مع واحدة زي دي
أنا لا عادي ...و بعدين انتي لحقتي عرفتي الانستجرام بتاعه ..
كارما و الفيس و الواتس كمان ..انتي فاكراني زيك يا بنتي على نياتي ...ده واحد ميتسابش كدا ..
أنا طبعا مكنتش طايقة نفسي بعد الكلام ده ..
تاني يوم بكلم عمر حوالي الساعة 11 لقيت حواليه دوشة و مكنش عارف يسمعني و فجأة لقيت كارما بترد عليا ...أنا اڼصدمت ...كارما خرجت معاه بحجة تفسحه بما أنه بقاله كتير جدا مجاش مصر ...
لما رجعت انا استنيتها و أنا مخڼوقة جدا ...هي دخلت و حطيت شنط صغيرة على السرير بتاعي و قالتلي اما عمر ده طلع كيوت و رقيق بشكل ...وكلامه يجنن ...
أنا طبعا هطق من الغيظ ..
أنا انتي مين قالك تخرجي معاه اصلا ...
كارما أبدأ ..كنت في الجامعة و لقيته منزل استوري أنه عند الأهرامات ..كلمته و قلتله بقى دي فسحة دي ..تعالي و انا أوريك الفسح اللي هي ..و ظبطهولك ...
أنا قلت بيني و بين نفسي ظبطهولي انا بردو ...
و من يومها كلامي مع عمر بالليل بشكل رسمي و تاني يوم اعرف أنها خارجة معاه ...كنت علي أخري و حسيت أنه بيضيع مني ...
لغاية ما عزمني علي حفلة لفنان تشكيلي صديق ليه في باريس ...أنا مكدبتش خبر و استأذنت بابا بس مقولتش اني هسافر مع عمر ...و سافرنا و حضرنا الجاليري سوا و اتعشينا علي برج ايفل و كانت ليلة زي الحلم ...و تاني يوم جه ودعني في المطار علشان هيسافر هو لندن ووعدني أنه هينزل مصر قريب ..بس حصلت حاجة بقى بوظت كل حاجة ....لقيته بيديني علبة كبيرة ملفوفة لفة هدايا ...سألته عنها قالي أنها حاجة كانت طلبتها منه كارما قبل مايسافر ...يعني كانت عارفة كل حاجة ...
لما رجعت مصر اديتها العلبة و كنت متغاظة جدا
و عاوزة اعرف فيها ايه ...و اتاري العلبة فيها فستان كانت بعتتله صورته و احنا في باريس علشان يجيبهولها ...و هو طبعا مش هيقولها لا ...
لما نزل بقي مصر إجازة ...مكلمنيش و عرفت منها هي أنه وصل ...
لما عرفت كلمته و أنا مضايقة جدا بس هو كلمني بهدوء أوي و قالي أنه جاي يقابل بابا ...أنا كنت طائرة من الفرحة ..و استعديت و اشتريت فستان شيك أوي ...
و جه عمر البيت و اتعشا معانا و اتعرف على العيلة كلها و بقي صديق العيلة و أنا كنت فرحانة جدا و ثقتي في نفسي زادت و حبيت الحياة اكتر.....
الزيارة اتكررت بس من غير ما يقولي ...و انا مكنتش موجودة ...و تاني يوم لقيت بابا بيقولي أنه عاوزني يتكلم معايا لوحدنا ...و سألني عن رأيي في عمر ... وطبعا أنا شكرت فيه جامد ...و في الآخر بقوله و انا مبتسمة جدا بس حضرتك بتسأل ليه يا بابا ...
قالي عمر عاوز يخطب كارما ...
↚
البارت الرابع
عمر عاوز يخطب كارما
أنا اتجمدت في مكاني انا سمعت الجملة دي ...
عمر مين كارما مين .فيه ايه
أنا مش فاهمة حاجة ..
رديت على بابا و أنا شبه دايخة عمر مين يا بابا ..ايه يا كارما هو فيه كام ...أنا حتى مش فاكر اسم والده ايه ..اسمه انجليزى كدا ..مكنتيش عارفة تشوفي لأختك عريس من مصر ..
مازلت مصډومة ..
بابا كان نفسي انتي اللي تتخطبي الأول بس اعمل ايه نصيب ..و أختك كمان متعلقة بيه أوي ...
لا استنى لحظة بقي ..
أنا مين اللي متعلقة بيه ...
بابا أختك يا ستي ...قعد يومين في مصر و علقھا بيه ..و انتي عارفة أختك انا مقدرش احرمها من حاجة هي بتحبها ..
أنا طب و هو
بابا باين عليه بيحبها ...ده اللي فهمته من كلامه ...شاب كويس ..ربنا يسعدهم و يسعدك انتي كمان يا بنتي ..
أنا هزيت رأسي ..و سيبته و طلعت اوضتي ..
و نمت و اتغطيت بالبطانية و كأني ھموت من البرد ...معرفش نمت ازاي بس محسيتش بنفسي عبر و كارما بتصحيني ...
كارما ريم ...ريما. ..اصحي يا حبيبتي ...
أنا صحيت ..و مسحت وشي ...ايه ده انا كنت بعيط. ..محسيتش خالص بدموعي لما نزلت ...شكلي مكنتش حسة بحاجة خالص. ..
كارما ريم انتي كنتي بټعيطي ..
أنا لا ده بس عشان كنت نايمة ..
كارما بابا قالك أن عمر خطبني منه ...
قمت من مكاني و مش عارفة اقول لها ايه ...حسة ان دماغي واقف عن التفكير ...لقيتني بقولها هو احنا نعرف عمر ده منين عشان نوافق على جوازك منه ..و انتي نفسك تعرفيه منين عشان ....عشان تتعلقي بيه و معرفش ايه ...
أنا محسيتش بنفسي غير و أنا بقول الكلام ده بعلو صوتي لدرجة ان بابا سمعني و هو قاعد في مكتبه تحت ... أنا زودتها في العصبية بس الصراحة انا ارتحت شوية لأني كنت محتاجة اصړخ و اسمع الدنيا كلها صوتي. .
كارما تفاجأت و ماتكلمتش. .ماما لقيتها جاية و بتقولي فيه ايه بتزعقي ليه يا ريم ..
أنا مافيش ...مافيش حاجة ابدا ..
كارما خرجت و راحت اوضتها ..
ماما قربت مني و قالتلي بتزعقي ليه مع أختك ..انتي مش عارفة أن قلبها ضعيف و ميستحملش و لا الزعل و لا الفرح حتى ...
لقيتني بعيط و بقولها طب و انتو قلتوا لعمر الكلام ده ..عرفتوه أنها تعبانة و قلبها تعبان و عايشة بالادوية... ولا عاملينهاله مفاجأة. .
ماما ريم ...بتقولي ايه ...و بتتكلمي عن أختك كدا ليه ..و علي فكرة كارما قالتله كل حاجة ...
أنا والله ... وطلب ايدها بقى جدعنة منه و لا حب ..
ماما بصيتلي من فوق لتحت و كأنها مش عارفة مين اللي بتتكلم ...فعلا انا كنت واحدة تانية خالص ...
ماما مارديتش عليا و خرجت وقفلت الباب.
أنا فضلت اعيط بعدما خرجت ...كنت بعيط بحړقة ..نمت و حضنت المخدة و فضلت اعيط عياط بأنين زي الطفل الصغير .... تقريبا اغمي عليا مش نمت ...
صحيت من النوم عنيا مقفولة. ..
لبست هدومي و نزلت كانوا بيفطروا كلهم بابا و ماما و كارما
...قعدت معاهم و أكلت لقمة واحدة و شربت قهوتي و لا بصيت لهم و هما كانوا بيبصولي ...
أخدت شنطتي و قمت. ..
بابا قالي انتي قلتي لأختك مبروك ..
بصيت له باستغراب ..و حطيت شنطتي علي السفرة و قربت من كارما و هي قامت وقفت و مستنية تشوف انا هعمل ايه ..حطيت أيدي علي وشها و
قلتلها مبروك يا احلي عروسة ...ابتسامتي مع دموعي كانوا حاجة غريبة أوي ...بس كارما عملت نفسها مش شايفة غير ابتسامتي بس و كانت فرحانة أوي و كلنا عملنا
↚
أننا فرحانين ...
المهم بابا عملت اتصالاته لصديق ليه في لندن وعرف كل حاجة عن عمر ..ووافق بابا و تمت الخطوبة....
طبعا مش هتكلم عن يوم الخطوبة لأنه كان يوم بسنة بالنسبالي ...كنت مع اختي في كل حاجة حاولت بقدر الإمكان احسسها اني فرحانة ليها. ..ده واجب عليا ..و لما الحفلة بدأت فضلت قاعدة طول الليل في عالم تاني و لا شفت اختي و هي بتلبس خاتم الخطوبة و لا كنت في الدنيا دي كل اللي فكراه اني في نص الحفلة قمت و طلعت اوضتي و فضلت اعيط لحدما حسيت أن مبقاش فيه دموع .. ماما طلعت بعدي و انا تعبانة جدا ..جت تطمن عليا ...قلتلها وانا مغمضة انا تعبانة شوية و الصبح هبقي كويسة ..
ماما طيب يا حبيبتي ... سابتني و نزلت ..
عشان كدا قررت اني أروح مع الدكتور توفيق ألمانيا ...هيقضي تلات شهور في جامعة في ألمانيا يعطي محاضرات هناك ...روحت معاه كمساعد ليه ...ده خفف من حالتي بنسبة 30 ....كويس احسن من مفيش ...
رجعت طبعا علشان تحضرات الفرح و لازم اكون مع اختي ...
اندماجي في الجامعة مع اونكل توفيق خلاني انسى شوية ..او اقفل علي قلبي بالحب و الذكريات اللي فيه ...و اتعايش مع الوضع الجديد
رجعت طبعا و لازم أقف جنب اختي ...و حصل و عملت اللي عليا و زيادة ..لحد يوم الفرح ...
و اللخبطة اللي حصلتلي بسبب طلبهم مني اني اسافر معاهم و سافرت ...كل ده افتكرته و انا في الطيارة ..و محسيتش بنفسي غير و كارما بتقولي ريما ...يلا وصلنا ...
ياااااه..محسيتش بالوقت خالص ...واضح اني مبقيتش بحس بأي حاجة خالص ...
نزلت بعدهم و هما نازلين و حاطين ايدهم في ايد بعض ...
ركبنا العربية اللي هتوصلنا الاوتيل. . عمر فتح الباب لكارما و ركبت ..و مد لي ايده عشان أركب انا كمان ..أنا عملت نفسي مش شايفاه ...و ركبت جنب اختي و هو لف و ركب جمبها الناحية التانية ...
وصلنا الاوتيل و طلعوا اوضتهم و انا وراهم ...دخلوا الأوضة و انا دخلت اوضتي ....بعدها بشوية لقيت الباب بيخبط. .لقيت عمر جاي يقولي جهزي نفسك عشان هتخرجي معنا..
أنا لا معليش انا تعبانة و هرتاح. ..
لقيته قرب مني أوي و فضل يبصلي بلهفة و يقولي تعبانة مالك ...
أنا خفت أوي مش عارفة ليه و ضربات قلبي زادت ...قلتله ولا حاجة ...مجرد تعب من السفر و....و خلاص هاخد شاور و هكون جاهزة ...
طبطب علي خدي و قالي اوك...
أنا مكنتش عاوزة أخرج معاهم بس كنت عاوزة اخلص منه و من اللحظة الغريبة دي ...
كويس أنها عديت ...
الجزء الخامس
بعدما عمر خرج ..أخدت نفس عمييييق ...
و قعدت مكاني و انا أعصابي سايبة خالص ..
بصيت لشنطتي و قلت هقوم ادور علي أي حاجة البسها. ..فضلت ادور و كل ما ألاقي حاجة أحس أنها مش مناسبة ...معرفش بقي مش مناسبة للمكان اللي احنا فيه و
لا المناسبة اللي احنا فيها و لا ...مش مناسبة للصورة اللي اخدها عني عمر ..البنت الأنيقة ..يا تري هو لسة فاكر اصلا ...
لقيت وسط الهدوم شورت جينز ...ده مش بتاعي ده بتاع كارما ...أنا ماليش في الجو ده اصلا ...بس لقيتني مسكته و بقول لنفسي يا تري مين اللي حطهولي في شنطتي ...عاوزة أشكره ..هلبسه ..بس معرفش بيتلبس عليه ايه ...دورت في الشنطة لقيت توب ابيض و بلوزة شيفون مفتوحة من الجانبين ...أخدت شاور و لبست ووقفت قصاد المراية ..معرفتش نفسي ...بقي دي الدكتورة ريم ...بس مش مشكلة احنا في هاواي ...يعني ده لبس الدكاترة هناك ..عادي ...
بس شعري ..شكله رسمي أوي و ممل ...شعري اشقر و ناعم بس ممل ..ادارة الاوتيل طلعت شيك اوي و بتفهم لقيت سيشوار و كل ما يخص الشعر ..حاولت اعمل اي حاجة سريعة بس كان شكلي حلو ...كنت شبه الأمريكان. ..كارما بتتصل ...كانسلت عليها وأخدت نضارتي و تليفوني و خرجت ..لقيتهم قدام الأوضة ...
طبعا انبهروا جدا بشكلي .. وأنا ضحكت بكل ثقة ..
كارما قالتلى واااو شكلك يجنن..
عمر بصلي من فوق لتحت وعنيه هتتجنن عليا ..نفس نظرته ليا لما خرجنا مع بعض أول مرة في لندن. .يلا بقى كانت ايام ..
أخدت نفس عميق و مشيت معاهم و خرجنا ...فضلنا نتمشي لحدما وصلنا البحر ..الدنيا جميلة والهوا الناس كلها نشاط و مرح ...بصراحة كنت مبسوطة ..قلتلهم اتفضلوا بقي سيبوني لوحدي و انبسطوا انتوا. ..كارما أخدت عمر و مشيوا بس هو مشي معاها وعنيه عليا ..او هتطلع عليا ...
قعدت عالبار ..بصيت على عمر و كارما لقيت عمر قلع التيشيرت و نازل البحر ..جسمه مثالي جدا ..بس عادي كل الشباب اللي حواليا كدا ..كارما كانت قاعدة علي الشط..قعدت اتفرج و اراقب حركاتهم و هزارهم من بعيد ..عمر نزل يعوم شوية و طلع تاني...لقيت كارما لابسة المايوه بتاعها و هتنزل معاه ....بتعمل ايه دي ناوية تنزل البحر ...رحت لها جري و شديتها من ايدها و قلتلها انتي بتعملي ايه ..مينفعش تعومي هنا مش بسين هو ...
كارما ريما و بعدين معاكي انا في شهر العسل و مش معقول اسيب جوزي يعوم لوحده وسط البنات دي كلها ..
أنا كارما ...انتي تعبانة و قلبك ميتحملش المجهود اللي هتبذليه في العوم. .
كارما عوم ايه بس أنا هعدي المانش ..و بعدين عمر حبيبي هيمسكني مش هيسبني ابدا ..
أنا لكن يا بنتي ...
كارما ريم. ... دي لحظات رومنسية بليز بلاش تبوظيها ...خليكي ذكية بقى و افهميني...و بعدين الدنيا حلوة هنا و الناس حلوة ..عيشي بقي و دوري علي نصك التاني ..
↚
و ببص علي كارما و عمر لقيته مطلعها من البحر و شايلها و حواليهم ناس ....قلبي اتخطف و جريت عليهم لقيت كارما دايخة و مش قادرة تتنفس ...اخدناها بسرعة و طلعناها الأوضة و طلبنا دكتور جه شافها و طمنا عليها و كتب لها دوا و طلب منها ترتاح يومين في السرير و متعملش اي مجهود ...عمر خرج مع الدكتور .. و أنا قعدت جمبها و قلتلها شفتي ..اهو ده اللي كنت خاېفة منه ..
كارما انا بس اللي مزعلني ...عمر هيقول ايه ...أكيد بيندم انه اتجوزني. ..
أنا اوعي تقولي كدا ...عمر بيحبك و كان ملهوف عليكي أوي ...
كارما بس أنا بوظت عليه شهر العسل ..
أنا لا يا حبيبتي مافيش حاجة باظت دول هما يومين و هترجعوا تخرجوا و تتفسحوا احسن من الاول ..
كارما قامت وقعدت جمبي علي السرير ..و حطيت ايدها على كتفي ..
كارما بس مش معقول انتي و عمر هتقعدوا جمبي طول اليومين دول
..
أنا اومال انتي عاوزاني اسيبك ...
كارما لا بس عاوزاكي من وقت للتاني تخرجي مع عمر ...
أنا ايه ...أخرج معاه..
كارما عمر شاب و من حقه يخرج و ينبسط ..بس أنا خاېفة عدم وجودي معاه يخليه يفكر كدا ولا كدا و انتي شايفةالبنات هنا عاملين ازاي .. ارجوكي ..خليكي معاه ...أنا خاېفة يضيع مني ...هما يومين بس ..بليز..
أنا فكرت و ...مش عارفة ليه وافقت و باقتناع. ..
أنا طيب و انتي ...
كارما الدكتور قال اني أرتاح و معملش مجهود ...و التليفون جنبي و لو احتاجت حاجة هكلم الروم سيرفس او هكلم عمر...اوك ...أنا كويسةمتخافيش عليا.
عمر رجع وقعد جنب كارما و قالها ايه الأخبار يا بيبي بقيتي تمام. .
كارما اه تمام ...بس ممكن تخرج تتفسح شوية ..
عمر أخرج و اسيبك في الحالة دي ..
كارما بيبي انت هنا علشان تخرج و تتفسح ..مش حتقعد جمبي يعني ..
عمر و اسيبك و انتي تعبانة ...لا طبعا ..مش هينفع مقدرش ..
كارما بليز يا عمر ..لو بتحبني ..
عمر مينفعش ..
كارما ريم هتبقي معاك ..
عمر سكت. .و فكر شوية. .
عمر مش هقدر ...صحيح انتي عندك حق طبعا ..مهو مش معقول نخليها تيجي معانا و بعدين نقعدها في الأوضة و متخرجش كدا حرام يعني .. مع اني مش هقدر اسيبك بس ..اللي انتي عوزاه طبعا ..
كارما ميرسي يا بيبي. .
كارما عمر من و كانت مبسوطة أوي ..
و انا ....كنت عادي بقى ..
المهم خرجنا انا و عمر ...قعدنا علي البحر ..أنا تفكيري كله مع كارما و هو ابتدي يكلمني ..
عمر مبسوطة و انتي معايا ..أقصد معانا ...
أنا أكيد طبعا بس مكنش مفروض اكون معاكم ...وجودي غلس أوي يعنى ..
عمر بالعكس ..وجودك اجمل ما في الموضوع ...
أنا اټخضيت من الكلمة بس مرديتش و بصيت للبحر. ..
عمر كارما عندها حق ...فعلا الحياة من غيرك ملهاش طعم ...
بصيت له باستغراب أوي ...و هو كان بيبص بإعجاب ...
رجعت أبص للبحر تاني و بردو مرديتش ...
عمر لف وشي ناحيته بإيده ....بكره الحركة دي منه ..
عمر بتحبي البحر يا ريم ...
أنا اه ...بس بخاف منه ...
عمر ليه ..
بصيتله من فوق لتحت و قلتله علشان كل يوم بحال ...و محدش عارف جواه ايه ..
عمر قرب مني و سند ايده جنب أيدي و فضل يبص لعينيا مرة و مرة و قال بس لو قربتي منه أوي هتشوفي اللي جواه و مش هتخافي منه ابدا .....
أنا كنت مړعوپة أوي و مش عارفة اتنفس. ..لفيت وشي و بعدت أيدي عنه و أخدت نفس عميق وقلتله مش عاوزة اعرف ايه اللي جواه ...بمعنى اصح ...ميهمنيش اعرف اللي جواه....
أنا قلت الجملة دي بكل غرور و كانت عنيا في عنيه ...و سيبته و قمت بعيد ...
قام ورايا و سألني رايحة فين قلتله تعالي أعرفك علي صحابي ...و عرفته علي الراجل و الست اللي كانوا جمبي في البار ...و قضينا الوقت كله معاهم و طلبت منه أننا نرجع علشان كارما ...
و رجعنا و كانت قاعدة بتتفرج علي التلفزيون ...كانت زهقت و ملت من القعدة بس احنا فرفشناها و حكينالها عن الوقت اللي قضيناه ...
تاني يوم بدأنا اليوم بالفطار مع كارما في الجناح بتاعها ...
عمر فضل يكلمنا عن اجازاته في هاواي و المالديف ووعدنا أننا هنكمل الأجازة هنا و هنروح إسبانيا كمان ... كارما كانت متحمسة أوي بس هو أتفق معاها أنها لازم تخف الأول ..و هيى وعدته أنها مش هتخرج من الأوضة غيرلما الدكتور يشوفها و يقولها خلاص انتي تمام ...
خرجنا انا و عمر و ابتدا يوم جديد ...طبعا فضلنا نلف و نروح هنا و هناك ...هو كل شوية يتقرب مني بس أنا بهرب منه و مش بسمح لأي
↚
فرصة أننا نقعد لوحدنا حتي ...كل ما نروح مكان يصورني و انا اصلا بتكسف و مبعرفش الصراحة أتصور زي البنات ...بس بقيت ببص حواليا وةاشوف البنات بتتصور ازاي و اعمل زيهم ...هو طبعا عرض عليا المساعدة في التصوير كتير ...غير نظراته المٹيرة و انا بصوره ..آخر صورة و اللي حسمت الموضوع صورة سيلفي ليا لوحدي بجرب اخدها
...كان هو راح يجيبلنا حاجة نشربها ...أنا بتصور و هو جاي من ورايا و فجأة لقيت اللي بيحط خده على خدي ...من الخضة أيدي جت في كوباية العصير وقع علي التيشيرت بتاعه.... و حط عليه ميه و قالي و لا يهمك ...هينشف من الهوا ...و قضينا باقي الفسحة علي يخت في البحر ......و انا طبعا بتهرب من ان عيني تيجي عليه ...
وقت غروب الشمس ...قالي انا هيستناني على العشا بالليل ...طبعا طلب طلبه ده و عيونه بتلمع و كله ثقة اني هوافق ...بس انا قلتله اسفة هنام النهاردة بدري ..و سيبته و مشيت و مبصيتش ورايا ابدا .....حسة بانتصار رهييييب ...
..
الجزء السادس
أنا مشيت و بصراحة كنت ھموت و اعرف شكله ايه انا قلتله كدا ...بس هو أكيد واثق من نفسه أوي و حركة زي دي مش هتأثر فيه كتير ...الخۏف بقى احسن يكون من النوع اللي بينتقم ...
بعدما دخلت اوضتي و أخدت شاور خرجت في البلكونة وقفت و انا بسرح شعري و ببص للنجوم و انا مبتسمة ..ابتسامة الانتصار طبعا ...هي صحيح فتفوتة انتصار ...بس مش مهم ..أنا مبسوطة بردو ..
فجأة لقيت حد بيقولي يعنى منمتيش ...
اټخضيت ...صوته الدافئ مع الهدوء اللي كان حواليا ...خلاني أحس ان الصوت طالع من جوايا. ..
بصيت جمبي لقيت عمر واقف في بلكونة الجناح بتاعهم ...نظام البلكونات في الاوتيل ده مكسيكي شوية ...لا يفصل بينهم غير جدار من الخضرة. ..
وقف و سند ب كتفه علي الجدار و بصلي بصة بتكدبي عليا ...
أنا بصيتله و فكرت شوية و قلتله انا كنت رايحة انام حالا ...تصبح علي خير ..
عمر استني ..انتي مش ملاحظة أنك بتهربي مني ..
أنا مش فاهمة و انا ههرب ليه ..
عمر انا
بحس بكدا. .
أنا لا مش بهرب ...أنا عادي ...عادي جدا ..
ابتسم ابتسامة شريرة أوي و قالي كويس أوي ...طمنتيني ...تصبحي علي خير ..
و سابني و دخل الأوضة ...
سابني و انا مش فاهمة حاجة ولا عارفة هو بيفكر في ايه ...بس كدا هو انتقم تقريبا...
بدأت أخاف منه و مش عاوزاه يفاجئني بتصرفاته الجريئة دي ...دخلت اوضتي و نمت ...
تاني يوم نزلنا احنا التلاتة و فطرنا سوا في مطعم الاوتيل ...عمر كان وعد كارما بفسحة في البحر ...بشرط طبعا أنها متنزلش البحر ...
طلعنا اليخت و طلع حضرته ... لفينا و اتفسحنا و انبسطنا ..
عمر كان بيعوم و عنيه علينا انا و كارما و احنا قاعدين على الشط ...
طلع من المية و هو بينهج. .و قال ايه ...مزهقتوش من الكلام ...و بعدين انا سمعت يا ريم أنك سباحة ...فين بقى ...البحر قدامك ورينا مالكيش حجة ...
ضحكت ضحكة صوتها عالي ...و قلتله ده في البسين بس انما البحر لاااا...
كارما قالت و هي بتضحك پتخاف من الموج ...
عمر موج ايه البحر هنا مافيهوش موج الموج بعيد عن هنا ...تعالي تعالي ....
أنا غطست في المية طبعا و طلعت وأنا متغاظة منه جدا ...مش للدرجادي زودها أوي ...نزل المية و لقيته بيعوم جمبي ...عمال يغطس و يطلع و انا لسة بلم شعري اللي بقي كله علي وشي ...و انا متنرفذة و متلخبطة ...
طبعا هو عرف اني مضايقة ..بس ولا بيهمه ..و فضل يعوم جمبي...أنا مكملتش و شوية و طلعت قعدت مع كارما ...مازلت مضايقة منه ...
الشمس غربت و كأن فيه حفلة رقص علي الشاطئ على أنغام موسيقي مكسيكية ...موسيقي سريعة و محتاجة راقص محترف ...عمر طبعا بيعرف يرقص ..و بيعرف يعمل كل حاجة تقريبا ...رقص مع كارما ببطء علشان ممنوع الإجهاد ...و سابها و فجأة بقيت بين ايديه و رقصني و انا طبعا متوترة كالعادة و هو اندمج أوي معايا الموسيقي وقفت و مبقيتش سامعة غير دقات قلبي و ده كويس جدا لأن انا تعبت من التوتر و الخۏف ...اه بخاف من تصرفاته أحسن تعجبني. ..
اليوم خلص و رجعنا الاوتيل ...
قعدنا الأسبوعين و سافرنا المالديف أسبوع و رحنا إسبانيا زي ما أتفق معانا بس الحمدلله في المالديف و اسبانيا كان انشغل مع أصدقاء ليه و عدي الشهر و الحمدلله
علي خير...
رجعنا مصر ...استقبال حااار من بابا و ماما. ..
قعدنا كتييير أوي معاهم و كارما حكيت الرحلة بالتفصيل و الغريبة أنها كانت سعيدة جدا و الكل مبسوط ...اتضح لي انه عادي لما العروسين ياخدوا حد تالت معاهم ...
و انا في اوضتي بفضي شنطتي ..لقيت ماما جاية و ساعدتني ...
و طبعا مش جاية تساعدني و خلاص...
و هي بتطلع معايا الهدوم قالتلي انتي عرفتي ان كارما و عمر رجعوا في كلامهم ومش هيعيشو في لندن و هيفضلوا هنا في مصر...
أنا اتفاجات بس أخدت نفس عميق و كأني ارتحت ...ابتسمت ابتسامة رضا و قلتلها كويس ...
ماما بس عمر قدامه وقت طويل عما يصفي شغله في لندن ...
أنا كويس ...
ماما عمر قرر أنه يخلي بيته اللي في لندن علي اد الإجازات و بس .
أنا كويس بردو ...
ماما كانت مازالت بتطلع معايا هدومي و حاجتي
ماما بس لسة هيدور علي فيلا صغيرة تكون قريبة مننا ...
أنا كويس جدا ..
ماما و هيقعدوا معانا لغايت لما يلاقي فيلا مناسبة ..
أنا سيبت اللي في أيدي بس قلقت شوية ..
أنا اوك مافيش مشكلة طبعا ...أسبوعين تلاتة ...
ماما ست شهور ...
أنا نعم ...ليه ..
ماما هو ايه اللي ليه انتي ناسية أنها أختك و ليها في البيت ده زيك بالظبط ...
أنا أيوة ماشي بس ليه ست شهور ...كتير ..يعني
↚
ماما كتير و لا قليل انتي مالك بيهم ...و بعدين انا خاېفة على أختك يمكن يكون فيه بيبي و لا حاجة انتي عارفة ظروفها الصحية و لازم تبقى قدام عنينا ...
ماما خلصت كلامها و قامت مشيت ...
أنا قعدت في مكاني مصډومة ...
ست شهور يا ربي ...دا انا مصدقت الشهر يعدي ...يجي هو يقعدلي ست شهور ....
أنا مش مصدقة بس قلت لنفسي انا مالي و ماله ..أنا مش هختلط بيه ابدا ...
بس هو مش سايبني في حالي ..كل ما اكون قاعدة لوحدي يجي يقعد معايا ...بتهرب منه دائما لغاية ما في يوم عيد ميلاد كارما ...كلمني و أنا في المستشفي و قالي تعالى معايا اشتريلها هدية ...اعتذرت له و قلت حجج كتير بس هو مين صمم لازم أروح ...و روحت معاه ...دخلنا محل هدايا كبير جدا فضلت اقترح عليه برفيوم و ميكاب و اي حاجة بتاعة بنات ...بس هو اقترح عليا خاتم ...أختار ليها خاتم غالي أوي و قالي انه جايبلها هدية خاصة جدا و هدية ليا انا كمان بعت جابهم من باريس ...هديتي كانت فستان .
عملنا لكارما حفلة لينا احنا و أصحابنا و كانت حفلة جميلة ...طفينا الشمع و فتحنا الهدايا والليلة عدت على خير ...
طلعت اوضتي و فتحت الباب لقيت علبة كبيرة ملفوفة لفة هدايا شيك اوي ...فهمت أنها هدية عمر ..
فتحتها و قلت ياتري شكلت ايه الفستان....اول ما شيلت غطا العلبة اڼصدمت ....أنا قلت أكيد اتلخبط و جابها بالغلط ...تاني يوم الصبح روحت عشان ارجعهاله ...قالي و هو بيضحك خلاص مينفعش دي بقيت هديتك انتي ...
قلتله لا طبعا دي جاية علشان كارما ...و بعدين مش مناسبة ليا ...
قاللي بالعكس ...دي مناسبة ليكي انتي أكتر ...
أنا اضايقت ..و قلتله انا مش متجوزة علشان اللبس حاجة زي دي ...
قالي مفيش مشكلة احتفظي بيها لغاية اما تلبسيها للمحظوظ اللي هتكوني من نصيبه ...
حسيت انه متعمد يحرجني بردو بس أنا مش عارفة احرجه ازاي...
قلتله أن شاء الله و عن قريب ...
قلت الكلمة و مشيت. ..لقيته شدني من أيدي و هو مصډوم ...
عمر يعني ايه ...قصدك ايه ...
أنا سيب أيدي ...انت اټجننت ...
ساب أيدي و اخد نفس عميق و مشي ايده في شعره و كأنه بيحاول يهدي نفسه ..
عمر انا عاوز بس اعرف انتي قصدك ايه ...في حد في حياتك ...
أنا لا مفيش و لو فيه حد ..أظن ده من حقي و دي حاجة تخصني ..
غضبه بان في عنيه أكتر ..و قالي بكل
ثقة ريم ...شيلي الكلام ده من دماغك ...أنا بحذرك ...
طبعا سيبته و مشيت و كلي ثقة انه كلام في الفاضي ...بس مكنتش اعرف انه ناوي علي نية ....
في اليوم اللي بعده خرجت و روحت الجامعة اقابل صديقة ليا معيدة في الجامعة ...قعدت معاها شوية و رجعت المستشفي و فضلت هناك للساعة تلاتة ... كنت ماشية انا و الدكتور توفيق بنتكلم
و قابلنا دكتور كان معايا في الجامعة و بيدرس في المانيا ...فكرني بيه و اتكلمت معاه كتير اوي ووصلني لغاية البيت ...و اول ما روحت لقيت عمر بيكلمني ... و بيقولي ازيك ...ايه الأخبار ...
أنا تمام ..
عمر تمام ...خصوصا بعد التوصيلة الحلوة دي ...
أنا توصيلة ايه ..
عمر الدكتور اللي طلعلنا مش عارفة منين ...بس هعرف. .هعرف كل حاجة ..
أنا اټرعبت و قلبي انقبض ...و قلتله انت بتراقبني ...و هتعرف ايه ...
عمر لما اجيلك بقى هكمل كلامي معاكي ...
لما رجع لقيته جه قعد معايا في الجنينة و انا بقرأ كتاب...
قعد قصادي و فضل يبص لي و انا متجاهلاه ..اخد مني الكتاب و حطه علي الترابيزة ...و قالي بكل ڠضب ريم ...انتي مينفعش تتجوزي ...عارفة ليه ...علشان انتي ملكي ...ملكي انا و بس ...
أنا مش مصدقة اللي هو بيقوله ده ..
عمر هي دي الحقيقة ...أنا بحبك ...بحبك انتي ...مش مجرد حب ...ده جنون ...يعني اللي هيقرب منك انا ممكن أقتله ..
عمر عارف اني زفت ...بس انتي لازم تعرفي اني مش هسمح لحد ياخدك مني ...
أنا مش مصدقة و مړعوپة. ..قمت من مكاني و جريت على اوضتي و فضلت اعيط طول الليل....
الجزء السابع ...
دخلت اوضتي و فضلت اعيط و انا هتجنن مش مصدقة اللي سمعته من عمر ده ...
فضلت طول الليل أفكر و فجأة لقيت تليفوني بيرن ...ببص لقيته عمر ..
الساعة 2 بيتصل عاوز ايه ده ..
رديت عليه و صوتي مخڼوق من العياط
↚
..
أنا الو. .
عمر ازيك ..
أنا عاوز ايه يا عمر ..
عمر الله صوتك يجنن ...عمري ما سمعت صوت في التليفون بالرقة ..وةالنعومة دي ...
صوته كان غريب و كأنه سکړان ..
أنا عمر انت سکړان ...
عمر لا لا لا ...أنا تمام ..أنا بس حبيت اسمع صوتك في الوقت ده ...و الجو هادي و صافي ...
أنا أنا هقفل السكة ...
وقفلت في وشه السكة ...بس كنت خاېفة أوي ..و مش عارفة اعمل ايه ...حسن انه كل يوم بيتجرأ اكتر و انا بخاف منه اكتر ...لا مش هخاف تاني انا هواجهه ...أيوة عشان يقف عند حده بقى و يفوق ...
و تاني يوم قعدنا كلنا على الفطار و كل ما عينه تيجي في عيني أحس بنظرة ڠضب منه ....بابا قاطع نظراته و اتكلم معاه في موضوع الشغل. ..ماخدتش بالي من كلامهم عشان كنت متأخرة علي المستشفى ...بس واضح إم بابا هيخليه يشاركه في الشغل ...
خرجت و ركبت عربيتي مكانتش بتشتغل ...اااخ فيها مشكلة وأنا ماليش في العربيات...حاولت ادورها و فتحت الكبوت و انا مش فاهمة حاجة اصلا ...
فات أكتر من تلت ساعة وأنا بحاول. ..فجأة لقيته بيقفل الكبوت بتاع العربية و بيقولي مش هتدور شكلها عاوزة صيانة ...تعالي اوصلك أحسن ..
و رحت معاه ..بس عشان اتكلم معاه و اوقفه عند حده ...ركبت معاه و شغل موسيقى و اندمج معاها أوي ..
قالي بتحبي تسمعي ايه ...
أنا عمر ...علي فكرة انت مزودها أوي معايا ...و تصرفاتك و كلامك في منتهي الجرأة و مش عاجبني ابدا و ...
فجأة فرمل فرملة جامدة أوي لدرجة إني صړخت ..
أنا عمر انت مچنون ..
اخد نفس عميق و طلع علبة سجائر و اخد سجارة. ..وولعها و طلع نفس منها بهدوء ..
اتنرفذت و قلتله وقفت ليه ...
رد عليا بكل بروود علشان أسمعك يا قلبي ...
أنا عمر انا بحذرك المرة دي ...إنما المرة الجاية هتصرف تصرف مش
هيعجبك ...
عمر اللي هو ايه بقى ..هتقولي لكارما مثلا. ..
أنا و الله ممكن ...ليه لا ..
عمر بس مش شايفة أن حاجة زي دي ممكن تكون سبب في مۏت أختك ..مثلا ..
أنا اټرعبت ...
أنا هقولها بكل هدوء و هفهمها كل حاجة و أكيد هتفهمني ...
عمر هز دماغه بالموافقة ...و قالي بكل هدوء تمام ...كويس ...بس مش ممكن أنها متصدقش كلامك ...
خصوصا أنها بتحبني پجنون و عارفة أن انا كمان بحبها ...پجنون ..يا قلبي ..
أنا ايه ...لا ...هثبتلها غشك و كدبك بالأدلة ...هعمل اي حاجة علشان تصدقني و تعرف حقيقتك ...
عمر اممم و يمكن تفتكر انك عاوزة تاخديني منها ...خصوصا موقفك أيام خطوبتنا و جوازنا ...هي للأسف كانت بتحكيلي كووول حاجة ...بتعشقني ..
اتنرفذت أكتر و كنت هضربه بالقلم ..مسك أيدي پعنف و قالي ريم ...متنسيش نفسك معايا ...انتي ضعيفة أوي ...و علي فكرة انتي بتحبيني زي ما بحبك ..و يمكن أكتر ..
خلينا زي ما احنا كدا و إلا هتبقي بتجني على نفسك و أختك ...أنا مش عاوز منك غير حاجة واحدة ...هي انك تسيبيني أحبك ...أي تصرف غلط منك هروح لأختك و أقولها اني بحبك و أن بيننا قصة حب ڼار ...شوفي بقى ساعتها هيحصلها ايه...
أنا بعدت ايده عني و قلتله انا عاوزة اعرف انت اتجوزت كارما ليه ..
عمر عشان بحبك ...
و طلع بالعربية و ساق و هو عصبي جدا ...
روحت المستشفي و كنت هتجنن مش عارفة اعمل ايه ...فضلت أشغل نفسي بأي حاجة علشان انسيى...أنا بصراحة خفت أوي منه ...حسيت انه مش ده عمر اللي كنت اعرفه ....فجأة اتحول لإنسان شرير ...أنا خاېفة أوي منه ..
في عز حيرتي و خۏفي و كتر التفكير اللي خلاني مش مركزة في شغلي. ..لقيت الساعي بتاع المستشفى جاي و بيقولي الورد ده علشانك ...
أخدت بوكيه الورد باستغراب و لقيت كارت مكتوب عليه بعشقك يا احلى ريم ..
كلمة بعشقك منه بتهز قلبي ...هو اللي بيحرك مشاعري بردو انا متأكدة ...قلت لنفسي ليه يا عمر متجوزتنيش انا ...ايه اللي انا بقوله ده...لا ده إنسان خائڼ و مچرم و قذر ...و ...و بحبه ....للأسف ....أنا مش متخيلة ابدا اني واجهت نفسي بالحقيقة المؤلمة دي ...أول مرة أقول لنفسي اني بحبه ...أنا خلاص قربت انهار ...
روحت البيت لقيته قاعد هو و كارما في الجنينة و بيتكلموا و بيهزروا و عايشين لحظات رومنسية أوي ....هي كانت قاعدة و ظهرها ليا...و هو شايفني و انا جاية و متوترة من بعدما شفتهم ..أنا اڼصدمت و طلعت جري على اوضتي ....
الجزء الثامن ...
انا اخدت قرار الاڼتقام و انا لسة مش عارفة هنتقم ازاي ...دي محتاجة شوية
↚
بحث و معاهم خبرة ...و انا شاطرة اوي في الابحاث انما الخبرة ..مفيش خالص...
عشان كدا لجأت للدكتور توفيق ..ان مندهش اوي من كلامي ..بس كان رد فعله و كأنه كان شاكك في حاجة و تأكد منها ...كان رده عليا بشكل علمي ..ك دكتور نفسي ..انما انا في الواقع كنت عاوزة حل من وجهة نظر نسائية و خبرة عن تجارب حققت نجاح مية في المية ...سألت اكتر من صديقة ليا ايه اللي ممكن يخلي راجل يضعف قدام واحدة ست ..ايه نقط ضعف الرجالة بشكل عام ...
...الفكرة مكنتش متقبلاها الاول حسيت انها قديمة و رخيصة...لغاية اما واحدة صحبتي قالتلي ايه هو الحل مع راجل قوي و واثق من نفسه ...التجاهل و الاهتمام ...ان الست تتجاهل الراجل و في نفس الوقت تهتم بنفسها جدا ...ده اللي يخلي قوته تضعف و ټنهار ...
صحبتي عرفتني علي شوية تكات للاهتمام بالنفس ...مش بس اللبس و
الشكل عموما ...لا التصرفات و الحركات المغلفة .....يعني تصرفاتك تقول للراجل انا اهه قدام عنيك ..بس لسانك بيقوله انت مين انا مش واخدة بالي منك ...
و حصل و استخدمت اول سلاح ليا ..شكلي ..اهتميت جدا و غيرت من شكلي بطريقة ناعمة و شيك ..و طبعا غيرت لبسي ...بس الاهم منه فضلت اتابع و اراقب كل حركات من كل المصادر ..افلام مسلسلات قديم و جديد اجنبي و عربي مخليتش ...و اتعلمت حركة من كل واحدة ..و اتقنتها لدرجة اني بقيت ميكس بين كل الممثلات
و ابتديت الاعبه بقي ..
كنت لابسة لبس جرئ شوية ...بالنسبة لشخصيتي طبعا ..بس محترم اكيد...
طبعا هو اخد باله من تغيير شكلي و اول حاج قالها الاول كنتي احسن ...
انا اټخضيت ...بس مينفعش اتراجع علشان كدا هتبوظ كل حاجة ...
استمريت في نظرات الاڠراء مع ابتسامة خفيفة... لمېت شعري كله عالجنب..و سيبته و مشيت ...
سيبته و هو مش علي بعضه ...انا عارفة ..
المشكلة ان عمر قوي و جريئ و ذكي ...ذكي اوي يعني بيعرف يرد في اي موقف ....
بدأت اصور نفسي صور كتيرة بأوضاع المشاهير والنجوم بتوع الانستغرام ...ده غير صور هاواي اللي نشرتها كلها ...
عمر علق عليها ...تعليقات عادية مافيهاش كلام حلو و غزل زي العادة .... بس كان فيه تعليقات كتيرة لشباب و بنات أصحابي و اصحاب كارما ...
و بالليل لقيته باعتلي رسالة بيقولي مبسوطة انتي أوي بكومنتات الشباب علي صورك ..
مرديتش ..الرسالة وصلتني الساعة 12 و انا كنت نمت طبعا ...
مبقيتش بروح الجامعة الصبح و الشيفت بتاع المستشفي خليته الساعة 12 الضهر ...اونكل توفيق مش معترض ابدا ..بس حاسس بحاجة مش مريحة ورا التغيير بتاعي ...و بالفعل سألني عن اي جديد ...قلتله تمام و الوضع تحت السيطرة و بررت تغيير شكلي باني قررت اعيش لنفسي و اتغير و انبسط ...
و فضلت علي الحال ده أسبوع ..خروج كل يوم بمظهر أنيق و جذاب ...ثقة بالنفس و تجاهل تام لعمر ..لدرجة انه عاتبني في اني بكلمه عالماشي كدا بس أنا قلتله انه عادي جدا ...و انا مبتسمة نفس الابتسامة بنت اللذين اللي بتوقع اي شاب ...
الوضع كان تمام لغاية ما في يوم ماما و كارما قرروا يروحوا للدكتور علشان يطمنوا علي كارما لو في بيبي ولا حاجة ...
بابا كان في الشركة ..و عمر كمان ...كنت لوحدي في الفيلا انا و أمينة الشغالة ...
أنا انتهزت الفرصة و خصوصا أن الجو كان جميل ....فضلت اعوم و كأني طائرة في السما ..كنت حسة بثقة كبيرة أوي في نفسي ..
نزلت تحت المية و طلعت و انا بالقرب من الرصيف اللي جنب البسين ..مسحت المية من علي وشي و فتحت عنيا لقيت حذاء شيك و بيلمع ...عمر ...طبعا ..
أخدت نفس عميق و قلت تمام ...معركة جديدة ..بس انا مش مستعدة ...نظرت له ..بعدت عنه و غطست في المية ...بعدها بشوية طلعت ببص عليه لقيته مشي ..
طلعت من المية و قعدت على الكرسي اللي جنب البسين ..
نزلت المية بسرعة ...فضلت ثواني و انا بعوم ووشي تحت المية ...طلعت فجأة ببص عليه ملقيتوش ..فضلت أتلفت حواليا و فجأة لقيته طالع من تحت المية ...اټرعبت و اتهزيت ...هو ضحك ضحكة عالية أوي بسخرية و راح يعوم بعييد ..أنا طبعا مازلت مخضۏضة فضلت ألم شعري بعيد عن وشي و قلت لازم اظبط الموقف ...لقيته جاي عليا من بعيد ...طلعت من المية و قعدت علي طرف البسين و نزلت رجليا في المية .
عمر أبتسم وقال بصراحة اه ...دي أول مرة أشوفك ..
أنا طيب ...فرصة سعيدة بقي ...
و زقيته في المية و قمت جري ...بس من جوايا خاېفة اكون مش اد اللعبة اللي بلعبها دي و تتقلب عليا بعد كدا ....
..لسة داخلة من باب الفيلا لقيت أمينة في وشي بس أول ما شافتني ضحكتلي ضحكة شريرة ...أنا قلقت بس
طلعت عرفتي و قلت لنفسي عادي محصلش حاجة اصلا ...
الجزء التاسع. ..
عمر طلع من البسين و قعد على كرسي جنب البسين ...نشف جسمه و هو شبه تايه و سرحان ..
مسك التيشيرت بتاعه عشان يلبسه ...لاحظ أن فيه حد واقف بجانب باب الفيلا الزجاج اللي بيودي عالبسين ..
عمر ركز شوية لقاها أمينة واقفة و بتمسح زجاج الباب ... طول ما هو بيعدل التيشيرت وبيلبسه و هي واقفة و بتمسح في مكان واحد و هي عمالة تبص له و تبتسم له ابتسامة خبيثة جدا ...و كأنها بتقوله انا فاهمة اللي بيحصل ....هو عدى من وراها و هي واقفة بس بكل ثقة طبعا ...
لحد الآن هي في نظري انا و عمر بنت ساذجة و مش هتفهم حاجة ولو فهمت حتي مش هتتجرأ تقول حاجة عشان
↚
محدش هيصدقها و اخرها انها هتقطع عيشها بايدها ...للأسف هي كانت اذكى من كدا بكتير ...
أمينة بنت في أواخر العشرينات ...مطلقة و و غلبانة ...ده المفروض ...بس هي جميلة ....الجمال و الأنوثة الشعبية دي ...
البنت من اليوم دهةو ابتديت معاملتها ليا انا و عمر اتغيرو أوي لدرجة ملفتة ...بقيت كل ما تشوفني تقولي حلو أوي اللي انتي لبساه ده مخليكي مزة ...أنا بستغرب من كلامها عمرها ما اتجرأت عليا كدا في الكلام ...و بقى واخدة بالها أوي من عمر و كل ما ينزل يعوم في البسين تروح تقف تبص عليه و تتعامل معاه بكل مياصة و هي مبتسمة أوي ..ده غير انها مش بتتكسف تعمل الحركات دي و هو قاعد مع كارما ...بس بتبقى مهدية الموضوع شوية انما لو قاعد معايا انا او حتي بيتكلم معايا بتزودها أوي ...الغريبة اني شفت خيالها مرة و انا قاعدة بلعب معاه شطرنج ..كانت كارما قاعدة معانا بس جالها تليفون و راحت ترد عليه ... وهي راجعة لقيتها بتزعق في أمينة و بتقولها ايه اللي موقفك كدا ...طبعا أمينة جريت على طول بعدما اتحججت بانها افتكرتني بنادي عليها...كارما من سذاجتها صدقت و عديت الموضوع ...
كنا في النادي انا و كارما و ماما ...كارما قاعدة بتتكلم عن الخلفة و الأطفال و ماما بتواسيها لأنها مطلعتش حامل و بتقولها تخلي عندها امل ..عمر جاي علينا من بعيد ...كنا متفقين أننا نتغدي كلنا هناك...
بابا مكنش لسة جه وعمر قال انه هيتأخر ...مش مشكلة قررنا نستناه ...
أنا عاوزة اتكلم مع عمر في موضوع أمينة ده ...و انتهزتها فرصة أننا بعيد عن البيت ...بس لازم اتكلم معاه لوحدنا ...
بعدما عمر قعد بشوية قلتله ما تيجي نلعب تينس شوية
عمر اوك بس اغير هدومي الأول ...
عمر كان مستغرب أوي ..دي أول مرة اطلب منه انه يجي معايا في مكان ...بس هو كان فرحان في نفس الوقت ..
كارما قالتله يا خسارة انا ماليش في الرياضة كنت جيت معاكم ...
عمر ولا يهمك يا حبيبتي ....ريم هتلعب بدالك. . و قام وراح غرفة تغيير الملابس و غير هدومه و لبس ملابس رياضية ...روحنا ملعب التينس ...
اابتدينا نلعب و هو كان مركز أوي أوي مبسوط ...انا مكنتش مركزة خالص علشان كنت بفكر ابتدي معاه ازاي في موضوع امينة ده ...
الكورة راحت عنده صدها بكل قوته و انا اتلخبطت و ملحقيتش اصدها و كانت هتيجي في وشي ...حطيت أيدي علي وشي و صړخت ...الكورة مجتش فيا بس أنا اټخضيت ..
ساب المضرب وجه جري لدرجة أنه قفز من علي الشبكة و جالي شال أيدي من علي وشي و هو ملهوف و خاېف ..و قالي حصلك حاجة ..انتي كويسة ..
مسك وشي و يبص لكل حتة في وشي و انا بحاول ابعد ايده عني و عنيا عشان متجيش في عنيه ....دي أول مرة في حياتي أحس بحنية و خوف عمر عليا ...عنيه كان فيها خوف و لهفة ..مكنش فيها رغبة زي كل مرة ...
شيلت ايديه من علي وشي و قلتلته انا كويسة ...
مشيت بعيد عنه شوية و بصيتله بحزن و قلتله عمر ...علي فكرة أمينة شافتنا يوم البسين و نظراتها كلها ټهديد ليا ...
عمر ڠضب جدا أمينة ...أمينة مين دي اللي مخوفاكي
...
انا ممكن امحيها من علي وجه الأرض و بدون اي أثر كمان ...اوعي تخافى من اي حد في الدنيا و انا معاكي ...اللي يفكر انه ياذيكي يبقي بيجني علي نفسه ...
قلت بيني و بين نفسي والله ما انا خاېفة من اي حد في الدنيا دي غيرك .....
مكنتش مطمنة زي ما قال ...بس قلت طيب اتصرف انت بقي ...و ارتحت لما اخدت بالي ان الټهديد المرة دي مش مني انا ...سرحت كدا و قلت لنفسي كويسة اوي فكرة الټهديد الخارجي دي ....حسيت بكمية غرور لما لقيت عمر خاېف اوي علي علاقتنا احسن أمينة تبوظها .....
شكلي كدا هستغل الموضوع ده و هنبسط أوي....
الجزء العاشر ...
أنا قررت استغل الفرصة و اعمل اللي انا عاوزاه ..و بالنسبة لعمر هو بقى اللي هيواجه أمينة لوحده ...عمر ميتخافش عليه انا عارفة أنه قوي و جريئ ..بس خاېفة يكون قاسې لدرجة اللا رحمة .. و ممكن يمحي أمينة من عالوجود زي ما بيقول ...
المهم كنا قاعدين علي السفرة بنتغدي ..تليفون عمر كان بيرن و هو بعيد عنه فجأة أمينة جابتهوله و حطيته قدامه بنيابة كدا و نظرتله نظرة مش تمام ...
فضل ينظرلها نظرات وعيد ...اه ..أنا أخدت بالي من عيون عمر ..كانت بتطق شرار ...اول ما لفت وشه ليا ..بصيت لبابا وقلتله أخبار الشغل ايه ..تمام. .
بابا تمام الحمد لله ...من امتي و انتي بتسألي عن الشغل...
↚
أنا لا ابدا انا بس بطمن يعني ..
بابا لولا وجود عمر طبعا ...بصراحة فرق معايا كتير أوي ...
أنا ضحكت و بابا و كارما ..
عمر ابتسم ابتسامة بسيطة بس كان شكله مضايق ...
عمر كان في اوضته و كارما معاه ..كان بيستعد للخروج ..كان بينهم جدال بسيط علي موضوع خروجه الكتير كل يوم و مبقاش فاضي يخرج كارما و كدا ...
عمر فجأة بيفتح باب الأوضة لقي أمينة في وشه ...نظرة عمر كانت مش مجرد وعيد ..لا ده انا هتصرف معاكي بقى ...
عمر حاليا حاطط أمينة في دماغه و بيركز أوي على تصرفاتها ...بالإضافة لشغله الكتير مع بابا ...عمر الي حد ما انشغل عني ..و انا الي حد ما بقيت حرة ...
زي ما انا على وضعي بخرج و بهتم بشكلي و منطلقة ..بس بدون ضغوط خالص ..
في يوم بقى قابلت الدكتور كريم اللي كان زميلي في الجامعة و كان بيكمل دراسة في ألمانيا ..أنا كنت قابلته قبل كدا و عمر كان عرف ..بس كانت الأمور عادية جدا ...المرة دي حسيت انا عاوز يتكلم معايا كتير ...أنا قلت لنفسي اوك مفيش مانع ..يمكن انا اتكلم معاه و اتقرب منه انسي شوية المشاعر اللي في قلبي لعمر ..خصوصا ان كريم كان معجب بيا ايام الجامعة ...بس هو
عشان إنسان مهذب كان كلامه مجرد تلميح بس ...و مازال بس أنا حسيت المرة دي انه ناوي علي حاجة ...
أنا و كريم اتكلمنا كتير و اتكررت زيارنه ليا في المستشفي وتبادلنا أرقام التليفونات و بقى يكلمني من وقت للتاني كلام عادي جدا ...
لغاية ما في يوم اتكلمنا مكالمة طوييلة اوي و كان رقيق اوي في كلامه و اسلوبه ..بصراحة كنت مبسوطة اوي و انا بتكلم معاه ..و في اخر المكالمة طلب انه يقابلني نقعد مع بعض و كدا ...انا وافقت ...كنت فاكرة اني على راحتي و ان الأمور تمام لغاية ما أعلن ارتباطي بكريم و اللي هينقذني من شباك عمر ...
بس جت حاجة بوظت التخطيط ...أمينة سمعت المكالمة كلها ..كنت بتكلم في بلكونة اوضتي و هي كانت واقفة تحتها ..
بعدما سمعت المكالمة كلها دخلت الفيلا تتسحب و ده كان بعد الساعة 12 ...
عمر كان وقتها راجع من برة و شافها ... حط ايده علي بقها قبل ما تصرخ و مسكها من دراعها و اخدها أوضة المكتب بتاع بابا قبل ما حد يشوفهم...
دخلت و هي مخضۏضة و خاېفة و قفل هو الباب ...
مسكها من ياقة البلوزة بتاعتها و قعدها علي مرسي قدامه ...بس كان الڠضب متملكه و هي بترتعش ...
و قال لها و صوته واطي جدا بس الشړ في عنيه..
عمر انا عاوز اعرف انتي وراكي ايه ...انطقي و قولي الحقيقة علشان لو خبيتي حاجة هعرفها بردو بس بطريقتي اللي مش هتعجبك ابدا ...
أمينة بترتعش و مش قادرة تتكلم ..
عمر صړخ فيها و قال انطقي ..
أمينة وطيت علي رجليه و هي مڼهارة ..أنا عمري ما هفكر اضرك ...أنا خدامتك و مستعدة اعمل اللي يرضيك ...
سكت عمر شوية و هي ابتديت تهدا ..و قالت بنبرة شړ و خبث و مستعدة كمان اكون عنيك اللي تشوف بيها حتي و انت مش موجود ...و الدليل علي صدق كلامي ...اللي انا سمعته النهاردة من ستي ريم ...
عمر سمعتي ايه ..
أمينة سمعت مكالمة بينها و بين واحد اسمه كريم و شكله دكتور معاها علشان بتقوله مش احنا بنتقابل في المستشفي كل يوم ...و الظاهر أنها كانت بتتفق معاه أنهم يتقابلوا برة المستشفى ...
↚
عمر ابتعد عن أمينة و كان مصډوم و متغاظ في نفس الوقت...خبط بقبضة ايده على المكتب من الڠضب ...أمينة قامت من علي الأرض و وقفت جنبه و حطيت ايدها علي كتفه و قالت ده غير الضحك و النحنحة اللي من أول المكالمة لاخرها ...كل دا من وراك يا عمر بيه ...
عمر الټفت ليها و عيونه حمرا من الشړ ..قال ليها روحي انتي بقى دلوقتي ..بس علي فكرة دورك لسة منتهاش و عقابك هأجله لبعدين ...إلا بقى لو اثبتي اخلاصك ليا ..
أمينة ابتسمت ابتسامة خبيثة وقالت انا خدامتك ..
عمر كان جن جنونه بعد الليلة دي وقرر انه يواجه ريم ...
الجزء الحادي عشر ...
عمر طبعا بعد كلام أمينة قرر ينتقم مني ..بس كان لازم يواجهني الأول ...
عمر طبعا عرف بمعادي مع كريم ..
بس مكنش يعرف فين ..
جالي عند المستشفي و راقبني لما خرجت و ركبت عربيتي و رحت اقابل كريم في كافيه علي النيل ..
دخلت و كان كريم مستنيني ...سلمت عليه و قعدت ..
اتكلمنا كلمتين و فجأة لقيت عمر جنبي. ..أنا اټخضيت و خفت ...بس هو كان هادي أوي في كلامه ...
عمر صباح الخير ..إزيك يا ريم ..
عمر كان ساند بايده على الترابيزة و كان بيبصلي و نظرته كانت شريرة أوي ..
أنا رديت و بكل توتر صباح النور ..
كريم كان متفاجئ و مش فاهم حاجة ..
أنا قلتله ده الدكتور كريم زميلي في المستشفي ...
عمر اه ..طيب و برة المستشفي ..
كريم مش اعرف حضرتك تبقى مين الأول ..
عمر انا جوز اختها ..فهمت ...
عمر كان متعصب أوي ...بس كريم قام وقف و معرفش يقوله ايه ..حس بالاحراج و خلاص ..
كريم انسحب بهدوء و مشي .. وأنا قمت علشان أمشي. .
عمر نظرله نظرة انتصار ...و قعد مكانه أخدت شنطتي ولسة همشي لقيته مسك أيدي ..أنا اتنرفذت و قلتله سيب أيدي ..
عمر كان عصبي جدا بس بيحاول يهدي أعصابه علشان ينهي موضوع كريم ده ...
عمر قال اقعدي ..فيه
↚
كلام كتير أوي لازم تسمعيه لأنه مهم ...
أنا قعدت و أنا خاېفة ..
عمر طلع سېجارة و ولعها ..و قال ايه كريم ده ...مش انا حذرتك قبل كدا من انك تتقربي من حد ...ها ...مش خاېفة ..
أنا أخاف من ايه ..
عمر لو مش خاېفة علي نفسك خافي عليه هو ..
أنا ليه هتعمله ايه يعنى ..
عمر هقتله ...و بكل بساطة ...و لا انتي مش مصدقة ...
أنا هي وصلت لكدا كمان ...
عمر كل حاجة في إيدك انتي ... تحافظي علي حياته بأنك تبعدي عنه ..و لا تقربي منه أكتر و تبقى آخر مرة تشوفيه فيها .....ها اختاري ..
أنا كنت مړعوپة منه و قلتله انت مچنون ...أكيد مچنون ..انت مريض نفسي ..
و سيبته و مشيت ..
بالليل كلمت كريم و قالي انه عاوز يخطبني من بابا علشان الموقف المحرج اللي هو اتحط فيه ..و انا وافقت بس كنت خاېفة .. قلتله هكلم بابا و اخد رأيه ...
تاني يوم كلمت بابا و كان مرحب جدا ...بس انا كنت خاېفة ...بابا قاللي خليه يجي يقابلني بكرة ..و قلت لكريم و كنا خلاص علي استعداد لزيارته ..كلنا قاعدين مستنينه و فجاة جالي اتصال انه عمل حاډثة فظيعة علي الطريق
و هو جاي ..
أنا مكنتش مصدقة لحدما روحتله المستشفي ..كانت حالته خطېرة جدا و في غيبوبة ...
أنا جالي اڼهيار عصبي اول ما شفته ...مش بس منظره و هو متبهدل و تحت أجهزة التنفس لا ده لأني متأكدة ان الحاډثة دي مدبرة ...
مكنتش مصدقة ان إنسان رقيق و نقي زي ده يحصله كل دا بسببي انا ...
فضلت مكتئبة في البيت يومين و بعدها روحت اطمن عليه الدكاترة قالوا انه هيفضل في الغيبوبة لوقت غير معلوم ...
كنت حزينة جدا و محطمة ..كان هو الأمل في اني اهرب من سجن عمر ..
من وقتها كل ما عمر يشوفني يصبرني علي اللي حصل ..بس عنيه بتقولي شوفتي آخرة العند ايه ...
حالتي النفسية كانت محتاجة لدكتور نفساني ...تخيلوا الكوميديا في ان دكتور نفساني يروح لدكتور نفساني ...كنت بصبر نفسي بأني لسة معنديش خبرة ..لا في المهنة ...و لا الحياة ..
هروح لمين طبعا غير الدكتور توفيق ...
حكيتله اللي حصل بيني و بين عمر ..هو اټجنن خصوصا انه كان بيعز كريم أوي ...قالي اهربي ...سافري ألمانيا كملي دراسة هناك و ابعدي و سيبيلي الموضوع ده انا هتصرف مع والدك و كارما ..
مش عارفة ليه كنت مرتاحة للفكرة رغم خطورتها ...هل علشان اخلص منه و من العڈاب اللي انا فيه ...ولا علشان هو حاول ېقتل إنسان برئ....في الحالتين انا شايفة ان حلال فيه القټل ...
الجزء الثاني عشر
عمر أصبح إنسان غريب و مخيف بالنسبة ليا ...بس انا كل همي اني ابعده عن أختي و في نفس الوقت مجرحاش ...فضلت ليل ونهار أفكر ازاي ابعده عنها ...بس انا عارفة اد ايه هي بتحبه و ممكن يحصل لها حاجة لو بعد عنها خصوصا انه مخليها أسعد زوجة في الدنيا ..بيعاملها برقة جدا و دايما يجيبلها هدايا ..حتي لما كانت زعلت منه علشان مكنش بيخرجها . كان صالحها بردو و جابلها هدية ...حتي عيد ميلادها مكنش ناسيه .. و دايما هداياه غالية و قيمة ...أنا عارفة أنه بيعمل ده كله علشان هي متصدقنيش لما أقولها علي حقيقته ..و كمان علشان يعمي عنيها عن اي حاجة تشوفها منه خصوصا لو الحاجة دي ليها علاقة بيا ...
عمر ذكى ذكاء شيطاني مش ذكاء بشړ عادي ...
حبه ليا وصله لدرجة الجنون ..و جنونه بيزيد أوي لما يعرف اني روحت ازور كريم في المستشفي ...ده واجب عليا بس هو بيعتبرها خېانة مني له ..
في يوم و انا قاعدة كدا مع نفسي في الجنينة ...فجأة خطرت في بالي فكرة هي اني أراقب عمر...
أيوة اراقبه ...اعرف تحركاته كلها بيروح فين و بيقابل مين ...بس لازم اخد بالي بردو انه بيراقبني ...مكنتش فكرت كتير انه بيراقبني عن طريق مين ...بس قلت يبقي اعرف الأول هو بيعرف خطواتي كلها ازاي ...مش معقول يعني داير ورايا بنفسه عشان يراقبني. ..
اشتريت من موقع علي النت ثلاث كاميرات مراقبة وسماعة ميكرو لا سلكية ...
زرعت على باب اوضتي كاميرا صغيرة متوصلة بلوتوث بموبيلي ...كان عندي شك بسيط ان امينة بتقف تتصنت عليا و ممكن تكون بتدخل اوضتي كمان..الكاميرا التانية في مكتب بابا ...و التالتة صغيرة كدا خليتها معايا و انا خارجة عشان انزل مكان اتمشي فيه وةاعرف مين ماشي ورايا ...
بالنسبة للكاميرا اللي علي باب اوضتي كشفتلي دخول امينة المتكرر للاوضة بتاعتي ..ليه معرفش ..مرة دخلت و خرجت بملايات السرير ..و مرة دخلت وخرجت بقماشة صغيرة في ايدها ..و مرة دخلت بنفس القماشة وخرجت تاني وهي بتلتفت حواليها و بتتسحب ...تقريبا كانت شايلة القماشة حجة علشان لو حد شافها تقول أنها كانت بترتب الأوضة او بتنضفها ...بس بتدخل تعمل ايه ..معرفش ..الغريبة اني دخلت بعدها لقيت كل حاجة في مكانها ...بس
اللي اكدلي شكي اني شفتها واقفة على باب اوضتي و انا بتكلم في الموبيل ...هي أكيد مش هتقدر تسمعني لأن الأوضة كبيرة و انا غالبا بتكلم و انا قاعدة علي شيزلونج جنب باب البلكونة و سعات بخرج اتكلم في البلكونة .. عموما انا عرفت أنها بتدور ورايا ...و هاخد بالي جدا بعدها ...
↚
الكاميرا بتاعة مكتب بابا بقى ...كشفتلي حجات غريبة بتحصل بين عمر و بابا ...شوية يتكلموا شوية بابا يتنرفذ ..شوية وعمر يهديه و يديله دوا ...بابا مريض قلب صحيح بس معقول كل ما قلبه يتعب عمر بحنيته يديله الدوا. ....مش فاهمة حاجة بس لازم اطمن على بابا ...
و كارما ...يا نهار اسود احسن يكون بيدلها حاجة هي كمان ...القلق و الشك هيجننوني ...يبقي السماعة لازم احطها في أوضة كارما و عمر ...لازم اعرف اللي بيحصل بينهم و ازاي مأثر عليها كدا تأثير السحر ...
الكاميرا الثالثة بقي كشفتلي البيه اللي بيراقبني ...شكله كان اهبل أوي و هو ماشي ورايا ...بقيت أروح كل يوم المستشفي اعمل شغلي و استأذن واحدة من أصحابي تاخد مكاني و أروح من باب الجراج اخد عربيتها و أروح ازور كريم ...
احساسي بالذنب ناحية كريم كان بيخليني اعمل اي حاجة علشان أشوفه ...مقدرش اقول حب ..بس هو قريب من الحب بشوية ...يعني بتمني انه يبقى كويس ...بس مش عارفة ان كنت هتجوزه بعدما يبقى كويس ولا لا ...أنا مش عارفة اصلا ان كنت هتجوز ولا لا ...حسة ان قلبي جمد. ..مبقاش يعرف حب و إي عواطف ...مبقيتش شايفة قدام عنيا غير عمر و ازاي اخلص منه ...
المهم اني وةانا بتابع الأحداث عن طريق الكاميرات بتاعتي ...حصل حاجتين أغرب من بعض ...
طبعا انا بسمع اللي بيحصل بين كارما و عمر ...و طبعا انا ببقي عارفة اسمع ايه و مسمعش ايه ..في حجات خاصة أوي احتراما بس لأختي بوقف التسجيل ...غير كدا سمعت حوار بينهم ...كارما بتقول انا ملاحظة انك اتضايقت أوي لما قلتلك أن ريم متقدملها عريس ...ده غير ابن صديق بابا اللي بابا رفضه بسببك ...ممكن اعرف ليه ...
عمر حبيبتي ...ريم أختك ..يعني أختي حبيبتي وروح قلبي ..معقول اتنازل عنها كدا لأي حد ...طب انتي شايفة ان واحد من اللي بيتقدموا لريم يشبهني ...
كارما لا طبعا يا حبيبي ...انت مفيش زيك في الدنيا ...
عمر و انتي اجمل زوجة في الدنيا علشان كدا مش هوافق ابدا اني اجوز ريم لأي واحد كدا و خلاص ..يا يكون شبهي ...لا شبهي ايه ده لازم يكون احسن مني ...
كارما يا حبيبي ..انت مفيش احسن منك و لا زيك ابدا ...انت عمر واحد بس في الدنيا ...
عمر يا حياتي انتي ..بمۏت فيكي ..
أنا سمعت الكلام ده و جالي حالة ذهول ...حطيت الهاند فري و مقولتش غير ېخرب بيتك ...لا بجد ېخرب بيتك ...انت ايه ساحر ...أنا عرفت ضحك عليها و على بابا و ماما ازاي ...
الحاجة التانية اللي حصلت ..كاميرا المكتب بتاع بابا كشفتلي عمر و هو بيحاول يمضي بابا على ورق بس بابا كانت متضايق و تقريبا كان رافض يمضي بس عمر سابله الورق عالمكتب و بابا اضطر يمضي فعلا ..بابا كان حزين أوي و سند ظهره على الكرسي و هو محبط جدا ...عمر اخد الورق و حطه في خزنة بابا ...و بعدين قاله حاجة و رجع طلع الورق و اخده معاه ...و سمعت بعدها كارما و هي بتقوله ايه الورق ده...
عمر شغل ..
كارما تعرف أن انا بخاف لما بنام في أوضة فيها خزنة ...بحس أنها هتتحرك و تيجي عليا تبلعني و انا نايمة ...
عمر ضحك و قال طبعا ما انتي مغرية ...
ضحكوا الإثنين و قالت كارما طب انت مش خاېف اعرف الرقم و أفتحها ...
عمر هتعرفيه ازاي ..
كارما امممم ...ممكن اخمن. .
عمر هتخمني 11 رقم ..
كارما يااااه ..ليه يعني 11 رقم ..
عمر حبيبتي دي خزنة صناعة ألماني ..فريدة من نوعها ...حتي تصميمها ...حتي الزراير بتاعتها كل زرار ليه صوت معين ...مصنوعة بدقة عالية جدا ...
كارما يااااه ..خسارة أن شكلها مش
كيوت. .كنت هعتبرها ديكور في الأوضة ...
و
ضحك الاثنان ...
أنا قررت لازم اعرف ايه الورق ده ...بس الصراحة وصف الخزنة رعبني خلاني اقول مستحيل اعرف أفتحها ...بس جملة كل زرار ليه صوت دي رنيت في دماغي أوي ...حسيت اني ممكن اعرف الرقم و اميزه بالصوت ...بس الموضوع ده محتاج اني أسجل صوت أرقام الخزنة عموما و بعدين أسجل صوت الأرقام اللي ضغطها عمر ...صح ...11 رقم مش مشكلة ...المهم بس أسجل صوت أرقام الخزنة ازاي ...ممكن ادخل الأوضة في غيابهم .. بس هسجل صوت الأرقام اللي بتفتح باب الخزنة ازااااي ...
استنيت بعدها ليوم خرج فيه عمر و كارما بالليل ...بصراحة خفت احسن يكون حاطط كاميرات في الأوضة ولا حاجة وبيشغلها بعدما يمشي ...دخلت الأوضة وسيبتها ضلمة و شغلت راديو صغير عشان لو في اب جهاز بيعمل إرسال هيقول...مفيش غير السماعة اللي انا حطاها. ..اوك. .روحت عند الخزنة و علي نور الموبيل ضغطت الأزرار كلها و سجلت الصوت ..و خرجت بسرعة جدا ...
فاضل بقى صوت أرقام فتح الخزنة. ...محتاجة وقت كبير للتفكير ..خصوصا أن السماعة مش بتسجل غير الأصوات الواضحة أوي و صوت زراير الخزنة ضعيف اوي
↚
....يا ترى هسجله ازاي ...
الجزء الثالث عشر...
قعدت يومين بفكر ازاي اسجل صوت الخزنة و هي بتتفتح ...لازم اكون واقفة جمبها. .و عشان اكون واقفة جمبها يبقي لازم عمر يفتحها قدامي ...طب ازاي اخليه يفتحها قدامي...
فكرت اني اشتري حاجة قيمة من عالنت. ..بس تكون قيمة أوي تستاهل اني استأمنه عليها في خزنته الخاصة ..و كمان لازم تكون صغيرة ...
دورت كتير و لقيت عقد مش اثري أوي بس بيعود لاميرة هندية و فيه جوهرة ليها قصة رومنسية كدا ...فكرت اشتريه و بعد كدا ابيعه ...العقد تمنه مليون دولار...بس المشكلة انه كان معروض في جاليري في باريس ..
بابا كان حاطط ليا مليون دولار في البنك ...وصيت صديقتي في لندن أنها تسافر تشتريلي العقد و حولتلها المبلغ ...و اشتريته فعلا
العقد وصلني خلاص ...استنيت يوم الثلاثاء و ما اليوم اللي كارما بتروح فيه تعمل شوبينج و عمر يادوب بيرجع يغير هدومه و بيروح يتغدا معاها ...
أنا اول ما لقيته رجع روحت له الأوضة علي طول ...
خبطت عالباب ..هو فتحلي و كان قلع جاكيت البدلة ...أنا طبعا متوترة جدا ..
قلبي بيدق اوي و مش عارفة اقول ايه ...
عمر مستغرب اوي....بصلي من فوق لتحت و قال ريم ...
أنا إزيك يا عمر ..
عمر أهلا ...إزيك انتي ..
أنا كنت عوزاك في موضوع ...مهم ...بس شكلك مشغول ...
عمر لا ابدا ...تعالى ..اتفضلي ...
دخلت الأوضة و قعدت علي الكنبة ...
عمر جه قعد جمبي ...العقد كان في علبة قطيفة و العلبة في شنطة هدايا ...حطيت الشنطة علي الترابيزة و جمبها موبيلي ...
عمر بيبصلي و يبص للشنطة..سند دراعه علي الكنبة و حط ايده تحت رأسه وهو بيتساءل..و قالي ايه ده..
رجعت شعري كله لورا و حطيت رجل علي رجل ...علي سبيل الثقة بالنفس يعني ..
شبكت صوابعي في بعض ..و الټفت ليه و قلتلته و انا مبتسمة ده عقد ...
عمر بتاعك ...
أنا اه...اشتريته من جاليري في لندن ..تمنه مليون دولار ...
عمر ياااه. .. غالي ..
أنا أصله اثري ...مش قديم اوي يعني بس ليه قصة كدا ...
عمر اللي هي ايه بقي ...
أنا عندك وقت تسمعها ...
اقترب عمر منى خطوة و قال تحت امرك..
أنا بص بقى ..العقد ده كان بتاع أميرة هندية كانت بتحب شاب بسيط جدا ...مكنش أمير ...وهو كان بيحبها اوي ..طلب من أبوها انه يتجوزها ..أبوها وافق ...بس بشرط انه يلف الأرض كلها و يجيبلها جوهرة ملهاش مثيل ...في الفترة دي الجوهرة دي مكنش ليها مثيل فعلا ..المهم الشاب ده لف الدنيا علشان يلاقي الجوهرة اللي في العقد و لما لقاها رجع بيها للاميرة و لقاها مستنياه و قدمها لابوها و و اتجوزها ...بعد كدا الجوهرة اتحطيت في العقد ده و...و دي كانت قصتها ...
عمر طبعا كان سرحان فيا طول ما انا بتكلم ...بصيت له و عنيا في عنيه ..و قلت ها ايه رأيك ...
عمر كان هيمان اوي
رد بصوت هادي جدا جميل اوي الحب ...
أنا يعني الحب يستاهل كل ده ..
عمر اقترب مني أكتر و عنيه في عنيا ..و قال بصوت اهدا يستاهل أكتر من كدا كمان ...
عمر عنيه ساحرة حرفيا ..مع صوته الهادي ..اتخدرت و دوخت ..غمضت عنيا و ضربات قلبي سريعة جدا و مش عارفة اتنفس ...عمر صوته كان بيقرب ..و تقريبا بقيت بتنفس بأنفاسه ...الصوت بيقرب و انا متجمدة تماما ...فجأة حسيت بملمس وش عمر ...انتفضت و فتحت عنيا و لفيت وشي ناحية العقد و عمر لسة زي ما هو متحركش خطوة ...قلبي هيكسر ضلوعي من الخۏف و برتعش و عنيا دمعت من التوتر ...
مسكت العقد بأيدي و خليته بيني وشي ووش عمر و فضلت أبص للعقد و قلت تفتكر يساوي المليون دولار
عمر رد عليا و هو بيبص لعنيا و قال بكل هيام عنيكي اغلي من مليون عقد ..
↚
أنا اتوترت بس لازم اكمل ...حطيت العقد مكانه و قمت وقفت عند باب بلكونة الأوضة و نظرت للسما وقلت يعني مش خسارة اني البسه ليلة رأس السنة ..
عمر قام من مكانه و جه وقف جمبي العقد هو اللي خسارة فيه أن واحدة في جمالك تلبسه. ..
كلامه زي السحر ...بس انا مبقيتش ضعيفة زي الأول ...
بصيتله بنظرة إغراء و قلت يعني ممكن تحتفظ بيه في الخزنة بتاعتك علشان أنا خاېفة يضيع مني ...
عمر انا ممكن أحتفظ بيه في قلبي لمجرد انه ملكك انتي ...
قربت منه و همست في ودنه ايه اللي ملكي بالظبط ..العقد ...ولا قلبك ...
عمر ابتسم ابتسامة سعادة و كأنه حقق حاجة كان بيحلم بيها. ..طبعا ما انا قلتله اللي هو يحب أوي يسمعه مني ...
ابتعدت عنه ببطء ..و روحت جيبت العقد ...و موبايلي كمان ...عمر كان واقف بينظر للسما و هو مبسوط و حاسس بالغرور أوي ...قربت منه و اديته العقد ووقفت منتظرة ...
اخد العقد وراح ناحية الخزنة ..وقفت جنب الخزنة و موبايلي في أيدي بس كنت مشغلة المسجل ...عمر بصلي شوية و انا عمالة أبص له ...ضحك بغرور و بدأ يضغط ازرار الخزنة. ...عنيا منزلتش من عليه....و ده اللي خلاه يفتح الخزنة براحته و هو مطمن أوي لدرجة أنه كان بيضغط كل رقم و يبصلي ...جميل أوي كدا كل الأرقام واضحة ..
حط العقد و قفل الخزنة و انا ضحكت جدا ...و قلت ميرسي أوي يا عمر ...
لسة همشي لقيته مسك أيدي و قالي و هو مضايق أنتي رايحة فين ...أنا عاوز اتكلم معاكي كتير اوي ...رديت بتوتر بعدين ..بعدين يا عمر ...كارما مستنياك و هتتاخر ...بعدين ...
و سيبته و جريت علي اوضتي ...
روحت اوضتي وقعدت على السرير و من لهفتي طلعت الموبيل و فتحت اللاب توب ..نزلت التسجيل القديم اللي
كنت عملاه لأرقام الخزنة و بدأت أقارن بين الصوتين ... لازم افتح الخزنة بعدما يخرج ..
فجأة عمر فتح باب الأوضة و دخل عليا ...اتلخبطت قفلت كل حاجة و مسكت مخدتي و حطيتها على اللاب و الموبيل ...عمر كان جاي يطلب مني نكمل كلامنا ..او بمعنى اصح نكمل اللي هو كان ناوي عليه ...أنا كنت متوترة أوي و برتعش من الخضة و من انه يفتح اللاب ...المهم كنت حسة انه هيكشفني ...فضل يتكلم بهدوء و براحته أوي ...مسمعتش ولا كلمة ...صوت دقات قلبي و نفسي اللي كان سريع جدا خلاني مش مدياه فرصة يقول جملة كاملة بدون ما أرد و اقوله اها. ..أيوة ...فعلا ...
عمر بطل كلام و قالي هو ايه اللي فعلا ...
كل حاجة توقفت تقريبا ...لازم الموقف يعدي. ..لازم عمر يقوم يروح لكارما ...
حطيت أيدي علي رأسي و قلت انا اسفة أوي يا عمر بس شكلي تعبان جدا ...هرتاح دلوقتي و نبقي نتكلم بعدين ...
عمر مالك يا حبيبتي ...
ولسة بيحط ايده علي وشى ...أنا بعدتها و توتري زاد ...
أنا عمر أرجوك انا ...أنا بس عاوزة اقعد لوحدي شوية ...امممم ..روح لكارما دلوقتي ...مش عاوزينها تشك في حاجة ...و بعدين امينة ممكن تشوفنا. ..
او ماما حتي ...
عمر خاېفة حد يعرف اللي بيننا
...
...بس انت اللي اخترت يا عمر ...و ده اللي مخليني بكرهك و بحبك في نفس الوقت و بنفس المقدار ...
بعدما مشى ..نمت علي السرير لدقائق و بعد ما هديت ... قمت كملت اللي كنت بعمله ...بعد ساعة ونص من المقارنة و الاستنتاج و عصر المخ ..قدرت اوصل لتلات استنتاجات ...روحت جري علي أوضة عمر و جربت الثلاث نتائج ....اول رقم غلط ...ثاني رقم غلط. ..جربت الثالث و انا يائسة ...سمعت صوت الخزنة بتتفتح. ..فرحت أوي ...مكنتش مصدقة ...فتحت الخزنة و طلعت الورق ... و فضلت اصوره كله بالموبيل ...مفضلش غير دفتر شيكات و شوية ورق صغيرين ...مش مهم ...المهم الورق اللي بابا مضى عليه ...قفلت الخزنة بعدما خلصت ...
↚
كنت خاېفة أوي ...خرجت بسرعة و دخلت اوضتي و قعدت علي الكنبة ارتاح بعد التوتر اللي كنت فيه ...
فجأة سمعت صوت عربية عمر ...الحمد لله المهمة تمت قبل وصوله ...كملنا اليوم عادي جدا ...بس كنت حسة اني تفوقت على عمر في الذكاء. ..و ده اللي خلاني طول اليوم معرفية و مبسوطة و بهزر ...خصوصا اني مسيبتش اي دليل ورايا و الموضوع عدا علي خير ...
بالليل نزلت صور الورق كله علي فلاشة موبيل و تاني يوم روحت المستشفى و طبعت الورق كله ...و قريته ورقة ورقة ....
الصدمة ....عرفت بابا كان بيوقع علي ايه ...كان تنازل منه لكل املاكه لعمر ...معرفش ليه ...بس هعرف من عمر نفسه ....لازم اواجهه و اللي يحصل يحصل ...
بعدما خلصت شغلي خرجت بالعربية و روحت اوتيل في وسط البلد ...طبعا انا متراقبة ...
دخلت الاوتيل قعدت في الكافيه و استنيت ...
ثلث ساعة و كان عمر في الاوتيل. ..لقيته بيتصل عليا و بيسالني انتي فين ...قلتله انا في الكافيه مستنياك ....عمر جاي عليا و هو مضايق بس كان هادي اوي ...وقف جمبي شوية و فضل يخبط ببصوابعه علي الترابيزة و انا بشرب عصير ليمون وبكل هدوء شاورتله يقعد على الكرسي ... حط موبيله و مفاتيحه على الترابيزة وقعد. ....و عنيه كلها ڠضب. ..
الجزء الرابع عشر
اسألني انتي هنا بتعملي ايه ...
رديت بسخرية مستنياك ...
عمر بمعني ...
أنا كنت عاوزة اقابلك في مكان لوحدنا و ملقيتش مكان غير ده خصوصا انك لما هتعرف اني جاية هنا هتيجي جري ...حطيت إيديا الاتنين علي الترابيزة و قلت و أنا مبتسمة و بالمرة أعرفك اني عارفة انك بتراقبني...
عمر ضحك اوي كويس ...و كنتي عوزاني في ايه بقي ...
طلعت الورق و حطيته قدامه ...
و قلت ايه الورق ده ...
عمر اخد الورقةو فتحه ... وضحك جدا .. و رماه على الترابيزة ...وةقال بسخرية يا شيخة ...افتكرتها حاجة مهمة ...
أنا اضايقت جدا ..وقلت بابا اتنازلك عن ممتلكاته ليه يا عمر ...
عمر طلع سېجارة و سألني جبتيه منين الأول ...
أنا مش مهم ...جاوب على سؤالي ...
نفخ دخان السېجارة بكبرياء و قال اجاوبك بس بشرط تجاوبيني بعدها علي سؤالي ...
أنا اتفقنا ..
عمر باباكي موقفه المالي وحش جدا ...و انا ميخلصنيش ابدا انه ...يتسجن او يعلن إفلاسه و ساعتها هتبقي انتي و مامتك و أختك في الشارع ...
أنا انت بتقول ايه يا عمر ...بابا مين اللي يتسجن و يعلن إفلاسه ...يعلن إفلاس شركتين من أنجح الشركات ...
عمر للأسف والدك ديونه كتيرة
↚
أوي رغم ان الشركات قدام الناس ناجحة ..لكنها ماشية بالقروض ...و القروض وفوائدها كل يوم بتزيد. .و كل ده علشان يغطي موقف الشركة المالي لأنه لو اتعرف ان الشركة مافيهاش فلوس و ان والدك معندوش اي فلوس في البنوك ..هتبقي ڤضيحة و الشركات هتخسر أكتر ماهي خسرانة. ...
أنا دوخت من الصدمة و مش عارفة اتكلم ..
عمر مسك أيدي و قالي مټخافيش ..أنا مش هتخلي عنكم ابدا ...
أنا و انت كنت عارف كل ده قبل ما تتجوز كارما ...
عمر لا ..
أنا طيب ليه بابا اتنازل لك عن املاكه اللي حسب كلامك مديونة. ..هتستفيد ايه انت. ..كنت عاوز تمتلك الشركتين بتوعه حتى لو خسرانين ...
عمر ريم ...والدك دفع شيكات لناس مهمين أوي في الدولة علشان يمشوا صفقاته و محتفظ بدفتر الشيكات
ده و فيه كل اسم دفعله فلوس ...الشيك ده لو حد لقاه في خزنة باباكي هيتسجن ...قضية تانية غير الديون ...أنا أخدت الشيك و طلبت منه يتنازل عن شركاته مقابل اني مش بس هدفع ديونه ...لا و كمان بعدما الشركات ترجع تقف تاني على رجليها هيبقي شريكي ...مجرد ضمان احفظ بيه حقي ..
أنا طب وانت هتسدد ديون بابا ازاي ..
عمر يا حبيبتي ثروة ابوكي بكل ما يملك ماتجيش ربع ثروتي ...و بعدين انا هعمل المستحيل عشان انقذه ....و كل ده عشان خاطر عيونك انتي ...
أنا حسيت بالإحباط بعدما سمعت الكلام ده ...عنيا دمعت من الحزن ...و قلت متشكرة يا عمر ...انت فعلا اثبتلي انك بتحبني بجد ...
عمر حس أوي بالرضا بعد الكلام ده ...بس انا من جوايا بقول لنفسي و بعدين بقى ..الحكاية اتعقدت أوي ...و عمر بقى اقوى من الأول و انا ضعفت و مبقيتش حمل صدمات تاني ...
بصيت لعمر و عنيا كلها حزن و انكسار وقلت انا هثق فيك يا عمر ...بس أرجوك بلاش تأذيني. ..
عمر انا أأذيكي انتي يا ريم ...مستحيل ...
أنا عمر ...بلاش تأذيني في ابويا او أختي او حتي امي. ...لو بتحبني بجد بلاش تأذيني في حد منهم ...و انا هثق فيك و مش هصدك تاني ابدا ..
كنت بقول الكلام ده و انا قلبي بيتقطع و عارفة و متأكدة من ألاعيب عمر ...وواثقة جدا انه مالوش امان ..بس
لازم افهمه اني وثقت فيه علشان هو كمان يثق فيا. .
عمر طبعا سألني جيبت الورق ازاي ...حكيتله على الطريقة اللي فتحت بيها الخزنة ...بس قلتله اني شفتها في فيلم عشان ميحسش اني بشغل دماغي و ده هيخليه ېخاف مني ...
عدت ايام ..و جه عيد ليلة رأس السنة ...زي كل سنة عملنا حفلة ..بس علي حساب عمر طبعا زي ما فهمت ...فستاني انا و كارما و ماما عمر اشتراهم من باريس ...مكنتش قادرة اقبل منه حاجة...بس لازم أقبل كل حاجة ...علشان اعرف ايه أقصى طموحاته معايا ...عوزاه يجيب آخره زي ما بيقولوا ...
أخدت الفستان و طبعا كان بعتهولي و معاه العقد. ..
لبست الفستان و بصيت لنفسي في المراية ...الفستان كان اسود و قصير أوي ...معرفش ليه كنت حسة اني لازم اظهر بالصورة اللي عمر عاوزها بالظبط .....بس اول ما لبسته حسيت اني مش ملك نفسي و مش من حقي اعترض ...عملت ميكاب و لبست العقد... و سيبت شعري بدون اي تغيير فيه ..
نزلت و استقبلنا الضيوف ..كارما كانت حلوة أوي بس فستانها كان طفولي شوية ...مش ده استايلها ...ده ذوق عمر اللي مصمم انه يخليها في حيز البنوتة الصغيرة الساذجة ...و يخليني انا في حيز الست الناضجة ...بيلعب بينا ...بس خلاص انا مبقيتش عارفة اعمل اي حاجة ...
الحفلة ابتديت و كارما مشغولة باصحابها و بتحاول تخلي عمر يندمج معاهم بس هو مركز معايا انا ...أنا بقى في عالم تاني ...تايهة خالص و عاوزة حاجة تتوهني أكتر ..
و محسش بنفسي ...
شربت كأس وفضلت أبص حواليا ..لقيت كل واحد في عالم لوحده ..
لأول مرة احس اني مش فارق معايا لا اللي عمله معايا و لا مع أختي ...
الإضاءة كانت خاڤتة أوي ..كانت الرؤية صعبة شوية ...عمر شدني من أيدي و خرجنا بره في الجنينة ...
كنت دايخة بس قادرة اقف علي رجلي ...عمر كان متعصب أوي علشان برقص مع اي حد ..
مسكني من دراعاتي و فضل يزعق فيا بكلام كله غيرة و كأني انا اللي مراته ..لا و ايه ..اهنته علشان برقص مع حد غيره ...
أنا كنت شبه مفتحة و شيفاه ..ريحة البرفان بتاعه هتخنقني ...كل حاجة فيه هتخنقني ...
غيبت عن الوعي و فتحت عنيا لقيتني في اوضتي نايمة علي سريري و الشمس طالعة .. قمت و انا مش فاكرة حاجة و مش عايزة افتكر. ..
خرجت من الحمام و قعدت على السرير و انا محطمة ...فجأة الباب خبط ..قلت مين ...
كارما انا يا ريم ..
أنا تعالى يا كارما ..
↚
دخلت و قعدت جمبي ..
كارما اخبارك ايه النهاردة. .مش احسن ..
أنا شوية ..
كارما كويس أوي انتي امبارح كنتي تعبانة جدا ..و عمر هو اللي شالك و طلعك هنا ...
أنا و عمر شالني و جابني هنا. ..جابني منين. .
كارما عمر لقاكي واقعة في الجنينة ..
كدب عليها طبعا ..
أنا اسمعي يا كارما ...أنا هقولك علي حاجة بس وعد متقوليش لحد. ..
كارما اوك ..
أنا انا مسافرة لندن النهاردة بالليل ...
كارما ايه ...ليه ...هتكملي رأس السنة هناك ...
أنا اه ...حاجة زي كدا ..بس اوعي تقولي لحد. .
كارما طب و بابا و ماما ...و عمر ..
أنا انا هكلمهم اول ما أوصل و هطمنهم عليا ...
كارما طيب قوليلي بس ليه تسافري و ليه مش عاوزة حد يعرف ..
أنا ده مؤتمر طبي مفاجئ و ...و ..بابا و ماما ممكن ميوافقوش اني اسافر ...
كارما طيب ما تقوليلهم و هما أكيد هيوافقوا ..
أنا لا معلش لما أروح هناك ...مش انتي دايما كنتي بتشجعيني علي الاستقلالية و عاوزاني ابقي مچنونة و اعمل اللي يخطر في بالي ...اهه ساعديني بقى ..
كارما اوك ....و لا حتي عمر ..
أنا خصوصا عمر ..
كارما اوك براحتك ..
بعدما كارما خرجت حجزت رحلة للندن في التليفون و جهزت نفسي من وقتها ...معرفش مكنتش بفكر في نتيجة اللي بعمله ده ..بس كان السفر هو الطريق الوحيد قدامي ...
رحلتي كانت الساعة 1 ملقيتش مكان فاضي غيرها ...أخدت شنطتي و مشيت ...مشيت من غير ما أودع حد ...كنت مړعوپة ...بس اول ما وصلت المطار ارتحت أوي ...و دخلت قعدت في صالة الإنتظار ...الجو كان برد أوي ...بس مش مهم ...المهم اني ابعد في اي مكان ...
عمر رجع البيت الساعة 1 ...لسة هيفتح باب اوضته جه خبط عليا ...لما ملقاش حد يرد .. فتح الباب و دخل ...لقي سريري زي ما هو و الدولاب فاضي ...راح لكارما زي المچنون و كان بيكلمها بعصبية أوي و سألها عن مكاني قالتله أنها متعرفش ...و مسك دراعها پعنف كان هيكسره ..اضطريت تقوله علي الحقيقة ..سابها و ما المطار جري ...أنا كنت قاعدة في صالة الإنتظار و فجأة سمعت نداء الرحلة بتاعتي .. فرحت و قمت و لسة بقدم اول خطوة ...لقيت عمر قدامي ..اتجمدت في مكاني ...فضل يقرب مني و مسك أيدي و شنطتي و اخدني و ركبني عربيته ..كنت مسلوبة الإرادة ...
وقف بالعربية على جنب و كان مضايق جدا ...
↚
بالنسبالي انا كنت عادي. .أنا اساسا كنت يائسة و مكنتش مصدقة اني هقدر اهرب منه ..
دخن سېجارة و طلع ايده اللي ماسك بيها السېجارة من شباك العربية. ..نفخ الدخان بعصبية أوي ...عصبيةلدرجة انه كسر السېجارة في ايده ...قفل الشباك تاني و بصلي شوية بدون ما يتكلم...
أنا قاعدة و منتظرة التحقيق اللي هيتفتح ...و ياريت لو يكون الحكم سريع و يكون اعدام علي طول ..
و أخيرا اتكلم هو انتي فاكرة ..انك بسهوووولة أوي كدا تقدري تهربي مني ...دا انتي خانك ذكائك أوي يعني ..
ضحك ضحكة بسخرية و كمل لا و انا اللي صدقت سذاجتك و براءتك و ثقتك الغالية فيا .. بس معلش تتعوض ...
لف وشي ناحيته بإيده و مسك خدودي بايديه الاتنين و ركز في عنيا اللي كلها دموع و قال بس تعرفي ..انتي النهاردة اثبتيلي انك متستاهليش حبي ليكي ..ولا تستاهلي المعاملة الحلوة كمان ..و من بكرة هتشوفي عمر تاني خالص ...
أنا بصراحة مكنتش اعرف هو هيغير معاملته ليا ازاي ...هيعمل فيا ايه أكتر من اللي عمله ...
من وقتها شفت الدنيا سوودة أوي في عنيا ..
أنا روحنا البيت كانت الساعة قربت من 1 ..كارما كانت بتتصل عليه طول ما
هو قاعد معايا بس هو كان بيكنسل. ..لما روحنا لقيناها قاعدة مستنيانا ..و اڼصدمت أوي لما لقيتني
جاية معاه ...بس عمر طبعا برر لها رجوعي بأن الطيارة فاتتني ..
دخلت اوضتي وقفلت عليا الباب ...مكنتش شايفة قدامي غير حياة سودة ...عشان كدا فكرت في الاڼتحار ...قابلتنا كتير حالات اڼتحار في المستشفي ..بس أول مرة اعرف اللحظة دي بيبقي شكلها ايه علي المړيض ..كانت لحظات مرعبة ..بس خلاص انا قررت أنهي العڈاب ده بنفسي ...أخدت حبوب مهدئة ..تقريبا العلبة كلها ..دقائق و ماما دخلت عليا و شافتني. ..طبعا اڼهارت من الصدمة ...أنقذت حياتي بالصدفة لما سمعت صوت كارما و عمر بيزعقوا و عرفت منهم اني كنت مسافرة و رجعت ..جت تعاتبني و مكنتش تعرف اني خلاص بمۏت ..اخدوني المستشفي علي طول ..
الصمت يعم المكان ..بابا و ماما و كارما و عمر ..كلهم قاعدين و مستنين حكم القدر ...ماټت ولا لسة عايشة ...الدكاترة خرجوا طمنوهم ..حالتي مستقرة بس هفضل في المستشفي شوية ...كارما قلبها تعب أوي ..ماما طلبت من عمر انه يروحها. ..
عمر مكنش قادر يسيبني. ..بس اضطر يروح معاها ...
روحوا البيت و كارما تعبانة جدا ...دخلت الأوضة و قعدت علي الكنبة اللي جنب البلكونة ..عمر بقي كان حزين جدا ...قلع الجاكيت و قعد علي السرير ...حط ايده علي رأسه و غمض عنيه ...كارما حطيت ايدها علي قلبها التعبان. .و من طيبة قلبها كانت بتواسيه ..
كارما متقلقش يا عمر ..هتبقي كويسة إن شاء الله ...
عمر رفع رأسه و نظر ليها شوية و قال مكنتيش تبقى انتي اللي مكانها دلوقتي ليه ...
كارما اټصدمت ايه ... بتقول ايه يا عمر ...
عمر قام من مكانه و قعد جمبها و قال بقولك مكنتيش تبقى انتي اللي بين
↚
الحياة و المۏت ليه ...ها. ...ليه هي اللي تفكر ټموت نفسها ...ليه متفكريش انتي في المۏت ...
تحول كلام عمر لصړاخ ...و كارما قلبها زاد عليه التعب و مش عارفة تتنفس. .مش مصدقة اللي سمعته ...
كارما عمر ...انت عارف انت بتقول ايه ...ازاي تقولي انا الكلام ده ..
عمر رد و بمنتهي العصبية أنتي ...انتي مين ..انتي واحدة مريضة و المفروض انك بټموتي .. بس مبتموتيش مش عارف ليه ...استحملت مرضك و قرفك و غباءك ...و كل ده عشان خاطر ريم ...أيوة ...أنا ..بحب ...ريم ...فهمتي ولا لسة هتعملي فيها مش فاهمة ...
عمر قام و بعد عنها و راح عند باب الأوضة ..
كارما تعبانة جدا و محتاجة دوا القلب بتاعها ...للأسف مش قادرة تتحرك ومعتمدة في اللحظة دي علي عمر ينقذها و يجيبلها علبة الدوا ..
كارما عمر ...الدوا بتاعي يا عمر ...أنا بمۏت يا عمر ..
عمر لفت وشه ناحيته و بص حواليه لقي علبة دوا علي الكومدينو ..قرب منها و مسكها و راح ناحية كارما ..
عمر هي دي ...
كارما رديت و هي بتنهج أيوة ياعمر ...بسرعة ...قلبي يا عمر ..
عمر اخد علبة الدوا و رماها من البلكونة ...
كارما بكيت ...بكيت عشان كان عندها امل انه يرحمها و يديها الدوا ......لحظات و قلبها وقف ..وقف من القسۏة اللي شافتها من عمر ...
بعد أيام فتحت عنيا و كنت لسة في المستشفي ...ماما لابسة اسود ..ليه لابسة اسود ..أنا لسة ممتش ..وعنيها مليانه دموع ووشها لونه شاحب أوي ...بابا قاعد جمبها و بيبتسم لي و الدموع في عنيه ...عنيه ووشه في منتهى الحزن ...كل دل بسببي ..
عمر واقف جنب بابا و مبتسم رغم الحزن ...
شفتهم و مكلمتهمش ...بس سألت بصوت مبحوح فين كارما ..
بابا قفل عنيه و الدموع اللي كانت فيها نزلت خلاص ...ماما خبيت عنيها بمنديل غرقان دموع ...
عمر بص بعيد و غمض عنيه ...
مفهمتش بردو ...فين كارما ...و ليه عملتوا كدا لما سألت عليها ...أكيد هي موجودة ..و كويسة ...ماهو مش معقول اقاسي اللي قاسيته ده و في الآخر تسيبني هي ببساطة كدا في الدنيا لوحدي ...لا ...
لا يا كارما ..هو ده العهد اللي عاهدتيني عليه و احنا صغيرين ..مش قولتيلي هتفضلي معايا العمر كله ..
بعد أيام لما بدأت افوق من الصدمة ...بابا
كان تعب أوي ...فضل أسبوع في المستشفي ..جلطة في القلب ..القلب المړيض أصلا ..هو أسبوع و كان مرافق لكارما في الجنة ...
الخامس عشر
الجزء الاخير
خلاص بقينا انا و امي في الدنيا لوحدنا ..
قاعدين في الفيلا اللي هي اصلا ملك لعمر ...أنا كنت بحب بيتنا أوي ..كان فيه كل ذكرياتنا الحلوة ...بس دلوقتي بقي چحيم ..علشان الذكريات دي بقيت شبح بيطاردني في كل مكان و كل يوم ..صوت كارما لسة في ودني ..دلعها و مشاغبتها ليا و لبابا ...عمري ما کرهت اي حاجة فيها مهما كانت ..ولا عمري غيرت منها في اي حاجة ..بالعكس كنت بفضلها علي نفسي ...راحت و راح معاها بابا ..سندنا و حمايتنا. ..
في يوم و انا قاعدة في الجنينة المحامي بتاع بابا زارنا علشان نعرف حقوقنا ايه ..قعد يتكلم مع ماما و يفهمها الوضع ايه ...بس انا كنت عارفة ...عشان كدا سيبتهم و رحت اتمشي بعيد عنهم ..مش عاوزة اسمع تفاصيل جديدة ...و انا بتمشي لقيت في الجنينة علبة دوا و فيها حبوب ...أنا شبهت عليها ...لسة بقرأ ايه المكتوب عليها ..لقيت ماما بتناديني و هي بټعيط ..عرفت ان عمر اخد كل حاجة ده غير ديون بابا ...
بابا كان عامل لينا انا و ماما و كارما مبلغ في البنك ..طبعا انا فلوسي حطيتها في العقد ...و فلوس كارما عمر اتنازل لنا عنها ...حتي الفيلا وعربيتها ...بس احنا سيبنالو كل حاجة و سافرنا انا و ماما و قعدنا مع اخت ماما في اسكندرية ..
عمر كان بيتصل علينا على طول بس ماما اللي كانت بترد عليه و بتتحجج بأي حجة عشان متكلمش معاه ...مكنتش طيقاه ابدا ..كنت حسة انه لعڼة و حلت على بيتنا ..و كفاية اللي خسرناه بسببه ..
بعد شهرين اتفاجأنا بعمر جاي يزورنا ..
لا و كان فيه مفاجأة أكبر ...عمر كان جاي يطلبني من ماما. ..أنا مرديتش عليه ...بس كان ردي واضح من عدم مقابلتي ليه ...ماما قالتله هنفكر ...بس هي مش عاوزة الجوازة دي رغم حبها الشديد لعمر ..مسكينة متعرفش انه مش بس يستاهل الرفض ده يستاهل القټل ..
في يوم عادي جدا ..جت امينة اللي كانت بتشتغل عندنا تزورنا ...احنا طبعا كنا سيبناها تشوف شغل في مكان تاني لأن ملهاش مكان معانا ..
بس هي فيها الخير جت علشان تطمن علينا ...بس انا حسيت ان فيه سبب تاني للزيارة. .و إحساسي طلع في محله. ..أمينة اعترفتلي بكل حاجة كانت تعرفها و كل حاجة كانت سمعتها ..و من ضمن اللي سمعته ..كلام عمر لكارما ليلة ما ماټت. ...افتكرت علبة الدوا اللي لقيتها ...
حزني على أختي اتجدد تاني خصوصا لما عرفت أن عمر السبب ..هو اللي مۏتها ...حسيت ان مش بس قلبي فيه ڼار ..ده جسمي كله و كأن الډم بيغلي في عروقي حرفيا ..فضلت أفكر ليل و
↚
نهار علشان انتقم لأختي و أبويا ...
عمر حاول يتصل بيا كتير ...رديت عليه و قلتله اني عايزة أقابله ..و جه اسكندرية و اتقابلنا برة البيت طبعا ..
عمر جاي و متحمس ..بس انا على وشي الڠضب و مستنية بس لحظة ما انتقم منه ...بس لازم لازم اعرف ليه هو دمر حياتي بالشكل ده ..لازم اعرف ايه اللي انا عملتهوله ..
فضلنا دقائق قاعدين قصاد بعض بدون ما نتكلم. .
ابتدا هو كالعادة و عنيه كلها شوق وحشتيني أوي يا ريم ...
أنا قټلت أختي ليه يا عمر ...
اټصدم من السؤال ..
عمر ريم ..بتقولي ايه ..
أنا مش دي علبة الدوا اللي كارما طلبتها منك و انا رفضت تديهالها ..لما طلبتها منك و هي بټموت ..بعدما سمعتها كلام دبحها و كسر قلبها ...
عمر مكنش مصدق اني عارفة بالتفاصيل دي ..و عرفت منين ...اتوتر ..بس اخد نفس و هدي ..
عمر مين اللي قالك الكلام ده ..
أنا ډمرت حياتي ليه يا عمر ..
عمر مكنتيش أنتي المقصودة ..
أنا قصدك ايه ...اومال مين المقصود ....كارما ..
عمر و لا كارما كمان ...ابوكي ..
أنا ايه ...ليه ...ايه اللي بينك و بينه عشان تعمل فيه كدا و ټحطم حياته و حياتنا احنا كمان ..
عمر
كان لازم احطم حياتكم زي ما حياتي و حياة امي و ابويا اتحطمت ....أبويا كان يبقي عم ابوكي ...كان راجل كبير في السن و غني و مالوش غير ابن أخوه اللي هو والدك و أولاد عمه و قرايب تانيين من بعيد.. و طبعا ابوكي هو اللي هيورث عمه. .
امي كانت ممرضة في مستشفى في لندن ..و أبويا كان قاعد في لندن وقتها للعلاج ...امي وقفت جنبه لغاية ما صحته اتحسنت ..ده بحكم شغلها طبعا ..بس اتجوزها لأنه حبها جدا و هي كمان حبيته ..ابوكي و العائلة الكريمة رفضوا الجوازة دي ازاي ابن الحسب و النسب يتجوز حتة ممرضة ..حاولوا يضغطوا عليه يطلقها ..بس هو رفض ..فضل متجوزها لغاية اما خلفتني ...و مكنش راضي يقول للعائلة انه خلف ..خوفا عليا طبعا ..و انا عمري أربع سنين والدي اټوفي ...طبعا انا أصبحت وريثه الوحيد ..ابوكي خلاص مبقاش ليه حاجة ...خصوصا أن امي جت مصر وطالبت بميراثي ... بس ابوكي علشان يسترد كل حاجة شكك في نسبي و اتهم امي بأبشع الاټهامات و سوأ سمعتها هنا و في لندن كمان ...
امي اضطرت ترجع لندن بس خلاص مبقاش فيه اي وسيلة تقدر تعيش بيها ...عملت المستحيل و اتذلت و اتهانت و في النهاية ملقيتش قدامها اختيار تاني غير الاڼتحار ..اڼتحرت و سابتني لوحدي ..نمت في الشوارع و انا طفل ....نمت في الشوارع بعدما كنت بنام جنب ابويا و امي في بيت محدش يحلم بيه .. و كل ده بسبب ابوكي ....
فضلت بعدها تايه في الشوارع لغاية ما وصلت لواحدة صاحبتها مصرية كانت بتشتغل معاها و أخدتني عندها في بيتها و عيشت معاها هي و جوزها ..فضلت عايش معاهم حتي بعدما بقي عندهم اولاد و جوزها هو اللي كان بيصرف عليا لحدما اتعلمت و اتخرجت من كلية الحقوق و اشتغلت معاه في مكتبه 8 سنين شغل ليل نهار لحدما بقي عنده ثروة عظيمة ..كل ده عشان أرد جميله عليا ..و هو كمان حب يرد جميلي ..كافأني على تعبي و خلاني شريكه في شركة المحاماة بتاعته النص بالنص ..حتي ثروته ..ما هو مش كل العالم في قسۏة و ظلم ابوكي ...تفتكري بقى ابوكي يستاهل اللي عملته فيه ..و لا لا ..
دموعي نزلت تلقائيا لوحدها ...و معرفتش اقول ايه غير انا مش مصدقاك يا عمر ...انت كداب ..
عمر ضحك ضحكة بسخرية ..و طلع محفظته و فتح ورقة قديمة مطبقة ..
عمر دي شهادة ميلادي ...بريطانية علي فكرة يعني مش مزورة لو تحبي تراجعيها ...
فتحت شهادة الميلاد لقيت اسم الأب ...هو اسم عم بابا ..
سألته طب و في باسبورك و كل بياناتك اسم الأب مختلف ..و الام كمان ... زورتهم ..
عمر لا ..الاب و الام تبنوني بعدما ابوكي رفع قضية في لندن للتشكيك في نسبي ...و كسبها بالاحتيال طبعا ...
عمر اخد مني الورقة و طبقها و حطها في محفظته تاني. ...
عمر على فكرة لو مش مصدقة لسة ..تقدري تسافري لندن تسالي علي التفاصيل دي بنفسك في المستشفي اللي انا اتولدت فيه ..
أنا طب و اختي ...عملت فيك ايه ...و انا عملت فيك ايه ...
عمر رد بعصبية جدا و امي ..عملت في ابوكي ايه ...و انا نفسي عملت فيه ايه ...
اخد نفس عميق و مشي ايده في شعره و حاول يهدأ ..
عمر بصي يا ريم ...أنا مكنتش هقدر اكمل حياتي بدون الاڼتقام ده ...و صدقيني انا بحبك فعلا و عاوز اكمل حياتي معاكي ...بس تنسي كل حاجة و أنا كمان هنسي ...ايه رأيك ...
فكرت شوية و رديت عليه و أنا عنيا مركزة في الأرض هفكر ...
هو إلى حدما ارتاح ..و اطمن من كلمة هفكر دي ..
بعد يومين ..و مكنش حاول يتصل عليا ابدا ..قررت اني ارد عليه ..و رديت بالموافقة ..و جه البيت
↚
و اتكلم مع ماما و خلاص اعتبر أننا مخطوبين ..و اتفقنا لما تعدى سنة على ۏفاة بابا و كارما و هنتجوز. ..ا
كلام عمر كان مقنع بس مش أوي ...او يمكن انا مكنش فارق معايا غير الاڼتقام
من عمر ...و فضلت أفكر انتقم ازاي ..و مع ذلك كنت بعامله كويس...هو كمان كان رقيق جدا معايا ..
السنة خلصت و معاد الفرح قرب ..كانت حفلة صغيرة على اد العيلتين ..
اتجوزنا و دخلنا بيتنا اللي كان مجهزه بنفسه ..اتفقل علينا باب واحد ...و أنا مش خاېفة منه ..و لا هو مستضعفني ...
غريبة...
و في الليلة الموعودة ...الليلة اللي فيها أصبحت ملك عمر بشكل رسمي ...كان سعيد جدا و كأنه طفل صغير ..كان بيعاملني برومنسية و حب أوي .. وأنا كنت سيباه على راحته خالص ...كنت لابسة فستان بسيط جدا ..قعدت على السرير و انا بحاول ابين اني مبسوطة ...بس هو كان شايفني مبسوطة فعلا ...قلع جاكيت البدلة و قعد جنب رجلي على الأرض ...مسك أيدي و فضل يبصلي بحب و كأنه بيشبع من النظر ليا ...
انا بصيتله و عنيا ابتسمت ابتسامة معناها بحاول أكون سعيدة زيك بس مش عارفة ...هو تجاهل الابتسامة دي ..و قام وقف قدام المراية و بدأ يفك البابيون و هو عمال يبص لنفسه بغرور أوي ...بيفتخر بنفسه و انه عمل كووول اللي كان نفسه فيه ...حتي البنت اللي اتمنى يتجوزها ..اتجوزها و في الوقت اللي هو كان مخطط ليه بالظبط ...فضل يفك أزرار القميص وهو مازال بيبص لنفسه ...أنا قمت من مكاني و فتحت شنطتي و طلعت حقنة ...حقنة كنا في المستشفي بنديها للمريض لما يصاب بحالة الصرع علشان تهديه. ..هي في الحقيقة كانت بتشل أطراف المړيض بس لوقت
قصير و كمان كانت بنسبة بسيطة ...أنا بقى عدلتها و زودت نسب مكوناتها ...زودتها لدرجة إن اللي هياخدها يصاب بالشلل التام ويمكن للأبد ...
مسكت الحقنة وأنا برتعش و خبيتها ورا ضهري ...
وفضلت أقرب من عمر ..
هو كان قلع القميص و مازال بينظر لنفسه و بيتفاخر بشكله...انشغل بغروره لدرجة أنه مشافنيش وأنا بطلع الحقنة و جاية من وراه ....
ياااااه ... عالعظمة اللي هو كان حاسس بيها ...حقه ...شاب وسيم شكله في منتهي المثالية ..ناجح ..و ذكي ..و كل اللي بيخطط له بينفذه رغم انف الظروف ..
أنا روحت جري أشوف الحقنة و أنا خاېفة ...
هو فضل يزعق و يقولي في ايه ...انتي عملتي قبل ايه ...شكتيني بايه. ..دي حقنة دي ..
أنا مسكت الحقنة و بصيت فيها و لقيتها فاضية ...مكنتش مصدقة نفسي ...عملتها ...عملتها. .
هو شد من أيدي الحقنة وقالي و هو بيزعق حقنة ايه دي ...ها. ..
أنا جالي هستريا ضحك بصړاخ. ..فضلت أضحك أضحك ...و هو عمال يمسح في رقبته ...و هو مړعوپ ...بدأ يرتعش و يتألم ...أنا عارفة ان بيجري في عروقه دلوقتي ناااار ...فضل يمسك في ضهره و دراعاته و هو مړعوپ ....
مسكني من دراعي و فضل يزعق أنتي عملتي فيا ايه ...ادتيني ايه ...انطقي ...
فضل يضرب فيا و أنا مازلت بضحك بصړاخ شديد و مش قادرة اسيطر علي نفسي ...نيمني علي السرير ومسكني من رقبتي و فضل يخنق فيا و يقولي عاوزة تموتيني ...طب انا اللي ھقتلك ...
وأنا بتخنق و بضحك. ..و اكح و أضحك. ..
لغاية ما لقيت قبضة ايده علي رقبتي بدأت تخف ...ايديه سابت رقبتي خالص ..و ابتدا يبعد عني و هو موطي و مدروخ. ..بدأ يضعف. ...و تقريبا انهار و وقع عالارض ...بيتنفس بس و عنيه بتتحرك. ..أنا شفته كدا نمت على بطني قصاده و أنا مبتسمة ابتسامة راحة ...
فجأة غمض عنيه ...قمت جريت عليه و حاولت افوقه. ...مبيفوقش ....أنا مش مصدقة اني عملت فيك كدا يا عمر ....مسكته و فضلت اعيط بصړاخ و نحيب زي الأطفال .
بعدها بشوية اتصلت بالاسعاف و نقلوه المستشفى و أنا معاه ...روحت معاه و أنا مڼهارة ...مكنتش بمثل عشان ابعد الشبهة عني ..أنا كنت خاېفة عليه فعلا ...بعدها الدكتور قالي هيعمل اشاعة و تحليل ..
انكشف عن السبب انه اخد حقنة أصابته بالشلل التام ...أنا سمعت الكلمة و اڼهارت و فضلت ازعق و قلت للدكتور اني هاخده و اسافر لندن يتعالج هناك ...و فعلا اخدته و سافرنا و اول ما وصلنا وديته المستشفي ...الدكاترة قالوا نفس
الكلام ...بس مع العلاج ممكن يرجع زي الأول بس مش أوي و كمان العلاج هيحتاج سنين ..
بعدما سمعت الكلام نظرت بحزن لعمر من ورا زجاج الغرفة اللي كان نايم فيها ...
↚
قررت إني اتكلم معاه ...عمر كان قاعد علي كرسي متحرك .. مكنش فيه حاجة بتتحرك في جسمه غير عنيه ...
سحبت كرسي و قعدت جنبه ...و اتكلمت معاه بكل صدق و حب ...
أنا انا اسفة يا عمر عاللي عملته فيك ...بس صدقني اللي عملته ده مكنش اڼتقام لنفسي و لا لابويا ...ده لأختي ...علشان هي بريئة و معملتش ليك اي حاجة وحشة ...ان كان علي انها اخدتك مني ..فدا مش ذنبها هي ...لان انت اللي قربتها منك و علقتها بيك و جوازك منها كان باختيارك انت. ..أقصد تخطيطك انت ....عموما انا عملت فيك كدا علشان عاوزة أعيش معاك بجد ..و مكنتش هقدر أعيش معاك و أنا شيفاك قاټل اختي و أبويا ...كان لازم اخد حقي منك علشان نتعادل و نبدأ بداية جديدة .. و علشان كل ما افتكر اللي انت عملته فيا افتكر اللي عملته فيك ..وانت كمان.. و يمكن نبطل نفتكر احنا الاتنين...
عمر نظر ليا نظرة ڠضب ..و انا بكل الحب كملت بص يا عمر ...الدكاترة قالولي ان حالتك محتاجة علاج و علاج كتير و هيطول ...و انا أوعدك اني عمري ما هسيبك ابدا ...هفضل معاك لغاية اما تتعالج و ترجع زي الأول ...
و من وقتها قررت اني أعيش مع عمر كممرضة و مساعدة و كل حاجة في حياته ....كنت بخدمه ليل و نهار ...كل حاجة في حياته كنت بعملهاله ...أدق تفاصيل حياته كان معتمد عليا فيها ... عنيه كانت دائما بترفض مساعدتي ...بس هو مسلوب الإرادة مكنش يقدر يعترض .. كنا بنعمل يوميا جلسات علاج طبيعي و كنت بعمله تمرينات خاصة في البيت ...بعت العقد و صرفت عليه المليون دولار ..كل فلوسه زي ماهي .. بس شريكه في الشركة اللي هو أبوه بالتبني ساعدنا كتير لأني مكنتش اعرف اتصرف في فلوس عمر و لا كنت عاوزة اصلا .. بعد سنة علاج ابتدا يحرك رأسه ..و زي ما يكون دي فرصته انه يرفض حجات كتير كنت بعملهاله ...فضل فترة يرفض كل شئ حتي علاجه
من وقتها قررت ان اول حفلة ليا انا وعمر هتبقي يوم ما يقف تاني علي رجليه ...
فات تلات سنين و عمر ابتدا يمشي خطوات بطيئة بعكاز. .. و ايديه بدأت تتحرك بس بترتعش ...و الكلام بقي مفيش ...أنا عارفة أنه يقدر ينطق حروف بسيطة ...بس كبرياؤه يمنعه انه يظهر بالشكل ده ...بالنسبالي انا كنت هفرح أوي ..بس هو كان حزين دايما ..و الوضع ده مش بيرضيه مهما اتحسن. .
في يوم فكرت اخده و نروح نقعد علي البحر ...ركبنا العربية و اول ما وصلنا نزلت و جريت عليه عشان اسنده بس هو رفض و نزل لوحده بصعوبة ...مسكت ايده و مشيت جمبه و انا واثفة انه قوي و هيقدر يمشي ...وصلنا لاستراحة علي البحر و قعدنا. ...فضل يبص حواليه شوية و انا قاعدة جمبه و ماسكة في دراعه. ...فجأة لقيته بيشاور بايده و بيقول بح ...بحر ...
بصيتله و انا فرحانة أوي و عنيا دمعت من الفرحة ...
و قلتله أيوة يا حبيبي ..بحر ..
حطيت إيديا الاتنين علي وشه و بصيت لعنيه اللي كانت بتلمع من الدموع ...و هو قرب وشه من وذي و حط جبهته علي جبهتي و قال بح. .بحبك ..
و دي كانت اول و اغلي كلمات سمعتها منه في حياتنا الجديدة ...
و بعد خمس سنين
علاج رجع عمر لطبيعته بنسبة 90 .... و بعدها ربنا رزقنا بمولود سميناه عمر ...و مبقاش في حياتنا اي ذكريات غير عمر ...اول ضحكة ليه و اول
كل حاجة في حياته ...بقي هو كل حياتنا و ذكرياتنا و ربيناه علي حبنا لبعض ...و دي النهاية السعيدة اللي بجد..
البارت الرابع عشر
↚
أدم خلص شغله وركب عربيته وراح ع البيت
وصل الشقة طلع مفاتيحه ودخل الشقة
أدم ....حبيبة .....حورية .....يا حورية ....أدم اټصدم لما شاف حبيبة واقعة ع الأرض عند المطبخ ومغمي عليها
أدم ....حبيبة
قام جري عليها بسرعة وشالها وحطها ع السرير وجري علي دكتور جارهم هو في اللحظة دي نسي أنه حبيبة منتقبة ومش بتتكشف علي دكاترة رجالة
أدم خبط علي الدكتور نادر اللي في الدور اللي تحت شقتهم ....
أدم وهو بياخد نفسه بالعافية .....دكتور نادر لو سمحت الحقني مراتي مغمي عليها فوق
نادر اخد معداته وطلع مع أدم
في الشقة
كشف الدكتور علي حبيبة واثناء ما بيكشف عليها هي بدأت تفوق واټصدمت لما شافت شخص غريب وهي نايمة قدامه وبصت لادم بعتاب
الدكتور ....مبروك يا باشمهندس المدام حامل
أدم ...ايه حامل ..قول والمصحف
الدكتور ....نعمممم!!! تمالك اعصابك يا باشمهندس وخد هات لها الادوية دي .يلا سلام عليكم
الدكتور خرج ومعاه أدم وصله لغاية الباب ورجع تاني لحبيبة جري لقاها مڼهارة في البكاء
systemcode _ ad _ autoads
أدم بدهشة ...مالك يا حورية دي دموع الفرح ولا ايه
حبيبة ....أنا مش مسمحاك يا آدم انت ازاي تخلي دكتور يكشف عليا ما جبتش ليه دكتوره
أدم ......يااا حورية انا كنت ف ايه ولا ايه دانا كنت هتجنن لما لقيتك واقعة ع الأرض جه ف دماغي الف سيناريو
حبيبة وعياطها زاد هيرمونات الحمل بقا منكدة عليها
...لا مش هسمحك مش هسمحك وابعد عني
أدم ....كده برضو يا حوريتي عايزة تحرميني من اجمل لحظة اي حد بيتمناها
حبيبة ....وهي بټعيط ...أنا آسفة يا آدم بس مش عارفة ليه عايزة اعيط وخلاص
أدم .....عادي يا حورية تعالي تعالي ف وعيطي براحتك تعالي يا ختي
حبيبة راحت ..وفجأة بعد ما كانت بټعيط ضحكت وقالت.
أدم أنا هبقي أم مش مصدقة الحمدلله الحمدلله يارب
أدم ...يا بخته حبيبة ....البيبي ليه يعني
أدم .....طبعا ما هو اللي يبقي أمه البسكوتة دي يبقي يا بخته
حبيبة ابتسمت ....ربنا يخليك ليا يا آدم ..
أدم ....حبيبة هو انتي حاسة كده كام بيبي في بطنك
systemcode _ ad _ autoads
حبيبة
↚
...پصدمة ....نعم يعني ايه كام بيبي هو اكيد واحد
أدم ....لا أنا عايز اتنين ماليش فيه اتصرفي لازم يبقو اتنين
حبيبة...يا سلام ولو واحد يبقي لا ..قول الحمدلله يا آدم أنه ربنا كرمنا
أدم ....أنا بهزر يا قلبي ...الحمدلله انك ف حياتي اصلا
أدم .....بالحق هتقدري تروحي معايا عند بابا انهاردة مروان هيقرا الفاتحة علي كارما وكان عايزني ابقي معاه هو مالوش حد هنا ف مصر غيري
حبيبة ...طبعا يا حبيبي اقدر أنا هاقوم البس
أدم ...اعملي حسابك يا حبيبة جهزي شنطتك احنا هنقعد عند اهلي لغاية ما تولدي أنا مش هقدر أسيبك لوحدك تاني
هكون قلقان عليكي
حبيبة ...بفرحة ..بجد يا آدم الله انا بحب اوي اقعد عند ماما زهرة وكارما
أدم .....بهزار ...طب وادم لا ما بتحبيش تقعدي معاه
حبيبة .....لا ما بحبش انت دمك تقيل
أدم ....كده ماااااشي يا حبيبة أنا هاروح لرنا
حبيبة ...سمعت كده وكانت هتتجنن وبدأت ټضرب ف أدم وهو يضحك
في المساء
في فيلا الالفي
وصل أدم وحبيبة وكان معاهم شنط كتير واول ما قالوا خبر حمل حبيبة كلهم فرحوا جدا وبيدلعوها دلع مافيش بعده
وبعد فترة جه مروان استقبلوه وقعد مروان وادم ومنير وزهرة أما عن كارما وحبيبة فكانوا في أوضة كارما مستنين حد ينادي لهم
في الصالة
الكل ساكت الصمت هو سيد الموقف وادم ومروان بيبوصوا لبعض وساكتين
منير ....احم نورت يا مروان
مروان ....شكرا يا منير بيه
منير ....لا منير بيه ايه بقا قلي يا عمي
أدم .....بص يا حج الحوار اللي يفقع المرارة دا فكك منه انت وهو أحنا كلنا عارفين انه مروان جي يتقدم ويقرا فاتحة فيلا نقرأ الفاتحة علي كده وبلاش رسميات
وفعلا فروا الفاتحة وجات كارما وحبيبة وقعدوا قعدة عائلية جميلة
مروان ....عمي أنا عايز اكتب كتابي علي كارما
منير ...وليه مستعجل البنت لسة في اولي جامعة
مروان ....أنا عارف بس بصراحة يا عمي ابنك هيعقدني ف حياتي ومش هيخليني لا اكلم كارما ولا اخرج معاها
منير وزهرة ضحكوا وادم بص لمروان ورفع حواجبه وقال
..بقي كده عايز تكتب كتاب عشان تتحداني برضو مش هخليها تخرج معاك يا مروان يا شاكر
مروان
...لا كده كتير بقا انا عايز اتجوز يا عمي
↚
منير ....اهدي يا آدم وانت يا مروان خد خطيبتك واقعدوا ف التراث الجو جميل برا
مروان اخد كارما اللي كانت مكسوفة ووشها ف الأرض وقعدوا ف التراث
مروان ....الحمدلله انك وافقتي كنت خاېف تعانديني وترفضي يا كرملة
كارما ....انت بتحبني بجد يا مروان ولا خطبتني عشان أدم
مروان .....خطبتك عشان أدم
كارما بصتله پصدمة.....ايه
مروان .......انتي عبيطة في حد بيجامل صاحبه فيتجوز أخته .
كارما ......توعدني انك تنسيني اھانتك ليا زمان
مروان بحب ...اوعدك اني انسيكي اسمك لو عايزة كمان
وتمت خطوبة مروان وكارما ف جو عائلي جميل
في الصبح
في شركة العدلي
........يا باشا بقلك تقريبا المعمل الجنائى اتوصل لحاجة ومش بعيد الحاجة دي تضرك انت أنا ما قدرتش اعرف هما اتوصلوا لايه بس هحاول اعرف
هشام ....يعني ايه يعني أنا ف خطړ دلوقتي انطق
احد رجاله....ماعرفش يا باشا بس لازم تاخد احتياطك
هشام .....اسمع انا هسافر برا مصر بس قبل ما اسافر لازم اخدها معايا
لذلك اسمع انا هكلفك بمهمة تنفذها بالحرف الواحد انت فاهم مش عايز غلطة لأنها فيها روحك
....تمام يا باشا انت تؤمر
هشام..........
في الفيلا
أدم كان خلاص لابس وخارج ع الشغل
أدم ....حبيبة جبتلك هدية بمناسبة انك هتبقي ماما
حبيبة فرحت ...بجد يا آدم
أدم ...طلع سلسلة من جيبه مكتوب عليها أدم ولبسها لحبيبة وقالها .بتحذير .....اوعي يا حبيبة تقلعي السلسلة دي مهما حصل انتي فاهمة
حبيبة ....خاڤت من طريقة كلامه .....حاضر
وسابها وراح الشغل
طبعا أدم راح الموقع الاول وبعدها رجع الشركة اذن الضهر صلي أدم ولسة هيقف لقي حبيبة جابت له الغدا وجاية
أدم اتعصب.....حبيبة ايه اللي جابك أنا مش قلتلك قبل كده مش عايز زفت غدا وماتخرجيش تاني من البيت لوحدك
حبيبة عيطت ....أنا غلطت ف ايه يا آدم لما بهتم باكلك
أدم .....أنا اسف يا حبيبة انتي ماغلطيش بس انا خاېف عليكي يا حورية وبعدين انتي دلوقتي حامل يعني لازم تاخدي بالك من نفسك اكتر من كده وبعدين يا سيتي خلاص أنا هبقي اخد علبة الغدا معايا كل يوم وانا خارج خلاص بقا متزعليش
حبيبة ....انا مش بقدر ازعل منك ابدا وانت عارف
أدم ....ولا انا بعرف ازعل من حوريتي خلاص تعالي اوصلك للعربية عشان عندي اجتماع مهم دلوقتي اوك
حبيبة ابتسمت واتشعبطت ف دراعه ...اوك
وفعلا أدم وصل حبيبة لغاية عربيتها ووصي حسن السواق أنه يمشي بهدوء لأنها حامل
اثناء ما السواق ماشي بالعربية طلع فجاءة قدامه واحد غرقان بدمه حبيبة قلبها طيب طلبت من عم حسن يوقف
حبيبة ....عم حسن وقف بسرعة أنقذ الشاب يا عيني شكله عامل
↚
حاډثة خد المية دي يمكن تحتاجها
وراح لحبيبة رشلها حاجة فقدت وعيها علي طول وشالها واخدها في عربيته وطلع بيها علي مكان بعيد جدا
في مكان مجهول الشاب اخد حبيبة ونيمها ع السرير وكانت لسة فاقدة الوعي وفجأة
هشام..........اخير وصلتي مكانك الحقيقي يا حبيبة قلبي......
البارت الخامس عشر
في مكان مجهول
الشاب اخد حبيبة ونيمها ع السرير وكانت لسة فاقدة الوعي وفجأة
هشام..........اخير وصلتي مكانك الحقيقي يا حبيبة قلبي
هشام قلع حبيبة النقاب وفضل باصص في ملامحها لانه من خمس سنين من لما لبست النقاب ف أولي جامعة وهو ما لمحش حتي وشها
وبعد فترة مش طويلة اوي بدأت حبيبة تفتح عينيها وماسكة راسها من الالم
بصت لقت هشام قدامها فقدت النطق مش قادرة تتكلم عينيها بس بتتكلم ف صمت دموعها شلالات وقلبها هيقف من الړعب حطت أيدها علي وشها ما لقيتش النقاب وهو باصص لها بنظرة كده بتقول انا عاشق مچنون
حبيبة ف اللحظة دي مش قادرة تتكلم بس قلبها المؤمن هو اللي بيتكلم حطت ايديها علي بطنها ورددت الآية الكريمة
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ۖ فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
اي ايمان ف قلبك يا حبيبة ..ثقتها في
ربنا أنه عمره ما هيضيعها إيمانها بالآية الكريمة
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ۖ وسبح بحمد ربك حين تقوم 48 هي اللي بقت مسيطرة عليها
هشام قرب من السرير اللي هي قاعدة عليه وقال بكل حب وهدوء
هشام ....حبيبة اناااا......بس هي ما خلتهوش يكمل كلامه بدأت تتكلم بصوت عالي وتردد الآية الكريمة
۞ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فضلت ترددها من غير توقف الړعب دب ف قلب هشام هو كان نفسه ېلمس وشها بايده بس مش عارف ليه دلوقتي مش قادر
هشام ...فقد أعصابه ....واتكلم بصوت مرعب....بس كفاية كده أنا مش هأذيكي أنا هخيرك بين حاجتين وانتي اللي هتختاري بدون ما اجبرك علي حاجة انتي بنت عمي يا حبيبة وعمري ما أذيكي
عند أدم
أدم كان في العربية بيسوق زي المچنون متجه للمكان اللي حبيبة مخطۏفة فيه ازاي بقا عرف !!!!!
فلااااااااش باااااااك
قبل خطڤ حبيبة وبعد ما نزلت من شركة أدم بنص ساعة بالظبط
في مكتب أدم
أدم بيتصل بحبيبة يطمن هي وصلت البيت ولا لسة بس مافيش رد أدم قلق رن ع حسن السواق برضو مافيش رد كان هيتجنن هو حاسس أنه في حاجة غلط رن علي مامته
اللي قالتله لسة ما وصلتش
مروان ....ايه يا آدم لسة ما عرفتش توصل لحبيبة
أدم ماردش واخد مفاتيح عربيته وجري ومروان وراه
وهو سايق ع الطريق لقي عربية حبيبة وجمبها حسن اللي فاق بس رأسه پتنزف
↚
نزل أدم زي المچنون من العربية وراح ل حسن اللي حكاله كل حاجة
أدم في اللحظة دي مش عارف يفكر وبعدين واخيرا افتكر حاجة.
أدم.......السلسلة وجري ع العربية جاب تليفونه
مروان .....سلسلة ايه أنا مش فاهم حاجة
أدم ......السلسة اللي جبتها لحبيبة فيها GPS جهاز تتبع
أدم بص ف الفون بتاعه لقي حبيبة متجهة للمنصورة ولسة ف الطريق
أدم .....يلا يا مروان أنا عرفت المكان
مروان ....أنا هكلم الظابط سيف يجيب قوة ويحصلنا
أدم ...يلا مافيش وقت
باااااااك.
أدم بيسوق زي المچنون ....وديني يا هشام لو اذيت حبيبة لاشرب من دمك كان متوتر وأيديه بترتعش شافه مروان اللي خلاه وقف العربية وساق مروان بداله لانه كان فاقد اعصابه
مروان ....اهدي يا آدم ربنا هيستر إن شاء الله صنائع المعروف تقي من مصانع السوء وحبيبة ملتزمة وتعرف ربنا اكيد هيحفظها
أدم حابس دموعه بالعافية كل ما يتخيل أنه مراته عند هشام المختل عقليا بدأ يدعي ربنا ف سره أنه يحفظله حبيبة
عند هشام
حبيبة بعد ما سمعت هشام بيقول انها بنت عمه استجمعت قوتها وقدرت تتكلم
حبيبة ..باستهزاء ..... ابن عمي ...بجد انت ابن عمي ..ابن العم هو الاخ ..انت عمرك ما حسستني انك اخويا انت كنت بتخوفني بنظراتك من وانا طفلة
انا واختي مالناش اخ كان المفروض تبقا انت اخونا تبقا سندنا وبابا كان بيحبك زي ما تكون ابنه بالظبط بس انت عمرك ما قدرت دا
هشام ....بصوت عالي .....غلط عمي عمره ما اعتبرني اكتر من خدام عنده دراعه اليمين اللي بيستر علي بلاويه كلها
استخسرك فيا وادكي لادم رغم أنه كان عارف أنه أدم صايع ومقطع السمكة وديلها ...بس وافق عشان مصلحته عشان يستغل تصاميم أدم وانا اللي كنت زي الكلب عنده بخدمه بإخلاص ركني ع الرف ولا كأني كنت خاطبك منه
اسمعي يا حبيبة قدامك خيارين تسافري معايا بارادتك واسيب أدم ف حاله ولا اسيبك تمشي دلوقتي بس قبل ما هتوصلي البيت هكون قاټل أدم زي ما قټلت عمي لما حب يحرمني منك
حبيبة صړخت لما عرفت أنه هشام قتل باباها هي كل دا وفاكرة باباها ماټ مۏتة عادية مش مقتول أدم خبي عليها عشان يخفف المها
انت مچنون انت مش بني ادم حرام عليك هتروح من ربنا فين ربنا مش هيسيبك يمهل ولا يهمل ...وقالت الاية الكريمة
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ۚ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار 42
هشام ....حبيبة أنا مش عايز اسمع غير جملة واحدة اخترتي ايه
حبيبة ....أنا هاروح معاك
هشام ....بحب .. ..بجد يا حبيبة..طب يلا بسرعة مافيش وقت لازم نمشي بسرعة من هنا الشرطة اكيد بتدور عليا أنا هجيب طيارة عمي ونسافر علي طول
حبيبة ..بهدوء ..ماشي
بس بشرط
هشام ...ايه شرطك
حبيبة ....عايزة اتوضي واصلي العصر
هشام ...بس كده عادي صلي يا ستي براحتك
وفعلا اتوضت حبيبة وبدأت تصلي عدت نص ساعة وحبيبة لسة بتصلي
دخل هشام فضل مستني حبيبة تخلص صلاة بس مافيش هي بتصلي متواصل من غير ما تسلم
هشام هيتجنن مش عارف يتصرف طب يشلها وياخدها ڠصب عنها بس هو مش عايز يخوفها منه اكتر
هشام بصوت مرعب .......حبيبة كفاية صلاة
حبيبة اټرعبت من صوته وجسمها كله ارتعش لكن اتجاهلت كلامه ولسة هيمسكها من أيدها سمع صوت هز اركان الفيلا المهجورة
↚
اللي كان قاعد فيها
أدم .....هشاااااااااام ..اطلع يا جبان أنا عارف انت اللي خطفت حبيبة ...هشااااااااااااام
في اللحظة دي حبيبة اڼهارت علي سجادة الصلاة بس برضو ما بطلتش تصلي فضلت ټعيط بصوت عالي وتشهق وهي بتصلي وتردد الحمدلله الحمدلله
هشام طلع مسدسه ونزل ....اهلا اهلا بالشيخ أدم
أدم....كان ھيموت من الخۏف علي حبيبة بس حب يظهر
برود أعصابه.......يااااااه بقا هشام العدلي اللي بېخاف من البمب قنابل لعبة مش بټأذي يمسك مسډس مش مصدق اوعي يكون لعبة
هشام ....ما تختبرش صبري يا آدم لحسن افرغه دلوقتي ف دماغك
مروان .....فين حبيبة يا هشام
هشام ......حبيبة خلاص ما بقيتش ليك يا آدم بقت بتاعتي أنا أنا خلاص اخدت اللي انا عايزه ..طبعا هو بيستفز أدم
أدم ...حس أنه دماغه هتتشل مش قادر يستوعب أنه هشام اذي حوريته
مروان .....انت كداب
وفجأة يدخل الظابط سيف ومعاه قوة
الظابط ......سلم نفسك يا هشام يا عدلي انت مطلوب
القبض عليك ف قضايا كتير جدا أهمهم قتل عمك والاسمنت المغشوش رنا اعترفت عليك .ف سلم نفسك احسن
هشام في اللحظة دي اټجنن حس أنه الدنيا ضاقت عليه صوب مسدسه ناحية أدم وقال بصوت عالي ...هموتك يا ادم
وضړب رصاصة بس بحركة سريعة من مروان عشان يبعد أدم فجات الړصاصة فيه ووقع ع الأرض في اللحظة دي حبيبة سمعت صوت هشام وهو بيقول هموتك يا لدم وسمعت صوت الړصاص فوقعت مغمي عليها وهي بتصلي
..هشام حب يهرب بس في قوة لفتله من ورا الفيلا ومسكوه
أدم مسك مروان وصړخ ...مروووووواااااان. ..مروان ودموعه نزلت دا صاحب عمره وأخوه واقرب إنسان لقبله ازاي يخسره ف لحظة بس مروان قاله
مروان بضعف ...ما تقلقش يا صاحبي هبقا كويس مش هتخلص مني بسهولة روح شوف مراتك
سيف اتصل بالإسعاف وسند مروان وادم طلع يشوف حبيبة
أدم وصل لقي حبيبة واقعة علي سجادة الصلاة ومغمي عليها وفيه اثار ډم مكانها ودا اللي خلاه يصدق كلام هشام اللي قاله انه اذي حبيبة أدم حس بڼار قايدة ف قلبه شال حبيبة ونزل بيها بسرعة وهو مش قادر يستوعب اللي قاله هشام
وبسرعة جات عربية إسعاف واخدت مروان وحبيبة وادم ركب معاهم. ............
البارت السادس عشر
أدم وصل لقي حبيبة واقعة علي سجادة الصلاة ومغمي عليها وفيه اثار ډم مكانها ودا اللي خلاه يصدق كلام هشام اللي قاله انه اذي حبيبة أدم حس بڼار قايدة ف قلبه شال حبيبة ونزل بيها بسرعة
وبسرعة جات عربية إسعاف واخدت مروان وحبيبة وادم ركب معاهم.
في الاسعاف
حبيبة فتحت عينيها ببطء وتقريبا ما كانتش شايفة كويس بصت قصادها لقت مروان فتكرته أدم غمضت عينيها تاني وماعملتش اي رد فعل إلا أنه دموعها فضلت نازلة طول الطريق وهي لسة مغمي عليها
واخيرا وصلوا المستشفي
دخل مروان علي أوضة العمليات علي طول
وحبيبة علي غرفة طبيب نساء
وبعد فترة مش قليلة خرج الدكتور من عند حبيبة
أدم جري عليه وقال بلهفة وقلق.....خير يا دكتور هي كويسة صح
الدكتور .....هي بقت كويسة احنا قدرنا نوقف الڼزيف والأطفال كويسين
أدم ...اطفال مين !!!
الدكتور ...المدام حامل ف تؤام
أدم
كان طاير من الفرحه
أدم كلم والده اللي جاب العيلة كلها وجه وكمان والدة حبيبة واختها وصلوا
أدم جري علي حبيبة لاقها نايمة ع السرير وپتبكي من غير صوت دموع نازلة وبس
قرب عليها وهي شافته ومش مصدقة نفسها فاكرة أنها بتحلم
حبيبة بهدوء جامد .....أدم !!!!.انت حقيقي ولا بتخيل انت اضربت بالړصاص ..وبدأت ټعيط جامد ....هشام قټلك عشان يحرمني منك
أدم في اللحظة دي قام انحني واخد حبيبة ف
أدم ....هششش اهدي أنا كويس..محصليش حاجة اهو
اهدي يا حورية
حبيبة ...أنا شفتك وانت پتنزف ډم في الاسعاف
أدم ...بحزن دا مروان ادعيله يا حبيبة هو دلوقتي ف العمليات هو ضحي بنفسه عشان ينقذني
وفجأة أدم سمع شوشرة ودوشة برا ...بعد عن حبيبة
أدم ...أنا هخرج اشوف في ايه برا وراجعلك
حبيبة ....مسكت ايد أدم ....ما تسبنيش يا آدم أنا خاېفة
أدم ....ماتخافيش يا قلبي أنا معاكي هشام خلاص الشرطة قبضت عليه ما تقلقيش راجعلك
خرج أدم لقي العيلة كلها وصلت والف سؤال وسؤال ووالده بيعاتبه ازاي مايقولهوش ويروح لهشام برجليه ولوحده
أدم.....يا جماعة أنا مش هقدر لا اتكلم ولا احكي ف حاجة قبل ما اطمن علي مروان سيبوني بقا
خرج الدكتور من عند مروان ...احنا محتاجين ډم ضروري وبسرعة
↚
أدم ...أنا ومروان فصيلة ډم واحدة الډم اللي انت عايزه مني خده يا دكتور المهم مروان يعيش
الدكتور ...اتفضل معايا
وفعلا أدم اتبرع لمروان بدمه وماكانش قادر يبص علي صاحبه وهو ف الحالة دي كان وشه الناحية التانية وبيعيط من سكات طول ماهو بيتبرع لمروان
خرج أدم لقي كارما مڼهارة بتبص لادم بعتاب كأنها عايزة تقوله انت السبب
قام ادم أخدها ف وهمس ف ودنها ....هيبقي كويس دا قرد انا عارفه مش بسهولة هنخلص منه
تقريبا أدم كان بيطمن نفسه مش بيطمن كارما
وعدت ساعة وخرج الدكتور وأعلن انتهاء العملية وأنه المړيض هيبقي كويس
بعد لحظات من القلق الكل اخيرا اطمن وهدي وادم سمع الكلمة دي وقام رايح لمروان اللي كان نايم
أدم .....مسك ايد مروان وربط عليها ....طب طول عمرك وانت جمبي وماسبتنيش لحظة حتي وانت بعيد كنت واقف معايا ..اعمل ايه انا دلوقتي مش قادر اشوف سندي الوحيد ف الدنيا راقد الرقدة السودة دي وقرب منه وقاله وحياة البيبي لتفوق
الغريبة أنه مروان سمع الكلمة دي وأيده ارتعشت بين ايد أدم وادم انهار بكا جمبه
وبعدين أدم خرج وراح لحبيبة اللي ھيموت ويعرف هشام اتصرف معاها ازاي
أدم .....اخبار الحورية ام الاولاد ايه
حبيبة .....بلهفة .....أدم مروان كويس دلوقتي
أدم بتفاؤل....إن شاء الله هيبقي كويس أنا متأكد مروان قوي وقدها
بالحق يا حبيبة هشام الكلب دا عمل معاكي ايه
حبيبة حكت لادم كل اللي حصل وازاي فضلت تصلي ساعة كاملة من غير ما تفصل
أدم باس راسها ....فعلا من يتقي الله يجعل له مخرجا
الحمد لله عدت علي خير وكل واحد هياخد جزائه
حبيبة .....أنا آسفة يا آدم ماسمعتش كلامك لما قلتلي ما أخرجش لوحدي تاني
أدم ....حصل خير يا حوريتي أنا مش قلتلك عايز تؤام
حبيبة ....اممم
أدم.......ربنا استجاب لدعايا وانتي حامل ف تؤام يا حورية
حبيبة .....اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
عدي الليل بهدؤه علي أبطالنا وكلهم ف المستشفي
وفي الصبح بقا مروان استعاد وعيه وكلهم راحوا يشوفوا
وكلهم اطمنوا عليه واتمنوا له الصحة وطبعا الموقف مايخلاش من نقار أدم ومروان رغم تعبه
أدم ......كنت عارف انك بطل وقدها
مروان ....بتعب ....ايوا ايوا يا خويا كل بعقلي حلاوة مانا اللي اتفرهدت مش انت ولعلمك أنا ماكنتش ناوي اخد الضړبة مكانك أنا بس كنت حابب ازقك عشان يبقالي عندك جميل بس مع الاسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
أدم ....تصدق انت عيل واطي صحيح خسارة فيك دموعي طول الليل وانا مانشفتهاش
مروان بسهوكته اللي متعودين عليها ونسي أنه الكل موجود....بجد يا بيبي كنت قلقان عليا مش مصدقة
أدم .....ميل علي مروان ....وهمس ...احم هيفهمونا غلط الله ېخرب بيت البيبي
مروان مسك دماغه......ااااااه دماغي البنج دا غريب بيخلي الواحد يهلوس فجأة كده انما اخبارك ايه يا ابو نسب
وفين المزة بتاعتي مش شايفها
طبعا كلهم ضحكوا علي اسلوب مروان
أدم .....انت ايه واخد بنج ولا حقنة استظراف ما تظبط كده لاظبطك ياض
مروان ....حسبي الله ونعم الوكيل فيك خطيبتي
ومش مهنيني بيها ابدا
وفي اللحظة دي أتدخل منير اللي بص لقي بنته واقفة بعيد
↚
ومكسوفه تتطمن علي خطيبها
منير....طب يا جماعة يلا احنا نسيب مروان يرتاح وانتي يا كارما اطمني عليه واخرجي بسرعة ورانا
كارما ....حاضر يا بابا
أدم همس لوالده ....ماخلاص اطمنت عليه ايه لزومه بقا
منير ....اهدي يا آدم وروح لمرأتك اطمن عليها
أدم ....اه صحيح الحورية اروح لها تلاقيها صحيت وجري علي حبيبة. تحت انظار منير اللي ضحك وقال والله مچنون زي امك بالظبط وفجأة
زهرة ...بتقول حاجة يا منير
منير.... ياما سلام قول من رب رحيم
عند مروان
كارما قربت ومسكت ايد مروان
كارما ....بدموع ....انت كويس دلوقتي يا مروان
مروان .....انا دلوقتي بقيت كويس لما مسكتي ايدي
كارما عيطت.....كنت ھموت لو جرالك حاجة
مروان ايدها .....بعد الشړ عليكي يا كرملة قلبي
وبعدين قال بخبث .. كارما ممكن تسنديني اقوم
كارما .....اه طبعا اكيد ... وهو كان قاصد عشان يقرب منها ....وبعدين قومته وجات عينيها عينه ولسة هيبو دخلت الممرضة كارما انكسفت وبعدت عنه
الممرضة.......الحقنة يا استاذ
مروان في نفسه ...هي حبكت دلوقتي ....وبعدين قالها ..اكيد طبعا
كارما ...باحراج.....طب الف سلامة عليك يا مروان وسابته وخرجت.
عدت الايام بسرعة ومروان اتعافي وخرج من المستشفي وكله بقا تمام وحبيبة كمان بتحاول تنسي اليوم الكئيب اللي اتعرضت له بسبب هشام وادم حاسس بحزنها وبيحاول علي قد ما يقدر ينسبها اللي هي فيه
في فيلا الالفي
مروان كان معزوم ع العشاء
مروان......عمي أنا كنت عايز اقول يعني يا ريت لو حضرتك توافق أنه يبقي كتب كتاب وفرح في نفس الوقت
منير .....والله يا بني كان بودي بس البنت لسة في اولي جامعة وانا خاېف الجواز يأثر علي مستقبلها. ولا انتي ليه رأيك يا كارما
كارما بصت في الأرض ....اللي حضرتك تشوفه يا بابا ..وبعدين بصت لوالدها وقالت بلهفة.......تعرف يا بابا مروان دا عبقري في المحاسبة ايه الدماغ دي أنا متهيألي لو ذاكرلي هطلع الأولي من غير كلام....وبعدين بصت للأرض تاني وقالت بهدوء ....بس اللي حضرتك تشوفه
منير ضحك علي برأتها ....وهو بعد ما قلتي هتطلعي الأولي عايزاني اقول ايه يعني علي بركة الله قام مروان تلقائي حضڼ منير اللي برق بعنيه من خده
مروان....حبيبي يا عمو منير
أدم كان نازل من فوق من عند حبيبة .....ايه دا ايه دا انا شايف قرارات بتتاخد ف غيابي
كارما بفرحة .....أدم أنا هتجوز
أدم .....ايه يا بن الايه يا مروان البت لسة صغيرة ماعندناش بنات للجواز
منير ....ولد. مروان .....اسف يا حج انت مش شايف ابنك بيقول ايه هو ماله اصلا طالما عمو الحج وافق انت مالك يا ثقيل ...وهمس لادم وديني لاحرمكم منها لما اتجوزها
مروان..همس..ما تحطش نفسك في احراج لأنها هتختار جوزها
أدم ....هنشوف
زهرة .....كفاية خناق انت وهو ويلا العشا جاهز وانت يا آدم روح نادي حبيبة للعشا
في الصبح بقا
في ملجأ الأيتام
أدم.......يا حضرة المديرة أنا بقول لحضرتك هتبناه فكريا يعني هدخله ثانوية عامة و هصرف عليه انتي مش هتبقي ملزومة غير انك توفريله مكان كويس وهادي عشان يذاكر فيه
المديرة .....أنا خاېفة باقي زمايله يغيروا يا باشمهندس
أدم ......وفيها ايه أنا في فكرة ف دماغي لو ظبطت هنفذها وساعتها هيبقي أي طفل موهوب زي زياد من حقه ياخد فرصته احنا محتاجين حضرتك للموارد البشرية المبدعة ف بلدنا
المديرة .....بجد حضرتك ونعم الشاب ربنا يحفظك يا ريت كل الناس زيك تبدأ
↚
بنفسها
أدم .....اعتبر دي موافقة من حضرتك علي أنه زياد يدخل ثانوية عامة
المديرة ....ما باليد حيلة موافقة يا سيدي
أدم ....تمام شكرا . وبص ل زياد وغمزله وزياد ضحك
يااااااااه العطاء شعور جميل جدا بيحسسك قد ايه انت انسان وبتحس باللي حواليك وبالذات لما تاخد بايد طفل يتيم وتعمله حاجة تفرحه مهما كانت صغيرة وزي ما رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام قالحديث سهل بن سعد قال _ قال رسول الله ﷺ _ أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما صدق رسولنا الكريم................
البارت السابع عشر
في المساء في فيلا الالفي
رجع أدم من شغله
منهك وتعبان جدا هو بيضغط نفسه كتير في الشغل اليومين دول عشان يلحق يسلم المشروع ف معاده
لقي العيلة متجمعة ومعاهم مروان
أدم ....السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...مروان هنا
مش ملاحظ انك ناقص حبة وتجيب شنطة هدومك وتعيش معانا
مروان. .....حب يغيظه .....والله عمو منير قالي بس انا كرامتي نقحت عليا
كلهم ضحكو
أدم....أنا بصراحة جي مفرهد ومش حابب ادخل معاك ف نقاش من اي نوع
اومال حبيبة وكارما فين
زهرة .....البنات يبختارو شوية حاجات لزوم الفرح وانت كمان اوعي تقولي انك بكرة كمان رايح الشغل ..والا مين هيوقف مع مروان ف تجهيزات الفرح
أدم .....بجدية...لا طبعا مش رايح وانا عندي اغلي من ميرو وكارما ..أنا رايح اخد شاور واصلي العشا ..ماما والنبي الاكل بسرعة لحسن ابنك ما اتغداش
زهرة ...يا حبيبي يا ابني حالا يكون جاهز
مروان......عمي هما عيالك ليه مش بيفكروا غير في الاكل
منير همس لمروان .....زي امهم
مروان......ضحك بس كتم ضحكته ..اممم
عند حبيبة وكارما
أدم دخل لقاهم جيبين صور فساتين وحاجات بنات بيتفرجوا عليها ع النت
أدم ....المزز بيعملوا ايه
كارما بصتله ببرأة....ايه رأيك في الفستان دا يا آدم
أدم....ېخرب بيتك يا كارما انتي عايزة تلبسي الفستان دا لمروان دانا كنت قتلتك
حبيبة بصت لادم پصدمة وبرقتله عينيها يعني اسكت
وكارما اتكسفت وبصت ف الأرض
أدم .....يوووووه مانا مش متخيل بصراحة أنه كارما البنوتة الصغيرة خلاص كبرت وهتسبنا وتتجوز الفكرة نفسها مش داخلة دماغي يا حورية
حبيبة وفقت وقربت عليه ....هي هتتجوز صاحبك يعني المفروض تبقا فرحان
أدم ....قرب عليها وهمس ...اهو انا دلوقتي فرحان بجد
حبيبة ....أدم عيب كده كارما موجودة
أدم ....بت يا كارما دوري وشك الناحية التانية دقيقة
كارما بزهق ....ولا دقيقة ولا اتنين يا اخويا انا اصلا نازلة .وسابتهم ومشيت
أدم ....بتفهم البت كارما دي
عدي الليل علي أبطالنا والكل بيستعد لفرح كارما ومروان
وفي الصبح بقا
عند أدم وحبيبة
حبيبة ساندة راسها علي أدم
حبيبة ....أدم ماما عايزاك تدير شركة بابا الله يرحمه
أدم ....بصي يا حبيبة انتي عارفة أنا اد ايه مشغول بس هحاول ولو ما قدرتش اكيد هجيب واحد أنا بثق فيه يدير الشركة اوك يا حورية
حبيبة ....شاردة ما رديتش
أدم ...حورية رحتي فين
حبيبة ...يا ريت يا آدم لو كان مروان وكارما هيعملوا فرح إسلامي بجد كنت هابقي مبسوطة
أدم ...عشان مش بتحبي الاغاني صح
حبيبة. .....امممم
أدم سمع حد بيخبط ع الباب
أدم ....مين
↚
زهرة .....صباح الخير ...مروان مستنيك تحت يا آدم
أدم......تمام قله خمسة ونازل
في الفيلا تحت
أدم نزل لمروان وزهرة كانت واقفة توزع عليهم مهام الفرح
أدم .......اهلا اهلا بعريسنا الغالي بزيادة
مروان بشك....الډخلة دي وراها حكاية صح
زهرة.......بدأنا النقار بتاع كل يوم بعد أما تخلصوا نقار نادوني عشان اقولكو هتعملوا ايه
أدم....ولا حكاية ولا رواية يا ميرو هو ما ينفعش ادلع صاحبي حبيبي ولا ايه
مروان ....بشك ...اصلك مش متعود
أدم قرب منه اوي....هو أنا لو طلبت منك طلب هتوافق اكيد هتوافق إن شاء الله
مروان .....مانا قلت اكيد فيها إن اشجيني
أدم ....ممكن يا ميرو نلغي الدي جي
والاغاني ونخليه فرح إسلامي
مروان ربع ايديه ف بعض .....لا
أدم ....والنبي يا مروان عشان خاطري حبيبة مش بتحب الاغاني
مروان ....لا برضو ...وبعدين أنا مالي حبيبة تحب الاغاني ولا ما تحبهاش دا فرحي أنا وكارما يعني نعمل اللي يعجبنا..مش اللي يعجب حبيبة
أدم.....كنت عارف انك عيل خسيس وواطي ومش بتقدر حد
مروان ....يا ابني انت بقا كل تفكيرك انك تعمل اللي يرضي حبيبة حتي لو علي حساب اي حد
يا مچنون حبيبة
أدم اتغاظ....طب يا كلب كارما
مروان ضحك. ......لااااااا كلب كارما ايه بقا دانا كارما همشيها ع العجين ماتلخبطوش
أدم ...يا سلام انت هتعمل في اختي كده طب ايه رأيك بقا ماعندناش بنات للجواز يا مروان يا شاكر وخد بعضك وامشي
مروان.....أنا خلاص حفظت الاسطوانة المشروخة دي ومش هرد
زهرة جات لهم تاني ....هو انتوا لسة مانهتوش الماتش يلا يا مروان عندك شغل كتير في القاعة بلاش لكاعة .وانت يا آدم اطلع شوف مراتك شكلها مضايقة ومش عارفة ليه
أدم فجأة نط وقال ....ايه حوريتي مضايقة وسعي سكة كده يا ست الكل خليني اروح اشوفها وجري بطريقة تضحك
مروان....قوليلي يا طنط هو الهبل وراثة في العيلة دي اصل أنا ملاحظ يعني كده الواد والبت عندهم نفس الداء
زهرة رفعت حواجبها وقالت
.....والله يا ابني هما كانوا طبيعين جدا بس من لما دخلت انت علي حياتهم اتجننوا مش عارفة ليه
مروان حط أيده علي راسه ومسح علي شعره....اووبااا قصف جبهة انسحب بشرفي احسن
ادم طلع عند حبيبة لقاها باصة لنفسها ف المراية ومضايقة
عشان زادت كام كيلو من الحمل
ادم ....حورية قالولي انك مضايقة
حبيبة.....لسة بتبص في المراية ومضايقة ...آدم انت لسة شايفني حلوة ولا شايفني مقلبظة
ادم ضحك.....انا شايفك قمر يا حورية قلبي
حبيبة .....لا انت بتكدب عليا عشان ولادك اللي ف بطني لكن انا فعلا بقيت تخينة ووحشة
ادم قرب منها .....مين دي اللي وحشة طب دانتي كده بقيت جامدة وربنا
حبيبة ....لا انت بتكدب يا آدم انا حاسة انك مابقيتش تحبني عشان تخنت
ادم پصدمة ....انا !!! طب اقولها ايه دي يا ربي ...يا حورية انتي كل حاجة حلوة ف حياتي ازاي اكرهك وبعدين والله انتي كده جامدة طب لحظة كده
وقام مخرج تلفونه وفتح فيس وقالها
↚
ادم ...تعالي كده انا هصورك لايف ع الفيس واقول يا جماعة الصارووخ دا بيقول نفسه وحش تقولولها ايه
حبيبة جريت وخبت وشها.....الله يهديك يا ادم انت بتقول ايه عايز تطلعني لايف بشعري ووشي وخرجت من الاوضة وهي بتقول ...خلاص صدقت اني لسة صارووخ زي ما بتقول
ادم ضحك وحط ايديه في جيوبه ....صنف يجي بلوي الدراع
طبعا ادم ومروان راحوا يتمموا علي القاعة والفرح والحاجات دي
وكارما جاتلها الميكب ارتست وانشغلت هي وحبيبة في تزينها
ومروان راح المطار استقبل اخته زيزي وجوزها وابنها اللي جم من امريكا عشان يحضروا الفرح
بالليل بقا في الفرح
ادم دخل القاعة وف ايده كارما اللي كانت زي الاميرات بحجابها وفستنها الابيض الهادي
مروان جي عليهم واستلم كارما..وقال لادم..انت كده استوب يا معلم استغنينا عن خداماتك ...ادم كان هيتجنن هو اللي بيعمله دا كله من ورا غيرته علي اخته
مروان مسك ايد كارما و
ادم .....مش قديم جو الايدين دا هي امك
مروان. ........مالكش فيه انا في الحتة اللي تعجبني
ادم.......عدي ليلتك علي خير بدل ما تقضيها في المستشفي
مروان .....ولا بيهمني يلا يا عروستي
ادم راح وقف عند الباب جمب والده عشان يستقبل المعازيم
وفجأة بص
ادم .....رنا!!!!!........
البارت الثامن عشر
في فرح مرون وكارما
ادم راح وقف عند الباب جمب والده عشان يستقبل المعازيم
وفجأة بص
ادم ...بدهشة...رنا...انتي مش قلتي انك مسافرة لوالدك !!!
وفجأة يجي صوت من ورا رنا.......انا منعتها تسافر يا باشمهندس
ادم اتفاجئ........المقدم سيف ومنعتها ليه انا مش قلتلك رنا شاهدة وبس وانا مسامحها ع اللي عملته
رنا ابتسمت لانها اول مرة تعرف انه ادم هو اللي قال لسيف يعتبرها شاهدة .....وقالت....سيف ممكن اتكلم مع ادم خمس دقايق
سيف.....اكيد اتفضلي
رنا وادم خرجوا من القاعة تحت انظار حبيبة اللي غمضت عينيها وحست نفسها بيضيق فكرة انه ادم لسة بيفكر ف رنا بتجننها
خارج القاعة
رنا ......سيف بيحبني يا ادم
ادم اتفاجئ بس فرح هو كان نفسه رنا تعيش حياة طبيعية
.....بجد يااااه دا خبر حلو جدا ...طب وأنتي
رنا ....انا قلتله اني فيه شخص لسة ف قلبي بس بقي ماضي
وسيف قالي هساعدك نخرجه مع بعض
ادم.....وامتي حصل دا كله
↚
رن.....انا هحكيلك
فلاش باااااااااك
في مكتب الظابط سيف يوم خطڤ حبيبة
رنا حكت لسيف ازاي ساعدت هشام انه يبدل الاسمنت
وبعد ماخلصت ..لقت سيف متنح ومبتسم ومش بيرد
سيف......انسة رنا انتي مرتبطة
رنا....لا ...
سيف.....ومش بتفكري في الارتباط
رنا .....لا
سيف .....ليه
رنا .....لسة خارجة من علاقة حب فاشلة بس حضرتك بتسأل ليه هو دا له علاقة بالتحقيق
سيف ....لا له علاقة بقلبي
رنا........ نعم!!!!!
سيف كان عارف انه رنا هتسافر بعد شهادتها علي طول
سيف ..هو انا لو طلبت منك فرصة نتعرف وبالمرة اساعدك تنسي علاقتك الفاشلة هتوافقي...انا بجد معجب بشخصيتك القوية وكمان كان نفسي ارتبط ببنت محجبة عرفتواااا يابنات الحشمةةةةةةة الله يهديكم
رناا.........
بااااااااك
في الحفلة
رنا.....ووافقت
ادم ...بفرحة....بجد انا مش قادر اعبر انا مبسوط اد ايه
رنا ......عشان خلصت من تأنيب الضمير
ادم ....لا عشان انتي تهميني وكنت بدعي ربنا يكرمك بحد كويس .وبجد سيف شاب كويس جدا ومحترم ....وبعدين يا رنا اللي انتي عملتيه معايا زمان انك تبعيني ل هشام دا ميخليش عندي اي نوع من تأنيب الضمير ولا انتي ايه رايك!!
رنا....بحزن .....عندك حق انا بجد اسفة يا ادم
ادم ....انا سامحتك يا رنا
يلا ندخل الحفلة بقا
ادم دخل الحفلة وهو داخل عينه علي حبيبة
عند مروان وكارما
كارما ...همست بخجل .....مروان
مروان .....برومانسية ..عيون مروان وقلبه نعم
كارما...بنفس الهمس.....انا جعانة
مروان....نعم يا اختي...طب وهنعمل ايه ف المصېبة دي
كارما....انا بصراحة اتلهيت ف الفستان والميك اب ونسيت اكل وانا لما بكون جعانة بفقد تركيزي
مروان....عشان كده كنت كل ما اشوفك بتذاكري كنت الاقي جمبك دستة سندوتشات
كارما......اممم
مروان......طب الحيتان اللي ف بطنك دي ماتستناش لغاية الفرح ما يخلص....اظن انه برستيجك كعروسة ما يسمحلكش انك تروحي البوفيه وتقفي تاكلي زي اي حد عادي
كارما.....مروان انت مابتحسش بقولك جعانة
مروان.....طب اهدي يا كارما اوعي ټعيطي ...ياربي طب اقطعلك دراعي تاكليه ولا اعمل ايه ف ام الليلة دي
كارما.....ايه دراعك ايه القرف دا لا انا عندي فكرة....ايه رائيك ننادي حبيبة تجيب لنا حتتين كيك وناكل عادي زي اي اتنين عرسان بياكلوا ف الكوشة
مروان ..انا مش متخيل بجد اتنين عرسان في الكوشة وبيتناقشوا ف حوار زي دا ....انا كنت واخد فكرة غلط تماما عن الكلام اللي بيتقال في موقف زي دا ...فين اخوكي يتصرف الله ېخرب بيتك
ادم ساب رنا ولسة رايح لحبيبة يبررلها خروجه مع رنا
لكن.....
......واد يا ادم واحتشتييييني
ادم بص...وضحك.....زيزي واحشتيني بجدزيزي اخت مروان واكبر منه ب١٠ سنين
وقامت زيزي ...عامل ايه يالا وايه الحلاوة دي كلها اتغيرت يا دوومة بس بقيت قمر يا جميل
ادم.....زيزي لسة زي مانتي امريكا ما غيرتكيش خالص ...علي فكرة انا اتجوزت
زيزي.....لا بجد ماتقولش انك اتجوزت البت رنا الملزقة اللي كنت هاريها ب و احض
ادم........بص لحبيبة اللي هي تقريبا سامعة وشايفة كل
↚
ف صمت
ادم.....احم زيزي المدام
زيزي ....يعني بجد رنا بقت المدام
ادم .....زيزي ركزي المدام حبيبة مراتي وراكي
زيزي بصت لقت واحدة منتقبة. واڼفجرت ضحك
ادم في نفسه....والله ېخرب بيتك يا زيزي علي بيت اخوكي ف يوم واحد
زيزي ....بقا انت تتجوز منتقبة اخر حاجة ممكن اتصورها
وبعدين قالت لحبيبة ....انا اسفة يا جميل اصلك ماتعرفيش النمس دا كان بيعم.....
قاطعها ادم ....مخلاص يا حجة روحي كلمي جوزك بيدور عليكي
زيزي.... ضحكت ......حااااضر هامشي بس ليا قاعدة مع مراتك عشان اشوفها واحكي معاها
ادم فونه رن كان مروان
ادم........عايز ايه يا عريس الغفلة
مروان. ......اختك جعانة
ادم......جرستينا يا كارما الله ېخرب بيتك ....خلاص انا هاتصرف. هاقول لحبيبة تجيب لها حاجة لتاكل حد من المعازيم..وقفل ادم الفون لسة بيبص مالقاش حبيبة
لف الفرح كله وبرضو مش لقيها
برا القاعة في حتة ضلمة
واقفة بټعيط پقهر هي اتعودت انه اهتمامه كله لها هي وبس ما اتعودتش انه يتجاهلها بالطريقة دي
واثناء ما بټعيط حد حط ايده علي كتفها
........قاعدة لوحدك ليه
بصت حبيبة وقالت .....رنا.....وانتي مالك
رنا......اوعي تكوني زعلتي لما وقفنا نتكلم انا وادم احنا كنا بننهي اخر حاجة بنا
حبيبة.....ازاي
رنا.......انا اتخطبت للظابط سيف وادم دلوقتي بعتبره صديق مش اكتر وف يوم من الايام هاعتبره اخ ليا
علي فكرة يا حبيبة ادم بيحبك بطريقة مختلفة تماما عن الطريقة اللي كان بحبني بيها
حبيبة ....مش فاهمة
رنا ....بيحبك لدرجة انه بيدور عليكي جوا زي المچنون دلوقتي لما ما لاقكيش وانا هاسيبه لغاية ما يلاقيكي بنفسه
صدقيني ادم لو كان بيحبني زي ما بيحبك كده انا عمري ماكنت سمحت له انه يسبني ...بجد انتي محظوظة
وفجأة صوت مرعب
.........حبيبة
وجري عليها وكله دا قدام رنا
وبعدين بعدها عنه وهي عيطت
ادم بعصبية .....انا مش مېت مرة قلتلك ما تروحيش اي مكان غير لما تقوليلي.. مش قلتلك لما ما القكيش حواليا بتنيل علي عيني واټجنن ليه مصرة تجننيني ...وبعدين اتكلم بهدوء......لو سمحتي عاتبيني وماتهربيش
رنا ....بصت لحبيبة ....هو دا الحب اللي بقولك عليه ...وسابتهم ومشيت
حبيبة بصت لادم ومن غير ماتتكلم قامت جريت عليه
ادم .....حبيبة ما تقارنيش نفسك بأي واحدة لاني ببساطة مش شايف غيرك ...انتي مش مراتي ..انتي انا انتي نفسي ..فاهمة..انتي حورية ادم وبس
واخدها ودخلوا الفرح وبعدها رقص مروان وكارما وزيزي وادم وهيصوا الفرح وادم شد منير بالعافية عشان يرقص وزهرة رفضت ترقص معاهم وكانت طول الفرح بټعيط مش مصدقة انه بنتها خلاص هتسيبها وتتجوز وحبيبة كانت مركزة بس مع ادم بكل تفاصيله ضحكته تنطيته مع مروان وبتقول ف نفسها يارب احفظهولي...
خلص الفرح ومروان اخد كارما وراحو
عش الزوجية
في شقة مروان
مروان ....نورتي بيتك يا كرملة قلبي
كارما مكسوفة ووشها في الارض
مروان جي يقرب بس هي بعدت عنه
كارما.....مروان ما تتهورش وتعمل حاجة نندم عليها انا بقولك اهو
مروان پصدمة....نعم !!!!...هو انتي زملتي ف المدرسة
علي العموم ادخلي غيري هدومك ونتكلم بعدين
قامت دخلت غيت هدومها ولبست تريننج رياضي لونه بينك
بكم وخرجت
ومروان كمان لبس تي شيرت ابيض وبنطلون رمادي بيتي
مروان.....پصدمة.....ايه اللي انتي لابساه دا يا كرملة فين الفستان اللي بعتهولك ع النت وعجبك
كارما....بصراحة يا مروان ادم قالي لو لبسته هيقتلني وانا مش عايزة ازعله
مروان جاب اخره ....ايه ادم ....ماشي يا آدم الكلب
وبعدين مسك ايد كارما وقعدها جمبه
مروان.....كارما حبيبتي انا مين!!!!
كارما ....انت مروان
مروان......لا نبيهة ما شاء الله الذكاء بيخر من دماغ اهلك
مانا عارف اني زفت ....قصدي انا ابقي لك ايه
كارما ...انت جوزي!!! قالتها كأنها بتسأله
مروان .....انتي بتسألي ليه ...هو حضرتك مش متأكدة.....
يا كرملة انا جوزك والله وادم عشان صاحبي حب يعمل مقلب فيا مش اكتر
تحبي اكلمه دلوقتي واسأله قدامك
كارما .....امممم .ياريت
مروان اتصل بادم وفتح الاسبيكر. .
↚
مروان .....ادم مش انا جوز كارما يعني عادي تلبس اي حاجة قدامي
ادم بضحك .....لا طبعا ولو لبست اي حاجة مش كويسة هاقتلها
مروان...............
البارت التاسع عشر
مروان اتصل بادم وفتح الاسبيكر. .
مروان .....ادم مش انا جوز كارما يعني عادي تلبس اي حاجة قدامي
ادم بضحك .....لا طبعا ولو لبست اي حاجة مش كويسة هاقتلها
مروان...... ايه ادم .ادم استني
ادم قفل الفون في وش مروان ومروان اتعصب بجد بقا
مروان.....اللي ما قتلتك يا ادم الكلب
كارما قامت واقفة فجأة وقالت پخوف......مروان كفاية كده ويلا رواحني بقا ادم شكله مضايق
مروان .....نعم !!!!.اروحك ايه يا كارما دا بيتك يا بنتي وانتي مراتي انتوا ازاي كده بجد انا مش مصدق العيلة دي
وبعدين جاتله فكرة حلوة
مروان بحزن.....بصي يا كارما دا بيتك ولو مش عايزاني اقعد فيه خلاص انا هاروح ابات عند اختي زيزي في شقتنا القديمة
وكمل بخبث.....بس بقا لو سمعتي اي أصوات غريبة كده ولا كده ماتخافيش يعني هي اصوات بس مش اكتر
كارما خاڤت وجريت قعدت جمب مروان وقالت...... اصوات ..اصوات ايه مروان لا والنبي خليك ماتمشيش وكمان اوعي تنام الا بعد ما نام ماشي
مرون بص لها وابتسم وقال في سره ....دا لو نمنا اصلا
وبعدين قالها... خلاص طالما خاېفة هاقعد معاكي.
كارما .....اه والنبي يا مروان خليك معايا ....
مروان ...بخبث.....طب ايه رأيك لو قمنا صلينا ركعتين لله ودعينا انه الاصوات دي ماتجيش انهاردة وبعدها هاحيلك حدوتة ست الحسن والجمال
كارما ببرأة ....ايوا موافقة نصلي وكمان انا بحب الحكايات جدا يلا بينا بقا
مروان حط ايده علي كتف كارما وهما ماشيين وابتسم وقال في سره ....اللي ماخليتك تفرقع م العيظ يا ادم
عند ادم وحبيبة
آدم مسخسخ ضحك مش قادر يمسك نفسه
حبيبة ....الله يهديك يا ادم ليه عملت كده انت عارف انه كلامك سيف علي رقبة كارما ....
ادم ....بضحك..... .مش قادر متخيل منظر مروان دلوقتي تلاقيه هيتجنن
حبيبة.....والله انت بجد شرير حرام عليك تعمل كده ف مروان
ادم .... اسكتي خليه يدوق شوية من اللي انا دوقته دانا قعدت شهر مش عارف ابوسك
حبيبة....ومين منعك. ادم ...برأتك منعتني كنت خاېف آذيكي
ادم.....المهم سيبك انتي من دا كله حبايب قلب بابي عاملين ايه جوه تعبين مامي ولا عاقلين زي بابي
حبيبة.....بضحك....لا تاعبين مامي زي بابي
ادم .....انا تاعبك ..ماااشي يا حورية
حبيبة....بخصوص الاولاد انا عندي فكرة يا ادم ...الاولاد طبعا دلوقتي كملوا تلات شهور يعني بيقدروا يسمعوا اصواتنا
ايه رأيك لو كل يوم حد فينا يقرالهم جزء او نص جزء من القرأن عشان يتعودوا يسمعوا القرآن بأصواتنا فلما يتولدوا بقا ان شاء الله اول ما يسمعونا بنقرا قرأن يهدوا ويناموا علي طول
ادم ....بجد يا حورية ديما بتبهريني بافكارك الجامدة دي ...موافق طبعا ..وكمان ايه رأيك لو نحفظ قرأن مع بعض
حبيبة ابتسمت ...وقالتله موافقة ...يلا نبدأ دلوقتي
آدم....لا يا حبيبة انهاردة مش هقدر عايز انام عندي بكرة يوم طويل جدا
حبيبة.......ليه يا حبيبي خير
آدم......بكرة ان شاء الله هنسلم مشروع ارض الاحلام والشركة الممولة باعتة لجنة تقييم
حبيبة......غريبة انك مش متوتر
ادم.......لاني واثق انه هيعجبهم
حبيبة....ايه التواضع اللي زايد عن حده دا
ادم .......لا ما اسمحلكيش دا مش
غرور ...دي ثقة ف ربنا ثم ف مجهودي مش ربنا بيقول قال تعالي
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا
حبيبة بصتله وابتسمت وقالت في نفسها ياااااه انت اتغيرت جدا يا ادم للأفضل
ربنا يثبتك ويزيدك ايمان.....وقالتله ونعمة بالله ربنا يوفقك يا ادم يلا نام يا حبيبي تصبح علي خير
في الفجر بقا
حبيبة صحيت وصحت ادم
حبيبة .....آدم ادم اصحي يا حبيبي
ادم .....بنوم .....سيبيني يا حبيبة
حبيبة....ادم اصحي نصلي الفجر وندعي ربنا يوفقك بكرة في مشروعك
ادم .....فتح عينيه .....وابتسم لاهتمامها به وقال ...حاضر يا حورية
صلوا الفجر وقروا قرأن وبعدها ناموا تاني وصحي ادم الصبح
ولقي مامته محضرة الفطار فطر ونزل شغله
في الشركة
اللجنة عاينت مشروع ادم وعجبهم جدا وانبهروا بسحر المكان بعد ما اكتمل ودا اللي دفع رجال اعمال كتير انهم يقدموا عروض شراكة وشغل لشركة ادم
↚
ادم مستمر من نجاح لنجاح بس مش بمحض الصدفة هو تعب واشتغل علي نفسه واجتهد وابدع ساعد نفسه ووقع وقام تاني يحارب مايئسش وقال كده خلاص انا فشلت ثقته ف نفسه دفعته يتخطي كل الحدود ويحقق حلمه .وثقته ف ربنا خلته يعمل كل اللي يقدر عليه ويسبها ع الله
طبعا رجع ادم الشركة بعد يوم طويل وجميل واحتفل هو وموظفينه علي انغام اغنية
شفت الازمات ومواقف مالهاش عد
بس الصدمات بتقوي ومش بتهد
انا عندي ثقة في النفس
ومناعة ضد اليأس
انا ابن مصر.... انا ضد الكسر...... انا رافع راسي تملي لفوق طول العمر....انا ابن مصر قلبي نسر.....ماقدرش اعيش أبدا يوم .....غير وانا حر
وبعد ما خلص شغله واحتفاله رجع عشان يفرح حوريته
ادم وصل الفيلا
لقي حبيبة مستنياه علي ڼار هو ما رضيش يطمنها حب يعملها مفاجأة
حبيبة جريت علي ادم
......خير يا آدم طمني انا م الصبح برن لك فونك مقفول
آدم.....انتي مش واثقة ف جوزك ولا ايه ..وغمز لها
حبيبة ....ربنا يزيدك يا ادم ويوفقك يا حبيبي
آدم ......قلبك يتحمل كام مفاجأة
حبيبة ....انا قلبي جامد قول يا حبيبي سمعاك
ادم.......واولا طبعا مشروع ارض الأحلام عجب كل اللي شافه من رجال الاعمال
ثانيا سمعتنا رجعت تاني زي الاول واحسن....لانه ربنا عدل
ثالثا هشام اتعدم انهاردة واخد جزائه علي اللي عمله...
رابعا مدرسة زياد قاله انه عنده قدرات عقلية فوق معدل الذكاء الطبيعي ونقلوه فصول فائيقين
خامسا دي اكتر حاجة مفرحاني اتفقت مع مجموعة من رجال الاعمال اصحابي نخصص جزء من ارباح شركاتنا كل سنة لتعليم الاطفال. الايتام والاطفال الفقرا اللي اهلهم مش قادرين يصرفوا علي تعليمهم وهبدأ نبني مدرسة لهم ورجال الاعمال رحبوا جدا بالفكرة...
سادسا بقي يلا بينا نروح لمروان وكارما نكتم علي نفسهم قصدي نباركلهم
حبيبة حاسة نفسها هطير من الفرحة جوزها ناجح وبيعمل خير لوجه الله ......ادم انت عظيم اوي يا حبيبى انا فخورة جدا بيك
آدم......انا وصلت لدا كله بفضل ربنا وبفضلك انتي اللي اخدتي بأيدي من عالم كنت متغيب فيه ومش عارف طريق ربنا ساعدتيني وحبك وايمانك قواني وخلاني ابقي الشخص اللي انتي شايفاه دلوقتي خلتيني ملتزم
حبيبة ....ابتسمت وقالتله يلا نروح نفرح مروان وكارما ونبارك لهم
ادم ...ضحك ...نفسي اشوف منظر مروان بعد ما ضربتله الليلة
عند كارما ومروان
وصل آدم وحبيبة عندهم وضربوا الجرس فتح مروان
مروان....بسعادة.......دوووومة ابو نسب تعالي يا بيبي
ادم اندهش كان فكره هيقتله اما يشوفه.....اهلا عريسنا
اومال كارما فين
مروان.....تعالوا ادخلوا الأول
حبيبة ....مبروك يا مروان ربنا يسعدكم
مروان.....تسلمي يا حبيبة
ادم بص لقي كارما لابسة ومتزينة بص لمروان .....انت عملت ايه ف البت
مروان.....ببرود....عيب يا دووومة مش قدام البنات
ادم جز علي اسنانه .....وديني لاربيك
مروان......بنفس البرود....ما تتهد بقا وتسكت عايز تحرمني من مراتي دا انت حد ثقيييل ومعندوش ډم
ادم.....اهو انت
كارما........ما تسكتوا بقا انتوا الاتنين ..ادم انت اخويا وصاحبي وحبيبي وما اقدرش استغني عنك ...ومروان جوزي وحبيبي اللي اتمنيته من الدنيا وما اقدرش استغني عنه ...والله بحبكم انتوا الاتنين وما اقدرش استغني عن حد فيكم .....بصوا لبعض هما الاتنين
↚
وقاموا كارما
ادم. كارما ومروان......ربنا يهنيكم
وبعد كام شهر
حبيبة وادم ومروان وكارما بيتجمعوا كل يوم جمعة في بيت منير يقضوا اليوم مع بعض
ادم بص لقي حبيبة قلقانة ف قعدتها هي وشها مش باين من النقاب بس مش قاعدة علي بعضها
آدم......حبيبة انتي كويسة
حبيبة ..پألم
......اه يا ادم....لا...... مش كويسة انا تعبانه يا ادم حاسة اني هاولد دلوقتي.....اعاااااا
البارت العشروون والاخيررر
وبعد كام شهر
حبيبة وادم ومروان وكارما بيتجمعوا كل يوم جمعة في بيت منير يقضوا اليوم مع بعض
ادم بص لقي حبيبة قلقانة ف قعدتها هي وشها مش باين من النقاب بس مش قاعدة علي بعضها
آدم......حبيبة انتي كويسة
حبيبة ..پألم ......اه يا ادم....لا...... مش كويسة انا تعبانه يا ادم حاسة اني هاولد دلوقتي.....اعاااااااااااااا
ادم ...... ايه بتولدي طب قومي معايا ....وقام واخدها مسندها والكل طبعا راحوا معاهم ع المستشفي
في المستشفى
حبيبة في اوضة العمليات بتصرخ
وادم برا الاوضة محتاس مش عارف يعمل ايه هيتجنن لمجرد انه سامع حوريته پتبكي وتصرخ ..هو بقا رايح جاي قايم قاعد بيفرك في ايديه من التوتر ...ومروان متابع ومش قادر يمسك نفسه من الضحك
مروان قرب علي ادم
مروان ....ما تهدي كده وتعقل ما تفضحناش ايه هي حبيبة اللي بتولد ولا انت
ادم كان في قمة غضبه.....والله لو سمعت كلمة زيادة منك يا مروان لضړبك....انا مش ناقص برودك دلوقتي
مروان اتكلم بجدية لما حس انه ادم فعلا متوتر وقلقان جدا علي الحورية....ادم اهدي مش كده وبعدين اي ست بتولد بتفضل تصرخ كده عادي يعني مافيش قلق
آدم......انا عارف بس مش قادر استحمل اني اسمع صړاخ حبيبة كده وانا مش عارف اعملها حاجة
تخرج الدكتورة ....لو سمحت يا باشمنهدس ادم احنا هنضطر نولدها ولادة قيصرية لان الولادى متعصرة
ادم ......طب ودا فيه خطړ علي حبيبة
الدكتورة ابتسمت .....لا طبعا دي ساهلة جدا
ادم .....طيب تمام ولديها قيصرية
مروان .....ادم ايه رأيك ننزل نشرب قهوة لغاية ما حبيبة تقوم بالسلامة
ادم......لا يا مروان انا مش هاقدر اروح اي حتة الا لما اطمن علي حبيبة واولادنا
وبعد مرور بعض الوقت
وفجأة سمع صوت اطفال بيعيطوا
ادم ايديه ارتعشت وفرح واتوتر.....سامع يا مروان سامع صوت العيال
مروان.......عينيه دمعت من الفرحة.....دا صوت ولادك يا آدم مبروك يا صاحبي
ادم.....الله يبارك فيك يامروان بس حبيبة عايز اطمن عليها
خرجت الممرضة ماسكة تؤام اطفال بنت وولد
ومسكتهم زهرة وكارما وقربوا علي آدم ومروان بس ادم فاجئهم
آدم.....فين امكم هي كويسة
منير.....ماتقلقش يا ادم بص وراك
ادم بص لقي الممرضات مخرجين حبيبة علي ترول ومودينها اوضة تانية
ادم جري عليها .....حبيبة انتي كويسة
حبيبة ابتسمت بتعب .....الحمدلله
في غرفة حبيبة بالمستشفي
كارما ........بتعب ....ها يا حبيبة انتي وادم هتسموا الكتاكيت ايه
حبيبة ....ايه رأيك يا آدم لو نسمي البنت حورية
آدم....لاااااااا انا ماعنديش غير حورية واحدة وبس مش ممكن اخلي حد يشاركها في اسمها...بس ممكن نسميها حور ايه رأيكم
كارما ومروان و حبيبة....كويس اسم حلو
ادم.....بس الولد انت اللي هتسميه يا حج
منير ابتسم ....اصيل يا ادم. انا بصراحة كان نفسي يبقالك اخ يا ادم وكان نفسي اسميه الادهم عندك مانع
ادم مسك ابنه وحطه علي ايدين منير......بس كده انت تؤمر يا جد الادهم
↚
زهرة ....ابتسمت ...ربنا يخليكوا لبعض وما يحرمكوا من بعض ابدا ....وانتي يا كارما يا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامة انتي واللي ف بطنك
بعد مرور عشر سنين
في فيلا منير
الكل خلاص متعودين يتجمعوا كل يوم
جمعة عند منير وزهرة
آدم وحبيبة عندهم دلوقتي تلات اولاد وبنت ادهم وانس ومسلم وحور
ومروان وكارما عندهم بنت وولدين وآدم وجودي وارغد
حبيبة وكارما وزهرة كانوا بيقعدوا مع البنات ويحفظوهم قرأن ويعلمهوهم اخلاق الدين الاسلامي و وامور كتير عن طريقة تعاملهم جو وبرا البيت
اما عن ادم ومروان كانوا بيحفظوا الاولاد قرأن ويحكولهم عن قصص الانبياء ورجال حول الرسول ويعرفوهم دينهم بطريقة تسعد دنياهم
ومنير كان بيحكي لاحفاده حكايات فيها مواعظ
وطبعا الدروس دي كل جمعة لازم يدوها للعيال وبعدها يصلوا الجمعة كلهم ويتجمعوا ياكلوا ويدردشوا ويهزروا
وفي يوم الكل اتجمع بعد الغدا
العيال بيلعبوا مع بعض
جودي٥ سنين .....بتكلم انس ٦ سنين.... بقولك يا بيبي
انس ...قولي يا قلب البيبي ...قام مروان سمعهم كان هيتجنن
مروان.....خدي يا بت جودي ايه اللي انتي بتقوليه دا
جودي...ببراءة...بقول لانثانس يا بيبي عشان هو ثاحبي
مروان ....يا سلاااااااام بقا عشان صاحبك تقوليله يا بيبي
جودي......اه زيك مانت بتقول لاونكل ادم يا بيبي عشان ثاحبك
وادم اڼفجر ضحك وقال لمروان......رد يا قلب البيبي
مروان احم.......جودي انا وعمو ادم رجالة زي بعض عشان كده بنهزر عادي لكن مافيش هزار بين البنت والولد ماشي
يا قلب بابي
↚
جودي مروان ف خده.....ماثي يا قلب البيبي
كلهم ضحكوا علي برأة جودي
ادم بجدية....بالحق يا جماعة بكرة تجهزوا ع المغرب عندنا حفلة
حبيبة .....حفلة ايه يا حبيبي
آدم.....حفلة تخرج زياد من كلية الطبزياد طفل الملجأ
زهرة....بجد الواد زياد دا يستاهل كل خير ولد مؤدب ومجتهد ربنا يخليك يا آدم يا ابني زي ما ساعدته يكمل تعليمه ويجعله ف ميزان حسناتك ان شاء الله
ادم .....انا ماعملتش حاجة يا ست الكل ..زياد انسان طموح وكان عنده هدف مؤمن بيه عشان كده ربنا سخرله عبد من عباده يساعده الحمدلله اني نلت شرف اني اكون انا العبد دا..لانه ربنا ديما بيساعد الناس اللي بتساعد نفسها
حبيبة كانت باصة لادم ومبتسمة وساكتة
ادم قرب منها وهمس .....اشتقت اسمع صوتك حوريتي ساكتة ليه
حبيبة .....ادم عايزة اعترفلك بحاجة
ادم بص حواليه وقال ....قدامهم
حبيبة ......مسكت ايده واخدته بعيد عنهم
ادم......خير يا حبيبة ...انا مش متخيل انه حوريتي مخبية عني حاجة
حبيبة.....فاكر يا ادم يوم فرحنا
ادم ....اممم فاكر. حبيبة.....طب فاكر اول جملة قالتهالي بعد ما شات النقاب
ادم...ضحك....ېخرب يبت امك صارووخ ارض جو
حبيبة ضحكت....اهي الجملة دي خلتني اتأكد انك لا ملتزم ولا متدين
ادم رفع حواجبه......وسكتي ليه يومها وسبتيني اكمل في دور الملتزم
حبيبة....اولا لاني حبيتك من اول ما شفتك في الفرح وشفت ضحكتك اللي خطفت قلبي
ثانيا عجبني اوي تمثيلك وانت عامل متدين وملتزم
ثالثا ودا الاهم قررت اني اخد بيدك واخليك تصلي وتلتزم بجد لانك جوزي وحبيبي ونفسي نكون مع بعض ف الدنيا والاخرة ان شاء الله
ادم جبينها.....ونجحتي وغيرتيني وخلتيني احب الالتزام والصلاة وامشي ف طريق ربنا. ببساطة خلتيني ملتزم
واخدها ورجعوا تاني لباقي العيلة يدردشوا ويهزروا ..عايشين حياة بسيطة جميلة مش معقدة بيضحكوا ويهزروا بيخرجوا ويسافروا ويتفسحوا ويسهروا بس كل دا من غير مايغضبوا ربنا ....هنيئا لمن عاش دنياه تحت رضي ربه........بنت الصعيد