رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول بقلم اماني سيد

رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول بقلم اماني سيد

رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اماني سيد رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول

رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول بقلم اماني سيد

رواية حكاوي بلا صوت كاملة جميع الفصول

انا مش فاهمه تامر ليه مجاش يتفرج معايا على الشقه وسايبنى لواحدى هو انا هتجوز فيها لوحدى 
ثم امسكت الهاتف بعد ذلك وعادت الاتصال به 
ـ إيه يا تامر اتاخرت ليه انا فى الشقه جيت اشوفها زى ماتفقنا امبارح وانت مجتش 
ـ معلش الدنيا زحمه بصى احنا نرجع نشوفها بعد الشغل كلمى السمسار واجلى معاه 
ـ انت فاكر تقولى كده دلوقتي طيب اقفل انا هتصرف
اغلقت الهاتف معه وعادت لتلقى نظره اخرى على المنزل طالما أتت لا مانع أن ترى المنزل بمفردها 
ثم نظرت لستاره وخلفها باب 
ـ ايه ده مش السمسار قال إن الشقه غرفتين وصاله الباب ده بتاع ايه 
المطبخ اهو والتواليت اهو ده باب ايه 
اقتربت ليالى من الباب لتفتحه وجدت به غرفه صغيره جدا مظلمه عندما شرعت فى اضاءه المصباح وجدت امامها امرأة عجوز تجلس 
ارتدت ليالى للخلف بصدمه وخوف من تلك المرأه 
فتلك المرأة هيئتها غريبه 
لون عينيها بنفسجى وبيضاء البشره وشعرها ابيض وطويل لا تبدوا كساحره شريره كما فى الافلام ولا تبدوا من البشر تشبه غجريه بيضاء جميله 
نظرت لها تلك المرأة بإبتسامه 
ـ ماتخافيش يا ليالى انا مش هأذيكى 
ـ إنتى عرفتى اسمى منين هو انا بحلم صح 
ـ لا ده حقيقه ووجودك هنا مكنش صدفه 
ـ إنتى عايزه منى ايه وتعرفينى منين 
ـ انا هنا عشان اساعدك 
ـ شكرا مش عايزه حاجه انا همشى 
ـ استنى انا جايه افتح عينك على حاجات انتى مش شيفاها 
ـ وانا ايه يضمنلى إن كلامك صح 
ـ انا مش هكلمك انا هخليكى تسمعى 
ـ قصدك ايه 
نظرت تلك العرافه مطولاً فى اعين ليالى وبادلتها ليالى النظرات الى ان شعرت بدوخه تعصف برأسها وبعدها سمعت طنين فى اذنها صوته عالى مما جعلها تضع يدها على اذنها 
مر بضع ثوانى وانتهى كل شئ 
ـ خلاص دلوقتي تقدرى تسمعى الأفكار 
ـ انتى بتقولى ايه حصرى لصفحتى قصص وروايات أمانى سيد 
ـ شايفه الذنمه اللى فى ودنك لما تبصى لحد وتحبى تعرفى بيفكر فى ايه دوسى عليها مره ووقتها هتقدرى تقرى أفكار اللى قدامك ولو مش عايزه تسمعيها دوسى على الذنمه مرتين مش هتسمعى حاجه 
ـ والمفروض أنى اصدق بقى الكلام ده 
ـ جربى 
ضغطت ليالى على ذنمه اذنها ونظرت للعرافه سمعت صوت العرافه دون أن تحرك العرافه شفتيها 
ـ صدقتى اهو انتى كده بتقرى افكارى 
ضغطت ليالى بسرعه على الذنمه مرتين ووضعت يدها على قلبها 
ـ ايه ده انتى عملتى فيه ايه 
ـ عملتلك خدمه وهتعرفى كل حاجه بعدين دلوقتي تقدرى تقرى كل افكار اللى قدامك وهقابلك هنا كمان شهر بالظبطت ووقتها تقررى إذا كنتى عايزه تكملى عمرك كده ولا اسحب القدرة اللى انا ادتهالك دى 
ـ طيب لو حبيت اكلمك اوصلك إزاى 
ـ مش هتعرفى معادنا كمان شهر ثم اغلقت العرافه الباب واختفى الباب بعدها 
خرجت ليالى من المنزل متعجبه مما رأته فى ذلك المنزل ، 
هل كانت تتخيل ؟! 
قررت أن تذهب لاعملها أولا حتى لا تتأخر وبعدها ستقوم بتجربه تلك القدره التى اعطتها لها تلك المشعوذه او العرافه 
وصلت الشركه وذهبت لمكتبها وجدت فقط زميلتها جوهره امامها جالسه فى المكتب بمفردها 
لم تجد سوا تلك الفتاة التى دائما تبدوا كارهه لمن حولها 
أتت فى بالها فكره أن تجرب تقرأ افكارها وتعلم بما تفكر ولما دائما تبدوا غاضبه كهذا 
فمن الاكيد انها دائما تسبهم داخلها 
بدأت ليالى فى الضغط على الذنمه وبدأت فى الحديث 
ـ جوهره صباح الخير ، ازيك عامله ايه 
اجابتها جوهره بلا مبالاه 
ـ الحمد لله 
ـ هو محدش جه انهارده 
ـ الدنيا زحمه ومحدش عارف يجيى انهارده اول يوم في الدراسه 
ـ تصدقى صح انا عشان قريبه من هنا محستش بالزحمه 
ـ تمام 
ظلت جوهره تتابع عملها وتجاهلت سيلا مما ذاد سيلا فضولا لتعرف قصتها 
ـ انتى كنتى شغاله فين قبل كده 
نظرت لها جوهره نظره بها لمحه ألم وتجاهلت سؤالها ونظرت للحاسوب امامها وبدأت فى الحديث من الداخل
ـ عمرك ماتكلمتى معايا ويوم ماتكلمينى تسالينى عن سبب وجعى لا حول ولا قوة إلا بالله يارب يارب هدى حالى وما تخليش حد يدوق الوجع اللى حسيت بيه 
شعرت ليالى بحزن تجاه جوهره فرغم شعورها بالالم إلا انها تدعوا لغيرها بأن لا يعيش نفس تجربتها واذداد الفضول داخل ليالى 
ـ جوهره انتى اتضايقتى من سؤالى طيب اعتبرينى مسألتش عن حاجه انا بس بشوفك دايما قاعده لواحدك فحبيت اننا نقرب من بعض ونبقى صحاب 
ـ تمام مافيش مشكله 
ـ انا ليالى بشتغل هنا من ٤ سنين 
ـ انا جوهره بقالى هنا سنه وقبل ما اشتغل هنا hr كنت بشتغل سيلز فى شركه *****
ـ طيب مالشركه دى كويسه سبتيها ليه 
 عند ذلك السؤال مر شريط طويل من الزكريات المليئه بالالم فى فى ذهن جوهره 
ـ مالك انا بضايقك بأسألتى والله أسفه 
شعرت ليالى داخلها بحزن كبير مما سمعته من حديث جوهره الداخلى 
شعرت بندم أنها حاولت إرضاء فضولها فتسببت فى فتح جراح لغيرها 
ـ جوهره انا اسفه لو كلامى ضايقك طيب خلاص يا ستى غيرى الموضوع انتى مرتاحه هنا معانا في الشركه 
ـ هو محدش جاى انهارده ولا ايه 
نظرت ليالى فى هاتفها وحدت رساله من تامر أن سيارته تعطلت ولم يستطع المجئ ورساله اخرى من زميلتها فى المكتب أن والدتها مريضه وستغيب من أجلها 
ـ لا محدش جاى انهارده واليوم انهارده فاضى استنى هبعت عم صبحى يجبلنا فكار وحاجة ساقعه وندردش سوا 
ـ اماءت جوهره رأسها بنعم 
جوهره موظفه h.r  فى احدى شركات الاتصالات وليالى مديرتها فى العمل وتعمل معهم فتاه اخرى تدعى سيلا تعمل معهم فى نفس القسم 
تامر خطيب ليالى وستظهر باقل التفاصيل خلال القصه 
اتى عم صبحى بالطعام وبدأوا بتناول الطعام وظلت ليالى تتحدث عن نفسها وعن تامر وعن موعدهم اليوم وما حدث معها ولكنها تجنبت سيره تلك المرأه التى رأتها 
بدأت جوهره أيضا فى الحديث معها بشكل اكثر اريحيه 
ـ بس انتى يا ليالى بتحبى تامر وواثقه فيه وكده 
ـ انا معجبه بيه وهو انسان جاد فى عمله وطموح 
ـ تعرفى أنى كنت مخطوبه قبل كده لواحد زميلى فى الشركة القديمه 
ـ بس انتى مش لابسه دبله 
ـ منه لله بقى 
ـ لو مش عايزه تحكى براحتك 
ـ لا هحكيلك 
فى الشركة القديمه كنت موظفه سيلز عقارات كنت شاطره جداً كنت بعمل ارقام بيع خياليه وطبعاً عمولات خياليه والشركة دايما كانت بالإضافة للمرتب والعمولات كنت باخد حوافز كنت تقريبا باخد مرتب شهرى ١٥٠ الف جنيه 
طبعاً ده كان رقم كبير جدا رقم خيالى لأى موظف وفى يوم قررت الشركه تجيب مجموعة جديدة من الموظفين وطبعاً طلبوا منى أنى اديهم التدريب بنفسى وكمان يقعدوا جمبى يسمعوا المكالمات ومن ضمن المجموعه دى كان طاهر 
وبدأ طاهر فى جذب انتباهى 
Flash back 
ـ مساء الخير ازيك يا جوهره انا مبسوط اوى انى بتدرب معاكى انا قبل ما اجى هنا الشركة كنت بسمع عنك وكنت بتمنى أنى اتدرب معاكى ولحد دلوقتي مش مصدق أنى قاعد جمبك 
كان طاهر ينظر لها بانبهار ومن طريقه حديثها مع العملاء فصوتها الناعم قادر على جذب انتباه أى عميل 
ـ انا واخده كورسات كتير فى السيلز بالإضافة أنى بحط الخبره اللى اكتسبتها من كلامى الكتير مع العملا كل الموضوع إنك تشوف العميل بيدور على ايه بشكل غير مباشر وركز عليه 
يعنى لو العميل بيدور على استثمار ابدأ اعرض الاوفر كأنك بتقوله ازاى يستثمر يعنى مثلا تقوله 
حضرتك يا فندم لو اشتريت الوحده دى سعرها خلال سنه هيبقى كذا نظرا أن المكان قريب من كذا وكذا 
طيب فرضا لو بيدور على مكان يسكن فى بس الميزانيه لا تسمح 
ابدأ اعرض عليه اكتر نظم تقسيط مريحه واطول فتره سداد 
كل الفكره إنك بتشوف العميل عايز ايه وبتعملهوله 
بدأ طاهر ينتهز الفرص للتقرب من جوهره فوضع جوهره داخل عملها جعلها مطمع للجميع 
طاهر شاب وسيم مهتم بنفسه لابعد الحدود 
خلال فتره بسيطه استطاع طاهر جذب انتباه جوهره واصبح يتقرب منها ويعطيها هدايا دائما بسبب وبدون سبب وبعد شهر من عمل طاهر فى الشركه طلب الارتباط رسميا بجوهره 
فى البداية تفاجئت جوهره خاصه أنها اصبح لديها مشاعر تجاهه وافقت جوهره وبالفعل تقدم طاهر لخطبه جوهره واصبحت العلاقه فى الظاهر بينهم قوية وقامت جوهره بتعليم طاهر طرق البيع الناجحه واصبح طاهر اكبر منافس لجوهره فى الشركه ودائما ما كان الجميع يلقبهم بالعمالقه
مر ٦ اشهر وأتت الشركه بمجموعة جديده من المتدربين ومن ضمنهم بنت تدعى هاجر قصص وروايات أمانى سيد 
هاجر كانت فتاه ملفته تعرف جيداً كيف تلفت الأنظار اليها 
كانت دائما ترى جوهره التقارب بين طاهر وهاجر ولكنها تكذب نفسها ودائما طاهر ينكر علاقته بتلك الفتاه وانها فقط تدرب معه كمان كان هو يتدرب معها لم تكن جوهره تملك الدليل الكافى ضد طاهر 
وخاصه ان موعد عقد قرانهم باقى له اسبوع 
اخذت جواهر اجازه وبدأت فى تجهيز كل ما ينقصها قامت بعزومه جميع زمايلها فى العمل 
واتى بالفعل يوم عقد القرآن 
تفتكروا حصل ايه ؟؟؟ 
ـ يوم كتب كتابى كل زمايلنا حضروا وأهلى وقرايبى والوقت بدأ يجرى والعريس مجاش واتصل بيه يرن ومحدش بيرد عليا ولما الناس قربت تمشى لقيته باعتلى رساله انا وكل زمايلى وكانت عباره عن
صمتت قليلا تمسح دموع حرقت جفنيها  كانت تمنعها من الهبوط لكنه خذلتها وسقطت 
ـ لقيته بعتلنا كلنا رسايل على الواتس اب وفيها صورته هو وهاجر البنت اللى انا كنت شاكه فيها وكانوا لابسين دبل وفى اديهم لون وردى بتاع البصمه مكان كتب الكتاب ومخرج لسانه كانه بيغظنا 
كل الناس شافت الرسايل طبعا وزمايلنا فهمو إنه هو كان وخدنى هدف عشان يوصل لغرض معين أنى اعلمه الشغل وهو فعلاً اخد غرضه منى علمته وكبرته وسويته بيا وأول واحده كلها وغدر بيها كنت انا 
حاولت ليالى تمالك نفسها ولكن غصبا عنها بكت هى الأخرى فهى وضعت نفسها مكان جوهره وتخيلت ماذا ستفعل لو فعل بها تامر كما فعل ذلك الشخص مع جوهره هل ستتحمل وتكمل حياتها ام ستنهار واخذها التفكير في طريق اخر 
هل من الممكن أن يغدر بها تامر هو الآخر ؟؟
خرجت من شرودها وسألت جوهره 
ـ طيب انتى عملتى ايه بعدها قصص وروايات أمانى سيد 
ـ ولا حاجه اخدت من الشغل اجازه أسبوع وبعدها اتصلوا زمايلى عليا عشان أنزل وفضلوا يلحوا عليا 
نزلت الشغل وقابلته هو وهى كانوا طول الوقت قاعدين مع بعض كانوا بيحاولوا يقعدوا قريب منى عشان يغيظونى 
لكن انا كنت بتجاهلهم 
ـ طيب وزمايلك كانوا بيعاملوكى ازاى وكانوا بيعاملوه ازاى
ـ كانوا بيعملونى كويس بيحاولوا يخرجونى من حالة الخذلان اللى كنت فيها لكن دايما نظرات الشفقه اللى بشوفها فى عنيهم كانت بتوجعنى اكتر من وجعى يوم ما اتخلى عنى يوم فرحى 
ـ طيب وهو كانوا بيعاملوا ازاى 
ـ عادى بيتعاملوا معاه في اضيق الحدود وبسبب تعاملهم ده كان يفضل يقول عنى كلام يضايقنى اكتر 
زى انتى هتفضلى عايشه في جو الصعبنيات ده كتير 
انتى هتفضلى تمثلى كده عشان تخلى الناس تكهرنى 
انتى لا أول ولا اخر واحده ماتكملش خطوبتها انتى مكبره الموضوع ليه 
مره تانيه 
انتى لقيته بيحاول يقرب منى تانى ويقولى انى بعمل كده عشان أحاول اقربه منى تاتى لأنى لسه بحبه وهو موافق يكمل معايا بس فى السر إنتى متخيله 
ـ ده إنسان مجنون مش طبيعي واستحملتى كده لحد امته
ـ لحد مافى مره دخلت اعمل كوبايه نسكافيه لقيت هاجر دخلت ورايا وعملت لنفسها شاى ومره واحده دلقته عليها وفضلت تصوت واتهمتنى أن انا اللى عملت كده ودلقته عليها ولمت الموظفين 
ـ وصدقوها 
ـ بصى هى فضلت تمثل وتقول ، ليه عملتى كده خلاص لو كده فاكره إنك اخدتى حقك منى فأنا موافقه وكلام من النوع ده كتير 
وفاكره بقى انى هدافع عن نفسي واقف قصادها
ـ طيب انتى عملتى ايه 
ـ كنت ماسكه كوبايه النسكافيه بتاعتى روحت قربت منها ومره واحده دلقتها فعلاً بس رمتها فى وشها 
ـ برافوا عليكى جدعه والله 
ـ قولتلها انا مش محتاجه ادافع عن نفسى واقول ما عملتش عشان انا مش بخاف من حد وانتى والدلدول بتاعك اللى انا عملته وعلمته الشغل وكبرته والكل عارف وشاف ده بنفسه مش محتاجه ابررلهم حاجه 
بالإضافة للمسلسل الهندى وانى دلقت عليكى الشاى وانا مش بشرب شاى ولا بعمله اصله فهما فاقسينك 
وبعدين ضر*بتها قلم 
قولتلها القلم ده والكوبايه دى يمكن يفوقوكوا ويعرفوكى انا مين وخدى بالك وانتى بتتعاملى معايا العين متعلاش عن الحاجب والاستاذ هيفضل طول عمره استاذ 
وذقتها وخرجت والباقى خرجوا ورايا وقالولى جدعه 
ـ طيب والله جدعه 
ـ فضلت بعدها فترة فى الشغل عشان اعرفهم انهم مش فارقين معايا وبعد كده تعبت ومقدرتش اكمل فقدمت الاستقالة ومشيت من الشركه وسبتها بحلوها ومرها 
ـ ربنا يعوض عليكى يارب وعلى فكره انتى طلعتى جامده اخر حاجه وانا فخوره بيكى وبنى ادم زى ده هو اللى خسران طبعاً ويكره ربنا هياخدلك حقك منهم 
ـ ونعم بالله 
ـ عشان كده بعدها كنت بتجنب الناس اللى بيشتغلوا معايا مش عايزه اعيد الماضي 
ـ بالعكس المفروض انك تفرحى وتنبسطى انك عرفتى حقيقته وانتوا على البر وبلاش تقفلى على نفسك كده تانى انتى انسانه ناجه وتتحبى 
ـ ابتسمت لها جواهر فمدح ليالى لها كان له اثر داخلها فمدح الانثى لانثى مثلها يعطيها ثقه بنفسها اكبر 
ـ انتى عندك حق يا ليالى بس بينى وبينك الشغل هنا افضل واريح السيلز اه فى فلوس بس تارجت ولو معملتوش هيأثر عليكى وعلى الكى بى اى بتاعتك وحوار بجد الله يعين كل اللى بيشتغلوا سيلز
بيتعبوا جداً وطول الوقت بيفكروا فى التارجت ازاى يتعمل انما هنا المرتب اه مش واو زى السلز لكن بجد فى راحه بال لو خدت احازه ببقى مرتاحه مش شايله هم المبيعات اللى لو معملتهاش هقع فى المرتب وحاجات تانيه 
ـ عندك حق ومش كل الناس عندها موهبه البيع ولا بيقدروا يقنعوا اللى قدامهم للزم تكونى إنسانه زكيه وانتى واضح انك زيك ولكل إنسان غلطه واعتبرى إن تجربتك دى غلطه اتعلمتى منها 
ضغطت ليالى على اذنها مرتين حتى لا تسمع شئ اخر فما سمعته اليوم كافى 
مر باقى اليوم دون احداث جديده وظلت ليالى وجواهر مندمجين بعملهم 
انتهى اليوم وذهبت ليالى للمنزل وفى طريقها وجدت صديقتها وجارتها من الطفوله أتت لتزور والدتها 
صديقتها تدعى مهره فتاه جميله دائماً مبتسمه من يراها يقسم أنها خاليه من الهموم بسبب ابتسامتها الدائمه المرسومة على وجهها 
قابلتها ليالى وهى صاعده لمنزلها 
ـ ايه ده مهره يا بنت الايه وحشتينى أوى 
ـ وانتى كمان يا ليالى 
ـ بقولك ايه عايزين نقعد مع بعض زى زمان بقالنا كتير مقعدناش مع بعض 
ـ بس كده اطلعى غيرى هدومك واتغدى وانزلى اقعدى معايا عند ماما نتكلم مع بعض زى زمان انا قاعده مع ماما كام يوم 
ـ خلاص اتفقنا هدخل اتغدى واغير فى السريع كده وارجعلك 
ـ يلا مستنياكى 
صعدت ليالى منزلها وهى تتمتم داخلها 
ـ اه وحشانى يا مهره اهى مهره دى بقى اللى هتدينى امل فى الحياه دايما ما شاء الله عليها بتضحك وتهزر 
انزل بقى احكى معاها واشغل القدره الجديدة واعرف إذا كانت لسه بتحبنى ولا لاء 
وبالفعل جلست ليالى مع والدتها ليتناولوا الطعام وظلوا يتحدثوا فى امور حياتيه وبعدها ذهبت لمنزل مهره جارتها حتى يفعلوا كما كانوا يفعلوا بالماضى 
دخلت منزل مهره واستقبلتها مهره بإبتسامه كما كانت تفعل فى الماضى وبدأت ليالى بالضغط على على الذنمه حتى تستطيع قراءه افكار مهره 
ـ ازيك يا مهره عامله ايه 
 اجابتها مهره ومازالت محتفظه بالابتسامه 
ـ بخير انتى عامله ايه وهتتجوزى امته 
ـ هانت يا ستى يندور على شقه المفروض كنا انا وتامر روحنا انهارده نشوف شقه لكن هو اتعطل فى الزحمه ومجاش وبعدها عربيته عطلت فأجلنا الموضوع دلوقتي 
لكن مجرد ما هنجيب الشقه هنبدا نفرشها ونتجوز على طول 
ـ ربنا يوفقك يارب يا ليالى بس عايزاكى ماتستعجليش وتحاولى تختبريه قبل الجواز 
ـ ليه بتقولى كده 
البارت خلص لو لقيت تفاعل حلو هكبر البارت وانزل كل يوم 🥰🥰🥰
تفتكروا مهره قصتها ايه ؟؟ 
وهل القصص اللى هتتحكى هتقف على الحكى بس ولا هيكون ليها تكمله ؟؟ 
ليه بتقولى كده يا مهره ؟؟ وبعدين انا حاسه أن فيكى حاجه حد مضايقك او مزعلك احكيلى احنا اكتر من اخوات 
وبعدين من ساعه ما اتجوزتى اول مره تباتى عن مامتك 
صمتت مهرا هل تبوح بوجعها لليالى ام تصمت   وتحتفظ بوجعها داخلها فقط 
بدأت ليالى تحثها على الحديث وتشجعها ان تفضفض معها
ـ احكيلى يا مهره مالك انتى عارفه لما بيكون عندى مشكله انتى اول واحده بجرى عليها وافضفضلها صح 
ـ عندك حق مش عارفه اقولك ايه يا ليالى انا مخنوقه اوى بحاول اهرب من الوجع بالضحك والهزار 
انتى عارفه انا هنا ليه 
ـ ليه ؟
ـ سبت شقتى لجوزى يتجوز فيها 
ـ بتقولى ايه وليه تعملى كده 
ـ بقالنا ٣ سنين متجوزين ورينا مأردش انى احمل رغم انى لفيت على دكاتره كتير وقالوا إن ماعنديش مشكله ولا هو كمان 
عدت اول سنه كنت مبسوطين وكل شهر نحلم إن ربنا يرزقنا الشهر اللى بعده 
طبعاً حماتى مش عجبها الوضع وهى ساكنه معايا فى نفس البيت بقت تعمل معايا مشاكل وتسلط جوزى عليا وعشت بعد كده ايام كلها عذ*اب ومشاكل وفضلت تزن عليه يتجوز بنت خالته 
ـ اشمعنى بنت خالته 
ـ مطلقه ومعاها طفل على الأقل تضمن أنها بتخلف مش زيى 
ـ مانتى الدكتور قال انك سليمه 
ـ الدكتور حاجه وحماتى حاجه مابتقتنعش غير برأيها 
ـ كملى 
ـ المهم من حوالى شهرين لقيت عبده بيقولى إنه خلاص نفسه يبقى اب ومش هيستنى اكتر من كده 
ـ طيب انتى ليه ماسيبتهوش 
ـ بحبه وهو من حقه يبقى اب 
ـ طيب مانتى من حقك تبقى ام ، وبعدين لما هو عايز يتجوز ماجبلهاش شقه بره ليه اشمعنى شقتك او حتى عند مامته
ـ قالى إنه عريس جديد وهيخليها هى تقعد مع مامته وانا هرجع شقتى تانى فوق بس يعدى اسبوع كده عشان يبقى على راحته 
ـ وانتى صدقتيه ووافقتى 
ـ مقداميش حل تانى غير كده 
ـ وافرضى بقى الهانم مرضيتش تخرج من شقتك تانى وقتها هتعملى ايه 
ـ مش عارفه مش عارفه اعمل ايه انا مخنوقه هو فرحه كان امبارح وانا مقدرتش استحمل قولتله هروح اقعد مع امى وهو وافق 
ـ لا كتر خيره 😏 ، ليه يا مهره ترضى بكده ليه ، انتى سليمه مافكيش عيب ومن حقك تبقى ام لو هو كان فيه عيب كنتى سبتيه 
ـ لا طبعا
ـ امال ليه هو شاف غيرك ومن غير مايكون فيكى مشكله أصلا 
ـ أعمل ايه يا ليالى انا موجعه اوى وانا بتخيلها معاه وواخده مكانى 
ـ هى خدت مكانك ومش هتسيب بيتك انتى اتخليتى عن كل حاجه ووافقتى على الهبل اللى هو عمله وسمعتى كلام امك 
الناس دى نيتها خبيثه ومش هيرجعوكى شقتك تانى 
ـ تفتكرى عبده ممكن يعمل كده 
ـ اللى خلاه يتجوز عليكى من غير سبب ويطلب منك تسيبى بيتك عشان يتجوز فيه من غير ما يراعى مشاعرك يعمل اكتر من كده
ـ طيب انتى رأيك أعمل ايه 
ـ اطلقى وسبيه وعيشى حياتك واتجوزى تانى وخلفى من حقك تبقى ام وتعيشى حياتك انتى كمان زى ماهو عمل 
ـ تفتكرى سهل عليا عشره السنين دى كلها تروح هباء وهل لو عملت كده هلاقى بكره عريس تانى 
ـ حتى لو ماتجوزتيش على الأقل هتبقى مرتاحه امه ومراته مش هيسبوكى 
ـ مش عارفه يا ليالى مش عارفه وخايفه بصى انا هستنى الاسبوع ده واشوفه هيعمل ايه 
ـ براحتك بس افتكرى أنى مش موافقه على الوضع ده انتى حلوه وجميله وصغيرة وقدامك العمر كله ليه ترضى بكده 
صمتت مهره ولم تجيب على حديث ليالى فهى قررت أن تلتزم بحديثها معه قبل ان تترك المنزل وبعدها ستقرر ماذا ستفعل وهى ستستطيع أن تتقبل الوضع ام ستنسحب 
ـ انتى حره يا مهره بس انا معاكى لو احتاجتى أى حاجة 
انتهت ليالى من جلوسها مع مهره وقررت أن لا تستخدم تلك الحاسه مره أخرى فما سمعته اليوم لم يكن بالقليل 
جلست في غرفتها تفكر في أحداث اليوم وقررت الاتصال بتامر لتطمئن عليه واجاب تامر عليها مجرد أتصالها به 
ـ الو ازيك يا تامر عامل ايه 
ـ الحمد لله بخير انتى عامله ايه طمنيني عليكى 
ـ الحمد لله بخير هتيجي الشغل بكره 
ـ أه باذن الله انهارده طول اليوم كنت عند الميكانيكى والعربية اتصلحت 
ـ طيب الحمد لله خلاص نتقابل بكره فى الشغل باذن الله 
خلدت بعد ذلك ليالى إلى النوم وفى اليوم التالى قررت ان تتعامل بشكل طبيعي ولا تضغط على اذنها مره اخرى حتى لا تسمع ما يفكر به الاخرون كفى ما سمعته بالامس 
دخلت الشركه وقابلت جواهر وظلت تتحدث معاها واتت بعد ذلك سيلا زميلتهم الاخرى فى المكتب ظلت تضحك سيلا معهم كما تفعل دائما وتمدحهم بالحديث سواء فى ملابس او طعام أعده أحدا منهم دائما لسانها معسول بالحديث 
واثناء حديثهم دخلت اليهم إحدى موظفين خدمه العملاء فى الشركه وتوجهت مباشره لمكتب ليالى وجلست فى المقعد الذى امامها وعندما دخلت توقفت سيلا عن الحديث ونظرت لها نظرات مبهمه 
بدأت تلك الموظفه ( شيماء )فى الحديث مع ليالى 
ـ ازيك يا ليالى عامله ايه 
ـ بخير يا شيماء انتى عامله ايه.ـ الحمد لله على كل حال ، بقولك صحيح هنقبض امته الشهر ده 
ـ لسه باقى اسبوع على القبض 
تمتمت شيماء بصوت مسموع 
ـ لا حول الله يارب 
ـ مالك يا شيماء فى حاجة 
ـ مش عارفه اقولك ايه طيب ينفع اعمل سلفه 
ـ ماينفعش لانك عملتى من شهرين ولسه مسدتيهاش 
ـ تصنعت شيماء البكاء واستكملت حديثها
ـ مافيش أى طريقه يا ليالى لحسن الوضع صعب اوى وانا محتاجه الفلوس دى 
ـ خير فى ايه 
ـ انتى عارفه مرتبى انا وجوزى كله بيروح فى قسط الشقه والشهر ده الواد تعب مرتين وروحنا ودناه للمستشفى واخد مننا فلوس كتير اوى فى الكشف منهم لله جز*ارين 
ومن ساعتها مصروف البيت كله اتصرف على العلاج والدكاتره وبعت امبارح البت تستلف من جارتنا بطاطس قولت اقليها ااكلهم لقيت جارتى هبت فى البت وزعقتلها والبت طلعت معيطه ومبتبهدله ومن امبارح مكلناش حاجه عشان كده كنت عايزه اى مبلغ امشى بيه نفسى واجيب بيه اكل للعيال 
ـ لا حول ولا قوه إلا بالله قصص وروايات أمانى سيد 
اخرجت ليالى مبلغ من حقيبتها واعطته لشيماء 
ـ طيب خدى دول خليهم معاكى لحد القبض ما ينزل وبإذن الله تفرج يا حبيبتي 
ـ مش عارفه اقولك ايه يا ليالى ربنا يكرمك يارب يا حبيبتي ويوسع عليكى يارب 
ثم خرجت بعد ذلك من المكتب وبعدها ذهبت سيلا وجلست مكان شيماء 
ـ ليالى انتى هبله ادتيها فلوس صح 
ـ اه ايه المشكلة 
ـ الست دى كدابه ومقلبه كل الناس اللى جوه فى فلوس بحجه قسط الشقه 
ـ معلش محدش يعرف ظروف الناس ايه 
ـ ظروف ايه انتى عارفه جوزها شغال مع اخويا ومرتبه كبير جدا وشاريه شقتين وارض فى اكتوبر ومرتبها كله بتحطه جمعيه ومرتب جوزها بيسددوا بيه اقساط واكلهم وشربهم كله  عباره عن فلوس بتستلفها من الناس تاكل وتشرب بيها 
بتستخسر تدى ابنها درس او تجبلهم حاجه حلوه عشان يكنزوا 
ـ انتى بتقولى ايه 
ـ بقولك الحلوه اللى خرجت دى اغنى منى ومنك شاريه شقه فى التجمع وواحده فى اكتوبر ومأجراهم غير الشقه اللى قاعده فيها 
ـ بجد الكلام ده يا سيلا ولا انتى عشان مش بتحبيها بتقولى كده 
تدخلت جواهر فى الحديث قصص وروايات أمانى سيد 
ـ مش يمكن دى اشاعات طالعه عليهم يا سيلا 
ـ لا دى حقيقه ولما مدير الشركه اللى اخويا شغال فيها عرف منعه إنه يستلف من حد فلوس تانى وهدده إنه هيطرده 
تحدث جوهره متعجبه من حديث سيلا فهى اعطت تلك المراه كثيرا من المال ودائما تشفق عليها 
قررت ليالى أن تتأكد من حديث سيلا لكن عن طريق تلك الحاسه التى امتلكتها هى قررت عدم استخدامها ولكن ستستخدمها تلك المره لتتاكد من حديث سيلا 
واثناء حديثهم دخل اليهم المكتب تامر وسلم عليهم جميعا وبعدها جلس يتحدث مع ليالى 
ـ معلش ياليالى معاد امبارح معرفتش اجى فيه انا هكلم السمسار واحدد معاد تانى  واروح اشوف الشقه انا وانتى 
ـ مافيش مشكله يا تامر زى ماتحب
 ـ تمام هروح بقى على مكتبي عشان متاخرش هكلمك بعدين سلام 
وتركهم وذهب 
وظلت تفكر ليالى فى طريقه تتحدث بها مع شيماء لتتاكد من حديث سيلا 
ـ تفتكروا حديث سيلا حقيقى ؟؟ 
وهل مهره هترضى بالامر الواقع 
فى اليوم التالى ذهبت ليالى الى العمل وأثناء دخولها الشركه وجدت شيماء امامها فقامت بالضغط على اذنها مرتين متتاليتين واقتربت من شيماء 
ـ ازيك يا شيماء عامله ايه انهارده 
ـ الحمد لله يا ليالى بصراحه مش عارفه اشكرك ازاي على اللى عملتيه معايا امبارح كتر خيرك يا رب 
ـ شيماء صحيح هو الاقساط اد ايه وفضلها اد ايه أصل انا بفكر نلم من زمايلنا ونساعدك . 
لمعت عين شيماء بطمع وظلت تسأل نفسها داخليا هل تعطيها معلومات شقتها المتواجدة بالعبور ام الأخرى فالعبور قسطها اقل واقرب للعمل وستقتنع ليالى بحديثها بينما شقه اكتوبر ستظل تسالها لما اشترت فى مكان بعيد عن العمل والشقه الثالثه قسطها عالى ستسألنى لما لم اشترى بما هو فى مقدورى حسنا سأعطيها مبلغ التقسيط الخاص بشقه العبور . 
كانت تسمع ليالى املاك شيماء فقط الخاصة بالعقارات وشعرت بصدمه وماذا بعد هل لديها املاك اخرى هل تحسب كل ذلك وتدعى الفقر إذا كان حديث سيلا صحيح 
لم تستطع أن تتمالك ليالى نفسها وقررت أن تواجه شيماء 
ـ عارفه يا شيماء انا ماشفتش فى بجاحتك أبدا حقيقى 
ـ ايه ده فى ايه يا ليالى مالك وازاى تتكلمى كده وبعدين انا مطلبتش منك تساعدينى انتى اللى جيتى بنفسك بتطلبى انك تساعدينى وبالنسبة للفلوس اللى سلفتيهالى امبارح لما اقبض هرجعهملك 
ـ هو انتى بجحه كده ازاى بجد عندك بدل الشقه ٣ غير الأراضي وغيرك فى الشغل مش عارفه يكمل قسط شقه ورغم كده بيساعدوكى ويدوكى فلوس عمرك ما سالتى نفسك هما ظروفهم عامله ايه لكن انتى عشان انانيه أهم حاجة عندك نفسك مش مهم لو اللى قدامك ده دى كانت اخر فلوس فى جيبه وادهالك عشان صعبتى عليهم 
بصى يا شيماء من هنا ورايح لو سمعت إنك 
ـ يعنى انتى موقفانى هنا عشان تقوليلى الجملتين دول وبعدين عرفتى منين الكلام ده انتى بتدورى ورايا بقى 
ـ اولا مايخصكيش انا عرفت منين بس لو سمعت انك استلفتى تانى  من حد من زمايلنا  فى الشركه فلوس رفدك هيكون على ايدى غير أنى هفضحك فى الشركه انتى سامعه 
ـ انتى بته*ددينى بقى 
ـ انا بنفذ مش بهدد 
ثم تركتها ورحلت مستعجبه من وجود اشخاص مثلها فى الحياه لم يفكروا فى الاخره هل سيأخذون معهم كل هذا الى القب*ر 
صعدت بعد ذلك لمكتبها ووجدت جوهره جالسه تتحدث مع سيلا ألقت عليهم السلام وجلست على مكتبها 
ـ صباح الخير يا بنات عاملين ايه 
ـ الحمد لله ، مالك شكلك متغير مش زى كل يوم قالتها سيلا متعجبه 
ـ مافيش يا سيلا اتاكدت إن كلامك كله صح فعلا وشيماء مش سهله ولا معهاش فلوس 
ـ وانتى عرفتى منين 
ـ سالت عنها ناس قدروا يوصلوا لمعلومات عنها فعلا يا جوهره هى معاها فلوس كتير وبتدعى الفقر وانا واجهتها وهى مأنكرتش وهدتها كمان لو استلفت فلوس من حد هتسبب أنى اخليها تسيب الشركة واحكى لكل الموظفين 
ـ افرضى ما سمعتش كلامك 
ـ هنفذ تهديدى حرام عليها فر شباب وبنات معانا مل مرتبهم ضايع اقساط بجد اللى بتجهز نفسها واللى بيفرش شقته واللى عليه اقساط ويا دوب مغطى نفسه نيجى احنا بقى نزودها عليه 
ـ عندك حق فعلاً 
بدؤا بعد ذلك كلا منهم انشغل بعمله ولكن ليالى تذكرت مهره واتصلت بها لتطمئن عليها
ـ ازيك يا مهره عامله ايه يا حبيبتي 
ـ الحمد لله يا ليالى انتى عامله ايه 
ـ بخير انا فكرت فى حاجة وعايزه اخد رأيك فيها 
ـ قولى يا حبيبتي معاكى 
ـ بفكر ارجع بيتى واقعد مع حماتى اليومين دول واشوف الدنيا فيها ايه 
ـ مهره انا خايفه عليكى وانك تشوفى حاجه تضايقك 
ـ مش عارفه بس انا التفكير والتخيلات ما بتنيمنيش على الأقل اقدر اعرف راسى من رجلى مافضلش كده 
ـ تحبى اجى معاكى 
ـ لا يا روحى تسلمى انا هروح ولو حصل حاجه هكلمك 
ـ طيب مامتك عرفت 
ـ اه ورأيها أنى اسيبه ومكملش معاه واشوف حالى 
ـ انا برضوا رأيى من رأى مامتك ياريت تسمعى كلامها 
ـ ادعيلى يا لولو 
ـ ربنا معاكى يا حبيبتي ويريح قلبك يارب ويعملك الصالح 
فى الجهه الاخرى عند مهره جلست تحضر حقيبتها واخذت بعضاً من ثيابها الخفيفة فى داخلها إحساس انها ستعود مره أخرى وانها لا تحتاج لتلك الملابس 
خرجت بحقيبتها لوالدتها وجلست معها 
ـ ماما انا هروح شقتى 
ضحكت والدتها بمراره على حال ابنتها وطيبتها 
ـ انا حاسه بيكى يا مهره مهما دريتى عليا وعارفه انك واخده الهدمتين دول عشان انتى مش واثقه فى جوزك عشان كده ما اخدتيش حاجتك كامله اقعدى يا بنتى واطلبى الطلاق بدل ما تروحى 
ـ لا هروح عشان ما ارجعش اندم واقول انى ظلمته اكون شوفت كل حاجه بنفسى وعشان هو مايرجعش يقولى انا كنت هنفذ وعدى وانتى اللى خلفتى بوعدك 
ـ طيب ليه وجع القلب مابلاها
ـ منا قولتك عشان ماندمش ومحنش بعد كده 
ـ تمام يا حبيبتي لو حصل اى حاجه ولا حد زعلك تكلمينى فوراً انتى فاهمه 
ـ حاضر يا حبيبتي 
وبالفعل اخذت مهره حقيبتها الصغيره وذهبت لمنزل زوجها 
فى منزل ايهاب كان متسطح على التخت وبجانبه زوجته يتحدثون عن مهره 
ـ صحيح يا ايهاب الاسبوع هيخلص خلاص ومهره هتيجى 
ـ اه منا عارف 
ـ تصدق دى معندهاش كرامه واحده غيرها كانت طلبت الطلاق 
ابتسم ايهاب بخبث فهو يعلم  بمدى عشق مهره له 
ـ لا مهره بتعشق التراب اللى بمشى عليه ومهما عملت فيها او معاها هتستحمل أى حاجة مقابل أنها تفضل جمبى 
ـ بيتهيقلك يا حبيبي هى عشان عايشه مرتاحه معاك بتعمل كده جرب كده تسبها عند امك تحت وشوف هتعمل ايه هتسيبك تانى يوم 
ـ ما تقدرش أنا عارف انا بقولك ايه مهره دى انا ضامن وجودها فى حياتى زى منا متأكد انى لو رميت الكبايه الازاز دى فى الارض هتتكسر 
ـ للدرجادى شكلك مسيطر بس انا مش مصدقه كلامك مافيش ست تحب حد بالشكل ده 
ـ لا فى مهره 
ـ طيب اثبتلى 
ـ اثبتلك إزاى 
ـ اطلب منها أنها تعيش تحت مع امك وتخلى ابنى يبات معاها وتهتم بيه وتجهز الاكل طول باقى الاسبوع وبعد الحمل تطلع تنضفلى شقتى وتطبخلى كل يوم شوف هتوافق ولا لا
ـ لو انا قولتلها هتوافق تعمل كل ده عارفه لو حملتى وجبتيلى العيل اللى بحلم بيه وقتها يا رباب هعملك أى حاجة انتى عايزاها وهخلى مهره خدامه تحت رجلك كمان بس مش بس تعملك الاكل وتخل بالها من ابنك لا دى هتنضفلك وتمسحلك وتكنسلك وتعملك اى حاجه إنتى عايزاها 
ـ طيب لو محملتش 
ـ يبقى هنفذ اتفاقى معاها ووقتها هقسم الايام بينكم بالعقل 
ـ لا ماتقلقش بس انتى خلينا هنا لوحدنا اول شهرين تكون البشاره بانت 
ـ ماشى خليكى انتى هنا شهرين وهى تحت لحد ما يحصل المراد 
ـ وخليها تاخد بالها من ابنى عشان انا افضالك واعرف اخد بالى منك 
ـ بسيطه يا ستى هخليها تقعد تحت بالواد مع امى 
ابتسمت رباب داخلها فهى تتممى أن تأتى مره اليوم قبل غدا حتى ترى رد فعلها عندما ترى ما جعلت ايهاب يفعله من اجلها 
ـ يا ترى مهره هتلاقى ايه حصل في شقتها والمفاجأة اللى رباب بتتكلم عنها ؟؟ 
يا ترى جوهره خلاص نسيت الماضى ومش هترجع شركتها القديمه ؟؟
ـ ايه حكايه سيلا ؟؟ 
ذهبت مهره لمنزل زوجها وقررت أن تمر على حماتها أولا وبعدها تتحدث مع ايهاب وتخبره بوصولها 
طرقت على باب والده زوجها وبعدها فتح لها الباب طفل صغير ونظر اليها بسؤال 
ـ إنتى مين وعايزه ايه 
ـ أنا مهره ممكن أدخل 
ـ استنى اسأل خالتوا الاول 
وذهب مسرعاً من أمامها دون أن ينتظر اجابتها ودخل حيث يجلس الجميع 
ـ خالتوا فى واحده بره عايزاكى اسمها مهره 
نظروا جميعاً لبعضهم لما أتت الآن فلم يمر أسبوع على ذهابها 
نظر ايهاب لرباب بابتسامه خبيثة 
ـ مش قولتلك مش هتقدر تبعد عنى لحظه 
ـ لما نشوف 
كانت رباب جالسه بجوار ايهاب وترتدى ثياب فاضحة وكان ايهاب يحيط خصرها بيده ، لم تنتظر مهره خارجاً بل دخلت خلف ذلك الصبى لغرفه الجلوس 
ـ سلام ع 
لم تكمل حديثها فوقعت عيناها على زوجها وتلك الفتاه التى تجلس بجانبه وسلطت نظرها على يد زوجها وهى تحيط خصر امرأة أخرى غيرها 
دون شعور منها سقطت دموع من عينيها مما جعلها حماتها تتأفف وكانت تنظر لها رباب بابتسامة خبيثه 
ـ يادى النكد انتى جايه تعيطى هنا انا ابنى عريس وأحنا قاعدين فرحانين وانتى جايه تقلبيها مناحه أنا مش عارفه ايه اللى جابك هنا أصلا 
نظرت لها مهره بعتاب قصص وروايات أمانى سيد 
ـ انا بنكد عليكم أنا كنت راجعه بيتى 
تحدث ايهاب بجديه وهو مازال محتضن خصر رباب 
ـ بس يا مهره إحنا اتفقنا إنك هتفضلى فى بيت أهلك اسبوع والاسبوع لسه مخلص 
ظلت نظرات مهره معلقه على يد إيهاب 
ـ انت متضايق إنى جيت 
ـ لا هتضايق ليه انت عليكى انتى عشان ماتشوفيش حاجه تضايقك بس طالما جيتى إنتى حره 
تحدث حماتها محاوله كسرها
ـ بقولك ايه طالما جيتى خشى بقى اعمليلنا حاجه ناكلها لحسن إحنا جعانين وكنا لسه هنطلب ناكل
ـ طيب ما تطلبوا اعتبرونى مجتش 
كاد إيهاب أن يتحدث لكن اوقفته رباب وتحدثت هى 
ـ إحنا بقالنا كام يوم بناكل من بره ومعدتنا نشفت وأنا بصراحه ماليش نفس لأكل بره 
ـ خلاص قومى اعملى لنفسك 
نظرت رباب لايهاب نظرات خبث وفهمها إيهاب 
ـ ايه يا مهره انتى ناسيه إن رباب عروسه ومكملتش أسبوع ولا ايه وبعدين انتى هتطبخى لجوزك وحماتك زى ما كنتى بتعملى بس كل الحكايه إنك هتزودى شويه عشان خاطر رباب 
ـ أنا جايه تعبانه ومش قادره أعمل أكل اعتبرنى مجتش 
وقف ايهاب واقترب منها وجذبها من معصمها وذهب بها للمطبخ 
ـ أنا قولت انك هتطبخى يعنى هتطبخى فاهمه وباقى الاسبوع ده هتعملى اكل وتطلعيه بنفسك ليه فوق فى الشقه إنتى فاهمه 
ـ لا مش فاهمه هى دى حمد الله على السلامه هو ده وعدك ليه 
ـ اسمعى الكلام عشان انفذ وعدى واوعى تفكرى تصغرينى يلا قدامك ساعه والغدا يجهز 
ثم تركها وخرج مره أخرى وجلس بجوار رباب واحاط خصرها مره اخرى وهمس لها فى اذنها 
ـ اهى هتعمل الأكل اهو ومش بس كده اكلنا هيطلع لنا لحد شقتنا كمان ثم ضمها اليه بخبث 
ـ عشان تعرفى أنى مش بكدب عليكى 
ـ لا انا كده صدقتك أهو وطلعت راجل واد كلمتك 
أبتسم إيهاب بزهو وفخر بحاله فهو اصبح شهريار والنساء تسعى لارضاءه
انتهت مهره من تحضير الطعام بمفردها ووضعته على الطبليه وذهبت اليهم دون أن تنظر لهم وتحدثت 
ـ الاكل بره ، ورحلت لتجلس وتأكل معهم 
جلس ايهاب فى البدايه وبجانبه رباب واسرعت أمه وجلست بجانبه فى الجهه الاخرى وجلس ابن رباب بجانبها وجلست مهره مقابله لايهاب ورباب وقررت رباب أن تحرق قلب مهره 
ـ ايه ده مافيش حاجه تتشرب انا مش بعرف اكل من غير ما اشرب حاجه قومي هاتيلى حاجه اشربها 
نظرت لها مهره ببرود
ـ قومى هاتى لنفسك انا عملت الأكل 
نظرت رباب لايهاب ففهم عليها أنها تتحداه
ـ قومى يا مهره هتلاقى حاجه ساقعه فى التلاجه هاتيها انا كمان عايز اشرب حاجه ابلع بيها 
قامت مهره واتت بالزجاجه 
ـ طيب ايه هنشرب كلنا منها فين الكبايات هو لازم تعملى حاجه ناقصه 
ذهبت مهره مره اخرى وأتت بالكوبايات 
تحدثت حماتها 
ـ بقولك ايه الأكل ناقص ملح هاتى الملاحه 
قامت مهره وجلبت لهم الملاحه وجلست وشرعت فى الطعام ولم تنظر اليهم 
كانت رباب تجلس وتطعم ايهاب فى فمه 
كل يا حبيبي ألف هنا على قلبك أنت عريس جديد ومحتاج تتغذى كويس 
وقام ايهاب بالمثل معها تحت اعين مهره الدامعه وتجاهلوا وجودها كانها لم تجلس معهم 
بعد انتهائهم من الغداء قامت مهره بجمع الاطباق وتنظيف المطبخ واخذ ايهاب زوجته وصعدوا لشقته 
قررت مهره ان تذهب لغرفه زوجها القديمه للراحه لكنها تفاجئت بوجود غرفتها فقام ايهاب بتغيير غرفه نومه وتخلى عنها ، إذا كان يكذب عليها تلك الفتره وقرر أن يتركها لوالدته 
قررت أن ترتاح من مجهود اليوم وان تصعد له غدا بتتحدث معه و وقامت بتغيير ملابسها والاستلقاء على التخت وكادت أن تنام وجدت حماتها فتحت الباب دون انذار وبيدها ابن رباب 
ـ ايه ده خير يا ماما فى ايه 
ـ بقولك ايه الواد بينام هنا كل يوم خديه ينام معاكى وانا هدخل انام فى اوضتى 
ـ بس إزاى انام جمبه مايطلع ينام فوق
ـ تصدقى انتى معندكيش دم دول عرسان جداد عارفه يعنى ايه عايزانى اطلعلهم عيل يعملوا بيه ايه .
ـ وانا مالى انا مش امه 
ـ طيب هنيمه فين يا هانم الشقه اوضتين وصاله انا مش بعرف انام وحد جمبى يبقى هينام هنا خديه بقى وبطلى رغى كتير 
اخذته منها مهره وخلدت للنوم وهو بجانبها وفى اليوم التالى استيقظت مبكراً وظلت جالسه تفكر فى وضعها الجديد وقامت بالاتصال بإحدى اعمامها وقصت له الوضع كاملا 
ـ وانتى ازاى توافقى على كده مش معنى إن اخويا متوفى يبقى مالكيش سند 
ـ انا قولت إن ده حقه لكن الوضع صعب اوى انا مش قادره استحمله ولا عارفه اعمل ايه 
ـ جهزى نفسك هجيلك انهارده 
ـ طيب ادينى فرصه اتكلم معاه الأول ودى اخر حاجه انا هعملها 
ـ اللى زى ده الكلام معاه خساره احنا نكب عليه ونخليه ينفذ طلباتنا هو لما حط ايده حطها فى ايد رجاله يبقى احنا هناخدلك حقك منه 
ـ عشان خاطرى يا عمى اخر فرصه عشان بعد كده ماحنلوش تانى 
ـ وهو بعد كل اللى عمله ده ولسه عملاله خاطر 
ـ دى عشره والعشره مابتهزنش غير على ولاد الحرام 
ـ خلاص معاكى. انهارده وبكره احنا نتصرف 
ـ حاضر يا عمى ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك أبدا 
ظلت مهره جالسه الى أتت الساعه ال ١٢ ظهرا وارتدت اسدالها وصعدت لشقتها وطرقت الباب 
كان زوجها نائم ولم يستيقظ بعد 
استيقظت رباب على صوت طرق الباب وارتدت روب اعلى القميص البيتى وذهبت لفتح الباب نظرت من العين السحريه ووجدت مهره هى من تطرق الباب ، قامت بخلع الروب وفتحت لها الباب بملابسها الخفيفه 
وتحدثت بنعاس 
فتحت رباب الباب بذلك القميص الذى يظهر أكثر مما يخفى نظرت لها مهره بخجل كيف أن تفتح الباب بهذا الشكل حتى لو كانت أمام امرأة مثلها ، وتأكدت مهره انها تفعل ذلك لاغاظتها لكن مهره حاولت تماسك حالها وسألتها عن زوجها 
ـ لو سمحت فين ايهاب 
ـ مش واخده بالك انك جايه فى وقت غير مناسب وغير كده طالعه بإيدك فاضيه 
مش المفروض تعملى فطار عرايس وتطلعيه لجوزك 
ـ فين ايهاب 
ـ انتى ماسمعتيش انا قولت ايه يلا انزلى حضرى الفطار على ما اصحى بيبو ولما نفطر نبقى ننزل نقعد تحت شويه ووقتها ابقى اتكلمى معاه 
ـ على فكره ايهاب لسه جوزى ومن حقى اكلمه
ـ وانا قولت حاجه 😏 منا عارفه بس انتى نسيتى إنه جوزى انا كمان وانا الجديدة والاخيره إن شاء الله ولو بيحبك بجد كان صبر عليكى خصوصا إن انتى ماعندكيش عيب يمنع من الخلفه ، لكن هو راح اتجوز عليكى وشاف حاله ومش بس كده ده وعدنى يوم ما احمل هيخليكى خدامه عندى 
ـ اوعى تكونى فاكره إن كلامك ده بيضايقنى بالعكس خالص أنا عارفة إنك خايفه منى وعارفه إنه هيحن ليا آجلا او عاجلا عشان كده بتقولى كده 
ـ عشمى نفسك بالكلمتين هو انتى ما شوفتيش شكلك امبارح وانتى بتخدمى علينا، إلا صحيح ابنى عمل داوشه امبارح ولا كان هادى حاولى تعرفى طبعه عشان هتعيشى معاه كتير 
ـ إنتى كدابه ناديلى ايهاب لو سمحت 
ابتسمت رباب بسخرية على مهره 
استيقظ إيهاب على صوتهم وخرج ليرى ماذا يحدث وجد رباب ومهره يتشاجرون والوضع متوتر 
اقترب منهم بتوجس.
ـ صباح الخير يا جماعه فى ايه وانتى يا مهره طالعه بدرى كده ليه 
ـ طالعه اتكلم معاك عايزاك فى موضوع مهم واعتقد أن الضهر اذن 
ـ طيب خشى نتكلم شويه 
ـ تدخل فين يا ايهاب احنا عرسان والوضع مش مناسب انها تدخل فى حاجات خاصه ماينفعش تشوفها ، خليها تنزل تحضر الفطار نفطر وننزللها ونتكلم تحت 
ـ على فكره دى شقتى وانا اللى سمحتلكم تتجوزوا فيها 
ـ يعنى ايه شقتك شرياها بفلوسك مثلاً دى شقه ايهاب 
ـ عجبك اللى هى بتقوله ده ، انت موافق عليه المفروض إن بكره هرجع بيتى تانى 
حاول ايهاب تهدئه الموقف لكن الوضع اصبح صعب ومن الواضح أن المواجهة افضل فاجلا او عاجلا ستعلم 
ظلوا واقفين على الباب ولم يدخلها ايهاب الشقه وقرر أن يبلغها قراره 
ـ بصى يا مهره إحنا عرسان جداد وصعب أنها تنزل تحت تقعد مع والدتى اول اسبوع انتى عارفه الغرض من الجوازه ايه 
ـ يعنى ايه 
ـ يعنى انتى هتقعدى تحت مع ماما وبعدين فتره كده الوضع يتظبط وبعدها نقعد ونتكلم ونشوف هنعمل ايه 
ـ ولو رفضت 
ـ إنتى حره ليكى القرار إذا كنتى هتوافقى او ترفضى بس اعرفى إنك لو رفضتى يبقى انتى كده اللى عايزه كل واحد يروح حاله 
لم تستطع مهره أن تتمالك دموعها او السيطره على مشاعرها اكثر اصبحت الدموع تنهمر من عينيها امامه فهو تخطى ظنونها هى فقط ظنت إنه سيتركها تعيش مع والدته لكنه يريدها أن تصبح خادمه لهم 
ـ بقى دى اخرتها يا ايهاب ده جزاتى واللى استحقه منك 
تحدثت رباب بشماته 
ـ انتى جايه تزنى هنا انزلى عيطيلك تحت شويه وانتى بتحضرى الاكل يلا 
ـ انت موافق على الكلام ده طبعا ؟؟! 
واضح انكم متفقين كمان على كل حاجه عموماً يا ايهاب أنت اللى اخترت ثم تركته ورحلت دون أن تضيف أى كلمات اخرى 
نظر ايهاب فى اثرها بتأنيب ضمير لكن رباب لم تعطيه فرصه جذبته من ذراعه وادخلته الغرفه 
ـ تصدق فعلاً معندهاش كرامه بعد كل ده ووافقت 
ـ ابتسم ايهاب بزهو ، مش قولتلك انا هدخل اخد دش عشان ننزل نفطر يلا ظبطى الدنيا وغيرى هدومك واجهزى 
قامت مهره بالاتصال بعمها وأخبرته ما تم 
ـ عمى تقدر تيجى تاخدنى 
ـ حصل ايه 
قصت له جميع ما حدث معها 
ـ بصى يا مهره انزلى وجهزى شنطتك وماتتكلميش مع حد فى أى حاجة لحد ما اجيلك فاهمه ولو حد قالك حاجه عديها وانا باذن الله مش هتأخر عليكى 
ـ حاضر يا عمى بس ماتقولش حاجه لماما دلوقتي انا لسه محكتلهاش حاجه 
ـ ماتقلقيش يا بنتى ثم اغلق معها الخط 
نزلت لشقه حماتها وجدتها تجلس على الاريكه منتظره عودتها
ـ كنتى فين 
ـ طلعت فوق كنت عايزه ايهاب فى موضوع 
ـ وانتى استأذنتينى 
ـ استاذنك عشان اطلع شقتى اكلم جوزى 
ـ مابقتش شقتك وما دام انتى قاعده معايا تبقى تستأذنى منى أنا فى الداخله والخارجة 
ـ حاضر أى اوامر تانيه 
ـ ادخلى جهزى الفطار 
دلفت مهره للمطبخ وقامت بتحضير الطعام واستخدمت جميع اوانى الطهى الموجودة فى المطبخ واستهلكت كثير من الطعام على غير العاده دخلت اليها حماتها وهى مصدومه من شكل المطبخ 
ـ ايه ده هو فى ح*رب فى المطبخ ولا ايه 
ـ لا يا حماتى انا بس بجهز فطار عرسان 
بعد فتره جاء ايهاب ورباب واستمعوا لحديث مهره مما جعل الغرور يذداد داخل 
ظلت مهره فتره طويله فى المطبخ كأنها أول مره تطهو وجميعهم جالسين بالخارج وشعرت رباب بالانتصار وبانها سيده المنزل المسيطره 
وضعت مهره الطعام وجلسوا جميعا لتناول الطعام لكنهم صدموا من الطعم 
تحدثت حماتها بغضب  
ـ ايه القرف ده كل ده فى المطبخ وفى الاخر تعملى الامل بالشكل ده الاكل محروق وحادق وحراق يتاكل ازاى ده انتى خلصتى كل حاجه فى المطبخ انا قولت عامله اكل يكفى يومين تلاته 
ـ والله ده اللى عرفت اعمله اللى مش عاجبه يعمل لنفسه 
ـ الكلام ده جديد يا مهره فى ايه 
ـ انت قولتلى انزلى اعملر الاكل وانا نزلت عملت وسمعت كلامك 
تحدثت رباب بتوبيخ 
ـ هو انتى اول مره تدخلى مكبخ وايه المواعين دى كلها دانتى هتفضلى فيها يوم كامل تغسليها هو ايهاب كان عايش معاكى إزاى 
ـ انتى قاصده تكسفينى قدامهم بقى ، بس اللى حصل ده مش هيعدى 
اثناء تهديد ايهاب لمهره دخل عمها الكبير ومعه اربعه من الابناء الرجال 
شعر ايهاب بخوف داخله لكن خشى أن يزهر هذا الخوف امامهم حتى لا ترى مهره ورباب خوفه 
ـ انتوا جيتوا هنا إزاى 
نظر له عمها بسخريه 
ـ حينا بالعربيات بتاعتنا 
  *******&*******&****&***
فى نفس التوقيت فى الشكره عند ليالى اصبحت تتعامل بشكل طبيعي مع الجميع وتوقفت من استخدام تلك القدره التى اصبحت تمتلكها واثناء عملهم دخل شاب طويل وسيم يشبه ابطال الافلام 
دخل بإبتسامه وهو ينظر لجوهره 
نظرت له جوهره بصدمه إلى أن اتى وجلس امامها وهو مبتسم 
ـ ازيك يا جوهره عامله ايه أخيرا لقيتك 
ـ أهلا ازيك يا *******
يا ترى مين اللى جه لجوهره ؟؟؟؟
تفتكروا عم مهره هيعمل ايه ؟؟
ـ ازيك يا جوهره عامله ايه أخيرا لقيتك
ـ جاسر ! 
ازيك يا جاسر عامل ايه
ـ بخير الحمد لله دورت عليكى كتير اوى من ساعه ما سبتى الشركه ومحدش عارفلك عنوان 
ـ زى مانت شايف مشغوله اهو 
ـ بس ده مش مكانك 
ـ لا انا مرتاحه هنا 
ـ بس مش ناجحه هنا انا سألت عليكى لحد ما عرفت مكانك 
ـ وسألت عليا ليه 
ـ عشان ترجعى مكانك وتنوريه تانى
تنهدت جوهره بصمت فهى اشتاقت لعملها القديم وروح التحدى والمغامره ، عملها الحالى هادئ نفس الروتين ولكنه مريح للأعصاب عكس التوتر الذى كانت تشعر به ولكن روح المغامره تجرى بد*مائها 
هل تعود لجو التحدى والمغامرات والقلق والمال 
ام تظل فى ذلك الهدوء والروتين 
( لو انتوا مكانها هتختاروا ايه ؟ ) 
ـ الشغل لسه زى ماهو ولا اتغير 
فَهم جاسر ما تُلمح له جوهره 
ـ المشروع القديم خلاص اتغير والمشروع الجديد نزل من فتره و المبيعات ضعيفه 
ضحكت بصوت مرتفع 
ـ هههههههههههه ليه امال تعليمى ليهم راح فين 
ـ اتمحى مع تغيير المشروع هههههه ومحدش طايقهم اصلا 
ـ بس انا مرتاحه 
ـ بس مش مبسوطه فين ضحتك وانتى عامله التارجت وماشيه تغيظى الباقيين فاكره  بذمتك الايام دى ماوحشتكيش 
ـ وحشتنى طبعاً بس انت كنت شايف الوضع اخر فتره 
ـ ارجعى عشان نفسك وانا بنفسى هحظرهم لو حد ضايقك هيترفدوا ، 
ثم نظر لها بشوق 
انتى وحشتى الشركه كلها يا جوهره والكل بيسأل عليكى وتعبت على ماوصلتلك .
ابتسمت جوهره بحماس وشوق لتلك الأيام وتحدثت بحماس 
ـ تمام هرجع تانى بس فى مشوار لازم اروحهوقبل ما ارجع الشركه 
ـ عارف تزورى الموقع وتدرسيه بنفسك 😉 انا جاهز 
ـ تمام هعمل اذن واحى معاك 
ـ والاستقاله مع الأذن 
ابتسمت واماءت رأسها بنعم وبالفعل ذهب معه للموقع وظلت تكتب ملاحظات وتصعد لاماكن البناء بنفسها وكتبت كثير من الملاحظات وظلت تدرس المكان جيداً 
وظل جاسر يراقبها من بعيد وبعينيه فرحه من عودتها مره اخرى 
فهو لم يتخيل انه سيستطيع اقناعها بتلك السهولة 
انتهت جوهره من عملها وقاطعت شروده 
ـ انا خلصت خلاص يلا بينا بقى 
ـ يلا يا ستى ،  بكره الصبح هستناكى استقبلك بنفسى وتبقى مفاجأة للجميع 
ـ تمام الساعه ١٠ هكون موجوده 
وبالفعل ذهبت لمنزلها وهى تتخيل رد فعل الجميع بما فيهم طاهر 
( ياترى طاهر هيبقى رد فعله ايه لما يشوفها 😁 بعد اللى عمله فيها ؟  ) 
ـ وانا منتظرك 
ذهبت بعد ذلك جوهره لمنزلها وقررت أنها ستذهب لشركتها الحاليه لتودعهم وتتأكد أن الاستقالة تم قبولها وبعدها ستذهب لشركتها القديمه وتفاجئهم وستضع الجميع  فى مكانه الصحيح 
    ******** & ******& ****
فى منزل ايهاب 
كان يقف امام عم مهره وابناءه بخوف لم يجرؤ على الشجار معهم 
دخل عمها وجلس على اقرب مقعد وظل ابناءه واقفين فى انتظاره اوامره 
ـ بقولك ايه يلا وانا داخل كده سمعت هرتله كلام فى حق مهره وتهديد فانا قاعد اهو مستنى اشوف هتنفذ تهديدك ازاى 
ـ لو سمحت دى حاجة خاصه بينى وبين مراتى .
ـ لا ماهى كمان نص ساعه مش هتبقى مراتك 
ـ مين قال 
تحدثت مهره بثقه انا قولت كده 
ـ انتى يا مهره كده بتدخلى الغريب بينا 
ـ مين ده اللى غريب ده عمى يعنى فى مقام والدى وكلمته سيف على الكل 
ـ معاك بطاقتك 
ـ اه
ـ هننزل دلوقتي على اقرب محامى وتطلق انت فاهم 
ثم أشار لابناءه 
ـ نروح ونيجى يكون العفش كله نزل على العربيه 
تحدثت والدته بغضب 
ـ عايزين تاخدوها وتطلق مع السلامه هى كده كده كانت ارض بور ومابتخلفش 
لم يرد صالح عم مهره عليها بل اقترب من ايهاب ولطمه بقوه مما جعل بجانب فمه و انفه ينزفون دماء 
ـ انا مبردش على مره بس يوم ماتغلطى ابنك هيتعاقب بدالك 
احنا جينا فى الاصول وبنقول زى مادخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف وانتوا حطيتوا اديكم فى ايد راجل يبقى الرجاله اللى خطيته ايدكم معاها هما اللى هياخدوا حق بنت اخويا 
ثم سحب ايهاب من ياقته وكان ايهاب يحاول  الخلاص من يده 
ـ طيب نتكلم ونتفاهم طيب 
ـ هتكلم مع مين وانت مالكش كبير ، انا جاى انفذ مش اتكلم 
تحرك ابناء صالح لاعلى مع مجموعه من الرجال المتخصصين فى نقل العفش 
وظل ابنه الاوسط واقف معه 
حاول ايهاب التفاوض معهم كثيراً لكنه لم يستطع 
ـ يا مهره عشان خاطرى ادينا فرصه تانيه وانا هعملك اللى انتى عايزاه عايزه تطلعى فوق ورباب تنزل انا موافق بس خلى عمك يمشى وانا هصالحك 
ـ للاسف يا ايهاب انا اديتك فرص كتير لكن انت ضيعتها كلها اوعى تكون فاكر مجيتى هنا وأنى مستحمله عمايلكم دى حبا فيك لا انا منت بعمل كده عشان اشيل أى معزه او اى عشره طيبه كانت بينا عملت كده عشان مافكرش فى يوم أتراجع عن قرارى 
وعشان اتاكد إن مبقاش فى أى غلاوه ليك عندى 
صدم ايهاب من ردها فهو لم يتوقع أن تكون تفكر بتلك الطريقة هو كان يضمن وجودها معه كان يظن انها ستتحمل أى شئ فى سبيل البقاء بجانبه لكن اتضح أنها تفعل ذلك من احلى أن تمحوا حبه من داخلها 
ظلت امه تتشاجر معهم لكنهم لم يعطوها اهميه وقفت رباب صامته لم تتوقع أن ينقلب كل شئ عليها هكذا فقد ظنت انها بلا سند وتستطيع السيطرة عليها تحدثت وهى شارده وكانت تنظر للمطبخ 
ـ طيب مين هينضف المطبخ وانا هقعد فين 
تحدثت مهره بسخريه 
ـ دورك بقى يا حلوه شيلى ونضفى 😉 
ذهب صالح و جابر ابنه وايهاب ومهره للمأذون وقام ايهاب بطلاق مهره طلاق بين ووضع عمها عنوانه حتى يرسل له الماذون ورقه طلاقها على عنوان عمها 
ترك صالح ايهاب عند المأذون وعاد ومعه مهره وابنه واتى بعدهم ايهاب فهم رفضوا أن يركب معهم السياره مره اخرى 
نظر ايهتب للعربيه العفش وجدهم اخذوا غرفه النوم الجديده التى اشتراها لرباب بستغرب من الناس اللى بتقرا الرواية فى اللينكات وتتفرج على الاعلانات وهى موجوده على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد بودن اعلانات ولا لينكات 
ـ دى مش اوضه نوم مهره اوضه نوم مهره فى شقه والدتى 
ابتسم عم مهره وامر الرجال أن يصعدوا ويأتوا بها 
ـ طيب يا رجاله فى اوضه ناقصه هو نزلها فى شقه امه اطلعوا هاتوها ويلا عشان مافيش وقت 
وبالفعل صعد الرجال وقاموا بتحميلها على السياره وكادوا أن يتحركوا اوقفهم  ايهاب 
ـ انتوا خدتوا كل العفش والحاجة انا عايز اوضه نومى الجديدة دى مش بتاعت مهره ولا موجوده فى العفش 
تحدث جابر بغضب 
ـ مافيش حاجه هتنزل من العربيه واعتبر اللى حصل ده قرصه ودن صغيره خالص عن اللى عملته مع مهره ولو فكرت تتعرضلها من قريب او بعيد وقتها انا اللى هقفلك 
ثم وجد سياره ايهاب واقفه امام المنزل اخذ حديده كبيره وقام بتكسير السياره وتجريحها بها وتكسير الزجاج 
ـ احنا مش بتوع محاكم وعارفين انك مش هتدفع المؤخر اللى فى القايمه حقنا بنجيبه بدراعنا والمؤخر ده انا هدفعهلها 
عربيتك اهى ابقى صلحها بقى بتمن المؤخر ده لو اتصلحت 😏
ثم صعد سيارته وكانت تجلس مهره فى الخلف وكان جابر يقود السياره وبجانبه والده 
وخلف سيارتهم كانت سياره باقى ابناءه وخلفه سياره نقل الأثاث 
ـ مش عارفه اشكرك إزاى يا عمى على وقفتك معايا دى انت وجابر شكراً ليكم انكم رديتوا ليه  اعتبارى 
ـ كرامتك من كرامتنا يا بنت عمى 
ـ طيب هنروح فين دلوقتي بالعفش 
ـ عندى شقه فاضيه هحطه فيها وانصبه واشوفله بيعه باعلى سعر وابعتلك فلوسه و لو انتى محتاجه حاجه مش عايزه تبعيها عرفينى 
ـ لا مش عايزه منه حاجه بيعه كله مش عايزه حاجه تفكرنى بالماضى 
ـ هتيجى تقعدى معانا دلوقتي لحد ما نفسيتك ترتاح 
ـ لا هروح لماما عشان اطمنها عليا انا حاسه انى مرتاحه لما حقى جه 
ـ اللى انتى عايزاه وانا يوم ولا اتنين كده وهجيلك 
وبالفعل قاموا بتوصيلها لمنزل والدتها ثم رحلوا دون أن يصعدوا معها تركوا لها مساحه شخصيه حتى تختلى بنفسها 
فى منزل ايهاب ظل جالس واضه رأسه بين يديه غير مصدق ما حدث معه هل انتهت علاقته مع مهره هل تركته بلا رجعه عند هذه النقطه بدأ بالبكاء فمهره اكثر شخص كان يحبه ويضحى من اجله كيف فعل بها هذا وترك رباب تفعل معها ما فعلته 
اثناء جلوسه دخلت اليه امه 
ـ بقولك ايه هتعمل ايه هتبلغ عنهم 
ـ ماينفعش هبلغ اقول ايه طلقت مراتى وخدت حقوقها ولا كسرولى العربيه وقتها مش هيسبونى فى حالى .
ـ خلاص بقى ابقى اغرش شقتك على مهلك واقعد انت ورباب معايا هنا انزل بس هتلك مرتبه ولا حاجه عشان تناموا  عليها
ـ حاضر ربنا يسهل سبينى دلوقتي بس لوحدى مش عايز حد يدخل عليا 
خرجت والده ايهاب لرباب وجدتها جالسه تتحدث مع والدتها وتحكى لها ما حدث 
اقتربت منها حماتها 
ـ هو انتى هتقضى اليوم رغى مع امك قومى نضفى المطبخ والشقه بدل مانتى قاعده كده 
ـ انا تعبانه ومش قادره اعمل حاجه وبحكى لامى يمكن تشوفلى حل 
ـ طيب يا ختى وانتى بتكلمى امك كده خليها تيجى بقى تاخد ابنك يعيش معاها عشان احنا بح مافيش مكان يبات فيه 
ولحد ما تيجى تاخده قومى شدى حيلك ونضفى الشقه مش هستناكى لحد ماتخلصى رغى 
ـ وانا كنت كركبت الشقه عشان انضفها 
ـ انتى هتردى عليا كلمه بكلمه ولا ايه لا يا حبيبتي لحد ما ايهاب يفرش فوق انتى هتقعدى هنا تنضفى وتروقى وتعملى الاكل 
ـ وافرضى طلعت حامل العيل ينزل عشان اروق 
ـ لما تبقى تحملى نبقى نفكر هنعمل ايه يلا قومى وعدى الليله  
ـ منا مش هعمل لواحدى كل ده هى ماتخلعش وانا افضل فى الهم ده 
ـ هم اما يشيلك قليله ربايه لو مقمتيش هخلى ايهاب يطلقك ويرميكى ويتجوز ست ستك 
ـ لا بقى انا مش مهره نادى ايهاب ويجيى يقول رأيه انا مش شغاله عند حد 
ظلت المشاجره بين رباب وحماتها ودخلوا لغرفه ايهاب حتى يحكم بينهم 
ياترى ايهاب هيبقى فى صف مين وهل هيحاول يرجع مهره ؟؟
ياترى رد فعل طاهر لما يشوف جوهره بكره هيبقى ايه ؟؟ 
ظل الشجار بين رباب وحماتها وذهبوا لايهاب ليشركوه فى الشجار 
ـ بص يا ايهاب امك عايزه تشغلنى وانضف المطبخ مكان اللى عملته مهره انت متجوزنى شغاله ولا ايه إحنا متفقناش على كده 
ـ ايه يا ايهاب عايز امك الست الكبيره في السن تقف تخدم عليكم 
تحدث إيهاب بعصبيه مفرطه فهم لا يعطوه الفرصه للاختلاء بنفسه فهو يريد إعادة ترتيب حساباته 
ـ فى ايه مشاكل وخناق كل شويه ماتهدوا احنا مكملين مع بعض ايه هنقضى الايام اللى جاية خناق ومشاكل 
ـ يعنى انت موافق على كلام مراتك
ـ بصى يا رباب انتى جايه هنا وكنتى عارفه الدنيا ماشيه ازاى فى ايه جايه تتنطتى دلوقتي ليه فاكره نفسك هانم بجد ولا ايه  الرواية بتنزل كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون روابط او اعلانات او لينكات مصممين تشوفوها بره بلينكات
ـ وانتى يا أما براحه شويه انا مش ناقص صداع هى هتعملك اللى انتى عايزاه 
ـ مكنش ده كلامك اليومين اللى فاتوا 
ـ كنت معتمد على وجود مهره لكن خلاص مابقتش موجوده المكلوب ايه تقعدوا هوانم واخدمكم أنا 
ـ طيب افرض حملت ايه العيل يسقط منى بسببكم 
ـ لما تبقى تحملى ساعتها نبقى نتكلم لكن طول ما لسه بطنك فاضيه يبقى تشتغلى زى ما امى عايزه 
ـ طيب وابنى امك عايزانى اوديه لامى 
ـ الاول كان ليه مكان دلوقتي مافيش مكان ليه لما نفضيله مكان ابقى رجعيه وابوه اولى يصرف هو عليه انا اتحمل اكله وشربه ليه واتفضلوا بقى اطلعوا بره ومحدش يدخل هنا تانى 
خرجوا من الغرفه وتركوه بمفرده أخذ الهاتف وظل يرسل لمهره رسائل اعتذار وبعد فتره قامت مهره بحذره حتى لا يستطيع إرسال لها شئ 
*********&**********&******
فى الشركة فى اليوم التالى ذهبت جوهره لتودع اصدقائها وليالى التى شعرت بحزن من فراقها لكنت تمن لها الأفضل 
ذهبت جوهره لشركتها السابقه وصعدت الدور الذي كانت تعمل به واول ما رأته طاهر خطيبها السابق امامها 
نظر لها طاهر بصدمه من وجودها فهو لم يتوقع أن يراها ودل يحدث نفسه 
لما عادت جوهره مره اخرى 
هل أتت لتزور اصدقائها ام عادت للعمل مره أخرى ؟؟ ام أتت لتتشفى فيه ؟
اقترب منها لا اراديا حتى 
ـ ازيك يا جوهره عامله ايه 
وقفت جوهره امامه بابتسامه شماته 
ـ ازيك يا طاهر عامل ايه 
ـ الحمد لله بخير ، انتى جايه تزورى حد هنا ولا ايه 
ـ لا انا رجعت الشغل تانى اصلهم كلمونى وقالولى محدش عارف يشتغل والمشروع واقع 
شعر طاهر بحرج من تلميحها ولكنه أراد أن يرد عليها حتى لا تشعر بإنتصارهت عليه
ـ المشروع صعي ومكان صعب إن حد يشترى فيه المشاريع السابقة كانت فى اماكن حيويه 
ـ مممم تصدق ممكن برضو عموماً انا رجعت وهنشوف العيب فى المشروع ولا اللى بيشتغل على المشروع انه فاشل ومس عارف يبيع 
عن اذنك بقى عشان انا مشغوله وعايزه اسلم على الباقى 
ثم تركته ورحلت تحت نظرات الغيظ منه فهى لو فعلت كما كانت تفعل سابقاً سيصبح اضحوكه للجميع فخلال الفتره السابقه كان يحاول اقناع الجميع بأنه اعتمد على ذكاءه فإذا أتت جوهره وحققت مبيعات وقتها سيشمت به الجميع 
دخلت جوهره مكان عملها السابق وقام الجميع بالترحيب بها معادا هاجر التى تجاهلتها 
فاقتربت منها جوهره بشماته وسلمت عليها 
ـ ازيك يا هاجر عامله ايه مش تسلمى عليا داحنا زمايل قدام 
ـ ازيك يا جوهره انتى رجعتى ولا ايه 
ـ اه رجعت تانى أصل جاسر جه وكلمنى وقالى إن يا حرام محدش عارف يبيع حاجه فى المشروع الجديد ولازم انزل عشان اظبط الدنيا واقنعنى كتير وانا بصراحه مردتش احرجه ونزلت 
ـ بس المشاريع دلوقتي صعبه مش زى الأول 
ـ ده كلام الفاشلين ، سورى لو كلامى ضايقك عن اذنك 
ثم تركتها وعندما التفتت وجدت جاسر امامها عندما علم امر وصولها اتى اليها ورحب بها امام الجميع حتى يعطيها وضعها 
 ( جاسر شاب لديه ٣٣ عامل من مؤسسين الشركه فى بداياته أثناء دراسته كان يعمل سيلز فى احدى الشركات فقرر هو واثنين من أصدقائه تأسيس شركه لهم وبالفعل استطاعوا اهذ قرض مع جمع المال من عمولتهم وقت عملهم واسسوا شركه صغير ومع انضمام المشاريع كل فتره يقومون بعمل توسيعات وفتح فروع لها ) 
ـ أهلا أهلا نورتى الشركه يا جوهره عوداً حميدا انا حاسس إن الشركه روحها رجعت لها تانى 
ـ الشركه منوره باصحبها يا جاسر وبإذن الله نرجع ايام زمان تانى 
ـ مكتبك زى ماهو تقدرى تقعدى عليه من ساعه ما مشيتى ومحدش استخدمه 
ـ شكرا بجد على استقبالك وده وبإذن الله نعمل شغل حلو مع بعض 
بدأت جوهره بالجلوس على مكتبها وفتح الحاسوب الخاص بها وأتى لها جاسر واعطاها داتا ببعض بيانات العملاء 
بدأت جوهره فى اعادته كتابه ملاحظاتها على الجهاز وبدأت بالعمل وبعد فتره استطاعت تحديد موعد مع ازل عميل 
لم يصدق زملائها انها خلال ذلك الوقت القصير استطاعت إقناع عميل بالشراء 
اخذ تتواصل مع عدد من الاشخاص وعند الإتصال بالعملاء كانت تهتم انها تتصل بالارقام المميزه أولا 
كان طاهر وهاجر يراقبوها من بعيد ويحاولوا فهم او سماع تلك المكالمات ولكنهم لم يستطيعوا 
فى انتهاء اليوم اقترب الجميع منها وبدؤا بالمباركه لها 
ـ كان عنده حق مستر جاسر يخليكى ترجعى بصراحه يا جواهر انتى بتثبتلنا إن السيلز ده عندك موهبه غششينا بقى شويه حاجات تخلى حتى العميل يسمعنا 
ـ عيونى حاضر بكره ممكن اقولكم بعض التفاصيل الصغننه كده 
حاولت هاجر قلب الترابيزه عليها وتشويه سمعتها 
ـ إلا صحيح يا جوهره مستر جاسر اللى رجعك وهو اللى جابلك القايمه هل المبيعات اللى اتعملت من القايمه دى صدفه 
نظر الجميع بصدمه وساد الهدوء في المكان 
ـ مش مشكلتى انك فاشله يا هاجر انتوا الفتره اللى فاتت كنتوا بتشتغلوا بمجهودى اللى علمته ليك لما اول ما المشروع اتغير والمواصفات اللى انتى حافظها اتغيرت يا حرام مش عارفه تشتغلى بس عشان كلامك الخيبان ده تعالى نبدل الداتا ووقتها نشوف مين الدهب ومين الفلصو 
تحدث جاسر مؤيدا جوهره 
ـ انتى مش محتاجه تعملى كده او تبررى اى حاجه يا جوهره الكل عارف انتى ايه كويس من قبل ما أى حد يجيى الشركه وقدام كل الموظفين لو حد اتعرض لجوهره مره تانيه بأى كلمه كأنه اتعرضلى انا ووقتها يتأكد انه مبقاش ليه مكان وسطنا جوهره هنا من زمان وطول عمرها معروفة بشغلها وبمبيعتها ومافيش اى غبار عليها المشروع الجديد بقاله شهر ومقدرتوش تبيعوا حتى شقه واحده جايين دلوقتي تعلقوا فشلكم على غيركم 
 تحدث احد الزملاء 
ـ عندك حق يا استاذ جاسر كلنا عارفين مين هى جوهره وياما اتعلمنا منها واللى حصل انهارده ده مش جديد عليها بالتوفيق يا جوهره ومبروك عليكى 
شعرت هاجر كأن احدهم سكب دلو ماء عليها حاولت الاقتراب من طاهر وغمزت له أن يؤيدها لكنه تجاهلها وقرر أن يحاول تصليح الماضي معها فهو داخليا لا ينكر ذكاء جوهره فى المبيعات 
تحدث طاهر مؤيداً حديث الجميع 
ـ أنا فعلاً فتره تدريبى كانت مع جوهره وهى زكيه وعندها القدره لانها تقنع العميل 
نظر له الجميع بسخريه فهم علموا لما يخطط فى غياب جوهره ينكر فضلها عليه وامامها يقر بفضلها عليه 😏😏
  *******&*****&****
فى منزل ايهاب انتهت رباب من تنضيف المنزل بعشوائية واستأذنت من ايهاب بحجه انها ستترك الولد لوالدتها واتصلت على شخص ما طلبت انها تقابله ووافق الطرف الاخر وذهبت لمقابلته 
ـ ازيك يا وائل 
ـ انا مش مصدق رباب خير مش كنتى قولتى مش عايزه تشوفينى تانى 
ـ انا غيرت رايى مش انت كنت عايزنى انا موافقه 
ـ هو مش انتى اتجوزتى عايزانى ليه بقى 
ـ مش مشكلتك انا هعملك اللى انت عايزه مالكش دعوه بأى حاجه تانيه 
ـ يا ستى موافق عندك مكان 
ـ لا انت اتصرف وكلمنى 
ثم تركته ورحلت تحت نظرات الاستغراب منه 
قرر ايهاب الذهاب لمنزل مهره ومحاوله اقناعها بالعوده اليه مره اخرى 
ـ ياترى مهره هترجع ؟؟ 
ـ هل طاهر وهاجر هيسكتوا لجوهره ولا هيحاولوا يضايقوها ؟؟
كانت ليالى تجلس على مكتبها بملل فجوهره رحلت للعمل فى شركتها القديمه ولم يتبقى غيرها هى وسيلا فقط يتحدثون قليلا ويعملون كثيرا فعمل جوهره قاموا بتقسيمه بينهم 
كانت ليالى جالسه تفكر هل تستخدم تلك القدرة الخاصة قبل أن تنتهى ام تظل كما هى حتى لا تشعر بالاسف تجاه احد وكفى ما سمعته من جوهره ومهره 
ظلت تفكر وقررت أن تستخدمها تلك المره مع خطيبها تامر 
حسنا لما لم تستخدمها معه من قبل فمن المفترض أن تستخدمها معه اول شخص حتى تعرف إذا كان يحبها حقا ام يخونها 
قررت أن تتصل به وتتحدث معه لعلها تطمئن من حبه لها 
كانت سيلا منهمكة فى العمل الذى امامها وقامت ليالى بالضغط على اذنها مرتين وقامت بالتحدث مع سيلا
ـ سيلا انا تعبت من الشغل 
اجابتها سيلا وهى مازالت تعمل 
ـ وانا كمان بس لازم نخلصه 
ـ انا هاخد بريك وهتكلم مع تامر شويه تحبى اجبلك حاجه معايا 
ـ لا حبيبتي تسلمي 
اتصلت ليالى بتامر وطلبت أن تقابله فى الاستراحه ووافق تامر وذهب لها
خرجت ليالى من المكتب وهى مبتسمه وتتحدث داخليا 
"الحمد لله اول مره اسمع حد بيتكلم من جوه زى بره هى اغلب الوقت بترمى كلام ناشف بس يمكن عشان اللى فى قلبها على لسانها "
ـ جلست على احدى الطاولات البعيدة نوعاً ما واتى إليها تامر كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكاات او اعلانات او روابط 
ـ ازيك يا تامر عامل ايه 
ـ مشغول اوى الفترة دى ضغط الشغل عندنا كتير من زيكوا مرتاحين 
ـ يابنى احنا طالع عنينا انا وسيلا من ساعه جواهر ما مشيت وشكلهم مش هيجيبوا حد بدالها دلوقتي 
عند ذكر سيلا حدث تامر نفسه داخلياً 
هل يسئلها عن سيلا ليطمأن عليها أم ستشك به لا لم يسألها حتى يتجنب شكوكها 
سمعت ليالى حديث تامر لكنها لم تعلق او تكون قد فهمته خطأ ، ولكن لما يريد أن يطمئن عليها بل يجب أن يطمئن عليها هى فهو لم يسألها عن حالها !
ـ تامر انت كلمت السمسار 
ـ لا مستنى افضى واثبت على شيفت واحد واكلمه الأول 
ـ تامر هسألك سؤال وتجاوبنى بصراحه 
ـ اكيد 
ـ أنت عايز تكمل فى الخطوبه 
ـ أه طبعاً انا اللى جيت اتقدمتلك بنفسى محدش غصبنى بس ليه بتقولى كده 
ـ عادى مجرد سؤال 
صمت تامر فهو لا يعلم ماذا يريد هل يريدها ام يريد سيلا صديقته من الجامعه سيلا فتاه جميله جريئة لكن لديها شخصية حاده في بعض الأحيان ، عنيده لكنها طيبه القلب وجميله تخطف انظار من ينظر اليها 
فهو حاول معها مراراً وتكرارا أن يرتبط بها لكنها رفضت رفض تام لأنها على علم بعلاقته بليالى وهى لن تسمح لنفسها بخيانه زميلتها 
اغمضت ليالى عيناها بألم وظلت تسأل نفسها 
هل تامر يفكر بها كبديل لسيلا ؟ هل لو كانت سيلا فتاه سيئه ووافقته هى كان تزوج منها أم سيكمل زواجه منها ويخونها بعد ذلك ؟! 
لما لم يكن صريح معها من البداية هل لذلك السبب يماطل فى الذهاب لذلك البيت او مقابله سمسار هل هو يريد تأجيل الزفاف أم أن يلغيه 
ظل تامر يتحدث فى امور مختلفه لكنها لم تجيب عليه بالها مشغول بما سمعته منه 
هل كانت حقا تعيش معه فى كذبه أم كان يأخذها هدف للوصول لسيلا هل لو وافقت سيلا على ارتباطهم من الممكن أن يتركها يوم زفافها كما حدث مع جواهر ؟
ظلت الافكار تعصف بعقلها وأصبحت البروده تغذوا أطرافها شعور الخيانة مؤلم عند اكتشافها ضربات قلبها اذدادت اصبحت لا تعلم كيف تسيطر على نفسها 
فاقت من شرودها على صوت تامر 
ـ مالك يا ليالى انتى تعبانه ولا ايه وشك شاحب تحبى اوديكى للدكتور
ـ لا ده إرهاق من ضغط الشغل ، تامر عن اذنك هروح مكتبى عشان الحق اخلص 
تركته وذهبت مكتبها لا تعلم كيف تواجهه ليتها ما حصلت على تلك الهبه ليتها تكون نائمه وتستيقظ وتجد ذلك كابوس
ظلت جالسه فقط تنظر امامها لا تفعل شيئاً حتى دموع عينيها متحجرة فى عيناها 
نظرت لها سيلا وفذعت من هيئتها وذهبت اليها مسرعه 
ـ ليالى مالك في حاجه حصلت ، طمنيني عليكى طيب اتخانقتى مع تامر فى ايه طمنينى طيب اتكلمى 
نظرت لها ليالى وهى تحاول تهدئه نفسها ورأت نظرت القلق فى عين سيلا تجاهها وبدات أن تتحدث وتطمئنها عليها 
ـ انا كويسه يا سيلا ماتقلقيش عليا بس ضغطى وطى مره واحده هيرجع تانى دلوقتي ماتقلقيش 
ـ طيب استنى اشوفلك حاجه حادقه تكليها 
اماءت ليالى رأسها بنعم حتى تذهب سيلا وتتركها تفكر 
بعد قليل اتت سيلا وبيدها كيس مقرمشات يغلب عليه النكهه 
ـ خدى كلى عشان الضغط يتظبط
اخذت ليالى من يدها الكيس وبدأت تأكل منه إلى أن بدأت تشعر بالراحة 
ـ ها بقيتى احسن 
ـ الحمد لله شكرا يا سيلا 
ـ العفو على ايه 
بدون أى مقدمات قررت ليالى أن تسأل سيلا عن مشاعرها تجاه تامر 
ـ سيلا انتى بتحبى تامر 
وقفت سيلا امامها وهى تنظر لها بصدمه هل قال لها تانى شيئا جعلها بتلك الطريقه وتسبب فى ايذائها
ـ سيلا انا بسالك ارجوكى ردى عليا وعلى فكره تامر مقالش ليه اى حاجه 
ـ طيب ليه سالتينى السؤال ده 
ـ حسيت كده إن فى مشاعر بينكم وانا علاقتى بتانر مش علاقه الحب القويه واحتمال كبير مقدرش اكمل معاه 
ظلت سيلا صامته لا تعلم ماذا تقول لها هل تقول لها الحقيقة ان توراوغها فى الحديث 
حتى لو قررت المراوغه فهى لا تستطيع 
ـ سيلا حبيبتي انا مش زعلانه خالص عشان كده عايزاكى تتكلمى معايا بصدق لأن فى المستقبل ده هيساعدنا 
قررت سيلا أن تقص لها الحقيقة كامله فمن حقها أن لا تعيش مخدوعه 
ـ انا وتامر كنا زمايل فى الكليه وكان في بينا اعجاب والمفروض اننا كنا متفقين اول مايتخرج ويشتغل يجيى يتقدملى على طول 
اتخرجنا وهو اشتغل لكن بقى يماطل معايا في إنه يجيى يتقدم للاهلى بحجه الشقه مره والفلوس وحاجات من النوعية دى 
طبعا انا حسيت أنه مش واخد الموضوع بشكل جادى عشان كده انسحبت من العلاقة وغيرت رقم تليفونى وبعد فتره لما جيت اشتغلت هنا اتفاجئت بيه وعرفت انه خطبك واتعرفت عليكى لقيتك انسانه جميله ومحترمه لكن انا محاولتش أبدا انى اقرب منه او ارجعله نهائى 
ـ بس هو حاول 
ـ انا ماعنديش مبرر ليه بس صدقينى انا رفضت بشكل حاسم رجوعى ليه 
ـ بس ده مايمنعش إن جوامى مشاعر 
ـ مش هنكر بس انا ما اظهرتهاش ليه أبدا بالعكس مش بيقابل منى غير الصد 
ـ انا مصدقاكى يا سيلا وصدقينى انا مش زعلانه منك خالص بالعكس رغم اننا مكناش اصدقاء وكانت علاقتنا زماله إلا أنك راعيتى الزماله 
ظلوا يتحدثوا بعض من الوقت وبعدها عادوا لاستكمال عملهم وقررت ليالى انهاء خطوبتها بتامر فهو لا يستحقها ولا يستحق سيلا أيضا فمن يكون مع فتاه ويفكر في اخرى هذا شخص لا يؤتمن 
بعد ذهابها المنزل قامت بالاتصال بتامر وطلبت منه أن يأتى لتتحدث معه في موضوع هام 
     *&******&******&******
كانت مهره تجلس بجوار والدتها تدردش معها عن سبب طلاقها ولكنها لم تحكى لها الحقيقة كامله خوفاً على والدتها أن تتدهور صحتها الجسديه 
اثناء حديثهم اتى اليهم ايهاب وطرق الباب قامت مهره بفتح الباب وتفاجئت به 
ـ خير يا ايهاب جاى ليه 
ـ جاى اصالحك واراضيكى عشان نرجع تانى 
ـ امشى يا ايهاب لو سمحت مش عايزه ماما تشوفك واللى بينا خلاص انتهى ومافيش ةمل منه 
ـ طيب خلينى ادخل ونتكلم براحتنا جوه 
ـ مش هتدخل لان مافيش كلام بينا أصلا 
اتت والده مهره على صوت ايهاب 
ـ ازيك يا ايهاب خير فى حاجة 
ـ طيب ممكن تدخلينى يا ست الكل 
قامت والده مهره بفتح الباب له وتركته يدخل
ـ خير يا بنى مش كل واحد راح لحاله 
ـ انا كنت جاى وعايز اراضى مهره واقولها كل اللى عايزاه انا هعمله ولو طلبت منى اطلق رباب انا هعمل كده 
ـ يا ابنى احنا مش خرابين بيوت واحنا زى ما دخلنا بالمعروف خرجنا بالمعروف 
ـ بس انا شاريها وغير كده طلاقنا باكل عشان كان بالغصب من عمها 
نظرت والده مهره اليها بصدمه فهى لم تقول لها الحقيقة هى ابلغتها انها اتفقت مع ايهاب على الطلاق واتى عمها ليحضر معها وانتهى الموضوع على ذلك 
ـ صحيح الكلام ده يا مهره 
ـ ماما أيا كان اللى حصل الطلاق تم والطلاق صحيح يا ايهاب انا عمى ضربك لما مامتك غلطت فيها عشان هو مش بيمد ايده هلى حريم 
ـ وانا عشان خاطرك اتحمل 
ثم نظر لوالدتها 
ـ عشان خاطرى قوللها حاجه أنا مستعد على اى حاجة انتوا هتقولوها 
ظلت مهره ترفض حديث ايهاب الى ان بدأ ايهاب يتشاجر معها ومن خلال المشاجرة استطاعت والدتها معرفه ما تم 
لم تستطع والدتها أن تهدى الشجار الذى دار بينهم فشعرت بوجع فى قلبها 
ـ مهره قلبى وجعنى الحقينى 
ـ ماما ماما فى ايه تعالى نروح المستشفى 
ظل ايهاب واقف لا يعرف كيف يتصرف 
نظرت له مهره بغضب 
ـ ابعد عنى انت سامع لو ماما جرالها حاجه هوديك فى داهيه شعر ايهاب بالخوف فتركها وذهب قامت مهره بالاتصال بالاسعاف وبعدها اتصلت بعمها الذى أتى مسرعا هو وابنه وزوجته الى المستشفى 
خرج اليهم الطبيب حتى يوضح لهم وضعها 
ـ خير يا دكتور ماما مالهت 
ـ مامتك تعبانه جدا وقلبهت ضعيف ومحتاجة عمليه بس الاول هنديها ادويه تمشى عليها لحد ما قلبها يقدر يتحمل العمليه 
ـ حاضر يا دكتور 
وبالفعل دخلوا اليها الغرفه بعد خروج الكبيب وظلوا بجانبها واشار جابر برأسه لمهره حتى تخرج من الغرفه لأنه يريد أن يتحدث معها 
خرجت مهره وخلفها جابر واخذها وذهبوا لكافتريا المشفى ليتحدثوا بدأ جابر بالحديث اولا 
ـ ايه اللى وصل مامتك للحاله انتى حكتلها اللى حصل ؟
ـ لا خالص انا كدبت عليها وقولتلها اننا اتفقنا على الطلاق لكن جه ايهاب بعدها واتخانقنا وفضل يقولها إن طلاقنا باطل عشان بالغصب وانه راجع عشان يصلح اللى حصل واتخانقنا سوا وبسبب الخناقه وقعت منى هددته إن لو جرالها حاجه هوديه فى داهيه سابنى ومشى وانا اتصلت بالاسعاف وبعدها بيكم 
ـ تمام مش عايزك تفكرى فى حاجة خالص انا هتصرف خليكى بس مع والدتك واهتمى بعلاجها 
ـ انت ناوى تعمل حاجه 
ـ ماتشغليش بالك ومش عايزك تقلقى هو كده هيخاف يجيى جمبك تانى 
انتهوا من الحديث وصعدوا لغرفه والدتها وسمحلها الطبيب بالمغادره لكنها ستاتى كل اسبوع للملاحظه 
قام جابر بتوصيلهم للمنزل وبعدها ذهب لمنزل  ايهاب 
فى منزل ايهاب كان يجلس فى غرفته وبجانبه هاتف رباب 
اضاء هاتف رباب برساله من رقم غريب 
فتح الرساله من اعلى وجدها عنوان لمنزل قريب من بيتهم وبها موعد  قام بتصوير الرسالة ووضع الهاتف مكانه وعاد للعب على هاتفه وباله مشغول بما فعله بوالده مهره وهل ستبلغ عنه مهره ام لا 
اثناء شروده سمع طرق على الباب قام بفتح الباب وجده جابر 
يتبع 
فتح ايهاب الباب وجد جابر امامه
ارتعب ايهاب داخليا من أن يكون حدث شئ لوالده مهره وأتى جابر لينتقم منه فهو فايهاب
دائما ما يخشى من جابر ويصنع له ألف حساب فهو من ابناء اعمامها الاكثر قوه وتحفظ
بدون مقدمات سحب جابر إيهاب من قميصه واخذه لاسفل فى الشارع الذى يوجد به منزله حاول ايهاب الخلاص منه لكنه لم يستطع فقوه جابر البدنية تفوقه
عندما وصلوا الشارع نفضه جابر بيده بعيداً عنه كأنه حشره يخشى أن تلمسه
ـ بقى انت يا عيل ياللى ملاكش لازمه تروح لاتنين ستات قاعدين فى بيتهم لوحدهم وتتشطر عليهم ولما الست الكبيره تتعب بسببك تجرى زى الجبان وتسيبهم
ـ محصلش الكلام ده انا روحت لمراتى عشان اصالحها
عندما سمع منه جابر كلمه ( مراتى ) شعر بغليان الد*ماء بعروقه و قام بضربه فى وجهه ثم امسكه من ياقه قميصه
ـ دى مش مراتك دى طلقيتك مالكش الحق انك تكلمها او تتعرضلها بأى شكل من الأشكال
انا جتلك لحد عندك قدام الشارع كله بحظرك لو مره تانيه اتعرضتلها او حاولت تكلمها وقتها حسابك هيكون معايا انا ، انا هعديها المره دى وهكتفى بتحذير قدام الناس دى كلها انما المره الجايه ماتلمش غير نفسك ثم قامه بضربه فى رأسه وتركه ورحل صعد ايهاب وهو يجر اذيال الخيبه وقرر أن لا يتعرض لها مره اخرى وسوف يركز على رباب ويراقبها ليعلم الى اين تذهب ليكون على علم بما تفعل

******&******&*******&***
فى اليوم التالى فى الشركه عند جواهر كانت تجلس مع اصدقائها القدام وقص لهم عن عملها بعد ان تركت الشركه وتعطيهم نصائح حتى يستطيعوا أن يقوموا بعمل مبيعات وأثناء جلوسهم فى الاستراحه اتى طاهر وجلس معهم وحاول يتقرب مره اخرى من جواهر
ـ حمد الله على السلامه يا جواهر الشركة نورت مره تانيه
اماءت له حواهر رأسها ولم تجيب عليه واستكملت حديثها مع الجميع وتجاهلت وجوده
انتهى وقت الاستراحه وذهب الجميع لمكتبه حاول طاهر ايقاف جوهره والحديث معها مره اخرى
ـ جوهره استنى لو سمحت عايزك
ـ خير يا استاذ طاهر فى حاجة وياريت تراعى الالقاب بينا مره تانيه
ـ حاضر ، بس انا كنت عايز اتكلم معاكى شويه
ـ مافيش كلام بينا ولو حاجه خاصه بالشغل كلم مستر جاسر هو يفيدك متابعه على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات او اعلانات
ـ لا انا عايز اكلمك على اللى حصل زمان ، انا اسف انا معرفش عملت كده ازاى صدقينى انا حسيت بخساره كبيره اوى محستش انى بحبك بجد غير لما بعدتى عنى دورت عليكى كتير بس للاسف معرفتش اوصلك كنت عايز ابررلك اللى حصل بس للاسف معرفتش مكانك
ـ طيب
ثم تركته وذهب دون أن تضيف اى حديث اخر
حاول طاهر ان يوقفها مره اخرى وقام بمسكها من معصمها لكنها لم تعطيه فرصه وقامت بلطمه قلم على وجهه
ـ اوعى فى مره تانيه تحاول تلمسنى انت سامع ، لو فاكر إن كلامك العبيط ده هيأثر فيا تبقى عبيط ولو فاكر انى سبت الشركه بسببك تبقى غلطان زى برضه لما رجعت تانى مرجعتش بسببك
يا طاهر انت اقل بكتير انى احطك فى دماغى او تفكر فيك انا مش عارفه أصلا لما وافقت عليك اول مره كنت بفكر إزاى اكيد مكنتش فى وعيى 😂😂😂 انا بشكر هاجر لأنها السبب إن الخطوبه ماتمش
ـ انا عارف بتقولى كده عشان زعلانه وانا راضى بأكتر من كده بس ارجعيلى تانى
ـ انت مصدق نفسك ؟؟ طيب بص يا طاهر من الاخر كده لو فكرت تقربلى تانى ماتزعلش لما تلاقى نفسك بره الشركه خالص انا لحد دلوقتي بقول بلاش ابقى قطاعه ارزاق لكن لو اتعرضتلى تانى وقتها هتلقى بره
ثم تركته ورحلت تشعر بإشمئزاز من ذلك الشخص فامثاله من الرجال لا يؤتمنون
اثناء ذهابها لمكتبها قابلت جاسر فى طريقها
ـ جوهره استنى
ـ خير يا جاسر
ـ طاهر ضايقك تانى
ـ متقلقش حاول انه يكلمنى بس انا مسكتلوش
ـ يبقى هو اللى جابه لنفسه
ـ متقلقش انا هددته إنه لو حاول يقربلى مره تانيه هتسبب إنه يمشى من الشركه فحسيته إنه خاف
ـ اكيد طبعا هيحاول يقربلك عشان ترجعى تعلنيه تانى ، اصل البيه افتكر نفسه بقى باشا وجاب شقه من شقق المشاريع اللى احنا ماسكينها وقسطها عالى عليه ومش هيعرف يدفعه عشان كده بيحاول يوصل القديم عشان ترجعى تعلميه ويقدر يدفع قسط الشقه والعربيه
ـ ماتقلقش انا مش عبيطه عشان اقع فى الغلط مرتين واللى قولتهوله يخليه لا يجرؤ انه يقرب منى مره تانيه
ـ تمام عموما المره الجايه انا اللى هتصرف معاه
ـ تمام اتفقنا
شعرت جوهره بأن جاسر يكن لها المشاعر لكنها لم تريد أن تتعشم مره اخرى فكفى ما حدث بالماضى
ذهبت لمكتبها وشرعت فى العمل مره اخرى تحت نظرات صديقتها المبتسمه بطريقه اضحكتها
ـ مالك يا يسرا فى ايه مش عارفه اكلم العميل
ـ اصلى فرحنالك
ـ انا ليه عشان المبيعات يعنى
ـ لا عشان مستر جاسر
ـ يا شيخه اتقر الله مافيش حاجه والله بينا
ـ هو مافيش دلوقتي او مافيش عندك لكن ده مش معناه إن مافيش مشاعر من خلاله اننى ماتعرفيش كان بيسأل عليكى ازاى عشان يحاول يرجعك
بصى يا جوهره بلاش تجربتك تخليكى تفكرى إن كل الناس شبه بعض ومستر جاسر من يوم ما جينا الشركه والكل بيحلف بأخلاقه

صمتت جوهره لا تعرف ماذا تجيب عليها ولكنها نفضت الحديث من دماغها خوفاً من أن تعشم نفسها مره أخرى

***&*****&*****&*******&******
فى منزل مهره كانت تجلس مع والدتها فى الغرفه وتعطيها الدواء وأثناء جلوسها سمعت طرق على الباب فتحت الباب وجدت جابر امامها
قمت بالترحيب به وادخاله لوالدتها فهو اخبرها أن والدتها طلبت رؤيته
جلس الجميع فى غرفه والده مهره وبدأ جابر فى الحديث ليطمأن عليها
ـ ازي حضرتك عامله ايه
ـ بخير يا بنى وشكرا انك جيت ومتأخرتش
، مهره اعملى لجابر فلنجان قهوه
ـ حاضر يا ماما ، قهوتك ساده مش كده
ـ مافيش داعي
ـ لا ازاى هعملها واجى حالا
ذهبت مهره لعمل فنجان قهوه واستغلت والدتها ذلك الوقت لتتحدث مع جابر باريحيه
ـ بص يا جابر انا جايباك انهارده عشان اوصيك بمهره انا لو جرالى حاجه هتبقى وحيده
ـ ربنا يديكى الصحه ويخليكى ليها بكره تعملى العمليه وتبقى زى الفل
ـ بص يا جابر انا معنديش وقت انى الف وادور عليك فى الكلام انا عارفه إنك بتحب مهره من زمان وكان عينك منها
صدم جابر من حديثها وإن كانت تعلم إنه يحبها لما زوجتها من آخر
ـ بص يا جابر انا عارفه انت بتفكر ازاى دلوقتي
بتقول لنفسك طالما بتحبها ليه سبتها تتجوز غيرك ر
عشان ابقى صريحه معاك انا كنت بخاف عليها اوى وكنت عايزاها تتجوز شخص متفاهم وكنت بخاف عليها منك ومن عصبيتك
مهره زمان كانت بتحبك ومتعلقه بيك لكن كنت بخوفها منك عشان ماتتعلقش بيك اكتر كنت اخاف فى مره تتعصب وتمد ايدك عليها وقتها مكنتش هقدر اعملك حاجه مكنتش اعرف ممكن بعد الجواز تعاملها ازاى كنت مفكره إن ممكن تطلع عصبيتك عليها
ـ طيب وايه اللى جد دلوقتي وليه بتقولى الكلام ده
ـ عشان اقولك انى كنت غلطانه وندمانه على اللى عملته زمان بس اللى عملته ده خوفاً على بنتى الوحيده إللي ابوها مات. وسبهالى
ياريتنى كنت جوزتهالك
ـ خلاص الكلام ده مالوش فايده دلوقتى
ـ بص يا جابر مهره لسه قدامها مدخ العده بتاعتها وبعدها هتبقى حره تقدر تقرب منها
ـ ومين قالك انى لسه بحبها.
ـ نظره عينك اللى بتهرب من انك تبصلها يا جابر انا مش صغيره انا عندى ٥٥ سنه والدنيا علمتنى
ـ ودلوقتى ماباقتيش خايفه عليها
ـ لا لانك راجل حر ودمك حامى وتخاف عليها ومش هتظلمها
فكر براحتك يا جابر وصدقنى لو قررت انك تتجوزها وقتخا هموت وانا مرتاحه بأنى سيباها فى عصمه راجل يخاف عليها
لم تستكمل حديثها ودخلت اليهما مهره وبيدها فنجان القهوه
نظروا اليها وتوقفوا عن الحديث
رفع جابر عينه ونظر لمهره وهو يشكرها وحديث والدتها يتردد فى عقله
ساد الصمت فى المكان وبعدها قرر جابر الانسحاب ليخلو بنفسه ويعيد التفكير فى حديث والده مهره
*******&******&*******&***
فى منزل ليالى اتى تامر ووجد ليالى قد جمعت هداياه جميعاً ووضعتها اماه على طاوله صغيره
ـ اتفضل
ـ ايه ده
ـ حاجتك
ـ ليه يا ليالى انا عملت حاجه زعلتك
ـ تامر انت بتحبنى
صمت تانر يفكر فى سؤال ليالى
ـ انت مابتحبنيش يا تامر لو بتحبنى مكنتش هتفكر فى سؤالى كنت هترد على طول
ـ لا انا بفمر ليه بتسالى السؤال ده انا مقصدش كده
ـ تامر انت بتحب سيلا
للمره الثانيه تصدمه بحديثها تجعله لا يعرف ما سيقول هل يعترف لها بالحقيقه وينهى ذلك الوضع
يتبع 
ظل تامر صامت لا يعلم ماذا يقول لها 
ـ ايه يا تامر ساكت ليه 
ـ انتى حبتى الكلام ده منين سيلا كلمتك فى حاجة 
ـ يعنى كلامى صح ؟ 
ـ مش زى مانتى فاكره 
ـ طيب فهمنى انت الصح 
ـ انا بحبك يا ليالى ومعجب بيكى 
ـ طيب وسيلا 
ـ بحبها برضو 
ـ ولما انت بتحبها ازاى ارتبطت بيا وحبتنى زى ما بتقول 
ـ سيلا انا حبيتها ايام الجامعه وكنا قريبين من بعض جدا بس كنت لسه طالب مكنش عندى القدره الماديه انى اخد خطوه رسميه تجاهها وهى افتكرت أنى بكدب عليها واختفت ومعرفتش اوصلها تانى ونزلت اشتغلت وقابلتك واتعرفت عليكى واتشديتلك وحسيت انى بحبك بس بعد فتره رجعت تانى ولقيت مشاعرى اللى كانت مختفيه بدأت تظهر تانى فحسيت أنى مشتت مش عارف انا عايز ايه 
بقيت عايزك وعايز اكمل معاكى و فى نفس الوقت لقتنى بنجذب لسيلا تانى 
بقيت مشتت مش قادر اخد قرار 
ـ تمام يا تامر وانا هخرجك من الحيره دى واتفضل دى حاجتك كلها وكل واحد فينا يروح لحاله 
انت لو حبتنى بجد مكنتش احترت بينى وبين غيرى ، وافرض لو واحده تالته عجبتك هتبقى محتار فينا احنا التلاته ، طيب افرض سيلا فضلت معاك ومكنتش سابتك كنت هتتشدلى 
صمت تامر ولم يجيب عليها لا يعرف ماذا يقول فهى محقه فى حديثها 
ـ ليالى انا آسف انا مقصدش ده ومقصدش أنى اجرحك أصلا بس غصب عنى مشاعرى بتتحرك تجاهها صدقينى مش بإيدى 
ـ خلاص يا تامر والحمد لله اننا لسه على البر وعرفت الحقيقة دى كلها دلوقتي ثم وضعتله جميع هداياه فى حقيبه واحده واعطتها له واستاذن تامر وذهب لمنزله 
دلف تامر للمنزل وهو يفكر فى رد فعل ليالى وكيف علمت بمشاعره تجاه سيلا 
لا يعلم إذا كان سعيداً او غضبان هل يتحدث مع سيلا ويخبرها انه انفصل هو وليالى أم ينتظر حتى يتأكد من مشاعره حتى لا يجرح سيلا مره أخرى 
ظل  يتذكر زكرياته مع ليالى مع سيلا إلى أن غلبه النوم 
  *******&*******&*********&****
فى منزل ايهاب خرج ايهاب من المنزل بحجه العمل كما يفعل كل يوم  وبعد أن تأكدت رباب من ذهابه للعمل قامت بارتداء ملابسها وذهبت لتقابل وائل فى ذلك المكان ، ذهب ايهاب خلفها دون تلاحظ وجوده وصعدت للمنزل وانتظر ايهاب ربع ساعه وصعد خلفها 
فى تلك الشقه كنا وائل يجلس بملابس داخليه وقام بتحضير طاوله طعام صغيره وعليها مشروبات محرمه 
طرقت رباب الباب واستقيلها وائل بنظرات وقحه ابتسمت رباب على نظراته وقامت بالدخول للمنزل وخلع العبائه التى ترتديها زجلست بملابس بيتيه مريحه 
ـ خير بقى يا رباب ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك ؟ جوزك مش مالى عينك 
ـ شاكه إنه مش بيخلف وانا عايزه اخلف منه بأى شكل لو محملتش وجودى معاه هيبقى على كف عفريت
ـ وانتى عايزه تحملى منى وتدى ابنى للمغفل ده عشان يربيه 
ـ ما يمكن ماخلفش منك واخلف منه هو 
نظر لها وائل بقرف ظهر على وجهه 
ـ قومى يا رباب روحى انا مش هشارك فى القرف ده 
ـ ولما بعتلى العنوان عشان اجى هنا ده كان ايه ، خليك حلو كده ونقضيى وقت حلو وكل واحد ياخد من التانى اللى هو عايزه 
ـ امشى يا رباب انا مش هعمل القرف ده 
اثناء شجارهم طرق ايهاب الباب ووقف متخفى خلف الباب عندما فتح وائل الباب قام ايهاب بدفعه ودخل مسرعا للشقه ووجدهم بتلك الملابس 
انصدمت رباب عندما وجدت ايهاب وظلت تلطم خدها 
ـ يالهوى ايهاب ايه اللى جابك هنا 
ـ ايه مكنتيش عايزانى اعرف وسا*ختك وانك مغفلانى 
امسك ايهاب وائل وقام بضربه وبعدها قام ايهاب بردله الضر*به وبدأ شجار بينهم 
ـ مبقالناش ايبوعين متجوزين وبتخونينى يا فاج*ره 
تحدث وائل محاولا اغاظته أثناء الشجار 
ـ عشان شيفاك مش راجل جتلى عشان تحمل منى وانا رفضت اقرب منها اهى عندك انا أصلا مش طايق المسها لو هى كانت عدله كنت كملت فى جوازى منها 
قالها ثم ترك ايهاب تحت صدمته من حديث وائل ورحل 
ظل ايهاب يقترب منها ببطئ 
بقى بتعغفلينى وشايفانى مش مالى عينك 
دانا سبت اللى ضفرها اللى بتقصه من صابع رجلها الصغير  برقبه عشره زيك عشان خاطرك تعملى فيا انا كده 
وظل يضر*بها ويركلها
ـ دانا كنت بنفذلك كل كلامك وركبتك عليها تعملى فيا انا كده انا استاهل فعلاً إن يتعمل فيا كده لانى بعت الغالى بالرخيص اللى زيك 
انتى طالق طالق طالق يا رباب وظل يضربها بعنف اكبر كل ما يتذكر طلاقه من مهره وما فعله بها بسببها يذداد من ضر*به الى ان فقدت الوعى وبعدها تركها وذهب لمنزله وظل يكسر به كالمجنون 
حاولت والدته تهدئته لكنه يذداد فى تكسيره 
نظر لوالدته بعنف 
ـ انتى السبب انتى السبب فى أن حياتى تبوظ 
كنت عايش مبسوط ومرتاح مع مهره وكان شيلاكى وشيلانى على راسها فضلتى تلعبى فى دماغى لحد ما خلتينى اتجوز من بنت اختك وتعشمينى انها هتخلفلى عيل 
وخلتينى اعامل مهره معامله زى الزفت عشان خاطر واحد خاينه زى رباب 
لحد ما مهره اتطلقت واستحاله ترجعلى وبنت اختك طلعت خاي*نه قفشتها فى شقه طلقها كانت عايزه تخلف منه عشان شاكه انى مش بخلف وتلبسنى عيل مش ابنى كل ده واحنا اول اسبوعين جواز امال بقى لما نكمل سنه هتخونى كام مره 
وضعت والدته يدها على صدرها بصدمه 
ـ ةنت بتقول ايه رباب تعمل كده 
ـ اه عملت وانا قفشتهم سوا 
شوفتى تدخلك فى حياتى زذنك عليا وصلتى لفين شوفتى حصلى ايه بسببك طلقت واحده عمرى ما هعرف اعوضها عشان واحده خاينه ـ طيب اهدى وانا هروح بنفسى اجبلك حقك منها 
ـ لا مش هتروحى حقى اخدته منها ولحد هنا وكفايه مش عايزك تدخلى فى حياتى تانى وانا مش ناوى اتجوز تانى 
جلست امه تنظر اليه بقله حيله وهو يكسر فى الشقه وغرفه نومه لا تعرف ماذا تفعل هل تذهب لمهره تعتذر لها وتحاول أن تقنعها بأن تعود لابنها 
بعد تفكير طويل قررت أن تذهب لمهره لعل وعسى تقبل بالرجوع اليه عندما تذهب لها بنفسها 
بعد انتهاء ايهاب من التكسير جلس مكانه على الأرض وظل يبكى كطفل تاه عن أمه لا يعلم ماذا يفعل 
مر يومين على تلك الأحداث واخذ تامر اجازه عن العمل 
وابلغت ليالى سيلا بانفصالها رسمياً عن تامر حاولت سيلا ان تجعلها تتنازل عن رأيها لكنها تمسكت به فهى فى النهايه لم تكن مشاعرها قويه تجاهه هى فقط وجدته زوج مناسب لها وعندما قصت لوادتها ايدتها والدتها أن تتركه وأن ربها سيعوضها بالافضل 
كانت مهره تجلس مع والدتها وتعطيها العلاج وتتحدث فى امور مختلفه 
ـ بس عمك صالح جدع اوى معانا وكان اقرب واحد لابوكى الله يرحمه 
ـ الله يرحمه انا بصراحه بحبه اوى وبحس معاه بأمان 
ـ واللى طالعله فى الطباع جابر ابنه تحسيه شديد لكن فى الحقيقة هو طيب وحنين 
ـ مكنش كلامك كنتى بتقولى الله يعينها اللى هتتجوزه على طباعه 
ـ كنت غلطانه كنت بحكم من المظاهر لكن اللى زى جابر رجاله بتخاف على لحمها ومابتظلمش
ـ ربنا يرزقه ببنت الحلال 
ـ اللهم امين 
وأثناء حديثهم طرق الباب وقامت مهره لتفتح الباب وجدت والده ايهاب امامها 
استقبلتها مهره ببرود وادخلتها غرفه الجلوس 
ـ اتفضلى يا طنط
ـ عامله ايه يا مهره وحشتينى اوى 
ـ شكرا 
ـ انا عارفه انك زعلانه منى انا وايهاب بس انا عرفت غلطتى وجايه استسمحك تسامحينى يا بنتى و عد منى مش هتدخل تانى فى حياتكم 
خرجت والدتها على صوت حماتها 
ـ وايه الجديد ماهى طول عمرها كانت تحت طوعك ايه الجديد دلوقتي
أنا عارفة إن مهره بنت اصول وهتقبل اعتذارى ليها وهتراعى إن واحده من سن أمها جايه تستسمحها وتراضيها
ـ طيب وبعد ما تسامحك 😏
ـ ترجع لبتها وجوزها اللى بيحبها وانا وعد ولو عايزانى احلفلك على المصحف أنا موافقه انى ماعدتش ادخل بينكم تانى 
ـ أنا اسفه يا طنط أنا لا هرجع لابنك ولا بفمر غى رجوع أصلا 
ـ ليه كده ده حتى طلق رباب وقاعد ليل نهار قافل على نفسه حزين وبيندم على فراقك 
ـ ليه إن شاء الله ، عرف قيمتها دلوقتي بعد ما اهانها وباهدلها وانتى جايه ندمانه بعد ما خربتى بيتها وفضلتى تسخنى فيه لحد ما اتجوز عليها وخلاها تسيب بيتها
انا مش عارفه انتى جن*س ملتك ايه وبأى عين طالبه انها تسامحك 
ـ يا أم مهره انا عارفه انى اذتها وغلطت وربنا جابلكم حقكم 
ايهاب اكتشف إن رباب كانت هتخونه ولحقها الحمد لله قبل ما تلوث شرفه وطلقها وجه فضل يكسر فى البيت ويقولى انتى  السبب وبعدها أخد اجازه من شغله وقافل على نفسه ندمان على اللى عمله فيكى 
ـ انا آسفه يا طنط انا لا هقبل اسفك ولا هقبل ارجعله انا عشت معاكم سنين فى عذاب ومعايره بحاجة انا ماليش ذنب فيها وفى الاخر سمعت كلامكم ووافقت إنه يتجوز عليا وكانت اخرتها ايه 
حاولتوا تذلونى وتبهدلونى وعايزنى اربى ابن ضرتى عشان هى تتمتع فى شقتى وبعفشى وتشيل ايديها من أى مسئوليه لا وكمان اطبخلها وانضف وراها واغسلها طبقها اللى اكلت فيه 
رضيتى بظلمى ومش بس كده كنتى بتقويه اكتر إنه يظلمنى 
بس أنا عايزة أسألك سؤال 
ماخفتيش من ربنا وانتى بتعملى فيا كده ؟؟ ولا قولتى هتتردلى ازاى وانا معنديش بنات 
طيب ماراعتيش العشره اللى بينا والخدمه اللى انا خدمتهالك طول سنين جوازى ؟؟
انا مش هقول غير كلمه واحده حسبي الله ونعم الوكيل فيكم وانا مش مسمحاكم ثم تركتها وذهبت لغرفتها تبكى وهى تتذكر الماضي وما كانت تفعله معه من خير فهى كانت تعتبرها أما لها ولكنها قابلت الخير بالسوء 
فى الخارج مازالت تجلس والده ايهاب تحاول إقناع والدتها 
ـ طيب خليها تفكر إحنا عرفنا قيمتها خلاص 
ـ بقولك ايه يا امو ايهاب لو خلصتى كلام اتفضلى مع السلامه انا عايزه ارتاح اصل مجيه ابنك هنا تعبنى وكنت هروح فيها وعمها جابر واولاده حلفوا لو اتكرر وتعبت بسبب حد فيكم وقتها محدش يلوم غير نفسه 
ـ بقى دى اخرتها تشكرى 
ـ العفو يا اختى مع السلامه 
*********&*********&*****"
عند جابر كان يفكر فى حديث والده مهره ، فهو إلى الآن لديه مشاعر تجاهها 
وظل يسأل نفسه هل مازال  لمهره مشاعر  مشاعر لطليقها ؟؟ 
أم أنها لم تفكر فى الزواج مره اخرى وماذا عن حديث والدتها أن مهره كانت تكن له مشاعر 
كلما فكر بها حيرته تزيد داخله ، ولكنه قرر قبل أن يخطوا أى خطوه يتأكد أولا أن قبلها خالى من اى مشاعر خاصه بذلك الشخص 
اتصل على والدتها وحدد معاد لزيارتهم بحجه الاطمئنان عليهم وبالغعل ذهب لمنزلهم ورحبوا بيه وقدمت له مهره القهوه 
ظل جابر يتناول القهوه وهو يتحدث مع والده مهره عن صحتها وبدأ بعدها في الحديث حول ايهاب
ـ صحيح يا مهره انا ايهاب كلمنى وبيقول إنه ندمان وعايز يرجعلك انتى ايه رايك 
ـ قوله يبعد عنى وانا مش موافقه على الرجوع 
ـ طيب هل لو طلق مراته هترجعى لو لسه ليكى مشاعر تجاهه
ـ لا طبعا استحاله ارجعله انا مبقاش عندى أى مشاعر تجاهه حتى مشاعر الغيره مابقتش موجوده يتجوز يطلق انا ماليش دعوه ، ده واحد غريب عنى ومايهمنيش اعرف اخباره ولا عايزه ارجعله ولا عايزاه يعرف اخبارى 
ابتسم جابر داخله وشعر باطمئنان لحد ما وقرر أن يبتعد عنهم إلى أن تنتهى فتره العده 
وبعدها يبدأ في التلميح لها ، حتى يترك لها فرصه للشفاء التام من تلك العلاقة التى اجهدتها نفسيا دون أى ضغط منه وحتى يتأكد انها تعافت 
   *******&*******&**********
عند جوهره فى الشركه بدأت أن تلاحظ اهتمام جاسر بها وبدأ ينمو بداخلها مشاعر تجاهه وعندما وضعته في مقارنه مع طاهر كانت المقارنه لصالح جاسر فى جميع النواحي 
ولاحظ طاهر أيضا تلك النظرات المتبادلة بين جوهره وجاسر لذلك قرر الانسحاب خوفاً على عمله 
كانت هاجر ترى نظرات الحسره داخل عيون طاهر تجاه جوهره والغيره تذداد داخلها من جوهره وخاصة بعد أن رأت نظرات الإعجاب المتبادلة بين جاسر وجوهره لكنها لم تستطع أن تضايقها مره اخرى او تفعل لها شئ ووقتها سيتدخل جاسر وممكن أن تفقد عملهت 
كانت جوهره تجلس في الاستراحة واتى لها جاسر ليتحدث معها كما يفعل الاونه الأخيرة 
ـ منوره الشركة 
ـ انت كل اما تشوفنى تقولى منوره الشركه
ـ طيب ما دى حقيقة وانا بحب اعبر عنها 
ـ جواهر بصراحه انا مش بعرف ألف وادور فى الكلام كتير انا معجبيكى من زمان وعايز ارتبط بيكى
صمتت جواهر فهو اخجلها بصراحته لاتعلم ماذا تفعل 
ـ جاسر طيب لمح شويه او لف ودور فى الكلام 
ـ حاولت المحلك كتير معرفتش اعمل ايه وخايف اسكت اكتر من كده يجيى حد غيرى يتقدملك 
صمتت جواهر لا تعلم ماذا تقول له وظهر الخجل واضح على وجهها مما جعل جاسر يشعر بفرحه من ملامحها فالواضح عليها الخجل وليس الرفض 
ـ جاسر انت بتحرجنى كده 
ـ طيب بصى هاتى رقم اهلك اكلمهم على طول واخد الرد منهم 
ـ حاضر ، ثم اعطته رقم هاتف والدها ليتحدث معه بشكل مباشر وبالفعل تواصل جاسر مع والدها وحدد موعد لزيارته 
فى الشركة عند ليالى لم تشعر بغياب تامر عنها ولم تشعر بإستياء منه هل استطاعت تجاوز تلك الازمه بتلك السرعه ؟؟؟ 
هى تشعر بغرابه من تلك المشاعر لم تكن نفسها نفس المشاعر يوم صدمتها يحب تامر لسيلا 
عكس سيلا التر كانت تشعر بقلق على تامر ولكنها لم تستطع أن تسأل ليالى عنه حتى لا تجرح مشاعرها أثناء عملهم أتى اليهم ايميل عمل بأن هناك موظف جديد سيأتى ويستلم العمل بدل من جوهره 
نظروا لبعضهم وابتسموا وظلوا يتحدثون عن العمل وقررت ليالى أن توضح لسيلا مشاعرها حتى لا يكون هناك حساسيه بينهم بعد ذلك 
سيلا على فكره انا مش متضايقه من تامر خالص ومقدرة جداً حالت التشتت اللى هو فيها ، بس أنا عايزة اقولك إنه محبنيش يمكن مقدرش يواجهنى عشان ضميره او بيراعى مشاعرى بس صدقينى انا كمان مافيش مشاعر عندى لتامر انا كنت شايفاه شخص مناسب وأخلاقه كويسه وارتبطنا ببعض مش اكتر من كده ، 
بصى يا سيلا لو لسه بتحبيه وجواكى مشاعر ليه قربى منه 
ابتسمت سيلا ليالى بحب واماءت رأسها 
ـ انا نفسي مشتته يا ليالى مش عارفه هل اسامحه وأبدا من جديد ولا اتخطاه واكمل حياتى زى منا 
ـ بصى يا سيلا انتى لواحدك اللى هتعرفى تقررى مشاعرك خدى وقتك بس لو فعلا في مشاعر حب بينكم حافظوا عليها محدش بيلاقى حبيب بسهوله .
ـ عندك حق يا ليالى وشكرا بجد على موقفك ده واحده غيرك كانت اتصرفت بطريقة تانيه انتى بجد مافيش منك 
مرت الايام على الجميع 
وقررت ليالى عدم استخدام تلك الهبه التى اعطتها لها العرافه فمعرفة ما يدور في افكار الغير نقمه وليست نعمه 
اوقات الجهل بيكون نعيم 
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ،
ومن علم لا ينفع هو ده العلم اللى لا ينفع ،
العلم بما يفكر به الاخرون 
ظلت ليالى تحدث نفسها داخليا 
ـ انا ماستفدش حاجه لما شوفت اوجاع وجراح غيرى بالعكس اتضايقت وشلت هم انا فى غنى عنه ربنا لما خلانا منعرفش اللى فى قلوب بعض او دواخل بعض كان ليه حكمه فى كده عشان وقتها مش هنشوف ولا نسمع غير اللى يوجعنا سواء كر*ه الناس لينا او تمنيهم بزوال النعمه مننا او هنشعر بجراح ناس لو مفتحناهاش معاهم هتلتئم  بسرعة ، وجهلنا بالحاجات دى نعمه لينا الحمد لله إنه كان رحيم بينا ومنعها عننا 
اتصلت ليالى على السمسار 
ـ ازيك يا عم مصيلحى 
ـ أهلا ازيك يا استاذتنا 
ـ بقولك ايه يا عم مصيلحى هى الشقه اللى انا شوفتها اخر مره اتاجرت
ـ لا لسه
ـ طيب انا عايزه اجى اشوفها تانى ممكن اصلى محتاره بينها وبين مكان تانى
ـ تنورى يا استاذه 
ـ انت فاضى بكره اجى اشوفها 
ـ اه تنورى فى اى وقت يا استاذه 
فى اليوم التالى استعدت ليالى للذهاب للعرافه 
وبالفعل بدأت فى التجهيز وكانت تشعر بقلق داخلها من تلك المقابله ولكنها قررت ان تقابلها للخلاص من تلك الحاسه 
قابلت ليالى السمسار وفتح لها الباب الشقه وطلبت منه أن يتركها بمفردها فلا يصح أن يظلوا بمفردهم وبالفعل تركها السمسار وخرج وعندما خرج السمسار انتظرت ليالى حتى بدأ  باب الغرفة يظهر امامها 
دخلت ليالى للعرافه وهى تشعر بربهبه داخلها بالرغم أنها ليست أول مره ولكن تلك الرهبه هذه المرة لأنها على يقين بأن من امامها ليست مدعيه او نصابه 
عندما رأتها العرافه ابتسمت لها بود
ـ مواعيدك مظبوطه يا ليالى ، ايه رايك في القدرة اللى ادتهالك
ـ ياريتني ما اخدتها ولا استخدمتها
ـ ليه مش كشفتلك خطيبك ولولاها كنتى هتكملى وتتجوزيه وانتى مخدوعه 
ـ الجواز نصيب ولو كان ليه نصيب فيه كنت هتجوزه ، كانت هتحصل مايون حاجه وتخلى الجوازه دى ماتكملش 
وبالنسبة للناس اللى سمعت افكارها فأنا ماستفدتش حاجه غير أنى حسيت بوجعهم واتكشفلى أسرار مش من حقى 
تحدثت العرافه بمكر ، يعنى انتى مش عايزاها خلاص ، ولا تحبى اديكى قدرة تانيه 
ـ لا شكرا من رحمه ربنا لينا إنه خلانا منعرفش غيرنا بيفكر فى ايه انا عايزه ارجع لطبعتى تانى 
ـ طيب مش حابه تعرفى مين نواياه وحشه تجاهك
ـ لا مش عايزه اعرف انا هعامل الناس بحب وأكون حذره مع اللى معرفهمش ومش هغير من نفسى واللى جواه وحش دى مشكلته هو مش مشكلتى 
بس انا عايزه أسألك سؤال اشمعنى انا اللى اختارتيه عشان تديله القدره دى 
ـ مين قالك إن انتى بس اللى جربتيها ، فى غيرك كتير جربوها 
ـ واستمروا بيها 
اماءت رأسها النفى 
ـ محدش قدر يستحملها وكلهم عملوا زيك 
ـ انا طول عمرى كنت بتمنى يكون عندى قدره خاصه لكن بعد اللى سمعته وحسيت بيه لا خلاص انا عرفت قيمه نعمه الجهل بحال الغير 
ـ يعنى خلاص ده اخر قرار ليكى وواثقه منه 
ـ اه واثقه من قرارى 
ـ طيب غمضى عينك 
وبالفعل اغمضت ليالى عيناها وبعدها سمعت صوت طنين عالى في اذنها وبعدها اختفى واختفت العرافه ووجدت نفسها خارج الغرفه 
لم تشعر بعدها بشى إلا على صوت السمسار 
ـ ها يا استاذه الشقه عجبتك 
ـ محتاره لسه عموماً انا كده خلاص هى و الشقه والتانيه اللى فى دماغى هقرر وارد عليك 
ـ تمام يا استاذه هستنى ردك 
خرجت ليالى وهى تشعر براحة داخلها لأنها استطاعت الخلاص من تلك القدره 
******&******&*****&*********
مر اسبوع وانتهت أجازه تامر وعاد للعمل مره أخرى فى الشركه 
خلال تلك الاجازه شعر بإشتياق تجاه سيلا وشعر براحه من إنهاء علاقته باليالى 
هو يرى أن ليالى فتاه ممتازه وجميله لكن ليس على قلبه سلطان وحمد الله انها هى من انهت تلك العلاقه حتى لا يشعر بتأنيب ضمير تجاهها 
فى أول يوم عمل له ذهب مبكراً للعمل وقرر أن ينتظر قدوم سيلا ويتحدث معها 
وبالفعل لم ينتظر طويلا وأتت سيلا ووجدته امامها ينظر لها بابتسامه 
حاولت سيلا تجنبه والدخول للشركه لكنه وقف أمامها مانعها من الدخول 
ـ سيلا ممكن تسمعينى 
ـ خير يا تامر 
ـ وحشتينى وبحبك وندمان على الوقت اللى كنا فيه بعاد عن بعض 
ـ الكلام ده وقته عدى لو سمحت عدينى عشان متاخرش
ـ وقته مش عدى ولا حاجه ولسه فى فرصه طالما احنا لسه عايشين 
ـ هى ليالى نفضتلك فجيت للاستبن ولا ايه ، بقالك اسبوع اجازه من الشركه كنت قاعد فيهم حزين عليها صح 
بس على فكره انا ممكن اساعدك واكلمها وترجعوا لبعض تانى 
ـ انتى هتفضلى هبله ومتسرعه كده بس ماشى يا ستى انا موافق وهستحمل عشان الواحد لازم يتعلم الدرس ومايكررش الأخطاء 
انا لما ليالى وجهتنى بحبى ليكى مقدرتش انكر رغم انى كان ممكن اكدب واكمل بس انا محبتش اكدب عليها واعيشها مخدوعه 
ثانياً الاجازه دى لانى كنت مرهق من العمل وكنت حابب ارتب افكارى واتاكد إن فعلا مشاعرى كلها ليكى انتى 
ـ بس احنا انتهينا من زمان 
ـ لا مانتهايناش يا سيلا انا بحبك وعايزك وجاهز دلوقتي انى اتقدملك انا زمان مكنش معايا حاجه اتقدملك بيها انما دلوقتي انا اقدر اخد الخطوه دى 
انا مكنتش بضحك عليكى ايام الكليه انتى اللى ماصبرتيش عليا واختفيتى وماقدرتش اوصلم انما دلوقتى لا يا سيلا مش هسمح إن مشاعرنا تموت جوانا تانى 
قامت سيلا بكتابه رقم والدها فى ورقه واعطتها له 
ـ انا مش هعمل حاجه من ورا اهلى تانى لو عايز تتقدم ده رقم بابا 
ثم تركته وذهبت ووقف تامر ينظر فى اثرها بحب وعزم ان يرجعها اليه مره اخرى 
*****"&******&****
مر شهرين على تلك الأحداث ومازال جابر تواصله مع مهره بسيط في حدود الاطمئنان على والدتها مما جعل الحزن يسيطر على على والده مهره ظنت أن جابر اصرف نظر عن زواجه من ابنتها 
يتبع
قررت والده مهره الاتصال بجابر مره اخرى لتجس نبضه بخصوص ابنتها وعندما امسكت الهاتف واوشكت على الإتصال تراجعت خشت أن تكون بهذه الطريقة تقلل من شأن ابنتها فتركت الهاتف من يدها مره اخرى 
ظلت الايام تمر وتتامل أن يتصل بها جابر ويتحدث معها بخصوص ابنتها ولكنه يخيب ظنها واصبح من يتواصل معه امه وابيه واخواته بينما انقطعت كل وسائل الاتصال من جابر 
ظلت الظنون تتسرب اليها وان سبب بعد جابر واختفتئه ردا عليها برفضه لزواجه من ابنتها 
شعرت بخيبه امل كبيره فجابر بالنسبه لها اخر أمل لتطمئن على ابنتها 
هى تخشى أن تموت وتتركها بمفردها 
قررت الاتصال على والدته لعلها تعلم اخباره 
قامت بالاتصال بوالدت جابر والسؤال عنه بشكل غير مباشر 
اجابتها هانم بمجرد ما إن رأت رقمها
ـ ازيك يا حبيبتي عامله ايه وصحتك عامله ايه 
ـ انا كويسه انتى اخبارك ايه يا هانم وولادك عاملين ايه 
ـ احنا الحمد لله فى نعمه 
ـ انا قولت اتصل اطمن عليكم اصل بقالكم كام يوم مختفيين وخاصه جابر شكله زهق من السؤال عليه 
ـ لا والله ابدا احنا نقدر حقك علينا بس هما كان عندهم ضغط شغل اليومين اللى فاتوا 
ـ طيب وجابر عامل ايه ده اللى اختفى مره واحده 
ـ شكله بيحب وبيفكر يتجوز 
ـ ايه ده بجد الف مبروك ربنا يتممله على خير جابر محترم وبيفهم فى الاصول 
ـ ده من زوقك حبيبتي 
ـ عموما كويس انى اطمنت عليكم ماتبقيش تغيبى عليا بالسؤال 
ـ عينى حاضر 
اغلقت معاها الهاتف وجلست حزينه على بخت ابنتها فالواضح أن جابر اختار نصيبه فى مكان اخر لذلك لم يعد يتصل بها واعتبرت اختفاءه هذا رد على طلبها وقررت صرف نظر عن زواج ابنتها بجابر وحمدت الله انها لم تتحدث معها بشئ بخصوصه حتى لا تعلقها بما ليس به نصيب 
دخلت اليها الغرفه مهره وبيدها صينيه عليها أنواع مختلفة من الطعام ووضعتها امام والدتها 
اعتدلت والدتها واخذت منها الطعام وبدأت فى الحديث معها 
ـ بقولك ايه يا مهره قاعدتك فى البيت كده مش عجبانى انا عايزاكى تنزلى تشتغلى 
 ـ انا فكرت فى كده بس ماينفعش اسيبك لواحدك 
ـ منا قاعده كوبسه اهو هقرأ شويه قران او اتفرج على مسلسل لحد ما تيجى مش هعمل مجهود ولو حسيت انى تعبانه هتصل بيكى 
ـ خلاص هكلم عمى ولو عنده مكان فى الشركه هنزل معاه 
ـ طيب ماتشوفى مكان تانى 
ـ ليه حد ضايقك منهم 
ـ لا أبدا عشان منتقلش عليه 
ـ هو زمان طلب منى اشتغل معاه بس انا رفضت عشان الجواز وكده ولو معندوش مكان ادور بره 
ـ تمام اللى انتى شايفاه صح اعمليه 
اتصلت مهره على عمها لتبلغه برغبتها فى العمل 
ـ ازيك يا عمى عامل ايه 
ـ ازيك يا مهره يا بنتى انتى عامله ايه ومامتك اخبارها ايه 
ـ فى نعمه الحمد لله طول مانت معانا ربنا يديك الصحه ، بس انا كنت عايزه اقزلك على حاجه
ـ خير يا بنتى محتاجين حاجه 
ـ لا يا عمى أبدا بس انا كنت عايزه اشتغل
ـ ليه ناقصكم حاجه 
ـ لا أبدا بس زهقت من قاعده البيت وماما بتلح عليا انى اشتغل 
ـ طيب اصبرى عليا اشوف الشغل محتاج ايه واكلمك تانى 
ـ براحتك يا عمى تسلملي يارب ويباركلنا فى صحتك 
انتهت المكالمه وجلس العم مع ابناءه وابلغهم برغبه مهره فى العمل 
تحدث جابر مسرعاً 
ـ بابا انا محتاج سكرتيره عندى لو ينفع تيجى تشتغل معايا وتمسكلى الشغل
ـ مش انت كذا مره قولت بحب اعمل حاجتى لنفسى عشان ماتلغبطش 
ـ اه قولت كده فعلا بس الشغل كتر عليا ومحتاج حد يساعدني وكذا مره كنت هبلغك بس نسيت 
ـ طيب خلاص هتصل بيها واخليها تنزل من بكره 
عاد صالح واتصل بمهره مره اخرى وابلغها بانها ستعمل مع جابر ووافقت مهره وقررت النزول للعمل فى اليوم التالى 
فى اليوم التالى ارتدت مهره ملابسها وذهبت للعمل فى الشركه وقابلها جابر وتعامل معها بشكل رسمى وقرر تجاهلها الى ان تنتهى عدتها
بدأت مهره العمل مع جابر وبدأت تلاحظ جديته فى العمل وتتذكر الماضى عندما كانت تحبه من طرف واحد 
وكيف كانت والدتها تحذره منها 
وبدأت تسأل نفسها هل والدتها كانت محقه 
جابر شخص جادى لكنهم يتحمل المسؤولية ويعتمدون عليه كثيرا فى العمل 
بدأت المشاعر تضربها مره اخرى وبدأت مهره تتزكر حديث والدتها وتحاول الهروب من مشاعرها 
******&*****&*****&**********
فى منزل جوهره اليوم هو خطوبه جوهره وجاسر وتم حضور جميع العاملين بما فيهم طاهر وهاجر التى حاولت اظهار نفسها كعروس ولكنها قُوبلت بالنقض من جميع الحاضرين نظرا لتبرجها المبالغ به مما جعل طاهر يشعر بالحرج من ارتباطه بها وحاول قدر الاستطاعة أن يتجنبها طوال فتره الخطوبه 
كان الجميع فى الخطوبه سعداء وتمنوا لهم الخير فى وسط الخطوبه انسحب طاهر ولم يستطع إكمال الخطوبه فالندم أصبح يتأكله 
هو من البداية كان غرضه استغالاها والزواج من هاجر لما هو نادم الان على فعلته 
هل بعد تعامله مع جوهره عرف معنى الرقى والنجاح في الحياه التى افتقدها مع هاجر 
التى تجعله طوال الوقت يركز مع الجميع من باع ومن اشترى سياره ومن اشترى منزل اصبحت عاده عنده ان ينظر لما فى يد غيره واصبح غير راضي عن ما فى يده الى ان خسر كل شئ فى النهايه 
لعله اتقى الله من البداية وابعتد عن تلك الحيه التى كانت من ضمن الاسباب فى عدم رضاه بمت لديه 
بعد تفكير طويل قرر أن ينهى علاقته بهاجر  فهو اصبح لا يطيقها وقرر أن يترك الشغل ويبيع تلك الشقه ويشترى شقه اقل سعرا ومساحه 
ويبدا من جديد فى مكان آخر فهو كر*ه نظرات الناس اليه 
بعد انتهاء يوم العمل ذهبت مهره للمنزل وجهز  لها جابر سياره تنقلها كل يوم ذهباً وعوده 
عندما وصلت المنزل ظلت والدتها تسالها عن عملها مع جابر فعندما علمت انها ستعمل معه تجدد الامل لديها مره اخرى ولكنها قررت ان لا تتحدث فى شئ مره اخرى للحفاظ على كرامه ابنتها 
تانى يوم فى العمل فى شركه جوهره قدم طاهر استقالته وقبلها جاسر دون مناقشه وذهب لتوديع باقى زمايله 
شعرت هاجر بالغضب وحاولت ايقافه لكنه لم يهتم بها وترك لها دبلته وذهبت 
حاولت اللحاق به او الاتصال به لكنه حظرها فيجب أن ينظر لحياته ويتركها مع مكائدها  
فى العمل اصبح جاسر يهتم بجوهره ويستدعيها لمكتبه اكثر من مره فى اليوم ويحاول الاقتراب منها 
ـ جاسر لو سمحت 
ـ مالك يا جوهره انا بحبك 
ـ وانا كمان بحبك بس ماينفعش كده اولا كده حرام ثانياً أفرض حد شافنا 
ـ انتى خطيبتى 
ـ اديك قولتها خطيبتك مش مراتك لو سمحت يا جاسر بلاش كده عشان المره الجايه هسيبلك الشغل 
ـ خلاص يا ستى هقعد مؤدب ، على فكره طاهر ساب الشغل بدون ابداء أسباب 
ـ ربنا يرزقه بعيد عننا 
ـ عقبال هاجر 
حاولت هاجر التواصل مع طاهر اكثر من مره لكنها لم تستطع فقررت أن تذهب لمنزله وتتحدث معه وبالفعل وصلت لمنزله واستقبلتها والدته 
ـ ازيك يا طنط عامله ايه 
ـ الحمد لله خير يا هاجر فى حاجة 
ـ اه عايزه طاهر هو موجود 
ـ اه لحظه اناديله اتفضلى اقعدى فى الصاله 
وبالفعل دخلت هاجر الصاله وبعدها بدقائق قليله اتى طاهر اليها
ـ خير  يا هاجر فى حاجة 
ـ مالك يا طاهر انا حاسه إنك زعلان منى جيت اصالحك 
ـ انا مش زعلان منك بس انا مش عايز اكمل خلاص 
ـ ليه انا عملتلك ايه 
ـ خلتينى واحد تانى زى الشي*طان لما بيلعب فى دماغ البشر 
بقيتى تخلينى ابص لده وده واشوف مين جاب ايه ومين معاه ايه وانى لازم ابقى احسن من ده وده وخلتينى اضحك على بنت مالهاش ذنب عشان اكبر على حسابها خلتينى بقيت زى المكنه من غير مشاعر بقى كل همى أشوف غيرى جايب ايه عشان اجيب احسن منه 
مبقتش ابص على النعمه اللى فى ايدى بقيت ابص ايه اللى عند غيرى ومش عندى 
ـ انا لما كنت بقولك بص مين جتب ايه ومين عمل انى احمسك واخليك تبقى احسن 
ـ طيب منا بقيت احسن سكتى ،  لا بقيتى تخلينى احط خطط عشان اخد اللى فى ايد غيرى وعشان محدش يبقى احسن منى ، مع إن الرزق ده بتاع ربنا 
ـ خلاص يا طاهر خليك بدماغك وبص تحت رجلك ولا يهمك وهد كل اللى بنيته وانت عندك حق انا مش هقدر اكمل مع انسان سلبى زيك ، انا كنت فاكره انك هتشتغل شغل تانى  أفضل 
ـ لا هدور على حاجه تناسبنى حتى لو بمرتب اقل 
ـ طيب روح اسعى بقى و دور على شغل ب ٢٠٠٠& ٣٠٠٠ فى الشهر  مع السلامه 
ثم تركته وذهبت 
    *****&******&********&********
بعد مرور سته اشهر على الجميع 
اذداد التقارب بين جابر ومهره واصبحت جوهره تمتلك مشاعر كبيرة تجاه جابر اصبحت تعلم طباعه جيداً ودائما ما تتحدث مع والدتها عنه 
زال من داخل والده مهره امل  زواجها من جابر  ومن داخلها قلق من مشاعر مهره تجاه جابر لأنها لاحظت حديثها الكثير عنه ماذا يحب ماذا يك*ره تتحدث عن اسلوبه فى الحديث مع العملاء 
وابتدت والدتها تبحث لها عن عريس يليق بابنتها
وبالفعل حددت لها الجارات موعد مع قريب لها حتى يتقابل مع مهره ويتعرفوا ببعض وقررت الام محاوله  إقناع ابنتها بمقابله ذلك العريس واتصلت بها وهى فى العمل حتى تبلغها بموعد المقابله 
فى ذلك الوقت كانت مهره تجلس مع جابر ويتناقشوا حول بعض الصفقات الخاصة بالعمل ورن هاتف مهره واجابت مباشره خوفاً أن تكون والدتها مرضت مره اخرى ، استأذنت من جابر واجابت عليهت 
ـ الو يا ماما عامله ايه 
ـ الحمد لله انا كويسه بس فى حاجة مهمه عايزه اكلمك فيها 
كان جابر يجلس بجانبها ويستطيع سماع حديث والدتها 
ـ خير يا ماما فى ايه 
ـ عفاف جارتنا ابن اخوها شاب محترم وبيدور على عروسه وهى رشحتك ليه وهو عايز يقابلك ويتكلم معاكى وتتعرفوا على بعض ولو عجبك وعجبتيه يجيى يتقدم 
شعرت مهره بإحراج من حديث والدتها وقامت من جانب جابر حتى لا يسمع حديثها وبدأت تتحدث بصوت منخفض 
ـ انتى بتقولى ايه يا ماما انا مش موافقه
ـ يعنى ايه هتصغرينى مع الناس دى جزاتى أنى عايزه اطمن عليكي 
ـ وهو الراجل من وجهه نظرك الامان 
استقرارى فى حياتى وشغلى مش امان ؟؟
عندى شقه وباب مقفول عليه مش امان ؟؟
ـ عندى عيله بتحبنى وبتخاف عليه وفى اى وقت احتجلهم فى ضهرى ده مش اكتر أمان ؟؟
ماما لو سمحت الأمان مش راجل ماهو يمكن يبقى قدامك طيب كويس وحنين وبعد الجواز يبان وشه الحقيقى ويطلع مش كويس 
ساعتها هتحسى بأمان ولا هتندمى ، ماما لو سمحت انا مش هقابل حد ولا هتجوز بالطريقة ياريت ماتتغطيش عليا وانا اسفه هقفل دلوقتي عشان اكمل شغل مع السلامه 
لم يستطع جابر أن يسمع باقى الحديث بسبب حرص مهره أن تجعله لا يسمع حديثها 

الجزء الثاني من البارت 
شعر جابر بغض*ب كبير  بتسلل اليه فهو يريد أن يبنى علاقه قويه مع مهره ويبدأ معها من الأول ويستحوذ على جميع مشاعرها لكن والدتها مازالت تفكر كما السابق 
ففى الفتره الاخيره اصبح جابر يرى اعجاب مهره به بشكل واضح وكبير وتحدث مع والدته ووالده بخصوص زواجه منها لكن لما والدتها مصممه أن تعيد أخطاء الماضى الذى يحاول هو محوها 
عادت مهره وجلست بجانبه مهره اخرى حتى تكمل عملها لكنه قرر أن يؤجل العمل 
ـ كفايه كده انهارده فى مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي 
ـ مره واحده كده ؟ بس مافيش فى جدول مواعيدك اى مواعيد انهارده 
ـ جالى مكالمه مهمه ولازم انزل
ـ طيب هتروح فين 
ـ بعدين بعدين 
ثم تركها ورحل تحت غيرتها وشكوكها إنه ذهب ليقابل امراءه اخرى 
خرج جابر من الشركه وتوجهه لمنزل والده مهره 
طرق الباب وفتحت له الباب واستغربت وجوده في ذلك الوقت 
ـ جابر خير حصل حاجه مهره كويسه 
ـ ما تقلقيش مهره بخير انا عايز اتكلم معاكى
ـ اتفضل يا ابنى ادخل 
دخل جابر وجلس يتحدث مع والده مهره 
ـ انا سمعت جزء من المكالمه اللى بينك وبين مهره اللى انتى جايبالها فيها عريس 
ـ وايه المشكلة بنتى عايزه اطمن عليها
ـ هو انتى ليه مصره تعيدى الماضى 
ـ انا ، اذا كنت انا كلمتك وانت رفضت الجواز منها خلاص سيبها فى خالها تشوف نصيبها مع حد تانى 
ـ وانا قولتلك انى رفضت اتجوزها 😏 ولا ده تخمين منك 
ـ انت بعدت وشوفت حالك وامك قالت انك بتفكر تتجوز 
ـ بس مجتش قولتلك انا رافض الجواز من مهره 
واكيد مش هاجى اطلب اتجوزها وهى فى فتره العده واتعدى حدود الله 
ـ والعده خلصت 
ـ بصى انا عمرى فى حياتى مكنت هفكر فيها ولا اقربلها طول ما هى فى العده لكن بعد العده النظره اختلفت وانا سايبلها المساحه اللى تخليها تتاكد من مشاعرها تجاهى وتشيل حاجز الخوف والقلق 
ومافتكرش إن الفتره طويله 
ثانياً انا من كام يوم كلمت اهلى وقولتلهم رغبتى من الزواج من مهره وبابا رحب جدا وقال لحمنا إحنا اولى بيه بس مستنى فرصه اكلمها 
لكن انتى مصره انك تشتتى انتباهها 
شعرت والدتها بالحرج من حديث  جابر وفى نفس الوقت شعرت بفرحه وراحه 
اقتربت منه ووضعت كف يدها وامسكت يده وتحدثت بتبرير 
ـ بص يا جابر انا ام ومريضه وبنام مش عارفه هصحى ولا لاء وكل قلقى فى الدنيا دى على بنتى لو جرالى حاجه خاصه انها وحيده لا اخ ولا اخت 
يمكن تفكيرى قديم وشايفه ان البنت مالهاش غير بيت جوزها وراجل يصونها زى ابوها الله يرحمه مكان صاينى  وتكون عيله ويكونلها سند 
ده تفكيرى بلاش تلمونى على خوفى على بنتى وانى عايزه اطمن عليها 
طبطب جابر على يدها وتحدث بتفهم وحنان 
ـ ولا يهمك حقك تخافى عليها بس تأكدى إن محدش هيحبها ولا يصونها غيرى ورينا يديكى طول العمر وتشيلى احفادنا 
ـ بس انت يومك بسنه يا جابر 
ابتسم جابر على مراوغه والدتها واستعجالها على الزواج وقرر الرضوخ لها فهو تفهم حالتها
ـ مش مهره عيد ميلادها الخميس 
ـ اه 
ـ اعتبريها يوم خطوبتنا وهبتعلك ناس تظبطلك الشقه وقوللها عايزه احتفل بيكى 
ـ انت ناوى على ايه 
ـ بعدين هتعرفى 
وبالفعل ذهب جابر بعد ذلك لمنزله وتحدث مع اهله ورغبته في الزواج من مهره وانه سيتقدملها ويخطبها 
رحب عمها بذلك رغم  رفض  والدته فى البداية لكن مع حماسه وفرحته لم تريد أن تضايقه ووافقت 
تانى يوم فى العمل ظل جابر يتجاهل مهره مما جعلها تشعر بغض*ب تجاهه  
مر يومين ومازال جابر يتعامل معها ببرود غير معتاده عليه ففى الفتره الاخيره كان جابر يهتم بها ويأتى لها بالفطور ويتحدث معها عن حياته الشخصيه 
إنما الان اصبح يتعامل معها ببرود الاجابه فقط على اد السؤال 
فى مكتب جابر دخلت مهره اليه محاوله ايقاعه فى الحديث 
ـ صحيح يا جابر بقالك كام يوم متغير كده 
ـ ايه ده بجد ، تحدث معها بلؤم فهو يعلم ما تحاول فعله 
ـ معلش يا مهره اصلى بالى مشغول فى واحده كده 
ـ بجد انت حبيت ولا ايه 
اقترب منها جابر وهو مبتسم على حزنها الذى بدا واضح فى ملامحها 
ـ شكلى كده حبيت وعايز اتجوز كمان 
ـ هو ده ليه علاقه باليوم اللى خرجت فيه بسرعه
ـ اه صح انتى ملاحظه بقى 😉
صحيح يا مهره مش احنا بقينا صحاب وقريبين من بعض ، عايزك تنزلى انهارده تختارى شبكه معايا للعروسه اصلى عايز اعملها مفاجأة 
ـ ليه وهى هتوافق تلبس حاجه على ذوق واحده تانيه 
ـ منا مش هعرفها انا هقولها انا جايبها هديه 
ـ لا انا اسفه انا مشغوله 
ـ انا مديرك وهديكى إذن ساعتين عشان تيجى معايا فيهم يلا بينا
ثم جذبها من معصمها تحت غضبها واعتراضها 
ذهبت مهره مرغمه مع جابر وحاولت أن لا تعطى رأيها في شئ لكن جابر ظل يناغشها حتى ساعدته 
ـ يا مهره مالك متضايقه ليه اللى يشوف كده يفتمر إنك بتحبينى وغيرانه عليه 
ـ لا طبعا انت بتقول ايه انت زى أخويا وعشان اثبتلك هختار معاك اهو 
ـ ها اكتر دبله عجبتك ايه 
ـ دى حلوه ورقيه 
ـ طيب قيسيها كده 
افرض استها وجت مقاسى ومقاس العروسه مختلف هتعمل ايه 
ـ ماتقلقيش هبقى اجبها تغيرها تانى 
وضعت مهره الدبله بإصباعها وكانت تناسبها تماماً ثم امسك جابر بعدها خاتم ووضعه بيدها فوق الدبله 
وبدأ يتحدث معها بإنسجام وعندما نظرت اليهم مهره تمنت أن يصبحوا ملكها بما فيهم جابر 
ـ حلوين اوى فى ايدك لايقين عليكى 
ـ فعلا شكلهم حلو اوى اوى 
ـ ذوقك حلو 
ثم امسك يدها وظل يعبث بهما ودون أن يشعر مسك اصبعها ووضعه على شفاه وقبلها برقه 
ـ مكنتش متخيل انهم هيبقوا حلوين اوي كده عليكى 
ـ ولا انا ، يا بختها 
فاقوا من شرودهم ووضعهم على صوت الصائغ وهو يتحدث معه واتى ومعه مجموعه من اطقم الدهب 
ـ اتفضل يا أستاذ جابر دى مجموعه اكقم دهب لو عجبك حاجة 
شعرت مهره بإحراج شديد من وضعهم كيف لها أن لا تستطيع التحكم فى نفسها ولما فعل جابر معها هكذا هل ظن انها حبيبته ؟؟
قام جابر باختيار طقم من الدهب واعجبت به مهره وجعل الصائغ يضعهم فى حقيبه مناسبه وقام بدفع الحساب وخرج مع مهره 
ـ تعبتك معايا انهارده عشان كده انا ناوى اعزمك على الغدا 
ـ لا مش هينفع انا عايزه اروح ماينفعش اتغدى من غير ماما 
ـ طيب سهله هناخد الاكل ونروح نتغدى عندكم فى البيت 
ـ مالوش لزوم انا بحضر الغدا بسرعه 
ـ هو انتى كل حاجه لازم تجادلى فيها كده انا قولت كلمه ومش هرجع فيها تانى 
وبالفعل اخذها جابر واوصلها للمنزل واشترى الكعام فى طريقه 
وعندما دخلوا المنزل لم يعطيها جابر فرصه للحديث مع والدها حتى لا تتسرع والدتها بالحديث 
ـ بقولك يا مهره جهزى الاكل انا هموت من الجوع 
ـ حاضر 
وذهبت لتحضر الطعام على الطاوله واخذ جتبر والدتها بعيداً 
ـ بصى انا محكتش لمهره حاجه خليها لبكره وقت عيد ميلادها وانا هبلغها بكل حاجه اتفقنا اوعى توقعى بلسانك فى الكلام 
ـ لا ما تخفش مش هقول حاجه 
وبالفعل جلسوا سويا على الطاوله وبدؤا يتحدثوا فى امور مختلفه 
الى أن تذكرت والده مهره أن تهنئها بعيد ميلادها
ـ كل سنه وانتى طيبه يا نور عينى بكره عيد ميلادك 
ـ واننى طيبه يا ست الكل وتفضلى منورانا كده دايما
ـ بقولك ايه انا قررت بكره اعملك عيد ميلاد واعزم صحابك كمان 
ـ يا ماما انا كبرت على الكلام ده 
ـ بس فى نظرى هتفضلى طفله روحى كلمى صحابك وانا هرتب كل حاجه 
ـ وعلى ايه التعب مابلاها
ـ ماتقلقيش انا هجيب ناس تظبط الترتيبات انتى كل اللى عليكى اعزمى صحابك والجيران وكده واهى فرصه تتجمعى مع صحابك مره تانيه 
ـ عندك حق خلاص هعزمهم بعد الغدا وكده كده بكره اجازه وبإذن الله يجوا كلهم 
ـ اه وانزلى اشترى فستان جديد حلو كده وخدى مهره معاكى 
ـ منا عندى فساتين كتير 
ـ لا اشترى واحد جديد عشان السنه الجديده تبقى وشها حلو عليكى 
ـ خلاص هكلم ليالى واقولها تيجى معايا لما تخلص شغل 
وبالفعل قامت مهره واتصلت على ليالى صديقتها
فبعد انفصال مهره توطدت العلاقه بين ليالى ومهره وعادوا اصدقاء كالسابق وكانت مهره تتحدث مع ليالى عن جابر مما جعل ليالى تشك بوجود علاقة حب بينهم لكنها التزمت الصمت حتى لا يكون ظنها صحيح وتنجرح صديقتها مره اخرى 
**********&*******&******&******
فى الشركة عند ليالى كانت تجلس وتباشر العمل وتشعر بملل كبير رأتها سيلا وهى تنفخ بغضب فقررت الحديث معها حتى تخفف حده الملل
ـ مالك يا ليالى انتى كمان زهقانه 
ـ اه جداً جداً جداً حتى الشغل بقى ممل ومافيش جديد 
ـ طيب ما تاخدى اجازه وتسافرى 
ـ اسافر مع مين لواحدى عشان بدل ما اكون ملانه هنا ادفع فلوس واروح مكان تانى احس بملل فيه 
ـ الايام بقت روتينيه بشكل ممل .
ـ والله عندك حق 
وأثناء حديثهم انصلت مهره على ليالى واجابتها ليالى بمجرد الرنين  
ـ ازيك يا مهره عامله ايه 
ـ انا كويسه الحمد لله انتى عامله ايه 
ـ بخير يا قمر 
ـ بقولك فاضيه انهارده بعد الشغل عايزاكى تيجى معايا اشترى فستان جديد عشان ماما عامله حفله لعيد ميلادى بكره وهعزم صحابى 
ـ اه طبعاً فاضيه أنا اصلا زهقانه ومش لاقيه حاجه اعملها وكمان عايزه اجيب فستان عشان فرح واحده صحبتى كانت شغاله معايا ومشيت 
ـ خلاص يبقى خلصى شغل ونتقابل فى مول ****
ـ تمام هستناكى هناك 
وبعدها قامت بالاتصال بباقى اصدقائها ورحبوا بها وقرروا أن يحضروا عيد ميلادها 
خلال ذلك الوقت كان جابر يجلس مع والده مهره يتحدثوا بخصوص الحفل غدا واخبرها جابر أنه اشترى الشبكه وقص لها ما تم ولكن دون ذكر جميع التفاصيل  😉😉
خرجت مهره بعد انتهائها من الاتصال باصدقائها وجدت امها تجلس مبتسمه وتضحك مع جابر عكس عادتها فى الفتره الاخيره 
ابتسمت على ذلك المنظر وجلست بجانبهم 
ـ يارب دايما كده يا ماما مبسوطه احنا نجبلك جابر كل يوم طالما بيبسطك كده 
ـ ياريت والله جابر ده راجل جدع ومافيش منه اتنين 
ابتسم جابر على حديث والدتها ثم وجهه حديثه لمهره 
ـ ها قررتى ايه 
ـ هقابل ليالى كمان نص ساعه فى المول اللى على اخر الشارع هنا ده 
ـ طيب خلاص هوصلك فى طريقى
ـ مالوش لزوم انا هنزل دلوقتي وهتمشاها 
ـ لا اسمعى الكلام انا هوصلك ، وبلاش تجيبى فساتين ضيقه ومجسمه هاتى حاجه واسعه
ـ انت ليه محسسنى انك خطيبى او اخويا 
ـ يا ستى ابن عمك وخايف عليكى وبعدين انتى حلوه وهتتحسدى اسمعى الكلام 
ـ حاضر تحب تختارهولى بنفسك 
ـ لا انا واثق فيكى وغير كده هيكون معاكى صاحبتك مايصحش 
ـ شكرا على كرم اخلاقك يلا بقى عشان نلحق ومنتأخرش وليالى تتخانق معايا 
وبالفعل قام جابر بإيصالها والتقت مهره باليالى وظلوا يتجولون فى المول إلى أن اختاروا ما يناسبهم 
ـ صحيح يا ليالى محستيش بندم على تامر وانك سبتيه وكده 
ـ خالص على فكره ، عارفه كنت فاكره نفسى هتضايق وهزعل لكن مش حاسه بحاجه كأن مكنش فى بينا حاجه وسيلا بتحاول تحترم مشاعرى ومش بتتعامل معاه فى الشغل حتى هما لبسوا الدبل مع قرايه فاتحه ومعزمتش حد من الشركه 
ـ جدعه سيلا شكلها محترمه 
ـ بصراحه أه ، وغير كده علاقتى بتامر كان فيها حاجه ناقصه او حاجات كتير ناقصه كانت العلاقه بينا بارده ، المكالمات اللى بينا تحسيها تقضيه واجب ، مكناش بنتخانق زى اى اتنين مخطوبين ، كانت علاقه غريبه ، الحمد لله انها انتهت 
ـ رينا بكره يعوضك بالاحسن 
ـ بإذن الله 
 *******&*******&****
فى منزل جوهره كانت تجلس مع جاسر يتحدثون بخصوص النواقص حتى ينتهوا منها ويستعدوا للفرح 
كانت جوهره جالسه صابه جميه اهتمامها فى صور غرفه النوم التى ارسلها لها النجار تحاول تحديد لون يتناسب مع الدهان 
استغل جاسر تركيزها وظل يقترب منها وقبلها من خدها كادت جوهره أن تضر*به لكنه ابتعد عنها 
ـ جاسر قولت ايه على فكره كده ماينفعش عيب بقى الله 
ـ يا بت انتى مراتى 
ـ لسه لسه مابقتش عارف لو عملت كده تانى مش هقابلك لحد يوم الفرح 
ـ لا خلاص 
ثم امسك يدها وقبلها 
ـ سماح مش هعمل كده تانى 
سحبت جوهره يدها منه 
ـ على فكره انت بتخم فرقت ايه ايدى من خدى عيب يا جاسر 
ـ يا ستى تصبيره لحد الفرح 
ـ هانت خلاص كلها اسبوعين 
ـ لسه هتسنى اسبوعين 
ـ لا انت حالتك بقت صاعبه خالص انا هقوم واجبلك بابا يكمل معاه 
ـ لا استنى عشان خاطرى طيب 
تركته جوهره وهى مبتسمه وذهبت مسرعه لوالدها الذى اتى وجلس معاه 
ـ بقى كده يا جوهره ماشى والله لطلعه عليكى اصبرى عليا
نص ساعه وهنزل باقى الفصل 
عندما انتهت ليالى ومهره من التسوق اصرت مهره على أن تعزم ليالى على مشروب فى شقتها صعدت ليالى منزلها ووضعت المشتريات وجلست مع والدتها بضعت وقت وعادت لمهره مره اخرى فى خلال ذلك الوقت جهزت مهره المشروبات ووضعتها فى الشرقه 
اتت ليالى وجلست مع مهره داخل الشرفه وبدؤوا يتحدثوا عن الماضى وزكرياتهم سويا وفى ذلك الوقت ذهبت والده مهره لوالده ليالى حتى تخبرها بأمر خطوبه مهره حتى لا تشك بها أو يحدث سوء فهم 
داخل الشرفه بدأت ليالى بالحديث 
ـ اليوم انهارده طويل اوى كده ليه يا مهره 
ـ تصدقى عندك حق انا عملت انهارده حاجات تتعمل فى اسبوع 
ـ انا حاسه إن بكره خطوبتك مش عيد ميلادك 
ـ أنا بدأت اشك في كده 
ـ مخو غريب فعلاً ، بالعقل كده فى واحده تروح تنقى شبكه واحده تانيه لا وكمان تجبها مقاسها ،ويقولك هاتى فستان واسع 
وبعدين من أمته مامتك بتهتم بأعياد ميلاد 
ـ قصدك ايه ؟؟
ـ بصراحه انا كنت شاكه فى حاجة بس خايفه اتكلم تكون مجرد ظنون 
ـ اوعى يكون اللى بفكر فيه 
ـ طيب افرضى طلعت ظنونا صح 
ـ وقتها هيبقى احلى يوم فى عمرى 
ـ ايه ده هتقبلى بسهوله كده 
ـ هههههههههههه دانا ما هصدق انا قلبى وقف أصلا لما قالى انه بيحب واحده تانيه 
ـ دانتى واقعه بقى  😂😂 طيب افرضى لا قدر الله إن كلامنا مجرد ظنون 
ـ ربنا يستر وقتها هتضايق اع بس هرجع اكمل 
انتهوا من الحديث وذهبت ليالى لمنزلها وجلست مع والدتها تتحدث معها فى امور مختلفه واختاروا ما سوف ترتديه والدتها غدا 
ـ ماما هى طنط ماقلتلكيش حاجه 
ـ حاجة زى ايه 
ـ هو بكره عيد ميلاد بس
ـ انتى سوسه وعايزه توقعينى بالكلام بس انا مش هقولك ويلا روحى نامى عشان تقضى اليوم مع مهره بكره 
حديث والدتها اكد لها ظنونها 
*******&********&********&*******
فى اليوم التالى بدأت التحضيرات فى منزل مهره بشكل بسيط وحضر عدد قليل من الاقارب والأصدقاء كان الحفل بسيط وراقى  ووضعت مهره لمسه مكياج خفيفه فى وجهها مما جعلها تبدوا كالعروس الراقيه 
بدأ العيد ميلاد ولم يحدث شيء مميز مما جعل الاحباط يتوغل لمهره والحزن بدأ يظهر 
قامت والدتها بجمع المدعويين خلف الطاولة الخاصة بالحلوى ووقف جابر بجانبها ومن الجهه الاخرى والده ووالدته 
ـ يلا يا جماعه نهنى مهره بعيد ميلادها 
وقفت مهره فى الوسط وكادت ان تقطع الكعكه لكن  اوقفها جابر 
ـ يا جماعه انهارده يوم مميز ليا انا كمان لان مش بس بنحتفل بعيد ميلاد مهره لا وكمان خطوبتنا 
لا اراديا ابتسمت مهره وهى ناظره للكعكه امامها
وتحول الحزن والابتسامه المرسومه كمجامله للجميع إلى ضحكه من القلب وعيون مليئه بدموع الفرحه 
اقترب منها جابر وامسك يدها وبدأ يلبسها الشبكه 
ـ طيب مش تسألنى عن رأيى مش يمكن ارفض 
ـ وهو فى واحده بتفكر ترفض الضحكه فى وشها تبقى من الودن دى 
ـ مغرور اوى اوى على فكره انا بس مرضتش احرجك قدام الناس وقبلت البسها 
ـ يا شيخه طيب كملى جميلك عليا ولبسيتى دبلتى يلا 
ـ انت جبتها امته دى 
ـ امبارح من نفس المول اللى اشتريتى منه الفستان 
قامت مهره بالباسه الدبله تحت نظرات الجميع وتصفيق حار من ليالى التى شعرت بسعادة من أجل صديقتها
انتهى الحفل وذهب الجميع وظل جابر جالس برفقه مهره يتحدثوا بخصوص ما تم بالحفل 
ـ ممكن اعرف بقى اللى حصل ده ايه 
ـ كنت عايز اعملك مفاجأة 
ـ طيب ليه مقولتليش او حتى لمحتلى افرض انا مش بفكر فى ارتباط 
ـ مهره انا بحبك من زمان وبعد طلاقك قررت ادى نفسى واديكى فرصه إننا نقرب من بعض وطبعا مكنش اقدر اعمل كده وانتى فى فتره العده ولما لقيتك كلمتى بابا عشان تشتغلى استغليت الفرصه وطلبت منه انك تنزلى معايا 
ماتنكريش أنى كانت اغلب تصرفاتى بتعبر عن إن فى مشاعر تجاهك وانا مش صغير يا مهره عشان مفهمش من نظرتك ليا إن جواكى مشاعر ليا 
ابتسمت مهره بخجل  وظلوا يتحدثوا عن مشاعرهم 
فى منزل ايهاب علم من بعض المعارف بخطوبة مهره وتأكد أن العوده اليها اصبحت مستحيلة 
ظل يبكى فى غرفته كالاطفال نادم على تفكيره 
حاولت امه مواساته لكنه رفض السماع لها فهو اصبح يراها سبب فى دم*ار  حياته 
ـ يابنى افتح وانا اجوزك ست ستها انت عامل فى نفسك كده ليه عشانها

ماما انا خلاص شلت فكره الجواز من دماغى افرضى اتجوزت واحده وطلعت شبه بنت اختك انسى لو سمحت سبينى لواحدى
ـ طيب اروح اكلمها تانى 
ـ تروحى فين ماما زمان معره نسيتنى وبتل*عن اليوم اللى عرفتنى فيه زى مانا بلع*ن اليوم اللى عرفت فيه رباب
ـ يعنى كده خلاص عايز تحسرنى عليك
ـ ماما لو سمحت سبينى بدل ما انا اسيب البيت كله وامشى 
******&*******&********&*********
مرت الايام على ابطالنا فى سعاده وأتى يوم زفاف جوهره 
قام جاسر بحجز قاعه فى افخم الفنادق وحجز غرفه خاصه لها
فى غرفه جواهر كانت تجلس برفقه بعض الاقارب المقربين منها 
كان جاسر يقف امام الباب من الخارج محاولا الدخول لها ولكنها كانت ترفض وكان الجميع فى الداخل يضحك عليه 
ـ جوهره افتحى الباب هشوف بس الفستان عليكى نظره سريعه كده 
ـ انسى يا حبيبى كلها ساعتين وهنزل 
ـ طيب هقولك كلمه ضرورى انتى بقالك اسبوع رافضه إنك تقابلينى 
ـ انت عارف السبب انا ليه عملت كده 
ـ ماشى يا جوهره كلها ساعتين هصبر عليهم بس افتكرى إنك انتى اللى جبتيه لنفسك 
ضحك الجميع فى الداخل على تصرفات جاسر وحديثه 
وصل الجميع لقاعه الزفاف وصعد لها ابيها حتى تنزل معه لاسفل 
وبالفعل امسكت يده وبدأت تمشى معه وعندما وصلت لاول السلم انقطع الكهرباء واتى ضوء عليها فقط مع اغنيه  
طلي بالابيض كلمات
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
واميرك ماسك ايديكِ
وقلوب الكل حواليكِ
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
واميرك ماسك ايديكِ
وقلوب الكل حواليكِ
ورد وبيلسان
قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني
قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني
ما تنسي اهلك يا صغيري
بْعينينا ما صرتِ كبيري
ضليِّ معنا وطيري وطيري
عَ جناح الامان
كان جاسر يقف اسفل السلم وعينيه مثبته عليها منبهر بذلك الجمال وتلك الطله التى تخيلها كثيراً ولكن الواقع امامه اجمل بكثير  
وقف جميع من بالقاعه ملتف خلف العريس منظر وصول العروسه 
وصلت جوهره لجاسر الذى اخذها من ابيها وضمها اليه بشده كطفل يشعر بالخوف وعندما وجد والدته خشى أن يتركها 
تركها بعد ذلك وقبلها من رأسها وذهبوا بعد ذلك ليرقصوا على الحان الموسيقى الهادئه 
خلال ذلك الوقت كان الجميع ملتف حولهم وكانت ليالى واقفه مرتديه فستان من الاوف وايت واعلى رأسها تاج صغير يعطيها طله مميزه 
كانت تقف ليالى مع ذلك الجمع واثناء انسجامها مع الالحان خبط بها بعض الاطفال وكادت ان تقع لكنها تمسكت بشخص  ما بقوه كادوا أن يقعوا على الارض 
نظر لها الشخص بغضب وكاد أن يوبخها إلى أن نظر فى وجهها 
بدأت ليالى فى الاعتذار له 
ـ أنا اسفه والله بس الاولاد خبطوا فيها جامد كنت هقع لكن مسكت فيك ، لو وقعت كان شكلى هيبقى وحش اوى 
ابتسم ذلك الشخص وتحول وجهه ١٨٠ درجه 
ـ ولا يهمك عادى اقع انا بدالك 
هنعمل ايه بقى اطفال احباب الله
الاخيره 
ظل جميع من بالقاعه يتراقص على ألحان الموسيقى الشعبيه والجميع 
كانت ليالى تقف  بجوار العروس وترقص معها وكان ذلك الشخص يراقبها من بعيد 
بعد فتره جلس الجميع يتناولون الوجبات المقدمه من القاعه واستغل سليم ذلك  الوضع وذهب لمكان جوهره وسألها عن ليالى 
ـ بقولك ايه يا جوهره فى بنت كانت بترقص معاكى لابسه لابسه فستان اوف وايت وتاج كده عارفاها 
ـ اه ليالى مالها 
ـ هى مرتبطه او حد متكلم عليها 
ـ لا هى سنجل كانت مخطوبه ومحصلش نصيب 
ـ طيب حلو اوى اوى اوى ثم تركها وذهب 
تعرفت ليالى على اقارب جوهره وجلست معهم وكانت تلاحظ نظرات سليم التى تلاحقها ولكنها كانت تتجاهلها هى لا تعلم نواياه تجاهها
اتت فقره رمى البوكيه ووقف الجميع خلف جوهره واستطاعت ليالى التقاط البوكيه والفوز به 
بعد فتره قصيره  استاذنت  ليالى وخرجت  من القاعه وخرج سليم خلفها 
ـ انسه انسه ليالى ممكن لحظه 
ـ خير 
ـ بصراحه كده انا حابب اتعرف عليكى 
ـ انا اسفه انا مش بتاعت تعارف عن اذنك 
ـ انتى فهمتينى غلط على فكره والله انا نيتى خير 
ـ انا اسفه برضوا مش هقدر اقف معاك 
ـ طيب اوصلك الوقت أتأخر 
ـ شكرا مش  محتاجه معايا عربيه 
تركته ليالى وذهبت للمنزل ولكن داخلها لا تنكر أن مشاعر الاعجاب كانت تلاحقها كانت تتمنى أن يلاحقا اكثر فهى لاتنكر نظرات الاعجاب التى  ظهرت واضحه عليه كانت تتمنى أن يطول الوقت معه 
وهناك شعور اخر يخبرها انها كانت على صواب فكثيراً من الشباب يحاولون الوصول للبنات بتلك الحيل عليها أن تنساه 
فى الفرح بعد مرور. نصف الوقت وانصراف ليالى قرر جاسر انهاء الفرح تحت تزمر جوهره واقاربها 
ـ يا جاسر دى ليله العمر ومش هتتكرر انا عايزه اكملها 
ـ لا انتى وحشتينى وانا عايز اقعد معاكى لواحدنا بعيد عن اللمه والزحمه 
ـ كلها ساعه ونمشى عشان خاطرى 
ـ لا يا حب منا كنت بتحايل عليكى فوق اشوفك بس فاكره وقولتلك ايه ، قولتلك اتحملى بقى اللى هيحصل يلا قطه 
اشار بعد ذلك  ل الدى جى لانهاء الزفاف وبالفعل  انتهى الزفاف واخذ جاسر جوهره لمنزلهم وعندما وصلوا للدور الذى تقطن به الشقه حملها جاسر ودخلها بها المنزل ثم وضعها فى غرفه النوم 
نظرت له جوهره بتوجس 
ـ ايه مالك فى ايه شكلك مش مريحنى 
ـ والله يا ملوخيه وجيتى تحت المخرطه 
ـ لا بقولك ايه اهدى كده بدل ما اسيبلك البيت وامشى 
ـ ومين هيسمحلك بكده أنسى 
اقترب منها جاسر وساعدها فى فك الطرحه برقه 
ـ ماتخافيش يا جوهره انا بحبك وعمرى ما هعمل حاجه تاذيكى بس انتى عذب*تينى معاكى بس انا مش هعمل كده 
عمرى فى يوم ما هفكر اجى عليكى أبدا ولا استقوى عليكى اتاكدى من كده يا جوهره ومتخافيش ثم اقترب منها ببطئ 
نسيبهم  بقى يقضوا يومهم وبعدها شهر العسل 
مر يومين  وعادت ليالى من الاجازة للعمل وجدت سيلا تنظر لها بإبتسامه 
ـ منوره يا لولو المكتب كان مضلم من غيرك 
ـ والله غيرت جو من الزهق ده وحضرت فرح جوهره ياريتك كنتى جيتى 
ـ معلش انتى عارفه ماما كانت تعبانه وكان صعب اسبها انا هروح بنفسى اباركلها فى البيت 
ـ ربنا يشفيها ويطمنك عليها يارب 
بعد انتهاء العمل خرجت ليالى من الشركه ووجدت سليم منتظر امام سيارتها 
لم تتكر ليالى الفرحه التى شعرت بها داخليا من وجوده ولكنها لم تظهرها 
ـ خير حضرتك مستنى حد 
ـ اه مستنيكى
ـ فى حاجة 
ـ بصراحه فيه يا ليالى انا معجب بيكى ومش بضحك عليكى ولا نيتى فيها حاجه وحشه وعلى فكره انا كلمت جوهره وهى اللى عرفتنى مواعيد شغلك والعنوان * لو انا شخص وحش وسئ تفتكرى جوهره كانت عملت كده 
ـ يعنى انت عايز ايه 
ـ عايز نقعد نتكلم مع بعض ونتعرف على بعض او على الاقل اكلمك عن نفسى 
ـ بس انا معرفكش ومش سهل اقعد معاك فى مكان لواحدنا 
ـ طيب بصى هاتى رقمك انا اكلمك ولو حسيتى أنى شخص مش كويس اعملى بلوك اتفقنا 
ـ تمام 
اعطته ليالى رقم هاتفها وبعدها ركبت سيارتها وذهبت للمنزل بعد فتره اتصل بها سليم 
ـ انا قولت اسيبك ترتاحى براحتك وبعدين اكلمك 
ـ تمام انت فاضيه  حضرتك ممكن تتكلم 
كانت تتحدث معه ليالى بشكل رسمى ولكن سليم كان يحاول تخفيف الوضع بينهم 
ـ بصى يا ستى انا سليم شريك جاسر فى الشركه انا واتنين كمان الحمد لله عندنا شركه اتصالات صغيره وربنا مباركلنا فيها 
عندى ٢٨ سنه اعزب ومرتبطتش قبل كده وبدور على بنت الحلال 
ـ طيب ليه مارتبطتش بحد من قرايبك او من معاك فى الشركه 
ـ علاقتى بقرايبى كويسه بس إحنا شايفين بعض كأخوات لاننا متربيين مع بعض ومحدش فكر مننا إنه يتجوز او يرتبط بحد من العيله ، وانتى 
ـ انا ليالى موظفه موارد بشريه كنت مرتبطه بزميل ليا بس محصلش نصيب 
وظلوا يتحدثون عن حياتهم بشكل عام 
مرت الايام وتقربت ليالى من سليم كثيرا واصبح يشاركها تفاصيل يومه وهى أيضا
بعد مرور شهر قرر سليم أن يتقدم رسميا لليالى وبالفعل تقدم لها رسميا ووافقت والدتها وقامت بابلاغ جميع عائلتها والجيران وحددوا موعد الخطوبه 
سعد العجميع لها بلا استثناء 
فى اليوم التالى للخطوبه كانت ليالى تجلس برفقه مهره فى منزل مهره يتحدثوا حول أحوالهم 
ـ صحيح يا ليالى عامله ايه مع خطيبك مرتحاله 
ـ كتير يا مهره عارفه فى فرق كبير بينه وبين تامر ده بشوف فى عيونه اللهفه بنتكلم كتير مشاركين بعض حياتنا تحسى اننا مش اغراب عن بعض 
ـ حبتيه 
ـ اه عارفه بحس بزغزغه فى قلبى كده لما التليفون بيرن لو متصلش بقلق عليه واتصل انا حاجات كتير كنت مفتقداها ولقيتها 
ـ ربنا يتمملك بخير يارب ، وانتى عامله ايه مع جابر 
ـ عارفه رغم انه عصبى لكن حنين بيخاف عليه بجد حياتى بقى ليها طعم ومعنى وانا معاه رغم انه يبان جد إلا انه بيضحك ويهزر وبيعرف يجيب هدايا كمان 
ـ ايوه بقى يا اوعدنا يا سيدى ، ناويين تتجوزوا امته 
ـ كمان شهر كده ولا حاجه احنا نزلنا اشترينا كل الى ناقص 
ـ هترجعى تسبينى تانى 
ـ لا ماتخافيش مهو اشترى شقه فى العماره اللى فى اول الشارع عشان اعدى كل يوم على ماما 
ـ بجد فرحتينى اوى عشان مانبعدش عن بعض تانى 
ـ ىا ماتقلقيش 
مرت  ١٠ اشهر  على ابطالنا فى سعاده وانجبت  جوهره بنت وسماها جاسر جواهر 
وحملت منره من الشهر الأول فى ولد 
وتزوجت سيلا من وليد 
واليوم فى أكبر القاعات حضرت العروس ليالى والعريس سليم فى اجمل القاعات 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-