رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول بقلم هاجر نور الدين
رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هاجر نور الدين رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول
رواية زوجي وحبيبي كاملة جميع الفصول
مش مراتك جايلها عريس النهاردا؟
قالت أختي الجملة دي وهي بتبتسم بخُبث ولما بصيتلها بغضب قالت بنفس نبرة الخُبث:
_ تؤ، يوه أقصد طليقتك اللي كانت مراتك يعني.
قومت وقفت وقولت بغضب وأنا بزعقلها:
= مين دي اللي جالها عريس، ملك مراتي؟
إي العبث دا، مفيش منهُ الكلام دا!
ضحكت أختي وهي بتقعد وماسكة البسكوت بتاكل فيه وهي بتتكلم بنبرة إستفزازية:
_ والله هي اللي قالتلي، ما إنت عارف بقى إننا صحاب لسة، وبعدين لما إنت متضايق كدا ومش عايزها لحد غيرك طلقتها ليه يا عسل؟
شديت على شعري وأنا باصص في الأرض بغضب وبعدين بصيتلها وقولت بتحدي:
= طلقتها عشان كنت غبي ياست ومعمِي، بس ملك مش هتروح لحد تاني مهما حصل.
خدت الچاكت بتاعي ونزلت في حين إن هدير أختي إتكلمت بهدوء وأريحية وقالت وهي بتاكل البسكوت:
_ أنا هعرف أرجعكم إزاي لبعض بعلاقتكم النِتنة دي، كل واحد بيكابر لحد ما هيخسروا بعض.
نزلت ومشيت بسرعة وأنا بحاول أوصل لبيتها قبل ما عريس الغفلة دا يوصل، ولكن لسوء حظهُ وصلت في ميعاد وصولهُ بالظبط، كانت معاه والدتهُ وخالتهُ تقريبًا وماسك علبة حلويات، قبل ما يدخلوا لباب البيت وقفت قدامهم وفردت دراعي على طول فتحة الباب وولعت سيجارة ونفخت الدخان في وشهُ وأنا بقول بنبرة مليانة غِل وشر:
_ خير، جاي عايز مين؟
بص هو وأمهُ لبعض وبعدين بصلي بغرابة وقال:
= إنت مالك إنت، وبعدين إنت مين؟
عجلت وقفتي ونفخت الدخان مرة تانية في وشهُ بغضب وقصد وقولت بنبرة حادة مفيهاش روح للنقاش:
_ أنا جوز المدام اللي حضرتك جاي تتقدملها، إنت بايع عمرك ولا إي يا ننوس ماما، إعتبرهُ التحذير الأول والأخير ليك مِني، لو قربت تاني من البيت دا أو من ملك عمومًا تبقى إنت ميت.
شهقت أمهُ ومسكتهُ من دراعهُ وهي بتقول بخضة:
_ إنت جايبنا نتقدم لواحدة هي وطليقها لسة على صِلة مع بعض وعليزين يرجعوا، إنت عبيط يابني، يعني مطلقة وقولنا عادي مالهاش نصيب وإنت كمان مُطلق قبل كدا، إنما مشاكل ليه يا عمرو؟!
بصيتلهم وأنا بتابع حوارهم الغير هام وبعدين بصيت ناحيتهُ وقولت بإبتسامة مفيهاش آي وِد خالص:
_ إسمع كلام ماما يا توتو عشان متخسرش نفسك وتزعلها عليك.
كان لسة هيرد عليا لإنهُ إتعصب بس مسكتهُ أمهُ وركبوا العربية من تاني وهي بتقول بغضب:
= إركب، كل مجايبك هباب زيك، هو شكلهُ بلطجي أصلًا وشمام مش ناقصين مشاكل وقرف.
رديت عليها بإبتسامة وهدوء:
_ شكرًا يا حجة الله يكرم أصلك.
سيبتهم وطلعت للشقة فوق واللي سمعت صوتهم جوا وهي بتقول لأبوها اللي هو حمايا:
_ هو مش اتأخر أوي يا بابا؟
رد عليها حمايا بهدوء:
= كل تأخيرة وفيها خيرة يابنتي.
خبطت الباب وفتحلي حمايا بعد دقيقة وأول ما شاف وشي قال بغضب:
_ إي اللي جابك، إمشي عشان جايلنا ضيوف.
إبتسمت وخدتهُ بالحضن وقولت:
= أنا الخيرة اللي حضرتك كنت لسة بتتكلم عنها.
بعدني عنهُ بإشمئزاز وقال:
_ دا إنت نُقمة يا أخي، خير جاي ليه، قولتلك جاي ضيوف.
دخلت قعدت ببرود وتناحة وأنا بقول:
= لأ خلاص بقى كل سنة وإنت طيب، مشيوا.
بصلي بغضب وطلعت ملك ومامتها من جوا وعلامات الغضب وعدم الترحيب باينة على وشوشهم كلهم “هو إي العيلة النكدية دي، هو أنا قاتلهم قتيل؟”، بصيت للي كانت لبساه ملك واللي كان فستان أحمر وفاردة شعرها على كتافها وحاطة ميك آب، قومت وقفت وأنا بضحك بإنفعال وقولت وأنا بجز على سناني:
_ إي دا اللهم صلّ على النبي، لابسالهُ أحمر والطرحة راحت تجيب الحاجة الساقعة ولا إي؟
إتوترت قدامي بس رجعت ثابتة تاني لما حمايا رد عليا وقال:
= وإنت مالك إنت، إنت مش طلقتها شيء ميخُصكش، يلا شوف إنت رايح فين.
إتكلمت بإنفعال غصب عني وأنا بقول بصوت عالي نسبيًا:
_ وإنت كمان يا عمي يا راجل يا كُبرَة توافق على المعزلة دي، دا أنا كنت بحترمك حتى يا أخي، إخص.
إتكلمت ملك في الوقت دا بعصبية وقالت:
= وإنت مالك إنت،:إنت مالكش تتكلم ومالكش الحق أصلًا.
كنت هروحلها أجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه دا بس عمي مسكني، مسكت الطفاية اللي كانت قدامي وحدفتها بيها وأنا بقول:
_ إنتِ تخرسي خالص، تخرسي خالص يا بتاعت الأحمر، وحطالهُ مكياچ دا إنتِ لسة متعلمة كلمة آنجغة إمبارح يابت.
زقني حمايا وهو بيقول بعصبية وإنفعال:
= لأ دا إنت بجد قليل الأدب وعايز تتربى من جديد، إنت مش شايفنا ولا إي وبعدين إنت مش طلقتها يبقى مالكش تكلمها وتعمل اللي تعملهُ.
دخلت هي جوا بعد ما حدفتها وتلاشت الطفاية وأنا مسحت على وشي وأنا بحاول أهدى وقولت بهدوء وأنا باصص لحماتي:
_ حماتي حبيبتي إنتِ الوحيدة اللي في البيت دا اللي مش بتحبي خراب البيوت صح؟
إتكلمت حماتي بغضب وقالت بعدم رضا:
= إخرس يا حيوان.
برقت عيني بصدمة من قوة الرد وإتكلم حمايا بعدها وقال:
_ إطلع برا بقى مبقاش ليك واقفة في البيت دا.
إتكلمت بغضب وقولت بصوت عالي عشان أسمعها قبل ما أمشي:
= ماشي أنا همشي بس هرجع تاني وأنا معايا اللي بيعرف يتعامل معاكم، وآي حد هييجي هنا هطفشهُ دا لو مقتلتهوش يعني.
↚
إتكلمت بغضب وقولت بصوت عالي عشان أسمعها قبل ما أمشي:
= ماشي أنا همشي بس هرجع تاني وأنا معايا اللي بيعرف يتعامل معاكم، وآي حد هييجي هنا هطفشهُ دا لو مقتلتهوش يعني.
مشيت بعدها وأنا د *مي بيغلي من الغيظ والغيرة اللي كنت فيها، مش متخيل إن ملك مراتي وحب العمر تبقى لحد غيري مهما حصل، روحت البيت وقعدت على الكنبة وسندت راسي لورا وأنا مغمض عيوني بإرهاق بحاول أهدي نفسي لحد ما جِه والدي قعد قدامي وقال بتساؤل:
_ مالك يا بني في إي؟
فتحت عيني وعدلت قعدتي وأنا بقول بنبرة حنين وندم حقيقية:
= بابا أنا عايز أرجع لملك تاني، أنا والله العظيم ندمان بجد، أنا مكنتش أعرف إني بحبها بالشكل دا غير لما حسيت إنها ممكن تروح مِني لحد غيري.
إتنهد بابا وقال بإبتسامة مش مفهومة:
_ مش إنت اللي إتبطرت على العيشة يا كريم، جاي تفوق بعد 6 شهور بحالهم ما طبيعي تنساك وتشوف حياتها يعني.
نفخت بضيق وأنا بقول بنبرة ندم:
= يابابا كنت متطمن إن مهما حصل مش هتروح لغيري وكنت حاسس إن المسئولية كبيرة عليا وخوفت هي اللي تطلب الإنفصال بسبب إني فعلًا مش قد إني ألبي إحتياجاتها ومسئولية بيت وكمان لو جه أطفال، أنا خوفت تطلب مِني الإنفصال بشكل ميؤوس منهُ يا بابا عشان كدا سبقت أنا وقولت لما أعدل نفسي نرجع عادي، لكن متخيلتش إنها تروح لغيري أبدًا.
طبطب بابا على كتفي وقال بنبرة جدية:
↚
_ بُص يابني، اللي إنت عملتهُ غلط ومش صح أبدًا، لو كل اللي مش قادرين يحسوا بالمسئولية في بداية الجواز وبداية حياتهم قرروا ينفصلوا يبقى محدش كان كمل وبنى بيت، مهما حصل كان المفروض تطور من نفسك وتشوف فين الغلط وتعالجهُ، كلنا في أول حياتنا كنا بنعاني وخايفين من المسئولية محدش جِه قدها جاهز، لازم كنت تتحمل وتواجه مش تخاف وتستخبى زي الجبان وأنا حذرتك قبل ما تنفصل عنها وإنت مسمعتش.
خلص كلامهُ وقام من قدامي وأنا فضلت قاعد ضميري وقلبي بياكلوا فيا من كتر الندم والخوف، الخوف من إنها فعلًا متبقاش ليا من تاني وأشوفها قدام عيني ماسكة في إيد حد تاني، فتحت الموبايل بتاعي وفتحت الشات اللي بيني وبينها وفضلت أكتب وأمسح كتير لحد ما رسيت على رسالة:
” بُصي يا ملك عشان يبقى كلام من أبو ناهية، أنا مش هقدر أشوفك مع حد غيري ولا هسمح بحاجة زي دي فـ خلبها في بالك دايمًا، ومش إجبار عليكِ ولا حاجة بس أنا عارف ومتأكد إنك لسة بتحبيني زي ما بحبك.”
بعتت الرسالة وقفلت الموبايل وحطيتهُ جنبي وأنا قلقان وخايف، بتعدي الدقايق وأنا مستني أسمع صوت الرسالة وكإنها سنين ضوئية لحد ما بعد 10 دقايق سمعت صوت الموبايل بتاعي واللي كانت هي وبتقول:
_ خلاص يا كريم مبقاش ينفع، إحنا مُنفصلين دلوقتي وكل واحد راح لحالهُ، وأنا بحب حسن وهو بيحبني وهتخطبلهُ ونتجوز، أتمنالك حياة سعيدة من غيري زي ما إنت قررت.
قومت وقفت في مكاني من الصدمة والغضب وقولتلها:
= مين حسن دا إن شاء الله، إوعى يكون الواد التوتو اللي هرب أول ما شافني ومحاولش معايا دا، دا أنا لو نفخت فيه هيسافر أوروبا، وبعدين منفعش معاكِ الذوق يبقى بالعافية يا ملك مش هتبقي لغيري.
بعد دقايق ردت برسالة تاني:
_ هنشوف يا حسن، وبلاش الإسلوب دا معايا عشان مبخافش ومبقاش ليك سلطة عليا ولا لما تتكلم بإجبار يعني هسمع الكلام.
بصيت للرسالة مرة وإتنين وتلاتة وأنا حاسس إن وداني بتطلع نار وممكن أحرق آي حد جنبي دلوقتي وكتبت بمنتهى الغيظ وأنا بجِز على سناني وحاسس إن رجولتي وكرامتي إتهانت وقولت ردًا لكرامتي من تاني:
= أنا كريم يا هانم مش حسن، عمومًا ربنا يوفقك في حياتك مادام وصلتي للمرحلة دي يا ملك.
قفلت بعدها الموبايل خالص ودخلت أنام من كتر حرقة الدم والغيظ اللي كنت فيه وأنا حاسس إن قلبي إتدشمل تلتلاف مرة دلوقتي.
بعد شوية وقت رن موبايل أخت كريم وكانت ملك اللي بتتصل بيها وقالت بتوتر:
_ إلحقيني يا هدير كريم باع الموضوع خالص وقالي ربنا يوفقك، يخربيت أم أفكارك هتضيعيه مِني خالص كدا مش هنفوقهُ.
إبتسمت هدير وقالت بهدوء وأريحية:
= هو إنتِ معاكِ سوسن ولا إي، إهدي يا ماما ومتبقيش مدلوقة وكل حاجة هتمشي عال العال، جاهزة للجزء بتاع الصور بتاع خروجة النهاردا، قولتي لـ حسن عليها؟
جاوبتها ملك بنبرة توتر:
_ أيوا خرجنا أنا وهو روحنا إتصورناها ورجعنا على طول.
إبتسمت هدير بخبث وقالت:
= إبعتيهولي يا جميل وسيبي الباقي عليا.
فعلًا قفلت معاها وكانت ملك بعتتلها الصور، خبطت هدير على باب أوضتي وقومت فتحتلها وأنا عيوني نيمانة ومش طايق حد وقولت بتساؤل وقريفة:
_ خير؟
فتحت باقي الباب ودخلت وهي بتقول بإبتسامة غير مُريحة بالمرة:
= إي يا أستاذ فكرت إنك هتبقى محافظ على حاجتك أكتر من كدا من مشيتك الصُبح وإنت مُنفعل قالتلي إنك هترجع البت في إيدك خلاص.
إتنهدت بتعب ووجع وقولت بهدوء وأنا باصص في السقف:
_ ربنا يصلحلها حالها خلاص مبقاش ينفع، الهانم بتحبهُ.
فتحت موبايلها وطلعت صورة لـ ملك والمدعو حسن وهما واقفين جنب بعض وواخداها سكرين من ستوري لـ ملك اللي كاتبة عليها، “حبيب أيامي اللي معاه حسيت بطعم الحب والعوض.”
حسيت فعلًا إن قلبي إتكسر والغضب إحتلني ومبقتش شايف قدامي ووشي إحمر من الغيرة والوجع ومشاعر كتير جدًا مختلطة متجمعة جوايا عاملة مِني شخص تاني خالص ممكن ياكل حد حيّ دلوقتي.
↚
فتحت موبايلها وطلعت صورة لـ ملك والمدعو حسن وهما واقفين جنب بعض وواخداها سكرين من ستوري لـ ملك اللي كاتبة عليها، “حبيب أيامي اللي معاه حسيت بطعم الحب والعوض.”
حسيت فعلًا إن قلبي إتكسر والغضب إحتلني ومبقتش شايف قدامي ووشي إحمر من الغيرة والوجع ومشاعر كتير جدًا مختلطة متجمعة جوايا عاملة مِني شخص تاني خالص ممكن ياكل حد حيّ دلوقتي.
إتكلمت هدير بإستفزاز وقالت بحزن مصتنع:
_ لسة برضوا هتخليها وربنا يوفقها والكلام دا.
إتنهدت تنهيدة طويلة يمكن تخرج كل الغضب اللي جوايا وقولت:
= يعني هعمل إي يعني يا ملك، ما هو قدامك أهو كاتبة الحب والعوض ومش عارف إي، وأنا حاولت معاها مرة وإتنين ولسة كلامها زي ما هو المفروض إني آجي على كرامتي أكتر من كدا؟
إتكلمت هدير بعد ما طبطبت على كتفي بتحذير وقالت:
_ خد بالك إنت برضوا بتكرر نفس الموضوع تاني وهتبقى سلبي من تاني والمرة دي لو خسرتها برضوا مش هترجعلك ومستحيل تعرف ترجعها تاني يا كريم بجد.
طلعت برا الأوضة وأنا قعدت على السرير مش عارف أعمل إي، أحاول إزاي وهي في دماغها إن خلاص هي بتحب التاني وراسمة حياتها عليه، بس أنا برضوا بحبها، ومتأكد إنها منسيتش كل اللي كان بيننا ولا نسيت حبها ليا بالسهولة دي، طيب وبعدين، الحقيقة مش عارف إي القرار الصح بس مسكت الموبايل ورنيت عليها وأنا مستنيها ترد، مرة وإتنين وتلاتة لحد ما ردت وقالت:
_ خير؟
إستجمعت شجاعتي وقولت:
= ملك أنا عايز أقابلك حالًا، إعتبريها مسألة حياة أو موت.
فضلت ساكتة شوبة وبعدين قالت بتساؤل:
_ وتقابلني ليه وبصفتك إي؟
إتنهدت وقولت وأنا مغمض عيني:
= ياستي بصفتي كنت جوزك في يوم من الأيام، بس بجد الموضوع ضروري ومش هقدر أقولك عليه في التليفون.
سكتت شوية بتفكير وبعدين قالت:
_ خليك معايا ثواني.
صوتها إختفى لدقيقة كاملة كنت فيها أنا مش على أعصابي وبهِز في رجلي من التوتر ومستنيها تتكلم لحد ما صوتها رجع وقالت:
= تمام، شوف عايز نتقابل فين وإبعتلي اللوكيشن.
إبتسمت بسعادة وقومت وقفت وقولت:
_ تمام، هبعتلك اللوكيشن بتاع الكافيه لما أوصل هناك، متتأخريش عليا.
قفلت معاها وأنا في غاية السعادة بجد وقلبي بيدُق جامد وحاسس إني رايح أقابل حبيبتي بعد الجامعة مثلًا، فتحت الدولاب وفضلت واقف قدامهُ لحد ما نقيت أحلى طقم عندي وأحلى بيرفيوم وبدأت أجهز.
“على الناحية التانية”
بعد ما قفلت ملك مع كريم كملت المكالمة وقالت:
_ خلتيني أوافق ليه بقى ما إنتِ عارفة إن كدا غلط.
إتكلمت هدير اللي كانت معاهم في المكالمة طرف تالت وسمعت كل حاجة وقالت بعد ثواني:
= إنتِ مشوفتيش شكلهُ كان عامل إزاي يا ملك، لو مفتحتيش المجال شوية معاه هيقفل على الموضوع خالص من دماغهُ وهيفقد الأمل خالص، لازم تفتحيلهُ الباب شوية وفي نفس الوقت تدوسي عليه لحد ما يتعدل.
إتكلمت ملك بتساؤل وقالت:
_ أدوس عليه إزاي يعني؟
ردت عليها هدير بهدوء:
= عادي إتكلمي عن حبيبك حسن قدامهُ وإتتفقي مع حسن يرن عليكِ بعد نص ساعة من وصولك للكافيه ويقولك إنهُ واقف برا وأخرجيلهُ قدام كريم، وطبعًا إنتِ عارفة في النص ساعة دي هتتكلمي فـ إي؟
إبتسمت ملك وقالت بضحك:
↚
_ والله لو كريم عرف الخطط اللي إنتِ بتعمليها دي ليولع فيكِ، خلاص ماشي يا شيطانة إنتِ سلام بقى عشان ألحق أجهز.
قامت هي كمان تجهز وبعد شوية كنت وصلت وقعدت في الكافيه وبعتتلها اللوكيشن، إختارت كافيه قريب منها عشان متتأخرش عليا وعشان مغلبهاش في المواصلات، بعد ربع ساعة كانت وصلت، قومت وقفت وأنا ببُصلها بهيام زي واحد لسة بيحب جديد، وليه زي، ما أنا فعلًا بحب ملك ومش هقدر على بُعدها عني وتروح لغيري، قعدت وأنا لسة سرحان فيها وقالت:
_ ما تقعد يا كريم واقف كدا ليه؟
فوقت من سرحاني وبصيتلها بإبتسامة وكانت لابسة فستان إسود وطرحة سودا، رجعت بصيتلها بقرف وقولت بجز على سناني وعدم رضا:
= لابسة إيود يعني مش أحمر، ولا أه نسيت أنا مش حسن عشان تلبسيلي ألوان.
بصتلي ببرود وقالت بنبرة متسمحش النقاش:
_ تمام، عايزني في إي الموضوع الضروري اللي حياة أو موت؟
إتكلمت بهدوء وأنا ببص للطربيزة وقولت:
= ملك أنا بجد لسة بحبك ومش قادر أتخيل إنك تبقي مع حد غيري، أنا أسف والله لو كنت أهملت فيكِ ومحستش بقيمتك بس أنا بحبك بجد ومش عايزك تضيعي مِني، كنت طول الفترة دي متطمن إنك مش هتبقي لغيري ومعرفش كنت جايب الثقة دي منين ولما لقيت إن فعلًا هيبقى في حد تاني مقدرتش حتى أتخيل، أديني فرصة تاني طيب.
بدأت تتكلم بنبرة حادة وقالت:
_ كريم إنت سيبتني من غير سبب بعد جوازنا بـ 8 شهور بس، متخيل!
وكل حِجتك من ساعتها لحد دلوقتي إنك مش عايز تظلمني دلوقتي وحاسس إن لو جيبنا عيال الفترة دي مش هتقدر تتكفل ولا هتقدر تتصرف برغم برضوا إني قولتلك وقتها نأجل الخلفة لحد ما تتأقلم عادي وبرضوا أصريت إن ننفصل، جاي دلوقتي وبرضوا إنت لسة زي ما إنت وعايش على نفس الشغل ونفس الحالة اللي إتحججت بيها عايزنا نرجع تاني؟
ليه عشان تسيبني تاني يا كريم، لأ معلش.
إتكلمت بسرعة وتصحيح وأنا بقول بنبرة رجاء:
= والله هتغير بجد يا ملك، هشتغل شغلانة تانية أو حتى شغلانتين مع بعض عشان أتعود على شيل المسئولية اللي بجد، وهبقى واحد تاني تتمنيه بجد بي إديني فرصة تاني وأكيد إنتِ لسة بتحبيني زي ما بحبك يا ملك، أكيد منسيتيش حب 3 سنين!
فضلت ساكتة شوية وبعدين موبايلها رن وكان مكتوب إسم حسن وجنبهُ قلبين حُمر، بصيتلها بغضب وأنا دمي محروق فـ إتكلمت وهي بتمسك الموبايل وشنطتها:
_ لما دا يحصل إبقى وقتها كلمني ونشوف لإنهُ مش هيحصل، لكن دلوقتي أنا بحب خطيبي وحبيبي، وبالمناسبة واقف مستنيني برا فـ سلام.
عِدت وراها الكلمة بصدمة حقيقية وضربة في قلبي:
= حبيبي!
ردت عليه وهي بتقول بإبتسامة وحماس عكس طريقة كلامها معايا واللي حرقت دمي أكتر وقالت:
_ أنا طالعالك أهو يا حبيبي.
طلعت مشيت من غير ما ترد عليا ولا تنطق كلمة تاني ليا وطلعت وراها وأنا هطق من الغيظ، كان واقف بالعربية بتاعتهُ وماسك في إيديه بوكيه ورد أحمر چوري من اللي هي بتحبهُ، أول ما شافتهُ جريت عليه وخدت الورد منهُ وهي بتضحك ومبسوطة، فضلت واقف على باب الكافيه هطق من الغيظ وهو بصلي وضحك ضحكة صفرا ومُستفزة زيهُ، مقدرتش أمسك نفسي وروحت ناحيتهم ومسكت طوبة كانت في الأرض وأنا معمي من الغيرة وضربتهُ في راسهُ بيها، إتصدمت ملك وجات ناحيتهُ وهو كان حاطط إيدهُ على الجرح من الصدمة ومكنتش متوقع الحركة دي وهي بصتلي وإتكلمت بغضب وزعيق:
_ إنت مجنون، هو إي الحركات اللي بتعملها دي، هو إنت بلطجي؟
↚
_ إنت مجنون، هو إي الحركات اللي بتعملها دي، هو إنت بلطجي؟
بصيتلها بصدمة من اللي أنا عملتهُ وكإني كنت مُغيب وفوقت، ولكن هو اللي إستفزني وقرر إنهُ ياخد مِني أغلى حاجة عندي قدام عيني فـ أنا مش ندمان إطلاقًا، كان هو لسة بخير يعني مماتش، فضلت ملك بصالي بغضب وعيون مليانة شر وهو قاعد ماسك راسهُ ومش قادر يقوم، بصلي وقام بمساعدة ملك، بس أنا شديت إيديها ووقفتها جنبي وأنا بقول:
= تعالي هنا هو مماتش يعني يقدر يسند طولهُ، هو مش راجل ولا إي؟
سحبت إيديها مِني وهي بتقول بغضب:
_ لسة كنت بتقولي إي جوا، بتقول الحاجة وتعمل عكسها، عمرك ما هتتغير ولا هتغير أسلوبك الرخيص دا، عرفت أنا ليه مش عايزة أرجعلك ولا أديك فرصة تانية، عشان إيدك سابقة تفكيرك وعقلك وحتي قلبك.
خلصت كلامها اللي فعلًا جرحني وخلاني واقف مش عارف أتحرك ولا حتى أرد لحد ما ركبوا العربية وهي اللي ساقت ومشيوا، إتنهدت وأنا واقف مكاني ومش عارف ليه كل ما بحاول أصلحها بتبوظ أكتر، حاسس إنها خلاص ضاعت مِني، روحت البيت وأنا مش عارف إي هي الخطوة التانية، أنا كنت زوجها بس دلوقتي عندها حبيبها زي ما بتقول، وصلت البيت ودخلت وأنا باين على وشي الهم والحزن، دخلت على الأوضة على طول قبل ما حد فيهم يسألني مالي، معداش ثواني ودخلت ورايا هدير وقعدت جنبي وهي بتقول بتساؤل:
_ مالك يا كريم فيك إي؟
بصيتلها وأنا كاتم الحزن والدموع اللي عايزة تنزل وقولت بهدوء:
= شكلها كدا مفيهاش راجعة بيني وبينها يا هدير، أنا والله بحبها ومش عايزها تضيع مِني ومعرفتش غلطتي غير متأخر، مش كل واحد من حقهُ فرصة تانية يا هدير، ليه مش راضية تصدق إني هتغير عشانها وتديني فرصة تانية؟
طبطبت عليا وهي بتقول بهدوء وإبتسامة:
_ ما إنت عارف يا كريم إحنا البنات وملك بالذات عشان اللي عملته فيها قبل كدا بنحب الأفعال عن الكلام، لازم تثبتلها إنك فعلًا إتغيرت مهما كانت الأفعال اللي عملتها قبل كدا يا كريم صححها دلوقتي وإثبتلها وإثبت لنفسك قبلها إنك قد المسئولية وفعلًا قادر إنك تتغير للأحسن.
بصيتلها وقولت بنظرة حزن:
= بس أنا عملت حاجة مش عارف هتسامحني عليها ولا لأ، أنا بِنت قدامها إني عربجي يا هدير، عملت حاجة وحشة أوي.
رجعت طبطبت عليا من تاني وهي مبتسمة وقالت:
_ قولتلك يا كريم مهما كان اللي حصل زمان خلاص عدا وفات، إثتبلها بأفعالك مش بكلامك، إشتغل على نفسك وغير من نفسك عشان لما ترجع تكلمها على فرصة تانية من تاني يبقى إنت بتكلمها على أساس إنك إتغيرت فعلًا وعملت حاجة.
إتنهدت وقولت بتوهان وأنا باصص قدامي:
= بس اللي عملتهُ المرة دي مش عارف هتسامحني عليه ولا لأ، بس هو كان يستاهل بصراحة يعني هو اللي إستفزني.
لقيت هدير مرة واحدة بصتلي بصدمة وعدم إستيعاب وقالت بتردد وتساؤل:
_ هو مين ويستاهل إي؟
بصيتلها بغرابة على خضتها وقولت:
= حسن، أصلي مسكت طوبة وفتحتلهُ دماغهُ.
قامت وقفت بخضة وهي بتلطم وقالت وهي ماشية من قدامي:
_ يا نهارك مش فايت يا كريم، فتحتلي دماغ الراجل؟
قالت جُملتها اللي مفهمتهاش وخرجت بسرعة من الأوضة وهي مخضوضة، مهتمتش وقولت إن هي كمان مستوعبتش الصدمة والمصيبة اللي عملتها، نمت وأنا باصص للسقف وبفكر وبقرر اللي هعملهُ فعلًا بعد كدا.
“بعد شهرين”
كل حاجة إتغيرت 360° في الشهرين دول، أنا إتغيرت، بقيت أحسن وأقوى وكمان يُعتمد عليا بشهادة الكل بِما فيهم ملك، ودا اللي عرفتهُ من هدير، لما كنا بنتكلم إمبارح وحكتلي المكالمة اللي بينها وبين ملك اللي كانت كالتالي:
_ على فكرة كريم إتغير بجد يا ملك، بقى شغال شُغلنتين ومش راحم نفسهُ، وكمان في وقت الفراغ أو الأجازات بيستغلها ويشتغل شغل تاني خاص بيه هو ويكسب منهُ فلوس ويثبت فيه نفسهُ، بقى يروح الچيم كل يوم وصلح من سلوكهُ كتير، والدليل إنهُ عرف يجيب شقة وحاليًا بيدفع مُقدم عربية أحلامهُ وغير الفلوس اللي بيحوشها عشان يقابل مستقبلهُ بيها.
ردت ملك عليها وقالت:
= ما أنا عارفة يا هدير، متابعة متقلقيش، فكرك جه الوقت نحكيله على اللعبة اللي عملناها؟
ردت هدير بإبتسامة وقالت:
_ لأ، سيليها عليا دي عشان نفاجئهُ.
في نفس اليوم بالنهار لقيت هدير أختي بتقولي قبل ما أنزل الشغل بسعادة غريبة:
_ كريم، في واحد جاي يتقدملي النهاردا وبصراحة بيني وبينك أنا موافقة عليه وبحبهُ وهو كمان بيحبني وكمان هو المعيد بتاعي في الجامعة.
بصيتلها وإبتسمت بسعادة وأنا بقول:
= الله، كبرنا وبقينا عرايس ونوافق ونحب كمان؟
يا ستي لو كويس إن شاء الله نوافق ليه لأ، هستأذن من الشغل التاني وآجي قبل ما ييجي إن شاء الله هحاول متأخرش.
روحت الشغل فعلًا وخلصتهُ وروحت الشغل التاني بعد ما خلصت بنص ساعة من الشغل الأولاني ودخلت خدت إستأذان إني همشي كمان ساعتين لما أخلص الشغل اللي في إيدي على طول عشان ألحق أوصل على قد ما أقدر بدري ومتأخرش، وصلت البيت للأسف متأخر شوية لإنهم كانوا وصلوا بس الحمدلله لحقت أغير هدومي في الشغل، دخلت وأنا مبتسم بس الإبتسامة دي تلاشت وأنا شايف آخر واحد أتوقعهُ قاعد قدامي ومُبتسم وبيتكلن مع والدي بسعادة، روحت مسكتهُ من لياقة قميصهُ بغضب قدام الكل وقولت بغضب:
↚
_ إنت إي اللي جابك هنا؟
مسكتني هدير وقالت وهي بتهديني:
= بس سيبه يا كريم، حسن كان بيساعدني أنا وملك مش أكتر، لكن هو مالهوش آي علاقة بـ ملك، حسن يبقى المعيد بتاعي وبيحبني.
سيبتهُ وأنا مش فاهم حاجة وبصيت لهدير بتساؤل وقولت بإستفسار:
_ يعني إي بيساعدك إنتِ وملك؟
خدتني من إيدي ودخلتني البلكونة وقعدنا نتكلم أنا وهي وحكتلي كل الخطة اللي كانوا عاملينها هي وملك عليا عشان أتغير وأغير من نفسي وأبقى شخص كويس، سندت ضهري لوار وقولت بغضب وعصبية منهم:
_ يعني كنتوا بتستغفلوني؟
بصت هدير ناحية الباب بإبتسامة وقالت:
= متحسبهاش كدا يا كيمو، إحنا كنا بنحاول نعلمك درس عشان تعرف إن بنات الناس مش لعبة وكمان عشان تعرف إنك بتحبها وهي بتحبك قبل ما تضيع منك بجد، وبالمناسبة نجمة الليلة جات.
بصيت ناحية ما هي باصة وكانت ملك دخلت فعلًا وجات على البلكونة، خرجت هدير وهي بتقول بإبتسامة:
_ أسيبكم أنا بقى عشان سايبة خطيبي لوحدهُ مع أهلي.
قعدت ملك وبصت للشارع من غير ما تتكلم، إتكلمت أنا بعصبية وقولت:
_ بقى إنتِ عملتي كل دا؟
إتكلمت من غير ما تبُصلي وقالت:
= أختك هي اللي عملت وهي اللي أقنعتني وأنا عشان للأسف لسة بحبك إقتنعت ومشيت وراها على أمل ترجع لعقلك وتتغير، وبالفعل إتغيرت يا كريم وبقيت أحسن، أنا فخورة بيك عمتًا.
كنت باصصلها بشوق وحنين فعلًا، قد إي غابت عليا وقد إي عرفت إني بحبها، ولكن إتكلمت بعزة نفس وقولت بغضب مُصتنع:
_ بس رجعالي بعد ما بقيت أحسن بس؟
بصتلي بدهشة وقالت وهي بتمسك شنطتها:
= لأ وعلى إي، أمشي أحسن.
مسكت إيديها وخليتها تقعد وأنا بقول بسرعة:
_ لأ لأ، إقعدي أنا ما صدقت، حقك عليا يا ملك على كل اللي عملتهُ زمان، أنا عارف إني كنت طايش بس كل إنسان بيغلط وبيمر بمواقف وصعوبات ويستحق فرصة تاني لما يعرف إنهُ غلطان ويعترف بغلطهُ ويقرر يصلحهُ كمان، أنا أسف بجد وبحبك يا ملك.
بصتلي في عيوني وإبتسمت وهي بتقول بهدوء:
= وأنا كمان بحبك يا كريم.
قومت وقفت وكنت هحضنها بس هي وقفت وقالت بغضب:
= إي إنت ناسي إننا منفصلين، مش من حقك دلوقتي.
ضحكنا بعدها شوية وإحنا بنتكلم وبنتعاتب لحد ما إصتافينا وبعدين طلعنا برا وشوفت حسن قدامي كشرت من تاني، إتكلم هو وقال:
_ ما خلاص بقى يا أبو نسب، قولتلك والله ما ليا دعوة هي أختك وحُبي ليها خلاني وافقت إني أدخل في اللعبة بتاعتهم دي.
بصيت لأختي اللي كانت بتضحكلي ورجعت بصيت لملك اللي بصتلي بحب وهي مبتسمة، إبتسمتلها بهيام حقيقي ورجعت بصيت لحين وكشرت وقولت:
= برغم إني مش طايقك وحتى لو مالكش ذنب بس كل ما هشوف وشك هفتكر اللي مريت بيه، بس عشان خاطر أختي اللي بتحبك دي هوافق عليك وأمري لله.
#هاجر_نورالدين
#زوجي_وحبيبي
#تمت