رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول بقلم سوليية نصار
رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سوليية نصار رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول
رواية الحب الاول سليمان وورد كاملة جميع الفصول
-مش هتزعلي مهما كان اللي هقوله...
قالها سليمان بتوتر ...بصتله وقولت بتأكيد ...
-لا مش هزعل يا سليمان ...أنت مش جوزي بس ...انت صاحبي كمان ...نسيت إننا كنا اعز اصحاب قبل ما نتجوز .....أنا مبزعلش منك يا سليمان ...
ابتسم وقال:
-عشان كده حبيتك يا رُقية....حبيتك عشان انتي الوحيدة اللي بتفهميني ...وبتتفهميني ...وبتحبيني اكتر من نفسك كمان ...
وشي احمر وانا ببص في الارض ....سليمان هو حب عمري ...طبيعي احبه اكتر من نفسي ....حسيته اتردد شوية ومسك ايدي وقال :
-انا عايز اتجوز ..
وشي اصفر من الصدمة ....حسيت ان عينيا لتحر.قني واني هعيط في أي وقت رغم ان على شفايفي كانت لسه الابتسامة مختفتش ....
كان هو بيراقب رد فعلي بقلق ...قلقه اثر فيا بس كلامه كـ سر قلبي ....
بلعت ريقي وانا بسأل سؤال عارفة اجابته :
-فيه حد معين في بالك ؟!
-ايوة ...ورد !!!
كتمت دموعي وانا بسمع اسم البنت اللي اخدت قلبه ...البنت اللي لحد دلوقتي بيغلط ويقول اسمها بدال اسمي ...ورد كانت وما زالت الكابوس بتاعي ....بنت حبها بجنون من أيام الجامعة بس مكنش عنده الجراءة انه يعترف لحد ما ضا عت من أريده وراحت لغيره ...وقتها ند م..ند م انه ضيعها ....وفضل في حالة حزن لسنة تقريبا وانا الوحيدة اللي وقفت جمبه عشان كده هو اتجوزني ...
بلعت ريقي وانا بفتكر عرضه للجواز ليه...
فلاش باك...
-تتجوزيني يا رُقية؟!
قالها فجأة ...فبصتله بذهول ومن غير قصد وقع موبايلي من ايدي... ابتسامة صغيره ظهرت على شفايفه وجاب موبايلي من الأرض وهو بيقول ؛
-يعني دي موافقة ولا رفض ...مش فاهم !
-انت مبتحبنيش ...!
قولتها وانا كلي امل انه ينفي الكلام ده ويقول انه بيحبني ...حتى لو هيكذ ب ...هز راسه وقال:
-مش لازم الجواز يكون عن حب ....اللي بيننا هيكون احسن من الحب ...اللي بيننا هي صداقة ...هيكون عشرة ...هتكون رحمة ومودة ...مش لازم حب !!
باك..
رجعت من شرودي وانا شايفاه بيبصلي بقلق...كان فعلا خايف يخـ سرني .....
قولت بهدوء ؛
-لو دلوقتي خيرتك بين وبينها هتختار مين ؟!
-هختارك انتي ..
قالها بسرعة وبدون تفكير وكنت عارفة انه صادق
..مبيكدبش عليا ...
ابتسمت بحز ن وقولت :
-بس رغم كده هتكون تعيـ س...ودي فرصتك عشان تكون مع حب حياتك صح ...
سكت ومتكلمش فاتنهدت وقولت :
-اتجوزها يا سليمان ...اتجوزها وانا مش هسيبك بس طلبي الوحيد أنك متدخلنيش في حياتكم سوا...متتكلمش عليها قدامي ...متتكلمش معاها وانت معايا ...أعمل فرحك وافرح بس بعيد عني ....روحلها قد ما انت عايز بس لما تكون هنا في بيتنا تكون ليا وبس متفكرنيش كل مرة ان في حياتك فيه حد غيري !
يتبع
↚
-أنتي أكيد اتجنـ.نتي ...هتجوزي جوزك ؟!!ايه الهبـ.ل اللي انتي فيه ده يا رُقية ...
صر.خت كريمة في وشي ...بس أنا كنت هادية ...كنت ماسكة بس تليفوني وانا ببص على صورنا أنا وسليمان ...الدموع كانت محبوسة في عيني ...بتعذ.بني ..
اخدت كريمة من ايدي التليفون ورمته على الانتريه وقالت بعصـ.بية:
-انتي ايه البرود اللي انتي فيه ده ...يا بنتي انتي بتسلمي جوزك اللي بتمو.تي فيه لواحدة تانية. ..انتي ازاي تعملي كده ...كنتي بهد.لتي الدنيا وفهمتيه انك هتسيبي البيت لو عمل كده...كنتي خيرتيه بينك وبينها...
بصتلها بإبتسامة باهتة وقولت :
-ما أنا عملت كده فعلا ...خيرته بيني وبينها واختارني أنا ...بس لو كملت ابتز.ازه هيكون مبسوط؟!لا بالعكس هيكون تعيس ...وانا مقدرش اشوف سليمان تعيس...مش هقدر يا كريمة ...
حطت ايديها في وسطها وقالت:
-ويعني عشان حضرتك.متخلهوش تعيس...تبقي انتي تعيسة !!تد.مري حيانك بإيديكي ...هو ده اللي انتي عايزاه ....
غمضت عينيا ودموعي بتنزل وقولت:
-محدش عاقل عايز يكـ سر قلبه بإيده يا كريمة ..
بصتلي وكأني اتجننت وقالت :
-اومال ليه بتعملي كده ...ليه بتكـ.سري قلبك بالشكل ده ؟!!
مسحت دموعي وقولت :
↚
-عشان مكـ سرش قلبه هو يا كريمة ... مقدرش اشوفه تعيس ....أنا ابقى تعيسة مش مهم المهم هو ......
هزت كريمة راسها بيأس وقالت :
--انتي اللي هتعاني في الاخر ....
.......
-مش قادر اصدق ...أنا رايح اتقدملها...رايح اتقدملها يا احمد ...أخيرا ورد هتبقى ليا ....
بص احمد ليه وقال :
-ورُقية يا سليمان ...
اتوتر سليمان
-مالها رُقية؟!
-انت مش شايف أنك بتكـ سرها بالطريقة دي ...المسكينة معملتش حاجة في حياتها غير انها حبتك...مش دي الطريقة اللي مفروض ترد بيها حبها ....
-على فكرة هي راضية
قالها سليمان بضيق وهو بيحاول يخلص من شعور الذ نب اللي في قلبه ..
هز احمد راسه وقال:
-لا هي مش راضية ...هي بس مش عايزة تزعلك...هي بتحبك لدرجة انها عندها انها تبقي تعيـ سة طول حياتها ولا تحزن انت لثانية....رُقية هي اكتر حد حبك في الحياة دي ...اكتر واحدة وقفت في ضهرك ...اكتر واحدة بدتك على نفسها ..
حس سليمان انه مخنو.ق وقال:
-وانا بحبها ...بحبها يا احمد ...بس ورد هي حب حياتي ....أنا ند.مت اني كنت جبا.ن وضيـ.عتها وسيبتها لحد ما اتجوزت واهي اتطلقت وانا مش هضـ.يعها تاني .....
اتنهد احمد وقال:
-اعمل اللي انت عايزه !!!
........
في بيت عم رحيم ابو ورد.....
كان سليمان قاعد والسعادة على وشه...مش مصدق ان أخيرا قعدوا سوا ولوحدهم ...كانت ورد قاعدة على الانتريه وهي بتفرك ايديها بتوتر ..شعرها نازل على وشها ...
بدأ سليمان يتكلم وقال:
-مش ناوية تسأليني عن حاجة ..
هزت ورد راسها بتوتر فقال سليمان وهو بيضحك بسعادة وتوتر :
-مكنتش متخيل في يوم أنك تكوني ملكي ...حاسس اني بحلم..تعرفي أنا بحلم باليوم ده بقالي قد ايه ...تعرفي اني رغم جوازي بس محدش قدر يحتل قلبي زيك ...ورد أنا بحب.......
قاطعته بعيون مدمعة وقالت:
-سليمان أنا مش بحبك !!!
يتبع
↚
-بتقولي ايه ؟!
قالها سليمان هو وبيرمش ...حس وكأنها جابت خنـ جر وضر.بته في قلبه....مكانش مصدق ان احلامه بتتسرب من ايديه ...هو بيحبها....مش هيقدر يخسـ.رها ...بلع ريقه وقال :
-هتحبيني ....
دموعها نزلت اكتر وقالت ؛
-مقدرش اضمنلك ده ...
ابتسم وقال:
-بس أنا اقدر اضمنلك اني هحبك اكتر من اي حاجة ...هحبك بطريقة تخليكي غصب عنك تحبيني ...بس اديني فرصة ....
مسحت ورد دموعها وقالت ؛
-ماشي...موافقة بس نعمل خطوبة الأول ...
ابتسم هو وقال:
؛-وانا تحت أمرك ....
.......
في البيت ....
كنت قاعدة على الانتريه ضامة رجلي بإيدي لجسمي وانا بعيط جامد ...قلبي كان و.اجعني اووي ...متخيلة بعد ما يتجوزها ايه اللي هيحصل ..حبه كله هيكون ليها وانا هتركن على الرف ...كان جزء مني ندمان اني وافقت انه يتجوز بس جزء تاني شايف ان سليمان يستحق السعادة...سليمان هو كل حياتي ...مكنتش اقدر اشوفه تعـ.يس حتى لو هحر.ق قلبي بإيدي!!
......
↚
في بيت احمد ....
كان قاعد سليمان وكان قالع الجاكيت بتاع البدلة...مشمر القميص الابيض بتاعه ..كان مريح على الانتريه وهو بيشرب النيسكافيه بتاعه ....
كان أحمد بيبصله ...كان باين على سليمان الراحة ....
-مش مصدق اني بحقق حلمي بجد مش مصدق ...حاس اني في حلم حلو ...حلم جميل ...أنا حاسس كأني طاير يا أحمد ....
كان أحمد بيبصله بغيظ وقال فجأة بإنغعال :
-أنت انا.ني يا سليمان ....
بصله سليمان بصدمة عشان يكمل هو :
-ايوة انا.ني....رُقية بتحبك متستاهلش كده منك ....هي اللي وقفت جمبك في حزنك ...هي اكتر واحدة ادتلك حب...اتجوزتك وهي عارفة أنك مش بتحبها بس افتكرت ان حبك ليها كفاية...دعمتك في شغلك اتحملت كتير ازاي يجيلك قلب تحر.ق قلبها بالشكل ده ...ايوة عارف ان حقك شرعاً محدش يقدر ينكر حقك ده ....بس انت شايف أنك لو عملت كده مش هتقـ.هرها...فاكر ان عشان وافقت أنك تتجوز معناها انها راضية ...هي بتمو.ت من جوا...أنا عارف ...أنا فاهم...أنا عارف !!
عيون سليمان بقت حمرا من الغضب وكان هادي الهدوء قبل العاصفة وهو بيسمع كلام احمد ...بعدين قال بهدوء :
-عارف ايه ؟!
-عارف يعني ايه الانسان اللي بتحبه يبقي مع حد تاني غيرك ....عارف يعني ايه مر.ارة الغيرة...عارف يعني ايه تبدي سعادة اللي بتحبه على سعادتك ....
قام سليمان فجأة وقرب من أحمد وبعدين مسكه من قميصه وقربه منه ...عينيه بتلمع بغضب ...
-انت ..بتحبها ...بتحب مراتي يا احمد ...كدبت عليا وقولت أنك لما اتقدمتلها بس عشان شوفتها مناسبة ...لكن انت حبيتها صح !!!
-ايوة...أنا ...
وقبل ما يكمل كلامه كان سليمان بيضر.به بعنف !!
يتبع
↚
-اطلع من حياتنا انا ومراتي يا احمد سامع....صداقتنا انتهت !!!
قالها سليمان وعينيه بتبر ق بغضب ...وأحمد كان واقع على الأرض مناخيره وشفايفه بتـ نزف وهو بيكح من شدة الضر ب ...سليمان فعلا كان زي الوحش ....بص أحمد بتعب ليه وقال:
-انا مش بحاول اخد منك مراتك يا سليمان أنا بنصحك ...لو خـ سرت رُقية هتندم اوووي....أنت بتحبها .....مشاعرك ناحية ورد انجذاب لحاجة انت مقدرتش تمتلكها ..بس لما تمتلكها شغفك كله بيها هيختفي ....متعملش كده ..متكـ سرش قلب رُقية عشان هتبقي كده بتكـ سر قلبك أنت...هتكـ سر قلبك لانها هتيجي في يوم وهتمشي ...
-اخر س...قولتلك اخر س...
صرخ في وشه وهو بيقرب منه عشان يضر به مره تانية بس وقف وهو بيتنفس بتعب وبيقول :
-انت ..انت حقـ ير...ومش هتنول اللي انت عايزه....رُقية مش هتسيبني لاني أنا بحبها وهي بتحبني .... أنا مش هسمح لرُقية انها تضيع من بين ايديا ...
وبعدين سابه ومشي ...
قام أحمد بتعب وهو بيمسح مناخيره بالمنديل ...كان حاسس ان جسمه كله وجعه ...سليمان فضى غلبه كله فيه ...قعد على الانتريه بتعب ..مكانش حاسس بالغضب من سليمان بالعكس كان شفقان عليه ...لان سليمان لو خـ سر رُقية هيعاني في حياته ....
طلع موبايله وهو بيخو ن وعده بنفسه...طلع صورتها ...صورة رُقية ...صورتها وهي عندها 16سنة ..كانت صورة ليها هي وسليمان وأحمد وياسمين ...ابتسم وهو بيبص لرُقية ...رُقية كانت حلمه ...هو حبها قبل ما يعرف معنى الحب ...بس عيون رُقية كانت على سليمان ...ولما سليمان حب ورد افتكر ان دي فرصته عشان يتقدملها بس اترفض ....وهو مقالش انه بيحبها ...لما ساله سليمان بغيرة عن السبب اللي خلاه بتقدم لرُقية بعد ما اتجوزها كد ب عليه وقاله انه شافها مناسبة ليه....
غمض احمد عينيه وهو بيتمني ان سليمان ميخـ.سرش رُقية...بيتمنى فعلا كده ...
......
كنت نايمة على سريري ...كنت بين النوم والصحيان لما حسيت بسليمان بيدخل الاوضة ...البرفان بتاعه ملى الاوضة كلها ... انكمشت على نفسي وانا بحسه بيقرب منه وبعدين حضني وهو بيبوس راسي وبيقول :
-وحشتيني ....
حاولت معيطش وقولت بصوت هادي:
-سليمان عايزة انام بجد ....
بس هو مبعدش وقال:
↚
-انا عايز اتكلم ...اتكلم وبس ..أنا مخنو.ق اووي ...
حد غيري كان هيتجاهله ..بس أنا مقدرتش ...لان ببساطة ده سليمان ....قومت وانا بتعدل...بصتله يهدوء وانا بقول بتريقة :
-حصل ايه ...العروسة موافقتش ...
ابتسم وهو بيلمس خدودي ...لاحظت ان على صوابعه آثار حمرا ...كأنه ضر ب حد بالبوكس...
مسكت ايديه وانا بقول بخوف :
-حصل ايه؟!
-أتخانقت مع احمد....
-ايه ...ليه عملت كده ؟!
فضل يلعب في شعري ومرضيش يرد...
-سليمان....رد ليه
-أنا بحبك يا رُقية ...اوعي تتخلي عني لو سمحتي ....
-انت كويس يا سليمان ...شكلك مش طبيعي النهاردة ....
بلع ريقه وقال :
-كنتي تعرفي ان احمد بيحبك قبل ما نتجوز...
بصيتله بدهشة وانا شايفة الغيرة بتلمع في عينيه بس قولت بهدوء:
-ايه اللي فتح الحوار ده دلوقتي ...
-حبتيه يا رُقية ..
-لو كنت حبيته يا سليمان كنت اتجوزته لما....
سكت شوية وبصتله بصدمة وقولت:
-انت ضربته عشان كده ...
-غيرت عليكي....
اتنهدت وقولت؛
-تعرف يا سليمان ...الست كمان بتغير...أنا حبي ليك أكبر من حبك ليا ...بس رغم كده سمحت ليك تروح لغيري...تخطب وتتجوز غيري ...عارف ليه ؟!
فضل باصصلي من غير ما يتكلم فقولت :
-عشان أنا عارفة ان سعادتك مع ورد وانا مقدرش اشوفك سعيد ....بالنسبالي انت اهم مني ...بس لو عكسنا الادوار هتعمل كده ...
ميل راسه وبدأ الغضـ ب ينتشر على ملامحه وقال:
-تقصدي ايه ؟!
-اقصد لو جيت وعرفت يوم ان سعادتي مع غيرك ....هتسيبني ابقى سعيدة ....
الغضب اللي في عينيه كان رهيب وهو بيقول من بين ضغط اسنانه ...
-ده أنا اقتـ.لك وأقتـ.له !!!
يتبع
↚
ابتسمت بحزن قرب هو ومسك ايدي وقال:
-مقدرش اتحمل انك تبعدي عني انتي بالذات يا رُقية أنا ممكن اخـ سر الكل عشانك....ممكن متصدقيش اللي بقوله ...بس انتي احسن حاجة حصلت في حياتي ...
دموعي نزلت وقولت بصوت كله ألم :
-طيب ليه عايز تتجوزها ....ليه عايز تقـ.هرني....ازاي بتحبني وبتقول عايزها ...
-عشان بحبها هي كمان ...أنا بحبكم انتوا الاتنين ...وعايزكم انتوا الاتنين ...بس...بس لو جوازي منها هيخليني اخسرك أنا مستعد أتراجع فورا ...أنا مقدرش اخـ.سرك انتي بالذات ...أنا مش عايز اخـ.سرك يا رُقية ...مش هتحمل انك تبقى لغيري ...الفكرة نفسها مخلياني هتجـ.نن ...عشان خاطري يا رُقية بلاش تقوليها مرة تانية ...بلاش تلمحي انك ممكن تروحي لحد تاني...بلاش سيرة انك هتبعدي ....
اتنهدت وانا بحاول معيطش فكمل كلامه :
-لو جوازي من ورد هيخليني اخـ.سرك فهوقف كل حاجة ....
عيوني دمعت جامد وقولت بصوت مخنوق :
-مش عايزة انك تكون تعيس...اتجوزها يا سليمان ...
ابتسم وهو بيلمس خدودي وقال بقلق:
-انتي مش هتسبيني ؟!
هزيت راسي وانا بكتم دموعي عشان متنزلش وقولت:
-مش هسيبك ابدا !!!
وبعدين حضنني جامد وهو بيقول :
-شكرا انك في حياتي ...
حضنته وانا دموعي بتنزل ...حاسه قلبي بيتكـ.سر بس مش قادرة اتكلم .....
بعد عني وهو بيلمس شعري وبعدين قرب من وشي بس انا بعدت وشي وانا بقول بتوتر :
-انا تعبانة وعايزة انام ...
شوفت خيبة الأمل والقلق في عينيه ...بس ابتسم ليا وهو بيلمس شعري وبيقول :
-خلاص يا حبيبي ...نامي وارتاحي ...
هزيت راسي فكمل :
-بس ممكن احضنك؟!
كان باين عليه الخوف..الخوف من اني ارفض قربه فابتسمت ليه فحضني هو ونومنا...
.......
تاني يوم ....
↚
كانت خطوبة منة وسليمان ....
كنت قاعدة قدام التليفزيون ...من الصبح مكنتش بكلم سليمان رغم أنه كتير حاول يفتح معايا كلام ...كان بيراقبني بتوتر ...حتى أنه اختار يروح عند أخته ويجهز نفسه للخطوبة.....
لقيته قرب وقعد قدامي على ركبته ومسك ايدي وهو بيقول:
-طيب ليه بتعامليني كده ...ليه بتبعدي عني بالشكل ده ...رُقية انتي بتخوفيني ....
حر.قت الدموع عيني وقولت:
-أنت خطوبتك النهاردة من واحدة تاني غيري ده صعب عليا يا سليمان ...صعب اووي ....
متضغطش عليا ابوس ايديك ..زي ما هتحمل أن واحدة تانية هتكون في حياتك...اتحمل انت تعاملي الفترة دي .
-هتحمل ..
قالها بهدوء وهو بيبوس ايدي ....
..........
بالليل ...
كان بيجهز في بيت أخته وهو بيصفر...بيحاول يحسن مزاجه ويبعد الخو.ف من قلبه...اكيد رُقية مش هتسيبه ...هي بتحبه ...مش هتسيبه وهو مش هيسمحلها تبعد عنه ...هيعمل المستحيل عشان تفضل معاه ....
-أنت مش هترتاح الا لما تخـ.سرها ...
قالتها نورا أخته وهي بتديله جاكيت البدلة ...
نفخ بضيق وقال:
-هلاقيها منك ولا من احمد ...
-سليمان رُقية لو قررت تسيبك انت هتضيع ...
لبس الجاكيت وهو بيبوس راس أخته وقال:
-انا مش هسمحلها تضيع من بين ايديا ...لو فكرت تسيبني هحـ.بسها في البيت ..أو هخـ.طفها بعيد ...
هزت نورا رأسها بيأس .....
......
في بيت ورد ....
كانت ووالدتها بتزغرط أن اخيرا بنتها قررت تنسى علي...اخيرا قررت تبص لنفسها ...
كان سليمان مبتسم لورد اللي كانت في عالم تاني ...قلبها وا.جعها ....ازاي هتتخطب لحد وقلبها فيه حد تاني .....هي لسه بتحب علي....
انتبهت لما سليمان اتكلم وقال بحب :
-متتخيليش أنا استنيت اللحظة دي قد ايه ....استنيت عمر بحاله...
حاولت هي تبتسم ليه بس مقدرتش فحطت عينيها في الأرض ..
جابت والدتها الدبل ومسكها وهو مبسوط...فجأة ابتسامته بهتت وهو بيشوفني قدامه بدخل من باب البيت ..
بكامل زينتني ...قام بسرعة وقرب مني وهو بيقول :
-رُقية ... بتعملي ايه هنا ؟!
ابتسمت وقولت ؛
-جاية احضر خطوبة جوزي !
يتبع
↚
-رُقية !!
قالها سليمان بتوتر وهو بيبلع ريقه ...كان متوتر ...أنا حاسة بيه ....
ابتسمت بلطف وقولت :
-انا مش جاية ابو.ظ خطوبتك يا سليمان قمتقلقش ...
-انا قلقان عليكي ...
-ليه تقلق ...أنا كويسة ...ويالا روح ميصحش.كده ...عروستك مستنياك ....
بلع ريقه وهو بيبصلي ..كنت ماسكة دموعي بالعافية ...كنت حاسة ان قلبي بيتعـ.صر من الألم ....بس قدرت بمجهود اني اسيطر على دموعي ...
فضل هو باصصلي وعيونه فيها ألم ...
-يالا روح لعروستك ...
قولتها بصوت واطي ....ابتسم وهز راسه بس ابتسامته كانت مش ابتسامة سعيدة بالمرة ...
راح.هو يلبسها الدبل وانا ركنت شوية في مكان ...كنت شايفة ان ام العروسة بتبصلي بقر.ف بس مش قادرة تتكلم لانها خايفة من سليمان ....
كان قلبي بيتقـ طع وانا شايفاه بيلبسها الدبل..كنت حاسة نفسي هنفـ.جر في العياط في أي وقت ...لعـ.نت غبا ئي اللي خلاني اجي عشان اشوف بعيني جوزي وهو بيروح لغيري ....
قلبي اتعـ.صر بقوة وانا شايفاه بيبصلها بحب ...حب كبير ...هو عمره ما بصلي بالطريقة دي .....
......
بعد ما خلصت الخطوبة...قرر يمشي علطول ...احترمني ومحاولش حتى يقعد معاها...
كنت راكبة العربية معاه ...كان بيحاول يتكلم معايا ويخرجني من المود اللي انا فيه ....بس أنا مكنتش عايزة اتكلم بشكل واضح ده اللي خلاه يسكت بإرتباك ...قرر يشغل الراديو على اغنيتي المفضلة لعمرو دياب :
أنا عمري ما حد خطـ.فني كده
دا أخدني حَبة حَبة
في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبّة
أنا عمري ما حد خطفني كده
دا أخدني (حَبة حَبة)
في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبَة
في دلع متشال لحبيبي، وحنية من غير حساب
(طب وأعمل ايه؟)
↚
قفلت الراديو وقولت ببرود :
-متشغلش حاجة مش عايزة اسمع ...
بصلي وقال :
-انتي بتحبي عمرو دياب ...
-مبقتش بحبه ...زي حاجات كتير كنت بعشقها ودلوقتي بقت عادي ...
وقف العربية فجأة وقال وهو بيبصلي :
-تقصدي ايه ؟!
فتحت باب العربية وخرجت...كنا وقفنا جنب النهر
..مسكت السور وبصيت على النهر وانا عيوني مليانة دموع ...حسيته قرب مني وهو بيقول :
-مالك يا رُقية ...فيه ايه ..تعاملك بارد معايا ...
اتنفس بضيق وهو بيشوفني اني متجا.هلاه تماما فمسك دراعي وخلاني ابصله وقال :
-ممكن تبصيلي متتجا.هلنيش....
بس فجأة بصلي بصدمة وهو بيشوفني ببكي...كانت عيوني حمر.ا بسبب الدموع ...
-رُقية ...
قالها بحزن فشديت دراعي وقولت :
-ممكن تسيبني لوحدي أنا عايزة مساحتي الخاصة ...
اتنهد وبعدين شدني وهو بيحضني جامد ...فضلت ازق فيه وانا بحاول ابعد عني بس هو حضنني جامد وقال:
-انا اسف..آسف....
-انت...انت عمرك ما حبتني ...عمرك ...
قولتها بصوت مخنو.ق من العياط ...باس رأسي وقال :
-والله ما حصل....أنا بحبك ..وبحبك اووي كمان ...
-بس مش هتحبني قدها...أنا شوفت بتبصلها ازاي ...انت عمرك ما بصتلي بحب زي ما بصتلها النهاردة وانت بتلبسها الخاتم ...عمرك ما هتحبني بالشكل ده..عمرك ...انت مش حاسس بالنا.ر اللي جوايا...مش حاسس ازاي تحب حد اكتر من حياتك وتروح تسلمه بإيدك لحد تاني ....مش هتحس بالقهرة دي يا سليمان حتى لو أنا روحت لغيرك لأنك عمرك ما حبتني ....
بعدني عنه وهو ماسك راسي بإيديه الاتنين وبيقولي :
-بصي في عيني ...بصيلي...
بصيتله فبصلي بحب وقال:
-انتي شايفة اني مش بحبك ...شايفة في عيوني آني مش بحبك ...
-مش هتحبني قدها..
-بحبك اكتر منها ....ولو قولتي دلوقتي افسخ هفسخ ...
-انت عارف ان عمري ما اقول كده لاني مش عايزك تعيـ.س....بس ممكن لو بتحبني تحققلي طلب بسيط ...
-ايه هو ..
قالها بتوتر وكأنه حس اللي هطلبه مش هيعجبه...
بلعت ريقي وقولت:
-عايزة ابعد شوية عنك ...خلينا ناخد بريك...
-يعني ايه مش فاهم ..
قالها بنبرة وكأنه هينفـ جر بالغضب في أي وقت فرديت :
-يعني ننفصل مؤقتاً...اعيش في بيت اهلى اهدى شوية وبعدين أرجع !!
يتبع
↚
-بتقولي ايه ؟!
قالها وهو بيبصلي بفز ع ...كان أول مرة اشوفه مصدوم بالشكل ده ...حاول يهدي نفسه...أنا كان باين عليا الانهيا.ر ...
-رُقية انتي حاليا متضايقة ..خلينا نروح بيتنا وبكرة نتكلم ...
وبعدين حاول يمسك ايدي عشان يوديني العربية بس انا بعدت ايدي عنه وانا بقول بصوت مخنو.ق :
-وديني بيت بابا لو سمحت ...لو سمحت ...
حك رأسه بتوتر ...هو ميقدرش يخـ.سرها مسك ايدي فجأة وقال:
-انا هفـ.سخ الخطوبة ...خلاص مش عايزها ...بس متقوليش انك هتسبيني ...
بعدت عنه وانا بعيط وقولت:
-لا متفسخش....بس وديني بيت بابا ...لو سمحت لو بتحبني اعمل كده ...أنا بس اهدأ وارجع ...عايزة مساحتي الخاصة ...
-هديكي مساحتك الخاصة بس في بيتنا يا رُقية...لو عايزة مش هتشوفي وشي في البيت ...مش هقرب منك ...بس انك تطلعي من بيتنا لا ...ده مرفوض ...
-حرام عليك...انت مبتحسش...قولتلك مش عايزة ابقى معاك حاليا ...وديني لبيت بابا ...وديني ..والا مش هيكون مجرد بريك ...أنا هتطلق منك....
رفع ايديه وهو بيهديني وقال:
-طيب اهدي ...اهدي ...حاضر هوديكي...يالا عشان اوصلك...
كنت مصدومة أنه استسلم بسرعة....كنت فاكرة أنه هيحاول معايا ...لكن يظهر أنه مبيحبنيش فعلا ...مسحت دموعي وقولت بصوت رايح من كتر العياط:
-شكرا ليك ...
-العفو يا ستي ...
وبعدين مسك ايدي وفتح العربية....ركب على الكرسي بتاعه وبعدين قفل العربية باللوك ...
بصتله بحيرة بس هو مبصليش...وبعدين ساق العربية ...المكان اللي كنا فيه لحسن الحظ كان قريب من بيت بابا...فجاة حسيت بحاجة غلط ...هو مشي من طريق تاني ...عدا الطريق اللي مفروض يدخل فيه...
-أنت رايح فين يا سليمان...ده مش طريق بيت بابا ..ده طريق بيتك !!
-اسمه بيتنا يا رُقية ...بعدين أنا مش هوديكي بيت ابوكي...ازعلي وعا.قبيني بس في بيتنا عادي وانا هصالحك بطريقتي ...
-أنت مش هتجـ.برني على حاجة يا سليمان ...وقف العربية فورا ...
-لا ...
قالها ببرود فقولت بغضب:
-طيب أنا هنط من العربية ...
-اتفضلي مين مانعك ...
حاولت افتح باب العربية بغضب بس افتكرت أن قفله ...
-سليمان وديني بيت بابا قولت ...
-وأنا قولت لا ...
قالها ببرود
وبعدين شغل الكاسيت على اغنية أمير عيد ..:
اتقابلنا مرة واحدة
↚
وكل مرة بستنى صدفة حلوة تجمعنا
يمكن تطير الوحدة
مواضيع كتير حضرتها
وسيناريوهات من غير عدد
إزاي اقرب منه
وتشوفني يوم
ضهر و سند
أكون لها طبعا أمير
راجل خطبر في الجدعنه
تهرب في حضني بالساعات
من ذكرياتها المحزنة
هاشوفها تاني ولا الوقت فات
خايف أحلامي تموت من سكات
هاشوفها تاني ولا الوقت فات
خايف أحلامي تموت من سكات
ولا هكون بتاع بنات
عندي حكايات كتير اوي
حبيب لعيب
لكن تقيل
وهسيبها لما تستوي
ايام كثير مرت وأنا مستني صدفة اتأخرت
شفت خيال من بعيد
أحلامي رجعت ونورت
.فضل يغني وانا بغلي جوايا ....
... ..
وقفت العربية قدام بيتنا وقال:
-يالا عشان نطلع بيتنا
-لا مش هطلع...
قولتها بعناد ...
اتنهد وراح طلع من العربية بعد ما فتح اللوك وفتح الباب وقال:
-اخزي الشيطا.ن ويالا...
-قولتلك لا !!
-انتي اللي اختارتي...
قالها بهدوء وبعدين شالني ...
-سيبني...بقولك ...
-زعقي...يالا زعقي وافضـ حينا ولمي علينا الجيران...
سكتت بضيق ....
↚
طلعنا بيتنا وحطني على السرير وقعد جمبي وقال:
-مش هضايقك خالص ...خدي مساحتك الخاصة هنا ...لو وجودي هنا هيضايقك هروح ابات عند اختي ...لكن متطلعيش من بيتنا ...اتفقنا ...
وبعدين باس راسي وخرج ...
......
تاني يوم ...
-نعم انت خطبتها امبارح وجاي تفسخ النهاردة هي بنات الناس لعبة في ايديك ...
قالتها ام ورد وهي بتز.عق في سليمان فقال وهو بيبص لورد بكسوف:
-معلش مفيش نصيب ...
كانت ورد باين عليها الراحة ...مكنتش عايزة اصلا الخطوبة دي....
-طيب ايه رايك بقا مفيش شبكة عشان تتلم وأعلى ما ...
بس سليمان وقفها بإيده وقال:
-خدوها مش عايزها ...وانا بعتذر مرة تانية ....
راح قام عشان يمشي ...راحت وراه ورد وهي بتقول:
-استني يا سليمان ...
بصلها سليمان وهو حاسس بالاحرا.ج والصدمة من أن قلبه مبيدقش وهي قريبة منه كده ...
-انا اسف بجد ...
-انا مبسوطة انك اقتنعت انك اخيرا بتحب مراتك مش حد تاني ....
ابتسم سليمان ومشي ...هو أدرك متأخر أن حبه لورد عشان هي بس ضاعت من أيديه ....لكن مكانش حب حقيقي...حبه الحقيقي هي رُقية ...عرف ده لما قالتله عايزة تبعد امبارح ...حس أن قلبه بيتعصر من الأ.لم ..بس خلاص هو مش هيخليها تبعد عنه من النهاردة ...
....
في بيت سليمان ورُقية....
دخل وهو ماسك باقة ورد حلوة اووي بلون الاحمر زي ما بتحبها هي ....
-رُقية حبيبتي ...
قالها بسعادة ...بس قلق وهو مش سامع صوتها ...جري على الاوضة واتصدم بدولابها المفتوح وهدومها اللي اختفت ...
-رُقية !!
قالها وعينيه بتحر.قه بسبب الدموع
يتبع
↚
-رُقية!!!
قالها بصوت مخنوق وباقة الورد بتقع من ايديه ...حس فجأة ان العالم فاضي ...حس بخنـ.قة....حك راسه وفضل يقول بصوت مخـ.نوق :
-ليه...ليه يا رُقية ...ليه عملتي كده...ليه...أنا غلطت أه ...بس اهو صلحت غلـ.طي بسرعة ...ليه بتحر.قي قلبي ...ليه!!....
قعد على الأرض وهو بيمسك الورد ..اتخيل فعلا انه هيرجع يلاقيها لسه مستنياه ...بتبصله بلوم وزعلانة منه فيقوم يديها الورد ...ويعتذر منها ..ويقول انه اكتشف انها الوحيدة اللي معاها مفتاح قلبه ..لكن كل احلامه اتد.مرت لما جه واكتشف انها مشيت ...حس نفسه ان طفل تايه...حس نفس الشعور اللي حسه لو والدته اتوفت...شعور الضياع ..شعور الفراغ ...شعور عمل المستحيل عشان ميحسهوش تاني ...بس حسه ...حسه تاني لما رُقية اختفت ...محسش الاحساس ده لما ورد اتجوزت....بس حسه دلوقتي ...هو ضايع ...الفراغ اللي قلبه كبير....فجأة هز رأسه وقام وهو بيقول :
-لا لا مستحيل استسلم ...أنا هرجعها ...مهما حصل هترجع ...
......
مسك تليفونه وخرج ...
كان راكب عربيته وهو بيتصل بيها بس نفخ بضيق لما لاقاها قافلة تليفونها ....
-ماشي يا رُقية ...برضه مش.هتهربي مني ...
....
وقف عربيته قدام.بيت والدها وطلع فوق ....
خبط على الباب ففتح ليها ابوها ...بصله بحيرة وقال:
-ايه اللي جابك دلوقتي يا سليمان ..وفين رُقية !!!
-هي رُقية مش هنا !!
قالها بصدمة ...فجات والدة رُقية وقالت؛
-نهارك ابيض فين بنتي !!!
.......
كان قاعد حاطط عينيه في الارض ...مكسوف من اللي عمله ...وخايف الموضوع يتعقد واهل رُقية ياخدوها منه ...
-انا قلبي مكانش راضي عن الجوازة دي ...وياما حذرتها ..بس كل اللي كان على لسانها...بحبه يا ماما ...مش قادرة اعيش من غيره يا ماما...لحد ما بنتي قلبها اتكـ.سر بسببك ...
مكانش قادر ينطق...حس نفسه صغير اووي....هو جر.حها ...يستاهل أي عقا.ب ...بس عقا.ب انها تسيبه ده صعب عليه. .مش هيقدر يتحمله ....
بدأ ابوها يتكلم ويقول :
↚
-انا لما عرفت أنك هتتجوز عليها كنت قررت اخد بنتي ونفضها سيرة بس هي وقفت في وشي وقالت انها بتحبك وقالت ان ده شرع ربنا...وانا عشان كنت شايف حبك في عينيها سكتت ومتكلمتش ....ولا عملت أي مشكلة ...بس متجيش انت وتكـ.سرها بعد كده ...أنا بنتي كانت معززة مكرمة في بيتي ...وترجع معززة مكرمة مفيش مانع ...
بلع ريقه وقال:
-انا غلطت وعارف....بس والله أنا بحب رُقية ومش هقدر اسيبها ...أنا هراضيها ..والله هراضيها بس هي فين ...
-يا بني هو انت نسبة ذكاءك بالسالب ليه...ما قولنا مش عارفين هي فين ...مفروض انت اللي تدور عليها ...يالا دور على بنتنا وجيبها !!!!
......
-جالك كلامي ...اهو سيبتي البيت ومتحملتيش اهو ...
قالتها كريمة وهي بتحط الاكل على السفرة ...كنت قاعدة على الانتريه ودموعي بتنزل لوحدها ...
قربت هي بشفقة مني ومسحت دموعي وقالت:
-هو قالك هينهي كل حاجة ...معنى كده انه مش بيحبها ...ومش هيبقى تعـ.يس يا رُقية ...انتي بتعذ.بي نفسك وبتعذ بيه ليه....سليمان بيحبك انتي وبس ...كل تصرفاته اللي قولتيها تدل على ده ...
هزيت راسي وقولت:
-انا مش عايزاه يسيبها ...مش عايزة اشوفه تعيـ.س...
-يا الله يا ولي الصابرين...والله انتي هتنقطيني ...بجد ...انتي غبـ.ية اووي...
لويت بوزي فضحكت هي وقالت:
-يالا يا مجنونة عشان تاكلي وبعدين نتكلم...
قومت معاها فقالت فجأة :
-صحيح اهلك يا بت هيقلقوا عليكي !!
ابتسمت وقولت :
-قبل ما اجي اتصلت بماما وقولتها اني هقعد عندك وطلبت منهم ميقولوش لسليمان لانه أكيد هيروح عندهم ...
.........
كان ماشي بعربيته وهو متضايق ...مخه واقف ...مش عارف راحت فين ....اكتشف متأخر زي الغـ.بي انه محبش قدها....في و.هم الحب الأول اللي كان عايشه كانت رُقية هي الحب الأول ...والأخير ...رُقية هي المحطة الثابتة في حياته ...هي اللي بيرجعلها في كل مرة ....هي الساكنة الوحيدة في قلبه!
.........
راح لبيت اخته ...كانت بتبصله بشفـ.قة وهو قاعد على الانترية راسه لفوق ....بيفكر فيها...بيفكر في الست اللي امتلكته....غمض عينيه وافتكر يوم وفاة والدته ...كان مراهق وقتها ومتعلق بيها جدا ....
....
فلاش باك...
قفل الباب كويس وراح ناحية السرير وقعد عليه وفضل يعيط جامد ...كان حاسس ان قلبه بيو.جعه ....كان مش قادر يتنفس ....وقتها الكل خبط عليه..مكانش راضي يفتح لحد ...حتى احمد صاحبه المقرب ...بس هي خبطت عليه....أول ما سمع صوتها فتح الباب بسرعة وحضنها ...حضنها وهو بيعيط...
.....
باك ...
خرج من شروده وهو بيفكر ان رُقية هي أمانه وهو مش هيخسر أمانه !!
قام فجأة فبصتله اخته بحيرة وقال:
-انا عرفت هرجعها ازاي ...
يتبع
↚
كنت قاعدة في بيت كريمة وانا ماسكة التليفون بتاعها واستخدمت الفيس بتاعها عشان اراقب الاكونت بتاع سليمان ..عشان أنا قفلت موبايلي ومش عايزاه يوصلي ...كنت بفتح صوره وانا بتأملها ودموعي بتنزل وبمسحها بسرعة وانا مش عايزة كريمة تحس بيا ....كان واحشني اووي...قلبي كان وا.جعني ...يا ترى زعلان عليا ولا اعتبرني حمل وارتاح منه ودلوقتي هيتجوز البنت اللي بيحبها ..يارتني ما كنت اتجوزتك يا سليمان لو عرفت اني هتو.جع كده مكنتش اتجوزتك ...عملت ريفريش للصفحة بتاعته فشهقت وانا شايفاه عامل لايف...بلعت ريقي وخوفت ده يكون اللايف اللي هيقول فيه لقرايبه واصحابه انه هيتجوز ورد .. ...بلعت ريقي وانا بشوفه بيظهر قدامي ...حطيت ايدي على قلبي وانا بشوفه لابس قميص ازرق ..هو بيكره اللون الأزرق...بس أنا دايما كنت بقول أن اللون الأزرق عليه حلو ...وهو كان بيعاندني ويقولي لا ...بس النهاردة هو لبسه...معرفش هو عمل كده قصده ايه.....
-مالك مبلمة كده ...
قالتها كريمة وهي بتقرب مني ...بصتلي بحيرة وهي شايفة سليمان عامل لايف ...
-هو ده هيعمل ايه؟!
هزيت كتافي دليل اني مش عارف ...
قعدت جمبي وقالت:
-يالا خلينا نتفرج.....
-انا عارف أنك بتشوفيني دلوقتي يا رُقية ...
↚
قالها فجأة فأنا اتخضيت وفضلت ابص حواليا واقول :
-بسم.الله الرحمن الرحبم ...مراقبنا ده ولا ايه ؟!!
بصيت على التليفون تاني ابتسم وقال:
-انا عارف كل عاداتك ...حافظك زي ما حافظ نفسي ...الانسان يعرف كل تفاصيل روحه كويس وانتي روحي يا رُقية ...
عيوني دمعت تاني فابتسم بحزن وقال :
-بس روحي دلوقتي سابتني وانا ضايع...حاسس وكأن العالم كله اداني ضهري..حاسس اني وحيد ....
ضم ايديه جامد ...دي كانت حركة بيعملها لما يحاول يسيطر على مشاعره ...سواء الغضب او العياط وقال بضحكة بسيطة :
-انا عارف ان بعد اللايف ده هاخد تنمر من الناس ملوش آخر ...بس مش المهم ...مالي بالناس وانتي في حياتي ...فاكرة يا رُقية لما ماما ماتت انتي اول واحدة حضنتها ...مكنتش عايز اشوف اي حد ...مكنتش عايز الا اشوفك انتي ...كنتي دايما بتمثلي الامان في حياتي...أنا طول عمري كنت بحبك انتي ...بس يمكن غبائي خلاني اتوهم أن حبيت غيرك ...انتي الجانب الاحلى في حياتي ...الجانب المنور من حياتي ...بس لما مشيتي حسيت أن حياتي ظلمت ...من وقت موت ماما محستش بالتوهان ده ...محستش بالفراغ ولا اللخبطة دي ...وكأن كان عندي كل حاجة وراحت من ايدي بغبائي ...ارجعيلي يا رُقية ...تعالي نوري حياتي تاني .....
-فضـ حنا والله ...
قالتها كريمة بضيق مصطنع ...أنا ضر.بتها على كتفها ودموعي بتنزل وبضحك...كنت بضحك على الكومنتس الكتير اللي كانت على اللايف... كان كتير كاتب أن يا بختي ...وان ارجعله حتى لو غلط ...بس ضا.يقني تعليق بنت وحسسني بالغير.ة لما قالت لو مش عايزاه يا ستي هاتيه عشان احطه في محمية لاحسن ينقرض ....
ابتسم وهو جايب الجيتار بتاعه وقال:
-عشان تعرفي اني بحبك هغنيلك الأغنية اللي بتحبيها لامير عيد...كنتي دايما نفسي اغنيلك وانا مكنتش برضى عشان صوتي وحش وعشان كمان مبحبش أمير عيد وبغير منه عشان انتي بتحبيه ...بس هغنيله عشانك
-انا هسد وداني مقدما ...
قالتها كريمة وهي بالفعل بتسد ودانها...ضحكت أنا ورجعت اتفرج عليه ...
بدأ يعزف...كان عزفه وحش اووي ...بس اكيد مش اوحش من صوته لما بدأ يغني ...
اتقابلنا مرة واحدة
وكل مرة بستنى صدفة حلوة تجمعنا
يمكن تطير الوحدة
مواضيع كتير حضرتها
وسيناريوهات من غير عدد
إزاي اقرب منه
وتشوفني يوم
ضهر و سند
↚
أكون لها طبعا أمير
راجل خطبر في الجدعنه
تهرب في حضني بالساعات
من ذكرياتها المحزنة
خلص الأغنية فقالت كريمة :
-بجد صوته وحش اووي ...
كانت أنا دموعي بتنزل ...
-قولتلك أنه بيحبك ...
-مش عايزة ارجع دلوقتي
قولتها وانا قلبي وا.جعني
.....
بعد شوية ...
نزلت من بيت كريمة عشان اشتري حاجة ...
لقيت فجأة احمد في وشي ...بلعت ريقي وانا بقول :
-سليمان !!
ميعرفش أنك هنا ...أهلك قالولي أنا بس يمكن اعقلك خصوصا أن مهما حصل احنا زي الاخوات ...
اتنهدت براحة فكمل كلامه :
-هو اثبت أنه بيحبك ...نصيحة بلاش تخسري الحب ده ...أنا يمكن غلطت في حقه من غير ما احس بس سليمان صاحبي وانا مش هقدر اشوفه بالحالة دي ...كان باين عليه اليأس النهاردة ...
كنت لسه هرد بس بصيت بصدمة لما لقيت سليمان جاي من وراه وعلى وشه علامات الشـ.ر ...
-بتستغل الموقف يا احقـ.ر واحد شوفته في حياتي !!!
وبعدين مسكه وفضل يضر.ب فيه !!!
يتبع
↚
-سليمان ...كفاية ...كفاية ...
صر.خت فيه وانا بحاول ابعده عن احمد ....كنت متضايقة منه اووي ...الغضب كان مسيطر عليا وانا بشوف عينيه مليانة غيرة ...
-انت مجنو ن بجد ....
زعقت فيه وحاولت أقرب من احمد اللي واقع على الأرض حاطط ايديه على مناخيره اللي بتنز ف وبيبص لسليمان بلوم ...بس سليمان مسك ايدي وصرخ :
-تعالي معايا ....بقولك تعالي ...
وكان فعلا بيشدني ...
قام أحمد بسرعة ومسك ايديه وبعده عني وهو بيصرخ فيه:
-فوق من غبا ئك بقا ...هتخـ سر كل حاجة بسبب اللي بتعمله !!!متبقاش مندفع زي التور!!
-بتحاول تقلب مراتي عليا !!!انت انسان.
.-اسكت ...اسكت يا سليمان ...احمد كان جاي يقنعني ارجعلك ...بس يظهر انه كان غلطا ن لما كان بيحاول يجمل صورتك قدامي ...انت هتفضل كده ...مند فع ...انا ني ...وبتجر ح اللي قدامك من غير تفكير....
-رُقية ..
قالها بحزن فكملت :
-انت جريت ورا مشاعرك من غير ما تفكر فيا حتى ولما بعدت دلوقتي بتتصرف بالطريقة دي ...انت بلطـ جي يعني ...بيبسطك أنك تضر ب الناس ....ده.بيحسسك بالانتصار يعني ...فعلا كان عندي حق ان أسيبك...أنا مش عايزة أعيش معاك!!
بصلي بجر ح ...أنا قسـ يت عليه فعلا ...بس حسيت براحة اني فضيت غلبي منه فيه ...أنا كنت متضايقة من تصرفاته...متضايقة انه اتأخر انه يعرف انه بيحبني ....عرف كده بعد ما قتـ.لني ....
-تعالي معايا...تعالي بيتنا وانا هعملك اللي انتي عايزاه...كفاية يا رُقية ...عاقبيني بس في بيتنا ...لو سمحتي ...
قلبي واجعني وانا بشوف نظرة الضياع في عينيه ...أنا مقدرش اشوفه ضايع كده....
لفيت وانا راجعة لبيت كريمة ...
-رُقية !!
قالعا سليمان بيأس فقولت من غير ما ابصله :
-رايحة اجيب شنطة هدومي وهاجي معاك....
وبعدين مشيت ...
بص سليمان لأحمد بخجل وقال:
-أنا آسف بجد...سامحني يا احمد...
بصله أحمد بضيـ ق وسابه ومشي ....
...........
-نورتي بيتك مرة تانية ...
قالها وهو. بيفتحلي الباب ...دخلت بهدوء وروحت قعدت على الانترية...جه وقعد جمبي وهو بيبصلي بإبتسامة فقولت بسرعة وبتوتر :
-انا رجعت صحيح بس ...
↚
قاطعني وقال:
-بس أنا تحت العقا ب صحيح ...فاهم ده وحقك...قولتلك خدي الوقت اللي عايزاه في بيتنا ...
بصتله بعيظ وقولت :
-اللي عملته مع أحمد مش مقبول ابدا ...انت عارف كده صح ....
حضن وشي بإيديه وقال:
-عارف وانا اسف بس أنا بغير يا رُقية ...مقدرش اتحمل ان حد يقرب منك ...أنا دايما بقول أنك ليا وانا ليكي
-وانت فعلا ليا يا سليمان ؟!
قولتها وعيوني مدمعة ...مسك ايدي وحطها على قلبه وقال؛
-انا ليكي ..وقلبي كمان ...ادركت ده متأخر لاني كنت غبـ.ي .....بس انتي كمان غـ بية...كنتي قولي مش موافقة وانا كنت هلغي كل حاجة عشان خاطرك...
-يعني أنا اللي بقيت غلطا نة دلوقتي !!!
قولتها بغضب فضحك وهو بيحضني وقال :
-لا يا حبيبي أنا اللي غلطا ن ...وانا آسف ....
نفخت بضيق وانا بغمض عيني وبستمتع بقربه مني .فجأة فتحت عيني وانا بحاول ابعده وقولت :
-لا ...انت لسه متعا.قب ابعد ...
ضحك وهو بيضمني اكتر وقال:
-يا ستي موافق اتعا.قب بس سيبيني احضنك
شوية ...عيشتيني في ر.عب الايام اللي فاتت
...
بعد شوية كنت داخلة انام وقف قدام الباب وبيبصلي برجاء اني ادخله...ضحكت وعينيه بتفكرني بإيموجي مشهور وقولت :
-لا مش هدخلك ...وتصبح على خير...
نفخ بضيق وراح ناحية الانتريه في الصالة ونام عليه ...
ضحكت عليه وانا بهز راسي وبعدين قفلت الباب وروحت انام على السرير
....
↚
مرت الايام وسليمان بيحاول بكل ما يقدر انه يصالحني...محاولاته كانت بتضحكني اووي ..كنت حاسة اني طايرة قلبي بيدق جامد اووي....
.......
في يوم ....
-انا عايزة اعرف انت واخدني على فين كده...مغمض عيني وسايق بيا ...لتكون خا.طفني ...
ضحك وقال:
-حاجة زي كده ....
وقف فجأة وحسيت بالهوا بيطير شعري وريحة البحر دخلت روحي ....
-لو تعرفي قد ايه شكلك جميل دلوقتي ...جميل اكتر من تخيلاتي عن الجمال يا رُقية ...
ضحكت ووشي احمر وقولت:
-طيب شيل الغطا عن عيني أنا عرفت اني في جمب البحر....
-لا ...
قالها بهدوء وبعدين حسيته بيقرب وباسني على خدي ....
ابتسمت بكسوف وبعدين طلع ومسك ايدي وهو بيساعدني امشي ...
-حاسب لاقع ..
قولتها وانا بضحك وبمسك ايديه جامد .....
بعدين وقفني وشال الغطاء من علي عيني فتحت عيني بصدمة وانا بشوف ترابيزة عليها عشا...من اكلي المفضل وشموع ....وكان حوالين الترابيزة ورورد كتير لونها احمر ...لوني المفضل ...كان اسمي مكتوب على كل بلونة...عيوني دمعت وبصتله وقولت :
-ده عشاني أنا !!!
-ده قليل عليكي ...
ابتسمت بسعادة فباس راسي وقال:
-انا لو جيبت العالم كله ليكي قليل عليكي يا ست البنات كلهم أنا بحبك ♥️
-وانا كمان♥️
وبعدين اخدني وقعدني على الترابيزة ...كنت وقتها اكتر وقت كنت فرحانة فيه ...يومها اتاكدت اني الحب الأول والأخير ليه...
تمت