رواية درة كاملة جميع الفصول بقلم سارة مجدي

رواية درة كاملة جميع الفصول بقلم سارة مجدي

رواية درة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سارة مجدي رواية درة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية درة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية درة كاملة جميع الفصول

رواية درة كاملة جميع الفصول بقلم سارة مجدي

رواية درة كاملة جميع الفصول

كانت تجلس ارضا تبكى پقهر و حزن شديد فى احدى اروقه المستشفى و بالتحديد امام باب غرفه العمليات بعد ان خرج لها الطبيب و ابلغها بوفاه والدتها .... والدتها التى كانت على استعداد لقتل نفسها انقاذا لها و هذا ما دفعها للزواج من ذلك الرجل الذى يقف الان مع الطبيب حتى يرتب معه إجراءات الډفن بقلمى ساره مجدى اقترب منها و نظر اليها من وقفته تلك وقال 
قومى يا در مينفعش قعدتك دى 
رفعت راسها تنظر اليه و هزت راسها بنعم دون حديث و حين همت بالنهوض و جدت كف يديه تمتد امامها لتضع يدها فى يديه فهى لا تملك حق الاعتراض هى الان ملك له مقابل ذلك المال الذى دفعه من اجل عمليه والدتها هكذا كانت ترى زواجها منه ..... سارت بجانبه باستسلام حتى وقف امام احد المقاعد و قال بهدوء 
اقعدى هنا على ما اخلص كل الإجراءات 
هزت راسها بنعم و جلست بصمت فهى در حسام الدين نصار ابنه رجل الاعمال السابق حسام الدين نصار لم يكن رجل اعمال من عمالقه السوق و لكنه كان ميسور الحال و هى ابنته الوحيده فلم يبخل عليها بشىء هى فى السنه الاخيره فى الجامعه و لكنها لم تستطيع دخول الامتحانات بسب مرض والدتها بعد مرور اكثر من ساعه عاد اليها و هو يقول تحبى تدخلى تودعى والدتك قبل ما تتغسل 
لتشهق بصوت عالى وهى تعود للبكاء من جديد ثم هزت راسها بنعم و وقفت بصعوبه
اتفضلى هنا بس بلاش صويت و كلام فى اعتراض على قضاء الله بلاش تعذبيها 
نظرت اليه بصمت شاب اسمر طويل قوى البنيان بملامح رجوليه خشنه ليس وسيم بالدرجه التى كانت تتمناها و تحلم بها رغم لين اسلوبه الا انه سيظل همام المصرى ابن العم حسن المصرى صاحب ورشه الحداده الذى لم يكمل تعليمه و اكتفى بشهاده مدرسه الصنايع و تقع و رشتهم بأحد الشوارع القريبه من بيتهم الجديد بعد اكتشافها ديون والدها بعد ۏفاته و بيعها لشقتهم الفارهه فى تلك المنطقه الراقيه لسداد دينه و شراء بيت صغير فى حاره شعبيه معروفه و هناك كان هو و والده دائما فى عونهم لا تعلم ما سبب ذلك و رغم عدم سعادتها بذلك لكنهم جعلوا الامر اسهل قليلا عليها. بقلمى ساره مجدى دلفت الى غرفه والدتها وظلت تنظر اليها بصمت ثم اقتربت منها و قالت بصوت ضعيف من اثر البكاء 
سيبتينى لوحدى ... انت و بابا. مشيتوا و سيبتونى لوحدى ... انا در اعيش مع همام ده ابقا مراته ازاى اقول ايه لاصحابى فى الجامعه و هو اصلا هيخلينى اكمل دراسه انا مش هكمل معاه انا كنت متجوزاه بس علشان يعملك العمليه لكن ابدا ابدا مش هيكون جوزى 
صمتت لثوانى ثم اقتربت خطوه و عادتها سريعا و جسدها ينتفض پخوف من فكره تقبيل جسد امها الذى فارقته الحياه و بعد ثوان قليله كانت تغادر الغرفه 
لتدلف المغسله و تم الامر سريعا 
اعادها الى البيت و ذهب مباشره الى الورشه يعلم جيدا انه عليه البقاء معها و استقبال المعزين و لكنه لا يستطيع يشعر بچرح كبير فى كرامته و رجولته هو لم يتخيل ان تكون نظرتها له بتلك
الطريقه حين تقدم لخطبتها كان هو صريع هواها من اول يوم رآها تمنى ان تكون حليلته ولكن ما سمعه منها اليوم لا يستطيع نسيانه و لن يستطيع الاستمرار معها حتى لو كانت حياته متوقفه على قربها
منه فرجولته و كرامته فوق كل شىء 
بعد مرور اكثر من ساعتين اعاده والده اليها حتى يكمل واجبه الى النهايه و بعد رحيل المعزين نادها بصوته الرخيم قائلا 
لو سمحتى يا در تعالى اقعدى علشان عايز اتكلم معاكى كلمتين 
جلست امامه بصمت رغم نفورها منه ملابسه البسيطه يديده التى تشققت من العمل الشاق و بين تلك الشقوق بعض العلامات السوداء و ايضا بعض الچروح رغم ضخامة جسده و قوه عضلاته الا انه يظل همام المصرى الحداد البسيط بقلمى ساره مجدى 
وكان هو يتابع عينيها التى تنظر الى يديه بضيق يصل حد النفور ابتسم ابتسامه جانبيه بسخريه و قال 
اسمعيني يا بنت الناس ... انا عارف كويس انت بتفكرى فيا ازاى و شيفانى ازاى كمان 
صمت لدقيقه كامله يمتع عينيه بنظره عينيها الزاهله ليكمل كلماته 
مش معقول طبعا در حسام الدين نصار تكون مرات همام حسن المصرى .... الحداد مش كده صحابك هيقولوا عليكى ايه و يبصولك ازاى بس ده كله ميهمنيش الحقيقه انا اللى يهمنى هو تفكيرك فيا انا 
صمت ثوانى ثم اكمل قائلا 
انا لما اتجوزتك مكنش غرضى اجبرك عليا علشان اديكى فلوس العمليه لو كنتى طلبتى منى الفلوس قبل ما اتقدم لخطبتك عمرى ما كنت هقولك لا انا مش شايفك سلعه بتتابع و انا معايا الفلوس اللى اشتريها بيها انت اغلى من كده بكتير فى نظرى بس كمان معتقدش ان ده مهم عندك 
كانت تستمع لكلماته پصدمه هل هذا الرجل زوجها ذلك الرجل الذى لم يكمل تعليمه و يسكن حاره شعبيه و يعمل حداد يفكر بتلك الطريقه و يعلم جيدا بما تفكر 
اخذ همام نفس عميق ثم قال  احنى متجوزين من اسبوعين مش هينفع اطلقك دلوقتى الناس هتقول اتخلى عنها بعد امها ما ماټت و مبقاش ليها حد .... هتستحملى شهرين بس وبعدهم ليكى كل الحريه تكملى معايا او تخدى حريتك منى 
لم تعقب على كلماته ليقف على قدميه وهو يقول 
ياريت تجهزى نفسك علشان هنروح نقعد مع بابا اولا انا مقبلش اقعد فى شقه مراتى ثانيا انا كنت قاعد معاكى هنا علشان والدتك الله يرحمها لكن دلوقتى ابويا أولى 
ظلت تنظر اليه و داخلها ترفض كل ذلك كيف تسكن بمنزلهم البسيط و مع والده الجاهل كيف ستتعامل معهم انها لا تستطيع التعامل مع همام فكيف ستتعامل مع والده هل ستصبح خادمه لهم وهى ان تقبل بذلك 
كان همام يعلم جيدا بما تفكر به ابتسم بسخريه و دلف الى الحمام بعد ان قال 
ياريت بسرعه علشان انا تعبان جدا و محتاج انام 
بعد مرور ساعه كان همام يقف امام باب منزل والده 
الذى حين فتح الباب شعر بالاندهاش من وجودهم امامه ولكن همام قال بأبتسامه واسعه بعد ان انحنى يقبل يد والده بأحترام 
ايه يا حج مش عايز تدخلنا و لا ايه 
ليبتسم الحج حسن وهو يقول 
ازاى يا حبيبى اتفضلوا ده بيتكم 
كانت در تشعر بالصدمه من هيئه البيت اثاث جيد جدا و راقى بعض الشىء انتبهت من افكارها على كلمات الحج حسن 
نورتى البيت يا بنتى و البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان .... البيت من النهارده بيتك و احنى ضيوف
عندك و اعملى فيه ما بدالك مش عايزك تتكسفى 
ابتسمت ابتسامه صغيره و لم تستطع الرد هى لا تشعر بشىء من داخلها سوا النفور التام. فلا باستطاعتها المجامله او اظهار الحب 
تدخل همام حتى لا يشعر والده بالاحراج و قال بمرح 
كده يا حجوج هتخليها تشوف نفسها علينا بقا وتدلع 
ليضحك الحج حسن وهو يقول
بتأكيد بعد ان ضړب وجنه همام برفق 
من حقها ... وانت لازم تدلعها و الا بقا انت حر 
اشار اليها همام لكى تجلس وهو يقول بصوت يحمل الكثير من التحذير 
هتقعدى مع بابا شويه و لا عايزه تدخلى تريحى 
كانت تشعر حقا بالخۏف لكنها لا تستطيع الجلوس معهم و مسايره والده فقالت بصوت ضعيف 
معلش انا فعلا تعبانه و محتاجه ارتاح 
طبعا يا بنتى يومك النهارده كان صعب و طويل ... ډخلها يا ابنى الشنط 
قال الحج حسن سريعا ردا على كلماتها ابتسم همام فى وجه ابيه ثم نظر اليها بنظره لم تفهمها ثم حمل الحقيبه الكبيره التى تحتوى على اغراضها و الحقيبه الصغيره التى تضم اغراضه و هو يقول 
اتفضلى 
و سار فى اتجاه غرفته و وضع الحقيبه الصغيره ارضا ثم وضع الحقيبه الكبيره على السرير ثم توجه ليغلق الباب برفق و وقف ينظر اليها مستمتع بنظرات الاندهاش من مظهر بيته التى كانت تظنه عكس ذلك تماما ابتسم بسخريه وهو يذكر نفسه بكلماتها لوالدتها المتوفاه و كيف ترى زواجها منه اخذ نفس عميق و كاد ان يقول شىء الا انها قالت باستفهام مستنكر
انت هتنام معايا فى الأوضه هنا ! 
ابتسم بجانب فمه بسخريه شديده و نظر ارضا وهو يضع يديه فى جيب بنطاله و قال 
زى ما كنت بنام معاكى فى اوضتك علشان مامتك متعرفش اننا متممناش جوازنا انا كمان مش عايز ابويا يعرف حاجه زى كده ... و يبقا الوضع على ما هو عليه
قال اخر كلماته بسخريه لتقطب جبينها بضيق من كلماته الساخره انها تكره كل لحظه اكثر من زى قبل انه انسان بارد و بغيض ليكمل هو كلماته 
يعنى زى ما كنا بنام فى اوضتك هنام هنا انت على السرير وانا على الارض 
ثم تحرك يفتح الخزانه و بدء فى افراغ بعض الارفف و ترتيب اغراضه سريعا و لكن بشكل مرتب و منظم جدا و افرغ حقيبته و وضعها فى مكانها ثم نظر اليها بنفس تلك النظره الساخره و قال 
اتفضلى رتبى هدومك و نامى انا هقعد مع ابويا شويه 
وغادر الغرفه سريعا لتنفخ هى بضيق شديد جلست على السرير تريد ان تبكى لقد تركاها والدها فى دنيا قاسيه لم تختبرها من قبل و لا تعلم ماذا تفعل فيها و اوقعها القدر بين يدى شخص كريه كهمام ماذا عليها ان تفعل كى تتخلص منه انها لن تحتمل تلك المده التى حددها هو عليها ان تتخلص منه سريعا بقلمى ساره مجدى 
نفخت بضيق ثم وقفت على قدميها و بدأت فى اخراج ملابسها و ترتيبها ثم ابدلت ملابسها ورغم انها رأته كيف يرتب اغراضه بشكل منتظم الا انها كانت تضع ملابسها بطريقه عشوائيه وملابسها التى بادلتها القت بها على ذراع الكرسى و القت بحذائها فى اى مكان ثم صعدت الى السرير حتى تنام هذه هى در و لن تتغير 
دلف همام الى الغرفه بعد اكثر من ساعتين ليجد ذلك المنظر امامه هو لا يتحمل تلك الفوضى كاد ان يقترب منها و يوقظها ولكنه وجدها نائمه باستلام رق قلبه واخذ نفس عميق حتى يهدء ثم انحنى وامسك بحذائها و وضعه فى مكانه و حمل ملابسها عن الكرسى و وضعها فوق حامل الملابس ثم اخرج ملابس له من الخذانه و دخل الى الحمام اخذ حمام دافىء ثم خرج اخرج شىء مناسب حتى ينام عليه ارضا واخذ وساده من جانبها و تمدد وفى دقائق معدوده كان يغط فى نوم عميق 
فى الصباح استيقظ
على صوت حركه اعتدل جالسا ليجدها تخرج ملابس لها من الخزانه قال بصوت ناعس 
صباح الخير 
لتنتفض فزعه لتسقط من يدها زجاجه عطرها متهشمه اسفل قدميها لينتفض هو سريعا حين لمحها حافيه القدمين فأقترب منها وحملها رغم اعتراضها و وضعها على السرير و عاد يجمع قطع الزجاج امام نظراتها الزاهله و هو يقول  اسف انى خضيتك بس مكنتش متخيل ان كلمه صباح الخير بتخض كده 
البرفان ده انا بحبه اووى و كان غالى اووووى 
قالت ذلك بضيق شديد لينظر اليها دون ان يعلق ثم وقف بعد ان جمع كل الزجاج و قال بهدوء 
رتبى الاوضه زى ما كنتى بترتبى اوضتك 
وخرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه 
اغمضت عينيها وهى تنفخ الهواء بضيق ثم قامت بترتيب الغرفه بعد ان لاحظت ترتيب ملابسها و حذائها و لكنها لم تقف كثيرا امام ذلك الامر ..... وارتدت ملابسها و خرجت من الغرفه لتجد همام و والده يجلسان على طاوله الطعام فقال همام حين نظر اليها 
شوفتى يا در بابا تعب وجهز لنا الفطار 
نظرت در للحج حسن و قالت بابتسامه صغيره 
شكرا لحضرتك 
ليبتسم الحج حسن بمحبه وقال 
شكرا ايه يا بنتى انت مرات ابنى يعنى بنتى و بعدين قوليلى يا بابا زى همام 
نظرت در الى همام الذى ينظر اليها ينتظر ردها فقالت 
اه طبعا ... طبعا 
وجلست وبدأت فى تناول طعامها حين قال همام 
انا امبارح مقدرتش اخلص شكل المهندس على و المفروض يجى النهارده يستلم 
ربت الحج حسن على يد ولده وهو يقول 
متقلقش يا ابنى انا اتصلت بيه و قولتله على اللى حصل و هيجى بكره يستلم 
لينحنى همام وقبل يد والده و هو يقول 
ربنا ما يحرمنى منك يا حج مش عارف من غيرك كنت عملت ايه 
ثم نظر الى در و بداخله هو لا يعلم ماذا يشعر تجاهها .... هل يشعر بالڠضب منها ام الشفقه اخذ نفس هادىء و قال 
رايحه الجامعه النهارده 
هزت راسها بنعم ليقول من جديد باستفهام يعرف ايجابته جيدا 
تحبى اوصلك 
ظلت تنظر اليه ثم قالت بتوتر 
لا مش عايزه اتعبك و بعدين انا لسه قدامى شويه وقت على ما انزل 
ابتسم بسخريه وهز راسه بنعم ثم وقف و هو يقول 
همشى انا بقا 
ثم ربت على كتف والده و هو يقول 
انزل براحتك يا حج ماشى 
ليبتسم الحج حسن بطيبه وهو يدعوا لولده و بعد ان اغلق همام الباب و قفت در و هى تقول 
انا هقوم اجهز بقا علشان اروح الجامعه 
و غادرت سريعا والحج حسن يتابعها و بداخله يشعر ان هناك شىء غريب بين ابنه و زوجته فلا يبدوا عليهم التفاهم او اى مظهر من مظاهر انهم تزوجوا حديثا 
او يجمعهم شىء من الحب و التفاهم اخذ نفس عميق و هو يدعوا لهم براحه البال و السعاده 
مرت ايام و ايام كانت در كل يوم تشعر بضيق اكثر من بقائها فى بيت همام رغم تعامل الحج حسن الودود وهمام الهادىء تماما بقلمى ساره مجدى 
و زاد هذا الضيق خاصه مع ظهور سامر فى حياتها شاب شديد الوسامه من عائله كبيره كما كانت تحلم طوال حياتها ان ترتبط بشخص كهذا و ليس همام ..... فبدأت لا ترد على كلمات الحج حسن و لا تهتم بكلمات همام الذى كان يرى كل ذلك و لا يعقب عليه لكنه قد اتخذ قراره سوف يطلقها هو لن يستطيع الاستمرار معها بتلك الطريقه رغم تعلقه بها و حبه لها و لكنه لن يتحمل 
كانت تجلس مع سامر
فى احدى الاماكن الراقيه الذى اشتاقت لذهاب اليها منذ
وفاه والدها و كانت تشعر بالسعاده كبيره وهو يمسك يديها بين يديه يسمعها كلمات الغزل و فى نفس المكان كان همام يقوم بتسليم بعض الاعمال لصاحب المطعم و رأها فى ذلك الوضع ظل ينظر اليها و بداخله ڼار حارقه تشتعل داخل قلبه كرامته التى اهانتها و رجولته التى مسحت بها الارض تحت اقدام ذلك الرجل التى تجلس معه ظل ينظر اليها ليحفر ذلك الموقف فى عينيه و قلبه حتى حين يخرجها من حياته يلقيها بطول يده ودون ان يهتم لامرها مره اخرى ظل على و ثقته بدقيقه كامله ثم غادر 
اقترب سامر منها اكثر و بدء فى مداعبه خصلات شعرها و همس بجانب اذنها 
فى مكان نفسى اوريهولك 
هزت راسها بنعم ليبتسم بسعاده و هو يطلب الحساب و يغادرا المطعم و يدها فى حضڼ يديه ناسيه تماما ان لها زوج و ان ما تقوم به حرام و خطړ كبير وايضا دون ان تعلم نواياه الحقيقه او تتأكد منها 
فى السياره كان سامر يداعب وجنتها من وقت لاخر بأطراف اصابعه و يمسك يديها و يقبلها حين وصلا المكان الذى يقصده نظر اليها وقال يلا تعالى ليكى مفأجئه كبيره 
ابتسمت بسعاده كبيره و ترجلت من السياره وهى تشعر كطفله صغيره تذهب الى مدينه الالعاب لاول مره 
دلفت الى تلك الفيلا الكبيره اشبه بقصر فخم ظلت تنظر حولها بأندهاش و صډمه وكان هو يتابع نظراتها بابتسام جانبيه 
اقترب منها و قال بهدوء شديد 
ايه رايك فى فيلتك يا حبيبتى 
نظرت اليه باندهاش ليقول لها بابتسامه واسعه 
اول ما تخلصى من اللى انت متجوزاه ده هنتجوز انا و انت و نعيش هنا ايه رأيك يا حبيبتى 
ظلت تنظر حولها باندهاش و سعاده دون رد ليشير لها لتصعد السلم وهو يقول 
تعالى افرجك على الدور التانى 
صعدت معه الى الاعلى و هى تشعر بالانبهار تقارن كل ما تراه عينيها من جمال ورقى ومعامله سامر المميزه لها مقابل همام و والده و يده الخشنه السوداء بعض الشىء من قسوه العمل الذى يقوم به و بين ذلك القصر و روعته و بين بيت همام بالحاره الشعبيه 
و بين وسامه سامر التى توجع القلب و خشونه ملامح همام و بين رومانسيه سامر و جفاء همام و فى جميع المقارنات كفه سامر تربح 
حين وصلا الى الغرفه النوم الكبيره توترت در و حاولت الرجوع للخلف لكنه حاوطها و هو يقول بهمس عاشق 
ايه رايك فى الاوضه و لا تحبى تغيريها اجبلك احلى و اغلى منها اللى تشاورى عليه يا حبيبتى 
لتبتسم بسعاده و هى تنظر الى كل قطعه فى الغرفه و قالت بأنبهار 
لا تغيرها ايه دى تجنن كل حاجه فيها تجنن 
وانا عارف اننا اتجوزنا بسرعه و انك لسه مش واخده عليا كمان ظروف
مرض مامتك خدى كل وقتك انا عمرى ما هجبرك على حاجه 
لتشعر بڼار ټحرق جسدها و قوه كبيره تتلبسها لتدفعه بقوه ليصطدم راسه بظهر السرير لتركض خارج الغرفه سريعا و حين انتبه كانت هى تخرج من باب الفيلا و تركض فى الشارع فلم يلحق بها بسبب الماره الموجودين بالشارع وايضا لا يريد ان يدخل فى مشاكل اكبر تكفيه مشاكله مع والده الذى لا حصر لها بقلمى ساره مجدى 
وصلت در منزل همام و هى تلهس و تدعوا الله ان لا يكون احد منهم بالمنزل 
و بالفعل لم تجد احد فى المنزل فدلفت سريعا الى الغرفه
و منها الى الحمام اخذت حمام ساخن
وهى تبكى پقهر كانت قطرات
الماء تختلط مع دموعها و كانت تجلس ارضا تحت قطرات الماء المتساقطه ټضرب وجنتيها وهى تلوم نفسها على ما فعلته ..... تفكر فيما ستفعله عليها ان تكون زوجه جيده لهمام عليها ان تكفر عن اخطائها ..... همام من وقف بجانبها دون اى غرض ساعد والدتها و عاملها بشهامه كبيره و فتح لها بيته و قلبه و اعطاها اسمه و هى قابلت كل ذلك بجحود و خېانه 
خرجت من الحمام و توجهت الى الخزانه اخرجت فستان منزلى متوسط الطول و رفعت شعرها بشكل لطيف ثم خرجت من الغرفه و توجهت الى المطبخ ستعد شىء بسيط فوالدتها رغم كل شىء علمتها بعض الاصناف و بالفعل فى وقت قصير كانت قد حضرت شىء بسيط 
و فى نفس الوقت كان هو يعمل بكل قوه و كأنه يريد اخراج تلك الڼار التى ټحرق احشائه كلما تذكر جلوسها مع ذلك الرجل و كان والده يلاحظ ضيقه و تقطيبه حاجبيه و حركته العصبيه يشعر بالخۏف عليه و لا يعرف ما به مر و قت العمل و كان طوال طريقه الى البيت يرغب لو يحدث اى شىء و لا يصل الى هناك او ان يصل الى هناك و لا يجدها او يكون كل ذلك كابوس مزعج و يستيقظ منه 
فتح الباب و دلف و الده وهو خلفه تستقبلهم رائحه الطعام و ايضا صوت القرآن الذى يملىء المكان ابتسم والده ابتسامه صغيره و كان همام مقطب الجبين يشعر بالحيره بماذا يفسر ما يحدث 
فى تلك اللحظه خرجت در من المطبخ و هى تقول 
حمدالله على السلامه يا بابا 
ثم نظرت الى همام و قالت بخجل و توتر 
حمدالله على السلامه 
اقترب الحج حسن و هو يقول 
الله يسلمك يا بنتى ايه الروايح الحلوه دى و ايه الجمال ده كله 
اخفضت راسها بخجل و هى تفكر كم هى غبيه حرمت نفسها من حنان رجل كهذا الرجل اب بمعنى الكلمه حنون و عطوف و طيب القلب سارت بجانبه و هى تقول 
يارب بس اكلى يعجبك يا بابا 
ابتسم الرجل بسعاده حين سمع منها كلمه بابا 
ثم قالت وهى تتوجه الى الحمام الخارجى 
ثوانى بس وراجعه 
و غابت لثوانى و عادت و بين يديها دلو كبير به ما و وضعته اسفل قدامى الحج حسن امام زهول و صډمه كل من همام و والده مدت يدها تخلع عنه حذائه وهى تقول 
دى مايه و ملح حضرتك طول اليوم فى الورشه و اكيد رجلك تعباك 
ونظرت الى همام و قالت ايضا 
تعالى اقعد اجبلك مايه و ملح انت كمان 
كان همام يشعر بالحيره لا يستوعب ما تقوم به در ما هذا الشىء الذى جعلها
تتحول من النقيد للنقيد من اين كانت لا تراه يليق بها و لا تتفاعل مع والده الحنون ما الذى حدث لدرجه ان تحضر لوالده الماء والملح و تخلع عنه حذائه وتعرض عليه الامر ايضا انتبه من افكاره على كلمات والده 
يا بنتى مفيش داعى ... قومى بقا 
نظرت اليه در بابتسامه نادمه و قالت 
يا بابا من فضلك سيبنى اعمل كده انا عايزه من النهارده احس بجد انى بنتك محتاجه احس بكل لحظه بحنانك عليا ارجوك 
شعر همام ان هناك شىء كبير قد حدث كان يتابعها وهى تحمل الدلو و تعود به الى الحمام و حين خرجت اقترب منها سريعا قبل ان تقول او تفعل اى شىء اخر و نظر لوالده وهو
يقول  عن اذنك يا بابا علشان عايز در فى حاجه سريعه
حين دخلت معه الغرفه كان
جسدها ينتفض هى لا تعلم بماذا يريدها وماذا سيقول لها 
وكان هو ينظر اليها و الى راسها المنحنى باندهاش هل من تقف امامه الان هى در حسام الدين نصار رفعت راسها تنظر اليه و الدموع تملىء عينيها و قالت بصوت ضعيف 
انا عارفه انك مستغرب كل اللى انا بعمله ده بس انا فهمت ... و عرفت انا فوقت يا همام فوقت من كل الافكار الغلط اللى كانت فى دماغى فوقت ورجعت لعقلى 
اقتربت منه خطوه واحده و مدت يدها بالقرب من يده دون ان ټلمسها و كأنه شىء بعيد لا تستطيع الوصول اليه و اكملت قائله
ارجوك سامحنى ادينى فرصه واحده بس اقدر فيها كل النعم اللى حوليا ... تدينى فرصه اصلح غلطى فى حقك و حق بابا حسن ادينى فرصه اصلح غلطى فى حق نفسى 
كانت يشعر بالصدمه من كلماتها لا يجد كلمات يرد بها على كلماتها و تلك الدموع التى ټغرق وجهها او توسلاتها و رجائها و صوتها الباكى 
و يدها التى تقترب من يده بتوسل دون ان تلمسه ليرق قلبه لها فقال 
اهدى يا در ... اهدى 
و ضع يده على كتفه وهو يشير لها ان تجلس على الكرسى و جلس بجانبها و هو يقول 
در انا 
انت شفت منى معامله وحشه وانت كنت كريم معايا فى كل حاجه اسمحلى انا دلوقتى ااا
صمتت لا تعلم ماذا عليها ان تقول فهى خائفه و قلقه و كان هو ايضا بداخله حيره و قلق قطع تلك اللحظه طرقات على باب الغرفه و صوت الحج حسن وهو يقول 
انا جعت يا ولاد هناكل و لا أيه 
وقفت در سريعا و هى تقول بصوت مهزوز و كأنها وجدت طوق نجاتها 
حاضر يا بابا انا جايه حالا 
وخرجت سريعا ليزداد شعوره بالحيره و الشفقه 
كانت تقف وهى تضع الطعام فى صحن الحج حسن و همام و تحضر اكواب الماء و تدلف من جديد تحضر اكواب الشاى و والده ينظر اليها باندهاش و شفقه ثم نظر الى همام و قال 
يا ابنى ما تشوف مراتك و خليها تقعد تاكل بقا 
حينها عادت در و بين يديها اكواب الشاى ليقول همام 
اقعدى يا در بقا علشان تاكلى
نظرت اليه بابتسامه رغم الدموع التى تملىء عينيها جعلت قلبه يتألم من اجلها و ينسى ما كان منها يوما و جلست تتناول الطعام و هى تستمع الى حديثهم بابتسامه اين كانت هى من ذلك الدفىء والحب اين كانت من ضحكه بابا حسن الحنونه و مشاغبه همام له 
انهت تنظيف المطبخ بعد رفضها
ان يساعدها همام فى شىء وبعد انتهائها دلفت الى الغرفه و قامت بتجهيز الاغراض لتنام ارضا حين دلف همام الى الغرفه وقف مكانه ينظر اليها باندهاش 
انت بتعملى ايه يا در 
نظرت اليه و قالت 
عايزنى اعمل لك حاجه قبل ما انام 
تنامى فين ... على الارض ! 
قالها باندهاش رافض لتقول هى بابتسامه خجل 
من يوم جوازك منى وانت اللى بتنام على الارض شغلك متعب و جسمك محتاج راحه انا قاعده فى البيت انت اللى محتاج تنام على السرير و ترتاح 
كان ينظر اليها پصدمه كبيره ان در التى تزوجها تختلف تماما عن تلك الدر التى تجلس ارضا امامه تستعد للنوم متنازله عى السرير المريح 
من داخله احساسان مختلفان 
احساس سعيد بذلك التغير احساس يرضيه و يرضى غروره الذكورى الذى اهانته و احساس اخر الشفقه عليها 
تمدد على السرير رغم رفضه
لنومها ارضا و لكن من كثره تعبه و ارهاقه
بالعمل غرق فى النوم سريعا 
و فى الصباح
حين استيقظ لم يجدها فى مكانها ارضا خرج من الغرفه ليجدها تجلس بجانب والده تستمع اليه وهو يقص عليها بعض مواقف لهمام و هو صغير و هى تضحك بسعاده 
مرت ايام و ايام و در على حالها تقوم باعمال المنزل دائما تجلس مع والده و تستمع لقصصه و تهتم لراحته 
حتى ذات يوم دلفت الى الغرفه ومع كوب من الحليب لتجد همام يجمع الاغراض الموجوده ارضا التى تنام عليها فقالت باستفهام 
انت بتعمل ايه ! 
نظر اليها وهو يقول 
من النهارده مفيش نوم على الارض 
قطبت جبينها و تحركت لتضع الكوب على الكومود وقالت 
ايوه يعنى هنام فين دلوقتى ... انت عايزنى انام بره الاوضه 
ليقطب جبينه باندهاش ثم وضع الاغراض داخل الخزانه واغلقها ثم اقترب منها و هو ينظر اليها بعمق و قال
ايه الذكاء ده ... لا طبعا هتنامى جمبى على السرير 
ظلت تنظر اليه بصمت ليقول هو باستفهام 
ايه اللى غيرك يا در ! 
ظلت تنظر اليه فى عمق عينيه مباشره ثم قالت 
اكتشفت انى كنت سطحيه و تافهه انا كنت بحكم على الناس من لبسهم شغلهم مكان سكنهم و نسيت تماما ان كل ده مش معناه انهم ناس طيبين ان الاهم هو الامان الثقه السند و الحضن الكبير الدافى الاهم انى وقت مقع هلاقى الايد اللى تلحقنى و تسندنى و تحمينى مش هلاقى الف ايد تنهش فيا 
اقتربت خطوه منه و مدت يدها تمسك بيديه و تمرر اصابعها على شقوق يديه و كان هو يتابع حركتها وهو غير مصدق لكلماتها و لمساتها الناعمه على يديه و زاد اندهاشه حين قالت 
اول ما اتجوزتك كنت بفضل ابص على ايدك و اقول لنفسى معقول ايدى الناعمه تبقى فى حضڼ الايد دى لكن 
صمتت لثوانى تحاول تجميع كلماتها و كان هو ينتظر استكمال كلماتها على ڼار 
لكن اكتشفت ان الايد الشقيانه و القاسيه دى احن عليا من الدنيا كلها يا همام 
و انحنت تقبلها باحترام ليسحبها سريعا و هو يضمها الى صدره لتبكى ليقول بالقرب من اذنها 
ايدى دى علشان تحميكى من اى شړ علشان تداوى جروحك و تطبطب على قلبك اوعى تعملى كده تانى انت فاهمه 
رفعت راسها تنظر اليه و دموعها قالت بصدق 
انا بحبك يا همام 
بعد مرور ثلاث سنوات كان عائدا من عمله وهو يحمل معه بعض الحلوى التى تعشقها ابنته فهو اعتاد على شراء 
تلك الاشياء يوميا حتى تكون درته راضيه عنه 
فتح الباب و هو يقول بصوت عالى 
دره ..... دردوره انت فين يا حبيبه بابا 
لتخرج الصغيره ركضا من الغرفه بدون باقى ملابسها و خلفها والدتها ليضحك بسعاده وهو ينحنى و يفتح ذراعيه لها و هو يقول بقلمى ساره مجدى 
حبيبه بابا 
حبيبه ابوها مجننه امها 
قالتها در لتخبىء دره وجهها فى عنق والدها ليقول همام وهو ينظر الى حبيبه الكبيره بلوم مصتنع 
يا ماما دره شطره و بتسمع الكلام مش كده يا دردوره ! 
لتهز الصغيره راسها بنعم ليقول هو 
و بابا جابلك الحاجات الحلوه اللى انت بتحبيها 
ليخرج الحج حسن من غرفته و هو يقول 
حبيبه جدو فين 
لتقول الصغير و هى تعافر لتنزل عن ذراع والدها 
هنا ددو 
ليجتمع الجميع على طاوله الطعام فى سعاده و فرح و كانت در تنظر الي عائلتها الصغيره بسعاده وهى تدعوا من داخلها ان يديم عليها الله نعمه تلك العائله الجميله 
فليس كل ما يلمع ذهبا و ليس
كل من ملك المال اين اصيل 
تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-