رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول بقلم شيماء النعمان
رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء النعمان رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول
رواية حب فوق النيران سيف وفرح كاملة جميع الفصول
نحن الان فى احدى قرى محافظة قنا اجتمع مجموعة من الشباب يلعبون لعبة الكوتشينة ولكن ليس فقط وانما على المال ايضا بدا الضجر من احدهم وهو ينهر الاخر:اما انك حرامى صحيح
الاخر:مين اللى حرامى .....انت اتجنيت ولا ايه يا مسعود
مسعود:لاياسليمان انا مش مجنون انت اللى حرامى
احتد بينهم الخلاف وحاولوا الجميع ابعادهم عن بعضهم ولكن مسعود كان غاضبا بشدة فتناول عصا كانت ملقاة على الارض ليهبط بها على راس سليمان ليلقى حتفه فى حينها
التف الجميع حوله وصرخ احدهم ابن سليم جتل ابن عوف يا رجالة
ارتفعت اصوات عويل النساء وصراخهم على المفقود وتوعد من عائلة عوف بقتل سليمان اخذا بالثار وترقب له احد رجال عائلة عوف وقتل بعدها بايام قليلة ليخيم الحزن والبكاء على هذه القرية الصغيرة ولكن كبار االبلدة لم يرضيهم ان يشتد الثار بين اكبر عائلتين فى هذه البلدة بعدما تخلصوا منه قريبا وعادت العلاقات بينهم منذ اعوام اجتمع كبار القرية فى مجلس عرب كما يقال ويتوسطهم الشيخ سلامة هذا الرجل الحكيم الذى يتجه اليه الجميع اخذا برايه فى كل امورهم وجه حديثه الى عائلة سليم الى كبيرهم الحاج علوان :يا حاج علوان ولدكم هو اللى بدا والكل شاهد بده ومسعود الله يرحمه مات ثم اتجه بحديثه الى كبير عائلة عوف الحاج محمد :وانتوا اخدتوا تاركم وجتلتم سليمان باب الدم اتفتح من جديد بعد ما جفلناه من سنين يرضيكم ايه ونقفل باب التار اللى لو اتفتح مش هيتسد ويروح فيها شباب كتير ملهمش ذنب كفاية عيلة الهوارى اللى لحد دلوجت رافضة الصلح مع عيلة سليم هنزود الدم بينا ليه يارجالة ايه رايكم كل واحد فيكم يجدم الفدية اللى ترضى التانى
الحاج محمد:احنا مش محتاجين فلوس ياشيخ سلامة وانت عارف احنا مين وامالكنا جد ايه
الحاج علوان بندية:واحنا كبار البلد وعندنا اللى يكفى البلد دى كلتها يعنى مش محتاجين منيكم حاجة يا حاج محمد
سلامة:يعنى ايه ....ايه الحل اللى يرضيكم يا رجالة دلوجت
قال احد الرجال من عائلة سليم :ابن عوف يتجتل كيف مسعود ما اتجتل ياشيخ سلامة
قال رجل اخر من عائلة عوف:انتوا اللى بداتوا يا ولاد سليم مش احنا يبجى ابنكم الدور عليه
صرخ فيهم الشيخ سلامة:اسكت ساكت منك له مفيش كبار ليهم احترام وسطيكم ولا ايه
صمت الجميع وظل مترددا ان يقترح عليهم الاقتراح الاخر ولكنه كان يرى انه الانسب لهم جميعا
سلامة:جولى يا حاج علوان اولادك كلتهم مجوزين مش اجده
علوان:ايوه يا حاج الحمد لله ....ليه
سلامة:مين عنديكم من غير جواز
علوان:اللى عليه الدور سيف ولد اخوى حسين بس انت عارف دول جاعدين فى مصر بجالهم سنين طوال
سلامة للحاج محمد:وانت يا حاج محمد مش بناتك متجوزين كلتهم صوح
محمد:اه الحمد لله
سلامة:مين عنديكم من غير جواز
محمد:اللى عندنا من غير جواز فرح بنت اخوى كمال هى الصغيرة واللى فاضلة
سلامة مبتسما:يبجى اتحلت ابن سليم يتجوز بنت عوف
محمد:كيف يعنى يا حاج انا بنت اخوى زينة البنات كيف تتجوز اجده من ابن سليم
علوان بكبرياء:وانت متعرفش ولد اخويا الباشمهندس سيف اللى كل بنات مصر بيجروا وراه ولا ايه
محمد:وانا بنت اخوى مهندسة جد الدنيا الف من يتمنى تراب رجليها
سلامة:يا رجالة كده مينفعش الجواز هيحل الخلاف بينتكم وكفاية يا حاج علوان عيلة الهوارى اللى لسه مصممين على التار منيكم ورافضين اى صلح يبجى نلم الموضوع نجوز الواد للبت وربنا يكفينا شر القتال هتروح ارواح كتير من الطرفين احنا فى غنى عن كده ولا ايه يا رجالة
علوان:انا موافج يا حاج بكره اسافر لاخويا ونتمم الجواز
محمد:وانا كمان هسافر بكره لكمال اخوى ونتفج على كل حاجة
سلامة:يبجى على بركة الله خلال اسبوعين تتم الجوازة بدل ما حد تانى يجع ساعتها ربنا وحده خابر الله اللى هيجرى
اشرق الصباح على هذا الشاب الذى قام مبكرا كعادته ينظر الى قرص الشمس الذى تجلى لينير الكون وهو يبتسم بعدما تذكر حلمه بالامس مع فتاة احلامه التى دائما ما تزوره فى منامه بوجهها الجميل وشعرها الاسود البراق وعيناها التى اخذتا من انهار العسل لونه الجميل ومن الزهور رحيقها العطر ينتظرها دائما عسى ان يجدها دائما ما تتهافت عليه الفتيات للقرب منه ولكنه دائما ما يرى انها فقط من تستحق القرب منه ومن تستحق ان يحجم حبه فى قلبه حتى تاتى اليه وهو يرى انه بذلك يحفظها قبل ان تاتيه يوما ما وبداخله امل كبير انه قريب جدا
انه (سيف حسين سليم ) هو الابن الاكبر لحسين سليم هو شاب تعدى الخامسة والثلاثين من عمره طويل عريض المنكبين ببشرته القمحية بلون المصريين ولكن يمتلك عيون خضراء وشعر كستنائى يجعله محط اعجاب الفتيات
يمتلك شركة للمقاولات مع اثنين من اعز اصدقاءه واخيه الاصغر ياسين منذ اكثر من ثلاث اعوام واستطاعوا ان يحفروا لانفسهم اسما فى سوق البناء والتعمير بجهدهم وعملهم
اتجه الى حمام غرفته توضا ليصلى وماان انهى فرضه ارتدى ملابسه وهو يحمل حقيبته ويخرج من غرفته ليجد والده حسين ووالدته امل وعمته زهيرة وابنتها مريم وبجوارهم اخته الصغرى ارؤى وبجوارها ياسين اخاه
سيف:ياصباح الخيرات
الجميع:صباح النور
امل:يلا يا حبيبى تعالى افطر قبل ما تنزل
سيف:مليش نفس يا ماما يدوب الحق ......يا باشمهندس مش وراك شغل ولا ايه خف شوية عشان تعرف تتحرك
ياسين وهو يلوك الطعام فى فمه:اصطبح وقول يا صبح يا سيف
يضربه والده بخفة على راسه:كلم اخوك الكبير عدل احسنلك
ياسين:اه ماانا عارف ماانا المفترى اللى فى البيت ده وهو الطيب مش كده
اشار اليه سيف بلسانه :اهو كده بقى
اعطت امل لسيف قطعة من الخبز فى فمه :حبيبى مينفعش تنزل من غير ما تفطر
ياسين:اديله الرضعة بالمرة يا امولتى
سيف":بقولك ايه يا خفيف الدم ما تخلص بقى هسيبك وامشى وابقى لف على تاكسى
ياسين:حبيبى يا سيف ده انت كبير العيلة
ارؤى:يا لهوى على النفاق كل ده عشان توصيلة
ياسين:خليكى فى حالك انتى
ارتفع صوت الباب ياسين:اه اكيد ده زومى زى كل يوم المدام نايمة مرضتش تفطره
امل:ياسين بس بقى حازم بيزعل من كلامك ده
ياسين:يعنى هو انا تجوز عشان اروح افطر عند امى والله عيبة فى حقى يا رجالة
زهيرة:عندك حج يا ولدى المفروض تجوم تشوف طلبات جوزها
ياسين:حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى
ياسين:حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى
دخل اليهم حازم الشقيق الاوسط والذى يعمل طبيبا فى مشفى حكومى صباحا وليلا فى عيادته الخاصة التى تعلو شقة والده
حازم:صباح الخير على الحلوين
الجميع "صباح النور
امل:اقعد افطر يا حبيبى
حازم:اه والله جعان اوى
زهيرة:وينها مرتك متجومش ليه تجهزلك فطارك يا ولدى
حازم:معلش بقى يا عمتو اصلها نايمة متاخر امبارح عروسة بقى
زهيرة:عروسة ايه ده انتوا بجالكم اكتر من اربع شهور متجوزين مش عارفة طلبات بيتها وجوزها ولا ايه
اشارت اليها امل:خلاص بقى ياام صالح حازم بيفطر عشان رايح المستشفى ...افطر يا حبيبى عشان متتاخرش
ياسين:انا كده تمام .....يلا يا سيف .....هو فين سيف
ضحكت ارؤى بشدة:اداك زومبة وخلع
ياسين:بقى كده ماشى وراه وراه ....سلام يا حلوين
جرى سريعا ليلحق بسيف وجده يقف امام سيارته ينتظره
ياسين:حبيبى يا اخويا لتكون واقف مستنى الموزة بتاعتك
نظر اليه من اعلى الى اسفل :مش شايف موزة يعنى ...شايف نسناس
ياسين:انا ده انا عسل شهد .......يلا يلا اركب بلاش لكعالة هنتاخر
سيف:"ده على اساس ان انا اللى ماخرك مش كده
جلس سيف خلف عجلة القيادة وانطلقا الى شركته الصغيرة صعدا درجات السلم بخفة وخلفه ياسين يصعد ببط وضعف :حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيف يااخويا يا ابن امى وابويا فى اختراع اسمه اسناسير ياابنى
ضحك سيف بقوة:قلتلك خف فى الاكل عشان تبقى خفيف كده انتى اللى قاعد تحش وتاكل
ياسين:احش يا شيخ روح ده اسلوب مهندس محترم
سيف:بقولك ايه بلاش وجع دماغ على مكتبك يلا ورانا شغل كتير
دخل سيف مكتبه خلفه سكرتيرته علياء المتيمة به ولكنه لايرى فيها شئ مختلف عن اى فتاة او امراة راها فيتعامل معها باسلوب جاد فى حدود عمله فقط
علياء:تحب اعمل لحضرتك القهوة دلوقتى
خلع سيف سترته ووضعها خلف كرسيه :اه ياريت يا علياء وشوفى كده يوسف وباسم وصلوا ولا لسه
فتح الباب ليدخل منه صديقه يوسف:انا هنا من بدرى ياباشا
سيف:طيب روحى انتى هاتى القهوة
علياء بدلال:تحت امر حضرتك
نظر لها يوسف وهى تغادر:البت هتموت نفسها عليك وانت فى الطناش
سيف:بت مين
يوسف:عليا انا علياء طبعا
سيف:والله انت فاضى يا جو.....اومال فين الاستاذ باسم متاخر زى كل يوم
يوسف:ده العادى بتاعه .....تلاقيه كان سهران مع واحدة ولا حاجة
وضع سيف قلمه بحدة:انا مش عارف هيفضل كده لحد امتى يتقى ربنا ده عنده اخوات بنات يرضى حد يعمل فيهم كده
يوسف:والله يا سيف انا تعبت معاه وانت نفسك كلمته كتير بس يظهر كلامنا معاه زى قلته
سيف:طيب انا كمان شوية ونازل ورايا شغل ولما حضرته يشرف خليه يسافر اسكندرية عشان الشغل اللى متعطل هناك ده
(انا جيت)
نظروا الى الباب ليجدوا باسم يدخل عليهم
ازيكم يا رجالة
سيف:ما لسه بدرى يا سى باسم
القى بجسده على الكرسى بتعب:اعمل ايه بس يا سيف يا اخويا البت مكنتش راضية تسبنى
يوسف:تصدق انك زبالة ما تتلم بقى افرض واحدة قالتك اتجوزنى هتعمل ايه ساعتها
ضحك باسم بشدة:يا حبيبى انا بختارهم على الفرازة ويا سلام لو متجوزة اموت انا لا تقولى جواز ولا نيلة
سيف بغضب:باسم بطل القرف ده يا شيخ اتقى ربنا انا مش عارف هتفضل كده لحد امتى ترضى تتجوز واحدة غيرك يبصلها ولا يعكاسها ولا اخواتك البنات ترضلهم كده
باسم:اه نفس المحاضرة بتاعت كل يوم
سيف:لا محاضرة ولا غيره انت خلاص الكلام ملوش فايدة معاك بس لو سمحت مش عايز حد يدخل الشركة احنا ما صدقنا الشركة تقف على رجليها مش عايزين حاجة تاثر على سمعتها
باسم:يعنىى انا اللى هبوظ سمعتها يا سيف
سيف:بعمايلك دى يا باسم اكيد عايز تمشى تتسرمح يبقى بره مدخلش عليك الاقى واحدة فى مكتبك افرض حد من العملاء شاف المنظر ده يقول ايه
باسم:طيب تصدق البت كانت هتموت عليك لما شافت عينيك الخضراء وشعرك ده كانت عايزة تتعرف عليك
سيف بنفاذ صبر:اقول ايه يقولى ايه .....امشى يا باسم على مكتبك بدل ما ارتكب فيك جناية
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
نعود مرة اخرى للبيت تجرى ارؤى بسرعة على والدها الذى يتصفح الجريدة
بابا انا هخرج النهاردة انا ويحيى ممكن
حسين:تخرجوا تروحوا فين انتوا يدوب مخطوبين ومفيش كتب كتاب يعنى مينفعش
ارؤى:معلش يا بابا يا حبيبى اصلنا هنروح مكتب الديكور اللى هيعملنا الشقة
حسين:ولازمته ايه افرشيها انتى وخلاص ليه مكتب ديكور والكلام ده مش لازم يعنى
ارؤى:يابابا ما احنا اتكلمنا قبل كده فى الموضوع ده ......عشان خاطرى يابابا
حسين:خدى حد معاكى .....خدى مريم
ارؤى:مريم فى الكلية وماما رايحة تزور خالتو سناء.....ثم يعنى مش هنتاخر ساعتين زمن نروح نتفق ونرجع على طول
تخرج امل من مطبخها وهى تجفف يدها :مالكم فى ايه
حسين:بنتك اللى عايزة تخرج مع خطيبها تروح المكتب بتاع الديكور دى لوحدها من غير ما حد يكون معاها
امل:ازاى يعنى لا يا ارؤى ميصحش
ارؤى:خلاص تعالى معايا
امل:خالتك تعبانة هروح اشوفها بقالها كام يوم وهتزعل منى
ارؤى:طيب اعمل ايه .....انا هشوف ياسين او سيف يروح معايا
حسين:وهو سيف فاضيلك يروح معاكى
ارؤى:هكلمه وخلاص يابابا......يعنى لازم عنان تسافر مع جوزها مش كانت تبقى معايا فى يوم زى ده
امل:ربنا يسعدها ويهديلها جوزها
حسين:فى حاجة ولا ايه
امل بارتباك :هاا لا ياحبيبى مفيش انا بدعيلها حرام يعنى
ارؤى:انا هكلم اخواتى سلام
اجرت اتصال بياسين ليذهب معها ولكنه رفض متحججا بعمله اتصلت بسيف وافق واخبرها انه سوف يقابلها عند المكتب بعدما ينتهى من عمله
ذهبت بصحبة يحيى خطيبها الى احد المكاتب المتخصصة فى الديكورات قابلتها السكرتيرة بحفاوة وادخلتها غرفة (مريم) والتى تمتلك هذا المكتب مع زوجها وصديقتها ظلوا مدة كبيرة يناقشون تجهيزات المنزل الجديد ولكن ارؤى كانت دائما ما تريد شئ مختلف عن اى منزل راته قبل كذلك مما جعل مريم يبفد صبرها معها
مريم:بصراحة انا مش قادرة افهم انتى محتاجة ايه
ارؤى:انا عايزة حاجة مختلفة غيراللى بشوفهم حاجة جديدة
يحيى:ياحبيبتى التصميمات حلوة اى حاجة وخلاص
ارؤى:ازاى اى حاجة لا طبعا عايزة حاجة مختلفة خالص
مريم بنفاذ صبر:طيب الباشمهندسة فرح زمانها جاية ممكن تتفاهمى معاها هى هتعرف تعمل اللى انتى عايزاه
ارؤى:اوكية هشوف
بعد قليل تدخل فرح المكتب لتجد نهى السكرتيرة تجلس منهمكة فى عملها فرح ذات الخامسة والعشرون ربيعا فتاة جميلة بسيطة غير متكلفة ليس لديها الجمال المثير ولكن الجمال البسيط المريح تمتلك عيون بلون العسل الصافى وبشرتها الصافية وشعرها الاسود الذى تخفيه اسفل حجابها
نهى نهى
انتفضت نهى سريعا:حرام عليكى انا نفسى اتجوز واخلف بتقطعى عنى الخلف ليه
جلست امامها فوق المكتب:يعنى انا قطعت المية والنور يااوختشى
نهى:يااوختشى ايه ده ماشاء الله على الاسلوب بقى ده اسلوب واحدة مهندسة الناس كلها بتجرى وراها
عدلت من ياقتها وتكلمت بغرور:حبيبتى ده اقل ما عندى انا فلتة انا عبقرية انا مفيش منى اتنين
نهى:بس بس انتى صدقتى
فرح:بت انتى........انا جعانة
نهى:ايه يا فرح جاية من بيتكم جعانة ليه يا ماما عمو كمال مجبش اكل ولا ايه
فرح:لا هو عمو كمال جاب الاكل بس انا واحدة مشغولة على طول ملحقتش اكل يلا يلا بسرعة ابعتى هاتى اكل لينا كلنا
نهى:بجد هاا شاورما ولا ايه
فرح:نعم يااختى عارفة سندوتش الشاورما بكام........هما سندوتشين طعمية وكوباية الشاى واللى عايزة شاورما يعزمنى معاه
نهى:يعنى انتى عايزانى اصرف عليكى من جيبى كمان
فح:اه طبعا ماانتى بتاخدى على قلبك اد كده اعزمينا مرة وخلى عندك دم .....ها فى حد جوه
نهى:اه فى عريس وعروسة مع مريم بس ايه العروسة مطلعة عين مريم مش عاجبها حاجة ابدا
فرح:ده العادى كل واحدة عايزة حاجة مختلفة......يلا انا هدخل اشوف الوضع يمكن انقذ ما يمكن انقاذه
نهى :اتفضل يا دكتور والاكل عشر دقايق وهيكون عندك
فرح:اه بس بسرعة اختك هفتانة
دخلت فرح مكتبها لتجد مريم مع ارؤى ويحيى
السلام عليكم ورحمة الله
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله
مريم:باشمهندسة فرح جت اهى تتقدرى تتفاهمى معاها
قامت من مكتبها لتجلس فرح وتهمس لها:طلعت عين امى ومش عاجبها حاجة
فرح:ماشى يا معلم روحى انتى
جلست امامهم مبتسمة"اولا الف مبروك ثانيا تشربوا ايه
ارؤى :لا متشكرين اوى بس ياريت بس نشوف التصميمات عشان نخلص
فرح بابتسامة:يا ستى طيب بالراحة اللى انتى عايزاه هيتعمل
يحيى:ياريت اصل مفيش حاجة عجباها
نظرت اليها نظرة نارية الجمته نظرت اليهم فرح وابتسمت:طيب انا عندى تصميمات لسه متنفذتش لحد دلوقتى ممكن تشوفيها واللى يعجبك احنا ننفذه على طول
ارؤى:ايوه لو سمحتى يا .....
فرح:فرح اسمى فرح
ارؤى:اسم على مسمى فرح ده كفاية ضحكتك دى
ابتسمت فرح :"ربنا يخليكى يا قمر المهم شغلى يعجبك
ظلوا قرابة الساعة يتفقون على تصميمات المنزل والديكورات الخاصة به وشعرت ارؤى بالرضا من تعاملها مع فرح باختلاف مريم
ارؤى:هو انتى مخطوبة يا فرح
رفعت راسها مبتسمة:لا .....عندك عريس
ارؤى:ايه ده ده انتى قمر هما اتعموا فى عينيهم الرجالة ولا ايه
نظرت فرح ليحيى الذى اكتسى وجهه بالغضب فقالت سريعا:لا بس النصيب بس
نظرت ارؤى فى ساعتها وتحاول الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان خارج نطاق الخدمة
يحيى:ايه بتطلبى مين
نظرت بخفية لفرح :بطلب سيف يجى يشوفها يمكن تعجبه
يحيى :يا سلام عليكى هتشتغلى خاطبة يا رورو
ارؤى:وفيها ايه بس مش اخويا الكبير حازم اتجوز وياسين خاطب وهيتجوز يبقى الكبير يفضل قاعد كده
قاطعهم صوت فرح:كده اتفقنا على كل حاجة.....فى اى حاجة تانية تحبى تضيفها ياعروسة
ارؤى:لا متشكرة اوى يا فرح انتى بجد الكلام معاكى مريح عن صاحبتك
فرح:لا ولا يهمك انا تحت امرك فى اى حاجة
دخل المكتب شريكهم محمد:السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
محمد:فرح دى التصميمات الجديدة والالوان وورق الحائط
فرح:اوكيه يا محمد......طيب والنقاش هتعمل معاه ايه
محمد:انا هلغى الشغل مع محسن واشوف اللى قلتلك عليه مش ناقصين وجع دماغ
فرح:خلاص كده تمام وابقى كلمنى اتابع معاك
محمد:تمام عن اذنكم
غادر محمد وهمت ارؤى بالمغادرة :طيب نستئذن احنا بقى عطلتك اوى
فرح:حبيبتى ولا يهمك انا تحت امرك فى اى وقت ......
اعطت لها كارت :ده رقم موبيلى لو تحبى تكلمينى فى اى وقت انا موجودة
ارؤى:ربنا يخليكى ياقمر هحتاجك اكيد عن اذنك
فرح:ان شاء الله وياريت تحددى معاد عشان نروح الشقة وناخد المقاسات ونظبط الشغل
اروى :اكيد ان شاء الله
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اما فى مكان اخر كانت تقف خلف شرفتها كعادتها كل يوم تنتظر زوجها الذى ما ياتيها متاخرا يوميا وتظل فى انتظاره حتى يحضر تنظريمينا ويسارا لا ترى احدا ولاتسمع صوت غير اصوات السيارات حتى سمعت صوت الباب ووجدت زوجها يدخل منه مترنحنا كعادته
حمدلله على السلامة يا امجد
بسم الله الرحمن الرحيم انتى واقفة كده ليه يا عنان هو كل يوم
قل الكلام ده لنفسك مش ليا هو كل يوم سهر لوش الصبح مش هينفع كده والله
القى بمفاتيحه على اقرب منضدة واقترب منها وحاول ان يقبلها ولكنها ابتعدت من رائحة انفاسه الكريهة
ايه ده ريحتك عاملة كده
مالى ماانا حلو اهوو
حرام عليك اتقى ربنا مش خايف على نفسك خاف عليا انا وابنك
ابتعد عنها متاففا :يا شيخة مش بتزهقى من الكلام بتاع كل ليلة اسكتى بقى
ياامجد انا خايفة عليك يوسف لسه صغير مش فاهم حاجة لو كبر وشافك بالمنظر يبقى شكلك ايه فى نظره
ابتعد عنها واتجه الى غرفته :تصبحى على خير انا مصدع ومش فاضى للمحاضرة دى
نظرت اليه واغرورقت عيناها بالدموع :ربنا يهديك ياامجد بس ارجع واقول دى غلطتى انى اتجوز واحد زى ده ...... استغفرالله العظيم ارحمنى يارب واهديه عشانى وعشان ابنه يارب
↚
نعود للخلف قليلا حيث ظلت ارؤى تنتظر سيف ومازال هاتفه مغلقا حتى ملت هى ويحيى من الانتظار فغادروا الى المنزل
وصل سيف الى عنوان المكتب ولكنه كان متاخرا للغاية عندما اقترب من باب العمارة لم ينتبه الى الفتاة الخارجة من الباب اصطدم فيها ليقع ما بيدها ارضا
سيف:انا اسف والله معلش مخدتش بالى
اسرعت تلملم اشياءها المبعثرة :لا ولا يهمك
رفعت راسها لتتلاقى العيون للحظات ترك سيف هاتفه مفتوحا وهو ينظر اليها بدهشة كانه قفز من الواقع الى عالم الاحلام فها هى فتاته التى يحلم بها امامه هل هو نائم ام انه الواقع
هى ايضا لم يكن حالها اقل منه ولكنها كانت الاسرع امسكت بحقيبتها وفرت من امامه سريعا ظل مكانه لايتحرك للحظات افاق على صوت هاتفه:ايوه ياارؤى انتى فين
ارؤى:فين ايه ياسيف ......انا استنيتك كتير مجتش ليه
سيف:انا اودام العمارة اهوو انتى فى الدور الكام
ارؤى:انا روحت يا سيف من بدرى زعلانة منك والله
سيف بشرود:معلش ياحبيبتى اسف والله انتى فى البيت
ارؤى:ايوه يحيى وصلنى وروح انت فين صوتك ماله
سيف:ها لا ابدا مفيش انا راجع على البيت دلوقتى مش هتاخر
ركب سيارته وهو يتذكر هذه اللحظات التى لم تتعدى الثوانى اكانت حلم ام واقع هل بالفعل هى موجودة ام انها خيال لم يكن لها وجود ولكنها بالفعل موجودة رايتها انها نفس العيون نفس الملامح اى انها لم تكن خيال ولكن من هى ؟واين هى ؟
استقلت فرح سيارة اجرة تلهث بقوة كان احدا يجرى خلفها خرجت من شرودها على صوت السائق:هنا ياانسة
فرح:ها اه متشكرة اوى
اعطت له الاجرة وخرجت مسرعة الى منزلها وجدت والدتها ليلى تعد لهم طعام الغذاء:حبيبتى يا لولتى
ليلى:ايه اللى اخرك كده يا فرح
فرح:حبيبتى ماانتى عارفة الشغل يلا جهزى لغداء عشان هنزل كمان ساعة
ليلى:انا مش عارفة ايه الشغلانة اللى ما يعلم بيها الا ربنا دى
قبلتها سريعا:حبيبتى والله انا ببقى مبسوطة وانا بشتغل
ليلى:يارب يا حبيبتى اشوفك احلى عروسة فى الكوشة وتبطلى وجع القلب ده
فرح:ههههه ماشى يا لولتى بس اما ابن الحلال بس وانا هجيبه من قفاه
ليلى:يابت احترمى نفسك خشى يلا غيرى هدومك زمان بابا راجع من الشغل
قاطعهم صوت جرس الباب
اسرعت تفتح الباب لتجد عمها محمد:اهلا اهلا يا عمو حمدلله على السلامة
محمد:حبيبة عمك وحشتينى جوى يا فرح
فرح:وحضرت كمان وحشتنى اوى اتفضل
ليلى:مين يا فرح
فرح:ده عمو محمد يا ماما
اسرعت بارتداء حجابها وخرجت اليهم لاستقباله
ليلى:حمدلله على السلامة يا حاج
محمد:الله يسلمك ياام احمد كيفك وكيف الاولاد
ليلى:بخير يا حاج والله ......ازيك انت وازى اللى فى البلد
محمد:كلتهم بخير وينه كمال اخوى
ليلى:على وصول يا حج اتفضل
ماهى الا دقائق ودخل كمال ليجد اخاه الاكبر جالسا مع اسرته
حاج محمد الف حمد لله على السلامة
محمد:الله يسلمك يا خوى كيفك يا كمال
كمال :بخير يا حاج وحشتنى والله ووحشتنى البلد
محمد:عايزك فى حكاية كده يااخوى
كمال :انا تحت امرك بس نتغدى اول ونشرب الشاى ونقول كل حاجة
جلسوا سويا يحتسون الشاى بعد تناول الغداء
كمال مستفهما:خير يا حاج محمد ايه الموضوع اللى انت عايزنى فيه
محمد:كمال اسمعنى للاخروافهم انا هجولك ايه
ظل محمد يشرح لكمال ما حدث فى البلدة ومااتفق عليه الرجال فى جلسة عرب ان يتم زواج فرح من ابن عائلة سليم
ماان اكمل حتى انتفض كمال غاضبا:ازاى يعنى انا بنتى تتجوز كده وليه يا حاج محمد ذنبها ايه عائلتين وبينهم تار بنتى تتدخل فى الحكاية دى ليه شوف حد تانى بنتى لا
محمد:كمال مفيش وجت مفيش غير اسبوعين ويتم الجواز يا اجده يااما بحر دم ينفتح ميتجفلش واصل واولهم ولدك احمد
انتفض كمال بخوف:احمد .....واحمد ماله احنا بعيد عن البلد من سنين ولادى اتولدواوعاشوا هنا ملهمش دعوة لابتار ولا غيره
محمد:يمكن كلامك مظبوط بس لازم تعرف انهم من عيلة عوف يعنى منينا واللى يسرى علينا يسرى عليك وعلى ولادك
كمال:بس ده ظلم يا بنتى تتجوز واحد لاعمرها شافته وعرفته يااما ابنى يروح فيها ليه كده ليه
محمد:هو ده اللى اتفج عليه كبار البلد ودلوقتى الحاج علوان سليم عند اخوه بيعرفه على هيحصل جلت ايه
كمال:اقول ايه .....انت سبتلى فرصة اتكلم ولا اقول حاجة بتحطنى اودام الامر الواقع يا بنتى تتجوز ياابنى يموت
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
لا يعنى لا
كلمة صرخ بها سيف امام عمه علوان الذى ظل ينظر اليه غير عابئا بحديثه
يعنى ايه بترفض طلبى يا سيف
سيف:حضرتك عارف معزتك عندى اد ايه لكن انا متجوزش بالطريقة دى واحدة لاعمرى شفتها ولا حتى فترة خطوبة اعرفها واعرف طباعها وجواز يعنى جواز يعنى مفيش تراجع لو مرتحتش معاها اسيبها لا ده انت بتامرنى اتجوزها وفى خلال اسبوعين يرضى مين ده يا عمى
علوان:ماهو انت ياتوافج يا تستحمل اللى هيجرى ليك او لاخواتك
سيف بغضب:اخواتى مالهم بالموضوع
علوان:التار يا ولدى كيف النار بيسرى على الكل ولو عيلة عوف مخدتش تارهم منيك هيخدوه من اخواتك
سيف:انت بتضغط عليا ليه جواز ايه وتار ايه انا واخواتى ذنبنا ايه اروح اتجوز واحدة لا اعرفها ولا تعرفنى وطباعكم غير طباعى يبقى ازاى
علوان:من الناحية دى متجلجش البت عايشة عمرها هنا وسمعت انها مهندسة كمان يعنى متعملة وهتعرف تتعامل معاها
سيف:مش التعليم بس اللى بتكلم عليه انت مش سايبلى فرصة الرد اه اولا بتجبرنى اتجوزها ومفيش اودامى فرصة حتى للرفض
دخل عليهم حسين بوجه حزين:سيف مفيش وقت يا الجوازة تتم يااما اخسرك انت واخواتك يا بنى
دخلت عليهم زهيرة غاضبة بشدة:ليك عين يا علوان تحط يدك فى يدهم بعد اللى بينا وبينهم
علوان :زهيرة بلاش تتدخلى انتى ملكيش صالح
زهيرة:كيف مليش صالح عايز ولد اخوك يتجوز منيهم ونبجى نسايب مش كفاية ولدى اللى راح ومحدش خد بتاره منهم
↚
علوان:ولدك الله يرحمه مش خايفة على ولاد اخوكى من التار يا زهيرة
اتجهت الى سيف بقوة:سيف اوعاك توافج يا ولدى اسمع كلامى اوعاك توافج نظر اليهم بغضب وتركهم وغادر الى غرفته اغلقها عليه وهو يفكر كيف التخلص من هذه الزيجة الغريبة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ارتمت فرح فوق سريرها تبكى بشدة وامها تحتنضنها بقوة:حبيبتى اهدى ان شاء الله خير
فرح:خير منين يا ماما ده بيقولك الجواز بعد اسبوعين ليه يا ماما مش حرام عليكم عايزنى تموتونى بالحيا مع واحد لا اعرفه ولا يعرفنى ليه يا ماما ليه
كمال:ماهو ياالجواز يتم يا التار يا بنتى من اخوكى ......انتى فى ايدك القرار يا فرح يا ترفضى يا ........توافقى
فرح:لا بقى ده ضغط عليا يااتجوز يا اخويا بعد الشر يجراله حاجة
جلس كمال على الكرسى بضعف :غصب عنى يا بنتى غصب عنى والله يارتينى خدتكم وهربت بره مصر خالص ساعتها يمكن مكنش ده كله حصل وانا اللى قلت خلاص موال وخلصنا منه اتاريه ورانا ورانا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخلت امل غرفة سيف وجدته يقف امام نافذته يدخن سيجارته بشرود
امل :سيف هتعمل ايه ياحبيبى
سيف:عايزانى اعمل ايه ياامى اتجوز واحدة لا شوفتها ولا اعرفها يااما انا او اخواتى نتقتل ده كلام ياناس
امل:ياحبيبى ربنا حللك اكتر من واحدة يعنى لو اتجوزتها ومستريحتش معاها تقدر تتجوز اللى تحبها وتناسبك ومين عالم يمكن تكون حلوة ومحترمة ومودبة ويبقى ربنا كتبلك الخير معاها
سيف:وافرضى طلعت مش كويسة اعمل ايه انا ساعتها
امل:تقدر تادبها هتبقى مراتك ساعتها تقدر تعمل اى حاجة وتمشى على طوعك
سيف بنفاذ صبر:انا لسه هربى واعلمها على طباعى .........انتوا مش سايبين اودامى فرصة حتى للرفض
امل بدموع:والله ياحبيبى غصب عنى كفاية ابوك وزعله
سيف:وانا ميرضنيش زعلكم ولا يرضينى ان حد يجراله حاجة
امل:يعنى ايه
زفر بقوة:هشوفها اول هروح اقابلها واشوف هعمل ايه
امل:طيب يا حبيبى ربنا يسعدك وهدعيلك والله انها تبقى كويسة وحلوة
سيف:مش فارقة كتير ياامى خلاص قدر ومكتوب
امل:طيب ياحبيبى ادخل لابوك وعمك راضيهم بكلمتين وخد بالك عمتك زهيرة مش هتعدى الموضوع ده بالساهل عشان ابنها اللى يرحمه
سيف:ويعنى هى بايدها ايه اهى بتتكلم وخلاص من حزنها على صالح الله يرحمه
خرج سيف من غرفته متوجها الى والده وعمه وقف امامهم وهم ينظرون اليه بعيون مترقبة
انا موافق ياعمى بس اقابلها الاول واقعد معاها
ارتسمت ابتسامة ارتياح على وجه علوان وشرود على وجه حسين
علوان:انت كده ابن اخوى صوح ........امسك ياولدى ده عنوان المكتب بتاعها روح جابلها وان شاء الله هتلاقيها زينة البنات
امسك سيف بالعنوان بغير اهتمام"بكره ان شاء الله هروح اشوفها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ظلت فرح ليلها تصلى وتدعى ربها ان يزيح عنها ما وقع عليها من هموم واحزان فكيف لها ان تتزوج بهذه السرعة ومن انسان لاتعرفه وليس لها حتى حق الرفض او القبول وهى من رسمت لنفسها طموحات واحلام مع الانسان الذى سيرافقها بقية حياتها وهاهى احلامها تتحطم عند صخرة التار والدم ظلت تبكى وهى تستغفر ربها عسى ان ينجيها من هلاك هى ذاهبة اليه مكتوفة الايدى مغمضة العينين مصير يعلمه الله وحده
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
نشرت الشمس اشعتها على ابطالنا وكل منهم يشعر انه ذاهب الى هلاك ويكاد يجزم انه بداخل بركان لايجروء على الهروب منه ابدا
ذهب كل منهم الى عمله وبداخلهم عدم الرغبة فى اى شئ يذكر جلس سيف على مكتبه يدق بقلمه امامه شاردا حزينا دخل عليه يوسف وباسم ولم يفهما ما به
يوسف:مالك ياسيف فى ايه
رفع راسه اليهم وقال بسخرية:انا زى الفل كلها اسبوعين وهبقى عريس
نظر الى بعضهم بدهشة فقال باسم :يعنى ايه مش فاهم
عاد سيف بكرسيه للوراء :يعنى كمان اقل من اسبوعين وهبقى عريس عقبالكم
يوسف:ازاى وامتى ومين هى
مط سيف شفتيه بلامبالة:ولا اعرفها ولا عمرى شفتها بس عمى فرض عليا انى اتجوزها ياكده يا اتقتل انا او اى حد من اخواتى
باسم:ازاى يعنى انا مش فاهم حاجة خالص وايه دخل الجواز فى القتل وقتل ليه اصلا
سيف:التار يا باسم .....التار اللى اتفرض علينا بين عيلتين يااما اتجوزها ياام اتقتل او اقتل انا اخوها ما هو ده النظام
يوسف:واشمعنى انت اى حد من بلدكم
سيف:حظى الاسود انى انا اللى عليا الدور شفت بقى
باسم:طيب وهتعمل ايه
سيف:مفيش كلام خلاص الجواز الخميس الجاى لا اللى بعده
يوسف:طيب شفتها تعرفها حتى
سيف:ولااعرف اى حاجة غير اسمها فرح وبتشتغل مهندسة ديكور
يوسف:يعنى متعلمة يمكن تتطلع كويسة وترتاح معاها
باسم:ازاى يعنى يا يوسف وافرض طلعت طباعها مختلفة عنه يبقى ايه الحل
سيف:ولا اى حاجة الجوازة لازم تتم مفيش مفر
قام سريعا:انا نازل
يوسف:رايح فين
سيف:رايح اقابلها اروح مكتبها يمكن تيجى منها وتقولى مش عاوزاك واخلص بقى
باسم:يارب ياسيف ياابن ام سيف تقولك مش عايزاك بكرهك عشان تبقى هى اللى كارهة وتخلص من الجوازة دى
سيف بحزن:وتفتكر ان ده ممكن يغيرحاجة معتقدش..........سلام انا ماشى
↚
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلست على مكتبها تمسك بكوب القهوة تنظر امامها ومريم تتطلع اليها بحزن:حبيبتى طيب هتعملى ايه
فرح:مش عارفة يامريم مخنوقة اوى حاسة انى فى كابوس ومتكتفة ومش قادرة اخرج منه
مريم:والله انتى فى موقف صعب يعنى مفيش غيرك
فرح:بنات عمى كلهم اتجوزوا ونيرة اختى متجوزة مفضلش غيرى انا اودامهم
مريم:طيب بيشتغل ايه
فرح:بيقولوا مهندس وعنده شركة مع اصحابه واخوه
مريم:طيب ما يمكن يطلع ابن حلال وتحبيه
فرح:احب ايه يا مريم اللى يجى بالغصب والاكراه يجى من وراه حب ازاى .........بس انا حلفانة لو الجوازة دى تمت لاطلع عينه واخليه يقول حقى برقبتى
مريم:دى انا واثقة فيها....هو اسمه ايه
تنهدت بقوة:اسمه سيف.........سيف حسين سليم
مريم:مين سيف سليم
فرح:ايه ده وانتى تعرفيه منين
مريم:فى حد فى شغلنا ميعرفش سيف سليم ده اشهر من نار على علم
فرح:ليه يعنى
مريم:اللى اعرفه عنه ان مهندس شاطر اوى فى شغله وفاتح الشركة دى من كام سنة بعد ما رجع من الخارج ده غير
انه راجل محترم واخلاق ولا البنات اللى بتجرى وراه وهو مش معبرهم هيموتوا عليه
فرح:ياخدوه ويخلصونى منه
مريم:يا بنتى مش يمكن يطلع هو ويبقى حظك من السما
فرح:اه بس جوازة غصب يا مريم غصب
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دلف سيف الى داخل المكتب ينظر حوله وجد نهى تجلس على مكتبها تابع عملها
سيف:السلام عليكم
نهى :وعليكم السلام ورحمة الله
وقفت تنظر اليه باعجاب:اهلا اهلا وسهلا اتفضل
سيف:لا متشكر اوى لو سمحتى باشمهندسة فرح موجودة
نهى بارتباك :مين .........اه فرح اه موجودة اقولها مين
سيف:قوليها سيف ........سيف حسين سليم
نهى:حاضر ثانية واحدة
تركته ودخلت غرفة فرح وهو ينظر اليه بسخرية من رد فعلها
نهى:فرح الحقى
فرح:ايه فى ايه
نهى:حتة واد بره ايه يخرب بيت كده على جوز عيون خضراء ايه يجنن
مريم:مين ده يا مجنونة
نهى :اسمه سيف......سيف حسين سليم
شهقت فرح بغضب:مين
نهى:بقولك سيف حسين سليم
فرح:شوفتى يا مريم وجاى لحد لهنا
مريم:اهدى يا فرح بس ........نهى خليه يتفضل
خرجت نهى تاذن له بالدخول وابتعدت فرح قليلا تمسح وجهها من دموعها التى لم تفارقها منذ ليلة امس
دخل سيف فوجد مريم امامه مبتسمة فقال فى نفسه:بداية كويسة شكلها كويس
مريم:اتفضل يااستاذ سيف
سيف:متشكر اوى ياانسة فرح
مريم بارتباك :لا انا مش فرح انا زميلتها مريم
سيف:انا اسف اوى اومال فين هى
اشارت مريم خلفه:اهى ......فرح اهى
التف ليراها ومن ان راها حتى توقف به الزمن ظل ينظر اليها كانه دخل الى عالم احلامه مرة اخرى ليرى فتاته الجميلة امام عينيه
فرح........انتى فرح
فرح:ايوه انا .....
سيف:وانا سيف
فرح :اتفضل يا باشمهندس
تركتهم مريم وحدهم وكل منهم بداخله شئ مختلف تماما عن الاخر
فرح:تحب تشرب ايه يا باشمهندس
سيف:ياريت قهوة مظبوط
طلبت فرح من نهى انا تاتى بالقهوة اليهم ظل ينظر اليها وهى تحاول ان تتحكم فى غضبها مما تعرف جيدا ما جاء به اليها
حضرت نهى بعد فترة صمت لتحضر القهوة وتضعها امامهما وتتركهم حتى بدات فرح بالحديث وهى تفرك يدها بعصبية شديدة
من غير مقدمات كتير يااستاذ سيف انا رافضة الوضع المفروض عليا وعليك ده .......بص انا عارفة انك زى مفروض عليك الوضع ده........بس انت اكيد راجل ومحدش يقدر يغصبك على حاجة فلو سمحت قولهم انك مش عايزنى ....
اكملت بتنهيدة قوية :ارجوك انا بجد تعبانة اوى ومش قادرة اتخيل انى ممكن اتجوز بالطريقة دى
ظل سيف صامتا ينظر اليها بتمعن :طيب وبعدين
فرح:ولا قبلين انت قلهم انك شوفتنى ومرتحتش معايا مش مناسبين لبعض تفكيرنا مختلف اى حاجة .....اى حاجة المهم ان الجوازة دى متمش...........هااا قلت ايه
نظر اليها ببرود:قلت مش موافق
فرح:يعنى ايه
سيف:يعنى مش موافق على اقتراحك
فرح:طيب ايه عندك اقتراح تانى
سيف:ايوه طبعا
فرح:اوكيه هو ايه؟
سيف:انى اتجوزك
فرح:نعم انا بقول ايه وانت بتقول ايه جواز ايه انت هترضى تتجوز واحدة غصب عنها مش عايزاك
رفع قدما فوق الاخرى بغرور:على فكرة انا الف بنت تتمنى انى اكلمها مش اتجوزها
فرح بعند:خلاص ياسيدى روح للالف دول واتجوزهم كلهم وحل عن دماغى
سيف:تو...تو انتى عجبانى وهتجوزك
وقفت امامه غاضبة:ده بعينك ويحصل اللى يحصل انت فاكر نفسك ايه عاملى فلانتينو ومقطع السمكة وديلها خلاص روح اتجوز واحدة تافهة من اللى بيجروا وراك وريحنى
وقف امامها بثقة:الصراحة ممكن اتجوز واحدة من دول بس انتى دخلتى دماغى عجبتينى
فرح:وانت بقى مش دماغى ولا تعجبنى .......اقولك على حاجة
.......انت مستفز
ضحك سيف بقوة :ماانا عارف
فرح بغيظ"انت ايه بقولك مش عيزاك خلى عندك كرامة وابعد عنى احسنلك
سيف:يعنى هتعملى ايه
فرح: ملكش دعوة انا هعمل ايه .....لو راجل بجد سيبك من حكاية الجواز دى
اقترب منها بغضب وجذب ذراعها فجاة:على فكرة انا راجل غصب عنك بس مش هعرفك انا راجل ازاى غير لما تبقى فى بيتى ساعتها هتعرفى انى راجل وراجل اوى كمان
ابتعدت عنه بغضب:انت ازاى تمسك ايدى كده انت مجنون
سيف:احترمى نفسك يا بت انتى
فرح:مين دى اللى بت احترم نفسك
سيف:اوكيه هحترم نفسى .....اعملى حسابك يوم الخميس هجيب اهلى وهنيجى نقرا الفاتحة ونلبس الدبل والخميس اللى بعده فرحنا
فرح:انت ايه بتخطط وبترسم على اساس ايه فاكر ايه انى هخضعلك واقولك امين تبقى بتحلم
سيف:لالا عيب كده مينفعش تكلمى خطيبك كده ثم ياانسة فرح لازم تعرفى ان جوازنا هيتم برضاكى غصب عنك هيتم ولا انتى مستغنية عن اخوكى ما يمكن اقتله واخد بالتار منه
فرح:انت بتهددنى؟
↚
سيف:تقدرى تقولى كده ويا بنت الناس احنا جوازنا اتفرض علينا احنا الاتنين يعنى كلامك لا هيقدم ولا هياخر تعرفى انا كنت جاى ناوى افركش الجوازة دى واكبر دماغى من اللى هيحصل بس بصراحة مكنتش اعرف انك حلوة اوى كده
فرح:الزم حدودك يااستاذ انت ومتفتكرش انك هتلوى دراعى بكلامك ده لا انسى
سيف:انسى ايه بس لازم تعرفى ان الحكاية منتهية خلاص يعنى كل اللى بتعمليه ده فى الهوا ......ولا ليه لازمة
نظر الى ساعته :معلش بقى ورايا مشوار متنسيش يوم الخميس يعنى كمان يومين هجيب اهلى وهجى عشان الخطوبة معلش هى سريعة بس الفرح بعدها باسبوع مش كتير يعنى عن اذنك بقى سلام
التف ليغادر نادت عليه:وانت تقدر تتجوز واحدة بتحب واحد غيرك
توقف وتوقف عقله للحظات :يعنى ايه
فرح:يعنى انا بحب واحد تانى ومتفقين على الجواز
سيف:مين ده
فرح:شئ ميخصكش
سيف:لا يخصنى مين هو
فرح:"ملكش دعوة انت لسه مصمم انك تتجوزنى برضه
احس انها تقول ذلك لتثنيه عن فكرة الزواج منها اقترب منها بعيون متفحصة لوجهها :برضه هتجوزك يافرح مش هضحى باخواتى ولا بنفسى عشان حاجة هايفة زى دى
فرح:هايفة ازاى لما تتجوز واحدة بتحب غيرك تبقى حاجة هايفة
سيف: على فكرة انا مش مغرم بيك ولا انا معجب ودايب ولا الكلام الفارغ ده لا انا راجل شايف اودامى ممكن ارواح تضيع لو رفضت وانا بقى مش مستعد اضيع انا او حد من اخواتى عشان عشان حضرتك فهمتى ولا لسه
فرح:بس انا مش عايزة الجواز بالطريقة دى
سيف: مفيش حاجة اسمها عايزة او مش عايزة انا وانتى اتفرض علينا الجوازو وبرضاكى او غصب عنك هيتم ولا اخوكى يهون عليكى
فرح:ده اسمه لوى دراع يااتجوزك يااخويا يتقتل
وضع يده فى جيبه :بالظبط كده انتى تقدرى تقولى لا بس تتحملى عواقب رفضك ده عن اذنك
↚
تركها سيف ورحل تفكر فى حديثه ايمكن انه يفعل ذلك من اجل منع الدم بين العائلتين وحتى يحمى نفسه واخوته من عواقب التارولكن ماذا سيفعل معها بعد حديثها وتحديها له ايمكن ان يعاقبها بعد الزواج خصوصا عندما اخبرته اانها تحب شخص اخر قطع تفكيرها صوت مريم التى دخلت ووجدتها شاردة حتى انها لم تشعر بدخولها
مريم:ايه يا بنتى روحتى فين
فرح:هااا بتقولى ايه يا مريم
مريم:بقول ايه ........ايه يا بنتى ما تفوقى كده معايا
فرح:انا معاكى اهوو بفكر فى الاستاذ ده وكلامه
مريم :ليه هو قالك ايه
روت عليها ما ماحدث بينهم فضحكت مريم بشدة مما اغضب فرح منها
فرح:انتى بتضحكى على ايه يا بت انتى
مريم:على كلامكم انتوا الاتنين طيب انتى واندفعتى وقلتى مش عوزاك وكمان بتحبى حد تانى وهو بمنتهى البرود مصمم يتمم الجواز عارفة ليه
فرح:ليه ياكرومبو
مريم:شكله معجب يااقطتى
فرح:تصدقى انتى رايقة معجب ايه وكلام ايه ده عارف كويس انى مفيش فرصة اودامى ان ارفض والجوازة لازم تتم ويقولى يوم الخميس هجيب امى واخواتى عشان نلبس دبل شوفتى البجاحة بيفرض عليا الموضوع ازاى
مريم:الموضوع مفروض مفروض يعنى الجواز لازم يتم وهو طبعا مش هيضحى بنفسه ولا باخواته عشان حضرتك فانا من رايى انك تهدى اللعب شوية يمكن يطلع كويس وتحبيه ويحبك
فرح:وافرضى طلع وحش ولا اخلاقه مش مظبوطة ساعتها هعمل ايه اصلك مشوفتهوش وهو بيقولى ده انا الف بنت تتمنانى شوفت الغرور
مريم:ماانتى اللى بداتى حسستيه انه مش مرغوب منك وانك رفضاه طبيعى يرد عليكى
فرح:ماانا فعلا رفضاه ومش طيقاه كمان
مريم:بلاش تحكمى على مشاعرك فى لحظة غضب يا فرح اعرفيه اول انا لسه بسال محمد عليه وشكر فيه اوى وقالى انه راجل محترم وملتزم وفى شغله زى السيف وسمعته فى السوق زى الدهب ......وبصراحة شكله حلو جنتل مان بجد وشيك اوى
فرح:ايه يا حجة انتى روحتى فين كده والباشا اللى جوه ده اندهله يديكى قلمين تفوقى
مريم:هههههه لا متخافيش بيحبنى برضه..........فرح سيبى نفسك تعرفه وحاولى تفهميه كويس وتعرفيه ان مفيش حد فى حياتك عشان الموضوع ده ممكن يفضل فى دماغه وهياثر على علاقته بيكى بعد كده
فرح:احسن هسيبه كده عشان من نفسه يقولى مش عاوزك
مريم:انتى كده بتلعبى بالنار انتى مش موقف قوة بالعكس مهما تعملى الجواز هيتم..........يعنى بلاش اللى انتى بتعمليه ارضى بنصيبك وربنا يوفقك معاه........بس هتعملى ايه فى الشغل لو اتجوزتى
فرح:يعنى هعمل ايه مش هسيب شغلى عشان حضرته يعنى هفضل اشتغل برضه وهكتبه فى عقد الجواز عشان ميقدرش يتكلم معايا
مريم:انتى ........انتى مش سهلة ابدا كمان هتشرطى فى عقد الجواز
فرح:اه طبعا مش كفاية مغصوبة عليه
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
استقل سيارته وهو يفكر فى حديثها فلماذا ترفضه الم تشعر به مثلما شعر بها واحبها حتى قبل ان يراها لماذا ترفض القرب منه ايمكن ان يكون بحياتها شخص اخر ملك قلبها وعقلها جعلها لاترى غيره فكيف اتزوجها وهى بعقلها وقلبها معه ومن هو ذلك الشخص الذى استحوذ على قلبها
افاق كن شروده على صوت هاتفه ليجد اسم يوسف صديقه شعر حينها انه باحتياج اليه وانه جاء فى موعده
ايوه يا يوسف
يوسف:انت فين ياابنى......مش تتطمنى عملت ايه
تنهد بقوة:يوسف هعدى عليك نخرج شوية ونتكلم
يوسف:طيب تمام انت فين
سيف:ربع ساعة وهكون عندك سلام
التقا سويا فى احد المقاهى وظل صامتا ينظر امامه وبيده سيجارته تقارب ان تنتهى وهو لا يشعر بها
يوسف:ايه يابنى جبتنى هنا ليه وقاعد ساكت والسيجارة انطفت على ايدك اهى
سيف:مضايق اوى يا يوسف
يوسف:معجبتكش ولا ايه طمنى
سيف:بالعكس عجبتنى اوى وانا اصلا شوفتها قبل كده بس مكنتش اعرفها ولا اى حاجة ده غير انها شبه البنت اللى ديما بتجيلى فى احلامى
يوسف:احلام ايه بس احنا فى الواقع يابنى يعنى عجبتك ؟ سيف:اه بس هى رفضانى
يوسف:ايه ترفضك انت طب ازاى اومال لو تعرف البنات اللى بيجروا وراك هتقول ايه
سيف:انا قلتلها كده عشان اغيظها بعد ما حرقت دمى بس اللى شغلنى انها بتقولى انها بتحب واحد تانى مش عارف كلامها ده صحيح ولا بتقول كده عشان تخلينى اتراجع عن فكرة الجواز منها
وجد من يجذب كرسيه ويجلس امامهم
اكيد صحيح بس هو ايه
يوسف:انت ديما عامل زى البرشوت كده ياياسين
ياسين:ياابنى انا اصلا الحاضر الغائب ديما هتلاقينى فى اى حتة بس انتوا بتتكلموا فى ايه
يوسف:ابدا فى حكاية جواز سيف
ياسين:اه قلبى عندك ياسيف يااخويا انا لو مكنتش مرتبط كنت افكر بس انت عارف اسيب البت بتاعتى لمين دى تنهار
سيف:بت بتاعتك يااخى خلى عندك دم دى هتبقى مراتك ومينفعش تجيب سيرتها فى قاعدة رجالة وعلى قهوة
ياسين:يا سلام عليك يا سيف ياابنى بطل المثالية دى محدش لسه كده ده انت قديم اوى
يوسف:بالعكس ياياسين سيف عنده حق احنا بنتوه عن الصح ديما
ياسين:خلونا فى اللى احنا فيه ها عملت ايه قابلت الموزة
سيف:انا لسه بقول ايه اتلم بقى موزة ايه
ياسين:ايه ياعمنا بتغير ولا ايه ده انا شقيقك الصغير متغرش منى يعنى
سيف:بالله عليك اسكت انامش فايقلك خالص دلوقتى
ياسين:ياعم احكى واناهريحك
قص عليهم لقاءه معها ورد فعلها رفع ياسين قدما فوق الاخرى بغرور:من واقع خبرتى احب اقولك انها بتضحك عليك
ضربه سيف بقدمه :نزل رجلك وانت بتتكلم معايا
ياسين:يااباى عليك يااخى محدش يعرف يهظر معاك الله يكون فى عونها البت دى هتتعب معاك اوى
يوسف:ما تكمل يا عم اسامة منير بتضحك عليه ليه
ياسين:وهو اسامة منير يجى جنبى ايه ده انا خبرة انا فلتة من فلتات الزمن
وكزه سيف فى صدره:قوم يا ولا من هنا قوم
ياسين:مش قايم هااا بقى اسمعنى بقى للاخر
يوسف:قول بقى وخلصنا
ياسين:انت دخلت فيها شمال وحسستها انها تحت امرك هتتجوزها يعنى هتتجوزها حاولت معاك كتير وانت برضه مصمم قالت ترميلك كلمة زى دى ساعتها المفروض اى راجل مش هيقبل يتجوز واحدة بتحب واحد غيره قالت تقولك كده عشان تيجى منك انت وترفض
سيف:بس ممكن تكون بتحب واحد تانى بجد
ياسين:مكنتش هتقولك كانت هتخبى عشان مينفعش تقول كده للراجل اللى عارفة انها اكيد هتتجوزه بس انت بعندك واستفزازك ليها خلتها تتطلع من شعورها وتقول كده
هز راسه غير مقتنعا :مش داخل دماغى كلامك ده
ياسين:اعقلها انت طيب هو فين وليه لحد دلوقتى متجوزتش وليه قالوا ان هى اللى عليها الدور يعنى لو كان فى حد كانوا قالوا مخطوبة حد متكلم عليها محدش قال ده معناه ان مفيش حاجة اصلا
يوسف:كلام معقول والله بص ياسيف بلاش تفترض سوء النية سيب الايام توضح الحقيقة واما تتجوزها ابقى اسالها واتاكد منها
سيف:خايف اوى يكون بجد ساعتها مش عارف انا ممكن اكمل معاها ازاى وهى فى حياتها حد غيرى او مش بتحبنى
يوسف:الحب ممكن يجى بالعشرة وانت بنات كتير تتمنى انك تتجوزها هى بقى اما تحس بكده هتتعلق بيك وتنسى ان جوزاكم كان غصب
سيف:مش عارف الايام مخبية ايه بس لازم اكون عامل حسابى لكل حاجة
ياسين:يعنى ايه هتعمل ايه يعنى ؟
سيف:هااا ولا حاجة ولا حاجة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلست شاردة تفكر ماذا فعلت كيف لها ان تتفوه بهذه الكلمات التى من الممكن ان تكون باب للجحيم فتحته بايديها زواجها اصبح شبه موكد وهذاالرجل الذى سيصبح زوجها لاترى به شئ يسئ اليه يجعلها ترفضه ولا تنكر انها انجذبت اليه ولكنه من اصر على استفزازها بحديثه
بتعملى ايه يافرحتى
رفعت راسها لتجد "(نيرة)شقيقتها الكبرى والتى هى ملاذها الوحيد والتى لا تتخطى خطوة واحدة دون مشوارتها
فرح:حبيبتى وحشتينى اوى كده متساليش عنى
وضعت يدها فوق بطنها المكور:اختك جابت اخرها مش عارفة الواد ده مبلط جوه ليه مش عايز يطلع
ضحكت فرح بشدة:"حبيبتى سيبه براحته بكره تقولى ياريتك فضلت جوه
نيرة:على اساس ان الاخت خبرة مش كده
فرح:اه يااختى خبرة فى ابنك اللى مركب عجل فى رجله وهو مبهدل الدنيا كده على طول
نيرة:اخص عليكى خسارة فيكى كلمة خالتو ياوحشة ......سيبنا من على دلوقتى وخلينا فيكى انتى ياعروسة
فرح بتهكم :عروسة ......بالله عليكى تسيبنى باللى انا فيه
نيرة:ليه بقى ان شاء الله هو صحيح الجوازة جت بسرعة رهيبة ومفيش وقت تتعرفوا على بعض بس انا سمعت عنه كلام كويس اوى من خالد جوزى
فرح:وهو خالد يعرفه منين
نيرة:هو مش يعرفه هو يعرف حازم اخوه اصله كان زميل خالد بس هو بقى كان شاطر ودخل طب خالد خدها من قصيره ودخل تربية عشان يربينى
فرح:هههههه كويس انك عارفة ان هو اللى بيربيكى
نيرة:المهم ماما قالتى انه كان عندك فى المكتب النهاردة مظبوط
فرح:اه يا ستى جالى المكتب ودخلت فيه شمال انه يتراجع ابدا
نيرة:ويتراجع ليه حد يلاقى عروسة زيك كده حلوة وبنت ناس ويسيبها ده يبقى عبيط
فرح:ماهو شكله كده ما صدق بس تعرفى انا غلطت غلطة كبيرة اوى
نيرة بتوعد:عملتى ايه ماانا عارفاكى هبلة ومجنونة
فرح ببراءة:لاابدا والله اصل ......انا يعنى قلتله
نيرة بحذر:قولتى ايه يااخر صبرى انطقى يابت
فرح:قولتله انى يعنى ......بحب واحد تانى
قالتها وجرت سريعا تبتعد من امامها
اشارت لها بيدها تناديها:تعالى .......تعالى يا فرح بدل مااجى اجيبك من شعرك ........تعالى يابت
فرح:نونو حبيبتى ده انتى اختى الكبيرة تضربى اختك الصغيرة
نيرة:انتى خليتى فيها كبيرة وصغيرة انتى يا بنتى مجنونة دى كلمة تقوليها لراجل هيبقى جوزك وحتى لو مبقاش راجل غريب ينفع تقولى كلمة زى دى ......دى لوحدها تخليه يشك فيكى ويقول عليكى مش متربية
فرح:مااهو انا عرفت وحسيت بغلطتى بس بعد ايه بقى
نيرة:"وهو قالك ايه
فرح:هو سكت شوية ورجع قالى انا مش هضحى باخواتى عشان حاجة هايفة زى دى
نيرة:نهارك منيل نهارك ملوش ملامح
فرح:ليه بس
نيرة:ليه بس يابت يا هبلة ده معناه انه هيطلع عينك بعد الجواز ويعرفك معنى الكلمة دى ايه ومش بعيد يذلك بيها العمر كله
فرح:ماانا فكرت اتصل عليه واقوله انى كنت بضحك عليه
نيرة:ده على اساس انكم بتلعبوا مع بعض استغماية بس يا هبلة اسكتى خالص .......بصى انتى استنى اول ما تتجوزى تقعدى معاه فى لحظة صفا كده وتحكيله كل حاجة وتعرفيه انك قلتى كده لما استفزك
فرح:صفا مين
نيرة بغيظ وتكاد تصرخ:صفا بنت خالتى ........ياماما تعالى شوفى بنتك اللى هتولدنى قبل معادى بت انتى فرستينى اتلمى بقى سمعتى انا قلت ايه
فرح:حاضر بس اما اتجوزبقى انا عارفة ايه الجوازة المنيلة دى
نيرة:هو شكله ايه
فرح:هو طويل وعينيه خضرا وقمحى كده وشعره.......بنى فاتح
نيرة:يعنى من الاخر حلو يعنى
فرح:مش اوى يعنى .......هو امور بس
نيرة بنصف عين:امور .....بس ده احنا بنعرف نعاكس اهوو
فرح:عيب اختك بتاعت ذلك برضه
نيرة:ده انتى ذلك بشحمه ولحمه
عاد سيف الى منزله والكل مترقب نتيجةمقابلته لفرح اما زهيرة كانت تخشى ان تتم هذه الزيجة وتوعدت اذا تم الزواج ستجعل من حياتها جحيم انتقاما من عائلتها على قتل ابنها الوحيد
↚
ارؤى:ها ياسيف شوفتها
القى بجسده فوق اقرب كرسى وهو يحل رابطة عنقه :اه قابلتها
ارؤى بلهفة:هاا وعملت ايه
سيف:ولا حاجة انتى عارفة الموضوع مفروغ منه ياارؤى يعنى مش هينفع اتراجع
امل:طيب يا حبيبى هى حلوة كويسة
سيف:هى حلوة وجميلة منكرش بس عنيدة اوى
ارؤى:الله ده احنا بنعاكس اهوو
سيف:تعرفى انا شفتها قبل كده يوم ما كنت رايحلك مكتب الديكور فى نفس العمارة
ارؤى:بجد طيب هى بتشتغل ايه
سيف:مهندسة ديكور
ارؤى:ايوه بس مفيش غير مكتب ديكور واحد فى العمارة .......هى اسمها ايه
سيف:اسمها فرح
ارؤى بفرحة :ايه بتكلم جد
سيف :مالك يابنتى فى ايه
ارؤى:يا الله ماهى دى العروسة اللى قلتلك عليها يا ماما فاكرة
امل:ايوه يوم ماروحتى مع يحيى وسيف وصل متاخر
ارؤى:ايوه هى شوفت النصيب
سيف:انا مش فاهم حاجة فى ايه
ارؤى:بص انا اول ما شوفتها قلت هى دى اللى تنفعك حلوة ومودبة ووشها بيضحك وطلبتك كتير وانت موبيلك كان مقفول
سيف:ماهو انا خبط فيها وانا داخل العمارة يومها
ارؤى:شوفت النصيب سبحان الله
سيف:طيب انا داخل اوضتى.....ايه يا عمتو ساكتة ليه
انتبه الى زهيرة التى كانت تراقب بحزن
زهيرة:سلامتك يااولدى انا بخير .....هجوم اريح شوية واما داليا تيجى خليها تجيلى
ارؤى:حاضر يا عمتو اتفضلى انتى
تركتهم وسيف ينظر اليها حتى غابت عن انظاره:هو فى ايه ياامى
امل:خايفة منها اوى ياسيف عمتك مش سهلة ولو الجوازة تمت خايفة تعمل مشاكل مع البنت
سيف:مش للدرجة دى ياامى
امل:واكتر كمان انت متعرفهاش زيى ربنا يستر انا هدخل اشوف ورايا ايه
امسكت ارؤى بذراعه:قولى قالتك ايه وقولتها ايه
سيف:وانتى مالك انتى يا حشرية
مدت شفتيها بطفولية:كده يا سيف تزعلنى منك
سيف:عايزة ايه
ارؤى:قولى كل حاجة كل حاجة
سيف:ارؤى هو انتى اتكلمتى معاها فى جواز او حاجة
ارؤى:لا طبعا وهو انت كنت شفتها عشان اكلمها فى حاجة زى دى بس انا سالتها اذا كانت مخطوبة او لا
سيف بلهفة :وقالتك ايه
ارؤى:قالتلى لا لسه النصيب مجاش بس بتسال ليه
سيف بتفكير:لاابدا عادى يعنى.......انا داخل انام شوية عشان هلكان
ارؤى:طيب الغدا
سيف:امااصحى بقى
ارؤى:على فكرة خالتو وشذى عرفوا بالجواز ومش عايزة اقولك شذى كان فاضلها شوية وتولع
ضحك سيف بشدة:احسن برضه
ارؤى:جايين النهاردة
سيف:ياااى مش عارف البت دى تقيلة على قلبى ليه
ارؤى:سلامة قلبك ما هو شكله انشغل من دلوقتى
سيف:ايه يا بت الحلاوة دى كميلة يااوختى
وجدوا باب المنزل يفتح لتدخل منه داليا :السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
سيف:ازيك يا دودى
داليا:الحمدلله ياابيه عن اذنكم هدخل اوضتى
ارؤى:مالها البت دى شكلها عامل عاملة يانصة
سيف:بقولك ايه اعتقينى وخليكى وراء داليا يلا مع الف سلامة
القى بجسده على فراشه مغمض العينين ولكن عقله مازال يفكر فيها امن الممكن ان تكون عاشقة لاحد ولما لا من حقها الحب ولكن من هو وماذا ستفعل بعد زواجهم ستظل تحبه ام تترك كل شئ وتصبح ملكا لى وكيف لى ان اعيش معها وانا اعلم ان قلبها مع غيرى ؟ولكنى احببتها قبل ان ارها ام ان الحب وهم كبير وعدت قلبى به ثم نقضت العهد واسلمت قلبى لمن لاتشعر بى وكيف احبها وهى عاشقة لغيرى ولكن ليس امامى اى وقت للتراجع الزواج اصبح واقع ملموس وبعد ايام ستصبح زوجتى امن الممكن ان تحبنى وتنساه اما ستظل تحبه وتفكر بى من المستحيل النسيان بهذه السرعة ساتتم الزواج ثم بعدها اتركها له ساتركها وللابد
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
حل المساء واتت الخالة سناء وابنتها شذى وجلستا مع امل وارؤى التى جلست متاففة من وجود شذى
شذى:انا مش مصدقة ياخالتو ان سيف يتجوز بالطريقة دى
امل:هنعمل ايه يا شذى ادى الله وادى حكمته نصيب يا بنتى
سناء:اه والله ياامل نصيب ويمكن تتطلع كويسة وتراعى ربنا فيه
شذى:هو شافها
ارؤى:اه راحلها المكتب اللى بتشتغل فيه وقعد معاها
قاطعهم خروج سيف من غرفته القى عليهم التحية وجلس بجوار ارؤى
سناء:مبروك ياحبيبى خلاص ياسيف هتتجوز
سيف:اه ياسوسو اتحكم عليا بقى اعمل ايه
سناء:تلاقيه حكم حلو زيك كده
سيف:الله ده بنتعاكس اهوو ابلغ عم محمود وهو يتصرف معاكى
سناء:بس يا واد عيب اعاكس ايه قولى العروسة حلوة
سيف:زى القمر
وضعت ارؤى يدها على كتفه:الله ده احنا بنعرف نعاكس اهوو
سيف:اتلمى انتى وقومى سخنى الغدا جعان
ارؤى:يوووه هو مفيش حد غيرى فى البيت يعمل كل حاجة
جذبهامن راسها:بكره اتجوز ومراتى تعملى كل حاجة ومش عايز من خلقتك حاجة
افلتت منه بصعوبة :ماشى ماشى بكره انا وفرح هنتفق عليك ونطلع عينك
رماها بالوسادة :انتى فكرانى عيل سوسو زى سى يحيى بتاعك امشى يابت انجرى على المطبخ
ارؤى:ماشى يا سيف براحتك
شذى":هى العروسة اسمها فرح
سيف:اه فرح
شذى:بتشتغل ايه
سيف:مهندسة ديكور ممكن تكون زميلتك ماانتى مهندسة ديكور برضه
شذى بتمعن"اسمها فرح ايه
سيف:فرح عوف
انتفضت شذى :بتقول مين ؟
امل مندهشة :مالك ياشذى تعرفيها
خرجت ارؤى من المطبخ تضع الطعام على الطاولة:الغدا ياسى سيف
تجاهله سيف:شذى تعرفيها
شذى:اه اعرفها بس مكنتش احب انك تتجوز واحدة زى دى
نظروا اليها جميعا بصدمة خصوصا سيف:ليه ياشذى ردى عليا ليه
نظرت اليهم ورات العيون محدقة بها:ابدا مفيش
سيف بغضب:يعنى ايه مفيش منين متجوزش واحدة زى دى ومنين مفيش انطقى
امل:بالراحة يا سيف ....شذى ردى يا بنتى متعلقيناش كده وتسيبنا
شذى:بصراحة كده سمعتها مكنتش كويسة وكان ليها علاقات كتير فى الجامعة مع شباب مش كويسين
سيف بغضب:انتى بتقولى ايه مين قالك كده
شذى:سيف احنا كنا زمايل واعرفها كويس يعنى الكلام انا متاكدة منه يمكن بقى ربنا هداها بعد مااتخرجت
ارؤى":لالا الكلام ده مش داخل دماغى انا شوفتها وكلمتها دى بنت محترمة جدا ومودبة
شذى:متعرفيش حد الا اذا عاشرتيه وانااعرفها كويس ومتاكدة من كلامى .....صدقنى ياسيف انا هكدب عليك ليه
لساك عايز تتجوزها يا ولدى
اتاهم صوت زهيرة وهى تقف خلفهم بعيون غاضبة متوجهة اليه وهى ترى الحزن على وجهه:حزين ليه ماانت عرفت كل حاجة قبل الجواز لسالك عايزتكمل الجوازة الشؤم دى
امل:يا جماعة استهدوا بالله ما يمكن تتطلع واحدة تانية
شذى:اسمها فرح كمال عوف صح
سيف بحزن وهو يؤمى براسه"صح
شذى بنظرة انتصار"عرفت بقى انى مش غلطانة هى فرح ربنا يهديها يلا يا ماما
اسرع الى غرفته واغلق بابه وهو يشعربغضب تملك منه غضب اذااعطى له الفرصة لدمر كل شئ اذن ما حدثته به صحيح بحياتها غيره اذن يمكن ان نقول بحياتها الكثير غيره يلا القدر ايمكن ان تكون فتاة احلامه هذه ايمكن ان يحافظ على قلبه لحبيبته وعندما تاتى تكون هذه سحقا لك ايها القلب الساذج اغويتنى بالحب وانت لم تكن تعلم انك ستلاقى به الجحيم فلترحل ودعنى لعقلى اترك مكانك وغادر ليس لى بك شان لا تتعلق ولا تحب ولكن متى احببتها متى عشقتها ولما الحزن على زواج جاء رغما عنى وعنها سانفذ ما وعدت وانت ستظل حبيسا الى انا تاتى محبوبتى حتى وان لم تاتى ستظل حبيسا مدام فى قلبى انفاس تتعالى واياك والاقتراب ساسحقك تحت قدمى ولن تكون لها ابداا ابدا
↚
كانت تقف فى شرفتها شاردة فيما سيحدث غدا الخميس
الزواج اصبح امر واقع ليس بيدها شئ لترفض هذه الزيجة الغريبة لم تنكر انها انجذبت لسيف ولكن غروره وعجرفته جعلها ترى هذا الاعجاب ضعف وهى لم تكن يوما بالضعيفة التى تنجرف وراء مشاعرها انتفضت على صوت هاتفها لتجده (عادل) ابن عمها
اجابته سريعا :السلام عليكم ازيك ياعادل
اجابها صوته الحزين:ازيك انتى يافرح اخبارك ايه
فرح :الحمدلله ازيك انت مش بتيجى ليه
عادل :انا بخير الحمد لله ........فرح اللى سمعته صحيح
فرح:خير فى ايه؟
اجابها بصوت يشبوه الحزن والالم:موضوع جوازك صحيح
تنهدت بقوة :ايوه ياعادل صحيح مجبرة اعمل ايه ؟
قال بصوت يملئه الغضب :يعنى ايه ؟ازاى توافقى تتجوزى كده يافرح ......فرح انا مستعد اجيب الماذون دلوقتى واكتب عليكى ومترميش نفسك فى النار
فرح:عادل انا عارفة غلاوتى عندك ازاى ويمكن لو كنت اتجوزتك مكنش وصل بينا الحال لكده بس خلاص الموضوع منتهى عمك محمد مسبش اودامى اى فرصة للرفض او القبول
عادل:فرح انا بحبك وانتى عارفة الكلام ده كويس لكن انتى ديما رفضانى وتقولى عليا اخوكى لسه مصرة انى اخوكى برضه؟
فرح :عادل افهمنى انا رايى متغيرش انا فعلا شايفاك اخويا واقصد بكلامى ان الجواز كان ممكن يمنع عنى الموقف اللى انا فيه دلوقتى لكن ارادة ربنا وانا راضية بيها مهما تكون مش هضحى باخويا عشان مش موافقة على الجواز ويمكن ربنا يكون كتبلى الخير مع الانسان ده
عادل:هو انتى تعرفيه قبل كده عشان تقولى الكلام ده
فرح:لامعرفوش بس جالى المكتب واتكلمنا وناس كتير شكرت فيه ومحدش عارف الخير فين يا عادل وباذن الله هتلاقى بنت الحلال اللى تسعدك وتهنيك بس اكيد مش انا.........انا اسفة لو كنت المتك بس احيانا الالم بيكون احسن مليون مرة من امل كداب
عادل :مش عارف اقولك ايه انا تعبان اوى ومش متخيل انك تكونى لحد غيرى
احست ان حديثها معه لن يجدى ولن ينفع اردات انهاء الحديث سريعا "عادل انا اسفة لازم اقفل معايا تليفون تانى
عادل:متحاوليش تهربى يا فرح على العموم انا هفضل جنبك فى اى وقت
فرح:اكيد انت اخويا يا عادل لازم تعرف كده كويس ........مع السلامة
رفعت راسها للسماء تناجى ربها ان يعفو ويغفر لها وان يرزقها القوة والثبات وان يكتب لها الخير حيث كان
اعلن هاتفها مرة اخرى عن مكالمة اعتقدت انه عادل فاجابت دون ان تلقى نظرة على اسم المتصل
ايوه يا عادل فى حاجة
اجابها صوت ذكورى لاتعرفه:ويطلع مين سى عادل ده
اندهشت فرح ونظرت للهاتف وجدته رقم لا تعرفه وضعته على اذنها مرة اخرى:مين معايا
المتصل:طيب ردى عليا اول مين عادل ده
اغلقت الهاتف دون ادنى كلمة وزفرت بقوة :هى نقصاك انت كمان
اتاها اتصال مرة اخرى من نفس الرقم لم ترد عليه حاولت النوم ولكنه كان مصرا على الاتصال وتعلم جيدا ان والديها فى سبات نوم عميق اجابته بصوت غاضب:انت عايز ايه
المتصل:اظن عيب حد يكلمك وتقفلى السماعة فى وشه
فرح:والله اما يكون حد معرفوش لازم هقفلها هتقول انت مين ولا اقفل
تنهد المتصل بقوة:انا اللى جايلكم بكره عشان البسك الدبلة
استجمعت افكارها سريعا :انت مين؟.........سيف
سيف:اظن مفيش غيرى هيخطبك بكره ولا ايه
انتفضت من مكانها بغضب:انت جبت نمرتى منين ؟
ضحك سيف بقوة:دى حاجة مش صعبة عليا انا اعرف عنك كل حاجة زوجتى المستقبلية
فرح:بلاش استفزاز انت عارف وانا عارفة انها جوازة مصلحة يعنى بلاش الشويتين دول اعملهم على البنات اللى بيجروا وراك زوجى المستقبلى مش عليا انا
سيف:وانتى بقى كنتى بتجرى وراء مين عشان ابقى واعمل حسابى
فرح:انتى بنى ادم قليل الادب ومش محترم ومدام شايف انى مش محترمة مصر على الجواز ليه
سيف:قلتلك قبل كده مش عشان خاطر عيونك انتى عارفة السبب وبصراحة انتى مش من النوع اللى افضله كفاية لسانك اللى عايز قطعه وعلى ايدى ان شاء الله
اغلقت الهاتف بغضب وادمعت عينيها على اسلوبه وحديثه واتهامه لها فكيف لهذا الشخص ان يكون زوجها عما قريب
اتاها صوت رسالة وجدتها منه فتحتها
(حسابك معايا بعدين يافرح واوعدك انه هيكون حساب عسير اوى اوى )
القت بهاتفها بجوارها وهى تزفر بحنق :دى شكلها جوازة هنا .......بس ماشى يا سيف ياانا ياانت
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اما هو فظل يدخن سجائره وهو يفكر فيها وفى حديث شذى عنها ايمكن ان تكون بهذه الصورة التى رسمتها شذى الفتاة اللعوب عديمة الاخلاق اما انها من راها وشعر تجاهها باحساس غريب لم يعرفه قط مع من عرفهم كان يتمنى ان تكون امامه الفرصة للقرب منها ومعرفتها لكن الوقت ليس بالكثير ليفعل ما يريد
اشرقت شمس يوم الخميس وكل منهم مشاعر مختلفة عن الاخر كانت نيرة معها منذ الصباح الباكرحتى تحضرها ليوم خطوبتها وحتى يراها سيف واهله فى ابهى صورة حاولت فرح الرفض فهى متماسكة بمظهرها العملى وترفض التزين باى طريقة ولكن مع اصرار نيرة انصاعت لامرها وارتدت فستان بسيط وبعد مشادة وافقت ان تزينها مع بداخلها لم تشعر باى بهجة فبعد حديثه معها تاكدت انها لن تدخل الى حياة سعيدة ولكن حياة مريبة ولكنها حاولت ان تهيئ لنفسها الفترة القادمة حتى تستطيع ان تتعايش معها ولكنها ظلت تتساءل عن معنى كلماته وماذا يقصد بها ولكنها حاولت الانشغال فى الضيوف والزيارة
اتى اهل سيف جميعهم ماعدا زهيرة التى كانت ولا زالت رافضة لهذه الزيجة رحب بهم كمال والد فرح وزوجته بعائلة سيف المكونة من والديه واخوته حازم وياسين وارؤى وجينا زوجة حازم
رحب كمال بحسين والد سيف بشدة فكانوا زملاء جامعة واحدة ولكن المشاكل بين العائلتين ابت ان تكتمل الصداقة بينهم الا اذا كانوا فى القاهرة بعيدا عن بلدتهم
حسين:عاش من شافك يا كمال
كمال:سنين كتير عدت ومتقابلناش اخبارك ايه
حسين:الحمدلله بخير انت طبعا عارف الظروف اللى اتحطينا فيها كلنا مع انى كان نفسى نتقابل فى ظروف احسن بس الحمدلله صحاب زمان ودلوقتى هنبقى نسايب
كمال:وهو انا هلاقى احسن منك انسبه واكيد سيف طالعك ولا ايه
ربت حسين على قدم سيف الذى يجلس بجواره:سيف مش اكبر ولادى وبس لا ده العاقل المتزن راجل وصدقنى هيعرف كويس يحافظ على فرح ويصونها
ياسين:"ايه يا حاج على اساس الباقى وقع من اللستة ولا ايه
ضحك الجميع ماعدا حسين الذى نظر له بتوعد
امل :اومال فين العروسة مجتش ليه ولا مكسوفة
ليلى :لا حاضر باذن الله هتيجى حالا .......عن اذنكم
حسين:هو انت مفيش عندك غير فرح ولا ايه يا كمال؟
كمال :لا طبعا فى احمد الكبير ونيرة هيجيوا حالا
دخل عليهم احمد والقى السلام باسلوب جاف لاحظه الجميع نظر اليه والده بغضب حتى جلس معهم وبدات الاحاديث الجانبية حتى جاءت ليلى ومعها فرح وهى تمسك بصينية التقديم التفوا اليها جميعا وبدات كلمات الاعجاب من الجميع خاصة حسين
بسم الله ماشاء الله عروسة زى القمر
كمال :ربنا يخليك ده بس من ذوقك تعالى يا فرح اقعدى هنا واشار اليها لتجلس بجواره لم تحاول ان ترفع نظرها اليهم فكانت تشعر بالرهبة والخوف من هذه العائلة التى بعد فترة ستصبح بينهم
ظلت امل تتفحصها قالت من بين اسنانها:ايه يا حبيبتى مالك وشك فى الارض ليه اوعى تكونى مكسوفة ولا حاجة ليلى:عروسة بقى ياام سيف
امل:ليه عمرك مااعدتى مع عرسان قبل كده
بدات احاديث الشد والجذب فتقدمت نيرة مدافعة :لا طبعا فرح عمرها ما وافقت تقعد مع حد مع انهم كتير بس مكنتش بتوافق
امل:ليه بقى محدش كان عاجبك ولا ايه يا عروسة
ليلى:النصيب بقى ياام سيف
امل:صحيح النصيب غلاب وسيف ابنى ياما اتعرض عليه بنات اشكال والوان لا وايه اخلاق مفيش كده بس نعمل ايه بقى نصيب
اندفع احمد بعصبية شديدة:طيب واما هو كده جاى يتجوز فرح ليه
امتقع وجه والده غاضبا:"احمد فى ايه
احمد:لاابدا بس ام سيف لازم تعرف اننا مجبرين على الجوازة دى زيها بالظبط
↚
ياسين محاولا تلطيف الجو المحتقن :ايه يا جماعة فى ايه ما تصلوا على النبى دى جوازة يعنى
ردد الجميع :عليه الصلاة والسلام
حسين:طيب انا بقول نسيب العرايس لوحدهم ولاايه يا كمال
كمال:اه طبعا حقهم يتعرفوا على بعض
غمزت جينا لزوجها حازم :ادى اخرة الانعرة والنفخة الكدابة بتاعت اخوك هيتجوز واحدة بالغصب وبصراحة مش حلوة اوى
تلفت حوله خوفا من ان يسمعه احد:جينا فى ايه هو ده وقته ثم مالها العروسة ما هى حلوة اهى واهلها ناس كويسين ثم يعنى مش هنتكلم هنا لينا بيت نتكلم فيه
خرج الجميع وتركهم سويا مرت فترة من الصمت بينهم كل منهم ينتظر الاخر ان يتحدث ولكن سيف بدا الحديث
اظن كده خلاص كلها كام يوم ويتم الجواز للاسف مفيش عندنا اى مجال للرفض او التراجع
فرح بحزن :عارفة
سيف:ومالك بتقوليها كده ليه
فرح:انت عايز ايه بالظبط يا باشمهندس
اقترب منها ونظراته مسلطة عليها:عايز اعرف مين فى حياتك غيرى مش هينفع نبتدى حياتنا وانت فى حياتك حاجات انا معرفش عنها حاجة ومتحاوليش تكدبى انتى بنفسك قلتى انك بتحبى حد تانى
قامت من مجلسها بتوتر:بصراحة بقى دى كدبة عملتها عليك عشان تيجى منك انت وترفضنى وابقى خلصت من الحكاية دى
ظل ينظر اليها لفترة وهى تنتظر رد فعله :وانا ايه اللى يخلينى اصدقك؟
فرح:وانا هكذب عليك ليه؟
وقف امامها واقترب منها :عشان خلاص جوازنا اصبح شئ موكد يعنى ممكن اعاقبك على الكلام ده بعد الجواز
فرح:احنا مش فى مدرسة عشان تعاقبنى يااستاذ سيف ثم انا لو فعلا فى حياتى حد تانى كنت هفضل مصممة على موقفى عشان مش هقبل احب واحد واتجوز غيره
ابتعد عنها وهو يضع كفيه خلف ظهره للاسف مفيش عندنا اى فرصة اننا نتراجع الجواز غصب عنى وعنك لازم هيتم
فرح:انت مرتبط بحد تانى ؟
التف اليها بهدوء :اه فيه
فرح:طيب وليه متجوزتهاش يمكن كنت ساعتها مكنش حصل اللى احنا فيه دلوقتى
سيف:لا متقلقيش انا مفيش حاجة تمنعنى انى اتجوز عليكى
فرح بصدمة :ايه تتجوز عليا
سيف بثقة:اه طبعا الراجل من حقه اربعة ولا متعرفيش الكلام ده
فرح:انت بتقول ايه وانا مش هقبل بكده
سيف"تقبلى او متقبليش دى حاجة ترجعلى انا .......بصى يافرح الحكاية دى جت فجاة وبصراحة كده انا كنت بهزر معاكى لما كنت عندك فى المكتب
فرح:انت ايه فاكرنى لعبة فى ايدك روحى روحى تعالى تعالى اذا كنت بتحاول ترد لعبتى انت حر بس لازم تعرف انى عمرى ما هعيش معاك حياة طبيعية طول ماانت بتفكر كده
سيف:الا قوليلى هو انت مكنش ليكى اى علاقات قبل كده
فرح بغضب:ايه علاقات دى ما تتكلم كويس.....اناعمرى ما كان ليا علاقة بحد غير فى حدود الزمالة وبس انااعرف كويس احافظ على نفسى وعلى سمعتى
ضحك سيف بشدة:تصدقى ضحكتينى بس انا قلتلك قبل كده انى اعرف عنك كل حاجة
فرح بثقة:وانا معنديش حاجة اخاف منها وانا مسمحش لواحد زيك انه يهنى ولا يتكلم عنى كلمة واحدة
سيف:على فكرة لسانك طويل اوى بس مش هنتحاسب دلوقتى لينا بيت نتكلم فيه
فرح:بيت ....بيت ايه انت فاكر انك هتبقى جوزى بجد تبقى بتحلم
اقترب منها "انا اسمى سيف حسين سليم ولسه متخلقتش اللى تعصى امرى ياشاطرة
فرح بندية:وانا فرح عوف مفيش واحد مهما كان يملى عينى حتى لو كان سيف حسين سليم اللى هو حضرتك
دخل كمال فجاة وجدهم يتحدثون :ايه يا ولاد ايه الاخبار
ابتسم له سيف:كله تمام يا عمى انا والانسة فرح متفقين على كل حاجة ولا ايه ياانسة
نقلت بصرها بينه وبين والده :متخافش يابابا الباشمهندس انسان محترم اوى ومتواضع اوى اوى
غادر الجميع واجتمع كمال بزوجته واولاده وزجة احمد سماح
كمال :ها يافرح ايه رايك فى سيف
ليلى :والله ان شايفة ان انسان محترم وابن ناس وشكله كويس ولا ايه
احمد :الشكل مش كل حاجة كفاية امه شكلها صعب
نيرة:بكره لما تعاشر فرح هتحبها ولا ايه يافرح
رفعت راسها بحزن وهى تتذكر كلماته :بابا انا مش عايزة الجوازة دى
نظروا اليها باستغراب تقدمت سماح :يعنى ايه مش اقعدتى معاه وقلتى موافقة هو لعب عيال ولاايه
فرح:ملكيش دعوة بيا لو سمحتى انا حرة
سماح:لا مش حرة ولا عايزة احمد بعد الشر يجراله حاجة من تحت راسك
فرح:انا مرضاش ان احمد يجراله حاجة بس انا لوحدى اللى داخلة جوه النار دى مش حد فيكم
كمال :"بس انتى قلتى يافرح انك موافقة مظبوط
فرح:بابا افهمنى ....انا خايفة انا ملحقتش اعرفه عشان ابقى مقتنعة بيه
كمال:بس مفيش وقت الفرح الخميس الجاى يافرح وانا مطمن لسيف ده وحاسس انه هيسعدك ان شاء الله
ليلى:ويا بنتى متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانتى بايدك تخليه كويس او وحش من معاملتك الكويسة ليه ولاهله
فرح:وافرضى عملت ده كله وبرضه طلع مش كويس
سماح:انتى بتفترضى الشر ليه هيبقى كويس متخافيش
نيرة:"وانتى بقى عرفتى منين ؟
سماح:من الاخر كده احمد مش هيروح ضحية للست فرح
فرح:مين اللى ضحية انا ولا هو انا اللى بتجوز عشان احمد ميجرالوش حاجة ولا ناسية
احمد:لا مش ناسين ياست فرح بس انتى وافقتى مترجعيش فى كلامك دلوقتى وتقولى لاولا انتى عايزة انى اروح فيها عشان سيادتك بتتدلعى وهتنقى كمان
نظرت اليهم جميعا عسى ان تجد من يقف بجوارها ولكنهم صمتوا جميعا مما يظهر موافقتهم على حديث احمد
لامش هنقى يااحمد انا هعمل اللى انتوا عايزنه بس بعد كده مترجعوش تقولوا ياريت اللى جرى ماكان
تركتهم ودخلت غرفتها وهى تشعر باختناق يتملك منها ولكنها استجمعت نفسها سريعا وحاولت التفكير بهدوء كيف لها ان تمر من هذه الفترة بسلام
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اما فى مكان اخر مختلف كان يجلس رجل رسم الزمن خطوطه فوق وجهه بدقة تتناسب مع سنوات عمره التى اقتربت من الثمانون ولكن هذا لايمنع انه لازال يحتفظ بذاكرته وعقله وجبروته هذا الرجل هو سليمان الهوارى رجل صعيدى ترك بلدته منذ سنوات طويلة واستقر فى القاهرة ولكنه مازال يحتفظ بكل العادات والتقاليد دخل عليه توفيق ابن اخيه الاصغر
صباح الخير يا عمى
سليمان:صباح الخير يا توفيق .......ايه الاخبار وصلت لحاجة
توفيق :وصلت ياعمى وكل اللى انت عايزه هيتم
سليمان :الحكاية طالت اوى يا ولد اخوى ودم عمك لساته فى ايد ولاد سليم
توفيق:متخافش يا عمى بس الحكاية هتتاجل شوية
سليمان بغضب:ليه تتاجل ليه؟
توفيق:اهدى يا عمى .....ولاد سليم اتصالحوا مع ولاد عوف ومش كده وبس لا دول هيجوزوا عيالهم لبعض عشان التار ينتهى
قام سليمان من مكتبه متكا على عصاه :طبعا الشيخ سلامة هو اللى صالح بينهم مش اجده
توفيق:ايوه يا عمى
سليمان:وليه تاجل الحكايةليه؟
توفيق:احنا لو قتلنا ابن سليم احنا بس اللى هيتهمونا فيه بس لو اتجوز وبعد كده اتقتل ممكن ساعتها نلزقها لولاد عوف ونقول اى حاجة حصلت بينهم تخليههم ياخدوا التار منه تانى بس لو احنا قتلناه دلوقتى احنا بس اللى هنبقى فى الوش ومش هنخلص سيبنى يا عمى اخطط وانا هعرف ازاى نخلص تارنا
سليمان:توفيق انا حاطط املى فيكى يا ولدى متبجاش زى حمزة ولدى اللى كسرنى ورفض ياخد تارنا من ولاد سليم وبيجول كلام كتير كده مش فاهم منيه حاجة
توفيق :متخافش يا عمى دم عمى راشد مش هيروح فى الهوا وولاد سليم لازم يدفعوا تمنه مع انى كان نفسى اخده يوم فرحه بس ملحوقة لسه فى عمره وقت يعيشه
↚
ايام تمر واقترب موعد الزفاف الذى اصبح حقيقة وواقع ملموس الكل يسارع لاتمام عش الزوجية فى منزل سيف وفرح ترفض الذهاب الى هناك لمتابعة التجهيزات ولا تشعر بادنى فرحة يمكن ان تشعر بها عروس اما سيف فمازال حديث شذى يشغل تفكيره ولكنه اخذ القرار ان يعرف بنفسه حتى يقطع الشك باليقين ظل لمدة يومين يبحث ويسال كل من يعرفها والكل يوكد له حسن اخلاقها ممازاد حيرته وتساؤلاته حتى تذكر صديق قديم له كان مدرسا بكلية الفنون الجميلة استطاع اخيرا ان يصل الى عنوانه وبالفعل ذهب اليه
معقول سيف باشا بنفسه عندى لالا حصل حاجة فى الدنيا ياناس
سيف:واحشنى والله يا صلاح اخبارك ايه ؟
صلاح:انا بخير والله ياسيف طمنى عليك انت انا سامع ماشاء الله ان الشركة ماشية تمام وسمعتها سابقة
سيف:الحمدلله على كل حال
صلاح انا بصراحة جايلك فى موضوع شخصى وطالب مساعدتك وانت الوحيد اللى هتدلنى
ضحك صلاح :على فكرة عمرك ما كنت بتاع مصالح ايه اللى غيرك
سيف:لا مش للدرجة دى بس الموضوع مهم بجد
احس صلاح ان الموضوع خطير مما جعله ياتى اليه فجاة
خير يا سيف اتكلم؟
سيف:بصراحة كده ومن الاخرفى بنت كانت طالبة هنا عايزة اعرف عنها كل حاجة ياصلاح اخلاقها التزامها كل حاجة كل حاجة
صلاح:بالراحة كده وفهمنى مين دى
سيف"مش مهم مين المهم اعرف عنها كل حاجة وبسرعة
صلاح:هى كانت هى
سيف:ايوه.....اسمها فرح ........فرح كمال عوف
صلاح محاولا التذكر :انا زى ما يكون سمعت الاسم ده قبل كده
سيف:فين يا صلاح افتكر كويس .......اقولك دى صورة ليها افتكرتها
امسك صلاح بالصورة وتذكرها فورا :ايوه ايوه فرح عوف كده افتكرت
سيف:عرفتها كويس يا صلاح
صلاح:طبعا هو انا هتوه عن فرح عوف بس انا نسيت الاسم اصلها متخرجة من زمان بس لما شوفت الصورة افتكرت
سيف:طيب قولى تعرف عنها ايه
ضحك صلاح وهو يتذكرها:تقصد الشاويش فرح
اندهش سيف :شاويش ؟يعنى ايه؟
صلاح:اه ياسيدى كان اسمها الشاويش فرح اصلها كانت مقفلها اوى وزمايلها عشان مكنوش بيقدورا يصاحبوها طلعوا عليها الكلام ده
احس سيف بفرحة تملكت منه :بتتكلم جد يا صلاح
صلاح:اه طبعا البنت دى انا فاكرها كويس اوى انا نفسى كنت بحترمها جدا وانت عارف كويس اى مدرس بيبقى عارف مين كويس ومين لا وانا بقى كنت عارفهم كلهم فى الدفعة دى عشان كنت لسه راجع من بره وفاكر ان كان فى بنت تانية كانت ديما فى مشاكل مع فرح لانها كانت بتحب واحد والولد ده كان معجب بفرح بس بصراحة مش فاكر اسمها ايه
سيف:افتكر كويس ياصلاح
صلاح:بس انت بتسال كده ليه مش تفهمنى
سيف بارتياح:بصراحة فرح دى خطيبتى وفى ناس منهم لله قالوا عليها كلام وحش وانا ملحقتش اعرفها كويس لان جوازنا جه بسرعة وانا مكنتش مصدق الكلام دورت كتير وسالت واتطمنت بس عايز اعرف اللى قال كده قاله ليه؟
صلاح :اكيد غيرةمنها بس مين قالك كده
سيف:مش مهم مين قال المهم انى اتاكدت انى احساسى كان صح مش عارف اشكرك ازاى يا صلاح انت عملت فيا معروف عمرى ما هنساه
صلاح :سيف قبل ما تحكم على حد لازم تتاكد وتتقى ربنا عشان متظلمش
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾
افتكرها ياسيف قبل ما تحكم وتظلم وبالذات لو كانت بنت .....ربنا يهنيك ويسعدك فرح تستاهل كل خير
صافحه سيف بفرحة :جميلك عمرى ما هنساه انت راجعتلى الروح تانى
صلاح:الله الله ده انت بتحبها اوى كده
سيف:متنساش انها هتبقى مراتى وكان لازم ابقى مطمئن
صلاح:عندك حق بس متنساش تعزمنى على الفرح
سيف:لاطبعا انت اول المعازيم انا بنفسى هجيبلك الدعوة لحد عندك اشوف وشك بخير
ترك سيف صلاح وشعر بان حمل ثقيل ازاله من فوق صدره يستطيع التنفس الان وبحرية مما جعله مبتسما سعيدا ولكن كان لابد له ان يعرف لماذا اتهمت شذى فرح بهذه الاتهامات ولكن ليس لديه الوقت لذلك فلابد له ان يسارع فى تجهيز منزله الجديد الذى ستشاركه فيه فرح
ذهب الى مكتبه ودخلت خلفه علياء كالمعتاد جلس على مكتبه وهو يشعر بسعادة غامرة
سيف:علياء عايزك تحجزيلى قاعة حلوة اوى وكبيرة
علياء:خير يافندم عشاء عمل ولا ايه
سيف:لاعشاء عمل ايه ......فرحى
احست علياء بالصدمة عند سماعها لاخر كلمة .....حضرتك قلت ايه
سيف:ايه يا علياء قلت فرحى انا هتجوز
علياء بحزن :الف مبروك يا فندم .......تحب الحجز امتى؟
سيف:الخميس الجاى عايزك بقى تدورى على احسن قاعة واجمل قاعة
علياء :تحت امرك ......عن اذنك
تركته ثم جاء اليه يوسف :ايه ده ايه الضحك اللى على الوش ده
سيف:ايه هتحسدنى يا جو ولاايه
يوسف:لاياسيدى ولاحسد ولا حاجة اللى يشوفك النهاردة ميشوفكش من كام يوم
سيف:فرحان اوى يا يوسف حاسس ان حمل كبير اتشال من على قلبى
يوسف:ليه طمنى؟
سيف:ولا حاجة مشكلة كده والحمدلله اتحلت
يوسف:ماشى ياسيدى ربنا يسعدك
سيف:يارب يا يوسف ادعيلى من قلبك ........بقولك ايه انا نازل عايز حاجة
يوسف:ايه لسه بدرى على شهر العسل يا سيف باشا
سيف:ياسيدى يومين اخد نفسى منكم ومن الشغل
يوسف:ماشى ياسيدى ربنا يهنيك
سيف:ماشى يا يوسف سلام
تركه وغادر ويوسف ظل مكانه حزينا شاردا حتى دخل عليه باسم
جو حبيبى مالك زرعتها تفاح طلعت جميز
يوسف:يخرب بيت دخلتلك يا باسم عايز ايه
باسم:عايزك تنسى اللى فات وتبص لمصلحتك
قام يوسف بغضب:تقصد ايه
باسم:اقصد اللى وصلك ياصاحبى انساها دى خلاص بقت واحدة متجوزة ومخلفة مينفعش تفكر فيها حتى
القى يوسف بجسده فوق الكرسى بالم :كفاية
↚
باسم:لامش كفاية هتفوق لنفسك امتى خلاص حكاية وخلصت انساها وعيش حياتك
يوسف:غصب عنى لسه بحبها ومش قادر افكر غير فيها مش قادر والله
باسم:يايوسف ده ماضى ومتقدرش تلوم عليها فى حاجة انت مرضتش تقولها انك بتحبها قال ايه عشان ظروفك وقتها ما يمكن كانت فضلت مستنية لحد ما ترجعلها بس انا خفت وخوفك ضيعها منك يا صاحبى
يوسف:كفاية انى عارف انها عايشة مبسوطة وابنها........يوسف سميته على اسمى
باسم:بلاش تعيش فى الوهم يايوسف فوق لحياتك ودور على بنت الحلال اتجوز وخلف وانت هتنساها بس بلاش العذاب يا يوسف بلاش
يوسف:العذاب ديما مرتبط بالحب بس مش بايدى ........صدقنى مش بايدى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
قاد سيف سيارته متجها الى منزل خالته سناء ليلتقى بشذى ويعرف منها سبب اتهامها لفرح حاول ان يكون مستعدا لاى كذبة جديدة تحاول الفاقها لفرح
وصل سيف للمنزل وعندما دق الباب وجد امامه شذى التى وقفت مرتبكة تحاول تفسير سبب زيارته المفاجاة
شذى:سيف ........اهلا وسهلا اتفضل
سيف:ازيك يا شذى
شذى:بخير الحمدلله .......اتفضل اتفضل
سيف:خالتى موجودة ولا بره؟
اتاه صوت سناء من خلفه:ولومكنتش موجودة تتوجد عشان حبيبى
اقبل عليها يقبلها كعادته:ازيك يا خالتو وحشانى
سناء:ماانا مش راضية اتكلم بقول عريس ومشغول بقى
نظر لشذى :اه طبعا ياخالتو عقبال ما تفرحى بشذى ......عايزك فى كلمتين ياشذى
شذى بارتباك واضح اثارانتباه سيف:خير ياسيف
سيف:ايه مالك خايفة ليه ؟
شذى :لاابدا وهخاف ليه
سناء تنقل بصرها بينهم :هو فى ايه يا سيف ؟
نظر لشذى"تحبى نتكلم هنا ولا لوحدنا احسن
حاولت تمالك اعصابها :ايه ده وانا هخاف ليه ما تتكلم هنا
زاد قلق سناء من حوارهم المريب:فى ايه يا ولاد ما تريحونى
سيف:اقولك انا ياخالتو .......الست شذى بنتك المحترمة اتهمت فرح باتهامات باطلة محصلش منها حاجة وانتى طبعا كنتى موجودة وسمعتيها وهى بتقول انها سمعتها مكنتش كويسة حصل
سناء:حصل
سيف:الست شذى بنت حضرتك ضحكت علينا كلنا وفهمتنا ان فرح انسانة مش محترمة وكان ليها علاقات فى الجامعة وانا من غباءى صدقتها وقلت مصلحتها ايه انها تقول عليها كده بس انا كان جوايا احساس بيقول ان فى حاجة غلط ولما روحت وسالت اتاكدت ان فرح انسانة محترمة ومتربية كويس وسمعتها زى الدهب ومن دكتور عندها فى الجامعة قالى انهم كانوا مسمينها الشاويش فرح عشان كانت بنت جد وملتزمة تيجى بنتك وتقول الكلام ده عليها .........انا بقى جاى النهاردة عشان اعرف انتى قلتى عليها كده ليه بينك وبينهاايه مش عشانى طبعا انا وانتى عمرنا اخوات وحضرتك كمان مخطوبة لانسان اعتقد انك بتحبيه قلتى عليها كده ليه ردى عليا
نظرت اليها سناء بغضب :الكلام ده مظبوط .........ردى عليا الكلام اللى قلتيه عند خالتك كان اتهام غلط يا شذى
نقلت نظرها بينهم وما لبثت ان بدات فى الصراخ فى وجههم وهى تبكى :ايوه غلط .....ايوه كان نفسى اعمل فيها حاجة تخلينى افش غليلى منها سنين وانا بتعذب بحب واحد هو نفسه بيحبها اتمنيته كتير بس ديما كان بيفكر فيها هى ولما اتاكد خلاص انها مش ممكن توافق عليه خطبنى انا بس بعد ايه بعد مااستنيت كتير اوى وانا بتعذب وكل ده بسببها هى ويوم ما بقيت ليه فضل يقارن بينى وبينها فرح كانت بتعمل فرح كانت بتلبس فرح كانت بتقول وانا فين من كل ده انا اللى حبيته وكنت بتمنله الرضا يرضى محسش بيا ليه ليه يا سيف
حاول سيف ان يتحكم فى اعصابه :وهى ذنبها ايه احاسبها ليه ان واحد حبها وهى رفضته تفضلى تكرهيها المدة دى كلها .....طيب خلاص اتخطبتى كنتى خليه يتعلق بيكى انتى مش تسوءى سمعتها وتخلينى اشك فيها واكلمها باسلوب وحش ليه .......تعرفى العيب مش فيها ولا فيكى العيب فى اللى انتى حبتيه وهو فضل متعلق بيها
اتاه صوت من خلفه :ومين قالك انى لسه متعلق بيها
نظروا خلفهم فاتسعت اعين شذى :عماد
دلف عماد الى الداخل بهدوء وهو ينظر اليها بشفقة:ايوه عماد .......عماد اللى مكنش يعرف انه مسبب ليكى كل الالم ده ياشذى
عماد:انا اللى بتاسفلك يااستاذ سيف على كلام شذى .....انا اللى غلطان انى فضلت اقارن بينها وبين فرح من غير مااقصد بس مش حب فيها والله ولا حاجة لا....كان نفسى شذى تكون احسن من كده ديما كنت شايف ان فرح مثال للبنت المحترمة اللى المفروض البنات يبقوا زيها بس غلطتى ان كنت فاكر ان ممكن اخلى شذى تبقى فرح
انا اسف ياشذى انا مكنتش عارف انى ظالم اوى كده انا اسف بجد
نقل سيف نظره بينهم :لا متتاسفش يا عماد انا الحمدلله عرفت الحقيقة وعرفت انى انا كمان ظلمت فرح مش لوحدك يعنى.........اظن دلوقتى تقدروا تتصافوا مع بعض .......
وقف امام شذى يحدثها بصوت يسمعه هى فقط :بس خدى بالك اللى انتى عملتيه اسمه قذف محصنات عارفة كده ولا لا ياشذى افرضى انا كنت اتجوزتها وهعاملتها معاملة وحشة وفضلت اعاير فيها بكلامك تخيلى انتى بقى لو كانت دعت عليكى وانتى متعرفيش دعوة المظلوم عند ربنا عاملة ازاى ........انا هسكت وهعديها عشان عارف احساسك دلوقتى بس ياريت تحافظى عليه وبلاش تديله فرصة انه يفضل يقارن بينك وبين حد تانى مش لازم تكون فرح ممكن تكون اى واحدة تانية وساعتها هتكونى انتى الخسرانة
ابتعدعنها ونظر اليهم جميعا :انا ماشى يا خالتى ومتنسيش يوم الخميس الفرح ........سلام
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركهم وركب سيارته وكل ما يفكرفيه .....فرح وكيف له ان يعتذر لها عما ورد منه تجاهها وهل ستقبل حديثه خصوصا بعدما اكد عليها انه يعرف اخرى ومستعد ان يتزوجها عليها قاد سيارته الى اقرب متجر للورد واشترى لها باقة من الورد واتجه اليها فى مكتبها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اما فرح فكانت حزينة لاتعلم ماذا تفعل زواجها اصبح بعد بضعة ايام ولن تجد من يقف بجوارها لانهاء هذه الزيجة خرجت من صمتها على صوت الباب لتجد نهى تدخل اليها
فرح عادل ابن عمك بره وعايزك
فرح:وده عايز ايه هو كمان
نهى:ايه اقله يمشى
فرح:يا شيخة انت ما صدقتى ......خليه يدخل بس شوية وتعالى قوليلى ان ورايا شغل عشان ميطولش
نهى :ازحلقه يعنى
فرح:بالظبط كده بس متنسيش الصابون معاكى
نهى:ومن اغلى الانواع وحياتك يا قمر
خرجت نهى وبعدها بقليل دخل عادل اليها :السلام عليكم ورحمة الله
فرح:وعليكم السلام ورحمة الله اتفضل يا عادل .......اخبارك ايه
عادل:الحمدلله يافرح .......مبروك سمعت ان الفرح خلاص يوم الخميس
حاولت رسم الابتسامة على وجهها لكى لا يعود الى حديثه مرة اخرى عن زواجه منها:اه الله يبارك فيك يا عادل عقبالك
عادل:ان شاء الله ......انا جيت اشوف لو محتاجة منى اى حاجة انا برضه ابن عمك وخوكى وعارف ان احمد مش هيسد فى حاجة اخوكى وانا عارفه
فرح:ربنا يخليك يا عادل انا عارفة والله انك زى احمد بالظبط بس انا الحمد لله هما بيجهزوا الشقة وخلاص
عادل:ايه ده مش تظبطى كل حاجة ده انتى مهندسة ديكور شاطرة ودى شقتك يبقى لازم تبقى احسن شقة ولا ايه
فرح:ان شاء الله بس ورايا شغل هنا كتير بحاول اخلصه قبل الفرح وكده
عادل :ربنا معاكى
دخل سيف المكتب وجد نهى على مكتبها منهمكة فى عملها:السلام عليكم
انتفضت نهى للصوت:وعليكم السلام اهلا وسهلا استاذ سيف اتفضل
سيف:متشكر اوى .........هى فرح موجودة
نهى :اه موجودة لحظة واحدة اصل معاها الاستاذ عادل ابن عمها لحظة واحدة ابلغها
اسرع سيف:لا خليكى انا هدخلها انا استريحى
نهى :اوكى اتفضل
اقترب من الباب وهو يعدل من هندامه وباقة الورد ودق الباب خحتى سمع صوت فرح :ادخلى يا نهى
دخل سيف فوجدها تقف مودعة لعادل وهو يكاد ان يغادر التفت اليه فاندهشت من وجوده ومما اثار دهشتها باقة الورد التى يحملها بين يديه
فرح:سيف.......
↚
سيف:ازيك يا فرح
فرح"الحمدلله .......اتفضل
عادل الباشمهندس سيف سليم .........عادل ابن عمى
اقبل كل منهم يصافح الاخر وهو يتفحصه وفرح تراقبهم
عادل:مبروك ياباشمنهدس .......انت هتاخد جوهرة عيلة عوف
سيف:الله يبارك فيك يااستاذ عادل....متشكر
عادل :طيب يافرح .........انا ماشى بقى وزى ما اتفقتنا
فرح:اكيد ياعادل ........
عادل :عن اذنكم
اتفضل
نظر اليه سيف وهو يغادر :لذيذ ابن عمك ده
نظرت اليه ثم اتجهت لمكتبها :اتفضل واقف ليه
اقترب منها وهو يقدم لها باقة الورد :ممكن تقبلى دى منى
نظرت اليه والى الورد مندهشة:دى ليا انا
سيف:بالظبط كده هو فى حد غيرك هنا ولا ايه
ابتعدت عنه:مش من حقى روح قدمها للى هتتجوزها عليا
ابتسم سيف وهو يقترب منها:مين بس اللى قال كده
فرح:حضرتك ولا نسيت
سيف:لامش ناسى بس يا ستى انا كنت بهزر معاكى ايه كل حاجة بتاخديها جد كده
فرح:بقولك ايه بلاش اسلوبك ده انا فهماك كويس ولو سمحت بلاش اسلوب الاتهامات والتشكيك اللى كنت بتكلمنى بيه والا .......
اقترب منها وهو ينظر لعينيها:والا ايه
ارتبكت من قربه فابتعدت سريعا:والا هبلغ بابا وهو يتصرف معاك
سيف:ممكن تعتبرى الورد ده اعتذار منى ليكى عن غلطى فى حقك
نظرت اليه مندهشة :ازاى بقى انت ايه اللى غيرك كده
سيف:تقدرى تقولى عرفت غلطتى واتاكدت منك
نظرت اليه بشك :يعنى ايه وايه اصلا اللى خلاك تقولى الكلام ده
وقف ينظر الى النافذة امامه:ممكن منتكلمش فى اللى فات دلوقتى
فرح:اللى فات مبنى عليه اللى جاى وانا من حقى اعرف اتهاماتك ليا كان سببهم ايه
سيف:مفيش حاجة يافرح
فرح:لا فيه ووجودك دلوقتى والورد اللى انت جايبه بياكد كده
سيف:حاجة احب احتفظ بيها لنفسى
فرح:اااااه وانا بقى مش قابلة اعتذارك قبل مااعرف انت قلت كده ليه
التف اليه :فرح انا وانتى خلاص هنتجوز بلاش العند ده مفيش راجل بيحب مراته تعاند معاه ممكن
فرح:لامش ممكن غير لمااعرف مين قالك عنى كلام خلاك تكلمتنى كده وانت عندنا فى البيت
سيف:انت حرة بس لازم تعرفى انى جيت هنا عشان اعتذرلك وده نادر اوى لما بيحصل هاا فى حاجة تانية .........ثم ايه ابن عمك ده بيكلمك كده ليه وايه الاتفاق اللى بينكم
فرح:وبتسال ليه ؟
سيف:عشان حضرتك خطيبتى ولا ناسية الدبلة دى
رفع كفيها فلم يجد بها دبلة الخطوبة نظر اليها بغضب :فين الدبلة
ابتعدت عنه:نسيتها
سيف:نعم .......نسيتى ايه ......فرح انا لحد دلوقتى ماسك اعصابى اعقلى بقى وبلاش شغل عيال .....خلاص لازم تصدقى اننا خلاص هنتجوز كمان كام يوم فهمتى ولا لسه
ارتمت على اقرب كرسى باكية :لا مش فاهمة غير انى مرة واحدة هتجوز انسان عمرى ما عرفته ولا اتفاهمت معاه وفجاة كده هتجوزه فجاة لبست دبلتك وفجاة فرحى يوم الخميس ازاى احس بفرحة ازاى وانا حاسة انكم بتخدونى من الدار للنار وانا مش قادرة استوعب كل اللى بيحصل ده
نظر اليها بالم :يااااه يا فرح للدرجة دى مش عاوزانى
وقفت امامه وهى تمسح دموعها:"سيف افهمنى انا ملحقتش اعرفك وفى الكام مرة اللى قعدت معاك بتخوفنى منك
ابتسم بتهكم :للدرجة دى انا وحش فى نظرك كده
ابتعدت عنه وهى تفرك كفيها بتوتر:بالعكس انت انسان كويس اوى ومنكرش ان مع اللى بتعمله وقلتله بحس براحة معاك معرفش ازاى
سيف:طيب دى حاجة كويسة اهى ......فرح صحيح احنا هنتجوز فجاة بس ده ميمنعش اننا هناخد وقت لحد ما نتعود على بعض وده طبيعى انا مش عايزك تخافى ولا تشيلى هم الايام اللى جاية صدقينى انا هعمل كل اللى اقدر عليها عشان اسعدك عشان انتى تستحقى
ظلت تنظر اليه وهو يتحدث وهى تشعر انها امام شخص اخر مختلف عمن راته قبل ذلك
لاحظ شرودها فابتسم لها:شكل الهانم معجبة
ارتبكت فابتعدت وتابعتها عيناه فاقترب منها هامسا:عايزك تتطمنى مفيش حاجة ولا حد ممكن تزعلك طول ماانا موجود
التفت اليه :ربنا يخليك ليا
ضحك سيف بشدة مما اغضبها:انت بتضحك على ايه .......انا غلطانة اصلا انى بكلمك
امسك بكفيها فنزعتها منه:لو سمحت متعملش كده تانى
سيف:حاضر يا ستى .....ماشى يا فرحتى
ابتسمت رغما عنها اما هو فالتف يغادر :اشوفك يوم الخميس يا عروستى سلام
غادر وتركها تائهة حالمة فى دنيا رسمها حولها ولم يترك لها الفرصة لتغادرها الا باذن منه
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
مرت الايام وجاء يوم الزفاف سيف يشعر بفرحة وسعادة عارمة
فرح لاتدرى بما تشعر اهى الفرحة ام الخوف من القادم ولكن مع كل ذلك تشعر بالامان مع سيف
اما زهيرة شعرت ان الامر صار محتوما واذا لم تكن انتقمت لابنها من عائلة فرح .......فرح سوف تقع تحت يدها بمجرد زواجها من سيف
كان سيف مشغول بشدة يريد ان يتم كل شئ بابهى صورة كان يسارع لينتهى من التجهيزات فى هذا اليوم وقف يرتدى بذلته الانيقة وبصحبته ياسين ويوسف وباسم لم تخلو هذه اللحظات من المداعبات من الجميع وخصوصا ياسين
ياسين:كان بدرى عليك يا سيف يااخويا .......قلبى عندك ياحبيبى
يوسف:مالك وماله ياعم انت راجل عريس وفرحان هتنكد عليه ليه
ياسين:ياعم انا بس بحذره عشان يبقى عامل حسابه
سيف:على اساس الاخ خبرة ومتجوز ومراته مطلعة عينه مش كده
ياسين:لالالا انا عامل حسابى من دلوقتى هنكد عليها عشان تلم الدور معايا قبل ما نتجوز
ياااااسين
انتفض ياسين من مكانه مما اثار ضحك الجميع بشدة
ياسين بصوت عالى:حبيبة قلبى ........جاى يا رونى
خرج ياسين وتركهم يوسف:ايه يا سيف اخيرا هتتجوز
ارتدى سترته وهو يبتسم : عقبالك انت وهو اما تتجوزوا واعمل فيكم اللى انتوا بتعملوه فيا
باسم:ياعم هو احنا عملنا حاجة ده احنا لسه هنعمل
هجم عليه فجاة يداعبه وهم مستمرون فى نوبة من الضحك
ابتعد سيف وهو يكاد يلتقط انفاسه:روح يا شيخ منك لله هدومى هتبهدل بس بقى
يوسف:خلاص بقى يا باسم يلا يا سيدى هتتاخر على العروسة
خرجوا جميعا ووقفت امل امامه تبكى بدموع الفرح اقبل عليها يقبل كفيها :ايه يا ست الكل بتعيطى فى يوم فرحى كده
امل:دموع الفرحة يا حبيبى ربنا عالم استنيت اليوم اد ايه
ياسين:اهى اهى اهى عااااا....... انا كمان هعيط ما يلا يا ابنى بدل ما حد يخطف العروسة
سيف:امشى يا فاشل .....امشى
↚
رانيا خطيبة ياسين:مبروك يا سيف عقبال ناس ما تخلص بقى اصل انا قربت اخلل
ضحك الجميع ماعدا زهيرة التى وقفت بوجه جامد يخلو من اى بهجة او فرحة اقترب منها حسين بحذر:زهيرة .......سيف ابنك مش هتباركيله
التفت اليه ومازال الجمود يكسو ملامح وجهها وقالت بصوت اجش غاضب:ولدى مات مليش عيال غيره ........ولدك ابن اخوى وبس مدام عصى امرى
حسين:"ابنى مغلطش انا مش هضحى بولادى عشان تفكير ده
زهيرة:صحيح ......بس اعمل حسابك ان بنت عوف عمرها ما هتتهنى طول ماانا عايشة على وش الدنيا
كاد ان يتحدث الا ان قاطعه سيف :عمتى مش هتباركيلى
زهيرة:مبروك .........على ايه
سيف:على جوازى يا عمتى ؟
زهيرة :فرحان يا سيف وانت هتتجوز بنت عوف؟
اعتدل سيف فى وقفته:عمتى انسى الحكاية دى خلاص النهاردة كتب كتابى وفرحى على فرح يعنى هتبقى مراتى ........ومش هسمح لحد مهما كان ان يضايقها او ياذيها...........يلا يا جماعة اتاخرنا
امتلئت القاعة بالمدعوين من العائلتين بدات مراسم كتب الكتاب وسط بهجة وفرحة وكان كمال وكيل فرح وضع يده فى يد سيف واخذ الماذون يلقنهم جميعا حتى انتهى سيف باخر كلمة :قبلت زواجها
امسك ياسين بالمنديل بسرعة:معلش يا جماعة اصلى عندى برد
ضحك الجميع وبدات التهانى تتوافد على سيف من الجميع الذى كان فى اوجه صوره فى يوم عرسه
ارتفعت اصوات الزفة الجميلة وكمال يهبط بفرح وسيف فى انتظاره راته فرح وكلما اقتربت كلما زادت نبضات قلبها فى التسارع حتى اصبحت امامه وسلمها له كمال وهو يصافحه بود وفرحة
امسك بيدها ورفع طرحتها من على وجهها ونظر اليها منبهرا بجمالها الاخاذ ودون ان يشعر اقترب يقبل جبينها وكفيها :مبروك يافرح
نظرت اليه ووجهها يكتسى بحمرة الخجل ولم تسطع الرد الا انها اؤمات براسها فقط امسك بيدها ودخلا سويا قاعة الزفاف وجلسا على الكوشة المزينة بالورود والجميع من حولهم وبدات الموسيقى الحانها على رقصة للعروسين
احساس غريب تشعر به وهى بين يديه وتلاقت الاعين وسبحت فى بحور الاخر دون ادنى شعور بمن حولهم حتى اقترب منها هامسا
تعرفى احلى حاجة حصلتلى ايه
فرح:ايه
سيف:انك بقيتى مراتى
نظرت اليه مستفهمة :ايه مالك واحد مبسوط فيها حاجة دى
اخفضت راسها عنه:لا
امسك بذقنها يرفعها اليه:انا عايز بس افضل شايف عينيكى وبس
فرح:انا حاسة انك واحد تانى خالص غير اللى شوفته قبل كده
ضحك سيف بقوة :ممكن تقولى كده .......بس عايزة تفتكرى اننا خلاص بقينا لبعض وربنا يقدرنى واسعدك يافرح
فرح:والله لو فضلت كده على طول .....اممم هصدقك
سيف:لالا صدقى .....صدقينى يااحلى فرحة فى عمرى كلها
انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرحتهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم
امسك سيف بفرح يضمها وهى مذعورة بين ذراعيها
فرح:سيف فى ايه
سيف:مش عارف متخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده......اهدى يا فرح متخافيش
اقترب منه ياسين :سيف انتوا كويسين
سيف :الحمدلله بس شوف فى ايه مين عمل كده
ياسين:محدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل؟
وقف حسين مذعورا خائفا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا
↚
فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الرصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه
دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف
احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الغضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان غضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه
انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل بعنف وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا
اظن دلوقتى نقدر نتكلم
فرح: خير طيب اغير هدومى اول
سيف: لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة
اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة
يعنى ايه مش فاهمة
جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود
يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه
فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة
سيف: يعنى يا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش كده
احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة
انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط
ضحك سيف قائلا.:+ هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده
صرخت فى وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها
انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك
سيف ايه ده كله عشان ايه
دفع بجسده امامها اعتبرينى زى واحد غلط وبيصلح غلطته خلصنا يعنى مش حكاية
رفعت يديها لتصفعه لكنه امسك بيدها بقوة ونيران الغضب تشتعل من عينيه
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى اخد حقى منك غصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة .....اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده....... طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك
صرخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه
امسك سيف يدها بقوة : ده فعلا اللى انا هعمله هرميكى زى الكلاب فى الشوارع بس مش دلوقتى اما يجيلى مزاجى ما هو انا ماخدش بواقى حد انا اللى هرميكى يلم هو من ورايا
اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف
حملها سيف فجاة. انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى
حملها وهى تصرخ ان يتركها ادخلها الغرفة عنوة والقاها فوق السرير حتى نزع فستانها عًنوة وهى تبكى وتصرخ به ان يتركها ولكنه كان كالمغيب استطاعت ان تغرز اظرافها فى وجهه لبيتعد قليلا قامت تجرى ناحية المطبخ وهو خلفها حتى امسكت بسكين حتى ماان راه صرخ بها
انتى هتعملى..... ايه عايزة تقتلينى
ارتفع صوت نجيبها: لا انا هموت نفسى واخلص من العذاب ده والله لو قربت لو اموت نفسى سمعت
سيف انتى مجنونة للدرجة بتحبيه
صرخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف
سيف. وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى السكينة دى........انا مش هقرب منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح.......مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى كان هيفضل يحبك
صرخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم
قالت اخر كلماتها وهى يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى غرفتهم خائفا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل الثلج وهربت الدماء من وجهها امسك بملاءة يغطيها وعدل من ملابسه واسرع الى اخيه حازم وظل يدق الباب بعنف حتى استيقظ حازم وزوجته
حازم سيف فى ايه خير
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس. ....
بس ايه فرح جرالها ايه
قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وهى ملاقاة فوق السرير وملابسها الممزقة نظرت اليه شذرا وتبادلت النظرات مع حازم الذى اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف
امل: انت عملت فيها ايه
سيف: مش وقته ياماما اطمن عليها بس
امل: تتطمن بعد ايه بعد عملتك
سيف: انا معملتش حاجة
امل: ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى
سيف ايه ياحازم
نظر لامل باسف حالة انهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ
سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق امتى
امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها فى ذراعها
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبك بكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
↚
اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق يدخن سجائره ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر احد الرجال باطلاق رصاصة فى حفل الزفاف لاثارة الرعب
توفيق :انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك ؟
حمزة:انت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اتصاب ولا اتعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق
توفيق ببرود:لامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه .........ثم الرصاصة دى مجرد تهويش ........عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه
حمزة:تار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير وجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ........يا شيخ اتقى الله
دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية
سليمان:فى ايه مالك بتتعاركوا ليه؟
توفيق :اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم
سليمان:وانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده
نظز حمزة لتوفيق بغضب:ياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده
ضرب سليمان بيده فوق مكتبه :عشان دم عمك اللى راح هدر نسيته
حمزة :ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت
سليمان بعصبية شديدة:كنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزة:عادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرود:ايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه :بت مين ؟انت بتتكلم عن مين؟
ضحك توفيق :داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا بغضب:الكلام ده صحيح يا حمزة
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه :ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها
وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه :انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل
حمزة:وانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها .....سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى
توفيق:ومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى ؟دى لسه هتبتدى
حمزة:اوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيق:وايه مصلحتى بقى ان شاء الله؟
حمزة:مصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق : لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى
حمزة:بالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف
وقف توفيق امامه بعصبية:انت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى
حمزة:ودى برضه حياتى وانا حر فيها
صرخ بهم سليمان:مفيش اعتبار لوجودى
حمزة:يا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه
سليمان:بجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيق:عادل حبيبى
عادل:ايه يا توفيق
توفيق:ايه ياابنى مالك فى ايه
عادل بعصبية شديدة:انا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى .......ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى .......ازاى
توفيق :ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش
عادل:مش كده يا توفيق ........مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف
توفيق بتفاذ صبر:سيبك من الحكاية دى بقى يااخى .........بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل
عادل:مش عايز حاجة متشكر مع السلامة
اغلق توفيق الهاتف :عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنى يا سيف بالعروسة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق
افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بخوف وتبكى
ايه فى ايه
فرح:انت عايز منى ايه
سيف:انا مجتش جنبك اهدى بقى
↚
انتفضت على لمسة امل وهى تطمئنها:اهدى يا فرح .....اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو
فرح:عشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله
ضمتها امل اليها وهى تبكى عليها:حبيبتى اهدى .........لا حول ولا قوة الا بالله ........حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب.........سيف اطلع بره دلوقتى
نظر اليها وهى تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب كرسى ودفن راسه بين كفيه يحاول ن يجمع شتاته وتفكيره
اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها
امل :هااا يا فرح هديتى يا بنتى
فرح:الحمدلله ......بس عايزة امشى برضه
امل :وده كلام يا حبيبتى .........فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه
فرح :يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله
امل :معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته
فرح:والله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى .......طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت
امل:طيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده
فرح:والله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ........هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن
قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله
امل بتعجب:طيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف
فرح:وهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه
امل:شيطان يا بنتى وعايز يخرب .........المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك .........وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شر انتقام
قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم فرح:لاابدا يا طنط حضرتك تنورينى
امل:اولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى
ابتسمت لها فرح:حاضر
خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة
خرجت امل لتجد سيف يجلس يدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهى تقترب منه حتى وضعت يدها على كتفيه:مالك يا سيف
سيف:هااا ولا حاجة يا ماما.....انا سمعت كلام فرح معاكى دلوقتى
امسكت باذنه تداعبه :انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك دلوقتى
ابتسم بتهكم :فكرانى هصدقها بعد اللى شفته
امل :شفت ايه؟
اخرج ظرف الصور واعطاه اليها:اتفضلى شوفى الهانم المحترمة
امسكت الصور واندهشت لها :ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زى ما بسمع
سيف:لا انا كنت عندها اليوم ده فى المكتب وكانت بنفس اللبس وهو كمان انا فاكر كويس
امل:طيب ومفكرتش مين صورهم وغرضه ايه انه يبعتلك الصور دى
سيف:مصلحة ايه بس ياامى ........حتى لو الصور دى حقيقة ولا لا
انا خلاص تعبت ومش عاوزاها
وانا كمان مش عاوزاك
اتاه صوت فرح من خلفهم تنظر اليهم بحزن :ايوه مش عاوزاك وياريت تخلصنى وتطلقنى
امل:ايه يا فرح انا قلت ايه
سيف:سيبها تقول اتللى هى عاوزاه انا بس اللى اقول امتى اطلقك يا ست هانم
فرح:انا مش فى سجن ......مدام مش عاوزنى سيبنى على ذمتك ليه ما تطلق وتخلص
اقترب منها وهى تتراجع للخلف قائلا:هطلق بس لما يجيلى مزاجى
نظر اليها متفحصا وهو يراها ترتدى بنطلون من الجينز وقميص خالى من اى مظهر للانوثة وترفع شعرها كذيل الحصان ولا تضع اى من مساحيق التجميل :اوعى تكونى فاكرة نفسك تملى عينى ولا حاجة انا اللى اتجوزها تكون ست مش ست لبسة راجل
انتفضت فرح وصرخت فى وجهه:احترم نفسك انا ست غصب عنك
امسك يدها بقوة :غصب عن مين يا بت انتى
فرح بعند:عنك انت
وقفت امل بينهم:ايه ده مفيش احترام لوجودى انت وهيا
سيف:ماانتى شايفة طولة لسانها
فرح:انا لسانى مش طويل انت اللى مش بتعرف تتكلم كويس
رفع سيف مراوغا:يا بت هضربك
وضعت يدها على خصرها:ولا تقدر تعمل حاجة انت بوء على الفاضى
سيف:مين اللى بوء على الفاضى انا هكسرلك دماغك واقطع لسانك اللى متبرى منك ده
فرح:خليك فى حالك يااستاذ انت
امل:لا بقى انتوا زودته اوى ......ايه مفيش احترام ولا ايه
سيف:معلش ياماما اصل فى واحدة هنا عايزة تتربى من جديد
فرح:والله انا متربية احسن تربية على فكرة
سيف:اه تصدقى ما هو واضح فعلا
اراد اثارتها اكثر:تعرفى انا هخلى علياء السكرتيرة بتاعتى تعملك ازاى تلبسى وازاى تتكلمى ......اصلها ايه موزة مفيش فيها غلطة
صرخت فى وجهه:علياء مين يا بتاع علياء ........اه ما تلاقيها دى اللى انت عايز تتجوزها .......تلاقيها شبهك روحلها يا استاذ وسيبنى فى حالى
سيف:اه عشان تروحى لابن عمك مش كده ........ده بعدك
انا داخل اخد شاور يا ماما.......وانتى حضرى الفطار بسرعة مش كفاية نكدتى عليا امبارح
فرح:اللى عاوز حاجة يعملها اعمل اكل لنفسك
اقترب منها وامسك ذراعها بقوة:انا بقول روحى حضرى الفطار بدل مااوريكى
فرح:اعمل لنفسك مش انت مش متجوز ست خلاص
سيف ضاحكا:اه متجوز واحد صاحبى
اغتظات فرح وضربت بقدميها فى الارض :انت معندكش دم
شدد على يدها بقوة:اتلمى يا فرح وروحى اعملى اللى قلت عليه ......سمعتى
اتاهم صوت امل وهى تخرج من المطبخ بعدما تركتهم يتنفرون
الفطار اهوو......بلاش خناق بقى
سيف :انا هاخد دش واجى تكونى عملتى الشاى ......امى مش بتشتغل عندك
فرح:مش عاملة
صرخ بصوت جهورى :فررررح ........الشاى بسرعة
انتفضت للحظات حتى اختفى من امامها وذهبت للمطبخ لتعد الشاى وعادت لتضعه على الطاولة لاحظت وجود الصور فامسكت بها راتها امل :عرفتى زعل سيف منك ليه
امسكت فرح بالصور واتسعت اعينها بشدة وهى تراهم :الصور دى كذب .......كذب
امل:انا قلت كده بس هو متاكد
خرج سيف يجفف شعره بالمنشفة اقتربت منه ووضعت الصور امامه:انت مصدق الصور دى
مين اللى كان معايا فى المكتب يومها يا سيف مش انت ........مش انت اللى قربت منى ومسكت ايدى يا سيف حصل
نظر سيف للصور مرة اخرى :بس انا كنت عندك وهو بنفس اللبس وانتى كمان
ابتسمت بتهكم :اى عيل بيفهم فى الكمبيوتر ممكن ياخد صورته يحطه مكانك ..........مش حكاية يعنى انت اللى عاوز تصدق وبس
نظر اليها سيف وهو يصدقها وينظر لامل التى لامته على تصرفه:شوفت بقى
سيف:يعنى ايه ومين يعمل كده الااذا كان الحكاية دى فى مصلحته ومفيش غير ابن عمك ياهانم
فرح :والله انا مش هحاسب حد على تصرفاته العيب على اللى صدق او هو عايز يخلص منى ويدور على حبيبته
ضحك سيف لاغاظتها:بالظبط كده بعمل لمصلحتى
نظرت اليه بحزن :طيب يبقى تنسى اى تعامل بينا كل واحد فى حاله ملكش دعوة بيا ولا ليا دعوة بيك
تدخلت امل قائلة":ايه الكلام ده يافرح
اشار لها سيف بالصمت :وانا موافق
فرح:تمام بس متبقاش تلومنى
استدارت لتدخل غرفتها امسك ذراعها بقوة :بس لازم تعرفى انك على ذمة راجل يعنى مش هسمحلك تعيشى حياتك براحتك .........ولا سى عادل مش هيستحمل الفراق
فرح:تصدق انت مفيش فايدة فيك .........
↚
اعلنت الساعة منتصف الليل عندها ارتفع صوت رنين الجرس فى منزل حسين استيقظ الجميع منزعجين متساءلين عن ضيف منتصف الليل قام ياسين وخلفه الجميع فوجئوا بعنان تدخل ومعه ولدها باكية انتفض قلب امل عليها واسرعت اليها تضمها
عنان مالك يا بنتى وايه اللى جابك دلوقتى وفين امجد وازاى يسيبك تيجى لوحدك فى ساعة زى دى
عنان:هو ميعرفش انى جاية اصلا
حسين :يعنى ايه خرجتى من وراء جوزك
عنان بحدة :مش هتفرق يابابا ورجوع لامجد انا مش راجعة
حسين :يعنى ايه عمل فيكى ايه عشان تقولى كده
امل مقاطعة:وهو ده وقته يا حسين تدخل بس تستريح وبعدين نبقى نفهم منها
عنان:مفيش تفاهم انا اخدت القرار خلاص ومهما تقولوا ةلا هو يجى ويركع تحت رجلى مش هرجعله انا هطلق منه
توجه اليها حسين بغضب:انتى اتجننتى ولا ايه طلاق ايه وكلام فاضى ايه
بدات فى البكاء بحرقة :ايوه هطلق منه ولو منعتونى هخرج من هنا ومحدش هيشوفنى تانى لا انا ولا ابنى
جلست ارؤى بجوارها تهدا من روعها :حبيبتى اهدى بس مينفعش كلام دلوقتى تعالى استريحى بس وبكرة الصبح يحلها الف حلال
ياسين:يلا يا عنان ادخلى استريحى جوه عشان خاطر ابنك بس يلا
دخلت عنان غرفتها مع ارؤى وتركت حسين يضرب كفا بكف على حالها:ايه اللى حصل بس ماكانت عايشة ومتهنية وكويسة
ياسين:ومين قالك انها كانت عايشة متهنية
انتبه اليه حسين ونظرات امل تحذره ليصمت ولكنه اكمل :اعرف كتير يابابا......عنان متعذبة مع امجد من زمان اوى يابابا وساكتة ومش بتتكلم وهو معندوش دم وبيتمادى كل يوم عن التانى اكتر
نظر حسين الى امل بعصبية:فى ايه ياامل
قاطعه ياسين :امجد اقل كلمة تتقال عليه انه مش متجوز يعنى لا فاكر ان عنده بيت ولا ابن ولا ست غير لما يروح ينام وبس طول النهار فى الشغل وبالليل فى سهرات مع شلة فاسدة ومش بيرجع غير وش الصبح يبقى ايه يابابا
حسين:ومحدش قالى ليه ياامل
امل:قلت ربنا يهديه ويعقل خصوصا........
حسين:خصوصا ايه حصل ايه
امل :سيف اتخانق معاه وكان هيضربه بس راضاه وراضا عنان بس معرفش انه لسه زى ماهو
حسين:عشان كده منعها تيجى فرح اخوها ......قلت اكيد مشغول ازاى متقوليش ان فى مشاكل بينهم طبعا يقول معندهاش اب مش كده
امل :خفت تتعصب عليه زى سيف ما عمل.....بكرة الصبح باذن الله تتطلبه وتجيبه هنا يصالحها وربنا يهدى الحال
حسين:ماشى بس يطلع نهار ربنا ويحلها ربنا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
استيقظ سيف صباحا دخل حمامه ليغتسل ويتوضا وخرج يصلى ارتدى ملابسه وخرج ليبحث عن فرح وجدها واقفة فى المطبخ تعد الفطار ولم تشعر به ظل يتاملها دون ان يتحدث التفت فجاة وجدته خلفها حتى انها فزعت ووقع منها طبق كان بيدها
سيف:ايه شوفتى عفريت
فرح:مش المفروض تعمل صوت ولا حاجة
سيف:ايه بتخافى
فرح:لا مش بخاف خليك فى حالك
سيف:لا والله
فرح:اه والله
سيف:فين الفطار؟
امسكت بالاطباق تخرجها :اهو اتفضل عشان تفطر
خرج سيف خلفها وضعت الاطباق وجلس هو امامها ثم عادت مرة اخرى تحمل له الشاى
انتى رايحة فين مش هتفطرى
فرح:لا فطرت من بدرى
سيف:انا مش بحب افطر لوحدى ابقى استنى افطرى معايا ولا مش بتستحملى الجوع
فرح:لا ازاى بستحمل الجوع وخفة الدم كمان
سيف:اه احنا بدانابقى
فرح:انت اللى بدات مش انا
ظل ينتاول طعامه دون ان يتحدثا وهى تشاهد التلفاز حتى قطع الصمت على فكرة احنا معزومين عند ماما النهاردة
فرح:اه ماما قالتلى
سيف:فى حاجة عايز انبهك ليها قبل ما نروح هناك
التفت اليه باهتمام :خير
وضع كوب الشاى امامه :عمتى زهيرة عايزك تتقى شرها
فرح:يعنى ايه
سيف:عمتى ابنها الله يرحمه مات من مدة ووقتها فى واحد من عيلتكم قدم كفنه عشان ميموتش .........لكن هى فضلت مصممة على التار وهى الوحيدة اللى كانت معارضة جوازنا
فرح:اه يعنى بماانى من عيلة عوف ممكن تاذينى
سيف:متقدرش تقرب منك وانا موجود
نظرت اليه للحظات تحاول ان تستوعب ما قاله لكنه قاطعها:يعنى متحاوليش تعملى معاها مشاكل ممكن
فرح:انا مش بتاعت مشاكل يا سيف
سيف :هى ممكن اللى تعمل معاكى مشاكل خدى بالك يعنى
فرح:اوكيه
رن هاتفه ليجدها علياء سكرتيرته نظر لفرح ورد عليها:ايوه يا علياء
علياء:ازيك يا باشمهندس ...........مبروك
نظر لفرح التى التفت اليه عند سمعاها الاسم :الله يبارك فيك .........قريب ان شاء الله.......ولا ايه
علياء :متشكرة يا باشمهندس انا اسفة انى بتصل دلوقتى بس الباشمهندس يوسف قالى اكلمك عشان تتابع الشغل
سيف:لالا ولايهمك انتى تتصلى فى اى وقت انتى عارفة معزتك عندى يا قمر
قامت فرح بعصبية ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها بنظرة انتصار :ايوه يا علياء معلش كنت كاتم الصوت كنتى بتقولى ايه
ظلت فرح فى غرفتها ذهابا وايابا بعصبية حتى سمعت صوت ارؤى بالخارج وبعد قليل استئذنت لتدخل اليها
فرح حبيبتى بتعملى ايه
فرح:ابدا هعمل ايه .....تعالى
جلست ارؤى بجوارها :ايه مالك يا قمر زعلانة ليه اوعى يكون سيف مزعلك
فرح بتهكم :هو سيف بيعرف يزعل حد
جلست امامها مربعة القدمين :اه والله سيف اخويا هو اللى فى اخواتى
فرح:انتى هتقوليلى
ارؤى :انت جيت اشوفك لو تحبى تيجى تقعدى معانا ......اصل عنان اختى جت
فرح:بجد طيب كويس انا معرفهاش لحد دلوقتى
نظرت اليها ارؤى بحزن :اصلها متخانقة مع جوزها وجاية يعنى تهدى اعصابها شوية
فرح:ليه كده
ارؤى :هو كده اعوذ بالله انا مش بحبه اصلا وبتخنق منه لو شوفته اصل عينه زايغة ومش مريح نفسه كل يوم والتانى مع واحدة شكل
فرح:طيب واما هو كده اتجوزته ليه
ارؤى بحيرة:مش عارفة مع انها مكنتش بتحبه اصله كان صاحب سيف واول ما سيف سافر جه واتقدم وهى وافقت
فرح:معلش ربنا يهديه
دخل سيف فجاة:انا رايح اشوف عنان
ارؤى:طيب هجيب فرح واجى مش كده يا فرح
فرح:اه يا حبيبتى هلبس بس
سيف:مش عايزة حاجة ضيقة ولا شعرك يبان
فرح بغيظ:لامتخافش
ابتسم اليها :ماشى ........متتاخروش
تركهم وذهب فالتفت اليها ارؤى:هو انا ليه حاسة ان فى حاجة معلش انا والله مش بحب ادخل بس انتى عارفة انا من ساعة ما شوفتك ارتحتلك وسيف اخويا حبيبى يعنى لو حاجة زعلتك منه قوليلى
فرح:للاسف يا ارؤى فى حاجات صعبة اوى تتقال
ارؤى:الموضوع شكله كبير ........بقولك تعالى تروح وبعدين نقعد مع ب مع بعض على رواقة ........وكمان رانيا خطيبة ياسين هتبقى موجودة
فرح:اوكية هلبس بس ثوانى
↚
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ظل سيف فى غرفة عنان ذهابا وايابا بغضب :انا نفسى اعرف ازاى ساكتة على ده كله ايه يا عنان عمرك ما كنتى ضعيفة كده
عنان:صدقنى يا سيف مش ضعف كل اللى كنت خايفة عليه هو يوسف انه يكبر ميلاقيش ابوه اودامه ........بس عرفت ان ده كله اهون من انه يشوف ابوه راجع سكران وكل يوم مع واحدة شكل لدرجة انهم بيكلموه ويروحلهم كل ده صعب عليا اوى يا سيف
جلس بجوارها يضمها اليه:حبيبتى متقلقيش انا هاخدلك حقك منه
عنان:عشان خاطرى يا سيف طلقنى منه
سيف:صدقينى انا لو حسيت انه مش هيتعدل ويفضل كده انا بنفسى هطلقك منه
عنان:سيبك منى انا وقولى ايه حكاية الجوازة دى واخبار العروسة ايه
ابتعد عنها ووقف امام النافذة ينظر الى السماء كانه يبحث عن الراحة فيها
بحبها يا عنان ..........بحبها اوى
ضحكت عنان :ايه ده كله .........ومالك بتقولها بزعل اوى كده
سيف:عشان جوازنا فى ظروف غريبة شوفتها حبيبتها .........بس هى مش عوزانى
عنان:وايه اللى يخليك تقول كده
سيف:هى فى الاول قالتى انها رافضة الجواز ويعنى حصل بين شد وجذب 0خلانا كل واحد فينا ماسك للتانى على غلطة
عنان:طيب ما تقرب منها يمكن تحبك
سيف:لا يا عنان انا مش هشحت منها الحب
عنان:يا حبيبى اللى بيحب بيعمل اى حاجة عشان اللى بيحبه
سيف:ربنا يسهل.........يلا بقى انا جعت وريحة الاكل ايه يجنن اومال فين يوسف صحيح
عنان:مع ياسين مش راضى يسيبه
سيف:طيب يلا بقى
اجتمع الكل ماعدا ارؤى وفرح جلس حسين على راس الطاولة وبجانبه اولاده
حسين:اومال فين مراتك يا سيف
سيف:جاية حالا يابابا مع ارؤى
بعد لحظات حضرت فرح وارؤى القت السلام عليهم ولاحظت وجود عنان بجانب سيف نظرت اليها مستفهمة اقتربت منها عنان مرحبة بشدةوهى تنظر لسيف
الف مبروك يافرح معلش جت متاخرة
ارؤى:فرح دى عنان
اقبلت عليها فرح بابتسامة:الله يبارك فيكى يا عنان
امل :يلا يا بنات على الاكل يلا..........تعالى يافرح اقعدى جنب جوزك
نظرت لسيف وجلست بجواره ولم تاتى زهيرة الى هذه اللحظة
حتى حضرت ورات فرح تجلس بجوار سيف الذى راها ولا حظ نظراتها لفرح
حسين:يلا ياام صالح الاكل هيبرد
جلست زهيرة فى مواجهة فرح التى لاحظت نظراتها الغريبة لها ولكنها حاولت ان تتحاشها
جلس الجميع بعد تناول الغذاء يتحدثون عن مشكلة عنان وزوجها
زهيرة:ارجعى بيتك يا بنيتى ملكيش غير جوزك وولدك
عنان:حضرتك متعرفيش حاجة ولا عيشتى معاه عشان تجربى
سيف:وانا لو اتاكدت انه مش هيرجع عن اللى فى دماغه انا بنفسى هطلقها منه
زهيرة:كيف يا ولدى تخرب بيتها بيدها وولدها
سيف:ابنها يتربى ويشوف ابوه بالاخلاق دى ولا يعيش بعيد عنه ويبقى محترم
جينا:ومين هيستحملها بقى
عنان:انا مش قاعدة عندك يا جينا عشان تقولى كده
جينا بتافف :انا مقصدش حاجة .....
وجهت زهيرة الحديث لفرح التى كانت صامتة لاتتحدث
وانتى يا بنت عوف .......ساكتة ليه
فرح:ابدا هقول ايه
زهيرة:ومش من حجك تتكلمى
فرح:حضرتك سالتينى رايى
جينا :الا قوليلى يا فرح مش ندمانة انك اتجوزتى بالطريقة دى
نظر اليها الجميع بصدمة من سوالها ونظروا لفرح منتظرين ردها
ممكن اسالك سوال
جينا :انا اللى بسال مش انتى .......بس اسالى
فرح:انتى اتجوزتى دكتور حازم ليه
نظرت جينا لحازم :نصيب
فرح:بالظبط نصيب وانا راضية بنصيبى جدا لانى واثقة فى ربنا انه بيختارلى الخير
نظر اليها الجميع بابتسامة تنم عن اعجابهم بردها الا زهيرة
زهيرة:يعنى مش هتفكرى تجتليه
نظروا اليها بصدمة حتى تقدمت امل:ليه كده ياام صالح
زهيرة:مش بعيد على بنت عوف تقتل جوزها ولا ايه
سيف:عمتى قلتلك بلاش فرح
زهيرة:خايف عليها ولا منيها
سيف:انامش بخاف من حد وانتى عارفة وهخاف من مين من مراتى
زهيرة:مرتك اللى اتجوزتها غصب عنك مش هى دى اللى كنت رافضها وكارهها
تلاقت نظراته مع نظرات فرح الحزينة :انا مكنتش شوفتها ولا عرفتها ولما عرفتها وفقت وانتى عارفة
زهيرة:بكره تندم يا ولدى
فرح:انا مش شايفة انى ضايقت حضرتك فى حاجة ولا هو عشان المشاكل اللى كانت زمان بتعاملينى كده
زهيرة:مين انتى عشان اعاملها اصلا
سيف:عمتى كفاية كده .........يلا يافرح
قامت فرح خلفه فاوقفته امل :سيف معلش انت عارف عمتك
سيف:معلش يا ماما انا تعبان شوية وعايز استريح
حسين:سيف استنى عاوزك
انتظر سيف والده ودخل سويا غرفته وترك فرح
احست عنان ان هناك مشادة يمكن ان تحدث بين زهيرة وفرح
فرح تعالى عاوزاكى
دخلا سويا غرفتها ومعهما ارؤى
عنان:معلش يافرح عمتى لسه زعلانة على ابنها لحد دلوقتى
فرح:انا مقدرة والله بس انا مليش ذنب فى حاجة
عنان:عارفة والله بس انتى متعرفيش الام بتبقى عاملة ازاى لو ابنها بعد الشر جراله حاجة نصحية منى حاولى تكسبيها
فرح:هحاول والله
رن هاتف ارؤى وجدته يحيى فاستئذنت منهم لتتحدث اليه
عنان:تعرفى انا حبيتك اوى اول ما شوفتك
فرح :وانا كمان والله ......عنان ممكن اسالك سوال
عنان:اسالى يا حبيبتى
فرح:يعنى كلام عمتك زهيرة .........يعنى لما قالت ان سيف كان رافضنى وانه اتجوزنى غصب عنه
عنان:ماهو قال اودامك انه قبل ما يشوفك ......
نظرت اليها بخبث:بس بتسالى ليه
↚
ارتبكت فرح :لاابدا بسال عادى
ابتسمت عنان لارتباكها:بس على فكرة هو بيحبك
فرح:ايه .....مين قالك؟
ضحكت عنان عندما شعرت انها وصلت لهدفها :اقولك ولا هتفتنى عليا
فرح:لا والله ابدا
عنان:هو اللى قالى بس اياكى تقوليله
فرح:بس ده بيحب علياء السكرتيرة بتاعته
عنان:مين قال كده
فرح:هو بنفسه
عنان:اه ه ه تلاقيكى غيظته بحاجة سيف عمره ما حب علياء طول عمره بيدور على واحدة بس ولما لاقاكى......تعرفى طلبنى وقالى لاقيتها يا عنان ونفسى اكمل عمرى معاها
فرح:طيب ليه ده كله
عنان:مش عارفة بصراحة هو حصل بينكم حاجة تخليه يعند معاكى كده
فرح:هاااا لاابدا عادى........طيب انا هروح شقتى
عنان:طيب يا حبيبتى اتفضلى
خرجت فرح وجدت زهيرة تجلس مع داليا ابنتها وجينا
اقبلت عليها داليا:انتى فرح مش كده
فرح:ايوه
داليا:انا داليا بنت عمة سيف
فرح:اهلابيكى يا داليا مجتيش على الغدا ليه
داليا:معلش بقى كان عندى محاضرات
صرخت بها زهيرة:داليا تعالى اهنا ملكيش صالح بحد
نظرت الى فرح التى اغرورقت عيناها بالدموع :معلش يافرح
فرح:لايا حبيبتى ولايهمك
ارتفع صوت الباب فجاة وبعنف فتحت داليا لتجد امجد زوج عنان يقف امام الباب غير متوازن ابتعدت من امامه خائفة حتى دخل يبحث بعينه عن عنان
امجد:فين عنان
خرج الجميع على صوته ووقفت فرح بعيدا خائفة من هيئته الرثة
سيف:فى ايه .....عايز ايه
امجد:عايز مراتى ياسيف
سيف:ملكش حاجة عندنا ........عنان هطلقها منك اطلع بره
امجد:وانت مالك انت مراتى وانا حر معاها
سيف:مراتك مش عاوزاك .......صح ياعنان
عنان:ايوه مش عاوزاك .......اتفضل امشى من هنا
امجد:مش ماشى غير بيكى
ياسين:ماقالت مش عاوزاك انت ايه حيوان
هجم امجد على ياسين يضربه فانتفض سيف وصرخ الجميع خائفين وسيف يجذبه بعيدا عن اخاه
سيف:اطلع بره يا امجد بدل مااقتلك
امجد:ماشى ياسيف ........ماشى بس متبقاش تلوم عليا بعد كده
خرج وتركهم يقفون بجوار عنان حتى اتجه سيف اليها بالحديث:بكرة الصبح هنروح للمحامى وترفعى عليه قضية
عنان:حاضر
اشار لفرح التى كانت خائفة تراقب ما يحدث:يلا يافرح
خرجت معه وذهبا الى منزلهم دخلا الى البيت وهو مازال غاضبا ابتعدت عنه فرح وعادت اليه بعد قليل تحمل عصير الليمون وضعته امامه :اتفضل
نظر اليها وهى تبتعد:فرح
فرح:ايوه
سيف:لو سمحتى اللى حصل دلوقتى مش عاوز حد يعرفه ممكن
فرح:انا متعودتش انى اخرج سر بيت لحد ياسيف ولسه متعرفنيش
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
مرت فترة وهم على نفس المنوال حتى عادت فرح لعملها من جديد حتى ذهبت لمتابعة عملها فى احد المنازل كانت تقف مع احد العمال قبل ان ترحل حتى وجدت المنزل المقابل يخرج منه سيف ومعه امراة يضحكون سويا فوجئا سيف بها وظل ينقل بصره بينها وبين علياء المرافقة له
فرح انتى ايه جابك هنا
نظرت اليه والى علياء التى ظلت تنظر لفرح بكبرياءوتعالى
لم ترد عليه وظلت تنظر اليه بحزن وغيرة حتى التفت الى العامل الواقف معها:انا هرجع كمان ساعة يكون اللى قلت عليه تم
العامل:تحت امرك يا باشهمندسة
نظر اليها سيف :فرح بكلمك
فرح:معلش مسمعتكش .......
تركته غاضبا نزل خلفها ومعه علياء :فى حاجة ياباشمهندس
سيف:ايه لا دى فرح مراتى
علياء:ومالها مشيت كده ليه
ظل سيف شاردا فى نظرة فرح اليه :لا مفيش عادى متشغليش بالك
عاد سيف للمنزل متوقعا ان تكون موجودة لكنها لم تكن حضرت حين ذاك ظل ينتظرها حتى اتت
كنتى فين
نظرت اليه بعدم اهتمام:هكون فين فى الشغل
سيف:كلمتك كتير موبيلك مقفول وليه مشيتى وسبتينى وانا بكلمك
فرح:وانت عايز منى ايه مش معاك الهانم تعوز منى ايه
سيف:انا جوزك ولما اكلمك تستنى مش تمشى وتسيبنى .......شكلى ايه اودام السكرتيرة وانا بكلمك وبتسبينى وتمشى
فرح:اه السكرتيرة .......حبيبتك مش كده
سيف:فرح .......اتكلمى عدل
فرح:انا بتكلم كويس على فكرة
سيف :اه ما هو باين كنتى هناك بتعملى ايه
فرح:حاجة متخصكش
سيف:يعنى ايه متخصنيش اومال تخص مين
فرح:والله المفروض انا اللى اسال السؤال ده حضرتك كنت بتعمل ايه مع الهانم فى الشقة دى
سيف:وانتى مالك
↚
فرح بغضب:وانت كمان مالك قلنا كل واحد حر مش كده
ابتعدت من امامه فاسرع اليها يجذبها نحوه بغضب:اما بكون بكلمك تقفى مكانك
فرح:سيب ايدى
سيف:اما بكون بكلمك تقفى متمشيش
فرح:لا همشى لف ذراعيها خلفها مما قيد حركتها:فرح بلاش كده معايا اما بكون بكلمك تحترمينى
فرح:انت السبب ممكن تقولى كنت معاها بتعمل ايه
ابتسم لها بنظرة لم تفهمها حتى اقترب منها واصبحا وجها لوجه القى نظرة على شفتيها وعندما اقترب اكثر ارتفع صوت هاتفه فجاة تركها وامسك بالهاتف :ايوه ياعلياء
نظرت اليه بغيظ ودخلت غرفتها وهو ينظر اليها واحس انها الغيرة قد بدات تتملك منها
اما فرح ظلت تفرك يدها بتوتر ظلت فترة وهى تسمعه يتحدث ويضحك حتى خرجت امامه واتجهت الى الحمام وهو يتحدث فى الهاتف ويراقبها حتى خرجت وقف امامها:على فكرة انا كنت عند عم علياء محامى عشان قضية عنان
فرح:انت حر دى حاجة تخصك
سيف :لا يعنى عشان مش تفكرى فى حاجة كده ولا كده
فرح:ماانا قلتلك انت حر واناكمان حرة
سيف :بقى كده
فرح:ايوه كده
سيف:ماشى يافرح بس خليكى فاكرة انك مراتى ومهما تعملى خدى بالك انى مش هسمح بغلط
فرح:انا مش بغلط زيك يا سيف
سيف:فرح انا قلتلك انت معاها فين
فرح :وانا قلتلك انت حر بس باين ان الهانم كانت مبسوطة اوى والضحك من هنا لهنا
سيف:ايه انتى هتغيرى ولا ايه
ارتبكت ولم تتحدث
اقترب منها بشوق منعه كثيرا ليصل اليها :فرح انا...........
فرح :انت ايه يا سيف
جذبها اليها للحظة يضمها قبل ان يقاطعه صوت الباب
ادخلى اوضتنا
فرح:هاااا
سيف:ادخلى اوضتنا
رفعت كتفيها معاندة :لالا
سيف:ماشى هنتكلم بعدين
دخلت غرفتها وتركته وهى تشعر بسعادة غريبة تملكت منها
فتح سيف الباب ليجد عمته زهيرة واقفة امامه وخلفها امل تحاول ادخالها الشقة المقابلة
خير يا عمتى فى ايه
امل:مفيش يا حبيبى .........تعالى ياام صالح ندخل جوه بلاش فضايح
سيف بقلق :فى ايه ياماما
امل:مفيش يا حبيبى مفيش
زهيرة :اسكتى انتى .........فينها مرتك
سيف:جوه فى حاجة
دخلت زهيرة ووقفت واشارت اليه بقطعة قماش بيضاء
زهيرة:مدخلتش على مراتك ليه يا سيف
نظر سيف اليها والى امل بغضب:انتى بتقولى ايه
زهيرة :اللى سمعته ياسيف
سيف:انا حر مع مراتى محدش يدخل
زهيرة"ليه خايف من ايه هى فين
ظلت تنادى على فرح التى خرجت على صوتها وجدتها تقف زهيرة تقف وامل مرتبكة وسيف صوته يعلو عليها
قلتلك ملكيش دعوة بيها يا عمتى
زهيرة:اهلا اهلا بالعروسة
فرح:فى ايه يا سيف
سيف:مفيش حاجة يافرح ادخلى جوه
زهيرة:استنى عندك ايه رايحة فين
فرح:فى ايه يا سيف هى عايزة منى ايه
زهيرة:عايزة ولد اخوى ياخد حجه
فرح:حق ايه
امل:مفيش حاجة يافرح .....ادخلى جوه يا بنتى
زهيرة :لا مش هتدخل لوحدها ادخل معاها يا سيف سمعتنى
صرخ بها سيف :كفاية بقى ملكيش دعوة بينا ممكن
زهيرة:ماشى يا سيف............تعرفى هو ليه مش راضى يجرب منك
اسالى صحبتك شذى بنت خالته جالت ايه عليكى وعلى سمعتك ايام الجامعة جالت كلام كتير بس يا عينى سيف غصب عنه رضى يتجوزك وهو عارف سمعتك هااااا يا عينى عليك ياابن اخويا
صرخت فيها فرح:انتى بتقولى ايه ..........سيف ايه الكلام ده
سيف:مفيش حاجة يافرح كلام كذب انا عارف والله ان كل ده كذب
فرح:يعنى حصل مين قالك عليا كده وصدقته ياسيف مين
زهيرة :بنت خالته شذى تعرفيها
فرح:شذى ........شذى مين..........مين ياسيف مين رد عليا
سيف:شذى محمود
حاولت فرح ان تتذكرها حتى تذكرتها :شذى محمود..........بنت خالتك وصدقتها .........صدقتها ياسيف
سيف:فرح شذى كذبت كل الكلام وقالت انه محصلش
فرح ومصدقتهاش ليه.........ليه صدقها يا سيف صدقها وانا بقول ايه كلامك معايا واتهامك ليا دلوقتى بس عرفت ..........انا بكرهك ياسيف بكرهك
امسك بيدها :فرح اسمعينى .......انا عارف والله ان كل الكلام ده كذب والله
نزعت ذراعها منه :لا خليك مصدقها يا سيف صدقها
سيف:استنى عندك كل الكلام عشان توقع بينى وبينك يا فرح صدقينى
فرح:وانا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك
↚
صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء
سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسوة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف وفرح فى كنف هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا
ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ
سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة
اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد
كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار ......جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى .......... ان تحب وتحبه فقط
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم؟
نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية
امل :يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت..........قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه ........قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين .........وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح
اقولها لا شذى اعترفت لسيف انه كلام كذب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت
عنان:اه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح
امل :وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده .......لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده
عنان:ايه يا ماما الكلام ده .....سيف وفرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ
امل:يا بنتى ماانا احترت
وقفت عنان مفكرة:سيبها لربنا يحلها..........هى فرح فى الشقة دلوقتى
امل:اه لسه جاية من شوية.....ليه؟
عنان:هروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا
امل:طيب وحضرتك
عنان:مالى يا ماما ؟هترجعى تقوليلى امجد تانى
هرجع اقولك بكرهه .....بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى.........خلاص انا رايحة لفرح
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
بالفعل اتجهت عنان لفرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها
عنان:انا عارفة انها غلطت يافرح بس انتى برضه غلطتى
فرح:انا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه ......وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه
عنان:سيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة ........انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يافرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها
فرح:انا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى فى دماغى دلوقتى عايزة ابقى لوحدى عايزة ادرس كل حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد ياعنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه
عنان:صح يا حبيبتى بس لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه
فرح:عارفة يا عنان .........اقولك حاجة
عنان:قولى يا مغلبانى
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما
عنان انا............
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة :انتى ايه يافرح
عادت فرح بتوتر الى مجلسها:لا مخافيش خلاص
اقتربت منهاعنان :اقولك انا؟
فرح"هتقولى ايه؟
عنان"بتحبيه يافرح صح؟
نظرت اليها فجاة وهى تعض على شفتيها واتسعت اعينها صمتت ولم تتحدث بل اخفضت راسها حاولت ان تغير مجرى الحديث بعيدا:تشربى شاى
ضحكت عنان قائلة :متهربيش .......اناعارفة انك بتحبيه وهو كمان بيحبك يبقى ليه العند يا بنت الناس
فرح:عشان هو مقاليش انه بيحبنى
عنان:امممم.....يعنى هى دى كل الحكاية صح
فرح:ايوه عايزانى ازاى اقوله وهو مقليش كلمة كويسة من يوم مااتجوزنا
عنان:يا بنتى هو بيلحق ياخد نفسه من ده لده واخرتها عمتى واللى عملته
فرح:بلاش تفكرينى بتخنق وبحس ان الدنيا بتلف بيا مش عارفة هتستفيد ايه من ده كله
عنان:سيبك منها دلوقتى ......قوليلى هتعملى ايه
فرح:فى ايه
عنان:لالا ده انتى عبيطة ....يا بنتى مع سيف
فرح:لالا انا عمرى ما هتكلم فى حاجة ابدا الا اذا هو جه وبدا.....وبصراحة انا اصلا زعلانة من كلمة قالهالى
عنان:كلمة ايه
فرح:بيقولى انتى ست ولبسة راجل يرضيكى كده
ضحكت عنان بطريقة استفزت فرح نكزتها فى ذراعها غاضبة:تصدقى انا مش هقولك على حاجة تانى
عنان:يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرح:يعنى ايه ؟يعنى انا راجل ؟
عنان:لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح
فرح:مانا اتعودت على كده
عنان:كان زمان دلوقتى لا مينفعش...........اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى
فرح:ماشى بس امتى ........فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق
عنان:متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى .........خلاص
فرح:خلاص
عنان:طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل
فرح:ماشى حبيبتى خلاص
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها عانقته وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده
عنان:ايه يا سيف هتفضل مكشر كده
سيف:لا يا حبيبتى مفيش ........انتى رايحة فين
عنان:انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف ........فكها شوية
ابتسم بصعوبة وهو يقبل جبينها:متقلقيش عليا انا كويس
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخ دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث
سيف:ايه مالك واقفة كده ليه
فرح:هااا.......لاابدا كنت بس بسالك تتغدى
سيف:لاشكرا اكلت فى المكتب
فرح:لوحدك
نظر اليها باستغراب :يعنى ايه؟
فرح:يعنى ياسين هنا من زمان .......اتغديت مع مين ؟علياء صح ؟
سيف:اه .........اتغدديت معاها فى حاجة
فرح:لا مفيش .........انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات
رفع كتفيه بلمبالاة:انتى حرة عن اذنك ........هستريح شوية
فرح:طيب
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء الذى يمنعهم من ذلك
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات
ارؤى:تعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات
فرح:نسلم عليهم فين؟
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين
لحقتها عنان سريعا:وهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح
صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متاملا فيها:عنان ازيك
نظرت اليه بحزن عميق :ازيك انت يا يوسف
يوسف:بخير الحمدلله.......ايه من زمان مشوفتكش
عنان:موجودة.........انت عامل ايه
يوسف:بخير الحمدلله.........ازى امجد ويوسف الصغير
عنان:يوسف بخير الحمدلله
يوسف:وامجد فينه
ياسين:راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسف:ليه كده؟فى حاجة
ياسين:ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها :يعنى ايه
عنان:يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع :بجد
عنان:اه يا يوسف خلاص
ياسين:ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسف:اه فعلا اهلا يا مدام فرح
فرح:اهلا بحضرتك
ياسين:ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى
يوسف:يااخى اسكت شوية صدعتنى ......طيب مروحتيش لسيف ليه
فرح:هاا......لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة :اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا..........يلا اتفضلى واحنا هنحصلك
فرح:عنان هتيجى معايا
غمزت لها مبتسمة:لا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها :افندم مين حضرتك
فرح:سيف موجود
علياء:اقوله مين؟
فرح بغيظ:اظن اتقابلنا قبل كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامها:مش فاكرة بصراحة
فرح بعند:اوكية .........قوليلى المدام
علياء باستهزاء:المدام.........اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة
باسم:يعنى انت اللى هتروح اسكندرية
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق :ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية
باسم:مالك ياسيف
سيف:تعبان اوى يا باسم .........نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسم:ليه بس كده ؟
سيف:لا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم :ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه
عنان:اه ادخل علينا بكلمتين
سيف:لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ........ازيك يا رانيا
رانيا :الحمدلله ياسيف بخير
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبية:هو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى
رفعت علياء يدها بلا مبالاة:يظهر كده
فرح:تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام
علياء:سلام
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح
عنان:الله هى فرح لحقت تمشى
سيف:تمشى منين؟ عنان:من هنا؟
سيف:وايه اللى هيجيبها هنا؟
ارؤى:فرح كانت معانا وجاتلك على هنا
سيف:ايه........لا مشوفتهاش......مجتش
ياسين:مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب
سيف:طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة
ياسين:لا انا دخلت من الباب التانى
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكة:علياء مدام فرح مجتش هنا
علياء:لايا فندم جت ومشيت
↚
سيف:وازاى متدخلش
علياء:انا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت
سيف بغيظ :مشيت امتى
علياء:دلوقتى حالا بس
اسرع سيف خائفا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم
فرح
التفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها
وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفها:فرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب
مسحت دموعها باناملها:لاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك
سيف:وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان
فرح:اخاف الهانم تزعل وتضايقك
سيف:فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا
فرح:على فين
سيف:هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرح:هعطلك
سيف:مش مهم ........المهم انك معايا
امسك بيدها خائفا ان ترفض ولكنه وجدها تتمسك به ويصعدان سويا مرة اخرى حتى دخل على علياء التى وقفت عندما راتهم وشعرت بغضب عندما وجدته يمسك بيدها
سيف:علياء:بعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة
علياء:حاضر يا فندم .........اسفة يا مدام
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها بغضب ومرارة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل
فرح:طيب حضرتك ....ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف
اللى تشوفيه يا باشمهندسة ........انا تحت امرك فيه
فرح:طيب تمام .......بكرة باذن الله هكون عندك
توفيق:تنورى طبعا........استئذن انا دلوقتى
فرح:مع السلامة يا فندم
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح
سيف :بتعملى ايه
فرح:سيف .......اتفضل
سيف:اخبارك ايه ؟
فرح:الحمدلله .....اتفضل من زمان مجتش هنا
سيف:انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة :غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب
التف اليها متسائلا:هو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى
استغربت فرح قائلة:مين توفيق الهوارى ؟
سيف:ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده
فرح:وانا هعرفه منين
سيف:لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك
فرح:لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة
مط سيف شفتيه بحيرة:ممكن برضه.......يلا ولا وراكى حاجة
فرح:لا ابدا مفيش يلا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم
سيف:ايوه انا مين معايا
مش مهم مين ......المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفا:انتى مين .........الكلام ده كذب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان (...............)
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته
توفيق :برافو عليكى يا دولى .........يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى
دولى:تحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه توفيق:اهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى
فرح:متشكرة استاذ شهاب
توفيق :شهاب.......اه اه اتفضلى
فرح:هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة
توفيق :اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة :لو سمعت متقفلش الباب
توفيق:ليه بقى
فرح:معلش لما المدام تيجى
توفيق:اه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخوف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها :على فين
فرح:معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيق:ليه هو دخول الحمام زى خروجه
انتفضت خائفة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة :فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى :قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن الباب:مش هتمشى من هنا الا بمزاجى
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة
افتح يا توفيق افتح يا كلب
فتح توفيق الباب وجده سيف عارى الجسد وفرح تبكى بخوف
فرح :سيف
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الدماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائفة
حتى وقف توفيق امام سيف:ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده
فرح:والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله
امسكها من ذراعها دون ادنى كلمة وهو يتفل عليه:طول عمرك كلب يا توفيق
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى :سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم
سيف فى ايه
سيف :مفيش يا ماما اتفضلى انتى
امل:فى ايه يافرح
صرخ بها سيف :ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامه:سيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمود:سالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل
فرح:انا معرفش حد بالاسم ده والله
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة :كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى
وضعت يدها على وجهها باكية:انا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله
امسك ذراعها بقوة:اخرسى بقى جايبك من بيته والباشا كان عريان هتكونى عنده بتعملى ايه
فرح:والله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق
صرخ فيها :كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامه:سيف فى ايه
سيف:مفيش حاجة
عنان:يعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى ........فين فرح
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمها:مالك يافرح .........سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اتجننت
سيف:اه اتجننت ........اتجننت يا عنان
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح
عنان:فى ايه عشان ده كله
سيف:قلت مفيش خلصنا .........انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اما ارجع
↚
يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العذاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من قبل لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها نعم لم اخنه فمن يحب لاتعرف الخيانة الطريق الى قلبه .........نعم احبه وتشتاق روحى اليه فى بعده توقف القلب عن دقاته ونسى عقلى كل شئ ماعدا ملامحه ضحكته وغضبه ذكرى جميلة احيا بها وسط الالالم ولكن الى متى الصمود؟ الى نيران محرقة تسرى فى حياتها معه كسريانها فى الهشيم الى دموع تنجرف رغما عنها على وجنتيها ظلت حبيسة فى مقلتيها ولكن ان الان اوان الرحيل عدما يعود سيكون اتى موعد الرحيل......لكن يكون رحيل الجسد فقط ولكنه ايضا رحيل الروح فالحياة بعده ماهى الا موت بالبطيئ
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
سارا بقدمه على الرمال الباردة موجات من البحر تندفع بقوة اليه ثم ترحل رافعا راسه لاعلى يرى النجوم متلالالة سماء اظلمت كقلبه الذى انطفئ نوره فى البعد عنها اصبحت هى النور والحياة له
ولكن مع كل هذا وذاك الالم هو دائما سيد الموقف يخشى ان يكون ظلمها مثلما فعل قبل ذلك ولكنه راها بعينه .......تبكى خائفة مذعورة
ولكن لما ؟او بمعنى اصح لما هى ؟لماذا يحدث كل هذا بعدما تزوج منذ ليلة زفافهم ولم يهنآ سويا دائما ما توجد المشاكل تعكر صفو حياتهم
مر اليومان والاستعدادت لزفاف ياسين وارؤى على قدم وثاق الكل يسارع فى التجهيزات حتى يتم كل شئ فى موعده اما فرح مازالت وحيدة فى منزلها ترفض كل محاولات عنان لاخراجها من وحدتها حتى اخبرت سيف باحوالها مما زاد من الم قلبه على حالها ولكن هى من اخطات ولابد من العقاب
عنان:ياسيف مينفعش كده دى لا بتاكل ولا بتشرب وقافلة على نفسها وعينيها وارمة من كتر العياط
سيف:طيب انا اعمل ايه دلوقتى
عنان:كلمها خليها تخرج ......الفرح بكرة تخرج معانا دى حتى مجبتش حاجة جديدة تلبسها فى الفرح الناس تقول ايه لو شافتها بحالها ده
تنهد بقوة قائلا:عنان اعملى اللى انتى عاوزاه خديها خرجيها تجيب فستان وتعمل اللى هى عوزاه
عنان:حبيبى ربنا يخليك ليا........ بس قولى هتيجى امتى؟
سيف :بكرة باذن الله على بالليل كده
عنان:طيب هتلحق يا سيف .........عشان تيجى قبل الفرح
سيف:لاباذن الله هلحق
عنان:خلاص ياحبيبى تيجى بالسلامة
انهت مكالمتها وذهبت لفرح التى فتحت لها الباب مبتسمة بضعف
تعالى يا عنان
عنان:اجى فين ؟يلا البسى بسرعة
فرح:على فين ؟
عنان:ننزل نجيب فستان حلو عشان تحضرى الفرح بيه
فرح:لا معلش انا هحضر باى حاجة وخلاص
عنان:انتى مجنونة يابت انتى .........ولا عايزة علياء تاخده منك
انتبهت اليها فرح :يعنى ايه
عنان:يعنى انتى شوفتى علياء لبسها والمكياج والحاجات اللى بتعملها فى نفسها .......مش عايزاها تخطفه منك
وقفت بضعف وادمعت عيناها :يعمل اللى هو عاوزاه .......خلاص كل واحد فينا يشوف سكته بعيد عن التانى
عنان:انتى مش مجنونة وبس لا وهبلة كمان ايه يا بنتى كده طيب ليه
فرح:من غير ليه ياعنان .........انا وسيف مش لبعض كل اللى حصل وبيحصل بياكد كده حياتنا على كف عفريت مهما نحاول نصلحها تحصل حاجةتانية تهدمها يبقى كل واحد يروح لحاله وتنتهى
عنان:وتفتكرى ده هو الحل ؟
فرح:انا شايفة انه حل كويس لينا احنا الاتنين.....هو بكرة يشوف حاله مع واحدة يحبها وتحبه .........وانا خلاص راضية بحياتى كده
عنان:ويضيع شبابك مع واحد مش بتحبيه وتسيبى اللى بيحبك وعايزاه مش كده
هتغلطتى نفس غلطتى يافرح
التفت اليها متسائلة:يعنى ايه مكنتيش بتحبى امجد
ادمعت عيناها:عمرى ما حبيته...... عمرى ما حبييت غير مرة واحدة بس هو حبى الاول والاخير بس ياخسارة عمره ما نطق لحد مارووحت منه لحد تانى خسرته وخسرنى ........وانا اللى دفعت التمن اوعى تعملى زيى وتضيعى حبك من ايدك سيف بيحبك وانتى بتحبيه ......عايزة علياء تاخده منك تبقى عبيطة حافظى على حبك وعلى جوزك لاخر لحظة عشان مترجعيش تندمى
اعتدلت وهى تمسح دموعها :يلا بقى كده هنتاخر ورانا حاجات كتير اوى
فرح:حاجات ايه
عنان:مكياج وشعر وفستان وحاجات كتير تانية يلا بقى
فرج:شعر ايه انا مستحيل اكشف شعرى
عنان:ومين قال انك هتكشفى شعرك الا فى بيتك مع جوزك يلا هنتاخر
خرجا سويا تجولا فى المحلات التجارية حتى وقفت امام احد محلات الملابس الرجالية اعجبتها احدى بدل المناسبات تعجبت عنان لها:ايه يا بنتى واقفة هنا ليه؟
فرح:ايه رايك فى البدلة دى ؟
عنان:حلوة اوى لسيف؟
فرح:طبعا اومال ايه
عنان:مش يمكن متعجبوش ولا متجيش مقاسه
فرح:لاانا اخدت مقاسه قبل ماانزل واللون ده هيبقى حلو عليه......الاسود هيليق عليه اوى
ضحكت مما استفزها:ممكن اعرف بتضحكى على ايه
عنان:عليكى .....اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتى بتقولى كل واحد يروح لحاله
فرح:طيب اعمل ايه بحبه........بحبه اوى
عنان:يبقى تحافظى عليه ........سمعتى حافظى عليه يافرح
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اضاءت الانوار الشارع والمبنى ابتهاجا بزفاف ياسين وارؤى واستعد الجميع وارتدت فرح فستانا جميلا باللون الاحمرالمطرز يتناسب مع بشرتها البيضاء الجميلة وكانت كالاميرة ولكنها وحيدة نظرت حولها كثيرا تبحث عنه كما اخبرتها عنان انه سياتى فى المساء ولكنه لم ياتى
امتلئت القاعة بالمدعوين حتى دخلت الزفة تدق طبولها للعرسين معا كانت فرحة وسعادة تملا القلوب نظرت اليهم فرحة لفرحتهم وكم تمنت ان يكون قريبا منها الان
وصل سيف الى البيت متاخرا وعندما دخل غرفته وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير
(انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش متتاخرش )
ابتسم سيف بمرارة بعد قراره ........الفراق ..ولكنه اراد ان يلبى لها طلبها لاخر مرة فى حياتهم الزوجية
ارتدى ملابسه وتوجه الى الحفل كان وسيما كعادته يخطف اظار الفتيات عندما دخل القاعة لاحظته ارؤى التى ماان راته حتى تركت اصدقاءها وجرت اليه تحتنضه وهو يقبل راسها:مبروك ياست العرايس
ارؤى:كنت خايفة متجيش
سيف:مكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى
امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمه بقوة :مبروك ياياسين
ياسين:الله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى
ابتسم سيف بحزن:ان شاء الله ياحبيبى
تركهم والتف حوله كثيرون سواء من الاهل او الاقارب حتى وجد علياء امامه
حمدلله على السلامة ياباشمهندس وحشتنا الكام يوم دول
سيف:شكرا يا علياء......اخبارك ايه
علياء:دلوقتى بس بقيت كويسة لما رجعتلنا تانى
ارتبك سيف وحاول الابتعاد عنها وهو يبحث عن فرح حتى وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بحزن مدمعة العينين
عن اذنك ياعلياء
علياء:اتفضل
تركها وذهب لفرح التى انبهر بها وبجمالها التى اخفته عنه كثيرا تحت غطاء العمل والجدية اقترب منها وعيناه تنطق بالحب
سيف:ازيك يافرح
فرح:الحمدلله .... حمدلله على السلامة
سيف:الله يسلمك..... الفستان حلو اوى عليكى
فرح:بجد عجبك ؟
سيف:مقدرش انكر انك جميلة اوى النهاردة
فرح:سيف ممكن نتكلم مع بعض
سيف:هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين
اندهشت من جموده ولهجته الغربية:يعنى ايه
نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهم:تعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى
خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا :ايه رايك فى حياتنا يافرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض
فرح:الدنيا مش كل يوم زى اللى قبله وياما هنقابل
سيف:لحد امتى ؟
فرح:مش فهماك
تنهد بقوة قائلا:فرح احنا جوازنا كان غلطة ....كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها .......بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت
فرح:يعنى ايه
ابتعد يقف خلفها :يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى؟
فرح :انت ليه مش عايز تتكلم على طول ؟.....انت عايزايه ياسيف
سيف:نتطلق يافرح
احست ان العالم يدور بها وشعرت باختناق يقتلها وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت بصوت اشبه الهمس الحزين:انت قلت ايه ياسيف
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجهها:مفيش حل غير كده يافرح
مش هنفضل فى العذاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرح:انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف؟شايف ان البعد بينا هو الحل؟بعد ده كله تقولى نبعد
سيف:كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى
فرح:ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده
سيف:عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب
صرخت به وهى تبكى :انت اكيد بتهزر صح
امسك بكفيها وجدها باردة بشدة:فرح مالك فى ايه
فرح:بتسال مالى ........تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف ......طلقنى بس انا عمرى ما هسمحك عمرى
سيف:فرح انتى تقصدى ايه؟
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها :مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة
التفت لترحل امسك بها:فرح ردى عليا.....قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى
فرح:عاوزاك......لا مش عاوزاك مش عاوزاك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كاملا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائفة ضعيفة
بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك
سيف:الله يبارك فيك يااحمد
احمد:اومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليها:مش عارف كانت هنا دلوقتى .....مش عارف راحت فين
روحت
التفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه :المدام روحت ياباشمهندس
سيف بغضب:روحت امتى ؟
علياء:دلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمد:فى حاجة ياسيف؟مالها فرح؟
سيف:ابدا يااحمد مفيش ......عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى .......خلاص
مريم:حبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح:لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريم:متبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح:عاقلة........لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
مريم:فرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك ......قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح:حاضر يا مريم حاضر
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش :مين؟
سيف:افتحى يافرح
فرح:فى حاجة
سيف:افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح:لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت ..........انا تعبانة وعاوزة انام
سيف:مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
سيف:ممكن اعرف مشيتى ليه ؟مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح:مش هتفرق كتير......خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيف:ايه حضرتك دى ........فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصيبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرح:ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده ......على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
سيف:لايافرح مش النهاية ......فرح انتى لسه عاوزانى
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ا ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح :لا مش عاوزاك ياسيف ......مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيف:ده اخر حاجة عندك
فرح:ايوه وعن اذنك .......عاوزة انام
سيف:ماشى يافرح .......بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا .........اطلق بكرة
فرح:براحتك .....بس ياريت متتاخرش عشان اخلص
سيف:حاضر يافرح........حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة :فرح .........فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرح:فى ايه ؟
سيف:بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ؟ليه يافرح ليه؟
فرح:لو سمحت سيبنى .......عايزة اكون لوحدى
سيف:ماشى يافرح .....بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرح:شكرا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ؟ماذا يفعل.
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء :فى واحد بره عايز حضرتك
سيف:واحد مين؟
↚
علياء:بيقول .....ابن عم مدام فرح
انتفض سيف متعجبا:مين؟عادل؟
علياء:ايوه .....ادخله
سيف متعجبا :دخليه
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له
سيف:خير عايز ايه؟فى صور تانية ولا مكالمات
عادل:لاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيف:طيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين
عادل:من توفيق الهوارى
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق :انت تعرف توفيق منين ؟
عادل:سيف.....اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها
سيف:مش فاهم......تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اتهامات باطلة
عادل :توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح
سيف:ازاى؟
عادل:الصور والمكالمات كانت بخطة منه ؟يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها ......وتتطلق انت وهيا
سيف:والمكالمات
عادل:المكالمات .......كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى ......يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول .......بس عمرها شايفانى اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق ......توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك .......كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف
هجم عليه سيف يجذبه من ملابسه بغضب:انت عارف انت عملت فينا ايه ......عارف حياتنا اللى اتحولت جحيم بسببك .......عارف ولا لا
عادل:عارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ........ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضربته بس كل ده بسببى انا .........انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا .....بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا ........بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت .......متضيعهاش منك ياسيف
سيف بغضب :بعد ايه .......بعد مااتفقنا على الطلاق
عادل:ايه ......طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى
غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها ......مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم
امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضرب المبرح على وجهه
ضحك بشدة قائلا:تصدق شكلك يهلك من الضحك......تعرف ان الكلب احسن منك يا توفيق
توفيق:انت جاى هنا ليه ياسيف سيف:ابدا جاى اتفرج عادل عمل فيك ايه.......مش هو اللى عمل كده برضه؟
تصدق صعبان عليا .....بس بحذرك ياتوفيق لو فكرت تيجى جنبى او تقرب من مراتى مش هيكفينى انى اقطع رقبتك ياابن الهوارى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركه وذهب الى متجر الورود واشترى لها وردا كثيرا وهو يشعر بسعادة لاتوصف وكله امل ان تسامحه على ما فعله وما قاله
اثناء سيره وجد سيارة توقفه هبط من سيارته متسائلا :ايه ده فى ايه
فجاة هجم عليه رجلين امسكا به ومجد يقف امامه:ازيك ياسيف
سيف:امجد ........ايه ده فى ايه جايب بلطجية زيك ليه ياامجد
امجد:لسانك طويل برضه.........يعنى مش خايف
سيف:اخاف......منك انت ياحيوان ده لاعاش ولا كان
ضم امجد قبضته وضربه فى وجهه:طلقت اختك منى ليه ياسيف
لهث سيف بقوة:عشان كلب متسواش متستحقش انك تكون زوج واب
امجد :بقى كده ........طيب وضبوه بقى
ظل الرجلان يضربان سيف وهو يرد لهم الضربات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة .....حتى انهكه الضرب فاقترب منه امجد:ايه رايك لسه شوية مش كده
اشار الى احدهم فرفع سيف والاخر امسك بسكين وضربه بها فى جانب بطنه حتى سقط ارضا متالما بشدة تركوه وغادورا مسرعين
ظلت فرح تنتظره حتى اشارت الساعة منتصف الليل ولم ياتى خافت ان يكون حدث له مكروه كلما امسكت بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار واتصلت به ولكن الصوت الذى اتاها مختلفا تماما
فرح:الووو......سيف
لايا فندم صاحب التليفون ده فى المستشفى هنا
انتفضت تبكى :سيف.......سيف فين
حضرتك مين
فرح:انا مراته سيف فين رد عليا
انااسف الاستاذ سيف لقوه مضروب جنب عربيته وهو دلوقتى فى العمليات
فرح:ايه ....سيف مستشفى ايه
مستشفى (............)
ارتدت ملابسها على عجالة وهى تبكى بحرقة وتدعو ربها ان يكون بخير خرجت من بيتها ووقفت تضرب باب منزل سيف بقوة مما افزع الجميع فتح حسين وجدها امامه تبكى وترتجف
فرح فى ايه يا بنتى
بكت بشدة وهى تحاول تمالك اعصابها:سيف ......سيف فى المستشفى
امل:ايه ابنى ماله؟ ردى يافرح
فرح:معرفش والله وعرفش طلبته واحد رد عليا وقالى انه فى المستشفى ابوس ايدك يابابا تعالى معايا بسرعة
حسين:طيب طيب انا هروح خليكى انتى
فرح :لالا رجلى على رجلك هروحله بس بسرعة انا خايفة اوى
ضمتها عنان :حبيبتى متخافيش باذن الله هيبقى كويس
بكت فرح بشدة وهى تتمسك بها: انا خايفة عليه ياعنان ......انا هموت لو جراله حاجة
عنان:بعد الشر ان شاء الله بخير
خرج حسين وامل واخبرا حازم وياسين وذهبا جميعهم الى المشفى حيث يوجد سيف
تقدمهم حازم كطبيب وعلم انه اصيب بطعنة سكين وضرب مبرح
شهقت فرح ببكاء وهى تكتم انفاسها :عايزة اشوفه يااحازم
حازم:اهدى يافرح انا هشوف حالته وبعدين نشوف
وقفوا جميعا امام غرفة العناية المركزة حيث يرقد سيف وقفت فرح امام الزجاج الحائل بينهم تبكى وامل تبكى هى الاخرى حتى جاءت عنان وظلت معهم حتى جاء الطبيب المتابع لحالته واخبرهم ان الاصابة ليست بالخطيرة ولكنه يحتاج الى المكوث فى العناية حتى يسترد صحته
جلست فرح على كرسى بجوار الغرفة رافضة لاى احد او ان تتكلم او تاكل الا عندما تتطمئن عليه لم تتوقف عيناها عن الدموع كانت والديها يحضران يوميا للاطمئنان على صحة سيف ولكنها لم تكن تشعر باحد حتى اخبرهم الطبيب انه تعدى مرحلة الخطر وانه بخير اصرت على الدخول اليه وبعد الحاح وافق حيث تسمح حالته
دخلت الغرفة راته نائما مستكينا موصول بجسده بعض الانانيب وجسده ملفوف بشاش اثر الجرح اقتربت منه وجلست بجواره امسكت بكفيه تقبلهما :سيف........قوم ياسيف.....قوم متسبنيش قوم عشان عايزة اقولك حاجات كتير اوى
تعرف .....انا بحبك اوى ياسيف كان نفسى تكون سمعنى دلوقتى
كنت عايز تبعدنى عنك .....انا اللى مش هتبعد عنك ابدا هفضل معاك وجنبك لاخر يوم فى عمرى .........بس قوم وارجعلى تانى
انا مقدرش اعيش من غيرك والله......حبيبى قوم وكلمنى اتخانق معايا زى زمان بس قوم سمعنى صوتك وحشتنى اوى .....قوم ياسيف بقى انا مليش غيرك فى الدنيا مش عايزة حد غيرك .....مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده
اخفضت راسها بجانبه حتى شعرت بيده على راسها انتفضت رفعت راسها وجدته مبتسما لها
لو كنت اعرف انك هتقولى الكلام الحلو ده كله كنت اجرت ناس يضربونى من زمان
ضحكت من بين دموعها:سيف ......سيف انت كويس
جذب يدها اليه وقبلها:معاكى بس ياحبيبتى انا كويس
بحبك يافرح.........والله العظيم بحبك اوى
اقبلت عليه وجلست بجواره :خلاص قوم بقى واثبت انك .....
سيف:انى ايه.....بحبك........طيب بحبك يافرح وهقوم اهوو
حاول القيام منعته بسرعة:سيف .......كده حرام عليك الجرح لسه جديد
سيف:مش انتى عاوزانى اثبت انى بحبك ....طيب هقوم
فرح:ياسيدى خلاص مصدقاك والله
سيف:بجد يافرح بتحبينى
فرح:لسه بتسال؟
سيف:عايز اسمعها تانى بس وعينى فى عينك متخبيش قولى كل اللى نفسك فيه
اخفضت راسها بخجل :ماانا قلت
سيف:لاانا كنت نايم مسمعتش كويس
فرح:خلاص بقى
حاول القيام مرة اخرى فدفعته برفق :ايه انت مستغنى عن نفسك
سيف:اعمل ايه بس ياناس مراتى ومش راضية تقولى كلمة حلوة اعملها ايه
فرح:طيب خلاص
امسك بكفيها ووضع وجنته عليها:ثم قبلها وهو ينظر اليها:بحبك يافرح
جلست امامه وهى تنظر اليه حتى ادمعت عيناها:بجد ياسيف
سيف:لسه مش مصدقة ياقلب سيف.....انا مش بحبك بس انا بموت فيكى كمان ولو فى اكتر من الحب كنت هقول عليه
ظلت عيناها معلقة به حتى دخل حازم فجاة :ايه يا حلوين اجيب شجرة واتنين ليمون
سيف:يابااى ديما بتيجى فى اوقات غير مناسبة زى ياسين بالظبط
ياسين:حد بينده عليا
سيف/:يارتنى جبت سيرة مليون جنيه
ياسين:انا احسن منهم طبعا صح ياسيف
سيف:اه طبعا المليون جنيه احسن
بقولك ايه ياخفيف انت وهو يعنى اخوكم الكبير قاعد مع مراته يعنى ملهاش لازمة الوقفة دى
وضع ياسين يده فوق كتف حازم:ايه رايك يا حزومى نسيبهم مع بعض ولا ايه
حازم:بصراحة اخاف عليهم من الفتنة
بحث سيف عن اى شئ امامه :ايه يا سيف بتدور على ايه
سيف:فرح اى حاجة اخبط الجوز دول واخلص منهم
ياسين:وانا مالى ياعم ده انا عريس جديد.......عندك الدكتور الفاشل ده انت حر معاه سلامو عليكو
حازم:خدى معاك يا ياسين........اسف على المقاطعة يا حلوين
سيف.........اخلص ياحبيبى اما تروح اعمل اللى انت عاوزه
سيف:ينفع اروح دلوقتى
فرح:لا طبعا مينفعش مش كده ياحازم
حازم:اه طبعا مينفعش بس هو اخويا بيحب يستعبط
سيف:ماشى ياحازم لك يوم ........امشى يلا من هنا عايز اقعد مع مراتى
حازم:ماشى ياسيدى ......ربنا يهنئ سعيد بسعيدة
تركهم وغادر فالتف اليها سيف :حبيبتى كنا بنقول ايه
فرح:بصراحة مش فاكرة
سيف:طيب قربى منى وانا هفكرك يا حبيبتى
↚
كلمات مرت بين طرق طويلة كنا نظنها لاتنتهى كلمات اشبعت بقلوبنا الحب واقتلعت دونه اى شئ كلمات زرعت مع كل نبضة قلب نداء باسمك .....اسمك فقط حبيبى
لحظات وكانت غرفة سيف امتلئت الكل جاء ليطمئن على صحته بعدما اخبرهم الطبيب بتعديه مرحلة الخطر كان يجلس على سريره والجميع من حوله الاان عينيه لم تكن ترى غيرها كلما ابتعدت اشارت لها عينيه بالقرب حتى دخل عليهم حازم يطلب منهم الخروج حتى يتركوه ليستريح
حازم:يلا ياجماعة سيبوه يستريح ده لسه يدوب فايق النهاردة
كمال:عندك حق يادكتور.....يلاياجماعة
حسين:تمام.....سيف احنا هنمشى محتاج حاجة
سيف:لايابابا ربنا يخليك ليا مع السلامة
عنان:يلايافرح
فرح:لا انا هفضل معاه مش ينفع ياحازم
كاد حازم ان يتحدث ولكن سيف قاطعه
وحتى لو مش هتباتى هنا
فرح:ليه؟
سيف:من غير ليه يافرح مينفعش
فرح : مش هينفع اسيبك لوحدك
امل:خلاص ياسيف سيبها تبات معاك ولا ابات انا
سيف:لا انتى ولا هيا......ممكن اسيبونا لوحدنا شوية
ياسين:الله الله ده احنا بنتزحلق اهوو
سيف:بالظبط كده ورينى عرض كتافك يلا
خرج الجميع ماعدا فرح التى ظهر على وجهها الحزن لرفضه المبيت معه
سيف:ممكن اعرف زعلانة ليه دلوقتى
فرح:يعنى مش عارف ياسيف مش عاوزنى ابات معاك ليه؟
سيف:عشان مينفعش تنامى هنا افرضى دكتور ولا ممرض دخل وانتى نايمة يبقى كويس
فرح :مش هنام هفضل صاحية
سيف:ياسلام لا طبعا مينفعش....فرح عشان خاطرى روحى دلوقتى وهستناكى بكره باذن الله
نظرت اليه ولم تتحدث فاكمل مداعبا :خلاص بقى متكشريش هستناكى من بدرى
فرح:حاضر ياسيف مع انى مش قادرة امشى واسيبك
اشار لها بيده فاقتربت منه امسك بكفيها بين راحته :خلى بالك من نفسك انا عارف انك وسط بيتى بس برضه هبقى قلقان عليكى
فرح:متخافش هبقى كويسة باذن الله
هنا نادت عنان:يلا بقى يافرح اتاخرنا
فرح:حاضر جاية اهوو
التفت لسيف مودعة :اشوفك على خير
سيف:مع السلامة متتاخريش عليا بكره
فرح:حاضر
ذهبت وتركته يعود براسه للخلف وهويحمد ربه انه ازال من قلبه وعقله الغشاوة التى كان لها ان تقضى على حياته معها ولكن ماذا تخبئى لهم الايام القادمة
عادت فرح لبيتها وهى تنظر حولها وتشعر بالوحدة بدونه مع انهم كانوا غالبا بعيدا الا ان وجوده بجوارها فى نفس المكان يبعث فى قلبها الامان
وصل للمشفى وكيل النائب العام لاخذ اقوال سيف عن واقعة الاعتداء عليه وبعد الاسئلة المعروفة ساله اذا كان يتهم احدا معين بالحادثة
وكيل النيابة:حضرتك اظن شوفت اللى ضربوك مش كده
سيف:ايوه.....امجد طليق اختى
الوكيل:وايه درجة العدواة اللى بينكم تخليه يعمل فيك كده ويحاول يقتلك
سيف:لانى ساعدت اختى انها تتطلق منه وهو كان رافض الطلاق بس انا وقفت محامى كبير لحد ماقدر يطلقها
الوكيل:يعنى مفيش سبب تانى
سيف:لاطبعا هو ده السبب
الوكيل:على العموم انا هطلع امر بالقبص عليه وان شاء الله تاخد حقك
سيف:متشكر لحضرتك ....بس على فكرة سهل جدا يطلع منها .....اناعارف كده كويس
الوكيل انت بلغتنى وسيب الباقى علينا ....عن اذنك
قضى سيف فى المشفى نحو اسبوع حتى سمح له الطبيب المعالج بالعودة للمنزل بعد الحاحه ولكن بشرط عدم الحركة مع انه كان يشعر بالتذمر من التقييد ولكن كان له افضل من المكوث فى المشفى لمدة طويلة
عندما حضر كان حازم وياسين معه يساعدونه فى الدخول لبيته وفرح معه حتى دخل غرفته واطمئنوا عليه وتركوه ثم جاءت اليه زهيرة لتتطمئن عليه
زهيرة:حمدلله على سلامتك ياولدى
سيف:الله يسلمك ياعمتو اخبار صحتك ايه
زهيرة:بخير يا ولدى
عادت فرح تحمل له الطعام الذى وصى به الطبيب جلست بجواره حتى اوقفتها زهيرة
مين عمل الوكل ده
فرح:انا
زهيرة:امتى
فرح:قبل مااخرج فى حاجة
زهيرة :مش بعيد تكونى حاطله حاجة فى الوكل
احتد عليها سيف غاضبا :ايه ياعمتى هو كل شوية كده فرح هتحطلى ايه فى الاكل سم يعنى
زهيرة:مش بعيدة عليها بنت عوف
دخل ياسين وراى المشادة حاول ان يلطف الجو المحتقن بينهم
ايه بس ياعمتى مش هتبطلى هزار
زهيرة:هزار ايه مش بعيد تكون حاطله سم فى الوكل
فرح:انا مش فاهمة انتى بتكرهينى ليه انا عمرى مااذيتك عشان تعملى فيا كل ده
زهيرة:عمرك هتفضلى عدوتى يابنت عوف
امل:ماخلاص بقى ياام صالح
وجهت حديثها لسيف :يلا ياحبيبى خلص اكلك عشان علاجك
امسك سيف بالمعلقة لياكل اوقفته فرح فجاة :استنى ياسيف متاكلش ؟
نظروا اليها باندهاش خصوصا سيف ونظرت لها زهيرة وعيناها تلمع وهى تعتقد ان رايها فيها كان صحيحا
نظر اليها سيف بتساؤل:ليه يافرح
جلست بجواره مبتسمة :ابدا اصل الملح طلع قليل اجيبلك ملح
نظرت لزهيرة نظرة الفوز وامل بجوارها تحاول كتم ابتسامتها اما زهيرة نظرت لها بغل وتركتهم يضحكون على موقفها
ياسين:هههههه حلوة الحركة دى يافرحتى
وكزه سيف فى ذراعه:ايه فرحتى دى اتلم ملكش دعوة بيها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ياسين:ياعم بالراحة علينا مش كده اهدى شوية
سيف:يلا ياابنى زوق عجلك عايزين نرش ميه
ضحكت فرح على مناقشتهم المضحكة :خلاص بقى يا ياسين سيبه عشان يستريح
ياسين:ده انتى طلعتى فى صف جوزك بقى
ضمها سيف اليها :اومال هتبقى فى صفك انت مع جوزها يااخى
ياسين:اطلع انا منها يعنى
سيف:بالظبط كده
قام ياسين مغادرا :ماشى يا سيف اشوفك على خير
غادر ياسين والتف اليها :وحشتينى
فرح :ماانا جنبك اهوو لحقت اوحشك
سيف: حتى وانتى معايا وحشانى
فرح:لالا انا مش اد الكلام ده
تغيرت ملامحها كانها تذكرت شئ
الا قولى ياسيف ايه حكاية الورد والهدية اللى كانوا معاك فى العربية
حاول سيف اظهار الارتباك على ملامحه
ايه ده بجد مين قالك ؟
اكتست ملامحها بالغضب :سيف اتكلم على طول علياء صح رد عليا
سيف:يعنى لازم تعرفى
فرح: اه طبعا هتقول ولا ايه
جذبها اليه ضاحكا: احلى حاجة شوفتها دلوقتى هى غيرتك .....حبيبتى الورد والهدية كانوا عشانك انتى
فرح غير مصدقة:ياسلام ازاى بقى
سيف:يابت اهدى عليا انا راجل مضروب ومتعور وحالتى حالة مينفعش كده
جلست امامه بعصبية:انت هتتكلم ولا هاااا
قام ووجلس امامها : هتعملى ايه يعنى؟
فرح:سيف قول بقى بدل مااخرج واسيبك
سيف: هتروحى فين؟
فرح ؛ ملكش دعوة بيا
امسك بوجنتها اعقلى بقى
فرح:لما تقول الحاجات دى كانت لمين
اعتدل فى مجلسه متالما فانتفضت خوفا عليه سيف مالك فى ايه
سيف:ابدا الجرح شد عليا شوية
قامت سريعا :استنى هجيب حازم يشوفك
ضحك سيف قائلا: عرفتى بقى ان قلبك خفيف
نكرته فى صدره عندما تاكدت من مزحته: تصدق انا غلطانة اه طبعا عشان تهرب ومتقولش الحاجة دى لمين .....ماشى ياسيف انت حر
سيف:حبيبتى اقعدى بقى واهدى كده
انا مش قلت انها ليكى
فرح:اشمعنى
سيف:انا هقولك كده عادل ابن عمك
فرح:ماله وقع بينا تانى مش كفاية اللى عمله
سيف:المرة دى عمل حاجة تانية
نظرت اليه مستفهمة :عمل ايه؟
سيف:جه وحكالى على اللعبة اللى عملها وساعده فيها توفيق الهوارى صاحبه
فرح:هما اصحاب؟
سيف:كانوا بس بعد اللى عمله ساعة ماراحلك الشركة وغير اسمه عشان انتى تروحى وانا اشوفك هناك طبعا هتعصب واطلقك
فرح:حسبى الله ونعم الوكيل فيه طيب ليه؟انا معرفوش عشان يعمل كده
سيف:لكن يعرفنى والعيلتين بينهم تار قديم وهما رافضين الصلح
فرح:يالله هى الدوامة دى مش هتنتهى
تصنتع سيف الجدية:مفيش غير طريقة واحدة
فرح: ايه هى ؟
سيف:يعنى زى مااتجوزتك......اتجوز واحدة من عيلة الهوارى ونخلص من الحكاية دى
قامت سريعا ضربته على كتفه:تصدق حلال اللى بيتعمل فيك
↚
سيف:اه يامفترية حرام عليكى ده انا لسه تعبان
فرح:خلاص روح لبنت الهوارى عشان تعالجك ياابن سليم
التفت لتخرج من الغرفة جذبها اليه وهويضحك بشدة:يامجنونة هو اللى يتجوز مرة يعملها تانى
فرح:بقى كده يعنى انا تعباك اوى وعقدتك
تاملها بعينيه وتلمس شعرها ووجنتها بكفيه
انامستعد افضل طول عمرى تعبان بس تفضلى جنبى
فرح:بجد ياسيف
سيف:لسه بتسالى يافرح .....دوختينى وتعبتينى يا مجنونة
وضعت يدها على خصرها:مش عاجبك
جذب يدها الى شفتيه يقبلهما:مهما تعملى عجبنى مدام معايا
ارتفع صوت الباب فجاة فغضب سيف قائلا :ده وقته تلاقيه ياسين الغلس
ضحكت فرح قائلة: استريح انت وانا هشوف مين
امسك بيدها بقوة:رايحة فين شعرك باين
انتبهت لحجابها الساقط عن راسها:معلش نسيت
سيف:الا ده روحى يلا افتحى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
نان:اخبار الجميل ايه ؟
فرح :بخير ياحبيبتى الحمدلله ادخلى
عنان: سيف صاحى؟
فرح:اه جوه ادخليله
دخلت اليه :حبيبى عامل ايه دلوقتى
سيف: بخير الحمدلله تعالى كنتى فين ده كله
عنان:ابدا موجودة هروح فين
اراد ان يتحدث معها بعيدا عن فرح : فرح مفيش عصير ولا حاجة عنان ضيفة يعنى
فهمت فرح من مغزى حديثه انه يريد الانفراد بعنان
حاضر هعملكم عصير حاجة تانية
عنان:ملوش لزوم يافرح انا مش عايزة
سيف:ياستى انا عايز عصير يلا يافرح
غادرت فرح وتركتهم فالتفت اليه عنان بخبث : بتوزعها ليه
سيف:عشان عايزك فى موضوعين واحد يخصها والتانى يخصك
عنان:خير فى ايه ؟
سيف :ايه رايك فى يوسف
ارتبكت بطريقة لاحظها سيف:مالك ياعنان
عنان:لا ابدا ماله يوسف
سيف :عايز يتجوزك
عنان:ايه
سيف : اللى سمعتيه
وقفت مبتعدة عنه خائفة ان يرى ارتباكها :ليه
سيف:يعنى ايه ليه الراجل عايز الحلال ايه اللى يمنع
عنان:ماانا كنت قدامه قبل كده ايه اللى خلاه يغير رايه
سيف:عنان فى ايه .....
عنان:هيكون فى ايه ياسيف
سيف:انا اللى بسال رافضة يوسف ليه
عنان: سيف انا لسه خارجة جواز عايزنى افكر فى جواز تانى ازاى وابنى اعمل فيه ايه
سيف :عنان انا مش بقول تتجوزى دلوقتى المبدا نفسه موافقة عليه
قالت بصرامة:لا ياسيف مش موافقة
نظر اليها غير مصدقا:انتى حرة
عنان: سيبك منى قولى كنت عايزنى فى ايه تانى
سيف:فرح
عنان:مالها مش الحمدلله بقيتوا كويسين وانت بنفسك شوفت لهفتها عليك وخوفها واتاكدت من حبها
سيف:ايوه انا عارف عشان كده عايز اعملها حاجة تفرحها عنان: حاجة ايه
ابتسم لها بمكر :هقولك
ايام مضت عليهما تاركين وراء ظهورهم ما مضى املين فى الغد ان ياتى وتاتى معه ايام احلى يقضوها سويا
كان سيف مازال ممنوعا من الحركة وكان تحضر اليه كل يومين احدى الممرضات للتغيير على الجرح الا انها يوما اعتذرت عن الحضور فبعث له حازم ممرضة اخرى انتظرتها فرح طويلا حتى اتت
فتحت فرح الباب لتجد امامها عبارة لوحة من الالوان المتداخلة بشكل غير منسق
فتاة فى العقد الثانى من عمرهاترتدى من الثياب ما يصف وتصبغ وجهها بالكثير من مستحضرات التجميل وتضع فى فمها علكة تضعها يمينا ويسارا بشكل مستفز نظرت لها فرح باندهاش وهى تتفحصها من راسها لقدمها
نعم
الممرضة :مش ده بيت اخو الدكتور حازم
فرح: ايوه انتى مين
الممرضة : انا ياحبيبتى دلال الممرضة
نظرت لها فرح باستنكار: ممرضة
دلال :اه ياحبيبتى ايه مش باين عليا ولا ايه
فرح: لا ابدا اتفضلى .....استنينى لحظة
دخلت فرح لسيف ووجهها غاضب
سيف :ايه ياحبيبتى مالك
فرح؛الممرضة بره
سيف:طيب ما تدخليها سيباها ليه
فرح: سيف البت دى هتدخل لو رفعت عينك فيها هقتلك
سيف مندهشا :ايه يابنتى فى ايه
فرح:اهوو كده وخلاص...اتعدل هتدخلك
خرجت فرح ثم عادت ومعها الممرضة التى ماان راها حتى فهم سبب عصيبة فرح
جلست امامه وهى تخرج ادواتها : الف سلامة يااستاذ
سيف: الله يسلمك
دلال:ممكن يعنى لو سمحت تقلع القميص
فرح بغضب :نعمممم
دلال: ايه يامدام اومال هغير على الجرح ازاى
نقل سيف نظره بينهم وهو يحاول كتم ضحكته : اتفضلى غيرى عليه
ارتفع صوت هاتف فرح وجدتها مريم اتصلت لتطمئن على سيف وقفت بعيدا تتحدث معها وجدت دلال تتحدث مع سيف بشكل استفزها فاغلقت الهاتف واقتربت منها بعصبية :هو مش خلاص كده
دلال:اه ياحبيبتى خلاص وان شاء الله
الف سلامة عليك
سيف:الله يسلمك يادلال
خرجت فرح ورائها ثم عادت وعلامات الغضب على محياها
سيف حبيبى هى كانت بتقولك ايه
سيف:ابدا ياحياتى بتسالنى عينيا عدسات ولا طبيعى
فرح:ياراجل
سيف:اه والله
فرح:حبيبى هو مش خلاص فكيت الجرح
سيف:اه ياحبيبتى خلاص كان هم وانزاح
هجمت عليه تضربه بغيظ: انا بقى هعملك اصابة تانية ياابو عين زاغية
امسكها سيف وهو يضحك بشدة:خلاص خلاص والله دى هى اللى بتعاكسنى
فرح : وانت ما صدقت مش كده
سيف:ابدا والله ده انا طيب وغلبان
فرح:اه وعينك زايغة كمان
امسك بذراعيها بين يديه والقى بها فوق السرير حتى انه قيد حركتها؛بتمدى ايدك عليا يافرح
فرح : انت اللى فرحان بالبت ام لبانة مش كده
سيف:ياعبيطة ده انتى اللى فى القلب
فرح:ياسلام
سيف:وحياة عبد السلام
اقترب منها اكثر وهو ينظر فى عينيها :الا قوليلى هو انتى حلوة اوى كده ليه النهاردة
فرح: اه كل بعقلى حلاوة
سيف:انا مقدرش والله ياحبيبتى
اقترب منها اكثر ولكنها قامت فجاة مبتعدة: ابقى خلى دلال تنفعك يابتاع دلال
نزل سيف بوجهه على السرير:فينا من كده يافرح
فرح: وابو كده ياسيف
سيف:ماشى ماشى يومك قرب قرب اوى
↚
لحظات تجمعنا ونحاول التشبث بها خائفين ان تفر منا
لحظات نتمناها نستريضيها ان تبقى ولا تتركنا
ارى الحياة فى عيناك ولمسة من اناملك تداعب خصلات شعرى تكن هى لى الدنيا وبما عليها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
افاقت فرح على صوت باب غرفتها وجدته سيف يرتدى ملابسه استعداد للذهاب
فرح:سيف انت رايح فين
سيف:صباح الفل حبيبتى
فرح:صباح النور .....بس قولى رايح فين كده
سيف:عندى مشواير شغل كتير اوى النهاردة ومش عايز اتاخر
فرح:شغل ايه ياسيف انت لسه مرتحتش من اللى حصلك استنى شوية
سيف:انا بقيت كويس الحمدلله على فكرة انا وانتى معزومين النهاردة فى حفلة
فرح مستفهمة:حفلة ايه
سيف:ابدا رجل اعمال عامل حفلة وعازمنى فيها وطبعا بما انك مراتى لازم تيجى معايا
فرح :حبيبى بس انا مليش فى الحفلات والكلام ده
سيف:معلش ياقلبى ده مشوار ضرورى وهام ولازم تكونى معايا
رفعت كتفيها :ماشى....هقوم اجهز الفطار بقى
سيف:خليكى انا هاكل اى حاجة فى المكتب
جذبته من ملابسه:الا قولى ياحبيبى هو مستغنى عن عمرك
ابتلع ريقه وهو ينظر الى يدها:ليه كده بس ياحبيبتى
فرح:عايز تفطر فى المكتب عشان الست علياء مش كده
امسك بيدها يقبلها:لا علياء ولا مليون واحدة زيها ممكن تدخل قلبى .....هى واحدة وبس
فرح:ياسلام وكلامك قبل كده معايا عليها
سيف:ياسلام زى ما ضحكتى عليا وقلتى انك بتحبى غيرى
فرح:واحدة بواحدة يعنى
سيف:بالظبط كده
:الساعة8بالظبط هعدى عليكى
فرح:8ايه ده لسه بدرى اوى ثم انت هتلحق تغير وتلبس
ارتبك سيف قليلا ثم التفت اليها قائلا:هلبس فى المكتب بقى
قامت سريعا تجرى خلفه :سيف متعصبنيش
سيف:يابنتى اعقلى شوية ....هجى اغير واخدك عارفة لو اتاخرتى
فرح:هاااا
سيف:هستناكى برضه
فرح:ماشى ماشى.....ثوانى اجهز الفطار
سيف:براحتك ياحبيبتى انا هعمل تليفون صغير
تركته لتعد الافطار وظل يراقبها اذا كانت تراه ام لا امسك هاتفه واتصل بياسين وعنان لترتيب حفلة الليلة
انتهت فرح من اعداد الافطار وعندما عادت وجدته يتحدث فى الهاتف وماان راها حتى اغلق الهاتف
فرح:ايه قفلت ليه؟
سيف:لا ابدا كنت بتابع الشغل مع يوسف
نظرت اليه غير مصدقة :امممم طيب افطر يلا هتتاخر
انتهوا من الافطار وقام ليرحل استوقفته فرح
سيف
التف اليها متسائلا: نعم
ذهبت الى احد الادراج وامسكت بمصحف صغير واعطته اليه اندهش وهو ينقل نظره بينها وبينه: ايه ده يافرح
فرح:ده مصحف خليه معاك اوعى تسيبه وديما ربنا هيحفظك ان شاء الله
امسك المصحف وضعه فى جيبه وقبل راسها :حبيبتى ربنا يخليكى ليا ....خدى بالك من نفسك عايزك بالليل عروسة خلاص عايزك تلبسى فستان حلو اوى زيك كده
فرح:هو لازم فستان سواريه يعنى
سيف: اه طبعا
رفعت كتفيها بعدم اقتناع : خلاص ماشى
سيف: سلام بقى عشان اتاخرت ....اشوفك بالليل
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركها وعادت فرح للنوم مجددا حتى استيقظت على رنين جرس الباب لتجد عنان امامها
ايه ده لسه نايمة
فرح: اعمل ايه مفيش ورايا حاجة سيف مش جاى غير بالليل وهبقى اتغدى اى حاجة
عنان: طيب البسى بسرعة
فرح:ليه؟
عنان:ابدا ياستى النهاردة فرح واحدة صاحبتى وحبيبتى اوى عايزة انزل اشترى فستان واجيب حاجات كتير وانتى هتيجى معايا
فرح:تصدقى انا برضه ورايا عزومة بالليل وسيف مصمم انى البس فستان سواريه
عنان:طيب يلا بسرعة البسى ونتغدى بره بالمرة
فرح :طيب ثوانى هكلم سيف واقوله
عنان: ياستى انتى معايا مش هيقول حاجة
فرح: معلش هكلمه برضه ثوانى
اجرت به اتصالا واخبرته بالذهاب مع عنان للتسوق
ظلا سويا يبحثان عن افضل الفساتين حتى وقع اختيار عنان على فستان يقترب من اللون الابيض
عنان:ايه وايك يافرح
امسكت فرح بالفستان :حلو اوى بس لونه فاتح اوى كانه لعروسة
عنان:طيب ماانتى عروسة
ضحكت فرح قائلة :لا خلاص بقى اتجوزت وخلاص
عنان:طيب ادخلى قيسيه وانا متاكدة انه هيعجبك
ارتدته فرح بعدم اقتناع ولكنه كان مناسبا جدا واصرت عنان على شراءه واخذتا يتجولا معا فى المحلات حتى ذهبت بها الى احد مراكز التجميل
فرح : ايه ده احنا هنعمل ايه هنا
عنان:يعنى هنعمل ايه مش سيف عايزك عروسة خلاص هخليكى عروسة
ظلا سويا فى مركز التجميل حتى تجهزت فرح كانها عروس فى يوم زفافها
عنان: لا لا ايه القمر ده يابختك ياعم سيف
فرح:انا مش عارفة طاوعتك ازاى وعملت كل الحاجات دى
عنان: ايه غلط ولا ايه دى حاجات بسيطة
فرح: حاجات بسيطة ايه ايه اللبس ده والفستان واخيرا البيوتى سنتر ده
عنان: بس ايه عروسة زى القمر
فرح: تعرفى ياعنان انا محستش بيوم فرحى ده كنت عاملة زى التايهة كانى فى وادى والناس فى وادى تانى وكملت لما روحنا كمان
عنان: معلش بقى ميبقاش قلبك اسود انسى يافرح ارمى وراء ضهرك وعيشى مع سيف
فرح:عندك حق يلا بقى نروح عشان الحق البس
ارتبكت عنان قائلة: لا نروح ايه احنا نقضى اليوم بره
فرح: طيب وسيف هيعدى عليا فى البيت
عنان: انا هكلمه يجى هنا
فرح: ليه بس
عنان: اهو كده يلا بقى نتغدى وبعدين نروح الكوافير تلبسى وتعملى طرحة ومكياج
فرح: بجد انتى غريبة اوى النهاردة
ضحكت عنان قائلة: ماغريب الا الشيطان ياحبيبتى يلا بقى
انتهت فرح حتى وجدت اتصالا من سيف
حبيبتى خلصتى
فرح : ايوه حبيبى خلاص انت فين
سيف: انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
خرجت فرح وعنان وانتظرا سيف حتى جاء بسيارته نزل منها ووقف امامها ينظر لها بحب : ايه الجمال ده
عنان: ايه انت هتعاكسها وانا واقفة
سيف:ايه يابنتى مراتى فى حاجة
عنان: لا ياسيدى ولا حاجة يلا انتوا مع السلامة
فرح: ايه مش هتيجى معانا
عنان: لا واحدة صاحبتى هتعدى عليا ونروح سوا
سيف: اه صحيح هتعدى عليها صاحبتها يلا احنا بقى
ركبت فرح سيارة سيف وانطلقا فى طريقهما
وظلت عنان تنتظر ياسين حتى وقف امامها بسيارته ومعه رانيا وارؤى
ياسين: ايه الاخبار يا كوتش حست بحاجة
عنان: ايه كوتش دى بلعب معاك انا
ارؤى : ماانتى عارفة ياسين وخفة دمه
ياسين: خفى ياقطة انتى وهيا خلينا نشوف سى روميو ناوى على ايه
عنان: امشى وانت س ساكت ......انتى مستحمله ازاى يا رانيا
↚
رانيا:لا ياعنان ياسين حبيبى
ياسين: حبيبتى حبيبتى بالعند فيكم
بطلوا رغى بقى عشان نوصل قبلهم
وصل سيف وفرح القاعة التى ستقام بها الحفلة اضطربت فرح عندما رات الانوار مغلقة
ايه ده ياسيف انت متاكد فى هنا حفلة
سيف :طبعا ياحبيبتى
فرح: ازاى بس الدنيا ضلمة اوى
امسك بكفيها بين راحته : حبيبتى هتخافى وانتى معايا
فرح:لا طبعا ياحبيبى
سيف: خلاص يلا بينا
دخلا سويا القاعة وهى متمسكة به حتى اقتربا سطعت الانوار فى المكان وتصفيق حاد من الموجودين
نظرت حولها وجدت عائلتها وعائلة سيف ومريم وزوجها ايضا فى انتظارها
اقترب منها سيف هامسا: عرفتى الحفلة دى معمولة لمين
ادمعت عينيها وهى تلتفت اليه : سيف ده عشانى
سيف:اومال عشان مين ......عشان حبيبتى طبعا
التف حولها الجميع سعداء وهى بجوار سيف حتى علا صوت ياسين
ياجماعة سيف اخويا حبيبى عامل الحفلة دى مخصوص عشان فرح فياريت محدش يحسدهم العيال دى استوت بصراحة
جذبه يوسف من ياقته :يااخى اسكت بقى
اقترب منها والدها يضمها :شوفتى بقى بيحبك ازاى مش مكنتيش عاوزاه يافرح
فرح: خلاص بقى يابابا كان زمان
ارتفعت الموسيقى فجاة فى المكان اقترب منها سيف : حبيبتى تسمحيلى بالرقصة دى
امسك بيدها ووقف الجميع ينظرون اليهم بسعادة كانا سويا فى عالم آخر بعيدا عن الجميع عالم يمتلكانه هما وحدهما عالم ليس به من يعكر صفو حياتهم اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وهى تشعر ان الامان بين ضلوعه بين ذراعيه تكمن الحياة
ظلا فى عالمها حتى قاطعهم ياسين : التورتة ياحلوين
خرج اثنان من العاملين بالقاعة يدفعون منضدة عليها كعكة جميلة بيضاء ووقفوا امام سيف وفرح
فرح : سيف ايه ده كله
سيف: عشانك انتى هعمل اى حاجة فى الدنيا يافرح
وقفا سويا يضمها وهما يقطعان الكعكة حتى انتهوا وارتفع صوت التصفيق من الحاضرين وهو يضع قطعة منها فى فمها وهى تفعل مثله تماما
حتى ماان انتهى قبل كفيها وراسها
حتى اقتربت منه عنان وهى تحمل علبة من القطيفة الزرقاء وكانت عبارة عن طقم من الذهب البسه لفرح حتى ماان انتهى قبل يدها وهو ينظر لها :بحبك يافرح
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه حتى مسح بانامله دمعتها
ممكن مشوفش دموعك دى تانى
اومات براسها موافقة حتى احتضنته فجاة حتى هو تفاجا من فعلتها فضمها اليه اكثر بشوق وحنين
رفعت راسها تنظر اليه:انا بحبك اوى ياسيف
امسك بذقنها مداعبا:وانا بموت فيكى ياقلب سيف
قاطعهم صوت ياسين :يلا ياسيف هتتاخر على الطيارة
فرح: طيارة ايه؟
سيف:عشان انا وانتى مسافرين
فرح: ايه على فين ؟
سيف : هقولك بعدين يلا هنتاخر
فرح: طيب هدومى
سيف: متخافيش ارؤى ورانيا جهزهم كل حاجة يلا هنتاخر
غادرا سويا الى المطار متجهين الى الغردقة
اما حازم ظل يبحث عن چينا حتى راها قادمة من بعيد
ايه يا چينا كنتى فين ؟
چينا:اتخنقت من الجو ده خرجت اشم هوا
حازم:ليه بس الناس كلها فرحانة اشمعنى انتى
چينا: اهو كده انا كده ارحمنى بقى يااخى
حازم: فى ايه مالك ما تتكلمى كويس
چينا: انا بتكلم كويس على فكرة
حازم: لا مش كويس فى ايه
چينا : ولا حاجة
حازم:طيب يلا نروح وبعدين نتكلم فى البيت
چينا: لا مش مروحة
حازم؟ يعنى ايه مش مروحة
چينا:حازم بليز سيبنى يومين عند ماما اريح اعصابى فيهم
حازم:ايه الكلام ده وعشان ايه
چينا:مخنوقة مضايقة خلاص
حازم:لا مش خلاص اتفضلى اودامى
چينا: لا ياحازم مش ماشية
جذبها من ذراعها يدفعها امامه:امشى اودامى
چينا:مش ماشية ياحازم
ارتفع صوتهم فلاحظهم ياسين فاقترب منهم متسائل : ايه ياجماعة فى ايه
حازم: مفيش ياياسين يلا ياچينا
چينا: قلتلك مش هروح
ياسين: فى ايه ياحازم
حازم: اسالها الهانم عايزة تروح بيتهم ليه
ياسين: مالك ياچينا ايه اللى مزعلك بس
چينا:وانت مالك انت خليك فى حالك
اندهش ياسين من ردها ولكن رد فعل حازم كان الاسرع بصفعة قوية على وجهها حتى اجتمع الجميع حولهم متسائلين عن ما فعله حازم
چينا: بقى كده ياحازم بتمد ايدك عليا
حازم:عشان صوتك ميعلاش على اخويا وانا واقف انتى فاكرة نفسك ايه
امسكت بحقيبتها ورحلت دون ادنى كلمة
حسين: وراء مراتك ياحازم متمشيش لوحدها
حازم:يابابا
قاطعه حسين:قلت وراء مراتك يلا
عنان: فى ايه ياسين
ياسين: معرفش والله حاجة فجاة كده متعصبة وعايزة تمشى
ارؤى : سيبكوا منها مجنونة
اقترب يوسف من عنان وهو يحاول ان يفهم منها سبب رفضها الزواج منه
يوسف: عنان ممكن كلمة
عنان:خير يايوسف
يوسف:ممكن اعرف انتى رفضتينى ليه؟
عنان: اشمعنى انا يايوسف؟
يوسف:يعنى ايه اشمعنى انتى عشان...... عشان عايزك
عنان:ليه
يوسف : انا استئذنت من عم حسين انى اقعد معاكى نتكلم شوية بكره يناسبك
نظرت اليه ولم تتكلم
يوسف:هااا بيقولوا السكوت علامة الرضا
بكره الساعة 8 هكون عندك واوعدك انى اقولك كل حاجة
تركها وهى تحاول ان تستوعب ما سيبوح به تتمنى وتتطلب ان يكون احساسها به صحيحا ولكن لما الاستعجال فالغد ليس ببعيد
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
فى نفس التوقيت كان سيف وفرح يستقلون الطائرة المتجهة الى الغردقة كانت متمسكة به نائمة على ذراعه ينظر لها بين الحين والاخر حتى اغمض عينيه ونام هو الاخر حتى افاق على صوت الاستعداد للهبوط اعتدل فى مجلسه ثم مرر اصابعه فوق وجنتيها وقال بصوت هامس :فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة :حمدلله على السلامة
سيف:الله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
↚
اقترب منها سيف وهو يضم خصرها اليه
حبيبتى سرحانة فى ايه
فرح ؛بحب البحر اوى
سيف :اكتر منى
التفت اليه ؛ حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى منك
سيف:ابدا
فرح: ابدا
سيف:طيب يعنى بمااننا مع بعض والحمدلله عايز اقولك على موضوع مهم. جدا
فرح :موضوع ايه ؟
سيف:تعالى نتوضا ونصلى اول وبعدين نتكلم
انهيا صلاتهم وجلسا سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
وقفت امامه مستفهمة : بتقفلوا ليه
اقترب منها قائلا:عايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرح:ياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهم:اه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمها اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
ضمها اكثر يستنشق عطرها اخفض بصره الى شفتيه ثم انحنى يقبلها بشوق وحب ظل كثيرا مانعا له ان يخرج من قلبه اليها ولكنه الان لن يستطيع الصمت اكثر من ذلك
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق .......العشق فقط
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
بين نسمات الهواء وموجات تتعانق قلوب حائرة عاشقة تتشابك الانامل بعناق ابدى كانها تقول للعالم لن نفترق
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
كان بجوارها يراقبها وهى تستيقظ من نومها امسك بالوردة وظل يداعبها حتى افاقت بابتسامتها التى عشقها دون ان يشعرهمس لها بصوت عذب شجى
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل : صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود :حبيبى صحيت امتى
سيف؛انا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
فرح: عايزة انام كمان ياسيف ممكن
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحها:قومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرح:طيب انام شوية وبعدين اقوم
سيف:ابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق السرير الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
فرح:حرام عليك استنى شوية
سيف: ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيف:بقى كده يافرح
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد :انت اللى بدات فى الاول
سيف؛طيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل وشفتيها الوردية :فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
فرح: ليه بقى اومال صحتنى ليه
جذبها من يدها فجاة وبسرعة :هقولك بعدين
ظلا يمشيان فوق الرمال وهو يحاوط خصرها وموجات البحر تلامس اقدامهم وقد بدات الشمس فى المغيب وهى تفارق الدنيا على موعد بلقاء يوم جديد كل صباح
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
سيف:بتحبى وقت الغروب اوى كده
فرح:اوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيف:بس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح
فرح:انا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيف:طيب وانا مش بتحسيها معايا
التفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبته:تعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرور:ابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح: اخص عليك واهون عليك ياسيف
سيف:لا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرح:بقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وتضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهث:حرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرح:عشان تعرف فرق السن يا جدو
سيف:انا جدو
فرح: انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها يقبلها :ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح: ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف: يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح: ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيف:يا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها : لا انا مش هاكل دراعك انا هقتلك ياسيف
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرح:ممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيف:وانا اعرف منين يافرح
فرح: اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الفاضحة باشمئزاز
علياء:ايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف: انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياء:بصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الغضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف: طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء :ليه كده بس ملحقتش اشبع منك .....قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياء:على فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيف:مش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياء:لا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق :طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها: بقولك ايه يا كيمو عايزاك تشغل البت دى النهاردة على اد ما تقدر
كريم: ليه بقى ......اه طبعا عشان يخلاللك الجو مع سيف مش كده
ضحكت قائلة:بالظبط كده وانت وشطارتك
دخل سيف غرفته وجد فرح تجلس على سريرها وهى تضم قدميها الى صدرها
سيف:ممكن اعرف مشيتى ليه
رفعت راسها تنظر اليه بعتاب ولم تتحدث حتى جلس بجوارها وهو يرفع وجهها اليه وفوجئ بدموعها التى حاولت ان تخفيها عنه
سيف: ليه فرح انا مش قلت مش بحب اشوف دموعك دى
قامت سريعا مبتعدة عنه:لو سمحت سيبنى لوحدى
ظل ينظر اليها حتى قام ووقف امامها وامسك كتفيها بيده يهزها:فرح انا قبل كده قلتلك ان مفيش حاجة بينى وبينها
فرح:وعايزنى اصدقك ازاى والهانم جاية وراك لحد هنا
سيف:صدقينى انامعرفش هى عرفت مكانى ازاى بس مش انا والله ....يافرح ده انا ما صدقت نرتاح شوية من المشاكل هجيبها ورايا لحد هنا
نظرت اليه وقد شعرت بصدق كلامته فاخفصت صوتها: ممكن تكون هى اللى حجزت وعرفت مكاننا
سيف:لا طبعا ياسين هو اللى حجز بس تلاقيه عرفت من باسم ماهو مش هيبطل
فرح: مين باسم
سيف: ده شريكى ماانتى متعرفهوش
فرح: اه اعرف يوسف بس
امسك بذقنها:انا مش عايزك تعرفى حد غيرى ابدا
فرح:ما هو انا اصلا مش شايفة غيرك
سيف:ايوه كده اموت انا
↚
فى مكان آخر هبطت سيدة من احد سيارات الاجرة تتلفت يمينا ويسارا كان احدا خلفها يراقبها اخفت وجهها بحجابها وبنظارة شمسية كبيرة تخفى معظم ملامح وجهها دلفت الى احد المطاعم واتجهت الى رجل يجلس فى نهاية المطعم وهو يحتسى قهوته عندما راها اشار لها فتقدمت نحوه حتى وقفت امامه
ممكن اعرف عايز منى ايه يا توفيق
توفيق:ايه هتفضلى واقفة كده
ملكش دعوة بيا عايز منى ايه
توفيق:اقعدى نتفاهم
نتفاهم على ايه قولتلى عايزك جيتلك فى ايه تانى
اخرج هاتفه من ستره حتى قام بتشغيل احد الڤيديوهات واعطاه لها
التى ماان راته حتى بجسدها فوق الكرسى وهى تكتم فمها خشية ان يسمع احداصوت بكاؤها حاولت ان تستعيد شجاعتها نظرت اليها بغل لو تركت له العنان لقتله
انت عايز ايه
رفع قدما فوق الاخرى :اظن قلتلك انا عايز ايه فى التليفون
صرخت به:ده مستحيل يحصل
توفيق: مفيش حاجة اسمها مستحيل لازم تتعرفى على الراجل اللى قلتلك عليه عشان هو وسيلتى الوحيدة انى انتقم من سيف
شوف حد غيرى
ضحك بطريقة استفزتها:بصراحة مفيش غيرك اودامى ومنكرش انك لا تقاومى ولا نسيتى
يارتينى انسى وامسحك من حياتى للابد
توفيق:حبيبتى واهون عليكى
ياشيخ روح منك لله
توفيق:ايه ده وهو اللى زيك يعرف ربنا برضه
ملكش دعوة بيا بس انا قلتلك انا مش هعمل كده
اعتدل فى جلسته وهوينظر اليها بشراسة: انتى فاكرة انك هتلعبى بيا انا العب بيكى وبعشرة زيك اللى قلت عليه لو محصلش الفيديو ده هيكون عند البيه المحترم جوزك وبعدين ممكن اوزعه على الناس كلها واظن دى حاجة مش صعبة ولا ايه
نهرته بغضب وعيناها تدمع:انت حيوان وقذر
عادللخلف قليلا:انا محدش يلعب معايا ويكسب ابدا
والمطلوب
باسم هو الوحيد اللى اقدر من خلاله اوصل للى انا عاوزه
طيب وده اوصله ازاى؟
توفيق:مش صعبة زى ماانا عرفتك من الفيس هتعرفيه من الفيس برضه
والمفروض امتى ؟
توفيق:اسرع وقت تتعرفى عليه عشان يثق فيكى وتقدرى تاخدى منه كل حاجة تمام ياقطة
تعرف انا بلعن اليوم اللى شوفتك فيه
توفيق: حياتى متقوليش كده ده احنا لينا ايام حلوة مع بعض ولا ناسية
ياريت انسى وامحيك من حياتى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
عود مرة اخرى للغردقة داخل غرفة سيف وفرح يحاول سيف اقناعها بحضور الحفل وهى ترفض خوفا من لقاء علياء مرة اخرى
فرح: عشان خاطرى بلاش نروح
سيف: يافرح قولتلك الراجل ده ليه جميل فى رقبتى ومينفعش مرحش
فرح: خلاص ياسيف روح انت
سيف: مينفعش مقدرش اسيبك لوحدك
فرح:بصراحة وانا مش قادرة اروح واشوف البنت دى اودامى
سيف: اوعدك مش هنتاخر خلاص بقى
فرح :حاضر ياسيف مروح معاك بس انت وعدتنى مش هنتاخر صح
ابتسم لها بسعادة: حاضر انا وعدتك خلاص يلا بسرعة البسى عشان نقعد شوية ونمشى على طول ونسهر بره شوية
فرح: هجهز بسرعة مدام فيها سهرة بره
سيف:يا سلام عليكى انتى بتصدقى
رفعت يدها فى وجهه محذرة :سيف انت بتضحك عليا
ضحك سيف قائلا:يامجنونة لاطبعا هنخرج ونتفسح بس خلصى بقى دى الستات دى عليها حاجات يلا بقى
اوقف سيف سيارته امام الشاليه الخاص بعم علياء وجد حفلة بالفعل مقامة والاضواء منتشرة فى الحديقة واصوات الموسيقى عالية فى المكان
خرجت فرح من السيارة وهى تنظر للمكان امسك سيف بيدها ودخلوا سويا استقبلتهم علياء واخذتهم معها الى الداخل حتى يقابل عمها
ظلا سيف والعم يتبادلون اطراف الحديث حتى ملت فرح اقتربت منها علياء
تحبى تخرجى بره شوية
فرح: لا مش مهم خلينى هنا
علياء: لا ازاى تعالى معايا بس
استئذنت من سيف وخرجوا سويا عرفتها على مجموعة من اصدقائها ثم ابتعدت حتى لاتشعر بها فرح واشارت لكريم الذى ظل يتابع فرح حتى ابتعدت تتجول فى الحديقة ظل خلفها حتى وجد ان المكان يكاد يكون خالى
ماشية لوحدك ليه
التفت اليه فجاة مذعورة: انت مين
كريم: معقول نستينى طيب ده انا من ساعة ما شفتك الصبح وانتى مغبتيش عن بالى لحظة
فرح:نعم انت مجنون ولا حاجة
بحث سيف عن فرح فاستئذن من عم علياء واتجه اليها يسالها
سيف: علياء فين فرح
علياء:اممم مش عارفة كانت مع كريم من شوية
سيف:كريم.....كريم مين
علياء : ابن عمى
لم تكمل حديثها حتى خرج يبحث عنها وهى تبتسم بخبث وخرجت خلفه لترى ماذا سيفعل
ظل سيف يبحث عنها حتى وجدها غاضبة عصبية تنهره ان يبتعد عنها
لم يستطيع سيف الانتظار اكثر اسرع اليهم وسمعها وهى تنهره بشدة عندما حاول امساك يدها لم يشعر الا وهو يجذب كريم من ملابسه ويلقيه بعيدا
اتجه الى فرح :ايه يافرح عملك ايه
امسكت به خائفة: سيف تعالى نمشى من هنا
التفا ليخرجا الا ان كريم جذب سيف احتدت المشاجرة بينهم وفرح تقف خائفة تبكى
تجمع جميع الموجودين بالحفلة حولهم اقتربت علياء منهم : خير يا باشمهندس ايه اللى حصل
وقف سيف يلهث وهو يمسك بيد فرح : بقولك ايه لو فاكرة انى زى العيل الاهبل اللى بعتيه وراء فرح تبقى غلطانة واعتبرى نفسك من النهاردة مرفودة
خرج وفرح من البيت باكمله وترك علياء فى حالة ذهول من اكتشاف لعبتها بسهولة
ركب سيف احد السيارات الاجرة ورحل الى الفندق حتى وصلوا وصعدوا غرفتهم تركها ودخل الى الشرفة يدخن سيجارته بعصبية كانت فرح خائفة ان تقترب منه وهو بهذه الحالة
وقفت خلفه كلما اقتربت تبتعد مرة اخرى حتى جاءتها الجراة وجلست بجواره
سيف انت زعلان منى
التف اليها وهو يلقى بسيجارته بعيدا
لا فرح انا اللى غلطان اللى اصريت اننا نروح الحفلة انا اسف ياحبيبتى انى حطيتك فى الموقف ده
فرح: يعنى انت كنت هتعرف منين باللى هيحصل.....بس بجد انت هترفد علياء
سيف؛ لا
فرح: ايه
↚
ضحك سيف قائلا : انا رفدتها فعلا مش لسه هرفدها
جلست فوق قدميه بفرحة: حبيبى بموت فيك
سيف: الله هو الرفد بيعمل كده لو كنت اعرف كنت رفدتها من زمان
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ظلت عنان تفرك يدها وهى تنتظر قدوم يوسف حسب الموعد المتفق عليه حتى جاءت اليها ارؤى : عنان يلا يوسف بره
عنان: ايه ده هى الساعة كام
نظرت اليها بخبث:ايه ده ايه الكسوف ده
عنان: اسكتى بقى انا خايفة اوى
ارؤى: لا لا متخا متخافيش خير ان شاء الله يلا بيستناكى بره
بعد قليل خرجت بصحبة ارؤى الى الصالون حيث يجلس يوسف مع والدها خرجوا جميعا وتركوهم سويا
يوسف: ازيك ياعنان
عنان: الحمدلله ازيك انت
يوسف: طول ماانتى كويسة انا كويس
نظرت اليه بدهشة ولكنه قاطعها رفضتينى ليه ياعنان
عنان: سالتك عايز تتجوزنى ليه مردتش
يوسف: عارفة عايز اتجوزك ليه....... عشان بحبك ياعنان
نظرت اليه بدهشة : وكنت فين زمان يايوسف مدام بتحبنى
يوسف:كنت عاجز ياعنان
اندهشت من كلمته ولم تفهم معناها : يعنى ايه
يوسف: يعنى شاب متخرج من الجامعة وبيشتغل فى شركة سنتين معرفش يحوش مليم عشان يعرف يتجوز وكل فلوسه كانت رايحة جمعيات ومصاريف عشان اجوز اخواتى البنات عرفتى كنت عاجز ازاى ...... ازاى اربطك بيا وتفضلى سنين وسنين مستنية تفتكرى كان ممكن تصبرى ياعنان
اندفعت بحماس: طبعا كنت هستناك لو كنت قولتى عاوزك لو لبستنى حتى الدبلة كنت مستعدة استناك العمر كله
يوسف: بس امجد كان جاهز مش كده
عنان بتهكم: امجد ...... هو بنفسه قالى انك بتحب واحدة ومسافر تشتغل عشانها وانه يعرفها وقابلها معاك كمان
يوسف بغضب:كداب ...... هو فعلا كان يعرف بحب مين بس كان انها انتى وياما قولتله بحبها ولو حد خدها منى ممكن اموت بعد ما سافرت انا وسيف وباسم عرفت انك اتخبطتى ولمين لامجد يعنى ضربنى فى ضهرى ياعنان
عنان: صدقنى انا مكنتش اعرف اى حاجة ياريتك قولتلى يا يوسف ياريت
يوسف: احنا لسه فيها ياعنان
جث على ركبتيه: بسرعة قبل ما حد يدخل علينا ويقولوا الواد اتجنن ولا حاجة تنجوزينى
ابتسمت بخجل : يوسف مينفعش كده
يوسف:مش هقوم غير لما تردى عليا
عنان: طيب ويوسف
يوسف: يوسف ده ابنى مش كفاية انك سمتيه على اسمى مش ده برضه لسبب
اخفضت راسها : خلاص بقى يا يوسف
يوسف: يعنى موافقة صح
اؤمات براسها ولم تتحدث عندها قام بسرعة ينادى على حسين: ياعم حسين
دخل حسين مندهشا من صوته العالى: ايه يايوسف
يوسف: كتب كتابى انا وعنان الخميس الجاى قلت ايه
حسين: انت اتجننت يا واد ازاى مش اما اسالها
يوسف:هى موافقة
صح ياعنان
نظرت لوالدها ولم تتحدث:
يوسف:شوفت اهى موافقة
حسين: ياابنى هى نطقت ........ماتردى ياعنان
عنان: اللى تشوفه يابابا
يوسف:شوفت مجبتش حاجة من عندى
ضحك حسين قائلا: خلاص يوم الخميس نكون جهزنا نفسنا ويكون سيف رجع بالسلامة
يوسف: حلو اوى كده وبعدها باسبوع الفرح
حسين: ايه ياابنى الاستعجال ده
يوسف: ياعم حسين ده انا مستنى من زمان اوى
حسين : خلاص يا يوسف ربنا يتتم على خير يا ولاد
قبله يوسف بسرعة: ربنا ما يحرمنى منك يا عم حسين يا سكر انت
حسين: انت يا واد هتاكل بعقلى حلاوة ولا ايه
يوسف:خلاص بقى نقرا الفاتحة
حسين: نقرا الفاتحة بس اجيب اخواتها ياسين وحازم ولا ايه
يوسف: عداك العيب ياعمى
خرج حسين يجمع ابناءه اقترب يوسف من عنان : هو انا قلتلك انى بحبك
نظرت اليه واكتسى وجهها خجلا : يوسف
يوسف: ياقلب وعقل وكيان يوسف بحبك اوى يا عنان اوى
↚
جلست فوق الرمال تداعبها ترسم خطوط عشوائية تضم بيدها حبات الرمال ثم تنثرها مرة اخرى حتى اتاها اتصالا هاتفيا من والدته
فرح: ماما حبيبتى وحشتينى اوى
ليلى: حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى قوليلى عاملة ايه واخبارسيف ايه
فرح: الحمدلله ياماما احنا بخير طمنينى عليكم
ليلى:احنا بخير ياحبيبتى بس عندى ليكى خبر حلو اوى
فرح: خير ياماما؟
ليلى: نيرة ولدت
ضحكت بفرحة: بجد ياماما ولدت امتى
ليلى: النهاردة الصبح وجابت بنوتة زى القمر وسميتها فرح
ادمعت عيناها بفرحة : بجد ياماما
ليلى: ايوه ياحبيبتى اصرت تسميها على اسمك ربنا يخليكوا لبعض
فرح: ويخليكى لينا انتى وبابا يارب
انهت مكالمتها وجدت سيف يجلس بجوارها ويحمل لها مشروبا مثلجا
سيف: كنتى بتكلمى مين
فرح: دى ماما بتقولى ان نيرة ولدت
سيف: حمدلله على سلامتها عقبالنا احنا كمان
فرح:ان شاء الله ياحبيبى بس قولى انت بتحب البنات ولا الولاد
سيف: الصراحة البنات اكتر بيبقى عندهم حنية عند الولاد
فرح: فى دى عندك حق
ضمها اليهاقليلا: طيب قوليلى لو جبنا ولد نسميه ايه
فرح مفكرة: نسميه ......مالك ايه رايك
سيف: جميل مالك طيب ولو بنت
فرح: اختار انت
امسك بذقنها بحب: هسميها فرح
ضحكت فرح: معقولة كده هيبقى كتير انا وبنت نيرة لا شوف اسم تانى
سيف: لا هى فرح عندك مانع
فرح: مدام معاك معنديش موانع ربنا يرزقنا
سيف: يارب ياحبيبتى وتفضلى معايا عمرى اللى جاى وتفضلى تحبينى كده
فرح: لا متخافش انا بموت فيك اصلا
نظرت امامها شاردة: تعرف ياسيف الحب ده لو قوى يقدر يعدى اى حدود
سيف: اكيد طبعا
فرح: تعرف انا ليا عمتى اخت بابا اسمها سميحة كانت بتحب واحد واخواتها كلهم رفضوا بس جدى كان موافق وجوزها لحبيبها بس بابا واعمامى اول ما جدى مات طردوها وقالوها اللى كان بينا وبينك مات خلاص ساعتها عمتو مشيت ورجعت مرسى مطروح اصلها عايشة هناك بس بينى وبينك انا عملت حاجة ولحد دلوقتى مقلتش لبابا عليها
سيف: عملتى ايه يافرح شكلك عملتى مصيبة
فرح: ابدا والله اصل انا كنت طالعة رحلة وانا فى الكلية لمرسى مطروح وقتها دورت على اسم جوزها او حد من ولادها لحد ما لقيت اسم ابيه حسام
سيف: ومين سى حسام ده ان شاء الله
فرح: ده ابنها الكبير هو ادك تقريبا
سيف: ادى وابيه هو انا كبير اوى كده دول هما يادوب كام سنة
ضحكت فرح وهى تلقى براسها على كتفيه: لا ياحبيبى مقصدش هو اكيد اكبر منك برضه بس احترام بس يعنى
سيف: كملى وبعدين
فرح : ابدا دورت عليه فى الفيس بوك وقدرت اوصله وكلمته وخدت منه العنوان واول ما وصلت مرسى مطروح زوغت وروحتلها مش عايزة اقولك عملت معايا ايه كان فاضل شوية وتشلينى من على الارض متعرفش انا بحبها اد ايه ونفسى اشوفها بس اعمل ايه لبابا وعمى بس انا كلمتها وقولتها انى هتجوز من بعد الفرح متكلمتش معاها
سيف: اممم طيب بقولك ايه انا جعت يلا تعالى نروح نتغدى وننام شوية
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس حمزة ينتظر داليا فى احد المطاعم حتى راها قادمة فى اتجاهه اشار اليها حتى تقدمت منه وجلست امامه
حمزة: ازيك ياداليا
داليا بحزن: الحمدلله يا حمزة اخبارك ايه
تنهد بقوة وهو يعود براسه للخلف: انا مش كويس ابدا يا داليا
داليا: حمزة انا تعبت من الكذب وانى افضل عايشة على امل كداب انا بجى اقابلك وانا عارفة انى بعمل حاجة غلط بس كل ده عشان اقابلك وننهى الموضوع ده
حمزة: داليا انتى مش واثقة فى حبى ليكى
ادمعت عيناها واخفضت راسها : حمزة انا عارفة انك بتحبنى وانا كمان بس انت شايف الظروف كلها واقفة اودامنا انا تعبت وشايفة ان الاحسن كل واحد يروح لحاله
انتفض حمزة بغضب: انتى بتقولى ايه يا داليا عايزنا نسيب بعض
داليا:غصب عنى والدك مستحيل يوافق واهلى طبعا لو والدك مجاش وطلبنى منهم مش هيوافقوا وانت عارف الحرب اللى بين العيلتين ياحمزة
حمزة: انا وانتى ملناش ذنب فى الخلافات دى
داليا: عارفة ملناش ذنب بس احنا منهم وانا مستحيل هتجوز من غير رضاهم وخصوصا امى
حمزة: انامش هسكت هفضل وراء بابا لحد ما يوافق
داليا: طيب وبعدين
حمزة : مين اكتر حد ممكن يكون له كلمة مسموعة عندكم غير خالك حسين
داليا مستفهمة: ليه؟
حمزة بحماس: عشان نوقفه فى صفنا داليا انا مستعد اجى لوحدى واطلبك من خالك بس لازم يكون لينا ضهر مستعدة تقبلينى لوحدى
داليا: لسه بتسال ياحمزة طبعا مستعدة
حمزة: طيب قوليلى مين ممكن يقف جنبنا
داليا: مفيش غير ابيه سيف هو بيحبنى وممكن يقف معانا
حمزة : كويس اوى اروحله واكلمه
داليا: لا هو مش هنا ده مسافر يقضى شهر العسل
حمزة: عقبالنا ان شاء الله
داليا بخجل: يارب ياحمزة انا همشى بقى عشان متاخرش
اتاها صوت من خلفها : لا وعلى ايه ما تكملى القاعدة
التفا كليهما الى صاحب الصوت ليجدوا توفيق يقف خلفها اقترب منه حمزة بغضب وهو يحاول اخفاض صوته: انت ايه جابك هنا
توفيق: ايه جاى صدفة شوفتكم مش تعرفنى
حمزة: ملكش دعوة بيا ويلا من هنا
توفيق: ايه يادكتور ده انا ابن عمك برضه
حمزة: بقولك ايه يا توفيق قصر وخلى يومك يعدى على خير
توفيق بعناد: ولو مقصرتش هتعمل ايه
حمزة: ولا حاجة انا مينفعش انزل لمستوى منحط زيك واعمل كل بلاويك وارد عليك
التفت الى داليا: يلا عشان اروحك
خرجا سويا وتركا توفيق وحده يتوعد لحمزة هو الاخر حتى يزيحه من طريقه حتى يستولى على اموال عمه بعد وفاته وكان يرى ان وجود حمزة عائق ولابد من التخلص منه وفى اقرب وقت ممكن
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
استيقظت فرح من نومها لم تجد سيف بجوارها نادت عليه كثيرا ولكن لا يوجد رد مما اقلقلها قامت سريعا تبحث عنه فلم تجده اغتسلت وارتدت ملابسها وجدته يدخل من باب الغرفة اسرعت اليه قلقة
سيف كنت فين قلقتنى
سيف: ايه ياحبيبتى ابدا اتمشيت شوية وجيت
فرح: غريبة يعنى اول مرة تخرج من غيرى
سيف: ياستى قلت اشوف بنت حلوة كده ولا كده اعكاسها
ضربته بخفة فى ذراعه: انت هتهزر معايا
امسك يدها بقوة: لالا ايدك طولت يا فرح عيب كده ثم مهزرش ليه
فرح: قول بقى كنت فين
سيف: يا سلام على الستات والزن بتاعهم احنا مسافرين ياستى ايه رايك
فرح بدهشة :على فين هنرجع مصر
سيف: اه اصل يوسف كلمنى وقالى الشغل محتاجنى وكده
تبدل وجهها بالحزن : يعنى هنمشى بسرعة كده سيف: معلش ياحبيبتى وكمان عشان نلحق كتب كتاب يوسف وعنان
فرح: طيب ما هو لسه كام يوم نستنى شوية ونسافر قبلها بيوم
سيف: فرح خلاص بقى قومى جهزى الشنط وانا هساعدك الطيارة كمان ساعتين
فرح باستنكار: ساعتين ازاى ؟
سيف: انتى لسه هتتكلمى خلصى يلا
فرح:ماشى ياسيف ماشى
بعد حوالى ساعتين كانا جالسين فى المطار حتى سمعا صوت الميكرفون ينادى على ركاب الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح حتى قام سيف سريعا: يلا يافرح
فرح بدهشة: يلا ايه دى طيارة مرسى مطروح احنا مالنا
ضحك سيف قائلا: يلا وبعدين هقولك
فرح: تقولى ايه انا مش همشى من هنا غير لما اعرف فى ايه
امسك بيدها وهما متجهين الى الطائرة : ابدا كل الحكاية حبيبتى عايزة تزور عمتها وقلت احنا فى اجازة نستغلها ونروح نزورها ولا ايه
امسكت يده بفرحة . بجد ياسيف هنروح نشوفها
سيف: وهى دى فيها هزار برضه الطيارة هتمشى وتسيبنا يلا بقى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس حازم مع والدة چينا ووالدها يرتشف قدحا من القهوة وهو ينتظر قدومها حتى احسا والديها بالتوتر لتاخيرها المعتاد فى غياب زوجها
بعد فترة دخلت من باب المنزل وجدته امامها ينظر اليها غاضبا حاولت ان تتماسك وتقف بثقة امامه
حازم: حمدلله على السلامة هى الهانم جاية بدرى ليه ما تكملى السهرة بره
چينا: فى ايه ياحازم مالك
قام من مكانه ووقف امامها: انا اللى مالى ولا انتى اللى مش على بعضك كنتى فين يا چينا
چينا: اتخنقت قلت اخرج مع اصحابى اغير جو فيها ايه
حازم: فيها ان ليكى راجل تستاذنيه قبل ما تخرجى من باب البيت مش سايبة هى
چينا: انا قلت لبابا انى خارجة
حازم: وجوزك ملوش كلمة عليكى عايشة حياتك ولا كان ليك راجل ليه وجود
رفعت يدها متتاففة : يوووه ايه يااخى انت هتذلنى
قام والدها غاضبا: احترمى نفسك بقى واتكلمى كويس مع جوزك ويلا لمى هدومك واتفضلى روحى معاه
چينا: مش دلوقتى يابابا شوية كده اريح اعصابى
حازم: تريحى اعصابك من ايه عندك ايه تعبك محتاجة حاجة ناقصك حاجة حد مضايقك طبعا مفيش
چينا: لا فيه كلكم مضايقنى قرفت من العيشة عايزة ابعد اسكن بعيد تقدر تعمل كده هاتلى شقة بره البيت ده وانا ارجع معاك
والدها: انتى اتجننتى
چينا: لا متجننتش يابابا ايه رايك يادكتور
حازم: رايى انا اخسرك ولا انى اخسر اهلى ياچينا واذا كان عليكى انا على استعداد بكره الصبح اتجوز والاقى واحدة تصونى وتراعى ربنا فيا
والدتها: اهدى بس ياحازم هى متقصدش
حازم: تقصد ولا متقصدش اودامك لبكرة يا بنت الناس لو مجتيش بعد بكره هتكونى طالق .......سلام
خرج حازم ووقف والدها يلومها ويوبخها حتى خرجت اختها نادين : اتقى ربنا فى جوزك بقى ياچينا حرام عليكى كده
چينا: ملكيش دعوة انتى يا ست الشيخة انا حرة مع جوزى
نادين: جوزك جاب اخره منك حافظى عليه بدل ما يبعد عنك
چينا: يووووه يبعد يعمل اللى هو عاوزه
تركتهم ودخلت غرفتها ونادين خلفها اغلقت الباب ووقفت فى مواجهتها: اتقى ربنا وانسى سيف ياچينا
انتفضت چينا بغضب : انتى بتقولى ايه
↚
نادين: مش هى دى الحقيقة من ساعة ما اشتغلتى سكرتيرة فى مكتبه وكنتى بتحبيه وهو مسالش فيكى وجه حازم وشافك واتجوزك يبقى تراعى ربنا فيه. وتحافظى عليه حازم انسان محترم ومش هتلاقى زيه
چينا: وانتى بقى بتدفعى عنه ليه ولا يكون فى حاجة بينك وبينه وانا معرفش
صرخت بها نادين غاضبة: انتى اتجننتى
چينا: لا مش مجنونة بس انا عارفة كويس انك كنتى بتحبيه وهو طبعا مبصش ليكى مع انك كنتى اودامه من زمان فى المستشفى وجه خطبنى انا عشان عجبته بس انتى هيبصلك ليه وازاى وانتى بمنظرك ده نضارة لازقة فى وشك وحجاب وحاجة تخنق
نادين: ممكن صحيح زى ما بتقولى اكون مش عاملة زيك لا بلبس ولا احط ميك اب ولا بلبس ضيق ولبسة حجاب محترم مش زى اللى حضرتك لابساه بس على فكرة على الاقل انا بحترم نفسى وبقدرها ومسمحش لحد مهما كان انه يلعب بيا واظن انتى فاهمة
چينا: تقصدى ايه اتكلمى على طول
نادين: قصدى المحترم اللى كل يوم بتنزلى من عربيته ولو جوزك ولا بابا عرف هتبقى مصيبة لاخر مرة بحذرك ياچينا اتقى الله
فتح باب الغرفة فجاة لتتطل والدتها بغضب : الكلام اللى اختك قالته ده صحيح
چينا بارتباك واضح اكد شكوك والدتها اكثر:ياماما دى كذابة
والدتها: لا مش كذابة شكلك مش بيقول كده .....چينا من دلوقتى تجهزى شنطتك وعلى بيت جوزك ابوكى هيوصلك لحد هناك ومفيش كلام تانى ياكده يا بيتى محرم عليكى ليوم الدين
صل سيف وفرح مرسى مطروح واستقلا سيارة اجرة حتى وصلوا الى بيت عمتها سميحة وجدت زوجها اسماعيل يعتنى بالحديقة الصغيرة التى امام منزلهم اقتربت منه فرح : عمو اسماعيل ازيك
التف اليها محتاولا ان يتذكرها : انتى مين يابنتى
فرح: كده ياعمو تنسانى انا فرح كمال عوف
ابتهج اسماعيل : فرح معقول ازيك يابنتى عاملة ايه وازى ابوكى واخواتك عاملين ايه
فرح: كلهم بخير ياعمو بيسلموا على حضرتك
اسماعيل: اطلعى من دول يا بنت دى اخر حاجة اصدقها
اخفضت راسها خجلا من والدها وقطعه لصلة الرحم مع اخته وحاولت ان تغير مجرى الحديث اتجهت الى سيف وامسكت بيده
عمو اسماعيل ده باشمهندس سيف جوزى
اقبل عليه اسماعيل : اهلا اهلا يابنى الف مبروك مع انها متاخرة بس نعمل ايه بقى اتفضلوا
سيف:ربنا يخليك واعذرنا لو جينا من غير معاد
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ده انتم نورتونا والله
صعدواجميعا الى المنزل البسيط الذى احسوا بالراحة عند دخوله فتح اسماعيل الباب ووقف ينادى
و معايا ضيوف
خرجت سميحة مستفهمة: مين ياحج
دخلت فرح بسرعة: انا ياعمتو
لم تستيطع سميحة تمالك نفسها امسكت بفرح تضمها اليها بفرحة وسعادة : حبيبتى يابنتى فرح وحشتينى اوى كده يافرح وانا اللى قلت هتسالى عليا من يوم ما قلتى انك اتجوزتى متكلمنيش
فرح: غصب عنى والله ياعمتو بس انتى وحشتينى اوى
سمحية : وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اوى
انتبهت لوجود سيف:معلش يااستاذ مخدتش بالى.......مين يافرح
فرح: ده سيف جوزى ياعمتو
سمحية مرحبة: اهلا اهلا ياابنى يامرحب بيك اتفضل .....
وجهت حديثها لاسماعيل : كده ياحج تسيبه واقف
سيف: انا مش ضيف ياامى
سميحة: ضيف ايه ده انت صاحب مكان اتفضل ياابنى نورتنا والله
جلسوا جميعا يتبادلون اطراف الحديث حتى فتح الباب ودخلا منه شاب وفتاة فى مقتبل العمر
سميحة : ايمان وليد تعالوا شوفوا مين عندنا
وليد: مين ياست الكل اهلا وسهلا ......فرح انتى فرح
فرح: ايه ياوليد نسيت اللى غلبتك فى الشطرنج ولا ايه
وليد: انساكى ازاى حد ينسى القمر ده
امتقع وجه سيف ولاحظته فرح وسميحة: ما تتلم يا واد باشمهندس سيف جوز فرح
وليد: انا اسف والله مخدتش بالى اهلا وسهلا مبروك
سيف: الله يبارك فيك
رحبت ايمان بفرح بحب : حبيبتى يافرح وحشتينى اوى كده متساليش علينا
فرح: معلش ياايمى ظروف والله عاملة ايه وحشتينى وفين ابيه حسام وامنية
سميحة: حسام وامنية فى عمرة ربنا يرزقنا جميعا
الجميع مرددا: اللهم امين
سميحة: انتوا بقى لازم تعملوا حسابكم مش هتمشوا من هنا دلوقتى
سيف: معلش ياامى احنا جينا نطمن عليكم ولازم نرجع مصر عشان كتب كتاب اختى
سميحة: عشان خاطرى ياسيف ولا مليش خاطر اقعدوا معانا شوية
فرح: معلش ياعمتو اصل كتب الكتاب يوم الخميس ولازم نكون فى مصر قبلها
وليد : تاهت ولقيناها النهاردة الاتنين امشوا يوم الاربعاء قبلها بيوم
اسماعيل : اظن ده حل كويس ولا ايه ياباشمهندس
سيف: خلاص اللى تشوفوه
فرح: اومال فين رامى ياعمتو
نظروا جميعا الى بعضهم البعض
وليد: بلاش تسالى احسن البيت ده بالنسبة له زى الفندق
فرح: ربنا يهديه
اعدت لهم سميحة غرفة رامى ليستريحوا فيها دخلا سويا القت فرح جسدها على السرير بارهاق شديد
جلس سيف بجوارها: ايه ياحبيبتى مالك
فرح: حاسة ان جسمى مكسر اوى وعايزة اناااام
سيف: طيب استريحى انتى شوية وانا هخرج اقعد مع عم اسماعيل شوية
قامت فرح بتعب: ما تخليك جنبى
اقترب منها وهو يزيح عنها حجابها : تصدقى وحشتينى
ابتعدت فرح بخفة:سيف بس بقى احنا مش فى بيتنا ياحبيبى
سيف: ماشى يافرح هعديهالك عشان عندك حق المرة دى
خرج سيف وجلس فى اسماعيل فى الحديقة ونامت فرح وظلت سميحة وايمان يعدون لطعام العشاء
اتى رامى وجد والده يجلس مع سيف لم يعرفه فدخل مباشرة المنزل واتجه الى غرفته مباشرة دون ان يطمئن على والديه واخواته كعادته
عندما دخل الغرفة وجد فرح نائمة ظل ينظر اليها وهو يعتقد انها ايمان شقيقته
عندما اقترب منها وجدها فرح
احست بيد على جسدها اعتقدت انه سيف
سيف بس بقى عايزة انام
رامى: ومين سيف ده يابنت خالى
انتفضت برعب وهى تنظر اليه ظلت تصرخ وهو يحاول ان يسكتها لكن صوتها كان وصل لكل المنزل اسرع الجميع خصوصا سيف
اطلع بره يارامى
رامى: بره فين يابنت خالى دى اوضتى
فرح: طيب اطلع بره لو سمحت
ظل ينظر اليها برغبة : تصدقى احلويتى يافرح
ظلت تصرخ ان يخرج من الغرفة حتى سمعت صوت سيف وهو يضرب الباب بكل قوته حتى فتحه وجدها تقف تدارى جسدها ورامى يقترب منها هجم على رامى يزيحه من امامها ثم القى به بعيدا
اسرع اليها يضمها وهى ترتعش وتتمسك به خائفة تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف: متخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية: انتى ايه اللى جابك هنا
رامى: فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيل:لا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى: لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد: ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى: ملكش دعوة انت....ثم البت دى جاية هنا ليه مش ابوها وعمها اللى طردوكى من زمان ولا ايه ياماما جاية هنا ليه
خرج سيف وفرح من الغرفة يحملون حقائبهم: لا متقلقش احنا اللى ماشيين
اسماعيل : على فين ياسيف
سيف: بعد اذن حضرتك احنا ماشين مينفعش نفضل هنا اكتر من كده
رامى :يلا مع السلامة
لم يشعر الا ووالده يصفعه بقوة ارتد لها
انت اللى هتتطلع بره قلتلك قبل كده انت ميت بالنسبة لى اطلع بره
سيف:لا ياعم اسماعيل احنا مجرد ضيوغ عن اذنكم
اسماعيل:سيف محدش فيكم هيمشى من هنا هو اللى هيمشى مش عايزه فى بيتى ......اطلع بره يارامى
نظر الى الجميع بغل وخرج دون ادنى كلمة
القت سميحة بجسدها فوق الكرسى تبكى جلست ايمان وفرح بجوارها
ايمان: خلاص بقى ياماما ادعيله ربنا يهديه
فرح: ايوه ياعمتو ربنا ان شاء الله هيستجب منك
سميحة: والله تعبت منه ربنا يهديه ويبعد عنه ولاد الحرام
انقضى اليوم وذهب كلا لغرفته حاولت فرح النوم لكنها كانت خائفة اقتربت من سيف ونامت على صدره متشبثة به
سيف: مالك ياحبيبتى
فرح: خايفة اوى ياسيف
ضمها
ضمها اليه وهو يقبل جبينها: متخافيش انت قفلت الباب بالمفتاح ثم انا معاكى هتخافى يافرح
فرح: انا مش بطمئن غير وانت جنبى
سيف: يبقى تنامى طول ماانا جنبك محدش يقدر يقرب منك ياحبيبتى
رفعت راسها تنظر اليه: انا بحبك اوى ياسيف اوى
↚
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
سميحة: خلاص يافرح هتمشى
فرح: ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف
سيف: ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل: متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف:القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح
احتضنتها سميحة بدموعها : فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح: بحد ياعمتو
سميحة: ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف: هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف: مالك يافرح
انتبهت لصوت سيف فاعتدلت له: مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف: شكلك مضايقة لسه خايفة من رامى
فرح: لالا اخاف منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه...... اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف:حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح: بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف: يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح: ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف: اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح: الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب: طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح: لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بموت فيك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن : الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا: لا ابدا مفيش
نادين؛ واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم: لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل :چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم: حاولت كتير لكن ديما عاملة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين: معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم: هحاول يانادين هحاول
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل وعنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار غضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح: احكيلى حدوتة يلا
ضحكت فرح قائلة: بس انت كبرت ياحبيبى مينفعش
سيف: لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح: احكيلك ايه
سيف؛ اللى مزعل حبيبتى
فرح: مفيش ياسيف انا كويسة
سيف: انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح: متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامه:دودو ازيك تعالى
داليا: حمدلله على السلامة ياابيه
سيف: الله يسلمك طمنينى عاملة ايه
داليا: بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف: خير ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا: ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح: انت زعلتها ليه ياسيف
سيف قائلا بعصبية: فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا: انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف: بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
التفت اليه مدافعة عن نفسها: ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا: تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا: يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف: خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا: المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف: هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصيبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل ......المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا: حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب بعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح: معلش تعبانة وعايزة انام
سيف: ده انتى زعلانة بقى
فرح: وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف: بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ: سيف نزلنى بقى
سيف: ابدا هدوخك
فرح: سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه: متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح: برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف: خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح: انا قلبى اسود طب امشى بقى
ضربته فوق كتفه فامسك ذراعها وهى تتالم من قبضة يده: سيف خلاص سيب ايدى
سيف: ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح: خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف: ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضربته مرة اخرى ثم جرت وهو خلفها حتى امسك بها واغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه: الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح: ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف: للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
حاول ان يمسك بها ولكنها كانت تفلت دائما حتى جلس يمسك مكان الجرح القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق: مالك ياسيف
سيف: اعمل فيكى ايه تعبتينى والجرح وجعنى تانى
فرح: طيب استنى هشىوف حازم
امسك يدها بقوة وهو يضحك والقى بها فوق السرير: هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له : طيب خلاص بقى سيبنى
سيف: ابدا هتروحى منى فين ياقطة
اقترب من اذنها بهمس اشتياق:وحشتينى
كانت كالمسحورة من اقتراب انفاسه منه وهو ينظر لعينيها بحب حتى اخفض يدها ومرر بكفيه بين خصلات شعرها يداعبه حتى اقترب منها اكثر يضمها اليه حتى سبحا سويا فى دنيا خاصة بهم لا يدخلها سواهم
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها ( قبلت زواجها)
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
بدات التهانى من الجميع اقترب يوسف من عنان امسك بيدهاوهو يقبلها: مبروك ياحبيبتى
احمرت وجنتيها قائلة: الله يبارك فيك
ياسين: ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف: ياشيخ اتلهى واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم: ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف: ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم: بعد الشر عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف: قصدك هتنضف
باسم: ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف وعنان ضم خصرها اليه ويدها حول رقبته يهمس لها باعذب الكلمات
امسك سيف بيد فرح يراقصها حتى ارتفع صوت طلقات نارية توقف الجميع بخوف ورهبة وجدوا امجد يدخل القاعة ثملا يلوح لهم بمسدسه
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف: انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد : لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
هجم عليه يوسف بغضب: عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد : مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا ياعنان
عنان: انت مجنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف: سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائفة اتجه نحوها وفجاة امسك بيدها تعالى انتى معايا
لم يشعر الا وقبضة سيف تضرب وجهه ويمسك به يضربه بقوة حاول باسم وياسين منعه لكنه كان غاضبا بشدة
امجد : ايه ياسيف خايف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف: اخرس ياحيوان عنان كرهتك وكرهت حياتها معاك امشى من هنا بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح: انتى كويسة
فرح: اه ياحبيبى كويسة
ياسين: يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها يداعبها: فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها : سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف: كده هتتاخرى على شغلك يلا
فرح: لا مش قادرة هاخد النهاردة اجازة مش قادرة اقف على رجلى
سيف: مالك ياحبيبتى انتى كويسة
اعتدلت فى مكانها وراسها للخلف: مش عارفة ياسيف جسمى مكسر
ضحك سيف قائلا: انا معملتش حاجة والله ولا ضربت ولا عملت حاجة
لم يكمل حديثه حتى قامت فرح سريعا الى الحمام ويدها على فمها
قام سيف خلفها بقلق : فرح مالك فى ايه
خرجت اليه ويبدو عليها الاعياء الشديد
مفيش ياحبيبى شكلى اخدت برد او حاجة
سيف: طيب البسى اوديكى المستشفى
فرح: لالا مش مستاهلة انا هبقى كويسة ثوانى اجهزلك الفطار
سيف: لالا مش لازم استريحى انت
فرح: لا مينفعش تنزل من غير فطار
وقفت تحضر له الافطار وضعته امامه وعندما حاولت ان تاكل شعرت بالتعب مرة اخرى
سيف: لا انتى مش طبيعية البسى هوديكى للدكتور
فرح: حبيبى مش مستهلة انا هعمل حاجة سخنة وانام شوية يلا انت هتتاخر على المكتب
سيف: مش مهم حاجة البسى يلا
فرح: صدقنى لو حسيت بحاجة هطلبك ونروح للدكتورخلاص يلا هتتاخر كده
قام يقبل راسها : خلى بالك من نفسك ولو حسيتى باى حاجة كلمينى هكون عندك
فرح: حاضر ماتقلقش مع السلامة
خرج سيف فامسكت بالهاتف وطلبت احدى الصيدليات وطلبت منها اختبار للحمل وماهى الا نصف ساعة وجاها العامل بالاختبار
اجرت الاختبار وتاكدت انها تحمل فى احشائها طفل ينتمى لسيف ظلت تضحك قليلا وعيناها تدمع وتتخيل سيف عندما تخبره وفرحته
اتجهت للنوم قليلا واستيقظت على صوت الباب قامت بتعب فتحت الباب وجدتها عمتها سميحة امامها
عمتو معقول وحشتينى اوى
سميحة: حبيبتى وانتى كمان وحشتينى اوى
فرح: اتفضلى ياعمتو البيت نور
↚
سميحة: بيكى ياحبيبتى عمك اسماعيل كان جاى زيارة لناس قرايبه قولتله لازم اجى معاك اشوف فرح
فرح: حبيبتى ياعمتو متعرفيش فرحتى ازاى انتى تكلمى عمو اسماعيل وتتغدى معانا النهاردة ولا اقولك باتى معايا النهاردة ضحكت سميحة قائلة: معلش يافرح انا جيت اشوفك واطمئن عليكى وامشى على طول واقولك على خبر حلو اوى
فرح: خير ياعمتو
سميحة: امنية مرات حسام حامل
فرح: بجد ياعمتو الف مبروك
كادت ان تخبرها بحملها ولكنها فضلت ان يكون سيف اول من يعلم
ظلت معها قرابة الساعتين حتى اتاها اتصالا من زوجها اسماعيل فقامت لترحل اوقفتها فرح : عشان خاطرى ياعمتو اقعدى معايا سيف هيجى كمان شويةً اتغدى معانا
سميحة : حبيبتى باذن الله هجيلك تانى واجيب وليد وايمان معايا على فكرة حسام بيسلم عليكى اوى
فرح: الله يسلمه باركيله وباركى لامنية
سميحة: من عنيا ياحبيبتى وعقبالك انتى كمان
خرجت فرح مع سميحة تودعها عند الباب فؤجئت بزهيرة تفتح الباب التى ماان رات سميحة حتى صرخت بوجهها : الله الله هو البيت ده بجا شارع ولا ايه كل من هب ودب يدخله
فرح: فى ايه
نظرت سميحة لزهيرة غاضبة: معلش ياحبيبتى هى عمرها كده غيرانة منى ولا ايه يازهيرة
زهيرة: انى اغير منك انتى يابنت عوف ده لاعاش ولا كان فاكرة نفسك ايه وچاية بيت ولد اخوى ليه
سميحة: انا جاية لبنت اخويا يازهيرة مش ليكى
زهيرة: يلا امشى من هنا من غير مطرود
فرح : لا بقى انا ساكتة وعاملة احترام لفرق السن وعشان سيف اكتر من كده لا
اقتربت منها زهيرة بغضب: هتعملى ايه يابنت عوف هتضربينى ولا ايه
فرح: انا محترمة ومتربية كويس اوى على فكرة
زهيرة : يعنى انى اللى مش محترمة مش اجده يافرح
خرجت امل من شقتها على صوتهم العالى: ايه ياجماعة فى ايه
زهيرة: تعالى يامرت اخوى شوفى مرت ابنك عم تهزجنى هى وعمتها وانى مش راضية افتح بوجى بكلمة
فرح بعصبية: محصلش والله ياماما محدش عاملها حاجة دى هى اللى بهدلتنا والله
سميحة: عمرك ما هتتغيرى يازهيرة
زهيرة: انى احسن من اللى اتجوزت من رضى اهلها وغضبوا عليها ولا ايه
سميحة: اقول ايه عقول مريضة
التفت لفرح مودعة خلى بالك من نفسك يابنتى وملكيش دعوة بيها
زهيرة: اه انتى شيطانة وچاية تولعى البيت
فرح: كفاية بقى حرام عليكى اتقى الله
خرجت چينا على صوتهم المرتفع وسمعت حديثهم وهى تشعر بالنشوى وهى ترى كره زهيرة لفرح
امسك زهيرة بيد فرح بقوة تدفعها الى الحائط امسكت بها سميحة تبعدها عنها وامل تجذبها الى شقتهم ولكنها كانت قوية الجسد جذبت فرح من حجابها وهى تصرخ بها ولم تنتبه الى درجات السلم خلف فرح وجدتها چينا فرصة لها وضعت قدمها خلف فرح فلم تتمالك جسدها وسقطت من اعلى السلم وسط صراخ امل وسميحة وذهول زهيرة التى لم تدفعها لتسقط بهذا الشكل
صرخت فرح من الالم وامل بجانبها وسميحة تحاول رفعها ظلت تبكى وتمسك بامل : ماما سيف عايزة سيف ..... انا حامل
صرخت امل وهى تبكى: انتى حامل يافرح مقولتيش ليه يابنتى ليه
كان حازم يصعد السلم عندما سمع الصراخ اسرع الخطى وجد فرح ملقاة وامل وسميحة بجوارها يبكون
صرخت به امل وهى تبكى: الحقنا ياحازم اطلب الاسعاف مرات اخوك حامل
اسرع حازم يطلب الاسعاف وهو يطلب منهم رفع قدميها قليلا لكنهم وجد دماء اسفل قدميها
ظلت سميحة تبكى وهى تحتضنها وهى غائبة عن الوعى حتى جاءت الاسعاف ونقلتها المشفى وزهيرة تقف باكية لا تستطيع فعل شئ الا ان توجهت للشقة مرة اخرى تبكى راتها داليا اتجهت نحوها خائفة: مالك ياماما
زهيرة: فرح .....حامل
داليا: طيب ودى حاجة تزعلك كده ياماما سيبها فى حالها بقى
زهيرة: فرح وجعت من على السلم انى وجعتها بيدى
صرخت بها داليا: ليه حرام عليكى ليه كده ليه
زهيرة باكية: والله يابنيتى مكنش جصدى فجاة لجيتها وجعت معرفش كيف والله
داليا: يعنى انتى زقيتها مش عايزاها توقع
زهيرة: لا والله انى كنت بشدها لكن مزجتهاش والله ياداليا
داليا: ادعيلها ياماما ربنا يستر عليها انتى مش عارفة ابيه سيف بيحبها ازاى
زهيرة: استر يارب انت عالم مكنش فى نيتى اوجعها ولا حاجة
كان سيف يجلس مع يوسف وباسم وياسين يتابعون اعمالهم القادمة حتى رن هاتف ياسين فوجده حازم: اهلا اهلا حبيبى يادكتور اخيرا افتكرتنى بقالنا ساعتين مشفناش بعض
حازم: مش وقته ياياسين فين سيف بطلبه موبيله مقفول ليه
ياسين: تلاقيها الشبكة بس ولا حاجة فى حاجة
حازم: ياسين بهدوء كده ومن غير رغى كتير فهم سيف ان فرح فى المستشفى خليه يجى بسرعة
انتفض ياسين رغما عنه فلاحظه الجميع حاول ان يهدا امامهم حتى انهى المكالمة
نظر اليه سيف مستفهما: فى ايه ياياسين حازم ماله
ياسين: حازم..... حازم كويس
سيف: اومال فى ايه؟
ياسين: اصل يعنى.....
سيف: فى ايه بابا ولا ماما بخير فى حاجة
ياسين: لا هما بخير بس فرح
اسرع اليه سيف بخوف: مالها فرح انطق
ياسين: وقعت من على السلم ونقلوها المستشفى
صرخ فيه سيف: ايه فرح جرالها ايه انطق
باسم: بالراحة ياسيف اهدى...... انطق ياياسين
ياسين: مش عارف حاجة حازم قالى ابلغك انها فى المستشفى اللى بيشتغل فيها
لم يتم كلمته حتى اسرع سيف من امامه وهم خلفه حتى وصل المشفى اسرع الخطى حتى وصل الاستعلامات وسال عن فرح وجد حازم امامه اسرع اليه بلهفة: حازم فى ايه فرح فين
حازم: سيف اهدى ان شاء الله خير
سيف: فى ايه رد عليا فرح مالها
حازم: فرح فى العمليات دلوقتى
سيف: ايه عمليات ايه فرح جرالها ايه رد عليا
حازم: اهدى ياسيف مش كده تعالى معايا نطلع فوق
صعدا سويا وجد سميحة تجلس باكية وبجوارها زوجها اسماعيل وامل تبكى وبجوارها رانيا وچينا اسرع الى امه بلهفة: ماما فرح مالها فى ايه
امل ببكاء:خير ان شاء الله ياحبيبى
صرخ بهم: حد يرد عليا فرح جرالها ايه وقعت من على السلم ازاى
سميحة: ادعيلها ياسيف
سيف: طنط سميحة قوليلى انتى فرح جرالها ايه
نظرت له بحزن وهى تربت على قدمه: سيف فرح حامل
اتسعت عيناه بدهشة: بتقولى ايه .....فرح حامل
سميحة: ايوه ياابنى ادعيلها ربنا ينجيها
عاد براسه للخلف مغمض العينان حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع اليه ليطمئن عليها
اخفض الطبيب راسه باسئ : انا اسف ياجماعة الحمل كان لسه فى اوله ربنا ماردش ربنا يعوض عليكم
سيف بلهفة: طيب فرح .....فرح كويسة
الطبيب: هى بخير الحمدلله بس لازم تبقى جنبها الفترة الجاية
تركهم الطبيب والقى سيف بجسده على الكرسى جلس حازم بجانبه: سيف اجمد انتى لازم تبقى اقوى عشان فرح هتحتاجك جنبها
سيف: غصب عنى ياحازم ربنا عالم كان نفسى فى طفل منها اوى
حازم: معلش ياسيف ربنا عايز كده وباذن الله هيرزقكم قريب باذن الله
مسح سيف على وجهه : لله ما اخذ ولله مااعطى
اتجه حسين اليه فقام حازم ليجلس والده: سيف احمدربنا انها بخير ياابنى
سيف: الحمدلله يابابا بس وقعت ازاى
اندفعت چينا بسرعة قائلة: دى طنط زهيرة زقتها ووقعت من على السلم
التفت الى والدته بغضب: عمتى تانى هى عايزة منى ايه كفاية بقى حرام عليها والله حرام
نظر حسين لچينا بغضب :سيف اهدى مش كده اكيد مكنتش تقصد
سيف: تقصد ولا متقصدش انا هريحها منى خالص
امل :يعنى ايه ياسيف ناوى على ايه
سيف: مش وقته اطمن على مراتى وبعدين نتكلم
انتقلت فرح لغرفتها وظل سيف بجوارها حتى بدات تفيق بتعب اقترب منها سيف وامسك بيدها: فرح حبيبتى حمدلله على السلامة
فرح: سيف انا فين
ثم استطردت بخوف وهى تضع يدها على بطنها: سيف انا.....
امسك بيدها يقبلها : امانة من ربنا وخدها يافرح
نظرت اليه بحزن ما لبثت ان بكت بشدة اسرع اليها يضمها وعيناه تدمعان: معلش ياحبيبتى الحمدلله انك بخير
امسكت به وهى تبكى : ملحقتش افرح بيه ياسيف انا عملت التحليل وكنت مستنية تيجى واقولك عشان افرحك معرفش انه هيروح منى
سيف: عشان خاطرى يافرح اهدى خلاص ارادة ربنا مش هنعترض على حكمته
فرح: الحمدلله..... الحمدلله
سيف: بس احنا مش هنقعد فى البيت ده لحظة واحدة بعد النهاردة
فرح: يعنى ايه
سيف: هشوف شقة ااجرها بره بعيد عن عمتى عشان نرتاح من مشاكلها كفاية اللى عملته معاكى كفاية اوى لحد كده
فرح: مين قالك انها وقعتنى
سيف: چينا ..... ممكن تنسى اى حاجة خليكى فى نفسك وبس يافرح
ارتفعت اصوات بالخارج فالتفت اليه مستفهمة:فى ايه
سيف: مش عارف استريحى انتى هشوف فى ايه وارجع
خرج سيف وجد كمال والد فرح وهو ينهر سميحة على زيارتها لفرح
سميحة: حرام عليك ياكمال منعتنى زمان من بيتك ودلوقتى بتحرمنى من فرح حرام عليك
كمال: بقولك ايه اتفضلى انتى وجوزك من هنا مش عايزة منك حاجة قولتلك زمان ملكيش مكان بينا
اسماعيل: يلا ياسميحة اطمئنا على فرح يلا بينا
سميحة: انا همشى ياكمال بس افتكر انك قاطع صلة الرحم
اتجهت لسيف وهى تبكى : عشان خاطرى خلى بالك منها
سيف: متخافيش فرح فى عنيا وباذن الله اول ما تقوم بالسلامة هجيبها واجى لحضرتك
اندفع كمال اليه بغضب: ايه ياسيف انا قلت ملهاش صلة بينا وبنتى مش هتروح بحد
سيف: حضرتك تقول اللى انت عاوزه فرح مراتى وانا بس اقول تروح فين او متروحش فين اذا كان حضرتك قاطع صلة الرحم انا مش هعمل زيك
احمد: دى حاجة عائلية متتدخلش انت
سيف :دى حاجة تخص مراتى
ثم اتجه الى سميحة: زى ما قلت لحضرتك فى اقرب فرصة هنكون عندك
سميحة: ربنا يبارك فيك ياابنى اشوف وشك على خير
نظر اليه كمال واحمد بغضب ولكنهم صمتوا حتى يطمئنوا على فرح
اتت زهيرة ومعها داليا نظروا جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت راسها خجلا منه اقترب منها وامسك بيدها ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة: جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف: تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة: والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف: كنتى بتعامليه اوحش معاملة وتسكت ومتردش وانا اقول عمتى ملهاش غيرنا واقول زعلانة على ابنها اللى اتقتل دلوقتى اعمل فيكى ياعمتى وانتى بايدك قتلتى ابنى تفتكرى ممكن اعمل فيكى ايه غير انى اسيبلك البيت كله تستريحى فيه
زهيرة : صدقنى ياولدى مكنتش اجصد
سيف: ملوش لازمة الكلام خلاص انا هاخد مراتى وهبعد عشان تستريحى
ومش هاخد تارى منك عشان انا راضى بقضاء الله عن اذنك
↚
جلست تنظر الى نافذتها مدمعة العينان حتى انها لم تشعر بسيف وهو يدخل اليها جلس بجوارها فانتفضت خائفة: ايه ياحبيبتى مالك اتخضيتى ليه
مسح بانامله دموع تساقطت من مقلتيها رغما عنها: مش قلنا خلاص يافرح مش عايز دموعك دى مش انتى راضية بقضاء ربنا
فرح: الحمدلله ياسيف راضية والله بس صعبان عليا بس
ضمها اليه : حبيبتى لسه اودامنا ايامنا ان شاء الله ربنا هيعوضنا مش يمكن كان يجى تعبان ولا يتعبنا معاه اكيد ربنا كاتبلنا الخير ولا ايه
فرح: اكيد ياحبيبى معلش
سيف: لالا انا عايزك تفوقى كده عشان نمشى من هنا انا حجزت فى فندق نقعد فيه كام يوم لحد ما اجهز الشقة اللى هننقل فيها
فرح: انت بتقول ايه ياسيف نمشى ليه
سيف: بتسالى ليه يافرح بعد اللى عمتى عملته واللى جرالك بتسالى ليه
فرح: ايوه انت مش فاهم اصل .....
قاطعهم دخول عنان وارؤى ورانيا وچينا
عنان: فرح عاملة ايه ياحبيبتى النهاردة
نظرت فرح لچينا بغيظ: الحمدلله بخير ياحبيبتى
رانيا: معلش يافرح بكره ان شاء الله ربنا هيعوضك
فرح: الحمدلله يارانيا منحرمش منك ابدا
نظرت رانيا لچينا: يارب انتى متعرفيش انا بحبك ازاى
سيف: طيب هسيبكم مع فرح عشان اشوف حجز الفندق
عنان: انت لسه مصمم ياسيف ماما قاعدة تعيط من امبارح من ساعة ماعرفت حتى عمتى زهيرة عايزة تسيب البيت وتمشى
فرح: تمشى ليه هى معملتش حاجة عشان تمشى
التفوا اليها بدهشة اقترب منها سيف : بعد اللى عملته مش هى اللى حرمتنى وحرمتك من فرحتك بابننا يافرح
فرح: لا ياسيف هى موقعتنيش
عنان: ازاى ماما وچينا قالوا انها كانت بتتخانق معاكى
فرح: اه كانت بتتخانق معايا لكن ملهاش دعوة بوقوعى
ارؤى: ازاى اومال وقعتى ازاى
نظرت فرح لچينا : وقعت وخلاص
سيف: مفيش حاجة اسمها وقعت وخلاص مفيش غيرها عمتى
رانيا: لا ياسيف مش طنط زهيرة
سيف: وانتى عرفتى منين يارانيا مكنتيش موجودة
رانيا: كنت نازلة من على السلم وشوفتها
عنان: شوفتى ايه
ابتلعت رانيا ريقها وهى تنظر لچينا: چينا هى اللى حطت رجلها ووقعت فرح
صرخت بها چينا: انتى كدابة محصلش
فرح: لا حصل اناحسيت برجلك وانا بقع
چينا: انتى كدابة انتوا اتفقتوا عليا صح
رانيا:وهنتفق عليكى ليه بس حرام اشوف ست كبيرة زى طنط زهيرة بتتظلم
اتجه سيف لچينا بغضب: انتى اللى عملتى كده
حاولت چينا ان ترسم البراءة على وجهها : مكنتش اقصد والله غصب عنى كنت واقفة مخدتش بالى
سيف: مخدتيش بالك ولا قصداها
ارتفع صوت الباب فاذن سيف للطارق فكان حازم جاء ليطمئن على فرح نظروا لبعضهم بقلق
حازم؛ ايه ياجماعة متجمعين عند النبى
الجميع: عليه الصلاة والسلام
حازم: ايه يافرح اخبارك ايه
فرح: الحمدلله ياحازم بخير هو انا هخرج امتى
حازم: لحقتى زهقتى بقالك يومين بس
فرح: كفاية كده
حازم: ايه ياسيف فرح باين وحشها البيت
كان سيف شاردا حتى افاقه صوت حازم
مالك ياسيف انت كويس
نظروا اليه جميعا بقلق
نظر الى حازم بحزن: ايوه ياحازم انا كويس
انا رايح اشوف الفندق اللى هنقعد فيه
خرج سيف دون ادنى كلمة نظروا جميعا لبعضهم وظل حازم مندهشا : فى ايه ماله سيف
عنان: ابدا ياحبيبى زعلان عشان فرح
حازم؛ معلش يافرح بكره باذن الله ربنا هيعوضكم
فرح: ان شاء الله
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخلت فرح الغرفة المعدة لها فى الفندق الذى اصر سيف على الاقامة به موقتا حتى يبتعدوا قليلا عن التوتر
دخلت الشرفة تشاهد النيل ونسمات الهواء تداعب وجهها اغمضت عيناها تتنفس الهواء العليل بقوة حتى شعرت بيد سيف تحتضنها
مالك ياحبيبتى
فرح: ابدا ياحبيبى بس الهوا حلو اوى
سيف: فرح احنا جينا هنا عشان نبعد عن اى حاجة تتعبنا ننسى اللى حصل عارف انه مش سهل بس على الاقل نحاول
كانت بداخلها كلمات تريد ان تبثها اليه ولكنها كانت تتراجع احس بها حاول ان يعلم ما تخبئى وترفض الافصاح عنه
سيف: انا ليه حاسس انك مخبية عليا حاجة يافرح
فرح: مش مخبية حاجة بس عايزة اسالك وخايفة
سيف: هتخافى منى يافرح
ابتعدت واولته ظهرها متردد: خايفة تزعل منى
اقترب منها ووقف امامها وهو يحتضن وجهها بكفيه: حبيبتى انا عمرى ما هزعل منك بس طمنينى فى ايه
فرح: سوال واحد ياسيف انت كان فى حاجة بينك وبين چينا
اندهش سيف من سؤالها الغير متوقع ترك وجهها وابتعد ينظر امامه الى الفراغ
ليه بتقولى كده
فرح: احساسى من يوم ما دخلت البيت ده واناحاسة بكرهها ليا مع انى معملتش لها حاجة وبعكس تصرفاتها مع رانيا مع ان احنا واحد يبقى ليه
سيف: فرح ممكن منتكلمش فى الحكاية دى
ذهبت اليه وهى خائفة من حديثه القادم فماذا يخفى عليها ولماذا يرفض الحديث الا اذا كان شعورها حقيقا
ليه ياسيف مش عايز تتكلم فى الحكاية دى
تنهد بقوة وهو ينظر اليها: فرح مش عايز افتكر حاجة بحاول انساها
فرح: لا يبقى كده فى حاجة بجد
سيف: مش زى ماانتى فاهمة
فرح: يعنى ايه فهمنى عايزة اعرف بتكرهنى ليه كانت السبب فى موت ابننا ولسه مش عاوز تتكلم ياسيف
سيف: خايف عليكى خايف كلامى يخليكى تشكى وحياتنا تتاثر
فرح: انا كده قلقت اكتر فهمنى فى ايه عشان خاطرى ياسيف لو ليا خاطر عندك قولى فى ايه
اشار الى الكراسى الموجودة بالشرفة : تعالى اقعدى بس عشان لسه تعبانة
جلست فجذب كرسى وجلس امامها ممسك بكفيها بين راحته وهو يفرك اصابعها بيده
فرح انتى تعرفى ان چينا كانت بتشتغل عندى سكرتيرة
فرح: چينا كانت بتشتغل عندك
اؤما براسه موافقا: ايوه كانت سكرتيرة عندى كانت ديما تحاول تلفت نظرى ليها بكل طريقة ممكنة وانا مكنش فى دماغى شايفها عادية مفيش حاجة مختلفة لحد مافى يوم كنت سهران فى شغلى لقيتها دخلت عليا وهى متوترة وعايزة تتكلم ومش قادرة
فلاش باك
رفع سيف راسه الى چينا الواقفة امامه ويبدو عليها القلق
مالك ياچينا
ممكن اعرف المدام اللى كانت هنا جاية ليه
سيف: نعم يعنى ايه جاية شغل طبعا
چنل: شغل لوقت متاخر كده
انتفض سيف واقفا: وانتى مالك انتى يخصك ايه
اقتربت منه : انا.....انا بحبك ياسيف
ابتعد عنها مندهشا: انتى بتقولى ايه اتجننتى
چينا: لا متجننتش ياسيف ايوه وبحبك ومستعدة اعمل اى حاجة تتطلبها منى
سيف: چينا انتى بتهزرى انتى سكرتيرة عندى يعنى لازم تعرفى كده انا مش بفكر فيك انك زى اخواتى البنات مش اكتر من كده
چينا: بس انت عندى غالى اوى انت مش اى حد انا بحبك بجد صدقنى
ابتعد عنها يوليها ظهره: اتفضلى اطلعى بره ......بره
چينا: بقى كده ياسيف ......ماشى بس اناعمرى مش هسيبك تتهنى بحياتك عمرى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
فهمتى يافرح سبب كرهها ليكى
فرح: طيب ازاى حازم اتجوزها وازاى وافقت
سيف: حازم جالى بعدها بكام يوم وقالى انه عايز يخبطها حاولت امنعه مقدرتش كان بيحبها ومصمم عليها فضلت ساكت وهى كل يوم تقرب من البيت لحد مالقيتها جاية تقولى انها مستعدة تسيب حازم واتجوزها محستش بنفسى غير وايدى نازلة على وشها حلفت تنتقم منى وتوقع بينى وبين حازم اتجوزت وكنت بحاول على اد مااقدر انى مختلطش بيها عشان حازم وبعد كده احنا اتجوزنا وانتى شوفتى تعاملها معاكى لحد ما وقعتك كل ده غل وانتقام منى يمكن لو كنت طاوعتها مكنتش عملت كده بس غصب عنى مقدرتش احبها ومجرد التفكير فيها خيانة لاخويا اللى انا شايفة متعذب معاها ومش قادر يتكلم عشان محدش يلوم عليه بس لحد عندك انتى ولا مش هسمحلها تقرب منك تانى
امسكت فرح بكفيه تقبلهم وهو ينظر اليها مندهشا رفعت راسها اليه: انا بحبك اوى ياسيف وبحمد ربنا انك جوزى ومعايا اوعى تبعد عنى
جذبها الى صدره يضمها بحب: وانا كمان بحبك اوى يافرح مقدرش ابعد عنك انتى بقيتى الهوا اللى انا بتنفسه لو بعدت عنك اموت
فرح: بعد الشر عليك ان شاء الله هيا
ضحك سيف قائلا : حازم يزعل كده
فرح: يعنى هو سمعنى
ضحك سيف مرة اخرى : لا مش سامعنا
بقولك ايه تعالى ندخل نستريح جوه انتى لسه خارجة من المستشفى والهواء ده غلط عليكى
فرح: ربنا يخليك ليا ياسيف
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
↚
حاولت فرح ان تعود لحياتها الطبيعية مرة اخرى اقنعها سيف ان تعود لعملها علها تنسى ما حدث حاولت ان تظهر امامه بالمتماسكة ولكنه دائما ما يشعر بحزنها
وتاكد من ذلك عندما اتصلت به مريم صديقة فرح لتخبره بحزنها الدائم وطلبت منه ان يخرج بها الى اى مكان بعيدا عن العمل او الفندق الذى مازالا يقيمان فيه
كانت فرح تتابع عملها حتى فؤجئت بسيف امامها قامت اليه بفرحة
حبيبى ايه المفاجاة الحلوة دى
سيف: ابدا وحشتينى قلت اجى اشوفك ونخرج نتغدى سوا نروح اى مكان
فرح: هنروح فين
سيف: امممم خليها مفاجاة يلا بقى هنتاخر
فرح: على ايه بس قولى هنروح فين
سيف: اناقلت مفاجأة يلا بقى
خرجا سويا واستقلا سيارته وظل يجول بها حتى توقف امام الملاهى
اندهشت فرح ونظرت حولها: ايه ده جايبنى هنا ليه ياسيف
وضع سيف يده فوق كرسيها: جايبك عشان ننسى العالم باللى فيه نرجع بسنين عمرنا اللى فاتت نلعب ونضحك ونقضى يوم حلو يافرح يوم نتمتع بيه
فرح: بجد ياسيف
سيف: بجد ياروح قلب سيف يلا بسرعة اناحجزت التذاكر يلا بقى كويس النهاردة مفيش زحمة يلا بقى
دخلا سويا الملاهى تنظر حولها كطفلة كل ما تتمناه ان تجرى وتلعب ناسية كل مامضى
ظل يركبان جميع الالعاب وهى تشعر بفرحة حتى وصلت للقطار احست بالخوف ولكنها اصرت على ركوبه وسيف يحاول ان يمنعها
بلاش يافرح هتخافى
فرح: عشان خاطرى ياسيف ماانت هتبقى معايا همسك فيك ولا انت بتخاف
سيف: انا اخاف طيب تعالى بقى
جذبها من يدها وركب سويا القطار بدا القطار بطئيا حتى بدا يسرع امسكت به خائفة تصرخ وهو يضمها بقوة ويضحك عليها حتى توقف القطار ونزلا وفرح غير متوازنة
سيف: يا سلام عليكى انا مش بخاف وهركب شوفتى جرالك ايه
فرح: انت شمتان فيا صح
سيف: الصراحة اه عشان تبطلى تعملى فيها جامدة
بعد مدة بدات تعود لطبيعتها حتى رات غزل البنات امسكت بسيف من ذراعه بطفولية : سيف عايزة غزل البنات
قام سيف واشترى لها مااردات سعيدا بضحكتها التى عادت اليها جلست تاكل فيه بفرحة بين الزرع مربعة القدمين جلس سيف امامها ينظر اليها بفرحة وحب: تصدقى حاسسك انك طفلة يافرح
فرح: ياااه ياسيف لو ارجع طفلة تانى ياسلام همسك فى الايام دى بايدى واسنانى
سيف: امممم طيب وانا
فرح: انت ..... حبيبى واحلى حاجة حصلتلى
سيف: انا كده هتغر
فرح: اتغر ياسيدى براحتك وتعالى ننسى ليوم واحد اننا كبرنا
جلس سيف بجوارها يضم قدميه هو الاخر . طيب ايه رايك انا جعت اوى
فرح: بس اناعايزة ايس كريم شيكولاته
سيف: حاضر ياستى تعالى نتغدى وبعدين ناكل الايس كريم ياستى ممكن
فرح: امممم ماشى عايزة بيتزا
سيف: احلى بيتزا لعيون حبيبتى
دخلا احد المطاعم وطلبوا الطعام وكانا ياكلان بشهية ونهم حتى انتهوا وخرجا يشترى لها ما طلبت ظلت تاكل وهى تمشى بين ذراعيه يضمها الى صدره حتى حل عليهم المساء ركب السيارة وفرح تشعر بسعادة لم تشعر بها فى حياتها
سيف ممكن نيجى هنا تانى
حبيبتى تامر وانا عليا التنفيذ
فرح: يعنى ممكن اطلب منك طلب
سيف: عنيا ياحبيبتى
فرح : عايزة ارجع بيتنا ممكن
سيف: مش هتتضايقى يافرح
فرح: لا ابدا بالعكس نفسى ارجع لبيتى مش عجبانى قاعدة الفندق دى
سيف: خلاص ياحبيبتى نروح نجيب شنطتا ونرجع على طول بينى وبينك البيت احسن طبعا
فرح: طيب يلا بسرعة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ذهبا الى الفندق اغلق سيف الحساب ورحلا الى بيتهم عندما دخل المنزل وجد الكل مجتمعين فى شقة والده
سيف: السلام عليكم يااهل البيت
قاموا جميعا مرحبين به وبفرح خصوصا امل اما زهيرة ظلت بعيدة تنظر اليهم ولا تتحدث
اما چينا جلست تضع قدما فوق الاخرى بغرور تنظر لفرح من اعلى الى اسفل
نظرت ارؤى ورانيا الى بعضهم والى عنان التى اقتربت من فرح بحب : فرح عايزة اقولك على حاجة
فرح مستفهمة: خير ياعنان
عنان: انا عارفة ان رانيا وارؤى اخواتك مش كده
فرح: اكيد طبعا بس خير فى ايه
نظرت اليهم عنان : اصل ارؤى ورانيا حوامل
فرح بسعادة : بجد الف الف مبروك
وانتى ياعنان فاكرة انى هزعل دول اخواتى وانا افرح ليهم والله
رانيا: عارفين ياحبيبتى والله
ارؤى: ان شاء الله ربنا هيعوض عليكى
وجدت چينا ان فرح لم يؤثر عليها ارؤى: ان شاء الله ربنا هيعوض عليكى
وجدت چينا ان فرح لم يؤثر عليها خبر حمل رانيا وارؤى حاولت ان تعكر صفو علاقتها بهم
اصلهم خافوا لتحسديهم بعد اللى جرالك
نظر الجميع الى بعضهم بغضب من چينا الا فرح التى اقتربت من چينا مبتسمة: المفروض غيرى هو اللى يغير مش انا
چينا. نعم انا اغير ليه ان شاء الله
فرح: قولى لنفسك ياچينا ربنا اراد ان ابنى يروح منى بس قادر يعوض عليا لكن انتى ياعينى لو عقلك راح هتجيبه تانى منين
چينا: انتى اتجننتى
اقتربت منها فرح هامسة: على فكرة انا ممكن ابلغ حازم باللى عملتيه معايا وممكن كمان يعرف باللى كنتى عاوزاه من اخوه ايه رايك
صمتت چينا مذعورة من حديث فرح ابتلعت ريقها بصعوبة: انتى بتقولى ايه
فرح : ممكن اعلى صوتى بس عشان احنا ستات زى بعض مش هفضحك مش عشانك لا عشان حازم انسان محترم ميستاهلش انه يطعن فيكى حافظى عليه واتقى ربنا
ابتعدت عنها ونظرت لزهيرة اقتربت منها بخطوات ثقيلة وزهيرة تنظر اليها ولاتعلم ما تنويه فرح
فرح: ازيك ياطنط
وقفت زهيرة امامها: كيفك انتى يابنيتى
فرح: الحمدلله قدر الله وماشاء فعل
زهيرة: صدجينى انى مكنتش اجصد انى
قاطعتها فرح: انا عارفة انك مكنتيش تقصدى بس بالله عليكى اعتبرينى بنتك ترضى انها تفضل عايشة فى عذاب متتهناش يوم واحد مع جوزها
انا عارفة انك حزينة على ابنك يمكن انا اه محستش احساسك بس لما عرفت انى حامل وراح منى عرفت احساسك وقتها كان ايه فياريت تسامحينى على ذنب انا مليش علاقة بيه
لم تستطيع زهيرة منع دموعها ثم جذبت فرح اليها تضمها بقوة وبكا الاثنين والجميع حولهم متاثرين بهم حتى قاطعهم ياسين:لا انا كده هعيط وهغرق البيت ده
ضحك الجميع من بين دموعهم واتجهت فرح لسيف الذى قبل جبينها بحب: ربنا يخليكى ليا يانعمة من ربنا يافرح ياريت فى اكتر من الحب يوصف اللى فى. قلبى ليكى ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى
↚
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة: باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف: تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعة:صدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف: كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة: انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف: شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة: ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا: طيب والمطلوب ايه
حمزة: انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف: ولو مقتنعش
حمزة: انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف: حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم: لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما: المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة: مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف: وانا فى انتظارك فى اى وقت
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات تنهار الفترة اللى فاتت بسبب ......
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف
سيف......وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه ؟
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصرخت بوجهه: انت مجنون
قام احمد غاضبا : ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مجنون يافرح
فرح: طبعا مجنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد: خيانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية : والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد: يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ........ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد : بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح: دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسوة ولكنه وجد من يصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه بغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه : سيف عشان خاطرى سيبه
سيف: اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه........عارفة اخوكى بيشتغل فين ......بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح
نظرت الى احمد غير مصدقة : احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية: ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية: اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف: لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد: بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف
ثم ادار وجهه الى فرح : لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة: وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد: بقى كده ......يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره. فربت على شعرها بحنان: فرح عشان خاطرى بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد
فرح: لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا
سيف: انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية
رفعت راسها اليه مستفهمة: انت سمعت ايه
سيف: كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة
اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها
سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى
سيف: فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح .....ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى
جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر
يعنى معرفتش تجيب منها حاجة
احمد: غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخيانة فى الشغل
توفيق: اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد: يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق: انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
احمد: بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت
توفيق: هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد: اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
اللى قولتلك عليه نفذه
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صرخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائفة: سيف انا خايفة اوى
ضمها اليه يطمئنها : حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى. بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف: حبيبتى متخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح: هجى معاك
سيف: فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خايفة كده ليه
فرح: سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف: لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو متخافيش هجيب الميه واجيلك
احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخوف والتمسك به
فرح فيكى ايه
فرح: خايفة ياسيف
سيف: مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها : قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائفة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت على صدره
استيقظ سيف وجدها متشبثة به فابتسم لها وقام بهدوء من جوارها استيقظت لم تجده بجوارها نادت عليه بخوف وجدته يخرج من الحمام يجفف شعره مبتسما
صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده
انااسفة ياسيف بس انا كنت خايفة اوى
سيف: ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا خدى دش والبسى عشان نخرج بدرى
فرح: مش قادرة ياسيف جسمى تعبان اوى مش هروح النهاردة
سيف: ليه بس انتى من امبارح مش مظبوطة ولا موضوع احمد لسه مقصر عليكى
هزت راسها نافية: ابدا والله انا بدعيله ربنا يهديه ويشيل الغشاوة اللى على عينه
استطردت متذكرة بس انت عرفت منين انه بيشتغل عند توفيق
سيف: ياحبيبتى ده سوق كل حاجة فيه معروفة ومش صعب اعرف اخو مراتى بيشتغل فين بعد ماساب الشركة اللى كان بيشتغل فيها
عادت للوراء براسها وهى ترفع شعرها بتعب : انا مش عارفة هنرتاح امتى
سيف: ارمى كل حاجة وراء ضهرك وبكرة ربنا وحده هيعدلها قومى يلا بلاش كسل حضرى الفطار وانزلى الشغل
قامت مثقلة القدمين: انا هحضرلك الفطار بس مش عايزة اخرج مش قادرة
سيف: خلاص ياحبيبتى اللى يريحك بس افطرى معايا معرفش افطر لوحدى
فرح: حاضر اغسل وشى واجهز
جاس سويا يتناولان الافطار ولكنها كانت شاردة تنظر له بين الحين والاخر ثم تلتفت حتى لا يراها ويشعر بالقلق انتهى سيف من افطارها وودعها ذاهبا لعمله اسرعت الى الشرفة ترافقه عيونها حتى رفع راسه واشار بكفيه مودعا
ظلت تراقبه حتى اختفى عن عيونها تماما حاولت ان تفعل اى شئ لكن قلبها كان خائفا مذعورا تحاول ان تثبت لنفسها انها هواجس من الشيطان استعاذت منه وتوضات وظلت تصلى وهى تدعو الله ان يحفظه ودون ان تشعر انسابت دموعها على وجنتيها
↚
سمعت صوت الباب فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يافرح
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء فرحتها بجنينها عادت مبتسمة: معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله
مالك يافرح انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خايفة على سيف اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خوفك قبل كده
مدت شفتيها : ممكن
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس سيف يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس ياسيف
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك ياسيف فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خايف وقلقان واللى زود قلقى فرح
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخايفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه : سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف ...... فرح خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاف عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء سيف
اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشر انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم سيف بتهكم : انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا: عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقير بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد موت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل : الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الرصاص فى اتجاه سيف وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الرصاصة ظهره
صرخت فرح باسم سيف وهى تهرع الى الشارع راها ياسين فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول سيف وحمزة ظلت فرح تصرخ وهى تحتضن سيف الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحرقة
صرخ ياسين : اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
خرج البيت باكمله على صراخ فرح ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من سيف
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام حسين بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج سيف بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج سيف من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة سيف
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز
حازم سيف ماله منعونى ادخله ليه
فرح اهدى سيف بخير بس الاصابة مش سهلة
قالت بعصبية : يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها فرح فدخلت بسرعة قبل ان يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
فرح انا كويس متخافيش
رفعت راسها اليه : طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصرخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف
فى ايه ياحازم
ابدا ياسيف مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم للطبيب اثارت قلق سيف بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا ياسيف مفيش حاجة
قال سيف باصرار: لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت فرح منه بتوتر: سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
سيف : لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة: استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط
بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية: ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا
حازم: هتقول ايه ياسيف
سيف بعصبية حاول ان يخيفها
هقول انى ......... بقيت مشلول ياحازم مش كده
انتفضت فرح قائلة: لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح
اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه
حازم كلمنى قول لسيف انه كويس
قال الطبيب : يامدام ممكن تهدى
فرح: اهدى ...... اهدى ازاى
سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا
حازم: ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى
صرخ بهم سيف : اطلعوا بره مش عايز حد معايا
حازم: سيف اهدى
سيف بغضب يتصاعد اكثر واكثر
اطلعوا بره مش عاوز حد بره
اقتربت منه فرح وهم يخرجون
سيف حبيبى انا هفضل معاك
ابتعد بنظره عنها
لحد امتى يافرح
يعنى ايه
يعنى لحد امتى هتصبرى مع واحد مشلول لحد امتى شهر ولا شهرين مش هتستحملى يافرح هتدفنى شبابك وحياتك مع واحد زيى
اتسعت عيناها بذعر: سيف انت بتقول ايه تقصد ايه
سيف: اقصد اللى وصلك انا مش هستنى لحد ما تعايرنى بعجزى يا فرح اول مااخرج من هنا ...........هطلقك
لم تصدق اذنيها وما قاله ودون ان تشعر هبطت على قدميها بجواره تبكى بصوت مرتفع : حرام عليك ........ليه ياسيف ليه ديما عايزنى ابعد عنك ليه كل مشكلة تقولى اطلقك ليه ياسيف عشان محتاجك عشان مليش حد غيرك عايز تكسرنى ليه ياسيف
سيف: عشان ميجيش اليوم اللى انتى تتطلبى منى الطلاق يافرح مش عايز احس بضعفى مش عايز احس انى عالة على حد حتى لو كان انتى
فرح باصرار: وانا مش موافقة ياسيف مش هتطلقنى
التف اليها بدهشة: انتى بتقولى ايه
فرح: اللى سمعته انا مش هسيبك لو بقى اخر يوم فى عمرى وهتسافر تعمل العملية وهترجع تمشى تانى ياسيف
سيف: قلتلك لا مش هسافر واذا كنتى مصممة انك تفضلى معايا انتى حرة بس مترجعيش تلومى عليا
ويلا اتفضلى اطلعى بره عايز ابقى لوحدى
فرح: هطلع مؤقتا بس لازم تعرف ان كل اللى هتعمله معايا مش هيخلينى اتراجع وهفضل جنبك ياسيف
غادرت تصحبها عيناه وماان اغلقت الباب حتى ادمعت عيناه
غصب عنى يافرح كل اللى هعمله معاكى غصب عنى بس مش لازم تعيشى معايا وبعدين تهجرينى مش هستحمل بعدك ولا هستحمل اشوف نظرة الشفقة فى عينيكى لازم تكرهينى عشان متندميش على فراقى عذابى اهون بكتير من عذاب انا ممكن اكون السبب فية
↚
ان تجرح من تحب ان تتلذذ بعذابه عذاب لك ايضا ولكنك تخفى حزنك بملامحك الصرامة المخيفة حتى يصدق انك اصبحت بلا قلب
عاد سيف لمنزله حزينا صامتا اكثر الاوقات حاولت فرح بكل السبل الاقتراب منه وازالة الامه ولكنه كان لايسمع ولا يرى سوى صوت عقله فقط الذى اكد عليه انها سوف ترحل عاجلا اما اجلا ولكنها لن تستطيع ان تستمر معه بحاله هذه
جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده
حبيبى يلا عشان تاخد العلاج
سيبه دلوقتى
فرح: لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده
صرخ بها غاضبا: قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه
انكمشت فى مكانها خائفة : خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك
سيف: طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى
فرح: اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا
سيف: مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا
فرح: حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف
نظر بعيدا عنها: امشى يافرح
تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى ؟
جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف
فرح مالك سيف كويس
متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة
تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
التفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف: اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه
ياسين: متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف
سيف: خايف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين
ياسين : فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال
بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف
تنهد بحزن: خايف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها
اتاه صوتها من خلفه: مش من غيرك ياسيف
التفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم
سيف: انتى هنا من امتى
فرح: لسه دلوقتى
سيف: اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت
نظرت له ولياسين بخجل
فرح: لا ياسيف انا مش بتصنت ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة
سيف: خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين
خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها
عاد ياسين لسيف يؤنبه
ليه كده ياسيف
نظر اليه بغضب : ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى
ياسين: حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس
مابالك بفرح ....... سلام ياسيف
تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها
فرح
رفعت وجهها تمسح دموعها
ايوه ياياسين خير فى حاجة
معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها
انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل
اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير ........تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته
فرح: من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل
ياسين: انا متاكد يافرح
انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها
ياسين: روحى يافرح واستحملى معلش
حاضر
خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة
ايوه ياسيف
كنتى فين
موجودة فى المطبخ
لوحدك
لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية: لا ياسين كان قاعد معايا
اقترب منها بكرسيه: وياسين بيعمل معاكى ايه
فرح: يعنى بيعمل ايه
انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلول مش هقدر عليكى
جحظت عيناها بدهشة: انت بتقول ايه ...... انا ياسيف
ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه
انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده
ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا
صرخت به : حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى
نظر اليها صامتا حتى اشار اليها: اقفلى الباب وتعالى
ليه
قلت اقفلى الباب وتعالى
اغلقت الباب واقتربت منه بخطوات ثقيلة امسك يدها بقسوة : عايزك ولا هتمنعى نفسك منى
جلست اسفل قدميه ممسكة بيده: مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو هتقتلنى موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى
القت بجسدها بين ذراعيه : حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف
ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه
اطلعى بره يافرح
ليه ياسيف انا زعلتك
قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه
اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا
... دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه
كيفك دلوجت ياولدى
بخير يابابا الحمدلله
اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت جتلته بايديا
المصيبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين
كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على جتلك واصدجك كيف ياولدى
قولى مين له مصلحة غير توفيق يقتل سيف عشان السوق يخلاله ويقتلنى انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك
مش عارف ياحمزة خايف لتكون ظالمه ياولدى
لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على قتل سيف واللى يخليه يقتل سيف يقتلنى اما كمان عشان الجو يروق
انت متوكد ياحمزة
طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى
نظر اليه متفحصا:مين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز يجتله
اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون
بابا انا قلت لحضرتك قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحرب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة
امسك بكفيه يقبلهم : بعد الشر على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قتلى هو توفيق
توفيق حسابه تجل معايا جوى
ازاى يابابا
توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا
اتسعت عيناه بذهول
ازاى يابابا مين قالك؟
فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير
طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش
لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم
قام من جواره وهو يربت على كتفه: متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
فراق الروح اشد عذابا وقسوة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من تعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العذاب لقلبك وله ايضا
نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره
ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالتفت اليه سريعا ونامت على صدره دون ادنى كلمة
اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته ولكنه دون ان يشعر ضمها اليه بحب جعلها تتمسك به اكثر
فرح
نعم ياسيف
انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى غصب عنى والله
رفعت راسها اليه مبتسمة: عارفة ........وبحبك رغم قسوتك عليا
اقتربت منه وتناجت العيون وارتعشت الشفاه بلمساته الحانية
وحشتينى
نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا
استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة وهى تقترب منه
صباح الخير ياحبيبى
صباح الخير يافرح صحيتى امتى
لسه من شوية ........ يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار
طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه
من عنيا
امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه
فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى
حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك
اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة
ازيك يامدام فرح
انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره
عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك
انا اقتلك مش اطردك بس ياحيوان
امتقع وجهه بغضب حاول اخفاءه
↚
عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل
نظرت اليه بغضب: انت اللى مشلول انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه
دفعها عنه بغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح
فرح فى ايه
الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه بغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له بشماتة وغل
ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلول خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف
صرخت به فرح : اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق
ضحك قائلا: بكره ده اللى هو امتى
سيف.: صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام هقتلك
اقترب منه بحقد: انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا
ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها
الحلوة دى هتبقى ملكى انا
صرخ به سيف: اطلع بره ياحيوان اياك تقرب منها وانا اقتلك
ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة
لم تشعر بنفسها الاوهى تصفعه على وجهه بغضب
اطلع بره بره
جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف ا سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لينزف بشدة وينظر اليها بغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف يصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا
هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو يصرخ بها
فرح ....... حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح
دخلت امل على صوت الصراخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى عليها
سيف حصل ايه مالها فرح
بسرعة ياماما هاتى ميه
حاضر حاضر
اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات تفتح عيناها بصعوبة راتهم بجوارها
حبيبتى انتى كويسة
اه بس دماغى بتوجعنى
ضمها اليه وهو يبكى حقك عليا مقدرتش احميكى منه
قالت امل: ايه بس اللى حصل ياولاد ومين عمل فيكى كده يافرح
مفيش ياماما انا وقعت بس
بتضحكى عليايافرح
نظر سيف لامل : مفيش ياماما الحمدلله
ماما عايز حازم
ليه ياحبيبى عايز حاجة اجبهالك
نظر لفرح بالم : عايزه يجهز الورق عشان اسافر اعمل العملية
اعتدلت فرح بسعادة: بجد ياسيف هتسافر وتعمل العملية
ايوه ........ ماما اندهى لحازم لو سمحتى
قامت امل بسرعة حاضر ياحبيبى
التف الى فرح يضمها اليه: هسافر واعمل العملية عشانك انتى عشان مش هستحمل كلب زى ده يقرب منك تانىً
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
خرج توفيق من منزل سيف ركب سيارته غاضباامسك بهاتفه واجرى اتصالا وماهى الا لحظات واتاه صوت امراة
ارتفع صوته غاضبا : بقولك ايه نفذى اللى قلتلك عليه النهاردة
النهاردة
ايوه النهاردة ايه مش بتفهمى........اودامك ساعة وتكونى عنده فى البيت متتاخريش
اغلق هاتفه والقاه بجواره حانقا: ماشى يافرح انتى اللى بداتى
بدا حازم تجهيز الاوراق اللازمة لسفر سيف لاجراء العملية فى فرنسا وفرح تحاول اقناعه ان تسافر معه ولكنه رفض واصر عليها ان تبقى ببيته حفاظا عليها من توفيق
اتى يوسف الى منزل سيف فتحت له فرح وادخلته الى غرفة سيف وهو يحمل صندوق ورقى مغلق
سيف اخبارك ايه
الحمدلله يايوسف تمام......... ايه الصندوق ده
مش عارف جالك النهاردة على المكتب باسمك
اندهش سيف وتساؤل عن هوية الصندوق سلمه له يوسف
انا مش عارف مين اللى بعته قلت اجيبه وانت تشوفه
فين باسم يايوسف من يوم الحادثة شفته مرتين وبعد كده مشفتوش مش بيسال عليا ليه
مش عارف اقولك ايه ياسيف باسم اتغير اوى بقى عصبى زيادة عن اللزوم وبشوف معاه حاجات غريبة لو قربت منه يتعصب عليا ومن يومين كان عايز يضربنى لما حاولت اشوف الحاجات اللى معاه
ليه كل ده
مش عارف والله ومن يومها مشفتوش بطلبه موبيله مقفول واهله محدش يعرف عنه حاجة
ايه الكلام يعنى ايه دور عليه يايوسف اطمن عليه
متشغلش بالك انت ....... بس افتح الصندوق كده ليكون فى متفجرات
ايه ياابنى خفة الدم دى طيب معلش خرج فرح لتتعور
يعنى خايف على مراتك ومش خايف على صاحبك ياندل....... افتح الصندوق بقى يكون فى شيكولاته ولا حاجة
امسك سيف بالصندوق يفتحه وجد به مجموعة من الصور وقميص اسود حريمى وعلبة بها خاتم وورقة مطوية اندهش من هذه الاشياء امسك بالورقة يفتحها وجدها رسالة بخط باسم قراها سريعا
(عزيزى سيف اسف لو كنت بصدمك فى اعز الناس عندك بس غصب عنى ياصاحبى مقدرتش اشوفك مخدوع اكتر من كده فى واحدة زى فرح ....... سيف انا وفرح على علاقة ببعض من زمان وانت فاهم يعنى ايه علاقة حاولت كتير ابعد عنها بس هى ديما كانت مصرة بس غصب عنى طاوعتها انا مسافر ياسيف ومتحاولش تدور عليا بس حبيت افتح عينيك عليها اوعى تنخدع فيها اكتر من هتلاقى فى الصندوق قميصها واكيد انت عارف هدوم مراتك وخاتم بتاعها واكيد تعرف ريحة البرفان بتاعها اشوف وشك بخير ياصاحبى وسامحنى ياسيف سامحنى)
ماان انتهى حتى وجده يوسف باكيا اسرع اليه امسك بالورقة وقراها
الكلام ده كذب ياسيف مستحيل فرح تعمل كده اكيد فى حاجة غلط وباسم مستحيل يخونك
رفع راسه بالم وليه لا مش زمان قال انه بيدور على الستات المتجوزة اهو قدر يوصلها وهىً.........
هى ايه ياسيف انت مجنون مستحيل فرح تخونك
امسك الصندوق وامسك بالصور وجدها لامراة ترتدى نفس القميص مع باسم ولكن ملامح وجهها غير واضحة وخاتمها الذى اهداه لها مسبقا يوم الحفلة
القاهم بغضب وهو يصرخ بها
فرررررح
اتت اليه بسرعة فصرخ بيوسف
يوسف اطلع بره
سيف اهدى مش كده
قلت اطلع بره
نظر اليهم بخوف وخرج وتركهم وحدهم
مالك ياحبيبى فى ايه
امسك بالقميص والقاه بوجهها
القميص ده بتاعك مش كده
امسكت به تتفحصه: ايوه انت جبته من الدولاب ليه
بس ده مكنش فى الدولاب
نظرت اليه باستفهام: اومال كان فين
اقترب منها بكرسيه المتحرك: كان فى شقة باسم
اتسعت عيناها بدهشة: يعنى ايه وايه اللى يوديه هناك
بتسالينى ......، كان فى بيت عشيقك يافرح
صرخت بوجهه : انت اتجننت بتقول ايه
جذب يدها اليه فاسقطها امامه: بقول ايه بقول انك خنتينى يافرح قميصك نومك كان فى بيته الخاتم بتاعك صورك وانتى فى حضنه يافاجرة
صرخت به وهى تبكى محصلش والله ماحصل ياسيف كدب والله كدب
صرخ بها : مش كدب صورك انتى الخاتم بتاعك قميصك ريحة البرفان بتاعتك وجوابه بخط ايده بيعترف انك عشيقته كل ده كدب يافرح
والله كذب ياسيف انا عمرى ماخنتك انا حافظت عليك وهفضل محافظة عليك لحد اخر يوم فى عمرى
صرخ بهاوهو يجذب شعرها بقسوة : كدابة وخاينة وربنا اراد انه يفضحك بعد ما عشيقك سابك وهرب هتخبى لحد امتى
محصلش والله ماحصل سيف اوعى تظلمنى كل كده كذب والله انا ياسيف هخونك انا....... انا اللى قلتلك انك سندى وضهرى اعمل فيك كده ليه
صرخ بها وهو يصفعها : عشان مشلول ....... صح يافرح
ابدا والله لو فضلت تحت رجلك عمرى بحاله عمرى ما هبعد عنك وانت عارف كده
ابتعد عنها بالم : اللى اعرفه دلوقتى انك ملكيش مكان هنا
يعنى ايه ياسيف
امشى من هنا خلاص ملكيش مكان ......... بكره هكون عند الماذون وهبعتلك ورقتك على بيت ابوكى
صرخت به وهى تبكى ليه حرام عليك ليه ظلمك ليه ظلم الناس كلها اتجوزت غصب عنى بس حبيتك بارادتى ويعلم ربنا انى صيناك لاخر لحظة فى عمرى ودلوقتى بتظلمنى تا انى ياسيف اتهمتنى بالخيانة وصدقت اى كلمة تتقالك صدقت ان اللى كانت بتموت تحت رجلك تخونك صدقت ان اللى بتخاف من الدنيا وتجرى عليك تحميها تبقى خاينة
صمتت للحظات وهى تستطرد قوتها: بس انا المرة دى اللى مش عاوزاك ياسيف انا همشى من هنا بس عايزة اقولك انك لو جيتلى عمرى ما هسامحك لو بقى اخر يوم فى عمرى عمرى ما هكون ليك من تانى ياسيف .........واناهستنى ورقة طلاقى
↚
عذاب فراقك اهون بكثير من القرب من نار حبك التى اشعلت قلبى بثقاب اتهامك لى فلا تبحث عنى بعد الفراق فليس لك بقلبى سلطان لم تعد تاسره فمن اليوم اصبح ملكا لى وحدى انا
لملمت فرح كل ما تبقى لها فى هذا البيت بدموعها تقتلها الف مرة قسوته واتهامه الباطل لها
اما هو كان يضرب بيده على كرسيه وهو يقف به فى ردهة البيت حتى وجدها تخرج حاملة حقيبتها القت عليه نظرة للمرة الاخيرة قبل ان ترحل بادلها بنظرة حزينة امسكت بمقبض الباب نادها بصوت مرتفع
فرح استنى
التفت اليه بصرامة :نعم
امسك بظرف اصفر يشير اليها : اتفضلى
ايه ده
ده مؤخرك كان المفروض تاخديه منى بعد مااتجوزنا بس لازم تاخديه دلوقتى
وضعت حقيبته ارضا واتجهت اليه ووقفت امامه تقعد ذراعيها امام صدرها
وانت بقى بتدينى الفلوس دى ليه تمن الايام اللى قضتها معاك بس ازاى تدى فلوسك لواحدة خاينة مصنتش عرضك وشرفك اللى زيى متستحقش الفلوس دى مش كده ياسيف
سيف: المفروض فعلا كنت اقتلك على اللى عملتيه بس برضى ربنا فيكى لاخر لحظة
فرح: لا متتعبش نفسك انا مش عايزة منك فلوس......... فلوسك متلزمنيش ياسيف ولا انت عدت تلزمنى انا خارجة من حياتك للابد بس ياريت مترجعش تندم لانك مهما ندمت انا عمرى ما هسامحك
ذهبت من امامه وامسكت بحقيبتها وفتحت الباب لتجد عنان امامها تنظر للحقيبة التى بيدها
على فين يافرح
فرح: ماشية ياعنان
عنان: ماشية رايحة فين......... وايه الشنطة دى ماتفهمينى فى ايه
فرح: سيف عندك يفهمك كل حاجة بس بالله عليكى......... خدى بالك منه عن اذنك
عنان: فرح فهمينى بس فى ايه
فرح: فى انى مليش مكان هنا خلاص اشوف وشك بخير ياعنان سلميلى على ماما وبابا وارؤى ورانيا ويوسف الصغير ........ هتوحشينى خلى بالك من نفسك
تركتها مندهشة لاتفهم ما تعنيه دخلت البيت وجدت سيف يجلس خافضا راسه لاسفل
سيف فرح مشيت ليه
رفع راسه اليها : خلاص ياعنان مفيش فرح تانى .......انا وفرح هنتطلق
انتفضت بدهشة: انت بتقول ايه مين هيطلق انت وفرح طب ليه ايه اللى حصل
سيف: مش لازم تعرفى مفيش نصيب وخلاص
هزت راسها نافية: لالا الكلام ده مش داخل دماغى يعنى ايه مفيش نصيب بعد ده كله تقول مفيش نصيب
دخل ياسين وحازم اليهم متساءلين عن فرح
حازم: سيف فرح راحت فين
عنان: انت مين قالك
ياسين: شوفناها بتركب تاكسى وفى ايدها شنطة
نظرت لسيف بغضب : اسالوا اخوكم الكبير اللى عاوز يطلق مراته من غير سبب ويقولى قسمة ونصيب
ياسين. ايه الكلام سيف يطلق فرح ليه
حازم: انتوا اكيد بتهزروا صح
عنان: لا مش هزار انا بتكلم بجد
ياسين: عشان ايه
صرخ بهم سيف: قلت مفيش نصيب
اتاهم صوت من خلفهم غاضبا: يعنى مفيش نصيب ملكش كبير تكلمه
نظروا جميعا لوالدهم ولدتهم وزهيرة الذين يقفون على الباب
اقترب حسين من سيف غاضبا : عايز تتطلق مراتك ليه اتجننت ياسيف
سيف:لا يابابا انا مش مجنون انا انسان عاجز اتغدر بيا من اقرب الناس من مراتى
زهيرة : هتكون عملت ايه دى مفيش زى فرح فى خوفها عليك ياولدى انت اكيد ظالمها
سيف: لا ياعمتى انا مش ظالمها
حسين: يبقى تقول عايز تتطلقها ليه رد عليا ولا بجد عاجز بعقلك كمان
كلمة مزقت قلبه اربا واشعلت به نيران العجز
انا مش عاجز يابابا بعقلى ....... اللى بدافعوا عنها دى.........خانتنى
كلمة الجمت السنتهم جميعا ناظرين لبعضهم بصدمة
نطق ياسين بعصبيةقائلا: مستحيل فرح مستحيل تخونك ياسيف انت اكيد غلطان
سيف: لا مش غلطان انا اتاكدت بنفسى ومع اعز اصحابى عرفتوا انا هطلقها ليه
امل: الكلام ده مستحيل يكون صح فرح عمرها ماتعمل كده
حازم: اه طبعا ........فرح اللى كانت هتموت نفسها عليك وانت تعبان تخونك مستحيل طبعا
صرخ بهم : خلاص بقيت انا المجرم وفرح الضحية
ياسين: فعلا فرح ضحية ........ضحية ليكم كلكم من يوم ماحكمتوا عليها بالجواز عصبيتك وشكك فيها وكل اللى شافته من يوم مادخلت البيت ده يخلينى اقولك انها فعلا ضحية وعلى فكرة انت اول واحد خسرتها ياسيف وصعب اوى انك تقدر تكسبها تانى
نظر اليه بغضب: وحضرتك بدافع عنها كده ليه ....... مش بعيد يكون بينكم حاجة من وراء ضهرى
نظروا اليه بصدمة الجمت السنتهم فصرخ به حسين
انت مش طبيعى انت مجنون ازاى تتهم اخوك ومراتك باتهام زى ده انت اكيد مجنون
سيف: ممكن فعلا اكون مجنون وعاجز كمان بس من بكره هطلقها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ذهبت فرح الى منزل والدها تحمل المها وعذاب ارتوت به منذ اجبروها على الزواج مرغمة وهاهى الان تعود الى نفس البيت مكسورة محطمة كاشلاء ممزقة تحركها الرياح يمينا ويسارا وليس لديها القوة حتى لتقاوم
فتحت لها والدتها الباب ورحبت بها ولكنها تفاجات بحقيبتها
ايه ده يافرح ايه الشنطة دى
لم تستطع الكلام ولكنها القت بجسدها بين احضان امها
خرج والدها من غرفته وجدها تبكى انتفض قلبه عليها فسالها بتوتر
فرح مالك يابنتى ايه اللى جابك وسيبتى جوزك ليه وهو تعبان كده
بابا ممكن تسبنى استريح وبعدين نتكلم
ليلى: طيب نفهم فى ايه
كمال مقاطعا: خلاص ياليلى سيبها تستريح وبعدين نتكلم........ يلا يافرح ادخلى اوضتك يابنتى
↚
جاءهم صوت احمد الغاضب : تدخل فين الهانم
كمال: ايه يااحمد مالك ازاى تشخط فى اختك كده
احمد: اختى ........ اسالها جوزها طردها ليه
نظر اليها كمال وليلى مندهشين
جوزك طردك ليه يافرح
نظرت اليهم ولم تتحدث فاكمل احمد بغضب
الهانم المحترمة حطت راسنا فى الوحل الست فرح كانت بتخون جوزها مع صاحبه
التف اليها بغضب
اخرس خالص انا اشرف منك ومن اى حد يجيب سيرتى بكلمة
ماكان منه الا ان صفعها بقوة لتسقط ارضا
استعادت قواها ووقفت امامه
ايه جيت على الجرح يااحمد ماهو عشان ضعيف مديت ايدك عليا بس عايزاك تعرف انى احسن منك واقوى منك على الاقل مسمعتش كلامك وكنت هضرب جوزى فى ضهره دلوقتى جاى تعمل عليا راجل وتمد ايدك عليا احب اقولك انك مش راجل ....... انا ارجل منك يااخويا ياضهرى
صرخ بها كمال: اسكتى وردى عليا الكلام ده صحيح
التفت اليه متعجبة: انت بتسالنى يابابا انت كمان مصدقهم مصدق انى اعمل كده ........انا اللى كنت بتقول عليا بنت بميت راجل
كمال: اومال ايه كلام اخوكى ده
فرح: اساله هو جاب الكلام منين ؟ مين وصله الكلام ده
كمال موجها سواله لاحمد: ماترد عرفت الكلام ده منين
اخرج احمد ورقة من جيبه واعطاه لكمال
اتفضل حضرتك اقراء الجواب اللى صاحب جوزها بعته لسيف وعشان كده طردها
فرح: ووصلك ازاى
احمد: مش مهم ازاى المهم انه حقيقى
فرح: حقيقى انت مصدق الكلام ده عليا يااحمد
احمد : اذا كان جوزك صدقه يبقى ايه
وقف كمال امامها: الكلام ده صحيح يافرح
فرح: بتسالنى يابابا طبعا ظلم وافتراء محصلش والله وبكره هتتاكدوا كلكم من ظلمك ليا
احمد: لحد ما نثبت ده اتفضلى اطلعى بره
نظروا اليه بدهشة فصرخت به ليلى: اخرس خالص بتطرد اختك اودامنا
احمد. اختى ........ طيب بقى بماانها اختى واحنا صعايدة يبقى تروح البلد وهما يتصرفوا معاها
ليلى: انت بتقول ايه
احمد: اللى سمعتيه ياماما مش مظلومة خلاص تروح تعيش هناك لحد ما ندارى فضيحتها
ليلى: كمال اتكلم رد على احمد شوف عايز يعمل ايه فى اخته
صمت وهو ينظر اليهم حتى القى بجسده فوق الاريكة مخفضا راسه : اللى احمد قاله انا هعمله فرح تروح تعيش فى قنا لحد ما كل حاجة تبان
صرخت بهم ليلى: لا بنتى مظلومة مستحيل تروح هناك مستحيل
نظر احمد لفرح بشماتة فاسرعت الى المطبخ وخرجت وهى تحمل سكينا ترفعه فى وجههم وهى تتجه الى الباب
اللى هيقرب منى هموت نفسى
كمال: انتى مجنونة يافرح عايزة تموتى كافرة
تساقطت دموعها كفضيان انطلق مدمرا لكل شئ دموع اجتمعت لتخرج بالم كل مامرت به
لا يابابا انا مش كافرة انا بدافع عن حقى اخويا الوحيد شمتان فيا ومصدق كلام الكلب اللى بيشتغل عنده وانت وعايز تبعتنى الصعيد عشان يقتلونى يبقى انا مليش مكان هنا انا ماشية واوعدكم انكم هتتاكدوا من ظلمكم ليافى يوم من الايام بس ساعتها خليكم متاكدين انى مش هسامحكم ابدا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اسرعت الخطى وهى تحمل حقيبتها واستقلت اول سيارة اجرة امامها دون ان تعلم الى اين تذهب دون ان تشعر نطقت
لو سمحت على المطار
توقف بها امام المطار هبطت منها ودخلت مسرعة خائفة ان يكون احدهم خلفها حجزت فى الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح ولحسن الحظ كان امامها ساعة واحدة واستطاعت ان تجد بها مكان شاغر
اتجهت الى احد الهواتف فى المطار واجرت اتصالا بنيرة شقيقتها ولكنها لم تجد اجابة حتى سمعت النداء لطائرتها فاسرعت وهى تبعث لها رسالة تودعها ولكنها لم تخبرها بوجهتها ومن ثم اغلقت الهاتف واستقلت طائرتها وحيدة حزينة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
استكمل حازم الاجراءات الخاصة بسفر سيف الى فرنسا ولكن ما اربكهم هو ضرورة السفر خلال يومان فقط فاستعدا للسفر ويوم السفر اجتمع حوله اهله جميعهم لوداعه طلب ان يجلس مع ياسين منفردا فدخل سوياغرفته
خير ياسيف
اشار له سيف بورقة مطوية اتجه اليه واخذها وجدها توكيل عام رسمى منه الى ياسين
ايه ده وليه
انت عارف ان مفيش وقت وانا مسافر دلوقتى خلاص .........عايزك تتطلق فرح بالتوكيل ده انا عملته عام عشان تقدر تتصرف بحرية روح بكره للماذون واعمل اللى قلتلك عليه للاسف مفيش وقت اعمل كده
ياسين: ياسيف بلاش صدقنى انت ظالمها
سيف: عشان خاطرى ياياسين اعمل اللى قلتلك عليه وخلاص
اخفض راسه بأسى: حاضر ياسيف حاضر المهم تاخد بالك من نفسك ومن صحتك
فتح له ذراعيه فاسرع اليه ياسين باكيا: خلى بالك من نفسك ياسيف وارجعلنا بسرعة
ابعده قليلا: بس انامش راجع ياياسين
عقد ياسين حاجبيه: يعنى ايه
سيف: يعنى خلاص هعيش هناك مش عايزة ارجع هنا تانى مش عايز افتكر كل حاجة بتفكرنى بيها
ياسين: وهو انت فاكر انك تقدر تنساها ......فرح عايشة هنا
اشار الى قلبه وراسه:واظن مستحيل تسافر من غير الاتنين دول ولا ايه
سيف: يارتنى اقدر انزع قلبى من صدرى وامسح عقلى عشان مفتكرهاش
ياسين: صعب ياسيف فرح كانت اول واخر حب فى حياتك واللى كان بينكم صعب اوى يتنسى
سيف: هنسى.........هنسى واعيش حياتى مش هتقف عليها
افاق من حزنه بابتسامة الم : يلا .......يلا عشان اسلم على الجماعة اللى بره مش عايز اتاخر على الطيارة
قبل ياسين جبينه: تروح وترجع بالسلامة وانت سيف بتاع زمان
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخلت سميحة غرفة ابنتها ايمان حيث ترقد فرح منذ اتت منذ اكثر من شهر وتقضى وقتها بينهم نائمة كانها تهرب من الواقع الى عالم الاحلام جلست بجوارها تمسح بكفها على شعرها ووجهها ظلت تنادى عليها ولكن ما من مجيب ارتشعت خائفة عندما شعرت ببرودة جسدها فاسرعت تنادى زوجها وابنيها
اسماعيل الحقنى
ايه ياسميحة فى ايه
سميحة بخوف: فرح مش بترد عليا وجسمها متلج خايفة يكون جرالها حاجة
اتى حسام ابنها الاكبر على صوتها: ايه ياماما فى ايه
اسماعيل: حسام بسرعة ياابنى هات دكتور فرح شكلها مغمى عليها بسرعة
اسرع الخطى يبحث عن طبيب حتى عاد ومعه احد الاطباء ادخلوه الى غرفتها وظلت سميحة وايمان بجوارها حتى انتهى من الكشف عليها
سميحة بلهفة: خير يادكتورمالها
الطبيب: ابدا ياحجة المدام بخير ده مجرد تعب بسيط بسبب الحمل
اتسعت عينا سميحة بدهشة: حامل
الطبيب: ايوه ياحجة مش هى مدام برضه
سميحة بسرعة: ايوه ياابنى متجوزة بس اصل كانت حامل قبل كده ومحصلش نصيب
الطبيب: طيب الحمدلله ربنا عوضها اهووو خدى بالك منها وانا كتبتلها شوية ادوية وڤيتامينات لانها ضعيفة شوية اومال جوزها فين
نظرت له ايمان بحزم: جوزها مسافر
الطبيب: يرجع بالسلامة عن اذنكم
خرج الطبيب والتفت ايمان اليها: ايه ياماما هنعمل ايه هنبلغ خالى ولا جوزها
سميحة وهى تمسح على راسها
↚
محدش فيهم يستحق فرح ابوها اللى كان يخلص منها ويوديها الصعيد واخوها اللى بينتقم منها عشان وقفتله فى شغله
ايمان: طيب وجوزها
سميحة: اهو ده اللى مش عارفة ازاى يصدق فيها اى حاجة مع حبه اللى شوفته قلت مستحيل يسيبها ولا يتخلى عنهايرميها كده
بدات فرح تفيق بصعوبة وجدت سميحة وايمان بجوارها رفعت جسدها بثقل وهى تبتسم لهم بحزن
ايه ياعمتو هو انا نايمة من زمان
ايمان: نايمة ايه يافرح يابنتى ده انتى كان مغمى عليكى
فرح: انا فعلا محستش بنفسى حسيت الدنيا بتلف بيا ومقدرتش انزل حتى من على السرير
سميحة: فرح عندى ليكى خبر حلو اوى
فرح: خير ياعمتو
سميحة: ربنا عوضك باللى راح يافرح شوفتى كرم ربنا ازاى
فرح: مش فاهمة
ايمان: اقولك انا ....... حضرتك كلها كام شهر وهتبقى ماما فرح
اتسعت عيناها وكانها لا تصدق ما تسمعه : يعنى ايه
سميحة: يعنى انتى حامل يافرح
ابتعدت تقوم من سريرها مندهشة: انا حامل
ايمان: ايوه الدكتور جه وكشف عليكى وقال انك حامل مبروك ياحبيبتى
نظرت اليهم باعين دامعة ومالبثت ان جلست فوق كرسى تبكى بمرارة والم
اسرعت اليها سميحة تضمها: ليه يافرح ليه ياحبيبتى كده مش كان نفسك ربنا يعوضك عن اللى راح
فرح: اه بس هيجى للدنيا يلاقينى لوحدى مكسورة مش هيلاقى ابوه ساعتها اقوله ايه اقوله ابوك فين فين عيلتك فين اهلك
ايمان: كده يافرح واحنا مش اهلك
فرح: انتوا احسن من اهلى اللى رمونى ومحدش فيهم فكر يدور ويسال عليا
سميحة: بلاش تظلميهم يافرح .........
فرح: اظلمهم.....،، مين ظلم مين ياعمتو كلهم ظلمونى اتهمونى فى شرفى ومحدش ادانى فرصة ادافع عن نفسى حتى سيف .......سيف اللى كنت بقول انه الوحيد اللى هيحمينى من الدنيا هو اكتر واحد صدق فيا الكلام ده
سميحة: فرح صعب على اى راجل يشوف الحاجات اللى قلتى عليها دى وجواب من صاحبه بخط ايده وميصدقش
فرح: يصدقنى انا ياعمتو يصدق اللى عاشت معاه وصانته وحافظت عليه يصدق اللى كانت بتموت وهو فى المستشفى يصدق اللى كانت تتمنى تعيش عمرها تحت رجله
سميحة :طيب ناوية عليه هتعرفيه ولا لا
فرح: مستحيل يعرف اول حاجة ممكن يقولها انه مش ابنه اللى خلاه يتهمنى اتهام زى ده مش هيصدق ان اللى فى بطنى ده ابنه ياعمتو محدش هيعرف .......ولو حضرتك مضايقة من وجودى انا همشى من هنا والحمدلله معايا مبلغ كويس اقدر اعيش بيه لحد ما اقدر اشتغل وابنى نفسى من اول وجديد
نهرتها سميحة : كده يافرح تقولى كده لعمتو ده ما شلتكيش الارض اشيلك على راسى ده انتى بنتى ياعبيطة
فرح: ربنا يخليكى ليا ياعمتو مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
ايمان: ده على اساس ان هواء ادوامكم ده انا هبقى خالتو وعمتو الاتنين مع بعض امنية تولد ابقى عمتو وانتى تولدى ابقى خالتو يا حلاوة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس سيف فى احدى الحدائق باحد البلدان العربية شاردا ينظر امامه تلفحه نسمات الهواء الطلق حتى اتى بجواره احد الاشخاص وجلس بجانبه
ايه ياسيف مالك
التفت سيف الى الشخص الجالس بجواره ليجده آسر احد اصدقائه القدامى ولكنه يعيش فى هذه البلدة مع عائلته منذ صغر سنه وقد تعرف عليه سيف عندما كان يعمل فى هذه الدولة قبل ان يعود الى مصر ويفتتح شركته
ايه ياابنى انت هتفضل كده من يوم ماجيت من فرنسا وانت ديما سرحان كده
سيف:ابدا ياآسر انا كويس
آسر : مش باين ايه انت هتفضل حزين كده على طول ده مش سيف اللى اعرفه اللى مكنش بيشيل للدنيا هم
سيف: لالاسيف اللى بتتكلم عنه ده مات خلاص معدش موجود
آسر: انا مش عارف ايه اللى خلالك تبقى كده اكيد هى طليقتك عقدتك من الدنيا واللى فيها
سيف: تعرف ياآسر دى كانت احلى حاجة فى حياتى انا عرفت الدنيا بجد معاها
آسر: اومال طلقتها ليه
سيف: نصيب ياآسر كل حاجة فى الدنيا نصيب
آسر: انت عامل زى ياسمين اختى كل اما ترفض عريس تقولى نصيب
سيف: صحيح هى ليه رافضة الجواز لحد دلوقتى
آسر: مش عارف ياسيف بابا وماما قلقانين عليها اوى وانا كمان بصراحة بس لسه ربنا ماردش
سيف: صح لسه ربنا ماردش ...... بقولك ايه تعالى نرجع الشركة تانى بدل ابوك ما يبهدلنا
آسر: ياعم كبر دماغك دى شركتنا
سيف: وعشان شركتك تهمل فيها كده لا انا كده هفك الشراكة معاك
آسر:وترجع مصر تانى
سيف: تصدق مصر وحشتنى بس مش قادر ارجع دلوقتى مش قادر بجد
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلست تضع يدها فوق بطنها الصغير تنظر الى مياه البحر الزرقاء الصافية حتى اقتربت منها امنية زوجة حسام وهى تحمل طفلها الصغير
فرح قاعدة لوحدك ليه ياحبيبتى
التفت اليها وحملت منها طفلها الصغير
حبيب عمتو
امنية: مغلبنى اوى يافرح
فرح: حبيبتى ربنا يبارك فيه ويكبر ويبقى عريس
امنية: يارب ...... مقولتيش هتسمى البيبى بتاعك ايه
ادمعت عيناها بالم وهى تعرف انه سيولد دون علم سيف الذى اتفق معها مسبقا ان تسمى ابنهم بمالك
هسميه مالك
امنية: فرح انتى لسه بتفكرى فيه
بكت عيناها بغزارة : غصب عنى ياامنية مقدرش انساه تقدرى تنسى ان جوزك هو حبيبك اللى عشت معاه اجمل ايام فى عمرى يتهمنى كده ويسبنى لوحدى صعب اوى ياامنية
اعتدلت امنية فى جلستها تمسح دموعها ازاى معرفهاش
امنية: اذا كانت ام المسلمين اتهموها المنافقين فى عرضها مع احد الصحابى اللى هو صفوان ابن المعطل بس ربنا جاب حقها من اللى ظلموها اللى هما حسان بن ثابت و مسطح بن اثاثة و حمنة بنت جحش
ونزلت فيهم ايات فى سورة النور
↚
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُو بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}سورة النور, آية 11 ثم قال تعالى:{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ}
مابالك بيكى انتى المفروض تصبرى وتحتسبى ربنا قادر ياخد حقك من اللى ظلموكى يافرح صدقينى
فرح: ياااه ياامنية وانا اجى جنبها ايه
امنية: عشان كده بقولك اصبرى ربنا قادر يجبلك حقك وينصرك على اللى ظلموكى
فرح:عندك حق ربنا وحده قادر يردلى حقى
اعلن هاتفها عن اتصال فردت عليه بلهفة
ياسين اخبارك ايه
الحمدلله يافرح طمنينى عليكى وعلى البيبى عاملين ايه
فرح: بخير الحمدلله ياياسين طمنى .......اخباره ايه
ياسين: متخافيش سيف بخير عمل العملية وبقى كويس وراح على دبى اشتغل مع واحد صاحبه هناك اطمنى ........ بس برضه مش عايزة حد يعرف مكانك
فرح: متنساش انك حلفت على المصحف محدش يعرف مكانى غير رانيا وامى متخافش عليها انا بكلمها
ياسين: يعنى لولا انى قابلتك بالصدفة مكنتش هعرف مكانك انا كمان
فرح: ياسين انا بعتبرك اخويا اكتر من احمد اللى بعنى اوعى تخلينى افقد الثقة فيك انت كمان
تنهد باسى : حاضر يافرح حاضر بس خلى بالك من نفسك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى
فرح: حاضر ياياسين ........ ياسين انت معملتش اللى سيف طلبه ليه
ياسين: لانى متاكد من براءتك ومتاكد انه هيندم فى يوم من الايام عشان كده قلتله انى عملت اللى طلبه وطلقتك بالتوكيل اللى معايا بس المصيبة لو طلب قسيمة الطلاق اقوله ايه جنتونى معاكم هو مين الكبير
فرح: ياسين اعمل اللى قالك عليه سيف لحد دلوقتى ميعرفش انى لسه على ذمته ولو عرف ممكن يزعل منك
ياسين: لا متخافيش انا متاكد لما يرجع ويعرف اللى انا عملته هيبوسنى من هنا وهنا انا عارف اخويا وانا عارفه
فرح: مفيش اخبار عن باسم
ياسين: لحد دلوقتى مفيش زى ما يكون فص ملح وداب بس متخافيش انا هفضل وراءه لحد ما اوصل لطريقه متشغليش بالك انتى
فرح: انا براءتى بكلمة منه ولازم اعرف عمل معايا كده ليه ولازم اعرف
- حبيبتى طبعا تعرفى السيدة عائشة زوجة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
فرح: اه طبعا اعرفها دى من امهات المسلمين
↚
حرب ضارية بين العقل وبين القلب العقل الذى راى وتاكد والقلب الذى اختارها دونا عن العالم لتكون ملكة تربعت على عرشه دون منافس فلما الخيانة والغدر بدا سيف حياته مرة اخرى يحاول ان يتناسها مع انه متاكد انه ليس بالامر السهل انهكه عمله فعاد ظهره مستريحا على كرسيه اخرج من جيبه حافظته الشخصية واخرج منها صورة لهم سويا عندما كانوا فى الغردقة رفعها امام عيناه مشتاق لضحكتها لايام قضوها سويا بين احزان وضحكة من القلب وجد من ينزع الصورة فجاة من يده وجدها ياسمين شقيقة آسر
ايه ده بقى هو حضرتك سرحان فى الشغل لالا كده مينفعش ياباشمهندس
نظرت للصورة : الله مين البنوتة دى
سيف : دى ........ كانت مراتى
ياسمين: كانت ليه
سيف: مفيش نصيب
ياسمين: معقول بس باين انها كانت بتحبك وانت كمان كنت بتحبها صح
قام ببطء متجها الى نافذته
ولسه بحبها
ياسمين:معلش هو انا حشرية شوية مدام بتحبها وبتحبك سبتها ليه
سيف: فى حاجات صعب انها تتقال وصعب انى اكمل بوجودها بس اللى اقدر اقولك عليه انها اول وأخر حب فى حياتى
ياسمين: يبقى حرام عليكى تتضيعها من ايدك صعب اوى انك تلاقى اللى يحبك وترتاح معاه
سيف:كل ده كان ماضى وانتهى هى خلاص مبقتش موجودة فى حياتى
ياسمين: معتقدش
التفت اليها عاقدا حاجبيه: تقصدى ايه
ياسمين: اقصد انها لسه فى حياتك بدليل حزنك والمك لو بتحبها بجد ارجعلها دور عليها
سيف: مستحيل اللى حصل بينا صعب ان يتصلح او يرجع تانى
ياسمين: مفيش حاجة اسمها مستحيل انا مؤمنة بكده
ابتعد وجلس على كرسى امام مكتبه: ممكن نتكلم فى الشغل شوية
ياسمين: امممم بتهرب اوكيه الملف بتاع القرية بتاعت الغردقة وصل مصر والمفروض باشمهندس يوسف وباشمهندس ياسين هيعينوا الارض ويروده علينا
سيف: تمام عايزك تتابعى معاهم كل حاجة
ياسمين: هو انت ممكن ترجع مصر
سيف: اكيد هرجع بس اكيد مش دلوقتى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صرخة هزت جدران غرفتها فى المشفى وبجوارها سميحة وايمان وامنية وهى تتالم وتبكى حتى جاءت الممرضات ياخذونها الى غرفة العمليات وانتظر الجميع بالخارج ينتظرونها بقلق لمدة ساعتين حتى خرج الطبيب اسرعت اليه سميحة
خير يادكتور فرح عاملة ايه
الطبيب: بخير ياحجة الحمدلله قامت بالسلامة بس مين سيف
نظروا لبعضهم بدهشة
حسام . ليه يادكتور
الطبيب: يعنى قالت اسمه كام مرة فى البنج
حسام: ده جوزها بس مسافر
الطبيب: المهم حمدلله على سلامتها
خرجت فرح بصحبة طفلها الى غرفة عادية وهم حولها حتى بدات تفيق وجدتهم بجوارها
سميحة: حمدلله على السلامة يافرح
فرح: الله يسلمك ياعمتو ..... فين ابنى
سميحة: هاتيه ياايمان
وضعته بين يدها وماان راته حتى بكت وهى تقبله
امنية: ليه كده بس المفروض تفرحى ده حتى زى القمر اهوو وعينيه خضرا
فرح: زى سيف نفس لون عينيه
سميحة: ان شاء الله هيكون وش الخير عليكم وترجعوا تانى
فرح: خلاص ياعمتو مش هينفع خلاص كفاية عليا مالك وبس
دقات سريعة خاطفة قبل ان يسمحوا للطارق بالدخول ليفتح ياسين الباب مبتسما مرحا كعادته
الف حمدلله على السلامة ياام مالك
ابتسمت فرح بهدوء؛ الله يسلمك ياياسين
اقترب منها وهو ينظر الى طفلها باشتياق ان يحمله يضمه الى صدره مدت ذراعيها الحاملة الطفل بتعب
مش عايز تشوف مالك
ياسين: ده انا جاى مخصوص عشان مالك باشا
حمله منها وجلس على كرسى بجانب الغرفة قبل راسه الصغيرة بحب اغرورقت عيناه دون ان يلاحظه احدا من الموجودين
سميحة : ايه رايك يااستاذ ياسين مش شبه سيف
ياسين: طبعا شبه سيف مش ابنه ثم بلاش استاذ دى طنط قولى ياسين مش انا زى ولادك ولا ايه
سميحة: ربنا عالم غلاوتك عندى ده كفاية وقفتك جنب فرح ابن اصول ياابنى والله
ياسين: متقوليش كده دى مرات اخويا ومالك ابنه وانا لازم احافظ عليهم لحد ما يرجع وباذن الله الشيطان اللى دخل بينهم هياخد على دماغه باذن الله
فرح: خلاص ياياسين .......مفيش رجوع تانى
نظر اليها بعتاب قائلا: ممكن متقوليش كده تانى باذن الله هترجعوا احسن من الاول بس صدقينى انا مش ساكت يافرح ومسيرى اوصل لباسم واعرف عمل كده ليه
بس اهو ربنا خدلك حقك من توفيق
نظرت اليه مستفهمة: يعنى ايه
ياسين: مش طلع بيتاجر فى المخدرات واتقبض عليه وعمه طرده من الشركة وكل حاجة
فرح بسعادة : بجد ياياسين
ياسين: اه بس سمعت ان فى حد من رجالته هيشيل عن القضية ويدخل هو مكانه السجن
عادت للوراء غاضبة : يعنى برضه هيفلت منها نفسى ياخد عقابه على كل المصايب اللى عملها دى
ياسين: متخافيش ربنا منتقم جبار ومستحيل يسكت على ظالم وحيوان زى ده
قام يحمل الطفل يضعه بين يديها برفق:
انا هروح دلوقتى اكتبه واجيبلك شهادة الميلاد قبل مااسافر
فرح: هتسافر بسرعة كده ملحقتش تستريح
ياسين: معلش يافرح ماهو عشان انتى دماغك نشفة ومش عايزة حد يعرف مكانك كان زمان الكل عندك دلوقتى ومكنتش اضطريت اكذب عليهم واقول انى رايح اسكندرية فى شغل
فرح: انا اسفة ياياسين مكنتش احب انك تخبئ عليهم بس صدقنى انا مستريحة كده
تنهد باسى وهو يعلم انها لن ترجع عن قرارها: خلاص يافرح اللى تشوفيه انا هروح اكتبه واجبلك شهادة الميلاد .......
عن اذنكم
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صباح مشرق وشمس ساطعة ذهبية منيرة القت بشعاعها على مافذة زجاجية لتملأ الغرفة بنورها صعد طفل صغير لا يتعدى الرابعة من عمرها فوق سريرها ينام بجوارها يقبلها ببراءة ويضع اصبعه الصغير على عيناها النائمة
ماما...... ماما قومى بقى
فتحت عيناها بتثاقل وماان راته حتى ابتسمت له بحنان جارف وهى تضمه اليه
حبيب ماما صباح الخير قومت بدرى ليه مفيش حضانة النهاردة
اتاها صوت ايمان التى تقف على باب الغرفة
يعنى عشان اجازة تفضلى نايمة يافرح قومى اقعدى معايا
قامت ببطء وهى تضع طفلها بين ذراعيها
يعنى ياايمى ياحبيبتى هيبقى انتى واخوكى
اتاها صوته من الخارج : ماله اخوها ياست فرح
فرح بهمس : هو هنا
ضحكت ايمان قائلة: ايوه قومى بقى
فرح: حاضر ياستى ....... ملوكى ماما اخرج مع خالتو لما اتؤضا واصلى
ايمان: طيب بسرعة الناس جاعت بره
فرح: حاضر خمس دقايق بس
خرجت ايمان وهى تحمل مالك بين يديها وتركتها تؤدى فرضها
بعد قليل خ خرجت اليهم مبتسمة
صباح الخير
رد عليها الجميع: صباح النور يافرح
حسام: مالك ياست فرح على الصبح انا عملت فيكى ايه
فرح: بالله عليك انت مش بتهدلنى معاك فى الشغل
حسام: مش انتى اللى صممتى تشتغلى اشربى بقى
فرح: امنية حوشى جوزك عنى
امنية: انا مليش دعوة انتوااخوات ومدخلش بينكم وفى شغلكم
حسام: حبيبتى يامونى يارب منحرمش منك
كلمات مزقت القلب الذى انتظر عودته اشتاق لرؤيته ولمسة من انامله فوق وجنتيها
↚
افاقتها سميحة من شرودها وهى تحمل مالك فوق قدميها تتطعمه
فرح مالك مش بتاكلى ليه
انتبهت على صوتها فابتسمت بمرح: انا اهوو ياعمتو قلت النهاردة اجازة انام شوية بس اعمل ايه فى حبيب ماما مالك
اللى صحانى
اسماعيل: ربنا يحفظهولك يابنتى
فرح بحب : يااارب
حسام: فرح خلصى فطارك بسرعة شغل جديد هنتكلم فيه
فرح: حسام ارحم نفسك يااخى العزيز النهاردة اجازة
حسام: فرصة حلوة اوى للمكتب تقوليلى اجازة خلصى يلا بلاش كسل
مدت شفتيها متذمرة: حاضر ....حاضر
تركهم حسام وذهب لغرفة مكتبه تبعته فرح بعد قليل وجلسا سويا يعرض عليها فكرة المشروع الجديد
حسام: فرح المشروع ده لو قدرنا ناخده هتبقى فرصة كبيرة اوى لينا ان الشركة تكبر وتبقى معروفة اكتر
فرح بجدية: تمام بس ايه المشروع ده
حسام: طبعا تعرفى القرية السياحية اللى بتتنفذ الايام دى
فرح. اه طبعا
حسام: الشركة اللى بتنفذ المشروع ده قربت تشطب فاضل ايه الديكور والحمدلله قدرت اوصل للمهندس المسئول عن المشروع ووافق ان شركتنا اللى تعمل الديكورات
فرح بسعادة: بجد ياحسام
حسام: الحمدلله يافرح بس احنا هنستنى مدير الشركة الام اللى جاى قريب من دبى
فرح: طيب تمام فى الفترة دى احنا منسكتش
حسام:ازاى بقى؟
فرح : اولا ممكن نصمم افكار جديدة بحيث لما يجى وتعرض عليه الافكار دى يتحمس اكتر ويعرف ان احنا اد المسئولية
حسام: اهوو كده شفتى لما بتشغلى دماغك وتبطلى نوم
فرح: حسام لولا انك اخويا الكبير كنت قلتلك حسبى الله ونعم الوكيل انت مش مخلينى اخد نفسى اتق الله انت معندكش عيال
حسام: بقى كده ياخسارة تربيتى فيكى يافرح......فرح انتى برضه مش هتكلمى خالى ولا احمد
فرح: حسام انا اتظلمت منهم اوى واحد كان عايز يودينى الصعيد والتانى كان شمتان فيا عشان مرضتش اخون جوزى واديله الرقم بتاع المناقصة
صمت حسام قليلا: بس ربنا خدلك حقك منه
عقدت حاجبيها : يعنى ايه
حسام: احمد عليه شيكات بمبلغ كبير اوى يافرح بسبب مراته ومصاريفها الكتير واصحاب الشيكات قدموا الوصلات للنيابة
تالمت فرح لوضع شقيقها : المبلغ كام ياحسام
حسام: بتسالى ليه
فرح: حسام رد عليا المبلغ كام
حسام: تقريبا خمسين الف جنيه بس اوعى تعملى اللى فى دماغك
فرح: مهما كان اخويا ومدام اقدر اساعده مش هتاخر
حسام بغضب: فرح احمد ميستاهلش ابنك احق بالفلوس دى
فرح: ربنا قادر يعوضنى زى ما عوضنى بيكم اخوات واب وام قادر يعوضنى فى مالك
صمتت قليلا: طيب وابو مالك مش هيعرف ان ابنه موجود يافرح
تنهدت باسى ومسحت باناملها دمعة هاربة
اكيد هيعرف ياحسام بس امتى معرفش
نهضت سريعا تحاول رسم المرح على قسمات وجهها
عن اذنك بقى هخرج انا والجماعة نفسح مالك وعلى ممكن ولا فى شغل تانى
ابتسم لها وهو يقف امامها: لا ياستى مفيش شغل تانى اتفضلى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلست ياسمين فى احد المطاعم تنتظره حتى راته قادم ابتسمت واشارت له فاقترب من منضدتها وجلس امامها
ازيك ياياسمين
ازيك انت ياحبيبى عامل ايه
الحمدلله .....معلش اتاخرت عليكى
ولا يهمك ......... سيف انت صحيح نازل مصر
سيف: ايوه ماانا قلتلك هسافر عشان القرية اللى هناك واتفقت مع آسر انه هيسافر معايا
ياسمين:طيب وانا
نظر لهاتفه دون اهتمام: انتى ايه
ياسمين: ايه رايك لو اسافر معاكم ونعمل فرحنا هناك وبعدين نرجع هنا تانى
سيف: تمام معنديش مانع انا كنت هقترح عليكى كده كمان اهلى لازم يعرفوكى
ياسمين: هما ممكن يحبونى ياسيف
سيف: ليه بتسالى السؤال ده؟
ياسمين: يعنى ماهما محدش فيهم يعرفنى ولا ايه
سيف: اما يعرفوكى هيحبوكى
ياسمين: طيب وانت ؟
سيف: انا ايه؟
وضعت كفيها فوق راحته: انت بتحبنى ياسيف
نظر ليدها ثم اليها بالم: ياسمين اظن انا قلتلك الحب بينا ممكن يجى بالعشرة صح
ياسمين: بس انا مش عايزة حب العشرة ده عايزاك تحبنى زيها ولا مينفعش
سيف: تقصدى ايه؟
ياسمين: اقصد طليقتك اللى لسه حاطط صورتها فى جيبك ياسيف
امتقع وجهه غاضبا:ياسمين قلتلك قبل كده مش عايز كلام فى اللى فات
ياسمين : يعنى ايه ؟يعنى لسه بتحبها ياسيف
قام سريعا بغضب: انا اتاخرت يلا عشان اوصلك واروح
قامت تقف امامه بحزن: يعنى لسه بتحبها يظهر انى محكوم عليا احبك وانت قلبك معاها
↚
غياب طال وزاد معه الشوق والحنين للحبيب الغائب اشتقت اليك واشتاقت روحى لك ولكنك من هجر من تركنى دون ذنب منى فكيف لى ان اغفر لقاتل يبتر بكلماته اخر ما تبقى بيننا
قادت فرح سيارتها الصغيرة بين شوارع المدينة متجهة الى حضانة مالك وعلى ابن حسام كعادتها كل صباح اوقفت السيارة وترجلت منها لتحمل الصغيرين الى داخل الحضانة وتتركهم حتى تنتهى من عملها ثم تعود لتصحبهم مرة اخرى للبيت
ذهبت الى عملها القت تحية الصباح على زملاءها واتجهت لغرفتها القت بحقيبتها اعلى مكتبها وبدات تعمل فى احد تصميمات لمشروعها الجديد حتى اتاهااتصالا من حسام يخبرها بضرورة لقاءه فى مكتبه ذهبت اليه وظلا يتحدثان فى امور عملهم
على فكرة يافرح مدير المشروع اللى قلتلك عليه جاى خلال اسبوع
فرح: تمام وانا خلاص عملت اللى قلتلك عليه وان شاء الله هتعجبهم
حسام: انا واثق فيكى يافرح ......قوليلى عملت ايه مع احمد
فرح: متخافش الفلوس هتكون عنده النهاردة
متخاذلا ضعيفا هكذا اصبح حال احمد بعدما فشل فى توفير المال الخاص باصحابه ربتت والدته فوق كتفيه بحزن
احمدقوم ياابنى مينفعش تقعد كده قوم انزل دور على شغل عشان خاطر بيتك وولادك
رفع راسه بضعف : منها لله ضيعت كل حاجة طلبات مبتخلصش وفى الاخر سابت البيت ورمت العيال ومشيت
ليلى : معلش بكره ربنا يهديها وترجع تانى
ارتفع صوت الجرس فقامت ليلى لتفتح لتجد امامها شاب يسال عن احمد
لو سمحتى ياحجة الاستاذ احمد موجود
ليلى : ايوه ياابنى نقوله مين
بعد اذنك عايزه فى كلمتين
نادت ليلى احمد الذى وقف امام الباب لا يعرف هذا الشاب
ايوه مين حضرتك
هو حضرتك استاذ احمد
ايوه انا حضرتك مين
الشاب : انا جاى برسالة لحضرتك
اعطاه حقيبة جلدية سوداء: اتفضل
احمد: ايه ده
الشاب: فى جواب جوه الشنطة حضرتك هتعرف ايه ده
تركه فى حيرة من امره ينظر للحقيبة حتى فتحها ووجد بهامبلغ من المال وورقة صغيرة مطوية فتحها سريعا ليجد بها كلمات بسيطة وسريعة
(احمد على اد قسوتك معايا الا انى لسه فاكرة ان احنا لسه اخوات المبلغ ده سد بيه ديونك وادفع فلوس الشيكات سلملى على بابا وماما وقولهم وحشتونى......فرح)
طوى الورقة بين يده بالم وهو يلقى بجسده على الاريكة : بعد اللى عملته فيكى وبتفكرى فيا
ليلى: احمد ايه الفلوس دى منين
جاءهم كمال من غرفته متسائلا: فى ايه مين اللى كان هنا
ليلى: مش عارفة واحد جاب الفلوس دى ومشى
كمال بغضب: انت اخدت فلوس تانى من حد
احمد: لا يابابا.......دى فرح
انتفض كمال عند سماع اسمها: فرح ......بنتى هى فين رد عليا هى فين
احمد: مش عارف....... ومعرفش ازاى عوفت بمشكلتى وبعتت لى الفلوس عشان اسد الشيكات
كمال: يعنى ايه اازاى متعرفش
احمد: واحد جابلى الشنطة ومشى والورقة دى كانت جواها
ليلى بارتباك: مش مكتوب فيها عنوان ولا حاجة
احمد: لا
كمال: شفت........ بعد اللى انا وانت كنا ناويين نعمله معاه لسه خايفة عليك انا مش عارف كان فين عقلى وانا بسمعلك وبضيع بنتى من ايدى
احمد : انا استاهل كل اللى انا فيه دلوقتى ذنبها هى ياريت اشوفها ابوس ايديها وتسامحنى
ليلى: بعد ايه بعد ماضيعت اختك جت تتحاما فينا طردتها وقويت ابوك عليها
احمد: عندك حق ياامى بس ياريت تسامحنى وربنا يسامحنى على اللى عملته فيها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
حنين واشتياق الى اماكن تركناهاوابتعدنا
وصل سيف مطار القاهرة ولم يخبر احدا من اهله بوصوله حتى وصل منزله بصحبة ياسمين وآسر فتحت امل الباب لتجده امامها ظلت محدقة كانها تحاول ان تستوعب انه هو
ادمعت عيناه وهو يقترب منها: ايه ياامى مش هتاخدينى بالحضن
امل: سيف
ارتمى فى احضانها التى اشتاق اليها كثيرا وهى تضمه وتبكى وتقبل راسه حتى انخفض يقبل كفيها تحت انظار آسر وياسمين المتاثرة بهم
امل: كده ياسيف كده اهون عليك السنين دى كلها ما وحشتكش
سيف: ربنا عالم وحشتينى ازاى كلكم وحشتونى ياامى
اتاه صوت حسين يخرج من غرفته متسائلا: مين ياامل
سيف: انا ياابو سيف
حسين: سيف....... ابنى
اسرع اليه يضمه باشتياق
وحشتنى اوى يابابا كلكم وحشتونى
اجتمع الكل حوله فرحين بعودته الا ان ياسين شعر بالحزن عندما اتى بصحبة ياسمين وتاكد انه لامفر واذا علمت فرح بزواجه حتما ستطلب الطلاق وحينها يعلم سيف انها لا زالت زوجته اخرجه سيف من شروده قائلا: ايه ياسين موحشتكش ولا ايه
ياسين: لا طبعا مبسوط بروجعك ياحبيبى
سيف: اومال ساكت ليه مش عوايدك ياابو سيف
ياسين: لا ابدا مشغول شوية بس بالشغل وكده
آسر: طيب ياجماعة مستاذن احنا
حسين: على فين ياابنى
آسر: معلش ياعم حسين احناحجزنا فى فندق انا وياسمين لحد مانسافر مرسى مطروح
انتفض جسد ياسين ونظر لرانيا التى شعرت بما يدور بخلده عن امكانية لقاء فرح بسيف وياسمين
حاول حسين معهم المبيت ولكنهم رفضوا فاضطر ان يردخ لطلبهم خرج معهم سيف وجلست زهيرة مع امل وحسين حزينة
امل: مالك ياام صالح
زهيرة: صعبان عليا ياامل جوى فرح
امل: فرح وهى فين فرح ياريتها ترجع وانا مستحيل كنت ارضى انه يتجوز واحدة غيرها ابدا
حسين: سيف ميستاهلش فرح ياامل ابنك ضيعها وخسرها وصعب اوى انها ترجعله
زهيرة: بس نلاجيها وانا والله ارجعها غصب عنها وعنه
حسين: طيب انا داخل اوضتى....... ياسين تعالى ورايا
دخل غرفته وياسين خلفه اغلق الباب وجلس امامه مشتتا
بابا هنعمل ايه الموضوع بقى جد سيف جابها عشان يتجوز فرح لو عرفت هتتطلب الطلاق
حسين: والله ياابنى مش عارف اقولك ايه انا قلت هيرجع ونتفاهم معاه يرجعها تانى عشان ابنه بس كده الحكاية اتعقدت
ياسين: انا لازم اقولها دول هيسافروا كمان يومين لا وايه الشركة اللى هتعمل الديكور هى شركة حسام ابن خالتها يعنى اكيد هيتقابلوا
حسين: تعرف احسن حاجة ايه انه لسه خاطب متجوزش يعنى ممكن يرجعوا تانى
ياسين: وتفتكر فرح ممكن توافق على رجوعهم بعد ماخطب صعب اوى
حسين: سيبها لربنا انت كلمها وبلغها وقولها بابا حسين بيقولك هو فى ضهرك
ياسين: حاضر يابابا ربناعالم اللى ممكن يحصل لو اتقابلوا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخل حسام مكتب فرح وجدها تبكى وهى تضع راسها بين ذراعيها على مكتبها اقترب منها بخوف
فرح مال مالك فى ايه
رفعت راسها اليه وهى تمسح دموعها: مفيش ياحسام انا كويسة
حسام: كويسة ازاى هتضحكى عليا بتعيطى ليه
فرح: سيف رجع ياحسام
حسام متسائلا: سيف مين؟........ سيف جوزك
عادت بجسدها للخلف : مبقاش جوزى خلاص
حسام: يعنى ايه؟
فرح: البيه راجع بخطيبته ياحسام
حسام: خطيبته ........مين قالك ياسين؟
فرح: ايوه لا وايه حضرته يبقى مدير الشركة اللى هنعملها الديكور
حسام: معقول.........هو اسمه سيف سليم
فرح: ايوه سيف حسين سليم
حسام: معلش يافرح يمكن اما يشوفك ويشوف ابنه يتغير الحال ويرجعلك
قالت فرح باصرار: وانا مش عاوزاه معدش يلزمنى خلاص بس قبل ده كله لازم ارد كرامتى وسط الناس كلها واولهم هو عشان يحس بظلمه ليا ولابنه طول السنين دى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
وصل سيف وآسر وياسمين الى مرسى مطروح ومعهم ياسين وزوجته وابنه فى اليوم التالى اتفقوا على موعد فى شركة حسام للاتفاق على مبادئ العمل
ذهب سيف وياسين وآسر وياسمين الى الشركة وتقابلوا مع حسام واخذوا يراجعون اهم النقاط فى تصميمات القرية
سيف: بصراحة ياباشمهندس التصميمات والافكار اللى عايز تنفذها ممتازة وجديدة ومختلفة وهو ده المطلوب
حسام: الحقيقة دى مش فكرتى لوحدى دى فكرة مهندسة شاطرة معانا زمانهاعلى وصول
↚
انتظروا جميعا فرح لحين وصولها نظرات قلق ما بين ياسين وحسام عن لقاء سيف بفرح بعد هذه السنوات الطويلة
جاءت فرح القت السلام عليهم بابتسامة رفع سيف راسه عندما تعرف على الصوت وكان العالم توقف من حوله وتوقفت عقارب الساعة لتعود لسنوات مضت ويتجسد الماضى امامه وهو يرى فرح امامه
اما فرح فمع كل نبضة قلب واشتياق تحولت فى لحظة لغضب والم وهى تراه وبجواره غيرها
وقف حسام بجوارها يقدمها لهم
باشمنهدسة فرح صاحبة التصميمات اللى حضراتكو شوفتوها
انجدب اليها آسر بشدة فقام ليحيها
اهلا اهلا ياباشمهندسة التصميمات فعلا حلوة اوى
فرح: متشكرة يا .....،
آسر:آسر......آسمى آسر
فرح: متشكرة يااستاذ آسر
ياسين: ازيك يافرح اخبارك ايه
فرح: ازيك انت ياياسين عامل ايه
ياسمين: انتوا تعرفوا بعض ولا ايه
نظر الاربعة الى بعضهم بقلق ولكن فرح كانت اكثرهم ثقة
اه رانيا مرات ياسين صاحبتى
ياسمين: يبقى اكيد تعرفى سيف
نظرت اليه ورات عيناه المتعلقة بها فجلست على كرسى بجوار حسام
الصراحة........... معرفش الاستاذ سيف معتقدش اننا اتقابلنا قبل كده
نظر اليها بغضب ولم يتحدث
بدأو مراجعة اعمالهم وفرح تشرح لهم افكارها بكل ثقة مما اثار اعجاب الجميع بها خصوصا آسر
آسر: بصراحة هايلة الشغل ممتاز
ياسمين: بصراحة جدا ماشاء الله عليكى ممتازة
فرح: متشكرة اوى ده من ذوقك
ياسين: طيب معلش ياجماعة ........ فرح عايزك فى كلمتين
فرح: حاضر عن اذنكم
خرجت تحت ناظريه ولم ينطق بكلمة واحدة مما لفت انتباه حسام له
انهى عملهم وخرجوا ومعهم حسام يودعهم وتوقفوا امام مكتب فرح التى كانت تتحدث مع ياسين ويضحكون مما اثار الغيرة فى قلبه وهو يراها مع غيره
انتبه ياسين اليهم فودعها وخرج اليهم ولكن آسر استئذن منهم ودخل اليها
انسة فرح
التفت اليه فرح بدهشة : استاذ آسر ...... خير
ارتبك آسر وهرب منه الكلام فى لحظة ولكنه استجمع قواه قائلا: هو انا ممكن اخد رقم موبيلك
اندهشت فرح من طلبه قائلة: موبيلى انا خير؟
آسر : يعنى عشان اقدر اكلمك واتابع معاكى الشغل وكده
فرح: اه ........ انا آسفة حضرتك ممكن تتابع مع حسام الشغل زى ماانت عايز
آسر: اه .....تمام....... طيب عن اذنك
فرح: اتفضل
خرج آسر اليهم وخرجت فرح بعده متجهة الى سيارتها فاقترب منها ياسين تحت اعين سيف وتحدث معها قليلا وهما يضحكان ثم عاد اليهم وهى تفتح باب سيارتها تلقت اتصالا من سميحة وسمعت صوت مالك يناديها فضحكت قائلة
حبيبى وحشتنى اوى انا جاية على طول اهوو
هو الوحيد الذى كان قريبا منها واستمع الى كلماتها التى مزقت قلبه وتاكد ان بحياتها رجلا من بعده
قادت سيارتها بعيدة عنهم فامسك سيف بذراع ياسين بعيدا عنهم بغيظ
ياسين انت كنت بتقابل فرح
ياسين : يعنى مش على طول بتسال ليه
سيف بغيظ: يعنى ايه ضحك انت وهيا وكلامكم مش كتير شوية ولا ايه
ياسين: الله طيب وانت ايه اللى يزعلك مش طلقتها ملكش حاجة عندها خلاص
سيف: يعنى ايه عايز تتجوزها ياياسين
ياسين: وليه لا الشرع محلل اربعة وانت شايف فرح احلوت ازاى قمر بصراحة خسارة تروح للغريب
سيف: نعم تقصد ايه
ياسين:اقصد آسر صاحبك اللى كان هيموت وياخد رقم موبيلها
سيف: مين قالك ........ فرح
ياسين: اه طبعا فرح متخبيش عليا حاجة ابدا
سيف: يظهر ان فى حاجات كتير بتحصل من وراء ضهرى ياياسين
ياسين: ايه ياسيف الكلام ده فرح خلاص مبقتش مراتك ومفيش حاجة تمنع انها تتجوز وانت خلاص شوفت حياتك سيبها هى كمان تشوف حياتها ولا ايه
سيف بغضب : ياسين بلاش فرح سمعتنى فرح لا
ياسين ببرود: فرح لا ليه ......ملكش تتكلم هى وبس اللى تقول مع انى عارف ردها ورايها فيا ......... يلا بقى اتاخرت على خطيبتك لتقلق ولا حاجة
تركه بغضبه وركب السيارة فالتف سيف وجلس خلف عجلة القيادة وابتعد بهم الى الفندق الذى يقيمون فيه
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس يوسف مع يوسف الصغير يراجع معه بعض دروسه حتى سمع صوت الباب فنادته عنان : يوسف معلش ياحبيبى افتح الباب عشان بغير لفرح
يوسف: ماشى خليكى وانا افتح
فتح يوسف الباب ليجد امامه شخص اخر من يتوقع ان يراه بعد هذه السنوات ظل محدقا به ولايصدق انه امامه
ايه مش هتقولى ادخل يايوسف
جحظت عينا يوسف بدهشة
انت معقول
ليه مش معقول ........ممكن تسمعنى يايوسف
خرجت عنان تحمل طفلتها وتتساءل: مين يايوسف
نظرت للواقف امام الباب واتسعت عيناها بشدة
انت مين ............. باسم
↚
نيران تتأجج فى قلبه ظن انه نسيها ظن انها رحلت من قلبه وللابد ولكن مارسمه له العقل شتان وبينه وبين خفقان قلب ينبض بالحب لها فهى اول من طرقت باب القلب الخامد هى اول ما كانت له ملكة متوجة على عرش قلبه
ظل فى غرفته ذهابا وايابا تسرى فى عقله نيران لايعرف سببها فهى لم تعد له فلم الحزن والالم طرق بابه آسر وياسمين لدعوته للعشاء ولكنه رفض واخبرهم انه فى طريقه الى بيت ياسين شقيقه
ظل واقفا امام بيت ياسين مترددا يقدم قدمه ثم يؤخرها ولكنه اتخذ قراره وطرق الباب حتى فتح له ياسين مرحبا
سيف حبيبى يااهلا وسهلا تعالى اتفضل ادخل
سيف: لا معلش تعالى نقعد نتكلم بره
نظر اليه مستفهما: فى حاجة ياسيف
جذب ذراعه بقوة: قلتلك تعالى نتكلم بره ولا اخلى الكلام اودام رانيا
ياسين: ليه بس هو فى ايه
اتاهم صوت رانيا قادمة اليهم : سيف اتفضل واقف كده ليه
سيف: معلش يارانيا عايز ياسين فى كلمتين بره ........فلو سمحتى اعملى كوبيتين شاى واحنا هنقعد هنا فى الڤراندة
رانيا: حاضر من عنيا
جذب ياسين من ذراعه متجها الى الكرسى واجلسه بقوة:ايه ياسيف مالك ياعم بتفترى عليا ليه
اخفض سيف راسه بغيظ: مالك ومال فرح ياياسين
ابتلع ياسين ريقه وهو ينظر بعيدا عنه: ايه ياعم فى ايه مش خلاص انت وهيا اتلطقتوا تخصك فى ايه
سيف : انت مجنون عايز تتجوز مراتى
ياسين ببرود: قصدك كانت مراتك ولا نسيت انك طلقتها
سيف:وليكن تتجوزها ازاى وهى كانت مراتى وعارف اللى كان بينا
ياسين: اديك قولتلها كان دلوقتى معتقدش انها بتفكر فيك او حتى تهمها بدليل انها انكرت انها تعرفك اصلا ولا مخدتش بالك
سيف: ياسين انت كده بتخسرنى
ياسين: ليه بس ياسيف انت تكره لاخوك الخير
سيف: مع مراتك مش مع فرح
ياسين: ده انت غريب يااخى ربنا حللى اتجوز اربعة فيها ايه لو كانت رانيا وفرح ده انا ابقى سلطان زمانى
سيف: اه ورانيا تعرف انت ناوى على ايه ؟
ياسين: مسيرها تعرف وده حقى محدش يمنعنى عنه ...........ثم انت مالك اتجوزها ولا لا تخصك فى ايه تهمك فى ايه مش دى اللى طردتها زمان من بيتك وحياتك ومسالتش فيها راحت فين ولا جت منين رمتها لكلاب السكك كل واحد ينهش فيها شوية حتى اهلها محدش فيهم وقف معاها بسببك انت .....،،.جاى دلوقتى تلومنى انى هتجوزها واحميها ده انت انانى اوى ياسيف
نظر اليه بغيظ: والهانم بقى اقنعتك بكده
ياسين: هى مش محتاجة تقنعنى بحاجة انا واثق فيها جدا
سيف:انا كمان كنت واثق فيها لحد.......
قاطعه ياسين: متكملش فرح مخنتكش ياسيف فرح حافظت عليك لاخر لحظة بينكم ولو كانت خاينة كانت سابتك بعد الحادثة وقالت اعيش مع راجل سليم لكن هى رفضت وفضلت جنبك دى تقول عليها خاينة ازاى
سيف: اهلها فين مش عايشة معاهم ليه
ياسين: مااللى حضرتك متعرفوش ان توفيق الحيوان بعت الجواب اللى جالك لاحمد اخوها اللى طردها من بيته وابوها اللى كان عايز يرميها فى قنا يقتلوها بما انها خاينة بس الحمدلله انها قدرت تمشى وتيجى هنا لعمتها
صمت سيف كانه يراجع حديثه: استنى استنى توفيق وصل للجواب ده ازاى ؟
ابتسم له : معرفش ......بس اللى قدر يوصل للجواب معناه انه له يد فى الحكاية من اولهاً
سيف: ياسين .............عايزة اقعد مع فرح واتكلم معاها
تجاهله ياسين مناديا لزوجته: رانيا كل ده بتعملى شاى
اتت رانيا حاملة اكواب الشاى وبعض قطع الكيك وتضعها امامهم
معلش على ما طلعت الكيكة من الفرن اتفضلوا
تركتهم يكملون حديثهم فاكمل سيف حديثه قائلا: انت مش سامعنى
تناول ياسين قطعة من الكيك يتذوقها: حلوة اوى الكيك دى ........تدوق
احمر وجه سيف بغيظ: ياسين اتعدل
ياسين: عايز ايه
سيف: قولتلك عايز اتكلم مع فرح لوحدنا
ياسين: طيب وانا مالى؟
سيف : هات رقمها اكلمها
ياسين: اسف مقدرش
سيف: ليه بقى ان شاء الله
ياسين: لا ياعم انا محبش حد يتكلم مع الست اللى هتجوزها وبالذات لو كان طليقها
انتفض سيف غاضبا وهو يغادر : بقى كده ياياسين ..........طيب ليا حساب معاك بعدين يااخويا سلام
ياسين: طيب تعالى كل الكيكة رانيا هتزعل
نظر اليه بغيظ وتركه وذهب وما لبث ان انطلق ياسين ضاحكا فخرجت له رانيا
ياسين زودتها
ياسين: اسكتى انتى ......سيف لازم يحس باللى عمله مع فرح ويعرف هو ظلمها ازاى
رانيا: بس كده ممكن يكرهك
ياسين: لالا متخافيش لما يعرف اللى عملته معاه هيبوسنى من هنا ومن هنا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
رحل سيف غاضبا مشتتا يفكر فى حديث ياسين عن علاقة توفيق بما حدث بالماضى وبين اصرار ياسين على زواجه من فرح وصل للفندق كاد ان يفتح غرفته وجد ياسمين تفتح غرفتها مبتسمة
حمدلله على السلامة ياحبيبى
التفت اليها بارهاق : الله يسلمك ايه اللى مسهرك كده
ياسمين: ابدا مجليش نوم ومبسوطة بصراحة
سيف: يارب ديما بس خير
ياسمين: اخيرا آسر فكر فى الجواز
ضيق عيناه متسائلا : عايز يتجوز
ياسمين: ايوه ومش هتتخيل مين
سيف: مين؟
ياسمين: فرح
ارتفع صوته بغضب: نعم فرح مين؟
ياسمين مندهشة: ايه ياسيف باشمهندسة فرح اللى هتعمل ديكورات القرية
سيف: ازاى يعنى عرفها امتى عشان يتجوزها يعرف عنها ايه عشان ياخد قرار زى ده
ياسمين: ايه ياسيف انت ايه اللى مزعلك اوى كده هو حر......... ثم كمان شكلها مش غريب عليا
سيف: يعنى ايه وانتى شوفتيها فين انتى عمرك فى دبى من صغرك قابلتيها فين
ياسمين:مش عارفة بس متاكدة انى شوفتها قبل كده بس فين مش فاكرة
سيف: طيب عن اذنك
ياسمين: على فين
سيف: عايز اخرج مضايق سلام
نظرت اليه مغادرا بدهشة لاتعرف سببا لعصبيته الزائدة
تركها ووقف امام البحر غاضبا كامواج البحر الثائرة يتنفس بقوة كانه يزيح عن صدره آلآم تمكنت منه وهو يتذكرها ويضيق صدره كلما تذكر انها انكرت معرفتها به وما علاقتها بحسام وياسين ورغبة آسر الزواج منها كل هذه افكار تدور فى راسه بلا هوادة اورحمة فكيف تكن لغيره وقد كانت له من قبل ولكنه بدا حياة اخرى فكيف لاتبدا حياة اخرى بعد هذه السنوات
انتفض عندما وضع آسر يده فوق كتفيه
ايه ياسيف واقف كده ليه
سيف: ابدا مفيش ........ انت ايه اللى عايز تعمله ده
آسر مبتسما:اكيد ياسمين قالتلك صح
سيف: ايوه قالتلى انت مش شايف انك اتس اتسرعت ياآسر
آسر: هو انا اتجوزتها ياسيف انا لسه هحاول اعرفها اكتر عشان كده هروحلها بكره واتكلم معاها
سيف: تروحلها فين ؟
آسر: الشغل طبعا يعنى اكلمها اعرف عنها كل حاجة وهى كمان تعرفنى
صمت سيف وهو ينظر للبحر
آسر: عن اذنك انا بقى عايزة انام تصبح على خير
سيف: وانت من اهله
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
بدات فرح فى العمل فى القرية تحاول ان تتناسى وجود سيف فى حياتها خصوصا مع وجود ياسمين ولكن مالك جزء منه لا يمكن ان يمحا من حياتها مطلقا
ذهب آسر اليها وجدها تتابع العمال جمع شجاعته واقترب منها
صباح الخير ياباشمهندسة
التفت اليه مبتسمة :صباح الخير يااستاذ آسر
آسر : اخبار الشغل ايه
اؤمات براسها: تمام الحمدلله
آسر : انسة فرح هو انا ممكن اتكلم معاكى فى حاجة
فرح: اولا انا مش آنسة انا مدام
اندهش آسر بحزن: انتى متجوزة
فرح: كنت ...
آسر: اه يعنى مطلقة
فرح: تقريبا كده
آسر: يعنى ايه تقريبا
نظرت اليه بغضب: اظن انها حاجة تخصنى ملهاش علاقة بالشغل
آسر: انا اسف مقصدش والله
فرح: حصل خير عن اذنك
التفت لترحل ولكن قدمها تعرقلت فى لوح خشبى كادت تسقط ولكن آسر لحقها سريعا امسك بيدها بلهفة : انتى كويسة
فرح: اه الحمدلله متشكرة
آسر: على ايه بس فداكى
ابتعلت ريقها وهى تترك يده ولكنها تفأجات من وجود سيف امامها ينظر اليها بغضب
آسر: سيف
سيف: معلش يظهر انى قطعت كلامكم شكلكم كنتوا مشغولين
آسر:لا ابدا عادى كلام فى الشغل
اعلن هاتفه عن اتصال فاستاذن منهم وخرج اقترب سيف منها وبداخله مشاعر كثيرة مختلفة لايعرف معناها
ازيك يافرح
نظرت اليه للحظات ثم التفت بعيدا عنه
كويسة الحمدلله
سيف:انكرتى انك تعرفينى ليه
فرح: يهمك فى ايه كل واحد فينا فى حاله انت مش رتبت حياتك وهتتجوز خلاص يبقى تشغل دماغك بيا ليه
سيف:انتى هتتجوزى ياسين
فرح: والله شئ ميخصكش انا حرة
سيف:يعنى ايه عايزة تتجوزى اخويا بعد ما كنتى مراتى هتعيشى معاه ازاى ومراته هترضى
فرح: على فكرة انا مش بفكر فى جواز ولاغيره مش بعيد السنين دى هفكر فى الجواز ومن اخوك كمان .........بس اعمل ايه بيجرى ورايا ومصمم وانا لسه بفكر
اقترب منها يجذب ذراعها بغضب: انتى اتجننتى مش هيحصل مش هتتجوزى ياسين
نزعت ذراعها بحدة: انت مالك ومالى اخصك فى ايه اتجوز ياسين او غيره انت مالك
سيف: سيبك من ده كله توفيق وصل لجواب الاستاذ باسم ازاى
فرح: والله معرفش وميهمنيش اعرف وانت بتسال ليه اخصك فى ايه جاى بعد السنين دى كلها تسال توفيق وصل للجواب ازاى ........سؤالك جاى متاخر اوى بس احب اقولك ان انت بالذات ملكش حاجة عندى وميهمنيش انك تعرف اذا كنت مظلومة ولا لا لانى عارفة ومتاكدة من نفسى انا لاعمرى خنت ولا غدرت ديما كنت بتظلمنى اى حاجة تصدقها ومن غير ما تسأل زى ما تكون عايز تصدق .........انا لو كنت عايزة اخونك كنت خنتك من زمان اوى بس انا لو كنت بكرهك كان ممكن اطلب منك الطلاق وخلاص ايه اللى يخلينى اقلل من نفسى اودام واغضب ربنا........وانت اكتر واحد عارف انى كنت..........
↚
سيف: كنتى ايه يافرح.......... كنتى بتحبينى مش كده........ بتكرهينى يافرح كرهتينى
صرخت بوجهه: انا كرهتكم كلكم كرهتك وانت بترمينى فى الشارع ومسالتش فيا كنت مظلومة ولا لا كرهت اخويا اللى شمت فيا عشان مرضتش اخونك واديله رقم المناقصة ابويا اللى كان عايز يودينى الصعيد قال ايه يقتلونى على اساس انى خاينة مش كده .......... بس انا دلوقتى اقوى منكم كلكم اقوى منك ومنهم مستلسمتش لضعفى عديت كل حاجة واى حاجة عارف ليه........ مش عشانك لا عشان انسان بالنسبة لى كل حاجة فى الدنيا هو الضحكة اللى بتنسينى كل همومى هو الايد اللى بتطبطب عليا وتمسح دمعتى هو كل حاجة ليا فى الدنيا وانا مستغنية عنك وعنهم بيه هو
سيف: هو مين ..........حسام
ابتسمت له بتهكم : حسام هو ده اللى جه فى خيالك ........... لا مش حسام اللى اقدر اقولك عليه ..........انه حتة منك انت
سيف: مفيش غير ياسين فرحانة اوى وانتى بتتكلمى عن اخويا اودامى كده
فرح: عمرك ما هتتغير ياسيف
جاءهم آسر : سيف يلا تعالى ورانا شغل كتير
نظر اليها : حاضر
غادرا الاثنين وهى تتباعهم من النافذة حتى رات حسام يقف بسيارته امامهم انتفض قلبها عندما رات مالك وعلى بصحبة حسام
هبط حسام من السيارة مرحبا بهم
اهلا ياجماعة اخباركم ايه
آسر : الحمدلله ازيك انت ياحسام ايه الحلوين دول ماشاء الله
دون ان يشعر لفت نظره ذلك الطفل صاحب العيون الخضراء والشعر الكستانئ هبط سيف لمستواه وهو ينظر اليه بحب
بسم الله ماشاء الله ابنك ياحسام
نظر اليه حسام بحزن قائلا: لا ابن اختى
نظر لاعلى وجدها تنظر اليهم بالم وترى قرب سيف من مالك وهو لا يعلم انه ابنه من صلبه
سيف: قولى بقى يابطل انت اسمك ايه
نظر اليه مالك مبتسما: انا مالك
سيف:مالك
تذكر حينما سالها عن اسم طفلهم فاجابته مالك
امسك يد الصغير يقبله بحب
وانا سيف
مالك ببراءة: بابا اسمه سيف انت زى بابا
نظر اليه حسام بدهشة والى سيف الذى اتسعت عيناه للحظات
بابا اسمه سيف
مالك : اه اسال خالو حسام
آسر: يلا ياسيف
وقف سيف مودعا: ماشى ....... بعد اذنك يا حسام
حسام: اه اتفضلوا.......مع السلامة
رحلا سويا ونزلت فرح مسرعة تبكى
حسام: فرح اللى بيحصل ده كتير مش عايزاه يعرف انك لسه مراته انتى حرة بس من حقه يعرف ابنه ومالك يعرف ابوه مين
فرح: حسام ممكن منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى
حسام: اومال امتى ؟ سيف ساب على وراح لمالك قلبه حس بيه ومالك غصب عنه قاله بابا اسمه سيف عايزة ايه اكتر من كده كفاية كده........اتفضلى يلا عشان نروح
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
بات سيف ليله يفكر فى حديثها وكرهها له وفى مالك الذى رغما عنه انجذب اليه ولكنه ظل يفكر من الشخص الذى تحبه لهذه الدرجة وكيف يكون جزءا منه الا اذا كان..........نفض راسه مستبعدا اى شئ ولكنه قرر ان يذهب لحسام ليقطع الشك باليقين
صباح اليوم التالى ارتدى ملابسه وخرج مسرعاوجد ياسمين وآسر امامه
ايه ياسيف رايح فين
سيف:معلش ورايا مشوار ضرورى
ياسمين: فى حاجة
سيف: لا ابدا بعدين عن اذنكم
تركها فى حيرة من ا امرها تفكر فى تغير احواله منذ وصلوا الى مرسى مطروح
ذهب سيف الى مكتب حسام واستاذنت له السكرتيرة
حسام: اهلا ازيك ياسيف
سيف: تمام الحمدلله ازيك انت
حسام: بخير الحمدلله
ظلا يراجعان بعض الاعمال الخاصة بالقرية حتى توقف سيف
حسام ممكن اسالك فى حاجة
تحت امرك خير
سيف:انت تعرف فرح مين
نظر اليه حسام مترددا وشعر انه علم بهوية مالك فنوى ان يخبره بكل شئ عن مالك
سيف: مش بترد عليا ليه ياحسام
حسام : لا ابدا انت بتسال ليه
سيف: جاوبنى وانا اقولك انا بسال ليه
صمت حسام قليلا: سيف فرح بنت خالى
سيف: بنت خالك
حسام: ايوه بنت خالى كمال
سيف مندهشا: انت ابن الاستاذ اسماعيل
حسام: ايوه ماخدتش بالك ان اسمى حسام اسماعيل ولا ايه
سيف: يعنى انت تعرف انى كنت متجوز فرح
حسام: اه طبعا عارف
سيف:'من امتى
حسام: يعنى لما جيت هنا فرح قالتلى
سيف: يبقى تجاوبنى على سؤالى
حسام : خير
قاطعه صوت هاتفه : الوو ايوه مين ....... ايه ياماما فى ايهً........ مالك ماله ........ طيب انا جاى حالا
سيف: خير ياحسام فى حاجة
حسام: معلش ياسيف لازم امشى دلوقتى
سيف: خير ماله مالك
حسام: مالك وقع فى الحضانة واتعور
سيف: طيب انا جاى معاك
حسام : مش عايز اتعبك
سيف: احنا مكملناش كلامنا وبالمرة اطمن على مالك
وصلا الى المشفى الموجود بها مالك اسرع حسام الى الاستعلامات يسال عن غرفة مالك
لو سمحت فى طفل جه متعور اسمه مالك
الموظف: فى اتنين مالك اسمه الرباعى ايه
نظر حسام الى سيف الذى انتظر ان يعرف اسم والده
حسام: اسمه مالك .......... مالك سيف حسين سليم
اتسعت عينا سيف بشدة وشعر ان الارض تميد به وتسارعت انفاسه بشدة
حسام انت بتقول ايه
حسام: مش وقته ياسيف
صرخ به سيف: لا وقته رد عليا مالك ابنى
حسام: ايوه
انتفض سيف وهو يمسك بياقة حسام: ازاى ابنى ازاى
حسام: عشان لما طردت فرح .........كانت حامل ياسيف
سيف: انت بتقول ايه
حسام : بقول الحقيقة انت طردت فرح وهى حامل فى مالك ياسيف
سيف: ليه محدش قالى ليه
حسام: مش وقته نطمن على مالك وبعدين نتكلم
دخلا سويا غرفة مالك وسميحة وايمان بجواره اللتان اصابتهم الدهشة عندما راو سيف امامهم
حسام: اخبار مالك ايه ياماما
سميحة: الحمدلله ياحسام
نظر حسام لسيف
بقول نسيب سيف مع مالك شوية
نظرت اليه سميحة بغضب ليه يقعد معاه ليه
حسام: ماما لو سمحتى نتكلم بعدين تعالوا بره شوية
خرجوا جميعا واقترب سيف من مالك يتامله وهو نائم جلس بجواره وبكى بالم وهو يقبل راسه ويده
فى نفس اللحظة دخلت فرح مهرولة وجدته بجواره يبكى
رفع نظره اليها: مقولتيش ليه
فرح: واقولك ليه يهمك فى ايه ياسيف
قام بغضب ووقف امامها: يهمنى فى ايه
ابنى يافرح
فرح: مين قالك انه ابنك مش يمكن ابن حد تانى
انتفض بغضب وامسك بيدها يدفعها الى الحائط : لا ابنى يافرح ابنى نفسى اعرف خبيتى عليا ليه ليه
فرح: لانك متستهلش انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخيانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف: كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح: مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن تقتله فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف: من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى
فرح: مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
↚
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها
ازيك يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح: الحمدلله ياسيف
سيف: ممكن اتكلم معاكى شوية ..........وعايز اشوف مالك
فرح: تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة: فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك: سيف لو سمحت كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف: الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب : ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف: ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح: خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا: مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائفا: اه الحمدلله
قبله سيف بالم وهو يضمه اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان يحملها واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى فرح : ماما شوفى عمو جابلى ايه
كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك : اسمى مالك
فرح: لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك : اه
نظرت لعيون سيف المترقبة :طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك: اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو
نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح
يعنى ده مش عمو ده بابا
فرح: ايوه ياحبيبى .........فين صورة بابا اللى عندك
هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف
انت بابا زى الصورة صح
هبط سيف واقترب منه: ايوه ياحبيبى بابا
مالك: طيب انت هتمشى تانى وتسبنى
جذبه سيف الى صدره بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى
فعاد الى مالك وهو يحمله: لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا
مالك: يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا
ابتلع سيف غصة فى حلقه المته: ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض
مالك: هتنام هنا فى الاوضة معانا
سيف: لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة
مالك بفرحة : اه انا عايزاها
سيف: خلاص قول لماما نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك
ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما
اسماعيل: ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى
اسرع مالك اليه: جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا
نظر اسماعيل الى سيف والى مالك : لا ياحبيبى ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز
سيف: هى فرح فين
اسماعيل: خرجت بره على البحر
سيف: بعد اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل :حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحر وتضع شالا على كتفيها اقترب منها ببطء ولم يشعر الا وهو يضع يده على كتفيها انتفضت للمسته ونظرت اليه بغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف غصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم: كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف: مش هنتكلم فى اللى فات دلوقتى انا جاى اطلب منك طلب ولو سمحتى وافقى عليه لو مش عشانى عشان مالك
التفت اليه بتساؤل : طلب ايه
سيف: عايز اقضى معاكم اليوم كله نخرج سوا مع بعض نفرحه شوية
فرح: انا اسفة
سيف: فرح لو مش عشانى عشان ابننا مسمعتيش قالى ايه مالك حاسس انه ملوش اب وديما شايف حسام مع ابنه طبيعى يقارن وعقله يفكر فين ابوه كل اللى بطلبه يوم اقضيه معاه بتحرمينى منه ليه
فرح: انا مش بحرمك منه وانت شفت كويس انه عارف ابوه اسمه وشكله ايه وديما بحكيله عنك عشان ابقى عملت اللى عليا اودام ربنا
سيف: انا عارف انك مقصرتيش بس طلبى مش عشانى لوحدى عشان مالك كمان
كان اسماعيل يراقبهم من بعيد فاشار الى مالك
حبيبى روح قول لماما عايز اخرج معاكى ومع بابا
مالك: حاضر ياجدو
↚
اسرع مالك اليهم يمسك بيدها: ماما نخرج مع بابا يودينى الملاهى العب هناك ماشى
نظرت اليه والى سيف : مالك حبيبى ماما عندها شغل مش فاضية
مالك: ماما عشان خاطرى اخرجى معانا
سيف بخبث:شوفتى بقى مالك عايز يخرج ازاى مينفعش ترفضى
مالك: ماما لو بتحبينى نخرج ماشى
صمتت قليلا ولم تجد امامها الا الموافقة
حاضر يامالك
ابتسم سيف برضا وهو يحمل مالك ويقترب منها : هفوت عليكم بكره ونقضى اليوم كله سوا
فرح: ان شاء الله
قبل مالك وغادر ونظراتهم معلقة به التف اليها وجدها تنظر اليه ابتسم لها فارتبكت واسرعت الخطى الى البيت هى ومالك فابتسم وغادر
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا تشعر بسعادة غامرة وهى تنتظره ولكنها تذكرت ياسمين ووجودها فى حياته نفضت راسها من تفكيرها فيه ارتدت ملابسها واعدت مال ها واعدت مالك للخروج حتى وجدت سيف يطرق الباب وينتظرهم وقف سيف مبتسما وفتح لهم الباب الخلفى ليجلس مالك وهو يضع عليه حزام الامان التفت فرح لتجلس بالخلف ولكنه كان اسرع واغلق الباب: مكانك مش هنا مكانك اودام جنبى يافرح
تجاهلته وفتحت الباب وركبت فى الامام فالتف وركب بجوارها وذهبوا الى مدينة الملاهى ظل سيف يلعب مع مالك جميع الالعاب كانه من يحتاج الى اللهو لا مالك وحده
كانت تنظر اليهم وبداخلها شعور لا يوصف سعادة وحنين لوجوده بجوارها ولكن يمنعها الكثير من القرب منه حتى اتاها اتصالا من رقم غريب اجابته
ايوه مين
ازيك يافرح
الحمدلله مين معايا
انا.......آسر
فرح مندهشة من اتصاله: اهلا يااستاذ آسر خير
آسر:خير بس انا بطمن عليكى عرفت انك مش فى الشغل خفت تكونى تعبانة ولا حاجة
فرح: لا انا بخير الحمدلله بس حصلت ظروف مقدرتش اجى النهاردة
آسر: المهم عندى انك بخير
اقترب منها سيف ومالك وجدها تتحدث فى الهاتف مبتسمة عندما اقترب سمعها تقول: متشكرة اوى يا آسر على سؤالك ان شاء الله بكره هكون فى معادى........مع السلامة
اغلقت الهاتف وتجاهلت سيف وتحدثت لمالك: حبيبى مبسوط
مالك: اه ياماما اوى بابا بيعرف يلعب كل الالعاب
سيف: بتكلمى آسر ليه
رفعت كتفيها بلامبالة: عادى مرحتش الشغل النهاردة قال يطمن عليا
سيف: بصفته ايه يافرح
فرح: عادى مش بشتغل معاه
سيف: وهو اى واحد تشتغلى معاه ومروحتيش يتصل عليكى يطمن
فرح: لا طبعا بس بصراحة آسر انسان مختلف ومحترم جدا
سيف: فرح اتعدلى
فرح: ايه اتعدل دى وانت مالك ومالى مش خلاص هتتجوز وتعيش حياتك من حقى اعيش حياتى
سيف: انتى مجنونة ومالك
فرح: ماله مالك عمره هيفضل معايا مش هسيبه ابدا
سيف: انا مستحيل ابنى يعيش مع راجل تانى انتى فاهمة
فرح: ياسلام وانت بتتكلم بامارة ايه ملكش حكم عليا
سيف:خلاص نرجع لبعض تانى يافرح عشان ابننا على الاقل
فرح: عشان ابننا ......وترجع ازاى لواحدة خاينة ياسيف
سيف: فرح خلصنا بقى ماضى وانتهى نقفل الصفحة القديمة ونبدا من تانى
فرح: ده مستحيل يحصل متقدرش تفتح صفحة جديدة والقديمة لسه موجودة كانك بتبنى بيت فى الهوا وانت مهندس وعارف ان ده مستحيل سمعتنى مستحيل نبنى الجديد على هوا ياسيف
اشارت لمالك: يلا يامالك اتاخرنا
مالك: ماما ..... انا جعان اوى
نظر اليه سيف ثم عاد اليها : الولد جعان نتغدى سوا وبعدين اوصلكم
جلسوا يتناولان طعامهم وسيف يداعب مالك ولكن بداخله الكثير عن حديثها بالفعل لا يمكن ان يبدا معها حياة جديدة الا ان يطوى صفحة الماضى ويثبت حقها وبرأتها امام الجميع قضوا اليوم سويا ثم اوصلهم الى المنزل وودعدهم مغادرا حتى اتاه اتصالا من ياسين
ايوه ياياسين خير
ياسين: ايه ياسيف موحشتكش
سيف: ياسين بالله عليك تقول عايز ايه
ياسين:ايه بس مضايق ليه يعنى واحد يخرج مع ابنه يفسحه ويبقى زعلان كده
استغرب سيف من معرفته : وانت عرفت ازاى اه الهانم كلمتك مش كده
ضحك ياسين قائلا: اه طبعا متقدرش تخبى عليا
سيف بغيظ:انت عايز ايه دلوقتى
ياسين: ابدا عايز اقولك ان بابا وماما والجماعة كلمهم هيوصلوا بكره
سيف: يوصلوا فين؟
ياسين: هنا جايين يقضوا الصيف معانا ويوسف جاى مخصوص عشانك
سيف: ليه؟
ياسين: هتعرف بعدين بس بلاش تجيب ياسمين ولا آسر معاك
سيف: ليه يعنى؟
ياسين: هتعرف بكره........ سلام مؤقتا
اغلق معه وهو مندهشا من اصراره عدم حضور ياسمين معه ولكن الغد ليس ببعيد
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صباح اليوم التالى ذهب الى فرح فى عملها وجد آسر يجلس معها يتحدثان فى امور العمل ولكن نظرات آسر لها كانت غريبة نظرة المته فاقترب منهم وجلس بجوارهم
ازيكم ياجماعة ايه الاخبار
آسر : تمام الحمدلله ...،....كويس انك جيت ياسيف
سيف: خير
نظرت اليه فرح بقلق وحاولت ان تذهب بعيدا ولكن آسر اصر على بقاءها
آسر: قولى ياسيف رايك فيا ايه
نظر اليه والى فرح التى تفرك كفيها بتوتر: خير ياآسر فى ايه
آسر: بصراحة كده انا معجبة بفرح اوى وانا دلوقتى بطلب ايدها اودامك بماانك هتبقى جوز اختى وصاحبى ........قلتى ايه يافرح وافقى وانا اعملك كل اللى تتمنيه حتى مستعد اكتبلك حصتى فى الشركة باسمى مهر ليكى .......فرح انا عايز اتجوزك ومش متخيل انك ترفضى
لم يسطع سيف احتمال اكثر من ذلك فصرخ به:آسر ايه ده انت مجنون
اندهش آسر من سيف:ايه ياسيف انا قلت ايه يزعلك كده .........بحبها وعايز اتجوزها فيها ايه
نظر اليها سيف بغضب وغيظ: ماتردى يا مدام موافقة
نظرت اليه ورات غضبه وغيرته الواضحة تتجلى من عنيه فاصرت على استفزازه: آسر ممكن تدينى وقت افكر انت فاجئتنى بصراحة
وقف آسر مبتهجا: طبعا يافرح طبعا
انتظرت ان يتحدث سيف ويمنعها ولكنه استئذن منهم وغادر سريعا
آسر: فرح متزعليش من سيف هو بقاله فترة كده متغير مش عارف ليه
فرح: لاعادى ......بس انا مضطرة امشى دلوقتى
آسر : اوكيه انا كمان همشى معاكى عربية مش كده
فرح: اه معايا عن اذنك
نزلا سويا وكل منهم الى سيارته لكن سيارتها لم تتحرك لاحظها آسر فخرج اليها: فى حاجة
فرح: مش عارفة العربية واقفة
آسر : طيب انزلى اشوفها
حاول آسر ان تتحرك السيارة ولكنها لم تتحرك
طيب خلاص اقفليها كويس وانا هبعت ميكانيكى يشوفها وتعالى اوصلك
فرح: لا ملوش لزوم هشوف تاكسى وخلاص
آسر: لا طبعا مستحيل تركبى تاكسى وانا موجود اتفضلى
ركبت فرح سيارة آسر ولم تعلم ان سيف كان يراقبها جيدا وقلبه يشتعل بالنيران
↚
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
وصل سيف الى بيتها غاضبا ولكنه حاول التماسك فليس له الحق ان يعتابها او يلوم عليها فتحت له فرح ووجدته امامها غاضبا
ممكن تلبسى انتى ومالك
خير فى ايه
بابا وماما واخواتى كلهم هنا ولازم يعرفوا مالك يافرح
فرح: وانا مش همنعك .......خمس دقايق نجهز...... اتفضل جوه
سيف: لامعلش انا هستنى هنا ولا لسه هتكلمى الاستاذ آسر تستاذنى منه
فرح: لسه مفيش بيناحاجة عشان استاذن منه وانا لسه موافقتش عليه اصل بصراحة فى غيره وانا محتارة اوافق على مين
احست بنيران تخرج من مقلتيه مصوبة اليها فاسرعت من امامها لتجهيز نفسها ومالك
ركبت السيارة بجواره وظل صامتا لا يتحدث وهى تشعر انه على وشك قتلها
وقف ياسين مرحبا بالجميع فى منزله
نورتونا ياجماعة والله
زهيرة: ده نورك ياولدى مع انه مكنش لازمنا نيچى اهنا
ياسين: ازاى بس ياعمتو ده انا عندى ليكم مفاجئتين حلوين اوى
يوسف: مش لوحدك ياياسين انا واحدة وانت واحدة بلاش طمع
ارؤى: ايه ده بقى هو فى ايه
ياسين: متستعجليش كل حاجة بوقتها
امل: مكلمتش اخوك وخطيبته يجى ليه
ياسين: سيف فى الطريق
بعد قليل حضر سيف ومعه مالك
السلام عليكم
وقف الجميع منتبهين للطفل الصغير الذى بيده اقتربت منه عنان متساءلة:سيف مين ده
امسك سيف بمالك يحمله: احب اعرفكم
مالك سيف حسين سليم
حجظت اعينهم غير مصدقين ما سمعوه خصوصا چينا
حازم: سيف انت بتهزر
اقتربت امل بهدوء: لا مش بيظهر ده ابنه ........ده صورة منه وهو صغير
ارؤى: انا مش فاهمة ابنك ازاى
خرج سيف واتى بفرح التى لم يصدقوا انها امامهم
عنان: فرح.،........ انتى فرح
فرح: ازيك ياعنان
امل: لا ده حلم مستحيل
ياسين: لا ياامى مش مستحيل واسمعونى لو سمحتم كلكم
فرح لما خرجت من بيتنا كانت حامل ومكنتش تعرف جت عاشت هنا مع عمتها وانا بالصدفة قابلتها وعرفت انها حامل وحلفتنى ان محدش يعرف غير واحد بس
زهيرة: مين هو
حسين: انا
سيف: انت كنت عارف يابابا
حسين: طبعا كنت عارف وصوره كانت ديما بتوصلنى بس اتحرمت انى اشوفه اودامى
تركهم واتجه الى الصغير ينحنى امامه ويقبل يده : حبيب جدو مالك
فرح: انا اسفة يابابا
حسين: على ايه يافرح احنا اللى اسفين يابنتى بس كان لازم سيف يعرف قيمتك بعد اللى عمله
اقتربت منه امل تحمله وتبكى: انا مش مسمحاكم كلكم تخبوا عليا ابن سيف ازاى
سيف: اذا كان سيف ميعرفش ابنه غير بالصدفة ياامى
جلست چينا تراقب ما يحدث فرفعت قدما فوق الاخرى بغرور: ومين قالك انه ابنك ياسيف مش يمكن يكون ابن حد تانى
اقترب منها سيف بغضب : اخرسى خالص ده ابنى من صلبى اياكى تتكلمى كلمة واحدة عنه انتى فاهمة
چينا: ليه بقى ان شاء الله انت ناسى انك كنت مش بتتحرك وقت ماطردتها تبقى حملت ازاى
سيف: قلت اخرسى فرح لاخر لحظة بينا ممنعتش نفسها عنى حتى وانا مشلول ومالك ابنى غصب عنك وعن عشرة زيك
ارؤى: انا كانى بشوف فيلم ده مش حقيقى صح
يوسف : لا حقيقى ودلوقتى المفاجئة التانية
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
سيف: مفاجئة ايه
يوسف: ضيف غير متوقع هيقلب الموازين وهيعدل حاجات كتير اوى
سيف: مين الضيف ده
اتاه صوت من خلفه: انا ياسيف
التفت سيف الى صاحب الصوت الذى عرفه جيدا قبل ان يراه ولكن رؤيته اشعلت بقلبه نيران الغضب الجامحة فاسرع اليه يضربه بغل وغضب كالاعمى وهو يصرخ به : انت ايه اللى جابك يامجرم جاى ليه بعد ما دمرتنى
امسك به يوسف وياسين : سيف اهدى اسمعه الاول وبعدين احكم
سيف: اسمع ايه عايز ايه تانى عايز يضيع عمرى خمس سنين كرهت الدنيا والناس والبلد بسببك غدرت بيا وطعنتى فى ضهرى وعايزانى دلوقتى اسمعك ........ مستحيل اطلع بره بره
حسين: سيف اسكت دلوقتى خلينا نعرف هو عايز ايه
قامت چينا وجسدها ينتفض رعبا: انا هطلع بره شوية دى حاجات مليش فيها
امسك باسم ذراعها بقوة: مش هتخرجى قبل ما اكمل كلامى
چينا: ايه ده وانا مالى خلى الست فرح عشيقتك تسمع هى
لم تشعر الا وسيف يصفعها على وجهها
اخرسى خالص فرح اشرف منك ومنه
باسم: فعلا فرح اشرف مننا بس لازم تعرف ايه اللى حصل لازم ارد كرامة انسانة ملهاش ذنب فى حاجة
يوسف: اتكلم ياباسم
سيف انت ياما نصحتنى ابعد عن الطريق اللى كنت ماشى فيه وياما حذرتنى بس انا كنت زى الاعمى والاطرش مسمعتش منك كل يوم مع واحدة ومش هممنى حاجة لحد مااتعرفت على واحدة على الفيس بوك وفضلنا نتكلم مدة كبيرة وطلبت منها تيجى شقتى ووافقت واتفاجأت بيها اودامى ومصدقتش انها هى
حسين: هى مين
نظر الى چينا المذعورة امامه فرفع راسه بصمود: چينا
نظر اليه حازم لا يصدق فاقترب منه وهو يجر قدميه بضعف: انت بتقول ايه انت كداب
باسم: لا انا مش كداب واهى اودامك اسالها
چينا:محصلش محصلش ده كداب اكيد متفق معاها عشان تقول كده
يوسف: كمل ياباسم
چينا: يكمل ايه مستحيل كله كدب كدب
باسم: لا مش كدب اقولك ايه كمان اقولك علاقتك بتوفيق الهوارى والصور والفيديوهات بتاعتك معاه اقولك الهيروين اللى كنتى بتحطيه فى القهوة اللى كنت بشربها اقولك على انك وصلتينى للادمان حياتى ضاعت بسببك سنة واحت من عمرى فى مستشفى محدش يعرف انا مين ولا جيت منين فاقد الذاكرة من اللى عملتيه فيا انتى والكلب اللى اسمه توفيق
↚
سيف: يعنى ايه عملت فيك ايه
باسم: خلتنى ادمن المخدرات وكنت بموت لو مخدتش منها البودرة وفى يوم كنت بموت من الصداع والتعب فى جسمى كله لقتها جاية ومعاها توفيق وكام راجل قالى انا هديك اللى انت عاوزه بس تكتب الجواب ده بخط ايدك
قلته جواب ايه
قالى جواب لصاحبك سيف بس تكتبه تاخد اللى انت عارزه غير كده هسيبك تموت زى الكلب غصب عنى كتبت الجواب وخدت منه البودرة وانا مش فاكر ايه اللى حصل غير انى صحيت لقتها بتلبس هدومها وانافى سريرى بدات افوق وافتكر كل حاجة قلتلها الجواب فين
قالتى الجواب راح لسيف خلاص قدرت اعرف منها انها خدت قميص من دولاب فرح وانت فى المستشفى وخاتم يخصها وغرقت القميص ببرفان فرح وخدته ولبسته وكانت معايا وقته وانا مكنتش فى وعيى وهما.........
سيف بترقب: هما ايه
باسم: صورونى معاها وهى لبسة القميص وهى تقريبا قريبة فى فرح اللى يشوفها يقول هى
چينا: كداب كداب
باسم: لا مش كذب نسيتى لما ضربتك لما فوقت وعرفت باللى عملتيه عملتى ايه طلبتى توفيق بعد ما خرجتى من عندى وبعتلى بلطجية خدونى من الشقة ضربونى ورمونى فى الشارع لحد ما ناس خدونى المستشفى وهناك اول ما فوقت مكنتش فاكر اى حاجة فقدت الذاكرة من كتر الضرب على راسى وادمانى للمخدرات زود الحكاية عندى
بس الظاهر ان امى دعتلى كتير الدكتور اللى كان بيعالجنى خدنى عنده فى بيته واشتغلت طول السنين مجرد سكرتير طول الفترة اللى بتعالج فيها لحد ما قدرت استرد صحتى وذاكرتى ودورت عليك ياسيف وعرفت باللى حصل وطلاقة لفرح قلت لازم اجى واردلها حقها اودام الجميع واطلب منها السماح
يوسف: ها ياسيف عرفت الحقيقة .....،..عرفتم كلكم الحقيقة
وقفوا جميعا باعين ذاهلة كان على رؤؤسهم الطير غير مستوعبين ما يحدث وماقاله باسم ولكن اكثرهم صدمة كان حازم الذى هجم عليها يضربها بكل قوته وهو يصرخ بها: ليه ليه عملتى كده ليه بعد اللى عملته معاكى تعملى فيا كده ليه
چينا: عشان كنت بحبه عشان رفضنى واتجوزها هى قلت مش هيحبها بس لقيته بيعشقها مش بيحبها بس كرهتها وكان نفسى اقتلها وقعتها من على السلم وقلت تموت واخلص منها بس فضلت واقفة اودامى فى كل لحظة وهو بيحبها هى وانا انا اللى فضلت احبه مفكرش فيا ليه
صرخ بها سيف: افكر فيكى ازاى يامجرمة اخون اخويا عشانك انتى دمرتى حياتى وحرمتينى انا افرح بابنى عشان ايه وصلتى لايه دلوقتى دمرتى نفسك ودمرتى الكل حواليكى كسبتى ايه قولى كسبتى ايه
ضحكت بهيستريا : كسبت انى فرقتكم طول السنين دى كلها عرفت كسبت ايه
صفعها حازم وهو يجذبها من شعرها الى الخارج ويلقى بها وهو يصرخ بها: انتى طالق طالق طالق
امسك به سيف : حازم خلاص
القى حازم بنفسه بين ذراعى سيف: ليه ياسيف ليه
سيف: متستهلش تقول ليه انت احسن منها ربنا هيعوضك صدقنى واقسملك بالله عمرى ما كان فى حاجة بينى وبينها
ياسين: لو كان فى حاجة عمرها كانت هتاذيك ياسيف........حازم احمدربنا انك عرفت حقيقتها
التف حازم الى فرح التى تفف دامعة العينان: انتى اكتر واحدة اتظلمتى يافرح حقك علينا كلنا وانا اولهم انى اخترت مجرمة زى دى
ياسين:عندك حق ياحازم فرح اكتر واحدة اتظلمت
اقترب سيف : ودلوقتى زى ما زمان سيبتك وظلمتك يافرح وظلمت ابنى معاكى بقولك انا اسف اسف وندمان على كل لحظة عيشتها فى عذاب والم بسببى ومستعد اعملك اى حاجة فى الدنيا يافرح بس ارجعيلى وسامحينى على كل اللى فات يافرح اطلبى روحى مش كتير عليكى قولتى ايه يافرح
عنان: اظن كده خلاص يافرح حقك رجعلك وربنا انتقملك منها وسيف اهوو اودامنا كلنا اعتذرلك وافقى يافرح وارجعيله عشان ابنكم يتربى بينكم ياحبيبتى
نظرت اليهم جميعا بالم: ارجع ......بعد ده كله عايزنى ارجع وانسى سنين وجع وانا لوحدى مليش حد طردنى ورمانى فى الشارع وبسهولة كده ارجع عادى..........لا انا اسفة ياسيف انا مش هرجعلك غير لماانا ابقى عايزة ارجع..........عن اذنكم
↚
خيبة امل وهجران وندم على مامضى مشاعر تخترق صدره يشعر بقلبه ينفطر عليها حبها الذى يسكن قلبه ولكنها مازالت رافضة لوجوده فى حياتها يعلم انه اخطئ ولكن ماذا يفعل لتعود اليه
جلست سميحة بجوار فرح تحاول اقناعها ان تعود الى سيف من اجل ابنهاولكنها ترفض ان يكون عودته اليه بسبب طفلها فقط
ياحبيبتى اسمعى كلامى الراجل اعتذرلك عن كل اللى حصل وانتى عرفتى منها لله اللى كانت السبب تفرقكم السنين دى كلها
فرح: مش قادرة ياعمتو مش قادرة ارجع دلوقتى
سميحة: فرح سيف لسه ميعرفش انك على ذمته يعنى لو عرف ممكن يزعل منك ومن اخوه كمان وتبقى انتى السبب
فرح: وايه اللى يزعله .......معتقدش انه يضيق من كده
سميحة: يابنتى اعقلى بقى وجعتى قلبى تعرفى انا هروح اطلبه واقوله تعالى خد مراتك وابنك
فرح: كده ياعمتو زهقتى منى
سميحة: اسكتى يابت انا ازهق منك ربنا عالم انا فرحانة بيكم ازاى بس ده جوزك وانتى كده بتعصى ربنا فى حقه عليكى
فرح: ياعمتو ماهو مش كل ما حد يقوله عليا حاجة يصدقها عمرنا ما هنعيش كويسين ابدا
سميحة. فرح اى راجل يشوف حاجات زى دى وجواب من صاحبه غصب عنه مش هيفكر غير انها خانته صح ومنها لله البت مرات اخوه دى سبكتها صح بس ربنا مش هيسكت على الظلم ابدا ولسه ياما هتشوف ريحى قلبه وابنك كمان يعيش وسطكم اسمعى كلامى ياحبيبتى
فرح: حاضر ياعمتو هفكر وربنا يسهل واشوف انا هعمل ايه
سميحة: انتى لسه هتفكرى وجعتى قلبى ياشيخة
تركتها وهى تفكر فيه وفى اشتياقها اليه والى وجوده بجوارها
جلست فى مكتبها ترسم خطوط عشوائية بلا معنى ولا تفكير حتى وجدت ياسين امامها
ازيك ياام مالك
فرح: الحمدلله ياياسين ازيك
جلس امامها بتمعن: مالك يافرح
فرح: ابدا مفيش
ياسين: مدام بتحبيه وعايزاه بتوجعى قلبك وقلبه ليه
فرح: ياسين انت اكتر واحد عارف انا اتغذبت ازاى وانا لوحدى نسيت خمس سنين عيشاهم لوحدى من غيره وهو عاش حياته عادى جدا وخطب وهيتجوز يبقى عايزنى انسى ازاى بقى
ياسين: ايوه يافرح بس عرف غلطته وندمان على كل حاجة ومستعد يعملك اى حاجة عشان ترجعيله انتى مش متخيلة هو عامل ايه دلوقتى من يوم ماكنتى عندى وهو تعبان نفسه ترجعى انتى ومالك وتعيشوا معاه
فرح: والله وخطيبته هيعمل فيها ايه مدام فكر فى جواز يبقى انا مش فى حياته ياياسين
ياسين: لا يافرح صدقينى ده بيحبك انتى مش بيحبها وهى عارفة كده كويس
فرح: ياسلام ولما هى عارفة كده موافقة عليه ليه ومكملة ليه .......ياسين انا مش مستعدة اهدم حياة حد عشانى هى خطيبته يبقى يتجوزها وخلاص عايز منى ايه
ياسين: بس انتى مراته وام ابنه ومن حقك تعيشى معاه يافرح
ذرفت عيناها دموعا وهو يراقبها باسئ: فرح ممكن متعيطيش
فرح: غصب عنى ياياسين صدقنى غصب عنى
ياسين: طيب خلاص بقى عشان خاطر مالك .........طيب بلاش عشان خاطرى انا ولا مليش خاطر عندك
حاجة كويسة اوى يظهر انى قطعت لحظة رومانسية بينكم ولا ايه
نظروا الى بعضهم البعض بدهشة عندما وجدوا سيف امامهم ينظر اليهم بغضب
ياسين: ايه ياسيف مالك ايه الكلام ده
سيف : كلام ايه ولا حضراتكوا وقعدتكم مع بعض وحضرتك تقولها عشان خاطرى يبقى ايه
وقفت فرح امامه بعند:يبقى عمرك ما هتتغير ياسيف عمرك هتفضل كده
تركتهم فرح ووقف سيف فى مواجهة ياسين الذى وصل حزنه والمه منه الى مداه
سيف: ايه ساكت ليه ماتقولى كلمتين انت كمان
ياسين: انت عايز ايه ياسيف
سيف: بتسالنى عايز ايه غراميات بينك وبين الهانم وتقولى عايز ايه
صرخ به ياسين غاضبا: غراميات ايه وبتاع ايه انت مش عايز تفهم ليه .......لو كنت عاوزاها كنت اتجوزتها من زمان مكنتش هستنى المدة دى كلها
سيف: اومال ايه فاضل ايه لسه معرفوش ليه مش عايزة ترجعلى ليه ياياسين
ياسين: عشان شكك اللى زيادة ده ياسيف
القى بجسده فوق الكرسى : عشان بحبها وغصب عنى مش بستحمل اشوف حد مقرب منها اتجوزتها غصب عنى وعنها بس بعد كده كانت احلى حاجة فى عمرى حلم استنيته كتير ياياسين ديما خايف تضيع منى
ياسين:بس انت كده هتبعدها اكتر
سيف: طيب اعمل ايه انا تعبت والله نفسى ترجعلى وابننا يعيش ما بينا مش كتير عليا عارف انى غلطت فى حقها بس من غيرتى عليها والله..........ياسين لو بتحبنى صحيح كلمها خليها ترجعلى ولا صحيح هتتجوزها وتحرمنى منها انت ولا آسر ولا مين
شعرياسين بالشفقة عليه والمه على فراقها
سيف فرح مينفعش تتجوز حد غيرك ياسيف
سيف: وليه بقى
قاطعوهم صوت صراخ وهرج ومرج بالاسفل خرجوا بسرعة وجدوا فرح ملقاة على الارض ولوح خشب كبير سقط فوقها اسرع سيف يجرى وقلبه ينتفض خوفا وذرعا وياسين خلفه اسرع اليها وهو يصرخ بها :فرح ........قومى فرح حبيبتى كلمينى
كان آسر خلفه جاء بسرعة عندما راها ولكن قدميه تسمرت عندما استمع لكلمة سيف حملها سيف سريعا الى سيارته لينقلها للمشفى اوقف سيارته وحملها للداخل وهو يصرخ بهم : بسرعة هتروح منى
حملوها منه وادخلوها غرفة العمليات وجسده ينتفض خوف حتى وجد ياسين وآسر امامه
ياسين: ايه ياسيف فرح عاملة ايه
سيف: لسه فى العمليات مش عارف اتاخروا ليه
ياسين: خير ان شاء الله متقلقش
ظل آسر مراقبا لسيف وخوفه وقلقه الزائد ومازالت الكلمة التى سمعها منه لا يستوعبها حتى الان
خرج الطبيب من غرفة العمليات فاسرع اليه سيف بقلق: خير يا دكتور
خير ان شاء الله هو الخبطة اللى نزلت عليها جت على دماغها بس جامدة الحمدلله فسببتلها غيبوبة مؤقتة بس هى دلوقتى الحمدلله كويسة احنا عملنا الاشعة واتاكدنا ان مفيش نزيف ولا حاجة الحمدلله بس ياريت تستريح كام يوم كده
سيف. طبعا يادكتور بس ممكن ادخلها
اه طبعا بس هتتنقل اوضة عادية وتقدر تشوفها
جاء حسام بسرعة ومعه اسماعيل وسميحة واتجهوا الى سيف بقلق
حسام: سيف حصل ايه فين فرح
سيف: فرح الحمدلله كويسة الحمدلله ربنا ستر
اسماعيل : ايه اللى حصل ياابنى
ياسين: السقالة وقعت فجاة ووقع منهاجزء على فرح بس الحمدلله ربنا ستر
سميحة: الحمدلله عايزة اشوفها
سيف: هتتنقل اوضتها ونقدر نشوفها
خرجت فرح الى غرفتها وهم خلفها افاقت فرح بعد قليل وهى تشعر بالالام براسها وجسدها
سميحة : حمدلله على سلامتك ياحبيبتى
فرح: الله يسلمك ياعمتو ... ايه اللى جبنى هنا
سميحة: اللى وجعتى قلبه ودوختيه وراكى مستحملش يشوفك كده شالك وجابك لحد هنا وهو هيموت عليكى
فرح: سيف
سميحة: ايوه سيف يافرح سيف اللى كان هيتجنن عليكى
ابتسمت بسعادة: هو فين؟
سميحة : واقف بره مع الجماعة ادخله
فرح: بلاش مش دلوقتى
سميحة: ليه بس يطمن عليكى مفيش فيها حاجة
لم تعطيها فرصة للرد وفتحت الباب ونادت سيف الذى دخل متلهفا لرؤيتها
ازيك دلوقتى يافرح
فرح: الحمدلله ياسيف متشكرة على اللى عملته
سيف: اللى عملته اقل حاجة عشانك على الاقل الايام اللى كانت بينا ومالك
نظرت لها سميحة ان تخبره بزواجهم ولكنها لم تتحدث
سيف:طيب انا هشوف الدكتورعشان تخرجى
سميحة: بسرعة كده
سيف: الدكتور اطمن عليها الحمدلله بس انا ادتها اسبوع اجازة
فرح: ليه انا هرجع الشغل بكره
سيف: مينفعش انتى لسه تعبانة
فرح: لا انا كويسة
سيف: قلت مفيش شغل اسمعى الكلام وبطلى عند
كادت ان تتحدث اوقفتها سميحة : طبعا مفيش شغل وبالامر
سيف: كده تمام هروح اشوف الدكتور واجيلك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
عادت فرح للبيت وظل سيف يايتها كل يوم بحجة الاطمئنان عليها وعلى مالك
حتى استعادت صحتها وبدات تعود للعمل مرة اخرى وآسر ينتظر الفرصة ليحادثها بطلبه الزواج مرة اخرى حتى وجد امامه الفرصة وهى وحدها
ازيك يافرح
فرح: الحمدلله ياآسر كويسة
آسر: ياترى مردتيش عليا ليه فى طلبى ليه
فرح: آسر انا قلتلك انى هفكر
آسر: وفكرتى؟
فرح: ايوه واسفة انى اقولك انى مش موافقة
اؤما آسر براسه: كنت متاكد واحب اقولك انى عارف رفضتينى ليه
فرح: تقصد ايه؟
آسر: مش لازم تعرفى بس اناعارف
فرح: يعنى ايه؟
آسر: انا عارف كل حاجة يافرح بس احب اقولك انى دى اسمها خيانة ومش هقول اكتر من كده
صرخت فرح بوجهه: خيانة ....... خيانة ايه
آسر : انتى ادرى عن اذنك
تركها تفكر فى مغزى حديثه راه سيف وهو يغادر غاضبا وتساؤل عن سر غضبه ولكنه كان يريد التحدث لياسين
ياسين: سيف ايه النور ده كله
سيف: جايلك فى كلمتين وترد عليا
ياسين: خير؟
سيف: ياسين من غير لف ودوران ليه الكلام اللى قلته ساعة فرح ما وقعت تقصد بيه ايه
تعثلم ياسين فى الكلام : مقصدش حاجة
سيف: ياسين انا مش عبيط انت كنت تقصد حاجة ليه فرح مش هتتجوز غيرى
انطق
ياسين: ياسيف بطل الشك ده عادى يعنى
سيف: لا مش عادى هترد عليا ولا قسما بالله العلى العظيم ليبقى اخر ما بينا ياياسين
ياسين: انت بتحلف ليه بس .......هقولك
سيف: انطق
ابتعد ياسين بحذر : سيف من غير ضرب ولا حاجة
سيف: انت هتنطق ولا احدفك من هنا واخلص منك كنت تقصد ايه....... فرح بتحبنى صح
ياسين: هى بتحبك اه بس فى حاجة تانية
سيف: ايوه....... اللى هى ايه
ياسين: بص كده ومن الاخر ........ انا مش خايف منك ولاحاجة
سيف: ماتنطق يااض بدل ما اخلى وشك مفيش فيه حتة سليمة
ياسين: واخوك حبيبك يهون عليك
↚
سيف بغيظ: اللهم طولك ياروح ........ انطق يا اابنى
اسرع ياسين بعيدا عنه يقفزعلى كرسى : انت مش عملتى توكيل عشان اطلق فرح وانت مسافر
سيف: ايوه ماانت طلقتها بيه عشان انا سافرت بسرعة
ضحك ياسين وهو يضرب كفا بكف : : اهوو انا بقى مطلقتش فرح منك
نظر اليه سيف يحاول ان يستوعب ما قاله وهو يهز راسه بدون فهم : مين مطلقش مين
ضحك ياسين بخوف: انت مطلقتش فرح
سيف: فرح مين؟
نزل ياسين من فوق الكرسى بخوف : سيف حبيبى انت فقدت الذاكرة
سيف: لا هو انا هقتلك ........ تقصد ايه انطق
ياسين: اصل انا ايه بصراحة بابا حذرنى وقالى لو عملت كده هحرمك من الميراث واتبرئ منك.......يرضيك اخوك حبيبك يتحرم من الميراث ولا ابوك يتربى منى وانا اتشرد
اتسعت عينا سيف بذهول: ياسين انت بتهزر صح
ياسين: لا والله ابدا ......... فرح لسه مراتك وعلى ذمتك
سيف: ياسين الكلام مفيش فيه هزار....... انت واعى انت بتقول ايه
ياسين: اه طبعا
صرخ سيف بفرحة: يعنى فرح لسه مراتى
ياسين: اه
سيف: طيب ازاى افرض كانت اتجوزت ولا حاجة يبقى ازاى
ياسين: لا ماهى ........ فرح عارفة
سيف: ايه........ فرح عارفة انها لسه مراتى
ضحك ياسين ببلاهة: اه
امسك سيف برقبته بغيظ:وطول الوقت ده بتضحكوا عليا انت والهانم .. ..... خبيت عليا انى مخلف ودلوقتى انها لسه مراتى بتلعب بيا ياياسين وعمال غراميات وتحرق دمى وتغيظى والهانم تقولى العروض اودامى كتير ايه بتفرسنى يعنى
ياسين: معلش بقى ياسيف ياحبيبى المسامح كريم
سيف: المسامح كريم....... ده انا هخلى ايامكم سودة انت وهيا بس قسما بالله لو قلتلها انى عرفت لاكون مخلص عليك ومعلقك مكان السقالة دى ماشى
ياسين: ياعم وانا مالى ذنبى ايه
سيف:ذنبك ايه......،،،،مش هرد عليك دلوقتى ياياسين بعدين لما اخد حقى من الست فرح
ياسين: ايه هتعمل ايه
سيف: انت مالك واحد ومراته مالك انت ...... خليك فاكر هعلقك ابقى قولها بقى
ذهب سيف اليها وقف يتاملها قليلا حتى لمحته فابتسمت له: ازيك ياسيف
اقترب منها مبتسما: الحمدلله ازيك يافرح اخبار صحتك ايه النهاردة
فرح: الحمدلله تمام
سيف: طيب كويس عشان عايزك فى موضوع مهم
فرح: خير؟
سيف. بما انك دلوقتى هتتجوزى آسر فانا من حقى اكمل حياتى مع اللى بحبها وطبعا انتى شفتى ياسمين وعارفاها فانا عايز اعرفها على مالك ونتعشى مع بعض كلنا النهاردة ايه رايك
فرح بغضب: نعم .......لا طبعا مستحيل
سيف: ليه بس يافرح انتى متعرفيش ياسمين لذيذة ازاى وحبوبة وهتحب مالك جدا ثم انتى هتتجوزى آسر اخوها
صرخت به بغيظ: انا مش هتجوز آسر ولا غيره استريحت
سيف: اومال مين ياسين برضه تتعرف عليكى وعلى مالك
فرح: لا لا ابنى مش هيروح لحد سمعتنى
رن هاتفه فجأة فخرج يتحدث فى الهاتف وعاد بعد قليل : معلش دى ياسمين وحشتها اوى اعمل ايه متقدرش تقعد من غيرى
فرح: انت حر وانا مالى اشبع بيها
اسرعت من امامه تبكى وهو يبتسم بانتصار فخرج خلفها وامسك بيدها : على فين
فرح: انت مالك روح لخطيبتك وسبنى فى حالى انا وابنى
سيف: لا هتيجى معايا
فرح: اجى معاك فين؟
سيف: هتعرفى بعدين
فرح: لا مش رايحة فى حتة
جذب يدها بقوة: قلت اودامى
فرح: لا لا
لم يعطها فرصة للرد وجذبها من يدها امام الجميع ولم تستطيع ترك يده القوية حتى وصل بها السيارة: اركبى
فرح: قولتلك لا مش هركب
صرخ بها : قلت اركبى
فتح السيارة وادخلها عنوة واغلق الباب والتف للجهة الاخرى وهى تحاول فتح الباب دون فائدة ركب بجوارها مبتسما: متحاوليش انتى مخطوفة يافرح
فرح: سيف افتح الباب
تجاهلها تماما وهو يقود السيارة ولكن آسر كان متابعا لما حدث وقاد سيارته خلفهم
وصل سيف الى احد الشاليهات واخرجها من السيارة بسرعة
قلتلك سبنى جبتنى هنا ليه
لم يعطيها فرصة للحديث وحملها فاجئة وهى تضرب كتفه
ادخلها المنزل واغلق الباب وهى تبتعد عنه سيف انت عايز ايه
خلع سيف سترته والقاها وهو يقترب منها: بتضحكى عليا يافرح
فرح: انا...... انا عملت ايه
خلع قميصه وهى ترتعب منه: انت عايز ايه
ادخلها الى الغرفة بقوة وهو يغلق الباب جيدا
مش عارفة عملتى ايه ........ مقولتيش ليه ان ياسين مطلقكيش منى بالتوكيل اللى معاه
اتسعت عيناها بدهشة: ايه...... مين قالك كده .......، ياسين
سيف:اه طبعا ياسين بتضحكى عليا يافرح
فرح: سيف انت عايز ايه
اقترب منها وهى تبتعد : مش عارفة عايز ايه
فرح: سيف خرجنى من هنا
سيف: مستحيل تخرجى من هنا يافرح
جذبها اليه يضم خصرها بقوة:وحشتينى اوى
حاولت التخلص من قيوده ولكنه اقوى منها
متحاوليش خلاص بقيتى اسيرتى يافرح
فرح: سيف سيبنى احسنلك
سيف: هتعملى ايه .....صوتى صرخى محدش هيسمعك ابدا
دفعها الى السرير وهى تدفعه بعيدا عنها: سيف ابعد عنى احسن
سيف: مستحيل اسيبك كفاية اللى ضاع مننا قبل كده
وحشتينى اوى
اقبل عليها وهى تمنعه ولكنها ذابت معه فى لحظات فارقتهم منذ زمن ابتعدا كلا منهم عن الاخر بجسده ولكن مازالت قلوبهم العاشقة تنبض بالحب
سيف: عايزة تبعدى عنى
فرح: انت السبب
سيف: غصب عنى يانورعينى ....،،،.بس كفاية العذاب لحد كده ارحمينى
فرح: ولو عملت كده تانى
جثى على ركبتيه امامها: اعملى فيا اللى يرضيكى .....،،، بحبك اوى يافرح
لمست وجنتيه براحتها: وحشتنى اوى
قام سريعا وجلس بجوارها ويضم كفيها الى شفتيه يقبلهم وانتى كمان وحشتينى يافرح
جذبها الى صدره باشتياق
انا مستحيل ابعد عنك تانى مهما يحصل مستحيل
فرح: المرة الجاية هقتلك ياسيف
سيف: يعنى لحظة رومانسية وكده وتقولى اقتلك ........ ايه القفلة دى .......بس عاجبنى برضه
مرر باصابعه على شفتيها واقترب ينهل من شهدها وهى بين ذراعيه حتى وجد آسر يفتح شرفة المنزل ويدخل منها
صرخ بها سيف : انت ايه اللى جابك هنا
آسر: جيت اشوف خيانتك بعينى ياسيف انت والهانم
سيف: خيانة ايه ......... اطلع بره بره
آسر: اه طبعا ما انت لازم تطردنى بره عشان الست هانم عشيقتك
صرخ به سيف وهو يصفعه: اخرس يامجرم اخرس خالص
آسر: اخرس ....... بتمد ايدك عليا ياسيف بعد ماشفت خيانتك لاختى بعينى والهانم ترفضنى انا عشانك
صرخ به سيف وهو يدفعه : اخرس خيانة ايه....... فرح مراتى سمعت فرح مراتى وام ابنى واقطع لسان اللى يقول عليها كلمة واختك خلاص متلزمنيش يا آسر
↚
أخر ماتوقعه آسر ان تكون فرح زوجة سيف كل ما جال بخاطره انها رفضته من اجل علاقة مع سيف .........وسيف يخون ياسمين قبل حتى زواجهم نظرات مختلفة بين الثلاثة حتى امسك سيف بآسر واخرجه من الغرفة يدفعه بغضب
انت ايه اللى جابك ورايا
آسر: انا اللى عايز افهم ازاى فرح مراتك وام ابنك اتجوزتها امتى وخلفت منها امتى
تنهد سيف قائلا: دى حكاية طويلة
طبعا انت عارف انى كنت متجوز قبل مااسافر اعمل العملية وبعدين اروح على دبى واقابلك صح
آسر: ايوه....... وقلتى انك عملت توكيل لياسين يطلقها
سيف: ياسين مطلقهاش وفضلت فرح على ذمتى طول السنين دى وانا معرفش ....... ومكنتش اعرف انى ساعة ما سبتهاكانت حامل فى مالك ابنى اما جيت هنا وقابلتها صدفة وشافت ياسمين معايا انكرت انها كانت تعرفنى ومقالتش انها مخلفة منى لحد ماعرفت بالصدفة ان مالك اللى كان مع حسام يبقى ابنى
اتسعت عينا آسر بذهول: مالك....... اللى حسام قالك انه ابن اخته
سيف: ايوه....... ماهى فرح بنت خال حسام وبيعتبرها اخته فهمت الحكاية من اولها ياآسر
آسر: فهمت ياسيف ........فهمت انى غبى كان لازم افهم غضبك ساعة ما قلت انى عايز اتجوزها فهمت لهفتك عليها كان ليه............ انا آسف بجد والله اسف انى دخلت كده بس الشيطان صورلى حاجات غلط.......... انا اسف مرة تانية ممكن تعتذر لفرح بالنيابة عنى
ابتسم سيف قائلا: حاضر ....... بس ممكن متتكلمش مع ياسمين فى حاجة لحد ماانا اتكلم معاها
آسر : اللى تشوفه عن اذنك ياسيف واسف على اللى عملته حقك عليا
سيف: حصل خير
غادر آسر وعاد سيف مرة اخرى لفرح وجدها تقف امام النافذة حزينة اقترب منها يضم كتفيها اليه: حبيبتى مالك ........ اناعارف ان اللى آسر عمله حركة وحشة اوى معلش
التفت اليه: سيف طيب وياسمين هتعمل معاها ايه
سيف: ولا حاجة اتجوزكم انتوا الاتنين
ضربته على كتفه بغيظ: عشان اقتلك
سيف : ليه بس كده يابنت الناس مش حقى
فرح: حقك...... ماشى اشبع بيها
كادت ان تغادرجذبها اليه : حبيبتى انتى عندى بالعالم واللى فيه مستحيل اكون لغيرك ياسمين انا هتفاهم معاها ونحل الحكاية دى ......... بس هو احنا كنا بنقول ايه قبل آسر ما يطب علينا
التفت بعيدا بخجل : سيف بس بقى ياحبيبى عايزة امشى عشان مالك
سيف: فرح حبيبتى انا ماصدقت اتلم عليكى مش وقت مالك خالص
فرح: معلش ياحبيبى الايام جاية كتير
سيف: ماشى ياستى بس اعملى حسابك انا اجرت شقة هنعيش فيها لحد ما نخلص القرية ونرجع مصر يكون يوسف وضب الشقة
فرح: شقة ايه؟
سيف: شقتنا خليت يوسف يشيل العفش اللى فيها ويغير الديكورات
فرح: طيب ليه ماهى كانت كويسة.......طيب شغلك فى دبى
سيف: لا خلاص انا هستقر هنا مش عايز مالك يعيش غير هنا فى مصر بين اهله ويبقى آسر هناك وانا هنا وخلاص
فرح: بجد ياسيف...... يعنى مش هتسافر تانى
سيف: لا ياحبيبتى خلاص مفيش سفر تانى كفاية انى لقيتكم مفيش سفر ومفيش شغل لحضرتك
فرح: ايه ازاى مينفعش ياسيف
سيف : فرح مفيش حاجة اسمها مينفعش انا سيبت شغلى فى دبى عشان ابقى معاكم وانا عايزك تستريحى فى البيت
فرح: سيبنى افكر ممكن
سيف: امممم ممكن
فرح: طيب يلا بقى عشان مالك
سيف: حاضر ياام مالك اتفضلى
عاد سيف الى الفندق وطلب ياسمين فى غرفتها وطلب منها مقابلته فى بهو الفندق
بعد قليل وجدها متجهة اليه بابتسامة
ياسمين:ازيك ياسيف
سيف: الحمدلله ياياسمين ...... كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
ياسمين: وبصراحة وانا كمان عايزاك فى موضوع مهم
سيف: طيب تعالى نقعد نشرب حاجة ونتكلم
جلسا سويا وكل منهم يريد من الاخر ان يبدأ بالحديث
سيف: خير ياياسمين موضوع ايه اللى كنتى عاوزانى عشانه
ياسمين: طيب قول انت اول موضوع ايه
سيف: لا ازاى انتى الاول
فركت يدها بتوتر وهى ترتشف من مشروبها القليل بارتباك
سيف انت عارف انى كنت رافضة الجواز والخطوبة مظبوط
سيف: ايوه ووقت ما خطبتك سالتك كان فى حد فى حياتك قلتى كان فيه ومحصلش نصيب
ياسمين: ايوه لانه كان انسان مستهتر وكان شايفنى لعبة فى ايده يقضيها معاها يومين حلوين وخلاص ........ بس احنا اتقابلنا تانى وندمان على كل اللى حصل منه قبل كده ونفسه اننا نرجع تانى
ابتهج سيف بمااخبرته : طيب كويس اوى
اندهشت من رد فعله : يعنى انت مش زعلان
سيف: ياسمين انا كنت وجاى اقولك على حاجة مهمة اوى تخص حياتنا برضه
ياسمين: خير
قص عليها سيف علاقته بفرح وزواجهم وسفره وهو يعتقد انه طلقها ثم عودته وعلمه بوجود ابنه منها
ياسمين: امممم وفرح دى هى باشمهندسة فرح بتاعت المشروع صح
سيف: انتى عرفتى منين
ياسمين: مش انا قلتلك انى شفتها قبل كده انا فضلت اعصر مخى لحد ما افتكرت انها هى اللى صورتها معاك ديما
صح
سيف: صح
ياسمين : ربنا يهنيكوا يارب ....... بس انت لازم تعرف مين هو اللى كنت بحبه
سيف:مين؟
صمت قليلا حتى قالت: باسم صاحبك
اتسعت عينا سيف بذهول غير مصدق
باسم ....... باسم ياياسمين انتى قابلتيه امتى وعرفتوا بعض امتى
ياسمين: انت ناسى انكم كنتوا عايشين فى دبى كام سنة انا اتعرفت عليه فى الفترة دى بس لما لاقيته عايز هزار ويومين يقضيهم معايا سبته ومن كام يوم قابلته صدفة وحكالى على اللى جراله وطلب منى انى اسامحه ولما عرف انى مخطوبة ليك قالى انا مش مستعد ادمر حياته تانى وانا بصراحة ...........مش هقدر اكمل معاك وانا بفكر فيه
سيف: طبعا احسن حاجة عملتيها وانا هجيبه من قفاه عشان يتجوزك
ياسمين: يعنى هتبقى موجود معايا كاخ ياسيف
سيف: وهشهد على عقد الجواز كمان ايه رايك
ياسمين: رايى انك احسن اخ فى الدنيا
↚
قام سيف بسرعة: طيب عن اذنك انا اروح اكلم فرح واعرفها كل حاجة وانتى كلمى باسم وقوليله سيف هيجيبك من قفاك لو اتاخرت سلام
ياسمين: مع السلامة وسلمى عليها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
قامت من جواره تغطى جسدها وهو ينفث فى احدى سجائره بتفكير
چينا: قلتى هتصرف معاهم ومعملتش حاجة ياتوفيق نفسى افش غليلى منهم واخلص من الزفتة اللى اسمها فرح دى اللى عملى زى اللقمة فى الزور
توفيق: اهدى شوية انا مرتبلها مفأجاة هتخلصك منها
چينا بلهفة: ايه هى؟
توفيق: انتى ناسية انها هربت من اهلها وقت ماعرفوا بخيانت بخيانتها لسيف ومن وقتها وهما بيدورا عليها عشان يقتلوها
چينا: وانت عرفت منين؟
توفيق: احمد اخوها طبعا قبل ما يسيب الشغل اتخانق معايا عشان بعت الجواب والصور لاهلها فى قنا
چينا: انت بعتهم بجد
توفيق: طبعا كان نفسى افضح سيف فى كل حتة واخلى كل الناس تتكلم عليه ويبقى وشه فى الارض ومدام هى موجودة وانتى قلتى انها رفضت ترجعله يبقى خلاص مكالمة صغيرة للحاج محمد عمها فى قنا يجى ياخدها ويخلص عليها براحته
ضحكت بصوت عالى : ده انت شيطان
جذبها الى صدره العارى: طيب ما تيجى عايز اقولك حاجة ياتلميذة الشيطان
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
وصل الحاج محمد عم فرح الى منزل اخيه كمال ومعه بعض الرجال فتحت ليلى الباب وجدتهم امامها انتفض قلبها بخوف وقف كمال خلفها مندهشا من زيارته ووجود الرجال معه
كمال: حمدلله على السلامة ياحاج محمد
محمد: من غير كلام كتير بنتك فين ياكمال
كمال.: وانا هعرف منين من يوم ما سابت البيت محدش يعرف عنها حاجة
محمد:بس انى عرفت مكانها فين ......بنتك عايشة عند اختك سميحة فى مطروح ياكمال
كمال: ايه...... مين قالك عرفت منين؟
محمد: مش المهم عرفت منين........ المهم انى هخلصها عليها بيدى زى ماچبتلنا العار وخلت راسنا فى الوحل بعملتها دى انى هخلص عليها
صرخت به ليلى: بنتى معملتش حاجة بنتى اشرف من الشرف وقطع لسان اللى يقول عليها كلمة
محمد/: كمال لم مرتك وعايزك تفضل اهنى متعملش حاچة
كمال: يعنى ايه اسيبك تقتل بنتى واسكتلك
محمد: بنتك.......بنتك اللى خانت جوزها وصورها كانت فى البلد ووشنا بجى فى الارض من تحت راسها...... بنتك موتها على يدى ياكمال
تركهم وذهب وكل منهم ينظر للاخر بخوف حتى صرخت ليلى: هتسيبه ......هتسيبه يقتل فرح ياكمال...حرام عليك ....... انا هسافر لبنتى واحلقها
جاءهم احمد مندهشا:بابا فى ايه عمى ماله بكلمه مش بيرد عليا
كمال: احمد بسرعة ياابنى اول طيارة مسافرة مطروح الحق اختك عمك عايز يقتلها
احمد: وايه اللى يوديها مطروح
كمال: فرح عند عمتك سميحة وعمك عايز يقتلها الحقها يااحمد وانا هحصلك بس سافر بسرعة ياابنى
احمد: حاضر يابابا.... انا هسافر حالا وهوصلها باذن الله بس ادينى العنوان بسرعة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس حازم حزيناشاردا يشعر بالعالم توقف من حوله بخيانتها كيف غفل عنها طوال هذه السنوات بينهم ؟
لماذا تخونه وكان لها الزوج المثالى ؟
دخلت نادين وجدته يدفن راسها بين راحته فاقتربت منه بحذر
حازم
رفع راسه اليها بالم:عايزة ايه مش كفاية اللى اختك عملته معايا جاية تكملى عليا
نظرت اليه بحزن وهى تعلم مدى جرحه مما فعلته چينا: انا اسفة ياحازم ........ عارفة ان اللى عملته مصيبة بس صدقنى ياحازم انا عمرى ما تصورت انها ممكن تعمل كده ....... بابا وماما اتبروا منها وانا كمان مش عايزة اعرفها....... اختى ماتت بعملتها دى
حازم: وانا هستفيد ايه اختك دبحتنى حبها لاخويا وتفريقها بينه وبين مراته وتحاول تقتلها عشان تخلص منها وفى الاخر علاقتها بكلب زى ده ومصورها معاه ويبعها لواحد تانى عشان يدمره بيها دى مش حيوانة الحيوان ممكن يكون فى قلبه رحمة لكن هى شيطان اتنزع من قلبها الرحمة كل اللى كانت بتفكر فيه انها تزرع الشر والكره بينا لدرجة انها خلت اخويا يسيب مراته ويرميها فى الشارع وهى حامل حرمته من ابنه وخلت طفل زى ده يجى للدنيا ملوش اب كل ده ليه عشان رفضها ورفض يخونى ........ انا بحمد ربنا انى مخلفتش منها وبقيت اقول يارب احنا الاتنين كويسين طيب ليه مخلفناش عرفت دلوقتى انه كان له حكمة فى كده انى مرتبطش بواحدة زى دى
نادين: مقدرش الومك على اى كلمة قلتها عندك حق بس صدقنى انا لو كنت اعرف باللى عملته كنت جيت وقولتلك لانها متستهلش انسان زيك .........عن اذنك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخلت سميحة غرفة فرح تراقبها بحزن و وهى تلملم اشياؤها استعداد للرحيل للمنزل الذى اعده سيف للاقامة به طوال فترة المشروع
خلاص يافرح ماشية
فرح: ايوه ياعمتو خلاص سيف هيجى كمان شوية ونروح الشقة
سميحة : يعنى خلاص هتسيبينى انتى ومالك
اقتربت منها تضمها : معلش بقى ياعمتو مش انتى اللى اعدتى تقوليلى روحى لجوزك ارجع فى كلامى بقى ولا ايه
سميحة: لا ياحبيبتى ربنا يسعدك ويهنيكى ويبعد عنكم الشيطان
فرح: ايوه كده ادعيلى
ايمان: ايه ياست ماما هو انا مش موجودة ولا ايه
سميحة: بس يابت اسكتى........ مالك هيوحشنى
فرح: هنبقى عندك على طول صدقينى فين عمو اسماعيل عشان اسلم عليه قبل ماامشى
سميحة : بيجيب طلبات من السوق وزمانه جاى
سمعوا صوت الباب فاعتقدت انه هو:اهو جه هروح افتحله
فتحت سميحة الباب فؤجئت باخيها محمد يقف امامها وبعض الرجال خلفه
حج محمد
محمد: فينها بنت اخوكى ياسميحة
سميحة: هى دى ازيك بعد السنين دى كلها يامحمد يااخويا
محمد: من غير حديت كتير فين بنت اخوكى
سميحة: عايز منها ايه
محمد: ملكيش صالح هاتيها دلوجيت
سميحة: عايزاها ليه فرح مش خارجة من هنا
محمد: جولتلك ناديها بدل مش هيحوصل خير واصل
سميحة: قلتلك لا لا
خرجت فرح وبيدها مالك وايمان
فى ايه ياعمتو
دخل محمد والرجال معه
مين ده يابنت اخوى
نظرت فرح لمالك : ده ابنى ياعمى
انتفخت اوداجه بغضب : ولدك كيف........ ابن الحرام يا فرح
صرخت به: اسكت خالص ده ابنى ابن سيف ابن حلال مسمحش لحد ينطق بكلمة عن ابنى
محمد: بجى اجده ..... طيب يابنت اخوى جدامى على البلد
فرح: بلد ايه اللى عايزنى اروحها؟
محمد:على قنا يافرح
صرخت فرح: مستحيل امشى من هنا انا مليش دعوة بيكم مليش دعوة بحد
محمد: جلت اودامى
امسكت بطفلها ودخلت غرفتها واغلقتها عليها بسرعة ومالك يبكى امسكت بهاتفها واتصلت بسيف وهى تسمع صراخ سميحة وايمان وهم يصرخون به وبمن معه ان يرحلوا
كان سيف يجلس مع ياسين وآسر وحسام يراجعون بعض اعمالهم حتى اتاه اتصالا من فرح ابتعد قليلا كى يحادثها
حبيبتى جهزتى ولا لسه
صرخت فرح: سيف الحقنى
انتفض قلبه لصراخها وصوت مالك يبكى
فرح فى ايه
↚
فرح: عمى جاى ياخدنى قنا عايز يقتلنى
لم تتم كلمتها الا ودخل رجال محمد ليمسكوا بها صرخت وهى تمسك بطفلها وسميحة وايمان يبكون وهما يدفعونهم للخروج
محمد: يلا يابت
فرح: مش همشى من هنا اطلعوا بره بره
لم يستطيع سيف الانتظار اكثر جرى بسرعة وهم لايفهمون ماذا يحدث اسرع لدرجه واخرج منه مسدسه
ااتسعت اعينهم بقلق
حسام :فى ايه ياسيف
صرخ به سيف: فى ان خالك محمد عايز ياخد مراتى وابنى على قنا بس قسما بالله اللى هيقرب منهم لاقتله
اسرع من امامهم وهم خلفه ركب سيارته قادها سريعا حتى وصل بيت سميحة سمع صراخهم ومحمد يجذب فرح ومالك للخارج خرج من السيارة بسرعة وجرى عليهم وهو يطلق اعيرة نارية فى الهواء
وقفوا ينظرون اليه وهو يقترب منهم واستطاعت فرح ان تجرى نحوه وهى تمسك بمالك وهى تصرخ : سيف الحقنا
اسرع اليها وامسك بهم ووقف امامهايحميهم بجسده يصوب مسدسه اليهم
محمد: انت مين ياولد
سيف: ايه مش عارفنى ....... جاى هنا ليه عايز ايه
محمد: عايز بنت اخوى مالك انت
يلا يارجالة هاتوها
اطلق سيف طلقات نحوهم ارضا جعلهم يقفون فى اماكنهم
اللى هيقرب منهم انا هقتله
محمد: انت مين ؟ كيف تعمل اجده بعد ياولد بدل ما اجتلك بيدى بنت اخويا ملكش صالح
سيف: ايه عاملى فيها شيخ العرب وجاى تاخد مراتى وابنى واسكتلك ده يبقى اخر يوم فى عمرك
محمد: جوزها كيف ...... انتى اتجوزتى من ورانا يامجرمة
سيف: لولا انك راجل كبير كنت هعرفك مقامك ..... انا سيف سليم جوزها
محمد: ابن سليم كيف انت مش طلجتها
سيف: محصلش فرح مراتى وام ابنى و قطع لسان اللى يقول عليها كلمة
محمد: كيف ده
وصل حسام ومن معه الى البيت
سيف: حسام دخل فرح ومالك جوه
فرح: لا مش هسيبك معاهم
سيف: متخافيش انا هتفاهم معاهم
فرح: لا مش هسيبك ابدا انت متعرفش ممكن يعملوا ايه
حسام : كلنا هندخل جوه وخالى محمد واللى معاه هيدخلوا معانا
دخل الجميع للمنزل وفرح ممسكة بسيف ومالك
سيف: فرح ادخلى جوه انتى ومالك
فرح: حاضر
جلس سيف ومحمد والجميع حولهم
محمد: كيف مرتك بعد اللى حوصل مش طلجتها بعد الكلام اللى سمعته عنيها والصور اللى وصلت البلد والجوابات وكل ده يبجى كيف مرتك
سيف: ممكن تسمعنى للاخر ونتفاهم بدل ما انت جاى وجايب الرجالة معاك عشان تاخدها غصب عنها يبقى تفهم اول ايه اللى حصل وبعدين تعمل اللى انت عاوزاه
شرح له وللرجال كل ما حدث وصلة توفيق الهوارى بما حدث من البداية
ضرب محمد كفا بكف بغضب: يعنى ولد الهوارى اللى عمل اجده
سيف: ايوه هو سبب المصايب دى كلها بس قسما بالله ما هسيبه على اللى عمله وقاله على مراتى لو هيكون اخر فى عمرى
محمد:حجك ياولدى ومش لوحدك اللى هتاخد بتارك منه ده شرف وعرض ماله ومال التار اللى بينا اللى عمله تروح فيها رجاب
سميحة : بالهدواة ياحج محمد
نظر اليها باسف: حجك عليا ياسميحة يااختى
حسام: يعنى اللى حصل مصلحة لينا كلنا دلوقتى
وصل احمد الى منزل سميحة وهو يلهث
وقف الجميع ينظرون اليه فارتعد عندما وجد عمه محمد ورجاله
فرح فين اختى فين
خرجت فرح على صوته نظرت اليها وهى تبكى اسرع اليها يضمها وهو يبكى ايضا: حقك عليا يافرح ...... حقك عليا
انتى بخير
فرح: ايوه يااحمد انا بخير
وجد مالك يقف بجوارها نظر اليه متسائلا: مين ده يافرح
سيف: ابنى يااحمد ........ مالك سيف سليم ايه رايك شبهى مش كده
امسك به يضمه : شبهك وروح فرح يعنى اخد منكم انتوا الاتنين بس ازاى ...... انتى كنتى حامل ؟
فرح: ايوه كنت حامل يوم ماخرجت من عندكم بس فين بابا وماما؟
انا هو يافرح
نظروا جميعا للباب وجدوا كمال وليلى يقفان على الباب
اسرعت اليه تقبل يده وتحتضنه : وحشتنى اوى يابابا
كمال: سامحينى يافرح حقك عليا يابنتى
سميحة: خلاص بقى ياكمال اهى فرح كويسة اهى ومالك حفيدك كمان زى القمر اهوو
كمال: بعد اللى عملته فيكى ياسميحة حفظتى بنتى وراعيتها هى وابنها
سميحة: احنا اخوات ياكمال وبنتك بنتى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اغلق توفيق هاتفه بغضب فقامت چينا من جواره: قعدت تقولى هتخلص منها واهلها يقتلولها واخلص منها
توفيق: اسكتى ....... انتى قلتى انها رفضت ترجعله
چينا: احنا فى المهم دلوقتى هتعمل ايه تانى
توفيق: فى دماغى حاجة تانية هكسب من وراها كتير اوى
چينا: تقصد ايه
توفيق: ايه اغلى حاجة عند سيف؟
چينا: اكيد ابنه
توفيق : ومراته طبعا
برقت عيناها بلمعة خبيثة : هتقتلها؟
توفيق: لالا قتل ايه
چينا: اومال ايه؟
توفيق: ولاحاجة هستضيفها هى وابنها عندنا شوية وهو يدفع دم قلبه عشان يفديهم وانا استفاد وابدا ارجع الشركة تقف على رجليها من اول وجديد
چينا: وهو ممكن يدفعلك بسهولة كده
توفيق: انتى عبيطة ........ هو ايه اغلى عند اى انسان من ابنه وكمان مراته معاه دى تبقى الضربة القاضية لسيف سليم
↚
اذا فرقتك الايام عمن تحب وعدت اليه فحافظ على ما بينكم وارؤى ثمرته بالحب والمودة فتاكد ان سوف يعش الى اخر العمر
اصطحب سيف فرح ومالك الى بيتهم المؤقت نظرت حولها مع بساطة المكان الا انه بعث فى قلبهاالراحة والامان بوجودها بجوار سيف وابنهم
حبيبتى البيت نور
فرح: منور بيك انت ياحبيبى
سيف: معلش الفرش مش جامد اوى والكلام ده بس يقضى الغرض لحد مانرجع القاهرة باذن الله
فرح:لا والله ده حلو اوى ثم هنعمل ايه بالغالى احنا شوية وهنمشى
سيف: الغالى يرخصلك حبيبتى والله
نظر لمالك وحمله واتجه به الى غرفته وفرح خلفه
حبيب بابا احلى سرير والعاب عشان ملوكى
ظل مالك يتحرك فى الغرفة وهو سعيد بغرفته الجديدة
امسكت فرح بيده وتخللت اصابعه باناملها: ربنا يخليك لينا ياسيف
قبل يدها بحب : ويخليكوا ليا ياحبيبتى متعرفيش فرحتى ازاى وانتوا معايا ......... بصى وضبى هدومك انتى ومالك هنزل اجيب عشا واجى على طول
فرح: مش لازم عشا اى حاجة
سيف: لالا مينفعش احلى عشا لحبيبتى بس على ما اجيب العشا تكونى عشيتى مالك ونيمته
فرح: حاضر بس متتاخرش انا هخاف وانا لوحدى هنا
سيف: لا مش هتاخر سلام مؤقتا
خرج سيف فالتفت لمالك واخذته تطعمه وتبدل ثيابه حتى ينام
جاء سيف يحمل معه بعض الاكياس وينادى بصوت خافت
فرح....... انتى فين
تهادت بخطواتها بهدوء : حمدلله على السلامة
القى نظره اليها مسحورا بشعرها الغجرى الناعم وردائها القرمزى اللامع وشفتيها كحبتا كرز ندى
ترك ما بيده وهو يطلق صفيرا قويا باعجاب
ايه الجمال ده يافرح هو انتى عروسة النهاردة ولا حاجة
فرح: امممم اتاخرت ليه كده
امسك بيدها يدور بها : اتاخرت ايه ....... انتى حلوة اوى
فرح: سيف خلاص بقى خد شاور لحد ما اجهز الاكل
سيف: ثوانى واجيلك
جلسا يتناولان طعامهم ولم يخلو حديثهم من مداعباته الرقيقة حتى حملت الاطباق فامسك بها: سيبى كل حاجة وتعالى هقولك على حاجة
فرح: حاجة ايه؟
سيف: متستعجليش
حملها فجأة الى غرفتهم حتى وضعها فوق السرير وفتح احد الادراج واخرج منه علبة صغيرة بها خاتما جميلا رقيقا
البساها اياه وهو يقبل يدها
وحشتينى يافرح
فرح: حبيبى ده كتير
سيف: الدنيا مش كتير يافرح ربنا وحده عالم ان كنت تعبان ازاى من غيرك وفرحتى بقت اتنين بمالك كمان كان ربنا فرقنى عنكم السنين دى كلها عشان لم ارجع الاقيكى مستنية ومعاكى اجمل هدية
فرح: كانت اخر حاجة اتوقعها انى اكون حامل بس رحمة ربنا ان يفضل معايا حتة منك حتى بعد ما سيبتنى
سيف: خلاص بقى عشان خاطرى خلينا ننسى اللى فات وخلينا فى دلوقتى
فرح: حاضر
تخلل بانامله خصلات شعرها الاسود الحريرى ووجهها بين راحته
بحبك يافرح وندمان على كل لحظة فى بعدى عنك
فرح: المهم انك معايا دلوقتى ياحبيبى ومش مهم اللى فات
سيف: يعنى سامحتينى ؟
فرح: من زمان اوى ياسيف سامحتك عشان بحبك وعمرى قلبى ماحس بكره نحيتك مع كل اللى حصل مقدرتش اكرهك مقدرتش غير انى افضل احبك وبس
من شفتيها شهداً لذيذ ينهل منه وهى بين ذراعيه شعورا بضعفها يجعلهاملكة متوجة على عرش قلبه وعقله
اشتياق سنوات اختصراه فى لحظات ذابت فيها العقول وحل القلب بسلطانه بين اهات ولمسات حانية
استيقظت على عبق الورد الندى ولمسات فوق وجنتيها الوردية
سيف: صباح الخير ياست العرايس
فردت ذراعيها بكسل: صباح الخير ياحبيبى بس عروسة ايه خلاص بقى
سيف: لا لا عروسة واحلى عروسة كمان بقولك ايه قومى بلاش كسل عايز نخرج نتغدى ونقضى اليوم كله بره
فرح: هصحى مالك ونفطر وبعدين نخرج
سيف: ماتسبيه نايم
فرح: ليه هو انت مش عايزنا نخرج
اقترب منها بخبث : هنخرج وكل حاجة بس عايز اقولك كلمتين على انفراد
قامت من جواره ضاحكة: سيف بس بقى مالك يصحى
اسرع واغلق الباب: لا والله ابدا لازم نقول كل الكلام ودلوقتى عندنا اجتماع هام وطارئ وضرورى وحتمى
فرح: ايه كل الضروريات دى بس
جذبها اليه بحب : هو فى احلى من كده ضروريات
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
دخل باسم بسرعة مكتب سيف فلم يجده فاتجه الى مكتب ياسين وهو يلهث بشدة
انزعج ياسين من مراءته : باسم ....... فى ايه
باسم: فين سيف؟
ياسين: ياعم بالراحة خد نفسك
باسم: مفيش وقت ياياسين فين سيف ؟
ياسين: ياسيدى سيف بيقضى يومين اجازة مع فرح ومالك عايزاه ليه بقى
باسم : كارثة ياياسين
ياسين: ياساتر يارب ......فى ايه انطق
باسم: توفيق الهوارى والشيطانة اللى اسمها چينا بيخططوا يخطفوا مالك ابن سيف وفرح
صرخ به ياسين بغضب: نعم ........ بتقول ايه
باسم: اللى سمعته ........ انا بقالى مدة مراقبه ومن الاخر اشتريت واحد من رجالته بالفلوس عشان اقدر اوصل لاخباره
ياسين: وليه يعملوا كده ليه
باسم: عايز ينتقم ماهو الكلب ده هو اللى بلغ عم فرح بمكانها
ياسين: اه ياابن........طيب سيف اللى قلت هيستريح شوية من المشاكل والهم هيعمل ايه
باسم:سيف لازم يعرف ياياسين
ياسين: ملحقش يستريح ياباسم انا مش عارف توفيق ده ايه شيطان
باسم: توفيق زمان مكنش لوحده ياياسين كان وراءه ناس كبيرة بس من ساعة ما اسمه جه فى تحقيقات النيابة فى قضية مخدرات اتخلوا عنه وبقى لوحده ومن ساعتها وهو بيحاول يقف تانى على رجله
دلوقتى بيخطط يخطف فرح ومالك عشان يطلب فدية من سيف وياخد الفلوس ويهرب بيها على بره
ياسين: يبقى سيف لازم يعرف فعلا
↚
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
افاقت فرح على صوت هاتف سيف نظرت اليه وجدته ياسين فحاولت ايقاظ سيف
سيف حبيبى قوم ياسين طلبك كذا مرة شوف عايزايه
سيف: سيبك منه ياحبيبتى
اعاد ياسين الاتصال مرة اخرى
سيف ده مصر شوف عايز ايه ونام تانى
اجابه بصوت نائم: عايز ايه على الصبح
ياسين: صبح مين ياعريس ده احنا بقينا الضهر
سيف: صبح ولاضهر انا نايم عايز ايه
ياسين: حبيبى ياسيف تصدق بفكر اتجوز من اول وجديد واقضى شهر العسل تانى بس ساعتها هتقرا اسم اخوك فى صفحة الوفيات
سيف: يبقى احسن عشان اخلص من زنك........ عايز ايه على الصبح فى ايه يابارد
اكتسى صوته بالجدية:سيف عايزك فى موضوع مهم
اتجهت فرح اليه ونامت على صدره فنظر اليها مبتسما: بقولك ايه ياياسين هكلمك تانى اصلى مشغول
ياسين: سيف الموضوع بخصوص توفيق الهوارى
انتفض سيف بغضب عند سماعه الاسم فقامت فرح تتظر اليه بدهشة: فى ايه ياسيف
قام سيف يحادث ياسين بعيدا عنها: مفيش ياحبيبتى هكلم ياسين بره الشبكة هنا مش كويسة
مطت شفتيها وعادت للنوم مرة اخرى فخرج من الغرفة
ياسين فى ايه ماله الكلب ده تانى
ياسين: مش هينفع كلام فى الموبيل حاول تيجى ونتكلم هنا فى المكتب احسن
سيف: ماشى ادينى ساعة وهكون عندك
دخل سريعا حمامه وخرج ارتدى ملابسه وكتب ورقة صغيرة بجوار فرح وقبلها وخرج بسرعة
عندما وصل الى هناك وجد الكل مجتمعين مما زاد قلقه وحيرته
فى ايه ياياسين
نظروا جميعا الى بعضهم بقلق
باسم: سيف ممكن تقعد ونتكلم
سيف: فى ايه ياباسم
باسم: فى ان توفيق الهوارى.........
سيف: ماله...... مات فى ستين داهية
ياسين: ياريت كنا هنستريح
سيف: اؤمال فى ايه قلقتونى
نظر اليهم باسم بقلق : سيف توفيق عايز يخطف فرح ومالك
حاول سيف ان يستوعب الكلمة : بتقول ايه...... معلش حاسس انى سمعت غلط
ياسين: لا مش غلط اللى باسم قاله مظبوط
ارتفع صوت سيف بغضب : يعنى ايه انت بتهزر ياباسم
باسم: لا مش هزار توفيق احواله المادية بقت زى الزفت من ساعة ما عمه طرده من شركته بعد اتهامه فى تجارة المخدرات وكل اللى كانوا معاه اتخلوا عنه وهو دلوقتى بيحاول يوصل لاى فلوس عشان يرجع يقف على رجله عشان كده اللى عرفته انه .........
سيف بترقب: انه ايه
باسم: عايز يخطف فرح ومالك عشان ياخد منك فدية
سيف: ده انا اقتله لو فكر بس انه يقرب منهم
ياسين: طيب هتعمل ايه؟
سيف: اول حاجة فرح ومالك محدش فيهم هيخرج من البيت لحد ماااقدر اوصله
باسم: انا عندى اللى يوصلنا ليه
سيف: كده تمام وانا عليا الباقى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلس توفيق يدخن سيجارته بهدوء وهو ينظر الى اثنين من رجاله وهم يمسكون باخر بعد ان تهالك من كثرة الضرب
يعنى انتى بعتنى يا سيد وقبضت التمن مش كده
سيد : ياتوفيق بيه انا كنت هبلغك بعد مااخد منه الفلوس وافهمك كل حاجة
توفيق: بعد ايه ياكلب بعد ماسلمتنى ليهم جاى تقولى
سيد: ابدا ابدا صدقنى انا ضحكت عليه وفهمته انى موافق وهجبله اخبارك بس انا مقولتش حاجة......... بس بصراحة فى غيرى خانك ياباشا وعايز يسلمك لناس كبيرة اوى بتدور عليك
مد توفيق جسده للامام مستفهما: تقصد مين
سيد: اقصد الست چينا
عقد توفيق حاجبيه بغضب: انت مجنون عايز تخلص نفسك تلزقها هى
سيد: ابدا والله ....... انا راقبتها وعرفت انها بتروح تقابل واحد اسمه رأفت صبحى
نهض توفيق غاضبا:بتقول مين؟ رافت صبحى انت متاكد
سيد: وانا هكذب عليك ليه بس ياتوفيق باشا
ظل يفكر قليلا ثم التفت اليه: خدوه ...... خلوه فى المخزن لحد مااشوفله صرفة
سيد: ليه بس ما انا قلتلك كل حاجة
توفيق: بس خاين ياسيد وجزاء الخيانة الموت خدوه
اتته چينا تتمايل وتلف ذراعيها حول رقبته
مشغول فى ايه
التف اليها وهو يتفحصها: كنتى فين؟
ابتعدت مرتبكة: ابدا خرجت اتمشى شوية وجيت على طول
توفيق: اه.......اسبقينى على البيت هخلص شغلانة كده واحصلك
چينا: اوكيه متتاخرش عليا
توفيق: مقدرش هتاكد من كل حاجة واحصلك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
عاد سيف لمنزله وجد فرح تجلس امام حاسوبها ومالك فى غرفته
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله ...،،، ايه ياحبيبى كنت فين صحيت ملتقش وطلبتك كتير مردتش عليا
سيف: معلش ياحبيبتى كان فى حاجة مهمة والحمدلله خلصت منها
فرح: مهمة ايه؟
اقترب منهاوهو يغلق الحاسوب : سيبك من المهمة وخلينا فيكى انتى....... وحشتينى
فرح: سيف بس بقى مالك صاحى....... هقوم اجهز الغداء
سيف: ماشى هغير هدومى عشان جعان اوى ............فرح
فرح: نعم
سيف: فرح ممكن مفيش خروج اليومين دول
فرح: ليه؟والشغل؟
سيف: مش مهم اى حاجة المهم مفيش خروج والشغل حسام يتابعه وانسى انتى حكاية الشغل ومالك انا هوديه الحضانة واجيبه
فرح: طيب افهم فى ايه ؟
سيف: من غير نقاش يافرح فى مشكلة كبيرة ولحد ماتتحل مفيش خروج سمعتينى
جلست بجواره : سيف حبيبى فهمنى فى ايه عشان ابقى مقتنعة حتى
نظر اليها وكلما اراد ان يتحدث يصمت الا ان اتته الشجاعة ليخبرها
فرح ...... توفيق الهوارى عايز يخطفك انتى ومالك عشان ياخد منى فدية
فرح: ايه....... ازاى ؟ مين قالك؟
سيف: باسم عرف من ناس بتشتغل عنده انه ناوى يعمل كده
انتفض قلبها بخوف على طفلها: سيف ....... مالك
سيف: متخافيش باذن الله محدش هيقدر يقرب منه ولا منك كل اللى عايزه منك انك تساعدينى انك متخرجيش من البيت لحد الحكاية دى ما تتحل ومالك انا هاخده الصبح اوديه الحضانة وهرجع اخده
فرح: برضه خايفة
ضمها اليه يطمئنها: حبيبتى متخافيش ان شاء الله خير
مرت ايامهم عادية لا يعكر صفوهم الا تفكيرهم فى توفيق وماالذى يخطط اليه
ومع كل يوم يزداد خوف سيف وفرح على مالك فيخرج صباحا بصحبة سيف ويعود به واحيانا ترفض فرح خروجه الا ان استقر الاحوال ومع ذلك انقطعت اخبار سيد عن باسم فلم يتوصل الى شئ بخصوص توفيق
كانت فرح تجلس فى بيتها حتى اتاها اتصالا بصوت امراءة مدام فرح
ايوه انا مين
انا من حضانة مالك ابن حضرتك
مالك ....... ماله فى ايه
اطمنى هو بخير بس فى حد كان عايز ياخده وقال ان هو قريبه بس طلبت الاستاذ سيف بس للاسف مش بيرد علينا ياريت حد يجى ياخده ضرورى
فرح: طيب حاضر عشر دقايق وهجى اخده بس لو سمحتى محدش ياخده غيرى انا او باباه
طبعا بس ياريت متتاخريش لانه بيعيط جامد اوى
حاضر ..... حاضر مش هتاخر
اغلقت معها الاتصال وحاولت الاتصال بسيف ولكن هاتفه كان مغلقا وظل كذلك مدة طويلة لم تستطيع الانتظار اكثر من ذلك فارتدت ملابسها وبعثت رسالة لسيف تخبره بما حدث اتجهت بسرعة الى سيارتها وهى تحاول الاتصال بسيف ولكن دون جدوى حتى وجدت سيارة تعترض طريقها حاولت ان تتخطاها ولكن الواضح ان السيارة مصرة على ايقافها حتى اضطرت للوقوف وجدت السيارة الاخرى تقف امامها ويخرج منها ثلاثة رجال اقوياء اتجهوا نحوها وفتحوا باب السيارة وهى تصرخ برعب وتحاول ان تغلق باب السيارة ولكن دون فائدة رش احدهم بخاخ مخدر على وجهها حتى اغشى عليها فحملها احدهم الى السيارة الاخرى وتركوا ظرف صغير داخل سيارتها
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
↚
اتجه سيف الى حضانة مالك واصطحبه فى طريق العودة للبيت دخلا سويا الى البيت
فرح........ انتى فين ........ فرح
مالك: بابا ....... ماما فين
سيف: مش عارف ....... معقول تكون خرجت....... كده يافرح مش قلت مفيش خروج
ظل يبحث عن هاتفه فلم يجده فزاد غضبه اكثر امسك بمالك وهبط مرة اخرى متجها الى بيت سميحة حتى وصل هناك ولم يجد سيارتها فزاد قلقه اكثر
رحبت به سميحة: ازيك ياسيف تعالى اتفضل
سيف: لامعلش ياطنط هى فرح عندك
سميحة: لاابدا دى من زمان مجتش من يوم ما روحت معاك بس مكلمانى امبارح
سيف: يعنى هتكون راحت فين ؟
سميحة: مش عارفة والله طيب اطلبها
سيف: موبيلى شكله نسيته فى الشغل هرجع اجيبه واطلبها بس لو سمحتى خلى مالك معاكى لحد ماارجع
سميحة: حاضر من عنيا بس طمنى ياسيف لو وصلت لحاجة
سيف: باذن الله
غادر سيف والقلق يتملك منه على غيابها المفاجئ عاد لعمله وظل يبحث عن هاتفه فلم يجده
حتى وجد ياسين يدخل عليه وبيده الهاتف
سيف انت بعتلى موبيلك ليه
امسك الهاتف بدهشة: انا مبعتش حاجة الموبيل كان ضايع منى
ياسين: لا انا لقيته على مكتبى فى ظرف والسكرتيرة بتقولى واحد بيقول انك بعته معاه
سيف: محصلش انا لسه بدور عليه عشان اكلم فرح
ياسين: هى فرح فين؟
سيف : مش عارف رجعت البيت ملقتهاش وانا ماكد عليها متخرجش
ياسين: تلاقيهاراحت تجيب مالك من الحضانة ولا حاجة
امسك هاتفه وهو يفتحه عندما وجده مغلقا: لا انا لسه جايبه من الحضانة
فتح هاتفه وجد عدد كبير من اتصالات فرح ورسالة تخبره انها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق وبان هناك احدا حاول اخذ مالك من الحضانة
اندهش سيف من الرسالة وتاكد الان ان توفيق بدا اللعبة اسرع من امام ياسين الذى ظل ينادى عليه دون فائدة
قاد سيارته متجها الى البيت ولكنه لمح سيارة فرح على جانب الطريق متوقفة اوقف سيارته ونزل منها بسرعة وجد زجاجها قد تم تكسيره وقطرات دماء فوق كرسى القيادة وظرف صغير امسك بالظرف وجسده ينتفض فتحه بسرعة وجدها رسالة موجهة اليه
(اظن دلوقتى وصلت لعربية المدام انا بقى وصلت ليها شخصيا وانت محافظ عليها وفاكر انى مش هقدر اوصلها هى دلوقتى تحت ايدى مع ان كان نفسى اخد مالك كمان عشان ميتحرمش من مامته بس معلش بقى اصلى عايز جو هادى وانا قاعد مع فرح اودامك24 ويكون معاك مليون جنيه لو عايزاها توصلك سليمة وانا هتصل عليك واحدد المعاد ولو بلغت اوعدك انك عمرك ما هتشوفها تانى غير جثة)
قبضة اعتصرت قلبه بالم وهو ينظر الى سيارتها وما يمكن ان يكون حل بها ضم الورقة بغضب والقاها وهو يعود لسيارته بسرعة قادها الى بيت ياسين الذى اندهش من مراءته
سيف فى ايه لقيت فرح
سيف: توفيق خطف فرح ياياسين
اتسعت عيناه بذعر: ايه سيف ده بجد
سيف: انت فاكر انى ههزر فى حاجة زى دى طالب منى مليون جنيه
ياسين: ده اللى كنت عامل حسابه بس اوعى تديله حاجة
سيف: انت مجنون عايزه يقتلها ولا ياذيها
ياسين: مقصدش والله بس بكده هيكررها تانى ويحس انك ضعيف
ادمعت عيناه بالم : مش مهم اى حاجة المهم فرح الله اعلم ممكن يكون عمل فيها
العربية مكسرة وفى......،،
ياسين: فى ايه؟
سيف: فى دم على كرسى العربية خايف اوى ........ خايف يكون اذاها
ياسين: طيب انت هتعمل ايه دلوقتى؟
سيف: مقدرش اعمل حاجة غير استنى مكالمته واجهز الفلوس ......... ياسين لو جرالى حاجة خد بالك من مالك وفرح
ياسين: انت بتقول كده ليه خير باذن الله
سيف: توفيق باللى عمله وصل لفرصة كبيرة اوى انه يخلص منى وانا مش خايف على نفسى ........ كل اللى خايف عليه فرح مش عايز يجرالها حاجة انا ما صدقت ربنا جمعنا تانى الفراق صعب اوى ياياسين
ياسين: ان شاء الله خير......... بس انا عايز اعرف دلوقتى مين سرق موبيلك وجابه لحد عندى فى المكتب
سيف: هعرفه .......بس مش دلوقتى اما اطمئن على فرح
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
استيقظت وجدت نفسها ملقاة فى غرفة مظلمة حاولت ان تستوضح ما حولها ولكن كل ما حولها مجرد ظلام حتى فتح باب الغرفة ليضيئ الغرفة بنور ضعيف
حمدلله على السلامة يافرح
حاولت ان ترى وجه من يحادثها حتى اضاء مصباح
اتسعت عيناها عندما راته امامها
توفيق
توفيق: ايوه ...... توفيق ........ معلش جبت هنا باسلوب ميلقش بمدام سيف سليم
فرح: انت عايز ايه؟
توفيق: ابدا سيف وحشنى ونفسى اشوفه وطبعا مش هيوافق يجى الا لما يجى عشان ياخدك
فرح: انت مش بنى ادم ...... الحيوان احسن وانضف منك
اقترب منها بغل وصفعها بغضب: انتى لسانك طويل ليه .......زى جوزك
فرح: جوزى راجل يواجهه مش زيك جبان يخطف ويقتل وكل ده عشان ايه عشان الفلوس ولا تار ولا ايه بالظبط
توفيق: تعرفى ليه يافرح.......... عشان سيف ديما وقفلى زى اللقمة فى الزور من واحنا صغيرين ديما سيف احسن ديما سيف اشطر سيف محترم سيف اخلاق وانا ولا اى حاجة كبرنا وكل اللى جوايا انى بكرهه وبس وكل لما تيجى فرصة انى ادمره كنت بعملها لحد ماسافر بره قلت خلاص خلصت منه بس رجع وفى خلال سنتين شركته كبرت وانا فى النازل كل ده ومش عايزنى اكره
فرح : وبدل ما ت تبقى احسن بالشرف بقيت اوحش بالرشوة وشغل المخدرات القذر اللى زيك بس ربنا قادر يحفظه منك لانك شيطان وربنا قال ان كيد الشيطان ضعيف وانت اضعف من انك تقف اودامه وتواجهه راجل لراجل
صرخ بها غاضبا: انتى ايه شغلك عنده محامى ........ بس صدقينى موته هيبقى على ايدى وحضرتك هتبقى ارملة سيف سليم ايه رايك بقى
اعتصرت قلبه قبضة باردة مزقته بالم ولكنها حاولت التماسك امامه: يبقى شرف ليا ان يفضل اسمى مرتبط باسمه لحد مااموت لكن اللى زيك يموت زى الكلب ومحدش يفتكره غير بالشر وبس
جذب راسها بقوة: متخافيش انتى كمان هتحصليه متقلقيش
فرح: بصراحة مش عارفة اشكرك ازاى انى مش هفارقه حتى بعد الموت
دفع راسها للحائط: ماشى يافرح بكره نشوف
↚
اعد سيف المبلغ المطلوب وهو ينتظر مكالمة حتى يصل بها الى فرح بعدما ترك مالك مع سميحة حتى ينتهى الامر بخير
باسم: سيف لازم نكون معاك مستحيل تروح لوحدك
سيف: مش هينفع ياباسم اخاف يكون مراقبنى ولو شافكم ورايا يعمل فيها حاجة
ياسين: لا ان شاء الله خير متقلقش هتكون بخير
دخل آسر بسرعة يلهث بقوة تفاجئوا به امامهم
باسم: فى ايه ياآسر
اشار له بورقة وهو يقف غاضبا: ياسمين اتخطفت ياباسم اختى اتخطفت بسببك انت
نظر اليه بعدم تصديق: انت بتقول ايه
آسر: اللى سمعته ....... اللى اسمه توفيق خطفها وانت السبب ياباسم
ياسين: اهدى ياآسر
آسر: اهدى ايه الجواب اودامك اهو بينتقموا منه عشان الراجل اللى كان مشغله معاه وطالب مليون جنيه تانية وحضرته يروح بنفسه
ثأرسيف غاضبا: لا كده كتير كلنا تحت رحمة كلب زى ده
آسر: مفيش اودامنا حل تانى انا هجهز الفلوس بس صدقنى ياباسم لو اختى جرالها حاجة........
قاطعه باسم: متكملش انا مش هستحمل الحيوان ده يقرب منها حتى لو بقى اخر يوم فى عمرى
اتى سيف اتصالا من رقم غريب فاجابه بسرعة : ايوه مين
توفيق: اظن عارف انا مين ياسيف
سيف: اللى اعرفه انك حيوان وكلب ياتوفيق
نظروا اليه عند سماعهم الاسم بذهول
عايز ايه
توفيق: انت اللى عاوز مش انا ....... مش عايزحبيبة القلب وباسم كمان اكيد عايز يطمئن على ياسمين مش كده
سيف: الفلوس جاهزة معايا اجيلك امتى
توفيق: ايه رايك اسيبك يومين على نار كده
ضغط على هاتفه بغل: توفيق طلبت الفلوس واهى موجودة عايز مراتى وياسمين اجيلك امتى
توفيق: اممم بكره....... بكره الساعة تسعة الصبح هتكون فى عربية مستنية فى مدخل مطروح هتركب فيها انت وصاحبك وحذارى ياسيف حد يبلغ اوعدك انك مش هتشوفها ابدا
سيف:والعربية شكلها ايه
توفيق: هو عارفك استناه هناك وبس سلام
اغلق الهاتف وهو يشد على شعره بقوة
ياسين: قالك ايه ياسيف
سيف: بكره الساعة تسعة هنقابله عند مدخل مطروح ...... انا وباسم ومعانا الفلوس
ياسين: اه ياابن ..........شيطان
سيف: بس الشيطان بكره هيكون اخر يوم فى عمره وعلى ايدى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
فى تمام التاسعة كان سيف وباسم ينتظران السيارة حتى وقفت امامهم احد السيارات الكبيرة وهبط منها رجل ضخم الجثة واشار لهم بالركوب ولم يتحدث معهم بكلمة واحدة ركبا السيارة ثم التف وعاد الى داخل البلدة مرة اخرى
كانت ياسمين تجلس بجوار فرح مرتعشة باكية وفرح تربت على كفيها لتطمئنها
متخافيش ياياسمين ان شاء الله خير
خير منين انا خايفة اوى ليقتلونا انا مش عارفة انتى هادية كده ليه؟
وانا بايدى اعمل ايه لو ربنا اراد لى ان اموت هموت دى قدر ........ بس كل اللى خايفة عليه هو سيف ........ توفيق هياذيه لو وصل هنا
ربنا يستر انا جسمى بيترعش وخايفة اوى
فتح باب الغرفة فدخلت منه چينا تنظر اليهم بشماتة : ياعينى عليكم خايفين بس تصدقى يافرح نفسى اشوفك اودامى مذلولة وتبوس رجلى عشان ارحمك
ضحكت فرح : ترحمينى....... ده ربنا هو اللى بايده الرحمة ياچينا مش انتى
اخرجت من حقيبتها زجاجة وهى تلوح لهم بها: عارفة ايه ده يافرح........ دى مية نار عشان اشوه وشك الحلو ده تفتكرى سيف ممكن يبص فى وشك بعد ما تتشوهى ....... مستحيل طبعا هتعيشى مشوهة والناس كلها هتكرهك وتبعد عنك حتى سيف مش هيطيق يبص وشك تانى
فرح: ربنا قادر عليكى ياچينا....... ممكن تشوهينى من بره اه ....... بس اللى زيك متشوهة من جوه روحك مشوهة عشان كده اللى قادرة عليه انك تكرهى وبس والتشويه اللى من جوه ده مينفعش معاه عملية تجميل لانه مزروع جوه روحك مش وشك وبس
صرخت بها وهى تلوح بالزجاجة : اخرسى بقى انتى ايه مش كفاية خدتيه منى
فرح: انا مخدوتش منك ....... ده ربنا اللى كتبه ليا وانتى اتحكم عليكى تفضلى كده تايهة طول عمرك
چينا: هنشوف يافرح ياانا ياانتى
خرجت چينا وتركت كل منهما تدعو الله ان يمر الامر بسلام
وصل سيف وباسم الى المكان المطلوب نزلوا من السيارة وهم ينظرون حولهم اشار لهم السائق بالدخول وخلفهم مجموعة من الرجال كل منهم بيده بندقيته المصوبة الى ظهورهم حتى توقفوا امام توفيق
حمدلله على السلامة ياسيف ........ ازيك ياباسم
لاسلام ولا كلام فين فرح وياسمين
توفيق: مش لما اطمئن على الفلوس
القى كل منهم حقيبة ارضا
الفلوس اهى ممكن بقى نشوفهم ونمشى من هنا
توفيق: تفتكر الموضوع سهل اوى كده ياسيف
سيف: الفلوس اودامك ايه المطلوب تانى
اشار لرجاله وهو يجلس على كرسى
هاتوهم
خرجت فرح وياسمين وخلفهم رجال توفيق
انتفض سيف وباسم عندما راوهم امامهم
سيف: الفلوس اهى ممكن يروحوا بقى
لسه شوية ياسيف
انتبه الى صاحبة الصوت فوجد چينا امامه
مش هتمشى من هنا غير وهى ميتة ياسيف
سيف: ده انا اقتلك لو لمستى منها شعرة انتى فاهمة
اقتربت منه وهى تضع كفيه على وجهه بدلال : حبيبى انت زعلان ليه دى واحدة وراحت وخلاص
نزع يدها بغضب: انتى ايه شيطان انتى فاكرة انك تسوى حاجة جنبها فاكرة انى ممكن احب غيرها ابصلك انتى ليه
چينا: عشان عمرك كنت حلمى انا حبيتك واتمنيت انك تبقى ليا بس فى الاخر كنت معاها سبتنى ليه وانا بحبك
توفيق: ايه ياچينا........نسيتى انى موجود ولا ايه
ابتسم سيف بتهكم : وهو انت موجود اصلا انت مجرد حشرة ياتوفيق
وقف توفيق امام فرح : ايه رايك ياسيف لوالحشرة ده قتلها اودامك دلوقتى
سيف بغضب : توفيق قلتلك حسابك معايا فرح ملهاش ذنب فى حاجة
چينا: ذنبها انك حبتها
فرح: انتى مجنونة ......
اقتربت منها چينابغضب وصفعتها : انا مش مجنونة مش مجنونة
حاول سيف ان يتخلص من قيود رجال توفيق وهو يصرخ بها: ياحيوانة .............قسما بالله لاقتلك
امسكت بالزجاجة تلوح بها امامها وهى تنظر لسيف بخبث: ايه رايك لو رميت ميه النار دى على وشها الحلو ده هتعمل ايه ساعتها
سيف: والله لو قربتى منها لادبحك ياچينا سمعتينى هدبحك
توفيق: لالا عيب ياچينا دول ضيوفنا معقول تعملى كده ...... عنك انتى الازازة دى
چينا: لا انا هكبها عليها سيبها
امسك ذراعها وهو يمسك الزجاجة رغما عنها: قلتلك هاتيها
ارتعشت فرح بخوف وهى ترى الزجاجة بيدهم ولكن الخوف تمكن من قلب سيف اكثر خوفا عليها وهى تنظر اليه تست تستنجد به اما باسم ظل ينظر حوله يحصى عدد الرجال حوله ثم ينظر الى ياسمين الخائفة
زاد الخلاف بين توفيق وچينا حتى امسك الزجاجة رغما عنها
ظل ممسكا بيدها وهو ينظر لسيف: تعرف ياسيف انا بحسدك بجد الاتنين بيحبوك بس واحدة مجنونة والتانية شربت منك العند والغرور اللى فيك قولى بتعملهم ايه
فرح: ماانا قلتلك انه راجل مش زيك
نظر اليها والى سيف الذى ابتسم رغما عنه
↚
حاولت چينا نزع يدها من توفيق ولكن قبضته كانت قوية فالتف اليها بابتسامة
انتى عايزة ترمى الازازة على وش فرح عشان خطفت منك سيف ....... اومال الخيانة جزاءها ايه
ارتبكت وهى تنظر اليه: خيانة ايه
توفيق: خيانتك ياچينا ....... عايزة تسلمينى لرافت صبحى عشان مليون جنيه وتخلصى منى مش كده
چينا: ايه...... لالا محصلش
توفيق: لا حصل فاكرنى نايم على ودانى .......... بس الموت هيبقى رحمة ليكى واللى زيك ميستهلش الرحمة
دون توقعها وتوقع الجميع القى توفيق بالزجاجة فى وجهها صرخت ..... وصرخت اكثر واكثر من الالم وتشوه وجهها صرختا ياسمين وفرح وهم يرون چينا تسقط ارضا وتصرخ وهى تمسك وجهها وتبكى من شدة الالم ارتباك فى صفوف رجال توفيق الذى ظل ينظر اليها بنشوى عجيبة
نظر سيف وباسم الى بعضهم وفى لحظة استغلوا انشغال الرجال بما حدث لچينا بسرعة امسك كل منهم بالبندقية التى يمسكها اقرب الرجال اليهم وضربوا بظهرها وجوههم بسرعة وقف باسم فى ظهر سيف وهو يصوبون اسلحتهم لرجال توفيق وامروا الباقى بوضع اسلحتهم ارضا واتجهوا الى توفيق ضربه سيف بظهر البندقية بغضب فاوقعه ارضا وهو يصوب السلاح الى راسه :ايه رايك دلوقتى اقدر اقتلك ولا لا
ضحك توفيق قائلا: وتسيب مراتك وابنك لمين ...... لصاحبك اللى خانتك معاه
لم يحتمل منه كلمة واحدة فضربه بشدة : انا مراتى اشرف منك ياكلب ضافرها برقبة مليون واحد زيك
امسكت فرح بذارعها خائفة: سيف يلا نمشى من هنا انا خايفة
ضمها الى صدره بذراعه وذراعه الاخر يحمل البندقية مصوبة الى توفيق متخافيش ياحبيبتى ....،... ده كلب ميسواش
ظل باسم خلفه ووجهه لرجال توفيق الذين حاولوا التقدم ناحيتهم ولكن باسم اطلق بعض الرصاصات فرجعوا للخلف مرة اخرى وهو يمسك بيد ياسمين
سيف يلا نخرج من هنا
ضحك توفيق ساخرا: وانت فاكر انكم هتخرجوا كده بسهولة
ضربه سيف مرة اخرى : اخرس بقى
صرخ توفيق برجاله : انتوا يابهايم اتصرفوا معاهم
رفع سيف وباسم سلاحهم فى اتجاه الرجال : اللى هيقرب هخلص عليه
قال احد الرجال: وانت فاكرانكم هتخرجوا من هنا على رجليكم
ظلت چينا تصرخ من المها وفرح تنظر اليها بشفقة فجأة هجم رجال توفيق على سيف وباسم ظلت فرح وياسمين يصراخان وقف توفيق واتجه الى سيف واحتدت المشاجرة بينهم ونزف سيف بشدة اسرعت فرح اليهم وضربت توفيق بقطعة عصا فوق راسه فالتف اليها وجذب شعرها وصفعها امسك به سيف وظل يكيل له بالضربات الموجعة حتى اسقطه ارضا
فجأة ارتفعت ابواق سيارات الشرطة تدخل المكان بدا رجال توفيق بالهروب من كل اتجاه الا انه امسك بمسدسه مصوبه الى سيف ولكن باسم كان الاسرع اطلق رصاصة اخترقت قدمه فصرخ من الألم وسقط ارضا
اسرع سيف الى فرح : فرح انتى كويسة
فرح: الحمدلله....... بس چينا
نظرا اليها بألم واقتربا منها وهى تنظر اليهم : شمتان فيا ياسيف
سيف: انت مش شايفة انك سبب لكل ده ياچينا
چينا: عشان حبيتك ........ كنت فاكرة انك ممكن تحبنى
سيف: الحب عمره ما كان بالغصب ازاى افكر فيكى وانتى مرات اخويا وكنتى اودامى قبل كده تفتكرى لو كنت حبيتك كنت اسيبك ليه
نظرت لفرح التى بكت عليها: بتحبها
نظر لفرح ثم اليها: بعد ده كله بتسألى
نظرت لفرح وهى تبكى: انا كنت عايزة اشوهك وانتى بتعيطى عشانى
فرح: ممكن متتكلميش ان شاء الله هتبقى كويسة
چينا: انا عايزة حازم
سيف: حاضر ....... هطلبه يجيلك بس اما تتنقلى المستشفى
ناداهم ياسين: سيف يلا الاسعاف وصلت
سيف: چينا....... الاسعاف وصلت وهطلب حازم عشان تشوفيه
امسك بيد فرح واتجه الى الخارج وهو ينظر الى توفيق الملقى ارضا ينظر اليهم بسخط وكره التفا يخرجان وياسمين مع باسم وآسر الذى انفطر قلبه خوفا عليها
لم ينتبهوا الى توفيق الذى ظل يزحف حتى امسك بمسدسه واطلق الرصاص باتجاه سيف التفوا اليه بسرعة وكل منهم ينظر للاخر حتى وجد فرح تسقط من بين ذراعيه نظر اليها غير مصدقا وهو يصرخ بها ويبكى
فرح......... فرح لا مش بعد ده كله تروحى منى
تشبثت بصدره وهى تسقط ارضا
سيف........سيف متسبنيش
مش هسيبك ياحبيبتى مش هسيبك متخافيش انا معاكى
ضحك توفيق مقهقها بشدة: شوفت بقى انى انا الكسبان
كانت اخر ما نطق به عندما قامت چينا مستندة على جدار الحائط واطلقت الرصاص على راسه لتنهى كل خزانة المسدس فى راسه حتى سقطت ارضا مغشيا عليها
نزع سيف قميصه ووضعه على ظهر فرح وربطه باحكام ثم حملها الى سيارة الاسعاف وخلفه الجميع وضعها فوق سرير عربة الاسعاف وهو ممسك بيدها باكيا
فرح........ انتى سمعانى...... فرح عشان خاطرى قومى كفاية فراق كفاية
ياسين: سيف اهدى ان شاء الله هتبقى كويسة
سيف: يارب
انتقلوا جميعا الى المشفى وحضر حازم كما طلبته چينا دخل اليها دامع العينين على وجهها وجسدها الذى شوه بالكامل نظرت اليه مبتسمة
حازم.........انا آسفة........ اسفة على خيانتى اسفة انى مكونتش الست اللى تصون شرفك وعرضك انا مكنتش استحق انى اكون مراتك
حازم: چينا ممكن تسكتى بلاش كلام كتير عشان متتعبيش
چينا: لازم اتكلم ........ عايزة نادين هاتها هى بره صح
حازم: ايوه كلهم بره
چينا: هاتها لوحدها وانت معاها
خرج ثم عاد بها اليها نظرت اليها نادين ولم تستطيع الاحتمال اكثر من ذلك شهقت وهى تبكى
چينا: نادين ...... تعالى
اقتربت منها وامسكت بيدها واشارت الى حازم فاقترب هو الاخر
حازم....... نادين الوحيدة اللى تستحقك ....... نادين بتحبك ياحازم عمرها بتحبك انا اللى خدتك منها انا اللى بانانيتى واقفت عليك وانا عارفة انها بتحبك كنتى فاكرة انى هعرف اقرب من سيف ....... حازم ممكن اطلب منك طلب اخير
نظرات بينه وبين نادين
حازم: ايوه ياچينا اطلبى
چينا: اتجوز نادين ياحازم .......اخر طلب ليا فى دنيتى اتجوزها
نادين:چينا عشا عشان خاطرى اسكتى كده كفاية
چينا: اسمعى كلامى عشان خاطرى لازم تتجوزوا
نادين: لا مش هيحص.......
قاطعها حازم : خلاص ياچينا...... اوعدك انى هتجوز نادين
نادين: انت بتقول ايه ياحازم
چينا:عشان خاطر اختك ...... نفذى طلبى ....... وعايزة اشوف ماما وبابا نفسى اودعهم
حازم: حاضر ....... حاضر ياچينا...... يلا يانادين
اقتربت منها وقبلت راسها وخرجت مع حازم من الغرفة
اما سيف ظل بجوار غرفة العمليات ينتظر خروج فرح وهو يدفن وجهه بين كفيه باكيا جلس ياسين بجواره يربت فوق كتفيه : سيف امسك نفسك مش كده عشان خاطر ابنك حتى
سيف: مش قادر ياياسين...... انا ماصدقت ربنا جمعنا تانى .....مش هقدر اتحمل ان يجرالها حاجة
ياسين: ادعيلها ياسيف ....... ادعيلها
رفع راسه عاليا : يارب
ظلت فرح قرابة الساعتين فى غرفة العمليات والجميع بانتظارها حتى خرج اليهم الطبيب اسرع اليه سيف متسائلا
فرح ...... فرح عاملة ايه
↚
الطبيب: الحمدلله بخير جت سليمة بس هتحتاج انها تفضل فى غرفة العناية لحد ما نطمئن عليها
سيف: انت مش قلت كويسة ولا بتضحك عليا
باسم: سيف اهدى ......باذن الله هتكون بخير
الطبيب: صدقنى هى حالتها مستقرة بس لازم نطمئن عليها برضه دى مش حاجة عادية دى وصاصة........ عن اذنكم
دخلت فرح غرفة العناية المركزة وسيف لا يفارق المكان وظل كمال وليلى وسميحة ياتيان اليه يوميا ويتركون مالك مع ايمان
حتى جاء اليهم ياسين واتجه الى سيف حزينا: مالك ياياسين فى ايه
ياسين: چينا ........ تعيش انت
سيف: لا اله الا الله....... امتى
ياسين: دلوقتى
سيف: طيب تعالى نروح لحازم مينفعش يقف لوحده
ذهبا الى حازم الذى وقف حزينا ضعيفا
البقاء لله ياحازم
الدوام لله ياسيف....... چينا كانت عايزة تشوفك انت وفرح ....... بس ملحقتش بس وصتنى اطلب منكم انكم تسامحوها........ وتدعولها
سيف: ربنا يرحمها ويرحمنا شد حيلك
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
اتى سيف اتصالا من حسام يطلب منه الحضور لان فرح استعادت وعيها
اسرع يستاذن من حازم وذهب اليها وجدهم يقفون امام الغرفة
فى ايه
كمال: فرح فاقت والدكتور عندها
بعد قليل خرج الطبيب فاسرع اليه سيف يساءله بلهفة
طمنى فرح عاملة ايه
الطبيب: الحمدلله فاقت حالتها بقت مستقرة وطلبت تشوفك
لم يتم كلمته حتى اختفى سيف من امامه متجها اليها
وقف امامها مبتسما: فرح
التفت اليه بفرحة: سيف
اسرع اليها يضم كفيها بين راحته وهو يقبلها: حمدلله على السلامة ياحبيبتى...... هونت عليكى تسيبنى كل الفترة دى....... وحشتينى اوى
فرح: تعرف كنت خايفة معرفش اشوفك تانى
وضع سبابته على فمها: اوعى تقولى كده تانى ده انا اموت لو تبعدى عنى ياريتها كانت فيا انا
فرح: بعد الشر عليك ياحبيبى
قبل جبينها طويلا ثم عاد ينظر لعيناها: انتى احلى حاجة فى دنيتى يافرح ...... بحبك يافرح بحبك
فرح: الدنيا كلها عندى بكلمة منك انت
سيف: احنا هنقضيها رومانسية كده والناس اللى بره هيموتوا من القلق عليكى
بكره نرجع بيتنا وهقولك احلى كلام يافرحة عمرى
استقرت حالة فرح الصحية حتى جاءت اليها نادين بصحبة حازم وطلبت مقابلتها
وطلبت الانفراد بها
فرح: البقاء لله يانادين
نادين: الدوام لله يامدام فرح....... انا كنت جايلك زى ما چينا طلبت منى....... انى اطلب منك انك تسامحيها على كل اللى عملته وحصل منها
فرح: صدقينى لو قلتلك ان مفيش فى قلبى اى حاجة منها ....... ومفيش غير انى ادعلها
نادين: انا كمان بتاسفلك على كل حاجة عملتها عن اذنك
اتجهت نادين للخروج نادتها فرح سريعا
نادين
نعم
ممكن تعتبرينى اختك بعد چينا
نظرت اليها مندهشة وادمعت عيناها بالم ففتحت لها فرح ذراعيها فاسرعت اليها تضمها : خلاص بقى متعيطيش وهو انا اطول يبقالى اخت حلوة زيك كده
نادين: ربنا يخليكى ليا صدقينى انا محتاجة لاخت فى حياتى ومش هلاقى احسن منك
فرح: يبقى تسمعى كلامى وتنفذى وصية چينا
نادين: قصدك ايه؟
فرح؛: حازم ...... مش طلبت منك انكم تتجوزوا
نادين: عايزانى اتجوزه عشان وصية ....... تعرفى ان حازم اول واخر حب فى حياتى كلها بس مينفعش ...... عمره ما حبنى يافرح
فرح: سيبه يعرفك وانا متاكدة انه هيحبك اكتر ما بتحبيه......... اوعدينى انك تديله وتدى لنفسك فرصة....... اوعدينى
نادين: اوعدك يافرح
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
ارتفعت اصوات الموسيقى فى بيت سيف والكل مجتمعين بسعادة حتى خرجت فرح تحمل طفلتها الصغيرة اتجه اليها سيف بحب : حبيبتى الصغيرة صحيت
فرح: لازم تصحى مش سبوعها النهاردة
سيف: عقبال فرحها ان شاء الله
فرح: ربنا يديك طولة العمر وتشوفها عروسة ياحبيبى
سيف: وانتى معايا يافرحتى
ياسين: ايه ياحلوين ده وقت غراميات انت وهيا
سيف: ياعم انت ديما حاشر نفسك كده
حمل الصغيرة من يد فرح: اسكت يااخى اما اشيل عروسة ابنى الحلوة دى ........ هو يعنى ياست فرح لازم تبصى لعيون سى سيف وتطلع البت والواد عينيهم زى ابوهم
ضمها سيف اليها بحب: اعمل ايه بتحبنى
فرح: ياسلام وانت مش بتحبنى
سيف: انا بموت فيكى
السلام عليكم جميعا
اتاهم صوت باسم يدخل بصحبة ياسمين
يوسف: ايه ياابنى انت ديما متاخر كده
باسم: عندى لكم خبر بمليون جنيه ....... ياسمين حامل
هلل الجميع فرحين واتجهوا اليهم مباركين
دخل حازم من خلفهم بصحبة نادين: وحشتونى وحشتونى وحشتونى
ياسين: وردة رجعت تانى يا ولاد الله يرحمها
سيف: حمدلله على السلام يا حازم ....... ازيك يانادين
حازم: الحمدلله خلصت العمرة وجيت بسرعة عشان الحق سبوع فرح الصغيرة
سيف: ان شاء الله نحضر سبوع النونو بتاعكم انتوا كمان
نظر حازم لنادين مبتسما وهو يضمها اليه: قريب ان شاء الله نادين حامل
امل: الله اكبر ربنا يسعدكم يا ولاد يعنى ياسمين ونادين حوامل ربنا معاكم يابنات
انشغل الجميع بالحديث ووقفت فرح تعد المشروبات والحلويات للضيوف وجدت سيف خلفها يضمها اليه فالتفت اليه مبتسمة
سيف بس بقى الناس بره
يعنى اعمل ايه مش عارف اتلم عليكى ياحبيبتى
فرح: مينفعش الناس بره
اقترب منها اكثر: ولا يهمنى حد مدام انتى معايا
انحنى مقتربا منها يقبلها بحب وذراعيها حول رقبته
بابا بتعمل ايه
انتفض سيف وفرح على صوت مالك الذى يقف امامهم
نظر لفرح التى احمر وجهها من ال من الضحك
انت ايه اللى دخلك هنا
انت بتعمل ايه
انت ياواد انت هترد عليا كلمة بكلمة
قولى كنتوا بتعملوا ايه
نزل سيف لمستواه: كنت بحطلها قطرة استريحت
امممم ماشى بس اللى بيكذب بيدخل النار خليك فاكر
تركهم وغادر فالتف اليها : الواد ده هيربينى يافرح الواد مش سهل ابدا
فرح: طالع لابوه
سيف: هو انا احنا كنا بنقول ايه
فرح: ده بعينك
وضع يده على عينه مازحا: اه ياعينى
فرح: سلامة عينك ياحبيبى
سيف: انتى اللى نور عينى وقلبى يافرح
يافرحة عمرى ودنيتى كلها
فرح: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبى
سيف: طيب ما تيجى نفتكر كنا بنقول ايه
فرح: سيف بس بقى الناس بره
على فكرة كده مينفعش مكنوش شوية حاجة ساقعة وجاتوه ولا انتوا بتعملوا ايه
سيف: اظن عرفتى مالك طالع لمين..... اكيد لعمو ياسين
ياسين: حبيب عمو يااخواتى ...... اسيبكوا تفتكروا كنتوا بتقولوا ايه
سلام ياحلوين
اسرع سيف يغلق الباب خلفه: كنا بنقول ايه بقى اصلى نسيت
{ تمت بحمد الله }