رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول بقلم مجهولة

رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول بقلم مجهولة

رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مجهولة رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول

رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول بقلم مجهولة

رواية حين تصفو النهاية كاملة جميع الفصول

تسـ,ـاقطت بعض القطرات النـ,ـدية و التي كانت تشع في الظـ,ـلام باللون الاحـ,ـمر الناصع على ارضية الفناء العمـ,ـلاق اللامع

ابتسم الرجل الواقف بضحكة مكـ,ـارة واسقـ,ـط الخنجر الذي طمث لونه الفضي ورحل في سكون الليل و عينه تلمع .

__________________________________________

رنين الهاتف القوي جعله يفتح عينيه وهو يزمـ,ـجر وقال بصـ,ـوته النائم : اوووووووف على الصبح

رفع جسـ,ـده بصـ,ـعوبة من سـ,ـريره المخـ,ـملي ونظر الى الهاتف بعين واحدة و عندما نظر الى اسم المتصل وقف و رد سريعا

ليسمع صوت الرجل العجوز والذي اصطنع الحـ,ـزن : البقاء لله يا ياسين والدك تو،فى انبارح

نظر ياسين للمرآة و قال : اذاي ده حصل

قال الرجل و هو يحاول ان يخفى شمـ,ـاتته : اتقـ,ـتل انبارح في فيلة المهندسين وكنت هسالك انت شاكك في حد

ابتسم ابتسامة بلهاء و اردف سريعا محاولة انهاء الحوار و اغلق الهاتف و خرج عن عالمه و هو يتذكر الايام السـ,ـوداء

التى مرت عليه ( رجل قاسـ,ـي لا يرجع عن ايـ,ـذاء الناس وهو يعلم ان محاولة معرفة القـ,ـاتل في وسط مجموعة أعدائه شي مستحيل

ارجع راسه للوراء محاولة منه لتوقع القادم)

اسدلت الستائر السوداء على تلك الليلة و تحديدا على عزاء رجل الاعمال المشهور ( احمد الهاشمي )

في وسط عيون ساخرة و شامتة في موته فاخيرا مات الفرعون الذي كان يعتقد الخلود في حياته و انكتبت نهايته

بابشع الصور ..

: ياسين انت معايا

نظر الى والدته و قال : نعم يا ماما معاكي

قالت و هي تحاول ان تتمالك نفسها و تمنع دموعها : الشرطة جت النهاردة و طلبتك عشان تاخذ شوية معلومات عن

والد ..

لم تكمل كلماتها و شعرت بوهن قدميها فحاولت ان تدعمها بيديها التى تظهر عليها علامات الشيخوخة

نظر اليها ياسين و عينه تحمل الشفقة على والدته التى مازالت تحمل بعض من الحب بالرغم من كل ما قاسته منه

فرد وهو يزفر : متقلقيش بكرا الصبح هروح .. بس نامي انتي دلوقتي

اشاح وجهه عنها وانطلق الى سريره ليستقبل يوم حافل غدا
__________________________________________________ _________________________

كان جالس وهو ينظر الى الاوراق و جبينه منعقد و تتساقط منه حبات العرق قال عمر وهو يتامله : انت ارهقت نفسك

انهاردة اوي ..الناس رجعت البيت و انت لسه بتحاول تلاقي خيط في القضية ديه

نظر اليه سريعا وهو يصب كل اهتمامه على الاوراق وقال : انت عارف اني مش هرتاح غير لم اعرف ملبسات القضية ديه وخصوصا

ان احمد الهاشمي ده مش سهل ..

ضحك عمر وقال : هتقضل طول عمرك سامح الى بيعشق القضايا و مش بيستريح غير و هو جايب المتهم و مغطيه في التخشيبة

نظر سامح له و قبل ان يرد عليه سمع ضـ,ـربات على الباب فقال بصوته القوي : ادخل

دخل رجل وهو يرتدي اللبس العسكري و قال بصوت رسمي : في واحد اسمه ياسين احمد الهاشمي عايز يقابل حضرتك

لمع عين سامح و قال : دخلو بسرعة

ثم اردف بعد مغادرة العسكري بحماس واضح على محيه : جهز الملف عشان الاستجواب

وقف عمر و قال و هو يودي التحية العسكرية بمرح : علم و ينفذ

__________________________________________________ _________________________

سامح : اسمك وسنك و عنوانك

: ياسين احمد الهاشمي اثنين و عشرين سنة ساكن في مصر الجديدة فلة رقم ثلاثة و ثلاثين

رفع سامح نظراته : و ليه ساكن بعيد عن والدك الله يرحمه

زفر ياسين و قال : مفيش سبب معين .. مجرد رغبة

قال سريعا : من اي طرف كانت الرغبة

رد بممل : مني

قال سامح و هو ينظر الى عيونه : والدك كانت علاقته مع الناس كانت بتاخذ شكل ايه

مط شفتيه وقال : علاقة جدية و معظمها علاقة شغل و مصالح بين الشركات الكبيرة

سامح : وعلاقة الشغل كانت ودية ولا بتاخذ اشكال تانية

رد ياسين : انا مهندس بشتغل بعيد عن اعمال البيزنز و معنديش اي معرفة عن اعمال والدي

بس اكيد الاعمال الكبيرة ليها اعدائه

قاطعه فاجئة وقال : بتشك في حد

رد : لا

قال سامح بخيبة امل : شكرا ليك ويريت تكون على اتصال بينا لو في جديد ظهر في القضية

هز راسه بالموافقة و رحل ..

__________________________________________________ ___

بعد اسبواع وفي مكان اخر ..

: الو مين معايا

: انا

؛ ايو مين حضرتك

: مش مهم تعرف مين بس انا عارف انت مين .. و كنت عايز اقولك اني عرفت انك القاتل

جف لسانه ثم قال ياستهزاء : و عايز ايه مني ..

: هقولك عايز ايه بس مش دلوقتي لم هشوفك في السجن ..

سمع صوت انتهاء المكالمة فضحك الرجل بصوت ساخر و اكمل شرب ما في يديه .

__________________________________________________ _________

دخل ياسين من البوابة و التى تنتهي بغرفة المدير لشركة الهاشمي و قبل ان يصل للغرفة التى كان

يحتلها احمد الهاشمي قديما اوقفته فتاة ترتدي ملابس طويلة و محتشمة و تنظر الى الارض و ظاهر على

توترها انها كانت تركض لمعرفة الزائر الجديد و قالت : حضرتك المدير الجديد ولا ضيف هنا

نظر اليها ثم ضحك و قال بحبور : متخفيش انا ياسين المدير الجديد

ابتسمت الفتاة بخجل على نفسها ثم اكملت كلامها و هي تنظر الى نفس البقعة من الارض : ان هبة احمد السكرتيرة

بتاعت الاستاذ احمد الله يرحمه ..
وقف ياسين بصدمة و هو يتفحصها و يدور اسمها في راسه وامسك راسها بقوة لينظر جيدا و عينه تكاد تخرج من مقـ,,ــلتيه : هبة

نظرت الى يديه التى تمسك وجهه بصـ,,ــدمة ثم نظرت لاول مرة الى عينه و قالت : ياســــــــــــين

البارت الثاني ..

وقف الاثنين مذهولين من تلك الصدفة الغريبة التي جمعتهم ثانية حاول ياسين ان يبتعد عنها و يبعد يديه التى

كانت ترغمها على النظر اليه لكن لم تستطيع ارجله ان تستجيب لنداء عقله المشلول ,

لكن هبة كانت اسرع استجابة . ابتعدت عنه وحاولت ان تظهر ان شي لم يحدث و نطقت بتوتر : استاذ ياسين في اجتماع بعد ربع ساعة

لكبار الموظفين و المسؤولين عن الشركة عشان التطورات الجديدة الى ممكن تحدث في سياسة الشركة

لم يرد عليها ياسين وحتى لم يفهم ماذا كانت تنطق شفتيها منذ بضع ثواني معدودة لان عقله كان في عالم اخر… عالم الذكريات

و ضع يديه على راسه ثم حاول طرد الزكريات التي لا تتوقف وقال بصوت كأنه جاء من بعيد : عاملة ايه يا هبة

غرت فاها للمرة الثانية و قالت يصوت ثابت نوعا ما : بخير حضرتك .

ثم اردفت سريعا لتمنعه من الاسترسال و التطرق الى موضوع لا ترغب في مناقشته : فاضل عشر دقايق على الاجتماع ممكن تحضر

نفسك عشان ادلك على المكان

زفر وهو يشاهد محاولتها للهروب و قال دون اهتمام : تمام انا جاهز دلوقتي ممكن ننزل

__________________________________________________ ______________________________

دخل عمر الغرفة ليشاهد سامح وهو مبتسم و يتناول كوب من القهوة على غير عادته وهو مبتسم

فرفع عمر حاجبيه باستغراب وقال : مالك مبسوط

ثم اردف باندهاش وهو ينظر الى قميصه ايه الي انا شايفو ده .

عقد سامح حاجبيه و نظر الى المكان الذي ينظر اليه سامح و قال : في ايه .

ضحك عمر و قال : غيرت قميصك و باين عليك مستحمي ..

اتصدم سامح من رد عمر و حاول ان يتكلم لكن منعه ضحكاته التى لا تتوقف حتى انتفخت ملامح و جهه

جلس عمر على المقعد المجاور لسامح : لا لا الموضوع شكلو كبير اوي عشان يخلي سامح باشا فرحان كدا و بيضحك

توقف سامح عن الضحك ثم رفع يديه على راسه لدقائق ثم قال وهو يهرب من الاجابة : لازم نروح الفيلا دلوقتي نشوف اخر

التحقيقات

نظر عمر الى عين صديقه و ابتسم ابتسامة غامضة يعرفها سامح جيدا و قال : يلا

__________________________________________________ ____________________________

: ها حضرتك في اي ملاحظات تانية ممكن نتناقش فيها

حرك ياسين راسه ثم قال : لا اتوقع اننا غطينا كل التفاصيل المهمة و فاضل التفاصيل الجزئية و ده هيكون

دوركم الاسبواع ده و هيكون فيه اجتماع تاني اخر الاسبواع هنتناقش فيه عن الموضوع ده و هنكون انتهينا .

لكن دلوقتي اتفضلوا على مكاتبكم .

بعد دقائق بسيطة كانت الغرفة قد اصبحت خاوية تقريبا غير من هبة و ياسين . شعرت هبة بالتوتر ثم قالت

وهي تحاول الابتعاد عن هذا الجو الخانق : عن اذنك

اوقفها ياسين بيديه و قال : اقعدي عايز اتكلم معاكي

توترت هبة اكثر و بلعت ريقها الذي كاد ان يجف و جلست

نظر ياسين الى الاعلى وهو يفكر ثم قال : عملتي ايه في السنين الي فاتت .

تضايقت هبة من السؤال الذي يكرره ثم قالت : الحمد لله

جز ياسين على اسنانه ثم قال بصوت خشن : ان قلت احكيلي

قطبت هبة جبينها ثم قالت بغضب واضح : اتوقع ان حياتي الشخصية حاجه خاصة بيا و مش ممكن انك تامرني

عشان احكيها

قال وهو يضـ,ـرب يديه في الطاولة : هبة متعصبنيـــــــــــــش

وقفت و قالت وهي ترحل : عن اذنك .

نظر اليها وهي تبتعد ثم قال : المرة ديه مش هتعرفي تهربي مني ثاني .

__________________________________

رفع راسه وهو يحاول النظر الى اعلى نقطة من هذا الصرح الشامخ وقال : ده فيلا و لا قصر عبدين ..

ضحك سامح ثم توجه الى داخل القصر و هو ينظر بنظرات متفحصة و جذب اهتمامه كمية الشرطة التى تدور

في كل شبر من هذا القصر العملاق وقال في نفسه ( احمد الهاشمي حتى في موته الشرطة بتخدمه )

لفت انتباه الباب العملاق الذي يفصل بين الفلة و الفناء الذي يعتبر مسرح الجريمة ثم قال : في اثار اقتحام يا سيف

قال الرجل الذي يظهر عليه الهيبة : لا مفيش اثار اقتحام

زفر ثم قال ياسين : نقطة .. سيف عملتوا التحريات عن الحراس

نظر سيف اليه وهو يحرك شعره : اليوم التى اتقـ,ــ,ـتل فيه احمد الهاشمي امر بانهم ياخذوا اجازة

صعق عمر و وقف سامح وهو لا يظهر عليه الاستغراب

قال عمر : اذاي يعمل كدا مش معقولة ايه المبرر

قال سيف وهو يزيد في حركة يديه : القاتل محظوظ

ابتعد سامح عنهم وهو ينظر الى بقعة من الارض : مش باقي غير جمع الادلة

البارت الثالث

نسمات الهواء العليلة التى انتشرت مع قطرات الماء التى تهطل على هذا القصر ومع حلول الظلام لم يجعل سامح يرجع عن
هدفه في معرفة القا،،تل … توجه الى الفناء و هو ينظر بنظرات متفحصة و لم يمضى الكثير حتى سمع صوت اقدام تقترب منه

و يزداد الرياح هبوباً مع كل وقعة قدم لم ينظر سامح الى الوراء و اكتفى بالانتظار

: سامح باشا
نظر سامح الى الصوت ثم قال : جبت ورق التحليل و التحقيقات الى عملها عمر

قال سيف : ايو الحمد لله عرفنا نخلص انهاردة كل حاجه ممكن توصلنا للجاني بس ده ميمنعش ان يكون في تحقيقات تاني لازم نعملها

ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال سامح : اول مرة الشرطة تعمل بيد واحدة

رد سيف بنفس البسمة : احمد الهاشمي بردو مش قليل

مد سامح يديه لياخذ الاوراق

فقال سيف وهو يسلمه الاوراق : انا هروح دلوقتي احسن مراتي تحكم عليا بالاعدام ..

هز سامح راسه بالموافقة و ذهب سريعا و عينيه تلمع واختار مكان هادئ ليجلس فيه و يتصفح الاوراق .

وقال بمكر : النهاية قربت .

__________________________________________________ ______________

كانت هبة جالسة على المقعد في غرفتها و تنظر لاعلى و في عينيها دموع تكاد ان تسقط .

دخلت والدتها سناء و تحمل في يديها

كوبين من الشاي ثم قالت : هتعملي ايه دلوقتي

مسحت هبة دموعها بباطن يديها ثم قالت وهي تقف و تحاول ان تتماسك : مش عارفة بس اكيد في حل .

نظرت اليها سناء و حركت شفتيها دليل على عدم تصديقها ثم قالت : هبة الموضوع مش سهل للدرجة الي انتي متوقعاها

لو عرفتي تهربي من ياسين مرة مش هتعرفي المرة ديه وانتي عارفة ليه .

بلعت هبة ريقها و قالت : المشكلة الكبيرة دلوقتي اني لسه مراته و خايفة منه اكيد هيبقى عايز ينتقم مني

زفرت والدتها و جلست بجوارها تمسح على شعرها و قالت : هربتي منه من اربع سنين بمعـ,,ــجزة . بس المرة ديه غير يعني موضوع

الهروب الغيه من تفكيرك

ثم وقفت سناء و اتجهت الى الشرفة و امسكت الستائر و حركتها لينكشف قطعة صغيرة من الشارع و بتحديد سيارة مغطاة بالاسود وقالت

لابنتها و في عينيها ضياع : مكنتش هقولك عن الموضوع ده . بس دلوقتي لازم اقولك

ثم اردفت : تعالي

وقفت هبة و اتجهت الى الشرفة وانصدمت عندما شاهدت السيارة و دون ان تتكلم سناء فهمت هبة رسالة و الدتها جيد

لم تسطيع ارجلها ان تتحمل و وقعت على الارض و هي تبكي بانهيار جلست سناء على ارجلها ثم سندت هبة لترتاح على الفراش

و عندما احست ان بكاء ابنتها قد هَدِئٌ اغلقت الانوار و ذهبت الى غرفتها .

فهي لا تملك حل من الممكن ان يساعدها فقررت ان تصمت وترحل

__________________________________________________ _____________________________________________

سامح وهو يقرأ المكتوب على الاوراق : اثار الدماء منتشرة على مساحات و اسعة من ارض الفناء

صمت قليل ثم قال : يبقى القاتل حرك الجثة . ده اول علامة استفهام لازم تتحط

حرك الورقة الثانية : بعد استجواب الحراس في امر اعطاء الاجازة اتضح ان الامر جاء من احمد الهاشمي

مباشرة و في شهود على ذلك .

قال سامح : يبقى فكرة ان القاتل هو الى اخترع الفكرة ليسهل قتـ,ــ,ـل احمد الهاشمي اصبح خيال ..

حرك الورقة الثالثة : تشريح الجثة اثبت ان الضحية كانت في حالة سكر شديدة و عند إقدام القـ,ـاتل في قـ,ــ,ـتله

لم تظهر عليه اي مقاومة او اثار على جثمانه في محاولة الهروب

حرك الورقة الرابعة : لا يوجد اي بصمات على الخنجر الذي إقدم القاتل على استخدامه

حرك الورقة الخامسة فشاهد صورة الخنجر الذي صبغ باللون الاحمر الغامق و صورة اخرة للجثة .

نظر الى ملابس احمد الهاشمي فوجد انه يرتدى ملابس انيقة للنوم و على ثغره ابتسامة عدم اكتراث .

حرك الورقة السادسة : كمرة المراقبة الاسلكية كانت ممسوح منها جميع المشاهد التى كانت في يوم الحادث و مكان الحفظ الاحتياطي
مجهول

حرك الورقة السابعة : الاتصالات الي تمت في اليوم ده كانت مع سيدة تدعى هبة اشرف سكرترته الشخصية و محمد جمال

رئيس الحراس و صباح محمد الذي كانت تتردد على المكان كثيرا و اكد الخدم انهم في علاقة مشبوهة من فترة طويلة و حدث

بعض المشادات في الآواني الأخيرة

شعر سامح بقطرات الماء تصبح شلالات فاسرع الى سيارته ليتجه الى منزله ليكمل طريقه الى القاتل ..

________________________________________

كان ياسين قابع في غرفته وهو ينتظر هبة الذي تاخرت كثيرا .شعر ببغض الخوف وفكر انها من الممكن ان تهرب ثانية فاتصل

على شخص .

ياسين بتوتر : هي فين دلوقتي

الشخص في احترام : في طريقها للشركة يا فندم و احنا ورائها ..

قال بارتياح : تمام

طلب ياسين كوب من الماء ليحاول ان يطفىء خوفه و وضع يده على راسه ثم حاول ان ينظم الافكار في راسه ..

لم تتاخر طويلة و بعد اقل من ساعة كانت في مكتبها شاهدها ياسين من كمرة المراقبة و انطلق في لحظتها اليها

و عندما وصل للغرفة

وقف ينظر اليها فشاهدته و شعرت بالتوتر قالت برسمية : انا اسفة على التاخير

وفتحت النوتة التى تحمل جدول اليوم : حضرتك في اجتماع مع الشركات الاجنبية بعد ساعتين و في بعض المشاكل

في الشركة لازم حضرتك تطلع عليها

لم يتحرك ياسين و كان ينظر اليها ثم قال بصوت غاضب : بكرا هتروحي معايا البيت

ارتفعت عينيها بذهول و قبل ان تتكلم اغلق الباب بقوة .

وضعت يديها على راسها و في دقائق شعرت بالغرفة تدور من حولها و يتغير لونها الى الاسود ثم تلاشت الالوان في هدوء غريب .

البارت الرابع ….

فتحت هبة عينيها على صوت المكيف . شعرت بالخدر الخفيف على مقدمة يديها فوجهت راسها مباشرة الى موضع يديها

لتجده جالس بالقرب منها و يحتضن يديها و في عينيه نظرة تجمع بين الحنان و الشر .

ابعدت يديها الى موضع اخر بقوة واشاحت وجهها عنه وهى تتفحص الغرفة التى مصبوغة باللون الفضي الذي تعشقه و تمتلئ

الغرفة برائحة الورود المختلفة التى تهدئ الاعصاب .

قالت بوهن وهى تنظر الى الغرفة : انا فين

سمعت صوته وهو يقول : بيتنا

ضحكت ثم نظرت اليه : انا بيتي مش هنا .

قال بدون اهتمام : اكيد ده بيتك لان بيتك عند جوزك

وقفت هبة بصعوبة و توجهت الى اول باب رأته و هى تشعر ببعض الاستغراب لانه لم يتبعه لكن استغرابها تلاشى عندما

وجدت ان الباب مغلق نظرت الى ياسين وهي تزفر .

ثم نظرت الى مكان اخر فوجدت شرفة كبيرة ففكرت بالهروب منها لكنها عندما اقتربت انصدمت عندما وجدت انها تقبع في الدور الثاني

ويوجد في الاسفل حمام للسباحة عملاق و اشجار الليمون و الورود بالوانها المختلفة التى تسحر الانظار
.

سحرت بالمنظر و تجمدت في مكانها ولم تنتبه بالواقف بجوارها .

مد ياسين يديه بجوارها فابتعدت مذهولة . شعر ياسين بالنار تاكل فيه

فقال بصوت جاد : انا قعدت اربع سنين ادور عليكي وفي الاخير القيكي عند اخر واحد اتصور انك عنده و الى المفروض

ابويا و اكتر واحد عارف انا عملت ايه عشان القيكي

نظر اليها بشر و اردف : ابويا عمل كدا ليه

لم تعلق على استفساره فمسك يديها بعنف و قال بصوت جهوري : ردي .

قالت بغل : عشان مش عايز يتعر بيا لاني واحدة فقيرة و مستواية الاجتماعي تحت الصفر

مط شفتيه بضيق ثم قال : اذاي عرف يخبيكي

ابتعدت عنه ثم قالت : عادي كل حاجه كنت ساكنة فيها كانت باسمه و كل الناس الي خليتهم يدورو عليا

كان امرهم انهم ميقولوش اي معلومات عني .

نظرت اليه فوجدت الشرار في عينه توجه ياسين الى الباب و فتحه ثم اغلقه بغضب

__________________________________________________

عمرو : انت شاكك في حد

قال سامح بشرود : الشكوك مش هيساعدني ولا هيساعدك

ظهر على عمر علامات الجدية و قال : استنتجت حاجه جديدة .

قال سامح وهو يتامل الاوراق : القاتل شخص قريب من احمد الهاشمي

قال عمرو بصعوبة : بس اغلب المشتبه بهم ليهم علاقة بي احمد الهاشمي يعنى المعلومة مش دليل على القاتل

قال سامح : المشكلة ان التحقيقات كلها مش كفاية عشان نعرف القاتل غير لو اشتغلنا بالشكوك مش هنخلص ..

قال عمرو بتفكير : ايه الاسماء الي ممكن نحطهم في دائرة الشكوك

رد سامح : الاسماء الي في التقرير و هنضيف ليهم المنافسين للشركة

ـ,ـضرـ,ـب عمر يديه بيديها الاخرة : و الى عددهم لا ينحصر و متنساش الاعداء و كل يد قريبة منهم ..

قال سامح بهدوء : انا متاكد ان في خيط هيوصلنا للقاتل

__________________________________________________ ______________

كانت جالسة في الغرفة بتتذكر الايام التى مرت عليها . سمعت طرقات على الباب ثم صوت المفتاح الذى يدور .

ظهر ياسين و ورائه الخادمة التى دخلت وهى تحمل طبق كبير من الطعام . ضحكت هبة باستهزاء ثم خرجت الخادمة

بأمر من ياسين .

قال ياسين : يارب يعجبك الاكل

قاطعته هبة بحدة : انا عايزة ارجع البيت انت هتحبسني

قال بجمود : مفيش رجعة للبيت الا على موتي .
قالت بعصبية وهي تقف : انت عايز مني ايه ..حرام عليك اتقى الله ..

اقترب منها و ضمها اليه . شعرت بالصاعقة و حاولت الهروب لكن يديه كانت أقوى من محاولاتها .

__________________________________________________ ________________

دخل عمر الى غرفة سامح و جلس على المقعد و قال وهو ينظر الى الاوراق : ملف هبة و رئيس الحراس معايا

ترك سامح ما في يديه و قال : قول

عمر : هبة ياسين .. 26 سنة متخرجة من تجارة زوجة ياسين احمد و زواجهم تم من اربع سنين و تقريبا زواجهم عبارة عن

كتب كتاب لان مكان الاقامة مختلف و مفيش حفل زفاف أقام و غير ان اغلب الناس مش عارفة علاقتهم ببعض

قاطعه سامح : اربع سنين مش غريبة شوية الموضوع .. كمل

أكمل عمر : الاغلب ان احمد الهاشمي موفقش عليها لانها مش في نفس المستوى ..بس الغريبة انها سكرتيرته من اربع سنين

و الناس بيقولوا عليها انها شاطرة و مفيش اي غبار عليها

قال سامح وهو يضع يديه خلف ظهره : المعلومات ناقصة و في حاجات مبهمة لسه لازم نعرفها عن المدعوة هبة

البارت الخامس …

في الصباح الباكر مع صوت الهديل.

كان سامح واقف وهو ينظر للقصر للمرة العشرين وهو يشعر بالعجز لعدم مقدرته على الوصول للخيط الذي سيربط به القاتل

قال عمر وهو يشعر بالسأم أيْضاً : ها هنبدا من ايه

رجع سامح الى الباب الرئيسي و وقف يتأمّل المكان و قال وهو يقفل الباب : القاتل كان هنا

ثم ضغط على مفتاح الرنين و نظر الى كمرة المراقبة وقال : اكيد في الوقت ده ..احمد الهاشمي هيشوف الزائر عن طريق الكمرة الموجودة

على الباب عشان يتطمن . بعد ما امر الحراس انهم يمشوا

. وبما ان السور كله محاط بالكهرباء فهو كان فهو متطمئن انه في امأن

قال عمر بحماس : واكيد هيجي هنا عشان يفتح الباب

امسك سامح يد عمر و دخل القصر مجددا : لا متنساش ان الباب الكتروني ومش معقول احمد الهاشمي هيتنازل و يفتح

الباب

نظر اليه بمكر و قال عمر : عقلك مش عقل طبيعي و بعدين .

قال سامح : قفل القا,,تل الباب و بما انه يعرف احمد الهاشمي كويس و عارف القصر هيروح عند مكان الي شافه منه .

قال عمر بتفكير : طيب البصمات مش غريبة ان القاتل يكون لابس قفازات مش هيكون لافت للنظر بالنسبة لواحد ذي احمد الهاشمي .

رد سامح : في احتمالين الا ان القاتل ست او القاتل بعد ما بعد عن الكميرات لبس القفاز و بعدين مسح اثار

البصمات قبل ما يمشي .

ضحك عمر و قال : يعني مسرح الجريمة مش الفناء مسرح الجريمة غرفة المراقبة

ثم اردف عمر و عينيه مرتفعة : او غرفة تانية فيها شاشات مراقبة

__________________________________________________ _______________________________________

استيقظت هبة على صوت ينادي باسمها نظرت الى الباب بعين نصف مفتوحة لتجد سيدة في العقد الخامس من عمرها

ترتدي فستان طويل قطني ناعم ينزل حتى اقدامها مع وشاح باللون الوردي و شعرها مرتفع لاعلى باناقة .

ظلت هبة قليل مستغربة من شخصية السيدة ثم قالت وهي عاقدة جبينها : طنط سماح

اقتربت سماح منها و جلست على المقعد المجاور وقالت بصوت منفعل : ايو انا

زفرت هبة وهي تعلم سر ضيق والدة ياسين فالتزمت الصمت لتنتظر ماذا ستقول و الدته .

قالت سماح : رجعتي ليه بعد كل ده .مش كنتي هربانة من جوزك ولا قلتي بما ان ياسين بقا غني و ابوه ما,,ت

هرجعلو

بلعت هبة ريقها و قالت بصوت حزين : انا مرجعتش هو الى خطفني و قعدني هنا ومش عايز يرجعني بيتي .

ضحكت سماح بسخرية : اعملي نفسك مجبورة يا حبت عيني . انتي فكرة نفسك ايه انتي حتت بنت من الشارع

انصدمت هبة من كلامها و سقطت دمعة من عينها و قالت بغضب : انا مسماحلكيش تتكلمي معايا بالطريقة ديه

رفعت سماح يديها و انزلتها على وجه هبة . وضعت هبة يديها على موضوع الضـ,ـربة و عينيها تتساقط منها الدموع بغزارة

ثم قالت هبة بضعف : انا كمان مش عايزاه لو عايزة تخلصي مني خليني امشي و انا اوعدك مش هتشوفيني تاني

ضحكت سماح و قالت : لا يا حلوة مش هتعرفي تكملي المسرحية بتاعتك ..عايزة تهربي و ياسين يعرف اني عملت كدا
و يقطع علاقتوا بيا عشانك و انتي تقعدي هنا لوحدك ست البيت

واكملت : مش انا يا حلوة

توجهت الى الباب و ذهبت و في عينيها شماتة

__________________________________________________ ___________________

سيف : مفيش شاشات مراقبة غير في غرفة المراقبة

قال عمر بخيبة امل : طيب انت سالت الحراس لو عندهم اي معلومات عن الموضوع .

رد سيف : انا سالت لكن كلهم قالو لا للاسف

ابتعد عمر عن سيف و امسك محموله ليتصل بسامح الذي ذهب الى مقر الشرطة ليقوم ببعض التحقيقات قال عمر : سيف للاسف ملقناش

شاشات مراقبة غير في غرفة المراقبة الاساسية

قال سامح بنفس النبرة : مش لازم يكون شاشات مراقبة مجهزة انت نسيت ان الكمرات متصلة بالنت يمكن استخدم لاب توب او

تليفون . حاول تدور في سجلات التليفون و الاب توب عن اخر الصفحات الي فتحهم و اماكن الاجهزة يوم الحادث

رفع حاجبيه و قال عمر : يخرب بيتك عقلك

ضحك سامح و قال وهو يكاد يغلق الهاتف : يلا عن اذنك مش فاضيلك دلوقتي

قال عمر سريعا : انت هتعمل ايه دلوقتي

قال سامح : هكمل التحيقات مع هبة و ياسين

__________________________________________________ _____

دخل ياسين الغرفة و هو مبتسم : جاهزة ..

اشاحت وجهها عنه لانها كانت خائفة ان يشاهد اثار صفعة و الدته عليها و قالت : بس ثواني البس الايشارب

لم يتحرك ياسين و جلس يتاملها وهي ترتدي اللحاف على شعرها المائل للبني فقال لها : انا اسفة يمكن ازعتجتك باتصالي

لكن بعتولي اننا لازم نروح عشان في معلومات ممكن تساعدهم على القبض على القاتل

شعرت بغصة في حلقها فشعر بها ياسين فذهب الى الطاولة و سكب بعض الماء فتناولت الماء بهدوء ثم قال ياسين بجدية : انتي شاكة في حد

او في حد شايفة ان ممكن يقـ,ــ,ـتل احمد الهاشمي

سكتت و قالت بعد فترة طويلة : لا

واكملت : انا جاهزة ممكن نروح دلوقتي

__________________________________________________ _

كان الاثنين جالسين مقابل لبعضهم . ياسين كان يشعر بالضيق ام هبة كانت تشعر بالتوتر . نظر اليهم سامح ثم قال :لو سمحتى

استاذ ياسين ممكن تستنى برا . و هندهلك بعد ما اخلص مع المدام

ضغط ياسين على يديها ثم رحل . شعرت هبة بالتوتر يزداد و قالت : هو ليه طلبتوني

شعر سامح بتوترها و قال : لانك سكرتيرته الخاصة .

و اردف : مش لازم تكوني متوترة ده اجراء بسيط

اؤمت براسها فقال سامح : ياسين جوزك و لا مجرد كتب كتاب

نظرت اليه بحدة ثم قالت : كتب كتاب بس

قال بسرعة : وليه اربع سنين كتبين كتابكم

حركت يديها بعصبية و قالت : حاجه خاصة بينا
نظر اليها و كاد ان يرغمها على الحديث لكن غير رايه و اردف : علاقتك مع المرحوم كانت شكلها ايه

قالت وهي تنظر بشرود : علاقة موظفة و مديرها

قال سامح : ايه اكتر حد ليه عداوة معاه ..

قالت دون تفكير : معرفش

شعر بالغضب وقال : انتي كدا بتصعبي علينا معرفة القاتل

قالت بعصبية مماثلا : انا كنت سكرتيرنه بس مكنش بيدخلني في شغله و مكنتش اعرف غير المواعيد و حاجات روتينية

قال سامح وهو يرفع حاجبيه : مكنش واثق فيكي بس غريبا انو يخليكي سكرتيرته الخاصة بالرغم من كدا

نظرت الى مكان اخر و مطت شفتيها فقال سامح : اتفضلي روحي دلوقتي .

وقفت هبة و ذهبت فقال سامح : ذي ما توقعت

البارت السادس …

كان ياسين واضع يديه على مقود السيارة وهو في طريقه للمنزل .

كان الليل قد حل و السكون اصبح هو عنوان اليوم . ارجعت هبة راسها الى المقعد و حاولت ان تخرج عن ما تشعر فيه .

شعر ياسين بها و حاول ان يتجاهل الامر لكن لم يستطيع فعل ذلك .

هبة كانت ليست بالنسبة له فقط زوجة او حتى حبيبة .

هبة كانت مصدر لكل شعور يشعر بها منذ ان قابلها . سواء كان هذا الشعور فرح او شعور سعادة او حتى غضب .

تذكر ياسين كل لحظات الفرح و الحب الذي كانت نصيب كل منهم لمدة ثلاثة سنين ثم ابتدا كل شي يتحول للون الاسود .

. ذكريات حاول ان يتخلص منها لكن للاسف . تلك الذكريات جعلت هبة تبتعد عنه و اصبح لا يستطيع ان يراها .

من اصعب المشاعر الذي مرت به في حياته كانت بعدها عنه . كم تعذب وكم سهر اليالي يفكر بها .

( هل هي بخير . هل حزينة . هل تأكل جيدا . من الذي يرعاها عندما ستمرض )

. كان يريد فقط طول تلك المدة شي واحد هو ان تكون بجواره فقط .

بالرغم من كل الاشياء الذي فعلتها له و بالرغم من هروبها منه .لا يستطيع ان يتخلص من حبها الذي ملأ قلبه .

قال وهو ينظر لها بشوق : هبة

نظرت الى عينه و شاهدت تلك النظرة التى تعرفها جيدا و قالت وهي تنظر الى بقعة اخرة : نعم

ابتسمت عينيه قبل ان تبتسم شفتيه و قال : هو انتي لسه بتتكسفي

حاولت هبة ان تخفي بسمتها و اشاحت بوجهها فقال : هبة انتي ليه هربتي

تغيرت ملامح وجهها و قالت : غريبة انك بتسال عن حاجه انا عارفة ومتاكدة انك عارفها

قال ياسين بقهر : وانتي عارفة انتي عملتي ايه و بالرغم من كدا انا بحاول انسا دلوقتي كل ده و ابد صفحة جديدة

دمعت عينيها و قالت : بالسهولة ديه و المشكلة في كل الكلام الى بتقوله دلوقتي انك مصدق لسه الحكاية الى فرقتنا و غيرت كل

حاجه في حياتنا وانت اكثر واحد عارف انها كانت مش حقيقية وانا عمري ما افكر فيها

قال ياسين وهو ينحرف بسيارته : ممكن نقفل الموضوع دلوقتي انا غلطت وانتي كمان و ياريت ننسا

اغلقت هبة عينيها بالألم و حاولت الدخول في غفوة قصيرة متمنية النسيان .
__________________________________________________ _______________________________

خرج سامح من سيارته و عندما وصل البوابة وجد عمر ينتظره و هو مبتسم . قال سامح : ها عرفت مسرح الجريمة

قال عمر وهو يشعر بالانتصار : مكتب احمد الهاشمي

لمع عين سامح و قال : مكتبه الخاص . يعني اكيد القاتل كان بيتكلم معاه بموضوع مهم
اكمل عمر : و يمكن ده كمان بيوضح سبب الضحكة الغريبة الى كانت على وشه . يمكن كان عايز يوضح للقاتل ان

مش همه حتى وهو بيقـ,ــ,ـتله

ابتسم سامح ابتسامة بسيط و قال : دلوقتي لازم نعرف السبب الي خلي القاتل يحرك الجثة من المكتب الى الفناء

قال عمر : انت قصدك اننا ممكن نلاقي خيط للقاتل في مكتبه

قال سامح و هو يتجه الى القصر : هنشوف دلوقتي

__________________________________________________ ________________________

ترجل ياسين من السيارة و انتظر ان تخرج هبة لكنها لم تفعل شعر ياسين ببعض القلق و ذهب الى مكانها فوجدها تغط بنوم عميق

ابتسم ثم و ضع يديه تحت جسدها و حملها بخفة و توجه للفيلا وعندما دخل وجد والدته سماح و هى جالسة على المقعد

و تنتظره في قلق و عندما شاهدته وهو يحملها شعرت بالغضب ثم قالت : الغندورة بتتدلع عليك كمان مش كفاية الى عملته

وضع يديه على فمه اشارة لها بان تتوقف ثم توجه الى غرفته و وضعها على الفراش و دثرها جيدا باللحاف و اغلق النور

و توجه الى والدته و وجدها جالسة و تبكي فقال لها بصوته الحنون : مالك يا ست الكل

قالت وهي تنظر له بضيق : مفيش

اقترب منها و امسك اكتافها و جلس وهو يضمها اليه و قال : انا عارف انك قد ايه بتحبني و كنت بتحبي هبة اذاي و فاهم

شعورك كأم بس متخافيش عليا انا عارف بعمل ايه

ابتسمت بهدوء و قالت بحب : انا قلقانة عليك و مش قادرة اسامح الى كانت السبب في عذابك اربع سنين مش قادرة

انسا انك بقيت انسان تاني من ساعت ما سبيتك

قال بضيق : بس انا دلوقتي روحي رجعتلي و كل حاجه باقت ذي ما انا عايز

قالت باستسلام : خلاص يا حبيبي مدام انت مرتاح انا هكون اكثر راحة .

مسك باطن يديها و قبلها ثم توجه الى غرفته و رفع اللحاف و نام بجوارها
__________________________________________________ ______________

قال سامح وهو يتفحص الغرفة : انت كلمت اللجنة الجنائية عشان يفحصوا الغرفة

قال عمر : ايو انا كلمتهم بالفعل و اخذو شوية عينات و هيبعتهولنا بعض شوية

دخل سامح الغرفة و اقترب من الجدار و هو ينظر اليه بتركيز

شعر عمر ببعض الاستغراب ثم فهم مقصد زميله

و وقف ينظر هو الاخر و بعد فترة من الزمن قال عمر بمفاجئة : لقيتها

امسك سامح مسدسه الذي في قميصه و ازال منه الرصاصات ثم سحب المقعد و جلس فوقه ثم حاول ان يحفر مكان النقطة

حتى تساقطت بعض قطع الجدران و ظهرت كورة كبيرة لا تتصل بشي قال سامح : اكيد كان لازم يحط كمرة سرية في

مكان مهم ذي ده

قال عمر : لكن للاسف مش هنعرف نلاقي المكان الى مسجل فيه اللقطات الاحتياطية .

زفر سامح ثم قال : انا متاكد انى هلاقيها
قال عمر بتفكير : سامح اذاي القـ,ـاتل عرف يحرك احمد الهاشمي من المكتب للفناء من دون ما يكون في دم على الارض
وهو بينقله او اثار بعد الفحص

ضرـ,ـب سامح يديه بالطاولة ثم قال : مش عارف لسه محتاج شوية خيوط

اقترب عمر من سامح و قال بجدية : سامح انا عارف انك شاكك في حد من اول يوم لكن مقلتش عشان انا عارف كويس

انك مش بتحب الظلم او الظنون من دون ادلة لكن انت لازم تقولي عشان اساعدك

قال سامح وهو ينظر لاعلى : انا كنت شاكك لكن دلوقتي متاكد بس فاضل الدليل الى هينهي الموضوع و مفيش غير طريقة واحدة عشان نلاقيه

البارت الاخير

كانت هبة نائمة و تشعر ان جسدها محاط بشي غريب عجزت ان تعرفه . فتحت عينيه ببطاء لتنصدم بعين بياسين الذي كان

يعصرها بيديه و واضع راسه بجوارها . قطبت جبينها و احمرت وجنتيها و اغلقت عينيها محاولة منها ان تبتعد عن هذا الموقف المحرج .

بعد فترة من الزمن شعرت بالملل و اصبحت انفاسها ضيقة فحاولت بيديها دون ان تفتح عينيها من الفرار من أسره .

لكن كانت يديه مقفلة بشدة عليها كأنه يمنعها من الفرار و الهروب مرة اخرة و جعل قلبه يشتعل من جديد .

زفرت هبة وهي تجد ان الأمر اصبح مستحيل و استسلمت للوضع . و اطلقت نظرها عليه و بالتحديد على عينيه النائمة

: مش كفاية كدا

شعرت ان الأرض تميد بها و حاولت بلع ريقها عندما وجدت عينيه مفتوحة و مباشرة الى عينيها

فقال ياسين وهو مبتسم بشكل ساحر : بقالك فترة بتبصي على عيني المقفولة طب لو فتحتها هتقعدي قد ايه

شعرت هبة باطرافها تتجمد و قلبها يضـ,ـرب بقوة داخل ضلوعها

.نظرت للاسفل و حاولت ان تفك أسرها لكن للاسف لم تنجح للمرة المليون

ثم قالت بيأس : ممكن تسبني دلوقتي

قال وهو يضحك بصوت مرتفع : لا

شعرت بالضيق و ظلت تضـ,ـرب على صدره و مع كل ضـ,ـربة كان صوت ضحكاته تزداد

ظلت هبة و ياسين على تلك الحالة لفترة طويلة ثم استسلمت هبة للوضع

………………………………………….. ………………………………………….

فى الصباح يوم جديد كان سامح يشعر بالنشاط و الحيوية التى لم يعتاد عليه.

وقف بسيارته عند مقر الشرطة و ترجل من السيارة و عندما وقف عند مدخل الدخول .

ألْقَى السلام على الواقفين واتجه الى مكتبه .

دخل المكتب و كالعادة وجد عمر مبتسم

قال عمر له : انت جاهز عشان نبعت الاستدعاء

قال سامح بصوت واثق : جاهز

قال عمر وهو يتذكر : اه نسيت الست الى كنت بتدور عليها وصلت دلوقتي ايه رايك ناخذ اقواله قبل اي حاجه ..

أومأ ياسين براسه فرفع عمر سماعة الهاتف وأمر العسكري ان ياتي بها .

دخلت سيدة في العقد الرابع من عمرها و ظاهر على ملابسها الاناقة و يتبعها ولد لا يتعدى عمره الخمسة عشرة سنة .

وقف سامح باحترام و طلب منها ان تجلس

و بعد دقائق قال سامح : انا اسف اننا تعبنا حضرتك بس كان فيه حاجات ممكن تعرفيها تساعدنا في القضية

قالت السيدة بتوتر : مفيش مشكلة بس هو ابني ايه دخله في الموضوع

قال سامح وهو ينظر الى الأوراق : يوم مقـ,ــ,ـتل احمد الهاشمي و بالتحديد الساعة عشرة و نصف يعني بعد موته بدقائق

الجيران اكدوا انهم سمعوا صوت العاب نارية و بعد الفحص الشامل للفيلا لقينا اثار للالعاب النا,,رية قدام الفيلا و الجيران
قالوا ان ابن حضرتك كان دايما بيعمل معاهم نفس الحركة وانكم جيرانهم

قالت السيدة بخجل : ايو حضرتك انا سمعت الصوت كمان

قال سامح وهو يوجه انظاره للفتى : ممكن تقولنا شوفت ايه في اليوم ده .

نظر الفتى بحيرة ثم قال : مشفتش حاجه

ثم اردف وهو يتذكر : انا شفت ظلين ماشيين باتجاهي و بعدين بعد ما عملت الصروخ مشيوا بعيد

ظهرت على محيه نظرة غريبة ثم قال : شكرا ليكم ممكن دلوقتي تتفضلوا

قال عمر : يعني القاتل واحمد الهاشمي كانوا في الفناء في الاول بس لو كان هو فعلا احمد الهاشمي كان هيروح عند

الباب و خصوصا لو عارف حركات الولد المعتادة

قال سامح بهدوء : الى كان واقف ده مش احمد الهاشمي الواقف كان مساعد القاتل و القاتل نفسه

انصعق عمر ثم قال : يمكن السبب الى خلا القاتل يسيب الجثة و يمشي صوت الصاروخ و احساس القاتل انه هينكشف لو اخذ الجثة معاه

أكمل سامح كلام عمر : القاتل كان عايز ياخذ الجثة معاه و يسبها في مكان بعيد و يعدي فترة طويلة على انكشاف الموضوع

لكن مع التوتر الى حصل قرر القاتل و مساعده يتخلى عن الفكرة و يسيب الجثة في الفناء

قال عمر : واكيد ان الجثة تمضى عليها فترة هيساعد القاتل على حاجه ..بس فاضل حاجه محيراني اذاي

القاتل مسبش اثر للدم وهو بينقل الجثة

قال سامح وهو يمد اليه ورقة : بعد الفحص الجنائي للجثة ظهرت ألياف على جسم احمد الهاشمي غريبة

و بعد الفحص الدقيق اكتشفنا وجود كيس كبير مغلف بالبلاستيك من الخارج و عليه دم احمد الهاشمي متحط

في حفرة في الفيلا

وضع عمر يديه في فمه و قال وهو يشعر بالتقزز : مش فاضل غير شوية و نقبض على القاتل

__________________________________________________

نزل ياسين من السلالم وهو يحتضن يد هبة في كفيه و يبدو على وجههم السعادة . وعندما فتحوا غرفة المعيشة

وجدوا سماح جالسة وهي تشاهد التلفاز .

قال ياسين وهو ينظر لوالدته : ماما يا ست الكل انا هنزل انا و هبة شوية و نرجع

نظرت اليهم و شعرت بسعادتهم فقالت بحب : يارب تفضل البسمة الحلوة ديه دايما عليكم

اقترب منها و قبّـل يدها نظرت سماح الى وجه هبة الجامد فقامت و احتضنتها ثم قالت بهمس : انا اسفة سامحيني

تلاشا الجمود على وجهها و قالت بصدق : مسمحاكي

ابتسمت سماح و ذهب ياسين و هبة الى وجهتهم . طول الطريق كانت هبة مستغربة من المكان الذي سيذهبوا اليه

فقالت هبة : مش هتقولي هنروح فين دلوقتي

قال ياسين بمرح : انتي مستعجلة على ايه هتعرفي دلوقتي .

بعد دقائق معدودة كان ياسين واقف بجوار حائط فضي كبير . نظرت الى هبة الى المكان باستغراب و قالت : ايه ده

نظر اليها و ضحك ثم قال : قلتلك اصبري

ترجل من السيارة ثم ذهب الى باب السيارة التى تجلس هبة خلفه

و فتحه و امسك يديها و جذبها وهو يمشي باتجاه موازي للحائط حتى وصل الى مدخل مغطاة بباب اسود .

رفع ياسين جواله و قال : انا واقف برا ممكن تفتح الباب

بعد دقائق كان الباب قد انفتح

نظرت هبة الى المشهد الذي كان الباب يحجبه للتفاجئة بتلك الفيلا العملاق

. جذبها ياسين الى المدخل حتى ان وصل الى طاولة و اجلسها على المقعد

و جلس مقابل لها ثم قال وهو يستمتع بالنظر الى عينيها المفتوحة : عجبك

قالت وهي تحرك راسها بالموافقة وهى مذهولة فأكمل ياسين : الفيلا دي كانت المفروض تكون بيتنا .. و كل حاجه كنا متفقين انها تكون في شقتنا

القديمة انا عملتها هنا .

دمعت عين هبة . فنظر ياسين للأسفل و قال : هبة انتي عارفة اني مش هقدر اعيش من غيرك . بس لازم قبل ما نعيش في

البيت ده نلغى صفحة الماضي
مسحت هبة راسها وهي تحاول ان ترغم عقلها بتذكر المشاهد التى جاهدت في نسيانها و قالت : من اربع سنين فجاء لقيتك بقيت انسان

غريب . كنت تمسك موبيلاتي و تفتش فيها و تمنعني من الخروج من البيت و تتخانق معايا . على حاجات تافهة . و بعدين لقيتك بتشك

فيا و

اردفت وهى تبكي بصوت مكتوم : في يوم وانا نازلة من البيت حسيت بشخص ورايا مسكني وحط حاجه على مناخيري و بعدين فوقت على هلوسات

و انا لبسي متـ,ـقطع وانت بتضرـ,ـبني . و حبستني و عد عليا شهر وانا بشوف فيه الذل مش عارفة انا عملت ايه

حاولت ان تكمل الكلام لكن لم تستطيع ان تسترسل اكثر و وضعت راسها على الطاولة ثم قالت بصوت يكاد ان يشبه الهمس : و بعديها هربت

كان ياسين يستمع الى كلامها وهو يشعر بالضياع . حاول ان يتكلم هو الآخر لكن كان يشعر بالمهانة من نفسه . حاول ان يربط زمام نفسه

وقال : هربتي اذاي

قالت بنفس النبرة : مش عارفة في حد كسر الباب و هربني و بعدين والدك اتصل بيا و قال انو عرف كل حاجه من الجيران و قال هيساعدني

غر فاه ياسين و قال : محدش كان عارف من الجيران ان ابويا هو احمد الهاشمي

رفعت هبة راسها و قالت و الدموع تتساقط من عينها : يعني هو اذاي عرف

بلع ياسين ريقه و قال وهو يمسح على راسه : من اربع سنين كنت بسمع عنك من ناس انك بنت مش مظبوطة بس انا مصدقتش الكلام ده

و بعدين بدا يوصلي مكالمات بصوتك اقل حاجه اقول انها حقيرة .. مصدقتش وكدبت نفسي و بديت اشك و اشك و حاول امسح الاوهام و اخر مرة لقيت

البواب بيقول انه يعرفك وانك بتشتغلي في بيت دعارة انا سعتها اتجـ,ـننت و ـ,ـضـ,ـربت الراجل لكن هو حلفلي و قال لو مش مصدقني روح

البيت الفولاني . رحت و بعدين لقيتك

بتر كلماته وقال بالألم : لقيتك مع واحد و بدون لبس و شكلك مش طبيعي و بس

لم تستطيع ان تتحمل هذا الكلام و شعرت بصداع شديد . مسكت راسها و هى تحاول ان لا تنهار ثم قالت بشكل هستيرية : ابوك

هو الى عمل كل ده .. هو انا عملت ايه عشان كدا ..كل ده عشان كنت عايزة اتجوزك في الحلال هو انا اخترت اكون فقيرة ..

و ثواني و كانت تسند راسها على الطاولة في استسلام . شعر ياسين بالخوف و الفزع و حاول ان يمسكها و يعرف ما فيها لكن

ابتعد عنها بعد ما قالت بصوت هستيري : سبني سبني دلوقتي .

قال في نفسه : .( نعم الان ظهرت الحقيقة التى كانت فسرت كل شي ) . لعن غبائه ثم ضحك و هو يتذكر كل الاشياء

التافهة التى صدق فيها انها خائنة بالعلم ان الطفل لا يصدق ان تجتمع كل تلك الادلة بالشكل الذي شاهده

. قطع حبل افكاره اصوات الرنين التى كانت تعيد نفسها منذ فترة طويلة .كاد ان يغلقها لكن

التكرار جعله يضع الجوال على اذنه ليسمع سماح بصوت مرتعب : ياسين تعالا بسرعة

__________________________________________________ ____________________________

كانت سماح تتحرك بجوار ياسين المقيد وهم في الشرطة و تبكي فقال لها ياسين بحزم : ماما ارجعي البيت

قالت والدتها بصوتها الباكي : مش هرجع

لم يتابع ياسين كلامه بسبب دخوله الى غرفة سامح .

قال سامح بجدية : اتفضل

قال ياسين بغضب : ممكن افهم انا متهم باي عشان تعملوا كدا

قال سامح : انت متهم بقضـ,ـية قتـ,ــ,ـل احمد الهاشمي

وقف ياسين مذهول ثم قال : انت بتقول ايه

قال سامح بجمود : بعد ما طلعنا سجلات مكلماتك يوم مقـ,ــ,ـتل احمد الهاشمي لقينا ان بعد مقـ,ــ,ـتله بنص ساعة كنت عامل مكالمة قريب

من الفيلا

قال ياسين بغضب : بس ده مش دليل . انا فعلا كنت قريب من الفيلا

أكمل سامح : و في شاهد بياكد ان في عداوة ما بينكم وانت دلوقتي اكثر شخص مشتبه و لازم تتحبس

._________________________________________________ ______________

كانت في نفس المكان سماح و هبة في الخارج ينتظرون اي خبر عن ياسين

. سماح كانت تبكي و تصرخ و هبة كانت تنظر اليها بشرود وفي داخلها تشعر

بالخوف الذي يتلاشى عندما تتذكر الشي الذي تخفيه

خرج ياسين و على وجهه علامات غريبة . اقتربت سماح منه بخوف : ابني ابني فيه ايه

قال ياسين : انا متهم في قتـ,ــ,ـل ابويا

شعرت سماح بالاختناق و كادت ان تسقط مغشية عليها وهى تشاهد ابنها مقيد بذلك الصورة و يذهب الى السجن . سمعت هبة اسمها من العسكري
لاهمية دخولها الى مكتب سامح

فدخلت الى الغرفة

و قال سامح عندما دخلت : اتوقع ان المرة ديه هتشهدي بكل حاجه .

__________________________________________________

: هنعمل ايه دلوقتي

: معنديش مخرج

قال الصوت بغضب : اذ مش هتساعدني انا هعترف

قال بغضب مماثل : عايزة تعترفي اعترفي على نفسك

………………………………………….. ..

قبل مقـ,ــ,ـتل احمد الهاشمي بيوم

: انا قلتلك الخطة كاملة مش فاضل غير التنفيذ

: تمام

………………………………………….. …….

يوم مقتـ,ــ,ـل الهاشمي

ترجلت من السيارة التى كانت تقبع وراء الفيلا و التى كانت مختفية عن الانظار بسبب لونها الاسود الذي خالط الظلمة

و مع اضافة ان الاضواء الخلفية كانت مغلقة تلك الليلة بفعل فاعل . كانت هي تلبس ملابس انيقة على غير المعتاد و ترتدى قفازها

الاسود الذي كان يتطابق مع فستانها لعدم اثارة الشكوك .

ضغطت على الرنين . فشاهدت الكمرة تتحرك باتجاهها فوقفت و هي تنظر

اليها و تبتسم ثم ثواني و انفتحت البوابة . دخلت و لم تغلق الباب كاملا و اتجهت مباشرة الى الغرفة .

دخلت الغرفة و عندما وقع بصرها على وجهه المقزز . ابتسمت !!!!

احمد بصوت متهكم : جبتي اوراق التنازل

قالت : معايا

ثم اردفت وهى تتظر الى المقعد : ممكن اقعد

قال وهو يزفر : اتنيلي

ضحكت وقالت : انت حقير و اليوم هتاخذ عقابك

قال وهو يضحك : انا عارف بس عقابي ده شكلو هيتاخر اووي

قالت بمكر : مين عارف

صرخت فجاء واحدة وهي تشاور الى النافذة التى كان ورائه .

نظر احمد الى النافذ بخوف و قبل ان يستغرب كان جسد عملاق

يشل حركته و يغير اتجاه وجهه الى ناحية السيدة قال احمد بهلع : انتي اتجننتي

قالت وهى تاخذ الخنجر من شنطتها : حتى و انت بتموت لسه بتتكبر . بس انا صممت اني هقتـ,ــ,ـلك بنفسي

ظهرت على وجهه علامات الذهو و قال وهو يضحك : هتقـ,ــ,ـتليني

لم ترد لكن خنجرها الذي غرز في جسده كان اكبر رد عليه . و ظهرت على وجهه الفزع الذي تلاشى ورجعت علامات التكبر

ليمنعهم من الفوز بكسره . لم تكن الغرزة كافية لموته فامسك الرجل الخنجر و زاد في دخوله و هو يمسك جسده الذي يوشك على

الخمود . و عشر دقائق كان الجسد قد خمد . وضع الرجل جسد احمد في الكيس و مسح ببقايا الدم . واتجهت هي و مسحت الدم الذي انتشر في الارض .

واخذت الأوراق الذي كان موجود على الطاولة .

و هم في الطريق الى الخارج سمعوا صوت قوي . فشعروا بالخوف و قرروا ترك الجثة

و اخفاء الكيس

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و

البارت الاخير و الحل

بعد سنتين …

كان سامح في المطعم مع ياسين يتناولون الطعام قال عمر : انت فاكر القضية بتاعت احمد الهاشمي

قال سامح وهو يشرب قليل من الماء : اكيد حد بقدر ينسا

قال عمر : بس حكاية اننا نسجن ياسين عشان هبة تشهد ان كان في خلافات حصلت مع احمد الهاشمي و مراته و كان عايزها تتنازل عن

ممتلكاتها و الحكاية كمان ساعدتنا نخلي سماح توقع في الفخ بعد ما سجلنا المكالمة مع شريكها

ثم اردف عمر : بس انت اذاي شكيت في البداية في مدير الحراس و كمان اتصلت بيه يوم الحادث

رد سامح : عشان هو الوحيد الى ممكن يعمل مسرح جريمة يعتبر كامل و هو الوحيد الى كان يقدر يشيل الجثة بسهولة

قال عمر : بس للاسف ملقحناش سماح قبل ما تتقتـ,ــ,ـل من شريكها و المكالمات الى ما بنهم كان دليل قوي للادانة و الفلوس الي اتبعتت ليه كانت عملاقة

قال سامح بضيق : الله برحمها .. تعالى نقوم بقا

………………………………………….. ………………………………………….. …..

كانت جالسة وهى تشاهد العصافير و تحمل في يديها ابنها الصغير . وقالت في نفسها : ( الحياة تدور و تتغير في لمح البصر )

ضغطت على قدمها بتعب لتحاول ان تقف لكن لم تستطيع بسبب مرضها . وجدت يد تسندها فوجدته ياسين . ابتسمت بحب و اخدت يديه

قال لها ياسين : انتي اكثر انسانة حبتها في حياتي

قالت له بتأثر : وانت اقرب انسان ليا

مضى الاثنين و عينيهم تحمل مشاعر الحب و في قلبهم مواقف خالدة تهز كيانهم من حين لاخر . لكن بالرغم من كل شي

صامدين لانهم يعلمون ان نهاية الطريق جنة النعيم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-