رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول بقلم هند ايهاب

رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول بقلم هند ايهاب

رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هند ايهاب رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول

رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول بقلم هند ايهاب

رواية حكايتي بدات صدفة كاملة جميع الفصول

– مش تفتحي يا عاميه
وقفت في مكاني وقولت:
– أنا أسفه، أنا أسفه بجد مش قصدي
– مش قصدك أيه وزفت أيه
أخد العصايه ورماها بعيد عني، حسيت أن في الوقت ده توازني بينهار، لقيت شخص بيتدخل
– حضرتك مينفعش اللي بتعمله ده
بص له من فوق لتحت وشاور بصباعه وقال:
– أنتَ مين أنتَ عشان تقولي ينفع ولا مينفعش
ابتسم وقال:
– والله أنا بني أدم عادي خالص زيي زيك
ضحك وقال:
– شكلك متعرفش أنا أبقي مين، مُمكن في ثانيه واحده أمشيك من هنا
قلع اليونيفورم الخاص بالشُغل وقال:
– معنديش مُشكله خالص، لو علي المكان فا في مليون مكان تاني، الرزق في كُل مكان
بعصبيه قال:
– فين صاحب المكان ده
– خلاص خلاص أنا همشي، مفيش داعي لكُل ده، أنا أسفه، بس أنا كفيفه فعلًا، ومقصُدش أسيئ لحضرتك
زقني وقال:
– أوعي كده بلاش قرف
لقيت حد بيمسكني قبل مقع ولقيت فجأه قلم نزل منه علي وش الراجل، لدرجة أن المكان كُله أتدخل، حصل شوشرات كتيره أوي، حاولت أبعد، بس كُنت بخبط في كُل واحد شويه، لحد ما طلعت من المكان.
فضلت دموعي تنزل وأنا مش عارفه رايحه فين ولا جايه منين، محسيتش بنفسي غير لما لقيت حد بينادي
– يا أنسه، لو سمحتي أستني
وقفت وأنا مش عارفه أوقف دموعي، وقال:
– أنا أسف بجد علي اللي حصل
– أنا اللي أسفه، والله مقصُد أتسبب لك في سيبان شُغلك
ابتسم وقال:
– يا ستي الأرزاق علي الله، وكمان هو كان أبن حلال ويستاهل، أهم حاجه متضايقيش نفسك
ابتسمت وقال:
– أتفضلي العصايا
خدت العصايا منه وكُنت همشي بس قال:
– طب أنتِ رايحه فين، يعني لو تحبي أوصلك للمكان اللي أنتِ عايزاه
سكت وقولت:
– طب هو أنتَ تعرف شارع ١٨
– آه
– طب مُمكن توديني هناك
ابتسم وقال:
– طب مُمكن أيديكي!!
هزيت راسي ومسك أيدي ومشينا.
– طب أحنا كده وصلنا شارع ١٨
– فيه شجره كبيره، مغطيه بلكونه أكبر!!
ابتسم وقال:
– تبقي عُماره ١٢ صح
هزيت راسي وقولت:
– أيوه، يكفي أنك توديني عندها
مشينا ووقف عند العُماره وقال وهو بيعدل وقفتي:
– كده أنتِ وشك للعُماره بالظبط
ابتسمت وقولت:
– شُكرًا
– العفو علي أيه، عن أذنك
هزيت راسي وحاولت أطلع، لحد ما وصلت البيت، حطيت أيدي علي فتحة المُفتاح وحطيت المُفتاح وفتحت الباب ودخلت.
– زي القمر يا أُمي، بس الحلو ميكملش
ابتسمت وهي بتملس علي شعره وقالت:
– عارف!! كُل مره بتتحط في موقف وبتبقي قده وبتتصرف صح، بفرح أوي أني عرفت أربي كويس
ابتسم وبص لها وقالت:
– الله يكون في عونها، والله يجازيه، الله أعلم حالتها عامله أيه دلوقتي، كسر الخاطر بيدبح البني أدم، ودي حاجه مش بأيديها
– كان هاين عليّ أكسر وشه، كان مُتكبر، بس قدرت أكسر مناخيره الأرض، كلامي كان قاسي علي أمثاله، ومزعلتش، هو كسر قلب واحده مالهاش ذنب، كان مُمكن يطلع يشتري قميص جديد ولا أنه يتعامل كده معاها، مشوفتيهاش وهي ماشيه بتعيط ومش عارفه هي رايحه فين
بزعل قالت:
– ربنا يوقفلها ولاد الحلال ويحميها
ابتسم وباس أيديها وقال:
– يا تري هشوفها تاني
ضحكت وقال:
– كانت شبه الملاك
– آه ده أنتَ بقيت في عالم تاني بقى، طب يلا قوم عشان تنام، عشان تقدر تدور علي شُغل
هز راسه وقام، فضل تقول الليل يفكر فيّ، أما أنا فا كُنت في سابع نوم.
صحيت من النوم وكالعاده طلعت البلكونه عشان أسقي الزرع، كان مليان زرع كتير جدًا.
– هند!!
– أنا في البلكونه
بحماس قالت:
– في حتة كافيه فاتح جديد أنما أيه
هزيت راسي وقولت:
– توبه، مش عايزه أروح
– ليه!!
بدأت أحكي اللي حصل معايّ، وأن لولا الشخص اللي دافع عني، مكُنتش عارفه أيه كان مُمكن يحصلي
– ده مين قليل الذوق ده!!
هزيت كتافي وقولت:
– هعرف منين يعني يا شذي، أهو واحد وخلاص
سكتت وقالت:
– هاخدك معايّ، مهو مش معقوله يعني يا هند، تحبسي نفسك عشان واحد زي ده
– أهو الواحد اللي زي ده، في منه كتير
– واللي دافع عنك فيه أكتر منه
سكت وقالت:
– أنا خلاص قررت، وهطلع لك طقم، ونروح سوا
هزيت راسي، وبعديها خلصت الزرع، ودخلت، لبست ونزلت معاها، وأنا حرفيًا خايفه، خايفه أقع في موقف وحش تاني، خايفه أتجرح تاني، حاولت أهدي نفسي، لحد ما وصلت المكان
– يلا أقعُدي هنا
قعدت وقعدت جمبي علي كُرسي وشاورت للويتر.
– لو سمحت كُنت عايزه أتنين أيس كوفي
هز راسه وبص لي وقال:
– أزيك
سكت وقالت:
– أنتَ تعرفها!!
عقدت حواجبي وأنا بسمع صوته وقال:
– أيوه، أنا اللي وصلتك لحد البيت
هزيت راسي وابتسمت وقولت:
– الحمدلله، أنتَ أخبارك أيه!!
– الحمدلله، أنا أتوفقت في شُغلانه النهارده
ابتسمت بفرحه وقولت:
– طب الحمدلله
– حالًا هجيب لكم الطلبات
هزيت راسي ومشي، وقالت:
– بت يا هند، أيه الحلويات دي كُلها
قرصتها وقولت:
– أتلمي
– بتكلم جد، بجد حلو أوي
بتسأول قولت:
– شذي هو أسمه أيه!!
ضحكت وقالت:
– أستني هعرف لك، عشان مركزتش، عدي الجمايل بس
ابتسمت وقرب وحط الطلبات وقالت:
– شُكرًا جدًا يا!!
ابتسم وبص لي وقال:
– تميم، أسمي تميم
هزت راسها وقالت وهي بتقرب الأيس كوفي مني:
– أشربي يا هند
بص لي وابتسم وقال:
– عن أذنكم
– يلا يا ستي عرفتك أسمه، وعرفته أسمك
ضحكت وقولت:
– مش سهله أنتِ برضو يا شذي
– طبعًا
ضحكنا وبدأنا نشرب، وقالت بهمس:
– هقولك حاجه، بس متحاوليش تبيني حاجه
هزيت راسي وأنا بشرب وقالت:
– تميم عينيه منزلتش من عليكي
فضلت قاعده بشرب الأيس كوفي بمزاج بعد ما عرفت بنظرته ليّ، فضلنا قاعدين لحد ما الوقت عدا وكان لازم نقوم نمشي.
طلبنا الحساب ودفعنا وقومنا لقيته بيقرب مني وقال:
– نورتي المكان
ابتسمت وشذي مسكت أيدي وقالت:
– هنبقي نيجي تاني
ابتسم وقال:
– تشرفوا
مشينا وفضلت تضحك وقولت:
– بتضحكي علي أيه!!
– بيحاول يفتح معاكي كلام وأنتِ زي الهبله
ابتسمت وقولت:
– مهو هقول أيه بس يا شذي!!
– يعني أي حاجه
وقفت وقالت:
– المُهم
عقدت حواجبي لما لقيتها بتمد أيديها في شنطتي وقالت:
– طلع مش سهل برضو
كُنت مستغربه وقالت:
– حط لك ورقه مكتوبه عليها رقمه، هتعملي أيه!!
بزهول قولت:
– بتتكلمي جد
ابتسمت وقالت:
– تعالي معايّ
مسكت أيدي وشاورت لتاكس، ركبنا وقالت علي عنوان بيتي، وبعديها قالت:
– بفكر أبات معاكي النهارده
بفرحه قولت:
– وخالتو مش هتقولك حاجه، ياريت تباتي كتير مش النهارده بس
وصلنا ودخلنا أوضتي، طلعت تليفونها وكلمت خالتي، وبعديها أخدت تليفوني.
– أنا دلوقتي كتبت لك الرقم، تحبي تكلميه!!
بتوتُر قولت:
– بس هقوله أيه!!
– أتعاملي عادي، وهو بنفسه اللي حط رقمه، يعني هو حابب ده
هزيت راسي وأخدت التليفون بعد ما داست أتصال، حسيت أن قلبي بينبُض بخوف وتوتُر، خايفه أتحرج، خايفه يفهمني غلط، خايفه يطلع بيتسلي.
– هند!!
– عرفت منين!!
ابتسم وقال:
– كُنت عارف أنك هتتصلي
ضحكت بهدوء وقولت:
– ده أيه الثقه دي
ضحك وسكت وبعدين قال:
– مكُنتش مُتخيل أني مُمكن أشوفك تاني
– والمره دي حاولت متحركش كتير عشان ميحصلش نفس الموقف
– أنتِ تعملي اللي أنتِ عايزاه يا هند، محدش ليه الحق في تقييدك
مدت لي أيديها بكوباية نيسكافيه وقالت:
– أمسكي أشربي يلا
– مين اللي كانت معاكي دي!! صاحبتك!!
خدت بُق من النيسكافيه وقولت:
– شذي بنت خالتي
– باين عليها كويسه
– شذي هي مش بس بنت خالتي، هي أُختي، أنا وهي مالناش أخوات،فقررنا أننا نبقى لبعض
سكت وقال:
– ربنا يخليكوا لبعض، هتيجي تاني!!
– مش عارفه
– لو مجتيش، فا أنا مُمكن أشوفك في أي وقت عادي
عقدت حواجبي وقولت:
– أزاي
– مسيرك تعرفي
ابتسمت وقولت:
– معتقدش أني هعرف أجي اليومين دول
– خلاص يبقى أجي أنا
ضحكت وفضلنا نتكلم وشذي دخلت في الكلام بنية الهزار وبعديها قفلت معاه.
بصيت لشذي وقولت:
– متوصفي لي تميم!!
ضحكت وقالت:
– أمم بُصي يا ستي، هو طويل وعريض، عنده عضلات، شعره قصير ولونه أسود، عيونه بُني، عنده دقن وشنب خُفاف
ابتسمت وقولت وأنا بنام علي رجليها:
– يا تري هو شايفني أزاي!!
حطت أيديها علي شعري وقالت:
– شايفك بنت زي القمر
دمعت وقولت:
– واللي حصلي، تفتكري حد مُمكن يرتبط بيّ!!
– متوهميش نفسك، اللي حصل قدر ومكتوب، وبكرا تعملي العمليه، وتشوفيه بنفسك
– تفتكري هتنجح!!
– ربنا كبير، قادر علي كُل شئ
نمت وأكتفيت بكلامها، صحيت علي حلم جميل أبتسامتي فضلت علي ملامح وشي بسبب الحلم.
– يلا هننزل
اتنهدت وهزيت راسي وقالت:
– هنسبق أحنا علي هناك وماما وخالتو وجوز خالتو هيحصلونا
هزيت راسي ونزلت معاها، كان معايّ شنطه سفر صغيره، لقيتها بتقول:
– هند، تميم
قرب علينا وهو مستغرب وقال:
– عامله أيه!!
ابتسمت وقولت:
– الحمدلله
– مسافره!!
– يعني، يومين
سكت وقال:
– هستناكي
ابتسمت وشذي شاورت لتاكس وقولت قبل ما أمشي:
– أول ما أرجع هجيلك أول واحد
– هكون مستني رجوعك
مشينا بالتاكس وقالت:
– ليه مقولتلوش!! هو أنتِ مش هتعرفيه!!
– محتاجه شوية وقت عشان أقوله
دخلت المُستشفي، وتمت اجراءات الحجز، الدكتور وصل بعد ما أهلي وصلوا بشويه، وتمت العمليه.
بصوت واطي قالت:
– هند!! تليفونك مبطلش رن من تميم، وأنا مش عارفه أرُد أقول أيه
كُنت مربوطه بشاش وقولت بصوت أوطي:
– أبعتي له مسدچ أني هكلمه بعدين
عدا اليوم وشذي أصرت أن هي اللي تبات معايّ، وبعد ما كُله مشي قالت:
– يلا بقى أمسكي كلميه
هزيت راسي وقولت:
– الو
– أنتِ كويسه!! بقالي كتير ببعت في رسايل، قولتي هتكلميني ومكلمتنيش
– معلش التليفون كان فاصل لما بعت المسدچات، ولما رنيت كان ساعتها علي الشاحن
سكت وقال:
– هترجعي أمتي!!
– يعني علي بُكرا كدا
– ترجعي بالسلامه
ابتسمت وقولت:
– الله يسلمك
فضلنا نتكلم لحد ما روحت في النوم، صحيت علي صوت دوشه حواليّ، والدكتور كان بيفوقني
صحيت وقال:
– جاهزه هنشيل الشاش
اتنفضت بخوف، هزيت راسي وفضلت أدعي في سري، مش عارفه فجأه أجا علي بالي، صوته الهادي، كُنت مُتحمسه أشوف عشان أشوفه.
الشاش أتشال وبدأت أفتح عيني واحده واحده، لقيت نفسي بدمع كانوا واقفين خايفين
ضحكت وقولت:
– أنا شايفه
بصيت حواليّ، وبعدين بصيت علي أيدي وقولت:
– أنا بشوف
جروا عليّ وبدأوا بحضنوني جامد بفرحه، فضلت دموعنا تنزل وأحنا كُلنا في حُضن بعض، بابا وماما وخالتي وشذي، كُلنا كُنا حاضنين بعض
بعد وقت أتكتب لي علي خروج، بصيت لشذي بعد ما بقيت عند بوابة المُستشفي:
– أنا عايزه أخرُج
– مش تستني بس يا بنتي لما ترتاحي شويه
– سبيها يا خديجه، خليها تشوف الدُنيا
جريت علي بابا وبوسته وقال:
– يلا يا بنتي أتبسطي أهم حاجه تخلي بالك من نفسك
هزيت راسي ومشيت مع شذي، بصيت علي تليفوني وقالت:
– هتكلميه
هزيت راسي وقولت:
– لاء، عايزه أشوفه
– هتعرفيه!!
– مش عارفه، مُمكن آه ومُمكن لاء، المُهم عندي دلوقتي أني أشوفه
وصلنا المكان، وبدأت عيوني تدور علي الويتر، شاورت عليه وقالت:
– هو اللي طالع ده
فضلت واقفه متثبته في مكاني وأنا عيوني عليه، ابتسامه اترسمت علي شفايفي
مسكت أيدي وقالت:
– تعالي نقعُد
هزيت راسي وقربنا من ترابيزه وقعدت، قرب مننا لما شافنا، ابتسم وقال:
– حمدلله علي السلامه
ابتسمت وأنا بحاول أخلي عيوني متجيش عليه وقولت:
– الله يسلمك
– تحبوا تشربوا أيه
– قهوه
بصيت له وكملت:
– قهوه بس بشرط لونها يكون واضح زي عيونك
عقد حواجبه بأبتسامه وقال:
– من عيوني حاضر
مشي وقالت:
– بس بشرط لونها يكون واضح زي عيونك
ضحكت وقالت:
– يا سيدي يا سيدي علي الروقان
– تفتكري يكون حس بحاجه!!
– مش عارفه
موبايلها رن وقولت:
– ده شادي!!
هزت راسها وقولت:
– لو عايزك روحي له
– مش هتزعلي!!
ابتسمت وقولت:
– أنا لا يُمكن أزعل منك أبدًا
حدفت لي بوسه وقامت، قرب بالطلبات وقال:
– هي شذي مشيت
هزيت راسي وأنا عيوني مش عليه وقولت:
– آه
هز راسه وحط فنجان القهوه قُصادي وفضل يقرب الفنجان مني، مسك أيدي وحطها علي الفنجان وقال:
– لو عوزتي حاجه نادي عليّ
ابتسمت من حركته وهزيت راسي، مشي، فضلت قاعده بتابعه من غير ما ياخُد باله، كان أوقات كتيره أوي يبُص عليّ، وأوقات أكتر يجي لي يشوفني لو محتاجه حاجه.
طريقته معايّ، كانت قادره تخطف قلبي، كان بيتعامل معايّ غير أي حد، حصل موقف ضايقني من واحده ملزقه حاولت تتلزق فيه، بس تصرفه خلاني قد أيه أحترمه.
دخل جوه وطلع بهدومه، قرب مني وقعد وقال:
– خلصت شُغلي ودلوقتي أنا ملكك، تحبي تتمشي!!
هزيت راسي وقولت:
– ياريت
قام وقومني، مسك أيدي وطلعنا، فضلنا نتمشي، كان متابعني، كان بيخلي باله مني بطريقه وكأني حتة ألماس يخاف تتخربش منه.
وقف وقال:
– تعرفي!!
– أحب أعرف
– من زمان وأنا نفسي أنزل أعمل ديت مع شخص، يعني ناكُل سوا، نشرب سوا
كانت عيونه علي مطعم، ابتسمت وقولت:
– شامه ريحة شاورما، أيه رأيك لو ناكُل وأحنا بنتمشي!!
بص لي وقال:
– بجد!!
هزيت راسي ومسك أيدي قعدني علي كُرسي وراح جاب سندوتشين شاورما، فضلت عيوني عليه، بص لي وبصيت بعيد عنه بسُرعه.
قرب مني وقومت وفضلنا نكمل مشي، كانت الشوارع فاضيه، كُنت مبسوطه، كُنت باكُل بطريقه عفويه، كُنا بنتكلم في كُل حاجه.
لحد ما وصلني لحد البيت، وقال:
– كان يوم حلو أوي النهارده
– النهارده أسعد يوم في حياتي
ابتسم وقال:
– عايز أشوفك بُكرا، محتاج أقولك علي حاجه مُهمه
عقدت حواجبي بستغراب وقولت:
– طب ما تقول دلوقتي!!
برفض قال:
– عشان أضمن أني أشوفك تاني
ابتسمت وقال:
– يلا أطلعي
– تصبح علي خير
– وأنتِ من أهل الخير
– أول ما شوفتك، لمست قلبي بنظره واحده نسيت جراحه
كُنت طالعه بغني، فتحت لي شذي وقولت:
– لقيتك أنتَ، أجمل ليالي حب نستني اللي راحو
ابتسمت وقالت:
– يا سيدي يا سيدي
ماما طلعت من المطبخ وقالت:
– يلا يا حبيبتي، أدخُلي غيري، عملتلك الأكل اللي بتحبيه
ابتسمت وقولت:
– دقيقه وهكون مخلصه
دخلت الأوضه ولقيت شذي داخله ورايّ وقالت:
– عملتي أيه، قولتي له!!
هزيت راسي برفض وقولت:
– مش دلوقتي، المُهم أني مبسوطه، مبسوطه أوي
ابتسمت وقالت:
– مش عايزه أزعلك، بس لازم يعرف لأنك كده بتغشيه
– ليه، أكون بغشه لو دخلنا في الجد، أنما أنا ليه معرفش شعوره أيه من ناحيتي
– يعني أيه اللي هيخليه يعمل كده إلا أذا كان فيه حاجه من ناحيتك
هزيت كتافي وقولت:
– مش عارفه، بس اللي أنا عارفاه أني مش عايزه أسبق الأحداث
طلعت بعد ما غيرت هدومي، قعدت معاهُم وبدأنا ناكُل في جو مليان هزار وضحك.
كان كُله فرحان لي، كان كُله مبسوط، اليوم عدا وصحيت من النوم بستعجال، خدت دُش بارد علي السريع ولبست دريس مُريح وخفيف.
نزلت مع شذي وصلتني للمكان ومشيت، فضلت قاعده شويه صُغيرين وبعدين خدني ومشينا.
– كُنت قايلي أنك عايزني في حاجه مُهمه!!
ابتسم وقال:
– مستعجله ليه طيب، أدينا بنتمشي
ابتسمت وقولت:
– عندي فضول من أمبارح
وقف ومسك أيدي عشان يوقفني وقال:
– أنا بحبك
غصب عني عيوني أجت في عيونه ورمشت، قال بستغراب:
– هند!! هو أنتِ بتشوفي!!
بعدت نفسي عنه وقولت:
– أنتَ قولت أيه!!
فضل يبُص لي وقال:
– بحبك
– طب أزاي!!
– أزاي أيه
– أزاي بتحبني وأنا كده
– ليه أنتِ فيكي أيه!!
بصيت له وروحت قعدت علي كُرسي وقرب مني بعتاب:
– هو أنتِ بتشوفي!! يعني كُل اللي حصل ده
قاطعته وقولت:
– لاء، كُل اللي حصل مكُنتش بشوفه، لما جيت لي تحت العُماره وقولتلك مسافره أنا كُنت رايحه أعمل العمليه
– مقولتليش ليه!!
– كُنت خايفه، خايفه أتعلق بحاجه ومتحصلش، خايفه أتعشم
– وحتي لو محصلتش ليه مقولتيش!!
– كان هيحصل أيه لو عرفت
مسح علي وشه وقال:
– علي الأقل أكون جمبك، أهون عليكي حتي، أعرفك حتي أني جمبك
– تميم هو أنتَ بجد بتحبني!!
ابتسم وبص في الأرض وقال:
– أول ما شوفتك، وقتها أتثبت في مكاني، كُنتي شبه الملاك، لما مسكت أيديكي أول مره، حسيت بكهربا أحتلتني، أزاي قدرتي تطمني لي، كان سؤال بيدور في دماغي دايمًا، فجأه رميت أي حاجه ورا ضهري وحسيت أني عايزك أنتِ، مش مُهم أي حاجه تانيه، المُهم أني عايز أصحي من النوم الأقيكي قُدامي، عايز أسمع صوتك
ابتسمت وبصيت في عيونه اللي خطفتني من أول مره شوفتها وقولت:
– بحبك
صحيت من النوم لقيت البيت كُله بيجري، شذي كانت بتحاول تبعد عن أسئلتي، كانت بتتحجج بأُمي وبترتيب البيت.
حاولت أفصل ودخلت المطبخ، شغلت الكاتل وطلعت المج بتاعي
ماما بستعجال:
– حاسبي يا هند مش وقته
بستغراب قولت:
– لمين الأكل ده كُله!!
– ملكيش دعوه، خلصي بسُرعه وأدخُلي أوضتك، عشان ألحق أخلص
هزيت كتافي وخدت المج ودخلت الأوضه من سُكات، فتحت تليفوني بعد ما قعدت علي السرير لقيته قافل، بعدت له مسدچ، فتح شافها ومردش.
استغربت، رنيت عليه، بس كنسل، رميت التليفون بملل، مسكت روايه محطوطه علي الكوميدينو، فتحتها وبدأت أندمج فيها، محسيتش بنفسي غير لما لقيت شذي داخله الأوضه.
بصيت لي وقالت:
– عايزه أخرج
بصيت لها بطرف عيني بسخُريه وقولت:
– والله يا ست شذي لسه فكراني
ضحكت وقالت:
– مرضيتش أزعل خالتو مني، حبيت أساعدها
هزيت راسي وقالت:
– يلا قومي كدا خُدي دُش عشان عايزه أنزل
قفلت الروايه وقومت بهدوء، كُنت هاديه تمامًا، أو يمكن كان كُل تفكيري فيه، ليه ميرُدش، ليه يكنسل، طب ليه مش بيطمني، لو بعت لي مسدچ واحده بس، كُنت هديت من جوايّ.
طلعت من التويليت ولقيتها مطلعه دريس بيبي بلو، بصيت لها بستغراب وقولت:
– ليه دريس!!
– عشان هنروح حفله حلوه أوي
– حفله!!
هزت راسها وقالت:
– يلا عُقبال ما ألبس
لبست وقررت أحُط ميكب خفيف وهادي، حفله بقى، ومش معقول هلبس دريس من غير ما أحُط حاجه.
خلصت ولقيت شذي طالعه، وسمعت بعديها دوشه برا، استغربت وطلعت، لقيت تميم ومامته.
وقفت في مكاني متسمره حرفيًا، ملامح وشي كانت مصدومه علي متفاجئه علي فرحه.
لقيت مامته بتضحك وقالت:
– تعالي يا عروسه أقعُدي جمبي
قربت وقعدت ولقيتها بتحضُني وقالت:
– أنا دلوقتي طالبه أيدين العسل دي لأبني تميم، قولت أيه يا حاج
بابا بص لي لقى عيوني علي تميم، كانت عيوني بتلمع في وجوده، وقال:
– مش موافق
بصيت لبابا بصدمه لدرجة أن عيوني أحمرت وكُنت ثانيه وهدمع وقال:
– خلاص خلاص، بهزر
ضحك وقام خدني في حُضنه وقال:
– أهم حاجه عندي سعادتك أنتِ، موافق طالما عايزاه
ضحكت ولقيت شذي جريت في حُضني، قرينا الفاتحه والزغاريط حلت المكان كُله، لبسنا الدبل، ولقيت شذي بتصورنا، رفعنا أيدينا وأخدت أحلي صوره تجمعني بيه.
– يلا يا جماعه الأكل جاهز
كانت جُمله أُمي، قومنا كُلنا وقعدنا علي تربيزه السُفره، كُنت قاعده جمب تميم، أول ما قعدت جمبه مسك أيدي من تحت التربيزه، فضل متبت في أيدي، اليوم كان حرفيًا حلو أوي أديله عشره من عشره وبوسه حلوه لعيونه.
وفي نهاية اليوم نزلت الصوره وتحتيها كتبت:
“بوركت فاتحة العُمر معاك”
تمت..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-