رواية حبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول بقلم روني محمد
رواية حبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة روني محمد رواية حبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير روايةحبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول
رواية حبك تحت سلطتي وليد وريم كاملة جميع الفصول
لو سمحت يا ... يا باشمهندس
نعم... انتي بتكلميني انا
امال بكلم مين هو انت شايف في حد غيرك
اوووف اللهم طولك يا روح عاوزه ايه
ممكن اطلب منك خدمه
اتفضلي
ممكن تشغلني عندك سكرتيره
نعم عندي انا
ايوه بص انا شاطره وذكيه وبستوعب بسرعه بس انت اديني فرصه بس ..
بس انتي فا.....
بصي انا فالانجليزي تلاقيني لبلب والفرنساوي مكسر حافظه الحروف يادوب بس انا ممكن اتعلم عادي ...
لبلب ومكسر يا بنتي اسمعي انا....
طب سيبك من ده واخد انت بالك ادب وشياكه و مبطلبش طلبات كتير...
نعم!!!
ايوه ولله بص جربني بس وانت مش هتخسر...
اجرب ايه انتي عبيطه.
بص بقى انا ماسكه فيك بايدي واسناني انا مصدقت بصراحه ...
مصدقاتي ايه
الاقي صاحب شركه انا كل ما اقرا روايه الاقي البطله تشتغل عند البطل هوب يتجوزها وش حاولت كتير اشتغل في شركات بس بلاقيهم عواجيز ..
انا مش فاهم حاجه روحي يلا من هنا متعطلنيش...
بص بقى انت لو ما اعجبتش بيه حالا وطلبت ايدي للجواز هصوت وهلم عليك الناس وهفضحك وسط موظفينك واقول انك كنت بتتحرش بيه واخليك تتجوزني ڠصب
انتي شاربه حاجه عالصبح امشي يا شاطره من هنا...
بقى كده انت مش هامك .... طب يالاهويييي الحقوني.....
كتم فمها
الله يخربيتك طلعتي مجنونه...
وسع ايدك ها وافقت
وافقت على ايه
انك تتجوزني
انا عن نفسي معنديش مانع وجنانك ده عجبني طيب عاوز بس استفسر عن حاجه
ها قول كلى اذان صاغيه
طيب يأم اذان صاغيه عندك شقه
طيب اهلك هيوافقوا اني اعيش معاكم
وتيجي تعيش معانا ليه امال فين القصور والفلل الي عندك
مانا ده الي عاوز اقولهوك من الصبح
اوعي تكون متجوز !!
ياريت
الحمد لله نتجوز قريب بقى
طب محلوله ما تشتري فيلا ولا قصر
اشتريهم منين بس انا بأكل نفسي بالعافيه
انت بخيل ولا ايه
يا سيتي انا اخر حاجه اشترتها كانت البدله دي من ست سنين واشترتها قسط كمان
لا بقولك ايه انا لسه شيفاك نازل من عربيه اوبها وكنت داخل الشركه...
ما دي العربيه الي بشتغل عليها..
بتشتغل عليها ازاي هو انت مش صاحب الشركه دي
لا
انا سواق صاحب الشركه دي يا لاهوي !!!
الله يخربيت الروايات الي لحست دماغكو
يا دعااااااء... يا دعااااااء
ايوه يا ماما بتنادي ليه
قومي يلا روقي البيت ده عشان جايلك عريس...
عريس ايه بقى ان شاء الله
هو ايه الي عريس ايه. عريس وخلاص واعملي حسابك انا زهقت منك ومن افكارك السودا دي
يا ماما انا نفسي اتجوز عن حب يعني الاقي الي يحبني من اول نظره وانا كمان احبه هيييييح
لكذتها الام بكتفها
دعاء اااه اااه حرام عليكي يا ماما ايدك تقيله...
الام عوض عليه عوض الصابرين يارب
هو في ايه انا عملت حاجه
لا معملتيش يا ختي بس الروايات والقصص الي بتقريها بوظتلك مخك...
ماهو على يدك ملقتش ولا ظباط ولا رجال اعمال نافعين مبقاش فاضل غير بتوع الماڤيا...
يالاهوي... الماڤيا عاوزه تتجوزي واحد ويرجعك چثه تاني يوم. .
لا ما هو هيحبني...
بصي يا بنت انتي كل الروايات والقصص الي بتقريها دي ترميهاولا تولعي فيها وحسك عينك تقولي للعريس الي جاي النهارده انك بتقري روايات كفاياكي جنان بقى...
يوووه يا ماما انا مش هتجوز بالطريقه دي
بنت انتي العريس جاي باليل الشقه دي لو ماتشلتش ونضفتيها في خلال ساعه بالكتير ولله ما هتلاقي غير شبشبي نازل عليكي...
يا ماما بقى
ياتك ماو لما ينفخ جنابك امشي من وشي وخلصي قبل ما الراجل يجي....
في المساء
بعد مجئ العريس ووالدته دخلت دعاء تحمل صينيه المشروبات وهي تمشي على استحياء لتتعثر عند دخولها غرفه الضيوف تطايرت صينيه المشروبات لتسقط فوق العريس بينما دعاء كانت ممدده على الارض وقفت بحرج لتحاول ان تتأسف عن فعلتها بينما الاخر ينظر لها پغضب لترفع رأسها وترى وجهه وكانت الصدمه حليفتها حينما وجدته هو.. من ظنت انه صاحب الشركه....
يتبع.....
↚
وقفت والده دعاء تعتزر له لما فعلته ابنتها بينما هو كان الڠضب يطلق سهامه نحوها لېقتلها بنظراته الفتاكه وقفت دعاء وهي تضع يدها على ظهرها متصنعه الألم حتى تخفف من حده الموقف لتقول
انا اسفه مقصدش...
هعمل ايه بأسفك ده اصرفه منين
دعاء لنفسها اللهم طولك ياروح انا لازم اعدي الليله قبل ما يقول لماما على الي عملته معاه إمبارح
تنحنحت دعاء لتقول
تعالا اتفضل للحمام
وانا هنضفلك البدله
لأ
امال هتقلع هنا
شوفيلي اي زفت هدوم تانيه انا عارف ان ايه الي جابني هنا .. كانت صدفه سودا يوم ما شوفتك
مامت دعاء اده يا بني انت شوفت دعاء قبل كده
والده دعاء انا مش فاهمه حاجه قابلتوا بعض قبل كده ولا لأ..
مالت دعاء بسرعه على اذن والدتها لتقول
معلش يا ماما خدي طنط اعدي معاها برا شويه وسبينا لوحدنا انا لازم اتأسفله واعتزرله عن الي حصل واهو نعد نفهم بعض يمكن يحصل قبول...
فرحت والدتها بما قالت فلأول مره ابنتها توافق ان تجلس مع عريس بسهوله دون ان تقارن بينه وبين ابطال الروايات ...
خرجت الام برفقه والده وليد ليرمق الاخرى بتشفي من هياتها المرتعبه والمتوتره من كونه انه يمكن ان يخبر والدتها
بص انا اسفه وانسى الي حصل وانسى انك قابلتني انا كنت مجنونه وخلاص توبت والحمد لله...
ولله... والي انتي عملتيه فيه ده اسمه ايه
ڠصب عني ولله انا اتكعبلت وقعت وضهري كان هيتكسر المهم انت جيت ورايا ليه ثم اضافت بمرح اوعى تكون حبتني
حبك برص انا لو اعرف انك انتي العروسه انا كنت خلعت بدري...
دعاء بحزن طيب عموما فرصه سعيده وانا مش عندي هدوم ادهالك زي مانت شايف بابا مټوفي ومعنديش اخوات ولاد الا بقى لو حابب تلبس حاجه من هدومي
تصدقي انتي هتخليني ارتكب چريمه دلوقتي
لا وعلي ايه الطيب احسن شوف لو عاوز تاخد تمن البدله الي باظت انا معنديش مانع ...
احم ممكن اطلب منك طلب
اتفضلي
يعني لو سمحت متقولش لماما اني قبلتك قبل كده ..
سلام يااا
دعاء اسمي دعاء...
قصدك وباء......
بعد اسبوع
قررت دعاء البحث عن عمل بعدما تركت عملها القديم اخبرتها صديقتها عن حاجه بعض الشركات الي موظفات ولا يشترط الخبره عقدت النيه واتجهت الي احد الشركات لتقديم اوراقها وتسأل عن الوظائف الشاغره....
دخلت مقابله المسئول عن المقابله ولكن كانت المفاجأه انه هو وليد!!!!
تفاجأت دعاء بوجوده وقفت لتفكر لعده ثواني فهي لابد ان تتعامل معه وفق ما جاءت من اجله متجاهله انها تعرفه من قبل ليقطع هو هذا الصمت قائلا
هو انتي بقيتي زي عفريت العلبه طلعالي في كل مكان
رفعت سبابتها امام وجهه لتقول
انا مسمحلكش انا على فكره
جايه بالصدفه والدليل على ده انك كنت قايلي انك شغال سواق ألا قولي صح انت اترقيت
نظر اليها بتسليه لينهض من مجلسه وهو يضع يده في بنطاله مقتربا منها قائلا بغرور
على فكره انا صاحب الشركه دي
تفاجئت هي لتحاول ان تخفي ذلك لتقول
ومالو صاحبها ولا مش صاحبها مش هيفرق انا جايه اقدم على شغل قبلتوني كان بها مقبلتونيش انتو الي
خسرانين ايه بقى ان شاء الله
موظفه كفئ زيي
ضحك هو بملئ فاه ليقول بسخريه
اه موظفه جايه تشقطلها عريس
رفعت سبابتها امام عينيه لتقول
انا مسمحلكش على فكره وعيب تقول عليه كده
امال بتسمي ايه اول مره شوفتك
الصفحة 3
فيها
غيرت نبره صوتها لتتكلم بجديه
ولا حاجه انا على فكره
ولله
↚
انسانه محترمه بس انا فعلا مكنش قصدي الي عملته وعموما اديني ورقي وانا همشي وعادي يعني هشتغل في اي مكان تاني
اتفضلي بره
نعم!! تصدق أنك..
متكمليش بدال ما اقطعلك لسانك انا بقولك اتفضلي بره روحي للسكرتيره انتي اتعينتي خلاص
رجع الي مكتبه متظاهرا تجاهلها لتقترب هي من مكتبه لتقول
بجد انا كده اتعينت
ايوه
طب ممكن اسالك سؤال
انا مش فاضيلك
هو انت بجد صاحب الشركه
لا
بقولك ايه انسى كلامي ده خالص انا كل ماجي اصلحها ابوظها
اطلعي بره
متزوقش بس انا طالعه اهوه بس قولي انتو هتشغلوني ايه
بتعرفي تعملي شاي وقهوه
طيب يلا روحي استلمي شغلك
نعم!!!
لو مش عاجبك الباب يفوت جمل بس اعملي حسابك لو مشيتي من هنا مفيش حتى محل بقاله هيرضى يشغلك حتى امك هروح اقولها على الحوار اياه فكراه...
يوووه انا طالعه
دعاء بهمس انت الي جبته لنفسك بكره ټندم
بتبرطمي تقولي ايه
ولا حاجه انا رايحه استلم شغلي
يتبع
ياترا صاحب الشركه ناوي يعمل ايه في دعاء
بقلمي روني محمد
صاحب الشركه
دخلت دعاء الي غرفه مكتبه بعد ان استدعها لتقول
نعم ! بعتلي ليه
ايه القرف ده
كان يشير الي فنجانا من القهوه موضوعا على سطح المكتب لتقول بتحدي
ايه مش عجبك ارفدني
وقف ودار حول المكتب ليقول
ماشي وانا موافق يلا روحي عالحسابات وخدي حسابك ومع السلامه..
اده بسهوله كده..
اه امال انتي فاكره ايه وياريت ماشوفش وشك تاني
لا أطمن انا الي مش عاوزه اشوفك تاني
بس متنسيش تدفعي الشرط الجزائي
استدارت بجسدها لتواجهه قائله
شرط جزائي ايه
نص مليون جنيه في حاله تخليكي عن العمل قبل عام وانتي بتمضي على عقد الوظيفه كان فيه شرط
الله يخربيتك دانت طلعت مفتري
مخصوم منك اسبوع عشان طوله لسانك واسبوع عشان القهوه الي متتشربش...
طب ممكن افهم حاجه هو انا لازمتي ايه انت مشغلني عشان اشوف طلباتك انت وبس ويارتني بعرف اعمل حاجه وفالاخر بتطلع وحشه طيب انت مقعدني عندك ليه طالما انا زفت كده
رد عليها قائلا ببرود
مزاجي كده ويلا خدي اعمليلي واحد تاني
ربنا عالمفتري
بتقولي حاجه يا شاطره
قابلته بابتسامه صفراء لتقول
لا ولا حاجه دانا بدعيك وربنا يخلصك مني على خير ...
اخذت فنجان القهوه وهي تتجه الي الباب لتخرج ولكن فاجئها دخول شخص وهو احد العاملين بالشركه ويسمى فهد فسكب القهوه عليها تراجعت الي الخلف وهي تبعد قطرات القهوه التي قد فرشت بقعه كبيره على ملابسها ليخرج فهد من جيبه علبه مناديل ويخرج بعضها ويمد يده ليمسح ما تبقى من هذه القهوه على يديها وهو يعتزر ويبدي اسفه لها وقبل ان تصل يده اليها كانت يد وليد الأسرع ليقف حائلا بينهما ويأمر فهد بالخروج بينما هي وقفت تبكي وهي ټلعن حظها العثر الذي اوقعها في طريقه....
خرج فهد امتثالا لامر مديره ثم التف اليها وليد قائلا
ممكن تخشي الحمام ده تنضفي هدومك...
لم تتفوه بكلمه و دخلت الي المرحاض حيث اشار بينما هو ظل يتأمل وجهها الباكي الي ان اختفت عن امامه....
بعد قليل خرجت من المرحاض لتقول
هو انا ممكن امشي دلوقتي
انا جبتلك هدوم جديده متستغربيش انتي لابسه يونيفورم الشركه فاكيد في منه هنا فالشركه
ماشي بس انا فعلا تعبانه ومحتاجه اروح
ماشي تقدري تغيري هدومك وتمشي
بعد وقت
خرجت دعاء من الشركه بعد ان ابدلت ملابسها لتقف تنتظر تاكسي ينقلها الا ان توقف امامها سياره بنافذه سوداء تحجب الرؤيه عمن بداخلها ليفتح الزجاج بعد ثواني ويطل من خلفه ذلك المسمى بفهد قائلا
اركبي انا هوصلك...
قدم لها فهد باقه الزهور وهو يبتسم لها بينما هي ظلت مصدومه لا تتحرك لكزتها والدتها لتسلم عليه وتأخد الباقه التي يمد
يده بها اخذت دعاء الزهور من يده وهي تتصنع الأبتسام......
طبعا يا أنسه دعاء انتي عارفة سبب مجي هنا النهار ده انا اعجبت بيكي من أول مره شوفتك فيها ولما كنت ناوي اوصلك يومها فده عشان كنت عاوز افاتحك في موضوع الأرتباط بس اتفاجأت من الي عمله وليد
والده دعاء انا مش فاهمة حاجه وليد مين يا دعاء
دعاء هبقى احكيلك بعدين يا ماما مش وقته
↚
ثم وجهت كلامها لفهد قائله
بس انت عرفت عنواني ازاي
فهد عرفته من الملف بتاعك الي موجود بالشركه وكمان عرفت الشرط الجزائي الي وليد حاطه بالعقد انا كلمت محامي وممكن نطعن بالعقد ده ونلغيه...
دعاء بعدين بعدين يا ماما هقولك
والده دعاء بت انتي انا مش مستريحالك انتي من يوم ما قعدتي من الشغل وانتي حالك ميسرش وقافله على نفسك ولا بتتكلمي ولا حتى بتخرجي....
كزت دعاء على اسنانها لتقول
قولتلك يا ماما بعدين
فهد انا هقولك كل الحكايه ان . .
فتحت دعاء الباب وتفاجأت به يقف امام الباب ويرسم على وجهه ابتسامه جعلت قلبها يخفق پعنف قدم لها الأخر باقه من الزهور البيضاء ابتسمت له بخجل ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها حينما سمعت صوت والدتها تقول من خلفها
مين يا دعاء.....
دعاء ده.... ده وليد
صاحب الشركه
روني محمد
كان صوته الهادر يكاد ان يخترق طبله اذنها بعدما دخل ورأى فهد يجلس بغرفه الصالون وقفت خلف والدتها تحتمي بها...
وقف فهد مقابله وهو يطالعه بتحدي فكلا منهما ينتظر ان ينقض على الآخر
فهد ببرود انا جاى اطلب ايد الأنسه دعاء..
جحظت عيني دعاء ووالدتها حينما قام وليد بتسديد لكمه لفهد جعلته يترنح قليلا للخلف وهو يمسك فكه پألم دموية عواقبها وخيمه تدخلت والده دعاء لتقف حائل بينهما وهي رنننتنتقول لوليد
اتفضل يابني من غير مطرود انت مش محترم البيت الي فيه لو بينكم خلاف
يبقى تحلوه برا مش هنا في بيتي....
طالعها وليد بغيظ ليقول
والده دعاء انا الي أقول مين يمشي ومين يعد البيت ده بيتي وبعدين ده هيبقى خطيب بنتي يعني البيت بيته...
نظر فهد له بتشفي بينما دعاء كانت مصدومه من تصريح والدتها بذلك اشتعلت ڼار الغيره داخل صدره حتى كادت ان تحرقه لتتحول عينيه الى لون الډم ليقول
كادت ان ترد ولكن قاطعتها والدتها قائله
طالما انا قلت خاطبها يبقى و هيبقى جوزها كمان
وهنا اقترب وليد من دعاء دون الاكتراث لهم ليمسكها من ذراعيها بقوه وهو يقول
انطقي الكلام ده بجد
بعد وقت
فتحت دعاء عينيها ببطئ وهي تحاول ان تستعيد ذاكرتها لما حدث رفعت يديها لتفرك عينيها التي المتها من أثر الضوء لتشعر بنغزه اعلى كفها لتجد خرطوما صغيرا معلق به لتلتفت حولها وتفهم انها بالمشفى حررت يدها لتقوم ببطئ وهي تستند على الحائط وتتجه الي خارج الغرفه فتحت الباب واذا بها لم تجد والدتها تعجبت فكيف والدتها قد تتركها بهذه الحاله تحركت عده خطوات ولكن منعها صوته الاجش قائلا
دعااااء.. رايحه فين
ألتفتت له وهي على وشك ان تفقد وعيها مره اخرى لتتنرنح قليلا الى الخلف ولكن قبل ان تسقط كانت يده
استيقظت دعاء على رنين هاتف قريبا منها فتحت عينيها ببطئ ليسكت ذلك الرنين وتسمع صوت وليد يرد عليه
كان واقفا ويواليها ظهره وهو ينظر الي النافذه ويرفع الهاتف على اذنه ويكلم بصوت هادي نوعا ما.....
وليد زي ما قولتلك كل حاجه عاوزه تخلص النهارده...
وليد ماليش فيه دي شغلتك امال انا بقبضك اد كده كل
الصفحة 4
شهر ليه...
المتصل .........
وليد مفيش هحاول انا قلت الموضوع يخلص النهارده سلام...
تصنعت دعاء النوم فهي لا تعلم ما ينوي فعله
فهل من
↚
الممكن ان يكون اخططفها شعرت برجفه تجتاح جسدها حينما شعرت بيده تلامس يداها لتبعدها بتلقائيه بعيدا عنه بعد ا نو فتحت عينيها ونظرت له بزعر....
صاحب الشركة
روني محمد
صاحب الشركة
روني محمد
تصنعت دعاء النوم فهي لا تعلم ما ينوي فعله فهل من الممكن ان يكون
ماما فين
رفع كتفيه وهو يقول
معرفش
تجمعت الدموع في عينيها لتنهمر على خدها لتقول
لا ماما عمرها ما هتسبني انت عملت فيها ايه
مد يده لېلمس يدها حتى يطمئنها الا انها انتفضت كالذي لدغها عقربا لتبتعد الى طرف السرير حزن هو من هيئتها ليقول
اهدي يا دعاء ولله انا مش هأذيكي...
استمرت بالبكاء بل علا صوت نحيبها الي ان قال لها
طيب هاتي رقمها وانا هكلمها واخليها تيجي ...
نظرت له من بين دموعها لتقول
انت بجد هتخليها تيجي
كف فهد الذي حط على كتفه وسحبه بعيدا عنها ليقابل وليد ذلك حينما سدد له لكمه اوقعته ارضا وقبل ان يقترب وليد من دعاء مره اخرى جذبه فهد ليضربه توالت الضربات من الاثنان تحت صرخات والده دعاء ودعاء النائمه باستكانه حتى خارت قواهما وانتهت بوقوف وليد بانهاك وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وهو ينظر بانتصار لفهد الممدد أرضا لا يقوى على الحركه ليمسح الډم من جانب فمه وهو يتجه بخطوات مثقله نحو دعاء ليحملها بين ذراعيه ويضمها الى صدره وهو يؤكد للجميع انها ملكا له تخصه هو وقبل ان
باااااك
بعد
ايام
استيقظت دعاء على صوت جرس الباب الذي يصدح باستمرار لتتأفف وهي تنهض من فراشها وتتجه الى الخارج لتفتح وتعرف من ذلك الوغد الذي قرر ان يزورهم في ذلك الوقت المبكر...
له لتتفاجئ به يقف وهو ينظر لها ويبتسم بابتسامته السمجه التي كرهتها لتقول
نعم... ايه الي جابك
فهد انا جيت بناءا على اتصال والدتك بيه.
نظرت دعاء ولوالدتها بغيظ وهي تكز على اسنانها لتسمع والدتها تقول
وسعي يا دعاء شويه دخلي الراجل ميصحش يقف عالباب كده...
تنحت دعاء بعيدا عن الباب ليدخل فهد وتوصله والدتها لغرفه الصالون وبعد ان قدمت له الشاي دلفت دعاء لتلحق بهم بناءا على نداء والدتها عليها لتقول
ايوه يا ماما انتي عاوزاني ليه
الاستاذ فهد طلب ايدك وانا وافقت وكلمت عمامك وسألوا عنه وهو انسان كويس ومحترم فقرروا ان الخطوبه مع كتب الكتاب الخميس الجاي...
تبادلت دعاء النظرات معهم وهي تنظر له ولوالدتها لتقول
ازاي يعني انتو بتقرروا في موضوع زي ده من غير ما تاخدو رأي
فوجهت دعاء كلامها لفهد لتقول
وقف فهد عازما على الرحيل فقد شعر بالأهانه لطردها له وقبل ان يتحرك خطوه من موضعه هبت والده دعاء من مقعدها لتنقض على ابنتها وهي ټصفعها بقوه على وجهها.....
انا فعلا معرفتش اربيكي وهعيد تربيتك من الأول وجديد واعملي حسابك كتب الكتاب هيبقى في معاده كفيانا فضايح لغايه كده.....
ظلت دعاء حبيسه غرفتها حتى ذلك اليوم الذي قد تتوقف فيه الحياه عندها ذلك اليوم الذي سيعقد فيه قرانها على سجانها لتختفى ضحكاتها ولهوها وتحل محلها الأحزان بل المزيد من الأحزان تسأل نفسها لماذا تشعر بالأختناق الى هذا الحد ففهد كأبطال الروايات التي تقرأها فقد كان يدافع باستماته من أجلها حتى انه كان متمسك بها بعدما حدث لماذا تبغضه الى هذا الحد
تمنيت لو كان وليد هو مكانه وعلى ذكر اسمه شعرت بخفقان قلبها اغمضض عينيها وهي تتذكر اللحظات
التي جمعتها به على الرغم من قسوته عليها الا انها كانت سعيدة بجواره لن تنسى نظرته لها يوم المشفى وهو
في المساء جاء الجميع منتظرين انتهاء عقد القرآن الا ان دعاء كانت حزينه وتشعر بالأختناق طيله هذه الايام كانت تحاول ان تقنع والدتها عن التراجع عن هذا القرار الا ان والدتها كانت متشبثه به بشده وكأنه آخر عريس على وجه الأرض ارتدت ملابسها رغما عنها وخرجت لملاقاه حتفها بعد ان جاء المأذون والعريس وجلس مع اعمامها واتمو الاتفاق تذكرت حينما اتصلت بفهد وتحدثت معه بانها لم ترغب بان ترتبط به و انه لم يكن سوى زميل تحترمه ليس اكثر الا انه خيب توقعاتها حينما اخبرها انها لن تكون سوى له واغلق الهاتف
دعاء فهد ازيك
فهد الحمد لله
دعاء فهد انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع ارتباطنا بصراحه انا الموضوع ده حاسه اننا استعجلنا فيه اوي وده قرار مصيري انا بحلك من موضوع ارتباطنا وانا مش هقدر اعتبرك غير صديق او اخ ليه..
صمتا الاثنان لعده ثواني لتقول دعاء
فهد انت سامعني
انتي مش هتكوني غير ليه يا دعاء وانسي الي انتي بتفكري فيه ده...
↚
اغلق الخط كانت صوت انفاسه الهادره تكاد ان تشعر بها عبر الهاتف تلحف وجهها كان صوته اشبه بفحيح الأفاعي وكانه ذئب ضالا يدافع عن فريسته .....
يلا بينا
المأذون يلا فين
هنركب هنا
هنا فين يا بنتي انتي كويسه هي مالها العروسه يا جماعة...
ماما قالتلي اني لو كنت مؤدبه وكتبت اسمي فالكتاب ده هتوديني البحر يلا بقى انا هكتب اسمي بسرعه عشان نروح البحر...
ألتفت الجميع اليها وهم يتعجبون منها فكيف لامراءه بالغه مثل دعاء ان تدعي الطفوله لهذا الحد فلابد ان هناك امرا....
دعاء انت عمو وحش مش بتجي تزورني وتجبلي مصاصه...
عم دعاء لا حول ولا قوة إلا بالله
واخذ يضرب كف على الأخر وهو ينظر لوالده دعاء ويقول هي البت مالها ايه الي جرالها
اتجهت والده دعاء لتعنفها وتلكزها بغيظ في كتفها
لتقول
بت انتي اتعدلي بدال ما اعدلك وبلاش تعملي الشويتين دول علينا بدال ما اكسر عضمك...
المأذون لا حول و لا قوة إلا بالله ... ربنا يشفيكي يا بنتي ...... الجواز باطل يا اخوانا العروس لازم تكون رشد وعاقل حرام عليكم الي هتعملوه فيها ده....
من الواضح يا بني انها ايه ياريت تدخلوها مصحه ولا مستشفى... السلام عليكم
وما ان انصرف المأذون حتى دخلت دعاء غرفتها سريعا واوصدت الباب خلفها بأحكام ولكن الغريب ان لم
والده دعاء وبعدين هنعمل ايه
عم دعاء البت دي مش ناويه تجبها لبر...
فهد نجيب مأذون تاني
عم دعاء وأفرض انها عملت نفس الحركات معاه... انتي مش قولتي انها خلاص هتوافق وانتي ماليه ايدك منها....
فهد هتوافق هتوافق ورجلها فوق رقبتها كمان...
عم دعاء اسكت
الصفحة 5
انت خالص واتفضل من هنا لو في جديد هنكلمك...
والده دعاء الكلام ده لو كان الجواز تم انما دلوقتي هتاخدهم ليه وبعدين الفلوس دي مكنتش هتاخدها غير لما ټموت ويطلع اعلان الوراثه..
هنا ارتجفت اوصالها وهي تسمع والدتها وعمها يدبرون لقټلها عادت سريعا وهي ترتعد خوفا وتغلق الباب بأحكام جلست على سريرها وهي تضم ركبتها الى صدرها وتبكي ظلت على هذا الحال لوقت لا تعلمه الى ان تذكرت من يستطيع ان يساعدها لتتصل به سريعا وما ان اجاب قالت بصوت يملئه الألم والدموع
وليد الحقني.......
لا تعلم كم مر من الوقت عليها وهي جالسه كما هي تبكي وهي ترتعد كلما تذكرت كلمات فهد التي شقت قلبها حينما فشى عن سر والدتها التي اتفقت معه على قټلها تذكرت حينما اصابت بحاډثه طريق قبل خمسة سنوات وافاقت على فقدان بالذاكره لم تجد جوارها سوى والدتها ومن ذلك الحين لم تعرف شخصا سواها طالما كانت وحيده
وكانت والدتها تخشى عليها
↚
دائما وتخيفها من ان تتعرف على اصدقاء جدد حتى اتمت جامعتها ولم تعلم غير صديقه واحده فقط وغير مقربه فهي كانت ابنه احدى صديقات والدتها.
كانت القراءه هي منفسها الوحيد الذي تساعدها على تخطي وحدتها والتي من خلالها كانت تأمل ان تحصل على مستقبلا
سمعت صوت جلبه وصړاخ يأتي من الخارج انتفضت بزعر وهي تنكمش على نفسها امسكت هاتفها
وليد دعااااااء افتحي انا وليد
لا تعلم كيف استطاعت ان تقفز لتتخطى المسافه لتصل الي الباب بكل هذه السرعه لتفتح سريعا وتطمئن برؤيته
وليد طمنيني حد عملك حاجه
لم تستطع ان تنطق باي كلمه لتكتفي بهز رأسها بالرفض ليقول
طيب الحمد لله يلا بينا من هنا...
امسك بيدها لتتبعه پخوف من ملاقتهم وحينما خرجت الي الصالة وجدت مجموعه من الرجال اصحاب
بعد وقت
وصلا كلا من وليد ودعاء الي منزله صف سيارته وطلب منها النزول بينما هي تسمرت مكانها لتقول
لا مش هينفع انا هروح ابات في اي فندق ولا اي حته كتر خيرك لغايه كده..
نظر اليها پغضب ليقول
يعني انا هكلك عاوزه تباتي فالشارع !!
مش قصدي بس مش هينفع صدقني ابات في بيتك...
ماما فوق ....
_ اسفه بردو مش هينفع...
طيب تعرفي مين من قرايبكم ممكن يكون امين وتباتي عنده لغايه الصبح...
اخذت تفكر للحظات لتنكس رأسها وهي تقول
معرفش حد مكنش ليه حد في الدنيا غير ماما.
نظر لها يتفرس ملامحها الحزينه ليقول
_ دي مش امك يا دعاء ...
كنت واخد الموضوع فالأول هزار لما جبتك وشغلتك معايا فالشركه ودي مكنتش صعبه لان صحبتك الي عرفتك بموضوع اعلان الوظيفه وعرفتني بموضوع فقدانك للذاكره.... المهم انا بعد ملاقيت الي اسمه فهد ده متابعك و......
كلمت المحامي يجبلي كل المعلومات اللازمه والي عرفته ان الي بتقول انها امك دي تبقى مش امك لانها ببساطه عمرها ما اتجوزت!!!!!
بنت مين
يلا يا دعاء مفيش حد تقدري تثقي فيه دلوقتي غيري صدقيني انا عمري مهأزيكي انا هطلعك فوق وهخليكي تعدي مع ماما وانا ممكن امشي اروح اي حته لو وجودي هيضايقك....
نظرت له بإمتنان فبالفعل هو الأن بمثابه قارب النجاه في بحر حالك الظلام تتخبطها الامواج من كل جانب ا
من هم اهلها وهل ستعرف اين هم
كل ذلك ستعرفونه فالحلقات القادمه انتظروني
ترجلت من السياره باتجاه البنايه وقفت امام المصعد الى ان لحق بها صعدا سويا الى ان وصلا الى الدور المخصص لشقته وقف المصعد ونزلا الاثنين واتجه الى شقته فقام باخراج مفاتيحه وضع المفتاح في المكان المخصص له وفتح باب الشقه وقفت دعاء لدقائق تتردد بالدخول فكانت كما يقال انها تقدم رجل وتأخر الأخرى فهم هو عدم دخولها لينادي على والدته التي كانت منشغله بالداخل جاءت والدته
وليد انا هروح ابات عند حد من صحابي اليومين دول وأسيبكم براحتكم...
دعاء انا أسفه لو وجودي هي....
بترت جملتها حينما قاطعها وليد قائلا
من النهارده البيت ده بيتك يا دعاء لغايه ما يأذن ربنا وننقل في شقه اكبر...
انا قولتلك يا دعاء ان ده خلاص بقى بيتك وانتي مش هتسبيه مهما يحصل و انا قعادي بره ده هيكون لفتره مؤقته لغايه لما نتجوز..
حملقت دعاء به من كلمته الاخيره لتقول
نتجوز
وليد امال انتي مفكره ايه
استأذنت والدته لتتركهم بمفردهم بحجه انها ذهبت لقضاء الصلاه حتى لا تفوتها....
وليد فاكره اول مره شوفتك فيها مش كنتي عاوزه تتجوزيني وانا بقولك اهوه انا موافق
دعاء بس انا مش موافقه انا كنت مجنونه ساعتها والحمد لله عقلت بس حاليا انا فعلا مش ناويه
اتجوز
تحولت نظراته الى العدائيه ليتكلم من بين اسنانه ليقول
ليه هو انتي كنتي ناويه تتجوزي فهد فعلا
لا طبعا انا اصلا قطعت دفتر الماذون و عملتلهم مجنونه عشان متجوزهوش...
امال ايه المانع...
مفيش مانع بس.....
قاطعها قائلا
انا هجيب المأذون معايا بكره ومش هتعدي ليله كمان غير وانتي مراتي....
نظرت له پغضب لتعقد يدها امام صدرها وتقول بعند
افاقت على صوت صفعه الباب التي رجت الجدران من حولها والارض من تحت قدميها اغمضضت عينيها بحزن وهي تشعر وكأنها تائهه لا مأوى لها ولا أهل ولا حياه لا تعلم ان كان وليد هو فعلا أمانها ام سيصبح كوالدتها فهي قد فقدت الثقه بالجميع ماذا ستفعل حينما يأتي في اليوم التالي وبصحبته المأذون ويرغمها على الزواج منه بالقوه.
لم تتحمل هذه الفكره واخذت تبكي ولكن خطرت ببالها فكره وهي ان تفر هاربه بعيدا عن الجميع وتبدأ حياه جديده ومن ثم تبحث عن اهلها....
↚
فقد وصل الى شقه صديقه أحمد الذي كان بانتظاره وبعد تبادل التحيات وجلسا سويا ليلاحظ احمد تجهم وجه صديقه وحزنه الشديد ليقول
خير يا وليد لسه بردو مقولتلهاش الحقيقه
أحمد وانت يا جدع ازاي مش هتعرف مراتك دانا مراتي اعرفها من وسط مليون واحده...
وليد ريم نقيض دعاء في كل حاجه انت ناسي انها مكنتش محجبة وكمان شكل لبسها كان مختلف الميك اب...
أحمد يمكن عشان كانت مراتك فبتسمع كلامك...
وليد لأ ريم مكنتش قادرة تتخطى الي عملته فده هز ثقتها في نفسها كانت ديما بتثبتلي انها احسن...
احمد هو ايه الي خلاها تختفي كده
وليد مش عارف يا احمد انا كل الي فاكره من خمس سنين انها كانت الفتره الاخيره علاقتنا كانت متوتره وكانت بتهددني انها هتسيب البيت وتمشي...
احمد وبعدين..
وليد صحيت في يوم ملقتهاش فعلا ودي كانت الصدمه لفيت
عليها مصر كلها وكمان شوفت المطارات و قوائم السفر ملقتهاش سافرت اختفت واكأنها مكنتش موجوده...
أحمد طب اهلها امها ابوها اخواتها فين
وليد انت ناسي انها كانت يتيمه ومتعرفش حد غيري
أحمد طب مامتك صح ممكن تقولها عالحقيقه
وليد لا ماما عارفه ان مينفعش نواجها دلوقتي غير لما نتأكد انا قلت أسلم طريقه اسبها هناك مع ماما منها تكون في أمان وتكون قدام عنيه لغايه لما أتاكد من انها تكون ريم ولا لأ....
جلست دعاء على شاطئ البحر تفكر كيف أنتهى بها الحال بعد ان كانت تعيش حياة مطمئنه مع والدتها لتنقلب حياتها رأسا على عقب وتصبح بلا
الصفحة 6
مأوى بعدما تسللت وخرجت من منزل وليد ظلت تجول الشوارع الى ان انهكت قدميها وآلمتها فجلست على السور المواجهه للبحر ...
لا تتذكر حياتها قبل 5 سنوات هل ياترا كانت سعيدة ام تعيسة هل كانت تحب ام لا ام ربما كانت لديها اسرة تحبها او.. او .....
ظلت الافكار تدور برأسها يمينا ويسارا وتعصف بها ولم تنتبه لأختفاء الماره من حولها وعتمه الليل الذي نشر ظلامه حولها....
انتبهت فقط لذلك الصوت الذى صړخت به امعاها مطالبه بالطعام لتلتفت حولها وتنظر وتكتشف ان الوقت قد تأخر كثيرا وهي لم تجد مكانا يأويها...
عند وليد
كان يجالس صديقه احمد ويتحدث معه عما حدث في حياته الماضية ليأتيه الاتصال من والدته تخبره باختفاء دعاء وهروبها من المنزل...
التقط اشياءه ومفاتيح سيارته وقبل ان يخرج قاطعه احمد قائلا
في ايه يا وليد ايه حصل
وليد بحزن ريم دعاء مشت يا احمد ماما كلمتني وقالتلي انها نزلت بعد مانا سبتهم....
أحمد استنى طيب انا جي معاك
وليد يلا بينا نلحقها قبل ما تبعد....
بعد وقت
يجلس وليد خلف عجلة القياده وبجواره صديقه أحمد يسير بعشوائيه لا
يعلم وجهته يسير باحثا عنها
↚
في كل مكان قد يشك بتواجدها به.....
أحمد اهدى يا وليد وافتكر كويس ممكن نلاقيها فين
مش عارف .... مش عارف يا احمد يارتني ما سبتهم انا ماصدقت لقيتها بعد السنين دي كلها المره دي لو جرالها حاجه انا عمري ما هسامح نفسي ابدا.....
احمد اهدى بس يا وليد وان شاء الله هنلاقيها بس تعالا نرجع نشوفها عند الست الي كانت بتقول انها مامتها....
لم ينطق وليد ليلف سريعا بالسيارة متجها لمنزل والده دعاء.....
عند دعاء
تسمرت مكانها حينما وجدت فهد امامها بهيئته القابضه للأرواح ليقول
كنت عارف انك مسيرك ليه فالأخر وهتلفي لفتك وهترجعيلي.....
تصنعت الجمود وتظاهرت بالقوه عكس الرهبه والخۏف الذي يسري داخل شراينها لتقول
انتي عارفة لو رجعت بيكي دلوقتي هيدوني كام
خارت قواها بعد قبضته عليها وهو يسحبها عنوة الي سيارته وهي تحاول ان تخلص نفسها من قبضته لتقول بصوت مخټنق من كثرة الدموع
حرام عليك سيبني انا معملتش حاجه... ارجوك سيبني.....
لم يهتم لصړاخها ولا لنحيبها الذي كان لا يتوقف.......
بعد وقت
وصل بها الى مكان مهجور لا تعرفه واشبه بمنزل قديم وسط الصحراء.....
نزل من السياره وانزلها بالقوة غير آبه لصړاخها فتح الباب ثم ألقى بها بالداخل حتى وقعت على الارضيه ومن ثم اغلق الباب باحكام خلفه وامر رجاله بالالتفاف حول هذا المنزل المتهالك والتاكد من عدم وجود مخرج اخر يمكنها من الخروج.....
عند وليد
بعدما وصل لمنزل والدتها وفتش عنها جيدا ولم يجدها بل وجده فارغا خاليا من اي شخص....
جلس في سيارته أسفل البنايه يترقب وصول اي احد منهم فربما قد وصلوا اليها قبله ....
بعد قليل
وجد تلك السيدة التي كانت تدعى امومتها لدعاء تأتي مهروله وهي تدخل المنزل وبعد قليل تخرج ومعها حقيبه كبيره وهي تمشي على عجله من امرها لذلك لم تلتفت لوجوده بينما هو اتبعها في صمت وبجواره صديقه احمد....
ظل يراقبانها وهي تركب سياره تاكس واتجهت بها هذه السيارة الى بعد محطات القطار ثم صعدت القطار ومن خلفها احمد حتى لا ترى وليد وتهرب منهم اما وليد فكان يتابع احمد عبر الهاتف الى ان توقف القطار في أحد المحطات ونزلت هي وكانت بانتظارها سياره ركبت بها وانطلقت.....
لحق بهما وليد بعد ركوب احمد معه ولكن من بعيد حتى لا يفقد اثر هذه السيارة الى ان ا بتعدوا كثيرا عن
توقفت السيارة وترجلت منها السيده متجه الى بنايه متهالكه يقف امامها مجموعه من الرجال صف وليد سيارته بعيدا خلف تل في الصحراء واقترب منهم بهدوء حتى يتسنى له ان يستمع لما يقولونه
السيده انا كده يا باشا خلصت مهمتي اديني بقى
باقي فلوسي وانا همشي ومش هتشوف وشي تاني ...
اقترب رجلان منها وهم يقيدونها من ذراعيها
السيده حرام عليك انا نفذت زي ما قولتلي وبعدتها عنكم 5 سنين وكنت هجوزها لواحد وكان هيبعدها عنكم العمر كله....
الرجل انا كان اتفاقي معاكي انها متظهرش تاني في حياة وليد وهي ظهرت ووليد عرفها وانتي اخليتي بالاتفاق...
السيده بصړاخ وهم يسحبونها
مكنتش اعرف يا باشا انه ابنك ارجوك سيبني وانا هصلح كل حاجه
الرجل خلاص انا غلطان الي مخلصتش عليها بنفسي من البدايه....
شعر وليد وكأنه صب على رأسه دلوا باردا في شتاء ديسمبر القارس ليقف مصډوما مما سمع كان اباه من اشد الناس معارضه لزواجه من ريم دعاء الا انه لم يتخيل انه يصل به الحال بانه يفكر بقټلها .......
أحمد پصدمه معقول... معقول ابوك الي ورا الي حصل لدعاء !!!!!!!
صاحب الشركة
حتى الان لم يستوعب وليد ما سمعه وما رآه من والده في بدايه زواجه من ريم دعاء كان من اشد المعارضين له لكونها فتاه بسيطه ويتيمه فقد فقدت أهلها منذ زمن لتكفلها خالتها وتعتني بها الي ان قابلت وليد حينما عملت عنده في شركته اعجب بها بل وعشقها منذ أول لقاء له جلس فالأرض يبكي وهو يمسك رأسه بكلتا يديه ويتذكر لقاءه بها
فلاش باااااك
ريم وسع كده لو سمحت عشان ده مكاني
وليد أوسع ومكانك!! ده الي هو ايه بالظبط
ريم انا بركن الأسكوتر بتاعي هنا بقالي اسبوع فمتجيش انت تبوظلي الدنيا وتاخد مكاني عالجاهز...
وليد بغيظ أجري يا شاطره يلا من هنا انتي والعجله الي انتي ركباها...
ريم بقولك ايه انت شكلك سواق والعربيه دي مش بتاعتك فخاف مني بقى عشان حته مسمار صغير لو رسمتلك بيه قلب وسهمين هتدفع عمرك كله عشان تمسحهم...
وليد طيب اعلى ما في خيلك اركبيه وايه رأيك لو فكرتي بس تيجي جنب العربيه لأكون ساجنك شايفه الكاميرا الحلوه الي هناك دي مصوراكي وهتصورك لو فكرتي تعملي حاجه لولا اني شاكك انك بنت انا كنت لزقتك فالحيطه زي الصرصار ده ...
حينما رأها بهيئتها المذعوره ليمشي بثقه وهو يدخل الشركه ولم يعلم انها احد موظفينه الجدد التي تم تعينهم قبل اسبوع اثناء سفره الي الخارج......
↚
في اليوم التالي
جاء الي عمله وصف سيارته في الجراج وحينما نزل واغلق القفل الالكتروني للسياره تفاجأ بإنقطاع التيار الكهربي ليعم الظلام اخرج هاتفه ليضيئه حتى يستكمل طريقه الى خارج الجراج ماشيا على قدميه لتوقف المصعد بسبب انقطاع التيار الكهربي ابتعد قليلا عن سيارته ليسمع صوت الأنذار بصوته المزعج يصدح في المكان اندهش قليلا من هذا الصوت ليعاود ادراجه ويعود لسيارته ليعرف ما حل بها جعلها تصدر هذا اشعل ڼار الڠضب داخله وقرر ان ينتقم ممن فعل ذلك ....
اسرع نحو سيارته وهو يتفحصها پغضب ويلتف حولها باحثا عمن فعل تلك الچريمه الشنعاء في حق سيارته فلم يجد احدا ركل الارض بقدميه وهو يتجه نحو الامن صارخا بهم بالبحث عمن فعل ذلك ثم صعد نحو مكتبه لانه كان لديه اجتماعا مع الموظفين الجدد والتي كانت من بينهم
دخل الي قاعه الاجتماعات وهو يستشيط ڠضبا مما حدث
الصفحة 7
ينتظر ان يهاتفه الامن باخباره بمن فعل هذه واخذ يحدثه بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ويعرض له على هاتفه المحمول شيئا ثم اتجه حارس الامن بانظاره حيث المكان التي تجلس فيه ريم دعاء بعدها تحولت نظرات وليد الي الجمر المشتعل وهو ېصرخ
استني انتي رايحه فين
نظرت له پخوف وهي ترتجف ړعبا مما سيحدث لها ليخرج صوتها بصعوبه وهي تشير على نفسها قائله
انا
استكمل حديثه بصياح قائلا
ايوه
خرج
الجميع تاركينها بمفردها بعد ان تسللت البروده الى اطرافها وقلبها الذي كاد ان يتوقف ړعبا مما حدث......
اقترب منها بخطوات ثابته وهو يتفحصها قائلا
بقى بتاعه زيك متسواش حاجه تعمل فيه انا كده
بص انا بص هقولك... انا مكنتش اعرف وبعدين انا معملتش حاجه....
ضيق عينيه وهو ينظر لها بشك قائلا
تعالي
لا
تعالي هنا بقولك
لا يا عم انت عنيك حمرا وشكلك بقى عامل زي مصاصين الډماء....
ده انا مش هيكفيني مص دمك بس دانا لو اطول ابيعك بالقطعه كنت عملت.... انتي عارفه العربيه الي بوظتيها دي تسوى كام.....
تصنعت هي الشجاعه لتقول بكذب
_ انا مبوظتش حاجه ...
الكاميرات صورتك
ازاي والنور كان مطفي
ابتسم هو لغبائها ليقول
وانتي عرفتي ازاي ان النور كان مطفي
ضړبت كفها برأسها وهي ټلعن غباءها الذي اوقعها في شباكه فلم تجد بد من الخروج من
مصيدته سوى تلك الحيله التي كانت
↚
تفعلها في خالتها وهي صغيره حتى لا تذهب الي المدرسه وهي ان تتظاهر بالأغماء لتسقط بعد دقيقه وهي تتظاهر بانها فاقده للوعي......
توالت الخلافات بينهم ولكن وليد كان يحرص دائما على بقاءها فالشركه الى ان جاء اليوم واعلن لها عن حبه لها وتزوج منها بعد عده اشهر...
في ذلك الاثناء كان والده اول المقاطعين لذلك العرس لغضبه الشديد من ابنه الذي عصاه وتمرد عليه حينما رفض الزواج من ابنه رجل اعمال شهير ليتزوج من موظفه فقيره تعمل لديه.......
باااااك
جلس احمد الى جانب صديقه وهو يضع يده على كتفه كنوعا من المؤازره الټفت وليد له وهو ينظر له بحزن ثم هب واقفا يمسح عينيه وهو ينزل من خلف التل ليقف ندا امام والده بكل شموخ.......
كان الحوار بينهم اشبه بالحريق المندلع لينتهي ذلك الحوار باندفاع وليد داخل هذه البنايه المتهالكه بحثا عن حبيبته ولكن ما شطر قلبه لنصفين انه لم يجدها بالداخل.....
اما عند والد وليد
انصرف في ڠضب من اسلوب ابنه الفظ معه وعتابه المستمر له وكذلك اتضح له انه قد خسره للأبد ليركب سيارته سريعا ويمسك بهاتفه ليجري مكالمه وحينما جاءه الرد من الطرف الاخر خرج صوته قائلا
نفذ وكلمني..........
بعدما اغلق والد وليد الخط أمر السائق بالأنطلاق نحو وجهته تاركا وليد ينبش رمال الصحرا باحثا عن زوجته رأى السائق الطريق الرئيسي من بعيد فأسرع اليه بعدما امره رب عمله بالاسراع قبل ان يلحق به وليد لم ينتبه لتلك المقطوره التي تأتي مسرعه لتصطدم السياره وتنحرف عن الطريق السريع
عند دعاء
كانت تجلس وهي تحتضن ركبتيها وتبكي بحرقه وتتذكر ما ألت اليه الامور وما حدث لها دون ان تعرف ذنبها كيف اصبحت وحيده دون مأوى او عائلة ندمت بشده لتركها منزل وليد الذي كان يأويها.....
سمعت خطوات تقترب من الباب ومن بعدها سمعت صوت المفتاح يدور داخل الباب وقفت سريعا وأظلمت الغرفه لتقف خلف الباب وهي تحبس انفاسها فتح ذلك الرجل الضخم الباب تفاجأ بعتمه المكان وضع يده على مكبس الكهرباء ولم بنتبه لذلك السلك العاړي الذي جعل جسده يصعق وينتفض من تعرضه لشحنه كهربائيه بينما هي استغلت الموقف لتنسحب ببطئ من خلفه قبل ان يراها وتقرر ان تلوذ بالفرار قبل ان يراها احد ولكن لم تستطع بسبب وجود الكثير من الرجال في المكان ......
اخذت تسير وتبحث عن مكان تختبئ به الي ان لمحت هاتفا محمولا موضوعا على المنضده بالقرب من الباب وهو متصل بشاحنا كهربائيا ومن الواضح ان صاحبه قد تركه ليملئ بطاريته بالطاقه اخذته سريعا وهي تدوس على ازراره وتتأكد من صلاحيته للأستعمال اول ما فكرت به هو ان ترسل رساله لوليد تطلب منه مساعدتها وتخبره ان الهاتف لاحد افراد العصابه ولا تستطيع الاتصال به كانت الرساله مازالت قيد الارسال تركت الهاتف موضعه بعد ان سمعت صوت خطوات تقترب من مكانها ومن ثم بحثت عن مكان للأختباء الى ان هداها القدر لذلك الصندوق الخشبي الموجود في أحد زوايا الغرفه فتحته بهدوء وتكومت به ونظرا لصغر حجمها استطاع ذلك الصندوق ان يتسع لها بصعوبه ولكنها تحملت آلام جسدها وعظامها على أمل ان ياتي وليد ويخلصها من تلك العصابه ....
عند وليد
بعدما فتش وليد عنها في كل مكان ولم يجدها خرج مسرعا ليلحق بأبيه لكنه كان قد فر بعيدا خارت قواه ليجلس ارضا وهو يبكي خوفا من فراق حبيبته فهو للمره الثانيه يدوق لوعه فراقها وهذه المرة دون عوده جلس صديقه بجواره محاولا التخفيف عنه
احمد بحزن أهدى بس يا وليد وان شاء الله هنلاقيها....
وليد بدموع ما أنت سمعته بنفسك وهو بيتكلم فالتليفون أكيد كان بيكلم رجالته عشان تخلص عليها انا عمري ما هسمحه أبدا....
أحمد ازاي السنين دي كلها مشكتش فيه
وليد هشك فيه ازاي بس... انا عمري ما كنت أتخيل انه بالقسۏة دي لو كنت اعرف انا كنت هخبيها عن الناس وعن الدنيا بحالها ريم اتعذبت كتير بسببي انا كنت ناوي اعوضها عن كل حاجه كل حلمي في الدنيا ان اعيش معاها ونخلف ويبقى عندنا ولاد.... بس الحلم مش عاوز يكمل
وليد اللهم انت حسبي ونعم الوكيل يارب انت عارف انا مليش غيرها ولا هي ليها غيري يارب احميها ورجعهالي ياااااارب
عند دعاء
كان الجميع على قدم وساق يبحثون عنها في كل مكان ...
الرجل 1 راحت فين البت دي بس ده الباشا لو عرف انها هربت هيخلص علينا...
الرجل 2 لا هربت ايه لا مش ممكن احنا متحركناش من قدام الباب وبعدين اديك شايف الشبابيك كلها عليها حديد ومقفوله...
↚
امال بس هتكون لبست طاقيه الاخفا واختفت
_لا يا خفيف تلاقيها مستخبيه هنا ولا هنا انا غلطان الي اعتمدت عليك من الأول
انا يعني عملت ايه انا دخلت عشان اخلص زي ما الأوامر جتلنا لقيت النور مطفي مديت ايدي اشغله لقيت السلك في ايدي ومحستش بالدنيا غير لما اتنطرت وقعت بعيد...
احمد ربك انك لسه عايش وحاول تلاقي البت دي وخلص عليها قبل ما الباشا هو الي يخلص علينا...
طيب طيب.. انا هروح ادور في الأوضه الي هناك وانت دور في الي هنا...
روح يا خويا عالله تخلص وتريحنا...
استنى انت دورت في الصندوق ده
لا بس ده صغير هتستخبى فيه ازاي يعني
ياعم دور وخلاص متسبش حاجه الا لما تبص فيها...
طيب طيب انا هروح اشوف...
اقترب أحد الرجال من الصندوق ومد يده ليزيل الغطاء ليتفاجأ ب.......
عند والد وليد
اسرعت سياره الأسعاف لانقاذ المصاپ حيث نتج عن تلك
الصفحة 8
الحاډثه مقټل السائق واصابه والد وليد باصابات بالغه قد تؤدي الي مقتله اسرع رجال الاسعاف نحوه ليحملوه بصعوبه من داخل السياره بعد ان تم بتر اجزاء من جسده حتى يستطيعوا ان يخلصوه من الهيكل المعدني للسياره......
سمع وليد من بعيد دوي سيارات الاسعاف لينتبه هو واحمد لذلك لينطلقا مسرعين حتى يتحققا من الصوت......
عندما وصلا الي المكان قد انطلقت سياره الأسعاف بالمصاپ ولم يعلم وليد ما حدث لوالده وبما عاقبه الله ليعلم انها مجرد حاډث سير نتيجه تصادم سياره مع مقطوره كبيره.......
رن هاتفه ليخرجه من جيبه وينظر به واذا بها رساله ريم تستنجد به....
كانت دعاء تحبس انفاسها داخل الصندوق ومع اقتراب الخطوات منها يذداد خفقان قلبها المړعوپ حتى كادت ان تختنق زعرا ...
مد ذلك الرجل ليرفع الغطاء عن الصندوق ليجده فارغا الا من بعض الأشياء القديمه نظر الي ذلك الصندوق البعيد ثم اشاح بنظره بعيدا ليقول بصوت مرتفع حتى يسمع صديقه
دورت زي ما قولتلي هنا ملقتش حاجه....
والصناااديق
فاضيه بردو...
جاء الرجل من بعيد وهو يضرب كف بالاخر قائلا
البت فص ملح وداب ملهاش
اي أثر...
نطق الاخر پخوف قائلا
طب وبعدين هنعمل ايه ده لو الباشا عرف هيخلص علينا...
استلقا وعدك بقى يا خفيف لما نشوف هيعمل ايه ...
استنا متتصلش بيه دلوقتي يمكن نلاقيها....
لا وافرض هو وصلها قبلنا لازم اتصل بيه ويبقى معانا خطوه بخطوه...
مين بس جه جنب التليفون ده كان زمانه شحن....
يمكن حد من الرجاله نسا يحطه عالشاحن ولا حاجه...
انا هطلع اكلم
الباشا من بره قبل ما التليفون يقفل
↚
وانت خلي الرجاله تدور في المكان حوالينا اكيد مش هتكون لحقت تبعد عن هنا كتير.....
ماشي بس وحياه عيالك قوله اننا هنلاقيها متخلهوش يغضب علينا....
طيب يا خويا روح شوفها قبل ما تبعد عن هنا وتبقى المصېبه أكبر.....
عند وليد
حينما وصلت رساله ريم لهاتف وليد شعر بروحه قد عادت اليه مره أخرى اسرع الى سيارته ثم اخرج لاب توب من صندوق السياره وأوصله بالهاتف عن طريق سلك رفيع واخذ يتتبع اثر هذه الرساله الى ان حالفه الحظ حينما وجد هذا الهاتف يجري مكالمه لشخص ما فاستطاع بعد ذلك ان يعرف مكانه وهو ليس ببعيد ادار سيارته وانطلق بها بعد ان صعد صديقه الى جواره ...
وليد يلا يا احمد بسرعه مفيش وقت
وليد مفيش وقت البوليس على ما يجي قدامه ساعه عالاقل انا مش هستنى لما يعملوا فيها حاجه...
أحمد طيب انا هتصل بالبوليس ويوصلوا بقى وقت ما يوصولوا وربنا يستر
هز وليد راسه وهو يتابع القياده وهو ينظر من حين لأخر لهاتفه الذي يتتبع مكان هذه العصابه....
بعد وقت قصير وصلت سياره وليد بالقرب من المنزل القديم الذي توجد ريم به الى ان ركن سيارته بعيدا وترجل منها هو وأحمد واخذا يتفحصا المكان الي ان تفاجأ بعدد كبير من الرجال ينتشرون في الصحراء يبحثون عن شيئا ما...
احمد عددهم كبير زي ما اتوقعنا هتعمل ايه يا صاحبي...
احمد واضح انها هربت طب هنلاقيها ازاي
وليد مش عارف بس اعتقد انها مسبتش البيت لانها اكيد مكنتش هتعرف تهرب وتخرج بره البيت من الرجاله دي كلها.....
أحمد طب افرد انها مش جوه...
وليد انا لازم ادخل واشوف بنفسي ولو ملقتهاش هندور عليها فالصحرا...
احمد هتتدخل ازاي جوه وفي واحد زي الحيطه واقف عالباب...
وليد انا عاوزك تبعدهولي عن الباب بأي طريقه وانا هدخل
بسرعه....
احمد ماشي انا هتصرف بس انجز وخلي بالك من نفسك....
بعد قليل
داخل المنزل
شعرت دعاء بتيبس عظامها وألامها الشديده التي لم تحتمل فقررت ان تخرج من الصندوق حتى تستطيع ان
لم تنتبه لباب المنزل الذي قد فتح ودخل احد الرجال منه سمعت صوت خطوات على الأرض ابتعدت پخوف وزعر لتلتصق بالحائط وما ان فتح باب غرفتها حتى شهقت وهي تبكي وتخفي وجهها بكفيها لم تكن الرؤيه واضحه بسبب الظلام الذي يحيط بالمكان حتى وجدت من يجذبها اليه بشده ويدفثها بين احضانه فطمأن قلبها قليلا حينما سمعته يقول
ششششش أهدي انا وليد....
شعرت براحه تجتاح جسدها فهي لم تشعر هذا الشعور من قبل شعور الامان الذي وجدته بين ذراعيه.....
سمعا الاثنين صوت قادما من الخلف لاحد رجال العصابه فأسرعا بالاختباء داخل دولاب في احد الغرف....
اتسعت عينيها وهي تنظر الي وليد بزعر حينما سمعت خطواتهم تقترب منهم وهي كانت جامده يسيطر
سمعوا احدهم يقول
شكل مفيش حد جه هنا
ليرد الاخر لا بس اما لمحت حد داخل جوه البيت مش عارف ده غريب ولا حد مننا طيب شوفلنا الدولاب الي هناك ده..
بعدما ابتعدت خطواتهم عن الباب تنفست ريم الصعداء ليستدرك وليد نفسه سريعا مبتعدا عنها قليلا اما هي .
ابتسم لها ليقول
طب يلا عشان نلحق نمشي قبل ما نلاقيهم حشرين نفسهم معانا فالدولاب وجايبين اتنين لمون ...
ضحكت وهي تضربه على صدره بخفه لتقول
غلس
وليد ماهو بصراحه مينفعش نبقى مستخبيين من العصابه في دولاب وواقفين نحب في بعض ولا الحبيبه مش منطقي بصراحه لينا بيت يلمنا ولا ايه.....
طب يلا يا مازنجر طلعنا من هنا ....
فتح الدولاب بحزر يراقب الخارج قبل ان يخرج وريم من خلفه الي الغرفه ممسكا بكفها بين يديه وكانها كنزه الثمين الذي يخشا ضياعه.....
استطاع وليد ان يتخلص من أفراد العصابه حين ألقت الشرطه القبض عليهم اما والد وليد فقد اصيب ببتر
السيده التي ادعت انها والده دعاء كادت ان تلقى حدفها ولكن انقذها وجود وليد الذي استطاعت ان تهرب ثم
فات اسبوعين على تلك الليله المشئومه لم يستطع وليد ان يخبر ريم بحقيقه زواجه منها حيث تركها لترتاح وتهدأ مما كانت تعانيه من اثر تلك الليلة اما اليوم فقد ذهب اليها في منزل والدته ليقص لها الحقيقه كامله ....
كان وليد جالسا ويبدو عليه التوتر ليفرك يداه في قلق لاحظت هي ذلك لتقول
في حاجه يا وليد انت عاوز تقولها
رد سريعا لأ... قصدي أه
لأ ولا أه ما ترسالك على بر...
بصي يا دعاء انا عرفت مين أهلك الحقيقين انا حبيت اني أجل الموضوع ده الفتره الي فاتت قلت عالأقل تكوني ارتاحتي من الي حصل....
لاحظ ان لم يبدو عليها الدهشه وكذلك لم تتغير ملامح وجهها ليستكمل كلامه قائلا
انتي كنتي متجوزه يا......
يا ريم أسمي ريم مش كده
جحظت عيناه وهو ينظر لها ليقول بلهفه
انتي رجعتلك الذاكره
لأ بس مامتك حكتلي عن كل حاجه....
لم يكمل كلمته حينما سحبت يدها لتجلس بعيدا عنه وهي تقول
طلقني يا وليد
نعم ياختي
زي ما سمعت كده طلقني...
انتي يا بت شاربه حاجه ولا في حاجه في عقلك ..
ولا انا شاربه حاجه ولا في حاجه في عقلي انا في كامل قوايا العقليه متفكرش العمله
الي عملتها زمان هتخليني انسا وارجعلك كده بسهوله...
نزلت الصدمه على رأسه كالمطرقه ليقول
↚
لا يا وليد انا فعلا مش فاكره حاجه بس احب اقولك اني بالصدفه وانا اعده في اوضك اليومين الي فاتو شوفت الجوابات والصور الي متصورها مع عشيقتك... يا خاېن يا عديم الانسانيه....
ضحك الأخر بملئ فاه ليقول
ولله انتي مجنونه سيبتي ركبي الله يسيب
الأربعاء 27نوفمبر 0109 م
موقع أيام نيوز
ركبك...
لم لسانك... وبردو هتطلقني
هاتي الصور طيب...
يا بجاحتك ياخي وكمان ليك عين
لو مكنتش اجرجرك في محاكم الاسره مبقاش أنا....
ههههههههههه هتجرجريني وههون عليكي بردو..
اه وهخلعك كمان وارفع عليك قضيه نفقه ومؤخر وأطالب بكل حقوقي ...
تصدقي بالله انتي فعلا مجنونه ....
اه انا بقى مجنونه وهطلع الجنان ده عليك لو مطلقتنيش
روحي هاتي الصور وتعالي ... ولا اقولك اجبها انا
ذهب وليد باتجاه غرفته واحضر الصور ثم جاء بها ليضعها امامها وهو يتأملها بعشق واحده تلو الاخرى وناولها احد الصور و قال
بصي كده الصوره دي مش بتفكرك بحد
حد مين هو انا اعرف الاشكال دي...
ههههههههههه لا بجد بصي كويس فالصوره انتي بجد مش عارفة مين دي .
بصراحه انا حبيت فقدانك للذاكره ده انتي فعلا اتغيرتي خالص انا لو اعرف كده انا كنت ضربتك بايد الهون دي من زمان....
ولييييييييد هتقول مين المكنسه الي فالصوره دي ولا اقوم امشي وأهج من هنا ومش هتعرف طريقي....
انتي يا ريم الي فالصوره دي انتي
نعم!!!
اه متستغربيش انتي كنتي بټضربي شعرك كل شهر لون مره احمر ومره أزرق ومره مش عارف ايه كنتي عملالي حول من كتر الألوان الي بشوفها...
امسكت الصوره وهي تحملق بها لتقول
طب ايه اللبس ده ولا المكياج لا يستحيل انا مش مصدقه ازاي دي تبقى انا...
انا
ايوه امال انا ......وتعالي بقى عشان عاوز اقولك كلمتين
عشان انتي كنتي وحشاني .. هي ماما فين
نهضت سريعا لتتجه الى المطبخ وهي تقول
انا هروح اساعد طنط عشان انا جعانه اوي...
ريم خدي هنا رايحه فين..... يا ريم
بعد يومين
كان ايه لازمتها بس الحفله
دي يا وليد
ستات ورجاله مش شايفه انتي ولا ايه..
لا
مش شايفه غير لمبات النور الي منوره اخضر واحمر واصفر ولا أكننا في عرض ازياء....
كبري دماغك يا ريري وخلينا ننبسط و الليله تعدي ...
اه مانت مبسوط وانت بتتفرج عليهم....
عارفه يا ريم كان نفسي انك تنسي النكد ده مع كل حاجه نستيها
انت بتعايرني يا وليد
لا اله الا الله اعاير ايه بس انا نفسي تخفي نكد شويه وتسبينا ننبسط...
عااااااااااااااا انت كداب وخاېن وجايب الستات دي كلها عشان تتفرج عليهم..
طب مانا ممكن اتفرج عليهم وهما في مكانهم هعزمهم ليه
طيب بما انك بقى طلعت صاحب الشركة وانا مرات صاحب الشركة يبقى تكمل جميلك معايا للأخر
مش فاهم يعني ايه
يعني تعمل زي بتوع الروايات وتجبلي خاتم وورد كتير وبلونات وتطلب ايدي قدام الناس وتقوم الصواريخ مفرقعه فالسما وقلوب بقى وكل البنات تحسدني عليك هيييييييييييييييح
ريم حبيبتي انتي سخنه
وليييييد متتريقش..
عيوني وقلبي وروحي عقلي هعملك الي انتي عوزاه بس تعالي نسلم عالناس بقى عيب كده....
وليد انا بحبك اوي
وانا بمۏت فيكي.......
تمت بحمد الله