رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول بقلم علا احمد

رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول بقلم علا احمد

رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة علا احمد رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول

رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول بقلم علا احمد

رواية عدوتي الحنونة شريف واسيا كاملة جميع الفصول

آسيا عادل
( 25 سنه بنت قويةوعنيده ذات بشرة بيضاء وملامح أنثوية جذابه وعيون سوداء وشعر أسمر طويل خريجة كلية التربية آسيا طبعها صعب جدا تملك من إسمها حزء كبير ودا بسبب عقده عندها هنعرفها في الرواية)
شريف أحمد
( 29 سنة خريج كلية التجارة ويعمل في بنك زوج آسيا ولكن عكسها تماماً في كل حاجه بس بيحبها وعندو امل أنها تتغير )
اسما عادل
( وهي أخت آسيا الصغيره اسما تمتاز ب الطبية والهدوء والحنان 23 سنه ذات بشرة سمراء وملامح هادئة ورقيقه وعيون خضراء وشعر بني قصير خريجة كلية العلوم )
مصطفي حداد
( 27 سنه خريج كلية حقوق زوج اسما ويعمل محامي في مكتب كبير وهو شخص عصبي متقلب المزاج حاد الطبع )
هناء ولدة شريف( 51 سنه ست طيبه جدا ومحبوبة وشخصيتها جميله)
سناء ولدة مصطفى ( ودي ست صعبة جدا في الطبع و التعامل و ربت ابنها علي كدا )
ناديه ولدة آسيا و اسما ( وملخص شخصيتها أنها خاضعه للسيطرة و لأي أمر )
&&&&&&&&&&&&&&&&
الحكايه بدأت من زمان أوي من ساعات ما كنت بشوف امي بتتهان من حماتها وتسكت اللي هي ستي بس عمري ماحسيت أنها ستي كانت علي طول جامده وشديده كان النفس محسوب على امي كانت عايشه في بيتها زي الضيفه بس كانت علي طول ساكته وتقول عوضي علي الله بس أنا كبر جوايا نقطه سوده كانت بتزيد يوم ورا يوم لحد ما النقطه دي كانت سبب في خراب ودمار بيتي في يوم من الايام لأن طلع عندي عقدة الحما واني مش ممكن هكون زي أمي اسمع واسكت وإني لازم اعمل حدود ليها من أول يوم
تعالوا شوفوا حكايتي و اعرفوا غلطتي فين
في شقة بمنطقة المعادي
تجلس آسيا علي مائدة الإفطار وتطعم صغيرها ( أحمد عندو سنتين ) بعد فترة يخرج شريف من الغرفه ويجلس معها
شريف : صباح الخير يا حبيبتي
آسيا : صباح النور يا حبيبي كل دا نوم
شريف : إجازة بقا ويقوم بتناول الطعام معهم في جو هادئ وبعد الفطار
شريف : أنا رايح اشوف ماما انهارده لو عايزه تيجي معايا يعني
آسيا بضيق : ليه هو في حاجه هي طنط تعبانه
شريف : هو انا لازم امي تكون تعبانه عشان اروح اشوفها
آسيا : مش قصدي يا شريف بس النهارده يوم الاجازه زي ما قلت من شويه وانا بستني اليوم ده عشان تقضي معايا انا واحمد
شريف : تمام يا آسيا هروح أشوف ماما انا وأحمد وبعد كده هاجي و نخرج سوا
شريف فعلا راح شاف مامته و اتحجج كالعاده انا آسيا عندها دور برد وتعبانه عشان كده ما عرفتش تيجي ومرا الاسبوع علي سلام
وفي يوم
شريف : انا رايح اشوف ماما النهارده بعد الشغل
آسيا : ما أنت كنت لسه عندها يوم الجمعة
شريف : تعبانه يا آسيا تعبانه لازم اكون جنبها مش كفايه انك منعه أنها تدخل هنا ولا حتي أنتي بتروحي تبصي عليها
آسيا بملل : امممم اسطوانه كل يوم بدأت مش كدا ثم قالت ببرود بص يا شريف امك بتاعة مشاكل ومش بتحبني ابدا وكل مابتيجي هنا بيحصل مشاكل في احسن حل هي في بيتها وأنا في بيتي
نظر لها بضيق شديد : على فكره بقا امي دي ست طيبة جدا والكل يشهد بكده أنتي بس اللي مش عارف مالك
آسيا بغضب : يعني انا اللي وحشه يا شريف ماشي شكرا
وقف شريف بعد ماحس أن مافيش فايده في الكلام معاها : أنا ماشي
آسيا : كمل فطارك الأول
رماها شريف بنظره حارقه وذهب
آسيا زعلانه بسبب الفجوة اللي بتكبر كل يوم بنها وبين جوزها
رحِم الله امرأه أنجبت ذكراً ،فاستبشرت به خيراً وفرحت،ومع مرور الزمن خاب أملها وأصبح عاقاً لها؛عزاؤنا💔
_( وبالوالدين إحسانا)
&&&&&&&&&&&&&&&&
الحكايه معايا انا بدات من زمان قوي من ساعه ما كنت بشوف اللي بتشوفه اسيا بس انا نظرتي كانت مختلفه وقلت لو ماما كانت بتحاول تكسبها ما كانتش وصلت للوضع ده وان انا لازم في حياتي بعد كده اعمل المستحيل عشان اكسب رضا حماتي حتى لو كلفني الأمر اني ادوس على كرامتي اعمل كده بس في النهايه تكون حياتي معها كويسه
بس طلع انا كمان نظرتي غلط زي آسيا بالضبط وده يكون سبب في دمار وخراب بيتي في يوم من الايام.!!!؟
في منزل متوسط في حي القاهره
تقف امرأة في المطبخ في الخمسينات من عمرها وتقوم بأعداد الطعام
مصطفي : صباح الخير يا ماما
سناء : صباح الفل يا حبيبي يلا روح اغسل وشك وصحي مراتك عشان الفطار جهاز
داخل الغرفة تجلس اسما علي سجادة الصلاة وهي تدعي ربها بصلاح الحال وتيسير الامور ويدخل مصطفي عليها ويجلس أمامها حتي انتهت من الدعاء
مصطفى : تقبل الله يا سومه
اسما : منا ومنكم يارب
مصطفى : طب يلا يا حبيبي عشان تفطري و تاخدي العلاج بتاعك
اسما : مصطفى هو أنت بتحبني؟
مصطفى بضحك : أنتي عبيطه يا اسما طبعا بحبك بس ليه السؤال ده
اسما بتردد : اصل من بدايه جوازنا انت على طول عصبي ومش طايق مني كلمه وكنت كل حاجه اقولك عليها تقول لا لحد ما عرفت بخبر حملي وأنت اتغيرت الحمدلله للاحسن ف انا خايفه تكون بتعمل كدا عشان خاطر ابنك بس
يقبل مصطفي رأسها : انا مش وحش يا اسما اه انا عصبي و بتنرفز بسرعه بس مش معني كدا اني مش بحبك أنتي اغلي من روحي لازم تكوني عارفه كده كويس
اسما بفرحه من كلامه : ربنا يخليكي ليا يا مصطفى أنا بحبك اوي
اجيب شجره واثنين ليمون
قالت سناء هذه الجمله بعد ما دفعت باب الغرفة دون استئذان
سناء بغيظ : يلا يا اختي انتي وهو عشان الفطار
يقوم مصطفى ويساعد اسما في النهوض بسبب بطنها المنتفخه
علي مائدة الطعام
سناء : اعمل لك ايه النهارده على الغدا يا حبيبي
مصطفى : ما تتعبيش نفسك انا هاجيب الاكل وأنا راجع
سناء بحده: و تجيب اكل من بره ليه انا هاعمل هنا كل حاجه
مصطفى : انا مش عايزه اتعبك والله انتي بتعملي كل حاجه لوحدك واسما تعبانه مش بتقدر تساعدك في حاجه عشان كده عايزه اريحك
سناء : تعبك راحه يا حبيبي وكله يهون عشان خاطر حفيدي يجي بالف سلامه
اسما : ربنا يبارك فيكي يارب يا ماما
نظرت لها سناء بابتسامه صفراء وعادة النظر الى الطعام مره اخرى
&&&&&&&&&&&&&&&&
في منزل آسيا
اسيا كانت قاعده على النت كالعاده لحد ما الفون بتاعها برقم ريم صاحبتها
اسيا : رورو عامله ايه يا روحي
ريم : الحمد لله يا حبيبتي انت اخبارك ايه وحماده عامل ايه
اسيا : كلنا كويسين الحمد لله
ريم : طب الحمد لله انا اتصلت بك عشان اقول لك على المصيف
آسيا : مصيف أي؟؟
ريم : طالعين الساحل فقلت اقول لك لو عايزه تيجي معانا انتي وشريف
آسيا : طبعا معاكي
ريم : يعني اكيد اعمل حسابك
سرحت اسيا في اللي حصل الصبح مع جوزها : بصي هأكد عليكي بالليل
قفلت معها وفضلت تفكر ازاي شريف يوافق على الموضوع ده لحد مالمعت في عقلها فكره جابت الفون رنت عليه
شريف : خير
اسيا : ايه يا شريف الرد دا ما فيش عامله ايه يا حبيبتي
شريف بسخرية : حبيبتي ثم تنهد بضيق عايزه ايه يا آسيا
اسيا : أي يا شريف وحشتني قولت اسمع صوتك
شريف باستغراب : اللي هو ازاي يعني اومال مين اللي صوته كان جايب اخر الشارع الصبح
اسيا بخجل : انا اسفه يا شريف اوعدك اني دي اخر مره اتكلم فيها معاك بالطريقه دي
شريف حاسس ان في حاجه غلط مش من طبعا آسيا الاعتذار ابدا بس سكت
اسيا : انت هترجع امتى
شريف : كمان ساعه هخرج من الشغل واطلع على ماما
اسيا : طب عدي عليا اروح معاك اناو احمد
شريف : اسيا أنتي سخنه
اسيا : هو عشان عايزه اشوف حماتي واطمن عليها ابقا سخنه
شريف : لا مش كده بس انا بتحايل عليكي كثير عشان تروحي معايا ما كنتيش بترضى
اسيا : خلاص وعد من النهارده هاعمل كل حاجه عشان تكون مبسوط وراضي عني
شريف بسعادة : حبيبي والله ربنا يبارك فيكي يارب يا سوسو
بعد فتره شريف راجع كانت آسيا لبست هي واحمد راحت عند حماتها
حماتها كانت فرحانه بهم قوي وان اخيرا اسيا جات عندها
هناء : البيت نور يا ام أحمد
اسيا ببرود : شكرا يا طنط
هناء : اعملك إيه بقا علي الغدا انهارده
اسيا بزهق : أي حاجة يا طنط
شريف ملاحظ ترحاب أمه بيها وكلامها البارد وكان مضايق جدآ منها
شريف : انا هاطلب اكل من برا يا ست الكل ارتاحي انت بس
هناء : لا طبعا هي آسيا بتيجي كل يوم انا لازم اعملها ….
قاطعتها آسيا بتعالي : خلاص يا طنط شريف يطلب اكل من بره عشان انا معدتي تعبانه
نظر لها شريف بعضب شديد بينما نظرت لها هناء بحزن
آسيا : انا قصدي ان اكل حضرتك ثقيل شويه وانا عايزه حاجه خفيفه
هناء بحنان : زي ما انت عايزه يا بنتي
ابتسمت آسيا من غير نفس وقالت في سرها ( قال بنتك قال طبعا لازم ترسمي دور الست المسكينه قدام ابنك ) وبعد شويه دخلت آسيا الحمام وخرجت على كلمة : لا والله هتيجي معانا
اسيا بصدمة : تيجي فين ؟
شريف بتحذير : عندنا يا آسيا ماما تعبانه وانا مستحيل اسيبها لوحدها
آسيا فضلت ساكته لانها خافت من نظره شريف بس كانت مضايقه جدا ومش عارفه تعمل ايه
وخلال ساعتين حماتها كانت عندها في البيت وبقى امر واقع وكل الخوف اللي عندها من عقدة الحما بقا اضعاف مضاعفه
دخلت اوضه ابنها عشان ينام وفضلت تفكر في حل معقوله بعد كل ده حماتها برده تعيش معها وقفت وقالت لا والف لا لا مش هعيش زي امي ابدا ولا زي اسما انا لازم اخرجها من عندي في اسرع وقت ومن غير ما شريف يعرف حاجه
&&&&&&&&&&&&&&&&&
سناء : كلام إيه دا يا مصطفى عايز تسيبني وتمشي
مصطفى : حبيبتي انا ما اقدرش اسيبك وكل يوم هكون معاكي بس انت عارفه من الاول ان انا قاعد معاكي فتره بس لحد ما الشقه بتاعتنا تتوضب وبعدين بكره اسما تولد ولازم يكون لينا بيت مستقل عشان خاطر عيالنا
سناء بغضب : ده مش كلامك انت ده كلام الست هانم بتاعتك وأنت ماشي وراها
مصطفى بضيق : ماما لو سمحتي بلاش الكلام ده مش انا اللي امشي ورا ست
سناء بتهكم : لا ما هو واضح دي بتقولك يمين يبقى يمين شمال يبقى شمال
مصطفى بذهول : أنتي بتتكلمي عن واحد مش موجود اصلا ثم هتف بغضب هو من أمتي واسما ليها رأي في حاجه أو أنا بسمع كلامها في حاجه
سناء بخبث: كلام وبس يا استاذ!!!
نظر لها بغضب شديد و تركها ودخل الغرفة
قامت اسما وهي تمسك بطنها بألم : في أي مصطفى
مصطفى : مافيش حاجه
اسما : اومال كان …..
قاطعها بعصبية مفرطه : اسما خلاص قولت مافيش حاجه يبقا تخرصي أنا مش طايق نفسي
اسما بدموع : في أي مصطفى هو انا عملت حاجه
مصطفى وهو يتجه نحو الدولاب : انا خارج عشان ترتاحي انتي وامي
جلست اسما مره اخرى وهي تبكي بشدة على حالها
&&&&&&&&&&&&&&&&&
خرجت آسيا من الاوضه كانت هناء لسه قاعده برا
اسيا من غير نفس: نورتي يا طنط
هناء : بنورك يا حبيبتي ثم قالت عايزه أقوم ارتاح
آسيا : تمام اتفضلي
هناء : هو انا هنام فين ؟؟؟!
آسيا : اتفضلي عندك اوضة الضيوف
هناء : كتر خيرك يا بنتي عن اذنك
آسيا : استني كنت عايزه اقولك علي حاجه
هناء : خير
آسيا : أنا مسافره أنا وشريف اسبوع الساحل طبعا حضرتك تعبانه ومش هتقدري تيجي معانا ف هسيب احمد معاكي
هناء : ربنا يسعدكم يا حبيبتي خلاص روحوا انتوا ماتخفيش أحمد في عنيه
داخل غرفتها
شريف : ماما نامت
آسيا : اه يا حبيبي أنا اطمنت عليها
ربت علي وجنتيها بحب : ربنا يبارك فيكي يا قمر
اسيا : شريف ممكن اطلب منك طلب
شريف : اه يا حبيبتي طبعا
اسيا : ريم طلعه هي ومحمد جوزها الساحل ف ايه رايك لو نسافر معاهم تغير جو
شريف : ماعنديش مشكله طب وماما
اسيا ردت بسرعه : أنا كلمتها دلوقتي قالت مش عايزه تسافر وكمان طلبت مني اني اخلي أحمد معاها
شريف : غريبة مع أن ماما كانت لسه بتقولي عايزين تسافر في أي حته
آسيا بضيق : اهو اللي حصل بقا
شريف : ماشي يا حبيبي هتكلم مع ماما الصبح تاني يمكن تغير رأيها
زفرت آسيا بضيق شديد : ماشي
تاني يوم علي مائدة الإفطار
شريف : ليه بس يا ماما تعالى معانا غيري جو
هناء : لا يا حبيبي روحوا انتوا أنا مش عايزه اسافر
بينما ابتسمت آسيا بأنتصار: خلاص يا شري سيب طنط علي راحتها
شريف : خلاص يا ماما زي ما أنتي عايزه يا حبيبتي
بعد شويه شريف نزل علي الشغل وطلعت اسيا تشوف هناء بتعمل ايه او بمعنى اصح تضايق فيها شويه
هناء كانت قاعده بتتفرج على مسلسل
مسكت آسيا الريموت وحولت على قناه تانيه بمنتهى قلة الذوق
هناء : لا كدا يا آسيا دا مسلسل حلو
اسيا ببرود: بس انا عايزه اتفرج على حاجه تانيه أظن أن دا بيتي ومن حقي
هناء بإحراج: طبعا يا بنتي بيتك و محدش يقدر يقول حاجه
جابت اسيا علي برنامج مسابقات
هناء وهي تحاول تلطيف الجو : والله احسن حاجه الحاجات دي بتسلي
نظرت لها آسيا بملل و عادة النظر الى الشاشه مره اخرى
وبعد ما اندمجت هناء مع البرنامج قامت آسيا بأغلاق الشاشه
آسيا : اصلي عندي صداع شديد ومش عايزة اسمع حاجه
هناء: لا ألف سلامة عليكي انا هقوم اصلي العصر وقامت ودخلت غرفتها
اسيا وهي تزفر بضيق : يارب عليكي ست بس والله انا وراكي لحد ما تغوري من هنا
&&&&&&&&&&&&&&&&
مصطفى فضل ماشي بالعربية لحد نص الليل محتار مش عارف يراضي مين يسمع كلام أمه أو اسما
وقف العربيه علي جنب ونزل منها وقف قدام البحر وهناك شاف شباب قاعدين و واحد بيحكي ل التاني
شوفت انهارده بوست علي الفيس واحد بيحكي أن زوجته رافعه عليه قضية خُلع ومصرة ع الطلاق، رغم انها كانت بتعشقه عشق لدرجة العبادة، بيحكي كنت بضربها كانت تميل ع رجلي تبوسها وتقولي ولا يهمك برضوا هتحمل عصبيتك عشان مليش غيرك وكنت اضربها واغضبها عند بيت اهلها هي اللي تتصل وتقولي وحشتني عاوزة ارجع ، دلوقت بقولها ابوس ع رجلك قدام اهلك كلهم وترجعي تقولي لأ نهائيًا ،، طلبت منه اتواصل معاها ف لما كلمتها قالتلي اقسم بالله لو هيفتحلي باب الجنة عشان ارجعله لجري ارمي نفسي ف النار ولا اعيش معاه ،، خلاص ده انتهى مبقاش عندي حاجة تاني اديهاله
الخلاصه لو لقيت ست ” بتضحي عشانك ، متمسكة بيك، متحملة قرفك وغضبك ” متفتكرش انه ضعف منها وتستحلى الامر وتدوس عليها ، لأنه ده لعب بالنار مع كائن لما بيدي بيدي كل حاجة ببزخ بس لما تجرح عزة نفسها وحبها بتتحول لكائن عنيد بتدوس ع قلبها بجزمتها وتنساك لو انت ضي عنيها. الستات لما بتقسى مبيفرقش وياها حتى لو هتموت ..
إستوصوا بالنساء خيرا كما وصاكم نبيكم الأكرم
مصطفى قام ركب العربية مرا ثانيه والكلام الشاب دا بيرن في دماغه
معقول ممكن يجي يوم واسما تكرهه !!!؟
لأ مستحيل هي بتحبه وهو بيحبها واكيد هيلاقي حل للمشكله دي من غير ما يجي علي أمه أو علي اسما !!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&
بينما كانت تجلس اسما تستمع إلى محاضرة بعنوان ( نصائح لام الراجل )
انتي بتربي راجل ركزي كويس اوي في كلمه راجل دي بتربي راجل هيفتح بيت في المستقبل ويبقي مسؤل عن زوجه واطفال بتربي قائد للعلاقه بتربي نخوه وشهامه وجدعنه وكلمه وراي بتربي عقليه ناضجه وواعيه واد المسؤليه مش شخصيه هايفه كلمه توديه وكلمه تجيبه ولا بتربي ابن امه مبيتنفسش الا اما بيرفع صباعه لماما بتربي راجل بكل معاني الرجوله مش ذكر في البطاقه وبس بتربي راجل حنين ويعرف يعني ايه رحمه بتربي راجل طموح وناجح ومثقف ومتفوق يعني نهتم بالشخصيه اولا ونحمله مسؤليه نفسه لحد ما يشد حيله شويه ونبدا نحمله مسؤليات اكبر كل ما يكبر لحد ما يتحمل مسؤليتك انتي وتاخدي رايه وتسمعيه وتناقشيه متسفهيش من كلامه او تحبطيه وتكبتيه وتعملي راسك براسه وتفرحي انه طوع وتكسريه وتفتكري نفسك كده ربيتي ..
انتي بتربي راجل تقدري تعتمدي عليه في الكبر من غير ما تقلقي منه او عليه …
الراجل بيتعلم كل اللي البنت بتتعلمه وبيتحمل المسؤليه زيه زيها وبيشارك في كل حاجه في البيت زيه زيها مفيش فرق بين ولد وبنت بالعكس الولد بنحمل عليه اكتر كمان ونعوده اكتر انه هو المسؤل بالذات في عدم وجود بابا …
انشفوا علي عيالكم شويه كفيانا اشباه رجال …….
&&&&&&&&&&&&&&&&&
صباح يوم جديد عند اسما
خرجت من الغرفه وهي ترتدي فستان من الشيفون لونه احمر و وضعت بعض مساحيق التجميل علي وجهها وتركت شعرها ينسدل خلف ظهرها
بينما كانت تجلس سناء وتنظر لها بحقد شديد
سناء : ايه إللي أنتي عامله في نفسك دا
اسما بخجل : اصل انهارده عيد ميلاد مصطفى وأنا قومت من بدري و جهزت كل حاجه عشان أعمله مفاجاه
سناء بتهكم : امممم والله طيب
دخلت اسما المطبخ وبعد شويه رجعت
وضعت اسما كوب من العصير الطازج أمام سناء : اتفضلي يا ماما
سناء وهي تنظر إلى الجه الأخري: مش عايزه
اسما : طب عايزه إيه
سناء بزهق : مش عايزه حاجه قومي استني جوزك جوا عشان عايزه اتفرج على المسلسل
اسما بحزن من طريقتها : حاضر بعد اذنك
بعد شويه رجع مصطفي خرجت اسما من الغرفه
وقفت اسما وهي تقول بحب : كل سنه وانت طيب يا مصطفى
اقترب منها يقبل جبينها: وأنتي طيبه يا روحي ثم قال بأسف : حقك عليا انا امبارح كنت متعصب شويه وجت فيكي انتي
اسما : ولا يهمك انا مش بزعل منك اصلا
مصطفى : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ثم قال في مرح في الهدية بتاعتي بقا
اسما : أنا الهديه مش كفايه ولا ايه
مصطفي : طبعا يا حبيبي أنتي اجمل هديه من ربنا ليا
اسما : يا سلام عليك يا مصطفى لما بتكون هادي كدا نفسي تفضل كدا علي طول
مصطفى بحده مصطنعة : امممم طب اتلمي
اسما: شوفت أهو دا اللي لسه بقول عليه
كل دا تحت أنظار سناء التي تشتغل من الغيظ
سناء : كل سنة وأنت طيب يا حبيبي
مصطفى : وانتي طيبه يا ست الكل
سناء : روحي هاتي التورته اللي انتي عملتيها عشان عايزين ننزل نروح للدكتوره انهارده
اسما وهي تتحرك اتجاه المطبخ : حاضر يا ماما
بعد الاحتفال بعيد ميلاد مصطفى نزلوا عند الدكتورة لمعرفة نوع الجنين
في عيادة الدكتور وخاصة في غرفة الكشف
سناء : اي دكتوره الاخبار الولد كويس والوضع تمام
الدكتوره : كويس جدا والوضع طبيعي بس هو مش ولد
سناء بصدمة : مش ولد
الدكتوره : اه المدام حامل في بنوته
مصطفى بضيق : بنت
بينما أغمضت اسما عيونها بحزن عميق خوفاً من ردة فعلهم
الزوجة الصالحة أمان في النفس، وراحة في القلب، وسعادة في الحياة، أمّا نقيضها فهي تعب في النفس، وجرح في القلب، وشقاء بلا حدود.
اسيا سافرت هي وشريف الساحل بس بعد يومين جه اتصال من هناء بتقول أن أحمد تعبان وهي مش عارفه تتصرف ورجعت آسيا وهي بتتوعد لهناء لأنها متأكدة أنها السبب في اللي حصل
استيقظ شريف علي صوت ترك خفيف علي باب الغرفة فوجد آسيا مازالت تغط في النوم فنهض من علي الفراش واتجه إلى باب الغرفة
شريف يفتح الباب: صباح الخير يا حبيبتي
هناء : صباح الفل يا حبيبي
هناء : اي يا حبيبي مش وراك شغل انهارده!؟
شريف : لا ورايا هلبس يا حبيبتي وجاي
هناء : هي آسيا لسه نايمه لسه
شريف : اه لسه هصحيها دلوقتي
دلف شريف مره اخرى الي الغرفة
شريف : اسيا اسيا يلا قومي الساعه 11
اسيا وهي تفتح عيونها بأنزعاج: في اي يا شريف انا سهرانه طول الليل ب احمد وعايزه أنام
شريف : طب قومي افطري الأول
آسيا بتأفف: مش عايزه و أخرج برا بقا و اطفي النور
خرج شريف من الغرفه وجلس أمام والدته علي السفره
هناء وهي تضع الطعام أمامه: فين آسيا
شريف بضيق : نايمه
هناء وهي تربت على كتفه: معلش يا حبيبي كانت سهرانه مع ابنك طول الليل
شريف : لا يا ماما آسيا من ساعه ما اتجوزنا وهي مش مهتمه بيا خالص المشكله مش في تعب احمد المشكله فيها هي انا خلاص تعبت ومش عارف اعمل ايه
سناء : خدها براحه مش كل حاجه افش هتعدي عليك أيام و مواقف طبيعي أن آسيا تغلط فيها ما فيش حد مثالي ولا خالي من العيوب وانت بتحبها وهي بتحبك يبقا من حقها عليك أنك تفهمها تسامحها لما تغلط وافتكر أن أي علاقة وخصوصاً الزواج مينفعش تستمر بدون غفران وتسامح
شريف يقبل يد هناء : ربنا يخليكي ليا يا امي ثم هتف برضا حاضر هعمل زي ما أنتي مابتقولي
هناء : ربنا يصلح حالك ويريح بالك يارب يا بني
&&&&&&&&&&&&&&&
اسيا تدخل المطبخ علي هناء
اسيا : أنتي بتعملي ايه يا طنط
هناء : بحضر الاكل شريف نفسه في سمك
اسيا بضيق : بس أنا بقا مش بحب السمك
هناء بطيبة: ما انا عارفه يا حبيبتي عشان كده عملتلك مكرونه بالبشاميل
اسيا وهي تخرج من المطبخ : ماشي
هناء : استني يا آسيا عايزه اتكلم معاكي شويه
تجلس آسيا مع هناء علي الطاوله
هناء : مالك بقا يا حبيبتي
اسيا : مالي يا طنط ماانا كويسه اهو
هناء : يارب دايما تكوني كويسه يا حبيبتي بس مالك زعلانه مع شريف ليه قوليلي لو عملك حاجه وأنا اطلعلك عينه
تنهض آسيا بغضب : هو شريف بيشتكي مني يا طنط
هناء : لا يا حبيبتي أنا ملاحظه أنه نازل الشغل زعلان فقولت أسألك انت زي بنتي لو في حاجه قولي
اسيا بصوت عالي: لو سمحتي يا طنط دي أمورر شخصيه واتمنى ان حضرتك ما تدخليش فيها
اااااااسيييا
التفتت اسيا الي شريف الذي كان ينظر إليها بغضب شديد
شريف بحده : ممكن اعرف ازاي بتتكلمي مع امي بالطريقه دي
اسيا : انا … انا هي
شريف بانفعال : انطقي
هناء : خلاص يا حبيبي ما فيش حاجه آسيا زي بنتي وهي اتعصبت غصب عنها وانا مسامحه
شريف : ما فيش حاجه اسمها غصب عنها يا امي لازم تعرف هي بتتكلم مع مين كويس قوي
هناء : آسيا برضو لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه
شريف : لا هي كبيرة ولو مش فاهمه افهمها انا بطريقتي
هناء : خلاص يا حبيبي صلي على النبي دا شيطان والله
شريف بهدوء : عليه الصلاة والسلام ثم نظر الى اسيا التي مازالت تنظر إلى الأرض
هناء وهي تهم بالخروج من المطبخ: انا هاروح اشغل قران عشان اطرد الشيطان اللي موجوده
شريف : اتفضلي يا حبيبتي خرجت هناء من المطبخ
بينما اقترب شريف من آسيا التي كانت ترتجف من الخوف : حسابك معايا بعدين يا هانم ورحل وترك آسيا تتوعد بالرد على هناء و تلقيتها درس لم تنساه ابدا
&&&&&&&&&&&&&&&
خرجوا من عيادة الدكتور والصمت سيد الموقف جلست سناء بالمقعد الأمامي بجانب مصطفي بينما جلست اسما بالمقعد الخلفي ووضعت رأسها علي النافذة ودموعها تنزل بصمت وهي تفكر في الأيام القادمة
بعد مدة قليلة وصلوا إلى المنزل
دخلت سناء الغرفة الخاصة بها وصفعة الباب خلفها بعنف و توجه مصطفى هو الآخر إلي غرفتهم
دلفت اسما خلف مصطفى وهي خائفة بشدة لتجد مصطفى جالساً علي كرسي بجانب الشرفه يدخن سيجارآ ويبدو على وجهه الضيق
اسما بدموع وصوت واطي : مصطفى
نظر لها مصطفى ثم قام من مكانه واطفأ سيجارته واقترب منها : نعم
اسما : أنت زعلان عشان هجيب بنت
مصطفي بسخرية : لأ ازاي فرحان طبعاً
اسما ببكاء : يا مصطفى أنا ذنبي ايه دي حاجه بتاعة ربنا
هتف بحنق : وانا كمان ذنبي ايه أنا كان نفسي ولد
اقتربت منه : طب نتكلم براحه من غير عصيبه انت راجل مؤمن وعارف أن دي حاجه مش بأيدي
وإن شاء الله المره الجايه ربنا يرزقنا بولد
رد بأمتعاض : طب ولو المره الجايه جات بنت بردو ؟؟!
اسما بأمل: باذن الله ربنا يكرمنا ب البنات و الولاد
مصطفي بعصبية : وممكن يكون كله بنات
اسما بنفاذ صبر : يبقا انا ماليش ذنب بقا دي حاجه بتاعة ربنا
جذبها بقوة من ذراعها وخرج بها من الغرفه وقام بدفعها حتي هوت علي الارض وهي تمسك بطنها بألم
مصطفى بضيق: خليكي هنأ مش عايز اشوف وشك ولا اسمع صوتك في الاوضه
تأوهت اسما بشدة نتيجة ارتطامها ب الارض ونظرت له بعتاب : ماشي يا مصطفى زي ما أنت عايز
دخل مصطفي غرفته مره اخرى ونهضت اسما وتمددت على الأريكة بقلة حيلة وهي تدعي ربها أن يمنحها الصبر والقوه
&&&&&&&&&&&&&&&&
‏تأملي هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟
– الودود
– الولود
– العؤود؛ التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضًا حتى ترضى” [حسنه الألباني].
تخيلي ـ أختي الكريمة ـ إنها إذا ظُلِمَت أي ظلمها زوجها جاءت تسترضيه فكيف لو ظلمته هي؟!
خرج شريف من الحمام ليجد آسيا جالسه على الأريكة نظر لها بحده وحاول تجاهلها والسير خارج الغرفة ليجد يدها تمسك بمعصمه
اسيا : شريف
نزع يده منها بغضب وقال : خير
آسيا وهي تخفض رأسها : أنا اسفه
شريف بجمود : والله من قلبك الاعتذار دا يا آسيا ؟؟
آسيا : أيوه طبعا أنا بحب طنط وااللي حصل دا كان مش مقصود
ضحكك شريف بشدة
اسيا بأستغراب: أنت بتضحك على ايه
شريف بنبرة حزينه: علي خبتي
ماهو أكتر ضحكه بتكون طالعه من قلبك بجد لما تكوني بتضحكي على خيبتك
آسيا : يا شريف انا والله….
شريف : خلاص يا آسيا أنا تعبت من الكلام معاكي ومافيش فايده كل ما امي تيجي هنا تكون دي طريقتك معاها دا غير إهمالك فيا وفي البيت حقيقي انا تعبت ثم نظر لها بخزلان يا خساره يا آسيا
خرج شريف من الغرفه وجلست آسيا علي الارض وهي تبكي بضياع
&&&&&&&&&&&&&&&
صحيت ثاني يوم اسما من بدري ونظفت البيت ووقفت في المطبخ تجهز كل الاكل اللي بيحبه مصطفى وسناء وكمان عملت حاجه حلوه ورغم انها كانت تعبانه ومش قادره تتحرك بس مهتمتش لتعبها أهم حاجة أنا مصطفى وسناء يكونوا راضيين عنها حتي لو علي حساب نفسها
اسما: صباح الخير يا ماما
سناء بتهكم: صباح النور يا روح ماما ايه النشاط ده كله عماله تخبطي من الصبح كدا في إيه
اسما بأدب: ابدا يا ماما كنت بنظف الشقه ثم قالت بأعتذار اسفه لو كنت عملت صوت وضايقتك
نظرت لها سناء بالامبالاه وتوجهت إلى السفره
كانت اسما سوف تجلس علي الكرسي حتي قالت سناء بحده : استني قبل ما تقعدي نادي جوزك الأول
اسما بتردد : ما أنتي عارفه يا ماما انهارده اجازه مصطفى وهو مش بيحب حد يصحيه غير لما يقوم هو لوحده ممكن يتعصب عليا
سناء في سرها ( وهو دا المطلوب عشان اخلص منك) : لا روحي صحيه عشان يفطر مش كفايه نام امبارح من غير عشا بسببك
اسما بخوف من ردة فعله : حاضر ربنا يستر بقا
اسما : مصطفى مصطفى
مصطفى بنوم : امممم
اسما : مصطفى قوم عشان تفطر
مصطفى بضيق: مش عايزه اطفح أنا عاوز انام ممكن تطلعي برا بقا
اسما: بس انت مكلتش حاجه من امبارح
قام مصطفى بغضب و زقها بعنف لدرجة أنها وقعت على الأرض واتخبطت في سن الطربيزه : بقولك مش عايز اطفح أنتي مبتفهميش ليه اطعلي براااااا
نهضت اسما بوجع وخرجت بدون اي كلمه إلي سناء التي كانت تقف على أعتاب الغرفة وتستمع كل شئ بشماته
سناء : مصطفى فين
اسما بصوت مخنوق بالبكاء : نايم زي ما قولت لحضرتك يآرب تكوني مبسوطه كدا
سناء بغضب : ايه مبسوطه دي اتكلمي كويس يا بت أنتي لما مصطفى يقوم أنا ليا كلام معاه لأن واضح انك عايزه تتربي من أول وجديد
أغمضت عيونها بوجع ثم ذهبت من أمامها
&&&&&&&&&&&&&&&&
في السياره
كان شريف يقود سيارته ولا يري أمامه سوا غضبه من آسيا الذي كانت تجلس بجانبه و ترتجف من الخوف
آسيا وهي تبتلع ريقها بخوف: شريف لو سمحت ممكن تسمعني
شريف بحده: اخرسي خالص مش عايز أسمع صوتك لحد ما نروح
اسيا : يا شريف والله ريم صحبتي كانت تعبانه وكان لازم انزل اشوفها وبعدين ماما انهارده ميعاد التحاليل بتاعتها يعني ما كانش حد موجود في البيت عشان كده سبت احمد في الحضانه اللي جنب البيت ومش ذنبي ان هو اتعور هناك
ضرب شريف المقود بقبضته وقال بصريخ : مش ذنبك صح ما أنتي كل حاجه مش ذنبك أنتي واحده عديمة المسؤلية اصلا ثم نظر لها بغضب من أمتي بتخرجي من غير علمي بقا عشان خاطر زفته تسيبي ابنك وهو في السن دا انتي ايه !!
اسيا : والله ماكنت اعرف ……
شريف : مش عايزه اسمع صوتك أنا الظاهر اني دلعتك كتير أوي بس جه وقت الحساب يا آسيا والله لتشوفي مني وش عمرك ما شفتيه
وضعت يدها على فمها واجهشت في البكاء ثم نظرت من النافذة وهي تلوم الظروف الذي وضعتها في هذا الموقف وتكون النتيجة تدمير حياتها علي الاخر
&&&&&&&&&&&&&&&
بعد فتره وصلوا إلى المنزل،
اتجهت اسيا بسرعه نحو غرفتها ولكن أوقفها صوته الغاضب
استني عندك
رجعت إليه بخوف : نعم
شريف : من انهارده مافيش خروج من البيت تحت أي ظرف من الظروف مافيش نادي مش هتروحي حتي عندك مامتك
خرجت هناء من الغرفه علي صوته : في أي يا شريف ثم نظرت إلى احمد و رأسه الملفوفه بشاش طبي : أحمد حبيبي اللي حصل يا شريف
شريف وهو يشير إلى آسيا : اسألي الهانم
هناء وهي تحمل احمد: ايه اللي حصل يا آسيا
بكت اسيا و ذهبت إلى الغرفه
هناء : طب قولي أنت يا شريف ايه اللي حصل
قص عليه كل شئ
شريف : أنا تعبت تعبت والله ومش عارف اعمل ايه
هناء : طب صلي على النبي يا حبيبي
شريف وهو يزفر بضيق: عليه الصلاة والسلام
هناء : بس بردو عشان نقول اللي لينا واللي علينا مينفعش تمنعها من أهلها يا حبيبي حرام عليك
شريف بتبلد : لأ مع آسيا مش حرام أي حاجة وانا عايز أسمع منها اي اعتراض عشان اسحب منها الفون كمان
هناء : يا حبيبي ….
شريف وهو ينهض بضيق : خلاص يا ماما أنا تعبان وعايز أنام نظر الى صغيره أنا في اوضه احمد لما ينام هاتيه ورايا
هناء بحزن علي حال ابنها : يارب اصلح حاله يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&
نهضت اسما بتعب شديد راكضه نحو باب المنزل فتحت الباب لتجد سناء
سناء وهي تدخل : ايه ساعه عشان تفتحي كنتي نائمه في ميه
اسما تجلس وهي تمسك بطنها بألم : معلش يا ماما والله ما كنتش سامعه ! بس انت كنتي فين صحيح
سناء بخبث : شفت امبارح على التلفزيون طريقه عمل الفطير في البيت فنفسي رحت له وقلت اجرب ونزلت من الصبح اشتريت كل المكونات المطلوبه
اسما بتعب و ذهول : فطير !!! بس ده هيبقي متعب قوي يا ماما وممكن كمان يطلع مننا وحش
سناء ببرود : عادي نجرب وخلاص
اسما بتردد : بس يا ماما انا كنت نازله النهارده رايحه عند ماما ممكن تخلي الفطير ليوم ثاني عشان اكون معاكي واساعدك
سناء بغضب : هو لازم تروحي النهارده عند امك ما تخليها يوم ثاني
اسما بحزن : بس يا ماما انا بقالي اكثر من شهر ما رحتش شوفتها
سناء : خلاص يا اختي يبقى شهر ويوم و ابقي روحي بكرا وقالت جملتها الاخيره بتحذير
اسما بهدوء عكس الانفجار الذي داخلها : حاضر يا حاضر
&&&&&&&&&&&&&&&&
دخلت آسيا غرفة المكتب ووضعت القهوه أمام شريف
شريف وهو مازال ينظر إلى الملف: اقفلي الباب وراكي وانتي خارجه
آسيا تمسك بفنجان القهوه مره اخرى وتعطيها له : ممكن اتكلم معاك شويه
رفع رأسه وتناول منها : تتكلمي في ايه ؟؟
اسيا بتعلثم : أنا … هو …لو ممكن يعني اروح اشوف ماما النهارده
شريف برفض قاطع : لا ما فيش مرواح في حته ثم قال بحده وبعدين انتي مش مكسوفه من نفسك عايزه برده تخرجي بعد اللي انت عملتيه
تشيح بنظرها بلاسفل وتقول بخجل مصطنع : لا طبعا من مكسوفه وزعلانه أنك زعلان مني
يقوم شريف ويتقدم منها ثم مد يده و رفع وجهها له : كدابه يا آسيا لا انتي مكسوفه ولا زعلانه
تحولت نظرتها من الخجل الي الحده : ايوه يا شريف انا فعلا مش مكسوفه لان بصراحه مش شايفه ان انا عملت حاجه غلط قوي كده و انت مش من حقك انك تمنعني عن اهلي
وضع شريف يده بجيب سرواله وقال ببرود : اعلى مافي خيلك اركبيه دا اللي عندي ثم أضاف بتحذير : وريني بقى هتعملي ايه
ضربت أسيا بغضب الأرض بقدمها وخرجت من الغرفة
&&&&&&&&&&&&&&&
” سيأتي عليك وقت تختار فيه نفسك، تتوقف عن التمسك بالأيدي التى تركتك والشخص الذي إبتعد، وتتوقف عن الأستمرار بالعلاقات الزائفة والقلوب الكاذبة، سترحل دون النظر إلى الخلف تتركهم دون ندم أو حزن ، سيأتي وقت عليك تدرك فيه إنك تستحق إنك تكون الشخص المفضل لشخصك المفضل
ظلت اسما تعمل مع سناء إلي مايقارب لساعتين
وبعدها جلست علي الأريكة بتعب وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة
نظرت اسما أمامها فوجدت البوم الصور الخاص بها و بمصطفى احتضنت الالبوم ودموعها تنزل بصمت
بعد فتره عاد مصطفى ولكن علي غير العادة جلس بجوارها : عامله ايه انهارده
اسما وهي تنظر أمامها : زي ما أنت شايف
نظر مصطفي الي ملامح وجهها وجدها حزينه يكسوها بعض التعب و الالم تنهد بضيق ثم نظر الى الالبوم الذي تحمله و حاول تلطيف الجو : البوم فرحنا دا مش كدا
اسما تعطيه الالبوم : خد اتفرج عليه يمكن يفكرك بحاجة عشان تحافظ على اللي بينا
اخد مصطفي الألبوم و وضعه بجانبه : اللي بينا أقوي من شويه صور يا اسما
نظرت له بعتاب ثم نظرت أمامها مره اخرى
وضع مصطفي يده فوق بطنها وقال بمزاح : البت الرخمه دي عامله إيه
نزعت اسما يده بضيق : ما لكش دعوه بيها لو سمحت
قطب حاجبية متسائلا : دا اللي هو ازاي يعني هي بنتك لوحدك
اسما بدموع : أيوه يا مصطفى بنتي لوحدي وبعدين بتسال عليها ليه مش هي دي اللي أنت بسببها مش طايق تشوف وشي
يسمح دموعها : حبيبتي أنا آه زعلان أنها بنت وكان نفسي في ولد بس مش معني كدا اني اكرها دي بنتي بردو
اسما : لا أنت مش هتحبها يا مصطفي
ضحك مصطفي وهو يضمها إليه بحب : والله انتي هبله في حد يكره بنته وبعدين دا أنا روحي فيكي مش هحبها هي ازاي !!
ابتسمت اسما بسعادة : بجد يا مصطفي
مصطفى : بجد يا روح قلبي
اسما : طب ايه اللي خلاك تغير رايك
مصطفى : عايزه الصراحه
اسما : أيوه يا مصطفى
مصطفي : كان عندي قضيه صعبه جدا وكسبتها انهارده وخدت مبلغ كويس جدا وعرفت أن دا رزقها اصل أن أسمع أن البنات رزقها واسع
اسما بفرحه : اه والله يا مصطفى ربنا يجعلها وش الخير علينا
اقتحمت سناء جلستهم بغضب : يلا الغدا جاهز يا حلوين
قام مصطفى وهو يجذبها من كفها برقه : يلا يا حبيبي
سناء بتهكم : حبيبي
حك مصطفى ذقنه وهو يرمق سناء بضيق : امممم يلا يا ماما عشان نتغدا
سناء : طيب يا حبيبي براحه علي نفسك شويه ثم نظرت إلى اسما بغل شديد
&&&&&&&&&&&&&&
اسيا بوجع : ااااااااااااااه رجلي
دخلت هناء المطبخ وجدت آسيا انزلقت رجلها بالمياه
جثت هناء علي ركبتيها أمام آسيا : يا حبيبتي مش تخلي بالك
اسيا بألم : غصب عني كوبايه الميه وقعت من ايدي و اتزحلقت وانا بنشفها
وهناء تمسك رجلها : وريني كدا
اسيا تبعد كفها عن قدمها بضيق : ما تحطيش ايدك عليها لو سمحتي شكلها مكسوره
هناء بحنان : لا يا حبيبتي ما فيهاش اي حاجه دا دا جزع بسيط وبالدهان هيروح علي طول يلا قومي معايا
اسيا ببرود : لا شكرا هاقوم لوحدي
حاولت آسيا الوقوف على رجلها بعند ولكن لم تقدر و سقطت متألمه
هناء : قومي يا حبيبتي معايا بلاش عند
قامت آسيا وهي تستند على هناء حتي وصلت غرفتها وشرعت هناء بوضع المرهم علي طول رجلها بحنان وهي تقرأ لها بعض الآيات
تأوهت آسيا وقالت بضيق : براحه شويه
هناء : براحه خالص أهو يا حبيبتي
اخر الليل عاد شريف من عمله وقصت عليه هناء ماحدث مع آسيا
شريف بجمود : الف سلامه عليكي ماما بتقول أنك وقعتي رجلك النهارده وتعبانه
آسيا : الله يسلمك أنا فعلا تعبانه ويا رب اموت عشان ترتاح مني يا شريف
شريف يخرج هاتفه :
هطلب الدكتوره صفاء تيجي تكشف عليكي
وبعد حاولي ساعه حضرت الطبيبه وقامت بفحص آسيا
شريف : خير يا دكتوره
الدكتوره : خير يا استاذ دا جزع بسيط وانا كتبتلها علي مراهم و كريمات خلال اسبوع هترجع زي الاول بعد اذنكم
دخل شريف ل آسيا مره اخرى وجلس أمامها
أمسك كفيها: عامله ايه دلوقتي
اسيا بتزمر : يهمك اوي
شريف : يا آسيا أنا بحبك وباقي عليكي بس بزعل منك ومن تصرفاتك الغلط اسمعي كلامي عشان مش عايز ازعلك مني أو أخد قرر نندم عليه أنا وانتي في يوم من الايام وهتكوني أنتي السبب فيه
اسيا : خلاص وعد اخر مره
شريف بضحك : كل مرا بسمع الكلمتين دول وترجع ريمه لعادتها القديمة
آسيا بحنق : أنا مش وحشه اوي كدا يا شريف وكمان انا زعلانه منك عشان مارضتش تخليني أروح اشوف ماما
اتسعت عينه بشده : لا والله انتي كمان اللي زعلانه !!!!
اسيا : أيوه لأن ماما كانت تعبانه وكان لازم اروح اطمن عليها
أمسك يدها وقبلها : خلاص يا حبيبي حقك عليا نروح نطمن علي ماما أول ماتخفي
&&&&&&&&&&&&&&
سناء وهي تدخل الغرفه الخاصه ب مصطفى و اسما دون استئذان كالعاده
سناء بصراخ : الحق يا مصطفى اختك حبيبه في المستشفى
مصطفى بفزع : مستشفى ليه أي اللي حصل !؟
سناء وهي تخبط بيدها علي صدرها ببكاء : جوزها ضربها لحد ما اغمي عليها وجارتها هي اللي نقلته على المستشفى
مصطفى بغضب : ابن***** ازاي يعمل كدا والله لا اخلص عليه
اسما بقلق : استني بس يا مصطفى لما نعرف أي اللي حصل
سناء وهي تجلس علي الارض بتعب وقدمه لم تعد تحمله : اه يا بنتي اه يا حبيبتي حسبي الله ونعم الوكيل فيك عاصم
اسما تجلس بجانبها : اهدي يا ماما ان شاء الله خير لازم نسمع منها الاول ايه اللي حصل
سناء بغضب: اين كان اللي حصل بنتي متضربش ابدا
نظرت اسما بضيق إلي الأرض فا عندما وضعت في هذا الموقف كان رد سناء عليها
فلاش باك
اسما بصوت مخنوق بالبكاء : والله يا ماما ما عملت اي حاجه مصطفى علي طول عصبي وختمت أنه يمد أيده عليا انا ما رضيتش اروح عند ماما و باقولك عشان تجيبيلي انتي حقي
سناء : و هو ضربك كدا من غير سبب اكيد عملتي حاجه
اسما بقهر من كلامها : وحتى لو عملت حاجه مع ان عمري والله ما عملت حاجه غلط يقوم يضربني أنا بنت ناس يا ماما مش جايه من الشارع
سناء بضيق : خلاص لما يجي هتكلم معاه
اسما ببكاء مرير : كتر خيرك يا ماما
باك
اسما : ربنا يصلح الحال يارب خير أن شاء الله
&&&&&&&&&&&&&&&&
صباح تاتي يوم
هناء : جهزتلك الفطار يا آسيا عشان تخدي الدوا
اسيا : شكرا يا طنط
هناء : مش عايزه حاجه تانيه اعملها لك يا بنتي
اسيا و انتزعت منها كل معاني الإنسانية : علي فكره يا طنط ماما جايه تقعد معايا يومين عشان تاخد بالها مني
هناء: طبعا امك تنور وتشرف بس أنا زي امك بردو و اخدمك بعيوني
اسيا بتأفف: شكرا يا طنط بس انا عايزه أمي جنبي فلو حضرتك مستنية عشاني تقدري تمشي
هناء بحزن : اه يا حبيبتي أنا فعلا كنت قاعده عشان خاطرك ماشي يا آسيا أنا ماشيه وربنا يكمل شفاكي علي خير
اسيا ببرود : شكرا يا طنط
&&&&&&&&&&&&&&&&
إلي لقاء في الفصل الرابع
&&&&&&&&&&&&&&&&
موضوع أن الراجل بينور او بيطفي الست اللي معاه دي حقيقه مش كلمتين حافظينهم وخلاص مش كل واحده تبقى متضايقه تقوم كاتبه الكلمتين دول على صفحتها وهي مش عارفه معناها ايه اصلا الست تحكم على الامور من عاطفتها لكن الرجل من عقله وهي دي المشكله ان احنا مش قادرين نوصل للتوازن ما بين الحالتين زي ما العاطفه مطلوبه العقل برده مطلوب وفن الحكمه فى الامور والتصرف بنات كثير متجوزه وعمرها صغير لكن كل اللي يشوفها يديها ضعف عمرها مرتين من كثر الهموم والقلق والخوف من بكرا اللي هي شايله فوق دماغها
وبنات ثانيه متجوزين واللي يشوفها يديها اصغر من عمرها وده اللي موجود في حكايتنا مع ( آسيا) ( اسما) الاثنين على النقيض تماماً وكل واحدة مقتنعه انها مكمله علشان خاطر الحب موجود بس للاسف أساس أي علاقة ناجحة مش الحب
الحب ممكن يبقى موجود وكل حاجة تبوظ بالتدريج
الأساس في وجود “الرحمة” عند الطرفين
الرحمة اللي بتظهر في التغافل المتبادل
ولين القلب
وحفظ الود وقت الغضب
والاحتواء وقت ضعف شريكك
مش إنك تستغل الفرصة وتحاول تكسره
كلها أشياء أساسها الحب
لكن بدونها الحب نفسه بمظاهره ميخليش المشروع يكمل
المشروع اللي أساسه
مودة، ورحمة
وإحساس متبادل بالأمان
مر عام كامل
ولدت اسما وجابت خديجه وكانت فرحانه بها جدا وماليه عليها حياتها أما مصطفى كان مش فارق معاه بس اللي اتغير في حياة اسما ان سناء راحت عند بنتها فتره وده كان حلو جدا بالنسبه ل اسما كانت فاكره ان كده حياتها مع مصطفى هتتعدل بس مصطفى بقا أصعب من الاول بطريقه خلت اسما مش طايقه الحياه معاه بس صابره عشان بتحبه وعشان خاطر بنتها
ودي طبعا علاقه لا فيها موده ولا رحمه
عند اسيا كانت حياتها عباره عن سفر وخرجات واصحابها واهلها وبس
بعد ما خرجت هناء من عندها ما رحتش تشوفها ولا مره ولا هناء قدرت ترجع عندهم ثاني شريف كان عايش في جحيم وهو مش عارف يصلح من اسيا وفي نفس الوقت مش عارف يبعد عنها بيروح يزور هناء باستمرار وساعات يفضل عندها طول الاسبوع عشان اسيا مش موجوده
السنه دي كانت صعبة اوي علي الكل بس خلاص السنه دي بتودع والسنه و شكلها هتودع معاها حاجات كتير أوي والسنه الجديدة هتبقى فاضيه وكل واحد هيحصد نتيجه زرعه
&&&&&&&&&&&&&&&&
آسيا : بتعمل ايه يا شريف عندك
شريف بسخرية: باتفرج على فيديو الفرح بتاعنا
آسيا بضيق: ومالك بتقوله وانت قرفان كدا
شريف بنفس الطريقة: لأ ازاي فرحان طبعاً دا انتي حتي احسن حاجه حصلت في حياتي
جلست بجانبه: احنا محتاجين نرجع زي زمان يا شريف انا حاسه ان في سور عالي ما بينا وكل يوم يكبر
نظر لها ببرود: والله كلام جميل بس انا عايز أعرف حاجه هو مين اللي بنا السور دا يا مدام أنا ولا انتي
آسيا بضياع: انا حاسه اني تايهه اوي
شريف : أنتي اللي عامله في نفسك كدا يا آسيا
آسيا وهي تحاول تلطيف الجو : طب فاكر لما جيت تتقدم لبابا
ضحك شريف : آه طبعا فاكر
اسيا بضيق مصطنع : رخم أنا ساعتها كنت هموت من الخوف لبابا يعرف حاجه اني كنت علي علاقة بيك مش مجرد جيران وانت جاي تتقدم وخلاص
فلاش باك
شريف: احم احم عمي انا طالب أيد بنت حضرتك للجواز
والد آسيا : بس انا بنتي لسه صغيرة علي الجواز يا شريف
شريف بغيظ : طب الله يخليك ادخل قول لها الكلام دا عشان هي ارفاني كل شوية تعال كلم بابا تعال كلم بابا
نظر له بصدمة : لا والله وانت ليك كلام مع بنتي أصلا
أدرك شريف ماتفوه به لسانه والتفت ببصره ناحية آسيا التي كانت تقف على أعتاب الغرفة وتستمع إليهم بخوف شديد
باك
اشاحت هي بوجهها عنه وهي تهتف بغيظ : انت كنت السبب ان الخطوبه تكون ثلاث سنين عقاب لينا و طول الثلاث سنين دول بابا كان مانع الدخول والخروج حتى التليفون كان بحساب
ضحك شريف بشدة
اسيا بضيق : انا بس عايزه اعرف أنت عملت كدا ليه
شريف : والله الكلام طلع مني كدا
آسيا بحب: بس رغم كل دا هي كانت احلى فتره في حياتي انا بحبك اوي يا شريف
زمجر بنفاذ صبر: مش عارف اصدقك للاسف يا آسيا كلامك حاجه وافعالك حاجه ثانيه خالص اسيا انتي حلوه وحلوه قوي كمان من جوه ومن بره بس عايزه تحطي نفسك في مكانه وحشه بسبب افعالك الغبيه
اطرقت رأسها في خجل حقيقي ثم تمتمت : بس أنت عارف إني بحبك صح ولا لأ؟؟؟
شريف : الحب مش كلمه يا آسيا دا تضحيه واخلاص ووفاء وحاجات كثير قوي انتي ما تعرفيش عنها حاجه
آسيا بضيق: وانت بقى اللي تعرف مش كده
شريف بخيبة أمل: مش باقول لك ما فيش فائده ربنا يهديكي
&&&&&&&&&&&&&&&&
ااااااه
خرجت صرخه من اسما وقامت مفزوعه
مصطفى وهو يعتدل: مالك يا اسما
اسما وهي تتسارع أنفاسها: كابوس وحش اوي يا مصطفى
يمسح على شعرها: خير يا حبيبتي استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
اسما : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مصطفى: شوفتي ايه بقا في الكابوس دا
نظرت له بخوف ثم انفجرت في بكاء مرير
مصطفي بقلق: في ايه بس يا اسما مالك يا حبيبتي
مسحت دموعها : ما فيش حاجه ثم تسطحت علي الفراش مره اخرى : تصبح على خير
مصطفي : طب أنتي كويسه
اسما : الحمدلله عايزه انام بس
مصطفي وهو يشد الغطاء عليها : نامي يا روحي
&&&&&&&&&&&&&&
في منزل هناء
شريف: عامله ايه يا ست الكل
هناء: كويسه يا حبيبي طول ما انت كويس وبخير
هناء : هي آسيا بردو ما جتش معاك انا من سنه ما شفتهاش البت دي قلبها جامد عليا اوي بس بردو بحبها
شريف بحزن: آسيا وهي فعلا آسيا يا امي
هناء : مالك يا حبيبي من ساعه ما جيت وانت شكلك مهموم
شريف بصوت عالي : انا تعبت منها يا امي ومش قادر استحمل خلاص
هناء: إيه اللي حصل بس يا شريف هو اول مره تعرف طبعها هي كدا من زمان ربنا يهديها
شريف : الهانم عايزه تسافر رحله مع اصحابها ولما رفضت سابت البيت وراحت عند امها
هناء: و فيها ايه يا حبيبي خليها تروح تغير جو
شريف بعصيبه : تغير جو ايه بس يا ماما دي لسه راجعه من شرم من اسبوع بس دي مش بتقعد في البيت خالص
هناء: لا اله الا الله طب والعمل هي دماغها كده حاول تشوف حل معاها
شريف بحده: أنا عارف الحل
هناء : هو ايه
شريف : الطلاق
هناء بصدمة: طلاق ايه بس استهدي بالله يا ابني دا شيطان والله
شريف : امي اسيا بتقطع اي خيط بيني وبينها انا بابني من ناحيه وهي بتهد من ناحيه
هناء: عشان خاطر ابنك محتاج يتربى بين ام و اب حرام عليك فكر في شويه
شريف : لا بالعكس ابني لما يتربى مع ابوه احسن مايتربي مع ام ما عندهاش ريحه المسؤوليه ام كل تفكيرها في نفسها وبس وبعدين آسيا دي مش هتعرف تربي اصلا
هناء باعتراض : حتى لو امه مالهاش لازمه خالص لازم تكون جنبه على الاقل صوره وخلاص
شريف : خلاص اتجوز واحده ثانيه وتفضل معاه صوره وخلاص
هناء : يا حبيبي الام غير مرات الاب
شريف بنرفزه : خلاص يا امي لو سمحتي مش قادر اتكلم دلوقتي
هناء بحزن: ربنا يصلح حالك يا شريف
&&&&&&&&&&&&&&
اسما : مصطفى خلي خديجه معاك لحد مااحضر الغدا
مصطفى وهو ينظر إلى الهاتف : مش فاضي معايا شغل
اسما: دي نصف ساعه عقبال ما احضر الاكل وبعد كده كمل شغلك ثاني
اخذ منه خديجه و وضعها بجانبه ولم ينظر لها ظلت خديجه تصرخ و مصطفى لم ينتبه لها هو مشغول مع البنت الذي يتحدث معها فقط
خرجت اسما من المطبخ علي صوت خديجه : حرام عليك والله البنت عماله تعيط وانت مش سائل فيها
مصطفى : اعمل لها ايه يعني وبعدين انا مش بحب اشيل الاطفال
اسما بحزن : والله اومال أسر إبن حبيبه اختك دا ايه شاب مش طفل ولا عشان هو ولد وخديجة بنت
مصطفى بغضب : بس بقى كفايه انتي على طول كده نكد انا زهقت منك وقام مصطفى ودخل غرفته تحت نظرات اسما الحزينه
&&&&&&&&&&&&
كان مصطفى كالعاده في الفترة الأخيرة قاعد علي الفون لحد ما النوم غلب عليه و الفون وقع من ايده علي الارض جنب السرير وهو مفتوح على الدردشة الاخيره
بعد شويه دخلت اسما الغرفة وكانت الصدمة لما شافت فون مصطفى و الرسايل اللي عليه جلست اسما على ركبتيها علي الارض وهي تبكي بشدة وفضلت اسما علي الوضع دا لحد ما النهار طلع قام مصطفى علي صوت المنبه وشاف اسما قاعدة علئ الأرض
مصطفى: في إيه يا اسما قاعدة كدا ليه اسما اسما ااااسما
كل دا واسما في عالم تاني خالص تحرك مصطفي وجلس أمامها : اسما في ايه
ترفع اسما الفون أمام عيونه: ايه دا
مصطفى بتوتر: دا دا دا شغل مش اكتر
اسما اتصدمت من رده: شغل هي الخيانه شغل ثم قالت بانهيار رد عليا الخيانه شغل
اقترب منها ووضع يديه علي كتفيها : اسمعي يا اسما أنا….
انتفضت اسما بغضب: ابعد عني يا خاين
مصطفى بحده: اااااااسما اتكلمي كويس انا مش خاين
اسما بحزن: لا خاين يا مصطفى و وانا خلاص تعبت منك من اول يوم شفتك فيه وانا عماله اضحى وقدم في تنازلات عشان خاطر حضرتك قلت ان اتجوز في شقه امي قلت ماشي ما فيش مشكله رغم اني عارفه ان هي مش بتحبني وحاولت كثيرا احبيبها فيا ويعلم ربنا اني كنت بعملها بما يرضي الله وهي كانت بتعاملني أسوأ معامله ومع ذلك كنت ساكته وصبره ده انا كنت كليه طب وحولت لعلوم عشان خاطرك وعلشان خاطر بابا كان مصمم ان احنا نتجوز بعد الكليه قلت ما فيش مشكله اهم حاجه اني اكون معاك استحملت عصبيه وقرف وزعيق ومد ايد كل ده في سبيل انك بتحبني وما فيش غيري في حياتك لكن بعد ده كله تطلع خائن كمان
مصطفى كل دا واقف قدامها وباصص في الارض ومش عارف يرد او بمعنى اصح مش لاقي مبرر اللي عمله قاطعها صوت خديجه وهي تبكي بشدة
مصطفي: طب شوفي بنتك ولما ارجع بليل نبقا نتكلم دخل مصطفي وخرج بعد فتره وقام بتبديل ملابسه تحت نظرات أسما الجامده لاول مره تكون بالقوة دي
مصطفي : أنا نازل عايزه حاجه
اسما بدموع متحجرة: سلم على خديجه قبل ما تنزل
مصطفى قلق لأن دي أول مره أسما تتطلب منه أنه يسلم على بنته بس حاول يا تجاهل القلق دا وابتسم ل اسما : دا أنا اسلم على خديجه وام خديجه كمان
اسما برفض: لا سلم علي خديجه بس أخذ مصطفي خديجه منها وضمها إليه وعيونه متعلقه باسما عايز يفسر النظره الغريبه دي اللي اول مره يشوفها
ذهب مصطفى إلي الشغل وجلست اسما وهي تقول : كفايه كفايه عليك كدا يا مصطفى
&&&&&&&&&&&&&&
مصطفى : أمسك يا عماد كمل انت القضية دي
عماد : دي بتاعة يسرا عزيز
مصطفى بضيق: أيوه هي
عماد وهو يضع الملف أمامه مره اخرى: لا يا عم الست دي مش كويسه وانا مش عايز اتعامل معها خالص
رد مصطفى: وأنت عرفت منين أنها ست مش كويسه
عماد: اصل يسرا دي بتاعة مشاكل وكل يوم قضية جديدة كنت ماسك لها قضية قبل كدا وهي مش مظبوطه ابدا وانا راجل بخاف ربنا و بحب مراتي
مصطفي : عندك حق يا عماد انا كنت غلطان لما اشتغلت معاها حبسي الله ونعمه الوكيل فيها دي شيطان
عماد بقلق : مصطفي اوعه يكون اللي في دماغي صح
در بتوتر: لا والله الموضوع كله كلام في كلام مش اكتر
عماد بضيق : وهو الكلام دا حاجه سهله يا بني خاف من ربنا وخاف علي بيتك
مصطفى : أنا مخنوق اوي يا عماد
عماد : هي اسما عرفت حاجه
قص عليه مصطفى كل شيء حدث بينه وبين اسما
عماد: لا اله الا الله ليه بس كدا علي فكره أنت طول عمرك جاي علي مراتك و دا غلط مش صح هيجي يوم و تخسرها فيه بسبب غبائك
مصطفى بخضه : لا اسما بتحبني وانا كمان روحي فيها و أول ارجع انهارده هاراضيها وكمان هاخد اجازه يومين ونسافر في اي حته
عماد : ربنا يصلحلك الحال يا رب يا صاحبي
في المساء عاد مصطفى إلي البيت وهو يحمل باقة ورد و عازم على طلب الاعتذار من اسما علي كل ما بدر منه ولكن وجد البيت يسوده الهدوء
مصطفي بقلق : اسما أنتي فين اسما اسما. اسما خديجه خديجه
ولكن فين اسما تركت البيت و رحلت من حياتك بلا عوده
جلس مصطفى بضياع علي أقرب كرسي: اسما سابت البيت وسابتني
&&&&&&&&&&&&&&&
حاااااااسب اااااه
تجمع الناس حول آسيا الملقاه علي الارض بألم شديد بعد اصطدامها بعربية نقل سريعه
شخص : حد يطلب الإسعاف يا جماعه
سيده أخري: أنتي كويسه يا بنتي
آسيا بوجع: ااااااه مش قادره اتحرك
بعد فتره حضرت سياره الاسعاف وقامت بنقل اسيا الذي فقدت الوعي
ذهب شريف إلي المستشفي بعد ماعلم ماحدث مع آسيا
شريف: طمني يا دكتور
الدكتور: اطمن مافيش حاجه خطيرة دا كسر في الايد اليمين و خدوش بسيطة هتروح مع الوقت
شريف: الحمد لله طب وابني
الدكتور بأستغراب: ابن إيه؟؟؟
شريف بقلق: الطفل اللي كان مع المدام
الدكتور: بس المدام جايه لوحدها ماكنش معاها طفل
شريف: طب هي فاقت
الدكتور: اه اتفضل دخل شريف الغرفه
شريف بحده: حمد الله على السلامه يا هانم
اسيا بخوف: الله يسلمك
شريف بنفس النبره: احمد فين
اسيا: يعني ايه فين ثم قالت بقلق احمد كان معايا لما العربية …
قاطعها بعصبية: كان ااااايه ابني فين احمد فين يا آسيا
آسيا ببكاء: والله كان معايا
اقترب منها وقال بصريخ: وراح فين اااااابني فين
&&&&&&&&&&&&&&
الندم !!
الجحيم هو أن ترى الصواب بعد فوات الأوان …
في قسم الشرطه شريف كان واقف هيتجنن هو مش لاقي اي خيط يوصله ب احمد وآسيا منهاره جدا وكل اللي جاي عليها انا السبب انا السبب انا ضيعت ابني بيدي
استمرت عمليه البحث حوالين احمد لمده يومين يومين عدوا على الكل كانهم سنتين بالضبط وفي الاخر تم العثور على احمد وكان عند راجل غلبان لقيه واقف بيعيط على جنب بعد ما العربيه خبطت اسيا شريف استلم ابنه اول حاجه عملها أنه سجد في الارض يحمد ربنا ان رجعه له ثاني آسيا طبعا رجعت على المستشفى ثاني لانها كانت تعبانه كانت عايزه تستني احمد لحد ما الشرطه تجيبه بس ما قدرتش تستحمل و وقعت في الارض
في المستشفى دخل شريف عند آسيا
اسيا بلهفه: شريف احمد ما جاش معاك ليه
شريف : احمد مين
آسيا : مالك يا شريف هو ايه اللي أحمد مين احمد ابني
شريف بسخرية : ابنك ثم صرخ بقوه ابنك انتي ما تستاهليش اصلا انك تكوني ام من النهارده تنسى ان عندك ابن اصلا
اسيا بدموع : يعني ايه
شيريف سكت لمده دقيقتين و فضل باصص عليها كثير وفي الاخر نطق بكلمه واحده : أنتي طالق
اسيا بصدمة ربطت لسانها وبعد شويه حاولت تستوعب الوضع : انت قلت ايه شريف لأ قول انك بتهزر
شريف : لا انا مش باهزر دي حقيقه يا آسيا انا طلقتك واخدت ابنك ومش هتشوفيني ولا تشوفيه ثاني
اسيا ببكاء حاد : لا يا شريف ارجوك طب أنا اسفه والله العظيم اسفه هاعمل بعد كده كل اللي انت تقول لي عليه مش هزعلك مني ثاني دي اخر مره والله
ننظر لها شريف ببرود ثم ترك الغرفه ورحل
فضلت اسيا تصرخ وتنادي عليه بس كان خلاص الوقت فات
وبعد اسبوع خرجت اسيا من المستشفى وهي في حاله سيئه جدا حتى انها رافضه الكلام مع الكل قاعده في اوضتها و قافله على نفسها وكل شويه تتصل و تبعت رسائل لشريف يمكن يسمع منها أو يسامحها
&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت اسما غارقه في ذكريات الماضي
اسما مش لاقيه موقف واحد بس عشان تسامح عليه سناء ومصطفى
بلاش باك
كان يوم عيد ميلاد اسما وطبعا سناء راحت عشان تقول لها كل سنه وانت طيبه او بمعنى اصح هي كانت رايحه علشان تضايقها
سناء : كل سنه وانتي طيبه يا اسما دي هديه بسيطه
اسما : وانت طيبه يا ماما يا حبيبتي ليه كده غلبتي نفسك
سناء : لا دي هديه بسيطه
فتحت اسم الهديه وكانت عباره عن مجموعه من كريمات التفتيح والمسكات
أسما بخجل : ايه دا يا ماما
سناء بخبث : دي كريمات حلوه جدا هتفتح بشرتك بدل لونها الغامق دا
اسما بدموع متحجرة: بس انا لون بشرتي كده يا ماما
سناء بسخرية : اه يا اختي ما انا عارفه انا باقول تبقى تحطيها لما حد يجي عندك بدل ما الناس يقولوا عروسه مصطفى سمراء كده ليه
نزلت دموعها بحزن : شكرا يا ماما شكرا
&&&&&&&&&&&&&&&
في بيت مصطفى
سناء دخلت الاوضه عليه ولكن كالعاده الاوضه ظلمه و مليانه دخان كثير مصطفى قاعد على السرير و شكله متغير 180 درجه دقنه طويله تحت عيون سوداء شكله مبهدل قوي ونقص كثير قوي من وزنه
سناء بحزن علي حال إبنه : وبعدها معاك يا مصطفى هتفضل قاعد كده كثير ثم جلست أمامه قوم يا ابني متوجعش قلبي عليك
مصطفى : اطلعي بره واقفلي الباب وراكي
سناء : انا مش قادره اشوفك كده
مصطفى : للاسف يا امي اللي انا فيه دلوقتي انت السبب فيه
سناء : انا يا مصطفى؟؟
مصطفى بحده : ايوه انتي انت اللي دائما كنتي بتقو ميني على اسما انت اللي ربتني غلط انت اللي ربتيني على ان الست مجرد خدامه تقول حاضر وبس وبعد ما تقولي حاضر تاخذ بالجزمه كمان انت اللي حطيتي في دماغي ان خلفه البنات وحشه وبسببك كنت مش متقبل بنتي اللي انا دلوقتى هموت واشوفها انتي دمرتي حياتي وخربتي بيتي وجايه دلوقت تقولي قلبك وجعك عليا حرام عليكي بجد حرام عليكي
سناء بندم: حقك علي يا ابني انا فعلا كنت غلطانه بس انا هصلح غلطتي دي
مصطفى : خلاص ما بقاش في وقت للندم انا انا خسرت كل حاجه
&&&&&&&&&&&&&&&
علي مائدة الطعام تجلس أسرة عادل يتناولون الطعام في هدوء وصمت قاتل لا يقطعه سوا بكاء خديجه
أسما: أنا هروح أشوف خديجه
ناديه : خليكي انتي انا هشوفها
اسما: لا يا ماما انا كلت خلاص بعد اذنكم
داخل غرفتها كانت تحتضن خديجه وهي تبكي بصمت ثم نظرت إلى الصغيرة الذي تشبه مصطفى بشكل كبير
اسما ببكاء: أنا عارفة انك زعلانه ولما تكبري هتلومي عليا عشان حرمتك من ابوكي بس والله غصب عني ما كنش ينفع تكبري وتشوفي امك بالوضع دا أنا اللي عمل في كدا اني كنت بشوف امي كدا مش عايزاكي تبقي زيي ابدا
فلاش باك قبل شهرين في منزل عادل
اسما بجمود: نعم يا مصطفى
قام بلهفه : اسما حبيبتي أنتي سبتي البيت ليه اسما أنا آسف حقك عليا أنا غلطان اوعدك أنها هتكون اخر مره ازعلك فيها
ثم أمسك يدها ورفعها إلى فمه يقبلها وهو يهمس بندم : آسف والله العظيم آسف
سحبت اسما يدها منه : مصطفى
مصطفى: عيوني
ظلت اسما تنظر إلى الفراغ بصمت لا يستطيع تفسيره
ثم قالت بقوه : طلقني
مصطفى بصدمة : أنتي بتقولي ايه
اسما : اللي سمعته طلقني من غير شوشره
مصطفي بغضب : انت بتقولي ايه انا مستحيل اعمل كده
اسما بحده : لا انت هتعمل كده فعلاً عشان انا مستحيل اعيش معاك ثاني
مصطفى : طيب بصي هعمللك اللي انت عايزاه ها ناخذ شقه بعيد عن ماما مش هسمح لحد أنه يزعلك تاني هكون ليكي الزواج اللي بتتمنيه ثم جلس على ركبتيه أنا مستعد أعمل أي حاجة بس تفضلي معايا عشان خاطري وعشان خاطر خديجه بنتنا
اسما ببكاء: كفايه بقا يا مصطفى أنا تعبت منك ومش هعرف أعيش معاك تاني أنت واحد خاين
واقف أمامه : والله ابدا انا بحبك و مستحيل اخونك ولو كان علي طبعي أنتي هتشوفي بنفسك اني هتغير ثم أمسك وجهها بين يديه : فرصة تانيه بس فرصه واحده والله
ابتعدت عنه : آسف يا مصطفى بس خلاص انا خلصت كل طاقتي معااك
فضل مصطفى يروح كل يوم عندهم البيت على امل ان اسما تسامحه ولكن اسما كانت بترفض أن هي تشوفه حتى مجرد انها تسمعه وقرر مصطفى انه يعمل لها اللي هي عايزاه جايز يجي عليها يوم تغير رايها او تدي له فرصه ثانيه
&&&&&&&&&&&&&&&
شريف : السلام عليكم
هناء : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا حبيبي
شريف يجلس بتعب : النهارده اليوم كان متعب قوي
هناء : ربنا يقويك يا حبيبي يلا قوم
غير بقى عشان احضر لك العشا
شريف : احمد نايم
هناء : اه لسه نائم من شوية
رد وهو ينهض: طيب ادخل اطمئن عليه وبعد كده اغير هدومي عقبال ما انتي ما تحضري الاكل
بعد شويه على مائدة الطعام
شريف : مش ملاحظه حاجه
هناء باستغراب : حاجة إيه؟؟
شريف : احمد ما شافش اسيا من شهرين وعلى كده ولا مره جاب سيرتها ولا سال عليها
هناء : عشان هو كان متعلق بيك انت اكثر
شريف بضيق : لا يا أمي عشان هي كانت مش معاه اصلا كانت مجرد صوره وخلاص و وجودها من عدمه مش فارق
هناء : بس هي بردو من حقها تشوف ابنها يا حبيبي حرام عليك كدا
شريف بحده : مش هتشوفه ابدا طول ما أنا عايش احمد خلاص أمه ماتت
هناء : بعد الشر حرام عليك يا شريف امه لسه عايشه وهو محتاجها معاه
شريف : عشان كده انا هتجوز
هناء بصدمة : إيه !!!!!!!!!
في شقه عادل
ناديه : كنت عايزه اتكلم معاكي في موضوع يا أسما
اسما : اتفضلي يا ماما بس لو عايزه تتكلمي عن مصطفى يبقا بلاش أحسن
ناديه : لا هتكلم في موضوع مصطفى عشان خاطر بنتك خديجه عشان انتي لسه صغيره عشان خاطر أنا عايزة اسما ترجع من تاني أنتي واحده غريبه مش أنتي اسما ابدا
اسما : ماما أنا وشي منور وملامحي مرتاحه صح ؟
ناديه بنفاذ صبر :و هي الست بتحلوا لما تتطلق
اسما : آه يا ماما بتحلوا لما بتكون مرتاحه ومش خايفه من الدنيا مطمنه أن ليها ضهر تتسند عليه محتويها و فاهمها واثقه أنها ماليه عينه و قلبه و مستكفي بيها لما بتكون حاسه بقيمتها و كرامتها متصانه لما بتنجح في تحقيق اللي نفسها فيها واثقه و فخوره بنفسها لما بتنام كل ليلة راضيه بحالها ومرضيه باللي هيا فيه
وانا كنت فاقده دا كله يا أمي
ناديه : والله يا بنتي ما عارفه اقولك ايه
اسما : ادعيلي يا أمي ادعيلي كتير
&&&&&&&&&&&&&&&
في بنت في حياتك لا يمكن استبدالها بأي بنت تانيه هي مش بتتعوض في أي واحدة وخلاص لو ضاعت منك او انت فرطت فيها عمرك ما هتلاقي منها نسخه تانيه لو عملت إيه لو فضلت كل اللي باقي من عمرك تجمع بقايا صورتها من ألف بنت تانيه مش هتعرف بردو تتمكن من تعويض غيابها
دخلت سناء غرفة مصطفى وكان قاعد علي السرير كالعادة وباصص في الفراغ
سناء : مصطفى في واحد صاحبك اسمه عماد عايز يشوفك برا
مصطفى : خليه يدخل
دخل عماد بعد شويه وكان زعلان جدا على الحاله اللي هو فيها
عماد : وبعدين معاك يا بني بلاش تخسر كل حاجه
مصطفى بندم : انا خسرت أهم حاجة في حياتي يعني خلاص مش باقي علي الدنيا
عماد : لا حول ولا قوه الا بالله طب جرب تتكلم معاها تاني
مصطفى: ما فيش فايده يا عماد اسما خلاص بتكرهني دلوقتي دي حتي رافضه إني اشوف بنتي
عماد : طب اخلي دينا مراتي تتكلم معاها يمكن تحاول تأثر عليها
مصطفى : تفتكر ممكن تعرف تأثر عليها ؟؟!
عماد : ليه لأ هما ستات زي بعض وبعدين أنت ناسي انا دينا دكتوره نفسيه
مصطفى: ياريت يا عماد تكون عملت فيا اكبر جميل
عماد : اطمن خير أن شاء الله
&&&&&&&&&&&&&&&&
آسيا فضلت وافقه تحت ببت شريف لحد ما تاكدت ان راح على الشغل وبعد كده قررت تطلع لهناء هي الوحيده اللي ممكن تساعدها
هناء وهي تفتح الباب: آسيا
آسيا ببكاء : لو سمحتي يا طنط اشوف أحمد بس واطمن عليه أنا عارفة أن شريف لسه نازل حتي مش هدخل اشوفه من مكاني انا قلبي بيتقطع عليه
هناء بحزن علي حالها : انت بتقولي ايه يا بنتي البيت بيتك اتفضلي تعالى
دخلت آسيا وهناء راحت جابت أحمد عشان تشوفه
آسيا تحمل ابنه : كنت هموت عليه شكرا يا طنط انا مش عارفه اقول لك ايه ولا عارفه اعتذر لك ازاي على كل الحاجات الوحشه اللي انا عملتها معاكي حضرتك ست طيبه جدا وتستاهلي كل خير وانا وحشه واستاهل الوضع اللي انا فيه دلوقتي
هناء : لا يا حبيبتي انا مش زعلانه منك ربنا يعلم من اول يوم شفتك فيه وانا بعتبرك زي بنتي بالضبط كنت بدعي لك ان ربنا يهديك ويردك لعقلك
آسيا ببكاء : انا كنت غبيه و وحشه معاكي ومع شريف وأحمد ودلوقتي بدفع الثمن
هناء : بكره كل حاجه ترجع زي ما كانت أنا اكتر واحده فاهمه شريف هو بيحبك بس زعلان منك جامد
آسيا : انا مستعده اعمل اي حاجه بس شريف يسامحني ثم قالت بانهيار أنا كت ضحيه يا طنط لاسف انا ما لقيتش حد يفهمني اعمل ايه واتصرف ازاي أمي قصرت معايا في النقطه دي
هناء : مشكلتك يا اسيا انك كنتي داخله على عداوه
آسيا : افتكرت لما شخصيتي هتكون قويه شريف هيحبني وهيفضل معايا و عمره ما يقدر يتخلى عني في يوم من الايام
هناء : لا يا حبيبتي أنتي فاهمه غلط عمره ما هيحبك وانتي كده
هيحبك لما
متخبيش عليه حاجه صارحيه بالحقيقه حتى لو كانت هتزعله مفيش راجل بيطمن ل واحده كدبت عليه تمام.. وأنتي علي طول كنتي بتلفي وتدوري معاه
الراجل مبيعرفش يحكی مبيعرفش يقول اللی واجعه لما تحسی انه مهموم ومرهق متزنيش عليه علشان يحكيلك خليكی جمبه وبس..
مش البنت بس اللی بتحب تسمع كلام حلو ، الكلمة الحلوه للراجل ممكن ترجعه طفل ف ثوانی..
فی عز تعبك حاولی تضحكی ف وشه بلاش تحسسيه دايما انك نكديه و بتشكی من طوب الارض خليکی الحاجه الحلوه اللی ف حياته اللی بتنسيه اي تعب..
اتعلمی تثقی ف نفسك طول الوقت مهما شاف ومهما قابل خليكی عارفه ومتأكده انه بيحبك انتی وبس لان الراجل لو حب واحده بيتعمي مهما قابل هيفضل معمي لانه بيلاقيها ماليه كل حياته حتي عينه ملياها لدرجه انه مش بيشوف
الراجل لو حبك هيحب روحك قبل ملامحك متهتميش ب شكلك علی حساب تصرفاتك زي ما بتحاولی تلبسی اشيك واجمل لبس يليق عليكی علشان تعجبيه حاولی برضو تعملی مواقف تعيش جواه وتثبتيله انك حلوه من جوه وبره..
اهتمی بيه اوي لان الراجل الاهتمام بالنسباله حاجه كبيره اوي و اهتمي باهدافه واحلامه وساعديه يكبر اكتر ف تعلیمه وشغله شجعيه و قويه لان الراجل لو حب بياخد قوته و امله من حبيبته واسنديه كلمه منك هتفرق اوی..
عوديه ميهربش منك ل صحابه عوديه يهرب من كل الدنيا ليكی آنتی
كونی الحضن ف وقت الوجع والوحده كونی الاهل والصحاب ف الغربه كونی الفرحه ف ليالی الحزن والضحكه ف سنين الألم كونی الراحه والسند والأمل كونی امه قبل ما تكونی حبیبته
خلیکی النقطه الحلوه آللی بتنور حياته
آسيا : كان نفسي حد يفهمني ويقول لي كل الكلام ده من زمان يمكن ما كنتش وصلت للمرحله دي دلوقت قامت وقفت : اتفضلي يا ماما احمد وشكراً أوي لحضرتك
هناء : تعالي في اي وقت شوفيه وطمني عليه البيت ده بيتك وبإذن الله في أقرب وقت اوعدك ان كل حاجه هترجع زي ما كانت
آسيا وهي تقبل يدها : ربنا يخليكي ليا يآرب يا ماما ويبارك في عمرك
&&&&&&&&&&&&&&
دينا راحت فعلا ل اسما علشان تتكلم معها زي ما عماد طلب منها بالضبط
بس كانت النتيجه رفض قاطع من اسما ووسط كل الحاجات اللي بتحصل دي حاسه اسما بدور من اللي ماشي في الجو ( كورونا💔😂) وطبعا راحت عملت التحاليل وكانت النتيجه ايجابي وانتقلت على مستشفى العزل وهي كانت راضيه بس اكتر حاجه كانت مأثره فيها هي خديجه بنتها الزيارة طبعاً كانت ممنوعة عنها أول يومين عده علي اسما بمقام سنتين بالضبط وفي اليوم الثالث مصطفى دخل الاوضه عند اسما رغم ان غير مسموح بكد
مصطفى: ألف سلامة عليكي يا روحي
اسما بصدمه وأعراض المرض باينه عليها جدآ : أنت جيت ازاي وبعدين غلط اطلب برا ممكن تتصاب
مصطفى : مش مهم انا المهم إني اطمن عليكي واشوفك ادفع عمري كله بس تكوني كويسه
اسما بخجل : لو سمحت يا مصطفى
مصطفى بندم ودموع : لو سمحتي أنتي كفايا عليا عقباب لحد كدا خلاص توبت وقولت حقي برقبتي
اسما كان صعبان عليه شكل مصطفي والحالة اللي هو فيه و نفس الوقت مش قادره تنسى اللي حصل
اسما : مصطفى الكلام ده ما فيش فيا هزار المستشفى مليانه امراض لو سمحت اطلع برا
مصطفى : لسه بتخافي عليا عشان بتحبيني زي ما انا بحبك
اسما : مافيش داعي للكلام ده دلوقتي وبعدين انا مش ضامنه ان اخرج سليمه من هنا
مصطفي : بعد الشر عليك
اسما بدموع: لو سمحت اطلع برا وخليك جنب خديجه بلاش تخسرنا احنا الاثنين
مصطفى : مش هخرج من هنا غير معاكي رجلي على رجلك وبعدين انا في الاوضه اللي جنبك
اسما : أنت بتمثل التعب يا مصطفى ؟؟
مصطفى : أيوه انا كداب وعامل عيان عايزه حاجه تانيه
دخلت الممرضة عشان معاد الحقنه ومصطفى خرج برا
اسما : لو سمحتي هو الاستاذ اللي كان قاعد معايا محجوز هنا في المستشفى
الممرضة : آه من قبل أنتي ماتيجي
اسما بصدمه : يعني كورونا
الممرضه : اه
اسما : طب معلش ممكن تنادي عليه
الممرضة خرجت ونادت عليه مافيش ثواني ودخل مصطفى بيجري
مصطفى : مالك فيكي ايه أنتي تعبانه اطلب دكتور يشوفك
اسما: مصطفي انت تعبان زيي و بتضحك عليا
مصطفى : انا تعبان من غيرك ارجعي وانا هبقا كويس
ضحكت أسما : مش لما نشوف هنخرج من هنا ولا لأ الاول
مصطفى : هنخرج ونخف طول ما النفسية كويسه و الواحد عنده امل في بكرا هيقدر يتغلب على المرض وانا املي أننا نرجع و اعوضك علي كل التعب والألم اللي شفتيهم معايا
اسما : سيب بكرا لبكرا أدعي أننا نخرج لخديجه💔🥺
بسم الله الرحمن الرحيم❤️
صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا🤍
&&&&&&&&&&&&&&&&
عند مصطفى في مستشفى العزل
كان في ممرض رجل كبير في السن واقف جنبه بس كان مستعجل عشان مصطفى ياخد العلاج
الممرض : يلا يا بني عشان أنا مستعجل وعايز امشي
مصطفى : ممكن أسأل سؤال يا حج
الممرض : اتفضل يا بني
مصطفى : ليه كل يوم بتكون عايز تروح بدري وهو أنت وراك ايه ؟؟
الممرض بأبتسامه : عايز اروح افطر مع مراتي ولا أنت فاكر أن أنت اللي بتحب مراتك بس
مصطفى : ازاي بس يا عم الحج مش أنت قولت قبل كدا أنك عايش لوحدك
الممرض: أيوه فعلاً انا عايش لوحدي مراتي في دار الرعاية للمسنين عشان مصابه بمرض الزهايمر ومش بتعرف حد ولا فاكره حد
مصطفى بدهشه : يعني هي مش عارفه أنت مين
الممرض : اه هي مش فاكره أنا مين من حوالي 5 سنين
مصطفى : وعلي كدا مصمم كل يوم تروح تفطر معاها وخائف تتأخر عليها وهي مش عارفه أنت مين
طبطب الممرض علي كتف مصطفى : هي مش عارفه أنا مين بس انا عارفه هي مين دي ” حبيبتي” وحب عمري كله
قال الله تعالى
” ولا تنسوا الفضل بينكم: إن الله بما تعلمون بصير ” !!
الأساس الاول يا مصطفى للزواج هو الموده و الرحمه والسكن كما أشار الله تعالى في القران الكريم وقال
” ومن آياته خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ” !!
مصطفى بدموع : يآرب اكون ذيك يا عم الحج. و اقدر اعوض مراتي خير
الممرض : حبها بس حبها بجد وهتكون اسعد واحده في الدنيا
&&&&&&&&&&&&&&
دخل شريف من الباب وكان آخر جمله سمعها من هناء وهي بتنهي المكالمه
هناء : ربنا يطمنك عليها يا ناديه وتخرج علي خير ماشي يا حبيبتي مع ألف سلامة
شريف : السلام عليكم
هناء : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا حبيبي حمد الله على السلامه
شريف : الله يسلمك ثم قال بتوتر هو أنتي كنتي بتكلمي طنط ناديه
هناء : اه يا حبيبي هقوم احضرلك العشا
شريف : ماشي
وعلي السفره
شريف قاعد يفكر وقلقان ( ياتري هي قصدها علي مين تعبان عند طنط ناديه معقولة تكون آسيا؟! وبعدين حتي لو اسيا انا مالي و مالها شاغل بالي بيها ليه
لأ انا اه زعلانه منها بس مقدرش اشوف فيها حاجه وحشه ااااااه يا آسيا رغم كل اللي عملتيه فيا ولسه بحبك ولسه مكانك في قلبي هو هو ) فاق من تفكيره علي صوت هناء
هناء : مالك يا شريف
شريف : انا كويس يا حبيبتي بس احم احم كنت عايز أسألك سؤال
هناء : خير يا حبيبي
شريف : هو مين تعبان عند طنط ناديه
هناء بمكر : بنتها
شريف بقلق بالغ : مين فيهم
هناء : يهمك قوي تعرف
شريف : ريحيني لو سمحتي
هناء : لو جيت للحق الاثنين تعبانين بس أسما جالها كورونا ودلوقتي في المستشفى ***
شريف : لا إله إلا الله ربنا يشفيها ويشفي كل مريض اسما انسانه كويسه
هناء : وآسيا كمان كويسه والله يا بني نفسي اشوفك في بيتك من تاني يا شريف
شريف : ربنا يصلح الحال يا امي
&&&&&&&&&&&&&
‏المرأة دائماً مذنبة
مذنبة إذا وقعت في حب رجل
مذنبة إذا لم تتزوج
مذنبة إذا لم تنجب
مذنبة إذا أنجبت بنات فقط
مذنبة إذا تزوج الرجل أمرأة ثانية
مذنبة إذا كان زوجها لايعتني بنفسه …
‏‎مذنبة اذا تحرش بها رجل
مذنبة اذا طلقها رجل
مذنبة اذا ضربها رجل
مذنبة اذا هجرها رجل
مذنبة اذا لم تجد رجل يفعل بها كل ذلك.
&&&&&&&&&&&
‏”وفي الشّدائد تُمتحن معادن المُحبّين”
أيام العزل كانت صعبه أوي علي اسما في الأول بس مصطفى كان مهون عليها كتير هي كانت حاسه انه بقا شخص تاني مش كلام وخلاص وبفضل الله خرجوا من المستشفى
أسما : لا يا مصطفى
مصطفي : اسما حرام عليكي كفايه غذاب فيا لحد كدا
اسما : مش هعرف اثق فيك تاني
مصطفى : يا اسما أنتي عارفه أنا مش وحش اوي كدا و اللي حصل كانت غلطه وان شاء الله مش هتتكرر تاني ابدا وعد
اسما : بس أنا عندي شروط ؟!
مصطفى : وانا موافق عليها
أسما : مش لما تعرف ايه هي الاول
مصطفى : طب إيه هي !؟
اسما : رقم واحد مش هرجع اعيش مع مامتك تاني في بيت واحد ولكن هنروح نشوفها علي طول
مصطفى : موافق
اسما : رقم اتنين انا هنزل اشتغل بشهادة بتاعتي
مصطفى : لا طبعا أنا ضد الشغل وأنتي عارفه كدا كويس بلاش الشرط دا يا أسما عشان خاطري
أسما: لا إلا الشرط دا يا مصطفى أنا هشتغل يعني هشتغل
مصطفى : تمام حاجه تانيه ؟؟
أسما : عيوني هتكون عليك علي طول
مصطفى : دا شك بقا ولا إيه
اسما : آه شك لحد ما ترجع مصطفى بتاع الخطوبه
&&&&&&&&&&&&&&&
التخطى قرار ولكن اوقات كثير ما بنحبش ناخده
في المكتب عند شريف شعر بتعب وتم نقله على المستشفى بغرض الكشف والفحوصات اللازمه للاطمئنان على صحته في نفس الوقت كانت هناء مع اسيا في النادي عشان تشوف احمد وطبعا من وراء شريف وهم قاعدين جه لهناء تليفون بيقول ان شريف تعبان في المستشفى وآسيا صممت انها تروح معها علشان تطمن عليه
في المستشفي
هناء دخلت وآسيا فضلت واقفه بره الاوضه
هناء بخوف : الف سلامه عليك يا حبيبي اللي حصل
شريف : ما تخافيش علىا ما فيش حاجه ده مجرد هبوط حاد في الدوره الدمويه واول ما المحلول ده يخلص هنخرج ثم قال بخضه أحمد فين
هناء : برا يا حبيبي
شريف بستغرب : برا فين لواحده
هناء بخبث : لا ما حد جاي يطمن عليك
شريف : مين بقا ؟؟
هناء بصوت عالي : تعالى يا حبيبتي ادخلي
دخلت آسيا وهي خافضه راسها منه خجلا : السلام عليكم
شريف بجدية : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
اقتربت اسيا منه وهي تعطيه احمد : ألف سلامة عليك عامل ايه دلوقتي
شريف وهو يحتضن الصغير : كويس الحمد لله
هناء: طب هاات أحمد عشان هاروح اسال الدكتور على حاجه ليه وخرجت هناء من الغرفه
آسيا : شريف ممكن نتكلم مع بعض شوية
شريف بوجه خالي من المشاعر : مافيش كلام يتقال يا آسيا
آسيا بدموع : لا في وفي كتير بس انت اللي مش عايز تسمع انت اللي رافض تديني فرصه ثانيه يا شريف اليوم اللي احمد ضاع في أنا كنت راجعه البيت مش خارجه من وراك كنت جاية اقولك نفتح صفحه جديده وأنت كان عندك حق في كل حاجه وانا إللي غلطانه كان آخر يوم في السنه كنت عايزه تبدء السنة الجديدة وانا وأنت أيد واحدة وتفكير واحد روح واحده بس الظروف كانت معنداني
شريف : كل ده حلو بس انتي فوقتي متاخر انا مش عارف ارجع زي الأول أنا زعلان منك لدرجة أني مش قادر اسامحك
أنتي كنتي كل حاجه في حياتي يا آسيا بس انا كنت ولا حاجه ليكي
آسيا بصوت مخنوق من البكاء : يعني ما شفتيش مني اي حاجه حلوه أو فاكر إني قدمت لك حاجه كويسه في يوم من الايام
شريف بحزن : ماينفعش أبدا يا آسيا تقارني شخص بيديلك من الفائض بتاعه، بشخص بيديلك من عز احتياجه وهو دا الفرق بينك وبيني.
آسيا و عبراتها تهبط بغزارة : ماعنديش غير كلمه واحده بس بحبك والله العظيم بحبك وانت كل حاجه في حياتي حياتي واقفه من بعدك اديني فرصه اخيره وحياة احمد
اغمض عينيه بألم : مش قادر يا آسيا
آسيا : بلاش تظلمني وتحكم عليا من اللي فات
شريف : اظلمك !!!!!
آسيا : ظلم جد لو مش قادر تسامحني و تديني فرصه ثانيه او انك تقفل دماغك على حكم معين حكمته علىا مدى الحياه احنا بشر يا شريف بنتغير و نعقل و نكبر مش معني كلامي دا إني بقولك أرجع معايا زي الاول أنا بس بقول غير فكرتك وأبعد خطوتين تلاته او عشره لو دا هيحميك مني وشوفني قدامك بعيون جديده و أعذر عدم معرفتي وجهلي في وقت ما
التزم شريف الصمت وهو ينظر في الفراغ
آسيا : زي ما أنت عايز مش هضغط عليك اكتر من كدا همت بالخروج ولكن أوقفها صوت شريف : عشان خاطر أحمد
شبة ابتسامه ظهرت على وجهها: يعني عشان خاطر أحمد بس
شريف : لا مش عشان احمد بس
اقتربت اسيا بسرعه منه : اومال عشان مين
امسك يدها ووضعها علي موضع قلبه : عشان دا لسه بيحبك وباقي عليكي لآخر يوم في عمري
دخلت هناء هي تقول بفرحه : يلا يا شريف عشان نروح بس قبل ما نروح هنعدي علي المأذون عشان مراتك تروح معاك
آسيا بفرحه : ربنا يخليكي ليا يآرب يا ماما
وبعد مرور ٣ سنوات
الدنيا بقت حلوه اوي بين شريف وآسيا و آسيا وهناء وآسيا خلفت بنت وسمتها (هناء) علي اسم الست الطيبه الجميله اللي كانت دعم وسند ليها
آسيا : ماما عندي ليكي مفاجاه
هناء : إيه هي
آسيا : احنا مسافرين كمان 10 ايام وانتي جايه معانا
هناء : بس رمضان فاضل عليه ١٥ يوم والواحد عايز يستعد للشهر الفضيل ده
آسيا : ما انتي لو تعرفي احنا هنروح فين هتقولي ان دي احلى استعداد احنا طالعين عمرة رمضان يا ماما
هناء بدموع فرحه : اللهم صل وسلم وبارك عليه فعلا دا احلي استعداد
شريف : يا بنتي مش قلت لك استني لما ارجع و نقولها سوا
هناء : حمد الله على السلامه يا حبيبي
شريف : الله يسلمك يا حبيبتي
آسيا : يا حبيبي كنت عايزه افرحها
شريف : علي فكره يا ماما آسيا هي صاحبه الفكره الجميله دي
هناء : ربنا يبارك فيكي يا بنتي احلي فكره والله
آسيا : دي اقل حاجه ممكن اقدمها لك على كل الحاجات الحلوه اللي انت عملتيها معايا
آسيا : دا انت زي شريف بالضبط
آسيا : وانتي زي ماما وحماتي العزيزه
هناء : يا روحي ربنا يعزك يا بنتي ثم نهضت طب هاقوم انا بقى احضر الاكل
شريف : شكرا يا آسيا
آسيا بحب : شكرا ليك أنت يا حبيبي
احتضن وجهها بين يديه مقبلا رأسها بحب : ربنا يباركلي فيكي وتفضلي عاقله كدا علي طول
آسيا بمزح : هاحاول بس ماوعدكش
شريف بحده مصطنعة : لا والله
آسيا : بهزر يا رمضان ثم قالت بحب صادق اوعدك ان عمري ما هزعلك ثاني مني ابدا
&&&&&&&&&&&&&&&
نزلي الطرحه شويه يا اسما
اسما بصوت واطي صبرني يارب : حاضر يا مصطفى
مصطفي بغضب: علي فكره الشراب دا كعب وانا قولت تلبسي شراب طويل
اسما : يا حبيبي ما انا كدا كدا هلبس كوتشي يعني ل دا ولا دا هيبان
مصطفى: اسمعي الكلام وخلاص
أسما : مصطفى مش كل يوم وانا نازله علي الشغل تعمل الفليم دا
مصطفى : انا بخاف عليكي يا وزتي
اسما بخجل : لا يا حبيبي متخفش ممكن انزل بقا ؟؟!
مصطفى : يلا يا روحي وخلي بالك من نفسك
أول ما أسما راحت عند الباب
مصطفى : اااااااسمااااا
اسما : في إيه
مصطفى : فين الدبله يا هانم ولا عايزه يحصل زي المرا اللي فاتت والاقي واحد جي وراكي يطلب ايدك مني
أسما : نسيتها علي الحوض وانا بتوضة اسفه هروح اجبها حالا
أسما : أنزل بقا يا حبيبي
مصطفى : اسما أنا بحبك اوي
اسما : وانا اكتر يا روح قلبي ممكن أنزل بقا
مصطفى : بلاش انهارده الجو برد عليكي
أسما : مصطفى انت شربت قهوه ؟!
مصطفى : لأ لسه
أسما : ادي الشنطه والطرحه اهي والله مانا نازله روح استنه في البلكونه هعمل قهوه ليا وليك
مصطفى : لا بلاش البلكونه وتعالي نشرب قهوه في حتة بعيده وخلي حساب الضحكه عليا
أسما : آه يا لئيم عايز تحاسب انت ع الضحك وأنا أدبس ف حساب الغدا 😂
مصطفى : روحي يا اسما علي البلكونه أنتي مالكيش خروج اصلا
❤️🤍🤍❤️❤️
تمت بحمد الله❤️🤍
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-