رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول بقلم مريم جميل

رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول بقلم مريم جميل

رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مريم جميل رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول

رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول بقلم مريم جميل

رواية كاسرة القيود مراد ومريم كاملة جميع الفصول

بزعيق:

– يعني إيه يا هانم كل يوم أروح أجيبك من قسم شكل!

رديت ببرود:

– هو أنا كنت عملت إيه يعني!

اتعصب أكتر:

– عملتِ ايه!! ده انتِ بهدلتِ الواد ولسه جاي من المستشفى!

– هو اللي قليل الادب يعني يعاكسني وأسكتله!!

– طب الولد وعاكسك، الظابط بقى عملك ايه عشان أروح ألاقيكِ مهزقاه!

– استفزني وشوية كمان كنت هخليه جنب التاني.

بصلي بذهول:

– انتِ ايه يابنتي! بس تصدقي العيب مش عليكِ العيب عليا، أنا اللي عملت فيكِ كده.

– وهو انت عملت فيا ايه يعني!! علمتني أدافع عن نفسي..

– علمتك تدافعي عن نفسك لكن معلمتكيش إنك تمشي تضربي في خلق الله.

– أنا مش بضرب أي حد وخلاص أنا بصبر عليهم، بس فعلًا مكنش ينفع أسكت!

إتنهِـد وقال:

– وأخرت اللي بتعمليه ده يا مريم!

– صدقني أنا مغلطش يا سليم انت مش واثق فيا؟

– واثق فيكِ ومتأكد إنك مغلطيش بس ينفع كده؟

_هو ايه اللي ينفع كده، يعني يرضيك حد يجى يقولك أختك حد ضايقها.

– أكيد لأ يعني، والأكيد إني مش هسكتله.

– وأنا بقى مش هستنى لما يجرالك حاجة وأنا مش هعرف أطلعك منها بسرعة!

– انتِ عبيطة! وانتِ هتطلعي منها عادي!

– يا حبيبي مش قصدى، بس انت راجل وممكن يلبسوك في حاجة تانية أما أنا بقى بنت هصعب عليهم فهيخرجوني فهمت؟

ضحك:

– يا راجل! عشان كده الظابط كان عايز يحبسك ويخلص منك؟

_ على فكرة بقى أنا اللي بشغله كل يوم، بعمله قيمة يعني بدل ما بيقعد فاضي.

– لسانك ده يتقص شوية ها! المهم البطولة امتى؟

– كمان ٣ أيام عايزة ألحق أجهز نفسي وأتدرب كويس..

– وهو انتِ عايزة تتدربي؟ على ما أعتقد اللي عملتيه في الواد بالتمرين بتاعك كله.

ضِحكت:

– ولسه، المهم بكره هروج أجيب شوية حاجات محتجاها.

– طب تمام قوليلى هتبقي في القسم امتى عشان أبقى عامل حسابى وأجيلك.

– ياعم مش كده! هو انت شايفنى فتوه يعني!

– والله أكتر كمان، هي البطولة بتاعتك دي هتبقى هنا والتانية هتبقى فين؟

– هتبقى في ألمانيا بس كله عمال يحذرني من المتسابقة الألمانية وبيقولولي صعبة جدًا، بس سبيبها على الله.

– على الله يا حبيبتي ربنا معاكِ.

**********************

– يا عم أقعد خايلتني.

– همو.ت.. هطق، بقى حتة بنت زي دي تهزقني أنا، دي كانت هتمد إيدها عليا!

– يا مراد يعني هي دي أول مرة!

رد بعصبية:

– نعم انت قصدك أنه كل مرة بتهزق؟ ما تعدل كلامك يا فهد!!

– مش قصدى يامراد بس انت اللي بتقف قدامها، ومتفكرهاش ضعيفة، دي تقريبًا كل يوم هنا بمصيبة أديك شايف انهارده الواد كان في المستشفى مد.غد.غ!

– وهي شايفالي نفسها فتوه! أنا بقى هكسـ..ـرها.

فهد بخفوت:

والله يابني أنا خايف عليك أحسن تتكسـ..ـر انت.

بصله:

– بتقول حاجة يا فهد مسمعتكش!

– لأ ياحبيبى مبقولش بس بقولك خلى بالك من نفسك.

– المهم عايزين نجهز نفسنا عشان عندنا شغل كمان ٣ أيام عشان نأمن بطولة الكارتيه هنا في مصر، والبنت اللي هتكسب هتروح بطولة في ألمانيا والمفروض هنبقى معاها.

رد بتريقة:

– واحنا هنروح معاها عشان نحميها يعني! دي هي اللي هتحمينا.

– ما تنشف كده يا فهد مالك!

– مش عارف متشوق أوي إني اشوف البطلة بتاعة مصر دي، وفي نفس الوقت مستغرب أنها بنت.

_ والله يا فهد خايف أروح هناك ألاقي البنت اللي طلعالي في البخت دي..

– ومستبعدها ليه! ما يمكن تكون هي أصلاً، دي بتضرب ضرب! وكمان خفيفة كده محدش يعرف يمسكها.

– يا عم أعوذ بالله مش عارف أخلص منها هنا أروح ألاقيها هناك؟ ده أنا أمـ..ـوتها فيها!

– خاف على نفسك منها دي جبروت.

قام عشان يمشي وهو بيقول:

– على نفسها مش عليا، أنا ماشي دلوقتِ عايز حاجة!

– تسلم يا صاحبي.

**********************

– يا بطل انت يا قمر، ما تعبرنا يا عم!

بصتله بقرف:

– ما تحترم نفسك يا بني آدم انت!

– لأ وكمان بتخربش! أمـ..ـوت أنا!

ياربي هما اللي بيجروا شكلي أهو والله!

بصتله بتحذير:

– احترم نفسك عشان ما أندمكش إنك كلمتني!

اتعصب:

– تندمي مين يا بت انتِ!! انتِ عبيطة ولا إيه!! هاتِ أخر ووريني هتعملي ايه.

ابتسَـمت بشر:

– هعمل كده.

ضربته بوكـ..ـس وقعه في الأرض روحت نزلتله وثبته على الأرض وفضلت أضرب فيه لحد ما بتاع الأمن جِه وشدني من عليه بعدين وداني القسم عشان الواد اتضرب جامد.

– استنى يابني! أنا عارفة انهي أوضة متتعبش نفسك انت.

– آه انتِ سوابق بقى!

– لأ ده تعود بس، وبعدين ايه سوابق دي انت شايفني زيك!

– ما تحترمي نفسك يا بت انتِ!

– بت انتِ! عارف لولا إنك لسه متعرفيش كنت حجزتلك جناح جنبه في المستشفى، يلا بقى وقتك خلص معايا.

سبته ودخلت المكتب:

– أهلا يا حضرة الظابط.

– هو انتِ تاني!

– المفروض تكون اتعودت!

– وجاية في ايه تاني!

– يعنى هكون جاية في ايه أكيد في عربية!

– لا يا راجل! افكرتك جاية مشي تصدقي!

– ليه يعنى ده حتى صحتي على قدي اليومين دول.

– انتِ صحتك على قدك! ده انتِ جبروت!

– مش أنا اللي جبروت أنتوا اللي بقيتوا عيال.

– احترمي نفسك يا بت انتِ، ايه عيال دي!

ضحكت:

– هو حد جاب سيرتك في حاجة ولا انت على راسك بطحة!

– يارب صبرني.

– ليه يعنى عايز تبقى صبارة؟

قاطع كلامنا دخول سليم اللي باين عليه أنه متعصب:

– برضو يامريم احنا مش لسة متكلمين امبارح في الموضوع ده!

– يا سليم هو اللي ضايقني!

– يضايقك تعملي فيه كده! أنا لسه كنت معاه في المستشفى.

– هو اللي كان بيضايقني وسكتله كتير بس مكنش هينفع أصبر أكتر من كده!

– لما نروح نبقى نتكلم.

بص للظابط واداله بطاقته:

– اتفضل حضرتك أنا الضامن.

يتبع…
الظابط اتكلم:

– معلش بس أنا عايز أفهم اللي حصل!

حكتلهم اللي حصل بالتفصيل بعدين قولت:

– وبس كده ده كل اللي حصل، أنا غلطانة؟

سليم اتكلم:

– يا حبيبتي أنا عارف إنك مش غلطانة، بس مكنش ينفع كده! كان ممكن تمشي وتسيبيه.

– يا سليم كان واقف قدامي وحاولت أتخطاه بس كان بييجي تاني!

مراد اتدخل:

– خلاص محصلش حاجة، بس يارىت تمسكِ أعصابك شوية كمان.

إتنهِـدت:

– هحاول.

– ما هو حرام عليكِ أخوكِ ده، هو تقريبًا فاتح المستشفى بتاعته عشان يعالج الناس اللي انتِ بتضربيهم!

– خلاص يا حضرة الظابط محصلش حاجة أنا كده كده هريحك مني الفترة الجاية دي خالص.. بس بعد كده راجعالك تاني، يلا يا سليم.

– يلا يا أخرة صبري.

وجه كلامه للظابط:

– أنا مُتأسف جدًا على اللي حصل..

– ولا يهمك ربنا يعينك عليها.

*********************

– يلا يا مريم هتتأخري على بطولتك!

– ايوا أهو يا سليم، خلصت كده تمام.

– ولو إني مُعترض على اللي بتعمليه.. بس واثق فيكِ.

– يا حبيبي إيه يعني لما أدخل بطولات!

إتنهِـد:

– خايف عليكِ يا مريم انتِ مش عارفة انتِ هتقابلي مين وممكن تكون أقوى منك!

ضِحكت:

– انت بتشك فيا ولا إيه! وبعدين خليها على الله وإن شاء الله هكسب وأروح بطولة المانيا كمان.

– يارب يا مريوم، بس انتِ خلي بالك من نفسك.

ابتسَـمت:

– حاضر يا حبيبي، يلا بقى عشان منتأخرش يلا.

******************

– جاهز يا مراد!

– ايوا يا فهد، مع إني مش عارف هنروح نعمل ايه!

– يابني هنأمن الملعب لأن الدنيا مش متظبطة..

– والله أنا أعرف إن المفروض نروح معاهم نأمن المكان ده لما يبقوا بره مصر لكن احنا فيها هنروح ليه!

– ما أنا بقولك الدنيا مش مظبوطة الفترة دي!

إتنهِـد بيأس:

– طيب يلا عشان المفروض نكون قبلهم هناك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– ايه ده هي دي ايه اللي جابها هنا!

بصله باستغراب:

– قصدك على مين؟

شاور له على مكان مُعين:

– يا مراد ركز معايا مش دي البنت اللي عندنا كل يوم في القسم!

رد بصدمة:

– ايوا هي! بس ايه جابها هنا دي!!

– مش عارف بس تقريبا كده هي المتسابقة!

– يا عم لأ، تلاقيها جاية تتفرج بس.

– طب تعالى نروح نسألها..

– احم أهلا يا آنسة!

– أهلا يا حضرة الظابط ايه اللي جايبك هنا؟

– المفروض إني جاى أأمن الملعب، انتِ بقى ايه اللي جايبك!

ضحكت بسُخرية:

– تأمن الملعب آه، أنا بقى أبقى المتسابقة اللي اللى إن شاء الله هاخد بطولة مصر وهروح ألمانيا.

– نعم! انتِ ازاي يعني!

– هو ايه اللي ازاى! ايه مشبهش!

رد بسُخرية:

– وانتِ بقى واثقة إنك هتكسبي وتروحي ألمانيا!

– سيبها على الله.

ربع إيديه قدام صدره:

– ورينا عرض كتافك.

رديت بثقة:

– شايف الكُرسي اللي هناك ده! روح زي الشاطر كده أقعُد عليه واتفرج.

رد بتحدي:

– هنشوف!

مشيت من قدامه وراحت جهزت نفسي وإبتدت المسابقة، في الأول كنت بض*رب خفيف على قد ما أقدر.. لحد ما البنت غدرت بيا وادتني ض*ربة جامدة في جمبي، بعدها ابتديت أض*رب جامد زيها لحد ما المسابقة خلصت بفوزي كَالمتوقع.

روحت سلمت على الحكام وأخدت الكاس واتصورت معاهم، بعدين جريت بسرعة حضنت سليم.

– ألف مبروك يا نور عيني.

– الله يبارك فيك يا حبيبي.

بعد عني شوية:
– تعالي يلا على المستشفى عشان أطمن عليكِ..

– يا حبيبي أنا كويسة بس خد البنت التانية عشان فعلاً محتاجة أنها تروح.

ضحك:

– انتِ هتقوليلي! ده انتِ كس*رتيها..

– هي اللي ابتدت أنا كنت ماشية معاها كويس، بس هي غدرت، يبقى تستحمل بقى.

لقيت الظابط مراد قرب علينا وبصلي:

– ألف مبروك.

بصتله بغرور:

– الله يبارك فيك، ألا قولي بقى ايه رأيك!

– يجى منك.

بص لسليم:

– ألف مبروك يا دكتور.

– الله يبارك، كويس إني قابلتك.. انهارده أنا عامل حفلة لمريم بمناسبة البطولة ويشرفني وجود حضرتك طبعًا.

ابتسَـم برسمية:

– هشوف، بس هتبقى الساعة كام مثلاً؟

– بص هو دلوقتِ هروح أنا ومريم المستشفى عشان أطمن عليها وبعد كده هنروح نجهز للحفلة، يعنى على حوالي الساعة 7 كده تشرفنا.. وإبقى هات الكابتن اللي كان معاك، والعنوان “…..”

– إن شاء الله.

– بعد إذنك دلوقتِ.

أول ما مشب بصيت لسليم:

– ليه عزمته يا سليم؟

– يا بنتي الراجل ذوق وجه مخصوص عشان يأمن الملعب.

– لأ هو مجاش مخصوص ده شغله مش عشانا يعني!

– ولو يا حبيبتي، بعدين واحد غيره كان حبسك بعد كل اللي بتعمليه ده!

اتعصبت:

– يوه يا سليم اللي تشوفه.

بصلي وضيق عيونه شوية:

– انتِ بتهربي من حاجة يا مريم!

رديت بتوتر:

– إيه! وأنا ههرب من إيه يعني!

بصلي من تحت لفوق:

– مش عارف اسألي نفسك.

– يابني مكنش قصدي حاجة، بس الحفلة دي هيبقى فيها أصحابنا بس، هو ايه اللي هيجيبه بقى؟

– إعتبريه حد من أصحابي.

بصتله وإتنهِـدت:

– اللي تشوفه.

– طب يلا بقى عشان أروح أطمن عليكِ ونروح نحضَّر للحفلة سوى.

دخلنا المستشفى واطمن عليا بعدين خلصنا وطلعنا على البيت وابتدينا نجهز للحفلة سوى.

شويه وخلصنا وسليم دخل يجهز نفسه وخرج لقاني قاعدة على الكنبة:

– مالك يا مريوم؟

رديت بتعب:

– حاسة جسمي متكسر.

– طب قومى خدى حمام سخن وهتبقي كويسة، بس بسرعة عشان خلاص زمانهم على وصول.

– حاضر.

*********************

عند مراد لبس وخلص واتصل على فهد:

– ايه يابني خلصت!

– ايوا أهو، بس ايه لازمته يا مراد لما نروح؟ هو احنا نعرفهم!!!

– يا عم أخوها عزمني وقالي أقولك عشان مكنتش واقف.

ضحك:

– آه وانت طبعاً ما صدقت!

– انت بتخرف تقول إيه!

– انت هتعملهم عليا ولا إيه! على أساس إني مش واخد بالي يعني؟ ده انت انهارده عينك كانت هتطلع عليها، وكل يوم كنت بتستناها مخصوص عشان تشوفها وهي جاية واليوم اللي مكنتش تيجي فيه كنت بتبقى قالب علينا كلنا.

رد بصدمة:

– انت بتلاحظ كل ده عليا! ده انت قاعد زي خيالي!

– تؤتؤ مش أنا اللي بلاحظ، انت اللي مفضوح شويتين.

اتعصب:

– احترم نفسك يالا، مفيش الكلام ده.

– امم هحاول أصدقك، نتقابل هناك سلام.

*****************

الناس ابتدت تيجى وسليم بيستقبلهم عقبال ما مريم تجهز، مراد وفهد وصلوا وأول ما سليم شافهم ابتسَـم:

– فرحت أوي أنكوا جيتوا.

مد مراد هدية لسليم فابتسَـامته ذادِت:

– ليه تعبت نفسك يا حضرة الظابط!

– ولا تعب ولا حاجة، دي هدية بسيطة للكابتن مريم.

فهد نغز مراد:

– كابتن ايه يابني بص كده!

بص مراد مكان ما شاور فهد بعدين تنح وقال بانبهار:

– معقول تكون هي!

– ايوا هي، دي طلعت قمر بجد!

بصله وبرقله:

– احترم نفسك إيه قمر دي!

– احم، معلش أصل نسيت أنها هتبقى مرات أخويا برضو.

سليم بتدخل:

– بتتوشوشو في ايه.. في حاجة؟

– لأ أبدًا، بس هي فين آنسة مريم أباركلها؟

– أهي جت أهي.

قربت منهم وقولت بابتسامة..

يتبع…
قربت منهم وقولت بابتسامة:

– مساء الخير..

– مساء النور، ألف مبروك يا كابتن.

– الله يبارك فيك.

سليم بصلي وقال:

– خدى يا مريم، الهدية دي من حضرة الظابط، ومعلش هستأذن أنا هروح اشوف حاجة هنا وجاي.

– في حاجة يا سليم!

– لأ يا حبيبتي جاي بسرعة.

– ماشي يا حبيبي.

مشي هو وأنا بصيت لمراد:

– أنا متشكرة جدًا على الهدية دي.

– العفو، بس بجد انبهرت بيكِ.

ضِحكت:

– قولتلك هتشوف ومصدقتش!

– لأ بجد شابو ليكِ.

بصتله بغرور:

– عشان متستهونش بيا تاني.

سِكت وحسيته متوتر شوية، بعدين قال:

– أنا أول مرة أشوفك كده!

بصتله باستغراب:

– كده ازاي يعني؟

– يعنى بلبسك ده، ده أنا كنت بشك إنك بنت أصلاً!

– نعم يا عنيا! إيه مشبهش ولا إيه؟؟

– ما شاء الله الشكل اتغير بس اللسان زي ما هو.

– إبعد عني بقى بدل ما نحجزلك جناح في المستشفى.

عيني جت على الباب لقتها داخلة، جريت عليها حضنتها جامد:

– وحشتيني يا خالتو!

بعدت عني براحة وقالت بابتسَـامة جميلة:

– وأنتِ كمان يا قلب خالتك.. عاملة إيه؟

– الحمد لله، وأنتِ عاملة إيه!

– بخير يا بنتي، ألف مبروك يا حبيبتي.

– الله يبارك فيكِ يا حبيبتي.

لقيت بنت خالتي دخلت هي كمان وقالت بمرح:

– وأنا ماليش حضن زيها ولا إيه؟

ضحكت وقربت منها حضنتها:

– نور عيني أنتِ ، وحشتيني..

بعدت عني:

– وأنتِ كمان.. ألف مبروك.

– الله يبارك فيكِ..

– البطولة الجاية إمتى؟

– الأسبوع الجاي، بس هتبقى في ألمانيا مش هنا.

– ربنا معاكِ ويوفقك يارب.

ردت خالتو:

– يا حبيبتي بلاش.. أنا خايفة عليكِ..

ابتسمت ومسكت ايديها عشان أطمنها:

– سيبها على الله يا حبيبتي.

هزتلي راسها بيأس بعدين سألتني:

– أُمال فين الواد سليم؟

– أهو جاي علينا..

جه وسلم عليهم وأنا روحت سلمت على الناس، بعدين روحت قعدت مع خالتو وحور بنتها وسليم راح وقف مع مراد وفهد.

مراد إتكلم:

– احم دكتور سليم، هو ممكن أسألك على حاجة!

ضحك سليم:

– أولاً اسمي سليم بس، ثانياً اتفضل فيه ايه؟

– هي ليه مريم كده بتتعامل بالعنف ده؟

بص لمريم بعدين بص لمراد وإتنهِد:

– بص يا مراد أنا ومريم ملناش غير بعض وبابا وماما متوفيين بقالهم سنين، ايوا عيلتنا موجودة.. بس احنا حبينا نستقل بحياتنا لوحدنا، بنتكلمهم وبنسأل عليهم بس برضو عايشين لوحدنا، وأنت عارف إني دكتور فَفي أي وقت ممكن يطلبوني.. أنا وقتي مش ملكي! وكنت دايمًا بروح وأنا خايف على مريم وهي لوحدها فابتديت أعلمها تدافع عن نفسها، وأنا كنت كمان بتدرب كارتيه بس مدخلتش أي بطولات، كنت ببقى خايف أروح بطولة ويجرالى حاجة ومريم تبقى لوحدها، بس فابتديت أعلمها وأدربها لحد ما راحت إشتركت في نادي والكابتن قُصي عرض عليها أنها تشارك في بطولات وهي وافقت..

– طب والجامعة بتاعتها! مكنتش بتروح؟؟

ابتسم سليم وقال ببساطة:

– بالعكس هي لسه متخرجة من تجارة إنجلش..

– ربنا معاها، احم أنا كنت عايز أطلب منك طلب.. أنا عارف إن لا ده وقته ولا مكانه، بس..

إتنهِـد وكمِل:

– أنا طالب منك إيد الآنسة مريم..
ضحك فهد وقاا:

– يا جدع أخيراً نطقت!

سليم منطقش ابتسم وسكت بس فمراد قلق وقاله:

– طب ابتسامتك دي أعتبرها رفض ولا قبول ولا إيه؟

ضحك سليم وحط إديه على كتفه وقال بحب:

– أنا عمري ما هلاقي لمريم أحسن منك، ده كفاية إنك قابلها بكل عيوبها قبل مميزاتها، بس دلوقتِ مينفعش أكلمها علشان داخلة على بطولة مهمة ومش عايز أشتت تفكيرها، بس بعد البطولة أوعدك إني هكلمها..

ابتسم وقال بإرتياح:

– تمام، أنا كده كده هبقى معاكم هناك.

– تمام، وبإذن الله بدل الخطوبة يبقوا إتنين.

بصله باستغراب:

– خطوبة مين تاني..

ابتسم:

– خطوبتي أنا وحور بنت خالتي، كنت عايز أفاتح خالتي في الموضوع..

قربت منهم وبصيت لسليم وضحكت:

– مفضوح باشا.. هتروح تكلم خالتك ولا أتكلم أنا؟

– لو لسانك ده يتقص شوية الدنيا كلها هتبقى تمام.

ضِحكت:

– اخلص يا عم الحبيب بدل ما أنت واقف عينيك بتطلع قلوب!

– خليها لبعد البطولة بتاعتك.

– يا عم اتنحنح كده وروح إتكلم ونرجع من البطولة على خطوبتكم على طول يلا.

بصلها وابتسم، بعدين راح وإتكلم مع خالتو وإتفقوا أنه يتقدم ويتخطبوا بعد البطولة بتاعتي.

خِلصت الحفلة وكل واحد راح على بيته، عدت الايام وأنا في التدريبات بتاعي وسليم مشغول في المستشفى..

لحد ما جه يوم السفر، كنا في المطار بنخلص إجرأت السفر وببص لقيت مراد وفهد داخلين علينا:

– إيه ده أنتوا بتعملو إيه هنا؟

مراد رد:

– احنا مكلفين بحمايتك لحد ما تخلصي البطولة.

بصتلهم بسخرية:

– أنتوا هتحموني! ده أنا المفروض اللي أحميكوا.

سليم برقلي:

– مريم عيب كده.

– يا عم ما هو بيتكلم كلام ميدخلش العقل إيه يحميني دي!

رد فهد:

– طب يلا ياجماعة عشان نلحق الطيارة.

وهما ماشيين مراد همسلي:

– لسانك ده بعد كده هقصهولك..

بصتله بقرف:

– إتكلم على قدك.

مشينا وإتحركنا وركبنا الطيارة، عدت علينا ساعات لحد ما وصلنا، دخلنا الفندق وعرفنا الأوض بتاعتنا ونِمنا عشان بكرا يوم طويل.

يتبع…
«تاني يوم.»
نزلت أنا وسليم عشان نقابل الكابتن اللي هيدربني الأسبوع ده، خرجنا من عنده لقينا مراد وفهد في وشنا:
– هو أنتوا كل ما أروح في حتة هلاقيكوا في وشي كده!
رد فهد:
– أنا نفسي مرة أشوفك وتبقي هادية!
رديت بعصبيه:
– وهو انت شايفني بشد في شعري يعني!
سليم بحدة:
– مريم إحترمي نفسك!
بصتله:
– أنا ما اتكلمتش، ويلا بقى عشان هتأخر على التمرين بتاعي.
مراد إتدخل:
– طب مش هتفطري؟
– هو انت مش المفروض ظابط؟؟
بصلي برفعة حاجب:
– عندك شك في ده!
رديت بسماجة:
– لما تسألني سؤال زى ده يبقى فعلاً عندي شك، هو في حد بيفطر قبل التمرين، ايه يا ربي ده جاي معايا عيال!
– مع إحترامي ليك يا سليم، بس لولا أخوكِ واقف لكُنت كسر.تـ..ـك.
– إعتبر أخويا مش واقف ووريني هتقدر تعمل ايه!

 

 

 

– امشي من قدامي أحسنلك.
بصتله بعِند:
– هتعمل ايه وريني أخرك!
سليم بتدخل:
– طب مش يلا على تمرينك عشان اتأخرتي؟
سبتهم ومشيت وهما جُم ورايا..
روحت لقيت البنت اللي هتكون قدامي في البطولة، تجاهلتها وروحت للكابتن..
– احم صباح الخير، انت الكابتن اللي هتدربني؟
– صباح النور أهلاً ببطلتنا..
– هو انت مصري!
– ايوا.
– أُمال ايه اللي جابك هنا؟
– المفروض إني جاي أدربك، بس لو عايزة نصيحتي.. بلاش تدخلي البطولة دي، البنت اللى هتقابليها صعبة جدًا، وبعدين انتِ مش شايفه فرق الحجم بينكم! دي قدك 10 مرات!!
ربعت إيدي وابتسَمت:
– أسمع مَثل بيقول خليك في اللي يخصك.. ده أولاً، ثانياً بقى.. وفر نصايحك لنفسك، أما ثالثاً انت جاي تدربني مش تديني نصايح.
مراد وسليم وفهد نزلوا لقوها بدأت تدريب، ولقوا البنت اللي هتنافسها.
فهد اتكلم:
– هى دي اللي مريم هتقابلها؟
رد سليم وهو باصص للمنافسة التانية:
– ايوا.

 

 

بصله بصدمة:
– وانت هتسيب أختك تدخل البطولة دي!!
– لأ طبعاً أنا مش مستغني عنها، هتكلم معاها النهارده.
مراد بتفكير:
– طب تفتكر هتوافق؟ أو بالمعنى الاصح
لازم تقتنع! الله يخليك حاول تقنعها أنا عايز أنزل مصر أعمل الفرح على طول..
– هو انت لسه متمسك بيها بعد كل اللي بتعمله ده؟
– ايوا.
– طب تفتكر هي هتوافق عليك أصلاً؟
– ما البركه فيك يا أبو نسب، هي بتحبك وبتسمع كلامك يعني ظبطنا بقى، انت عارف أختك وعارف تفكيرها، يعني هتعرف تقنعها.
– هحاول.
– بس الله يخليك خليها تصرف نظر عن البطولة دي أنا مش مستغنى عنها، دي كده بتنـ..ـتحـ..ـر!
– أكيد هحاول أنا مش هعرف أعيش من غيرها!
خلصت التمرين وروحتلهم هما التلاتة، من نظراتهم حسيت في حاجة غريبة فبصيت لسليم وسألته:
– هو في ايه مالك يا سليم؟
– تعالي أقعدي عايز أتكلم معاكِ شوية.
– في اي يا سليم مش عايزة مقدمات!
– بصي يا مريم أنا مش مستغني عنك عشان تدخلي بطولة زي دي، أنا مليش غيرك ومش هستحمل يجرالك حاجه، فعشان خاطري إتنازلي عن البطولة دي.
– سليم انت مش واثق فيا؟
إتنهِد:
– مش موضوع ثقة بس البنت اللي هتقابليها انتِ شوفتيها النهاردة! شوفتِ فرق الحجم بينكم! وغير كده هي متدربة زيك!
– سيبها على الله، وبعدين ي اعم ما انت اللي مدربني انت مش واثق في نفسك؟
– لأ يا مريم مش هتدخلي البطولة دي!
– هدخل يا سليم أنا مش هضيع حلمي!
مراد إتدخل:
– يا مريم وهنستفاد ايه لما تدخلي عشان حلمك ويجرالك حاجة! هيهون عليكِ تسيبي أخوكِ لوحده عايزة تسيبينا!
– تسيبينا؟ هو أنا أعرفك عشان أسيبك!
– على الأقل يا ستي مشغلاني بدل ما أنا قاعد فاضي!
ضِحكت بسخرية:
– هتلاقي اللي يشغلك، وبعدين انت خلاص قررت إني هـ’ـمـ..ـوت!
رد بلهفة غريبة:
– بعد الشر عليكِ، بس بلاش تخاطري!
إتنهِدت:
– سيبها على الله.
فهد بتدخل:
– يا مريم الموضوع مش عِند احنا خايفين عليكِ.
– وانت تخاف عليا بتاع ايه!!
– اعتبريني زي سليم، بجد بلاش!
بصيت لسليم:
– نهاية الموضوع مش هتنازل، وهدخل وإن شاء الله هفوز، يلا بقى سلام.
عدى الأسبوع وسليم بيحاول بكل الطُرق أنه يقنعني أنسحب، ومراد نفس الكلام حاول كتير وكنت ثابتة على مبدأي بل طلبت تدريب مُكثف..
جِه يوم البطولة وكنت في أوضتي بجهز نفسي لقيت الباب خبط، فتحت لقيت مراد في وِشي:
– مراد! ايه اللي جابك هنا؟
– مش هينفع تدخلي البطولة دي، أنا مش مستغنى عنك..
تنحت شوية بعدين قُلت:
– انت واخد بالك انت بتقول ايه؟
– ايوا عارف أنا بقول ايه، بجد مش هستحمل يجرالك حاجة!
فضلت بصاله بحاول أكتشف من تعابير وشه اللي فهمته صح ولا لأ بعدين خدت نفس وخرجته وقُلت بنبرة هادية:
– سيبها على الله.
– على الله يا مريم وكل حاجة على الله، بس مش هخاطر بيكِ..
– مراد فوق انت واعي للي بتقوله ده!
– ايوا يا مريم واعي ومش مستعد إني أشوفك حتى موجوعة!
– ليه!
– عشان..
قاطع كلامه سليم لما جِه:

 

 

– برضو مُصرة على قرارك؟
بصتله ببرود:
– ايوا ومش هتنازل ويلا عشان خلاص البطولة هتبدأ.
مشيت وسابتهم فسليم سأل مراد:
– برضو معرفتش تقنعها؟
– لأ وجيت أكلمها قبل ما انت تيجي ورفضت برضو..
– أنا خايف عليها أوي يا مراد، مش هستحمل يجرالها حاجة..
– وأنا أكتر صدقني، بس مش عارف ليه حاسس أنها هتكسب، بس خايف يجرالها حاجة.. انت فاهم!
إتنهِد:
– إن شاء الله لأ وهتكسب وهتبقى زي الفل، يلا ننزل عشان نبقى جنبها.
– يلا.
نزلوا وراها لقوها هتدخل فسيلم سحبها من إيديها قبل ما تدخل وحضنها جامد:
– متخافش هرجع عشانك، هعمل المستحيل عشان أكسب واخليك فخور بيا..
– أنا فخور بيكِ من غير حاجة بس خايف..
– قول يارب، يلا بقى عشان هدخل..
بدأت البطوله تحت أنظار مراد وخوف سليم أنه يجرالها حاجة، عدى الوقت وكلهم على أعصابهم لحد ما إنتهت بفوز مريم وبجدارة كمان، الحكم وقف بينهم ورفع إيديها لفوق فسليم جرى عليها خدها في حضنه، وإستلمت الكاس بتاعها تحت فرحة الكل، ومراد راحلها وباركلها وفهد كذلك..
المتسابقة اللي قدامها جت عليهم.. مريم فكرتها هتسلم عليها ، لكن فجأة إديتها بو..كس جامد في عينها فوقعت في حضن سليم.. وآخر حاجة شافتها مراد لما هجم على البنت.

 

 

سليم شالها بسرعه والإسعاف جت نقلوها على المستشفى، أول ما دخلت والدكتور شافها طلب أنها تدخل عمليات بسرعة، قعدت جوه العمليات 3 ساعات كاملين وبعدها الدكتور خرج فجريوا عليه بخوف:
– ايه الاخبار يا دكتور؟
– الخـ..ـبطة كانت قويه جدا عملتلها انفصال في شبكة العين وكان لازم نلحقها عشان ميحصلهاش نزيـ..ـف في العين وتفقدها خالص.
مراد اتكلم بلهفه:
– طب هي عامله ايه يا دكتور!!
– حالتها مستقرة، هي حاليًا في غرفة الإفاقة، قدامها نص ساعه وتفوق.
– طب ينفع أشوفها؟
– ممكن تشوفها من ورا الازاز لحد ما تتنقل أوضة عادية..
– قوم يا سليم لازم تكون جنبها..
– قولتلها من الأول متدخليش..
– بس هي مخسرتش ولا إتصـ..ـابت وهي بتلعب، هي إتاخدت على خوانـ..ـة.
سليم قام وقف:
– هي فين البنت اللي كانت قدامها؟
– في العنبر اللي جنب أختك على طول.
– وهي بتعمل ايه هنا؟
– ده موضوع هحكيهولك بعدين تعالى نشوف مريم عشان زمانها فاقت..
راحو عندها ملقيوهاش في الأوضة فاتخضوا ومراد وَقف ممرضة:
– لو سمحتِ المريضة اللي كانت هنا راحت فين؟
– حضرتك نقلناها أوضة عادية.
– طب هي فين؟

 

 

– هتلاقيها في أوضة رقم (….)
– طيب شكرًا.
– سليم هو انت مش المفروض دكتور مخ وأعصاب! ليه مدخلتش معاها؟
اتكلم بدموع:
– كنت خايف يا مراد مقدرش أستحمل أشوفها كده، لما أنا ماشي جنبك ومتمالك أعصابي بالعافية، ما بالك بقى لو كنت دخلت معاها!
مراد حاول يلطف الجو:
– لأ يا عم اجمد كده أُمال مين اللي هيجوزهالي
– احنا في ايه وانت في ايه!
– إلا بقولك يا سليم هقترح عليك حاجة..
– اتحفني..
– تيجي أجيب مأذون هنا ونكتب الكتاب؟
بصله بذهول:
– مراد انت كويس! انت عايز تتجوزها وهي لسه طالعه من العملية!!
– هو أنا بقولك هضـ..ـربها؟؟ أنا بقولك هتجوزها!
– إمشي من قدامي يا مراد.
– إسمع مني بس.. هو أول ما تصحى تلاقي نفسها متجوزاني.
– طب وافرض رفضت؟
– نعم وهي تطول تبقى مراتي!
– هي من ناحية تطول فهي تطول، وبعدين لاحظ إنك بتتكلم عن أُختي.
قاطع كلامهم خروج الدكتور من أوضتها وباين عليه أنه متوتر:
– احم دكتور سليم كويس إنك جيت..
رد بقلق:
– في حاجة يا دكتور؟
– بص هو في مشكلة صغيرة بس؟
اتكلم بخضة:
– ايه هي يا دكتور!! هي مريم كويسة؟
– للأسف لما كشفتلها دلوقتِ إكتشفت إن عينيها هتفضل حمرا على طول لأن الخبـ..ـطة كانت جامدة أوي الحمدلله أنها مضيعتش عينيها خالص..
– طب هي ممكن تتعالج! أنا ممكن أسفرها العالم كله عشان تبقى كويسة!

 

 

– للأسف برضو ملهاش علاج، وبعدين هي مش هتبقى تعباها.. هي بس هتفضل لونها أحمر.
– طب هي كويسة دلوقتِ؟ ينفع أشوفها؟
– تقدر تشوفها دلوقتِ هي دقايق وهتفوق..
– أنا متشكر جدًا يا دكتور..
– العفو ده واجبي..
– سليم انت لازم تبقى أقوى من كده.
– خايف من رد فعلها لما تفوق!
– مش هتعمل حاجة، وهتشوف.
– وانت عرفت منين؟
– على ما أعتقد إني بقيت حافظها، دي كانت كل يوم بتبقى عندي.
– أُمال فين فهد؟ أنا مشفتهوش لدلوقتِ!
– بيخلص حاجات هناك رشوية وهتلاقيه جاي..
قاطع كلامهم أنين مريم، سليم ومراد جريوا عليها:
– قلب أخوكِ.. عامله إيه؟
اتكلمت بتعب:
– الحمدلله
– كده تخوفيني عليكِ؟
– مش بإيدي.. أنا إتاخدت غدر، بس وحيات ربنا لاخد حقي.
رد مراد:
– ريحي نفسك لأني خلاص جبتلك حقك.
ردت بأنفعال:
– وانت شايفني عاجزة ولا متكـ..ـسرة عشان انت تجبلي حقي!
– يعني انتِ عايزاني أشوفها عملت فيكِ كده واسكت!
– وانت مالك!! وبعدين بتاخد حقي بصفتك ايه!

 

 

رد بابتسامة مستفزة:
– بصفتي إني هبقى جوزك قُرة عينك.
– نعم وانت مين قالك أصلاً إني موافقة عليك!
– عارف إنك هتوافقي، انتِ بتحبيني بس مكسوفة تقولي أنا عارف.
اتوترت ولسه هترد قاطعها:
– أنا عارف إني مُز وأتحب..
– انت..
– وربنا عارف إني قمر..
رد سليم:
– احم احم انا لسه موجود على فكرة..
ضِحك:
– يا جدع مش تقول! طب يلا بقى طرقنا عشان عايز اتكلم معاها شوية..
مريم بعصبيه رغم توترها:
– تتكلم مع مين! أنا مفيش بيني وبينك كلام أصلاً!
بصت لسليم:
– هي فين البنت اللي كانت بتلعب قدامي!
– مراد بيقول أنها محجوزة هنا في المستشفى.
– ليه عندها ايه؟
رد مراد:
– مش قولتلك إني جبتلك حقك.
– انت عملت فيها ايه؟
– يعني.. سألت الدكتور قالي عندها إرتـ..ـجاج في المخ ومناخيرها مكسـ..ورة ودراعها الشمال ورجليها مكسـ..ورين.
– انت ليه عملت كده!
بص في عيونها بحُب ظاهر:
– عشانك.
اتوترت أكتر فردت بدبش:
– يا عم انت هتصاحبني! هو ايه اللي عشانك، أنا سايباك تتكلم براحتك بس إنسى خالص حوار إنك تتجوزني ده.
بصلها جامد:
– انتِ شايفة كده؟
– ايوا.
– طيب أوعدك ياستي إنك مش هتشوفي وشي لحد ما نرجع مصر وأنا آسف إني كنت بضايقك، بس أُعذريني مش هقدر أمشي دلوقتِ غير لما الدكتور يقول إنك بقيتِ كويسة خلاص، عن إذنكوا.
– انتِ هتفضلي كده لإمتى!
– هفضل كده ازاي يعني؟
– الراجل كان زوق معاكِ ومغلطش وإتجنن لما شاف البنت ضربتك وخدلك حقك دي شكرًا اللي المفروض تقوليها ليه؟ وبعدين غِلط في ايه عشان طلبك للجواز! طب ما انتِ عارفة إنك بنت ومسيرك هتتجوزي! وعشان نبقى واضحين مع بعض هو طلبك مني من ساعة الحفله بتاعتك، بس أنا مش هسمح أهين كرامته مع واحدة زيك، من حقه يبقى مع واحده تحترمه، أنا هروح أشوفه، وبعد كده فكري في الكلام قبل ما تقوليه.
– احم مراد..
– خير يا سليم في حاجة!
رد بإحراج:
– أنا آسف على اللي مريم قالته، وبجد أنا مش عارف أقولك ايه…
– ولا يهمك، وبعدين كده أنا وصلت للي عايزه.
بصله باستغراب:
– اللي هو إيه!

 

 

– إني هشغل بال مريم، هختفي فترة كده مش هخليها تشوفني.
– مش فاهم، يعني برضو هتعمل إيه!
– بُص يا سليم، من مُعاشرتي لمريم معنى أنها ترُد بدبش على الكلام اللي قولته يعني هي كانت متوترة ومش عايزة تبين ده، فعشان كده ردت بكلامها ده، أنا بس عايز منك طلب لما نرجع..
– ايه؟
– مش انت أول ما نرجع المفروض خطوبتك!
– آه.
– محتاج منك طلب بقى بس مريم متعرفش بيه وأتمنى إنك توافق.
– قول.
بص لأوضتها بعدين لسليم:
– بُص..
– بص انا عايز يوم خطوبتك اكتب كتابى على اختك
– انت بتقول ايه يا مراد إذا كانت مش موافقه انك حتى تتقدملها هترضى انها تتجوزك؟
– يا سليم افهم مريم كانت متوقعه لما تقولى كده اتعصب واتضايق ، لكن لما سكت وقولت تمام كده هشغل بالها ، غير انى مش هخليها من دلوقت لحد خطوبتك واكيد يعنى احنا مش هنرجع وبعدها بيوم هتخطب اكيد على الاقل هتاخدوا فترة عقبال ما تجهزوا كل حاجه، انا بقى مش هظهر غير يوم خطوبتك وهدخلكوا بالمأذون ،فهمت ؟
– وانت فكرك مريم هتسكتلك لما تعمل كده
– ماهو انا دلوقتى هدخل اتكلم معاها واقولها انى بحبها بس مش هضغط عليها وكده، وهمشى ومش هخليها تشوفنى تانى وحتى القسم هاخد احازة ومش هروح، وبعدين هظهر فى الخطوبه وانت بقى قولى ايه اخبارها لو حسيت أن غيابى فارق معاها قولى ولو لاء يبقى كل شيئ نصيب ، بعد اذنك بقى انا هدخل اكلمها.
عند مريم بعد ما خرجوا اضايقت اوى فضلت قاعدة تفكر ازاى ممكن تراضيه سكتت ثوانى بس هى ليه مهتمه انه زعل هى مكنش بيفرق معاها زعل حد اشمعن مهتمه انه زعل ووو، لقيت حد بيخبط على الباب فكرت انه سليم بس اتفاجأت بمراد:
– ينفع اتكلم معاكِ شويه ولا امشى

 

 

ردت بهدوء :
– اتفضل بس قبل اى حاجه انا عندى سؤال
– اتفضلى
– ليه ، ليه بتعمل كده ، ليه ضربت البنت ، ليه كنت خايف عليا ، ليه طلبت تتجوزنى بعد كل اللى بعمله ، ليه ؟
بصلها بحب ظاهر:
– عشان بحبك
اتكلمت بصدمه:
– ايه
– ايوه بحبك ، وبحبك اوى كمان ، مسألتيش نفسك ولا مرة انا ليه بعمل كده ، ليه بخاف عليكى، ليه مكنتش عايزك تدخلى البطوله ، ليه ضربت البنت مع انى عارف انك قادرة تاخدى حقك ، بس ما استحملش اشوفك موجوعه، بس أنتِ مش شايفه ده خالص بس اقولك انا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده ربنا يسعدك، بعد اذنك
مشى وسابها وحتى مسمعش ردها ، عدا يومين وحالتها اتحسنت وهتخرج ، الدكتور قالها أن عنيها هتفضل حمرا كده بس مش هتتعبها وهنا بقى كانت مفاجأه سليم انها ما اعترضتش كانت هاديه زى ما مراد قال ، وهى بين الوقت والتانى عايزة تسأل على مراد بس خايفه سليم يتعصب عليها فسكتت ، لحد ما جه يوم السفر توقعت أنها هتشوفه بس برضوا ما شفتهوش ، لقيت فهد جاى عليهم وهما فى المطار فرحت اوى وبقيت تبص حواليه عشان تلاقيه بس مكنش موجود حست بأحباط وأنه فعلاً زى ما قال مش هيخليها تشوفه تانى ، رجعوا مصر ومريم بتحاول تبقى طبيعيه والنهاردة هيروحوا عند خالتها عشان يتقدموا لحور .
-انتِ لسا مجهزتيش يا مريم
– اهو يا سليم هقوم البس
– اول مرة اخلص قبلك دايما تخلصى وتستعجلينى ، ايه اللى جرا
– ولا حاجه يا حبيبى هقوم البس اهو
– مالك يا مريم
– مفيش يا سليم ، هروح البس عشان منتأخرش
– نورتونا يا حبايبى
– ميرسى يا خالتو

 

 

– مالك يا حبيبتى خاسه كده ليه
– مفيش يا خالتو عشان لسا راجعه من البطوله وكده
ربتت على ضهرها:
– حمدالله على سلامتك يا قلب خالتك
– الله يسلمك يا حبيبتى
سليم متدخلاً:
– ايه يا خالتو هو مفيش غير مريم ولا ايه
– يا لمض انت وحشتنى
– وانتِ كمان يا خالتو ، بصى يا خالتو انا جاى النهاردة عشان اتقدم لحور، وانا بقولك اهو انا بطلب ايد حور
– يا حبيبى انا مش هلاقى احسن منك لحور ، الف مبروك يا بنى
– الله يبارك فيكِ يا خالتو ، ممكن تنادى على حور عشان نقرأ الفاتحه
ردت مريم:
– ليه؟ وبعدين احنا معندناش بنات تخرج دلوقتى اقروا انتوا الفاتحه وانا هدخل لحور عشان تجهز عشان ننزل نجيب حاجه الخطوبه
رد بغيظ:
– اسكتِ انتِ مش لما نتفق الخطوبه امتى ، ها يا خالتو هتبقى امتى ، ونحجز فى انهى قاعه
– بعد اسبوعين يا حبيبى وبعدين انا مش عايزة قاعه احنا هنعملها فى البيت
– اللى يريحك ، خالتو ممكن طلب
– اتفضل يا حبيبى
– انا عايز الخطوبه تبقى فى بيتنا ، انا عارف أن الاصول مش بتقول كده بس هبقى افهمك بعدين
– ليه يابنى فى حاجه
– موضوع كده هبقى اقولك عليه
– طيب يابنى مش هتفرق احنا عيله ، على بركه الله
خرجت مريم من أوضه حور:
– هنروح انا وهى وخالتو نجيب حاجه الخطوبه ولما نخلص هبقى اكلمك عشان تيجى نجيب الشبكه
اتكلم بغيظ:
– ده اللى هو ازاى يعنى ، المفروض انتى تقعدى هنا وانا وهى اللى نروح ايه حشرك انتِ
– انت بقولك ايه قول حاضر واسكت ، احسن والله مش هخليك تشوفها غير يوم الخطوبه
– لا والله كتر خيرك ياختى
– عشان تعرف انى بحبك بس
رد بتهكم :
– ماهو واضح
بصتله بلامبالاه :
– مش يلا احنا يا خالتو
– لاء يا حبيبتى روحوا انتوا ولما تخلصوا كلمونا هنجيلكوا ، عشان عايزة اتكلم مع سليم شويه
– طيب يا حبيبتى هتحتاجى حاجه
– سلامتك يا بنتى
– بصى كده يا مريم الفستان ده
– اه شكله حلو اوى ادخلى شوفيه
– لاء تعالى نشوف حاجه تانيه
اتكلمت بنفاذ صبر:
يا بنتى همسكك اكسرك ، احنا لفينا المول كله وانتى تقولى تعالى نشوف حاجه تانيه
– يا مريم انا محتاره مش عارفه اختار
– حاضر ياستى انا معاكى للأخر
– طب انتِ مش هتجيبى حاجه
– لما حضرتك تختارى هبقى اشوف بس يارب نخلص
– صدقينى خلاص اهو تعالى كده نشوف المحل اللى هناك ده
– طيب
– طولى بالك عليا كده
– هو انا اتكلمت

 

 

– لاء خالص ، ايه ده
– مالك فى حاجه
– هو مش ده الظابط اللى كان فى الحفله بتاعتك
– فين ده
– اللى جاى علينا دة
قرب منهم بأبتسامه :

يتبع…
قرب منهم بابتسامه:
– مساء الخير.
– مساء النور، ازيك يافهد؟
-أهلًا ببطلتنا.
وبص لحور:
– ازيك يا آنسة!
– كويسة.
وجه كلامه لمريم:
-فينك يا بنتي محدش شايفك!
أستأذنت حور وقالت:
– طب عقبال ما تتكلموا هروح أشوف الفستان ده..
– طيب يا حبيبتي وأنا شوية وهجيلك.
– محدش شافك في القسم يعني!

 

 

– ياعم أنا لسه راجعة مكملتش حاجة..
– ايوا يعني هشوفك امتى؟
ضحكت:
– قريب متقلقش.
سكتت واتكلمت بتردد:
– هو ينفع أسألك على حاجه؟
– اكيد طبعًا.
كملت بتوتر:
– هو أنت يعني بتشوف مراد؟
– لأ خالص من ساعة مارجعنا من ألمانيا مشفتهوش.
– طب مش بتشوفه في القسم!
– لأ خد أجازة ومش بينزل.
اتكلمت بخوف:
– طب هو كويس!!
– مش عارف بقاله فترة قافل الفون.
– طب ممكن لما تعرف حاجة عنه تبقى تقولي!
– طيب، محتاجة حاجة؟
– لأ شكرًا.
– فهد باشا عاش من سمع صوتك!
– أنا برضو ده أنت اللي طلعت ندل.
– واحشني والله يا صاحبي، ماتيجي نخرج عايز أغير مود!
– عندي ليك خبر هيغيرلك مودك خالص..
– اتحفني.
– قابلت مريم.
– بجد! طب كنتو فين!! طب هي عامله إيه؟؟
– كنت في المول وشوفتها هي وحور واتكلمت معاها شوية.
– اتكلمتوا في ايه؟
– سألتني عنك.
رد بلهفه:
– بجد! يعني هي سألت عني!! قالتلك ايه!!
– كانت خايفه عليك وسألتنى لو بشوفك، وقالتلي لو عرفت حاجة عنك أقولها.
– متأكد يعني بجد عملت كده؟

 

 

– آه واللهِ.
– طب الحمدلله.
– طب دلوقتى أنتَ ناوي على إيه، هتعمل اللي كنت قايل عليه ولا ايه
– أكيد طبعًا، بس أنا كنت خايف أبقى فارِض نفسي عليها برس سليم كلمني كذا مرة.
ابتسم:
– ربنا يفرحك يا صاحبي، محتاج حاجة؟
– سلامتك، باي.
– كل ده يابنتي!!
– جيت أهو، عملتِ ايه؟
– بصي كده الفستان ده!
– حلو أوي، وكمان سليم بيحب اللون ده.
– طب تمام هجيبه
– واللهِ! عشان قولت سليم هتجيبيه! ولو أنا قولت حلو يبقى نشوف غيره!
ضحكت:
– اوعي تفهميني صح!
خبطتها في كِتفها:
– تصدقي أنا غلطانة إني جيت معاكِ.
– يابنتي مقدرش أستغنى عنك، تعالى بقى نشوف هتجيبي إيه..
– طيب هتصل بسليم عشان يجي عقبال ما أجيب حاجتي
شوية وسليم جِه هو وخالته وجابوا الدهب، عدا اليوم من غير أي أحداث..
الأيام بتعدي وهما بيجهزوا للخطوبة، سليم بيحاول يوفق بين شغله والتجهيزات وحور وابتدأ يعزم أصحابه ومعارفه، أما حور كانت بتجهز حاجتها وتعزم أصحابها ومريم مسابتهاش لحظة، أما مريم كانت فرحانة جدًا ليهم بس كان في حاجة ناقصة.. عايزة تطمن على مراد! كلمت فهد كذا مرة وبرضو يقولها مش عارف يوصله، كانت هتتجنن بس فضلت تقنع نفسها أنه هيجى يوم الخطوبة، أما عند مراد كان بيعد الوقت عشان يشوفها وتبقى مراته كان عمال يفكر ايه رد فعلها بس مهما كان مش هيسيبها، لحد ماجه يوم الخطوبة..
– بص يا سليم كده كل حاجة خِلصت وحور أهي قربت تخَلص رروح أنت إلبس يا حبيبي.
– رايح أهو، المهم أنتِ إدخُلي البسى عشان الناس خلاص على وصول..
– طيب.
كانت هتمشي فوقفها صوته:
– مريم استني!
لفتله تاني:
– بصي يا مريم النهاردة مهما يحصل متاخديش أي رد فعل.

 

 

بصتله باستغراب:
– مش فاهمة! هو في حاجة يا سليم؟
رد بحدة بسيطة:
– إسمعي الكلام، أي حاجة هتحصل متتصرفيش وخلاص.
– ايوا يعني في إيه؟
– ما خلاص يا مريم قولتلك اللي عندي!
– ما أنا لازم أفهم في إيه، وبعدين إيه اللي ممكن يحصل!!
– أيًا كان اللي هيحصل متتكلميش خالص، ويلا روحي إجهزي.
هزت كِتفها بإستسلام:
– طيب.
دخلت تلبس وهي حيرانه فى إيه، طب ايه اللي ممكن يحصل، سكتت شويه وبعدين فكرت هو مراد ممكن يجي ولا برضو مش جاى، إبتدت تجهز وسليم دخل هو كمان يجهز، شويه وكلهم جهزوا والناس إبتدت تيجي وبدأت الخطوبه وسط فرحة الكل ومباركتهم، فهد دخل رواح سلم على سليم وقرب منه همس في ودانه ومشي راح عند مريم.
– عقبالك ياقمر
– شكرًا يافهد، احم فهد
– نعم
اتكلمت بتردد:
– هو يعني مراد مش جاي النهاردة
– مش عارف يا مريم بس تقريبًا كده مش جاي
– هو مش المفروض إن سليم صاحبه فأيه بقى
– مش عارف انا بقى
قاطع كلامهم دخول مراد وجنبه مأذون، مريم فرحت بوجودة بس استغربت من اللي جنبه، سيلم جه عليهم اتكلم مع مراد وبعدها خد المأذون قعده ومراد راح على مريم.
– ازيك يا عروستى
بصتله بأستغراب:
– نعم، هو أنت شارب حاجة ياعم أنت
قرب منها وأتكلم:
– لسانك ده شويه كمان وانا اللي هقصهولك
– أنت اهبل ياعم أنت تقص ايه
– شويه وهتعرفى
مشي وسابها راح لسليم، شويه وصوت الاغانى وقفت خالص، ولقيت إن في إشهار إن في كتب كتاب، مريم فرحت أوي وفكرت أنه كتب كتاب سليم وحور، بس اتفاجأت إن المأذون يبقول نادوا العروس عشان ناخد رأيها وسليم بينادي عليها ومراد قاعد جنب المأذون وبيبتسملها، سليم راح ساحبها من ايديها وهمسلها بتحذير:
– تعالي وعدي الموضوع على خير مش عايزين فضايح
اتكلمت بصدمه:
– كتب كتاب مين
– أنتِ ومراد وأنا من شويه محظرك إن مهما حصل مش عايز أي اعتراض
ومستناش ردها وسحبها وراه وقعد الناحيه التانيه وهي جنبه، وبدأت مراسم كتب الكتاب وهي قاعده مصدومه وجه وقت انها تمضي سليم ضغط على ايديها قامت وخلصت ومفاقتش غير على صوت المأذون بجملته الشهيرة
” بارك آلله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير ”
أستأذن المأذون ومشي ومراد قام سلم على سليم وحضنه وراح عند مريم ولسا هيحضنها فاجأته ببوكس علي وشه
– أنتِ اتجننتى أنا جوزك يا مجنونه
جرى سليم عليها:
– ايه اللي عملتيه دة، دة جوزك أنتِ اتجننتى
جريت حور عليها وحضنتها وخالتها باركتلها وقالتلها:
– دة جوزك عيب اللي عملتيه دة يا مريم

 

 

مراد جه وقالها:
– اجيب المأذون تانى ولا اعمل ايه يا شيخه حرام عليكى دوختينى
– أنا تعمل فيا كده
– ماهو أنتِ مش هتيجي غير بالطريقة دي
– تقوم تتجوزنى من غير ما اعرف
– ما أنتِ عرفتي اهو وبقيتي مراتي ياقمر
وبص لسليم:
– ممكن اتكلم أنا وهي لوحدنا شويه
– اتفضل ادخلوا الاوضه دي
سحب مريم من ايديها ومشي دخلوا وقفل الباب مريم اتكلمت:
– قبل أي حاجه كنت فين الفتره اللي فاتت دي
– كنت موجود وكنت عارف عنك كل حاجه
– عايز تقول إيه
– عايز حضن كتب الكتاب
– أنت عبيط، أنت مجنون، أنت بتقول إيه
– أنا ولا عبيط ولا مجنون، بصي يابنت الناس لما تحسي اني جوزك ومتقبلاني ابقى قولي لسليم وهو يبلغني ، سلام.
جه يمشي مسكته من دراعه بسرعه:
– استنى
– كنت عارف إني مش ههون عليكي
– مش حكايه كده، بس أنت كنت هتختفي وتسيبني تانى
– انا مسبتكيش أولانى عشان اسيبك تاني
– اومال اختفيت ليه
– عشان اوصل للى أنا فين ده
– إنك تتجوزني غصب عنى
– أنا ما اتجوزتكيش غصب عنك، انا وأنتِ عارفين إن شخصيتك قويه ولو مكنتيش موافقه من الاول مكنتيش رضيتي ، أنا عارف إنك بتحبيني وكنتي بتسألى عليا وعلى فكره بقى انا بحبك
سكتت معرفتش تتكلم وهو باصصلها:
– طب إيه مش عايزة تقولي حاجه
– زى ايه

 

 

– زى انك بتحبينى مثلا
– مرااد
– يا عيونه
– انا بحبك
– اخيرا ابو الهول نطق
ضحكت فقرب منها واتكلم وهو بيغمز:
– طب إيه
– إيه
– عايز حضن كتب الكتاب
بصتله بتحذير:
– مراد
– بلا مراد بلا نيله عايز حضن
بعد عنها شويه وفتح دراعاته وبصلها بحب، ابتسمت وجريت عليه حضنته

 

 

وهمست:
– بحبك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-