رواية حين كبرنا معا ادهم وتقي كاملة جميع الفصول بقلم عفت بشندي
رواية حين كبرنا معا ادهم وتقي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة عفت بشندي رواية حين كبرنا معا ادهم وتقي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حين كبرنا معا ادهم وتقي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حين كبرنا معا ادهم وتقي كاملة جميع الفصول
رواية عشقتك رغما عني سلسبيل وجابر كاملة جميع الفصول
جريت تقى على اوضتها… مش مصدقة اللى حصل
معقول انها عاشت لحظة زى دى
هى فعلا لحظة… بس لحظة هتغير عمرها كله… وهتغير كل علاقتها بادهم
ادهم…….
مش معقول.. مش معقول
دفنت دماغها ف مخدتها…. وافتكرت كل سنين عمرها … مع ادهم
من اول مافتحت عينيها على الدنيا .. كان ادهم اقرب حد ليها
اخوها وصاحبها… رغم انه ابن خالها.. بس اتربوا ف بيت واحد.. ماشافتش ولا تعرف غيره
هما ف القاهرة اه… بس لسة عايشين على قواعد الصعيد… وطبعا دا تحت رعاية جدها
جدها دا شخصية عجيبة جدااااااا… قدر يخليهم يلتزموا بكل قواعد الصعيد وهما ف مصر… شديد جدا بس الكل بيحبه .. مهابته اساسها حب وتقدير… خصوصا انه فكره متفتح لاى متغيرات بتحصل ف المجتمع…
عمل بيت كبير جمع فيه ولاده وولادهم… كانهم مدينة صغيرة… كل احفاده اخوات… وكل مراتات ولاده اخوات بردو… وكلهم بيتحركوا باشارة من ايده
وكانت تقى اقرب حد ليه… لانه ماجابش بنات غير مامتها… كان بيحبها اوى اكتر من كل ولاده… وجوزها معاه بردو… عشان ماكانش يقدر يبعد عنها
لكن يريد ربنا انها تموت وهى بتولد تقى… واتنقل حب الجد ليها.. بس مضاعف اضعاف كتير… ورغم كدة بردو ماكانتش تعرف تقوله غير حاضر وبس… هو دا قانون جدها مع الكل
وطبعا زى عادة جدها واخوالها وباباها … حياتهم عبارة عن شغل… جدها عمل امبراطورية كبيرة .. كل واحد فيهم ترس فيها ما يعرفش غير الشغل المتواصل..
وحتى ولاد اخوالها لما كبروا اتحولوا لتروس عند الجد… مهمتهم الشغل وبس
الوحيد اللى خرج من الامبراطورية دى هو ادهم… ماكانش ليه ف شغلهم
دخل طب… ودرس موسيقى… كان ليه دماغ مستقلة … وقدرة كمان على الاقناع خلت جده ما يرفضش تمرده دا… بالعكس ساعده ووقف جنبه وخلاه سافر كمان برة عشان يزود علومه ومداركه
تقى اتعلقت بادهم… كانت مابتخطيش خطوة الا بعلمه.. ومعاه… ماهى مالهاش اخوات وادهم كان اخوها واقرب صديق ليها… دا رغم انها مشاكسة وبتاعت مقالب ولمضة ومجنناه.. هو عندى ووارث من جده الشخصية الحازمة.. بس تقى كانت بتخليه ينسي دا كله ويعاملها كانها طفلة
ولما سافر امريكا… تعبت اوى وحست بوحدة رهيبة… بس طبعا مصلحته كانت الاهم
سافر سنتين… ولما رجع اتفاجئ بتقى… اتغيرت وعقلت واتحجبت… بس لما شافته رجعت الطفلة تانى …
↚
دخلت تقى الجامعة … وبدات تشوف ناس وتتعامل مع ناس غير ادهم وقرايبهم اللى عايشين يشتغلوا وبس
هى بطبيعتها اجتماعية… اتعرفت بزمايل كتير بنات وولاد… بس كانت ترجع من جامعتها تحكى كل نفس اتنفسته لادهم
هو كان مبسوط … بس خايف عليها… عشان كدة كان بيروحلها كتير
وصاحبات تقى اتجننوا بيه.. وسيم وشيك ودكتور شاطر وغنى وابن ناس… عريس لقطة من الاخر
وطبعا كانوا بيقربوا لتقى عشان يتعرفوا عليه… وهى كانت طبعا بتتنك عليهم… ماهى اخت العريس… وكل يوم تقوله جبتلك مزة يابو الاداهيم… وهو يقولها وانا ابص لصحابك انا عاوز واحدة فرعة وشعرها طويل وتقيلة .. مش زى اصحابك الواقعين يا زئردة
وهى تقوله جوازتك على ايدى يابو الاداهيم .. هجيبلك واحدة حـ،ـولة وعـ،ـورة وبفتحة مناخير واحدة .. وانا اعمل عليها حما وضرة واخت جوز ومرات اب
ولانها واخداه مثل وقدوة.. كانت رافضة فكرة الجواز عشان تكمل ماجستير ودكتوراة
وهو كان مقتنع ان دا قصر ديل… لانها قصيرة وصغننة وطفلة اوى ومش هتلاقى حد يرضى بيها
وكان ردها على كلامه دا … هجـ،ـمات وضـ،ـربات متتالية بكل واى حاجة ايدها توصل ليها… وهو ميت عليها من الضحك لانها بتطلع فوق كنبة عشان تعرف تضربه
↚
من سبع شهور… ادهم اتغير… مابقاش يتكلم مع اى حد… حتى تقى
وباه ياخد نبطشيات على طول… وكانه بيهرب من البيت
اسبوع بحاله تقرببا مختفى… وتقى مستغربة .. مش طبعه وخصوصا معاها
حتى موبيله مش بيرد عليه
اخر ما زهقت راحتله المستشفى … طبعا كانت جراة منها وكانت واثقة انه هيخـ،ـنقها لو شافها هناك.. بس مفيش حل تانى
شافها… وكانه كان متوقع…. كان مختلف..لدرجة انهت ماقدرتش تتكلم … كان خارج من باب المستشفى.. ماتكلمش.. فتح العربية وركب وركبت جنبه
اخدها على كافيه مفتوح على النيل.. بدات هى
– هو دا اسمه ايه باه.. مالك يابو الاداهيم… لو موضايق او زوعلان تعالى احكى لاخوك تؤتؤ… لكن تبعد ويبقى منظرك كدة ما ينفعش…
– عاوزانى اقولك ايه
– تقولى مالك… ازمة عاطشفية صوح؟؟؟ طب قول وانا اجيبهالك من شعرها… حد ضايقك ف الاوزبتاليا قول وانا اهدهالك على دماغهم… بس فضفض
سكت شوية … وبعدين بص ف عنيها وقال
– تقى… تتجوزينى ؟؟؟
– … ايه دا.. دانت شارب مورفين المستشفى كلها… طب بذمتك ترضاهالى اصوم اصوم وافطر عليك
– بطلى طول اسانك دا لما اكون بتكلم جد
– طب خلاص ماتتعصبش.. بس الله الرحمن الرحيم .. الاجابة لاااااا ماستنضفكش
– طب واذا كان لازم نتجوز… ودا قرار ديكتاتورى مافيهوش فصال من قرارات جدك… يا ترى هتفضلى تهزرى بردو؟؟؟
↚
سكتت تقى شوية وبعدين سالته
– مين قالك
– محدش.. كنت رايح لبابا المكتب وسمعته بيكلم باباكى…وبيقوله لو حد من الاتنين رفـ،ـض ودا اكيد هتبقى كارثة والعيلة هتتفرق.. دا غير غضب جدو لو حد فكر يناقشه…
– طب واشمعنى انا وانت؟؟؟
– عشان جدو عاوز يطمن عليكى … وانا وانتى اقرب حد ليه… وواثق فيا
– مممممممم
جت القهوة السادة اللى طلبها ادهم… وشربها وهو سرحان… وحس انه غلط انه يعرف تقى… قال: تقى…….
قاطعته:
– هنتجوز يا ادهم
– نعم… انتى مجنـ،ـونة؟؟؟
– فكر فيها بالعقل مفيش غير كدة… ماينفعش ترفـ،ـضنى ولا ينفع ارفـ،ـضك.. ومانقدرش نناقش جدو وانا وتنت عارفين ان اى حاجة بتطلع ف دماغه مابتطلعش ولا بالطبل البلدى… وهتحصل كـ،ـ،ـارثة لبابا وخالو … يبقى مفيش حل غير كدة
– مممممممممم… معاكى حق… بس انا وانتى ؟؟؟ طب ازاى؟؟؟
– هنتجوز صورى… واحنا كدة كدة عايشين ف بيت واحد.. هيبقى الفرق اننا ف شقة واحدة ..
– طب وبعدين يا فالحة
– وبعدين نتخـ،ـانق او نضـ،ـرب بعض… اعـ،ـورك مثلا… اى حاجة ونتطلق
– وجدو وقتها هيسكت؟؟؟
– هندور على طريقة وقتها…. لا والانقح انت اللى هتطلبنى مش هتستناهم يقولولك… وهتقولهم انك بتحبنى من زمان
– نعم ياختى
– لو استنيت بابا وخالو هيفهموا اننا بنضحى وممكن يرفضوا او يعملوا مشكلة … يبقى لازم نفهمهم ان دى رغبتنا
– طبعا مش منطقى…. احنا طول عمرنا اخوات… مش هيقتنعوا… دا غير انك بعدها هتكونى اسمك مطلقة ودى حاجة مش سهلة وثعب ترتبطى بعدها
– حتة اننا اخوات انت هتعرف تقنعهم… وحكاية مطلقة دى يبفى يحلها حلال وقتها
– من امتى العقل دا… دانتى طول عمرك لاسعة ومجنونة
– ممكن اتجنن ف اى حاجة الا اللى ياثر على عيلتى … وكدة كدة انا لازقالك على طول… تفرق ف ايه
– الموضوع مش هزار يا تقى .. دا جواز… يعنى خطوبة وكتب كتاب و……..
– وفرح وشبكة وتجهيز شقة.. عارفة.. بس تخيل كدة لو ما وافقناش وايه اللى ممكن يحصل وقتها وانت تعرف انى صح… وعموما فكر ولو فى حل تانى قولى
– مممممممم… للاسف مفيش….الا لو انا قلتلهم عاوز اتجوز واحدة تانية او اتقدملك حد ووافقتى عليه
– بذمتك انت مقتنع… قرار جدك صدر ودا حكم غير قابل للنقاش… فكر وقولى
قامت مشيت وسابته… وهو محتار مش لاقى اى حل… وكلام تقى بيدور ف دماغه
***********
↚
الحلقه الثانيه
الفرح عم البيت كله لما اتقدم ادهم لتقى… الكل كانوا فرحانين وكانهم متوقعين… وبدات الاتفاقات على كتب الكتاب والفرح وتجهيزات الشقة
تقى عاملة فرحانة ومكسوفة… بس من جواها تايهة ومش عارفة الايام واخداها على فين
وادهم شغلوه ف الترتيبات… وخلال ايام قليلة كان كتب الكتاب
كانت جمال تقى خلاب ف اليوم دا… لاول مرة من غير بنطلون وبلوزة .. ولاول مرة بماكياج… بس ماكياجها كان رقيق جدااااا.. كانت كانها ملكة
وادهم كان كانه امير وسيم… بدلته ادته مهابة ووسامة وشياكة .. ووشه كان عليه ابتسامة تايهة ادته غموض جميل
كتبوا الكتاب… جسم تقى كانت كل حتة فيه بتترعش وهى بتمضى اسمها
كتابة اسم … كانها توكيل لانسان بانه يملك حياتها كلها … لحظة فارقة جدا.. طب الرعشة دى ودقات قلبها اللى بتهزها دى ودا تمثيل… امال لو كان دا حقيقى…..
خلص كتب الكتاب .. وبدات مع تقى وادهم مرحلة تانية
مرحلة اللمس
رغم قربهم من بعض طول السنين دى عمرهم ماسلموا على بعض بالايد حتى
لكن بعد كتب الكتاب كان المفروض ادهم يبوسها ادامهم.. ويمسك ايدها …ويحضنها
ادهم كان مش متخيل.. وكان كانه مكنة بتنفذ كل اللى بيتقالها
تقى كانت عارفة ان دا هيحصل… لانها فكرت ف كل حاجة… وقرررت كل حاجة تاخدها بهزار وتتوه عشان محدش ياخد باله
ادهم شافها برررررق.. مش متخيل جمالها الملائكى دا
صمموا انه يبوسها .. قالوله بوس مراتك
جريت على جدها وقالت
– ابداااا… لا مونكن يحصل.. جدى يقطعنى… الحق يا جدو هتباس على اخر الزمن.. لو مصممين اوى جدو يبوسنى واهو من ريحة ادهم بردو
الجد كان فرحان اوى .. حضنها هو … وباسها بحنية الدنيا كلها
ولاول مرة الجد الشديد دا عينيه تدمع.. حضنته هى وقالتله
– دا كله يا جدو عشان خايف حد يبوسنى … ماتقلقش عمرها ما هتحصل… الخد دا طاهر وهيفضل طول عمره طاهر
↚
كانت فنانة ف انها تعدى اى موقف بضحكة جميلة
وشغلوا اغنية هادية.. راحت واخدة جدها ورقصت معاه… وبعدين باباها.. وخالها
بس مفيش مفر… فجاة لقت نفسها بين ايدين ادهم… قريبة منه… استغربت من الوضع جداااا… وهو كمان
والمفاجاة انه قالها
– بت… انتى كنتى حلوة ومخبية عليا ولا ايه؟؟؟
– نعم ياخويا… اسكت خلى ليلتك تعدى
– لاااااا… فوقى لنفسك… انتى بقيتى مراتى
– مراتك ف عينك … اصحى لنفسك يابو الاداهيم … داحنا دافنينه سوا
– دافنينه مصحيينه انا صوريا حتى جوزك… وكلامى يتسمع.. واول امر بلاش ابو الاداهيم دى
– انت هتتبرى من اسمك … انت ابو الاداهيم…
– يا بت هكسر دماغك… وانا اللى قلت اعيشك الدور واقولك كلمتين حلوين يا زئردة
– طب راضية زمتك … فى راجل محترم يقول لمراته المزة اللى زيي يا زئردة… الناس تعض وشك يابو الاداهيم
– طب انتى مصدقة نفسك ف حكاية المزة دى؟؟؟ اقولك نتفق اتفاق.. انا هبطل اقولك زئردة… وانتى تبطلى ابو الاداهيم.. قلتى ايه…
– طب هتقولى ايه
– هقولك …. تؤتؤ
– وانا هقولك بردو يابو الاداهيم
الاغنية خلصت.. والبنات اخدوا تقى وقالولها شكلكوا رومانسي اوى كنتوا بتقولوا لبعض ايه
بصتله.. لقت الشباب حواليه تقريبا بيقولوله نفس الكلام…
بصوا لبعض.. غمزلها… ومااااااتوا من الضحك
-*************عليك
انشغلت تقى ف تحضيرات الشقة والهدوم… مابقاش عندها وقت لاى حاجة…
وادهم كان طول الوقت مشغول ف المستشفى
حددوا معاد الجواز…
ويوم الفرح تقى كان جمالها عجيب… جمال يفوق اى وصف
وادهم ولا امراء الاساطير
حطت ايدها ف ايده وهى مش متخيلة اللى بيحصل
قعدوا على الكوشة ادهم ميل عليها وقالها
– والله العظيم اللى يشوفك انهاردة يفتكرك انثى
– ليه .. مانا طول عمرى بشرررررر انوثة من كل حتة
– طب بذمتك كلمة انوثة تمشي مع كلمة بشررررر دى
– وربنا الرجالة دماغها فاضية … شوية الوان ع الوش وقماش منفوش يقنعوك ان اللى ادامك انثى
– تصدقى انا غلطان.. انتى مش انثى فعلا… انتى اديداس
– وانا اللى كنت لسة هقولك ان اللى يشوفك انهاردة يقول عليك ابن ناس… انا فعلا غلطانة… قوم ياض غور من هنا
– اللى حايشنى انى ادق دماغك دلوقتى جدو والناس… لكن ليكى روقة لما نروح
– فاكرنى هخاف… انا اللى مجهزة الشقة وعارفة مكان كل حاجة … ومسيرك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة… وامك هتتشحتف عليك
↚
عدى الفرح ف ضحك وهزار … وتقى عرفت تهرب من كل المواقف.. بخفة دمها وروحها الحلوة الللى ملت الفرح بهجة
وروحوا البيت… اول ما دخلت قلعت جزمتها… وربعت رجليها على كنبة الانتريه… ضحك ادهم على منظرها
– بذمتك دا شكل عروسة
– بذمتك دا مش تعذيب… جزمة بكعب وفستان بقماش يعمل ١٥ خيمة وطرحة متثبته ب١٤٥ دبوس… ودا كله عشان ابقى عروسة… حرام وربنا
– ههههههههههههه… فعلا انتى مالكيش ف حاجات البنات دى…بقولك.. كنت عاوزك ف موضوع
– اؤمر يا برنس… محتاج قرشين قول
– لا يا لمضة… انا….. بصى…. بصراحة كدة…. انااااااا…….
– اخللللص… عاوزة اشيل الدبابيس وانقع رجليا بمية وملح وادعكها بالحجر… قصر يللا
– بالحجر؟؟؟؟ طيب.. بصى.. انتى عارفة ميادة
– ممممم.. ميادة؟؟؟ البت الساقعة دى بنت اونكل على ابن عم ماما.. مالها؟؟؟
– ساقعة؟؟؟ دى ساقعة؟؟؟ دى انثى بمعنى الكلمة يا بنتى .. دى كل حاجة فيها يتكتب عنها قصة .. دى……
– فرسة ووتكة بلغتكم… بس ساااااقعة بردو
– والله انتى مابتفهمى حاجة
– المهم مالها الكنزاية الساقعة دى؟؟؟
– مممممم.. بصراحة كدة .. انا معجب بيها وكنت كلمتعا ف ارتباط قبل حوارنا دا على طول
قامت وقفت على الكنبة من فوق
– نعععععم… انت بتتكلم جد…. بتخوووونى من اول يوم يا ادهم؟؟
– انتى صدقتى ولا ايه.. يا بت احنا بنمثل ماتعيشيش…. انزلى واعقلى
– تصدق صح…. بس اولا الخيانة انك خبيت عليا… وانا اخوك وصاحبك الانتيخ
– دى معاكى حق… بس كنت مستنيها توافق واقولك وحصل حوارنا وانشغلت … ليك حق عندى يا معلم …وشوف اللى يرضيك
– ثانيا… المفروض ف يوم مفترج زى دا تقولى كلمتين حلوين.. او كلام قليل الادب… تخاول تتحرش بيا.. اى حاجة… مش جاى تقولى بتحب
– طب دا منظر اتحرش بيه… انتى حلوة مانكرش…بس عيلة… كبيرك اجيبلك شوكلاتة ومصاصة
– بتتكلم جد؟؟؟؟.. هتجيبلى شوكلاتة… ومصاصة كمان.. حب براحتك بااااااه
↚
الحلقه الثالثه
بتسمت تقى وهى بتفتكر كل دا… ودفنت تانى وشها ف المخدة لما افتكرت اللى حصل دلوقتى … ورجعت لذكرياتها
★★★★★
تانى يوم الفرح كل العيلة جت… وفضلت تقى طول اليوم تقدم ف عصاير وحلويات وتفرجهم على الشقة.. لحد ما اتهد حيلها
اول ما مشيوا اترمت على الكنبة تدعك رجليها.. جه ادهم وهو بيضحك على منظرها
– كنت جاى اقولك انتى قلبتى بنت امتى… خصوصا انى اول مرة اشوفك بشعرك من زمان…. لكن بشكلك دا رجعتى عيلة تانى
– ابعد عن وشى دلوقتى … ابو ام الجواز على اللى بيتجوزوه… دى اشغال شاقة وربنا
-لا يا تؤتؤ…دى افعالك هى اللى طلعت على جتتك دلوقتى
– والله؟؟؟ طب اسمع يا شخص انت..ابعد عنى بدل ما اولع ف ام الشقة دى كلها وانزل اقولهم الحقيقة كلهم… ومامتك تقولى ناس تانى جاية بكرة ظبكى الشقة وخليها فلة… لولا اننا عشرة كنت عورتهالك وربنا
– هههههههههههههههههه… عشرة؟؟؟ دى مربياكى ياصندل…بس عموما انا عاملك مفاجاة .. حجزت اربع ايام ف شرم … تريحى اعصابك
– ودا من امتى …. وليه… وازاى يعنى …. وليه شرم مالها بلطشيم
– ليه وامتى وازاى … ماتنسيش انى المفروض مهفوف ف دماغى وبحبك… ولازم شهر عسل… وبلطشيم دى لامثالك مش لدكتور مرموق زيي
– طب يا عم المرموق… هروح انا وانت بوزنا ف بوز بعض نعمل ايه… شرم بتاعت الحبيبة .. غير المكان
– ممممم… بصراحة …. ميادة هناك
-يا لهووووى… البت الباردة بتاعتك… طب اختار واحدة عدلة يا اخى
– لاااااا استوب الا ميادة … وبعدين انتى لسة ماتعرفيهاش كويس…
– خلاص مش رايحة …اقفل عليا الشقة وقولهم انى معاك… والاكل ف الشقة يكفى قبيلة بنى خزاعة لمدة ١٥ سنة
– انتى همك على بطنك… بقولك شرم يا خزاعة … حضرى الشنط باه يللا..
– هحضر شنطتى انا … ماليش دعوة بيك… وهدخل اعملى نسكافية واستكنيص
– مش بعرف احضر شنط… وكفاية انى اترميت ف اوضة الاطفال … واعمليلى نسكافيه معاكى
– ليه محسسنى انك اتشليت… قوم ياض اتهز واعمل لنفسك بدل ما اطرقعلك واوريك شغل المتجوزين بجد
حدفته بالمخدة وراحت المطبخ… رجعت لقته ممدد وبيكتب على التاب… بصلها باستغراب عشان معاها مج واحد… سالها
– فين المج بتاعى انا كمان
– لما تبقى اكتع ولا مش عارف تهبب حاجة لنفسك… مش الفليبينية اللى جايباهالك الست الحاجة
– تؤتؤ… النسكافيه شكله وهم… عملتيه ازاى دا؟؟؟
– عينك هتكسر المج… انزاح شوية كدة … سيبنى استكنيص
هو قاعد بيغلى … وهى بتتفرج على التليفزيون وبتشرب النسكافيه باستمتاع.. تليفونها رن ف الاوضة… راحت تشوفه .. رجعت وهى على اخرها
كان ادهم اللى رن.. ورجعت لقت شنبه كله رغوة نسكافيه
★★★★★
↚
الحلقه الربعه
سافروا شرم..طبعا كانت ميادة معاهم ف الطيارة
وهناك كانوا اسوا ايامها… ادهم طول الوقت مع ميادة … اللى عارفة القصة كلها وعاوزة تاكد ملكيتها لادهم… وطول الوقت دلع ومياصة بطريقة مستفزة .. لدرجة ان تقى سابتهم ورجعت الفندق وهو ما اخدش باله
ولاول مرة تقى تزعل من ادهم…
رجع ادهم وخبط عليها
– نعم
– نعم الله عليكى يا اميرة… مشيتى ليه وقافلة موبيلك
– والله… انت هتستعبط… انت حتى ماخدتش بالك لما مشيت
– تقى حبيبتى … انتى عارفة وضعنا شاذ… لازم اقنع ميادة اننا فعلا مش متجوزين
– وانا ذنبى ايه… ليه احس انى ماليش لازمة ووجود كدة … دانت اخويا واقرب حد ليا وعمرك ما عاملتنى كدة
– انتى زعلانة بجد؟؟؟ لاااااا الا تؤتؤ… اوعدك هنبقى سوا احنا التلاتة وهاخد بالى
خرجوا بليل وحاول ادهم يوازن بين الاتنين… بس ميادة كانت بتعرف بردو تاخده منها… وتبصلها نظرات تضايقها
مشيت تانى … بس المرادى ادهم اخد باله … راح وراها… لقاها قاعدة ف الفرندة …بدا الكلام
– تقى….
– لو سمحت … استمتع بوقتك انت وسيبنى استمتع بوقتى انا كمان
– يا بنتى انتى بتكبرى المواضيع ليه اوى كدة
– ادهم مش عاوزة حتى اتناقش…
تليفونه رن ف نفس اللحظة
– هى طبعا … روحلها بسرعة لو سمحت لانى مش هطيق سخافتها اكتر من كدة لو جت… وانت عارفنى لما بقلب
سكت ادهم محتار بين الاتنين … طبطب على كتف تقى ورجع لميادة
– دا كله مع الهانم بتعيطلك
– انتى مش واخدة بالك انك زودتيها اوى … انا مراعيكى نفسيا لكن الا تقى… دى اختى وماقبلش حد يزعلها
– مفيش حد بيتجوز اخته… دى قريبتك وحبل اتحط حوالين رقبتك.. لكن انا مودى حبيبتك.. اللى هتكمل حياتك معاها
ولفت ايديها حوالين رقبته… البرفان بتاعها كان رائع… سرح فيه
– عاوز تروحلها روووح.. وزعل مودى وخليها تنام معيطة كمان
– خلاص… هسيبها تهدى انهاردة… بس بكرة لازم تصلحى العلاقة بينكوا..
– حاضر يا حبيبى … عشان خاطرك اعمل اى حاجة
★★★★★
صممت تقى ماتنزلش اليومين الباقيين.. والعرق الصعيدى كان ظهر وما رضيش يهدى رغم كل محاولات ادهم …ومحاولات ميادة كمان اللى كانت مبسوطة ان تقى هتسيبلها ادهم..
عدى اليومين ورجعوا مصر… كانت اول مرة تقى وادهم يزعلوا سوا من ساعت ما تولدت.. وكان باين اوى على وشها… وادهم كمان مخنوق انه زعلها ولو ان دا غصب عنه
قضوا الليلة مع عيلتهم تحت وبدات تقى تفك شوية وتضحك … ورجعت ابتسامة ادهم …
لما طلعوا جت تدخل اوضتها ندهلها….
– تقى… هو انتى مخاصمانى ولا ايه
– انت شايف ايه
– انا شايف انى مازعلتكيش للدرجادى
– خلاص انت حر
– تؤتؤ.. طب انا اسف… ممكن ماتزعليش… بجد حاسس ان الدنيا كلها مربوطة بابتسامتك ف وشى
– طب هكشر عشان تتقفل ف وشك
– .. وربنا غلسة… يا تؤتؤ انا مش عاوز احتار بينكم … انتى اختى وهى هتبقى مراتى … وانتوا الاتنين اغلى حاجة عندى
– انت شايف كنت بتعاملنى هناك ازاى. وشفت حركاتها ونظراتها… دا لولاك انت كنت قزقزتها ورميتها
– اتكلمى على اد طولك… دانتى مش محصلة كتفها
– اطول منها ومطلعة عينه زيك كدة
– مادمتى رجعتى لطولة لسانك تبقى تمام.. صافى يا لبن
– لااااااااااااااااا
– تقى
– عاوز ايه
– مج نسكافيه
*****************
↚
الحلقه الخامسه
بعد فترة … صمم الجد على انه يروح يقعد ف الصعيد فترة… وطبعا محدش قدر يعارض كالعادة
الا تقى… حايلت جدها كتير عشان يقعد.. وحاولت بكل الطرق… بس كالعادة كلام جدها هو اللى مشى
سافر الجد…. وبعدها بساعتين سمعت صريخ ف البيت… الجد عمل حادثة واتنقل المستشفى وف حالة خطر
جريوا على المستشفى كلهم … كان ادهم نقله على المستشفى اللى شغال فيها… من ملامح وشه ظهر ان الوضع صعب وشبه منتهى
كلهم بيواسوا بعض ويعيطوا بهستيريا
الا تقى… كانت بعيدة
سندت ضهرها على الحيط وبصت لفوق…. كانت بتناجى ربنا من غير ماتنزل دمعة ..
لقت ايد بتطبطب عليها … ادهم… اخدها على اوضته…
– قولى يا رب
هزت راسها من غير ماتتكلم… مالقاش كلام تانى يقولهولها… سابها وخرج
– يا رب… وحيات حبيبك النبى ماتحرمنيش منه هو كمان … انا ماليش غيره
انا امى راحت منى ومادوقتش طعم حضنها… وابويا عمره ماسال عنى غير لو طلبت فلوس… واهلى كل واحد مشغول بحاله
الا جدو… هو اللى ليا… هو الحضن الوحيد اللى بيضمنى … هو اللى بشوف ف عنيه الفرحة لما بيشوفنى… هو الوحيد اللى كان بيطبطب عليا ويمسح دموعى لما ازعل.. وعشان كدة عمرى ما عيطت الا ف حضنه عشان مش هلاقى حد غيره جنبى… طب لو راح هيكون ليا مين يا رب… هبقى يتيمة من كل الناس… عود طالع لوحده كدة
يا رب خد من عمرى واديله… مش عاوزة اعيش لو هو مش موجود… واعيش ليه ولمين … يا رب هو شديد اه لكن روحه وقلبه فيهم طيبة وحنية تكفى الدنيا باللى عليها.. من غيره مفيش حنية ولا حب ولا راحة ولا امان
يا رب لو هتسترد وديعتك خدنى انا كمان… يااااارب اشفيه وقومهولى … يا رب انا هضيع واموت من غيره وفعلا ماليش غيره
كان ادهم على الباب … سمع كل كلامها… وشاف دموعها لاول مرة … كان مصدوم وحزين من كلامها…
لفها ناحيته… شاف كمية الالم اللى ف ملامحها… اخدها ف حضنه وضمها اوى … وقالها
– يااااااه… للدرجادى انتى وحيدة وسطنا؟؟؟ ليه يا تقى… دانتى عارفة غلاوتك عندى… ليه كمية الحزن والوجع اللى جواكى دول وماتقوليش
هى كانت بتعيط لدرجة انها مش قادرة تتنفس او ترد عليه
فضل يطبطب عليها لحد ما بدات تهدى .. وبعدين بعدها عنه وبص ف عنيها وقال
– انا واثق ان ربنا هيشفيه بدعاكى دا … لانى عارف كويس انك قريبة من ربنا
جاب مصحف واداهولها وقالها
– خدى اقرى ف المصحف وادعى كمان… بس من غير عياط
فضلت تقرا قران اكتر من ٣ ساعات بدون توقف… لحد ماجه ادهم بسرعة وقالها….
– انا قلتلك … دعاكى لربنا هيقومه بالسلامة
– ادهم تقصد…..
– فاق يا تقى… وبيسال عليكى كمان
جريت ونطت ف حضنه والاتنين فرحانين اوى
وبعدين جريت على اوضة جدها… وادهم واقف مستغرب
***************
– ادهم
– نعم يا محمد
– هى مين البنت اللى كانت واقفة ساندة على الحيطة ساعت تعب جدك
اتلفتله ادهم باستغراب… وقاله
– وانت بتسال ليه
– بصراحة … انتوا عيلتكم زى الفل… وانا اتمنى اناسبكم … ولما شوفت قريبتك دى انبهرت بيها… وفرحت انها كمان من عيلتكم … واتمنى بجد انك تقبل انى اجى اتقدملها
– انت قصدك انهى واحدة
– تقريبا اختك.. الانسة اللى انت دخلتها اوضتك
– نعم؟؟؟ تقصد تقى؟؟؟
– معرفش اسمها.. بس فعلا ونعم الادب والاخلاق والاحترام والجمال
– تقى؟؟؟
– الانسة المقيمة مع جدك جوه
قام ادهم بسرعة وخرج من الاوضة
راح اوضة جده .. لقى تقى قاعدة جنبه بتاكله… قالها عاوزك ف البلكونة
دخلت
– فى دكتور اسمه محمد جه هنا واتكلم معاكى
– اه … دا ذوق ومحترم جدا كل شوية يطمن على جدو
– والله؟؟؟ وانتى طبعا قعدتى تضحكى وتهزرى معاه زى عادتك
– نعم؟؟؟ وانت تعرف عنى انى بهزر مع حد غريب ولا ايه ما تفوق لكلامك
– امال البيه جاة يسالنى عنك وعاوز يتقدملك كمان ليه
– ايييييه دا… وانا مالى انا… دا صاحبك اتصرف معاه.. وماتزعقليش تانى لو سمحت
جت تدخل سحبها من ايدها وقالها
– تقى… ماينفعش تبوظى صورتى هنا
– عيب كلامك دا يا ادهم… مش تقى اللى تعمل كدة
ودخلت الاوضة… هو وقف متعصب وبعدين دخل يطمن على جده…
دخل دكتور محمد … وبدا يكلم الجد ويحاول يجر كلام مع تقى وهى مش بترد
– ايه يا انسة تقى ..جدك باه زى الفل مالك باه
– معلش يا دكتور محمد هى تعبت معايا اوى … اصلها دى بنت قلبى
– ربنا يخليهالك يا حاج..
– يا رب يا دكتور ويرزقها الذرية الصالحة هى وادهم واشوف عيالهم قبل ما اموت
اتصدم دكتور محمد وخرج بسرعة… وادهم فرح جداااا..وتقى كتمت ضحكتها عشان تفضل راسمة الزعل من ادهم
قبل ما يمشي بليل راحلها لقاها قافلة النور ونايمة على كرسي جنب سرير جدها
طبطب عليها صحاها وشاور على البلكونة
دخلت وراه….
– انا اسف… ماتزعليش منى .. بس تخيلى ان واحد ييجى يطلب منى واحدة المفروض انها مراتى … شكلى يبقى ايه
– وانا ايه علاقتى
– خلاص باه انا اسف يا تؤتؤ
– خلاص… بس يا ذكى انا ف ايه ولا ف ايه … يعنى جدو تعبان وانا اعلق شبان؟؟؟
– تعلقى؟؟؟ وهو اللى مانعك تعب جدك ما مقصوفة الرقبة
– يا عم وانت شايفنى ليا ف الجو دا .. بلا خيبة ماكنتش وقعت فيك
– تصدقى انا غلطان انى جيت اصالحك… غورى يا بت اتخمدى
– طب فسح شوية
دخلت اتكعورت تانى على الكرسي… راح هو جاب غطا وغطاها… فتحت عينيها بالعافية وقالتله
– تشكر يا برنس……
ضحك وخرج روح البيت
****
↚
الحلقه السادسه
خرج الجد من المستشفى … ورجع البيت.. تقى مافارقتوش لحظة واحدة .. وخست خالص وكان وشها عليه ارهاق وتعب الدنيا
اول ما رجع الكل اتلم عليه… وادهم عرفهم مواعيد الادوية والاكل … جت تقى تتكلم جدها قاطعها
– لا كفاية اوى كدة عليكى يا بنتى … دانتى لسة عروسة … خليكى مع جوزك … انتى سيبتيه وسيبتى بيتك الفترة دى كلها ومافارقتينيش
– يا جدو……
– اسمعى الكلام يا تقى ويللا خدها يا ادهم على شقتكم
ماكانش فيها حيل تناهد وتتكلم… طلعت مع ادهم… واترمت على الكنبة …
– شكلك تعبان اوى .. وكنتى عاوزة تخدمى جدو تانى
– انت متاكد انه باه كويس
– طبعا..ماتقلقيش… انا هدخل اعملك سندوتشين عشان بقيتى شبه السلعوة
دخل المطبخ حضر السندوتشات وخرج… كانت تقى ف سابع نومة.. ومتكعورة زى عادتها
تليفونه رن… خطفه وجرى ع البلكونة عشان مايقلقش تقى.. كانت ميادة
– حبيبى وحشتنى
– وحشتك؟؟؟ امال ما جيتيش ليه … كل الناس زارت حدو ما عدا انتى
– ماهو ماما وبابا جم زاروه وطمنونى
– انا بتكلم عنك انتى .. مش المفروض كنتى تيجى وتكونى جنبى يوم بيوم
– بيبى انا ماليش ف الجو دا خالص… انا بكره المستشفيات خالص… ومش بحب ادخلها
– طب افرضى كنا متجوزين دلوقتى مانتى كنتى هتبقى معايا
– لا طبعا… بجد والله يا بيبى انا بتعب من المستشفيات
– ولو باباكى او مامتك اللى دخلوا كنتى هتعملى ايه
– بابى دخل من سنة … كنت بطمن عليه على الفون … مش روحت المستشفى خالص
– لا والله؟؟؟ يعنى ماكنتيش معاه لحظة بلحظة ولا خدمتيه زى اى بنت مع ابوها
– ايه الجو دا… اخدمه ايه.. فى نرسات وتمرجيات بيخدموه ودكاترة بيعالجوه.. ايه لازمتى انا
– فعلا مالكيش لازمة
– انت زعلان ؟؟ عموما انا جاية لجدو بكرة عشان خاطرك… مش تزعل باه يا بيبى
– طب سلام دلوقتى يا ميادة احسن واقع من التعب وعاوز انام
– ميادة؟؟ مفيش مودى او حبيبتى ؟؟؟ هزعل كدة
– بكرة باذن الله اكون فوقت … سلام دلوقتى
– باى يا قلبى … تيك كير
*************
تانى يوم جه فوج من البلد… منهم خالة ادهم وولادها… ست صعيدية صررررف… _ جدعة وبتاعت واجب .. الجد واللى ف البيت كلهم رحبوا بيها… ولما نزلت تقى سلمت عليها الخالة بفرحة كبيرة
– اهلاااااا بالغالية مرت الغالى… زينة البنات يا بنيتى والله
– اهلا يا طنط نورتينا
– ايه طنط دى… جوليلى يا خالة
– حاضر يا خالة
– انا اللى مربية جوزك دا وهو لسة صغار ولحد ما دخل لاعدادى … يعنى انا حماتك
– يا زين ما ربيتى يا ست الكل… دا شرف ليا
– حديتك زين… وكلك زينة … بتدخلى الجلب طوالى
– دانتى عشان قلبك منور بيلم الناس كلها
ادهم :
– لا والله هتفضلوا تحبوا ف بعض كتير
– وانت مالك باه… انا هسرق خالتك .. حبيتها وحبتنى خلاص.. وهكتب عليها انهاردة .. ايه رايك يا مزة
قرصها ادهم والكل ضحك…. على دخول ميادة… كان الكل مابيستلطفهاش… واللى زود دا لبسها… كان استرتش وعليه جيبة وبدى كت .. طبعا الخالة دورت وشها وماعجبتهاش
سلمت ميادة على الجد
– ازيك دلوقتى يا جدو… كنا هنموت عليك كلنا… وانا تعبت وضغطى وطى عشانك
– تسلمى يا بنت اخوى … على فكرة يا ادهم حضرلى عربية عاوز اروح البلد
ادهم
– باد تانى يا جدو … انت لسة تعبان…
– برتاح هناك… هسافر بكرة الصبح
الكل بصوا لبعضهم … راحت الخالة داخلة ف الحوار
– ايه رايك يا ادهم تجيب عروستك وتيجو تنوروا البلد .. ونخلى عروستك الزينة تشوف بلدنا الحلوة … ولا ايه يا زينة البنات
– الللللله… يا ريت يا خالة… اهو ابقى مطمنة على جدو وكمان اقضى معامى كام يوم يا عسلية
مااااااتوا كلهم من الضحك على كلمة عسلية دى… الا ميادة… لقت نفسها خارج الموضوع… قالت للخالة
– هى الدعوة دى لتقى بس يا طنط؟؟؟ كان نفسي اشوف الصعيد اوى
الخالة مغصوبة
– لا يا بنيتى .. الدوار كبير يساع م الحبايب الف… تنورى
– خلاص اوكى هاجى معاكم …ميرسي يا طنط
↚
الحلقه السابعه
وصلوا البلد… اخدت الخالة تقى تفرجها البيت والارض… كان عاملة زى الطفلة الصغيرة بجد… فرحانة بكل حاجة… هى بتحب الطبيعة وبتنسجم اوى معاها
بس اللى قلقها ان الخالة حددت اوضة ليها هى وادهم… بصوا لبعض وماعرفوش ولا قدروا يعترضوا…
وشوشوت تقى الخالة ضحكت واخدتها اوضتها
خرجت لابسة جلابية فلاحى ومنديل وطرحة… وكمان رسمت على دقنها زيهم…. الجد والكل الحاضرين بما فيهم ادهم ماتوا من الضحك…
وميادة… واقفة متضايقة وقرفانة … بس بتحاول تساير الجو وتضحك معاهم …
اتفرقوا وكل واحد راح يشوف حاله.. وميادة طبعا لازقة لادهم
– شايفة جمال البلد… الواحد هنا بينقى روحه
– ينقى ايه… مع الناموس والروايح دى.. طب ماننقى روحك ف باريس ولا ايطاليا ولا حتى تركيا او شرم … بجد مش متخيلة دكتور زيك يحب مكان زى دا
– انا بحب الحاجة النقية بدون تدخلات البشر.. والناس اللى على سجيتها من غير تزييف ولا تلوين.. دى طبيعتى يا ميادة
– خلاص حبيبى … وانا معاك ف اى حاجة تحبها وامرى لله
– طب ابعدى شوية… احنا مش ف مصر.. وهنا انا راجل متجوز
– يوووووه.. امال انا جيت ليه مش عشان اكون جنبك
– انا شايف انك غلطتى انك طلبتى تيجى… لان طبيعتك ما تنفعش هنا.. ولا اقولك… ماتروحى تقعدى مع خالتى وتتعلمى زى تقى
– زى مين؟؟؟ انت عاوزنى اعمل زى تقى ؟؟؟ شوووور طبعا ما ينفعش
– هو فعلا ما ينفعش… عموما انا رايح لجدو عشان معاد الدوا
سابها وهى متضايقة… وشايفة فعلا انها غلطت لما جت مكان قذر زى دا على حد وصفها
**************
عدى ادهم عند الفرن … لقى تقى بتخبز فطير معاهم… قالها
– تعالى هنا انتى عاوزة تفضحينى… دا خبيز عيش وفطير مشلتت يا بتاعت الكرواسون والباتون ساليه
– نعم نعم… انا بتاعت كل حاجة … تعالى دوق وانت تعرف
دخل داق العيش والفطير… عجبوه اوى
– تسلم ايدك يا خالة
– والله يا ولدى ما حطيت يدى… دى عمايل مرتك… طلعت صعيدية صوح … شاطرة وواعية
برق ادهم … مش مصدق ان زئردة ممكن تكون شاطرة كدة
– دا بجد يا تؤتؤ… وانا اللى كنت فاكرك شاطرة ف النسكافيه بس
– لا والله.. مانت عارف انى كنت بحب اروح مع بابا بلده من زمان ومن وانا مفعوصة كدة كنت زى السوسة واراقبهم واتعلم
وبعدين انت بتاكل وتنكر ليه يا قط.. … نسيت الاكل اللى بتاكله كل يوم .. وسندوتشات البيض بالبسطرمة اللى بهلك فيها
– … طب ماتبوظيش شكلك ادام خالتى يا بتاعت البيض والبسطرمة
– لا… مش هيبوظ… دى حلبت البجرة ونضفت مكانها … ولمت البيض من تحت الفراخ… وعجنت وخبزت … وعملتلى خلطة جبنة جديمة خلت الضغط ما علاش عليا… البت دى بتى من انهاردة… ولو ضايقتها ماحدش هيوجفلك غيرى
– يخرب عقلك… قلبى خالتى وضمتيها لصفك … اه يا قادرة يا جبارة
– بت يا تجوى .. مالكيش دعوة بيه من اليوم.. انتى تبعى اااانى
– كدة يا خالة … دانتى حبيبتى من زمان تقلبك عليا بطبق جبنة
– وانت حبيبى ووليدى … بس تجوى بتدخل الجلب خبط اكده… ودلوق ضمنت انك تسمى بتك باسمى زى ما كنت بتقول… عشان انت وهى بقيتوا ولادى مش انت بس…. الا صحيح مفيش حاجة كده جاية ف السكة
بصوا لبعض… تقى اتكسفت بس حاولت تدارى بضحك
– يا خالة عندينا بيجوا بتوك توك… على مهلهم يعنى … مستعجلة ليه
– نفسي اشيل ولادك انتى وادهم يا تجوى … بت تكون حمار وحلاوة زى امها كدة
– هو ايه تقوى دة… اسمها تقى
– ماعارفاش اجوله…. تجوى حلو … ولا مش عاجبك يا بنيتى
– وربنا لو قلتى عباس حتى هيعجبنى يا ست الكل
– طيب هسيبكم مع بعض تكملوا وصلة الحب دى … وانا هتمشى شوية… ولما اجى يا تقوى تبقى تحطيلى رجليا ف مية وملح… ماحنا ف البلد باه
– ليه يا خوى احطك كلك ف العجين اسهل
وقامت عشان تجرى وراه… جرى وقالها خلاص اسف اسف
لما خرج ميلت عليها الخالة وقالتلها
– تجوى يا بتى .. خلى بالك من جوزك… البت حمادة دى ما لداش علي
– حمادة مين… قصدك ميادة
– ايوة … دى لازجاله زى العمل الرضى… خلى بالك منيها احسن تلطشه منك
– ماتقلقيش يا خالة … ادهم مش هيعمل حاجة غلط
– تعرفى يا بنيتى .. اللى يشوف هزارك وضحكك يجول بت خفيفة… لكن انتى دماغك توزن ميت بلد… وانتى وادهم لاجين على بعض جوى… كانكم مخلوجين لبعضيكم
– انا وادهم؟؟؟ ضحكنا
– بتضحكى ليه… يا بتى ادهم تربيتى وماحدا يعرفه زيي… وبجولك انتى مخلوجاله… ربنا يحميكم ويخليكم لبعض يا بتى واشيل عيالكم
– تسلمى يا خالة …هو انتى اسمك ايه صحيح عشان اشوف هيبقى اسم بنتى ايه
– هو اسم جديم … بس انى بحبه.. كفاية انه على اسم زوجة سيدنا محمد الاولى وحبيبته
– خديجة… الللللله… اسم جميل اوى … ووعد هسمى بنتى بيه
↚
الحلقه الثامنه
ادهم مع نفسه
– هى ايه الحكاية … ميادة عاملة كدة ليه… حاسس انها بتخنقنى باسلوبها .. مش عارفة تندمج مع اى حاجة انا بحبها… ولا بتقف جنبى ف اى موقف…
مدلعة بزيادة … طريقتها واسلوبها فيهم مياعة مبالغ فيها
طب ما تتعلم من تقى… جدعة وبتقف واقفة رجالة… وكمان طبيعية وتلقائية .. هى طفلة شوية بس عسل… ومافيهاش مياعة ولا مياصة مستفزين كدة
اااااه لو جمال ميادة دا مع روح تقى… كانت بقت كاملة الاوصاف
*************************
بليل دخل ادهم الاوضة … لقى تقى ظبطت هدومه ف الدولاب… ومحضرة الكنبة كمان… عشان حد ينام على السرير و حد على الكنبة
الباب خبط… قال
– ادخلى يا تقى
– وانا مانفعش
– ميادة … انتى اتجننتى … ايه جابك هنا
– وحشتنى
– لا دانتى مجنونة بجد.. ماشية بقميص نوم .. وجاية اوضة راجل…. وانتى ف الصعيد
– انا ماليش دعوة بيهم… ليا دعوة بيك انت
– وانا منهم … وماقبلش الغلط وانتى عارفة …
حطت ايديها حوالين رقبته وقربت منه اوى …
– ادهم……..
– تقى ؟؟؟
بعد مياده عنه … واتحرج اوى من تقى ونظرتها اللى كلها لوم
ميادة كانت بصالها نظرة انتصار … فرحانة انها اثبتت ملكيتها لادهم ادام تقى
– ميادة .. كويس ان تقى جت… كانك جايالها… اتفضلى باه على اوضتك لو سمحتى
– اوكى حبيبة ونكمل كلامنا بعدين … هتوحشنى يا بيبى
خرجت… وتقى لسة ف مكانها… وبنفس نظرتها
– تقى.. والله العظيم انا…
– لو سمحت مش عاوزة اسمع اى كلام ….
دخلت نامت على الكنبة واتغطت… وادهم مخنوق ومتضايق من الموقف السخيف اللى اتحط فيه
↚
***********************
صحى ادهم تانى يوم لقى تقى مش موجودة ف الاوضة … كان فكر انه لازم يوقف ميادة عن حدها عشان تبطل جراتها دى… ولازم كمان يعتذر لتقى
خرج لقاها مع خالته ف المطبخ… صبح عليهم ردت خالته… وتقى ردت بتحريك شفايفها بدون صوت ….
– مارديتيش على جوزك ليه
– رديت يا خالتو والله
– شكلك زعلانة منيه… صوح
-لا طبعا … بس كنت بحط الطاجن ف الفرن
– يا بنيتى انتى وشك زى المراية بتبين اللى جواكى … وكمان انى شوفت البت حمادة وهى داخلة الاوضة امبارح بليل قبل ما تدخلى انتى بدجيجتين… وكنت هروح اجيبها من شعرها لولا انك جيتى وهى خرجت
– هى كانت داخلة فاكرانى انا ف الاوضة وعاوزانى … واتفاجئت لما شافت ادهم
– يا تجوى يا بتى البت باين عليها انهاعوجة… وانى بفهم ماتضحكيش على
– والله يا خالة الموضوع مش زى مانتى فاهمة
– اللى فاهماه انك لازمن تحافظى على جوزك… حتى لو مش جوزك جوى يعنى
– يعنى ايه
– مايعنيش يا بنيتى … هروح اريح ضهرى شوى
*****************
راحت الخالة لقت ادهم ادام الدار
– ادهم … تعالى عندى كلمتين عاوزاك فيهم بينى وبينك
كانت ميادة لسة صاحية …
– صباح الخير يا طنط…
– صباح النور
– هى تقى فين … عاوزة افطر
– ماحدش جالى عاد ان تجوى شغالة عنديكى
– انا ماقلتش كدة … بس هى امبارح عملت اكل تحفة وانا مش بعرف اعمل اكل خالص… ومعرفش حد غيرها اطلب منه فطار
– هنا كل واحد بيخدم نفسه… وياريت تلبسى حاجة تليج مع عوايدنا… المفتح دا ما يليجش هنا … تعالى يا ادهم احسن ضغطى عالى
راح ادهم معاها… قفلت الاوضة وقالتله
– انت مزعل مرتك ليه
– انا….
– انى شوفت اللى حصل عاد… وتجوى حبت تدارى عليك… بس لازمن تفوج يا وليدى
– افوق من ايه
– من الوهم.. البت حمادة ديت وهم…. منظر من برة … من جواها فارغة…لا ادب ولا دين ولا اخلاج…
– وانا ايه علاقتى بميادة دلوقتى يا خالتى
– يا وليدى انى صعيدية اه بس مش غبية
– ماعاش اللى يقول عليكى كدة
– حركاتك انت وميادة باينة … وتجوى راحت ف الخفا تحضر الكنبة للنوم… انى مافاهماش اللى بيناتكم ايه… بس اللى هجولهولك ان تجوى جوهرة ماتتعوضش… اوعاك تخسرها يا وليدى… انت وهى معدنكم واحد … نضيف… سيبك م الالوان والبهرجة … المهم جوة الجلب
وسابته وخرجت وهو بيدور الكلام ف دماغه
↚
الحلقه التاسعه
راحت تقى عند الساقية .. حابة الجمال والطبيعة … واكلت الجاموسة و وطلت فوق الساقية تتصور سيلفى …
– تقى
-اتلفتت بسرعة لقت ادهم .. جت تنزل كانت هتقع… شدها ادهم بسرعة ف حضنه عشان تبعد عن الجاموسة وهى بتدور
– الله الله… هو دا اللى انا قلته… لعبة فعلا .. بس عليا
– فى ايه يا ميادة … تقى كانت هتقع
– دانت اللى بتقع … الهانم حركاتها واضحة اوى
تقى مبرقة ومش فاهمة حاجة
– انتى اتجننتى بتقولى ايه انتى
– استنى يا تقى …فى ايه يا ميادة … اعقلى وفوقى لنفسك وشوفى بتقولى ايه
– انت بتزعقلى ؟؟؟ وانا اللى استحملت اللى مايتحملوش بشر عشانك
– اتحملتى ايه… خلينى ساكت احسن لحد مانتناقش لوحدنا
– لا ناقشنى … زعلت انى ماجتش لجدك المستشفى … مانتوا كلكوا حواليه وانا مش بحب اتعامل معاه هو شخصيا ولا بقية عيلتك… اسلوبهم بيئة وسخيف… ومع كدة جيت عشانك البيت وزرته… وجيت هنا كمان وضغطت على نفسي عشان اكون معاك… وحضرتك عاوزنى البس لبس اراجوزات زيهم وزى ما تقى عملت عشان اعجبك… ودا مستحيل .. المكان القذر والناس قذرة واللبس والاسلوب… كل دا قذر … واتحملته عشانك.. عشان عارفة ان تقى هتلعب عليك عشان تحول الجواز لحقيقة …لانها عمرها ماهتلاقى حد يقبلها زيك
ادهم سكت خالص لحد ماكملت كلامها … وبعدين قرب منها براحة…
– الناس القذرة البشعة دى انا منهم وهما منى … ولما تطاولى عليهم يبقى اقل حاجة تتعمل معاكى دا
وضربها قلم خلاها وقعت على الارض.. قبل نا تقوم ميل عليها وقال
– اما تقى .. فدى ضافرها برقبتك ورقبة امثالك …
وضربها قلم تانى اقوى من الاولانى .. تقى حاولت تشده زقها
– انتى فعلا مش اكتر من الوان وزواق.. لكن من جواكى انتى اقل من حشرة… هتقومى دلوقتى تلمى هدومك وتمشى من هنا وماشوفش وشك ولا اسمع صوتك تانى … والا اقسم بالله ماهمسك نفسي اكتر من كدة وهخليكى ماتقدريش حتى تقومى من مكانك لمدة شهور .. وانتى عارفة كلمتى يا ميادة
قامت ميادة وهى مذهولة … وصوابع ادهم معلمة على وشها … ورجعت بضهرها من غير كلام
اتعدل ادهم لتقى … لقى دموعها نازلة … اخدها حضنه … وقالها
– اسف يا تقى… اللى اللى غلطت ف اختيارى وعرضتك للموقف دا… انا اسف … ارجوكى سامحينى … مستعد اعمل اى حاجة ولا انى اشوف دموعك دى
بعدت عنه شوية وقالتله
– انا عارفة ان مالكش دعوة … بس كلامها صعب… وكمان مش بحب اشوف ضرب… واول مرة اعرف انك عنيف كدة
– امسحيها ف ابو الاداهيم… وانا اخدتلك جزء صغير من حقك… واقسم بالله لو ما قلتى انك مسامحانى اروح اضربها تانى
– لاااااا… خلاص… انا مسامحاك
– والله العظيم ما كنت اعرف انها جاية امبارح بردو
– خالتو قالتلى … بس كان لازم توقفها عند حدها من بدرى يا بيه
– خلاص … الواحد ما بيتعلمش بالساهل يا تؤتؤ
– طب مش واخد بالك انك طولت اوى …
– طولت ايه
– طولت ايدك… كل شوية ايدك على كتفى او ماسك ايدى… وبعديهالك واقول عيل وبيغلط.. لكن دلوقتى هتفضل حاضنى كتير
-هههههههههههههههههه… ماخدتش بالى والله… المهم … صافى يا لبن
– هحاول اعفو عنك
– وهتعمليلى نسكافيه؟؟؟
– دا بعييييييييينك
↚
الحلقه العاشره
رجعوا مصر … بتوصيات كتير من الخالة على تقى ….
تقى راجعة مبسوطة لانها بتحب الريف وكانت بتروح كتير وهى صغيرة … وادهم راجع مرتاح وكان ميادة كانت هم على قلبه وانزاح
مشيت الايام على وتيرة واحدة … ادهم ف شغله… وتقى ف دراستها… بس مظبطة البيت كويس… اللى اتغير ان خروج ادهم قل جدااااا… باه يحب البيت.. رغم ان تقى كانت بتشاكسه على طول… بس مشاكستها بقت ادمان بالنسباله.. وكانت بتطلع عينه عشان تعمله مج النسكافيه اليومى
تقى من النوع الشاطر… بتحب تستكشف وتتعلم… ولو حاجة بايظة تصلحها..لانها اتعودت ماتعتمدش على حد… ودا كان بيغيظ ادهم… لانها بتعمل حاجات ماينفعش ست تعملها…
مرة دخل عليها لقاها فاتحة الكومبريشن وبتصلحه… ومرة حنفية المطبخ… دا غير الكهربا… صلحت فيشة التلاجة وعملت مشترك… وهو كان بيترعب عليها… بس استسلم انها مجنونة خلاص
لكن لما لقاها بتصلح عربيته اتجنن…
– انتى يا بنتى سباك ولا كهربائى ولا ميكانيكى … اعقلى باه
– وايه الجنان اللى عملته باه…
– ادى العيش لخبازه… وانتى حاولى تكونى انثى شوية
– هى الانوثة ايه من وجهة نظرك.. انا بحب افهم كل حاجة واتعلم… ايه دخل دا بالانوثة
– الست لازم تكون رقيقة
– قصدك تكون متواكلة على راجل… ماتعرفش تتحرك ولا تعمل حاجة من غيره… وانا مش كدة ولا هكون كدة… واذا كنت كدة مش انثى عادى ولا يهمنى
– كدة مش هتتجوزى
– قشطاااات… مايهمنيش… بس اكيد فى رجالة بتفهم وتقدر قيمة ست بالف راجل زيي.. اركب يا عم ودور
دور العربية لقاها اتصلحت
– وربنا انتى راضعة على قرد… سوسة ودؤرمة
*********
راح المستشفى قابله حازم صاحبه
– اتكحرت طبعا مواصلات .. وانت ابن ناس ومالكش ف كدة
– لا ياخويا جيت ف عربيتى
– انت مش كلمتنى قلت عطلانة .. صلحتها امتى
– تقى اللى صلحتها
– يا ابن الاييييه… يا بختك… ست جدعة بصحيح.. يا بختك يا ادهم… ربنا يرزقنى بست زيها ويباركلك فيها
دخل ادهم اوضته.. مستغرب كلام حازم… هى تقى جدعة وشاطرة … بس بزيادة … وكمان مافيهاش انوثة.. فيها طفولة … يا ترى هو غلطان ف نظرته دى؟؟؟؟؟
الباب خبط… دخل والد ادهم …
– فين تقى يا ادهم
– نايمة يا بابا… فى ايه
– صحيها عاوزها… بسرعة يللا
– يا بابا مانامتش من امبارح
– يا واد صحيها بسرعة
ادهم مش عارف يعمل ايه… خبط ما ردتش
– يبنى تدخل صحيها انت لسة هتخبط
دخل ادهم… لقى تقى نايمة بشورت قصير وبدى بحمالات .. وشعرها مفروش على المخدة … كانت ايه من ايات الجمال… ادهم وقف مبهور بيها لدرجة انه نسي باباه لحد ماخبط وقاله صحيها يبنى
هزها براحة … كانت حاطة سدادات ودن وغمامة عين … دى طبيعتها لما تحب تنام من غير ازعاج… فتحت عينيها شافت ادهم اتنطرت وخبت نفسها بالملاية
– ايه جابك هنا انت اتجننت
– ششششششش .. بابا برة عاوزك وصمم اصحيكى
– طب ما خبطتش ليه
– خبطت وانتى ماسمعتيش… والمفروض انك مراتى ماخبطش عليكى اصلا عشان بابا ماياخدش باله
– طب اخرج خلينى البس
خرج ادهم سرحان…
– صحيتها؟؟؟
– هه؟؟؟ اه صحيت يا بابا وجاية
– ايوة يا خالو اؤمر يا باشا
– حضرى شنطتك انتى وجوزك بسرعة
– ليه.. هتطردنا من البيت خلاص يا حسين
– حسين مين يا بت… لا عازمكم
– ع الغدا؟؟؟ هحضر شنطتى عشان تغدينى يابو ادهم
– يا بت ادينى فرصة… حجزتلكم معايا ف مرسي مطروح
– بججججججد.. نفسي اشوفها … تسلم يا حمايا
– يا بت اهمدى وسيبى رقبتى … وايه حماكى دى ..
– هو انت مش ابو سي السيد اللى انا متجوزاه ولا ايه يا صبحى
– مين صبحى وحسين دول… روحى نامى يا بت مش هاخدك خلاص
– ولا ونبى يا خالو هبقى هادية ومؤدبة اهه
↚
– السفر امتى يا بابا
– بكرة الصبح يا ادهم
– لا طبعا صعب… استحالة اعرف اخد اجازة اليومين دول
– ليه يعنى مفيش دكاترة غيرك ف المستشفى
– الفترة دى صعب والله… ما ينفعش تاجلها
– انا حجزت خلاص … حاول كدة
– والله ما ينفع… خصوصا انى اخدت اجازة لما روحنا البلد… ماليش حظ انا
– طب وتقى؟؟؟ دانا عامل دا كله عشانها
– خلاص تقى تروح
تقى:
لا خلينى معاك يا ادهم
– انا مشغول اصلا … روحى انتى كان نفسك تروحى مطروح من زمان
***************************
سافرت تقى … ادهم كان بيحاول يندمج ف شغله بس مش عارف.. فى حاجة مخلياه مشغول ومش مركز .. كان بيضايق يروح البيت وف البيت يتختق وينزل… مش لاقى راحة ومش فاهم السبب
وتقى …رغم جمال البلد حواليها … لكن كانت مش مندمجة معاهم ولا مرتاحة … كانت عاوزة تروح البيت… وكانها سايبة روحها فيها… حتى هزارها كان قليل
رجعت البيت.. اتفاجئ ادهم برجوعها… بدون تفكير اخدها ف حضنه… واخد نفس كبييير… كانه كان بيجرى وبدا يرتاح
وتقى كمان رمت نفسها ف حضنه… كانت هتتجنن وتشوفه… واستغربت نفسها اوى …. ماهو ياما سافر قبل كدة … اشمعنى المرادى
رجعت لها روحها تانى
– ايه يابو الاداهيم مالك… قلبت امير ليه
– امير مين
– اللزق المصرى اللى بيتبت ومايطلعش
– يخرب بيت طولة لسانك.. تعرفى انها وحشتنى
– طبعا … اصلها نوع نضيف مفيش منه يبنى .. مش هتنزل تسلم عليهم؟؟
– هنزل .. وهجيبلك بيتزا كمان
صقفت واتنطتت..
– بجد…. انت واد عسل يابو الاداهيم… انا كمان هعملك احلى مج نسكافيه ممكن تشربه ف حياتك
– مممم… طب بصى… بلاش النسكافيه
– ليه… ومن امتى بترفض النسكافيه يا بيه
– اصلى خايف منك… لو شفتى المطبخ ممكن ماتعمليليش نسكافيه تانى بقية عمرك
– لا المرادى سماح … بس هات سلطة وتومية كتييييييير
– عنيااااااا
نزل هو.. وهى استكشفت الشقة
– واضح ان قنبلة ذرية اقوى من هيروشيما انفجرت هنا ..استعنا ع الشقا بالله .. كله فدا البيتزا
شغلت اغانى … ولقت اغنية
تصور بحبك ولا كنت حاسة
وكنت اما اقابلك بقابلك وبنسي
ولكن ف بعدك بعد الليالى
لقيتك بتهمس لقلبى بهمسة
كانت مشغلة المكنسة … وقفتها وسرحت… ايه دا… ايه سر فرحتها بالرجوع.. وايه سبب انها ماستمتعتش ف مطروح… وازاى اترمت ف حضن ادهم كدة … قعدت تسال نفسها كتير…
هو دا ممكن يكون بسبب ادهم؟؟؟ ممكن تكون مشاعرها اتغيرت …ممكن يكون كلام الخالة او طول عشرتهم… غيروا احساسها
ضحكت على نفسها وقالت
– لا يا اصالة.. ماتهرجيش… ادهم ايه… دا اخويا..وهيفضل اخويا
↚
الحلقه الحاديه عشر
افتكرت كل دا …. وهى لسة دافنة وشها ف مخدتها… ومش قادرة تفكر ولا تفسر اللى حصل
يا ترى دى كانت بدايات… ولا اللى حصل وليد لحظة
ورجعت تانى للذكريات
★★★★★★
الايام اللى بعدها كان ادهم بيقعد معظم الوقت ف البيت … او ياخدها وينزلوا تحت … لكن مش بيفارقها
وهى كانت مبسوطة… رغم انها كان نفسها يبعد… وجوده عامل تشويش على تفكيرها
وف يوم قرر يعمل هو الاكل… وصمم
– يبنى بلاش… انا عندى عيال عاوزة اربيهم
– عيال ايه يا بت اجرى .. دانتى هتدمنى الاكل من ايدى بعد كدة وهتتحايلى عليا كمان
– طب انا هطلب ديلفرى وانت معاك ربنا…
– والله ابدااااا… هعملك مكرونة بالبشميل تعضى صوابعك وراها
– يا لهوووووووى… هو عشان امى ميتة تعمل فيا كدة يبنى .. انا هروح لخالى … وهجيبلك ابويا… انا استحملت كتيييير…لكن ماتوصلش انك تعمل اكل
جريت على الباب… راح يشدها لقى الباب بيرن… نطت فوق الكنبة وقالت
– هيييييييه.. اكيد حد تحت سمع استغاثتى وجم ينقذونى
– لو جالك مين … مش هعتقك
فتح الباب… ووقف متسمر هو وتقى
كانت ميادة
*************************
نزلت تقى من فوق الكنبة … وادهم وقف مكانه
دخلت ميادة موطية … وقفلت الباب وراها.. وقربت من ادهم
– انا اسفة يا ادهم… عارفة انى غلطت… ورغم انك مديت ايدك عليا ودى اول مرة حد يعملها.. بس جيت اعتذرلك ..
والتفتت لتقى
– واعتذرلك انتى كمان يا تقى… انا اسفة انى غلطت.. بس خليكى مكانى … بحب واحد عايش حياته مع واحدة غيرى… غصب عنى …
– الحب بينقى الروح يا ميادة .. وبيملا القلب جمال… اللى يحب بجد مايعرفش يجرح ولا يوجع…
– بتقولى كدة عشان ما جربتيش… لما تحبى وتقررى تعيشى حياتك مع انسان وتديله عمرك كله … هتعرفى
والتفتت لادهم
– ادهم… عاقبنى باى شكل بس ما تبعدش عنى
ادهم سرحان …. بيفكر ومش بيرد
– ادهم… انا بحبك… وانت بتحبنى … وياما بتحصل مشاكل بين اللى بيحبوا بعض
– مين قالك كدة … انا عمرى ما حبيتك… ولا انتى كمان….
انتى حبيتى الدكتور والغنا والشكل… وانا كمان.. حبيت الشكل والمنظر والالوان
عشان كدة لما انتى شوفتى جذورى واصلى حسيتيها قذرة زى ما قلتى … رغم انها انضف كتير من جواكى اللى شفته انا لما شفتك على حقيقتك
– ادهم كفاية اهانات… انا جيالك لحد عندك.. وبعتذرلك رغم الاهانة والضرب… دا كله مش كافيك ولسة عاوز تهينى تانى
– انا ما هنتكيش… انتى اللى اهنتى نفسك لما حصرتى نفسك ف صورة العروسة الحلاوة … المنظر… وما حاولتيش تشوفى وتفهمى صح… انا مش زعلان منك … انتى صعبانة عليا
– والله.. مايصعبش عليك غالى … انا فعلا رخصت نفسي وقللت منى انى جيت لحد عندك
– صلحى غلطتك وماتفكريش تيجى تانى
اتنرفزت وبكل عصبية مشيت وخبطت الباب وراها بكل عنف
تقى كانت واقفة مش عارفة تعمل ايه… وادهم دخل الفرندة … دخلتله قالتله
– ادهم … مش هتقوم تعمل الاكل زى ما قلت
– معلش يا تقى… بكرة ولا بعده هعملك احلى اكلة … بس مخنوق دلوقتى اوى …
– طيب تحب اعملك نسكافيه
– لا شكرا … ماليش نفس
– انت عاقبتها وضربتها… كنت سامحتها باه مادمت بتحبها وزعلان على فراقها كدة
– زعلان على فراقها؟؟ انتى مش فاهمة حاجة
– امال زعلان ليه
– بفكر مش زعلان …
– لا زعلان … والا ماكنتش رفضت تشرب نسكافيه
– طب خلاص… اعملى نسكافيه
– بعييييييينك
رجع ادهم تانى يوم من المستشفى … لقى تقى متشعلقة على سلم بتغير لمبة المطبخ…
– هو انا مش قلتلك تبطلى الحكاية دى
– حكاية ايه.. اللمبة اتحرقت… اعمل الاكل ازاى
– وانتى عايشة مع سوسن… مش قادرة تقوليلى اغيرها انا
– اتحرقت وانت برة وانا ف اواخر الاكل … وانا مش كاتعة ولا مسهوكة عشان كل حاجة اندهلك
– طب انزلى وانا هغيرها
– روح انت غير هدومك… هيييييه اهى نورت
صقفت باديها زى الاطفال.. السلم اتهز وكانت هتقع… لحقها ادهم بسرعة… كانت قريبة منه اوى… وشها ف وشه… كل ملامحها قريبة منه.. اتامل عنيها… خدودها… شفايفها…
تقى كانت خايفة… اطمنت لما حضنها…. وكانت اول مرة تقربله وتحس بنفسه ف نفسها بالقرب دا
وماحستش غير وشفايف ادهم بتلمس شفايفها…. زى نسمة… لمسة فراشة
ضم فيها شفايفها بين شفايفه… واترعشت كل ذرة ف جسم تقى…
لكن لا.. ما ينفعش
زقته تقى .. وهى فاتحة عنيها على اخرهم بتحاول تستوعب… وجريت على اوضتها وقفلت الباب
ودفنت وشها ف المخدة
★★★★★
تقى لسة مش عارفة تستوعب… ازاى
ادهم كدة مش ادهم …. ازاى يعمل كدة
وهى كمان مش هى … ازاى سكتت
وازاى مش عارفة حتى تتالم وهى بتفتكر اللحظة دى.. بالعكس… جسمها بيترعش رعشة حلوة
لسانها بتمس بيه شفايفها … حاسة طعمهم اتغير.. وشكلهم اتغير
↚
طب لو اتناست احاسيسها دى.. هتعرف تقابل ادهم ازاى… ازااااااى
******************************************
عدى ٣ ايام … وتقى قافلة عليها الاوضة وادهم مش قادر يقربلها… خايف من رد فعلها
كانت بتخرج لما تسمع ان الباب اتقفل وهو نزل
ف اليوم الرابع… الباب اتقفل وهى خرجت… وهى ف نص الصالة فوجئت بادهم ادامها
– هتفضلى هربانة كتير
بلعت ريقها بالعافية…
– هربانة من ايه
– من انك تشوفينى
– واهرب ليه
– من اللى حصل بينا اخر مرة… واللى النفروض اعتذرلك عنه
– ادهم لو سمحت…….
– طب اقعدى نتكلم
ماصدقت قال كدة… هى رجليها ماكانتش شايلاها اصلا
– احنا كنا متفقين نطلق امتى يا تقى
– ماحددناش.. بس قلنا كبيرنا سنة.. عدى منها ٧ شهور
– بس اتفاقنا دا كان امتى
– يعنى ايه كان امتى … كان لما جينا نتجوز
– بالظبط… قبل جوازنا
قبل ماتعود على وجودك معايا وجنبى
قبل ما اشاركك وتشاركينى كل لحظة حلوة ومرة
قبل ما اشوف قلبك وروحك بالوضوح دا
قبل ما اعشق ضحكتك.. وتبقى سبب فرحى وزعلى
قبل ماتنظميلى حياتى وتتحببينى ف البيت وتعرفينى معناه
قبل ما تروحى معايا لاهلى والكل يحسدنى عليكى
قبل مازعل واتنرفز لمجرد ان واحد فكر فيكى
قبل مالاقى نفسي بقارن بينك وبين اى واحدة وكانك الاساس ف اختيارى
قبل ما اكره ميادة لمجرد احساسي انها ضايقتك
قبل ماخدك ف حضنى واحس قربك … وانك حتة منى ومكانك جوايا
قبل ما احس برعشة شفايفك بين شفايفى… ومافرقش بين دقات قلبى وقلبك وقتها…..
– ادهم……
– ارجوكى اسمعينى للاخر… انتى افتكرتى انى زعلت لما ميادة جت لانى بحبها …. انا فعلا زعلت… لما قالت انك ممكن ف يوم تحبى وتتجوزى
تتجوزى وابقى انا بعيد.. ماهو ممكن يبعدك عنى لانى هبقى طليقك…
واحد يشاركك حياتك… يستمتع بضحكتك… يضحك مع شقاوتك… يحس حنيتك ورقتك
واحد يبقى من حقه يقرب منك.. يضمك… يلمسك…
الفكرة دى خلتنى اقف… مش هينفع… مش هقدر…
انتى مش من حق حد غيرى… انتى بتاعتى من يومك… جنة قربك دى هتكون ليا
عشان كدة يا تقى انا فعلا اسف… مش هلتزم باتفاقنا… مش هطلقك
↚
الحلقه الثانيه عشر
التفت وكان هيمشى
– استنى هنا… انا جاى تقولى قرار … يعنى ايه… انا كدة مش فاهمة حاجة
– اعتقد كلامى واضح.. وقلتلك كل حاجة جوايا
– قولت كل اللى جواك… لكن مافسرتليش اى حاجة… ولا حتى معنى استمرارنا سوا دا ايه
– تقى….
– استنى… اقولك انا كمان اللى جوايا
انا حاسة انى غلطت لما عملنا التمثيلية دى … كل حاجة اتلخبطت.. ولا بقيت فاهمة نفسي حتى
بقيت افكر بس ف اللى يسعدك.. واتجنن لو لقيتك متضايق او مكشر.. طب ما تتفلق وانا مالى
اتعلمت اكره.. بقيت اكره ميادة … عشان حاسة انها بتسرق تفكيرك
حبيت البيت عشان بيجمعنى بيك… وحبيت ابقى وسط الناس عشان تقرب منى وتعاملنى انى مراتك
انا… تخيل اناااا… بقيت استناك تحط ايدك على كتفى او تمسك ايدى ولا تحضنى … وانا اللى كنت معلقة يافطة ممنوع الاقتراب واللمس
كانت بتتكلم بعصبية جامدة …ادته ضهرها واتعصبت اكتر وهى بتقول
– انا حتى مش عارفة اتضايق انك بوستنى … ومش عارفة افتكر اللحظة دى بزعل.. بالعكس
ورجعت التفتتله
– فهمنى باه دا كله معناه ايه.. انا مش عارفة ….
– معناه اننا اغبيا… وان جدو كان صح…
– يا سلااااااام… عشنا سنين عمرنا مش فاهمين وفهمنا ف الكام شهر دول…
– امال انتى شايفة ايه
– انا مش عارفة اشوف.. انا اتعودت انت اللى بتحللى اى مشكلة وبتفكر بدالى … اتفضل باه فسر… عشان انا مخنوقة وتعبانة باه
بدات تعيط…. اخدها ف حضنه بدون كلام … هديت شوية … بص ف عنيها
– طب ليه الدموع دى .. مانتناقش براحة
– طب سيبنى وانا اتناقش… انت وانت قريب منى ببقى مشوشة ومش عارفة اركز
– ودا تفسيره ايه من وجهة نظرك
– وانا عمرى فسرت حاجة لنفسي… بس ممكن علميا ان ريحتك ارتبطت عندى بالامان والراحة
– طب مانتى بتتناقشي اهه
– لا مش بتناقش… اصلى فكرت ف الموضوع دا قبل كدة وحاولت اقنع نفسي بالنتيجة دى
– انك بتحسى بالراحة والامان ف حضنى
– اتلم واحترم نفسك…. وبقيت هى الشقة ضيقة اوى كدة … ابعد باه
– لاااااا… تقى … خلينا نكمل مع بعض… ونعتبرها تجربة …
– نجرب ايه
– نجرب نتعامل مع بعض ونعيش سوا … بس من غير فكرة اننا اخوات
– تفتكر ممكن
– بما انك ف حضنى بقالك شوية ومرتاحة … وانا حاسس انى مالك الدنيا كلها وانتى معايا… اعتقد ممكن
– طب يللا امشى روح الوحدة الصحية بتاعتك وانا افكر
– حااااضر
باسها ف جبينها ومشى
هى فكرت … ايه احساس السقعة دا… ليه بحس ف حضنه الاحساس دا… هو ايه الجنان اللى بيحصل ف دماغى دا…لا مش ف دماغى … دا ف قلبى … حاسة انه بي جعنى وهو مش معايا
يوووووووه… انا مش فاضية للعبط دا باه… ربنا يسامحك يابو الاداهيم
عدت ايام.. كانت تقى محتارة فيهم … ومحيراه.. طول الوقت سرحانة .. ولو جت تديله حاجة ولمسها الحاجة تقع… وعملت اكل عجيب من قلة تركيزها
لحد ما ف يوم ادهم بياخد منها طبق الشوربه … صباعه لمسها وقعتها على هدومه
– ايييييه باه… انتى كل حاجة موقعاها كدة
– انت بتزعق ليه
– يعنى وقعتى الاكل عليا واتلسعت وانتى اللى زعلانة
– خلاص ادخل غير وانا هغرفلك طبق تانى
– مش عاااااوز
– ماتعصبنييييش باه… طبق وقع اموت نفسي يعنى
– لا ماتموتيش نفسك… اموت انا عشان ترتاحى
– بتعلى صوتك ليه… افتح الشبابيك عشان الناس تسمعك اسهل بدل ماتتعب زورك
– واضح ان مفيش طريقة للمناقشة معاكى.. عموما ماتتعبيش نفسك وتغرفى.. مش هاكل
قام من على السفرة قعد ف الانتريه
– خلاص يا ادهم انا اسفة… انا فعلا اعصابى بايظة … بس انا عاملالك اللازانيا اللى كان نفسك فيها… عشان خاطرى
– معلش يا تقى مش عاوز
– طب هطلعها ولما تشم ريحتها اكيد هتقوم تاكلها كلها
دخلت المطبخ… متضايقة من نفسها .. هى فعلا تركيزها ضاع خالص … بتطلع الصينية من الفرن …
– اااااااااااااااااااه
ادهم دخل على صرختها
– فى ايه
– ايدى اتحرقت
ادهم مسك ايدها وجاب الدقيق حطها فيه بسرعة … تقى كانت بتعيط
– الحرق مش باين يا تقى… اكيد بسيط اهدى شوية
– خلاص هى احسن
مسحلها ايدها .. واخد كفها بين ايديه وهو بيبصلها… وقرب كفها من شفايفه … وباسه من جوه… وبقية ايدها حوالين خده
تقى بتترعش.. ماحاولتش تشد ايدها منه… بالعكس … قربت هى منه ورمت نفسها ف حضنه
– انا الحرق مش واجعنى… اللى واجعنى اكتر انك زعلان منى
– وانا مقدرش ابدا ازعل منك
– والله ماكان قصدى اوقع الشوربة
– وحتى لو قاصدة فداكى اى حاجة … انا زعلان انى سبب حيرتك بس… وماتزعليش انى زعقت حقك عليا
بعدت عنه وقالت
– يعنى هتاكل اللازانيا
– بشرررررط
– نعم… هتتشرط عليا
– ايووووون…. بعد ماقضى على صينية اللازانيا كلهااااا.ّ اشرب احلى مج نسكافيه
– بردو بعيييييينك
**************************************************
تانى يوم كانوا معزومين على فرح ناس قرايبهم .. رجع ادهم بدرى معاه علبة كبيرة … وقالها
– حضرتى هتلبسى ايه
– اه حضرت
– انسسسييى… هتلبسى دا
– ايه دا
– فستان
– انا مش بلبس فساتين يا ادهم
– ممكن اطلب منك طلب انهاردة
– طلب ايه
– عاوزك انهاردة تسمعى كلامى وتقوليلى حاضر بس
– صعبة دى يابو الاداهيم
– عشان خاطرى … انهاردة بس
– ح.. ح…. ح…. حاااااضر
– شااااااطرة … روحى باه البسى الفستان دا
– حاضر
– والشوز دا
– حااااضر
– ودى الطرحة
– حاااااضر
– عاوز احلى واهدى ميكب … وتكونى اجمل بنت انهاردة
– هحاول
-هاااااه… انا قلت ايييييه
– حاااااضر
– وماشوفش انهاردة عند ولا عصبية ولا طولة لسان
– حااااضر
– وتعمليلى احلى مج نسكافيه
– حاااا…… لاااااا… دا بعييييينك
↚
الحلقه الثالثه عشر
خرج ادهم لابس بدلة شيك اوى … وكانها متفصلة عليه… جسمه اصلا يليق مع اى لبس خصوصا انه رياضى ..
– تقى
– ايوة يا ادهم
– خلصتى ؟؟؟
– حالا خارجة اهه
خرجت تقى … ادهم شافها نسي انه ياخد نفسه.. كانت جميلة ورقيقة…بس جمال ياخد العقل… والفستان اللى جابه ادهم زادها ملائكية… لونه اوف وايت … وتفصيلته مرسومة على جسمها
– يخرب عقلك… انتى ليه بتخبى جمالك دا ورا البنطلون والبلوزة
– بجد حلوة يا ادهم
– لا…. صاروووووووووووووووووخ…. بس ليه ما لفيتيش الطرحة ورا زى الناس مابتعمل
– انا بعمل اللى يليق عليا ويناسبنى انا وبس… ماليش دعوة بالناس
– تعجبينى يا ست الحسن
– طب ممكن اقلع الجزمة دى.. ماليش انا ف جو الكعوب داااا
– انا قلت اييييييييه… انهاردة انا اللى احدد كل حاجة .. وتقولى حاضر
– حااااااااضر… بس هو انت رجعت عريس تانى ولا ناوى تتجوز عليا انهاردة ولا ايه
– مش لما اتجوزك الاول …
اتكسفت تقى من كلمته… وراحت ناحية الباب
– انتى يا هانم… رايحة فين
– نازلة
– انهاردة مش هتسيبى ايدى لحظة … اتفضلى
فتح دراعه وحطت ايدها فيه.. مش عارفة ليه حست انها عروسة ف ليلة فرحها… وجنبها الشاطر حسن… لااااا… مفيش شاطر غير ادهم
**********
وصلوا الفرح… وادهم فعلا ماسابش ايدها لحظة … وهى رغم انها وسط الناس لكن كان احساسها بلمسته انها خاطفاها من كل الناس…
قعدوا … ميل عليها وقالها
– وحشتينى
اتكسفت وقالتله
– وحشتك ايه… هو انت سيبتنى من ساعت ما نزلنا
– ماكنتش متخيل ان لسة فى بنات بتتكسف ووشها يحمر
– يوووووه باه… انت السبب… لبستنى لبس بنات
– هو فستان عادى .. بس عليكى باه احلى من فستان سندريللا
– ادهم باه اسكت بتكسفنى.. مش هلبس فساتين تانى كدة
– حتى لو لبستى شورت وبدى … بردو زى القمر
وبصلها بخباثة… هى برقت وقالتله
– تقصد ايه
– اقصد يوم ماكنت بصحيكى لسفرية مطروح
– انت لحقت اصلا تشوفتى لابسة ايه انا صحيت بسرعة
– مانا كنت واقف قبلها شوية
– يا سااااافل يا قليل الادب يا مش محترم
– بس بس يا مجنونة
– بجد انت ولا اهلك ربوك… ولا اهلك ربوك
– اتنين ولا اهلك ربوك مرة واحدة
– اسكت باه ضايقتنى …
– طب انا غلطان… مش هحكيلك حاجة تانى … ولا حتى اللى شوفته ف الحمام
– حماااااااااام
حط ايده على بؤها
– بسسسسسسس… بهزر والله… خلاص باه ماتزعليش يا بطتى
– ولا بطة ولا وزة باه …
مسك ايدها
– – هو انا مش قلتلك انهاردة ما تقوليش غير حاضر… عاوز اشوف ضحكتك باه
وسحب من ايدها الدبلة والمحبس اللى لابساهم
– ايه دا فى ايه
– ششششششششش … انهاردة مش عاوز مناقشات ف اى حاجة
– طب فهمنى
بصلها بخبث وقال
-هااااا…. بعييييييييينك
دخل العروسة والعريس… واشتغلت الزفة … وتقى قاعدة جنب ادهم وبدون وعى حضنت دراعهوهى بتضحك وفرحانة… حضن ايديها اللى حاضنة دراعه وبص ف عنيها…
فجاة اختفى كل الناس … وكل واحد فيهم داب ف عيون التانى … وكات الدنيا كلها هما الاتنين وبس… قرب ادهم منها باسها من جبينها… ميلت راسها على كتفهوهو ميل راسه على راسها
– اللللللللله… دا كمان من ضمن التمثيلية؟؟؟
اتعدلوا الاتنين… واتنرفز ادهم
– نعم يا ميادة … عاوزة ايه
– عاوزاك
ادهم قلق عشان الناس… قام وخدها … راحوا ف كورنر لوحدهم
تقى عنيها دمعت… حست ان روحها بتتسحب منها
واضح ان ميادة هتنتصر عليها…. بس ايه دا هما ف حرب اصلا؟؟؟
ادهم اصلا حبيب ميادة وهى اخته… وحتى الاخوة دى مابقتش موجودة
نزلت دموعها ..مسحتها بسرعة … ورسمت ضحكة على وشها… بس من غير روح
*********************************
– نعم
قالها ادهم بكل برود لميادة.. وهو ساند على درابزين سلم القاعة ومربع ايديه
– نعم الله عليك… اللعبة كدة بانت اوى
– لعبة ايه..
– اللى لعبتها عليا… تعمل انك متجوزها غصب عنك وتفضل معلقنى معاك
– هو احنا مش فضيناها
– مش بمزاجك يا ادهم بيه… انت لعبت بيا… وانا مش هسيب
– هتعملى ايه يعنى
– ولا حاجة… هروح لجدك وباباك وجوز عمتك… اقولهم على لعبتك انت وتقى … وانكم بتضحكوا عليهم
– مممممم … طيب روحى
– يعنى مش هامك؟؟؟
– انتى عاوزة يهمنى ازاى
– يعنى ايه يهمك ازاى… يعنى انت كله عندك عادى… انك تفقدنى عادى… وانك تتكشف ادام اهلك عادى؟؟؟؟؟
– انى افقدك دا مكسب مش خسارة … وانى اتفضح ادام اهلى دا استحالة يحصل… لانك مش هتقولى حاجة
– مين قالك انى مش هقول… انا هقول لباباك حالا… وهكلم جدك كمان
– طب لما تكلميهم باركيلهم بالمرة
– اباركلهم على ايه ان شاء الله
– اصل تقى حامل
– اييييييييييه
اتصدمت ميادة لدرجة ان شكلها كان مضحك وهى فاتحة بؤها ومبرقة عنيها…
– ايه… مفيش مبروك… عموما عن اذنك مش عاوز اتاخر على مراتى… اصلها نفسها البيبى يطلع شبهى .. سلام
****************
رجع ادهم لقى تقى وشها متغير …
– مالك
– مفيش… بس تعبانة وعاوزة اروح
– مش دلوقتى … شوية كدة طيب
– بقولك تعبانة يا ادهم
– طب ثوانى
قام من جنبها واختفى وسط الناس وهى مخنوقة وعاوزة تعيط
↚
بدات موسيقى هادية وقام العرسان عشان يرقصوا عليها… وادهم مختفى
ف نهاية الاغنية ظهر… مادد ايده ليها وسط الاضواء الخفيفة الملونة .. حطت ايدها ف ايده وقامت معاه… كانت عاوزة تسمع منه اى كلمة ترجعلها ابتسامتها وتوقف وجع قلبها
اخدها يرقصوا سلو … بس بدل ما يمسك ايدها ضمها ليه… وهو باصص ف عنيها.. وهى اتكسفت وحست كل الناس بتبصلها
– ادهم انا عاوزة اروح
– هو انا مش انهاردة ماتقوليش غير حاضر وبدون اى اعتراض
– مانت قلت بردو انك افضل ماسكة ايدك .. وقمت وسبتنى
– افهم من كدة ان الدموع المحبوسة ف عينك دى بسبب انى سبت ايدك… ولا غيرة من ميادة
حاولت تسيبه شدها اكتر
– عيب تسيبى جوزك وسط الناس كدة
– مانت بتقول غيرانة من ميادة
– انا بسالك بس
– لا طبعا… بس اتضايقت من شكلى لما قمت وسبتنى عشانها
– حقك عليا … بس اوعدك مش هتزعلك تانى
– ازاى دة
– انتى مالك… ميادة انتهت من حياتنا وخلاص
– ادهم بطل غلاسة
– من غير طولة لسان ولا لماضة … قلتلها انك حامل
– نععععععم
– ماكانش فى طريقة تانية … وكدة هى فقدت الامل خالص
– يعنى……
– يعنى انا معاكى وليكى انتى بس
رجع وشها يحمر تانى والدم رد فيه…
– ادهم
– عيون ادهم
– بس باه ما تكسفنيش
الموسيقى وقفت والكل مشى … جت ترجع التربيزة شدها وفضل واقف
– ادهم يللا كلهم مشيوا
فجاة لقت سبوت نور عليها هى وهو بس… وسمعت اغنية ادهم مسجلها بصوته
– انا قلبك روحك وعنيك انا اقرب منك ليه
لو تمشي ف عيونى اداريك وبخاف من روحى عليك
لو تتعب بتعب مكانك.. لو تحلم بحلم عشانك
وهعيش وهموت ليك
وانا بناديك بعشق كلامى انا وهعيش ليك لو عمرى ميت سنة
كنت سنين ف حلم بيوم الاقيك
سمعت تقى الاغنية بروحها وقلبها… وفوجئت بادهم بيطلع دبلة الماظ بيلبسهالهم ف ايدها اليمين.. وميل عليها وقالها
– انا بتقدملك طالب القرب… تقبلى
انبهرت بكل دا… ودموعها نزلت من الفرحة… طبعا محدش سمعه غيرها… هما سامعين الاغنية بس
– يا ادهم بس انا مش طويلة … ولا فرعة … ولا تقيلة زى مانت عاوز
– كل اللى انا عاوزه هو انتى … وانا كل اللى طالبه اننا نجرب… قلتى ايه
ما ردتش… حضنته… شالها ولف بيها … وكل الفرح صقفولهم
↚
الحلقه الرابعه عشر
روحت تقى وهى طايرة ف السما… دخلت الشقة شايفاها احلى … ومنورة اكتر
دخل ادهم… هو كمان حاسس انه مرتاح ومبسوط من ملامح تقى
– ادهم
– عيون ادهم
– انت جميل اوى
– اول مرة حد يقولهالى …جديدة دى
– بطل بواخة … انا اقصد جميل من جوة… متشكرة بجد… انهاردة اجمل يوم ف حياتى
– ربنا يقدرنى واخلى كل ايامك سعادة … كان نفسي اعملك حفلة خطوبة بس ظروفنا حكمت بكدة
– هو فى احلى من كدة
– طبعا فى … انتى تستاهلى احسن حاجة ف الدنيا يا فسدقة
– حلو فسدقة دا… بس اشمعنى
– انتى شبهها … صغيرة وليها غلاف غير جواها..
– يا سيدى ع التشبيهات
– ابوس صوابع رجليكى الصغننة اعمليلى باه نسكافيه من غير بعيييييينك
– حاضر
– يا سيدى على حاضر
***************
غيرت وعملتله النسكافيه .. وقعدت على الكنبة جنبه تتفرج على التليفزيون وهو بيلعب على النت… فجاة حس براسها بتقع علي كتفه.. نامت زى الطفلة … اخدها ف حضنه .. وناااااام
***************************************
الايام اللى بعدها كانت جميلة … كان كلها ضحك وهزار … وادهم كان كله نشاط وسعادة.. وتقى كمان
وف يوم تقى طردت ادهم عشان عندها حملة تنضيف
– انا مكنسل النبطشية انهاردة عشان اقعد معاكى
– وانا عاملة حسابى انك ف نبطشية وانى هظبط الشقة دلوقتى .. اتفضل انزل تحت لحد ما اخلص
– طب اشوفك وانتى بجلابية ومنديل باوية وبتمسحى وتغنى والله يا زمن
– – طب انزل احسنلك بدل ما اخليك انت اللى تروق وانت بتغنى ظلموه
نزل قعد معاهم تحت.. وهو نفسه يشوف تقى وهى بتشتغل ف البيت .. نفسه يشاركها كل لحظاتها… وضحك وهو متخيل شكلها بتمسح ولا بتنفض وبتتعصب على الحاجة اللى ما بتنضفش
تقى خلصت الشقة .. دخلت اخدت شاور… ورجعت اوضتها فتحت الدولاب… شافت رف قمصان النوم واللانجيرى … كلهم بالتكت … طقت ف دماغها تقيس قميص منهم
لبست قميص احمر ضيق قصير… كب من الصدر ومفتح من الجناب… كان شكلها حلو اوى
– الله عليكى يا بت يا تؤتؤ يا عسل .. وربنا احلى من سمية الخشاب ومى عز الدين ف اللبس دا.. رغم انك شبه هنيدى ف لبسك العادى
تخيلت ادهم لو شافها باللبس دا اتكسفت ووشها احمر كانه ادامها
جت تقلع… فجأة النور قطع
*********
ادهم كان باباه لسة جاى من برة هو ووالد تقى …
– ايه نازل من غير مراتك ليه
– طاردانى يا بابا … بتروق الشقة
– احلى حاجة ان شخصيتها قوية وبتخليك تسمع كلامها
النور قطع… الكل راح يدور على شمع… ادهم افتكر… تقى عندها فوبيا من الضلمة … بتترعب منها… وهى فوق لوحدها
طلع السلم جرى… فتح الباب بسرعة رغم الضلمة … حسس على الحيطان وهو بينده تقى.. كان من لخبطته نسي موبيله تحت
اخيرا لقى تقى… بتترعش زى ورقة شجر ف وسط الريح
حضنها اوى …. وهى كمان .. بدات رعشتها تقل … لحد ماهديت
اتحول الحضن لحضن من نوع تانى … واخيرا عرفت تقى معنى ( العناق) اللى بيتكتب ف الروايات… حضن بيدغدغ المشاعر ويحرك كل ذرة ف الجسم …
بعد ادهم راسه عن تقى … وشوشها بصوت يدوب سمعته
– تقى
– نعم
– معرفش بجد ازاى ولا امتى عملتى فيا كدة
– عملت ايه
– قلبتى حياتى وغيرتى كل حاجة فيا … تقى
– مممم
– بحبك
تاهت ف الكلمة وكانت هتقع… لولا انه لحقها … حضن جسمه جسمها … وحضنت شفايفه شفايفها
المرادى ما كانتش عندها قدرة على المقاومة… استجابت بكل ذرة فيها … واستجابتها زودت مشاعره اكتر… الاتنين فعلا دابوا ف بعض.. ما اخدوش بالهم من الضلمة ولا من الوقت اللى عدى … كانوا كانهم اتنين عاشقين وبعدوا عن بعض كتير وعاوزين يهدوا مشاعر اشتياقهم… شفايف ادهم كانت فعلا كانها جعانة لتقى… وتقى كانت زى حتة سكر دايبة ف ادهم
نزلت شفايف ادهم حبة حبة على رقبتها … لمس بشفايفه ودنها دابت زيادة
وفجأة .. النور جه
تقى اتنطرت… وبعدت ادهم عنها …
– فى ايه
– لا … ماينفعش
– هو ايه اللى ما ينفعش
– ادهم لو سمحت سيبنى
– تقى …
قرب منها وهى كانت بتحاول تدارى جسمها
– ارجوك يا ادهم سيبنى
– اسيبك … واضح انك عاوزانى اسيبك خالص… حاضر يا تقى … هسيبك
خرج من الاوضة ومن الشقة كلها
مرت ايام وادهم مقاطع تقى … وهى مكسوفة تكلمه… عارفة انها بوظت لحظة جميلة ماتتكررش ف حياتهم… بس كان غصب عنها … الموقف غريب عليها… ومش طبيعى اللى كان اخوها من شهر يبقى الوضع كدة بينهم بسرعة
ادهم اعتقد ان دا رفض من تقى ليه… وكرامته وجعته خصوصا بعد ما صرحلها بحبه
كانوا المفروض يروحوا يباركوا للعرسان… ومعاهم ابو وام ادهم
ركبوا العربية وهما ساكتين… مامت ادهم استغربت
– مالكوا … انتوا ساكتين ليه
– مش ساكتين يا طنط .. عادى
– دانتوا ما بتبطلوش مناقرة … ايه اللى جرا
– هيكون ايه اللى جرا … يا ماما
– يبنى دانتوا لسانكم ماجاش على لسان بعض من كذا يوم
افتكر الاتنين الدقايق اللى حصلت ف الضلمة واللى كان فيها حاجة مقاربة لتشبيه الام.. ودوروا وشهم… تقى مكسوفة وادهم مخنوق
راحوا واتفرجوا مع العرسان على الجزء اللى ادهم شغل فيه الاغنية لتقى ورقصوا سوا
تقى عنيها دمعت لما افتكرت حنية ادهم وقتها وبعده دلوقتى … وادهم دور وشه وكانه مش عاوز يفتكر
رجعوا البيت من غير ولا كلمة … اول ما دخلوا تقى لحقته
– ادهم … هتفضل مخاصمنى كتير
– انا سايبك براحتك زى ما طلبتى
– من امتى بتسيبنى …ومن امتى بتسمع كلامى … طب ما وحشتكش… لسانى الطويل ما وحشكش… طب النسكافيه
– مهما كانت غلاوتك يا تقى عمرى ما هفرض نفسي عليكى
– مين قال كدة بس… انا كل الموضوع ان الوضع جديد عليا…
– ماكانش باين عليكى كدة
– يا ادهم انت فاهمنى اكتر من نفسي… بذمتك انت حسيت لحظة انى رافضاك
– انا سايبك تفكرى يا تقى … ولما ارجع نبقى نتكلم
– ترجع منين
– مسافر مؤتمر ٣ ايام
– امتى
– بكرة
– على طول كدة .. ماقلتليش ليه
– كلفونى بيه امبارح بس
– طب احضرلك الشنطة
– حضرتها
– كمان… انت عاوز تحسسنى انى ماليش لازمة عندك
– تقى … انتى لازم تقعدى مع نفسك وتفكرى … زى مانا كمان لازم احاول اتاقلم لو رفضتينى
– يا ادهم….
– اصبرى لما ارجع ونتكلم… وتكونى قررتى
سابها … ودخل الاوضة ينام
↚
صحيت الصبح تدور عليه.. لقته خرج ومافطرش
اتصلت بيه
– ايوة يا تقى
– هتسافر امتى
– بعد ساعتين
– مش هتعدى تاخد الشنطة
– اخدتها معايا ف العربية
– طب مش هتودعنى
– كنتى نايمة خفت اقلقك
– هتتاخر
– هاجى الجمعة
– اجى اخدك من المطار
– ماتتعبيش نفسك
– ادهم للدرجادى مش طايقنى
– عاوزك تاخدى وقت كفاية … وتقررى
– خلاص يا ادهم اللى تشوفه.. لا اله الا الله
– سيدنا محمد رسول الله
الحلقه الاخيره
رجع ادهم يوم الجمعة … اول ما فتح تليفونة لقى رسالة ان تقى كلمته فوق الخمسميت مرة … سلم على اهله كلهم وسال عليها قالوا فوق… استغرب انها مش مستنياه معاهم وحتى ما نزلتش على الزيطة اللى حصلت لما وصل
طلع لقى نور الشقة مطفى … استغرب اكتر … دخل يددور على تقى … خبط على باب الاوضة ما ردتش… قلقه زاد … اضطر يفتحها
لقى معالم الاوضة اتغيرت… بلالين كتير على شكل قلوب فوق السرير … وحواليه … كلها احمر وابيض… وورد على التسريحة ف وسطه صورة ليهم من صور الفرح… واسمه واسمها على الحيطة ف قلبين متداخلين بالورد الاحمر…. وشموع بروايح ناعمة مالية الاوضة باشكال خلابة
وف وسط دا كله تقى واقفة … شهرها مفرود لحد اخر ضهرها … ولابسة قميص نوم ابيض مشغول شغل رقيق اوى على طروفه باللون الاحمر… كانت لوحة فنية بمعنى الكلمة
وقف يتفرج مش مصدق كل دا… قربت هى منه
– وحشتنى
– انتى اكتر
حضنته ونامت على كتفه… وكانه كان مستنى دا .. ضمها اوى
– متاكد؟؟؟
– انتى عندك شك… لو عندك بصى ف المراية وشوفى فينوس اللى فيها
– عينيك هى مرايتى
وبعدت عنه وشها عشان تشوف عينيه وهى ف حضنه
– ادهم
– عيون ادهم
– اوعى تبعد عنى تانى … الدنيا كانت ضلمة ف عنيا وانت بعيد
– تفتكرى بعد اللى انا شايفه انهاردة ممكن ابعد… حتى لو غصب عنك مش هتبعدى عن حضنى تانى
– ادهم …. تتجوزنى
– هو انتى تقى بجد.. انا مش مصدق نفسي
لفت ايديها حوالين رقبته بدلع
– لو سمحت ممكن ترد من غير رغى كتير
– لما تردى انتى على سؤالى
– سؤال ايه
– جبتى الرقة والدلع والانوثة دول منين
– موجودين من زمان .. بس مستخبيين … عشان يظهروا لحبيبى وبس
– لمين
– قربت منه وقالت
– ل
ح
ب
ي
ب
ى
وبين كل حرف وحرف كانت بتلمس شفايه بشفايفها … ف بوسة رقيقة اوى
– تقى …
– ايوة…. بحبك… ومن يوم ماتولدت كمان… بس كنت عبيطة … ماكنتش فاهمة … وانت كمان عبيط
– فعلا عبيط… لانى ماعرفتش انك ف دمى من يوم مانورتى الدنيا… انى بدور عليكى ف كل ستات الدنيا وانتى ادامى
– انا مش ادامك… انا جواك وملك ايديك…
وقربت تبوسه بوسة خفيفة… لقت شفايفه بتاكلها … وعصرها بين ايديه بشوق كل سنين عمرهم
– اااه ادهم … مش قادرة اتنفس
– وانا كمان مش قادر يا حب عمرى … مش قادر ماعبرلكيش عن احساسى بكل الطرق
واقتحم ادهم كل حاجة فيها.. كان جعان لحبها… وهى كمان..ّ
وف الليلة دى…بقت مراته
********
بعد شوية ….
– ينفع كدة …
– ينفع ايييه
– تجننينى بيكى بالشكل دا
– انت مجنون خلقة
– لاااااا… ستوب باه… انتى بقيتى دلوقتى مراتى بكل الاشكال… وممكن يكون جواكى بيبى منى كمان … حاولى تحترمينى شوية
– عاوزنى احترمك ازاى وانت كدة .. قوم استر نفسك عشان تشوف شغلك.. عيب عليك دانت باش تومارجى اد الدنيا يابو اشف
– طب وحيات اشف مانا نازل
جاب التليفون من وراها .. واتصل بالعيادة
– ايوة يا عم حسنى … انا مش جاى اليومين دول… ممممم… لا معرفش هرجع امتى … ممممم… ماهيتك ماشية … ماله صوتى … ممممممم… لا تعبان بس شوية … ودلوقتى هرتاح… سلام
كان بياكل شفايف تقى وهو بيتكلم … واول ما قفل فصل التليفون وطلع البطارية
– بتعمل ايه… بقطع كل وسايل الاتصال
– وشغلك
– يستنى … المهم اشبع منك يا حب السنين….
وارتاح فعلا ف حضنها
**********************
وبعد شهور …
– يا تقى
– نعم يا عم الحاج
– انتى لسة ما لبستيش
– مش نازلة
– يا بنتى دى عزومة مهمة وكل زمايلى رايحين بمراتاتهم
– بمراتاتهم بس… انت هتاخد مراتك وكورة كفر تعمل بينا ايه
– طب والله زى العسل حتى وانتى مكعبرة كدة
– مكعبرة؟؟؟ انا اللى مكعبرة … ولا لواحظ بنتك الاى مطلعة بظابيظ امى
– فعلا معاكى حق البظابيظ زادت اوى
– تقصد اييييييه
– قصدى يا حبيبة قلبى انك بقيتى ٣ اضعاف … ارحمى نفسك شوية
– اعمل اييييييه… نفيسة بتجوع كتير
– لا نفيسة فعلا لازم تاكل… كلى واسمعى كلامها عشان بعد كدة تتدالجى بدل ما تمشي
– اجرى ياض من هنا بدل ماقعد عليك ابططك
الساعة اتنين كلمته فون
– ادهم حبيب هارتى ..وحشتنى يا قلبى
– وانتى حبيبتى .. بس عاوزة ايه
– نفسي ف شوربة كوارع
– اقفلى ونامى وماشوفش رقمك بيتصل دلوقتى تانى بدل ماجى اكسرك…
********************
وبعد ٣ سنين
– ديجااااا حبيبة بابا
– بابا حبيبت ديكااااا
– امال فين ماما
– بتعمل ااكل وبتكلم نفسها ف المبخ سى كل يوم
– انتى عملتى حاجة زعلتيها
خرجت تقى من المطبخ
– دى جننتنى .. شقية ولمضة … معرفش طالعة لمين دى
– لامى
دخلت تانى المطبخ دخل وراها وحضنها من ضهرها
– ممكن زى ما سلمت على بنوتى الصغيرة اسلم على حبيبتى الكبيرة
– يا سلام .. ديجا بقت تنسيك الدنيا خلاص
– الدنيا واللى عليها ما ينسونيش حبيبة قلبى لحظة واحدة …
التفتت وحضنته … وغابوا سوا ف بوسة طويلة
– بقولك ما تسيبك من الاكل وتعالى عاوزك ف حوار طويل…
– انت ما بتتعبش من الحوارات دى
– يعنى اتجوزنا وخلفنا وبردو لسة وشك بيحمر… انا هخليكى كلك تحمرى دلوقتى
– يا ادهم استنى … وديجا ؟؟؟
– عملت حسابى
طلع لعبة طقم مطبخ قدمها لديجا… وقالها
– حبيبة بابا ايه رايها ف اللعبة دى
– حلوة منك على ات سنك
– نعم يا اختى … صحيح بنت تقى …
– قصر حاوز ايه …
– قصر ؟؟؟ طيب يا قردة يا صغيرة … انا عاوز ماما ف موضوع … خدى اللعبة دى العبى بيها واوعى تتشاقى
واخد تقى وداخلين على اوضتهم لقى ديجا بتنده
– استنى يا بلنس … مش قلتلى اعملك اكل ايه
– اعمليلى.. لازانيا… وبعدها مج نسكافيه
– لا… بعييييييييينك