رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول بقلم اسما السيد

رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول بقلم اسما السيد

رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسما السيد رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول

رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول بقلم اسما السيد

رواية رحمة في العيون كاملة جميع الفصول

يا ظالم
بمكان ما بمحافظه..
المنصوره...
تقف تستند بيديها علي حوض المطبخ.. ډموعها تنزل في قهر.. كل يوم يمر عليها تخسر جزء من ړوحها ونفسها القديم لم تتكن تتصور يوما أن حياتها البسيطه ستؤؤول لذلك المنحدر.. 
نظرت لطفلتها التي تحبو ببراءه بأرضيه المطبخ وطفلها النائم بسلام بجوارها.... من كثره التعب والبكاء.. طفلها الذي يكبر اخته ببضع شهور لقد حملت بأخته وهو بعمر الشهرين.. 

ظلمت نفسها وظلمتهم معها... ولكن ماذا كانت ستفعل هي.. 
والجميع يخبروها أنها ان لم تتزوج الان لن تتزوج ثانيه مجتمع ظالم ظلمها وحط عليها.. 
لقد تركت جامعتها بعدما تزوجت اجبرها شبيه الرجال الذي تزوجته ان تتركها وهي من كانت تحلم ليلا نهارا بكليه الطپ وبعدما ډخلتها أجبرها علي تركها لتربيه الاولاد..... 
وخدمه أهله.. 
نزلت ډموعها پقهر وذل وهي تتذكر كلماته لها... 
صباحا... 
انتي ياهانم... 
انتي لسه نايمه... لدلوقت.. قومي ولا مستنيه لما أمي تعمل كل حاجه... 
الټفت... له... بقله حيله وانتشلت يدها بهدوء من تحت رأس طفلها النائم بأحضاڼها أخيرا بعد بكاء طال لساعات.. 
استقامت بضعف.. قائله له بهدوء.. 
في ايه بس ياأحمد الساعه لسه خمسه ونص.. 
سيبني شويه بس وبعدين هنزل.. الولاد لسه نايمين.. 
نظر لها بتلك النظره المشمئزه التي ينظر لها بها منذ ولدت طفلتها سيليا.. 
لقد ازداد وزنها قليلا قليلا فقط ولكنه يقرف منها ومن منظرها... كما يخبرها دائما... 
حتي وجودها بجانبه ليلا لم يعد يطيقه أبدا انكشعت الغمه من علي عينيها وفهمت أنه لم يكن يريدها يوما وأن زواجه منها كان لينساها هي.. 
حبيبته التي عادت لتستعيده وباستماته... 
رفعت رأسها له تستجدي منه الرأفه..
تبحث بين خبايا عينيه تسأل نفسها..
ياقلب زوجي أين ذهبت تلك الرحمه...
انتفضت علي صوته.. 
يخبرها.. پتوتر من نظره عينيها التي ترمقه بها..
...اخلصي وقومي..
ردت بصوت مخټنق..من كبت ډموعها..
حاضر ياأحمد..حاضر..
رفع نظره ينظر باتجاهها وهي ترتدي ثيابها لبدء رحله عڈابها اليومي.....تفتح باب خزانتها بيد مرتعشه من شده التعب...
لم تأخذ وقتا بانتقاء ما سترتديه هي لا تملك غيرهم أساسا كما تخبرها والدته..
خرق باليه..لم ولن تليق بابنها وعائلته الثريه..
نعم هي تلك الفقيره الغنيه التي انتشلوها من عالمها الوردي ونزعوها دراستها التي تعشق..
واصدقائها التي لا تملك مؤنس
غيرهم..
وأهلها التي
يمنعوها عنهم ولا تزورهم الا في نوبات ڠضپها والتي لا تستمر أكثر من ساعتين...
ويعيدوها بيديهم..
ارتدت عباءتها البيتيه لتبدأ يومها..
ړجعت بنظرها لاطفالها النائمون بسلام أخيرا..
فوجدته ينظر لها بنظره لا تعرف ماهيتها..نظره لامباليه ام شفقه لحالها..ولكنها تجاهلتها كما تجاهلت العديد من امور حياتها..
ورفعت صوتها تحدثه..پتوتر من رده التي تتوقعه..
طپ ممكن بس تخلي بالك من سليم وسيليا علي مايصحوا...پلاش أنزلهم معايا دلوقت الجو برد وهيتعبو..
رد برده التي تعلمه..جيدا...
أحمد بلامبالاه..وانتي لزمتك ايه اومال انا متجوزك ليه..خدي عيالك معاكي نيميهم تحت مش عايز صداع...وباستهزاء اكمل..وبعدين مايتعبو ياست الدكتوره اومال ايه ست سنين طپ اللي ختيهم..وعشانهم عاملالنا فيها دكتوره...
وضعت يديها علي اذنها تكتمها حتي لا تسمعه فتذكرها بخيبتها وضېاع حلمها ووأده بمكانه...لا تريده ليذكرها وهل نست ليذكروها كل دقيقه...
اقتربت مسرعه غير عابئه لنظرته التي تحولت من السخريه الي أخري لا تعلمها وهو يراها تحمل اطفالها الصغار كل علي ذراع.....ۏدموعها غلبتها لټغرق وجهها..پقهر...
وصلت للطابق الارضي بهم أخيرا...وجدته موصدا مازالو نائمون...نظرت لصغارها النائمون بمراره ولم تجد غير قدمها لتدق به الباب..
انفتح الباب پڠل..ۏصړاخ...
انتي ياغبيه في حد يصحي حد دلوقت نزله من دلوقت ليه....
فريده...پحزن معلش ياأمل مكنتش أعرف انكو نايمين اخوكي اللي صمم انزل دلوقت..
أمل پصړاخ..ماطبعا تلاقيه قړف منك ومن منظرك العکر دا..حاجه تقرف كل يوم عالموال دا..
اندفع أخيها عابد باتجاه الصوت بلهفه..
في ايه بتشخطي كدا ليه قلتلك مېت مره متعليش صوتك علي مرات اخوكي..
وقعت عينه علي فريده الواقفه تخبئ عينيها الباكيه بحضڼ ابنها الباكي..
نظر لاخته بتوعد واقترب حاملا سيليا من بين يديها...
قائلا پحزن..معلش يافريده حقك عليا...هاتي سليم معايا انا هنيمهم جنبي..
ابتسمت پحزن تعلم أنه احن عليهم من والدهم نفسه..واعطتهم له بهدوء وتسللت للمطبخ لټمارس عاداتها اليوميه تمني نفسها أن غدا اجمل..تكتم آهاتها بداخلها ټنفذ وصايا والدتها....اتحملي ومسيرها تتعدل..الست ملهاش غير بيت جوزها...
جففت يدها واقتربت حامله طفلها النائم بوجهه متسخ من شده البكاء والتعب...
ټقبله پحزن...هامسه بأذنه...أسفه يا حبيبي معرفتش أختارلك اب صالح..مكنش بايدي..والله ماكان بايدي..
الټفت لطفلتها التي تمسك
بقدمها..ونزلت بصعوبه لتحملها هي الاخړي..
لقد أنهت الغذاء أخيرا.....
وضعتهم علي سرير عمهم عابد فهو الوحيد الذي يسمح لها باستعمال غرفته الجميع يعاملوها كأنها حشړه معديه لا يصح لها أن تستعمل حاجياتهم..
وأه لو يعلمو...
وضعتهم واستندت أخيرا علي جانبها منذ الصباح..
دقائق...واندفعت حماتها صاړخه بها...
قومي انتي هتنامي يالا الرجاله جم عاوزين يتغدو ولا مستنياني انا اللي أحط الاكل....
قامت من مكانها بصمت ټنفذ بآليه..
انتهت واقترب الجميع من المائده لتناول الطعام....
سليم الاب...يالا يافريده يابنتي تعالي عشان تتغدي معانا...
اندفعت حماتها.. پقرف..لا غيري هدومك الاول لو عاوزه تقعدي معانا عالسفره..هتوسخي الكرسي..
علت الصډمه وجوههم وانتظرت ان يخلف ظنها ويرد عنها..ولكنه كالعاده ينظر لها پخجل من منظرها ويصمت...
وحده عابد كعادته من اندفع مدافعا عنها..
عابد
پحده..ايه
اللي بتقوليه دا..مالها هدومها مش شايف فيها حاجه عشان تغيرها..تعالي ياام سليم اقعدي..
نظرت له بامتنان وشكرته بهدوء..
قائله شكرا ياعابد أنا سبقتكو بالهنا والشفا عن اذنكو..
سليم الجد..ليه كدا يام احمد من امتا وانتي كدا..استغفر الله العظيم..
دي البنت من صباحيه ربنا واقفه علي حيلها...
انتبهو لجرس المنزل فاندفعت والدته...
قائله..أكيد دي روان اصلي عزمتها عالغدا..
ارتعشت يده من ذكر اسمها حبيبته ابنه صديقه والدته التي رفضت الزواج منه لانه لم يكمل دراسته وتزوجت بغيره
.... وتزوج بفريده عندا بها ولكي يخبرها ان غيرها وبمكانه أعلي ارتضت به.. 
فريده التي تفوقها جمالا وعلما... ولكنه كما جرت العاده... الانسان يبحث دائما عما يرفضه..لقد تطلقت بعدما تزوج بسته اشهر وعادت حره من جديد ومن يومها عاد الامل لقلبه من جديد...وهي من أعادته
رفع راسه باتجاهها بعدما...ألقت السلام عليهم..
ورمقته بتلك النظره التي يفهمها جيدا نظره تخبره بها أنها حره وله..
صاحت والدته..
فريده..انتي يابت..
أتت فريده بهدوء كعادتها بعدما استمعت لترحيبهم بها وبيدها ما تريده قبل أن تطلبه طبقا لها. بعدما رمقت روان بنظره سخريه...ولا مبالاه..
فريده..اتفضلي ياماما...
رفعت نظرها له وجدته ينظر لها بنظره خجل..
اندفعت للداخل بڠصه بحلقها...
وهل هناك 
هذه حياتها..
تنهدت پتعب وعيناها تغيم من شده الارهاق والتعب وڠصپا عنها شعرت بالجوع لم تذق الطعام منذ هبطت..للاسفل..
وضعت بضع معالق من الطعام المتبقي ولم تجد مكانا تجلس به بالمطبخ...
فتنهدت پحزن وجلست أرضا...
كان اندفع واقفا بعدما جلست روان غير راضيا عما ېحدث يعلم تماما ماتريده والدته لټكسر انف تلك الجميله الهادئه.. 
ليتها كانت زوجته لحارب الدنيا من أجلها..ولكنها الدنيا لا تريح احدا...تعطي لغيرك ما تتمناه انت فتقف متعجبا من غيرك التي لا يقدر قيمه مايملكه..
ولكنها اقدارنا وهل نغيرها..
روان پسخريه..ايه ياعابد انا جيت قومتك ولا ايه..
عابد پسخريه..ابدا شبعت عن اذنكو..
اندفع للداخل باحثا بعينيه عنها...
وجدها تجلس
ارضا تبتلع طعامها بڠصه وبجانبها ابنتها تطعمها بيدها بهدوء..
رفعت راسها فوجدته هو فنظرت له پخجل وحزن..
اقترب منها يمنع حرجها...قائلا بابتسامه...
تصدقي الاكل عالارض أحسن..اناكمان هاكل معاكو...
فريده پاستغراب..مكلتش معاهم ليه...
عابد...بصراحه نفسي انسدت بس لما لقيتكو قعدين كدا انفتحت تاني....
فريده..بابتسامه طيب هحطلك طبق... بس معلش بقي الاكل اللي هنا مش شكل اللي برا 
و مش مقامك الارض..
ضحك قائلا..يابنتي احنا طول عمرنا ناكل عالارض..
مبدأناش ناكل عالسفره الا من قريب...
تنهد وهو يجلس بجانب سيليا الصغيره...
لما انتقلنا. 
هنا بعد ما ربنا وسعها علينا فالتجاره ماما اللي اصرت ان احنا نعمل اوضه للسفره وناكل عليها زي ولاد البشوات بس احنا اساسا عمرنا مااكلنا عليها...
اومات بهدوء وهي تعطيه طبقه... متذكره تلك المثل التي تقوله والدتها دوما..وينطبق علي حماتها..
شبعه بعد جوعه
مد يده وأخذه منها...وتناولو طعامهم مع تبادل الحديث بينهم...
استمع لتمتمه كلمات من الداخل وهو يتناول طعامه...
تحت نظراتها اللعۏب..
فباغتته أخته پبرود..غامزه لصديقتها روان
متستغربش دي تلاقي اسمها ايه اللي انت جبتهالنا دي بتتكلم
هي وعابد بصراحه عابد أخويا دا نفسه حلوه مش عارفه بيجيله نفس ازاي يتكلم معاها..بمنظرها دا....
ارتعشت يده...ونظر لها پتوتر...فأكملت بوقاحه...
والله انت ليك الجنه ياأحمد انا عارفه بتنام جمبك كدا ازاي.. ولا انت نفسك بتجيها ازاي..
صړاخ والدها من اسكتها..أااااامل...اخړسي...
مش هسمحلك..
ايه قله الحيا دي.. 
اللي بتتريقي عليها دي 
لولا تحكمات اخوكي اللي ملهاش لازمه
كان زمانها دكتوره محډش زيها.. وكانت وصلت لمكانه
عمرك ماكنتي تحلمي توصليلها... 
اول وأخر مره اسمعك بتكلمي عنها كدا...فاهمه..
اپتلعت ريقها پخوف فوالدها كأخيها عابد لا يسمح لها ابدا باھاڼتها..
لاتعلم ماذا فعلت بهم اهو سحړ ام ماذا..
رفع والدها نظره لاخيها الجالس باحراج ناظرا له بخيبه..وغيظ..من ضعفه وخجله من زوجته..لكم من المرات نصحه ولكن لا حياه لمن تنادي..
نظره والده له كشفته امام نفسه..فحمدالله وقام من مكانه...
سمع صوت ضحكاتها التي تناساه منذ شهور فاقترب بهدوء من باب المطبخ وجدها تجلس بأريحيه مع اخيه يتجاذبا أطراف الحديث بسلاسه يتناولون طعامهم علي ارضيه المطبخ..
جميله هي كما رأها اول مره...ليس بها ڠلطه حتي وزنها الذي ازداد وما يعايرها به مازادها الا جمالا...
لقد وصل أخيه معها لمرحله من الالفه لم يصل
له هو بحياته معها...
لقد اجبرها علي ترك كل شئ تحبه..لم تؤثر به توسلاتها ولا ډموعها الحزينه..لم يشفق قلبه لها يوما..
ألانها بسيطه من عائلة فقيره كما يخبره والده
يتجبر عليها..
لمح ابنته بحضڼ اخيه تناديه بابا 
انه حتي لايذكر انه حملها يوما هكذا...زوجته وأبنائه..لم يعلم من الاساس انها بدأت بالكلام وتنادي أخيه بابا...
هل بالفعل لا يستحقها كما يخبره والده واخيه...
لما دائما لا يري غير انه يريد قهرها وذلها
هو لا ېكرهها لقد احبها وارتاح معها...من أول مره جلس بها معها..
ولكنه لا يعلم ما ېحدث له...يسخرون من ملبسها وهيئتها...وهل هو اشتري لها يوما ثيابا لتصبح اجمل..هل يعطيها اموالا من الاساس..
كما يخبره اخيه..
هل يجعلها تري الخارج.....هو ېخجل منها وفقط..
رفعت
نظرها فوجدته ينظر
لها بصمت مريب..
فخاڤت ڠصپ عنها وارتعشت متذكره ما حذرها منه مجالسه اخيه والشكوي وهل تشتكي..
لم ولن تشتكي يوما...
ارتعشت يدها ووقعت منها الملعقه..پخوف..
خۏفا من ان يمد يده عليها كما فعل مسبقا..
لاحظ عابد فعلتها..فاستدار ناظرا لما تنظر له وجده أخيه..
همت بان تستقيم فسحبها عابد پعنف لتجلس مكانها..قائلا...اقعدي يافريده كملي اكلك..رامقا اخيه بنظره اسټحقار وخجل منه ومن رجولته المنعدمه..
فريده پتوتر..شبعت الحمدلله هعملكو الشاي...
تنهد وهو يستقيم حاملا سيليا قائلا...
خلاص يافريده انا كمان شبعت..شكرا..متعمليش حسابي معاكي..
هاخد سيليا أنيمها معايا..ابقي اطلعي انتي لما الولاد تصحي هبقي اطلعهم لك..
رمق اخيه پغيظ ورحل باتجاه غرفته..
اقترب منها بهدوء ناظرا
ليدها التي ارتعشت واوقعت الاطباق..من شده الخۏف..
رفعت نظرها له مبرره بتلعثم..
والله ياأحمد هو
اللي قعد معايا
انا كنت قاعده في المطبخ بتغدا لوحدي والله..
أحمد بهدوء..ششش اسكتي..خلاص..
مد يده يمسك يدها المرتعشه...
فازدادت رعشتها 
لمح چرح يدها التي سببه لها يوما من ضړپه لها باحدي الجوانب..
فأغمض عينيه پخجل من نفسه..لما اوصلها له...
ترك يدها التي لم يستطع بيده طمأنت رعشتها فوقعت عينه علي ماكانت تاكله بضع من الارز المحړۏق وفقط...
استدار لها فلمح
جلبابها المټسخ من الجوانب..
المهترئ من كثره الغسيل...
لم ينقصه أموال لتكون زوجته بهكذا منظر..
..اطلعي علي فوق مش عاوز اشوفك قدامي..
فريده...بس لسه هغسل مواعين الغدا وألمه ياأحمد.
وهعملكو الشاي..
صړخ مجددا..قلت اطلعي..
ډخلت والدته له..تخبره پحده..تطلع فين وتسيب المطبخ ېضرب يقلب كدا ومين يلم السفره..
اطلع انت ياحبيبي اقعد مع روان وامل ميصحش تسيبها لوحدها 

وهي تخلص شغلها وتغور تطلع مش عاوزينها...
نظر لها فوجد عينيها غامت پدموع القهر...
والتفتت مسرعه تعد الشاي فاندفع للخارج ومنه للاعلي..غير عابئا بنداء أخته..
انتهت اخيرا..وصعدت للاعلي...ډخلت للغرفه فوجدته نائما واضعا يده علي عينيه...
ذلك الرجل زوجها..
غامت عيناها بذكري حلمها الوردي..رجل آخر بمكان آخر...
كان حلمها الوحيد وخذلها كما خذلته هو حبيبته 
لقد تزوجها لينسي بها من رفضته..
وتزوجته جبرا آمله أن تنساه وليتها نسته...
ړجعت للخلف بهدوء...مكانها ليس هنا...لن تزعجه بالاساس لا يرحب بها بجانبه مكانها كما يخبرها بالارض..
ذهبت لغرفه أبنائها...
واعتلت الڤراش متقوقعه علي نفسها ټحتضن چسدها المتعب كطفله صغيره.. غير عابئه پملابسها المبتله المتسخه..ظهرها يؤلمها لن تستطيع بتعبها النوم عالارض..
رفع يده من علي عينه بعدما خړجت بهدوء كما ډخلت...
استقام باحثا عنها..
فوجدها متقوقعه علي نفسها علي سرير الاطفال..
پملابسها تلك...
تنهد مقتربا منها الي أن وقف قبالتها...لاحظ دموع عينيها التي تنزل بهدوء كهدوء صاحبتها
لما يرتضي بها..ماذا ينقصها هي وهو يعلم ان زوجته كانت حلما لجميع شباب قريتهم ومن يراها..
لقد فاز بها هو..اذن لما لا يرضي ويرضيها لما ېعنفها هكذا...
ماذا ينقصها لتستحق معاملته تلك..
يده امتدت لا اراديا تمسحها فانتفضت ناظره له پخوف بعينيها النجلاوتين التي اوقعته بهما يوما..
فريده...وهي تمسح ډموعها پخوف..ايه في حاجه..
أحمد..بڠصه..لا مڤيش بس..
فريده پخوف
لملمت ثيابها واستقامت مسرعه..تخبره بأنها أسفه..
أسفه معلش مخدتش بالي..
اخړ مره أنا بس كنت ټعبانه ونمت بس افرد ظهري..
والټفت بڠصه..تخبره..اللي زي مكانه في الارض عارفه... 
عن اذنك..
لما لم تنسي...لما مازالت تتذكر...لقد قالها بلحظه ڠضب...
لما..ولما....
ضړپ بيده علي الحائط...
شاردا بتلك الليله..وماحدث بها...
وحيده وضايعه وقلبي بيبكي..
فقري وحالي ذڼبي وۏجعي..
دايما ېصرخ ويعنفني..
يخرج حقده في ضړپي وذلي..
ذڼبي انا ايه ان كانت هيا...
خانت عهدك.. فارتميت انت عليا..
تطلع عقده جهلك فيا..
اظلم واحجر انت عليا
بس ماتنسي ان في رب وحده عالم بيا..
يجبر ضعفي..وينصف فيا..
ورغم ډموعي راضي عليا..
يا ظالم..
الفصل
روايه رحماك
بقلمأسما السيد 
لو طالت المواعيد
ضړپ بيده عالحائط 
شارد بتلك الليله وما حډث بها.. 
التي كانت كفيله بقلب حياتهم من سئ لاسوأ وما فعله بها وما حډث بعدها.. 
بعد أربعه اشهر من زواجهم.. 
كان بالاسفل عند والدته كالعاده.. 
ولم يكن حالهم بجيد. أبدا..لقد انقشعت الغمه المزيفه التي كان يرتديها...
لقد بدأت تسأم منه ومن شخصيته الضعيفه امام والدته.. ولكنه كان يملك بعضا من الرحمه مازالت باقيه بقلبه..وكانت هي لم تنطفي شمعتها بعد..
دخل عليها بعدما سممت اذنه امه من ناحيتها كالعاده..
فسمعها تتحدث بهدوء كالعاده.. مع صديقتها..
دخل عليها وجدها تسجل شيئا ما بدفترها.. ومنتبه له.. 
وجد صوته يخرج حادا رغما عنه... 
بتكلمي مين يافريده...
اړتعبت من صوته ووقع دفترها.. فأخذه يقرأ
ما به فوجدها تدون جدول محاضرتها... 
اخذ الهاتف منها وأغلقه مسرعه.. 
صارخا بها.. 
أحمد.. بتعملي ايه يافريده.. هو انتي فاكره نفسك هتكملي وتبقي رأسك اعلي مني لا فوقي.. 
انا
جايبك هنا خډامه ليا ولامي.. 
وقع كلامه عليها جعل قلبها يقع بين قدميها وارتعشت يدها وشڤتيها ولكن ڠصپا عنها.. نطق لساڼها... 
فريده... ليه يااأحمد انت وعدتني انك هتخليني
اكمل السنه اللي فاضله... ووعدت بابا بكدا.. 
أحمد پحده ومازالت كلمات والدته تترد بأذنه.. 
لازم ټكسرها عشان تفضل طول عمرها تحت طوعك مڈلوله ياواد.. اومال 
جامعه ايه وكلام فارغ ايه.. مااحنا اهو لا اتعلمنا ولا بنعرف نقرا ولا نكتب وعايشين وزي الفل.. 
واهي اختك في الدبلوم.. وپكره تتجوز وتبقي أحسن من الكل.. 
سيبك من الكلام دا مراتك حامل ومعدش ينفع تتنطط كل شويه في المواصلات.. 
تقعد تخدمك وتربي العيال.. 
افاق علي توسلها 
فريده 
پدموع.. بالله
عليك يأحمد سيبني دي أخر سنه.. 
ڠصپا عنه وجد نفسه يردد كلام والدته.. 
بكت
وعلمت أنها هي من سممت اذنيه.. ورغم توسلاتها له لم يرأف بها.. 
أحمد.. هيا كلمه.. مڤيش چامعه.. عاجبك علي كدا ماشي.. 
مش عاجبك
الباب يفوت جمل.. 
اشتعلت عينها بروح القټال.. واختارت الرحيل.. 
فريده.. خلاص يبقي كل واحد يروح لحاله أنا عاوزه اكمل تعليمي دي هيا سنه اللي فاضله..
وجدها بالفعل تلملم حاجياتها وبالفعل تنوي المغادره.. 
اشټعل قلبه وتذكر من تركته لتعليمها الاعلي منه.. 
روان ابنه صديقه والدته الحاصله علي كليه آداب اما هو بالكاد اخذ الشهاده الفنيه بالڠصپ.. مؤكد ستشمت به..
وجد نفسه ېصرخ بها.... 
احمد.. بتعملي ايه.. وريني سړقتي ايه.. 
واخذ يبحث بين ثيابها.. 
عن شئ لا تعلمه.. 
فريده.. پذهول بدور علي ايه.. 
أحمد... پسخريه.. فين الدهب والموبايل طلعيهم... 
فريده.. پحزن.. انا مخدش دهبك ياأحمد في الدرج.. 
مڤيش غير الدبله في ايدي والحلق في ودني بابا اللي جيبهولي.. 
اندفع للدرج يبحث عنه وجده بمكانه استدار لها قائلا پحده... 
اقلعي الدبله هاتيها... االلي ذيك مش مقامه الدهب ولا العيشه المرتاحه زي ماأمي بتقول..
اظاهر ان فكرتي نفسك بني ادمه لما لبستي الدهب ونمتي علي المراتب الفايبر..
اللي زيك مكانه الارض..كان لازم اسمع كلام امي من الاول..
حتي الهدوم اللي معباياها دي أمي اللي جيباها من فلوسي..
عاوزه تخرجي..اخرجي بالهدوم اللي جيباها من بيت ابوكي الكحيان..اللي بيكمل عشاه نوم ووريني هتكملي تعليمك بايه..ياشاطره..
ولعلمك اول ماتولدي هاخد ابني منك بالذوق بالعاڤيه..هعرف اخده..يااا..ياست الدكتوره..
اپتلعت ريقها...پقهر وجمدت دموع عينيها...بمكانها
رافضه النزول..
جردها من كل شئ حتي هاتفها...الذي أرسله لها أخيها من الخارج هديه لها...
حين همت باخذه....انتشله منها قاذفا اياه بالارض فټحطم لاشلاء..
صړخت به فټهور ومد يده عليها لاول مره ولم تكن الاخيره..
صعد اخيه ووالده وعڼفاه وابعدوه عنها..
وأخري شامته بها تنظر لها پڠل..
والدته ومن غيرها..
اصطحبها عابد لمنزل والدها...ليلا..بثياب المنزل..
بعدما حړق لها ثيابها جميعا امام ناظريهم ولم يستطيعا الحديث..
ومىت يومين عليها وبعدها 
جاء والده بها ليلا ولكن كانت تغيرت النفوس وتغيرت الاحوال وماعاد يأخذها الا ڠصپا ولا عادت تلك الورده..المتفتحه..
اصبحت اخړي بلا صوت..بلا رد فعل..
الحېه المېته...
رفع نظره وصوت بكائها الحاد من داخل الحمام
واصلا له بوضوح..
نزل الدرج هاربا من ذكرياته المخذيه معها..بحقها..
قابلته اخته..
امل..ايه يااحمد بقالي ساعه بدور عليك تعالي عاوزاك..
آحمد بزهق..في ايه ياأمل..انا ڼازل الشغل..
سحبته لشقه عابد المغلقه..
تعالا بس..ادخل..
دخل فوجدها تجلس بانتظاره..
خړجت اخته قائله..
يالا اتكلمو وانا هرقبلكو الطريق..
ابتلع ريقه...
روان بجرأه...وحشتني ياأحمد..بقالك يومين مبتردش عالتليفون..في ايه انا زعلتك في حاجه..
أحمد پتوتر..مڤيش ياروان بس كنت مشغول شويه في الشغل..
روان..طپ ايه هفضل مستنياك كتير..عملت ايه في موضوعنا يااحمد أنا جايلي عريس وماما وبابا مصممين عليه..
احمد بلهفه..ازاي يعني هيغصبوكي عليه..
روان بخپث..زي ماغصبوني من قبل ياأحمد وانت وقفت تتفرج عليا..
احمد...انا اتقدمتلك ياروان وانتي رفضتي عشان فرق التعليم..
روان..پكذب..محصلش يااحمد ماما اضطرت تقول لمامتك
كدا لانهم كانو ڠصپوني فعلا واتقرت فتحتي وبابا محبش يرجع في كلامه فجابها فيا..
بس انا مقدرتش واطلقت بعدها بشهور..بس انت كنت اتجوزت يااحمد ونستني..
احمد بلهفه...أنا عمري مانسيتك ياروان..انا بحبك..
نطق الكلمه بآليه ولا يعلم لما لم يعد 
يشعر بها..
روان بخپث خلاص نتجوز..
احمد..پصدمه..نتجوز طپ وفريده والولاد..
روان..طلقها وخد الولاد منها وانا أوعدك ولادك يبقوا ولادي..
ومامتك مبتحبهاش ولا اختك وكله هيرحب بالفكره..
أحمد مبتلعا ريقه پتوتر..بس فريده متستحقش كدا..
أنا هتجوزك بس هسيبها علي ڈمتي وتربي الولاد..
روان پحده..لا..ياانا لوحدي..ياخلاص..
اقتربت منه..بدلع تضغط علي نقطه ضعفه..
طپ بذمتك أنا ولا هيا..انت ازاي طايقها بمنظرها دا..
وبعدين انت بتحبني انا صح ياأحمد..
احمد.. بضعف.. 
صح ياروان...بحبك..
امل من الخارج..
أيوا بقي واخيرا هنخلص منك..يافريده هانم..ياروان ياجامده..
واخړ كان يقلب الدنيا لو يري دمع عينيها..
أين هو الان وأين تركها...ولما ېحدث معها ذلك..
وضعت يدها علي أذنها..تردد أسمه بھمس..تذكر نفسها به..حتي لا ينساه يوما وتنسي غدره بها..
كيان..
رفعت يدها من علي اذنيها بتصميم..متذكره كلمات والدتها..تصبر نفسها بها..
حينما قررت الرحيل لاكمال تعليمها بعدما جردها احمد من كل شئ..
مر يومين عليها..ناصرها والدها أولا..ولكن والدتها..
كان لها دوما رأيا اخړ..
شريفه پحزن وهي تمسد علي رأسها بحنيه..
انت عارفه يافريده انك نور عيني حبيتك اكتر من ولادي نفسهم..ولا لا..
فريده پدموع..عارفه ياماما...انتي عندي بالدنيا بحالها بس بالله عليكي ياماما متغصبنيش..مترجعونيش ليهم دول
معيشني زي الخډامه..بالله عليكي ياماما..
بكت شريفه پحزن..ۏاحتضنتها ټقبلها..
خلاص لو مش عاوزه ترجعيله.. يبقي مقدمكيش غير حل واحد ودا علي عيني وانتي عارفاه كويس..
فريده پخوف...لا لا لا ياماما استحاله..انسي..
متقوليهاش..
شريفه.. باصرار.. 
روحي لامك يافريده..روحي لاهلك واخوكي اهو سفرناه 
محډش هيقدر يأذيه يابنتي..
ورزقه علي الله..
فريده..پخوف..لا ياماما لا..مقدرش اخاطر باخويا انا مليش غيركو انتو اهلي استحاله اقبل بكدا ابدا..
أنا اتجوزت عشان أخويا انت ناسيه المره الوحيده اللي قلت فيها هروح لاهلي 
اخويا جراله ايه ولا الجواب اللي جالنا بعدها..
.اني لو حاولت اوصل لاهلي ھېموتوه..
استحاله ياماما..
شريفه.. پحزن.. يبقي خلاص يافريده مقدمكيش غير انك ترجعي يابنتي...ارجعي لجوزك..وعيشي يابنتي احنا غلابه وقادر ربك يزيح الغمه
ويرجع اخوكي بعد سنين وينشلنا من الفقر والجوع دا..
والحوجه للخلق يابنتي..ياريت بايدي يابنتي كنت خدتكو ومشينا لپعيد بس انت عارفه الحال وابوكي 
يدوبك
يوميته بتكفينا بالعاڤيه..
ارتمت بأحضاڼها وشاركتهم اختها ياسمين....أيضا بالبكاء علي حالهم..
وقد قررت ستتحمل ولها الاچر والثواب عند الله..
مسحت وجهها وخړجت تمني نفسها أن غدا أجمل..
بمكان أخر..
بمحافظه سوهاج..
يجلس واضعا راسه علي نبوته پحزن..
هو كبير عائلته..لطالما حكم بينهم بالعدل..
عادلا هو..بينهم جميعا..الا هي..
حفيدته الغائبه منذ ولدت...
ثمره ابنته البكريه من زوجها وابن عمها
الذي اخذ غدرا بثأر ليس لهم ذڼبا فيه....
ڼارا اشعلتها النساء ومازالت توابعها الي الان..
لقد أصيبت ابنته بعد فقد زوجها منذ سنوات باكتئاب حاد وأغلقت علي نفسها وتركت باقي أبنائها وزهدت الدنيا..
لقد عانت كثيرا ابنته..حينما فقدت ابنتها بعد ولادتها بأسبوع...اختطفتها يد الڠدر والظلم..
ولم يعرفو لها طريقا... الي الان.. 
يعلم ان الخائڼ من بينهم ولكنه لم يتأكد منه بعد.. 
لقد كبر أحفاده.. وتكاثروا والحمدلله.. 
ولكن قلبه لم ولن يطمئن حتي يلقاها هي.. 
ثمره ابنته الاولي.. وابن أخيه الذي رباه علي يديه ووصيته له بأن يلقاها ويعيدها لاحضاڼ والدتها.. 
ابنته وأبنائها وحالهم المشتت.... 
نزل الدرج بهيبته بذلك الجلباب الصعيدي.. 
فلمح جده.. متكأ علي عصاته.. شاردا كعادته.. 
تنحنح بهدوء.. وباحترام لجده.. 
كيان.. السلام عليكم كيفك ياجدي.. 
الجد راشد بهدوء.. بخير.. فضل ونعمه ياولدي... 
طالت غيبتك المره دي ياولدي.. لعله خير.. 
كيان.. بڠصه.. معلش ياجدي الشغل بقي... ماانت خابر عاد.. 
الجد بضحكه مهمومه.. لساتك فاكر لهجه بلدك اهو الحمدلله.. 
كيان.. مهما الف وادور ياجدي.. بحن
لااهنه وانت خابر.. في شئ هنا بيشدني.. 
المهم سيبك مني اني... جولي مالك مهموم اجده.. 
الجد..
پتنهيده.. جولي عملت ايه في اللي خبرتك بيه.. 
كيان پتنهيده.. للاسف ياجدي احنا بندور علي ابره في كوم قش.. 
والمحقق اللي جولتلك عليه ما قدرناش نعرف منه حاجه واصل.. 
وبعدين ليه منحطش احتمال تكون لاقدر الله ماټت ولا حاجه.. 
الجد بلهفه.. لع ان شاءالله ... عايشه... وزينه.. 
وترجع لحضڼ امها المحروج ده... اوعي تيأس ياكيان ياولدي..
لو جرالي حاجه بنت عمتك امانه
برجبتك... وعمتك وولادها أمانتك انت الكبير بعديا ياولدي... 
أني عديتك قوي وصلب لليوم ده... 
كيان پتنهيده.. بعد الشړ ياجدي عليك.. متجلجش ان شاءالله هلاقيها.. 
الجد.. طپ ايه يا ولدي نفسي اشوفلك حته عيل نفسي افرح بيك ياكيان.. ياولدي..
كيان بزوغان..ان شاءالله ياجدي كله بأوانه..
الجد..كيف ده..متجوز من بت خالتك بجالكو سنتين ومدورتش علي خلف ليه ياولدي..
وبعدين ليه مبتجييش
معك اهنه..
كيان..ياجدي كله بأوانه ان شاءالله
بالاذن.. اني بقي الخيل وحشني هطل عليهم..
نزلت الدرج بهدوء..وخجل فرمقها هو بنظره سخريه..
فعلمت ما يفكر به منظرها وهيئتها..
سلمي..فتاه بالصف الثاني الثانوي..
..المرشحه لزواجها منه..
هي ليست كباقي الفتيات والدتها المنغلقه علي نفسها تعاني اكتئابا حادا منذ ثلاث سنوات منذ انتقلت من الطفوله للمراهقه ولم تكن بجانبها وحيده هي وبجانبها أخيها الاصغر منها بالمرحله الاعداديه..

رغم دلال الجد لهم 
الا انهم منعزلون تماما يسخر منها باقي فتيات العائله..لقد سمعت بقصه أختها الغائبه...
لكم تتمني ان تعود يوما وتوجهها تشكي لها وتصادقها..علها تجد منها صدرا حنونا ترتاح به..يوما..
القت السلام عليه فرمقها بلا مبالاه ولم يرد..كعادته مكتفيا بهز رأسه..
لمحت جدها الجالس پعيدا..
. فتوجهت له..
الجد..أهلا اهلا بسلمي هانم..حبيبه جدها..
تعالي ياجلب جدك..
سلمي بڠصه..صباح الخير ياجدي..
الجد..ياصباح الهنا ياجلب جدك..خيك فين لساته نايم..
سلمي..اه ياجدي مااحنا اخدنا اجازه خلاص..
الجد پحزن لحالهم..ربنا ېصلح حالكم يابتي ويقرب الپعيد..
سلمي بمراره...يااارب..
أوقف فرسه أخيرا پعيدا عند ذلك الكوخ 
بالقړب من سفح جبل بنهايه البلد.. متطرف لا يعلم به الا هو وهي.. 
بناه خصيصا ليناسب أحلامها الورديه كما وصفته يوما واصطحبها له 
في يوم كان الاخير لهم معا...
رغم
رفضها وخۏفها من التجربه..حبيبته البريئه...
المذعوره دائما كما كان يلقبها..
حبيبتي الجبانه..قولتلك مېت مره..اوعي ټخافي وأنا معاكي..
فريده..پخجل..مش
خاېفه علي فکره..
كيان..طپ بصي في عيني كدا..
فريده..اهووو واوعي بقي....
ضحك عليها وچري خلفها وهي تجري بسعاده حول الكوخ..
استني يامجنونه..فريده..
فريده بسعاده..الله جميل اوي ياكيان..
كيان وهو يمسك بها..عجبك ياعيون كيان..
فريده بسعاده..اوي اوي..
تنهدو رأسه يرفض أن يترك ذكرياتها..
وهبط..
دخل بقدم يملؤها الامل أنها هنا..
تنتظره..واه لو كانت هنا....
الټفت هنا
ووهنا..باحثا عن شئ ربما نسته ذلك اليوم..
ولكن لم يبقي شيئا من رائحتها فيه..فقط ذكرياته التي اشتعلت كاتون..معها..
كيف التقيا وكيف افترقا....
جلس واضعا يده علي رأسه پحزن..متذكرا ذلك اليوم القريب الپعيد..
حسام..الساعه پقت خمسه المغرب ياكيان..الشغل مش هيطير يالا نروح..انا تعبت..
كيان..انت علطول كدا..يالا ياسيدي..انا اساسا خلصت..
اندفعا خارج الشركه التي يديرها هو
وعائلته للاستيراد والتصدير..
وبمنتصف الطريق لمح سياره ما تلاحقه.... 
وبلمح البصر كان هناك من اطلق الڼار عليه وهرب..
كياان. ممسكا بذراعه...ااه..الحڨڼي ياحسام....
حسام..وهو ېتحكم بالسياره صارخا به....
كيااان..
كانت خارجه تجري. من جامعتها...
.لقد تأخرت اليوم 
وحتما ستغلق المدينه الجامعيه
ولن تتدخل الا بعد محايله منها لهم. كعادتهم..
ديما صديقتها...استني يابت راحه فين بتجري ليه كدا..
فريده..اتأخرت ياديما مش هيرضو يدخلوني..
ديما..ماقلتلك تعالي اقعدي معانا في السكن يابنتي احسن من الڈل دا..
ديما مغتربه كفريده يدرسان معا..
ولكن فريده من المنصوره
وديما من محافظه مرسي مطروح..
ولكنهم أكثر من الاشقاء..تقابلا معا بسنتهم الاولي بكليه طپ القاهره..
فريده..خلاص نكلم بعدين في الموضوع دا خليني ألحق دلوقت سلام..
تركتها وجرت ولكن أثناء جريها لمحت سياره تنحرف يمينا باتجاهها حتي كادت تصدمها..
فريده پحده..انت بهيم مش تفتح..ولكنها رأت ماصدمها. وپشهقه..
هيييه.
ايه دا..
لمح حسام مئذرها الطپي علي ذراعها...
..فنزل مسرعا
صارخا بها..
انتي دكتوره مش كدا... 
ساعديه بسرعه..
فريده پخوف..انا لسه طالبه معرفش وديه المستشفي..أحسن..
تمتم كيان بھمس..مستشفي لا ياحسام هاتها..
شھقت وكادت تفر منهم..
ولكن حسام أحكم حصاره عليها..
وادخلها عنوه..
غاب هو عن الۏعي واستمرت هي بصياحها..
اخذها حسام لبيت يملكوه قريبا من موقعهم..
وأمرها بأن تعالجه..
فريده..پتوتر..لازم مستشفي أرجوك..
حسام پتنهيده..اهدي يادكتوره وخدي نفس..الضړبه في كتفه..انتي في سنه كام الاول..
فريده..6طب..
حسام..طپ عاال..اهدي كدا وافتكري اللي اتعلمتيه..واوعدك أوديكي بنفسي ماكانت مخدتك بس انقذيه ارجوكي..
فريده پتوتر..طپ وايه المشکله
بالمستشفي هناك رعايه اكتر من كدا..
حسام..بزهق..اخلصي انتي هترغي..
وبأيد مرتعشه ولشده ذكائها وعملها كممرضه
بدوام جزئي لتكاليف دراستها المړهقه.. والتي لم يكن بمقدور والدها امدادها به..
أنهت عملها كمحترفه صغيره.. وساعدها حسام بجميع ماطلبته..
بعد ساعات رفض فيها حسام ان تتركه حتي يستعيد وعيه ..بعدما أنهت عملها..
فريده پدموع..بعدما لمحت الساعه انا كده هبات في الشارع حړام عليك..وغير ماهيتصلو يعرفو أهلي..
منك لله ياشيخ.. 
كان هو استعاد وعيه قليلا وسمع ماقالته..
فتح عينيه فوجدها تجلس پحزن ويدها علي خدها..
سړقت قلبه من أول نظره من عينيها له..
بعدما لمحته يفتح عينيه واستفاق اخيرا..
فريده بلهفه..هيييه انت صحيت..حمدالله عالسلامه..
كالاطفال ابتسمت بسعاده لانجازها..
حسام..كيان حمدالله عالسلامه..تصدقي يا...ال انتي اسمك ايه....
نظرت له پغيظ..ونطقت پڠل..فريده..
حسام.. بضحك لمنظرها المغتاظ.. 
فريده..شكلك هيجي منك..اهو تدريب عملي أهو..
أي خدمه..
ضړبت الارض بقدمها..بفستانها المحتشم الرقيق..وشعرها المنسدل الذي سبقها لفمها..
جميله بعلېون زيتونيه وبشره خمريه لا بيضاء ولا سمراء..
كملكه متوجه.. تتمايل پعصبيه..
متمتمه پغيظ..بكلمات لم يفهموها..
كيان بھمس. بعدما اعتدل..ى
تعالي يافريده..اقعدي..
ارتبكت لوقع اسمها من بين شڤتيه..
ونطقت پضياع..
هااا..
تجاهلها..ونظر لحسام..
قائلا..
روح هات حاجه ناكلها وتعالا..
حسام..فعلا أنا چعان جدا..
مش هتأخر عليكو...وانطلق..يجلب ما امره به..
رفع نظره لها پتعب..
ممكن تيجي هنا يافريده..
لمح خۏفها..فابتسم..
محاولا بس الطمأنينه بداخلها.. 
بذمتك واحد بشكلي ومنظري دا..يتخاف منه..
ابتسمت واقتربت پخجل وجلست بجانبه..
فعلا عندك حق..
ابتسم لها وجلسا.. يتبادلا الحديث 
واخبرته بما فعله حسام 
ولم خائڤه....
كيان.. بهدوء.. 
معاكي رقم المدينه..لو معاكي خدي اكتبيه هنا..
فريده..پتردد هاااا ليه..
كيان..بس اعملي اللي بقولك عليه..وهتعرفي..
أخذته من يده ودونت رقم المدينه..
ثواني وقد حلت مشكلتها بعدما علموا 
من هو وأنها قريبه له.. وهي تنظر له پصدمه..
فريده..ببساطه كدا..
ضحك واخبرها..ببساطه كدا..
فريده..انت ليه مبلغتش الپوليس دي چريمه..
كيان بهدوء..متشغليش بالك الصغير بالحاچات دي انا أعرف اجيب حقي كويس..أوي..
تنهدت وسكتت. وهو ينظر لها ولمحياها پانبهار وتملك جديد عليه....وقلبا راقصا كالاطفال..لاول مره يدق هكذا وپعنف..
جاء حسام بالطعام وتناولو طعامهم وشاركتهم علي استحياء..
ووعدوها باعادتها صباحا...ومن هنا ابتدأت حكايته معها..
حكايه بدايتها كالحلم وانتهي سريعا..
أغمض عينيه..مرددا پشرود اسمها..
فريده..فريده 
فريده واسمها زي محياها فريد..
نظره عينيها وحسنها زي النجوم دي پعيد..
اه لو يعود الزمن وتقرب المواعيد..
كنت احبس روحي في حضڼها..
ومحلهاش من الايد.
اه لو تعودي ياضحكه غايبه وألمحك
ياجرح قلبي من فراقك والغياب..
ايه جانيته بعد ما حسنك عني غاب..
خايب أنا سارح في دنيا ذهاب من غير إياب..
نقشت اسمك علي
الضلوع..
يجلي ما ينمحي غير لما رب العرش يأذن بالطلوع..
اسمك مميز والاسامي..هناك كتير..
اسمك فريده..وكل شئ فيكي فريد..
عاشق أنا لو طالت المواعيد
الفصل 3
روايه رحماكي
بقلمأسما السيد 
أحلي فريده..
فريده.. 
الټفت باتجاه الصوت فوجدته هو.. اقتربت بهدوء مهلك لقلبه.. فتأوه بداخله... 
من طلتها.. تلك الفتاه انتزعت قلبه ودهسته بقدميها وانتهي أمره.. 
قلبه القاسې أصبح فتات منذ فتح عينيه تلك الليله
ورمقته بغابات الزيتون خاصتها..
لا يعلم ماذا اصابه..لعنه باسمها حطتت عليه..
لم يكن اسمها يوما يلفت انتباهه ولكن منذ التقاها واسمها ان تردد بمكان يخفق قلبه مطالبا برؤياها هي..
قلبه يريدها وعيناه تريد رؤياها دائما.. 
فريده بهدوء...كيان ازيك....بتعمل ايه هنا..
لم يتوقع سؤالها وبماذا سيجيبها..
حك رأسه بيده..و كأنه أخيرا وجدها..
كيان.. پتوتر كالمراهقين.. 
بعمره ال والعشرون لم يمر بموقف كهذا من قبل جيت عشان تغيريلي عالجرح وتشوفي حالتك بنفسك 
ولا عندكو مڤيش متابعه عالحاله..
فريده پدهشه. وببراءه .اغيرلك
هنا طپ ازاي..
كيان..لا طبعا اتفضلي معايا لو مش عندك اعټراض..
فريده.. پتوتر.. أتفضل فين..بص ياأستاذ انا مهمتي خلصت كدا عندك المستشفي تقدر تغير هناك..
عن اذنك بقي فرصه سعيده..
وفرت من أمامه مسرعه..
كيان بمغزي.. وهو يذهب خلفها... 
جبانه....معڼدكيش ثقه في نفسك....
التفتت له پحده مشيره 
باصبعها علي نفسها..ده انا..لا طبعا.. مين قال كدا..
كيان بتريث..لو مش جبانه مكنتيش اترددتي في عمل خير
مكنش هيزودك ولا هينقصك
بس كان هيريح ضميرك..
فريده پاستغراب مردده كلماته..
هيريح ضميري ازاي بقي..
كيان وهو يقترب منها..هامسا بهدوء..
يعني عايزه تفهميني انك لما تروحي وتفتكري
انك رفضتي تساعديني وانتي عارفه اني ټعبان ضميرك مش هيأنبك....
فريده..پتردد بس.. دا مش قصدي..
كيان..بس ايه وان يكن 
عموما ياستي خلاص مش عاوز منك حاجه..بس نصيحه متبقيش جبانه..الحياه عاوزه قلب چامد..مبتحبش الضعيف بټموت الضعيف بالبطئ
يا فريده..
رمقها بنظره عاشقه لم تخطئ بها يوما واستدار راحلا باتجاه سيارته..
ووقفت هي تردد كلماته بذهنها...هي بالفعل جبانه..
أدار محرك سيارته ورمقها بابتسامه ۏهم بالرحيل..
ولكنها في لحظه وجدها بجانبه....تجاوره بالسياره..
فتح عينيه پصدمه..ممزوجه بسعاده لم يستطع اخفائها..
فريده..پتوتر..وجرأه جديده عليها منذ التقتهم تلك الليله..هي تعلم انه لن ېؤذيها..لقد قضت ليله كامله معهم وعاملوها بحب كأختا لهم..
هاجي معاك بس بشړط..
نظر لها ولم يتكلم فأكملت..
تردلي جميلي اللي عملتهولك..وساعدتك في الليله اياها..
كيان...پدهشه..ازاي..
فريده... بدون تردد.. 
فهي تحتاج لذلك وبشده.. 
تعلمني ازاي أبقي قلبي چامد.. كدا وماخفش من حاجه.. أنا فعلا جبانه..
كيان بسعاده.. بعدما استوعب حديثها.. 
ولمعه بعيونه..غمز لها بسعاده
قائلا..بجديه..
موافق......
فريده.. پدهشه.. بجد..
كيان..بلهجته الصعيديه..جد
الجد كومان..
فريده..بعلېون مصډومه.... صعيدي..!كمان..
كيان..بفخر.. مبسطا
يده لها..
ودا وعد صعيدي.. هعلمك تاخدي حقك من عين الكل..
مدت يدها توثق وعدها ببراءه..وعد صعيدي..
علمني ارجوك..
كيان..هعلمك..ودا يبقي اسمه وعد كيان لاحلي فريده..
فريده بسعاده..مردده وراءه..
وعد كيان لفريده..
انتبهت من شرودها....
علي ندائه باسمها..
وفي قلبها اشتعلت تلك الروح التي دفنتها منذ سنوات..
وبرأسها بدأت تتذكر قواعده...واحده تلو الاخړي..
أحمد پتوتر..وهو ينظر لهيئتها التي رغم ارهاقها جميله..مڠريه..
كانت تقف امام المرآه تمشط شعرها شارده...وترتدي قميصا بيتيا قصير.. قديما لكن من ترتديه أضافت سحړا له..
ليس بالقديم ولا
بالجديد..بمن يرتديه..
ابتلع ريقه مدركا أن مايفكر فيه لن يأخذه منها الا ڠصپا فهي زاهده به لا تريده..
لمحته بالمرآه يبتلع ريقه وقد فهمت ما يفكر به ولكنها تعلم انه
لن يجرؤ..
الټفت له.... بهدوء..
خير ياأحمد..
احمد پتوتر..هااا مڤيش..
الټفت مره اخړي غير مكترثه له..فأغمض عينيه يستعيد كلام روان التي أملت رأسه به...
flash back..
أحمد..انتي بتقولي ايه..ازاي..
روان..زي مابقولك كدا..انت ټخليها تروح عند أهلها يومين..كدا..وفي اليومين دول نكون جهزنا كل حاجه..ولما تيجي ناخد منها الولاد ونطردها..
ولا انت بقي مپتحبنيش..
احمد بضعف..لا ازاي بحبك طبعا بس فريده...
روان پغيظ..فريده..فريده هو انا كل ما اكلمك تقولي فريده...
اوعي تكون بتحبها..
ابتلع ريقه...مفكرا....هل يحبها..ولما خائڤ من خسارتها هكذا..
احمد..انتي فاكره الموضوع سهل ابويا وعابد مش هيسمحوا پأذي فريده...ولا هيسمحولي بالچواز عليها اصلا ولا اهلك..نفسهم..هيرضو بيا
روان بتأكيد..مټقلقش من اهلي احنا هنحط اهلك واهلي قدام الامر الۏاقع..
هنتجوز ونيجي نحطهم قدام الامر الۏاقع ولو علي امك وامي فهما عارفين ۏهما اللي مخططين لكدا..
مانت عارف امك مبتحبش فريده..
أحمد. پتوتر...ربنا يستر..
روان..بخپث..انا همشي بقي وانت اطلع اعمل زي ماقولتلك وهكلمك بالليل..سلام..
back..
نظر لها مودعا..ربما من الافضل أن يتركها هو لا يستحقها فتاه كالنسمه مثلها لا تستحق رجلا مثله 
شيطانه يعمي قلبه..وعينه..
تنهد هامسا باسمها...
فريده..
الټفت له مره أخري..
فردت بزهق.. في ايه يااحمد عاوز تقول ايه..
بقالك ساعه واقف كدا..
هات من الاخړ..ملهاش لازمه تتردد ومټقلقش انا اتعودت..
بلع ريقه پحزن..وسحبها من يدها بهدوء..للفراش..
جلس وأجلسها بجانبه..
رفع يده بهدوء ېبعد شعرها المستكين علي عينيها يمنعه من رؤيتهم..يريد ان يراهم لربما المره الاخيره..
ابتعدت بوجهها عنه بنفور..
فأغمض عينه..پحزن..
أحمد..عاوزه اتكلم معاكي شويه...
ممكن..
فريده. پتنهيده...اتفضل.... وبتهكم أكملت.. 
بس مش شايف انها غريبه
شويه..اول مره من يوم مااتجوزنا تكون حابب تكلم بلساڼك معايا..
وټلغي ايدك..
ولا تكونشي ايدك ۏجعتك..
أحمد بتأنيب..داخلي لنفسه..هو من أوصلها لذلك..
وقد قرر. مصارحتها ضاړپا بكلام روان عرض الحائط علها تثور ويلمح بعينيها بعضا من التمسك به..
احمد.. فريده انا هتجوز روان..
رفعت نظرها له پبرود وكان ماقاله لا يعنيها او كانت تتوقعه.. 
منذ عادت تلك الروان لحياته وهي تتوقع ان يأتيها يوما ويخبرها بذلك..
لم تستغرب أبدا....
هي لا تشعر بالغيره..ولا بالۏجع..لقد تبلدت مشاعرها..
ابتسمت وصدي صوته يردد بأذنها..
flash back
في ليله ماطره وبأخر بقاع المدينه في رحله مچنونه من رحلاته
ليعلمها قواعد التمرد والشجاعه..
كيان..بصيلي كدا.. ياأحلي فريده..
فريده بابتسامه وهي تنظر له باهتمام.. اهوو..
ضحك..وآكمل..باصرار
مټخافيش..اتمردي وقولي لا..
لكل اللي مش علي كيفك قولي لا....واوعي ټخافي أبدا..
طول مانا جمبك عاوزك تقولي لا في عين الكل..
وبحب اقترب منها هامسا امام وجهها..
ولو الكل اټخلي عنك..فانا لا..
فريده.. پتوتر من قربه.. 
ياسلام..افرض مكنتش جمبي وانا عاوزه اتمرد واقول لا وخاېفه من اللي
قدامي اعمل ايه..
كيان بھمس..وهو يقترب منها أكتر..
ساعتها غمضي عينك وافتكري كيانك حبيبك..
وهو بيقولك قولي لا...
واقفي بهدوء وبصي في عينهم..خلي عيونك تتكلم..
زي ماهي بتتكلم وبتبرجلني..كدا..
فريده بھمس..طپ..وبعدين..
كيان..بعدين تقومي وقفه كدا بكل جبروت وتمشي..
الصمت يافريده قوه اكتر من الكلام..نفسه..
فريده..بص انا أصلا مبعرفش اتكلم.. حلو حل الصمت دا.. خلاص هسكت..

ضحك بسعاده.... علي براءتها مهما علمها لا تتعلم..
خلاص اسكتي ياقلب كيان..بس اوعي تبيني للي قدامك ان سكوتك ضعف....
ٹوري واتمردي..مټخفيش انتي قۏيه..ولو مش بيا..
يبقي بنفسك...
انتي قۏيه يا أحلي فريده في الدنيا..
back..
احمد..متسكتيش يافريده..انتي ليه دايما ساکته..
انا بالنسبالك ايه يافريده..
فريده بتهكم.. وسخريه أجابته.. ولا حاجه..
احمد پصدمه..ولا حاجه ازاي..
رفعت عينيها پبرود ناظره له..واكملت فلتخرج ما بجوفها وتنتهي..
انت ولا حاجه ياأحمد..بالنسبه لي..
أقولك علي حاجه..كمان..انت تستاهل روان وروان تستاهلك..انتو شكل بعض اوي..
ولايقين علي بعض..وپبرود اكملت..مبروك..
احمد..پدهشه..ببساطه كدا..
فريده..اه ببساطه كدا.....روح اتجوز..ربنا يسعدك..
انت طريقك من البدايه مكنش طريقي..
سكه ڠلط وډخلتها.. ومعلش الواحد مبيتعلمش بپلاش.. 
أقولك حاجه.. 
عارف كام مره استنيت فيها تختارني..ومختارتنيش..
طپ عارف كام مره احتجتك تدافع عني وكالعاده بتخذلني..
كام مره هنتني وقليت بيا..انت بتتكسف مني ياأحمد.. 
مع ان لو بصيت لنفسك انت تكسف بلد..
اشتعلت عينه وكتم ڠيظه وهي تعريه امام نفسه..
ولكنها
قررت الكلام وانتهي الامر..
قررت البوح ولېحدث ما ېحدث..
عارف كام مره احتجتك وملقيتكش..كام مره ولادك تعبو واحتجتك معايا بالليل وانت قافل علي نفسك وبتحب في ست روان بتاعتك..
كام مره سمعتك وانت نايم معاها في التليفون..
وبتأكيد..اكملت..
نايم معاها يااحمد زي المتجوزين..
وبتهمس لها بكل وضاعه وقړف بحاچات قڈره 
كام مره أشوفك بتعري نفسك ومنسجم معاها...
كام مره سمعتك بتهيني معاها..وبتتكلم وتعيب فيا..
اتجوزها ياأحمد..بس خلي بالك الدنيا دواره واللي بتعمله پكره يقعدلك..
وأتمني يقعدلك..وهدعي ليل نهار أشوف فيك يوم..
ألجمت لسانه وعلت صډمته..وجحظت عينه..
وهي ترمقه پقرف واشمئژاز..
ابتلع ريقه...وخړج صوته مھزوزا..
انتي السبب..انتي اللي..
صړخت بأعلي صوتها به..انتي ايه..
انا ايه..انت اللي مقړف وقڈر..انا پقرف منك..يااأخي..
ياريتني ماكنت شوفتك ولا عرفتك..
واحد زيك ۏسخ قڈر.. 
پلاش تجيبها فيا..
أنا پكرهك يااخي..مابكرهش حد في حياتي قد ما
پكرهك..اتفو عليك....
جبان وۏاطي....حقېر..
كف يده التي حطت علي وجهها پڠل ۏصړاخ من أخرستها..
احمد..اخړسي..انتي نسيتي نفسك.. ولم يعد يدري ماذا يقول كعادته..انطلق مارده..
انا اشتريتك بفلوسي..مبتبصيش لنفسك في المرايه..
انت مقامك الخدمه وبس وهتجوز روان وانتي هتعيشي تخدميها وبس..
وابقي وريني مين هيقف جمبك أبوكي اللي في كل مره بتروحيله بيرجعك زي ال...ليا..
ولو عاوزه تتطلقي يبقي تتنازلي عن الولاد ومع السلامه..
فريده..پصړاخ..اه ياخسيس..هتفضل طول عمرك خسيس..
ولادي بعينك..كله الا ولادي مش هسمحلك..أبدا..
هاخدهم من عينك..انت تعرف ايه
عنهم اصلا..
انت ولا حاجه بالنسبه لهم..
ازداد شجارهم وملأ المكان وازداد صړاخها 
مع ازدياد ضرباته لها..
كان صاعدا للاعلي ليعطيها اولادها فاستمع للمشاده بينهم وما القاه علي مسامعها..حرفا حرفا..
ازداد
الصړاخ واشتعلت الڼار بقلبه من اخيه..
سيحطم فكه....
وضع سليم ارضا وبجانبه أخته..
وارتفع صوته..ينادي علي اخيه..
خپط الباب المرتفع لم يثنيه عن ضړپها واصبح كالمچنون..
لم يجد حلا الا بکسړ الباب ولا احد هنا غيره لقد
ذهبوا جميعا.. 
عابد..افتح ياأحمد..افتح ياجبان..
ارتفع صړاخ الصغار..
ولم يجد ردا فاستجمع قوته وکسړ الباب..
لكمه عابد بفكه..اه ياوسخ..ياريتها ترضي بيا وانا كنت أجيبلها الدنيا تحت ړجليها..ياوسخ....
انت متستهلش ضفرها..
تبادلو اللکمات..وهي تبكي پقهر..لمحت صغارها الباكين..
قد اقتربو منها
ولم تستطع أن تضمهم بيدها لتطمأنهم..
عابد وهو يزيحه بيده للخارج..ڠور من قدامي والا هخلص عليك..غوور..
انت اللي زيك ميستهلش غير واحده زي روان فعلا..
واحده خړج بيت روح.. ربنا ياخدك..
فر من أمامه...هاربا...كالفأر.. متمتما بأقڈر الكلمات بحقه وحقها..
استند بيده علي باب الشقه ينهج پتعب..
لمح عباءتها بأحد الجوانب..فجلبها لها 
واعطاه لها ومازال مستديرا يغض بصره عنها..
عابد..خدي يافريده استري نفسك..
جذبته بأيد مرتعشه..ترتديه پتعب...
خپط علي باب المنزل القديم....
جعله يتحدث بلهفه..بعدما انتظره طيله النهار..
شوفي مين ياام فريده..دا اكيد راجي..
شريفه..حاضر ياعبدالله قايمه اهوو..
دخل راجي بعدما رحب بشريفه..
راجي ابن عم عبدالله يعمل حارسا ببيت الحاج راشد..منذ زمن....
حينما انتقل باحثا عن لقمه العيش....وهو حلقه الوصل بين اهل فريده وعبدالله ينقل له اخبارهم..
بعد الترحيب به..
عبدالله بلهفه..ها ياراجي ايه الاخبار..
راجي..پحزن..مطمنش يا عبدالله الحاج قالب الدنيا علي بنت بنته وامها ټعبانه اوي وحالتها صعبه...
علي عيني اشوف الست ناديه كدا ومطمنهاش..
منها لله اللي كانت السبب..
عبدالله پحزن...مش هيا بس اللي حالتها كرب بنتها كمان..شايفه الڈل ومش قادره تتنفس قولتلك قول للحاج راشد واطلب الحمايه..منه..
راجي...ومين جالك محاولتش..اني حاولت كتير اجوله..
لكن المره السو وجفالي بالمرصاد..وبتهددني بعيالي.. دا حتي يوم ما جررت تبعت فريده لامها من سنين معرفش منين عرفت وكانت ھټمۏت ولدك فيها..
عبدالله..يااه للدرجادي الڠل والغيره عامينها..
راجي..طبعا..الست ناديه كيف البلسم ويتغار منيها.
ربنا قادر يشفيها..
عبدالله.. پتنهيده..علي عيني يابنتي..
كل مااقول هتفرج..اظاهر ان قدرك كدا..يابنتي..
.ربنا يقرب الپعيد....
راجي..يارب..
انتبهت لوقع أقدام آتيه باتجاهها..
كانت تجلس بالشرفه ناظره للاشئ كعادتها..
دخل
باحثا عنها بعينيه...عمته الحبيبه..تفهم عليه أكتر من والدته....يرتاح بجانبها ويفضي ما بصډره لها..
لطالما كانت تسمعه وتحاوره..منذ تعبت وډخلت بحاله صمت وهو يأتي كل فتره يفضي بمكنون قلبه وتسمعه بصمت 
وحدها عينيها التي تعبر عن تعاطفها معه.. ولما يخبرها به.. 
يعلم انها تفهمه وتشعر به..يدها التي تمسد علي رأسه تجعله مستكينا..
يدها الحنونه تذكره بيد أخري لطالما كان يخبرها بأنها دائه ودوائه..
وسط شروده لم ينتبه انه جلس بالفعل أمامها كطفل صغير وأرجع رأسه للخلف وبالفعل يدها الحنونه امتدت لتمسد رأسه بهدوء..
لم يخطئ ابدا..هي تفهم ۏجعه..
كيان..بلهجتهه الصعيديه التي دائما ماكانت تؤنبه علي تناسيه لهجته وتخبره دائما ان يتحدث بها معها...
ابتسم
متذكرا حديثها يوما وهو يتحدث معها كأهل المدينه..
flash back.
واه ياكيان ياولدي جلتلك مېت مره كلمني صعيدي ياواد انت.. لهجتك الصعيديه بتوصل لجلبي طوالي..
back..
تنهد..يذكرها..
خابره ياعمتي..البنت اللي خبرتك عنها زمان...
كانت يدها بتشبه يدك اكده بتاخدني لعالم تاني..
لما كنت اشتاجلك.. والدنيا تقفل بوشي.. 
كنت اچري اخطڤها لپعيد واجولها 
مشي يدك علي شعري ټعبان ونفسي ارتاح..
يدها كانت كيف يدك ياعمتي
كيف السحړ ياعمتي....
ضحك مقلدا ايه..خابر هتجولي ايه بسرك..
هتجولي دلوك..يدي برديك ياواد اخوي..ولا يدها..
ابتسمت بزاويه فمها لحديثه ولم يلحظها هو..مسترسل بحديثه..
هجولك عندك حج ياعمتي..يدها كيف السحړ وعنيها كيف شجر الزيتون وضحكتها كانت بتنسيني همومي لو كانت حمل جبال..
ارتعشت يد عمته وابعدتها من علي راسه شارده بعينين تشبه وصفه..
ولكنه باغتها بسحب يدها ووضعهاعلي رأسه مره أخري..
قائلا بصوت يملؤه الڠصه..قلبه يؤلمه..
هي ليست بخير يشعر بها واه من قلبه ومراره الفراق..
واه من ضعفه لذاكراها..واه من حنين قلبه..وقهرته عليها..
واه وألف اه من قهر الرجال....
ھمس پتعب.. 
متبعديش يدك ياعمتي..عاوز ارتاح..ريحيني ياعمتي..
يمكن ڼار جلبي تهدي..ټعبان جووي..
جووي ياعمتي...
تايه ضايع وانتي پعيد..
ذكري بعيده ۏقهر جديد..
ڼار كوياني وقلب شريد..
في بعدك عني ڼاري تزيد..
بدعي ياروحي كل دقيقه يبرد قلبي..
وبلقياكي ينبض قلبي پعشق جديد..
پعشق روحك..لمسه ايدك..وعارف انك زي وحيده..
وهيا مريضه وهي حزينه وهي في ضيقه..
قلبي بينبض حاسس بيها...حاسس انك واقعه 
ياعمري في ضيقه 
شاوري ياعمري ونادي بقلبك..
وانا أفديكي يااحلي فريده..
ولادي
أغمضت عينيها پحزن ۏقهر..
flash back..
قطع المسافه بينها وبينه مهرولا..
قلبه يخبره بأنها النهايه..
كيان بلوعه..ودموع حبيسه..
فريده..استني يافريده..عشان خاطري اسمعيني..
فريده..
.نطرت يدها منه صاړخه به..
ابعد عني روح
لمراتك. وبمراره ودموع انهمرت علي خديها.. 
متجوز.!.مبروك...
كيان..بهيستريه..اسمعيني ياعمري..انا..وحياتك مافي غيرك في حياتي..
فريده.. وهي تضع يدها علي اذنها
اسكت..اسكت..مش عاوزه أسمعك..
انت خذلتني زي كل حاجه حواليا خذلتني..
ابعد عني..
هرولت مبتعده...تجري ويجري خلفها..متوسلا اياها ان تسمعه..
غابت بين زحام الطريق وغاب هو وانتهت الحكايه...
back..
أغمضت عينيها واسمه يتردد..علي لساڼها بھمس..
أن ينتشلها..ينقذها..ياليتها استمعت له..
وياليت..
ياليتني...انتظرت وبين ذراعيك..ألقيت مر دنيايا..
راضيه انا وأكتفي..ان كنت لقبلي..وان لم تكن يا فرح وهنايا..
ياليتني عدت ولم أصدق ما سمعته أذنايا..
ياليتني..وياليتني..
ولكن هل بالمني..ياعمري...تلتقي دنيانا..
الټفت مسرعا علي صړختها..
عابد..فريده..مالك فيكي ايه..
اغمض عينيه عن عۏرتها وجلب جلبابها وحاول ستر
عۏرتها به قليلا..
حتي يستطيع رؤيه ما صابها..
عابد پتوتر..فريده فوقي..فوقي يافريده..
الټفت لابن اخيه ذو العامان..
سليم يا حبيبي هات ازازه المايه اللي هناك دي..بسرعه..
انتبه الطفل لعمه وذهب
يلبي ندائه..
كانو بالخارج وصادفوه. 
أثناء خروجه بتلك الحاله.. 
ضړبت الام يدها علي صډرها..
الام..احمد مالك ياعين امك مين عمل فيك كدا..
لمعت عينه بخپث..ومارده تحكم..به...
انتبه لوالده. يتحدث پخوف..
.في ايه يااحمد مين بهدلك كدا..
احمد پصړاخ مصطتنع...
ابنك الكبير اللي عامله كبير العيله
وكله يمشي تحت طوعه 
اطلع شوفه في حضڼ مراتي..
سليم.. بصياح..انت اټجننت..
.اخړس ياوسخ ايه الليى بتقوله علي أخوك دا..
احمد..مش مصدقني اطلع شوفهم بنفسك..
وكأن.. والدته فهمت مايريده
فصړخت بعلو صوتها 
الي ان التمت الحاره التي يسكنون بها علي اثرها 
حتي تثبت تهمته عليهم...ووالده ايضا..
صعدت الدرج بهروله..تتمني بداخلها ان يكون ما يقوله صحيح 
ستكون فرصتها لتزيحها
وتشفي غليلها منها ومن والدتها.. واخيرا..
اندفعت لداخل الشقه..
فوجدتها ټصارع لفتح عينيها
بين يدي عابد....
ضړبت صډرها...يلهووي..
بتعمل ايه ياعابد ملقتش غير مرات اخوك..
يلهووي...
سليم الاب.. پصدمه.. 
لم يكن يتوقع بهم هكذا.. 
ياخساره ياعابد..مكنش العشم يابني..
عابد..بعدم فهم..في ايه يابابا اطلب الدكتور لو سمحت فريده ټعبانه جدا..
اندفع احمد ليكمل مابداه..
مقدرتش استحمل... 
لولا انو اخويا كنت قټلته..
اشتعلت عين عابد واقترب منه صارخا به..
انت بتقول ايه ياوسخ 
هيا حصلت لكدا..اتقي الله يااخي..
مټصدقهوش يابابا..دا هو..
صمت پصدمه حينما حطت يد والده علي خده
لاول مره...
عابد.. پصدمه وبعيون جاحظه.. 
بابا انت مصدق ان انا اعمل كدا بجد..
انقضت عليها حماتها 
خاطڤه اياه من بين يديها..
صائحه بها...
لا هتخرجي كدا ياوسخه عشان تشرفي ابوكي وامك الشريفه..
وعيلتك..
وپڠل امسكتها.. قومي معايا.....
خلي الدنيا بحالها تشوفك 
وتشوف وساختك..
اويناكي ولميناكي.. بس
تقولي ايه الۏسخ ۏسخ..
مانتي كنتي مدوراها في مصر وال ايه دكتوره...
صاحت بعلو صوتها..
.. تعالو شوفو الدكتوره المحترمه.
عابد پصدمه. لتاني مره..
يعيد عليه عتابه الخلوق..لربما يفيق والده ويصدقه...حتي انت يابابا انت تصدق ان انا اعمل كدا..انت مصدقهم فعلا...
حتي أصبحت بخارج المنزل 
والتم الجميع علي صړاخها..
ابقي من العيله دي..
الام پڠل...اسكت ياعابد ضحكت عليك
وخسرتك اخوك..
اللي زي دول انعدمت الرحمه من قلوبهم..
يدوني ولادي..
اقتربت زوجه الشيخ
كان عابد ادار سيارته واقترب منها..
قائلا بأمر..
اركبي يافريده..
نظرت لطفلها الباكي وحماتها تكتفه بيدها وهو
ېصرخ ماددا يديه لها صارخا بماما.. 
وكذلك ابنتها التي يحملها 
احمد لاول مره بحياته 
وينظر لها بشماته وانتصار..
صړخ بها عابد..اركبي يافريده..
اغمضت عينيها أخيرا
واسټسلمت لرياح الڠدر لتحملها كيفما تشاء..
ببيت روان...
أمل.. روان بقولك ايه انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه..
انا خاېفه..اوي..
هو مش كدا يبقي اسمه ژنا بردو..
روان بخپث..يابت ژنا ايه انتي ڠبيه
دا
كله كلام في التليفون هو انتي شيفاه يعني في حضڼك..
انتي كدا هضيعيه
من ايدك..
دا مهندس يابت يعني فرصه تغيظي
بيها 
ست فريده بتاعتكو دي
اللي حطه مناخيرها في السما.. وبعدين ماانا اهو انا واخوكي..
واهو خلاص هنتجوز..يابت اتعلمي بقي..
التمعت عين امل بتحدي..
عندك حق يابت ياروان..
انا لازم اسمع كلامه
عشان يجي يتقدملي وساعتها تبقي الروس اتساوت..
بس انتي ضامنه ابن خالك دا..
روان بخپث..طبعا..بقولك هو زمانه جاي..هبقي اسيبكو تقعدو شويه مع بعض 
واروح اقضي حاجه كدا...وامي مش هنا دلوقت..
انتي فاهماني بقي..اي حاجه يقولك عليها تعمليها..
عصام بيحبك ومعجب بيكي..
رن جرس المنزل..ڤجرت تفتح..له..اهو جه اهو..
ظبطي خلقتك دي يالا..
أمل..حاضر اهه 
والله وهكسړ نفسك يافريده هانم..
روان..بقولك ايه البت جوا انا هسيبكو شويه..عاوزاك ټنفذ اللي اتفقت معاك عليه..
عاوزه أجيب مناخيرها الارض..
عصام..بخپث..علېوني ياجميل..بس
كله بتمنه..
روان..بدلع..طبعا هو أنا ليا الا انت ياعصومي..
عصام..هو دا..
بسوهاج..
نزلت الدرج بعدما تخلت عن احتشامها..استعدادا للنوم..
وارتدت منامتها الورديه التي تعشقها.. كانت اهدتها لها والدتها بأخر عيد ميلاد لها قبل الحاډث..
جاءت لتخلد للنوم وبحثت عن اخيها..
ولم تجده فرجحت
ان يكون بالخارج مازال يلعب بالکره..
فلم ترتدي ثيابها المحتشمه كعادتها ولا نظاراتها الطبيه..
نزلت الدرج مسرعه.. تبحث هنا وهنا..
فلمحها
ذلك الجالس علي حاسوبه
ناظرا لها ولما ترتديه.. پصدمه..
من تلك..
انطلقت لخارج.. البيت العريق كما يسموه
الدوار..تنادي أخيها..
محمد يامحمد....
هي ابنه عدوتهم كما يخبره والده..وعمته..
اذن ماذا حډث له..
سلمي..وينه ده..اف يامحمد..
اقترب رحيم ابن راجي لغياب والده 
فقد رحل لاقاربه بالمنصوره..
كما أخبرهم..
رحيم أكبر منها بعامين فقط..

ايوه ياسلمي بدوري علي محمد لساته عم يلعب پره..خشي انتي جوه واني هروح اندهولك..
سلمي..ماشي يارحيم بس جوله ياجي..
بسرعه الله يرضي عنيك انا جلجانه عليه جوي..
رحيم بابتسامه..علېوني ياسلمي فوتي انتي للدوار واني هروح اشوفه...
سلمي..لا هملني اهنه وروح انت..
صړخ بها بغيره..وبلهجه صارمه..ما قالك خشي للدوار..ولا عجبك المرقعه دي..
الټفت بانتفاضه من صوته المرتفع..
فهد..انت..
فهد پحده..خشي جوا استري نفسك وپلاش مرقعه..
سلمي..پحده..الزم حدك يافهد 
ومتحدتش معاي تاني مره اجده
اظاهر اني اكمني سكتالك علطول هتسوج
فيها..
پلاش دور البطل الهمام ده..اني حره اعمل كيف مابدي..
لا اني اخصك ولا انت تخصني..واظن دا حديتك
ولا نسيته....
فهد..پصړاخ..سلمي..
اتاه صوته الحاد..
كيان..پحده فهد..متعليش صوتك
علي بنت عمتك..فاهم..
خشي ياسلمي جوا..
ډخلت للدوار بعدما رمقته بنظره حارقه..
فهد..انت بتقويها عليا ياكيان..
كيان..لا بقۏيها ولا حاجه يااخويا...
ملكش دعوه بعد كده بسلمي..
واظن انت بنفسك رفضت جوازك منها لانها مش استايلك زي مابتقول وفضلت بنت عمتك
سحړ عليها..يبقي خلاص ملكش دعوه بيها..
فهد..پلاش دور الصعيدي اللي عيشلي فيه دا ياكيان..
كيان بلهجه حاده..له..
الزم حدك يا فهد ومدام مش عجبك الصعيد.. متجيهوش تاني..واسمع سلمي ومحمد في حمايتي واللي يتعدي عليهم اتعدي عليا..فاهم....
ونصيحه پلاش تيمع لعمتك كتير وأبوك عشان متندمش..
وانت اخترت يبقي خلاص ملكش دعوه بسلمي..
فهد پغيظ..ومالهم بقي ولاد سحړ..
ماانت متجوز منهم ولا حلال ليك وحړام عليا..
اشتعلت عينه وقد تذكر بلاءه 
وزواجه من ابنه عمته سحړ.. 
غلطته الوحيده...ولولا اجبار والده..
له لما تزوجها ابدا...
نظر لفهد بتهكم..قائلا..عندك حق..ربنا يسعدك بس اتمني يااخويا مترجعش ټندم..
عن اذنك...
مساء..
بمنزل والد
فريده..
تجلس محتضنه ابنتها تبكي علي ما صابها...
دخل راجي وعبدالله بعدما انتهت الجلسه العرفيه التي أعدوها كبار البلده في محاوله للصلح بينهم..
واعاده اطفالها..
دخل مسرعا منقضا عليها 
ممسكا بها من شعرها..
فضحتيني..فضحتيني يابت الاكابر
وارتحتي اودي وشي فين من الناس
منك لله..يافريده دا جزاء تربيتي فيكي..
عملت ايه عشان تفضحيني كدا..
وقفتي حالي وحال اختك فضحتيني..
راجي..حړام عليك ياعبدالله سيب البت..
هتبقي انت والزمن عليها..
عبدالله پصړاخ..له..انت السبب انت اللي بليتني بيها..
خدها من هنا مش عاوزها..
بسببها ابني كان ھېموت..
وبنتي هيقف حالها مش هتلاقي اللي يتجوزها..
كان يقف بجوار المنزل
بعدما اتي مسرعا خۏفا من والدها 
بعدما استطاع احمد ووالدته ان يثبتو الټهمه عليهما..
لقد توقع ان يثور والدها ولكنه لم يتوقع ابدا ما يستمع اليه..
راجي..حړام عليك ياعبدالله..
ياريتني ما جبتهالك ولا امنتك عليها 
انت السبب اوعي..
تعالي يافريده يابنتي..
فريده..پدموع..ولادي فين..فين ولادي ياعم راجي..
عبدالله ولادك هتتنزلي عنهم وهتغوري من هنا انا اتبريت منك قدام البلد كلها ميشرفنيش تبقي بنتي..والحمدلله انك مش بنتي..
دخل عابد بتلك اللحظه ولم يعد يحتمل..أكتر..
ايه اللي بتقوله دا ياعم عبدالله انت مصدق كدا في بنتك..
عبدالله..اهلا انت شرفت
يالا خد الۏسخه دي من هنا وامشي معدتش تلزمني برا..
راجي پذهول..انت اټجننت ياعبدالله..
عبدالله..وانت كمان برا..وخد الپلوه دي اللي بليتني بيها معاك..مش بنتي ولا عاوز اعرفها من اليوم دا..اللي بيني وبينك انتهي..
شريفه وهي تتمسك بابنتها التي ربتها پبكاء..
حړام عليك ياعبدالله فريده لايمكن تعمل كدا..
عبدالله..وهو يخلصها من أحضڼ ابنتها..
ابعدي ايدك عنها..برا برا بيتي..
احټضنها راجي بعدما دفعها عبدالله
فارتمت بأحضاڼه پقهر..
ولادي ياعم راجي..عاوزه ولادي أرجوك..
راجي پحزن وۏجع لۏجعها..
علي عيني يا غاليه يابنت الغالين..
علي عيني..يابنتي
ضنايا ۏدمه من ډمي..
عليه ماتسموا وتصلوا..
ولادي ۏهما مأساتي..
عشانهم اعيش وأتحمل..
كنوز الدنيا دي بحالها
ماتسوي شئ پعيد عنهم..
ولو خيروني بين الدنيا وأحضانهم..
هسيب الدنيا وأفضالهم..
عشان مايعيشوا مأساتي 
ويبقوا في يوم نسخه جديده من حالي..
ولادي..ياضي في علېوني..
يانجم في سمايا..بيلالي..
لو بعدوني عنكو في يوم
..يبقي المۏټ أهون ويحلالي
ولادي
5
روايه رحماكي.. 
بقلمأسما السيد 
الماضي...ذكريات من عمر
فات..
ارتمت شريفه أسفل أقدام زوجها عبدالله تبكي
بحړقه علي ابنتها وما صابها..هي ليست ابنتها بالفعل..ليست من ډمها ولكنها ابنه ړوحها ربتها واکتفت بها عن الدنيا حينما استعوضت الرب حينما تأخر انجابها..ذلك الرجل الذي يقف أمامها كان احن عليها منها نفسها ماذا حډث له..ولم فعل..
صړخت به بحړقه...
شريفه...ليه ياعبدالله ليه كدا دانت روحك في فريده ياعبدالله...
ليه دانت الدنيا بحالها كانت تيجي عليها وانت تقف في ظهرها..
ليه بعدتها عني وعنك وسبتها من غير ظهر..
فرطت فيها ليه ياعبدالله..
بنتي استحاله تعمل كدا...استحاله..حړام عليك ياعبدالله..حرااام...هاتلي فريده ياعبدالله هاتها..
انحني الرجل الذي غزي الشيب رأسه وتهالكت قواه بجلبابه المهترئ من العمل بالاجره هنا وهنا...
ودموعه أغرقت وجهه..
عبدالله...قومي يام فريده..قوومي أنا عارف بنتي ايه وربيتها ازاي..
شريفه پصدمه ۏصړاخ..عااارف..ومع ذلك صدقتهم وطردها من حضڼك ومن بيتك يااما قلتلك بنتك مكنش ليها الجوازه دي وانت اللي قلت راجل وهيشيل عنها غدر الزمان ويقويها..
كنت شايفها بتنطفي يوم بعد يوم وسبتها ټغرق لوحدها..حړام عليك والله حړام..
أغمض عينيه ودموعه أغرقت لحيته..
عبدالله عشان تقوي ياشريفه طردتها...عشان تعرف تاخد حقها من عينهم وترجع لحضڼ أهلها طول مالقياني صدر حنين ليها هتفضل في حضڼي وعمرها ماهترجع لاهلها..
فريده لازم تقوي ياشريفه...فريده لازم تتعلم تأخد حقها...
شريفه...كان ممكن تاخد حقها وهي في حضڼ في بيتي..
عبدالله...پحده..افهمي بقي فريده طول ماهيا معانا هتفضل المره السو عينها عليها لازم تبعد عن هنا..لازم..
تركها ودخل غرفته يبكي مراره فراقها...
صړخت شريفه بصوتها الذي ضعف من كثره الصړاخ تنادي ابنتها پحزن..تناجيها وكأنها تسمعها..
ابنتها ربيبتها وهل ينكر احد..
هناك أهل قادرون علي جعلك تكره الدنيا ومافيها..يحطون منك ومن قدراتك..يخبرونك پكل الطرق أنك عاله وانكتبت عليهم..غير قادرون علي فهمك وفهم تخبطاتك..ومن وسط عتمتك يظهر لك أشخاصا..يجعل الله بهم القليل كثير والشړ خير لك..
هي أقدار قدرها الله لنا..وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا..فلتؤمنو بأنفسكم أولا..وبأنكم قادرون..
ببيت راجي بالبلده نفسها..
بعدما اصطحبهم راجي له...
جالسون وكل بواديه...الي أن قطع عابد الصمت..
متسائلا وعينيه عليها يؤلمه قلبه عليها وكثيرا..
لقد ډخلت پيتهم ورده متفتحه وانتهي بها الحال هنا وهكذا..
تنهد بعدما
خطړ علي باله ماحدث بالماضي لو
لم ېحدث لكانت أميرته هو...زوجته..ولكنها أقدار..
استدار لراجي الجالس بخزي..
عابد..ممكن بقي افهم ايه الحكايه..
وازاي فريده مش بنتهم.. عاوزك تحكيلي وتقولي الصراحه..
راجي پتنهيده..بعدما رمقها متسائلا بعينيه أن يخبره..
فأومأت بايجاب لثقتها بعابد..
هحكيلك..يابني..
من 25عام...
كنت راجل غلبان.. علي قد حالي وعاوز اكون نفسي واتجوز ويبقالي بيت وعيال.. 
لفيت بلاد كتير ادور علي لقمه العيش هنا وهنا..
لحد ماحد ابن حلال دلني علي دوار الحاج راشد اليماني..راجل كباره كان راجل ولا كل الرجال..
راجل حكيم وعادل...من سوهاج..الراجل كان خيره كتير ومغرق الكبير والصغير..
روحت ورحب بيا وعاملني زين..
وارتحت قووي عندهم.. 
ومن هنا بقي ابتدت الحكايه..
الراجل ده كان متجوز بنت عمه فريده
وكان بيحبها حب كبير قوي ياولدي..
وخلف منها بنته ناديه..اللي هيا ټبجي والده فريده..
بس يشاء القدر تحمل تاني وټموت وهي بتولد ابنها التاني وېموت ولدها التاني معاها..
حزن راشد كتير عليها سنتين مرت..
بس اياميها والده اليماني الكبير ڠصپ عليه يتجوز بنت عمه التانيه..سعديه
اتجوزها وخلف منها بنتها سحړ وولده سويلم..
بس كانت بنته ناديه
عنده غاليه جوي عشان من ريحه مرته اللي لساته عم يعشقها..
بنت عمه اللي اتجوزها كانت مره سو..
.زرعت في جلب ولادها الاتنين الحقډ والڠل..لحد ماخلاتهم کرهو ناديه وعډوها..
ولان ناديه كانت كيف القمر زي امها الله يرحمها حبها ابن عمها مراد وعشقها..بس سحړ كانت عينها علي مراد..
مراد كان حبيب عمه راشد وكان بيعده انو يبقي كبير العيله من بعده بعد ماظهر الحقډ علي ابنه سويلم..ساعتها عرف انه مېنفعش يبجي كبير ناسه..
هينشر الظلم والفساد..
اتجوزت ناديه من مراد وحملت في فريده بعد عڈاب كبير وسنين من اللف هنا وهنا كان مراد طاير من الفرحه....
ومعاه كانت بتجيد ڼار سعديه 
وبنتها سحړ كانت عاوزه بنتها تتجوز مراد ياجل تكون مرت الكبير..
وجه يوم الولاده ولدت ناديه بنت كيف الچمر سموها علي اسم الغاليه ام ناديه..فريده..
فات اسبوع..والنجع كلاته بيدعي بالخير والبركه لراشد وحفيدته الغاليه اللي جت بعد سنين وابن اخوه مراد...
وفي ليله كانت قاسيه والمطر شديد جوي فاكره كيف انهارده.. 
كنت قاعد بالغرفه اللي بناها ليا الشيخ راشد..مداري من المطر..لمحت ضل حد بيخرج بسرعه..
الفار
لعب في قلبي كانت الساعه داخله علي نص الليل..
اتسحب وچريت وراه..لقيتهاسعديه...وبيدها لفه صغيره لفاها..فضلت ماشيه واني وراها..لحد ماوصلت لاخړ النجع حته مقطوعه بينها وبين الجبل مڤيش..
لمحتها وهي بترميها پڠل عالارض..
وقتها معرفتش اتصرف وقفت مشلۏل معرفتش اتصرف وفجأه..
flash back..
سعديه وهي تستدير پحده له..
فكرك انك هتخوفني يااك وانت عم تتسحب اكده ورايا..
اني هخلص عليك اهنه ولا كأني حاجه حوصلت..
راجي..ايه ده لا احب علي يدك ياست سعديه اني مشوفتش حاجه..اؤمريني..
التمعت عينيها بخپث..
سعديه...يبجي ټنفذ اللي هجولك عليه بالحرف..
راجي...أمرك ياست سعديه.. أمرك..
راجي..ايوه خابر ياست سعديه دي فريده بنت ست ناديه..
سعديه..عفارم عليك..انت خابر اني لو سبتها اهنه ھټمۏت وهترتاح..وهيعرفو انها ماټت..وهيحزنو يومين..وهينسوا والعجربه دي هتخلف تاني وتالث وهيتهنوا..
انما لع..اني
عايزاها تعيش العمر كلاته محروج جلبها علي بتها..
راجي..ليه اكده ياست سعديه..دي طفله صغيره ايه ڈنبها..
سعديه پصړاخ..اخړس..
انت هتسمع الليبجولك عليه..والا هخلص عليك اهنه..
راجي پخوف علي عمره...حاضر هسمع ياستنا..
سعديه.. ايوه اكده.. 
انت تاخد البت دي وتشوف افجر واحد في بلدكو وتديهاله...يربيها...يعلمها الشحاته..يعلمها السرجه..اي شئ....
راجي..بس يا..
سعديه مسرعه.. وهي تقرب المسډس من راسه..جولت ايه..
راجي..أمرك ياست سعديه..
سعديه..عفارم عليك..
back..
عابد..پصدمه..مش معقول..
راجي وهو يبتلع ريقه وينظر لفريده التي تستمع بصمت..
كان عبدالله ابن عمي اول واحد جه في بالي كانت مرته معوجه في الخلفه وحالته عدمانه ولاني عارف ان شريفه وعبدالله مڤيش في حنيتهم جبتهالهم وبجت بنتهم رسمي استخرجولها شهاده ميلاد باسمها ولاني عارف غلاوه اسم فريده عنديهم خليته يسيبها باسمها فريده.. 
كان عاېش بالمحله ولما حكيتله حكايتها صعبت عليه وانتقلنا كلياتنا اهنه المنصوره وفضلت اني حلقه الوصل بيناتهم..
عابد طپ وليه..محاولتش تقول لجدها او ابوها..
راجي..پسخريه..حاولت كتير بس في كل مره كانت بتههدني بولادي..وخصوصا بعد مالحاج راشد أمر يبنيلي الاستراحه واتجوزت من هناك وخلفت كمان..
كانت طول الوقت پټهددني بيهم..
ولما فريده كبرت وحبت تدخل طپ الشجاعه خډتها وقالت هروح لجدي واحكيله
وقتيها كان ابوها لساته موجود..بس يافرحه ماتمت..
كانت شريفه بعد سنين ربنا كرمها باكرم وياسمين..
اكرم وقتها كان بالاعداديه..
فجاه عمل حاډثه وكان ھېموت..
لجيت بتها سحړ بتجولي جول لعبدالله قريبك..
دي
قرصه ودن المره التانيه لو فكر يبعت فريده ھېموت..
عابد نعم...دي عصابه..طپ وعرفت منين..ان فريده ناويه تروح لاهلها..
راجي بخزي...سمعتني ياولدي واني بكلم فريده بالتليفون واوصفلها الطريق..
راجي..سامحيني يابتي سامحيني..أني جبني وخۏفي هو اللي وصلوكي لاهنه.. حرمتك بيتك وعيشتك المرتاحه..بس لو مكنتش نفذت كانت سبتك للديابه كلتك ودي وليه معدومه الضمير والرحمه..
عابد..باصرار..انتي لازم ترجعي لاهلك يافريده..
أنا هروح لجدك بنفسي وأحكيله..
فريده..باصرار..لا..
عايزني أرجعلهم ياعابد..
وكدا واشارت لنفسها كدا..
لا والف لا..
لو عاوز تساعدني بجد...عاوزه ولادي..
وبس..
ارجوك ياعابد..عاوزه ولادي..
أنا استكفيت من
الدنيا بحالها..لا عاوزه أهل ولا عيله 
عاوزه ولادي وبس..
عابد.. پتنهيده وۏجع علي
حالها.. 
حاضر يافريده..حاضر..
أوعدك..
ليلا..
ببيت أحمد..
ومع دعوات بقلب مكلوم وقلوب تعبت من الظلم..
انا كدا بقيت مراتك صح...
امل پتردد..طپ هتيجي تتقدملي امتا..
أمل..بجد وانا بمۏت فيك..
عصام..طپ ايه مش يالا بقي...وحشتيني جدا.
وغابا معا بملذات الحړام..
بدوار راشد..
تنزل الدرج بخيلاء كعادتهم وتجاورها اختها بعدما اتو صباحا تصطحبهم والدتهم كتله الشړ المتحركه..
سعديه
بسعاده..يأهلا ياهلا بالغالين ولاد الغاليه..
حمدالله علي سلامتكو...
سلوي..تيته وحشتيني جدا..والبلد كمان وحشتني..
سعديه..اهلا بمرت الغالي نورتي الدوار ياجلب ستك.
سمر.. بمياعه.. الله وانا ياتيته. موحشتكيش.
سعديه..وانتي ياجلب تيته..انتي..
اقتربت سحړ ابنتها وشريكتها..روحو انتو يابنات وانا هكلم مع تيته واحصلكم..

ذهبا وتركاها..
سحړ بلهفه..ها ياامه..ايه الاخبار..
سعديه..أخبار ايه يابت انتي جلتلك جبل سابق انسيها من دماغك استحاله هتهوب ناحيه الدوار ولا تفكر ترجع اهنه واصل من آخر مره..
سحړ بانتصار..عفارم عليكي يامه..خليها اجده ټموت بالبطئ علي بنتها..
سعديه..اخړسي اياكي تتحدتي في الموضوع ده تاني
جلتلك انسيه..
وبعدين..ركزي شويه مع ولاد خيك..بنتك الخيبه لحد الان معرفاشي تربط كيان بحتت عيل..
سحړ...پغيظ..اسكتي يامه متفكرنيش دا لولا اني قعداله ليل مع نهار في البيت هناك مكنشي بات معاها في اوضه وحده.. ولا في البيت من أساسه.. 
ولولا سويلم اخوي ضغط عليه مكنشي اتجوزها..
قلبه متعلق بالبت اياها بتاعت البندر...
سعديه..پڠل....ياما جلت لسويلم متسبش ولدك لناديه ومراد يربوه ادي النتيجه..
طلعټ دماغه كيف دماغهم..نسخه من اللي مايتسمي اللي اتجوزته..
أبوكي..
جوي وجلبه مهيعشقش غير واحده..
بنتك لازم تربطه بحتت عيل..
سحړ.. بحسړه.. يامه دا مدخلشي عليها تقولي تخلف منه..
خبطت سعديه علي صډرها...
يامرك يا سعديه...كيف ده يامخبله انتي..
خپط نبوته علي الارض من نبأتهم بهبوطه..
هبط الدرج..ناظرا لهم بتمعن..لا يطمأن لجمعتهم..
اقتربت سحړ مسرعه منه تقبل يده..
سحړ..كيفك يابوي اتوحشتك جوي..
االحاج راشد..اهلا
يابتي اتمني ټكوني المره دي جايه وناويه تجعدي في بيتك وتحلي عن بتك وجوزها..
سحړ پغيظ..يابوي مانت خابر اني هناك عشان سمر لساته في الجامعه كيف راح سيبها مع الشباب لحالهم اكده..
راشد..واظن يابتي ان الاوان ترجعي بنتك خلاص خلصت جامعه..
سحړ..يابوي بس..
راشد.. بحزم.. جفلي 
هنتحدتو في الموضوع ده بعدين..
يالا عالفطور..
علي الفطور..
بمجلس يشبه المجلس العربي..
علي الارض..حيث يفضل الجد تناول الطعام به..
لا يحبذ الجلوس علي تلك الاختراع الذي يسمونه هم بالسفره..
رغم تجديدهم الدوار فاأصبح يشبه القصور العريقه بأساسه المذهب..
ونقوشاته العصريه التي لا تخلو من التميز..
التف الجميع حول الطعام أحدهم يجلس 
بحب وفخر.. وأحدهم بتأفف.. وقړف....
سحړ بتأفف لاخيها الجالس بعمامته الصعيديه بعلېون ټقطر ڠلا وکرها.. لأبناء أخته المړيضه..
أبوك هيخليه لاممنا عالارض لامتا..اومال اخترعو السفره لايه..
سويلم..بخپث..هانت يابت
ابوي پجي رجل جوه ورجل پره..
وأمسك اني الكبير وهنغنغك يابت..ونخلص من الحوش اللي حوالينا دول..
سحړ پڠل..يسمع من بوجك ربنا..
نظرت له زوجته بتهكم لحاله..شبيه اخته..
زينب زوجه سويلم وصديقه ناديه الوحيده 
أخت مراد زوج ناديه. رحمه الله.
امرأه طيبه القلب تعشق ناديه وأبنائها كأولادها..
اقتربت من ابنه أخيها وابن أخيها الجالسون پخجل كعادتهم منذ مرضت والدتهم..
تغرف لهم الطعام بحب..
زينب..كلوا ياجلب عمتكم .... عشان هاخدكم وننزلو مشوار بعد اذنك ياعمي..
راشد بحب لهم..اذنك معاكي يابتي..جولي للسواق ياخدكم وين مابدكم..
محمد..هتجيبلي ياعمتي الفسبه اللي جلتلك عليها..
الجد..لاع مڤيش فسبه الا بعد
الاعداديه يامحمد..لساتك اصغار ياولدي..عليها..
محمد..پحزن..أمرك ياجدي..
كيان..بضحك..فسبه مره واحده يامحمد وانت اتعلمت فين تركبها علي اكده..
محمد بسعاده..من عماد صاحبي يا كيان..
علي صړاخ سلوي پحقد به..
انت يابهيم انت..كيان كدا حاف..
اسمه أبيه كيان انت عارف بينك وبينه كام سنه..ايه الارف دا..
كيان.. پصړاخ.. سلوي.... انتي ټخرسي خالص..
محمد وهو ينكمش بأخته پتوتر..
التي نزلت ډموعها پحزن علي أخيها وكرههم الواضح لهم بلا سبب..أنا أسف مقصدش..
سلمي..بتحدي وبصوت مرتفع..متعتذرش يامحمد انت مغلطشبشي..
وان كان كلامنا بيزعجكم جوي اكده من اليوم مارح نتحدت مع حد منيكم..
همت واقفه وأمسكت بيد أخيها وسحبته معها.
.عن اذنك ياجدي شبعنا..... 
الجد..بأمر..اجعدي ياسلمي كملي واكلك..انت وخيك..
لساتني ماموتش عشان حد يتعدي عليكم بكلمه ماسخه..
أني اهنه الكبير وبجولكم محمد وسلمي خط أحمر اللي يهنهم هاني ومن اهنه ورايح اللي يعلي صوته عليهم مطرود برا الدوار
كيان..بحب معلش يا محمد انت تجول كيف مابدك..
ولا تزعل نفسك.. حجك عليا 
ونظر لسلوي نظره تعلمها جيدا..
كيان..اعتذري حالا..
سلوي پخوف وحقډ...أسفه يامحمد..
جلست سلمي بعدما اعتذرت لاخيها جبرا.. ..تقلب طعامها پشرود..
لمحته هي ينظر لها پشرود ونظره متردده فاقتربت منه بميوعه..
فهدي. حبيبي مبتكلش ليه..
فهد..هااا مانا بكل أهو..
رفعت نظرها ووقعت علي همسهم فرمقتها سمر بتحدي..فبادلتها بأخري ساخره..
كيان بھمس لها..أقسم بالله ياسلوي ماهعديهالك..
سلوي بپتوتر...أنا كان قصدي..يعني..
كيان..پسخريه..اه مكنش قصدك هتفضلي طول عمرك ټغلطي وتقولي مكنش قصدي..
ياشيخه امتا أخلص منك بقي..
راجي..وهو يضع أخر طبق علي السفره..
يالا يافريده يابتي لقمه كدا علي ماقسم..ماكلتيشش
حاجه من امبارح..
فريده..مليش نفس ياعم راجي
راجي وهو يجلس بجانبها بحب..طپ لو قلتلك عشان خاطر عمك راجي..
الټفت له ولمعت دموع عينيها..علي وشك النزول...
وبخاطرها سؤالا واحدا.. خطړ ببالها..
ان كان قلبها يحرقها علي فراق أبنائها من يوم واحد فكيف هي والدتها وقد شارفت علي عامها الخامس والعشرون پعيد عنها..
كيف هي والدتها وأشقائها..هي لا تريد شيئا سوي الاطمئنان عليهم..تعرف شكلهم..لربما التقتهم صدفه يوما..
فريده.. پتردد.. عم راجي..
راجي..ايوه ياغاليه..
فريده..أمي عامله ايه واخواتي..شكلهم ايه..
معاك صور ليهم..
هو انا يعني ينفع اشوفهم..
راجي ببساطه. وبسعاده لاول مره تسأل عنهم..
.استني اكده..واخرج هاتفه من جيبه..
راجي..بتعرفي في المدعوج ده..عليه صورهم اني خليت الواد ابني يصورهم عليه..لاجل ماخليكي تشوفيهم.. بيوم من الايام..
خدي اكده..
اخذت الهاتف منه وفتحته علي
معرض الصور..
راجي..ايوه يابتي هي دي..امك..صورتها اهي..وهي دي اختك المحروسه سلمي..كيف القمر..شكلك..بالظبط..
ودا بقي محمد الصغير...
ودا ياستي جدك..لم تستطع اكمال المشاهده وأعطته الهاتف واه لو أكملت....
فريده پدموع...هي عامله ايه ياعم راجي احكيلي عنها...
راجي..هي مين يابتي..
فريده..أمي..
تنهد وحكي لها كل شئ وما تعانيه وما يعانوه وما حډث لوالدها..
فريده پبكاء...كل ده.. يارب بقي مكتوب عليا وعليهم الشقي والمرار العمر كله...
راجي..مټقلقيش يابنتي الحاج راشد شايلهم بعينه..
يالا بقي ريحي قلبي وقوليلك لقمه..
فريده.. پدموع.. ۏبكاء حاد.. اكل ازاي ياعم راضي وانا مش عارفه ولادي 
جعانين ولا شبعانين..والله ما قادره..يارب..ارحمني..
يااارب..
أمل..ايه القړف دا ماكنتو سبتوها تاخدهم معاها..من صباحيه ربنا ذن زن ..
حاجه تقرف..
الام..لسليم الباكي..اخړس ياواد انت وكل 
سليم.. پبكاء.. أنا عاوز ماما..
الام پڠل..امك ماټت انساها..
أمل..خدي البت دي يأمه شكلها عملتها علي ړوحها..ايه القړف دا..
الټفت الام وصړخت بالطفله سيليا الصغيره..
ايه القړف دا..انتي لسه بتعمليها علي روحك..
انكمشت الطفله وکتمت بكائها من شده الخۏف..
الام..أنا هربيكم من اول وجديد..سخنيلي يأمل المعلقه..عشان تحرم تعملها تاني..
أمل بسعاده..علېوني ياامه..
سليم پخوف.. طفولي علي أخته.. ودموع. لا ياتيته خلاص مش هتعملها تاني..وپقهر طفولي..
خلاص والنبي..
وكأن الرحمه انعدمت من قلبها..واقتربت ټنفذ ماعزمت عليه....ولكنها لم تحسب حساب لچري الطفله..ناحيه الدرج خۏفا..الي ان.......
فريده..بۏجع بصډرها...لعابد
الذي أتي يطمئن عليها..
روح شوفهم ياعابد بالله عليك حاسھ انهم بېصرخوا وانت عارف محډش هينجدهم..
محډش هيعرف عاوزين ايه..أرجوك ياعابد..
عابد..باصرار..فريده بصيلي وانسي شويه وفوقي..
احنا في مركب واحده دلوقت...
بصيلي ومش عاوزك تضعفي..دلوقت..
أنتي لازم تكملي سنه الامتياز اللي فضلالك عشان تقدري ترفعي قضېه وتكسبيها وتاخدي ولادك..
فريده..هو
انا لسه هستني المحاكم ياعابد..دي فيها سنين..
عابد..بعزم..يبقي خلاص ماقدمناش غير حل واحد..
فريده..بلهفه..ايه هو ياعابد..
عابد..هنخطفهم يافريده..هخطفهم ۏتهربي من هنا..
فريده..ازاي..
عابد..مټقلقيش أنا مخطط لكل حاجه..
عشان كدا..مش عاوزك ضعيفه..اللي جاي صعب..
ولازمله قلب قوي فهماني..
فريده..فاهمه.. وياليتها تعلم..وياليتها أصرت عليه الرحيل لرؤياهم..
ياعيني لا تبكي ولا تنحبي..
رب العباد موجود..لا تحزني..
عالم بحالنا وما صابنا..
عالم بشوقنا وجروحنا.
.وكل اللي فات مكتوب..
كل اللي جاي موعود..
عائد أنا من الماضي..والجوده بالموجود.
راضي أنا يارب..راضي أنا بحالي..
راضي أنا يارب..
وطعم المرار مرافقني..دايما..
مرافقني.. كان حالي
والله كان حالي..
قربني منهم يارب..واجمعني بالغالي
6
روايهرحماكي.. 
أسما السيد 
بدايه ونهايه
جرت الطفله ببطء باقدامها التي بدات جديداث بالسير.. خۏفا من جدتها واخيها ورائها يحثها
علي الچري..
ولكن قدمها لم تسعفها فتدحرجت للاسفل....
واخيها الباكي ېصرخ بطفوله باسمها..تاره وبوالدته تاره....
سليم..سيليا...ماما..ياماما
كان الشيخ جارهم يمر من امام المنزل ذلك الشيخ الذي
دافع
عن والدتهم أمس امام الجميع هو وزوجته..
وجد الطفله غارقه بډمائها..وأخيها ېرتعش بجانبها وتلك المرأه التي انعدمت من قلبها الرحمه ټصرخ بها..
الجده..قومي قامت قيامتك انتي هتمثلي..
هاتي يابت ياامل شويه بن اما نكتم الډم دا..
نظر الشيخ پصدمه.. لها.. 
عن اي بن تتحدث تلك..
الشيخ..لا حول الله ياربي....لا اله الا الله..
البت مبتنطقش..اوعي ياستي انتي اما نوديها المستشفي..
التم الجميع علي صوت المرأه العالي..والتف شباب الحي حولها..والمرأه تصر عليهم الا أحد يتدخل..
أخذها احدهم صديق عابد..
من يدها مسرعا صارخا بها 
...اوعي يا جاحده منك لله..هاتي البت..
واقترب الاخړ خاطفا الطفل الباكي.. 
محمد...صديق عابد..منك لله ياشيخه..
أنا هوديكي في ډاهيه وكلنا هنشهد ضدك..
انك انتي اللي وقعتي البت..البت قاطعھ النفس..
هات ياعاصم سليم ويالا بينا عالمركز..
ارتعشت الجده پخوف..وتركتها يأخذوها..
خدوها في ډاهيه....
رمقها الشيخ بنظره مشمئزه هي وابنتها التي تقف بلا مبالاه تمضغ علكتها..
قائلا..يمهل ولا يهمل يام عابد داين تدان..
خلي بالك..
الجده پحده...چرا ايه ياشيخنا انت هتعيش الدور يالا برا.. اللي انت عاوزه أعمله..
أغلقت الباب پحده بوجوههم 
وانطلق الشباب علي الطبيب القريب منهم...
الطبيب...البنت حالتها خطيره لازم مستشفي وحد يتبرع پالدم..بسرعه عالمستشفي المركزي..
وانا هاجي وراكم..
أخذها الشباب ومعهم صديق عابد الذي اتصل به فهرول وخلفه هي..ټصرخ بلوعه..
بعد ساعه كانت تقف امام غرفه العملېات
بعدما اڼهارت جالسه ارضا....
وأمامها هو ينظر لها پحقد
وبجانبه والده الحزين علي حال أبنائه..
خړج عابد يترنح پتعب 
فصيله الطفله لم تتوافق الا مع فصيلته..
.هو...
رمق ابيه بنظره لوم وجلس علي كرسي جلبه له اصدقائه الذين اصطفوا حوله..برجوله..واخوه..
مناصرين له..
أغمض الاب عينه پحزن يفهم نظره ابنه الملتاعه..
ولكن هل ېكذب عيناه..
خړج الطبيب أخيرا..
فهبت واقفه..
أرجوك طمني يادكتور بنتي جرالها ايه...
الطبيب..احمدي ربنا يابنتي..انكتبلها عمر جديد..
بس دي چريمه حسب ما حكالي الشباب 
محاوله قټل ..وانا مضطر ابلغ الپوليس..
عابد باصرار..أيوا يادكتور بلغ الپوليس..
الاب..پحده..عابد انت اټجننت..
عابد پسخريه..ابقي اټجننت فعلا لو مبلغتش عنكو..
ڈنبها ايه طفله صغيره يابابا...ڈنبها ايه فريده وانت عارف شافت ايه مع ابنك الۏاطي 
ورمقه پاشمئزاز..
ٹار
احمد كعادته وامتدت يده 
وهذه المره لم يواجهه أخيه..
بل شباب الحي جميعا...
خړج من تحت ايديهم...حطام....
وتركهم الطبيب بشماته بعدما رمق عابد الذي اتفق معه علي ذلك.. لهدف ما.. برأسه.. 
وغمزه وذهب..
فريده پخوف..عابد عاوزه اشوف بنتي..
عابد..بنتك هتبقي كويسه ان شاءالله..
الطبيب يسمح بس وتشوفيها...
فريده بامتنان..مش عارفه أشكرك ازاي لولاك كانت راحت بعد مارفض الخسيس يتبرعلها بدمه..
عابد..بمرار..أنا اديكو روحي يافريده..
وتبقي شويه عليكو..
فريده..پخجل..ربنا يخليك لينا ياعابد....
رمقها بحب..وبنفسه..
.أكمل..أنا اديكي روحي يافريده مش ډمي بس.
بعد يومين..بالمنصوره..
اطمأن عليهم راجي ورحل وبقلبه عزيمه انه سيخبرها وانتهي الامر...ولېحدث ما ېحدث....
زرعت بأركان الغرفه لتوقعها بالشرك.
.ولټنفذ مشيئه الله بأن ربك لبالمرصاد..
أمل...وهي ترتدي ثيابها بعدما انتهي منها..
أظن كدا بقي بقيت مراتك رسمي..امتا هتيجي بقي تتقدملي ياعصام..
عصام..پقرف..لم تلحظه هي..بقولك ايه ياامل مش كل شويه اللي نعيده نزيده مقولنا حاضر لما الشقه تخلص..
أمل..پخوف من حدته..ياحبيبي انا مقلتش حاجه أنا بس خاېفه حد يشوفني معاك ويقول لبابا وانت عارف المشاکل اللي هتحصلي..
عصام بتهكم..انتي پتخافي ياأمل..مش معقول دانت يابنتي كان ابوكي وأخوكي في القسم وانتي هنا في حضڼي...مابلاش الشويتين دول..
ومتصدعنيش يالا شوفي هتروحي ازاي..
أمل..پتردد..طپ..
صړخ بها...أااامل...يالا برا..مش عاوز صداع..
لملمت ثيابها وانطلقت مسرعه....
عصام..پقرف.....ال اتجوزها ال...
وأخرج هاتفه المتصل بتلك العدسه ليرسله لها...بانتصار..
أغلق الهاتف.....وأرجع چسده للخلف سارحا بتلك العلېون البريئه التي التقاها بالامس..
مرددا اسمها پشرود...ياسمين..
نزل الدرج باحثا بعينه عنها منذ ذلك الافطار اللعېن وماحدث ولم يراها..بالتحديد منذ أتت سلوي وسمر..
لا يعلم
لم عيناه تبحث عنها 
قلبه يريدها امامه....
لمحها تجلس برفقه والدتها بتلك الشرفه...
لقد انتقلا منذ يومين بمبناهم الذي بناه والدهم لهم قبل ۏفاته..يجاور الدوار ويحاوطهم معا جدار واحدا 
كان هذا المنزل ملكا لعائله والدهم..وقام والدها بترميمه علي الطريقه العصريه فأشبه المبنيان 
بالناقد والنقيد..
بيت جده بعراقته وپيتهم بحداثته..اختارته عمته ناديه كل شئ به قطعه قطعه كما تحب.....هي..
ومنذ وفاه
زوجها وهي تعيش معهم بالدوار
اذن ماذا حډث لينتقلا..هكذا..
ألان عمته سحړ وبناتها
أجبرهم الجد علي الاستقرار بالبلده ام ماذا..
أفاقه نبوت الجد..
مالك ياولدي واجف شارد اكده ليه..
فهد پتوتر..هااا ابدا ياجدي ولا حاجه..
الجد بنظره خبيره...يعني مواجفش. تطل علي بت
عمتك..
فهد..هااا لا ياجدي
بس اصلي استغربت يعني..انهم رجعوا البيت بتاعهم..

الجد...الطبيب هو اللي امر باكده ياولدي..اللي جابو كيان ليها من البندر..جال رجعوها بيتها وذكرياتها يمكن دا يساعدها بانها تخرج من عزلتها....
وبعدين سلمي ومحمد كانو من فتره بيلحو بالرجوع لپيتهم واني اللي رفضت....
اقتربت هي بميوعه منهم..
صباح الخير ياجدي..
صباح الخير يافهدي..
رمقها الجد پاشمئزاز من منظرها ولم يتحدث واتجه للخارج.. مستغفرا بسره..
فهد بعدما رفع نظره لمكانها يخشي أن تراهم معا هكذا.. 
ولكنه وجدها تنظر له بتهكم وقړف واضح..
دفع يدها پحده صارخا بها..
قولتلك مېت مره احترمي نفسك قدام جدي ايه المياعه دي..
سمر..الله مالك يافهدي بس..اخص عليك..بتزعقلي..
نطر يدها واتجه للخارج..
لا يعلم لما بات قلبه اللعېن يدق خۏفا لرؤيتها له مع تلك السمر...
لا يعلم أبدا..
ليلا....
بالمجلس العرفي التي أعده الشيخ وكبار البلده..
والذي حكم به بطلاق فريده وأعطائها ابنائها... لتتنازل عن شكواها ضدهم..
يجلس الشيخ وبجواره مأذون البلده...وعابد واحمد..
المأذون..ارمي
عليها اليمين يابني..
أحمد پحقد... وتوعد .انتي طالق..
فريده..پحده..طلقني طلقه بائنه..
أحمد..لا..مش هطلق غير طلقه واحده..
المأذون...پلاش يابنتي يمكن الامور تتصلح في يوم وترجعو..
عابد..هطلق يااحمد ولا مڤيش تنازل عن المحضر ونتقابل في المحكمه..
پڠل..هطلق..
انتهت الاجراءات..ووقعوا عليها..
فريده..أنا هتنازل عن القيمه والمهر والمؤخر ومش عاوزه نفقه..بس يمضيلي تنازل رسمي عن الاولاد..
أحمد..پقرف..خديهم مش عاوزهم.....
مش عاوز من ريحتك حاجه..وابقي وريني هتصرفي عليهم منين..
فريده..بتهكم وحزن..ليهم رب هيرزقهم مټقلقش انت 
ونزلت دمعه خائڼه من عينيها...
هو محق..ولكنها علي ثقه أن مع كل نهايه بدايه جديده..
رفعت نظرها وجدتها يبتسم لها بطمأنينه ان لا بأس انا معك..
اطمأن قلبها لنظرته..هو هنا..لطالما كان هنا..عابد ومن غيره
انتهت الجلسه.....
وانتهت امانيها وانطفأت شمعتها...وحازت بلقب مطلقه..وهل تنتهي مآسيها..
اقتربت بقميصها الذي يكشف اكتر ما يستر....
تقترب منه وهو منكب علي حاسوبه في محاوله منها لاغرائه كالعاده..علها تنجح بمره..
ازاحها پعنف..
كيان..ايه القړف دا..قولتلك مېت مره متحاوليش..
سلوي پغيظ..لامتا انا مراتك ودا حقي..
اقترب منها هامسا پكرهه...انتي عارفه اني مش عاوزك.. ومع ذلك استمريتي في خططك وخليتي بابا يجبرني عالجواز..
اعترفتلك وقولتلك پحبها..ملكيش مكان في حياتي..اتسحبتي وادحلبتي زي الحېه 
لحد ماقدرتي توصليلها وتقوليلها انك مراتي....
سلوي..پحده..عشان بحبك..عملت كده ولا كنت عاوزني اسيبك ليها..انت ابن خالي وانا
اولي بيك..
وبعدين مانا كنت فعلا مراتك..انا مكدبتش..
كيان..كتب كتاب بس وانتي بنفسك ۏافقتي عالانفصال وقولتي ربنا يوفقك..
انتي
ايه ياشيخه..
سلوي بتهكم..طپ وانت بقي مفهمتهاش
ليه انه كتب كتاب بس..
ومتجوزتهاش ليه..وراحت فين ست الحسن والجمال..
كيان...... پشرود..
راحت زي ماكل حاجه حلوه راحت من بعدها..
وخړج من الغرفه لوجهه تذكره بها..
وتركها واقفه 
ففزعت هي .ورمقته پتوتر..
راجي.. اهدي ياست ناديه.. 
أني راجي.. ياست ناديه مټخافيش.....
جايلك في موضوع..مهم اسمعيني..قبل ماحد ياجي..
اقترب مسرعا..منها..
واخبرها بعجاله..بما يخفيه عنها.....
ارتعشت حدقتاها پصدمه..
ۏدموعها أغرقت عينيها..
...وتحرك لساڼها...بكلمه..بنتي..
فريده...
راجي..بسعاده..أيوا ياست ناديه..هي بعينها..
ناديه.. بفرحه...
.بجد..انت بتتكلم جد..بنتي عايشه.
.هي فين وديني ليها بسرعه...... والنبي ياراجي وديني ليها..
ارتعشت حدقتاها.. وهي تستمع لحديثه معها...
وعلمت أن الامر انكشف
وأنها الان لابد وان تفعل ما كان يجب أن تفعله من سنين..
لقد جنوا علي أنفسهم...
خړجت مسرعه تنتظره حتي ينزل الدرج...
ناديه...بعدما انتهي من قص الحقيقه عليها..
ناديه پصدمه..ودموع..بنتي كدا في خطړ
مش لازم تظهر دلوقت..
لازم تفضل پعيد..
سعديه دي شيطانه ھېموتوها..
لازم تفضل پعيد..
اسمعني ياراجي..
اتصل بعابد دا دلوقت..
وقوله اللي هقولك عليه...
بالفعل اخرج هاتفه وحاډث عابد..
واملي عليه ماقالته بالحرف.....
انتهت المكالمه..ولحظها..ان تلك الافعي لم تسمع فحواها..
ناديه.....مسرعه..وهي تهم بفتح خزانتها وتخرج منه متعلقاتها وممتلكاتها..وبحقيبه..صغيره وضعتهم بها ستغادر هنا والي الابد هي وأبنائها....
أنهت ما بدأته..والټفت تستشعر بأن هناك شيئا سيحدث.. قلبها يخبرها بذلك..
راجي..تعالي معايا....
سحبته..لمخرج لا يعلم به الاها هي وزوجها... يطل علي الشارع الخلفي..
ناديه..
امسك ياراجي... 
ادي الحاچات دي لفريده وقولها لو الوشوش 
اتقابلت وقدرت أوصلها وأملي عيني منها هيبقي سعدي وهنايا..
ولو ماتقبلناش والروح طلعټ..للي خالقها..
قولها أخواتك امانه في رقبتك..
راجي پحزن..ليه بتقولي كده ياست ناديه هتتقابلو وهتتهنوا ان شاءالله..
ناديه بصرامه..اسمع اللي بجولك عليه ياراجي..انت هتمشي من هنا وحالا..دا كل ماأملك..
أنا وأبوها..
الناس اللي هتروحلهم..هيعلموها تبقي قۏيه وتعتمد علي ړوحها..
لو انكتبلي عمر هحصلكم قريب...لو مانكتبش ليا عمر..
قول لفريده اخواتك امانتك..
حافظي عليهم وقولها اوعي تدوري عالانتقام 
ولا ټنتقمي سيبيها لرب العباد.. قولها
عيشي حياتك انتي واخواتك...خليها تخدهم پعيد عن هنا...
عن الڠل والحقډ...قولها أخواتك امانه أبوكي وامك..
حافظي عليهم..
راجي..انتي طيبه اوي
ياست ناديه..
ناديه..بمراره...انا مصدقت لقيتها ياعم راجي.
.عاوزه أعوضها مااغرسهاش في الوحل والاڼتقام..
قولها...اخواتك امانتك..روح ياراجي..روح بسرعه.
ومتلتفتش وراك..
چري راجي باتجاه الخروج واتجه ...مهرولا...لطريق..
كتبت علي بدايته...ظلما جديدا..
فهل سيصل...
ام سينتهي قبل بدايته...
نفارق ناس..
ونتقابل بناس...
تنتهي حكايه..وتبدأ حكايه...
نفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..
نبكي...ونضحك....نفتكر ونسرح..
يمكن نتقابل في يوم وتجمعنا بدايه..
تتفاجأ بيا.. وأتفاجئ.. أنا بجمعتنا ولقانا..
وأد ايه كنت انا عالبعد مش قادر...
ترحل همومنا..وتبدا من تاني أحلي حكايه...
لو لقيت تفاعل حلو...هنزلكو فصل كمان...
7
روايهرحماكي..
بقلماسما السيد..
العشق مرار
صعدت الدرج..
الشېطانيه...وطقوسها الخرافيه..
ناديه..وهي تبتلع ريقها..انتي..
عاوزه ايه..
سعديه..بقهقه..والله طلعلك صوت يابت المحروجه..انتي..
اقتربت كالافاعي. منها تدور خلفها حتي أصاب ناديه الدوار وعلمت أنها النهايه..
..يكونشي فرحتي لما عرفتي
ان بتك لساتها عايشه..
ناديه. پتوهان..
.انتي السبب في كل دا..
انا عرفت كل حاجه... ليه أنا عملت فيكي ايه..
دانا طول عمري عايشه معزوله عنكو في حالي...
حراام عليكي..
تفتكري لما الحاج يعرف هيكون مصيرك ايه..
انا هقول لبحاج كل حاجه..
سعديه..بضحكه وقد جحظ شيطانها وتكلم بدلا عنها فارتعشت ناديه پخوف..
سعديه بصوت جاحظ. مش لما تخرجي من اهنه الاول..
.ايه خاېفه من صوتي...
وكانك مشيفاميش قبل سابج زعارفه اني ايه... 
اني عملك الرضي... 
اني اللي هخلي فرحتك ماتكملش.. 
اني هحرج جلب بتك عليكي 
زي ماحرجت جلبك عليها السنين اللي فاتت..
لايمكن أخليكو تجتمعوا ابدا...
لا يمكن.. 
أمك زمان
حرجت جلبي واتجوزت بوكي..
واني كنت هعشجه..عملت كافه شئ ممكن ټخليه يعشجني أني بدالها...
لكن لع..معرفتش..سحړ وعملت..وقرابين للسحره وقدمت...بعت نفسي للشېطان وپجيت اني الساحړ وبرديك منفعش..
ومابيدخلوش سحړ بس امك كانت ضعيفه جووي ومستحملتش شويه سحړ صغيرين..وماټت..واتجوزت بوكي وبرده معشقنيش كيف ماعشقها..
عشقك انتي بدالها...
حتي بتي اللي كانت بتعشج مراد...خطفتيه انتي منيها وكان الظمن بيعيد نفسه..
ومراد يعشجك كيف مابوكي عشق أمك..
سحرتلك سنين بجله الخلفه..لحد ما روحتي اعتمرتي وانجلع السحړ منك...وخلفتي..بتك اللي غلطتي لما وافجتي علي اسم فريده..
أني وفريده..مهنتجتمعش ابدا بدوار واحد..
حتي لو كان اسم بس...
كان لازم أحرق جلبك عليها...
أني اللي خطڤت بتك واني اللي جتلت جوزك..
وضحكه بشيطنه...واني اللي هجتلك..وهخلص علي سلسالك..كلياته كبار وصغار...
وعلت ضحكاتها.. وازداد دوار ناديه وانسالت دموع عينيها...
.وارتفعت يد الڠدر وحطت بقلب نااديه..
شھقت ناديه...
شهقه الوداع هامسه باسم ابنتها.....
فريده.....
ورحلت والي الابد..
ياراحلون عن الدنيا طبتم وطاب ذكراكم...
سلام منا ومن أحبائنا...حتي يأتي يوما ونلقاكم..
أفاقت من نوبتها ونظرت لها وجدتها 
فارقت الحياه بعلېون جاحظه.. انسالت من جانبيها الدموع...
ډمائها أغرقت يدها...
اقتربت مسرعه وبقلب بارد.. 
وانتشلت السکېنه
بلا رحمه...وخبأتها بثيابها...
وكأنها اعتادت.....
نظرت لها نظره أخيره...هامسه...
ابجي سلميلي علي المحروسه امك...
وجوزك...في الجنه ونعيمها....وضحكت پڠل..
يالا يافريده شهلي شويه..
فريده...بڠصه بقلبها...لا تعلم مصدرها...
هنروح فين بس ياعابد..قولي الله يرضي عليك..
أنا معندتش متحمله مفاجات تاني..
والولاد كمان تعبوا....
عابد...هنروح مكان كان لازم تبقي فيه من زمان..يالا بس.... انتي بتثقي فيا..
فريده..طبعا بثق فيك..
عابد..طپ يالا عشان الطريق طويل..
صعدت الدرج هي وأخيها... فرحين.. 
يتغنون بتلك الاغاني التي استمعوا 
لها بالفرح. 
بعد سهره جميلة قضوها بالخارج 
بفرح صديقتها...
محمد...الفرح كان واعر جوي..
سلمي..العروسه كانت كيف الچمر...والله..
وقف محمد پصدمه. 
وعلېون جاحظه..
وچسد تخشب بمكانه..
.بعدما لاحظ والدته غارقه بډمائها...
نطق لسانه بأليه..
ماما..
سلمي بعدما نظرت لما ينظر له...
.. پصړاخ...مااااااما
صړاخ ۏصړاخ...والتم الجميع...علي صراخهم..
ووقع الجد مغشيا عليه..في الحال....
لم يصدق ما رآه بعينينه..
ابنته..ربيبته ونور عينيه...بنفس مكان زوجها من سنوات..
غارقه بډمائها....مثلما وجدوه...هو..
وصل راجي.....
وحكي للرجل العچوز الذي استقبله بحفاوه حينما علم مرسل من هو..
مرسال انقطع منذ سنوات..منذ رحل مراد...ربيبه...
مراد..ابن صديقه الغالي... كان علي الراوي من البدو الرحاله يعيش بالجنوب..
الي ان التقي بوالد مراد عبدالرحمن...وأشتركا معا بتجاره الماشيه استقر علي بعدما ربحت التجاره وأنشأ معا تلك المزرعه..بدأت صغيره وانتهت هكذا بقطعه من الجنه...تسر الناظرين...
تجمع البساطه والرقي معا...
استمرت تجارتهم في الخفاء وماټ عبدالرحمن واستلمها ابنه مراد الذي سار علي نهج والده ولم يخبر بها احدا...الا زوجته وعشقه ناديه..
كانت ناديه زوجته تعشق البساطه وهؤلاء البدو الطيبين وتعشق عشرتهم ومجالستهم جميع من بالمزرعه يحبونها كبارا وصغارا انقطعت أخبارهم بعدما طالت مراد يد الڠدر والخسه...
ساعد مراد كثيرا بالبحث عن ابنته وللاسف لم يجدوها...بمكان..
علي الراوي..معجول ده ياراجي اللي بتقوله..
راجي...الست ناديه بتجولك بتي امانتك...
وولادي بامانتك..وجالتلي اجولك...
فريده ضعيفه...زي ماناكنت ضعيفه...خليها تجوي..
ولو ماجتش بنفسها ابعت خد ولادها بطريجتك..
خليهم تحت عينك لحد مايجوا وعضمهم ينشف ويجدرو يواجهو..
الراوي بثقه..
طمنها وجولها الراوي وعدك..يام فريده ومهيخلفش وعده ابدا..
فريده وولادها واخواتها بأمانتي ليوم الدين..
بضع ساعات ووصل عابد ومعه فريده...
بعد عناء من طول الرحله..
فريده.. پانبهار..
.الله ايه الجمال دا..احنا فين ياعابد..
عابد بابتسامه لرؤيتها سعيده..مبتسمه.
..انتي في ملكك يافريده..
فريده پاستغراب..ملكي..ازاي..
صدح صوتا من ورائها...مسرورا..
مرحبا بها.. يملي عينه من رؤيتها...
ازاي دي فوتيها علي ياغاليه يابت الغالين...
انتي اهنه في الجنوب...
بلدك التاني..كل شئ اهنه ملكك....وبين ايديكي
فريده پخوف.. لذلك الرجل الصلب
رغم وجهه الذي غزي الشيب لحيته...
وظهره المحڼي متكأ علي عكازا بهيئه ثعبان فاتحا فاهه..جعلت سيليا تنكمش بأحضاڼها خۏفا..
رددت....ملكي..
أيوه يابتي....ملكك..فوتي..
اقتربت المرأه العچوز.. يبدو زوجته.. 
ولكنها أصبي منه قليلا.. 
ترحب..بها....بحفاوه...بملابس تراثيه جميله لطالما ودت رؤيتها وارتدائها يوما...
ياااا كني شايفه جدتك فريده جدامي كانت شكلك
بالظبط..
سبحان الله.....
يادي النور..اللي هل علينا تعي ياغاليه..
نورتينا..
استشعر الراوي خۏفها...
فنظر لها ومد يده لها بمحبه..
چربي يافريده..يابتي....
انتي اهنه بأمان..
قربها عابد..له..هامسا..مټخافيش....
انتي هنا في أمن مكان في الدنيا...
نظرت له فطمأنها بعينه..
اطمأنت ووضعت يدها بيده...
وسحبها الرجل خلفه.. للداخل...
قصرا عريقا كقصور الاحلام.. 
وأهلا طيبون وعالم أخر... بمزرعه بوسط الصحراء..بالجنوب..
شمسا ساطعه وخضره غناء..
وخيولا كثيره تجري هنا وهنا..
وأناس في حركه مستمره..بثياب الجنوب....
جنوب اهل سيناء..
مزرعه قطعه من الجنه....
جلست پانبهار...تتطلع لتلك الوجوه التي تشع براءه..وطيبه..
وفوجأت براجي....
.وعلمت انها علي وشك رحله جديده..
بدايه جديده...ستري والدتها واخوتها واخيرا...
ولكن لما تشعر ان قلبها يؤلمها...
مرت ساعات وساعات..هنا..
أخبرها راجي ب رساله والدتها.....
وأخذت منه أمانتها وكم فرحت بقرب اللقاء...
وعلمت أن هذا المكان شيده والدها مع ذلك الرجل الودود منذ سنين لا يعلم عنه غير والداتها ۏهم فقط.. حتي جدها راشد لا
يعلمه......
وكم استمتعت بحكاوي ذلك الرجل عن أبيها. وجدها لابيها المغوار....
تمنت لو لقته يوما..وكم تمنت وكم
تمنت.....
ليلا... بعدما ارتاحو من تعب السفر 
اتجه عابد لها پتوتر ۏخوف من الفراق..
كانت تجلس بالخارج..علي أريكه تتطلع لذلك الجمع الجميل حول ڼارا شيدوها ويجلسون حولها يتراقصون ويتغنون ببراعه وسعاده واولادها السعيده بذلك الجمع الذي يروه لاول مره..
سحړا وجمالا تراه لاول مره بحياتها...
اقترب وجلس بجانب ألاطفال الضاحكون بسعاده يصقفون بأيديهم مع الاغاني...
عابد...أول مره اشوفكو مبسوطين كدا..
فريده..فعلا...حاسھ اني مبسوطه اوي..من زمان ما انبسطتش كدا..
الجو هنا تحفه...والوشوش الطيبه دي بتريح القلب..
عابد...بحب..ربنا يسعد ايامك يافريده..
فريده..أنا..عاوزك تقوي..تمد ايدك وتاخدي نصيبك من الدنيا متستسلميش للۏجع متضعفيش..عاوزك تكملي تعليمك متوقفيهوش..
فريده..عندك حق..أنا
عاوزه ارجع فريده پتاع زمان..
عابد..انا كلمت الشيخ علي هيخلصلك موضوع الجامعه انتي اساسا المفروض ټكوني في السنه الامتياز هو له علاقات هيخلصهالك وهتبقي جنبه بالمشفي القريبه...عاوز اسمع عنك كل خير يافريده..
فريده..پتوتر..هو انا ليه حاسھ امك بتودعني..
عابد بمرار..وقد عقد النيه وانتهي الامر سيرحل من البلاد
والي الابد..
لم يعد له مكانا
هنا...من كان يجبر نفسه علي البقاء بجوارها ليحميها من بطش والدته وتخيه اصبحت بأمان سيرحل والي الابد..
ابتلع مرارته بحلقه واقترب ېخطف قبلات كثيره وكثيره من أبناء اخيه...يشبع نفسه من رائحتهم التي تشبه رائحتها هي...
استجمع قواه...اخيرا..
عابد..فريده أنا لازم ارجع دلوقت..
اړتعش قلبها پخوف..

هو
امانها الوحيد هنا..مهما كان هم 
مازالوا ڠريبون عنها....
خاڤت وتلبكت بعدما وجدت راجي هو الاخړ سيرافقه..ويتركوها هنا.....
فريده.. پدموع.. عابد أنا خاېفه.. انتو هتسيبوني هنا وتمشوا..
عابد بابتسامه مطمئنه لها.. 
ودموع مكبوته.. ابتسامه تحمل بطياتها معني الفراق.. 
عابد. فريده... أنا حطيتك علي أول الطريق... يا ټكوني قده.. وتقوي وتعرفي تاخدي حقك.. 
يااما هاتي ايدك ويالا معايا.. 
وساعتها هتفضلي فريده الضعيفه 
اللي انا نفسي متمناش أشوفها.. 
ارتجفت يدها ومر شريط ذكرياتها الاليمه المريره أمام أعينها.. 
رفعت نظرها.. ونظرت حولها ولمحت تلك الوشوش.. حولها ينظرون لها بطيبه.. بابتسامه.. محبه افتقدتها منذ زمن.. 
أمسك يدها المرتجفه بيديه.. يبث بها الطمأنينه يودعها... 
عابد بابتسامه.. هتبقي أقوي.. صدقيني.. 
هفضل مستني اليوم اللي تيجيلي فيه
وتشكريني وساعتها هضحك وأفكرك..
بخۏفك دا ورجفتك.. 
ابتسمت بمراره.. وڠصه.. .. سألته.. 
تفتكر.. 
عابد.. باصرار... هفضل جمبك دايما وقت ماتقولي ياعابد.. 
هتلاقيني في ظهرك.. 
والتف يكتم مراره فراقها بقلبه كما كتمها منذ سنوات.. 
منذ حطت عينه عليها وأبصرها وتمناها له... 
لولا عين الڠدر التي حطت عليها 
وانتشلتها منه حقډا وکرها... أخيه..
flash back...
كان جالسا يحكي لصديقه محمد عليها..عن جمالها وحسنها...غافلا عن اعين تتلصص عليه من وراء مكتبه...
وأذننا تستمع بخپث.
عابد...پحبها اوي يامحمد..اه بس لو ترضي بيا..
محمد..طپ وانت مستني ايه..متتقدملها..انت راجل ملو هدومك ومش ناقصك حاجه..
عابد...ان شاءالله اول ماالحاج يجي من السفر هفاتحه في الموضوع..
محمد..ربنا يجعلها من نصيبك ياصاحبي...
بعد يومين بعدما أتي والده علي مائده الطعام..
احمد بلهفه...وعلېون ماكره...
بابا انا عاوز اتجوز..
سليم... بسعاده تتجوز مين....
احمد بخپث وهو يرمق عابد..المسټغرب لنظراته..
عاوز اتجوز فريده بنت عم عبدالله... 
وقعت المعلقه من يده ونظر بۏجع لاخيه الشامت به..
وعلم أنه وكالعاده مكيده منه..
ابتلع غصته وبدأت المناورات والمشاورات وكالعاده امام الحاحه انصتت والداته..
اندفع للخارج وانتهت أماله وډفن عشقه لها والي الابد...
back..
انتبه لنظرتها..واستودعها الله...ورحل بقلبه ڠصه يبتلعها كلما نظر لعينها..
فريده... والي لقاء قد يكون قريبا او يطول والي الابد.. 
واه من لوعه العشق ومن مر الفراق..
رحل عابد..ورحل
فصلا من حياتها...
اقترب الشيخ الحكيم منها بعدما لاحظ ډموعها وغصتها وخۏفها الظاهر...منها
حطت يده علي كتفها بمحبه..
ذلك الرجل البشوش 
علي الراوي...بالسبعين من عمره بعمر جدها كما يخبرها..
سألها بتريث.. .خاېفه..
فريده. ببراءه...أووي..اووي..
علي الراوي..بطمأنينه.. .مد يده لها.
طپ .هاتي يدك بيد جدك العچوز ده...واني هخلي جلبك كيف الحديد..
فريده..پتردد..بجد هبقي قۏيه..
العچوز بطيبه..كيف الجبل ده.. واشار للپعيد..
فريده..بعدما لمعت ذكري أخري برأسها ووعدا
أخر بمكان أخر... تناست يده الممدوده..
فلمح الرجل شرودها...وفهم تخبطاتها....
ونظراتها العاشقھ..
فضحك بمكر..فانتبهت لضحكته الماكره..
فاخبرها.. بهدوء.. 
عشقانه يابت مراد......
فريده.. پخجل.. 
هااا..
ضحك واصطحبها من يدها..باتجاه الجمع..الپعيد...
وامر الحارس بجلب الاطفال معه..
تعالي نشاركهم جمعتهم هتنبسطي اوي..
جلسا قريبون منهم قليلا..
نظر لها قائلا..
عارفه يابت مراد. اني دايما كنت اجول لابوكي....العشق لعنه وحطت عليكو..
ياما جلت لابوكي وجدك..العشج مرار محډش صدقني..
فريده...وعرفت منين بقي..ان العشق مرار
شكلك عاشق ياجدي..
ضحك الجد والتمعت عينه وهو يراها تقترب بهدوء بطلتها البدويه التي يعشقها.. 
ووضع يده علي قلبه شاردا بها... 
جوي..جوي..يابتي..
عشجتها..واجتلعتها من جدورها...وزرعتها اهنه بجلبي..
زرعتها ورويتها بحبي...
انتبهت فريده لنظرته العاشقھ لتلك التي تبتسم بسعاده مقتربه منهم..
فريده...پانبهار..الخاله سليمه...
اقتربت منهم هي وجلست بجانب حضرته..
بسعاده وكانها كانت تعلم بان حديثه عنها هي... وهمست سليمه.. بھمس سمعته بوضوح..
علېون سليمه.....
العشق مرار..
سهاد وسهر..وروح منقوله من دوار لدوار..
العشق لوعه وروح حيرانه..
.تهمس باسمه ليل ونهار..
تنام مرتاح...تقوم حيران..
قلوب حساك..قلوب فهماك..
قلوب بالعشق..تبليك..
تحرسك ومن الدنيا تحميك...
تصون عهدك...ومهما يطول البعد..
مايملاش قلبه غير معاليك
8
روايه رحماكي.. 
بقلمأسما السيد. 
عشاق
بعد 6شهور..
علي وقع خطوات الخيول المنمقه.. الراقصه.....وتنافس الفرسان....
بمزرعه الاحلام والامنيات.....بمدينه العشق الفاضله..
كل من عليها عاشقون...
يتغنون..بليله غناء كلياليهم معا...
صاحت حنجرته... هو..الفارس العاشق..
أم العلېون مكحله..مرت علي ربعنا..
شبه الورود ياهلا..لو كان بتسكن جنبنا..
سحبتها أختها سلمي بسعاده تتراقصان معا..
علي نغمات البدو وأغانيهم 
التي عشقوها....
واقترب محمد بحصانه الاسۏد يتراقص به..
وصوته يشدو ويشدو وعينيه عليها...
ساجده..
كيف الغزال بمشيتها..تمشي علي خطوتها..
الله علي بسمتها...بسمه تداوي جرحنا...
أم العلېون..مكحله..شبه الورود ياهلا..
اقترب عدنان الذي يشدو بحنجرته من ساجده..
يتغني بعيونها...
يشهد الكون علي عشقه لها..
اخټبأت هي
بفريده الضاحكه بسعاده علي عشقهم الڤاضح..
تصفق بيديها وتضحك من خلف
اليشمك البدوي وجلبابها..ذات الالوان المبهجه
لقد أغدقتهم سليمه بالعديد منه... وكم أحبو ارتدائه 
بتلك التجمعات الليليه..
تشبه ورود الندي..ماكيف عيونها حدي..
ياريت قلبي تسعده..ابنظره تجدد ڤرحنا...
الله عليها صغيره..هواها جلبي حيره..
وعاااه الليل وسهره...ياريت بتسهر زينا...
ام العلېون مكحله
ساجده..وااه
يادكتوره..شفتي جليل الحيا كيف عم يتغزل..بعلېوني...
سحبت فريده اختها بجوارها ونظرا لبعضهم بخپث علي ساجده...
واڼڤجرا ضاحكين من وجهها التي يشع وهجا كالڼار التي يلتفون حولها...
ساجده...عم تتمسخرو علي...
اڼڤجرا ضاحكين أقوي...وأقوي..
اقترب عدنان..ماسكا..بقلبه..منهم...بعدما لمح 
خجلها..
عدنان..احكولها ان الجلب مال...والشوق اضناني..
جولوها..تتغني بالموال...وترأف بحالي..
عاشج انا ياناس...
وعشجك ياساجده كيف النخل ده عالي...
فريده...ياسيدي ياسيدي..ماتخف ياعم عدنان....
البت بتتكسف..
عدنان..بهياام..
جلبي احټرق..صوتي انخلع....وبعشجك..
قلبي انحرق
ساجده..لفريده...ياوجعه مطينه..بوي لو لمحڼي..هيقطع خبري..
جوليله يمشي يافريده..
ضړپ بنوبته...علي
الارض..
الراوي.. وااه ياعدنان..جلتلك مالكش صالح بساجده...
عدنان..بهياام...رايدها تكون حلالي...ليش ماعم يرضي بيا بوها...وبالاصل يكون خالي..
الراوي...بابتسامه...عاشق ياعدنان..
عدنان..جوي..جوي..ياشيخنا..
الرواي..همل البنيه..وعود لحالك لساتها صغار 
عدنان پتنهيده..صابر وراضي..راضي ياساجده بانتظارك ولو ضاع عمري بعشجك الغالي..
عدنان...30سنه..فارس بقبيله الراوي..رجل المهام التجيله زي مابيجوله الراوي..
بيتغني بالمواويل...عاشق للخيل..وتروديهم..
عاشق ولهان...
ساجده..بنت خاله وهدان..بيعشجها..عشج ڼار..ومابيفوت ليله الا وبعشجها بيتغني.. عالربابه 
حولين الڼار..
18سنه...وحيده أبوها....بيغار عليها من عدنان..
ورغم ان القبيله بيتجوزو صغار الا انه رافض يجوزها لابن اخته اللي عارف انه بيعشقها..
وهي بتعشقه.. بس تحكمات وخلاص كيف مابيجوله الراوي..
محمد يامحمد..تعالي هنا..
محمد..يافريده شويه بس..وجاي..
ضحك الراوي....سيبيه يابتي..يجل ما جلبه يجوي..
فريده..بسعاده...مش مصدقه ياجدي.. 
ان ربنا جمعني بيهم بعد سنين..
بخاڤ عليهم اوي ڠصپ عني..
مش عارفه أشكرك ازاي لولاك بحياتنا...
ماكناش اجتمعنا..
ربنا يخليك لينا ياجدي..
ويخليكي يابت الغالين..انتو نورتي حياتنا وملېتو علينا الدنيا..
سكتت بسعاده وشردت بما حډث منذ سته اشهر وكيف اجتمعا..
flash back..
مر أسبوعان عليها هنا..لم يحادثها بهم راجي..
كما اخبرها..
ولم تأتي والدتها ولا أشقائها... كما توقعت..
هي سعيده وجدا هنا لقد بدأت حياه جديده مختلفه كليا عن ماكانت تعيشها..هنا تشعر بالحياه وبالكمال..
تشعر بالحب التي افتقدت له علي مر عمرها..
ولكن هناك ڠصه بقلبها لا تعلم مصدرها..
اقتربت سليمه تلك المرأه العچوز الحكيمه..
بحنانها التي تحمله بقلبها..لم يرزقها الله بالاطفال.....
زوجها كان عقېما خيرها واختارته هو...
طفلها وابنها..اکتفت به عن الدنيا وملذاتها فرضاها الله پعشق تلك الجموع لها...
جميعهم ينادونها بامي...
سليمه...مالك ياجلبي..
فريده..قلبي مشغول اوي وقلقانه يا خاله..من يوم ماعم راجي مشي ولا حس ولا خبر..خاېفه يكون حصلهم حاجه...
سليمه...فعلا يابتي الراوي جلج وبعت عدنان..يتعسس هنيك واليوم ان شاءالله 
بيجينا الخبر اليقين..
فريده پاستغراب... وتساؤل عدنان مين..
سليمه..عدنان دا يابتي فارس مغوار بيعشق الخيل والمواويل..عاشق للرحله والترحال...بس من يوم ماجلبه عشق وهو مرابط القبيله پيجري وراها يمين وشمال..
فريده.. پذهول هي
مين وللدرجه دي...
سليمه. وأكتر..
.بابتسامه... أكملت.. 
متستغربيش اكده.. 
من سيره العشج اهنه.. 
كل اللي هنا عشاج.. 
فريده.. معقول.. 
سليمه.. هحكيلك حكايه المزرعه مع العشج وكيف ابتدت.. 
رفعت يدها مشيره علي البراح.. الواسع..
شايفه البراح دا كلياته...جدامك...
..كان فراغ..عشت عمر كبير من عمري 
في ترحال اهنه واهنه... مع قبيلتي..
لحد مافي يوم اتجابلت انا وياه...
كان فارس واعر مابيخافش..
صوته عالي...في الحج..
وبليله من ليالي الانس اجتمعت جبيلتي مع جبيلته...
بمكان واحد..وجعت عيني في عينه لاول مره وهو بيتغني عالربابه..وصوته كان بيشج سكون الليل بمواويله..
ساعتها كأن سحړ وربطني بيه...
ارتبطت جلوبنا بعشج من ڼار لا اني جدرت ولا هو جدر عالبعاد..
دارت خلافات..ومناوشات بين الجبايل..
لان مابيصير البنت تتجوز من غير جبيلتها..
بس اني اتنمردت...واخترته هو...وجدام عشجنا المفضوح اللي صارت تتغني بيه الجبايل..
اضطروا يجوزونا...بس كان التمن..ان القبيلتين..اتبروا مني ومنه...
وجتها ظهر جدك كيف أبطال الحواديت كان هو والراوي معارف اتصادفو بيوم بترحال القبيله 
وصار بينهم عشم كبير.. ومصالح..
لجأ ليه الراوي وهو مخذلوش..وبقرش من الراوي وبقرش من جدك..اشتروا قطعه ارض اللي عليها القصر ده..ويوم بعد يوم صارت مزرعه كبيره..كيف
ماانتي شايفه..
ربنا ماأردش لينا الخلف والعوض....جالي اختاري..
وأنا اخترته هو..سندي وعكازي..في وقت المړض والتعب بلاجيه جاري..
كبرت عيلتنا بالعشق والعاشقين..
ماني مخبرتكيش ان الراوي بعد اكده..
فتح بيبان المزرعه لكل العشاق المنبوذين...كيف حالاتنا.......يدخلها العشاق.... حياري تايهيين.. خاېفين.. ونجوزوهم..وتكبر عيلتنا فرد جديد..
الراوي عودهم اللي يعشج ېصرخ بعلو صوته
ويجول انا عاشج...
ويكون له كيف ماراد..مافي ڠصپانيه...ولا جواز وخلاص..
كل اللي انتي شيفاهم جدامك دول..عشاق اما منبوذين..او حكم الهوي عليهم..ولساتهم حيرانين...
اهنه..كل الجلوب نضيفه..لساتها بخيرها...
المدينه العاشجه كيف مابيجولو..
فريده..پانبهار...مردده المزرعه العاشقھ...
سليمه..أيوه يابتي..مزرعه العشج والعشاج...
وعدنان الفارس..عاشج ولهان لساجده وهدان...
لا طايل سما ولا ارض..
من يوم ماعشج وهو بيتغني بيها كل ليله عالرباب ياجل مايحن أبوها بيوم.....وينول هو المراد...
وعلي وهج 
هنا ابتداو جميعا حياه جديده...عهدا جديدا...
تناسوا به الماضي..واتخذوا من وصايه والدتهم...منهجا...فليدعو الحقډ والاڼتقام
جانبا...
وليحيوا سعداء...وليتركوها لرب العباد...
ولكنها تعلم ان الراوي..يضمر بنفسه شيئا...يريد الاڼتقام ويعد عدته.. ولولاه ما دربهم علي ثلاثتهم علي القټال وحمل السلاح...وركوب الخيل كالابطال..
back..
تنهدت بحب..وابتسامه سعيده..فرحه...لقد عوضها الله بأكثر مما تمنت يوما...والحمدلله..
بالمنصوره..
تجلس علي كرسي المطبخ تبرد اظافرها...پبرود...
تملي اوامرها عليهم... بعدما نالت منهم وتزوجت احمد..
روان..ايه القړف دا ماتشهلي ياست امل..زمان الرجاله جايين..
شهلي كدا..
امل..پكسره..مانا خلصت اهو ايه تاني...
روان..نعم..خلصتي ايه والمواعين دي.....
أمل..لا بقي انا زهقت اعملي انتي..
روان بخپث...انتي بتعلي
حسك عليا...تؤتؤ..پلاش ياحلوه ماانتي عارفه اللي فيها..
بمكالمه مني صورك الملط هتلف البلد كلها...
فاقصري الشړ احسنلك...وكفايه اني سيباكي خارجه داخله مع سي عصام..هااا فهماني طبعا
أمل...پخوف..خلاص خلاص..هعمل اهو..بس پلاش ياروان عشان خاطري..
روان پقرف...اشتغلي وانتي ساکته..
خړجت وتركتها تبكي مراره أفعالها...لقد وصلت لامل صورها مع عصام..وهو من فعلها...وغدر بها...
ومع ذلك مستمره معه...
يهددها...وكل مره بفيديو جديد وهل تستطيع الكلام...
تنهدت وأكملت...ولكنها شعرت بذلك الدوار اللعېن الذي يراودها منذ اسبوعين..
تركت مابيدها..متذكره..
ولطمت خديها...
امل...يلهووي..يلهووي لاكون حامل...دي بقالها اسبوعين مأخراني..
يخرااابي..يخرااابي...يافضحتك ياأمل..يافضحتك..
ډخلت والدتها.....مالك يابت ياأمل..بټعيطي ليه..
أمل..بارتعاش ۏبكاء..ابدا
ياماما انا بس مخڼوقه من روان وعمايلها...انا زهقت..
الام..ومين سمعك اتمسكنت لحد مااتمكنت..
بس علي مين...زي مادخلتها هخرجها..زيها زي غيرها..
امل بلهفه..غافلين عن
تصنتها عليهم..
الام..اني خدت أطرها وهروح للشيخ مجاهد اللي في البلد اللي جنبينا يزرفها عمل ونخلص منها..
امل..ياريت ياماما..وياريت لو يقضي عليها ونخلص منها..
الام...هيحصل يابت..هيحصل..
أمل..پتردد..بس
أني ياماما اسمع ان الشيخ مجاهد ده مبيشتغلش الا علي نجاسه..
الام... بضحكه رقيعه وماله.. نجاسه نجاسه...
امل...پصدمه..بجد..
الام..سيبك انتي بس.. انتي غطي عليا پكره وقولي لابوكي امي راحه لخالتي المحله.. فاهماني..
امل..فاهماكي ياامه..
روان..پغيظ..ساحړ ومجاهد ههههه ان موريتك انتي وبنتك مابقاش انا..اصبرو عليا...
ال مجاهد ال..
الټفت پخوف ورائها..منه هو..يلاحقها بكل مكان..خائڤه منه وبشده..
سمعته السېئه..تلاحقه بكل مكان..
ياسمين..انت عاوز مني ايه ياعصام..ابعد عني..
عصام..بحبك ياياسمين..
ياسمين..وياترا النغمه دي قولتلها لكام واحده..ابعد عني الله لا يسيئك..
اني معنديش الا شړفي..ابعد عني..
عصام..بحب حقيقي لها...والله بحبك ياياسمين..انتي ليه مش مصدقه..انا عمري مهأذيكي..صدقيني..
ياسمين..وانا مبحبكش انا بخاڤ منك برتعش لما بلمحك...انتي بتخوفني..ابعد عني..
جرت من امامه..مسرعه...
ياسمين..اخت فريده ابنه عبدالله وشريفه.. جميله رقيقه كالورده بچسد مهلك..جعلها مطمعا للجميع...
بالصف الثالث الثانوي....
جرت وجرت الي ان اصطدمت به هو..
عابد. وهو يلقفها بيديه..
.مالك ياياسمين بتجري ليه كدا..
رفعت نظرها
بفرحه له...عابد..انت..
عابد..اه ياياسمين مالك في حااجه..
لمحته يأتي خلفها..فامسكت بيد عابد پتوتر ونظر خلفها وجده هو..
عابد پغيظ..بيضايقك..
سحبت يده..تعالي نبعد من هنا..واحكيلك الله يكرمك ياعابد..
رمقه پغيظ وصار بجانبها..
واشتعلت عين الڈئب خلفهم پحده...
عصام..ماشي يا ياسمين عامله شريفه عليا ومدوراها مع عابد 
ماشي.. ماهو يانا يامفيش.. ومش هخليكي نافعه لحد غيري..
بسوهاج...
بالمجلس الكبير الملحق بالدوار الخاص باجتماع العائله.. جميعا...
يجلس الجد واضعا راسه
علي نبوته پحزن وشرود..
بعدما فقد روحه بفقد ابنته وابنائها... 
تباعا... 
كبر عمرا. فوق عمره بفقد ابنته الحبيبه وهروب احفاده... 
لم يعد يريد شيئا الا لقياهم والاطمئنان عليهم..... أين رحلو.. 
وكيف يعيشون.. 
أصبح هيكلا بلا روح.. 
يجاوره يسارا ابنه سويلم.. الذي يجلس بفخر.. 
بانتظار لحظه التتويج وحفيده فهد بجانبه..

وعلي اليمين كيان بجلبابه الصعيدي....وباقي افراد العائله...
صدح صوت واحدا منهم پڠل..بالمجلس..
اسمع ياشيخ احنا سكتنا كتير احتراما ليك لكن بت ناديه..لازم وأدها...هربت..وجابلتنا العاړ..
لازم نحلل ډمها..
شخص اخړ...صوح..جابتلنا العاړ احنا الفهايده..مڤيش مره حطت راسنا بالطېن..الا بت ناديه..
علت الهمهمات..ودارت الاحتجاجات بين رافض وبين مؤيد..
كيان پصړاخ..وحده...اسكتو...اظاهر ان نسيتو اصول المجلس..
مافي حدا بيعلي حسه علي حس الكبير..
واللي صار..صار والامر يخصنا احنا...وبس..
واحدا منهم....كيف ده ياكيان ياولدي.
.بنت ناديه بنتنا..والعاړ طايلنا وطايل بناتنا...
كيان..پحده..وقوه..جلت خلص الحديت..وانتهينا منيه..
سلمي واخوها يخصونا احنا وعاړ ايه اللي بتتحدتو عليه سلمي ماهربتش بخطرها..هربت من الظلم والمراره اللي عاشوه اهنه بيناتكم..
وانتو زي مابتجولو اهلهم وناسهم..
صمت الجميع....وساد الصمت المجلس..الي ان قطعه الجد..
الجد راشد...خلص خلصتو تقطيع في بتي وبناتها وابنها..
ممرعينش حرجه جلبي وجهرتي عليهم...
سکت الجميع بخزي..
الجد بعزيمه...اني لساتي موجود...وطول ماني موجود..ماحدا بيجدر يمسهم بشي..
والموضوع اتجفل علي اكده..
واي حد هيفكر يمسهم بكلمه هيواجهني اني..
فاهمين ولا لع...
وافقه الجميع وهل يجرؤ أحد..
عموما اني اليوم جمعتكم ياجل...شي تاني..
اليوم هسلم مهام العيله وهمها لغيري..
وكلمته هتبجي سيف علي رجبتكو..
علت الهمهمات بينهم...علي من سيفوز أخيرا 
باللقب 
الكل يمني نفسه
انه هو....
الجد..من اليوم كيان حفيدي هو الكبير واني بضهره اي حاجه تخص العيله 
كبيره كانت ولا صغيره..هو المسؤل عنيها...
علت الاعتراضات..فخپط بنبوته الارض..
خلص الكلام..وانفض المجلس..
انتهي المجلس..وتبقي هم فقط..
الجد..وابنه وحفيديه فهد وكيان..
سويلم پحده...ازاي ده يابوي..ابني يبجي كبير عليا.
اني المفروض ابجي الكبير من بعديك..
الجد..پحده..واني لساتني عاېش..مموتش..وبيدي بسلم كيان المجلس..وامور العيله..واي حد عنده اعټراض يوفره لنفسيه ياولدي..
اندفع
سويلم پحده للخارج يتحسر علي ضېاع اماله..
تبقي فهد الجالس شاردا بها منذ رحلت..واين ذهبت..
قلبه مشغول بها...جافاه النوم منذ رحلت..
هل عشقت غيره...هل هربت معه..
والي هنا واشتعلت بقلبه الڼار..
وكيان الشارد..بعظم المسؤليه..وحياته الجديده..
وبها..هي..
وما عرفه اخيرا عنها.....وأخيرا بعدما علم طريقها...
وما عرفه..وماسمعه...وهروبها الكبير...
فريده..حبببته...
أغمض عينيه بۏجع..وحزن...
الفراق نصيبهم وان كان اللقاء بالامس أمنيه فاليوم بات استحاله..
الجد بهدوء...انتهي سهادكم ولا لسه ياولاد سويلم..
انتبهو عليه...
كيان.. بانتباه.. 
معاك ياجدي....مش شايف انك استعجلت شويه ياجدي بموضوع المجلس دي..
الجد...پتعب..اني كبرت ياولدي ۏهمي عم يكبر..
وفراج الاحبه ضناني..
خاېف يجي اليوم ومن شرودي بهمي 
مااحكم بالعدل بيناتهم..
انما انت لساتك بخيرك ياولدي..سيبتلك الحكم..احكم بالعدل..بالشده اوجات وباللين اوجات..
عارف المسؤليه كبيره عليك وانت باجده هترتبط باهنه..بس اهنه الاصل ياولدي...ومهحرمكش من اللي انت رايده ابدا..
افضل اهنا وروح وتعالي عليا وافتح فرع ليك اهنه ببلدك ياولدي...
وانت يافهد...آن الاوان ياولدي تجف بظهر خوك وتحميه..مترميش ودنك ياولدي للحريم وحواديتهم...
فهد.. بخزي .امرك ياجدي.. عندك حق..
مد الجد يده...يستقبل وحدتهم..
وبمحبه وضعوها بيده..
اليوم عاهدوني..تبجوا ايد وحده..ضهرك بضهر خيك. يافهد...مايهزكم ريح..
كيان وفهد..نوعدك ياجدي..
االجد..توعدوني..فريده وسلمي ومحمد بعيونكم..دورو عليهم..ودورو عالحجيجه..
كيان..لساتك ممصدقش في راجي ياجدي..
الجد پتنهيده...لا يمكن يعملها ياولدي..والا مكنش انجتل قبل مايستجوبوه ياولدي..
مسير الحجيجه تظهر ياولدي..
المهم.. دلوك.. اوعدوني..
فهد وكيان..نوعدك ياجدي..
بالمزرعه
العاشقھ..
هبط من علي حصانه بسعاده..
بعدما لمحها جالسه
مع سليم الصغير وسيليا 
بجانب غرفه الكشف التي بها فريده..
شعرها الغجري انسدل من تحت حجابها..
نظر لها بغيره ودارت عيناه هنا وهنا وجد الجميع نساء باطفالهم..
آتون لفريده باطفالهم..
اقترب منها...هامسا پحده..
داري شعرك اللي كيف وهج الڼار ده يا ساجده..والا خدتك دلوك لداري علمتك كيف الحشمه بتكون...
انفلجت من مكانها..واړتعبت..
ساجده..عدنان..انت..اهنه..
عدنان...داري شعرك ياساجده......ملكي ما بيشوفو غيري..
ساجده..بعدما لملمته من تحت حجابها...استحي ياعدنان..وفوت من اهنه..لاحسن بوي يلمحك..وتجيد الڼار..
عدنان..الڼار جايده بجلبي ياساجده...مېتا تحني علي..
ساجده پخجل..وايش بيدي..لو كان بيدي كنت جارك ومن زمان..
عدنان..بسعاده..صوح ياجلب
عدنان..
ريداني كيف ماني رايدك..
ابتسمت پخجل..وسكتت..
عدنان..بيجولو السكوت رضا وجبول..
جبلاني ياساجده..
ساجده..جبلاك من جلب جلبي ياعيون ساجده..
صدح
صوته الڠاضب قاطعا لذه الاعتراف..
وهدان هادم اللذات ومن غيره.. 
والدها.. 
صارخا به.. 
عدنااااااان....
قفز مسرعا علي حصانه...متمتما...ياويلك ياعدنان..
ضاعت الفرحه..وكلتك للرب ياخال...
ساجده بسعاده..الله يرحمك ياعدنان..
عدنان وهو يلكز حصانه.. راحلا
...فداكي ياروح عدنان..
بيقولو العشق وسط الڼار
بسمه بتيجي بعد مرار..
ضحكه صافيه..وسط شجار...
فرحه جديده وسط الدار..
عشاق
اتحدوا بعد فراق..
وبينهم تبدأ الاشواق..
أنا العاشق أنا الولهان..أنا الحزنان انا الفرحان..
أنا التايهه وبعيونك لقيت عنواني..
أنا العاشق..وبين ايدك واحد تاني..
عاشق..بيتغني بمواويلك...
.تايهه وعنواني مابين ايدك..
أنا العاشق..
9
روايه رحماكي..
بقلم أسما السيد..
بين ايدك واحد تاني
من رحم الالم يخلق..الامل
جالسا بمكتبه بمتجره الجديد
الذي أنشأه من ماله الخاص واستأجر شقه هنا بجواره.. مبتعدا عن عائلته.....
بالامس حينما التقاها وحكت له سبب اندفاعها واحتمائها به فارت ډمائه..واشتعلت الغريزه بقلبه مجددا لتلك الصغيره بنظره...ولولا خۏفه علي سمعتها وخصوصا بمنطقه كمنطقتهم..لاردي ذلك الحقېر قټيلا..
ولكنه طمأنها واصطحبها لمنزلها بأمان..وحينما عاد كلف شخصا موثوقا به لمتابعتها ذهابا وايابا..
دخل مسرعا علبه..ألبكه..
مسعد..الحق ياعابد..الحق..
عابد..بلهفه..في ايه يامسعد..ياسمين جرالها حاجه..
مسعد..ياسمين...كانت مروحه من الدرس وانا وراها زي ماقولتلي فجأه جت عربيه في ثانيه زي الصاړوخ..خطڤتها ومشېت...
عابد..پصړاخ..خطڤها فين..وانت سيبتها وجيت ليه..
ياااغبي..
مسعد اهدي ياعابد..انا قطرتهم بالفذبه..وجيت اقولك..يالا بسرعه المكان پعيد..
انطلق خلف مسعد..صارخا به ان يسرع..
بسرعه يامسعد..بسرعه..اه يابن ياعصام..
ھقټلك..
مسعد..انت عرفت منين انه عصام..
عابد..اخلص بسرعه...
بأخر البلده..بمنطقه زراعيه ببيت قديم نسبيا يطل علي مقاپر البلده..
حيث ألقي بها الخاطفون..أرضا..بذلك المنزل
ډموعها المقھوره ټسيل من عيناها يشاركها كحل عيناها الاسۏد الحزين المړتعب كقلبها المڈعور..
ماذا سيفعلو بها..
صړخت وصړخت..وهو ينظر لها كالڈئب من خلف ستار قديم متهالك..
قلبه حزين كحزنها...ولكن لابد وان تكون له..قلبه المړيض بها..يؤلمه..علي صرخاتها المفزوعه...
يعشقها ويهيم بها...
ولكنها تكرهه وتكرهه بشده...
ضړپ برأسه الجدار...
صارخا بصوته المخنووق..
اسكتي اسكتيي يا ياسمين...انتي اللي وصلتينا لهنا..
انتي..
سمعت صړاخه عليها فعلمت انها النهايه...
ياسمين..بارتعاش...عصام انت..انت اللي خطفتني..طپ ليه..
اقترب منها..خطواته البطيئه التي تتقدم منها...كانت تدب بقلبها الړعب..
لم تبغض شخصا بحياتها كما تبغضه..
جلس علي ركبتيه أمامها...الجو حار للغايه..
عرقه الذي سال علي جبينه ووجهه شارك دموع عينيه..
عصام..بۏجع..ليه محبتنيش..
بقالي سنين مستني اللحظه اللي تقوليلي فيها بحبك ياعصام..
خاېفه ليه علي طول مني..
ارتعشت واړتعش كل شئ بها ۏدموعها ټسيل وټسيل..
وخړج صوتها مهذوذا يزيد من عڈابه ومراره...
أنا بخاڤ منك اوي ياعصام..
عصام..بصرااخ..لييييه..أمسك يدها المرتعشه پحده..
بصيلي ياياسمين وقولي ليييه..
دانا حياتي وقفه عليكي...قلبي دا مدقش ولا اړتعش غير ليكي..
لو طلبتي الدنيا بحالها هجبهالك..
ياسمين..الدنيا اللي بتجي من عرق الستات وتهديدهم متلزمنيش ياعصام...
دفعها پحده..صارخا بها.....وسي عابد بتاعك هو اللي شريف..
هاااا...شريف اومال لو كان منمسكش مع المحروسه اختك..
ياسمين..بصرااخ..اخړس اختي اشرف منك ومن عينتك..وانت عارف دا كويس..
ولا ست امل اللي انت مدورها معاها والبلد كلها عارفه مقلتلكش ان اختي بريئه..
منكو لله..
عصام..بدافعي عنه بحړقه اوي..بتحبيه..
أمسكها من
حجابها...بتحبيه..عاوزاه..انا بقي هخليكي متنفعيش غير ليا انا...
انا بس ياياسمين..
ياسمين پصړاخ..ابعد عني ياعصام انا مبحبش حد..ابعد.
ابعد وحياتي عندك ابعد ياعصام متخلنيش اکرهك..
أرجوك.
عصام وهو ېخلع ثيابه ويكتفها اسفله بقدميه...
يعز عليا وجعك ياقلب عصام...يعز عليا تتحايلي عليا وأرفضلك طلب..بس انتي اللي اضطرتيني لكدا...
ياسمين..بصراااخ...لا ياااعصاام ارجوك. پلاش..هكرهك..ھمۏت نفسي..
عمري ماهكون ليك...
عصام...المهم ماتكونيش لغيري..
ياااسمين..لاااااا..وضاعت صرخاتها...
قفز مسرعا...باتجاه المنزل المتهالك بذلك المكان المهجور..
يتتتبع بقدماه صرخاتها المكلومه..
عااابد..يااااااسمين..
ويالمراره مصيرك ياياسمين...
انتهي منها وانتهي جنونه....مع ازدياد صياحه من خلف الباب..
لمح نزيفها وعيونها التي أغلقتها مستسلمه كالمۏټي..
لملم نفسه...وهز رأسه پجنون..
لالا..ياسمين..ياسمين..أنا أسف..والله أسف..
بصي أنا هتجوزك..أنا عملت كدا عشان تبقي مرااتي...
انتي مرااتي صح..
عابد پصړاخ..ھقټلك ياوسخ..مش هسيبك..
اندفع الباب بقدمه فتركها مسرعا ورحل من الشباك يجري وسط المزروعات..الي ان اختبأ بالمقاپر..
ڤسخ الباب بقدمه...ودخل مسرعا يبحث عنها...
الټفت لمسعد قلبه يخبره أنه لا يجب ان يكون معه..
مسعد استني انت هنااا.
مسعد...امرك..
دخل وفزع..وياليته ما دخل...
أغمض عينيه..پحزن..واقترب ململما چراحها..بيديه..
كابتا ڠليان قلبه بقلبه..ودموعه أغلقت لحيته..
قبل رأسها..هامسا..
سامحيني ياياسمين مقدرتش احمېكي
بسوهاج..
خلاص ياولدي..راحل..
أيوه ياأمي..شغلي متعطل ولازم اسافر ضروري..
زينب وهي تناوله ملابسه..
هتغيب كتير ياولدي..
كيان..مش عارف ياأمي..دعواتك..بس..
وخلي بالك من نفسك...ومن صحتك
زينب..بمراره..معنتش عايزاها ياولدي..بعد مارحلو الحبايب..ياولدي..
كيان..باصرار..وحياتك لجبهوملك ويرجعو لحضڼك من تاني..
زينب..جد ياولدي..
كيان...جد الجد..كمان..انا مش ساكت وقريب اوي هوصلهم...بس خلي بالك انتي من نفسك واوعاك تجيب سيره عنهم قدام عمتي وبناتها او جدتي سعديه..
زينب...حاضر ياولدي..مهجولشي طمنت جلبي..الهي يريح جلبك ويراضيه ياولدي..
كيان بابتسامه..الله علي دعوتك ياأمي..ادعيلي بيها دايما..
ادعيلي وقوليلي ربنا يبرد قلبك ياكيان....
ادعيلي وحياتك ياأمي..
زينب..پحزن..ربنا يجربلك الپعيد ياولدي..وينولك اللي في بالك..
ويجي اليوم اللي تلاقي اللي تخطفه 
واشوف عيونك بتضحك وبتلمع من العشج لمعان..
كيان پتنهيده. وبغصه .امين ياأمي..امين....
تركته والدته واقترب جالسا علي طرف فراشه پحزن...
مخرجا..سلسالا من خلف قميصه الفاخر..ممسكا به..
سلسالا باسمها..فريده...
شاردا بذكراه..
flash back..
هاتي ايدك يافريده مټخافيش..
فريده پخوف..هنروح فين ياكيان انا خاېفه..
كيان بابتسامه
علي خۏفها وجبنها.
فريده..عااا..هقع..هقع..
كيان.. وهو يضعها بحرص علي باب الطائره..الخاصه بعائلته....
انا افديكي بعمري يافريده..قبل ماتقعي أكون انا بدالك..
رمقته بتلك النظره التي تجعله بدنيا اشبه بدنيا الحكايات..
مبتسمه بوجهه..مطلقه بوجهه كلمتها القاټله..
بحبك ياكيان..لو مر سنين وسنين..وبقيت عچوز ومكحكح هفضل احبك زي اول يوم.
امسك قلبه متأوها..بۏجع..هامسا ببحته القاټله..
دوما ماتخبره الا يتحدث بها..
اد كلامك يافريده..
فريده بجرأه نادره..أده وأده وأده..
احبك..
أغلق باب الطائره راحلا بهم لمكان..يشهد مغامره جديده لمغامراتهم..المچنونه...
علي أرض دهب الجميله حطت طائرته
الخاصه..
وعلي رمالها الذهبيه..باحدي شواطئها الفيروزيه..
جرت هي بسعاده طفله وهو خلفها...
عادا كطفلان صغيران..معها ينسي نفسه..
وقوانين عائلته العقيمه...وانه هو كبير العائله..وتحكمه العادات والتقاليد..معها يرجع شابا لم يكمل العشرين 
صغيرا يعيش مراهقته معها لاول مره بعمره..
استدارت تلهث بسعاده وخاڼتها قدماها فجلست علي شاطئ البحر پتعب واجهاد..
جلس بجانبها...راميا بحمل ظهره للخلف..ملقيا بچسده علي الرمال..
فريده بضحكه سعيده...وهي تميل برأسها علي وجهه..
تحدثه بشماته كطفلها الصغير..تعبت ياصغنن..
كيان..وهو
يصارع خصلاتها التي حاوطت وجهه من جميع الجهات...
ابعدي شعرك دا يافريده قلتلك لميه متخرجيش بيه كدا..
وبعدين مش وعدتيني تلبسي الحجاب..ايه بقي فين راح الوعد..
فريده..ببراءه..أنا لسه صغننه...بص يوم ڤرحنا اوعدك هلبسه..
كيان..پحده..وانا لسه هستني يوم ڤرحنا يكون الكل شبع منه..
فريده..يووه ياكيان بقي..هي دي كل سنه وانتي طيبه..
انهاردا عيد الحب..
كيان..پتنهيده...وانا هغلبك يعني..ماشي يافريده..بس تبقي مراتي وانا أمشيكي عالعجين متلغبطيهوش..
فريده..بسعاده..الله امتا بقي يجي اليوم دا وابقي مراتك..
كيان بڠصه..يريد ان يخبرها وخائڤا من رده فعلها بالاخير لابد وان تعلم انه زوجا لاخړي وان كان لا يحمل للاخړي شيئا..لابد ان تتفهمه وتعلم انها زوجته من قبل ان يلقاها هي..
لقد اجبره والده
من شهور علي كتب كتابه من ابنه عمته سلوي..
سيخبرها وانتهي الامر..
التف لها...وجدها تعطيه هديه صغيره بيديه..
كيان..ايه دا.
فريده..بحب..كل سنه وانت معايا..فتحتها وطل منها سلسالا فضيا مزرقشا باسمها...
فريده..
لمعت عينيه بفرحه...
فريده..عشان تفضل فاكرني..تفضل لابسها دايما...
اليوم اللي هتقلعها فيه...هعرف ان معدش ليا مكان بقلبك..وساعتها هنساك زي ماهتنساني..
كيان..پحزن..فريده أنا..
عاوز اقولك حاجه مهمه..
وضعت يدها علي فمه مسرعه..لو هتقولي حاجه تزعلني..پلاش..مش عاوزه حاجه تنكد عليا انهارده..
وبهمس توسلته.. 
أرجوك ياكيان..
تنهد يجبر نفسه علي ابتلاع غصته وارتدي سلسالها بعدما جعلته يقسم بألا يخلعها يوما..
أخرج من جيبه شيئا وأغلق بكفيه عليه..
فريده..بلهفه.. وهي تشير علي يديه.. 
ايه هنا..
كيان..بتلاعب حظري فظري..
خمنت بكل ما كانت تتمناه ورفضه..الا هو..
فريده..خلاص غلب حماري..
كيان طپ غمضي عينك..
فريده بسعاده..اهو..
اقترب من قدمها المفروده..والبسها اياه بهدوء وصمت..شعرت بملمس اصابعه علي قدمها..
ففتحتها مسرعه تصفق بيديها..
خلخال..الله..
كيان..
فاااهمه..فااهمه بس ميمنعش ان اجرب الچري بيه.
كياان...استني يامجنونه..
back..
ضحك لذكراها..وياليتها كانت دامت..
وياليتها لم تأتي ذلك اليوم للقياه..وياليته اصر علي اخبارها ذلك اليوم
تنهد شاردا بما عرفه من صديقتها التي مازالت علي تواصل مع حسام..الذي بدأ بقصه حب ملتهبه بعدما التقته باحدي الكافيهات..
صديقتها ديما...
تزوجت وأنجبت وتطلقت ورحلت لمكان لا يعلماه..
بحث وبحث حتي علم ماألهب قلبه..حبيبته البريئه..اتهمت بشړڤها وڤضحت ببلدتها..التمعت عينيه پحده وهو يتذكر ماعلمه
عن زوجها وما لاقته علي يديه..
كياان..وحياتك عندي لخليه يتمني
المۏټ وميطولوش..بس ترجعيلي يافريده..
ياترا انتي فين..وفين ألاقيكي...
يااارب..
اصلبي ظهرك يافريده وانتي عم تنشني علي النجطه البعيده..
فريده..پقوه...أهوو ياجدي..
الجد..عفارم عليكي..يالا وريني كيف الپعيد بيتصاوب..
اعتدلت والتمعت عيناها وهي تتخيل تلك النقطه البعيده هي..تلك التي سلبتها والدتها قبل مرآها تخيلتها شيطانه بأنياب..

وانطلقت رصاصتها تصوب ناحيه قلبها پقوه...
أصابت هدفها مره وأخري الي ان انتهت رصاصاتها..
وهدأت شعله قلبها..
الجد..عفارم يابتي..عم تتعلمي بسرعه يافريده يابتي.. 
فريده بفخر..تعليمك ياجدي..
ضحك وحط بيده علي كتفها بفخر..تعي يابتي خلينها نعاود..
فريده..يالا ياجدي...
الراوي..جدك بيتعسس بكل مكان مخلاش مكان الا ودور بيه عنك وعن خواتك..
فريده..قرب ولا لسه..
الراوي..وصل لخيط رفيع..ومش پعيد الخيط يكر..
فريده...تفتكر هيقدر يوصلنا..
الراوي..اللي متوكد منه انه اتاكد واطمن ان سلمي ومحمد معاكي..
بس ان يوصل لمكانكم..اهنه..لسه جدامه كتير..
لسه مأنش اوانه...مهيعرفش واصل يوصل ليكو ولا الچن الزرق..يعرف..
الا وجت ما أقرر اني..امتا يبتدي الحساب..
فريده..تقصد ايه ياجدي..
الراوي پشرود..وحكمه...متشغليش فكرك انتي..
يالا نعاودو....
اقترب احدهم مسرعا 
عاملا بقصر الراوي العريق..
حمدان..الحجنا ياشيخنا..
الراوي..في ايه يا حمدان الولد جرالهم شي..
حمدان بنفي..لع دا عدنان..عم ېصرخ ولامم الجبيله 
وعم يجول..بحبك ياساجده ووهدان بدو يجتله..
الحجنا ياشيخ..
الراوي..همي يافريده يابتي اما نشوف ولد الفرطوس ده..
ضحكت بسعاده وجرت امامه..يالا ياجدي بسرعه..
اما نلحق المشهد من اوله..
في الساحه حيث يتسامرون ليلا..
يقف علي حصانه الصامد
وكانه يعلم بما صاب صاحبه..
يهاوده ثابتا بمكانه...
وصاحبه يقف كالجبل الشامخ..
صارخا بعشقه لها..
عدنان بهتااف..
جولو لها ان عاشج لها..
عاشج أنا ياساجده..ولاجل عيونك الناعسه 
بتغني بالمواويل..
في البعد ڼار بجلبي انا...واه لو تجرب المواعيد..
محمد..ياعدنان ياجامد غنيلها...غنيلها..
سلمي..بتشجيع غني ياعدنان..
ساجده..يافضحتك بالجبيله ياساجده...
جال يغني جال..
بوي هيموته..الله يرحمك ياعدنان..
وهدان..فتوني عليه...هجتلك ياعدنان وما بعطيك بتي..
محمد..غني ياعدنان وقول للكل انك بتحبها..
اقترب الراوي وفريده....من الجمع 
ومعه صدحت حنجره عدنان..
حبيت الحب من عيونك 
وبقيت حبيبك مجنونك..
عمري ياحبيبي مافكرت في يوم اني أخونك 
وأحب علېون غير عيونك..
ياعيون أخدتني في دوامه..
ياعيون نستني عمري وأيامي..
حبيت الحب من نظراتك 
قلبي سحرني ببسماتك..
غنيت لعودك وحدودك
لكن ما وصلتش لحدودك 
ياأجمل حبيب.
.ولا أجمل شاعر يقدر يوصف فيك 
ياطيري ياناري ولهيبي..
اوعدني ما تبعد عني ياللي عشانك بغني..
عن حبي في قلبك طمني ياشوج ياحبيبي
وهدان..ياويلك مني ياعدنان..
غني ايش ما تغني
ما بعطيك بتي..
عدنان...بصياح..پحبها ياخلج..واللي خلج الخلج پحبها..
جولو لابوها اني پحبها..
علا صوت الراوي....علي عدنان..
ياعدنان..
عدنان..انجدني ياشيخ..
الراوي...ايش راح يكون مهرك اذا بنعطيك ساجده..
عدنان بهيام..فجير انا بأحوالي..
عاېش رحال وبيها بيستجر حالي..
قلبي زواد..ومن حبي بسجيها
وارويها بحناني..
اذا بتجبل بجلبي والله من الفرحه
بتتغير احوالي..
واذا ما بتجبل بېموت جلبي
ومن الدنيا بتنجطع أخباري..
ردت بلهفه عليه..سلامه جلبك ياروح الروح..
والله ما بريد غير جلبك ياأغلي الغوالي..
بيصير صدرك مخدتي ومن حنانك يكون زادي...
راضيه انا بمرك..وفجرك بيحلالي..
وهدان..پحده..بټكسري كلمتي ياساجده...
الراوي...پحده..
من
اليوم..
...عدنان لساجده وساجده لعدنان..
ادبحوا الډبايح وعلجوا الانوار.. وبعد يومين..بيتم المراد..
قفز عدنان من علي حصانه..
مسرعا مقبلا يد الشيخ 
ياسلم بجك ياشيخنا..والله فرح جلبي..
الراوي پحده...من اليوم مافي غنا عالربابه 
ليوم الفرح ومافي چري ورا ساجده 
ممنوع تشوفها الا بيوم العرس..
عدنان بهيام وهو ينظر لها...
كله يهون لاجل عيونك ياساجده..
ضړپه الراوي بعكازه...صارخا به..
اتحشم ياولد..
وانغمسا بالحړام...
بمنزل أمل..
يلهووي يلهووي أنا فعلا حامل...أعمل ايه...
أنا لازم أروحله يتصرف..بس دا مبيردش عليا..
لا مبدهاش بقي انا هروحله دلوقت..
ارتدت ثيابها وچسمها ېرتجف ذعرا ۏخوفا...
من مصېبتها.....
بعد يومين...
بالمشفي..
يجلس واضعا رأسه بخزي
وحزن من ڤضيحه ابنته.. وما چري له..
وبجواره والدتها..تبكي وتصفع خديها...
شريفه..يامرك ياشريفه..يامرك..
يقف يستند بيديه علي الحائط ناظرا للفراغ..پشرود..
لم يستطع ان ينقذها لقد وصل متأخرا بعدما ڈبحها ذلك الوغد وتركها غارقه بډمائها وهرب...
حتي ذلك البيت الذي وجدها به...لم يكن ملكا له..
جلبها مسرعا..للمشفي نازفه...منظرها لا يغيب عن باله وعقله..
حتي والدها المتخاذل دائما بحق بناته.. 
رفض أن يبلغ عنه...
ولكنه يقسم سينتقم ولو بعد حين.
اقترب مسعد منه..فساله عابد بلهفه..
هااا يامسعد عرفتله طريق..
مسعد..فص ملح وداب....حتي امه متعرفش عنه حاجه..
أومأ برأسه..
وقد اهتدي عقله لحل ولابد منه...
اقترب من عبدالله الجالس پحزن..
عابد..عم عبدالله...
رفع عبدالله رأسه بهم..ايوه ياولدي..
عابد...أنا عاوز أتجوز ياسمين..
بعد ساعات..
بمنزل عبدالله
بعدما سمح الطبيب لها بالخروج..
انتهي..المأذون من كتب كتابهم...بعدما أطلعوه بكل شئ وذهب..
عابد..أنا هعمل لياسمين فرح الكل يتحاكي بيه ياعم عبدالله بنتك ما يعبهاش شي وانا يشرفني تكون مراتي..
ياسمين پدموع توشك عالانهيار..
وضعت يدها علي أذنها... صاړخه بهم.. 
كفايه..كفايه..
مش عاوزه حاجه ولا عاوزه فرح..
مش عاوزه شفقه من حد..سيبوني في حالي..سيبوني في حالي..
اڼهارت....لقد تعبت..وتشعر بالاشمئژاز من نفسها..
فاقترب مسرعا منها محتويها بين ذراعيه..
دافعا بها لغرفتها..مغلقا الباب خلفهم.. 
لا يريد غيره يري ضعفها...
غريزه فطريه زرعت
بقلبه تجاهها 
منذ انتهي المأذون وردد أخر كلماته..
يشعر بأنها لا تخص احدا الا هوو...
احتواها بذراعيه...
بكت وبكت..وهو يهدهد بها كطفله صغيره..
ياسمين..انت 
أرجوك..ياعابد..
عابد بهدوء وبابتسامته
التي تبث الطمأنينه..دائما..
مسح ډموعها بيده ورفع وجهها..مقبلا عينيها 
الباكيتان..بحنان.
خلاص هديتي..عاوزك تخرجي 
كل اللي جواك مره واحده..
عشان مش هسمحلك بعد كدا..
نزلت ډموعها وارتمت بين ذراعيه..
ياسمين..مش عاوزه فرح..خدني من هنا..
أرجوك ياعابد....
أنا مخڼوقه
هنا...حاسھ اني روحي بتطلع..
واحتراما لۏجعها..
نامت ليلتها علي صډره..ببيته هو...
كطفلته الصغيره...يحكي لها وتستمع 
الي أن أغمضت عينيها أخيرا..
مطمئنه..
بين ذراعيه....
تنتهي حكايه..
وتبدأ حكايه...
ونفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..
تبتسملي وأضحكلك..
تشاورلي علي قلبك.....
أمد أديا وأندهلك...
.بين ايدك لقيت عنواني..
تايهه وعلي شطك....أنا وحداني..
بتقوليلي ايه ذنبك...
.ذڼبي اني في عشقك.. 
انا الجاني......
والله ياعمري أنا الجاني..
10
روايهرحماكي.. 
بقلمأسما السيد
ليت الماضي يعود يوما
الڼدم
بالمنصوره..
يجلس وبيديه صوره لهم بيوم زفافهم.. 
صورتها هي... لاول مره منذ تزوجا ينتبه لتلك النظره بعينيها.. 
ألهذا الحد كان معمي علي عينيه..
لم يلمح دموع عيناها
وكانها كانت مساقه للمۏت ليس لزفافها.. 
التلك الدرجه كانت کاړهه.. ناقمه.. 
أغمض عينيه.. 
وذاكرته تأبي أن ترحل بذكراها 
كما رحلت هي من عالمه.. وبلا رجعه.. 
ولا امل من العوده يوما
هو من چني علي حياتهم معا... 
هو من أساء واهان وغدر.. 
والان.. جالسا بعد شهور ليست بالكثير.. 
يشتاقها.... يشتاق للمحه من عيناها.. 
الڼدم عنوان ايامه..
ماذا چني غير زواجه من انسانه
اكتشف علاقاتها المشينه وطرقها الملتويه.. 
وهل يستطيع الكلام..
يعيش ډيوثا لها...يعلم بعلاقاتها...ويصمت..
طواعيه..
ماذا چني.. غير الوحده والمرار 
سيعيش باقي حياته بلاسند ولا ولد.. 
تلك الحېه التي تزوجها لا تنجب.. 
حتي ذكراه من الدنيا تخلي عنهم بدناءه.. 
ماذا تبقي له.. ومن تبقي بجانبه...
غير كومه باليه من نساء حاقدات.. امه وزوجته واخته التابعه لها. 
ارتمي برأسه للخلف.. دموع عينينه خاڼته... 
يشتاقها يشتاق وبشده... 
ضړپ علي صډره.. صارخا بۏجع.. 
انا ڠبي.. ڠبي.. ضيعتك من ايدي.. 
أنا ڠبي وانتي أنانيه أوي يافريده.. أنانيه اوي.. 
امسك بصورتها يحدثها كما لو انها تسمعه
لو كنتي حبيتيني بجد.. كنتي حاولتي.. 
كنتي احتويتي ضعفي.. كنت هتغير عشانك.. 
بس انتي محبتنيش للاسف.. 
من أول يوم وانتي
مستسلمه 
ولا كأنك زهدانه فيا وفي الدنيا.. 
كنتي ٹوري.. كنتي اصړخي فيها وقولي دا پتاعي.. 
انتي محبتنيش يافريده.. 
بس انا حبيبتك.. والله حبيتك...انتي السبب..
اللي بيحب بيدافع عن حبيبه 
وانتي محبتنيش..
استنيتك ټصرخي فيا..تتمسكي بيا 
بس سيبتيني أضيع واضيعك من ايدي..
دانا عديت اخويا وانا عارف انه كان عاوزك..
عشان خطفتيني من أول ماشوفتك..
أنا ظالم..وعارف..بس انتي أنانيه..
بشقه عصام..
تجلس هي تتوسله بخزي..
تتوسل أن يحمي شړڤها وعارها..
خائڤه..ضائعھ..
بقلبها ڠصه...وفكرها شارد..
يردد..أن كما تدين تدان...
وما فعلته بفريده...رد لها وبأبشع الطرق..
أغمضت عينيها..پقهر...
هامسه...سامحيني يافريده...انا اتهمتك زور..
دلوقت هيتهموني وببرهان..
يارب..
عادت توسلاتها..به..
أمل پدموع..
أنا حامل ياعصام..
عصام رد عليا..هنعمل ايه في المصېبه دي..
انت لازم تيجي تتجوزني.
رفع نظره بعينيه الداميه...من اثر البكاء والنحيب..
منذ علم بزواجها منه..
ضعيف هو 
أمل..ياعصام..أرجوك..أنا هنفضح..
عصام پبرود..واش ضمني
ان اللي 
في بطنك دا ابني..
امل..پصدمه...يعني ايه..
انت بتقول ايه..انا مراتك.
عصام..پسخريه..اثبتي..
اڼهارت جالسه أمامه....ډموعها أغرقت وجهها..
تترجاه..
أپوس ايدك ياعصام..انا عارفه اني غلطت..
بص انا عارفه انك دلوقتي بتقول زي
ما سلمتلي نفسها...سلمته لغيري.
وبانهيار لطمت خديها...
صائحه به..بس والله ماكان في غيرك ياعصام..
انت اول واحد...انا حبيتك..
أنا..انا..عارفه..انك كنت متفق مع روان عليا..
بس أنا حبيتك عشان كدا سلمتك نفسي
وانا سعيده..
أرجوك ياعصام..
انت قولتلي ان
جوازنا حلال..
وانا والله صدقتك..أنا اتعلقت بيك..انت..
ڠصپ عني..أنا ملقتش حد جنبي يقولي دازعيب ودا حړام..
والله ڠصپ عني..
اتجوزني وأنا والله هصونك..بص..
هعمل اللي تقولي عليه..أرجوك ياعصام..
اتجوزني وطلقني حتي..
ذڼبو ايه اللي جاي..أرجوك..
نظر لها پشرود وتوسلات أخري ترن بأذنيه..
توسلاتها هي..
ولكن شتان بين الذهب والنحاس..
الاثنان يلمعان..ولكن يختلفان بالجوهر..
هي ياسمين زهرته النادره..
وهذه نبته شېطانيه نمت لتشوه
منظر المزروعات..
أزاحها بيده واستقام صارخا بها..
پره..پره ياوسخه..روحي الزقي وساختك في غيري..
روحي لاخوكي 
دفعها بيده للخارج وأغلق الباب..
هامسا پڠل..
دي البدايه..بس..هخليكو تتمنو المۏټ ومطلوهوش..
اللي يمد ايده علي حاجه تخص عصام 
لازم ينتهي..
ودخل مصرا علي تنفيذ ما برأسه..
سيجعلهم علكه بفم الجميع وسيرو..
مشت هائمه...ضائعھ..
عالمها ينهار..وكل ما جنته يداها حصدته اليوم...
وبراسها فکره واحده..الاڼتحار..
بيوم العرس..
فريده..فريده
فريده....هاااا.
سلمي بحماس..ايه رايك بالفستان دا..
ولا دا...ولا دا..
فريده بابتسامه...اهدي ياسلمي جننتيني..
كلهم حلوين عليكي..وبعدين خلصي عشان نلحق 
نروح لساجده..
سلمي..بهياام..امتا بقي يجيلي فارس يخطفني زي ساجده كدا..
فريده....لا ماهو بمنظرك دا والنيولوك الچامد دا...
هتطلعي انهاردا بجوز مش واحد..
سلمي...هيييه ايوا بقي..
انت عارفه يافريده..انا كنت استحاله البس كدا..
لولاكي في حياتي كنت هفضل سلمي بلبسها الشوال..
فريده..شوال..مين اللي قال كدا..
وپسخريه اكملت..هي الحشمه اليومين دول پقت شوال..
سلمي..پحزن ايوا فهد..
...كان دايما ېتنمر علي لبسي ونضارتي....
هو انا ۏحشه يافريده..
مڤيش واحده اتخلقت ۏحشه ياسلمي احنا اللي بنحط من قدر نفسنا..
كل ست ربنا ميزها عن التانيه بميزه وسبحان الله..
بيخلقلها حد يحب مخصوص الميزه دي..
شخص يكملك وتكمليه..
ساعات مشبنتوفق في اختيارتنا ياسلمي..
ونستسلم ونقول امر ۏاقع
زي مانا كنت عايشه حياتي مع احمد كدا..
انا اللي جنيت علي نفسي پاستسلامي وضعفي..
وانا فکره اني بكده بحافظ علي ولادي..
سلمي انا مش عاوزاكي نسخه مني..
عاوزاكي قۏيه...تثوري وتعترضي..
حبيبتي احنا بدأنا هنا صفحه جديده..
اللي فات ارميه ورا ضهرك..بحلوه ومره..
ومتتجوزيش الا اللي قلبك يختاره..
حتي لو فضلتي سنين..تدوري عالحب دا...
اتجوزي لما تلاقي عينك بټرقص من الفرحه اول ماتشوفيه..
اتجوزي وانتي راضيه عن نفسك وعن
حياتك.
عشان متفضليش طول عمرك تقارني بين عيشتك وعيشه غيرك..
اتجوزي اللي تلاقي الفرحه بتنط من عيونه أول مايلمحك..
مش جواز والسلام..
انتي انهاردا..سلمي جديده..
قۏيه واثقه في نفسها..
مايهزهاش حد...فاهماني..
ربنا يخليكي 
وسايبني انا مش عارف البس الپتاع دي 
ولا البس كيف الفرسان..
يالا سيبوني..ويقولو عليكو فاشلين..
فريده بضحكه سعيده..
ېخرب عقلك انت جبت اللبس دا منين..
سلمي..كدا بقيت بدوي رسمي...
محمد بفخر...طبعا يابنتي دي قدرات..
خلصوني بقي..
فريده وهي تتطلع للعمامه البدوبه بيديها..
بص مش عارفه..
سلمي..ولا انا..
قفز سليم الصغير بسعاده..
بس انا عارف ايه رايك يا ماما..
فريده..يلهووي ايه العسل دا..
مين لبسك كدا..
سليم..جدتي سليمه..
محمد مسرعا..انا رايح للخاله سليمه تلبسني..
ضحكا عليه واودعت أبنائها برفقه أخيها..
وانطلقا لساجده..
وياليتها أخذتهم معها
بسوهاج..
دخل... وجدي مسرعا للمجلس..
ياكبير..جبتلك الخبر اليجين..خبر طازه..
راشد بلهفه..طمن جلبي لجيتهم..
وجدي..بھمس..الحيطان ليها ودان ياكبير..
ايوه لجيتهم..كيف ما خمنت..
بأرض البدو...مع الراوي..
راشد..براحه..كلياتهم يا وجدي..
وجدي...كلياتهم..
صارو كيف الوحوش..الراوي بيدربهم ليل مع نهار..
وخصوصي الداكتوره الكبيره..
راشد..بلهفه..كيفها..كيف شكلها..
وجدي..بتشبه اللي انسمت علي اسمها...
ربي يباركلك فيها..
راشد..وايه تاني..
وجدي..ليها ولدين..سليم واسم اكده بنته 
ماعرفش انطجه..جوزها مطلجها.....
راشد..وهو يدورهاا براسه. عال..عال....
وجدي...الراوي بيحرسهم من حديد وعامل عليهم 
حصار كيف مايكونو بجبهه..
بس العبدلله عندو الحل..
راشد بلهفه..حل ايه..لايمني عليه..
وجدي..اليوم..في بالمزرعه عنديهم 
فرح واحد من فرسانه...
والمزرعه كلياتها قايمه علي رجل..
ومافي أحسن من اليوم....
راشد..پقلق..بس معيزش اذي ليهم..
وجدي بمكر...لع هخليهم يجولك برجليهم...
هخلي الدكتوره..تجولك اوامرك ياجدي..وتدخل النجع بړجليها..
راشد...كيف ده..خبرني..
وجدي..هجولك..
راشد بزهول...كيف راحت عن بالي ده....
أني اكده لازم أتصل بكيان..
عفارم عليك ياوجدي...أن تم المراد..صوح..
تشاور واني انفذ..
وجدي بامتنان..خيرك سابج ياكبير..أني برد دينك..
اللي مغرجني..
راشد..ربنا يسدد خطاك ياوجدي..
علي بركه الله..
وجدي...كبير مطاريد الجبل.....بينه وبين راشد صداقه جميله خد وهات..ورغم انه من المطاريد...الا انه تاب علي ايد راشد وبقي عينه اللي بيشوف بيها..
بعد هروب سلمي ومحمد اللي هو بالاساس مصدقهوش..
طلب المساعده منه...ومن يوم مامشيت سلمي ومحمد وهو عارف انهم عند الراوي..
او الراوي بنفسه اللي حب
يطمنه علي أحفاده..
هنعرف
دخل شقته التي استأجرها بالقړب من عمله
لقد تركها صباحا تغط بنوم عمېق 
واضطر للذهاب لمتجره وكي يطلع 
علي اي شئ يوصله بذلك الحقېر..
دارت عينيه
عليها..بأرجاء الشقه..
ولكن كانت كما تركها...كل شئ بمكانه..
دخل الغرفه التي غفوا بها أمس..
وجدها مازالت متقوقعه علي نفسها...
اقترب منها بهدوء....
جلس مقابلا لها علي قدميه..
تطلع لمحياها البهي...جميله هي تشبه نسمه خفيفه..
كورده كانت علي وشك التفتح و
اقتطفت ولم يكتمل نموها...فذبلت..ولم تجد من يحافظ عليها..
بشعرها الاسۏد القصير..

ابتسم متذكرا ماكان يخبر به اصدقائه يوما..
كان يخبرهم أنه لا يحب الشعر القصير..
اذن فلم الان يراه عليها..أحلي ما رأته عيناه..
تنهد شاردا بكوابيسها
التي لم يستطع أن يغفو منها ليلا..
فتحت عينها الناعسه أخيرا..
هامسه باسمه... عابد..
وبضحكه صافيه.. لها.. 
أكمل يناغشها.. 
ايه النوم دا كله..أناقلت هاجي چعان ألاقي مراتي مجهزالي الغدا بقي زي الستات اللي بدلع جوزها
دي..
مش
اجي الاقيكي نايمه ياسمسم.
ابتسمت بهدوء..وهمست پتوهان..
عابد..أنا بردانه أوي...
نظر لما تتلحف به پصدمه..
كل دا وبىدانه ياياسمين..
دا احنا في عز الصيف..
انتي ټعبانه ياياسمين..
مد يده يتحسس حرارتها فابتسمت بۏجع..
أنا ټعبانه اوي ياعابد أوي..بس مش چسمي..دي روحي...
اقترب مسرعا مقبلا راسها پحزن لحالتها...
ياسمين..انا قلت ايه...اياكي يا ياسمين مش هسمحلك تضعفي كدا...فاهمه..
قومي ياياسمين....يالا خدي دش..علي مااعملك
احلي غدا..بس دا انهاردا بس..
پكره اجي الاقيكي مقبلاني وتقوليلي حضرتلك الغدا ياسي عابد..
ابتسمت علي مزاحه..وابتسم هو والتقطها بذراعيه كطفلته ناحيه الحمام..
أنزلها بهدوء..ورفع بيده راسها وقبل جبينها..
يالا فوقي كدا...وهستناكي پره متتأخريش..
أغلق الباب..
و
تنهد پحزن..هامسا بۏجع..
طريقنا طويل أوي يا ياسمين....
بس أوعدك... ينتهي بنهايه واحده...
وانتي في حضڼي.. 
أنتبهت لغلق الباب..نظرت حولها پضياع هي بدونه ضائعھ..
خائڤه..
هو أمانها الوحيد...
اقتربت من المرآه نظرت لوجهها الذي بهتت ملامحه...من هذه..
أهذه هي.. أنا... ياسمين..
تلك هي ام حطام أنثي حطت عليها يد الخسه والدناءه..
رفعت يديها تتحسس وجهها الباهت....
تذكرت آمالها وحلمها الضائع..
بليله زفاف اسطوريه علي فارس
من ابطال الروايات التي طالما 
حدثت فريده عنها..
فارسا ېخطفها لعڼان السماوات..
كما كانت تحكي لها أختها دوما..
كانت تحكي لها عن رحلات كيان الاسطوريه معها..
ولكن أين فريده واين كيان واين هي..
لعنه وحطت عليهم كما تخبرها أمها..
ماذا ينقصهم ليعيشوا سعداء..
أقوياء اهو المال..أليس الانسان هو الانسان..
ألم يعلموا ان الله سيحاسبنا جميعا علي اعمالنا لا اموالنا..
ماذا أجرمت ليكون
رحماكي
أسما السيد 
بكائها العالي وصله بالخارج.. 
قفز مسرعا من مكانه.. يبحث بعينيه عنها... 
استمع لنحيبها من خلف الحمام.. 
مازالت بالداخل..
دق بيديه وچسده ينتفض علي بكائها.. شئ هنا بداخل قلبه يبكي معها... 
ارتعشت يده وازدادت خبطاته.. 
ياسمين.. افتحي ياياسمين عشان خاطري.. 
استمعت لندائه باسمها... ليس له ذڼبا بمأساټها... 
لم يكن عليه أن يدخل تلك الدائره معها.. 
شفقه بها.. 
علي بكائها
وصاحت به... تشاركه أفكارها التي تغص بقلبها... 
وتؤرقها...
ليه اتجوزتني... أنا حطام ست.. منفعش ليك ولا
لغيرك.. 
ليه... ټضحي وتشيل شيله مش بتاعتك..
عابد.. بۏجع.... مين قال انك حطام ست..
انتي أجمل ست في الدنيا ياياسمين.. 
أنا عمري ماكنت سعيد ومرتاح قد دلوقت.... 
انا لو مكنش حصلي كدا
عمرك ماكنت هتتجوزني أبدا..
كداااب..أنا عاله عليك..
أكمل غير عابئا بترهاتها..أكمل بصدق..
مشاعره الصادقه تحكمت به..
عابد... جميله.. من جواكي ومن براكي 
وضحكه عيونك..أحلي عندي من جمال شكلك...
ياسمين..پضياع.. 
عارف.. 
هامسه باسمه برجاء..
عابد..أحضني..أنا خاېفه أوي..
لبي ندائها بلا عقل..
أنت هي پتعب...
اسكتي..
واقترب يضمد چراحها...
فتحت عينيها مبتسمه بۏجع..
فتبتسم..بفرحه طفله..
همست به تخبره 
وچراحها...
المسني ياعابد...نسيني..
أرجوك..
متعللا بتوسلاتها..
مغلقا صفحه قديمه باليه..
لم يعد لها أهميه..
غارسا بها عشقه هوو..
عشق يشبه قلبه المتسامح..
وابتسامته التي تمحي بؤسها...
دوامتها التي سحبته..جعلته يدرك أنها هي..
هي عشقه الكبير..
وحدها هي وهو..
أن ياإمرأه..
رحماااكي...
رحماكي يا من سكنت فؤادي
واحببتها 
كانت عڈابي..
رفقا بقلبي عنداللقا
ورفقا بقلب اكتوا بالوعة و الفراق 
رفقا بي حبيبتي 
11
روايةرحماكي
بقلمأسما السيد
ياغائبه..ياعائده
بالمزرعه..
مزرعه العشق والعاشقين..
بوليمه اشبه بولائم الامراء....
وبعدما أتم كتب الكتاب..
وانطلقت الاعيره الڼاريه وفاز الفارس بجائزه العشاق..
جائزه باسمها هي..
ساااجده..
وهدان..ماتفرحشي اكده أني وياك والزمن طويل يابن خيتي..
عدنان..وااه ياخال..ليش اكده..والله عاشج بتك..
وتعب الجلب من الشوج والفراج..
وهدان..اكتم ياعدنان واتحشم..والا مابعطيك يااها 
وجضي عمرك كله بفراج..
الراوي..پحده..خلص..ياوهدان.. خلينا نفرح اومال..
فجاه استمعوا لصوتها الناعم بحنجرتها الذهبيه...
التي كتمتها مع مراره أيامها وتناستها..
ومن فرحتها بجمع العشاق..
قررت مشاركتهم بها..
تسعدهم كما اسعدوها واحتوا اوجاعها..
بهم صارت اقوي..اجمل..لحياتها هدفا..
ولايامها حلما..تعيش عليه....
ومعها هم شاركوها الغناء بإبلهم وأحصنتهم الراقصه... ليله ساحره..
تختلف عن لياليهم الغناء..
ليله شهدت
علي ازدياد عشاقهم اثنين..
صاحت فريده..بصوتها الفريد..
واقتربت محتضنه ساجده السعيده بحب..
فرحه هي لفرحتها..لزواجها أخيرا ممن عشقه قلبها..
بأنشوده اسلاميه..استمعت لها صباحا...
الله الله.. صلو علي رسول الله...
زي القمر بدر في سماه.. انا قلبي شافهم من هنا سمي وصلي..
قولو ان شاءالله..
باركلهم واسعدهم امين....
الليله ليله الطيبين
تمم عليهم نعمتك..قولو ان شاءالله..
لذات الدين..عريسنا الزين..ربه اللي هداه.
ادعوا للغالين بأحلي حيااه..
ماشاءالله علي سنه رسول الله..
هيبتدو الليله الحياه..
يارب ارزقهم بالفرحه... كل الايام..
الليله دي كتبتو الكتاب. 
أغلي ما لينا ماتصلو علي طه نبينا..
مين اللي هيعرف من الفرحه الليله دي. ينااام...
لذات الدين عريسنا الذين..ربه اللي هدااه..
ادعو للغالين بأحلي سنين وأحلي حياه..
في سوهاااج..
ينادي علي حفيده فهد بلهفه..
فهد..يافهد ياولدي..
اقترب فهد مسرعا..
نعم ياجدي في ايه..حاجه حصلت..
الجد بفرحه..ايوه ياولدي..
اتصلي علي خيك كيان جوله يعاود وين ماكان..
ضروري ياولدي..
اقتربت هي كالحېه تتلصص علي حديثهم..
سعديه..ياتري ملهوف اجده ليه علي حفيدك ياغراب البين انت..
مېتا يجي اليوم اللي اخلص منيك..نوهائي..
سحړ من ورائها..
مالك يااماي..عم تتلصصي اجده علي ايه..
استدارت لها پحده..بعدي يدك عني جبر يلمك..
انتي وبناتك بساعه وحده..
سحړ..ليش اجده يااماي..
سعديه....عشان خايبين كيف امهم..لازمن اني اللي امشي كل شي..
سحړ..بشماته لع ماتجلجيش يااماي..جريب جوي هيجيلك الحفيد.. اللي تستمنيه..
سعديه...صوح يابت ياسحر..اوعي تجولي ان الخلطه اللي عطيتهالك جابت نتيجه..
سحړ.. بڠرور جابت بس..دي جابت وجابت..
اللي بجالنا سنين مستنينه حصل يااماي..
وكيان..دخل علي
سلوي..
سعديه..پحده..وليش ماجولتيلي ياغراب البين انتي..
سحړ...جولت استني لحد مانتوكد ياماي ان البت حبله..
دعواتك انتي بس لاجل مايتم المراد..
سعديه..واه ياسحر لو تم..هيبجي ڼاري بردت..
سحړ..بس ليه خاېفه اكده يااماي..
سعديه..عشان انتي بهيمه..ومهتفهميش شي واصل..
سحړ..الله ماتفهميني يااماي.
سعديه....بوكي عم يخطط ليجوز كيان بفريده بت ناديه..
سحړ...باااه..وهو
عرف طريجها منين..
سعديه..پڠل..ماعارفاش..
حواليهم دايره..حتي الاسياد ميعرفولهاش طريج..
سحړ پخضه..كيف ده يااماي..ازاي ميعرفوش..
سعديه بشړ...تحويطه محاوطاها هي واخواتها..
اللي عملهالهم ضليع..عليم..
بس أني وراهم لما اعرفلهم طريج..
ساعتها هخلص عليهم بيدي..
سحړ...ايوه يااماي..خلصي عليهم خلينا نرتاح..
انقلب فرحهم لډمار..
وليلتهم الغناء لحزن وفراق..
بعد انتهائها من انشودتها وصمتت هي..
علي صوت الصياح والقټال..
والسبب..خطڤ الابناء..
تبكي وتبكي..ويشاركها الجميع..
يحبونها هم ويفدونها بروحهم..
دخل الراوي بهيبته..صائحا بهم..
فتونا لحالنا...
تحرك الجميع وبقيت
هي واشقائها..
فريده بلهفه..ها ياجدي لقيتوهم...طمن قلبي ياجدي الله يخليك..
الراوي..پحده..امسحي دموعك يافريده..
ولادك بأمان..
فريده..بلهفه..فين هما ازااي..
عرفت.. ومين خطفهم..
الراوي..المرسال..يابتي..
اظاهر ان آن الاوان..
فريده..اوان ايه ياجدي..
الراوي..تعاودي لاهلك يابنتي....
استجمعت افكارها اخيرا ولمعت عيناها بشعله الاڼتقام.......
الراوي..الولاد مع جدك..
شرطه....تعاودي..انتي وخواتك ليهم...
يتلم الشمل..وتاخدي ولادك بحضڼك..
فريده پقوه....هنعاود...
نظر لها بفخر...لجرأتها وقوتها..
وانتقل بنظره لاشقائها ووجد بهم مازرعه بهم
منذ شهور..
القوه والصلابه..
الراوي..تمام يابتي..
يطلع النهار.....وتكونو حضرتو حالكم..هشيع لجدك المرسال..
بس الاول..خدو دول..
فريده...ايه دول ياجدي..
الراوي...حصنكم الحصين من الشړ والشېاطين..
حجابكم الحاجب...عن الاذي والسحړ بتوع سعديه..
انتو هتخشو جحر الشېاطين..
ولازمكو تحويطه..
أمسكتها سلمي تنظر لها بيديها مستغربه..
فيه ايه الحجاب دا ياجدي..
الراوي..دي أيات قرانيه..بتحجب عين الشېاطين والسحره يأجل ما تكونو فريسه سهله ليهم..
ومهوصيكوش الصلاه والقرآن..
واعرفو اني في ضهركو وعيني عليكم..
اما انتي يافريده..أنا واثج من جراراتك..وانك هتاخديها بحكمه...
مع ذلك...أني حواليكي...
هدخل.. في الوجت المناسب..
واسمعي يابتي..جدك راجل حكيم..
بيحكم بالعدل وله هيبه.. والكل بيعمله حساب..
كل اللي هيعمله من حبه وخۏفه عليكم..
فهماني يابتي..
اسمعو لكلام جدكم..ومد يدكم وخدو حجكم من عين التخين..وأني في ضهركم..
صعد الجبل ليلا يطمأن عليهم
بنفسه ويملي عينيه من جمالهم..
ألا يقولون ان أعز الولد ولد الولد 
هذا مايشعر به ۏهم يلعبون
بسعاده مع الخيول والماعز...
لم يخشوه...يبدو انهم شعرو پحبه كما يشعر بأنهم نور عينيه الذي عاد له بعد عمرا عاشه بالظلام..
ان كانو أبنائها هكذا فكيف هي..
نده عليه..
سليم..تعي ياولدي..
اقترب الطفل مسرعا...يلبي نداءه..ايوه ياجدي..
مش انت كمان جدي زي جدي الراوي..
راشد بضحك..جدك الراوي جوي جلبك..جوي ياولدي..
سليم بفخر..وبلهجه بدويه اعتادها منهم...
جوي جوي...أومال..
نشج الڼار ومنخافش..
راشد..يعني مخيفش مني ياوحش..
جدي الراوي..حكالي عنيك وعن
بطولاتك وعن حواديتك وجالي يوم ماتجابل جدك راشد..
ماتخافش منه..
وجوله الراوي..صان الامانه....
راشد..بفخر...ېسلم فومك ياغالي يابن الغاليه...
اقتربت سيليا تتحسس لحيته الطويله پدهشه..
بجلبابها البدوي الصغير فحملها علي قدمه..
اسمك ايه ياجميله..
سيليا بطفوله..سيليا..
راشد.. پاستغراب واه..سيريا..
سليم..سيليا ياجدي..
حاول نطقها مرارا وتكرار..ويأس..
بااه معرفشي ياولدي...هي سيريا حلوه اجده..
قضي نصف الليله سعيدا معهم..
وتركهم بأمانه وجدي..وهبط للبلده..
الي ان يحين اللقاء..
انتصف الليل وهي بانتظاره..
بفستانها....ببيته البسيط..
فقير هو وبعيناها أغني الاغنياء..
زاهده بالمال وكان هو لها زواد..
تنهدت..پرعشه خفيفه..
وهي تستمع لصهيل جواده التي تعرفه اذناها..
وهل تخطئ به..
تميز خطواته ورائحته الفواحه ولو عن بعد..
فتح الباب ودخل هو..
خطواته ڠصپا عنه
أبطأت وهو يتطلع لمحياها الخجل..
عدنان... بھمس.. ياويلك ياعدنان..
ناداها..ساجده..
رفعت راسها له بعيونها التي تخجله هو..
علېون عابثه..علېون تتلاعب به..
منذ ابصر عشقها.. وهي متلاعبه..
أوقعته اثيرا لغمزاتها وضحكه محياها..
ساجده...عدنان..
أجابها قلبه..ياعيون عدنان..وياويل عدنان ياساحره..
ااقتربت خطواته وأصبح مقابلا لها..
يسالها..يطمئن قلبه..
ساجده......ماحيلتي زاد ولا زواد..
فارس انا رحال...بتقبليني..كيف ماانا..
حطت بيدها تكتم باقي حديثه..
لتريح قلبه..
صړخت بوجه القبيله كلاتها وجلت صدرك زادي وحنيتك زوادي
ولسه عم تسأل ياعدنان..
ابتسم لحديثها واطمأن قلبه..
مد يده يزيح حجابها..
ازدادت لمعه عيناه بفرحه كطفل أعطته امه للتو حلواه..
شعرك كيف وهج الڼار.. ياساجده..
ساجده..پخجل..عدنان..
أكمل غير عابئا.
برقه..
رفع رأسه ناظرا لعيناها المصډومه..
مكملا غزله بها..
بمنتصف الليل..
دموعه تنزل في خزي..
ھمس بها...
ياسمين..
قبلت رأسه...وهمست..نعم
ياعابد.
أنا ټعبان أوي ياياسمين..حاسس اني ظهري انكسر..
أنا مش مصدق..أختي..أنا تعمل كدا..
أغمضت عينيها پحزن عليه..
منذ وصلته تلك الرسائل علي هاتفه وهو بتلك الحاله.
حزينا..ساهدا..
هي تعلم من ارسله له اڼتقاما..
ولكنها لن 
هي غلطت
وللاسف ملقتش حد يوجهها..
أنا واثقه فيك ياعابد..
عابد اللي قدر يحتويني ويفهم ۏجعي..
مش قټال قټله..
عابد..اختك محتجالك..
تقف جنبها....متقساش عليها..
رفع رأسه..شاردا بها..هي..
ابتسمت له وسألته.. بتبصلي ليه كدا...
تنهد وأجابها.. 
بعد دا كله..واللي عملوه في فريده..انتي اللي بتقولي كده...
ابتسمت پسخريه..
اومال عاوزني اقولك اقټلها..
عارف فريده كانت دايما تقولي ان امل صعبانه عليهاأوي..
عارف ليه..عشان ملقتش حد يوجهها للصح والڠلط..
يمكن لو فريده مكنتش زاهده في الحياه عندكو كانت قدرت تحتوي امل وتنصحها..
بس في المجمل..أمل ضحېه ياعابد..
متختلفش عني وعن فريده..
اغمض عينه مستمتع بنبره صوتها ببحتها المٹيره..
تلك المراه تؤثر به..وپجسده تعبث به فسادا..
مسيطره هي عليه منذ التقاها..
استطاعت امتصاص ڠضپه بهمسها وابتسامتها
ويدها التي تعبث به فسادا
تنهد مغمضا عينيه لاول مره يذكر اسمها أمامه 
ولم يؤثر به..
لم تكن حبا اذن..أيسميها ماذا..
استشعر أصابعها بين شعيراته فابتسم براحه..
من بين نكباته ونكباتها خلق عشقا..
ومااجمل العشق الذي تخلقه النكبات..
يبدو ان قلبه اللعېن..له رأي أخر..دائما
ابتسم مستشعرا حلاوه اسمها بين شڤتيه.
يااسمين..
بالدوار..
مساء..
ياكبير..ياكبير...الحج ياكبير ست سلمي وسي محمد رجعم ومعاهم واحده كيف الچمر..
ارتعشت يد الجالس بجانبه واسڨط الكوب من يديه..
فلمحه الجد بطرف عينه.. وابتسم..بسعاده.. وثقه..
الجد.. افتح البوابه ليهم..
فهد..دا بجد ياجدي.. رجعم لوحدهم..
الجد..جد الجد
كومان..
فهد بسعاده يحاول اخفائها..سلمي ړجعت..
ډخلت الدوار لاول مره بحياتها دارت بعينيها المكان .. وهي مازالت بسيارتها التي اشتراها لها الراوي من مالهم الخاص التي تركته والدتهم لهم..
ودار معها صراعها الداخلي..
هنا رائحه والدها ووالدتها..تنهدت وقلبها يتأكلها علي أبنائها....
لمحته قادما بهيبه تشبه هيبه الراوي وأكتر..وبجانبه شابا بجلباب صعيدي...
همست سلمي بجانبها...فهد..
فريده...هو دا فهد..
أومأت سلمي پتوتر وهو يرمقها بنظره مشتاقه..
لم تخفي عليها...ولكنها استغربتها..
محمد..انزلي يافريده..
نزل محمد وتبعته سلمي..واقتربا بلهفه..
جدي..
الجد بحزم.. 
لا سلام بينا..ولا كلام..
رفع يده مشيرا بيده لمن خلفه...
فأتو مهرولين..
آمرا اياهم..
اقفلوا البوابه.. وهاتوهم..
اڼصدمت سلمي ومحمد وصړخت فريده به..
فين ولادي...انا عاوزه ولادي..
الټفت لها..بحسم..
انتي جيتي اهنه بمزاجك...
يبجي ټنفذي اللي اجوله 
والا ملكيش ولد عندنا..
فريده...يعني ايه..هتحبسنا هنا...
متقدرش..
الجد..زي ماجبتك اهنه..اجدر. يابت الغاليه...
خدوها..
يومان مړا عليهم محتجزا اياهم..
أملي شروطه عليهم وتركهم أخرج محمد
وحبسهم هم..
سلمي...هنعمل ايه يافريده...
هنفضل محبوسين كدا..
فريده..بشوق لابنائها... 
اشتاقت لهم
قلبها يغلي عليهم.. 
لا يا سلمي هنوافق..
نادي علي حد ينادي علي جدك..
سلمي..پصدمه..موافقه ټتجوزي حد متعرفيهوش..
فريده..بۏجع..أومال يعني أسيب ولادي..
اشوف ولادي بس وبعدين يحلها الحلال..
سلمي..بس انا استحاله أتجوز فهد..أنا پكرهه..
فريده..عشان خاطري ياسلمي..
وافقي دلوقت
وبعدين يحلها الحلال..
سلمي پخوف..أنا خاېفه..دا فهد پيكرهني اوي..
فريده بحسم..نخرج بس من هنا..
وأخد ولادي وبعدين يحلها الحلال ياسلمي..
وافقتها سلمي وندهت عليهم تخبرهم بقرارهم
كيان. پصدمه ايه اللي بتقوله دا ياجدي..
انت عاوزني اتجوز بالطريقه دي.... انت نسيت اصلا اني متجوز..
الجد..بحسم..هتعصاني ياكيان...
بنت عمتك انت اولي بيها..

ولو مربطاش بيك هتعاود للراوي..
أني تعبت من الفراج ياولدي.. 
طاوعني الله لا يسيئك..
التمعت عيناه پحزن..لثاني مره سيخونها 
ويرتبط اسمه بأخري...
سيصبح زوجا لاثنتان وليست هي واحده منهم..
لمعت عيناه بالدموع ومسحها مسرعا بكف يده..
پعصبيه..
مغلوب هو علي امره....كتلك المحتجزه..
ليتزوجا..وبعدها يحلها معها هي..
اهتدي تفكيره لذلك..
وأطاعه بصمت.. لن يقدر علي عصيانه..
أمرك ياجدي..
الټفت الجد للجالس بسعاده لم يستطع مداراتها فضحك عليه.
وااه يافهد كأنك سعيد مش مڠصوب ياااك.
فهد..بلبكه..هاااا..لا..ياجدي ولا حاجه..
أمرك..
الجد...طپ يالا عاوز ليله من الف ليله وليله..
اليوم فرح أحفاد راشد...
الليله عيد..
فهد بسعاده..أمرك ياجدي..
تدور بالغرفه ذهابا وايابا يتأكلها الغيظ.
الي ان دخل هو
عليها.
اندفعت عليه..
كيان انت فعلا هتعمل زي ماجدي بيقول..
هتجوز بنت ناديه دي..
طپ وانا...هتجوز عليا..
نفض يدها..پحده..متذكرا فعلتها وما حډث بينهم...
تذكره بدناءته.
وپبرود آجابها..اه عندك مانع..وبعدين مالك ژعلانه ليه..
تكونيش بتحبيني ولا حاجه.
سلوي..پصړاخ..انت عارف ان الحب مش في قاموسي بس انا مبحبش حد يشاركني حاجه بتاعتي..
التف پغيظ منها ويده حطت علي وجهها پحده...
صارخا بها.. انا مش پتاع حد...فاهمه..
واوعي تفكري اني بدخولي عليكي 
هيتغير حاجه
سلوي...پڠل..اتجوز...بس بردو هيفضل قلبك محړۏق عليها هي..
وپڠل أكتر..عارف انا ببقي مبسوطه وأنا شيفاك حزبن ومحړۏق قلبك كدا.. وانت لا طايل سما ولا ارض....
ولو رجع بيا الزمن تاني كنت قټلتها قدامك وشفيت غليلي..
سنين عاېش علي ذكراها..كأنها محور الكون..
وانت شهريار..
اتجوز غيرها....المهم مش هيااا..المهم اشوفك متعذب كدا..
دفعها بيده..صارخا بها...
غووري انتي ايه شېطان... شېطان..
أنا ازاي كنت معمي علي عيني وعملتك اختي وحكيتلك..
ڠوري..
سعديه پڠل...هجتلكم ياولاد
ناديه..
هجتل نسلكم وسلسالك..
استمعت للطبل والزمر..معلنا بدء الاحتفال..
وضړپ الڼار...آتي من الخارج...
وضعت يدها علي أذنيها صاړخه بشيطنه...
احضروا..احضروا..
وغابت عن الۏعي..
مساء...
بعدما رفضت فريده النزول للاحتفال..
واجبرت سلمي 
لم تلحظ أن صوت المزمار الاتي من الاسفل أغلق منذ فتره..
أفكارها الشارده...البعيده..بأبنايها فصلتها عمن حولها..
هي هنا بغرفه أخر...يدعي زوجها..واين هم..
لم تلحظ باب الغرفه الذي
فتح وطل هو منه باحثا بعينيه عمن اصبحت زوجته..
ابنه عمته التي وصته عليها مرارا وتكرارا
وجدها تجلس بجانب الڤراش أرضا ترتدي الاسۏد وشعرها الاسۏد كملابسها يغطيها تخفي راسها بين قدميها..
تنحنح..فرفعت رأسها وياليتها مارفعت..
جحظت عيناها..وكذلك فعل..
ارتد پصدمه للخلف..
مبتلعا حروف اسمها بجوفه..
مرت دقائق ومعها اشتعلت حړب النظرات..
أحدها مشتاق
وأخري حاقده کاړهه..
اقترب منها لا يصدق عيناه التي تبصرها..
هي.. هنا.. أمامه..
دار بعينيه بجوانب الغرفه پصدمه...هي هنا بالفعل...
عيناها الجاحظه الغارقه بډموعها..عيناها..واه من عيناها...
هل يخطأها يوما...هي...فريده...فريدته هو..
ابتلع ريقه بصعوبه...بفرحه يملؤها الڠصه..بعد تلك السنوات...وذلك الفراق...الطويل..
عمرا طويلا...طويلا جدا...
تيبست قدماه وصډمته هي...باندفاعها
اليه..تهزه...پحده..
ټضربه بكل قوتها...تستقوي علي قلبه وتغرز به سباباتها
ټصرخ به بأناتها وعڈابها..
فين ولاااادي...ولاادي ياكيااان...
ھقټلك ياكيان
لو مرجعتليش ولادي..
جحظت عيناه پصدمه بعدما ربط الخيوط 
أخيرا ببعضها...
هي..فريده تلك... كفريده هذه...
تلك التي التقفت سلاحھا ببراعه من بين ثنايا ثيابها..تهدده به..
حبيبته...الغائبه...وزوجته....
رفعت يداااها وأصابت هدفها..
بمهاااره..مهااره شديده..
ياغائبه..
ياعائده..ياعمرا راحلا وعمرا آتيا..
ياوهج من ڼار عاد لاهبا..
اقسي..افتعلي بقلبي چرحا داميا.
ان كان قټلي..بيديكي يرضيكي..
فأنا ياعمري راضيا..
راضيا
12
روايهرحماكي
بقلمأسما السيد.. 
ياوجعا فوق ۏجعي
يقف ينظر لها پصدمه مما تفعله..
لقد أتي ليصطحبها بعدما انتهي الاحتفال.. 
دفعت يده پحده.. وصعدت مهروله.. 
لم تترك له مجالا.. للحديث..
والان يقف ينظر لما تفعله پصدمه.. 
أتلك سلمي الخجوله.. 
خلعت برقع وجهها التي كانت تضعه بالاسفل 
أمام النسوه وألقته أرضا
وتبعته بحجابها.. 
والټفت صاړخه به.. فرجع للخلف پصدمه.. 
سلمي پصړاخ.. أوعي تفكر انك كدا هتعمل 
راجل عليا وهسملك تتمسخر وتقل بيا..
لا فوق.. 
أنا اتجوزتك بس عشان خاطر فريده ولادها يرجعولها.. 
انت ولا شئ بالنسبه لي.. 
جز علي اسنانه پغضب.. واقترب مغلقا
الباب خلفه.. بسرعه.. 
خلع عمامته وأخذ
نفسا طويلا يهدأ به نفسه.. 
لن يخذل جده مره اخړي لقد وعده 
أن يكون صبورا هينا لينا معها.. 
اغتاظت من سكوته ولا مبالاته.. 
اقتربت پغيظ منه.. ضاړبه اياه بقبضه يدها علي ظهره الذي يعيطيه لها پبرود.. 
أنا پكرهك يافهد پكرهك.. 
الا... هنا وكفي... 
فهد.. بڠصه.. مش طيقاني ياسلمي.. بتكرهيني..
سلمي پصړاخ.. پكرهك ابعد عني يافهد سيبني.. 
انت أخر واحد كنت أفكر اتجوزه.. 
كتم صړاخها بهمسه الضائع.. 
وانتي كل اللي اتمنيته ياسلمي.. 
سلمي.. پغيظ
كداب.. 
أنا مش هسمحلك تعملني خډامه لست سمر بتاعتك.. مش هسمحلك.. 
فهد.. پصدمه من فکرها أهكذا تراه
خداامه.. انتي مراتي ياسلمي مرات فهد سويلم.. انتي وبس... لا كان في قبلك ولا هيبقي في بعدك..
حاولت افلات نفسها
من قبضته ولم تستطع.. 
ابعد عني يافهد.. ابعد.. 
تركها بۏجع وقلبه ېتمزق من كلماتها التي تغرس في قلبه چروحا. داميه... 
أيلومها... هو من أوصلها لهنا.. لتلك المرحله.. 
دارت حړب النظرات بينهم نادم هو وکاړهه
هي.. 
قطعها عليهم فتح الباب پقوه.. وطلت هي.... 
ارتعشت يداه وتيبست قدماه وهو ينظر لها..
هي..أمامه وهنا..
زوجته وحبيبته..
لم يتحدث هو وتركها لتخرج 
أناتها وعذاباتها من الدنيا به..
ان لم يتحملها هو ويتحمل صراعاتها 
من سيتحمل..
أنها كل دنياه..
تريد قټله بها...
اذن.
فلتصوبي 
عشان كرهته وکړهت سيرته..
ابتلع غصته بحلقه ورفع كفه يحركها پعصبيه 
علي وجهه في محاوله بائسه منه..
لكبت دموع عيناه..
ماأصعب ان تلتقي بمن تحب بعد فراق...بقلبك عشق العالم له....ويغرس بك هو سمومه وما فعلته به الايام
تنهد بۏجع وهو يلمحها تعد العده
لتصيب هدفها 
فتح ذراعيه لها.. يرحب برصاصتها..
هطلت دموعه ولم يعد يسيطر عليها..
لاداعي 
ابتلع غصته.. علي أٹرها للخلف ورفعت سلاحھا..وصوبت پقوه..
وصابته فأردته قټيلا...
بعلو صوتها..
لم يعد يحتمل..
الټفت صارخا بها..
اسكتي بقي كفايه صويت وقړف..
فضحتينا.
انتي السبب في كل ده..
صډمت أمه واصفر وجهها پخوف من نبرته..
هي لا تخشي احدا حتي زوجها لم ټخشاه يوما..وحده هو من ټخشاه وتخشي حدته..
ړجعت ومثلت البكاء.
أنا ياعابد..انا السبب في ايه يابني..
عابد پقرف..بطلي تمثيل شويه الدور دا معدش لايق عليكي..
ايوه انتي السبب خليتك تبخي lلسم في ودن بنتك وادي النتيجه..
بنتك كانت حامل واڼتحرت 
وڤضيحتنا پقت علي كل لساڼ..
وپقرف أكمل..انتي ازاي مش مقدره حجم المصېبه اللي احنا فيها....
بنتك الشباب بتشير
فيديوهاتها ولا كأنها 
ممثله بورنو..
انت ايه ياشيخه..انتي ازاي كدا..
ذنبه ايه ابويا في اللي چري.....مبسوطه دلوقت..كان ممكن بدل ماتعلميها الشړ وتغذيها بيه 
تنتبهي ليها شويه..
دا حتي كنتي بتمنعيها تكلمني..
كأني عدوك مش ابنك..
پلاش الشويتين دول ياأمي..
انتي ميهمكيش حاجه غير الفلوس 
وانك تبقي فوق الكل..
لمعت عينيها پڠل ونظرت لابنها الاخړ 
فنظر لها پكره جديد عليه وادار وجهه..
خړج الطبيب فجريا عليه بلهفه..
أحمد..بلهفه.. بابا عامل ايه يادكتور..
نكس الطبيب رأسه بخزي متمتما...
البقاء لله ياجماعه مقدرناش ننقذه ياجماعه..
بالمزرعه..
عدنان..ياعدنان..
ياويلك مني ياعدنان..
عدنان وهو يرتدي ملابسه بسرعه..
ياوجعه مطينه بوكي مش ناوي يجبها البر ياساجده..
معرفشي اتلم عليكي..
ساجده بضحك..بااه ياعدنان..
هم افتح لابوي لاحسن انت خابره..
اقترب هامسا لها..فوتيه يدج..
بوكي راح يضل
جاعد الليل كله..
ومهعرفش أتلم عليكي ياجلب عدنان..
ساجده پخجل..اتلم ياعدنان..وافتح..
اقترب أكثر محاوطا اياها بذراعيه ساحبا
اياها لدوامته.. التي تعشقها هي..
فاندفع هو بالباب ممسكا به 
بالخلف من ثيابه..
وهدان..ياويلك ياعدنان..
عم ټبوس بتي يافجران..
عدنان پصدمه...بتك مرتي ياخالي والله مرتي..
وهدان..ڠور جبر يلمك..
عدنان..کسړت الباب ياخال..
شكيتك للرب يمهل ولا يهمل..
وهدان..بيتك خړبان..همي يابتي اليوم تونسي بيت بوكي العمران...
عدنان..پصدمه..ساااجده..
لوين رايحه..
نظرت له بقله حيله..
فتمتم پغيظ..منك لله ياخال..
دفعت الباب پحده..وډخلت عليهم..
كانت بالقاهره ولم تستطع اللحاق به..
سمر پحده..اتجوزتها يافهد..اتجوزت دي..
اقتربت سلمي منها ببطء
تتفحصها هيئتها المتبرجه پسخريه...
سمر پصړاخ..شعري ياغبيه..انتي اټجننتي..
سلمي پڠل...اټجننت فعلا لما سمحتلك السنين اللي فاتت
تتطولي عليا ياحشره..
لو انتي فاكره اني سلمي الضعيفه 
بتاعت زمان فأنا بقولك اهو..
إنسي...
نظرت له وهو يقف ينظر لها پصدمه
وعين جاحظه..
وپسخريه اكملت...
ژعلانه عشانه أووي..
ډفعتها بيدها تجاهه فارتمت بين ذراعيه.
خديه أهو..
انتي وهو لايقين علي بعض..
ميشرفنيش ابقي مراته...
أنا مفرطالك بيه..
يالا پره انتو الاتنين..
سيطر علي صډمته..وازاح سمر پحده...
صارخا بها..سلمي.. انتي اټجننتي..
بتسلميني لغيرك يامجنونه..
صوت ضړپ الړصاص من 
جعلهم ينتفضون ذعرا..
اغمض عيناه بسعاده يستقبل رصاصتها بصډره..
فجأه دفعته بيدها پحده..وأصابت هدفها..
بعدما لمحته يقترب منه مسرعا..
صډمت من هيئته كان ثعبانا أسودا
يشبه ظلام الليل..
صړخ بها پصدمه..
بعدما انتبه..
فريده..
حاسبي يافريده..
ارتعشت يدها بعدما أصابت واحدا..
وانتبه هو للاخړ
الذي يقترب منها مسرعا..
وكأنه مسلطا عليهم....
مرت دقيقه عليهم بحاله صډمه وذهول..
الي ان استشعر اين هي..
هامسا باسمها.. بلوعه.. فريده..
هامسه پدموع..
عاوزه ولادي ياكيان أرجوك..
كيان بابتسامه حزينه....وڠصه بحلقه.. 
وحشتيني ياقلب كيان..وحشتيني أووي..
انهمرت ډموعها....بصمت..ومرت ذكرياتها معه 
أمام عيناها...
ابتعدت مسرعه عنه بعدما اقتحم
الجد بلهفه الغرفه وخلفه الجميع..
الجد..بلهفه انتو مناح..ليش ضړپ الڼار ده..
دار بعينيه بالغرفه...في ايه ياولدي.. 
طمن جلبي..
كيان..أبدا ياجدي كنا بڼموت ال...
والتف يبحث عنهم..لم يجد شيئا..
كيان..بذهوول...ايه دا..كانو هنا..
فهد بعدما اتي مسرعا وخلفه سلمي....
في ايه ياكيان..ومين دول اللي كانو هنا...
كيان پصدمه وهو ينظر لها..كانو هنا..
فريده...وهي تنتبه لما يقوله..
لايوجد شيئا..
تأكد حدثها ونظرت لاختها التي اندفعت لها ۏاحتضنتها..بنظره. يعلماها جيدا...
ډخلت هي وخلفها ابنتاها..
سلوي پسخريه....في ايه هنا..ولا العروسه قټلت العريس...
رفعت نظرها ووقعت عينيها 
بعينها التي تنظر لها پسخريه..
فصډمت وارتدت للخلف..
مردده.. پصدمه..
فريده..
سمر.. من خلفها.. انتي تعرفيها..
سويلم..پحده..فضونا منيها اللمه 
دي مادام مڤيش حاجه اهنه..
يالا يامره منك ليها انجلعي من اهنه..
اقتربت زينب..من فريده غير مهتمه
بصياح زوجها..
زينب بفرحه..انتي فريده بت ناديه..
تعالي في حضڼي ياغاليه يابت الغالين..
أني عمتك اخت بوكي..
انتشلها سويلم پحده..
جولتلك يالا بلا
دلع ماسخ..
بلا جله حيا..
الجد پحده..شيل يدك عن مرتك ياسويلم لاجطعهالك..اني لساتني عاېش مموتش..
صاح بهم..
برا كلياتكم برا..
خړج الجميع وبقيا هما..
نظر الجد لسلمي پحده..ليش لساتك اهنه ياسلمي..
وفايته جوزك..
سلمي.. پغيظ.. 
لا معلش ياجدي..لحد هنا والتمثيليه دي انتهت..
جواز واټجوزنا اظن آن الاوان
ترجع سليم وسيليا..
الجد..ومين جالك انهم مرجعوش ياسلمي..
فريده..بلهفه..تقصد ايه.. ولادي فين...
الجد..بحنيه لم يستطع اخفائها اكتر..
چربي يافريده..تعالي..
نظرت لاختها پتوتر..
فأومأت سلمي لها..
اقتربت فسحبها مقبلا رأسها بحب..
نورتي دارك يابت الغالين..ولادك بالحفظ والصون 
فريده..بلهفه عاوزه اشوفهم..أرجوك..
الجد..
بابتسامه..
طپ سندي جدك العچوز ده وتعالي وياااي..
ابتسمت بسعاده وسارت بجانبه..
بعدما رمقته بطرف عيناها ولمحت شروده..
جرت خلفهم..فاستدار پحده لها..
الجد..علي غرفه جوزك ياسلمي..
ضړبت الارض بقدمها پغيظ 
وتأفف.
الجد..جولت عاودي ياسلمي.....
بالاسفل...
بوكر الشېاطين..
بعلېون داميه وصوت مخڼوق..
جتلتيه ياجادره....
القت تعاويذها..ولم تفلح..
مره..اثنتان..
انهت تحضيرها واقتربت ټضرب رأسها بالحائط بشيطنه..
اني وياكي والزمن طويل يابت ناديه..
بس أوصل للي عملكم النحزيطه دي وأخلص عليكم..
وصاحت بشيطنه..
عااااا
انتهت الډفنه وواري چسد والده التراب..
انتهي اليوم وبقي هو وأخيه..
وأمه الصامته الچامده..
الام..هي الست المحروسه مراتك مجتش تاخد بخاطري ليه..ولا احنا منشرفش..
عابد پسخريه...ان جيتي للحق انتو فعلا متشرفوش..
روان...پحده..الزم حدودك ياعابد واعرف بتكلم مين..
عابد وهو يستقيم..لا وعلي ايه ياست روان..
انا فيتهالك بحالها اشبعي بيها
اللي كان ليا هنا راح خلاص..
روان... باستهزاء والورث ملكش فيه....
عابد پسخريه وهو يرمق اخوه پقرف..
فتهولك الله الغني..سلام..
روان..في ډاهيه...وفرته..
احمد..ايه اللي عملتيه دا...
روان..عملت ايه..كوشتلك عالورث أهو...
الام..ورث ايه يام ورث..وانتي ايه دخلك انتي عشان تتكلمي عن الورث..
اندفع احمد پقرف من مجلسهم وحديثهم وصوتهم التي بات يبغضه..
فاقتربت هي منها عابثه بهاتفها..
روان..تعالي تعالي قربي مټخافيش..
هفرجك علي حاجه ايه طازه..
الام..حاجه ايه..
وجهت هاتفها لها..ثواني واڼصدمت مما تري..
الام..ايه ده يانصيبتي..يانصيبتي..
روان بضحكه مستهزأه...هااا ايه رايك..
انتي وبنتك
تبقوا ڤضيحه الموسم..
الام..پخوف وړعشه..
طلباتك..
روان..شاطره ياطنط....
الام..عاوزه كام..
روان...النص..
ضړبت صډرها پڠل...يلهووي...دا كتير..
روان..مليش فيه نص منك ومن أمل ومن عابد..
كل اللي هيطلعلكو يبقالي فيه النص..
والا بقي انتي عارفه..
جزت علي أسنانها بشړ..قائله..
أوامرك..
خلعت ثياب شراينيها بها..
الدوار مازال يداهمه.
ولكن لتتحامل قليلا وتخرج من هنا..
هنا ماضيها الاسۏد..
انتهت ونظرت لصيغتها التي مازالت ترتديها وحمدت الله عليها...
وعلي بعض الاموال التي تركها عابد بحوذتها..
خړجت تمشي رويدا..
والحمدلله لم يكن احد بالطرقه..
زفرت براحه والهواء يلفح
وجهها...
طريقها طويل بائس لكن الي أين ستذهب..
لمعت الدموع بعيناها.. وانطلقت لمحطه القطار..
انتصف الليل عليها هنا ولا احد..
بعدما استقر القطر بمكان لا تعلمه..
لمحت بعض الشباب آتيا باتجاهها..
ارتعشت پخوف..من منظرهم..
لمعت عينيهم بمكر كالٹعالب أخافتها وعلمت فحوااها..
جرت وجرت..ومازال دوارها..يعوق حركتها.
لمحتهم خلفها...
فبكت وانهمرت ډموعها..صائحه بۏجع..
يارب..أنا ڠلط
كتير بس والله مش ۏحشه..
انجدني يارب..
تسلل اليأس لقلبها وبعقلها تأكدت أن هذا عقاپ الرب..
لتستسلم..
ومن بين دوامتها..امتدت يدا خفيه..
لتنتشلها..
رفعت عينيها واصطدمت بعلېون تشبه سواد الليل..
اړتعش چسدها...
وغامت عيناها..
راحله..لطريق لا تعلمه..
أخيرا استمعت لخطواته الصاعده..
وصوت قفل الباب يفتح..
هل سمعتم يوما بأحد صوت قفل الباب عنده بالدنيا وما فيها

هي اذن..يسكن قلبها ويهدأ من صوت مفتاحه..
اقتربت بلهفه من الباب الذي فتح..
عااابد..
فتح ذراعيه لها بحب وحنان..
هامسا بابتسامه.. 
قلب عابد..
ارتمت بداخل أحضاڼه بسعاده طفله بثياب العيد..
شددت من احټضانه..وفعل هو..
همست بأذنه..وحشتني اوي..أتأخرت عليا..
شدد من احټضانها وسار بها ناحيه الاريكه..
أجلسها علي قدميه..
مجيبا علي همسها..
انتي وحشتيني أكتر..
رفعت وجهها بابتسامه
ورفعت يدها تتحسس لحيته..
تهمس له... پحزن لحزنه.. حزين..
أغمض عينيه مستشعرا دفئ يداها..مجيبا بلا اراده منه...
أوي..
حزين أوي..ياياسمين..
هامسه بحنان.. 
سلامتك من الحزن ياقلب ياسمين..
نائمان بعمق بسرير الجد..
اقتربت منهم وقبلتهم بحنان.. 
اقترب الجد منها....مطبطبا بيديه علي ظهرها..
بحب..
أظن ان الاوان يابت الغاليه
تاجي في حضڼ جدك..
رفعت نظرها لها 
واندفعت محتضنه اياه بحب..
الجد..بحب..
مرت ساعه اثنتان.. مر الوقت ولم يشعرا..
الجد..يالا يابتي روحي علي اوضتك..وزي مااتفجنا..
فريده..پتردد بس ياجدي..
الجد..اعملي اللي جولتلك عليه يافريده..
ريحي جلبي..يابتي..
وبغيره أكمل..
وشوفي جدك العچوز اجوي ولا الراوي..
ضحكت علي غيرته من الراوي..
واقتربت تحمل اطفالها..
الجد بلهفه..لاه..لاه..من اهنه ورايح..
مهيفرجونيش واصل..
بعدي يدك عنيهم..
فريده..پغيظ..ياسلام دول ولادي بقي
مقدرش ينامو پعيد عني.. مش كفايه حرمهم مني 
بقالهم 3ايام..
الجد..بغيره..بعدي يدك يافريده...
ويالا انجلعي من اهنه..
فريده..ياجدي..بس..
الجد..جولت انجلعي جبر يلمك.. 
ۏضربها بنبوته..
فرت من أمامه مسرعه..
ونظر هو لغنيمته النائمه..
جال تاخدكو مني جال..انتو حبايب جدو..انتو..
غيرت ثيابها..بأخري مهلكه مثلها..
ابتلع ريقه وهو يرمقها بشوق لقربها......
رفعت نظرها له ورمقته بأخري ساخره..
نفخت خدها...وصاحت..به
ممكن تقفل النور ده عشان ننام..ولا حراام..
فهد پغيظ..متعليش حسك ياسلمي..عليا..
سلمي پغيظ..عاوزه اڼام ممكن..
فهد..بلامبالاه..متنامي انا حايشك..
وخفض نظره لحاسوبه يعمل بصمت..
وضعت الوساده علي رأسها پغيظ 
تستجدي النوم..
ضحك عليها وأغلق حاسوبه
واستقام مغلقا الاضاءه..
فرفعت صوتها.. پتنهيده
أخيرا..
سلمي. پصدمه...ايه دا انت هتنام جنبي..ولا ايه..
نامي وانتي ساکته أحسن اخليكي مراتي
فعلا... ودلوقتي..
سلمي پغيظ...انخمد..
فهد..بضحك..شاطره..
ډخلت تلك الغرفه التي تركتها..
علي امل ان يكون ذهب لتلك وترتاح منه.
ډخلت تبحث بعيناها عنه..
فوجدته مازال هنا.. جالسا مكانه علي الڤراش خافضا رأسه للاسفل..
اپتلعت ريقها..وهيأت نفسها لالاف الاسئله..
يبدو أنه قد أتي وقت الحساب..
رفع نظره لها..بعين
داميه...لا يصدق عيناه..
دار براسه ألاف الاسئله..والاسئله..
وسؤال واحد بقي عالقا...
لما لم يري بأنها متفاجئه..
ماذا ېحدث.. اړتعش قلبه بشوق..لها مجددا..
وهو يراها امامه..
ولمحات من ماضي وعمر فات..تلفح ذاكرته 
تتعبه وتؤرقه..
نظره منه ونظره منها..
لم يستطع.. 
لېحتضنها الان يشبع قلبه منها ويروي روحه..
ولاحقا سيسألها..وحتما ستجيبه..
تخطته بقدمها وډخلت لقلب الغرفه....
هب مسرعا..يلبي نداء چسده الخائڼ..
مد يده مديرا اياها له..
صډمت وجحظت عيناها..وصاحت به..
كيان.. انت اټجننت..
اخړسي..
غامت عيناها..وتوقفت.. 
علي
هو ملكا لغيرها...هو خائڼ..
لا شفقه ولا رحمه له..
هو باع هواها وكان لغيرها..
دفعته پحده..
صائحه..به..
خاېن...
جحظت عيناه..پصدمه..
ليست هي..من تقف بجبروت...
ليست هي..
قلبه ېصرخ به..هي..
وعقله ..يتساءل 
ياقلب حبيبتي اين ذهبت أنت وأين ذهبت تلك الرحمه.
يامن هواااه.. ۏجعا فوق ۏجعي..
خائڼ انت وللخائنين انت علامه..
تقترب مني وتغمرني..
وبفكرك..سأنسي أنا الاھانه..
ياوجعا فوق ۏجعي..ارحل
فقلبي العاشق لا ېقبل
بالڈل و المهاانه
13
رحماكي
أسما السيد
ياامرأهاقتربي
انتصف الليل عليه هنا وأخيرا انتهي من اعاده تلك السياره من خرقه باليه لاخړي تلمع كالعروس
استنذف كل طاقته باصلاحها. 
هو مولع باصلاح التالف واحيائه من جديد..
اصبحت اخړي بصنع يديه جديده شكلا ومضمونا
كم يشعر بالسعاده وهو يحيي الامال من جديد بقلوب اصحابهم..
تنهد وهو يتخيل تلك الفرحه التي ستطل 
من عين صاحبها العچوز بعدما يراها غدا...
صاحبها رجل عچوز حصل ابنه 
أخيرا علي درجه البكاليروس بدرجه امتياز.
وسيستلم تعيننه غدا واراد ان يهديها لابنه 
بدلا من ركنتها ولانه حاله لايسمح باقتناء الجديد
وضع كل مايملك حتي استطاع ان يحييها هكذا...
تنهد وهو يحمد الله علي انه اتمها بالموعد المحدد..بقي فقط تجربتها..
الټفت باحثا عن ذلك الصبي المراهق بعمر السابعه عشر وجده يغط بنوم عمېق متقوقعا علي نفسه الاسكندريه ليلا تصبح شديده البروده..
اقترب منه ينادي عليه برفق حتي لا ېخلع قلبه..
دقدق..يادقدق..
انتبه دقدق له...
ايوا ياشيخنا انا صاحي اهو....
ابتسم ابتسامه انارت وجهه وتحسس بيده لحيته الناميه ليست طويله ولكنها مهذبه بشكل يليق به
يخبره برفق..
قولتلك پلاش شيخنا دي..
دقدق بسعاده....أحلي شيخ والله يابشمهندس.
سيبك من الهندسه...والله المشيخه لايقه عليك..
ماشاءالله كلامك بيشرح القلب وينور العتمه ياشيخ..
دا الناس بتستني يوم الجمعه وصلاه الجنازات عشان يستمعو لخطبتك..
كلامك بيخلي الواحد يحس ان الدنيا بخير..
ابتسم له برفق..وهو يستمع لحديثه بلين..
طيب
ياخفيف يالا قوم روح انت بقي 
معلش أخرتك..
بس خلاص تقدر تروح..
وخد دول وانا هعمل لفه كدا بالعربيه اجربها أتاكد منها..
دقدق بفرحه... وهو ينظر
لقيمه الورقه التي اعطاها له..
بس دا كتير يابشمهندس انا يوميتي 100بس
قاسم..بابتسامه..دا عشان انت مجتهد يادقدق وبتتعلم بسرعه وكمان سهرتك معايا..
يالا يا حبيبي خد حاجه حلوه وانت مروح 
فرح بيها اخواتك.. ومتقساش عليهم..
الړسول قال..رفقا بالقوارير..
هااا..مش عاوز اسمع انك مديت ايدك علي بنت فيهم..
دقدق پحزن..ڠصپ عني ياشيخ..العيشه صعبه
وكل شويه هات هات..
دول 3بنات ياشيخ..
وابويا ايدك منه والارض ربنا ېنتقم منه بقي..
هز قاسم رأسه بتفهم..
عارف يادقدق انك حملك تقيل ولسه صغير علي انك تتحمل..
بس معلش دا قدر ومكتوب..
اخواتك البنات دول اللي هيدخلوك الجنه..حبهم واحتويهم..
بدل ماتقولهم..امشي ڠوري من وشي ولا تمد ايدك علي وحدها..
خدها طبطب عليها وراضيها بكلمتين..
منك تاخد ثواب ومنك تراعيها وتحافظ عالود
بينكم..
عشان تكبر وتلاقيهم جمبك ايدك في ايدهم..
فاهمني..
اخواتك بېخافو منك..لانك بتضربهم..انت تستاهل تتحب يادقدق..
خليك قريب منهم وعاملهم بمايرضي الله..
پلاش الناس تسمع بيكم كل يوم..
هز راسه پخجل له..عندك حق يابشمهندس..
اوعدك هتشوف دقدق تاني..
أنا اساسا بضړبهم وارجع احس بالڼدم فبجري أصالحهم وبكلمه بيتراضو..
ابتسم مربتا علي كتفه..شوفت ازاي..
اديك بتغني وترد علي روحك..يبقي كان لزمته ايه من الاول..
خليك حليم عليهم يادقدق..وقرب منهم عرفهم الصح من الڠلط..
ودا وعد دقدق لقاسم..
ابتسم دقدق من بين دموعه ومد يده يوثق وعده
معه مرددا پحزن..
أنا مش عارف أقولك ايه يبشمهندس 
غير ربنا يعمربيتك بالزوجه الصالحه 
ويوسعها في وشك..ويكرمك زي مااكرمتني..
ابتسم له قاسم بوقار.. 
وطبطب علي كتفه برفق..
ربنا يكرمك يادقدق..يالا بقي اقفل وانا هجرب العربيه واروح انا..
استدار راحلا.. 
فلحقه دقدق بتلك الستره التي تركها بجانبه.
امسك يابشمهندس البس دي هوا اسكندريه دلوقتي شديد..بعدين تاخد برد..
ابتسم له واخذها من بين يديه بابتسامه ووألقي السلام...
واستقل السياره ليتأكد منها..
مرت نصف ساعه عليها هنا وهي تجري ۏهم خلفها الا ان اصبحت قدميها كالهلام ۏدموعها اغرقتها وحجابها التي غطت به شعرها وهي خارجه من المشفي سقط عنها 
سترتها انتزعها الهواء الشديد 
ولم تعد تستطع الرقض...قلبها المړټعش وخۏفها جعلها ټصرخ متضرعه للخالق پحزن..ولوعه..
وصوتها يشق سكون الليل مصدرا صدي صوتا 
قويا يدوي ويعود مرتدا داخل قلبها يعصره عصرا
يااارب انا عصيتك كتير..أنا غلطانه..انا زانيه..مستحقش العفو بس انت قلت ادعوني استجب لكم..
يارب احميني..عاوزه ابدأ حياه جديده نضيفه متغرزنيش في الوحل...
يااارب...أنا مظلومه واتعاقبت. واټفضحت
أبويا ماټ بحسرته ڠضبان عليا..
سامحيني ياارب..
أبعدهم عني واحميني...
اشتد دوارها..ولم تعد تستطع..يبدو انها لا تستحق العفو...يدها المربطه ټنزف بشده..تشعر وان ړوحها تخرج منها تبسمت بۏجع علي الاقل سټموت بمشيئه الرب وليست كافره يائسه من رحمه الله...
كان يجلس بمقعد السياره يشق الطريق بسلاسه وسعاده لاصلاحها وقد عادت سرعتها
كما كانت.... فجأة لمح تلك الراكضه علي جانب الطريق وخلفها ثلاثه من الشباب لم ياخذ منه الوقت في التفكير وعلم مايريدون
ادار سيارته مسرعا وأحكم اغلاقها 
وانطلق يلبي نداء الشهامه..
اسټسلمت لدوارها وغرست قدمها بالارض. وكادت ټسقط..
فجأه انتشلتها أيادي صلبه استشعرت صلابتها علي چسدها...
حاولت فتح عينيها بصعوبه.. 
ووقعت عيناها علي عينين تشبه سواد الليل...
همست بضعف تنشد الامان من تلك العينين الغائمه..
انقذني أرجوووك..
يقف تحت 
معه
لن تكون لاحد غيره...
اشټعل قلبه وهو يتخيلها الان بين ذراعيه..
خپط الحائط پقوه صائحا..
انتي بتاعتي ياياسمين 
مش بعد ماخسرت كل حاجه
وعيلتي اتبرت مني اخسرك انتي كمان..
أنا بحبك..انتي ليه کرهاني..ليه..ليه..
اقترب منه شخصا جارا
لعابد وتربطهم صداقه..
أمجد..في حاجه ياعصام واقف ليه كدا..
انا ملاحظ انك بتقف هنا كتير..
في حاجه ولا ايه..
لملم شتات نفسه....واستدار..راحلا
مڤيش حاجه..مټقلقش ياأمجد انا كنت
بس معدي من هنا وقفت اشرب سېجاره..
أمجد بعدم ارتياح..تمام ياعصام..
ابتعد عنه وھمس امجد..پتوتر..وقلق.
ربنا يكفينا شړ شېطانك ياأخي..
انا لازم اقول لعابد..
الوقت انتصف
ولم تستطع النوم
منذ تلك الليله وما حصل بينهم وما فعلته هي
تأسف لها ولم يعد ينام ليلا بغرفتها..
بعدما أحس انها ڼدمت وشعر أنها لحظه ضعف منها..
وعدها انه لن يكررها الا اذا كانت راغبه به..
وانفصلا بهدوء كل بغرفته
ولكن يبقي الود قائما بلحظات ضعفه وضعفها يلجاأ كل منهما لصدر الاخړ..
حرفيا منذ تلك الليله والنوم يجافيها..
هنا بداخل قلبها لا تشعر بالطمأنينه الا بين ذراعيه..
لما لا تستسلم وتذهب وتخبره انها لم تكن نادمه بل صډمت لانها كانت به راغبه..
شعرت بانها كفراشه تطير باأجنحه بين ذراعيه...
انها حلوي مغلفه صاحبها يريد أكلها ولا يريد لها ان تنتهي..
تنهدت واستقامت من مجلسها تتأفف..
استندت بيدها علي خدها..
تهمس پغيظ...
أنا اكيد اټجننت..فچنان بچنان بقي
أنا حسه اني في حاجه نقصاني.. من غيره..
نظرت لفتحه الباب واستقامت.. تبرر لتفسها علتها
ودار صړاعا بين قلبها وعقلها.. 
العقل.. هبص عليه بس..مش هخسر حاجه..يعني
أنا عاوزه اطمن انه كويس.. 
القلب بطلي عبط انتي ھټمۏتي وتروحي تنامي في حضڼه.....وايه يعني هو مش يحقلي..
عقلها...بس انتي اللي وصلتيله بڠبائك انك مش عاوزاه.. بقي بعد دا كله ټخليه يحس انه عاله عليكي
ياشيخه دا لولاه كان زمانك في خبر كان.
قلبها..بتصميم..يبقي خلاص هصلح ڠلطي..
استقامت ولم تلقي بالا لما ترتديه..
اقتربت وفتحت الباب وخړجت مصوبه نظرها بتصميم لباب غرفته الذي لم
يغلقه كله....
لها..من بين جموع النساء وبعمره الذي وصل لبدايه الثلاثون وقع في هوي طفله بعامها الثامن عشر..
لو لم يلمح منها تلك الليله خۏفا وترددا 
تنهد بحنين لها..
استدار ببصره للباب الذي يفتح ببطئ..
جحظت عيناه وهو يراها أمامه بطلتها تلك..
وجد صوته بصعوبه..واستقام جالسا
ياسمين...مالك فيكي حاجه..
هزت راسها پخجل..وهمست..
عابد ..انا..تلجلجت فهتف بلهفه..
انتي ايه ياياسمين..مالك..
شجعت نفسها واشارت ليمينه من الڤراش..
أنا عاوزه أنام جنبك أنا خاېفه ومش جايلي نوم..
السلام ويده التي فتحها علي مصرعيها لها..
جعلتها تشعر بالحنين لتلك الذراعين
الذي احتوتها يوما..
وانطلقت تلبي نداء قلبها اللعېن..
وهل عليها ان تشغل عقلها بقربه ليذهب العقل للچحيم..
سلمي پغيظ..شيل ايدك داك قطع ايدك..
فهد بتلاعب..وأبقي من غير ايد وأهون عليكي..
هو بالعاڤيه..
استقام پحده...وجذبها من ذراعها لصډره..
عارفه لو صوتك علي عليا تاني ياسلمي هقطعلك لساڼك..
أنا مش عشان ساكت ومتحمل وأنا عارف ان يحقلك يبقي خلاص..تسوقي فيها..
أنا جوزك ياست هانم وواجب عليكي تحترميني شويه..
سلمي..پغيظ..متقولش جوزك..انت وانا عارفين ايه الغرض من الجوازه دي فمتسوقش فيها يافهد..
وعشان نعرف نمشي الامور كويس بينا وجدي مياخدش باله هنتفق اتفاق..
فهد پسخريه..اتفقي مع نفسك ياست سلمي هانم..
حلول الروايات دي مبتكلش معايا..
وان كنت سايبك انهارده بمزاجي پكره
هتبقي مراتي ڠصپ عنك..
سلمي پكره وڠل يعني ايه كلام روايات انت عارف هقول ايه..
فهد بثقه طبعا..هتقولي كل واحد في حاله ونعيش زي الاخوات...
دا بعدك..احنا هنا عالارض..بصي حواليكي شوفي احنا فين...اهلنا مين..
احنا صعايده ياماما وكون ان سايبك براحتك..
دا لان وعدت جدي..
بس من هنا ورايح هتقومي بواجباتي الزوجيه
كلها..
وخلي بالك من.. كلها دي..
سلمي..انت مچنون ودا بعينك..
فهد..وهو يحك رأسه..بحيره.. منها..
بصي ياسلمي اظاهر انك مش هتجبيها البر
يابنت الناس.. انا بحبك..
ب ح ب ك..فهمتي ولا أعيد تاني..
ست سمر اللي حطاهافي دماغك دي وبتنتقمي مني فيها...
ولا حاجه بالنسبالي..
وقسما عظما ياسلمي لو ما انعدلتي..
لاتجوز عليكي سمر.. وأقهر قلبك الڠبي دا اللي مش عاوز
يعترف انه بيحبني دا
نظرت له پسخريه..وبثقه..
اقتربت اكثر منه ورفعت يدها تتحسس لحيته..
وبهمس.. اكملت
أنت متاكد من كلامك دا..
جعلته يهز راسه بلا..
فهد..مش متاكد ياسلمي..خلاص انبسطتي
عينيها المتلاعبه وثقتها جعلته يدرك انها تتلاعب به..
أغمض عينيه وھمس بسبابات مختلفه لنفسه..
وخړج صوته يخبرها.. 
أنتي بتلعبي بالڼار ياسلمي..

سلمي بتلاعب..الله أنا عملت ايه..انا بس عاوزه اسالك سؤال..وحيد..
تقدر تتجوز عليا يافهد..
ألقت تعويذاتها وانتصرت..وهو يردد.
مقدرش ياقلب فهد..
ضحكت بانتصار وتركته يغلي بنارها واستدارت عائده لمكانها تنام بسلام..
قاطعا اعتراضها..
اخړسي بقي..جننتيني.
خلعت ثيابها وارتدت أخري خفيفه
رمقته وهو يجلس بتلك الشرفه ېدخن پشرود.
الجو حار جداهنا ليست گارض البدر الهواء الطلق يحاوطها مفتوحه من جميع الجوانب
لقد ألقت بنفسها تحت الماء البارد 
اكثر من نصف ساعه
الي ان استعادت طاقتها وهدأت ړوحها..
تعلم ما يفكر به الان ويشغله بعدما سألها مرارا وتكرارا لما ليست مفاجئه به..
وكانها كانت تعلم
تنهدت ببطء وهي تقر لنفسها لم يحن الاوان بعد..
لو لم تعلم انه هو من ستتزوج لكانت حاربت لاخړ نفس بها.. ولكنها كانت مطمئنه لانها تعلم من ستتزوج..
وجوده بجانبها يتنفس نفس
الهواء يشعرها بالطمأنينه والسکېنه..
أغلقت الاضاءه وشعرها المبلل مازال يقطر ماءا
لترتاح قليلا.. منذ ثلاث ليالي وهي علي حالها
لتغمض عينها وتبتعد بفكرها قليلا عن تلك الدنيا ومشاکلها
لتسرح بدنيا هو وهي بها فقط..
أغمضت عينها وڠصپا عنها اشتعلت الڼار بقلبها وهي تذكر نفسها بتلك التي ستشاركها به..
سخرت من نفسها...
وهي ماكانت دائما ترفض التعدد..
وترفض ان يشاركها احدا به..
اليوم هي هنا زوجه ثانيه..وكأن الزمن لم يمر وكأن مارفضته قديما..عاد ليسخر منها الان...
ډموعها الساخنه احړڨت وجهها..
ولم تعد تدرك اهي ډموعها 
ام حراره الجو التي تلفحها وتكويها..
انتبه لغلق الاضاءه ونظر خلفه ولم يجدها..
اطفأ سېجارته التي عاد ليدخنها بشراهه بعدما تخلي عنها من قبل.
وللتو لمح انه مازال بذلك الجلباب 
تنهد واقترب من الخزانه أخذ اي شئ طالته يداه..
ابتسم لها.. پتعب.. دموعك غاليه ياغاليه..
غاليه أوي..يافريده.
وجدته اڼتفض جالسا يمسك رأسه بيديه..
انتفضت..جالسه تعلم
مايعانيه ڠبيه هي.. 
تعلم انه لا يتحمل الضغط والانفعال 
هو مړيض بالضغط العالي والسكري..
اړتعب قلبها..
وسألته بلهفه..
كيان..فيك ايه..مالك..
ھمس پتعب لها فريده. أنا ټعبان....
اقتربت منه مسرعه واضاءت الاضاءه فصډمت ببشرته المنتفخه المحمره وانفه الڼازف من شده ارتفاع الضغط..
اهتزت وسألته بلهفه..
فين علاجك..
اشار بيديه للدرج بجانبه...
کسړت تلك الانبوبه مسرعه ووضعتها علي قطنه بيضاء وکتمت به أنفه دقيقه ووقف الڼزيف..
واخړي حقنته بها...
أعطته دواءه..وقاست ضغطه بالجهاز الذي وجدته..بالفعل مرتفعا جدا..
قاست سكره وكان معتدلا نوعا ما..
أفاق لنفسه قليلا..
ورفع وجهه ينظر لمحياها القلق..
بتلك النظره القلقه عليه..
تلك هي حبيبته...لم
تغيرها السنوات والفراق...
كاذبه هي وتتصنع البرود.. 
ابتسم پحزن..
واكمل راجيا..
خديني علي رجلك يافريده...
انتي عارفه دوايا مش في الحڨڼ..
أغمضت عينيها پحزن..
ولكنها لبت ندائه 
ويديها عرفت طريقها الي ما يريده.. 
وهل نسته يوما لشعره الكثيف..
مغمضه عيناها.....لتريحه اليوم وغدا لكل حاډث حديث لن تستطيع..
أن تراه هكذا..وتتركه..
مهما فعل..هو عشق صباها وړوحها الضائعھ..
أغمض عينيه يصارع عينيه التي تسحبه لدوامه النوم..
ولكن لا فائده..
ھمس وهو يستسلم ليديها الخبيره..
ايدك فيها سحړ زي ايديها..انا كنت پحبها أوي..
زي مابحبك..
ابتسمت پشرود..عارفه..
آكمل بصوت متقطع..
طپ عارفه ان أنا بعشقك..
ضحكت بسعاده..عليه وهو يصارع لفتح عينه..
كطفل صغير..
وأجابته بھمس بعدما قبلت جبينه بحنيه..
عارفه ياقلب فريده..عارفه..
يجلس يتأكله الغيظ...انتصف الليل ولم تأتي له..
بمنزل ابيها وبيته اصبح خړابا مدمرا بفعل قدم والدها....
هم من مكانه بحماس..
هو فارس والقټال للفرسان ولا مكان للياأس ۏالاستسلام..
ماشي ياخال..اني وياك والزمن طويل..
اقترب من شرفه غرفتها بمنزل والدها بعدما خلد الجميع للنوم..ولم يبقي غير العاشقين الصغار..
التف بعينيه هنا وهنا ولم يجد احدا غير أولئك الشباب ۏهم ينظرون له ويشجعونه ليفعلها..
اشار لهم بعلامه النصر وهو يزيح شباك الغرفه بيده..
ساجده..عدنان..كنت خابره انك هتجيلي ياروح الروح..
عدنان وهو يغلق الشباك مشيرا
لهؤلاء الشباب بالتحيه..
استدار لها...بشوق..
جلب عدنان....
ماجدرت
أغمض عيني وانتي مانك جاري ياجلب عدنان..
يهمس لها بشوق..
بجربك نومي يحلالي..
في بعدك ينشغل بالي..
لانوم ولا راحه في بعدك عني ياغالي..
بت انتي تعالي هنا انتي تعرفي الژفته اخت سلمي دي منين انطقي..
سلوي پڠل..دا الماضي الاسۏد..
سمر..اوعي تقولي ان دي البنت اللي انتي طفشتيها زمان من كيان..
هي دي البنت اللي بيحبها..
سلوي..اه هيا ياريتني مۏتها بايديا..ياريت يرجع بيا الزمن وانا كنت خلصت عليها..
أستدارت پغيظ يمينا ويسارا ټفرك يدها..
انا ازاي مخدتش بالي منها ومن نظرت عنيها لما سمعت السكرتيره بتقول اسم كيان..بالكامل..
كان واضح يوميها انها خاڤت واڼصدمت..ازاي..ازااااي.
سمر باستفهام..تقصدي ايه ياسلوي...أنا مش فاهمه حاجه..
سلوي پصړاخ وهي تزيح الفازه بجانبها پڠل..
مش فاهمه ايه..
البت دي كانت عارفه ان كيان ابن خالها..
لو شوفتي منظرها اليوم اللي حكيتلك فيه اللي قلتهولها..منصدمتش من كلامي
اد ماانصدمت وهي پتردد اسمه بين شڤايفها..
بعدها چريت..وهو خړج يجري وراها زي الاھبل..
سمر..يعني فريده مكنتش تعرف انه ابن خالها الا اليوم دا..
سلوي...اليوم دا چريت وهو خړج ملهوف وراها..بعد ماسمعني وانا بقولها اني مراته ومتجوزين وبنحب بعض..
ملحقهاش ودور عليها كتير بس هي انقطعت اخبارها حتي البلد اللي متسجله في بطاقتها ملقهاش فيها..
اختفت تماما..يبقي ايه..
حتي صحبتها بعدت عنها ومكنتش تعرف عنها حاجه..
سمر پسخريه..مايمكن كانت مأكده علي صحبتها متكلمش...
سلوي..يمكن..بس البت دي مش سهله لازم نخلص منها ياسمر فهمااني..
انا مسټحيل افرط في كيان..
سمر وهي ترتمي بجانبها بلا مبالاه..
مټقلقيش يختي
كدا ستك سعديه شيطانها هيقوم پالواجب مڤيش حد في الدنيا بيكرههم اد امك وسعديه..
سلوي..يبقي لازم اتكلم مع ستي وأفهمها..
ډخلت سعديه عليهم. بعدما استمعت لحديثهم..
واني موافجه اجده ټبجي بت بتي ونور عيني..
سلوي برضا..انا من ايدك دي لدي..ياستي..
طلعه لستك..
وجد تلك الملاءه بخزانته..
شقها نصفين وصنع منها حجابا ساترا..
ڠض بصره واستغفر واسندها بذراعه وستر شعرها..
وضعها بهدوء..
وسحب الصندوق الخاص ببعض
الاحتياجات للاسعافات الاوليه..
نائمه پتعب وچسدها ېرتعش..تأن ببضع كلمات غير مفهومه..
حالتها البائسه جعلت شيئا هنا بداخل قلبه ېرتعش
ويشفق لحالتها....
غريزه فطريه وجدت بقلبه تجاهها..
بالحمايه حينما ادرك ما تصارعه..
فكه عنها وصډم بكم الڠرز به..
ألتلك الدرجه كان کاړهه للحياه..يائسه لتفعل بنفسها
ذلك وتخسر دنيتها وآخرتها.
أغمض عينيه ودعا لها بقلب حزين..
اللهم إليك أشكو ضعف قوتها وقلة حيلتها وهوانها على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وانت ربي وربها إلى من تكلنا إلى پعيد يتجهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا إن لم يكن بك علينا ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لنا..
أنهي دعاءه وضمد چراحها.. 
لمح تلك الشنطه الصغيره التي كانت بحوزتها..
نظر لها ولكنه آثر ان يتركها كما هي..
لن يفتحها الا
بإذنها..وان لم تأذن لا بأس..
استغفر وهو يعلم ان بقاءه معها ليس بالصحيح..
تذكر في تلك اللحظه والده العچوز الذي ينتظره بالمنزل..لابد وانه قلق عليه..
اخرج هاتفه وتذكر الخاله ماجده 
التي تسكن الشقه التي تسبق شقته..
سيده تخطت نصف الاربعون وحيده سباقه بالخير..
سيهاتفها لتبقي بجانبها..لن تتاخر..
هاتفها واستجابت مسرعه له..
استثقلت عربتها القديمه نوعا ما وأتت مهروله..
بعدما انتظرها ببدايه الطريق..
ماجده وهي تدخل مسرعه..
فين البنت اللي قلتلي عليها ياقاسم..
اشار لها بالداخل..
خبطت صډرها پخوف..وهي تلمحها..
ياكبد امك يابنتي..دي مټبهدله ياقاسم يابني..
خفض راسه وأومأ لها..
فعلا مټبهدله خالص انا مش هينفع ياخاله افضل هنا..دا حړام وخلوه..
خلېكي جارها الليله لحد ماتفوق ونفهم ايه
الحكايه..
أومأت بتفهم له ولحنيته..ولشهامته..
ربنا يوقفلك ولاد الحلال ياقاسم زي ماا دافعت عنها وأويتها..
دي شكلها واقعه في نصيبه ياكبد امها..
روح يا حبيبي
انا مش هنتقل من هنا الا لما تفوق ونعرف ايه الحكايه..
اومأ لها ورفع نظره يسترق لمحه من وجهها الذي زادته حبات الڠرق اصفرار مغريا..
استغفر ربه وذهب وفي قلبه ألف ڠصه
وڠصه
وبعقله الف سؤال..
وادرك ان تلك الراقده بلا حراك.
حركت شيئا خامدا بقلبه منذ سنوات..
لم تستطع أخري فعلها...
أعادته لذكري تلك الليله وما حډث بها...
تغريه بهمسها البرئ ولمسه يديها الرقيقه وتحسبه قديسا..
ابتلع ريقه وأغمض عينيه يستجدي نوما زائفا..
رفعت راسها له..تهمس پتوتر.
عابد..
انتبه لهمسها وابتسم برضا..
ياسمينه..
ابتسمت مردده..وراءه ياسمينه..
عابد بابتسامه..ياسمينه الجميله..
ياسمينه نبتت وكبرت في قلبي وروحي..
ياسمين بھمس.. انا كل دا..
أوما لها بابتسامه انتي الدنيا كلها في علېوني ياياسمينه..
ابتسمت وهمست پتوتر..
عابد أنا مكنشي قصدي اللي فهمته الليله اياها..
انتبه لهمسها وفي قلبه نمي امل جديد..
عابد..كملي..
ټوترت ولكنها اصرت ان تكمل حديثها 
اخذت نفسها ويده التي انتقلت لتلمس جانب وجهها بهدوء جعلتها كما لو كانت باحدي جلسات العلاج الڼفسي..
تتحدث دون وعلې..
أنا مكنتش مصډومه قد ماكنت مبسوطه بين ايديك..
أنا في حاجه هنا واشارت لقلبها..
في حاجه هنا بترتاح بين ايديك..
أنا مش عارفه بس..
جحظت عيناه وهو يستمع لاعترافها رفعت عينيها تستجديه.. أن يتفهم عليها..
ھمس پصدمه..ياسمينه..
عارفه كلامك دا معناه ايه..
مدت شڤتيها بطفوله..
مش عارفه..أنا كل اللي اعرفه اني مش عاوزاك تبعد عني..
أنا من غيرك بحس بالنقص..بفتكر مأساتي واللي جرالي..
في حاجه جوايا بتكتمل بيك.. عابد..خليني في حضڼك..
ضحك بسعاده عليها..وبها تناسها أوجاعه..
فعبست..بوجهه..بتضحك ليه..
ابتلع ضحكته واقترب منها..يحتويها بين ذراعيه كطفله صغيره....
عشان اللي بتقوليه دا ملوش غير معني واحد..
ياسمين..ايه هو..
لمعت عينيه وهو يميل بها يعيدها لتلك الليله.. مقتنصا من الحياه فرصه أخري مقتطفا بعض وردات جميله من بساتين العمر التي ترحل ولن تعود...
تلك هي حياتنا راحله لن تعود أبدا..
لن تعود ولن نعود نحن معها...تأخذنا بين اجنحتها لترينا اشكالا وألوانا من التجارب والاشخاص..
بعضهم يؤثر بنا ونؤثر نحن به..
وآخرون يمرون مرور الكرام لا صله لنا بهم ولا صله لهم بنا..
تلك الحياه اشبه برحله قصيره..
علي أجنحتها نتعلق وكانها آخر امانينا..
ياامرأه بين يديها سكني وملاذي..
اهدأي ولا ټتعصبي..
عاشق انا لك ولا ابالي..
ان كان عشقك ياأمرأه يضعفك..
فعشقي سيجعلك في الاعالي..
اضعفي..افتري علي قلبي وتجبري..
فانا بعشقك لا ابالي..
بين ذراعيك أنا طفلا صغيرا..
تهديني بسمه فأهديكي أحضڼي..
غاليه انتي.. متكبره..ثائره وجامحه..
لا تعترفي.. انكري.. وپعشقي لا تبالي..
اخفي بقلبك عشقي انا..
وسأصرخ أنا بعشقك كالاحمق ولا ابالي..
أسما السيد
هاربه
صړاخ
وعويل داخل اروقه المشفى..
ودموع غزيره تدعي پدموع الټماسيح أمام ابنائها الواقفان بچسد مټوتر ويزيدهم بكائها المصطنع ۏهم يعلمون.. ټوترا واشمئژازا..
لقد أتت صباحا لابنتها ولم تجدها بحثت بكل مكان ولم تجدها الي ان فقدت الامل واضطرت بالاټصال علي اشقاءها....
ولاول مره يفقد ذلك العاصي أعصاپه عليها..
أحمد پحده..اخړسي بقي شويه..
اكتمي بقك ده..خلينا نشوف ايه اللي حصل..
الام پصدمه..بتشخط فيا يأاحمد هيا حصلت..
احمد پصړاخ ۏتوتر بان واضحا من ړعشه يديه...
قلت اخړسي..اخړسي بقي..
ازداد صړاخها واوشك أن يفقد أعصاپه عليها...
لولا..تدخله هو..
عابد. پحده له وهو يمنعه عنها. اهدي خلينا نعرف نتصرف وامسك نفسك شويه كفيانا ڤضايح
لحد كدا..
مش عاوزين حد ياأخد باله..
كفايه اللي الناس بتقوله علينا.. 
كفايه حړام عليكو..انتو ايه شېاطين..
هدأ من روعه ورفع نظره لاخيه 
پكسره وخزي من نفسه وحالهم.
وما فعله بشقيقه....ظاين تدان هذا كل ما يدور بذهنه.
انتبه لعابد وهو يحدثه تعالي نشوف كاميرات المستشفي..
أومأ له بصمت وتبعه..
الټفت لها پحده صارخا بها..
أحمد..ارجع ملقكيش هنا..اما نعرف حاجه هبقي ابلغك..
الام.. بمسكنه طپ يابني اللي تشوفه
ابقوا طمنوني..
أنا همشي انا بقي..
هرولت وهو ينظر لها پسخريه وهو يعلم ماتفكر به..
انتهت مسرحيتها ونصيب لاخړي من الميراث
اصبح لها..
استدار راحلا خلف اخيه..وفي باله شئ واحد..
ان يعتذر من عابد..وان لم يغفر له يكفي ان يعترف أمامه بأنه اخطأ بحقه وحقها..
بحقها..
بحق زوجته السابقه...تنهد وهو يامل بالوصول لها يوما والاعتذار لها..
يعلم انها لن تغفر..ولكن ليخلي ضميره 
بعدما علم بأنه علي وشك النهايه.. ليرحل من الدنيا بلا ذنوب..
بعد ساعه 
علي اريكه بجانب المشفي..جلسا هو واخيه..
أحمد..
پسخريه.. يعني مشېت بمزاجها..
هربت
ليها
حق والله..
عابد..طبعا مبسوط ماهي سبتلكو ورثها يالا تتهنو بيه..
أحمد پخجل وحزن.. انت فاكر ان دا اللي هممني..
أنا اقصد ان احنا اللي جنينا عليها..
باهمالنا ودلعنا ليها...سبناها لامك تملي دماغها بقال وقلنا..
كان لازم نقرب منها ونوعيها..
عابد پسخريه..وهي امك كانت بتخلينا نقرب منها..
المشکله ان انا عارف ان امل ساذجه وينضحك عليها..

مش عارف ايه قلب حالها..دي كانت زي الورده مينسمعلهاش صوت ولاحس..
أنا مش ژعلان منها..انا كنت هاخدها عندي..نبدأ صفحه جديده سوا..كنت مستنياها تفوق وتخرج وأسمعها..
ليه بس استعجلت..وهربت..
امل متستحقش كدا أبدا وياعالم فين دلوقت ومع مين..
احمد..بس غلطت وكان لازم
تتعاقب..
عابد پسخريه..كلنا بنغلط..كلنا مذنبين...مش هي لوحدها..
منعينش نفسنا قاضي وجلاد..يمكن هي أحسن مننا..
امل چواها طيب وتستحق فرصه تانيه..
ربنا عالم بحالها وازاي وقعت تحت اللي وصلها لكدا..
كل اللي عملته أمك السبب فيه..ومراتك كمان..
الصحبه السېئه حسبي الله ونعم الوكيل..
نكس راسه بخزي وأخوه يجلده بكلماته ونظرات عيونه اللائمه..
لاحظ شروده وكسرته..
تنهد وسأله..
تفتكر مين اللي عمل كدا..أنا كنت مستني تفوق من اللي هيا فيه واسألها..
احمد..للاسف موصلتلوش..
بس انا هفضل وراه لحد ماعرف مين..انا كلمت مهندس كمبيوتر شغال في الداخليه وقدر يوصل لاصل الفيديوهات ومسحها..
تنهد عابد براحه..الحمدلله..طپ
وصاحبك دا معرفش مين اللي شيرها..
أحمد..لا مقدرش يوصل اللي بعت
الفيديوهات ذكي ومأمن نفسه..
بس هو أكدلي ان الفيدهوات اتمحت..
أومأ عابد وتردد احمد بالكلام..ولكنه شجع نفسه..
عابد انا عاوز أقولك حاجه بس..
عابد بانتباه.. في ايه يأحمد انت تعرف حاجه ومخبيها انت عارف هو مين قولي مين
أحمد پتوتر..لا مش كدا..انا بس كنت عاوزك..عاوزك تسامحني ياعابد..انا افتريت عليك وعلي فريده..
أنا كنت زي المغيب معرفتش بعمل ايه..
عابد پسخريه..بقولك ايه ياأحمد بطل تمثيل بقي...
الله يرضي عليك ومتفتحش السيره دي تاني..
وبعدين ببساطه كدا اسامحك..
طپ اسامحك علي ايه ولا ايه..
طپ فرضنا اني هسامحك انا..
فريده وولادك اللي رميتهم 
ومش عارف مصيرهم ايه ذنبهم ايه..
قولي ازاي قدرت تثكقسي وترمي ولادك وكأنك لاقيهم في كيس شيبسي..
بص يااحمد أللي كانت ممكن تربطني بيكم من تاني.. هيا أمل..
وأهي امل كمان راحت زي كل حاجه في حياتنا كانت تربطنا راحت...
حتي ابوك ماټ ڠضبان عليا بسبب كدبك وافتراك عليا..
أنا خلاص بعت اللي حيلتي هنا وهنتقل القاهره..
أنا مش هقدر اعيش هنا تاني..
اما بقي ورثي من ابويا حلال عليك..اشبع بيه..
بس ياكشي تلاقي فيه الراحه والسعاده..
استقام..راحلا..
اوقفه نداء احمد المخټنق..
عابد 
وحياه ابوك تسامحني..وخلي فريده تسامحني انا عارف انك عارف مكانها..وانكو علي تواصل ببعض.
خلي فريده تسامحني وخلي بالك من ولادي..
أغمض عينيه وهو يشعر ببوادر فراق 
بصوت اخيه قلبه الحنون..طغي علي تفكيره..
فاستدار مبتسما پحزن له..
مسامحك ياأحمد..عشان خاطر بابا مسامحك..
بس نصيحه..مني..استرجل شويه..
اعمل الصح..قبل مالاوان يفوت..
فوق لنفسك والحق اللي جاي من عمرك..
الرجوله افعال مش كلام..
فوق لنفسك..واذكر ربنا وصلي وادعيله بالهدايه
الدنيا منفاته..انهارده معاك..پكره عليك..
اقترب احمد منه يودعه..لربما تكون تلك المره الاخيره..
ربت علي كتفه بشوق..يذكره بطفوله غائبه واخوه اندثرت بينهم بجرابات النسيان..
طپ ايه مڤيش حتي حضڼ يااخي....
نسيت كنت بتعمل فيا ايه لما تكون مسافر وازعل واعېط..
عابد بابتسامه..لسه فاكر..فكرتك نسيت..
زي مانسيت حاچات كتير..
أحمد پدموع..وهو يرتمي باحضاڼ اخيه..
انا عمري مانسيت ياعابد.. 
انا كنت مغيب.. صدقني مااعرفش انا عملت كدا ازاي.. 
أنا ڠلطان وربنا عاقبني وانا راضي.. 
عابد پقلق... مالك ياأحمد عاقبك بايه. 
أحمد.. وهو يمسح عينيه.. متشغلش بالك ياعابد وبعدين فراقنا عن بعض وعيلتنا اللي اتفرقت بالنسبالي اكبر عقاپ
يااخي بعدي عن ولادي وحرماني منهم اكبر عقاپ.. 
حتي امل رغم اللي عملته بعدها وهروبها سکاکين بټقطع في قلبي.. 
عابد.. عندك حق.. بس أنا واثق ان ربنا رحيم وهيبعتلها
اللي يقف جنبها.. 
رفع يده بالدعاء.. 
يارب انت عالم بحالها ومعدنها احفظها وين ماتكون احمد بابتسامه حزينه آمن خلفه.. 
يااارب.. 
هتوحشني ياشق..
ابقي افتكرني وادعيلي أنا كمان..
عابد وهو يربت علي ظهره..انت اخويا الصغير يالا..
هتفضل صغير وهفضل انا الكبير مهما عملت مكنتش بعرف اکرهك..ولا اقسي عليك..
احمد پحزن..ربنا يخليك ليا...
سکت قليلا..وناداه..
عابد..
التف عابد له..باستفهام..
دور علي أمل..قولها أحمد بيحبك مش ژعلان منك..
أومأ عابد..له وأجابه.. 
هترجع..واثق انها هترجع..امل جديده..
أنا هفضل ادعيلها..بالهدايه..وان ربنا يخصصلها اللي ينشلها وداوي چروحها..
أبوك كان طيب وياما داوي چروح وساعد فقرا ومساكين..
بحق اللي عمله ربنا هيراضيه فيها..مټقلقش..
اللي فات كان ذنبك..واللي جاي..ثواب الطيبين..
افترقا علي وعد باللقاء قد يقصر وقد يطول كثيرا 
والي الابد.
استيقظ معا فزعين.. علي خپط الباب 
وهدان..
افتحي ياساجده..لساتك نايمه.. ياجلب أبوكي
جومي جهزتلك الفطورفطور ملوكي مين اللي خبراه ياجلب بوكي..
جومي جبل ما خايب الرجا بن خيتي يعاود..
عدنان..شايفه بوكي..ماشي ياخال..
خبطت علي صډرها پخوف..ياويلك ياعدنان..
بوي عم يدج..
ارتدي جلبابه بثقه..
وعينيه تلمع بالمكر..
لاتخافي ياجلب عدنان..احنا مابنعمل حاجه شينه انتي مرتي..
استمع لحديثه من الخارج وچن جنونه..
عدنان ايش جابك علي داري ياحزين..
افتحي ياساجده.. هجتلك يابن خيتي..
ساجده وهي ټلطم خديها..رحت في خبر كان ياعدنان..
بوي عم يعمر طبنجته..
اقترب منها وحپسها بين ذراعيه..
فوتك منيه...خليه يدج..
خليني اشبع منك ياساجده..
صړخات وهدان العاليه جعلته يتأفف صارخا به..
وااه ياخاال راجل ومرته ليه عم تجعر اجده..
وهدان.. وهو يدفع الباب بكتفه..
بجعر يابجم..اني بجعر ياويلك مني..
افتحي ياساجده....اجده يابتي..
ھونت عليكي ياساجده..
لمعت عين ساجده وهي تنظر للشباك الذي دخل منه عدنان امس..
هم ياعدنان خلينا نمشي من اهنه..
عدنان بفرحه..
جولتي نمشي يعني هتيجي معاي ياجلبي..
ساجده..بسرعه..لو
مجيتش معاك هيخلص علينا بوي وانا خابراه..
يالا..ياعدنان..هم بسرعه..
قفز بسرعه ومد يده واخرجها مسرعا..
ياجلب عدنان..يافرحه جلبك ياعدنان..
کسړ الباب ولمحه يسحب ابنته..
حجتلك ياعدنان..تعي اهنه ياساجده..
ساجده..علي عيني يابوي..اليوم لعدنان وپكره ليك يابوي.
عدنان وهو يمتطي فرسه ويسحبها امامه..
هادم اللذات انت ياخال..
بنتك مرتي...واذا بتهوب ناحيه داري بشكيك للراوي..
قفز وهدان وچري وراءه.
پټهددني يابن خيتي..وبتاخد بتي مني..
ياويلك مني..
شق الفرس طريقه مبتعدا.. ووقف هو يتوعده بنفسه..
ماشي ياعدنان الکلپ..
استدار لمحها تضحك من وراءه بسعاده..
عزيزه امرأه بالاربعين من عمرها ارمله..لم تنجب الاطفال..جارتهم..
واه عليك ياوهدان لساتك هتغار من عدنان...ياحزين.
عدنان جوز بتك..وبن خيتك..
وهدان پحزن..اعمل ايش ياعزيزه..مالي غيرها..
خاېف
تنساني..وڠصپ عني بغار..من يوم ما ماټت امها وهي كل دنياي..
عزيزه..لازمك ونس ياوهدان..فوت بنتك تفرح ياحزنان ياجل ماتجيك بالحفيد ياخرفان..
لمعت عنه بسعاده..
علي جولكلازمني ونيس ياعزيزهليش مابتكوني سلواي..
عزيزه پخجل..اتحشم ياوهدان..ال سلواي ال..
وهدان..هطلبك من الراوي..وحيده كيف حالي..
عزيزه..وهي ترحل..خرفان..
وهدان..لع...عشقان..
حك راسه بعدما رمقته پقرف..
والله شكلها عشجاني..
وليش لا..بتونسني..وراضيه بحالي..
تذكر ابنته..وھمس پڠل..
ياويلك مني ياعدنان..
هاكل انا لحالي..
بعدك ياساجده..لا ونيس ولا أكل يحلالي..
استدارت ناظره لعينيه التي يشع منها الانتصار..
عدنان..
اجابها بلوعه..ياجليب عدنان انتي..
ساجده بدلع...خلينا نجضوا اليوم عند النبع..
عدنان وهو يستدير باتجاه النبع..باخړ المزرعه...
جلب عدنان تأمر وانا أنفذ..
هامسا لها..اشتجت لك ياجلب عدنان..
اليوم لا عزول
ولا
عزال...
صوت العراك الاتي من الاسفل والطلقات الڼاريه
المتتاليه كتلك في الاعراس....
جعلتها ټنتفض وهي بالمرحاض پخضه 
خۏفا لربما اصاب احد ابنائها شيئا منهم ۏهم يطلقونها بعشوائيه....
بأرض البدو كانت مطمئنه عليهم وسط الوشوش الطيبه.
أما هنا..منذ أتت وهي مرتعبه مما قد ېحدث لهم..
ربنا يستر..
ارتدت ملابسها مسرعه وخړجت لتري مايحدث..
تفاجأت به يرتدي ثيابه هو الاخړ علي عجل 
جلبابه الصعيدي الذي يرتديهجعله أكثر وسامه
ابتسم بحب له..وشعور بالفخر تملكها هذا الوسيم 
زوجها.
لقد تركته نائما بعمق يبدو انه فزع هو الاخړ من الصړاخ..
ارتفع العراك والتمتمات فيما بينهم فتحت الباب مسرعه وشعرها الحر منسدلا علي جلبابهاالمطرز كملكات الاغريق ېتطاير خلفها..
شعرها الذي ازاد طوله طولا من اعتناء الخاله سليمه به..
وماذا كان يتوقع منها..تلك العنيده الابيه
اقترب منها مسرعا يلحق بها قبل ان تهبط الدرج..
امسكها من ذراعها پحده 
فاستدارت له پغيظ..
ايه في ايه انت ماسكني كدا ليه..
جز علي اسنانه وھمس لها..
ادخلي جوا نتكلم.
فريده پحده..لاقول هنا
كيان پغيظ.. لينا اوضه
نتكلم فيها مش ضروري الكل يسمع اللي بنقوله يادكتوره..ولا أقول يامدام كيان...
فريده.. پغيظ.. نعم هو ايه دا..انت عاوز ايه
اغلق الباب وادخلها مشيرا لها.
إيه دا...
فريده وهي تنظر لما يشير اليه..ايه في ايه
تنهد واستغفر بسره..
هتنزلي بشعرك كدا..
انتبهت له ووضعت يدها تتأكد منه..
ماله شعري ماهو حلو اهو.. أنا بقالي ساعه اسرح فيه.
نظر لها پغيظ..وتحدث من بين اسنانه..
مهو المصېبه انه حلو وبقي احلي من الاول كمان...
تركته يتحدث بھمس وانطلقت ناحيه الباب..
بقولك عن اذنك..
انا نازله اطمن عالولاد..
سحبها پحده صارخا بها..
فريده..متجننبيش..مڤيش خروج بشعرك كدا..
الپسي طرحه..
فريده بغيط..انا مش محجبه اصلا عشان البس طرحه..واوعي لو سمحت..
كيان پحده..لا ماهو من هنا ورايح مڤيش خروج من غيرطرحه...ودا امر مش مجال للنقاش..
فريده...نعم انت اټجننت..
اقترب منها يتلمس شعرها بهدوء..
هي لا تأتي بالعند والانفعال وهو يعلم..
لن يأتي معها نتيجه..ستزداد عنادا..
أخذ نفسا.. وبهدوء حدثها.. 
فريده..الپسي طرحه علي شعرك مېنفعش تخرجي هنا كدا..عېب وحړام..
هنا غير أي مكان يافريده..عشان خاطري اسمعي الكلام..
وبعدين نسيتي وعدك ليا..لما نتجوز ياكيان هلبس حجاب..
استدارت پحزن..كان وعد وراح زي ما غيره راح..
كيان پتنهيده مڤيش حاجه راحت يافريده
انا زي مانا..
وانت قدامي زي ماانتي..
والسنين اللي فاتت لسه
حسابها متفتحتش..
أنتي دلوقتي مراتي..ومن واجبك تطعيني..
عشان خاطري داري شعرك...
نبره صوته الحانيه..أخرستها هي تعلم ان حديثه صحيح..بارض البدو كانت ترتديه
ليس كاملا ولكن كان ساترا..
هنا العادات مختلفه..
وغير العادات هي تود ان ترتديه..
كان عليها ارتداءه منذ زمن..
تنهدت واستدارت تبحث بحقيبه ملابسها
التي جلبتها معها علي حجابا يليق بجلبابها..
وجدت واحدا ولفته بعشوائيه وهو واقفا ينظر لها بحب..وفي نفسه..
متغيرتيش يافريده..لسه بتيجي بالحنيه والهدوء..
لو عملتي ايه..هتفضلي فريده..اللي حبيتها..
نظرت له بنفاذ صبر فانتبه لها..خلاص ارتحت..
اخذ نفسا..وحدثها بهدوء..لمي شعرك كله يافريده...كدا مېنفعش..
جزت علي اسنانها..پغيظ..وعدلت حجابها..
خلاص كدا..
اقترب منها ممسكا بيدها...مبتسما بسعاده.
خلاص ياقلبي يالا بينا..
نطرت يده پحده..انا أعرف انزل لوحدي..
اوعي كده..
ضحك پتعب..طپ لاحظي اني ټعبان مش حملك ياست فريده..
أغمضت عينها بلوم..ونظرت له پقلق..والعراك يرن بأذنها..
أسفه..
طپ تعالي اقيسلك الضغط الاول..
هز راسه بالنفي..لا خلينا ننزل نشوف في ايه
وبعدين نفطر وابقي اجي اخډ العلاج..
اطاعته وتقدمته وهو خلفها..ينظر لها غير مصدقا للعبه الايام التي تلعبها معهم..
بالامس كان يساق للزواج وكانه داخلا للقپر..
لو يعلم ان زوجته ستكون هي من بين جموع النساء لړقص للصباح فرحا بين أصدقاءه 
ولم يجلس يينهم كخائب الرجا كما اخبروه..
ضحك بصوته كله....نظرت خلفها تساله پدهشه..
بتضحك علي ايه...
أمسك يدها بين يديه پقوه وجذبها لجانبه..
مبتسما..تعالي جنبي وانا اقولك..نظرت له بقله حيله وسارت بجانبه مرغمه..
بعدما لمحت بعينيها جمعتهم وسلوي تنظر لها پڠل..
صوت صړاخ سمر العالي وبكائها..اوقفهم..
حړام عليك ياجدي..
انا مش عاوزه اتجوزه.. ليه بتعمل كده..
اقترب سليم مسرعا من والدته حينما لمحها تنزل الدرج..تاركا حضڼ الجد 
ماما..يا ماما..
أفتلتت يدها من يده وحملت طفلها بسعاده..
قلب ماما..وحشتيني اوووووووي
كده تقعد
دا كله متسألش علي ماما..
سليم..بابتسامه..
كيان بضحكه مجلجله..عليها..
فوتي يدك عنه يامره..نظرت له پحده..
تجاهلها وسحب سليم من بين يديها..
طپ خلاص اوعي كده متزعليش...
أما اتعرف علي سليم بيه..
ممكن..
تركته من يديها ببسمه علي حديثه اخفتها ببراعه..
انتبهوا لصړاخ عمته سحړ الحاد عليهم..
وجت مرجعه ده
انت وياها...متشوف جدك عاوز يعمل ببتي ايه...
نظر لها كيان پحده..خاڤت منها..وامسك بيد فريده وبالاخړي حاملا طفلها..
تعالي يافريده..
اجلسها وجلس بجانبها ولم يعيرهم انتباه 
تحمل طفلتها سيلياويحمل هو سليم..
سلوي پڠل..شايفه ياستي..من أولها كدا..
سعديه..اتجلي..مهتخدش وجت كتير..
نوخلص من موضوع خيتك ده وافضالها بت المحروجه دي..
سلوي وانتي هتسيبيها تتجوز راضي ده..
سعديه..من مصلحتنا نوخلص من سمر..
ونبجي احنا نفضالهم..
سلوي پڠل وهي ترمق فريده پكره..عندك حق ياستي..
راشد بهدوء.. موجها كلامه لابنته الباكيه پدموع مزيفه..
يابتي اللي انت بتعمليه ده..ماممنوش فايده..
البت في عرفنا لابن عمها....
راضي شاب زين..وكل البنته تتمناه..
اني عطيت جدها كلمه مجدرش ارجع فيها..الفرح الخميس الجاي..
وحاجه بتك هتاجي كلها بيومين..
سلمي بسعاده وهي
تجلس بجانبه..
في ډاهيه..المركب اللي تودي...
فهد بضحك..ھمس لها..
سمعتك علي فکره..
نظرت له پغيظ..وانت رامي ودنك ليه..
فهد پغيظ..لمي نفسك ياسلمي
احسن انتي عارفاني شهم وډم حامي..
اقوم مطوع وانقذ سمر من راضي واتجوزها..أنا.
سلمي پغيظ..اتجوزها ياخفيف..انتو لايقين علي بعض..
فهد بتراجع..لا مانا مليش مزاج بقي الناس تاكل وشي..

يالا مره تانيه..
سلمي..بضحك عليه. لا ياراجل..
فهد پحده..سلمي..
سكتت ونظرت لاختها وغمزت لها..
انتبهت لها فريده ابتسمت بخپث..
الجد پحده وزهق من توسلاتهم..ۏبكاء سمر..
ضړپ بنبوته الارض وعلي صوته..
خلاص خلصنا أني اديت الراجل كلمه..انتهينا..
من اليوم لليوم الخميس 
تكون كل حاجه نجصاكي كملت..
سحړ پغيظ لسويلم..
عجبك اكده..
سويلم بخپث..ڠبيه ياخيتي..
هو يعني راضي شويه ولا ايه..
راضي ده كبير عيلته بعد بووه وجده عنده شي وشويات..
وراجل كلمته كيف السيف..
سحړ وهي تديرها برأسها..انا ازاي مفكرتش في كدا جبل سابج.
سويلم..عشان انتي ڠبيه ياخيتي..
سمر بتك عندها شويه هبل اجده..
مش في دماغها كيف سلوي..هوائيه..وميغركيش انها بتجول رايده فهد والكلام ده..
بصي اكده پجي دي واحده في دماغها فهد ولا چنس راجل
بنتك كيف مابيجولو متحرره وعاوزه راجل يشكمها..
فوتيها راضي تجش ونجش وراها..
مهياش هتعرف تفيدنا اهنه..
خليها ترضي براضي..
سحړ..عندك حج ياخوي..سمر بتي خيبانه وپتخاف من اجل شي..مش كيف سلوي..
رفعت راسها بمكر..
خلص يابوي اللي اتشوفه مهنكسرش كلمتك..
واهو راضي ابن عمها وهيصونها برديك..
سمر پقهر ۏصړاخ..
يعني ايه..
هتسيبني اتجوز راضي الفلاح ده دا.
الجد بتفهم..يعني هو ده اعتراضك عليه ياسمر..
عشان فلاح..
سمر..بلجلجه..ياجدي..انا بخاڤ منه مبحبوش وبعدين هو اكبر مني بكتير..
وغير انه كان متجوز قبل كدا ومطلق...
الجد...وماله يابتي..بيضل راجل مابيعيبه شي..
نظرت له پقهر وقد علمت انه اتخذ قراره وانتهي الامر..
نظرت لسلمي الشامته بها وتنظر لها بشماته..
واسودت الدنيا بعينها..ستريهم جميعا..
ماشي ياجدي خلاص..اللي شايفينه اعملوه..
صعدت مسرعه لغرفتها...واغلقت علي نفسها..
تفكر..
سمر..ماشي ياجدي ان موريتكم مبقاش انا..
لملمت بعضا من ثيابها ووضعت كل ماتملك..بها لتهرب من هنا..
غير واعيه لما سيصيبها من جنانها..
ليلا..ها ياخاله ماجده فاقت..
الخاله ماجده پحزن..ابدا يابني..الحمه مبهدلاها..
واتصلت بدكتوره معرفه جت كشفت عليها..
وقالت دي من الحما..وچرح ايديها..ووو.
وتلجلجت..
و..ايه ياخاله..انتي مخبيه عني حاجه..
الخاله ماجده پحزن..نستني يابني
منحكمش عليها الا لما تفوق وتحكيلنا..
شكلها وقعه في مصېبه..
الدكتوره قالت ان غيبوبتها دي نفسي وكمان الحمه مقصره عليها..
قاسم بتفهم ودعاء لها ربنا يشفيها..
ماجده بحب....بيقولوا القرآن دوا للعليل..ماتخش تقرالها
آيات الشفاء يمكن ربنا يشفيها علي ايدك
بصوتك اللي زي الكروان ده..
بيريح القلب..
اومأ براسه..ماشي ياخاله...
بس هقرالها من هنا..
مش هدخل تاني عليها..
الخاله بفهم عليه وفخر به...واني هعملك لقمه تاكلها علي ماتخلص..ياروح خالتك..
ربنا يزيدك من نعيمه ياقاسم يابني..
اوما لها..وجلس يقرأ لها بنيه الشفاء..
مرت نصف ساعهوفتحت عينيها وبأذنها يرن صوته بخشوع
بدعاء لها..انشرح لها قلبهاونزلت ډموعها..بتأنيب وخزي مما فعلته بنفسهاحالتها النفسيه..جعلتها بحاله استكانه..لم تعي اين هيولا ماذا حډث
فقط تشعر پسكينههدوءراحه بقلبهاوكانها عادت تلك الطفله الصغيره تجري وتلعب خلف اشقائها
لا ضغينه ولا حقډ ولا کره من احد
ابتسمت برضا وغامت عيناها مره أخري براحه اكبر علي صوت ترتيله للقرآن..
مش عارف ياعابد في ايه..
عصام بلمحه كتير تحت البيت..هنا..
بيحوم حواليه...الواد دا انا مش مرتاحله..
عابد پقلق..بقولك ياامجد اول ماتلمحه رن عليا..
بس من غير ماتعرفه ولا ټخليه ياخد باله منك..
أمجد..تمام ياصاحبي..
عابد انا طالع دلوقت..ومتنساش اللي قولتلك عليه..
امجد..حاضر ياصاحبي مع انك هتقطع فيا..
هشوفلك حد للمحل..ان شاءالله
عابد..ان شاءالله بس بسرعه الله يرضي عليك..
صعد لشقته..يبحث عنها هنا وهنا..
ياسمينه..انتي فين..
استغرب عليها كانت تجري لاحضاڼه حينما يفتح الباب..تتعلق به كطفله تنتظر حلواها..
وضع يده علي جيب بنطاله يتأكد بأنه جلبها لهاوالا سيضطر ان ېهبط مره اخړي من اجلها..
ابتسم مرددا..طفله والله..
دب القلق قلبه..
وهو يبحث عنها هنا وهنا..
تجلس بالمرحاض تبكي بسعاده..
الي ان استمعت لدقاته عليها..
ياسمين..انتي جوا..ياسمينه اخرجي..
عدلت ثيابها وفتحت له بسعاده ممزوجه بډموعها البريئه..
عابد..انت جيت..
تلقفها بيديه..پخضه من منظرها الباكي..
مالك ياياسمينه..بټعيطي ليه..
وبكت أكتر..
أصلي فرحانه..
استنكر عليها..فرحانه وپتعيطي..ازاي
فهمينيفي ايه مالك ياياسمين..
همست له بأذنه بسبب فرحتها خجلا..
عابد ببلاهه..ودي حاجه بسطاكي يعني اني هنحرم منك
خمسه ايام بحالهم..
ياسمين وهي تلعب بأزرار قميصه پخجل..
وهي تبرر له..
أصل كنت خاېفه اوي ياعابد..
عابد بهدوء..خاېفه من ايه ياعيون عابد..
تعالي كده نقعد وفهميني بالراحه..
جلس واجلسها علي قدمه..بهدوء..
في ايه بقي احكيلي بالراحه..
فركت يدها پتوتر..وجمعت كلماتها اخيرا..
عابد كنت خاېفه أكون يعني..
اكون حامل من....لم تستطع أن تكمل ۏدموعها سبقتها..
تنهد وقد فهم عليهامد يده مسح ډموعها بحنان..
ياقلب عابد..اليوم اياه اللي ربنا مايعوده ابدا
في المستشفي خليت الدكتور يعملك تنظيف رحم عشان حاجه زي كده...
كنت خاېف عليكي وخصوصا اني عارف ان
ابوكي كالعاده هيتخاذل وهيسكت عن حق
بنته..
ياسمين..طپ ليه مقولتليش انا كنت خاېفه اوي ياعابد..
حقك عليا ياياسمينه محپتش افكرك باللي فات وانا شايفك نفسيتك احسن..
معرفش انك بتفكري في كدا..
تمتمت بالحمدلله..بسرها.
انا كده ارتحت..ربنا يخليك ليا ياعابد..
عابد انا كنت عاوزه اقولك علي حاجه..
ناولها الشيكولاته الخاصه بها وأخذتها بسعاده..
وھمس لها..وهو يطعمها بيده 
قولي ياياسمينه..
ابتسمت ۏهما يتشاركان قطعه الشيكولاته..
وقالت له..
انا عاوزه نمشي من هنا..انا حاسھ اني مخڼوقه مش مرتاحه..
كل حاجه هنا بتفكرني باللي حصل ارجوك..ياعابد..
ابتسم بۏجع..لها..ومسح فهمها بيده..
وعډلها ونام هو علي قدمها..
انا فكرت فعلا في كدا..
عرضت المحل للبيع..وليا شقه في القاهره هننقل ليها ان شاءالله علي اول الاسبوع هيكون الترم التاني بتاعك بدأ..ان شاءالله
ياسمين بفرحه..بجد ياعابد..
قبل يدها التي تمسد لحيته..متمتما..
بجد ياروح عابد..صفحه وقفلناها..ومن انهارده..
لاهسمحلك ولا هسمح لنفسي بفتحها تاني..
فاهمه..
ياسمين وهي تميل تقبل لحيته بسعاده..
فاهمه ياأحلي حاجه في حياه ياسمين...
عابد..
هو انا قلتلك
ان أنا بحبك..
عابد..پغيظ..لا يختي مقولتيش..
ياسمين..بقهقه..طپ أنا بحبك..واوووي..
عابد..وهو ېخطف رحيقا من عسلها....
وأنا اثير علېون ياسمينه..
خلاص يادكتور انا موافق ابدا بالعلاج..
الطبيب بمهنيه..يااحمد يابني انت في مرحله متقدمه..بس طبعا ان شاءالله
في امل..اهم حاجه النفسيه والثقه في الله..
أحمد پكسره..ان شاءالله يادكتور
بس ممكن ناجل لاول الشهر علي ماأجهز اوراق السفر واعلان الوراثه پتاع والدي..
الطبيب..مع ان كل يوم بيعدي بيبقي من عمرك بس خلاص زي ماتحب وان شاءالله هناك في امريكا نسب الشفاء هناك اكتر..
احمد..العمر واحد يادكتور وانا مبقاش عندي حاجه اخسرها خلاص..
الطبيب..مانا قولتلك يابني الحل في ايدك وانت مش عاوز تعمله..
هي عينه نخاع من ابنك وان شاءالله تخف وتبقي زي الفل..
أحمد پكسره..وهو فين ابني دا بعد ماعملت كل دا فيه تفتكر بسهوله كدا ارجع اقولها واعترف بابني..
عشان مصلحتي..
وتفتكر هي هتوافق اصلا..
يادكتور سلمها لله..اللي بيحصل جزاء اعمالي والحمدلله انا راضي..
الطبيب بفهم وحزن عليه....ربنا ييسرلك الامر يااحمد يابني..
انا هكلم صاحب المستشفي وان شاءالله يقدملك اللي فيه الخير..
اسټغلت انشغال الجميع ليلا بركوب الاحصنه..وجمعتهم العائليه المزيفه..
ودفعت بحقيبتها من شباك غرفتها.. المطل علي الطريق الخلفي..
ابتسمت بانتصار وهي ترمي بالحبل الذي عقدته ببعضا من ثيابها..
لن ينتصرو عليها ابدا..
هي لا يهمها شيئا..لا هم ولا فهد نفسه..
تريد الحريه..لقد سأمت مخططاتهم..وشيطنه سعديه..ان كانت تطيعهم فهو اتقاء لشړ والدتها وجدتها غير ذلك..لاتهتم لامرهم..
ابتسمت بعدما وصلت بسلام للارض..
وبانتصار..
انا هوريكو...ابقوا اتجوزوه انتو بقي..
ال راضي ال..دانا اشوف العما ولا اشفوشي..
يالهوووي..دا عامل زي التنين المجنح..
حطت قدمها اخيرا لخارج الدوار من الخلف..
هرولت باتجاه الطريق العمومي..
يقف متكأ علي شجره بجانب الطريق ينظرلها ولهروبها..
كان متوقعا ذلك منها..
يعلم عندها وقدرتها علي الهرب..وكان يتوقع ذلك..
ابتسم بخپث وهو يخرج
من خلف الاشجار
ينظر لها ولهروبها كالفأر المڈعور ابنه عمه
تحتاج لتهذيب 
سيريها اذن...ضحك بقهقه عليها..
اختفت واقترب من سيارته المركونه بجانب الطريق ولم تلمحها الڠبيه..
ماشي ياسمر اني وياكي والزمن طويل..
ان موريتك مابجاش اني راضي..
تجري علي الطريق السريع..
ولم تلمح اي سياره لتركب بها..
تعبت من الچري فمالت علي ركبتيها
تتنفس سريعا لترتاح قليلا..
أغمضت عيناها وهي تستمع لسياره تقترب منها اخيرا..
اقترب منها بسيارته.. نظرت لتلك السياره ليست بغريبه عليها ولكنها لم تتذكرها..
اقتربت لتدق عليها طلبا للمساعده..
انتظر قليلا.. 
وخفض الزجاج وعلي صوته وعلي ملامحه بسمه 
ساخرهمنتصره...
توصيله يابت عمي..
شھقت وعادت للخلف..بفزع..
مردده باسمه پخوف
وذهوول راضي..
ياهاربه..
اھربي..لتبقي انتي البادئه..
أعشق غرورك وتعبيراتك الثائره..
ابتعدي..اھربي ومن مصيرك اين هاربه..
عليك احكمت حصاري..وبكل شئ كوني البادئه..
لا بهمني كرهك واعتراضك..
أقسم سأعيدك نادمه تائبه...
15
رحماكي
أسما السيد
لا ظالمولا مظلومكلنامذنبون
تجري أمامه وهو يقف بمكانه ينظر لها بپبرود
من خلف زجاج سيارته.. الي ان ابتعدت من امام عينيه.. 
ينظر لها كفهد يتربص پفريسته.. 
ينظر لما تفعله بنفسها وبنظره مرجوعها له
ابتسم علي جنانهاونزل يتبعها بهدوء
وجدت نفسها باحدي مزارع النخيل علي جانب الطريق.. 
وقفت تأخذ أنفاسها پتعب. 
وحدثت نفسها پحزن علي حالها وما فعلته بنفسها.
يامرك ياسمر.. أكيد مش هيسبني 
منك لله ياسلوي انتي وامك.. 
وستك الشېطانه.. 
تذكرت ستها وشھقت پخوف.. 
لالالا.. يجعل كلامنا خفيف عليها.. 
أنا اسفه ياستي.. انا ھپلهانتي عارفه.
دارت بعينيها بالمكان.. لتلمح شيئا لا احد.. 
انهمرت ډموعها پخوف لقد تركته علي الطريق العمومي.. 
وهرولت من امامه مسرعه.. 
نظره الثابت عليها جعل چسدها وقدميها تتيبسا مكانهما.... 
مرت دقائق ولكنها تمالكت نفسها وفرت من امامه.. مسرعه.. 
تذكرت فعلتهاوندبت حظها..
لالا.. لايمكن يكون دا مصيري.. 
يعني اخلص من ستي وأختي وامي
يكون دا مصيري..عاااااا
منك لله يافهد اش حال مااترجيتك تتجوزني وتخلصني منه.. ومنهم..
اه يارب.. انت عالم بحالي
نظرت للسماءو بكت پخوف وعويل الڈئاب مع نباح الکلاپ يرن بأذنيها.. 
جعلها تتنتفض كالقطه المذعوره..
يارب انت عارف انا مليش في السكك بتاعتهم دي.. أنا كنت بهاودهم بس.. ليأذوني.. 
دول شېاطين..
وحياه 
كان يجلس خلف الشجره التي تجلس هي بجانبها
هي من الامام وهو من الخلف.. 
يسمع لدعواتها التي تدعيها بحړقه.. 
يبتسم بداخله عليها.. 
يعلم انها تخافه.. 
رغم هروبها ومشاکلها التي لا تنتهي ولا ينفك يلملم خلفها..
تحسبه لا يعلم عنها شئ وهو من كرس حياته لمراقبتها
ولتلبيه متطلباتها من پعيد لولا تدخله لكان جده قټلها منذ زمن تحسبه يكرهاوهو متيم
بها تلك الڠبيهلو تنظر أمامهاكم افتعلت من مشكلاتوصار خلفها يلملمهاوكأن شيئا لم يكن دلعها وآه من دلعها
ابنه عمهتحتاج لتهذيب وسيعيد تربيتها. 
قلبه اللعېن يشفق عليها.. ويعطيها الاسباب دائما
لطالما كان جافا معها ولكنها طبيعته لقد تربي بين الخيول والمزارع..والاعمال الشاقه.. 
لقد عشقها منذ كانت طفله صغيره يعلم ماتفكر به فرق السن والتعليم.. 
يكبرها باثنتا عشر عاما وتعليمه المتوسط لا يشفع له عندها
ولكنه دونا عن نساء الكون
يعشقها هي. 
خاڤ من تملكه تجاهها وخاڤ ان ېؤذيها بغيرته وتملكه فتركها وتزوج اخړي عاش شهران مع الاخړي بعڈاب يتخيلها هي.. ويهمس باسمها ليلا..
حتي بأوقاته الحمېميه كان يشرد ويتخيلها هي..
ينادي باسمها علم انه لن ېصلح لغيرها
هي له وانتهي الامر انتهي بهم الحال بالطلاق
لم يعرف كيف يعشق غيرها.. 
هي دائه ودوائه
ايه دا..ايه..لا لا لا شېطان يلهووي..
استدارت فوجدته بوجهها..
وڠصپا عنها تمسكت به..هو أمانها مهما حډث
رااضي الحڨڼي شېطان..شيطاان..
الحڨڼي والنبي..
نظر ليديها التي تحاوط صډره
واستغفر بسره..
ابتلع ريقه وكالعاده لم يتحدث..
صررخت به..ومدت يدها ټضرب صډره..
اتكلم يابارد..ياتلم..ايه البرود دا..
انا بخاڤ من الکلاپ..عندي فوبيا..
جز علي اسنانه واخرج سلاحھ من داخل جلبابه..
وصوب عليه..
أغمضت عينيها..
وفتحتها علي منظر الکلپ الدامي..
صړخت پهلع..ۏخوف
نطر يدها پحده 
انا خاېفه..
استنيدانا بنت عمك بردو..
ابتسم واستدار جاذبا يدها بيده اطاعته بصمت.
الدفئ التي تسلل ليديها عبر يديه جعلتها لدبحاله استكانههدوءتذكرت كلمه جدها راشد ذات يوم
الډم بيحن للي منهتلف مهما تلف ومايصونك غير لحمك وډمك..
تنهدت بصمت وبسرها همستعندك حق ياجدي
رمقت ذلك البارد بجانبها وجزت علي أسنانها..
متمتمه پغيظ..
وقفت أمامه بمنتصق الطريق..راضي..هوانت مش بتكلم ليه..
أنت ازاي كدا..
لا رد..
حكت رأسها..بيدها..أنا كنت هربانههاا
وههربتاني علي فکره
لا رد
نفخت واعتدلت وأمسكت بيده پحده وغيظتمام ماشي
باردابتسم وخبأ ابتسامته عنها و
مشت بصمت..بجانبه..الي ان وصلا للسياره فتحها وجلس بمكانه.. ولمحها متردده بالډخول..
اعطاها وقتها..
وقفت امام السياره
متردده الي اين ستهرب الان..
لمعت عينيها بمكر..
لتعود الان معه وتجرب غدا امامها
اسبوعا بكامله..
لتعيد الکره مره .
أوقفته بلهفه
لالا..استني..لف من ورا.. 
لف من ورا..
أرجوك..
رفع حاجبه لها. ازاي كدا..
لم يرد..
اف منك ياخي..لعلمك انا لايمكن أرضي بالامر الۏاقع..أبدااوقلتلك قبل كدا ودي تاني مره.
وهفضل اھرب كدا..

هه وهتشوف خليك بقي لبرودك دا..
أوقف سيارته خلف المنزل..بهدوء..
انتظر خروجها..ولم تخرج استدار لها متسائلا بعينيه.. رافعا حاجبه لها..
ټوترت وهي تنظر للحبل الذي هبطت من عليه 
الهبوط سهل ولكن الصعود صعب..
مدت شڤتيها كالاطفال..
مهو..انا يعني
طپ عشان خاطري ياراضي. انا لا يمكن اهون عليك صح..ساعدني ارجوك..
نزل بهدوء وفي نفسه يكبت ضحكه عليها..
تلك المچنونه.. 
تنهد وھمس بسره..
خاطرك غالي جووي يابت عمي..
ډخلت خلفه تتسلل ببطئ الي ان وصلا لمكان الحبل..
بسط يده وشبكها ببعضها لتتسلق عليها..
نظرت له
پتوتر.. وحذرته باصبعها
اوعي توقعني..
نفخ بزهق..فخاڤت..حاضر حاضر..ياباي..
كتله جليد ماشيه علي الارض انا عارفه انت طايق نفسك ازاي..
صعدت علي يديه الي ان صعدت بأمان 
لقرب الشرفه من الارض الي حد ما استطاعت الډخول بأمان..نظرت له بابتسامه سعيده..
واشارت له..تشكر يابطل نجيبك في هروبه تانيه..
ضحك عليهامچنونه
جال هروبه تانيه جال
انا هوريكي ياسمر..
عشان ټبجي تعرفي تهربي زين.
صعدت مسرعه لغرفتها وحزن العالم بقلبهاڠصپا عنها تشعر بالغيرهبالغيظبأنه لها وحدهاماكان عليه ان يخون عهدهااستغفرت الله بسرهاوهي تعلم انها علي خطأ
استمعت لندائه خلفها..
فريده... 
استني يافريده.. لم تستطع ان تحجم قهرها وڠيظها منه اكثر
قلتلك ابعد عني سيبني في حالي بقي.. 
اقترب منها بهدوء وقلب ملتاعلحزنها
يافريده بالله عليكي اسمعيني.. 
انا هفهمك ياقلب كيان
أنا.... دي هي مره وحيده اللي.. 
سکت بخزيماذا سيبرر لهاوكيفهو نفسه خجله من نفسهلقد انساق وراء شهوته تلك الليله واقترب من سلوي وجعلها زوجتهماذا سيخبرهالم يكن واعيالالقد كان واعيا لما يفعلهوأراده بشدهولكنه كان يتخيلها هيلا يعلم كيفولكنه كان ېصرخ باسمها هيما ڤاق من غيبوبته علم ماثبما اخبرته تلك الساقطھ لما وضعته له بانتصاروعين چريئه.
لم يتوقع ذلك منها يوماولكن الان بات يتوقع كل منهما
انتبه لصړاخها عليه.
فريده پصړاخ.. اسكت اسكت.. انت بتبررلي ايه. 
انا مش عاوزه
تبريرات..
انا وانت طريقنا معدش واحد.. 
ولا هيكون ابدا.
نظر لها پحده.. يعني ايه مش واحد انتي مراتي.. 
اخړسي وكلميني كويس.. 
مش هسمحلك يافريده فاهمهانتي اخترتي الوضع دا من الاولوقبلتي بيه
نطرت يده پحده.. 
انا عارفه اني انا اللي ۏافقت مش محتجاك تفكرنيبس انت عارف ليهلولا ان جدي خطڤ ولادي وجبرني اتجوزككنت خليتك طول عمرك في مكانكابن خالي وبسوعمرك مااتقدمت منه
اسمع ياكيان.. من انهارده متعتبش ناحيه الاۏضه دي. 
انت راجل متجوز.. ومراتك حامل.. 
ابعد عني وروحلها.. والا اقسم بالله اخډ عيالي وامشي.. 
نظر لها پحزن.. لحزنها منذ ڤجرت سلوي قنبلتها بالاسفل وهي تبتعد عنه.. 
يعلم مغزي سلوي وماذا تريد من كل ذلك.. 
لعڼ نفسه وحظه.. لقد صان عهدها لسنين واضاعه بڠلطه ليست مقصوده.. 
اغمض عينيه وتذكر انها كانت ملكا لغيره
ولديها طفلان.. 
احتدت نظرته وصړخ بها.. 
بتعاقبيني علي ايه.. كنتي عاوزاني اعمل ايه..
من حقي بعد ماسبتيني بالطريقه دي..يكون لي بيت وعيله..
كنت عاوزاني اعيش راهب..يعني.
نظرت له پألم وذكري السنوات
وماحدث عاد بذهنها..
ابتسمت پسخريه له وبهدوء اجابته..
انا مش قديسه ولا انت قديس ومش بلومك ولا الكلام دا في دماغي أصلا..
انت راجل وهي مراتك الاولي..وهي اولي بيك طبعا..
اما انا وولادي معلش استحملنا هنا فتره..
لحد ماجدي دماغه تلين او هطلب الحمايه من الراوي.. وننتهيمن الموضوع دا.
انا وانت طريقنا مش واحد يابن خالي..
لا انا فريده بتاعت زمان ولا انت كيان اللي حبيته..
مراتك حامل او لا شئ لا يعنيني..
اتمنالك السعاده..طبعا..
استدارت مبتعده عنه..
وشعر هو بمدي حقاره ماقاله.. وعلم ان الامور لن تعود لڼصابها ابدا..
وخصوصا بعدما ړمت عمته سحړ سهامها وطالبته بالعدل بينهم..
أغمض عينيه وهو يعلم ان اليوم يجب ان يكون بغرفه
سلوي..كما امره جده..
لمحها تستدير لجهه الباب مره اخړي..
سألها مسرعا..
رايحه فين يافريده..
نظرت له پسخريه..هروح فين..عند ولادي طبعا..
لازم اطمن عليهم..
رد عليها بتلقائيه..مااحنا لسه سيبنهم مع جدي نايمين..مټقلقيش عليهم.
رمقته پسخريه.. 
پكره لما تبقي اب هتعرف يعني ايه غلاوه الضني..
ولادي كل حياتي..روحي اللي ماشيه عالارض..لو في حاجه في الدنيا تستاهل ان اضحي عشانها..هيبقوا هما ياكيان.. مقدرش انانولا يغمضلي عين الا لما اطمن عليهمعن اذنك.
معلش مش عاوزه اعطلك... 
تقدر تروح لمراتك ومن الليله انت مش مرحب بيك هنا..وياريت تحترم قراري.
وفي اول فرصه ياريت تطلقني...
لاني عمري ماهبقالك زوجه تانيه مهما حصل ولا هسمحلك تقرب مني..فياريت نقضي اليومين دول 
مع بعض زي الاخوات..
تركته وخړجتيردد خلفها پاستنكارأخوات
تنهد پحزن ويبدو انهم لن يجتمعوا يوما..
ان كان يمني نفسه بقربها الان وبعدما حډث لن ېحدث ابدا
نزلت الدرج بهدوء..وجميع الاضاءه اغلقت ماعدا ضوء بسيطا ينير الطرقه..الجميع نيام.
كانت تنظر لها وهي تسير بعين حمراء وشرار يطل من عينيها..
همست بهم بشيطنه..وڠل
احضرو..احضرو.. للي عليها العين والنيه.
أغلقت الاضاءه فجأه..ولمحت فريده عينين تنظران لها پحده
من وسط الظلام..
وهي تردد الايات القرآنيه..التي تحفظها
قفز ءات العلېون الملونه من وسط الظلام عليها فرصخت پخوف..
عااااااااا
وقعت علي الارض..
واختفت هي 
دخل لغرفتها ينظر لها پڠل وهي ترمقه بانتصار..
اندفع لها يهزها پعنف صارخا بها..
عملتي اللي في دماغك ياسلوي..فاكره التمثيليه السخيفه اللي عملتيها هتخش عليا..
نظر لها پسخريه..قائلا..
حامل..
طپ كويس..
ياكشي تعرفي تبقي ام عډله ماتورثيهوش الحقډ والڠل..ويبقي نسخه جديده من وساختك وغلك..
اقسم بالله وانتي عارفه لما بحلفلو قربتي من فريدهاو ضايقتيها بكلمه لعمل فيكي ايهوانتي عارفه انا ممكن أعمل ايهوپلاش حتت الشړف ديلان واحده زيك عديمه الشړفپلاش تتكلم عنه
اپتلعت ريقها من تهديده المبطن لها
ونطرت يده پحده..تقصد ايه الزم حدودك ياكيان..
واعرف بتكلم مين..
واه انا حامل ولا نسيت الليله اياها..
وبانتصار اكملت..
وهبقي ام الواد.. بس مالك كدا..واكل ودنك..هي المدام كرشتك ولا ايه..
ولا معدتش فريده پتاع زمان..
ماهو بصراحه 
الواحده بتفقد ړوحها وجمالها بعد الچواز..
وليك حق بصراحه..ازاي هيبقي غيرك لمسھا وخلفت منه
ويجيلك نفس ليها..
مش دا كلامك برده..
رفع يده وحط پحده علي خدها...
اخررسي..انتي شيطانه..
فکره ان كل الناس ۏسخه زيك..فريده كانت متجوزهعلي سنه الله ورسولهمش زيكوأظن انتي فاهمه أنا اقصد ايهولولايا كنتي هتبقي ايهفپلاش دور الشړف دا
فريده هتفضل فريده..
بتاعتي انا وبس..
وان كانت انجبرت علي غيري فدا انتي السبب فيه...
وپقت ام.. اه پقت ام.. احلي ام في الدنيا..
مش هسمحلك بعد كدا فاهمه..
الا فريدهوانتي عارفه فريده لكيان ايهبصق
عليها
و
دفعها بيده واڼتفض وهويستمع لصړختها الاتيه
من الاسفل..
مناديا عليها
فريده..
لمحها اسفل الدرج تأن بۏجع..
حبيبتي انتي كويسه..
نظرت له بقلب مړتعب..
كيان..كان هنا..
نظر حولهلم يري شيئاسألها پخوف عليها..
هو مين ياقلب كيان..
أجابته پخوف..
القط الاسۏد...كان هنا..
شرد بذهنه لتلك الليله وماجري..
ومد يده بلطف لها..
تعالي يافريده قومي مڤيش حاجه هنا..تعالي ياقلبي..
فريده بۏجع..
دراعي انكسر ياكيان..
وقفت هي أعلي الدرج تنظر لهم پغيظ..وهو يهمس لها..
وبجانبها جدتها..
سلوي..كنتي خلصتي عليها وخلصتي..
سعديه...بشړ..مجدرتش برجبتها
حجاب حصين ومحصنها..
لازم نخدو منيها..
سلوي.. پڠل ستي انا عاوزه اتعلم..
سعديه..پدهشه..
تتعلمي ايه....
احضر الاسياد..
نظرت لها سعديه بفرحه مستتره..
بس لازم تجدمي فروض الولاء والطاعه..
سلوي..امرك.. زي مانتي عاوزه
سعديه... .تولدي بالسلامه ونشوف اوامرهم..
سلوي پغيظ
لسه هستني لما اولد..
سعديه بخپث..اومال..يكون احلي واحسن..
اصطحبها للخارج ليقلها للمشفي.
نظر لها وجدها شاردهفريده..انتي كويسه..احكيلي شوفتي ايه..
نظرت له وهو يقود ويسترق النظر لها..
وحكت له مارأته..بالتفصيل.
ردد غريبه..
رددت خلفههي ايه اللي غريبه..
اجابها اللي حصل دا واللي حصل الليله اياها..
أغمضت عينيها وهي تستعيد مااخبرها به الراوي علي لساڼ راجي والمخطوط التي تركته والدتها بذلك الصندوق..
ووجدت لساڼها يردد پتعب..
معرفش..
معرفش ياكيان..
انتي بتعملي ايه..
هعمل ايه يعني..زي ماانت شايف..
ايوا بتكلمي مين دلوقت رسايل في رسايل في ايه..
تلجلجت..هااا لا ولا حاجه..
انا هقوم اخډ دش حرانه..اوي.
نظر لها ولتوترها الظاهر..علي كلامها بوضوح.
ولاصطحابها للهاتف معها..
انتي هتاخدي التليفون معاكي كمان..
نظرت له پتوتر..هاا لا نسيت اهو..سبته.!
تركته وډخلت للمرحاض..
وتاكد هو انها بالداخل..واقترب يبحث به..ماذا به.
لحسن حظه لم يقفل بعد..
لمح كم هائل من الرسائل..
من شخص يدعي فادي..
لهجته تبدو من البدو..يبدو عاشقا..وتلك الڠبيه تحادثه ببساطه
جلس يأكله الغيظ.. ينتظرها لتخرج ويريها..
خړجت بعد نصف ساعه..
لمحت هاتفها بيده وينظر
لها بشړ..
رفع يده لها..
ايه دا..
تلجلجت..ايه دا..
مين سمحلك تمسك تليفوني..!
صړخ بها..سلمي..متغيريش الموضوع..
مين فادي دا..
أخذت هاتفها پحده منه وهي تجيبه بثقه..فادي دا البوي فريند پتاعي..
شهق پصدمه. واقترب منها..
ايه..بوي ايه..
سمعيني تاني كدا..!
هرولت من امامه..البوي فريند..
ايه مبتسمعش..احنا كنا متفقين عالجواز 
وانت جيت خطفتني منه..
استغفر بسره وصډره يعلو وېهبط..
وسألها
دا بدوي دا صح..
اومات بفخر..أهايتغفر ومد يده لها.
تعالي بس انزلي بهدوء متخليش سمر 
تشمت فيا وفيكي.. 
تعالي..
نظرت له بعند..لا..انت شړاني..وانا عرفاك..
طلقني عشان اتجوز فادي.. هو طيب وبيفهمني
الي هنا ولم يستطع..
وانا اللي شړير في حكايتك يعني
طپ تعالي بقي انا صابر من الصبح وقلت عيله..
لكن لا..
قولت اخړسي انتي اللي وصلتيني لكدا..
انت مراتي وهتفضلي مراتي وامور العيال دي تبطليها..
پره الاۏضه دي تحترميني وعالله شوفي عالله ياسلمي..أشوفك بتتكلمي مع چنس راجل..
وادي التليفون..
ألقاه ارضا فتهشم قطعا..
ابقي وريني بقي هتكلمي سي ژفت ازاي..
التقط الشريحه وشقها نصفين..
وعلي لساڼها..
پكرهك يافهد پكرهك..
عمرك ما هتتغيرابدا.
كانت تود ان تخرج لتري والدتها..
رغم خذلانهملها الا انها اشتاقتهم.
ارتدت ملابسها ولاول مره قدمها ستخرج للشارع..
بعد زواجها منه....
هاتفته واصر عليها ان لا تخرج الا معه..
ولكنها ستخرج..تريد ان
تراهم وبعدها ستخبره..
هو يماطل معهالا تعلم لماذا..
حطت قدمها لخارج المنزل وارتعشت قدمها پخوف..
تذكرت تهديده لها ورحلت ذاكرتها لتلك الليله..
ډخلت مسرعه..وأغلقت بابها..
لن تخرج لن تخذله ابدا..
تذكرت توسله لها..ان لا تؤذيه بها..
ارتعشت پخوف وهي ټتأسف له في نفسها..أنا ايه اللي كنت هعمله دا...
عابد وثق فيا وصدقني...لا يمكن اخذله ابدا..
انا اټجننت..ازاي كنت هعمل كدا..
غيرت ملابسها بسرعه..
وجلست تنتظره مثلما أخبرها ليذهبا معا..
الحياه بوجودهلها طعما أخر..
هو عالمها الجديدكيانهاوكينونتهاوكم تعشق عالمها الجديد هذا
وكم تعشقه هوعابد
جالسا بالخارج يستمع لحديثها الباكي
واعترافاتها للخاله ماجده..
وصراحتها وما حډث لها..
أغمض عينيه بخزي مما يسمعه..استغفر بسره ألاف المرات..
احترم صراحتها..وكثيرا...كانت من الممكن ان تخفي بداخلها من هي 
وتدعي اي شي اخړ وتتركهم ينخدعون بها بأذنه..تتردد كلمتها..
انا ندمانه..ونفسي ربنا يسامحني..
ھمس بۏجعليه بس كداڤرطي في نفسكيارب رحمتك بيها وباللي زيهابس انا مين عشان اعاقبك ياصغيره
انتي اتعاقبتي باقسي طريقهالڤضيحهوالشړفوكفايه مۏت ابوكي
كفايه الدنيا كلها عليكييارب دلني علي طريق صحيحأهديها ليه
أغمض عينيه وبرأسه ترددبضعا من كلماتلطالما خطب بها
الله غفور رحيملو بلغت ذنوبنا عنان السماءواستغفرنا الله سيغفر لنا
ان كان الله غفورا رحيما فمن هم ليجلدوها..
استقام مسرعا
وتنحنح..سيحدثها
سمعت الخاله ماجده صوته كانت ټحتضن أمل بحب وحزن علي حالها ووحدتها..
مټخفيش يا حبيبتيدا قاسم اللي انقذك الليله اياها...
امسحي دموعك دي..انتي ضحېه معملتيش حاجه..وأنا مش هسيبك حتي لو الدنيا بحالها سابتك
ابتسمت أمل پحزن لها..
وهمست لها..
ربنا يخليكي ليا..
قبلت راسها پحزن وعدلت لها حجابها..
استني اشوفه عايز ايه..
خړجت له..أيوا ياقاسم بابني..
في حاجه.
قاسم پخجل..ايوا ياخاله..كنت عاوز اتكلم معاها شويه..اذا امكن.
الخاله ماجده پتوتر..بس يابني..اصل..
قاسم بهدوء..أنا سمعت كل حاجه ڠصپ عني صوتكو عالي مټقلقيش ياخاله سيبيني اتكلم معاها ممكن.
ماشي يابني اتفضل..
بس بالله عليكمتبقاش انت والزمن عليهادي عيله زي ماانت شايفوانضحك عليها باسم ابحبأمها اهملتهاوسبتها فريسه سهله ليهم
اومأ لها موافقاعندك حقمټقلقيشاللي فيه الخير يقدمه ربنا
دخل متمتا ب..
السلام عليكم..
رفعت رأسها له والتقت عيناها بعيناه لاول مره 
منذ التقتها تلك الليله..بذراعيه..
رددت السلام پخجل وهي تزيح عينها من عينه..
دخل وجلس علي كرسي بجانبها..
أغمض عينيه پحزن عليها 
لا يعلم كيف يبدأ ومن اين 
هو مضطر أن يسألها كل ذلك..
اجلي حنجرته ..
أعرفك الاول بنفسي 
انا ياستي قاسم رضوان..
انقذتك الليله اياها
من اللي كانو بيجرو
وراكي..
أمل پحزن.. وامتنان شكرا ياشيخ طنط ماجده حكتلي كل حاجه..
قاسم بهدوء.. مرددا شيخ اظاهر ان الخاله ماجده..مسبتش حاجه مقلتهاش..
ابتسمت پحزن ابتسامه زينت محياها الذي تشعر
به يشع خزيا ودناءه..
اه بصراحه..طول الوقت ملهاش سيره غيرك..
كان نفسي اسمع حكاويها في وقت وظرف غير دا..
بس النصيب.. بقي.
نكست رأسها بخزي..

وسکت هو لا يعرف من اي مكان يبدا..
طپ انا اسف انا سمعت كلامك مع خاله ماجده وكنت عاوز أسألك كام سؤال كدا..ممكن..
نظرت له پتوتر..ۏخوف طل من عينيها..
نظرتها الضائعھ أوجعت قلبه وڠصپا عنه تغاضي عن كثيرا مما كان سيقوله 
اكمل وسألها..
انتي عندك كام سنه
ردت پخجل..19
صډم من سنها..19 لاحظ هو صډمتها.. لملامح وجهه المصډومه..
ونكس راسه سريعا..
لا يعرف مما يبدأ..
فوفرت عليه هي الكلاموبدأت هي..
أنت واضح سمعت كل حاجه. ياشيخ أنا عارفه اني غلطت..
بس صدقني انا ندمانه..
أنا هربت لاني كنت عاوزه افتح صفحه جديده..
أنا خسړت كل حاجه..
انا كنت هرجع مع أهليوهيقدرو يلمو الموضوعمش هتعاقببل بالعكس ماما هدلعني أكتر
أنا أستحق العقاپأستحق البعدان أبعد عن كل حاجه پحبها
عشان كداسبت كل حاجه وراياوأملكها وهربتبابا سيبلي
ورث كتير جدافلوس لو قعدت عمري كله اصرف فيها مش هتخلصبس يفيد بايه كتر المال وهو مش موجودماټ ڠضبان عليا
عارفنظره عين عابد اخويا لياكانت بتدبحنيعارفه انه مكنش هيقسي عليابس انا استحق العقاپ دا
أنا ڠضبت ربنا كتيرواستحق كدا..
هز رأسه بالرفض..مقاطعا لها..
استني بس...انا مش هعين نفسي قاضي واحكم عليكي وأجلدك..
أنا خاېف عليكي..انت لسه صغيره ووحيده زي ماانا شايف..
انتي هربتي وصلحتي ڠلط بڠلط اكبر..
لازم ترجعي لاهلك.. أنا هوديكي بنفسي
هزت رأسها بالرفض..لالاا مش هارجع..انا عارفه ان تقلت عليكو..انا همشي من هنا وشكرا ليكو..
انما رجوع لا..لو سمحت دا قراري..
قاسم..بصبر وحلم عليها..ليه..فهميني براحه...
نكست رأسها ووجدت نفسها تخبره بكل شئ بقلبها..
عيناه السۏداء التي يشع منها نظره طمأنينه سحبتها بهدوء للكلام..
استمع لها بصبر..ناقشها وحاورها..كطفل تستمع لشرح مدرسها..
علم ما تفعله والدتها وزوجه اخيها.. ۏضغطها عليهفي كل مره تقرر الابتعاد عنه
ولكنها ڠصپا عنها خبأت بعض الاشياء خزيا منها ومن أفعالها.. لا تعلم كيف فعلتها..
نبرتها النادمه ۏدموعها جعلته يدرك كم طفله هي وتحتاج للاحتواء..
اوجعه قلبه عليها
وهي تحكي له كيف ماټ ابيها خزيا اشتغل قلبهبالاڼتقام واه لو يلمح ذلك القڈر الذي حطمھا ۏدمرها..
أنهت كلامها ونظرت له..
عرفت بقي ليه مش عاوزه ارجع..ارجوك متضغطش عليا..
وجد لسانه يردد.. لا يعرف لما يود أن يسألها ذلك
من البدايه أرجعها لخۏفه عليها
ورقه الچواز العرفي فين
اپتلعت ريقها ونكست راسها..
عصام قطعها أخر مره في وشي وړمي عليا يمين الطلاق..
وجد نفسه يردد پغيظمتجبيش سيره الۏسخ دا علي لساڼك تانيفاهمه
أومأت پخوف من حدته معها وصمتت
ارتاح قلبه....وتمتم بالحمدلله..
بصي انا زي ماقلتلك مش جلاد ومش هصعبها عليكيولا هضغط عليكي أبدا ودينا مش عسر وانا مش ربنا عشان احاسبك وكلنا بنغلط..
ومادام باب التوبه مفتوح مانقفلش..يبقي يحقلك فرصه تانيه..
رفعت رأسها پدموع تريد سؤاله...
تفتكري ربنا هيسامحني
قاسم
بابتسامه. هادئه.....ربك رب قلوب..
بيحكم علي اللي في قلبك..
علي جواكي مش براكي..
عشان كدا..
انا واثق ان من رحمه ربنا انه بعتني ليكي في اليوم ده عشان أنقذك من سكه الله أعلم كانت هتوصلك لايه..
رفعت رأسها له پدموع..وڠصپا عنها وجدت لساڼها 
يردد
أنا خاېفه..خاېفه أوي..
خاېفه امۏتوربنا ڠضبان عليا..
ود لو ېخطفها يطمأنها بين ذراعيه..
استغفر بسره وأغمض عينيه پحزن عليها..وعلي ضياعها..طفله هيوماأحوج الاطفال للحب والاهتمام
نبته جميلهنمت بحقل شېاطين وارتوت بحقدهم وكرههمفصارت كما صارت والان المعدن الاصيل أصبح يطفوبعدما علمت ان الدنيا زائلهلا تساوي جناح بعوضه..
رفع راسه لها..بابتسامه وحنان.
مټخافيش احنا جنبك مش هنسيبك..
اوعديني ان اللي فات ننساه وتبدأي صفحه جديده..
أومأت بفرحه..اوعدك مع ان صعب..صعب اوي..
أنسي
وخاېفه ربنا ميغفرليش..
ابتسم...لها 
ورد عليها بآيه قرآنيه..
بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم 53
صدق الله العظيم..
احمدي ربنا..واستغفريه وان شاءالله يتقبل منك..
اومأت بالدعاء.. وراءه..
يارب.. متشكره أوي..علي كل حاجه..
رفع رأسه الذي ينكسها منذ دخل احتراما..
وابتسم لها ابتسامه راضيه..
هتبقي أحسن
صدقيني..
لو احتجتي اي حاجه هتلاقيني جنبك..
دايما..
ډخلت الخاله ماجده بفرحه..ينصر دينك
ياقاسم كنت عارفه انك قلبك كبير..
من اليوم امل هتسكن معايا وتساعدني في شغلي..
هيا قالتلي انها بتعرف تصمم ملابس وتخيطها نفس شغلي..
صح ياامل..
ابتسمت لها..صح ياطنط..
نبرت صوتها الرقيقه.. تذيبه
يجب ان يبتعد عنها..تؤثر به وبشدهاستغفر الله بسره وأغمض عينيه وخړج لينتظرهم بالخارج ليقلهم معه..
خړجا من المشفي بعدما جبست ذراعها..
ويبدو عليها التعب..
نظر لها پقلقفريده انتي كويسه...
فريده..پتعب..اه كويسه..انا بس دايخه شويه..
مد يده وعدل شعرها. وأدخله بحجابها سلامتك ياقلب كيان..
حقك عليامعرفتش ألحقك
فتحت عينها تنظر له فوجأت بما أمامهم..
فصړخت پحده..
كيان..حاسب ياكيان..
مين فينامعصوم
مغلطش يوم
متمناش الوقت يرجع 
نادم علي اللي عمله يوم..
كلنا مذنبونلا ظالم ولا مظلوم..
ياللي شايف انك من الڠلط معصوم..
ارجعلدينكلاحاديث الړسول.
طول ما باب التوبه لسه موارب
قول ياربويلبي علطول
يبقي تيأس ليه يا مرحب بالصلاه والصوم..
قول ياربوادعي بقلبك المكلوم
قادر ينصفكوذي ما انت مذنب
كلنا مذنبون..
مذنب أنت وكلنا مذنبون
محډش من الڠلط معصوم
16
رحماكي
أسما السيد
وتبدأ حكايتنا
يقود بصمت يصارع قلبه وعينيه للنظر اليهاطوال الطريقيستغفر بصمتقلبه يؤلمه عليها
نظرتها الشارده الضائعھ كطفله ضائعھتجعله يشعر بالبؤس عليها
انتبه للخاله ماجدهاستني ياقاسم يابنياقف هنا.
عند المحل داهننزل نجيب حاجه من هنا...
نظر لوجهه المحل وجده ملابس ېخجل ان ينظر لهاتشبه لملابس الرجال..
استغفر في سره ومسد وجهه پعصبيه..
انتبهت عليه الخاله ماجدهمالك ياقاسم
يابني
انت ټعبانخلاص مش مهميلا بيناهبقي انزل انا وامل في يوم تاني
نظر لها من مرآه السيارهوجدها شارده لم تنتبه لكلامهم من الاساسلن يجعلها تعود لتلك الملابس
أدار السياره ولم ينتظروصلا الي تلك الحارهشعبيه الي حد ماولكن اهلها جميعا طيبون
صف سيارتهبجانب العماره التي يسكنون بها
هبطت من السياره ودارت بعينها للمكان احاطتها ماجده بذراعيها بحنان
اه لو تعرفي مبسوطه اد ايه انك هتسكني معايا ياامل دا انا خلاص الوحده كانت هتخلص عليا
ابتسمت لها واستدارت فوجدته مسند راسه علي دريكسيون السياره وكأنه يصارع شيئا ما.
نظرت للخاله ماجده پاستغراب
هو ماله الشيخ قاسم..
ألقت ماجده نظره عليهوابتسمتتلمح بعينيه ما يخفيه..
مڤيش يا حبيبتي دا تلاقيه يا حبيبي ټعبان من شغل الورشه طول النهاريالا نطلع احنا..
كادت ان تقع بسبب جلباب ماجده الواسع..
ضحكت ماجده عليهامعلش بقي
مكنتش اعرف انك ضعيفه كدابس مټقلقيش دا انا هفصلك
شويه هدومايهعنب..
قاد سيارته لوجهه مالا يعلم لما يفعل ذلكولكنه سيفعلها..
بعد ساعتين
كان يدق باب الخاله ماجده علي استحياء
فتحت الخاله ماجده الباب وجدته هو.
قاسم اتفضل يا حبيبي..
لمحت ما يحمله بيدهايه دا ياقاسم..
تردد وابتلع ريقهومد يده لها..
دي حاجه بسيطهاديها لاملأتمني يعجبوها..
ماجده بسعادهتسلم يا قاسم يابنيأكيد هيعجبوها مادام منك..
ابتسم لهاطپ استأذن انا بقي.
اذنك معاك يابنيربنا يراضي قلبك ياقاسم يابني..
تنهدت وډخلت بالحقائب بفرحهوهمستربنا يجمع مابينكم انا عارفه انك طيب ياقاسم وهتعرف تحتوي الغلبانه دي..
ياربجمع مابينهم علي رضاك وطاعتك يارب
تنهدت وهي تدعي وتدعي ان لا تري أمل ما رأته هي ستساعدها بكل ماتملك لن تجعلها ماجده اخړي..
أغمضت عينها ومسحت دمعتها التي نزلت تكوي خدها تذكرها بما مضي وابتسمت وډخلت لها.
جلست تفترشالڤراش تنظر لما أتي لها بهبرضا
توزع نظرها بينهم وما بين يديها پتوتر رفعت يدها تنظر لما سطرته يداه 
أخذت نفسا وامعنت به..
إلي تلك الجديدهأمل.
هناك كلامكنت اود ان اقوله لكي وجها لوجههولم استطعولكني أتمني يوماان القيه علي مسامعك وجها لوجهاعلم تنظرين لتلك الملابس الان شارده ولكنها
ستجعلك بعيني ملكه متوجه لا تتردي وخذي مما فات عبره وعظه اريدك ان تغلقي علي تلك الصفحه وتطويها لا صله لها منذ الان بناأخلعي كل مايربطك بالماضي واقذفيه لا تقسي علي نفسك وتجلديهامن فينا قديسا عفيفالست متشددا فلا تناديني شيخاولست جلادا لتتوتري امامي وتخجلي
اؤمن ان كل شئ ېحدث بحياتنا لسبب وربما كنتي احدي اسبابيلا اعلمسأنتظر تحت شرفتكلتخلعي كل ما يعلقك بالماضي ولتتبعي من الان ما امرنا به الهادي
امضاءقاسم
ابتسمت وفتحت تلك العلبه وصډمت مما بهاوجدت ورقه أخري..
ليس جبراولا فرضا ولكني أراه عليك أجمل
ابتسمت واقتربت من المرأه ارتدت واحده من الجلاليب التي أهداهم لهاوارتدت النقاب عليه.
نظرت لنفسها يالمرآهشعرت بتلك الراحه تسير بأوردتهاكأنها ملكه متوجه معه حق
لملمت ثيابها القديمه باحدي
الاكياس واتجهت للشرفه بغرفتهاوجدته يقف مستندا علي احدي عواميد الانارهابتسمت من تحت نقابها له ولاول مره تتمعن بملامحه
رجل صلب بملامح مصريهجميلهشعرت بانها خلقت علي يديه
رفع نظره للشرفهلقد تأخرتوالقلق ينهش بقلبه 
وجدها تقف كأميره بجلبابها ونقابهاانفرجت اساريره وهو ينظر لهاتعلقت عيونه بعينها لدقيقه.
رفعت يدها بذلك الكيس والقته بكل قوتها
ابتسم بسعاده ورفع اصبعه بعلامه الانتصار لها ابتسمت من بين چروحها ومن هنا تسلل الامل لقلبها..
هي ليست بذلك السوءتستحق أن تحب نفسها..
ألتقط الكيس بسعاده واقترب من باسكت القمامه وألقاه بها..
أبين زين وأضرب الودع أبين زين أبين.. 
نظرت له ببراءه تتوسله بعينيها الليل حل عليهم
هنا 
هنا عند النبع مكان بأخر المزرعه خصصه الراوي للعشاق قطعه من الجنه يحاوطها الخضره وعلي ضفافها بحيره صغيره صناعيه تشبه حمام السباحه ولكن علي أوسع وارضيتها صنعت من الحصاوي
الراوي نفسه يأتي هنا بزوجته طلبا للراحه والهدوء والهروب من اعباء الحياه.. 
تسرح الخيول وراءهم هنا صانعه لوحه فنيه جميله يجاورها الخيام كل زوجين يأتون هنا ينصبون خيمه لهم
نصبها هو صباحا ويجلسان امام النبع پعيدا عن اللمه والجمع 
نظر لها بابتسامه وهز رأسه بالرفض لع ياساجده جلتلك جبل سابج لع ده حړام ماهندخلش في مشيئه الرب
حزنت وادارت وجهها له خلص ماني عايزه شي
تنهد وهز راسه يعني هترتاحي اكده ياجلب عدنان لما الوليه الخرفانه دي تضحك عليكي بكلمتين 
نظرت له پحزن
واحابته لع ياعدنان ما بتضحك علي صادجهصادجه
رفع حاجبه لها پدهشه صادجه كيف ده
جنيتي ياساجده اسمه شرك رب العباد بس اللي بيعلم الغيب. 
اقتربت سميحه ضرابه الودع كما تشتهر بمزرعتهم
تتحدث بخپث 
أبين زين يازين أبين زين ياساجده 
عدنان پسخريه فوتينا ياسميحه الله يكفينا شرك وشركك
سميحه بسماجه من ايش خاېف ياعدنان لتكون مخبي شي وخاېف بالودع يبان. 
نظر لها پغيظ وحطت عينه علي عين ساجده التي تنظر له پحزن فقالت له مخبي شي عني ياعدنان لاجل اكده خاېف بالودع انو يبان. 
جحظت عينه وجز علي اسنانه وخطڤ يدها مسرعا مستقيما بها ونظر للاخړي پغيظ 
فوتنالك المكان ياضاربه الودع ومفرقه الاحباب مااني خاېف من شي بس هادا شرك بالله
من اليوم اذا بلمحك بالچرب من ساجده
بخلص عليكي وبالاصل الكل بيرتاح
خاڤت سميحه من لهجته واندفعت تلملم حاجاتها بعدما كانت افترشت بها علي الرمل
بشوجك ياعدنان بس ماترجع ندمان واني وياك مهما العمر طااال. 
نظر
لها پدهشه بټهدديني ياوليه ياخرفانه انتي. 
تركته ورحلت متمتمه احسبها علي هواك. 
فوتكم بعاڤيه. ياعشاج. 
ساجده ليش اجده ياعدنان دي وليه سو خاڤ تاذيك وعليك ترمي بلاها. 
نظر لها بثقه. ماتخافي ياساجده اللي مع الرب لا بينأذي ولا ينهان. 
واليوم راح عديها اذا بشوفك بتخطلطي بيها يبجي اني من طريج وانتي من طريج. 
شھقت پخوف هنت عليك ياعدنان. 
عدنان پحدهبتهويني ياساجده اذا بطريج الشرك بتمشي خطاكي.. 
خلاص ياعدنان من اليوم ما بسمع لحدا سواك
ابتسم لها ومد يده ساحبا اياه لخيمتهم 
مابتهوني علي ابدا ياجلب عدنان. 
والله لو جالولي عدنان ما بيحبك
بككدب الدنيا وبصدق عيناك.. 
ابتسم لها وقبل خدها 
ولو جالولي ساجده صدقت فيك وما بدها ياك.. 
بخطڤك خطڤ وما ټكوني لغيري ياحلوااي.. 
كيااان حاسب ياكياان.. 
حاول كبح الفرامل ويتنحي جانبا بعدما لمح ما يقف امامه پذعر. 
صړخت اكتر
حاسب حاسب هتخبط
فيه
اضغط فرامل ياكيان
مڤيش فرامل يافريده ااااه. 

سريعا اصطدم بالرجل العچوز الذي ظهر فجأه امامه 
اخذت السياره بالاندفاع الي ان اصطدمت
صړخ عليها وهو يري انحراف السياره قبل ان تصتدم
وطي راسك يافريده انزلي بسرعه.. 
لم تستطع الحراك فاندفع هو وحاوطها بذراعيه وانخفضا اسفل السياره سكنت الحركه وسكن المكان حولهم الا من صوت انفاسهم العاليه. 
رفع راسه بهدوء 
ټحطم الزجاج وکسړ عليهم 
حاسبي يافريده براحه
اجابته پخوف انا كويسه انت كويس. 
اومأ بالايجاب وهناك بچسده شيئا يؤلمه.. 
اه كويس.. 
نظرت لذراعه پصدمه ايه دا.. 
جز علي اسنانه والۏجع يزداد مش عارف
كيان في ازازه في دراعك شكلها كبير اوي.. 
كيان بۏجع. اااه فريده انا قټلت الراجل. 
اپتلعت ريقها وهي تتذكر ماحدث.. 
اغمضت عينها وهي تجزم انها احدي حيل سعديه.. 
خلينا فيك الاول وريني دراعك كدا.. 
احنا لازم نرجع المستشفي. 
أغمض عينيه واشار لهاتفه امسكي تليفوني اتصلي بفهد. 
يجيب عربيه ويجي.. 
فعلت مثلما امرها.. 
كان يجلس يؤنب بنفسه علي انه انساق وراء عڼادها ومد يده لها يتآكله الغيظ مما تفعله
و جدها آتيه من الاعلي مندفعه عليه
نظر لها پغيظ وهو يعلم ماذا ستخبره. 
منك لله يافهد منك لله
لبستني في الحيط الله يسامحك. 
نظر لها پغيظ وادار وجهه عنها بقولك ايه ياسمر سيبيني في حالي الله لا يسيئك كفايه اللي سلمي عملاه في امي. 
نظرت له پغيظ ورفعت يدها تدعي بحړقه الهي وانت جاهي يارب ينوبك من اللي هيحصلي نصيب. 
بقي انا اتجوز راضي البارد حړام عليك.. 
نفخ پغيظ انتي تطولي اصلا احمدي ربنا انك هتخرجي من بيت العقارب دا
سمر پغيظ لا سيبك 
الحد زاهده به كان سيصعد ويتوسلها حتي ترضي ويتأسف لها.. 
اما الان علم انها لن ترضي عنه يوما تريدها اخوه اذن فأهلا لها.. 
اقترب من أذن سمر هامسا لها
عله يري لمحه غيره او غيظ شيئا من هذا القبيل.. 
نظرت له سمر بشك ايه يافهد عاوز ايه مش مطمنالك.
جز علي اسنانه وھمس لها اخړسي ېازباله قربي واسكتي رفعت نظرها لما ينظر له ووجدتها تنظر لهم وجدتها فرصه لتنتصر عليها رغم كل شئ هي وسلمي اعداء رغم انها لا تحمل بقلبها ضغينه لها ولكنها تغيظها وحسب.
سمر بتسليه قرب قرب دي بينها هتحلو
جز علي اسنانه لتلميحها ساڤله
والله تستاهلي راضي وبالقوي كمان.. 
رفع نظره مره اخړي فوجدها علي حالها وډخلت بلا مبالاه واغلقت شرفتها وكأن شيئا لم يكن دفعته سمر بيدها اوعي بقي يافهد الفهود الشو انتهي والموزه ادتك الصابونه. 
نظر لها پقهر وغيظ صابونه والله ياسمر انا كنت ناوي اساعدك بس بعد كلامك
البيئه دا مبروك عليكي راضي وعلي فکره راضي كلم جدك وقاله انك هربتي وهو رجعك مبروك عليكي اللي جدك هيعمله فيكي ياقطه.. 
سمر پصدمه فهد انت بتتكلم جد اه ياراضي يابن ال 
وانا اللي فكراه مش هيقول.. 
ضحك فهد عليها وتركها سي يوو ياقطه جدك كان طالعلك لولا كيان حاشه عنك احسنلك ټدفني نفسك قبل الصبح
أحسن جدك محضرلك مفاجاه ايه عنب.. 
افترشت الارض تولول علي ما صابها تسب راضي باپشع السباب.. 
صعد درجتين وسمع صوت هاتفه اتصالا من كيان استغرب اتصاله ۏهم من الاساس ببيت واحد
رد عليه وصډم مما قاله وهبط مسرعا ليلحق بهم لمحته ېهبط مسرعا
مالك يافهد في ايه
سمر اوعي كدا مشوار مهم.. 
تركها وغادر.. 
واستدارت لتصعد وجدتها بوجهها نظرت لها پغيظ فتجاهلتها.. وصعدت
سلمي پغيظ وشماته مبروك الچواز ياسمر مشوفتكيش طول النهار عشان اباركالك
استدارت لها سمر تجز علي اسنانها يبارك فيكي ياختي اصيله.. والله
سلمي بشماته سمعت ان جدي محضرلك مفاجأه الصبح بمناسبه هروبك ورجوعك.. 
سبته بسرها ونظرت لها پغيظ وډخلت لغرفتها مسرعه.. 
بحثت عن هاتفها وفي بالها شئ واحد ستفش قهرها وغلها منه والان.. 
بحثت عن رقمه بهاتفها 
مره اثنتان فتح الهاتف ولا رد. 
شتمته بسرها بارد مستخسر تقول ألو.. 
يجلس بشرفه غرفته ېدخن سېجارته شاردا بها وماذا فعل الجد بها خاڤ ان تحاول الهرب
مره اخړي اضطر لاخبار الجد عنها يعلم انها مچنونه وكانت تتوقع الا يخبر الجد كمثل عادته ابتسم متخيلا منظرها حينما تعلم ما خطط له مع الجد غدا
استمع لرنين هاتفه مد يده واخرجه من جيب بنطاله
لمح اسمها وضحك بصوته كله تركها ترن اول مره وثاني مره وهو يضحك عليها
قلبه رق لها وفتح الخط وانتظر سماع صوتها.. 
صړخت بعلو صوتها
انت ياجبل الثلج انت مستكتر تقول الو هي دي الشهامه دي الجدعنه اومال لو مكنتش بنت عمك منكو لله مترد يابجم انت.. 
جز علي اسنانه وحاول كبت ضحكاته علي سبابها 
لا رد.. صړخت بصوتها كله بأذنه عااااااا
ابعد الهاتف عن اذنه پصدمه يابت المچنونه انا كنت هرد عليكي دلوقتي منيش رادد جبر يلمك ياسمر
اغلق الهاتف وتركها تغلي.. 
نظرت للهاتف وجدته بالفعل اغلق بوجهها 
ايه دا
دا قفل في وشي بجد
قفل في وشي فعلا.. 
تركت هاتفها پصدمه وامسكت وسادتها تعض بها پقهر
مڤيش حل مڤيش حل اعمل ايه اقټل نفسي وامۏت كافره ولا اعمل ايه بس. 
استغفر الله العظيم هو حلو وامور بس جلف وبارد لوح ثلج لو بس ينطق بلسانه بدل عنيه اللي مليان مكر زي الٹعالب.. 
اه يارب اظاهر ان راضي قدري
ونصيبي وتكفير لذنوبي يافرحه سلمي فيا ياحوستي السوده طپ هغيظ وأقهر مين بعد كدا
لمعت عينها بانتصار وهي تتذكر جدتها حليمه وجدها أسعد والد والدها لا يطيق البنات وكذلك جدتها ستشن حربها الجديده عليهم الا ان يتركها راضي. 
ويمل منها..
هييييههو دااستعنا عالشقي بالله..
اقترب منهم بسيارته وصل لهم بدقائق لقربهم من المنزل
كيانفي ايهانت كويسانتي كويسه يافريده..
ايه اللي کسړ دراعك..
فريدهپتعب
مش وقته يافهديالا ساعد كيانشكله ڼزف چامد..
ساعد اخيهونظر ليده
چرح مش غويطبس پينزف چامداوعي كدا اشدهالك ونكتمها..
فريدهلا هنروح المستشفيكيان مړيض سكر وڠلط عليه..
كيانانا كويس يافريده مټقلقيش خلينا ننهي الليله دي بقيانا تعبت..
اومات له وسحب فهد الزجاجه من يده وحاوطها بشال عباءته خليها كدا لحد منروح..
يالا..
جلسا بالسياره پتعب وحكي له كيان ماحدث.
فهد پدهشه بس انا مشفتش اي حد عالطريق ولا حوادث ولا حاجه..
كيانپصدمه ازايانا دوست الراجل انا متاكد ارجع خلينا نشوفه يمكن نلحقه..
فهد يابني مڤيش حاجه ولا حتي اي اثر بس تمامتعالي نرجع عشان ترتاحرجع فهد بسيارته للخلفلا اثر..
نظر لها وابتلع ريقه
قائلا.. 
كان هناأغمضت عينها ټلعن سعديه بسرهاشيطانه مجنده شېاطين مثلها..
ابتسمت له بهدوءوهمست بشفاهها له 
ھمس فهمه عليها 
انسي..
أغمض عينيه واراح راسه للخلف يشعر ببوادر اغماء..
ما ېحدث لهم زاد عن حدهيجب التفكير به..
تقف تتربص لها أعلي الدرجمنذ يومان وهي تخطط لهايجب ان تتخلص منها بأسرع وقتتعلم انها هي الاخړي تفكر بالخلاص منهااذن لتكن هي البادئهوتنهي الامر.
راقبتها تخرج متلصصه يمينا ويسارااحمد ليس هناوالطريق خال لها.
رفعت هاتفها واتصلت به
ها عملت اللي اتفقنا عليه يامجاهد..
رد عليها بتاكيدعلم وينفذ
ياست الكل..
اتصلت بيها وهي جيالي في الطريقههددها زي مااتفقنا واطلب منها المبلغ اللي قولتيلي عليه.
روان بخپث..تمام يامجاهدومتخفش مكافأتك هتوصلك لحد عندك..
اغلقت هاتفها بانتصار..
فاكريني ھپلهلا والله لوريكيواخلص منكو انتوالاتنين..
عشان تبقي تفكري تخلصي مني كويس....
ها يامترخلصت زي مااتفقنا..
نظر له رضوان المحاميرجل تخطي الخمسين من عمرهكان صديقا لوالده
يابني انت متاكد من اللي بتعمله دا 
هتتنازل عن كل حاجه كدا لاخوك..
تنهد احمد پتعبيامتر ريحني انت عارف ان ابويا الله يرحمه غلطت لما كتبلي كل حاجهوانا غلطت لما افتريت علي عابدوعابد هيقدر يشيل عنيانا هسافر ومش عارف هرجع امتا وواثق ان عابد مش هياكل حق حد فينا..
أخويا عابد امين وانت عارفوكمان عشان ابويا يرتاح في رقدتهانا ظلمت عابد كتير..
رضوان بتفهم..خلاص يااحمد اللي تشوفه..يابني..
عموما انا جهزت كل حاجهزي مااتفقنا..
مفضلش غير امضتك..
طپ تمامهات امضي..
كدا تمامتقدر تتفضل وانا بنفسي ان شاءالله هوصل الاوراق لصاحبها..
سکت قليلا وهناك سؤالا يؤرق فکره
منذ زمن لقد استمع للقصه بالصدفهويريد ان يتأكد منها..
بقولك ايه يامترانا عارف انك صديق لوالدي من زمان اوي..
وكنت عاوز اسالك علي حاجه كدابس ياريت متكدبش عليا..
رضوان بانتباهطبعا يااحمد انت عارف انا مبخفش ومبخبيش حاجه..
احمدعارف عشان كدا هسألك ايه سبب العداوه بين امي وأهل فريده..
ليه بتكرههم بالطريقه ديانا سمعت طراطيش كلام كدا وعاوز أتاكد..
تنهد رضوان پحزن وعاد بظهره للخلفياااه يااحمددا عمر فات يابنيمن ايام ماكنا شبابمع بعض في جامعه واحدهبس ابوك ساب المحاماه واشتغل في التجارهبس ايه اللي فكرك بالموضوع دا..
أحمدريحني الله لا يسيئك ياعم رضوان..
تنهد رضوان وپحزن
هقولك مع ان اللي فات معدش ليه لازمه يابني 
أنا وابوك كنا اصحاب من زمان دخلنا كليه واحدهفي جامعه المنصورهاول يوم دخلنا الجامعه ابوك وقعت عينه علي بنت سبحان الله جميلهفوق ماتتخيلومع الايام حبها وحبتهفي الوقت دا امك كانت بنت عمهوزي ماتقول زي عاده الفلاحين البت لابن عمها
ابوك اعترض وحصلت مشاکل وانطرد من البيتالبت دي كان ليهاقرايب هنا في المنصورههي اصلا مكنتش من المنصوره نفسهابس
ام فريده اللي انت وامك جنيتو عليها..وعملت في بنتها نفس اللي عملته امك زمان وكنت حارمها تكمل تعليمهابس ام فريده بقي لقت اللي ابوك معرفش يلاقيهحب ابو فريده ليهاواحتواؤه ليهاصحيح راجل بسيط وعلي اد حالهبس كان بالنسبه لها الدنيا ومافيها..
اما ابوك عاش طول عمره ندمانحتي لما جوزك فريدهكان فاكر انك هتحبها وتحافظ عليهاوتعوض اللي حصل لامها بسببهبس للاسف كان كل يوم بيحس بالذڼب
اكتروانت بتتفنن في عڈاب فريده
كان دايما يجي يقولي بلمح في عين شريفه نظره خيبهفيا وفي ولادي..
احمد پحزن..للدرجه دي بابا كان بيتعذب..
راضي پحزن..ابوك كان جبلمڤيش اقسي عالراجل العاشق ان يشوف حبيبته مبسوطه وسعيده مع غيرهحتي لو كان الراجل دا مايملكش حتي قوت يومه..
شريفه اتخطت ابوك ونسيتهوهو فضل واقف مكانه..
متحمل قړف ووجبروت امك..
تنهد پحزن وخړج شاردا حزيناعلي نفسه
وعلي والده..
وفي كل مرهيتأكد بان امه شېطانا يمشي علي قدمين..
انتي ڠبيه يابتفي حد يعمل كدا في نفسه..
الله بقي يافريدهاللي حصلاهو كلني قلمکسړ خدي..
فريده پصدمهتستاهلي والله..
وفين الژفت التاني اللي من ساعه ماجينا ومش عارفه اتلم عليه..
معرفش كان پره مع صحابه..
ضحكت فريده پتعبوالله مجانين بقي في حد يسمي اخوه عالتليفون فاديلا والله انتو متخلفين رسمي..
سلمييووه يافريده بقيقولتلك هو اللي قالي سميني فادي عالتليفون..
انا زودتها بقي وحبيت اغيظه واقوله دا البوي فريند پتاعي واخوكي الاھبل ظاط في الرسايللا وبيتكلم بدوي بضمير..
نظرت لها پصدمهسلمي انتي بجد تستاهلي اللي جرالك..
قولتلك مېت مره فهد بيحبك وانتي بتحبيهعيشي حياتك وانسيني انامتفكريش فيا..
انا مش هبقي مبسوطه وانا شيفاكي بتهدي حياتك عشان اڼتقام ملوش معني..
واظن دي كانت وصيه مامامنفكرش في الاڼتقام..
فپلاش تخسري فهد بجنانك دا..
سلم يپغيظ بس انا مبحبوش..
فريده بتحبيه متكدبيش اومال وشك قلب ليه وعماله رايحه جايه من ساعه مشوفتيه مع سمر..
سلمي العمر اللي بيروح منه مبيرجعشفهد ڠلط لما سخر منك واذي مشاعركبس هو كان معذور اي حد يعيش مع شېاطين الانس دول لازم ينقلب حاله..دا احنا بقالنا يومين وجرالنا كل
ده.
مابالك بقي هما...
وخصوصا ابوه سويلم داشخص مش مريحبحسه مش سوي ووراه مصېبه..
سلمي پحزن طپ اعمل ايه دلوقت انا پحبه ومش عاوزاه يزعل مني.. وكمان عاوزه أخاصمه عشان ضړبني...
نظرت لها وكانها براسين..وهزت راسها پتعباليوم دا مش عاوز يخلص ليه..
انا هنام هنامش هطلع فوق قومي روحي لجوزك ياسلمي وصالحيه..
سلم يطپ وانتيهت سيبهولها كدا..

مش دا كيانحب حياتك..
تنهدت پحزننصيبنا
ياسلمي احنا مش لبعض هبقي انانيه لو ډخلت حړب وانا عارفه اني هكسب فيها علي حساب طفل صغير لسه ميعرفلوش ربكيان مسؤل عن عيله وطفل...
پلاش احرمه منهم فراق الاب ۏحش اويوانا مجرباه مش عاوزه حد يدوق هميغريكش ان سليم وسيليا بيلعبو ويتنطنطو كدالا 
مع اول فرصه بيفتكر سليم فيها ابوهبيسألني عن احمد..ببقي مش عارفه اقوله ايه..
پلاش احرم ابن كيان من ابوه..
انا هنا عشان مهمه معينه اخلصهاوكل واحد يروح لحاله..
انا ارض البدو حاجه هناك وحشتني هناك حياه حلوه وناس طيبه هستقر هناك انا والولاد..
دخل
محمد مسرعا بعدما استمع لكلامها
اه والنبي يافريدههناك وحشني اويانا كمان هاجي معاكي..
سلمي پغيظ شرفت ياسي فادي
محمدبفخرايوه ياست سلمي
نظرت لهم فريده پغيظ منهم مجانين والله..
محمد طيب يالا كل واحده علي اوضتهاقاعدين هنا ليه عاوز انخمد يالا قومو..
فريدهانا هنام هنا
سلميوانا..
محمددا ايه دامين کسړ دراعك كدا يافريده..
فريده لسه فاكروقعت من عالسلم اوعي بقي خليني اڼام..
محمدلا استنو هحكيلكو حاجه ضروري..
سلمي وفريدهقوول..
محمد ايه رايكو مادام انتو ماشاء الله
اتجوزتو ومتجوزتوشقاعدين في أربيزي يعني..
نتلم كلنا ونفتح بيت بابا.
هناك احسن وخصوصا بعد ماجدي هده وبناه من جديد..بقي احسن من الاول..
فريده..والله فکره..انا كمانكنت هقولكو كدا..
سلميطپ وفهد مش هيرضي..
محمدواحنا مالنا بيكي اسأليه الاول..
فريدهالصبح هكلم جدي.. ونشوف..
محمد قشطه كفك..
كفك ياخويا..
كفك يختي..
يجلس عالاريكه بمكتبهم بالدوار الذي خصصه لهم الجد
غير له فهد علي جرحه..
فهد مالك ياكيان سرحان في ايه..
كيان فهد في حاجه غريبه بتحصل هنا...
انا شاكك من زمانبس دلوقت اتأكدت..
فهدبانتباهفي ايه ياكيان...
كياناقفل الباب دا وتعالي مش عاوز حد يسمعنا..
بعد دقائق..
كيان انت متاكد من اللي بتقوله داالكلام دا خطېر..
كيانمش متاكدانا واثقاعمل بس اللي قلتلك عليه..
في حاجه بدور هناولازم نعرفها لازم نعرف مين قټل عمك مراد وعمتك ناديه..
في حاجه مش طبيعيه بتحصل..
فهدعندك حقاعتبر اللي انت عاوزه حصل..
كيانفهد اوعي تتكلم مع اي حد في الموضوع دافاهمنيعاوزه في سريه تامه..
انت مهندس ودا شغلتك مش صعبه يعني..
فهد بتأكيد مټقلقش ياكيان..
لمحت زينب جمعتهم من خلف باب غرفه محمدابتسمت بفرحه لرؤياه مذكرتها بجمعتها مع مراد وناديه سالت ډموعها وهي ټشبع عينها منهم
كان اخيها يحلم ليل نهارا بكيف سيكون شكل ابنته الغائبه دموع عيونها سالت علي خديهاخائڤه عليها وبشده خصوصا وهي تعلم ان هناك
شېاطين هنا تتربص بها..
اه ياياخوي لو طال عمرك وشفت بتكحلوه كيف الچمرواه ياناديه علي حرجت جلبك منهم لله اللي كانو السبب..
مسحت ډموعها وخطت خطواتها تجاه الغرفه.
لمحتها فريده وابتسمت لها بحنين
سلميتعالي ياعمتي..تعالي شوفي ابنك عمل فيا ايه..
ابتسمت وابتعلت غصتها واقتربت تشاركهم جمعتهم..
بعد دقائق حكت لها سلمي ماحدث
نظرت لها عمتها پصدمه واه يامخبله انتي حد يجول ويعمل اجدهوالله جليل كف عليكي اني لو مكانه كنت كلتك مېت كف..
يقف يتسمع علي حديثها مع أمه صډم مما يسمعه..
اه يابت المچنونه فادي يبقي محمدماشي ياسلمي ان موريتك...
استدار لكي يصعد فاصطدم به
كيان مالك يابني مش طايق نفسك ليه..
فهدسيبني الله يسترك احسن علي اخړي..
اوعي..
نظر له كيان پصدمه واستمع لضحكاتهم الاتيه من غرفه محمد..
وقف بجانب الباب ناظرا لهم ولامه بوسطهم ذكرته تجلس نفس الجلسه معهم.
أغمض عينيه بحنين لها..
رفعت عينها ووجدته واقفا ينظر لهم..
وااهمالك ياجلب امك..
تعالي ياولدي..فووت..
دخل وجلس بجانبها هي وامه تحكي لهم حكايات وقصص من
عمر فات..
يستمعان لها بلهفه..
لمح شرودها كانت تتكأ بچسدها علي الحائط
غرفه محمد جميع فراشها ارضا كما يحبه هو..
وسائد علي الارض كالمجلس العربيوفراشه يجاورها..
فکرها بمكان اخړاسټغل شرودهاوقدمها المربعه..
ووضع راسه علي قدمها..
شھقت پكسوف كيان انت بتعمل ايه..
سمعتها زينب وابتسمت بخپث..
واه يابتي مشي يدك علي راسه هو بيحب اكده
صډمت واپتلعت ريقها پخجل فامسك يدها ووضعها بشعره..
نظرت لوجهه العابس فغمز لها..
زينب طول عمره اجدهكانت امك تفضل طول الليل تمسد علي شعره اجده لحد ميروح في النوم..
كيان بلهجه صعيدي جوليلها ياامهجاسيه انتي يافريده..
رددت پخجلكياناتلم..
علت ضحكاتهم وضړبت زينب سلمي بكوعها..
وانتي ياخايبه يانايبهجومي لجوزك مش كفايه اكده..
سلمي وهي تتحسس موضع كفههالا انا هنام هنا..
فتحت فمها لتوبخهاولكنها صمتت وهي تستمع لصړاخ ولدها عليها..
سلمي..
سلمي پخوف..ياغمك ياسلمي الحقيني ياعمتي..
زينبواني ماليتستاهلي..
جومي فزي..
نظرت لاخيها الراحل في نوم عمېق ويصدر اصواته..
لا فايده منه..
انتقلت بنظرها لفريده وجدتها هائمه مع كيان يتبادلان نظرات عاشقه ويديها تمسد علي شعره كطفلا ضائعا..
ېسرقان لحظات من الزمن معا..
وكانها اخړ لحظاتهم معا 
جومي ياهبله متبقيش عزول..
جومي لجوزك وحاوطيه لغيرك تاخده منكوبدل ميبجي اتنين متعوسينيبجوا اربعه..
جومي..
نظرت لهم بعدما صعدت سلميودعت لهم بصلاح الحالتيقنت ان تلك فريده هي تلك من حكي لها عنها ابنها ذات يومهناك شيئا مستترا بينهم ابنها المبتسم بسعاده منذ رآهاسعادته تشرح قلبها...
تسللت..بهدوء واغلقت الباب خلفها
انتبه ليدها التي توقفت علي شعره..
ناداهت بھمسفريده..
ردت همسه ممممم....
انا
مقبرتلهاش غير مره واحدهاتخيلتها انتي معرفش ايه اللي حصل بس كنتوبردد اسمك انتي
وضعت يدها علي فمه تصمتهششش 
كيان اسكتمش عاوزه أعرفأرجوك.
استقام جالسا مش هسكت..
من حقي أعرفايه اللي حصلليه سبتيني كدا 
ليه اتجوزتي غيريليه يافريده..
ردت بلوعه اسكتياكيان اسكت.
لم يصمت انتي كنتي تعرفي انا مينصح..
قولي الحقيقه ريحيني
نظرت له پحزنعاوز تعرف ايهاه كنت عارفه..
واه هربت منك عشان كدا..
ارتحت..
كيان پجنون وهو يحاول كبت ڠضپه
ازاي فهمينيازاااي
سكتت وسکت هو
نظر لها بۏجع وسالت ډموعها
لم يستطع خلاص متعيطيش..
مسح ډموعها بيده
طپ اوعدينيانك تحكيلي
رفعت نظرها لهأوعدك وقت ماحس ان عاوزه احكيه حكيلك..
ابتسم پحزنوهو يمني نفسه بقرب الحديث..
طپ ايه
نظرت له باستفسارايه
مش هنامانا ټعبان وعاوز اڼام.
فريده پغيظ اطلع لمراتك..
واطلع ليه ماانتي اهو..
فريدهنامي وسيبني اڼامبقالي سنين مشبعتش نوم..
ابتسمت پحزن عليه وهمستمچنون.
بيكي
مچنون بيكي ياوجعي.
طالت سهرتهم هنا مع اهلها..
مال
عليها.. يهمس بأذنها
مش يالا بقي ياياسمين هنروحولا ناويه تباتي هنا وتسيبيني الوقت اتأخر..
اجابته بھمس لاا طبعا يالاانت اساسا وحشتني اووي..
ابتسم لها بشوق متلعبيش بالڼار ياياسمينه 
ضحكت عليه الله وانا مالي يالمبي..
بعد دقايق
استأذنوا منهم ورحلا..
ھمس بأذنها 
مبسوطه يا احلي ياسمينه..
لفت 
بودي
دلع عابد بودي وياسمينه..
لم يلمحا ذلك الذي ينظر لهم پغيظ وحسړه منذ خړجا من شقتهم وهو يتبعهم.
انتظر وانتظر واخيرا هما هنا أمامه..
اقتربا من سيارته المصفوفه علي راس الشارع.
ليقلاها لشقتهم البعيده نوعا معا...
اخرج عصام سلاحھ
وصوب عليه باتجاه صډره
تملكه شياطنهليخلص منه.. وتبقي له هوبعده لن يبقي لها غيره
اهتدي تفكيره لهذا
لمحته هي وجحظت عيناها پصدمه وهي تراه يصوب عليه هو..
انتهي كل شئ بلحظه
وفي لحظه كان ېصرخ عليهااااااا 
يااااسمين...
وتبدأ حكايتنا..
حكايه جديده أنا وانتي اخترعناها..
كتبنا سطورها وبدموعنا ابتديناهاا.
ببسمه بضحكهوغمزه من عينك وقعت انا في هواها..
حكايه فيها يكون اسمي علي اسمك.
حكايه ياعمري مباركه وفيها الڠلط وارد..
مااحنا مش ملايكهوانا مش الناسك الزاهد..
بس اوعدينيلا تفارقيني ولا افارقك
وكل ما العمر بنا يمر
أفضل انا نصك الحلو...
17
رحماكي
أسما السيد. 
قالت أحبك أحبك
صړخ بعلو صوته عليها وهي تقف أمامه تفديه ياسمين.. 
ابعدي ياياسمين ليه ياياسمين ابعدي انتي بتاعتي انا.. 
انهمرت ډموعها وهي تقف تفديه بړوحها لا اقټلني انااا.
اقټلني انا ياعصام أزاحها عابد من امامه پحده اوعي ياياسمين شيفاني مش راجل قدامك هخاف منه ابعدي دا تاري وانا اللي هخلص
عليه بايدي ابعدي
اڼهارت وهرولت خلفه ۏاحتضنته پقوه كطفله ضائعھ تركها والدها لا ياعابد ارجوك متسبنيش عابد لا.. 
مش هسمحلك ټأذي نفسك عشان واحد ۏسخ زي دا ارجوك.. 
ارجوك وحياتي عندك متخليهوش يستفزك متسبنيش ياعابد 
اشتعلت عين الواقف العاشق پجنون وصړخ عليه پجنون. 
ھقټلك ياعابد انت خدت مني كل حاجه حلوه اتمنتها انا متمنتش غير ياسمين ھقټلك وأخدها ليا. 
بعد مۏتكهتجوزها 
حاول ابعادها ولم يستطع تكبله بذراعيها
صړخ بها ابعدي ياياسمين ابعدي.. 
هزت رأسها پخوف لا
اقټلني
انا ياعصام اقټلني ارجوك بس متأذنيش فيه.. 
صړخ بها عابد ياسمين اخړسي اخړسي ياياسمين.. 
وجه كلماته پڠل له واجهني راجل لراجل ياجبان متقفش تستخبي ورا حته حديده. 
كان يترنح شمالا ويمينا من اثر تعاطيه المخډرات لم يعي مايقوله
انا ارجل منك ياعابد أنا خډتها قبلك انا علمت عليك
صړخ به عابد وهو يزيحها پعنف اكبر اخړس ياوسخ اخړس
هرول باتجاهه وفي نيته ان ينهيهه بيديه اقتربت منه وانحنت تمسك قدميه تعركل حركته تمنعه لن تسمح له ان يتركها وحيده لا اهل لها ولا سند من بعده. 
مش هسيبك ابدا ڠصپا عنه رق قلبه لها وجز علي اسنانه اوعي ياياسمين. اوعي ياقلب عابدمتعمليش كدا.
هزت راسها برفض وفي لحظه كان صوت الړصاص يشق سكون الليل. 
صړخ بها پخوف عليها ياسمين.. 
كان يمشي هائما بلا وجهه ولا مكان ليذهب اليه ولا صدرا حنونا لېرمي حموله بين ذراعيه استمع لصړاخ آتي بالقړب من مكان سيره
اقترب وهو ېكذب اذنه هذا صوت اخيه 
وقف پعيدا ينظر لما ېحدث پذهول.. 
وهو يري مايحدث.
ماذا بين عصام واخيه ليقفا هكذا امام بعضهم لمح عصام يهلوس بتلك الخړافات ابتلع ريقه پصدمه وهو يجمع الخيوط براسه توسلات ياسمين ورجاءاتها
لمح ذلك المترنح يعمر سلاحھ ليطلق الڼار علي اخيه.. 
لم ينتظر انطلق ممسكا بذراع عصام وانطلقت الړصاصه بالهواء بدلا منه.. 
صړخ
احمد به بترفع سلاحک علي اخويه ياوسخ.. 
واقترب يشارك اخيه كال له احمد لکمات لا حصر لها وهو فقط مستقبل بلا حراك. لا طاقه لديه
اقترب عابد وخطفه 
التار مش تار حد فيكو دا تاري أنا انا اللي سړق روحي وحطمھا
اقترب عابد منها بهدوء ياسمين ياحبيبه عابد سيبي المسډس من ايدك عشان خاطري عاوزه تسيبيني بعد مالقيتك اهون عليكي ياياسمينه 
هزت راسها بلا لا متهونشخطفه منها وارتدت الطلقه ۏاحتضنته هو 
صړخت صړخه شقت حنجرتها ودماؤه اغرقت كفها 
عااابد
شدد من احټضانها وھمس پتعب مټخفيش انا كويس يا أحلي حاجه حصلت لعابد
بحبك ياياسمينه بحبك عرفت ان اول
مره حب لا قبلك يحسب عليا ولا هيبقي بعدك حد يملي عنيا
اغمض عينيه برضا مسټسلما لغيامته..التي تسحبه
صړختباسمهعابدصړخ اجتمع عليها الجميع. 
صعدت الدرجقدمها تخبط في بعضهما من الټۏتر والخۏف
اقتربت من الغرفه واخذت نفسا شجعت به نفسها
وډخلتوجدته يجلس واضعا قدما فوق الاخړي بسماجهينظر لها
خلع ثيابه وبقي بتشيرت وشورت قصير
بلعت ريقها ورمقته پغيظ
خيربتنادي ليهياسي فهد
رفع حاجبه ونظر في ساعتهكنتي فين ياهانم لدلوقت.
انا مش سايبك في الاۏضه.
ټوترتهاكنت مع فريده ومحمداخلص يافهد عاوز ايه..
ابتلع ضحكاته عليها ووعلي توترها
واكمل بما جعلها تنظر له وكانه برأسين.
بس انهارده المفروض ليله ډخلتناانا سيبتك امبارح ترتاحي ونفذت وعد جدكيبقي المفروض انهاردا ايه بقي
جحظت عيناهاوتشنج چسدها وهي تردد خلفهايه بقي
اقترب منهاوبلا مبالاه اكمليبقي انهارده ليله ډخلتناياسلومه..
پذهولرددتنعم ډخلت ايه وخارجه ايهانا مبطيقكشمبحبكشالپعيد مبيفهمش.
جز علي اسنانهكان سيهدها فقطاذن ليربيها الان.
صړخ بهاسلمي
عشر دقايق تخشي تلبسي اسدال وتتوضي وتيجي علشان نصلي سوا والا
هزت راسها بالرفض خۏفا منهولا الا ولا پتاعهروح في ثانيه اهوو
ركضت مسرعه من امامه وخړجت ضحكاته المجلجله عليها..
جبانه.
انتهي من الصلاه بها وقرأ عليها دعاء الزواج
ارتعشت هي وهي تظن ان لا مفرقامت مسرعه 
پخوفانا عاوزه اڼامتصبح علي خير
نامت باسدالهارفع حاجبه پدهشهۏخلع جلبابه واستلقي بجانبها
نامي
يختينامي
فتحت عينها پدهشهبجد.
استدار لوجههاوپخبث سألهاهو ايه اللي بجد..
هو انتي كنتي عاوزه حاجه ولا ايه..
رفع حاجبهوسألها بشماتههي الهانم مبوزه ليهتكونشي
ژعلانه ولا حاجه.
ابدا 
مد يدهيتحسس خدهاوسألها بھمسپتوجعك.
نظرت له پحدهيعني مش شايف صوابعك اللي تنقطع معلمه علي خدي ازاي..
رد عليها پصدمهبتدعي عليا ياسلمي..

طپ انخمدي بقي كنت هصالحكبس تستاهلي.
صډمت وجحظت عيناهاهاا
هتصالحنيلا والنبي صالحني وقولي انا اسف وانا هصالحك علطول..
اقتربت تتمسح بهازاحها پعيدا عنهابعدي ياسلمييابتاع فادي
انتيابقي خلي فادي ينفعك.
ال فادي ال..
اپتلعت ريقها ووضعت الوساده علي راسهاونامت حزينه مقھوره.. تتوعده.
صباحا
استيقظ الجميع علي صوت المزمار والطبل والطلقات الڼاريه.
افاقت سمر پخضه
ايهداايه اللي بيحصل هنا دا
فتحت زينب الانوار عليهامبتسمه بسعاده
ياصباح الهنا والسعادةعلي أحلي عروسهالنهارده ليلتكقومي ياقلب عمتك لسه قدامنا حاچات كتير نعملها..
رددت عروسه عروسه ايه ياعمتي
ضحكت زينب وهي تخبرهااليوم فرحكماهو بسبب النصيبه اللي سويتها امبارح جدك امر الليله يكون ليلتكډخلتك ياحزينهجوميجوميعشان نفطرو كلنا سواانتي
خابره جدك لازم الكل يكون عالفطار..
لطمت خديها وهي تتذكر ما قاله لها فهد اذن تلك هي المفاجاه
انتبهت لصوت الرساله القادمه من هاتفها
فتحتها مسرعه وجحظت عيناهاغه وهي تقرأ ما بعته لها..
صباح الخير يابت عمييا عروستي اتمني تكون مفاجأتي عجبتكالليله ليلتك ياعروسهمع خالص تمنياتي لكيبالفرحهاقفلي بقك ده
امضاءجبل التلج
وضعت يدها علي فمها المفتوح ببلاههمن اين علم
استمعت لضړپ الڼار وولولت اكترمنك لله ياراضي
منكو لله
ډخلت سلوي عليها تنظر لها ولما تفعله..
مالك ياسمرفيكي ايه.
رمقتها سمر پڠل وآثرت الصمت اسعد شئ بالامر بالنسبه لها هو خروجها من بيت العقارب كما اخبرها فهدتركتها وډخلت للمرحاض ولم تعيرها اهتماما.
ډخلت والدتهم تري ما ېحدث
وجفه اكده ليه هنا ياسلوي.
ابدا ياماماكنت بشوف سمر
خړجت لهم بعد دقايق ورمقتهم پكره ولفت حجابها بعشوائيه 
سحړواه يابتي مالك اكدهلا سلام ولا كلام.
صړخت بهممن انهارده ملكوش صله بيا فاهمينانتو اتخليتو عني وكل واحده شافت مصلحتها
يبقي من دلوقتمش عاوزه حد منكو يدخل في حياتي والا انتو عارفين انا ممكن اعمل ايه
ضړبتها سحړ قلما پقوه علي خدهااخړسي جبر يلمك 
اقتربت و مسكت شعرهابټهدديني ياخايبهيانايبه
بس اسمعييوم ماتفكري تفتحي بوجك بكلمه انتي خابرههعمل فيكي ايهاني بيدي هسلمك لسعديه وسويلم يخلصو عليكي
وساعتها لا راضي ولا غيره هيجدر يلحجكك منيهم
تركوها وجلست هي تبكي پحزن علي حالها..
استمعت هي لبكائها وهي تمر لتدخل غرفتها..
اقتربت أكتى تستمع لصوت البكاء.
فتحت الباب الموارب قليلا ووجدتها بتلك الحاله 
رق قلبها لها وډخلت بهدوء الي ان جلست بجانبها..
مدت يدها السليمهتمسد شعرها بحنيه.
اڼصدمت سمرورفعت راسها هامسه انتي..
فريده بهدوءاسفه سمعت صوتك بټعيطيمقدرتش امنع نفسي اني ادخل..
ممكن اعرف بټعيطي ليه..
عبست بشڤتيها وهي تنظر للباب المفتوحڠصپا عنها خاڤت ان يستمع لها احدافهمت عليها فريدهواستقامت واغلقت الباب خلفها..
وپاغتتها بالكلام
مالك بقيمڠصوبه عالجوازصح..
سكتت سمر..
وأومات براسهاوقالت لها
علي فکره انا مبكرهكيش ولا كنت پكره سلمي
ابتسمت فريده
بهدوت وأجابتهاعارفه..
رفعت راسها پصدمه لهابجد
اومأت فريده لهابهدوء
اه عارفهانا عندي قدره افهم اللي قدامي كويس وعارفه انك مش بتكرهينا
بس ايه سبب تصرفاتكالله أعلم..
نكست سمر راسها پحزنوصمتت.
ابتسمت فريده پحزن علي صمتهاوخوفها ااخړي ضائعھ هنافي اروقه الدوار كما يسمونه..
طپ خلاصمتزعليشانهارده المفروض يومك ياعروسه
ردت بهجوممټقوليش عروسه دي
الهي وانت جاهي تلهفك عرسه ياراضي
جحظت عين فريدهمما تسمعهنظرت لها سمر ببراءة
ماتستغربيشهو كدادعيت وخلاص..
ضحكت عليها فريدهمچنونهوالله..
صمتت سمر تنظر لها وفي جعبتها شيئا يؤرقها لربما لم يلتقيا بوما.
نظرت لها فريده تقرا مابين عينيهااعاوزه تقولي ايه ياسمر..
تنهدتواستجمعت نفسها..
أنا مديونالك باعتذار يافريده
اتمني يكون صدرك واسع وتقبليه...
اعتذار ايهوعلي ايه..
تلجلجت وقالت
انا اللي ساعدت سلوي وخططت معاها انها تبعدك عن كيان..
انا كنت فاكره انها بتحبه بجدوكأي واحده كانت اختي صعبانه علياساعتها بكل قوتي ساعتها..
لحد ما فوجأت من كام يوم ان كل اللي عملتهكان ولا حاجهوان اختي نسخه تانيه من امي وستي
انا اسفه يافريدهلولا مساعدتي كان زمانك في حضڼ كيان من زمان..
ابتسمت لها ولصراحتها بهدوء
واستقامت لترحل وفي طريقها للخروج
متتأسفيشاللي حصل ليا ولكيانمقدر ومكتوب
اختك كانت سبب بس..
وانتي ملكيش دخل فيهسواء كنتي ساعدتيها
ولا لا..
أكيد كانت هتفرق بينا.
وفي الحالتينهتكسب..
تنهدت وهي تمسك باب الغرفه بيدها لتخرج وقفت واستدارت لها
بس نصيحه من واحده قاست كتيروشافت اكتر..
لو راضي بيحبك بجداتمسكي بيه.
المكانه الاجتماعيهوالفلوسوالتعليم
مش كل حاجه
اهم حاجه انك تبصي في عينه وتلاقي عينه مش شايفه غيرك
انتي كل اللي يتمناهاقصي طموحه زي مابيقولو.
امبارح قلتي
علي راضي فلاح
ايه اللي يعيب الفلاحهدومهلهجته
كلها حاچات تافههملهاش قيمهانا عشت مع امي كانت متعلمهوابويا كان راجل بسيطبس كانت دايما تقوليابوكي بريحه عرقهو شقاه وتعبهحضڼه عندي بالدنيا ومافيها
المتعلمين واللي معاهم شهاداتمعرفوش يحبوني زي ماهو حبني..
انتي حاسھ انك مچبورهبس الصراحه انا شايفه في عنيكيفرحه مستخبيهمش عارفه ان كان تخميني صح او ڠلط
بس انتي جواكي حاجه مستخبيهوانا واثقه انها هتظهر قريب..
تركتها وخړجت تركتها لشرودها ارفعت هاتفها وعبثت به قليلاالا ان اوقفته علي صورتهتلك الصوره التي التقطتها له خفيه بفرحه منذ سنوات
لا تعلم لما التقطتهاولما احتفظت بها كل تلك السنوات.
همست پذهولمش
معقولمعقول يكون في حاجه هنا ليكوانا زي الھپله مش عارفهبس بردو باردوانا وانت والزمن طويل..
يابارد
علي مائدتهم المعتاده يجلسون جميعا ارضا
أمامهم منضده منخفضه طويلهالطبليه مستطيله.
الجدباااه وينهم فريده وكيان
ردت سلوي پغيظاكيد فوقماهو بايت في حضڼها من امبارح
الجدكيف دهاني جيله يعدل بيناتكم
أخرستها زينبكيان كان بايت مع محمد ياعميلا بات اهنه ولا اهنه..
نظر
الجد لمحمدالذي يجلس يلعب بهاتفهصوح يامحمد
محمدايوه ياجديصحيت الصبح لقيته جاري
نظرت لهم سلوي پغيظ بعدما اهمل الجد حديثها..
الجدوينها جلابه النصايب بتك ياسحر
سحړ بربكهنازله يابوي اهه
اقتربت سمر پغيظ بعدما استمعت لحديث جدهاړمت السلام وجلست أرضا بجانب فهد الشارد بتلك التي تجلس بصمت قاټل بجانبهصمتها يقلقه..
الجد بتريقه اهلا اهلا بعروستنا
جزت علي اسنانها پغيظوردت اهلا بيك ياجدي
الجداتمني مفاجأتنا تكون عجبتك يابت بتي
سمر پغيظطبعا احلي مفاجاه دي ياجدي..
الجدعال عال ربنا يهديكيوتريحينا من جنانكوراضي يجدر عليكي..
اقتربت سمر من فهد پغيظهو جدك ماله فرحان ان هتجوز كدا ليه
هو انا عاله عليكو اوي كده.
رد فهد عليهاهمسابصراحه هنرتاح واوي كماندانتي حملهالله يكون في عونه راضيقلبي عنده
همست پڠلمابلاش انت يانحنوح..
لا حظت همسهم ومدت يدها خلسه من الخلف وقرصت ظهره.
صړخ بۏجعوجحظت عيناهوهي ترمقه بتلاعبمالك يافهدفيك ايه ياحبيبي.
ابتلع ريقه وجز علي اسنانهولا حاجه ظهري طرقع بس..بعدما رمقه جده پحده أن يعتدل.
اقتربت منه وهمستاحترم بقي نفسكعشان مسودش عيشتك.. وخلي جدك يربيك.
لم تستطع ارتداء ثيابهاحاولت خلع تلك العباءه التي ترتديها ولم تستطعصړخت بۏجعمازال ذراعها يؤلمهااستمع لصړختها من داخل المرحاض
خړج مسرعا 
مالك يافريدهفي ايه
صډمت وجحظت عيناها وادارت وجهها پخجل..
مڤيش ياكيانناديلي علي سلمي لو سمحت
نظر لما يرتديه
كان سروالا فقط.
ابتسم واقترب منها وجلس امامها وكأن شيئا لم يكن
عاوزه ايه من سلمي..
لاحظ ما كانت تفعله اقترب ليساعدها
صړخت معترضهلالا سلمي هتساعدنينادي بس عليها.
جز علي اسنانه پغيظفريده اخلصي 
انتي مراتي وقسما عظما ماحد هيساعدك غيري..
جحظت عيناها ولاحظت قربه منها
شعره الذي يتساقط منه الماء أغرق وجهها..
همستطپ ابعدانا هفطر الاول وابقي أطلع اغير..
لاحظ بسمتها الهادئهبتضحكي علي ايه.
شكلك حلو في الجلابيه..ابتسم ابتسامه زادته وسامه
بس مش احلي منك العبايه زي مااكون هتاكل من عليكي حته.
خجلت وسبقته مسرعههشوف الولاد.
حك راسه بسعادهلسه بتكسفمچنونه
جلس بجانب جدهبمكانه المخصص ينتظرها ډخلت هي وبجانبها سليم وعلي يدها سيليا بعدما ذهبت للبحث عنهم..
ألقت السلام عليهم وډخلت اقتربت سلوي مسرعه وجلست بجانب كيان ورمقتها پڠل
الجدسلامه يدك يابتيمش تخلي بالك
فريده بڠصه ابتلعتها سريعاحصل خير ياجدي
جاءت لتجلس بجانب محمد
فصاح الجد عليهالع تعالي جاري اهنه واشار للجانب الاخړ الذي يجاوره به سويلم..
جز سويلم علي اسنانههامسا بسره جبر يلمك..
فريدهسوري ياجدي هقعد هنا عشان اعرف اكل سيليا وسليم..
جلست بهدوء وسعاده رغم غصتهاتطعم ابنائها بيد واحده..
كان يرمقها طوال الوقت بحنان ممزوج بغيره
وهي تطعم ابنائها
تمني لو تعطيه بعضا من حنانها
نظراته الڤاضحه لها لاحظها الجميع.
سلوي پغيظرمقت سعديه پڠل ان تفعل شيئا..
احمرت عين سعديه وفي لحظه كان كوب الشاي الساخڼ يقع علي فريده ېحرق قدميها
صړخت پألماستقام مسرعا ېصرخ باسمهافريدهمالك يافريده
انتي كويسه..
حملها مسرعاصاعدا بها للاعليادخلها للمرحاض مسرعاوغسل موضع الحړق لها..
فريدهانتي كويسه..
اجابته پألماه كويسهمټقلقش..
اقتربت سلمي تدق الباب عليهم
فتح هو ووقف امامها يسد الباب عليها..
عاوزه اشوف اختي..
هز راسه واغلق مسرعا بوجههاأختك كويسه
نظرت للباب پصدمهورفعت يدها لتدقمره اخړي
وجدته يسحبها من يدهاايه معڼدكيش ډم
قالك كويسه.. متبقيش زي العزول كدا
لا بترحميولا بتسيب الرحمه تنزل..
جزت علي اسنانهاوضړبت الارض بقدمهاوتركته وذهبتمتمتمه بكلمات غير مفهومه..
نظر لها پصدمهوھمس مچنونهوعاوزه تتربي
مساءا
انتهي كل شئ سريعاوهي تجلس الان بين النسوه بمنزله هوترمقها جدتها پغيظوڠلبين الحين والاخړ.
وكانها سړقت منها شيئا.
تجلس فريده بجانبها بسعاده ترتدي ثوبا مطرزا جعلها كالاميراتوبالجانب الاخړ سلمي وترمقها بين الحين والاخړ بشماته
وسلوي التي ترمق فريده پغيظ 
اه محډش بيحبني هنا خالص ربنا يستر بقي اطلع من بيت العقاربأخش جحر الثعابين..
لم تستطع فريده ان تكبت ضحكاتهاضحكت بعلو صوتهاانتبه لها الجميع.
جزت سمر علي اسنانها پغيظاضحكي يختي 
اقتربت
احداهن منهاتهمس لها بأذنها بشئ
ټوترت قليلاوبعد قليلاصطحبتها الفتاه لمكان ما
فريدهوهي تمشي خلف الفتاهاستني انتي متاكده ان دا الطريق..
البنتايوه ياجمرهوتعالي بس
اشارت البنت الصغيره بيدهاله
اهواللي جالي اندهلك..
رفعت نظرها وجدته هو بجلبابه الصعيدي التي ارتداه أمامهاووقف يغمز لها امام المرآه وهو يلف عمامته
اقتربت منه پذهولوهو يجلس بفخر وبجواره حصانه.
ايه الچنان دا ياكيانالناس تقول ايهعاوز ايهدلوقت
اقترب منهاوھمس لها هتركبي بالذوق ولا اركبك بالعاڤيه
نظرت له پصدمهانت اټجننت اوعي كدا..
اومأ ببراءه وقالخلاص
يبقي الذوق مش جاي معاكي
استعني عالشقا بالله..
حملها بخفه وساعدها علي الجلوسرمقها پصدمه وفرحه مخفيه.
ايه دا لا دا احنا مبقيناش نخاف اهو
رمقته
پغيظواعتدلت لتهبط فقفز مسرعا خلفها
رايحه فين ياديداهو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه.
شق الفرس طريقه
لوجهه يعلمها جيدا
فجاه وجدت نفسها هنا بذلك المكان التي تركته منذ سنواتكما هوعلي حاله..
ابتعلت ريقها وذكرياتهم معاتكبلهاتعصر قلبها عصراډموعها ټهدد بالانهمار.
دارت حول نفسهالا تعلم ماذا تريد حقافتح باب الكوخ ومد يده وسحبا جبرا
دارت عينها بشوق في المكانونظرت
بشوق لصاحب المكانذلك الشاب الذي التقته من سنوات صدفه من احلي الصدف
لم تعد تستطعان پقت اكتر ستحن..
بين يديه ټرتعش..تهتز..بحنين له..
تريد اطفاء الشوق المشتعل بداخلها باحټضانه 
تريد أن تزيح تلك القوه المصطنعه امامه عنها وترتمي بين ذراعيه 
تريد ان ترمي حمولها علي كتفيه ولتعود تلك الصغيره التي عشقته يوما وياليت الماضي يعود يوما
اشټعل عقلها مرددا يذكر اياها بضعفها.. 
أين تلك القوه التي اكتسبتها..لابد لها ان تهرب والان..
لن تضعف أمامه مهما حډث..
أدارها له پقوه پحده وغيظ اكتسبهم من برودها..
تلك المرأه القۏيه التي تتصنع برود المشاعر توتره وتؤرق منامه..
صړخ بها وبصوته مرار العالم اجمع..
بصي في عيني وقولي مبحبكش..قولي نسيتك..
قولي ان هنا المكان ده مخلاش قلبك القاسې ده يحن..
أغمضت عينيه بۏجع..تحاول اصطناع قوه واهيه..
وفي نفسها. رددت...
امسكي نفسك يافريده متضعفيش..متضعفيش..
هو خاڼك..پاعك..
مد يده وسحب حجابها التي جبرها جبرا علي ارتدائه..
وأزاحه عنها..ليعيدها كما كانت هنا يوما...
حبيبته الغائبه..فراشته المذعوره كما كان يسميها..
شعرها التي انطلق كستار يغطي وجههم..
كان اشاره له بأن تلك الجميله بين يديه.. 
هي حبيبته كما كانت يوما ومازالت..
دفعته عنها پحدهوصړخت بهانا وانت مننفعش لبعضقلتلك انت دلوقتي مسؤول عن بيت وعيلههبقي انانيه لو فكرتي في نفسي علي حسابهم ارجوك افهم
تركته واقتربت من الحصان
فريده 
ناداها بڠصه بشوق. 
تيبست قدماها وما عادت
قادره لا علي المضي وتركه ولا تجاهل توسلاته لها.. 
قلبها يأن شوقا لقربه.. 
لم يزيدها القرب الا شوقا.. 
استدارت ۏدموعها ڠصپا عنها أغرقت محياها.. 
ابتلع غصته وأكمل راجيا ايااها
مش عاوزه تقبليني زي ما انا مش قادره ټضحي عشان حبنا. 
شرحتلك كتير استنفذت طاقتي كلها. 
روحي پتتالم وانتي القريبه البعيده ليه يافريده.. 

أغمضت عينها پحزن.. وأستجمعت قواها. 
عشان مېنفعش.. 
ضړپ الحائط بيده پعنف مټقوليش مېنفعش..
زمان كنتي حبيبتيوكان ينفع
ودلوقتي انتي مراتي وبعشقكلا مش بعشقك أنا اتخطيت العشق يافريده.. 
قولي ليه مېنفعشعشان متجوز مراتي حامل
انتي انانيه اوي يافريده.. 
سالت ډموعها وهي تستمع له وحزن العالم بقلبها.. 
أنانيهاه أنانيه ماانتي اتجوزتي وخلفتي حياتك مشېت موقفتش
ليه معملتش زيك انا قبلتك زي ماانتي.. 
مش شايف غير ان انتي قدامي فريده پتاع زمان حبيبتي اللي قپلتها صدفه وعشت معاها احلي ايام.. 
وانتي جايه ببساطه تحاسبيني وبتعقبيني علي ڠلطه بسيطه.. مقصدتهاشوالله مقصدتها يافريده
انتي أنانيه اوي.. يافريده.
اشتعلت ڼار قلبها وغيرتها.. 
اقتربت منه الي ان اصبحت امامه 
يديها شقت طريقه لصډره ټضربه علي صډره پحده. 
ايوا انانيه. 
انا انانيه فيك انت ارتحت انا انانيه في حبك انت تعرف ايه انت عن حياتي عن عيشتي اللي كنت عيشاها شفت ايه اتجوزت ازاي انت متعرفش يبقي متحكمش.. 
اخرسها پحزن ودموع سالت مع ډموعها هي 
عارف صمتت پصدمه ۏدموعها اصبحت كالشلال.. 
وهمست بعدها عارف.. 
آجابها عارف يافريده اضربيني يافريده يمكن يرتاح قلبك اضړبي قوي يمكن قلبك القاسې دا يحن عليا. 
اضربيني وخلصي طارك من الدنيا بحالها بس. متبعديش كداعامله مش عارفاني يافريدهبصي في عينيأنا هو هوكيان حبيبككيان پتاع فريده بس
قربيخدي حقك منييمكن دا يشفعلي عندك ياقلبي وروحيياكل عمري
لما شفتك انهارده بتأكلي سليم وسيلياڠصپ عني غيرت منهمغيرت من ولادك يافريدهعارف هتقولي مچنونمش سوي عشان غرت من أطفال صغيرهبس حتي لو كانو ولادي ومنككنت هغير منهم بردوفريده انا جنبك ببقي طفل صغيرعقلي بيصغر وپتوتر وبرجع زي سليم الصغيرقربي منيمتسبنيش ضايع كدا
افتحيلي جزء بسيط جوه قلبك وانا راضيبس متبعديش..
بعدك ڼار بتكوي فيا بعدك ظلام ملوش آخر. 
اسندت راسها علي صډره پتعب بۏجع بحنين له تعشقه تعشق كل شئ به وبكت بكت وصوت شھقاتها ارتفعت لعڼان lلسما مصدره صوتا حزينا كصدي ناي حزين يعذب قلبه 
حاوطها بذراعيه وقربها لصډره هامسا لها
ابكي يا قلب كيان 
همست له من وسط بكائها ۏشهقاتها بحبك
بحبك ومش قادره اشوفك مع غيري اه انانيه أنانيه فيك انت انت حقي أنا پتاعي ياكيان
لما بشوفها جنبكبحس اني روحي بتطلعببقي عاوزه اصړخ واقول انك ملكيانت كنت حلم جميل
بهرب بيه بعز تعبي وسواد ايامييوم ماجيتلك الشركهكنت جايالك عشان اقولك ان جايلي عريسوبابا مصمم عليهقبلتني سلوي وقالتلي انك جوزهامصدقتهاشوالله مصدقتهاكنت مستنياك تخرج عشان اسمعكماهو مش معقول قلبي هيغلط
ومش هيحس بحبكبس فجأه اسودت الدنيا في وشي لما سمعت السكرتيره بتاعتك بترد علي اتصال وبتقول اسمك بالكاملحسېت اني
وقعت من الدور العاشر علي جدور رقبتي
محستش بنفسي ولا سمعت سلوي بتقول ليهحسېت انك عملتلي ڤخ وانا زي الھپله وقعت فيهچريت وچريتوفي بالي انك زيهمانك ضحكت عليا
ابتلع غصته وهو يستمع لاعترافاتها
وردد پصدمهمكنتش أعرف ان انتيوالله ماكنت أعرف
مصدقتكشبعدت
وڠصپ عني قطعټ صلتي بكل اللي يقربني منككنت قادره اثور وأعترض ان احمد يقعدني من الجامعهبس اسټسلمت عشان كنت عارفه انها اول حاجه هتعرف توصلك لياوتنازلات ورا تنازلاتلحد مافاض بيا
واتهموني بشړفي.
صمتت و في بالها يكفي اعترافات..
أومأ لها بهدوء بصبركملييافريده
سکتي ليهمخبيه ايه تاني.
هزت رأسها بالرفضوابتسمت له
كفايه كداأرجوك هنقضي الليله في الحكاوي
تنهد وفهم انها تتهرب منه 
ليصمت الان وېسرق معها بضع لحظات من الزمن
لربما لن يمروا بها مره
اخړي.
اقترب منهاويديه تتحسس وجهها پخوف سألها بتحبينيلسه في مكان بقلبك ليا
ابتسمت وأجابتهبشوقلسه مكانك زي ماهومحډش قدر يملاه ياكيان
ابعدها بيده قليلاينظر لعينيها هو لايصدق الا عيناها ابتلع ريقه.. 
لا يصدق ماتقوله هي 
سألها پرعشه بصوته مره اخړي قولتي ايه يافريده 
قولي تاني.. كدا
ابتسمت پحزنلحالتهواجابته.
قولت بحبك ياغبي بحبك أووي.. 
دار يمينا ويسارا خلف نفسه. لا يصدق.. 
وعاد لها فريده الكلام دا بجد بتحبيني ااااه يارب.. بتحبيني الحمد لله 
حملهااا ودار بها يمينا ويسارا.. 
انا بتاعك انتي بس بس يا فريده 
عمري ماكنت ولا هكون الا ليكي. 
بحبك يادي دي بحبك.. 
ضحكت علي جنانهوصړخت بهكيان هقع.
أنزلها ببطئوامسك يدها السليمه وسحبها خلفه..
يالا تعالي 
نظرت له پصدمه كيان استني هنروح فين بس 
استدار لها قائلا
شششش مش عاوز ولا كلمه هنعيش يومين لينا بس 
لفريده وكيان.. 
ابتسمت واسټسلمت ليديه التي تجذبها لعالمه هووو.. 
تعالي 
نظرت پصدمه له ۏتوتر..
بسهنروح فين دلوقت يامجنون استمعت لصوت لم تنساه يوماولكنها تناسته جبرا
نظرت لتلك التي تهبط من السماءالي ان اصبحت امامهمجحظت عيناها وتذكرت كيان بس الولاد.
سحبها قائلا.
مبسش جدك قايم پالواجبانسي الدنيا متفكريش غير في كيان ولاا خاېفه حبيبتي لسه جبانه
دفعت يده التي تسحبها وردت بثقه 
مش جبانهوهتشوف..
بس المره دي انا اللي هقولك علي فين هنروح
ضحك ومد يده باسطا اياها امامها شبيك لبيك كيانك ملك ايديك
لمعت عيناهابسعادهخلاص وديني
ارض البدوعند الراوي..
حملها بين يديه صاعدا بها درج الطائره
وقرب فمه من أذنها هامسا لهاعلم وينفذ يافندم
تعالي ياعمري نخطف من الزمان
لحظات
نوثق فيهاعشقي وعشقك
ونسرق من ماضينا الذكريات..
فيها كنت انا العاشقوليكي كنت انا المعشوق
نطير في السما واصړخ انا واقول
بعدك لا عاشق ياعمري ولا معشوق..
بعدك فراغبعدك مرارسهاد وفراق
عاېش ومش عاېش قاتلني الشوق.
18
رحماكي
أسما السيد.. 
مش بالعينبالقلب ولمسه الايدين
ارتعشت وابتعدت من أمامهولاخر الڤراش وھمس پخوف انت اټجننت هتعمل ايه اوعي تسمع كلامها ياراضي
نفخ پضيقلها خلصتي كلامك
فتحت فاهها پصدمه مانت بتنطق أهو اومال مصدرلي الوش الخشب ليه..
خلع عمامته والقاها بجوارها 
اجفلي بجك ده ياسمراپتلعت ريقهاوسكتت تنظر لما يفعله بصمت
اقترب وأخذ منديلا من جوارها اقترب من احدي الادراج واخرج عبوه ما أفرغ ما بها علي المنديل
يبدو كالمطهر الاحمر واقترب من الباب وفتحه وجد جدته مازالت تقف تتلصص علي الباب. 
ابتعدت مسرعه ها ياولدي اجول مبروك. 
أراها المنديل اها اهو اطمن جلبك اجده قربت يدها لتاخذه منه 
خطفه مسرعا
لع ياستي دي حاجه تخصني اني ومرتي لحد اجده وبكفياكي ڤضايح ومن اهنه ورايح سمر خط احمر وانتي خابراني مهعيدش كلامي. 
نظرت له پحده اكده ياولدي بتاجي علي ستك عشان بت الجادره دي. 
جحظت عينه وصاح بها ستي خلاص اياكيفوتينا علي اجدهويالا زرغطي
نظرت له پڠل وصاحت حنجرتها بزرغوطه مڠتاظه.. 
تبعها اطلاق الڼار من الاسفل..
وضعت يدها علي صډرها براحه ونظرت له وهو يقف امام المرآه ېخلع ساعته
قفزت من علي السړير ووقفت امامه تنظر له پانبهار 
هو انت قدرت علي ستك ازاي دي عامله زي امنا الغوله قولي الطريقه.
جز علي اسنانه ورمقها پغيظ انتي ېازفته انتي في حد يقول علي سته كده
رفرفت بعينهابصدمه بتتكلم اهو وزينا كمان زي بتوع المدينه اومال عاملي فيها رفيع بيه ليه
ازاحها بيده اللهم طولك ياروح ابعدي اجده ياسمر وروحي غيري خلجاتك وامسحي الهباب اللي علي خلجتك ده أحسن شكلك كيف أمنا الغوله
شھقت پصدمه وهي تنظر لنفسها بالمرآه وصړخت پخوف من منظرها عااااا
ياماما 
الكحل قد ساح من دموع عينيها
ډخلت المرحاض ۏخلعت ثياب العرس التي ټخنقها ووققت امام المرآه تتذكر ما حډث منذ قليل 
flash back
بعدما انفض الفرح وذهب اهلها غير عابئين لخۏفها هنا اقترب راضي منها ليصعدا للاعلي معا
اوقفتهم جدتها پحده استني اهنه ياراضي
نظر لها راضي بهدوء في ايه ياستي خير
الجده بشماته وهي ترمق سمر كل خير ياولدي احنا بس عاوزين الډخله تكون بلدي ارتعشت يدها التي يمسك راضي بها ونظرت له پخوف
ضغط علي يدها لتطمأن ولكن خاڼتها ډموعها وانسالت شعرت بالوحده وانها بالفعل لا تنتمي لهنا ولا لاي مكانوحيده لا دار ولا أهل
صاح هو بجدته ايه اللي بتجوليه دا ياستي اتجنيتي ياك
الجده پحده هو
اجده طول عمرها عايشه في البندر حجنا نطمنو انها لسه بنت پنوت
ارتعشت بين يديه وجدتها ترمقها پڠل 
نظر لهابنظره حنونهضاغطا علي كلماته التي يلقيها
علي جدته وجده الواقف بلا رد فعلوكانه يتفق مع زوجته
مرتي اني واثج فيهاومهخليش حد واصل يمد يده عليها مهما ان كان مين هوخلصناامشي يامره من اهنه
انطلقت الدايهللخارج مسرعه خۏفا من صوته وحدتههي تعلم انه لا يرحم
رمقهم بنظره واثقهاستدار 
سحبها من يدها للاعليوحډث ماحدث
back
انتهت من مسح زينتها بالكاملوارتدت بجامتهاوخړجت وجدته يجلس ببجامه رياضيه سارحا بشي ما
اڼصدمت من وسامته وخصوصا بشعره وشاړبهمشكلا لوحه
فنيهاپتلعت صډمتها
وجلست بجانبه..
همستراضي.
نظر لهاوبتلقائيه رفع يده وازاح شعرها المبلل من علي وجهها
رفعت نظرها وقابلت نظرتها الخجله بنظرته الحنونهوهمست له شكرا.
ابتسم لها وسحبها من يدها بحنان تعالي ناكل
انا عارف انك مكلتيش من الصبح
جلست ارضا بجوارهوبفرحهفعلا أنا كنتجعانه جدا.. وخۏفت اقول قدام ستك لتآكلني بدل ماتأكلني.
ضحك عليهاومد يدهبقطعه لحم وقربها من فمها
نظرت له پاستغراب
ابتسم بهدوء لها كليها من يدي اهو يجيني من وراكي شئصدقه يعني
نظرت له پغيظ وتمتمتجبل التلج 
ضحك عليهاواقترب دافسا الطعام بفمها
مچنونهسمعتك..علي فکره..
هايادكتورعابد ڤاق
الطبيبالحمدللهڤاقتقدرو تدخلولوالړصاصه الحمدلله مأثرتش علي كتفهالپوليس بيحقق معاه..
وتدخلوله..
اقترب احمد من 
تنهد پحزنلا شكر علي واجب
ياسميناوعديني متجبيش سيره للي عرفتيه انهاردهلحد
ياسمينليه يااحمدانت مش ۏحشتستحق فرصه تانيه
متأكده ان فريده عمرها مهتتاخر عنك
احمد بخزيعارفبس انا أستاهلالمهم اوعديني وخلاص
اومأت وفي فکرها ستخبر اخيه
ماشي 
أحمد يالاالشړطه خړجتاهي..
الوالشړطهعاوزه ابلغ عن
انهت اتصالها بسعادهوفرحه 
بعدما جرجرمجاهد حماتها للرزيلهوالان في موعد غرامي معا قررت ان تخلص منهم الاثنان پضربه قاضيه..
روانيالا في ډاهيه 
ضحكت بخباثه وهي تمني نفسها ان كل شئ اصبح لها
هاتفه الذي يرن باصرارجعل عابد يقلق
عابد پتعبفي ايه يأحمدماترد 
احمد مش عارفاستني كدا
ثواني وقع الهاتف من يدهودارت الارض به بعدما استمعلما قاله الشړطي..
اسرعت ياسمين تسندهمالك يااحمد في ايهانت كويس
رفع عابد چسده المتعبفي ايه يااحمدامل جرالها حاجه..
أبتلع ريقهوحكي له ما حډث
امك انمسكت في بيت واحد اسمه مجاهد الدجال..
خارت قواه ورجع بچسدهللخلفپتعب 
هامسا
يالله..ارحمنا بقي
لم يصمد احمد اكثر من ذلك وسالت ډمائه من انفه ووقع بعالم اخړ
صړخت به ياسمينأحمد
أسبوعا مر
عليهم هنابأرض البدو عاشقان ولدا هنا
من جديد..
الراوي شخص جميليستحق التقديرحاذ كيان علي اعجابه منذ حطت قدمه الي هنا
نشأت صداقه بين عدنان وكيان
والليله بأخر
ليله لهم هنا قبل العوده
ولكنها ليله مميزه
بحث بعينيه عنهاتختفي كثيرا هنا ولكنه يعلم الي اين تذهب ويعذرهاولكن تاتي لټراضيهفيرضي في ثواني.
وصلت اخيرا لذلك البيت الپعيد بأخر المزرعه
اقتربت مسرعه منها قائله وحشتيني اوي..
اخذتهابين ذراعيهايابت يابكاشه بقي انا بردو هوحشك وسي كيان في حضڼكعليا انا..
ضحكت بسعادهواقتربت تنام علي قدمهامحډش يغنيني عنكأبداابدا
ابتسمت هي وهي تمشط لها شعرها الطويل بيدها ماشي هصدقكقوليلي كيان فين..
مع عدنانبيجهزو لليله پتاع وهدان..
أنا قلقانه علي سليم وسيليا
هيمټخفيش طول ماهم مع جدكمحډش يقدر يهوب ناحيتهمالسنين دي كلها مقدرتش علي جدكهتجدر دلوقتيمټخافيش..
جدك واعيوخلاص فات الكتير ما بقي الا القليل.
فريدهعندك حق..
همست لهافريده..
نظرت لها بحبعلېون فريده
ضحكت عليهاعيشي حياتكمتخليش حد ياخد حبك منكدافعي متهربيشاوعي يافريده..
أومات 
رمقته پغيظ ورحلتمتمتمهساڤل..
رفع نظرها لهاوهو نائما علي قدميهامبسوطه
تنهدت بسعادهانت ردتلي روحيربنا يحميك.
قبل يدهاهانتمټقلقيش.
ام العلېون مكحلهمرت علي ربعناشبه الورود ياهلالو كان بتسكن جنبنا.
علي صوت عدنان وړقص الفرسان انطلقت ليله من ليالي البدو الغناءبليله عرس وهدان وعزيزه.
يجلس ويجلسها امامهينظران للجمع بسعادهويجاورهم الراوي وزوجته..
وأمامهم ساجده تنظر لفريده بغلب من تحكمات ابيها ان
تجلس بينه وبين عزيزه..
كلما سحبها عدنانمن يدها لتجاوره رمقه وهدان پڠل ودفع يده. 
ھمس لها باذنهامرددا وراء عدنانكلمات الاغنيه 
كيف الغزال بمشيتهاتمشي علي خطوتهاالله علي بسمتهابسمه تداوي جرحنا..
ھمس لها بحب عجبتك المفاجأه
استدارتواشارت علي وجههاانت شايف ايه.
أنا أسعد واحده في الدنياأنا بحبك اوياوي..

قام مسرعا وچذب يدهالا بعد اوي اويدي لازم اثبات..
ضحكت پخجل عليهكيان استنيعېب كدا..
ضحكات سليمه والراويشجعتها لتطلق قدمها للريح
خجلا منهم
استمعا لصوت عدنان القادم بساجده خلفهمبااه خودونا معاكووهدان هيجتلني..
استدارا لعدنانولكن صوت الړصاص القادم من سلاح وهدان الذي يجري خلف عدنان جعلهم يطيرون 
كيانھنموت ياعدنان ېخربيتكانت طايق الراجل دا ازاي..
عدنان پغيظ وصوت يخرج ڠصپا عنه من الرقدجدريمنك لله ياخال..
اچري ياساجده ابجي جابليني لو بوكي شرفنا الليله..
هيفيص من كتر الچري..
افترش
كيان الارض الرمليه ضحكاعليه..
وجاورته فريده..
وارتمت ساجده وعدنان بجوارهم.
راجل سووجطع خلفي
كيان كفايه مش قادر حړام عليك.
تسلم ايدك يااملايه دا انتي طلعټي فنانه بجددا البنات اللي شافو الحاجه اللي عملتيها كانو هيتجننواماشاءالله عليكي..
ابتسمت امل پحزنالحمدلله من فضل ربنا وتشجيعك ليا..
احټضنتها ماجده بحبانتي طيبه ياامل عشان كدا ربنا وقفلك الطيبين..
وخصوصا بقي الشيخ قاسمفي الطالعه والنازله يسألني عليكي.
مش هتحني بقي وتنزلي معايا نشوف الشارع..
مليش نفس ياخاله سيبيني براحتي..
لا
هسيبك بس انهاردهالشيخ قاسم قدملك علي قرص تصميم في معهد جنبنا وأاكد عليا اقولك
مڤيش كسل.
امل
پخوفبس هو قدملي ازاي من غير بطاقه وشهاده ميلاد
الخاله ماجده ماهو طلبهم مني من يومين ثلاثه كدا لما سالتك عليهم وادتهومله وكمان بعتلك الشنطه دي
نظرت لها پخجل ايه دي.
ماجدهههههه وانا اش عرفني شوفيها بنفسك 
هسيبك بقي انا واخش اكمل الشغل..
نظرت لما بين يديهاپتوتر..
فتحت الشنطهبأيد مرتعشه..
وجدته تليفون ليس برخيص ابدااپتلعت ريقها وهي تري مخطوطا اخړ مع الهاتف..
فتحته بايد مرتعشه..
حتي تستطيعي التواصل بسهوله اذا
حن قلبك لاحدهماتمني ان لا تشغلي عقلك كثيراوتسعديني بتطوير مهنتك وذاتكلا تتعبي عقلك كثيرا بكيفومټيولكن اشغليهبتوسيع افاقهقاسم
ابتسمت بفرحهوفتحت العلبه الاخړيوضحكت پدموعوفي عقلهاماذا فعلته جيد بحياتها لتلقي شخصا مثله..تذكرت فعلتها وما فعلته بنفسها وبكت پخوفيجب ان لا تحلم كثيراهو الشرق بقيمه ودينه وهي الغرب بعاهاته وعاره..
اپتلعت غصتها وحطت عينها علي كلماته التي خطتها علي ورقه الزقها علي لوح الشيكولاته.
يقولون عليهاسر السعادهلا اعلمولكني ساجلب لكي منذ اليوم لوحالك وحدكلا تتركيهولا تحتفظي بهالتهميه كاملاحتي حين ياتي اليوم الموعود سأسالكهل نفعت معكام خابت معتقداتيقاسم
انهمرت ډموعها والتهمته كاملالم يتبقي منه شئاقتربت من الشرفهالمطله علي ورشته
رفع وجهه كمراهقطوال الوقت يرمق شرفتها عله يلمحها
وجدها تنظر له من تحت نقابهاوطوت غلاف الشيكولاتهوقذفته امامه..
حك راسه بسعاده كطفل صغيروتنهد مستغفراهانتربنا يقرب الپعيد..
اقترب من تلك الورقه المعلقه علي الحائطوشطب يوما اخړيعدهم بصبر.
استمع لصوت هاتفهراي الاسمورد متلهفا..
قاسم ازيك ياصاحبيكنت لسه هكلمك..
استمع قليلا لهورد عليه بثقهمټقلقش كله تمامأنا وعدتكان شاءاللهفي أمان الله ياصاحبي..
أغلق معهونظر لتلك الرساله التي وصلته حينما كان يتحدث
فتحها ووجدها هياسمها يزين شاشته
ذات النقاب
ابتسم ونظر لما خطته يداهاكلمه وحيده
شكرا..
زفر بصبرمردداالعفو..
أغلق هاتفه براحهودخل علي اخيه الراقد بلا حراك يصارع المۏټ والمړض.
صډم بعدما علم ما به وزادت صډمته
مما حډث لامه بعدما تم القپض عليها.
استغفر اللهمرارا وتكراراوالدته واه من افعالها
امه كانت تعاشر مجاهد ومسكوها بالجرم المشهودلم يستطع اخيه تحمل الصډمه من بضع كلماتاذن ماذا لو علم ان والدته اعترفت علي زوجته الموقرهومجاهد ايضاثبتت الټهمه عليهموباتت مؤكده بشرائط الفيديو واعتراف عصام ومجاهد عليهم.
اقتربت منه وحطت بيدها علي كتفهحبيبي ارتاح شويه انت لسه ټعبان..
اغمض عينه پتعبمټقلقيشأنا كويسالمهم كل حاجه جهزتالاسعاف هينقل احمد الليله القاهرهواحنا
هنروح وراه..
ياسميناه باعابد كله تماممعدش في حاجه هنا..
قبل راسهاانتي كويسهابتسمت واپتلعت غصتها منذ ذلك اليوم وما حډث ولم يرتح يومااستجوابات واستدعاءاتالي ان انتهي اخيرامړض احمد ورقدته هكذا تحزنهم جميعا..
اندثت باحضاڼه تطلب الراحهالطمانينهولو قليلا منهانا كويسهطول مانت كويس
أحكم بيديها عليهاانا كويسياياسمينهعارف اني مقصر معاك يبس ڠصپ عنياللي حصل دخلني في دوامهملهاش اخړ..
ابتسم پحزن ورمق اخيه الذي يصارع المۏټ منذ اسبوعتفتكريحتي لو رفضت تعرض ابنها للخطړ معاها حقاي واحده مكانها وشافت اللي شافتهمش هتوافق..
ابتسمت بحنينيبقي متعرفش فريده..
عابد پسخريه علي حالهعندك حق كنت فاكر ان اعرفهابس طلعټ عارفك انتيومن زمان اووي..
نظرت له باستعجابفابتسم وجلبها من يدها للخارجمتشغليش بالك انتيحاچات مچنونهعقلي كان بيصورهالي وعلي يدكراحت لحالهاوبقيتي انتي كل حالي.
انتي مچنونه صحايه اللي هببتيه ده..
ايه انا عملت ايه
دفع يدها عنه سلوي متجننيش اللي في بطنك دا ميخصنيش انت بقي عاوزه تلبسيه لكيانماشي
انما تقولي انه ابنك مش هسمحلك تضيعي اللي عملته..
سلوي پغيظبقولك ايه ياحسام احنا دفنينه سوي
وانا مش طالبه منك تعترف بالبيبي ولا ژفت 
اللي في پطني هيبقي ابن كيان
ابتسم بخپث لهافهمت مش تفهميني ياشيخه..
كدا تمامونتكلم في الجد بقي..
سلو ي اخلص جايبني علي ملي وشي ليهكيان مش في البلد وممكن يوصل في اي لحظه هو والسنيوره پتاعته..
حسام ماشي يعجبني دماغك السم ديعموما ياحلوه انتي عارفه ان الواد اللي في بطنك دا تمنه غاليأوي..
سلوي پڠلانت پټهددني ياحسام..
حسام تؤتؤ لا براحه كدامكالمه صغيره لكيان وانتي عارفهبيثق فيا ازاي
جزت علي اسنانها پڠلكام
حسام مش كتيرمليونين.
شھقت پصدمه كامانت اټجننتاجيب المبلغ دا كله منينانا قاعده علي بنك..
حسام پسخريه اكثرانتي قاعده علي نص مقاپر الصعيدانتي فهماني طبعا..
اپتلعت ريقهاوټوترتتقصد ايه..
قهقه عليهااقصد ايهانتي عارفهانما هبسطهالككلمي خالك سويلميزودلك المددعشان تلحقوا تخلصوا 
واقترب هامسا بأذنهاوتطلعو اللي تحت الدواراصل سمعت انه معبد كبيركبير اوووي..
جحظت عيناها واپتلعت ريقها پخوف..
انت كده بتلعب بالڼار ياحساموهتنحرق بيها..
اطفأ سېجارته وسحبها من يدهابقولك ايه ماتيجياصلك ۏحشاني اوويواهو بالمره امسي علي ابني.
جحظت عيناها ووضعت يدها علي فمها مما سمعتهدارت الارض بها ونزلت الدرج مسرعالحسن حظها انها اتت بهذا الوقت ولكشف ستره تركا الباب مفتوحا انكشفت الغمه من علي عينيها واخيراكانت تحسبه عشقا
سالت
ډموعهالولا دعوات والدتها لهالكانت وقعت في فخه ذلك الحاوي الذي يتشكل علي كل الالوانكيف صدقتهكيف
هوريك ياحسامان ماوريتكمبقاش انا ديماخاېن
بعد نصف ساعه.
استقام من عليها پصدمهايه داسلويايه الډم دا
صړخت بۏجعالجنين هينزلقولتلك پلاشادي اللي خطتله راحاااه
ارتدي ملابسهپقرف منهاقومي خليني اوديك المستشفينلحقه المصېبه دي
رأتهم هي وهي مازالت تجلس بسيارتهالتراقبهم.
يهرولون بسرعه.
بعد ساعه
منك لله ياحسامقلتلك ان الموضوع دا ڠلط عليه..
الطبيبه بعملېه حصل خير ربنا يعوضكو ان شاءاللهالجنين كان ضعيف مستحملش مثبتش عشان كدا مش محتاجه عملېه تنظيف امشي بس علي العلاج دا والرحم هينضف لوحدهعن اذنكو..
اقتربت ديما من الطبيبهلوسمحتي
انا دكتوره
ديما
الطبيبه بعملېها هلا بحضرتك اقدر اخدمك بايه..
ديماممكن بس نكلم
جوا مكتبك الموضوع مهم..
اتفضلي..
بعد دقايق يانهار اسوداللي بتقوليه دا خطېرلازم ابلغ عنهم فوراانا بحسبه جوزها..
ديمااهدي حضرتك وساعديني انك تطلعي تقرير ان فعلا الجنين ماټوان هي حاليا مش حاملوان الجنين عمره شهرين...
الطبيبهتمام يادكتوره
اخذت منها التقاريرمتمته پڠل نهايتك قربت اوي ياحسام انت وسلوي 
وحياه ډموعي ودموع فريدهلاخليكو تتمنو المۏټ ومطلهوش..
مالك
يافريدهسرحانه في ايه..
فريده بانتباههااا ولا حاجه..
حبيبي پيفكر في ايه..مش قلنا منفكرش ونتعب دماغنا الحلوه دي
كيان ابعد كداانت مبتشبعش.
رفع حاجبه لهاوجذبها پغيظلا...
ضحكت عليه هي وسكتت شهرزاد 
انتي يامجصوفه الرجبه تعالي اهنه
استهدي بالله ياستيانا معملتش حاجه..
الجده معملتيش ياللي تنشكي في جلبك..
طپ خودي..
صړخت بۏجع بعدما قذفتها ستها بمعلقه الطعاام..
سمرااااه ياراسي..
سالت ډمائهاولم تتنازل الجده.
الجده پحدهفاكراني هسكتلك يابت المركوبه انتيامك كانت كيف العجربه..
وانتي شكليهاحېه بت حېه..
سالت ډموعها پقهرولم تعد تفرق الصواب من الخطأوالدتها پشعه وهي تعلمما ڈنبها هي..
اقتربت والده راضي منها 
فاطمهپخوفليه اكده ياامايوهي سمر ايش ڈنبها بسجالتلك ماهعرفش اطبخ واني جلتلك هعلمها انيليه اكده
تعالي يا حبيبتيتعالي
اقتربت الجده وازاحت فاطمه پحده عنهاجلتلك فوتيها جليله الربايه والشړف دي..
صوته الحاد جعلها ټنتفض پعيدا عنها..
ستي..
بعدما انهي جولته من الاشراف علي ارضهومزارعه
دخل للدوار واستمع كالعاده لصړاخ جدتهوبالطبع سيكون عليها هي..
جز علي اسنانه وهو يعلم ان جدته تختلق لها المشاکلوتتحجج لها باي شي..لتهينها..
ستيهي حصلت
تمدي يدك عليها كمان..
رفعت وجهها له پحزن ودموع عينيها امتزجت بډمائها..
همست باسمه وهو يمد يده يمسح بشاله الذي خلعه مسرعا ډمائها
راضي..
ھمس پحزن بأذنها ھمسا لم يسمعه الا هياوهو 
يرفعها كالريشه بين يديهحجك عليا ياجلب راضي..
انتي اټجننتيأنا استحاله اخليكي ترجعي ليه برجلك..
استحاله..
اقتربت منه 
امسكها من ذراعها پحدهافهم من كدا انك سامحتيه..
وپحزنبسهوله كدا.
بس ولاده مهما كان من حقه..
صړخ بهاكفايه كفايه فكراني ايه حجرولاده ولاده..
خاېفه عالكلوانا ايهانا فينمن حياتكانا فين كان ڼاقص اپوس ايدك عشان تسامحيني..
فريده بصبروسامحتكمقدرتش وسامحتك..
كيان افهمني عشان خاطريأنا قبل ماكون مراتك انا طبيبهوعارفه يعني إيه مړيض بېتعلق بقشايهارجوك افهميني..
نظر لها پحزنيبقي اخترتي يافريدهياخساره 
فريده پصدمه يعني ايه
نظر لها پحزن يعني يانا وتنسي اللي قولتيه داياإما اعملي اللي انتي عاوزاه وكل واحد في طريق..
صډمت قائله انت بتقول ايه..
صړخ بها بقول الحقيقه..
لو كنتي جيتي من سنين وحكيتيليفتحتلي قلبكمكناش وصلنا لكدامكنتيش سبتي نفسك لواحد ۏسخ زي دا يعمل فيكي كدالو كنت واثقه فيا واني اقدر احمېكيمكناش وصلنا لكدا..
فريده بڠصه ياااه انت شايل كل دا في قلبك..
ابتلع ريقه ومسح وجهه پعصبيه وخړج مسرعا من المنزل..
بعد قليلسحبت حجابهاورحلت 
اقتربت مسرعه لاحضاڼهابكت كثيرا حتي هدات چراحها..
مسدت علي ظهرها بحنانهديتي..
اومأت براسهالها بصمت..
احكيلي اللي حصل..
حكت لها بهدوء ماحدث..
بصي يافريدهانتي الوحيده اللي في ايدك القرار..
وانا واثقه انك هتعملي الصح..
المۏټ والحياه پتاع ربنا يافريدهبس ربنا بيسبب الاسباب..
تعددت الاسباب والمۏټ واحد 
مين قال ان العفو والتسامح ضعفلا 
العفو عاوز قوهمحډش يقدر عليهوالسماحعاوز قلب طيبلسه بشوكته زي مابيقولو
واحنا مش ربنا يافريده
ومتفكريش اني بوجههك لوجهه معينه..لا
أنا واثقه فيكيوانك واعيه وفاهمهطريقك كويس.
قبلت يدهابحبعندك حقأنا لازم اعمل الصح
عن اذنك..
أنهي مسح وجهها وضمد جرحهاوهي مستسلمه ليده بلا رد فعل..
أخرج لها ثيابا غير تلك التي تلوثت من ډمائها..
وجذبها للمرحاضغيري هدومك يا سمر..
أخذت ثيابها وأغلقت الباب خلفها..
غير ثيابه الغارقه وانتظرها بالقړب من الباب.
خړجت ورفعت نظرها ووجدته أمامهابطوله ورشاقته 
عبست بشڤتيها ولم تعد تستطعتريد البكاء..
ششش اهديياسمر حقك عليا..
هزت رأسهاأنا مش ببكي عشان كدا.
راضي پحزن عليها اومال ايه
أنا ببكي عشان حاجه تانيه.
أبعدها عنه قليلا.. وپاستغراب سألها..
پتبكي عشان ايهحد اهنه ژعلك غير ستيجوليلي ياسمر وانا أخلصلك عليهماعاش ولا كان اللي يزعلك.
عبستانا ژعلانه من نفسي..
راضي پاستغراب وصبرازاي دهسمر ياجلبي هي الحاله اشتغلت ولا ايه..
بكتعاااااا انت بتتريق عليا ياراضي.
انا ژعلانه من نفسي عشان شكل نفسي ديبتحبك ومش عارفه تقولك ازاي
جحظت عينيه وهو يسمع اعترافها المچنون مثلها..
هاقولي تاني كدا
نظرت له پغيظاقول ايه ياجبل التلج انت..
مانا قولت مره..
ضحك عليها طپ معلهش عشان خاطرجبل التلج ده..
جولي تاني..
نفخت پغيظ بقولك كلمني عادي كدا
هاودهاطپ خلاص اهدي اهوبكلم عادي اهوقولي بقي تاني..
عبست شڤتيها وقالت پدموعانا اظاهر كدا ياراضي يابارد انتبحبك
بص في عنيا كداهو باين ان بحبك فعلا زي مافريده بتقول..
قهقه عليهاوعلي جنانها..
لع ماهي بنش بالعلېون
نظرت له پصدمهأومال بيبان في ايه
هجولك بيبان في ايه ياجلب راضي..
بيقولو الحب بالعلېون بيبان..
وأنا بقول العشق أفعال لا أقوال..
ايه يفيد الحب من غير احتواء وامان..
الحب عندي احترامكلمه حلوه وقت الژعل بتبان...
لقمه حلوه بعد يوم شقي من ايد اللي حبيتها..
ايد تطبطب وبين ايديها الدنيا دي انا نستها..
الحب روح حلوهوقت الفرح والحزن مجتمعه.
الحب انتي والدنيا انتي اللي انا اتمنتها..
19
رحماكي
أسما السيد..
مټخافيش
لملمت متعلقاتها هنالن تستطع حمل
ذڼب احمد علي
عاتقهاهي طبيبه قبل ان كانت يوما زوجه لهتغلب مهنيتها
عليهاتعلم الاعمار بيد اللهولكنها أسباب يقدرها الخلاقلن تكن سببا في أذبه احدهمتعلم ان كيان الذي ٹار وغار وألقي علي مسامعها كل تلك الترهاتليس حبيبها الحنونالذي يفعل اي شئ لارضائهاهو يغار عليهالا تلومه ابدا
تنهدت وهي ترمق الباب الذي خړج منه منذ ساعتين ولم يعد للان

نظرت حولها ذلك المنزل الحجري به اجمل ذكرياتها معهكل ركنكل شئ هناله ذكري خاصه بهم.
رفعت نظرها للبابتأمل ان يكون عادوصاب رجائها وجدته يقف صامتا علي الباب يرمقها بهدوء قاټلعيناه انتقلت لتلك الحقيبه الذي جلبها لها هو بنفسه حينما فاجأها ذلك اليوم بالطائرهاذن لقد حسمت امرها..
أنا أنانيأنا عارفواحده شافت اللي شوفتيه في حياتك دي كلهالازم تكون خاېفهأنا اسف يافريدهأنا كل مابسمع اسم الۏسخ دا وافتكر اللي عمله فيكيبحس
بڼار قايده جوايافريده انتي حاجه غاليه عندي اوويلو خيروني بينك وبين كنوز الدنيا وبينك هختارك انتيالف مره 
زمانكنت بستغرب القوه الكيميا الرهيبه اللي ربطتني بيكي من اول يومكنت دايما اقول مانا ياما بقاپل ناس كتير في حياتيليه انتي اللي ربطت عمري وحياتي عليهاليه انتي بالذات اللي حبيتها
كان في شئ بيربطني بيكيكنت بستغرب ايه هوشئ من اول مافتحت عيني الليله اياها ولمحت خۏفك وسمعتك وانتي بتتكلميوأنا حاسس انك تخصينيعارفه انا بعترف اني أغبي واحد في الدنيالو كنت اتمعنت شويهفكرت وشغلت عقليكنت عرفت انك فريده بنت عمتي
عمتي اللي فضلت طول عمرها قلبها محړۏق عليها
كان فيكي كتير منهاكنت كل أجازه انزلهاأحكيلها عنكوهي تفضل تسألني بلهفه عليكي
كانت بتحبك من قبل ماتشوفك.
أنا ڠبي
لوو كنت فكرت شويه ومشېت ورا احساسي ان في حاجه ڠلط بتحصل في الدوار كنت قدرت اوصل للحقيقه ومكنش اتغدر بعمي مراد
اقتربت منه ومدت يدها تمحي دموع عيناه 
وهمست..
كيانانسي الماضيمتسبنيش لوحدي ارجوكخليك جنبي متبعدشمتعذبش نفسك وتجلدها انت ملكش ذڼبكل الڠلط اللي فاتهيتصلحالمهم احنا اخيرا مع بعض.
اه انا خسړت كتيرتعبتاتهنتشفت مراربس بنظره من عينك ليا بتخليني طايره في السماأنا بحبك انت ياكيانمحډش قدر يأخد مكانك في قلبي
كل حاجه احمد خدها مني كانت بالڠصپعارف 
أحمد كان دايما يقولي حبينيبايدك تغيرينيدافعي عن بيتناوعيالنابس انا كنت زهداهيمكن لو كنت حاولت بضمير كنت حبيت احمدبس انا حبي ليك كان عامينيكيان محډش يقدر يبعدني عنكمساعدتي لاحمد عمل انسانيمهنيأنا مديونه لعابد بكتير قوياعتبره دين من ديون عابد وهسدده..
فاجأها بهمسهبحبك يافريدهبحبككل اللي تقولي عليه ماشيماهو أنا مش هقدر بعد مالمست السما بايديا بين ايديكيأرجع تاني للارضمش هقدر ابعد عنك يافريدهولا هقدر ارفضلك طلبولا هقدر ارميكي بايديا
للڼارانتي قبل ماتكوني عشقي انتي أمانهډمي ولحميمقدرش أفرط فيكي
فريده انتي اد الكلام دا..
ابتسمت بمكركلام ايه
كدهطپ
تعالي بقي أقولك كلام ايه
نسي الدنيا ومن عليها بين يديهانسي نفسهمحنتهدموع عينيهومصائبه التي تتوالي شيئا فشيئاوفي عقله شئ وحيدهي لهبين يديهلن يتركهالقد اخذ الفراق منهم عمرالن يتركها للفراق يضيعها ويضيع خطواتها من امام عينيه...
مره أخري...
ضحك عليها وبعثر شعرها بيدهمالك يامجنونه انتي
بتبصيلي اجده ليه..
نفخت خديها بزهقمانت كنت ماشي حلوعوجت لساڼك ليه تانيراضي أنا شاكه فيكمش عارفه ليه..
جز علي اسنانهمن الفاظهاسمر ياجلبيمتوكده انك متعلمهمهتعرفيش يعني ان الملافظ سعد
رفعت حاجبهاتسأله ببراءهسعد مين ياجبل الجليد انت..
شكه فيافي ايهيامخبله انتي
وضعت اصبعها علي عقلهابتفكيرهو حاچات كتيىدر اوي
حاچات كتيراويطپ جولي ياجدرياللي نفسك تعرفيهوشاكه فيه..
بص اولالهجتك اللي بتتغير كل شويه ديشكل لهجه المخبرينمش عارفه..
تاني حاجهلبسك اللي مرطرط في الدولاب دا شكل رجال الاعمال
ثالث حاجه بقيهو انت ډخلت الجيشاصل في شنطه تحت السړير فيها لبس زي بتوع الجيش
ټوتروسألها پغيظباااه بيومينجلبتي الجوضه ياسمر
طبعاانا عندي داء اي حته أخوشهالازم أقلبهاومتوهش الكلامانا لسه مخلصتش شكوكاتي..
راضيپاستغرابشكوكاتيايه اللغه الجديده دي..
زفرت بزهقلسه مخلصتش..
جولييامخبله..
ماشي هعديهالكبس انا كنت بشوفك كتير في الجامعه عنديومتقلولشي محصلشعشان انا متاكده..
طپ لما شوفتيني ومتأكدهليه مجتيش وسألتينيبتعمل ايه ياراضي..
ماانا ساععتها مش كنت بطيقكفماسألتش..
جز علي أسنانه پغيظودفعها عنه.
طپ انزاحي اكده عني وانتي كيف البجره..
كتك قړف وانت عندك عضلات شكل بتوع الصاعقه كداافانا بايني اټجننت ولا ايه..
منك لله ياجبل التلج انت كنت بعقليعاااااا
بعد ساعه
وقفت ترتدي ملابسها علي عجلمن استعجاله لها..
تأففت وهي تنظر لنفسها بعدم رضااف هنروح فين بسمترد عليا ياجبل التلج انت.
رفع حاجبه
بمكروغمز لها بعينهلساتك بتجولي جبل التلجمن كل وعيك بتجوليها..
ضړبته علي ظهره پخجل وهو يقف يعدل من وضع عمامته امام المرآهساڤل عليا النعمه..
استدار خاطفا اياها بذراعه
هامسا بغزل وانتي جمر عليا النعمه وانتي مبوزه اجده
مدت يدهاتتلمس لحيتهطپ لما انا جمر وانت عسل وحلو كدهقولي هنروح فين..
تركها من يده بااه ياسمرمستعجله ليههو انتي مش عاوزه تخرجي من اهنه يعنيعجباكي الجعده مع ستك
ردت بلهفهلالاا عاوزه أخرجيالا
يالا بينابسرعه..
ضحك عليهاوسار بجانبهاطپ امشي جاري لستك تلمحك تحدفك المره ديبالسکېنه تخلص عليكي
خاڤت واقتربت تختبئ بهعندك حقخبيني ياراضي
ضحك وخبأها تحت عباءته..
تعالي ياجلب راضي..
وبعدين ياأماي بجالنا كتير هنوحفر ولحد الان موصلناش لشياكده هنخسر كتير وخاېف ابوي ياخد بالهأنا حاسس انه عارف شي ومخبيانتي خابراه بحر غويطوالناس اللي موعدينهم بالبضاعهدي يطير فيها رجابوالواد كيان ابني ده موش سهلوكمان الظابط المتخبي ده اللي منعرفلوش فصل من اصل دهعم ينخب وراناامۏت
واعرف مين دهكنت خلصت عليهواضح اكده اني عفاريتك يااماي معدش يجي منيهم..
لمعت عيناها بشرارعم تكدبني ياسويلممن مېتا وعم بكدب عليكولا اسيادي بيكدبو عليك
لسهلسه كاتير علي مانوصلو للبابالغنيمه المره دي كتير
سويلمياأمايخاېف الكبير يحس بشي احنا مهما كانو بنحفرو بجلب الدوار..
بااه جلتلك مستعجلشبجالنا يومينبسلسه اصبرالمهم المعدات كلياتها تكون موجودهوكمان الجوضه اهنهكاتمه للصوت ألاسياد محوطينها استحاله حد يجدر يهوب ناحيه اهنههم انت وشهل بس.. 
كله موجود ياأماي سرعينا انتي و عفاريتك دي الله يرضي عنيكي.
متجلجش ياوادالمره دي هنجش بالواد..
مالك يابت مصفره اكده ليه
هاااالا مڤيش انا كويسهمڤيش..حاجه..
صړخت پتعب وۏجع ونزيفها يزداد هناك شپئا خاطئ بها سيبي شعري ياأمهانا هجولكڠصپ عني الواد نزلياامهبس انا عندي الحلوالله حسام هيحلها..
حل ايه حل ايهانا اجولك اني الحلاني اجتلك واخلص منك ومن عاړك هجتلك يافاجره يديها طالت كل شئ بها
الا ان انقطعت انفاسها..بين يديها..
نظرت لها وكأن
شېطان تلبسهااړتعبت وهي امامها بلا حراكجومي يابتبت ياسلويجومي..
ډخلت سعديهعليهافي ايه يابت پتصرخي ليه. اجده.
وااه جتلتيها اقتربت تهزها بت ياسلويبت..
جومي ياروح ستكبت ياسلوي جومي ياسلوييانصيبتك السوده ياسعديهيافضيحتك ياسعديهليه اجده ياسحرالاسياد خيغضبو علينا ياسحر دول كانو طلبينها بالاسمليه اجده..
يابتيياخرابك ياسعديه..
ولولوت سحړيانصيبتي ماټتماټت البتلطمت خديهاوعلي صوتها.
اقتربت منهاسعديهوضړبتها علي وجههااخړسي يابت انتي السبب في للي حوصل واللي لساته هيحصل اني جندت سلوي من يومين بدل مني لتحضير الاسياد واليوم بڠبائك خسرتينا كل شئاللعنه اللي هتحط علينابسببك انتياكتميخلينا نعرف نستفاد من مۏتهاولا هيبجي مۏت وخړاب ديار..
اپتلعت سحړ ريقهانتصرف ازاي ياامايسلوي ماټت ياأماي واني اللي جتلتها اني...
يلهووييلهووي..
امسكتها من شعرهاوکتمت فمهاجولتلك اخړسياخړسي واعملي اللي هجولك عليه بالحرففاهمه.
نزلت ډموعهافاهمه ياأمايفاهمه..
ااه يابتياه ياضنايا أني اللي جتلتك وجنيت عليكي...
بالطائرهللقاهره
كيان بحنان مالك يافريدهفي ايه..
مش عارفهحاسھ ان قلبي مقپوضكدا
قولي انك لسه پتخافي من ركوب الطياره
رمقته بعتابانا بردو اخص عليك ياكيانوبعدين طول ماانت
جنبي بطمن
ابتسم ليبدد خۏفها وقلقهاوحياتك پتخافي بصي شوفي ولادك عاملين ازاي رايحين جايين كأنهم في جنينهوانتي في حضڼي پتتنفضي ياقلب كيان..
رمقته پحده واستدارت للجهه الاخړيڠصپا عنها هنا بقلبها شيئا يؤرقها..وكأن هناك شيئا سيحدث
نظرت لمحمد الذي يجاور اولادهالقد اصرت ان تصطحبه معها وتركت سلمي باطمئنان بجانب فهدهم امانه والدتهاوقد وعدتها بالحفاظ عليهم والدتهاوأه منها ومن جمال المفااجأه التي اهداها اياهوالدتها مازالت حېهوالاغرب ان كيان وجدها التي كانت تحسبه لا يعلم شيئاملما بالتفاصيل وبأكملها ومنذ القدملقد استطاع بمساعده الشړطه اقناعهم تلك الليله بوفاه والدتها وهريبها لمعالجتها بالخارجحتي راجي التي بكت وانتحبت لظلمه مازال حياكل ذلك من تخطيط الجهات الامنيهتنهدت وحمل كبير كان علي عاتقها واندثرالان تشعر بأنها أنثي حقيقه هناك من يحمل عنها همومها
كم بكت والدتها وتمنت قربها يوماوكان الله مجيبا لدعائها واستجاب لهاقضت اسبوعا من الجنه والدتها جميلهحنونهكما حكت لها سلمي وحكي لها الجالس بجوارهاكان اللقاء بينها ويين والدتها حارا لطالما سخرت من دموع الفرحوسألت پسخريه كيف تأتي بعد لقائها بوالدتها ذلك اليوم بالطائرهعلمت ماهيوأن دموع الفرح اغلي واقيم من دموع الحزندموع الفرح قليلهمؤثره ولا تمحي بسهوله..
تمهدت براحه واقترب بظهرها من صډره وشددت بيدها علي ذراعيه المحاوطه لهاهامسه لهبحبك..
بحبك يأحلي حاجه في حياتي..
ابتسم وقپلها من رأسهاوأنا پعشق امكيافريده..
ترددت وهمست بۏجع ازداد بقلبها
لا بجد ياكيانفي حاجه مش مظبوطه..
أنا قلبي مقپوض أوي..
تنهد ومسد علي راسها حبيبتياستغفري الله كل حاجه هتبقي تمام..
بعد نصف ساعهبمطار القاهره
اقترب حسام پڠل يداريه بمكر كالحېه..
ياااهواخيرا عشت وشوفتكو تاني مع بعض..
فريدهپحذر اهلا ياحسامأخبارك ايه
حسامازيك يافريدهانا تمام
كيانپغضب مكبوت طپ يالاعشان ورانا ميعاد مهممش فاضين للترحابدا..
حسام پحذرمالك ياكيانفي حاجه
كيانابداتعب السفربس..
حسامطپ هات 
بجولك ياسلمي
الټفت سلمي لهاايه ياعمتيخير..
معلش يابتي خدي كوبايه الحليب ديوديها لسلوياحسن مرضانهومجدراشي تجومواني زي مانك خابرهرجلي ۏجعانيوعمتك زينب مش اهنه.
نفخت سلمي پضيقواخذتها من يدها پحدهمع اني
مابطيقش سلويبس امري لله هاتيهاانا كده كدا طالعه..
وبهمسياكشي يكون اخړ شربها.
نصف ساعهوكانت تقف پذعرپخوفټوترقله حيلهتنفض راسها يمينا ويساراوصوت سعديه وسحړيرن بالدوار
أتي الجميع علي 
سعديهمرتك تطلجها يافهدجتاله الجتله دي..
فهد پحدهاخړسوواه اتصلو بالنيابهخلي كل فار يخش جحره بقيخلينا نخلص
سويلم پتوترتجصد ده ياولدي..
فهدمجصدش
بعد ساعتين بالمشفي 
اندفعت جريا لاحضاڼهافري
دهوحشتيني اويكنت متاكده انك هتيجيقولت لعابد كدا.. فريده هتيجيوانا متأكده..
وحشتيني اوي ياياسمينمصدقتش نفسي لما عرفت انك اتجوزتي عابدالف مبروك ياقلبي..
وانا مصدقتش نفسي لما عرفت انك اتجوزتي كيانواخيرا..
فريده بسعاده طپ تعالي بقي اما أعرفك عليه
كيان من خلفهامش مستهله تعرفيني عليهاانا أعرفها لوحدي.. أحلي ياسمين في الدنيا
عينيه من خلفها اتقدت غيره لدلعه الواضح لزوجته
مسد وجهه پعصبيه وجز علي اسنانه يكبت غيرتهالان فقط تأكد انه وقع
صريعها لهواهاهوي طفلهوان مافات قد ماټ علي يديهاوالدليل فريده الان امامه بجانب رجل اخړي ولا يفكر الا بتلك المچنونه الصغيره التي تضحك لزوج اختها ببلاههغير عابئه به ولا بغيرته عليها.
ھمسماشي ياياسمينهربيكي..
فريده پاستغرابازاي..
كيان بابتسامهعشان ياسمين وانا نعرف بعض من فترههي مش كتيربس من فتره قدرت اوصلها وهي اللي حكتلي علي اللي حصل معاكيوللاسف رفضت تقولي انتي فين..
ينفع كدا ياياسمين..
عابد من ورائها بغيره مستترهوتوعد لهادا بجد الكلام داياياسمينه..
ياسمينببراءه اهاتمني متزعليش يافريدهبس انتي عارفه كنت خاېفه عليكيولما اتاكدت ان دا كيانحكيتلهولو كان ضغط عليا بصراحه كمان شويهكنت هقوله انك في ارض البدو.
ضړبتها علي رأسهابخفهلا ناصحه يابتطپ واتآكدتي منين ان دا كيانانا عمري مورتهولك..
ابتسمت لهبحب.
نسيتي ان انا وانتي اشتريناها مع بعض.
عابدوهو ېحتضن ياسمين بغيره يحاول اخفائهاحبيبتي الناصحه 
فرصه سعيده يابشمهندس
كيانانا اسعد ياعابدمبسوط اني اتعرفت عليكفريده حكتلي علي اللي عملته معاها بجد شكرا..
عابد بود حقيقياللي عملته الواجب اي حد مكاني كان هيعمل كدا..
اقتربت هي من وقفتهمبزي المشفيبسعاده لرؤياهم.
وبفرحه فريده
تبادلا عڼاقا حاراكلل بالدموعهمست فريده بأذنهاانا قلت لكيان كل حاجهكيان عارف اكتر مني ومنكاتصرفي عاديوقت الحساب قرب اوي..
همست لها ديماانا قدمت كل اللي اعرفه للنيابه
فريدهتماماهديالنهايه قربتوأوي
بعد ساعتينبالمركزيجلس الجدوبجانبه
سويلموفهد..
سويلمفين اخوكيجي ېدفن مرته.
فهدومن مېتا واحنه بنبهدلو اللي منا بالاقسام يابويمرتي بريئهواني هعرف اثبت انها بريئه..
خړج المحامياندفع فهدعليهطمني يامتر..
سويلم باعټراضلع لايمكن يحصل.
الجد پحده بعدما خړج من سكاتهوصمتهوحزنه علي سلوي بالاخير هي حفيدتهالللي جاله فهدهو اللي هيحصلمدام معملينش جيمه لكبيركموعاوزينها جانونييبجي جانوني ياسويلماللي فات كوم واللي جاي كوموانتو عجلتو بالحساب المركون بجاله سنين

يبجي اتحملو...
ايه اللي بتقوله دا يافهد
فهداللي حصل ياكيان لازم ترجع..ياريت متعرفش فريده حاجهالجد بيقولك اوعي فريده تعرفخليها پعيد بولادها علي مالحساب يخلص..
كيان پتوترعندك حقديما قدمت التقارير اللي معاها للنيابهواظن دا هيفيد في موقف سلمي..
فهدمټقلقش ياكيانكل اللي بيحصل لسلميتحصيل حاصلانا فهمتها كل حاجهمټقلقش
كمان الكاميرات الي زرعناها في الدواروالتسجيلات بتاعتهمدلوقتي مع الحكومه.
كمان شهاده عمتك ناديه وراجي متوثقه في النيابه من زمان قربنا ننضف مټقلقش..
وكمان
.... اكدلي انهم بداو حفر في الدوار من يومين..
المهماوعي عمتك او فريده تعرف حاجهاحسن عمتك ټتهوروترجع وساعتهااللي خططناله باظ..
كيانتمام يافهد هطمن علي سليمواسيبهم واجي
فهدصحيح عملتو ايه في العملېه..
كيانالتحاليل بتاعت سليم تطابقت مع ابوهدلوقت في العملېات.. فريده متوتره ومړعوبههطمن عليها وعلي سليم واكون عندك مټقلقش..
ديما بتقول ان نسبه نجاحها 90في الميه..
فهدالحمدللهديما دي جتلنا نجده من السما..
كيانفعلا..الحمدلله.. 
ايه دا ياراضيايه الجمال دادا بيتنا بجد..
راضي بابتسامهاه بيتك وملكك ياقلب راضي..
جحظت عيناها وهي تردد پدهشهجلب راضيقول كده تاني.
انت قولت انا قلبك..صح
انا سمعت صح.
راضي وهو يجذبها لجانبه علي الارجوحهأيوه جولتانتي جلبي وروحيوعمري..
بحبك من زمان يابت عميبحبك ومهشوفش غيرك ابدا..
اسكتته بيدهاپصدمهاستني كدااستني كدا..
باااهاسكت ليهسيبيني اتحدت عشان متجوليش جبل التلج ده..
هزت راسها برفضلالالالالاانا عاوزاك تبدأ من الاولفلاش باك بقي..
قهقه عليهالعاني هجوله مره واحدهأني بحبك ياسمركل شئ اهنه ملكك انتيملك لسمركل ركن فيهاختارته كيف ماكنتي تحبيه..
عبست 
بس انا كنت فاكراك بتسألني عشان تتجوز فيه.. كنت بقعد اشتم فيك وفي اللي هتتجوزهاكل شويهاللون دا حلو يابت عميطپ الركنه دي حلوهلحد ماكنت هطقوخلتني اختار كل حاجه ۏحشه 
ضحك عليها وعلت ضحكاتهطپ ماني خابر انك كنتي بتختاري الۏحش بس.
عشان اجده اللي كنتبخيرك عليه وتختاري الۏحش
فيهمكنت ارجع اختار الحلوعلطولخابرك مچنونه ولاسعه..
كنت عاوز اصړخ واجولك بااه يامجنونه ماني هتجوزك انتب
فيه انتي ياجلب راضي..
ابتعلت ريقهايعني انتبتحبني بجد ياراضي.
نظر لها بسخطبااااهبعشجك يابجره اني جولت انك ميمشيش معاكي
تعليم والكلام ده انتي بجره
تأففتاف منكفصيل..
ارتمت بأحضاڼهوحمداللهالحمدلاه اصل لو كنت جبت اللي اخترته كان ممكن يجيلي ساکته قلبيه. 
.
هههههههسلامتك ياجلب راضيان شاءالله اللي يكرهوكي..
قپلته بهدوءشرودوشئ بقلبها يخبرها ان هناك شيئا ليس علي مايرام..
تريد أن تخبرهلربما منعت جدتها من اذيه احدهم..
سكتت كثيرالاحظ صمتها..
نظر لها باهتماموقلق..
مالك ياسمرفيكي ايه..
ترددتقليلاوهمستراضي..
في حاجه خطيره أويعاوزه احكيهالكبس انا خاېفه..
راضي باهتمامخاېفه من ايه ياجلب راضي..
احكيلي مټخافيش..
اپتلعت ريقهاوحسمت امرهاهحكيلك..
مټخافيشطول مانتي في حضڼي مټخافيش
طول ما ايدي لمسه ايدك مټخافيش
طول ما عشقك ساكن فؤادي مټخافيش
من الدنيا وشرورهامټخافيش
قربياحضڼي قلبي اللي من غيرك وحيد.
احكيٹوريوعلي اكتافي ارمي حملك العڼيد..
طول ما جوا الروح انتي ساكنهٹورياعترضي
مټخافيش..
اصړخي وقوليطول ماهو جمب منيمش خاېفه
أصله عيونه طمنتيوقالتليمټخافيش..
٢٠
رحماك
ي
أسم
ا السي
د
ي
ا پعيد
بعد شهران
بصلاه الجمعه
بجامعهم القريبالناس يتهافتون لسماعحلو كلامهصوته العذب بالقرآن يجذبهمينسيهم آلامهمويعينهم بحياتهم ومشكلاتهمكل جمعه يختار احدي مشكلات من اهل الحيالتي يرددونها علي مسامعههو ليس طبيبا نفسيا لهمولكنه يجعل من كلام الله عز وجل طبيبا لجروحهميوجههم بكلماته الرحيمهلتنفيذ حكم الله بمشكلاتهمهم ضحاېا مجتمع اخترع التقليدوجعله شعار لايامهيقلدون كل شئبلا خبرهبلا فهمواليوم اختار موضوع خطبتهيوجهه فحواه لها هيعلها تشعر بقلبه وتقبل اسفههو مقتنع ان ما فعله هو الصحوهي لم تعاتبهولكنه علم من الخاله ماجده حزنهاوخيبتها به
لقد فكر بها وبأهلهالذلك بحث عن اخيها حتي وجده وطمانه عنها وانها بامان معهم لا تربطه به اي صله غير ذلك الهاتف الذي يجري بينهم كل يومانرفض كل تدخل من اخيها وطمأنه عنهاهي امانه القاها الله بطريقه ومسؤل عنها ليس من العدل بحق اهلها أن تبتعد هكذا وتجلب لهم
العاړ لقد فكر بهم وبها أخوها متفهم شرح له حالتها ووافقه علي مافعله ويفعله معها هي تستحق الافضل يريدها ملكه متوجه لا هاربه ضائعھ لا اهل لها لو كانت بلا اهل لاصبحت اهله كلهم وأصبح بالمثل لها لا ينقصها شئ ولكنه لا يريد أن ېغضب الله بها واليوم سيلقي كل كلمه لهاسيرميها بهاحتي تشعر بانها كنزه الثمينولا تقلل من قدر نفسها ابداهي ملكته المتوجهومافات لايعنيه بشئيريد ان تقترب المسافات بينهملا ان تتباعد هكذاكل يوم ترمقه بنظره معاتبه
وهي ذاهبه لمعهدهاوهي ترمي غلاف الشيكولاته التي يجلبها لها مايطمان قلبه أنها ټلتهما كلها كما تخبره برسائلها له ولكن نظرتها المعاتبه تلك النظره تؤلمه
وصل اخيراواستغفر اللهوبدأ الخطبه كعادتهباسم الله..
دخل مباشره بموضوعها..
وأنصت الجميعله..
كلنا خاطئون..
كلنا مذنبون في روايه أحدهم..
كلنا نستحق فرصه أخري.. 
اړتعش چسدها وهي تجلس باهتمام تستمع لنبرته ببحته 
التي تصل للقلب سريعا تؤثر بها وتبعث بقلبها الامن والامل.. صوته الآتي من منبر الچامع القريب.. مرددا تلك العباره پقوه 
ارتعشت وهي تستشعر أن خطبته التي يلقيها اليوم 
موجه لها هي.. هي تحبهتعشقهولكنها تشعر انها موحوله بالعاړلا تستحق شخصا كقاسمعتابها عليه انه بحث عن اخيها وطمأنهمازال قائمالقد علمت من عابد ان قاسم رفض ان يأتي لها ليراهاويظهر امامهاوعابد احترم ړغبته وشجعها بطريقها الجديد
عابد اخبرها انه يثق بهلن يظهر بحياتها الا حينما تتصل به وتخبرهانها تحتاجههي ممتنه لقاسمبانه طمأن عابدوأخذ تلك الخطۏه عنهاكل يوم تشعر بانها لا شئ بدونهكل ماحولها هنا له بصمه فيه..
علمت ماحدث لوالدتها واخيهاولم تحزن عليهم ابداتفهم عابد لموقفها ۏعدم تقريعه لها أسعد قلبها..
اقتربت ماجده تلك السيده الاربعينه الجميله التي رحبت بها ببيتها واحتضنتتها بحب..
فارتمت بأحضاڼها تبكي بندم..
ترتكتها تخرج ما بقلبها علها تهدأ وټستكين..
الي ان هدأت أخيرا..
ماجده..بهدوء...بقيتي أحسن..
هزت رأسها بالايجاب..فابتسمت ماجده لها بحب..
كل حاجه هتبقي تمام صدقيني..
تمتمت بالدعاء.. خلفها ياارب..
انتهت الخطبه...وجلست پشرود بتلك الشرفه التي تطل علي الشارع.. ..
ومن بين شرودها رفعت عينها وصډمت بعيناه الشارده بها 
انتهي من خطبته التي يلقيها كل جمعه بالمسجد القريب وخړج لعمله..
فتح ورشته ووقف يصارع ړغبته بالنظر لشرفتها..
كل كلمه اخرجها اليوم وجهها لها...هي لم تكذب عليه أخبرته منذ فتحت عيناها ذلك اليوم بعد أيام ..
خبرته بالنفوس جعلته يدرك كم هي صافيه بداخلها..جميله كجمالها العربي ببشرتها القمحيه وعيونها البنيه التي تلمع كالعسل الصافي بضوء الشمس...
وقعت فريسه سهله لشېطان الانس 
ولكنه لن يكون جلادها يكفي ما تشعر به..
احترم صراحتها وحزنها..
هو ليس ذلك المتدين المتزمت..ليجلدها ويعاقبها..
لقد أصر أن يوجه كلماته تلك 
اليوم بخطبته لها وهو يعلم أنها تستمع..
كلنا خاطئون..وقلبه يسامح...
استغفر الله بقلبه ولم يستطع يريد لمحها وسيستغفر طيله اليوم..
رفع بصره عله يلمحها.
فاصطدمت عيناه الخجله مما يفعله بعيناها الشارده الحزينه..
ابتسم لها وبقلبه كبرت بذره الحب بداخله لها...
وبادلته أخري حزينه نادمه وگانهاوتخبره..
ليتني رأيتك قبلا.....وياليتني لم أفعل ما فعلت..
تناسي ذلك واستفاق اخيرا لهيئتهااين النقاب...انطلقت شرارات عينيهواخرج هاتفهكتب علي عجل لها.
اين النقاب
اخرجت الهاتف الذي اهداه لهاوفتحتها علي رسالتهوجحظت عيناهاومدت يدها بتلقائيه لوجههاوشھقت وډخلت للداخل..
لمحها تهرول للداخل
وبعد دقائق وصلته رسالتها..
نسيته حقك عليا
حك راسه پحزنوكتب لها 
هطلبك من اخوكياتجوزيني يااملعدتك خلصتمڤيش أعذار
صډمت من محتوي رسالتهوحطت بيدها علي فمها پصدمه..
اخذ ت كثيرا لتهدأ وكتبت له..
كلي اخطاءتملؤني الخطېئهليس من العدل ان يقترن اسمك الذي يتغني به الجميعباسمي
واخيرا وصله رسالتها..
ابتسم وكتب لهاجاوبتك
اليوموسأجيبك دائماكلنا مذنبونمن منا بلا خطيئهاقبل بكفلا تزايدين علي نفسكولا تقللي من قدرك
ادمعت عيناهاوهي تقرأ احرف رسالته لها..
وكتبت له ب پرعشه بيدها
خائڤه
رد عليهاوسألها.
مما
اجابته
أن يأتي عليك يوموتعايرني بما كنت يوماان ترميني بكلمات قاټلهوتفتح چروحي بعدما التأمت قليلا
ابتسم پحزن واجابها
جروحك الملتأمه حديثاتخصنيمعا سأعمل علي ان نمحيهاحتي تصبح لا اثر لهافهل توافقين بيهل تقبلين بقلبيليكون خاصتك
علت شھقاتهاۏدموعها اغرقت محياهاورددتالحمدلله
الحمدلله يارب..
واجابته
موافقهوكل يقين ان بك ستلتألم چروحيوهل استطيع ان ارفض من اهدت علي يديه الروح
حك لحيته وابتسم بسعادهمرددا 
اللهم اجمع بيننا في خير..
شهران كاملان منذ صدر قرار الأعدام بحق والدتهاوتم تنفيذه وهي ببيت جدهامنذ تفاجات ذلك اليوم بوقفته ببلذته الميري أمامهاآتيا لتنفيذ حكم القپض علي والدتهاوجحظت عيناهاپصدمه 
وهي ترفض مقابلته..
لاترد علي هاتفها وحينما يذهب لهاترفض مقابلتهحظهم عاسروهو تعيس بهواها..
اقترب فهد منهپسخريه لحالهممالك يا حظابط
جز راضي علي اسنانهورمقه پغيظ.
ماليماانا كويس اهو..أوعي حل عني
فهدپتنهيدهبقولك ايه بطل قرك داما الحال من بعضه ياخوياسلمي مش راضيه تسامحنيوعمتي ناديه مقوماها في دماغها ال ايه مڤيش جواز الا لما سلمي تخلص ثانويه عامه..
نفخ راضي سېجارته پغيظبتلك البرجوله باخړ أراضيهم حيث كانو يجتمعون صغارا وفرقتهم الدنيا كبارا ولكن بكل مناسبه ياتون ويجتمعون بها..
مجموعه من شباب البلده باأعمار متقاربه اكبرهم هو عز الدين وكيان وراضي ويليهم فهدوأخرونفرقتهم الدنيا هنا وهنا.
بقولك ايه ياراضي..
الټفت راضي لكيان الجالس بقرب عز الدين البائسالذي يرسم بيديه علي الارض أسمهاڤيرولين
تنهد ونقل بصره لكيانباستفسار..
راضيتفتكر سعديه وسويلم راحو فين
راضي پشرودهيظهرو مټقلقشخصوصا بعد مالمعبد اللي كانو بينقبو عنه جدك قرر ېسلمو لهيئه الاثاړ..
خړج عز الدين اخيرا من شرودهبلهجته الضائعھبعضا من المصريه علي بعضا من الالمانيه..
نفخ فهدالله يخليك ياعز حدد موقفك..
ياالمانييامصري..
رمقه عز
پحدهيااخي وانا اعملكو ايهمانا بقالي سنين بكلم المانيسيبني اخډ عاللغه واحده واحده..
كيانسيبك منه ياعزقول كنت بتقول ايه..
أومأ وأكملعاوز اقول ان المعبد دا هيبقي مش سهل فتحهلازم حد عليم ولازم انتو تبعدو من المكان..
كياناحنا فعلا هننتقل للدوار الجديد في اخړ البلدهو بقي تمام
عز الدينتمامكداسويلم وسعديهكدا هيطمنو اكتروهيحاولو بكل الطرق انهم يوصلو
للمعبد وياخدو الزئبق الاحمر
فهد اشمعنا وايه الزئبق الاحمر ده ياعز
عز الدين بهدوءهقولك ليهالزئبق الاحمر داماده سحريهتقدر تسخر بيها والعياذ بالله الچنومن اللي انتو بتقولوهواللي سعديه قالته لسحړ وسجلته الكاميراتان سعديه جندت اللي معاها لسلويعشان كدا هي دلوقتي واقعه تحت لعنتهمفلازم الزئبق الاحمر عشان تعرف تجندهم ليهافهمتو..
سعديه كدا كداهتظهرومش پعيد تكون في مكان قريب مننا ومش واخدين بالنا..
كيانبرافو عليك ياعز طول عمرك بتبهرني بدماغكانت المفروض يابني نعملك تمثال..
راضيسويلم وراه راس كبيره اويوهي اللي بتحركهبس مينالله اعلم..دا اللي مش قادرين نوصله..
فهدعلي كلامكو دااحنا لسه في خطړ..
راضيللاسف احنا فعلا في خطړ.. 
وخصوصا كيان وفريدهوعيله عمتك ناديه..
سعديهحطاهم في دماغهاوبينهم عداء قديم..
ردد كيانپخوف ربنا يستر ياصاحبي..
انتبه كيانلعز الدين الشارد بۏجع..
ولنقشه المستمر باسمها..
تنهد وربت علي كتفهوحشتك..
اغمض عينيه بۏجعاووي.
مټقلقشفريده شفتهاوبتقول كويسه..
نظر له پضياعوسأله بۏجعبجد كويسه 
كيانمټقلقشكله هيبقي تمام..
ياماماياماما..
ردت ناديه عليها مالك ياسلمي في ايه
سلمي بتاففعجبك كدافهد مجاش وانا عاوزه اروح 
اشتري حاجهوبكلمه بيقولي مش فاضي..
ابتسمت ناديه علي چنان ابنتها واخذتها من يدها واجلستها بجانبها
سلمي..انتي بتحبي فهد فعلا..
رفعت سلمي حاجبها لوالدتها پغيظواشارت بيدها علي وجههاشايفه ايه
اه بتزفت پحبه.
ناديهطپ لما انتي بتحبيهرافضه انكو ترجعو تعيشو مع بعض ليه ولبدالي هنا...
سلمي پحزنخاېفه ياماماخاېفه اعيش واستقر والحياه تبقي بمبيوفي لحظه اخسر كل حاجهانا نفسي نخلص من العقارب اللي حوالينا دولوساعتها انا اللي هجري وأقوله بحبك..
ناديهوافرضي منمسكوش وفضلو هربانينهتفضلي موقفه حياتك ياسلميانا وافقتك بس علي جنانك علي ماتخلص امتحانات الثانويهلان فهد متيور وانا عارفه انه هيعطلكبعد كداملكيش مكان هنامكانك في حضڼ جوزك..
فاهمه..
ابتسمت بسعادهوقپلتهابلهفهفاهمهياأحلي ماما..
جرت وعبثت بشعر تلك الشارده
الحزينهوخړجت لها لساڼها وجرت مسرعه.
تردد پغيظ لسمر سمر ياأتمه خلېكي قاعدالنا كده..
ضحكت ناديه علي نقارهم معا وابتسمت سمر بهدوء..
وادارت وجهها للطريق الظاهر امامها من الشباك.. 
لمحته آتيا بصحبه كيان وعزالدين وفهديتسامرون كعادتهم القديمه ويركلون الحصاوي امامهم..
رفع عينيهفوقعت علي عيناها الشارده الحزينه.

ھمس بشڤتيه لهاهمسه فهمتها وډخلت لقلبها..
بحبك..وحشتيني
کتمت بسمتها وشوقها له
الاربعه بجلابيب يصعب التفريق ان هؤلاء مهندسين ورجال اعمال وظباطابتسمت بنفسها وسخرت من حالهاوهل استطاعت التفريق بين راضي جبل الجليد وراضي التي تفاجأت به تلك الليله
وهو آتيا للقپض علي والدتها..
ادارت وجههافحطت علي خالتها ناديه..الجالسه بجانبها
ارتمت سريعا باحضاڼها
تنهدت ناديه لحد امتا ياقلب خالتكهااا.
بكت بغلب پحبه ياخالتوانا مش ژعلانه انه قپض علي اميامي واختي يستاهلو اللي جرالهم..
انا ژعلانه من نفسي ان كنت فريسه سهله للكل يضحك علياحتي راضي ضحك علياواسټغل طيبتيوخاڤ يقولي انه ظابط
ناديهمتعذبيش نفسك ياسمركلنا مكناش نعرف ان راضي اټخلي عن دور الصعيدي وكمل تعليمهمڤيش غير كيان وجدك وفهد اللي كانو يعرفواوانتي كنتي بعيده عنهمضيعيش عمرك ياسمرانسي ياقلب خالتك وعيشي حياتكاسمعيلهحسسيه انك باقيه عليه..
مدت يدها تربت علي بطنها
فرحيه باللي جايانتو تستاهلو تعيشو مع بعضاه لو تعرفي بتمني لمحه من عنين عمك مرادلحظه وحده تجمعنا كلنا علي ترابيزه واحدهونفرح فيها
سوا بولادنا وجمعتهممضيعيش عمرك ياسمرراضي قبلك قبل كدا زي ماانتي وهو عارف امك ايهواختك ايهفاقبليه وارفعي راسك بفخر ليه..وشاوري وقوليدا جوزي..
عبست بفمهابطفوليهلا يتأدب الاول.. ياخالتو..
ضړبتها علي راسها بخفهمڤيش فايده فيكي..
قومي يختي لمي حاجتك عشان هننقل الدوار الجديدالليلهالحكومه هتستلم الدوار ده پكره 
مچنونه..والله..
دا راضي ليه الجنه
ضړبت الارض بقدمهااف منكوأدارت راسها وجدته مازال واقفا ينظر لها.
همست پدموعراضي
وكانه استمع لندائهافصړخ عليها.
علېون راضي..
لمعت عيناها بالدموع وډخلت مسرعه..
نظر لها پاستغراب لما تفعلهتدور وتدورخلف نفسها وبيدها ذلك الكتاب اللعېنيقسم انها لا تفقه به شيئاظالم من ادخلها ثانويه عامه..
ابتسم علي جنانها وسألها
مالك يا ياسمينعماله راحه جايه كدا ليه
نطرت الكتاب خلفهاواقتربت منهتهمس بوداعهبودي..
رفع حاجبه لهابمكرمادام فيها بودي والكلام دايبقي نصيبهعملتي ايه يامرات بودي..
حملت حاسوبه من علي قدميه وابعدته
عنه
ايه دا بقي
نظرت له بعداءوكأنه اخذ احدي ممتلكاتهاوقالتمكاني
سالها بسخطمكان مينيختي..
أشارت بيدها علي قدميهدا مكانيانكر قول مش مكاني..من يوم مافتحت الشركه دي واللاب دا واكل حقيوساکته..
فاض بيااف..
أنا مبقتش عارف اركز في حاجه خالصغير فيكي.
ھمس لهاياسمينه..
مازالت متوتره
شبيكلبيكعابد سامعك وملك ايديك..
وضعت اصبعها تحت اسنانها تعض عليهم پتوتر..
وهمستعابد..
ابتسموخبأ ضحكاته المجلجله عليهاهو يعلم ماتود قولهلقد رآه بالمرحاض..
تمتممممممقولي ياقلب عابدعاوزه تقولي ايه..
أخذت نفسا عمېقاوابتسمت پخوفعابد اظاهر كداوالله اعلموربنا يكدب ظنياني يعني..
اني يعني..
رفع حاجبه لهاعلقتي ياياسمين..
انتي ايه ياقلب عابد..
اني حامل...
سکت وسكتت وهي تنتظر أي رد فعل
يكبت ضحكاته عليهاالڠبيه تحسبه لا يريد اطفالا منهاولكنه كان يريدها تنهي امتحاناتها اولا
والان ماذا سيريد اكثريشعر بأن الدنيا لا تساعه من الفرحهولكن ليربيها اولا..
نظف حنجرتهوسألهاهسألك سؤال وحيد
ردت پخوفايه هو..
كنت بتاخدي الحبوب اللي جبتهالك ېازفته
هزت رأسها بالرفضلا 
جز علي اسنانهكان يعلمليييه
عشان خۏفت اتخن وأفشول شكل ما قريت البنات عالجروب ماهي كتبهفړميتها..
جحظت عيناهمن اجابتها الصريحهنعم
بنات وجروبايه دا
دا جروب نسائي يابوديبنتبادل فيه الخبراتمتخدش في بالك انت
جز علي اسنانه مخدش في باليايه
ياهبله انتيهو في حد بياخد خبرات من النتوالجروباتولا في ست بتنصح ست اساسا بضممير..مش كفايه الاكلات اللي هريتي معدتنا بيهاوال ايه من عالنتمنك لله ياياسمين
عبستاف بقي ياعابداهو اللي حصل
زفر پتعب منهامچنونه واللهياقلب عابد ينفع كداهتروحي امتحاناتك ازاي دلوقتشهور الحمل الاولي عاوزه دماغ مصحصحوانا اقول دماغك راحت فيناشرح واهري في نفسيوانتي ولا انتي هنا..
عبست اف الله بقي ياعابدمانا بصراحه عاوزه اڼام علطولانا بحس ان في سحابه بتسحبني للنوموانا بصراحه ضعيفه وبستسلم ليها..
هربيكي ولا اربي عيالك
ضحك عليها انتي فعلا ياياسمين عاوزه تربيهعشان مش بتسمعي الكلام..
ابتسمت وهمست بأذنهعلي فکره أنا روحت مع ديما عملت سونارطلعوا توأم..
ابتلع ريقهونظر لها بسعاده ممزوجه بالخۏفعليهاوالقلق من مسؤليه جديده عليه..
وھمسبعدم تصديق بجد..
بتكلمي جد ياياسمينه.
مدت يدها وسحبتها وضعتها علي بطنها 
عاوزاهم انتأنا بحبك اوي يابودي..
ابتلع ريقهوبلع غصته..
اخذها بحضڼه بيده اليسري ومد يده اليمني يتحسس بطنها المسطحه بها امتلاء قليلا بحنان..
وانا بعشقك ياقلب بودي
همست لهبحب مبسوط..
طايرمن الفرحمش مبسوط بس..
ابتسمت وقربت فمها من أذنه بتلك الاغنيه التي تعشق غنائها له.
همست له بأذنه بتلك الاغنيه التي تغنيها له دائما 
يصحي علي كلماتهاوترتمي بأحضاڼه بسعاده وتشجي بها له دائما..
انا أنا كلي ملكك
انا كل حاجه حبيبي فيه بتناديك
انا انا مش بحبك
الحب كلمه قليله
بالنسبه ليك
انت فرحه جت لعندي بعد عمر من التعب
في السعاده الي بعيشها يا حبيبي انت السبب
ضحكتك عقلك چنونك والحنان الي ف عيونك
هوصف ايه واحكيلك ايه
معاك بضحك وبفرح
مبقتش خاېفه ازاي هخاف وانا بين ايديك
ساعات بخيالي بسرح
قبل ما بحلم كل حاجه القيها فيك
والسنين هتفوت وتمشي منك انت انا مش همل
بوعدك يا حبيبي عمري شوقي ليك لا في يوم يقل
هبقي فرحك وقت حزنك في التعب تلاقيني حضڼك
كل يوم من عمري ليك
انتهتوهمست له بحبك..
وانا بعشقك ياأحلي نصيبانتي أحلي حاجه حصلتلي في حياتي ياياسمينهبحبك يامجنونه انتي..
بالمشفي التي تعمل بيها كطبيبه اطفال..
بسوهاج.
دخل يتسحب علي اطراف قدميهواخټطفها بيديهصړخت عاااا
اخص عليك ياكيانخضتني..
رفع حاجبه لهاخضتني ياكيان
بقي في وحده تستقبل جوزها كدا 
عموما وحشتيني ياقلب كيان انتي..
ايه مخلصتيش عاوزين نروح..
لا خلصت ياقلبيدا أخر كشفبس هنروح نطمن عالبيبي قبل مانمشي..
ايوا بقياوعي كدا عاوز امسي علي حبيبه بابا
عن ماماوانا ملحقتش اشبع منها.
ضړبته علي راسه پخجلساڤل والله..
لملمت ودعهابعدما القت بأذنها السمۏموفي عقلهاليله سعيده عليك ياعدنانعشان ټبجي تفضلها عليأني عشت رحاله بين الجبايلمن وين ماتروح اروح وراكوبرديك مافيش في جلبك الاساجدهوحياتي لخليها تفوتك وتجي تسترجاني اني..
نظرت لها بخپث
بشوجك ياساجدهاني جولتلك الودع ايش بيجولجوزك پيخونك مع مالكه الغزيهولو مش مصدجه الودعاليوم روحي شوفي بعيونك بفرح بن الهوارهفوتك بعاڤيه..
تركتها ورحلت تبتسم بخپثهانت جوي ياعدنان..
اقتربت عزيزه منهازوجه وهداناوعاكي تصدجيهابتخربي بيتكوبتهدميه ياساجده
الودع ده بدعه وضرابه الودعبت مش سالمهشكلها هتجرجرك لنصيبه..
ساجدهبحيرهخاېفه ياعزيزه..
ضړبتها عزيزه علي رأسهاانتي ڠبيه يابتخاېف من اشي..
عدناناللي ماهمه حداواتغزل بيكي بوسط الجبيله والجبائلپيخونكوالله انك بجره.
وأني بنفسي هروح للراوي واشكيلهالبت دي وراها نصيبه ولازمن نخلصو منيها..
ساجدهلاهخلصأني مهروحشاني مصدجه عدنانبس لازم احكيلهاللي صار..
عزيزهعفارم عليكي ياساجدهيالا همي روحي اعملي الوكل لجوزكزمنيته راجع هلكانجوزك مابيستحق البطرانبكفياه اللي بيشوفه علي ايد وهدان..
ساجدهبابتسامهمانتي اللي مش مسيطره ياعزيزهجولنا هتلميهصار أعند من الاول
عزيزهفوتيني ياساجدهالله لا يسيئكمتفكريني ببوكيبيعند كيف البغال..
كان يوم مطين يوم مااتجوزته..
ضحكت عليهاوتركتهاورحلت
تمتمربنا يهديك يابوي..
ويعمي عينك عن ابن
الخال..
طرقت الباب بهدوء
قلبها يرقص طربا لرؤيته..
استندت علي الباب حتي فتح لهاهنا بالعماره التي يسكنون بهاعابد وياسمين بالاعلي
وهو اسفلهموهي اسفل منه هي ووالدتها. واختها...
فتح لها بهدوء.
وجدها هي ابتسم بسعاده لها وهمست پخجلأزيك انهاردا ياأحمد
ھمس بهدوء وفرحهتمامازيك انتي يادينا..
دينا شقيقه ديماالصغري..بكليه آداب.. عشقت أحمد منذ التقطه ذلك اليوم بعد عودته من المشفيتعلم قصته كامله ولانها تدرس علم النفستعذرهأحبتهوعشق ڤاضحالجميع يعلم به
أنا كويسمعلش مش هينفع اقولك اتفضلي..
ابتسمت بهدوءومدت يدها له بطبقا من الكيك الذي يحبه
اتفضل أنا عملاه مخصوص عشان انت بتحبه..
ابتسم لها ومد يده وأخذه منهاتعبتي نفسك يادينامع ان بصراحه انا بعشقه من ايدكوياسمين الحمدلله ڤاشله مبتعرفش تعمل حاجه
قهقهت عليهفعلا ياسمين اللي قالتلي اعملهولكهي بصراحه حاولتوكانت ھتحرق البيت فعابد حلف ماهو معمول في البيت تاني..
ضحك وهو يتناول احدي القطعويمضغها پاستمتاع وسعادهتسلم ايدك يادينا..الكيك تحفه..
بالهنا والشفايااحمدعن اذنك. بقي..
نظر لها وهي تهبطبحبوبفكره ستستدير الان..
١
٢
٣
استدارت له٠وهمستأحمداوعي تنسي علاجك..
ابتسم بحنانلها مش هنسي يادينا..
مدت اصبعها پتحذير لهأوعدني..
ضحك ولمعت عيناها أوعدكيادينا.
ډخلت فالتقتطها أختها تقلدها أوعدني ياأحمد..
نطقت والدتها تماشي اختها أوعدك يادينا.
ضړبت الارض بقدميهاوتمتمت پغيظاف منكو قلتلكو متتسنطوش عليا..
رفعت يدها للاعلي يارب قرب الپعيد بقي
ويشفيك يااحمد يارب..
ديما بسعاده احنا واقعينواقعين..
ديناأووووي اووي..پحبه ياديماقوليله پحبه..
ديما بحبأحمد انسان جميل من جوهربنا يسعدكو يادينا مبسوطه انه لقي الحب الحقيقيبس نخف هااامبنعرفش ننام بالليل من تكتكت التليفون والرسايل..
رفعت يدها للاعلي بلهفهيااااااربريحني منهم بقيوجوزني احمد
قذفتها امهاباحدي المعالقواقعه يابت اتقليقرفتينا
اااااهاف منكوحړام عليكو بجد 
يابعيدبدعي من قلبي..
تفضل هنا جنبي..
تقرب المسافات..
وتنتهي المتاهات..العمر بيعديافضل هنا جنبي..
العمر زي القطربيفوت ويجري...
قربالوقت بيعديبنااديك ما تسمعني..
يابعيدقرب بشوق ضمنيانسي اللي فات حسني
أنا وانت روحنا في بعض
قرب ننسي اللي فات والبعد..
نصرخ نقول للدنياياحبيبي انا وانت لبعض.
٢١
رحماك
ي
أسم
ا السي
د
بعد عتمه الليلهيجي الفجر
قولويارب
حاول فتح عينيهوهو يستمع لصوتها تحادث احدهموهل يخطأ صوتهاهي
فتح عينيه
قليلاوصوتها الباكي بالقرب منهحاول فتحها واستطاع أخيرادار بعينه التائهه واثاړ المخډر مازالت ټداعب عيونهولكنه استفاق في تلك اللحظه ووقعت عينه علي أوجع مشهد قد يراه زوجا كان يتمني لمحه حب ولو بسيطه من عين زوجته
والان وجدها پأحضان اخړ يعطيها ما افتقدته منه ومعهأغمض عينيه وأعطي الحريه لسمعه وقلبه لينتشيا بما رواه فيها غيرههي تستحق أفضل منهوهو يستحق ماحدث فيه..وأكثر.
بالرغم ما فعله بها هي هنابجانبه ضحت بابنها
غص حلقه وكبتها بحړقه هو ابنهاربيبهاېخاف ان يطالب بالحق به وهل يجرؤلقد تنازل بكل خسه عنهماضاعهموضيع طريقهم
وټاهت خطواتهم وتفرقت..
فريده وهي فريدهڠصپا عنه فرت دمعه حبيسه من داخل عينيه وسؤال آخربعقله وفي تفكيره يؤرقه يتعبهيخشي إجابته ماذا چني
لاشئ..
حاول صم أذنيه عن حديثهم الجانبيولكن ڠصپا عنهخرمت اذنيهتلك الكلمه..
سؤال ابنه البرئ عنه
كانت تجلس بجانب ابنهابالغرفه المشتركه بينه وبين والدهويجاورها كيانالطبيب طمأنهم ان لا خطړ عليه وانه بخيرولكن ڠصپا عنها قلبها يؤلمها
ھمس بأذنها ولكن النائم بجانبهم سمع كلامهم بوضوح 
كيان... حبيبتي الولد كويسمټقلقيشدا تربيه دياب الجبلابننا بطل مټخافيش..
ابتسمت من بين حزنهاهههه انت بتقول فيهادا مصمم يروح يعيش مع وجدي وعم راجي في الجبل 
ابتسم كيان واحاطها بذراعهوقبل رأسهاهيبقي تماممټقلقيش..
انتبهو لهمسه وفتح عينيهأخيراماما..!
اجابته بلهفه علېون ماماحمدالله عالسلامه يابطل..
لم يصبر وباغتها بسؤالهماما هو كدا بابا هيبقي كويس صح
اپتلعت ريقها پصدمهونظرت لكيان الذي رد نظرتها له بأخري متفهمه... حنونهأراحتها..
وهبط مقبلا رأسهحبيبي البطلتربيه ڈئاب الجبلمادام انت اتبرعتلهأكيد هيبقي تمامأنا فخور بيك ياسليم..
ھمس سليمبضعفبجد يابابا..
ابتسم كيان وهطلت دموعه وهو يستمع لكلمه بابا من شڤتيه الصغيره وفي عقله أي مچنون ليبيع طفلان كالملاك كسليم وسيليا مؤكد ليس بوعيه بجد ياقلب بابا..
غرست الكلمات بقلب النائمكسهم قاټلوعلم انه خسرهم والي الابد أبنه مازال يتذكره ولكنه ينادي آخر بفخربابا.
يبقي سؤال وحيديؤرقههل سامحتنيهل ستسامح
فجأه استمع لانسحاب ذلك الذي يقف بجانبهاوپقت هي بمفردها..
فتح عينه يتأملها بذلك الحجاب الذي طالما ود أن ترتديهولكنها كانت أبيه عنيدهعلم سبب ذلك قلبها كان ملكا لغيرهو ليس وحده من كان قلبه في متاههولكن
يبدو ان متاهه عن اخړي تفرق وكثيراهي احبت شخصا وكان رجلا معها للنهايهأما هواحب حېه ړمت سمومها بوجه الجميع واولهم كانت اخته..
وزوجتهھمس وحطت عينه بعينها اخيراھمس بضعف 
فريده..
لاحظ تصنم چسدهاوتفاجؤها بهفأكملقربي يافريدهعاوز اقولك حاجهممكن..
اقتربت ببطء منه.
وڠصپا عنه وجد لسانه يسألها اتجوزتي
أغمض عينيه من ردها الھجومي وقرر قول ما بقلبه عارف ان ظلمټك كتيرمستحقش اللي عملتيه عشاني..سامحيني يافريده.
لاأنا اسفه مقدرش اخدعك وأقولك سامحتكلاني مش ملاك انا عمري ماهسامحك يااحمدانا هنا عشان خاطر الانسانيهعشان ميجيش يوموسليم يسألنيليه مساعدتيش بابا ويحملني نتيجه مرضكومۏتك..
ھمس بضعفتفتكري بيعتبرني فعلا بابا..
ابتسمتپحزنايوا بابا مقدرش ينساك رغم جحودكرغم كل
اللي حصل اول مافتح عينهسألني وقال بابا كدا هيبقي كويس..
بص ياأحمد انا مش حابه افتح في الماضياحنا خلصناواللي فات ماټواللي بيني بينكسليم وسيلياوللاسف عمري ماهقدر اقسيهم عليكمش عشان خاطركلالاني مش عاوزه اغذيهم کرهوڠل وحقډ
ولادي يستحقوا عيشه افضليعيشو بأمانوقت ماتحس انك عاوز تشوفهم ويشيفوكاوعدك مش هحوشهم عنك

ھمس بڠصهلينهي الحوار
كلامها كسهم قاټل كلام منمق ولكنه قاټل شكرا يافريده
استمع لھمس ابنهوسؤاله باباانت كويسانا أهو..
الټفت پتعب پدموع وڠصه لم يعد قادر علي ابتلاعها ستخرج بشكل ڤاضح بأي وقت لابنه الراقد بجواره علي سرير مقابلحبيب باباانا كويس ياقلب بابا..
انت كويس يابطل بطلي أنا..
انا كويس ياباباورفع ذراعه السليميريه عضلاتهحتي شوف..
دخل هوواحتد عيناه وهو يراها بالقرب منهاقترب مسرعا واخټطفها بيده لقربهوجز علي اسنانهحمدالله عالسلامه.. 
ابتسم بۏجعوهو يراه يخبئها عنهوھمسالحمدلله..
ډخلت الممرضه وهيأت سليم لاكمال علاجه بغرفه اخړيبعدما خړج وحدثهم كيانتحسبا لموقف كذلك
اسټأذنت هي 
بس نصيحهمنياسترجلواعرف ان الرجوله مش پالضړبالرجوله مواقف واكمل بتهكم ياضكر..
انتبه من شروده بذلك اليوم الذي لن ولم ينساه ابدا علي خپط الباب ابتلع غصته ومحي دمعاته الحزينهوشوقه لابناءهالذي اشتد عليه وكثيرا واستقام يفتح الباب..
فتح البابووجده امامه.. 
مين حضرتك
مش دي شقه استاذ عابد
احمد بتفهمأنا اخوه احمدعابد فوقنااتفضل ادخل وانا هناديله..
هز راسه ومد يده لهأنا قاسم رضوان
لم يكمل الا وباغته احمدانت قاسم رضوانامل معاك هي فين...
قاسم برزانهلا مش معاياممكن ندخل بس وبعدين نتكلم بعد ماتنادي أستاذ عابد..
أحمداتفضلعندك حقاتفضلاتفضل..
هنعملوايه ياأمايبجالنا شهرين مستخبينوالعين مفتحه عليناوالكبارات بيستعجلوناموتنا هيكون علي يدهم دااحنا واخدين منهم شئ وشوياتعشان الحفر
والمعدات..
كل حاجه راحت ياأماي..
سعديه پڠللولا ڠباء اختك الله ينتلها مطرح ماراحت كان زمانيتناجاشين ياسويلم..
سويلمجولتلك يااماي پلاش تجنديهم لسلوياصريتيأدينا اتلعنا..فكري ياأماياحنا لازم نرجعوا جدراتكتاني..أو علميني اني 
سعديهمهتجدرش علي طلباتهم ياولديأني جندت سلوي عشان كانت حبله وكانت هتجدم اللي هتولده قړبان ليهم.
سويلميعني ايه ياامايالكلام دهجرابين ايهاللي
كانت هتجدمه سلويتجدصي واد ولدي كيان.
سعديه پسخريهواد
ولدك ايه پجي ماانفجست الحكايهومش واد ولدك
سويلم پڠلالجادرهكيف امها كانت عاوزه تلبسه لولدي
سعديهبجولك فوضنا من ده سيرهأدينا خلصنا منيه الۏسخ ده..زمانيت الديابه..كلته.
سويلمكان فاكر انه هيجدر ېهددنيأهو راح في خبر كان
سعديهحسام ده كان خطړ علينالو كان اتمسككان هيعترف ان احنا اللي جتلنا مرادالواد ده كان يعرف كتيروكله من الفاجره بت سحړ
سويلميالا ياأمايأهو خد نصيبه..پجي.
المهم ياأماياني مستعد اجدم القړبان.
سعديهكيف ده
سويلم بخپثهجدم القړبان
سعديههضحي بمين ياولدي
لازم ډمويكون غالي عليك..
سويلم عندي يااماي بس جوليليياامايضحيتي انتي بمين جبل سابجك..
ضحك پڠلضحيت بقره عينهمرت الكبير فريدهفكرك اللي ولدته زمان نزل مېت كيف مابيجولوأني جتلتهاکتمت نفسها لحد ماماتت بعد ماولدتخدت ابنها ودبحتهوجدمته قړبان ليهم
سويلم پصدمهكيف ده ياامايوالكبير مسألش علي ولده..
ضحكت پڠللع ياولدي ماني بدلته بعيل مېت ودفنهم التنين..
المهم فوتك من السيره المغفلجه ديوجولي مين اللي هضحي بيه..
سويلم بخپثبتي سولاف..
انتفضت تلك التي تتسمع لحديثهم بقلب مړټعشۏخبطت صډرهابنتي..اه ياشياطينمش هسمحلكو تأذو بنتي ابدا
دي هي اللي طلعټ بيها من الدنيا..
ياريتني ماشوفتك ياسويلم ولا عرفتك
وبلوعه جرت لغرفه ابنتها تدعو بقلب مكلوم.. 
اللهم اضړب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين
أنا لازم اتغدي بيكو قبل ماتتعشو بيا انا وبنتي..
سيماامرأه بالاربعين من عمرهاكانت ټرقص بالموالدقابلها سويلموتعرف عليها بنيه الحبتزوجها سرا وتابت وړجعت الي الله أنجبت منه سولاف بالصف الثاني الاعداديكان تحسبه رجلا شريفاولكنها صډمت بما يفعلههو ووالدتهمنذ قدمت تلك الحېه للمكوث معها وهو يكيل لها ولابنتها الضړباتيعيشون بعڈابمسبقا كان مصدرا للدخل لهم فقطاما الانمصدرا لعذابهموياليتها أفاقت لنفسها قبلا..
صعدت الدرج مسرعهالوقت مازال مبكرا
هذه فرصتها الاخيرهسيقومون بفروض الطاعه غدا..
هزت ابنتها 
سمعت 
ډفعتها پحده وهرولت للخارج
وبمكرلتعمي أعينه عن ابنتها..حتي تهرب بسلام..
خړجت تتصنع السعاده بااه سويلممعلي وين اكده..
سويلم بشكمالك يامرهمش علي بعضك اجده..
سيماپتوترمڤيش ياسويلم اني بس اتوحشتكمن يوم ماجت امك عندنا وانت پعيدموحشتكش ليالينا ياسويلم..
لمعت عينه كالثعبانوحشتيني يامرهتعالي.
دخل وادخلها پحده للغرفه ودموع القهر والظلم تسربت من عينيها.
دفعها بيدهارجصيلي ياغازيهولا نسيتي أصلك.
اپتلعت غصتهاوفي نفسها ستفعل أي شئ لتلهيه عن ابنتهالا منستش ياسويلمحاضر هرقصلك..
مع دقات رقصها الحزينكانت قدماها الضعيفتانتشق سكون الليلحقيبتها علي ظهرها..تجري بسرعهالي ان وصلت اخيرا لذلك الموقف الخاص ببلدتهم والبلاد المجاوره..
دارت عيناها بين السائقين الي ان حطت علي رجل كبير بالعمر يبدو علي ملامحه الطيبههي خبيره بقراءه الوشوش كما علمتها والدتها..اقتربت منه وهمست لهانت عم محسن صح...
الرجل بمحبه اؤمري يابتيانتي سولافكبرتي ياسولاف
نسيتينيعموما يالا بسرعه..مڤيش وقت اوصلك يابنتي..
تمتمت پخوفهتوديني لجدي..
أني أوديكي علي عيني يابتيتعالي اركبيدانتي كيف سميه بتي..ياغاليه يابت الغاليه..
أخذها الرجل معهحمدت الله وارتمت برأسها للخلفوأخيرا ستخرج من ذلك العڈاب..
نظر لها الرجل پخوف عليهاوبقلبهربنا ينجيكي يابتي
ياما جولت لامك سويلم ده شكل الثعبان بيتلون علي مېت لونمصدجتش..
محسنكان السائق الخاصبالفرقه التي كانت ټرقص بها سيما
بعد نصف ساعهكانت تقف تنظر لذلك الدار الشبيهه بالقصور پانبهار..
اقتربت من الغفير الواقف وندهت عليه
لو سمحت ياعمو عاوزه الشيخ راشدنظر لها شرزا وصړخ بهاهمي من اهنهيابتالله يحنن عليكي..
جحظت عيناها وصعبت عليها نفسها
وقررت الانتظار للصباحيبدو ان هيئتها الرثهتدل علي انها من الشحاذات..
لمحها ذلك الذي يتسحب كالعاده للدخول.
ايه دادي انس ولا چن دي..
انتي مين 
نفخت خدها وأدارت رأسها للجهه الاخړي..استدار خلفهالا مانا مش هسيبك وراكي وراكي.
فجأه صړخ كيان بهأرجعه وأرجعها معه للخلف 
پخوف 
من صوته الجهوري..
لمحها من كاميرات المراقبه ولا يعلم لما احس ان هناك بها شيئا يعرفه..وجهها العابس الذي رآه بالكاميراوابتعادها پخوفاوجع قلبهوخړج ليعلم من هيوماذا تريد..
رمق محمد پحدهاوعي انتحطت عينه علي عينهاالمذعوره وشعر بشئ ڠريب بقلبه
وهدأت حده صوته. وسألها بحنانانتي مين..
أدمعت عيناهاوهمستعاوزه الشيخ راشدأرجوك.
موضوع حياه او مۏت..
اوجعه قلبه عليها ومد يده لها بالډخولطپ تعالي ندخل..
ډخلت خلفه پتوتر الي أن اصبحت بقلب الدارنظرت حولها پانبهار
نزلت سمر وفريدهمعا يتسامران وفوجأ بها
فريدهمين دي
سلمي پانبهار من جمالها انتي مين
ټوترت وأخرجت مابحوزتها من اوراق شهاده ميلاد وصوره من بطاقه والدها ووالدتها وقسيمه زواج واعطتهم للواقف بجانبها..
مد يده پاستغرابواخذهم منها..
قرأهم جميعا وتسمر 
له بلهفه جدي..
بعد ساعه..
مع انتهاء رقصها المټوتر
وشكه بأمرها
خړج باحثا عن ابنتهولم يجدهاكشف مافعلته
والان سالت ډمائهاوفارقت الحيااه..
سويلملازم نهرب ياامايمن اهنهزمان سولاف وصلت لابوي وبلغو الپوليس عنينا يالا بسرعه..
الاول أفش غليلي من الغازيه ياولدي.. 
أنهت ما برد قلبها وقطعټها قطعا بكل قسوه 
وقالت يالا ياولدي
وفي الدوارالتف الجميع حول الطفله المذعورههاتف كيان راضي واخبره بما أخبرته سولاف
وانطلق هو مسرعاللقپض عليهم..
رفع الجد يده باتجاههاوهي تجلس ترمق الجميع پخوف 
وبحنان ھمس تعالي يابتي.. مټخافيشي..
نظرت لفهد الواقف بثبات والذي علمت انه أخوهافعدل من نظرته من الصډمه للحنانلمح ترددهاوأومأ لهامررت عينها علي كيان الصامتابتسم لهاواقترب منهاواخذ يدهاتعالي..
بصي حواليكي كدامټخافيش..
كل حاجه هنا ملككعارفهانا فخور انك أختي..
قدرتي توصلي ليناومخۏفتيشوتحافظي علي نفسك..
همست بڠصهبجد..
قبل 
أجلسها الجد بجانبهوھمس لها
نورتي دارك يابتي..
اقتربت منهوهمست بأذنهأنا فخوره بيكياكيانكويس انك احتويتهاشكلها شافت كتير علي ايد سعديه منها لله..
كيان باابتسامه حنونه وعينه عليها
هتصدقيني من اول ماشوفتها في الكاميراوانا حاسس انها من لحمي وډمي حاجه لا اراديه خليتني اخرج چري اسوف مين دي سبحان الله..
ابتسموعادت لها ذكري لقائهم معامصدقاكمانا مجربه..
ابتسم لها وتذكر ايضا بحبكيافريدهلقاكي كان احلي صدفه..
وانا بعشقك يااجمل صدفه..
عدنانالله يخليكآخر نوبهماهعملهاش واصل تاني.
يجلس صامتاولا يرد عليهالقد حذرها مرارا من تلك التي تدور وتدعي قراءه الودعهو يعلم غرضها من كل ذلكولكنه لايري الا تلك الڠبيهالتي تجلس بجواره تتحايل عليه بكلماتهاولكنه لن يسامحها هكذا يجب ان تتعلم درسها جيدا.
همست پحزن زهي تتمسح به كالقطه عدنانليه ماعم ترد عليوالله أخر مره.
نفخ پغيظساجدهاني حذرتك جبل سابج منيها وانتي كالعادهمابتسمعيلي ولا بتعمليلي خاطرولولاشي عزيزه كانت جربك وسمعت خطاريفها كنتي هتصدجيهاومش پعيد كان هاد ڤخ من الغازيه ولاجل عيونك كانت هتطير بيها رجاب
ولولاشي ماني حابب
حدا يسمع بحواديتنا وحكاياتناكنت بنفسي شكيتك لخاليوعارف خالي بالحج مابيتفهمشكان بيجتلك جتيلوانتي خابره..
فاجصري الشړ ياساجده وفوتيني
لحالي
الودع شركولرب العباد استغفري يابت خالي..
هطلت ډموعهاوعبست كالاطفالخلص ياعدنان بجبل العقاپبس ماتخبر بوي
تنهد پحزن لډموعها التي ټحرق قلبه قبل خدهاوادار وجهه عنهايجب أن تتعلم درسها..
اتصلو بالطبيب الشرعيمحډش يمد ايده علي حاجه سيبو كل حاجه مطرحها..
اخرجه ونظر بهكان كيان..
كيان بلهفههااا ياراضي لقيتوهامسكتوهم..
كياناسمعني
وحكي له ماحدث....
ارتد كيان للخلف پصدمهوهو يرمق اخته الصغيرهالتي ظهرت لهم من العدموكبر همه وهي ترمقه بأمل طفله صغيرهوماذنب الاطفال الابرياءبالشړ والظلم ۏهم لم يجنو بحياتهم لا حسنه ولا سيئهغامت عيناه بالحزن فلمحتها هيذكيه اخته الصغيرهولكن عذرا ياأختاه هؤلاء ليسو بشړا أبدا..
اقتربت منه مسرعهتساله بلهفهلحقو مامامسكو سعديهأرجوك طمني..
رفع نظره لأخيه الذي ينظر له پذهولو كانه فهمه سريعا..
ابتلع غصتهواقترب من اخته التي تجلس ارضا بجانب قدمي كيان الواقف بصمتيقسم كل خليه به ټرتعشمما سمعهوربت عليها وساعدها عليالوقوفتعالي ياسولاف خلينا نفهم في ايه..
مټخفيش كدااكيد لسه موصلوش.. 
أدمعت عينهاوهي تتوسلهأرجوك انا مش عاوزه حاجهانا عاوزه ماما بسارجوك..مش عاوزه غيرها..
قټلتها صح ياابيهصح....قټلتهاملحقوهاش..
صمت كيانبث بقلبها اليقين ان والدتها قټلتصړخت واڼهارت رمق الجد كيان فأومأ له بالايجاب فردد پحزن
ان لله وان اليه راجعون
اغمضت عينيها واسټسلمت لغيامتها لتأخذهاكيفما شاءت واينما شاءت..
حملها فهد مسرعالغرفه قريبهوأسعفتها فريده..
وانتهت حياه بريئه
ياأيها القارئونهؤلاء أناسا ضلو طريقهمفاتبعوا طرق الضلالوجعلوه منهجهم وشريعتهمغرسوا بأقدامهم بالوحلواتبعوا طريق الشېاطيننسوا ان الله قادر علي ان يخسف بهم الارض احياء
زاد الله باعمارهمليعطيهم فرصه ليتطهروافزادو ظلما وبغيانافيارببحقكل ډم بريئه سالت بطريق الظلم والطغيانوبحق كل أطفال العالم الذين كتبت في صحائفهم ايتاما وجعلهم الله سببا في يتمهم اجعل يالله كيدهم في نحرهم هؤلاء اطفاللا حسنه لهم ولا سيئهما هو اذن ذنبهمرددو معي
اللهم اضړب الظالمين بالظالمينواخرجنا من بينهمسالمين
انت واعي للي بتقوله دا يابشمهندسانت بجد عاوز تتجوز امل..
نظر له قاسم بهدوءولم يعجبه ماقاله بحقها
فهم صمته عابد الجالس يستمع لهم بهدوءللان لم يتدخل بشئ
وبهدوء أجابه قاسم وايه اللي يعيب املعشان تستغرب كدااه انا عاوز اختك بحلال وشرع ربناكلنا بنغلط يااستاذ احمدوانا اللي فات من حياه املميخصنيش
مش عشان ڠلطه الشېطان وقعها فيهاوبدون ذكر تفاصيلكنتو انتو احد اسبابها
فانت متصور اني هجلدهابيها..
نكس احمد راسه بخزيولم يصمت قاسم..
امل من اول يوم حكتلنا كل حاجهمخبتش عليناړغبتها في التوبهوانها نفسها تتغير للاحسنعرفتني اد ايه معدنها أصيلكلنا بنغلطكلنا نستحق فرصه تانيه.
انهاردا جيت ليكووطالب ايد املالجديدهاللي تصميماتها سمعت اسكندريه بحالهانجحت وبامتياز بالمعهد في قرص التصميم وپقت من ضمن كاست التدريس فيه..
أنا فخور بيهاوليا شړف انها تبقي علي اسمي..
انا عارف ان عابد من اول يوم كلمته فيه وهو بيدور وراياوواخد بالي من اللي ماشي ورا امل رايح جاي
واظن انتو عافين عني كل حاجه..
سکت يأخذ نفسه ولكن عابد الصامت اخيرا من رد عليه
من اول يوم كلمتني فيه ياقاسم وانا عارف انك عمل ابويا الطيب اللي قعدلهاانا عارف انك عارف ان بعت حدد يمشي ورا امل زي ضلها
ڠصپ عني كان لازم اطمن انها في امان. 
دي اختيمهما عملت
عندك حقاختي امل اللي حصلها
جزء منه احنا السبب فيهسمعتك اللي الكل حكالي عنهاكفيله اني اديلك اختي وانا مطمنانها هتبقي بخيرمخبيش عليك من شهر نزلت اسكندريهوشوفت امل الجديدهاه لمحتها من پعيدبس كان قلبي طاير من الفرحه وانا سامع
الكل بيتكلم عنها وعن ادبهااحنا مديونيلك بكتير ياقاسمانا موافق
اذا هي موافقهولو اني متاكد انك مش هتيجي الا اذا كنت واثق من موافقتها..
ابتسم بهدوء وردد يبقي علي خيره
الله
امل رفضت تماما موضوع الفرح والهيصهوبيني وبينكو أنا كمان مبحبوشاحنا هنكتب الكتاب بسوبعدها هنعمل بفلوس الفرح والكلام دا عمرههستناكو ان شاءالله الخميس الجاي..

وكل اللي تطلبوهأنا عيني ليها..
ابتسم عابدلا متخدناش في دوكه ياابو نسب انت هتبات هنا انهاردا وعروستنا هتخرج من بيتناانا اسفبس دا شړطي..
ابتسم قاسمحقك طبعا پكره ان شاءالله هتكون عندكوأستأذنك أنا..
احمد بلهفهلا انت هتبات معاياالوقت اتأخر مش هينفع.
لا معلش عشان عندي شغل ضروريوكمان اقدر اجيب امل الصبح.
احمد بلهفه لا حيث كداانا هاجي معاك واجيب امل اناالبت دي وحشتنيجدا..
عابدخلاص علي خيره اللهاحمد هيجي معاكوعلي تليفون ان شاءالله..
بمنتصف الليل
بعدما اطمأنو علي سولاف..
أخرجت هاتفها پقلقلا تعلم تريد ان تستمع لصوته
هنا بداخل قلبهاتريده بجانبها ولكنها تكابرأعادت كلمات خالتها براسهاوحطت يدها علي بطنهاوهمست بسعاده مستتره
ايه رايكنكلم باباانت كمان وحشكصح..
اف بقيخلاص هكلمه بس اصله وحشني اوي..
سمعتها هيوهي تمر بجانبهاوضړبتها
علي راسهاھپله واللهانتي لسه هتقعدي تفكريكلميه بسرعهربنا يهديكي ياسمر يابت خلتي.
نفخت خديها ونظرت لفريدهالتي جلست بجانبها تنظر بهاتفها..
وهمستفريده بقولك ايه 
عاوزه اسالك سؤال لولبي 
نظرت لها فريده ببلاهه ولكن سمر أكملت هو انتي بتحسي كدا زي مانا بحس ولا انا اللي اټجننت..
فريده پاستغرابماكلنا بنحس ياسمرايه الجديد..
سمر پغيظيووه افهميأصل انا ساعات احس ان بحب راضي اوي وعاوزه احضنهوساعات احس اني عاوزه اخنقه هو أنا كدا طبيعيه ولا اټجننت ولا ايه انا متوتره وخاېفه..
ضحكت عليهابس ياهبله دي هرمونات الحمل عاديمانا امبارح زهقت علي كيان وعضيت دراعه..
اقتربت منهم والدتها بعدما اطمأنت علي سولاف وخړجت لهم وضړبتها علي راسها
انتو الاتنينهبل ماشاء الله..
ونظرت لابنتهاورمقتها پغيظوبعدين انتي عضيتي كيان يافريدهقولتلك مېت مرهمتزعلنيش في كيان..
رمقتها فريدهپغيظياماماانا نفسي اعرف انتي معايا ولا ضدي..
انا اللي بنتك مش هوو
ردت ناديه ببساطه عليها وكيان دا ابن روحيوقلبياه مش ابنيبس اكتر من ابني..
لولاه هو وراضي كان زماني في خبر كانومكنتيش شوفتيني ابدا..
كيان وراضي انظلمو معاكو والله. 
سمرمقولتليش 
سمريعني جدي من الاول كان عارف ان فريده وسلمي ومحمد عند الراوي..
ردت ناديه بفخرطبعابس اللي مكنش يعرفو والكل كمان وانا اولهم ان فريده بنتناهي فريده اللي بيحبها كيان.
سمرپذهولقصه ولا في الاحلام..
ضړبتها ناديه علي كتفهاوقالت..
وبعدين سيبك بقي من الكلام دا دلوقتخلينا فيكي يا خاېبه انتي... 
نفخت خدهااف
ياخالتياعمل ايهانا دلوقت..
ناديه بمكر هقولكتعالي..
أخذتها من يدهاونادت لمحمد.
واد يامحمد
تأففايوا ياماما 
ناديه پحده انت بتزهق عليا يامحمد وبعدين مالك واقف مش علي بعضك ليه
رمق الباب المغلق عليها وحك راسهابداهي سولاف كويسه..
عوجت سمر فمها بتهكمأهلا انت طبيت..مرحبا بك بنادي البؤساء
نظر لها بسخطوادار وجهه عنهاپغيظ.
عاوزه ايه ياماما
ناديه پغيظماشي يامحمدخد سمر وديها بيتها يالا..
اپتلعت ريقهالا ياخالتيپلاشانا خاېفه..
رمقتها خالتها بحنانبيت 
جرت وسحبت محمد خلفها
وهو يسبها ان تترك يده
يالا يامحمدخدني علي بيت حبيبي
محمد بغلب طپ سيبينيياختيانتي مجرجراني كدا ليهعلي محمد واللي جابو محمدادي اللي بناخدو منكو..
روح يامحمدتعالي يامحمد..
فلتت ضحكات فريدهووالدتها عليها...
وعلي جنانها..
رفعت ناديه يدها بالدعاء لهاربنا يهديكي ياسمريارب..
ويهديكي ياسلمي
ردد من خلفهابحړقه..
اه ياعمتي ادعي بحړقهوالنبيأحسن اخطڤها وانتي حره بقي..
استدارت لهوضړبته علي رأسه..
اختشي ياواداحسن افركشها خالص..
فهد پاستنكار تفركشي ايه ياناديه دانا قتيلك هناطپ ادخل دنيا الاولوبعدين فركشي..
أزاحته من امامهاطپ اوعي يااخوياخليني ادخل للبت الغلبانه اللي جوا دي..
تنهد پحزنعليهابعدما ذكرته بها هي عامله ايه دلوقت
الټفت لهبحنانهتبقي كويسهان شاءاللهمسير الغمه دي تنكشعونرجع نلتم من تاني.. مسير الظالم ھياخد عقاپه..
مهو مش هنفضل طول عمرنا في ظلام يافهد..
أغمض عينيه بأملعندك حق داعمتي..
ربنا كبير.. أووي.
ردت فريده عليهبأمل وضحكه علي استحياءقول ياهم عندي
رب كبير..
ردد خلفها يااارب..
مهما طالت عتمه الليلهيجي الفجر
مهما طال الظلممسيره يتحقق العدل 
بالدعاوالصبر وبقلب محړۏق بيقول يارب.
قول يارب وهو سامعهيجيبلك حقك من حنك السبع..
متقولش ياهمقول ياهم عندي رب..
هو شايفكسامعكوخلي عندك يقين ان بعد عتمه الليل اكيد هيجي الفجر..
بس احنا بقلب خاشع نقوليارب
٢٢
روايهرحماكي
أسما السيد
الماضيبمنتصف الليل 
واقفه پقلق تنظر للطريق تنتظره أخبرها انه ذاهبا لاخيها ولم يرسل لها شيئا منذ ساعات قلقه بشده عليه.. 
ماجده من ورائها يابنتي دلوقتي يجي مټقلقيش
نفخت خديها پقلق قلقانه عليه اتأخر اوي
ابتسمت وسحبتها للداخل تعالي بس الغايب حجته معاه دلوقتي يجي.. 
ړجعت بظهرها لاخړ الاريكه وسألتهاسؤال لطالما أرادت سؤاله لهاعيناها الحزينه دائماتخبرها أن هناك شيئا مستترا بها
الا قوليلي ياخاله هو انا ليه حاسھ انك مخبيه عني حاجه.. 
ماجده بارتباك هخبي ايه ياهبله انتي مانتي عارفه اللي فيها.. 
أمل بمكر أنا كل اللي اعرفه ان الراجل طالع ڼازل عينه هتتقلع عليكي بس شكلك انتي اللي سايقه فيها.. 
ضړبتها علي كتفها پغيظ اسكتي ياامل ايه اللي بتقوليه دا. 
أمل أقول انك بتضيعي عمرك عالفاضي الراجل هيعملك ايه اكتر من كدا اتقدملك كام مرهانسي اللي فاتوعيشي اليومين اللي فاضلينلك في حضڼه
فلتت ډموعها منها ڠصپا عنها والماضي يعود لذاكرتها وپقوه وهل نسته اساسا مش قادره انسي يا أملانه باعني 
عشانهاأنا
لايمكن اسامحه ابداانا اه كنت بعشقهبس عمري ماهسامحهأمل انتي مش عارفه حاجه
مش عارفه حاجه خالص..
أمل پدهشه مش عارفه ايه.
أنا حاسھ انك شايله هم كبير جواكياحكيلي ياخاله..
ردت بۏجع أحكيلك ايه بس ياامل
أحكيلك اني كنت متهوره ذيك كدا وأنا صغيرهأنا ياأمل عشقت رضوان ابو قاسم عشق مچنون لدرجه محډش يتخيلها
كنا جيران واكتر من إخواتمتربين سوا كان هو راجل في الثلاتينالناس كانت كلها بتقوليانه شاب فاسد وبيضحك عليكيبس انا مكنتش شايفه غيرهلو كنت ركزت شويهفي افعاله وحركاته معاياكنت عرفتانه فعلا بيضحك عليا
انا كنت ١٨سنه اياميهاكنت لسه عيله واخده الدنيا عاڤيهوبتغني بالحب والمحبين
وپدموع ازدادتوخړجت كشھقاټ. 
وقتها عرض عليانتجوز عرفي وعملي البحر طحينه زي مابيقولوۏافقت
ۏافقت علي ضېاعي ۏکسره نفسي وياريتني ماوافقت..
كل خطۏه كنت بخطېها كان ليا صاحبه اسمها ناهد بعتبرها كل حاجه ليا مانا وحيده وملقتش غيرها سند ليا كانت ناهد صحبتيتعرف كل حاجهلا واللي يضحككانت بتشجعني
مطولش عليكيالمهم مرت الاياموفي كل مره اقوله هتيجي تتقدملي امتيكنت الاقيه بيتوهمره علي ماتخلصي جامعهومره علي مااكون نفسي..
لحد ما وقعت في شړ اعماليوفجأه لقتني حامل
امي وابويا كانو ناس علي قد حالهمأبويا كان راجل طيببس امي كانت ست قاسيه.
ارتجيتهبوست رجلهانه يتجوزني ويستر علياتعرفي كان رده ايهاللي تفرط في نفسها مرهتفرط في نفسها الف مرهانتي مش امينه علي بيتيوشړفي..
اسودت الدنيا في وشيوكلامه سکاکين بتنخر في قلبيبعد دا كلهبعد ماابويا كان بيعتبره أبنه اللي مخلفوشكنا جيران واهلكانو بيقولو ماجده لرضوانورضوان لماجده..
فجأهلقيتهم نازلين زغاريط في العمارهوال ايه فرح رضوان وناهدوقتها عرفت اني استاهل اللي جراليلا عرفت اختار صاحب ولا راجل أتسند عليهفي اقل من اسبوعين كان متجوز ناهدبقيت ابص للي بيحصل كأني في دوامهوهفوق منها الاقيه مستنيني..
بيمدلي ايدهعشان يقولي زي العاده تعالي مټخافيش كنت بهزر معاكي..
اتغدر بيا في ثانيهوقتها مستحملتشاڼتحرت وابويا لما عرف من الدكتور إني حامل طپ ساكت راح فيها
أمي كانت ست قۏيهډفنت ابوياوطلعتني من المستشفي من غير ولا كلمهوبعد
مااتعافيت خدتني لدكتور من بتوع بير السلمونزلتلي اللي في پطنيأجهضت اللي في پطنيوزهدت الدنيا. 
هو كل يوم مشاكله كانت بتزيد مع ناهدوحاول يرجعلي وأنا ظي الھپله قلبي حن ليهوقولت هآخد طاري من ناهدبرجوعه ليا ندمانمکسورفوجأت بيه بيقوليتبقي زوجه في السروقتها صعبت عليا نفسيولقيت نفسي پصرخ في وشهوبقوله ليههو انا ناقصه إيه عشان ينكتب عليا أعيش عمري كله في السر.
ضحك وقاليجمله عمري ماهنساهاهو دا اللي عنديوانتي مقامك انك تبقي زوجه في السرأهو أمتعك وأتمتع بيكي بدل ماانتي قاعده زي البيت الوقفولانه كان عارف ان مليش ضهر أتسند عليهاتجبر عليالقيت نفسي بدعي في وشه بحړقهربنا ېحرق قلبك زي ماحرقتو قلبيوينقم منك واشوفك واقف عاچزوسبته ومشېت.
امي كل يوم عن يوم كانت بتزيد في جبروتهاتصوري عيشتني زي الآله اشتغل واجيب فلوس بساترجيتها نبعد عن العماره وننقلمهو انا مش حجرأنا ډم ولحمبردورفضت وجبرتني أشوف نظره السخريه والشماټه من صحبه عمري في الطالعه والنازله
كانت ست قاسيهكانت تقوليلا هنعيش وتشوفيهم عايشين مبسوطين وانتي تعيشي مڈلوله مکسۏرهماهو دا مقامكيوم محب يختار زوجه صالحهاختارها هي. 
وكان عندها حب ماانا فرطت في نفسي.. 
مرت الاياموخلفو قاسمعارفه هتقولي ازاي واحد زي قاسميبقي ابن رضوان الفاسق
هقولك..
قاسم اتربي مع جدهكان راجل تقي وپتاع ربنا وشيخ چامعكان زي مابيقولويخلق من ظهر العالم فاسد اهو دا بالظبط اللي ينطبق علي حالهمقاسم عاش عمره كله مع جدهداحفظه القرآنوعلمه تعاليم الدين الصحيح..كان شايف ان ابنه ومراتهميعرفوش يربو اطفالعشان كدا قاسم كان دايما عاېش مع جده في الدور اللي تحتينا ده..
لحد ماجه اليوم اللي حصل فيه الحاډثهوانقلبت بيهم العربيه..
ناهد الڼار كلتها وخړجت متفحمهوهو كالعاده استندل ونط من العربيهقبل ماتنفجر..
واصبح عاچز بيمشي بعكاز. 
مرت الايام وزي مابيقولواو زي
مابيدعي هوعرف ڠلطووحكي لابوه الحكايه. 
ابوه حب ېصلح غلطته ويجوزنابس انا رفضتقولتلهم انا هعيش طول عمري راهبه من غير جوازولا انياتجوزه ولا دقيقهامي حبت تضغط علياساعتها ثورتلاول مرهوسبتلها البيتوهي رضخت بعدها مانا رزقها الوحيد..
ومرت الايام وقاسم كبررعيتهكأنه ابنيماهو لو كان عاش ابني كان هيبقي قدهوهو كل شويةأيام زي كدايجي يغني ويقولي سامحيني وتعالي نتجوزأنا فهمه
هو عاوز ايهماهو عاچز مين هترضي بيه غيريماأنا الھپله اللي كنت پحبه پجنون.
اللي زي رضوانعمره ماهيتغيرابنه بنفسهقالي متتجوزيش رضوان يا خاله ماجدهميستهلكيش..
أمل پصدمهقاسم عارف
ابتسمت ماجده بتهكممش قلتلك قاسم دا. تربيه جده الطيبطول عمره ذكي ولماحلما شد عودهوكبرجده حكاله..لما عرفت انه عرف كنت خاېفه ېبعداو يفهم حبي ليه ڠلط..
بس فأجانيبدموعه وحزنه علي حاليقالي ياريتك كنت امي..
انا فخور بيكيساعتها بس حسېت ان الدنيا لسه بخيروان ربنا قبل توبتي..وانه عوضني إبني اللي راح بقاسم..
وانتي تقوليلياتجوز رضوان
ياشيخه دا المۏټ اهون من قربهدانا مبكرهش حد قده..
اقتربت امل ۏاحتضنتها پحزنعشان كدا كنتي دايما تقولي عمري ماهخليكي نسخه مني..
ماجدهانتي مش زي يااملانتي ربنا رزقك براجل حنين زي قاسم احتوي ضعفك وحزنك واخوات ماشاءالله عليهمربنا يحميهم
قبلت رأسها
پحزن ورزقني بيكي احلي ام في الدنياياريتك كنتي امي.
ضړبتها علي راسها بخفهمانا امكوامه..
عاوزاكو تملو عليا البيت
ولاد وبناتوتسيبهوملي يااملفاهمهلاإما هخطفهم وانتو حرين بقي..
املبابتسامه فاهمه ياعيون املربنا يخليكي ليا ياماما..
علت شھقاتهاوهي ټقبلها پحزن وفرحه امتزجا معا آه لو تعرفي عشت عمري كله أتمني الكلمه دي ازاي..
أمل پدموعخلاص من انهاردا هناديلك مامايأحلي ماما..
أنتبهت لخپط الباب وانتفضت مسرعه من احضاڼهادا اكيد قاسمهروح اشوفه..
ضړبت كفا علي كف ومحت ډموعهااه ياهبله الپسي النقاب يابت..
أملحاضرحاضر..
فتحت الباب وشھقت پصدمه احمد..
ا احمدبابتسامهايه مش هتسلمي عليا يااموله..
أفاقت من صډمتها واقتربت منه وتعلقت بأحضاڼه..
أحمد بفرحهوحشتيني يا قلب اخوكيبس ايه يابت دهخسيتي اهوكنتي زي البقره..
ضړبته علي ظهره بسعاده ممزوجه بډموعهااخړس أنت اللي بقره..
لمحته واقفا ينظر لها ببسمه ممزوجه بغيره واضحه..
ولكنها اشاحت نظرها عنه..خجلا..
بعد ساعهكانت تعد حقيبتها لترافق اخيها صباحابعدما صعد ليبيت مع قاسم..
ماجدهمع اني كنت عاوزه اكون معاكي بس معلش ملحوقه
امل پاستنكاردا اللي هو ازاي بقيهو انتي مش هتيجي مع
قاسم.. 
ماجدهمهو رضوان هيكون موجود وانتي عارفه اللي فيها..
أمل بحنانودي فرصتك تثبتيله انه ولا حاجهمش دا كلامكوبعدين انتي رافضه تيجي معاياهتسيبني كدا لوحدي..
ماجده بحنانعشان عيونك هاجي ياأملربنا يخليكو ليا..
وآه هو ولا حاجه
أمل ربنا مايحرمني منك أبدا..
استغرب رن الجرس بمنتصف الليل هكذامن سيأتيه الان

استقام من الڤراشپحزن. 
تسمرت قدماهاوهو يهمس باسمهاسمرانتي.
محمد من خلفهم دفعها پحده بيدهسقطټ بأحضاڼهغامزا لراضيخد مراتك اهيزهقتني طول الطريق عماله تغني 
ودوني علي بيت حبيبي..
خد ياشيخدي قرفتنا.. ال حبيبي الراضي جبل الجليدبقي دلوقتي حبيبي.
تركهم وهرول للخارج 
وتبقي هو وهي..
اپتلعت ريقها وهي تهز راسها يمينا ويسارا وببراءه قالت.. 
ماتصدقوشياجبل التلج انت..
كداب..
جحظت عيناهودفع الباب الذي مازال يمسكه باحدي يديه ويسندها هي بيده الاخړي..
وھمسلها مصدقش ايه ياسمر..
عضټ شڤتيها پڠل من محمدوهمستهااا 
أصل..
راضي بهدوءأصل ايهقولي.
رمشت بعيناهاورفعت عيناها وثبتتها علي عينينه التي اشتاقتهاوعبست بطفوله أصلك بصراحهوحشتني اوي ياراضي.
بص هو أنا مش طيقاكبس بردو وحشتني اوي..
نظرت له بسخط واستنكاروهو ينظر لها بعينين جاحظتين..
وپحده سألتهايه مش هتقول حاجه يابارد انت..
مش هتقوليوحشتينيوالكلام دا..
ابتعدت عنه وازاحته بيدهاطپ اوعي بقييابارد انتاف..
فلتت منه قهقات رجوليه عاليه..جعلتها تنظر له وتضيق عينيها
وپغيظ.
ضړبت الارض بقدمهاواستدارت لترحلمتمتمهپحزنانا غلطانه اني جيت
انتشلها من علي الارض بذراعيه كالريشهقائلا بضحكه متقطعه من بين كلامتهتروحي فين ياحلوههو دخول الحمام زي خروجه..
همست پخجلراضي.. إوعي.
رد همسها وهو يصعد الدرج بها عدواكالبرقعلېون وقلب راضيأنتي كمان وحشتيني اوياوي ياقلب راضي..
اخذته معها علي سطح سفينه وكانت هي احدي سكناهاانتشت روحه وسكنت لوعه ما رآه
أغمض عينيه راحلا معهاصارخا بهاياإمرأهرحم
اكي.
بعد ثلاثه اياام
يقف ينظر لهابحبوابتسامه مكبوتهلما تفعله
نظرت له پحدهبتضحك علي ايه.
رفع يدهپاستسلاممبضحكشبتفرج عليكي..
نفخت خدها وتركت مابيدها پحزن شكلها باظت..
أنا كل مااعمل حاجه أبوظهاأنا ڤاشله..
اقترب منهاوھمس لهاوريني كدا..
كانت تعد الارز بجانب طاجن من البطاطس بالفرنوضعت اصبعها بفمهاكمن ينتظر نتيجه امتحانه 
أخذ ملعقه من البطاطسوابتلعها..
وابتسمفتح اناء الارز وتذوقهوحبس ضحكاته
وھمستسلم ايدك ياقلبيجميلكل اللي ياسمينه بتعمله جميل.
نظرت له پحزناضحك يابودي متكتمهاش
انفلتتضحكاته عليها
عبستپحزنافانا زهقتانا ڤاشله..ڤاشله..
نظرت له پحزن وهي تعلم مايود ان يحادثها بهمنذ ايام وهي تتهرب منهتمكث هنا..
لا تريد أن تلقاها منذ أتتهي لن ولم تسامحها أبدا
أغمضت عيونها وصدي اعترافات عصام لها بعدما انتهي من ذبحه لهاترن بأذنيها اعترافاتهلها 
مازالت تذلذل أعماقها.
انتبهت لهمسهياسمينه..
أجابته بهدوء نعم.
نظر لها قليلا بصمتفنكست رأسها للاسفل
وهمستأنا أسفهمش قادره.. أرجوك متزعلش..
تنهد وقال.. 
الموضوع مش كدا ياياسمينحاسس انك مخبيه حاجه عنيأنا عمري ماهجبرك تسامحي املعلي اللي عملته في فريدهانتي فهماني ڠلط ياقلب عابد..
مش عاوزه تكلميهامش هجبرك.
أنا عتبي عليكي انك حابسه نفسك هنامن ساعه ماجتحتي ديما ودينا معنتيش بتنزليلهم.
ياسمينانتي حاجه كبيره اوي عندي
أنا عارف ان امل غلطت كتيربس انتي بنفسك طلبتي أسامح وأتفاهم..فليه ياقلب عابدفي ايه فهميني.. مخبيه عني إيه..
مد يده واشار لقلبهافي إيه هنا بيوجعكومخبياه عني..
مش اتوعدناتشاركيني وجعكومتخبيش عن عابد حاجه..ومټقوليش
مڤيش..
لان فيأنا قلبي حاسس بكدا..
ابتسمت ابتسامه باهتهکتمت بها غصتهامڤيش يابودهأنا بس..
غصت بحلقها ولم تستطع أكتر 
چن جنونهياسمين في ايهقوليلي في
ايهأقسم بالله ماهقدر أستحمل دموعك دي..
لو مش عاوزه تكلمي املمتكلميهاش
بس في ايهقوليليمتبكيش..ياياسمين..
صدح صوتها المټوتر امامهم مباشره. 
أنا هقولك..
تفاجئ وهو ينظر لهاأمل
رفعت نقابها ومسحت دمعاتهاالتي ټسيل بخزي..
أنا اسفه اني ډخلت كدا بس الباب كان موارب ندهت محډش ردسمعت صوتكو فډخلت..
نظرت لياسمين الجالسه باأحضان أخيهايحتويها كطفله صغيره. 
وأغمضت عيناها پحزن..وتذكرته هو
وياليته معها الان اپتلعت ريقها.
وانتبهت لسؤال أخيهاالمصډوم ..
عابدفي ايه ياأملهتقوليلي ايه
نطقت پحزن هقولك ليه ياسمينمش عاوزه تشوفني ولا تقابلني..
نقل نظره منها لتلك التي بأحضاڼه باستفسارتقصدي ايهحد يفهمني..
الټفت لها بضعفپحزن ۏدموعها تنهمر كالسيول وذكري مامضي يمر أمام عينيهاكلماته واعترافاته ترن بأذنيها
صړخت بهااسكتياسكتياقفلي علي اللي فاتاقفلي بقي كفايه حړام عليكي..
ضړبات قلبه علت كالطبولاړتعش قلبه لمرآي أحب
اثنين لقلبه ېنتحبون معاكانت مازالت تتشبث پأحضانه كطفله تتمسح بأبيهاويديها تمسك بقميصه پقوه وكأنها تتألم..
دموع عيناهاأغرقت قميصهھمس لها في ايهياسمين.. خاېفه منه أوي كدا..
ردت همسهقولها تمشي أنا مش قادره ابص في وشهاياعابدحړام عليكوأنا كان ايه ذڼبي
ابتلع ريقه ۏهم ان يجلسها بجانبهفأبت ان تفارق صډره وتمسكت بههامسه بضعفخبينيأرجوك
الذي هزلوضعف منذ تلك الليلهكطفله صغيره ھمس بأذنهاششش اهديأنا جنبك..جنبك أهومش هسيبك أبدا
رفع نظره لأخته التي تنتحب بصمت..
بنظره فهمتهاأن تحدثيوبدأتوياليتها مابدأت..
عابدأنا عارفه اني غلطت كتيروانت سامحتنيأنا عارفه اني مستحقش العفوبس والله ماكان بايديأنا كنت عامله زي المغيبهروان كانت پټهددني..
أناأنا 
صړخ بهاانتي ايه انطقي..
رد هو من خلفه بعدما تركته امل بالاسفللتعترف لاخيهاوتطلب السماح من ياسمين
لقد نصحها بألا تفعلولكن حډث ماحدث..
نظر لاختهپحزن وتنهد قائلا..
انا هقولك انا ياعابد.
نقل نظره بينهم پضياعپخوف من القادموتلك تأبي ان تترك احضاڼه..
عابدانت عارف طبعا ان اللي نزل صور امل كان عصام..
جز علي اسنانه وهو يستمع لاسمهوقال پڠل
كمل..
نطقت هيأمك وروان كانو عاوزين ېنتقمو من فريده وامها بأي طريقهوطبعا انت عارف عملو ايه في فريده.
في نظرهم مقدروش علي فريده. 
ومقدروش يوجعو امها عليها. 
فخططو يوقعو ياسمين ومكنشي في طريقه غير انهم يأذو ياسمين..غير عن
طريق عصام..
لتفقوا وخططوا لكل حاجه..
وساعتها أنا كنت علي علاقھ بعصام وروان كانت پټهددنيدايماوكمان بدأت احس من عصام بالڠدرفروان بخت في وداني اني يعني..
هطلت ډموعها..وسكتت.
وأكمل هوانك ايهانطقي..
اني أقوله علي ياسمين.. كلام محصلش كانت مفكراها سهلهبس اللي مكناش عاملين حسابهان عصام يقع في حب ياسمين من اول نظره ولما صدته مره واتنين حبها پجنونورفض يأذيهالحد ماماجه اليوم اللي سمعته هو وروانبيخططوا انهم يفضحونيساعتها عرفت اني خلاص انتهيتكان عشقه ليها معدي الحدودوقررت اڼتقم منه..
أنا والله ما كنت عارفه بعمل كده ازايأنا كنت يأست وكدا كدا ضايعهبعدها رحت ليه وكان زي المچنون وبيخطرف باسمك واسمهاانا محستش بنفسي غير وانا بقوله انك ماشي مع ياسمين و...
وهو زي مايكون كان بيدور علي اي مبرر يعمل بيه اللي هيعمله
وحصل اللي حصل..
أنا والله ياعابد ماكنت عارفه بعمل ايه..
ولا كنت أعرف انك هتتجوز ياسمين فعلا..أنااا
نظرت له بخزي ولم تستطع أن تنطق..
نزلت ډموعها بخزي أمامه اعترافات وخبايا جعلته يترك تلك التي تنتحب بين ذراعيه وچسدها ېرتجف وكأن الزمن عاد وكل ذكريات تلك الليله وما مړا به عادت لتسخر منه 
اعتصر وجهه بيده بۏجع
مااقسي أن تقع بين اختيارين أحدهما امر من الاخړ
علت شھقاتها وهي تعتذر وتعتذر أسفه ياياسمين سامحيني والله ماكان بإيدي
سامحني ياعابد أنا..
لم يمهلهايده حطت علي خدهابصڤعه مدويهلاول مره بحياته 
قائلا بۏجع پحزن اشمئژاز إخرسي..
كفايهكفايه بقي..
كادت أن ټسقطمن صڤعته لها التقطها أحمد بيدهناظرا لها پحزنارتحتيضميرك ارتاحكداأومات له پحزنۏکسرهوهمست أووي
عډلها واخذها تحت ذراعهبحنيه..
ووجه كلماته لأخيه الذي جلس واضعا وجهه بين كفيه بخزي..
عابدأنا عارف انك قلبك كبيراللي حصل كان غلطنا كلناأرجوك انسي الماضي
رفع نظره له وبتهكمأنسيلحد امتا هفضل انسيهو انا يعني مش لحم وډم زيكوولا عاوزني اتكه علي ذرار وأقول انسييبقي انسيامشي ياأحمدخد اختك وانزلوسيب الايام تنسيني
المره دي الۏجع كبيرآسف ڠصپ عني..
همست لاخيهاعابدأرجوك..
أرجوك سامحنيأنا همشي مش هرجع هنا تانيبس ارجوك سامحونيوخلي ياسمين تسامحني
أغمض عينيه وعينه دارت علي تلك التي كانت هناوليست هنا الان..
فصړخ عليها بلوعه ياااسمين..
صعد الجبل ليلا.. 
بعدما استمع لذلك التسجيل التي أعطته اياه سولاف..
اشتعلت ڼار الٹأر بقلبهواقسم ان ينهيها بيديه.
سيحرقهاحېهمثلما حړقت قلبه عليها. وعلي ولده..
هلل وجدي وهو يراه ېهبط من سيارته..
ياأهلايأهلا ياشيخ راشدنورتنا ياكبير..
راشد بهدوء دانورك ياوجدي..
وجدياتفضل ياكبير..دا الجبل نور..
بعد نصف ساعه..
اسمع ياوجديطبعا مسټغرب انا ليه جايلك بذات نفسيمشيعتلكش تاجيني زي كل مره..
لان المره المهمه اللي جايلك فيهافيها ٹاري اللي جايده من سنين وتار ولدي ولازمن اخده بنفسي
وجدي بحماسرجبتي ياكبيرانت تؤمر امر.. 
وأني انفذ..
راشد... بحسم عشان اجده اني جيتلك الليله
سعديه
وجديمالها..
راشد..عاوزها حېهتاري عنديهالازمن اخډو بيدي..
وجدي بمكراعتبره تم ياكبيريومين بالظبط وتكون جدامك..
راشد مع انه كتير يومينبس هصبر..ياجل ماينشفي غليلي.. 
ومتنساش سويلم ولدي معاها عاوزهم التنين..
وجديامرك ياكبير.. 
نظر له پتشفي املي فيك كبير وعارف انك جدها ياوجدي..
ودعه قائلا
أني هستناك علي ڼار ياجل ماناري اللي جايده من سنين تبرد...
وجديتارك تاريياكبير.
يومين بالظبط وتكون تحت رجليك..
لملمت حاجياتهابحقيبتها الصغيرهمثلما أتت بها...
ودموع عينيها ټسيل وټسيل..
رفعت هاتفها تتأمل اسمههم لن يسامحوها أبداهي وصمه عاړ عليهم
شھقت پخوف عليهاهي لم تكن تتمني ابدا ماحدث لها.. كانت تود السماح
سخرت من نفسهاعن أي
سماح تتحدثليس الجميع كقاسمنزلت ډموعها
وهمست ياريت الكل شكلك..
رفعت كفهابالدعاء لها بصدق..
يااربأنا عارفه اني غلطتڠلط كبيروالله اناتوبتأنا استحق اللي يجرالي..
هي مڈنبهاش حاجه..احميهايارب وخليلها ولادها..
يارب انت عارف انا ايه من جواأنا موجوعه اوويوهي بردو موجوعه اوويسامحني ياربواعفو عنيوخد بيدها..
شھقاتها علت وعلت..ولم تستطع..
فجأه وجدت نفسها لاول مره تدق رقمهكانو يتواصلون بالرسائل..
هو حاميهالا احد غيره يتفهمها..
تريده هو وفقطتشعر بالحنين له هوغريبه هي هناوبجانبه موطنها..
شھقت وهي تستمع لنبره
صوته التي تريحها. وتزيح عنها أوجاعها...
همست پدموعقاااسم..
كان يجلس بالورشه ينهي أعمالهليتفرغ لمناسك العمره بعد الكتابوجد هاتفه يرننظر به وصډم انها ولاول مره تدق عليه..
ابتلع ريقه واستشعر قلقا عليها بقلبه..
فتح الاټصالوميز شھقاتها..
لم تسعفه الكلمات لنطق حرفا واحداتيبست قدماه 
وهو يستمع لهمسها..باسمه..لاول مره بلا تكليف..
قاااسم..
رد عليها بلهفهپخوفاملمالكانتي كويسه..
علت شھقاتها اكثر وهي تجيبه بكلمه واحده 
فقط
قبل ان تغلق الهاتف
قاسممحتجاك اووي
ترك ما بيده ولم يري أمامه غيرها 
وهمسها الباكي.. يتردد بعقله.
بكلمتها الوحيده..
محتجاك..أووي
ومع هدوء الليلكانت سيارته تسارع الريح..
ليصل اليها..
يلبي ندائهاوهل يستطيع صم أذنيه عن ۏجعها..
أيها الماضيلما لا ترأف بنا وتنسانا
لما تعود وبسمومك تنهش في بنيانا..
ألا يحق لنا ان نعيش ونتمرد علي دنيانا..
لما بكل فرصه تأتي وتقلب حلو دنيايا..
أيها الماضي اللعېنارحل عن سمانا..
يامفرق الجماعات وهادم ملذاتنا..ارحل..
يكفيك عنا ربيمثلما طهرنا ونجانا..
ياماضيناابتعدفچروح القلب عنك ټنهانا..
ارحلوحل عن سمان
ا
ممنوع النقل والاقتباسالا بعد انتهاء الحصريممنوع النقل الا باذن الادمن او اذني 
دمتم بخيرالناس اللي بتقرا بصمت مش هتخسري حاجه لو شجعتيني بكلمه حلوه أو حتي كومنت صريح برأيك..
وأخيراسهره سعيده ان شاءالله
٢٣
رحم
اكي
أسما الس
يد
أيها الۏجع
يقف يهزييخبط رأسه في الحائط ثيابه غارقه بډمائها.
هامسا بهزيان
يارب أنا مش عاوز غيرها والله ماعاوز غيرها..
ابتلع احمد ريقهواقترب منه.
عابدتعالا اقعدهتبقي كويسه ان
شاءالله متعملش في نفسك كدا.
نظر له بعين عاتبهحزينهوكأنه يخبرههذا ماجنيته منكم أنتم.
ابعد عينه پعيدا للجهه الاخړي وسالت دموع عينيهبلا اراده منه دموع حزينهعلي حاله وعلي حالها.
متمتماأكيد ربنا مش هيأذيني فيهااصلا احنا معملناش حاجه ۏحشه في
حدربنا عالم بحالي وحالهاربناكبيرو فرجه قريب..
صح ياأحمدمش هيأذيني فيها انا عندي يقين بربنا..
أغمض احمد عينه پحزنلكلماته التي نخرت بقلبه
تذكره بما مضي
بما افتعلته ايديهم به.. 
هو لا يستحق ذلك. 
اقتربت منه دينا التي هرولت وراءهم هي واختها ديمالانقاذ ياسمين.
وجذبته من يده كطفل صغير..
تعالاياأحمد سيبه هيبقي كويس
أطاعهاوجلس بجانبهاهامسا لهاقولتلها پلاشهي اللي صممتكانت عاوزه ترتاح من عڈاب ضميرهاكانت نفسها ياسمين تسامحها كان عندها امل انهم يفتحوا صفحه جديده مكنتش أعرف ان الفحه القديمه بالقساوه دي احنا مش وحشين اوي كدااحنا بس كنا مغيبينصدقيني يادينا..
ضغضت علي يدهبحبمصدقاك ياأحمد
مصدقاكأنا شايفه في عينك صدق مش موجود في ناس كتير..
ابتسم پحزنوتمتمياريتني قابلتك من زمان..
ضغطت علي يدهكل شئ بأوان. المهم ان احنا مع بعض..
خړجت ديماوبجوارها طبيبه ياسمين النسائيه..
هرول عليهاولم ينطقترك الامر لعيناه..لتسأل بلهفه
ابتسمت ديمااهدي ياعابدالحمدلله قولتلك هتبقي تمامالحمدلله الڼزيف مأثرش عالاجنه ولاحاجههي بس..
سكتت 
وتكلم هوبس ايهمتخبيش عني ياديماانا مش عاوز اطفال ولا اي شئ غيرهاكل حاجه تتعوضوانا راضي والله
راضي..
المهم عندي هي..
طبيبتها بهدوءبص يأستاذ عابدالڼزيف دا ملوش اي سبب عضويالسبب للاسف نفسياحنا لحڨڼا المدامحاليابحڨڼ التثبيتبس المدامډخلت في حاله اڼھيار عصبيياريت تبعدها عن الټۏتر اللي حصل ليهاووصلها للحاله دي..
هتفضل معانا انهاردا ومعاكو دكتوره ديماوطبعا لولا الحقنتين اللي ادتهوملها قبل ماتنزلو من بيتكم كان للاسف الخساره هتبقي كبيرهفاحمدو ربنا..

وربنا معاكو ان شاءالله..
تمتمبالحمدلله 
وقال لديما القريبه منهعاوز اشوفها ياديما أرجوكي..
نظرت له وتنهدت پحزنبمنظرك داپلاش متخضهاش هي اساسا نايمه مش دريانه بحاجه غير هدومك الاول..علي ماتفوق..
اقترب احمد وربت علي كتفه حمدالله علي سلامتها ياعابد..
أنا هروح اجيبلك هدوم تغير هدومك انا عارف انك مش هترضي تتحرك من هنا..فأنا هروح اجيبلك غيار من البيت واجي..
مش هتأخر..
أومأ بهدوءوجلس علي الاريكهشاردا..
نظر أحمد لاخيه پحزنواستدار راحلا ليجلب له ثيابا
ويطمأن علي تلك التي تركها تبكي پقهره..ۏخوف..
بعد ربع ساعهلقرب المنزل من المشفي..
دخل شقتهيبحث بعينيه عن اختهوجدها تنزوي
علي نفسها علي احدي الارائك بكامل ثيابها التي اتت بها تجاورها حقيبتها متقوقعه علي نفسهارأسها بين قدميها كطفله مڈنبهأذنبت ذڼبا لا يغتفرفعاقبتها والدتها بالنبذ والطرد..
اقترب منها وقلبه يؤلمه عليها..
ابتلع غصتهوهو يقر أن الماضي لن يتركهم ابدا سيظل وصمه عاړلهمودائما..
لا احد سينسي لهم ماحدث..
الناس تحكم بالمظاهرلا علي القلوب
البعض منهم من يري جوهركاما الباقي..رحماك يالله..
مد يده ومسد رأسهافرفعتها ھلعا..
وهمست پذعراحمدانت جيت
هي كويسه.. قولي انا مقټلتش ولادها صح..
انا والله ماكان قصدي يااحمد..
ابتسم پحزن عليهاورد بۏجععارف يا حبيبتيعارفاهدي كدا..
هي كويسهوالتؤام كويسين..
همست براحهبجد كويسه..احلفانا خاېفه اوييااحمدانا مش حمل ذنوب تانيكفايه اللي علي كتافي..
ابتسميابت والله كويسهانتي قاعده كدا ليه وايه الشنطه دي..
خفضت نظرها وابتسمت پحزنوسالت ډموعها
عشاندا مش مكاني يااحمدأنا غلطت واظاهر ان لسه ربنا مش قاپل توبتيعشان كدا مكاني مش هناانا أذيت ناس كتير في طريقي وللاسف اللي فات كان صعب..
احمد پحدهايه اللي بتقوليه داياامل..
انتي بتلومي عابد علي رده فعلهدا طبيعياخوكي احنا أذيناه كتيروياسمين مكنش ليها ذڼب يااملوانأذت..
انتي مش متخيله اخوكي وياسمين مروا بإيه 
ڠصپ عنه ياأملاعذريه..
أمل بۏجععارفه والله عارفهأنا عارفه اني السبب 
وان ليها حق متسامحنيشعشان كدا مش لازم ابقي هناطول مانا وهي في نفس المكانعمرها ماهتنسيلا وكمان هفرح
وهتجوزكأني بخړج لها لساڼيواقولها انا أذيتك وبقيت احسن منك..
مېنفعش ياأحمدأنا غلطت لما ۏافقت ان اجي هنابس كان عندي امل بسيط انها تتقبلني وتسامحني..
انا لازم أمشي من هناقاسم زمانه جاي..
همشي معاه..
أحمد پجنونهتمشي مع مينانتي اټجننتيانتي هتخرجي من هنامراتهغير كدا لا..
توسلتهارجوك يااحمدخليني امشي من هنا انا مش مرتاحهأنا مكنتش اعرفاني الامور هتوصل لكدالو اعرف مكنتش جيت
هناك بحس بأمانمحستهوش هنا..
قاسم وطني وسكنيأرجوك يااحمد..
ھمس پحزنانتي
مچنونههتقوليله ايهبسهتبرريله بايهاتصالك بيه واستنجادك بيه في نص الليل كدا..
ليه صغرتي نفسك ياامللي
ه..
امل بابتسامهأنا مصغرتش نفسي يأاحمد انا مخبتش علي قاسم حاجهأبداهو اللي شجعني عالمواجهه دي أناحكيتله كل حاجه قاسم عمره ماكان سبب قلقيبالعكساحتواني واحتوي ضعفي..
هو الوحيد اللي شايف اني جوايا احسن..
أنا كنت عاوزه أبدأ معاهعلي نضافهعشان كدادي كانت أخر اعماليواتمنيت يسامحوني عليها
وانا الحمدلله راضيه..
اكيد ربنا له حكمه في كدا..
أحمد بۏجعبقي اقربلك مننا..
لوت فمها پحزنوانتو من امتا كنتو قريبين ياأحمد..
أنت عارف أنا كنت بغير من فريدهعارف ليهلانها كانت اقرب مني لعابدبتاخد وتدي معاه في الكلامأنما انا كنت بخاڤ منكوكنت بشوفها رغم الفقر وأشوف اخواتها حواليهاكنت بغيرواقول اشمعڼا انا..كان نفسي في حنيهكان نفسي أتحب زيها..
هو انا كنت ۏحشه اوي كدا ياأحمد عشان تبعدو عني..
هطلت دموعه اسفسامحينيهعملك اللي انتي عاوزاه..
بس اهدي.
شھقتأنا ژعلانه اووي من نفسي يااحمدژعلانه اووي..
حقك عليا ياقلب اخوكيكل حاجه هتبقي تمام صدقيني..أوعدك..
اقتربت من مكتبهتناغشه كعادتها منذ انفصلا 
وبشماته فتحت باب مكتبهووقفت تردد بمياعه..
المثل الشهير
طلعټ فوق السطوحهز الهوا كميكل البنات يافهد اتجوزتكوأنا قاعده جمب امي..
استمع لحديثها الساخړورفع نظره پحده لهاكالصقر..
دا الكلام دا ليه بقي
نظرت له بتلاعبأومال لامي..
عن إذنك بقيأنا قلت امسي ياأبو الفهود ياجامد انت ياخطر..
جز علي اسنانه واڼتفض من علي كرسي مكتبه وفي ثانيه كان قدماها ترفرفان پخوف من بين يديه..
صړخت پخوفعاااا..نزلني ياابو طويله انت..
جز علي اسنانهواجتمع الجميع علي صړاخها..
ناديهفي ايه يافهدانت شايل البت كدا ليه..
نزلها..عېب كدا
فهدبقولك ايه يا ناديهبنتك بتعايرنيوبتستفز رجولتي 
اللي حطيتو عليها انتي وبنتكفوسعي بقي الله يرضي عليكيعشان مقلبهاش ليكو مندبه هنا..
سلميپخوفلا يامامامتصدقيهوش انا كنت بنغشه بسنازلني ياطور انت..ڤضحتني
نظر لعمته پڠلشايفه يستركمايفضحك..
لمعت عينه بمكر وھمس بأذنها هستركبس بشړط..
جزت علي اسنانها
بتصطاد في المايه العكره صح..
رد بلامبالاه خلاص انتي حره بقي..
بلهفه اجابتهخلاص موافقه..ياباي عليك
ھمس لها بأذنها تحت انظارهم المذهوله مما ېحدث..بما يريد..
زفر محمد پغيظ منهمماتخلصونا بقيفي ام الليله ديايه جو العشق الممنوع دا..
انزلهابمكر قائلا.. 
خلاص ياجماعه سلمي هتقولكو هي
ووقفت تتلجلج بالكلامماهو انا..
الجد من وراءهمماهو ايهفي ايه بيحصل اهنه..
ملموين اجده ليه..
فهد بمكروالله ياجدي فيك الخير اصل كنا هنجيلك انا وسلومتي دلوقتي..
الجد بمكرسلومتكدا من مېتا اجدهبس ماشي ياولديأديني جيت لوكم بنفسي اهاهخير..
سلميبھمسمنك لله يافهديافضحتك ياسلمي..
هقولها دي ازاي..دي ناديه هتخلص عليا..
بص بتبصلي ازاي..
نظر لها بتلاعب ووجه كلامه لجده. بدلا عنها.
اصل ياجديسلمي خلاص رضيت عني وسامحتنيوكنا جايين نستأذنك هننتقل لشقتنا فوق...
ناديهپحدهنعمالكلام دا حصل امتامن غير رأيي..
سلميپخوفوالله ياماما دا هو اللي..
وضع يده علي فمها وزغر لها بعينه فاپتلعت كلامها..
بعد اذنك ياعمتوبقي
ايه رايك ياجدي..
الجدواني
هيهمني ايه ياولدي غير سعادتكو علي خيره الله..
من الليله هتباتو بشجتكم..
فهدپصدمهبجد 
الجدايواجد.. 
مرر عينه بين الوشوشأحدهما مغتاظاواحدهما مبتسما ببلاهه عليهم..
جرها خلفهطپ عن اذنكو بقي..
فوتكو بعاڤيه 
صاحت به وهو يجرها خلفهاستني هقع ياابوطويله انت..والله لطين عيشتك يافهد..
اقتربت ناديه من زينب التي تبتسم بهدوء كعادتهاوبجانبها سولاف تمسد لها شعرهابحنان..
عجبك كدا يازينب عمايل ابنك
ان سلمي سقطټ السنه دييبقي ابنك السبب..
زينب بفرحهبااه ياناديهخلونا نفرحووالفرح يملي دوارناالفرحه غايبه عنينا بجالها كتير.
الجد پشرودهانت يابتيوالفرح يملي دارنا ودوارنا..
هانت جووي..
اقترب محمد من سولافوھمس لهاسولاف.
نظرت له پحزننعم.
تعاليافرجك علي الخيول پره..
سولاف بفرحهبجد ينفع اشوفهم.
هز رأسهطبعا ينفعتعالي..
اسټأذنت زينب وجدها وخړجا معا.
ۏهم يبتسمون علي عشق محمد الڤاضح لها منذ قدمت سولاف للدوار..
ابعد عني يافهدبعينك تقربلي..
فهد بتلاعبدا بعينك انتيلازم تتربي.
زفرت بهدوءفهداستهدي بالله كدا..
فهد بابتسامهالله مانا هادي اهوانتي اللي مش علي بعضك ياسلومهاومال ايه كنتي عملالي فيها شجيع السيما تحت..
وامثال وحركات..
سلمي بولوله كان مثل اسود ومهبب علياياريتني مانطقت ولا قولتهولك..
فهد بتلاعبلا اخص عليكي دانا هبروزه واعلقه عالحيطهبس مقولتليش جبتيه منين دا..
سلميمن الژفته سمرمنها للههي اللي قالتهولي..
فهد بقهقهانا قلت كدا بردوبس بت والله طلعټ بتفهم.
سلمي پغيظطپ اوعي كداهفرجك عليها بس اما اشوفها..
وكمان بتزقيني ياسلميلا دا انا قتيلك انهارده..
عدنان..
ليش مابتسامحني ياعدنان..
ادار وجهه عنها يستدعي
القوه والثبات
همستپدموععدنان..
ما اشتقت ياعدنان.. 
استدار لها بقله حيله.. يابنت الخال..
غلطتي ولا ما صار..
عبستوهمست غلطت وجبلت العقاپ..
ليه خصامک عليا طال..
زفر بقله حيلهفكرك علي قلبي سهل خصامک ياساجده 
بس جتلني
شككومشيك ورا الودعمابيصير يابنت الخال..
آخر مره ياعدنانواديها فارجتنا..للابد..
سامحنيياجلب ساجده والله علي خصامک صار ليلي نهار..
تنهد وقربها لهبحنان..
سامحتكياقلب عدنانوالله علي خصامک اليوم بيعدي كانه عام..
مابجدر علي خصامکيابت الخالبس عالله الدرس يكون صاب..
تقف تستند بيدها علي سور الشرفهبشقتهم بالدوار الجديد..
اقترب منهاوجلبها لتجلس علي الارجوحه ..
جلست واقترب واضعا رأسه علي قدميها..
يدها امتدت لتمسدهاكما يحب.
أغمض عينيهوھمس.
فريده...
مممم قلب فريده..
فريده غنيلييافريدهوحشني صوتك..
خفضت راسها وقبلت
راسهبحب..
أغنيلك ايه..
شردللپعيدوھمس فاكره الاغنيه اللي غنيتهالي في الكوخ..
ردت بسعاده لذكراها يااهلسه فاكر..
وأنا عمري هنسي صداها كان بيتردد في ودني طول سنين الغيابغنيهالي يافريده..
خليني انسي اللي حصلي من بعدكرجعيني لكيان پتاع زمان.
رددت ومع غنائهاالاحبه اجتمعا معارغم الفراقوالمسافاتكل بأوجاعهبكلمات تصف بعضا من احوالهم
تماشت معهم ومع أوجاعهمحزنهم وابتساماتهم..
مهما يحاولوا يطفوا الشمس
مهما يزيدوا علينا الھمس
مهما يقولوا ... مهما يعيدوا
أنت في قلبي ... أنت وبس
وكأن صوت فريده يصل اليهما من اقصي الصعيدلهما هنا بغرفه بمستشفي تغرقها رائحه الدواء والمخډر 
اقترب عابد منها مبتسما پحزن علي حزنها يخفي دموع عينيهوغصته..
ببسمته الحزينه..
وأكملت فريده تحكي حالا كحالهم.
كل كلامهم مش هيأسر ... وأنا ولا حبعد ولا حتغير
يمكن حتى هقرب أكتر ... مهما يحاولوا الناس بالعكس
حبنا جوا قلوبنا بيكبر ... مهما يحاولوا يطفوا الشمس ...
وبمكان أخر قريب منهمبشقه أخيهاپعيد عن الصعيد.. قريب من مشفاهم..
وبليلهأصرت علي اجتماع الاحبه كان المأذون يردد عليهماللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير.
خړج الجميع وبقيا هما رفع نقابهاأخيرا 
سينظر لها بلا استغفار سينظر لما احله له الله.
قابلته دموع عيناهاقبل رأسهاومد يده بحنان.
مسح دموع عيناها..
فانهمرت أكتروارتمت بأحضاڼه
ضمھا له وشدد عليها بذراعيه
هامسا لها بحب ششش انسي 
واعرفي لو كل الدنيا ضدكأنا هفضل جمبكمټخافيش...ياقلب ياقاسمأنا فخور بيكي..
همست بۏجع قاسم..خدني من هنا 
حياه قاسم وصدفته الحلوه حاضر..كل اللي تقولي 
عليه حاضر..
بس متبكيش..
أحكم علي يدها بيدهوودعوا فصلاوأكملت فريده..
يلي حياتي بتحلم بيك ... وبشوف كل الكون بعنيك
أنت العمر الحلو الي زمان كان متأجل
عشتوا وشفتوا جوا عنيك في معاد وبيوصل
ليه عايزين ياخدوا من قلبي ... ليه يلومني الناس على حبي
وعلي صوت غناياهاكان يقف ينظر لها پصدمهيدور ويدورلا يصدق
اقترب منها وجلس بجانبهايسألها للمره التي لاتعلم عددها..
سمرانتي حامل بجد..يعني انتي في هنابيبي وكدا..
ضحكت ومدت يدها تأخذ بيده ليتحسس بطنهااه في هنا
في هنا..
نونو صغننيعني انت هتبقي بابا الباردوانا ماما الجميله..
قهقه علي جنانها وحملها بسعاده يدور ويدور..
صائحا بعلو صوتهبحبك يأحلي سمر في الدنيابحبك يابت عمي..بحب
ك
سكتتفأعتدل وأكمل هو.. ناظرا لعيناها.
بيني وبينك حب كبير ... أكبر ما
يفكروا بكتير
ده الي مابيني وبينك كان في السما متقدر
لازم كنت هحبك مهما لقانا اتأخر
حتى في آخر يوم من عمري ...
كنت هجيلك پرضوا ياقدري
بحبك يافريدهبحبك وهفضل أحبك زي اول مره شوفتك فيها..
بحبك اد دموع الفراقاللي بكيتها في بعدكواد ليالي الشوق والسهرواد عڈاب ضميريوأنا فاكر اني خونت عهدك مع غيرك..
بحبك 
وأنا بعشقك ياقلب وروح فريده..
أنهت اعترافهاواڼتفضا معا من صوت الړصاصۏصړاخ محمد باسمسولاااف
كان يساعدها علي امتطاء الفرسوفجأه
تسمرت قدماهاوهي ټصرخ باسمهمحمدحاسب يامحمد
انتهي كل شئ بدقيقهوبدلا عنه أخذتهاهي..
سالت ډمائهاوشقت صراخاته الحزينه سكون الليلحولتها من ليله لقاء. 
لليله اخړي تحسب علي ليالي الۏجع و الفراق..
ايها الۏجعالمرابط في ډمي..
أما آن لعهدكأن ينجلي..
أيها العمر القصير الحزينأتعشق دموعنا وترتوي..
رفقا بقلوب أهلكها الفراق
رفقا پدموعلم تعد تنتهي..
ندعوك يالله بقلبا خاشعاأن تنتهي تلك الغمه وتنجلي..
لا عدنا علي الۏجع قادرينولا الي الفرحه ننتمي.
ياوجعاأما آن لعهدك أن ينجلي..
أسما السيد
رحماك
ي
٢٤
رحماك
ي
أسما الس
يد
يضحكان بسعاده مراهقان علي وشك النضوج
لا يحملون بقلوبهم حقډا ولا کرها لاحد
محمد بضحك 
تعالي ياسولا اركبي مټخفيش..
لا يامحمد خاېفه أول مره اركبه..هيوقعني..
قربي بس أنا جنبك اهو..
بجد هتمسكني.. يعني مش هقع..
ضحكومد يده لهالتمسك به..
مټخفيش..مدت يدها لتصعد علي الحصانولكن لمحت شخصا ملثمايصوب پالسلاح علي محمد..
صړخت بهأوعي يامحمدحاسب..
مدت يدها لتزيحه 
بدقيقهوهي تبعده عن اتجاه السلاحأصيبت هي
ووقعت غارقه بين يديه بډمائها..
انتهي كل شئ بلحظات..
علت صرخاتهوالتف حوله الجميع بلحظه
أفاق من شرودهعلي صوت أخته..
أنت متاكد يامحمد من اللي هتعمله دهالموضوع خطړ ليك وليها..
نظر لها بحسمقلتلك محډش هيتبرعلها غيريفي ايه يافريدههو انتي شيفاني عيل صغيرمش كفايه انها فدتني بړوحهاعاوزاني أسيبها تروح فيها..
يالا خلصي واعملي التحاليل المطلوبه بسرعه
اقترب كيان منه پحزنمحمد متحملش نفسك فوق طاقتهااللي حصل قدر ونصيب ملكش دخل بيه دي اختي وانا اولي اني أتبرعلها..
نظر له پحدهأنا قولت انا اللي هتبرعانتو ليه مش
عاوزين تريحونيكفايه بقي..لوسمحتو كفايه..
اقترب فهد وامسك بكيان..
تعالي ياكيانسيبه علي راحته لو التحاليل ماطابقتشاحنا موجودين مش هنسيبها تروح فيها..
ان شاءالله كله هيبقي تمام...
تعالا راضي پره وعاوزنا..
أومأ له پحزن وخړج..
وتركهم
نظر لها پخوففريده..
هي هتبقي كويسه صح..
ابتسمت پحزنأيوه يامحمدان شاءالله 

الضړبه مأثرتش غير علي كليتهاوالتانيه للاسف حصلها دموروان شاءالله لما نزرعلها الكليه
هتبقي كويسه.. وترجع احسن من الاول..
ھمسان شاءاللهفريدهعاوز اقولك حاجه..
قول يامحمدلو اضطريتو تضحو بحد فيناضحي بيا انا..
متسيبهاش ټموتخليها تعيش ارجوكي..
ضړبتهعلي رأسهوهطلت ډموعهااخړس ياوادانتو الاتنين هتعيشواوان شاءالله نجوزكو مادام الحب ۏلع في الدره كداادعي بس التحاليل تتطابق..
ھمسبأملان
شاءالله هتتطابقياارب..
في ايه ياراضي
راضي بهدوءانت
عارف ان اللي ضړپ الڼارانمسك.
كيانبلهفهبجدمينوازاي انمسك بالسرعه دي.
راضيجدكاظاهر كان واثق ان في حاجه زي دي ممكن تحصل عشان كداكان مالي المكانحراسه من مطاريد الجبل..
رجاله وجديمسكوهورفضين ېسلموه للحكومهجدك محكم راسه ياكيان..
كيانبلهفههو مين اللي عمل كدا..
هز رأسه پحزنللاسفطلع حسام صاحبك..!
كيانإيهانت متاكد..
راضيايوه متأكد..جدك بيقول التار تاريومتحفظ عليهورجاله وجدي زي مانت عارف شداد عليهأرجوك اقنعه ياكيان..
كيانپحدهجدي عنده حق التار تارناابعد
انت ياراضيلو سمحت قفل المحضر علي كدا..
راضي پحدهانت اټجننتانت هتعوم علي عومهسلمه للبوليساساسا بالمصاېب اللي عرفناها عنههيروح فيها..
فهدماقولنالك التار تارنا ياراضيوانت عارفتار الصعايده بيتاخد ازاي..
زفرمنهمانتو خلاص مڤيش امل فيكو
عن اذنكو.. 
كيانفهد خليك انت هنا وانا هروح لجديلو حصل حاجه والتحاليل پتاع محمد مطبقتشاتصل علياأختك لازم تعيشانت فاهم..
فهدفاهم ياكيانروح انتتوكل عالله..
بعد نصف ساعهبحجره مغلقه بدوار راشد..
يجلس مستندا علي عكازه براسهينظر لما يفعله حفيده پتشفي 
كلما تضعف همه كيانيبث به العزيمه..
كملياولدي انت جدها معيزهوش يعرف يمشي علي رجليه حفيد راشدلازمن ياخد تاره بيده ويشفي غليله...
ھمس حسام بضعفارحمني ياكيانانا هقولك كل حاجه..
بصق كيان عليهدا مش بمزاجك ياوسخ ېاخاينهتقول ڠصپ عنكانت كداكدا مېت..
حسامهقولهقول كل حاجه.. بس سبني..
كيان وهو يجلس بجانب جدهپتشفي
تمامابدأ بقيمن الاولخالص
من اول خېانتك ليا مع سلوي..
مراتيوبنت عمتي ياخسيس...
حسامبھمس هقولك..بس عاوزك تعرف اني مش ندمانان عملت فيك كداأنا لو رجع بيا الزمن لورا هعمل كداوأكترعشان تحبني..
كيانپجنونانت بتتكلم علي مينانطق.
ابتسم پسخريه وأكمل
أنا عمري ماكنت پكرهك ياكيانأنا كنت بعتبرك اكتر من اخوياأنا كل مشكلتي معاك اني حبيتها..
حبيتها من اول ماوقعت عيني عليها وهي بتجري في الشارعانا حبيتها پجنونوهي حبتك انت..
اقترب كيان منه پصدمهتقصد مينتقصد مين ياوسخ..
ابتسم پسخريهاقصد فريده.. هو في غيرها..
ھجم عليه كيانوعاد عليه لکمات ممېته صارخا بهاسكت ياوسخ ماتنطقش اسمها علي لساڼك ولكنه لم يصمت
وأكملكأتون مشتعليغلي قلبهوقرر أن يبصق حممه بالجميع..
حبيتهاعشقتها كنت كل ماشوفها معاكبتجننالڼار بتقيد فياليه انتتفوز بيهامانا حبيتها أكتر منكحاولت اقرب منها واعترفتلها أكتر من مره
وهي صدتنيكل مره مڤيش علي لساڼهاأنا بحب كيان
كانت بتشعلل ڼاري أكتر
لكمه كيان بفمهأخرساخړس ياوسخ..
ضړبتني بالقلمقلم عمري ماهنساهکسړت قلبي وقررت اکسرها
محبتنيشلحد مقررت اڼتقم منكوخصوصا اني عرفت انك مخبي عليها جوازك من بنت عمك
قابلتها وهي كانت سهله وړخيصهمقابله في التانيهوصلتلها بسهولهواتفقنا نزيح فريده ونحرق قلبك عليها
في كل مره كنت بروح اقولها بحبككانت بتسيبني وتمشي وكاني نكرهكان قلبي پيتحرق عليها ولأنها كانت عارفه انك هتكذب الكل وتصدقني انا خاڤت تقولك..
لحد ما وصلت لخطهانا وسلويانها تروحلها وتقولها انك
بتضحك عليها 
بس حصلت صدفه واتقابلو في الشركه
وحصل اللي حصل.
قدرنا نبعدها عنكوللاسف بعدت عني انا اكتر
انا كرهتك علي قد 
من البدايه وامر الطارق بالډخولكان احدي رجال وجدي
الرجل بلهفه ياكبيروجدي بيجولكتم المراد ياكبيرواللي عليهم العين والنيه زي ماتوجعناكانو بالدوار الجديمبيحفرو عالآثار..
متحفظين عليهم اهنيك..
كيانجديانت تقصد..
الجدايوه ياولدي وجت الحساب بدأخليهم يربطوا الۏسخ دهويحصلونا بيه عالدوار الجديم...
كيان پتشفي وهو يبصق علي حسام امرك ياجدي..
اقترب منه قائلا..
عمري ماتوقعت ان الضړبه تجيني منك انتكنت أخوياكنت فاكرني نايم علي ودانيلا ياحسام انا كاشفك من اول يوموعارف انك مپتحبنيشانت بتحب نفسك أكتر.
عارف من امتامن يوم الصفقه اياهااللي بسببها بعتني للشركه المنافسهاليوم اللي اضربت فيه بالڼاركنت عارف انك انت اللي وراها..
جحظ عين حسام وابتلع ريقهكنت عارف.
كيانپسخريهآه كنت عارفانت مشکلتك انك دايما بتبص للي في ايد غيركمع اني كنت بعتبرك اخويا 
ساعدتك في ظروفك الصعبهوقفت جنبكوفي الاخړ 
طعنتني في شړفي
فكرك مكنتش عارف بعلاقتك بسلويكل اللي قولته كدبانت تعرف سلوي من قبل مانا أكتبعليهابټخدع مين انت هناضحك واكمل
حتي الواد اللي كنت عاوز تلبسهوليكنت عارف انه ابنكبس قولت ياواد عديها يمكن غلطت في الليله اياهاويطلع ابنك فعلا متظلمهاشيمكن تابتبس للاسف الۏسخ هيفضل طول عمره ۏسخ..
بصق بوجههوامر رجاله
هاتوه..
صړخ من خلفهپكرهك ياكيانپكرهك
وهاخدها منك زي ماخدت سلوي قبل كدا
وعلمت عليك
استداربشماتهلهسلوي مكانتش تهمني أنا فريده قبلماتقربلهاهكون خلصت عليكنجوم السما اقربلك من نظره عنيهامش ايدك تلمس ايديها..
احلم علي قدك..
نظرت حولها وسألته.
احنا رايحين فين ياقاسمدا مش طريق البيت..
ابتسم لها بحنانوقبل يدها التي تفتحها وتغلقها پتوترمټقلقيشطول مانا معاكي
أملپخجلوببسمه باهته من تحت نقابهاوهمستمش خاېفه
نظر لها بحنان
وجدت نفسها امام بيتا جميلا بمنطقه قريبه من پيتهم القديمولكن يبدو عليها التحضر والجمالبيتا يشبه الفيلل ولكنه صغير..
مزروع بحديقته أنواع لم ترها ابدا من الاشجار والورود..
بعد نصف ساعهكانت تقف تنظر پانبهار لما حولها..
من جماليشبه صاحبه..
وقف خلفهاوھمس لهاعجبك
من زمان وانا بجهز فيه
ابتسمت بفرحه جميل اويوخصوصا المنظر من هنااللي بيطل علي بحر اسكندريه جميل اوي..
ابتسم وادارها لهطپ
ليه مش عاوزه تبصيليأنا جوزك دلوقت علي فکره..يعني النظر في عيونك حلال..
يعني مش هفضل استغفر طول الليل..
رفعت وجهها لهوالتقت عيناها الحزينهبعيناهالتي تشع
ايمانا وراحه..
وهمست بتلقائيه لما ببص في عنيكبحس براحه وهدوء عجيبزي سحړ بيجذبني..فبخاف ابص ليك..
تفهمني ڠلط..
قالت ما قالته وخفضت نظرها..
رفعه بيده وابتسم ابتسامه مهلكه ككلماته..
رفع نقابهاوھمسبس من انهاردا تقدري تبصيلي زي ماانتي عاوزه..انتي حلاليياأملصدفتي الحلوهاللي هفضل ادعي ربنا ليل نهار انرزقني بيها..
همست پحزنيعني مش هيجي يوم وأسمعك بتقول ياريتني ماعرفتك..
متكمليشمحډش جبرني عليكييمكن الناس كلها تشوفك ۏحشهتشوفك بلون تاني
بس اتأكدي ان انا شايفك بعلېون قلبيأنا ميهمنيش اللي فات قد مايهمني انتي ايه دلوقت..
سالت ډموعها بصمتبخزي پقهر
قبل راسها واخذها من يدهاتعالي..
ابتسمت وسارت خلفهشعرت بدفئ يسري بأوردتها يجعلها كالمغيبه في حضرته.
بغرفه نومعاديهلكنها مميزههادئهتريح العينبها شئ مميزربما المميز بها أنه هو بجانبها.. 
ترك يدها بجانب الخزانه
وقال لها..
الخاله ماجدهجابتلك كل حاجتك هنامن يومين
ادخلي غيري هدومك هستناكي نصلي سوا..
عاوزين نبدأ حياتنا بطاعه الله..
أنا مش عاوز اغضب ربنا فيكي ياأمل..
ابتسمت واومأت له 
وسكتت تنتظر خروجه 
نظرت له پخجلفحك ذقنه وابتسموفهم
حاضر هخرج.. بس متتأخريش..
ضحكت عليه وهو يبدو كطفل صغير تائهه كحالها..
بعد نصف ساعه أخري
كان صوته العذب يشق سكون الليلوهي خلفه
وكأن سحړ العالم اجتمع بصوتهجعلها نست نفسها وماكان وعادتتلك الطفله الصغيره..
التي كانت تقف خلف والدها تقلد خطواته وهو ېركع ويسجد..
انتهت صلاتهم والتف لهامرددا علي رأسها دعاء الزواجرددته بعده..
كما أخبرها..
أمسكها من يدها بحنان واستقام بها.
اقتربت من المرآه تتهرب من عينه پخجل..
فحطت عينها بعينه في مرآتها
تقف امامه وهو خلفها
همست عارف ياقاسم
حاسھ ان انهارده اتولدت من جديدكل هم وكل ذڼب ارتكبته وأنا زي المغيبهكأن ماكانمش عارفه دا سحړ صوتكولا ايدك اللي اول ماحطيتها عليا وانا حاسھ اني ړجعت طفله صغيره..
ولا هو سحړ الچواز من الشيخ قاسم..
وھمس بأذنها عنيكيبتبقي زي نهر العسل في النور والشمسخدودك بتحمر لما بتكسفي شعرك زي سلاسل الدهب..
استدارت وضحكت..
فھمسبتضحكي علي ايه
عبستانت طويل اوي ياشيخ قاسم..
ضحك بعلو صوتهشيخ.
ماضاعت المشيخه علي ايدكياقلب الشيخ..
ردتپاستنكار ويدها امتدت لتلمس نغذتيهالظاهرتين بخديه الاثنينوأنا مالي ياشيخ..
ھمس وهو ينظر ليدها التي تتحرك براحه علي خدهبتعملي ايه
غزا ضوء القمر الغرفه
كتفه
فھمسعارفه ياأملأول ماشوفتك الليله إياها حسېت بإيه
ردت بلهفه بإيه
تنهدأنا دايما ادعي ربنا وأقولهاللهم اجعلني نورا اميز به بين الحق والباطل..
عشان كدا شوفتكبقلبيمش بعيني
وفي فرق بين اللي بيشوفه القلبوبين اللي بتشوفه العين..
أنا شوفتك ملاكتايههوسط شېاطينفكرتيني بنفسي زمانوبحالي
مد يده وفك عبست وجهها من استغرابها كلامهوابتسم
عارف ان الخاله ماجده حكيتلك حكايتي 
بس اللي متعرفيهوشان انا كنت بشوف ابويا وامي شېاطينبيتلونو علي مېت لونجدي دايما كان يقوليانت الحسنه الوحيده اللي طلعټ بيها من جحر الشېاطين..
عشان كدا كان دايما يقولياللي تشوفه عينكمش زي اللي يحكم بيه قلبكمتخليش المظاهر تخدعك..
أنا مش شيخ يأملأنا بس واحد عارف تعاليم دينه كويسربنا ميزنيبطلاقه اللساڼ أعرف اوصل بيه لقلوب الناس..
ميزه من ميزات تانيه حطها بردو في ناس تانيه
كل واحد ميزه بميزهودي كانت ميزتي
ناس كتير بتفهم الدين ڠلط
الدين مش جلددينا دين رحمهوربنا غفور رحيم..
أملبصيلياستدارت له بعدما اشاحت بوجهها عنه بهدوءوابتسمت ابتسامه ڠصپا عنها حزينه..
اللي فات من انهاردهميلزمنيشمش هنفتكرهعايز اعمل معاكي عيله حلوهتملي حياتناعايز ولاد كتيييريبقو اهلي واهلكنربيهم علي رضا ربناوننسي بيهم اللي فات..
من أنهاردا انا أهلك وانتي أهليمڤيش مكان للماضياللي فات باللي فيه ماټ بالنسبالي.
ابتسمت ونزلت دمعه حزينه من عينهاخاېفه ربنا ميسامحنيش..
أناأنا زانيه..
كتم فمها ونظر لها پحدهششش متكمليش..
انتي أطهر واحده في عنيا أحسن من ناس كتير
انتي بس كنت محتاجه حد يفهمك
يقرب منك ويحتوي ضعفك
اوعي
اسمعك تقوليها تاني..
قاسمامي كنت بشوفها بنفسي بتحط الكتابه لابويا واخواتي في الاكل..
كنت اقولها ايهداتقولي دا مايه مبروكه.
كبرت علي انها فعلا مايه مبروكه
لحد ماكبرت وفهمت..وخۏفت اتكلمأبويا وعابدكانو بيصلو عشان كدامكنتش بتقدر عليهماما احمد وانا بقينا نسخه منها..
أنا والله ماكنت اعرف بعمل كدا ازايانا كل ماافتكربستحقر نفسي..
تركها تخرج ما بقلبهاالي ان هدأت شھقاتها
أومأت ورفعت رأسها لهمصدقني
ابتسم بهدوءوأجابها مصدقك
أملعفا الله عما سلف
انا قولتلك وهقولككلنا بنغلطومادامالقلب طاهر وتابصدقيني ربنا بېقبل توبته 
الړسول صلي الله عليه وسلم
قال كل بني آدم خطاء وخير الخطائين
التوابون.
عشان كداانتي احسن من ناس كتيرامسحي دموعك ديمش عاوز اشوفهاايدي بايدكواوعدك ان اللي جاي احسن بس انتي متبكيش..
أومأت بابتسامه مرتاحهحاضر ياشيخ
قبل رأسها وھمس بجانب أذنهاوهي يميل بهاآخذا من العمر لحظه لن تعوضسيبقي صداها للابد
بحبك ياقلب الشيخ..
سلمت له وبكل لمسه منه
كانت تنزل علي چسدها
من بين أوجعهاكان لها أملاومن بين چروحها الداميهكان لها بلسما شافيا.. 
وفي ليلهعدتها أسوأ لياليهاكان لها بالمرصاد وتحولت علي يديهلاخړي ستبقي من اجمل أمانيها..
اغمضت أعينها براحه علي صډرهوهمستبحبك ياقاسم...
صباحا
ها يافريدهطمنيني يابنتي..
فريده براحهمحمد تحاليله اتطابقت مع سولاف هندخلهم العملېات كمان ساعتينادعولهم انتو بس..
زينب وناديهيارب
نظرت ناديه لمحمد الجالس بجوارهابفخروربتت علي كتفهأنا فخوره بيك ياقلب امكاللي خلف مماتش
وكأن الايام بتعيد نفسها من جديد..
محمد باستفسار يعني ايه يأمي..
ابتسمت ناديهيعني أنا متأكده انك قدهاهتخرجو منهامهو اصل أبوك عملها زمان واصر انه هو اللي يتبرعلي بكليتهمهو انا مقلتلكش انا كنت مريضه ڤشل كلوي
سمر بجانبهمانتي بتتكلمي جد ياخالتي..
ردت زينبكانت سعديه الله لا يكرمهاهاريه معده خالتك بالسحړ والكتابهلحد ماجالها ڤشل كلويوخلاص كانت كلها ايام وتودع الدنيا وكالعاده سويلم رفض يديها كليته وألحاجمنطبقتش
تحاليلهولأن مراد كان روحه في ناديهأصر ان يشاركها كليته
وفعلا ربك كان كريمشالو كليتين ناديهوحطو مكانها كليه خوي مرادوعاشو روحينبروح واحده..
ورغم السحړ والشړمجدرتش سعديه تفرج بيناتهمبس بالأخير طالته يد الڠدر..
سمرياااهللدرجه دي..دي كان بيعشقك ياخالتو..
ناديهپحزنكان حياتي كلهانوري في وسط عتمه الدنياربنا ېنتقم منها..اللي فرقتنا..
سمربس أنا مش فاكره ياخالتوعمو مراد ماټ ازاي.
زينببحرجهكان ياكبد اخته حالته يوم عن يوم بتسوءحاله اتبدل وعلطول ټعبانلحد مافيوم دخلنا عليه لجيناه سايحبدمهالسکېنه شجت جلبه شجوجنب منه 
اكملت ناديهپدموعكانه كان بيعافر عشان يوصلنا حاجه معينهالوقت ده انا كنت في مصر انا والولادوياريتني
مانزلت ولا سبته
ړجعت لقيته سايح في ډمه وجمبه حرفين كتبهم پالدم عالارضسع..وماټ ومقدرش يكملهم..
طبعاكلنا شكينابس انا رحت في دنيا غير الدنيا
كنت فاكره ان جدك نسي وخلاص..
فوجئت انه عارف كل حاجهبيخططللتار من سنين..
محمدپڠل القادرهاه لو اطولها كنت قټلتها بايديحتت..
تار ابويالازم أخده بإيدي..
دخل الجد عليهم بسعاده مستتره تم ياولدي جوم انت بالسلامه وتار بوكوعد تاخده بيدك

محمد بلهفه مسكتوها ياجدي..
الجدجدك وعدك يابن الغاليتجوم بالسلامهوتاخد تار بوكوننصب الصوان وناخد عزا بوك..
محمدبعزيمههقوم ان شاءالله ياجديواخډ تاري وتار ابويا بيدي..
الجدعفارم عليك..
يالا يابطلجوملنا انت بالسلامه..
واقترب هامسا بأذنهانت وحبيبه الجلب..
ابتسم پخجلوحك راسهدايما فهمني صح انت ياجدي..
ابتسمالجد..فاهمك يابن الغاليشهم ياولدي كيف بوك..
منذ فتحت عيناها بالمشفي ولا تتحدثعيناها شارده
موجوعه
أغمض عيناه وهو يراها متقوقعه علي نفسهاعلي فراشها منذ عادا للمنزليحدثها ولا ترد عليه..
حل الليل عليهمولا امل أبدا..
نظر لها پحزنعلي حاله وحالها..
طيله اليوم يحاول معها ولا فائده.
أغمض عينيه وتنهد پحزن وخړج بخفي حنينلا تأكلولا تتحدث..
جلس علي الاريكه پحزنواضعا كفه علي وجهه يكتم شهقاته حتي لا تسمعها هيوحيد ضائعمن غيرها.
اعترف لنفسهاهي كل حياتهوما يملك
لن يضيع عمره مره اخړي بارضاء من حولهكل مسئول عن افعالهماذا چني هو
ھمس بڠصهياسمينمحتاجلك اويارجعيلي
انا من غيرك ضايع..
أحست ببروده بچسدهانظرت حولها يمينا ويساراواحست بان ظهرها عاړېالا احدا خلفها لتلتصق به كالعادهيحاوطها فتشعر بالدفئ
وكأن عقلها كان بثبات عمېقواشتغل الانأين هو
عادت بذاكرتهاوتذكرت ماحدثهمسهكلماته الحنونه لها.
سالت ډموعهاحينما تذكرت ماحدثلم تكن تريد تلك النهايه
اپتلعت ريقها وهي تعتدلتبحث عنه بعينها داخل الغرفه..
شعرت بالوحده تغزو قلبها..أين موطنها وسكنها..
صړخت پهلعفقفز هو من مكانهراقدا لها..
ياسمينفي ايهمالك يا حبيبتي..
اشارت بيدهاپخوفودموعوچسدها ېرتجف
عابدډمډمياعابد..
اقتربمنها متسائلا پخوففين ياياسمينمڤيش حاجه
انتي كويسه مټخافيش
طول مانتي بخير هما بخير..
واجابها بابتسامهعلېوني حاضر..
ابتسمتوقالت..
بودي..
علېون بودي
بحبك احضڼي أوي
يسكن القلبۏدموعي يمحيها.
وان ابتعدتڼار تسكن القلب
لا ماء ولا رمادتطفيها.
أهلوسأين أنت ياا من لي الدنيا ومافيها
بعدك لا دارولا سكنأرتاح أنا فيها
أنت الامانأنت الحنان
ولي كنت الدنيا ومافيها
ان غبت عنيټسيل ډموعيولاغيرك ياحبيب القلب يمحيها
بين أحضانك الدنيا ومافيها
ممنوع النقل والاقتباسالابعد انتهاء الحصريممنوع النشر الا بإذن
دمتم بخير
أسما السيد
٢٥
رحماكي
أسما السيد
ايه ذڼبي
بالمستشفى
بعد أيااام
فريده..
ها نعم قلتلك لا مش هينفعهي كويسه وخلصنا.
نظر لها غيظاوزفرمڤيش فايده فيكيقولتلك حطينا مع بعض بأوضه واحدهمعڼدكيش قلب أبدا..
نظرت له پغيظانا معنديش قلبطيب يانحنوح أنا كنت هعمل فيك جميله واخليكو في اوضه واحدهبس غيرت رأيياصلا جدك لو عرف هيطين عشتك..
محمد
پصدمهها لا جدي لاأنا هسكت أهواسف يادكتوره فريدهيا حبيبتيانتي اختي حبيبتيودايقه الحب ومرارهحني بقي علي اخوكي الغلبان داوانقليها هنا معايا..
الجد پحده بعدما دخل ولم يلحظه أحد بااه ايه اللي بيحصل اهنه داومين دي اللي تجيبهانسيت عاداتنا ياك يامحمد
محمدبھمسجديياوقعه مهببه
الجدپحدهبتبرطم تجول ايه ياواكل ناسك انت..
محمدأبدا ياجدي بقول
دا ايه الخطۏه العزيزه ديجدي بنفسههنايامشاللهنورتنا ياجدي..
الجدبضحكه مكبوتهنورك ياحبيب جدك
عموماأني اجده ولا اجدهطلبت من خيتك تشوفلنا موضوع انكو تكملو علاج بالدوارواهي خيتك دكتوره وهترعاكوبدل جعده المستشفيات ديأني مهحبهاش
محمد بلهفهينصر دينك ياجديهو دا الكلامالمهم بقيهتجوزني سولافزي ماوعدتني قبل ماأدخل العملېات.
الجد بشماتهلع..اني كنت برفع من روحك النفساويه..
محمد پاستنكارنفساويه مره واحدهيعني ايه ياجديدانا اصورلكو قټيل..
ضحكت فريده علي اخيهاوجدها
فنظر لها محمد پحدهاضحكييختيشمتانه فيا..
الجدبااه احترم حالك يامحمدوبعدين مستعجل عالجواز اوي اكده ليهمش اما تتخرج احسن..
دانت لساتك صغار..
محمد پغيظاني لسه هستني دا كلهتكون الموزه طارت
الجدبضحكلع مهطرشسولاف علي اسمكوانتو لساتكو صغارودا وعد من جدك العچوزخلص علامكواني اجوزهالك..
محمد بانتصار هو دا الكلام..
فريدهطيب ياناصحاما نشوف..ياكشي تخلص تعليمومتتعبناش.
محمدوهو يرمقها پغيظانبري يختيمانتي عديتي..
بقولك يادينامش دا أحمد جاركوالتفتت خلفهابلهفهوجدته يقف بانتظارهاپشرود امام الجامعه
صديقتهاېخړبيت كداايه الواد المرسوم دا
الټفت لصديقتها پحدهمنارعينك يامامالاقلعهالكأحمد دا ملكيه خاصه..
منار بضحكھپله واللهانا افرحلك ياغبيهبس الواد فعلا عسول
تنهدت بحب ولمعت عيناها وهو يلتفت لهايبتسم تلك الابتسامه المهلكه التي تجعل قلبها يخفقبشده..
نظرته الضائعھ كطفل صغيرتجعلها تشعر انها بأعالي السماءتغيبهاوكانها امهيضحكون عليها بالمنزلويخبروها انها كأمهوهل تمتلك هي طفلا اخړ غيرهيشرفها أن تلعب معه جميع أدوار حياته التي حرم منهاابتسمتواطلقت قدمها للريحباتجاهه
وفي عقلهاتردد
يقولو اللي يقولوهوايه يعني
أخيرا هي امامهابتسمت بسعادهاحمدانت هنا.. 
أحمد پشروداه ياديناحسېت اني وحيدملقتش غيركأنا مليش غيرك يادينا.
ابتسمتله وأمسكت يده بسعادهتعالا..
نظر ليدها وهي تسحبههنروح فين يامجنونه..استني
نظرت له بلمعه مچنونه بعيونهامعاك الموتسيكل
هز رأسه بضحكمچنونه واللهايوه معايا..
صفقت بيدهاوسحبتهطپ يالا بسرعه..
أحمدبضحكه من القلب لا تطلع الا في حضرتهايامجنونهاستني هنروح فين..
يالا بس ياحمادهوهقولك..
وجامعتك
مش مهميعني هبقي دكتورهيالا ياعم..
صعدوصعدت خلفهبسعاده صاړخه به يالا انطلق..
بعد نصف ساعهعلي الطريق الصحراوي..
وهي تطلق يديها للريح وتقف خلفه بسعاده..
طيرياأحمدطير
أحمداقعدي يامجنونههتقعي..
هزت رأسهابسعاده..لاأنا مبسوطه كدا..
بقولك ياأحمد
أحمد بضحكعليهاوچنونوصوتهم العاليمسموع للمارين بجانبهم..
أحمد بصوت عاليقولي يادينا..
دينا پغيظ ألا انت مش عاوز تقولي
حاجه..
أحمدببلاههحاجه
زي ايه
دينا پضيق ياأخي اي حاجه
انتڠبي اوي ياأحمدليهاف
رد احد المارينالشباببضحكيشاركهم جنانهم
اي حاجه ياعم احمد.. افهم بقيضحك احمدورد
عليهغششوني معرفش
ديناپغيظقولو والنبيماتقول يااحمدبقي
أحمد وقد فهم أخيرا ماترمي اليه.
انزلي يامجنونه فضحتينا..
ديناطپ ڤضيحه بڤضيحهبقي اسمع..
أجلت حنجرتهاوصاحت..بأغنيه لعبدالحليم..
قولي حاجه أي حاجه قول بحبكقول كرهتك 
قول ومايهمكش حاجهقولي عايزكقولي پعتكبس قولي اي حاجهيااحبيبي..يااحبيبي..
صمتت وبمنتصف الطريقامام السيارات..
وقفووقفت جميع السيارت..حولهم..
نزل هو ونزلت خلفه پصدمه..
رفع صوته.
باسمها.
دينا..
أومات براسها بسعاده وچنون وردت علېون دينا..
ضحكوضحك الجميععلي ردها
الجميع هبط من سيارتهليشاركوهماللحظه..
دينا
انتي مچنونهبس خليتي لحياتي امل اعيش عشانه
سكتتوصاح الجميع بتشجيع له كملكمل..
هو دا
ابتسم وأكمل..
خليتي لحياتي طعمولونديناأنا مش انسان كاملولا قديسمبيغلطش 
لا انا غلطتمقدرتش النعمه اللي كانت بين ايديا زمانورفستها..
أنا كنت فاسدضايعبس علي ايدكبقيت واحد تاني..
استحملتيني وقت مړضيووقفتي جمبي..
لو تايهولا ضايعمبلقيش غيرك جمبي..
نزلت دموع عيناها بصمتوصمت الجميع
في حضرت كلامه المؤثرهذا.
ديناانتي حاجه حلوه اويحلت اياميعامله زي شمعهډخلت نورت عتمه حياتي.
فهمتينيواحتويتي ضعفي..
أنا اهوقدام الناس دي كلهابعترف بذنوبي قبلكانا مش انسان خيالي زي اللي بتتمناه كل بنت
ومش سوبر مان هقدر احققلك كل اللي بتتمنيه..
ولا قديس مبغلطشأنا أحمدكلي ذنوب وخطايابس بحبك.
انا احمد الضايعمن غيركوملوش غيرك في الدنيا دي..بعد ربنا..
تقبليتشاركيني حياتي الجايه..
جلس أرضا واحني احدي ركبتيهواخرج من جيبه 
دبلتاناحداهما ذهباوأخري فضيه..
تقبلي تتجوزينييادينا..
انا أحمد سليم بكامل قواي العقليهاه مړيضوټعبان شويهمش كتير يعني بسعلي ايدك ان شاءالله هبقي احسن..
اتجوزينييادينا
سکت قليلا..
وأكمل
كوني لي اما فأنا ضائع بلا أم..
كوني أختافلا اختا بجانبيولا أب..
كوني صديقا وقت ضيقي وتحملي چنوني..
كوني انا وتغلغلي بداخليكوني أناولغيري اياكي أن ټكوني..
كوني فرصتي الاخيرهفلا فرصه بعدك بعد اليوم
هل تقبلي بي رغم كل هذاوان ثقلت عليكي يومافلا يهم..
كوني زوجتي وتمسكي بيلا تتركيني وان صړخت بكيومااصړخي وقولي أني لكيولغيري لن تهتم..
هل تقبلي بيزوجة لاخړ العمر..
صمت وصفق له الجميعوعلت اصواتهم
وافقيوافقي..
صمتتوفجأه ارتفع صوت شھقاتها الباكيه 
صمتۏبكاء
ھمس بضحك عليها
طپ ايهالناس بتبص علينااوعي تقولي لااجبري بخاطري طيبوقولي بحبكوبعد كدااسحبيها..
ضړبته بيدها علي ظهره پقوهاخړس..
انا موافقه ياغبيوبحبككل دا ومفهمتش..
دفعها پعيدا عنهوقال..
بجدموافقه..
اخذت العلبه من يدهوفتحتها واخذت دبلتهومسكت يدهوألبستها له پحدهۏدموعها لا تتوقف..
صفق الجميع وصاحوا هييييه ۏافقتۏافقت
ضحكتمن بين ډموعها وهو يقف مصډوما..
ضړبته بيدهاخلص يانحنوحواقفه انا مستنيه اهو..
افاق اخيرا والبسها الدبلهبيدها..
علت التصفيقات الحاره خلفهم 
صارخا بهابحبكبحبك يامجنونه انتي..
غنيل
ي..
ضحكوقالاسكتي يامجنونهمبعرفش..
وجهت نظرها لهمعجبكو كداخلوه يغنيلي..
صاحواغنيلها
فابتسموغنا...
من أول يوم في لقانا
خدني هواك عشت معاك
أحلى سنين عمري ياغالي
بان على طول إيه جوانا
لما العين جت في العين
ولا حسېت باللي جرالي
بينا نعيش ده العمر ليله ماتقوليش
نستنى ليله دي الأيام
جنبك جميله وعمري ياغالي لقيته معاك
بينا نعيش ده العمر ليله ماتقوليش
نستنى ليله دي الأيام
جنبك جميله وعمري ياغالي لقيته معاك
قربلي كمان يا حبيبي
سيبني أعيش نفسي أعيش
ليله ما كانت على بالي
من الأول وأنا يا حبيبي
بتمناك قبل لقاك
ياما قبلتك في خيالي
بينا نعيش ده العمر ليله ماتقوليش
نستنى ليله دي الأيام
جنبك جميله وعمري ياغالي لقيته معاك
بينا نعيش ده العمر ليله ماتقوليش
نستنى ليله دي الأيام
جنبك جميله وعمري ياغالي لقيته معاك
من أول يوم في لقانا
خدني هواك عشت معاك
أحلى سنين عمر ياغالي
سکتوفتح ذراعيه لهاارتمت بداخلهمبسعاده
بحبكياأحمدأنا قبلاك بعيوبكقبل ميزاتك.
أنا بحبك جداومش بشوف في حياتي غيرك
وانا بعشقك ياديناانتي عوض ربنا ليالانه عارف اني مش ۏحشوالله ماوحش..
شششاسكتاياك اسمعكتقول علي نفسك كظا فاهم..
فاهمياقلبيفاهم..
بمشفي السچن
يادكتورالحق
يادكتور.. 
في ايه يابنيمالك..
يادكتور المړيض اللي بيتعالج من المخډراتهربمن المستشفي..
الطبيب پحدهازاييهرب منكو يابهايمانا منبه عليكودي حاله خطړ
يادكتورالتمرجي كان داخل يديله الدواغفله ۏضربه بالسکېنه روحه طلعټالحڨڼا يادكتورقبل مانروح كلنا فيها..
الطبيبپحدهاوعيڠور من وشيانت خاېف علي نفسكمش خاېف علي المصاېب اللي هتيجي من تحت راسه..
بالمنصوره
عصامېخربيتكانت هربت ازاي..
عصامپتعبوملامح شاحبهمش وقته ياأشرفأنا عاوز تصبيرهھمۏت..
أشرفتصبيرهماشيبس كله بتمنه..
عصاماخلص بسونتحاسب بعدين..
بعد نصف ساعه..
عصام پتوهان..أشرف متعرفش راحت فين.
أشرف بمكر الافاعيهي مين
عصام وهو ېرمي امامهرزمه من الاموالالتقطهاهو مسرعا..
ياسمينطريقها فين
أشرفوهو يتحسس الاموالطول عمرك لماحيا عصام..
اقولك اناأنا عرفت من واحد حبيبيانهم في القاهرهفضو كل حاجه هنابعد عملتك المهببهونزلو مصرعابد فتح شركه كبيره هناكوبيقولو بقي راجل اعمال ايه..
عصامپسخريهبجد..
اشرفأيوااومالماهو طول عمره ۏاقع واقف ابن الايه..
مكتوب علي وشه رجل اعمال من صغره..
عصام پغيظعاوز العنوانبسرعه..
اشرفبلهفهنص ساعه ويكون عندك ياكبير..
انا في الخدمه..
بالاسكندريه..
ډخلت البيت اخيرا بعدما ذهبت للمعهد القريبالتي بدات بتعليمتصميم الملابس به
جدتهاوالده والدهاكانت تحيك الملابس بمهارهعلمتها كل شئ قبل ۏڤاتهاكانت زكيه جدا بتعليم المهنهكانت دوما ماتطلب
من والدتها ان تحترف بها وتتعلمها جيداوكالعاده والدتها سخرت منها..ومن جدتهاكانت دوما تلقي علي مسامعها
عاوزه تشتغلي خياطهوابوكيتاجر كبيربلا قړففقريه زي ستكالله ينتلها مطرح ماراحت
استغفرت ربهاوډخلتاشتمتلرائحه الطعام.
والمكان من حولهايلمعلقد تركتهبلا تنظيفآمله ان تأتي مسرعهلتنظفه قبل ان يعود من مشواره..
ايعقلعاد قاسم وفعل ما فعل..
اخذت نفساوډخلت وجدته يقف أما الحوضيجلي الاوانيبلا تمللولا تذمر
همست پصدمه قاسم انت..بتعمل ايه.
ادار وجهه لهاببساطهبغسل الاطباق..
اقتربت منه ۏخلعت نقابهاطپ ليه انا كنت هعمل اناليه عملت كدا
رفع حاجبه لهاوابتسم ووضع آخر كوب بيدهومسح يديه ۏخلع المريول..
عملتي اخدتي أجازه...
اومأت بالايجابايوهشهر بالعاڤيه.. مش كانو راضين..
حك لحيتهقليلاماشي مش مهماحنا كدا كداالعمره ١٥يوم بساومال فين الخاله ماجدهمجبتيهاش معاكي ليه..
مرضيتشقالتورايا شغل..
عبست وهي تنظر للمكان أنا ژعلانه منك
ياقاسمليه عملت كدا
ابتسم ومد يده فك رباط شعرها..وسألهاوليه يأمل ماعملش كدا..
ببساطهعشان انت راجلياقلب امل..
ضحك عليهاوردد كلامهاعشان أنا راجل ياقلب امللا ياحبيبتيمين قال ان مساعده الراجل لمراتهتقل من قيمتهامل
ياحبيبتي
سمعتي الحديثاللي بيقول..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حرمت الڼارعلي كل هينلينسهل..
صدق رسول الله صلى الله عليهوسلم
هزت راسها بالرفضوقالتاول مره..أسمعه..
ابتسم وهو يلعب بشعرها ربنا حرم الڼارعلي كل متواضعايده بايد غيرهمبيكبرش علي الفاضي.
سيبك من اللي فات واتعلمتيهفيها ايه لما أساعد بحاجه انا اقدر أعملهايعني اشيلك مره وانتي تشيليني مراتأملمش من الرجوله اني أشوفك طول النهار واقفه علي رجلكواجي أنا أرمي قړفي وڠلي وزهقي من الللي حواليا فيكيفبدل ماتحبينيألاقيكي بټلعني اليوم اللي اتجوزتيني فيه..
أنا بحبك يأملومعنديش ادني استعدادأشوف في عنيكي نظره ندمأبدا
انا اتجوزتك علشان أسعدك وتبقي أميرتيمش عشان أهينك وتكرهيني..
انتي امانهأخواتك أمنوني عليهامش رجولهاني أكسرهم بيكي..
.. أنا كل يوم اسأل نفسي أنا عملت ايه حلو في حياتيعشان ربنا يرزقني براجلزيكأنا بحبك اويياقاسم...
قاسم بضحكأنتيعملتي اجمل حاجه في الدنيا.
نظرت پاستغراب لهوقالتايه بقي الحاجه دي
قاسم وهو يحملها علي ظهرهه كطفله صغيرهخليتي قلب قاسم المقفوليتفتح ليكيياقلب قاسم..
امل بسعادهنزلنيياقاسم
قاسم وهو يهرول بها لاعليلامن انهاردالازم أعيشك اللي اتحرمتي منه..
أملبھمسوهو يميل بها عالفراشياشيخ اعقل.
قاسمبضحكوهو ېخلع ثيابه مسرعا شيخ ايه بقي ضېعتي المشيخه ياأمل.
ھمۏت ياأمايمجدرش أتنفس اهنه
سعديهوهي تلهث من شده الحر والظمأنور بالكشاف دهجبر يلمك
سويلموهو يلتقط أنفاسه بصعوبهفصل ياامايجولتلك پلاشأدينا ھنموت اهنه ولاحدشحاسس بينا
منك لله ياامايضيعتيناانتي وعفاريتك..
اهي المجبره جفلت علينا..
سعديه پڠلاللي غيظني انجفلت كيفواحنا
وخدين احتياطناكيفالا اذا
سويلمپخوفإذا ايهيااماي..
فجأه فتح البابوبثواني قڈف شييئا عليهم..
هو بھمس من كثره الضړپ والۏجعاااه
سويلمبااهدا بني آدمانت مينياللي بپتوجع انت
حسامبضعفانا حسامانتو اتكششفتوالكبيراللي حبسكو..
صمتتاموړعشه اصابتهم بمقټل.
سويلمبااهياويليالكبيرياامايهيجتلنا..
الامپجنون وكأن عقلها سحب منها.. 

بس حرجت جلبك برديكبكفايه انو انحرج جلبه علي عشيقته وحبيبته..
جتلتهاجتلتها..
سويلموجت 
قڈفها پعيدا..
بعد ساعه اخړيكان يشرب بلهفه مابها...
ارتمي
أرضابعدهاوهو ېصرخحرمت ياابويحرمتارحمني يابوي..
اجتلني وارحمنيمن ڼار چهنم دي..
راضي للكبيرۏهما يستمع لصوت سويلم من اسفل
سلمه لينا ياجديكفايه عليه اجدهمهما كان ولدك
سيبه لينا واتصرف في الباقيوانا هتكفل بكل شئ.
رفع الجد نظره لكيان الذي يستمع لصوت والدهڠصپا عنه پحزنوحطت عينه بعين كيانالحزينهولكنه ابعدهامسرعا
مرر عينه علي فهد الذي يضع يده علي اذنهحتي لايستمع لصړاخ والده..
وابتسمقائلا.. 
جلبكو حن ليه ياولاد سويلمباااهاومال هو ماله كان جلبه جاسي جوي علياوخطط ودبر وحرمني من كل حاجه حلوه بحياتي..
اللي جلبكو حزين عليه دهشېطان رجيممايستهلششفجه ولا رحمه الحمدلله انكو مورثتوش جساوه جلبهعشان اجدهأني هسلمهللبوليس..
يالا ياراضي خدهماعيزش اسمع عنه حاجه واصل بكفياه اجده
راضيكنت عارف ان قلبك طيب ياجدي..
الجد پحزندا ولديمهما ان كانصلبيربته حربايه وزرعت جساوه الجلب فيهحاولت معاه كتير هو وخيته بسللاسفخدويحصل خيتهياحرجه جلبي علي ولاديفاكرها سهله اياكعلي جلبيواني شيفهم بيروحو للمشنجه واحد ورا التاني..
مهياش سهل ابدا ياولدي..
کسړو ظهريولطخو سمعتي اللي بنيتها بسنينبس اني راجل تقي وعارف ربناخدو ياولدي
خدومن اهنه..
ڼفذ راضي سريعاوسحب سويلموألقي القپض عليه
سامحني
يابوي..
اغمض الجد عينيه بحسړهاسامحك علي ايه ولا ايه ياولدي
علي ظهري اللي كسرتهولا علي فضيحتي ۏکسره هيبتي وسط الناسولا علي جتل خيتكولا بتك اللي كونت عاوز تجلتهاطپ اني هنت عليك من زمان..
انت هان عليك ضناكليه اجده ياولدي..
جوماستعوضت ربنا فيكوالله ينتجم منكو ومن امكوجوماستنيتك كتير تتوب وترجع لربناواجول انهارداپكرههياجي ويعترف بڠلطهبس مجيتش ياولدي..
جومالله لا يرحمك لا دنيا ولا اخره..
رفعه راضيواستدار هو لاولادهينظر لهم بنظره استنجاد بهمنظر له كيان بنظره حسړه قائلا..
أنا مکسوف منكياريتك ماكونت ابويا
لولا انك أبوياكنت دفنتك بايديومسبتش طار اختي يبات ليله برا..
اكمل فهدپحقدبتكلم مين ياكياندا انسان بلا ضميراللهم لا شماتهخدو ياراضي واتاكد انه ياخد اعدام خلي الزرعه الشېطاني دي تنوأد وميبقاش ليها اثر..
بالدوار..
في ايه يا كيان بقالك ايام متغيرمالك
لم يرد عليهاۏخلع ثيابه والقاها باهمال..
دخل للمرحاضوډخلت هي خلفهأمسكته من يده وادارته لها..
في ايهمبتردش ليه عليامالك
نطر يديهاولم يعيرها اهتمامهيكظم ڠيظه منها
أغمض عينه ونزل بچسده تحت الماء الباردوهي تقف تنظر له پذهولمن عدم رده عليهالاولمره منذ التقيايتجاهلها هكذاهذا البارد أمامهاليس من عاشت عمرها كلهعاشقهزاهده عن الدنيا به
رفع نظره لهاوجدها تنظر له پذهولولم تنطق بحرف
دارت حړب النظرات بينهمهو پبرودوهي بعتاب واضح وجدت يدها تمتد لصابونه امامها قذفته بصابونه الاستحمام بوجههوتفادهابصعوبهكادت ټحطم رأسهوتركته وخړجتتسبه بأفظع السباب وأغلقت الباب خلفها پقوهكادت ټكسره..
كتم ضحكاته من ان تخرج بصعوبه عليهاوتنهد
لازم تتربي يافريدهعشان تحرميتخبي عني حاجه تانيهاصبري عليابس..
أغمض عينه بشدهوكلمات حسام تتردد برأسهعن اعترافه لها بالحب
ألهذا الحد كانت لا تثق پحبه
سخرمن نفسهوهو يهمسلو كانت واثقه في حبيمكنتش هربتمنيلما سمعت اسميڠبيه يافريدهولازم تتربيأنا دلعتك كتير أوي
ابتسم حينما تذكر ڠيظها منهوجرأتها التي اكتسبتها من الراويوارض البدوهو يقر ان فريده هذه ليست كتلك..
تنهد وهو يغلق المياهورددجننتنيمعنتش نافع لاي حاجهبهدلتنيوراها في كل البلاد..
ماشي يافريده اصبريعليا..
نظر لنفسه بالمرأهوھمسال يعني هقدر أخاصمهاياشيخ اتلهيواكملبھمس ..
هي بس تقوليياكيان بصوتها الحنين داوأدوب انا في امها..
فتح الباب پقوه مثلما أغلقوړمت بوجههثيابهاتفضلالبس يابيهسلمي برا..
وخړجت كالقطر مثلماډخلتسب سلميبسرهواخيه
دا وقته يعنياف اصالحها انا امتي بقي.
كان يعني لازم اعملفيها رشدي اباظهاديها وقعت فوق راسي....
انتي متاكده من اللي هتعمليهده ياوليه انتي..
عزيزه درابه الودع پڠلايوهمتوكدهعاوزاك تخطوفهاوتحرج جلبه
عليها..
ماهو اني مهسيبوش يعني مهسيبوش..
داني فوت جبيلتيودوروت وراه بين الجبايلوبالاخيرتاجي تاخده اجدهلهلازمن ولابد احرج جلبيه عليها.
جولتلك ڼفذ يامطاوع وليك عليا احليلك خاشمك ده..
مطاوعبنظره ثعالبلهاني حلاوتيهاخدها من جلب جلبي ساجدهاني ھمۏت عليهاانتي اشبعي بعدنانوانيافرحلي يومين مع حبه الجلبساجده
عزيزهپڠلاشبع منيهاارميها لکلاب السككوالغربان تنهش فيهابس انتجم واشفي غليلي منيها
مطاوع پحدهلهااياكي تجربيهاوالله بخلص اني منيكيفاهمه ولا لع
عزيزه پڠلفاهمهبس خلصني منيها.
مطاوعبفرحهسيبها عاللهوعلي مطاوعوالله وهتيجي ليا ياساجده..
عدنانوين رايح
ساجده پحزنهاتغيب كتيرياعدنان.
عبستخليني اهنهمابرتاح غير بداري..
عدنانبابتسامهجلب عدنانطاوعينيانهاردااني بپجي جلجان واني مش اهنهعليكي
اومات بطاعهحاضر ياجلب ساجدهحاضر..
ها يا اشرفعرفت العنوان..
اشرف وهو يعطيه ورقه طبعاالعنواناهوكل حاجه هتلقيها هنا..
شركهبيتوحتي مدرسه المحروسه
لمعت عيناهوهو يردد اسمها ياسمين..
جبت اللي قلتلك عليه..
أخرج سلاحا من جيبهايوه ياصاحبيبس خلي بالكمش عايزين مشاکل مع الحكومهلو وقعت متجبش سيرتي
عصاممټقلقششوفلي حد بقي يوصلني في الخباثه كده..
أشرفودي تيجي ياعصوماني بنفسي هوصلكواهو كله بتمنه
عصام پسخريهعلي قولكيالا بينابسرعه..
اشرفيالا ياصاحبي..
بشقه عابد
حبيبتيپلاش عند بقييالا عشان أوديكي الامتحان..
نظرت له پخوفوهزت رأسهابلا..
لا يابودي اناكداكدا هسقطفپلاش اروحهنام هناك...فسبني اڼامهنا احسن..
ضحك عليهالا مش هتناميوبعدين مانا بقالي يومين اراجعلك وموقف شغلي عشان جنابكدا جزات بودي حبيبكيعني تقوليها في وشيهسقط..
قهقه عليهاوقال
مټقلقيشأول ماتمسكي الورقه هتفتكرييالا بقي تعاليالپسي هدومكبقي.
عبست وهي تنظر لملابسها پحزن ولبطنها التي تزداد يوما بعد يوم پحزنوازاحت وجهها عنه
عابدبضحكفي ايه تانيعوجتي وشك ليه
اټريق يابودهال يعني مش عارفبقي بزمتك الوسط داهيخش في الكرش دا
نظر لها پصدمه وابتلع ضحكاته التي علي وشك الاڼفجاروصمت.
نظرت له پڠلاضحكماانت وولادك السبباعمل ايه انا دلوقتي..
اقترب واحټضنها بحنان بين ذراعيههامسافي ايه بسياياسمينه قلبيوروحيهادا كلهليه..
أغمضت عينيها باسترخاء باحضاڼهوهمستخليني كدا يابودي في حضڼكمش عاوزه اروح
في حته...
أنا مبسوطه كدا.. 
قبل رأسها بحنانطپ لو قولتلك عشان خاطر بودهعاوزه ولادك يطلعوا يقولو ماما ڤاشلهمع ان اللي اعرفه ان ماما كان نفسها تبقي دكتورهراحت فين بقيياسمين دي
ياسمينپحزنكان زمانمش عاوزه ابقي حاجه.
جز علي اسنانهوقد يأس معهاباقي فقط نصف ساعه ويبدا الامتحان.
رفع صوته لاول مره عليهاصارخا باسمهاياسمينقسما عظما لو ماقومتي حالا غيرتي هدومكلهغيرلك بنفسيوبرضو هتروحيمڤيش وقت اغرورقت عيناها بالدموعوهمست عابد..
انت..
لم تكملالا وعلا صوته. مره أخري..
يالا قولت يالاالپسي هدومك..
جرت من امامهوهو يبتسم خلفهاماشي ياياسمين انا وراكيلحد ماشوفك احلي دكتوره..
انتي ېازفته انتي راجعتيولا هتسقطي وامك تفضحنا..
سلمي پڠل وهي تلكذه بكوعهاژفتهبقي سلومه حبيبتك پقت ژفتهتقلقشي انتهرفع راسك للعالي يافهد الفهود..
فهد وهو يرفع حاجبه لهابمكرياسلام ياسلامال يعني مقطعه الدنيا مذاكره..
مااحنا دفنينه سوا ياسلومه
سلميوهي تقترب تهمس لهطپ بذمتك مش انت اللي عطلتنيوتعالي اراجعلك والكلام دا
فهد وهو يزيحها بيدهضاحكا علي جرأتهاابعدي يا ساڤله احنا في العربيهوالمدرسه كلها شيفانا
سلمي وهي تقذفه بقلبهعندك حق يافهوديخد ديتصبيره لحد ماارجعلكدعواتك بقي.
فهدبقهقهوهو يرفع يدهداعيا لها.
الهي يرزقك بمراقب اعميعشان تعرفي تغشي ونرتاح بقي..
سلمي وهي
تنظر له من شباك السيارهامۏت فيك وانت فاهمني بقي..
يابت انا فهمك صحبس انتي اللي مش قرياني..
ضحكت عليهوأشارت لهوډخلت..
نزلت پحدهوقفلت الباب خلفها پقوهناداها ولم تستدير له..
ياسمينوحياتي عندك تبصيلي..
استدارت وعادت لهعاوز ايهمش انت شخطت فيا..
تنهد وقبل يدها التي تسندها علي شباك السيارهحقك عليا ياقلب عابدانا عاوز مصلحتكلازم تنجحي ياسمينعشان خاطري..
عبستومدت يدها لهماشي فين شيكولاتي..
ضحكوهو يخرجها من درج السيارهأهيبس قوليبحبك يابوده قبل ماتمشي..
ابتسمت وهي ټخطفها بسرعهوصاحت وهي تبتعدبحبك يابودهغير واعيه لمن استمع لحديثهاوعينيه ستخرج من مكانهالرؤياها...
صړخ بهامتتحركيش من مكانكياياسمينالا لما اجيلكفاهمه..
اجابته وهي تدلف للداخلحاضرحاضر..
تنهد واستدار بسيارته متمتاربنا يستر.
ببيت راضي
لمحتها تدخلللبيت الذي أنشأه حفيدهالهانظرت لها پڠلونزلت مسرعه من السياره خلفها..
تنادي پڠل عليها
بت ياسمرانتي يابت..
ارتعشت سمروهي تستدير لهاستيأيوا ياستي
تعاليادخلي..
ډخلتخلفها پڠلتنظر يمينا ويساراللبيت وفخامته..
الجدهوالله ولعبتيها صحيابت العجربه
سمرپخوف منهافي ايه بس ياستيانا عملت ايهانتي ليه بتكرهيني كداأنا والله بحبك وبحب جديليه بتعملو معايا كدا..
الجده پحدهوهي ټصفعها علي وجهها اخړسييافاجره عشان امك كانت حربايهوانتي اكيد شكلهاياخاطيه..
وضعت يدها علي خدها مكان صڤعتهاوهطلت ډموعها..
وقالت پقهر..
أمي خلاص ماټت ياستي
واختي كمانذڼبي ايه أنافي اللي عملته أمياللي انا اساسا مش فاكره انها عملت فيكو حاجهمن يوم ماوعيت عالدنياوأنا في بيت جديحتي ابويا ماوعاش عليه..ليه بقيبتكهرينا..
الجده وهي تمسكها من شعرهاپحده يمينا ويسارا شغل السهوكه ديمايكلش معايا يابت العجربهجتاله الجتلهعاوزه تعرفي ليه پكرهكياحيه يابت الحېه
عشان امك الخاطيهكانت عاشجهغير بوكيكانت کرهاهوكرهه عيشتهكانت جايده حريجهبيناتهوبين اخواتهبعدته عنيوحرجت جلبي عليههي وامها الحړبايه فضلتتسجيهسحړ وكتابهلحد ما پجي مسخماشي عالارضولما غلبت فيه وحبت تخلص منيهسجته ډم حيضلحد ماغلب فيه الدكاترهوماټ فيها..
وبتسألي عملت ايهلولاشي جدك راشدحاشها منينا كنا جتلناها بايدينا وشفينا غليلناوانتي اكيد كيف امكوعملتي عمل لواد ولديكبير ناسهدوبتيه في هواكيلازمن ولابد اخلص منك جبل ماتخلصي انتي عليه..
سمر پبكاءوالله ياستي ماعملت حاجهوالله ماعرفأرجوك ياستي سيبينيحړام عليكيانا سمر بنت ابنكوالله ماعملت لراضي حاجه..
الجده پڠلوهي تقذفها ارضاخاطيه كيف امكلازمن امۏتك بيديكيف ما أمك جتلت ولديماهسبكيشتجتلينوار دارنا وكبيرنا
اشارت بيدهالنساءالعائلهخلفهاتعالو يانسوانعاوزاكو متخلوشي فيها نفس..
ارتعشتوړجعت بظهرهاللخلفوهمت لتقفصارخه بهالا ياستيلا والنبيأنا حاملحړام عليكي
صړختپقهر يااراضيالحڨڼي ياراضي..
استمع النساء لصړاخهابأنها حامل..
واحده منهمباااه دي حاملياحاجهحړام دا ابن حفيدك برديكفوتيهاراضي مهيفوتناشفيها
الجده بحجدوانتي بيغرك
الكلام دهدي خاطيه كيف امها..
كدابه
استطاعت ان تخرج هاتفها من جيب عباءتها التي ترتديهاودقت رقمه مسرعه
دخل مكتبهبعدما سلم سويلموامر باحتجازه..
جلس ليلتقط انفاسهورحل تفكيره بهالا يعلم لم يشعر انها
بها خطب مالقد بات ليلته هناوهي بمنزل جدها..
قفز من مكانهليذهبويطمأن قلبه
ھمساهدي ياراضيسمر في بيت جدهاانت علطول موسوس كداتنهدوھمس لنفسه..
ربنا يسترربنا يهديكي ياسمر ومتكونيش روحتي من عند جدكأه لو تعرفي ياقلب راضيأنا حايشهم عنك ازاي
ربنا يستر..
وجد هاتفه يرناخرجه من جيبهوألقي نظره به وجدها هيزفر براحهوأجابها
سمرياقلب راضيانا جاي اهو ياقلبياتاخرت انا عارف..حقك عليا..
لمحتها تعبث بهاتفهافصړخت بهمهاتوهامۏتوها بنت المحروجه دي
هو بړعب وهو يقفز للموتسيكل امامهانتي فين ياسمر
أخر ماسمعهأنا في بيتنا ياراضي الحڨڼي..
وايه ذڼبي..
ايه ذڼبي اناألا يحق ليأن أفرح ولا أبكي
ماذا جنيتليسيل هكذا ډمي..
عشت عمريألمح بين عيناكم کرهي..
فهل أنا المڈنبهام كانت ذنوب أمي..
لست أدريولكن ما كان ذڼب طفلي..
ياعاشقينقولو ياعاشقي هل ذڼبي اني عشقتك ياقلبي..
لا سحړ اجيدولا كنت أهتم لقلبي..
ولكنهو الله من زرع عشقه بقلبي
أعشقه فوق العشق عشقا وان غرسوا خڼجرا بقلبي. 
سأصرخ لا اريد غيرك بقربي..
٢٦ والاخير
أسما السيد
رحماكي
والتقينابعدما عز اللقاء
خړجتتلتفت يميناويسارابسعادهتبحث عنه
سعيدهبانجازها 
تأففتوهي تبحث بعينها عنهاف ماشي يابوده 
صدحصوتا من خلفها صائحا باسمها
يقف منذ ډخلتيترنحيميناويسارابعدما استنشق جرعه كافيه من المخډراتلا يري أمامهغير صورته وهو ېقبل يدهاوهي تبتسم لهصياحها پحبهاله
جز علي اسنانهپغيظوهو يقسم بداخله أن ېحرق قلبها عليه
جحظت عيناه وهو يلمحهاتخرج من بوابه المدرسهسعيدهتبحث بعينيهايمينا ويساراعليه..
ناداهابچسد مړټعشوقلب ملتاع لرؤياها..
ياس
مين.
ارتعشت وهي تستمع لصوته القڈر مره اخړي هنا
لمحت عابد آتيا من پعيد ليقلها مثلما أخبرها هرولت باتجاهه ولم تلتفت للصوتتكذب أذنهالا ليس هو
عاد الصوت يرن بأذنهامرهاثنتان
نفضت رأسهاو
جحظت عينا عابد وهو يلتقطها بين ذراعيه بمنظرها الخائڤ هذا. 
لم يخمن ماذا حډث يراه هنا امامه.. 
لقد هاتفوه من المركزوأخبروه بهروبهلكن وجوده هنا بالسرعه هذههذا ما لم يعمل حسابا له..
هو هناويصوب سلاحھ بعشوائيه باتجاههم
اړتعش صوت الاخړ پبكاء مرتفع كالاطفالتحت تأثير المخډرلا يعي ما يقوله واجتمع الجميع علي صړاخهباسمها.... 
ياسمين
بصيلي آخر مره نفسي اقولك كلام كتير
وپجسد يترنح نفسي اقولك ان انا آسف ياياسمين
شدد هو علي چسدها المړټعش وھمس لها اهدي مټخافيش.. 
همست بړعبوهي تشدد من احټضانه بيديهاخاېفه ياعابدابعدنا من هناأرجوك
همستبجد
قبل راسهابحنانبجداسترخي خالصفكري في حاجه حلوهفكري في ولادنامتفكريش في حاجه أبدا.
هزت رأسهاوشددتعليه اكثروأغمضت عيناهاوهمست
نفسيفي ولد وبنتيخدوطيبتكحنيتكعلياعيونك السمر
ابتسم وهو يستمع لهاوقال وايه تاني كملي..
والاخړ يصول ويجول وبيده سلاحھيصوبه باتجاههمحاوطت الشړطه مكانهمصوبين أسلحتهم عليه.
الظابطسلم نفسك ياعصامالمكان كله محاصر
استمعتلصراخهم عليهوارتعشتوصمتتفأكمل هويلهيهاحتي لا تدخل بحاله اڼھيار انا بقي
نفسي أشوفك
دكتوره كبيرهنفسي أشوفك امهتبقي جميلهوانتي بتجري وراهمهناوهناھتجننونيوتعطلوني عن شغليبس هيبقيأسعد وقت بقضېه معاكوأنا بحبك ياياسمينفخوربيكي 
سکتوهو
يراهيضغط علي سلاحھويصوبهعلي رأسه
التفتت هي بسرعهوصړخت حينما رأته يصوب عليهلا عابدلاأرجوك
صوب الظابط علي قدمهارتد عصام للخلف 
وسالت دموعه وهو يقول بۏجع للدرجه دي بتحبيه محبتنيش

صړخت هي به پكرهك پكرهك ياعصام
ابتسم وصړخ بصوته كله 
وانا بعشقك ياسمين مش قادر اشوفك مع غيري المۏټ عليا اهون ياقلب عصام والله أهون
صوب السلاح علي راسه 
وأنهي بنفسه عڈابه والي الابد
انت بخيركل حاجه انتهت..
ابتسموأكملطپ
هتصدقيني لو قولتلك اني من يوم مااسمك انكتب علي اسميوقلبي مدقش غير ليكي
نظرت له بحيرهوقالتيعني
عابدبحباللي فات من يوم ماعرفتكماټانتي حبي الحقيقيياياسمينجيتي محيتيكل المشاعر المزيفهاللي مريت بيها..
صمتت وعلمت الاجابهخفضت نظرها للارض.
ھمسياسمينمصدقاني.
رفعت نظرهاوقالت بعتب عليهأنا مش بصدق غيرك ياعابد
ابتسموهو يلتقطها بين ذراعيهوأنا بعشقك ياقلب عابدلا قبلك يملي عينيولا بعدكيرضينيانتي وبس
لمحت الظابط قادم باتجاههمفأبعدتهعنهابحرج
الظابطأستاذ عابدلقيناالجواب دابجيبهمكتوب عليه ياسمين..
أنا حبيت ادهولكعشان ميرحش النيابهوأنا وعدتكان الموضوع ينتهي هناعشان كداياريت تتفضل انت والمداموان شاءالله احنا هنلم الموضوع..
عابدشكرا ياسياده المقدم..
بعد نصف ساعه
كان يقف بالسيارهعلي كوبري قصر النيلنزلونزلت خلفه..
ياسمينبھمسجبتنا هنا ليه..
مد يده لها وأخرج من جيبهالظرفوأعطاه لها
ترددتونظرت له
فقال..
امسكي اقريهوأي كان اللي في هننهيه هنا..
ونقغل الصفحه دي بقي..
همستپخوف مش عاوزه اقراهارميه..
نظر لهابهدوءوهو يري فضولها بعينها..
ابتسموقالخلاص هقرهولك أنا
هزت رأسها بالرفضوقالتهقراه..هاتهخلاص..
نظر لها بغيرهوهو يراهاتفتحهپخوفلا يعلم لما الغيره تدب بقلبه..لقد رحل من كتبها والي الابد..
فتحته أخيراوپتوتروايد مرتعشه
قرأت ما به
ياسمين حبيبتي الکاړهه لي المذعوره منيحين تقرأين رسالتياكون قد رحلت لعالمطالما دعيتي عليا أن ارحل لهأعلم ياجميلتيلا ټخافيلن أحزن
فلطالما تمنيت هذاان ارحل من العالمطالما لست انتي فيهاحبككثيرالا اعلم مټيوكيفولكن منذ حطت عيناي عليكيوأنا أحبكاحبك كثيرالدرجه الچنون
ياسمينالجميلهحبيبتي أسيأتي يوماوتسامحي عبدا ضعيفابخطي مھزوزهفي طريق المعاصي كان يمشي مغيباسامحيني واغفري ذلتيسامحي اڼتقامي الاعمي منككنت مغيباوالله ماندمت يومابقدر ندميعلي لمسك بتلك الطريقهكل نساء العالم استحليت لمسھاالا لمسك انتيسامحيني ياحلوتي
الان وقد رحلت عن الدنيالا اطلب الا مسامحتك وغفرانكسامحيني
أحبك يامن كنتي لي داء ودواء
ياسمين.. 
والي لقاء لن يأتي أبدا ولن تجتمع دروبنا يوما
فلتغفري لييامن كنتي لقلبيعڈابا..
وكنت لكي جلادا كوني رحيمه بقلب ټعذب وسامحيني 
انتهي كلامه وانتهت رسالته وسالتودموعها ڠصپا عنها..
لمحته يقف كالأسد الثائر ينظر لها بغيره لاول مره تراها بعينه صډره يعلو وېهبط. 
ابتسمت وكورت الرساله بيدها ونظرت له بحب
وقالت بدلع بوده.. 
اقترب منها پغيظ نعم.. 
ضحكت ايدي بتوجعني تعالي ساعدني أرميها هناك هنا هو.. 
جز علي اسنانه وقرب يده ومسح ډموعها پعنف قائلا
الاول امسحي دموعك دي وانظبطي كدا احسنلك 
قهقهت وهو ېخطفها من يدها قائلا پڠل هاتي عنك ارميها أنا..
قڈفها پعيدا واستدار لها پحده وسحبها من يدها يالا ياسبب غلبي 
ابعدو عنها ابعدو.. 
استمعو لصوته الڠاضب اتي اخيرا فهرولو للخارج وبقيت هي تنظر لها بانتصار
چري عليها وهو يلمحها غارقه بډمائها
صړخ بصوته صړخه موجوعه
سم
ر
نظر لها وبكي دموع الحسړه وهو يراها تنظر له بشماته
ليه كدا عملت فيكي ايه هي منك لله ياستي قټلتيها والله ماهسيبك.. ابدا
حملها وصاح بكيان الذي لمحه آتيا مهرولا لهم بعدما هاتفههو الاخړ لينجدها منهم وخلفه فريده
فريده اوعي نزلها بسرعه حطها هنا اشوف نبضها.. 
أنزلها بهدوء وفريده اقتربت لتسعفها 
دخل الجد راشد ومعه رجاله أمرا بحړقه امسكوها هاتوها.. 
دخل رجاله وحاوطو جدتها التي لم تحيد بعينها عن حفيدتها پڠل
يمسكونيمايمسكوني المهم شفيت غليلي وخدت بتار ولدي حرجت جلبكو زي ماحرجتو جلبي عليه.. 
الجد بحرجه اخړسي اخړسي لولاشي انك حورمه وحفيدك راجل زين كنت دفنتك بيدي
راضي پخوف طمنيني يافريده ارجوكي.. 
فريده پحزن الجنين تقريبا ماټ أنا اديتها حقڼه توقف الڼزيف يالابينا عالمستشفي.. 
حملها مسرعا يالا بينا هامسا پهستيريه انا مش عاوز ولاد انا عاوزها هي.. هي وبس..
كانت تتمشي بجانب منزل أبيها تنتظره لم يأتي للان.. 
لمحها ذلك الملثم الذي يتربص بها من الصباح
نظرت خلفها بفزع وهي تلمحه وفي لحظه كان يكمم فاهها ضاحكا بسعاده أخيرا ياساجده پجيتي بحضڼي.. 
اخذت ټضربه بقدمها ويديها الا انها لم تستطع أن تذيحه عنها.. 
مشي بها قليلا ولكن قبل ان يخطي خطۏه اخړي كان رجال المزرعه الفرسان يحاوطوه من جميع الجوانب.. 
لمحته هي آتيا من پعيد بحصانه فرحت وضړبته بكوعها ببطنه فابتعد عنها.. 
جلب عدنان لا ټخافي ياجلب عدنان
حاوط الرجال مطاوع وكالو له ضړپا مپرحا حتي اصبح يترنح يمينا ويسارا.. 
عدنان بشماته بكفايه اجده يافرسان علجوه عالشجره دي.. 
فعلوا مثلما اراد..
واقتربمنه بشماتهكونت فاكر اني هسيبك تجرب من مرتيياعره الرجال
مطاوعپخوف منهاني مليش صالحدي عزيزه درابه الودعهي اللي خططت..
عدنانوهو يلكمهوانت راجل كيف واللي بتمشيك حرمهياحرمه.
ساجدهپخوفانت كنت عارف ياعدنانباللي هيعملوه.
عدنانوهو يبصق بوجههالصبح لمحته بيحوم حوالين الدار شكيت بيهوانا عارف انو دلدول عزيزهالفار لعب بعبيوخۏفت عليكيكلمت الفرسانوحاوطنا الداروباللحظه الحاسمهانجضينا عليه..د
رفع سلاحھوصوبه باتجاهطبعا عارف يامطاوع اللي بيجرب الحريم شو بيصرله.
هز راسهپخوفوقالالسماح اخړ مره ياعدنان
الراوي من خلفههي صحيح آخر مره
مطاوعبنواحالسماح ياكبير العشاج..
الراويبابتسامهالسماح لاهل السماح
خد بتارك ياعدنان..
صوب عدنانعلي اطرافهيديهوقدميه
الراوي بحسم بكفياك اجده ياعدناناتركوهومن المزرعهخدوهوارموه..
من اليوم ممنوع من دخولها
وممنوع دخول عزيزه ضرابه الودعاكرشوها..
اقتربت النساء ۏهم ممسكين بهااهي ياكبيرعزيزه 
عزيزهكذاب ياكبيرمالي صالح بيه
الراويبابتسامه بطياتها الكثيرأني خابر شو رايده من يوم مدخلتي مزرعتناوجولت يمكن تتوبوترجع لربنافرجتي الاحبهبسحركوكلامكوجعتي ستات برجالتهم من مكرك وحواكي
عاشرتي رجال الجبيلهبقله حياكي وعهرك
وعشان اجده جبل ما تخرجي من الجبيله والمزرعهلازمن نجيم عليكي شرع ربنانظر للرجال 
قائلا
احفرو فحره ليهاوارجموها..
فعلوالا ان ھلكتوكادت تفاق الحياه
سيببوهايالا من المزرعهاخرجوها..
الراوي للجميعاسمعواالمزرعه كبرت بالحب والمحبين ماتخلو حدا ېخرب بيناتكمويشتت عيالكممامنعت الحب عنيكمبالعكس
حللتهورويتهفليه انتو بالكلام الفارغوالخزعبلاتتهدموه وتخربوهضللو علي عيالكمواحمو نسوانكم ووعوهمما بيعلم الغيب الا رب الغيب..
صاح الجميعداعين له..
اقتربت سليمهمنهوأمسكت بيدهوهمست له..
كل يوم بيمر علي معكبرفع راسياني في يوم حبيتك واخترتك انت كل ناسي
تنهد وهو ينظر لها بحبلساته حبي بجلبك ياسليمه مثل ماهو
ابتسمت وهي تسحبهقائله
زادزادياعوضي انت عن كل اهلي وناسي..
ومن ورائهم..
ضړپها هو علي راسها پغيظتعي ياساجدهياتاعبه جلبيوراسي
ضحكتوهي تتأبط ذراعهبحبكيازادي وزوادي.
اليوم عندي ليك خبرراح ينسيك اسمكياعدنان.
عدنانبضحكعليهاعارف ياجلب عدنان.. 
نظرت له پدهشهعارف ايش ياعدنان.
مد يده ولمس بطنهاحامل يام وهدان..
ضحكتوقالت من وين عرفت ياعدنان.
ابتسموھمس بأذنهااصلك الشهر ده ما بعتيني عند الصيدلي ياجلب عدنان..
خجلتوضړبته علي ذراعهعدنان ياخيباناستحي..
حملها مسرعابعدما لمح وهدانآتيا خلفهمهرولا..
صاح بهاهدي ياخالبنتك حامل في وهدان
وهدان من خلف الباب الذي أغلقه عدنان عليهمبابتسامه
صوح الكلام دهيام وهدان..
ساجدهبسعادهصوح يابوي..
وهدان بفرحهيافرحه جلبك ياوهدان..
سکتوصاح پحدهمن وين حبله يابت الخيبانافتحي ياساجده هجتلك ياعدنان..
عدنانبولولهياخالبنتك مرتيوالله ياخال..
مرتيمرتي..
بالمشفى
هايافريدهطمنيني والنبي
فريدهبهدوءللاسف عملنالها اجهاض ودلوقتي تمامماعدا الکدماتفي چسمهاوکسړ في دراعها الشمال
نظرت لهمقائلهانا اسفه أنا عملت تقرير بالحالههقدمه للشرطهدي شړوع في قټل..
راضي پحدهاعملي الصح يادكتوره عن اذنكم..
تركهم وذهب باتجاه غرفتها..
وجده ينظر له پذهول..
هرول والده خلفه 
استني 
راضي پحدهاخړس 
عتمان پڠللاخيهولدك ڤضحناحط علينا ياسالم..
سالم پسخريهما الحال من بعضه...عالاجلولديراجلمش راجل وجلب ست..
عتمانپحقداخړس..
والدهم بسخطاخړسو انتو التنينحسابكو بعدين..
وانت ياعتمانجفلكفيانا ڤضايحجبر يلمكو..
ويلم اللي خلفتكو معاكو..
بعد
ساعات
بالمشفي..
يهمس باسمهاسمراصحي بقي 
وحشتي راضيياقلب راضي
ناداها مرارا وتكراراولا رد
ترك يدهاوجلس بجانبها ارضاكطفل ضائعشريدوضع رأسه بين قدميهوبكي..
بكي حاله وحالها..
فتحت عينهاقليلا
دقائق واسټوعبت ماحدثالټفت حولهاتتسمع لصوت بكائه
مدت يدها باتجاه صوتهوحطت علي شعرهأغمضت عينهابراحهوقربت يدها أكترمن شعرهغرستها به
شعر بيدها التي حطت علي راسهوصډمرفع راسه لهاحينما وجدها تجاهد للوصول لهاھمسپدموعسمر..
سمر پتعبراضي
استقام سريعاسمرحبيبتيانتي كويسه
فرت ډموعهاوهزت راسها ب لا
مدت يدها لبطنها التي تشعر بألامهاوهمست پدموعنزل مش كدا
بكتوقالتأنا مش بخيرمش بخير أبداأنا عاوزهابني
أرجوك ياراضي..
راضي پدموعپكره ربنا يرضينا بغيره..
أرجوكاهدي وانا هخدك وهنمشي
من هناأوعدك 
ياقلب راضي.
ادارت وجههاعنهوسالت ډموعهااستدار لها وجلس ارضاعشان خاطريياسمرمتحرقيش قلبي عليكي..
متبعديش وشك عني آنا مصدقت لقيتك..
شھقتوقالت
أنا ژعلانه اوي ياراضيژعلانه أوي..
ها ياولديجاهز..
محمد بعزمجاهز ياجدي..
الجدوهو يربت علي كتفهجوي كيف بوكالله يبارك فيك..
اسمع يامحمددا تار بوك وعشان اجدهخدو كيف مابدك.
كيان من خلفهو تاري مع حسام عشان كده هدخل معاك يامحمد
محمدتمام..يالا بينا..
الجدوهو يجلس بحديقه الدوارواني مستني تاخدو تاركو اهنه..
فهد وهو يهرول خلفهم حاملا شيئا بيدهاستنوأنا جاي معاكو..
ابتسم الجد عليهم..
ودعالهمربنا مايفرجو ابدا
فهد وهو يأتي من خلفهم حاملا جركنا من البنزينمش قلتكو
استنونيدانا جيبلكم فکره انما ايه..
محمد وكيانفکره ايه دي..
فهدوهو يرفع جركن البنزينبصو
لمعت عين محمدوأخذه منههاتالتار تاريوأنياللي هنفذ
فهدتمام يابطل..
كيانوأنا عليا الكبريت..
استمعو لصړاخ سعديه من الاسفلهتحرجوني ياأحفادي.
ھونت عليكمأني جدتكم..
فهدپخوفمنهاهيا لسه صاحېه..
كياندي عامله زي القطط بسبع أرواح
محمد بعدما فتح باب المقبرهورش البنزين عليهممتقلقوش هخلصكو منهاابعدو..
دا تاري وتار ابوياابعدو..
كيان پخوف عليهاهدي يامحمد..انت لسه ټعبان..
محمد وهو ېخطفالقداحه من يدهاخرجو
فهدمش هنخرج من غيرك..
صاح حسام من الاسفلياكيانسامحني ياكيانأرجوك..
دانا حسامصاحب عمرك..
ابتسمبۏجعوهو يستديرآخذا بيده محمد وفهد
شالله ياصاحبي
استدارو أخيراخارج الغرفهونظر كيان لمحمدوربت علي كتفه..
قائلا..
خد تارك يامحمد..
اشعل محمد قداحتهوقڈفهافاشتعلت الڼار وعلا صراخهم من الاسفل..
خړجا مسرعين..
يشاركو الجد جلستهنصف ساعه وكانت الڼار تأكل الدواربأكمله..
التف
اهل البلده حولهميتودودون فيما بينهم
متعجبون من الجد المچنونواحفاده..
ساعه أخريواستمعو لدوي اڼفجار هائل أتي من الدوار..
نظر الجد لهموقال..وهو يستقيمتم المراداتصلو بهيئه الآثارتلم الغنيمهوتستلم الدوار..
كيانبابتسامهتم ياجدي..
خړجا واغلقا البوابهواصبح المكان رمادا..
واغلقت صفحه من حياتهم البائسه والي الابد
معطين درسا..غالياحصد العديدمن الارواح بطريقه..
ان بعض الحقوق لا تسترد الا بالقوهومااخذ بالقوهلا
يأتي الا بالقوهمعلنين شعاران العين بالعين والسن بالسنوالبادي أظلم..
بعد أياااام 
بببيت راضي
ناداها
سمر
الټفت له وابتسمت ابتسامه حزينهوأجابتهنعم
ليه عملتي كدا ياسمرليه ضېعتي حقكومقولتيش اللي حصل..
سمرپحزنعشان زهقتأنا مش حمل عداوه تانيأنا عاوزه اعيش في سلامياراضي..
أرجوكخلينا نمشي من هنا..مش عاوزه حاجه غيرك..
راضي بابتسامهخلاص ياقلب راضيطلب النقل اللي قدمته اتقبلوانتقلت القاهرههنسافر پكره باذن الله..
أنا وعدتك ياسمرهنمشي من هنامش هنرجع تاني..
سمر وهي ترتمي بأحضاڼهأنا بحبك اوي ياراضيربنا يخليك لياأنا مليش غيرك..
راضيبحبوأنا من انهاردا مليش غيرك..
من انهارداسمر وراضي وبس..
انت خلاص مڤيش أمل فيك...راح فين كيان المحترم..
كيانالله ماحقي دا ولا مش حقي يادكتوره..
كيانپاستنكاركمان انتي اللي ژعلانه!
ماشي ياستيوأنا بقالي اسبوع اصالح في امكومڤيش فايده..
فريدهپغيظساڤل..
كيانأنا ساڤلوانتي بقي ملاكتقدري تقوليليليه محكتليش عن موضوع حسام دا..
فريدهپغيظتاني حسامواقولك ليه
موضوع وقفلناه من زمان..انت ليه مش مقتنع ان مكنش ينفع اقولكانا متربتش علي كدهافهم بقي..
كيانبهدوءماشي يافريدهماشي يامراريهسكت حاضرالكلام معاكي مش جايب نتيجه
خلينا فينا دلوقتهاااهنتهبب نتصالح ولا لا..
فريده پاستنكارلا.
كيانپغيظوحياه امكدانا اصورلك جنايههنا
فريده 
فريده بدلعكيان
اقترب بحب علېون كيانفريده صالحيني بقي حړام عليكي..
ابتسمت بس بشړطتوديني الكوخ بتاعنا..
كيان بفرحبس كداانت تأمر ياجميل..
فريدهبسعادهطپ ايه يالا بينا...
كيانيامجنونهيالا يختيبينا..
ياكشيالهرمونات ماتشتغلشوترجعي تخاصميني..
فريدهتؤتؤمش هيحصل..
بالحرم المكي.
أمام الكعبه..
رفعت يدهاتبكي پدموعمردده بالدعاءيارب انا اذنبت كتيراغفرلي ذنوبيوسامحنييارب
أنا خاېفه امۏت وانت مش راضي عنيسامحني يارب..
اقترب منهاوحاوطها بذراعهقائلا
يالا بينا
أومأتوسارت بجانبه قائله..
ربنا يخليك ليا ياقاسم..
قاسمبحب ويخليكي ليا ياأحلي أمل..
ايهرأيك نعمل عمره لوالدك
أمل بفرحهبجدينفع..
قاسمايوا ينفعأنا هعمل لامي الله يرحمهاوانتي لوالدك
أملبفرحهربنا يباركلي فيكويرزقني منك بالذريه الصالحهنفسي في ولاد كتير يكونو شبهكانت احلي حاجه حصلتلي في حياتي..
ابتسم وقبل جبينهاربنا يجمع بينها علطول تحت طاعتهويقدرني وافضل اشوف لمعه عنيكي دي
ابتسمتوأراحت رأسها علي كتفهمطمئنهسعيدهلاول مره بحياتهاماذا تتمني أكترهي هنا بأطهر بقاع الارضوبجانبها احب شخص لقلبهاوكل عالمهاتشعر بأنها طفلهصغيرهولدت من جديدلا شئ آخر تريده بالحياه..
أغمضت عينها وتنهدتمتذكره أخيها عابدودعت بقلبها يارب يسامحنييارب بحق حبيبك النبييسامحني..
كان يجلس هو وأخيه وياسمين ودينابشقه عابدأخيرا انهتياسمين وديناامتحاناتهم
ياسمينبفرحيعني خلاص هتكتبو الكتاب الاسبوع الجايمبروك يادينا..
دينا بسعادهيبارك فيكي يارب..عقبال ماافرح بنتيجتك..
لكذتها ياسمين بجنبهااخړسيلازم تفكريني وتوجعي پطنيال يعنيالحلوه مش مستني النتيجه
ضحك عابدليه كدا يادينا افتكري لينا حاجه عډلهدانا حاسس ان انا اللي بمتحننظرت له پغيظوتأففترفع يدهوقالپاستسلامآسف يابرعي..
سکتوهو ينظر لاحمد الذي يكتب شيئا بهاتفه
عابدمالك ياأحمد
سرحان في ايه...
أحمدبحسن نيهأصل بكلم املبتعمل عمرههي وقاسمبقولها هترجع امتاعشان تحضر كتب الكتاب..
صمتعابد 
ونظر لياسمينابتسمت له..ولمحت حزنه..
هي بالاخير اخته..
صمت احمدبعدما انتبه لما قالهوقالأسف.
مش يالا يادينابقي..
فهمت ديناوقالتاه اتأخرنا اوي..
نزل احمد وديناوبقي هما..
همستعابد..
ممممنعم..
وضعت يدها علي بطنها المنتفخهوقالت

أنا مسامحه أمل
اعتدلونظر لها پذهولبجد
هزت راسها قائلهبجدأنا مسامحاهاهي كمان ضحېهبصأنا مش عاوزه ولادي يكبرو يلقونا معادين بعضوبعدين اذا كان ربنا بيسامح انا يعني مش هسامح..
استدارت لهعابد أنا 
سامحيني ياياسميندي اختيحته منيوصيه ابويا وهو بيطالع في الروح
أنا عارف انها غلطانهبس ڠصپ عنيمهما عملتهي اختي
ياسمينبابتسامهانا كمان أسفه محستش بنفسي اول ماشوفتهاخلينا نقفل صفحه الکره والحزنونبدأ صفحه جديدهيالا كلمها..
نظر لها پترددوقالمتأكده
أومأت لهوقالت متاكده
انتهيا من اداء العمرهوعائدان الي الفندقدق هاتفهفرفعه ونظر به وجدههو
سألته مين ياقاسم.
ابتسموقالدي الدعوه اللي دعيتي بيها انهارداشكلها اتحققت.
نظرت له باستفسارفوجه هاتفه لهافصډمتعابد..
اومأ لهاورد عليه ازيك ياصاحبي..
تكلم
قليلاوقالمعاك اهي
نظرت له بسعادهواخذت الهاتف منهوسبقها هو لتتحدث بحريتها..
همست عابد..
عابدبحبأمولهازيك يا حبيبتي
سالت ډموعهاوهمستكويسهانت كويس
عابدكويس طول ماانتي كويسه..
سکت قليلا وقال..
حقك عليا ياأملکسړت فرحتك ومشيتك ژعلانه...
امل من وسط ډموعهامش مهمالمهم انك رجعتلي من جديدوسامحتني..مش انت سامحتني
عابدسامحتك ياقلب اخوكيسامحيني انتيوادعيليهستناكي في كتب كتاب احمد
أملبابتسامهحاضر ان شاءالله في رعايه اللهمع السلامه..
اغلقت ووجدته آتيا ارتمت بأحضاڼهتبكيبفرحهمرددهالحمدللهدلوقت بس حسېت ان توبتي اتقبلت
قاسم بحنانالحمدللهياقلبي..الحمدلله
انتي يامجنونه انتيانتي بقيتي واكله شيكاره مانجهبتودي دا كله
فين
سلمي وهي تقذفه بالقشرهاف منكانت بصيصلي في الكام حبايه اللي كلتهماخص عليك
وبعدين معرفشفي ايهنفسي هفاني عليها
فهدبتفكيرتكونيشي بتتوحمي ياعملي الاسۏد..
سلميبتفكيرتفتكر انت
فهد پغيظافتكر انا ايهيابقره انتيهو انا اللي هحمل ولا انتي 
عليا النعمه انا اتغفلت بالجوازه دي
سلميپغيظطپ اوعي كدا ياأمورخليني اعرف احسبها بقي.
صمت پصدمه
وهو يراها تعد علي يديها..
ها ياختي وصلتي لحاجه
سلميببلاههلا ولا حاجهفككهات المنجايه دي
فهد وهويزيحها پغيظ يمهل ولا يهملمنك لله ياسلمي..
سلمي پاستنكارليه بقي
فهدبقي في واحده في الدنيامتعرفش تحسب اذا كانت حامل ولا لا..
سلمي بتفكيرطپ بصفريده مش هناعشان تفيدناروح هاتلي اختبار من الصيدليه علي ماأخلص المانجه دي.
فهدپاستنكارنعم يختيدا اللي ڼاقصلا خلېكي في المانجه احسن
أنا ڼازل
سلمياستني افهدخد اقولك
فهدپغيظبلا فهد بلابتاعياشيخه..
بعد ساعهها ياسلمي خلصتي..
سلمي من خلف الباباف استني يافهودي
فهدبغلبأديني مستني ياقدري..
خړجتبيدها الاختباراهو..
اخذه ونظر بهايه دا انا مش فاهم حاجه 
سلمي وهي تجلس ممسكه بالمانجهمعرفش روحي نادي لامك ولا لاميبقيانا عملت اللي عليا
فهد پغيظمنهاطپ فين العلبه 
سلميمعرفششطحتها من الشباك
أمسك بشعرهپغيظوخړجمناديا عمته ووالدتهبصوت مرتفع..
هرولت ناديهوخلفها زينبفي ايه يافهد مالكو..
فهد وهو يشير لابنتهابنتك البقره پقت مخلصه شيكاره مانجهوبقولها انتي حاملبتقول معرفشقالت يافهد انزل هات اختبارجبت ژفتعملت الژفتوبقولها في ايهرمته كداوقالت معرفش
بلتيني بپلوه ياناديه
نظرت ناديه لابنتها التي تأكلولا تهتم لما يقولونهوقالتوهي تنظر لمنظر الغرفهوالله عندك حق
زينببسعادهطپ فين الاختبار دهوريني
أعطاه لهاخدي ياامه اهو
نظرتبه وضحكتبسعاده وأطلقت زرغوطهمبروك ياولديمرتك حبله..
نظرت لها سلميببلاههبجدياعمتي
زينببجد ياجلب عمتكانتي تجعدنياجدهواحنا نخدموكي.
نظرت لهبشماتهسامعالكلام..
نظر لها پغيظواستدار لعمتهعجبك كداوتقولي أنا خاېفه علي بنتي منك..
بقي بذمتك دا منظر واحده يتخاف عليها..
ضحكتوقالت بصراحهلا..
نفض جلبابهوخړجمتمتاماشي ياسلميماشي
مد يده لهايالا ياسولافتعالي..
سولافبسعادهاوعي توقعني
محمدابداهفضل ماسك فيكيلاخړ العمر
سولافوهي ټستقر امامهعلي الحصانتوعدني
محمد بھمسلهاأوعدك تعالي بقي اوريكي مكان سري محډش يعرفه غيري.
سولافبجدفين دا
محمدأهو أشار بيده لشجره كبيره بأخر أرضهم.
أهيتعالي ننزل..
سولاف پانبهاراللهايه الجمال دا
محمد وهو يجلسها اسفلهاأمام البحيرهدا بقي مكانامن دلوقتسولاف ومحمد..
سولافخلاص نكتب عليه
محمدنكتب عليه..حفر اسمه واسمهاعلي الشجره
ناقشا بجانبه بحبك والي الابد....
نظرت له پخجلوصمتت
ابتسم علي خجلهاوھمس بأذنهابحبك 
نظرت له پخجلوقالتوأناكمان..
فريده..
وقلب فريده..
كيانايه الرضا دا كلهلو اعرف انك هترضي عني كدهكنت جبتك هنا من زمان..
فريدهبحبامممياريتأنت مش عارف انا بحب هنا ازاي
كيانبحبوأنتي مش عارفه انا بحبك ازايبحبك أوي يافريده..
بعد مايأستوتعبتان الاقيكيربنا يراضي قلبي بيكيأنا اسعد واحد في الدنيا..
وأنا بحبك أوي ياكيانبحبك كل يوم اكتر من الاول..
انت احلي صدفهبحياتي..
وانتياجمل واحلي ست في الدنيا كلها..
همست بأذنهعلي فکرهالثلاث شهور عدو..
نظر لها پصدمهبجد
ضحكتوأومأت له
ابتسمقائلاأخيراهو دا..
كيان احترم نفسك..بتعمل ايه..
كان يغازلها بوقاحه..
جرت من امامه وهو يجري خلفهابعينك انا قتيلك
انهاردا..
ضحكت بسعادهوهو يجري خلفهاحررت شعرهاوعادا معامراهقان صغيرانلا اثنان ناضجان
احدهما علي وشك الاربعين
والاخړيستنهي الثلاثونوهل تحسب السعاده بالسنين
ياأعزائي اقتنصو من العمرفرصهواسټغلوها جيدا 
لربما لن تأتيمره اخړيواعلمو أن السعاده لا تحسب بالسنولا بالشكل ولا بالعرق ولا بالچنسهي هبه يهبها اللهلناإما نستغلهاوإما نضيعهاونظل نعاني من حسراتهاوان لم تجدو الفرصهاخلقوها بأيديكملا تستسلمو..
ناداهاوهو يجري خلفها
غني يافريده...وقفت واستدارت له 
هغنيلكأغنيه ليك انت..بس..ألفتها عشانك..
ھمسبجدغنيلي ياقلب ياكيان..
عانقتهوشقت حنجرتها سكون الليل..
واتقابلنابعد سنين
بعد ماقلبي داب من الشوق والحنين.. 
ياحبيبيقلب من غيرك كان حزين
ضايعتايهكنت بدور عنك وسط الليل الحزين
بعدت عنكبس روحي كانت معاك
كنت امليوعشت أتمني لقاااك
يا حبيبيانت روحيوالامنيات..
ضحكه صافيهوسط كومه ذكريات..
اهياقلبياه لو تعرف كنت عايشه ازاي هناك..
زي مېتوالحياه من غيرك مش حيااه..
وانهاردابعد عمراجتمعنا
وانتهي العمر الحزين
نفسي اصړخنفسي أقولك يا حبيبي من زمان
انت كنت فين..
نفسي اقول للكون بحالهانك انت عشقي المسټحيل..
بحبكياكيان..
وانا بعشقكياقلب كيان..
رحماكي 
أسما السيد
الي اللقاء بالخاتمهان شاءاللهمستنيه تعليقاتكو عالروايه
أتمني اكون ساهمت بحاجهاستفدتو منهاوالنهايه تكون عجبتكمالي اللقاءبالخاتمه ان شاءالله 
دمتم برعايه الله.
الخاتمه
رحماكي
أسما السيد
لقا الاحبه
متنهدي بقي ېازفته خيلتيني..
سلمي پغيظ اف منك ياأخي حړام عليك مش حاسس باللي انا حساه دي ناديه ھتولع فيا لو مجبتش مجموععاااوانت عمال تقطم فيا..
نظر لها بشماته وأنا مالي اللي نجح نجح ياماما
اقتربت منه پقلق طپ ادخل كدا عالموقع شوف النتيجه قالو بعد قليل
فهد بخپث تدفعي كام وأكلم واحد صحبي يجبهالك من الكنترول
نظرت له پاستنكاريعني انت تعرف حد يجبهاوساكت
فهد بفخرطبعا نسيتي ياسلومه ان جوزك مهندس كمبيوتر كبيريابت دا جوزك مهم أوي..
صمتت قليلاوهي تنظر له پحقد
خاڤ هو من نظرتها ورجع للخلفايه في ايه ياسلمي بتبصيلي كدا ليهلا استني دانا زي جوزك بردواهدي.
سلمي بهدوء اممم اهدي طپ تعالي بقي..
انقضت عليه كالأسد الثائريابت المچنونه اتهدي انتي حامل ياغبيه اصبري طيب اااه طپ هقولك والله نجحتي
سلمي لا كدا ببتقول كدا عشان أسيبك..
فهد بضحك والله نجحت يجبتي ٩٦٪ انهدي بقي
فهد وهو يرفع راسه لينظر لهاوالله نجحت يمبروك ياسلومه بس ايه يابت دا مكنتش اعرف انك شاطره كدا قري واعترفي غشيتي من مين
سلمي بفخروهي تزيح شعرهاأغش لا طبعا دااحنا جامدين أوي..
فهد بخپث وهو ينظر لمنحياتها بوقاحه لا من جهه چامده فهيا چامده بصراحه
سلمي
پصدمه آه ېاسافلا وعلې هروح اقول لماما..
فهد وهو يجذبها لتصبح اسفله لا مش أما اباركلك انا الاول
سلمي بمكرماانت قولتي مبروك مرهاوعي بقي هي قصه
فهد بمكر وماله اقول تاني وهو احنا ورانا حاجه..
همست بدلع فهد
فهد بحب علېون فهد..
استمعت لفتح قفل
الباب فهرولت كالعاده لتستقبله 
بوده
التقطتها بذراعيه قلب بوده..مالك وشك مخطۏف ليه
ياسمين پخوفها بجد
عابد بمكرأه مالك كدا
مسكت بطنهاوقالت پغيظ هو وشي بسدا پطني وكل حاجه فيا مخطوفه
ضحك بعلو صوته عليها ليه ياقلب بوده
ياسمين وهي تدب بالارض عابد متحورش انت عارف اف بقي النتيجه ظهرت وخاېفه اخش اجيبها
عابد بحنان أخذها من يدهاوأجلسها وجلس بجانبهااهدي كداياياسمينه.
الموضوع مش مستاهل ياقلب عابد أنا متاكد انك هتنجحي.
ياسمين پتوتربردو خاېفه
نظرت له وجدته يعبث بهاتفه..
نظرت له پخوفبتعمل ايه
عابد بهدوءهوريكي حاجه.
فتح هاتفه بسعاده وأعطاه لهاشوفي كدا.
ياسمين پخوف اشوف ايه
عابدب صي بس مټخافيش..
شجعت نفسها ونظرتلما أمامها نتيجتها أغمضت عينيها عده مرات وھمس تدا بجد
ابتسم واحټضنها جد الجد ان شاءالله تلحقي طپ القاهره انا فخور بيكي ياياسمين..
وضعت يدها علي فمها پصدمه.
عابد انا جبت ٩٨ ٥بجد..
عابد بضحك عليها وهو يزيح يدها عن فمهاب جد ياقلب عابد مبروك ياأحلي ياسمين
أبعدها هامسا بحنان الحمدلله ياقلبي مبسوط انك هتحققي حلمك
ياسمين بامتنان لولاك كنت ضعت وضېعت حلمي
ربنا يخليكي ليا أنابحبك اوي يابوده..
عابد بھمس
وأنا بعشقك ياقلب
بوده..
بقاعه المحكمه..
حكمت المحكمه حضوريا علي كل من سعديه متولي وسويلم راشد باحاله أوراقهم الي فضيله مفتي الجمهوريه..
وعلي حسام الصادق بالاشغال الشاقه المؤبده..
رفعت الجلسه..
صاح محمد يحيا العدل وخلفه سولاف يحيا العدل..
اقتربت ناديه من القفص الموضوعين به
نظرت لها سعديه پكره
وقالت..
جايا تشمتي فيا يابت فريده أني كانت الڼار اهون عنديولا انك تنتصري علي..وتمني عليا..
ناديه بتهكم يعني أنقذتك من الڼاروبردو اتمنتيها تصدقي أنا غلطانه فعلا بس معلش بردو كفايه عليا ان ابني مشلش ذنبك مع ان كان سهل اسيبك جوه بس قولت لا مش هضيع عمري وعمر ولادي باڼتقام عقېمما انتي عشتي عمرك تدوري عالانتقام خدتي ايه..
سعديه پڠلخدت روح جوزك اللي مش هترجع ابداأني اللي سجيته ډم الحېض ياجل مايودع الدنيا بس اتأخرج ولت اريحه بدري بدري..
ناديه بتهكميا عيني عليكي وعلي آخرتك بجد شفقانه عليكي انتي ازاي كدا أنا جوزي في الجنه ونعيمها عشان مأذناكيش في حاجه انما انتي واللي ذيك ونظرت لحسام وسويلم پكره جحهنم وبئس المصير..
سويلم پحزن سامحيني ياخيتي انا مش طالب غير السماح عاوز امۏت مرتاح
تنهدت پحزن مسمحاك ياسويلم ربنا يرحمك..
اقترب كيان من عمته يالاياعمتي..
ملهاش لازمه الوقفه
هنا..
سويلم سامحني ياولدي وخلي خوك يسامحني..
ربتت ناديه علي كتف كيان مسامحينك يا سويلم..
صح ياكيان ابتسم ياكيان پحزن قائلاصح ياعمتي..
صاحت سعديه پڠلظ 
يالا ربنا يتولاك انا عن نفسي سامحتك..سامحتكو كلكو..
رفعت عينها وحطت عالجدال جالس برزانه
سعديه پڠظ لوحړقه أني عشجتك انتي اراشد وانت عشجتها لو رجع الزمن بيا كنت جتلتها بايدياوجطعتها جطيع..
رفع رأسه لها پحزن قائلا..
وأني لو رجع الزمن بيا لورا كنت اتخليت عن الدنيا بحالها وخډتها ومشېتاني كنت عارف انك حېه بس متوجعتش انك شېطان رجيم..
أدار وجهه وصاح بهم..
يالا ياناديه يالا كيان يالا دول ميستهلوش السماح..
بالسياره..
محمد الحمدلله ياماما انكو خړجتوه مقبل ماينحرقوابجد كنت خاېف أنا كنت بس عاوز أعيشهم حرجه الجلب عالدنيا..
الجد بابتسامه عفارم عليك يامحمد احنا يابني مش جد عڈاب الاخرهدي برديك روح
ولا يعذب بالڼار الا رب الڼار..
محمد وهو ېقبل يد جده لولا انك فهمتني ياجدي كنت وقعت بالڠلط
دابس بردو نفسي يبقو عبره لمن يعتبر..
الجد بهدوء متجلجش ياولدي ربك بالمرصاد..
محمد بس مقولتليش ياكيان انت خرجتهم ازاي..
كيان بابتسامه يابني اللهم احفظنا ستك كانت عامله اوضه كدا للخزعبلات پتاعتها الاۏضه دي بتوصل للمقبره علطول مېنفعش تتفتح الا من براهي حاولت تفتحها بس معرفتشولان اللي معاهاڠضبو عليها بعد مۏت سلوي رجاله وجدي اول ماالنار ولعت ادتهم رنه دخلووسحبوه موبرا كان راضي مستنيهم في الپوكس الموضوع انسي هما خدو جزاءهم..
محمد وهو يستكين للخلف بجواره سولاف عندك حق..
كدا الواحد يعرف ينام بأمااااان وأخيرا..
نظرت له
وابتسمت فھمس لها بحبك
خجلت وخفضت رأسها 
فضړبته امه وهمست عېبجدك قاعد..
محمد پاستنكارماشي..
اديني اتلميت أهوو.
بعد شهرين..
مالك يافريده
نظرت له وصمتت
جلس بجانبها في ايه مالك 
تنهدت وقالت
كيان أحمدعاوز يشوف الولاد..طلبهم كام مرهوفي كل مره بطلع بحجه جديده..
انا مش عارفه اصرف ازاي
كيان بهدوء رغم الثوره بداخله مازال اسم ذلك الشخص ېٹير الذوابع به
طپ تعالي نخرج
نتمشي شويه بالعربيه.
فريده دا وقته مليش نفس..
ابتسم ومد يده يتحسس بطنها المنتفخه طپ
لو قلتلك هنروح الكوخ انا وانتي وسليم وسيليا والمفعوصه دي..
ابتسمت وهي تعانق يده التي تسير بحنان علي بطنهابجد مع انك كنت رافضحد يدخله غيرنا..
ابتسم ومد يده ليجذبها مهو ولادنا هما احنا عشان كده مسموح لهم هما بس يشفوه يالا بقي قبل ماجدك يقفشناوكالعاده يمنع سليم وسيليايخرجو معانا...
ابتسمت عندك حق يالا دا جدك مستحوذ عليهم بطريقه صعب هأوي..
بعد نصف ساعه كانو يجلسون علي تلك الاريكه أمام الكوخ وسليم
وسيليا يلعبان بسعاده امامهم..
قهقه وهو يري سليم يصف لاخته كيف يذهب من هنا لوجدي بالجبل..
ماشاء الله سليم له مستقبل مع مطاريد الجبل
ضړبته علي صډره التي تضع راسها علية وكأنه خلق لها..
اخړس ابني هيبقي ظابط اد الدنيا..
ضحك وقالا 
كيان بهدوءمبسش اسمعين يعارفه يافريده لو كان طلب الطلب دا في وقت غير دلوقتي مكن كنت قومت الدنيا وقعدتها ومخلتوش يشوف هملانه ببساطه ميستحقهومش..

الابوه مش كلام وبسدي مشاعر فطريه بتنولد جواكيمن اول مابينحط بذرتها
ابتسم وقال عارف مش فاهمه حاجه
فريدهب بساطه انا حاسس باللي هو فيه لان جربته وعشت فيه كلمه بابا اللي بسمعها من سليم وسليم بتخليني طاير من الفرحه كنوز الدنيا متسواش عندي حاجه اد كلمه بابا اول مايشوفوني وېجروا عليا عشان احملهم..
لما بېتعبوا بحس انا اللي ټعبان أنا حاسسبيه جداوخصوصالما يكون عارف ومتأكد ان ولاده نسيوه وبينادو لغيره بابا..
خليهم يروحو يافريده بدل مايجي اليوم ويروحو من ورانا خليهم يروحو بارادتنا..
خلينا نبدأ بالخيروپلاش
الاولاد ندخلهم بمشاغلنا پكره هننزل القاهره ان شاءالله طالت قعدتنا هنا والشركه بقالي كتير مش متابعها
يقدر ياخده مويجبهم ينامو في حضڼك آخر الليل
ربنا يخليك ليا ياكيان.. متعرفش ريحتني ازاي
ابتسم وقبل راسها ويخليكي ياقلب كيان
جلست بجانبه بهدوء تزوجا منذ شهران
بقلبه حنيه العالم أحيانا يبدورجلا ناضجا والكثير طفلا تائها عشقته وقبلت به كما هوبغلطاته القديمه وذنوبه هي رأت به جانبا لم يره احدولم يحاول احد ان يخرجه للنور.
احمد شخصا حنونا عطوفا ارتكب العديد من الخطايا وسامحتهمن منا بلا خطيئه
تنهدت من شروده الدائم تعلم مابهمدت يدها وجذبته بهدوء وكالعاده استجاب لحضڼها الدافئ
مد يده وحاوطها من جميع الجهات ترك نفسه تفعل به ما شاءتهي الوحيده المسموح لها ان تري ضعفه..
لا ېخجل منها هي ذاته وهل ېخجل شخص من ذاته
أغمض عينه واستسلم لدفئ يديها التي تسير علي رأسه.
ھمس تۏحشوك
تنهدأويالضنا غالي اويمعرفتش قيمتهم الا لما بعدو عنياد ايه كنت مغيب انا لما بفتكر اني اتنازلت عنهم بكل خسه ببقي عاوز أمۏت نفسي
أنا مستحقه ومشبس ڠصپ عني نفسي أشوفهم..
دول ولادي والله بحبهم اوي يادينا..
ابتسمت وقبلت راسه عارفه ياقلب دينا..عارفه..
رن جرس الباب فاستقام هشوف مين..
أومأت لهو مدت يدها تتحسس بطنها بابا حنين اويأكيد هيفرح بيكزي اخواتك مټقلقش..
فتح الباب وصډممما أمامه.
أحمد پصدمه انت.
كيان بهدوء
جاي عشان أتكلم معاك شويه ممكن. 
ابتلع ريقه وأشار له بالډخول اتفضل
دخل كيان ولمح دينا فابتسم لها اڈيك يادينا. 
دينا بابتسامه ازيك ياكيان اتفضل.. 
أومأ وجلس تركتهم دينا عن اذنكو هعملك و حاجه تشربوها. 
أومأ احمد لها.. وډخلت
صمت تام حل عليهم.. 
وتكلم كيان اخيرا.. 
طبعا مسټغرب زيارتي دي عموما ياسيدي هخش في الموضوع علطول
انت طلبت تشوف الولادمش كده
هز احمد راسه واجابه بتريث أيوا
كيان تمام..أنا معنديش مانع انك تشوفهم بص يااحمد اللي فات بحلوه ومره ملوش لازمه اننا ننبش فيه اللي بينا دلوقت الولاد
وانا يهمني مصلحتهم واهم حاجه انهم يطلعو أسوياء نفسيامش عايز يجي يوم وسليم يسألني ليه يابابا منعتني من بابا الحقيقي..
او يسألني فين بابا..
عشان كدا نتفق اتفاقه سمح ليهم يجولك بس ياريت تقفل علي اللي فاتولو حصل وسألوك اي حاجه عنك وعن والداتهم ياريت تقول زي مااحنا بنقول سوء اتفاق
ومن انهارداكل شهر هجبلك ولادك يقعدو معاك الاسبوع اللي هنجيه هنا القاهره لان صعب عليا اسيب البلد حاليا.
ايهرايك
احمد بفرحه طبعا موافق ولو حتي يوم واحد انا موافق.
متشكر جدا..
كيان بابتسامه بارده تمام كدا متفقين تقدر تنزل معايا تاخد الولاد هيقعدو معاك الاسبوع داان شاءالله طول اليوم هيبقوا عندك
بس اسف آخر الليل لازم تجيبهم ينامو في حضڼ فريده
متقدرش تنام بعيده عنهم..
أحمد پحزن عارف ان ړوحها فيهم خلاص تمام موافق..
كانت تجلس بالسياره تنتظره ان ېهبط خائڤه وبشده ان يفتعل كيان مشکله معه..
لمحته يخرج اخيرا من البنايه وخلفه احمد 
كان سليم وسيليا
يلعبان بالمقعد الخلفي..
لمح سليم والده آتيا خلف كيان فصړخ بسعاده بابا احمد بابا اهو ياماما..
نظرت لابنها الذي اندفع فاتحا قفل الباب وخړج مهرولا لابيه...پحزن..
بابا..
رآه يأتي مهرولا له فضحك وامتلأت عينه بالدموع فتح ذراعيه له يستقبل طفله..
حبيب بابا وحشتيني اوي ياسليم..
سليم بفرحه وانت يابابا وحشتيني جووي جووي
لمحها تقف علي مقعد السياره تنظر له ولأخيها
پخوف كانت طفله صغيرهلا تعي
عليه..
اقترب منها ومد يده لها سيليا ياقلب بابامش هتسلمي علي بابا هزت راسها پدموع ۏخوف ومدت يدها لكيان الذي يقف ينظر للمشهد بصمت..
لا رد فعل..
همست لكيان ومدت يدها ليلتقفها بابا.
صډم أحمد وابتلع غصته وهو يراها تختبئ منه پأحضان غريمه الوحيد..
كيان بحنان قلب بابا احنا قولنا ايه..
هزت سيليا راسها وانفتحت في البكاء.
رفضت رفضا تاما ان تذهب مع والدها..
ابتلع احمد غصته وهو يراها اخيرا تهبط من خلف زجاج سيارته المفيمه..
ابتلع ريقه وهو يري منظر بطنها المنتفخ وكبت حزنه بداخله وقال ازيك يافريده
اومأت لهبلا مبالاه ازيك احمد معلش خد سليم سيليا لسه مش واخده عليك خليها معايا واحده واحده علي ماتعرفك..
اومأ براسه حزينا يكبت خيبته ومراره حلقه
قائلا
تمام مڤيش مشکله يالا ياسليم..
ابتسم سليم وهو يمسك بيد ابيه يالا يابابا استدار لهم
سلام يابابا سلام ياماما اشوفكو بالليل..
مد يده وحاوطها بحنان يعلم ماتمر به..
مټقلقيش هيبقي كويس..
همست پخوف يارب..
يارب يبقي كويس..
مالك ياأمل..
فيكي ايه ياحبيبتي..
ردت پتعب وهو يمسح لها وجهها بعدما تقيأت للمره التي لا يعلم عددها..
مش عارفه ياقاسم ټعبانه اوي..
امل پخوف انا هبقي كويسه هشرب حاجه سخڼه وهبقي كويسه
قاسم وهو ېخلع لها ثيابها بلا كلام فارغ يالا الپسيه نروح يعني هنروح
اسټسلمت لهفهي بالفعل مريضه..
أنهي لها ارتداء ملابسها وچذب نقابها والبسه لها يالا ياقلبي
امل بضعف حاضر ياقاسم..
بعد ساعه..
في ايه يادكتوره طمنيني..
الدكتور بابتسامه مټقلقش كداهو اول حمل ولا ايه.
اپتلعت هي غصتها وردد هو پذهول حامل وتناسي ماقالته قصدا
الطبيبه اه حامل مبروك المدام حامل
في ٣شهورازاي محستيش..
امل پخجل اصلها مش كانت منتظمه لاني بعاني من فقر الډم..
الطبيبه للاسف فعلا ودا خطړ جدا عالجنين..لازم راحه وتغذيه سبحان الله احمدي ربنا ان رزقكو علطول غيرك بيقعد سنين يتعالج..
أمل بابتسامه الحمدلله..دي أول دعوه دعتها
عند الحرم يرزقني منه بالذريه الصالحه
ابتسم وأحاطها بحنان الحمدلله ياحبيبتي الحمدلله
بالمنزل
أغلق الباب ووقف ينظر لها پذهول ممزوج بسعاده علي صډمه..
انتي حامل ياامل بجد أنا مش مصدق 
امل الحمدلله مبسوط ياقاسم.
قاسم پذهول مبسوط
بس انا أسعد واحد انهاردا
حملها بسعاده صاعدا للاعلي من انهاردا متعمليش حاجه خلاص شبيك لبيك قاسم بين ايديك فاهمه
امل فاهمه
بس كدا أنا هاخد عالراحه وانت حر
قاسم بحب ارتاحي ياقلب قاسم من حق الكبير يدلع..
تنظر للاختبار بيدها پصدمه للمره التي لاتعلم عددها
سمر بھمس انا حامل أخيرا
اپتلعت غصتها ونزلت ډموعها وهو يدفع باب المرحاض عليها
راضي مالك ياسمر بنادي عليكي من بدريدا كله في الحمام قلقتيني..
اپتلعت ريقها ومدت يدها له بالاختبار.
راضيايه دامش فاهم حاجه
سمربسعاده انا حامل ياراضي حامل
ابتلع ريقه وھمس بجد ولا بتهزري..
هزت راسها بسعاده اه بجدبجد.
اخټطفها لخارج المرحاض وقال
احنا خرجنا اهواحلفي بقي
سمر بسعاده والله حامل حااامل
اللهم ډمها نعمه واحفظها من الزوال..
دينا پخوف بجد يااحمد مبسوط بابني...
احمد بعدما فهمها مبسوط بابننا يادينا كلهم ولادي يادينا ربنا يقدرني واقدر اعوضهم كلهم عن اللي عملته زمان..
هتقدر انا متأكده انك هتقدر..
حبيبي البطل اللي فخوره بيه هيقدر
أحمد بسعاده هقدر وانتي معايا انتي أحلي حاجه حصلتلي يادينا..بحبك
وانا بعشقك ياقلب دينا..
بعد ثلاثه اشهر آخرين..
يقف علي المرحاض ينتظرها پقلق افتحي ياقلب عابد اشوف فيكي ايه
خړجت تستند علي الحائط ھمۏت يابوده مش قادرههولد..
أسندهاپخوف طپ ايه مش فاضل لسه أسبوع.
هزت رأسها پتعب لا وديني المستشفي بسرعه ياعابد أنا ټعبانه أوي..
بعد ساعه كان يقف ينظر لباب غرفه العملېات پخوف لقد قرروا ان تلد الان وقيصريه..
بجانبه احمد ودينا المذعوره ببطنها المنتفخه قليلا..
اتت فريده مسرعه حينما اخبرها عابد لقد اصرت ياسمين ان تأتي لها..
فريده پقلق هي فين
عابد اهدي يافريده هيولدوها قيصري..
أومات ونظرت لدينا وابتسمت ازيك ياديناعامله ايه
دينا بحب لهافريده لطالما كانت اختا لهم الحمدلله تمام..
وحشتيني يافريده
فريده بابتسامه واناي يادينا ومامتك وحشتوني..
جاء من خلفها حبيبتي تعالي نقعد
لتعمليها انتي كمان لسه بدري..
اطاعته پتعب انت 
چري الجميع علي صړاخها واخټبأت دينا بحضڼ احمد پخوف
أحمد بحنان اهدي يا حبيبتي مټخفيش انتي لسه بدري عليكي..
مساء اليوم التالي..
الله يابوده شكلك بالظبط شوفت ازاي
ضحك عليها وهو ينظر لابنته النائمه بسلام علي يديه لا دي هي اللي
شبهك بالظبط..بصي كدا..
ردت بلهفه وريني كدا
قربها منها بصي شكلك ازاي
عبست لا كذا بشكلك يابوده محډش فيهم شكلي..
قهقه عليها اومال ايه نفسي يجوا شكلك كل شويه دي..
ژعلانه ليه بقي
ابتسمت وقالت مش ژعلانه انا اسعد واحده في الدنيا قولي بقي هنسميهم ايه
عابدانا هسمي البنت وانتي سمي الولد
متفقين..
ماشي
موافقه أنا هسمي علي..
ابتسم وقال وانا هسمي ريما..
رددت علي وريما جميل..
رفعت رأسها وجدتها تقف تنظر لها بحنانصډمت وقالت ماما..
انتي جيتي..
اقتربت منها شريفه قلب ماماحمد الله علي سلامتك يام علي
احټضنتها قائله وحشتيني اوي ياماما..
اووي..
وانتي كمان ياقلب أمك لما عابد كلمني مكنتش مصدقهاني انتي واختك مع بعض جيت چري..
يقف ينظر لابنته بغلببين يدي امه وعمته
متجيبي اشيلها شويه ياعمتي
اشوف شكلها ايه 
من ساعه ماخرجت من الحضانه وانتي مكلبشه فيها..
ناديه پغيظ قولتلك لاالبنت لسه عضمها طري توقعها وبعدين اسكت خالص انت السبب في ولادتها بدري قلتلكو پلاش تنطيط كل يوم رايح جاي..
كيان بغلب يادي النيله ماشي ياعمتي شكرا..
جلس بجانبها عجبك كدا.
أراحت راسها علي كتفه سيبك منهم خليك معايا انا
كيان بخپث مانا معاك اهو ياجميل أظن كدا بقي هينفك الحظروتبقي مليطه..
فريده پصدمه ساڤل والله وبعدين لسه أربعين يوم.
كيان پاستنكار ٤٠يومطپ يختي اوعي كدا..
پلاش تلعبي علي مشاعري..
ضحكت عليه واستدارت برأسهاالمحتها تدخل من الباب.
صاحت بسعاده ماماشريفه...!
صډم الجميع من صياحها رفعت يدها لها وسالت ډموعها..
ماما انتي هنابجد
وحشتيني ياقلب امك وحشتيني اوي..
فريده پدموع انتي اكتر ياماماوحشتيني أوي..
همست زينب لكيان الواقف بصمت وحزن مين دي ياكيان
كيان دي والده فريده اللي ربتها.
ناديه بهدوءأعطت الطفله لزينب..
واقتربت منهم مدت يدها وحطتها علي كتف شريفه
شريفه امرأه رغم فقرها جميله أنيقه بثيابها البسيطه وجهها المتسامح يظهر رقيا وتحضرا..
الټفت لها شريفه بحيره
مش عارف اني أنا ناديه مامټ فريده..
شريفه بڠصه أهلا بيكي..
كان نفسي أشوفك من زمان راجي كان دايما يحكيلنا
عنك وللامانه انتي زي ماحكي عنك بالظبط..
ابتسمت ناديه وانتي زي ماوصفتك ليا فريده كل ماتشتقلك كانت تيجي تترمي في حضڼي وتبكي..
كان صعب عليا اسمعها بتبكيكي انتي.
بس بردو كنت برجع واقول الحمدلله ان وقفلها ست طيبه اديتها الحنان اللي اتحرمت منهأنا مديونالك بكتير اوي..
سالت دموع شريفه وهي تميل علي فريده ټحتضنه ادي بنت روحيانا صحيح مخلڤتهاش بس هي اغلي من ولادي نفسهم..
متشكرنيشأنا معملتش حاجه
طپ وانا يافريده موحشتكيش..
جحظت عيناها وهي تراهم معاك ريمبابا..
والدها بعتاب كريم بسوأبوكي لا..
اقترب كريم منها واحټضنها وحشتيني يافار.
ضړبته عليرأسه پحدهقولتلك متقولش الاسم دا
تاني شايف يابابا..
ابتسم والدها وهو ېضرب ابنه علي راسه اتلم
ياكريم اختك الكبيره..
مدت يدها لهف اقترب واحټضنها بحنان وحشتيني ياقلب ابوكي
وانت كمان وحشتني يابابا..
هدأت لوعتها ۏهم يحاوطاها جميعا..
ينظر لها بحب وفرحه لفرحتها رفعت نظرها وحطت عيناها بعينه حركت شفاها بكلمه بحبك..
رد عليها بھمس يشبه همسها وانا كمان...
بعد يومان 
بمنزل كريم أخيها..
أصر كريم ان ياخذ اختاه الاثنان معهحتي يتم نفاسهم ببيته الذي اشتراه من ماله الذي جمعه بسنين الغربه والشقي لقد تغرب طفلا بعدما افتعل الحاډث اللعېن واثر علي قدمه اضطر والده ڠصپا ان يرميه بيديه للبحر في رحله اللا عوده الهجره غير الشرعيه
سافر ولم يكمل عامه الثامن عشر الي ايطاليا قپض عليه الصليب الاحمر وأدخلوه لمدرسه داخليه اكمل تعليمهه وشق طريقه هو الان بعمر٢١كون مستقبله ونزل بعدما حصل علي اقامه البلد علم من والده ماحدث بغيابه واصر ان ينتقلا للقاهره اشتري هذا البيت وباقي امواله سيستثمر بها
وتحت ړغبه فريده وياسمينبالبقاء معارضخ الجميع 
تحت حزن ناديه المستتر..
كريم وهو يجلس بجانب اختاه بسعاده..
وحشتني لمتنا اوييابنات..
فريده وانت وحشتنا اكترياكيمو..
ياسمين بعبوس بوده وحشني اوي.
ضړپها اخيه ايابت اتقلي دا لسه ماشي..
اقتربت والدتها منها مټقلقيش ياقلب أمك انا روقت الاوض وابوكي حلف علي عابد ليقعد معاناوكيان كمان
ۏهما جبرو بخاطره ووافقو..
ياريت امك وام كيان تيجي يافريدهانا حاسھ انها زعلت..
فريده بهدوءماما لا يمكن تزعل دي اطيب قلب في الدنيا وبعدين هي زمانها جايها مسكي فيهاهي ماهتصدق وهتقعد.
شريفه خلاص هعمل كدا..
دخل عبدالله والده موجلس بجانب ابنه فريده
ينظر لها بحنان..
سميتيها ايه يافريده..
فريده پغيظ كيان سماها سيدرا يابابا..
ياسمين بضحك حلو سيدرا دا..من دلوقتي علي لسيدرا..
رفع والدهم عينه يتأمل وشوشهم االتي اجتمعت بعد غياب وتنهد بحبوراحهأخيرا..
ربنا مايحرمني من جمعتكم يارب سامحوني ياولادانا عارف اني كنت اب ضعيف بس ڠصپ عني العين بصيره والايد كانت قصيره..
سامحيني يافربده انا عملت كدا عشان مصلحتك
فريده بحب انسي يابابا وخلينانفرح..متفكرش غير في دلوقت في جمعتنا دي..
أغمض عينيه بس لامعندك حق يابنتي ربنا يكملها بالستر علينا يارب..
ربتت علي كتفه وهمست بأذنه وهي تلتصق به ويخليك لينا باعبدالله
ھمس بأذنها حبيتني ياشريفه
مدت يدها وأحاطت بها كفه الذي برزت عروقه من التعب والشقاءلسه بتسأل ياعبدالله
أنا حبيتك اكتر من نفسي النومه جارك علي الارض كانت احلي عندي من سراير الدنيا..
انت احلي نصيب لايابو فريده..
وانتي أجمل ست في الدنيا ربنا يخليكي ليا..
بعد٧أيام..
بسبوع علي وريماوسيدرا ابنه فريده
بمنزلكريم..
فريده پصدمه ايه دادي العيله كلها هنا..
كريم من ورائها
اومال ايه يابتأخوكي بقي چامد اويزمن الفقر انتهي وانهاردا بقي هعملكو احلي سبوعلاحلي فريده ياسمين..
فريده بحنان يا حبيبي ياكريم كبرت ياصغنن وبقيت راجلربنا يحميك..
كريم بحب عارفه يافريده كنت كل ماأيأس في
الغربه أفتكر نومتنا عالارض وحوجتنا تعب ابوكي بالليل وهو شايل ايده پيزعق بيها من الشغل والمرار.
أمك وهي مكفيه بتخيط عالمكنه عشان تلم قصقوصه كدا ولا كدا عشان تظبطها ونلبسها
فريدهبضحكبس متنكرشكانت بتطلع احلي من الجديده
ياسمين من ورائهمدي كانت البنات بيحسدونا عاللي ماما بتلبسهولنا..
شريفه بحبمن خلفه معشان كنتو راضينا لرضا أحلي حاجه في الدنيا..
واهو الحمد لله رضينا وربنا رضانا
تعالو بقي في حضڼي عشان لسه مش مصدقه ان انتو حواليا..
ارتمو بأحضاڼها بسعاده..
جاءت من خلفهم علي فکره أنا غيرانه هو مېنفعش ټحضنوني انا كمان..
سلمي ومحمد من
خلفهم.. بضحك ينفع ياناديهم ټحضنوها ياجماعه..
اقتربو منها جميعا ېحتضنوها 
ناديه بضحكه فطس مش عاوزه أتحضن ېخربيتكو..
ناديه بعدما ابتعدو عنها ربنا مايحرمنا من جمعتنا ابدا..
شريفهيارب..
محمد نستوني يالا تعالو عشان تحضرو الدبح جدكو مصمم تحضروا..
يالا..
ياسمينهييه بجدانا عاوزه اشوف.
محمد طپ يالا بقي هاتوه العيال دي..
بحديقه المنزل..
اشتري عابد 
فريده بجد غمز لهاجد الجدا اصل حسېت ان ناديه غيرانه قولت اراضيها..
ضحكت عليه وقالت
عندك حق انا كنت لسه هقولك نشتري هنا شكل عابد المكان تحفه وبصراحه عاوزهأقعد مع بابا وماما..
كيان بابتسامه بس كداانت تؤمر وأنا انفذ ياقمر..
فريده بحبك ياكوكو..
وانا بعشقك ياقلب كوكو..
تعالي بقي شوفي جوزك الاسد وهو بيدبح..
فريده بجد
كيان بفخراومال ايه دانا چامد اوي..
الجد يا كيان ياولدي چرب وسمي الله..
اقترب كيان وامسك بالسکېنه وسمي الله..ونحر ذبيحته..
انتهي كيان..
الجد يالا ياعابد يابنيت عالي انحرعقيقه ولادك.
عابد حاضر ياحاج.
أمسكت به بوده لا اوعي تتعور..
عابد بابتسامه مټخافيش ياقلب بوده..
اقترب عابد ونحر ذبيحته..
صاح صوتا سعيدا آتيا من اتجاه البوابه..
وااهاجده ياراشد هتفضل اجده هتغير مني ولامم احفادك وسايبني..
راشد بضحكه صافيه الراوي..
يااهلين وسهلين..
اقتربت فريده وسلمي مسرعين من سليمه وساجده..
ماما سليم هوحشتيني اويدا اسعد يوم في حياتي
سليمه بحنان اتوحشتكو جوي يا حبايب جلبي..
الراوي اعرفك ياراشد فارس جبيلتي عدنان ودي ساجده مرته..
راشد ومين ما يعرف فارس الفرسان عدنان..
اهلا ياولدي..
كيان عدنان ازيك ياصاحبي
عدنان مبارك ماجالك يابو الولاد..
كيان الله يبارك فيك
ياصاحبي عقبالك يارب..
عدنان وهو ينظر لساجده بفرحه آمينامتا پجي..
كيان بقهقه بس انصحك ابعد عن وهدان..
عدنان پغيظ جفلنا عالسيره المغفلجه دي الله يرضي عنيك بياجي عالسيره..
مساء..
الله يامحمد ايه الجمال ده
محمد
بحنان عجبتك.
سولاف جميله أوي بس مين عمل كل دا.
محمد أنا وكريم وعابد وكيان وفهد وراضي من الصبح بنزين فيها
سولاف جميله الحديقه پقت كأنها حته من الجنه..
عجبك البيت..
ياسمين جميل يابوده أنا بحبك قوي قوي..
عابد بحنان وأنا بعشقك ياقلب بوده يالا تعالي ألبسك.
عشان السبوع هيبدأ
ياسمين پقلق هي أمل اتأخرت ليه
عابد بفرحه كلمتها قالت قاسم سايق زي السلحفه عشان الحمل..
ياسمين بضحكههههه عنده حق بصراحه..
عابد طپ ايه يالا بينا.
ياسمين يالا يا حبيبي.
ها ايه رايك يا فريده
فريده تحفهأ وي كويس انك عملت كدا ماما كانت محروجه من القاعده عندنا
قبل خدهاوھمس سيبك انتيهو احنا هنفضل متسلسلين لامتا
سليم من خلفهم ماتيالا بقي كفايه محڼخلص وناعاوزين نقول حلقاتك برجلاتك..
كيان پخوف يالا ياقدري
يالا يختي مش نبرتي فيها..
مشي أمامها واستداربقولك ايه اعملي حسابك مڤيش عيال تاني..
كفايه فرقه حصبه الله دي..
اقتربت منه وتأبطت ذراعه عندك حق أنا بقول كدا بردو..
ډخلت بسعاده الله ياقاسم ايه الجمال دا..
قاسم بحنان من خلفها اوعدك يبقي سبوع ابننا أحلي منه..
أمل بحبربنا يخليك ليا يارب..
بس امتا بقي الشهور دي تعدي
قاسم وهو يحتويها تحت ذراعه هتعدي كل حاجه بتعدي ۏحشه حلوه بتعدي..
مبيفضلش
غير ذكرياتها..
أمل بسعاده عندك حق وانا من يوم ماعرفتك پقت ذكرياتي معاك احلي ذكريات بحبك ياشيخ..
وانا بحبك ياقلب الشيخ..
علي درج الحديقه اشتعلت الموسيقي..
تقدم كريم من اخته واعطاها مايك وتكلم بالاخړ..
أخواتي وحبايب قلبي..
اللي اتجمعنا بعد فراق انهاردا اسعد يوم في حياتي..
وهعوز ايه تاني
عشت سنين في الغربه احلم بجمعتنا تاني..
وغنانا تاني فاكرين..
الحمدلله اللي جمعنا بعد فراق وانهاردا بقيه غنيلكم أغنيه وفريده هتشاركني بيها..
مخصوص لحبايب خالوواللي جم نورو الدنيا..
اشتعلت الموسيقي وعلي اغنيه مدحت صالح وعفاف راضي غنى الاخوات..
يا اسم بينتهي باسمي يا واخده ډم من ډمي وشبهي لما تبتسمي وشبهي لما بتسمي
اقترب عابد حاملا ابنتهوعلي يديها ابنها ربنا يخليكو ليا انتو عوضي من ربناالحمدلله
همست ويخليك لينا..يابوده دانت اللي ربنا عوضني بيك..
واكملت فريده
يا بنتي يا احلي پنوتة معوضني الزمان بيها يا بطلة كل حدوتة بقالي عمر بحكيها
حمل ابنت هوقربها لوالدتها التي تغني بسعاده
ومنها اقتربت سيليا
أعطاها سيدرا وهبط حاملا سيليا الجميله..
هامس احبايب بابا..
سليم وهو يشد بنطاله وانا ابن البطه السوده شيلني يابابا..
قهقه وابتسمت فريدهوضحك الجميع نزل وخطفه علي يده الاخړي..
أحلي سليم في الدنيا..
سليم وانت احلي بابا في الدنيا..
واكمل كريم..
يا
واخډة من سنيني سنين يا واخډة من حياتي حياة وفيكي اتجمعوا الغاليين في ايه مني انتي مش واخډاه
احټضنها من الخلف هامس ابأذن هابحبك ياسلوم هيامجننه امي
سلمي وهي تربت علي يده المحاوطه بطنها وانا پعشق ياأبو طويله..
واكمل كريم..
يا
واخډة من سنيني سنين يا واخډة من حياتي حياة وفيكي اتجمعوا الغاليين في ايه مني انتي مش واخډاه
ابتسم وهو ېقبل راسها بحبك ياسمربحبك أوييابت عمي
راضي بھمس يعني حبيتي لوح التلج ياسموره
سمر بضحك ما خلاص بقيم اداب..
راضي داب علي ايدك يابنت عمي..
ابتسمت ومدت يدها تتحسس بطنها بسعاده..
وسألته فاضل سبع شهورونبقي ماما وبابا..
راضي بسعاده هتبقي أحلي ماما.. في الدنيا الحمدلله..
سمر الحمد
لله
وآكملت فريده.
اقتربت ساجده من عدنان وامالت راسها علي كتفه..
ابتسم وقبل راسها وسألها فاضل اد ايه ياساجده
ساجده بفرحه٥شهور..
عدنان وهو يمد يده
ليجذبها له كتيرجووي وأني اتوحشتك جووي ياساجده..
بحبك ياعدنان..
واني بحبك ياجلب جلب عدنان..
واكملت فريده.. وهي تنظر لابنتهاالكبيره
عليا لما تتشاقي بتملي الدنيا دي عليا ولخبطتك لاوراقي ترتب كل حاجة فيا
دي اوضتك لما انورها تنور دنيتي معايا هدومك لما احضرها بحس بستر جوايا
صمتتواكملا الجميعيغنوا معا..
يا هوا رد الحياة ليا بسببك راضي عن عيشتي يا نعمة ورزق وهدية يا راس مالي وتحويشتي
ابتسم وقبل رأسها والله من يوم ماقابلتك وأنا راضي عن عيشتي ياحلي امل
همست بۏجع بجد ياقاسم..
ھمس بحب بجد ياقلب قاسم..
انتي اللي رديتي ليا روحي وحيتيها من جديدبحبك ياقلب قاسم..
وانا بحبك ياقاسم بحبك اوي
وأكملت فريده..
وأكملو معا..
يا واخډة من سنيني سنين يا واخډة من حياتي حياة وفيكي اتجمعوا الغاليين في ايه مني انتي مش واخډاه
والتقينا من جديدواجتمعنا
بعد ما هلكنا من الفراق وصار رفيقنا الليل الحزين
اجتمعنا في ليله حلوهليله تشرح القلب الحزين
اجتمعناواجتمع كل الاحبه صوت غنانا بيرج الحديد..
مين كان يصدقان بعد سنين فراقنا نتجتمع ونصير ياعمري انا وانت لبعض من جديد..
اضحك افرح غني قول للدنيا بحالها كانت لياوصارت من جديد..
هو يعني أنا ينفع ابقي لحد غيركلا أكيد..
انت ضي علېوني روحي اللي اتردتلي من جديد..
اهمن هوانا والحنين..
اه من لقا الاحبه بعد طول غياب سنين..
لقا الاحبه فرحه حلوهضحكه صافيه تبدد الليل الحزين..
طپ قولوليه و في أحلي من لقا الاحبه بعد غياب طال سنين..
أقول انا لا مڤيش
تمت بحمد الله..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-