رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول بقلم اسماء عبد الهادي

رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول بقلم اسماء عبد الهادي

رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اسماء عبد الهادي رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول

رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول بقلم اسماء عبد الهادي

رواية وجهه في عيني كاملة جميع الفصول

كان يجلس مع اسرته المكونه من زوجته وابنته نادين يتناولان طعام الغداء الى أن جاءه اتصال هام ليقطع طعامه ويرد عليه حالا حاضر يا فندم انا جاى حالا
منى رايح فين بس يا يزيد انت لسه مخلصتش اكل
يزيد وهو يضع قضمة من قطع الدجاج خاصته فى فمه وهو يقول معلش ياحبيبتى سيادة العقيد طالبنى حالا ومينفعش اتأخر عليه 

ارتدى جاكيته على عجل وقبل ابنته وهو يقول سلام ياروحى خدى بالك من ماما على ما ارجع
لا تعرف لم شعرت منى بالقلق هذه المرة على زوجها فزوجها مقدم فى قسم العمليات الخاصه ودائما ما يقوم بالاشتباكات مع الاعداء وتخشى عليه من غادرةولكنها دائما ما تصبر نفسهاان لكل منا اجل ووقت مكتوب لا يحيد عنه فدعت الله أن يسلمه ويرجعه الى بيته سالما
تعالى يايزيد عايزك 
تحت امرك يافندم 
مفيش اخبار جديده عن معتز وهدان !
احنا بنتبع اثره يا فندمبس للاسف كل مرة بيقدر يهرب مننا 
بن وهدان مچرم عنده كأنه بېقتل نملة بالظبط لازم نحط له حد ونمنعه من الاستمرار فى اللى بيعمله 
والله يافندم بنعمل اللى علينا وفى فى كل مرة بكون خلاص قربت امسكه بيقدر يهرب مش عارف ازاى بس مصيرة يقع يافندم
عارف انك مش مقصر علشان كده انا اخترتك للمهمه السريه دى 
انا تحت امرك يافندم وان شاء اكون عن حسن ظنك
احنا وصلتنا اخبار سريه عن وقر معتز وهدان ومطلوب منك انك تتسلل لهناك لوحدك المرة دى علشان منتكشفش زى كل مرة عارف أن المهمه خطېرة وصعبه بس عارف انك قدها وهتقدر تمسك وهدان وتخلص العالم من شره
وقف يزيد المخلص لعمله ومحب له يفديه بروحه ودمه تمام يافندم انا مستعد انا كلى فدا الوطن
الملف ده فيه معلومات عن وقر وهدان ادرسه كويس واعرف تفاصيله وحط الخطة المناسبه ليك وبالتوفيق يابطل متترددش لو احتجت لأى دعم احنا هنكون متابعينك بس مش بعيد ومحدش هيتدخل الا بإشارة منك
هتلاقى فى الملف كل الاجابات عن تساؤلاتكولازم تعرف ان المهمه دى سريه محدش يعرف بيها ولا حتى زوجتك خد وقتك فى الاستعداد بس متتأخرش فى التنفيذ قبل ما يغير مكانه
يزيد وهو يؤدى التحية العسكريه تمام يافندم عن اذن حضرتك
العقيد اتفضل ثم اكمل بحزن فى نفسه عارف أن المهمه صعبه وخطېرة عليك بس انت الوحيد اللى تقدر على ده انت من امهر رجالتى واذكاهم ومتأكد انك هتقدر تحط خطة محكمة للإيقاع بيه ربنا يستر
وصل يزيد الى امام منزله ركن سيارته وصعد الى منزله مخفيا الملف فى جيب جاكيته ضغط على جرس الباب لتفتح له ابنته الوحيدة نادين بابى حبيبى
لينحنى يزيد ليطبع قبلة على شعرها الاسود الناعم روح قلب بابى اخبارها ايه وحشتنى جدا
نادين الحمد لله يابابى كويسه 
يزيد اخبار المذاكرة ايه وتدريب الكونغ فو اخباره ايه
نادين الحمد لله المذاكرة نايس والكونج فو ايكسلانت حضرتك تعرف انى اخدة المركز الاول على مستوى المحافظات
يزيد عقبال المركز الاول على مستوى العالم يا روح بابا 
مامى فين
منى انا هنا يايزيد فى المطبخ بحضر لك العشا بدل الغدا اللى راح عليك
يزيد ياريت يا نيمو لانى واقع من الجوع
ضحكت منى وهى تقول طول عمرك دى عادتك ولا هتشتريها 
يزيد بمزاح بتعدى عليا الاكل يانيمو مش لازم اكل واتقوى علشان اقدر اكافح الچريمه
منى وهو تضع الطعام على السفرة بالهنا على قلبك يا حبيبى
يزيد وهو يحشر الاكل فى فمه فهو جائع حقا ميرسى ياروحى متحرمش منك
منى پغضب يزيد مليون مرة قلت لك متتكلمش والاكل فى بوقك
نظر يزيد الى ابنته التى تضحك عليه وقال امك بتحبى اوى خاېفه عليا لازور
منى يزيييد 
ابتلع يزيد طعامه اهو كده كويسضيعتى هيبتى قدام البنت
منى بامتعاض ياسلام هو فى ابن ياكل قدام بنته بالشكل ده 
يزيد تنكرى انى باكل كويس لما اكون مش جعان اوى
منى وانت من امتا مش بتكون جعان اوى ده انت ناقص تأكلنا انا والبنت 
انهى يزيد طعامه ومسح يده فى المنديل الخاص بالسفرة وهو يقول انا فعلا هأكلكم دلوقتى حالا ليأخذهم بين يديه وسط ضحكاته وهو يقول ربنا ما يحرمنى منكم ابدا
ذهب الى مكتبه وانكب على الملف يدرسه جيدا ومن ثم يلعب على حاسوبه ليظهر امامه مكان مقر وهدان بدقه فيدرس تفاصيله جيدا ومخارجه والمداخل المؤديه منه واليه
استغرق منه العمل على دراسه المكان ووضع خطه محكمه قرابه الثلاث ليا لكان يعلم أن المهمه خطېرة وانه ربما لن يعود حيا ولكنه لا يستطيع الرفض فهو ليس جبانا ليرفض مهمه اوكلت اليه
منى بحزن يعنى ايه يايزيد انت عمرك ما غبت عننا المدة دى كلها
يزيد كل الحكايه اسبوع ياحبيبتى ان شاء الله مش هتأخر ادعيلى انتى بس ثم احتضن زوجته فربما يكون هذا اخر لقاء لهما
اقترب من نادين اشوفك على خير يابطلة العالم خدى بالك من مامى كويس اوىصحيح مامى دكتورةبس جبانه اوى
منى بادعاء الڠضب يزيييد
اخذهم يزيد بين ذراعيه يمعن النظر فيهم ويشبع قلبه قبل عينيه بهما فلربما لن يعود مرة اخرى يشعر بالقلق والخۏف ايضا ولكن لا مجال للتراجع الان تنهد قبل أن يغادر تاركا اسرته الصغيرة دون حام ولكن الله خير حافظا 
عبأ اسلحته التى ظن انه سيحتاج إليها داخل حقيبه يده وخبأها فى مكان قريب من المقر لا يعلمه احد غيره واخذ بداخل بذلته واخرين فى بنطاله ولم ينسى وضع القنابل المسيلة للدموع فى جيب جاكيته يعلم انه سيحتاج اليه فى التسلل
كان يعلم جيدا مكان الرجل المسئول عن المراقبه فذهب الى هناك اولا كى يعطل كاميرات المراقبة ومن ثم يستطيع الولوج الى المكان بسهولة فالقضاء على الحرس المحيط بالمكان مهمه سهلة بالنسبه اليه
ذهب الى مكان المراقبه واستطاع بخفه أن يتسلل خلف المراقب وضربه ضربه اردته مغشيا عليه على الفور ليربطه بالحبال ويكمم فمه ويجلس مكانه على الحاسوب يقول بالغاء عمل كاميرات المراقبه اطمن انه لا احد يراه فتسلل نحو مكان وجود معتز يقضى على رجاله واحدا تلوا الاخر فى سهوله فهو بارع فى التسلل
وصل الى الغرفه الرئيسيه التى تحوى وهدان وظن أن مهمته باتت وشيكه على الانتهاء فهو كما يظن تخلص من كل رجاله لم يكن يعلم أن وهدان لديه كاميرات مراقبه في غرفته ايضا ورآه وهو يتسلل ويقضى على رجاله واحدا تلوا الاخر ببراعةابتسم لقوة هذا الضابط وشجاعته فى أن يقدم على المجىء الى هنا وحده فاعد له مفآجئة من نوع خاص 
ما ان وقف يزيد عند باب الغرفه حتى وجدها تفتح تلقائيا ويجد معتز وهدان يقف امام مكتبه وهو يفرد ذراعيه ويقول مرحبا اهلا اهلا بحضرة الضابط نورتنا بجد بس ايه ده جاى لو حدك كنت تيجى ومعاك رجالتك علشان اقدر اعمل معاكم الواجب
يزيد بقوة وثبات سلم نفسك يا وهدان المقاومة من هتنفعك
وهدان بثقه وابتسامه مغرورة انا قدامك
اهو تعالى اقبض عليا
تقدم يزيد للامام ليجد ثلاثه رجال يحيطون به لم تهتز له شعرة واخذ يقاتلهم دون هواده الى أن ارضاهم قټلى
رفع وهدان حاجبيه فى اعجاب وهو يصفق له برافو يزيد تعجبنى
وما أن صفق مرة اخرى حتى دخل العشرات من الرجال الاقوياء عريضى الاجسام يحيطون يزيد
اخرج يزيد سلاحھ ليجدهم يوجهون ايضا نحوه
فالقاه ارضا وهو يقول واجهونى بدون اسلحة لو تقدروا
أشار لهم معتز بعينيه فترك كل منهم سلاحھ والتفوا جميعا عليه دفعه واحده كان يزيد يبدى براعه فائقه وقضى على الكثير منهم لكن احدهم باغته افقدته توازنه علم يزيد أن هذه اللحظة التي لارساله اشارة التدخل وذلك قبل أن يفقد وعيه لكن وهدان انتبه لما فى يد يزيد واخذه منه بسرعه قبل أن يوجه اليه ضربه جعلته يفقد وعيه فى الحال
ابتسم وهدان فى خبث فخطته تسير على النحو الذى خطط له فهو من افصح عن مكانه السرى ليجدوه بسهوله فهو يعرف أن هذه المرة سيرسلون احد للتسلل ولكنه لم يتوقع أن يرسلوا واحدا فقط جهز له كل السبل كى يأتى الى وقره وينفذ معه مخططه الدنيء
جاء الطبيب بمجرد أن ضغط وهدان الزر فقال تحت امرك يافندم
امسك وهدان شعر يزيد ليرفع وجهه ليراه الطبيب شايف الوش ده عايزه يكون هنا واشار الى وجهه
الطبيب پخوف ححاضر يافندم
وهدان اسمع مش عايز غلطة فيها روحك
ابتلع الطبيب ريقه وقال اطمن يافندم
نظر وهدان الى وجهه فى المرآه وهو يقول معلش بقا الضرورة تحكم هيوحشنى وشى القديم بس انا مش هفضل طول عمرى مطارد كده عايز اخد راحتى وابتسم بشړ واقتل براحتي
تم اجراء العمليه بنجاح استغرق الامر من كليهما اسبوعا كاملا ليشفوا لم يكن يزيد يدرى بما يدور حوله وما حدث له 
قلقت زوجة يزيد عليه كثيرا فلقد مر اسبوعا كاملا دون ان يتصل بها ليطمئن عليهم لذا حادثت العقيد الذى اخبرها بدوره انه فى مهمه وسيعود عندما ينتهى منها واخبرها الا تقلق سيعود باذن الله 
رغم انه هو قلقلا ايضا فمنذ ان ارسل يزيد الى ذلك المكان لم يعد ولم يسمع عنه اى خبر حتى المچرم معتز وهدان لم يظهر على الساحه منذ ذلك الحين يخشى ان يكون قد قضى عليه اثناء تسلله بعث احد الفرق الاستكشافيه لتقصى اخباره لكنهم لم يجدوا احدا فى المكان ترى اين ذهب وهل هرب وطارده يزيد الى مكان اخر كان ليحزن اذا ما اصاب يزيد مكروها فهو من خيرة رجاله واقواهم 
فعندما استعاد معتز عافيته بعد اجراء العمليه طلب من رجاله ملفا كاملا دقيقا عن يزيد ليدرس شخصية يزيد كى يستطيع تقمصها وتأديه دوره بدلا منه دون ان يشك به احدا كما طلب ملفا اخر عن عائلته واسرته وعلاقة يزيد بهم حتى يستطيع التعامل معهم دون ان يشكوا فى امره درس معتز الشخصيه بدقه شديده وتدرب على دوره جيدا ليستعد للخروج للساحه بشخصيه يزيد ضابط الشرطه
اما يزيد فلقد وجد نفسه ملقى بجوار الشاطىء ويشعر بآلام خفيفه فى وجهه ظنها من ضړب رجال معتز له لم يعرف انه ظل مغيبا اسبوعا كاملا نظر للمكان حوله ليخمن اين هو فلم يستطع التعرف على المكان وخاصه انه وحده عند شاطىء البحر لا يسمع صوت احد سوى صوت موج البحر الهادراخذ يمشى بطول الشاطىء عله يجد احد لكن لا احد ماهذا المكان واين انا هل انا على جزيرة مهجورة ام ماذا لقد شارفت الشمس على المغيب ولم يستطع الوصول الى اى مكان فقط رمال ومياه تحيطه من كل مكان
سمعت طرقات على باب الشقه فجرت مسرعه لتفتح 
منى نادين قولى مين قبل ما تفتحى
نادين حاضر ياماما مين اللى بيخبط ولكن
لا رد
تسمع طرق على الباب ولكن لا يأتيها الرد فاضطرت الى احضار كرسى لتنظر من العين السحريه لتصرخ بفرحه عندما تجد ابيها امامها
فتحت الباب بسرعه ولهفه شديده وارتمت فى حضڼ ذلك الذى يقف متخشبا والابتسامة الخبيثه على محياه نادين بابا حبيبتى حضرتك وحشتنى اوى 
ابتسم لها ولم يرد ظلت نادين بجوار الذى تعتقده ابيها الى ان دخل داخل المنزل ولم تفارقه فرحه بعودته سالما 

منى من بعيد حيث كانت فى المطبخ مين يانادين
نادين بفرحه بابا رجع ياماما
تركت منى ما فى يدها وجرت بسرعه للاطمئنان عن زوجها الغائب ولكنها ما ان رأته حتى تراجعت مرة اخرى ووقفت مبتعدة عنه وهى تقول عابسه حمدا لله على السلامه ومن ثم عادت ادراجها من جديد
كانت تشتاق حقا لرؤيته لتشعر نفسها بالامان الذى ضاع منها بعد غيابه لكنها كانت غاضبه منه لانه لم يسأل عليهم طوال هذه المده لذا قررت التظاهر بالڠضب ليأتى اليها ويصالحها كعادته ويمزح معها لكنه لم يفعل تسائلت لما يلحق بها بل ولم يبالى ابدا بامرها 
ظل واقفا يتأمل المكان حوله فلقد كانت شقه يزيد متواضعه ليست بالصغيرة ولا الكبيرة الاثاث بها قليل فيعطى طابع الاتساع ليقول بتأفف بقى دى شقه ضابط شرطهفكرته عايش فى حاجه نظيفه مش مشكله هغير كل ده ما هو انا هعيش بالشخصيه دى علطول ومش معقول بن وهدان يعيش فى الخرابه دى
حزنت منى ان يزيد لم يهتم لامرها ولم يشتاق اليها حتى انه لم يتحدث اليها حتى لذا قررت ان تتركه وشأنه حتى يبدأ هو بالحديث معها ظنت انه ربما تعب من المهمه ولم يفق بعد مما هو به
شرعت فى اعداد الطعام لانها تعرف حب يزيد للطعام
نادين بابا اتفضل اقعد استريح اكيد حضرتك جاى تعبان
جلس يزيد ونادين الى جواره تنظر اليه بفرح
نادين بابا هو حضرتك مش بتتكلم ليه حضرتك تعبان
هز رأسه بنعم
نادين بتفهم عارفه يابابا ربنا معاك
وضعت منى الطعام على السفرة ونادت عليهم يزيد الاكل جهز اكيد انت جعان
نادين وهى تقف وتسحب يد ابيها يلا يابابا
ذهب معهم حيث الطاولة وجلس على المقعد المنفرد على احد الطرفين حيث كانت السفرة بها كرسى واحد على كلا الطرفين اما الجانبين فيسمح بوجود كرسيين فقط فى كل جانب 
تعجبت منى وعلمت ان زوجها ليس على ما يرام ولابد وان هنالك شىء يعكر مزاجه فعادة يزيد يجلس بجوار ابنته على احد الجانبين بحيث يشغل يزيد ونادين الكرسيين على الجانب وفى المقابل لهم تعودت ان تجلس منى لكن يزيد هذه المرة جلس على الكرسى المنفرد على الطرف تجاهلت الامر هى تعمل انه متعب وربما لم يوفق فى مهمته
اخذت نادين تحكى لابيها ماحدث طوال الاسبوع الماضى وهو ينظر اليها ويؤمىء فقط دون التحدث
نادين بابا هو حضرتك مش بتتكلم ليه
اشار الى حلقه فقالت نادين حضرتك زورك بيوجعك !
فاومأ بنعم فقالت نادين الف سلامة على حضرتك
منى سلامتك يايزيد مالك بس اتصل بأحمد اخويا يجى يجى يطمنا عليك!
هز رأسه پحده نافيا هذه الفكرة 
منى خلاصيا يزيد اهدا اللى يريحك
بعد ان انتهى الجميع من الطعام
منى يزيد ادخل استريح فى اوضتك عارفه انك تعبان
دخل معتز الى
الغرفه وزفر بضيق اوف الظاهر ان الوضع اصعب مما تصورت بس اكيد مش اصعب من حياتى مطارد ثم ابتسم فى خبث وهو يقول احقق هدفى واوصل للشرطه وامسك انا مكان العقيد النيلة اللى هناك ده واكون الكل فى الكل وساعتها ابقى اتخلص من عيلة يزيد بنته ومراته دول اللى مصعبين عليا المهمه
نام معتز بالغرفه دون ان يزعجه احد حتى الصباح حيث ان منى نامت بجوار ابنتها لتتركه يرتاح هى تراه ليس بمزاج جيد وليس يزيد التى تعرفه لذا فكرت ان تترك له مساحه حتى يعود لطبيعته 
فى الصباح استيقظ يزيد وتناول الافطار وخرج ليكمل 
خطته الخبيثه واتجه نحو مقر العمليات الخاصه بقلب جرئ لاول مرة يدخل هذا المقر ويرى نظرات التحية والاجلال بدلا من البغض له ومحاولة امساكه كان شعوره رائعا حقا 
عندما سمع العقيد بخبر عودة يزيد استدعاه فورا الى مكتبه 
العقيد يزيد كنت فين الفترة اللى فاتت دى وازاى مفيش اخبار عنك
انا اسف يافندم 
صوتك ماله يايزيد
ما هو ده سبب غيابى يافندم المچرم معتز كان عارف بقدومى مش عارف ازاى علشان كده هجموا فى لحظة غدر بس قدرت اهرب منهم بس كنت اصيبت وده السبب فى تغير نبرة صوتى فضلت فى غيبوبه اسبوع لحد ما فقت وجيت على هنا يافندم
العقيد حمدا لله على سلامتك يابطل
الله يسلمك يافندم
مفيش اخبارك عن بن وهدان
ابتسم بخبث مصيره هيقع تحت ايدى كلهم يافندم هوقعهم واحد ورا التانى ثم اكمل ف نفسه مش هيفضل غيرى على الساحه
وده ظنى فيك ياسيادة المقدم اتفضل روح اجازة يومين لحد ما تخف ونشوف هنعمل ايه فى المچرم ده لا يافندم مش محتاج راحه انا هروح اتابع عملى
قضى الليل كله فى العراء بجوار البحر كان جائعا عطشا فالمكان مقفر لا طعام ولا ماء ظل يجول ويجول المكان الى ان تعب فنام محله على الرمال الى ان اشرقت الشمس وداعبت اشعتها وجهه فاستيقظ من نومته الغير مريحه تلك قام من مكانه باحثا عن مخرج من هذا المكان ظل يسير ويسير الى ان انتصفت الشمس فى كبد السماء واصبحت اشعتها عموديه شديدة الحرارة وضع يزيد يده اعلى عينه ليحجب اشعه الشمس الحارقه عنهكانت الرؤيا غير واضحة امامه لكنها وجد نفسه يسير على طريق ممهد يصلح ان تمر منه السيارات فاستبشر خيرا وظل يسير ويسير رغم ان التعب والجوع قد انهكاه لكنه قادر على التحمل اكثر فيزيد ذو جسد قوى شديد التحمل لمح ضوء يأتى من بعيد فحاول الوقوف فى منتصف الطريق لتقف له السيارة ولكن السيارة انحرفت بعيدا عنه وسارت فى سرعه كبيرة 
لم يستسلم يزيد وظل مكانه ينتظر مرور سيارة اخرى لكنه تعب فقرر الجلوس فوجد الارض ساخنه فاحضر صخرة كبيرة كانت بالجوار وجلس عليها بمنتصف الطريق وبعد عدة ساعات من الانتظار مرت سيارة وقف بضعف فهو جائع وعطشان بسبب ارتفاع درجه الحرارة تلك اخذ يلوح لها لكى تتوقفبالفعل توقفت مشى يزيد نحو السيارة الكبيرة والتى كان عبارةعن شاحنة كبيرة تستخدم لحمل البضائع لو سمحت مكن توصلنى فى سكتك 
اركبكان السائق رجلا كبيرا فى السن ويبدو عليه ملامح الطيبه والسماحه التف يزيد للجانب الاخر وصعد الشاحنه واستقر الى جوار السائق تنهد يزيد بارتياح وحمد الله انه وجد من يخرجه من مأزقه شكرا ياراجل ياطيب 
هز الرجل رأسه ولم يعلق 
ارجع يزيد ظهره للخلف واغمض عينيه فى تعب ولكن ما عكر صفو راحته هو صوت بطنه التى تكركر من الجوع 
لاحظ الرجل ذلك فقال عندك فى الشنطه دى اكل كنت جايبه معايا احتياطى تقدر تأكل منه 
لم يرفض يزيد هذا العرض المغرى ففتح الحقيبه على الفور وتناول ما بها لكنه لم يأكله كله وترك بعضا منها للرجل الطيب هذا فرغم حب يزيد للطعام الا انه كان لبقا وليس بجشع مش عارف اقولك ايه يا راجل ياطيب 
الرجل ايه اللى رماك فى السكه المقطوعه دى يابنى 
زفر يزيد بضيق والله مش عارف جيت هنا ازاى الاقولى ياراجل ياطيب احنا النهارده ايه ٨ فى الشهر مش كده
١٦ 
تفآجأ يزيد ايه!ازاى ده حصل فات اسبوع كامل!
فى حاجه يابنى 
لا ياعمى متشغلش بالك انت 
ارجع يزيد ظهره للخلف يفكر فيما حدث وكيف ظل اسبوع كاملا لا يذكر شيئا من احداثه لكنه قام فزعا عندما رأى وجه المچرم فى المرآه نظر بسرعه للخلف ظنا منه انه معه فى الشاحنه فلم يجده استغرب الرجل تصرفه لكنه لم يعلق 
نظر يزيد مرة اخرى للمرآه فوجده فاخرج رأسه من نافذة السيارة ينظر بحثا عنه فى الاسفل وفى اعلى الشاحنه لكن لا اثر 
لم يكن يتوقع ان الصورة ماهى الا انعكاس له هو 
فى ايه يابنى بتدور على حاجه!
يزيد بامتغاض لا الظاهر انا كنت بتخيل انى شوفت حد كده 
ارجع ظهره مرة اخرى لكنه تخشب محله عندما الټفت ينظر الى المرآه ليجد صورة معتز بنفس وضعيته هو حيث يرى انعكاس صورته وهو يستند على ظهر الكرسى ولكن الوجه وجه معتز تسارعت دقات قلبه ورفع يده نحو وجهه ببطىء
يخشى ان ما يفكر فيه يكون صحيحا 
لامست يده وجهه وتحسس وجهه وهو مازال ينظر فى المرآه وجد يده تتحسس وجه معتز كيف هذا اعتدل فى جلسته وحدق جيدا فى المرآه صدم عندما تيقن ذلك فعلا انه يحمل وجه معتز كيف حدث هذا كيف يحمل وجه ابغض انسان على وجه الارضترى ابدل بن ودهان اجسادهم رفع يده ينظر اليها وجدها هى وجد تلك الندبه التى تسبب له بها وهدان من قبل فى احد الاشتباكات السابقه اذا هذا جسدى وهذا انا يزيد لكن الوجه وجه معتز كيف هذا كاد ان يجن كيف سيرجع الى اهله بهذا الوجه كيف سيباشر عمله وهو بوجه اخطر مچرم يعرفونه يوما قطع تساؤلاته تلك رؤيته للجنه تفتيش على الطريق لاول مرة يشعر بالخۏف من رجال الشرطه فرغم انه منهم الا انه خاف على نفسه حقا فهو يحمل وجه معتز واذا ما رأوه فسوف يعتقلونه فورا ماذا يفعل السيارة تقترب من اللجنه وماهى الا لحظات ويقفون عندهم كيف سيثبت لهم انه الضابط يزيد وليس المحرم المطلوب للعدالة حيا او مېتا 
لاحظ الرجل ارتباكه وظن انه ربما يكون مطلوب او ملاحق من الشرطه اسمع يابنى انا عملت فيك معروف وجبتك على طريق نص البلد انا مش عايز مشاكل لو كان بينك وبين الشرطه حاجه انزل من العربيه
فكر يزيد ماذا يفعل للخروج من هذا المأذق لا يستطيع السير كل هذه المسافه للوصول الى وجهته سيرا على الاقدام ومن الصعب التنقل فى الطرقات بهذا الوجه لذا قرر ان يختبأ بأسفل السيارة فقد كانت السيارات من نوع الشاحنات النقل الكبيرة والعاليه لذا خرج يزيد بخفه من الباب وانزلق برفق الى اسفل السيارة تعجب
الرجل وكاد ان يسأله عما يفعل لكنه وجد نفسه امام سيارات الشرطه التى تقطع الطريق للتفتيش كان يزيد قد استقر بالاسفل ممسكا بقوة باجزاء السياره السفليه نظر رجال التفتيش الى بطاقه الرجل ورخصته ومن ثم فتحوا باب الشاحنه وصعدوا للداخل فتشوا فى بضائع الرجل ووجدوا كل شىء طبيعى ومن ثم نزلوا مرة اخرى فاغلق الرجل باب الشاحنه الخلفى وصعد السيارة فطرق الشرطى على الشاحنه قائلا له تمام تقدر تطلع
اشار له الرجل بعينيه وساق سيارته مبتعدا على نقطه التفتيش وما ان ابتعد
قليلا حتى صعد
يزيد مرة اخرى وتعلق بالباب ومن ثم دخل الى السيارة من خلال النافذه 
تعجب الرجل انت لسه هنا انت كنت مستخبى تحت العربيه!!
جلس يزيد بضيق الى جواره ولم يعلق
فقال الرجل پغضب انت حكايتك ايه بالظبط عملتك دى اكدتلى انك مطلوب ومش بعيد تكون مچرم
يزيد بالم هتصدقنى لو قلت لك انى ضابط
ضحك الرجل باستخفاف والضابط بردو بيعمل عمايل الاختباء دى

تنهد يزيد بالم ده موضوع يطول شرحه انا اصلا مش مصدق ازاى ده حصل سوق ياحج ماتخدتش فى بالك
اكمل الرجل سيره بالسيارة الى وجهته على مضض فهو بات يشك فى امر يزيد لكنه لم يفصح عن ذلك
بعد فترة من السير وجد الرجل سينحرف الى مسار اخر يخالف وجهته فاضطر الى النزول والترجل من السيارة ومحاولة قطع المسافة الى منزله سيرا على الاقدام وقبل ان يفعل كان قد استعار قبعه الرجل ليخفى به وجهه فى الطريق
كان معتز يجلس على مكتب يزيد يحاول فتح الملفات الخاصه بقضاياه والتى بها اشياء تدينه وهو يسب ويلعن يزيد هو الوحيد الذى اقترب منه الى هذه الدرجه هو الوحيد الذى كاد ان يكشفه لولا المكيده التى ډبرها له معتز لتمكن منه بسهولة
لم يستطيع البقاء اكثر داخل المكتب فحمل جاكيته وخرج
بمجرد خروجه من المكتب حتى همس الضباط اصدقاءه يزيد فيه حاجه غريبه الظاهر ان قضيه القبض عن وهدان اخده عقله خالص 
ضابط اخر ليه حق سيادة العقيد كان واعده لو قبض عليه هيرقيه وهيكون ذو شأن عالى فى المركز كله
كان معتز قد سمع همساتهم وابتسم فى خبث وهو يقول فى نفسه جميل اوى عايزين تقبضوا عليا انا همسكلكم وهدان يزيد واعتقله بنفسى الترقيه دى هتفيدنى فى اللى بخطط ليه جدا
لذا قرر ان يطارد هو يزيد الذى اصبح بشكل وهدان والزج به فى السچن بدلا عنه حتى يستطيع ان يفعل ما يريده بحريه وهو يعرف جيدا من اين يبدأ يعرف ان يزيد عندما يسترد وعيبه سيأتى ليطمأن على عائلته لذا سيجهز الحفل لاستقباله جيدا لمعت عيناه فخطته تسير على النحو الذى يريده تماما ولن يستطيع احدا عرقلته بعد الان
ركب سيارته وذهب للمنزل
جرت اليه نادين كالعادة بابى مس يو كتير
ابتسم لها معتز ولم يعلق وظل يبحث بعينيه عن زوجه يزيد فى ارجاء المنزل لكنه لم يجدها فتكلم نادين ماما فين
نادين فى المطبخ يابابى بتجهز لحضرتك الاكل تحب اناديها
معتز لا لا خليها براحتها لما تخلص هكلمها
صمتت نادين برهه ثم قالت بابى هو حضرتك صوتك هيرجع زى الاول امتا مش عاجبنى صوتك ده الاول كان احلى
ابتسم لها معتز بضيق وقال قريب ياروحى
جهزت منى الطعام على الطاولة ونادت عليهم يزيد نادين تعالوا الاكل جهز
جلس معتز فى مقعده كالسابق ولم يجلس كعادته بجوار ابنته نادين
تكلمت منى يزيد انت فى حاجه مضايقاك
استغل معتز هذه الفرصه ليقول فى مچرم اسمه معتز وهدان انا مش هرتاح الا لما اقبض عليه المچرم ده خطېر جدا وممكن يحاول يجى هنا علشان ياذيكم لانى بطارده من مده
منى پخوف يجى هنا البيت !
معتز اه للاسف علشان كده تخليكى منتبه انتى ونادين كويس اوى واوعى تعطى له الفرصه انه يقرب منكم لانه انسان مخادع ومحتال ومش بعيد يختلق الاكاذيب علشان يوقعكم فيا
منى وانت هتسيبه يجى هنا
معتز لا طبعا ياحبيبتى انا هعين حراسه على البيت تمنعه من انه يوصل لكم بس بردو الحرس واجب
اخرج من جيبه واعطاه لها خدى خلى ده معاكى علشان لو الظروف اضطرتك انك تستخدميه
نظرت منى الى وقامت بارجاع يده لا لا ابعده يايزيد ده خطړثم انى معرفش استخدمه
نادين وهى تضحك بابى حضرتك ناسى ان مامى پتخاف جدا
معتز خلاص خليه معاكى انتى يانادين
صړخت منى فيه يزيد انت اټجننت هتمسك البنت زى ده انت مفكره لعبه انت جرى لعقلك ايه
معتز بسذاجه ومكر وفيها ايه لازم يكون معاكم سلاح تدافعوا عن نفسكم لو معتز ده اتعرض ليكم
منى لا طبعا نادين لسه صغيرة على الحاجات دى بعدين انت معانا هتحمينا
معتز بمكر بس انا الفترة دى هكون مشغول جدا ومعظم الاوقات مش هكون متواجد فى البيت ولازم يكون معاكم حاجه تدافعوا بيها عن نفسكم
نادين مامى انا مبقتش صغيرة هاته يابابى متخافش انا اقدر استخدمه واحمى مامى كويس اوى
نظرت نادين الى امها وافقى يامامى علشان خاطرى
وافقت منى على مضص اعطاء المسډس لنادين وهى تقول نادين ده مش لعبه انتى هتستخدميه وقت الخطړ وبس
نادين بفرحه حاضر يامامى
ابتسم معتز فى خبث واخرج لها اوراقا بها صورته صورة معتز بصى دى صورة اعرفى شكله كويس اوى اوعى تخليه يقرب منك او بنتك ده انسان حقېر
منى پخوف حاضر يا يزيد
دس معتز الصور فى جيبه مرة اخرى وهو يقول خلوا بالكم من نفسكم انا خارج ورايا شغل مهم
منى پخوف متتأخرش علينا يا يزيد ارجوك
معتز مټخافيش لحظات وهتلاقى الحرس بتحاوط البيت سلام
نادين سلام يابابى
غادر معتز يزيد المنزل تاركا منى فى حيرة كبيرة من امرها 
منى نادين روحى اوضتك علشان تكتبى واجبك وتذاكرى ياحبيبتى
نادين بطاعه حاضر يا مامى
حملت منى الاطباق الموضوعه على المائده الى المطبخ وبدأت فى تنظيفها وهى شارده فى احوال زوجها التى تغيرت منذ ان عاد امس لم يكن يزيد يوما يقحمهم ف امور عمله لم يطلعهم يوما من قبل على معلومات او صورة لاى مچرم يلاحقه قالت فى نفسها يبدو ان المچرم هذه المرة خطېر جدا لدرجه ان يحذرهم منه لدرجه انها تحس ان زوجها متغير لم يكن ابدا بهذه الروح من قبل تشعر انها ترى زوجها لاول مرة تشعر انها لا تعرفه دعت ربها ان تمر هذه الايام بسلام وان يحفظها هى وزوجها وابنتهم
فجاءه وهى تمسك الطبق فى يدها سمعت صوت يزيد فالتفتت للخلف ظنا منها ان زوجها قد عاد مرة اخرى ولكنها لم تجد شيئا 
تركت ما فى يدها وذهبت ناحيه باب المنزل لكنها لم تجد احد
هاتفت زوجها يزيد ابعت الحرس بقا انا خاېفه اوى
معتز بصى من الشباك ياروحى هتلاقيهم عندك فجرت منى نحو النافذه وازاحت الستائر قليلا وبالفعل وجدت بعض من رجال الشرطه متراصيين حول المنزل فتنهدت فى راحه وقررت ان تذهب لتطمئن على نادين ابنتها فى غرفتها
كان يزيد قد وصل الى منزله بالفعل ونظر عبر زجاج نافذه المطبخ التى دائما ما تحب ان تتركها منى
مفتوحه قليلا اثناء عملها بالمطبخ لتجديد الهواء
اشتاق لها فعلا تسارعت دقات قلبه ونظر لها بشوق شديد ونادى عليها وهذا كان صوت يزيد فعلا عندما سمعته منى اثناء عملها بالمطبخ وكاد ان يدخل من باب المطبخ لكنه وجد عددا من رجال الشرطه تحيط المنزل فاضطر الى الاختباء قليلا ريثما يجد الفرصه السانحه لدخول المنزل
دخلت منى غرفه ابنتها التى كانت تذاكر دروسها
منى وهى تربت على شعر ابنتها بارتياح انها بخير حبيبه مامى محتاجه مساعده !
نادين بابتسامه شكرا يامامى الواجب سهل قربت اخلصه 
منى وهى تغادر ربنا يوفقك يا حبيبتى هروح مكتبى اراجع شويه لو احتجتى حاجه نادينى
دخلت منى غرفته مكتبها وامسكت كتابا فى الطب وارتدت عويناتها وبدأت فى استذكار الكتاب فى يدها
تسلل يزيد الى داخل المنزل عندما وجد الفرصه سانحه امامه ولم يره ضباط الشرطى المحيطين بالمنزل
صعد سريعا الى غرفه زوجته فهو قد اشتاق لها جدا يريد ان يأخذها فى احضانه يبثها شوقه لها يفتقدها كثيرا هى وابنته نادين
فتح باب غرفه نومهما ولم يجدها
فعلم انها ربما تكون فى مكتبها فذهب اليها فتح باب غرفه المكتب ولكن فجاءه انقطع التيار الكهربائى ولكن هذا لم يمنع يزيد من الاستمرار فى التقدم نحو زوجته فهو يعلم كم تخاف منى كثيرا من الظلام
وهو يقول منى انا هنا مټخافيش
منى وهى فى حالة ړعب كما انها لا ترى شيئا بسبب انقطاع التيار يزيد الحمد لله انك رجعت انا كنت خاېفه اوى
اخذها يزيد بين ذراعيه وهو يقول بحب مټخافيش ابدا طول ما انا معاكى ياحبيبتى وحشتينى اوى يا نيمو
استغربت منى هل عاد صوت زوجها لطبيعته فرحت كثيرا بعودته كما انها فرحت بعودة روحه الطبيعيه من جديد فلقد كانت تشعر بوجود خطب ما به لذا اطمأنت بعودته لطبيعته وسكنت بين احضانه
ولكنه سمع احد ما ينادى بالخارج وما كان سوى ابغض صوت عرفه يوما نعم انه صوت معتز وكيف لا يعرف هذا الصوت فهو المچرم الذى يلاحقه منذ اشهر ولكن مهلا اهو ينادى على زوجتى منى اينادى على منى كيف له الدخول الى هنا شرد برهه ولكنه صدم عندما خطړ بباله عن معتز يحمل وجهه مثلما يحمل هو وجه معتز 
اجفل يزيد وصعق بمجرد تفكيره ان معتز قد اخذ مكانه فى بيته ويعامل زوجته وابنته على انه يزيد قال لمنى منى هروح اشوف النور وارجع بمجرد ان خرج يزيد من الغرفه اشعلت منى كشاف هاتفها ولكن سرعان ما عاد التيار الكهربائى فتنهدت فى ارتياح
خرج يزيد وهو فى اشد حالا غضبه حاول قدر الامكان ان يبدو هادئا امام زوجته
وبمجرد خروجه من غرفه المكتب حتى وجد معتز يقف امامه بصورته هو فتأكد من شكوكه يزيد يغضب انت بتعمل ايه هنا
معتز بتسليه انت اللى بتعمل ايه هنا ده بقا بيتى على فكرة انت ناسى انا بقيت بصورتك
يزيد بعصبيه وڠضب شديد لو انت مفكر انك هتحل مكانى يبقى بتحلم يامعتز زوجتى وبنتى خط اتحمر انت فاهم
ليقول معتز بحقارة وانا عملت كده فعلا اخدت مكانك هنا وفى الشغل ودلوقتى رجالتك بنفسهم داخلين يقبضوا عليك
وما ان انهى معتز كلمته حتى دخل رجال الشرطه المنزل شاهرين اسلحتهم فى وجه يزيد وهم يظنونه معتز وهدان المچرم 
معتز بابتسامه وهو يرفع حاجبيه شوفت
يزيد اقسم بالله ما هتفلت بعملتك يا معتز الكلب
معتز لرجال الشرطه امسكوه
اضطر يزيد ان يهرب عبر النافذه لانه ليس معه اى سلاح كما انه لا يريد ان يقاتلهم داخل منزله حتى لا تفزع منى وابنته مما يحدثفاضطر للانسحاب عبر النافذه ويهرب منهم ليلحقوا به خارج المنزل وبهذا سيتطيع مواجهتهم
خرجت منى على اثر الصوت بالخارج لتنظر ماذا هناك فوجدت رجال الشرطه فى المنزل فقالت باستغراب يزيد فى ايه ايه اللى بيحصل هنا
معتز وهو يحيطها بذراعه وينظر ليزيد الذى كان يتآكل 
غيظا وڠضبا وهو يرى زوجته بين بيدى رجل غريب وهى تظنه زوجها لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا فاغمض عينيه فى الم وقفز من النافذه الى الخارج مبتعدا عن المكان بسرعه
منى پخوف يزيد مين ده وازاى دخل هنا اكيد دخل لما
الكهربا قطعت
معتز مټخافيش انا هتصرف ادخلى انتى كملى شغلك
تنهد
منى ودخلت مكتبها على مضض
فى حين ابتسم معتز انه استطاع ان يستفز يزيد وبذلك تأكد من محاولته التواجد الى بيته مرة اخرى لذا زاد عدد الرجال وامر اخرين بتتبعه واللحاق به
غادر يزيد منزله پألم ابتعد قدر المستطاع حتى لا يستطيع رجال الشرطه ايجاده كيف لا وهو يحمل وجه اخطر رجل واكثر رجلا مطلوب للعداله
ما ان تأكد من عدم تتبع رجال الشرطه له حتى جلس على مقعد على الشارع باهمال وهو يرى صورة ذلك البغيض الذى يحمل وجهه وهو يحيط زوجته بذراعيه كاد ان يجن كيف يمكن ان يحدث ذلك ويفعلها امام عينيه توعد فى اڼتقام من ذلك وتألم بشده لعدم استطاعته فعل شيئا فهو اصبح مطارد من قبل الشرطه وحيدا لا يمكنه مجابهتهم وحده 

عصر بيده المقعد الذى يجلس عليه وثار بشده واخذ ېصرخ عاليا وهو يخرج غضبه فى الصخره التى تحيط بالشجرة الى جواره الى ان هشمها تماما حتى اصبحت يديه داميه بشده بسبب قوة ضربه للصخرة بيديه العاړيتين من اى شىء يحميها من الصدمات حتى خارت قواه تماما فجلس على الارض مسندا ظهره للشجرة پألم يغلف قلبه ويخيم عليه حتى بات غير قادرا على الحراك
ظل على وضعه فترة حتى هدأ تماما واخذ يفكر بعقلانيه كيف يتصرف حيال وضعه هذا وكيف يسترد زوجته من بين براثن هذا الحقېر لذا اول شىء فكر بفعله هو التوجه الى المكان الذى خبأ به اسلحته وذخائرة لكى يأخذها معه كى يواجه بها معتز
يزيد انت ماشى ورايح فين هتسيبنا كده 
معلش ياروحى ورايا شغل مستعجل 
يزيد بس المچرم ده ممكن يرجع 
مټخافيش انا زودت عدد الرجاله برا ثم اكمل بكذب ثم انه مش هيعرف يرجع هنا تانى مټخافيش 
منى باستسلام طيب خد بالك من نفسك
ليقول معتز وهو يرتدى جاكيته ويغادر المنزل اكيد سلام 
منى مع السلامه يا يزيد 
خرجت نادين من غرفتها وهى امها مټخافيش يا مامى انا جنبك
منى بابتسامه حنونه ربنا يباركللى فيكى ياحبيبتى
نادين باستفهام مالك يا ماما حاساكى مخنوقه
منى بتنهيده لتخرج الضيق التى بها باباكى متغير اوى يانادين فى حاجه مش طبيعيه وكمان اللى بيحصل هنا موترنى
نادين بعقلانيه معلش يامامى حضرتك عارفه ظروف شغل بابى ان شاء الله لما يمسك بالمچرم ده هيرجع لطبيعته تانى
منى برجاء ياريت يا نادين يلا ياحبيبتى اطلعى نامى عندك مدرسه الصبح
نادين بنعاس حاضر يا مامى تصبحى على خير 
طبعت منى قبله حانيه على جبهة ابنتها وانتى من اهله يا حبيبتى 
خرج معتز من منزل يزيد ليؤدى بعد الاعمال القڈرة التى يقول بها وهو يعرف جيدا ان يزيد سيعاود المجىء الى هنا لذا زاد من عدد الرجال بالخارج
وقال لقائدهم فتحوا عنيكم كويس خدوا بالكم من اى حركه حتى لو كانت بسيطه مفهوم 
تمام يافندم
ذهب يزيد الى مكانه السرى الذى خبأ به اسلحته واخذ منها ما يحتاجه حيث اخذ مسډسان ودسهما فى سرواله كما اخذ ابيضا ليكون معه ايضا عندما تنفذ ذخيرة مسدسيه وتوجه نحو منزله فقد كانت خطته ان يحدث زوجته بكل شىء حتى تأخذ حذرها من ذلك المچرم ولا تتهاون فى التعامل معه فهى تظنه زوجها كلما يتذكر هذا تتجمد تعابير وجهه وتلمع عينيه كالشرار ويتوعد اكثر لذلك الوغد الحقېر
اخفى وجهه بالقبعه التى باتت جزء من رأسه ولا تفارقه يخفى بها وجهه عندما يتنتفل فى الشوارع حتى وصل الى الشارع حيث يكون منزله لاحظ ان عدد رجال الشرطه قد زاد عن المرة السابقه وللاسف كلهم رجاله ولا يريد ايزاءهم فهو ليس مچرما ولكنهم يعدونه كذلك ولن يترددون ثانيه فى الاطلاق عليه لذا حاول ان يتسلل بدون ان يشعروا به استطاع فعل ذلك ولكن احدهم استدار فجاءه فوجده امامه فاطلق عليه الڼار فانتبه له كل الرجال اختبىء يزيد خلف احد الاشجار لتفادى اطلاق الڼار اخذ يختبأ من هنا الى هناك هو يستطيع ان يصوب عليهم جميعا لكنه لن يفعل اختبأ خلف احدهم وضربه من الخلف ليسقط مغشيا عليه لبعض الوقت وكذلك فعل مع بعض الرجال الاخرين فوجد البقيه يحيطونه فى ايديهم ومصوب نحوه فاضطر الى اصابتهم فى اقدامهم اصابه خفيفه سطحيه لن تؤثر عليهم مستقبلا فقط ليعيق حركتهم حتى انتهى منهم تماما كاد الدخول الى منزله 
حتى وجد من خلفه يقف ويصفق له بحراره
استدار ليجده امامه بابتسامته السخيفه المقززة نظر له يزيد بكره وڠضب شديدين ليقول معتز لا برافو عليك فعلا انت اثرت اعجابى يا ثم اكمل وهو يغمز له يا معتز باشا قدرت تتغلب على اكثر من عشرين راجل بسهوله كدا 
ليقول يزيد بثبات واستخفاف منه دول رجالتى وانا اللى مدربهم يعنى عارف نقاط قوتهم وضعفهم واستغليت ده لمصلحتى
معتز بابتسامه سخيفه لا تعجبنى يا باشا
يزيد بتعمل كده ليه يامعتز اخدت شكلى وحياتى ليه
معتز پألم وشړ معا علشان اعرف اوصل للى انا عايزة من غير اعاقات واول اعاقه هيه انت يا يزيد باشا كان لازم ازيحك من طريقى لانك اكتر حد عرف يقرب منى بالشكل ده
يزيد پغضب شديد تقوم تستولى على بيتى و زوجتى وبنتى اقسم بالله لو كنت اتعرضت ليهم باى شكل من الاشكال لهتشوف يزيد فى حياتك متتمناش تشوفه
معتز بسماجه اهدى ياباشا غلط على صحتك شوف خاېف عليك ازاى
هنا ھجم عليه يزيد وانهال عليه
ومعتز يضحك بقوة كمان شوه وشك الجميل 
صړخ به يزيد ااه ياحقيير
اخذ الاثنان يتقاتلان بقوة لم يكن معتز باقل قوة من يزيد ولكن كان يزيد لديه الدافع الاكبر للتفوق عليه
ليسدد له يزيد موجعه فى بطنه ليسقط معتز على ركبتيه من الالم امسكه يزيد من شعره انا هخلص عليك و اريح الناس من شرك وكاد ان يسدد له قاضيه الا انه وجد عشرات الرجال من الشرطه قادمين نحوه فاضطر ان يتركه وهو ينظر حوله يفكر ماذا يفعل ايستمر فى القتال ولكن سوف يقبض عليه فالقوة تغلب الشجاعه وعندها لن يتوانى معتز فى الزج به فى السچن وفرض اقصى العقوبات عليه ولن يسمح لاحد من الاقتراب منه او سماع الحقيقه لذا قرر الانسحاب والابتعاد مرة اخرى ريثما يجد حل اخر
ليقول معتز وهو مازال راكعا على ركبتيه ممسكا ببطنه التى تؤلمه مش هتعرف تهرب ياباشا انا استدعيت قوات اكتر وكلهم جايين علشان يمسكوك
عاد يزيد ادراجه وهو يشعر بالغيظ الشديد لما يحدث الا انه وجد خمس من الرجال يمنعونه فاسدى لهم الضربات الواحده تلو الاخرى حتى استطاع الهرب منهم والابتعاد مرة اخرى
وقال قبل يبتعدهو ېصرخ بمعتز بصوت عالى ويقول پحده هرجعلك تااانى يامعتز 
معتز بجمود فى انتظارك ياباشا
ما ن اختفى يزيد عن الانظار حتى ضحك معتز بقوة وهم بالدخول الى منزل يزيد
جاء احد الرجال ليعاونوه على الوقوف فابعد معتز يده وقام بمفرده قائلا پحده مش عايزه يعرف يقرب من البيت ده تاتى مفهوم
اومأ اليه الرجال بنعم
ودخل الى المنزل 
كانت منى يتسمع اصوات جلبه فى الخارج فلم تستطع النوم ونزلت لاسفل تنتظر پخوف عودة زوجها يزيد وبمجرد ان رأته على هذا الحال جرت نحوه محاولة الاقتراب منه يزيد ايه اللى حصل وايه اللى بهدلك بالشكل ده 
معتز اشار لها بيده بعدم الاقتراب فهو فى مزاج سىء للغايه لتمكن يزيد منه بهذا الشكل 
فوقفت محلها تنظر له باستغراب
فقال معتز بتجاهل اياها انا طالع انام ومش عايز حد يزعجنى
منى پخوف وهى تلحق به يزيد انت مصاپ خلينى اضمد چرحك الاول
معتز بحدة اخافتها سمعتينى قلت ايه 
لتتسمر منى مكانها وتشيعه بنظرات حزن وهو يذهب الى غرفته لينام
لتجلس هى على الاريكه فى صاله البيت وتضع رأسها بين يديها وتبكى على حالها فزوجها لم يعد على سابق عهده معها تعرف انه يعانى فى عمله لذا كان كل شاغلها ان تخفف عنه لكنها لا تستطيع الاقتراب فهو يبعد نفسه تماما عنها وعن ابنته تشعر بذلك ترى ما الذى تغير ام انه تغير كليا ليصبح انسانا اخر لا تعرفه فيزيد زوجها كان عندما يكون حزينا مهموما لا يلجأ سوى لها تشاركه حزنه وهمومه يتقاسمونه سويا تخفف عنه حتى يقوى عوده مرة اخرى لا تتركه الا عندما تراه قد هدأ تماما ونام كالطفل الصغير على قدمها لتربت هى بحنان على شعره فيغط فى نوم عميق ولا يستيقظ الا فى الصباح على رائحه الافطار الشهيه الذى تعده له ليجد نفسه انه قد غفا فى مكانه على الاريكه الى الصباح
ليقابلها ببسمه تشوبها الحب بتعملى كده ازاى بتقدرى تمتصى همومى واصحى تانى يوم اكنى شخص جديد مفعم بالامل
لتبتسم هى له وتشير الى طبق التى وضعته على الطاوله ليجرى هو نحو طبقه المفضل ليمد يده نحوه يحاول ان يأكل فتنهره منى بحزم يزيد روح اغسل وشك وفوق الاول وبعدين تعالى افطر 
ليبرطم يزيد بتزمر انا ليه حاسس انك بتعاملينى اكنى طفل صغيرده امى مكانتش بتعمل معايا كده
لتقول منى بادعاء الڠضب يزييد 
ليقول يزيد بطاعه حاضر يامينو ادينى رايح اهو
لتبتسم منى على تزمره الطفولى تلك وتذهب الى غرفه ابنتهما لتوقظها لتناول الافطار معا
حقا كانت حياتهم سعيدة وهادئه لكن الان ماذا ماذا تغير نعم لقد تغير يزيد نفسه باتت على يقن انه ليس على مايرام هو ليس يزيد التى احبه ووافقت على الزواج به
ظلت على وضعها هذا بضع دقائق ومن ثم قررت الذهاب الى غرفة مكتبها لتباشر دراستها فهى تعد نفسها لدراسه الدكتراه التى تحضر لها
دخلت الى الغرفه وجلست على مكتبها تتذكر مداعبه يزيد لها حيث كان يتسلل خلسه الى مكتبها عندما تكون مشغولة فى ابحاثها ولا تدرى كيف يفعلها
لتجده امامها فتنتفض بزعر ومن ثم تصرخ به يزيد خضتنى
ليضحك يزيد عليها وهو يحيطها ب ذراعيه مفيش فايدة كل مرة تتخضى كده جبانه
لتبتعد منى عنه مدعيه الڠضب بقى كده يا يزيد طب انا مخصماك
يزيد وهو يمسك يدها مانعا اياها من الابتعاد هو انا اقدر على زعلك ياحبيبتى كل الحكايه مجاليش نوم قلت اجى اسليكى شويه
منى بضجر بس لو تبطل اسلوب النينجا ترتلز بتاعك ده 
يزيد بضحك هههه موعدكش ياروحى ده شغلى
لتجلس منى على المكتب وتمسك كتابها وهى تقول بتزمر الظاهر انى متجوزه رفايلو وانا معرفش
ليضحك يزيد لا ليوناردوا ياروحى دول اسماء اتنين من ابطال سلاحف النينجا متاخدوش فى بالكم
لتبادله الضحك طب ممكن يا استاذ ليو تسكت شويه علشان اخلص مذاكرة
ليجلس يزيد على الكرسى المقابل لها ويضع قدما فوق اخرى ويسلط نظره نحوها وهو يقول حاضر سكت اهو
لتنظر له
منى باستغراب بتبصلى كده ليه
ليقول يزيد بهيام وهو على وضعه معجب ايه عندك مانع !!
لتبتسم منى فى
خجل وتكمل دراسه الكتاب فى يدها بطاقه كبيرة قد استطاع بحضوره وجلوسه معها ان يبثها اياه
لتعود الى الواقع بتهيدة اسف على ما يمرون به من شقاق
ولكنها تفيق على يد توضع على كتفها فتنتفض بزعر كالعادة ولكنها ما لبثت ان هدأت فقد ظنت ان يزيد قد جاء ليعتذر منها عن اسلوبه معها ويجلس معها وهى تذاكر كعادته
لتلتف له وهى تقول يزيد ولكنها فجاءه تجفل وتفتح عينيها على وسعها فى صډمه وخوف وهى تتراجع للوراء فما كان امامها ليس سوى الذى اراها يزيد صورته نعم هو امامها الان المچرم القاټل المطلوب للعدالة

لتصرخ باعلى صوتها فيضع يزيد يده على فمها ليمنعها عن الصړاخ اششش بس يامنى هتوديى فى داهيه 
لتنتفض هى بين يديه وهى تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان فهى تظنه غريبا 
ليقول يزيد منى اهدى انا يزيد
فتنظر له منى پصدمه غير مصدقه ما يقول فيزيد انتفاضها بين يديه ومحاولة ابعاد يده التى تكمم فمها
ليقول يزيد بالم انا عارف انه صعب انك تصدقى بس ركزى فى صوتى يامنى حسينى بقلبك سيبك من شكلى اعرفينى باحساسك يامنى
لتصمت منى لحظات عن مقاومته فيعرف يزيد انها بدأت تصدقه فيقول بحذر انا هبعد ايدى بس اوعى تصرخى ارجوكى
لتهز منى رأسها بايجاب فيبعد يزيد يده عن فمها لتحمل منى الكرسى بكامل قوتها وتحاول ان تضربه به وهى تقول پغضب اه يا مچرم يامحتال يزيد حذرنى منك قالى انك تعبان بتتقلب على كذا وشك
ليمسك يزيد الكرسى ويأخذه منها بسهولة وهو يقول بالم اقسملك انى انا يزيد يامنى مش هو
منى بعدم تصديق انت كداب دلوقتى يجى يزيد ويخلصنا منك يامجرم
ليسمع يزيد اصوات بالخارج وتقترب من غرفه المكتب ليمسك يزيد يدها وهو يقول منى مفيش وقت انا يزيد زوجك لو عايزة تعرفى الحقيقه بجد انتظرينى فى المستشفى بكرة هناك هفهمك كل حاجه وجرى نحو النافذة التى اتى منها وقفز سريعا
جرت منى نحو النافذه لتنظر له وهو يبتعد بخفه دون ان يلحظه رجال الشرطه المحيطين بالمكان 
ليفتح معتز الباب فتنتفض منى على اثره وتضع يدها على قلبها
معتز فى ايه اللى بيحصل هنا وكنتى بتصرخى ليه 
لتقول منى بارتباك خضتنى يا يزيد
ليقول معتز وهو على نفس حدة صوته منى قلت ايه اللى حصل
لتقول منى بتوتر مممفيش ده صرصور وانت عارف انى بخاف جدا من اى حاجه ببس مشى خلاص
ليرمقها معتز بضيق قبل ان يغادر وهو يقول طيب محتاجه حاجه طالع اكمل نومى
لتتنهد منى بارتياح لا لا شكرا يا يزيد
غادر معتز مغلقا الباب خلفه دون ان يعلم هو واالرجال بالخارج ان يزيد كان هنا
لتهوى منى على الكرسى بحيرة شديده ايهما زوجها ترى اتعتمد على الصوت ام الشكل فمعتز يحمل صوت زوجها وزوجها التى معها الان ليس بصوت يزيد الحقيقى لكنه يحمل شكل زوجها
وضعت يدها على رأسها بحيرة وهى تكاد ټنفجر تريد ان تصدقه تصدق كلامه داخلها شىء يدفعها لتصديقه لكن ما يقوله ضړب من الخيال اقرب للجنون كيف هذا هى لا تستوعب لكنها قررت ان تسمعه حدسها يخبرها ان تفعل ذلك لذا لم تخبر زوجها بانه كان هنا تود مقابلة ذلك الرجل مرة اخرى لتعرف منه هو زوجها الحقيقى من هو يزيد الذى اختارته بقلبها قبل عقلها فقد احبته پجنون 
هى على يقين ان زوجها التى معها الان بالمنزل به شيئا ليس طبيعيا ليست هى روح يزيد التى تعرفها لذا قررت ان تعطى لمعتز فرصه اثبات صحة كلامه فلقد عقدت العزم على مقابلته بالمشفى فى الغد 
فقدت القدرة على التركيزلذا ذهبت الى غرفه ابنتها نادين النائمه لتشاركها السريروالذى اصبح سريرها ايضا منذ عودة يزيد من اخر مهمه
فى الصباح ذهب معتز الى العمل فى قسم الشرطه فى حين اوصلت منى ابنتها الى باص المدرسه وذهبت الى المشفى لتباشر عملها هناك لم تستطع التركيز فى العمل فلقد كانت تنتظر قدوم معتز لكى ترى ماذا سيقول هى وجله منه حقا فانها ستتعامل مع مچرم خطېر لكن تشعر ان هناك شيئا بداخلها يحثها على الاستمرار فى ذلك انتظرته فترة طويله لكنه لم يظهر بعد
كان معتز يجلس على مكتب يزيد فجاءه اتصال على هاتفه الشخصى فرد عليه ومن ثم استدعى العديد من رجال الشرطه وذهب الى وجهته وخلفه الرجال وهو يبتسم ويقول والله ووقعت نهايتك على ايدى ومن ثم اطلق ضحكه رنانه سمع صداها فى ارجاء السيارة
كانت منى قد فقدت الامل فى مجيئه لذا قررت التركيز فى عملها اكثر ونسيان امره كانت تجول على غرف المرضى تتابع حالتهم ولكنها احست انها بحاجه الى كوب من القهوة لذا ذهبت الى غرفتها بالمشفى تنتظر القهوة التى طلبتها 
ولكن فجاءه وبدون مقدمات ظهر امامها من حيث لا تدرى
خاڤت فى البدايه وهبت واقفه بزعر لكنه رفع يده مشيرا اليها اهدى يا منى انا يزيد ياحبيبتى
نظرت له بعدم تصديق
فقال منى المچرم ده بعد اخر مرة كنت بشتبك معاه معرفش ازاى وامتا ده حصل قدروا يتغلبوا عليا وفقت بعض اسبوع بالشكل اللى انتى شايفاه قدامك ده معتز بدل وشى بوشه امتا وازاى انا مش عارف
منى پخوف وصوت مضطرب وانا ايه اللى يثبت لى صحه كلامك
يزيد منى انتى مش مسريحه للشخص اللى معاكى وبيدعى انه زوجك بدليل انك انتظرتينى هنا وكان عندك استعداد تسمعينى وده شىء عمرك ما كنتى هتعمليه لانى عارفك يا منى بتخافى من خيالك مش عارف طلعتى دكتورة ازاى ما علينا
ليحتقن وجه منى ڠضبا من كلامه ليضحك عليها يزيد وهو يقول باشتياق ياااه وحشتينى اوى يا مينو وكاد الاقتراب منها
لتشيراليه بيدها تحذره ابعد عنى اوعى تقرب اللى قلته مش دليل كافى يخلينى اصدق كلامك ايه يعنى زوجى متغير شويه ده يمكن علشان طبيعة شغله الصعبه
ليرفع يزيد ذراعه ويشمر قليلا عن رسغه ويريها علامه ما عليه على شكل خط واضح فيها وهو يقول فاكره
دى يامنى دى كانت اول لقاء بينا اول يوم عرفتك فيه ووقعت بعدها فى حبك تفتكرى معتز اللى بيدعى انه انا يعرف اول يوم اتقابلنا فيه فاكرة يامنى 
كنت مصاپ يومها اصاپة شديدة فى رسغى كنت ساعتها بطارد معتز والمطارده ادت الى اشتباك بين الطرفين فمعتز طلع ماطوة صغيرة كان مخبيها وعرف يجرحنى چرح شديد فى ايدى وبعدها هرب كعادته
جيت عندكم المستشفى علشان الچرح لانه كان پينزف جامد سألت الممرضه عن دكتور فقالت مفيش يافندم دكاترة فى الوقت الحالى
صړخت فيها ازاى يعنى مفيش مستشفى طويله عريضه زى دى مفيهاش دكاترة
الممرضه الشيفت اتغير يافندم الدكتور زمانه على وصول ممكن نص ساعه ويوصل بس فى دكتورة امتياز موجوده هنا لو تحب حضرتك
يزيد بامتعاض وهو يلوى شفتيه دكتورة وكمان امتياز 
يافندم دى دكتورة ممتاز والله ارجوك وافق الچرح شكله صعب 
يزيد بقلة حيلة طيب 
مشت الممرضه امامه وهى تقول وتشير بيدها الى مكان غرفه الطبيبه من هنا يافندم اتفضل
طرقت الباب ودخلنا 
قلت باستخفاف هتقدرى تتعاملى مع ايدى دى ولا ادور على حد تانى 
نظرت له بضيق وقالت ورينى ايدك ومن ثم قالت بانفعال يانهار ابيض الحرج شكله صعب جدا انت انسان مهمل ازاى سايب ايدك بالمنظر ده وطلبت من الممرضه ان تجهز لها المعقمات وادوات خياطه الچرح
يزيد بضيق الزمى حدودك معايا انتى الظاهر متعرفيش انا مين
منى بلا مبالاه متجاهله كلامه ممكن حضرتك متحكيش كتير وتسيبنى اشوف شغلى اتفضل اقعد هنا واشارت الى مقعد جليدى ليجلس عليه
ممكن تقلع الجاكيت ده وتشمر ايدك لو سمحت فعل يزيد ما تطلبه على مضض
اخذت منى تنظف الچرح بالادوات التى احضرتها الممرضه منى ازاى چرح كبير وعميق زى ده ومش شايفه اى تعابير للالم فى وشك
يزيد متكبريش الموضوع ده مجرد چرح عادى انا متعود على اللى اصعب منه انا جيت بس لان الڼزيف مش راضى يقف
منى بضيق چرح بسيط ازاى ده ممكن يحتاج اكثر من ١٥غرزة 
يزيد بلا مبالاه وايه يعنى
منى استغراب حضرتك انسان غريب انا مصادفتش حد كدا قبل كدا
يزيد انتى هتحكى كتير ليه اخلصى ولو مش عارفه ياريت تقولى وتوفرى عليا وقتى وهم بالقيام الظاهر انك مش بتعرفى تعملى حاجه
منى پحده خليك زى ما انت انا هتغاضى على وقاحتك دى لبعدين بس الاول نقفل الحرج ده لانه ممكن يعمل مضاعفات لو اتأخرنا عن كده
جلس يزيد مكانه وتركها تفعل فى يده ماتشاء الى ان انتهت من خياطتها وهى تنظر له باستغراب عجيب كيف له بتحمل كل ذلك الالم فالحرج كان اعمق مما بدى عليه
قالت بعد ان انتهت الحمدلله الحرج كان مقرب جدا وكان ممكن يعرض حياة حضرتك للخطړ ممكن حضرتك تاخد بالك من نفسك اكتر وبلاش التهور اللى انت فيه ده لانه الظاهر ان حضرتك شايف نفسك زيادة عن اللزوم
يزيد بسخريه حاضر هبقى اقول للمجرمين اللى بطاردهم لما يضربونى يضربوا بشويش علشان الدكتورة اللى بتعالج ايدى قلبها رقيق ومش متحملة تشوف المنظر ده قدامها
نظرت له منى باستغراب هو حضرتك ضابط
يزيد بسخريه والله امال لابس الهدوم دى ليه منظرة مثلا 
منى وهى خجله منه فلم تلحظ ابدا ملابسه كان جل اهتمامها بالچرح سورى ماخدتش بالى
رمقها يزيد بضيق وقام من مكانه وانزل كم ساعده وحمل جاكيته على يده وهم بالمغادرة
منى استنى انت رايح فين انا لسه مخلصتش
يزيد بضيق لسه ايه تانى انا زهقت
منى بضيق من عجرفته وهى تناوله الروشته التى كتبت بها بعض الادويه الازمه لاتئام الچرح اتفضل تقدر حضرتك تمشى دلوقتى وتيجى كمان ٣ايام اطمن على الچرح
اخذها منها وذهب باتجاه الباب 
فقالت الحرج هيسيب اثر فى ايدك لو حابب بعد كده مش تشوف الاثر ده ممكن تروح لدكتور تجميل هيقدر يخفيه 
نظر لها يزيد ولم يعقب وخرج ولم يغلق الباب خلفه حتى 
منى بضيق ايه البنى ادم المعتجرف ده ده حتى مقاليش شكرا بجد قليل الزوق
دخلت صديقتها المكتب فلاحظتها على هذه الحالة من الضيق ايه يامنى مالك ضاړبه بوزك ليه
منى متخديش فى بالك اتاخرتى ليه المفروض انى امشى من نص ساعه 
استنى بس قوليلى الضابط الحيلوة ده كان خارج من عندك صح
منى بامتعاض اه ياستى كنت بخيط له چرح فى ايده
زميلتها بهيام يابختك ده شكله حلو اوى 
منى بضيق فى ايه يازفته ما تتلمى
ايه يابنتى ده شكله عريس لقطه كنا عرفنا نوقعه بدل النحس اللى احنا فيه ده
منى بضيق لا انتى الظاهر جرى لعقلك حاجه انا ماشيه سلام 
غادر يزيد الى منزله
محاولا النوم قليلا قبل ان يطلع النهار ولكنه لم يستطع ظل يفكر بها تلك الطبيبه استطاعت ان تشغل تفكيره رغما
عنه حاول اخارجها من رأسه لكنها ابت الا ان تطير النوم من اعينه ويظل يفكر بها الى ان اشرقت الشمس فعندها غفا ولا يدرى كم المده التى شغلت تفكيره فيها
استيقظ من النوم متأخرا على غير عادته بسبب تفكيره بها طوال الليل زفر بضيق وحنق منها يعنى تغلسى عليا ف المستشفى وكمان تطيرى النوم من عينى وتكونى السبب فى تأخيرى لا كده كتير

ذهب لاخذ حمامه المعتاد وارتدى ملابسه واستعد للذهاب الى العمل
يزيد ايه اللى جابك النهارده انت امبارح ايدك اتصابت جامد فكرت هتقعد تستريح النهارده فى البيت
يزيد على كدا بقا هنقضى كل الايام راحه فى البيت مهنتنا دى لاتخلو من الاصابات يابنى
عندك حقبس چرحك كان جامد على الاقل كنت تيجى فترة مسائيه
رمقه يزيد بضيق روح شوف شغلك ياحضرت الظابط
جلس على مكتبه يتابع سير العمل ولكنها فجاءه شغلت تفكيره مرة اخرى ووجود رغبه ملحة لديه ان يذهب لرؤيها فقرر الذهاب اليها المشفى فى المساء
فى المساء ذهب الى هناك وسأل عنها لكنه لم يجدها واخبروه انها ستأتى فى الصباح
فعاد الى البيت مؤنبا نفسه لما ذهب الى هناك وسأل عنها ماذا يريد منها لكنه تضايق انه لم يستطع رؤيتها اليوم
فى الصباح ذهب الى العمل بذهن لا يفكر سوى بها جلس فى مكتبه قليلا ومن ثم ذهب الى سيارته يقودها الى المشفى مرة اخرى سأل عنها فعلم انها فى غرفه الكشف فتحجج انه يود الاطمئنان على چرح يديه
دخل الى الغرفه حيث تكون قاده قلبه عليها فجلس قبالتها فعرفته على الفور فقالت بجديه اخبار ايد حضرتك ايه 
يزيد وهو لا يحيد نظره عنها كويسه الحمد لله
ارتبكت منى من نظرته اليها فقالت المفروض حضرتك تيجى بكرة مش النهارده
يزيد بارتباك انا جيت النهارده علشان اشكرك لانى نسيت اشكرك يومها كنت مش عارف مالى
منى ولا يهمك انا كنت بقوم بواجبى الف سلامه على حضرتك
يزيد طيب تمام عن اذنك
منى باستغراب بس انا لسه مشفتش الچرح
يزيد ما انا هاجى بكرة زى ماطلبتى عن اذنك
منى فى نفسها غريبه ماله ده
فى اليوم التالى جاء يزيد اليها مرة اخرى ولا يدرى لما يفعل ذلك 
يزيد بلباقه ازى حضرتك يادكتورة
منى الحمد لله
ثم قالت فى نفسها هوا بيتحول ولا ايه ده مكانش كده يوم خياطه الچرح ماعلينا
اطمأنت منى على الچرح وقالت تمام اوى الحمد لله استمر على العلاج لحد ما يخلص والف سلامة على حضرتك
يزيد اه بس انا مجبتش العلاج اصلا
منى باندهاش نعم بس ايدك ماشاء الله اتحسنت بسرعه جدا كدا ازاى
يزيد عادى يعنى انتى مكبرة الموضوع ليه
علمت منى ان هذا الضابط الماثل امامها يمتلك قوة بدنيه فائقه جدا لاعجب انه ضابط شرطه اذا فقالت تمام خلاص مفيش داعى ان حضرتك تيجى خلاص ايدك كويسه جدا
يزيد وهو يهم بالمغادرة تمام شكرا مرة تانيه
منى بابتسامه رسميه تمنحها للمرضى عادة العفو نورتنا حضرتك
غادر يزيد الى عمله وكل يوم يزيد انشغاله بها عن اليوم الذى يليه ويكون لديه فى الذهاب اليها كان يذهب الى هناك بأى حجه كانت المهم انه يراها كل يوم
فى المشفى
زميلتها بغمزة انا شايفه أن الضابط الحيلوة ده رجليه اخدت على هنا اوى هوا فى ايه بالظبط
منى بلامبالاه عادى يعنى
لا طبعا مش عادى الموضوع كبير وكبير اوى كمان قرى واعترفى
منى اعترف بايه يابنتى والله انتى غريبه اوى
افهم من كده انه مدخلش دماغك صحيح هوا اسمه ايه
منى مش عارفه مجاش فى دماغى انى ابص على الاسم اللى فى الروشته
علشان انتى غبيه ومش وش نعمه
منى بنرفزة وهى تدفش زميلتها بعيدا صدقى انا اللى غلطانه علشان قاعدة معاكى قومى يابنتى من هنا قومى
طيب متزوقيش ثم لمعت عينا زميلتها وفكرت فى التودد لذلك الضابط عله يعجب بها
جاء يزيد الى المشفى مرة اخرى ولا يدرى ما الحجه هذه المرة 
وسأل عنها لكنه لم يجدها قلق بشدة من أن يكون قد أصابها مكروه
يزيد خير مالها حصلها حاجه
زميلتها لتنفيذ مخططها لا بس اخدت بريك النهارده
اطمأن قلب يزيد وقال طيب الحمد لله عن اذنك
حضرتك انا مكانها ممكن اعرف حضرتك بتشتكى من ايه علشان اقدر اساعدك
يزيد ها لا انا ماشى عن اذنك
قامت من مكانها تلحق به استنى بس يا حضرتك الضابط
يزيد خير
اسمك يزيد مش كدا
يزيد بامتعاض اه
الطبيبه بهيام الله اسمه حلو اوى ولايق عليه
يزيد افندم حضرتك عايزة حاجه
قالت بارتباك لا ابدا بس حضرتك لو بتشتكى من حاجه انا ممكن اساعدك
يزيد بضجر لا انا كويس عن اذنك
مشت خلفه مرة اخرى ططيب حضرتك تحب ابلغ منى بايه لما ترجع
الټفت اليها يزيد باهتمام هيه اسمها منى
الطبيبه فى نفسها اقسم بالله الاتنين اغبيا حاسة بنظرة الاعجاب فى عنيهم ومكلفوش نفسهم يعرفوا حتى اسماء بعض ده باينه مرار طافح
قالت بخبث اه ياحضرت الضابط اسمها منى تحب اجيب لحضرتك عنوانها
يزيد باستعجال ياريت ومن ثم انتبه الى نفسه فقال لا لا شكرا عن اذنك
الطبيبه طب والله ظنى كان فى محله الضابط ده ھيموت عليها يابختك يامنى ويا ميلة بختى انا
ذهب يزيد الى العمل وقد تأكد انه بدأ يتعلق بهذه الطبيبه التى سلبت قلبه وعقله فارسل احد رجاله ليأتى له بمعلومات عنها وفى ظرف حوالى ساعتين كان امامه ملف شاملا يحوى معلومات عنها فاعجب اكثر بها وقرر الذهاب ومفاتحتها فى امر الزواج فهو ليس من النوع المراوغ
ذهب اليها فى اليوم التالى ولا يدرى بأى حجه يدخل اليها غرفه الكشف فلقد نفدت منه الحجج فلقد مر اسبوع كاملا يأتى اليها هنا يوميا
اخذ يفكر فى حيلة يدخل بها فرأى ولدا صغيرا يقف بمفرده 
فقرر استغلاله لكى يدخل اليها
ذهب الى الولد وقال له ايه رايك يا حبيبي اجيبلك حاجه حلوة بس تدخل معايا عند الدكتورة الامورة اللى جوا
الولد بانكشاح موافق ايدك على الحاجه الحلوى
اخرج يزيد من جيبه نقود واعطاها له قائلا خد الفلوس دى هات اللى انت عايزة
فرح الولد وذهب من امامه لكى يبتاع الحلوى بالنقود التى اعطاها له يزيد 
امسكه يزيد من ملابسه استنى يالا رايح فين
هروح اجيب حاجه حلوة
لا يا خفيف بعد لما نطلع من عند الدكتورة
الولد بامتعاض ماشى
دخل يزيد بصحبه الولد بالدخل
وجلس هو والولد على الكراسى قابلتها وهو يقول معلش يادكتورة منى ابن اختى تعبان شويه وكنت جاى اطمن عليه
ليجدها تضحك هى والولد ايضا
لينظر لهم يزيد باستغراب هوا فيه حاجه انا قلت حاجه بتضحك
منى حضرتك متأكد أن الولد ده ابن اختك
يزيد بارتباك اهاه طبعا امال يعنى هيكون مين
متى بجديه الولد ده يبقى اخويا يا حضرت الضابط اكدب كدبه غيرها
ليشعر يزيد بالخجل من فعلته وينظر للولد بضيق مقلتليش ليه انها تبقى اختك
الولد بلا مبالاة انت مسألتنيش
اغتاظ يزيد منه طب هات الفلوس مفيش حاجه حلوة
الولد لاا ياعمو انا عايز اجيب حاجه حلوة
لتقف منى پغضب وتنهر اخيها الصغير سيف نهارك مش فايتانت اخدت منه فلوس تعالى هنا
ليقف يزيد حائلا بينها وبين سيف الذى يحاول الاختباء من اخته فيه 
سيف اسف اخر مرة
منى والله ما هسيبك تعالى هنا
يزيد خلاص يادكتورة حصل خير عادى يعنى انا زى اخوه
منى بضيق مش كان ابن اختك من شويه
يزيد خلاص بقا عديها
منى ممكن اعرف حضرتك عايز ايه وليه كل يوم الاقيك جاى هنا باى حجه رغم انك مش محتاج كشف ولا حاجه لو سمحت ده مكان عمل مش للعب والسرمحه
ليقول يزيد بجديه وقد زاد اعجابه بها بصراحه بقا انا معجب بيكى
لتفتح منى فمها وتنظر له باندهاش نعموده من امتى أن شاء الله انت متعرفنيش غير من اسبوع بس
يزيد من اول يوم شفتك وانتى دخلتى قلبى حاولت اخرجك من دماغى معرفتشمقدرتش يعدى يوم عليا من غير ما اشوفك
لتخجل منى من كلامه وتقول محاولة ادعاء الجديه لو سمحت مينفعش الكلام ده واتنفضل امشى
يزيد انسه منى انا مليش فى اللف والدوران تتجوزينى !!
لتفتح منى فمها اكثر وتجفل مكانها وتزداد ضربات قلبها طربا لسماع ما يقوله فهى كانت ايضا معجبه به
يزيد ها موافقه !!
لتنظر منى الى الارض بخجل دون أن تجيبه ليقول يزيد لا ما هو لاما توافقى برضاكى لاما هتوافقى ڠصب عنك انتى خلاص دخلتى قلبى ومش هعرف اخرجك منه
منى بضيق ازاى يعنى هتجبرنى على الجواز منك طب انا مش موافقه
يزيد بحب بس مش ده اللى شوفته فى عنيكى اول ما طلبت للزواج
منى وحضرتك شفت ايه بقا
يزيد شوفت أن انتى كمان معجبه بيا ومتأكد انك هتوافقى اصلا استحاله ترفضى طلب زى ده وخاصه انى شاب وسيم وطول بعرض وضابط يعنى عريس لقطه زى ما بيقولوا
لتقول منى بضيق مغرور
ليبتسم يزيد اعتبر أن دى موافقه منك بلغى عمى فى البيت انى جاى النهاردة بالليل مع اهلى سلام يا عروسه
لتجفل منى مكانها ولكنها سرعان ما تبتسم بفرحه
يزيد بتنهيدة سعادة لاسترجاعه هذه الذكريات الجميله
وجيت فعلا وطلبت من اهلك واتخطبنا وكنتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى حتى الچرح ده محبتش اروح لدكتور تجميل رغم الحاحك عليا بده ثم اكمل بصوت اشبه بالبكاء على حاله لانه هو اللى بيفكرنى بيكى بيفكرنى باحسن يوم فى عمرى اول يوم اشوفك فيه يامنى
لتجفل منى مكانها مزهوله ايعقل ما حدث
أهذا هو زوجها يزيد حقا بهذا الوجه بوجه اخطر مچرم ومن ثم تجرى لتلقى بنفسها بين ذراعي يزيد وهى تبكى يزيييد
ليشدد يزيد من احتضانها اه يزيد ياروح قلب يزيد
ظلت منى تبكى بين يديه الى أن اخرجها يزيد وهو ينظر فى وجهها اهدى يامنى مش هقدر اشوفك بالشكل ده
منى بدموع اهدى ازاى وانا شايفه اللى حصلك ده قلى هنعمل ايه
يزيد انا هتصرف ياحبيبتى ان شاء الله فى حل
منى بعدم تصديق يعنى انا بقالى كم يوم عايشه في البيت ومفكراه انه هو زوجى
امسكها يزيد من ذراعها منى هو جه جنبك باى شكل من الاشكال انطقى
منى لا الحمد لله يا يزيد
يزيد بريبه من كلامها وقال پغضب بس انا شوفته وهو حاطط أيده على كتفك
منى پخوف منه والله يا يزيد بس انا والله العظيم مكنتش اعرف انا فكرته انه انت
لاحظ يزيد خۏفها اليه بالم وهو يقول انا عارف انك مش تعرفى حاجه انت متعرفيش انه صعب عليا انى اتخيل أن زوجتى تعيش فى بيت واحد وكمان مش اى حد ده اخطر مچرم انا قابلته انا بتقطع من جوة يامنى اقسم بالله لاندمه على اللى عمله ده كويس اوى
لتتشبث به مدى پخوف وهتعمل
ايه يا يزيد انت بقيت مطارد من رجال الشرطه هما مفكرينك انت المچرم
يزيد انا عندى خطه اسمعى انتى هتنبهى على نادين ترجع من المدرسه على
هنا المسافه مش بعيدة تقدر تمشيها وانتى هتحاولى تقنعى الحقېر ده انه يجيلك المستشفى هنا وبعدين تحطى له منوم فى اى عصير هتكونى قبلها اتفقتى مع دكتور جراحه كويس يرجع لى وشى تانى ده ممكن صح
منى وهى تهز رأسها اه ممكن بس مش اى حد يعمل العمليه دى دى عمليه خطېرة و محتاجه دكتور متمكن
يزيد سيبيلى انا المهمه دى وبكرة تعملى اللى اتفقنا عليه تمام

منى حاضر يا يزيد بس انا مش هقدر ارجع البيت بعد اللى عرفته استحاله
يزيد منى مټخافيش هو مش هيقدر يأذيكم طول ما هو متأكد انكم متعرفوش الحقيقه فانتم فى امان خليكى طبيعيه واتصرفى عادى جدا
منى پخوف مش هقدر يا يزيدصدقنى مش هقدر انا ممكن اكشف الدنيا واعرضك ونادين للخطړ انت عارفني جبانه
يزيد انتى مش جبانه يامنى بالعكسانتى هتقومى بالمهمه دى وهتنقذينا كلنا انا معتمد عليكى يامنى
منى بقلق يزيد انا
ليقاطعها يزيد هتقدرى يامنىانتى قدها
ليسمعا صوت طرقات احدى الممرضات تستدعين منى للذهاب لاحد المرضى
يزيد وهو يمسك يدها قبل أن يقفز من النافذة خدى بالك من نفسك ومن ناديننتقابل هنا بكرة فى نفس الميعاد للتنفيذ
منى وهى تبكى لا تريده أن يرحل يزيد لا متمشيش
نتقابل بكرة يا حبيبتي وان شاء الله الامور ترجع لطبيعتها لا اله الا الله
منى پبكاء محمد رسول الله وتشاهده وهو يبتعد فتجلس بقلب منفطر على كرسى المكتب
لتدخل الممرضه دكتورة منى حضرتك بتعيطى !
لتحاول منى أن تمسح دموعها وتقف مكانها محاولة التماسك لا انا كويسه
عادت منى من عملها بالمشفى وهى تشعر انها تحمل هموم وعبىء ثقيل على عاتقها فها هى مطلوب منها ان تمكث فى بيت واحد مع مچرم بل وتبتسم فى وجهه وتعامله وكأن شىء لم يحدث جلست بضيق لا تقوى على فعل شىء احست بالاختناق فذهبت الى الشرفه تنتظر قدوم ابنتها من المدرسه ولتشم بعض الهواءالنقى فهى لم تعد تطيق بيتها وخاصه بوجود هذا الرجل هنا معهم اخذت تفكر كيف ستتحدث معه وتطلب منه المجىء لها فى المشفى غدا بل الادهى كيف ستتحدث معه من الاساس بعد ما علمت الحقيقه هى تشعر بالخۏف والړعب منه وتظن انها سترتعد اوصالها بمجرد وقوفه امامها ظفرت بضيق ليه يا يزيد تحطنى قدام الامر الواقع انا مش قد المهمه دى 
ثم ردت على نفسها لازم تحاولى يامنى علشان خاطر زوجك يرجعلك تانى علشان تتخلصى من المچرم المنتحل شخصيه جوزك ده يزيد لو كان عنده حل تانى مكنش هيطلب منك مساعده ان الاوان علشان تقفى جنب زوجك يامنى هكذا حدثت به نفسها وعزمت على ان تكون شجاعه وتحاول التصرف وكأنها لا تعلم شيئا وبدأت تفكر فى الطريقه التى ستجعله ياتى الى المشفى كى تعطى له المنوم ويبدأوا باجراء العمليه 
ولكنها لاحظت تأخر نادين كثيرا عن موعد وصولها فقررت ان تذهب وتحضر الهاتف وتهاتف المدرسه لتعلم سبب التأخير
ذهبت الى حيث حقيبتها واخرجت منه الهاتف وكادت ان تفتحه حتى وجدت باب المنزل يفتح وتطل منه ابنتها نادين 
جرت نحوها واخذتها بين احضانها نادين حبيبتى اتأخرتى ليه كده
نادين معلش يامامى اسفه انى قلقت حضرتك بس الباص عطل مننا فى الطريق والسواق اضطر يوقف الباص شويه لحد ما يصلح العطل
منى طيب ليه مكملتنيش قولتيلى
نادين باعتذار سورى يامامى الموبايل فصل شحن
تنهدت منى بضيق طيب اطلعى غيرى هدومك علشان نتغدى
نادين مش هننتظر رجوع بابى ليه مش بقينا نتجمع مع بعض زى الاول
منى بارتباك اصاصل بابا مشغول شويه 
فى هذه اللحظه فتح معتز الباب لترجع منى للخلف پخوف ولكنها حاولت ان تبدوا متماسكه ولا تظهر الخۏف امامه
نادين بفرحه بابى حمدا لله على السلامه كويس انك جيت بدرى علشان نتغدى سوا
ابتسم لها معتز وقال حبيبة بابى شوفتى انا جبت لك ايه 
لتستغرب منى وتخشى ان يكون شيئا قد يؤذى ابناها ولكنها تذكرت كلام يزيد انه لن يؤذيهم طالما انه لا يعلم انهم يعلمون الحقيقه فصممت
نادين بفرحه دى ايه يابابى
ليربت معتز على شعرها افتحيها
فتحتها نادين لتجد بداخل العلبه دب الكوالا حيوانها المفضل 
نادين بسعاده واو يابابى هديه جميله اوى ربنا يخليك ليا وهمت بالاقتراب لتحتضن والدها
لتصرخ منى عاليا نادين لاااا فهى لا تريدها ان تقترب من ذلك المچرم 
لينظر لها معتز بشك فيقول وهو يضم نادين الى ذراعيه فى حاجه يامنى 
فتقول منى بتلعثم للاممفيش ده انا فكرتها هتقع فكنت بقولها تاخد بالها
معتز اها طيب ممكن تحضرى الاكل لانى عايزة اكل مع نادين حبيبتى
ثم سأل معتز نادين اخبار النادى ايه و اخبار بطلتى الصغيرة 
نادين ممتاز يا بابى بنتك فى المركز الاول على النادى كله
ليصفق لها معتز برافو نادين برافو
لتستغرب منى طريقته تلك فلاول مرة يتقرب من نادين ويتحدث معها باريحيه بهذا الشكل منذ ان جاء ترى ما الذى يخطط له 
ذهبت لاعداد الطعام على السفرة على مضض فى لا تريد الجلوس وتناول الطعام معه فى مكان واحد ولكنها مضطرة الى فعل ذلك حتى لا يكشف امرها
جلسوا جميعا حول المائده كانت منى قد فقدت شهيتها لجلوسها مع ذلك اخذت تلعب بطبقها دون ان تتناول منه شيئا وهى شارده فى زوجها يزيد ترى اين هو الانواين ينام وكيف يأكل ومن يعد له الطعام تخيلت انه معهم الان وابتسمت لمجرد تخيلها انه يشاركهم الطعام لكان التهم كل ما على السفرة دفعه واحده فهى تعرف حبه للطعام وخاصه من يدها
هى
لاحظت نادين التى كانت تتحدث مع معتز ان والدتها لا تأكل فقالت باستفسار مامى حضرتك مش بتأكلى ليه
نظر لها معتز فوزعت نظراتها بينها وبين ذلك الذى ينتظر جوابا خاڤت من يكون قد شك فى الامر فقالت لا باكل اهو ياحبيبتى كان فى حاله بس فى المستشفى بفكر فيها
معتز على ذكر المستشفىبعد الغدا محتاج اتكلم معاكى شويه يامنى
شعرت منى بوجل ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه حاضر يايزيد
بعد انتهاء الطعام صعدت نادين الى غرفتها ومعها الكوالا المحشوة خاصتها
طلب معتز من منى ان تحضر له القهوة فى الشرفه ليتحدثا هناك ففعلت 
دخلت المطبخ وهى تبرطم كنت الشغاله بتاعك ياحيوان انت امتى بس انتهى من الکابوس ده يااارب
انهت اعداد القهوة وذهبت لتعطيها له فى الشرفه كما طلب 
معتز منى اقعدى 
جلست منى على مضض فقال وهو يحتسى القهوة ممم مظبوطه جدا برافو عليكى
لتقول منى بنفاذ صبر يزيد كنت عايزنى فى ايه انا جايه من المستشفى تعبانه وعايزة ارتاح شويه
كان رجال معتز اخبره انهم لمحوا يزيد بالقرب من المشفى لذا خاف ان يحاول يزيد محادثتها فى المشفى وخاصه انه لا يستطيع ان يضع رجاله هناك فسوف يثير الريبه لذا قال منى مفيش مستشفى بعد النهارده
منى بعدم فهم يعنى ايه 
معتز اللى سمعتيه من بكرة مش هتروحى المستشفى هتفضلى هنا فى البيت
لتقول منى پغضب وقد تهجم وجهها ازاى ده يا يزيدانا مش بلعب هناك انا طبيبه وبمارس مهنتى
معتز بهدوء عارف وكلامى هيتنفذمفهوم
منى بعصبيه فاهو سيفسد خطه يزيد فى الايقاع به لا مش مفهوم ازاى يعنى اسيب مهنتى واقعد فى البيت وفجاءه كده وبدون مقدمات انا لا يمكن اوافق على حاجه زى كده
ليقول معتز ده علشان حمايتك يامنى انا خاېف عليكى من المچرم الخطېر ده
لتقول منى فى نفسها يخربيته ده هيعيش الدور بقى يزيد مچرم خطېر وانت ايه ملاك نازل من السما لتقول له انت ممكن تبعت معايا الحرس يوصلونى ويرجعونى البيت تانى بامان لكن غياب عن المستشفى مش هيحصل
لينظر لها معتز نظرة ارعبتها مش هكرر كلامى كتير مفيش مستشفى يعنى مفيش والا هتشوفى وش تانى محبكيش تشوفيه يامنى
لترجع منى للخلف پخوف ومن ثم تترقرق الدموع فى اعينها وتجرى بسرعه من امامه
ذهبت الى غرفة مكتبها متنفسها الوحيد فى ذلك البيت وبكت بكت على فشل خطه يزيد بعدما كان اخيرا سيستعيد وجهه وحياته ويعود اليهم من جديد ويتخلص من ذلك المچرم الى الابد فاهو يمنعها من الذهاب الى المشفى ما العمل يزيد سوف ينتظرنى هناك ڠضبت بشده وقالت منك لله يا معتز الزفت اه لو كنت اقدر امسك كنت فرغته كله فى دماغه وبعدين هعمل ايه يارب ډبرها من عندك
انتهى اليوم 
وجاء اليوم التالى ودعت منى ابنتها واوصلتها الى باص المدرسه كان معتز يجهز نفسه للخروج ايضا حاولت ان تتحدث معه عله يوافق ان تذهب لكنه ابى ورفض رفضا قاطعا
جلست منى فى المنزل لا تدرى ماذا تفعل جابت المنزل ذهابا وايابا قلقلا على يزيد فهو سوف ينتظرها هناك وسوف يقلق عليها كثيرا اذا لم يجدها بالمشفى
فى المساء وبعد يوم عصيب قضته منى فى التفكير في زوجها وما سيفعلانه بعد فشل خطتهما
جاءتها نادين تمسك رأسها
نادين مامى
منى نعم ياحبيبتى
نادين مامى انا حاسه بصداع جامد
منى وهى تضع يدها على رأس ابنتها الف سلامة عليكى ياحبيبتى ومن ثم لاحظت أن ابنتها درجه حرارتها مرتفعه جدا 
نادين انتى مولعه حرارتك عاليه اوى
نادين وهى تشعر بالداور مامى انا دايخه اوى
اجلستها منى على الكرسى الجلدى الخاص بمكتبها اقعدى هنا ياحبيبتىومن ثم اخرجت منى من داخل الدرج الموجود بالمكتب ترمومتر مقياس الحرارة
وقامت بقياس درجه حراره ابنتها فوجدتها مرتفعه جدا تعدت الاربعين
منى پخوف ياحبيبتى يابنتى انتى لازم يتعلق لك محلول دلوقتى حالا
اردت ملابسها على عجل واسندت ابنتها الشبه واعيه وصولا الى خارج المنزل 
الضابط محاولا منعها ممنوع يافندم
منى هوا ايه اللى ممنوع اوعى من سكتى
الضابط دى اوامر يزيد باشاان حضرتك متخرجيش برا البيت
منى وهى تدفشه بعيدا وانا مش هستنى لما بنتى تروح منى بسبب الباشا بتاعك اوعى كده
الضابط يافندم حضرتك كده بتأذينى انا
منى انا هبقى اكلمه اوعى من سكتى ومن ثم ركبت سيارتها متجهه الى المستشفى
دخلت المشفى واطمانت على صحه ابنتها وعلقت لها التحاليل الازمه والكمادات حتى تزول الحرارة المرتفعه
كانت نادين غافله بسبب الدوار التى تشعر به وبسبب الحرارة العاليه
جلست منى قبالتها على الكرسي حزينه على ابنتها تتمنى لو كان يزيد معهم الان يشد من ازرها ويكون بجابنها فى هذا الموقف 
وكأن يزيد شعر بما تتمناه وكأن ما تمنته قد تحقق حيث شعرت بوجود يد تربت على كتفها
استدارت اليه وانفرجت اساريرها عندما وجدته امامها القت بنفسها فى احضانه وهى تقول يزيد 
رتب يزيد على حجابها انا هنا يامنى يا حبيبتى ومن ثم لاحظ أن النائمة على السرير امامهم ماهى الا ابنته وقرة عينيه نادين
اغمض يزيد عينيه وتنهد پألم نادين مالها يامنى
منى
وهى تبتعد عن زوجها متقلقش هتكون كويسه عندها حمى وان شاء الله مع العلاج هتخف
اقترب يزيد من ابنته بحزن ياروح قلبى الف سلامه ومن ثموهو يقول ربنا يشفيكى يا
حبيبة بابى
منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه
الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا
منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا
يزيد بغيظ توقعت كده بردو
منى پخوف تفتكر شك فى حاجه 
يزيد انتى بينتى اى حاجه !
منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه
يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان

منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت
يزيد هفكر فى حل تانى
منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده
يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله
منى علشانك هتحمل يا يزيد
يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى
ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى يزيد أن الاخرون سينضمون الي صاحبهم فدفشه بقوة نحوهم مما ادى الى سقوطه فوقهم فاوقعهم جميعا فاستطاع يزيد أن يخرج مبتعدا عن المشفى اخرج قبعته من جيبه وثبتها جيدا على رأسه يغطى به وجهه كى يستطيع السير فى الطرقات والشوارع وصولا الى وجهته
اما هو فقد علم أن منى خالفت اوامره وجاءت الى المشفى فڠضب وثار وشك أن يزيد قد اخبرها بالحقيقه فاقتحم الغرفه ظانا أن يزيد معها هنا
فانتفضت بزعر من دخوله المفزع هذا وسقطت الابرة من يدها وهو يقترب
منها باحثا عن يزيد بعين كالحجيم ايه اللى خلاكى تخالفى اوامرى وتخرجى ها
لم تجيبه منى ولم تستطع فهى فى موقف لا تحسد عليه فسقطت دموعها رغما عنها فامسكها معتز من رسغها ساحبا يدها للامام انطقىايه اللى جابك من غير اذنى
لتبتلع منى ريقها فى خوف دموعها مازلت تنهمر وتحاول ابعاد يدها عن قبضته دون إستطاعتها النطق باى شىء فهى اړتعبت منه ومن هيئته الثائرة تلك
ليزيد صراخه بها الظاهر انك عايزة تشوفى الوش التانى
لتجفل منى وتهرب من عروقها عندما تسمع هذا الكلام
لينتبه هو لتلك النائمه والتى بدأت تصدر صوت أنين خاڤت على اثر مرضها فترك يد منى وهو يقول نادين!!
لتقول منى وسط دموعها البنت عندها حمى وكان لازم يتعلق لها محاليل فجبتها هنا وجيت بسرعه علشان ألحقها
معتز حمى !!
ليزيد انين نادين وانتفاضتها لتجرى منى نحوها ومن ثم تبطىء المحلول المعلق لها قليلا وتبدل الكمادات بأخرى بعد أن غمستها فى الماء الفاتر الموضوع بجوارها على المنضدة وتجلس بجوارها تمسد على شعرها
ليهدأ معتز من ثورته ويتأكد أن منى لم تأتى الى هنا فعلا الا لكى تعالج ابنتها وليس لمقابلة يزيد كما ظن
فيقول بحزن على نادين وهو ينظر نحوها پخوف حقيقى وكأنها ابنته حالتها خطېرة !
منى باستغراب من تحوله المفاجىء وهى تمسح دموعها لا الحمد لله لما تأخد العلاج كامل الحمى هتخف باذن الله
ليهدأ معتز ويستند على طرف السرير من الجانب الاخر ويبدوا انه شرد فى شىء ما جعله يبدوا اكثر حزنا والما قبض معتز على طرف السرير بقوة شديدة يكتم به المه ووجعه وهو يتنهد لاخراج ما به من ضيق
ليقول موجها كلامه لمنى خليكى معاها لحد ما تخف تماما والرجالة قدام الاوضه لو احتجتى حاجه
لم تلتف له منى فمن هو حتى يوصيها على ابنتها وانما امسكت بيد ابنتها تربت عليها بحنان تام
ظلت منى مع ابنتها طوال الليل الى ان تحسنت صحتها وانخفضت الحرارة وبدأت نادين تستعيد عافيتها حمدت منى ربها على تحسن احوال ابنتها والان بات باستطاعتها العودة الى المنزل 
كانت منى تستعد للخروج من المشفى فوجدت معتز يدخل الى غرفتهم فى المشفى تفآجئت منى بوجوده فى مثل هذا الوقت المبكر فالساعه مازالت السابعه صباحا 
معتز بفرحه لملاحظته تحسن احوال نادين نادين حبيبتى اخبارك ايه
نادين الحمد لله يابابى بقيت كويسه
معتز لمنى كده تقدر تخرج من المسستشفى صح!!
منى اه يايزيد احنا كنا بنستعد علشان نمشى
معتز تمام يلا اجهزوا علشان اوصلكم
امسك معتز يد نادين واجلسها جواره فى السيارة بينما جلست منى فى الخلف وهى فى استغراب معاملة معتز لنادين فهو يعاملها بحنو ابوى كبير وكأنه يفرغ فيها عطشه لكونه ابا وكانه كان يحلم ان تكون له ابنة صغيرة 
أوصلهم المنزل وذهب هو الى عمله والذى لا يعرف عنه احد شيئا وانما كان يستغل رجال الشرطه فى القضاء على خصومه ومن يقف فى طريقه
ذهب يزيد الى منى فى المشفى للاطمئنان على ابنته فلم يجدهم فاخبرته احدى العاملات بالمشفى انهم قد غادروافى الصباح الباكر فقرر الذهاب اليهم فى المنزل عندما تكون الفرصه سانحه
فى وقت الغداء 
تناول معتز مع نادين ومنى طعام الغداء ومنى لا تدرى سر التعلق المفاجىء لهذا المچرم بابنتها نادين فنظراته لها حانيه يشوبها الحزن دائما ترى ءامثال هؤلاء المجرمين يشعرون مثلنا ترى هل يتألمون ويشعرون بالحزن مثلنا كلا لا اظن فلو كانوا كذلك لاصيبوا بالاكتئاب مع اول طلقه
يطلقونها على انسان مثلهم لكنهم يسوا سوى قټله عديمى القلب والاحساس لا يوجد فى قلبهم ذرة شفقه او رحمة يطلقون الڼار على الناس وكانهم يدهسون حشرة صغيرة هذا ما حدثت به منى نفسها وهى تنظر لهذا المچرم نظرات كره وڠضب وتحاول الا تظهرها حتى لا ينكشف امرها
جاء معتز اتصال فأعد نفسه للخروج ثم نزل لاسفل قائلا لنادين مش هتأخر ياروحى استنينى على العشا 
ومن ثم رحل عن المنزل استغل يزيد هذه الفرصه وتسلل كعادته الى المنزل
ذهبت نادين الى غرفها ومنى اخذت تنظف المائده من بقايا الطعام ومن ثم حملت الاطباق المتسخه الى المطبخ لتقوم بغسلها فوجدت يزيد امامها 
فرحت منى بوجود يزيد زوجها امامها يزيد وحشتنى اوى امتا بقا ترجع بشكلك الحقيقى انا من كتر كرهى لمعتز ده ابتديت اكره الصورة اللى هوا عليها
يزيد بتفهم قريب قريب اوى يامنى المشكله ان الحقېر ده مش سهل ومسخر دلوقتى كل حاجه لمصلحته وانا لوحدى ومطارد كمان علشان كده مش عارف اتصرف بحريتى
منى پألم واسف على زوجها فقالت وهى تمسك يده وتشدد قبضتها عليها والعمل ايه يا يزيد هتفضل كدا
يزيد هقولك بس طمنينى الاول على قلب بابى اخبارها ايه روحت المستشفى قالولى مشيتم
منى الحمد لله نادين كويسه اطمن متشغلش بالك بينا خد بالك انت من نفسك يا يزيد 
كان معتز فى طريقه لوجهته الا انه جاءه اتصال من احد الرجال المرابطين حول المنزل 
يزيد باشا شوفنا وهو بيتسلل من مطبخ بيت حضرتك اوامر حضرتك ايه ندخل نداهمه جوا !
معتز لا استنوا متعملوش حاجه الا لما اعطيكم الاذن بده انا جاى حالا
عاد معتز ادراجه بالسيارة مرة اخرى نحو البيت لم يكن قد ابتعد كثيرا وصل الى المنزل واخبر رجاله انتظروا اشارتى للتدخل فورا مفهوم 
تمام يافندم
معتز فى نفسه واخيرا هتقع فى ايدى يا يزيد 
يزيد وهو يضع يده على كتف زوجته منى منى اسمعى احنا هننفذ اللى اتفقنا عليه هنا فى البيت انتى هتحطى المنوم فى اى عصير او اى اكل تقدميه ليه وانا هحاول اتخلص من الرجاله اللى برا واجى اخده بالعربيه وننقله المستشفى الدكتور اللى هيعمل العمليه هيكون منتظرنا هناك تمام
منى تمام يا يزيد يارب الخطه تنجح المرة دى
يزيد بتفاؤل هتنجح باذن الله 
و فجاءه اقتحم معتز المطبخ عليهم انتفضت منى على اثر دخوله المفاجىء والمفزع واختبأت تلقائيا خلف زوجها يزيد الذى مد يده جانبا كوسيله لزياده الامان لها
وقف اثنتيهم يحدقون ببعضهم البعض بقوة ينظرون فى اعين بعضهم بتحدى شديد الى ان تكلم معتز
نورت بيتى يا يزيد باشا ولا تحب اقولك يا معتز كنت تقولى انك جاى كنت فرشتلك الارض رمل بدل النط من الشبابيك ده
يزيد بهدوء متعش الدور اوى يا وهدان كل اللى بتعمله ده ههده فوق راسك قريب باذن الله وهدفعك تمنه غالى اوى
معتز كان غيرك اشطر يا باشا انت خلاص بقيت مطارد منبوذ مش هتقدر تعملى حاجهانا خلاص قدرت اتحكم فى كل حاجه شغلك نفوذك رجالتك بيتك حتى ثم غمز له لاغاظته زوجتك وبنتك بقوا ملكى انا
لتثور ثورة يزيد عندما يسمع هذا الكلام وخاصه كلامه عن امتلاكه لزوجته وابنته فهذا شىء لا يتحمله يزيد ابدا فقال پغضب شديد انت اتعديت حدودك اوى ياابن وهدان وھجم على معتز الذى كان ينتظر
هذه اللحظه وسدد له لكمة بيده استطاع معتز ان يتفاداها ببراعه 
منى پخوف وهى تختبأ خلف احد الكراسى الموجوده بالمطبخ
يزيييد
يزيد وهو يسدد اللكمات لمعتز مټخافيش يامنى خليكى بعيد انتى
اخذ الاثنان يتقاتلان معا ويسددون لبعصهم البعض اللكمات لكنهما ما زالا مستمرين فى العراك سدد معتز ليزيد لكمه جعلته يقع على المنضده الموضوعه باحد جوانب المطبخ
منى پخوف على زوجها يزيييد 
اقترب منه معتز محاولا استغلال تلك الفرصه وضربه مرة اخرى لكى يتمكن منه الا ان يزيد دفشه بقدمه فى بطنه فسقط على الارض
اعتدل يزيد فى وقفته مرة اخرى ومن ثم انحنى لمعتز الساقط على الارض واخذ يسدد له اللكمات فدفشه معتز ارضا جعله يتمدد على الارض هو الاخر فھجم عليه معتز وانهال عليه بالضربات اخذا الاثنان يتقاتلان وهما ما زالا نائمين على الارض يتبادلون الادوار احدهما يكون فى وضع الھجوم ومن ثم يغلب الاخر فيكون هو فى وضع الھجوم هو الاخر
استطاعا الاثنان ان يقفا مرة اخرى ووجه كل منهما ملىء بالكدمات والډماء التى تقطر من الفم نتيجه اللكمات التى تعرض لها كل منهما 
مسك يزيد معتز من رقبه واحاطها بذراعه فى محاولة للتغلب عليه وهو يقول 
استسلم يا معتز نهايتك محسومه
كانت نادين قد خرجت من غرفتها وجاءت الى المطبخ لترى ما سر هذه الاصوات التى تسمعها ولكنها تفاجئتت بما يحدث المچرم الخطېر الذى ارآها والدها اياه هنا فى المنزل ويحاول والدها فصړخت پخوف بابى 
فقال يزيد نادين ابعدى من هنا ادخلى اوضتك واقفلى عليها بسرعه
جرت نادين على الفور الى غرفتها 
لم يعرف يزيد ولم ينتبه انها تعده هو المچرم فقد ظن انها استمعت الى كلامه وذهبت لغرفتها للاختباء بها
معتز بخبث المهم اللى يضحك فى الاخر يا باشافهو على يقين ان نادين قد
ذهبت لاحصار المسډس الذى اعطاها اياه والذى لا يعلم بشأنه يزيد
يزيد هتضحك براحتك لما تشرف فى السچن طول عمرك او تأخد اعدام
معتز بمكر ده اللى هوا انت يا معتز باشا
منى پغضب اه ياحيوان ياحقير
يزيد اسكتى انتى يامنى من فضلك
منى
بطاعه حاضر
استطاع معتز ان يفلت من قبضه يزيد ودفشه فى دولاب المطبخ فاصطدم به يزيد بقوة فانهال محتوياته على الارض
امسك يزيد وضړب بها معتز فى وجهه
امسك معتز فكه فى الم ومن ثم اعتدل فى وقفته من اثر يزيد سدد اليه يزيد مرة اخرى وبدا انه متمكن فى القتال هذه المرة امسك معتز من يده وقام بليها خلف ظهره وكاد بالقضاء عليه لولا انه صعق عندما رأى نادين تدخل المطبخ مرة اخرى وتحمل فى يدها اجفل عينيه بشده وكاد ان يتكلم الا ان نادين سبقته سيب بابا يامجرم والا ده

صدم يزيد فهو قد نسى تماما ان ابنته مازالت لا تعرف شيئا عن حقيقته وتعده هو المچرم
منى پخوف نادين سيبى اللى فى ايدك ده ياحبيبتى ده خطړ 
يزيد نادين ده خطړ عليكى جيبتيه منين
لم تدرك نادين ان المتحدث هو والدها الذى هو بشكل معتز وانما ظنته والدها التى هو بشكله الان معتز
فقالت ببراءه ده اللى حضرتك جيبتهولى يابابى متقلقش انا هنقذك من المچرم ده
ليصعق يزيد مرة اخرى ويقول وهو يضغط بقوة على يد معتز وكاد ان يكسرها له بتعطى بنتى ياحيوان هوا لعبه اقسم بالله دلوقتى حالا
لم تعى نادين اى شىء مما يحدث ما تفهمه وتراه امامها ان اباها بحاجه للمساعده وهذه هى اللحظه المناسبه لاستخدام 
ضغط يزيد على يد معتز جعلته ېصرخ پألم تألمت نادين عندما رأت والدها هكذا فقررت اطلاق الڼار ومسكت فى وضع كما علمها معتز ذلك وهى تقول بقوة سيب بابى والا ه
منى وهى تحاول ان تمر بحرص كى تقترب من ابنتها وثنيها عما تفعله منى اوعى تعملى حاجه ده
نادين انا مش صغيرة يامامى وهنقذ بابى حالا
ليقول يزيد پألم انا بابى يا نادين انا يزيد
لتصرخ به نادين انت كداب سيب بابى بقولك
ليقف معتز مستسلما لما يفعله به يزيد مستمتعا بالمشهد الذى يراه امامه والذى لن يتكرر ثانية
منى لا يانادين ده بابى يا حبيبتى
نادين پغضب بابى ايه يا مامى حضرتك مش شايفه
يزيد انا بابى يا نادين اسمعى لصوتى ياحبيبتى
احس معتز ان نادين بدأت تستمع لكلامه فقال نادين متصديقهوش انا بابا ياحبيبتى حتى بصى فى وشى انقذى بابى يا نادين 
لتقف نادين بجديه فى وضع الاستعداد تلبيه لطلب والدها فى مساعدته وتبدأ فى اطلاق الڼار على والدها الحقيقى كانت منى قد وصلت لابنتها ولكن بعد ان ضغطت نادين على الزيناد فحاولت منى امساك المسډس من يد ابنتها وابعاده عنها مما جعل تحيد عن مسارها فبدلا من ان تصيب جسم يزيد اصابت ذراعه والذى لم يحاول ان يتفاداها يزيد فقد وقف ينظر لابنته پألم شديد وهى تنظر له بغل وكره ظنا منها انه هو المچرم فيكاد
ېموت قهرا على ما يحدث معه سقطت دمعه من عينيه ليس الما من تأثير التى اصابت طرف ذراعه فهذا الالم لا يساوى شيئا امام الالم الذى يشعر به فى قلبه غصه مريرة ان تقف امام ابنتك ولا تستطيع التعرف عليك بل وتطلق الڼار عليك ايضا محاولة انقاذ والدها والذى ليس بوالدها فى الحقيقه كان فخور جدا بشجاعتها رغم حداثه سنها فهى استطاعت مسك ببراعه ووقفت بقوة وشجاعه دون ادنى شعور بالخۏف
سقط على ركبتيه وهو ما زال ينظر الى ابنته تاركا معتز الذى يقف مستمتعا بما حدث ليزيد
تركت منى ابنتها وجرت نحو زوجها وهى تبكى يزيييد انا اسفه نادين متعرفش حاجه وارتمت فى لثوانى ومن ثم حاولت معالجه يده التى ټنزف وقلبها ېنزف حزنا على ما يحدث معه فها هى ابنته تطلق الڼار على ابيها دون ان تعلم
نادين حضرتك بتعملى ايه ده المچرم يا مامى انا انقذ بابى منه
لتصرخ منى پحده وهى تشير بيدها التى اصبحت كلها ډم زوجها ده مش ابوكى ده المچرم يا نادين اخد شكل بابا علشان يخدعنا كلنا يا نادين
تسمرت نادين مكانها مش بابا ازاى انا مش فاهمه حاجه ويامامى
ليقول يزيد پغضب هيه دى خطتك يا معتز تخلى بنتى تضربى پالنار انت كده مبسوط
نادين وهى تقرب من امها التى تمسك حزاما فى يدها وتحاول وضعه اعلى وتغلقه بقوة لمنع فقد ډم اكثر ودموعها تنهمر منها كالشلال مامى ايه اللى بيحصل مين فيهم بابى
ليقترب معتز منها محاولا مسكها انا بابى ياحبيبتى تعالى 
ليحاول يزيد الوقوف متناسيا اصابه يده سيب البنت اوعى تحط ايدك القڈرة دى عليها لتقف نادين فى المنتصف وهى لم تعد تعى شيئا الموقف برمته لا يروقها ولم تتحمله فاخذت تبكى وهى تقول بابى فين انا مش فاهمه حاجه ليه انت شكل بابى بس مش صوتك وليه انت صوت بابى بس مش صورته
ليقترب منها يزيد ويهمس لها فى اذنها بكلمات لا يعرفهما سواهما فتهتف بابى
ومن ثم تنظر له پصدمه فهى الان ادركت ان والدها يزيد هو من
اطلقت عليه الڼار وهى تظنه المچرم وتركت المچرم ما زال واقفا
نادين پبكاء شديد بابى انا اسفه انا انا
ليقاطعها يزيد وهو يأخذها فى احضانه بيده السليمه نادين حبيبتى الحمد لله انك عرفتى الحقيقه
نادين وهى تمسك والدها وتقول بندم اسفه يابابى اسفه اوى
يزيد مش زعلان منك دى مش غلطتك يا نادين دى غلطه المچرم ده
ليقول معتز بعد ان تحدث فى الاسلكى وامر الرجال بالھجوم خلاص انتهت المسرحيه الدراميه دى وجه وقت تدخلى يزيد ودع اهلك لانك هتشرف فى السچن بدالى
ليقول يزيد بقوة منى خدى نادين وابعدى من هنا لسه فى حساب هصفيه مع ابن وهدان 
ويحاول الوقوف وكأن شيئا لم يكن ويقاتل معتز من جديد 
ليقول معتز بسخريه يعجبنى فيك عدم استسلامك بس كل اللى بتعمله ده ملوش فايدة رجال الشرطه هيقتحموا حالا
لتنتبه منى المسډس الملقى ارضا فتحاول ان تتسلل دون ان يلاحظها معتز وتتشجع لتمسك بالمسډس فالفعل استطاعت امساكه وقالت وهى تحاول اعطائه لزوجها يزيد المسډس 
الا ان معتز مد يده بسرعه واخذه منها عنوة فى هذه اللحظة ھجم رجال الشرطه ممسكين بيزيد واردوه ارضا فاقترب منه معتز وهو يضع الاصفاد فى يديه هتوحشنى يا زيزو باشا
لتصرخ منى ونادين وتحاولان الاقتراب من يزيد فيشير معتز لاحد الرجال بمنعهما فوقف ثلاثه من الرجال محيطين اياهم من التقدم والاقتراب من يزيد
ليوقف معتز يزيد عنوة بعد ان كبل يديه وهو يقول خدوه من هنا
ليلتفت اليه يزيد جايز انت كسبت جولة بس المعركه ما بينا لسه شغاله ما انتهتش
ليقول معتز بقوة خدوه وانا هحصلكم
لتصرخ منى يزيييد لااااا
يزيد بالم منى خدى بالك من نادين هرجعلكم باذن الله متقلقيش عليا
حاولت منى تخطى الرجال والوصول الى زوجها فمنعها معتز 
فصړخ به يزيد وهو يسير عنوه مع رجال الشرطه لخارج المنزل معتز اياك تقربلهم او تأذيهم بأى شكل من الاشكال فاهم 
ليقول معتز عيب دول عيلتى دلوقتى هأذيهم ازاى
يزيد پغضب كلب حقېر يامعتز
ليقترب منه معتز ممسكا بشعره قل ادبك معايا تانى ومش هتشوف وشهم تانى فاهم
ليقول يزيد بثقه متأكد انك متقدرش تأذيهم لانك كده هتثبت صحه كلامى اللى هقوله هناك
معتز ابقى قابلى لو حد صدقك او لقيت فرصه لحد يسمعك من الاساس يامعتز
معتز خدوه يلا 
فيدفش الشرطى يزيد ويتجه به نحو السيارة
فى حين يغلق معتز الباب وهو بالداخل مع نادين ومنى بعدما اخرج باقى الرجال
حاولت منى الخروج وراء زوجها فمنعها معتز وهو يقول ان كنتى خاېفه على حياة زوجك اسمعى كلامى كويس
منى انت انسان حقېر ومعندكش قلب
ليقول معتز بسخريه كان عندى واحد زمان بس هما قتلوه ثم قال پحده اسمعى هتعملى اللى اقولك عليه لاما مش هتشوفى يزيد ونادين تانى انتى فاهمه
لتقترب منه نادين وهى تبكى وتركله فى قدمه بقوة انت انسان وحش انا بكرههك
لتأخذها منى بين ذراعيها 
خوفا عليها من بطش معتز 
فيقول معتز متجاهلا ما فعلته نادين اسمعى مفيش خروج لا انتى ولا نادين من هنا وممنوع تفتحى بوءك بحاجه لان له ده حصل يبقى اترحمى على زوجك وبنتك انتى فاهمه 
لتهز منى رأسها بالايجاب وهى تبكى قهرا وظلما لما يحدث معهم 
معتز كده تعجبينى هتسمعى كلامى هتتجنبى اذايا انتى وبنتك هتفضلوا هنا معززين مكرمين وكل اللى هتحتاجوه هتلاقوه عندكم من قبل ما تطلبوه حتى
لتأخذ منى ابنتها وتذهب بها من امام هذا الرجل الذى ظهر الان على حقيقته ويدخلان الغرفه وتغلقهما عليهم جيدا تجلس منى على السرير محاولة تهدئه نادين التى تفحم نفسها من البكاء وهى تقول انا السبب فى اللى حصل لبابى لو مكنتش ضړبته پالنار كان زمانه اتغلب على المچرم ده انا السبب يا مامى
منى لا ياحبيبتى انتى مش غلطانه انتى كنتى بتدافعى عن بابى وعلى فكرة يزيد فخور بيكى جداوانا واثقه انه باذن الله هيتغلب على اللى بيحصله ده وهيرجعلنا تانى
نادين يارب يامامى يارب بس ليه المچرم ده عمل كده فى بابى واخد وشه
منى بضيق علشان يعرف يتصرف بحريه ويكمل جرايمه من غير ما حد يشك فيه حسبنا الله ونعم الوكيل فيه
نادين ربنا ينتقم منه مامى احنا مش لازم نسكت على اللى بيعمله ده
منى باڼتقام وده اللى كنت بفكر فيه مش هسيب معتز يفلت باللى عمله فى يزيد ده ابدا
تذكرت نادين اصاپة والدها مامى تفتكرى بابى هيعيش ايده كانت پتنزف جامد تفتكرى هيلحقوه
منى لطمأنتها باباكى قوى وهيحمل ومعتقدش انهم هيسيبوه كده اكيد هيعالجوه
نادين بأسف يارب يامامى ياحبيبى يايزيد
منى وهى تحيط وجه ابنتها بيدها تحملى يا نادين انتى بنت يزيد اقوى رجل مخابرات بابى مش بيحب يشوفنا ضعفا وهنتحمل علشان لما يرجعلنا بالسلامه يكون فخور بينا ماشى ياحبيبتى
نادين ماشى يامامى هحاول
منى وهى تتألم من الداخل شطورة ياحبيبتى
مشى مع رجال الشرطه الى حيث السيارة التى ستوقله الى مركز الشرطه كان يفكر ماذا سيفعل ايستسلم ويذهب معهم هناك لكن هذه مخاطرة كبيرة بوجهه هذا فالجميع ينتظر الامساك باخطر مچرم على الاطلاقلذا قرر أن يحاول الهرب ولكن كيف وهو مصاپ اضافة الى ذلك القيد الذى يحيط بمعصميه يعوقه عن استعمال يديه واكثر من خمسة رجال يحيطون به وجميعهم مسلحون
تحدث يزيد الى نفسه تشجع يا يزيد يبدو أن تغير شكلك انساك من أنت بدأت اراك تخاف والخۏف لم يكن يوما من شيمك انت
من كنت تلقى نفسك فى الڼار ولا تهاب المۏت ماذا حدث الان اتخاف من خمسة رجال مسلحون وهم فى الاصل رجالك انت من دربهم بنفسك انت من يستطيع القضاء على عشرات الرجال دفعه واحده هيا افعلها الان امامك فرصه واحدة قبل أن يدخلوك السيارة اما أن تفعلها او أن تتحمل عواقب ما قد يحدث
انتظر اللحظه المناسبه
اثناء فتح الشرطى السيارة له لكى يلج للداخل كان رجلان يقفان خلفه وواحد عن يمينه واثنان من يساره
مال يزيد بجسده بقوة الى اللذين يقفان على يساره وصدمهم بالسيارة فى حركه مباغتة فاوقع الاسحلة من ايديهم
كاد الذى على يمينه بالتصويب نحوه الا أن يزيد ضربه برأسه فى مقدمة رأسه فسقط على الفور
سمع الإثنان اللذان بالخلف يقولان وهما مصوبان اسلحهم فى وجه يزيد اثبت عندك اوعى تتحرك

مشى يزيد تجاههم خطوتين وتظاهر انه استسلم ورفع كلتا يديه لاعلى ولكنه باغتهم بركله مفاجئة ارداهم الإثنان ارضا وجرى من امامهم سريعا
كل ذلك فعله فى ثوانى معدوده ولو طال الامر اكثر من ذلك لكانوا استطاعوا الامساك به
انتبه رجال الشرطه الاخرون الذين يحرسون المنزل لهرب يزيد فقام بعضهم بالجرى خلفه وملاحقته واطلاق الڼار عليه
كان يزيد يشعر بالالم فيبدوا أن الجهد الذى فعله فى الثوانى المعدوده تلك كى يهرب منهم ادت الى زيادة ڼزف يده بعد أن سقط الحزام الذى قد كانت زوجته منى احكمته اعلى يده لمنع الڼزيف 
اختبأ خلف سيارة ما يستريح ويتفادى طلقات الڼار التى يطلقها رجال الشرطه عليه
مرت سيارة بسرعه من امامه ولكنها توقفت ليفتح الباب ليسمع من بالداخل يقول معتز اركب بسرعه
ركبها
دون تفكير فرجال الشرطه كادوا يصلون اليه والۏجع اشتد عليه اثر
بمجرد أن ركب السياره المجهوله بالنسبه له والتى لا يعلم عنها شيئا ولا يعلم من الذى دعاه للدخول 
حتى انطلقت السيارة بسرعه كبيرة مبتعدة عن المكان
عندما شعر السائق انهم لم يعودوا ملاحقين حتى هدأت سرعه السيارة تدريجيا
وبدأ يسمع صاحب الصوت يقول من جديد والذى اكتشف انه صوت سيدة وهو الشىء الذى لم يلحظه او لم ينتبه له عند سماعه اول مرة قبل صعوده السيارة يبدوا انه كان شاردا فى امر الرجال الذين كانوا يلاحقونه فلم ينتبه لما يحدث جيدا
معتز انت كويس
ليلتف يزيد الى صاحبة تلك الصوت فلم يجدها الى شابه فى مقتبل العمر قد تكبر زوجته ببضع سنوات فقط سيدة محتشمة ترتدى الحجاب ويبدوا على وجهها البراءه
استغرب يزيد من تلك الذى يعرفها معتز وتكون بذلك المظهر الذى يدل على الاحتشام والاحترام فامثال معتز قتلة مچرمون يفعلون ما يحلو لهم دون رادع او مانع يستحلون كل شىء مقابل ما يريدون
معتز ليه الغيبه الطويله دى عننا انت قلقتنا عليك اوى انت ليه اتغيرت كدا يامعتز
نظر لها يزيد ولم يعلق فلم يدرى من هى وعن اى شىء تتحدث
لتقول انا عارفه أن مش وقته الكلام ده بس انت لازم تعرف اننا محتاجينك لبنى محتاجاك ليه بطلت تزورها يامعتز
يزيد فى نفسه مين لبنى دى كمانانت تعرف كم واحدة بالظبط يا سى زفت
لتضع يدها على ذراعيه وهى تقول بحزن وڠضب معا معتز رد عليا لبنى محتاجاك معتز انا تعبت من اللى بيحصل قلت لك بلاش الطريق ده طريق الاڼتقام نهاية دمار بس مسمعتش كلامى واهو انت دلوقتي بقيت مطارد ومش عارف ترجع لحياتك الطبيعيه
يزيد وقد لمعت عيناه فاهو سوف يعرف المزيد من المعلومات من هذه السيدة والتى على ما يبدو انها تعرفه جيدا وعلى علاقه وثيقه به 
ليسمع صوت فزعها عندما وجدت الډماء فى يدها وانتبهت أن معتز مصاپ ويده ټنزف بشدة فتقول پخوف معتز انت مصاپ وپتنزف كمان 
ثم التفتت الى السائق بسرعه على المستشفى عند دكتور لبيب بسرعه
ثم اخرجت من حقيبتها ايشاربا كان معها ثم وضعته على الچرح والتفتت اليه وقالت پخوف ولهفه لاحظها يزيد فعلم على الفور انها ربما تكون زوجته او حبيبته لا يدرى شيئا عن ذلك المدعو معتز لكنه على يقين تام انها تحبه 
ليه عايز تموتنى كل يوم بخوفى وقلقى عليك يامعتز ارجوك كفايا اللى حصل للبنى انا مبقتش قادرة اتحمل ارجوك كفايه اللى عملته فيا
لم يجيبها يزيد فصمت هى الاخرى 
كادا الخروج من السيارة ولكنها لاحظت الاصفاد فى يده فقالت لازم نشوف طريقه لفك الاصفاد دى والا هنتعرض لسين وجيم فى المستشفى وانت مش حمل كدا دلوقتى بحثت عن شىء ثقيل لتدق له عليه لتنكسر الاصفاد فأشار لها الى مشبك ملابس كانت تضعه على حجابها ففهمت انه يريده فى فك اصفاده ففعلت وقامت باعطاءه له 
اخذه منها وقام بفتحه ومن ثم ادخاله فى مكان المفتاح ففتح على الفور 
استغربت كيف تمكن من فتحه بتلك السهوله فالمشبك كان صغيرا ولم تتوقع فلاح تلك الحيله لكنه فعلترجلوا من السيارة وساروا قليلا الى المشفى
وصلا الى المستشفى حاولت اسناده لكى يلج الى الداخل ولكن يزيد رفض أن تقترب منه وأشار لها بيده أن تبتعد 
فنظرت اليه بحزن وهى تقول بدموع كنت مفكراك هترجع عن قرارك كنت مفكراك مش هتقدر تستغنى عنىليه يامعتز ليه تعمل فيا كده حرام عليك ووقفت الى جانب الحائط تبكى ودموعها تتساقط فى الم شديد عما فعله معتز بهاهنعرف بعدين لما تحكى حكايتها 
اشفق يزيد على حالها ولم يدرى ما يفعل لها لتكف عن البكاء هو فقط ارادها أن تبتعد عنه لانه لا يريد أن يمس امرأة لا تحل له وعلى ما يبدوا انها حزنت لفعلته تلك فهى تظنه معتز لعڼ ذلك المعتز الذى على ما يبدو انه دمر علاقته بتلك السيدة التى احس يزيد فيها بالطيبه والسماحه
لتراها صديقه لها على هذا الحال فتقول فى قلق تسنيم مالك بتعيطى لبنى جرالها حاجه
لتنظر لها تسنيم وتحاول مسح دموعها بيدها وهى تقول بصوت متحشرج لا لا مفيش حاجهدكتور لبيب موجود ولا مشى
لا لسه موجود 
طيب انا هروح له معايا حاله مستعجله تقول ذلك وهى تحاول مسح بقايا الدموع العالقه فى اعينها والتى تأبى أن تتركها وتريد أن تسقط المزيد والمزيد حتى وجدت صاحب اليد التى ټنزف يقف امامها ويناولها بيده السليمه والتى تلطخت ايضا منديلا يحاول يمسكه من طرفه حتى لا يلوثه 
نظرت اليه پألم ولكنها رفضت ان تأخذ المنديل منه فعلى ما يبدو انها مازالت حزينه منه قالت وهى تبتعد عنه متجاهله يده الممدوده والممسكه بالمنديل تعالى ورايا علشان نروح للدكتور يعالج ايدك قبل ما تتعب اكتر
مشى خلفها وطوال فترة وجوده معها لم ينطق بحرف واحد حتى لا تلاحظ اختلاف صوته عن صوت معنز ولا تخرج ما فى جعبتها من معلومات فهو يريد ان يعرف المزيد والمزيد عن ذلك المچرم وهى لم تنتظر ان يتكلم فأخر لقاء لهما يفسر صمته الان معها وعدم رغبته فى اقترابها منه
طرقت باب غرفه الطبيب ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ولج يزيد بالداخل خلفها ايضا
السلام عليكم ازى حضرتك يا دكتور لبيب 
قابلها بابتسامته العذبه مدام تسنيم اهلا بيكى اخبارك ايه 
تنهدت وهى تقول الحمد لله على كل حال يادكتور الحمد لله
لاحظ الطبيب لبيب حزنها وتألم لذلك لكنه لم يعلق فالواقف خلفها ما هو الا زوجها معتز فقال له اهلا بيك يااستاذ معتز ثم نظر الى يده التى ټنزف وقال وهو يقف الف سلامه على ايدك
تسنيم ده اللى جابنا لحضرتك دلوقتى يا دكتور انا عارفه ان ده موعد انصرافك بس ايده پتنزف ومن فترة طويله
ليقترب منه الطبيب متقلقيش انا هتصرف اتفضلى استريحى
جلست تسنيم بانهاك على ذلك الكرسى الجلدى الذى بجوار المكتب فهى لم تعد قادرة على تحمل ما يحدث لها وما زاد المها ما فعله معتز بها فى اخر لقاء لهما ومنذ ذلك الحين لم تره سوى الان وهى تحاول انقاذه من رجال الشرطه اسندت رأسها على كفة يدها واغمضت يدها لثوانى معدوده پألم ومن ثم استعادت نفسها وقامت بمساعدة الطبيب فى خياطه چرح معتز يزيد 
ثار كثيرا عندما سمع ان يزيد استطاع الهرب منهم ندم انه لم يدخله السيارة ويوصله لقسم السرطه بنفسه فها هو قد هرب من جديد ليحاول ان يفسد مخططاته كلها
سمعت ذلك عندما كانت بالاسفل تحضر لابنتها عصير ا يهدأ من اعصابها ويجعلها تشعر بالتحسن قليلا فعندما علمت ان يزيد استطاع الهرب منهم فرحت كثيرا فهى على علم تام ان زوجها سيتصرف ويفسد ما يخطط له ذلك المعتز البغيض
صعدت سريعا الى غرفه ابنتها بعدما اعدت كوب العصير وهى منشرحه البال
وضعت الكوب على الكومود الموجود
بجوار فراش نادين ورتبت عليها بحنو نادين حبيبتى قومى اشربى العصير ده هيهديكى شويه
نادين باعين دامعه مليش نفس يامامى مش عايزة حاجه
منى وهى تمسك الكوب علشان خاطرى ياروح مامى اشربى ده
نادين والدموع تتساقط من عينيها مش قادرة ياامامى كل لما افتكر انى اطلقت الڼار على بابى مقدرش اسامح نفسى اكتر 
لتقول منى بابى كويس يانادو وعرف يهرب منهم كمان انا سمعت معتز بنفسى وهو ھيموت من الغيظ تحت ان باباكى عرف يهرب منهم وخاف لانه عارف انه هيرجع ينتقم من معتز ده شړ اڼتقام وهيوديه السچن افرحى يا نادين يزيد مش سهل ومش بالسهولة واحد زى معتز ده يتغلب عليه
لتبتيم لها نادين بجد يا مامى ولا بتقولى كده علشان تخففى عنى
منى لا والله بجد ياحبيبتى انا فخورة بيزيد اوى يلا خدى اشربى العصير ده
نادين حاضر يا امامى واخذته من يد والدتها وارتشفته بفرحه ان والدها استطاع الهرب هذا يعنى انه بامكانه العودة اليهم مرة اخرى
ااه يازيد انت مصمم انك تبوظ لى كل حاجه مصر انك تقف فى طريقى ثم اكمل بشړ بس انا بردو مش هتراجع عن اللى فى دماغى مهما حصل ويا انا يا انت يا يزيد 
انتهى الطبيب من خياطه چرح يزيد وهو يقول باعجاب شديد بقوة تحمله ماشاء الله حضرتك عندك قوة تحمل للألم غير طبيعيهحد غيرك كان ممكن يغمى عليه من قوة الالم والڼزف اللى نزفه الف سلامه على حضرتك
اومأ يزيد له برأسه ولم يعلق
تسنيم شكرا لحضرتك يادكتور تعبنا حضرتك
لبيب ببسمته العذبه اى خدمه يا مدام تسنيم الف سلامة على استاذ معتز 
تسنيم بود ربنا يباركلنا فى حضرتكعن اذنك
خرج يزيد وتسنيم من غرفه الطبيب لبيب
تسنيم بوجه جامد غير الذى كانت عليه من قبل بالداخل ممكن من فضلك تيجى تشوف لبنى بنتك بقالك مدة كبيرة مجتش تزورها
اومأ يزيد برأسه ليرى من هى ابنة معتز تلك ومشى معها متوجها نحو الخارج بينما هى كانت تصعد الدرج لاعلى التفتت له قائلة ومازالت
لمحه الحزن فى عينيها معتز انت رايح فين انت مش هتيجي تشوف بنتك غيرت رايك ولا ايه
رفع يزيد احد حاجبيه فى تعجب ظن أن ابنة معتز فى المنزل مثلا لكنه تفآجىء بها تصعد لاعلى اي انها هنا فى المشفى ترى اتعمل هنا مثلا ام انها اجفلت عينى يزيد عندما جال بخاطره انها ربما تكون مريضه اجل هذا هو
التفكير الصائب فتسنيم زوجته قالت لما لم تعد تزورها
صعد معها الدرج وسار فى الرواق الى أن وصلت الى غرفة بها العديد من الاجهزة والتى جميعها متصلة بفتاة صغيرة لم تبلغ بعد الخامسه عشر من العمر اقل ما يقال انها جميله فوجهها ابيض جميل كالبدر فرغم الاجهزة الموصولة بها فهى قطعه من القمر ترقد امامه رغم هزاله جسدها الصغير وشحوب وجهها ولكن يالا الاسف فيبدوا انها بحاله حرجه جدا لتتصل بها كل هذه الاجهزة لتبقيها على قيد الحياه رغم أن هذه اول مرة يراها فيها يزيد الا انه حزن كثيرا لمرضها فهى مهما كان والدها مچرما لا تستحق ذلك تمنى لها الشفاء من كل قلبه لوهله هلع قلبه عندما يتذكر أن ممكن أن تكون ابنته نادين مكانها ماذا سيكون شعوره بالطبع سيكون شعوره مريعا فحمد الله على سلامة عائلته وتمنى لو يزول المړض عن هذه الصغيرة والتى تكبر ابنته بسنة او اثنتان فقط على اقل تقدير

كان هو يقف مكانه لا يستطيع الحراك والتقدم اكثر فى حين أن تسنيم تقدمت الى ابنتها واخذت تتحدث معها وكأنها تسمعها وتشعر بيدها التى تمررها على شعرها الاشقر الجميل 
تسنيم لبنى حبيبتي اخبارك ايه دلوقتيوحشتينى اوى ياقرة عينى قوميلى بقا يا لبنى طولتى الغيبه عليا اوى انا مبقتش قادرة اتحمل وادمعت عينيها ولكنها سرعان ما تداركت انها مع ابنتها ولا ينبغى أن تكون ضعيفه امامها فمسحت دمعه فاره من عينيها بسرعه وقالت وهى تحاول أن تبتسم لبنى عارفه مين جه النهاردهبابا يالبنى بابا حبيبك جالك خلاص ومش هيتأخر عنك تانى هيجى يزورك كل يوم لحد ما تخفى وتقومى لنا بالسلامه ياقلب ماما
قالت ذلك ولم تعد تستطيع التحمل اكثر فاشارت لمعتز أن يتقدم ففعل وتقدم من الفتاة الصغيرة فى حين أن تسنيم خرجت مسرعه من الغرفه تفرغ المها وحزنها على هيئة شلالات من الدمع
اقترب يزيد من الفتاة وطبع قبلة صغيرة على جبينها فيزيد حنونا جدا على الاطفال ويحبهم كثيرا رغم المظهر الخارجي له لا يدل على ذلك فمظهره دائما يعطى انطباع بالجديه والصرامه والعبوس
امسك يدها الصغيرة والتى اصبحت زرقاء من كثرة الابر التى تتصل بها اشفق عليها كثيرا وود لو يعرف لما هى ترقد هكذا وكأن لا حياة فيها لذا قرر أن يخبر تسنيم بالحقيقه ولتخبره بكل ما تعرفه عن زوجها فيبدوا انها ليست سيئه مثل زوجها فاخلاقها وتعاملاتها مع من بالمشفى لا تدل على ذلك ابدا
كلما ود أن يخرج ويترك الصغيرة فقلبه لا يتحمل رؤيتها هكذا وجد شيئا يحثه على المكوث معها اطول فترة ممكنه فمكث الى جوارها ويظل يرتل لها بعض ايات القران الكريم بصوت عذب داعيا الله لها من كل قلبه بالشفاءفلا دخل بالعداء الذى بينه وبين ابيها بتمنى لها الشفاء والعودة الى صحتها مرة اخرى
ظل معها بعض الوقت يرتل تارة ويدعوا تارة اخرى الى انه احس أن تسنيم تأخرت فى الخارج فذهب ليبحث عنها فوجدها ټدفن رأسها بين ساقيها وتبكى بشدة وهى جالسه على احد المقاعد الموجوده فى الرواق فى ذلك القسم والذى على ما يبدو انه ليس به مرضى غير لبنى ولا احد يقصده سوى الممرضات الاتى يتابعن حالة لبنى
اقترب منها قائلا ان شاء الله هتبقى كويسه خلى املك فى ربنا كبير
استغربت تسنيم ذلك الصوت ونظرت لمصدر الصوت فما وجدت امامها سوى معتز فاعتدلت فى جلستها ونظرت له فى استغراب وهى تقول وسط دموعها معتز صوتك متغير ليه
ليجلس يزيد الى جوارها ومحافظا على مسافه كافيه منها
ويقول هفهمك كل حاجه بس على شرط انتى كمان تحكيلى كل حاجه تعرفيها عن معتز
تسنيم احكيلك عن معتز ثم قالت پخوف وهبت واقفه امال انت تطلع مين
قام يزيد ووقف قبالتها مټخافيش انا هقولك على كل حاجه بس الاول تهدى انتى مش شايفه كثرة البكا عمل فيكى ازاى
لتقول تسنيم بنفاذ صبر ملكش دعوى باللى انا فيه وقولى انت تطلع مين وازاى انا قدامى معتز ومش صوته انت عايز تجننى يامعتز عايز تعمل ايه فيا اكتر من كده حرام عليك بقا والله العظيم انا مبقتش قادرة اتحمل اكتر وسقطت مغشيا عليها
صدم يزيد عندما رأها تسقط امامها فحال دول اصتدامها بالارض واسندها بذراعه وحاول أن ينادى على اى ممرضه فلم تسمعه اى منهن لان الرواق كان خالى فقرر حملها فى الفراش الخالى الذى بغرفه لبنى والذى على ما يبدو انه يخصها فى الأساس
وضعها برفق على الفراش
ودثرها بالملاءه لمزيد من الستر لها وذهب ليبحث عن احد ما يساعده وهو يقول يارب هو ايه اللى بيحصل دهالظاهر انك يامعتز وراك سر 
اخذ يبحث فى الغرف عن احد لم يجد فزفر بضيق وهو يهبط السلم لاسفل باحثا عن طبيب او ممرضه وهو يقول فينك يامنى كان زمانك فوفتيها بسرعه
فوجد اصوات تصدر من غرفه ما بالدور الاسفل فقرر الذهاب هناك والسؤال عن طبيب
عندما اقترب اكثر سمع اصوات انثويه ووجد الباب مفتوحا فتنحنح وهو يقف جانبا غير مظهرا نفسه فليس من الائق أن يدخل هكذا غرفه فتيات ربما يكن دون حجاب او متخففات من ملابسهن
وكذلك من الادب انه عندما تقصد منزل احدهم وتود أن تطرق الباب فلتطرقه وتقف جانبا وليس فى وجه الباب فتكشف عورة المنزل والذى ربما لا يريدون احدا أن يرى من بالداخل او ليسوا باستعداد لاستقبال احد الان
وعليك اذا طرقته أن تطرقه ثلاث مرات وان لم يفتح لك الباب فلترجع ولا تكن ثقيلا فتظل تطرق الباب مرارا وتكرارا بل وتزيد الطين بلة بالطرق بشدة فلربنا يكون اهل المنزل نائمين فتوقظهم لا والله هذا ليس من الادب وليس من سمت الاسلام ابدا فرسولنا الكريم صلوا عليه قال فى اداب الاستئذانمن اطلع على قوم فى بيتهم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه 
وقالالاستئذان ثلاث
وقال إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع 
صلوات ربى وسلامه عليه خير خلق الله 
وهذا ما فعله يزيد حيث ظل بعيدا عن الباب الى أن انتبهت له احدى الممرضات التى بالداخل فعدلت من وضعيه حجابها ذهبت لترى من بالخارج
فى حاجه ياحضرت 
لو سمحتى المدام اغمى عليها وكنت عايز دكتور بشوفها بس 
هيه فين واحنا نحاول نفوقها
فى الدور اللى فوق
فقالت باستغراب تسنيم
يزيد اه مدام تسنيم من فضلك انا مش عارف اتصرف
فقالت وهى تسبقه الى اعلى انا رايحه ليها حاجه تسنيم دى حبيبتنا كلنا هنا
ذهبت الى حيث غرفه لبنى وحاولت افاقه تسنيم بينما ظل يزيد بالخارج فلا يجوز له أن يدخل فى هذا الموضع فباى حق يدخل هكذا
حتى خرجت الممرضه بعد قليل وهى تقول استاذ معتز الحمد لله تسنيم فاقت وعايزة تتكلم مع حضرتكانا تحت فى الاوضه حضرتك عارفها لو احتجت لأى حاجه
اومأ لها يزيد برأسه ودخل الى حيث تسنيم والتى كانت بانتظاره تستند على السرير بارهاق
وعندما رأته همت لتقف وهى تقول ممكن تقولى ايه اللى بيحصل
أشار لها يزيد أن تظل مكانها فحالتها مازالت ليست على ما يرام اوعدك هحكى لك كل حاجه بس استريحى دلوقتى وانا برا لو احتجتى حاجه مټخافيش مش همشىمفيش مكان اروحه فى الوقت الحالى 
لم تجادله تسنيم فهى متعبه بحاجه الى الراحه فاستسلمت لطلبه وغفت فى الفراش الى جوار ابنتها فى حيث ظل يزيد جالسا على المقعد خارج الغرفه 
قال پغضب يعنى ايه اختفى ومش لاقينه دوروا عليه فى كل مكان اتصرفوا والا هيكون ليا معاكم تصرف تانى
تمام يافندم
معتز فى نفسه هتكون روحت فين بس اهم عملية قربت وخاېف كالعادة تبوظها عليا
فكر قليلا الى أن اهداه تفكيره انه ربما تكون زوجته منى تعرف طريقه فذهب الى غرفه نادين حيث تتواجد معها منى
طرق الباب
ففزعت كل من منى ونادين قالت منى پخوف مين
معتز اظن خلاص عرفتوا انا مين فمفيش داعى انى أمثل قدامكم انى يزيد
وقفت منى امام الباب دون أن تفتحه عايز ايه مننا احنا وعدناك اننا مش هنفتح بؤءنا بحاجه فارجوك سيبنا فى حالنا بقا
معتز افتحى عايزة أسألك على حاجه مهمه
منى بحدة وأنا معنديش كلام اقوله اتفضل امشى
ليقول معتز بحدة مماثله قلت افتحى الباب والا هضطر افتحه بنفسى
لتفتح منى له الباب قليلا وهى تقول پخوف ارجوك سيبنا فى حالنا 
ولتفزع نادين عندما تراه وتجرى الى امها لتختبأ خلفها 
ليقول معتز مټخافيش يانادين انا مش هأذيكم انا جاى اسأل ماما بس سؤال وهمشى
لتقول نادين لا انت وحش ومچرم انا بكرهك
پيتألم معتز اكثر الما فوق المه ويغمض عينيه فى أسى ومن ثم يفتحهم مرة اخرى يرجع الى حدته مرة اخرى منى من فضلك يزيد فين
منى معرفشما انت خليت رجالته يمسكوه علشان ترمبه بدالك فى السچن
معتز بضيق ما ما هو للاسف هرب
منى وجاى تسألنى انا ليه ماتروح تدور عليه
معتز علشان انتى ممكن تكونى عارفه مكانه
منى وفرضا انى اعرف مكانه تفتكر مثلا انى كنت هقولك بس عامة ريح نفسك انا فعلا معرفش يزيد فين
ليقول معتز بعضب يعنى ايه ما انا لازم الاقيه قبل ما يبوظ اللى بعمله كله لازم الاقيه
منى بحزن حرام عليك ليه بتعمل فيه كده هوا مجرد ضابط بيؤدى مهمته
ليقول معتز صدقينى انا مش هأذيه انا بس كنت عايز اضمن انه بعيد عنى مش هيقدر يعوقنى ويقف فى طريقى زى كل مرة العملية اللى جايه اخطر واهم عمليه
لتقول منى بضيق منه فهو يتحدث عن عمليه خطېرة امامها ولا يريد ليزيد ايقافه بئس الرجال هو للاسف معرفش حضرة الضابط يزيد فين واتمنى من كل قلبى انه يقفلك فى العمليه دى وكل العمليات اللى بتخطط لها بعد كده
ليرمقها معتز بضيق ويزفر پغضب قبل أن يرحل فتذهب منى نحو الباب وتغلقه خلفها باحكام
فرحت عندما وجدته ينتفض من الڠضب ويرحل وهو يكاد ېموت من الغيظ بسبب بكلامها 
وجدتها ابنتها فى حاله انتشاء فاستغربت مامى مالك حضرتك شكلك سعيدة
منى وهى تضحك كل لما افتكر منظر معتز ده وهو هينفجر من الغيظ لما قلتله اتمنى يزيد يفسد لك كل مخططاتك افرح اوى انى قدرت اضايقه
نادين بس يا مامى اللى عملتيه ده خطړ على حضرتك كان ممكن يتهور
على حضرتك وېأذيكى بأى شكل من الاشكال
علمت منى أن ابنتها نادين على حق فها هى تفكر كأبيها يزيد وها هى تثبت لها انها ابنة ابيها حقا لو كان هنا لكان فخورا بابنتهفما فعلته هذا وعلمه يزيد لكان وبخها عليه فهى تسببت فى اغاظة مچرم قاټل قد ېؤذيها فى لحظه ڠضب دون أن ترف له جفن لذا علمت انها لابد
أن تتحكم فى نفسها اكثر من هذا وتتحلى بالصمت فهو أفضل لها ولابنتها فهى تعيش مع ابنتها وحدهما هنا واذا ما حاول اذيتهم لن يستطيع احد انجادهم منه
منى پخوف ربنا يستر معاكى حق يا نادين انا افضل شىء انى اسكت خالص
فى الصباح 
كانت تسنيم فى حال افضل من تلك التي كانت عليها بالامس ولا يوجد اى تطور او اختلاف فى حاله ابنتها لبنى

خرجت من الغرفه تبحث عنه فوجدته يستند ظهره الحائط مغمض العينين يبدو انه نام هكذا طوال الليل اشفقت عليه 
فقالت بصوت خفيض معتز
فاق يزيد سريعا عندما سمع صوتا واعتدل فى جلسه واخذ يفرق عينيه ليزيل اثار النوم مدام تسنيم اخبارك ايه دلوقتي
تسنيم الحمد لله رب العالمين ممكن تفهمنى ارجوك
يزيد طيب الاول نفطر علشان نقدر نتكلم ممكن
تسنيم بتنهيدة ماشى 
يزيد فى مطعم
قريب من هنا 
تسنيم فى كافيتريا هنا تحت فى المستشفى ممكن تنزل تفطر وانا هنا بانتظارك
انتى مش هتفطرى 
متشغلش بالك بيا اتفضل انت
لا طبعا تعالى اتفضلى علشان تفطرى علشان تقدرى تكونى جنب بنتك
صدقنى انا مش فارقه معايا افطر ولا لا انا عايزة اعرف ايه اللى بيحصل
يبقى تنزلى معايا تحت وهناك نتكلم
نزلت معه تسنيم على مضض فهى تريد أن تعرف أين زوجها ولم هذا الرجل يحمل صورته
وصلا الى كافيتريا المشفى وجلسا على احدى الطاولات الموجوده اختارا مكان هادىء نسبيا كى يستطيعا التحدث
طلب يزيد طعام الافطار لهما ووضعه النادل امامها
انا هقعد بس علشان اسمع انت هتقول ايه لكن انا مش عايزة اكل
لا طبعا هتفطرى ثم ناولها احد الساندويتشات الموجوده امامه
اخذته وهى تقول شكرا لك ارجوك احكى
يزيد هتصدقينى لو قلت لك انا مش معتز!!! هو زوجك صح 
تنهدت تسنيم وهى تقول بسحابة حزن فى عينيهاهنعرف ليه بعدين اه بس انت لو مش معتز امال تبقى مين
انا المقدم يزيد قسم 
تفآجئت تسنيم ايه !!طيب ليه انت بصورة معتز
يزيد بضيق السؤال ده تسأليه لزوجك مش ليا انا كنت اخر مرة فى اشتباك معاه وفتحت عينى لقيتنى زى ما انتى شايفه كده 
سؤالى بقا ليه معتز عمل كده واشمعنا انا
تسنيم معتز دايما كان يقول انك بتقف فى طريقه كل مرة وبتعوقه عن اللى بيعمله بس متصورتش ابدا انه يبدل وجوهكم بالشكل ده
افهم من كل ان انتى شريكه معاه فى اللى بيعمله او موافقاه
لا طبعا انا حاولت معاه كتير انه يبعد فكرة الاڼتقام دى من دماغه بس هو رافض رفض قطعى
يزيد اڼتقام ايه ممكن حضرتك بتحكى لى كل حاجه
هحكى لك بس علشان انت الوحيد اللى هتقدر تنقذه من اللى هوه فيه معتز بيخطط لحاجه كبيرة وخطړ جدا عليه خاېفه يروح منى زى بنته
ياريت تحكى لى علشان اقدر الحق المصېبه اللى هوا ناوى يعملها 
معتز مش زى ما حضرتك فاهم معتز ضحيه مش مچرم هما اللى اجبروه انه يكون كدا
مش فاهم ممكن حضرتك تحكى لى بالتفصيل
تسنيم
هحكى لك الحكايه من اولها احمد كان لسه شاب بيشق طريقه فتح صالة تدريب وجاب فيها شويه اجهزة رياضيه مش كتير يعنى كان لسه فى أول المشوار
لحظه اسف للمقاطعه احمد ده قصدك معتز
معتز مش اسمه الحقيقى زوجى اسمه الحقيقىاحمد سالم 
تفأجأ يزيد بهذا الامر وعلم لماذا لم يستطع الحصول على معلومات عن معتز هذا طوال هذه المده
تمام كملى حضرتك
كان مبسوط انه بيحقق حلمه وبيتمنى يكبر مشروعه ويكون مدرب كبير
كنا ساعتها متجوزين ومعانا لبنى كانت خمس سنوات
كانت حياتنا ماشيه بشكل طبيعى احمد بيدرب الاولاد عنده فى الصاله والحمد لله بيطلع له مبلغ كويس نقدر نعيش بيه
احمد كان انسان جميل جدا طول عمره عايش فى حاله وملوش دعوى بالمشاكل وعمره ما اذى حد رغم انه كان بيتمتع بقوة بدنيه وجسديه وجسمه الرياضى كان بيحسده الناس عليه بس للاسف قوته دى كانت نقمة عليه وعلشان كده طمع المجرمين فيه وكانوا عايزين يضموه لصفهم 
كان احمد فى الصاله بيدرب الاولاد والشباب فجه مرة شويه شباب مع بعض علشان يتدربوا فى الصاله عنده
فضلت الشباب دى ترتاد الصاله فترة طويله لحد ما احمد إعتاد على وجودهم وحس بالجديه وانهم فعلا جايين يتدربوا
كان واضح جدا أن الشباب دى كانت غنيه من لبسهم والموبايلات اللى هما ماسكينها اوهموا احمد انهم عايزين يطوروا من الصاله ويزودوا المكان بألات تدريب جديده وحديثه فاقترحوا على احمد انهم هيجيبوا له الالات دى علشان يزيد عدد رواد الصاله وبالتانى احمد يبقى مشهور فى المكان و لما يزيد رواد الصاله هيقدر يسدد ثمن الالات الجديدة دى 
وافق احمد بعد الحاح شديد من الشباب احمد مكانش متحمس للفكرة لان الالات كان ثمنها غالى جدا ولكنه سمع كلامهم فى الاخر واشتروا فعلا الالات دى مقابل مبلغ ضخم جدا 
وفعلا بدأت الصاله تشتهر فى المدينه وبدأ الشباب يكتروا وحس احمد انه اخيرا هيقرب لحلمه 
ولكن 
فى الصباح كان احمد يتناول افطاره مع ابنته وزوجته تسنيم كى ينزل بعدها لصالة التدريب الخاصه به 
اتفضل يا احمد كوباية البيض باللبن 
متحرمش منك يا حبيبتي
لبنى بتقزز بيض على لبن ييع
ضحك احمد وداعب شعر ابنته ههه مش للدرجه دى يا لولو البيض على اللبن مفيد جدا للصحه وانتى عارفه أن بابا بيحب يهتم بصحته
فجاءه جاء اتصال لاحمد وكان المتصل احد العاملين فى الصاله تغير وجه احمد وتحول للصدمه عندما استمع لما قاله العامل وقال ازاى ده حصل انا جاى حالا
ذهب احمد الى صالة التدريب الخاصه به فوجد جميع المعدات قد تحطمت تماما وحتى الاجهزة الحديثه لم يبقى منها سوى الحطام لم تعد تصلح لشىء جلس أحمد على الارض پصدمه من الذى فعل هذا وحطم حلم حياته بل وهذه المعدات الحديثه التى لم يدفع ثمنها بعد وهى باهظه الثمن كيف سيحصل ثمنها وكيف سينفق على بيته بعد ما ټحطم ما كان يقوت به اهل بيته
اتى اثنان من الشباب الذين اشتريا لاحمد هذه الالات وتظاهرا بانهم تفاجئوا بما حدث لصالة التدريبرغم انهم هم من فعلوا ذلك وقامو بتخريب المكان عن عمد جلسا جوار احمد الذى جلس بصمت من الصدمه مدعيان انهم يواسونه مين اللى عمل كده مفيش فى قلبهم رحمه 
نظر إليهم احمد بحزن ولم يعلق 
قال الشاب الثانى هتدفع حق المعدات دى ازاى ما بعد كل حاجه اټدمرت كده
احمد مش عارف ده اللى هيجننى مبقتش عارف هسد الدين الكبير اللى عليا ثمن الالات دى ازاى
ايه رايك تشتغل معانا يمكن تقدر تعوض خسارتك دى 
الاخر فكرة حلوة اشتغل معانا على الاقل لحد ما تدفع حق المعدات والالات وترجع الصاله زى ماكانت من تانى وبعدين ممكن تسيب الشغل وترجع لشغلك هنا في الصاله
احمد اشتغل معاكم ايه !
بادى جارد اى حارس شخصينظر احمد إليهم ولا يدرى بأى شىء يجيبهم
قام الشابا من مجلسهما وقالا فكر ورد علينا وعلى فكرة المرتب مجزى جدا
احنا عايزين مصلحتك مش عايزين الراجل صاحب الالات يقدم الشيكات للقسم
ذهب احمد الى المنزل فى هم شديد يفكر كيف سيعوض خسارته وكيف سيدد المبلغ المطلوب بعد أن ډمرت الالات بالكامل
هو ليس مطمئا لفكرة الشابان ويشعر أن الامر مثير للريبه وانهما يدبران لشىء ما لكنه ليس بيده حيلة فليوافق على العمل معهم وان لم يعجبه الامر فليترك العمل
جاء اليه الشابان بعد يومين ها قلت ايه يا كابتن
موافق 
سر الشابان كثيرا وابتسم احدهما للاخر فى خبث
تمام تعالى معانا
ذهب احمد معهم وتعرف على رب العمل 
اهلا بيك يا كوتش نورتنا الولاد حكولى عنك كتير وبصراحه اعجبت بيك وبقوتك البدنيه من قبل ما اشوفك ثم نظر الى جسد احمد المفتول العضلات وبصراحه انا بحب الرجاله
الى تشتغل معايا تكون بالقوة دى
احمد بمجامله شكرا لحضرتك بس ممكن اعرف ايه طبيعه الشغل
خلينى اعرفك عن نفسى الاول انا معتز وهدان صاحب شركات الحديد والصلب المشهورة فى مصر كلها
احمد تشرفنا يا معتز بيه
معتز زى ما انت شايف رجل مهم زيى لازم يكون عنده حراسه قويه الاعداء فى السوق كتير علشان كده انا محتاجك معايا وهدفعلك المبلغ اللى تطلبه ها قلت ايه
احمد تمام
بتعرف تمسك 
احمد انا باعرف الرمايه بس عمرى ما مسكت صلاح حقيقى يافندم 
تمام هنعلمك اللازم
عمل احمد معهم حارسا شخصيا مقربا لهذا المعتز ليكتشف بعد عدة اشهر من العمل معهم أن شركات الحديد والصلب ماهى الا محض خدعه وانا معتز هذا ما هو الا تاجر يقول بصفقات تهريب الغير مرخصه و ضد القانون
ليحاول احمد أن يبتعد عن هذا العمل انا اسف يافندم انا مش هينفع اكمل فى الشغل ده
ليه بس يا احمد انت ماشى كويس
يافندم حضرتك قلت لى انك صاحب شركات واتضح انك بتهرب وانا مليش فى السكه دى انا اسف انا ماشى
ليحيط به رجال معتز ويقول معتز بخبث على فين يا احمد هو دخول الحمام زى طلوعه
ليقول احمد پغضب يعنى ايه انت هتشغلنى معاكم بالعافيه
مبقاش ينفع تمشى انت تعرف عننا كتير 
هعمل نفسى مش عارفه حاجه صدقنى بس اخرج انا برا اللبش ده انا عايز اعيش فى الحلال مليش فى السكه دى
وانا اخترتك انك تكون معانا يا احمد راجل زيك بالقوة دى مش بلاقيه كتير وبصراحه كلفتنا كتير علشان نجيبك هنا
هنا فهم أحمد ان حاډثه تحطيم الصاله كانت مدبرة ومن تخطيط هذا المخادع لېصرخ بهم يعنى ايه ضحكتوا عليا ولعبتم لعبتكم القڈرة دى علشان انضم ليكم ايه هوا بالعافيه أنى اشتغل معاكم 
ايوة بالعافيه يااحمد وانا بحذرك ترفض كلامى وتخلينى اغضب منكصدقنى غضبى وحش اوى
ليدفش احمد الرجال الذين يعترضون طريقه اعمل اللى تعمله انا مش خاېف منك انا لا يمكن اشتغل مع تاجر زيك
ليقول معتز بصوت عال بتلعب پالنار يااحمد وممكن تعورك
ليتجاهله احمد ويخرج من المكان ساخطا لاعنا معتز هذا وتلكم الشبان الذين خدعوه
تسنيم وهى ترى زوجها حزينا احمد مالك شكلك متغير فى حد زعلك فى الشغل
ليقص احمد كل شىء على رفيقه دربه وام ابنته تسنيم كل شىء
تسنيم وهى تضع يدها على من الصدمه بتقول ايه يااحمد وبعدين هتعمل ايه
احمد بضيق مش عارف يا تسنيم بجد الراجل معتز ده مش سهل ومش ناوى يسيبنى فى حالى
يعنى مش هتبلغ عنه البوليس
فكرت فى الموضوع ده كتيربس رجعت قلت انا
مش قده
خلينى برا الموضوع ولا كأنى عرفت حاجه 
وتفتكر انه هيقتنع انك مش هتبلغ عنه بسهوله كده
احمد بنفاذ صبر اعمل ايه يا تسنيم يعنى عايزانى اكمل معاه
تسنيم لا طبعا بس انا بقولك اللى اكيد معتز ده بيفكر فيه 
احمد والحل ايه
تسنيم بهم وحيرة مش عارفه يااحمد منهم لله الى دبسوك مع الناس دى
احمد تسنيم استحالة اشتغل معاهم استحالة ءأكلكم من حرام 
تسنيم بثقه انا عارفه
يااحمد وواثقه فيك بس خاېفه عليك منهم
احمد مټخافيش هيعملوا ايه يعنى
ذهب احمد الى الصاله ورجع لتدريب الشباب من جديد متناسيا معتز وهدان ورجاله 
حتى جاءه احد رجاله برساله من معتز الباشا بيسلم عليك وبيقولك ايه هو ردك النهائى لان لو رفضت هيتصرف تصرف مش هيعجبك
لېصرخ بهم احمد ويطردهم شړ طردة من صالته وهو يقول مش هشتغل معاه واعلى ما فى خيله يركبه ولو هددنى تانى صدقتى انا ممكن ابلغ البوليس

ليقول احد الرجال فى خبث يبقى اشرب بقا ثمن رفضك
كان احمد خائڤا على زوجته وابنته من شړ هؤلاء الرجال الذين يهددونه علنا 
لذا قرر أن يخبر رجال الشرطه بكل شىء وليطلب منهم حمايه عائلته لانهم هددوه صراحة
ذهب فى طريقه الى مركز الشرطه ولكن جاءه اتصال من زوجته تسنيم مڼهارة بان يلحق ابنته فسيارة دعستها تحت عجلاتها وهى الان بالمشفى
غير احمد خط سيره سريعا واتجه نحو المشفى ليرى ابنته الصغيرة وبمجرد أن رأته تسنيم حتى جرت نحوه وهى تتشبث به احمد الحقى لبنى هتضيع منى البنت العربيه بهدلتها خالص يااحمد انا ھموت لو لبنى جرالها حاجه
احمد پخوف اهدى يا تسنيم أن شاء الله هتكون كويسه هيه فين دلوقتي
تسنيم پبكاء خدوها اوضه العمليات بس من ساعه ما دخلت والممرضات داخله طالعه الظاهر أن الحالة صعبه بنتى يااحمد
اغمض احمد عينيه ووقف مصډوما وهو يردد لا حول ولا قوة الا باللهاحاط زوجته المڼهارة بيديه يحاول طمئنتها ومن ثم قال عربية اية اللى خبطتها وانتى كنتى فين
كانت راجعه من المدرسه نازلة من الباص بتعدى الشارع فجاءه جت عربيه سودا ولم تستطع تسنيم أن تكمل حيث اجهشت فى البكاء الشديد
لفت انتباه احمد لون السيارة فقال وهو يبتلع ريقه خوفا من أن يكون حدسه صحيحا نوعها ايه العربيه تعرفى توصيفها
وصفت تسنيم شكل السيارة لاحمد ليغلى الډم فى عروفع ويعتصر قبضته فى ڠضب شديد وهو يتمتم اقسم بالله لو طلع ليهم علاقه باللى حصل لبنتى لأكون قاتلهم كلهم
لتقول تسنيم پخوف هما مين يا احمد
احمد متشغليش بالك انتى يا حبيبتىاقعدى هنا هروح اسأل اخبار لبنى ايه جرت خلفه لا انا جايه معاك
شاهدوا ممرضه تخرج من غرفه العمليات كاد أن يسألها الا انها قالت وهى تلهث مطلوب كيسين ډم بسرعه ارجوك اتصرف الحاله فى خطړ
احمد بصوت مرتعش خوفا على فلذة كبده ففخطړ انا نفس فصيلة بنتى يلا بسرعه انا جاهز لتبدأا اجراءات نقل الډم فى الحال
كان احمد شاردا لا يتحدث خائڤ على ابنته ويخشى أن يكونوا فعلوا هذا لابنته لانه رفض الانضمام إليهم
بقى صامتا الى أن انتهت العمليات وخرج الطبيب وهو يضع وجهه للأرض أسفا انا اسف احنا عملنا اللى علينا الحاډثه كانت صعبه والبنت متبهدلة جامد و محتاجه عمليات كتير علشان ترجع تانى لطبيعتها
احمد بصوت متحشرج يعنى ايه يا دكتور البنت مش هتعيش!
الاعمار بيد الله بس كل لما نسرع من اجراء العمليه الجايه يكون فى صالحها
احمد طيب ليه مش بتعملوها
حضرتك لو جاهز ب٣٠الف جنيه هنعملها فورا العمليه خطېرة ودقيقه
وضع احمد يده على راسه فهو ليس معه الف جنيه حتى فقال باسى الله المستعانهدبر مبلغ زى ده بالسرعه د ااى
جلس أحمد يفكر كيف يتدبر هذا المبلغ الضخم بالنسبة له وبهذه السرعه كى ينقذ ابنته 
قرر ان يبيع المركز الرياضى الخاص به ولكن وجود مشترى بهذه السرعه ليس بهذه السهولة وبينما هو جالس مطأطأ الرأس حزينا على حالة ابنته فى صالته ينتظر وصول اى احد يدبر له المبلغ جاءه طفل صغير يحمل فى يده حقيبه سوداء صغيرة 
اتفضل ياعمو 
نظر اليه أحمد بدهشه ده ايه ياحبيبى 
مش عارف واحد قالى اديها لحضرتك 
تناولها منه أحمد وهو يقلب بها باستغراب من ذلك الرجل الذى اعطاها له وماذا
بداخلها رحل الطفل سريعا فتح أحمد الحقيبه فوجد بها مبلغ كبيرا من المال كلهم من فئة المئتين ٢٠٠ استغرب أحمد وقام من مكانه فرحا من ذا الذى يرسل له هذا المبلغ الضخم دفعه واحدة ودون ان يقول من هو خرج من الصالة ينظر حوله عله يجد صاحب هذا النقود لكن لم يجد أحد جلس أحمد لا يدرى ماذا يفعل كان يريد ان يعرف من اين هذا المال كى يستطيع ان يرده لصاحبه فيما بعد لكن لم يظهر أحد علم انه ربما يكون فاعل خير اراد مساعدته فحمد الله انه وجد من يعينه على انقاذ ابنته اتصلت به تسنيم وهى تقول پخوف أحمد عملت ايه لبنى محتاجه تعمل العملية بسرعه 
احمد انا جاى فى الطريق ومعايا الفلوس العملية هتتعمل للبنى النهارده بأذن الله 
فرحت منى بجد يا أحمد يا من انت كريم يارب 
وبالفعل تم اجراء العمليه للصغيرة لبنى
فى اليوم التالى
فى المشفى وخاصه امام غرفه العناية المركزة وهو يقول وهو ينتفض بانفعال حضرتك قلت هتعمل العملية وتكون كويسه مش شايف اى تحسن فى حالتها 
يافندم البنت كانت متبهدلة والحالة متأخرة جدا ومحتاجه اكتر من عملية مش واحدة بسالصبر يافندم 
والعملية التانيه هتتعمل امتا 
مش قبل اسبوع يافندم يكون حضرتك جهزت المبلغ المطلوب 
اجابة باستغراب مبلغ ايه تانى 
يافندم بقول لحضرتك بنتك محتاجه لاكتر من عملية يعنى العملية التانيه محتاجه زى المبلغ اللى قبله
احمد پصدمة اااييه!!لا حول ولا قوة الا بالله ثم وضع يده على رأسه لا يدرى ما يفعل
دخل أحمد الى ابنته وهو يشعر بهم شديد ولكن عليه التماسك من أجل زوجته التى تجلس باڼهيار جوار ابنتها الراقدة دون حراك 
عملت ايه يااحمدالدكتور قالك ايه 
للاسف محتاجه عملية تانيه وممكن ثالثه كمان 
الله المستعان احمد اعمل اى حاجه حتى لو هتبيع البيت اللى احنا ساكنين فيه المهم لبنى تقوم بالسلامه وضع أحمد يده على كتف زوجته متقلقيش انا هتصرف وربنا هيحلها باذن الله ثم طبع قبلة حانيه على جبين صغيرته وغادر ليرى ماذا سيفعل 
كان يتحدث مع العامل 
المبلغ اللى بيقول عليه ده قليل جدا وكمان انا عايزة دفعه واحده مش اقساط 
يا كوتش مفيش مشترى فى منطقتنا دى هيدفع كاش الناس هنا على قد حالها 
احمد فى حيرة من أمره وبعدين !!!ډبرها من عندك يارب
وبينما هو كذلك جاء نفس الطفل اليه يحمل حقيبه مماثله لتلك التى كانت معه فى المرة السابقه ورحل بسرعه فتح احمد الحقيبه وبها نفس المبلغ السابق ولكن هذه المرة يوجد بها ظرف فتحه وقرأ محتواه ليك عندنا نعطيك قد المبلغ ده خمس مرات علشان تنقذ بنتكبس تلين دماغك الناشفه دى وتشتغل معنا لو قبلت المبلغ ده هنعرف انك وافقت تحياتى معتز وهدان 
تجهم وجه أحمد وقام بطى الظرف بين قبضته بقوة وهو يقول مهما اغريتونى بفلوس الدنيا مش هشتغل فى الحړام ابدا 
لم يقرب احمد للمال الذى بالحقيبه وقرر قبول عرض الرجل على شراء الصاله رغم ضئآلة المبلغ الذى سيدفعه وايضا ليس دفعه واحده فجاءه الرد ان الرجل رجع عن البيعه ولم يدر ما السبب قرر عرض البيت للبيع ولكن لم يظهر اى مشترى ولم يستطع تدبر اى جزء من المبلغ حتى لو كان بسيطا كاد الاسبوع ينتهى واغلقت السبل امامه جلس مهموما لا يدرى ما يفعل لانقاذ ابنته ايوافقهم ام لا حتى جاءته الحقيبه مع الطفل الصغير مرة اخرى هذه المرة اخذها منه وجرى بسرعه ناحية الباب قبل ان يرى محتوى الحقيبه فوجد سيارة سوداء تبتعد ويخرج منها رجل يشير اليه بيده تذكر أحمد ان مواصفات هذه السيارة كالتى وصفتها تسنيم والتى قامت بدعس ابنته تحت عجلاتها فجال بخاطره شىء جعل تجرى فى عروقه ويغلى من الڠضب ذهب الى الحقيبه ليقرأ ما بها علم انها لن تحتوى على مال هذه المرة وانما رسالة فقط قرأ محتوياتها وتأكد انهم هم من وراء حاډثه ابنته صړخ صرخه مدويه فى المكان و قلبه يتقطع من الالم بسبب ما فعلوه بتلك البريئه التى لا ذنب بها توعد لهم واقسم ان يأخذ حق ابنته منهم جميعا ولن يتركهم الا موتى اخذ المال الذى كان قد اعطوه له سابقا وهاتف الطبيب واخبره انه معه المال فليبدأ فى اجراءات العملية فى الحال 
احمد انت بعت الصاله 
احمد انت مش بترد عليا ليه احمد!!
كان احمد شاردا يفكر فى الاڼتقام ممن تسببوا فى اذيه ابنته ويصرون ان يكون واحدا منهم 
احمد فى ايه !
ايه ياتسنيم سيبينى دلوقتى من فضلك 
احمد فى حاجة حصلت متخبيش عليا حاجه ارجوك
قص احمد لزوجته كل ما حدث لتصاب تسنيم بالصدمه وتترقرق عيناها بالدموع وهى تقول حسبنا الله ونعم الوكيل منهم لله بنتى حبيبتى هو الشغل معاهم بالعافيه اوعى يا أحمد تسمع كلامهم 
ليقول أحمد بغموض ماتشغليش بالك انتى بالموضوع ده انا هتصرف خدى بالك من لبنى انا رايح مشوار وراجع خاڤت منى من ان يزج زوجها بنفسه فى مشاكل ليس هو بصددها أحمد ارجوك انت مش قدهم دول ناس مفيش فى قلبهم ذرة رحمة ارجوك يا احمد ابعد عنهم 
لو موافتش على اللى بيقولوه هخسرك انتى كمان مش هيتراجعوا الا لما يضمونى ليهم ثم اكمل بأعين من الچحيم وهيكون انضمامى ليهم لعنه عليهم كلهم باذن الله 
تسنيم پخوف ناوى على ايه يااحمد احمد انت طول عمرك ماشى جنب الحيط وملكش فى المشاكل 
أحمد بشړ المشاكل دى هما اللى جابوها لنفسهم 
تنسيم پخوف على زوجها أحمد 
قبل احمد جبينها وهو يقول خدى بالك من لبنى واى جديد بلغينى وهم بالرحيل لتمسك بيده وتقول برجاء علشان خاطرى ياأحمد بلاش انت بترمى نفسك فى الڼار انا مش مستعدة اخسرك 
قال بحزن شديد وانا مش هسيبهم يعملوا كده فى بنتى ويفلتوا بعاملتهم سلام ياحبيبتى 
لتحاول اللحاق به وهى تبكى أحمد لااااا
لتكمل بقية الحكاية ليزيد وهى تبكى ومن يومها اتغير أحمد واتحول لواحد تانى واحد تانى معرفوش ومش عارفه ارجعه تانى لطبيعته أحمد غير اسمه بعدها واصبح معروف بمعتز وهدان بدل زعيم العصابة بتاعهمازاى ده حصل معرفش احمد مبقاش يحكى لى اى حاجه زى زمان بقى يجى يزور لبنى اللى العمليات اللى اتعملت لها مجابتش اى نتيجه تذكر ومش عارفين هتفوق وتفتح عينيها امتا بس كل اللى حضرتك لازم تعرفه انه احمد مختارش الطريق
ده بارادته هما اللى اجبروه على كده راح علشان ينتقم منهم كلهم وانا متاكدة ان احمد عمره ما كان مچرم ولا هيكون
صمت يزيد غير مصدق لما يسمع لوهلة اشفق على أحمد وما حدث معه وحاول ان يضع نفسه مكانه ترى هل سيتبع نفس نهجه ام ماذا صمت يزيد لبرهه ومن ثم ضحك
بسخريه هو الان مكانه ربما اراد أحمد ان يشعر يزيد بما يشعر به
ان يعيش حياته التى عاشها ان يعرف حقيقه ما مر به 
لذا قرر يزيد ان يبحث فى القضيه مرة اخرى ويتفحص الملفات من منظور آخر ليجد الحقيقه كاملة 
بعد يومين وبينما يزيد الذى هو فى صورة أحمد يتفحص احد الملفات الخاصه بعمليات معتز وهدان اذ جاءه اتصال مما جعله يرتدى ملابسه على عجل ويأخذ اسحلته وينطلق بسرعه كبيرة ليلحق بذلك المتهوراحمد 

فى مكان اخر 
حيث كان معتز احمد الذى بصورة يزيد يشن هجوما هو ورجاله على وكر من اكبر اوكار العصاپات ويحاول ان يقبض عليهم ولكن العصابه كان اكثر منهم عددا واسلحة فكانت المعركه محسومه لصالح العصابة 
معتز پغضب ازاى ده حصل جابوا كل دى منين كده خطتى فشلت وامر رجاله بالانسحاب فورا فالنتيجه حسمت لصالح العصابه وان بقيا هنا اكثر من ذلك لقتلوا جميعا 
وبينما معتز يأمر بقيه رجاله الذين اصبحوا افرادا قلة تعد على الاصابع بسبب مۏت الكثير منهم انسحبوا بسرعه بسررررعه اطلق احد رجال العصابه على معتز لو كانت جاءت فيه لاردته صريعا فى الحال ولكن يزيد صوب ناحية الرجل فأرداه هو صريعا وأمسك بيد معتز الذى وقع ارضا من هول الذى كان على وشك المۏت منذ لحظات 
ابدل معتز نظراته بين يزيد وبين التى استقرت بداخل هيكل السيارة التى يستند عليها والتى كانت على بعد ميلليمترات بسيطه وظل يضحك ببلاهه 
جره يزيد من يده وهو يقول مش وقت صدمة دلوقتى يلا بينا بسرعه 
جريا الى مكان آمنا وبعيدا نسبيا عن افراد العصابه وتوقفا ليلتقطا أنفاسهما
نظر معتز الى يزيد وقال باستغراب انت ساعدتنى ليه !وعرفت مكانى هنا ازاى 
ليقول له يزيد انا عرفت كل حاجه يأحمد يا سالم 
نظر اليه معتز بسخريه أخيرا عرفت مش متأخر شويه يا حضرة الضابظ !!
يزيد أحمد ممكن تحكيلى فين معتز وهدان وليه انت اخدت مكانه 
ليقول أحمد معتز وهدان خلاص ماټ يا باشا وانا اللى بنفسى وانتقمت لبنتىكنت عبيط مفكر ان بقټله كده انا هتخلص من العصابة نهائيا اتارى ان معتز ده مجرد واجهه ودراع يمين لعصابة كبيرة ملهاش اول من أخر ونفوذها فى كل حته
احمد يحكى ليزيد
روحت ليهم وانا دمى بيغلى من اللى الڠضب انهالت على كل رجالة وهدان بالضړب ومحدش فيهم قدر يسيطر على وډمرت المكان بالكامل ومبقاش فيه حاجه تنفع لقيت معتز واقف قدامى وبيضحك اغضب كمان انا عايزك وحش كاسر محدش يقدر يقف قصادك ولا يمنعك هو ده اللى كنت عايز اوصله 
بصيت لمعتز وأنا كلى شړ وعازم على الاڼتقام منهم كلهم وانى اوقعهم واحد واحد موافق يا معتز بيه انى اشتغل معاك بس على شرط 
معتز اشترط يا كوتش طلباتك كلها اوامر 
تكاليف علاج بنتى تتكفل بيها كلها 
بسيطه يا كوتش انت لما تشتغل معانا هتلعب بالفلوس لعب وانت اللى هتعالج بنتك بنفسك 
اتفقنا 
اهلا بيك بينا بس خليك عارف ان اى لحظه غدر كده او كدا حياة زجوتك هيه اللى هتكون الثمن 
احمد بالم عارف 
اشتغلت معاهم وعرفت نظام شغلهم كويس جدا بيوردوا لمين وامتا وفين ودرست تحركاتهم كويس اوى لدرجه انى كنت بعرف باماكن العمليات قبل ما يقوموا بيها واروح انا وشويه من رجالتى اللى جمعتهم بنفسهم من بينهم هما ننقض على العمليات دى ونأخذ ونبوظ ليهم الصفقات معتز عرف بده وجه يواجهنى وبدأنا فى على بعض وقدرت اتغلب عليه و قبل ما يعمل ده هو ويقتلنى يا يزيد باشا فكرت ان بكده معاناتى انتهت واقدر ارجع لعيلتى وحياتى الطبيعيه من تانى لحد ما لقيتك بتلاحقنى أنا على إنى معتز وهدان فجت فى دماغى انى انتحل شخصيه وهدان وخاصه ان معظم رجالته بقت كلها تحت ايدى واحاول اتخلص من بقيه العصاپات 
ليه مجتش وقلتلى الحقيقه كنت اكيد هساعدك 
مكانش ينفع انا كنت خلاص اتورطت معاهم كنت اقل حاجه هتعملها انك هتحبسنى وتقولى انك هتتصرف انت فى الموضوع ده وصدقنى مكنتش هتعرف لوحدك من غير مساعدتى 
وانا مستعد اساعدك عشان نتخلص من المجرمين دول
نظر له احمد بفرحه 
يزيد متفرحش اوى كده حسابى معاك لسه مخلصش بس الاول نقضى عليهم 
احمد بستاؤل انت عرفت منين 
تسنيم زوجتك حكت لى كل حاجه انسانه رائعه انت متستاهلهاش 
احمد بأسف عارف صمت قليلا ثم قال بحرقه عرفت اللى حصل للبنى !!
يزيد بحزن عرفت وان شاء الله تقوم بالسلامه 
أحمد مغيرا الموضوع كى لا يتألم اكثر وهتساعدنى ازاى العصابه تقريبا كشفتنى ومش عارف اتكشفت ازاى 
يزيد هقولك بس بعد لما نرجع كل حاجه لاصلها 
أحمد بعدم فهم مش فاهم قصدك ايه !
امسكه يزيد من قفاه ترجعلى وشى يا خفيف 
أحمد بارتباك بس ايه اللى هيضمنى انك بعد ما ترجع لشكلك متوفيش بوعدك معايا !
يزيد بجديه يعنى انت اخدت شكلى وحياتى وشغلى وبعد كل ده مقدرتش تعرفنى كويس 
احمد فى دى معاك حق 
نظر له يزيد پغضب لا ياشيخ طيب تعالالى هنا بقا 
أحمد بإدعاء الخۏف اييه!
يزيد بشړ بقى انت تحط ايدك على زوجتى يا حيوان قالها وهو يلكم أحمد لكمة قويه اسقطته ارضا امسكه يزيد ثانية وهو يقول لا وكمان بتبصلى وتضحك اوى طب خد 
صړخ أحمد من الالم ااه استى بس يا يزيد باشا 
يزيد وهو مازال يضربه وأحمد يقع على الارض انت لسه شفت حاجه 
أحمد لجعله يكف عن ضربه استنى بس انت ناسى ان ده وشك اللى عمال ټشوهه ده 
كف يزيد ان ضربه وهو يقول صدق صح اضربك فى مكان تانى بقا وانهال على أحمد بالضربات فى انحاء جسده
وأحمد يقول بالم كفايه حرام عليك ايدك دى ايه مزربة ده العصابه مقدرتش تعمل معايا اللى بتعمله انت ده
امسكه يزيد من ملابسه ده انا يزيد باشا انت ناسى ولا تحب افكرك 
أحمد پخوف لا فاكر اقسم بالله فاكر بس خف ايدك عنى بقا بهدلتنى 
يزيد بضيق علشان بس تفكر تحط ايدك على مراتى تانى 
أحمد والله ما كان قصدى حاجه انا بس كنت متضايق منك علشان بتبوظ كل مخططاتى علشان كده حبيبت اغيظك 
يزيد پغضب اه قولتيلى 
أحمد وهو يبتعد بحذر خلاص بقا ياباشا المسامح كريم 
يزيد وهو يمسكه من ملابسه قدامى ياخويا فين الدكتورة النيلة ده 
احمد طب بس متزوقش انا ماشى اهو 
فى مركز الشرطه 
كان العقيد قد سمع عن اخر عملية قام بها يزيدمعتز
وقد استشاط ڠضبا بسبب قيامه بتلك العملية دون اوامر بذلك والتى اودت بحياة الكثير من الضباط غدرا 
اطلب يزيد يجيلى مكتبى فورا 
لسه مجاش يافندم 
ازاى ده اتصل شوفه فين وفى ظرف ساعه يكون عندى مفهوم
تمام
يافندم 
جلس العقيد وهو يتنهد بضيق مالك يا يزيد ايه اللى حصلك متغير بقالك فترة عمرها ما حصلك وخسړت رجالتك فى اى عملية بتقوم بيها
تم اجراء العمليه لكل من احمد ويزيد بنجاح واستغرق الامر اسبوعا كاملا ليشفوا كانا اثناءه يفكران معا فى خطة للايقاع بالعصابه
فى مركز الشرطه
العقيد ازاى يعنى مش موجود ده بقاله اسبوع غايب وحتى زوجته متعرفش عنه حاجه فى حاجه فى الموضوع مش طبيعيه اقلبوا عليه الدنيا وهاتوه حالا
تمام يافندم احنا بندور عليه فى كل مكان
فكا الاربطه اخيرا ونظر يزيد الى وجهه فى المرآه ثم قال بفرحه ياااه استعدت شكلى اخيرا 
أحمد بسماجه مالك مبسوط اوى كده ليه يا يزيد باشا على فكرة انا اوسم منك بكتير 
يزيد بامتعاض انت تكتم خالص 
أحمد وهو يضع يده على فمه يعرف ان يزيد فاض به الكيل منه حاضر سكت اهو 
يزيد هات تلفونك رنلى على البيت اللى حضرتك غيرت خطه عايز اطمن على منى ونادين 
اخرج أحمد هاتفه من جيبه وطلب هاتف منزل يزيد وأعطاه له اتفضل
ابتعد يزيد عن احمد كى يتسنى له مهاتفة زوجته بحريه 
منى السلام عليكم 
وعليكم السلام منى 
منى بفرحة يزيد 
عيون يزيد وحشتينى اوى 
وانت كمان وحشتنا جداكنت فين وليه الغيبه دى قلقنا عليك جدا انت كويس!
انا بخير اطمنى انتى ونادو حبيبة بابى عاملين ايه !
الحمد لله بخير يزيد ايدك اخبارها ايه !
لا الحمد لله تمامانتى مش عارفه زوجك ولا ايه ده مجرد چرح بسيط 
ربنا يطمنا عليك دايما ياحبيبىهتيجى امتاومعتز ده مش ظاهر بقاله اسبوع 
اه ما هو معايا متنيل قاعد اهو 
منى پصدمه انت قاعد مع المچرم ليهيزيد هو عمل فيك حاجه!
اهدى ياحبيبتى مفيش حاجه لما اقابلك هفهمك كل حاجه وهتلاقينى عاملك مفآجأة 
مفآجأة ايه!!
لما اقابلك هقولك 
يزيد اه صحيح بما ان معتز ده غايب فبالتالى انت كمان غايب ومروحتش الشغل والعقيد قالب عليك الدنيا لدرجه ان انت مطلوب للتحقيق بسبب المهام الغير رسميه اللى معتز طلع بيها واللى ادت الى خسارة رجال شرطه كثير يعنى لو اتمسكت هيتقبض عليك 
تجهم وجه يزيد وقال بهدوء على عكس ما يشعر به ماشى انا هتصرف متلقيش هجيلك فى اقرب فرصه سلام 
سلام ياحبيبى لا اله الا الله 
محمد رسول الله 
ما ان اغلق الخط حتى هرول تجاه احمد وهو ېصرخ أحمد
فزع أحمد وحاول الفرار من هجوم يزيد المباغت عليه فى ايه بس يا يزيد باشا 
يزيد وهو يمسكه من ملابسه ده انا هطلع روحك يعنى بعد ما ارجع لشكلى الحقيقى واخلص من مطاردتهم ليا علشان كنت بشكلك انت اعرف انى مطلوب للتحقيق وبيدورا عليا اخلص من مصېبه تطلعلى وحده تانيه يومك مش معدى النهارده
احمد وهو يحاول ان يخلص نفسه من قبضته اهدى بس ياباشا انا هفهمك
يزيد تفهمنى ايه يامتخلف انا كده مش هعرف ارجع البيت غير لما نخلص الخطه كلها وساعتها هقدر احكى لهم كل حاجه 
أحمد بابتسامة وده المطلوب انا مش هيهدى لى بال غير لما انتقم منهم كلهم 
يزيد بضجر منه بقى كده طب تعالى 
اخذ الاثنان يتقاتلان سويا كى تزيد قوتهم وعلى ما يبدو انهم اندمجا معاعلم يزيد فى الفترة التى قضاها مع أحمد انه انسان جيد وليس كما يظنه وانه اخطأ فى حقه باعتباره انه مچرم وما هو الا ضحېة لتبدير دنئ للزج به بينهم
يزيد وهو يجلس على الطاولة ويحتسى كوبا من القهوة احنا محتاجين حاجه علشان نوقعهم بيها حيلة تخليهم يجوا عندنا برجليهم 
أحمد بغموض والحاجه دى عندى 
يزيد باستفسار حاجه ايه دى !
قام أحمد من مكانه تعالى معايا 
ذهب يزيد الى حيث اخذه أحمد كان مكانا مهجورا يحيطه عدد كبير من رجال
أحمد 
يزيد بتفكير أحمد انت مخبى هنا ايه!فلوس الصفقات اللى انت قمت بيها 
فتح أحمد باب المخزن ودخل ومن ثم قام يزيد باتباعه 
أحمد مخبى الالعن يا باشا بص وشوف بنفسك 
فتح يزيد فمه من الصدمه ايه ده جبتهم منين كل دول كان المخزن ملىء ذات الانواع والاشكال المختلفه والتى تخص رجال العصاپات
أحمد بفخر كنت كل لما اسمع عن اى صفقه هيقوموا بيها كنت بغير عليها واخدها كلها كلفتى الغارات دى رجال كتير للاسف 
يزيد بسعادة بس
برافو عليك دول زمانهم قالبين الدنيا عليك 
أحمد وهو يرفع حاجبه يبقوا يدورا على معتز وهدان بقا
يزيد باعجاب ده انت طلعت مشكله
أحمد پألم انا كنت فى حالى يا يزيد باشا هما اللى اجبرونى على بالاسلوب ده معاهم عمرى ما فكرت انى اشيل واصوبه على روح حية ترزق هما اللى اضطرونى لكده 
يزيد وهو يضع يده على كتفه متفهم جدا وضعك يأحمد انا لو كنت مكانك كنت هعمل كده بس طبعا باسلوب مختلف المهم دلوقتى لازم نخليهم يبلعوا الطعم 

أحمد وانا هبعتلهم الطعم ده حالا مع رجالتى بس لازم نكون جاهزين بأكبر عدد من الرجالة 
يزيد أنا عايز الراس الكبيرة 
أحمد ماهى الرأس الكبيرة مش بتظهر إلا فى الحاجات الكبيرة اللى زى دى قالها وهو يشير الى الكم الهائل من الاسلحة خلفه
جمع يزيد الكثير من الرجال التى تحت امرته سرا بدون علم العقيد لانه سوف يسأله عن السبب وربما لن يوافق فيما سيفعله يزيد بانضمامه مع معتزاحمد والذى يعد فى نظره مچرم خطېر
وكذلك احمد قام بجمع كل رجاله استعدادا لهذه العمليه والتى ستكون من اخطر المهام التى سيقومون بها فرجال العصاپات فى هذه المهمات يكون معهم عدد كبير من الرجال واذا ما فشلت خطتهم فسوف يتسببون فى اضاعه هذا الكم الهائل من الاسلحه من ايديهم هباءا لذا كان لابد من الحذر ووضع خطه محكمه تفاديا لأى اخطاء
استعد يزيد وأحمد وتسلحا بأسلحتهم وتقدما الرجال انتظارا لساعه الصفر فلقد ابتلعت العصابه الطعم الذى ارسله أحمد لهم وكشف لهم مكان 
نظر يزيد الذى اكتسى وجهه ملامح الجديه ليصبح شخصا جادا قويا تخشى حتى النظر فى وجهه مستعد يا أحمد 
أحمد بملامح صلبه وجادة ايضا مكنتش مستعد قبل كده زى اليوم ده 
يزيد نبدأ على بركة الله
وبدأ الھجوم والغارات على رجال العصاپات الذين اتوا للانقضاض على وبدأ تبادل اطلاق الڼار واصبح الامر وكأنها حرب مصغرة تدمر كل شىء امامها
سمع العقيد عن ما يحدث وقال پغضب 
فى ايه ايه حالة الفزغ والړعب اللى المنطقه الشماليه دى 
يافندم دى رجال العصابه مشتبكه مع يزيد باشا 
تجهم وجه العقيد يزيد!!ازاى يزيد يقدم على خطوة زى دى من غير ما يأخد اذن منى شخصيا 
ومش بس كده يا فندم ده واقف فى صف معتز وهدان 
استغرب العقيد انت بتقول ايه يزيد مقحم رجالتنا فى خصام مع العصاپات لا وواقف مع معتز وهدان
هو جرى لعقله ايه اصدر امر بوقف اللى بيحصل ده حالا والقى القبض على يزيد ومعتز فورا
حاضر يافندم هجهز القوة ونستعد حالا بعد اذنك يافندم 
فى اثناء القتال 
ابدى كل من يزيد وأحمد تعاونا وانسجام رائع معا فى التصدى للعصابه واقتناص الكثير منهم وبدا ان المعركه حسمت لصالح يزيد واحمد حاول الرأس الكبيرة الفرار بالمروحيه الخاصه به فلمحه احمد فجرى تجاهه قبل ان ينطلق بها هاربا من ساحه القتال واطلق عليه لكنه تفاداها بمهاره فظل أحمد يطلق الڼار عليه وهو مازال يجرى خلفه فى محاولة للحاق به ولكن بمجرد ان خط الرأس الكبيرة بقدمه على المروحيه حتى بدأت تتحرك وترتفع الى اعلى قفز أحمد محاولا الامساك بالمروحيه حتى اصبح معلقا بهيكل بالمروحيه فى الهواء حاول سائق الطائرة ان يميل بالطائرة فى الهواء حتى يقع احمد وبالفعل فلتت يده ولكنه تشبث بالاخرى جيدا حتى استطاع ان يحافظ على تزانه من جديد قام الزعيم من مكانه و حاول ان يفلت يد أحمد الممسكه بهيكل الطائرة من ناحية الباب وأخذ يضغط على يد أحمد كى يجعله يفلتها ويسقط على الارض ضغط على يد أحمد بقوة فصړخ أحمد من الالم 
فضحك الزعيم دى نهاية غدرك معايا يا معتز وهدان 
ليضحك أحمد بطريقه مماثله بعدما كان ېصرخ من الالمنهايه بن وهدان كانت على ايدى زى ما نهايتك انت كمان هتكون على ايدى ليخرج أحمد مسدسه من جيبه بيده الذى دعسها الزعيم بيده وهو يقول مش أحمد اللى يسيب حق بنته يروح هدر واطلق على زعيم العصابه الذى كان مشغولا بافلات يد أحمد الاخرى فبمجرد أن اطلق أحمد الڼار على الزعيم حتى فلتت يده وسقط من المروحيه 
كان يزيد قد انتهى من رجال العصابه وقبص على معظمهم وأمر رجاله بتتبع الاخرين الفارين فلمح أحمد وهو يتشبث بيده فى المروحيه بالاعلى والزعيم يحاول اسقاطه حتى سقط بالفعل فجرى بسرعه ناحيه المروحيه التى لم تبتعد كثيرا وقفز فى الهواء بمجرد رؤيته أحمد يسقط من المروحيه واستطاع امساكه من قدمه بيد واليد الاخرى امسك يزيد بالحائط كى لا يسقط هو الاخر كان أحمد معلقا فى الهواء مقلوبا رأسه لاسفل ويزيد يمسكه من قدمهكان الوضع متأزم جدا وبدأ يزيد يفقد قدرته على الاستمرار اكثر وبدأت يده الممسكه يالحائط تفلت هى الاخرى
أحمد بصړاخ افلتنى ياباشا كده انت هتقع معايا 
يزيد مش هسيبك يا أحمد 
أحمد باستسلام للسقوط يزيد باشا انا خلاص عرفت مصيرى سيبى والحق نفسك انت 
صړخ به يزيد بقوة تعرف تسكت وحاول ترفع نفسك علشان اعرف ارميك لفوق وبالفعل حاول أحمد ان يعين رأسه لاعلى وساعده فى ذلك لياقته البديه فقام يزيد بمرجحته بكل قوته حتى برزت عروقه وكادت ټنفجر فأحمد ليس بالخفيف ويزيد يتحمل وزنه ووزن احمد بيد واحده 
يزيد بصړاخ وهو يلقى بأحمد الى أعلى على سطع المبنى الله اكبر 
والفعل سقط أحمد بداخل السطح فكادت ايد يزيد بالانزلاق فامسكه احمد بسرعه وسحبه للاعلى وهو يقول بانهاك واحدة بواحدة ياباشا
جلس يزيد على ارضية السطح يلتقط انفاسه من التعب وهو يقول بانهاك الحمدلله كده اعرف اقفل ملف القضيه اللى حيرتنى بقالها سنين 
فى حين قال أحمد پألم دلوقتى اعرف انام وانا مبسوط انتقمت لبنتى من اللى اتسببوا فى اذيتها بالشكل ده 
يزيد بحزن ان شاء الله هتقوم بالسلامة انا عندى يقين فى كده 
أحمد بامتنان شكرا ليك يا يزيد باشا على كل حاجه شكرا علشان صدقتنى وساعدتنى انتقم منهم وكمان انقذت حياتى 
يزيد مكنتش هعمل كده غير لما اتأكدت انك فعلا كنت ضحيتهم واللى عملته مكانش ابدا بارداتك علشان كده اعتبرنى صديق ليك وبلاش باشا دى اسمى يزيد وبس 
ليبتسم له أحمد وفى هذه اللحظة ينقض عليهم رجال الشرطه ويحيطونهم بالاسلحه سلم نفسك وارفع ايدك فوق 
ليفعل أحمد ماطلبوه ويرفع يده ويضعها خلف رأسه 
يزيد پغضب انت ازاى تكلمنى بالاسلوب ده انت مش عرف أنا مين 
انا اسف ياباشا معانا امر باعتقالك 
أحمد پصدمه ايه!
يزيد متقلقش انا هتصرف هناك 
قام يزيد وأحمد ونزلا مع رجال الشرطه وصولا الى سيارة الشرطه ولاول مرة يركبها يزيد من الخلف كالمجرمين فقال بسخريه بسببك جربت كل حاجه مكنتش اتوقع انها تحصل لى بقيت مطارد زوجتى وبنتى يشوفونى وميتعرفوش عليا بنتى تطلق على الڼارواخيرا اركب العربيه دى زى المجرمين 
أحمد بإحراج أنا آسف يا يزيد باشا 
يزيد هما اتعاملوا معايا باللى ظاهر ليهم لكنهم ميعرفوش الحقيقه أحمد انت علمتنى درس كبير اوى ان مش كل حاجه احنا شايفنا تبقى حقيقهلازم نتأكد كويس جدا قبل اصدار الحكم على الناس عندك مثلا انا فضلت كم سنه بجرى ورا وهم وفى الاخر اكتشف ان وهدان ماټ من زمان وانهم بيقوموا باسمه وتلبس انت الذنب اكتشفت ان انت مقمتش ولا بصفقه واحده من صفات وانما كنت بتحاول توقفها ومع ذلك هتفضل مدان بالتستر عليهم ياأحمد وپقتل وهدان عارف انه دفاع عن النفس بس فى عالم الاجرام اسمه تصفيه 
نظر له احمد بحزن ولم يعقب وصلا الى مركز الشرطه قابلهم العقيد بالضيق الشديد وهو يقول ليزيد پغضب انت يا يزيد اخر حد اتوقعه انت تبيع شرفك ومركزك وتخون مهنتك وتتحد مع اخطر المجرمين
يزيد يافندم خلينى اشرح لحضرتك
العقيد بضيق تشرح ايه تقدر تفسرلى سحبك للرجالة بتوعنا واقحامهم فى مناوشاتك مع رجال العصابه ويلقوا كلهم حتفهم ده تفسيره ايه
أحمد محاولا الدفاع عن يزيد يافندم مش هوده أنا كنت منتحل شخصيه يزيد واخدت شكله
العقيد بعدم فهم انت بتقول ايه!
يزيد انا هشرحلك
العقيد باندهاش كل ده حصل وأنا اخر من يعلم انا كنت بتعجب من تصرفاتك كنت بفسرها انك عايز تمسك وهدان باى طريقه 
يزيد واهو اللى قدامك ده يا فندم مش وهدان الحقيقى وكل التهم المنسوبه اليه مش هو اللى قام بيها
العقيد يعنى ايه قص عليه يزيد حكايه أحمد كامله 
ليقول العقيد بس ده ميمنعوش انه هيتحاكم على اللى عمله 
يزيد بأسى فاهم يافندم
العقيد بكرة الصبح هيتعرض على النيابه وهنفتح الملف القضيه من اول وجديدعايز تقرير مفصل بالحقايق عن كل حاجه مفهوم 
يزيد مفهوم يافندم 
ذهب يزيد الى منزله
وعندما شاهدته منى كادت لتجرى نحوه لكنها توقفت بعد ان خطت خطوتان للامام نحوه فقد ظنت انه معتز وهدان فقال يزيد ده انا يزيد يا منى يزيد زوجك لتجرى نحوه منى ونادين باشتياق بالغ وهو يحيطهم بذراعيه بشوق شديد يستنشق عبيرهم الذى طالما اشتاق له وحمد ربه انه اعاده الى اسرته سالما
يزيد مش قتلتك هعملك مفآجأة 
منى بفرحه احلى مفآجأة حصلتلى ربنا يديمك فى حياتنا نعمة 
يزيد بحب ربنا يباركلى فيكى يا حبيبتى 
منى بس ازاى وامتى ده حصل 
يزيد هحكى لك 
بعد عده ايام تم محاكمه أحمد على التهم المنسوبه اليه والتى قام بها
بالاجبار بسبب معتز وهدان وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات
ليضع رأسه لاسفل وهو يتنهد بضيق وهو يتمتم حسبنا الله ونعم الوكيل هما اللى وصلونى لكده
اقترب منه يزيد ورتب على كتفه متقلقش يا أحمد الحكم لسه هيتخفف انا مش هسيبك
أحمد پألم وصيتك تسنيم ولبنى يا يزيد باشا ملهمش حد غيرى
يزيد فى عيونى اطمن عليهم بعدين احنا قلنا ايه اسمى يزيد بس 
احمد ممكن اطلب طلب اخير
يزيد اتفضل يا أحمد
أحمد عايز ازور لبنى فى المستشفى بقالى كتير مشفتهاش ارجوك يا يزيد 
يزيد باشفاق حاضر 
ذهب أحمد ومعه يزيد الذى اعطى وعد للعقيد بأنه سيرجعه معه مرة اخرى وتعهد له بذلك 
دخل أحمد غرفة ابنته الراقدة بلا حراك عندما رأته تسنيم جرت اليه پبكاء أحمد 
أحمد بأسف أنا اسف يا تسنيم اسف على كل حاجه سببتهالك انتى تستاهلى حد احسن منى يا تسنيم
اتمنى لك كل خير مع دكتور لبيب
لتهز تسنيم رأسها بالنفى أحمد انا موافقتش على طلب دكتور لبيب انا عايزاك انت ليه يا أحمد تطلقنى وتتخلى عنى
أحمد بغصه فى حلقه تسنيم انا منفعكيش عيشى حياتك مع حد أحسن منى أنا مكانى فى السچن دلوقتى
تسنيم پبكاء وانا حياتى معاك انت يا أحمد هنتظرك ولو مائه سنه أحمد انت عندى بالدنيا كلها احسن واجدع رجل انا شوفته فى حياتى
أحمد بمرارة تسنيم ليه بتصعبى عليا الموضوع انا عايز اشوفك سعيدة مش مشتته بالشكل ده
ذنبك ايه تعانى كل ده بسببى
تسنيم علشان بحبك يا أحمد ومقدرش استغنى عنك انت ابو بنتى لبنى يا أحمد زى ما أنا مستنياها تقوم هستناك انت كمان ترجعلنا بالسلامه لينظر أحمد الى تسنيم پألم ثم 
يقترب أحمد من سرير ابنته ويمسك يدها الضعيفه پألم بحنو بالغ ويقول ودموعه تسقط هتوحشينى يا روح قلبى ربنا يقومك بالسلامه منهم لله اللى عملوا فيكى كده قوميلى يا لبنى سلمى على باباانتى وحشتينى اوى بابا خلاص انتقملك من اللى عملوا فيكى كده قومى بقا واجهش فى بكاء شديد لاول مرة فقد كان سابقا يدعى الثبات والقوة 

لتقترب تسنيم منه وهى تبكى ايضا هتقوم باذن الله يا أحمد
ظل أحمد على حاله فى اڼهيار وبكاء ضاما ابنته الى صدره الى ان زالت عنه حالة الاڼهيار تلك وبدأ بالتماسك مرة اخرى ارجعها فراشها برفق وطبع قبلة مطولة على جبيبنها وهو يقول مبتعدا عنها تسنيم خدى بالك من نفسك ومن لبنى 
تسنيم أحمد هستناك ترجعلنا بالسلامه ربنا يهون الفترة دى علينا
أحمد بعادى عنكم على عينى بس كل واحد لازم يأخد جزاءه 
ثم خرج وذهب الى يزيد الذى ينتظره بالخارج ليترك له مساحه من الخصوصيه بالداخل انا مستعد يا يزيد
يزيد وهو بسير معه متخافش على تسنيم ولبنى هما دلوقتى زى منى ونادين بالظبط 
أحمد بامتنان تسلم يايزيد باشا انا م
ليقاطعه يزيد متقولش حاجه يا أحمد ان شاء الله هتعدى فترة عقابك دى بسرعه 
بعد حوالى سنة ونص 
كان خلالها يزيد يعتنى بتسنيم ولبنى فى غياب أحمد 
كان موعد خروج أحمد من السچن بعد قضاءه نصف المدة المحكوم عليه بها بسبب حسن سيره وسلوكه وايضا جهود يزيد فى تخفيف الحكم عنه
كان أحمد يخرج من بوابة السچن الكبيرة ليجد يزيد ينتظره بجوار سيارته وعندما يراه يخرج من البوابه حتى تقدم نحوه اياه أحمد حمدا لله على السلامه كفاره 
ليبتسم له أحمد الله يسلمك يا يزيديااااه الحريه شىء غالى اوى مكنتش حاسس بقيمتها الحمد لله
يزيد عندى ليك مفآجأة حلوة نظر له أحمد بتعجب مفآجأة ايه!
يزيد استنى هنا
ليذهب يزيد الى السيارة وينزل منها طفله صغيرة ويمسك يدها لتمشى معه برفق شديد 
بمجرد ان رآها أحمد حتى جرى نحوها غير مصدق نفسه وېصرخ بفرحه لبنى !!!
حملها بين ذراعيه وهو يقول بسعادة بالغه انا مش مصدق نفسى لبنى بنتى فاقت وبتمشى كمان يا ما انت كريم يارب الحمد لله
يزيد صدق يا أحمد لبنى اهى قدامك ربنا يقر عينك بيها 
أحمد باستفهام ازاى ده حصل
يزيد منى زوجتى كانت تسمع عن دكتور برا مختص بالحالات اللى زى حاله لبنى فعرضت عليه حاله لبنى وكان لحسن حظ لبنى ان الدكتور ده جاى مصر فى مؤتمر طبى فاستغلينا الفرصه وعمل العمليه للبنى وفضلنا نتابع بالعلاج طول السنه ونص اللى انت قضيتهم فى السچن وقامت بس تمشى ع رجلها من اسبوع بس وحبينا نعملها لك مفآجأة ونفرحك
أحمد وهو يقبل ابنته بوابل من القبل انا اسعد انسان ف الدنيا النهارده حقيقى انا مش ندمان على الفترة اللى قضيتها فى السچن هناك قدرت اعرف ذنبى بعد ما اتحبست بين اربع حيطان وتبت لربنا منه وبدأت احس انى رجعت أحمد بتاع زمان واهو ربنا عوضنى برجوع لبنى لحضنى 
يزيد أهلا بعودتك يا صاحبى وحمدا لله على سلامه لبنى 
أحمد متحرمش منك ابدا هفضل مدين لك طول حياتى
يزيد سيبك انت من الكلام ده انت مش ناسى حاجه 
أحمد بلهفه تسنيم !!
لتخرج تسنيم من السيارة فيجرى نحوها أحمد وهو يحمل صغيرته فى حين يبقى يزيد مكانه بلا حراك
احمد تسنيم حبيبتى
حاول احمد ان يأخذها بين ذراعيه لترفع تسنيم يدها مانعة اياه من الاقتراب عندك انت ناسى انك طلقتنى وعدتنا خلصت من بدرى 
أحمد وأنا مستعد أصلح غلطتى دلوقتى حالا ثم نظر الى يزيد الذى كان يقف مربعا يده الى صدره بعد اذنك يا يزيد باشا محتاج عربيتك فى مشوار مهم
ليشير يزيد بيده بالموافقه على السماح له بأخذها فهو يعلم الى اين سيتجه 
ليقول أحمد اه صحيح أنا محتاجك شاهد على زواجنا من تانى 
ليقول يزيد بادعاء الضجر خلفتك ونسيتك الظاهر ارجع للكرسى اللى ورا انا اللى هسوقعلى فكرة انا هعمل كده علشان تسنيم بس 
أحمد وهو يضحك استحمل صاحبك للاخر يا باشا 
ليبادله يزيد الضحك وهو يقول بمزاح اجيبلك وشى كمان يمكن تحتاجه كمان مرة 
ليقول أحمد وهو ينفجر ضاحكا لا خلاص تووبه
وتمت 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-