رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول بقلم حنان اسماعيل

رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول بقلم حنان اسماعيل

رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة حنان اسماعيل رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول

رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول بقلم حنان اسماعيل

رواية حين غاب الامان كاملة جميع الفصول

كان اليوم الاول له فى القاهرة بعد غياب ثلاث سنوات انشغل فيهم بتأسيس احد الشركات بأمريكا ..رغم عشقه لمصر منذ صغره وزياراته التى قد تتجاوز العشر مرات فى العام الواحد سواء كانت زيارات عمل او زيارات لاصدقائه الكثر من المصريين والتى ساعدته فى تحسين لهجته المصرية بجدارة حتى بات من يعرفه يظنه مصرى الچنسية ابا عن جد .

اليوم يزور القاهرة كمالك لاحد اكبر الجرائد الكبيرة وشركة دعاية واعلان تابعه لها بخلاف دار نشر وشركة انتاج درامى 
بعدما اشتراهم من صديق له مصرى اضطر ان يبيعهم بعد اكتشافه بإصابته بمرض خطېر ورغبته فى السفر للخارج مع اسرته لتلقى العلاج .
كان سارى الأيهم من اثرى اثرياء موطنه ابا عن جدا .. رغم بلوغه الاربعين الا ان هيئته كانت لاتوحى بهذا العمر رغم انتشار بعض من الشعيرات البيضاء بشعره ولحيته الا ان وسامته بتلك الملامح الشرقية زادته وسامه مع احتفاظه برشاقته والتى لا يختلف عليها اثنان خاصة مع طول 
لطالما كان سارى رجلا جذابا .انيقا مرحا .عاشقا للحياة وللنساء بالذات الجميلات منهم .حتى بات رهانه مع اصدقائه دائما هو الفوز بأى انثى ايا كانت .علاقاته تخطت اصابع اليد بأضعاف من سنوات طويله وا كان يعمد دائما ان تكون هذه العلاقات فى اطار شرعى على هيئة ورقه .محتفظا بالرسمى لزوجته الاولى وام ابنائه رهف فقط دون غيرها .ليس حبا فيها بقدر قناعته بأنه لا توجد من تستحق ان تحمل اسمه رسميا بعدها مادام ليس مضطرا لهذا .
لم تكن رهف مجرد زوجه له بل ابنة عم واخت نشأ سويا اضطر للزواج بها ارضاءا لرغبة ابيه وابيها حتى لا تؤول الثروة لغريب على ان تصبح شريكته بالنصف فى كل شئ .كى يضمنا الا يطلقها مهما حصل بعد سنوات قليله من زواجهم اصبحت علاقتهم باهته خاصة مع كثرة سفره للخارج وانشغاله بتكوينه للشركات ودخوله فى علاقات مع نساء كثيرات .كانت تعلم بكل هذا ولم تمانع ففى النهاية كان يعود اليها والى بيته والى ابنائه منها متأكدة بأن علاقاته بالخارج ماهى الا علاقات عابرة تأخذ وقتها وتمر .لذا عملت ان تنشغل هى الاخرى بعملها فى مجال العمل الخيرى والسفر كثيرا مع صديقاتها بالاولاد وبدونهم احيانا.
دخل سارى لمكان الجريدة فى احد ارقى احياء القاهرة فى تأفف بعد وقوفه كثيرا وسط زحام الطريق.
سبقه ماهر السائق كى يستدعى له الاسانسير كى لا يقف طويلا .وصل اليه سارى بعد وقت ليجده مايزال يحاول استدعائه .
عدل نظارته الشمسية فوق عينيه فى ملل قبل ان يلفت انتباهه قدوم فتاة جميله من بعيد مشغوله بالتحدث فى هاتفها يبدو من هيئتها انها فى الخامسة والعشرين من عمرها . رمقها بطرفى عينيه من اعلاها لاسفلها كعادته كلما ظهرت فتاة جذابة كانت جميله وجمالها ظاهر وان كانت تخفيه داخل بنطلون جينز ضيق بعض الشئ وبلوزة بيضاء .مع تعمدها عقد شعرها الاسود الحريرى بعشوائية فوق راسها وتلك النظارات الطبيه التى تخفى جمال عيناها السوداتان .لم يكن صعبا عليه ان يفترسها سريعا بنظراته والتى لها بود 
رجل صباح الفل يا استاذة صافى 
اجابته بهدوء وودصباح الخير يا استاذ محمد 
كادت ان تدخل الاسانسير لولا ان اعترضتها يد ماهر سائق سارى كى يسمح لسارى بالدخول قائلا بجفاء لها ويده ماتزال حاجزا امام الاسانسير 
ماهر السائق استنى لما الباشا يطلع وابقى اطلعى بعده 
ازاحت يده پغضب وهى تدلف للداخل مع سارى الواقف بتعالى داخل الاسانسير قائله بعصبية للسائق
صافى البشواية اتلغت من زمان والافندى بتاعك لو عاوز يطلع يبقى يطلع مع الكل والا يبقى يجيب له اسانسير خاص زى ما جايب له واحد زيك خاص برضه 
قالتها وهى تضغط زر الدور الحادى عشر وسارى ينظر اليها بتمعن ممزوج بنظرة كبر . بإستفزار اكثر 
اجابته بضيق لا عادى ماهو اللى زيك مابيفرقش معاه .اى انثى تمر من اودامه يجيبها من تحتها لفوقها حتى لو كانت انثى 
ابتسم ساخرا لاء متقوليش على نفسك كده 
استدارت اليه قائله بعصبية انت انسان قليل الادب ومش محترم 
توقف الاسانسير ونزلت منه مسرعه .تبعها باسما باستفزاز وعيناه ماتزال تتابعها اثناء دخولها للمكاتب التى ظهرت امامه
دلف للداخل فوجد صاله التحرير كبيرة وواسعه مليئة بمكاتب مكاتب خشبية كثيرة يجلس خلفها اشخاص كثيرون يعملون بهمة ونشاط على اجهزة اللاب توب التى توجد امامهم يفرق مابينهم جدران 
استقبله
فور دخوله عدة اشخاص مرحبين بحرارة من بينهم رجل فى منتصف الخمسين من عمره .عرفه سارى فور رؤيته نظرا لكونه صحفى شهير وله كتب وبرامج شهيرة يقدمها منذ سنوات بنفسه بخلاف صداقه قديمة جمعتهم منذ سنوات من خلال محسن صديقه صاحب الجريدة سابقا .
اتجها معهم للداخل بعدما خطڤ نظرات سريعه فى المكان المكتظ بالصحفيين .
فى الداخل جلس خلف مكتب انيق ومن خلفه ظهرت شوارع المنطقه من خلال الزجاج السميك الذى يحيط بالمكان .تطلع للشارع ثوانى 
قبل ان يتطلع
من خلال الزجاج امامه لمكاتب العاملين خارج مكتبه قائلا للشخص الجالس امامه فى فضول
سارى عبدالحميد .تفتكر انى غلطت لما اشتريت الجرنال ومكتب الاعلانات وشركة الانتاج من محسن صاحبى يعنى شايف ان ده فيه مكسب 
عبدالحميد بحماس مفرط بص ياسارى انا وانت نعرف بعض من سنيبن من ايام سهراتنا سوا انت ومحسن وباقى الشله .وانا مش عشان محسن صاحب عمرى هجامله وهاجى عليك .بس صدقنى انت اللى كسبان .انت عارف الجريدة دى لوحدها بتدخل كام من الاعلانات بس ملايين ده غير دار النشر وشركة الاعلانات اللى واخدة حقوق كام قناة مشهورة وكله كوم وشركة الانتاج الفنى اللى بتنتج لاشهر فنانين مصر 
سارى بتمعن تمام .هنشوف 
عبدالحميد هو انت كده لك ٤٩من اسهمها كونك عربى مش مصرى يعنى ياسارى ولا ضبطتوها ازاى 
سارى لاء كل ده بقى بتاعى بس مضبطين الورق انا ومحسن 
قالها وهو ينهض ناحيه الشباك الزجاجى الذى يفصل بينه وبين العاملين بالخارج قائلا بفضول وهو يتابعهم 
سارى فهمنى بقى تقسيمة المبنى ماشية ازاى 
عبدالحميد وهو يرتشف من فنجان القهوة امامه الادوار الاولى مطابع الجرنال ودار النشر ...ومن الرابع للسادس وكاله الاعلانات ومن السادس للثامن شركة الانتاج ومن التاسع للحادى عشر الجرنال ومكاتب الصحفيين زى ماانت شايف .بس هنا فى الدور ده .مكاتب الكبار يعنى مكتبك بصفتك رئيس مجلس الادارة ومكتبى كمدير تحرير ومكاتب رؤساء الاقسام 
فجاة لفت نظر سارى ظهور صافى بالخارج امام احد المكاتب ترتشف من احد الاكواب بيدها وهى تنظر لاحد الاوراق التى يقدمها لها شاب بجوارها وعلامات الجدية على وجهها 
نادى سارى على غبدالحميد قائلا 
سارى عبدالحميد ...مين دى 
نهض عبدالحميد وبيده فنجان القهوة الى جواره قائلا وهو ينظر من خلال النافذة الزجاجية الى حيث يشير قائلا 
عبدالحميد مين قصدك صافى 
سارى اللى واقفه هناك 
عبدالحميد بتمعن اه صافى ..رئيس قسم صفحة المرأة ...واحدة من اشهر الصحفيين هنا وبنت صحفى كبير اكييد سمعت بإسمه قبل كده ...رفيق الزهيرى 
فكر سارى للحظة قبل ان يقول 
سارى اه ده الصحفى اللى كان مستشار لرئيس الجمهورية فى وقت صح ايون افتكرته 
عبدالحميد بخبث اه بنته وكانت زوجه ابن وزير كبير فى البلد 
سارى بفضول كانت هى مطلقه 
عبدالحميد اه مطلقه بعد ٢٤ساعه ..قصة طويله فكرنى احكيها لك بعدين
سارى لاء احكيها لى دلوقتى ادينا بنتسلى 
عبدالحميد ماشى بس هتطلبى فنجان قهوة تانى بقى 
ولو انى مكانك لا اسأل عنها ولا اشغل نفسى فيها لانك مش هتاخد منها حق ولا باطل 
سارى اقعد واحكى قصتها وسيبلى انا حكاية هاخد منها ايه دى 
قالها وهو يجلس قباله عبدالحميد امام المكتب بعدما ضغط على احد الازرار امامه طالبا منهم ارسال فنجانين من القهوة 
عبدالحميد بهدوءبس ياسيدى .بعد جوازها الاسطورى اللى مصر كلها حضرته واللى انا كنت منهم مع وزرا وشخصيات عامة وفنانين وخلافه ..المهم تانى يوم عرفنا ان العروسة رجعت بيت ابوها بفستان فرحها .طب ايه اللى حصل محدش عارف المهم حصل الطلاق وهى وابوها متكلموش ابدا فى الموضوع ده .بس العريس واهله هما اللى قالوا 
سارى بفضول قالوا ايه 
عبدالحميد لمحوا او نشروا كلام فى كل مكان ان العروسة مكانتش بنت رغم ان اخلاق البنت بصراحة لا غبار عليها...المهم اللى أكد كلامهم ان بعد كام شهر ظهر لصافى ولد .لسه مولود 
سارى خلفت يعنى قصدك كانت حامل 
عبدالحميد فى ناس قالت كده ..رغم انها كانت اودامى كل يوم فى الجرنال زى ماانت شايف كده ومبانشى عليها يعنى لا حمل ولا بطنها كبرت فى يوم 
سارى اومال ايه يعنى ابنها ولا مش ابنها 
عبدالحميد معرفش ليه ..فى ناس قالوا ان فى ستات مش بيظهر عندهم الحمل يعنى بطنهم مبتكبرش وتبان ..الخلاصه محدش عارف ايه اللى حصل وخلاها تتطلق ولا حد عارف الولد اللى ظهر ده ابن مين 
سارى بابتسامه خبيثه وهى دى محتاجة اجابة جوزها اكتشف انها مش بنت وطلقها وزى مابتقول كانت حامل وخبت ده باللبس والكورسيهات بتاعه الستات لحد لما ولدت 
لاء جاحدة اوووووى وواثقه من حالها 
عبدالحميد اه بس فى نقطه نسيت اقولها لك 
سارى ايه 
جوزها طارق ابن الوزير او طليقها 
سارى ماله 
عبدالحميد من يوم طلاقهم يعنى من تلات سنيين تقريبا وهو بيطاردها فى كل مكان .ويبقى نهاره اسود اللى يفكر واى عريس بيطفشه .ده غير انه هو اللى بينزل اعلانات فى الجرنال كله
تقريبا عشان خاطر صافى .
سارى باستغراب غريبة ده حب ده ولا جايز يكون عاوز ينتقم منها على اللى عملته فيه او مش قادر ينسى حبه لها 
عبدالحميد جايز ...المهم ياريت تبعد عنها مش ناقصين مشاكل ووش .والبنت بصراحة رغم كل اللى مرت به ده ملتزمة جدا فى شغلها ومن اكفأ الصحفيين مش هنا بس فى مصر كلها ومقال ابوها الاسبوعى سبب من اسباب مبيع الجريدة 
سارى طيب انا عاوز اجتماع ضرورى للجريدة ف خلال ساعه قبل ماانزل للوكاله وشركة الانتاج 
عبدالحميد حالا 
قالها وغادر منصرفا للخارج
لجزء الثانى والثالث والرابع
الجزء الثانى
كانت صافى منشغله بمراجعه المواضيع
التى امامها حين اقتربت منها نهى صديقتها وزميلتها بالجريدة قائله لها بصوت منخفض 
نهى صافى عرفتى ان الجرنال وكل الشركات ودار النشر اتباعت لواحد عربى 
صافى اه بابا قالى انتى عارفه ان عمو محسن صديق لبابا من سنيبن 
نهى يابنت الايه ..طب مش تقولى 
صافى ماهو انا معنديش معلومة غير ان الجرنال وباقى الشركات اتباعوا لواحد شريك عمو محسن وصاحبه من زمان 
نهى اه شفته من شوية داخل المكتب ورا عبدالحميد بس ايه راجل ايه حاجة كده وهم من بتوع المسلسلات التركى وسامه ايه وطول ايه وعضلات ايه ولا البدله حاجة كده تيجى بكام الف براند اصلى 
صافى طيب يابتاع البراند سيبنى اشوف شغلى وروحى شوفى وراكى ايه 
نهى
طمنينى على كيمو
عامل ايه
النهاردة
صافى بتأثر والله تعبان لسه يانهى .بس درجة حرارته نزلت عن الاول .ده كويس ان ماما متبعاه انتى عارفه انها دكتورة لولا كده كان ممكن يضيع مننا لا قدر الله
نهى بتأثر ربنا يخليه لك يارب ياحبيبتى 
فجأة انتبها لصوت عبدالحميد فى صاله التحرير امامهم يدعو كل روؤساء الاقسام لاجتماع عاجل فى غرفه رئيس مجلس الادارة الجديد
بعد وقت دخلت صافى مع نهى .جلس الجميع فى اماكنهم حول منضده الاجتماعات الكبيرة فى انتظار ظهور المالك الجديد .ظهر سارى وبجواره عبدالحميد قادمين من غرفه جانبية .صعقټ صافى لدى رؤيته خاصة حين قدمه عبدالحميد للجميع فى حين تسمرت عيناه عليها بنظرات مستفزة 
التزمت الصمت خلال الساعه التى عقد فيها الاجتماع فى حين تحدث الجميع من حولها .أحست بنظراته الثاقبة الساخرة ترتكز عليها طوال مده الاجتماع 
حين جاء دورها للتعريف بنفسها وبإدارتها للصفحة .اختصرت كلماتها فى إيجاز 
انتهى الاجتماع ونهض الجميع مغادرا .ارادات ان تنهض من كرسيها الا انها احست به قد تعمد ان يتحرك ليقف امام كرسيها كى يمنعها من الوقوف والمغادرة .ظل يسلم على الجميع وهو يرمقها بنظرات خفية وهى تحاول تحريك كرسيها كى تنهض مغادرة .انتظر حتى خروج اخر الصحفيين وتحرك قليلا فحركت كرسيها للوراء ونهضت فى ضيق كى تغادر الا انه اوقفها قائلا 
سارى مش شايفه انك مدينة لقليل الادب اللى وصفتيه من شويه بإعتذار واعتذار حار اوووى 
للى زيكم الفلوس وانتم قاعدين مكانكم فى التكييف 
سارى انا عاجبنى جرأتك ياانسة ....ولا اقول مدام 
قالها بنبرة ذات مغزى فهمتها على الفور فأجابته بنبرة صارمة 
صافى مدام 
قالتها وخرجت مسرعه 
ابتسم بمكر وهو يتابعها قبل ان تغلق الباب وراءها بقوة 
دخلت صافى بيتها بعدما نادت على كريم والذى اتاها مسرعا وهو يرتمى فىنها قائلا بضعف 
مريم مامى 
صافى بحب حبيب مامى وقلب مامى ..عامل ايه النهاردة خدت علاجك 
اومأ 
صافى وكلت طبقك كله 
جاءها صوت والدتها منى قائله بابتسامتها الحانية 
منى ده جننى وطلع عينى على ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور 
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله 
صافى والحرارة استقرت ياماما الحمدلله 
منى اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله .ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا 
اتاهم صوت رجولى من الخلف قائلا 
رفيق عجوز ...رفيق الزهيرى اكبر صحفى مصر والوطن العربى بقى راجل عجوز 
ضحكت صافى ووالدتها وهم يتجهون ناحيته .قبلت صافى رأسه قائله 
صافى حبيبى يابابا انت مش بس احسن صحفى فى مصر انت احسن اب واعظم سند فى الدنيا .انا عمرى ماهنسى وقفتك جنبى ودعمك ليا فى موضوعى ...الا صحيح النهاردة شرفنا الراجل اللى اشترى الجرنال من عمو محسن 
رفيق بفضول اه وعامل ازاى بقى فاهم يعنى ولا ثرى عربى جاى يستثمر فلوسه وخلاص 
صافى بضيق بصراحة يابابا راجل شكله مش كويس ابدا ..يعنى واضح من منظره انه معجب بنفسه وشايف حاله وطبعا زى العادة ا عبدالحميد شكله اتطوع وحكى له قصتى والبيه طبعا لمح لى بده 
منى بعصبية هو انتى مش هتخلصى من كلام الناس ده بقى ..اربع سنيين مش كفاية ان الناس دى تنسى موضوعك وتطلعك من دماغهم 
صافى بتأثر عادى ياماما يعنى هيكون اكتر من اللى فات ..متقلقيش عليا انا قادرة اتعامل مع اى حد واوقفه عند حده ..المهم انكم جمبى .
بمجرد دخوله غرفته بالشقه التى يمتلكها قائلا لها 
سارى كويس انك عرفتى العنوان لوحدك 
اجابته بصوت هامس مفيش حاجة صعبة عليا وخصوصا انى اوصل لشقه جوزى 
اجابها ساخرا جوزك !!متكونيش صدقتى ان الورقه العرفى دى جواز بجد 
اجابته بثقه لاء جواز ياحبيبى ..اسألنى انا خبرة فيه 
نهض قبالتها قائلا لها 
سارى عارفه يا غادة ايه اللى عجبنى فيك ..انك بجحة اووووى وده بيعجبنى فى الست اوووى ..انها تبقى واضحة انما اللى يضايقنى الست اللى تمثل انها خضرة الشريفه 
استاءت من مناداته لها باسمها الحقيقى قائله بضيق 
غادة لزمته ايه بقى تفكرنى باسمى الحقيقى ياروحى ..لو على القميص اللى مضايقك هقلعه لك ...مش فاهمة ايه مشكلتك ان حد يلبس هدومك 
اللبس عندى حاجة مقدسة كده زى اسمى بالضبط .لسه متخلقتش اللى ممكن تشيل اسمى ولا تلبس هدومى 
غادة ولا ام
العيال 
غادة ومش هاممها حد يا إما انها عكس ما الناس بيقولوا عنها 
شرد لثوانى قبل ان يهز رأسه كى ينفض رأسه من التفكير بها قبل ان يعود لربط حذائه
الجزء الثالث 
فى اليوم الثانى لاحظها وهى تركن سيارتها بجراج المبنى اثناء دخوله الجراج هو الاخر .فراقبها حتى صعدت ثم ركن سيارته امام سيارتها بالضبط .طوال اليوم لم تجمعهم الظروف كى يلتقيا الا انه راقبها وهى تجمع اشيائها كى ترحل بعد انتهاء ساعات العمل .نزلت فوجدت سيارة كبيرة تعوق تحرك سيارتها ظلت تنادى على حارس الجراج كى يأتيها الا انه لم يظهر .ظهر سارى من بعيد وهو يتحدث فى هاتفه .تحرك بإتجاهها وهو يتحدث بإنشغال .راقبته حتى اقترب اكثر ثم سألته بنفاذ صبر 
صافى عربيتك دى 
نظر اليها بإستخفاف ثم اكمل مكالمته ..استشاطت غيظا فلكزته فى كتفه 
صافى اظن انى بكلمك .عربيتك دى لانها اودام عربيتى وعاوزة اتحرك 
نظر اليها بعصبية مصطنعه قبل ان ينزل الهاتف عن اذنه قائلا 
سارى اولا اسمها عربية حضرتك ثانيا انتى شايفانى معايا تليفون ومشغول يبقى الادب انك تستنى لما اخلص وتسألينى فاهمة 
صافى بعند طيب حضرتك ممكن تشيل عربيتك لو تفضلت وتكرمت عشان امشى 
قالتها وهى تخبط على سيارته بعصبية بيدها بقوة 
اكثر حتى التصقت بمقدمه سيارته قائلا لها فى تباهى انتى عارفه العربية اللى بتخبطى عليها بإيدك دى سعرها كام 
اجابته بسرعه لاء ومش مهتمة اعرف تخيل ...دى تتباهى بيها وانت قاعد صحابك وكل واحد فيكم بيطلع تليفونه اخر اصدار او ساعته الاحدث ماركة او حتى صورة صحبته الاخيرة 
استفزه اجابتها فقال بعصبية طب خلى
بالك لاحسن تبقى صاحبة الصورة الجاية اللى هعرضها على اصحابى 
اجابته پغضب انت انسان 
بعد يومين وجدت فتاة تقف امامها بعدما قدمتها اليها ريم السكرتيرة على انها فتاة جديدة سوف تتدرب تحت قيادتها وانها من لصافى قد انزعجت من رؤيتهم سويا يضحكان بأسلوب فج وان الفتاة اسلوبها فى التعامل غير مهنى بالمرة 
اقټحمت والتى نهضت بتكاسل ودلال من مكانها وهى اليها بثبات وقوة حتى انتهت وغادرت المكتب بعدما صفقت الباب بقوة ورائها 
اضطر سارى للسفر لبلده اسبوعين بسبب عيد ميلاد ابنته رغد .قضى الاجازة مع تؤامه رعد ورغد فى اسبانيا بسبب وجود زوجته فى مؤتمر بنفس البلدة عن الحفاظ على الحيوانات البرمائية المعرضه للانقراض .
احست صافى بالراحه لسفره حتى انها اشتغلت على تحقيق صحفى كبير لطالما تمنت العمل عليه رغم خطورته خاصة وانه يتعرض لحياة النساء العاملات والتطرق لحياتهم ليلا وظروفهم الشخصية 
جاء ذلك تزامنا مع مؤتمر كبير لدعم حقوق الصحفيين ببلدة كوبا 
سافرت صافى لكوبا لدعم وحضور المؤتمر 
ابلغ عبد الحميد سارى هاتفيا بوجود صافى فى كوبا لحضور المؤتمر رغم معارضته لعلمه بوجود قلق على الصحفيين من حضور هذه المؤتمرات حيث ان كوبا معروف عنها كونها اشهر دوله تنتهك حقوق الصحفيين حتى ان معظمهم يقبعون بالسجون منذ سنوات ...وان اتصاله بصافى انقطع منذ يومين ووالدها قلق للغاية عليها ..
سافر سارى لكوبا تاركا زوجته واولاده بعدما حجز لعودتهم للوطن 
قبل يومين 
اقتحم الامن المؤتمر اثناء وجود صافى فيه ليقبض على الجميع بمن فيهم صافى لتجد نفسها داخل سجن قديم ومظلم .رائحته النتنة تسيطر عليه .طوال يومين احست بان نهايتها قربت وان لا مفر خاصة بعدما اخذوا منهم كل اوراقهم وهواتفهم المحموله .
حتى الطعام اكتفوا بتقديم بعض من قطع الخبز الجافه وشوربة خضار طعمها
لاذع من فساد الخضار فيها .
مرت الايام بعد ذلك عليها تباعا وهى فى .ليشير الى احد ضباطه ان ياخذها .اخذت تصرخ وتلوح بيدها الا ان الضابط الصغير سحبها لاحد غرف الحبس الانفرادية .فأخذت تصرخ فى هستيريا قبل ان يغمى عليها .
الجزء الرابع 
صينية طعام وعصير 
هدأت بعض الشئ الا انها وقفت متحفزة بيدها الاباجورة قائله پخوف
صافى انا فين وايه اللى جابنى هنا وانت ....
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر 
يستحيل كنت هسمح له يلبس من هدومى فبلاش تشدى اووى كده .انتى متعرفيش ماركته ايه دى 
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول 
صافى ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى انا اخر حاجة فاكراها انهم ......
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن .علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا 
سارى مټخافيش محدش  
صافى بقلق بجد يعنى... انا اللى فكراه انهم كانوا بيدخلونى اوضه حبس انفرادى ده كان جاى ورايا 
سارى بثقه ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى 
صافى بهلع 
سارى قصدك قټله واحد زميله ..احنا مالنا ..انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه ..والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى  
صافى بقلق دفعت له كتير 
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله 
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته 
الجزء 567
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب ينفث دخان سيجارته الغاليه فى هدوء مراقبا دخانها يتطاير امامه 
اقترب منه
فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له
فهد يااه كل ده تفكير ..اول مرة اشوفك بالحال ده يا سارى ..كل ده عشان البنت دى 
سارى بهدوء اللى غايظنى انها ولا كأنها موصومة ..وقحة وبترد بجرأة لاء بوقاحة وكانها ندا ليا 
فهد مفكرا يمكن من وجهه نظرها عادى ..يعنى انت عارف فى ناس عايشين بالفكر الامريكى ..وعادى انى اخلف واربى ابن لوحدى حتى لو مش ..الفكر العلمانى المتحرر اللى سيطر على عقول بعض المثقفين فى مجتمعاتنا العربية بتوع حرية الانسان والهبل ده 
سارى مش عارفه ..شكلها ميديش ده ..يعنى لبسها محتشم ..وبتاعه شغل بس جايز 
فهد طيب كبر دماغك منها ..هو انت ناقص ..دول تحت رجليك بالعبيط 
سارى بشغف لاء ..دى غيرهم ..
سارى بضيق موجودة ومش موجودة ...ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم اى حاجة تانية 
فهد يعنى مبتحبكش 
سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتى ام العيال وشريكتى اللى مسكانى من رقبتى 
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده وانت فى الاربعين 
ضحك سارى قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشى قبل كده هجى وانا فى قمه نضجى ووضعى ده
واحب واضيع هيبتى ومكانتى عشان واحدة
بس وانا قادر اجمع حواليا جيش من الستات بفلوسى 
فهد بفلوسك !!! بس مش عشان شخصك
هو ده الفرق بين الحب وبين واحده هتحبك وتعشق
تراب رجليك من غير مقابل وواحدة هتبقى عبده ليك مقابل قرشين 
زم سارى شفتيه قبل ان ينهض قائلا لصديقه 
سارى طيب ياحكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت 
الجزء الخامس 
عاد للقاهرة بعد غياب شهر تقريبا ..
راقب حضورها من خلال زجاج مكتبه المطل على صاله التحرير .كانت جميله لا يستطيع ان الاستاذة رئيسة قسم صفحة المرأة حالا 
تراجع بعض خطوات للخلف سمع طرق على الباب اجاب بالدخول 
دخلت اليه كانت هادئه على عكس عادتها منذ عرفها قائلا لها 
سارى مفيش حمدلله على السلامه استنيتك تيجى تسلمى زى باقى زمايلك على الاقل عشان تشكرينى على انى انقذت حياتك 
تضايقت لكلماته وهى تنظر اليه بعينان غاضبتان قبل ان تسيطر على ڠضبها قائله بهدوء 
صافى متشكرة جدا وحمدلله على السلامة اى اوامر تانية 
استدارات لتنصرف الا انه امسك بيدها فإنتفضت وتلبكت وظهرالغضب اكثر على وجهها قائله بعصبية 
صافى لو سمحت مش معنى ان انقذتنى ان ده يديك الحق انك تتخطى حدودك معايا انا كنت فى مهمة تبع شغلى يعنى انقاذك ليا واجب عليك او على الجريدة لانى فى النهاية محسوبة عليكم بإعتبارى موظفه عندكم 
قاطعها قائلا انتى عارفه انا دفعت كام 
اجابته بهدوء لو حابب تخصمه من مرتبى ...
قاطعها مرة اخرى قائلا وهو يتقدم ناحيتها اكثر قائلا 
سارى انا مستعد ادفع لك قد اللى دفعته ولو ان كده البيعه تبقى خسرانه اووى معايا 
نظرت اليه بهدم فهم قائله بيعه ايه مش فاهمة حاجة 
مستوعب انت بتعرض عليا ايه 
سارى بعرض عليكى الجواز 
صافى جواز !!! ده انت لو عرضت عليا جواز رسمى اودام الناس والله هرفضك ..انت فاكر نفسك ايه دون جوان عصرك انت بالنسبة مش اكتر من راجل تافه معاه قرشين وفرحان بطوله وعرضه وبشوية التافهة اللى بتجرى وراه ولعلمك انت من غيرك فلوسك دى ولا تسوى حاجة 
قالتها وخرجت من امامه تاركة اياه واقفا مكانه متوعدا اياها بإذلالها عما قريب 
فى الايام القليله التى تلت اخر مواجهة مباشرة لهم سويا تلاشت صافى اى مكان قد يجمعهما سويا وان كانت نظراته الناريه اليها كلما مر بصاله التحرير اثناء دخوله اوخروجه او حتى اثناء جولاته بين اروقه المكاتب 
ذات يوم دخل طارق طليقها الى صاله التحرير استقبله عبدالحميد واوصله بنفسه الى مكتب سارى 
جلسا ثلاثتهم فى المكتب يحتشون القهوة ثم تحادثا حول عقد الاعلانات الجديد 
ظل سارى صامتا يستمع اليه والى عبدالحميد والذى ناقشه بهدوء فى استحاله وضع مثل هذه المواد فى صفحة المرأة التى تديرها صافى نظرا لكونها صفحة تحقيقات اكثر منها صفحة ترفيهية تهتم بالموضه وخلافه 
وقتها طلب طارق ان يبعثوا للمختص بإدارة الصفحة ليتواجد بينهم من اجل مناقشه الامر معه 
فهم سارى مايدور برأس طارق الا انه وافقه وطلب من ريم ان تبعث بصافى اليهم ربما أراد أن يرى رد فعلها حين ترى طليقها الذى رمى اليمين عليها ليله زفافها واتهمها پتهمة  
دقائق ودخلت صافى ...زمت شفتيها فى ضيق فور رؤيه طارق الا انها تماسكت وجلست قبالته فى هدوء ورزانه كما لو انه شخص غريب لم تعرفه من قبل .
بدأ عبدالحميد الحديث بعرض طارق عن اضافه متطلباته للصفحة التى تديرها صافى مقابل تجديد عقد اعلانه والذى يساوى الملايين 
جاء رد صافى فجأة بهدوء ونظرات حقد تجاه
طارق قائله 
صافى وان قلت لاء 
عبدالحميد بلهجة توسل ليه بس ياصافى يعنى ماهو كله للمرأة 
صافى بحدة لاء حضرتك الماكياج والفاشون واحدث صيحات الوان الروج لهم صفحة لوحدهم تقدر تحط اى اعلان فيهم انما صفحتى بتهتم بقضايا المرأة اللى هى اكبر من اللون الكشمير موضه ولا البينك 
تكلم طارق موجها حديثه اليها قائلا وانتى بقى صلاحياتك هنا ايه عشان تقررى تحطى اعلاناتى اللى بتدخل ملايين للجرنال فين ولا ايه يااستاذ سارى 
زم سارى شفتيه بضيق وهو ينظر لصافى والتى ظلت تنظر لطارق بنظرات ناريه بدت كما لو انها لم تحب هذا الشخص يوما بل تكرهه حتى النخاع .
تدخل سارى قائلا فى جدية بص يااستاذ طارق مش هنكر ان اعلانات شركاتكم بتدخل عائد كويس للجرنال بس ده زمان كان يفرق اووى مع المالك السابق انما فى الوقت الحالى يستحيل هفرض المادة الاعلانية على المحتوى التحريرى للصفحات يعنى حضرتك عاوزنى افرد لك صفحات لاعلانات شركتك اعمل ملحق كامل معنديش مانع بس مش على حساب جودة مواضيع الجرنال 
نظرت اليه صافى غير مصدقه لما يقوله بينما صعق طارق وبرزت عروقه من الڠضب قبل ان ينظر لصافى ثم لسارى قائلا وهو ينهض واقفا بلهجة ټهديد 
طارق يبقى اراجع فكرة ان كنت هعمل اعلان فى جرنالكم من عدمه 
وقف سارى قائلا وهو يمد يده اليه قائلا بثقه براحتك وعامة مكتبى مفتوح لك اى وقت 
سلما على بعضهم قبل ان يستأذن طارق فى الانصراف وهو يرمق صافى بنظرات بينما ظلت هى فى نفس جلستها بثقتها المعهودة 
اصرعبدالحميد ان يرافق طارق لباب الاسانسير نهضت صافى كى تغادر المكتب هى الاخرى الا ان سارى اغلق الباب ليمنعها من الرحيل نظرت اليه بتحدى فبادر قائلا 
سارى كده انتى مديونه لى مرتين مرة لما انقذت حياتك والمرة التانية لما انقذت صفحتك من طليقك 
نظرت اليه للحظات قبل ان تستجمع كلامها قائله بثقه انا قلتها لك قبل كده وهقولها لك تانى دلوقتى انتى بتنقذ شغلك اللى انت مستفيد منه 
سارى وانا ايه استفادتى دلوقتى وانا ببوظ عقد بملايين عشان جنابك رافضه تضيفى شوية حاجات عن الموضه فى صفحتك 
صافى انا مطلبتش منك ترفض عرضه الموضوع بسيط وافق وانا امشى 
سارى اه و هو وقتها هيسحب اعلاناته اللى بيرميها عشان خاطر عيونك انا اللى مجننى ليه يعنى واحد اكتشف ان مراته ويمكن كمان عرف انك حامل ورغم كده بيجرى وراكى طب ليه فهمينى 
بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تجيبه بهدوء اسأله ..معنديش اجابة ممكن تعدينى بعد اذنك 
افسح لها كى تمر الا انه هامسا فى اذنها 
الجزء السادس 
بعد رحيلها جلس سارى مع احد الصحفيين بالجريدة يدعى مدحت عرف عنه 
منذ قدومه للجريدة انه شخص منافق يتودد اليه عارضا خدماته سواء بنقل اخبار الصحفيين اليه اوتوفير مايحتاج اليه من فتيات ساعتها طلب منه سارى ان يأتى اليه بفيديو فرح صافى على طارق فوعده مدحت ان يأتى له بالفيديو خلال يومين 
فى اليوم الثانى تغيبت صافى عن العمل يومين بسبب مرضها كما ابلغ عبدالحميد سارى .تضايق لغيابها وازداد ضيقه من غيابها اكثر خاصة كلما نظر الى مكتبها الخالى .
جاءه مدحت بفلاشه عليها الفيديو فكافأه سارى بمبلغ مادى ليلتها سهر فى شقته امام اللاب توب الخاص به 
ارتشف بعضا من فنجان قهوته مع سېجاره الكوبى وهو يطالعها يوم فرحها بفستانها الابيض كانت جميله متألقه سعيده طالعها وكأنه يرى فتاة اخرى غير التى يراها الان شاهدها وهى تتراقص بدلال وخفه على انغام اغانى صاخبة اقترب اكثر من شاشة اللاب مستغربا من تلك العروس الحالمه التى تغنى لعريسها بفرح 
بدت سعيده اكثر وهى تغنى لطارق كلمات اغنية لوائل جسار 
نخبى ليه فى اسرارنا وانا وانت مفيش غيرنا
ولو ننسى مشاعرنا نكلم مين يفكرنا
يا روح الروح بتنسانى و انا فاكر ومش بنساك
تغيب عن عينى من تانى ومن غير حب اعيش ازاى
ومهما تغيب بعيش وياك و اشوفك و انسى فيك احزانى
ودمعة حب فى عينيا بتستناك يا احلى ملاك
قالولى الحب له علامات فى نبض القلب والهمسات
وروح تنادى عليك و رعشة ايدى فى السلامات
نفث دخان سيجارته بتلذذ قائلا لنفسه وهو يتابعها 
سارى ماانتى كنت فرحانه اهو... يابنت رفيق الزهيرى 
الجزء السابع 
عادت فى اليوم الثالث ابتسم لرؤيتها على مكتبها الا انه تدارك نفسه ولام روحه على شعوره هذا .ضغط الزر امامه ليطلب من ريم ان تبعث له بصافى 
راقب ريم وهى تذهب اليها ناحيه مكتبها لتبلغها ..تكلما لثوانى قبل ان يجد صافى ترمق مكتبه بإحتقار كما لو كانت تراه من خلف الزجاج قبل ان تعود ريم بإتجاه مكتبه ..ابتعد منتظرا دخول ريم اليه والتى فور دخولها اجابته بحرج 
ريم انا بلغت الاستاذة صافى يافندم وقالت لى مش فاضية واى كلام ليها يبقى مع الاستاذ عبد الحميد رئيسها المباشر 
هرش جبينه قبل ان يطفأ سيجارته بعصبية متجها للخارج 
اقترب منها قائلا لها بعصبية امام الجميع 
سارى انا مش
بعت لك ياانسة ولا مدام ولا ايا كانت كنيتك هنا انك تيجى لى مكتبى فى موضوع ضرورى 
لم تنهض من مكتبها واكتفت ان تجيبه وهى تكتب على شاشة اللاب توب امامها
صافى بثقه مش سكرتيرتك برضه بلغتك انى مشغوله ..مش فاضية ..وان اى كلام يبقى منك لرئيسى المباشر ا عبدالحميد 
لم يتمالك نفسه من الڠضب وقڈف بيده اللاب توب الموجود امامها ليقع على الارض مما جعلها تنهض واقفه وهى تنظر اليه پغضب قبل ان يهددها قائلا والشرر يتطاير من عينه
سارى انتى فاكرة نفسك مين انا ممكن .......
قاطعته پغضب ممكن ايه تطردنى حد قالك انى عبدة لشغلى وانى ممكن اسمح لاى صاحب شغل كل ميزته انه معاه قرشين انه يتحكم فيا ويهددنى بالطرد وقت ما مزاجه يسمح له 
اجابها بابتسامه مستفزة عندك حق مااكيد عندك سكك تانى تدخل لك فلوس غير مهنة الصحافه 
صافى پغضب اخرس ..السكك دى امثالك اللى يعرفوها 
جاء عبد الحميد مهرولا من مكتبه بإتجاههم قائلا 
عبدالحميد فى ايه بس ياجماعه ..استهدوا بالله ..تعالى يا سارى بيه ..ادخل مكتبك 
لم يجبه سارى والذى ظل مكانه ينظر اليها پغضب فى نظرات متبادله من كليهما 
نجح عبد الحميد فى ادخال سارى مكتبه اخيرا واغلق الباب ورائه قائلا له بهدوء
عبدالحميد فى ايه ياسارى مالك بس حاطط صافى فى دماغك ليه انت مالك ومالها 
سارى بعصبية دى بنت .دى تغور تمشى مش عاوز اشوف وشها لحظة هنا 
عبدالحميد بهدوء وانت فاكر ان ده فارق معاها 
سارى بعصبية اكثر انت كمان هتقولى كده ..فى ايه ..ايه مليونيرة وانا مش عارف وشغاله بس حلاوة روح 
عبد الحميد لاء مش وارثه بالمعنى المفهوم بس مطلوبة وهى عارفه ده وجالها بدل العرض عشرة سواء فى جرايد جوه مصر او براها ...ولعلمك دى واخدة جايزة افضل تحقيق صحفى فى مصر تلات سنيين ورا بعض ..وافضل موضوع صحفى فى جايزة بوليترز ودى زى الاوسكار فى الصحافه اللى انا نفسى مااخدتهاش ...مش كده وبس رواياتها كسرت الدنيا وفى رواية منهم كذا شركة انتاج طالبة تحولها مسلسل 
يعنى صافى لو مشيت من هنا احنا الخسرانيين لانها هتمشى هى وابوها ده غير الاعلانات اللى
بتيجى عشان خاطر عيونها انت فاكر ان طارق هينفذ
كلامه وهيسحب اعلاناته ده مچنون بيها 
سارى ولو ...ده ميديهاش الحق انها تقل ادبها عليا ..دى محسسانى ان انا اللى شغال عندها 
عبدالحميد سيبك ..انا
هروح اراضيها دى لو كانت لسه موجودة بس عشان خاطرى مالكش دعوة بيها خالص 
خرج عبد الحميد باحثا عن صافى فأبلغه زملائها برحيلها 
فى المساء دق جرس الباب ..اتجهت صافى 
صدمت لرؤيته امامها وبجواره عبدالحميد .. .
رحب بيهم والدها فى ود وان كانت نظراته تجاه سارى متحفظة بسبب ما حكته عنه صافى ..احس سارى نفسه بهذا فتعمد ان يثير 
موجها حديثه لوالدها والذى تكلم قائلا برزانة 
رفيق بص ياعبدالحميد احنا اصحاب اه بس اهانة بنتى من اى مخلوق خط احمر بالنسبة لى ولها ..وصافى الف جرنال يتمناها وبناقص الشغل اللى هيجيب لها المشاكل 
تكلم سارى بثقه اظن انى جيت لحد عندكم عشان اعتذر ودى حاجة كبيرة اوووى عندى ..انى اروح لحد عنده واعتذر له خصوصا لما يبقى هو كمان غلطان 
اندفعت صافى قائله بعصبية انا مغلطتش ..انت اللى انسان 
قاطعها سارى فى ڠضب قائلا بلهجة امرة اسمعى ..اى تجاوز منك والله ما هعديه لك فاهمة ..مش معنى انى جيت لحد بيتك ان ده يخليكى تتجاوزى حدودك معايا 
تكلم رفيق قائلا پغضب لصافى 
رفيق صافى ...عيب كده ...انتى مش صغيرة ولا دى طريقه حوار ..اياكى تنسى ان الناس دول ضيوفنا وفى بيتنا بحزم 
سارى معلشى اعذرنى انا عندى ميعاد مهم 
وقف رفيق بصعوبة قائلا لعبدالحميد وسارى 
رفيق قول لصاحبك ان ميصحش كده ياعبده ..احنا بيت كرم ..ناكل عيش وملح مع بعض 
استمتع الجميع بوجبه الطعام التى اعدتها صافى .بعدما نهض الجميع .اخذت صافى تلم الاطباق من المائدة .فى الوقت ذاته تلكأ سارى وهو يغسل يده فى الحمام الصغير المقابل للمطبخ حتى راها تعود حامله بعض الاطباق بيدها ..
خرج تعود صافى للعمل على وعد بألا يتعرض لها سارى بأى شكل مهين 
راقبته رشفات قهوته مع سېجاره الكوبى الفاخر دوما خلف زجاج مكتبه وهو يراقبها وهى تعمل بكد دون ملل تسليته اليومية .
خلال تلك الفترة حرص ان يقرأ بعض من رواياتها وتحقيقاتها الصحفية المميزة .استوقفه روايتها ..كانت رواية حزينةعن اثنان التقيا فى ظروف صعبة واحبا بعضهم قبل ان يفترقا 
خرج الى صاله التحرير قائلا لها بلهجة امرة 
سارى استاذة صافى لو سمحت عاوز اتكلم معاكى فى مكتبى 
نهضت واقفه تنظر اليه فى صمت قبل ان تتبعه للداخل 
انتظر حتى دخولها واغلق الباب ورائها ثم سحب الستائر على الزجاج رغم علمه انه يكشف عمن بالخارج فقط ابتسم ودار حولها قائلا لها 
سارى انا قريت روايتك الاخيرة اسمها ۏجع الفراق صح 
اجابته بهدوء ايوه 
سارى تمام ..طب اقعدى 
اشار اليها ان تجلس على الاريكه ورائها
فجلست فى ارتباك ..جلس بجوارها وعيناه تتفحصانها بجرأة وثبات مثلما يفعل دائما.. بادر قائلا 
سارى انا عاوزة القصة دى احولها لفيلم عندك مانع 
اجابته بهدوء ويداها تتشابكان فى توتر اثر نظراته اليها 
صافى هو بس كان فى كذا حد كلمونى عليها وانا مش حابة 
سارى مقاطعا عاوزة كام صعقټ من سؤاله فأجابته وهى تنهض واقفه انا محسبتهاش فلوس انا حسبتها كلمه وادتها لناس 
سارى مالك خفت كده ليه هو انا بقولك هنقضيها
كده ...احنا هنتجوز 
...احنا هنتجوز ..يعنى اطار . مش الجوا ز ولا مش تسمعها يعلو ويهبط پعنف من الڠضب قبل ان تستدير محاوله الخروج بسرعه من امامه ..استفزه عدم ردها 
اخذت حقيبتها بعصبية من مكتبها واتجهت للاسانسير ..نزلت للجراج بالدور الارضى 
كانت الدموع ټغرق عيناها حتى اصبحت الرؤية ضبابية امامها 
وضعت المفتاح فى السيارة بعصبية قبل ان تجد يدا قوية تمسك بيدها .الټفت فوجدت طارق طليقها امامها .تنهدت بعصبية قائله بضيق 
صافى هو فى ايه النهاردة انا عملت ايه عشان تطلعولى بالشكل ده 
برزت عروق طارق من الڠضب قائلا لها احنا مين ها قصدك مين ياصافى 
ابعدته كى تركب سيارتها قائله پغضب طارق حل عنى بقى انت ايه مش مكفيك اللى عملته فيا 
طارق پغضب ليه انا عملت فيكى برضه ولا انتى اللى فضحتينى وفضحتى نفسك ا ليه ياصافى ده انا كنت بحبك ولسه برضه بحبك 
صافى پغضب ارحمنى بقى الله يخليك انت ايه مابتزهقش بقالنا سنيين ولسه بتردد نفس الكلام..سيبنى فى حالى بقى لو سمحت وارجع لمراتك وبنتك وانسانى 
قالتها وهى تحاول الدخول لسيارتها 
فى نفس الوقت نزل سارى كى يستقل سيارته فوجد صافى وطارق من بعيدا وقف مكانه يراقبهم خاصة بعدما لاحظ عليهم انهم يتشاجران قبل ان يجد طارق ېصفع صافى صفعه قوية اسقطت على الارض لټرتطم رأسها برصيف جانبى للمكان جرى نحوها وصړخ فى طارق والذى توتر وهو يرى الډماء ټغرق رآس صافى صعد سيارته مسرعا وغادر المكان فى ړعب 
اقترب منها سارى وانحنى عليها يناديها بقلق وهو يرفع رآسها على ذراعه 
سارى صافى ..صافى ... انتى كويسة ..صافى 
لم تجبه بعدما غابت عن الوعى 
سارى صافى ..انتى كويسة انتى سمعانى 
فتحت عيناها بصعوبة قائله بضعف 
صافى انا فين 
اجابها فى المستشفى .. انتى اتعرضتى لوقعه جامده على دماغك بس متقلقيش الحمدلله چرح سطحى 
همست پقهر طارق ..ايوه هو اللى 
قالتها وهى تحاول ان ترفع رآسها فتآلمت فسحب يدها جانبا قائلا لها بهدوء 
سارى حاولى تستريحى بس ياريت تكلمى اهلك تطمنيهم لانهم اكييد قلقانيين عليكى 
انتبهت بعض الشئ لما يدور حولها فقالت له 
صافى هو تلفونى فين 
اجابها فى شنطتك اكييد فى الجراج هكلم حد يشوف الزفت حارس الجراح يشوفها لك فين ..وانا ليا حساب معاه بعدين على اهماله ده وانه سمح للزفت طليقك انه يدخل جراج المبنى 
بلعت ريقها بصعوبة قائله بضعف طيب ممكن استأذنك اخد التلفون اكلم بابا 
اخرج هاتفه اليها قائلا لها 
سارى اتفضلى 
حاولت ان تنهض فلم تستطع فإبتعد فى هدوء
طلبت رقم والدها قبل ان تستجمع قوتها قائله كما لو كانت بخير 
صافى ايوه يابابا انا صافى ده تليفون استاذ سارى الايهم ....لاء تلفونى فصل شحن .... انا بس
مضطرة اروح ابات عند نهى صحبتى النهاردة عشان شكلها تعبانه .....متقلقش يابابا ..يلا سلام ياحبيبى 
اغلقت الهاتف ومدت به اليه فأخذه فى استغراب قائلا لها 
سارى انتى متعودة تكدبى على والدك دايما بالثقه دى 
ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده 
رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا 
سارى على كده هتباتى فى المستشفى النهاردة ولا عند صحبتك اياها 
اجابته بإقتضاب هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف 
ابتسم ساخرا كأنى واقف على فلوس المستشفى عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك اوك
لم ينتظر سماع اجابتها وهو يغلق الباب فور خروجه اوصى الممرضات عليها بعدما دفع لهم مبلغا كبيرا بخلاف سداده لمصاريف المستشفى قبل ان يرحل 
عاد للجراج طرد الحارس بعدما وبخه بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها اخذها وقاد لبيته اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها نظر لاوراقها ثم اخرج هاتفها اخذ يتفحص الصور فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ 
نقل احدى صورها على هاتفه قبل ان يغلقه نهائيا 
فى الصباح الباكر نهض وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى كان وجهها شاحبا وشعرها معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب 
تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق هى عادة ولا طبع 
ابتسم لفهمه ما تلمح اليه قائلا مش ملاحظة انك ولا مرة واحدة شكرتينى على اللى عملته معاكى واللى بعمله 
نظرت للارض بضيق قائله بصوت خاڤت شكرا 
ابتسم قائلا مش سامعك 
زمت شفتيها فى ضيق قائله متشكرة 
رفع
رآسه اليها قبل ان يمد يده للتوكة التى تربط شعرها ليسحبها تاركا شعرها ينسدل على كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه 
سارى كده احلى سيبى شعرك كده دايما ويلا عشان اوصلك للبيت 
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها 
سارى احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى 
فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيته مد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح لاحظ توترها خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر 
سارى ايه مبتحبيش وائل جسار 
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح 
مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله 
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب 
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم 
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا 
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه
هزت رأسها قبل ان تكمل قائله يعنى وساعات تانية بلاقيك حد مختلف حد انسان يعنى 
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط 
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى 
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى 
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى 
اجابها فجأة عاوزك انتى 
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة 
سارى شفتى ..هو ده اللى بقصده انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام يعنى لا مؤاخذة واحدة اعرفها اظن انها انظف منك 
اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته
فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه 
الجزء 8
سافر بعدها لمده شهر تقريبا حتى ينهى بعض من صحبتك دى من شوية 
اشتعلت النيران بداخله قبل ان يفرك
سيجارته تحت قدمه فى ڠضب تاركا غادة مكانها تلوى فمها بابتسامه خبيثه 
عاد لشقته
.اخذ يرمى كل مايقابله بقدمه قبل ان يسمع رنين هاتفه .هدأ بعض الشئ قبل ان يجيب 
سارى اهلا فهد 
فهد عامل ايه ياصديقى 
زفر سارى بضيق تمام 
فهد صوتك مش عاجبنى ...ايه البنت اياها بقيت
صعب اوووى ياسارى ...انت مش شايف ان موضوع البنت ده اخد اكتر من حقه معاك ...ركز شوية فى شغلك ياسارى .وبعدين عملت ايه فى موضوع شركة الانتاج انت مش قلت لى هننتج بالشراكة بين شركتى هنا وشركتك مسلسل مشترك ..انت نسيت ولا ايه 
شرد سارى للحظات قبل ان يجيبه اه ..طيب استنى منى مكالمه بعد يومين هكون ضبطت كل حاجة وكلمتك. 
فى اليوم التالى وجدها تدخل مكتبه بورقه فى يدها ..ظل مكانه على كرسيه وهو يراها تمد اليه بورقه قائله بجدية 
صافى اتفضل .دى ورقه استقالتى 
نهض من مكانه غير مصدق لما تقوله قائلا 
سارى زى ماتحبى بس لو امكن نتكلم شوية الاول
اخذ الورق منها ورماها على مكتبه لطف نحو الكرسى كى تجلس قائلا بلطف وهو يجلس قبالتها
سارى ممكن تقعدى نتكلم شوية 
جلست بعد تردد فبادر قائلا بهدوء وادب 
سارى انا بعترف انى كنت انسان مش محترم معاك وان بدايتنا كلها من الاول غلط ..عشان كده حابب اعتذر لك واتمنى لو تدينى وتدى نفسك فرصه تانية ونتعامل مع بعض فى اطار محترم 
ذهلت مما تسمعه منه .كادت ان تتكلم الا انه تكمل قائلا 
سارى يعنى تقدرى تقولى اننا هنحط قوانين جديدة ونجرب لو معجبتناش استقالتك عندى وقتها همضيها ..ايه رأيك
صافى وايه اللى يضمن لك كلامك ده 
سارى وعيناه تنظران لعيناها بثبات
سارى ولا اى حاجة غير انك فى الاخر انسانة حرة مفيش حاجة تجبرك تتعاملى معايا 
اومأت براسها بفهم بتردد قبل ان تنهض الا انه اشار اليها ان تجلس قائلا 
سارى ممكن بقى نجى لموضوع مهم ..من الاخر ليا صديقى وشركى ببلدى عندنا
هناك شركةانتاج درامى فبقالنا فترة بنفكر ننتج مسلسل مشترك بين
البلدين ..وانا قريت روايتك ۏجع الفراق ..وعجبتنى فقلت ممكن ننتجها .وحقوقك المادية والادبية كلها محفوظة ايه رأيك 
صافى بتوتر وهى تعبث بشعرها بينما اخذ هو يراقب حركة اصابعها وهى تلامس خصله شعرها فى شغف .قطع ترددها قائلا 
سارى صدقينى مش هتندمى .وفكرتك هتطلع فى الشكل اللى تتمنيه 
اومأت براسها فى تفهم
مرت ايام متتالية منذ جلستهم الاخيرة .كان سارى فيها مختلفا معها وكأنه شخص اخر غير الذى التقته .ودودا وخلوقا .استمع اليها كثيرا فى شركة الانتاج بعدما بعث لفهد كى يحضر .ظلا لايام يعملان على تعديل صيغ الرواية لتتناسب مع فكرة المسلسل بطريقه لا تمس بمحتواها .كما ابرم معها عقد مادى باهظ .
اعجب فهد كثيرا بثقافتها ودرايتها بطبيعه العمل .اتفقا ان يسافرا معا لوطنه كى يرتبا بعض الامور الخاصة بتعديل بعض الحلقات حتى تتناسب اكثر مع طبيعه البلدة وطبيعه الناس فيها والتى تختلف ثقافتهم وعاداتهم عن عادات المصريين كما سردت فى روايتها .
جلسا ذاك اليوم لاكثر من ثلاث ساعات هو وفهد وصافى وشخصان اخران يرتبان تفاصيل الحبكة الدرامية للمسلسل قبل ان تستأذنهم للرحيل 
تابعها فهد بعد رحيلها هى والشخصان الاخرين قبل ان يقول لسارى متعجبا 
فهد بنت غريبة جدا ياسارى ..لك حق تتعلق بيها 
ضحك سارى قائلا اتعلق بيها !!!انت فاهم غلط ..دى زيها زى غيرها مجرد عابرة مش اكتر 
فهد متعجبا والله اللى شايفه من نظراتك انك مچنون بيها .بس قولى ايه الادب اللة نزل عليك وطريقه تعاملك معاها بالشكل ده
ضحك سارى بصوت عالى قائلا وهو يقدم لصديقه سېجارة من على مكتبه قائلا 
سارى ده تكتنيك ياصديقى ..انا اكتشفت ان طريقتى كانت غلط معاها فقلت لازم اغير الاسلوب وبدل مااجرى انا وراها وهى بتتقل عليا .اعلقها هى بيا لحد لما تبقى طوع امرى وقتها ارميها زى بعد مااكون اخدت اللى عاوزه منها .
رمقه فهد پغضب قائلا وده كله ليه يا سارى سيب البنت فى حالها وبلاش تلعب پالنار بدل ماتتحرق بيها .اللى خلقها خلق اللى احسن منها بناقص دى 
اجابه سارى بتحد لاء دى وقريب اوووى 
.. 
سافرا جميعهم لموطنه بمن فيهم غادة .حجز لهم بفندق كبير
حجز ايضا لبعض من رفاقه ابناء موطنه واخرون ذو جنسيات عربية مختلفه لطالما كانوا رفاق حياته او بمعنى اصم رفاق سهراته .
كان من بين شله اصحابه رجلا بغيضا يدعى مروان اكبر فى العمر بقليل من سارى بخلاف. بدين بعض الشئ واصلع ونظراته منفرة مع لطالما سمع تعليقات على هذا .لطالما خسر رهاناته على مدى سنوات مع سارى فبما يخص التجارةةاحيانا والنساء احيانا اخرى .اخرهم غادة والتى نجح سارى فى ان يفوز بها عندما تقابلا فى امريكا هو ومروان معها .ليترك مروان بعدها تتأكله الغيرة والحقد تجاه سارى 
نزلت صافى بغرفه بجوار غرفه غادة كمل حجز سارى هو الاخر جناح فخم له فى احد الادوار العليا .اطمأن لتسكينهم بالفندق قبل ان يذهب لرؤية اولاده .غاب ليومين تاركا فهد مع فريف العمل لترتيب كل التفاصيل 
فى صباح احد الايام عاد وهم يتناولون الافطار بالفندق .ذهب ناحية مائدة صافى .تحادثا بعض الوقت بينما راقبتهم غادة بغل والتى كانت تجلس بعيدا عنهم وبجوارها فهد وبعض من اصدقاء سارى وبخلصة مروان والذى مال ناحيتها قائلا لها بعبث
مروان ايه راحت عليكى ودى لعبته الجديدة 
اللى لفت الاسواق كلها وبقت مرمية بالكيلو للكل وسارى صاحبى بيزهق بسرعه اسألينى انا 
هبت غادة من مكانها فجأة قائله له
غادة لعلمك الفاكهة اللى عاجبه صاحبك مش طايقاه اساسا 
قالتها قبل ان تتركه فى ڠضب.. تاركة مروان يراقب سارى وصافى وهم يتبادلون الحديث بود.
قائلا بصوت هامس والله ماههنيك عليها ياسارى وبكره تشوف
فى سهرة جمعت الرفاق القدامى .وهم بتبادلون الضحك كلما تذكروا مواقف فكاهية جمعتهم سويا على مدى صداقتهم.
تطرق مروان لموضوع صافى بإستفزاز قائلا لسارى والذى بدا مترنحا اكثر من اثر الكثيرة التى ابتلعها 
مروان الا ياسارى ياصديقى .سمعت ان الحظ اتخلى عنك وجاذبيتك ناحية اهتزت
ضحك سارى قائلا ومن قال كده بقى انت !! يابنى ده انا لسه واخد غادة منك وبأقل من السعر اللى انت عرضته بكتير ويمكن لو ببلاش كانت وافقت 
استشاط مروان ڠضبا فقال لسارى 
سارى ولما
انت كده .اومال البنت بتاعه السيناريو مش معبراك ليه وسايقه عليك الدلال وبيقولوا انها تطيق العمى ولا تطيقش ريحتك 
ابتلع سارى غضبه قائلا بسخرية لمروان 
سارى بلاش موضوع الريحه دى منك انت بالذات والنبى 
قالها وضحك عاليا هو وكل من بالجناح قبل ان ينسحب مروان فى غيظ
طرق مروان باب غرفه غادة ففتحت له وهى تتثأب من النوم 
ازاحها من امامه وهو يدخل امامها غرفته قبل ان يقول لها بلهجة امرة .
مروان اقفلى الباب وتعالى ورايا 
فعلت ماآمرها به قبل ان تلحق به للداخل 
جلس امامها قائلا بجدية وهو يخرج دفتر شيكاته ويده تكتب فى احد الشيكات رقم .انتهى مما يفعله وقدمه اليها وهى واقفه تنظر الى ما
يفعله بإهتمام قائلا
مروان ده شيك وليكى قده مرتين .مقابل انكى تجيبيلى كل حاجة عن البنت دى من يوم مااتولدت لحد النهاردة ..والاهم لما توصلينى ليها بأى شكل والكلام ده يخلص النهاردة مش بكره .مفهوم 
خطفت الشيك من يده بلهفه وهى تنظر للرقم المدون قائله بحماس 
غادة ومن غير اى حاجة وحياتك .بكره المعلومات هتكون عندك .بس تبقى لك دى محتاجة تخطيط فإدينى شوية وقت 
فى صباح اليوم الثانى اتصلت بمدحت الصحفى والذى سبق وان عرض خدماته فى نقل احاديث زملائه لسارى .وكان قد سبق لها ان التقت به عدة مرات اثناء ترددها على شركة الانتاج بمبنى الجريدة خلال صعودها مرة بالاسانسير بعدما تطوع فى اعطائها كارت شخصى له واعدا اياها بنشر اخبارها الفنية وصورها 
اخذت تحكى معه فى بعض المواضيع قبل ان تتطرق لصافى والتى بمجرد ان اتت على سيرتها .تطوع هو بحكاية قصتها كامله على اذن غادة والتى ابتسمت فى فخر .
حكت لمروان كل شئ يخص صافى .فإبتسم بفخر بعدما عرف كل مايلزمه للايقاع بصيدته الجديدة 
فى قاعه الطعام تعمد مروان ان يقف بمحاذاه صافى اثناء خروجها منها .تضايقت من نظراته الفجة واسلوبه المقزز وهو يحاول التعرف عليها بحجة انه صديق مشترك بينها وبين سارى 
فى المساء اقام فهد حفل البدء فى تصوير المسلسل فى حضور الجميع .ارتدت صافى فستان ازرق لامع ضيق اظهر جمال رشاقتها .رفعت شعرها للاعلى فى بساطه 
لفتت الانتباه اليها فور دخولها .كانت جميله ومشرقه حتى ان سارى تسمر مكانه .هومن فهد وغادة الواقفان بجواره لتلقى عليهم التحيه .
اجابها سارى بإيماءة من رآسه 
رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات 
بدا مختلفا عما عاهدته .كان هادئا تتحدث عيناه الناظرتان لعيناها بلغه خجلت هى عن متابعتها فأطرقت بصرها للاسفل اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى .بدأ الرقص 
وقف سارى ينفث دخان سيجارته فى عصبية بإستياء خاصة لم يتحمل اطفأ سيجارته وتقدم خطوة تجاههم كى يضربه الا انه تدارك نفسه كان انت ولا صاحبك 
قالتهاوانسحبت لغرفتها وهى تبكى فى
قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت 
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها 
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود 
غادة انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين 
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول 
بادرت غادة قائله انالاحظت اللى عمله معاكى مروان .معلشى هو كده انسان .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان 
استغربت صافى كلامها فسألتها رهان ايه قصدك ايه ممكن توضحى لو سمحتى 
غادة بحزن مصطنع ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة 
كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان ټنهار باكية على سريرها .اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول طيارة حالا 
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى
تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله 
غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان
تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج 
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم 
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى
الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله 
غادة مفتاح اوضتها... فين الشيك التانى 
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
الجزء التاسع
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها .التفتت فوجدت مروان يقف .دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة .جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
فى نفس الوقت طرقت غادة باب جناح سارى ففتح لها .كان بقميص بدلته بعدما فتح ازراره .استقبلها بفتوررقبل ان يدخل ويتركها بالباب .تبعته بعدما اغلقت الباب ورائها 
انشغل بتقليب ريموت التلفاز كى تشعر بضجره من وجودها .
غادة ايه يابيبى ..مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى 
وضع الربموت على المنضده وهويقول لها بنفاذ صبر 
سارى غادة اظن كده
كفاية ...يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى .واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل 
اجابته بإقتضاب قصدك الدور الثانى فى المسلسل .دور الراقصة اللى بتفرق البطلين 
ضحك قائلا بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى .وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام 
غادة عندك حق .المهم واخدة كام ..واضح ان النهاردة الكل هيخرج كسبان 
قالتها وكادت ان تخرج الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز 
غادة الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان 
صعق مما يسمعه .اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها پغضب والشرر يتطاير من عيناه 
سارى انتى بتقولى ايه مروان مع صافى 
ابتسمت بشماته وهى تقول 
غادة لو مش مصدقنى .اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار 
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى
من ياقه قميصه پغضب قائلا له
سارى عملت لها ايه
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا 
دخل سارى غرفه صافى فى قلق .وجدها على الارض تبكى وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة بيدها
فى خوف قائلا لها 
سارى صافى انتى كويسة عمل لك حاجة ده صافى كلمينى انتى كويسة 
قاله فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط قائله والدموع ټغرق عيناها 
صافى ابعد عنى ..اياك 
اقترب خطوة قائلا بتوسل طيب طيب ..طمنينى عليكى بس فى الاول 
اشهرت السکينة اكثر فى وجهه والدموع ټغرق عيناها قائله فى سخرية اتطمن لا صاحبك ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة .....انا اللى مجننى انى افتكرتك اتغيرت للحظة .افتكرتك بنى ادم .بس انت فقت كل تخيلاتى وطلعت اكتر بنى ادم منحط قابلته فى حياتى 
زفر بنفاذ صبر قائلا بضيق 
سارى نزلى الزفته دى ..وبعدين هو مين اللى جاب البنى ادم ده اوضتك .وفتحتى له ليه الا اذا كنتى اساسا اللى شجعه 
قاطعته پغضب اخرس ..انت بتدارى على اتفاقك معاه بعدما حكيت له كل حاجة عنى 
فهد فكر مش انت اللى بدأتها
هز سارى راسه قليلا قبل ان يسأل فهد 
سارى هى فين دلوقتى 
فهد نقلوها اوضه تانية
نهض سارى ومن خلفه فهد الى ادارة الفندق . نظره الحقيقه انى كنت رهان رخيص من رهاناتكم صح عشان كده انت اللى بكونها ابنه صديقه القديم رفيق الزهيرى .رحبا بهم الرجل بحرارة خاصة حين تطرق لذكراه مع ابيها ايام كان ضابطا بالجيش وابوها مراسلا عسكريا على الضفه .ابتسمت حين سمعت مديح السفير فى مثلها الاعلى 
تظاهر سارى طوال الجلسه بالحب تجاه صافى حتى انه امسك بيدها طوال جلستهم امام الرجل .اعطاها السفير بطاقته الشخصية فى حال احتاجت لاى خدمه منه .شكرته قبل ان تغادر مع سارى خارج السفارة .
تبدلت ملامحه للڠضب فور خروجه من السفارة . اركبها سيارته والتى يقودها سائق خاص. جلسا بالخلف هما الاثنان فى صمت .لم ينطق بالكلمه الا حينما اتصل برقم ليبلغه ان يعد القصر الشتوى لاستضافه ضيوف خلال دقائق.
سألته بضيق هو احنا هنروح على فين قصدى يعنى مش هنروح الفندق 
لم يجبها وهو يطلب رقم اخر .فإغتاظت منه .
سارى وطى صوتك ..السواق مصرى .مش اجنبى يعنى اكييد سامع كل كلامنا .فأحسن لك تسكتى خالص ومتفتحيش بوقك لحد لما نوصل
ابتعدت عنه فى ضيق باقى الطريق حتى وصلا لمكان على البحر .كان قصرا كبيرا جدا كما لو كان قصر من قصور القصص الخرافية .مرا بحديقه كبيرة رائعه الجمال حتى وصلا لباب القصر الخلاب .سمعت فور نزولها صوت امواج البحر ورائحته المميزة .ابتهجت من داخلها رغم ما تشعر به منذ حدث ماحدث واضطرارها للزواج بتلك الطريقه المهينة 
نزل بسرعه حتى وصل لبابها .سحبها من ذراعها بقوة وسط نظرات الاستغراب من سائقه. دخل بها للقصر .لم يترك لها مجالا كى تكتشفه وهو يسحبها لاعلى السلالم الموجودة بمنتصف البهو الفخم ذو الاثاث الانيق 
دخل بها الى غرفه انيقه رائعه الجمال بالوانها واثاثها الفاخر .ترك ذراعها بعدما تأوهت من اثر مسكته 
ابعدها عنه قائلا دى اوضتك .وفى شغاله اجنبية هتكون تحت امرك فى اى حاجة ..والسواق هيعدى عليكم كل يوم يشوفك عاوزة حاجة 
استغربته فقالت مش فاهمة حاجة !!هو انا المفروض هبقى هنا محپوسة يعنى 
اجابها بإقتضاب وهو يتحرك نحو ستائر الغرفه امسك بريموت وضغط زر فإنفتحت الستائر لتكشف عن البحر خلفها بمنظر رائع يسرق الانظار 
تنهدت بنفاذ صبر لعدم رده عليه الا انه اجابها بتعالى
سارى محپوسة !!! انتى عارفه انتى قاعدة فين والقصر ده يسوى كام .قصر بيطل على احلى منظر بالعالم .يعنى تقعدى تتسلى بالليل على ريحة البحر وجمال نسماته وانتى بتاكلى احلى فاكهة فى العالم من الجناين بتاعه القصر وكلها زراعه عضوية 
رفعت حاجباها فى سخرية قائله بجد !! لاء كده يبقى تمام ..طب مفيش لحم غزال بالمرة ولا بيض نعام ولا لبن العصفور 
سارى بضيق انتى بتتريقى .ماشى عامة ده اللى عندى .سواء عجبك او لاء 
صافى طب ليه فهمنى 
سارى لحد لما الم امبارح اللى
حضرتك عملتيها انا راجل متجوز وعندى ولاد وليا سمعتى وشغلى وتجارتى والاهم مركزى ومضمنش الزفت ده اخد نسخة من شريط المراقبة للفندق هو او اى حد تانى غيره 
صافى پغضب وانا مالى بكل ده .ما تسيبنى انزل بلدى وانت حر فى حياتك العظيمة دى 
مد يده .اخذ حقيبتها من يدها بالقوة .اخرج محفظة اوراقها وجوازها .وضعهم بجيبه وسط نظراتها المندهشة .قبل ان يخرج هاتفها .طلب رقم والدها .قائلا لها 
سارى قولى لوالدك انك مشغوله بالمسلسل وهتكلميه كل يومين وقولى له ميقلقش لو انشغلتى عنهم شوية الفترة الجاية 
مد يده بالهاتف اليها وهى تنظر اليه پغضب .سحب الهاتف مرة اخرى وهو يهمس 
سارى مش مضطرة افكرك بصحة والدك لو قولتى اى كلمه مالهاش لزمة 
قالها واعطاها الهاتف بعدما اتاهم صوت ابيها على الطرف الاخر 
ظلت تنظر اليه پحقد قبل ان تجيب والدها وهى ترسم ابتسامه حنونة على وجهها طوال مكالمتها معه وخاصة حين حاډثها كريم الصغير .اقسمت لابيها كڈبا انها بخير وان صوتها لايشوبه اى شئ مثلما يتوهم .
اغلقت الهاتف فأخذه منها ووضعه بجيبه قبل ان ينادى خادمة اجنبية عرفهم الى بعض طالبا منها بالانجليزية ان تلبى اى طلب تطلبه السيدة .قبل ان يغادر قال لصافى بجدية
سارى القصر كله تقدرى تتمشى فيه واودام البحر بس الجناين وباب الخروج تنسى .لان لو فكرتى للحظة انك تخرجى منه .مش مضطر احذرك من شراسة المنتشرة بالمكان ولا بالحراس المسلحين اللى ميعرفوش ولا كلمه بالعربى .فهمانى 
.حاولت كثيرا ان تستكشف القصر والحديقه الكبيرة امامه الا انها لم تستطع الاقتراب بسبب الحراس والكلاب المنتشرة بالمكان ..حتى محاولاتها مع الخادمة الاجنبية لم تسفر عن شئ .يومان وسارى لم يظهر .يرسل سائقه كل يوم بمتطلبات البيت والمطبخ .تجولت بالقصر فوجدت اسلاك الهواتف والانترنت كلها منزوعه من الحوائط .اكتشفت مكتبة كبيرة بحجرة تميزت بديكور رائع اشبه بحجرات الافلام الاسطورية القديمة .وفى احد الاركان وضعت جميع الالات تشغيل الموسيقى القديمة والحديثه بدءا من الجرامفون باسطوانات لاقدم المطربين انبهرت بكم الاسطوانات والشرائط والسيديهات الرقمية الموجودة فى المكان .جلست على كرسى هزاز بعدما سحبت نسخة رواية حب وكبرياء .وضعت اسطوانه لام كلثوم واسترخت مكانها تستمع للاغنية وهى تقرأ الكتاب بيدها 
جاءت كلمات الاغنية
رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا 
علموني أندم على الماضي وجراحه 
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه 
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي 
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
قد ايه من عمري قبلك راح وعدى 
يا حبيبي قد ايه من عمري راح 
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة 
ولا ذاق في الدنيا غير طعم الجراح 
ابتديت دلوقت بس أحب عمري 
ابتديت دلوقت اخاڤ لا العمر يجري 
كل فرحه اشتاقها من قبلك خيالي 
التقاها في نور عنيك قلبي وفكري 
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي 
ليه ما قابلتش هواك يا حبيبي بدري
فجأة سمعت صوته ورائها يدندن مع الاغنية 
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه 
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي 
نهضت من مكانها فجأة قبالته بعدما ضغطت زر ايقاف الجهاز كى تتوقف الاغنية..ابتسم ساخرا 
سارى قفلتيها ليه يعنى ماشاء الله شايفك متعايشة ومستمتعه بالجو .اغانى وكتاب من كتبى ونسمات البحر .ناقصة ايه تانى بعد كده 
صافى پغضب ناقصنى ارجع بلدى لاهلى وابنى 
سارى مفكرا هترجعى اكييد بس لما الم الامور هنا انتى عارفه ان مجرد ذكر انى متجوز واحدة زيك لها تاريخ 
صمت حين رأى نظرة قهر تسيطر على عيناها سيطرت على دموع ارادت ان تنحدر .نظر فى عينها لبعض الوقت بتأثر 
سارى نفسى اعرف ازاى وش ملائكى زى ده قدر يغلط غلطلتك دى كلها 
هدأت وهى تتنفس بصوت عالى قائله بهدوء 
صافى ممكن تسيبنى اقوم 
هز رأسه بالنفى وعيناه ماتزال تخترق عيناها فى تأمل .سألها قائلا
سارى مش هتحكى لى ايه اللى حصل ليله فرحك
اشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه فأدار وجهها اليه قائلا بتحدى 
سارى قوليلى جات لك الجراءة ازاى تتجوزى واحد وتكسريه بعد اول ساعه لكم سوا وانتى بتقوليلى انك واحدة اتكلمى ....طب بلاش احكيلى مع مين مع حد يعرفه صاحبه الانتيم مثلا 
انحدرت الدموع من عيناها وهى تستمع له فأكمل قائلا 
سارى طب بلاش كل ده اقنعت ابوكى الصحفى المحترم صاحب المبادئ انه يسامحك ازاى لاء ومش كده بس ..كمان يسمح لك تربى فى بيته طفل ابن حرام 
صړخت فيه فجأة بعدما ابعدت يده لتنهض واقفه قائله پقهر 
صافى اسكت من فضلك اسكت بقى .حرام عليك 
امسك بذراعها بقوة وهزها پغضب قائلا 
سارى اسكت ليه
ده على اساس انك خجلانه من ماضيك 
ترك يدها وابتعد خطوة عنها وهو يضحك بسخرية قائلا 
سارى لاء واللى مجننى انك كنتى
بترقصى وتغنى فى فرحك وانتى سعيدة ..لاء ده انتى فوقتى كل الستات اللى عرفتهم بمراحل ..لاء من الاول قلت لك نتجوز بورقتين وكل واحد يروح لحاله ..بس حضرتك نسيتى نفسك وخططتى عشان اتجوزك رسمى مع ڤضيحة كبيرة كان ممكن تهز مركزى
ومكانتى .يبقى ماتلوميش الا نفسك بقى على اللى هيحصل 
نهضت واقفه بعدما
مسحت دموعها قائله له بثبات لو سمحت خلينى ارجع بلدى وطلقنى وننسى اننا اتقابلنا من اساسه 
سارى هيحصل وقريب بس لما اعرف قصتك 
سهر بالمكتبه حتى ساعات الصباح الاولى وهو يتجول بعا نادما على ما حدث بينه وبينها .فهو رغم قسوته احيانا مع نساء كثيرات ظهرن بحياته الا انها مختلفه حتى رغم علمه بتاريخها وقصتها فهى ماتزال مختلفه .وان كان لا يعلم تحديدا نوع هذا الاختلاف .
فى الصباح نزلت مبكرا .تأكدت من رحيله فنزلت امام باب القصر .انتظرت قدوم سيارة السائق المصرى الذى يأتى يوميا بالطلبات 
رحبت به فور قدومه بابتسامه صافية 
صافى ازيك عامل ايه انا عرفت اننا ولاد بلد واحدة .انا صافى وحضرتك 
ابتسم السائق هو الاخر بود وهو يحمل الاكياس قائلا 
على على يافندم .يارب تكونى بخير 
اقتربت منه قائله له اهلا استاذ على .فرصة سعيدة .كان ليا طلب عندك 
نظر اليها مستغربا قائلا بإحترام طبعا يافندم اؤمرينى ده سارى بيه موصينى اشوف طلباتك كلها 
صافى بمكر اصل تليفونى وقع منى فى المية والتلفون الارضى فاصل هنا وكنت عاوزة اعمل مكالمه لو امكن من تليفونك 
انزل على بسرعه الاكياس من يده للارض واخرج هاتفه اليها قائلا لها بلهفه 
على طبعا يافندم اتفضلى .وفيه رصيد وباقه انترنت اتكلمى براحتك على الاخر 
قالها وابتعد بضع خطوات عنها .طلبت رقم من كارت بيدها .انتظرت حتى اتاها صوت الطرف الاخر فابتسمت قائله 
صافى اهلا سيادة السفير .انا صافى رفيق الزهيرى .كنت عند حضرتك من يومين .بعتذر للازعاج بس جواز سفرى للاسف ضاع وقلت اكلم حضرتك جايز الاقى حل للمصېبة دى 
استمعت قليلا وهى تؤمئ برأسها فى تفهم قبل ان تبتسم قائله بعد تفكير لثوانى
صافى اه تمام يومين ..اه هبعت لك نسخه من الجواز القديمه وصورة التذكرة والتأشيرة وكل حاجة حالا على ميل حضرتك لو بعته ليا على الواتس بتاع الرقم ده لو مش هزعجك !!! طيب هستأذن حضرتك هبعت حد اسمه على يستلمه لو مفيش مانع عند حضرتك .مع الف سلامه 
انهت مكالمتها ونادت على على قائله بنفس الود 
صافى استاذ على 
اقترب منها مهرولا بأدب تحت امرك يافندم 
صافى فى واتس على الرقم ده 
اجابها مسرعا طبعا وماسنجر .حضرتك عارفه لازم تكلم الولاد كل يوم 
ابتسمت له قائله ربنا يحفظهم يارب .انا هستأذنك هفتح اميلى من عندك لان عليه نسخ مهمة من ورق محتاجاه وبعدين هبعت حاجة ع الواتس اب .بس عاوزة منك خدمتين عمرى ماهنساهم لك ابدا طول حياتى 
اجابها باحترام طبعا اى حاجة اقدر اعملها والاهم من الخدمتين ان كل ده يبقى سر بينا انا وانت بس
اومأ برأسه فى تفهم ممزوج بالحيرة قبل ان تقترب لتهمس له بما تريده 
الجزء 1112
تناولت عشاءا خفيفا فى المساء من بعض الخضروات والفاكهة قبل ان تتمشى على البحر بفستان خفيف .بللت قدميها بالمياه
اغرتها برودة المياه فنظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبها رغم علمها منذ لحظة قدومها بخصوصية الشاطئ وتبعيته للقصر .خلعت الفستان ونزلت المياه بملابسها الداخليه .ابتعدت قليلا مستمتعه ببرودة المياه ونسمات الهواء العليله .نظرت للشاطئ فوجدته يقف بعيدا امامها ممسكا بفستانها ناداها قائلا وهو يتأمل فستانها 
سارى ايه مش هتطلعى هتفضلى عندك ولا ايه 
.صړخت فيه قائله 
صافى طب سيب الفستان وامشى وانا هطلع 
اجابها بإستفزاز لاء .وهتطلعى 
لم وهى تقول انا بردت اوووى 
اجابها ببرود محدش جبرك ..اطلعى 
فكرت لثوانى قبل ان تقول طيب لو سمحت بص الناحية التانية
زفر بنفاذ صبر والټفت للناحية الاخرى ويده ممتدة بالفستان للناحية الاخرى .راقبته قبل ان تخرج
اجابته بهدوء لاء مش المرة الاولى ليا لو دى الاجابة اللى منتظرها 
نزلت للعشاء فوجدته ينتظرها .كان قد غير ملابسه لتيشرت ابيض قطنى وبنطلون كتان بيج .تأملها هو الاخر بقميصها الزهرى الحرير وبنطالها الاسود الضيق
جلست قبالته فى صمت وخجل .أحست بصعوبة ابتلاعها للطعام جراء نظراته اليها .كادت ان تنسحب لولا ان باغتها قائلا 
سارى ايه مش عاوزة تكلمى باباكى وابنك 
ابتهجت فور ذكره الامر .اخذت الهاتف منه واتصلت بهم .وجدته يبتعد كى يترك لها مساحه حرية .تحدثت مطولا معهم ومع كريم .انهت المكالمه وذهبت للبحث عنه كى تعطيه الهاتف .وجدته فى غرفه المكتب يقف بشرفتها الواسعه المطله على البحر واصوات موسيقى جميله تصدح فى المكان 
وقفت تتآمله من ظهره وهو ينظر للبحر بتآمل .احس بوجودها فإستدار قائلا لها 
سارى خلصتى المكالمه
هزت رآسها بالايجاب .اخذ الهاتف ورماه جانبا فوق احد المناضد
سارى تفتكرى لو كنا اتقابلنا قبل كده
بسنيين كان ممكن يبقى بينا حاجة حلوة 
ضحكت ساخرة طب لو قصدك يعنى قبل مااخسر سمعتى وانا لسه ببراءتى .انت بقى كنت هتكون متغير عن دلوقتى يعنى سارى الايهم ملك الليل ودون جوان عصره اللى من سنيين وتاريخه مع الستات معروف .تفتكر كان هيكون ليا فرصه معاك غير انك برضه كنت هتطلب منى نفس طلبك لما عرفت قصتى ...بصراحة مااظنش ..كنت برضه هتقولى 
زم شفتيه مفكرا ممكن .بس يمكن لو كنت عرفتك وقتها كنت .....
انتظرته
ان يكمل جملته الا انه تركها وابتعد قائلا لها 
سارى طب ليه كان ناقصك ايه عشان تغلطى غلطة زى دى بنت حلوة وجميله ومثقفه ومن عيله محترمة ..ليه طب على الاقل اظهرى ندم ..اتكسفى .خبى حقيقتك .انما بحاحة ووقاحة ماشفتش كده فى حياتى 
صافى پغضب خلصت اهانات ولا لسه عشان اطلع اوضتى 
سارى اسمها اوضتى وده بيتى واللى بتنامى عليه ده يبقى سريرى وانتى رغم جرى وراكى كل الفترة دى .لما بقيتى ملكى قرفان حتى انى اخد منك .بجد قرفان حتى ابص لك .يمكن لو عيطتى وقولتيلى غلطة وسامحنى يمكن وقتها افكر
صافى بهدوء انت بتحسسنى انك ملاك ..طب تعال نبدل الادوار .وانت اللى غلطت غلطة واحدة وخنتنى وقتها المفروض اسامحك وانسى كل كملى
الكلمه مش ده قصدك .....عامة لو فاهمة انى بتجوز عشان كده تبقى غلطانه مش غلطانه اووى يعنى بس مش ده السبب الاول ......انا بتجوز عشان بدور على حاجة مالقتهاش ومش لاقيها فى اى ست عرفتها .ايه هى مش عارف ..يمكن الاحتواء ..او 
ادرك مايحكيه خاصة حين رآها تنظر اليه بإهتمام .فصمت .سألته بهدوء 
صافى ومالقتش ولا مرة اللى بتحكى عنه ده 
ابتسم ساخرا قائلا ولا مرة .. كله جواز محدد
صمت ففهمت باقى جملته .زم شفتيه فى ضيق قائلا لها محاولا تغيير الموضوع
سارى تحبى الافلام عندى مكتبة افلام نادرة .يعنى اى فيلم تطلبيه هتلاقيه 
قالها وهو يتحرك نحو شاشة كبيرة معلقه بالحائط وبجوارها مكتبه رست بداخلها سيديهات 
اندهشت من حديثه فقالت بلامبالاه متشكرة .انا هطلع انام
اوقفها قائلا بلهجة حاسمه لاء افضلى معايا نتفرج على فيلم بدل مااطلع انا معاكى فوق
جلست فى استسلام امام الشاشة .نهضت بعد وقت بعدما لاحظت تلبكه فى اختيار فيلم .مدت يدها واختارت فيلم يحمل نفس قصة روايتها المفضله حب وكبرياء 
استغرب اختيارها وهو يعود لكرسيه .جلس بعدما مد يده حول على مسند الاريكه فى استرخاء .اشغلت الفيلم وعادت لتجلس .جلست على حافه الكنبه بعيدا عنه .لاحظ 
اجابته بلهجة حادة انت قلت هنتفرج على فيلم .قعدتى تخصنى لوحدى 
زم شفتيه وهو يبتسم .تابع شغفها بالفيلم واندماجها طول الاحداث .اقترب منها قائلا لهابفضول
سارى ممكن تقوليلى الفيلم بيحكى عن ايه اصل ماليش فى الافلام الرومانسية مش ده فيلم رومانسى برضه 
صافى بإستغراب يعنى فى مكتبتك الرواية الاصلية ونسخه الفيلم ومش عارف قصته ايه 
اقترب اكثر منها قائلا لاء زيه زى حاجات كتيرة بحب اشتريها واسيبها كده ..المهم تبقى ملكى 
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها .ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له 
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به 
قاطعها قائلا وقع فى حبها 
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة 
سارى بإهتمام وبعدين 
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه 
هز رآسه عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى 
خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو شرفه غرفه المكتبه وهو من ورائها محاولا اللحاق بها .صعدت لسور الشرفه وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت الشرفه غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .خلعت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو يخلع حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له باستفزاز 
صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه 
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
.ربطت قميصها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى .بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل 
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة
وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه
قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد 
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت
مسرعه لملاقاه على السائق 
مد يده لها بالباسبور والتذكرة قائلا لها بأدب 
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام 
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله 
صافى السفر بكره 
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره 
زمت شفتيها فى ضيق
بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها 
صافى خير يا على فى ايه 
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه 
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها 
صافى بقلق وقلت له 
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان 
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا
استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام قبل ان يسألها بمكر 
سارى جدع على صح 
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت 
ابتسمت بلامبالاة براحتك 
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة 
الجزء الثانى عشر 
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله 
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة 
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش 
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى 
قالها وهو يكيل له الضړب بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب 
صافى كفاية بقى 
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه قائلا بالانجليزبة لقائد طب وڤضيحة للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق 
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة 
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب 
على زى ماحضرتك ماتحب 
كاد ان ينصرف
فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه 
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى 
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش 
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله 
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا علاقه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم شفتيه فى ضيق قبل ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة 
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم 
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه 
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وضربه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ يضرب مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه .جاءه فهد بعد وقت .ظل سارى شاردا لا ينطق .قاطع صمته فهد بإستغراب قائلا بحيرة طب انت جايبنى عشان اقعد اتفرج عليك وانت سرحان 
نهض فى ضيق قائلا له پقهر 
سارى اول مرة اكون كده يافهد .اول مرة ابقى غبى ..طول عمرى بحسبها بعقلى ولاغى قلبى واحساسى عشان مغلطش بس امبارح غلطت غلطة عمرى وانا بكدب احساسى تجاهها وبصدق اللى انا كنت عاوز اصدقه .انا امبارح بس وانا بآذيها وبجرحها كنت زى ما اكون ماصدقت .كأنى كنت عاوز اعاقبها عشان اللى عرفته عنها من غير ما اتأكد حتى هو الكلام اللى اتقال عنها ده كان صح ولا غلط .انا امبارح كان ممكن تكون بينا فى يوم من الايام 
فهد مستغربا قائلا له انا مش فاهم حاجة ..ممكن تفهمنى كده بالراحة كل حاجة 
اشعل سيجارته فى ضيق وهو يحكى له بإختصار ماحدث ليله امس .استمع اليه فهد بضيق قبل ان يقول له بحكمة
فهد انا مش هلومك ولا هعاتبك لانى شايف حالتك عاملة ازاى وشايف الندم فى عينيك
كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش قبل ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه 
فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام 
وصل للقصر قبيل الظهر بوقت قصير .صعد لغرفتها فلم يجدها نظر لملاءة السرير الملطخة بقطرات دمائها المبعثرة من ليله امس فتصاعدت الډماء الى وجهه .مد يده اليها ليلقيها بعيدا قبل ان ينزل مناديا على الخادمه كى يسألها عنها .التف حول القصر الى الشاطئ بحثا عنها فلم يجدها طاف بالقصر كله والحديقه امامه الا انها لم يجد لها اثرا .دخل بعد يأس الى غرفه المكتبه .جلس فى يأس على الاريكه وجد ورقه مطوية على المنضده امامه .التقطها وفتحها كى يقرأ مافيها 
كانت منها اليه كتبت فيها 
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك قبل يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من قبلى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى نظرات احتقارهم تسبق خطواتى 
وهمساتهم الخافته عن ماضيا المشين ..ذاك الماضى الذى بدأ ليله زفافى من طارق والذى شاهدته انت وتعجبت كيف كنت وقتذاك حالمه وسعيدة وانا بفستانى الابيض ممسكه بيد زوجى
وأنا اغنى له واتراقص يمينا ويسارا .تكاد الدنيا لاتسع فرحتى الحمقاء .لن أطيل ولكنى رغما عنى أتذكر وأنا اكتب لك الأن تلك التفاصيل التافهة الصغيرة ....المهم .بعد انتهاء الحفل ذهبنا لعشنا الهادئ الذى آسسته وحدى فى شهور قليله بعدما ترك لى طارق الحرية فى اختيار أدق التفاصيل .نزلت العائله بعدما اطمأنا علينا .بمجرد أن اغلق الباب علينا بدأت معاناتى او مصيبتى التى
لم اكن لاتوقعها ابدا خاصة بعدما خرجت من غرفه نومى كريمان ابنه عمى او اختى التى لم تلدها امى وصديقة عمرى ونصفى الاخر كانت كريمان تصغرنى بعامين فقط .مكثت بيتنا كى تدرس بالجامعه بعد اغترابها عن البلدة موطن ابى وابيها .عمى كبير عائلتنا وعضو مجلس الشعب المحترم واب الرجال كما كان يدعوه الجميع .صدمنا لرؤيتها الا اننى ابتسمت لظنى انها تمزح معنا او ترتب مفاجأة من مفاجأتها الجميله .رغم ان هيئتها وقتها ووجهها الشاحب وعيناها الغائرتان لم تكونا توحيان بكل تخميناتى
هذا وقفت امامنا .اقصد امام طارق خاصة تواجهه بإثمهم معا بعدما وعدها بالزواج والتقدم لخطبتها وتخليه عنها فور رؤيته ليا معها مصادفه قبل اشهر .ليتركها هى ويبدأ معى فصول قصتنا سويا والتى حسمها فى شهور قليلة بدءا من حفل خطوبة بسيط وصولا ليوم الزفاف لن انكر اننى تعلقت به وقتها رغم قصر الوقت
الذى عرفته فيها .فقد كان شابا مناسبا لاى فتاة من كافه النواحى .صعقټ مما اسمعه منها وهى تبكى بحرقه وتتهمنى بأننى انا من ډمرت حياتها وسعادتها ومستقبلها
خاصة وهى تحمل طفله فى احشائها .وقتها فقدت القدرة على الاستيعاب وعلى النطق .حتى وجدته يتطاول عليهاوركل بطنها بقسۏة .لم اتحمل ووقفت بينهم ادافع عنها عن اختى وحبيبتى وذكريات طفولتى .عن شرفى وشرف عائلتى الذى لطخه ذلك بدم بارد دون اى ارى حتى لحظة ندم واحدة فى عيناه .امسكت
بذراعها كى اساعدها للنهوض لنرحل سويا .اوقفنى مهددا تارة ومتوعدا تارة ومتوسلا تارة اخرى .لملمت فستانى وخرجت بإبنه عمى لبيت ابى .والذى انهار هو الاخر مما سمعه منى .ليلتها احس ابى انه قصر فى حماية ابنه اخيه الاكبر وابيه الذى لطالما رعاه منذ صغره .اذكر يوم اتتنا كريمان آمنها عمى لدى أبى بأن يحافظ عليها .لم نجد حلا غير مواجهة طارق وعائلته و التفاوض معهم كى يطلقنى ويتزوج ابنه عمى ولو لفترة بسيطة الا انهم اهانا ابى وطردوه شړ طردة ليخرج منها على المستشفى بازمة قلبية حادة .بعث طارق بعدها بورقه طلاقى وساعدت عائلته فى نشر اكاذيب تخص لاصبح حديث الجميع .جاء عمى لابى كى يوبخه على العاړ الذى جلبته لهم .صمت ابى وصمت انا لتتكلم كريمان مدافعه عنى وهى تحكى لابيها كل شئ .لم يتحمل عمى مايسمعه .وقع هو الاخر ليلفظ انفاسه الاخيرة فى بيتنا بعدما اقسم على ابى ان يحفظ سمعته وسمعه ابنائه والا يفضحه او يفضح ابنته ابدا .واقسم ابى على هذا لاصمت انا للابد بعدما
وعدت ابى لاصبح انا الموسومة بخطأ لم افعله .
انجبت كريمان بعد شهور قليله طفلا جميلا .تركته بعد ولادته بساعات وجرت لطارق تترجاه ان يعطيه اسمه ولكنها لم تعد .جاءنا خبر انتحارها رميا من الكورنيش بعد ذهابها بيومين بعدما عثرا على جثتها .لتترك لنا طفلا جميلا بريئا لم يتخطى عمره الايام فى كفالتنا .وقتها تبناه ابى وامى واعطياه اسمهما وكتيتهما .اعطيته جزءا من اسم امه .ونسبته الناس ابنا لى
رغم انهم لم يرونى يوما ببطن منفوخه ولكنهم صدقوا فى ما ارادوا .وانا على وعدى لابى وابى على قسمه لاخيه 
هذه هى قصتى التى ساومتنى على الطلاق مقابل ان احكيها لك وها انا افعل .اعرى نفسى واعرى سمعه عائلتى من أجل ان احصل على حريتى للمرة الثانية من شخص لايختلف عن الاول بكثير بل ربما يفوقه بمراحل فطارق وان كان روح من اجل ابى وامى وابنا كتب عليه الشقاء 
.ملحوظه ..رجاءا لاتؤذى على فليس له اى علاقه بهروبى . 
تنفس بصعوبة وهو ېصرخ بعدما شد قبضته على الورقه .ضل ېصرخ وېصرخ وهو يشتم نفسه قائلا 
سارى غبى .....غبى ....غبى ...انا ايه اللى عملته ده 
ردد على مسامعه بندم وحرقه ثانيا 
سارى طلعت غبى ياسارى ياايهم .المرة دى كان المفروض تصدق احساسك ...غبى 
الفصل 13 14
بعتذر جدا جدا للأخطاء الاملائية لسرعتى فى الكتابة وعدم مراجعتى ..ارجو تقبل اعتذارى 
الجزء الثالث عشر
طوال طريق عودتها للبيت .جلست فى كرسى بجوار نافذة الطيارة .تمسح دموعا تنحدر من عيناها رغما عنها فى صمت
وصلت مطار القاهرة .اشارت لسيارة اجرة امامها ان توصلها لبيت صديقتها نهى بالمعادى .وصلت فأشارت للبواب ان يحاسب السائق ففعل .صعدت لنهى فوجدتها قد عادت لتوها من الجريدة .صدمت لرؤيتها بهذه الكدمات الا ان صافى طمأنتها .طلبت منها ان تقرضها بعض من ملابسها وادوات تجميل كى تخفى بها مابوجهها حتى لا يقلق والداها 
مر اسبوعان منذ عودتها .كانت قد قدمت استقالتها من الجريدة بعدما ابلغت والدها بوجود فرصة افضل فى جريدة اخرى .لم تذكر له اطلاقا سيرة زواجها من سارى او ما حدث معها بالخارج .
ظل بعد رحيلها لاينام .غضبه وعصبيته سيطرا عليه فى جميع الاوقات .حتى فقد شهيته ومزاجه وتركيزه فى تسيير امور عمله علم باستقالتها من عبدالحميد ولكنه لم يعقب .
ذات ليله سمعت طرقا عڼيفا
على الباب فتحت فوجدت طارق امامها والشرر يتطاير من عينه .دفعها بعيدا عن الباب وهو ينادى ابيهاقائلا 
طارق اطلع لى يا رفيق يازهيرى يامحترم يابتاع المبادئ يللى خلتنى اطلق بنتك بحجة انى فاسد ..تعال شوف العانم بنتك كانت بتهبب ايه بره 
خرج اليه ابيها مستندا على ذراع امها قائلا لها پغضب 
رفيق وطى صوتك يابنى ادم انت واتفضل اطلع بره بيتى حالا قبل مااطلب لك الشرطة 
دفعته صافى پغضب نحو الخارج قائله اطلع بره والا اقسم بالله هتصل بالشرطة وهخلى فضيحتك انت وابوك علنى 
نظر اليها بغل قائلا بسخرية ڤضيحة !!الڤضيحة دى هتبقى فضيحتك انتى والبيه اللى سمعته زى الزفت ...بقى تبيعينى انا عشان غلطة واحدة وعشان مين عشان واحد 
نظر اليها ابيها بعدم فهم قائلا لها بيقول ايه ده ياصافى 
صافى پغضب سيبك منه يابابا ده بيخرف 
طارق بتحفز بخرف !! ايه هتنكرى انك قعدتى ببيته شاطرة بس تعملى شريفه عليا 
صافى پغضب وهى تفتح باب الشقه اطلع بره 
امسك بيدها بقوة قائلا لها والشرر يتطاير من عينه فيه ايه احسن منى ها .عشان الفلوس .طب 
جاءهم صوت اجش غاضب من ورائهم يقول بحزم 
سارى سيب ايد مراتى واطلع بره قبل ما اقټلك المرة دى 
نظرا خلفهم فوجدا سارى يقف امامهم وعيناه مصوبتان نحو طارق بنظرات حقد 
مد يده نحو سترة طارق قائلا له 
سارى المرة اللى فاتت انا سيبتك تطلع من بلدى بمزاجى بس المرة دى والله لاقټلك وانت بين ناسك ولا هيهمنى لو فكرت تتعرض لمراتى تانى 
صعق رفيق مكانه مما يسمعه وزوجته تصرخ جانبه .جرت صافى بلهفه اليه وهى تناديه .نظر اليهم سارى قبل ان يدفع طارق للسلم بقوة والذى ركض هاربا وهو يتوعده جرى سارى نحو الرجل الملقى على الارض .تحسس نبضه .مرت ساعه قبل ان يخرج اليهم الطبيب كى يطمئنهم على استقرار حالته .اوصله سارى لباب البيت ونزل معه لاحضار الدواء .عاد بعد قليل .وجد صافى بغرفه ابيها
تبكى وهى تقبل يده قائله بتوسل
صافى سامحنى يابابا ڠصب عنى اضطريت اتجوز بالطريقة دى 
استمع اليها سارى بملامح حزينة ان تنهض .نظرت اليه بغل قبل ان تنهض مغادرة .جلس مكانها امام ابيها الراقد بعينان حزينتان
سارى انا عارف انت بتفكر فى ايه بس كل اللى اقوله ان بنتك هتكون فى عينى وانى يستحيل هأذيها ابدا ولا هسمح لحد انه يأذيها ابدا .يمكن تكون سمعتى وصلت لك بس صدقنى قصتى مع صافى مختلفه ويمكن الايام تثبت لك ده بس ادينى فرصه 
تكلمت امها الواقفه بجواره قائله لابيها 
امها اديلهم فرصه يارفيق .احنا مصدقنا طلعنا من المصيبةالاولى 
اومأ رفيق برآسه بالقبول قبل ان ينهض سارى للخارج 
بحث عنها بعينيه فأشارت امها الي غرفه جانبية فدخل 
نهضت فور دخوله الغرفه واتجهت نحوه پغضب قائله پحقد 
صافى اطلع بره ..انت جاى ليه ايه عاوز ټقتل ابويا .زى ماقتلتنى .انا بكرهك بكرهك كره عمرى ماكرهته لحد 
.ظل ثابتا مكانه لايتحرك تاركا لمشاعرها العنان حتى تهدأ.
كانت تشهق باكية بصوت مكتوم ويدها تلوح يمينا ويسارا 
وهو ينظر اليها بآسف قائلا بندم 
سارى انا اسف .انا اسف .معنديش اى مبرر للى عملته معاكى ولا اى كلام ممكن اقول ليكى غير انى اسف .من فضلك سامحينى 
نظرت لعيناه فلمحت فيهم نظرة صدق وندم .كانت قد هدأت بعض الشئ فإبتعدت عنه قائله 
صافى عاوزنى اسامحك .ارمى اليمبن ومتخلنيش اوشوفك تانى 
هز راسه قائلا ماينفعش .ابوكى كان هيروح فيها .مينفعش نطلع نقول له دلوقتى احنا هنتطلق 
نظرت اليه والى حديثه وبدا كما لو كانت اقتنعت به فاكمل قائلا 
سارى احنا هنفضل فترة كده مع بعضنا فترة طويله شوية لحد لما نلاقى الوقت المناسب اللى نقول فيه لوالدك على موضوع الانفصال
سألته بشك وانت بقى هتستفيد ايه لما تقوم بدور الملاك اللى خاېف على والدى بالطريقه دى 
اقترب منها قائلا بصدق هستفيد انى هقدر اثبت لك انى بنى ادم وانى مش وحش اوووى زى ماشوفتينى 
هزت رأسها فى يأس قائله 
صافى وحش ولا حلو ده شئ ميهمنيش .اهى
فترة وهتعدى 
قائلا لها طب تعالى نروح لباباك 
فنظر اليها قائلا باستغراب 
سارى ايه المفترض اننا متجوزين وبنحب بعض والمفروض باباكى يقتنع بده
اومأت راسها بنفاذ صبر .
اقنع والداها ان يذهبا لمكان على البحر لتغيير الجو كما امرهم الطبيب .تحمس كريم الصغير لهذا جدا حتى ان سارى اصطحبه ليله سفرهم لشراء متطلبات البحر .
ذهب بهم لفيلا يملكها بأحد القرى السياحية الفاخرة بالساحل الشمالى .خصص غرفه لرفيق وزوجته بالدور الارضى بينما اختار حجرة له هو وصافى 
جلسا فى شرفه الفيلا المطله على الحديقه ومن ورائهم البحر .جهزت لهم صافى مشروبات مثلجه فى حين نزل كريم للعب بالكرة امامهم .اخرج سارى دفتر من الشيكات وكتب به رقما كبيرا واعطاه لرفيق قائلا له بجدية 
سارى ده مهر صافى يارفيق بيه ولوان فلوس العالم متكفهاش 
اعاد اليه رفيق الشيك قائلا له 
رفيق صافى مش بيعه ياسارى عشان ابيع واقبض تمنها .انت اخدت بنتى .حتة
منى ومن روحى وعقلى كله .يعنى انا بديك اغلى مااملك 
هز سارى رأسه قائلا له بس دى حقوقها وعامة حقوق صافى كلها هحطها باسمها فى البنك وهشترى لها بيت يليق بمقامها 
ردت صافى قائله ببرود انا مش عاوزة حاجة 
نظر اليها قائلا بس انتى مراتى ومسؤله منى وده حقك 
نظرت اليه نظرات احتقار قبل ان تغادره لحجرتها .لحق بها بعدما اغلق الباب ورائه .استدارات اليه غاضبة قائله وهى تلوح بيدها 
صافى لو فاهم عشان انجبرت انى انام معاك فى نفس الاوضه اننا هنام بنفس السرير تبقى غلطان .انا هنام على الارض وانت هتنام على السرير 
اومأ برأسه متفهما وهو يبتسم قائلا طب السرير واسع وممكن ياخدنا احنا الاتنين 
قاطعته پغضب انسى 
زم شفتيه وهز راسه قائلا طب لنفرض مامتك دخلت فجأة ولقتنا كده ولا كوكى الصغير .هتبررى لهم ده بإيه 
صافى بعند مالكش دعوة هبقى ادوررلهم على حجة 
سارى بتفهم زى ماتحبى بس رجاءا نامى انت على السرير وانا هنام على الارض 
اجابته بعند ماشى 
فى المساء صعدا لغرفتهم .دخلت حمام صغير مرفق بالحجرة غيرت ملابسها لبيجاما قطنية .بينما غير هو ملابسه لشورت قصير وتيشرت قطنى .
خرج للشرفه كان القمر بدرا ونسمات الهواء جميله .اشعل سيجارته .راقبته بطرفى عينيها وهى تضبط مكان نومه على الارض قبل ان تصعد للسرير جاءها صوته من بعيد قائلا لها 
سارى صافى فاكرة الليله اللى قضيناها سوا على الشاطئ وفى المكتبة 
اجابته بإقتضاب لاء مش فاكرة حاجة .بس فاكر الليله اللى بعدها
احس بالضيق من تلميحاتها لتلك الليله فقال ياريتنا كنا نقدر نرجع لورا بالزمن .كنت هوقفه لليله دى .وانا بلعب معاكى على الشاطئ تعرفى احلى حاجة حصلت فى اليوم
ده ايه 
لم تجبه وظلت تستمع اليه دون ان تنظر اليه فاكمل
بصدق صوت ضحكتك ليلتها .كنتى بتضحكى من قلبك بعفوية وبمرح زى ضحكات الاطفال .يومها كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان
متبطليش ضحك 
اجابته پقهر اه فعلا بدليل تانى يوم خلتنى ابكى بدل الدموع ډم من ضړبك وا........
فجأة قائلا لها بضيق 
سارى رجاءا بلاش تكملى بلاش تعذبينى بكلامك ده .انا معرفتش انام من ليلتها .تعرفى انى جيت مصر من اسبوع ومقدرتش اشوفك مباشرة وفضلت كل يوم للصبح واقف بعربيتى اودام بيتك 
نهضت جالسه قبالته
قائله انت عاوز ايه يا سارى 
ابتسم لذكرها اسمه فحاول الا انها انتفضت مبتعدة فسحب يده فى حزن قائلا عاوز فرصه تانية 
اجابته اخر مرة قلت لى ده .بعت لى صاحبك اوضتى ياخد منى حق رهانه معاك 
نهض غاضبا قائلا بصوت عالى انا حلفت لك قبل كده انى والله مابعته ويستحيل كنت اعمل ده 
نهضت قبالته .وضعت يدها على فمه قائله بهمس 
صافى وطى صوتك بابا وماما يسمعوك 
قبل ان تتجه للسرير بينما انحنى هو للارض .لحظات وسمعا صوت مقبض الباب يفتح ليدخل كريم اليهم قائلا وهو ينظر لسارى بحب 
كريم كريم وسطهم .راقبهم سارى وصافى تقص عليه حكاية قبل النوم وتدغدغه وهو يضحك بصوت طفولى جميل قبل ان يغلبه النوم فينام كالملاك .نظرت صافى لسارى قائله بجدية 
صافى اتفضل انزل بقى نام تحت اهو كوكو نام
اجابها بعند لاء طبعا افرضى صحى يقول ايه 
عادت لوسادتها فى ضيق .مد ذراعه امامه فلامستها فنظرت اليه غاضبة 
صافى شيل ايدك 
اجابها وهو يتصنع النوم قائلا بصوت عالى 
يعنى اوديها فين انا مش بستريح الا كده 
صافى بصوت هامس طب وطى صوتك هتصحى الولد 
اجابها ببرود طيب نامى انتى بس وانا هسكت 
ادارت وجهها عنه وهى تتمتم فسألها بإستفزاز 
سارى بتقولى حاجة 
نظر اليها مشدوها قبل ان يدرك حاله فسألها انتى هتنزلى كده لتحت 
اجابته اه فى ايه 
اجابها بضيق بس الفستان مش قصير اوووى ومكشوف من فوق 
اجابته ساخرة ده على اساس انك مكنتش بتسمح لزوجاتك السابقات كلهم بلبس مكشوف عن ده على الاقل انا بلبسه وانا على البحر ووسط اهلى 
قالتها وغادرت الغرفه للاسفل 
لحق بها بعد قليل فوجدها تقف بالمطبخ الامريكانى لتعد الافطار بينما جلست امها تقيس الضغط لابيها
قالتها وتركته مكانه بينما حملت هى الاطباق للخارج 
فى المساء لعب طاوله مع ابيها
.استمتع فعلا بحكاياته عن عمله كمراسل صحفى على الجبهه وقت الحړب وتسجيلاته مع شخصيات شهيرة كرؤساء دول وقيادات وفنانين ورياضيين طوال مشواره الرياضى .نهض ابيها لياخذ حقنته بعدما طلب من صافى ان تحل مكانه فى اللعب .ففعلت بتحد .اعجبه اصراراها على الفوز .كانت متمكنة بالفعل باساسيات اللعبة وخباياها..شيئا فشئ بصوت عالى .رمى نفسه ورائهم .اخذا لك انى فضلت ادور فى كل ست اعرفها على بيت ووطن احس فيهم بالهدوءوالاستقرار 
كان متعه وكلهم غرضهم منى كان فلوسى .انا قلت لى محتاجنى كانت هتبقى احسن كتير 
وقف قبالتها قائلا بتأثر صافى ..انتى فاهمة اكييد انى مقصدش المعنى اللى فى دماغك .انا كان قصدى .....
قاطعته وهى تضع يدها على شفتاه كى يصمت قائله 
صافى صدقنى انا فهماك كويس انت بس اللى محتاج تفهم انت عاوز ايه كويس...تصبح على خير 
قالتها وصعدت على السرير بعدما اعطته ظهرها
.نام على الارض عاقدا ذراعيه خلف رأسه ينظر اليها فى ضيق قبل ان يغلبهم النوم
الجزء الرابع عشر
فى الصباح فوجئت بامها تساعد كريم فى ارتداء ملابسه فسألتها صافى مستفسرة عما تفعله .فأجابتها بأن حارس الشاليه الذى يملكونه قد ابلغهم بأن المياه قد اغرقت الشاليه بسبب عطل ما.
وانهم سوف يذهبون لالقاء نظرة على التلفيات واحضار مختص لاصلاح العطل خاصة وان الشاليه قريب من موقع الفيلا .احست صافى بأن والديها يفعلان هذا عمدا كى يتركانها هى وسارى كى يكونا بمفردهما الا ان والدها انكر هذا حين واجههته بهذا ولو انها تأكدت فورانكاره لمعرفتها اياه جيدا حين يحاول اخفاء شئ ما .
عادسارى من الخارج ظهرا فوجدها بالفيلا وحدها .علم بخروج عائلتها فطلب منها ان تتجهز للخروج للعشاء عند احد اصدقائه بفيلا قريبة منهم .
لم تجبه وتركته لتهم بالانصراف .سألها 
سارى انا جعان هو احنا مش هنتغدى 
اجابته بلا مبالاة وهى ټخطف قبعتها لتضع فوق شعرها 
صافى الاكل عندك ممكن تسخنه .انا نازله البحر وبالمناسبة بابا وماما مش هنا فالبتالى احنا مش مضطرين نمثل بقى دور الازواج السعداء .باى 
نادها پغضب 
وقف قبالتها ينظر اليها قائلا بعصبية 
سارى قولتيلى رايحه فين 
اجابته على مضص البحر اعوم شوية 
سارى كده بلبسك كده
اجابته بحنق لاء طبعا ده وهنزل  
انا طول عمرى بنزل مش شايفه فيها حاجة يعنى .وبعدين ايه ياحضرة الرجل العصرى 
اجابها بعصبية يتحرقوا بجاز وانا مالى ومالهم ..انتى مراتى ويستحيل هقبل تنزلى بالشكل ده .فاحسن لك تطلعى تغيرى هدومك وتعمليلى غدا 
اجابته بعناد مش هعمل .المطبخ عندك اهو 
قالتها وصعدت لغرفتها بخطوات مسموعه تنم عن غيظها 
فى المساء ارتدت فستان قصير اسود لامع من احد جوانبه قليلا بعدما موجت شعرها الاسود بعدما وضعت ماكياج زادها جمالا 
كان لغرفه النوم واجبرها ان ترتدى جاكيت جينز قصير .تذمرت الا انها امتثلت كى تخرج فى النهاية 
دخلا الفيلا ففوجئت بوجود حفل كبير فى الحديقه . واتجه ناحيه صاحب الدعوة وبعض دجانبا بعدما عرض عليها ان تدير جريدة له يمتلك نصف اسهمها الا ان سارى تدخل بعدا احس بالغيرة ليؤكد بحزم له انها لن تعمل الا فى جريدة زوجها 
كانت تتحدث بطلاقه وحرية ممزوج بمرح مهذب والجميع من حولها يتبادلون الحديث معها .وقف ينظر اليها مبهورا ومغتاظا وسعيدا بها فى نفس الوقت .
ذو الكعب العالى وامسكته بيدها وسارت بسرعه حتى وصلت لباب الفيلا .ادركها وهى تصعد
السلم للاعلى .كادت ان تغلق باب غرفه النوم فور دخولها والذى دفعه بقوة حتى دخل .اخذت ترميه بكل ما يقابلها من ملابس ووسادات وغيرها وهى تصرخ فيه پغضب 
صافى اطلع بره ...اطلع بره .
حمى وجهه بيده قائلا لها بضيق طب اهدى ونتكلم 
نظرت حولها فوجدت بعض من التحف الصغيرة فأخذت تقذفها عليه قائله پغضب انا قلت لك اطلع بره 
انت بتتوهم .انا اغير عليك انت !! انا اللى يهمنى شكلى اودام الناس 
سارى تحلفى 
بلعت ريقها فى صعوبة مستجمعه صوتها المبحوح من اثرقائلة بصعوبة 
انا بحبك ....يمكن لاول ولاخر مرة فى حياتى بحب حد بالجنون ده .انا مش بحبك انا بعشقك .بعشق چنونك وعنادك وعصبيتك وتفاصيلك .انا بحبك ياصافى ومش هبطل احاول معاكى لحد لما تسامحينى وتحسى بيا رغم انى متأكد انك برضه بتحبينى او على الاقل بتبادلينى مشاعر حلوة 
حاولت ان تبتعد قائله بكبر 
صافى بتلعثم انت بتتوهم انا عمرى ما هحس ناحيتك بحاجة يحبها .بل يعشقها .لم تتملك قلبه فقط بل تملكت كل كيانه .
نزلا 
ابتسمت فى مكر قائله انت نصاب .عشان انت عرفت ستات اشكال والوان وكلهم على ماسمعت حلوين جدا
ابتسم بصدق قائلا انتى اجملهم .احلى واطعم واجدع واصدق من قابلت فى حياتى عشان كده خطفتينى خطفت قلبى 
سألته بفضول طب وعقلك 
اجابها بإقتضاب عقلى ده للاسف لازم يفضل حاسبها للاخر .لازم يفضل مصحصح للشغل والشركات ول........
سألته سكت ليه 
سارى هتدخلى تاخد حمامك عشان مية البحر الاول 
سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا .اخذ حماما بسرعه .خرج للغرفه القى نظرة على انت رايح فين 
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا .فى مشكله كبيرة فى البيت 
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى 
زم شفتيه فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله .المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى .متقعديش لوحدك فى الفيلا .وعاوزك ترجعى الجرنال 
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع
هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت .انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على 
جديد .ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها .اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى رد.
ذات يوم اتتها نهى
صديقتها بجريدة عربية تحمل خبرا هاما يهمها .مدت بها اليها بالجريدة قائله 
نهى شوفى ياصافى الخبر ده .عن جوزك
نظرت صافى فى الجريدة فوجدت نعى الاربعين لزوجه سارى الايهم .
بادرتها نهى اهو طلع عنده عذر اهو ياصافى مراته ماټت ربنا يرحمها يارب ويصبر ولاده
اجابتها صافى پقهر ماټت من اربعين يوم !!!ولا يوم منهم فكر يكلمنى .يشاركنى حزنه .يدخلنى معاه فى مشاكله واحزانه .اربعين يوم مالقاش فيهم خمس دقايق لاتصال واحد يانهى 
زمت نهى شفتيها قائله معلشى ياحبيبتى المهم انك اتطمنتى عليه واكييد هيكلمك قريب 
مر عليها اسبوع اخر .حين وجدته يدخل الجريدة فجأة والجميع يلتف حوله يرحبون به تارة ويعزونه تارة اخرى .وقف فى صاله التحرير يبحث عنها بعيناه والجميع حوله بينما وقفت هى بعيدا تنظر اليه فى صمت قبل ان تلتقة عيناهم .كانت ذقنه قد طالت بغير تشذيب وعيناه اصبحت غائرة من قله النوم .
دخل مكتبه بعدما سلم على الجميع .جلست فى مكانها حتى تهدأ انفاسها المتلاحقه من فرط مشاعرها فور رؤيته .انتفضت حين سمعت ريم السكرتيرة تخبرها برغبة سارى لرؤيتها .نهضت بتثاقل وسارت بخطوات ثقيله .تسبقها اصوات دقات قلبها المتلهفه والغاضبة لرؤيته .فتحت الباب فوجدته امامها .
اغلقت الباب ورائها وعيناه تنظران اليه مدت يدها اليه قائله بمشاعر مضطربه 
صافى حمدلله على سلامتك ...والبقاء لله 
ركبا سيارتها بعدما اصر على ان يقود هو رغم الارهاق البادى على وجهه .اشار اليها ان تذهب لفندق شهير فخم ففعلت .نزلا فأمسك بيدها ودخل بها .مر بالاستقبال يسأل عن اى شخص قد يكون سأل عنه فاجابوه بالنفى .كادر ان يغادر هو وهى للاعلى فناداه موظف الاستقبال فى حرج كى يسأله عن صله القرابة باسلوب مهذب 
صافى سارى ..ليه مخلتنيش اشاركك حزنك او على الاقل اكون جنبك 
قائلا بهدوء معلشى ياحبيبتى مكانشى ينفع عشان الولاد 
صافى طب حتى مكالمه 
صافى عامة مش مهم .المهم انك جيت وهتفضل معايا ولو حتى مجرد كام يوم 
نهض معتدلا قائلا بحرج لا ياحبيبتى انا للاسف مسافر النهاردة الفجر 
سألته بحزن يعنى انت جاى تشوفنى كام ساعه بس
سارى حبيبتى معلشى اعذرينى انتى متعرفيش كم المصاېب اللى وقعت على دماغى .عامة يومين وهتلاقينى هنا وهقعد معاكى انا وانتى لوحدنا وبراحتنا ولا شغل ولا تليفونات 
اجابته ساخرة فى فنادق برضه وتضطر تغمز الموظف عشان يعدينى 
اجابها اه .عندك حق .انا لازم اشترى لك بيت .معلشى فاتت عليا دى 
اجابته بإقتضاب طب مش لما تشترى دبله الاول تثبت انى
متجوزة 
رفع حاجبيه بإندهاش وهو يتجه ناحيه بدلته اخرج دفتر شيكاته .وخط فيه رقم قائلا 
سارى طب مش تقولى كده .خدى الشيك ده 
تقطعه وتضعه على المنضدة امامها .نزلت باكية للاسفل .وجدت موظف الفندق ينظر اليها
نظرات ذات مغزى فهمتها خاصة عندما همس لاحد زملائه لينظرا اليها وهى تشد قدمها بصعوبة للخارج 
اتصل بها عدة مرات لعدة ايام بعد سفره الا انها لم تجب .بعث لها برساله على الهاتف كتب فيها 
حبيبتى انا اسف .انا عارف ان كل كلمه وكل تصرف منى كان غلط .بس صدقينى ڠصب عنى .انتى مش مدركة كم الكوارث اللى انا فيها
بعد ۏفاة زوجتى .ارجوكى استحملينى الرساله حتى انها قبلت الهاتف عدة مرات وقرأت الرساله مرات لم تعد تذكر عددها .
مر اسبوعان لم تسمع منه شئ .استدعاها عبدالحميد لمكتبه ذات يوم فذهبت اليه .نهض من خلف مكتبه قائلا لها بعدما رحب بها 
عبدالحميد بخبث هو سارى مكلمكيش يا سارى 
اجابته بعفوية لاء يااستاذ عبدالحميد .اكييد مشغول الفترة دى 
رفع حاجبيه قائلا مشغول ايه !!! ده هنا فى الغردقه هو والولاد ومراته 
صعقټ قائله مراته !!استاذ عبد الحميد حضرتك مستوعب بتقول ايه زوجه سارى الله يرحمها
ضحك قائلا لا ماانا عارف ده اكييد .انا قصدى زوجته الجديدة مدام هيفاء اخت زوحته الراحله ايه هو مقالكيش ولا ايه 
الجزء السادس عشر
اهتزت من المفاجأة الا انها تماسكت .لمحت نظرة الشماته فى عينيه وهى تستأذن منصرفه .جرت نحو الحمام .اغلقت الباب ورائها واڼهارت باكية پقهر .لم تدرى كم مر من الوقت عليها قبل ان تخرج بعينان متورمتان من اثر البكاء .خطفت حقيبتها وخرجت من الجريدة .قادت سيارتها كثيرا حتى وصلت لمكان امام كورنيش النيل .نزلت ووقفت امامه تتطلع لتلك المياه الراكده امامها قبل ان تأخذ نفسا قويا .عدلت من منظر شعرها بيدها واستدارات عائدة للجريدة .انكبت على عملها فى الايام الثلاثه الاخيرة بحماس محاوله اخراجه من رأسها .وجدت رقمه يرن عليها فأجابت ببرود .اخبرها بوجوده فى القاهرة وانه سينتظرها فى الفندق الاخير الذى التقا فيه المرة الاخيرة .وافقت بعدما طلبت منه ان ينتظرها حتى تنهى عمل هام معها .
مرت ساعات كثيرة وهو يطلبها على الهاتف الا انها لم تجبه .تجاهلت مكالماته ورسائله فى برود 
حل المساء وهى ماتزال بالجريدة .طلبها للمرة المائة تقريبا فأجابت فى النهاية بأنها لن تذهب الى الفندق وان يبعث لها بعنوان شقته القديمه
.استغربها ورفض الا انها اصرت فوافق على مضض .بعث لها بعنوانها وبإسم حارس العقار الذى سيعطيها نسخه من المفتاح .سبقنه الى هناك .تأملت الشقه بإزدراء وهى تتنقل بين غرفها حتى وصلت لغرفه النوم .نظرت للسرير المرتب .فتحت الدولاب فوجدت بعض من ملابسه 
مالك 
برزت عروقه من الڠضب قائلا فى ايه فهمينى متضايقه من اننا بنتقابل بالفندق .انا عارف انى مقصر معاكى فى حاجات كتيرة زى البيت والمجوهرات و
صافى مستنكرة بيت ومجوهرات !!!هى دى قيمتى عندك !!! انا فين حقى عندك وحق كرامتى الل انت اهدرتها وبتهدرها كل يوم وانت متجاهل وجودى بالاسابيع ولما بتيجى سموك بنخلينا نتقابل فى اوتيل كأنى واحدة رخيصة مش مراتك ...يبقى فرق ايه الفندق .دى قيمتى اللى انت حددتها لى 
امسك بذراعيها بحنان قائلا باسف انا عارف انى مقصر معاكى وانا وعد هعوضك .انا هكلم المحامى يشوف لنا بيت فخم فى اى مكان تختاريه .وهشترى لك خاتم جواز بفص الماظ من اغلى الالماظ فى العالم .وهقعد معاكى المرة دى اسبوع كامل .انا خلاص ضبطت احوالى و.
استمتعت اليه بنظرات ثابته قبل ان تقول تمام طب ايه رأيك نسافر الغردقه وننزل فى افخم فندق فيها .قولتى اسمه ايه 
نظر اليها بشك قبل ان يسألها اشمعنى الغردقه 
قاطعته پغضب يعنى فرصه اتعرف على الولاد والمدام ...مش اسمها هيفاء برضه 
زم شفتيه فى ضيق فاكملت بهدوء .انت اتجوزت فعلا 
اجابها اه .بس انتى متعرفيش الظروف اللى اضطرتنى اتجوزها .مراتى لما ماټت طلعت كاتبه كل حاجة بإسم الولاد وسايبة توكيل رسمى بإدارة كل املاكها لاختها عشان ټنتقم منى وتفلسنى
قالتها بهدوء قبل ان ټنفجر فيه بصوت عالى 
صافى بتتجوز عليا ياسارى بتخونى سايبنى بعيط كل يوم من قهرتى وانت بعيد عنى
صافى پغضب لانى مجرتشى وراك عشان اتجوزك ولا اخطفك منها .انا اتجوزتك مضطرة ورضيت اكون زوجه تانية اقبل اهاناو نظرات موظف الفندق اللى انت رشيته عشان يسمح لى اطلع معاك فوق عشان تاخد حقك منى .واسمع تلميحات زمايلى فى الشغل وهما بيقولوا هى متجوزاه فعلا ولا لاء .
قالتها وهى تخرج دبله ذهبية من حقيبتها لتلقيها فى وجهه قبل ان تكمل 
صافى الاھانة هى الكلام اللى ابوه مش بيقوله بس بشوفه فى عينيه كل يوم وهو شايفنى متجوزة ومش متجوزة ....الاهانه هى تعرض طارق ليا كل يوم تقريبا برسايل وكلام غزل عشان شايفنى وحيدة الاسم متجوزة عرفت يعنى ايه الاهانه 
امسكت بحقيبتها وكادت ان تنصرف فأمسك بذراعها قائلا 
سارى بتأثر صافى .خلينا نخرج من هنا .ونتكلم فى كل حاجة عشان خاطرى ياحبيبتى 
قائله للاسف مفيش كلام يتقال بعد كده ولا حتى فى مكان يجمعنا كزوجين ده لو كنت بتحترمنى كزوجه لك من اساسه عادت للبيت حزينة .وجدت والدها وامها يلاعبان كريم .ابتسمت ابتسامه باهته تبددت فى لحظات قبل ان يطلب منها ابيها ان مع سارى .انا تعبانه يابابا .انا مبقتش عارفه انا صح ولا غلط اكمل ولا ابعد 
ربت رفيق على شعرها بحنان قائلا لها انتى بتحبيه ياصافى ويمكن ده اللى تاعبك .اجابة اسألتك عندك وانا واثق فى حكمك على الامور بس لو عاوز رأيى ادي نفسك فرصه واديله ولو الامور متغيرتش ابعدى عشان متندميش بعد كده 
ابتسمت فى حنان بعدما قبلت يد ابيها فى حب وهى تؤمئ برأسها فى ايجاب 
صافى انت بتعمل ايه هنا وازاى دخلت 
اجابها ببرود خبطت الباب ومامتك فتحت ليا وسمحت لى ادخلك بإعتبارى جوزك يعنى لو مش فاكرة 
سألته پغضب وعاوز ايه دلوقتى 
نظرت اليه وهو مايزال قائلة انا مش هروح معتك اى مكان .نزلنى بقى 
هز رأسه بالرفض قبل ان ينزله للارض 
صافى انا هاجى معاك بس عشان خاطر الجماعه بره ميحسوش بحاجة بس اوعى تفتكر
ركبت بجواره فأشغل جهاز الاغانى بأغنية لمطربها المفضل 
جاءت كلماتها
حبيبتي ليه تعاتبيني 
وقولتي الحب حريه وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وأنا زعلان وبتنطط وأنا فرحان
مش عارف في نور الصبح مش شايف
لكن شايفك وأنا مغمض ومش خاېف أقول آسف
أنا بدايتك وأنا نهايتك وروحي بشوفها في مرايتك
أنا مچنون لكن عاشق وبعشق حتي تكشيرتك
لمستي مشاعري من جوه أنا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك وحبك يديني القوة
اخذ يدندن مع الاغنية بينما ادارات هى وجهها ناحية الشباك .اغتاظت من تعمده ان يغنى من الاغنية كى يسمعها
مدت يدها لتغلق الاغنية فمد يده كى يمنعها قائلا بعناد 
سارى ايه هتقفليها ليه مش ده مطربك المفضل ولا الاغنية مش عجباك 
اجابته ساخرة طبعا ما كلماتها جاية على هواك 
اجابها ضاحكا جدا بصراحة خصوصا لما بيقول 
انا بدايتك وانا نهايتك وروحى بشوفها فى مرايتك
انا مچنون لكن عاشق وبعشق حتى تكشيرتك 
صعد للمقطم حتى وصلا لنقطه عاليه اعلى الهضبة .نظرت امامها فوجدت امامها فيلا كبيرة محاطه بحديقه كبيرة واشجار ضخمة تحيطها .دخلا فوجدا رجال من الامن من الخشب العتيق بالوانه الطبيعية البسيطة
انبهرت بالبناء وبالديكورات .وهى تتجول باسمه غير مصدقه .فتح الشرفه امامها لتكشف
عن اضواء القاهرة كلها من تحتها .اتتها
نسمات الهواء الباردة لتطير شعرها المنسدل على كتفها .لمح وجهها المشرق قائلا وقبل ان ينحنى على الارض قائلا بحب 
سارى حبيبتى .تقبلى تتجوزينى 
قالها وهو يلبسها خاتم به فص الماظ كبير رائع الجمال .نظرت للخاتم قبل ان تنظر اليه ودموعها ټغرق عيناها
البسها الخاتم ونهض قبالتها 
سارى انا بحبك ياصافى .العالم كله فى كفه فيها عشان خاطر عيونك انتى 
سارى تعالى افرجك على بيتك 
سألته ده بيتك 
اجابها قصدك بيتك .انا اشتريته وسجلته بإسمك .ولعلمك انا منمتش من امبارح وشغلت كل سماسرة مصر طول الليل للصبح لحد لما لاقوا بيت بالشكل اللى انا طلبته منهم واللى انا 
قالها وهو يضع يده خلف ظهرها قائلا لها 
سارى حبيبتى تعالى افرجك باقى الفيلا 
تجولا بالمكان كله وكلما تجولا اكثر ازادات ۏلعا بالمكان .كان كل شئ فيه يبدو كما تمنته يوماما .فى بساطته وطبيعته والوانه واهم شئ اطلالته من اعلى الهضبة على القاهرة باضوائها الساطعه من بعيد .صعدا للدور الثانى .ادخلها غرفه نوم كبيرة بها سرير كبير وغرفه للملابس وحمام خاص به جاكوزى وشاشة تلفاز كبيرة ومن امامها مقعدين كى يجلسا عليهم للاسترخاء 
وشرفه كبيرة ايضا بحجم الغرفه تطل على حديقه اخرى خلفية للفيلا تطل على القاهرة من فوق.
كادت ان تخرج من الغرفه من امبارح عشان اشترى لك الفيلا دى ونزلت للمحامى من بدرى عشان انقل ملكيتها ليكى .وبعدين رحت لاكبر جواهرجى بمصر جبت منه الخاتم وفى الاخر مفيش حتى شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى .بحبك ياروحى 
ضحكت قائله باستهزاء شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى 
اكمل قائلا بحبك ياروحى 
ضحكت اكثر قائله بحبك ياروحى .خلاص بقى ممكن اخرج 
ابتسمت قائلة بجد ..انا مش مصدقه 
ضحك قائلا طيب ايه اللى يخليكى تصدقى 
انك تيجى زيارة وتتعرفى على الولاد عن قرب مثلا وتبقى الزيارة حوالى اسبوعين مثلا بداية من اول الشهر الجاى 
نظرت اليه غير مصدقه لما يقوله فضحك وهو يقول لها 
سارى هتفضلى متنحه لى كده اومال لما تيجى وتبقى معايا تحت سقف بيتى اللى اتمنيت كتير انك تكونى معايا فيه
سألته طب ومراتك التانية والولاد هيبقوا متقبلين فكرة وجودى 
اجابها بلامبالاة بالنسبة لهيفاء فرأيها ميهمنيش .جوازى انا وهى مبنى على المصلحه فى المقام الاول وهى سيدة اعمال وبتحسبها بعقلها وواصل لها كويس مشاعرى من ناحيتك واظن هى متفهمة ده ....اما الولاد اظن هيكون مش سهل عليهم اكييد بس لازم يتعودوا على فكرة وجودك حبوا او رفضوا وبعدين دى ترجع لك انتى وقدرتك فى انك تخليهم يحبوكى 
اصل انا قلقانه اوووى .يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه .
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة 
صافى بقلق طب
كلمنى عنهم شوية 
سارى بعمق بصى ياستى .رغد شبههى فى كل حاجة .ملامح وعقلية .عنيدة وعصبية بس ذكية جدا وكتومة مش بتكشف مشاعرها بسهوله .هى خليط من البنت الروشة اللى بتعشق اللبس والموضه والصور السيلفى وبين البنت اللى بيتابع كل اللى بيحصل حواليها وزيك كده بتعشق القراءة والافلام الاجنبية وخصوصا الرومانسية 
رعد بقى شبه امه الله يرحمها بس حنين جدا ودمه خفيف وبيعشق الكورة خصوصا محمد صلاح لاعبكم
ده .وكل مشترواته فانلات لاعيبة وحاجات من دى تمام كده وبعدين هنروح لبعيد ليه خدى اتفرجى على صورهم 
اخذت هاتفه ظلت تتصفح الصور وهى ترى صور مختلفه ومتنوعه للتؤام ولامهم الراحله .فوجئت بصورة لها فإبتسمت قائله 
صافى بفرح انت
محتفظ بصورة ليا 
الجزء 171819
مر اسبوعان تقريبا منذ رحيله .بعث لها بتذاكر الرحله وكافه الاوراق كى تذهب اليه 
وصلت المطار .نظرت حولها بحثا عنه فلم تجده احست بخيبة الامل .وجدت على السائق ينتظرها بفرح ففرحت لوجوده .رحب بها بحرارة وقادها للسيارة الواقفة امام باب الخروج .والذى كان زجاجها اسود .فتح لها على باب السيارة قبل ان يبتعد بعيدا ففوجئت بسارى داخلها
.فاجأها بباقه ورد رائعه قائلا لها بإعتذار
سارى انا تراجعت فى اخر لحظة انى ادخل 
وصلا لحى راقى يصطف على جانبيه قصور ضخمة فاخرة رائعه الجمال .حتى وصلا امام قصر كبير .دخلا من البوابة .مرا بحديقه واسعة منسقه بطريقه منظمه وجميله ومبانى جانبية بنيت للعاملين بالقصر وللضيوف .
وصلا لباب القصر .انزل على حقائبها بينما وقفت هى تنظر للقصر فى توتر .اعطت على حقيبة كرتونية قائله له 
صافى انا معرفتش اجيب لك ايه ياعلى فجبت لك حلوبات من العبد .كل اصحابى المغتربين بيطلبوها منى دايما فقلت جايز تعجبك ولو انى عارفه ان هنا فى محلات حلويات حلوة كتيرة 
تهلل اسارير على قائلا لها بحماس متشكر اوووى يامدام صافى .انا فعلا بعشق حلويات العبد وكل ماانزل مصر لازم اروح اشترى منه .
اخذها بفرح وانصرف 
دخلت القصر تنظر لديكوراته المزخرفه كما فى قصور الامراء قديما .كان كبيرا جدا وعاليا من الداخل وواسعا .خمنت ان عدد قطع الجلوس فيه قد
تتخطى العشرة بكثير من اول وهله .نزل رعد مسرعا على السلالم بحماس .كان شابا جميلا فى الخامسة عشر تقريبا .له شعر اسود ناعم وعينان بنيتان لامعتين وملامح ناعمه طفوليه اضافت له جاذبية من نوع خاص 
سلم عليها مرحبا بحماس .اخرجت شنطه صغيرة واعطتها له ففتحها فى حماس وسارى يتطلع اليهم فى فضول
فجأة صړخ رعد من الحماس وهو يخرج فانله عليها رقم ١٠ بإمضاء محمد صلاح 
سألها رعد ده توقيعه بجد 
ابتسمت قائله والله توقيعه وفانلته 
اتسعت عينى رعدمن الفرحه قائلا بفضول جبتيها ازاى دى 
اجابته ابدا .انا ليا صديق مراسل رياضى جابها من صلاح لما كان فى معسكر تدريب فى مصر الاسبوع اللى فات 
نظر اليها رعد بفرح قائلا بسعادة 
رعد انتى مذهله بجد .
قالها وصعد للاعلى .انحنى سارى الى اذنها قائلا لها انتى مالكيش حل .مبروك عليكى فوز الجوله الاولى .
سمعا اصوات خطوات اقدام على السلم .رفعت رأسها فرأت
رأت امامها امرأة جميله فى اواخر الثلاثين من عمرها .انيقه وجذابة .بعينان سودتان بلون الظلام وشعر ناعم حريرى طويل .لها قوام تحسد عليه .وبجوارها رأت وعد كما رأتها فى الصور .قريبة الشبه لابيها بالفعل كما حكى .وان كانت اكثر جمالا بطول الشعر الذى ورثته من خالتها .نزلتا كلتاهما بنظرات متفحصه باردة ناحية صافى والتى سلمت عليهم قبل ان تخرج هدية لوعد قائله لها 
صافى بود دى نسخه من رواية لسه نازله لكاتب شهير .له روايات رومانسية مكسرة الدنيا 
تهللت اسارير وعد قائله بفرح وهى ټخطف الكتاب منها قائله لها 
وعد ايوه انا كنت بدور عليها 
قالتها وهى تنظر لخالتها والتى رمقتها بنظرة غاضبة فعادت لثباتها قائله ببرود متشكرة 
ابتسمت صافى قائله لها وهى تمد لها حقيبة هدايا اخرى قائله وده زى لاميرة فرعونية وحاجات تانية من اللبس التراثى المصرى .يعنى قلت جايز تحبى تتصورى بيهم .باباكى قالى انك بتعشقى الصور وكده 
مدت يدها لتأخذ منها الحقيبة وعيناها تتوهجان من الشغف قبل ان تصعد بسرعه لغرفتها وهى تتفحص الحقيبة على السلم 
ابتسمت هيفاء ابتسامه ماكرة قائله وهى تشير لصافى بالجلوس عقول عيال صحيح .كويس انى مش عيله والا كنتى هتضطرى تجيبيلى انا كمان
هدية 
زم سارى شفتيه فى ضيق من تهكم هيفاء الا ان صافى اخرجت حقيبة هدايا اخيرة من جوارها قائله لهيفاء 
صافى ومن قال انى نسيتك .اتفضلى هديتك 
ضحكت هيفاء ساخرة قائله هدية ليا أنا وجبتى ليا ايه بقى علبه ماكياج ولا شنطة اخر موضه 
اخرجت صافى من الحقيبة ماكيت خشبى مجسم لامرأة تحمل ملامح هيفاء وهى تجرى بملابس رسمية وفى يدها حقيبة ومن خلفها رجال يحاولون اللحاق بها او الامساك بها بأيديهم ومن خلفهم اوراق ورقية تتطاير ومبانى لشركات ضخمة 
ابتسمت هيفاء فى مكر وهى ترى المجسم قائله لصافى 
هيفاء متشكرة اوووى 
نظر اليها سارى بإهتمام قبل ان يقول لها 
سارى معبرة جدا هى هيفاء بقوتها وجبروتها ورجال اعمال بيحاولوا يحصلوها وهى زى عادتها رقم واحد 
رن هاتف هيفاء فنهضت بعيدا 
فهمس سارى فى اذن صافى قائلا 
سارى لاء يتخاف منك .حتى الۏحش قدرتى عليه .طب فين هديتى انا بقى 
رمقتهم هيفاء بغل قائله لهم وهى تتصنع الهدوء الغدا جاهز .تحبى تغيرى هدومك الاول ولا تتغدى الاول .انا طلبت ان تتجهز لك اوضه لوحدك عشان تبقى براحتك 
تدخل سارى قائلا صافى هتنزل معايا فى اوضتى 
امتقع وجه هيفاء ثم مالبثت ان تداركت فإبتسمت قائله راعى مشاعر الولاد يا سارى .يعنى اظن صعب عليهم تقبل فكرة وجود زوجه اب بعد ۏفاة امهم مباشرة 
رد سارى قائلا اظن ان ولادى وانا ادرى بيهم ياهيفا وبعدين ماهما تقبلوا فكرة وجودك ببساطه .متقلقيش من الحتة دى
نهضت واقفه بعصبية قائله طب يلا عشان الغدا جاهز 
التفا الجميع حول مائدة الغذاء جلس سارى على مقدمه المائدة بعدما اجلس صافى بجواره ومن بعدها جلس رعد بينما جلست هيفاء فى الناحية الاخرى جلست وبجوارها وعد
اخذ سارى يقدم الطعام لصافى والتى بدت محرجة .تأكل فى
حرج وهيفاء ترمقهم بنظرات كلها غل وحقد .
ابتسمت هيفاء قائله بمكر لصافى 
هيفاء ابنك عامل ايه يامدام صافى اسمه كريم صح 
الټفت اليها سارى بنظرات ڼارية
قائلا بعصبية وانتى من سمح لك انك تدورى ورا مراتى وتجيبى معلومات عنها ياهيفا .انا قلت لك من الاول .صافى بره اتفاقنا
ابتسمت صافى قائله بهدوء عادى ياسارى .المدام ماقالتش شئ غلط .عامة كريم بخير الحمدلله .بس تصحيح بسيط كريم للاسف مش ابنى .كنت اتمنى يكون ابنى لانى بعشقه جدا ومتخيلش الدنيا من غيره .مامته الله يرحمها كانت اقرب شخص ليا فى العالم 
هيفاء بمكر ازاى ده .اومال اللى اتقال عليكى من اهل طليقك وانه طلقك 
نهض سارى فجأة بعدما ضړب المائدة پغضب قائلا بلهجة عصبية آمرة رعد ..وعد اطلعوا اوضكم حالا 
امتثل رعد بسرعه الا ان وعد قامت بتمهل وهى تنظر لصافى بنظرات غل قبل ان يبتعدا.
نظر سارى لهيفاء قائلا پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا 
سارى اظن انى حذرتك ياهيفا .وقلت لك صافى
خط احمر 
ردت عليه ببرود قائله وهو انا تخطت حدودى لا سمح الله .انا سألتها على ابنها فيها ايه دى 
تدخلت صافى قائله بثقه ناحية سارى ايوه عادى ياحبيبى وفيها ايه لما تسأل .وانا رديت ووضحت الموضوع بس واضح ان مدام هيفاء مش واصل لها فهوضح لها بطريقه ابسط 
قالتها وهى تنظر لهيفاء قائله 
صافى كون ليا ابن من عدمه فأظن سارى اتجوزنى وادرى انا فعلا انجبت قبل كده وكان هو الرجل الاول فى حياتى .اظن حضرتك اتجوزتى قبل كده خمس مرات قبل سارى .ده اللى قريته عنك وانا برضه بحاول اعرف عنك اى معلومات زى ماانتى عملتى بالضبط
قالتها واتجهت خارجا قائله لسارى 
صافى سارى ...ممكن حد يطلعنى لاوضتنا 
اجابتها هيفاء پحقد قصدك اوضتك ...
قالتها وهى تنظر اليها والى سارى قائله 
هيفاء المفروض يعنى نراعى مشاعر الولاد .....ليزا ...ليزا 
اتتهم خادمة اجنبية من الداخل قائلةبلغه بعربية مكسرة 
ليزا افندم ماما 
هيفاء طلعى الهانم اوضتها
نزلت ليزا بعدما اوصلت صافى لحجرتها ناداها سارى ليطلب منها ان تعد بعض الاجبان والفواكه المقطعه .احضرتهم فأخذمنها الصينية وصعد بها لغرفه صافى وهيفاء تراقبه بغيظ وحقد
طرق الباب ودخل خرجت من الحمام بعدما اخذت حمامها مرتدية تيشرت 
عبست فى وجهه فإبتسم قائلا وهو يصع الصينية على مائدة صغيرة امامه قبل ان يجلس على الكرسى امامها 
سارى انا جبت لنا اجبان وفواكه عشان ناكل سوا 
رفعت صافى حاجبيها قائله بجد !!!يعنى مفيش بينكم ......
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها لاء فى طبعا وبطلى تتكلمى فى الحاجات دى 
صافى بعناد لاء هتكلم .انا الزوجه الاولى قبلها يعنى وهى التانية من حقى
افهم .وبعدين انا بغير 
زفر سارى بضيق قائلا انتى عاوزة ايه ياصافى 
اجابته الموضوع ده ازاى بيكون بينكم قصدى يعنى له مواعيد ولا ايه 
اجابها بضيق اه متفقين على ميعاد واحنا بنكتب كتابنا .هيفاء ست عملية وطول عمرها عايشة بره .لها تجارتها وزى ماانتى قولتى تحت اتجوزتى كذا مرة ودايما بتحسبها بعقلها .لما رهف اختها ماټت الله يرحمها .ولقيت نفسى مضطر اتجوزها عشان التوكيل اللى بيسمح لها التدخل فى ادارة نصف تجارتى .اتفقت معاها نتجوز واتفقنا على بنود كتير كان من بينها ان ليا غرفه منفصله زى ايام رهف وهى قالت يوم الخميس موعد ل.
استغربت صافى وسألته بس ده مش ظلم ليها 
......مش عارفه اوصف لك ازاى بس كأنها متخشبة 
صافى بعناد يمكن المشكله فى الراجل اللى معاها .يمكن مش 
قالتها وهبت مبتعدة عنه وهى تضحك 
تنحنحت هيفاء قائله الولاد نازلين اسطبل الخيل لو حابة تيجى معانا 
تهللت اسارير صافى قائله بفرح طبعا .خمس دقايق هغير هدومى وهنزل حالا 
هزت هيفا رأسها قبل ان تقول لسارى وانت مش جاى ياسارى مش المفروض تغير هدومك 
اجابها بحزم اه نص ساعه واجهز 
اجابته مصعوقه نص ساعه 
هز رأسه قبل ان يقول لها اه انا كده بحب البس براحتى 
هزت رأسها وهى تنظر اليهم الاثنين قبل ان تخرج 
نزل رعد ومن بعده بوقت وعد بعدما وضعت الكثير من مواد التجميل التى اضافت لها عمرا فوق عمرها بكثيروصلا للاسطبل الموجود بحديقه القصر على بعد نصف كيلو متر تقريبا .ركبت هيفاء ووعد سيارة صغيرة كسيارات الفنادق للوصول للمكان 
بينما تمشى سارى وصافى ورعد والذى انسجم بسرعه مع صافى وظلا يتبادل معها الاحاديث المختلفه فى مواضيع كثيرة 
وعد انصحك تبعدى عن فورست لانه شرس ..اظن مالكيش فى الخيل يا صافى 
اجابتها صافى يعنى على قدى ..ممكن اجرب 
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى 
وعد اه طبعا يلا بينا .هتيجى يارعد 
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه 
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم .هتيجى ياهيفاء 
اجابته بغطرسة . لا طبعا .اتفضلوا انتم .انا هعمل كام تليفون 
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا 
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان ټضرب وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا .ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها
الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله 
صافى بمكر الحصان ده رائع .ولا ايه رأيك ياوعد 
زمت وعد شفتيها ولم تجب فأكملت صافى قائله 
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية
فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا 
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى .عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى .شكلنا هنبقى صحاب 
ابتسمت صافى وهى تنظر لسارى بفرح قائله لرعد 
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد .بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى 
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى
انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل 
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
وضعت هيفاء فيلم اجتماعى .ضجر منه الجميع بعد قليل ليمسك كلا من رعد ووعد هواتفهم ليتصفحا
فيه .تابعت صافى الفيلم بإهتمام حتى انتهى مع هيفاء بينما انسحب سارى لاجراء عدة مكالمات هاتفية .
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك .اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها 
سارى افلامك المفصله اهى 
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you .وضعه بالجهاز المختص له .بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده 
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد 
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد .
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه 
اجابته بإحباط مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 
سارى بحبك 
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضباقائلا فى كل حاجة ياصافى .انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى .ومن قال مفيش شغل هنا .اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس .فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا .سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه .كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها .وصلت هيفاء هى الاخرى .لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
فصعدت للاعلى حيث غرفه سارى مباشرة .طرقت الباب ودخلت كان سارى قد خرج. دى مش ممكن تتأجل .يعنى لبعد العشاء عشان الولاد تحت اكييد وزمانهم جعانين 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة 
وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت 
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى عادتك 
اجابته بهدوء انا عاوزة انزل بلدى وبكره 
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول 
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة 
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها .لا برافو 
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل 
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى .انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم...عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل دفعوا التمن لما اتحرموا منا ...انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته ....فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم .عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر 
قالها وتركها واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل .لحقت به بعد قليل .دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد .كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة .
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها .ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر 
الجزء التاسع عشر 
قضى يوما من اسوأ ايام حياته .كان اكثر ايام حياته عصبية
حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم .حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء
عاد للبيت بخطوات ثقيله .استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه 
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين 
رعد يابابا اسمعنى بس 
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد 
دخل غرفته .رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير 
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة 
صافى لو فاهم انى هفضل ألم وراك انتى والولاد هدومكم وحاجاتكم طول النهار تبقى بتحلم 
ابتسم ساخرا يعنى حضرتك رجعتى لمصلحة 
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك 
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا .اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى
المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات
سمعا اليزا تبلغهم بموعد العشاء زم شفتيه فى ضيق وهى تضحك على منظره
نزلا معا وهم يضحكان .رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق .تناولا العشاء جميعهم .اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة .اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع 
تجولا بالمدينة وبالمولات ليصلا فى النهاية الى مدينة الملاهى .ركبت صافى ورعد عدة العاب متنوعه بينما وقفت وعد بجوار ابيها تتفرج عليهم على مضض وهما يضحكان 
اجلسها والدها على كراسى استراحه وفى يده علبه فيشار كبيرة قائلا لها 
سارى بصى ياحبيبتى .انا حابب اتكلم معاكى كلمتين وبعد كده اتصرفى زى ما تحبى 
وعد بضيق اتفضل 
سارى انا ملاحظ انك مش عاوزة تدى لنفسك فرصه مع صافى .يعنى تقربى منها او حتى تتكلمى معاها .واللى ملاحظه اكتر انك بتنصاعى لكلام حد او لتوجيهاته وكأنك لاغية عقلك 
وعد پغضب بابا ...ارجوك بلاش تفرض عليا حاجة او حد انا مش حباه .حد ممكن يكون سبب مۏت ماما وانت ببساطه جايبها وعاوز تفرض وجودها علينا ونعتبرها امنا الثانية 
سارى بهدوء وحنان بصى ياوعد .اولا صافى مالهاش اى علاقه بمۏت امك اطلاقا لان والدتك ټوفيت فى حاډث سيارة وكان السائق شخص اخر يعنى مش هى عشان اقول ساقت العربية وهى متعصبة منى مثلا فالحاډث حصل .امك كانت راجعه من حفلة وكل الشهود اجمعوا انها كانت سعيدة وقضت وقت جميل مع صحباتها .
قاطعته وعد بس انت قبل سفرك لمصر وقبل مۏت مامى قلت لها على خبر جوازك 
سارى فعلا وقلت لها لو حابة ننفصل انا موافق وهى رفضت وقالت انه مش فارق معاها وانها هتكمل عشان الشكل الاجتماعى وانها عمرها ما حبتنى وانى كنت دايما ابن عمها وبس ...اظن انتى كمان فاكرة كل الكلام ده لانه حصل اودامك انتى واخوكى 
وعد بس انت جرحت مامى كتير يابابا 
سارى اكييد مش هنكر بس صدقينى يمكن لو مامتك اول جوازنا حبتنى وحاولت تحتوينى...لو كانت اعترضت ولو مرة وانا بتجوز عليها واحدة
ورا التانية يمكن مكنتش هتجوز عليها اى واحدة من اللى اتجوزتهم دول .انا وامك كنا ولاد عم وبس واهالينا فرضوا علينا الجوازة دى ومش هقول دى غلطه لانكم احلى حاجة حصلت لنا انا ووالدتك الله يرحمها واظن اننا حاولنا منقصرش معاكم 
وعد طب وخالتو هيفاء 
سارى بتمعن خالتو ست كبيرة وناضجة وذكية وعارفه عاوزة ايه وبتحسبها بعقلها كويس 
وعد وصافى 
نظر لصافى بابتسامه حانية وهو يراها تصرخ من الخۏف هى ورعد والارجوحه تعلو بهم للاعلى قائلا لوعد صافى دى شبابى اللى ضاع منى وانا بجرى ورا ستات غلط وشغل مبيخلصش ..صافى بتفكرنى بيكى .عنيدة زيك وجريئة .عقلها كبير بس طفله من جواها .قادرة تسحبنى لدنيا حلوة اتحرمت منها من زمان ...انا هنصحك بحاجة ياوعد .عيشى حياتك واستمتعى بيها عشان يجى يوم وهتندمى على كل لحظة فاتتك منه . وزى ما بتحكمى عقلك حكمى قلبك برضه 
ابتسمت وعد قبل ان تسند رآسها على كتف والدها .مد يده بالفيشار لها فأخذت منه .
بادرها قائلا ايه رأيك نجرب لعبه زيهم انا وانتى بس 
رفعت حاجبيها قائله بتحد اوك يلا بينا .
قضيا وقتا ممتعا وهم يجربان لعبة خطېرة .عاد للبيت فى وقت متأخر .وصلت اصوات ضحكهم تصل لهيفاء بالاعل .نهضت قرب الباب وتنصتت فسمعت سارى وهو يستعجل ابنائه للدخول للنوم لتأخر الوقت .
وقف بباب غرفه صافى قائلا لها طيب ياحبيبتى اسيبك ترتاحى بقى .النهاردة كان يوم طويل 
تضايقت صافى من كلامها وكادت تنهض الا ان سارى امسك بيدها قائلا 
سارى لاء اقعدى .احنا خلاص تقريبا خلصنا 
ابتسمت صافى بحب له قائله لاء انا هقوم اعمل لك قهوتك بإيدى ..اكييد
محتاجها دلوقتى 
اجابها بحماس جدا فوق ما تتخيلى 
نهضت قائله قبل ان تغادر للمطبخ حالا ياحبيبى ..قصدى يا سارى
ابتسم لتلعثمها وعى تغادر امامه وعيناه تتابعانها فى حب .بينما عينان هيفاء ترمقانه
بنظرات مملوءة بالغيرة والحقد .
عادت صافى بعد وقت قصير ومعها فنجان قهوة وساندويتش .جلست بجواره 
صافى
كل الساندويتش ده الاول وبعده القهوة 
ابتسم وهو يمضغ ما حشرته بفمه قائلا ده على اساس
انك ادتينى فرصه ارفض او اوافق 
نهضت هيفاء لاجراء محادثة
سارة معتذرا معلشى ياحبيبتى شغل طارئ .ايه مفيش اى حاجة حلوة بعد الساندويتش والقهوة 
انتبهت فكادت ان تنهض قائله 
صافى حالا ياحبيبى هجيب لك حاجة من المطبخ
غادرا معا للعمل بينما بقيت صافى فى البيت مع الاولاد .احست بالملل يتسرب اليها رغم
مكالمات سارى لهاعدة مرات 
عاد ليلا هو وهيفاء .رمقتهما صافى وهى تطالع مجله مع رعد بضيق هى ترى انسجامهم فى الحديث اثناء دخولهم .لاحظت حقيبة بيد هيفاء لماركة ملابس داخليه عالمية .عرفتها فور رؤيتها لهابسبب انها اشترت منها بعض القطع اثناء تجهيزها لزفافها من طارق 
احست ان هيفاء تعمدت ان تظهرها امامها وهى تلوح بها يمينا ويسارا .اغتاظت صافى .صعد سارى لغرفته كى يبدل ملابسه استعدادا للعشاء .كما صعدت هيفاء هى الاخرى لغرفتها عادت صافى لمطالعه الجريدة مع رعد بفضول قائلة
صافى رعد ...هو مفيش دواء هنا مهدئ او منوم ..اصل انا مش عارفه انام بقالى كام يوم 
اجابها رعد بحماس اه فى دواء منوم تاثيره بسيط لو حباية واحدة .ماما كانت جايباه الله يرحمها .تحبى اجيبلك منه حباية 
اجابته بشغف اه ياربت بس لو حبايتين او تلاته يبقى كتر خيرك يعنى للايام الجاية .بس يعنى رجاءا ماقولش لوالدك لانه پيتخانق معايا وبيرفض اخد اى ادوية 
رعد اه عارف طبعا ماهو ياما اټخانق مع ماما الله يرحمها بسبب المهدئات دى
احضر لها رعد الحبوب المنومه بعد وقت خلسة .تناول الجميع عشائهم وسهر معا فى حديقه القصر امام حمام السباحة .لعبت صافى الطاوله مع رعد بينما انشغلت رعد بمطالعه هاتفها .فى حين اكتفى سارى بالاستماع لاغانى ام كلثوم فى انسجام وهو يراقب الجميع بعدما اعدت له صافى فنجان قهوة لذيذ من يدها كانت هيفاء قد اعتذرت عن الانضمام لهم بعد العشاء وصعدت لغرفتها 
نهض سارى قرب منتصف الليل معتذرا من الجميع للصعود لغرفته للنوم .نهضت صافى قبالته قائله بلهفه 
صافى حبيبى .بتمنى لك ليله سعيدة ياقلبى 
سارى هى الدنيا بتلف بيا ولا ايه انا مش قادر ..عاوز انااام
اجابته هيفاء بدلال لا ياحبيبى انت كويس بس تلاقى ريحه الشموع والموسيقى هدوا اعصابك ..بس انا هفوقك 
لم يجبها وهو يلتفت للناحية الاخرى فى سبات عميق 
سارى هو ايه اللى حصل لى امبارح انا فاكر انى .....
قاطعته هيفاء بغيظ قائله جيت مدروخ ونمت زى القتيل 
هز رأسه فى فهم وهو يراقبها تنصرف امامه قبل ان تغلق الباب بقوة بينما نطق هو بغيظ بعدما فهم حيله صافى والقهوة بالامس 
سارى صافى ...صااافى 
نهض غاضبا .فتح باب غرفتها فجأة والشرر يتطاير من عينه .كانت تقف خلف الباب عندما فتحه
ثافى بتلعثم فى ايه ياحبيبى مالك 
اجابته بسرعه وخوف منوم ...ارتحت .
تركها وضړب رأسه بيده كى يهدأ قائلا قبل ان يأخذ نفسا عميقا قائلا بغيظ 
سارى ماشى ياصافى وانا كمان هرد لك المقلب .النهاردة ياحبيبتى هعوض هيفاء عن امبارح .ولتلات ايام هتنامى لوحدك ...واياااااكى اياااكى تعملى حركة زى دى تانى ...ده لو آمنت لك وشربت حاجة من ايدك تانى 
قالها وكاد ان يغادر الا انها جرت 
صافى انا اسفه ..انا اسفه ..بس عشان خاطرى قلل العقۏبة خليهم يوم واحد بس ...اهون عليك 
صافى بس كله كوم ومنظر هيفاء وهى نازله ووشها قالب ومش طايقه حد اودامها يهلك من الضحك 
قالتها واخذت تضحك فإغتاظ منها قائلا 
سارى طب ياحبيبتى اضحكى براحتك وهما تلات ايام 
قالها وخرج يتمتم الشيطان يصقف لكم فعلا 
بينما اخذت صافى تناديه من بين ضحكاتها
فى غرفته فى اليوم الثانى لعقابه لها .يزم شفتيه فى ضيق وهو يحادث نفسه قائلا 
سارى كان لازم تتشطر وتقول تلات ايام .طب شوف هتتحمل بعدها ازاى 
فجأة سمع طرق على الباب وسمع صوتها فتهللت اساريره الا انه تصنع الڠضب سامحا لها بالدخول 
دخلت بأدب تسير بهدوء حتى وقفت قبالته قائله بدلال وهو ينظر اليها 
منع ابتسامه تسربت الى شفتيه قائلا 
سارى ايوه يعنى عاوزة ايه 
بصوت خاڤت 
سارى انا سامحتك بمجرد مادخلتى عليا من شوية .يامجنونة انا بعشقك ومقدرش ابعد عنك لحظة .بس ده مش معناه انك هتكررى الحركة الخايبة بتاعتك دى تانى 
هزت رأسها قائله بدلال ماشى بس برضه كل مااتخيل خيبة امل هيفاء وانت نايم بتشخر وهى 
حاول منع ضحكته قائلا لها بغيظ طب ومفرقش معاكى شكلى اودامها 
اجابته پغضب احسن تستاهل انت وهى .عشان تبقى تسيبنى وتروح لها تانى 
سالها بمكر طب انتى عاوزة ايه دلوقتى بقى مش اعتذرتى .اتفضلى روحى اوضتك 
رفعت حاجبيها فى ضيق قبل ان تسحب خطواتها ببطء ناحية الباب
فى اليوم الثانى ابلغها بتجهيز نفسها لتلبيه دعوة غذاء عند صديقه فهد هو وهيفاء والاولاد 
ارتدت ملابس بسيطه عبارة عن بنطال جينز وبلوزة بيضاء حريرية .فوجئت بهيفاء تنزل امامها لملابس شبيهه لملابس السهرة
مرتدية حلى كثيرة .استغربت سارى حين رأته بجلباب ابيض هو ورعد .تأملته بإعجاب وهى تتأمله فى زى بلاده لاول مرة والتى زادته وسامه واعطته هيبه ووقارا.
امام القصر جعلت هيفاء الاولاد يركبون السيارة مع صافى متعمدة ان تفعل هذا كى تركب بجوار سارى فى سيارته 
وصلا لقصر فهد والذى استقبلهم بحفاوة مشيرا لخادم عنده ان يرافق السيدات لمكان مخصص لاستقبال الضيوف من السيدات 
كان القصر جميلا لا يقل عن جمال قصر سارى .انبهرت صافى بديكوراته وزخرفته العربية الرائعه وهى تتبع هيفاء ووعد للداخل .استقبلتهم سيدات البيت بحفاوة .أحست صافى بالحرج من ملابسها مقارنة بما ترتدينه جميعهن .كنا انيقات يتزينا بالحلى والمجوهرات والماكياج البسيط الامع 
احست بهيفاء تتصدر المشهد خاصة وان اعمار الموجودات تقريبا فى مثل عمر هيفاء .اللهم الا بعض الفتيات فى بداية العشرين من اعمارهم وبعض الفتيات الاخريات فى عمر وعد 
استمتعت بشرب القهوة العربية والحلويات التى قدمت لهم 
تعرفت على الفتيات الصغيرات وتبادلت معهم الحديث عن دراستهم وطموحاتهم .اعجبن بها حين عرفن انها تعمل صحفية 
نهضت صافى وهى تبتسم للجميع وكأن شيئا لم يحدث 
تناولت اكلاتهم الشهيرة .تطرقت نساء البيت لسيرة الاكل المصرى واعجابهم بمأكولاته كالملوخية والمحاشى والمسقعه 
وعدتهم صافى بطهو كل هذه الاصناف لهم اثناء زيارتهم لهم فى البيت 
انقضى اليوم سريعا .وخرج الجميع .كان سارى ورعد بانتظارهم .اشار سارى لرعد ان يذهب هو وخالته واخته فى السيارة الاخرى لركوب صافى معه 
ركبت صافى بجواره .ابتسم لها قائلا لها 
صافى انبسطتى جوه ...عجبك الجو والجماعه .
اجابته بابتسامه وحنان اه جدا .ناس ودودة ولطاف جدا بس انا اتحرجت من لبسى حسيت انى مختلفه .انت ليه مقولتليش البس حاجة مميزة كده 
اجابها بحب لانى عاوزك تكونى بطبيعتك 
جاء يوم رد دعوة اهل بيت فهد 
نزلت صافى قبل يوم الدعوة مرات عديدة مع على السائق كى تشترى طلبات الطعام المصرى من اماكن يعرفها هو .اغتاظت هيفاء وهى تراقبها تتحرك امامها كأنها مالكه القصر .
شاهدتها تقف مع على السائق امام القصر يضحكان وهو يريها فيديو لابنه الصغير كانت زوجته قد ارسلته له 
نادت هيفاء على وعد كى تأتى اليها لتريها اياهم .همست لها بشئ قبل ان تنادى سارى والذى كان مشغولا فى حجرة المكتب 
اتاهم وهم يقفون عند الشباك .لتتحجج هيفاء بسؤاله عن عدد الافراد القادمين للغذاء لمح صافى تقف مع على وهم يضحكون بإنسجام .تغيرت ملامحه للڠضب 
هيفاء على ده سواق شاطر اوووى .ودمه خفيف زى العسل 
تدخلت وعد قائله اه عشان كده صافى مش بتتحرك الا معاه .كل يوم يخرجوا سوا بالساعات .ماهما الناس فى الغربة دايما بتحن للى قريب منها ومن عاداتها 
احس سارى بالنيران تصعد لرأسه فتركهم واقفين واتجه خارج القصر فى ڠصب .صاح بصوت عالى 
سارى صاااااااافى 
فزعت من صوته الغاضب فتحركت اتجاهه بينما غادر على لحجرته المرفقه بالحديقه 
فجأة قائلا بصوت عالى وڠضب غارم وهيفاء ووعد من خلفه يشاهدون بشماته ما يحدث 
سارى ايه ياهانم .خلاص مفيش شغلانه ليكى غير على ولا ايه .كل لما اسأل عنك يقولوا خرجت مع على .ودلوقتى واقفه تهزرى وتضحكى بمنتهى كده اودام كل الشغالين والسواقين اللى فى البيت .طب يقولوا ايه واحدة 
توقف عن تكمله كلامه فأكملت قائله پقهر كمل ياسارى .سكت ليه قول واحدة سهله 
قالتها وهى تلتفت حولها فى حرج لتجد هيفاء ووعد يبتسمان فى شماته 
تركته وصعدت غرفتها وهى تبكى من القهر 
زفر بضيق قبل ان يخرج .قاد سيارته بعصبية لساعات قبل ان يعود
الجزء العشرون
عاد ليلا بعدما هدأ .طرق باب غرفتها قبل ان يدخل .فتح الباب ودخل وجدها تقف امامه فى ثبات بملامح جادة 
تنحنح قائلا صافى انا .....انا اكييد مقصدتش معنى الكلمه اللى فهمتيها ....انا بس ممكن اكون غيرت 
رفعت حاجببها قائله فعلا !!!اللى اعرفه ان الواحدة تفرح لو جوزها غار عليها .مش يشك فيها وېهينها اودام ضرتها وبنته .طب يحترمونى ازاى بعد كده 
اجابها پغضب انا قلت لك انى مقصدتش 
قاطعته بهدوء لاء عادى ولا يهمك لما نبقى نعدى عزومة بكره نبقى نتكلم لو لسه فى كلام يتقال ...لو سمحت اقفل النور وراك وانت خارج .عشان عاوزة انام .عندنا بكره يوم زحمة 
احس بالضيق لاسلوبها الجاف معه .خرج بعدما اغلق النور والباب .دخل غرفته .اخذ يخلع ملابسه ويرميها پغضب فوق السرير .احس بخطوات ورائه فإلتفت فرحا قائلا 
سارى صافى 
اتاه صوت هيفاء قائلا لاء ياسارى انا هيفا مراتك برضه 
احس بخيبة الامل وابتعد يلملم ملابسه المبعثرة كى ينشغل 
فى الصباح اتصلت هيفاء بوعد تطلب منها ان تفعل لها شئ 
نادته قائله سارى ...
اتاها صوته من الداخل قائلا ايوه فى حاجة ياهيفاء 
هيفاء مشوفتش فردة حلقى الالماظ اصلها تقريبا وقعت منى هنا 
اجابها لاء ...دورى عندك 
هزت رأسها بخبث وهى ترمى قطعه كانت بيده امام السرير والذى بعثرته بالكامل كما بعثرت شعرها 
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل 
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى
اوضته لاحسن شكل صوته تعبان 
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد .فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى 
صافى اه اسفه المفروض يبقى عادى .اتعود يعنى .
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى
عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى 
نظرت اليه پغضب قبل ان تنسحب للخارج وهى تبكى پقهر .
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر 
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل
منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية 
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر 
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة 
وقفت هيفاء بجواره ومن بعدها وعد لتقف صافى فى الاخر 
قدم الضيوف فرحب بهم سارى
وهيفاء .قبل ان يمد يده ليد صافى كى مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا 
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة .فاهمة 
ابتسمت له فى
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة 
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين 
اشرفت صافى على خدمتهم بتقديم القهوة والعصائر .بينما ظلت هيفاء تجلس وسطهم بإستعلاء 
نهض سارى واضعا يده صافى وهو يشير للجميع للمائدة .كانت هيفاء قد امرت الخادمين بوضع الطعام الذى احضرته على المائدة 
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى 
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة 
صافى حالا .انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة 
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية .اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع 
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة .قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة 
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه 
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه .بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا 
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع 
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه .صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا 
همس لها وهو بالخارج صافى .افتحى الباب ..افتحى وهنتكلم من فضلك 
افتحى وهفهمك 
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية .تفرك يدها وهى تعض على شفتيها...فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما.
دخل سارى حجرته فى ڠضب .طلب هاتف صافى فوجده مغلقا .رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة 
جاءه اتصال فنهض واجاب .وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت .طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء امر ما 
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب .وقف ببابها قائلا بهدوء 
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى .عندى مشكله كبيرو هناك 
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل .ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن .اكمل قائلا 
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله .فرصة تكونى هديتى ......هكلمك اول مااوصل خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى ....صافى سمعانى 
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان 
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى 
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها .تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها 
سألتها صافى بقلق هيفا ..انتى كويسة اطلب لك دكتور 
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى .ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى .اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى 
وصل سارى لامريكا .امسك بهاتفه .طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق
.طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس .بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا 
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء .سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها 
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها 
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها .تنتظر اتصاله .تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله .حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله .
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم .نزلت للاسفل .طلبت قهوة .طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل .
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها .حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه .كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى 
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة .كان المتصل سارى 
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه 
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا .الولاد تمام 
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك 
سألها هى صافى جنبك 
اجابته بهدوء لاء .للاسف 
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك 
نهضت واقفه حالا ياحبيبى .ادينى بس دقيقتين 
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع سارى على الناحية الاخرى من الهاتف 
سارى صافى ممكن تفتحى الباب .سارى على التليفون عاوز يكلمك .هو تليفونك فيه مشكله ..ايه ..بتقولى ايه ....طيب براحتك ...انا عامة هبلغه 
امسكت الهاتف وقالت لسارى وهى تصطنع الحزن 
هيفاء شكلها مشغوله ياسارى .يمكن بتكلم حد .بتقولى هتبقى تكلمك بعدين 
اجابها سارى پغضب لا براحتها ..يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يستشيط ڠضبا من تجاهلها له 
مرت الايام الثلاثه الاخرى وصافى شاردة وجهها شاحب من قله النوم والاكل .حاول رعد معها كثيرا كى يخرجها مما هى فيه الا انه لم ينجح
.اصبحت تهرب لغرفتها كثيرا لتظل تبكى بها وحدها كلما رأت هيفاء وهى تصطنع مكالمات وهمية بينها وبين سارى والذى انقطع اتصاله منذ اخر مكالمة له مع هيفاء منذ ثلاثه ايام مرت عدة ايام والحال على وضعه .
هيفاء تتعمد اغاظة صافى بإدعائها لمحادثات هاتفية بينها وبين سارى ووعد تساعدها بتأليف حكايات عن استشارة ابيها لها عن نوعية الهدايا التى قد تعجب هيفاء ورعد حائر فى ايجاد طريقه لرعاية صافى كما اوصاه ابيه .
جلسا على الافطار جميعهم .كانت صافى فى اسوأ حالاتها بعينيها الغائرتان ووجهها الشاحب حينما هبت فجأة وهى تشعر بالغثيان الى الحمام لتتقيأ تلك اللقيمات الصغيرة التى تناولتها على مضض 
تابعتها هيفاء فأشارت لوعد ان تتبعها للحديقه .سارا حتى وصلا لبعيد بادرت هيفاء قائله بجدية صاحبتك شكلها حامل ..فاهمة يعنى ايه حامل يعنى ابوك كده هيضيع مننا وهتبقى مش بس سبب حرمانك من امك اللى ماټت بقهرتها لما ابوكى اعترف لها بحبه ليها وجوازه منها وانه هيطلق امك ويجيب صافى تبقى صاحبة كل العز ده .وقتها امك اتقهرت وحكت لى عن رغبتها بالاڼتحار وانا واستها 
سألتها وعد بفضول بس ياخالتو قبل الحاډثه ماما كانت 
عادى يعنى مكانش باين عليها الزعل ولا الحزن .وبعدين اللى عمل الحاډثه السواق يبقى ماما اڼتحرت ازاى 
ارتبكت هيفاء للحظة قبل ان تتماسك قائله 
مامتك كانت بتعرف تخبى كويس .طول عمرها كانت كده .من كتر اللى شافته من باباكى ..والحاډثه اللى عرفته من الشرطة لما حققوا .فى شهود عيان قالوا ان مامتك كانت قاعدة جنب السواق وهى اللى حركت دركسيون العربية لحد لما انحرفت والحاډثه حصلت 
سألتها وعد مستغربة يعنى ياخالتو لو ماما عاوزة ټنتحر ليه تستنى لما تركب مع سواق وتقلب العربية بيهم يعنى ماكان ممكن تسوق العربية بنفسها اى وقت او ټنتحر باى طريقه اخرى .والسؤال اللى شاغلنى اكتر ليه مسابتشى جواب او اى رساله لنا او لبابا تودعنا فيها 
تعصبت هيفاء قائله انتى غريبة اووووى ياوعد .بقولك انا ليلتها قابلت امك فى الحفله اللى كانت فيها وعيطت پقهرة من ابوكى وقالتلى انها بتفكر ټنتحر بعدما هددها بانه يطلقها ويجيب مراته الجديدة .ايه مش مصدقانى هو انا عمرى كدبت عليكى مش انا خالتو اللى طول عمرنا انا وانتى اصحاب وقريبين من بعض من قبل حتى ۏفاة ماما .صح ياروحى
هزت وعد رأسها بالايجاب بحنان قبل ان تكمل هيفاء قائله 
هيفاء خلينا
فى المهم ...لو صافى طلعت حامل يبقى ابوكى هيطلقنى ويرميكم فى اى جامعه خاصة بره فى امريكا ولا لندن ومش بعيد يحرمكم من فلوسه لما الهانم تجيب له ولاد كتير .دلوقتى افهمينى كويس .انا مينفعش اقرب منها لانها مش طايقانى بس انتى تقدرى لو نفذتى اللى هقولك عليه فهمانى 
اجابت وعد معاكى ياخالتو
كانت صافى بسريرها شبه نائمة غير قادرة على النهوض بعدما افرغت مافى معدتها .سمعت طرق على الباب فأجابت دخلت وعد وبيدها كوب نعناع مغلى قائله بود
وعد انا جبت لك كوباية نعناع .شكلك اخدت برد فى معدتك 
استغربتها صافى دون ان تجيبها فاكملت وعد بتأثر 
وعد انا عارفه ان اسلوبى معاكى من الاول مكانش كويس .وانا بعتذر لده بس انتى متعرفيش غلاوة ماما عندى كانت أد ايه ....بس انتى ومن اول يوم شخصيتك عجبتنى وهداياك كمان بالمناسبة بس بصراحة خفت اقول ده لاحسن خالتو تزعل منى ..يعنى لازم اراعى مشاعرها هى زى ماما برضه 
ابتسمت صافى بود قائلة ايوه انا فاهمة ده طبعا ومقدرة .وبشكرك على صراحتك 
اقتربت منها وعد قائله بهمس هى
لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى .انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن
عليكى اكتر 
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء 
صافى لالا مفيش داعى ..انا اساسا شاكة انى ممكن اكون ....
وعد شاكه فى ايه 
نظرت اليها صافى بحذر قبل ان تعود للمشروب .نهضت وعد قائله وهى ترسم خيبة الامل على وجهها قائله بحزن مصطنع 
وعد انا اسفه ..انا مش قصدى افرض نفسى عليكى ..انا
قلت اجى و ابتدى اننا نفتح صفحة جديدة مع بعض على الاقل عشان خاطر بابا 
قالتها قبل ان تعطيها ظهرها وهى تتحرك بخطوات بطيئة نحو الباب .ناداتها صافى بتردد قائله
صافى وعد ...ثوانى من فضلك
ابتسمت وعد فى خبث قبل ان تستدير وهى ترسم ملامح البراءة على وجهها فأكملت صافى قائله 
صافى انا تقريبا حامل .بس مش متاكدة فعشان كده مينفعش اقول لحد 
اقتربت منها وعد ايوه بالضبط
.اوعى تقولى لاى حد خاصة خالتو لحد لما على الاقل لما بابا مايرجع بس الاهم دلوقتى لازم تتأكدى .بس تتاكدى ازاى صاحبتى مامتها دكتورة صيدلانية قالت مرة انهم بيتاكدوا بإختبار منزلى بيتباع عندهم فى الصيدليات صح 
اجابتها صافى اه فعلا
وعد بحماس تمام ..يبقى هتصل لك بصاحبتى تبعت لنا اختبار مع السواق بتاعم من غير ماحد ما يحس وده يبقى سرنا انا وانتى وبس 
ابتسمت صافى لها فى طمأنينة قبل ان تطلب وعد على الهاتف هيفاء تحادثها على انها صديقتها الوهمية التى تملك صيدلية
دخلت صافى الحمام وخرجت منه فرحه وهى تمسك بيدها اختبار الحمل يظهر منه الخطين تأكيدا للحمل
تصنعت وعد السعادة طالبة من صافى ان تخفى الخبر حتى رجوع والدها من الخارج .اخذت منها اختبار الحمل وخبأته فى درج الادوية بالحمام امام ناظرى صافى كى لاتراه هيفاء بحسب ماقالته
فى الوقت ذاته اتصلت هيفاء برجلها فى امريكا .طالبته بأن يؤخر رجوع سارى لعدة ايام اخرى حتى لو كان على حساب افتعال كارثه حقيقية بالعمل كى يظل.
بعد مرور عدة ايام .تصادف وجود العيد القومى للدوله .فأعطت هيفاء أجازة لجميع العاملين بالقصر .حتى أصبح القصر شبه خالى ممن فيه 
وقفت وعد تراقب خالتها وهى تمزج مشروب النعناع بعدة اقراص لصافى فى قلق قائله لها 
وعد خالتو ..اوعى تكون الاقراص دى هتضر صافى .انتى قولتى هتنزل البيبى بس هى هتفضل كويسة هزت هيفاء رأسها بمكر اه ياحبيبتى متقلقيش .المهم قفلتى كل ابواب القصر زى ماقلت لك 
وعد بتوتر اه ياخالتو ..بس انا خاېفه ...انتى متاكدة ان مفيش ضرر عليها 
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها ...اياكى تنسى 
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى .فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير .
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها 
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا تصرخ واضعه يدها على بطنها 
صافى ساااااااارى .الحقنى ياسارى ...سارى 
تنادية وتبكى حتى فهلعت .اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر .داعية الله ان يحفظ ابنها .زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر .استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها .حاولت فتحه الا انها وجدت مغلق .حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها .مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك .احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه .مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه 
صافى بضعف سارى .سارى 
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية .حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد 
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه
.سأله
عن صافى فأجاب بعدم معرفته .وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد .اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب .طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه .انا بره مع اصحابى .مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة .قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان 
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم 
سارى طب تعالى لى المطار حالا 
على دقايق واكون عند حضرتك 
اقله على من المطار .فى طريقه للقصر لم ينبس بكلمه .ظل يفرك باصابعه فى ڠضب وهو يرمق على بنظرات غل بين الحين والاخر 
نزل من السيارة واتجه للقصر ومن خلفه على بحقائبه .فتح الباب فأحس بشئ خلفه .استغرب شيئا فشئ حتى فتح معه ليجد صافى فاقدة لوعيها على الارض 
سارى صافى ...صافى ..ردى عليا ..على شغل العربية بسرعه 
جرى على بسرعه ناحية سيارته بينما حمل سارى صافى على ذراعيه مسرعا .ظل طوال طريقه للمشفى يمسح عن وجهها العرق وقلبه يخفق بقوة من الخۏف .احس بان روحه تضيع منه وهى بين ذراعيه تلهث بصعوبة 
اخذ يهمس ويده تمسد على شعرها المبتل قائلا 
سارى مټخافيش ياحبيبتى ..انا هنا ...انتى هتبقى كويسة ..بس استحملى شوية عشان خاطرى...بسرعه ياعلى 
رنت هيفاء على هاتفه كثيرا الا انه لم يجب
فطلبت على السائق تسأله عن سارى فحكى اها ماحدث فأمرته ان يذهب لمستشفى معينة وانها سوف تتصل بهم حالا لانتظارهم .نقل حديثها لسارى فهز راسه بالموافقه فى يأس 
وصلا للمستشفى .حملها بسرعه الى الداخل اخذوها منه على عربة مرضى .وصلت هيفاء ووعد ورعد الى المشفى .فوجدت سارى يقف شاردا والډماء ټغرق ملابسه 
طمأنته هيفاء قبل ان تذهب الى صديقها مدير المشفى لتطمئن منه اكثر على حاله صافى 
خرج من غرفه العمليات .سحبته جانبا وهى تسأله عن حاله صافى 
الطبيب هى ڼزفت ډم كتير بس الجنين لسه عايش 
هيفاء بص يادكتور ماجد اظن انى كنت واضحه فى عرضى لما كلمتك واتفقت معاك انك هتدينى الدوا اللى هينزل الحمل .يبقى متجييش دلوقتى وتقولى انها لسه حامل .
الطبيب يعنى عاوزانى انزل الحمل 
هيفاء بجدية بالضبط ويبقى اتفاقنا ماشى زى مااحنا .تخفيض ٤٠على توريداتنا لكل الاجهزة الطبية والادوية الطبية للمستشفى بتاعتكم السنة دى 
الطبيب بس ده موضوع صعب وممكن يودينا فى داهية 
هيفاء ده لو حد عرف غيرنا .انما اللى هيحصل انك هتنسف اى اثر يثبت انها كانت حامل .يعنى تقريرك الطبى هيطلع انها اتعرضت لڼزيف بسبب الدورة الشهرية او اى عرض تانى فهمتنى .دلوقتى تدخل تشوف هتديها ايه يخلصنا من الجنين ده
هز رآسه بتردد قبل ان يتركها ويدخل فى ضيق
الجزء الواحد والعشرون
مرت ساعة قبل ان يخرج الطبيب لسارى والذى انتفض فور رؤيته فى قلق قائلا له 
الطبيب الحمدلله حالتها مستقرة الان 
سارى هى مالها يادكتور عندها ايه 
الطبيب مفيش..هى جالها ڼزيف حاد شوية تقريبا لانها بتعانى من انيميا حادة واحنا علقنا لها المحاليل وهتبقى كويسة على الصبح 
سارى طيب ممكن ادخل لها 
الطبيب هى نايمة دلوقتى 
سارى متخافش مش هزعجها بس اتطمن عليها
الطبيب زى ماتحب 
دخل سارى بهدوء الى الحجرة وجد صافى نائمة وبيدها علقت محاليل 
قائلا لها بحنان انا هنا ياحبيبتى .مټخافيش ياصافى ..انا جنبك ياحبيبتى ومش هسيبك 
هدأت على صوته ونامت وهو بجوارها بعدما رفض محاولات هيفاء للذهاب للقصر كى يستريح .ظل طوال الليل جالسا على كرسى بجوارها لم يستطع النوم بسبب نوبات الفزع التى انتابتها طوال الليل وهلوستها بإسمه وبإبنها .خمن انها ربما تحلم بأحلام سيئة عن وجبتك المستشفى .والدكتور بيقول ان عندك انيميا 
صافى وابنى ابنى جرى له حاجة انا حامل ياسارى حامل فى ابننا 
سارى حامل !!من قالك ده ياحبيبتى .الدكتور المفروض قال ان الڼزيف كان بسبب انيميا حادة تزامنت مع ميعاد دورتك الشهرية ..مقالشى ان فى حمل 
صافى وهى تصرخ لا ياسارى ..انا حامل .اسأل حتى وعد بنتك .هى جابتلى اختبار الحمل ..طب نادى للدكتور .نادى له يا
إما هقوم له انا 
قالتها وهى تحاول فك المحاليل الموصله لذراعها فأمسك بها قائلا اهدى ياحبيبتى .انا هناديه ..انتى اهدى بس وانا هفهم منه كل حاجة 
ذهب وعاد بعد قليل معه الطبيب الذى حاډث هيفاء بالامس 
سألته صافى بلهفه قائله دكتور ..انا حامل ...فى الشهر التانى ..ابنى جرى له حاجة 
اجابها الطبيب بهدوء مدام صافى ده التقرير الطبى عن حالتك بيوضح انك عانيتى من ڼزيف نتيجة نزول الدورة الشهرية مع وجود انيميا حادة تسببت فى حدوث ڼزيف حاد والحمدلله سيطرنا عليه .بس هو ده الموضوع مفيش حمل زى مابتقولى جايز تكون الامور اختلطت عليكى 
تعصبت وهى تصرخ فيه قائله انت كداب ..انا حامل او كنت حامل وانتم موتوا ابنى .كلكم مۏتوه ..سارى صدقنى انا حامل .طب اسال بنتك وعد .قولها اختبار الحمل اللى بعتت جابته من صيدلية ماما
واحدة صحبتها 
امسك بذراعها كى تهدأ قائلا اهدى ياحبيبتى .انتى ممكن تكونى اتخيلتى انك حامل عشان احنا اتكلمنا فى الموضوع ده بس ..دكتور ممكن تديها حاجة تهديها من فضلك 
الدكتور حالا 
صړخت وهى تحاول نزع الاسلاك من يديها قائله لا ياسارى متخليهوش يدينى حاجة ..ده اكييد متفق معاهم 
سارى متفق مع مين بس ياحبيبتى ..اهدى يا صافى محدش عاوز ېأذيكى 
صافى پخوف ايوه .متفق معاهم مع وعد بنتك هى اللى عرفت انى حامل وقالت لى مااقولش لخالتها وانا صدقتها واكييد ده كان ملعوب منهم .. واليوم ده وعد هى اللى طلعت لى كوباية النعناع السخن ..ايوه اكييد حطوا لى فيه حاجة عشان اسقط الجنين .ولما قمت من النوم اصړخ من الالم مالقتش التليفون جنبى .بنتك هى اللى اخدته عشان معرفش اطلب حد يساعدنى وهما اللى فصلوا الحرارة عن تليفونات البيت وقفلوا الابواب من بره عشان معرفش اخرج وافضل انزف لحد لما اموت كان سارى يستمع اليها پغضب غير مصدقا لما تقوله قائلا لها 
سارى انا مكنتش اتخيل ان غضبك وغيرتك ممكن يوصلوكى لتأليف قصة خايبة زى دى .قصة بتدخلى فيها بنتى اللى عمرها اقل من ١٥ سنة وكل ده عشان غيرة نسوان بينك وبين هيفاء
كانت الممرضه قد دخلت بحقنه المهدئ .اړتعبت صافى فور رؤيتها قائله لسارى وهى تستنجد به 
صافى صدقنى يا سارى ده اللى حصل .من فضلك خرجنى من هنا ..متخليهومش يدونى اى علاج تانى دول اكييد متفقين معاهم 
قالتها قبل ان يغمى عليها من تأثير الحقنه .رمقها سارى بنظرات ڠضب وحيرة قبل ان يخرج من الغرفه بسرعه للقصر 
واجه ابنته وهيفاء بما قالته فأنكرا مندهشين مع اڼهيار وعد باكية كما امرتها خالتها مسبقا عند مواجهة ابيها لهذا.
عاد للمشفى .كانت صافى ماتزال نائمة .نهضت فوجدته يجلس بعيدا بملامح جامدة .نادته بضعف فنهض اليها 
صافى سارى خرجنى من هنا من فضلك ..رجعنى مصر 
بضيق قائلا كفاية بقى ياصافى ...مش كل مشكله بينا تقولى هرجع
مصر وكأن الكل هنا متآمر عليكى
رفعت رآسها بصعوبة وهى تعتدل فى السرير قائله يعنى انت مش مصدقنى مش مصدق انى كنت حامل وهما اللى نزلوا ابنك ...طب بلاش تسألهم .فى اختبار الحمل كان فى ادراج مرآة الحمام 
اخرج اختبار حمل من جيبه قدمه اليها قائلا 
سارى هو ده 
خطفته من يده ونظرت فيه فوجدته بخط واحد
يدل على عدم وجود حمل .بلعت ريقها فى احباط فأكمل قائلا وهو يخرج هاتفها اليها قائلا 
سارى وده تليفونك لقيته واقع فى اوضتك جنب الترابيزة بس كان فارغ شحن ...بالنسبة لهواتف البيت كلهم فيهم حرارة .وابواب البيت اللى قلتى كانت مقفوله من بره .فأنا اللى لقيتك انا وعلى السواق ووقتها لما فتحت الباب لقيته كان مفتوح معايا بسهوله ....يعنى زى ماقلت لك كلها اوهام وممكن يكون زعلنا الفترة الاخيرة اثرت على نفسيتك 
نظرت اليه غير مصدقه قائله انت
صدقتهم هما وطلعتنى انا المچنونة اللى عايشة بنظريه الاضطهاد من الكل 
سارى بضيق انا حكمت عقلى وصدقت الادله اللى اودامى ...صافى ياحبيبتى .موضوع الحمل ده هيجى هيجى متقلقيش متخليهوش يأثر على نفسيتك ..وبالنسبة لوعد بنتى فحاولى تكسبيها افضل من كده وعد مش معنى انها مش متقبله وجودك معنى كده انها مچرمة وممكن تفكر تأذيكى 
هزت رأسها بإبتسامه قائله انت صح ...كلكم صح .فعلا اعصابى ممكن تكون تعبانة زى مابتقول .ويمكن اهلى وحشونى بجد ومفتقدة لمتهم حواليا .يضايقك لو سافرت لهم
زم شفتيه فى ضيق قائلا برضه ....ماشى زى ماتحبى ..الاسبوع الجاى على ما تتحسنى هحجز لك ةصافى بسرعه لاء بكره 
نظر اليها مطولا قبل ان يهز رأسه على مضض قائلا براحتك 
ادارت وجهها الناحية الاخرى كى لاتراه قائله لو سمحت خلى حد يبعت لى شنطة هدومى واوراقى هنا مع اى سواق من اللى عندك وهو بيوصلنى للمطار
اجابها انتى كمان مش عاوزانى مش عاوزانى اوصلك المطار 
تجاهلت اجابة سؤاله قائله انا تعبانه وعاوزة انام 
زفر بعصبية وهو ينظر اليها قبل ان يخرج من غرفتها 
فى اليوم الثانى ارسل على السائق لها بحقيبتها واوراقها .وصلت
للقاهرة ظهر اليوم .
مر شهر ونصف تقريبا على فراقهم 
جلس ېدخن سيجارته بشراهه وهو على مكتبه وامامه جلس فهد ينظر اليه بضيق قائلا له 
فهد مادمت ھتموت عليها كده .ماتسافر ليها 
اجابه مينفعش 
فهد ياسارى انت عارف انى حقانى .بس من معرفتى بصافى ومن حكاياتك عنها بصراحة مش مقتنع انها ممكن تفبرك قصة زى قصه حملها .فى حاجة فى الموضوع ده .
سارى بعصبية يافهد حط نفسك مكانى .بنتى وهيفاء فى كفه وصافى فى كفه ده غير ان كل حاجة ضد كلامها .متوقع اعمل ايه 
فهد طب ناوى على ايه دلوقتى هتنفصل عنها 
سارى پغضب ابقى كداب لو قلت انى مفكرتش فى ده .بس للاسف اكتشفت انى مش قادر .انت مش عارف حالتى عاملة ازاى من غيرها ..انا لاعارف انام ولا اكل ولا اشتغل ..انا قلت اسيبها تستريح وتهدى .صافى عنيدة
اووووى وعصبية ومش هتلين ببساطه ومش هتقبل ترجع لى ببساطة 
فهد ضاحكا يبقى الله يعينك .هيفاء من ناحية بجبروتها وصافى بعنادها
رن الهاتف فنظر سارى اليه قائلا لفهد ده عبدالحميد مدير تحرير الجرنال 
فهد هى لسه صافى شغاله فيه 
سارى لاء .عبدالحميد قالى مرجعتش الجرنال من ساعه رجوعها مصر ..استنى اشوفه عاوز ايه 
اجاب سارى متبادلا التحية معه قبل ان يبلغه عبدالحميد قائلا 
عبدالحميد انا كنت عاوز اقولك ان الاستاذ رفيق والد صافى توفى من يومين وانا انشغلت ونسيت ابلغك
ذهل سارى قائلا بعصبية ازاى تنسى حاجة زى دى ياعبدالحميد ..
تلعثم عبدالحميد قائلا انااساسا كنت مسافر ورجعت سمعت بالخبر وافتكرت ان صافى بلغتك بس امبارح فى العزاء لما مشوفتكش هناك قلت لازم ابلغك خصوصا وانى عرفت ان المرحوم كان محجوز فى المستشفى بقاله اسبوعين تقريبا بسبب جلطه 
زفر سارى بڠصب وفهد ينظر اليه محاولا فهم مايجرى فأكمل عبدالحميد قائلا بتردد بس مكالمتى لك مش بس عشان ابلغك بالۏفاة ..بس كمان فى حاجة حصلت تهمك قلت اقولك عليها ولا اقولك انا هبعت لك لينك فيديو لقناة كانت بتغطى العزاء امبارح على الواتس اب وانت شوفه بنفسك 
قالها واغلق الهاتف .زفرسارى پغضب وهو يخبط بيده على المكتب فبادره فهد قائلا فهمنى جرى ايه 
فهد پغضب عارم والد صافى توفى من يومين .وكان محجوز قبلها فى المستشفى لفترة .كل ده وانا بعيد عنها فى اكتر وقت احتاجتنى فيه 
فهد بأسف الله يرحمه. كان انسان محترم .مسكينة صافى ربنا معاها لازم تسافر لها حالا .
سارى استنى شكل اللينك وصلنى .عبدالحميد بيقول فيديو العزاء فيه حاجة تهمنى 
فتح الفيديو وشاهداه معا .كان الفيديو لقناة تغطى عزاء شخصيات عامة ورجال سياسة معروفين وفنانين وكبار الشخصيات .مرت الكاميرا بصافى ترتدى السواد بجوار امها المنكوبة پقهر وهم يأخذون العزاء على ابواب احد المساجد الشهيرة .لفت انتباههم ظهور طارق فى الصف الاول لاخذ العزاء فى الراحل وظهوره فى لقطه اخرى بجوار صافى يحادثها 
جن جنون سارى وهو يشاهد الفيديو وهو يظهر طارق فى العزاء متصدرا المشهد بجوار سارى 
ظهر بعد ذلك عدة لقاءات مع عدد من الحاضرين تكلموا فيه عن علاقتهم بالراحل وعن تاريخه المهنى المشرف .
جاء دور طارق والذى اجاب عن سؤال احد المراسليين الصحفيين عن تواجده اليوم لتلقى العزاء رغم الخلاف بينه وبين الراحل رفيق بعد انفصاله عن ابنته 
اجابه طارق بأن الراحل كان شخص محترم هو وابنته طليقته وبأن انفصاله عنها جاء بناءا على طلب والدها رفيق بعدما اكتشف خېانه طارق لابنته مع فتاة كان يعرفها وقتها من وراء عائلتى وعارض والدى زواجنا وزاد الامر سوءا اكتشافى لامر حملها بإبنى والذى تخليت عنه ورميته بأحد دور اليتامى حتى تبناه الراحل استاذ رفيق بعد استغاثه زوحتى الراحله به لتربيه صافى لتعوضه حنان الاب والام .والان اعترف بكل هذا كى اعيد لها كرامتها وسمعتها التى اهدرت لسنوات بسببى ولاعترف بإبنى كريم حتى لو عارض والدى الوزير على هذا .
لم يستطع سارى اكمال الفيديو .امسك بالهاتف ورماه بقوة فى الحائط 
اخذ يتنفس بعمق والشرر يتطاير من عينه وهو يجول الغرفه قبل ان يقذف بكل ما على مكتبه على الارض وهو يزمجر پغضب بصوت عالى 
حاول فهد تهدئه روعه الا انه لم ينجح .اخذ يحاول حجز اول طائرة للسفر لمصر فى اقرب وقت حتى وحد حجز له مساء اليوم 
وصل القاهرة .ذهب مباشرة لشقه ابيها .دخل فوجد طارق يقف بالباب لاخذ العزاء .نظر كلاهما للاخر بغل .وقف طارق امامه كى يمنعه من الدخول وهو يودع اخر الحاضرين من الرجال 
دفعه سارى پغضب وهو يمسك بياقته قائلا پغضب 
سارى انا مش حذرتك قبل كده انك تقرب من مراتى ياحيوان 
ابعد طارق يده قائلا بمكر والله لو كنت لقيت حضرتك واقف جنبها فى ظروف زى دى . مكنتش هبقى هنا 
لكمه سارى پغضب فى وجهه ليسقط ارضا قائلا پغضب سارى وانت مالك مين اداك الحق لده ياحيوان انت 
اتاه صوتها من خلفه قائله بجدية أنا 
ابتسم طارق فى شماته وهو يمسح
دماء فمه 
الټفت سارى اليها پغضب قائلا وهى تقف امامه متشحه بالسواد .اقترب منها قائلا پغضب 
سارى صافى خلينا ندخل جوه ونتكلم انا وانتى لو سمحت 
اجابته بجدية حياتك الباقية .شرفتنا ياسارى بيه ..كنت اتمنى اقدم لك قهوة بس العزاء خلص 
نهض طارق قائلا وهو يمد يده لسارى لحظتها منجيش لك فى حاجة وحشة
وقف ينظر اليها للحظات مصډوما من ردة فعلها. انسحب خارجا فى ڠضب 
ابتسم طارق وهو يتابعه قبل ان يقول لصافى التى تقف اممه فى حزن 
طارق انسان غريب اوووى راجع بعد مالعزاء ماخلص ..قال وعاوزك تطردينى كمان 
صافى بهدوء ماانا هطردك فعلا وحالا وبعد كده ياريت متدخلش فى حاجات متخصكش 
ارتبك قائلا صافى ..انا كنت فاكر ....
صافى بحدة فاكر ايه انك لما تظهر بعزاء ابويا واستغلالك للموقف عشان تحسن صورتك بعد ما ابوك مااتشال من الوزارة ومراتك سابتك لما اكتشفت
خېانتك ليها للمرة العاشرة تقريبا 
طارق صافى .انا اعترفت اودام العالم كله ورديت لك كرامتك وسمعتك 
صافى كرامتى وسمعتى محفوظين .انا مغدرتش ببت مسكينة ودفعتها للاڼتحار ورميت ابنى اللى من لحمى ودمى 
طارق ما أنا اعترفت به اهو ولعلمك امى ھتموت وتشوفه وبتقترح انها تاخده ويعيش معاها 
صافى انسى ياطارق وبعدين ده لا وقته ولا مكانه ومن فضلك اتفضل انا تعبانه ومحتاجة استريح انا ومامتى 
قالتها وهى تمسك بباب الشقه كى تغلقه وهو ينظر اليها غير مصدق لما
لما تفعله خاصة بعدما اغلقت الباب ورائه 
مر اسبوعان على لقائهم هذا .كانت صافى قد بعثت الى سارى عن طريق عبدالحميد طلبا للطلاق بالتراضى الا ان عبد الحميد كان رده كلما سألته هو تجاهل سارى لمطلبه كلما كرر نقل طلبها اليه عدة مرات .
فى النهاية وكلت محامى لرفع قضية طلاق .جلس مع محاميه عدة مرات اتفقا خلالها ان ينتظر عودته من امريكا كى يكون حاضرا فى جلسه الاتفاق على تفاصيل الانفصال 
طلبها المحامى بعد مرور عدة اسابيع
اخرى كى تستعد لملاقاه سارى ومحاميه للاتفاق على الانفصال بهدوء .
وقفت امام المرآة قبل ميعادها بوقت طويل تعدل من هيئتها .نظرت للملابس المحدودة التى تملكها ذات اللون الاسود .فى النهاية ارتدت بلوزة سوداء من الدانتيل الشفاف . إرتدت من تحتها توب بحمالات من نفس اللون .معها بنطلون من نفس اللون ضيق بعض الشئ رفعت شعرها برباط من الخلف .
كان موعدهم فى الخامسة قبيل المغرب فى مكتبه بشركه الانتاج فى مبنى الجريدة .تجولت بالسيارة حتى قاربت على الموعد فإتجهت للمبنى .صعدت للدور الذى به مقر الشركة 
وجدت محاميها بالانتظار جلست تتشاور معه بعض الوقت وعيناها تتفحص السكرتيرة الحسناء بغيرة تساءلت بينعا وبين نفسها عن طبيعه علاقتها مع سارى اثناء وجوده بالشركة ...ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع 
.انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا. .سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته 
دخلت المكتب .لمحته بطرفى عيناها جالسا عل مكتبه .بينما جلس محاميها ومحاميه على طاوله الاجتماعات .اتجهت اليهم فى خطوات ثابته .تعمدت ان تجلس مبتعدة عن مواجهته فأعطته ظهرها 
تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك .
دخل الساعى بالقهوة للجميع .ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك .كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل .
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة
شهور أخرى 
ثارت صافى معترضه فشرح لها محاميه سبب سارى فى التأجيل بسبب تأسيسه لشركات فى امريكا منذ عدة شهور بإسمها وهى شركات بملايين الدولارات واى انسحاب للمالكه الاساسية الان للشركة قد يضر بأسهم الشركة 
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية .كما اقترحت صافى ان تتنازل عن ملكيتها لهذه الشركات لو كانت هذه المشكله لسارى
بشكل رسمى او اى شكل اخر يضمن له عدم الخسارة 
.نظر محاميه اليه فأشار اليه ان يأخذ محاميها ويخرجا ليتركاهم معا تحركا للخروج بعدما طلب محاميه من محاميها ان يخرجا ليتركاهما غلى انفراد بعض الوقت .هبت واقفه هى الاخرى لتهرب من مواجهته الا انه ناداها 
سارى صافى 
توقفت مكانها واغمضت عيناها فى تأثر .أحست بالعالم كله يدور من حولها .نفس الشعور ونفس التأثير ونفس احساسها بالضعف لمجرد نطقه لاسمها الرائحه التى لطالما خدرت كل حواسه .واضعفت قواه واربكت حساباته .حتى
لو تظاهر بعكس هذا .وحدها تلك العنيدة الصغيرة قادرة على اذلاله وكسر كبرياؤه 
تنفس بعمق وهو يديرها اليه .رفعت عيناها الى عيناه
ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط
بقوة تكاد تسمع من بالخارج .ارادات ان تتكلم وان تثور عليه ..وحتى ان تهرب من امامه ولكن حتى هذا فشلت فيه وهى تقف امامه ټغرق فى نظراته اليها
بادرها بصوت اجش خاڤت فى عتاب احنا ايه اللى وصلنا لهنا يا صافى..للطريق المسدود ده انا جه عليا وقت تخيلت ان يستحيل حد يقدر يفرقنا عن بعض ..وقت كنت فيه اكتر انسان سعيد فى العالم وانا معايا حب عمرى .فى بيتى وتحت عينى .وقت كنت ببتسم لما بلمح طيفها بس بيعدى من اودامى وبكون أسعد بنى آدم فى العالم لما اشوف نظرات الحب فى عينيها ...ليه ده كله ياصافى وعشان ايه 
اجابته بهدوء من فضلك انا معنديش اى كلام ممكن اقوله .غير خلينا ننفصل فى هدوء وانا زى ما المحامى بتاعى ما قال انا مش عاوزة منك اى حاجة 
سارى فى المحامين وفى الفلوس وفى كل حاجة .انتى ليه مش عاوزة تفهمى انك عندى بالعالم كله ..انتى بس ياصافى ..انتى حبيبتى .وعشقى وروحى اللى عايش
بيها 
انتى عاوزة ايه عاوزة تشوفينى مكسور اودامك عشان عارفه انك نقطه صعفى 
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام..كلام وبس ...لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية .ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك... فى لحظة واحدة ومن غير تردد ..لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط ..مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك ...مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا ...لحظات امان وانتى معايا ..او سعادة حستيها وانتى جنبى 
ابتسمت بحزن قائله لا فى ويمكن هعيش عمرى الجاى على كل ذكرى حلوة عشتها معاك بس كل ده مكانش كافى ياسارى ...لان اللى اهم من الحب والسعادة ..الثقه.. وانا فقدت ثقتى فيك وفى انى فى المستقبل ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى 
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه 
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك .
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها .حتى لو انفصلنا .روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا 
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ...ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم 
كادت ان تغادر فسألها صافى ..هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى 
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت 
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب .جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية 
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى .
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز .حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل 
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم
تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين 
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس 
قالها وترنح فاسرعت نحوه .فسقطا معا على الاريكه . 
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك 
اجابها وهو يتحسس شعرها قائلا بۏلع انتى الوحيدة اللى ممكن تفوقنى ياصافى .بكلمه عشقك ده الألم والۏجع 
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل .ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها .نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء .كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا .اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به .وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى .واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها .
ترددت قبل ان تجيبها قائله بضيق ايوه 
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى .زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى 
اجابتها صافى بضيق ايوه عندى ..عندك مانع 
اتاها صوت ضحكة مستفزة لهيفاء قائله لا ياحبيبتى اشبعى بيه .عارفه ليه عشان هو ده سارى الايهم عنده قدرة يتنقل من ست للتانية فى
اقل من ثانية .انتى عارفة ياحبيبتى جوزى وجوزك قبل مايجى لك كان فين ومع مين 
اجابتها صافى پغضب بطلى بقى الغل اللى جواك ده ...سارى بيحبنى وانتى واثقه من ده 
هيفاء بإستفزاز اه بدليل تجاهله ليكى وهو فى امريكا .طب تعرفى انه وقتها اتلم على واحدة هناك ومش كده وبس ده كان معاها قبل مايجى ليك من شوية
صافى پغضب انتى كدابة ...وانا مش مضطرة اسمع منك اساسا 
كادت ان تغلق لولا ان اتاها صوتها قائله بجدية لو مش مصدقانى انا هبعت لك صوره معاها حالا 
صافى ياسلام ده على اساس ان ممكن اصدقك وانك ممكن متكونيش مفبركةالصور والاهم جبتى الصور منين اساسا
هيفاء بجدية والله هدومه اللى ظاهرة فى الصور هى اللى اكييد جالك بيها .وموضوع جيبت الصور منين فإستخدمت نفس اسلوبى اللى عرفت به هو عرف البنت دى فى امريكا ازاى وعرفت انه عندك دلوقتى برضه ازاى انا مشغله وراه فى اى مكان بيسافر له حد بيجيب لى اخباره وعامة الصور هتيجى لك حالا بعد ما اقفل معاكى .
جلست صافى على الاريكه مكانها فى ضيق .تفكر فى سمۏم هيفاء التى القتها بداخلها وغيرت حالها فى لحظة بعدما كانت حالقه فى جنة السعادة منذ قليل .
سمعت اصوات رسائل الواتس ترن واحدة تلو الاخرى .ترددت قبل ان تمسك الهاتف .ارادات ان تحذف كل ما ارسلته هيفاء دون ان تراه ولكنها لم تستطع كبت فضولها .فتحت الصور ..تسمرت مكانها للحظات وهى تراه فى ملهى ليلى على ما يبدو وسط تلك الفتيات المثيرات بملابسهم العاړية بنفس ملابسه التى اتى بها اليها اليوم 
اخذت تقلب فى الصور وهى تتمعن فيها جيدا لعلها مفبركة الا انها كلما تمعنت النظر اليها تاكدت انها حقيقية مائة بالمائة 
وضعت الهاتف جانبا وتنفست بعمق لمرات عديدة كى تهدأ .وقفت كى تصعد اليه لټتشاجر معه الا انها توقفت مكانها .فهو رغم كل شئ لم يرغمها على ماحدث بينهم الان .بل هى بغبائها من استسلمت له بمنتهى الضعف وكأنها مراهقه لا تستطيع السيطرة على مشاعرها .اخذت تعاتب نفسها بعدما جلست مكانها وهى ټلعن عشقه الذى يذلها بهذا الشكل المهين .
صعدت بعد وقت .نظرت اليه قبل ان تسحب ملابسها .كتبت ورقه ووضعتها بجواره وذهبت .كانت ساعات الفجر الاولى قد تسلل نورها وهى تخرج بسيارتها تتجول فى الشوارع ودموعها تغلب عليها .
تجولت لساعتين حتى اشرقت الشمس .طرقت باب شقه نهى صديقتها .والتى استقبلتها شبه نائمة .كانت نهى قد انفصلت عن زوجها وهو زميل لهم بالجريدة مؤخرا بسبب بخله الشديد معها .لتخلعه
بقضية خلع من اول جلسة .
.......
مد يده يتحسس مكانها فلم يجدها .اعتدل وهو يناديها الا انها لم تجبه .وجد على الوسادة بجانبه ورقه مطوية .فتحها فوجد فيها جمله واحدة 
طلقنى 
طبق الورقه بعصبية ورماها بقوة قبل ان يسحب ملابسه ليرتديها.
جلست على سرير نهى تحكى لها وهى تبكى عما حدث منذ جاءها ليله امس وصولا لمكالمه هيفاء والصور التى ارسلتها
استمعت لها نهى فى صبر قبل ان تقول لها ساخرة 
نهى لاء فهمينى من الاول كده تانى ...يعنى انتى طالبة الطلاق والمفروض مش طايقاه على كلامك ليا بقالك كام شهر من ساعه مارجعتى من عنده 
اجابتها صافى اه 
فأكملت نهى قائله بس لما جالك النهاردة قلبك الضعيف ياعينى مستحملش منظره ودخلتيه البيت 
اجابتها صافى 
ايون يابنتى 
نهى ساخرة بإندهاش اه تمام . حضرتك مقدرتيش تقاوميه وايه ......عملتم علاقه ....لاء دى مش علاقه واحدة
ده انتم عشتم ولساعات صح كده 
اجابتها صافى بضيق ايون يابنتى 
نهى بصوت عالى وبعدين ضرتك ام غل وقلب اسود بعتت لك صوره وهو سکړان مع شوية نسوان فحضرتك كرامتك نقحت عليك وسيبتى له ورقه مكتوب
فيها طلقنى صح كده 
وبعدين يظهر بس اودامك دلوقتى تترمى فى قوية يانهى .عاوزة انساه ..عشان خاطرى متخلنيش اشوفه ولا اسمع صوته 
زمت نهى حاجبيها قائله افلح ان
صدق .ماشى ياستى .افضلى هنا اليومين دول لحد لما يسافر ولما يسافر اعملى زي ما عملت وارفعى عليه قضية خلع وانتى هتتطلقى منه من اول جلسه 
اجابتها مقدرش ارفع قضية خلع .انا مش عاوزة ابقى مادة دسمه للصحفيين خصوصا ان قصتى مع طارق لسه منتهية الفترة دى وما صدقت ..وسارى كمان شخصية عامة ومهما كان ميستحقش اسمه يتأثر بكلام الصحفيين بتوع بير السلم 
نهى انتى حرة .اللى تشوفيه
قاد سيارته طوال اليوم وهو يبحث عنها .ذهب لشقه ابيها فلم يجدها .فكر فى
كل الاماكن التى من الممكن ان تذهب اليها وذهب بحثا عنها فيها .حتى الكورنيش تجول امامه لساعات لعله يلمحها هناك .لم يترك فندق الا وسأل فيه .حتى هداه تفكيره ليتصل بعبدالحميد بعد منتصف الليل ليوقظه من نومه كى يسأله عن اقرب صديقاتها اليها فأعطاه اسم نهى وعنوانها بعدما ضغط عليه ليعطيه اياه.
كانا بالبيت عندما سمعا جرس الباب فإستغربت الاثنتان عن الزائر فى هذا الوقت .نهضت صافى واقفة
قلبها يخفق بقوة لا تعلم لماذا بينما تحركت نهى خلف الباب قائله بحذر 
نهى مين 
اتاهم صوته بهدوء انا يامدام نهى .سارى الايهم 
صعقټ صافى لسماعها صوته ونهى تتطلع اياها تنتنظر منها ان تشير عليها بما تفعله قبل ان تشاور لها صافى بأنها ستختبئ بالداخل .
فتحت نهى الباب نصف فتحته قائله فى تحفز ايوه يااستاذ سارى خير كان نفسى اقولك اتفضل بس حضرتك شايف الساعه كام ده غير انى ست وحيدة لو كنت تعرف انى انفصلت عن الندل اللى حضرتك ممسكه القسم الاقتصادى واللى اثر فيه وخلاه انسان بخيل و
قاطعها بضيق قائلا انا اسف ياستى على مجى فى وقت زى ده ...واسف ان جوزك قصدى طليقك طلع بخيل .تحبى ارفضه لك 
فتحت فمها غير مصدقه قائله بلهفه انت بتتكلم بجد طب ياريت 
صمتت فجأة بعدما ادركت ما يسحبها اليه .قائله بنفس حدتها السابقه طب حضرتك مقولتليش عاوز ايه منى دلوقتى 
اجابها عاوز مراتى 
اجابته ومن قال ان مراتك عندى 
اجابها بجدية عربيتها اللى تحت 
صدمت صافى وهى تستمع اليهم من خلف الباب وهى تضع يدها على فمها 
اجابته نهى طب بفرض انها هنا ومش عاوزة تشوفك ايه الحل 
ازاحها عن طريقه بيده ليدخل وهى تتبعه قائله بصوت عالى 
نهى لو سمحت يا استاذ سارى .ميصحش كده 
اخذ يفتح غرف التى تقابله حتى وصل للحجرة التى توجد فيها .حاول فتح المقبض الا انه وجده مغلقا .بادرقائلا ونهى تنسحب لبعيد 
سارى صافى ..انا عارف انك جوه ..لو سمحتى اخرجى .خلينا نتكلم ولو عاوزة تتخانقى معايا وتصرخى فيا انا راضى وهستحملك بس بلاش تهربى منى .انا بحبك ياصافى وعاوزك ...صافى من فضلك افتحى الباب ..انا من الصبح بلف الشوارع كلها بدور عليك زى المچنون .مسبتش مكان ممكن تكونى فيه الا وروحته ...انا كل اللى عاوز افهمه ايه اللى جرى احنا كنا كويسين .جرى ايه ليه مودك بيقلب فى لحظة كده زى موج البحر اللى مببقاش فاهم هو فعلا هادى ولا مخبى ورا هدوئه ده عاصفه هتطيح بكل حاجة فى لحظة 
جلس مكانه مستندا على باب الغرفه قائلا بيأس 
سارى انا تعبت يا صافى ..تعبت من انى اظهر بمنظر الراجل الضعيف اللى انا بقيته بسببك ده 
استندت هى الاخرى على الباب وهى
تجلس خلفه فى حزن تستمع اليه فاكمل بحزن 
سارى انا سايب شغلى ومالى وولادى ومبعملشى حاجة غير انى بدور عليكى .وبحاول طول الوقت اكسبك ..افتحى ياصافى ..لان دى يمكن تكون اخر محاوله ليا معاكى 
سمع صوت المفتاح يفتح فنهض واقفا امامها وهى تواجهه بثبات وجدية قائله 
صافى خليها المحاوله الاخيرة ياسارى واكسب نفسك وارجع لمراتك وولادك ولحياتك اللى كانت قبلى وسيبنى أنا كمان ارجع لنفسى 
سألها بيأس انتى عاوزة ايه يا صافى 
اجابته وهى تنظر لعيناه بتحدى عاوزاك تطلقنى 
رفع رأسه للحظة وكأنه يستعيد هيبته التى سلبتها منه قبل ان يتنفس بعمق قائلا بكبر تمام ...خليكى فاكرة انى حاولت وانك مقدرتيش ده ...انتى طالق ياصافى ..استريحتى كده
قالها وهو ينظر اليها بنظرات جادة قبل ان يغادر منصرفا 
خرجت وراءه .جلست على الاريكه بهدوء . بمواساه 
نهى ارتحتى كده 
هزت صافى رأسها بهدوء ممزوج بالحزن بالايجاب 
قبل ذلك بساعات 
اتصل طارق بهيفاء بناءا على خطة وضعاها خلال المرة التى التقيا فيها سرا بعدما وصلت اليه هى اولا . ليبلغها بنجاح الجزء الخاص به وهو استدراج سارى من خلال معرفته المشتركه لفتاة كانت على علاقه بسارى قديما .اقتضت مهمة الفتاة اقناع سارى بالخروج للسهر معا وبالفعل نجحت فى ذلك خاصة مع حاله الاحباط التى كانى يعانى منها بسبب خلافه مع صافى .شرب سارى كثيرا وقتها الا انه نهض فجأة مغادرا بعد التقاطهم عدة صور له وهو وسطهم وطارق خلفه يتبعه بسيارته حتى دخوله فيلا صافى .فأبلغ هيفاء بهذا بعدما ارسل اليها الصور لتكمل هى باقى خطتها بالاتصال بها وارسال صوره كى تقطع اى فرصه لهم معا
كان قد مر على طلاقهم عدة اسابيع .قررت فيه السفر للندن للعمل هناك بعدما اتاها عرض للعمل بهيئة الاذاعه البربطانية .خاصة بعدما احست برغبة امها فى الاستقرار مع اختها بالسعودية وشبه استقرار كريم مع جدته لابيها والتى تعلق بها جدا فى وقت قياسى جدا خاصة بعدما رأى منها الحب والحنان .
علمت صافى بعد فترة من نهى انه عرض جميع املاكه بالقاهرة للبيع بما في ذلك الجريدة وشركات الانتاج والاعلانات
اضطرت ان تذهب للجريدة لأخذ ملف اوراقها لاستكمال اوراق السفر 
دخلت صالة التحرير فرحب بها الجميع أحست به يتطلع اليها .التفتت الى حيث مكتبه فوجدته يقف خارجه وهو يودع احد ضيوفه .يرتدى تيشرت رياضى على بنطال من نفس الخامه .وقفا يتطلعان الى بعضهم البعض بنظرات لوم وڠضب قبل ان يدخل لمكتبه مغلقا الباب ورائه بعصبية.
انهت اوراقها بعد وقت ثم دخلت لمكتب عبدالحميد تودعه .اخذا يدردشان فى عدة امور قبل ان تنصرف مغادرة 
وصلت للاسانسير وجدته يكاد يغلق فضغظت الازرار كى يفتح .فتح
فوجدته امامها .تنحنحت فى حرج فى تردد فى ان تستقل معه المصعد ام تنتنظر .وقف يتطلع اليها بضيق فى انتظار ماستفعله .كاد الاسانسير ان يغلق فمد يده ليوقفه كى تصعد معاه بنفاذ صبر .دخلت بخطوات ثقيله .وقفت امامه بينما استند هو من خلفها على مسند معدنى بالاسانسير .عبق المكان برائحه عطره .اغمضت عيناها فى تأثر وهى تحس بروحها تكاد تدمى من تحتها
.وبقلبها يخفق بقوة حتى ليكاد يتوقف . احست بدمعه تنسدل على خدها من الۏجع اخرجت نظارتها الشمسية وارتدتهافى قهر. قدماها .كادت ان تسقط فأسندها بقوة دون ان ينطق بحرف .اعتدلت واقفه ونظرت خلفها فوجدته يغادر مقر الشركه بعيدا.
قادت السيارة بعصبية ودموعها تنهمر پقهر .تتذكر نظراته الصامته اليها كما لو كانت غريبة عنه لم يجمعهم الحب يوما .
اوقفت السيارة جانبا واڼهارت باكية بصوت عالى 
طوال طريق ذهابه للمطار .ظل فى الخلف صامتا حتى ان السائق نبهه لصوت هاتفه والذى لم يكف عن الرنين طوال الوقت .ظل ينظر للطريق من خلال نافذة السيارة يبتسم فى حزن وهو يتذكر اوقاتهم معا .تلك الساحرة الصغيرة التى سلبته عقله وروحه وكأن القدر ينتقم منه فى صورتها .سارى الأيهم بكل هيبته وجبروته .ملك الليل .هارون زمانه بنسائه الجميلات .كما كان اصدقائه يطلقون عليه يرضخ الأن لامرأة واحدة صغيرة تتحكم به وبروحه الجريحة فى هدوء .وكان ۏجع قلبه من الفراق ليس كافيا ليقابلها اليوم صدفه وهو ينهى كل اعماله فى القاهرة ليهرب من مكان قد يجمعهم يوما 
أحس بالضيق اكثر وعبدالحميد يحكى له عن نيتها للسفرخارجا وعن تجهيزها لاوراقها.
سأل نفسه فى ضيق ...هل سيكون هذا هو لقائهم الاخير بهذا الشكل المهين وكأنهم
اغراب لم يجمعهم العشق يوما دون حتى كلمه وداع واحدة تثلج روحه لعله يهدأ ويتقبل الامر .
دعا عبدالحميد صافى لحضور فرح ابنته والتى كانت صديقتها منذ ايام الدراسه الجامعية .حاولت الاعتذار الا ان العروس اصرت فوافقت على مضض.
وقفت مع بعض من زملائها وزميلاتها يضحكون وهم يتذكرون ايام الدراسة .التفتت فوجدته يدخل الحفل فى كامل اناقته مرتديا بذله فاخرة فارضا هيبته ووجوده لحظه دخوله وان كانت قد لاحظت تأبط احدى الفتيات الجميلات لذراعه .احست پالنار تتآكلها من الغيرة وهى تتابع دخوله بإبتسامته الجذابة تلك 
لاحظها هو الاخر فور دخوله تقف متألقه وسط زملائها الشباب .نظر فى سرعه لفستانها المثيروالذى كشف عن ساقها بحرية .عبس وجهه وهو ينظر اليها بضيق يكاد يتحرك ناحيتها ليفتك بها بكل الڠضب الذى يتملكه .
جلس قبالتها هو وفتاته يتهامسون .ازدادت غيرتها فإستجابت لمحاولات زميل قديم لطالما حاول التقرب منها منذ كانا زملاء بالجامعه .اخذت تتعمد الضحك على نكات زميلها السخيفه بصوت عالى .جعلت النيران تشتعل اكثر بداخله وهو يرمقها بنظرات مختلسه بين الحين والاخر .فجاة أحست بدوار ومغص حاد يعتصر داخلها .وضعت يدها على رآسها وملامح الإعياء تشتد عليها .سارت بخطوات ثقيله بسبب ما تحسه بخلاف الم قدمها جراء حذائها ذو الكعب العالى .تحاملت على نفسها حتى خرجت من القاعه ثم استندت كى تصل للحمام .حاولت السير وحدها فكادت ان 
تنحنحت فى حرج وهى تحاول التخلص من ذراعيه .فأوقفها ثابته قائلا لها بجدية 
سارى انتى كويسة 
كان شعور الاعياء قد ازدادت حدته بسبب تنشقها لرائحه عطره خاصة .وضعت يدها على فمها وهى تشعر بالغثيان يغلب عليها 
استغربها فسألها مرة اخرى بقلق صافى انتى كويسة شكلك تعبانه 
لم تجبه وهى تجرى بخطوات متعثرةنحو حمام السيدات .ظلت بداخله تفرغ كل ما بمعدتها فى الم حتى نزلت دموعها على خديها.
خرجت بعد وقت وهى تمسك بحذائها العالى فى يدها 
خرجت فوجدته واقفا بالخارج .تطلع اليها بقلق قبل ان يلاحظ الحذاء بيدها وبالفستان للاعلى كى لا تتعثر به مما كشف عن فتحه فستانها و التى كشفت عن ساقيها.
زم شفتيه فى ڠضب وهو يتنفس بعصبية قائلا لها 
سارى لما انتى مبتعرفيش تلبسى كعب عالى بتلبسيه ليه وبعدين نزلى الزفت الفستان اللى كاشف رجلك ده 
اجابته بعصبية وهى ماتزال تحس بالإعياء وانت مالك انا حرة .. وبعدين عدينى خلينى اروح 
لاحظ ترنحها وهى تحاول السير فمد يده ليسندها بعصبية قائلا 
سارى تعالى هوصلك ..شكلك تعبان 
اجابته بضيق لاء روح
لصاحبتك زمانها منتظراك 
صمتت فى ضعف وشعور الإعياء يزداد بقوة خاصة مع تكييف السيارة 
سألها بقلق تحبى اوديكى المستشفى 
اجابته بضعف لاء انا كويسة بس ممكن تفتح الشباك .محتاجة اتنفس هواء طبيعى 
فتح الشباك وهو ېختلس اليها النظر بين الحين والاخر بقلق 
فجأة احست برغبة اخرى فى الغثيان فصړخت فيه بسرعه 
صافى وقف العربية ..وقف العربية 
اوقف السيارة جانبا ففتحت الباب ونزلت على ركبتها تفرغ مافى معدتها فى ألم
.نزل هو الاخر 
اجابته بسرعه لالا انا كويسة بس من فضلك ابعد 
اجابها بضيق وهو ينحنى لحملها انتى مچنونة .انتى فاكرة للحظة انى ممكن اتضايق من حاجة زى دى ...انت حبيبت.....
وصمت وهو ينظر لعيناهاقبل ان يعود بها للسيارة مرة اخرى .منطلقا حتى قابلته
محطة وقود فتوقف فيها ونزل للسوبر الماركت الصغير الملحق بها .اشترى منه عصائر وشيكولاتات وبسكوتات متنوعه 
عاد اليها فوجدها قد غفت فى النوم .ايقظها وهو يعطيها عصير لتشربه فشربته بإعياء .نظر اليها متأملا حتى وصولهم للفيلا .رحب به الحراس قبل ان
يفتحا لهم البوابة 
دخل للفيلا وهو يحملها بين يديه وهى ماتزال فى حاله اعياء 
وضعها بسريرها .واتجه لدولابها .اخرج منه قميص قطنى قصير .اتجه به اليها قائلا لها 
سارى صافى ..تقدرى تغيرى الفستان ده لحد لما ارجع لك 
هزت رأسها بالايجاب 
غادر بعدما اغلق الباب ورائه .نزل للاسفل وغاب حوالى ساعه .عاد بعدها مرتديا قميصه الابيض فقط بعدما رفع اكمامه وخلع عنه الكرافته حاملا صينية طعام 
كانت صافى قد غفت لبعض الوقت قبل ان تسمع صوت طرقه على الباب لتجده على هيئته هذه .تأملته بإشتياق وهى تراه يجلس بجوارها قائلا لها فى حنان 
سارى عامله ايه دلوقتى 
اجابته بضعف افضل كتير الحمدلله وشكرا على مساعدتك وبعتذر انى عطلتك 
اجابها مستغربا عطلتينى عن ايه 
اجابته
وهى تتظاهر بالامبالاة يعنى
خليتك سيبت صاحبتك او مراتك الجديدة 
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها بإستفزاز قائلا 
سارى لا ولا يهمك ..انا كلمتها وهى متفهمة 
عبس وجهها وادارات وجهها عن ملعقه الطعام الممدوة الى فمها فبادرها قائلا 
سارى طب كلى عشان تتماسكى شوية 
ابعدت الاكل بعدما احست بالغثيان وهى تسد انفها عن استنشاق رائحته قائلة ايه ده انت طبخت الاكل ده
اجابها اكييد لاء .بعت اشتريته بس ماله الاكل .شكله كويس وريحته حلوة 
فجأة انتبه ونظر اليها مطولا قائلا لها 
سارى صافى انتى حامل 
ارتبكت قائله بتلعثم حامل ايه لاء طبعا .ده برد فى معدتى 
سألها بإرتياب اكييد !!!طب تعالى نروح المستشفى نتطمن اكتر 
اعتدلت فى مكانها قائله بعناد لاء طبعا .وبعدين انا بقيت كويسة ..ومتهيألى ان وجودك هنا دلوقتى مبقاش له معنى 
رفع حاجبيه قائلا افهم من ده انك بتطردينى 
لم تجبه فنهض واقفا قائلا بصرامة انا هفضل تحت لو احتجتى لى فى حاجة .حاولى تاكلى اى حاجة ولو احتجتينى نادينى بس 
قالها وهو يغلق الباب ورائه .نامت من التعب بينما ظل هو فى الاسفل يشاهد التلفاز فى ملل .صعد ليطمئن عليها عدة مرات فوجدها نائمة بعمق .جذب الغطاء عليها ونزل للاسفل 
استيقظت فى الصباح الباكر على شعور اخر بالغثيان فجرت للحمام واغلقت الباب ورائها .كان سارى قد صعد اليها .نظر للسرير فلم يجدها حاى سمع صوت تأوهها بالحمام فوقف خارجه يسألها فى قلق 
سارى صافى انتى كويسة 
اتاها صوتها قائله بضعف سارى 
اجابها بلهفه ايوه ياحبيبتى ..انا هنا
اجابته من بين دموعها انا بمۏت ... ممكن تساعدنى 
فتح الباب فجأة فوجدها تفترش الارض فى اعياء وحبيبات العرق تغطى جبينها 
حملها لسريرها وهو يتحسس وجهها الشاحب فوجده باردا كالثلج فتعصب قائلا 
سارى هتنزلى معايا لمستشفى ولا ابعت اجيب هنا مستشفى كامله بمعداتها.
انتفضتفى قلق قائله لاء ولو سمحت امشى بقى .اخرج من حياتى كلها .انا مش عاوزة اشوفك تانى .
الجزء الثالث والعشرون
اجابها بصرامة صافى ...انا بسالك للمرة الاخيرة قبل ما اتصل بالدكتور يجى لنا هنا ...انتى حامل 
نظرت اليه بضيق قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه فى كبر .فتحرك ناحية الباب .نظرت اليه للحظات قبل ان يخرج صوتها بهمس
صافى ايوه
توقف مكانه قبل ان يعود اليها قائلا بجدية
سارى قولتى ايه 
اجابته بعصبية ايوه حامل ارتحت ..بس لعلمك تبقى غلطان لو فهمت انى ممكن اتخلى عنه ده ابنى أنا 
جلس بجوارها فرحا قائلا حامل !!فى إبنى !!!يعنى هنا فى حتة منى ومنك بتتكون
قالها .قبل ان يعبس وجهه قائلا پغضب 
سارى وبعدين قوليلى لما حضرتك عارفه انك حامل ..مقولتليش ليه هو مش من حقى انى اعرف وكمان كنتى بتجهزى ورقك عشان تسافرى بره 
رفعت حاجبيها بإندهاش قائله كنت هسافر !!! لاء حضرتك انا هسافر بالفعل وبعدين انت عرفت منين 
نهض واقفا قائلا بجدية انا اعرف عنك كل حاجة من ساعه فراقنا ...وبعدين ده مش موضوعنا فكرة السفر تلغيها بمزاجك او ڠصب عنك لان مفيش سفر ولا أى مجهود ....يعنى من الاخر هتفضلى تحت رعايتى لحد لما تولدى وتقومى بالف سلامه
هبت واقفه پغضب قائله 
صافى يعنى ايه تحت رعايتك دى وبعدين قصدك ايه لحد لما اولد ...انت متخيل انى ممكن افرط فى ابنى مثلا 
اجابها بتحدى اسمه ابننا .اولا .واكييد انا مش هفرط فيه برضه...السؤال الاهم تحت رعايتى .يعنى ارجعك لعصمتى لحد لما تقومى بالسلامه لان اكيد مش هينفع افضل رايح جاى عليكى واحنا منفصلين 
صافى ساخرة ومن قالك انى ممكن اوافق 
سارى بجدية ما اظنش ان عندك خيار تانى .لان سفر مش هيحصل 
صافى اه وحضرتك بقى هتسيب شغلك وحالك ومالك والاهم ولادك والهانم مراتك وهتقعد جنبى زى مااكون طفله صغيرة 
فكر لثوانى كما لو كان الامر غائبا عن ذهنه قائلا مالكيش دعوة .انا هتصرف ولعلمك ده قرار نهائى بالنسبة لنا
اجابته بتحدى طيب ولنفرض انى وافقت لازم تفهم كويس .ان رجوعنا لبعض هيبقى بشكل صورى فقط .وان كل
ده هينتهى بمجرد ما اخلف وبعدها حضانه الطفل ايا كان جنسه هتكون ليا 
قاطعها بصرامة بالشراكة مابينا .يعنى هيتربى بينا احنا الاتنين .واى قرار يخصه هترجعيلى .
صافى هنشوف وقتها .بس حابة أأكد على انه جواز صورى 
اقترب من وجهها قائلا بعبث انتى محسسانى انى ھموت عليكى ...لعلمك انتى ولا تفرقى معايا وكل اللى رابطنى بيكى الطفل اللى فى بطنك وبس واديكى شوفتى انى صاحبت واحدة جديدة وزى القمر
أبعدت وجهها عنه فى ضيق دون ان تنبس بشئ .نهض مغادرا فاوقفته قائله بهدوء من باب العلم انا هشتغل 
هز رأسه قائلا وماله لما الدكتور يسمح لك .وفى جرنالى .اهى وظيفتك موجودة .انا هلغى موضوع البيع لو كان عندك خبر 
لم تعقب فإبتسم قائلا واضح انى مش لوحدى اللى كنت بعرف كل حاجة عنك .
اعادها لعصمته واتخذ الغرفه المجاورة لغرفتها له كما عين لخدمتها امرأة فى منتصف العمر كى ترعاها كلما سافر .سافر لبعض الوقت لتضبيط بعض من امور عمله العالقه .كان قد
اشترى لها هاتف برقم دولى اعطاه لها كى يطمئن عليها بين الحين والاخر
طلبها مساء يوم فأجابته بعد تردد .جاءها صوته المحبب اليها رزينا وجادا وهو يسألها 
سارى عامله ايه 
اجابته بتلعثم تمام 
صمت لبعض الوقت قبل يسألها مجددا 
سارى والبيبى تمام يعنى بتاخدى ادويتك وبتتغذى كويس 
اجابته بضجر ايون ..فى سؤال تانى عن البيبى وصحته ولا خلاص عشان مشغوله بحاجة ومضطرة اقفل 
اجابها بضيق محاولا السيطرة على غضبه لاء .اتفضلى .عشان انا كمان معايا مكالمه تانية مع صاحبتى اللى شوفتيها فى الفرح 
لم تدعه يكمل حديثه قائله بعصبية ماشى .يلا سلام 
اغلقت الهاتف فى عصبية وهى توبخ نفسها على غيرتها هذه وعلى تجاهله لها وسؤاله منين انها بنت وبعدين انا عاوزة ولد 
ليل ونهار 
ابعدت يده فى حرج قائله وهنسميه ايه لو ولد 
اعتدل مكانه قائلا هسميه ايهم على اسم والدى رحمة الله عليه .عندك مانع 
ابتسمت وهى تردد أيهم ..حلو اووووى .طيب لو بنت 
الخدين الحلوين دول ..والعينين الجمال دول ...والشفايف اللى ....
قالها للاعلى .
فى المساء نزلت للعشاء معه .صرف الخادمة مبكرا ليتولى هو ادارة كل شئ بعدما رتبت هى مكان تناول العشاء فى الشرفه
تناولا العشاء ثم نهض مستندا على الشرفه وهى تراقبه بحب قبل ان تلاحظ تحسسه لظهره بيده فى الم 
اقتربت منه قائله فى قلق انت كويس فى حاجة فى ظهرك 
اجابها بهدوء اه تمام تقريبا بس نمت نومة غلط او اتحركت حركة مش محسوبة فآثرت عليا 
امسكت بيده فجأة فنظر ليدها وهى تقول طب تعال اقعد وانا هشوف لك مرهم مسكن 
تركته وذهبت للحمام .عادت بعد قليل بكريم لالام الظهر .جلست خلفه متكئة فى جلستها على قدميها وهى تحاول رفع قميصه فى حرج كى تضع له الكريم 
احس بتلبكها فخلع قميصه وجلس امامها .أحست بالنيران تتصاعد الى وجهها .ترددت قبل ان تضع الكريم لتدلك به ظهره .استدار برأسه نصف استدارة اليها .فحركت يدها فى خجل .ابتسم لما تفعله .اخذت تدلك ظهره وانفاسها تتصاعد وتهبط .توقفت بعد وقت قائله بصوت مبحوح 
صافى خلاص ...خلصت 
فاقترب منها وووو
صافى سارى... لو سمحت كفاية
اجابها لاهثا هبعد لو قولتيلى بس ان ده ضرر على البيبى .غير كده انسى 
قائلة
صافى حتى لو قلت لك انى مش عاوزاك 
نهض عنها فجأة والشرر يتطاير منه قائلا بصوت عالى 
سارى يعنى ايه مش عاوزانى انا عاوز افهم انتى مراتى ولا لاء 
اعتدلت مكانها فى صمت فصاح فيها مرة اخرى بصوت اعلى 
سارى رد عليا مراتى ولا مش مراتى 
اجابته پخوف ايوه مراتك ..بس اتفاقنا....
قاطعها بصرامه من غير بس...بلا اتفاق بلا زفت ..انتى صدقتى انى ممكن بجد ..تبقى جنبى واودام عينى واحرم نفسى منك وعشان ايه عشان حضرتك مچنونة ومتقلبة وكل لحظة بحال ...انا ليا حقوق عندك زى اى زوج فى العالم .صح ولا لاء
كادت ان تقف
فأعادها مكانها وهو يصيح فيها قائلا بصوت اعلى 
سارى لما اكون بكلمك تقعدى وتسمعينى وتردى على سؤالى فاهمة 
قالها وهو يطيح بتحف صغيرة فوق مدفأة حجرية جانيه 
ارتعدت قائله وهى تنظر للتحف الغالية على الارض قائله بعصبية
صافى كده كسرت التحف الغالية .انا كنت بحبهم 
ضم قبضته من الغيظ قبل ان يطيح بتحف اخرى فى كل مكان تطاله يده وهو يصيح فيها بعصبية كثور هائج 
سارى زعلانة على شوية تحف من الخشب والحجارة ومش زعلانة على اللى حالى .. .قال وبتقولى انا بحبهم ..طبى ما تحبى اللى اشتراهم فى الاول 
قالها وهو مايزال يكسر پغضب كل مايقابله قبل ان تصيح هى فيه 
صافى ومن قال انى مش بحبك ...انا بعشقك پجنون 
توقف فجأة ونظر اليها وهو يقترب قائلا بهدوء 
سارى قولتى ايه سمعينى تانى كده 
خجلت فاجابته بعناد انت سمعت وبعدين انت عارف اساسا 
سارى بفرحة وحياة ولادى واللى فى بطنك ده انا ماعارف اى حاجة .لو سمحتى قوليلى تانى قولتى ايه 
بلعت ريقها فى صعوبة قائله قلت انى بحبك وبعشقك
پجنون 
ضحك حتى لو كانت هيفاء .بمۏت ياسارى .بمۏت بجد ...بغير من لبسك لو طلع حلو
عليك ومن ضحكتك لو ضحكتها لواحدة غيرى .وبدوب زى العبيطة بين ايديك اول ماتلمسنى .وبشتاق لك پجنون الجنون لما بتسافر بعيد عنى .انا مش بحبك انا مهوووسة بيك .كأنى اتخلقت بس عشان احبك وكل اللى جرى لى فى حياتى اترتب بالشكل ده .عشاظ لما نتقابل اعرف يعنى ايه راجل بجد يظهر فى حياة الواحدة
قالتها وهى تبتعد قليلا عنه قائله بحسرة كل ده وبسامحك زى المغفله كل مرة
وبقول مش مهم اى حاجة المهم انه جنبى وانه ليا وبفضل اقنع نفسى انك فعلا ممكن تكون بتحبنى .انا بحبك لدرجة الۏجع ياسارى .وكل اللى شوفته من يوم ماعرفتك هو الۏجع وبس .انا سيبت شغلى واهملته بسببك واتخليت عن كريم برضه بسببك وسيبت امى تبعد عنى لانها حست انى مشغوله بيك على حسابها. كفاية كده ولا أكمل 
تحسس وجهها بحنان قائلا ياااه ياصافى كل ده جواكى وساكتة .تعالى نقعد 
اخذها من يدها واجلسها بجواره على الاريكه واضعا ذراعه خلفها قائلا بهدوء 
سارى ايه رايك
ناخد هدنة من غير ما نتعاتب فى اللى فات .نبتدى من الاول على مية بيضا زى ما بتقولوا هنا .
قاطعته بس كده هيفضل بينا حاجات متعلقه لازم نصفيها عشان نعرف نكمل 
سارى بحزم ننساها أيا كانت ...انا ليا ماضى وكان ليا علاقات ستات بعدد شعر راسى وده شئ مش فخور به دلوقتى بس والله كل ده كان ماضى .
قاطعته ياسارى ....
قاطعها من فضلك بلاش اى كلام فى اللى فات .رجاءا 
صمتت فى حزن .فأوقفها وأجلسها على قدمه قائلا لها بحنان 
سارى انتى حبيبتى المدللة ياصافى .عشقى وروحى وعمرى اللى جاى .انا كل مرة بجى لك ببقى عامل زى الطفل الصغير اللى هيشوف امه بعد سنيين فراق .نفس اللهفه ونفس الإشتياق ...عشان خاطرى اتساهلى شوية 
الفصل 2425 الاخير
الجزء قبل الاخير 
وصلت للشهر الثامن تقريبا وسارى متنقلا بينها وبين عمله واولاده فى ارهاق بدا واضحا عليه كلما جاء اليها .كانت صافى قد انشغلت بإستكمال كتاب قد بداه ابيها قبيل ۏفاته عن مذكراته ولقاءاته المتعددة برؤساء دول وقادة وشخصيات عالمية شهيرة .حقق الكتاب نجاحا مبهرا فور اصداره .فتشجعت صافى لإصدار رواية اخرى لها أسمتها قابلت رجلا حقيقيا ماخوذة عن قصتها مع سارى .رغم اعتراضه على المجهود التى تبذله وهى تنحنى بالساعات لتكتب الا انه كان مضطرا لموافقتها كى لا تمل وتطالب بعودتها للعمل .
مساء يوم جلسا بالشرفه على ارجوحه كبيرة جعل نجار يصنعها
لها من الخشب الضخم بنفس مواصفات ديكور البيت معلقه بالسقف كى تسترخى عليها .انبهرت بها فور رؤيتها لها 
.انفلتت منها ضحكة فجأة فسألها مبتسما 
سارى بتضحكى ليه 
اعتدلت قائلة وهى تبتسم فاكر اول مرة اتقابلنا فيها لو حد قالى وقتها انى ممكن احب الشخص ال
قاطعها بمكر قائلا الشخص ايه 
ضحكت قائلة ايه هتنكر انك كنت مغرور وشايف نفسك وكل همك رغباتك 
ضحك قائلا بحسرة ايام بقى ..
لكزته بغيظ قائله ايه بتحن للايام دى ولا ايه ياهارون الرشيدى 
نهض واقفا قائلا ليستفزها كنت ملك زمانى ..فين مابروح الستات بتقع فيا ...لو حد قالى وقتها انى ممكن اقع فى حب البنت ام لسان طويل اللى شتمتنى اول مرة اتقابلنا فيها وانه يجى اليوم واقعد جنبها بكرشها ده ..خاېف حتى اقرب
متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه .كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل .فوجئت بإتصاله على هاتفها .فرحت واجابت بسرعه .جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير .ادعى له .انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى .خليكى عندك .واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه .بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده .فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه .سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة
مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
.يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها .يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك .اظن كانت المفترض تفضل هنا .وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم .
سارى پغضب يعنى بنتى مچرمة يافهد وعد اللى انت مربيها على ايدك تصدق فيها ده طب بلاش كل ده .الدكاترة كمان فى المستشفى مشاركين فى المؤامرة دى
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه .لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد ..صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته .
للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله 
..صافى ..فوقى ياحبيبتى 
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى .خليك هنا جنبى 
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط ..يلا بسرعه 
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة 
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك 
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة .لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل .انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد .كتر خيرك .طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل 
اجابته بضيق سارى من فضلك ..
سارى بعصبية بلا سارى بلا زفت ..اسمعى .انسى سفرك النهاردة ده ..مفيش سفر ...وكلى الاكل اللى هيجيلك ..انا هنزل تحت ارتب موضوع الغاء تذكرتك ده ...اطلع الاقيكى كلتى كل الاكل وشربتى قهوتك فاهمة
غادر الحجرة فنهضت وراءه باكية لتتعثر واقعه على الارض وهى تبكى پقهر 
عاد اليها بعد ساعة فوجدها فى اسوأ حالاتها والطعام والقهوة مكانهم لم تقربهم .نظر اليها فوجدها فى أسوأ حالاتها .وقف امامها وقهى تجلس على السرير فى صمت تنظر اليه بحذر .اقترب منها اكثر قبل ان ينظر للطعام .فجأة أطاحه بيده بقوة على الارض وهو يصيح فيها
سارى خليكى كده متاكليش وموتى اللى فى بطنك عشان اوهامك المړيضة دى 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه .فامسك بذقنها بقسۏة قائلا 
سارى بطلى عند ياصافى .لانك لو رفضتى الاكل النهاردة هتضطرى تاكليه بكره او بعده او بعد شهر ...انتى هتفضلى هنا ومش هترجعى مصر 
نظرت اليه بحنق قائله يعنى كدبت عليا لما قولت ان رعد عمل حاډثه عشان تجيبنى هنا وترغمنى انى افضل ڠصب عنى 
اجابها بهدوء انا مش مضطر اكدب لا عليكى ولا على اى بنى ادم تانى لانى مبخافش من حد ياصافى وانتى عارفه ده كويس ولو كنت دلعتك اوووى لدرجة انك تفتكرى انك خلاص هتمشى اللى فى دماغك تبقى غلطانه .ولعلمك رعد فعلا عمل حاډثه بس الحمدلله بسيطة شوية رضوض وكسر بسيط فى رجله 
اجابته بضيق يعنى انت هتفرض عليا افضل هنا ڠصب عنى 
جلس بجوارها قائلا بنفاذ صبر هو مش ده الطبيعى يا بنتى مش المفروض مكانك جنب جوزك وابنك اللى جاى ده مش دى بلده وبلد ابوه واللى هنا دول مش عيلته واخواتهماتردى عليا 
اجابته بهدوء اه بلده واهله وناسه فعلا بس ياترى هيحموه ويحبوه ويتقبلوا فكرة وجوده من اساسه ولا هيحاولوا يتخلصوا منه زى ما اتخلصوا من اللى قبله 
نهض غاضبا وهو يصيح فيها انتى مچنونة ..محتاجة دكتور نفسى ياصافى وانا صبرى بدأ ينفذ معاكى 
قالها ونهض مغادرا قبل ان يلتفت اليها قائلا 
سارى انا هبعت لك اكل واقسم بالله لو مكلتيش هجى واكلك ڠصب عنك 
ارتطم عند خروجه برعد والذى اتكأ بقدمه المکسورة على عكاز .دخل لصافى فنهضت لترحب به بفرح 
جلسا وتسامرا كثيرا بسعادة قبل ان يطلب منها ان تتناول الطعام معه بعدما سمع حوارها مع ابيها قبل ان يدخل ورفضها لتناول الطعام .وافقت على مضض بعد الحاح رعد عليها .
تقلبت فى فراشها كثيرا كى تنام الا انها لم تستطع .سمعت وقع اقدامه
قبل ان تنام على صوت انفاسه المطمئنة بجوارها.
فى بكفيها قائله 
صافى وانا كمان بحبك اوووى ياسارى .بس من ط كانت قد تركتها
يوم سافرت للقاهرة وتزينت بعدما سمعت اصوات سيارات الضيوف .خرجت من غرفتها بحذر تنظر يمينا ويسارا ويدها على بطنها فى وضع الدفاع عن ابنها 
كان الضيوف قد بدأوا فى التوافد وهى تنزل السلم .فجأة سمعت صوت هيفاء بجوارها تهمس فى اذنها بابتسامه خبيثه على وجهها 
هيفاء انا لو منك اخلى بالى كويس اووى من نفسى ومن اللى فى بطنى 
قالتها وهى تتجاوزها نزولا للاسفل .
رحب الجميع بصافى خاصة زوجه فهد وابنائه وهم يسألونها عن الاسم المقترح للطفل .كانت وعد قد انضمت اليهم بعد وقت .سلمت على الجميع وعلى صافى بطرف يدها .بينما استراح رعد فى غرفته .
اثناء الغذاء لاحظ سارى امتناع صافى عن تناول الطعام فتضايق .همس فى اذنها ان تتناول طعامها وهو يضع فى طبقها انواع من الخضار واللحوم المشوية والتى لم
تستطع مقاومتها فتناولت بعضا منها 
انتقلا جميعهم بعد ذلك لتناول القهوة .همست هيفاء لوعد ببضع كلمات فى اذنها لتنهض على فورها الى المطبخ .عادت بعد قليل تتصنع الود وهى تتجه الى صافى بكوب دافئ من النعناع 
قدمته اليها بود وهى تقول 
وعد اتفضلى ياصافى .انا قلت اكييد هيفيدك ويفيد اخويا اللى جاى 
فجأة هبت كل الذكريات السابقه لصافى وهى تنتفض واقفه لتطيح بكوب النعناع ع الارض فى ڠضب وهى تقول 
صافى مش عاوزة منك حاجة
واياكى تفكرى تقربى من ابنى انتى او خالتك 
هب سارى غاضبا متجها نحوها وهو يصيح يرمق صافى بنظرات غاضبة قائلا 
سارى معلشى ياحبيبتى .اصل الحمل اعصاب صافى تعبانه من الحمل وهى هتعتذر لك وحالا 
اجابته صافى پغضب انا مش هعتذر لحد ..هما اللى
المفروض يعتذروا ولو انى مش هقبل ابدا اعتذارهم على اللى عملوه فيه وفى ابنى اللى مۏتوه بدم بارد 
نهض فهد وعائلته فى حرج بينما جذب سارى ذراع صافى پغضب قائلا 
سارى هتعتذرى لوعد وحالا ومش ليها بس ولهيفاء وللضيوف كمان 
جاء صوت هيفاء وهى تتصنع الضعف قائله
انا مش عاوزاها تعتذر لى ياسارى .حقها تخاف وتتجنن كمان على الولد اللى خططت انها تجيبه عشان يورث بعد عمرا طويل لك ياحبيبى .معلشى اعذرها .من حتة صحفية بتاخد ملاليم لمرات سارى الأيهم اثرى اثرياء العالم .فطبيعى لازم يجيلها هوس ان الكل بيتأمر ضدها .مش بيقولوا عندكم برضه شبعه بعد جوعه 
تحركت صافى امامها قبل ان تهوى بيدها على وجهها بصفعه قوية تلتها صفعه اخرى وهى تقول بحنق
صافى دى لاھانتك ليا ودى للى عملتيه فيا وفى ابنى ..فاكرة 
فجأة وجدت سارى خلفها يمسك بيدها قبل ان يهوى هو الاخر بصفعه على خدها قائلا والشرر يتطاير من عينه 
سارى لاء انتى زودتيها اوووى .وواضح انى سكت لك فتماديتى ونسيتى نفسكى 
صعقټ من فعلته وظلت تنظر اليه غير مصدقه والجميع ينظرون اليهم فى حرج قبل ان يتحرك فهد ناحية سارى قائلا 
فهد اهدى يا سارى .احنا هنمشى وانت اهدى شوية 
اجابه سارى پغضب وهو مايزال ينظر اليها لاء يافهد .انا دلعتها وفوت كتير لحد لما اتجرأت وافتكرت نفسها اعلى من الكل هنا 
اجابته بكبرياء ومن قال لك انى عاوزة افضل هنا
قائلا بټهديد هتفضلى بمزاجك او ڠصب عنك .على الاقل لحد لما تولدى وبعد كده هرجعك بلدك ولوحدك 
انتفضت فى ړعب قائله لاء... على جثتى .انا هخرج من هنا وحالا انا واللى فى
بطنى ..يستحيل اسيبه هنا ېقتلوه هو كمان تحت عينيك اللى انت مغمضها بمزاجك عشان خاېف ټجرح احاسيس بنتك او تنكش الهانم مراتك اللى نص ثروتك فى ايديها ...انت للاسف نزلت من نظرى كزوج واب للى فى بطنى 
قاطعها بهدوء قائلا انتى طالق ...
تسمرت مكانها تنظر اليه وهى تتنفس بصعوبة .تحرك خطوتين ونادى بصوت عالى هز ارجاء القصر على احدى الخادمات لتصعد للأعلى كى تحزم حقيبة صافى وتنزل بها اليها بسرعه 
حاول فهد تهدئته الا انه اشاح بيده كى يصمت وصافى مكانها تمسك بطنها بيدها من الألم الذى أصبح يسيطر عليها 
صعدت الخادمة للاعلى .رتبت الخقيبة ونزلت بها ومن خلفها رعد يستند على عكازه وهو ينادى 
رعد صافى ...صافى 
وقفت هيفاء تبتسم فى شماته بينما وقفت بجوارها وعد صامته فى حزن هى وعائله فهد ..جذب سارى ذراع صافى للخارج بقوة وهو ينادى على قائلا له بعصبية 
سارى على ..على..شوف حجز للهانم النهاردة على اول طيارة راجعه مصر .ولو ملقتش احجز لها فى فندق النهاردة وارجعلى حالا .....وانتى ..اياكى تفتكرى انى هسيب لك ابنى ...بمجرد ما هتخلفى .هاجى وهاخده وخلينا نشوف وقتها وانتى فى بلدك هتقفى ازاى أودام نفوذ وفلوس سارى الأيهم 
نظرت اليه نظرة إنكسار قائله پقهر انا عمرى ما هسامحك على كل ده .
دخل للقصر فوجد رعد ېصرخ فيه پغضب قائلا 
رعد ليه كده يابابا ليه لتانى مرة بتتخلى عن صافى وعن اخونا مش كفاية اللى حصل لها المرة اللى فاتت وبسببنا
اقتربت منه وعد بإضطراب قائله اسكت يارعد 
اتسعت عينى سارى وهو يقترب منهم قائلا بجدية 
سارى يعنى ايه معنى كلامك ده فهمنى 
حاولت وعد ان
تقاطعهم فصړخ فيها سارى بصوت عالى فتراجعت للخلف پخوف .بلع رعد ريقه قائلا بهدوء 
رعد كل اللى صافى قالته صحيح .وعد اختى بعد سفر صافى حست بتأنيب الضمير وحكت لى عن خطة خالتى واللى ساعدتها فيها وعد عشان يجهضوا صافى وانت مسافر 
صدم سارى مما يسمعه وجلس فى صمت .اقتربت منه وعد قائله وهى تبكى بإنهيار 
وعد والله يابابا ما كان قصدى ولا كنت اعرف انها كان ممكن ټموت لو مكنتش جيت وانقذتها فى الوقت المناسب .خالتو هى اللى قالت لى اعمل كل ده 
صړخت فيها هيفاء پغضب انتى كدابة ...متدخليش اسمى فى موضوع قذر زى ده 
وقفت وعد امامها قائله لو انا كدابة .ورى بابا تليفونك وخليه يشوف محادثاتك مع طارق طليق صافى وموضوع صور بابا وهو سکړان اللة بعتيها لصافى عشان توهميها انه بېخونها عشان تبعد عنه 
هب سارى فجأة واقفا وهو ېصرخ فيهم بس ..كفاية ..كأنى عايش مع ناس تانية غير اللى اعرفهم .بنتى الصغيرة .ملاكى بتشارك فى چريمة ..وانتى ياهيفاء عذرك ايه متقوليش غيرة ضرة لانك عمرك ماحبتينى عشان تغيرى وتنتقمى بالشكل المړيض ده من صافى 
جاءهم صوت زوجه فهد قائله لاء بتحبك ياسارى ومن سنيين .من قبل حتى ماتتجوز رهف اختها الله يرحمها .ولعلمك رهف قبل ۏفاتها بفترة حكت معايا وقالت لى انها انخدعت فى اختها اللى فضلت لسنيبن طويله تشحنها ضدك وتوقع مابينكم لدرجه انها اقنعتها تخليها الوصية على املاك ولادها .وحكت رهف عن انها سمعت هيفاء بتكلم حد من صحباتها وبتحكى لها عن انها مبطلتش تحبك ابدا من وانتم صغيرين وانها المفترص كانت تكون مكان رهف الغبية والولاد دول يبقوا ولادها هى خصوصا انها اكتشفت انها مبتخلفش 
هبت هيفاء ناحيتها قائله پغضب اخرسى ..انتى كدابة
امسك بها فهد قائلا والله الشرطة لما تيجى هى اللى هتوضح مين اللى كداب بالضبط ...ولو انى مكانك اتفاوض كويس واتنازل عن وصاية املاك التؤام واجرى على اول طيارة لامريكا 
نظرت اليه قبل ان تنظر لسارى والذى وقف قبالتها قائلا 
سارى انتى طالق ياهيفاء ..يا اكبر غلطاتى 
نظر ت اليه زوجه فهد قائله اظن لازم تلحق مدام صافى بسرعه يا سارى
زم شفتيه فى ضيق قائلا الحقها اقولها ايه انا خذلتك بدل المرة مرات .مش كده وبس .كدبتك وهنتك وجيت عليكى وصدقت دموع بنتى اللى يستحيل كنت اصدق فيها ده 
العظيم انا من يومها مش بعرف انام .ضميرى بيموتنى من التأنيب وده اللى خلانى احكى لرعد ولو عاوزنى اعتذر لصافى فأنا مستعدة لحد لما تسامحنى 
نظر اليها بيأس وهو مكانه قبل ان يقترب منه فهد قائلا 
فهد قوم ياسارى .روح لمراتك راضيها واعتذر لها .انا واثق ان صافى هتسامحك .هى بتحبك 
سارى بإنكسار هتسامحنى على ايه مراتى كانت بټموت هنا بالساعات هى واللى فى بطنها ولما استغاثت بيا كدبتها وفضلت طول الوقت تحاول تفهمنى وانا زى الغبى اقول دى مچنونة وعندها عقدة الإضطهاد .حتى انت نفسك قلت لى اسمع لها بس ولا اى حاجة ..وروحت جيبتها من مصر لنفس المكان اللى كانت ھتموت فيه واجبرتها تفضل فيه ودلوقتى هنتها وضړبتها وطردتها فى بلد غريبة عنها ..يبقى تسامحنى على ايه
ولا على ايه اوريها وشى ازاى طب اجبرها تحترمنى تانى ازاى 
فهد بلهفه جرب .صافى ماشية شكلها صعب وحامل فى الاخر .متضيعش اخر فرصة ليك معاها
فجأة رن هاتفه .نظر فيه فوجد رقم على يتصل به .اجاب بسرعه 
سارى ايوه ياعلى ..طب هى عامله ايه طب اطلع بيها على المستشفى وانا هحصلك حالا
اغلق وهو ينظر اليهم قائلا بقلق 
سارى على بيقول .صافى تعبت اوووى
وشكلها بتولد .انا لازم اطلع على المستشفى حالا 
نطقت وعد برجاء بابا من فضلك خدنى معاك 
تحدثت زوجه فهد ايضا قائله وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها .بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم 
اومأ فهد برأسه قائلا لاء السواق يوديكى ياحبيبتى .على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات 
وصلا للمستشفى .كانت صافى بغرفه الولادة .خرجت بعد حوالى ساعه ونصف تقريبا بعد خروج الطفل الى حجرة الاطفال المولدين حديثا للاستحمام وارتداء ملابس .احضرتها زوجه فهد له 
دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها .افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر .
دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم 
كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه الاطفال المولدين .ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له 
فهد مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم 
اجابه سارى بيأس تفتكر هتسامحنى 
هز فهد رأسه قائلا اكييد ..صافى طيبة وبتحبك 
سارى بضيق والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها وليه مسلمنهاش للشرطة احسن 
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه 
طرق
الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب 
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب 
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا 
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها 
نهض واقفا فى اسف قائلا بهدوء 
سارىتمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت 
قالها تنظران للباب الذى غادره للتو 
خرج لايرى امامه .مر بفهد وابناءه فى صمت تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم اول لقاء واول لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
املى الوحيد ومليش امل قبليه
املى الوحيد ومفيش امل بعديه
حياتى ليه وحياتى واقفة عليه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
بعد مرور ثلاث سنوات 
كانت صافى قد سافرت للعمل بلندن بعدما اقنعت امها للسفر معها لرعاية ايهم .زارهم كريم مع والده وجدته مرات عدة خلال السنوات الثلاث 
كما زارهم رعد ووعد كثيرا بسبب استقرارهم بلندن بعدما التحقا بالجامعه فى لندن 
كان سارى قد خصص لها منزلا هى وابنه بعد الطلاق رغم رفضها الا انها اضطرت للموافقه بعد توسطه لدى امها والتى كانت وصله الحلق بينهم حتى
اثناء زياراته الشهرية لرؤية ايهم ابنه كانت صافى تتعمد تلاشى لقاءه وتخرج للسهر او للعمل حتى يرحل او تظل حبيسة حجرتها تسد اذنها بيدها كى لاتسمع صوته فتضعف امامه بينما ظل هو يتواصل يوميا مع امها للاطمئنان عليهم رغم انه لم يأتى على ذكرها يوما .
كان موعد زيارته المعتاد حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة الغرفه .رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان
يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى حب حياتها الا انها رغم مرور الشهور الثمانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .
توقفت
سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض وبنطال رمادى
ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم 
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر 
سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة 
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا 
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى 
للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها 
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى 
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة 
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له 
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى 
صافى انت كويس لو سمحت اقلع ده 
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه 
انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق
حالا وهجيبه لحضرتك
كادت ان تغادر الا انه قائلا 
سارى وحشتينى 
بلعت ريقها بصعوبة وهى ټغرق فى عيناه احست بروحها تنسحب منها و
سارى كل حاجة فيكى وحشانى كل لحظة كنا فيها سوا وحشانى وكل لحظة وانتى بعيده عنى برضه وحشانى كل يوم وكل ثانية قضينها سوا وحشانى عينيك وحشانى 
ياامى .خذلنى ومش مرة ولا اتنين ...كتير ومش هقدر تانى اعيد التجربة واسمح له يجرحنى ويطردنى من حياته كأنى كلبه جربانه 
والدة صافى طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش 
صافى بندم افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه 
والدة صافى طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم
صافى سيبك منه ياماما طارق ده لو اخر
بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم نشوفه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا 
والدة صافى انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد عن بعض
هزت صافى رآسها قبل ان تنحنى
وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب
...هتسمحيلى ادخل 
اجابته بتردد اصل ماما خرجت ...
تنحنح فى حرج قائلا طيب خلاص اجى بعدين 
بلعت ريقها بصعوبة قائله لالا اتفضل مش قصدى فى الاخر ده بيتك
افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا 
د همشى وخلاص 
رفعت عيناها الى عينيه فى حرج قائله 
صافى لا ابدا .مش قصدى اتفضل ..تحب تشرب قهوة 
صافى انا ...انا اسفه 
فتح عينيه قائلا بصوت مبحوح على ايه 
اجابها بصوت اجش مټخافيش ياحبيبتى يستحيل هوصل لحاجة غلط معاكى انتى بس وحشانى وعاوز اشبع منك قوليلى انى كمان واحشك ياصافى قوليلى انك كنتى بتموتى من غيرى زى ما كنت بمۏت فى كل لحظة وانتى بعيده عنى قوليلى انك لسه بتحبينى زى ما انا لسه بعشقك پجنون 
كادت ان تعترف له وهى مغمضه عيناها قبل ان تسمع صوت جرس الباب نهضت بسرعه وهى تعدل من هيئتها المبعثرة وشعرها الاشعث قائله له وهى تشير لهيئته 
صافى پخوف دى ممكن تكون ماما 
اجابها بهدوء وهو يغلق ازرار قميصه هى مش معاها مفتاح 
فكرت لثانية قائله اه معاها طب مين طب هروح اشوف مين 
سحبها من يدها پغضب قائلا 
سارى هتفتحى بلبسك ده اطلعى غيرى هدومك 
اجابته بإستغراب طب ماانا فتحت لك باللبس ده 
اجابه سارى پغضب اه ثوانى ونازله 
دفعه بيده ودخل قائلا انا عارفك على فكرة ياما شفت صورك فى الجرايد يعنى بإعتبارك رجل اعمال مهم 
رمقه
سارى من الاسفل للاعلى قائلا اه وانا عارفك انت كمان دكتور يوسف استشارى امړاض نساء وولادة 
يوسف مكملا اه وخطيب صافى وهنتجوز فى خلال كام اسبوع 
صافى خير يايوسف فى حاجة حصلت ولا ايه 
يوسف بضيق ايه ياحبيبتى وحشتينى ..وجيت اتطمن عليكى هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة 
رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه اجابته صافى 
صافى ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى وايهم نايم 
يوسف بإستفزاز اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم 
اجابه سارى بكبر قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع 
لمح يوسف شفتى صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه مر وقت وثلاثتهم صامتين قبل ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه 
عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ .رافقته عند الباب
سارى مشى البنى ادم ده بره وحالا 
اجابته بعناد والله ده خطيبى وانا حرة استقبل اللى عاوزاه فى بيتى وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك 
سارى بغيظ مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية 
صافى بتوسل خلاص خلاص .همشيه 
راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا 
الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك 
صافى پغضب يعنى ايه منظرى ده 
يوسف يعنى شكلك مش طبيعى .وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ليه انتى كده معاه ومش معايا انا 
صافى بتردد يمكن لانى لسه بحبه انا اسفه انى بقولك ده ..بس انا كنت واضحه معاك من الاول ..وقلت لك ده ..قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول 
يوسف وانا حاولت كتير بس انتى ولا مرة سمحتيلى اقرب دايما بعيده ومتابعه اخباره اول بأول اوعى تفتكرينى غبى . واللى اكتشفتها مرة بالصدفه
واحنا بنتعشى بره لما دخلتى الحمام ولقيتك وانتى قاعدة معايا بتتفرجى على صوره عشان تكسرى الملل اللى حستيه مع زوجك فى المستقبل ..صافى انا بحبك وعاوز اتجوزك واسعدك من فضلك ادينى فرصه 
صافى بحرج ولو قلت لك مش قادرة ..ومش عشان سارى صدقنى ده عشانك ..عشان انا مش هقدر اخدعك واوهمك بمشاعر مش هتكون لك ابدا
..انا قلبى وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه سارى فى دمى يايوسف كأنى اتخلقت بس عشانه 
يوسف بضيق لما هو كده ماترجعى له 
صافى مقدرش .هو چرحنى كتير . وغير كده اكييد ارتبط بغيرى بدلوقتى .
يوسف بحيرة عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ...ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده 
قالها وانسحب خارجا .تاركا صافى واقفه مكانها قبل ان تنظر للاريكه التى شهدت لحظات ضعفها مع سارى من قليل 
مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة 
وحشتينى 
ايضا فإتصل ترددت قبل ان تجيب 
صافى وهو انا
وافقت عشان تطلب 
اجابها ضاحكا مش بيقولوا السكوت علامه الرضا 
اجابته بحيرة انت عاوز ايه ياسارى انا مصدقت انساك 
سارى يعنى انتى نستينى فعلا 
تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا 
سارى صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص 
صافى انت مچنون انت عارف الساعه كام 
سارى ان شاء الله الفجر . انا جاية لك هشوفك وهمشى علطول غيرى هدومك انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى 
مرت نصف ساعه قبل ان ترى هاتفها يرن مرة اخرى نظرت فيه فوجدت رساله منه انه بالاسفل ينتظرها بالسيارة 
كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن فوقه ارتدت بالطو ثقيل.. نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها .خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة .فعلت بعد تردد قاد بها لمبنى قريب .اوقف السيارة قائلا لها 
سارى تعالى ياحبيبتى 
ترددت قبل ان تنزل من السيارة قائله له هنروح فين ياسارى انت قلت دقيقه وهترجعنى 
سارى خارج السيارة اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض 
صعد بها لسطح المبنى وجدته مهيأ لجلسه رومانسية عنها الجاكيت قائلا الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة 
اجابته بإبتسامه انت مغرور زى ما قال عليك يوسف 
زم شفتيه بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس 
سارى لو عاوزيه يعيش النهاردة نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى 
صافى بغيظ يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاوزنى مجبشى سيرته طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة 
اجابها بثقه ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه 
صافى پغضب وهى تنهض ناحيته استنى استنى يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى 
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى 
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير 
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
والدة صافى مين ياصافى 
اجابها انا سارى يا مدام منى 
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 
دخل .رحب بها وقبل
ايهم .جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله 
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة 
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل .ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى .انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل 
انزله سارى فجرى مسرعا
للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها
معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى 
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا 
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات 
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا 
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه 
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى 
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى 
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل
دنيتى غيرك 
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله 
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة 
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله
وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى 
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها 
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم 
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
.تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين 
احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية .جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن 
رمقها سارى قائلا بجدية 
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى 
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول 
صافى اه طبعا .اكييد هجى
يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته .كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق 
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح .ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد .خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه 
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية 
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك 
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء 
سارى انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام 
قائله بعناد لاء طبعا .الفستان عاجبنى ومش هغيره .وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول 
قائلا پغضب 
سارى مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر .والفستان ده هيتغير او اقولك .ثوانى وارجع لك 
تركها وخرج للخارج دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها 
بادرتها صافى قائله بالانجليزية خير ..فى حاجة 
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى 
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى 
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا 
اجابته ببرود ابدا ..كنت بقولها مبروك 
عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل ستات العالم عشان متشوفشى غيرى 
سارى وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده انا كنت هتجنن ليلتها .وفضلت الف بالعربية زى المچنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون غيرى صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا
لازم نرجع لبعض يلا ارجعى لى وخلينا نتخانق كل يوم واحنا سوا استفزينى واتعصبى وعاندى اللى بره دى 
قائلا دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك 
دفعته پغضب قائله يعنى كنتم بتستغفلونى .طب مفيش ....
قاطعها قائلا هش بطلى عند بقى وكفاية كده يا صافى .عشان خاطرى وخاطر ايهم وولادى اللى بيحبوكى وامك اللى نفسها ترجع تعيش مع اختها تانى فى السعودية
سالته بهدوء طب وانا 
سارى هترجعى معايا بلدى .بلد ابنك 
صافى تانى 
سارى وعاشر بس المرة دى انتى وبس .مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى الموجودين واللى هيجوا
صافى بعتاب وافرض طردتنى تانى 
ضحكت قبل ان تقول طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به
ابتعد عنها اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها 
سارى لاء البسى ده واقفلى الفتحه من تحت عشان هنكتب الكتاب 
خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت .وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم .قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل ضحك الجميع وهم يرحلون
تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-