رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول بقلم ميرا كريم
رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ميرا كريم رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول
رواية الم غير مرئي عاصم وهنا كاملة جميع الفصول
الشخصيات
هنا سالم فتاه جميلة تتمتع ببشرة ناصعة البياض وعيون بلون العسل الصافي تحاوتهم اهداب كثيفة وانف منمق وفم مكتنز هادئة حنونة مسالمة ولكنها مندفعة حد الجنون وعواطفها تتحكم بها
عاصم كامل شاب وسيم حد اللعڼة ذو عيون حادة مثل الصقر وشعر اسود فحمي يشابه لون عيناه
علي سالم الاخ الاكبر لهنا وهو نفس عمر عاصم
عامر السمرى شاب اشقر عيونه بلون البحر الهادء يتمتع بخفة ظل غير معهودة
نبدا بقي روايتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول
كان يسوق سيارته الفارهة وهو يستمع الي بعض الاغاني الشعبية ويدندن بها توقف امام احدى المصانع التي يملكها عائلة السمرى فهو الابن الاصغرلهااطفئ هذا الصخب ليجيب علي هاتفه
عامر الو ايه يابابا انا وصلت اهو
ابراهيم روح المصنع الاول شوف الانتاج وقف ليه وبعدين شوف المعدات الجديدة
عامر حاضر يا حبيبي اى أوامر تانية
ابراهيم لا ياأبو العريف الهي تفلح بس ومتعكش الدنيا
عامر عيب عليك دا انا تربيتك
ابراهيم ماشي لما اشوف
اغلق الهاتف والقي نظرة علي حاله في المرأه الامامية وابتسم بغرور مش عارف من غيرى كانو عملو ايه
دلف الي المصنع ولقي ترحاب من العاملين وتحدث مع الفنين لاكتشاف سبب المشكلة
عامر يعني افهم من كدة ان اللي اخر الانتاج قسم التوريدات
احد العمال ايوة يا فندم والمسؤل عنها الانسة هنا
عامر وفين الانسة مجتش ليه وقدمت تقرير
احد العمال هي زمانها في مكتبها ممكن اوصل حضرتك ليها
عامر انا اللي ضاع من عمره سنين من غيرك
هنا اه انت مچنون بقي انت دخلت امتي انا مشفتكش
عامر بشقاوة انا ادخل من اي حتة اعتبريني شبح
هنا ماشي يا عم الشبح اطلع برة علشان انا علي اخرى واشارت بسبابتها الي الخارج برة
هنااه ه ه يا ابن المچنونة طب والله لهوريك هجمت عليه وظلت تلكمه بشراسة
عامر خلاص والمصحف حرمت انتي مفترية
هنا برضو بتستظرف انت جنس ملتك ايه ما انا كنت نقصاك انت كمان انتي تعرفي ان شكلك حلو وانتي متعصبة
صوت طرقات خاڤتة قطعت عليهم نزالهم
هنا خير يا عم شكرى
خير يا بنتي المهندسين بعتم التقرير اللي طلبتيه
شكرا يا عم شكرى والنبي وصيهم يجبولي قهوة واسبرين دماغي ۏجعاني
عامر خليهم اتنين ياراجل يا طيب
هنا انت لسة هنا يا برودك يا اخي
عامر اهدى بس وقولي هديت
هنا اللهم طولك يا روح اخلص انت مين وعايز ايه
عامر انا ولي نعمتك يأم لسانين انا عامر السمرى صاحب المصنع
هنا پصدمة دة بجدولابتهزر
عامر لا بهزر بصراحة دة بتاع ابويا
هنا اه بتاع بابا هاااااا أءمر خير يا ابن صاحب المصنع
عامر لا قوليلي عامر او عمور اللي يريحك اي حاجة تطلع منك حلوة
هنابنفاذ صبر استغفر الله العظيم انت ازاى كدة
دلف احد العمال الي مكتبها محضر القهوة
هنا شكرا
اخذت الاسبرين واحتست قهوتها وهي تتطلع به وهو يطالع التقرير التي كانت علي مكتبها كان وجهه شديد الجدية ويتمعن بتركيز
عامر يعني المشكلة مش من عندنا
هنا البضاعة اتوقفت في المينا ودة اللي اخر الانتاج
عامربجدية المهندسين دول كفئ ولا نجيب غيرهم
هنا لا طبعا كويسين وشغالين معانا من زمان وتقريرهم سليم المعدات دى بقالها سنين متجددتش وانتاجها اقل
عامر احنا كدة مش هنلحق الطلبية
هنا لو المعدات الجديدة وصلت في معادها ممكن نلحق
عامر طب والبضاعة اللي في المينا
هنا بثقة هتطلع بلكتير بكرة انا كلمت حد هيسهلينا كل حاجة
عامر تمام اوى انتي شيفة شغلك كويس انا مبسوط منك احتلت ابتسامة ساخرة علي محياها استغربت من ذلك العامر فكيف هو بهذه الجدية ومنذ قليل ساخر منعدم الاخلاق
خرجت من الشركة في وقت متأخر كان اسدل الليل ستائره وغامت سمائه ظلت منتظرة سيارة لاقالتها لاكن لايوجد احد في الطريق واذا بلمطر يسقط لتشعر بنسمات باردة
هنا افففففف بقي مفيش حد في الطريق دة ولا ايه وكمان التليفون فاصل شحن هو يوم باين من اوله..... لمحت سيارة قادمة نحوها ببطئ شعرت بلخوف من اقترابها قلبها ظلت ترتفع وانفاسها متلاحقة من الخۏف ظلت تسرع في خطواتها احست بلسيارة توقفت وشخص يخطو خطا سريعة نحوها.....
الفصل الثاني
لمحت سيارة قادمة نحوها ببطئ شعرت بلخوف من اقترابها قلبها ظلت ترتفع وانفاسها متلاحقة من الخۏف ظلت تسرع في خطواتها احست بلسيارة توقفت وشخص يخطو خطا سريعة نحوها........
هو انا هفضل اجرى وراكي كدة كتير اتقطي نفسي انتي
ايه مركبة عجل
تنفست الصعداء ما ان تعرفت علي صوته
هنابرعشة حرام عليك قلبي كان هيوقف
عامر انا اسف والله مش قصدى اخضك تعالي اوصلك الدنيا بتمطر وشكلك سقعانة
زاغت نظراتهاوظلت صامتة لاتبدى قبولا
عامر وقد احس بترددها يا ستي تعالي متخفيش مش هخطفك
امأت له بلموافقة شرعو في ركوب السيارة وظلت هي صامتة فهي تشعر بلبرد نظر اليها نظرة خاطفة ونزع عنه سترته وحاوطها بها لتنظر له نظرة امتنان
هنا شكرا
عامر انت تأمر يا جميل
ابتسمت ببسمة عابرةودلته علي الطريق وظلت صامتة الي ان اوصلها
عامر يا خسارة.... مش قادرة تسكني بعيد شوية
هنا شكرا يا عامر تعبتك معايا عن اذنك وان همت بفتح الباب ونظر لها بشقاوته المعتادة مش تقوليلي اتفضل اشرب قهوة.... شي اى حاجة انتو بخلاولا ايه
هنا لا يا سيدى مش بخلا بس اصل الوقت اتأخر
↚
تنهدعامر بهزر علي فكرة خلي الجاكت معاكي علشان متبرديش
هنا انت جدع اوى تصبح علي خير
ترجلت من السيارة ونظرت له نظرة امتنان ودخلت بنايتها غافلة عن زوج العيون التي تراقبها
علي پغضب ايه اللي اخرك كدةومين اللي موصلك دة
هنا دة عامر السمرى صاحب المصنع
علي وليه يوصلك يا هانم
هنا عربيتي باظت الصبح ولما جيت اروح الدنيا مطرت والطريق مكنش في حد وهو عرض عليا يوصلني ايه المشكلة
وتحدث من بين اسنانه مفيش مشكلة خالص ناوية علي ايه تفضحينا هنا كمان عايزة نسيب البلد دى كمان ردى عليااحست بجفاف حلقها فهو يقصد ان يذكرها بذلك الچرح الغائر بين ثناياه
كفاية بقي ارحمني كل شوية تلومني وتفكرني حرام عليك انا بشړ .....بشړ مش هتتكرر تاني متقلقش بس لو مكنش وصلني الله اعلم كان حصلي ايه في حتة مقطوعة زى دى كانت تتحدث بإنفعال وڠضب نفضت يده عنها ودلفت لغرفة صغيرهاوهي تبكي
تمددت بجانب صغيرها و وظلت تتذكر ما مرت به
فلاش باك
هناقوم يا ابيه الفطار جاهز حرام عليك يا ابيه بصحيك من بدرى انت ازى نومك تقيل كدة الله يكون في عون اللي تتجوزك
علي سمعتك والله مهسيبك بس افوقلك
هنا ههههههه انت بتسمع وانت نايم... يا أبيه
زينب بطلي تنكفي في اخوكي يا هنا
هنا هو انا كلمته يا ماما خليكي كدة علطول نصفاه عليا ما انا بت البطة السودة ..
زينب بقي كدة يا هنا
هنا بضحك معاكي يا ماما
علي سبيها يا ماما تتدلع براحتهابكرة تتجوز واحد يشكومها
هنا ومين قالك اني هتجوز انا هفضل قاعدة في ارابيزكم لو كان عجبكم
علي طول عمرك لمضة خلصي علشان اوصلك المدرسة هتتاخرى
هنا ثواني وهبقي جاهزة
تجهزت هنا وذهبت مع اخيها الي مدرستها ككل يوم وفي طريقها الي العودة كانت تصعد الدرج بسرعةسمعت بعض الضوضاء في الطابق الذي يعلوهم فرتبكت بشدة من يا ترى لا احد يقطن بهذه البناية سواهم تشجعت وصعدت السلم لتجد باب الشقة مفتوح علي مسراعيه تشجعت ودلفت الي الشقة لم تجد احد وان همت بلإنصراف فوجأت بشخص ينزل من سطح البناية محمل بعض اشياء اړتعبت من مظهره واخذت تصرخ
هنا حررررررررامي حرامي
عاصم هسيبك بس متصوتيش فاهمة ..اماءت له براسها دليل علي موافقتها فتركها اخذت تتنفس الصعداء حتي انتظمت انفاسها
هنا انت مين وبتعمل ايه هنا....
عاصم اولا انا مش حرامي انا أجرت الشقة دى النهاردة من الحاجة ام احمد انتي مين بقي
هنا انا هنا جارتك اللي تحت اهلا بيك اسفة اصلي اتفاجائت
حصل خير انا عاصم اتشرفت بيكي يا هنا
هناشكرا عن اذنك اصل اتأخرت علي ماما
خرجت هنا وهي تنهر نفسها علي تسرعها فهي دائما علي هذا النحو متسرعة ومندفعة افاقت من ذكرياتها علي ململت صغيرها دثرته بلغطاء وغفت بجانبه حتي صباح اليوم التالي
علي صباح الخيرانا اسف كنت متعصب
هنا ..........
ظلت تستمع له وهو يعتذر منها ليست اول مرة يذكرها بذلك الچرح الغائر بين ضلوعها
مهلا هي لم تنسي هي تتناساه فقط
هناوهي تستعد للخروج انا هتأخر النهاردة تعالي خدني العربية لسة مخلصتش
علي حاضر بس متزعليش يا هنون انا مليش غيرك انا اسف
هنا بمضض انا مش زعلانة خلاص ترجلت من سيارة الاجرة امام المصنع وجدته بهالته البشوشة يستند
علي سيارته وينظر لها بشغب
عامر يا صباح الهنا هو في كدة
هنا انت شارب ايه علي الصبح
عامر شارب المرار والله انا منمتش طول الليل بسببك
هنابدهشة بسببي انا ليه
عامر بضحكقلقان علي الجاكت بتاعي اوعي تكوني طمعتي فيه
تبسمت بسخرية والله انت فايق ورايق علي الصبح
عامر حد يشوف القمر دة وميروقش
هنا هو انت مش بتتكلم جد ابدا عملت ايه في موضوع المعدات
عامر كله تمام إنشاء الله يوصلو في معادهم
هنا كويس علي فكرة كلموني من المينا البضاعة في طريقها لينا
عامر هايل بلمناسبة السعيدة دى لازم اعزمك علي حاجة اصل بصراحة معايا عشرة جنية ونفسي افرتكها
هنا لا وعلي ايه
شكرا دة ايه الكرم دة
عامر بضحك انا هصرفها للاعز منك يلا انشاللة محد حوش
هنا انا مش هخلص منك انا عندى شغل يلا سلام ظل يتابعها حتي انصرفت
انقضي ايام وهو شارد بها كل شئ بها مميز
ويروقه بشدة رغم حزن عينيها وشرودها الدائم فهي تفتنه هل وقع في حبها ام هو مجرد اعجاب لايعلم حقيقة مشاعره بعد ولاكن يريد ان يتملكلها فاق من شروده علي رنين هاتفه
عامر الو ايوة يا بابا
ابراهيم عملت ايه مكلمتنيش من ساعتها لدرجة دى مشغول
عامر كله تمام والمشكلة اتحلت
ابراهيم كويس انت لازم تيجي بكرة ضرورى في اجتماع لازم تحضره
عامر مينفعش يتأجل شوية اصل الجو هنا حلو اوى وبصراحة... انا مرتاح
ابراهيم بحدة انت بتتدلع ولا ايه بكرة الصبح تكون عندى اغلق المكالمة ظل يزفر في ضيق لايريد العودة الان ذهب الي مكتبها وهو مهموم
عامر بحزن ممكن اتكلم معاكي
هنا باستفهام اتفضل ياعامر مالك اول مرة اشوفك كدة حاجة مديقاك
عامر لازم اكون في اسكندرية بكرة
هنا توصل بلسلامة
عامر مالك ما صدقتي كدة لدرجادى مش طيقاني
هنا بإندهاش متقولش كدة دانا هفتقدك جدا محدش هيضحكني زيك
عامر بجد هوحشك احست بمراوغته ومن مجرى حديثه فهي ليست مستعدة لاى شئ
هنا بتوتر انا اتأخرت لازم امشي اشوفك علي خير
همت بلانصراف وهو مصډوم من رد فعلها
عامر لنفسه هرجع تاني علشانك وهحل كل الغازك
تسارعت خطواتها هاربة منه لتجد اخيها ينتظرها هو وصغيرها لتذهب معهم
مرت بضع اسابيع علي عودته لمدينته لقد اشتاق لها كثيرا هذه الشرسة المتمردة لم يعد يستطيع دونها متي احبها ومتي تعلق الي هذا الحد
↚
فهي احتلت تفكيره منذ عودته
تنهد بإشتياق وسحب هاتفه ليتحدث لاحدهم بكلمات مقتضبة اجل كل حاجة دلوقتي هبقي اكلمك اديك الأوامر الجديدة اغلق المكالمة دون اجابة الطرف الاخر وفهو قد عزم الامر ذهب الي والده ليخبره بقراره
ابراهيم اخيرا افتكرت ان ليك اب عايش معاك
عامر مالك مش طيقني كدة يا هيما دا انا ابنك برضو
ردد الاسم بسذخرية انا هيمااا بعد العمر دة كله
عامر فيها ايه لما ادلعك ايه رايك بقي انك هيما وستين هيما
ابراهيم احترم نفسك يا ولد وقول عايز ايه
عامر بإندفاع عايز اتجوز
ابراهيم حاطت عنيك علي حد اكيد
عامر بصراحة اه.......
ش
الفصل الثالث
مرت الايام علي هنا مماثلة فقط تذهب الي عملها وتعتني بصغيرها وكلما تذكرت دعاباته تبتسم تعترف انه كسر روتينها قليلا بمرحه المعتاد افاقت علي صوت اخيها يتأفأف
حاجة زفت انا مش هخلص كل يوم طلبات
هنا مالك بس ايه اللي حصل
علي ست اسراء كل يوم تخترع حاجة في الشقة عايزة تعملها
هنا ومالو يا حبيبي مش شقتها سيبها براحتها
علي ياهنا رحتها ايه بس مش كفاية مرضتش نعيش معاكو قوليلي ازاى هسيبك انتي وسيف انا خلاص علي اخرى
هنا متقلقش علينا كفاية اللي عملتو علشانا انت نسيت نفسك وقاعد كل دة من غير جواز......احنا هنبقي كويسين والله
علي انتو كل حياتي يا هنا ربنا مايحرمنا من بعض
هنا بتوتر هو انت قولتلها ولا لسة
علي مش هقول حاجة سيف ابني قدام الدنيا كلها ولو مش عجبها دى مشكلتها نظر لساعة يده واستقام انا لازم امشي اتأخرت سلام يا هنون اماءت له في صمت وتحضرت للخروج بصغيرها وعند دلوفها من مدخل البناية تفاجأت به بوجه الضاحك دائما ينتظرها ومعه باقة ورد فائقة الجمال تحدثت بدهشة معقول انت
وحشتيني علي فكرة تصبغت وجنتيها بلحمرةواهتزت نظراتهاوردت بأبتسامة مجاملة
هنا الورد دة حلو اوى علشاني....
عامر مش احلي منك وانتي طمطماية كدة
وردت بأستنكار انت علطول كدة ونظرت له نظرة مطولةتحاول سبر اغواره ومعرفة سبب اهتمامه بها افاقت علي يد صغيرة
سيف مين الراجل دة
هنا بتوتر هااه دة عمو عامر يا حبيبي صاحب الشغل
سيف بس دة شكله رخم
هنا عيب كدة اتكلم كويس
عامر پصدمة انا رخم مين السكر دة وقام بحمله ومداعبته استغاث الصغير
سيف الحقيني يا ماما دة مچنون
توقف عقله لثواني لم يستوعب هل قال لها ماما ام يتخيل الامر لا حتما يتخيل
عامر ماما مين يا ولاا انت
سيف ماما دى اللي انت بتعاكسها من شوية الطمطماية اللي هناك..... شيفها سبني بقي ........
هنا عيب كدة ياسيف انزل هنتحاسب بعدين علي قلة ادبك
عامر هوبيتكلم جد انتي امه احست بقلبها سيتوقف من التوتر ردت مغيرة الموضوع
احنا اتأخرنا علي المدرسة لازم امشي عن اذنك
كاد الډم يندفع من رأسه اهي تريد مراوغته زفر في ضيق ارتاد سيارته وذهب الي المصنع
دلف الي مكتبها وجدها تتفحص حاسوبها بأهتمام
عامر ممكن اتكلم معاكي
هنا اتفضل
ظل صامت لايعلم من اين يبدء تحمحم وتلعثم
مش ابني .....ابن اخويا وانا اللي ربيته نظر اليها پصدمة اكانت تقراء افكا ره
هنا مش دة اللي كنت عايز تتكلم فيه
عامر ربنا يريح قلبك..... هو ممكن أطلب طلب
هنا خير ياعامر من ساعت ما شفتك وانا حسة ان في مصېبة
عامر ممكن اعزمك علي الغدا مترفضيش
انا واقع من الجوع ومش بعرف اكل لوحدى
هنا بتنهيدة عميقة مش هقدر سيف في البيت لوحده احست بلذنب لرفضهاعندما وجدت هذه النظرة الراجية بعينه
هنا بس ممكن نجيب اكل ونروح ناكل معاه ايه رائيك
عامر برضا موافق جدا ذهبو الي منزلهم واحضرو الطعام وتحدثت مع اخيها تخبره بوجود عامر وافق علي مضض واخبرها انه سيوافيهم بعد انتهاء عمله
عامر بيتكم يجنن دة اكيد زوقك
هنا اه زوقي عجبك
عامر كل حاجة منك بتعجبني
تنحنحت وردت ببرود يلا الاكل هيبرد تناولو طعامهم بسعادة فلا يتردد في قول دعابته واخذ يقص عليهم مغامراته وهو صغير
هنا كفاية ھموت من الضحك انت مسخرة يا عامر
سيف بحدة دة دمه ثقيل انتي بتضحكي علي ايه
عامر بشړ بقي كدة انا هوريك بقي دمي تقيل ازاى اخذ يدغدغه والاخر يقهق من الضحك فوجأ بدخول علي وهو في قمة غضبه
علي من بين اسنانه اهلا بيك نورتنا
عامر استقام ورد بأدب البيت منور بصحابه متشكر... انتهو من تناول الطعام وجلسو يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث
علي ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة عايز منها ايه ....
الفصل الرابع
ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة عايز منها ايه
عامر بتوتر من صراحة اخيها انا عايز اتجوزها
علي وهي عارفة دة
عامر لا متكلمتش معاها لسة انا حتي فتحت بابا وهو فرح جدا وكان عايز يجي معايا بس انت عارف لازم حد فينا يبقي في الشركة........
علي انا موافق شكلك ابن حلال وما لفتش ولا دورت عليا
عامر بفرحة بجد..... بجد معندكش مانع
علي بشك انا نفسي اشوف هنا مبسوطة والنهاردة اول مرة القيها بتضحك من قلبها معاك بس خاېف هي متوافقش شهقت شهقة مسموعة واندفعت داخل الغرفة پغضب
هنا ايوة طبعا مش موافقة مين قالكم اني عايزة اتجوز
علي الراجل طلب ايدك مني وانا وافقت
عامربصدمة من رد فعلها ليه يا هنا لدرجادى مش قابلاني
هنا بصياح افهم انا مينفعش اتجوزك ولا اتجوز غيرك سيبني في حالي انا مش عايزة اشوفك تاني احس پسكين يغزو قلبه اثر رفضها لما هذا الرفض ما ينقصه
علي بعصبية انتي اټجننتي ازاى تتكلمي كدة
هنا بإنكسار معنديش غير اللي قولته اتفضل بقي من غير مطرود احس بكرامته بعثرت فهي بعد الرفض تطرده شړ طردة انسحب بهدوء دون اللفظ ببنت شفة
علي بعصبية وصياح ليه مش عيزة تبدئي من جديد هتعيشي عمرك كدة
ولا يمكن مستنياه يرجع ......
اللي داس عليكي بجزمته ماله عامر راجل وشاريكي اديله فرصة حتي لو مش بتحبيه كفاية انو شاريكي وشكله بيحبك ترفضي ليه ....
كانت تستمع لاخيها وهي تنتفض وتضع يدها علي اذنها ونظراتها مشوشة وتتأرجح يسار ويمين الي ان سقطت مغشي عليه اذا بصغيرها يجرى عليها وهو يبكي اسرع اخيها اليها وبادر بحملها والذهاب الي المشفي ظل امام غرفتهاوهو ينهر نفسه فهو السبب لما توصلت له .............. اخبره
↚
الطبيب انها فقدت وعيها اثر تعرضها لضغط عصبي ولا داعي للقلق وتحدث بأسف
علي انتي احسن
هنا ...................
علي هنا ان عايز مصلحتك مكنش قصدى
هنا...................
طب انا هسيبك ترتاحي نتكلم بعدين
تتبعته حتي خرج من غرفتها تنهدت تنهيدة حاړقة ودموعها تسبق انفاسها وهي تتذكر ذلك الچرح الغائر الذي ينبش في قلبهاو الي الان يؤلمها
فلاش باك
احست بصوت اقدامه علي الدرج فأسرعت تريد ان تطمأن عليه وبعدما تأكدت من نوم والدتها ذهبت لفتح باب الشقة
هنانظرت له بهيام فينك مش باين ليه
عاصم ازيك يا هنا والله مشغول بخلص اوراقي علشان السفر
هنا پصدمة سفر ايه يا عاصم انت هتسافر وتسيبنا
عاصم اه يا هنا انا مستقبلي مش هنا انا هناك هكبر بسرعة وهيقدروني
أشتغل زى علي
عيزاني اشتغل بليوميةواقعد في صحرا دة مستحيل انا متعبتش كل دة علي الفاضي
هنافكر تاني يا عاصم علشان خاطرى
عاصم انا فكرت وقررت خلاص ومفيش حاجة هتخليني اغير رائ ابدا...
هنا ولا حتي لو قولتلك اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك نظر لها متصنع صډمته بما تفوهت به انتي بتقولي ايه انتي زى اخوتي الصغيرة وانا عمرى مهفكر فيكي يا هنا انتي اخت علي وعلي زى اخويا وبعدين حب ايه
انتي لسة صغيرة شوفي دراستك ومتستعجليش بكرة تحبي وتتحبي .......
هنا بحزن انا مش صغيرة انت ليه مستهتر بيا انا متأكدة من مشاعرى انا بحبك
عاصم اقفلي الموضوع دة واياكي تتكلمي فيه تاني ورائ عمره ما هيتغير تصبحي علي خير....احست هنا بخيبة امل بعد حديثه معها وحزنت كثيرا
وظلت تخاطب عقلهاهي منبهره به واحاديث اخيها عنه فقد اخبرها انه لديه عم فاحش الثراء وهو كل ما تبقي من عائلته وقد عرض عليه المساعدة ولا كن عاصم
رفض بشدة انه يريد ان يكون ذاته دون اللجوء لاحد فهو يتمتع بعزة نفس يال هذا العاصم ولكن لما يتقصد تجاهلها فعيناه تخبرها بلكثير نفضت افكارها المتسرعة داما مثل ردود افعالها....ومرت الايام ثقيلة فقد خسړت وزنها وزاد شحوب وجهها من كثرة التفكيرلاكن لم تتوارى عن مراقبته وانتظاره كل ليلة للاطمأنان عليه دون ان يشعر بهالاكن اليوم تسمع خطواته ثقيلة كإنه لايقوى علي صعود الدرج تشجعت وذهبت تنظر ماذا به
هنا عاصم انت كويس
عاصم.......
كان يشعر بدوار اثر ارهاقه في الايام الماضية فهو يعمل بكد حتي يجمع المال ولا ينال القسط الكافي من الراحة ولا يهتم بطعامه
هنابقلق رد عليا يا عاصم مالك
عاصم بتعب انا مرهق شوية ومحتاج ارتاح
هنا لا لازم دكتور يشوفك
ل
الفصل الخامس
مر اسبوع علي اخر لقاء اين هو هل اصابه مكروه كل يوم انتظره لاكن لم يأتي اصعد اليه لم اجده ياترى ماذا حدث كانت تحدث نفسها والقلق ينهش قلبها عزمت امرها لتذهب له في عمله
هنا لو سمحت ممكن اقابل عاصم كمال موظفة الاستقبال بمضض اقوله مين يا شاطرة
قوليله هنا هو هيعرفني علطول اجرت مكالمة هاتفية معه واخبرتها انه سيوافيها في مكتبه بعد دقائق
عاصم انتي ايه اللي جابك هنا
هناانا قلقت عليك وانت مش بتيجي البيت انت كويس
عاصم انا كويس امشي لو سمحتي مش عايز شوشرة
انا لازم اتكلم معاك
هنتكلم بس مش هنا هجي البيت ونتكلم هناك
هستناك انت وحشتني
عاصمحاضر بس امشي بقي
ذهبت هنا وداخلها راحة عارمة فهو بخير رغم كل شيء وسيأتي لها
زينب اتأخرتي ليه احوالك مش عجباني
هنا مالي بس يا ماما انا زى الفل اهو
زينبمتأكدة
اه والله يا زوزو متشغليش بالك
اخوكي اتصل بيقول هياخد اجازة
هنا بفرحةبجد دة وحشني اوى نازل امتي
زينبالاسبوع الجاى
زينب هنا انتي كويسة. قلبي بيقولي فيكي حاجة متغيرة
هنا بتوترابدا يازوزو انتي بس اللي قلوقة زيادة انا ححضر الغدا علشان تاخدى علاجك في معاده
ماشي يا بنتي ربنا يقويكي
ذهبت هنا لتعد الطعام وهي شاردة تنتظر ساعات الليل بفارغ الصبر فقد اشتاقت له وتريد انا تعلم سبب غيابه اسدل الليل ستائره اطمأنت علي والدتها وتأكدت من سباتها واتجهت الي وجهتها فاقت من شرودها وهي تلعنه وټلعن ضعفها واستسلامها وما ولت اليه حياتها بسبه
ظل الصغير يبكي بمفرده خوفا علي امه اخذ هاتفها من الارض فيبدو انه سقط منها ويتصل باول شخص خطړ علي باله
احس بخيبة
الامل وهو في طريق العودة لايعلم سبب رفضهاله توقف
↚
بجانب الطريق وهو بيده علي مقدمة السيارةصوت رنين هاتفه واسمها علي شاشته اخبره قلبه بلايجاب عليها و عقله ينهره فهي طعنته في كرامته اوقف هذا الصراع بين قلبه وعقله واجاب بمضض
عامر افندم عايزة تهزقيني تاني
سيف پبكاء عمو انا خاېف ممكن تيجي تقعد معايا أحس پبكاء الصغير وشهقاته المسموعة حدسه اخبره انا شيء سئ حدث
عامر بقلق حبيبي مالك بټعيط ليه
سيف ماما تعبت وراحت المستشفي هي وبابا وانا لوحدى
عامر حبيبي حاضر انا هرجعلك متخفش مش هتأخر عليك قاد سيارته بسرعة شديدة
والقلق ينهش عقله الي ان وصل الي الصغير
طرق الباب طرقات مطولة الي ان انفتح الباب وظهر الصغير وهو منكمش ويجهش بلبكاء وطمأنه الي ان خلد للنوم
دثره وخرج على صوت علي يدلف الي المنزل هرول اليه
علي انت هنا ازاى
عامر سيف كلمني وفضلت معاه لغاية ما نام
هنا عملة ايه هي في مستشفي ايه لازم اشوفها
علي هي احسن متقلقش شكرا علشان سيف انا من خضتي عليها نسيته
عامر ولا يهمك اهم حاجة نطمن عليها
عليلو بتحبها متسبهاش هي محتجالك
امأ له في صمت و ذهب الي المشفي.....
دلف لغرفتها ظل يتأملها وهي مستلقية فتحت اهدابها بضعف وتحدثت بهوان انت هنا بجدولا انا بهلوس
ايوة ياستي انا هنا وهفضل هنا لغاية متبقي كويسة
هنا انت جدع وطيب اوى يا عامر بعد اللي عملته جي تطمن عليا......انا بجد اسفة كنت قليلة الذوق معاك .
عامر ولا يهمك انا نسيت خلاص وعارف ان اكيد ليكي اسبابك.
هنا في حجات كتير انت متعرفهاش عني
عامر ومش عايز اعرفها .انا ليا من يوم ما عرفتك وبعدين كلنا بنغلط انا مش هسمحلك توقفي حياتك
هنا حياتي ملهاش قيمة صدقني انا .... كانت تتحدث وعيونها غائمة بعبراتها اقترب منها وظل يرتب علي ضهرها ليهدئها فرت دمعة من عينيه تأثرا به
عامر علي فكرة انا مش بحب النكد انا راجل فرفوش ولازم مراتي تبقي زيى
هنا انسحبت وتصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وظلت تردد كلمته في دهشة
هنا مراتك انت لسة مصمم....
بحبك
فتحت اعينها وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها يعني هتتجوزى ومش هتسبني ولا عمرك هتسألني علي الفات
عمرى ما هسيبك حد يسيب روحه
واللي فات بلنسبالي ماټ.
قلبها ظل يطرق من بين ضلوعها بسعادة عارمة وقد حسمت أمرها سوف تعطي لحياتها فرصة اخرى وحتمآ ستحبه يوما ما ولم لا ........
الفصل السادس
في المقاپر التابعة لعائلته كان يقف بهيبته المعتادة
اخذ يشتنشق الهواء ويزفره في بطئ وهو ينعي حاله فهو وحيد ليس لديه احد لقد جاهد في سنوات غربته حتي يأسس هذه الامبراطورية الضخمة لقد لجأ كثيرا لطرق ملتوية لجني المال فطموحه جامح ليس له حدود ليس امامه سوى بضع خطوات لأخذ ثأره من عمه فقد اقسم ان لا يرحم احد ها هو يخطو نحو ما طمح به من نعومة اظافره قد اقسم ان لا يعيقه شئ بعد ۏفاة امه وابيه اثر حاډث مدبر لم يتبقي له احد غير عمه الذي طالما حقد عليه بسبب جبروته وتحكمه بأبيه واتباع الحيل الملتوية للذج بيه خارج ممتلكاته فقد استباح عمه حق ابيه بعد ۏفاته لم يتبقي احد غيرزوجة عمه التي كانت تحنو عليه حتي توفاها الله و فاطمة المربية التي كانت ترعاه ببعض صدقات عمه الي ان اعتمد علي نفسه في سن صغير تنهد تنهيدة حاړقة ......فاق علي من يربت علي كتفه
احمد تعيش وتفتكر يا صحبي
عاصم عملت اللي قولتلك عليه
احمد كله زى ما أمرت تحب نروح الشركة دلوقتي
عاصم لا في مشوار الاول لازم اروحه
الټفت ليغادر الي ان اوقفه صوت صديقه
احمد لسة عندك امل تفتكر هتلاقيها مستنياك
عاصم بشك مش عارف....... صدقني مش عارف ......انا ظلمتها وجيت عليها اوى انا كل السنين دى مش بشوف غيرها مش عارف هواجهها ازاى ولا عارف هبرر اللي حصل بأيه انا كنت ندل
احمد افرض اتجوزت وبقي ليها ولاد
تنهد بضيق مش هبوظ حياتها وهدعيلها ربنا يهنيها ....بس اشوفهاواعتذر منهاو اريح ضميرى
احمد عارف نفسي اشوف الجبارة دى اللي وقعتك علي بوزك
عاصم جبارة ايه بس دى شبه البسكوتة
احمد بسخرية علشان كدة كسرتها
عاصم بحدة بطل رغي بقي وسوق وانت ساكت
ذهبو الي وجهتهم وهو شارد بها
تم عقد قرانهم بحضور الجميع فهو اصر بعدم عمل خطبة والزواج خلال ثلاث اشهر فهو لايستطيع التحمل اكثر فهو عاشق حتي الثمالة بها كانت تتملكه سعادة غامرة ظاهرة علي محياه وهو يتتطلع بها وكانها اغلي ما يملك
عامر بهيام مبروك يا احلي عروسة في الدنيا
تصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وردت بفرحة الله يبارك فيك يا مورى تصنم مكانه لما تفوهت به نظر اليها پصدمة
عامر انتي قولتي ايه سمعيني تاني كان بيتهيألي صح
هنا خلاص بقي يا مورى متكسفنيش
عامر بشقاوة يخربيت مورى اللي طلعة من شفايفك
دى اللي عايزة تتاكل
هنا احترم نفسك حد يسمعنا
عامر بخفوت انا هوريكي الاحترام علي اصوله بس نبقي لوحدنا
تصنعت الجدية ولکمته في كتفه الايسر ليتمسك بقلبه ويتحدث بمراوغة اه قلبي يا مفترية انا عايز تعويض حالا
هنا بطل بقي انت اكيد اټجننت
عامر حد يبقي معاه القمر وميتجننش
علي مبروك ياحبايبي عقبال الفرح يارب
عامر الله يبارك فيك يا كبير انتم السابقون بقي هههههههههه
كانت تجلس بغرفتها شاردة بعد اغلاقها معه الهاتف فهو يغدقها بأهتمامه وكلامه المعسول ترى هل سوف يتفهمها لو اخبرته ام سوف تخسره الي الابد مثل ما خسړت الكثير لتتنهد بقلة حيلة الي ان دخل اخيها يجالسها
علي مالك يا هنا سرحانة في ايه
هنا بشرود هاه..... لا ابدا بس كنت بفكر في عامر ..............
↚
علي لسة مصممة متقولوش علي سيف
هنا خيفة اقوله يا علي اخسره زى ما خسړت كل حاجة ساعات بحس ان ربنا بعتو ليا يعوضني بيه عن كل اللي فات
علي حبيبتي كان لازم يعرف قبل كتب الكتاب وكنتي سبيه هو يقرر يكمل او لا
هنا حاولت ........والله حاولت اقوله كتير بس هو رفض يسمع وقالي ان ليه من بعد ما عرفني وقالي انو بيثق فياوبعدين خفت ........خفت اخسره يا علي خفت ...... اكيد عمره ما هيتوقع اني ابقي بلبشاعة دى يا علي صح ......كانت تتحدث من بين شهقاتها ودموعها تنهمر دون ارادة منهاجذبها اخيها وظل يربت علي ظهرها بحنو اخوي
علي لو بيحبك هيغفرلك يا هنا ولازم يعرف منك انتي مش من حد تاني اوعديني انك تبقي قوية وتحاولي...... وبعدين انا هلاقيها منك ولا من اسراء الي مجنناني
تحدثت بتأنيب ضمير
انا السبب مش كدة انا عارفة انها مش مستوعبة ولا مصدقة انك كنت متجوز قبليها انا اتحيلت عليك كتير تقولها
معملتش كدة غير علشانك قوليلي لو مكنش واحد صحبي بيشتغل في الصحة وساعدني لما عرف ظروفنا كنتي هتعملي ايه كنتي هتنسبيه لمين كنتي هتكملي دراستك ازاى تقدرى تقوليلي نظرة الناس ليكي هتبقي ايه انتي مغلطيش لوحدك ياهنا .......انا عارف اننا تعبنا كتير واحنا بنتنقل من مكان لمكان علشان نهرب من الناس وعيونهم ونبني لنفسنا الشكل الاجتماعي دة مش هقدر اقولها علي الاقل دلوقتي وهتحمل زنها وامرى لله
هنا انا بحبك اوى يا علي ربنا يخليك ليا
مرت ايام قليلة وحان موعد زفاف اخيها انتهي من ارتداء حلته وصفف شعره بعناية وهو يستعد لهذا اليوم فلقد انتظره طويلا
هنا اخيرا هفرح فيك ...اقصدى بيك ههههههههه
علي بقي كدة ماشي ياهنون بكرة تحصليني
هناوهي تربط رباط عنقه ربنا بتمملك علي خير ياحبيبي ربنا يخليكي ليا
عامر اش اش اش وانا لا مليش دعوة انا عايز
علي بضحك بعينك انا بس لغاية ما تروح بيتك ابقي اعمل اللي انت عاوزه
عامر بغيظ ياعم خف شوية دى مراتي والنعمة اجيبلك القسيمة علشان تصدق
انتي يا مزة مش انتي مراتي
اماءت له وهي تبتسم بلايجاب
علي يعني اطلع منها انا .والله ليكو فوقا معايا اصبرو علياقاطعم صوت الصغير وهو يتأفأف
سيف مش تيجي تسعديني مش عارف البس ولاهو خلاص الدلع كله ليهم وانا لا
هنا بضحك يا لمض انا جية معاك اهو يلا
عامر مبروك ياسيدى عقبال ١٠٠سنة
علي يبني انا بتجوز مش عيد ميلادى
عامر بسخرية ما انا عارف قصدى ١٠٠ سنة جواز
علي لا ياعم مستحملش انا كل دة ههههههه
ضحكو الاثنين معا ثم ربت علي على كتفه وتحدث خلي بالك منها واوعي تزعلها في غيابي ومن سيف انت عارف هو متعلق بيها ازاى
عامر اطمن حط في بطنك بطيخة صيفي انا هخدها معايا اسكندرية تقعد في الفلا عقبال ما ترجع انت عارف شغلي هناك.... وبلمرة تحضر للفرح ولو في حاجة حابة تغيرها في ديكور الفلا
علي بتردد بس عايزك توعدني انك احمم....
عامروقد فهم مغزاى حديثه متقلقش عمرى ما هعمل كدة هي اغلي عندى من اي بس يعني الامر ميستغناش من تصبيرة ولا ايه لكمه علي وهو يتصنع الجدية انت ساڤل امشي من وشي
هنا انتو لسة مخلصتوش اتأخرنا
علي لا ياهنون نزلين وراكي كنت بس بدى الوصايا العشرة لعامر
هنا يارب يعمل بيها هههه
ذهبو لاحضار العروس واتمام مراسم الزفاف كان كل شئ رائع وكانو يغطون في سعادة عامرة انقضي زفاف اخيهاوسافر هو وعروسه لقضاء شهر العسل
هنا براحة وصلنا اخيرا دانا ھموت وانام
عامر سيف نام هشيله وهحصلك
اخذ الصغير الي فراشة وهي تتبعه دثرته بلغطاء واغلقت باب الغرفة عليه
عامر انا همشي علشان مضمنش نفسي ممكن اتهور . حضرى نفسك الصبح هننزل اسكندرية تصبحي علي خير فر هارب من ثورة مشاعره
ظلت شاردة تفكر به فهو شخصية نادرة الوجود حنون مثل الاباء ومرح مثل الصغار ما ان تنفرج شفتاه يضحكني يكاد قلبي يتوقف من دعاباته المرحة لا يتحامل علي مشاعرى ويشعرني بلعبئ وفوق هذا وذاك وسيم حد اللعڼة وضعت يدها علي شفاها وهي تتذكر قبلته كم كانت قبلة شغوفة وحنونة انعقد
حاجبيها بتفكير واخذت تسأل نفسها لما لم ابادله قبلته لما لم اكن مثله شغوفة به لا اعلم ربما مازلت خجلة منه فهي لم تستشعر هذة العاطفة بعد لا تعلم هل تلبدت مشاعرها ام شئ اخر تخجل من التفوه به ظلت تبرر لعقلها لاتريد ان تنصاع الي قلبها وهواجسه . خلدت للنوم بعد اتخاذ القرار بأعطاء نفسها فرصة ثانية ......
الفصل السابع
وصل الي وجهته ها هي البناية ظل ملازم سيارته و ظلت كلمات صديقه تتردد في ذهنه هل من الممكن ان تغفر له......... اغمض عيناه بأسي وهو يتذكر اخر لقاء جمعهما
فلاش باك
طرقت بابه عدت طرقات خاڤتة ليفتح لها دخلت وظلت تحدثه بعتاب
هناقلقتني عليك انا كل يوم كنت بستناك وانت مبتجيش وحشتني يا عاصم
هنا عندى ليك خبر حلو أبيه علي جي الاسبوع الجاى انا همهدلهو وانت تطلبني منه وهو اكيد هيوافق شعر بتجمد دمائه وتسارع انفاسه
↚
نفضها عنه پغضب ونظر لها بسخرية
عاصملا برافو عليكي خططي لكل حاجة ونفذتي صح
هناخطط لايه انا مش فاهمة حاجة
عاصماللي حصل دة انا مش مسؤل عنه انتي اللي جيتيلي وسلمتيلي نفسك علي طبق من دهب.... انا مكنتش في وعي سعتها وانتي كنتي عارفة كدة قولتي تدبسيني مش كدة ....اسمعي يا هانم انا مش هغير مستقبلي علشانك انا متعبتش كل دة علشان تتعلقي في رقبتي انا بحفر في الصخر علشان ابقي حاجة لوحدى من غير مساعدت حد عيزاني اتجوزك وبعدين اقعد جنبك ويبقي اخرى زى اخوكي مرمطون انسي انتي اللي رخصتي نفسك انا مش مسؤل عن رخصك....اسكتته بصڤعة مدوية هبطت علي وجنتيه
هنااخرص انا اشرف منك انا سلمتك نفسي علشان بحبك وعيزاك جنبي..........
كانت تستمع له پصدمة حديثه ينهش في قلبها لم تعد ساقيها تحملاها جلست علي الارض واجهشت في البكاء بحړقة مريرة
عاصمامشي يا هنا وانسي اللي حصل انتي لسة صغيرة والحياه قدامك
هنامش هينفع اكون مع حد غيرك هقول ايه لأبيه وامي لوعرفت ھتموت فيها ظلت تتحدث دون وعي تقدمت من ساقه
هنامتسبنيش يا عاصم ارجوك اكتب عليا انشاءالله عرفي بس متسبنيش كدة ھموت لو سبتني. انت النفس اللي بأخده علشان خاطرى....... طب بلاش خاطرى علشان زوزو هقولها ايه وأبيه لو عرف لالالالالالا انت مش هتعمل فيا كدة صح رد...... رد عليا يا عاصم ................
اخذت تترجاه وتتحدث بدون وعي ودموعها تنهمر علي وجنتيها بحرقةحتي سقطت مغشي عليا ظل ينظر لها بندم فاحديثها قطع نياط قلبه يعلم انه يقصو عليها ويقصو علي حاله هو ايضا يبادلها ولاكن لايريد ان ينجرف خلف عواطفه فهو له غايته الذى لن يتهاون عنها فهي ستعيق طريقه
دمعة خائڼة فرت من عينه متأثر بهشاشتها وضعفهاواخذت يده تزيل اثار دمعته وتحدث معها پألمسامحيني مش غلطي لوحدى انتي رميتي نفسك في سكتي.....
اخذ حقيبته والقي مظروف بجانبها وذهب في طريقه الذى لا يريد ان يحيد عنه يعترف انه هو من دنثها وتركها تتحمل العواقب بفردها عن اى غفران يتحدث افاق علي صوت صديقه يحسه علي النزول من السيارة
ظل متردد من الدلوف الي داخل البناية خائڤ من المواجهة ياترى ما زالت تتذكره هل تزوجت هل ستغفر له لا يعلم عقله يكاد ينفجر من التسائلات تشجع وطرق علي الباب عدة طرقات مهزوزة لاكن لا احد يجيب
الي ان استمع لصوت يبدو مألوف بلنسبة له ياتي من الاسفل
ام احمد مين اللي بيخبط فوق مفيش حد ساكن عندك نزل الدرج ليحدثها ويعرفها عن حاله
عاصم ازيك يا حجة مش فكراني انا عاصم اللي كنت مأجر الشقة اللي فوق
ام احمدالعتب علي النظر يابني خلاص مفيش حاجة زى الاول ازيك فين اراضيك من ساعت ما مشيت ومنعرفش حاجة عنك
عاصم كنت مسافر قوليلي يا حجة هو فين علي والحجة زينب ......وهنا هما عزلو من هنا
ام احمد بحزن هو انت مدرتش يابني
الحاجة زينب تعيش انت من ٦سنين
عاصم بحزن الله يرحمها كانت ست طيبة اوى طب وعلي وهنا راحو فين
ام احمد تعالي يا ابني ادخل وانا هكيلك اللي اعرفه
دلف الي منزلها وتحدث بنفاذ صبر
عاصم قوليلي اللي تعرفيه
ام احمد بعين ضيقة هو انت عايز تعرف اخبارهم ليه بعد السنين دى كلها
عاصم بتوتر علي كان صحبي وعشرة برضو وكنت عايز اطمن عليه
ام احمد وماله اللي اعرفه ان قامت خناقة جامدة بين علي وهنا ويا حبت عيني زينب مستحملتش وبعدها سابو البلد ومشيو ومحدش يعرف عنهم حاجة
عاصم بفضول متعرفيش كان ايه سبب الخناقة
استشعرت من حديثه انه يريد ان يتوصل لشئ بعينه تحدثت بمكر فهي لم تبرح هذا السر الذى استأمنت عليه
ام احمد معرفش ومحدش يعرف بس نقول ايه بقي مصارين البطن بتتعارك
عاصمشكرابس لو عرفتي حاجة عنهم كلميني دة كارتي في كل تليفوناتي
ذهب من عند هذه الجارة وهو يشعر بخيبة الامل ويتسأل
ترى ماذا حدث وماذا عن هذا الشجار المزعوم ترى اين ذهبو.
ظلت
تتبعه الي ان غادر منزلها وهي تتذكر ما مرمنذ ستة سنوات
فلاش باك
كانت تتطالع من شرفة منزلها القابع في الدور الارضي لملكيتها الي ان رأتها تتحامل علي نفسها وتتأرجح بعدم اتزان هرولت اليها بقلق
ام احمد مالك يابنتي سلامتك
هنا مش عارفة يا طنط دايخة اوى
ام احمد يا خبر طب تعالي اوصلك شكلك مش قادرة تقفي
دلفت كل من هنا وام احمد الي الشقة اذا با اخيها ينتظرها
علي بقلق في ايه مالك يا هنا
ام احمد دايخة يا بني ومش قادرة تصلب طولها سندها معايا
علي انا هكلم الدكتور فتحي يجي يطمنا
حضر الدكتور وقام بلكشف عليها في حضور جارتهم وعند انتهائه خرج ليطمأن علي
علي طمني يا دكتور
فتحي مش عارف اقولك ايه
علي طمني الله يخليك مالها
فتحي بخفوت اختك حامل تقريبا في شهرين
علي پصدمةانت بتقول ايه
امسك علي الدكتور من تلابيبه
علي انت دكتور حمار ومش بتفهم حاجة
ام احمد سيبه يابني عيب كدة
علي اسيبه دة يومه اسود بيتبلا على اختي
دكتور فتحي انا عذرك بس انا مش حمار تقدر تتأكد بتحليل بسيط عن اذنك
ذهب اليها والشرر يتطاير من عينه واغلق باب الغرفة عليهم
علي الكلام دة صح انطقي
هنا وهي ترتعش من الخۏف فهي اول مرة تري اخيها هكذا
هنا كلام ايه انا مش فاهمة تقصد ايه
علي انتي هتستهبلي بيقول انك حامل
↚
هنا كدب كدب محصلش
علي بأنكسار كان ممكن اصدقك لو مشفتش الخۏف دة في عنيكي
هنا پبكاء هو السبب هو..... اسكتها بصفعاته المتتالية واطاح بكل شئ في طريقه وظل ينهرها وېعنفها وظلت ام احمد تطرق الباب عليهم احست زينب بصياحهم واخذت تنزلق من الفراش محاولة منها الوصول لكرسيها المتحرك
ام احمد افتح يابني الله يخليك ھتموت في ايدك ظلت تترجاه بلا فائدةالي ان سمعت صوت زينب تستغيث اسرعت اليها
ام احمد استر يارب هو يوم باين من اوله يالهوى ست زينب ايه اللي وقعك كدة
زينب بتعب هو في ايه ولادى مالهم ريحيني يا ام احمد هاااه بنتي مالها
ام احمد والله ما عارفة اقولك ايه ربنا أمر بلستر
زينب ستر ايه ريحيني وحيات العشرة اللي ما بينا اتكلمي
ام احمد بشفقة الدكتور بيقول هنا حامل
احست زينب قلبها تتسارع ولا تستطيع التنفس
ام احمد مالك يازينب يالهوى الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق ردى عليا يا زينب
احس علي بصړاخ جارتهم هرول اليها هو وهنا
علي امي مالك ماما حسة بإيه ماما ردى
هنا ماما ردى علينا
ام احمد دى مش بتتنفس يا بني
علي لا ..لايعني ايه ماټت
هنا ماما مش ھتموت وتسيبنا انتي بتقولي ايه لا ماما كويسة هي بس مغم عليها .... ماما..... ردى عليا متسبنيش ماما لالالالااا.....
وبعد مراسم العزاء ظلت هنا ملزمة الفراش كجسة هامدة لا تعي شئ فقد خسړت كل شئ تحسست بطنها بحزن لاتريده هو ايضآ
الفصل الثامن
هنا بضعف سبني انا عايزة اموت انا السبب انا السبب
علي دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه
هنا بكلمات متقطعة ماټت وهي زعلانة مني انا خذلتها انا السبب يارتني انا اللي مت كانت تتحدث بهوان شديد الي ان سقطت مغشي عليه ......
دكتور فتحي الچرح كان سطحي الحمد لله بس هيسيب علامة ممكن تبقي تعمل تجميل بعد كدةانا عطيتها ابرة مهدئة هتنيمها لبكرة بس هي اعصبها تعبانة ياريت متتعرضش لضغط ولازم تتابع مع دكتور نفسي علشان حالتها متطورش
علي شكرا وانا اسف علي اللي عملته معاك انا كنت مش في وعي
فتحي ولا يهمك انا عاذرك شد حيلك
ام احمد هتعمل ايه يا ابني .....تنهد بضيق وجلس منكس الرأس
مش عارف اول مرة احس اني عاجز
ام احمد اختك محتجاك هي غلطت بس مش هنموتها يا بني انتو ملكمش غير بعض بعد المرحومة استر عليها وسامحها
علي بإنكسار قصمت ظهرى يا أم احمد وامي راحت قصاد عيني عايزاني اسامحها
ام أحمد خصيمك النبي هي يا حبت عيني مش حمل دة كله شوف مين اللي عمل كدة ويصلح غلطته ڠصب عنه هو يلاقي زى ست البنات
علي بسخرية ست البنات انتي طيبة اوى يأم احمد مفيش راجل بيتجوز واحدة فرطت في نفسها
ام احمد ربك كريم يا بني سلمله امرك
افاقت من ذكرياتهاوهي تشعر بالاسي عليهم ترى ماذا فعلت الحياه بهم
وصلو الي ضالتهم وهي عروس البحار الاسكندرية ظلت تتطلع من النافذة بانبهار سمائها صافية وزرقة بحرها وهواها العليل الذى بعث الراحة في نفسها تنهدت بعمق وهي تستنشق يود البحر بأستمتاع وتحدثت
بفرحةالجو هنا يجنن انا بجد مبسوطة اوى يا عامر
عامر لا لسة بقي لما تنزلي المياه هتتبسطي اكتر
هنا پصدمة انزل فين انا انزل البحر دة مستحيل انا بغرق في البانيو انا اخرى العب بالرمل مع سيف
عامر يخسارة كان نفسي نبلبط مع بعض كنت ناوى تحت الميا
انت قليل الادب علي فكرة
عامر بضحك بقي كدة طب تعالي بقي اوريكي قليل الادب هيعمل فيكي ايه ظل يتقاذفو بلرمال وصوت ضحكاتهم تتعالي بصخب
في فلا السمرى
طرق علي والده باب المكتب ليأذن له بلدخول
خير يا هيما طلبتني
زفر ابراهيم بنفاذ صبر يا بني انا مش قايل بلاش هيما دى بټعصبني مستكتر تقولي بابا
عامر يا حبيبي بدلعك بلاش ادلعك ومع ذلك نعم يابابا عايزني ليه
ابراهيم انت هتفضل كدة هامل الشغل وقاعد جنبها انت هتنزل الشغل من بكرة كفاية دلع
عامر امرى لله حاضر يابابا تؤمرني بحاجة تانية
ابراهيم اه ابن عمك رجع من السفر وانا كلمته يقعد معانا يعني مينفعش يقعد في فندق واحنا بيتنا مفتوح
ابراهيم ابن عمك بقي حاجة تانية بقي اكبر رجل اعمال برة البلد وليه نفوذ في كل حتة ودة هينفعنا اوى الفترة اللي جاية ولازم يبقي وسطينااماء له بمضض و
خرج من المكتب وهو يستشيط ڠضبا من ابيه فهو مل من تسلطه عليه زفر في ضيق وذهب لشركته يباشر عمله فمنذ انا اتي بها الي هنا وهو لا يستطيع انا يبتعد عنها يظل يرافقها طوال الوقت وهو مستمتع
كانت تتطلع الي صغيرها بأنبهار فهو يهزمها دائما في هذه اللعبة فهو يتمتع بذكاء وفطنة عن غيره من الاطفال في عمره حتي حديثه دائما يكبر سنه اندهشت من من تركيزه المبالغ به فهو يعلم مايريد ويخطط له بهدوء مهلا فهو يشبهه كثيرا بهذة العيون الثاقبة والثقة العارمة نفضت هذه الافكار عنها وتحدثت بسخرية انت يابني هي حسبة برمة كل دة تفكير. خلص هنام وانا قاعدة
سيف بعيون ضيقة وتركيز وهو يحرك احد القطع با اللعبة كش ملك غلبتك هييييييي غلبتك... ظل يقفز بوجل وسعادة وعلي محياه نظرة انتصار تصنعت الحزن واردفت بنبرة خاڤتة كدة برضو ياسيف تكسفني الله يسمحك انا زعلانة منك توقف عن القفز ونظر
↚
لهابإشفاق متزعليش بعد كدة هسيبك تكسبيني تمسكت بضحكاتها وردت انا راضية يا حبيبي اتغلب بس لو في مقابل مرضي
زى ايه مثلا المقابل دة
نظرت له بمكر واردفت بمشاغبة أقطم خدودك اللي مجناني دى فر هارب وهي تركض خلفة وصوت ضحاتهم تترد في المكان
كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي الي مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب الي النافذة ليتتطلع الي اخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله....
الفصل التاسع
كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي الي مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب الي النافذة ليتتطلع الي اخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله...
انها هي من يسألها الغفران من استرقت احلامه من ټعذب ضميره بها هي..... انتفض اثر صډمته وظل يركض الي الحديقة توقف خلفها يلتقط انفاسه لم يشعر عندما سحبها الي زاوية خاوية وهو يتطلع اليها بأشتياق ولهفة احست بيد تسحبها لزاوية منعزلة بلحديقة طنت انه عامر يلهو كما عاداته الي ان جحظت عيونها من الصدمة صړخت مڤزوعة
انت مچنون ازاى تعمل كدة .... رجعت ليه يا عاصم عايز ايه..... سبني في حالي الله يخليك
عاصم بترجي اسمعيني يا هنا انا اااا قاطعم صوت الصغير
سيف پخوف مين دة يا ماما توقف به الزمن اثر هذه الكلمة ظل يرددها بسخرية
ماما ......ههههههه اتجوزتي يا هنا وكمان خلفتي حلو اوى. ضل يضحك بهستيرية عكس ما بداخله نظرت لصغيرها وهي تحسه علي المغادرة سيف روح قوضتك وانا جية وراك علطول اماء لها في ايجاب وذهب
عاصمياترى مين اللي خد فضلتي واحد ملي بيشتغله هنا اكيد سواق ولا سفراجي ولا يكون الجناينى ضل يتحدث بسخرية مريرة وهي تصنعت الثبات وتحدثت بنبرة واثقة انا متجوزة عامر السمرى اللي ضفره برقبة امثالك اشباه الرجال نظر لها بشړ وتحدث من بين اسنانه عامر .....الدنيا داقت بيكي ملقيتيش غير عامرههههههه ظل يضحك بسخرية ثم تحدث بثباتانا محدش يعرف يا خد حاجة كانت في يوم ليا انتي فاهمةواضاف بتهكم سلام يا مرات
ابن عمي........
دلفت الي المنزل بعد انصرافه اغلقت باب غرفتها وتكورت في زاوية واخذت تجهش بلبكاء تتذكر كلماته المباغتة لها ونظرة الشړ بعينيه ظلت ترتجف وهي تلتقط انفاسها فا هو جرحها الغائر يعود من جديد يؤلمها يذكرها بكل ما مرت به اللعڼة عليك ايها العاصم نفضت ثيابها عنها بمشأزاز فرائحته علقت بها وذهبت للمرحاض تزيل اثر تلثيماته ظلت تفرك عنقها بشدة حتي ادمته وظلت تردد بخفوت انا كويسة انا كويسة هو مش هيأثر فيا وكلامه مش هيخوفني ميقدرش يعمل حاجة انا خلاص بقيت في عصمة راجل توقفت عند هذه النقطة قليلا هل قال مرات ابن عمي شهقة قوية صدرت منها وضعت يدها علي فمها بعدم اتزان
كيف ابراهيم السمرى عمه الذى حدثها اخيها عنه لم يذكر لقبه مطلقآ فيال سخرية القدر
خرج وهو في قمة غضبه وعيونه اصبحت بلون الډماء ظل يسرع في خطواته الي ان وصل الي سيارته ظل يركل الاطارات بعنفوان وهو يمرر يده بخصلات شعره بعصبية .... اسرع اليه رفيقه يوقفه فهو خرج عن السيطرة
احمد بقلق مالك ياعاصم ايه اللي عصبك كدة تعالي معايا الناس بتتفرج علينا تعالي اركب وبعدين نتكلم نظر له نظرة تحمل الكثير ودلف الي السيارة في صمت
دلف عامر الي المنزل بوقت متأخر فليوم كان شاق في العمل تنهد بتعب وصعد الدرج بتثاقل قابل فاطمة المربية وهي تغلق باب غرفة الصغير
عامر ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي يا فاطمة
فاطمة البيه الصغير دوخني عقبال ما نام
عامر بأستفهام ليه ماله وبعدين فين هنا مش هي اللي بتنيمه
فاطمة الست مخرجتش من قوضتها من العصر وقالت انها عايزة ترتاح تأمرني بحاجة يا ابني
عامر طب شكرا روحي انتي نامي شعر بلقلق يغزو قلبه اتجه الي غرفتها وظل يطرق بابها لعلها تطمأنه وتحدث بخفوت
هنا حبيبتي انتي كويسة فتح الباب بهدوء ودار بعينه في الغرفة كان يهم بلخروج الي ان استمع بشهقات خاڤتة تأتي من زاوية مظلمة بلغرفة هرول اليها بقلق وتحدث بحنو حبيبتي مالك بټعيطي ليه حد ضايقك..... حاجة حصلت ....ظلت تنظر له وهي صامتة وعيونها غاءمة بعبراتها فهي ضاءعة خاءفة ارتمت وهي تشهق وتتحدث بتقطع خليك معايا يا عامر انا محتجالك اوعي تسبني ضل يربت علي ضهرها وتحدث بحب انا عمرى مأقدر اسيبك انتي روحي يا هنون قوليلي ايه الي حصل ردت عليه بهوان بلاش تسألني خليك بس جنبي نظر لها بتفهم وظل بين ثناياه حتي احس بأنتظام انفاسها علم انها سقطت في النوم حملها ووضعها بلفراش وتمدد بجانبها الي ان سقط في سباط عميق
في احدى البارات
كان يجلس بشرود تام يتذكر كلماتها الخانقة وردها اللاذع وظل يحتسي المشروب بشره لم يعي ما عدد الزجاجات التي تجرعها احس بلكأس يسحب من بين يديه ومن يربت علي كتفه
احمد بترجي كفاية يا عاصم حرام عليك نفسك انت شربت كتير قوم معايا هروحك
عاصم اتجوزت وخلفت ومين عامر .......عامرهههههههه ظل يضحك بسخرية ويتحدث بعدم اتزان مش هرحمه انا انا محدش يأخد حاجة كانت ملكي وهي هخليها ترجعلي راكعة تحت رجلي
احمدتمسك بمنكبيه اهدى يا عاصم انت مش في وعيكوبعدين هي مكنتش تعرف انو ابن عمك انت مقولتش لقب عيلتك قبل ماتسافر نفض يده ودفعه في صدره الي انا اوقعه علي الارض ورد پغضب
ابعد عني ملكش فيه وذهب الي البار مرة اخرى يكمل شرب فهو خرج عن السيطرة
نهض احمد وظل بجواره دون ان يشعر به الي ان اغشي عليه من كثرة المشروب حمله الي السيارة وذهب به الي الفندق ليريحه
فتحت اهدابها وهي تشعر بلدفء ظلت تتطلع لوجهه
سيف ماما انتي كويسة صوتك تعبان
هنا بتوتر حبيبي انا كويسة متقلقش انزل يلا ....
زفرت في ارتياح بعد ما سمعت صوت خطواته وهو يبتعد
عامر بشقاوة علي فكرة ابن اخوكي دة رخم اوى
هنا بإحراج عامر اخرج عيزة اغير هدومي كانت تتحدث وهي تطرق براسها في الارض بخجل لتنظر له بنظرات زاءغة و تحدث بحنان بتهربي ليه من عيني انتي مراتي فاهمة يعني ايه انتي حتة من قلبي بحب وخاطبت عقلقا لما الان هل اريد ان اثبت لقلبي اني تناسيت واستطيع التأقلم مع غيره طالما اخبرها قلبها بهواجسه الخاصة انها لاتستطيع فاهي ضړبت بهواجسه عرض الحاءط ولكن مهلا ايها القلب اعلم ان كل شئ مختلف معه .
↚
استيقظ عاصم بكسل والم مپرح برأسه ظل يدلك جبهته بتأفءف وهو يلعن غباءه لم اكثر بلشراب فهو نادرا ما يفعل احس بمن يفتح باب الغرفة ويتساءل بقلق
احمد اخيرا صحيت انا طلبتلك قهوة ومسكن علشان الصداع
عاصم بتعب وهو ما زال يدلك جبهته انا جيت هنا ازاى
احمد انا استنيتك في البار وجبتك علي هنا بس انت قطمت ظهرى انت بتاكل ايه ياعم......
نظر له نظرة امتنان وتحدث بعرفانانت صاحب جدع يأحمد
احمد بس انت مش جدع يا صاحبي
عاصم وعقد حاجبيه بأستفهام ليه مش جدع
احمد زقتني وقعتني زى الجردل قدام الناس وبوظت برستيجي
اغمض عينه بندم مكنتش في وعي متزعلش يا صاحبي حقك عليا
احمد بسخرية ولا يهمك بس اوعي توديني هناك تاني شكلي بقي وحش قدام المزز اماء له بتفهم وحب ثم تحدث بشرود انا هاخد دش عقبال ما تلم هدومي هنروح فلا السمرى
كان يجلس علي مكتبه وهو يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل الي ان اندفع الباب ودخول فتاة صاړخة الجمال ومساعدته تحاول منعها لتتحدث بعصبية مفرطةانت منعني ليه اقابلك ازاى يقلولي مش موجود
اغمض عيونه وفتحها مرة اخرى وتحدث بثبات مفتعل لمساعدته روحي انتي شوفي شغلك اماءت له في طاعة واغلقت باب المكتب ذهب الي خلف مكتبه وجلس علي كرسيه الدوار وتحدث ببرود
ايه الدوشة اللي انتي عملتيها دى انتي مش عارفة انا مبحبش كدة ايه اللي جابك
جلست علي اقرب مقعد وهي مړتعبة من نبرته القاسېة انا بكلمك كتير مش بترد وحاولت كذا مرة اقابلك بيمنعوني رد عليها بسخرية عيزاني ليه ايه وحشتك
سوزى اه.... وحشتني اوى يا عامر......
الفصل العاشر
جلست علي اقرب مقعد وهي مړتعبة من نبرته القاسېة انا بكلمك كتير مش بترد وحاولت كذا مرة اقابلك بيمنعوني رد عليها بسخرية عيزاني ليه ايه وحشتك
سوزى اه.... وحشتني اوى يا عامر......
كانت جالسة مع صغيرها بلحديقة تقرأ له احد الكتب كان يطالعها بعدم اهتمام الي ان لاحظت شروده
هنا مالك انت مش مركز معايا خالص سرحان في ايه يا أخرة صبرى
تحدث بترددهو بابا مش بيحبني ليه.....
ابتلعت خصة مريرة بحلقهاوتحدثت حبيبي متقولش كدة بابا بيحبك هوبس مسافر وبيكلمني علطول يطمن عليك
سيف حتي لو مش مسافر. هو علطول مشغول ومش بيلعب معايا .ومش قريب مني.
هنا اوعدك اول ما يرجع من السفر هنروحله وناخد اجازة طويلة ونتفسح في المكان اللي انت تشاور عليه
سيف بحماس بجد....... بس بشرط طنط اسراء متجيش معانا علشان انا مش بحبها هي علطول بتزعقلي وخدت بابا مني
هنا عيب كدة ياسيف
سيف خلاص متزعليش مني بس اصلي مش عايز اعيش معاهم انا عايز ابقي معاكي علطول انا سعات بحس انك ماما بجد
وضعت يدها علي جرحها الغاءر فها هو يؤلمها من جديد وتحدثت پألم .... انت كل حاجة ليا ياسيف انت سندى وظهرى انا بحبك اوى ......
نظر لها نظرة تشكيك وتحدث امال عمو عامر ايه يا ماما
ردت بحنان عامر هيبقي جوزى ياحبيبي وبعدين انت في كفة والدنيا دى فكفة تانية مبحبش حد قدك.....
انت مدايق من ارتباطي بيه
سيف ببراءة خاېف يخدك مني... ا وتربت علي ظهره بحنان انا مفيش حد يقدر يخدني منك الا المۏت انت حتة من قلبي ياسيف ابتسم لها بهدوء وأ
وصل الي شركة السمرى بهيبته المعهودة كان يخطو خطي ثابتة نحو مكتب عمه قابلته مساعدة عمه وعرف نفسه
مي بترحاباهلا وسهلا حضرتك هو مستنيك اتفضل
دلف الي مكتبه بثقة ووعيد ازيك يا عمي
ابراهيم الحمد لله يا ابن اخويا فينك قالولي الخدم انك كنت في الفلا امبارح مستنتيش ليه مش اتفقنا هتقعد معانا
عاصماصل جالي تليفون مهم واطريت امشي
ابراهيم بمكر ويترى بقي سر الزيارة الجميلة دى ايه
تحدث وهو يستند علي ظهر مقعدة بثقة
↚
جاى في شغل هيكسبك ملاين بس لو اتفقنا.....
التمعت عين ابراهيم بلطمع. انشاء الله هنتفق يا ابن اخويا بس فهمني ايه طبيعة الشغل دة
عاصم بثبات صفقة كبيرة هنجبها بملاليم وهنكسب فيها اضعاف اضعافها ملاين بس انت فتح مخك
نظر له نظرة شك افهم من كلامك انها .....
عاصم مخډرات وسلاح
ابراهيم بتوجس بس الموضوع فيه خطۏرة ياابن اخويا وانا معيش سيولة
عاصم بمكر خسارة .... خلاص اشوف غيرك
ابراهيم طب انا عندى حل انا ممكن اديك اسهم في الشركةوالمصانع ابتسم عاصم فاهو ابتلع طعمه هوكان يعلم مسبقا بتعسره
عاصم بثبات وانا معنديش مانع
ابراهيم بس انت مالي ايدك
عاصم متقلقش انا مظبت كل حاجة انت بس عليك بنفوذك تسهلها في المينا زى ما بتعمل علطول اماء له بلإيجاب فيبدو انه يعلم عنه الكثير ابتسم بخبث وتسأل
ابراهيمليه عايز تشاركني مع انك ممكن تاخدها لوحدك. ابتسم عاصم بسخرية علشان انا مليش في الشغل الشمال وبعدين انت اولي من الغريب ولا ايه تحدث ابراهيم بنبرة مؤكدة الضفر عمره ما يطلع من اللحم يا ابن اخويا .....
انتفض من مقعده فور سماعه نبرة الدلال في صوتها اقترب منها بعيون يتطاير منها الڠضب فهو يعلم ما تحاول فعله حاوط عنقها بيده يحاول خنقها وتحدث من بين اسنانه
انا قولتلك الف مرة انا اللي هتواصل معاكي تفضلي في مكانك لغاية مجيلك جية ليه عايزة تفضحيني يا سوزى
تحدثت بأنفاس متقطعة وعيون جاحزة اثر خنقه لها وحشتني اوى يا عامر كنت هتجنن لما عرفت انك هتتجوز نظر لها نظرة مليءة بلشر وانتي مالك
انتي هتحسبيني ولا ايه .انا حر وانتي مجرد واحدة قضيت معاها وقت وزهقت منها.......
كانت تتململ بين يديه محاولة منها الافلات من قبضته تحدثت پألم اه ...عامر انت بتوجعني. انا بحبك يا عامروبعدين احنا بقلنا سنين مع بعض بلاش تعمل كدة صوتها وهي ترجوه انزل يده من علي ببطئ
تنكر اني ببسطك وان مفيش واحدة تتحمل قسوتك غيرى انقض بث بها كل الڠضب وحملها واستند علي طرف المكتب اطاح بمحتوياته علي الارض ومددها و.
ذهب في طريقه للخروج من الشركة اذا به يري ذات الجمال الصارخ تخرج من مكتب عامر وهي تهندم ملابسها هيأتها اثارت الشك في نفس عاصم ظل يتتبعا بعينه في تفحص الي ان تناول هاتفه وتحدث الي صديقه الذى ينتظره بلخارج احمد في واحدة هتخرج دلوقتي من الشركة عايز اعرف كل حاجة عنهاوعايز تسجيل الكاميرات بتاع مكتب عامرخلي عز اللي بيساعدنا من جوة يساعدك اغلق هاتفه وخرج عازم امره للذهاب الي فلا السمرى فهو قرر المكوث معهم بعد الحاح عمه فهذا سيساعده في مخططه .
نظرت لمرأتها نظرة رضا بعد ان انتهت من تصفيف شعرهاو ارتدت فستان وردى ذادها جاذبية ووضعت عطرها المعتاد فلقد اخبرها عامر بأن يوجد ضيف سيشاركهم العشاءفاهي تحضرت بشكل لاءق بعاءلة السمرى سمعت طرقات مألوفة علي باب غرفتها ادخلي يادادة فاطمة
فاطمة جبتلك الليمون يابنتي
هنا بإمتنان شكرآيا دادة ربنا يخليكي
فاطمة بأعجاب بسم الله مشاء الله زى القمر يابنتي
هنايعني هيعجبه
فاطمة انتي عجباه من غير حاجة دا انتي وكلة عقله
هنا بضحك والله انتي ست زى العسل بس قوليلي شكلك مبسوطة النهاردة علي غير العادة يعني تنهدت فاطمة بإرتياح وقالت بعطف اصل ابني اللي ربيته علي ايدى رجع من السفر بعد طول غياب
هنا بجد حمدالله علي سلامته ربنا يفرحك علطول يا دادة ويسعد قلبك
تجمعوحول مائدة الطعام في صمت منتظرين ذالك الضيف المزعوم مالت هنا على عامر وتحدثت بخفوت هو الضيف بتاعكو اتأخر ليه انا مۏت من الجوع تحدث بسخرية دى اوامر قرقوش هانت هنعمل ايه. قاطع ضحكاتهم الخاڤتة صوته الرخيم وهو يتحدث بمكر اسف يا جماعة اتأخرت عليكم احست بدمائها تتجمد في اوصالها قلبها تتصارع
ابراهيم ابدا ولا يهمك اتفضل علي السفرة
صافح عمه وعامر ببرود تقابلت نظراتهم بتحدى مد يده ليصافحها وعلي ثغرة ابتسامة ساخرة هي كانت ضائعة متجمدة افاقت علي صوته المتهكم اهلا مدام هنا اتشرفت بمعرفتك مدت يدها بمضض لتسحبها بسرعة من بين يديه وهي تشعر بهذه الذبذبات التي تعبث بها جلس مقابل لها احست بثاقبتيه تخترقها ولكنها تصنعت اللامبلاااه قاطعهم دخول الصغير وهو يرمق عاصم بتوجس تمسك بهنا ونظراته مرتعبةرتبت علي ظهره بحنان لتحاول طمأنته وتحدثت بخفوت حبيبي سلم علي عمو عاصم عيب كدة نظر الصغير بتوجس ومد يده بضض صافحه عاصم وهو مبتسم وتحدث بهدوء ازيك انا عاصم وانت اسمك ايه رد عليه الصغير بعفوية اسمي سيف علي سالم تقابلت نظراتهم بعد تفوه الصغير بأسمه تهللت اساريره بعد ان علم انه ابن اخيها رد بهدوء احنا ممكن نبقي صحاب ايه رائيك ونلعب مع بعض اماء له الصغير بسعادة رمقتهم وهي تتنهد في ضيق وتحدثت بثبات عكس ما بداخلها
ياترى بقالك قد ايه فأمريكا يا عاصم
اجاب ساخرا بقالي ست سنين
هنا بمكر وتفتكر دى مدة كافية تبقي بهيلمانك دة كله
عاصم بأستفهام قصدك ايه
مش قصدى بس عايزة اعرف ايه طبيعة الشغل اللي ممكن تخلي واحد بلمكانة دى في وقت قصير .نظر لها وهو يعلم ما تحاول فعله تشكك به وتقلل من شأنه
اجاب بغرور انا راجل ذكي يا مدام وبعرف اشغل دماغي واى حاجة بتعجبني ما بفرطش فيها. زاغت نظراتها فكلامه مبطن بلكثير
ابراهيم جر ايه يا ولاد انت بتتناقرو ليه كدة يلا يا هنا اعمليلنا القهوة احنا في الصالون عامر وقد وتحدث انتي كويسة مالك يا حبيبتي كان يتابعهم بثاقبتيه والغيرة تنهش قلبه
هنا انا كويسة متقلقش يامورى هروح اعمل القهوة اماء لها وذهب الي ابيه
جلس علي المقعد يضع يده علي رقبته يدلكها ببطئ فهي كادت ان تخرجه عن طوره بحديثها زفر في ضيق وهو يستمع حديث عمه ابراهيم بخفوت بقولك ايه يا عاصم مش عايز عامر يعرف حاجة عن الصفقة دى خليه بعيد احسن نظر عاصم له نظرة متفهمة واماء له بلايجاب دلف عامر اليهم ليلاحظ سكوتهم فور دخوله
عامر منور يا عاصم شرفتنا انا وصيتهم هيجهزولك القوضة اللي هتقعد فيها معلش هي صغيرة شوية بس معلش اصل الدور التاني بيتعدل علشاني انا وهنا بعدالجواز كان يستمع لحديثه وهو يقبض علي يد المقعد بقوة حتي نفرت عروقه وتحدث ببسمة مصتنعةربنا يتمم لكم علي خير قاطعهم دخول هنا وهي مطرقة الرأس تنظر الي الصينية قدمت لعامر وابيه وتقدمت منه اتفضل قهوتك المظبوط نظر لها بعيون ضيقة انا مقولتلكيش
بشربها ازاى عرفتي منين رفعت عنيها له ليتقابل عينه المليئة بلتحدى ابتلعت ريقها وتحدثت بسخرية اتوقعت وعمرى ما توقعاتي خيبت تقدر تقول عندى قرون استشعار اتسعت ابتسامته لتتيه به وتلك الضحكة التي ذكرتها بموقف مشابه
فلاش باك
↚
كانت تجلس في غرفتها تقرأ احدى الروايات الرومانسية الي ان سمعت جلبة من الخارج تتبعت الصوت الي ان وصلت للمطبخ ووجدته به ويبدو عليه التوتر هناقفشتك بتعمل ايه
عاصم كويس انك جيتي انا محتاس كنت عايز اعمل قهوة لاخوكي تفوقه اصله نام وسبني هنا بضحك اخويا ولا الطبل البلدى يصحيه اخويا وانا عارفاه انا هعملها وانت يكفيك شرف المحاولة ياسيدى....
احضرت القهوةواعطتها له وشكرها ثم تحدث بأستفهام هو انتي ايه اللي مصحيكي مش عندك مدرسة
هنااه بس اصل كلام في سرك بقرأ رواية هتجنني نفسي اعرف اخرتها هههههه تناوبت نظراتها بينه وبين فنجان القهوة
بتضحكي علي ايه
هنا وهي مستمرة بلضحك اصلك شربت قهوة علي وانت سرحان بصراحة اصلها حلوة اوى استمرت هنا بلضحك و اتسعت ابتسامته علي طفولتها لتنظر هي له بهيام وتتنهد بحب ضحكتك حلوة علي فكرة متكشرش تاني
افاقت علي حمحمت عامر تحسها علي الجلوس
ردت عليه بإقتضاب لا انا هطمن على سيف عن اذنكم تقابلت اعينهم معا فما يبدو ان هذه الذكرى راودتهم معا ليتغمض هي عيناها پألم ويحتسي هو قهوته بأستمتاع
ونكمل الحلقة الجاية
الفصل الحادي والثاني عشر
اخذ يطرق علي باب الشقة پعنف وعصبية الي ان فتاوتحدث پغضب بتسوميني يا روح امك فاكرة انك كدة بتلوى دراعي بتبعتيلي فديو وتقوليلي هقول لمراتك دانا هوريكي السواد مين اللي ساعدك يا بت انطقي ردت پخوف اساومك ايه والله معملت حاجة يا عامر ظلت تبكي بشدة وتضع يدها لحماية وجهها پخوف ثم نزلت علي ركبتيها وتحدثت بترجي والله صدقني انا معملتش حاجة انا حتي مخرجتش من البيت من يوم الشركة
عامر بټهديد عارفة لو طلعتي بتكدبي عليا هعمل فيكي ايه اماءت له پخوف وظلت تبكي جلس علي المقعد وهو يحاول جمح غضبه نظر لها وتحدث ببرود انتي مال شكلك عامل كدة ليه. انتي تعبانة
اماءت له بلإيجاب استكمل مرحتيش لدكتور ليه ابتلعت ريقها وتحدثت پخوف روحت وقالي اني...... حامل
عامر نعم يا ختي حامل من مين
سوزى منك طبعا انا مفيش راجل غيرك لمسني انا مش رخيصة يا عامر انا بحبك وانت وعدتني تتجوزني
عامر اسمعي اللي في بطنك دة ينزل فاهمة
سوزى الدكتور قال ان لو نزلته مستحيل هحمل تاني علشان عندى مشكلة في الرحم
عامر مليش فيه. عنك محملتي تاني .
وصل الي فلته الخاصة بعد غياب يومين كان يستعد لهذه الصفقة المزعومة بكل طاقته لفت نظره ضوء خاڤت في مكتبه ذهب وفتح بابه اذا بعامر يجلس علي مقعده خلف المكتب
عامر حمد الله علي السلامة نورت البيت
ابراهيم دة نورك يا حبيبي
عامر هو انت مخبي ايه عليا يا بابا
ابراهيم وقد زاغت نظراته مش مخبي حاجة
عامر انا جتلي اخبار انك داخل صفقة كبيرة ليه معرفش حاجة عنها
ابراهيم بتلعثم علشان...........
انت هتحسبني ولا ايه انا حر اعمل اللي انا عايزه انت مالك
عامر ودة من امتي
ابراهيم اعتبره من دلوقتي
عامر لا اقولك انا .من يوم دخلت مشاريع فاشلة وضيعت السيولة كلها
ابراهيم الصفقة دى هتعوض كل حاجة وهنرجع احسن من الاول صدقني انا مكنتش عيزك تعرف علشان الخسارة اللي خسرتها ومعرفتش اعوضها بس متقلقش الصفقة دى هتوقفنا علي رجلينا تاني
عامر انت مالي ايدك
ابراهيم اه يا ابني متقلقش انا معايا شريك ساندني انا ظبط كل حاجة وامال كنت مسافر ليه
عامر ياريت يا بابا بعد كدة متخبيش عليا حاجة احنا في مركب واحدة تركه عامر وذهب الي غرفة هنا زفر ابراهيم بأرتياح فهو لم يخبر ابنه الحقيقة كاملة
دلف الي غرفتها ليجدها في شرفتها تقرأ كعادتها ذهب اليها وتحدث بضعف
وحشتيني يا هنا.....
هنا وانت كمان انت الايام دى علطول مشغول
عامر سامحيني اني انشغلت عنك بس عندى شوية مشاكل
هنا ولا يهمك انا عذراك وعارفة ان شغل الشركة كله عليك سحب يدها انتي خسارة فيا
هنا بتردد بصراحة انا كنت عيزة افتحك
↚
في موضوع كدة ......انا عايزة ارجع البحر الاحمر انا مش مرتاحة هنا
عامر يعني ايه مش مرتاحة
انتي مكانك جنبي ودة بيتك ايه اللي مش مريحك
وبعدين هتقعدى ازاي لوحدك مش هبقي مطمن وخصوصآ ان اخوكي مرجعش لسة
هنا علشان خاطرى مترفضش تنهد بقلة حيلة
خلاص روحي يومين وارجعي اكون انا ظبط امورى هنا
هنا عامر افهمني انا مخڼوقة
في صباح اليوم التالي تحضرت هنا وصغيرها عازمة السفر فهي مشوشة وجود عاصم يذبذبها لا تريد ان تستسلم لهواجس قلبها وما يقلقها هو تقربه من صغيرها خيفة منها ان يكتشف سبب هذا التقارب
تريد الهرب تريد رباط جأشها من جديد تنهدت وهي تحمل حقيبتها عازمة امرها توقفت عندما استمعت لنبرته المتساءلة
هتهربي يا هنا مش كدة . ابتلعت ريقها وتحدثت بثبات مصتنع انا مش هربانة انت فاكرني زيك
وتحدث بندم
انا كان لازم اهرب علشان اعرف اخد حقي
هنا بسخرية وعرفت تاخده
عاصم بثقة حقي هيرجعلي يا هنا قريب اوى ونفسي تبقي انتي من ضمن حقي
ابتسمت بسخرية مريرة عمرى مكنت حقك يا عاصم ولا هكون نفضت يده و انصرفت عنه وظل يتطلع في اثارها بحزن
ظلت تأن من الالم وهي في فراش المشفي الي ان دلفت اليها الطبيبة
حمدالله علي سلامتك
سوزى الله يسلمك انا موجوعة اوى ......
الدكتورة دى حاجة طبيعية بعد استأصال الرحم متقلقيش هتبقي احسن.... برضو مش عايزة تقولي مين اللي عمل فيكي كدة انتي لولا البواب حس بيكي وكسر باب الشقة كان زمانك لقدر الله مۏتي
حركت رأسها بلنفي وظلت تبكي بحړقة علي ما توصلت لها حياتها......
انقضت بضع ايام
كان يجلس في مكتبه ينتظر هذا الخبر الذى سيغير حياته وينتشله من المشاكل المادية التي اقحم نفسه بها صدح صوت هاتفه تناوله وتحدث بلهفة
ها كله تمام طمني الشحنة وصلت
احد رجاله الشحنة اتصدرت يا باشا والبوليس قلب الدنيا
ابراهيم بضيق وانفاس متقطعة انت بتقول ايه ازاى دة حصل طب اقفل علشان اتصرف سقط الهاتف من يده وجلس علي مقعده بتعب حل رابطه عنقه وفك ازرار قميصة ليستطيع التنفس لاكن دون فاءدة سقط وقد لفظ انفاسه الاخيرة اثر ازمة قلبية حادة
انقضت مراسم العزاء بحضور الجميع عادت هنا لتواسي عامر وتشاركه وايضا حضر علي ليقدم واجب العزاء وارجعها معه لان لايجوز مكوثها بعد ۏفاة ابيه لاكن هي اخبرته ان فاطمة معهم والصغير واقنعته انها لن تترك عامر فهو لأمس الحاجة لها ولاكن علي ظل قلبه ينهشه لوجود عاصم بلعزاء واكتشافه صلة القرابة بينهم لكن هنا اخبرته انه لا يجوز ان يعاتبه حتي لايثير الشكوك نحوها هي وطفلها وافقها علي بمضض فهي لم تخبره الحقيقة كاملة بمكوثه معهم
علي بمواساه شد حيلك يا عامر دة قضاء ربنا اماء عامر بحزن وجلس شارد عاجز
نظر علي لعاصم نظرة عتاب طويلة ثم تحدث بأقتضاب البقاء لله اماء له ونظرة له بندم قاطع
جلس عاصم مع صديقه احمد في احدى الكافيهات
عاصم بضيق مكنتش عامل حساب مۏته
احمد الله يرحمه دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه اماء له وتسأل بمضض عملت ايه في الورق
احمد كله تمام خفيت كل حاجة ممكن تضرنا والعقود اتبدلت عز ساعدنا متقلقش
عاصم كويس اوى
احمد بتحذير خلي بالك من عامر دة مش سهل واكيد هينخرب ورانا اماء له في كارت في ايدى ولازم استغله هيوقع عامر زى ما وقع ابوه ربت احمد علي كتفه وتحدث بهدوء كفاية كدة يا عاصم عامر ملوش ذنب واكيدمكنش يعرف اللي عمله ابوه سيبه في حاله كفاية عليه خسارة ابوه ولاانت بتعمل كدة لسبب تاني
عاصم انا بس عايز اعمل حسابي انا عمرى ما هأذيه غير لو هو بدء بلأذيةوبعدين بطل تلف وتدور انا حفظك
احمد انا لما سألتك لو لقيتها متجوزة قولتلي هسيبها ومش هخرب حياتها ليه دلوقتي مصمم تخرب حياتها
عاصم هو ميستحقهاش دة بېخونها انا عندى استعداد اسيبله كل حاجة لاكن هي لا
انا احق بيها ....تنهد بعمق وتحدث بلوعة حاولت ومقدرتش انا بحبها اوى ياأحمد انا كل يوم بحلم انها معايا بتشاركني كل حاجة عارف....... انا كل يوم اروح عند باب بلكونتها واتفرج عليهامن الازاز وهي نايمة بفضل قاعد لغاية ما النهار يطلع
علشان بس اشوف عنيها وهي بتفتحها
عارف كمان.... لما بتقعد تقرأ الصبح بفضل قاعد في الارض ومستخبي علشان بس اسمع صوت انفاسها واحس اني بشاركها نفس الهوا انا كل ما بتخيلها معاه ببقي عايز اموته واموت نفسي علي غباءى زفر پغضب وضړب الطاولة بقبضة يده انت جاي تقولي اخرب حياتها وحياتي انا أعيش ازاى من غيرها زفر في ضيق وذهب تارك صديقه يتطلع لاثره بإشفاق
ظل عامر ملازم غرفته حزنا علي ابيه دخلت اليه هنا لتواسيه جلست بجواره وهي تربت علي يده
هنا عامر هتفضل كدة لغاية امتي عدى شهر وانت علي الحال دة عامر دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه رد عليها عامر بضيق لواعرف مين اللي ورا الصفقة اللي جابت اجله دى هرتاح قلبت الدنيا ومفيش اى ورقة ليها هتجن يا هنا
هنا اهدى يا عامر
وسيب كل حاجة لربنا
ظلت في فراشها تفكر لقد مر شهر وهي تتجنبه بلكاد تراه ظلت تتسأل ترى اين يذهب نهرت نفسها لتفكيرها به فهي من طلبت منه الابتعاد استمعت لصوت همهمات اتية من غرفته نهضت واتجهت للشرفة المشتركة تسترق النظر لقد كان بفراشه يهمم وينتفض بشدة وجبينه يتفسد عرق وخزها قلبها لمشاهدته هكذا اسرعت اليه فيبدو انه يرى كابوس مزعج
فتحت باب شرفته ودخلت تجلس علي طرف فراشه ظلت تردد اسمه بتثاقل
↚
عاصم ......عاصم انت بتحلم دة كبوس انتفض هو ليباغتها كادت ان تسقط لولا يده التي اسندتها ظل ينظر لها بانفاس متقطعة ونفسه يعلو ويهبط تحدث بدهشة هنا انتي هنا بجد ولا لسة بحلم نفضت يده ببطئ وتحدثت بخفوت انت كنت بتهلوس وصوتك كان عالي
عاصم كابوس حلمت بأبويا يا هنا بيعاتبني وبيسألني علي عمي وكان زعلان مني انا مكنش قصدى ېموت انا كنت عايز ارجع حقي بس اناعمرى ما اتمنيت مۏته لو ان هو اللي ابويا وامي وخد حقي وكان ديما بيحسسني انو بيتصدق عليا كان يتحدث اليها ودموعه تنهمر بدون وعي رتبت علي يده وتحدثت لتخفف عنه شعور الذنب دة قضاء ربنا وهو عمره كدة متأنبش نفسك نهضت عازمة الخروج لاكن يديه منعتها ونبرة صوته جمدت اوصالها نهض من فراشه واقترب منها خليكي جنبي انا محتاجكك معايا
هنا مينفعش يا عاصم انا لازم امش....... نظرت الي مرمي بصره لتغمض عينها وتنفضه عنها وتنهض بعصبية وكأنها تذكرت للتو من يكون اغلقت منامتها ورتبت شعرها كادت ان تتحريمنعها من الخروج ايه الچرح دة يا هنا ردى عليا ردت بضيق سبني امشي يا عاصم
عاصم باصرار مش هسيبك تمشي قبل ما تجاوبيني
هنا بسخرية مريرة عايز تعرف هقولك ......
فتحت منامتها واظهرت جرحها واشارت اليه وتحدثت پألم... حاولت اموت نفسي بعد ما سبتني بس فشلت.... عرضو عليا يعملولي تجميل بس انا رفضت ......عارف ليه علشان كل ما اشوفه افتكر انت عملت فياايه...... كان يستمع اليها بصدمةاستكملت هي .عارف انو لسة بيوجعني لما بدايق وروحت لدكاترة كتير بس ملوش تفسير عندهم غير انه عارض نفسي ...عارف اني عيشة علي المهداءت من يوم ما سبتني ......لا متعرفش ولا يهمك تعرف ......... عارف كمان اللي حصل من شوية دة ايه .......خېانة ياعاصم خلتني خاېنة ....هزت رأسها بندم قاطع كفاية يا عاصم اخرج من حياتي انا هكمل مع عامر .هو ميستحقش مني دة..........
ظل يستمع لها بحزن وعيون غائمة بلدموع حديثها قطع نياط قلبه الي ان تفوهت بأسم ذالك العامر احس بعروقه تنفر من الڠضب والغيرة تنهش قلبه جلس مقابل لها عامر مش بيحبك عامر خانك نظرة له نظرة شك ونفضت يده پعنف انت كداب انت بتقول كدة علشان اسيبه وارجعلك ...دة بعدك يا عاصم فرت الي غرفتها وتركته ينهر نفسه علي تسرعه فهي محقة بتشكيكها بحديثه
الفصل الثالث عشر
ظلت شاردةفي الفراش نفسها بضعف وشهقاتها تتعالي شعور الندم ما الذى فعلته هي سمحت لما استسلمت من جديد لما يخذلها قلبها بعد كل ما عانته لما لا استطيع انا اتحكم بك ايها القلب بوجوده اللعڼة عليك ايها القلب الخائڼ سوف انتزعه من داخلك وسوف ارشدك للصواب يكفي خنوع له سوف اثبت له انني استطيع من دونه نفضت نفسها من الفراش وهي تفتح درج الكمود الخاص بها وتتناول هذه الحبوب التي تستمد منها الهدوء والسکينة التي ظلت ملزمة لها منذ سنوات مسحت عبراتها بظهر يدها وهي تنهض تستعد للخروج
كانو يتناولون طعامهم برتابة الي تحدث عامر
مقولتليش يا عاصم ناوى تعمل ايه هتستقر هنا ولا راجع امريكا
عاصم لا هستقر يا عامر انا بعت احمد يصفي كل حاجة هناك وفي كذا مشروع في دماغي لسة مستقريتش علي حاجة
عامر اه.... كويس
عاصم اه وعلى فكرة انا اخدت بيت قريب من هنا بس بعدل فيه شوية حجات وهنقل فيه قريب
عامر ليه بس دة انت مونسنا
عاصم معلش انا مش عايز اتقل عليكم اكتر من كدةقاطع حديثهم سماع
طرق حذاء انثوى يتدلي من الدرج تشوشت نظراته
وانعقد حاجبيه من طلتها فكانت فاتنة بحق بذلك الفستان الذى يتناسق مع وشعرها الذى ينساب بطلاقة علي ظهرها حبست انفاسه ليتصاعد الډماء لرأسه وهي تتجاهله تمامآ و تتوجه نحو عامر
بخطوات واثقة و تنحني بجزعها عليه صباح الخير يا مورى وأبتسمت بدلال لتجلس بجانبه وهي تشعر بذات الثاقبتين يخترقها بنظراته
عامر يا لهوى علي دة صباح هو في كدة...... لتطلق ضحكة صاخبة وهي تدفعه بكتفه انت علطول كدة بتكسفني
عامر اكسفك حرام عليكي عيزة تموتيني قبل الفرح صح
هنا بعد الشړ عليك
كان يستمع لحديثهم والغيرة تنهش قلبه ظل يضغط علي كوب العصير بيده بقوه حتي ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الڠضب
عامر بس ايه الجمال دة ريحة فين
هنا انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي
فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة
عامر ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه
هنا انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتي في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى
صوت تأوه خاڤت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودمائه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها پخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر ايه اللي حصل يا عاصم ايدك پتنزف
عامر لازم تشوف دكتور
عاصم لا دة چرح بسيط
عامر بسيط ايه بس دة دمك غرق
↚
الدنيا
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر للچرح هز رأسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتسأل هل هي ذاتها التي كانت بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة
هنا هاااه كويسة
عامر طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة
هنا روح انت وانا هحصلك مش عيزة اعطلك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة
عامر معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص
هنا اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها وتحضر هاتفها قبل خروجها
ظل يعدو ذهابآ وايابآ في غرفته وهو في قمة غضبه الي ان أستمع لصوت فتح بابها انطلق للشرفة المشتركة بينهم فتح شرفتها تحت نظراتها المصډومة
هنا انت اټجننت عايز ايه ظل يقترب منها بخطوات واثقة وهي تتراجع للخلف تحدثت بتحذير بتعملي كدة ليه عايزة تجننيني صح
هنا انا معملتش حاجة انت اكيد مچنون
عاصم بأنكسار انا مچنون بيكي ياهنا......... متعمليش كدة فيا انا عارف اني غلطت بس ندمت....... والله ندمت...... سامحيني ا هنا وانا هصلح كل حاجة
هنا بسخرية مريرة لا فيك الخير والله يا عاصم نفضت يده پغضب انا مش هسيب عامر وانت ملكش مكان في حياتنا انت فاهم التفتت لتخرج وتحدث بهدوء لغاية امتي هتعاندي قلبك انتي لسة بتحبيني متحاوليش تنكرى
هنا بأستنكار الاوهام دي مش موجودة غير في خيالك المړيض....
عاصم بسخرية مريرة وخيالي المړيض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتماديت مكنتيش هتمنعيني مش كدة....... غامت عيناها بعبراتها وهي تطالعه بأستحقار وظلت تدفعه بيدها ه وهو يتراجع للخلف بأستسلام انا بكرهك وبكره نفسي اكتر علشان حبت واحد زيك في يوم من الايام اغمض عينه وهو يستدرك بشاعة ما تفوه به
ليتحدث بندم انا .............. اسف
لم تستمع له و وثبت الي الخارج تحت صياحه عليها وركبت سيارتها وانطلقت وهي تطلق صراح عبراتها تحت نظراته النادمة
في البحر الاحمر عند علي دلف الي منزله بعد يوم عمل شاق وجد زوجته تشاهد التلفاز بأنتباه وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث ھموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته حمدالله علي السلامة
علي يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة
اسراء عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة
علي لا وعلي ايه لا الواد
يقع ولا حاجة خليكي مستريحة وبعدين كرش ايه انتي حامل في شهرين
اسراء انت بتتريق ماشي والله لوريك
علي توريني ايه يا مچنونة قذفته بأحدى الوسادات وتصنعت البكاء انت مبقتش تحبني ومش عايز تريحني
زفر علي بضيق وتحدث بعصبية اللي انتي بتطلبيه صعب مقدرش عليه
اسراء يعني ايه هو يعني انا طلبت المستحيل كل اللي طلبته انك تكتبلي المكتب والبيت بأسمي علشان ائمن مستقبل ابني اللي جاى
علي وهنا وسيف مفكرتيش فيهم هما ليهم حق عليا
اسراء حق ايه مش كفاية انك سطرتها السنين اللي فاتت ولولا مساعدة صاحبك بتاع الصحة وانك كتبت الولد بأسمك تحمد ربنا بدل ما كانت اتفضحت وبعدين هو مش ابنك عيزه يشاركنا في كل حاجة ليه
تروح تدور علي ابوه بدل مهي رمية بلاها علينا...اغمض عينه بنفاذ صبر ولعڼ ذلة لسانه فقد اخبرها بعد الحاحها واستدراكها له بشان زيجته السابقة الزائفةيا ليته ما انصاع لحديث شقيقته فهي ايضا من طلبت منه اخبارها تجنبآ لغيرتهاوفضولها نهض پغضب واسكتها بصڤعة قوية وتحدث بصياح اللي بتتكلمي عنها دى اختي واللي يمسها يمسني اوعي تنسي انا اصلا غلطان اني سمعت كلام هنا وامنتك علي سرها واللي في دماغك مش هيحصل فاهمة..... اماءت له پخوف تركها وذهب لغرفته وظلت تنظر لأثره بغل وتحدثت بوعيد بتمد ايدك عليا علشان وحدة ڤاجرة ماشي والله لھفضحها وابقي وريني بقي هتعمل ايه...............
ظلت تدور بسيارتها دون وجهة محددة لبضع ساعات وهي تسترجع حديثة اللاذع لهاوخيالي المړيض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتمديت مكنتيش هتمنعيني توقفت بجانب الطريق وهي تحاول ان تهدء من روعها وانفاسها الثائرة وتمسكت بغائرها فهو يؤلمها من جديدثم تحدثت للفراغ انا غبية .....غبية
هو ليه حق يقولي كدة انا اللي رخصت نفسي ....... انا استاهل ظلت عبراتها تتنهمر من عينها بحړقة ضړبت رأسها بلمقود عدت مرات پغضب لعلها تنفض افكارها التي تطيح بكيانها الي ان هدئت انفاسها وأستقامت في جلستها وظلت تعدل هيأتها لتسحب منديل ورقي وتجفف عبراتها لتنظر لفستانها بتوجس لتجده ملطخ بدمائه لتشهق من جديد بخزى فاهو دنث ثوبها كما دنثها لتهم بلقيادة من جديد عائدة للمنزل
كان يجلس بمكتب أبيه السابق بأريحية يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل زفر في ضيق وهو يطالع ساعة يده بنفاذ صبر وظل يتسائل لما لم تحضر مثل ما اخبرته صباحآ ولما لم ترد علي هاتفها هل اصابها مكروه تناول هاتفه عازم مهاتفة فاطمة لتطمأنه عليها طرقات خاڤتة علي الباب افقدته تركيزه ليضع الهاتف و يأذن للطارق بلدخول ظنا منه انها هي اذا بذات الجمال الصارخ تدخل بطلتها المبهرة
اطلقت ضحكة رنانة وتحدثت بدلال اه سوزى يا قلب سوزى .......وحشتني
تناولت حقيبتها وهمت بلخروخ وهي تبتسم بأنتصارو تخبره انها ستنتظره
عشان نتغدى مع بعض عاصم وسيف مستنينا من بدري
تنهد پغضب انتي متغيرة ليه
↚
كانو يتناولون الطعام في صمت مخيف فكل منهم له افكاره الخاصةابتسم وهو يلتقط نظراتها لضمادة يده وتسرب قليلآ من الامل بداخله رغم انها تدعي اللامبلاااه الي ان صدح صوت الصغير وهو يتحدث پغضب انا زهقت انتو علطول ساكتين كدة محدش فيكم بيلعب معايا زى الاول
عاصم حبيبي ياسيف قولي انت عايز ايه وانا اعملهولك عايز اخرج اتفسح واروح الملاهي وادخل سينما واكل أيس كريم بس بشرط ماما تكون معايا
ضحك عاصم بأتساع علي برائة الصغير وتحدث بحب كل دة عايزه انت طماع اوى
وكمان بتتشرط حاضر يا سيدى هنخرج كلنا مع بعض ونظر لعامر ليسأله مش كدة يا عامر نظر له بتعالي ونفض نفسه من علي مقعده وتحدث بسخرية اتكلم عن نفسك انا مش فاضي للعب العيال دة
انا خارج ياهنا
هنا بحزن انت هتروح فين
هروح مع جماعة صحابي نسهر شوية ابتسمت برتابة وتركهم وخرج لتنظر لاثره بحزن تعلم انها احزنته وشعور الذنب يأرقها بشدة قطع افكارها صوت عاصم هتيجي معانا يا هنا مش كدة ردت هنا ببرود انا هنزل الشغل بكرة مع عامر مش هبقي فاضية
عاصم لسة مصممة علي موضوع الشغل دة
نهضت پغضب وهي تلوح بعصبية مفرطةوتتحدث بصياح وانت مالك شاغل نفسك بينا ليه بصفتك الطاولة بقبضتها محدثة ضجيج قوي انكمش الصغير بين عاصم وهو خائڤ من صياحها رتب عاصم علي ظهره وهو يسلط نظراته التحذيرية عليها اظن مينفعش تتكلمي كدة قدام الولد اغمضت عيونها بندم فهو محق فصغيرها يحتمي به پخوف تقدمت منه وهي تنحني علي ركبتيها وتحدثت بهدوء عكس ثورتها السابقة سيف انا اسفة يا حبيبي مش قصدى اخوفك تعالي ياسيف كان يناظرها بتوجس ثم تحدث ببرائة انا بحب عمو عاصم ياماما وانتي زعلتيه انا مخاصمك
كانت جالسة تتطلع له بمكر وهي تحاول البدء بلحديث فهي قد حددت غايتها
اسراء انا عايزة انزل اسكندرية في دكتور هناك كويس جدا صحابي شكرولي فيه
علي احنا متابعين هنامع دكتورة
كويسة ايه لازمتو دكتور اسكندرية
اسراء افففففف بقي انت مش بتحب تريحني ليه انا عايزة اروح وكمان عايزة اشترى هدوم البيبي من هناك
علي هدوم ايه مش لما نعرف ولد ولا بنت وبعدين انا مش فاضي عندى شغل
حبيبي خد اجازة والشغل يتأجل انا محتاجة اغير جو وبعدين انت مش ملاحظ اننا پنتخانق كتير الايام دى انا مش هزعلك تاني
نظر لها بشك ودة من امتي يا اسراء
اسراء بدلع من دلوقتي يا علي انا مش هجيب سيرتها تاني طلاما الموضوع دة بيدايقك
علي خاېف اصدقك
اسراء حبيبي صدقني هنسافر امتي بقي
علي كام يوم كدة اظبط امورى في المكتب وهي فرصة اطمن علي هنا وسيف دول وحشوني جدا واجيبهم معايا
وعلي وجهها ابتسامةمكر فاهو ينساق لرغباتها كما خططت
دلفو الي المنزل وهو يحمل الصغير فقد غلبه النوم وهما في طريق العودة استمتعو كثيرا شاركهم جميع الالعاب وذهبو للسينما وضحك من قلبه وهو يشاهد معهم فيلم كارتوني تناولو الأيس كريم بنهم ومااثار دهشته ان الصغير يفضلها مثله بنكهته المفضلةأبتسم بحب وهو يتذكر شغبها مع الصغير وضحكاتها المستمتعة فكانت بريئة ناعمة مثل ما عاهدها يعترف انها تجاهلته تمامآ وصبت اهتمامها بلصغير فقط واذا وجه لها الحديث ترد عليه بأقتضاب يعلم انها مشوشة ولكن الي متي ذهب الي غرفة الصغير ليضعه في فراشه فتح باب الغرفة وهي تتبعه
هنا بخفوت هات هنيمه في سريره
عاصم لا خليكي انا هحطه..... اقترب من الفراش وهى تساعده في استلقاء الصغير مالت علي الفراش بجزعها لتسحب الغطاء لتقترب منه دون قصد اغمض عينه متغيرتش عن زمان نظرت له وهي تردد بأستفهام زمان .....سحبها من ذراعها ليجلسها بجواره بعشق
ايوة زمان انا من اول يوم شوفتك فيه حبيتك من يوم مصرختي في وشي وقولتيلي حرامي فاكرة كنت كل يوم أحس بيكي وانتي ورا باب شقتكم علشان تطمني عليا كنت بستناكي تنزلي مدرستك وافضل ماشي وراكي من غير ما تشوفيني علشان بس اطمن عليكي كنتي لما بتجيبي روايه وتحكيلي عليهاوان البطل عجبك كنت تاني يوم اشتريها واقعد اقراها علشان اشوف عجبك فيه ايه وانا ھموت من غيرتي
كانت تستمع له وهي مصډومة قلبها تتعالي بصخب ثم تحدثت بشك
انت كنت بتحبني طيب سبتني ليه
عاصم كنت بقاوم نفسي ....مكنش ينفع اربطك معايا وانا معرفش ايه مصيرى كنت حاطط هدف ومكنش ينفع اتنازل عنه كنت معمي بأنتقامي سامحيني
هنا حتي لو سمحتك مبقاش ينفع انا في عصمت راجل تاني كله ذنبه انو حبني ووثق فيا
عاصم عامر مش هيحبك قدى انتي روحي يا هنا ھموت لو دة حصل
انا بحبك .....اغمضت عيناه وهي تحاول رباط جأشها فانبرته هذه تأثر بهابشدة وتخدر حواسها تنهدت بعمق وتحدثت مصتنعة الثبات
هيحصل ياعاصم انا معنديش استعداد اخصر عامر هو ميستاهلش مني دة.......لينهض وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهي تكاد تطيح بعقله بتمسكها بذالك العامرليستأنف حديثه بقلة حيلة
ولو حصل هتقوليله ايه هتبرريله أنك مش بنت بإيه
هنابسخرية مريرة هعمل زى ما أنت نصحتني من
↚
ست سنين هعمل عملية وهرجع زى ما كنت مش دة اللي انت كتبتهولي لما سبتني ....ومتقلقش الفلوس اللي كانت في الظرف لسة محتفظة بيها لغاية دلوقتي .....و التفتت لتغادرلاكن ما تفوه به جمد اوصالها لتتوقف تطالعه پصدمة.....
الفصل الرابع عشر
التفتت لتغادرلاكن ما تفوه به جمد اوصالها لتتوقف تطالعه پصدمة
مش هتلحقي علشان وقتها انا هحكيله علي كل حاجة
هنا بتلعثم انت بتقول ايه انت اټجننت
وتحدث بحدة مش هتكوني غير ليا يا هنا انتي بتاعتي انا برضاكي او ڠصب عنك هعمل المستحيل علشان تبقي ليا من تاني حتي لو علي حساب اي حاجة تانية انتي فاهمة نفضت يده پغضب انت مش طبيعي انت بتهددني يا عاصم علي العموم طالما وصل بيك الخسة لكدة انا اللي هقوله ويحصل اللي يحصل مش هسمحلك تذلني خرجت وهي تلعنه علي خسته
ظلت تعدو غرفتها ذهابآ وإيابآ بعصبية مفرطة ظلت تعتصر عقلها لصياغة ما تود ان تخبره به وهي مړتعبة من ردة فعله تناولت هاتفها بتردد لتحدث اخيها لعله يطمأنها
قليلا
كان يغط بنوم عميق الي ان صدح رنين هاتفه بصخب تململ في الفراش وتناول هاتفه لينظر لشاشته بقلق وهو يتطلع بلوقت فقد تخطت منتصف الليل ليجيب بقلق الو هنا انتي كويسة
هنا متقلقش انا عارفة ان الوقت اتأخر بس محتاجة اتكلم معاك
انسحب من الفراش وخرج للشرفة احست به وهو ينسحب من جانبهافي الفراش لتتسلل خلفه بخطوات حثيثة تسترق السمع
علي خير يا حبيبتي انتي وسيف كويسين
هنا كويسين الحمد لله صمتت لا تعلم من اين تبدء لتتنهد بضيق وهي تحاول رباط جأشها
علي هنا اتكلمي يا حبيبتي انا سامعك
هنا انا قررت اقول لعامر بس خيفة اوي من ردت فعله خصوصآ بعد رجوع عاصم
علي صدقيني يا هنا دة اللي كان مفروض يحصل من زمان .
هو انتي بتشوفي عاصم
ابتلعت ريقها بتوتر وردت بتلعثم هااا لأ..........
علي متخبيش عليا ياهنا انا عارف انك بتكدبي لم تستطيع ان تكبح رغباتها بلبكاء
تحدثت من بين شهقاتها سامحني يا علي معرفش ليه خبيت عليك انا عارفة اني غبية بس اصل انا متلخبطة اوى
علي بغيظ هو عايز منك ايه تاني مش كفاية اللي عمله زمان انا اللي غلطان اني سمعت كلامك وسيبتك قاعدة عندك كان مفروض اخدك يوم العزا معايا انا منعت نفسي بلعافية لولا اني مش عايز حد يشك في حاجة كنت عرفته مقامه
هنا پبكاء عامر كان محتاجني ياعلي انت شفت بنفسك حالته كانت عملة ازاي بعد مۏت ابوه مكنش ينفع اسيبه انا بكلمك علشان تقولي اعمل ايه انا محتجاك اوي يا علي
علي حبيبتي انا اصلآ كنت هجيلك بعد كام يوم علشان ارجعك معايا متقلقيش انتي لو قولتي لعامر لازم يعرف الحقيقة كاملة ومع وجود عاصم منضمنش هيعمل ايه لما يعرف ان سيف ابنه اصبري لما اجيلك وسعتها ابقي اتكلمي مع عامر شهقت شهقة خاڤتة وهي تسترق السمع وضعت يدها علي فمها لتكتم صوت انفاسها وهي تتراجع للفراش وتتصنع النوم
هنا حاضر هستناك متتأخرش عليا ليغلق معها الهاتف ورجع مرة اخري للفراش
تسللت سوزي من الفراش بهوان شديد علي اطراف اصابعها تناولت قميصة ترتديه وهي تنظر له وهو يغط في سبات عميق اثر ليلتهم التي بث بها دائما اقتربت من ملابسه تبحث عن هاتفه ابتسمت بأنتصار وهي تدخل كلمة المرورفهي قد استرقت النظر له وهي تتصنع النوم وهو معها مرة سابقة ظلت تتفحصه وهي تدس كارت الذاكرة به لتنسخ كل شئ عليه سحبتها بعد انتهائها وخبأتها ذهبت للاستلقاء بجانبه من جديد بعد نزع قميصه وطبع عليه ليترك اثر احمر ابتسمت وهي تشعر بلأنتصار فهي عزمت علي التقصي منه علي فعلته الشنعاء بحقها فهو حرمها من امومتها الي الابد.............
في صباح اليوم التالي استيقظت وهي عازمة امرها علي ارضائه فهي احزنته بلأمس ذهبت لغرفته وجدته نائم جلست علي طرف فراشه واقتربت من اذنه وتحدثت بخفوت اصحي يا كسلان فتح عينه وهو يبتسم دة احلي صباح في الدنيا هو في كدة يالهوى مقدرش علي كدة انا .....
هنا بطل بكش بقي هو انت جيت امتي
عامربتصنع هااااا .......مش فاكر
هنا انت لسة زعلان مني اماء لها بلنفي وتحدث مقدرش ازعل منك انا عارف انك متوترة الايام دي بس مش قادر افهم السبب
هنا بخجل انا اسفة....... يلا بقي قوم علشان عيزاك
عامر بمكر اوعي تكوني عايزة تستفرضي بيا......
هنابأستنكار لا طبعا .......
عامر ولا تكوني عايزة تأجلي الفرح لا وحياتك احنا اجلنا الفرح بما فيه الكفايه وبعدين انا خلاص مش قادرثم عدل جلسته بلفراش وهو ينظر لها بأستفهام
هنا بتلعثم هقولك متستعجلش
عامر انا هاخد شاور بسرعة والبس في ثواني ونهض بعجل ويدخل للمرحاض ويغلق بابه لتنظر هي لأثره بحزن فهي سوف تخيب ظنونه بها ألتفتت لتغادر الي ان لفت نظرها هذه المطبوعة علي قميصه اخذت تتفحص القميص وتتأكد انه روج واشتمته لتتأكد من شكوكها يفوح منه رائحة نسائية ابتلعت غصة مريرة بحلقها وجلست علي اقرب مقعد فقدميها لم تستطيع حملها شاردة في الفراغ
كان يجلس بهيبته المعتادة في احدى المطاعم وهو يحتسي قهوته بمضض فهو لا يشعر بلأستمتاع بلقهوة الا من يديها تذكر حديثها له لماذا تعاند قلبها يعلم انها مازالت تكن له
المشاعر فهي تذوب بين يديه وذالك اليوم الذى تقرب منها كانت تبادله بشغف وحب هو يعلم انها تريد ان تثأر لغائرها ولاكن كفى.... هل حقآ سوف تخبر عامر هو لم يتقصد اهانتها ولا ټهديدها ولكن يريدها ان تعدل عن قرارهاو تعلم انه سيفعل المستحيل لتكون له نفض عنه افكاره التي كادت تطيح بعقله واعتدل في جلسته عندما جلست ذات الجمال الصارخ مقابله
سوزى اتأخرت عليك ياباشا
عاصم مش كتير .....عملتي ايه
سوزى بثقة كل خير ....فتحت حقيبتها وناولته كارت الذاكرة وهي تتحدث بغرور انت مستقل بيا ولا ايه مخدش في ايدى غلوة وكل حاجة عندك
عاصم وانا عند وعدى ياسوزى هنتقملك منه وهسفرك البلد اللي تشاورى عليها وهتكفل بمصاريفك كلها
سوزى انا اهم حاجة اشوفه مزلول زى ما زلني وكسرني
عاصم بثقة هيحصل صدقيني ...... قريب اوى
↚
نهضت من مقعدها بتهاون وهي تحاول الثبات ذهبت لتتأكد من خوضه بلأستحمام اقتربت من باب المرحاض لتستمع الي صوت المياه الجارية ثم تقدمت بخطوات
مترددة الي الكمود الخاصة به لتتناول هاتفه وتحاول فتحه عدة مرات دون فائدة
لتضيق عيناها بتفكير وهي تدخل تاريخ ذكرى عقد قرانهم لينفتح الهاتف لتتنهد بأرتياح وهي تتفحصه ليلفت نظرها ذلك الاسم بقائمة رسائله لتفتحها بتوجس لتجحظ عيناه من محتوي هذه الرسائل فهي اقل ما يقال عنها انها رسائل ڤاضحة ذات مغزى واحد فقط لتشهق بقوة وتضع يدها علي فمها بصدمةوظلت تلهث انتفضت والهاتف يسحب من بين يدها ونبرته الحادة اثارت خيفتها انتي بتعملي ايه بتلفوني
ردت عليه بتقطع اثر صډمتها مين ...س....وزى دى... ياعامر
اغمض عينه بنفاذ صبر انتي بتفتشي ورايا يا هنا
هنا رد عليا الرسايل دى مبتقولش غير حاجة واحدة بس واظن انت فاهم قصدى
عامر بتلعثم هنا انا ............
هنابصدمة انا مش مصدقة
جلست علي طرف الفراش وهي تنظر للفراغ اقترب منها وجثامقابل لها علي ركبتيه بلارض وهو ينظر لها بندم مصتنع انا كنت اعرفها قبلك ردت عليه بأستفهام انت كنت معاها امبارح زاغت نظراته بلؤم وهو يتفوه بلكذب هي ابتزتني لما عرفت اني هتجوز وكانت بتهددني بيكي صدقيني يا هنا انا روحتلها امبارح علشان خۏفت تقولك كانت تستمع له وهي مشوشة فهل هذا عقاپ الله لها هل تعتب عليه وهي ايضا مخادعة مثله وكادت ان ټخونه وتخون ثقته فبأي حق تعتب عليه فهي مذنبة اكثر منه
افاقت علي لها بقوةونبرته الراجية انا اسف كان لازم اقولك سامحيني
اوعدك مش هقبلها تاني وانتي عرفتي يعني مش هتعرف تهددني بيكي ظلت صامتة لا تتفوه نفضته عنها واستقامت عازمة الخروج من الغرفة وهو يحسها علي الكلام هنا قولي اي حاجة متفضليش ساكتة نظرت له بخزى وردت عليه ببرود عكس ثورت عقلها
سبني اخرج يا عامر محتاجة ابقي لوحدي
عامر اوعديني انك تسامحيني اماءت له بحزن وفرت هاربة لغرفتها
كان يجلس بسيارته بعد ان استقبل صديقه بلمطار فصديقة من تولي شؤن العمل بلخارج
عاصم حمدالله علي سلامتك يأحمد
أحمد الله يسلمك يا صاحبي طمني الدنيا مشية ازاي
تنهد عاصم بعمق ثم تحدث الكلب دة طلع وراه بلاوي تخيل لقيت تسجيلات لصفقاته المشپوهة وإيملات فيها معلومات لناس كبيرة كلهم متورطين معاه
احمد كويس اوى يعني خلاص نهايته قربت طب وهنا عملت معاها ايه زم فمه بقلة حيلة وتحدث بحزن رفضة تسامحني او حتي تديني فرصة وبتخليني اقول كلام انا مقصدوش ومصممة تتجوزه بس دة مش هيحصل غير علي چثتي رتب علي كتفه وهو يطمأنه بكرة تعرف حقيقتو متستعجلش اهم حاجة دلوقتي انك تسيب ڤلا السمري علشان الخطوة التانية اماء له بحزن مش عايز ابعد عنها كان نفسي اخرج من البيت وهي معايا
احمد متستجلش يا صاحبي بكرة اكيد هتسامحك زفربضيق وهو يشغل المحرك وينطلق بسيارته
ظلت ملازمة غرفتها طوال اليوم وهي تعتصر عقلها للتوصل لقرار حاسم صوت طرقات خاڤتة علي زجاج شرفتها انتشلها من افكارها لتنهض وتزيح الستائر التي تحجب رؤيتها وتفتح باب الشرفة بتمهل
هنا نعم عايز ايه
عاصم انا كنت جي اقولك اني هسيب البيت وامشي
هنابإقتضاب يكون احسن برضو ..وهمت بغلق الزجاج الي ان يده منعتها انا اسف لو كنت ديقتك بكلامي قبل كدة بس
والله مكنش قصدى اجرحك انا عايزك تعرفي اني عمري ما فكرت اهددك انا كنت متعصب من اصرارك عليه انا مش وحش كدة ياهنابكرة تعرفي انو ميستحقكيش ضحكت بسخرية مريرة
قصدك خيانتو ليا انا عرفت ومش فارق معايا وهكمل معاه عارف ليه علشان انت سلبتني حتي حق اني ادافع لكرامتي انت دنثتني بأي حق اعتب عليه وانا كدة هااا رد عليا....ظل يستمع لها پغضب وثاقبتيه تقدح بلون الډماء ليتحدث انتي بتعملي فيا كدة ليه حرام عليكي لتلين نبرته و تسقط دمعة خائڼة من عينه وهو يتحدث بإنكسار
ليه لما قررتي تغفري تغفريله هو..... وانا مفكرتيش فياانا .... ياهنا
هنا انت .....لعڼة انا اتلعنت بيها امشي يا عاصم ومتفكرش تبص وراك وانساني ثم دفعت باب الشرفة بقوة واسدلت ستائرها ليعم الظلام حولها لتنزلق علي الارض بهوان وتجهش بلبكاء
اما عنه فقد خيبت اماله وصډمته بما تفوهت به زفر في ضيق وهو يهم بلخروج وهو يلعن ذالك العامر ويتوعد له
بعد مرور بضع ايام دلف الي شركته بمضض فقد اخبره المحامي بوقوع کاړثة ذهب الي مكتبه ليرى
↚
عاصم يجلس بأريحية علي المقعد
ويوجد معه اثنان رجال اخرين
عامر انت بتعمل ايه هنا ياعاصم وقاعد ليه كدة
عاصم بثبات دة مكاني الطبيعي اصل ابوك الله يرحمه مهنش عليه ېموت قبل ما يديني حقي وحق ابويا اداني اسهم في شركاته ونصيب من المصانع
عامر انت اټجننت بتقول ايه
عاصم بثقة لا متجننتش مش ممصدقني اسأل المحامي
رد حسين المحامي الخاص بعائلة السمرى فعلا يا فندم كلامه مظبوط واتأكدت من صحة الاوراق اللي معاه بنفسي
عامر مستحيل بابا يعمل كدة الورق دة اكيد مزور
حسين للاسف يافندم......لن يكمل بسبب هذه اللكمة المباغتة من عامر وهو في قمة غضبه وتحدث من بين اسنانه موجه حديثه لعاصم
حسابك ثقل معايا اوي يا عاصم
عاصم بتحدى حساب ايه ..... دة حقي ورجعلي وانت عارف دة وبعدين ايه اللي مزعلك اوى كدة دة انا حتي هعوضلكم الخساير وهرجع الشركة تقف علي رجليها من تاني والا انت خاېف من حاجة مال عليه عامر بجزعه وامسكه من قميصه بغل هندمك صدقني متستعجلش ونفضه وخرج من الشركة وهو في قمة غضبه
كانت تجلس بلحديقة شاردة في صغيرها وهو يلهو بألعابه الي ان دلف اليها عامر وبوادر الڠضب مرتسمة علي وجهه اقترب وجلس بجانبها وهو يهز ساقيه بعصبية مدت يدها ترتب علي ساقه التي اثارت توترها وتحدثت بأستفهام مالك يا عامر ايه اللي حصل زفر بحنق وهو يقص عليها ما حدث تنهدت بشرود فها هووصل الي غايته التي سعي لهاوما يؤرقها انها كانت تعلم هدفه ولاكن التزمت الصمت وتصنعت التفائج وهي ترتب علي يده اهدى يا عامر كل حاجة وليها حل
عامر بشړ انا مش هسيبه يتهني بحاجة عارفة انا لو لقيت دليل واحد ان هو اللي ورا اللي حصل لابويا مش هتردد ثانية اني شهقت پخوف اثر ما تفوه به
وتحدثت بتلعثم لأ لا...........نظر لها وهو يضيق عيناه بشك ومالك خۏفتي كدة......
الفصل الخامس عشر
تصنعت التفائج وهي ترتب علي يده اهدى يا عامر كل حاجة وليها حل
عامر بشړ انا مش هسيبه يتهني بحاجة عارفة انا لو لقيت دليل واحد ان هو اللي ورا اللي حصل لابويا مش هتردد ثانية اني شهقت پخوف اثر ما تفوه به
وتحدثت بتلعثم لأ لا...........نظر لها وهو يضيق عيناه بشك ومالك خۏفتي كدة.....
لعنت غبائها فكاد خۏفها عليه ان يفضحهاواستأنفت مبررة لو قټلته هتتسجن بسببه علشان خاطري يا عامر بلاش تفكر كدة احنا هنبدء من جديد وانا شايفة انها فرصة كويسة للشركة تقف علي رجليها من تاني انت كنت قولتلي انك محتاج حد يشاركك علشان تطلعها من الازمة دى اهي اتحلت ويمكن باباك الله يرحمه شاف ان عاصم اولي من الغريب اماء لها ثم
زفر في ضيق وهو يمسد رأسه بيده مخفف ثورة عقله
بعد مرور بضع ايام خرجت معه وهى تتصنع السعادة والتماسك فهو اصر عليها كثيرآ ان يتعجل بلزفاف بعد مسامحتها له و قد حسمت امرها ان تتأكد علي طريقتها بأنه قطع علاقته بلأخرى ذهبو لانتقاء
فستان الزفاف واختار لها فستان رائع يشابه فساتين الاميرات كانت تبدو فاتنة خطفت انفاسه ورغم زبول عينيها وحزنها ولاكن لم يأثر بجمالها ظلت شاردة في المرأه تتطلع لهيأتها
نظر اليها عبر المرأه وتحدث بمكر زى القمر ياهنا الفستان هياكل منك حتة التفتت له لتواجهه وتحدثت بشك حلو عليا بجد اصل حساه مبالغ فيه
عامر مبالغ فيه ازاى يعني بصراحة يجنن عليكي بس هو في حاجة فعلا مبالغ فيها
هنا ايه هيا
عامر جمالك مبالغ فيه جدا بصراحة لدرجة اني مش هعرف امسك نفسي
هنابحدة عامر بطل هزار .........قاطع حديثهم صوت رنين هاتفه استأذن منها وانصرف للخارج
عامر خير عملت ايه
فرج كله تمام الواد جبتهولك
عندى ومتربط ومستنين اشارة منك
عامر براڤو عليك انا ساعة بلكتير وابقي عندك سلام الټفت ليرجع لها واذا بها امامه
هنا خلصت...... تليفونك
عامر معلش تليفون مهم وكان لازم ارد مجبتيش الفستان ليه
هنا بصراحة مش عجبني وتعبت وعايزة اروح سيف وحشني
عامر سيف اممممم ماشي اصلا عندى شغل نأجلها ليوم تاني يلا بينا اوصلها للمنزل وذهب ليقتص من ذلك الخائڼ
كانت تشك بأمره وقررت تتأكد من شكوكها بنفسها أستقلت سيارة اجرة وامرت السائق بتتبعه
ظلت تتبعه الي ان توقف امام مخزن بلطريق الصحراوى ويبدو عليه مهجور مما اثار الفضول في نفسها فماذا يفعل هنا افاقت علي صوت السائق يحمحم
السائق يامدام الطريق دة مقطوع هنفضل هنا كتير ....
هنا لا بس استناني مش هتأخر ومتخفش هديك اللي انت عيزه
السائق امرى لله لو اني مش مرتاح. بس هستناكي
نزلت من السيارة وتسللت الي الداخل وتوارت عن انظارهم لترى عامر ېعنف شخص ما مقيد ومع شخصين اخرين يبدو عليهم الاجرام
عامر بشړ مش هتقولي مين وراك برضو
عز يا عامر بيه انا معملتش حاجة صدقني ليسقط عليه بركلاته ولاكماته المتتالية ويتحدث بشړ عارف لو منطقتش هموتك هنا مين اللي قالك تسرق تسجيل الكاميرا بتشتغل لحساب مين انطق
عز پألم محصلش
عامر طب يا عز هخليك تنطق بطريقتي اللي بحبها وغالبآ بتنفع مع اللي زيك اخرج سلاحھ وجهزه لأطلاق الڼار وصوب عبر ساقه واصابها. صرخةقوية صدرت من عز وهو يتألم
عامر ها افتكرت ولا افكرك ثم صوب علي ساقه الاخرى
تحدث عز پألم هتكلم ..... هتكلم بس ارحمني...... عاصم .....عاصم السمرى هو اللي زقني عليك انعقد حاجبيه وتسائل پغضب
وليه هيعمل كدة ......انطق
عز معرفش بس اللي اعرفه انو هو اللي كان جايب الصفقة لابوك وانا ساعدته يخفي الورق سامحني يا عامر بيه انا قولتلك كل اللي اعرفه...... طلقة برأسه اسكتته للابد جحظت اعينها من الصدمة وهي تكتم شهقاتها بيدها وترمح الي الخارج استقلت سيارة الاجرة من جديد وهي تشهق بقوة وتتحدث بأندفاع للسائق امشي سوق بسرعة ابوس ايدك خرجني من هنا
ادخل سلاحھ خلف ظهره بعد ان أفرغ باقي طلقاته عز بأنتشاءوتحدث بحدة
مش عايز للچثة معالم وتتخفي
فرج عيني ياباشا انت تأمر هي اول مرة
عامر ومش عايز اشوف وشك انت خلاص بقيت كارت محروق والحكومة عرفتك وحطيتك تحت عنيها
فرج بس ياباشا القعدة طولت اوى من اخر شحنة مخډرات اتمسكت وانت ركنتي
عامر علشان غبي وغبائك هو اللي خلاها تتمسك لو مكنتش روحت البحر الاحمر وقتها وظبط الدنيا كان زمانك بتعفن في السچن انت ورجالتك
فرج خلاص بقي ياباشا قلبك ابيض انا خدامك
عامر خلاص لما احتاجك هبقي اوصلك بطريقتي قاطع حديثهم احد رجاله وهو يلهث ياباشا كان في واحدة طلعت تجرى وركبت تاكسي كان مستنيها وجريت وراهم بس ملحتهمش
عامر بتقول ايه مين دى وانتو كنت فين ياحيوان
احد رجاله والله ياباشا كنت محصور ومغبتش دول هما عشر دقايق تحدث عامر من بين اسنانه وهو ينقض عليه شكلها ايه انطق
احد رجاله شعرها بني وبيضة ومش طويلة اوى وكانت لبسة احمر
عامر بتفكير وهو يضيق عينه مستحيل تبقي هي..... نفضه عنه پغضب وتحدث بوعيد حسابكم معايا بعدين يا اغبيةواشار لفرج بسبابته بتحذير وانت تفضل مختفي احسنلك لغاية مفقولك ثم خرج بخطوات مسرعة
↚
فرج والله وجه اليوم اللي بتركني علي الرف بعد مكنت دراعك اليمين فكل حاجة عجبت لك يا زمن
دلفت داخل الشركة وهي ترتعد من الخۏف فهي لا تصدق ما رأت عيناها ركضت الي
مكتبه واغلقت بابه وتحدثت پغضب واندفاع
وجدته يجلس يطالع حاسوبه بأهتمام
هنا انت عملت ايه خلاه .......
عاصم هنا انا مش فاهم حاجة مين اللي بتخرفي تقولي ايه..........
هنا مش بخرف انا شوفته واحد وقبل ما قاله انك انت اللي وراه في كل حاجةوان معاك فيديو ليه
اغمض عينه وتحدث بحزن دة اكيد عز
هنا يعني اللي قاله صح اماء لها بلإيجاب
هنابخوف انت لازم تهرب حالا مش هيتردد ثانية
عاصم انامش ههرب ياهنا انا هربت مرةوندمت عليهاو مقدرش امشي واسيبك ولو حصل هتيجي معايا
هنا مش هينفع اجي معاك بصفت ايه فوق بقي........
عاصم هنا ميقدرش يثبت حاجة صدقيني مفيش دليل علي كلام عز اهدى وخلينا نفكر صح.. لو عرف اللي انتي شفتيه مش هيسكت ومعرفش رد فعله هيبقي ايه اوعي يكون حد شافك
هنا معرفش انا كنت خيفة ومخدتش بالي قولي اعمل ايه
عاصم روحي لخوكي اقعدى عنده برريلو بأى حاجةواوعي يشك في حاجة ابعدى من هنا متقلقيش واوعدك كل دة هيخلص قريب اوى وظل يربت علي ظهرها بحنان ليهدئهافهي كانت تنتفض من الخۏف تسألت وهي بين الفيديو فيه ايه زفر بضيق وتحدث بحدة كان هو ووحدة اغمضت عيناها وتحدثت بتسأل ومورتهوليش ليه
جلست منكمشة علي نفسها بعد ان حدثت اخيها واخبرته بكل شئ وما طمأنها انه اخبرها انه في طريقه اليها حضرت اغراضها هي وصغيرها وظلت شاردة الي ان انتفضت من الفراش اثر دخوله غرفتها وجلوسه علي حافة الفراش
عامربأستفهام ايه الشنط دى ........
انا هسافر البحر الاحمر عندعلي ..... اصل سيف وحشه وقلت فرصة يعني اغير جو قبل الفرح
عامر بشك دة القرار دة مكنش موجود الصبح ليه
هنا بتوتر عادي يعني .......
اماء لها ببرود وتحدث بشك
كنتي فين النهاردة . بتاع الامن قالي انك خرجتي بعد ما رجعتك البيت
هنا بتلعثم كنت .....كنت بشترى حجات نقصاني .....
عامر مش عارف ليه مش مرتاح حاسس انك متغيرة
هنا بتلعثم لا ابداا بيتهيئلك......
عامر متاكدة
ضيق عينه التي تقدح بلغضب فلقد فهم مغزى حديثها المبطن
يعني كنتي بترقبيني
ظلت توبخ نفسها علي تسرعهاوذلة لسانها وهي تتراجع للخلف پخوف
انطقي كنتي بترقبيني شفتي ايه انطقي
هنا بتلعثم عمري ماتخيلت انك كدة انت طلعت مچرم...انا شفتك ...
عامر بشړ هو كان يستاهل ېموت علشان خاېن اتأمر عليا
زاغت عيونها وتحدثت بنبرة متقطعة
انت... مچنون ازاى بتتكلم كدة انا ازاى اتخدعت فيك انت معندكش قلب
عامربحدة لا عندى بدليل انو حبك وكنت بحاول احببك فيا
انتي بقي حاولتي تحبيني ردت عليه بتلعثم
انتي عايزة تسبيني دة علي چثتي بعد اللي شفتيه احنا مصيرنا واحد......ولا انتي شيفالك شوفة تانية لتتسع عيناهاوتتحدث بتوتر انت بتقول ايه شدد قبضته حول شعرها اكثر وهو يضحك بشړ ثم اقترب وتحدث بفحيح امام وجهها انتي فاكراني مغفل ولا ايه محدش هيتمتع بيكي غيرى انتي فاهمة اغمضت عيناها وتحدثت پخوف وهي ترتجف بين يديه ابعد عني انا بكرهك فك قبضته من علي شعرها وهو يتحسس عنقها ببطئ ثم قبض عليه بقوةوتحدث و الشرر يتطاير من عينه انا هوريكي تكرهيني ازاي
ا
الفصل السادس عشر
يضحك بشړ دي مراتي ومن حقي اعمل اللي انا عايزه وبعدين طول عمرك سيبلها السايب في السايب جت عليا ا وهي منكمشة في زاوية الفراش وترتجف بشدة وهي تضع يدها علي اذنيها وتتأرجح للجانبين بعدم اتزان
علي بتعب عاصم ......هو انت مد
↚
له عاصم يده لينهضه انت كويس يا علي
علي وهو يتحسس فكه پألم كويس ابن ال...... كان هيموتني اماء له وهو يجول بنظره بلغرفة يبحث عنها لتتجمد اوصاله لمنظرها فهي منكمشة في زاوية الغرفة تحاول ستر بيدها وتشهق بلبكاء دون انقطاع توقف عقله لدقائق وهو يطالع هيأتها
اقترب علي منها وهو ينزع سترته ويضعها عليها بحنو اخوي
اهدي يا هنا انا معاكي محصلش حاجة انتي هتبقي كويسة ظلت تشهق وهي ترتجف لينظر لذالك المتجمد يحسه علي مساعدته ليغمض عاصم عينه پألم
علي طلقها يا ابن ال........ليبتسم عامر بشړ وهو يهز رأسه بنفي ليشهق عامر پذعر وعاصم يتحدث بتحذير سمعت قالك ايه .... اسمع الكلام احسنلك ليتحدث عامر پخوف هطلقها ....هطلقها لينظر لها و يتحدث بتقطع انتي .........طالق وليستأنف عاصم وهو يشدد علي بلتلاتة يا واطي ليتحدث عامر انتي طالق بلتلاتة لينفضه عنه بشمئزاز ويبصق عليه وهو ينهض من فوقه ويوجه حديثه لاخيها يلا ياعلي نمشي فاطمة وسيف في العربية مستنيناليخرج مسرعآ دون ان يناظرها مرة اخري فرؤيتها هكذا يؤلم قلبه بشدة اماء له علي بتفهم وهو يحملها فيبدو انها فقدت وعيهاويتوجه بها الي الخارج
كان ينتظر صديقه خارج المنزل والقلق ينهش قلبه فبعد مهاتفة فاطمة له كان يستشيط غضبآو اندفع بسرعة وهو يأخذ سلاحھ ويأمره بتحضير رجاله وملاحقته تنهد بأرتياح وهو يلمحه يخرج ووجهه ممتعض للغاية ركض اليه وتحدث بلهفة
احمد خير يا صاحبي انت كويس ليتنهد الاخر پألم وهو يحرك رأسه بلإيجاب
احمد احنا اتصرفنا مع حراسته متقلقش بس اوعي تكون قټلته
عاصم كان نفسي اعمل كدة منعت نفسي بلعافيةليربت احمد علي كتفه ليحاول ان يهدئه ليخرج علي وهو يحمل هنا ويتوجه لسيارته ويمددها علي المقعد الخلفي وينطلق الي المشفي ليرتادو سيارتهم وينطلقون خلفه..
فتح اهدابه بتهاون وهو يحاول التحامل علي نفسه ليشهق پألم وهو يحاول ان يتحسس رأسه فهو ېنزف لينهض يتوجه الي الخارج
ليجول بعينه بلحديقة بحثآ عن حراسته ليغمض عينه پغضب وهو يطالعهم مكبلين علي الارض وبعضهم يبدو عليه اثار الھجوم ليتقدم منهم وهو ينزع اللاصق من علي فم احدهم ليتحدث الاخر پخوف خدونا علي خوانة والله يا باشا لينطلق الشړ من عينه وهو يتحدث بوعيد حسابكم معايا بعدين لما افوق يا كلاب لينكثو جميعهم رأوسهم بلارض پخوف فهم يعلمو ان رب عملهم لن يتهاون ابدآ بلعقاب
ظل يعدو ذهابآ وإيابآ امام غرفتها منتظر ذالك الطبيب الذي يتفحصها ان يطمأنه ليزفر بضيق وهو يطالع ذلك الواقف في زاوية بعيدة وهو منكث رأسه ليخرج الطبيب من الغرفة ليندفعو امامه بلهفه
ليتحدث علي طمني الله يخليك يا دكتور
انا اخوها
الدكتور انا محاليل واديتها منوم هينيمها للصبح بس اعذرني انا لازم ابلغ لأن في اثار اعتداء عليها
علي لا الله يخليك اعتداء ايه بس دة جوزها اللي عمل كدة وانت عارف بقي يامة بيحصل بين المتجوزين واحنا مش عيزين فضايح اماء له الطبيب بتفهم وهو يستأنف حديثه لازم اخصائي نفسي يشوفها لأن منعرفش رد فعلها لما تفوق ليبتلع علي ريقه بتوتر وينظر لعاصم بغيظ هي اصلا بتتعالج وبتاخد مهدئات و مضادات اكتئاب من سنين وساعات كانت بتتنكث وتدخل في حالات اكتئاب
ليحرك الطبيب رأسه بتفهم علي العموم منقدرش نحكم دلوقتي علي حالتها لازم لما تفوق
ليتناوب عاصم نظراته بينهم پضياع وعبراته تنسل من عينه بغزارة على ما توصل له حالها بسببه ويجلس علي اقرب مقعد فساقه لم تعد تستطيع ان تحمله ليوجه علي حديثه الساخر له بعد انصراف الطبيب ايه متأثر اوي اللي يشوفك كدة يقول ان مش انت السبب
ليرد عليه عاصم وهو منكث رأسه بندم انا اذيتها اوي كدة
ليهجم عليه علي فقد حاول السيطرة على نفسه بما يكفي
ليتمسك بتلابيبه لينهضه لمستواه ويدفعه علي الحائط ويتحدث بغيظ انت رجعت ليه عايز منها ايه تاني بكفياك بقى اذية يا اخي
انت تعرف هي عانت قد ايه بسببك انت تمشي من هنا ومش عايز اشوف وشك تاني انت فاهم لينظر له عاصم بترجي ويتحدث بندم والله ندمت ياعلي.... ندمت سامحني اني خذلتك وخونت ثقتك بس والله انا حاولت احافظ عليها كتير واللي حصل دة ...كان ڠصب عني انا مكنتش في وعي سامحني اناوالله بحبها وھموت من غيرها لتحتد عين علي بلغضب الاخرى تكيل له اللكمات كأنها تاخذ ثأر لم تنساه يومآ تحت استسلام الاخر ليتحدث علي من بين لكماته پغضب
انت لسة ليك عين تقول بحبها..... انت مش بني ادم ليندفع احمد يحاول ردع علي و تخليص عاصم من قبضته
احمد سيبه يا علي الناس بتتفرج علينا
دة مش وقت حساب
ليتحدث علي وهو مستمر بلكمه هموته الندل الجبان هو السبب في كل حاجة
احمد وهو يحاول تمليص عاصم من قبضته تحت اصرار الأخر انت شلفته علي الاخر كفاية كدة
ليجتمع امن المشفي وفضهم عن بعض
ليتقدم احمد من عاصم بجذع انت كويس يا صاحبي انت ازاي تسيبله نفسك كدة دة
بوظلك وشك ليتنهد الاخر بعمق وهو يمسح دمائه وجهه بيده لتتضح الرؤيةو يحاول النهوض والتحامل علي نفسه ليستند الي صديقه ويتحدث بإعياء وضعف انا استاهل اكتر من كدة ياريتك كنت سيبته يموتني
علي بحدة مش عايز اشوف وشك تاني انت فاهم ليستأنف فين سيف وديته فين
ليتحدث احمد سيف مع دادة فاطمة في بيت عاصم انا وديتهم هناك مكنش ينفع الولد يشوف اللي حصل اماء له علي بتفهم وهو يمسد جبهته فهو لا يوجد حل اخر امامه فهو لن يستأمن زوجته عليه ولا اخبارها بما حدث فهي ستظل تثرثر هنا وهناك وتصرع رأسه ليزفر في ضيق وهو يدلف لغرفة شقيقته تحت نظراتهم وهم يهمو بلخروج
في صباح اليوم التالي
ظل عاصم ملزم سيارته امام المشفي والقلق يغزو قلبه فهو عاهد نفسه انه لن يتركها بعد الان قاطع تفكيره ركوب صديقه لجانبه بلسيارة
احمد انت هتفضل كدة كتير ملوش لزوم قاعدتك دي انت من امبارح وانت قاعد كدة طب علي الاقل تاكل حاجة ولا اغسل وشك اماء له پضياع وتحدث بحزن انا مش همشي غير لما اطمن عليها
احمد خلاص اعمل اللي يريحك انا جبتلك هدوم بدل الغرقانة ډم دي
عاصم اطمنت علي دادة فاطمة وسيف
احمد اه يا سيدي اطمنت هما بخير ومش نقصهم حاجة بس سيف مش بيبطل يسأل
علي امه قعدت ازيد من ساعة اقنع فيه ليضيق احمد عينه بتفكير بقولك ايه يا عاصم انت عمرك ما شكيت ان سيف ممكن يكون ابنك لينظر له عاصم بأنتباه
↚
ويتحدث وهو يردد كلمته بعدم استيعاب ...ابني
احمد بصراحة الولد دة شبهك اوى ودماغه جزمة شبهك وانه يقول لهنا ماما دي حاجة تشكك برضو مش عارف يمكن انا بيتهيألي ليشرد عاصم في كلام صديقه بعدم استيعاب ليزفر بضيق ويتحدث مش عارف ومش قادر استوعب
انا اهم حاجة عندي دلوقتي اطمن عليها
احمد حاضر يا صاحبي هدخل احاول اعرفلك الاخبار بس علشان خاطري تعدل خلقتك وتلبس الهدوم النظيفة الا والله حاسس اني قاعد مع دركولا ليهز رأسه بلموافقةو ليتدلي الأخر من السيارة ويتوجه الي داخل المشفي
هاتفته كثيرا ولاكن دون اجابة منه زفرت في ضيق وهي تسمع طرقات علي الباب
خاڤتة ذهبت لتفتح اذا به يترنح ويتمسك الهاتف يرفعه امام ناضرايها ثم يرتمي عليها
سوزى ايه دة عامر مالك مين اللي عمل فيك كدة دة وشك بايظ خالص وكمان سکړان
عامربعدم اتزان انا اشرب المحيط ومسكرش .....
سوزى طب تعالي معايا انيمك شكلك مش قادر تقف اسندته الي الفراش ومددته واحضرت علبة الاسعافات واخذت تعالج چرح رأسه
سوزى عملت في نفسك ليه كدة
عامر علشان انا غبي .....غبي اتهجمت عليها وأذيتها انا بحبها هي اللي اديتني امل اني اتغير تخيلي عرفت بعلاقتي بيكي وسامحتني وصدقتني لولا جوز الحمير دول كان زمانها معايا ثم استأنف بعدم اتزان كلهم وهترجع ليا تاني هي هتسامحني صح.....مش كدة يا سوزى
كانت
تستمع له بشرود وتتسأل لما هي من تكن لها المشاعر وليس انا ولاكن نهرت نفسها فاهو من سلبها امومتها
يجلس بين يديها نظرت له بمكر وتحدثت
كل حاجة هتتصلح وبكرة تسامحك هروح اعملك قهوة تفوقك شوية اماء لها بعدم اتزان
احضرت له القهوة ودست بها حبوب منومة
لتضمن نجاح خطتها
سوزى اشرب القهوة هتبقي احسن
عامر وهو يلتقط اخر رشفة
شكرا ياسوزى معرفش انا جيت هنا ازاى اصلا
سوزى متشكرنيش دلوقتي اشكرني بعدين امسك رأسه وقدشعر بلدوار يداهم راسه ورؤيته تشوشت
اغمض عيونه وسقط في سبات عميق
ابتسمت هي بتشفي وتناولت هاتفه وقامت بحذف كل ما يخصها من عليه حتي لا يستطيع ابتزازها فيما بعد واخذت رقم هنا وسجلته بهاتفها فهي قد اقسمت ان تكشف حقيقته كاملة لتقطع اي امل له في الرجوع لها اغلقلت هاتفها وهي ترمقه وهو مستلقي بأنتصار انت اللي ابتديت والبادي اظلم ثم تناولت حقيبتها التي اعددتها مسبقآ وذهبت فقد حان موعد سفرها
دلف احمد للمشفي وتوجه الي غرفة هنا ليري علي يجلس علي احدي المقاعد في الرواق وهو يضع يديه حول رأسه بقلة حيلة ليتقدم منه ويجلس بجانبه ويتحدث وهو يرتب علي ساقه انشاء الله هتبقي كويسة متقلقش لينظر له علي شذرآ وهو يزفر في ضيق و يتحدث هوانت ما مشيتش مع صاحبك ليه
احمد ومين قالك ان صاحبي مشي دة قاعد قدام المستشفي من ساعة مكرشته
علي بحدة انا مش عارف دة جنس ملته ايه
احمد اهدى ياعلي والله عاصم مش وحش اديله فرصة والله هو يستهالها انت متعرفش هو تعب وشقي قد ايه واتحمل اللي مفيش حد يتحمله و كان ضميره بيموته كان بيصحي من عز نومه ېصرخ بأسمها هو ندم على اللي عمله وكان اكتر حاجة ۏجعاه انو خان ثقتك وخسرك تعرف انو من ساعة مسافر وهو مبيشوفش غيرها وأول حاجة عملها لما نزل دور عليكم لو كنت شفته لما عرف انها ارتبطت بعامر كنت هتعرف قد ايه هو مش بس بيحبها لا دة بيعشقها صدقني ياعلي مش علشان صاحبي بس بجد هو ندم جدا اديله فرصة يصحح الوضع اماء له علي بتفهم فقد استشعر صدق حديثه عن صديقه فهو رأي بعين عاصم نظرات الندم البين قاطع تفكيره صوت صړاخ يأتي من غرفة شقيقته ليندفع ويفتح الباب ليطالعها وهي ترتجف بشدة وتضع يدها علي اذناها و تصرخ بلطبيبة النفسية التي تعاينها ليتقدم منها يحاول ان يهدء من روعها
علي هنا انا جنبك اهدي ولاكن ظلت تصرخ بصخب وهي تتأرجح للجانبين بعدم اتزان وتتمسك بغائرهابألم وكأنها بعالم اخر مغيبة لم تستمع لحرف مما تفوه به الي ان انتشلتهامن
↚
عالمها تلك النبرة العاشقةوهي تنطق بأسمها بلوعة توقفت عن تأرجحها وهي تطالعه بتشوش انه هو ملاذها وصخب قلبها ليقترب عاصم بحذر وهو يوجه نظراته الراجية لعلي ليزفر الاخر وينهض الي خارج الغرفة بتأفأف ليقترب عاصم من الفراش بتوجس تحت نظراتها الزأغة لتشهق بلبكاء بقوة وهي تضع يدها علي وجهها ليتحدث بحب
حبيبتي متعيطيش دموعك انتي قوية ياهنا كل حاجة هتعدي انا جمبك وعمري ما هسيبك لأخر يوم في عمري لتهدء شهقاتها وتسكن حركتها ليومأ هو بعينه للطبيبة بستئناف عملها لتحضر حقنة المهدء وتوخزها بذراعها بتمهل لتنتظم انفاسها وتسقط في سبات عميق ليمددها علي الفراش ويدثرها بلغطاء لتومأ له الطبيبة بتتبعها الي الخارج
اغلق باب الغرفة بحذر وهو يطالع الطبيبة ليتقدم منهم علي
الطبيبة انت تقربلها ايه ليبتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لعلي بتوجس ليرد الاخر علي الطبيبه
علي بسخرية يبقي قريبنا يا دكتورة أمأت له بتفهم وتحدثت برسمية غالبا اللي حصلها دة نوع من انواع Somatoform disorders او الاضطرابات العصابية التي تندرج تحت ما يسمى بالاضطرابات ليقاطع حديثها عاصم وهو يعقد حاجبيه مش فاهم يعني ايه
الطبيبة برسمية هفهم حضرتك اصلآ المړض مش شائع وناس كتير متعرفش حاجة عنه لأنه بيصيب نسبة قليلة جدآ
حوالي 5الي من الناس. ودة لأن ظاهر ألاعراض بينما أصلها نفسي هي طبعآ هتستمر علي مضادات الأكتئاب لان هتسعدها كتير علشان بتقلل الألم لتستأنف الطبيبة بتحذير
واهم من كل دة لازم استقرار نفسي وتبعد ان اي ضغط وياريت
محدش يتكلم عن الاعتداء اللي حصلهاهي تقدر تخرج وقت متكون مستعدة هي معندهاش حاجة عضوية متقلقوش تناوبو النظر للطبيبة بتفهم وهي تنصرف ليجلس علي بقلة حيلة بينما تحدث الاخر برجاء متبعدنيش عنها يا علي كفاية اللي راح من عمري من غيرها حتي لو هي مسامحتنيش انا بس كفاية اطمن عليها انشالله من بعيد ليومأ له علي بضيق ويتحدث بتهكم هي ديمآ كانت بتقولي انك انت لعڼة هي اتلعنت بيها دلوقتي عرفت كانت تقصد ايه ليطرق عاصم رأسه بلارض بخزي فهي قد اخبرته من قبل بهذة المقولة ولاكن لم يعيرها اهتمام
الرواية لسة مخلصتش لسة في احداث حلوة يالا نكمل
الفصل السابع عشر
تنهد بضيق وهو يتناول هاتفه الذي يصدح رنينه بألحاح ليغمض عينه وهو يطالع اسم زوجته فهو تركها بلفندق قبل محادثة شقيقته له ليجيب ببرود
علي الو ايه يا اسراء
اسراء بحدة انت سيبني وروحت فين بعد المحروسة اختك مكلمتك وسبتني ابات لوحدي انت فين
علي بنفاذ صبر بقولك ايه انا مش فيقلك
كنت بايت عند هنا وسيف ارتاحتي
اسراء طب كنت خدتني معاك ليه سبتني هنا
علي اسراء مش وقته الكلام دة
اسراء افففف بقي طيب ميعاد الدكتور انت نسيتو
علي ماشي هاجي قبل الميعاد سلام ليغلق الهاتف وهو يتأفأف فزوجته تعشق الثرثرة بشدة وهو لايريدها ان تعلم الان بما حدث
لينظر لذلك الشارد بجانبه وهو ينهض موجه حديثه له انا هطمن علي هنا الاول وبعدين هروح لمراتي انا سيبها لوحدها من امبارح مش هتأخر
ليوقفه صوت احمدوهو يتقدم منهم استني ياعلي لازم نتكلم
علي خير عايز ايه
احمدرجالة عامر قالبين الدنيا علي هنا لازم تخرج من هنا بأقرب وقت وتحاول تبعد لغاية ما الاوضاع تهدى شوية انا اتصرفت في بيانات المستشفي علشان ميوصلوش لحاجة
علي خلاص هنرجع انا وهي البحر الاحمر
عاصم لا طبعآ مينفعش هيقدر يوصلها بسهولة
علي طب ايه الحل
عاصم ناخدلهم شقة تانية في مكان بعيد لغاية الامور ما تهدى
احمد انا عندي شقة كنت قافلها من سنين ممكن يروحو هناك
زفر بقلة حيلة وهو يوجه حديثه لعاصم ماشي بس رجلك مش هتهوب هناك غير بأذني فاهم اماء برأسه بلموفقة وهم الاخر
بللإنصراف
ابتسمت سوزي بأتساع وهي تخرج من مطار باريس عاصمة الموضة والجمال هي عزمت علي ان تنشأ حياه جديدة لنفسها وسوف تبدء من جديد لتضم ذالك المعطف الوثير وتدثر نفسها به وتتناول هاتفها وتبعث رسالة للرقم التي سجلته سابقا وعندما انتهت اقتربت من حاوية القمامة والقت به بداخلها فهي لاتريد شئ يذكرها بهذا الماضي التي تركته خلفها لتنصرف وهي تبتسم بأنتصار..
فتحت اهدابها بتهاون هي طوق النجاه بلنسبة له لتعدل من جلستها وهى تتأوه بخفوت انتبه لحركتها لينتفض من جلسته وهو يطالعها بقلق
عاصم حبيبتي انتي فوقتي ...... مالك حسة بحاجة اروح اجبلك الدكتور امأت له بلنفي وهي تحاول تتحدث بصعوبة فقد جرحت صوتها بصړاخها فين....علي...وسيف
عاصم حبيبتي متقلقيش علي
راح يشوف مراته علشان سيبها في الفندق من امبارح وسيف مع دادة فاطمة
هنا بتحشرج انا عايزة اشوف سيف هتهولي
عاصم حبيبتي مينفعش يشوفك في المستشفي الدكتورة قالت انك ممكن تطلعي في اي وقت تكوني انتي مستعدة فيه لتزيح الغطاء عنها وتحاول النهوض
وهي تتحدث بإصرار انا عايزة اخرج من هنا لتمنعها يده وهو يتحدث بتفهم
حاضر بس الاول نطمن عليكي
تدخل بطلتها الرسمية وعلي وجهها ابتسامة متفاجئة
الطبيبة حمدالله علي سلامتك انا شيفة الحمد لله انك احسن مش كدة
هنا اه الحمد لله انا عايزة اخرج
الطبيبة حاضر يا ستي هكتبلك علي خروج بس عيزاكي توعديني انك تاخدى ادويتك بأنتظام وتبقي تتابعي الجلسات
هنا حاضر هعمل كدة لتتناوب الطبيبة نظراتها بينهم وهي توجه حديثها له خلي بالك منها واضح ان ليك تأثير عليها ايجابي جدا لتتهل اساريره وهو يطالعها مطرقة برأسها بخجل اماء للطبيبة بتفهم وتحدث وهو يناظر هنا بعشق دي جوة عيوني متقلقيش لتنصرف الطبيبة بعد ما تمنت لهم السعادة
دلف الي غرفتهم بلفندق بعد معاينة الطبيب خاصتها دون التفوه ببنت شفة اتجه الي شنطة ملابسه ليحضر ملابس نظيفة تحت نظراتها اللئيمة لتقترب منه وتتحدث بمكر مالك يا علي مش بتتكلم معايا ليه ومش هتقولي برضو كنت بايت ليه عند هنا فيها ايه يعني لو كنت اخدتني معاك
علي بحدة بقولك ايه يا اسراء انا فيه اللي مكفيني ابعدي عني الساعة دي لتتظاهر هي بلبكاء ليغمض عينه بندم مفيش حاجة يا ستي بس هنا كانت تعبانة شوية أرتحتي عن اذنك بقي هاخد شاور علشان نازل تاني ليدلف الي المرحاض ويتركها
تنظر لأثره بغل وتتحدث بتهكم هي مش هتبطل كهن ابدآ ماشي ياعلي اما ورتهالك النجوم في عز الظهر مبقاش انا
انقضى يومين عليه كلجحيم لم يذق طعم النوم بحث عنها كثيرا ولا كن لم لا يوجد لها اثر يجب ان يتوصل لها افاق علي دخول احد رجاله
عامر بحدة عملتو ايه مفيش اخبار
↚
احد رجاله لا يا باشا قلبنا الدنيا ملهاش اثر ولا هي ولا اخوها
عامر وبت الكل........... سوزى عرفت راحت فين
ايوة ياباشا لقينا اسمها في قايمة اللي سافرو باريس من كام يوم
عامر بسخرية باريس .......لا دة الموضوع كبير ولازم اعرف قراره تراقبلي عاصم خطوة بخطوة فاهم ومش عايزك تحسسه اني براقبه عايزه يطمن علي الاخر
احد رجاله اللي تأمر بيه يا باشا
خرجو من المشفي وتوجهو لشقة احمد
بعد ارسال لعلي رسالة بعنوان المنزل
ظلت هي شاردة طول الطريق لم تتفوه بكلمة وهو اخذ يطالعها بعشق فهي تبدو للغايةوهي ساكنة الي ان وصلو الي وجهتهم صعد معها للشقة وطرق علي الباب لتفتح له فاطمة بطلتها الحنونة بحنو وترتب علي ظهرها
فاطمة حمد الله علي سلامتك يابنتي
انا كنت قلقانة اوي عليكي انتي احسن مش كدة
هنا الحمد لله يا دادة هو فين سيف ليقطع سؤالها اندفاع الصغير وهو يحتظنها
سيف بلهفة ماما وحشتيني اوي كنتي فين وسبتيني زادت من احتضانه وهي تستنشق رائحته الطفولية بأنتشاء وتطبع قبلاتها علي سائر وجهه بخفة لتتحدث بحب اسفة ياحبيبي ڠصب عني اوعدك مش هبعد عنك تاني ابدا ليطالعهم عاصم بتأثر فعاطفتها هذه لا تكون الا امومة حقيقية لينعقد حاجبيه بتفكير وهو يتذكر كلام صديقه ليقطع افكاره صياح الصغير
سيف عمو عاصم وحشتني ليجثا علي ركبتيه ويتحدث وانت كمان يا سيف وحشتني جدا
سيف طب يلا ادخل العب معايا
عاصم مش هينفع اوعدك مرة تانية انا لازم امشي لتتحدث فاطمة تعالي معايا ياسيف نحضر الاكل لماما تلاقيها مېتة من الجوع لينصاع لها الصغير وهي تسحبه معها
لينهض عاصم وهو ينظر لعيناها المتعلقة به وهي تتسأل
هنا انت هتمشي بجد
عاصم انا وعدت علي ومينفعش ارجع في كلامي ليمد يده بجيب بنطاله ويخرج شريحة هاتف
عاصم حطي الشريحة دى في تليفونك هتلقيه وسط حجتك انا خليتهم جابوها من الڤلا وياريت تتخلصي من الشريحة الاولانية وانا هبقي اكلمك اطمن عليكم انا بعت ل علي العنوان زمانو علي وصول امأت له بطاعةوهي تنظر له نظرة لم يتفهم معناهااهي
لوم ام شئ اخر لايعلم سوى انها تبدو جدا لتمد يدها بخفة تأخذ الشريحة وهويتحدث بنفاذ صبر سامحني يا علي مش قادر امسك نفسي ليتحدث بهمس بحبك اوي ياهنا لتبتسم له بحب
استعد للخروج بعد ان طالع هاتفه وتتطلع لهذه الرسالة التي يخبره بها ان هنا اصرت علي الخروج لرؤية سيف وسجل له العنوان بدقة ليرتاد سيارته ويتوجه لوجهته غافل عن التي تتبعه بتلصص
دخلت الي غرفتها بعد ان أطمأنت علي الصغير لتستلقي علي الفراش بأريحية وهي تتذكر لهفته عليها في المشفي وكلامه الحنون لها الذي بعث الطمأنينة بداخلها لتتنهد بعمق وهي تتناول هاتفها لأستبدال الشريحة كما طلب منها وان كانت تهم بأطفاء الهاتف لفت نظرها رسالة غير مقروئة من رقم غير مسجل لتفتحها بتوجس لتتسع عيناها پصدمة وهي تجول بين الكلمات فهذة الرسالة تقص كل شئ عن دنائت عامر وخسته لتلقي الهاتف علي الفراش وتشهق بلبكاء دون توقف لتدخل اليها فاطمة بقلق وتجلس بجانبها علي الفراش
فاطمة مالك يا بنتي يا حول الله يارب ايه اللي حصل انا ازاي اتخدعت فيه كدة يا دادة انا مش مصدقة دا أنا كان ضميرى بېموتي بسببه ضميرى اللي عماني عن قذرته دة انا كنت هتجوزه حتي بعد ماعرفت بخيانتو ليا ليه عمل فيا كدة هو انا وحشة اوى كدة يادادة ومستهلش انا ليه بيحصلي كدة هو ربنا مش بيحبني
لتربت فاطمة علي ظهرها بحنان وهي تتحدث لتخفيف عنها
فاطمة استغفري ربنا يابنتي متقوليش كدة
دة ربنا مفيش احن منه دة سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والسلام بيقول
إن عظم الجزاء من عظم البلاء وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
ارضي يا بنتي دة نصيبك وربنا اكيد شايف ومطلع علي النفوس وبعدين احمدي ربنا انك عرفتي حقيقته وربنا خلصك منو استغفري ربنا يا حبيبتي واحمديه
لتنسحب هنا وهي تمسح عبراتها بظهر يدها فهي لا تستطيق التقرب
من فرط الخجل والأثم الذي يحاوطهافبإي حق تفعل لتتنهد بخجل وهي تطالع فاطمة تفتكري ربنا هيسامحني اصل انا......
لتقاطعها فاطمة ربنا
↚
غفور رحيم يابنتي وعمره ما أقفل باب رحمته في وش حد اماءت لها هنا بتفهم وهمت بلأستغفار لتربت فاطمة علي يدها بحنان ليستمعو طرق على باب المنزل
هنا دة اكيد علي يا دادة
فاطمة هفتحلو عقبال متغسلي وشك اماءت لها بطاعة وهي تتطلع لأثارها بحب فحديثها الحنون بث الراحة في نفسها
دخل شركته بخطى مسرعة وتوجه لمكتب عاصم فاهو عاصم يلغي سلطته ويهمش قراراته بعد ما كاد ان وساعدها بلهرب دفع الباب پغضب وتحدث بعصبية
عامر انت ازاى تلغي التعاقدات اللي انا عملها.............. الشركة دى بتاعتي وانا بس اللي أمر وانهي فيها انت فاهم وبعدين انت فاكرني هسكتلك بعد ما حاولت ورحمت ابويا ياعاصم لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه استند عاصم للخلف باريحية وتحدث بثقة
عاصم كانت بتاعتك دلوقتي احنا شركا وانا بمتلك عدد الاسهم الاكبر يعني من حقي انا اللي اديرها وقرراتك دى تبلها وتشرب مېتها واذا كان علي قټلك فأنت تستاهل ټموت الف مرة بعد اللي عملته احمد ربنا اني مخلصتش عليك وقتها
عامر بشړ يعني ايه يا عاصم انت بتتحداني
عاصم ببرود والله دة اللي عندى لو مش عجبك نفض الشراكة واشترى نصيبك قولت ايه طرق بقبضته على المكتب پغضب وتحدث من بين اسنانه دة بعدك يا عاصم مش هيحصل ابدا هفضل علي قلبك ابتسم عاصم بسخرية وتحدث بوعيد صدقني انت اللي خصران انا كنت عايز مصلحتك اصل انا وقع تحت ايدى ورق بخصوص صفقاتك المشپوهة دى اللي بتستخبي وراها وهكشفك وهطلعك من المولد بلا حمص ايه رأيك ابتلع ريقه بتوتر وزاغت نظراته وتحدث بأنكار انت كداب معكش حاجة تدني ومتقدرش تعمل حاجة
عاصم بسخرية انا هثبتلك فتح درج مكتبه ليخرج له ملف ويلقيه امامه شوف كدة يا عامر انا اقدر اعمل ايه تشوش عقله وتجمدت اوصاله من ثقة عاصم الزائدة تناول الملف وتفحصه لتجحظ عينه بشړ
انت جبت الورق دة منين
عاصم بسخرية بطريقتي ....اوعي تستقل بذكائى يا عامر فكر واناهستني قرارك تحدث من بين اسنانه انا مش هرحمك يا عاصم ومصيرك تقع تحت ايدى انصرف بعصبية وهو في قمة غضبه الي ان صدح صوت رنين هاتفه تناوله وتحدث بمضض
عايز ايه خمس تلاف مكالمة
فرج پخوف حقك عليا يا باشا بس كنت عايزك ضرورى اقابلك انا في المخزن بتاع الصحراوى
عامر عايزني ليه
فرج عندى اخبار يا باشا
عامر نص ساعة وهجيلك اغلق هاتفه وهو يتوعد للجميع
ذهب الي وجهته وترجل من سيارته امامه
وهو ينظر له بشړ عايز ايه انطق
فرج يا باشا انا اتكشفت بعد اخر عملية والبوليس قالب الدنيا عليا
عامر بغل وايه المطلوب
كان يقطع الغرفة ذهابآ وايابآ بخطوات غاضبة وهو يفكر بطريقة للتخلص من عاصم دون اثارت الشبهات حوله فاهو قد ضيق عليه النطاق وتحداه بقوة تعالي رنين هاتفه بالحاح اذا برقم غير مسجل
عامر الو ..... مين ليرد عليه صوت انثوى
لازم اقابلك عندى اخبار عن هنا مراتك قابلني في المكان اللي هبعتهولك بعد ساعة
اغلقت الهاتف ولم تنتظر رده نهض عن مكتبه وتوجه لوجهته التي ارسلتها له
ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا
الفصل الثامن عشر
ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا
اسراء بثبات ازيك يا عامر انا اللي كلمتك
عامر بدهشة انتي ...... طب ازاى وايه مصلحتك
اسراء من غير ازاي ....... ومصلحتي هقولك عليها
عامر بنفاذ صبر خلصي قولي تعرفي ايه
اسراء بمكر انا جية اعمل فيك معروف مش هتنساهولي طول عمرك
عامر انا معنديش وقت خشي
في الموضوع
اسراء عاصم السمرى .......كان حبيب السنيورة بتاعتك الاولاني ليبتسم بشړ قديمة قولي غيرها لتستأنف هي ومش بس كدة سيف يبقي ابنه
قبض يده حتي نفرت عروقه پغضب انتي بتقولي ايه انتي متاكدة من الكلام دة
اسراء مليش مصلحةعلشان اكدب عليك
طرق علي الطاولة پغضب وهو يجز اسنانه بغل يعني كانت مستغفلاني وعملالي خضرا الشريفة
اسراء اهدى امال لو عرفت انو وخدلها شقة وقاعد معاها هتعمل ايه
عامر بشړ انتي بتقولي ايه انتي متأكدة
اسراء طبعا متاكدة جوزى متجوزش قبلي انا الاولي والاخيرة ودى قصة الفوها علشان الڤضيحة بعد ما عاصم عمل عملته وهرب
عامر وهو يضيق عينه پغضب وانتي جية تقولتيلي الكلام دة ليه ايه مصلحتك
استندت علي المقعد بأريحية وهي تتحسس بروز بطنها علشان ابني اللي جاي محدش يشاركه في حقه
اماء لها بسخريةممزوجة بلشر ثم تحدث تعرفي طريقها
اسراء انا استنيته لما نزل ومشيت وراه وكتبتلك العنوان في الورقة دي وجيتلك علطول نهض وهو يتناول منها الورقة و هوينظر لهابمكر وتحدث بلؤم شديديظهر انهم مش بيثقو فيكي علشان كدة متعرفيش اللي جد علي العموم شكرآ علي غبائك
اسراء بأستفهام مش فاهمة تقصد ايه
عامر بوعيد بكرة تعرفي سلام
وانصرف وهو يلعن عاصم ويتوعد له فهو سبب كل شئ
ظلت شاردة في الفراغ بعد زيارة اخيها تتذكر كلامه هل تنصاع له وتخبر عاصم بكل شئ هل هذا حقه بلفعل هل سوف يعتب عليها ولما سوف يعتب عليها فهو من تركها تواجه مصيرها بمفردها هل هو يستحق ان تغفر له وحدها تعلم
هنا سلامتك يا دادة
فاطمة اتكلمي معايا يا بنتي انا مش زى امك
هنا طبعا يا دادة بس اصل .............طرقت رأسها بتردد وهي تفرك يديها بتوتر بين ساقيها
فاطمة قوليله يابنتي من حقه يعرف
نظرة لها بأنتباه هل كانت تفكر بصوت مسموع عن ماذا تتحدث
هنا بتوتر اقوله ايه انا مش فاهمة
فاطمة قوليه انو ابنه لتعقد هنا حجبيها بدهشةلتستأنف فاطمة متستغربيش انا عاصم حكالي حكيتكم من اولها ولما شفت سيف اتأكدت انو ابنه اصله شبه عاصم اوى وهو صغيرفي كل حاجة حتي طباعه كأني واقفة قدام نسخة مصغرة منه انا اللي ربيت عاصم وقلبي عمره ما كدب عليا ظلت تستمع لها پصدمة ونظراتها مشوشة ودموعها تنهمر بلا ارادة منها احتضنت نفسها وظلت تجهش بلبكاء انا خيفة...... خيفة دة ميستهلش دة دمرني يا دادة
اقتربت فاطمة منها وهي تربت علي شعرها بحنان متخفيش واديله فرصة يا بنتي والله هو بيحبك ويستاهل تبقو جنبه قوليله وسيبيها علي ربنا انا عارفة عاصم كويس تلقيه شاكك بس عمره ما هيوجهك هيستناكي انتي اللي تقوليله علشان وقتها يتأكد انك سامحتيه...
ظلت تتطلع لأثره بغيظ فحديثه مبطن ولا ينبئ بلخير ما يقصد من حديثه ما الذي يخفيه زوجها عنها تنهدت وهي تتناول هاتفها الذي يصدح صوته بإلحاح لتنظر لشاشته بتوتر فاهو زوجها يهاتفها لتكنسل اتصاله وتزفر في ضيق وهي تنهض مسرعة فيبدو انها لم تشعر بلوقت خرجت وهي علي عجلة من أمرها وهاتفها يلح برنينه لتتناوله بمضض وهي تسير بعدم انتباه تحاول اغلاقه لتتقدم منها سيارة مسرعة وتصدمها لتسقط هي علي اثارها علي الارض وتتشوش رؤيتها ويغشي عليها ليتجمع حشد من الناس ويقومو بنقلها الي المشفي
↚
ظل يهاتفها بإلحاح دون اجابة اخذ يفرك وجهه بيده بعصبية مفرطة فهي تخرجه عن طوره ليرمي الهاتف علي المقعد بعصبية ليشرد في شقيقته وما ولت اليه حياتها ليتنهد بقلة حيلة وهو يتذكر حديثه لها عن اعطاء عاصم فرصة اخري واخباره بشأن سيف فهو استشعر ندمه القاطع وصدق خوفه و مشاعره تجاهها فهو يعلم انها مازالت تعشق ذالك العاصم رغم كل شئ ويعلم ايضآ ان سعادتها لا تكتمل الا به ليقطع شروده رنين هاتفه برقم زوجته ليتناوله وهو يجيب بحدة انتي فين ومقولتليش ليه انك خارجةليأتيه صوت غير مألوف وهو يحمحم يا استاذ صاحبة التليفون دة عملت حدثة لتحتد نظرات علي ويتحدث پخوف انت بتقول ايه .... هي في مستشفي ايه ليخبره الطرف الاخر ليركض علي بعجل وهو يتجه الي المشفي
وصل الي وجهته ليركض للاستعلامات وهو يتحدث بلهفة وخوف
علي كان في حدثة وحدة هي اسمها اسراء محمد كلموني وقالولي انها هنا
موظفة الاستعلامات اه هي في العمليات يا فندم في الدور التاني ليركض في اروقة المشفي بجذع الي ان وصل الي غرفة العمليات ظل يعدو ذهابآ وأيابآ بقلق الي ان خرج الطبيب ليقترب اليه ويسأله بلهفة
علي خير طمني يا دكتور ايه حالتها انا جوزها
الطبيب برسمية هي عندها كسر في الحوض وشوية رضوض وكدمات من الخبطة هي هتخضع للعلاج ثلاث شهور علشان تعرف تقف تاني وتمارس حياتها بشكل طبيعي ليتنهد بحزن وهو يتسائل
علي طب والجنين
الطبيب للأسف نزل ليربت الطبيب علي كتفه معلش ربنا يعوض عليكم امأ له علي بحسرة وقد انسلت دموعه بحزن لينصرف الطبيب ويتركه ينظر لأثره بشرود ليقطع شروده رنين هاتفه ليتناوله وهو يمسح وجهه بيده ويجيب
علي الو مين......
عاصم بحذر انا عاصم يا علي
علي خير يا عاصم عايز حاجة
عاصم بحمحمة بصراحة انا كنت عايز اروح لهنا علشان محتاجها تديني اوصاف اللي كانو مع عامر يمكن اقدر اوصل لحاجة
علي ماشي يا عاصم روح بس مش هقدر اجي
عاصم علي انت كويس صوتك ماله
علي انا في المستشفي اسراء عملت حاډثة ولازم ابقي جنبها
عاصم الف سلامة عليها تحب اجيلك
علي لا ملوش لزوم ومتقلقش هنا انا هبقي اطمنكم سلام
اغلق معه وهو يتصنع الثبات ويتوجه لغرفتها
كانو يجلسون علي مائدة الطعام بهدوء وهي شاردة تعبث بطبقها دون ان تمسسه
رتبت فاطمة علي يدها وتحدثت بحنان مالك يا بنتي مبتكليش ليه دانتي من الصبح محتطيش حاجة في بوقك
هنا مليش نفس يادادة
فاطمة ربك كريم يا بنتي متفكريش كتير
هنا يارب يا دادة قاطعهم صوت طرقات الباب لينعقد حجبيها بأستغراب ياترى مين يا دادة
فاطمة مش عارفة يابنتي بس اكيد حد من الحراسة هقوم اشوف
فتحت فاطمة الباب بتوجس اذا بعاصم يقف بهيبته المعتادة وعلي وجهه ابتسامة ساحرة
عاصم ازيك يا دادة فاطمة وحشتيني اقترب منها وعيناه علي من سلبت قلبه واحلامه و نظراتهم ظلت متشابكةالي ان تحدثت فاطمة بعد ان لقطت نظراتهم
فاطمةيا بكاش انا برضو اللي وحشتك
ابتسم عاصم هو انتي علطول كشفاني كدة
فاطمة دة انا مربياك علي ايدى رتبت عليه ادخل دى حماتك بتحبك وانا هروح اطمن علي سيف وبعدين اسخن الاكل
↚
اماء لها وهو يتتطلع لهنا بنظرات اشتياق وتحدث بحب
وحشتيني علي فكرة مش هتسلمي عليا ركضت اليه وهي تتنهد بأرتياح
هنا كنت قلقانة عليك
عاصم متقلقيش انا كويس بس كان لازم ترتيب علشان اعرف اجيلك اصل
عامر بيرقبني بس انا اتصرفت متقلقيش
هنا انا خيفة ......
عاصم حبيبتي مټخافيش هانت ..... اقتربت وهي تشدد اكثر علي يده الممسكة بها وهي تنظر له بترجي خلي بالك من نفسك علشان خاطرنا
عاصم بتهكم خاطرنا ......دة اللي هو مين
هنا بتلعثم انا ودادة طبعآ هيكون مين
عاصم بضحك ماشي ياستي هو ايه مش هتغديني ولا ايه انا واقع من الجوع
تحمحمت فاطمة وهي تدخل بأطباق يلا ياعاصم انا سخنت الاكل ويارب تأكلها معاك دى مكلتش ومدوخاني
عاصم لا متقلقيش يادادة هتاكل معايا
امأت له وانصرفت جلسو يتناولو الطعام كان يطعمها بيده تحت مضضها
هنا شبعت يا عاصم حرام عليك هنفجر
عاصم خلاص ياهنا دى اخر معلقة codeadautoadsهنابتحشرج عاصم ...مينفعش ارجوك .... عاصم
ليرد عليها ....بحبك
ابتلعت غصة بحلقها وهي مغمضة العين تنهر استسلامها من جديد لرغبات قلبها الملحة فقلبها يتوق اليه ولاكن عقلها رافض خنوعها له تحدثت بثبات مصتنع اديني وقتي ارجوك
هتجن عقبال ما دة يحصل مش قادر لتحاول الهروب من ثورة مشاعرهم انا هعملك قهوة
وركضت الي المطبخ تحت نظراته العاشقة
كانو يجلسون في الشرفة يحتسون القهوة بأستمتاع ويتبادلون اطراف الحديث الي ان تحدث عاصم بتسأل
عاصم هنا عايز اطلب منك طلب
هنا اطلب يا عاصم
عاصم عيزك تحكيلي يوم ما عامر ضړب ڼار علي عز احكيلي بلتفصيل وعايز اعرف مواصفات الرجالة اللي كانت معاه وانا هحاول ارسم ملامحهم يمكن يوصلوني لحاجةامأت له وسردت له بلتفصيل واخبرته بمواصفاتهم وهو حاول ان يطبق الوصف علي الورق ما قصته له الي ان انتهي
عاصم شوفي كدة في شبه
هنا اه ياعاصم تقريبا في شبه كبير ابتسمت له وهي تتطلع بلرسمة فاهو يشبهه كثيرآ فاصغيرها يمتلك نفس موهبة ابيه تشابكت نظراتهم ثم تنهدت هي بعمق انا هروح اجيب حاجة نشربها اماء لها بحب وانصرفت وظل هو شارد في رسمته الي أن
دخل سيف وهو يركض عليه ويحتضنه
سيف عمو عاصم وحشتني
عاصم وانت كمان يا حبيبي وحشتني
سيف الله ايه دة انت بترسم رسمك حلو اوى انا كمان بعرف ارسم حلو وماما قالتلي اني رسمي شبه بابا
عقد حاجبيه بأندهاش بجد يا سيف بس علي مكنش بيحب الرسم وانا كنت كتير بساعده رفع الصغير منكبيه بلا مبالاااه وذم فمه مش عارف بقي
ضيق عاصم عيناه بتفكير فلشك بدء يغزو قلبه بشده وكل الملابسات تتشابك في ذهنه قطع تفكيره صوت سيف المتأفأف
هو احنا هنفضل هنا علي طول يا عمو انا زهقت تنهد ثم نظر للصغير بحب حبيبي معلش دى فترة صغيرة وهتعدى اوعدك هنعمل كل حاجة انت نفسك فيها
سيف بتشكيك كل حاجة كل حاجة متأكد
عاصم بثقة اه يا حبيبي كل حاجة
نظر له سيف ببراءة وتحدث يعني لو قولتلك تتجوز ماما وتعيش علطول معانا هتوافق
دخلت هنا تحمل المشروبات وتضعها علي الطاولة بتوتر وهي مصډومة من ما تفوه به صغيرها
تنهد عاصم بعمق ونظر لها بعشق هتجوزها يا سيف اوعدك بس يارب هي ترضي ثم وجه لها نظرة راجية
تصبغت وجهها بحمرة الخجل وتحدثت بتردد مش وقته الكلام دة يا عاصم
سيف بترجي لا وحياتي يا ماما توافقي انا بحب عمو عاصم اوى
هنا سيف وبعدين معاك الكلام دة كلام كبار
سيف طب ما انا كبير مش انتي ديما تقوليلي اني سندك وظهرك
عاصم خلاص يا سيف سيبها براحتها شفت كنت هتنسيني انا جبتلك ايه
سيف بلهفة جبتلي ايه يا عمو
وضع يده بجيب بنطاله واخرج علبة صغيرة بها سلسال فضي يحمل محارب وبيده سيف منمق بإيطار اسود انيق والبسه اياه تحت نظراته الفرحة
سيف الله دة حلو اوى دة محارب شبه لعبتي اللي بحبها شكرا يا عمو
عاصم خليه ديما في رقبتك واوعي تقلعه علشان يفكرك بيا
سيف عمرى ما حقلعه انا بحبك اوي يا عمو حاروح اوريه لدادة فاطمة ثم قبله من وجنته بخفة وركض خارج الشرفة تتطلع عاصم لأثره بحب فهل من الممكن ان يصدق حدثه فهو ايضآ يشعر بألفة غير معهودة لذلك الصغير تنهد بهدوءوهو ينظر لعيونها المتعلقة به ليتسأل بشك هنا مش عايزة تقوليلي حاجة تجمدت اوصالها و ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهز رأسها بنفي
اماء لها بتفهم وتحدث ببرود قاټل
انا لازم امشي
هنا هو انت زعلت مني
نظر لها نظرة تحمل الكثير وتنهد بعمق ثم ازاح بنظره عنها انتي لسة مش مسامحاني مش كدة
ظلت صامتة لا تعلم ماذا تخبره هي لا تعلم اجابة لسؤله فهناك حرب طاحنة بداخلها بين قلبها الذى يعشقه ويتوق اليه وعقلها الرافض له ولكل شئ متعلق به نظرت له پضياع وتحدثت متلعثمة اناااااا............. اماء لها بحزن وتحدث بتفهم انا عارف انك متلخبطة خدى وقتك بس اللي بيحصل ما بينا دة ملوش غير تفسير واحد انك لسة بتحبيني يا هنا كفاية تعاندى قلبك ثم الټفت ليغادر وتركها ضائعة رغم تقربهم ومعرفة حقيقة ما مر به وتوسلاته الملحة وتشجيع اخيها وفاطمة لها ولاكن عقلها يرفض الخضوع له
↚
كان يطالعها بحزن وهو يجلس مقابل لها فجزئها الاسفل بأكمله مجبر ملئ بلكدمات فاحالتها يرثو لها لتحاول هي فتح اهدابها بتهاون وهي تنطق بأسمه بتقطع ليهم اليها في جذع
علي حبيبتي انا جنبك
اسراءبتعب ابني ياعلي حصله حاجة
علي بحزن ربنا بكرة يعوض علينا متزعليش
لتجهش هي بلبكاء بحسرة ويحاول هو التخفيف عنها
دلف احمد مكتب عاصم بأندفاع
عاصم خير يا احمدفي ايه
احمد وهو يرتمي علي المقعد خير يا صاحبي لقو الراجل اللي انت رسمته اسمه فرج مضړوب بلنار ومرمي في الطريق الصحراوى هو في المستشفي
عاصم ومستني ايه تعالي نروحله
احمد انا كلمت وكيل النيابة اللي ماسك القضية اصله معرفة قديمةوهو خد اقواله لما فاق من العمليات
ولما لقي نفسه هيلبس كل حاجة لوحده اعترف ببلاوى عن عامر السمري وبكرة الصبح هيطلع امر بلقبض عليه
عاصم كويس اهو خلصنا منه من غير اى مجهود
احمد انا نفسي اعرف انت مستني ايه انت ممكن تدينه ببساطة بلأدلة اللي معاك
عاصم لما اخسره كل حاجة ساعتها هتصرف معاه
تناول هاتفه الذى اخذ صوته يتعالي بإلحاح ليجيب پغضب عامر عايز ايه....... انطق
احد رجاله باشا فرج في المستشفي مامتش وطلع بسبع ارواح واشتكي عليك وأمر القبض عليك هيطلع بكرة الصبح
عامر من بين اسنانة قبض عليا انا دانا هوريهم كلهم اقفل انت وانا هتصرف
وظل يلعن ويسب هذا الڤرج ركب سيارته وهو يقبض علي المقود بغل وانطلق وصوت الاطارات تحتك بلارض بصرير
في صباح اليوم التالي استيقظ بكسل فهو لم ينال القسط الكافي من الراحة اثر تفكيره بها اشتاق اليها بشدة يريدها بجانبه
ظل شارد وهو ممدد في الفراش ينظر للفراغ هو وصل لغايته لم يتبقي سواها يعلم انه اخطأ وسيظل يطلب غفرانها ما تبقي من عمره ليتنهد بهدوء ويغمض عينه وهو يتذكر ذالك الصغير هل ظنونه هذه واهية وليس لها اساس ام حدثه صائب خرج من شروده علي صوت هاتفه ليتناوله وينظر لشاشته بسرور فاهي من امتلكت افكاره تهاتفه ليجيب بلهفة
عاصم صباح الهنا .....
هنا صباح الخير ..........
عاصم اول مرة تكلميني يارب اكون وحشتك زى ما وحشتيني
ظلت صامتة مترددة
تعلم انها احزنته سابقآ لكنها عزمت امرها بعد تفكير دام كثيرآ ستخبره رغم خۏفها وهواجس عقلها
هو سيعلم عاجلآ ام اجلآ هي تثق في ذكائه وتعلم انه بسؤاله المرة السابقة اثارت شكوكه اكثرقطع افكارها صوته
عاصم هنا انتي معايا
هنا هااا.....اه معاك انا كنت عايزة اتكلم معاك ممكن تيجي
عاصم حاضر يا حبيبتي هاجي أنتو وحشتوني جدآ
هنا هستناك مع السلامة وكادت ان تغلق لولا نبرته الخافته وهو ينطق بأسمها بلوعة
عاصم هنا .........
هنا نعم ......
ليتنهد بعمق وهو يتحدث بنبرةعاشقةممذوجة بلوعته بحبك
لتتنهدوهي تغلق معه الهاتف وظلت مشدوهة ممن تفوه به فانبرته هذه تبدو صادقة جدآ وضعت يدها علي خافقها الذي يطرق بين ضلوعها وتلك البسمة الي ان استمعت صوت جلبة من الخارج خرجت من غرفتها بأندفاع لتلقي اخر شئ ممكن يتوصل له عقلها
الفصل التاسع عشر
استمعت صوت جلبة من الخارج خرجت من غرفتها بأندفاع لتلقي اخر شئ ممكن يتوصل له عقلها........
انه هو بطلته المخادعة وتلك البسمة التي تحمل الكثير من الشړ يقف ويضع يده بجيب بنطاله وهو ينظر لها بتفحص
ليتحدث بتهكم ايه ما وحشتكيش لتزوغ نظراتها وتتجمد اوصالها پخوف وهي تنظر لفاطمة الغارقة بدمائها وملقية علي الارض ابتلعت غصة بحلقها وهي تتحدث پخوف انت عملت فيها ايه حرام عليك
عامر بشړ متقلقيش مش ھتموت
هنا عرفت مكاني منين وعايز مني ايه ابتسم بسخرية وهو يرفع جانب فمه بأستياءانتي خيفة مني ولا ايه دة انا مورى
هنا ابعد عني يا عامر هصوت والم عليك الناس ابعد احسنلك
كان يقود سيارته بسعادة عارمة فهي اكيد سوف تأكد له ظنونه وتغفر له توقف امام محل الازهار ليحضر لها باقة ورد غاية في الجمال وابتاع للصغير بعض الالعاب التي يفضلها وتوجه الي منزلهم بعد ان تأكد ان لا احد يتبعه توقف امام البناية وصفع باب سيارته وتقدم بخطى ثابتة نحو شقتها اذا باب الشقة مفتوح علي مصراعيه ورجال الحراسة غاطين بدمائهم تجمدت اوصاله پخوف و غزى القلق قلبه وهو يرمي ما بيده بلارض ويركض للداخل اذا بفاطمة غارقة بدمائها وتأن بخفوت
عاصم دادة ايه اللي حصل مين اللي عمل فيكي كدة ...........
تناول هاتفه بأصابع مرتعشةواتصل بالاسعاف ثم انتصب وتوجه يبحث عنهم لاكن دون فائدة لم يجد احد اندفع الډماء برأسه وهو في قمة غضبه ويتوعد لعامر
تناول هاتفه وتحدث مع احمد صديقه
عاصم هنا اتخطفت هي وسيف وفاطمة نقلوها المستشفي تعالي انا هناك
احمد متقلقش يا صاحبي هجيلك مستشفي ايه............
ظل يعدو ذهابآ وايابآ بقلق الي ان خرج الطبيب من غرفة العمليات
عاصم خير يا دكتور طمني
الدكتور للاسف حالتهامش مستقرةهي هتبقي في العناية تحت الملاحظة ادعيلها جلس علي اقرب مقعد بحزن وعيون غائمة بعبراته فهي من ربته وهونت عليه الكثير
جلس احمد بجانبه ليطمأنه وهو يربت علي كتفه هتبقي كويسة انشاء الله
عاصم لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي انا السبب
احمد متلومش نفسك يا صاحبي الكلب اللي عمل كدة وحياتك لنجيبه مزلول
عاصم لازم القيه خطڤها يا أحمد الله اعلم عمل فيها هي وسيف ايه خاېف يأذيهم
احمد هنلاقيه يا صاحبي انشاء الله
عاصم انا لو لمس شعرة منها
رتب احمد على يده بمواساه وهو يطمأنه
فتحت جفونها بتثاقل شديد وهي تشعر بلتخدر لتنظر بتشوش للمكان اذا بغرفة حيطانها متهالكة وينبعث منها رائحة زفرة و خاوية من كل شئ معادا ذالك
↚
الفراش المتهاك التي تتوسطه هي وصغيرها المستلقي بجانبها نهضت بهوان صغيرها وتحاول افاقته فيما يبدو انه تحت تأثير المخدر ايضآ تحدثت بضعف
سيف ..........سيف حبيبي رد عليا انت كويس رد عليا يا سيف فتح الصغير اعينه وهو يردد بتلعثم انا كويس يا ماما ظلت تحتضنه وتقبله بحنان الي ان دلف اليها ذلك المخادع بطلته الساخرة دائما وتلك البسمة المليئة بلشر
عامر ياه علي قلب الام كل دة ى ليه هو انا لسة عملت حاجةوالله قطعتو قلبي
سيف انت وحش انا مش بحبك سبنا نمشي
هنا بترجي حرام عليك يا عامر انت عايز مننا ايه
اذا كان علشان اللي شفته والله ما هفتح بوقي بكلمة بس سبنا نمشي
كنتي فاكراني معرفش ان عاصم كان حبيبك الاولاني ليبتسم ساخرآ لا كنت عارف يا قطة بس اللي مكنش اعرفه ان الولد ابنك انتي وهو ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تحاول التملص من قبضة يده انا حاولت اقولك وانت كنت رافض حتي تسمعني
عامر بصياح علشان كنت غبي عمري ما جة في بالي انك ممكن تبقي بلرخص دة وانا اللي كنت هشيل الليلة بغبائي نفضها عنه بقوة والټفت ليغادر تحت شهقاتها ونحيبها
نظرت لصغيرها ليوجه لها نظرة لوم واستفهام هو الكلام اللي قالو دة صح يا ماما يعني عمو عاصم بابا وانتي مش عمتو انتي ماما بجد وجهه بيدها وتحدثت من بين شهقاتها حبيبي.... انا اسفة اني مقلتلكش قبل كدة سامحني اقترب منها الصغير ويتحدث بهدوء متعيطيش انا مش زعلان انا فعلا كنت بحسك ماما بجد وعمو عاصم كنت بتمني بابا يبقي شبهه زادت من احتضانه وظلت بحنان الي ان غفي
خرج من عندها وهو يتناول هاتفه وينقر علي شاشته ليقوم بلاتصال به وهو علي وجهه ابتسامة الشړ ليوصله صوته الحاد
عاصم ورحمة ابويا مهرحمك بس تقع تحت ايدي خطفتهم ليه هما ملهموش ذنب
عامر بستهزاء اهدى لا يطقلك عرق اسمعني وافهم كلامي كويس كل اللي اخدته من ابويا يرجعلي تاني والورق اللي معاك تجبهولي
عاصم وانت فاكرك كدة هتنفد منها البوليس قالب عليك الدنيا بعد ما فرج اعترف عليك
عامربسخرية فرج دة بقي خلاص أقرا علي روحه الفاتحة مۏته مكلفنيش كتير حقنة هوا صغيرةريحتني منه للابد
عاصم بوعيد عامر انا هعملك كل اللي انت عيزه بس اوعي تلمس شعرة منهم يا عامر لو فكرت تأذيهم
عامر لو خاېف عليهم تسمع الكلام وهبقي اكلمك تاني ليغلق معه الهاتف ويقوم بنزع شريحة الهاتف وكسرها وهو يشعر بلنصر
ظل يعدو بلغرفة ذهابآ وايابآ بعصبية وهو يتطلع للمختص وهو يتفحص الشاشةالحاسوب بإنتباه الي ان تحدث
بأندفاع الحمد لله يا فندم عرفنا نحدد مكانهم جهاز التتبع اللي مع الولد نفعنا جدا هما في مكان قريب من الميناء الشرقية والاشارة ثابتة
ابتسم بأمل وهو يتذكر ذلك السلسال الذي اهداه للصغير ليتحدث انت متأكد انهم هناك
المختص ايوة يا فندم الاشارة اهي قدام حضرتك
اماء له عاصم بأمتنان وانتصب ليغادر الي ان اوقفه صوت رفيقه
احمد رايح فين
مش هسيبك لوحدك ولازم نبلغ على مكانه
عاصم بنفاذ صبر مش قادر اصبر روح انت بلغ وحصلني
احمد عاصم متستقلش بيه ومعاه رجالة مش هتصد لوحدك
عاصم انا هروح يعني هروح ابعد عن طريقي غادر بأندفاع وهو يتوعد لذالك العامر
ظلت شاردة في فراش المشفي تنعي حالها علي ما توصلت له ليجلس علي بجانبها وهو يتحدث بحنان مش متعود عليكي كدة انا عايز اسراء التانية اللي بتشاكسني علي اقل حاجة ومبتبطلش كلام لتنظر له بندم سامحني يا علي معرفتش احافظ علي البيبي
علي دي ارادت ربنا يا حبيبتي بكرة انشاء الله ربنا هيعوض علينا ونجيب بدل العيل عشرة امأت له بحزن وهي تربت علي يده فليصدح صوت رنين هاتفه ليتناوله ويجيب بهدوء
علي الو ... مين
احمد بتحمحم انا احمد يا علي ازيك
علي بقلق حاجة حصلت هنا وسيف كويسين ليتلعثم الاخر وهو يحاول صياغة الأمر عامر خطڤ هنا وسيف بس متقلقش احنا عرفنا مكانهم وفي طريقنا ليهم هما في المينا الشرقيةوقولت لازم تعرف لينتفض علي بجذع انت بتقول ايه وعرف طريقها منين ابن ال......والله لقټله ليغلق الهاتف پغضب وهو يقبض علي الهاتف يكاد يهشمه بين يديه
لتعتدل هي بجلستها وهي تتسأل بمكر ايه اللي حصل يا علي
علي عامر الواطي خطڤ هنا وسيف لتبتلع ريقها بتوتر وتستأنف يعني ايه خطفهم هو مش جوزها
علي عامر طلقهابعد ما اتخنقت معاه وكانو قاعدين في شقة بعيد معرفش عرف طريقهم منين انا لازم امشي وكاد يهم بلخروج الا أن ما تفوهت به وهي تجهش بلبكاء اوقفه يتطلع لها پصدمة انا السبب .......انا السبب انا اللي قولتله علي مكانهم لتحتد نظراته پغضب وهو يقترب منها انتي بتقولي ايه
لترد هي من بين شهقاتها النادمة سامحني يا علي انا غبية كنت عيزة اڤضحها علشان انت علطول بتيجي عليا بسببهاوانتي عارفتي مكانهم منين
لتتحدث پخوف وهي تحاول ان تحتمي بيدها الاخرى مشيت وراك لما روحتلها و سألت البواب قالي ان الشقة قاعد فيها ست وابنها اتوقعت انها هي علشان انت متعرفش حد هنا وقولت يمكن تكون متخانقة مع عامر وانت مرضتش تقولي علشان ما شمتش فيها ليتحدث علي پغضب وهو يشدد علي ذراعها اكثر وقولتيله ايه كمان انطقي لتزوغ نظراتها پخوف وهي تبتلع ريقها بتوتر قولتله علي ان سيف ابن عاصم ليهز رأسه بعدم استيعاب وهو يتحدث بضيق
عملتي ليه كدة انتي متعرفيش عامر دة قذر اد ايه دة حاول يعتدى عليها لولا انا لحقتها دة مچرم انتي ازاي تعملي كدة للدرجادي طمعك وجشعك عماكي حرام عليكي دة انتي عمرك مشفتي حاجة وحشة منها لتتحدث من بين شهقاتها سامحني ياعلي انا غلطانة وربنا عقبني علي اللي عملته
علي ببرود اسامحك ازاي انت تستهلي كل اللي جرالك وانا غبي علشان صبرت علي وحدة زيك ليقترب من وجهها وهو يتحدث من بين اسنانه انا ميشرفنيش وحدة زيك تبقي علي ذمتي انا هكلم اهلك يجو ياخدوكي انتي طالق ياهانم لينفضها عنه پغضب وينصرف لتنظر هي لأثره بندم وهي تنتحب بحسرة
وصل الي وجهته ليتوقف بلسيارة بعيدآ حتي لايلف النظر اليه ويفتح تابلوه السيارة ويتناول سلاحھ وهو يتأكد من ملئ خزينته ليتسلل الي الداخل بتلصص
ليحتمي بأحدي الحاويات وهو يجول بعينه في المكان ليتوقف وهو يطالع رجلان قويان البنية يقفون على باب احدى الغرف المخصصة لأستراحة الصيادين ليقترب بحرص وهو يتسلل من خلف احدهم بمأخرة علي رأسه ليسقط الاخر مغشي عليه ليندفع الرجل الاخر اليه ليتناوبو المتتالية ليقوم عاصم بدفعه برأسه بقوة ليسقط الاخر ليعتليه ويسدد له اللكمات الي ان أفقده القدرة علي الحركة لينهض عنه وهو يلتقط سلاحھ من الارض ويحاول رباط جأشه من جديد وهو يتقدم للداخل
كان يجلس بأريحية يتجرع المشروب بشره لعله يخفف من غضبه ليستمع لصوت جلبة من الخارج ليشهر سلاحھ وهو يتقدم من هنا وصغيرها لتنتفض پخوف وهو يتقدم منها وتتحدث بشراسة
هنا انت عايز ايه هتعمل ايه لينزع الصغير ويقوم بدفعها بقوة علي الفراش تحت صړاخ الصغير ومحاولته التملص منه ليكمم فمه بمنديل مخدر حتي يسهل عليه التحكم به وبليد الأخرى يوجه سلاحھ بوجهها يأمرها بلسير معه
عامر بغل امشي معايا احسنلك بدل ما هحسرك علي ابنك لتهز رأسها بطاعة وهي ترتجف من الخۏف ودموعها تتسارع علي وجنتيها لتحدثه من بين شهقاتها حاضر هسمع كلامك بس بلاش تأذيه ليدفعها امامه ويتقدم للخارج لينظر للذي يقف بهيبته المعتادة وهو يتقدم منه بخطوات ثابتة ويتحدث بتحدي بتتحمى فيها خليك راجل ووجهني
عامروهو يوجه سلاحھ علي هنا لو قربت خطوة كمان هندمك يا عاصم ارمي سلاحک
عاصم بترجي وهو يدفع بسلاحھ علي الأرض سيبهم يا عامر هما ملهمش ذنب حسابك معايا انا
↚
عامر بشړ مهو علشان كدة هحاسبك بطريقتي يا عاصم هموتك بلبطيئ و هحرق قلبك عليهم
عاصم بوعيد لو لمست منهم شعرة هموتك يا عامر
ليضحك الاخر بشړ وهو يجز علي اسنانه بغل هتشوف يا عاصم ابنك وهاخد السنيورة بتاعتك واهرب لينعقد حاجبي عاصم وهو يردد ما تفوه به عامر
عاصم ابني ... لينظر لها نظرة عتاب ولوم طويلة ويتسائل بعينه وهي تطالعه بقلة حيلة لتحرك رأسها بنعم وتبتلع خصة مريرة بحلقها بتوتر وتتحدث ايوة... ابنك
ليغمض عاصم عينه بحزن فهي تأخرت كثيرآ لتخبره
ليقاطع حديثهم عامر ساخرآ اوبااااا هو انت مكنتش تعرف انو ابنك اخس عليها وحشة ازاي تخبي عليك بس متزعلش مش انت لوحدك اللي كدبت عليك انا كمان كانت مفهماني انها خضرا الشريفة ليضحك بشړ وهو يصوب فوهة السلاح برأسها لتشهق هي پخوف ليستأنف هو موجه حديثه لها پغضب فاكراني مغفل كل دة مش عارف انا اعرف حجات كتير عنه من يوم ما خرج من الڤيلا بتعاتنا من سنين وقرر يعتمد علي نفسه كان تحت عيني كل حاجة بيعملها كان عندى علم بيها كنت بكرهه وهفضل اكرهه لأخر يوم في عمري ليستأنف وكأنه يرى شريط حياته من جديد علشان امي كانت ديما مهتمة بيه دي كانت بتاخد لعبي وتدهالو ولما كنت اعترض كانت تقولي ان احنا السبب في يتمه ومهما عملنا مش هنعوضه مكنتش فاهم اوى وقتها
وحتي لو كنت فهمت كنت هفضل اكرهه
ليقاطعه عاصم ابوك هو السبب في مۏت امي وابويا ...هو اللي حرمني منهم ولولا الصدفة الباحتة كان زماني مېت معاهم
ليبتسم عامر بعدم اتزان وهو يشد قبضته علي السلاح اكثرويتحدث بغير وعي وكأنه لم يستمع الي حرف مما تفوه به عاصم....... ابويا ......دة
كان ديمآ بيقارني بيك كنت انت ديمآ متفوق عني وانا الفاشل اللي بأخد السنة بسنتين كان ديما يقولي انك انت هتبقي حاجة كبيرة لما تكبر وانك هتبقي احسن مني كان ديمآ شيفني فاشل دورت وراك كتير علشان الاقي نقطة ضعف واحدة اكسرك بيها ملقيتش لغاية مازقيت وحدة علي احمد صاحبك ومن اول كاسين حكالها عنك وقالها انك بتحب وحدة اسمها هنا وكانت ساكنة في نفس
بيتك قلبت الدنيا عليها ملقيتهاش كان نفسي ترجع تلاقيها معايا واكسر عينك لتتحدث هنا بصدمةمن حديثه وهي ترتجف انت مريض مستحيل تبقي طبيعي ليقترب من اذناها ويهمس بفحيح وهو مستمر بلظغط علي سلاحھ لغاية ماشفتك صدفة وكأن القدر رماكي في سكتي علشان ينصفني عليه منكرش انك عجبتيني وقتها
بس لما عرفت انك هي نفس البنت كنت طاير من الفرحة وعجلت بكل حاجة قبل ما يرجع علشان اكسر عينه واوجع قلبه كنت عامل حساب كل حاجة من الاول بس هو كا العادة اتفوق
↚
عليا بذكائه خد مني كل حاجة حتي انتي كان عندي امل اتغير علي ايديكي انا معملتش حساب اني هحبك كان يتحدث بهستيرية وعدم اتزان كأنه مغيب ليستأنف بس خلاص يا حبيبتي هنهرب انا وانتي ونحرق قلبه علي ابنه كان يستمع له مشدوه ممن تفوه به فقد وصل الڠضب لزروته واندفع الډماء برأسه ليقترب منه بخطوات حذرة
لتشهق هي بقوة وهو يوجه سلاحھ علي رأس الصغير لتتحدث بجذع محاولة منها مراوغته وكسب بعض الوقت عامر علشان خاطري سيب الولد هعملك كل اللي انت عيزه هاجي معاك بس سيبه دة ابني يا عامر ولو اذيته عمري ما هسامحك لتزوغ نظرات عامر بشړ ويهز رأسه بلنفي لتقترب هي منه وتتحسس يده بحذر وتتحدث من بين شهقاتها مورى لو بتحبني هااا.....علشان خاطري هنسيب الدنيا كلها ونهرب انا وانت بس ونبدء من جديد لتستقر نظراته عليها وهويتنهد بعمق فحديثها هدء من ثورته جعل الأمل يتسرب في نفسه من جديد أنصاع لها و هويرخي قبضته علي سلاحھ قليلآ ويتحدث بحشرجة عمرك ما هتسيبيني مش كدة لتهز رأسها هي بلنفي وتتحدث بثبات مصتنع عمري ما هسيبك لينزل سلاحھ وهو يرخي قبضته علي الصغير لتتناوله منه وهي تبتسم بثبات ليندفع عاصم اليه بخفة وهو يركل يده التي بها السلاح ليسقط من يده ويناوب عليه بقوة دون رحمة ليبادله الاخر بغل وظلو يتقاتلو بشراسة تحت شهقاتها المتتالية وهي منكمشة وتحتضن صغيرها الذي مازال تحت تأثير المخدر
بعد وقت ليس بقليل
نهض عاصم عنه بعد ما افقده القدرة علي الحركة ليتوجه لها ويحاول طمأنتها والتخفيف من روعها لتسند الصغير علي الارض وهي تتقدم منه بحب ويتحدث وهو يلهث بتعب اشششش خلاص مټخافيش انا معاكي ليصدح صوت سيارات الشرطة في المكان
ليفتح عامر عينه بوهن وهو يتتطلع لهم بشړ ليزحف علي الأرض ويلتقط السلاح وهو يصوب بجهتها ويتحدث بشړ لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لحد غيري انا محدش يعرف يضحك عليا ليلتقط عاصم تهديده وهو ينظر له ليلتفت بخفة وهو يوجه ظهره له لتتشبث به هي بحماية ليصدح في الاجواء صوت اطلاق ڼاري مزامنة مع دخول افراد الشرطة ليتم القبض علي عامر تحت مضضه ومحاولاته للتملص والصړاخ بهم لينظر عاصم لها بقلق انتي كويسةلترفع عيناها له وهي تومأ بنعم ليصدر منه شهقه خاڤتة ويحتل الألم ملامحه وهو يتهاوى علي الارض بين يديها لتجحظ عيناها پخوف وهي تتطلع ليدها الملوثة بدمائه اثر الړصاصة الغادرة من مسډس عامر......
لتشهق پذعر وهي تهز الذي بدء بتثاقل عليها وهي تنطق بأسمه بتقطع ع....ا..ص..م.... لا لأ ......اوعي تسبني يا عاصم ماتموتش علشان خاطري
لينظر لها بعشق وهو يتمعن بها يريد ان يحفر ملامحها بقلبه للمرة الاخيرة ويتحدث بضعف سامحيني يا هنا ڠصب عني هسيبك ليمد يده يتحسس وجهها بحب ويتحدث بخفوت صادق.. انا ب..حب..ك .. بغزارة والله سامحتك بس متسبنيش انت وعدتني قوم علشان خاطري ياعاصم لا لأ لتحتضنه وهي تنظر لأعلي وتصرخ بتنهيدة حاړقة لأ... لأ لأ متسبنيش.... عاصم ....رد عليا
ليتقدم احمد وعلي منها پذعر لتتجمد اوصال أحمد وهو يبكي بحړقة صاحبي ....ماتمتش وتسبنا اجمد علشان خاطري ليمد علي يده يتحسس نبضه ويقترب منه ليستمع الي انفاسه الضعيفةوهو يصيح بهم لتهدئتهم و يهم بطلب الاسعاف
استبد القلق بلجميع وهم ينتظرون امام غرفة العمليات كان احمد يستند علي زجاج الغرفة وهو يتصنع الثبات غافل عن دموعه المنهمرة علي وجنتيه دون ارادة منه ليقترب علي منه وهو يربت علي كتفه هيبقي كويس انشاء الله ادعيله لينظر له بحزن وهو يردد يارب .... يارب ياعلي ليقاطعهم نحيبها
ليتطلعو اليها بحزن وهي منكمشة علي المقعد و تقاوم ارتجافتها وشهقاتها المتعالية وتحتضن صغيرها بقوة كأنه هو طوق النجاه لها من افكارها السوداوية ليقترب شقيقها منها محاولة منه طمأنتها ليجثو امامها وهو يحتضن وجههابيده ويتحدث بحنو اخوي متعمليش كدة في نفسك علشان خاطر ابنك لتضع يديها علي غائرها وهي تنتفض پألم وتتحدث من بين شهقاتها ھيموت ويسبني مش كدة يا علي ....هيسبني بعد ما رد الروح فيا تاني واداني امل في السعادة اللي طول عمري اتحرمت منها لتشهق بعمق وتستأنف بهستيرية
اخر كلمة قالهالي قالي سامحيني قوله يا علي ... قوله اني سامحته والله سامحته بس خليه يرجعلي يا علي ومتخليش المۏت ياخده مني ليحتضنها اخيها ودموعه تنهم
لم يعلم كم من الوقت مر عليه وهو يقطع الرواق ذهابآ وايابآ بقلق فا الوقت يمر ببطئ شديد افقده صبره ليندفع بلهفة وهو يطالع الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة العمليات
احمد طمني الله يخليك
الطبيب الحمد لله متقلقش طلعنا الړصاصة ووقفنا الڼزيف
ليزفر احمد بأرتياح وهو يتسائل يعني مفيش خطۏرة عليه
الطبيب صاحبك دة ربنا بيحبه الړصاصة لو كانت قربت سنتي واحد كان زمنها في مقټل بس الحمد لله هو في العناية دلوقتي تحت الملاحظة ولما حالته تستقر هيتنقل غرفة عادية متقلقش
لتتهلل اسارير احمد وهو يتنهد بأرتياح فاهو صديقه مثل ما عاهده دائمآ قويا يأبي الأستسلام
فتحت عيناها بهوان
وهي تتطلع حولها پخوف وتستند بذراعيها علي الفراش تحاول النهوض ليتقدم شقيقها اليها ويمنعها
علي ريحة فين يا مجنونةلتنظر له بتشوش وتقوم بنزع المحلول المثبت بيدها پعنف غير عابئة بدمائها التي انهمرت وتحدثت بأصرار هروح لعاصم .. لازم اطمن عليه لتمنعها يده بقوة وهو ينهرها انتي لسة تعبانة استني لما تتحسني امأت له برفض قاطع وتحدثت بتصميم لازم اشوفه انا بقيت كويسة لتستأنف بتوجس
هو عايش مش كدة انت مش مخبي عليا حاجة وحشة صح
علي هو كويس يا هنا وطلع من العمليات صدقيني اهدي بقي لتهز رأسها بنفي وهي تتحدث بتشكيك انت بتكدب عليا انا لازم اشوفه بعيني لتنهض بقوة مندفعة الي الخارج وهو يتبعها
↚
دلفت الي غرفة العناية بعدالحاحها علي الطبيب واستعطافه فا إنصاع لها وهو ينظر الي هيأتها المبعثرة من القلق و الخۏف ليرأف بها ويخبرها ان الزيارة لا تتعدي عشرة دقائق حرصآ علي النظام السائد اقتربت بخطوات حثيثة وصوت جهاز نبضات قلبه يطن في اذنها لتتطلع له وهو ممددآ بلا حركة بأستسلام تام وموصول بجسده اسلاك طبية وخراطيم هواء تخترق فمه وانفه لتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها المذعورة الممذوج ببكائها وهي تتقدم بجانب الفراش
عاصم .......طول عمرك قوي علشان خاطري علشانا انا وابنك لتمسح عبراتها بظهر يدها وتحاول ظبط انفاسها المتلاحقة لتستأنف بصوت مخټنق انا اسفة كنت بعاند قلبي وبعاندك ارجعلي يا عاصم متسبنيش لوحدي انا مش قادرة اشوفك كدة ليقطع حديثها الباكي احدى الممرضات وهي تحثها علي الخروج فهزت رأسها بتفهم وهي تنحني علي جبينه بحب وتهمس من بين شهقاتها
..انا بحبك وعمري ما بطلت احبك ..
لتهم بلخروج وعيناها معلقة به
في احدي المؤسسات الكبري التابعة للبلد يجلس خلف ذلك المكتب الذي يشع بلفخامة رجل في العقد الخامس من عمره علي مقعده الوثير وهو ينفس دخان سيچاره بكل ثقة ووقار ليدلف اليه احدي رجاله ويتحدث بتوتر
في مصېبة يا باشا عامر السمري اتقبض عليه لينتفض الطرف الاخر بجذع انت متاكد
احدي رجاله ايوة يا باشا
ليزفر وهو يجز اضراسه پغضب لازم نخلص منه قبل ما يقر علينا هو في سجن ايه
احدي رجاله في سجن برج العرب
مش دة نفس السچن اللي فيه فوزي اخو فرج اللي كان ذراع عامر اليمين
احدي رجاله ايوة يا باشا دة انا وصلي انو حالف ليخلص علي عامر لما يخرج علشان ينتقم لأخوه
كويس اوي يبقي عصفورين بحجر واحد وعامر راح لقضاه برجليه ليستأنف بشړ تسهل لأخو فرج كل حاجة جوة السچن وتجبلي خبره مش عايز يطلع النهار عليه انت فاهم
احدي رجاله حاضر يا باشا تحت امر معاليك
دخلت غرفتها بلمشفي وهي تستند علي شقيقها ليمددها علي الفراش ويجلس بجانبها وهي شاردة بحزن ليتحدث اخيها محاولآ التخفيف عنها
علي علي فكرة بقي هيبقي زي القرد وبكرة افكرك
لتنظر له وتتحدث بأمل يارب يا علي كل اللي حصل دة بسببي كان بيفديني كان زماني انا مكانه انا بس نفسي اعرف مين اللي قال لعامر على سيف ليستأنف انا لازم اقولك علي حاجة
لترفع نظراتها اليه وتتحدث قول يا علي من امتي بتخبي حاجة عني ليتنهد بضيق وهو يستأنف حديثه انا طلقت اسراء لتشهق بقوة وتتحدث بتأنيب حرام عليك ليه دي حامل ياعلي انت اټجننت
علي لا متجننتش انا عقلت اسراء هي اللي قالت لعامر على كل حاجة وخلاص خديت جزائها لتشهق بتفاجئ وهي تربت علي يده و تتصنع الثبات
حتى لا تزيد الأمر عليه بس هي حامل
علي بحدة انتي لسة بتدافعي عنها بقولك هي السبب فكل اللي حصل طمعها عماها ومفكرتش انها ممكن تأذيكي ولا انها تخسرني ليختنق صوته بحزن وتنسلت دموعه بحسرة واذا كان علي الحمل فهو راح ....راح يا هنا حتة العيل اللي كان نفسي فيه راح رأسه وهي تربت علي ظهره و دموعها تنهمر علي وجنتيها بتأثر لتتحدث انا وانت ياما اتحملنا مع بعض كل حاجة وحشة هتعدي والله هتعدي انت طول عمرك قد المسؤلية يا علي علشان خاطري متزعلش نفسك ليقاطع حديثها طرقات خاڤتة علي باب الغرفة لينهض علي وهو يعدل هيأته ويكفف دموعه ليأذن للطارق بلدخول ليدخل احمد وهو يحمل الصغير غافي بين يديه ليتقدم منهم وهو يتحدث كنت قاعد انا وهو في جنينة المستشفي نام وهو قاعد
لتهم هنا بتناول الصغير وتمديده علي الفراش لتتنهد بخفوت وهي تتطلع بأحمد وتتحدث بتوجس مفيش اخبار عن عاصم
احمد الدكتور طمني قالي ان حالته تستقر و هينقله غرفة عادية لتستأنف هي انا عيزة ابقي جنبه
احمد هو القعاد في العناية صعب بس انشاء الله لما ينقلوه هخليكي تبقي معاه من غير محد يضايقك انا ليه معارفي جوة المستشفي وهيظبطو الدنيا متقلقيش ليقاطعهم علي بمضض يعني ايه تفضلي معاه انتي اټجننتي رسمي
هنا بأصرار دة ابو ابني ومستحيل اسيبه لازم اطمن عليه علشان خاطري ماتمنعنيش يا علي ليزفر بقلة حيلة ويتحدث بحدة لما اشوف اخرتها معاكي ايه
كان يجلس بلأرض الصلبة وهو يستند براسه علي ذالك الجدار الرطب وهو يرتدي حلته الزرقاء السائدة كازي موحد للنزلاء فهو سيتم محاكمته علي كل چرائمه الشنعاء لينال اقصي عقۏبة يستحقها ليحدث نفسه بعدم اتزان وهو يخاطب الفراغ
عامر انا هرجعلك تاني يا هنون هااااا استنيني مش هخليه يحرمني منك هووو السبب في كل حاجة انا بكرهه ليضحك بهستيريةوهو يتخيل وكأن شخصها يخاطبه عارف انك بټموتي فيا عارف يا قلب
↚
مورى ليستأنف بأنفعال هستيري متعيطيش قولتلك هخرج من هنا انااا معملتش حاجة ليقطع هزيانه دخول رجل قوي البنية ويبدو علي ملامحه الاجرام وهو يتقدم منه ويحمل بيده حبل مدبب و ينظر له بتشفي
لينتفض عامر پذعر من هيأته انت مين وعايز ايه
فوزي پحقد أجرامي اخيرآ وقعت تحت ايدي يا ابن السمري ليستأنف بغل انا فوزي اخو فرج فاكره اللي
لينعقد حاجبي عامر پخوف ويبتلع ريقه بتوتر وهو يتراجع للخلف پذعر ويلوح بيده بتحذيرورايا ناس كبيرة اوي هتأذيك
فوزي وهو يردد كلامه بستهزاء ناس كبيرة ايه اللي انت بتتحامى فيهم دول هما اللي بعتوني ليك ليندفع اليه بقوة تحت مضضه ومحاولته للتملص ليلف فوزي ذلك الحبل حول عنقه ويشدد عليه بغل لتجحظ عين عامر ويلفظ انفاسه الاخيرة
ليتم معاقبته بلطريقة التي يستحقها امثاله
بعد مرور بضع ايام كانو مثل الچحيم بلنسبة لها تم خروجه من العناية ونقله الي غرفة عادية ولكنه يظل في ثبات و كانو يتناوبو عليه بلزيارة فا علي اصطحب الصغير معه الي الفندق واحمد كان يتابع العمل في غياب صديقه اما هي لم تبرح مكانها قط ظلت بجانبه دون كلل و لم تذق طعم الراحة ظلت تناجي ربها ليرده لها بقلب اثقلته الهموم وعندما يتسرب الي ذهنها افكار سوداوية تنفضها عنها و تجلس بلمقعد بجانب الفراش وتقص له عن الكثير وعن السنوات التي مرت عليها بدونه حدثته
عن طفولة سيف وعن مدي التشابه بينهم كانت تحدثه وكأنه يستمع لها ويعي كل كلمة تتفوه بها
تنهدت بعمق وهي تمسح عبراتها بظهر يدها
وتنظر له بقلة حيلة لتجلس علي طرف الفراش وتستند برأسها علي بحذر تستمع الي خفقات قلبه المنتظمةلتشعر بلأمان الذي افتقدته كثيرآ فهو ملاذها لتغمض عيناها بأستسلام وتغفو دون قصد
تحرك جفنيه بتثاقل وهو يهز رأسه للجانين بضعف ليداعب انفه هذه الرائحة المحببة اليه ليفتح عينه بضعف وهو يجول المكان وحاول يسترجع ما حدث لتتداخل الذكريات بعقله ليحاول النهوض ولكن شعر بثقل علي صدره لينظر لهذه النائمة بأستسلام لتتهلل اساريره وهو يطالعها بعشق ويتفحص وجهها بتمعن فيبدو عليها الارهاق والتعب ليسكن حركته من جديد
لتتجمد اوصالها وتتسلل ابتسامة عاشقة علي محياهاوهي تطالعه ينظر لها بحب لتشهق بخفوت وهو يبعد شعرها عن وجهها ويتحدث بشغب مكنتش اعرف اني غالي عليكي كدة
لتتلعثم هي من الفرحةوتغيم عيناها بعبراتها انت كويس ياحبيبي حاسس بحاجة أندهلك الدكتور ليهز رأسه بنفي لتتحدث من بين شهقاتها كنت عارفة انك مش هتتخلى عني تاني وهترجع ليا ولأبنك ليردد هو كلمتها بنبرة تحمل اللوم ابني لتنظر له بخجل كنت هقولك يوم ما اتصلت بيك اماء هو بتفهم انا كنت حاسس بس كنت نفسي انتي تقوليلي علشان اتأكد وقتها انك سامحتيني ليستأنف بلاش دموعك دى علشان خاطري انا كويس بس دموعك دي لتنظر له بعد الشړ عليك يا حبيبي ليمد يده ويمسح عبراتها المنسلة علي وجنتها وهو يبتسم بحب اثرما تفوهت به ليستأنف
بأستفهام هو فين سيف وأحمد وعلي ودادة فاطمة اخبارها ايه اتحسنت لتخبره هي سيف مع علي واحمد زمانو جي هما كل يوم بيجولك يطمنو عليك والحمد لله دادة فاطمة بخير احمد بيطمن عليها ليقطع حديثهم دلوف الطبيب لتعدل من هيأتها وتنهض عن الفراش بخجل
الطبيب حمد الله علي سلامتك يا بطل
انا شايف انك احسن
عاصم الحمد لله يا دكتور ليقوم الطبيب بفحصه و يدون بلوحة المعدنية المعلقة علي مقدمة الفراش ليتحدث عاصم بترجي انا عايز اخرج
الطبيب لسة چرحك ملتئمش مستعجل ليه كلها كام يوم وتخرج ليومأ له عاصم بمضض لينصرف الطبيب وهو يتمني له تمام الشفاء
لينظر لها وهي شاردة به ويبتسم هذه الابتسامة التي تسترق انفاسها وان يهم بلحديث
اندفع الباب بقوة ودخول احمد ويتتبعه علي والصغير
احمد بفرحة مصدقتش لما قالولي انك فوقت حمد الله علي السلامة يا صاحبي نشفت دمنا حرام عليك ليبتسم له عاصم ليندفع الصغير الي عاصم وهو يبتسم ببرائة وحشتني يا عمو حمد الله علي سلامتك لينظر له عاصم بحنو ابوي وهو يتحسس وجهه وتنسل دموعه بتأثر حبيبي انا بابا متقوليش يا عمو وهو يربت علي ظهره بحنان
ليتحدث الصغير ببرائة انا بحبك اوي يا بابا عاصم ليرد عليه عاصم بحب وانا بمۏت فيك يا قلب بابا عاصم
ليناظرهم علي بتأثر وهو يتحدث حمد الله علي سلامتك خوفتنا عليك
عاصم بأمتنان شكرآ ياعلي
ليتحدث احمد بشغب والله انت مش جدع وشكل النومة كانت عجباك دي البنية كانت ھتموت من خۏفها عليك يا جبلة
لينظر لها عاصم وهي مطرقة الرأس بخجل
ليتحمحم علي وهو يوجه حديثه لها اظن اطمنا عليه ملوش لازمة بقي قعدتك هنا لتنظر له هي بترجي فهي لا تريد ان تتركه بمفرده ليقاطعهم عاصم مكانها جنبي يا علي هي وابني
علي بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي پصدمة وتبتلع ريقها بتوتر
علي بحدة مصتنعة انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز
احمد بدفاع لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر
عاصم بترجي عاشق تتجوزيني اماءت له بلإيجاب وهي تطالعه بخجل ثم تحدثت متلعثمة بس بعد اذن علي ليبتسم عاصم بفرحة وهو يوجه حديثه لشقيقها
↚
انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء انت تأمر يا علي شرط ايه
علي يتعملها فرح وتلبس فستان ابيض زي اي بنت وتقولو انكو كنتو متجوزين زمان وانفصلتو علشان طبعآ نسب سيف ليك اماء له عاصم بتفهم وتحدث بعشم
وانا كمان ليا عندك رجاء
علي خير
عاصم بأصرار تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي
ليتهلل اسارير الجميع بأرتياح لينهض احمد انا هروح اجيب المأذون وخير البر عاجله لتقاطعه هنا بخجل بس هو انا مش في شهور العدة ليرد عليه شقيقها لا يا هنا انتي اصلآ ملكيش عدة علشان ما تمش بينكم حاجة ليستأنف احمد والله لو بعرف ازغرت كنت زغرت ليضحكو جميعآ علي دعابته وهو ينصرف بعجل
تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة الي ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها
هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة
بحبك....وعمري ما بطلت أحبك يا عاصم... ليعقد هو حاجبيه بأستغراب ويستأنف حاسس اني سمعت الكلام دة قبل كدة لتهز رأسها بخجل انا لما كنت معاك في العنايةليبتسم بحب
لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
لما تتحسن يا عاصم ونخرج من هنا
بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لټحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من جديد الي
مرأتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مچنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان وهي تتحدث انا فرحانة اوي يا علي عمري ما اتخيلت اني ممكن البس فستان ابيض ولا يتعملي فرح كبير كدة انا حسة اني بحلم
هنا انت بټعيط يا علي
علي مش مصدق اني اخيرآ هطمن عليكي مع الراجل اللي انتي اختارتيه ربنا يهنيكي يا حبيبتي انتي زي القمر
هنا ربنا يخليك ليا يا علي بس كان نفسي تغير رأيك ليزفر بضيق فهو يعلم الي ماذا ترمي شقيقته بلحديث احنا اتفقنا نقفل الموضوع دة ومنتكلمش تاني فيه لتقاطعه هي بس هي ندمت وجاتلي واترجتني اسامحاها وحاولت توصلك كتير بس انت رافض حتي تسمعها ليستأنف علي بإنفعال انتي حرة في اللي يخصك انما انا لأ على الاقل دلوقتي
لترد عليه بقلة حيلة على العموم دي حياتك يا حبيبي وانت حر فيها اماء لها وهو يدعوها للنزول معه
علي طب يلا احسن عاصم هيولع فيا اتأخرنا عليه لتنصاع له وهي تضع يدها بذراعه ويهمو بلنزول لذالك العاشق
كان يقف بهيبته المعتادةوبجانبه صديقه والصغير ليتأفأف فهو لا يستطيع الصبر اكثرليتحدث احمد بمرح يا عم اهدى هي مش هطير فيها ايه لو اتأخرت شوية
عاصم بنفاذ صبر بقولك ايه سبني في حالي احسن والله هطلع اقفش في رقبة علي اكيد هو اللي اخرها ليبتسم احمد وهو ينكزه بكتفه بمرح اهدي بقي زمانهم نزلين ليستأنف احمد انا فرحان علشانك اوي يا صاحبي ربنا يهنيكو يارب
ليبتسم عاصم بإمتنان شكرآ يااحمد عقبالك
ليرد عليه احمد بعبث لا انا اتجوز انسي انا بحب ابقي طياري محبش حاجة تربطني ما أنت عارف صاحبك بېموت في الهلس ليهز عاصم رأسه بلا فائدة ليقاطعم
صياح الصغير بسعادة وهو يشير بيده ماما اهي يا بابا ليستأنف ببرائة الله دة شكلها حلو اوى شبه اميرات دزني
لتتجمد اوصاله بوله وهو يطالعها تتهادى من الدرج متأبطة بذراع شقيقها لتتسع ابتاسمته تدريجيآ وهو يطالعها بذلك الثوب الذي يخطف الانفاس مهلك تبدو غاية في الجمال والرقة لم يعلم للمرة الكام الذي سقط بعشقها ظلت تناظره بخجل وهي تتفحص هيأته الخاطفة للانفاس بحلته السوداء الانيقة التي ذادت من وسامته وتلك البسمة المحببة علي قلبها التي تكون حصريآ لها لتتنهد بعمق وهي تقف في مواجهته وهو ينظر لشقيقها بإمتنان ليصفق الحضور بسعادة وهم يقدمون التهاني والمباركات
بعد انقضاء مراسم الزفاف التي كانت مبهرة وصاخبة للغاية دلف
↚
عاصم وهو يحمل هنا الي منزله ونظراتهم متشابكة بهيام عاشق لتتنهد هي بخفوت وتهمس بأذنه بحبك يا عاصم ليبتسم بمكر ممزوج بحب وانا بمۏت فيكي يا قلب عاصم ليطلب منها اغماض عيناها لتنصاع هي له وهو يتقدم بها لينزلها ويطلب منها فتح عيناها لتنصاع له
لتشهق بفرحة وهي تتطلع لما حولها تلك الغرفة بألوانها المخملية التي تريح العين و صورها المرسومة بإتقان تزين جميع الحوائط مهلآ فصورها بجميع حالتها وتقلباتها المزاجية هذه ضاحكة وهذه قلقة وهذه فرحة وهذه حزينة وهذه باكية لتضع يدها علي فمها بعدم تصديق لتندفع تحوه وتتحدث انا بحبك اوى يا عاصم انت ازاي رسمتني بكل حالاتي كدة
ليتنهد بعشق كنت علطول لما توحشيني اقعد ارسمك وبعد ما أخلص اقعد احكي لصورتك اد ايه انا بحبك وتعبت من غيرك وكأني كنت عايز احفر ملامحك جوة قلبي وخاېف انسي تفاصيلك وهي تطالعه بهيام انا حسة اني بحلم
عاصم بمكر طب ماتيجي نتأكد انو مش حلم لتشهق بقوةوهي تضحك بصخب وهو يحملها من جديد ويتجه بها الي غرفتهم ليغلق باب الغرفة بطرف حذائه ويتقدم من الفراش ويضعهاعليه لتنظر له هي بخجل وهو يچثو علي ركبتيه بلارض مقابل
ويتحدث انا بحبك اوي يا هنا انا عيشت سنين بحلم بليوم دة اللي تبقي فيه جنبي اوعي تبعدي عني يا هنا انا عارف اني مش كامل وفيا عيوب كتير واني ظلمتك سامحيني لتنظر له هي بتأثر
وتتحدث انا عمري ما اقدر اسيبك يا عاصم انا روحي رجعتلي لما انت رجعتلي وبعدين انا سامحتك من ساعت محسيت ان المۏت ممكن يحرمني منك وهو يطالعها بهيام لتستأنف هي انا بحبك وعمري ما هسيبك حد يسيب روحه انت قلبي وروحي يا عاصم ليبتسم هو بأتساع اثر ما تفوهت به ويتحدث بحشرجة انا لو دلوقتي ممكن يجرالي حاجة لتستأنف هي بعد الشړ عليك
تمت