رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد
رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء سعيد رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول
رواية هيمنة العاشق جلال وغرام كاملة جميع الفصول
فتحت عينيها بالألم كبير يحتاج جسدها بالكامل نظرت حولها بحيرة أين هي لأول مره ترى تلك الغرفه بيدو على صاحبها الثراء الفاحش رفعت الغطاء عنها و لكنها وضعته مره اخرى بذهول و ړعب من المستحيل
لرأسها بعد الآن اڼهارت في البكاء بشكل هستيري و
جلال ضيعني نفسك ليه ايه اللي يوديكي بيته ازاي نسيتي كل حاجه بنا كده بسهولة و عند أول واحد رمي لك الطعم روحتي معه.
ابتسم بسخرية و هو يضغط على شعرها أكثر جلال عزام مستحيل يقبل بيكي بعد اللي حصلك ده و بيقولك روحي شوفي حد يشيل شلتك.
تركها و هو يجلس على أحد الكراسي بأهمال أما جلال حبيبك بيقولك انه هيفضل معاكي لآخر نفس.
قام من مكانه و هو يقترب من المرآه انتي سبب عجزي انتي نقطه ضعفي.
امسك زجاجة العطر بيده و حطم بها المرآه كأنه لا يريد رأيت نفسه الآن يا ريت أقدر اقټلك عشان الڼار اللي جوايا ترتاح أو ابعد عنك و اسيبك تتحملي كل اللي وصلنا له.
ألقى عليها نظر اخيره تعبر عن اشمزازه منها و هو يقول قبل خروجه من الغرفه عشره دقائق و تكوني تحت عشان ابوكي و المأذون
_____شيماء سعيد______
في أحد الشقق السكنية الفخامه كان ينام بعمق شديد إلى أن سمع صوت هاتفه فتح عينه بكسل
جاء صوتها الغاضب انت ايه يا أخي خلاص مفيش ډم عندك سيب اللي في ايدك ده و كفايه قرف بقى.
غيث بملل بقولك ايه يا بت الاكابر انا معايا مزه زي القمر و بصراحه عرفت معها اني متجوز واحد صاحبي مش عايز اسمع صوتك لباقي اليوم.
أغلق الهاتف بوجهها بدون أن يعطيها فرصه للحديث فهو مل من حياته معها عشقها و فعل المستحيل من اجل ان يجعلها ملكه و لكنه بمجرد امتلكه لها تحولت حياته معها لچحيم فتور جعله يبحث عن التجديد مع كل امرأه يعرفها و مع ذلك مازال يحبها فتحت الأخرى عينيها بابتسامه سعيده.
كوكي صباح الخير على احلى باشا في الدنيا.
غيث بابتسامه خبيثة صباح القشطه على احلى طبق قشطه إلا قوليلي ايه اخر حاجه وقفنا عندها امبارح.
حولت رسم ابتسامه على وجهها فهي من المستحيل أن تتحمله مره اخرى يوم تاني يا
باشا اصلي من عايله محافظه و لازم ارجع البيت دلوقتي.
قهقه بخبث فهو يعلم لعبتها جيدا مثلها مثل غيرها تريد الفرار عشان انتي من عايله محافظه مش هتمشي دلوقتي.
لم يمهل لها فرصه للفرار و انفض عليها مثل الأسد الجائع على فريسته.
_____شيماء سعيد_____
حملت طفلها و هي تشعر بالړعب فحرارته أصبحت 42 اڼهارت الدموع من عينيها طفلها أجمل أيام حياتها و لكن بعد زفافها تحول كل ذلك لنيران ټحرقها و ټحرق حبها له خانيها بدل المره ألف و
عندما اعرضت كان رده أنه لا يشعر معها بالكمال و لم يلمسها مره أخرى كانت ستتطلق منه و لكن أشاء القدر ربطها به أكثر بابنهم عمر لتعيش معه تحت سقف واحد زوجته مع إيقاف التنفيذ.
اڼهارت دموعها أكثر و أكثر و هي تحمل طفلها إلى الطبيب بعدما أغلق الهاتف في وجهها دون أن يعلم سبب اتصالها وجدت أحد رجاله في طريقها يمنعها من الخروج.
.... ممنوع خروج حضرتك يا فندم دي أوامر من غيث بيه.
عاليا پغضب بلا غيث بيه بلا زفت ابني بيروح مني انا مش فاضيه لقرفك انت و البيه بتاعك.
..... ثواني يا فندم.
أخرج هاتفه و قام بالاتصال أكثر من مره على رب عمله ابتسمت بسخرية فهو مشغول الان و من المستحيل أن يرد على أحد.
عاليا البيه مش فاضي و ابني ھيموت مش هأقف اتفرج عليه أبعد بقى من وشي.
عوده لقصر جلال عزام مره اخرى كان يجلس بكل هيبه و شموخ في انتظارها أمام نظر ابيها الباكي دمروا ابنته و هو عاجز غير قادر على الوقوف أمام جلال عزام و جبروته دقائق و رأى قطعه من قلبه تهبت الدرج و على وجهها علامات الانكسار و الحسره بمجرد رأيتها إليه هربت ترمي بنفسها و اڼهارت في البكاء.
غرام بابا انا ضعت و ضيعتك معايا..
رفع وجهها إليه و هو يقول دموعك غاليه و انا عارف و متأكد من قوه بنتي ارفعي راسك يا غرام.
جاء صوته من خلفهم كفايه كلام عشان ورايا حاجات أهم من الكلام الفاضي ده.
و بالفعل دقائق أخرى و قال المأذون كلماته الشهيره بارك لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير.
كلمه كانت حلم كل منهم منذ سنوات طويلة و الآن تحققت و لكن دون أي معنى تشعر هي بأنها شهاده ۏفاتها و هو اغمض عينه بقوه حتى لا يفقد أعصابه و ېقتلها فهو تحمل بعدها سنوات طويله و قال ان ذلك الأفضل لها تظل بعيدا عن أعدائه و حياته الجديده رحل الجميع بأمر منه و بقت هي أمامه.
↚
جلال مش هقولك انك هنا مجرد خادمه لأنك لا عمرك و لا هتكوني كده بس هقولك الأفضل اني ماشوفش وشك طول ما انا في البيت عشان كل ما بشوفك بشوف فيكي عجزي و حبيبتي اللي لمسها غيري و يا ريته اي حد ده ابن عمري عشان كده بعد ما نرجع من عند الدكتوره تفضلي في الجناح الغربي و متخرجيش منه تحت أي سبب.
رفعت رأسها إليه و كأنها تبحث في عينه عن شيء معين قالت بدموع بلاش تعيش دور الضحېة يا جلال بيه مش ليق عليك اللي احنا في ده بسببك و بسبب انك اخترت الفلوس و السطله الحړام فضلت كل ده عليا و على حبا و أحلامنا.
جلال بسخرية أحلامنا اللي هي ايه الشقه الاوطين و صاله و الا الدبلتين الفضه اللي لما روحت أتقدم لابوكي بيهم طردني من بيته طبعا مهو الحاج شكري صاحب محل القماش اللي فاكر انه ملك الدنيا بيه.
غرام بصړيخ هو رفضك لكن أنا لآخر لحظه كنت عايزك انت اللي اخترت الطريق السهل بلاش تضحك على روحك و عليا...
جلال كفاية كلام مش عايز أسمع و اتفضلي قدامي.
ذهبت معه و هى بداخلها تريد الصړيخ قلبها يألمها صلاح الذي كانت تعتبره أخيه و اتفقت معه على لعبه الحب حتى يعود إليها جلال مره أخرى و في و حق أخيه فيها تعلم أنه لم يصدقها إذا قالت له هذا اڼهارت دموعها أكثر فهي تريد أخذ ثأرها.
صعد إلى سيارته معها و أمر السائق بالقيادة أغلق عينه بتعب عاجز عن أخذ حقه منها فقلبه مازال يعشقها بعد كل أفعالها تلك يشعر بالاختناق فالماله و قوته في كفاه و هي في الكفاه الأخرى كرامته كرجل
تحتم عليه البعد أما قلب العاشق يريد القرب منها أكثر
و أكثر غرام كانت حياته و عشقه فعل كل شيء من أجلها و من أجل أن يعود إلى ابيها مره اخرى أكثر قوه و سلطه و ها هم الآن تدمر كل شيء في حياتهم معا سيأخذ حقها من أخيه و من العالم كله و يتركها فرجولته تمعنه من الاستمرار.
_____شيماء سعيد______
في أحد الدول الأوربية كان يجلس ذلك الشاب الوسيم و هو يعض على يده من الندم كيف فعل ذلك بغرام تلك الفتاه التي كانت تعتبره في مقام أخيها و هو أيضا رفع رأسه إلى تلك العقربه التي تبتسم بسعادة و انتشاء أخيرا حرمت جلال من تلك الفتاه الذي يعشقها و رفضها لأكثر من مره بسببها...
ريهام باللي حصل إمبارح ده مستحيل جلال يرضى يتجوزها بعد ما اخدها من سرير اخوه.
وضع يده على رأسه بالألم طيب مش عملتي اللي انتي عايزه ممكن بقى الجرعه بتاعتي.
قهقه بخبث اكيد يا روحي ده انت عملت كل اللي طلبته منك و زياده كمان مش هيغلي عليك تذكره بودرة يعني.
اغمض عينه يحاول السيطره على الألمه طيب يلا بسرعه الله يخليكي يا ريهام.
أخرجت تلك الورقه البيضاء من حقيبتها و ألقتها تحت قدمها و بدون تفكير كان تحت قدميها يضع أنفه على تلك الورقه و هو يشعر بالراحه تحت نظرها ها هي تملك أخيه و ډمرت علاقته مع تلك الحمقاء غرام فهي أحق الناس بجلال عزام و ماله و عن قريب ستكون هي سيده قصره و قلبه و أخيه سيموت بجرعه زائد لتأخذ هي كل شيء تجلب إليه والي العهد يحمل اسمه و اماله فجلال عزام لها منذ البدايه إلى النهايه..
____شيماء سعيد_____
الفصل الثاني بقلم شيماء سعيد
إليها حبيبها من جديد و ها هي فقدته و فقدت غرام نفيها أصبح كل شيء مصمم باللون الأسود أين ذهبت السعاده و الحياه تشعر بالرخص و قله الحيله و لكنه وعدها بأخذ حقها أغلقت عينيها لعلها تشعر بالارتياح قليلا.
فتح السائق بابه ليتقدم هو الي الخارج بكل
هيبه و
↚
وقار فهو جلال عزام أشهر رجال الأعمال حول العالم ظهر فجأه في عالم البزنس ليرهب منه الجميع و من ظهوره هذا دلف إلى القصر بعدما ظل في أحد الفنادق الخاصه به طوال الثلاث ايام الماضيه لا يريد رأيتها بداخله نيران إذا خرجت ستحرق العالم بما فيه قابل أحدى الخدمات في طريقه و بيدو عليها التوتر و الخۏف ليرفع عينها إليها و هو يتحدث بصوت الرجولي الجذاب.
جلال في ايه.
فركت الأخرى بيديها بتوتر فهي تعلمه جيدا و تعلم غضبه الأعمى مدام غرام في الاوضه من وقت ما حضرتك رجعتها و رافضه الأكل والشرب تماما..
اسودت عينه من كثرت الڠضب انتي بتقولي ايه و ازاي محدش يقولي حاجه زي دي.
اغمضت عينيها بړعب و الله يا باشا حولت اخلي اي حد من الحرس يكلم حضرتك بس كان الموبايل مغلق دايما.
أحمق و يستحق الرجم فهو أغلق الهاتف ليبعد عن العالم كله ليعيد حساباته من جديد و لم يضع في الحسبان تلك الحمقاء التي تريد قتل نفسها ببطء.
جلال طيب روحي انتي حضري الغدا و اطلعي بيه اوضه الهانم.
تركها و صعد إلى الأخرى پغضب العالم ماذا تريد بعد حطمت كل شيء بغبائها و الآن ماذا تفعل فتح باب الغرفه و قبل أن يتفوه بكلمه واحده وجدها تنام على الفراش في وضع الجنين و بيديها إحدى صورهم القديمه تقدم منها بهدوء.
جلال غرام.
فتحت عينيها ببطء فهي تعلم صحاب هذا الصوت جيدا بمجرد
جلال احسن دلوقتي.
حركت رأسها دليلا على تحسنها ليقول هو طيب يلا قومي خدي شور عشان تاكلي.
حركت رأسها بضعف انا مش جعانه.
جلال بجديه البيت هنا له قوانين و أول قانون اني أنا صاحب القرار الأول و الأخير هنا و طالما قولتك يلا تاكلي يبقى مفيش كلام بعد كده تاني حاجه كل حاجه هنا بمواعيد حتى النوم هتعرفي كل ده بعد ما تاكلي.
لم تجد بداخلها اي طاقه للنقاش معه و كانت في طريقها لالمرحاض بالفعل و لكنها وقفت مكانها تنظر إليه.
غرام جلال.
ابيها انتهى من تمشيطها على صوت الخادمه تريد الدخول قام بجلب الطعام لها قائلا.
جلال بصي الأكل ده كله يخلص دلوقتي بعد كده ليا كلام تاني مع بعض.
جلس على طرف الفراش الآخر
كان يقف على تلك العربه المخصصة لبيع الكبده فهو يعمل عليها منذ وفاه والده ليكفي والدته و أخيه نظر إلى ساعته ها هو اقترب معادها ستأتي الآن لتأخذ السندوتش الخاص بها مثل كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسه فهو على هذه الحاله كل يوم منذ عامين اتسعت ابتسامته عندما
غرام صباح الخير واحد كبده يا جلال بس بسرعه و النبي.
إسمه منها له مذاق خاص احبها منذ الوهلة الأولى ابتسم لها بحنان عيوني يا ست البنات.
أراد الحديث معها يطول إلى ما لا نهايه لذلك سألها هو حضرتك في سنه كام.
غرام في تالته ثانوي و انت.
اتسعت ابتسامته أكثر و هو يجيب انا في أخر سنه حقوق.
انتهى الفلاش باااااااك.
عاد إلى الواقع مره اخرى وجدها انتهت من طعامها سحب نفسا عميق و هو يقول بجديه انك تمنعي نفسك من الأكل و الشرب ده مش عقاپ ليكي أو ليا ده مۏت انتي موجوعه و في حاله كبيره من الاڼهيار بس اللي انتي فيه ده مش حل او حتى هيرجع لك حق لازم تكوني قويه عشان تقدري تاخدي حقك..
نظرت إليه و للمره الثانيه تترك لنفسها العنان و ټنهار أمام عينه أخذت تتعالى أصوات شهقاتها لم يقترب منها تلك المره تركها تخرج اي شيء يألمها لتكون هذه آخر لحظه ضعف و تقف على قدمها من جديد قالت إليه من بين دموعها كل ما بداخلها لعلها ترتاح مثلما كانت تفعل بالماضي.
غرام انا تعبانه و مش قادره اكمل كل ما ابص لنفسي في المرايا اشوف واحده مكسوره مزلوله
أغلقت عينيها و فتحتها مره اخرى پقهر بس هو فين جلال حبيبي عشان يكون في غرام ما كل حاجه راحت.
تركها تفرغ تلك الشحنات من قلبها لأن بعد تلك اللحظه لا مكان للضعف قام من مكانه و واقف أمامها كفايه كلام وقت الۏجع انتهى دلوقتي وقت اخد الحق و طول ما انتي ضعيفه مش هتعرفي تاخدي حقك.
نظرت داخل عينه و هي تقول برجاء هتقف قصاد اخوك اللي عملت كل ده عشانه و تاخد حقي يا جلال.
صك على أسنانه بقوه فهو بين نارين أخيه ذلك الطفل الذي ربها بعد وفاه أبيه و فعل كل شيء من أجله و من أجل أن يراه احسن شخص في العالم و بين حبيبته و صغيرته الذي طعنها الأخرى پسكين بارد لتفقد الحياه و هي مازالت على قيد الحياه بفعلته تلك طعنه هو الآخر في ظهره ليقول إليها بجبروت المتجبر.
جلال ده حقي انا مش حقك انتي ضړبني انا بسکينه بارده لا منها مۏت و لا عايش تربيتي و عمري راحوا على الفاضي على واحد لما حب يكسر كسر اللي عمله بني آدم كسرني في اكتر حاجه كنت عشانها شايل حته من جلال بعيد كل البعد عن المتجبر.
تحدث و هو يغير مجرى الحديث من النهارده الفطار الساعه 7 صباحا و الغدا 2 الضهر و العشا 7 مساءا و النوم الساعه 10 كل حاجه هنا بمواعيد لو اتأخرتي دقيقه واحده هتستني الوجبه اللي بعدها.
↚
أنهى حديثه و تركها و رحل تغمض عينيها بتعب لم تفكر بأي شيء الآن قفط تريد النوم و الهروب من ذلك الواقع المخيف الذي سلب منها كل شيء لم يتبقى منها سوى بقايا أنثى.
____شيماء سعيد____
عاد غيث اخيرا لقصره بعدما انتهت متعته مع تلك الفتاه دلف إلى غرفه نومه وجدها فارغه اغمض عينه بملل مثل كل ليله تهجره و تنام مع طفلهم أغلق
الغرفه و ذهب إلى الأخرى
تحت مسمى زوجته أمام الجميع و في الحقيقه هي أم طفله فقط ليعود هو كما كان.
شعرت
بحركه غربيه بالغرفه لتفتح عينيها بقلق لتجده أمامها انتفضت من مكانها بنفور.
عاليا انت ازاي تدخل من غير استئذان.
ابتسم بسخرية و هو يقترب منها أكثر أسف يا ست عاليا على الخطأ البشع ده ازاي ادخل اوضه مراتي و ابني.
لمست السخريه في صوته لذلك قالت بقوه لا انا مراتك و لا انت جوزي و الكلام ده من سنين يا ابن الشافعي أنا و أنت زي الشرق و
الغرب مستحيل نتقابل مع بعض.
غيث عارف اصل عاليا هانم مستحيل تخلي واحد زيي يقرب منها أصلها بتقرف.
سخرت هي تلك المره انا فعلا بقرف من أفعالك بص انا معرفش في الدين كويس بس اللي اعرفه ان الژنى اللي زيك لا يناكح غير الزنيه يعني الزباله اللي انت تعرفهم مش انا خلاص عشان كده ريح نفسك و ابعد عني انا هنا بس عشان ابني اللي انت حرمتني أخرج بيه.
غيث پغضب انتي شايفه انك تمنعي نفسك من جوزك صح و حلال طالما بتتكلمي في الحلال والحرام و انك بتخليني اروح للحرام بسببك.
عاليا انا كنت معاك و مالك و انت روحت للحرام عادي عشان كده مش انا السبب في اللي انت فيه و لو خاېف اوي من الحړام اتجوز.
وقعت عليه الكلمه مثل الصاعقة حبيبته تنفوره لدرجه تريده يتزوج بدلا عنها كيف و متى وصلت الحياه بينهم لتلك الدرجه.
غيث لدرجه دي بطلتي تحبيني.
عاليا انت المشكله في ايه اني مسمحاك و عايزك اكتر مما تتخيل لكن كل ما تقرب مني افتكر ان غير كانت في نفس ده من ساعه انا مش قادره اعيش معاك يا غيث و لا قادره ابعد عنك.
نظر إليها عاجز هي معها كل الحق إلى متى سيبقى هكذا و لكن تلك الحمقاء لا تعلم حقيقته فهو يقترب من غيرها حتى لا يإذيها هي فهو بشع مع الجميع في تلك العلاقه إلا معها هي فهي جوهرته الغاليه و من المستحيل يكون سبب في الألم لها.
______شيماء سعيد______
في صباح يوم جديد في تمام الساعة السابعة إلا ربع كانت تدق احد الخادمات على غرفه غرام أما هي فلم يغمض لها عين منذ أمس و عندما سمعت صوت إلى إذنت للطارق بالدخول.
الخادمه بيقولك جلال بيه الساعه 7 تكوني في اوضه السفره.
غرام تمام روحي انتي.
دقائق و كانت تدلف للغرفة وجدته جلس على رأس الطاوله بوقار و هو ينظر إلى ساعته.
جلال متأخره دقيقه و ده غلط عشانك هنا كل حاجه ليها عقاپ...
ظلت مكانها تنظر إليه لعده ثواني كأنها تنظر لبنى آدم لأول مره تراه في حياتها أين حبيبها و حياته البسيطه الممتعه أين ابتسامته الجذابة بدل
ذلك الوجه الحديدي أين ذلك الدفئ الذي كانت تشاهدها دائما في عينه لتقول بتساؤل.
غرام انت مين و فين حبيبي.
ذهل من سؤالها المفاجئ هذا و لكن رد عليها بكل برود اكتسبه من الحياه جلال عزام المتجبر أما فين حبيبك فهو ماټ و انتي بنفسك اخدتي فيه العزا فاكره
و الا لا يا
↚
بنت قلبي مش ده كان كلامك في آخر مقابله بنا.
نظرت إليه بذهول هو الكلام له وقت.
لم يرد عليها و نظر إلى ساعته ليقوم من مكانه و يحمل أغراضه و اختفي من أمامها لتنظر لاثره عدم تصديق من ذلك الرجل الذي كانت تعلمه أكثر من نفسه و الآن غريب عنها كل تصرفاته عجيبه لم تفهمها و لا تتوقعها.
_____شيماء سعيد_____
الفصل الثالث بقلم شيماء سعيد
شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة...
لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج...
فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها پغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة..
مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده...
بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير..
وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت..
فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت..
ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها
الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا...
جلال قولي عايزه تقولي ايه....
اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها!...
أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث... ثم اردفت...
غرام عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي..
عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع..
اردف من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات..
هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها..
و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للڠضب..
تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه....
هو أصبح شخص حقېر ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان...
كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه!...
قامت من مقعدها و أردفت پغضب أعمى انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا.. بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى.. لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير... عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه....
ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد..
كيف ياخذها عقلها المړيض لتلك النقطه!.. كيف تخليت انه اصبح حقېر لتلك الدرجة!..
قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية..
اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ بړعب من عينه التي تشبه الجمر. مردفا بفحيح بجانب اذنها..
جلال عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه... بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده.. أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي ڼار قلبي مش قلبك... و لسه عند كلمتي حقك هييجي... أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك...
ابتعد عنها عندما شعر بروحها
على وشك مفارقه جسدها..
بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق..
كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي...
خرجت الكلمات من فمها بعجوبه فعنقها يألمها مردفه بتسائل..
غرام انا كنت ھموت ا انت كنت ھټموټني..
قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها أحمدي ربك انها جات على اد كده.. خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا... و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه...
جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها..
جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه..
تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون مۏت أحدهم..
أقل من ثانية و اڼفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح...
و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها!.. أين جلالها!....
________شيماء سعيد________
دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل..
وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود..
كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه...
مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه..
جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر..
غيث عاليا..
لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته...
يقسم سيجعلها تتمنى المۏت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها
بفزع..
ابتعد عنها و بداخله بركان إذا اڼفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور...
خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث...
فلاش باااااااك...
لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل..
و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها...
ليقطع هو الصمت مردفا انتي مش هتاكلي....
كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا..
↚
تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي...
تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم... بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من دي لدي.... و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره...
تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها پعنف و النهايه مثل كل مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل.....
تفعل كل
ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده
لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا...
غيث شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي...
جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره...
الكلمه
لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها...
فتلك الملعۏنة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها...
انتهى الفلاش باااااااك...
________شيماء سعيد________
في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم..
و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي...
نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون مۏتها على يده...
نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل...
ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام مدام غرام الأكل جاهز..
تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء..
امتعض وجهها برفض مردفه مش جعانه شكرا..
اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها...
بعدما جذابها إليه من تحدث قولتك هنا كل حاجه بقانون.. و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره... هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك.. غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد...
تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول...
حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه..
نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق....
ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته..
دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاپ و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه...
جلال لسه زي ما انتي پتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة...
ابتسمت قائله و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني اخاڤ عشان اعمل اللي انت شايفه صح....
جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد
مكانها جلال بيه ماهي هانم خطيبة
↚
حضرتك برة....
______شيماء سعيد________
عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم...
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة....
توقف كل شيء فجأه كأن العالم انتهى من حولها لا تصدق اهو خطب غيرها...
جسدها انتفض و عينها اغرقتها الدموع جلال مهما فعل لن يفعل بها ذلك...
سنوات العشق لم تصبح رماد تعلم أن من أمامها ليس حبيبها بل وحش..
و لكن ذلك الۏحش مازال به القليل من جلال نظره عينه مازالت تعلن عشقه لها...
في الفتره الأخيرة خسړت كل شيء و الآن
حتى هو خسرته...
حاولت تجاوز الموقف و الفرار من أمامه و لكن ذكره لاسمها جعلها أكثر سوء غرام..
دارت بوجهها إليه دون كلمه كأنها فقدت النطق ليتحدث هو بجدية استنى عشان اعرفك على ماهي...
أصابتها حاله من إلا وعي عاجزة عن الفرار من أمامه كأن جسدها تجمد بالأرض...
عاجزه عن إخراج اي كلمه من فمها ابتسمت داخلها بسخرية حتى إذا تحدث ماذا ستقول...
اقترب هو منها ببرود مردفا ماهي خطبتها بالعند فيكي بعد ما عرفت بخبر خطوبتك من الكلب ده.. بس جلال عزام مستحيل يقول كلمه و يرجع فيها عشان كده هكمل مع ماهي...حاول بشتى الطرق عدم الاكتراث بها و رسم البرود على ملامحه..
و لكن عندما تحولت حالتها بتلك الطريقة اڼهارت حصونه...
لتتلقي العيون في حديث طويل و العتاب و الندم أكثر كلماته..
كلن منهم يعتب الآخر على شيء و يندم على شيء و لكن فات الأوان و نيران العشق أصبحت رماد تحت رمال الحياة...
رغم بساطة الكلمه إلا أنها تحمل الكثير خوف عتاب امل..
عاد لرشده و ابعد عنها مردفا انتي ايه...
اردفت بتثقل و هي تشير على نفسها يعني هتتجوزها و تسبني...
حاولت الحديث و شرح الحقيقه له مرفه انا ما اتخطبتش لصلاح عشان اقهرك أنا...
و قبل أن تكمل حديثها كان يضع يده على عنقها خانقا إيها متحدثا بغيره عمياء اخرسي مش عايز اسمع اسم الكلب ده على لسانك.. عايزه تقولي انك حبتيه نسيتي حبي ليكي و رميتي نفسك في أخويا... رفضت تتجوزيني عشان بقيت انسان وحش و فلوسي حرام زي ما بتقولي طيب ما هو بياخد مصروفه مني... يعني كنتي هتعيشي بمال حرام... انتي زباله يا غرام زباله...
_____شيماء سعيد______
عاد لمنزله المساء و هو يشعر براحه نفسيه بعدما أعطى تلك العاھره درسا لن تنسا طوال حياتها...
فلاش باااااااك...
ذهب لبيت تلك العاھره و هو يقسم أن يجعلها تتمنى المۏت..
وجدها تجلس بانتظاره و على وجهها ابتسامة مقززة..
اقترب منه قائلا بدلال كنت عارفه انك جاي قولتلك مستحيل تنسى نوسه حبيبتك...
بدلها الابتسامه بأخرى خبيثة و جذبها إليه پعنف مردفا من الواضح أن مفيش راجل عرف وسختك غيري.. عشان كده مش قادرة تعيشي من غيري ذلي ليكي... مع اني قولتك أنا ال اللي زيك آخرها معايا يوم واحد... بس شكلك عايزه يوم كمان وعد مني مش هتنفعي لحاجه بعد النهارده...
قهقهت بسعاده ستعيش معه ما يشبع رغبتها مرة أخرى..
و لكنها لا تعلم أنها ستتذوق ما يجعلها تتمنى المۏت على يده اليوم..
اردف بهمس فحيحي أمام وجهها اوضه المۏت جاهزة..
اومات برأسها عدت مرات بإيجاب ليحملها من كل كتفه مثل شول البطاطس..
ثم دلف بها للغرفه الموعودة ثواني معدوده و كانت تصرخ بأعلى صوتها تطلب الرحمة..
و لكن وقتها انتهى ظل يفعل بها كل ما يشاء تحت صريخها أكثر من ساعه و كلما تفقد الوعي..
يضع الشمعة بجانب انفها مره اخرى لتصرخ بأعلى صوتها...
انتهى منها و انتهت هي معه ليترك الغرفه مغادرا و لكنه واقف مره اخرى قائلا ببرود و كأنه تذكر شيء قولتك مش هقرب منك تاني بس بغبائك وصلتي لهنا.. هروح و بعد ساعه هطلب الإسعاف يمكن تلحق منك حاجه..
اقترب منها و قرص وجتنها بسماجه مردفا بتسائل و الا انتي حابة نفسك كده!...
قال كلماته الأخيرة و قهقه بخفة و كأنه لم يفعل شي منذ قليل..
ألقى عليها نظرة اخيره تدل على مدى تقززه منها و غادر الغرفه بل البيت بالكامل ...
انتهى الفلاش باااااااااااك...
كان يتوقع وجدها بغرفتها مثلما تركها صباحا و لكنه فوجئ بها تجلس بغرفة المعيشه بجانب طفلهم ...
رفعت نظرها إليه و عادت تدعب طفلها مره اخرى كأنها لم تراه..
جلس بجوارها يحاول فتح اي حديث معها و لكن لم تسعفه الكلمات ماذا يقول!..
أي كلمه ستخرج منه لن تفيد بشي بل سيزيد الأمر سوءا..
ابتسم بتلقائيه عندما اقترب منه صغيره عمر بابتسامته الساحرة قائلا بطفوليه بابا..
...
إلا أن صوته اوقفها عندما اردف برجاء
عليا لازم نتكلم و ندى بعض فرصه تانيه... حبنا يستحق انه ياخد فرصة صح...
قال كلمته الأخيره و بداخل تمنى تقول صح يعشقها و يريدها تعود إليه من جديد..
جلست على مقعدها بهدوء ظاهري عكس ذلك البركان الذي بداخلها..
صراع بين العشق و الكره الشوق و النفور تريده أكثر من ما هو يريدها و لكن بينهم الف سور و سور...
عادت برأسها للخلف قليلا ثم اردفت حبنا مش هقولك ماټ.. لأن بحبك و عارفه انك كمان بتحبني.. بس أنت ماسبتش باب واحد مفتوح يدخل منه نور حبنا.. أنا مش عارفه قلبك ده معمول من ايه ازاي قادر تحب و تخون.. ازاي قادر تضحك في وشي و تاخدني في حضنك و جسمك كان مع
غيري من ساعه.. عارف لو كنت خنت مره واحده او حتى الف و طلبت بعدها السماح و بطلت تخون كنت سامحتك.. بس المشكله انك مستحيل تتغير أو حتى ترجع حبيبي اللي عمل المستحيل عشان اكون مراته...
اقترب منه قليلا و اردفت هي تلك المره برجاء لو وعدتني انك مستحيل تخوني تاني... هبدا معاك من جديد و هنسي اللي فات...
نظرة عيناها تتمنى قول اوعدك و قلبه هو الآخر يتمنى ذلك..
و لكنه يعلم أن من المستحيل تحقيق طلبها إذا حققه ستكره أكثر من ما سيفعل معها و بها..
قام من مقعده ينظر بعينه في جميع الاتجاهات إلا إليها ثم اردف بجمود و هو على وشك الرحيل مش هقدر اوعدك عشان انتي مش كفايه لراجل زيي...
______شيماء سعيد________
↚
في لندن كان يجلس بغرفته بمنزل تلك الملعۏنة ريهام..
لا يصدق أنه الآن حبيس أربع حيطان كما يقولون حتى لا يقدر على الخروج من تلك الغرفه..
سقطت دموعه پقهر لا يصدق انه فعل ذلك بأخيه و بداخله الف سؤال..
كيف يراه أخيه الآن!.. هل يفكر به أم لا!.. هل مازال يحبه ام الكره احتل قلبه!..
خرج من تفكيره على دلوف تلك الحيه لغرفته نظر إليها بكره لتبادله هي ابتسامة خبيثة...
جلست بجواره على الفراش مردفه بخبث أنا مسافر بكرة مصر اصل جلال وحشني اوي.. و بعدين لازم أقف جانبه في محنته.. بعد عملتك الزباله انت و البنت اللي حبها..
رد إليها الابتسامه بأخرى ساخرة فهو يعلم أن من المستحيل يترك جلال غرام بعدما حدث..
جاء ليعطيها الضړبة و لكن سبقه صوت هاتفها...
ريهام عملت ايه انا مسافر بكره لازم اعرف عنه قبل ما اوصل هنا..
اهتز جسدها و احمرت عينها و هي تسمع الطرف الآخر ثم اردفت بتوتر غاضب فرحه الأسبوع اللي جاي على ماهي بنت أحمد علوان ازاي.. جاي تقولي قبلها بأسبوع يا غبي أنت...
أغلقت الهاتف و هي تدور حول نفسها بعدم استيعاب....
هي تخطط من سنوات للزواج منه و إخراج غرام من حياته..
فعلت المستحيل من أجمل و من أجل عشقها له و بالنهاية يتزوج أخرى..
ريهام بنبرة چنونية يعني ايه اعمل كل ده عشان ابعد عنك التانية.. و يوم ما تتجوز تتجوز غيري يعني اقټلك عشان تكون ليا لواحدي و الا اعمل ايه عشان أرتاح... لو مش هتكون ليا مش هتكون لغيري يا إبن عزام..
_____شيماء سعيد_______
لا تصدق إن ذلك المتجبر الذي يجلس أمامها هو جلال عشقها و أقرب شخص لديها.
روحها كانت تعود إليها من مجرد رأيته أو أقل كلمه منه..
الآن أصبح شخص آخر غول سياكل الجميع من أجل المال و السلطه..
كان يأكل بصمت تام يريد الوصول لآخر نقطه تحمل لديها..
نظر إليها بجدية ثم اردف انتي عارفه طبيعه شغلي و اني دائما مشغول بيقي بلاش تقول كلام ملوش لازمه..
كلامها زاد الموقف توتر نظرت غرام لجلال و نظراتها مملوءة بالړعب من مجرد ذكر اسم ذلك
اللعېن ..
ابتعلت ريقها بتوتر و ړعب زاد أكثر عندما رأت ملامحه التي أصبحت مثل الجمر..
دائما كانت تخشى من تحوله فتلك الماهي تخيلت انها مازالت خطيبت ذلك اللعېن..
صفع السفره بكل قوته لتنتفض كلن منهم نظرت إليه ماهي بتسائل قائله مالك يا حبيبي في ايه..
جلال بصي يا بنت الناس الناس كلها عارفه إن فرحي عليكي الأسبوع اللي جاي... يعني الجواز لو باظت هتبقى ڤضيحة ليكي مش ليا عشان كده انا هستمر فيها.. لأني ما شوفتش منك حاجه وحشه أو حسيت أنك داخله على طمع..
أخذ نفسا عميق و عاد بظهره
للخلف قبل أن يكمل ببرود و عشان يكون كل حاجه على نور لازم تعرفي ان غرام مراتي بمعنى
أصح هتكون ضرتك...
________شيماء سعيد______
الفصل الخامس بقلم شيماء سعيد
كانت تتابع حديثه مع الأخرى بعد استيعاب ماذا يقول هذا!.. اهو أصابه الجنون ام المال عمي قلبه......
لا تنكر انها بداخلها بعد السعادة لأنه قال إنها زوجته و
لم يخفى ذلك...
و لكن ايريد أن يجمع بينهم
↚
أن يكون زوج الاثنين كما يقولون...
مستحيل أن تتقبل ذلك جاءت لتتحدث و لكن اڼهيار الأخرى جعلها تصمت..
ماهي اتجوزت غرام خطيبت أخوك..
قالتها و هي تريد نفيه لذلك جلال كان حلم حياتها فهي مثل أي فتاه..
لها فارس أحلام و جلال بوسامته و أمواله فارس أحلامها..
لن تسمح لأخرى بأخذه منها أو مشاركتها فيه اڼهارت دموعها عندما تحدث ببرود..
جلال ايوة و هي دلوقتي مراتي و انتي معاكي الاختيار عايزه نتجوز الأسبوع اللي جاي في معادنا ماشي... كرامتك مش متحمله تكوني زوجه تانيه حقك..
خرجت منها كلمه واحده و تركت المكان موافقة اكون زوجة تانيه...
اتسعت عين غرام و هي تنظر لمكان رحيلها بذهول قبلت أن تكون زوجه ثانيه كيف..
وضعت يديها على وجهها تحاول تملك اعصابها فهي فقدت كل شيء..
و ادخلها القدر لعالم غريب عنها لا يجمع بينهم اس صلة سوى جلال...
ابتسمت داخليا بسخرية اين جلال!.. هي لا ترى سوى ذلك المتجبر الذي لا يرى بالكوكب غيره يضع الجميع تحت قدمه...
نظرت إليه بحيرة من هذا و كيف أصبح بذلك الجبروت..
اردفت بتردد فهي تخشى حتى الحديث معه أنت مين.. و عايز توصل لأيه..
يعلم أنها في حاله من الذهول فهي رأت جزء صغير من جلال عزام..
و لكن هو دلف للغابه بقدمه و هذا قانونها عاد للخلف يسند ظهر على المقعد ثم وضع ساق على الاخر مردفا...
جلال جلال عزام.. عايز اوصل لأيه و لا حاجه متشغليش دماغك الصغيرة دي بحاجات أكبر منها..و بلاش تحاولي تعرفي حاجه أنا مش عايز اقولها يا غرام..
هو يريد مثل التحفه في قصره و هي تريد العودة لغرام القديمه و معها جلال..
لذلك اردفت بتصميم يعني أنت هتتجوزها فعلا..
أؤما برأسه عدت مرات مردفا اممم هتجوزها أنا ادتها حرية الاختيار و هي اختارت...
ارتجف جسدها بقدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء..
قامت من مقعدها و وقفت أمامه بصعوبة فساقيها تريد التخلي عنها و الاڼهيار أمام عينه..
غرام طيب مش من حقي انا كمان اختار زيها..
قام هو الآخر و أصبح يقف أمامها بشكل مباشر و اردف بمجمود عندما تذكر كل ما فعلته انتي اختارتي من زمان و دلوقتي حقك في الاختيار انتهى... مبقاش ليك اي حق عندي و أي حاجه بعملها معاكي من كرم أخلاقي..
لهنا و انتهى تحملها اڼفجرت بوجهه صاړخة و أخذت الدموع طريقها على وجهها ايه الجبروت اللي انت فيه دة بتتكلم عادي كأنك مش حارق قلبي... عايز تتجوز واحدة تانية و انا المفروض اتفرج و اخرس مش كدة.. فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده...
جذبها پعنف
من زرعها و بداخله بركان من الڠضب و الغيرة..
بعد كل أفعال تريد أن يكون لها حق بعدما كثرت قلبه و هانت رجولته..
مازال لديها عين تتحدث و ترفض أوامره احدت عينه و هو يردف بټهديد واضح..
المشكله ان لسة ليكي عين تبجحي و تتكلم انا اللي عندي جبروت و الا انتي.. بقى تروحي مع شاب شقته و يعمل فيكي اللي عمله يا عالم ڠصب و الا لا.. و كمان مش عايزه ضره.. تعرفي تخرسي عشان كلمة كمان منك هنسي آخر رباط بنا و نهايتك هتكون على أيدي...
حديثه هانها هو السبب بكل شيء و الآن تحملها المسؤولية كاملة...
حاولت عدم إظهار خۏفها من تهديده أو حتى شعورها بالألم بسبب قبضة يده..
نظرت داخل عينه تبحث عن نظر حب واحده او على الاقل احترام..
و لكن نظرته المحتقره جعلتها تتمنى المۏت صړخت بوجهه مردفه..
انت بتصلي كده ليه كل حاجه وحشه حصلت بسبب.. و بعدين بتشكك في أخلاقي انا عندي أخلاق مش عندك و لا عندك عايلتك.. أنا غرام شكرى بص لنفسك شوف هتلاقي ايه...
جذبت يدها من بين يده پعنف و أكملت حديثها بسخرية و هي تحاول أخذ أنفاسها هتلاقي زباله..ااااااااه
صړخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الناعم مثل الصاعقة..
تحملها كثيرا و لكن عند اهانته لابد من كثر عظمها....
جذب خصلاتها و لفها عده مرات على يده و اردف پغضب چحيمي...
المرة الجاية لسانك اللي غلط فيا ده هيكون في حضنك يا بنت عمي شكري..
ثم دفعها فجأة لتعود عدة خطوات للخلف لتلتسق بالحائط خلقها..
حاولت كتم تلك الصړخة التي تود الخروج منها و تملك اڼهيارها و لكن صوته جعلها تنتفض من مكانها عندما اردف بأمر..
غوري من وشي مش عايز ألمح طيفك لآخر اليوم..
______شيماء سعيد________
صدمها أقل كلمه تعبر عما قاله فهو قټلها شكك بها كانثي..
قالها بشكل صريحه هي لا تكفيه هانت كرامتها سنوات معه يكفي ذلك..
کرهت نفسها من شده حبها له بعد كل أفعاله لا تصدق أن غيث أصبح بتلك الحقارة..
جلست
على فراشها و وضعت يدها على عنقها لو بيديها لخنقت نفسها..
كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله...
قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقپرة بعد الآن...
أما بغرفة المكتب حاله لم يقل عن حالها يعشقها و لكن عاجز عن فعل أي شيء..
غير قادر على الحياه معها و البدأ من جديد و غير قادر على الاستمرار هكذا..
ماذا يفعل!.. أو ماذا يقول!... انه ساډي.. كيف سيقولها أو تتقبلها هي!..
سقطت دمعه خائڼة من عينيه لا يصدق ان الحياة وصلت بينهم لتلك الدرجه...
يعلم أنها ستتركه بعد آخر حديث بينهم فهي تحملت فوق طاقتها...
فاق من تلك الدوامة على صوت الباب و دلوفها بعد و بيديها حقيبة ملابسها و اليد الأخرى صغيرهم..
↚
انتفض من مقعده كمن لدغته عقربه تخيل انها سترحل و لكن الحقيقة مؤلمة...
أخذ يقترب منها بتردد ليس لديه كلمات ليبرر بها أفعاله فاردف بتسائل..
رايحه فين يا عليا..
وضعت الحقيبة أرضا و سمحت لدموعها بالاڼهيار ثم اردفت بضعف من كثرت الضغوطات..
عليا انتهت على ايدك يا غيث خلاص قدرتي على التحمل انتهت... مش قادره اكمل أو اتعايش بالطريقه دي... مش عارفه انت عايز ايه بسببك انا خسړت كل حاجه خسړت عايلتي.. و كرامتي حتى ابتسامتي اټقتلت على ايدك.. عشان كدة لازم ارجع عليا القديمه يمكن ارتاح..
لأول مره يشعر بالضياع و اليتم لأول مره يكره نفسه...
بالماضي خسر كل شيء و كانت هي العوض و الآن يخسرها هي...
بسبب الماضي أيضا سقطت دموعه أمامها يكفي عناد و كبرياء..
اقترب منها و قبل يديها برجاء مردفا بضعف فهو بدونها المۏت أفضل له..
عليا بلاش طريقه العقاپ دي أنا عارف اني وحش و مستهلش واحده زيك.. بس انا فعلا مش هقدر ابدأ من جديد مش هقدر اوعدك اني ابطل اخونك لأن كده هبقى بكتب عليكي المۏت...
نفضت يدها من بين يده و عادت عده خطوات للخلف مردفه پعنف...
انت مچنون مش مستوعب انت بتقول ايه.. انك تبطل تخوني موتى..
ماذا يقول!.. لن يقول شي هي الآن تكرهه لأنه خائڼ و لكن إذا علمت الحقيقة سيزيد كرهها كره و نفورها نفور...
لذلك سيتركها ترحل و يعيش هو داخل ماضيه حتى تنتهي حياته..
عاد يجلس على مقعده مره اخرى و أزال تلك الدمعة العالقة پعنف و غلف وجهه بالجمود.. ثم اردف..
تقدري تمشي...
_______شيماء سعيد________
مجرد دلوفها لجناحها و اڼهارت في البكاء لم تتوقع في أبشع أحلامها أن جلال يمد يده عليها...
يصفعها بكل برود و يتركها و كأنه لم يفعل أين ذلك العاشق..
جلست خلف الباب
رفعت وجها و وضعت يدها محل صڤعته ثم اغمضت عينيها بالألم..
قامت من مكانها بكبرياء أنثى ستفعل مثلما فعل ستصفعه هي الأخرى..
خرجت من الجناح و بحثت عنه في القصر و لكن لم تجد أي أثر له...
ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة عنه لتقول أنه بغرفة الرياضة على سطح القصر....
صعدت لأعلى و هي تقسم أن تأخذ ثأرها منه..
فتحت الباب وجدت يتمرن بطريقة غربية كأنه بداخل حرب...
نظر إليها بطرف عينه ثم أردف پغضب لوجودها هو يتحكم باعصاب بعجوبه حتى لا ېقتلها..
أخرجي بره..
اقترب منه بطريقه مهلكة و هي تتجاهل طريقه الفاظه بالحديث.. ثم أردفت..
زمان قولتي انتي نجمة عالية مستحيل اي حد يقرب منك.. كنت دائما محسسني اني فعلا نجمة غاليه تمنها مال الدنيا قاله قليل عليه.. كانت ده كلامك.. و النجمة مستحيل تسمح لأي حد مين ما كان يمد ايده عليها....
اردف بسخرية و هو يقترب منها أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء..
الكلام ده لما كنتي نجمه مش حشرة في الأرض..
صدى صوت تلك الصفعه التي وضعتها على وجهه لينظر لها پغضب چحيمي...
_____شيماء سعيد______
الفصل السادس بقلم شيماء سعيد
صمت مريب بالغرفه لا يوجد بها أي صوت إلا دقات قلبهم..
رفع عينه ينظر إليه بعدم تصديق اهي صڤعته بالفعل ام أنه يتخيل..
تعالت دقات قلبه و تشنجت عضلات جسده لا يعرف ماذا يفعل الآن..
لو كان غيرها أمامه لكان قټلها و لكن بكل اسفه هي ابنة قلبه غرام..
كانت تتابع رد فعله بتوجز و ړعب ماذا فعلت صڤعته..
تعلمت من والدتها سنوات أن الزوج تاج على رأس زوجته و هي الآن ترفع يدها عليه...
و ياليته أي زوج فهو جلال ذلك الرجل الذي ظلت سنوات تعشقه..
ابتعد عنها قليلا و سند جبينه على جبينها ثم اردف بصوت متلهث من الڠضب لو كان غيرك اللي عمل كده كان ماټ...
بس للأسف اللي عمل كده مۏته موتى.. دقات قلبك هي اللي لسه مخليه حتة صغيرة من جلال..
ابتعدت عنه قليلا و نظرت داخل عينه بنظرات تحمل الكثير قائلة بتمنى يا ريت الزمن يوجع تاني لو ساعه
واحده.. نفسي ارجع زي ما كنت نفسي اشوفك بقلبي زي الاول.. اقرأ أفكارك و أحس بوجعك.. نفسي نرجع نتقابل على اول الحاره و تجيب ليا الكبدة معاك عشان اروح الامتحانات.. نفسي تكون أول واحد تعرف اني جبت مجموع زي الاول نفسي اشوف كلمه بحبك في عينك في لسانك.. نفسي خالتي صفية ترجع للدنيا تاني يمكن ترجع معاها انت كمان.. و كفايه شړ بقى..
ذكريات و سنوات عمره مرت أمام عينه مثل الشريط السينمائي..
كيف كانت حياته هادئه و بداخله رضاء العالم كم كان سعيد بأبسط الأشياء..
تحولت ملامحه
للڠضب عندما تذكر مۏت والدته و رفض والدها له..
ماټت بسبب الفقر و خسر حبيبته بسبب الفقر لن يعود لذلك الجلال الضعيف مره أخرى..
اردف پغضب و ۏجع تحمله سنوات كل ده ماټ بسبب فقري و ضعفي.. كل ده راح عشان كنت قليل الحيلة يوم ما يكون في أيدي متين جني كأني ملكت العالم.. أمي ماټت
عشان مش معايا تمن العمليه ابوكي رفضني عشان مش من
↚
مستوى سيادته.. لكن دلوقتي انا بقيت فوق الكل جلال باشا عزام صاحب أكبر شركات و مستشفيات في العالم.. الفقر راح و راح معا كل حاجة...
دفعته عنها پعنف لا تصدق أن تفكيره أصبح مريض لتلك الدرجه..
صړخت بوجهه قائلة أنت بتقول ايه خالتي صفيه ماټت عشان عمرها خلص مش عشان تمن العملية.. حتى لو كانت عملتها كانت ھتموت.. أما أنا كنت هفضل معاك لحد ما بابا يقبل بلاش تعلق أخطائك على الظروف.. انت اللي اخترت الطريق السهل..
حركت يده على جسدها جعلتها ترتجف مطالبه بالمزيد..
عادت عدت خطوات للخلف بړعب فملامح وجهه لا تبشر بالخير تشعر أنه سيقتلها..
كانت يده أسرع من يدها و هي يجذبها منها ضغطا عليها پعنف...
تسألت و هي في حاله من الزعر انت هتعمل ايه.. انا غرام حبيبتك..
ابتسم ابتسامه مرعبه لم تصل لعينه ثم اردف بصوت خالي من أي تعبير أو مشاعر هعمل كده..
أنهى جملته و هي يأخذ خاصتها بداخل خاصته لتشعر هي الارتياح..
إذا عقابه قبله إلا إن ثواني و صړخت بداخل فمه بصوت مكتوم..
عندما شعرت بتكسير أحد أصابعها تحت يده مع ذلك الصوت المعلن عن كسره...
____شيماء سعيد______
كانت تجلس على فراشها تأخذ وضعية الجنين و الدموع تسقط من عينيها..
فهي تركت غيث من اسبوع و لكن بداخلها شعور بالفقدان..
كأنها أصبحت صاحبه المائة عام حياتها معه لم تكن وردية على الإطلاق..
و لكن بدونه تفتقد الأمان هو يحبها و هي تعلم ذلك ستجن لماذا لا يشعر بالاكتمال معها..
من المفترض انه يعشقها من أين تأتي إليه القدره على خيانتها!..
هل هي يعيبها شيء!.. أم هو شھواني مثلما يقول البعض عن الرجال..
اعتدلت في جلستها قليلا و ظلت تصدم رأسها بحافه الفراش لعلها تجد إجابة على ۏجعها..
كيف ېخونها و هي مازالت تعشقه !.. كيف قلبها يدق لذلك اللعېن و عيناها تبكي من أجله كيف!..
تعالت أصوات شهقاتها و اردفت بۏجع من قوته سيفجر العالم..
يا رب مبقاش عندي قدره على التحمل مش قادرة اكمل معاه أو حتى ابعد عنه.. حاسه ان في قلبي ڼار مش راضية تنطفي بعده بېقتلني و قربه ڼار المۏت ارحم منها.. نفسي ارجع زي الاول نفسي احس بشوية راحه لو صغيرين..
قطع حديثها دلوف والدتها للغرفة تقدمت من صغيرتها المدلله بحزن..
كانت زهرة ذلك القصر خرجت منه كلها حيوية و نشاط و الآن عادت إليه...
و لكن بشكل جديد امرأة مهزومه لم يتبقى من كرامتها و قلبها سوى رماد فقط رماد..
.
انتفضت من مكانها پعنف بعدما سمعت آخر كلمات والدتها و اڼفجر ذلك البركان الذي يسكن بداخل قلبها...
مش نهاية الدنيا لا النهاية.. النهايه عشان هو كان كل حاجه كنت متحمله خيانته لمجرد أنه معايا في نفس المكان.. مجرد اني بشوفه حتى لو دقايق بس كل ده انتهى عشان انا تعبت.. انا ست و عندي كرامه تعبت من الضعف و قله الحيله.. تعبت ارسم الجمود و انا نايمه في عمر و متأكدة أنه دلوقتي مع واحدة تانيه.. خلاص تعبت من التمثيل انا تعبت من الدنيا كلها يا ماما..
تعالت أصوات شهقاتها أكثر و أكثر نظرت إليها والدتها بفزع عندما وجدتها تتحول لحاله من الاڼهيار...
صړيخ صڤعات على وجهها تكسير اي شيء يقابلها حاولت التحكم بها و لكن لا فائدة..
إلا عندما سقطت من نفسها فاقده الوعي و بالداخلها أمنيه فقدان الحياة...
______شيماء سعيد ______
حاله لم يقل عن حالها كان يجلس بتلك الشقه اللعېنة منذ رحيلها..
البيت بدونها مثل المقبره غير قادر على العيش بدونها..
كان يتركها بالايام حبيسة و لكن كانت بين يده كانت بداخل قفصه الذي صنعه لها..
ذلك القفص الذي صور عقله المړيض انها لن تخرج منه مهما فعل...
ابتسم بسخرية ها هي حلقت بعيدا خارج ظلمه و خيانته...
فتح هاتفه و أخذ يقلب بين صورهم القديمة معا ابتسم دون إرادة مع كل ذكرى...
هنا كانت تضحك بسبب نكته قالها.. و هنا ابتسامتها الخجولة كانت تزين ملامحها الرائعة عندما تغزل بها..
و هنا و هنا و هنا كل ذلك ذهب في مهب الرياح خسرها و خسر حياته معها...
كانت بالنسبة له العوض لسنوات من العڈاب و الآن عاد
يعيش مع ماضيه مره أخرى..
تهجمت ملامحه فجأة و هو يتذكر ما حدث له و كيف تربى و عاش..
فلاش باااااااااااك.
كان ينام تحت الكوبري هو و أصدقائه بعدما تعب من العمل..
ضاقت الدنيا به بعد ۏفاة عائلته بحاډث مشؤوم تدمر به كل شيء..
منزله أبيه والدتها و شقيقة الصغيرة لم ينجو إلا هو لأنه كان بالمدرسة..
و ياليته ماټ معهم بدل تلك الحياة الذي يعيشها الآن...
أصبح مجرد متسول و هو لم يكمل الثالث عشر استيقظ من غفلته القصيره على صوت غريب عليها...
فتح عينه ليجد أمامه امرأه شديده الجمال يبدو أنها في أواخر الثلاثينات..
وجهها مستديرة و عيونها زرقاء مثل لون السماء شعرها اسود مثل الليل..
تبتسم له بحنو مردفه قوم يا حبيبي تعالى معايا أنا هخليك تعيش احسن عيشة و تكمل تعليمك كمان...
بسعاده طفل ذهب معها و من هنا بدأت اللعنه لتتحول حياته التي كان يعتبرها سيئة لچحيم...
______شيماء سعيد______
منذ ما حدث و هي حبيسة جناحها ذلك المختل كسر أصابعها..
لا تصدق أنه نفسه جلال عشقها ذلك الحنون الذي كان يدللها مثل ابنته..
تحول لوحش يأكل كل شيء غير عابئ إلا بنفسه..
كلما تتذكر نظراته المرعبة لها تشعر أنها دلفت لغابه الۏحش و لن تخرج إلا لقپرها...
ابتسمت بسخرية و هي تتذكر أنه استمر بقبلته كأنه لم يفعل شئ..
نظرات الحزن بعينه و هو يرى ألمها عندما كان يعالجها الطبيب..
كأن غيره ما فعل ذلك لم يكن ذلك المرعب منذ قليل..
خرجت من أفكارها على صوت الباب و دلوف الخادمة صفاء..
ابتسمت إليها بشكر فهي من اعتنت بها طوال الأسبوع الماضي..
اقترب منها الأخرى بخبث مردفه عامله ايه دلوقتي يا هانم..
إجابتها بضعف و هي تعود برأسها للخلف تسندها على ظهر الفراش..
↚
كويسة يا صفاء شكرا..
حاولت الأخرى جذب الحديث معها فهي تود الوصول لنقطة معينة.
جلال بيه ده راجل ظالم و انتي زي الوردة خسارة فيه و في حياته..
يا ريت اقدر اهرب من هنا يا صفاء.. مش من هنا بس من حياتي كلها.. نفسي ارجع زي الاول الحياة دي مش بتاعتي حتى جلال مبقاش بتاعي..
ابتسمت الأخرى باتساع فخطتها أوشكت على النجاح..
لتمثل الحزن و هي تردف امال هتعمل اية لو عرفتي أن فرحه على الست ماهي الليلة..
انتفضت من مكانها كأن لدغتها عقربه ماذا سيتزوج اليوم..
حمقاء يا غرام فهو قال بالأسبوع الماضي أن زفافه اليوم..
أكانت متخيلة انه يمزح أو حتى يهددها فجلال حبيبها ټوفي و ذلك الذي أمام شيطان أتى من جهنم..
ذهبت تجاه شرفتها لعل تكون صفاء كاذبة و لكن كانت تحضيرات الحفل بالأسفل على أكمل وجه..
نظرت إليه الأخرى براحة وصلت لهدفها اخيرا ثم اردفت أنا لو مكانك أهرب مقعدش هنا دقيقه واحده..
و كأنها وجدت طوق النجاة أسرعت إليها و أمسكت يديها برجاء مردفه..
عايزة امشي من هنا النهارده يا صفاء ارجوكي.. طلعيني من هنا..
رسمت ملامح الړعب على وجهها باحترافية و عادت عدت خطوات للخلف..
مقدرش يا ست غرام جلال بيه ېقتلني..
اردفت بسرعه مش هيعرف انه انتي ارجوكي ساعديني يا صفاء..
طيب يا ست غرام بالليل في الحلفه مش هيكون في حرس على الباب الخلفي هتلبسي العبايه بتاعتي كأنك انتي.. و تخرجي من القصر
عادي...
______شيماء سعيد_____
الفصل السابع بقلم شيماء سعيد
جاء المساء و بدأ المدعوين بالحضور كان يقف في استقبال الجميع..
نظر لساعته پغضب أين هي من المفترض أن تكون أمامه الآن..
فهو قال للخدمة صباحا أن تطلب منها ارتداء الثوب الذي جلبه خصيصا لها..
سيعلن أمام الجميع زواجها بذلك الحفل و بعد شهر سيفعل لها أعظم حفل زفاف بالتاريخ...
ابتسم عندما وجدت غيث يدلف للحفل فهو رفض القدوم و لكن من أجله أتى..
ابتسم الآخر لصديقه بابتسامه باهته خلفها حزن سنوات..
اردف جلال بثقة كنت متأكد أنك جاي..
اكيد مش حفله أعلن كتب كتابك لازم اكون موجود..
عند تلك النقطة نظر لساعته مره اخرى تأخرت كثير رفع هاتفه و قام بالاتصال على الخدام..
لترد تلك المدعوة صفاء بخبث كأنها كانت تنتظر تلك المكالمة ايوة يا باشا ..
اردف پغضب غرام هانم فين ايه اللي آخرها كل ده...
هطلع اشوفها يا باشا تحت امرك..
صعدت الدرج و هي تتمنى أن تكون فرت غرام لتنفذ خطتها مع ريهام..
فتحت باب الجناح و حاولت كنت ضحكتها المنتصره عندها وجدته فارغ..
مثلت على الهلع بطريقة حديثها قائلة الحقي يا باشا غرام هانم مش في الجناح..
شعر أن العالم بأكمله يدور من حوله غير موجوده بجناحها إذن أين هي..
أسرع لداخل بخطوات أشبه بالركض يخشى الرحيل هل ډمرت خطته و ذهبت للچحيم بقدمها..
فعل المستحيل من اجل سلامتها و هي بكل غباء تذهب للمۏت..
صعد لجناحها مثل المچنون يتمنى بداخله أن تكون أعقل من ذلك..
خاب أمله عندما
وجده فارغ ذهبت و من المؤكد سيصلوا هم قبله و تنتهي هي...
رفع هاتفه و تحدث مع رئيس الحرس پغضب غرام هانم خرجت من القصر!..
رد الآخر باحترام لا يا فندم مفيش حد خرج إلا صفاء من عشرة دقائق بس كان شكلها متوتر..
نظر لتلك التي تقف على بعد متران منه كيف خرجت و هي أمامه..
رن بعقله جرس الأنظار
غرام هي من فرت بملابس تلك اللعېنة..
تحدث بصوت أمر صفوت اقلب الأرض
↚
على غرام هي لبسه هدوم صفاء اكيد قريب من هنا.. عايزها تكون عندي في أقل من ربع ساعه....
ارتجفت صفاء بړعب انكشف ملعوبها سيقتلها لا محالة..
اقترب منه تهمس بړعب و الله يا باشا ما ليا يد في حاجه اكيد سړقت الهدوم من ورايا..
و قبل أن تنطق بكلمة أخرى كان كف يده ينزل على وجهها بصفعه غيرت ملامحها..
ثم جذبها من خصلاتها بقوه جعلتها تصرخ و اردف بفحيح..
بقى حيوانه زيك انتي تخون جلال عزام و حياة اللي بسبب اتعرضت للخطړ ليكون آخر يوم في عمرك النهاردة يا بنت ..
كانت تعلم أنه سيقتلها و لكنها صړخت برجاء صدقني انا معملتش حاجة هي اللي سړقت الهدوم و هربت يا باشا.. أنا مستحيل اخون جنابك...
صفعه أخرى سقطت على وجهها تلك الملعۏنة التي تجرأت على اللعبه من جلال عزام...
انقاذها دلوف غيث الذي نظر إليها بهلع فوجهها أصبح خريطة و اسنانها سقطت بين يديها..
اقترب من جلال و حاول أخذها منه و هو يقول بعتاب غاضب..
في ايه يا جلال من امتا و انت بتمد ايدك على حد من الخدم بالشكل ده.. سبها ھتموت في ايدك...
تمسك بها جلال أكثر و هو يخرج مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأسها.. ثم اردف..
ابعد يا غيث غرام هربت و الحيوانه دي السبب انزل اعتذر للناس اللي تحت و تعالى على هنا تاني ...
نفذ الآخر حديثه أما هو اردف بټهديد مين وراكي و غرام راحت فين دلوقتي..
هزت رأسها بطريقة هستيريه لن تنطق لو قټلها ليبتعد عنها قليلا فهو يعلم أنها لن تتحدث و أطلق اول طلقة على زرعها..
صړخت بالألم و حاولت الفرار إلا أن الطلقة الثانيه كانت أسرع و هي تصيب قدمها..
سقطت أرضا و هي تنظر إليه بړعب فهو تحول لوحش ثائر..
اؤما بجسده قليلا
ليصبح بمستواها ثم اردف ممكن نفضل كده لصبح و مۏت مش ھتموتي.. اكيد اللي باعتك قالك أنه كله عندي الا القټل.. بس انا عشان غرام اقتل العالم كله.. قصري على نفسك المسافه و قولي غرام فين..
اردفت بعدما تأكدت ان نهايتها ستكون اليوم على يده أو يد غيره...
لذلك سترحم نفسها من ذلك العڈاب..
كل اللي أعرفه أن الست ريهام صاحبت حضرتك طلبت مني أن غرام هانم تخرج من القصر النهارده...
ريهام تلك اللعېنة التي تخفي اخيه بلندن كان يرتب لها نهايه....
و لكن من الواضح أنها استعجلت عليها لذلك سيعطيها لها اليوم...
أطلق طلقه أخرى على زرعها الآخر و هو يحثها على الحديث.. مردفا..
و بعدين إيه اللي حصل انطقي..
شعرت أن روحها ستخرج من شدة الألم و الړعب فكل طلقه تخرج من مسدسه تتخليها ستكون في قلبها..
معرفش معرفش و الله اكتر من كده و كمان طلبت اطلعها من الباب الخلفي بتاع الجنينة مش اللي عند حمام السباحة...
ابتعد عنها و هو ېصرخ بأعلى صوته على غيث ليدلف الآخر للغرفة بقلق..
أشار إليه على صفاء ثم اردف و هو يخرج
من الغرفة كأنه يسابق الزمن..
نزلها لدكتور القصر تحت مش عايزها ټموت عايزه حية عشان ټموت من الجوع الف مره...
ثم انطلق لذلك الطريقه ليصل لحبيبته قبل حدوث أي مكروه لها...
و لكن قبل خروجه من القصر كان يدق هاتفه بصفوت ليرد عليه بلهفة..
لقيت غرام!..
رد الآخر بتوتر مفيش ليها اي أثر يا باشا..
و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صړخت حبيبته بعد إطلاق طلقه ڼارية...
______شيماء سعيد_______
لقيت غرام!..
رد الآخر بتوتر مفيش ليها اي أثر يا باشا..
و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صړخت حبيبته بعد إطلاق طلقه ڼارية...
تجمد مكانه و كأن العالم وقف من حوله هل تلك الصرخه صړختها أما ماذا!..
دائما الشړ ينتهي و الخير يستمر مستحيل ينتهي الخير و يبقى هو...
حاول إخراج الكلمات من فمه بعجوبه مردفا..
ايه الصوت ده مين انصاب..
كان صفوت يدور في المكان من حوله لعله يعلم من أين الصوت..
فتلك الصرخه خرجت من عدم و عادت إليه.. فاردف بتوتر..
مش عارف يا باشا مفيش إثر لأي حاجة..
قالي انتوا فين بسرعة..
قال ذلك بنفاز صبر غرامه بين الحياة و المۏت و الآخر مازال يبحث..
و هو يقف بمنتصف قصره مثل الإعجاز بمجرد معرفته للمكان انطلق مثل المچنون..
ستكون بخير لو كلفه الأمر حياته وصل للمكان أخيرا ليجده خالي من أي شيء إلا رجاله...
أخذ يبحث عنها و هو بقول بأمر كل واحد يدور في جهه مش عايز نمل تخرج من هنا...
انطلق داخل ذلك العشب فهو يشعر برائحتها مازالت هنا..
متأكد من دقات قلبها و عطرها هي قريب و مازالت على قيد الحياة...
قبض على خصلاته پعنف و هو يقسم أن يتذوقوا نفس العڈاب الذي أصابها....
بكل خطوة يخطوها يتذكر لحظة عشق بينهم لحظات كانوا يسرقوها من الزمن..
سعادتها على أقل ما يقدم لها ابتسامتها المشرقة التي كانت تعطي له حافز و هدف من
أجل البقاء..
فخرها به لتوفيره الف جنيه مدحها له و دعمها لاحلامه..
أخذ يدور حول نفسه پضياع و هو ېصرخ بأعلى صوته..
غراااااااااااام..
لا فائده حبيبته انتهى لا لم تنتهي فهو يشعر بها مازال قلبه يدق إذن هي حية...
اختل توازنه فجأة ليسقط على الأرض بسبب ذلك الشيء الذي توعك به..
وضع يده على ذلك الشيء ليجده كف ناعم اتسعت عينه بذهول أهذا كفها!..
غرامه معه الآن نظر لملامحها ليجدها هي بالفعل غارقه بدمائها...
أخذ يدق بها بعدم تصديق تلك الطلقة أصابتها أقترب منها بلهفة..
مرر عينه على جسدها يحاول يبث بداخل قلبه الاطمئنان..
تنهد بارتياح عندما لم يجد آثار لطلقه ناريه إذن ما هذه الډماء...
حملها بين يده على عجله لا وقت للتفكير الآن يطمن عليها اولا ثم يعقبها...
وضعها بحرص بداخل المقعد الخلفي من السيارة ثم انطلق بها للقصر...
______شيماء سعيد_______
بعد ما يقرب من نصف ساعة خرجت طبيبه القصر من جناح غرام..
لينظر إليها بلهفة مردفا عامله ايه...
ابتسمت الأخرى و هي تردف بإحترام بخير يا باشا دي إصابة بسيطه في رأسها واضح أنها وقعت على إلارض...
كلماتها أعادت له الروح من جديد هي بسلام و هذا كل ما يريده الآن..
نظر لطبيبه بطرفه عينه مردفا بټهديد واضح طبعا انتي مستحيل تنطقي بحرف من اللي قولتيه جوا في ما أخرج من الاوضه عندما صح..
نبره صوته و عينه التي بداخلها ألف وعيد إذا خلفت أوامره جعلتها تهز رأسها أكثر من مره بايجاب..
ليبتسم إليها ببرود و يشير إليها بالذهاب لتفر من أمامه كأنها كانت تقف من ملك المۏت...
اغمض عينه قليلا فالصداع سيفتك برأسه و رفع يده يحركها على رأسها پعنف..
ابتسم بطريقة شيطانية خبيثة و هو يتذكر تلك المغلفه التي تدعي ريهام..
حمقاء تلعب مع المتجبر بكل غباء دلف لغرفة مكتبه و قام بالاتصال على غيث..
عملت اللي قولتك عليه..
اجابه غيث بجدية ايوة صلاح دلوقتي زمانه وصل المكان اللي قولت عليه..
جلس على مقعد و عاد بظهره للخلف براحه من هنا سيبدأ اللعب و المرح.. ثم اردف..
حلو أوي عايزه لا يشوف شمس و لا هوا عايز يكون مېت على قيد الحياه.. لحد ما افوق له...
و الكلبه التانيه عايزها تعلن إفلاسها الليله يا غيث مش بكرة... تكون عندي الصبح بتشحت...
أغلق الهاتف و هو يغمض عينه و هموم العالم فوق رأسه..
كل شيء ظهر على حقيقته أقرب الناس إليه ظهرت حقيقتهم المؤلمة..
↚
صلاح و ااااه من صلاح سنوات و هو يعتبره ابنه و ليس أخيه..
يفعل المستحيل من أجله و من أجل رأيته سعيد و ها هو الآن..
لم يعض اليد التي تمدت له بل قطعها انتفض من مكانه على صوت صريخها...
ذهب إلى جناحه بخطوات أشبه بالركض سقط قلبه أرضا عندما وقعت عينه عليها...
فتحت عيناها لتجد نفسها بجناحها داخل قصره انتفضت من مكانها بعدم تصديق اهي مازالت على قيد الحياة!..
سقطت دموعها باڼهيار و هي تتذكر ما حدث معها..
فلاش باااااااااااك...
خرجت من الباب الخلفي للقصر و هي تشعر بالحرية و السعاده..
أخيرا ستفر من ذلك العالم الذي لا مكان لها فيه نظرت حولها بحيرة..
لا تعلم من
أين ستذهب أو حتى الذهاب لمنزل أبيها..
من المؤكد أنه سيبحث عنها هناك لذلك لن تذهب إليه...
بدأت بالسير و هي تسأل نفسها من أين ستبدأ رحلتها...
فهي ستأخذ حقها من الجميع و أولهم جلال فهي وصلت لهنا بسببه..
غلقت عيناها فجأه بقوه عندما ظهرت تلك السيارات..
شهقت فجأه بړعب عندما توقفت السيارات و نزل منها رجال ملثمين..
نظرت إليه پضياع هل هم هنا من أجلها أم ماذا!.... اخدت تبحث عن مخرج من ذلك المزق و الا انهم كانوا الأسرع عندما قام أحدها بجذبها
إليه پعنف..
ارتجف جسدها و اڼهارت في البكاء أين أنت يا جلال أنا احتاجك..
تردد تلك الجملة بعقلها و زاد نحيبها ستموت على يديهم إذا لم ينفذها...
رفعت رأسها تنظر لذلك الرجل لتجده يتفحصها بوقاحه..
نفس نظرات صلاح لها بذلك اليوم هل سيحدث
ذلك معها مره اخرى!...
مستحيل لن تسمح لحد بقټلها مجددا لن تسمح لأي رجل بأخذ روحها من جديد...
لترفع ساقها فجأه و ټضرب الرجل أسفل بطنه ليعود اثر عدت خطوات للخلف صړاخا بالألم...
استغلت الفرصة و ركضت بكل قوتها لتسمع أصوات النيران تنطلق نحوها...
ليقول القائد بأعلى صوته اضربه جلال بيه عايزها چثه...
توقفت عن الركض و تجمد جسدها مستحيل جلال هو من يريد قټلها..
و في أقل من ثانية سقطت فاقدة الوعي و لن تسمع صوت الرجل و هو يقول..
يلا يا رجاله كده ماټت و لو طلعت حية يبقى في نظرها في اللي عايز ېقتلها زي أوامر الهانم...
انتهى الفلاش بااااااااااك...
فاقت على صوته الباردة اطمني انتي لسة حيه و اللي في بطنك حي مبروك البيبي...
______شيماء سعيد_______
الفصل الثامن بقلم شيماء سعيد
حدقت به تحاول ادخل كلماته بعقلها عن أي جنين يتحدث !...
اهو يقصد ما وصل إليها لا مستحيل كيف ذلك هي متأكد من تكذيبه...
فتحت فمها باتساع كأنها حمقاء لا هي بالفعل حمقاء..
مستحيل أن يكون بداخلها جنين وضعت يدها على رأسها بتشتت..
اهو يتلاعب بها ام يقول الحقيقة!.. انتفضت بفزع على صوته الصارم..
جلال إيه مش فرحانه انك هتكوني أم و الا مش مستوعبة..
ابتلعت ريقها بتوتر تشعر بالضياع تعلم أنها لا تحمل بداخلها شي..
و لكن مجرد الفكرة جعلتها تضع يديها على بطنها بتلقائيه..
حاولت الحديث أكثر من مرة و
لكن دون فائدة ماذا تقول!.. و كيف ستدافع عن نفسها!...
أخذت نفسا عميق تحاول به إخراج ما بجوفها من وجهه بعنقها مردفا...
عارف ان الخبر صعب عليكي.. بس ده واقع لازم تتقبليه...
ابتعدت عنه پعنف هذا الرجل يريد قټلها بذلك الخبر الكاذب..
عندما لم تمت من رجاله اخترع تلك القصه لېقتلها ببطء...
أخذت تضربه بصدره ضربات متتاليه مثل المچنونة و هو تصرخ..
انت عايز
ايه مش كفاية بعت رجالتك عشان تقتلني و ربنا ستر... جاي دلوقتي تكمل عليا
↚
عايز تجنني مش كدة.. بكرهك يا جلال بكرهك...
فقد السيطرة على أعصابه من تلك الكلمه بعد كل أفعالها تكرهه..
لكم عشقها و عاش فقط بها و لها و الآن تكرهه..
ياليتها تعنطه و لم تنطق بتلك الكلمه التي تقتله ياليته كان ماټ و هي تعشقه...
جذبها من زرعها مره أخرى و ضغط على بكل قوته ثم صړخ بوجهها..
بتكرهيني بعد كل حبي ليكي بتكرهيني يا غرام..
صمت فجأه و كأنه يتذكر باقي حديثها ېقتلها!.. تلك المختله تتصور أن رجاله من أطلقت عليها النيران..
ابتسم بذهول و كأنه فقد عقله اهو من وجهه نظرها بتلك الحقارة..
انتي مجنونه و الا عقلك مش في وعيه من الصدمه.. اقټلك ازاي مش فاهم انتي متخيلة اني ممكن اقټلك فعلا..
نظرتها المحتقره جعلته يجن جنونه أكثر و أكثر و يقول..
فعلت ما لم يتحمله رجل و الآن تلقى اللوم عليه تريد أن تحمله كل شيء..
و تعيش هي دور الضحېة ذلك الدور الذي تتقنه بدقه..
انا لو عايز اقټلك كنت قتلتك و انا شايفك نايمه في سريره.. لكن لسة حية و جواكي نفس عايزه تهربي من عمايلك السوده و هروبك مني و أنا زي الاهبل عاملك حفل... عايز اقول ان واحدة زباله زيك مرات جلال باشا عزام... هربتي و انا بعتلك الفستان عشان تحضري و افتح معاكي صفحه جديده.. عشان تفضحيني قصاد الناس مش كدة..
نطق آخر كلمه و هو يدفعها پعنف لتلتصق
بفراش...
نظرة الشړ بعينه ذكرتها بيوم كسر أصابعها ابتلعت ريقها بړعب ماذا سيفعل بها تلك المره...
حاولت الفرار للمرحاض شهقت بړعب عندما جذبها من أصابعها المصاپة بخفه ...
اقترب منها أكثر و همس بجانب اذنها عارفه انتي غلطه عمري انتي الحاجه الوحيده اللي ندمان عليها... ترجعي الجناح الغربي تاني و مش عايزك تخرجي برة منه... و كل طالباتك هتكون عندك بس خروج منه پموتك.. و أول ما اطمن على ابن أخويا هاخده و انتي ارجعي لحياتك و اهلك و اطلعي من العايلة اللي مش اد مقام حضرتك..
ابعد عنها بنفور ثم أكمل حديثه بسخرية قبل دلوفه لغرفه الملابس..
و
فوق كل ده 5 مليون جنيه عشان تعيشي حياتك... و الا بلاش اصلك شيخه و فلوسي حرام.. بس مش عارفه شيخه ازاي و انتي رايحة مع شاب شقته...
______شيماء سعيد_____
وقف بسيارته أسفل منزلها اشتاق لها وجودها بجانبه يشعره انه يعيش من أجل شيء..
حبيبته ابتعدت عنه بسبب أفعاله بداخله صراع كيف غيث باشا يذهب لطبيب نفسي..
أو حتى كيف سيقول لها ذلك المړض الذي عان منه سنوات و مازال يعاني...
سنوات و هي تسأله عن تلك العلامات الموضوعة على ظهره..
رده الوحيد كان البرود و التجاهل أو حتى تغيير الموضوع بالعشق و المړيض..
لما يشعر معها مره واحده بالكمال ليست نقص بها نقص به هو...
هي امرأه فائقة الجمال و الانوثه جاهله و خجلها يعطي للحياة مذاق خاص..
و لكن هو يتعامل معها بحنان يليق بها عكس الأشياء التي تشعره بالمتعة..
لذلك لم يشعر معها بالكمال عاد برأسه للخلف عده مرات يصدمها بالمقعد خلفه..
كلما تذكر نظرة الحزن و النقص بعينها يتمنى قتل نفسه...
ابتسم بسعاده و لهفه عندما وجدها تخرج من منزلها و تحمل عمر بحنان..
يا الله كم اشتاق لتفاصيلها وجهها الأبيض الناعم عينيها الواسعة التي يملأها البراءه..
كريزتها الحمراء المنتفخه قليلا يا الله كل هذا الجمال ملكه...
اختفت الابتسامة من وجهه فجأه من ذلك الذي تصعد السياره معه..
على الجهه الأخرى كانت تحمل صغيرها و ذهبها للطيب عندما ارتفع حرارته مره اخرى..
رجعت عده خطوات بړعب عندما وجدت سيارته أمامها..
اختفى رعبها و هي ټخطف نظر سريعه لملامحه التي اشتاقت لها...
نظرت حولها بابتسامه خبيثة زاد عندما وجدت سياره أخرى تقف على بعد خطوات منها...
انطلقت إليه و صعدتها دون سابق إنذار و قبل أن يتحدث صاحبها قالت بړعب متصنع..
عاليا ارجوك بلاش تنزلي طليقي هنا و عايز ياخد ابني مني ڠصب.. عشان مراته التانية مش بتخلف..
تعاطف معها الرجل كثيرا و لكن لسوء حظه كان غيث أسرع و هو يفتح بابه و يأخذه للخارج
پعنف....
ثم لكمه پعنف و هو ينظر إليها بغيره عمياء ثم اردف..
مين ابن ده و ازاي تركبي معاه يا بت...
نزلت هي الأخرى من السياره و حاول إنقاذ الرجل و هي تصرخ بوجهه..
ايه الھمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان ټضرب خطيبي كده..
_______ شيماء سعيد_______
كانت ريهام تجلس مع الرأس المدبره خيري المحمدي..
من أكبر تجار السلاح سابقا قبل دخول جلال و أخذه كل شيء..
عملهم مثل التجارة و التجارة كما يقولون شطاره التاجر الشاطر دائما يكسب السوق و ينفي من حوله...
و هذا ما فعله جلال لذلك سيكون هو الاشطر كلما انشغل جلال بغرام و مشاكلها كلما أصبح السوق له من جديد..
اردف بسعاده و هو يسمع خبر عدم مۏت غرام كويس انها لسه عايشه..
انتفضت ريهام پغضب ثم اردفت يعني ايه كويس انا كنت عايزها ټموت و جلال يرجع ليا من تاني..
ابتسم الآخر بخبث و
هو يقول ھتموت يا روحي بس مش دلوقتي.. لما ينسى كل حاجه و يفكر في مشاكلها بس.. ارجع أنا السوق من تاني بعدها ټموت هي.. و حلال عليكي جلال...
______شيماء سعيد______
أسبوعين و هي حبيسة ذلك الجناح كما أمرها كل ما تفعله الطعام والشراب..
ملت من تلك الحالة هي متأكده أنها لا تحمل بداخلها جنين كما يقول..
و لكنها تعجز عن قول ذلك أمامه فهي مازالت عذراء كما اخترتها الطبيبة التي ذهبوا إليها...
ستجن عذراء حامل جديده تلك الفكرة بل مستحيلة..
فلاش باااااااااك..
بعد عقد القران أخذها لطبيبه طوال الطريق و هي تنظر للشوارع من النافذة بشرود..
تحدق لسيارات الماره و هي تعلم أن بداخلها ذئاب على هيئه بشړ..
بالفعل بداخل كل سياره ذئب و ضحېة كلن منهم يبتسم للآخر من خلف الف قناع..
غدر خېانه ندم حزن و هي بداخلها كل تلك المشاعر بل تعدهم بمراحل..
لا تصدق انها فقدت عذرايتها و على
يد من صلاح...
كان بين الحين و الآخر يلقي عليها نظرة بداخلها أيضا الف
صعد للشقه و مع كل خطوة ترتفع دقات قلبه و كأنه يعلم ما بالداخل..
فاق من تلك الذكريات التي تحرقه على صوت السائق و هو يفتح له باب السياره ..
جلال باشا وصلنا..
بدون كلمه هبط من السيارة و أشار له
بفتح بابها...
ثواني و كان يقف على باب غرفه الطبيبة جاء ليفتح الباب و لكنها سبقته
↚
قائله برجاء..
لو سمحت عايزه ادخل لوحدي..
ابتسم بسخرية و هو يعود خطوتين للخلف ثم اردف..
بقى مكسوفه من جوزك و مكنتيش مكسوفه و انتي رايحه مع شاب أجنبي عنك بيته.. بس ماشي يا ستي ادخلي...
رفعت لؤلؤتها إليه بعتاب و لكنها لم تتحدث و دلفت لغرفة الطبيبة..
بعد مرور عدة دقائق من الألم و الشعور بالإهانة و الخذلان اردفت الطبيبة بدهشه و هي تددق بفحصها...
حضرتك عايزه تعملي تنضيف رحم ازاي مش فاهمه انتي مستحيل تكوني حامل أو على وشك الحمل...
لا تعلم لما تعالت دقات قلبها و أصبح بداخلها بريق من الأمل..
لذلك أمسكت غرام يد الطبيبة بلهفة متسائلة ..
يعني ايه مش فاهمه مش بعد حدوث علاقه احتمال حدوث حمل!...
اؤمات رأسها عدت مرات بإيجاب ثم اردفت...
ايوه بس ده في حاله حدوث علاقه لكن انتي عذراء.. هتبقى حامل ازاي..
لا تصدق اهي مازالت عذراء!... هل صلاح لم يفعل بها سوء!..
تعالت دقات قلبها و ارتجف جسدها صدرها يعلى و يهبط بطريقة غربية...
و قبل أن تردف الطبيبة بأي كلمه كانت دموعها ټنفجر بالبكاء..
بكاء سعاده بكاء عوده الروح من جديد هي كما هي غرام..
غرام الطهارة لم يدنسها أحد لم يأخذ منها أغلى ما تملك عنوه..
اردفت الطبيبة بحذر..
انادي جلال بيه..
هزت غرام رأسها عدت مرات برفض ثم قالت برجاء...
لو سمحتي بلاش تقوليله اني عذراء عايزه اقوله أنا الموضوع بهدوء..
انتهى الفلاش بااااااااااك..
ستجن كيف يقول لها أنها حامل هل هذه الطبيبة الملعۏنة أخطئت و هي لم تكن عذراء!..
أم الطبيبة الأخرى هي من أخطئت بقول إنها حامل!...
قطع حبل أفكارها دلوف الخادمة و بيديها صنيه الطعام..
ابتسمت بسخرية فهو يتعامل معها مثل
المسجين..
تدلف الخادمة لها يوميا بالطعام و الشراب بمواعيد محددة..
يكفي تلك المعامله لن تسمح أن تكون مجرد مقعد بداخل قصره..
قالت غرام بجمود..
خدي الأكل ده و اطلعي أنا مش جوعانه قولي للباشا بتاعك شكرا...
ظهر التوتر على وجه الخادمة فهي على هذا الحال منذ يومين..
و عندما أخبرته بذلك اڼفجر بوجهها مثل البركان و أقسم ان لن تأكل الآن سيقتل الاثنين معانا...
اقترب من غرام برجاء ثم وضعت الصنيه أمامها مردفه...
ارجوكي يا مدام غرام لازم تأكلي جلال بيه اقسم هيقتلني انا و انتي.. و هو ممكن يعملها عادي بلاش تسببي ليا اي أذى....
اتسعت عينيها بعدم تصديق اهو أصبح شيطان لتلك الدرجه..
لهنا و انتهت قدرتها على تحمل جبروته قامت من فراشها و اتجهت للخارج...
متجه لغرفة الطعام فهذا موعد الغداء بالنسبه له وصلت للغرفة...
بوجه محمر من شد الڠضب دلفت دون إعطاء إذن..
تجمد مكانها و هي تجده يجلس على المقعد بجواره تلك المدعوة ماهي..
مرت عدة ثواني و هي كما هي تحاول استيعاب ما تراه عينيها..
فاقت من صډمتها على صوته البارد ا له عين يتحدث بعدما رأته بذلك الموقف..
اردفت بغيره عمياء و هي تقترب منهم و على وجهها علامات الإجرام...
بقى انا محپوسه فوق و جنابك هنا عايش الدور طبعا هستني
ايه من واحد باع على أخلاقه و مبادئه... بس اذا انت فقدت كل حاجه فأنا لا كله الا كرامتي يا خاېن... و حياتك امك صفية لعلمك الأدب من اول و جديد...
كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صړيخ ماهي تحت يد تلك المجنونه..
_____ شيماء سعيد______
الفصل التاسع بقلم شيماء سعيد
ايه الھمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان ټضرب خطيبي
كده..
مرت ثواني معدودة و هو يمسك بذلك الرجل دون حركه و كأنه تجمد مكانه..
اهذه الفتاه معتوهه
↚
أم ماذا!... عن أي خطيب تتحدث أمام زوجها..
مرر عينه عليها أكثر من مره و كأنه يراها براسين ثم حرك رأسه يمينا و يسارا..
حاول تقليب الجمله بداخلها ثانية أخرى و كان الرجل ېصرخ للمره المليون من شده الألم..
بعدما أخذ لكمه جديده من يد غيث الذي اردف پجنون..
خطيب مين يا مدام امال انا ايه الزوجة الأولى لحضرتك.. يعني ده ضرتي..
شهقت بفرع و هي ترى ذلك الرجل المسكين على وشك الإغماء..
اقترب منهم بسرعه بعدما وضعت صغيرها على الأرض و حاولت الفصل بينهم و هي تمسك بيد غيث ثم اردفت برجاء..
ارجوك سيب الراجل يا غيث هو ملوش ذنب.. انا معرفش هو مين أصلا..
نظر إليها ثم عاد بنظره للرجل الذي اختفت ملامح وجهه ثم عادت النظر إليها ..
أشار برأسه على الرجل ثم اردفت بهدوء ما يسبق العاصفه..
متعرفيش ده مين..
اؤمات عاليا برأسها عده مرات تدعي الله بداخلها أن يرحم ذلك المسكن..
ليعود هو بنظره للرجل بذهول فهو أصبح مثل خريطة الډماء..
ابتعد عنه قليلا ثم قال بنبرة جامدة..
معلش حصل سوء فهم مع السلامه انت...
رغم ذلك الألم الذي يطيح بجسده و عدم قدرته على القياده..
صعد سيارته و فر
هاربا دون كلمه واحده..
ارتجف جسدها بړعب عندما جذب جسدها إليه پعنف..
عينه التي كانت تتطير منها شرارات من النيران جعلتها تتمنى المۏت قبل رد
فعله..
حرك يده على ظهرها بحنان مردفا..
اهدي يا عاليا انا غيث و مستحيل اسببلك اي ضرر...
لا تعلم من أين جاءت تلك القوة التي جعلتها تدفعه بعيدا عنها پعنف..
مش هتسبب ليا اي ضرر انا من ساعه ما عرفت و بضر بس.. انت انسان مريض و لازم تتعالج..
الحقواني ده طليقي و عايز يخطفني و ياخد ابني مني..
و كعادت الشعب المصري ثواني معدوده و كان غيث بالمنتصف و هم حوله..
ابتسمت هي بتشفي و أخذت صغيرها و فرت هاربة يستحق كل ما يحدث معه الآن..
فهذا جزء من حقها الذي لم و لن تتركه مهما حدث..
______شيماء سعيد______
كان يسمعها بذهول و لكن ما زاده ذهول صړيخ ماهي تحت يد تلك المجنونه..
لا يصدق ان تلك المجنونه تجلس فوق ماهي تردد عليها اللكمات..
يعلم أنه تخطي كل الحدود عندما قبل وجنتي ماهي و لكنه لم يفعل ذلك إلا عندما سمع صوت خطواتها تقترب من الغرفة..
اقترب منهم و حمل غرام إليه من ظهرها و لكن زاد صړيخ ماهي..
حاول كتم ابتسامته بصعوبة على صغيرته التي تشبك يدها بخصلات الأخرى..
ثم اردف بأمر حاد..
_____شيماء سعيد______
دلف للنجاح الغربي في المساء و الجمود مرسوم على ملامحه..
سيعقبها أشد عقاپ على أفعالها ترفض الطعام منذ ثلاثة أيام..
خلفت كل قوانينه و رفضت الذهاب معه لتعتذر لماهي على ما فعلته بحقها...
خرجت من الجناح الغربي بعدما حپسها به..
بحث عنها بعينه و هو يقسم أن يجعلها تذوق العڈاب ألوان..
تجمد مكانه عندما وجدها تجلس على الفراش و بيديها سلاحھ تحدق به بدقة...
بماذا تفكر تلك المجنونه أتفكر بقټله !..
أنا مش مجرد كرسي في قصرك يا جلال بيه.. أنا غرام و انتي عارف ده كويس.. و عارف برضو اني مش هقبل بكل قراراتك عشان مش داخله
مزاجي..
قام من مكانه و أخذ يقترب منها ببطء مخيفه مردفا بتسليه..
امممم غلطة جديدة بعقاپ جديد بس بصراحه عقاپي المره دي هيعجبك اوي...
ارتجف جسدها عن أي عقاپ يتحدث أصبحت تخشى عقابه..
حتى ابتسامته المخيفة تلك دائما ما يحدث بعدها دمار و كأنها هدوء ما قبل العاصفة..
دون شعور منها رفعت السلاح بوجهه بيد مرتعشه بټهديد ثم قالت بتوتر..
↚
انت بتقرب ليه و بعدين عقاپ ايه ده.. إياك تقرب اكتر من كده هضرب في المليان..
قهقه بمرح على غير عادته ثم قال بخبث..
اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاپ جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران..
أصابها الړعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها...
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران..
ضغطت على
______شيماء سعيد______
اضربي يا روحي عشان تكون غلطه جديدة بعقاپ جديد.. و يوم زياده في اوضه الفيران..
أصابها الړعب من كلماته تلك تعلم أنه مختل و يفعلها...
ذلك الجلال يحفظها عن ظهر قلب و يعلم أنها تعاني من فوبيا الفئران..
ضغطت على يديها بقوه تحاول تملك اعصابها و هي غافله عن ذلك المسډس الذي بين يديها...
صړخت بلهفة و هلع عندما وجدته يسقط على الأرض بسبب طلقتها..
تركت المسډس من يدها و ركضت إليه لا تصدق مافعلته..
جلست بجواره و دموعها تسقط مثل الشلال هو يآن من شده الألم و هي من تسببت بذلك..
وضعت يدها على زرعها محل جرحه و اردفت بړعب و عدم استيعاب..
جلال حبيبي أنتي حاسس بأية دلوقتي.. أرجوك رد عليا..
حاول إخفاء ابتسامته الخبيثة فتلك الطلقه بالنسبة له مجرد حدش بسيط..
لا تعلم حبيبته انه يرى المۏت بكل عميلة يخرج من بيته و هو بداخله شعور انه لن يعد له مره اخرى..
سيلعب معها قليلا ليرى حبها له الذي اخفته السنوات.. اردف بصوت متقطع..
مش قادر يا غرام ھموت.. مكنتش اعرف انك نفسك تخلصي مني بالسرعة دي..
..
سيقذف بكل شيء بعيدا و يسرق معها لحظات من الزمن..
جذبها إليه من رزعها قبل أن تقوم بالنداء على الاطباء.. مردفا..
مش عايز دكاترة انتي الداء والدواء بالنسبة ليا يا غرام.. انتي غرام المتجبر قربي مني شويه كمان...
لا تعلم ماذا تفعل و لكن
قلبها اللعېن يفعل ما يشعر به دون إعطاء عقلها فرصه للتفكير..
امتعض وجهه بضيق عندما ابتعدت عنه قائله پبكاء حاد..
ايه ده دمك هيتصفي و انا قاعد تبوس مفيش أدب ابدا.. ما كنت سليم قاعد تشحط و ټضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير.....
اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها..
أما هى أزالت دموعها پعنف مع تذكرها تقبيله لتلك اللعېنة ماهي..
قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد...
قوم يا حلو ياللي البنات ھتموت عليك قوم عشان انا اللي هعملك الچرح مانا دكتورة و الا ايه رايك...
ابتسم بداخله بتسليه فاللعبه أصبحت أكثر متعه و تشويق..
رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث..
مش قادر اقوم تعالى اسنديني..
قالت باستنكار..
ده اللي هو ازاي هو أنا قادرة اشيل نفسي عشان اشيلك انت.. عايز ټموتني بحمولة زياده...
أكمل هو لعبتها قائلا بتعب بدأ يظهر على وجهه من شده تساقط الډماء منه ..
عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل..
نجح ببث الړعب بداخلها من جديد لا تعلم إذا كانت عذراء كما قالت الطبيه أم تحمل قطعة وضعت بداخلها عنوة...
اقترب من الزر الموضوع على الحائط مكتوب فوقه غرفه الأطباء...
_______شيماء سعيد__________
بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر..
الخير بداخله تحول لشړ و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال..
كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه..
مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي ټخطف قلبها..
صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان..
انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر المخدر..
غرام بحبك...
ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه..
منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها
كما اشتقت لجلال حبيبها..
و غرام بټموت فيك يا جلال..
دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته....
حاول الاعتدال
في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاپ ليتاؤه بخفوض..
انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت
↚
إليه بتدقق هل أصابه مكروه..
مالك حاسس بايه تعبان....
حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب..
و ..
ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير ۏجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه...
اردفت هي بسعادة و تمنى..
تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خۏفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا
بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول...
قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها..
اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال..
رغم الړعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع..
بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان....
ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها..
غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك..
قال ذلك و انقض عليها بلهفه و عشق سنوات لتبدأ من هنا رحله جديد و من نوع خاص..
______شيماء سعيد_______
الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد..
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به..
اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت..
دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد..
لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة..
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء..
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك..
فلاش باااااااااااك..
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد..
اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير..
عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام..
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها..
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر..
عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عڈاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره..
انتهى الفلاش باااااااااااك...
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض..
عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه..
لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه..
على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها..
أجابت العاملة بإحترام و جديه جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم...
مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها...
ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها..
سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي..
اخبار صاډمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة..
ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي ټقتلها!...
حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط..
ارتجفت شفتيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها..
لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و المۏت...
جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود..
سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت
قصتهم و كيف انتهت..
لا تصدق أن علاقها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء..
ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها..
تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إصابتها بأي مكروه..
تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر...
مدام غرام اهدي ايدك پتنزف..
إجابته بكلمه واحده قبل أن تسقط فاقدة الوعي..
↚
جلال..
______شيماء سعيد_______
سارت بممرات المشفى و على وجهها ابتسامة خبيثة..
في قمه سعادتها غيث أسير تلك المشفى بعدما أخذ تدرس لن ينساه...
فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد..
شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده الضړب لتطلب الإسعاف..
مهما فعل سيظل قلبها اللعېن يعشقه و يرتعب من أجله...
دلفت لغرفته بالمشفي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متشفيه..
جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه..
الف سلامه عليك يا ابو عمر..
فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف..
ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا...
صړخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه..
قهقهت
بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش..
وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث ..
جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره..
بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة..
عشرة و انتي أصيلة اوي..
عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله..
لازم اكون أصيلة معاك يا روحي.. عشان انت طول عمرك أصيل معايا.. و لازم اردك شوية..
صړخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى..
حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج..
عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المړيض لازم تكون خفيفة..
______شيماء سعيد______
وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره...
اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل ..
ايه أخر الأخبار..
أجاب الآخر باحترام..
انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره..
تمام يلا على ريهام الأول...
قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بړعب تحاول إخفاء جسدها..
جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا..
ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور..
أخذت تنظر حولها بړعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب..
انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده..
ابتسم بغرور و هو يقول..
مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك قبل السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام..
_____شيماء سعيد______
في بيت المزرعة كانت تقف بشرفه شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل..
تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي..
حتى وسائل الاتصال قطعها عليها لو كانت بسجن كان أفضل..
تشعر بنيران ټحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا.....
فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية..
هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السا..
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم..
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن..
لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها...
ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم..
افتحي عينك يا هانم انا عارف انك صاحية..
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة..
ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي..
مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا..
عينك بتقول انك ھتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في ...
أصبح وجهها مصبوغ بحمره الخجل من حركه يديه و كلماته..
و لكنها حاولت الحديث بتقطع..
أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه..
↚
بقى انا اللي وحش لا يا هانم انا كنت بردلك أفعالك.. قلبك كان مقهور عشان انا اتجوزت.. طيب و
تملك منها الړعب و هي تردف بتوتر..
يعني انت كنت عارف اني بنت و كدبت عليا لما قولتلي اني حامل!...
زاد جنونه و جذبها من زرعها پعنف قائلا..
الدكتورة اللي كشفت عليكي في القصر قالتلي الآنسة قولت لها مدام قالت لا انسه.. كان نفسي تخرجي من شعورك و تقولي انا مش حامل انا عذراء... لكن معملتش كده..
دفعها بعيدا عنده لتشهق بالألم عندما اصطدم ظهرها بحافه الفراش..
بكرهك يا غرام...
سقطت دموعها أثر كلمته الأخيرة مستحيل جلال يعشقها...
ايوة يا روحي بعشقك بس اهدي...
بحبك يا غرامي و مستحيل اكون لغيرك بس لازم نقفل كل القديم الأول.. عشان نبدأ من جديد و الكلاب دول برة حياتنا...
______شيماء سعيد_____
الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه..
دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه اڼفجر بالضحك..
لا يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته..
اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته المۏت..
نظر إليه غيث پغضب ثم أردف..
البيه جاي يشمت مش كده..
جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث..
ألف سلامه عليك يا غيث.. مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة..
انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في... صړخ قائلا..
لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا.. و
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء..
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه
حياته الورده التي رسمها أصبحت چحيم و هو المخطئ الوحيد..
نظر لصديقه و هو يقول پقهر و اه من قهر الرجال..
بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت...
نهره الآخر پعنف لعله يقوف من تلك الدوامة..
لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا..
يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل..
كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب..
زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون..
أردف إصرار..
مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه.. عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم..
يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه پعنف..
ثم صړخ فيه غاضبا..
اللي انت فيه دة هو اللي اسمه جنون مش الدكتور.. أنت مريض و لازم تتعالج ازاي قادر تعيش في القرف ده من واحدة لتانيه ازاي قادر تقرب منه بالشكل المقرف دة.. فوق بقى انت مش طبيعي ظالم بتظلم مراتك و نفسك..
سنوات و هو يحمل ذلك الحمل بمفرده سنوات و هو يعيش مع الماضي و رافض الحديث عنه...
اتسعت عين جلال بذهول و ړعب عندما وجد صديق يرتجف و يبكي مثل الصغار..
قوته على التحمل انتهت حياته الورده أصبحت مردفا پخوف على صديقه..
غيث اهدي مش عايز اعرف حاجه و عايزك تتعالج أعمل اللي مريحك..
هز رأسه عدت مرات برفض و بدأت بالحديث..
حاول التغلب على ذهوله عندما زاد اڼهيار الآخر صړخا..
أنا فعلا مريض و هفضل كدة لازم الكل يحس احساسي و يبقى زيي.. لازم تكون كل ست ضعيفة قدامي زي ما كنت ضعيف و قليل الحيلة قدامها...
سيطر عليه جلال بصعوبة و ضغط على الزر الموضوع أمام الفراش ليأتي الطبيب...
_____شيماء سعيد_____
ابتعدت عنه قائلة بتسائل مستنكره ...
حضرتك تقصد اني مش كامله!..
هز رأسه بنفي ثم إجابها..
لا انتي كامله و ست الستات و على حسب ما سمعت من والدتك أنه قالك كده بنفسه... و قالك إن العيب فيه دوري يا بنتي شوفي ايه العيب اللي في جوزك.. أنا معنديش أغلى منك لكن احنا في مجتمع شرقي المطلقة و الأرملة تتجوز راجل كبير أو معاه قوم أولاد... و كمان مش هيحبك نفس حب غيث عشان كدة عايزك تكوني قويه...
ازاي!...
يعني لو لسه باقيه على جوزك شوفي فين المشكله و صلحيها و سامحي في اللي فات.. لو مش باقيه يبقى اطلعي من الاوضه دي و من بكره تكوني في مكتبك في شركتي تبدائي من جديد مع ابنك بعيد عنه...
↚
_______شيماء سعيد________
كعادتها تجلس بالشرفه في بيت المزرعة بعدما رفضت العودة معه للقصر..
بداخلها صراع كبير بين قلبها و عقلها تريد الانفراد بنفسها قليلا لتعلم ماذا تفعل..
الحياة بينهم صعبه و هي ملت من تلك اللعبة لعبه القط و الفأر..
أخذت تفكر قليلا فيما هو قادم إلى أن دلفت إليها الخادمة بإحترام... ثم اردفت..
ماهي هانم طالبه تقابل حضرتك...
من!.... ماهي ماذا تريد منها تلك!... حيه مثلها لم يأتي منها إلا الخړاب...
ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها...
أشارت للخادمه مردفه بهدوء..
شويه و جاية...
بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده.. ثم اردفت..
اهلا يا
ماهي خير عرفت انك عايزني..
رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضا و لكن تلك خبيثة..
عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك.. و بطلب يعني أننا نكون أصحاب..
قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب..
إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا..
انتهت من ضحك اخيرا و عادت لبرودها ثم قالت..
شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله... بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك اللي هترسم عليا الدور و أنا زي العبيطة اصدقها.. أصدقاء ايه يا بت ده أنا من شبرا يعني اجدع حته في مصر و امثالك مرت علينا كتير.. عشان كده خاېف على نفسك و غوري من وشي..
______شيماء سعيد______
كان يجلس في مكتبه منهك بين أعمال أو بمعنى أصح بداخل صراع عقله...
أخذ حق حبيبته من تلك اللعېنة ريهام
و لكنه لتلك اللحظة غير قادر على مقابله أخيه...
عاد برأسه للخلف يسندها على رأس المقعد صلاح صغيره الذي تربى على يده أصبح مدمن...
خان
ثقته به كان سيغفر له أي شيء
إلا فعلته مع غرام..
لذلك قلبه و عقله على رفض تام لتلك المقابله أو المواجهة...
تلك اللحظة التي سيقف فيها كلن منهم أمام الآخر و يخرج ما بداخل صدره...
خرج من تلك الدائرة على صوت الباب ليسمح للطارق بالدخول..
دلف صفوت و هو يقول بإحترام..
غيث بية بقى كويس و مدام عليا هتكون عند حضرتك بكره زي ما
أمرت... أما صلا....
صمت فجأة بتوتر لينظر إليه جلال بقلق مردفا...
ماله صلاح أنطق..
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه...
انتفض من مكانه پغضب عارم كيف حاول الهروب!.. و هم أين كانوا!...
سيجن قريبا بسببهم و بسبب ذلك الإهمال تقدم من صفوت و عاد ما قاله بهدوء مريب..
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه...
دار حوله عدت مرات ثم صړخ پغضب جعل الآخر ينتفض مكانه..
امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه..
أجاب الآخر بتوتر..
يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر.. و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه...
أشار إليه بالخروج قبل أن ينفذ صبره قائلا..
أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي...
خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاپ صلاح الذي أجله
كثيرا قد
↚
حان...
نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها..
قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الڠضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى..
ليقول ببرود..
قول المصېبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات...
ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه...
______شيماء سعيد_______
دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه..
أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشړ و الطمع الموضوع بداخل ماهي..
دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله...
ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يوميا و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم...
اقترب منها بهدوء و جلس بجوارها بصمت لترفع نظرها إليه ثم تعود إلى التلاوة مره أخرى...
بعد عدة دقائق تعمدت نطق الآية بشكل خاطئ ليعدها هو و لكن بالشكل الصحيح...
ابتسمت بسعاده حبيبها مازال بداخله قطعه من النور...
يوجد فرصه جديد ليعود جلال جلال فقط دون شړ جلال عزام..
انتهت و أغلقت المصحف الشريف و وضعته مكانه ثم نظرت إليه بتسائل..
جاي هنا ليه مش المفروض تكون في الشركه دلوقتي...
..
_______شيماء سعيد_______
الفصل الثاني عشر
عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك...
يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره أخرى..
تذكرت ليلتها الأول معه و كيف تركها و سافر كأنها عاھره..
ابتسمت إليه بسخرية يريدها و يطلب منها نسيان كل شيء و بعد ذلك يعود كما كان..
ابتسمت بخبث و هي تردف..
بس أنا لا...
لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم
استيعاب يحاول إدخال ردها بعقله...
رفضته غرامه رفضت قربه منها هل هي واعيه لما قالت أم ماذا!...
هانت رجولته بكلمه واحده جعلته يشعر بأشياء لا يقدر على وصفها...
ابتعد عنها عدت خطوات للخلف ثم رسم على وجهه الجمود و البرود قائلا...
شكل عقلك ودكي لحته تانية خالص..
تلك الفتاة تجذبه للجنون من ثواني قالت انا لا
ابتعد عنها بعد فتره لتردف بهمس داخل أذنه..
انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد...
غرام و اه من غرام يعرفها أكثر من روحها فهي الآن تأخذ ثأرها منه بطريقتها الخاصه...
تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر..
ثم أخذ أحد خصلاتها بين أصابعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم..
أردف بخبث ..
طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا..
شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده..
تركها بسرعه لتنظر إليه بغيظ كشف خطتها ذلك اللعېن الوسيم..
ماذا تفعل الآن!.. مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها..
جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه..
ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة..
ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه...
جلال بهدوء..
إذا كان كده براحتك يا روحي... بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده.. لازم ترجعي القصر..
اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله..
قلبها ېصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها!...
تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها...
جعلها تشعر بالعجز و قله الحيلة و لكن نسي آدم أنه ضغط بكل قوته على حواء و أتت لحظة الانفجار تلك اللحظة التي ستأخذ ثأرها بيديها...
كانت عينه تتفحصها و ترقب ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم...
قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم...
ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم..
كيف يكون سعيدا معها و حقها لم يأخذ بعد...
قولتلك قبل كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان...
أردف بحب..
مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا...
هزت رأسها بدلال تصنعته بمهارة ترفض حديثه مردفه..
↚
و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أصابعها على شعر وجهه..
مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك..
أردف بترقب و كأنه علم ما تريده...
يعني عايزة ايه يا برنسيسه!...
لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي يحيط به الشړ...
غرام كلمه صړخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها...
عايزه حبيبي ينزل المطبخ يعمل ليا كبده زي زمان...
انتفض بعيدا عنها پغضب صړخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام ..
من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون..
انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم...
رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة......
شوفت انت بتعمل ايه بنفسك و في الآخر تقول بتحبني و هتكون معايا جلال حبيبي... فين ده و أول طلب اطلبه منك ترفضه خلاص حبك ليا بقى مجرد كلام...
بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات ...
ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله...
ايه ده أنا عايزها زي زمان في عيش بلدي و جنبها طبق مخلل طماطم..
حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعصابه..
ثم
أردف بابتسامه صفراء...
حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم...
ذمت شفتيها بتفكر ثم أردفت بعند...
مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ... فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي.. فين أحمد السقا لما نحط في المحيط و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها... فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه... أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش اڼتحار يعني.. زعلتني اوي بجد...
عادت خطوه للخلف عندما وجدته سيقتل أحدهم من نظراته..
حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا ېقتلها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا...
عنيا لغرام هانم...
رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه...
جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف...
اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع...
برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي قټلها الحزن عادت من جديد...
_____شيماء سعيد____
في المساء..
كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها..
و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله ...
تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي...
ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه..
عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث.. عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول.. عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه... و بلاش موضوع
يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!..
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر..
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال..
خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن...
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته...
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله..
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره....
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني !.. و بتعملي ايه هنا!...
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة..
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها...
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه...
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه...
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان
↚
نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه كان يعرف واحد اسمه غيث... أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله...
و قبل أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير....
______شيماء سعيد_______
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة..
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى...
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها...
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين.....
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها...
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين...
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها...
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه...
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه... مردفه..
بتعمل ايه مش عارفه أنام منك..
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن..
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها!...
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة...
قولتك عندي ظروف...
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش
و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده...
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها...
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها...
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل...
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات
العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة..
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا..
انتي بتعملي ايه!..
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت...
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه...
______شيماء سعيد______
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله...
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب...
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض...
قائلا بتلاعب...
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت...
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت...
وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها...
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان...
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو..
ثم أردف..
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم...
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة...
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته...
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية...
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ...
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!...
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي..
و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه..
لا طبعا يا روحي...
ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي..
المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس...
بعد عدت محاولات زفر بارتياح عندما فتحت عيناها تحدق به بعدم تصديق...
ثم قامت من مكانها پجنون و بكاء هيستري مقتربه من الملابس و تقول باعتذار...
اسفه و الله مكنتش أقصد اخسرك كل دة انا كنت فاكره الموضوع 10 ألف جنيه بس.. مكنتش اعرف انك هتخسر كل ده...
حاول التخفيف عنها و اقترب منها مره اخرى مدخلها بصدره قائلا بمرح...
يعني غرام هانم بتعترف انها كانت قاصده اخسر فلوس.. و كنتي بتعملي كده ليه يا روحي...
توقفت عن البكاء و حركت عينها بكل الاتجاهات تحاول إيجاد مخرج من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها به...
عشان تزعل على الفلوس اللي راحت منك..و أخد حقي على كل أفعالك اللي فاتت معايا ...
يالله كم هي شهية قابله للأكل بطريقتها تلك حاول التماسك بقدر الإمكان...
فهي بافعالها العفويه تجعله يعود سنوات طويلة من الذكريات الرائعه..
يتذكر مقالبها به عندما تغضب منه حياته معها كانت جنه و الآن دلف بقدمه للڼار...
أردف بحنان و هو يمرر أصابعه على وجهها الناعم......
أنا مستحيل ازعل من أي حاجه تعمليها يا غرامي... شوفي اية الحاجه اللي ممكن تريح قلبك و تطفي نارك و انا موافق عليها... عايزك بس تكوني مبسوطة يا بنت قلبي...
كان يتابعها بدقه فهو يقرأ ما تفكر به كأنها كتاب مفتوح أمامه..
مازالت كما هي صغيرته البريئه الذى يظهر كل شيء على وجهها...
لهفه عتاب حزن فرح اشتياق نفور كل شيء يظهر عليها أو بمعنى أدق هو الوحيد القادر على قرأت معالم وجهها...
أردف بحنان يخرجها من تلك الدوامة..
عارف إنك محتاره و مش عارفه المفروض تعلمي ايه... أو حتى الصح فين.. بس انا عندي اقتراح ايه رأيك تسلمي المره دي كمان لقلبك و لو حصل حاجة تانيه ټوجعك اعملي بكلام عقلك...
↚
سقطت دمعه عاجزة من لؤلؤتها ألمت قلبه العاشق بل مزقته لقطع صغيرة...
أزال دمعتها بيده و بداخله يقسم على معاقبة من تسبب بتلك الدمعه و أولهم هو...
اردفت برجاء و
تقطع..
اوعدني متوجعش تاني...
______شيماء سعيد_______
في أحد البيوت القديمة بمكان لأول مره نذهب إليه بمدينه باريس..
كانت تجلس ريهام بجوار خيري و علامات الڠضب تزين وجهها...
ثم اردفت بصړيخ..
يعني ايه صلاح يتخفي من المخزن بقاله شهرين و انا زي العبيطة مش فاهمه حاجه...
أردف الآخر پغضب أشد ..
عشان عبيطة فعلا أخد اخوه منك و انتي عايشه في قصة حب وهمية مع راجل من رجالته.. و هو حط واحد بماسك على شكل اخوه... اهو بقينا تحت رجله...
أخذ صدرها يعلو و يهبط من شدت الڠضب فهي أصبحت أمام خيري حمقاء...
أقسمت تلك المرة لن تخسر ابدا ثم اردفت بإصرار...
جربني المره دي كمان و صدقيني مش هتندم... هخليه
يبكي بدل الدموع ډم..
نظر إليها بسخرية و لم يرد تقوم هي الاتصال على أحدهم من أجل تنفيذ خطتها القادمه....
_______شيماء سعيد________
مواجهة حطمت القلوب
وصل لأرض العشاق و بداخله قلق غير مبرر على حبيبته...
لو بيده لجاء بها معه و لكن كيف و هنا خطړ عليها أكثر من هناك...
نظر لصفوت بتساؤل ليجيبه الآخر بكل جدية...
صلاح بيه حالته الصحية بدأت تتحسن و بدأ يتقبل العلاج...
اومأ الآخر بحبور ثم اتجه داخل
تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه...
و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف...
قال لصفوت بجديه...
اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم...
اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف...
تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها...
دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات...
و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ..
عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب...
ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه...
أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل!... هل هو ذلك المدمن الخائڼ!...
الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل...
ليه!..
رفع صلاح عينه
إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا...
خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة...
الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام...
كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....
ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته...
اقترب منه و
جلس بجواره على الفراش ثم سند ظهره للخلف ناظر لسقف الغرفه...
ثم أردف بصوت أقل ما يقال عنه مقهور...
زمان لما امنا ماټت فضلت أنا و أنت لوحدنا في الدنيا من غير سند أو ضهر... قولت مستحيل اعيشك اللي انا شوفته انت لازم تكون باشا.. و فعلا خليتك باشا كنت الأب و الأم و الأخ و الصديق ليك.. دخلت نفسي في ڼار عارفه النهايه هتكون فيها موتى بس قولت صلاح هيكون دكتور هيكون الحاجه الصح الوحيدة في حياتي...
نظر إليه و عينه تحمل الكثير ثم أكمل...
بس لما جيت و قولت بحب بنت في الجامعه و عايزها.. ساعتها طرت من السعاده ابني هيكون عريس...
ابتسم بسخرية موجوعه و هو يقول بحسره...
بس العروسه طلعت غير متوقعه غرام بنت قلبي.. سكتت و خليتك تأخدها عشان شكيت فيك قولت مستحيل صلاح يكون عايز غرام بجد اكيد فيه حاجه...
قام من مكانه و تحولت حالته من الهدوء إلى
↚
أخرى من الصړيخ و الڠضب يقذف بأي شيء أمامه حتى يخفف الألم قلبه...
بس انت خلفت كل توقعاتي مش بس أخدها لا انت اتفقت مع عدوتي على قټلها حيه.. خلتني شهور مش قادر اخد حبيبتي اللي بقت مراتي جوا .. و كل دة بسببك انت...
أخذ يأخذ أنفاسه بصعوبة ثم سند جسده على الحائط مردفا بتساؤل مره اخرى...
دلوقتي عايز اعرف ليه!.. غدرت بيا ليه كسرت كل حاجه حلوه ليك جوايا ليه!...
لهنا و لم يتحمل الاخر لينفجر هو الآخر صارخا..
عايز تعرف ليه عشان خفت عليك انت سندي و أبويا و أخويا خفت عليك من طريقك و نهايتك... روحت لأقرب صديقه ليك ريهام عشان تساعدني ابعدك عن السكه دي... و مره في مره حبيتها ڠصب عني و هي رسمت الدور كويس مره بدرة في القهوة و مره العصير...
لحد ما بقيت مدمن و وشها الحقيقي ظهر..
انهار في البكاء مثل الأطفال و هو يحاول السيطرة على شهقاته مردفا...
خفت منك و نفس الوقت مش قادر أبعد عن الزفت ده.. كان الحل الوحيد اني اوهمها اني لمست غرام و بعد كده أهرب.. قولت اعمل كده بدل ما غيري ييجي و يعملها فعلا..
صوت صفعه قويه رن بالمكان جعل الصوت يعود مره اخرى...
صفعه خرجت من يد جلال على وجه صلاح تحمل الكثير و الكثير..
ثم صړخ پغضب أعمى...
غبي غبي غبي غبي غبي..
مع كل كلمه صفعه تلو الأخرى يريد إخماد تلك النيران المشټعلة بداخله...
بالخارج كان يقف صفوت لم يتحمل أكثر و دلف يفصل بينهم...
ابتعد جلال عن أخيه و القى نظره أخيرة عليه ثم أردف...
اتعالج و خليك راجل مره واحده فى حياتك يمكن تقدر تصلح اللي جاي كفايه اللي راح... بس في كلا الأحوال انسى انك ليك اخ إسمه جلال.. عشان مهما حصل مستحيل انسى انك شوفت عرض اخوك...
______شيماء سعيد______
عليا
فتحت عيناها في صباح يوم بنشاط جديد اخيرا ستعود عليا القديمه صاحبة الاراده و الحياة...
ذهبت للشركة و بداخلها سعاده لا توصف حررت نفسها من قيود غيث و ظالمه...
دلفت لمكتبها بالشركة و على وجهها ابتسامة جادة لتجد مديرها العمل يعرفها على زميلائها بالمكتب...
مردفا باحترام فهي زوجة غيث البحيري..
مدام عليا زميلتكم الجديدة...
ثم أشار على شاب وسيم ثم قال..
و ده كمال و دي ميادة...
ابتسمت إليهم بجدية مردفه..
اهلا بيكم تشرفت بيكم...
اقترب منها ميادة بمرح قائلة..
دة نورك يا قمر يا حلوة الحلوين هو في كدة...
قبل أن تجيب اقترب كمال مداد يده إليها بهيام واضح.. ثم أردف
منوره المكتب لا الشركه شركة ايه الدنيا كلها.. منور حياتي اقصد حياتنا...
لا يا روح امك انت اللي هتنور قپرك...
كان ذلك صوت غيث الذي دلف للمكتب على حديث ذلك السمج...
نظرت إليه بړعب فهي تعلم أن وجهه لا يبشر كأنه سيقتل أحدهم...
و في أقل من ثانية كان كمال ېصرخ من شدة الألم على يد ذلك المختل...
صړخت به و هي تحاول أبعده عن الآخر...
أبعد عنه هو علم إيه... كفايه ۏحشية و الساديه بتاعتك دي...
ابتعد عن الآخر و جملتها الأخيره ترن بإذنه ساډي هل نطقتها بالفعل!...
اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفه أخذها من يدها لخارج المكتب بل الشركه بأكملها...
_____شيماء سعيد_______
غرام
كانت تجلس بمكتب جلال و بيديها أحد الكتب الجديد فهي أخيرا حصلت على رواية شړ الحليم إذا عشق لكاتبها المفضله شيماء سعيد.....
أخذت تحدق بين سطورها بحماس و شغف فهي تحلق معها بسماء بعيدا عن أرض الواقع...
تريد أن تعيش تلك اللحظات مع جلال تشعر به لها أكثر و أكثر...
فهي ليلة أمس كانت من أجل ليالي حياتها عاشت معه لحظات رائعه...
كان حنون شغوفه عاشق كان جلال حبيبها ملك قلبها...
يا ليت حياتهم تستمر بتلك السعاده و الصفاء بعيدا عن تلك الدائره...
خرجت من تخيلاتها على صوت غريب يأتي من الشرفه..
بدأت دقات قلبها تعالى بطريقة غير عادية تشعر أنها على حافة الهاوية...
لا تعلم لماذا تشعر پخوف غريب من تلك الخطوات
التي تقترب منها...
قامت من مكانها ستفر من الغرفه لجناحها و لكن قبل أن تفتح الباب كان يد توضع على فمها...
أخذ تقاوم بړعب إلا أن صوت تلك الطلقة التي اخترقت جسدها جعلتها تتوقف عن كل شيء....
و تنطق بكلمة واحدة قبل أن تغلق عيناها مستسلمه لذلك الظلام الدامس ....
جلال
______شيماء سعيد_____
الفصل الرابع عشر بقلم شيماء سعيد
في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده...
يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه ېصرخ بأسمه غرامه...
لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها...
صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر...
نفذ صبره قائلا پخوف
حاول إخفاءه...
في ايه يا صفوت انطق...
ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال..
غرام هانم إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي...
جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه...
غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى ټصارع المۏت...
لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المھددة بالسقوط بصعوبة...
صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد...
ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه...
قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه...
↚
فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان ېموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها...
كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه تردد بعقله طباخ السم بيدوقه..
يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه...
حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء....
مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيرا وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم...
يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى
إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض...
ربت على كتفه مردفا...
ان شاء الله هتكون بخبر عشانك...
رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره...
غرام بټموت و أنا السبب في ده...
همس الآخر بصوت غاضب..
مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصلا سبب وصلك لطريق ده...
لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر...
مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صړخ پغضب و لهفه...
فوق الخمس ساعات في ايه كده كتير...
خرج الطبيب من الغرفه و على وجهه الأسى و الإرهاق ثم أردف بعملية...
إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس مدام غرام إتصابت بنوع جديد و نادر من الړصاص بيدخل الجسم و من المستحيل خروجه إلا بروح صاحبه...
أسود العالم من حوله و ما أصابه بالجنون دخول الضابط المحقق بالقضية الذي اكمل حديث الطبيب مردفا بجديه...
انت عارف يا جلال بيه ايه اسم النوع من السلاح و الړصاص ...
يا ليته ماټ و لم يسمع تلك الكلمات رصاص صنعه بيده قتل به محبوبته....
قټلها بصنع يده لا يصدق أو يتخيل ذلك بأبشع أحلامه...
لم يرد على احد بل أردف بصوت حاول قد المستطاع السيطره عليه و هو ينظر لغيث...
عايز دكتور ماكس هنا في خلال ساعه او أقل يا غيث غرام لازم تعيش أو أموت أنا...
و بالفعل أقل ما ساعه و كان ماكس يدلف معها لغرفة العمليات...
مرت عدت ساعات أخرى و خرج ماكس من الغرفه و على وجهه علامات الانتصار...
لا تقلق سيد جلال لقد أخرجنا الړصاصه من السيده غرام خلال أربع و عشرين ساعه سنعرف إذا حدث لها أي مضاعفات أو آثار جانبية....
______شيماء سعيد______
في شقه غيث الخاصه بأشياءه بعيدا عن بيته مع عليا...
عندما اتهمته بالساديه أتى بها لهنا ليعلمها ما هي الساديه الحقيقه...
عندما دلف بها و كل ما يفكر به مظهر ذلك اللعېن و هو يتعزل بها...
حبيبته ملكيه خاصه به وحده كيف لغيره أن ينظر لها بتلك الطريقة...
تعالت دقات قلبها بړعب حقيقي ما ترا أمامها لم تتخيله في أبشع أحلامها...
زوجها ساډي كما قال لها جلال كانت تسمع من جلال و بداخلها شعور بالرفض...
و لكن تلك الغرفه تعبر عما يحدث بداخلها خطت اول خطوة بداخلها بتثقل...
جسدها يرتجف و قلبها ينتفض المظهر وحده يشعرها بالړعب و النفور...
وصلت للفراش الملطخ بالډماء و من الواضح أنه من فتره طويله...
سقطت دموعها على وجهها الرقيق و أخذ صدرها ينتفض من مكانه...
أخذت تبتعد عن الغرفه و عقلها يصور لها مشاهد و تخيلات ټقتلها...
تلك الغرفه اللعينه شهدت على خياتنه لها و ساديته و جبروته...
لم تشعر بنفسها إلا و هي تصرخ بأعلى صوتها تريد الفرار من ذلك المكان القزر...
لم تتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك اتجهت نحو الباب و أخذت تصرخ مستجده...
حتى تقطعت احبالها الصوتيه ثواني أخرى و سقطت فاقده الوعي...
فقلبها لا يتحمل ما رأته منذ قليل عشقت شخص و عاشت معه
سنوات و لم تعرفه إلا الآن...
صړخت بكلمه واحده قبل أن تغلق عيناها..
اااااااااااااه
_______شيماء سعيد_______
عند ريهام كانت تجلس بكل سعاده و فخر عندما أتى لها خبر بنجاح خطتها...
أخيرا قټلت غرام ذلك العائق الذي يمنعها من الوصول لجلال...
و قټلها بأبشع الطرق ذلك الړصاص الذي صنعه جلال بنفسه و لكنه لم يظهر للنور حتى الآن...
اختفت ابتسامتها السعيده عندما دلف إليها خيري و على وجهه ڠضب يكفي العالم...
ثم صفعها دون سابق إنذار تلك اللعيبه ستموت الآن فهي من
قټلت غرام...
غرام و الف اه من غرام تلك الصغيره الجميله الشي الوحيد الصحيح بحياته...
جذبها إليه من شعرها ثم قال بفحيح مقهور...
بقى انتى يا غبيه تعملي كده في غرام عايزها ټموت روحك عندي مش كفايه...
قال ذلك و هو يضغط بيده على عنقها بقوه يريدها تختنق و ټموت..
ثم أكمل حديثه...
بقى انا طول السنين دي بحاول احميها و انتي تقتليها بكل غباء... حياتك هتكون تمن حياتها لا حياتك أرخص من حياتها بكتير...
أنهى حديثه و دفعها بكل عڼف و جبروت لتلتصق بالحائط..
وضعت يدها محل يده تفركها بالألم و هي تبكي پعنف ثم اردفت...
انت بتعمل كل ده عشان ليه مش دي كانت خطتنا من الاول مۏتها عشان جلال يتقهر و بعد كده اتجوزه أنا...
قهقه وسط حزنه و غضبه على غبائها..
دي خطتك انتي عشان غبيه و انا عملت نفسي موفق عشان احمي غرام منك.. و كنت ناوي اقټلك في اقرب وقت لكن بعد اللي حصل لازم
↚
تشوفي العڈاب الألوان الأول...
صړخ بأعلى صوته على أحد رجاله و في أقل من ناثيه كانت مسحوبه خارج الغرفه من
خصلاتها...
أما الآخر اخيرا سقطت دموعه پقهر مردفا...
بقى انا سنين بحميكي من المۏت يا غرام و
في الاخر يحصل كده بنتي ټموت بسببي...
_____شيماء سعيد______
عاد غيث لشقته مثل المچنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه...
دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه...
سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب و رأسها ټنزف من أثر اصطدامها بالأرض...
تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و ړعب ماذا حدث لها...
بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لتحقيقه بتلك الطريقة...
حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا...
وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر...
سند ظهره على الحائط أخيرا ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على
من فعله صغيرته الرقيقه...
خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه... ثم اردفت..
المدام بخير و الچرح سطحي بس عندما شبه اڼهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق...
لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش..
و بداخله ړعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات...
كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات...
يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلا من تلك المواجهه...
مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها...
ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق فجأه بړعب عندما وجدته أمامها...
هو هنا ذلك الساډي العڼيف الذي يعذب النساء بدم بارد هنا..
أطلقت صرخه قويه لعل أحد يسمعها قام من مكانه بفزع عدم رأى حالتها تلك..
حاول الاقتراب منها ليزيد ارتفاع صرخاتها اتسعت عينه پصدمة قربه أصبح يرعبها و هو لم يفعل بها شيء...
ذهب تجاه الباب و اغلقه عليهم بمفتاح ثم أخذ يقترب منها مره اخرى بهدوء و حذر.....
أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصړيخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان....
عارف ان اللي شوفته صعب بس انا مستحيل اعمل فيكي كده.. اهدي محدش بيوجع روحه...
حديثه بث بداخلها الأمان هو بالفعل لم يفعل معها ذلك أبدا..
و لكن ما رأته يجعلها تشعر بالنفور تجاهه لذلك أردفت برجاء لعله يبتعد عنها...
لو عايزني اكون كويسه أخرج بره..
اقترب منها لتعود هي للخلف بشكل عفوي زاد من صډمته..
اردف بتثقل و هو يشير لها الاقتراب...
عليا انتي خاېفه مني...
رفعت عيناها الغارقة بالدموع ثم أردفت من بين شهقاتها...
عمري ما خفت في حياتي زي ما خفت منك دلوقتي.. ازاي قدرت تعمل كده في ست ضعيفه ازاي كنت بتستمتع بالألوان الډم و الڼار!...
قالتها كلماتها الأخير بنفور لا لم يتحمل تلك النظره بعين حبيبته...
جلس على ارضيه الغرفه و قرار فتح صدره لها سيقول ما جعله ېخونها سنوات...
سقطت دموعه و اه من دموع الرجال رفع عينه لها ثم اردف بضعف..
عارفه احساسك ده نقطه في بحر احساسي لما دخل الشقه دي اول مره.. كنت وقتها طفل المنظر لوحده رعبني ليه البيت ده شكله كده.. احساسك ده و لا اي حاجه قصاد طفل بتعمل فيه كده على ايد ست مريضه ساديه.. سنين و انا عايش مش فاهم ليه بيحصل معايا كده او حتى ايه الحاجات اللي بتحصل دي... أنا طفولتي اټدمرت انا كان ممكن اكون أسوء من ساډي كنت ممكن اكون زي زيك...
قام من مكانه و مع كل خطوه تسقط دموعه و مودعها..
وضع رأسه على قدمها ثم أغلق عينه فهو الآن مثل الطفل الضائع كل ما يريده حنان أمه...
بشكل لا إرادي وضعت يدها على رأسه تحركها بحنان...
حبيبها عاش أسوء أيام حياته حبيبها مكسور من الداخل...
ابتسم بحب و هو يكمل حديثه شعرا بدعم كبير من حركه يدها عليه...
لحد ما شوفتك وقتها الدنيا ضحكت ليا و عرفت الحب و يعنى ايه حنان.. عشت معاكي أجمل لحظات حياتي بس بعد الجواز مقدرتش معملش كده و لا قدر اعمله معاكي... عشان كده خنتك عارف ان ده مش مبرر بس فعلا انا تعبان....
رفع عيناه لها يريد ردها على ما سمعت انتفض من مكانه بعدم تصديق عندما قالت بهدوء و هي تمسح دموعها...
كان يتوقع اي رد إلا ذلك بعدما عملت بأبشع ايام عمره...
طلقني يا غيث...
______شيماء سعيد______
نقلت غرام لغرفة عاديه ليظل هو بجوارها تحدق بها پخوف..
غرامه كانت ستروح من بين يده و هو السبب الرئيسي
في ذلك...
سنوات يبعدها عن تلك الدائره و ها هي الآن تحارب من الحياه...
اتسعت عينه بسعاده عندما أردفت بتثقل و ضعف...
جلال..
افتحي عينك يا روح جلال انا جانبك...
ظلت على وضعها و أردفت مره اخرى..
قالت ذلك و عاد للنوم مره اخرى من الواضح أنها مازالت تحت تأثير المخدر...
..
ثم اردف بفحيح هامس..
انت ليك عيني تيجي هنا يا حيوان جاي ليه..
ابتعد عنه الآخر پعنف ثم اردف پغضب...
↚
جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي...
_______شيماء سعيد______.
الفصل الخامس عشر بقلم شيماء سعيد
جاي اشوف بنتي يا ابن عزام و الا انت ناسي أن اللى جوا دي بنتي...
ذلك الرجل يجذبه لقټله مستفز ېقتل القتيل و يرسم على وجهه الحزن...
لم يتحمل أكثر و جذبه من ملابسه فهو تحمله كثيرا و يكفي ما حدث...
غرام الذي فعل من أجلها كل ذلك كانت ستموت اليوم و على يد لا يستحق غير ذلك..
اردف بفحيح هامس يحمل الكثير من الوعيد..
زمان وصلت لهنا عشان هي تكون في امان بعيد عنك يا كلب...
شيطانه و عليه التحمل..
شعور الاختناق سيأخذ روحه و جلال لا يعبء به بل يزيد من ضغطه على عنقه...
تحدث بصوت يحارب المۏت..
أبعد عني يا ابن عزام مش أنا السبب في اللي حصل لبنتي بس اللي هيحصل ليكي هكون أنا السبب فيه...
يهدده لذلك تركه ليعود الآخر عده خطوات للخلف و هو يحاول التقاط أنفاسه...
نظر إليه جلال باستخفاف... ثم قال..
كده اللعب بقى على المكشوف مفيش داعي حد يخبي ورقه بعد النهارده يا خيري...
انتهى من حديثه ثم دلف لغرفة معشوقته مره اخرى و عقله يتذكر بدايه كل شيء...
اقترب منها ثم وضع يده بين يديها و كأنه يعلن أمام الجميع أنه لم يتركها مره اخرى بعد اليوم...
فلاش باااااااااااك...
أغلق عربيه الكبده خاصته ثم قام بالاتصال على توأم روحه..
لم يتبقى في حياته غيرها هي و صلاح بعد ۏفاة والدته...
و اليوم أخذ موعد من الحاج حمدي ليطلب يدها اخيرا...
يريدها في بيته بأسرع وقته ردت
عليه بخجل فهي الأخرى ټموت من السعاده...
بعد عشق سنوات اليوم سيكون أول لقاء رسمي بينهم..
ايوه..
رد بمشاكسه...
في ست تقول لابو عيالها ايوه خدي بالك كده غلط علي علاقتنا...
كلماته جعل الخجل يذهب في أقل من ثانيه و تعود غرامه المتوحشة مره اخرى.. مردفه..
نعم يا عمر لا بقولك ايه انت شكلك مش معمر معايا...
قهقه بمرح ثم أردف پغضب متنصنع..
بت احترام نفسك آخر تحذير ليكي..
و كعادتها عندما تشعر أنه ڠضب منها ټنهار في البكاء المتصنع ثم تغلق الهاتف قبل أن يكشف خطتها...
ابتسم بحب ثم ذهب لبيته حتى يأخذ أخيه معه لخطبتها...
في المساء كان يجلس بمنزل الحاج حمدي أكبر تجار اقمشه بشبرا..
لأول مره في حياته يشعر باليتم أين أبيه في ذلك الموقف...
أخذ نفسا عميق يخرج تلك الأحزان من رأسه ثم قال بهدوء...
أنا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك انسه غرام...
طال صمت الآخر و زاد كبريائه فهو وضع ساق على الاخر و أخذ يتفحص جلال و صلاح بطرف عينه...
و أخيرا تحدث و يا ليته لم يفعلها..
اقصد الدكتوره غرام ما هي جابت مجموع طب يا جلال.. مش هقول الجواز قسمه و
نصيب و الا بنتي كتير عليك... بس هقولك شايف الشقه اللي انت فيها دي اوضه نوم غرام بشقتك كلها.. ده غير ان الست بعد الجواز مصروفها على جوزها هتقدر تصرف على لبسها و كليتها... اكيد لا من قبل ما ترد عشان كده بلاش تضيع وقتي و أبعد عنها... و دي نصيحة من عشان اللي جاي مش حلو...
لم ينطق بكلمة و عاد لبيته يتذكر كل شيء ۏفاة والدته و ان المال كان السبب في ضيعها منه...
و
الآن جاء دور غرام ليفقدها هي الآخر أخذ يكسر اي شيء يراه أمامه...
قدرته على التحمل انتهت إلى متى سيخسر كل شيء يحبه و يتعلق به...
رخت قوته و سقط على الأرض لا يعلم اهذا نوم ام هروب من الحياه بما فيها!...
فتح عينه بعد وقت لا يعرف إذا كان طويل أم قصير اتسعت عينه بدهشه و هو يجد نفسه
مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن...
أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده لېصرخ لعل أحد هنا...
و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش...
زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا!...
و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال..
أنا خيري المحمدى والد غرام الحقيقي و قبل أي سؤال منك انا هقولك... اولا حمدي ده واحد من رجالتي و انا خليت غرام عنده و بإسمه عشان مفيش اي خطړ يكون عليها... أما ليه انت هنا فأنت
↚
هنا عشان ټموت كفايه عليك كده... و اه أنا أكبر تجار سلاح يعني مش هتخرج من هنا سليم...
لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف...
تعود و تربى على عدم الخۏف ذلك كلمات الآخر الأخيرة لم تفرق معه...
كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء...
رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه ثم اردف ببرود..
الأعمار بأيد ربنا يا باشا مش انت اللي تقدر عليا... أما غرام فهي بتاعتي و مستحيل اخلي حد قرب منها و خصوصا واحد زيك الشړ بين في عينه... أما موضوع هخرج سليم أو لا فكني و هات كل رجالتك و مفيش حد فيهم هيخرج سليم...
ابتسم الآخر بسخرية و فعل ما طلبه جلال لتبدأ من هنا المعركه...
و بعد نصف ساعه كان جميع الرجال على الأرض فاقدين الوعي و جلال يحرك رقبتك بثقه...
أما خيري كان يشهد ما يحدث بعين متسعه كيف فعل ذلك بمفرده...
هذا خساره بالمۏت و من اليوم سيكون من رجاله لذلك اردف بابتسامه خبيثة...
عايز غرام...
و كأن جلال يقرأ أفكار لذلك أجاب هو الآخر بخبث و من هنا بدأت لعبه لا نهايه لها حتى الآن...
من بكره هبدا شغل يا باشا...
انتهى الفلاش بااااااااااك...
ظل يتأمل ملامحها الرقيقه و هو يتذكر كل شيء مر به...
فعل المستحيل من أجلها و بالنهايه كانت ستموت أيضا...
قبل يدها الموضوع بين يده بحنان ثم وضع رأسه عليها ينام بتعب...
______شيماء سعيد_______
انتفض بعيدا عنها و كأنه لدغته عقربه تطلب الطلاق منه..
عندما علمت بيانات لم تفعلها و الآن بعدما كشف أسراره و أصبح أمامها مثل الكتاب تريد الفراق...
حالها لم يفكر عن حاله فهي أشد صډمه و عدم استيعاب...
ما حدث معه يبكي قلبها قبل عيناها و لكنه غير كافي أو مبرر للخيانه...
كانت ستتحمل ساديه و لكن خيانته أشد و أقوى من عنفه...
سنوات و هي ترا زوجها بين غيرها عجزه و الآن يقول مبرر تافه بالنسبه لها...
يريد صك الغفران على چروح لم تشفي بعد چروح و كبرياء امرأه مبعثر...
رفعت نظرها إليه تتباع رد فعله ماذا سيفعل أو كيف سيعبر عن غضبه..
تفاجأت من سؤال الغير متوقع كانت تتوقع انه سيثور..
ليه!...
إجابته ببرود..
هو أيه اللي ليه!...
جن جنونه فهذا ما كانت تريده ليقول بصړيخ..
عليا بلاش اللعبه دي انا فاهمك اكتر منك.. قولي عايزه تتطلقي ليه!..
كلماته الاخيره كانت پغضب أشد بداخل نيران إذا خرجت ستحرق الأخضر و اليابس...
ابتسمت بسخرية غير مصدقه انه يسأل سبب طلبها و ما جعل فمها يصل للأرض باقي حديثه...
بقيتي خاېفه على نفسك مني يا عليا!...
كلما تحدث كلما زاد الأمر سوء عن أي خوف يتحدث...
قلبها ېنزف و كرامتها أصبحت على الأرض حبها أصبح رماد...
تحديث اخيرا قائله...
خاېفه انك تكون ساډي معايا لا مش خاېفه... انت عايز تعرف سبب الطلاق و اكيد بتقول في دماغك البنت دي مجنونه.. أيام ما كنت بخونها و هي عارفه كانت عايشه عادي.. و لما لقيت سبب عايزه تطلق...
ابتسمت عندما رأته عاجز عن الرد فاكملت هي...
أنا مش مجنونه أو قليله الكرامه أنا كنت عايشه معاك السنين اللي فاتت و فاكره ان العيب فيا.. اكيد فيا حاجه ناقصه بيدور عليها بره.. كتر خيره لسه بيحبك
مع انك مش ماليه عينه كراجل... بعد كده لما قولت إن العيب فيك أنت قولت اكيد عنده مصېبه لازم اعرف ايه هي....
اكملت حديثها و هي تنظر إليه بنفور...
لما قولتي الحقيقه دلوقتي بقي عذر أقبح من ذنب... مجاش في دماغك تتعالج أو تقولي من البدايه يمكن كنت رضيت بمرضك و تعايشت معاه... مرحتش لدكتور من غير ما تقولي و بدأت تتعالج من غير ما أعرف... لكن أنت الموضوع عجبك فيها ايه يعني واحده بټموت فيها خليها في البيت تخلف و تربى و انا بره اعمل اللي عايز اعمله مع أي واحده تعجبني... كل ده تحت ستاره المړض...
جذبت ابره المحلول من يدها پعنف غير عابئه بتلك الډماء المتساقطة منها...
ثم وقفت أمامه بشكل مباشر يكفي غباء لهنا ثم قالت بهدوء ېقتل قلبه...
و لما العبيطة اللي في البيت قدرتها على التحمل تخلص اقولها اصلي مريض... و من حبي فيكي مش هقدر اعمل كده معاكي أو أوجعك... انت مش اخد بالك انك لما بتنام بره و
انا عارفه انت
فين مش بتوجع بمۏت... عمرك ما حببتني يا غيث اللي بيحب حد مش بيقدر يقرب منه غيره مهما حصل... مش بيشوف غير حبيبه أما أنت عمرك ما شوفتي أو شوفت ۏجعي... اللي جواك من ناحيتي ده مرض بردو الساډي و التملك عايز تضمن واحده معاك و تتحمل قله الكرامه كنت برود بطلع عليا عقدك بس بشكل اول ملجأ لها...
حديثها جعله يعلم مدى حقارته كان ينتظرها تنتهي حتى يعطها حريتها...
......
_____شيماء سعيد______
نظرت بطرف عيناها بتعب و إرهاق ثم ابتسمت بحنين عندما وجدت جلال ينام عليها براحه..
عادت من المۏت بمعجزه ما عاشته في يوم واحد بحياتها بالكامل..
شعر بحركة يدها لذلك فتح عينه بلهفة يريد رأيت صفاء عيناها...
رفع رأسه لها وجدها تنظر إليه بشتياق كأنها غابت سنوات...
مستحيل تبعدي عندي يا غرام انا انفاسي من تحرج من صدرك لو انتي وقفتي لازم انا كمان انتهى... اللي بنا أقوى من أي حاجه يا بنت قلبي...
عادت لرعبها مره اخرى عندما تذكرت ما حدث معها و ذلك المجهول الذي كان يريد أخذ روحها...
↚
ارتجف جسدها و هي تحكي له ما حدث معها كأنه كابوس...
داخل عليا و انا قاعده و ضړبني بالړصاص كنت ھموت من الألم... حسيت اني باقي ليا لحظه واحده في الدنيا... بس كانت كل تفكيري وقتها انت اخدت ذنب كام واحد حس نفس الاحساس ده بسببك انت...
شعر بزلازل يسير بكامل جسده و سأل نفس نفس السؤال..
تحمل كام ذنب شخص ماټ بسببه و تألم مثلما قالت!...
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ثم رسم على وجهه ابتسامه حاول جعلها مرحه قد المستطاع مردفا...
ايه ده بټموتي فيا يا بنتي حتى و انتي بين ايد ربنا طيب قولي الشهاده أولى...
نظرت إليه بغيظ ثم ضړبته بخفه على كتفه قائله...
بمۏت فيك ايه بطل غرورك ده بقى...
أنا بمۏت فيكي يا ستي.. بعشقك و عايز فرصه تانيه نصلح فيها اللي فات....
اومأت برأسها لتزيد ابتسامته اتساع ثم قام من مكانه مغلق باب الغرفه بالمفتاح....
تحولت نظراتها للړعب و كأنها تفهم ما ينوي فعله لتقول...
مستحيل اللي في دماغك ده احنا في مستشفى و انا تعبانه...
اقترب أكثر قائلا..
المستشفى و بتاعتي و مستحيل حد يقرب من غير اذني... أما إنك تعبانه مش عايزك تخافي يا روحي ده كشف بسيط على الچرح عشان اطمن عليه بنفسي.....
______شيماء سعيد_____
الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده...
يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه..
تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها...
طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة...
بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها...
جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها...
مر على ذهابه ساعتين و كأنه سنوات ثواني و دلفت إليها عليا فهم أصبحوا أصدقاء...
جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و اڼفجر الاثنين بالضحك...
نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم..
اردفت عليا بابتسامه خبيثة..
الجميل شكله مشتاق...
رد عليها بنفس الخبث..
و القمر ڼار الاشتياق حرقته.. مش كفايه كده بقى يا عليا..
قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها...
رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها..
لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره...
و لكنها هي أيضا بداخلها چروح يجب عليها الشفاء منها اولا...
اردفت بدموع تهددها على الهبوط..
أنا تعبت اوي يا غرام البعد ڼار و القرب ڼار... مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه... مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني... و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل الا الخيانه بس هو اختار اللي يريحه و
انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه... انا معنديش ډم أو كرامه
و
هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه.. هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي... من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه
دائما كامل في عينك.. و مكنش عايزك تحسي أو تجربي الشعور اللي كان بيحسه ده شعور بشع نفسي و جسمي... ازاي ممكن يعمل كده فيكي صدقيني محدش بيحبك في كوكب
كله اده.. جربي تسامحي..
_______شيماء سعيد_______
في المساء دلف جلال لجناحه يبحث عن روحه اشتاق لها لحد الجنون...
شعر بإحباط و خبيه أمل فهو كان يحلم بليله من ألف ليله و ليله..
و الآن ذهبت أحلامه إلى الچحيم عندما وجد الجناح ...
فتح الضوء ثم اردف بتساؤل...
ملك يا غرامي پتبكي ليه... في حاجه بتوجع...
كان القلق ينهش قلبه و كأنه شعر بارتياح
اومال الدموع الغاليه اللي نزل من لؤلؤة روحي دي ليه...
ابتعدت عنه قليلا و تحدثت مثل طفله تشتكي
لأبيها منه..
عشان انت وحش و قاسې يا جلال...
اتسعت عينه أكثر پصدمه ثم أشار إلى نفسه بتساؤل...
أنا!... ليه!.. ده انا حتى لسه مغير على الچرح الصبح...
تلون وجهها للون الأحمر بسبب أحيائه الوقح مثله ثم أردفت و هي تضربه بكفها الصغير على صدره...
بس يا قليل الادب يا ساڤل... و بعدين اه انت وحش سبتني و روحت الشركه من 7 الصبح لحد 2 الفجر... و كل ده ما غير ما ترن عليا انت بطلت تحبني يا
↚
جلال...
كاد فمه أن يصل للأرض من تلك الاټهامات الموجهة إليه..
فهو اشتاق لها لحد الجنون و كان يعد الثواني حتى يصل إليها...
ثواني و كان ينفجر في الضحك بسبب تلك المجنونه التي تعشقه و يعشقها...
زاد ڠضبها على ضحكه لټنفجر في البكاء أكثر و بشكل هستيري....
توقف عن الضحك عندما رأى حالتها تلك ثم قبل أعلى رأسها بحنان قائلا...
يا عبيطه بطلت احبك ازاي بس ده انا بعشقك بمۏت فيكي... انتي بالنسبه ليا إدمان إزاي بس تقولي كده...
ثم أكمل بحزن مصتنع قائلا...
ده أنا اللي زعلان منك يا غرام بقى أنا طول النهار بحضرك مفاجأة و في الاخر انتي تقولي كده... خلاص يا ستي مفيش مفاجآت...
طفله هو بالفعل متزوج طفله انتفضت من فوق الفراش و أخذت تقفز عليه بسعاده چنونيه...
مفاجأه هي تعشق المفاجأة من ذلك النوع لذلك أردفت بلهفه و حماس...
طيب فين بوكس بقى...
قلبه يفرف من أجل عودتها له عوده روحها المرحه العاشقه...
اصتنع الدهشة قائلا..
بوكس ايه يا روحي...
تذمرت من اسلوبه هذا فهي تعلمه جيدا يريد اللعب معها..
لذلك اختصرت الطريق عليها و عليه ثم قبلت وجنته بخجل ثم أردفت و هي تنظر للأسفل...
هات البوكس بقى...
وضع يده أسفل ذقنها ثم رفع وجهها إليه بصرامه..
مش غرام هانم عزام اللي تحط رأسها في الأرض مهما حصل أو قصاد مين حتى لو غلطانه... و بعدين انتي يا روحي معملتيش حاجه غلط أنا جوزك حلالك و تعملي معايا كل اللي نفسك فيه...
قال ذلك ثم قبل انفها بحنان مكملا...
و بعدين انتي مقامك عالي أغلى من بوكس بكتير و هتشوفي ده بنفسك الصبح....
ابتسمت إليه ثم قالت بدلال..
بس انا عايزه بوكس زي باقي البنات...
اقترب منها أكثر و عينه تصرخ بداخلها الرغبه و الاشتياق و اللهفه قائلا....
مع انك اغلى من كل البنات بس طلبات أوامر احلى بوكس للقمر... بس دلوقتي لازم اطمن على الچرح تاني بنفسي ليكون التهب و إلا حاجه....
______شيماء سعيد_______
في صباح يوم جديد فتحت عيناها و هي تعلم أنه ذهب لعمله...
لتقويم بارتداء ملابسها و تخرج بحذر شديد من الباب الخلفي للخدم...
أخذت تلتفت حولها مثل اللصوص لتتأكد أن لم يراها أحد...
نصف ساعه و كانت تصل لقسم الشرطه وقفت أمام مكتب الضابط ثم أردفت بجدية...
لو سمحت عايزه أقبل حضرتك الظابط في موضوع مهم...
ثواني و كانت تجلس أمامه تفكر بيدها بتوتر ليقول هو بجديه...
حصل ايه جديد يا غرام!..
حصل ان كفايه لعب لحد كده
لازم كل واحد ياخد جزاء عمله خيري و ريهام و صلاح و...... و جلال....
_______شيماء سعيد______
ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها...
دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها....
عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث...
كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله...
و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى...
خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها..
رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم..
عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه...
اشتياق... غرام... شغف... لهفه... عتاب... اعتذار... دون كلمه مد يده لها...
ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده...
أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات...
و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطړ الذي يقترب منه...
ضړبت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره...
ماذا سيفعل بها!... هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها!...
فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك...
إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة..
فاردف هو ببرود...
اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده... اخرسي بقى...
زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الړعب لتقول بتوسل..
غيث انا عليا انت بتفكر في ايه...
وصل لباب الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قڈفها على أحد المقعد...
ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء...
ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها...
ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا...
عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خۏفك مني.. و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده... أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الاڼتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى...
عاد الأمان بداخلها حبيبها كما هو ېخاف عليها من أنفاسه...
ثم قالت بتساؤل...
إحنا بنعمل ايه هنا!.. عايزه امشي من هنا تعالى نتكلم في مكان تاني لو عايز....
قام من مكان و مد يده لها مر أخرى ثم سحبها معه لأحد الغرفه القديمه بتلك الشقه..
الذهول كان واضح على وجهها وضوح الشمس فالغرفه مثل الغرفه التي رأتها بالسابق و لكن تلك تدل على عڈاب رجال بداخلها...
تلك الصور المعلقه لرجال متخلفه في أوضاع مهينه من الواضح
أنه ضحاېا تلك الغرفه...
لتشهق فجأه بفزع عندما رأت صوره لطفل صغير يشبه صغيرها...
غيث تلك الكلمه رنت بعقلها هذا المعذب قليل الحيله غيث زوجها حبيبها...
عادت بنظراتها إليها كأنه تسأله هل ما تراه حقيقي ليحرك هو رأسها بأسره دليلا على صدق ما تراه...
بدأ يتحرك بالغرفه و يشرح قصه كل صوره إلى أن وصل لصورته...
ده بقى أنا أو بمعنى أصح الضحيه الأخيره... الضحيه اللي مكنش عڈابها ليله واحده.. كان عڈابها طول طفولتها لحد ما ماټت هي.. في حاجات كتير غير الصوره دي يا عليا.. بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي...
اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا...
↚
روحت لدكتور و قالي اول طريق للعلاج اني اعترف بالمړض و أعترف بيه لقرب الناس ليا عشان كده انتي هنا... عشان اكون خطيت اول خطوه في علاجي...
سقطت دموعها أكثر
رفع رأسه لها و قال بصوت هامس...
لسه عايزه تبعدي...
حركت رأسها بنفي أكثر من مره
لتبدأ من هنا رحله جديده و لكن مختلفه...
عشق جديد مبنى على الصراحه و الصدق بين الطرفين...
______شيماء سعيد_______
كان يجلس على مقعده وضعا ساق على الاخر و الغرور عنوان ملامحه...
أخذ يحرك القلم بين يده على المكتب بهدوء و كأنه ينتظر خبر ما...
ثواني و طرق الباب و يدلف صفوت بعدما اذن له جلال بالدخول...
أشار إليه بالجلوس ثم انتظر حديثه أخذ الآخر ينظر في كل الاتجاه بتوتر ثم أردف أخيرا...
زي ما حضرتك توقعت مدام غرام كانت في قسم الشرطه و الرجاله بتاعنا هناك قالوا إنها كانت بتقابل الظابط حاتم و فعلا معاه ضد حضرتك....
ابتسم بسخرية كان يتوقع ذلك عاد بظهره للخلف و ترك القلم من يده...
ثم تحولت ابتسامته الساخره لأخرى مرعبه قائلا بهدوء ممېت للاعصاب...
عايزه في أقل من ساعه في المخزن القديم و مش عايز فيها خدش واحد... سامع يا صفوت..
قال كلمات الاخيره بتحذير واضح ليقول الآخر بجديه و إحترام...
أنت تأمر يا فندم اللي حضرتك عايزه هيتنفذ....
بعد ساعه كانت مقيده بأحد المقاعد تنظر حولها بړعب لا تصدق أن تم أخذها من فراشها من رجاله...
لا تصدق انها الآن مقيده بذلك المكان الحقېر
بأمره هو...
أخذت تنظر حولها على مخرج بړعب تجمدت مكانها و ابتلعت ريقها بصعوبة عندما دلف هو للمكان...
دلف المخزن بكل قوه و جبروت يخفى خلفهم الكثير و الكثير...
وقف أمامها بشكل مباشر و بدون كلمه واحده كانت يده تنزل على وجهها يصفعها پعنف.....
صړخت بقوه من شده الألم ستموت على يده هي تعلم ذلك..
انت مچنون بتمد ايدك عليا يا جلال...
أخذ يدور حول المقعد المقيدة به يبث الړعب بداخلها أكثر...
أخذت تفرك بأقصى قوتها لعلها تفك قيودها سقطت دموعها بقوه عندما فشلت لتجده يقف أمامها مره اخرى و على وجهه ابتسامه مرعبه....
اردفت ببرود خلفه بركان من الۏجع...
عايز سبب واحد للخيانه سبب واحد عشانه تضحي بيا... ازاي تكوني في و الصبح تبيعيني تبيعي جوزك... جلال يا غرام عارفه يعني ايه جلاااااااال...
قال كلماته الاخيره بصړيخ لترد عليه هي بقوه لا تعلم مصدرها في موقفها هذا....
عارفه يعني جلال تاجر سلاح بسبب ماټ نص شباب البلد.. سببك انت ستات كتير بقت ارمل أولاد عايشين من غير اب... بسببك ام پتبكي بدل الدموع ده على إبنها اللي ماټ و بتدعي عليك...
أشار للرجاله بشي ليأتي أحدهم و بيده سك كهرباء اتسعت عيناها..
و حاولت العوده عده خطوات للخلف و لكن دون فائده...
اردف و هو يقترب منها...
لو ماټ بسببي مليون حطي عليه ضحيه جديده... بس المره دي مش بسبب رصاصة لا تعذيب ممېت...
قال ذلك ثم أشار لرجاله بالخروج من مكان لتصرخ هي بأعلى صوتها...
_____شيماء سعيد______
الفصل السابع عشر بقلم شيماء سعيد
أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض...
يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان
تعويضها عن ذلك الماضي اللعېن...
في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها...
وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم..
.
لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه...
ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير...
السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا...
اردف بتملك و عشق..
مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو ڠصب عني... كنت في الاول قاف تاني...
لما عرفتي اني بخونك كنت مړعوپ من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسک اد ما مهم وجودك معايا...
قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف..
أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى...
أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت..
مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس...
أخذ نفس عميق حتى يشعر
↚
بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه...
بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده..
أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف..
في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن...
شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه...
أكمل هو قائلا...
أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في علاقه كامله..
مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت...
فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه..
اومأ و هو يقبل رأسها بحنان..
اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش...
سألته بصوت هامس..
امال ازاي!...
قرص أنفها بمرح قائلا..
مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها...
______شيماء سعيد______
أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام
ترفض الاقتراب منه......
تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس...
الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي...
عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها...
سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه...
فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح...
و لكن چروح قلبها كيف تشفي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت...
أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه...
جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود...
ثم اردف...
يا رب
تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي...
نظرت إليه باستحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان...
قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا...
شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه...
جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشړ...
هي لم ټخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائڼة لبلدها خائڼة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
صړخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك...
أردفت بړعب حقيقي...
كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين المۏت خطوه كفايه...
ترك ما بيده ثم صړخ بۏجع عاشق...
قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك...
عملت ايه عشاني !.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس...
حمقاء تزيده ڼار على ڼار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده...
لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره...
أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها...
هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله....
ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله...
في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها
المسكن....
نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء...
عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيقتلني...
نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت...
هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي...
لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم...
هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل...
اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد....
_____شيماء سعيد______
كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر...
شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها...
كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به...
ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا...
ماذا كان سيحدث!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه...
تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري..
مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم...
و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه
النقطه.....
حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق...
...
يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه...
↚
ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له...
نظر إليها بحسره ثم اردف..
عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان...
بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب...
أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك...
طفح به الكيل هو الآخر ليقول بۏجع...
أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه...
هي مين..
غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت...
زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه...
اردفت پخوف من معرفه ما تريد معرفته...
انت عملت ايه و جلال عمل أيه...
بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات...
تحدث أخيرا معلنا النهايه...
زمان كان في واحد اسمه
خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطڤ الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر
السلاح الشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار سلاح بس في الدره... و مرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني...
هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم...
فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي...
من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها!...
رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها...
اردفت بتثقل...
يعني ايه كل ده!.. و جلال عمل ايه زيك!...
أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي قتل امك غرام الكبيره...
أما جلال عمل عشان انتي تفضلي عايشه ايه هقولك...
لا تصدق فهي الأن بداخل كابوس من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي...
فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما...
رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مچرم و قاټل...
الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها...
الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها...
لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و ړعب و حقائق مبهمة ...
_____شيماء سعيد____
الفصل الثامن عشر بقلم شيماء سعيد
مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقا حمدي حاليآ..
أصبحت
العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به....
كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود...
تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها...
أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده...
ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش...
شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها...
حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاټل والدتها....
وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية
تراها لأمر مره...
قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام...
صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود...
غرام بنتي حبيب أبوها...
لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعېن قهقه هو بمرح...
النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما ټموت و التراب يأكلها...
مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها...
اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها...
انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان...
جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد...
اردف خيري بهدوء....
أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا...
ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....
يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك...
إلا أن لسانها اللعېن تحدث بدلا منها قائلا....
ايه الباقي!..
الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي
↚
وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في
حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان مۏتها...
سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قټلها...
أي نوع من البشر هذا!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول...
اردفت بتثقل..
قټلتها قټلت أختك!...
أجاب خيري بكل قوه و جبروت...
سبب مۏتها مش أنا سبب مۏتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماټت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطڤتك من حمدي و هددته پموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال..
رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها....
لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه...
حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه...
لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان الثمن حياتها....
ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه...
يا الله ما أجمل الشعور بالقوه و السيطره كأنه يملك العالم...
تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها...
أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك ټموتي... أصله بيعشقك...
ثم قهقه بمرح..
رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن....قلبي كان بيتقطع عليكي و انتي بټموتي بين أيده...
صړخت بأعلى صوتها...
انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك ....
ناوي على ايه تاني!...
اقترب من أذنها همس بفحيح...
موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم ټموتي يا غرام...
____شيماء سعيد_____
أما عند عصافير الحب غيث
و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج....
هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات...
ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته...
طفل صغير لا يفارق والدته سريع الڠضب و الخصام و سريع السعاده أيضا...
خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج...
عليا بقلق..
في أيه يا غيث حصل ايه جوا...
اجابها بجملة مقتضيه...
أنا مش رايح للدكتور المچنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا....
حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه...
ليه يا حبيبي أيه اللي حصل!...
صعد لسيارته و هو يقول پغضب...
عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام.....
و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت...
كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن...
وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه...
صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم...
وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع...
ممكن أعرف الهانم بټعيط ليه دلوقتي!...
نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت...
حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل...
خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه...
في أيه يا عليا!...دي مش طريقه حوار ..
تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم...
بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه!...
ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر...
انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر
اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور...
فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا...
↚
اردفت پغضب...
طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر...
قال و هو يشير
إليها بتحذير..
عليا حسبي على كلامك....
صړخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد...
نزلت بعدما شعرت بطعم الډماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير...
بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها...
ابتلع ريقه بړعب و هو يسألها...
و هي عملت إيه في جوزها قټلته...
القټل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا..
نظر إليها بشك...
امال هتعملي أيه...
نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث...
هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى...
حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع...
تعلقت برقبته قائلا بجديه...
أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج...
_____شيماء سعيد______
كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الڠضب..
حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار..
ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها...
ايه اللي حصل!...
قال الآخر بجديه و ثقه...
كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه...
قام من مكانه و هو يقول بلهفة...
مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ڼاري تبرد..
هي في قصر خيري المحمدي...
قال بأمر و هو يخرج من الغرفه...
هات باقي الرجاله و يلا...
_____شيماء سعيد______
الفصل التاسع عشر بقلم شيماء سعيد
في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر...
و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي...
ابتسمت إليه ببرود و هي تردف..
معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام انتهى.. استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه....
و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله...
ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري...
ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها...
و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي... لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت لها كل حاجه بس هي فكرت إني بضحك عليها و بعدت عني... و باقي القصه مشيت زي ما أنا راسم بالظبط لحد ما كلب زيك لعب لعبه قذره زيه و عملت عملتك في غرام و صلاح... وقتها
كان لازم حبيبتي تكون قريبه و أخويا و فعلا لحد برضو لما بغبائك ضړبتها پالنار و كنت فاكر أنه رصاص قاټل زي ما أنا قولت عليه... و زي ما أنت شايف وقعت يا خيري و قصتك اتقفلت...
حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه...
اقترب جلال منه أكثر ثم أزال ذلك الشيء بقوه مثلما فعل هو مع غرامه...
تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن...
مفيش حاجه تثبت اني مچرم يا سياده المقدم..
تلك المره تحدثت غرام و هي تضع
كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو.. يعني مفيش مهرب...
اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه... و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال...
نظر الآخر لهم مثل المچنون مستحيل تكون تلك نهايته...
خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الۏحش الذي يخشى منه الجميع...
كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره...
جنون...