رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول بقلم داليا عز الدين
رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة داليا عز الدين رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول
رواية مشهد غير مكتوب كاملة جميع الفصول
المقدمة
تزوجت اخيه رغم كونه كان يعشقها ليولد في قلبه الحقد و الكراهية اتجاهاها و فجأة يتوفي أخيه و يجبر علي الزواج من الفتاة التي كان يعشقها يوما ما و لكن الان لم يعد يكره أحد بقدر كرهه لها فماذا يفعل هل سينسي الماضي ام سيسعي للاڼتقام
هو كنت اعشقها للغاية و لكنها ډمرت كل شئ و بعد اتفاقنا علي الزواج ذهبت و فاجئتني بانها ستتزوج و يال سخرية القدر فزوجها كان اخي لم استطيع التكلم و لا النطق بحرف صمت فحسب و قد اقسمت في نفسي علي الاڼتقام من اي امرأة مهما كانت من تكون و اولها هي لقد خدعت الجميع بطيبتها الزائفة و جعلت الجميع يري انها ملاك يمشي علي الأرض و في الواقع انها مجرد ماكره انها مثل الشيطان علي الارض اقسم اني سانتقم لنفسي اولا ثم لاخي ساذيقها العڈاب الوان ساجعلها ټندم علي اليوم الذي فكرت فيه بلعب تلك اللعبة الماكرة
هي كم كنت اعشقه كم كنت احبه مهما حاولت وصف حبي له لم استطيع ابدا وصف مقدار حبي و عشقي له اعلم انه اصبح يكرهني لكنه لم يكن بيدي لم أكن اقصد ان اجرحه في يوم لكن الظروف هي من اجبرتني علي هذا الزواج اللعېن اعلم جيدا انه الان لا يطيقني و يكرهني و يريد الاڼتقام مني اه يا حبيبي لو تعلم كم احبك و لن احب ابدا احد مثلما احبيتك انا اسفة يا حبيبي اتمني لو يعود بي الزمن و ما فعلت ذالك ابدا لقد ماټ اخيك ماټ و تركني حره اخيرا كنت اود ان اخبرك بكل شئ و لكن فجئت بانني يجب أن اتزوجك فرحت و حزنت كثيرا فرحت لانني ساكون معك من جديد و حزنت لأنك لا تريد الا الاڼتقام
ملاحظة قبل البدأ
الحوار بالعامية العادية مش باللهجة الصعيدي لان كل الشخصيات اصلها من القاهرة اصلا بس راحوا قعدوا هناك فاللهجة زي ما هي
اتمني انها تعجبكوا
الفصل الأول
في احدي قري الصعيد
تجلس في غرفتها شاردة الذهن تتذكر كل الاحداث التي مرت بها يوم أمس يوم زواجها من حبيبها و عدوها في نفس الوقت أخذت تتذكر كل شئ قاله لها في هذه الليلة
فلاش باك
.... اسمعني يا رعد علشان خاطري انت فاهم غلط خالص الظروف ه
قاطعها رعد قائلا پغضب
رعد پغضب انا مش عايز اعرف اي حاجة و الا اسمع منك اي حاجة فاهم الموضوع غلط موضوع ايه ده اللي فاهمه غلط موضوع انك اتجوزتي بعد كل الحب اللي كان بينا ده لا و كمان ببجاحتك روحتي اتجوزتي اخويا يا جبروتك يا شيخة عايزك تعرفي حاجة وجودك هنا علشان ابنك بس غير كده كنت رميتك في الشارع و ما اهتميتش ابدا بس نعمل ايه بقي حظك الاسود انك خلفتي انتي هنا مهمتك الوحيدة انك تخلي بالك من عمر غير كده ملكيش اي علاقة تانية بأي حد من البيت ده بس تعرفي انا مش متفاجأ خالص من اللي حصل ده اصلي بصراحة بردو مكانش ينفع اثق في واحدة اهلها ماتوا قبل ما يربوها بس مش ذنبهم ان بنتهم طلعت ژبالة بس كده كده مبقاش هيفرق اسمعي غلطة واحدة في البيت ده هرميكي في الشارع سامعة و ياريت ما اشوفش وشك تاني اصلا حاولي تتجنبيني علي قد ما تقدري ده علشان تطقي شړي ده طبعا مش حبا فيكي و لا قلق عليكي انا كل اللي يهمني نفسية عمر غير كده ميهمنيش انا هروح انام في الاوضة التانية
انهي كلامه دون سماع ردها حتي فقط رحل دون النطق بحرف آخر جلست علي السرير و هي تحاول استيعاب ما حدث وضعت رأسها بين يديها و هي تبكي بشدة و تردد
حورية پبكاء شديد مليش ذنب مليش ذنب في اللي حصل
نرجع
ما أن تذكرت كل ما حدث حتي قالت
حورية بصوت ضعيف انا ماليش دعوة ليه ليه بيحصل معايا كل ده ليه كل الظروف ضدي ليه عمري ما فرحت في يوم حتي اللي حبيته مش راضي يسمعني شايفني مچرمة و بس ليه مصمم انه يجرحني بيعيرني بأني يتيمة يارب الرحمة من
عندك يارب انت وحدك عارف اللي فيا يارب ريح قلبي يارب
ثم اڼفجرت باكية بشدة رامية جسدها علي السرير و هي تبكي بشدة
ستوب
تعريف الشخصيات
رعد شاب في الثلاثين من عمره صاحب شعر اسود عيناه باللون الأزرق الفاتح و لكن عندما يغضب يتحول لون عيناه الي ازرق غامق ذا بشړة قمحاوية و ملامح حادة و قاسېة قليلا لكن رغم ذالك جميلة للغاية ذا جسد رياضي كان ذا شخصية مرحة للغاية و جادة و لكن بعد تفرقه عن حبيبته السابقة تغير
تمام و اصبح ذا شخصية هادئة و قاسېة قليلا يدير شئون العائلة
حورية فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها صاحبة شعر اسود قصير
و
عينان خضراوتين ملامحها رقيقة للغاية و جميلة ذات بشړة قمحاوية ذات شخصية قوية للغاية و مرحة لكن بسبب الظروف التي مرت بها تغيرت كثيرا و لكنها ستحاول العودة إلي شخصيتها السابقة تزوجت كريم و أنجبت منه عمر و لكن بعد ۏفاة كريم تزوجت رعد حبيبها الأول و الأخير
كريم أخ رعد المټوفي كان في السادسة و العشرين من عمره كان ذا طابع حاد للغاية و كان يعرف عنه القسۏة تزوج بحورية في ظروف غريبة و سريعة بعد أن علم قصة حبها مع أخيه
عمر فتي صغير يبلغ من العمر سنة واحدة ابن حورية و كريم
نرجع
حورية بصوت خاڤت تعرف يا عمر انت الحاجة العدلة الوحيدة اللي خدتها من ابوك انت شبه الملاك اوي احيا لما ببصلك بكون متأكده انك مش ابنه ازاي تبقي بالبرائة دي و تبقي ابن الشيطان ده انت الحاجة الوحيدة اللي بتصبرني علي العيشة خلصت من ڼار ابوك دخلت في ڼار رعد انا تعبت بجد تعبت و مبقيتش عارفة اعمل ايه بس طول ما انت جمبي هستحمل هستحمل كل حاجة علشانك انت يا حبيبي علشانك انت و بس
قاطع كلامها دخول رعد الي الغرفة
لتنظر إليه بهدوء و تساؤل و قد كانت اثار البكاء ما زالت مرسومة علي وجهها
تجاهلها تماما متجها الي الصغير القي عليه نظرة و تأكد من كونه بخير ثم نقل نظره إليها بسخرية قائلا
رعد بسخرية بټعيطي اكيد كنتي ناوية تنفزي فكرة ژبالة من افكارك بس للاسف بقي بوظتلك كل خططك امبارح صح
صدمت حورية بشدة من كلامه لتردف بصړاخ
حورية بصوت عالي حرام عليك بقي يا اخي ارحمني انت ليه شايفني كده ليه مش قادر تصدق اني مظلومة مفيش اژبل منك هنا انت شايفني ژبالة
↚
علشان انت ظالم و مفتري و مش راضي انك تسمعني عمري ما هسامحك ابدا
ڠضب رعد بشدة من كلامها و اتجه نحوها پغضب و بقوة قليلا
رعد پغضب مشوفتش في بجاحتك انتي ايه معندكيش ډم خالص عايزة تقولي ايه انك مجرد واحدة ژبالة ضحكتي علي اخويا و خدعتيه و خلتيه يتجوزك و لا هتعملي فيها دور البريئة و هتقولي انا معملتيش حاجة هو اللي عمل كل حاجة اتقي شړي احسن و ابعدي عني و متحاوليش تبرري تاني ده احسنلك انا لحد دلوقتي صابر عليكي و ساكت بس لو سمعت منك حرف تاني مش هيحصلك كويس
ثم ترك يدها پغضب و غادر و اغلق الباب بقوة تاركا الأخري تنظر في اثره بحزن و ڠضب
جلست علي سريرها رافعة رأسها الي الاعلي تتوسل الي الله بصوت خفيف ان يظهر الحق و يظهر انها مظلومة و ليس لها اي دخل في اي شئ حدث
أخذت تفكر في حل حتي توصلت الي
مسحت حورية دموعها قائلة
حورية انا مش هفضل اعيط كده كتير انا عمري ما كنت بالضعف ده ابدا ايه اللي حصلي من ساعة ما وقعت مع العيلة دي يا رب اديني القوة اني استحمل و اقدر اوضحله اللي حصل لازم يفهم اني المظلومة هنا مش الظالمة يارب الصبر من عندك يارب
أخذت تفكر و تفكر الي ان قاطع تفكيرها رنين هاتفها
اتجهت نحوه لتمسك الهاتف و تري أن المتصل هي صديقتها المقربة سلمي
لترد علي الفور
سلمي ايه يا حورية مختفية بقالك كام يوم مش بتردي علي تليفونك هو مش الزفت ده ماټ روحتي فين بعد كده هترجعي القاهرة ولا هتعملي ايه انا ممكن اتصرفلك في شقة في القاهرة تقدري
تروحي تقعدي فيها
حورية بنبره ضعيفة قليلا انا تعبانة اوي يا سلمي
سلمي بقلق في ايه يا حورية ايه اللي حصل
حورية بعد مۏت كريم مكانش ينفع امشي و خصوصا بعد ما خلفت عمر فعلشان كده كان لازم اني اتجوز
رعد
قاطعتها سلمي قائلا
سلمي پصدمة رعد هو مش اللي كنتي بتحبيه بردو
حورية پبكاء هو يا سلمي هو
و حكت لها كل ما حدث بينهما منذ البارحة الي الذي حدث قبل قليل
ثم أكملت قائلة
جورية مش عارفة اعمل ايه خالص يا سلمي انا تعبت و أوي عمري ابدا ما كنت متخيلة إننا نرجع لبعض كده يعني يوم ما نرجع سوا يبقي فاكرني كده و كمان بيعايرني بأني يتيمة عمره ما كان بالقسۏة دي بس انا اللي خليته كده بس والله كان ڠصب عني مكنش بايدي انا كنت بحاول اني احميه ليه بس كده يارب ليه
سلمي بحزن استغفري ربنا يا حورية اكيد ربنا مش هيخذلك ابدا و هيعوضك إن شاء الله بصي يا حورية من
الاخر كده لازم تتجاهليه تماما كل ما يجي يحاول يتكلم معاكي طنشيه كأنه مش موجود خالص مترديش عليه و ربنا معاكي يا حبيبتي و إن شاء الله هيعوضك
حورية بحزن يارب يا سلمي يارب هحاول اعمل اللي انتي قولتي عليه
سلمي طيب يا حبيبتي معلش لازم اقفل دلوقتي بس اوعي تنسي تجاهليه
تماما
تنهدت حورية
ثم قالت
حورية هحاول حاضر سلام
انتهاء المكالمة
ستوب
سلمي صديقة حورية المقربة تبلغ من العمر خامسة و عشرين عاما تزوجت و هي في العشرين من عمرها و انتقلت مع زوجها الي احدي قري الصعيد قصيرة القامة و ملامحها هادئة للغاية ذات شخصية مراعية و حنونة
نرجع
رعد بضيق يا حورية تعالي
خرجت حورية من غرفتها لتري ماذا يريد
حورية بنبرة هادئة نعم
رعد بضيق ماما هنطلع كمان شوية علشان عايزة تطمن عليكي
ثم صمت قليلا ليقول بسخرية شديدة
رعد بسخرية حتي هي خدعتيها و بينتلها انك مجرد ملاك حقيقي انت مجرد شيطان انا بقرف اوي لما بتعامل معاكي
امتلئت عيناها بالدموع لتحاول الرد
حورية بس انا
قاطعها قائلا بضيق
رعد بحدة مش عايز اسمع منك حرف هي هتطلع دلوقتي و
↚
معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
كادت ترد و لكن قاطعها جرس المنزل
ليتركها و يذهب ليفتح الباب
ام رعد صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء جوا اتفضلي هي فين نغ
لم يكمل كلامه حتي وجد اخته نغم في وجهه قائلة بمرح
نغم بمرح مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
نغم أخت رعد الصغري في الثاني و العشرين من عمرها فتاة مرحة للغاية و ذات ملامح هادئة و جميلة تحب حورية للغاية فحورية هي صديقتها المقربة تعلم معظم أسرار حورية و حورية أيضا تعلم بكل أسرارها تقريبا تحب شخص ما و لكن لا احد يعلم من هو الا حورية
فيروز والدة رعد في الثاني و الخمسين من عمرها طيبة للغاية و تحب حورية جدا فهي تعتبرها ابنتها لم تكن راضية ابدا بزواج حورية من كريم لأنها كانت تقول انه لا يستحقها و لن تستطيع التعامل معه و لكنها لم تعترض و كانت تعامل حورية بحب شديد و رغم حزنها الشديد بعد مۏت ابنها كريم لكنها وافقت علي زواج حورية و رعد ليس بسبب عمر كما كانت تدعي و لكن بسبب انها رأت ان حورية و رعد سيكونان زوجان رائعان سويا
نرجع
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو ټنفجر بالبكاء في والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
حورية مفيش يا ماما والله انا كويسة خالص متقلقيش
فيروز هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة
انا امك بردو
حورية إن شاء الله
نغم اركني علي جمب كده شوية يا ماما عاملة ايه يا شبح المجرة
حورية بخير يا اختي و انت عاملة ايه
نعم اهي ايام و بنعيشها
حورية قنبلة تفاؤل في ايه يا حاجة هدي التفاؤل شوية مش كده ھتموتي من كتر التفاؤل
نغم يلا بقي ربنا ميحرمكوش مني
فيروز طيب يلا يا نغم ننزل دلوقتي
نغم ليه يا ماما ما لسا بدري
فيروز بضيق يلا يا نعم قدامي
نغم انت بتبرقيلي ليه
سحبتها فيروز من يدها بضيق قائلة
فيروز بضيق يلا يا اخرة صبري مش طالبة ذكاء
ثم أكملت للرعد و حور
فيروز عايزيين حاجة يا ولاد
رعد حورية عايزيين سلامتك
ليذهب رعد ليوصلهم الي الباب و يعود إلي حورية قائلا
رعد بسخرية نفسي افهم ازاي مفهماهم انك ملاك لدرجة انهم طالعين مخصوص ليكي و بتقولي يا ماما و كل ده حقيقي يا خسارة مخدوعين فيكي للاسف يااه نفسي اوي اقولهم علشان ما يفضلوش منخدعيين فيكي كده كتير بس لازم استحمل بقي هعمل ايه
نظرت إليه حورية ببرود قليلا لتغادر دون قول كلمة فقد قررت أن تنفذ كلام صديقتها و تقوم بتجاهله تماما ليستشيط رعد ڠضبا من تصرفها ذالك ليقول بسخرية
رعد بسخرية طبعا ملقتيش رد هتقولي ايه يعني هتدفعي عن نفسك بالكدب مثلا
لم يجد ايضا رد بينما دخلت حورية الي غرفتها لتجلس علي السرير و هي تفكر في أيامها القادمة كيف ستكون بينما كان رعد
غاضب بشدة من تجاهلها ذالك و لكنه قرر الصمت و الذهاب الي غرفته افضل
نغم ليه بقي نزلنا ما لسه بدري
فيروز بضيق انت معندكيش مخ تفكري فيه عريس و عروسة صباحيتهم النهاردة و شكلهم متخانقيين كمان عايزة تقعدي معاهم ليه يا لزقة
نغم بضيق طيب مش كنت اقعد افهم منها في ايه علشان اساعدها حتي
فيروز بضيق ساعدي نفسك يا فلحة الأول بعد كده ابقي شوفي غيرك سيبيهم يحلوا مشاكلهم سوا بلاش تطفل يلا انزلي شوفي الاكل
نغم بصوت منخفض كل حاجة نغم كل حاجة نغم مفيش غير نغم في ام البيت ما يسيبوا
اللي جايين يطبخوا
هنا يطبخوا ليه لازم نروح نساعدهم يعني ايه ده و ليه لازم اللي يساعد يبقي نغم ما يساعدوا هما هما مش هما اللي قالو
فيروز بتقولي ايه يا اخرة صبري
نغم و لا حاجة ده انا بكح بس
الفصل الثاني والتالت
ذهبت نغم الي المطبخ لتري الي ماذا وصلوا في الطعام لتقول ما إن دخلت
نعم مسا مسا علي البني آدمين
لتجد الجميع منهمك في عمله و لم يرد عليهم أحد لتقول بملل في نفسها
نغم بملل ايه يا ربي البشر المملة دي انا عايزه حد مهيبر زيي كده انا بحس الناس دي عبارة عن رجل ألي بس مش اكتر
ثم نظرت إليهم قليلا و كادت تتكلم و لكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر الي الهاتف لترتبك قليلا لتغادر دون قول كلمة ذاهبة الي غرفتها ما إن دخلت حتي أخذت تلتفت حول نفسها پخوف و ما أن تأكدت ان لا يوجد أي أحد يسمعها حتي ردت علي الفور
نغم بصوت خاڤت الو
..... عاملة ايه يا قلبي
نغم بضيق و صوت خفيف انت بتتصل ليه دلوقتي انا مش قولتلك اليومين دول لازم نبعد شوية علشان بدأوا يحسوا
رد الاخر بضيق و بعدين بقي معاكي نفسي افهم انت خاېفة كده ليه وعدتك اني هتجوزك خاېفة كده ليه بقي و بعدين هو مش اخوكي اتجوز امبارح يعني الدنيا عندك فاضية اصلا
نغم بضيق واضح اتجوز اه امبارح بس ماما شاكه فيا اصلا و بعدين لو انت هتتجوزني فعلا فليه التأخير ده كله
..... قولتلك اول ما اظبط اموري هاجي اتقدملك اكيد انت مش واثقة فيا و لا ايه
نغم لا طبعا واثقة فيك بس افهمني طريقة كلامنا دي غلط
....... و ليه بقي ان شاء الله غلط
نغم علشان ده حرام مينفعش اني اتكلم معاك و مفيش اي رابط ما بينا و كمان انت لسه حتي ما اتقدملتيش و بعدين
لم تكمل كلمتها حتي فوجئت بصوت يخبرها بصرامة
....بصرامة انت بتكلمي مين
لتشهق پصدمة و يسقط الهاتف من يديها الاخر و يمسك الهاتف الخاص بها ليفتحه و يجد
↚
الخط قد أغلق
ليحاول الاتصال مره اخري ليجد الخط مغلق
لينظر الي شقيقته
قائلا
.....بصرامة كنت بتكلمي مين
نغم بهدوء محاولة إخفاء توتره واحدة صاحبتي والله يا محمد في ايه
محمد بسخرية و لما هي صاحبتك خۏفتي كده ليه لما انا دخلت
نغم مخوفتش و لا حاجة انا اټخضيت بس مش اكتر انت دخلت بسرعة و كأنك داخل تهجم عليا فخۏفت بس مش أكتر
محمد و ليه الخط أتقفل
نغم بضيق علشان اټخضيت منك مثلا
محمد و ليه قفلت تليفونها
نغم علشان كانت قلقانة لتتصل بيها تاني
لوي محمد شفتيه بتهكم ليكمل
محمد و تخاف ليه
توترت نغم قليلا من كثرة اسئلته و قررت أن تحاول إنهاء الحوار حتي لا يكشفها
نغم بعدم اهتمام عادي يعني علشان مش بتحب تكلم رجالة و اكيد لما سمعت صوتك توقعت ردة فعلك دي
كاد يسألها سؤال آخر و لكنها قاطعته قائلة
نغم بضيق مصتنع اه صح ماما كانت قالتلي اروح اشوف وصلوا فين في الاكل و انا مشوفتوش و ماما اكيد مستنياني سلام
ثم رحلت بسرعة دون سماع رده
لينظر محمد في اثرها بشك قليلا ليقول في نفسه
محمد مش مطمنلك يا نغم حاسس انك وراكي سر خطېر اوي و اكيد السر ده ھيأذيكي بس اتمني ان يطلع ظني غلط و متكونيش مخبيه اي حاجة
ليتنهد بضيق و يرحل الي أشغاله تارك نغم التي ما إن خرج حتي زفرت أنفاسها بارتياح فما ان خرجت حتي قامت بالاختباء في غرفة ما لتحاول تهدئة نفسها
و بعد أن هدئت اخدت تفكر في ذالك الموقف و كيف خاڤت من محمد كثيرا رغم أنها لا تهابه مثلما تهاب رعد و كيف تخافهم هما الاثنين و لا تخاف من خالقها أخذت تفكر في ذالك الي ان حاولت إقناع نفسها انها خائڤة فقط من رعد و محمد لانهم لم يتفهموها فقط و سيظلمونها فلذالك هي تخافهم لكنها لا تفعل اي شئ خاطئ هذا كل ما كانت تفكر فيه و هي
تتجه الي المطبخ مجددا كانت تفكر و تقول في نفسها ليت حورية هنا الان كنت ساستطيع قول لها كل ما في داخلي
ثم زفرت بضيق لتكمل
لكنها أيضا لا تعلم ما في فهي لا تعلم شئ سوا بحبي له لكنها لا تعلم اني أحداثه حتي
قررت نفي كل تلك الافكار من راسها و قررت ترك الايام تقرر ما الذي سيحدث و لا تسبق الاحداث و لكنها مازالت خائڤة من الذي حدث قبل قليل و تحاول ان تقنع نفسها ان محمد قد صدقها ولم يفكر كثيرا في ذالك الأمر و لم تكن تعلم أن محمد لم يصدق حرف مما قالته و لكنه كان مستعجل فلذالك تركها ترحل و لكنه بالتأكيد سيبدأ الآن في التركيز في جميع حركاتها
ستوب
محمد شاب في الرابعة و العشرين من عمره أخ رعد
و نغم يمتلك بشړة
قمحاوية تميل الي الاسمرار و عيون باللون العسلي و عضلات خفيفة شاب مرح قليلا و لكن وقت اللزوم يصبح جاد للغاية ېخاف علي اخته جدا و يخشي عليها من كل شئ تقريبا فهو يراها بريئة و تخدع بسهولة يدير شئون العائلة مع أخوه
نرجع
عند سلمي
جلست في غرفتها تفكر في المكالمة التي دارت بينها و بين حورية و تفكر ما الذي سيحدث مع حورية الان فهي تعلم جيدا كم كانت حورية تحب رعد و كم كان رعد يحب حورية ايضا و لكن كان للقدر رأي آخر حيث جعلهم يتفرقون تحت ظروف غامضة بدأت تتذكر اليوم الذي حكت لها حورية فيه أنها ستتزوج بكريم و كم كانت مڼهارة وقتها
فلاش باك
حورية پبكاء كل حاجة اڼهارت كل حاجة باظت يا سلمي خلاص مبقاش في حاجة صح
سلمي بضيق اهدي بقي يا حورية انا مش فاهمة اي حاجة منك اهدي كده و فهميني بالراحة كده في ايه
حورية پبكاء انا ه ه هتجوز كريم
سلمي پصدمة شديدة نعم ازاي يعني
حورية پبكاء انا مش عارفة حتي ده حصل ازاي كل حاجة بايظة انا مش هقدر استحمل انا حياتي كلها بايظة
سلمي بهدوء اهدي يا حورية اهدي بقي علشان اعرف افهم منك في ايه و ازاي ده حصل
حاولت حورية الرد و لكنها اغمي عليها علي الفور لتنتفض الأخري بسرعة ذاهبة إليها محاولة افاقتها و لكنها لم تنجح لتتصل بالطبيب
أخذت
تتذكر كم كان ذالك اليوم
↚
صعبا عليها لقد كادت ټموت عندما تخيلت انها ستخسر حورية فهي تعتبرها أكثر من اختها كم كانت قلقة عليها وقتها كمية الدموع التي سقطت من عيناها في ذالك اليوم
باك
أخذت تفكر يا تري كيف هي حورية الأن هل رعد يعاملها جيدا ام لا هل يعاملها مثل معاملة كريم السابقة لحورية ام ماذا انها قلقة عليها للغاية حقا تتمني فحسب لو تأخذ حورية لديها و تمنع العالم كله من ان يصل إليها هي تعلم جيدا معاناة حورية منذ كانت صغيرة مع اهلها و مع كل شئ حولها لتتنهد قائلة في نفسها
سلمي في نفسها ربنا معاكي يا حورية يارب يعوضك خير و يطلع رعد احسن من كريم و يفهم ان كل ده مكنش ذنبك
عند حورية
كانت جالسة في غرفتها بملل بعد أن نام عمر و تفكر في الذي ستفعله الأن فهي لا تجد اي شئ لتفعله
بدأت الذكريات تأتي الي رأسها شئ في شئ لتحاول بسرعة محيها من رأسها قائلة بضيق
حورية يارب عايزة انسي القرف ده كله نفسي ابدء حياة جديدة بعيد عن كل المشاكل دي نفسي ارجع بالزمن و كنت احكي للرعد كل حاجة ساعتها مكنش زمان حاجة من دي حصلت
حاولت أن تكف عن التفكير في كل تلك الأمور لتغمض عيناها بنفاذ صبر و هي تفكر ماذا تفعل الأن
لتقرر الخروج من الغرفة لتتمشي علي الاقل في تلك الشقة فهي تقريبا لم تخرج من غرفتها منذ أن جائت سوا بضعة مرات
لتخرج و هي تدعي في داخلها الا تقابل رعد
لتبدأ بالمشي في انحاء الشقة و هي تتفحص كل جزء منها و قد كانت تعلم الغرفة التي ينام فيها رعد لذالك قامت بالبعد تماما عن تلك الغرفة و أكملت جولتها حتي وصلت الي المطبخ لتدخل و تتجه الي الثلاجة لتفتحها ليعتلي وجهها علامات الفرح الطفولي قائلة
جورية بفرح اكل اخيرا ده انا مكلتش من امبارح بس لو خرج و شافني هيبقي منظري وحش اوي خصوصا انو قعد يقولي كلي و انا عملت فيها سبع رجالة في بعض و لا مش هاكل و معرفش ايه
ثم عادت الي الوراء قليلا لتتظر ناحية غرفته لتطمئن نفسها
حورية في نفسها يمكن نايم او مش هيطلع اكل بقي و امري لله خليها عليا
أخرجت الاكل من الثلاجة و سخنته و جلست لتأكل و
كان ظهرها للباب فلم تأخذ بالها من الشخص الواقف خلفها يراقبها و هو يحاول كتم ضحكته علي منظرها ليقول فجأة
رعد انت بتعملي ايه
شهقت حورية پخوف و تركت الطعام علي الفور و أخذت تحاول إيجاد حجة مقنعة حتي لا يصبح منظرها سئ امامه أكثر من ما هو سئ لتقول
حورية اصلي خرجت من الاوضة علشان اشرب ف و انا معدية لمحت التلاجة فقولت يمكن فيها اكل فاسد و لا حاجة فقولت اتأكد بنفسي علشان لو فيها حاجة محدش يتأذي بس كده
رعد بدهشة مصتنعة بجد
حورية ايوه طبعا بجد انت مش مصدقني و لا ايه
رعد لا طبعا مصدقك اومال بس هو ازاي في حد بيحاول انه يشوف الأكل اذا كان فاسد و لا لا و ياكله كله مثلا و ايه اصلا اللي يخلي حد شاكك ان الاكل فاسد ياكله ده كده دماغه ضايعة خالص
حورية لا مش ضايعة و لا حاجة احنا بس نختلف عن الاخرون مش اكتر فعلشان كده تلاقي
حركاتنا جديدة شوية و فريدة
من نوعها بس مش اكتر و بعدين انا مكلتوش كله انا سيبت شوية علشان لما الواحد بيتزوق بيحتاج شوية علشان يحدد موقفه من الاكل بس كده مش اكتر
رعد و يا تري طلع عامل ازاي
حورية بغباء هو ايه ده
رعد الاكل
حورية اه اه حلو
رعد بجد
حورية اه طبعا بجد و انا هكدب عليك ليه
كاد يرد و لكن قاطعهم بكاء عمر من الغرفة لتتركه حورية واقف بمفرده و تذهب بسرعة لتتفقد عمر
اما عند رعد فابتسم بخفة علي تصرفاتها الطفولية ثم سريعا ما وعي لنفسه قائلا
رعد بضيق لنفسه ايه اللي انا بعمله ده بلاش تنسي يا رعد حورية دلوقتي اشد اعدائك لازم تتجنبها مينفعش تتصرف معاها عادي جدا و لا كأن اي حاجة
حصلت لا انت نسيت كل اللي هي عملته فوق لنفسك يا رعد دي هي الشخص اللي المفروض ټنتقم منه علي كل حاجة حصلت قبل كده مش تهزر معاها
ليزفر پغضب و يرحل و يدخل الي غرفته مره اخري و يقوم بإغلاق الباب بقوة
عند حورية
دخلت لتري ما بال عمر لتبدأ بمحاولة تهدئته ثواني و سمعت صوت الباب يغلق بقوة لتبتسم پانكسار فقد علمت السبب حتي دون أن تسأل
حورية بصوت خاڤت ايه يا حورية افتكرتي انه هيفضل بهزر كده كتير معاكي اكيد وعي لنفسه و ندمان انه اتكلم معايا من البداية اصلا اكيد دلوقتي بيفكر ان كل تصرفاتي كنت قصداها علشان
لتزفر بضيق
محاولة تهدئة نفسها و محاولة إقناع نفسها انه لم يحدث اي شئ و ان رعد سيسمعها بالتأكيد في يوم و سيصدقها و سيعلم جيدا انها مظلومة
كانت تعلم انها تخدع نفسها فلا يوجد أي شئ من ما قالته حقيقي و لكنها ستحاول و ستظل تحاول الا ان تجعله يسمعها و يعلم أنها مظلومة
أخذت تفكر و تفكر في خطة لجعل رعد يسمعها دون أن يغضب او يتركها و يرحل
عند رعد
كان يلوم نفسه علي كلامه معها ثم عاد بذاكرته الي ذالك اليوم الذي كان يتمني لو لم يأتي
فلاش باك
رعد في ايه بقي يا ستي طلبتي نتقابل دلوقتي و بسرعة اوي كده
كان واضح للغاية عليها التوتر ثم عادت الي طبيعتها
حورية بهدوء مبقاش ينفع يا رعد
رعد باستغراب مبقاش ينفع ايه
حورية احنا لازم نسيب بعض
رعد پصدمة ايه
نظرت إليه حورية لثواني و لم ترد
رعد حورية ده مقلب من المقالب بتاعتك صح
حورية لا طبعا مش مقلب هو انا ههزر في حاجة زي دي
رعد يبقي انت اكيد مضايقة علشان اتأخرت في اني اتقدملك بس خلاص هاجي اتقدملك قريب
حورية رعد افهم انا خلاص هتجوز انا اسفة بس مش هقدر اكمل معاك
كان ينظر لها رعد پصدمة حقيقية ثم قال بلهجة حاول جعلها باردة قدر الإمكان
رعد ببرود و يبقي مين ده بقي
حورية كريم اخوك انا اسفه يا رعد
قالت ذالك و من ثم رحلت بسرعة دون النطق بكلمة زائدة اما هو فظل ينظر في اثرها پصدمة يحاول استيعاب كل شئ حدث تركته حبيبته التي كان يعشقها و ليس ذالك فقد بل ستتزوج و من أخيه لم يستطيع استيعاب ما حدث لقد كان مصډوم كليا
عاد الي بيته و هو مازال لا يصدق الموقف اخذ يتذكر جميع ذكرياتهم سويا قولها انها تحبه كثيرا و كل ذالك هل يعقل انه كان كڈب جميع ذالك كان مجرد كڈب
عاد بذكرياته الي الواقع ليبتسم بسخرية
رعد بسخرية من نفسه ايه يا رعد نسيت كل اللي حصل نسيت انها اتخليت عنك بعد كل حبكوا ده نسيت كل حاجة بالسرعة دي للدراجادي لسه بتقدر تسيطر عليك
↚
حاول التبرير
لنفسه قائلا
رعد بضيق لا لا انا منسيتش و مسمحتهاش و عمري ما هسامحها ابدا
قاطع شروده صوت جرس الباب
ليخرج من غرفته ذاهبا الي الباب ليفتحه ليجد
.... مبروك يا رعد
الفصل الثالث
رعد باستغراب شريف
ثم سرعا ما استوعب الموقف ليقول له
رعد اه اهلا يا شريف اتفضل ادخل
شريف بهدوء اسف جدا علي اني جيت من غير ميعاد رغم أنك اتجوزت امبارح بس معلش بقي قولت لازم اجي اقولك مبروك بما اني مقولتهلكش امبارح
رعد لا عادي انت تقدر تشرف في اي وقت عن اذنك ثواني و راجعلك
دخل رعد ال غرفة حورية و هو متضايق من انه سيتكلم معها و لكنه مصر للاسف
رعد ببرود اخرجي اعملي اي حاجة لشريف علشان يشربها اعتقد انت عارفه كويس هو مين مش محتاج اقولك
ثم خرج مره اخري تاركة اياها مندهشة قليلا من الموقف شريف اتي و الان لماذا يا تري ثم نفضت تلك الأفكار من رأسها و ارتدت حجابها و خرجت متوجهة الي المطبخ أحضرت بعد الشاي و خرجت و اعتطهم لهم و استئذنت منهم لتعود الي غرفتها ما إن رحلت حتي قال
رعد ايه اللي جابك
شريف ايه يا عم المقابلة دي مش بدل ما تقولي الحمد الله علي سلامتك اي حاجة كده هو
انا كنت في مكان سهل
رعد بنفاذ
صبر طيب يا اخويا الحمد الله علي سلامتك ها جاي ليه
بردو ما انت اكيد مش جاي غير علشان مصېبه
شريف انت ظالمني علي فكره انا المرادي جايلك علشان اقولك مبروك مش اكتر
رعد پصدمة انت بتهزر صح
شريف بقلق احم لا
رعد بعصبية يا روح امك و جاي مخصوص تقولي مبروك قوم يلا اطلع بره يا تافه انا غلطان اني قاعد مع أمثالك
شريف بس بس يخربيتك بهزر معاك يا جدع الله الواحد ميعرفش بهزر معاك ابدا انا بحاول اخفف عنك اللي هقوله يعني
رعد يلعن ابو تقل دمك يا اخي متهزرش تاني و متخففش الخبر قول علي طول
شريف ...........
رعد پصدمة انت متاكد من الموضوع ده
شريف ايوه طبعا متأكد ميه في الميه و علشان كده جيتلك دلوقتي علشان كان لازم تعرف الموضوع ده
رعد بضيق طيب و هنعمل ايه دلوقتي
شريف بضيق معرفش بقي انا اول ما رجعت جيتلك علي طول المفروض انت اللي تفكر بقي هنعمل ايه دلوقتي
رعد يخربيت اخبارك يا اخي قوم اطلع بره
شريف ايه المعامله دي يا عم انت
رعد بضيق قوم ياض اطلع بره مش كفايه الأخبار الزفت اللي شكل وشك اللي جبتهالي دي
شريف تسلم يا برنس انا همشي بس علشان عايز انام غير كده مكنتش سيبتك
بينما جلس رعد يفكر في الذي قيل له من قبل شريف و الذي حدث قبل قليل و يوم امس ليقول بضيق
رعد بضيق هي المصاېب كلها بتيجي مره واحدة كده
ليزفر بضيق و يضع وجهه بين يده بضيق و هو يفكر
عند شريف
ما إن غادر من عند رعد حتي نزل الي الأسفل و بينما هو في الطريق قابل من خطفت قلبه حبيبته و كل حياته لقد قابل نعم التي ما إن رأته حتي صدمت بشدة
نغم پصدمة شريف
ثم نظرت حولها لتتأكد انه لا يوجد أحد يراهم لتنظر له مره اخري ما إن تأكدت انهم بمفردهم
نغم انت ايه اللي جابك هنا
شريف بضيق يخربيت كده هو كل ما حد يشوفني يقولي الجمله دي جاي اشوفك يا جميل
نغم نعم يا اخويا
شريف بهزر بهزر حتي انت كمان مش بتهزري جاي أبارك لاخوكي
نعم بس
شريف و اقوله حاجة
نغم بس
شريف و هو في حاجة تانية
نغم بحزن خفي
↚
لا طبعا و هيكون فيه ايه
شريف لا فيه أهم حاجة جاي اطمن علي قلبي و اعرف ايه اللي حصل خلاها تقفل الخط كده و اشوفها علشان وحشتني جدا
ابتسمت نغم لتكمل
نغم و يا تري مين هي دي
شريف واحدة كده واقفة قدامي اسمها نغم و بحبها جدا لا بحبها دي كلمه قليله ده انا بعشقها
ابتسمت نغم بفرحه حقيقية ليقول
شريف صح ايه اللي خلاكي تقفلي التلفون كده
نغم بضيق محمد شافني و كان هيقفشني اصلا بس لولا ربنا ستر
شريف صح انا حسيت ان في حد كبس عليكي بردو علشان كده قفلتي و انا كمان روحت قافل تليفوني علي طول
ثم اكمل بضيق واضح في صوته
شريف قريب قوي مش هخليكي تخافي كده هكلم اخوكي اول ما هيرجع الشغل علشان اخطبك
نغم پصدمة بتتكلم بجد يا شريف
شريف بابتسامة جد الجد يا روح قلب شريف قريب
اوي هتبقي مراتي
ابتسمت نغم و كادت ترد و لكن الاخر قاطعها
شريف بقلق بقولك يا نغم وقفتنا دي غلط اوي بجد و لو حد شافنا هتبقي کاړثة سلام دلوقتي و هشوفك قريب
ثم رحل بسرعة دون سماع ردها فهو قد شعر و كان أحد سيأتي و لم ېكذب شعوره فما ان اكمل نزول ذالك السلم حتي وجد فيروز كادت تصعد لتبتسم فور رؤيته
فيروز طلعت لرعد خلاص يا حبيبي
شريف اه يا حبيبتي و خلاص همشي اهو
فيروز ليه بس خليك معانا للغدا
شريف معلش بقي مره تانية علشان مستعجل و كمان تعبان من السفر عن اذنك
فيروز اذنك معاك يا حبيبي اتفضل
ليرحل شريف و يزفر براحة عندما غادر من امامها فكم كان ذالك وشيكا
و عندما كاد يخرج من البيت حتي فوجئ بمحمد امامه ليقول بضيق
شريف بضيق في ايه بقي هو انا هقابل كله النهاردة انا عايز اعدي سليم ربنا يستر
محمد منه
محمد ازيك يا شريف
شريف كويس و انت عامل ايه يا محمد
محمد تمام انت ايه اللي جابك هنا
شريف بعفويه هو
في ايه بقي هو البيت كله هيسالني عن كده
محمد باستغراب بيت ايه
تدارك شريف نفسه ليقول
شريف مرات عمي و اخوك طبعا هيكون مين
محمد بشك فعلا هيكون مين تاني انت قولتلي جيت ليه
شريف علشان أبارك لاخوك مش اتجوز امبارح
محمد اه صح و بس كده
شريف اه بس
كان محمد ان يتكلم و لكن قاطعته الاخر
شريف طيب استأذن انا بقي يا معلم علشان ھموت و انام بصراحة
محمد باستغراب اتفضل
ما إن رحل حتي قال لنفسه
محمد هو في ايه النهاردة كله بيتهرب مني كده ليه يلا بقي ملناش
دعوة
ثم دخل الي المنزل
ستوب
شريف شاب في السابع
و العشرين من عمره ذا ملامح سمراء قليلا و عضلات خفيفة و عينان خضراوتين يكون ابن عم رعد يدير معه شئون العائلة و يعملان في عمل لا يعلمه غيرهما و لذالك يسافر شريف كثيرا يكون حبيب نغم السري يحبها للغايه و هي أيضا تحبه جدا عندما ارتبطا كان يشعر بالضيق الشديد من نفسه لانه يخدع أخيه و ليس فقد ابن عمه و لكنه حقا يحب نغم و لكن كلما فكر في التقدم لها كانت يحدث شئ يجعل الأمر يتاجل فذالك قرر الارتباط بها و هي لم تمانع ذالك يعلم جيدا أن ذالك ليس من عاداتهم و انه بذالك التصرف من الممكن أن يخسر عائلته و لكنه للاسف فعل ذالك بسبب حبه لنغم و لكن الان الظروف قد سمحت ليتقدم لها فلذالك سيفعل ذالك بدون تردد
نرجع
عند رعد
جلس يفكر لثواني و من ثم ما إن وقف حتي اصتدم بحورية لينظر لها بحدة قليلا
رعد بحدة في ايه انت كمان
توترت حورية قليلا لتجيب
حورية مفيش حاجة
رعد اومال طالعه من اوضتك ليه
حورية عادي يعني انا مش محپوسة علشان افضل جوا علي طول خارجة اشرب
لتتركه و ترحل دون النطق بكلمة اخري ذاهبة الي المطبخ
بينما ظل رعد ينظر في اثرها قليلا ليزفر بضيق و يدخل الي غرفته مجددا
بينما عند حورية زفرت براحة فهي لم تخرج بتشرب كما كانت تدعي هي خرجت لتعلم ماذا هناك لانها قد سمعت صوت رعد و هو ېصرخ علي شريف
و قلقت عليه عندما رأته يضع رأسه بين يديه من ان يكون هناك مكروه قد أصابه
كانت تنوي سؤاله عن ما به و لكنه فاجئها بحدته معها في الكلام لتتراجع عن ذالك
و بينما هي واقفة في المطبخ أخذت تفكر
يا تري ما الذي حدث و هل شئ له علاقة بنغم و لكنها عادت و نفت تلك الفكره من رأسها بالتأكيد ليس له علاقة بها فهو لم يغضب هاكذا من شئ كهاذا
لتقرر انه لا شأن له
فلماذا تقلق عليه و هو لا يطيقها من الأساس
لتعود الي غرفتها و تجلس فيها بملل و هي لا تجد اي شئ تفعله لتمسك هاتفها و تبدأ في تفحصه بعدم اهتمام
عند شريف
دخل الي منزله ليجد والدته جالسه تنتظره ليتجه إليها بهدوء
شريف ست الحبايب يا حبيبه اخبارك ايه
ام شريف وحشتني اوي يا شريف كده تغيب عليا كل ده
شريف ده هو اسبوع واحد بس يا جميل لحقت اوحشك بالسرعة دي
ام شريف و لو يوم واحد بس هتوحشني فيه اكيد
شريف قلبي بقي انا كده هتعود علي الدلع ده كله و انا مش قده
ام شريف اتعود يا حبيبي و هو انا عندي اغلي منك انت و اختك
غمز شريف لها بضحكة خفيفة
شريفة طيب و الحج ملهوش في الطيب نصيب
ام شريف
انت مش هتكبر ابدا و تحترم نفسك يعني
شريف لا مش هحترم نفسي قولتيلي بقي هو فين من الموضوع
ام شريف ابوك ده حبيبي و عشرة عمري مقدرش اقول اني بحبه بس لا ده انا بعشقه اصلا و ده شئ معروف فمبقيتش مطره اني اقوله
شريف اطورنا بقي و بقينا بنعرف نقول كلام حب
ام شريف بس يلا اقوم غير هدومك و ثواني و هيبقي الأكل جاهز
شريف فوريرة ثواني و هبقي عندك يا عسلية
ليتركها و يدخل الي غرفتها
بينما اخبرت والدة شريف الخدم بتجهيز الغذاء لابنها
و من ثم جلست مره اخري لتقول فجأة
ام شريف هي فين ميادة اصلا
ميادة مين بيجيب في سيرتي
ستوب
كوثر والدة شريف و ميادة في الخمسون من عمرها تحب أولادها للغاية و تتمني لهم دائما الخير
ميادة
↚
فتاة في الثاني و العشرون من عمرها ذات شعر اسود حريري و عينان بنية و بشړة سمراء و لكن جميلة فتاة مرحة للغاية و تحب الحياة كثيرة تحب نغم للغاية و تعلم جيدا بأن شريف يحبها و تتمني سرعة زواجهم
نرجع
ميادة ايه يا ست الكل اخبارك ايه
كوثر كنت فين يا ست ميادة
ميادة كنت في اوضتي يا ستي هكون فين يعني
كوثر و طول اليوم فيها
ميادة و فيها ايه بقي
كوثر مفيهاش حاجة يا ستي
ميادة هو فين شريف صح
كوثر بيغير هدومه و زمانه جاي
شريف مين بيجيب في سيرتي
كوثر بضيق في ايه انتو الاتنين النهاردة بقيتوا بتظهروا علي السيره ليه
ميادة و ده مضايقك خلاص يلا نمشي و نسيبك تقعدي لوحدك و تدوري علينا بقي و تقولي ابقوا اقعدوا جمبي علشان مش لسه هاطلعلكوا أو ابعتلكوا حد يطلعلكوا
شريف ايوه يلا بينا
كوثر لا والله اتفقتوا انتو الاتنين عليا يعني ماشي ماشي
ميادة هو صح يا ماما انت مش ملاحظة أن شريف سفراته كترت اوي اليومين دول
كوثر مش عنده شغل يا حبيتي ده شئ طبيعي
ميادة و انت متاكده بقي انه بيروح في شغل بس
كوثر اه طبعا شغل بس و احترمي اخوكي شوية هو مش بتاع كده
شريف و انت
مالك بيا يا اوزعة انت ما تخليكي في
حالك اروح اجي انت مالك و بعدين اديكي خدتي كبسة فل اهي قالتلك شغل اكيد اتهدي بقي
ميادة اوذعة احسن ما اكون عمود نور يا ابو طويلة و بعدين انا بقول وجهة نظري انت مضايق ليه
شريف يلا يا حقودة
ميادة و هحقد عليك ليه بقي ان شاء الله
شريف حجات كتير منهم اني احلي منك و اطول منك و اقدر اسافر في اي حته من غير ما حد يكلمني
ميادة بضيق شايفة يا ماما بيستفزني ازاي
كوثر عوض عليا عوض الصابرين يارب انتوا مش هتهدوا ابدا و تعقلوا هتفضلوا أطفال كده كتير انا قولت بردو مستحيل تفضلوا متفقين كده كتير
ميادة شريف هو ي اللي بدأ ت
كوثر هتفرق مين اللي بدأ يلا الاكل جهز و بلاش خناق انتو مش أطفال
ليتجهوا جميعا و يجلسوا
ميادة هو بابا مش هيجي
كوثر لا عنده شغل هيجي بليل
ميادة طيب
نظرت كوثر الي شريف قليلا ليلاحظ الاخر نظراتها ليرد باستغراب
شريف باستغراب في ايه يا ماما بتبصيلي كده ليه
كوثر عايزاه افرح بيك بقي
شريف سهلتي عليا الموضوع انا كنت لسه هقولك
كوثر بفرحة بتتكلم بجد يا شريف
شريف ايوه طبعا يا ست الكل
كوثر بفرحة مين هي حد اعرفه
شريف هتعرفي كل حاجة قريب جدا هظبط الموضوع و هقولك
كادت ميادة تقول من هي و لكن نظر الاخر إليها بتحذير لتصمت
بعد الغذاء
توجه شريف الي غرفته لتتبعه ميادة
ميادة نغم صح قولي انها صح
شريف صح يا ستي برا بقي عايز انام
ميادة طيب و مقولتيش لماما ليه
شريف مش لما اشوف الأول رعد هيقول ايه و بعدين انا عارف امك كويس لو قولتلها هي مين هتروح تكلمهم علي طول دي ما هتصدق
ميادة اكيد طبعا هيوافق ده شئ اكيد
شريف الله اعلم
ميادة و لو رفض هتسيبها
شريف لا طبعا
ميادة اومال هتعمل ايه
شريف يا ستي و انت مالك بيا بقي صدعتني عايز اتخمد
ميادة طيب هو
قاطعها الاخر
شريف برا يا ميادة
ميادة طيب علشان عارفة انك عايز تنام بس غير كده مكومنتش سيبتك و هعرف منك كل اللي انا عاوزاه لما تصحي لازم توعدني بكده قبل ما امشي
شريف إن شاء الله يا ستي
ميادة لا توعدني
شريف اوعدك برا بقي ده انت رغاية
ميادة هخرج بقي و امري لله
لتخرج ليزفر شريف براحة قائلا في نفسه
شريف اخيرا مشيت دي رغاية بشكل اوف انام بقي
ليضع رأسها علي الوسادة مستسلم الي ارض الأحلام
الفصل الرابع والخامس
في اليوم
التالي
رحل رعد الي عمله و ذهبت حورية الي الأسفل لتجلس مع والدة رعد
فيروز مالك بقي يا حورية
حورية باستغراب مالي يا ماما ما انا زي الفل اهو
فيروز لا والله علي اساس اني معرفكيش مثلا انت من امبارح و انت مش طبيعية خالص ايه اللي حصلك
حورية مفيش حاجة بجد
فيروز طيب رعد مزعلك قوليلي و انا اخدلك حقك منه
ابتسمت حورية بخفة قائلة
حورية لا بجد يا حبيبتي مفيش حاجة هو مزعلنيش و لا حاجة
لتزفر فيروز بضيق قائلا
فيروز براحتك بقي انا مش
حابة اتقل عليكي يمكن حاجة انت مش عايزه تقوليها انا هحترم رغبتك و مش هسالك تاني بس خليكي متاكده اني موجودة دايما جمبك
↚
لو عوزتي اي حاجة قوليهالي من غير تردد
حورية ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ان شاء الله لو في حاجة هبقي اقولك
فيروز طيب هطلع انا بقي اوضتي ارتاح شوية عايزة حاجة
حورية لا يا حبيبتي عايزة سلامتك
ما إن رحلت فيروز حتي ظهرت نغم
نغم صباحك فل يا عسل
حورية مش مطمنة للداخلة دي في ايه
نغم مفيش حاجة يا ستي وحشتيني فجيت اقعد معاكي
حورية لا والله عليا انا بردو الكلام ده في ايه يا حاجة انت
نغم بصي يا حورية هحكيلك بس تعالي في اوضتي
حورية اوضتك ايه
رغد يلا بس
و تأخذها معها الي غرفتها
و اغلقت الباب جيدا
حورية في ايه انت هتموتيني بجد و لا ايه
نغم بضيق بس يا هبلة انت كفاية هبل صح انت في مشكلة مبينك و مبين رعد
حورية بضيق يخربيت ام ده سؤال مفيش مشكلة و لا حاجة انت جايباني هنا علشان تسأليني السوال ده يا تافهة
نغم اكيد لا يعني انا عايزاه اعترافلك بحاجة بس ما تتعصبيش عليا
حورية اتعصب عليكي عملتي مصېبة صح
نغم مش بالظبط
حورية عملتي ايه
نغم الموضوع متعلق بشريف
حورية باستغراب شريف ابن عمك صح اللي انت كنت قولتيلي قبل كده انك بتحبيه
نعم ايوه بالظبط هو ده
حورية ماله بقي يا ستي
نغم بصي بقي انا قولتلك اني بحبه بس مقولتلكيش اننا كنا بنتكلم
حورية بتتكلموا ازاي يعني
نغم يعني هو جيه و قالي انه بيحبني و انا قولتله اني نفس الحكاية
صدمت حورية قليلا من ذالك فهي لم تتوقع ذالك ابدا
حورية كملي
نغم و بدأنا نتكلم و خد رقمي و كنا بنتكلم فون و كمان علي الواتس
نظرت الي الأخري تراقب ردة فعلها علي ذالك الحديث لتكمل كلامها مره اخري
نعم و انا بعد كده حسيت ان اللي بعمله ده غلط لان اللي
بعمله ده حرام احنا مش مخطوبين حتي فقولتله اننا
مش هينفع نتكلم تاني و انه لو عايزني فيجي يطلب ايدي فقالي انه قالي اكتر من مره ان ظروفه متسمحش دلوقتي بس هيتقدملي قريب و اني المفروض أثق فيه اكتر من كده سمعت كلامه فعلا و رجعنا نتكلم عادي لاني كنت متأكده انه هيجي يتقدملي فعلا و بعد كده حسيت ان ماما و محمد بدأوا يخدوا بالهم اوي من ان في حاجة غريبة فقولتله يخف المكالمات شوية علشان محصلش مشاكل بس امبارح الصبح اتصل بيا لما نزلت من عندكوا و كان عايز يتكلم معايا عادي بس انا قولتله ان ده مينفعش و خصوصا انهم بدأوا يشكوا و رجعت تاني لفكرة ان ده حرام و و انا بكلمه محمد فتح الباب و كان هيكشفني قالي بتكلمي مين و قولتله انها واحدة صاحبتي بس هو مصدقش و مسك الموبايل و اتصل بالنمره تاني بس شريف كان حس ان في حاجة غلط و قفل تليفونه و من حظي الحلو انه مخدش باله من الرقم و بص علي الاسم بس اللي كان هبة هو مصدقنيش اوي بس انا حاولت اني اهرب من الموضوع بس حسيت انه مقتنعش اصلا و بعد شوية اتفجئت بشريف نازل من عندك انت و رعد و وقفنا نتكلم شوية و قالي انه قريب اوي هيجي يتقدم و بعد كده سابني و مشي بسرعة كأنه كان حس ان في حد جاي و ده فعلا اول ما مشي قابل ماما لو كان فضل واقف معايا كمان ثواني كانت كل حاجة هتبوظ و كنت هضيع بعد الموقف ده
حورية بهدوء و انت بتقوليلي الكلام ده ليه دلوقتي
نعم علشان كنت عايزه اطلع اللي جوايا مع حد و علشان كمان
صمتت و لم تكمل
حورية علشان ايه
نعم علشان تقوليلي هو انا صح و لا غلط انا عارفة اني غلط من البداية اني كلمته بس انا بحبه اوي
حورية بصي يا نغم انت غلطتي اوي لما وافقتي انك تتكلمي معاه لما قالك بحبك
كنت المفروض تقوليلو لو عايزني تعالي اتقدملي بس انت مقولتيش كده و اتديله المجال انه يتكلم معاكي بحرية تامة انت اديتيهاله و بعدين لو كان ناوي
يتقدملك فعلا ايه اللي مخليه مأجل و لو هي ظروف فعلا فأنت شايفة انه لو بيحبك فعلا كان هيكلمك اصلا و لا كان هيستني ظروفه تتحسن و يجي يتقدملك و حاجة اخيرة انت مثلا مش متخيلة انه لو اتجوزك هيجي في يوم و الشيطان يلعب في دماغه و يسأله ايه اللي مأكدلك انك فعلا اول واحد تكلمه ما طلاما كلمتك يبقي اكيد كلمت غيرك كتير
نغم پصدمة ايه هو ممكن يفكر كده
حورية كل الاحتمالات موجودة بصي يا نغم نصيحة مني متقبليش انك تتكلمي معاه تاني انا مش بقلبك عليه و لا حاجة انا بس بقولك اللي المفروض تعمليه صدقيني لو هو بيحبك بجد و لقاكي رفضاه تتكلمي معاه هيسرع في انه يتقدملك و مش هيأجل تاني لانه هيخاف انه يخسرك لو هو فعلا بيحبك
فكرت نغم قليلا في كلامه لتجد انها علي حق
لتمسك هاتفها و تفتح المحادثة الخاصة بهم لتبدأ في الكتابة بسرعة قليلا
شريف مينفعش نتكلم تاني لو انت عايزني فتعالي اتقدملي و متقوليش انت عارفه ظروفي وقت ما ظروفك دي تتحسن ابقي اطلب ايدي من رعد او اي حد من اخواتي لحد بقي ما ده يحصل ما تكلمنيش خالص
لتري الرسالة الي حورية لتومأ لها الأخري برأسها
لتضغط علي زر الإرسال و تغلق هاتفها لأنها كانت متأكده انه مازال في البيت و ربما استيقظ و ربما لا و عندما يمسك هاتفه و يجد الرسالة سيحاول الاتصال بها أو يبعث لها رسائل و هي تعلم جيدا انه ان حدث هذا فهي بالتأكيد سترد عليه و ستنسي جميع كلام حورية
لتستاذن حورية منها قائلا
حورية معلش يا نغم شوية و هجيلك تاني هطمن علي عمر و هرجعلك تاني
اومئت لها نغم باستغراب قليلا
لترحل الأخري لتصعد الي غرفتها و تجلس فيها قليلا
بعد ان اطمئنت علي عمر
لتجلس و تبدأ بالتفكير في كلام نغم
فقد بدأت تتذكر جميع ذكرياتها مع رعد عندما كانا يتكلمان سويا كنغم و شريف و بدأت تفكر لو انها كانت قالت له منذ البداية ان يتقدم لها و انها لن تكلمه هكذا لما حدث لها كل ذالك و لما تزوجت بكريم من الأساس
هي شاكرة للغاية لربها ان شريف ليس لديه أخوة ليدمروا حياتهم مثلما تدمرت حياة رعد و حورية في البداية و آخر جملة اخبرتها بها كانت صحيحة تماما فبعد الان اصبح يقول لها بالتاكيد انها تعرف رجال آخرين فبالتأكيد معني انها تكلمت معها فأكيد تكلمت مع غيره و هذا ما يفكر فيه حتي الان
لا تود لنغم ان تكرر غلطتها
تلك فهي تحب نغم للغاية و تعتبرها اختها الصغري و
↚
لا تريد لها أن تعاني في حياتها
لم تلاحظ الدموع التي تمردت و بدأت تنزل من عينيها بسرعة لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تفكر في حياتها هي و رعد مستحيلة الان لقد خسرته خسرته الي الابد و لكنه ليس ذنبها
لاحظت اخيرا بكاء صغيرها لتقف من مكانها و تتجه نحوه لتحضتنه بشدة و هي تحاول تهدئته بعد أن توقفت عن البكاء و لكن لا يوجد فائد لتلاحظ حرارته المرتفعة للغاية لتقلق بشدة و لم تعلم ماذا تفعل كادت تبكي حقا ليرن جرس الباب لتذهب بسرعة لفتحه فتجد نغم التي صعدت لتري لماذا تأخرت الأخري هكذا و لتطمئن ايضا علي عمر لتتفاجأ بشدة من شكل حورية الذي يبدو و كأنها كانت تبكي و بكاء عمر ايضا
نعم باستغراب في ايه يا حورية
حورية بتوتر مش عارفة يا نغم عمر سخن اوي و بيعيط و انا مش عارفة اعمل ايه
نغم هروح انادي ماما بسرعة
لترحل بسرعة تاركة حورية تحاول تهدئة الصغير و لكن لا توجد اي فائدة
حورية بقلق بس يا حبيبي دلوقتي هتبقي كويس اهدي
عند نغم
دخلت غرفة والدتها لتجدها تمسك مصحف و تقرأ فيه و ما إن رأت فيروز نغم حتي اغلقت للمصحف
فيروز في ايه يا نغم مالك
نغم بقلق عمر تعبان يا ماما و عمال يعيط بس و حورية مش عارفة تتصرف خالص
لتتركها بسرعة و تصعد الي الاعلي
فيروز ماله عمر يا حورية
حورية و هي تكاد تبكي من الموقف
حورية مش عارفة هو تعبان و انا مش عارفة
اعمل ايه
لتأخذ فيروز منها الطفل لتقول
فيروز نغم روحي بسرعة اتصلي باخوكي و قوليلو يجيب دكتور و يجي
لتومأ نغم برأسها و تأخذ هاتف حورية لانه القريب منها
لتتصل برعد
عند شريف
اسيقظ من النوم في الثالثة عصرا ليفتح هاتفه و يتفاجا برسالة نغم
للغاية فماذا حدث الآن جعلها تقول ذالك ليكتب لها انها يجب أن تثق به و جميع ذالك الكلام و لكن قبل ان يقوم بإرسال الرسالة فكر قليلا ليجد انه معها حق هي لم تخطا فيما قالت ليقرر انه سيتكلم مع رعد اليوم و ليحدث ما يحدث
ليقوم بتبديل ثيابه و من ثم التوجه الي الأرض الزراعية الخاصة برعد و عائلته
صدم رعد قليلا من ذالك فهو لم يتوقع أن يري شريف الأن ابدا و لكنه رحب به باعتيادية
رعد أهلا يا شريف عامل ايه
شريف كويس و انت
رعد تمام خير عايز ايه
شريف يعني هو علشان جيتلك يبقي عايز منك حاجة
رعد اه عايز ايه اخلص اوعي تكون مصېبة
شريف لا مش مصېبة متقلقش
رعد طيب قول مع اني مش مستريح خالص
شريف بص انا عايز
قاطع كلامه صوت رنين هاتف رعد
لينظر رعد الي الشاشة باستغراب فقد كانت مكتوب عليها حورية
فكر لثواني ماذا تريد يا تري لما تتصل
ثم نظر الي شريف قائلا
رعد طيب معلش يا شريف ثواني و هكون معاك
اومأ له الاخر بهدوء ليرحل
شريف بضيق في نفسه
شريف بداية فل لا عادي عادي دي مجرد مكالمة
رعد ببرود الو خير
نغم بقلق الو يا رعد انا نغم
رعد باستغراب نغم في ايه بتتصلي من موبايل حورية ليه
نغم بقلق عمر تعبان يا رعد و مش عارفين نتصرف
رعد طيب طيب هروح اجيب دكتور و اجي بسرعة مش هتأخر
ليغلق الخط
ليعود مجددا الي شريف قائلا
رعد عمر تعبان يا شريف فهروح اجيب دكتور و اروحلهم معلش ابقي قولي الللي انت عايزاه بعدين
ليتركه و يرحل دون سماع رد الاخر
ليقول الاخر بضيق فور رحيل رعد
شريف بضيق هي جوازة منحوسة انا عارف بس بردو مش هسيبك و لو حصل ايه
ليرحل عائدا الي بيته و هو خائب الأمل قليلا و لكنه قرر انه سوف يتكلم مع رعد في الغد أفضل
عند رعد
ذهب هو والطبيب الي بيت عائلته ليفحص الطبيب عمر و يخبر رعد بما يتوجب عليه فعله و يقوم رعد بايصاله
↚
بعدما شكره
لترحل فيروز و نغم تاركين حورية و رعد سويا
لتجلس حورية و تهتم بعمر بينما يراقبها الاخر بهدوء
الا ان وقف و غادر دون قول كلمة لم تنظر له حورية حتي فقد كانت منشغلة للغاية مع عمر
بينما ذهب رعد الي غرفته و قام بالإتصال بشريف
رعد ايه بقي كنت عايز ايه صح
شريف مش مهم دلوقتي عمر عامل ايه
رعد كويس بس قول انت بقي كنت عايز ايه
شريف طيب انت رايق دلوقتي
رعد انت شايف ايه
شريف طيب الكلام مينفعش في التلفون كده لازم نتقابل
رعد طيب نتقابل فين
شريف اي مكان يا عم مش هتفرق
رعد طيب يلا في المكان اللي كنا بنتقابل فيه دايما
شريف اشطا بس دلوقتي
رعد اومال بكره اه دلوقتي
شريف تمام متتأخرش
رعد تمام سلام
ليبدل رعد ثيابه بسرعة و يغادر الغرفة و قبل أن يخرج
فكر قليلا هل يقول لحورية ام لا ثم قرر أن يدخل و يقول لها
رعد بهدوء انا نازل عايزه حاجة
نظرت إليه حورية لثواني لتجيب
حورية بهدوء لا شكرا
ليومأ
الاخر برأسه و يرحل دون قول كلمة اخري بينما فكرت حورية
قليلا
حورية في نفسها يا تري رايح فين دلوقتي
عند رعد
وصل ليجد شريف في انتظاره ليصدم قليلا فدائما ما يتأخر شريف عن مواعيده فبالتأكيد الامر هام
رعد باستغراب شريف و جاي في ميعاده انا مش مصدق نفسي بصراحة انا كبهير انبهرت ده كده في موضوع كبير بقي اعترف الإنكار مش هيفيدك
شريف انت اټجننت النهاردة يا ابني يا عيني هو الجواز بيجنن اوي كده
رعد اټجننت يا طيب مش عايز اشتم انجز و ارغي
شريف انا عايز اتجوز
رعد طيب ما تتجوز و انا ماسكك
شريف لا ما العروسة تبعك
رعد باستغراب تبعي انا مين
شريف انا عايز اتجوز نغم اختك
رعد نعم يا اخويا اختي انا
شريف اه يا عم اختك انت في ايه هو انا شتمتك
رعد ازاي و امتي و فين و شوفتها فين
شريف هو انت حافظ مش فاهم بجد هكون
شوفتها فين يعني تخيل اصلها بنت عمي و شوفتها كتير و هو ايه الي ازاي و امتي و فين ايه يا ابني انت اوفر ليه
رعد انا اوفر طيب امشي ياض من هنا معندناش بنات للجواز
شريف يا ابني متهزرش بتكلم بجد يعني انت يوم ما ابقي بهزر انت تبقي مش طايقني و تقولي يا هايف و معرفش ايه و انا لما اجي اتكلم جد تهزر في ايه يا عم انت
رعد
طيب طيب براحة علي نفسك ليحصلك حاجة انت عايز ايه دلوقتي
حاول شريف تمالك اعصابه و عدم ضړب الاخر ليرد
شريف عايز اتجوز نغم
رعد مش معني نغم ما مصر كلها مليانة بنات ماسك في نغم ليه
شريف يا عم انا عايزها
رعد طيب بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحة انت بتحبها
شريف بتوتر خفي بصراحة اه
رعد تمام اتكلمتوا سوا قبل كده
شريف اتكلمنا ازاي يعني
رعد يعني ارتباط كلام حب كل ده
توتر الاخر من ذالك بشدة و لكنه تمالك نفسه ليقول له
شريف لا طبعا لا انا و لا هي بتوع الكلام ده
رعد و انت ايه اللي عرفك بيها
شريف علشان هي اختك و انت كلك احترام
رعد يعني انت عايز دلوقتي تتجوزها صح
شريف بالظبط كده
رعد و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف .....
الفصل الخامس
رعد و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف لاني متعوضش طبعا
رعد قنبلة تواضع
شريف انا مش بهزر يا رعد و بجد عايز اتجوز نغم و اه بحبها و بحبها من و احنا لسه صغيرين ها عايز تعرف حاجة تاني و لا هتكمل تريقة
ابتسم الاخر قليلا
رعد طيب طيب براحة يا عم فهمنا انك عايز تتجوزها
شريف طيب و انت ايه رأيك
رعد أنا مبدئيا موافق بس ناقص موافقة نغم بس
شريف بس ايه
رعد انت مش ملاحظ ان الوقت بتاعك ده مش كويس خالص
شريف ليه يعني
رعد أنا بردو اللي هقولك ليه
شريف متقلقش يا رعد انا عامل حسابي كويس و اقدر احميها زي ما حامي امي و اختي و انت قادر تحمي أهل بيتك بردو و لا انت شايف ايه
رعد ماشي اللي انت عايزه بقي بس لو هي وافقت و اتجوزتوا و حصلها حاجة بسببك
لم يكمل بسبب مقاطعة الاخر له
شريف مش محتاج تقولي اصلا انا هشيلها في عيني بس هي توافق بس
رعد ماشي يا عم
شريف انت هتقولها امتي
رعد بكره
شريف و ليه مش النهاردة
رعد يا ابني اتقل شوية انت مدلوق كده ليه
شريف بضيق سيبنالك التقل كله يا اخويا
جلسوا يتكلمون سويا قليلا و بعد قليل رجع كل واحد منهم الي بيته
عند حورية
بعد نوم صغيرها جلست تنظر إلي الساعة فقد أصبحت التاسعة مساءا تري لما تأخر لهذا الحد ماذا يفعل الان هل من الممكن أن يكون حدث له شيئا ما ام انه
لا لا بالتأكيد لن يفعلها اكيد
جلست في غرفة الجلوس تنتظره
ثواني و دخل
لينظر إليها باستغراب قليلا
رعد انت ايه اللي مقعدك هنا
↚
حورية بعدم اهتمام عادي هو انا لازم اقعد في حته معينة ما براحتي
اوي رعد شفتيه بتهكم و صمت و لم يضيف كلمة اخري متوجها الي غرفته
بينما نظرت حورية في اثره بضيق
حورية يا تري كان فين و ليه اتأخر اوي كده لا و انا مالي اصلا ما يتأخر براحته انا مالي
لتقف بضيق متوجهة الي غرفتها بعدم اهتمام
عند شريف
رجع الي بيته لتقابلة والدته التي كانت تجلس في غرفة الجلوس قائلا
كوثر كنت فين يا شريف طول اليوم
ليجلس شريف بجانبها قائلا
شريف كنت مع رعد يا ستي
كوثر ليه كل ده
شريف هفهمك دلوقتي مش انت كنت عاوزاني اتجوز و انا قولتلك ان ده هيحصل قريب
كوثر بفرحة ظبط الموضوع صح بس بردو ايه علاقة الموضوع برعد
شريف مهي العروسة تبع رعد
كوثر باستغراب ايه رعد
ثم أكملت بعدها بضيق
كوثر بضيق نغم
شريف باستغراب ايوه نغم انت اضايقتي ليه
كوثر و مش معني نغم يعني ما البلد مليانة بنات
شريف بس انا بحب نغم و عايزها انت ايه اللي مضايقك انت كنت فاكراه اني كنت هختار حد تاني
كوثر بضيق و مالها
بقي هدي بنت خالتك
نظر لها الاخر پصدمة فهو لم يتوقع ذالك ليرد
شريف
ايه يا ماما الجو القديم ده ايه بنت خالتك و الكلام ده دي اتقفشت في خمسين فيلم قبل كده
كوثر بضيق احترم
نفسك يا زفت و انت بتكلمني و افلام ايه انا بتكلم بجد مش بهزر مالها هدي يعني متعلمة و بنت ناس و محترمة و حلوة دي احلي من نغم بتاعتك دي نغم دي احلي من هدي في ايه
شريف بضيق ماما انت بتهزري صح هدي دي اختي الصغيرة و مستحيل اعتبرها اكتر من كده و هي عارفة كده كويس و هي كمان معتبراني اخوها الكبير و مستحيل اني احبها بس نغم انا بحبها و عمري ما هتجوز غيرها و نغم بالنسبالي احلي بنت شوفت في حياتي في جمال شكلها و روحها
كوثر و انا مش راضية عن الجوازة دي
شريف ليه
كوثر انا مش مستعدة
اخسر اختي بسببك
شريف و انت تخسريها ليه اصلا مهي طول حياتها عارفة ان هدي اختي مش اكتر
كوثر ما اهو انا روحت و لمحتلها امبارح بالموضوع بانك ناوي تتقدم قريب بس مقولتلهاش مباشرة بس انا مينفعش اكون عيلة قدامها و ارجع في كلامي
شريف بضيق انت بتهزري يا ماما انت ازاي اصلا تفكري في حاجة زي دي و بتفكري في حياتي بالنيابة عني ليه اصلا
كوثر انا امك و من حقي اني اخترلك البنت المناسبة ليك
شريف انا مش صغير علشان انت تتحكمي فيا و تحددي البنت الي هكمل معاها حياتي كلها انا اللي هتجوز مش انت
كوثر ده آخر كلام عندك
شريف اه آخر كلام و حاليا انا طلبت ايد نغم من رعد و هو هيبقي يبلغني بردها و لو وافقت هتجوزها
ليتركها و يرحل دون قول كلمة اخري و هو غاضب قليلا من الموقف
ليدخل الي غرفته و هو يفكر في الذي حدث
لماذا هي تفكر بتلك الطريقة لما هو لم يتوقع ذالك حقا هو توقع انها ستفرح له و لم تضايق و لكنها حقا صډمته بردة فعلها ما هذا التفكير القديم انها تفكر حقا في طريقة الأفلام السينيمائية
ليتها تفهم انه لم و لن يحب سوا نغم
و من ثم لاحظ اخيرا طريقته الخاطئة في التعامل مع والدته فقد كانت طريقة سيئة للغاية لذالك قرر التكلم معها مجددا و الاعتذار منها بعدما يهدأ و تهدأ هي أيضا فهو بالتأكيد لن يتكلم معها و هم الاثنين غاضبين ليقوم بإفساد الأمر أكثر
عند ميادة
خرجت من غرفتها بعدما دخل شريف الي غرفته و هي متفاجئة من صوتهم العالي
لتخرج فتجد والدتها جالسة و هي غاضبة بحذر
ميادة ماما ايه اللي حصل
كوثر شايف اخوكي عايز يعمل ايه
ميادة عايز يعمل ايه
كوثر عايز يتجوز نغم بنت عمك
ميادة بفرح ايه ده بجد الله دول لايقين علي بعض اوي و هي وافقت و هيتجوزوا امتي
كوثر پغضب انت عايزاه تشيليني انت و اخوك نغم ايه دي اللي يتجوزها ما يتجوز هدي هي احسن و اجمل منها
ميادة پصدمة انت بتهزري يا ماما صح
كوثر بضيق و انت شايفاني بهزر
ميادة بضيق ايه التفكير ده يا ماما احنا لسه في أيام الفراعنة و لا ايه ايه جو الافلام ده
لتنظر لها كوثر پغضب لتقول الأخري
ميادة مش قصدي يا حبيبتي والله انا قصدي ان اكيد شريف مش هيسمع كلامك و بصراحة و من غير زعل هو عنده حق اصلا واحدة و بيحبها انت ليه عايزه تحريمه من فرحته
كوثر پصدمة انا يا ميادة بحرمه من فرحته
ميادة ايوه يا ماما باللي انت بتعمليه ده بتحرميه منها هو بيحب نغم و انا عارفة كده كويس و هي كمان بتحبه فليه تحرميه منها ليه تحرميهم الاتنين من بعض ليه عايزه تجوزيه واحدة لا هو بيحبها و لا هي بتحبه ليه عايزاه ميعش حياة سعيدة مع الواحدة اللي بيحبها
كوثر بس
قاطعتها ميادة
ميادة و لو قراره غلط فهو يتحمل نتيجة اختياره رغم اني متأكده ان نغم بنت محترمة جدا و هتبقي ليه زوجة كويسة انا مش اول مره اعرفها احنا متربيين سوا و عارفة كويس هي عاملة ازاي و اعتقد انت بردو يا ماما عارفة كويس ان نغم محترمة و متتعوضش صح بس انت كل البتفكري فيه هو زعل اختك حاولي تشوفي كده سعادة شريف هتبقي مع مين و تفكري رغم اني متأكده انك قلبك حنين و هتوافقي
لتتنهد الأخري بضيق و تفكر
قليلا في كلام شريف و كلام ميادة لتجد ان معهما حق لما ترغم شريف علي شئ هو لا يريده لتقول بعدم اقتناع تام
كوثر طيب خليه يتجوزها رغم اني مش مقتنعة
↚
اوي بس انا مش عايزاه غير أنه يكون مبسوط بس
ميادة ايوا بقي يا ماما يا عسلية انا قولت بردو ام قلب طيب دي مش ممكن تزعل ابنها خالص هدخل اقوله بقي
لتتركها و ترحل دون سماع
ردها
عند شريف
كان يفكر في كل ذالك حتي قاطع شروده صوت الباب
ليقول بصوت عالي
شريف
أدخل
ميادة مسا مسا يا عسل
شريف بضيق ميادة انا مش طايق نفسي حاليا فبره
ميادة انت بتطردني بدل ما تشكرني علي اللي عملته
شريف بسخرية عملتي ايه يعني
ميادة اقنعت ماما بأنك تتجوز نغم اشكرني بقي
شريف پصدمة انت بتهزري صح
ميادة لا
شريف اقنعتيها ازاي
ميادة طرقي الخاصة بقي
شريف بفرحة انت احلي أخت في الدنيا علي فكره
ابتسمت ميادة قائلا
ميادة يلا روح بقي راضيها بكلمتين علشان شكلك اتكلمت معاها بطريقة وحشة و لا انت شايف ايه
شريف انت صح
ليتركها و يغادر
لتذهب ميادة الي
غرفتها و هي حقا فرحه بسبب زواج شريف و نغم حقا هي تحب نغم للغاية و كانت دائما ما تتمني أن يتزوج شريف بها و الان تقريبا امنيتها قد تحققت
عند شريف
شريف ست الكل يا ست الكل اكيد طبعا مش زعلانة من ابنك حبيبك صح
تنهدت الأخري قائلا
كوثر لا مش زعلانة منك يا حبيبي و انا هيهمني ايه غير راحتك انت و اختك و ابوك طبعا اللي مش عارفة ليه مطول كده في السفر
شريف جبينها قائلا
شريف ربنا يخليكي لينا يا قلبي و بالنسبة للحاج دلوقتي يرجع وحشك اوي كده
كوثر فوق ما تتخيل
شريف آلله علي الحب ده الي لسه مكمل طول السنين دي و مقلش
كوثر انا حبي لابوك مش ممكن يقل ابدا هو بيزيد بس
شريف يا بخته واخد الحب كله لوحده طيب استأذن منك بقي يا ستي ادخل اوضتي بقي ممكن
كوثر اتفضل ادخل و هو انا ماسكاك
ليبتسم و يغادر بينما فكرت الأخري ان احدي اسباب موافقتها هي انها تحب للغاية زوجها و لم تكن تقبل ان تتزوج بغيره علي عكس اختها فقد اخذت شخص لم تكن تحبه و الي الان علاقتهم لم تتحول الي الحب هما فقد قد تعودوا علي وجود بعضهم بعضا لا غير و هي لا تريد لابنها ان يحدث ذالك معه
في صباح اليوم التالي
نزلت حورية و رعد الي الأسفل لتقول فيروز
فيروز ايه اخبار عمر دلوقتي يا حورية
حورية بقي احسن بكتير يا ماما متقلقيش
فيروز طيب الحمد الله
رعد نغم
نغم نعم
رعد جايلك عريس
نغم پصدمة عريس مين ده
رعد شريف ابن عمك
نغم پصدمة ايه شريف
رعد اه مالك اټصدمتي كده ليه
نغم احم و انت ايه رأيك
رعد انا عن نفسي موافق فانا شايف انه انسب شخص ليكي بصراحة انت ايه رائيك
نغم بهدوء اللي تشوفه بقي عن اذنكوا
ثم رحلت بسرعة و ما إن دخلت غرفتها حتي بدأت بالقفز في كل مكان في الغرفة و هي تصرخ بفرح
نغم عااا طلب يتجوزني انا مش مصدقة
بينما في الخارج
وقف رعد ينظر في اثرها باستغراب
رعد هي بتتكسف من امتي بس ايه سرعة البديهة عندها ده هي بردو مش كان المفروض انها تقول هفكر علي الاقل علي العموم مش مهم
فيروز والله يا ابني معرف
رعد المهم انت ايه رائيك يا ست الكل
فيروز موافقة طبعا شريف عريس كويس جدا
رعد و انت ايه رائيك يا عم محمد انت مسمعتش صوتك من الصبح
كان محمد الوحيد المركز علي ردة فعل نغم و لم يرتح لها ابدا و لكنه لم يهتم كثيرا
محمد و لا انا بردو عند مانع
فيروز انت هتبلغه بموافقتها
رعد لا طبعا
فيروز محمد حورية ليه
رعد في ايه انتو التلاته ما اتقل شوية هي مالها مدلوقة كده ليه هقوله بس بكره بعده كده يعني طيب انا مطر امشي عن اذنكوا
محمد اه و انا كمان بردو
ليرحل الإثنين لتقول حورية
حورية انا هروح اشوف نغم عن اذنك
و ترحل هي أيضا
بينما وقفت فيروز بمفردها قائلا
فيروز هما كلهم بيمشوا ليه يالا بقي ماليش دعوة اما امشي انا كمان
لتذهب الي غرفتها
عند حورية
دخلت الي غرفة نغم لتجد الأخري ترقص پجنون و هي فرحة للغاية لتقول
حورية بضحك بس
يا مچنونة انت اټجننتي و لا ايه
نغم بفرحة فرحانة اوي اوي يا حورية انا مش مصدقة نفسي ده اتقدملي بسرعة اوي بعد الكلام اللي انا قولته ده طلب ايدي في يومها عااا فرحانة أوي
حورية طيب بس صړيخ حد يسمعك كفاية اصلا انك كنت مفضوحة
نغم باستغراب انا كنت مفضوحة
حورية طبعا كنت المفروض تقولي هفكر اي حاجة زي دي مش اللي تشوفه كنت اتقلي شوية
نغم بجد حد خد باله
حورية مش اوي يعني رعد استغرب شوية بس ما اداش الموضوع اهتمام اوي بس قال انه مش هيقول لشريف دلوقتي
نعم بضيق ليه بس
حورية علشان كان المفروض تتقلي يا اختي هيستني يا بكره يا بعده و هيقوله بس بردو متتكلميش مع شريف غير بعد كتب الكتاب
نغم حاضر يا ماما اي اوامر تاني
حورية بضيق عيلة رخمة اصلا و انا غلطانة اني بتكلم معاكي اصلا
لتحضتنها نغم قائلا
نعم انا بحبك اوي بجد يا حورية و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
حورية انا بحبك اكتر يا قلبي
باقي العاشر
↚
عند حورية
أخذت تبكي بشدة و هي لا تعلم حتي ماذا تفعل و عندما
وقفت لتتجه الي غرفتها سقطت مره اخري علي الأرض لتصرخ بقوة و الم
حورية بصړاخ
يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة
انهت آخر كلامها لټنفجر باكية بشدة
و من حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت و الا كان البيت بأكملها سيسمعها
لتفيق علي صوت طفلها الصغير و هو يبكي لتتجه إليه و تقوم بحمله و هي تهدئه و تحاول ان تجعله يسكت و تحاول هي أيضا التوقف عن البكاء
تعلم جيدا انه صحي بسبب صوت صړاخها لتحاول تهدئته و هي تعتذر منه في نفس الوقت
حورية شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل
لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم و ټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها
و هكذا مرت الليلة عليها مرت عليها و هي نائمة و خط الدموع مرسوم علي وجهها
عند نغم
كانت تجلس في غرفتها و هي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام و تنام هي أيضا و قبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد
نغم باستغراب الو مين
الشخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
نغم باستغراب افندم
الشخص تصدقي صعبانة عليا اتجوزتي واحد مش بيحبك خالص مسكينة بيحبني انا
نغم پصدمة انت بتقولي ايه
الشخص بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو و صورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت و لا حاجة
لتغلق الأخري الخط و هي مستغربة للغاية ثواني و رأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف و هو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر و لكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو و كان الصوت و الصورة واقعين للغاية
لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تري فيديو
تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا و هو يجيبها بأنه لم يحب سواها و سؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا و لكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما و بعد قليل سيتركه و قوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه و امام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تردد
نغم ليه يا شريف ليه عملت كده ليه انا اذيتك في ايه قولي انا كنت بعمل كل حاجة انت بتطلبها مني ليه عملت فيا كده ليه
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية و قلبها مټألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع و الخائڼ
عند ميادة
أخذت تفكر في أحداث اليوم و أخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة و غير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما
لما احببته من الأساس
لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره
لما يتجاهل من يحبه و يحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما
ما إن وصلت الي تلك
الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري و هي ټلعن نفسها و ټلعن قلبها المغفل و تلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث
و بالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا
عند رعد
ركب القطار و ارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري و اخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان و قوله له انه يكرهه
فلاش باك
رعد انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الۏحشة دي
كريم بغل مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك و بتمنالك المۏت الف مره في اليوم و بتمني كمان اني انا اكون
السبب في موتك
صدم رعد بشدة ذالك اليوم من كلام الاخر و لكنه لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا لانه كان متأكد من ان اخيه متعب قليلا فقط هو لا يقصد كلامه لم يكن يعلم بأن كل كلمة نابعة من أعماق قلبه
باك
اخذ يفكر
هل من الممكن أن يصل الكره بين الاخوة الي تلك الدرجة هل كان كريم يكرهه لتلك الدرجة لدرجة انه كان يريد و انه سرق منه حبيبته لا يستطيع تصديق ذالك حتي الآن
لا يستطيع تكديب حورية لانه يعلمها جيدا
و لا يستطيع ابدا تصديقها كيف تريد منه ان يصدق ان اخيه فعل به كل ذالك
لا لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ
ليغمض عينيه بتعب و هو لا يستطيع التفكير في أي شئ الان يشعر و كانه محطم حقا لا يستطيع التفكير في أي شئ
عند محمد
اخذ يفكر في ميادة لا يعلم حتي لما جائت في باله الان و لكنها لا تريد الخروج من رأسه ابتسامتها و وجهها و طلتها الساحرة اليوم كل ذالك
اتي في باله و لكنه لا يستطيع أن يتحمل امر فقدان شخص عزيز عليه مره
اخري لن يتحمل هذه المره لينام و هو يفكر في الماضي الذي يتمني لو لم يحدث
عند شريف
أغلق مع نغم ليقوم بفتح هاتفه و التكلم مع شهد
شريف الو يا روح قلبي
شهد بزعل روح قلبك اومال لو مكونتش خاطب النهاردة و كاتب الكتاب كمان كنت هتعمل ايه
شريف ايه يا حبيبتي بقي مش قولتلك أكثر من مره اني عملت كده ڠصب عني فترة
↚
و هتعدي و هنتجوز انا و انت و هسيب نغم دي خالص و لا كأني شوفتها حتي قبل كده
شهد بدلع بجد يا روحي
شريف بجد يا حياتي انا هقفل بقي علشان تعبان مۏت
شهد بزعل لا خليك قاعد معايا شوية مش معني بنقعد معاها كتير و معايا انا لا
شريف انا مرغم يا روحي اني اتكلم معاها انا لو عليا مش عايز اكلمها ولا اشوف وشها تاني و لا اسمع صوتها تاني اصلا
شهد بجد
شريف بجد طبعا بس انا تعبان بجد و عندي شغل بكره اوعدك هبقي اعوضك و هجيلك القاهرة كمان ايه رائيك
شهد امم اذا كان كده ماشي علشان تعبان بس و علشان هتعوضني تصبح علي خير يا بيبي
شريف و انت من اهل الخير يا حياتي
اغلق المكالمة و هو لا يعلم أن كل ذالك قد ذهب الي نغم بالفعل
ليضع رأسه علي الوسادة مستعدا للنوم و عقله مشغول بالكثير من الأشياء
عند كوثر
اخذت تفكر في أحداث اليوم هي فرحة حقا بسبب زواج نغم و شريف و خصوصا بعدما وجدت ان اختها تقبلت الموقف باعتيادية و هدي فعلت نفس الشئ و لم تضايق
و لكنها لاحظت وجود شئ غريب في شريف و في ميادة ايضا هي امهم و تستطيع أن تعلم الفرق من اقل تغير أخذت تفكر ما الذي حدث لهم و اخذت تدعي بأن يهديهم الله
لتنام من كثرة التفكير
عند فيروز
كانت تفكر في نغم و في رعد و حورية و محمد و شريف ايضا حتي ميادة هي تشعر أن هناك شئ معهم جميعا و هي متأكدة ان شعورها صحيح
هي تشعر بأن العلاقة متوترة للغاية بين حورية و رعد
و الآن رعد سيقوم بالسفر ايضا بسبب عمله و لكنها لا
تزال تشعر أن هناك شئ آخر
و شريف و نغم تشعر بأن هناك شئ سوف يحدث بينهما
لا تعلم لما لكنها تشعر بشعور سئ و ان هناك شئ سئ سيحدث
و محمد و ميادة
علاقتهم باردة بطريقة غريبة تشعر أن محمد يحبها و هي أيضا تحبه و لكنه يقاوم ذالك الشعور و يتعامل معها ببرود لا تعلم سبب ذالك
تعلم جيدا أن الجميع يظن انها غير منتبهة لهم لكنهم لا يعلمون انها تري كل حركة منهم و تدعي لهم بالهداية دوما
لتنام و هي تدعي ان لا يحدث اي مشاكل بين اي احد فيهم
في مكان آخر
يجلس شخص ما و في يده سېجارة ما و ينظر امامه بشرود
ليدخل أحد حراسه قائلا
الحارس فهد بيه
فهد ايه في ايه في حاجة جديدة
الحارس ايوه يا باشا
فهد ايه هي
الحارس رعد اتحرك من الصعيد و هو حاليا في طريقه للقاهرة
فهد باستغراب دلوقتي ازاي هو مش كان هيروح بكره لسه
الحارس تقريبا بدر الموضوع بس مكانش طبيعي خالص خرج من بيته و هو متنرفز اوي و ساق بسرعة لحد ما وصل لمحطة القطر و سأل علي اول قطر جاي و قالوله هيجي بعد ساعتين و قعد يستناه لحد ما جيه و بعد كده ركب و مشي
فهد تمام خلي عينيكوا عليه متغيبش من عليه لحظة مش عايز يحصل زي المره اللي فاتت
الحارس بتردد بس يا باشا
فهد بضيق ايه تاني
الحارس أصله حاطط حبس وراه كتير اوي و صعب جدا اننا نقدر نمشي وراه
فهد پغضب دي مش مشكلتي دي حكايتكوا انتو تتصرفوا فيها بمعرفتكوا و لو ضاع منكوا هتبقي نهايتكوا علي ايدي سامع
الحارس أوامرك يا باشا
فهد بضيق امشي من وشي دلوقتي
ليغادر ذالك الحارس تارك فهد يفكر قائلا
فهد يا تري ناوي علي ايه يا رعد
ستوب
فهد شاب في الثلاثين من عمره العدو اللدود لرعد شاب ذو بشړة بيضاء و عيون خضراء فوالدتها كانت من بريطانيا و والده كان مصري و لكنه اخذ من والدته لون البشرة و العيون و اخذ من والده الطبع السئ للغاية و كرهه الشديد لرعد
نرجع
وقف فهد و اتجه نحو الشرفة ليقف و يري برج ايفل من ناحيته فهو الان في فرنسا بسبب هربه من مصر بسبب أفعاله التي كانت هناك
و بدأ في التفكير في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
الفصل الحادي عشر
في اليوم التالي
وصل رعد الي القاهرة ليتجه الي البيت الخاص به هنا كان يعلم جيدا أن رجال فهد ورائه و لكنه لم يهتم كثيرا قرر انه سيتعامل مع ذالك الموضوع في وقت لاحق
ليدخل الي منزله
و يجلس علي أول كرسي
قابله و شرد فيما قالت له حورية
ليغمض اعينه بتعب ثواني و رن هاتفه ليرد ببرود
رعد ببرود
الو
الشخص هتيجي امتي القاهرة علشان انا بقي لازم ارجع تاني لفرنسا
ليقول الآخر
رعد ببرود انا في القاهرة دلوقتي نقدر نتقابل بعد ساعة
الشخص تمام بس هو مفيش حد من رجالة فهد مراقبك
رعد بسخرية لا مفيش ازاي دول واقفين تحت و شوية و هيطلعوا يشربوا معايا شاي
الشخص پصدمة و انت مش قلقان انت مش معاك حراسه اصلا دول ممكن يخلصوا عليك في ثواني و مش هيفرق معاهم
رعد ببرود مش هيعملوا حاجة لان ده مش هدفهم هما لو كان عايزين كانو عملوها من زمان انا محتاج بس اتوهم عني علشان نعرف نتقابل و ده هقدر اعمله بسهوله كمان متقلقش هنتقابل بعد ساعة في المصنع القديم سلام
اغلق رعد دون سماع رد الآخر لينظر أمامه ببرود قليلا
و يقف و يقوم بتبديل ثيابه و هو يفكر أنه يجب أن يركز علي مهمته التي اتي لأجلها ثم يفكر بعد ذالك في كلام حورية و كيف يعلم اذا كان ما قالته صحيح ام كڈب
ليتجه نحو سيارة ما ليركبها بهدوء بينما رجال فهد استعدوا و ما إن انطلق حتي انطلقوا خلفه
ليقول رعد
رعد بابتسامة خبيثة بدأت اللعبة
ليبدأ بتسريع السرعة للغاية و رجال الأخر يقومون بفعل نفس الشئ ليذهب نحو الطريق الصحراوي فهناك يوجد المصنع ليذهب باتجاه جبل كبير بسرعة كبيرة و هم خلفه فهم لم يروا الجبل حتي و قبل أن تصتدم العربة بالجبل قام بالقفز بحركة سريعة للغاية من السيارة و اختفي في لمح البصر بينما اصدتمت سيارة الرجال و سيارته بالجبل لتتفجر السيارتان بينما هو يتابع
من بعيد بابتسامة مريبة قائلا
رعد ده اللي يستحقوه فعلا مفيش حد يقدر يراقبني ليبدأ بالمشي قليلا الا ان وجد دراجة ڼارية قد تركها هنا لمثل تلك الحالات من قبل ليركبها و ينطلق بسرعة الي ذالك المصنع
في المصنع
دخل رعد بهدوء تام ليجد ذالك الشخص في انتظاره ليقول
رعد أهلا يا يزن خير ايه الخبر اللي متقدرش تقلوله في التليفون
يزن فهد مش هو الرأس المدبر للموضوع
↚
نظر إليه الاخر پصدمة قائلا
رعد پصدمة ايه
يزن فهد مش العقل المدبر اصلا لا هو و لا ابوه في حد ورا الموضوع ده فهد مجرد حد من رجالته
رعد طيب و مين الشخص ده
يزن هي دي الکاړثة الشخص ده تبقي بنت كمان مش ولد و هي تبقي روان
رعد پصدمة انت متأكد من اللي انت بتقوله ده
يزن طبعا متأكد انا اصلا ماصدقتيش الموضوع بقي معقول تبقي هي السبب وراه كل الجرايم دي
رعد و ازاي فهد و كمال شغالين عندها
يزن ده هو اللي احنا عايزين نعرفه في ورق في الفيلا بتاعة كمال الورق ده هو اللي فيه اصل الموضوع
رعد انت متأكد من الموضوع ده
يزن انا متأكد ميه في الميه و لو مكنتش متأكد مكنتش هقولك اي حاجة و هستني لما اتأكد
رعد و ازاي الورق مش مع فهد
يزن لانهم كانوا متأكدين ان اول حاجة هتفكر فيها ان الورق مع فهد فغيروا في الموضوع ده علشان نتخدع و العملية تتم و بكل سهولة
رعد يعني احنا محتاجين الورق ده علشان نعرف تفاصيل العملية الجديدة و تفاصيل العمليات القديمة صح
يزن بالظبط كده
رعد تمام و الورق ده هنجيبه ازاي
يزن دي مش شغلتي يا رعد باشا انا بجيبلكوا آخر الأخبار و بس بس مقدرش اني اساعدكوا في تنفيذها
صمت رعد لثواني ليفكر ثم قال
رعد تمام انا هظبط الموضوع ده و اول لما يخلص هتقدر نقبض علي روان و علي كمال كمان ساعتها مش هيتفضل غير فهد اللي المفروض نحاول نجيبه مصر بأي طريقة
ليومأ الاخر برأسه قائلا
يزن انا هرجع فرنسا لاني خدت إجازة لفترة صغيرة خالص و علشان محدش يشك كمان في اي حاجة
رعد تمام بالسلامة انت
ليغادر الاخر تاركا رعد يفكر في الذي سيفعله و من ثم وصل انه يجب أن يتصل بشريف لكي يأتي ليستطيعوا سويا التفكير في حل لتلك المشكلة
ليخرج من ذالك المصنع ذاهبا الي شقة أخري فهو بالتأكيد لن يغامر و يرجع الي الشقة التي كان يجلس فيها سابقا فبالتأكيد سيرسل الأخر رجالا أخرين و هو ليس متفرغ ليفعل معهم شيئا فلديه الان اشياء أهم يفكر بها
ليصل و يقوم بالإتصال بشريف
ليرد الاخر
شريف الو
رعد عايزك تيجي القاهرة و بكره الصبح كمان
شريف انت متأكد
رعد ايوه طبعا متأكد مبقاش في وقت للتأجيل
شريف تمام بكره الصبح هبقي عندك
رعد كويس جدا سلام
شريف سلام
ليغلق الخط و هو يفكر في نغم
لماذا لا ترد علي رسائله أو اتصالاته فهو منذ الصباح و هو يحاول الإتصال بها و لكنها لم ترد
ليقرر التوجه الي بيتها ليراها و يخبرها ايضا بأمر سفره بالغد
عند نغم
استيقظت و لا تريد أن تتكلم مع اي شخص قامت فقط بإقفال الباب علي نفسها قائلة انها لا تريد رؤية
أحد و لم ترضي ان تقابل امها و قالت لها انها متعبة قليلا و تريد الارتياح قليلا
لتتركها امها بالفعل و تلاحظ نغم ان حورية لم تظهر طوال اليوم حتي لتستغرب قليلا و لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا بسبب انشغالها بأمر شريف
و لما فعل ذالك
و قد حاول شريف طوال اليوم الاتصال بها و لكنها كانت تتجاهل مكالمته و رسائله تماما و قامت أيضا بإغلاق هاتفها تماما لانها لا تريد الحديث معه اطلاقا وبينما هي تفكر في كل ذالك
دخلت والدتها الي الغرفة منادية اياها
فيروز نغم
نغم مش عايزه اتكلم مع حد يا ماما لو سمحت عايزه اكون لوحدي
فيروز شريف تحت و عايز يقابلك و بيقول انه طول اليوم كان بيحاول يتصل بيكي بس انت مكنتيش بتردي انزيليله يا حبيبتي طمنيه عليكي ده شكله قلقان عليكي جدا
لتبتسم الأخري بسخرية لتقول
نغم حاضر يا ماما هنزل دلوقتي
لتغادر فيروز و
هي تقول بصوت خاڤت
فيروز ربنا يهديكي يا بنتي و تعقلي و اعرف
مالك و تردي تتكلمي و ربنا يهديكي بردو يا حورية مش عارفة مالهم هما الاتنين دي قافلة علي نفسها اوضتها و مرضيتش تخرج منها و التانية حابسه نفسها في شقتها
ربنا يهديكوا يارب و يريح بالكوا
لتصعد الي
↚
غرفتها و هي تفكر ماذا بهم جميعا يا تري
عند شريف
كان ينتظر نغم في الأسفل و هو يفكر ماذا بها يا تري
ثواني و جائت ليقف قائلا
شريف نغم جبيبتي مالك مش بتردي ليه و مختفية ليه طول اليوم و مش بتردي لا علي مكالماتي و لا علي رسايلي في ايه
كانت تنظر له نظرات غريبة للغاية و كل ما كانت تفكر به
كم هو ممثل بارع حقا
كيف يستطيع تمثيل البرائة هكذا
و كأنه لم يفعل شئ
كم اتمني لو اقوم في تلك اللحظة
او حتي فتح رأسه الغبية تلك و معرفة
كيف يفكر هذا الاحمق
اود لو اقوم بفصل رأسه عن جسده فحسب
ذالك المنافق الخائڼ الكاذب
فاقت من شرودها علي صوته و هو يقول
شريف نغم حبيبتي انت معايا
كانت تتمني صفعه بقوة
في تلك اللحظة و لكنها تمالكت
نفسها و قالت
نغم انا كويسة بس مش عايزاه اتكلم مع حد بس مش اكتر
شريف طيب كنت قولتيلي كده كنت طمنتيني عليكي بدل ما قلقتيني عليكي كده
لتبتسم الأخري بسخرية قائلا
نغم لا متقلقش عليا خالص انا كويسة جدا
تنهد الاخر بعدم اطمئنان قائلا
شريف رغم اني مش مصدق بس براحتك يا حبيبتي مش هضغط عليكي صح انا هسافر بكره
ما إن قال ذالك حتي جزت علي اسنانها پغضب شديد و هي تود في تلك اللحظة و هي تفكر في نفسها
لتقول بصوت عالي
نغم ليه بس يا حبيبي
شريف باستغراب عندي شغل
نغم تروح و ترجع بالسلامة
شريف تمام شكرا هو انت متأكده انك كويسة
قالها بقلق فهو قد لاحظ طريقتها الغريبة في الحديث و نظراتها له فهي نظرات قاټلة حقا لتقول الأخري
نغم طبعا كويس انت مش مصدقني و لا ايه
شريف لا طبعا مصدقاك طيب انا همشي بقي دلوقتي سلام
ليرحل دون سماع ردها فهو حقا قد قلق من نظراتها و أخذ يفكر في ماذا هناك لتتصرف بتلك الطريقة
شريف في نفسه دي كانت شوية و هقوم ټموتني دي نظراتها لوحدها مرعبة اوي بجد يا تري ايه اللي حصل معاكي يا نغم
ليرحل و هو يحاول إيجاد إجابة علي سؤاله
عند حورية
لم تغادر شقتها اليوم فهي حرفيا ظلت طوال اليوم تبكي فحسب و هي تتذكر كل حياتها البائسة بالنسبة لها ذكري ۏفاة اهلها و تخلي الجميع عنها و ذكرياتها القديمة مع كريم و رعد و ردة فعل رعد علي كلامها هي حقا لم تعد تعلم ماذا تفعل لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله سوا البكاء فحسب دائما ما تدعي ربها ان يقوم بإظهار الحق و إظهار ان الكلام الذي قالته لم يكن كڈب
تتمني أن تعود علاقة رعد بها كالسابق
تعلم أنه من المستحيل أن يصدقها
و لكنها لن تستسلم
و في نفس الوقت لم يعد لديها أي طاقة للمقاومة و المحاربة الآن لقد تعبت كثيرا من كل شئ
لم تعد تعلم حتي كيف تفكر
تشعر أن حياتها محطمة بالكامل
وقفت لتطمئن علي صغيرها
فهي قد اهملته حقا تلك الأيام جلست تلعب معه قليلا و من ثم رجعت مجددا لشرودها في ذكريات الماضي و الذي سيحدث في المستقبل
عند فهد
كان يجلس و هو غاضب حقا و هو يسمع من حارسه الشخصي
ان الحراس الذين قد ارسلهم وراء رعد قد ماتوا جميعا و لم يستطيعوا اللحاق به او معرفة الي اين ذهب
ليقف و هو يقول بصوت غاضب
فهد پغضب اغبية انا مشغل معايا شوية أغبية و خلاص
الحارس يا فهد باشا لازم حضرتك تهدي علشان نعرف نفكر في حل
فهد پغضب اهدي و هو بقي فيها هدوء اعمل ايه في غباؤكوا ده ايه قولي غور من وشي
دلوقتي مفيش
منكوا اي فايدة
ليغادر الاخر بدون قول كلمة زائدة
بينما جلس فهد
پغضب قائلا
فهد فلت المرادي مني يا رعد بس الموضوع ده مستحيل يتكرر تاني و يا انا يا انت يا
رعد
في مكان آخر
لأول مره نراه تظهر فتاة ما تجلس علي كرسي في قصر و امامها عدة شاشات تظهر عدة أماكن تظهر مكان فهد و ما يحدث هناك و شاشة أخري
بها والد فهد كمال و هو يتكلم مع بعض الحراس و شاشة أخري تظهر الشقة التي كان يجلس فيها رعد و لم يعد لها
و شاشة أخري تظهر بيت عائلة رعد
و الكثير من الشاشات تقوم بإظهار الكثير من الأماكن و الناس
لتبتسم تلك الفتاة ابتسامة خبيثة قائلا
الفتاة قريب اوي هخلص منكوا كلكو و من ثم نظرت الي شاشة ما لتقول
الفتاة انا اخلص منهم انت هتبقي ليا انا و بس
لتبتسم بخبث و هي تعيد تشغيل ذالك الشريط فهي الان لا تعلم اين يوجد صاحبه و لكنها قريبا جدا سوف تعلم و لن تتركه مجددا
في اليوم التالي
سافر شريف الي القاهرة و توجه الي البيت الذي كان يجلس فيه رعد
دخل الي المنزل و لم يجد الاخر فهو قد توجه الي ذالك البيت دون التكلم مع رعد و سؤاله عن مكان تواجده فالأخر لم يخبره من الأساس علي انه كان مراقب و ان كل تلك الامور قد حدثت
ليجلس بضيق علي أحد الارائك و يقوم بالاتصال برعد لم يرد الاخر ليزفر شريف بضيق قائلا
شريف بضيق مبيردش ليه ده كمان
لينظر امامه بشرود و هو يفكر في الذي حدث البارحة بعد خروجه من عند نغم
فلاش باك
بعد خروجه من عند نغم
كان يفكر يا تري ما الذي حدث لها حتي وصل إلي البيت و فوجئ باتصال من شهد ليزفر بضيق و ملل في تلك اللحظة فماذا تريد تلك الان هو حقا ليس بمزاج جيد ليتكلم معها و يمثل كونه يحبها الان ليقوم بالرد و هو يحاول الا يظهر تضايقه الشديد في تلك اللحظة
شريف الو
شهد ايه يا حبيبي عامل ايه
شريف كويس يا حبيبتي و انت
شهد كويسة بعد ما سمعت صوتك مالك النهاردة يعني كنت مختفي و متكلمتش معايا خالص ليه
شريف معلش يا حبيبتي والله مشغول مكنتش فاضي خالص النهاردة
شهد امم مكنتش فاضي بردو و لا نغم هانم كانت مضايقة و كنت بتحاول تصالحها و تعرف مالها
شريف باستغراب نغم و انت ايه الللي عرفك ان نغم مضايقه اصلا
ثم اكمل بضيق
شريف بضيق انت عملتي ايه يا شهد
شهد انا معملتيش اي حاجة علي فكره
↚
شريف بعصبية لا والله و عايزاني اصدق الهبل ده
شهد بقلق في ايه يا شريف اهدي مالك متعصب ليه
حاول تهدئة نفسه فهو للاسف
بحاجتها الآن
ليأخذ نفس عميق ليقول
شريف انا عادي خالص اهو و مش متعصب تقدري بقي تقوليلي عرفتي منين
شهد بتوتر خفيف عادي مجرد تخمين و بعدين معني انك عارف انها زعلانة و ان كلامي ده صح يبقي كنت مشغول معاها صح
لاحظ الاخر توتر الاخري الواضح بالنسبة له ليتأكد انها السبب فبالتأكيد قامت بقول لها شئ ما و هي السبب في حاله نغم تلك و ايضا لاحظ محاولتها لجعله هو المذنب في الموقف
الفصل 121314
لاحظ الاخر توتر الاخري الواضح بالنسبة له ليتأكد انها السبب فبالتأكيد قامت بقول لها شئ ما و هي السبب في حاله نغم تلك و ايضا لاحظ محاولتها لجعله هو المذنب في الموقف
ليبتسم بسخرية و قال بنبرة هادئة
شريف بهدوء ممكن بردو يكون توقع و عرفت منين من اخوها هو مش معايا في شغلي و لا ايه
شهد اه اه صح
شريف بقولك ايه انا رايح القاهرة الصبح بدري فهبقي اشوفك بكره بس دلوقتي مطر اقفل سلام
شهد سلام
باك
اخذ يفكر في طريقة كلامها معه البارحة و كيف كانت المحادثة باردة و بها بعض السخرية و كيف كانت ردة فعلها عندما اخبرها بأنه سيسافر الي القاهرة فبالتأكيد قامت
شهد بقول لها شئ ما ربما اخبرتها انه لا يحبها و انه فقد تزوجها لمصلحة لا أكثر
قاطع تفكيره صوت هاتفه ليجد رعد ليرد
شريف بضيق ايه ساعة علشان ترد ما ترد من اول مره
رعد ببرود بس يا عم انت براحة شوية في ايه عايز ايه
شريف بضيق يخربيت برودك يا اخي انا متنيل قاعد في الشقة بتاعتك انت فين
رعد اه لا ما انا سيبتها خلاص
شريف نعم يا اخويا و مقولتليش ليه
ليغلق الهاتف بينما الاخر يكاد ينفجر من الڠضب بسبب برود الآخر
ليقول پغضب
شريف پغضب يلعن ابو برودك يا اخي بني ادم بارد و مستفز
ليقف بضيق و يخرج من تلك الشقة و بدأ بالتمشي
في الشارع بهدوء ليستطيع معرفة اذا كان هناك أحد يراقبه ام لا و بالفعل لاحظ وجود بعد الحرس خلفه ليقول بضيق في نفسه
شريف في نفسه ھموت و اعرف ازاي هما أغبية للدراجادي طيب يستخبوا شوية حتي بس مفيش عقل خالص
ليقوم بمنتهي السهولة بتضيعهم فقد كان عددهم قليل من الأساس
ليقول بسخرية
شريف
مش قولت مجرد أغبية
ليتجه الي المكان الذي يوجد به رعد
عند نغم
استيقظت و هي تفكر في أحداث البارحة و امس
لتقف لتتجه
الي شقة حورية فهي قد شعرت برغبتها الشديدة في التكلم معها في تلك اللحظة فهي تستطيع القول لحورية كل ما ترغب به دون خوف أو قلق
لتخرج من غرفتها لتجد والدتها في وجهها
فيروز يااه خرجتي من اوضتك اخيرا
ابتسمت نغم ابتسامة باهتة قائلا
نغم اه متتعودوش علي كده بقي
فيروز بقلق مالك يا نغم طمنيني يا حبيبتي عليكي انا سيبتك امبارح علشان ما اضغطش عليكي و عملت نفس الحكاية مع حورية علشان انتو عارفين كويس اني مش بحب اضغط علي حد انا بحب اشوفكوا مرتاحين بس مش اكتر بس انت في حاجة حصلت ضايقتك و حاجة بردو حصلت لحورية ضايقتها احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل يمكن ترتاحي انا مامتك و اكيد عمري ما من هتمنلك غير الخير لو في مشكلة عندك قوليهالي و انا اساعدك نحلها سوا و اكيد نفس الحكاية مع حورية
نغم بهدوء انا كويسة يا حبيبتي متقلقيش و اي حاجة عايزة اقولهالك هقولها من غير تردد انا امبارح بس كنت مخڼوقة شوية مش اكتر و اول ما حسيت نفسي احسن خرجت علي طول اهو
ثم أكملت باستغراب
نغم باستغراب بس هي حورية مالها
فيروز باستغراب هو انت متعرفيش ده انا كنت فاكراه ان الموضوع يخصكوا انتو الاتنين
نغم لا انا معرفش مالها طيب بصي انا هطلع اطمن عليها و هجيبها و اجيلك علشان ابينلك ان احنا الاتنين كويسيين ماشي
لتومأ الأخري برأسها بعدم اقتناع تام
لتتركها نغم و ترحل
بينما زفرت فيروز بضيق و هي تشعر أن هناك شئ يحدث معهم و ليس معهم فحسب فهي تشعر أن هناك کاړثة ستحدث قريبا و لكنها
اخذت تستغفر ربها و تدعي الا يحدث اي شئ لأي أحد
لتصعد الي غرفتها و تأخذ المصحف و تفتحه و تبدأ في القرائة
في شقة حورية
استيقظت لتجلس بهدوء و هي تنظر حولها و تتذكر أيضا ما حدث مع
↚
رعد
ليقاطع شروده صوت الباب
لتتجه إليه لتفتحه لتجد نغم في وجهها
لتتذكر ان نغم لم تظهر البارحة تماما و ذالك شئ غريب للغاية عليها
و لكنها قالت بنبرة هادئة
حورية بهدوء ادخلي يا نغم
لتدخل الأخري و هي تنظر لها باستغراب لتقول
نغم هو انت كويسة
حورية اه كويسة
نغم بشك متأكدة
حورية اه طبعا انت مالك
نغم مالي في ايه
حورية كنت مختفية امبارح و واضح علي وشك انك كنت بټعيطي
نغم نفس السؤال ليكي بردو انت كنت مختفية بردو امبارح و واضح من وشك أنك كنت بټعيطي مالك
حورية متشغليش بالك بيا دلوقتي قوليلي انت مالك
نظرت إليها الأخري لثواني و كادت تعترض فهي قد رأت نفسها أنها ستكون أنانية بشدة ان تكلمت علي نفسها و لم تعطي الأخري اي اهتمام
لتلاحظ حورية ذالك لتقول مقاطعة اياها
حورية قولي
و مش هتبقي انانية و لا حاجة و انا ممكن احكيلك بعد ما تحكي و تخلصي
نغم طيب هقول شريف بيخوني و عمره ما حبني و اتجوزني بس علشان مصلحة و هو بيحب واحدة تانية
كانت تتكلم بنبرة مهزوزة و ما إن انتهت حتي اڼفجرت باكية بشدة
حورية پصدمة ايه انت متأكدة من كده
نغم پبكاء اه طبعا متأكدة اومال هفتري عليه
حاولت حورية تهدئتها قائلا
حورية طيب اهدي اهدي كده و فهميني في ايه و ايه اللي حصل مش هتعرفي تتكلمي طول ما انت بټعيطي كده
حاولت نغم ان تكف عن البكاء لتقول
نغم اول امبارح بليل بعد ما مشي و انتو طلعتوا في واحدة كلمتني و قالتلي كمان ان هو بيحبها هي و مش بيحبني و اتجوزني بس علشان مصلحة مش اكتر غير كده عمره ما كان هيتجوزني
قاطعتها حورية قائلا بضيق
حورية بضيق انت بتهزري يا نغم ازاي تصدقيها اصلا ما يمكن واحدة غيرانة منكوا و عايزة تبوظ علاقتكم
نغم انا مكنتيش مصدقاها اصلا
بس هي قالتلي لو مش مصدقة هبعتلك كان فيديو يثبتلك الكلام اللي انا بقوله ده
ثم امسكت هاتفها و فتحته لتريه الأخري و هي تقول پبكاء
نغم پبكاء شوفي الخاېن اللي قالي انه بيحبني و عمره ما هيحب غيري و هو بيقولها بحبك و انه عمره ما حبني اسمعي حتي سجل المكلمات اللي هي بعتتهم دول كانوا بيتكلموا بالساعات يا حورية
حورية طيب طيب اهدي ممكن يكون فوتوشوب و الصوت بردو مزيف و مش حقيقي
نغم لا لا الكلام ده حقيقي و انا متأكدة كويس اوي من كلامي ده
حورية ايه اللي مخليكي متأكدة اوي كده انه خاېن و ان الكلام ده حقيقي ممكن فيديوهات متركبة و أصوات بردو متركبة سوا و ملعوب فيها
نغم بضيق انت بتدافعي عنه كده ليه
حورية انا مش بدافع عنه انا بتكلم علي الإحتمالات لاني متأكدة انه بيحبك و مستحيل يعمل كده انت مشوفتيش نظراته ليكي كانت عاملة ازاي يوم كتب الكتاب
نغم بيمثل عادي عمرك ما شوفتيها يعني مستحيل
يكون بجد بيحبني هو واحد خاېن و بس طيب إيه اللي يخليه يسافر للقاهرة و علي طول كده غير ان حبيبة
القلب وحشته و عايز يشوفها
حورية ما يمكن عنده شغل ليه تفترضي الأسوء
كادت نغم ان ترد و لكن وصل لها
تسجيل من نفس الرقم الذي بعث لها تلك الفيديوهات و مكتوب تحتها
جيه علشاني انا القاهرة شوفتي نفسي افهم انت عملتي فيه ايه خلاه يضايق كده لما عرف اني عارفة انك مضايقة يا خاطفة الرجالة هتفضلي تحاول تخدي مني بس هو بردو مش هيبقي لحد غيري
شغلت نغم التسجيل ليسمعوا محادثة شريف مع تلك الفتاة و كادت نغم ټنفجر من الڠضب و هي تسمع التسجيل و ثواني و وصلت الرسالة الأخري لتقرأها نغم و حورية لتقول نغم پصدمة
نغم پصدمة انا خطافة الرجالة
حورية اهدي اهدي
نغم بعصبية متقوليليش اهدي انت ما سمعتيش زيي شوفتي كان بيكلمها ازاي راحلها القاهرة مخصوص يا حورية لا و ايه جاية تقولي خطافة الرجالة انا انا خطافة الرجالة
لتصرخ پغضب لتحاول حورية تهدئتها
حورية بس بس اهدي اهدي متصرخيش طيب هتستفادي ايه من الصړيخ اقعدي اقعدي و اهدي خلينا نفكر في حل كده
لتجلس نغم و هي تحاول ان تهدأ
ليسمعا الإثنين صوت بكاء عمر لتقف حورية و تذهب لتطمئن عليه
بينما كانت نغم تغلي من الڠضب
عادت حورية بعد ثواني بعد إغلاق الباب علي عمر الذي نام الآن لتقول نغم
نغم مش قادرة انا عايزاه اۏلع فيه و فيها الخاېن و المستفزة الباردة دي
صمتت حورية و هي لا تعلم ماذا تقول و من ثم قالت
حورية بس انت مش ملاحظة أنه قلق عليكي لما عرف انك مضايقة و انها عارفة بكده كمان
نغم بضيق مضايق اكيد انه انكشف الحيوان بس انا اصلا عمري ما حبيته
و ثواني و اڼفجرت باكية لتنظر لها الأخري بتفاجئ
نغم پبكاء عاا ازاي بيخوني انا كنت بحبه اكتر من نفسي ازاي يعمل فيا كده ازاي أزيته
في ايه انا
حورية باستغراب انت هبلة يا نغم انت مش قولتي عمري ما حبيته
نغم پبكاء انا عمري ما حبيت غيره مش قادرة اصدق انه عمل فيا انا كده
عند محمد
ما إن استيقظ حتي ذهب لمكان ما كان يحبه للغاية و لكن الان اختلف كل شئ
جلس علي كرسي ما و هو ينظر امامه بشرود و بدأ بتذكر لما يعامل ميادة بتلك الطريقة هو لا يكرهها بالعكس هو يحبها اجل يحبها و لكن ليس لديه أي إستعداد لان يعيد تجربة مرة أخري كما حدث مع دنيا
دنيا الفتاة الوحيدة التي احبها يوما اسمها كان دنيا كما كانت بالنسبة له كانت دنيته كلها كان يحبها أكثر من نفسه و في يوم من الأيام كان يتقابلا في مكانهم المعتاد
و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان للاسف رأهم أخوها و قد رأهم في نفس الوقت الذي كان محمد يخبر فيه دنيا بكم هو يحبها و انه مستعد لتزوجها
فلاش باك
↚
محمد تعرفي يا دنيا انا بحبك بطريقة انت لا يمكن تتخيليها و بستني اليوم اللي نتجوز فيه
دنيا بجد يا محمد هتتجوزني
محمد اكيد طبعا هتجوزك اومال انا بضحك عليكي و لا ايه
انت مش واثقة فيا و لا ايه
دنيا لا طبعا واثقة فيك هو انا لو مش واثقة فيك كنت هبقي قاعدة معاك بس انت عارف بقلق أوي لما اجي اقابلك بقيت بتخيل لو حد من اهلي شافني ايه اللي هيحصل دول مش بعيد ېموتوني يا محمد
محمد بس بس ايه التفكير ده لا طبعا ده مستحيل يحصل انا قريب هاجي اتقدملك متقلقيش و مستحيل اسمح بأن حاجة تحصلك ابدا
دنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي بس مش عارفة انا ليه مش مطمنة و حاسه ان في حاجة وحشة هتحصل
محمد متقلقيش ان شاء الله مفيش حاجة هتحصل وحشة
حاول طمئنتها رغم كونه هو نفسه يشعر بشعور سئ
لتقوم بالمغادرة بعد قليل بعد توديعه و هم لا يعلمون أن تلك أخر مره سوف يرون بعضهم بعض
فذالك كما يسمي اللقاء الأخير
حاول محمد الإتصال بها كثيرا بعد ذالك اليوم و لكن لم يجد أي إجابة ليستطيع اخيرا معرفة أن أهلها قد كشفوا كل شئ لان أخ دنيا قد رأها معه و قد قاموا بحپسها في البيت و أخذ منها هاتفها و قد قاموا بتزويجها لابن عمها
شعر محمد وقتها انه قد كسر كان حزين للغاية و لكن لم ينتهي الأمر بذالك فلقد علم ان دنيا ټوفيت بعد اسبوع من زواجها بابن عمها ذالك
باك
حتي الآن مازال يلوم نفسه علي مۏتها و تزوجها بذالك الشخص لما فعل ذالك لما لم ينتظر حتي يتزوجها فحسب لما دمر حياتها هكذا هو السبب في مۏتها هو
كان يقول ذالك لنفسه في سره ليكمل قائلا
محمد مقدرش اتجوز غيرها مقدرش لازم ميادة تبعد عني مينفعش احبها اكتر مينفعش مقدرش انا كده اكون بخون دنيا
يعني اتسببت في مۏتها و كمان عايز اتجوز سامحيني يا دنيا مكانش بإيدي كان ڠصب عني لو كنت اعرف ان كل ده
ممكن يحصل مكنتش ابدا
عند رعد
وصل إليه شريف بعد قليل
ليدخل و يجلس بهدوء تام قائلا
شريف هنعمل ايه دلوقتي
نظر إليه الآخر باستغراب قليلا من هدوئه الغير معتاد ذالك ليقول
رعد عايزيين نجيب الورق عليان نعرف احنا شغالين علي أساس ايه بالظبط لاننا لسه مش معانا دليل اصلا كل اللي معانا مجرد كلام و بس و الورق ده موجود
قاطعه شريف قائلا
شريف و الورق موجود في فيلة كمال متقلقش هتصرف و هجيبه
نظر إليه رعد قليلا ثم قال
رعد باستغراب هتجيبه ازاي يا عم الفيلسوف و مالك النهاردة مش طبيعي ليه في حاجة حصلت و لا ايه
تنهد الآخر قائلا بضيق
شريف بضيق مهو المضايقني هي السبب في كوني هجيب الورق
رعد بشك انت عملت ايه مش مطمنلك
تنهد الآخر ليخبره بكل شئ عن شهد و عن تغير نغم و كل ذالك و ما إن أنتهي حتي رأي رعد ينظر
له پغضب واضح ليقول
شريف بتوتر لا يا معلم اهدي كده و بلاش عصبية أنت عارف اني عملت كده اصلا من البداية علشان الشغل صح
رعد پغضب يعني ده كله يحصل من ورايا و يا تيجي تطلب انك تتجوز اختي و محطيتش في دماغك ان حاجة زي دي ممكن تحصل ليه مستنيتش لما نخلص المهمة دي علي خير بعد كده تبقي تيجي تطلب ايديها لا و كمان صممت علي كتب الكتاب و جاي تقولي دلوقتي اضايقت و كمان مستغرب من الموضوع و كمان بتكلم البت بقالك شهر و مقولتليش طيب انا اعمل فيك ايه دلوقتي قولي انا عارف هعمل فيك ايه انا هموتك علشان زعلتها و علشان خبيت عليا اصلا موضوع شهد
وقف شريف ليهرب من أمامه بسرعة قائلا و هو يقف خلف كرسي ما
شريف هي مش مهمتنا دي سرية يعني المفروض محدش يعرف عنها علشان كده مقولتلكش
عند روان
كانت تتكلم مع فهد و هم يفكرون في الذي سيفعلونه الآن
روان فهد الموضوع ده طول اوي و كان المفروض يخلص من زمان انا مش فاهمة ليه خليته طويل اوي كده
فهد انت اللي خليتيه فضل كتير اوي كده انت اللي رفضتي اننا رعد لو كنا من زمان كان زمنا خلصنا خلاص
روان لا طبعا رعد ايه اللي ېموت اكيد لا يعني و بعدين انت ليه محسسني اني لو قولتلك انكوا انكوا هتعرفوا
فهد
و متعرفش ليه بقي
روان بسخرية لانكوا فشلتوا في الموضوع ده اكتر من مره فمش هتنجحوا فيه المرادي
جز الاخر علي اسنانه پغضب واضح بيحاول تهدئة نفسه ليقول بنبرة باردة
فهد ببرود و انت عايزة دلوقتي
روان ........
فهد اعتبريه حصل
روان ياريت ده يحصل فعلا و ملقيكش
↚
باتصل بيا و تقول انه فشل
فهد لا متقلقيش كل حاجة تحت سيطرتنا
روان اتمني كلامك يكون صح سلام
لتغلق الخط دون سماع رد الآخر
لتجلس و هي تفكر هل سينجحون هذه المره ام لا
ستوب
روان فتاة في التاسعة و العشرين من عمرها هي من تدير تلك العصابة الخاصة بفهد و كمال ذات ملامح أوروبية جميلة تحب رعد للغاية و منذ أن رأته اول مره عندما علمت انه الشخص الذي يبحث وراءهم و رفضت عدة مرات فكرة
نرجع
الفصل الثالث عشر
شريف هي مش مهمتنا دي سرية يعني المفروض محدش يعرف عنها علشان كده مقولتلكش
رعد پغضب أكثر جيت تكحلها عميتها يا اغبي خلق الله احنا مش سوا في أم المهمة دي يعني اصلا اي حركة هنا او هنا المفروض التاني يعرفها بس اقول ايه بقي مشغل معايا شوية أغبية الله يخربيت اليوم اللي اشتغلت فيه معاك يا اخي
شريف لا ما هو انا حبيت اعملك الموضوع مفاجأة
رعد بعدم تصديق مفاجأة هو احنا بتهزر يا ابني بقولك ايه قوم غور من وشي دلوقتي علشان متزعلش مني
شريف بضيق مصتنع بقي في ظابط محترم يقول البوقين دول
و هرب بسرعة قبل أن يصل إليه الآخر و دخل الي غرفة ما
ليزفر رعد بضيق قائلا
رعد بضيق يارب خليني استحمله و ماموتوش و اخلص البشرية منه
عند حورية
كانت تحاول تهدئة نغم الا ان نجحت أخيرا في ذالك و توقفت الأخري عن البكاء لتقول نغم
نغم انا عايزاه يطلقني انا كان عقلي فين لما وافقت علي حكاية كتب الكتاب دي انا مش عايزاه اشوف وشه تاني
حورية طيب استني علي الاقل لما رعد يرجع من السفر و اتكلمي معاه في الموضوع ده
حاولت الا تبكي عندما ذكرت اسم رعد و عدم إظهار لنغم ان هناك مشكلة و استطاعت بصعوبة فعل ذالك و بينت انه لا يوجد شئ
نغم لا انا عايزاه أطلق دلوقتي
تنهدت الأخري بضيق قائلا
حورية اهدي يا حبيبتي و اعقلي كده و بلاش جنان كده كده الاتين هيرجعوا سوا اصلا ابقي كلمي
رعد في وقتها
نغم بضيق طيب بس بس ده خاېن
قالتها و هي تكاد تبكي مجددا
حورية
بضيق بس بقي يا نغم كفاية ده انا معيطتيش العياط
ده
سكتت اخيرا الأخري قائلا
نغم صح انا اسفة مسألتكيش عن نفسك هو انت كان مالك انت كمان
قامت اخيرا باستيعاب أنها قد قامت بتذكير الأخري بذالك الأمر لتقول
حورية بهدوء لا محصلش حاجة خالص
نغم نعم يا أختي هو انت فاكراني غبية و لا غبية يعني علشان اصدق الكلام ده
حاولت الأخري ان تغير الموضوع لتقول
حورية هي ماما فين صح
نغم تحت و هي قلقانة اوي عليا و عليكي ده الا هي
قالته
حورية طيب يلا بينا بقي ننزلها و نطمنها ان مفيش حاجة
قالتها و هي ترتدي حجابها وقفت الأخري لتذهب معها ثم قالت فجأة
نغم ثواني انت بتوهي الموضوع صح انت فكراني ايه قوليلي الأول مالك
حورية يعني يرضيكي ان ماما تفضل قلقانة كده لا طبعا يلا بينا نروح نطمنها و نطمن عليها و بعد كده ابقي احكيلك عادي
نغم اذا كان كده ماشي
حورية في نفسها غبية غبية يعني مفيش كلام
لينزلا الإثنين من الشقة
و يتجهان الي غرفة فيروز
في غرفة فيروز
فتحت حورية الباب بعد أن دقت عليه لتسمح لها فيروز بالدخول لتدخل بوجهها فقط قائلا
حورية صباح الخير يا جميل نهارك فل ينفع ندخل انا و الكائن الغلبان اللي مستني بره ده
ابتسمت فيروز بخفة قائلا
فيروز صباح الفل يا حبيبتي ادخلوا طبعا
لتدخل حورية و نغم الي الغرفة
لتقول فيروز
فيروز مالك بقي يا حورية مش طبيعية ليه
حورية مالي بس يا ماما ما انا زي الفل اهو
فيروز فل ازاي يعني انت امبارح منزلتيش خالص من الشقة بتاعتك و بتقول انك كويسة ازاي يعني
حورية مفيش حاجة يا حبيبتي هو بس كنت مضايقة شوية فقولت اقعد لوحدي عادي يعني
فيروز بشك يعني رعد سافر بدري عن ميعاده و انت مخرجتيش من شقتك غير
دلوقتي انتو مټخانقين صح
تنهدت حورية قائلا
حورية حاجة زي كده
فيروز بهدوء بصي يا حورية انا عمري ما حبيت ابدا اني ادخل في مشكلة ما بين واحدة و جوزها علشان متأكدة انهم يعرفوا يحلوا مشاكلهم بمعرفتهم بس خليكي عارفة دايما انك لو عوزتي تحكيلي انا موجودة و انا هابقي اټخانق مع رعد ازاي يزعل القمر بتاعنا كده و يسيبه زعلان و يمشي
ابتسمت حورية قائلا
حورية ربنا يخليكي ليا يا حبيتي و لا متعمليش حاجة هي مشكلة كده و انا اصلا اللي غلطانة فهبقي احاول احلها معاه متشغليش بالك انت خالص بالموضوع ده
فيروز بهدوء ربنا يهديكي انت و هو يارب
و من ثم نقلت نظرها ناحية نغم قائلا
فيروز و انت يا آخرة صبري ايه نظامك مشكلة مع شريف بردو
اومئت نغم برأسها لترد الأخري
فيروز مش هعيد الكلام علشان ملهاش لازمة نفس الكلام اللي قولته ليها هقوله ليكي بردو بصو هقولكوا انتو الاتنين حاجة بلاش من اول مشكلة تضعفوا و تقعدوا تعيطوا كده لان العياط مبيفيدش بحاجة انا سيبتكوا امبارح بس علشان متأكدة ان كل واحدة فينا احيا بتجيب اخرها و بتحس انها لو مطلعيتش الجواها ممكن تكون من الخنقة علشان كده ما ادخلتيش بس خليكوا فاكرين ان عمر المشاكل ما هتتحل يالعياط المفروض نفكر كويس علشان نعرف نلاقي حلول صح
اوما الاثنين برأسهم دليلا علي موافقتهم
لتقول فيروز بضيق مصتنع
فيروز بضيق مصتنع والله و لا صح و لا نيلة و متأكدة ان الكلام اللي هيدخل من الودن دي هيطلع من الودن دي
حورية عيب عليكي يا جميل نصايحك دي فلة ازاي نطنشها بس صح يا نغم
نغم طبعا دي ست الكل ازاي نقدر نزعلها ده كلامها كله حكمة كده و مواعذ
فيروز باستغراب ايه ده ايه الهدوء ده في مصېبة هتحصل صح قولولي متكدبوش عليا انتو الاتنين مره واحدة بتسمعوا الكلام و بتقولوا حاضر مش مصدقة نفسي النهاردة عيد
حورية يااه احنا للدراجادي كنا مطلعين عينك
فيروز فوق ما تتخيلي و خصوصا ام لسان متر و نص دي
نغم بدهشة مصتنعة انا يا ماما
↚
فيروز لا يا قلب ماما يا ملاك الرحمة اكيد مش انت و
بعدين يلا بقي قوموا امشوا من هنا ده انتو عيال رغاية اوي
حورية الله مش انت اللي مكانش عاجبك اننا مقعدناش معاكي امبارح
نغم ايوه فاحنا حابين نعوضك و نقعد معاكي اليوم كله
فيروز لا لا شكرا مستغنين عن خدماتكوا
حورية انا حاسه اننا بنطرد انت حاسه زي كده
نغم ايوه انا رأي نقوم نمشي علشان كرامتنا متبوظش اكتر من كده
حورية اكتر من كده مش هتبقي موجودة اصلا فيلا و نحترم نفسنا
نغم يلا يا اختي
حورية نغم سلام يا جميل
فيروز بضحك سلام يا مجانين
عند شريف
جلس قليلا ليرتاح من السفر و هو يفكر أن نغم سوف يتصرف معها عندما يعود و الان يجب عليه التركيز في سبب مجيئه الي هنا فحسب
ثواني و رن هاتفه
كان يتمني ان تكون نغم و لكنها كانت شهد
ليتنهد بملل ليرد
شريف الو يا حياتي عاملة
ايه
شهد كويسة اكيد بعد ما سمعت صوتك بس انا زعلانة منك
شريف ليه بس
شهد بدلع امبارح اتعصبت عليا و كمان جيت القاهرة و مكلمتنيش اول ما
جيت انا بجد زعلانة
شريف معلش يا حبيبتي كنت متعصب بس امبارح مش اكتر فكلامك عصبني اكتر و انا حاليا لسه واصل و كنت بفكر حتي اني اكلمك بس انت سبقتيني
شهد بجد يا حبيبي
شريف بجد يا روح حبيبك
شهد طيب هنتقابل امتي
شريف النهاردة طبعا في الميعاد اللي يناسبك بس عملتي ايه في اللي انا طلبته منك
فلاش باك
شريف بصي يا حبيبتي في ورق مهم عند باباكي و انا عايزه الورق ده مهم اوي بالنسبالي بس هو مش مهم بالنسباله خالص و مش هيفرق معاه حتي بس انا مقدرش اروح اطلبه منه و بعد كده اطلب ايد بنته هيفكر في ايه اكيد هيرفض لانه هيفتكر اني طمعان فيكي صح بصي هي خدمة بسيطة لو عايزاه تعمليها تمام لو لا فمش مشكلة بقي بس هأجل موضوع جوازنا شوية للأسف علشان الورق ده كان هيظبط الدنيا خالص عندي ها اقدر اعتمد عليكي خلاص و فهمتي هتعملي ايه
باك
شهد متخافش هخلص كل حاجة
النهاردة و هجيبلك الورق و انا جاية كمان
ابتسم شريف بنصر قائلا
شريف ايوه دي حبيبتي اللي انا اعرفها اول ما اظبط الدنيا هخلص من نغم دي خالص و هتجوزك انت و بس
شهد بحبك
شريف بمۏت فيكي سلام يا قلبي
شهد سلام
أغلق شريف الخط و هو يشعر بالسعادة فتقريبا هذه المشكلة قد حلت ليخرج الي رعد ليحكي له لأنه لا يضمن ردة فعل الأخر اذا علم بعدما ينتهي الموضوع
عند رعد
خرج شريف ليقول
شريف اهو جاي اقولك في وقتها علشان مترجعش
تقولي معرفش ايه
رعد بشك عملت ايه ايه اللي حصل
شريف لا والله مش مصېبة المرادي حاجة كويسة شهد هتجيب الورق النهاردة لما نتقابل
رعد اخيرا جيه منك حاجة عدلة بس استني انت واثق فيها و لا هتضيعنا
شريف عيب عليك يا معلم دي دايبه في هوايا و مستعدة تعملي اي حاجة انا عايزها عيب عليك
رعد انت متأكد انها مش هتتقفش
شريف لا ان شاء الله لا تفائل يا عم شوية متبقاش متشائم كده
رعد يا خۏفي منك
شريف لا تقلق كل شئ تحت السيطرة استأذنك انا بقي يا معلم علشان متقولش معرفش ايه و انت مش مهتم بيا و كل ده و هي مش ناقصة بصراحة
رعد سلام يا اخويا
ليغادر شريف بعد التأكد من أنه لا يوجد أحد يتبعه متجها الي المكان المتفق عليه
عند شهد
خرجت من غرفتها و هي قلقة قليلا من الأمر و لكنها فكرت ان كل هذا لمصلحة شريف و لمصلحتها هي أيضا لأنها اذا نجحت فسيقوما بالزواج قريبا
لتتجه الي الأسفل فوجدت الخدم منشغلون بتحضير الطعام و تعلم جيدا أن والدها ليس موجود في البيت الآن و والدتها الأن في النادي لذا البيت فارغ
لتتجه الي غرفة مكتب والدها و تقوم بفتح الباب لتدخل و تغلقه خلفها پخوف
لتتجه ناحية المكتبة المليئة بالكتب
و تقوم بنزع بعض الكتب لتظهر
الخذنة تلك
نظرت إليها و هي تفكر اين يوجد المفتاح
لتتذكر وجود علبة ما في الدرج لتتجه لها و هي تتمني أن يكون ما في رأسها صحيح و تكون هناك
لتفتح العلبة بالفعل و تجد مفتاح
لتبتسم بفرحة
لتتجه ناحية الخذنة و تقوم بفتحها لتأخذ
ذالك الورق و تضع مكانه
ورق أخر حتي لا يعلم والدها أذا قام بفتح الخذنة
و لم يري ما فيهم و رأي فقط ان الورق الذي
وضعه ما زال في مكانه
لتقوم بإرجاع كل شئ الي مكانه
و هي تعلم جيدا انها لن تكشف
فكميرات المراقبة معطلة من
↚
الأساس لذا من المستحيل
أن يعلموا من الفاعل لتصعد الي غرفتها و هي تتنفس براحة
لتقوم بوضع الورق في مكان أمن و دخلت لتبدل ثيابها لتذهب لمقابلة شريف
لتضع الورق في حقيبة يدها و تخرج لتجد والدها في وجهها لتصدم بذالك قائلا
شهد پصدمة بابا
كمال مالك شوفتي عفريت و لا ايه
ابتسمت شهد بخفة قائلا
شهد لا طبعا يا حبيبي انا بس استغربت من رجوعك بدري كده
كمال عادي يا ستي مجرد تغير
شهد و احلي تغير كان نفسي بجد اقعد معاك بس انا وعدت صاحبتي اني هقابلها في النادي
كمال و لا يهمك يا حبيتي تتعوض خدي بالك من نفسك
شهد حاضر
شعرت شهد بالضيق قليلا من نفسها بسبب أخذها لذالك الورق و لكنها اقنعت نفسها ان ذالك الورق غير مهم ابدا لوالدها و لن يفرق معه في شئ
ستوب
كمال رجل في الخمسين من عمره والد نغم و فهد لا يهتم بأي شئ سوا بالمال فحسب و التي يجمعها بطريقة سيئة و لكنه لا يهتم أبدا لذالك يمتلك شعر أسود و بشړة قمحاوية ورثت منه شهد شعره الأسود ذالك
نرجع
خرجت شهد من الفيلا الخاصة بها متجهة الي المكان الذي يتقبلون دائما فيه
لتجد شريف جالس بهدوء علي أحد الصخور و هو ينتظرها
لتبتسم بخفة متجهة نحوه
لتقف امامه قائلا
بابتسامة
شهد وحشيتني اوي بجد
شريف و انت اكتر وحشتيني اوي
لتخرج شهد من حقيبتها بعض الأوراق لتعطيها له قائلا
شهد ده الورق اللي انت طلبتوا
نظر اليها لثواني شعر حقا
بالشفقة عليها هي مسكينة حقا و تصدق اي شئ سيحدث لها الكثير من المشاكل اذا علم والدها انها من اخذت ذالك الورق حاول أن يمحي هذه الفكره من رأسه و يتصرف باعتيادية ليقول لها
شريف حبيبتي بجد مش عارف اشكرك ازاي بصي انا هروح اصور الورق ده
بسرعة علشان ترجعيه تاني مكانه علشان متحصلكيش مشاكل بسببي
لتبتسم له بخفة لتومأ برأسها
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي
الفصل الرابع عشر
ليتركها و يرحل و تجلس هي و هي شاردة الزهن و تتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي
فلاش باك
كانت تمشي مع صديقاتها و من ثم اخبرتهم انها ستذهب للجري قليلا و ستعود لهم لتذهب و تبدأ بالركض حول الملعب و ثواني و وجدت بجانبها آخر شخص كانت تتمني أن تراه الأن
لتحاول الإسراع ليسرع هو ايضا لتقف و هي متضايقة قائلا
شهد بضيق انت عايز مني ايه يا نادر
نادر قولتلك قبل كده عايزك
شهد و انا قولتلك ده مستحيل
نادر پغضب ليه فيا ايه وحش انا
شهد لا من الناحية دي ففيك كتير اوي بس ابسط مثال ان يوم ما هفكر في الارتباط هفكر في راجل سامع
نادر پغضب قصدك ايه بقي
شهد قصدي اللي فهمتوا
كاد يرد و لكن قاطعه يد وضعت فوق كتفه و شخص يقول
شخص في حاجة يا كابتن
نظر له الآخر قائلا بضيق
نادر بضيق و انت مالك انت بتدخل في اللي ملكش فيه ليه
شخص لا طبعا ادخل و خصوصا و انا شايف واحد بيضايق واحدة بالمنظر اللي انت بتعمله ده ده تصرف رجولة اعتقد انت مسمعتيش عنها قبل كده
حاول نادر لكمه في وجهه و لكن الآخر تفاداها بسهولة كبيرة
و رد له اللكمة
كان يتوقع
أن شجار سوف يحدث و لكن تفاجأ من هرب الآخر لينظر في اثره بدهشة قائلا
شخص ده ايه ده
كانت شهد تنظر له بإعجاب كبير لتقول له
شهد سيبك منه هو علي طول كده بېخاف اصلا انه يتخانق و لما بيلاقي ان الموضوع قلب جد بيهرب لانه مجرد جبان
شخص هو بيضايقك ليه اصلا
شهد واحد معقد سيبك منه
شخص ايه رائيك نروح مكان نشرب فيه حاجة
شهد اه طبعا اكيد يلا
اتجها الي اقرب مطعم ليجلسا فيه ليقول
شخص متعرفناش صح انت اسمك ايه
شهد شهد و انت
شخص عاشت الاسامي انا شريف
جلسا يتكلمان قليلا ثم قاما بعد ذالك بتبادل أرقام الهاتف و اصبحت علاقتهم قوية للغاية
باك
فاقت من شروده علي صوت شريف يقول
شريف شهد انت روحتي فين
شهد كنت بفتكر اول يوم اتقابلنا فيه
تنهد الآخر و حاول تغير الموضوع
فحسب و هي قبلت بذالك و لم تعترض
بعد قليل
شهد انا لازم امشي يا شريف دلوقتي
اومأ الآخر برأسه لتقول
شهد هتوحشني سلام
شريف و انت كمان سلام
لترحل بينما نظر الاخر في اثرها بضيق فهو حقا اصبح الان يشعر بالذنب و بشدة
و لكنه حاول تجاهل ذالك و ركب عربته و اتجه الي البيت
عند شهد
رجعت الي البيت لتعلم ان والدها رحل لان لديه صفقة مهمة لتدخل إلي المكتب و ترجع كل شئ الي مكانه الأصلي
ثم صعدت الي غرفتها
و لكنه كانت تشعر بشعور غريب حقا
منذ تقابلت مع شريف
كانت تشعر انها لن تراه مجددا
هي حقا تحبه تحبه اكثر من
اي شئ في هذا العالم
تحاول ان تفرق بين نغم و بينه
لانه خائڤة من أن تأخذ نغم شريف في نهاية الأمر
و بعدما اخبر شريف شهد بأنه سيتزوج
كادت تجن وقتها كيف كيف و هي
التي احبته من كل قلبها
لما قد يفعل بها ذالك
و لكنه عاد و حاول إقناعها ان ذلك لمصلحة
عمله فقط لا غير و انه بعد قليل سيطلقها
و سيصبح لها و لكنها اليوم
شعرت بشعور غريب عنها
و رأت ايضا في عينيه نظرة لم ترها من قبل
و لكنها اذا كانت متأكدة من شئ هو انه هناك کاړثة ستحدث قريبا
لتحاول نفي تلك الأفكار من رأسه و دخلت
لتبدل ثيابها و تجلس علي هاتفها
عند شريف
وصل إلي ذالك البيت ليدخله فيجد
رعد في وجهه
رعد ها عملت ايه
ليقوم الآخر بإعطائه الورق و دخل و جلس علي اول كرسي وجده في طريقه
ليمسك رعد الورق و يبدأ في التقليب فيه بهدوء
ليعرف اذا كان الورق حقيقي
ام مجرد خدعة و لكنه وجده حقيقي
↚
ليزفر براحه فهم هكذا قاربوا علي الانتهاء من تلك المهمة أخيرا
لينظر الي الاخر باستغراب من هدوئه
ليقول بضيق
رعد بضيق ايه اللي حصل تاني مضايق ليه
شريف مش مضايق و هضايق ليه يعني
رعد بجد مالك
شريف بجد مفيش انا هدخل
جوا بقولك ايه ايه هي الخطوة الجاية دلوقتي
رعد هنقدم الورق ده و ده فيه كل صفقات كمال و فهد و ريناد و بكده خلاص الموضوع هيخلص و
هيتقبض عليهم و خلاص
شريف انت مش ملاحظ ان الموضوع غريب شوية
رعد ايه الللي غريب
شريف نلاقي الورق بالسهولة دي معقوله
رعد انا بردو قلقان من الحكاية دي حاسس ان
في حاجة غلط
شريف و الورق مفيهوش اي حاجة عن ريناد شكلها بتشتغل من بعيد لبعيد
رعد لا في حاجة
شريف ايه هي
رعد الورقة دي فيها امضاتها علي صفقة أسلحة
شريف مهي دي الحاجة الغريبة هي مش بتظهر اصلا فكون انها تظهر فجأة و تمضي كمان مش صدفة غريبة اوي دي
رعد معاك حق بس احنا مفيش في ايدينا اي حاجة نعملها دلوقتي غير الورق ده الباقي كله مجرد استندجات
شريف طيب و ايه الللي هيحصل دلوقتي
رعد هخرج و هروح اسلم الورق ده
شريف اطلع من مكان محدش يعرفه
رعد انت في حد شافك او جيه وراك
شريف معتقيدش بس الاحتياط واجب
ليومأ الاخر برأسه ليرحل من باب خفي
قد قاموا بفعله عندما يدخله الشخص يخرج
منه
خارج تلك المدينة
بينما جلس شريف يفكر
في شهد تلك الفتاة المسكينة
هو يشعر حقا أنه ظلمها بشدة
و استغلها ايضا ليصل الي مراده
فقد كان كل شئ مرتب
حتي اول مقابلة بينهما كانت خدعة
فقد اتفق شريف مع نادر علي كل شئ
ان يتبع شهد في كل مكان حتي يفعل نادر
ذالك في النهاية و يأتي و يقوم بإنقاذها
كل شئ كان مجهز محادثاتهم مكالماتهم
هو حقا يشعر بالضيق من نفسه لانه فعل ذالك
و لكن ما باليد حيلة لم يكن الأمر بيده من الأساس
ليزفر بضيق و يخرج متجها الي الشرفة ليقف فيها بهدوء و هو يفكر
و بينما هو عائد الي الصالون مجددا حتي كاد يسقط بفعل ذالك الشئ الموضوع علي الأرض لينظر باستغراب و ثواني و استوعب الموقف انها قنبلة
و هي علي وشك الإڼفجار ليخرج بسرعة و يبدأ بالركض بعيدا عن ذالك المكان الذي كان فارغا تقريبا من السكان من الأساس ليبدأ بالركض بأسرع ما لديه
و ثواني و اڼفجرت القنبلة
و ټحطم كل شئ و
اڼفجرت تلك العمارة
عند كوثر
كانت جالسة بهدوء و هي تتكلم مع ميادة
لتشعر فجأة بأن قلبها يؤلمها لتضع يدها فوقه پألم
لتلاخظ ميادة ذالك لتقول
ميادة بقلق مالك يا ماما
كوثر بقلق مش عارفة قلبي وجعني اوي حاسه ان في حاجة وحشة حصلت
ميادة خير يا حبيبتي اهدي
كوثر اتصلي بشريف يا ميادة انا عايزة اطمن عليه
لتمسك ميادة الهاتف و تحاول الإتصال به و لكن لا يوجد رد حاولت مره أخري و لكن الهاتف مغلق
ميادة مش بيرد يا ماما بس ممكن يكون مشغول
كوثر لا انا قلبي مش مطمن خالص
ميادة اهدي بس و ان شاء الله خير
حاولت ميادة تهدئة والدتها رغم كونها هي الأخري قلقة للغاية و تشعر بشعور سئ
عند نغم
شعرت بشعور سئ هي الآخر و بشدة ايضا
و كان واضح ذالك بشدة علي وجهها ايضا
لتقول حورية التي كانت جالسة بجانبها
حورية بقلق في ايه يا نغم مالك
نغم مش عارفة حاسه بشعور وحش اوي حاسه ان في حاجة حصلت
حورية خير ان شاء الله
نغم انا عايزاه اتصل بشريف
نظرت إليه حورية باستغراب قائلا
حورية باستغراب شريف
نغم اه
حورية اتصلي بيه
لتمسك هاتفها و تحاول الإتصال به و لكن لا يوجد رد
نغم بقلق مش بيرد
حورية اهدي يا بنتي عادي ممكن مشغول
نغم لا انا قلبي مش مطمن ما تتصلي برعد كده
حورية اتصلي بيه انت
نغم انت صاحبة مش جدعة علي فكره بس ماشي هاتي الموبايل
لتعطيها اياها لتقوم بالإتصال برعد
في قسم من اقسام الشرطة
سلم رعد ذالك الورق و جلسوا يتناقشون في الذي سيحدث الآن و ماذا سيفعلون
فقد قرروا انهم الآن لديهم
دليل قوي علي كل شئ
فعليهم أن يتحركوا الان و
يقوموا بالقبض علي كمال
اولا و ريناد و من ثم
يجب عليهم التفكير
في فهد و كيف يأتون به
قاطع حديثهم رنين هاتف رعد
ليفتح هاتفه فوجد حورية هي من تتصل
ليرد بعد أن استئذن منهم
رعد الو
نغم رعد هو شريف كويس
رعد بأستغراب انت بتتكلمي من موبايل حورية ليه بس مش مشكلة ايه الداخلة دي انت متصلة بيا علشان كده ما تتصلي بيه هو
نغم مش وقت هزار يا رعد بجد هو كويس
رعد اه كويس انا كنت لسه سايبه
من شوية
نغم طيب الحمد الله
كاد يرد و لكنه فوجئ باحد العساكر الذي جاء له ليقول
العسكري يا باشا العمارة اللي انت و شريف بيه قاعدين فيها اڼفجرت
رعد پصدمة ايه و شريف
العسكري احنا لقينا چثة بس لسه مش عارفين هي بتاعة مين
ما إن سمعت نغم ذالك حتي اغمي عليها
↚
علي الفور
بينما لم يهتم رعد اللي الهاتف تماما و
خرج بسرعة البرق متجها الي المشرحة
ليدخل إليها و هو قلق للغاية ليقول
رعد ايه اللي حصل
الطبيب الإڼفجار اثر علي ملامح الچثة فاحنا مش متأكدين اذا كنت هتعرف تتعرف عليه و لا لا
ليومأ رعد برأسه
ليقوم الآخر برفع الغطاء عن رأس
الچثة
ليرجع أدم الي الخلف قليلا من الصدمة
فقد كان المنظر بشع للغاية
كان يحاول إقناع نفسه أن هذا بالتأكيد ليس صديقه و أخيه لا لا يعقل أن يكون ماټ بالتأكيد هناك خطأ ما
و لكن
بعض الملامح واضحة و هذه للأسف الشديد ملامح شريف
عند حورية
سقطت نغم مغشي عليها لتتجه لها حورية بقلق
حورية بقلق نغم حبيبتي فوقي نغم
حاولت افاقتها بكل الطرق و لكن لم تنجح
لتذهب
بسرعة نحو غرفة فيروز لتقول بسرعة
حورية ماما نغم اغمي عليها و مش عارفة افوقها
فيروز ايه
لتتجه معها بسرعة و بدأوا بمحاولة إفاقتها
و لكن ما من قائدة
و في نفس تلك اللحظة و وصل محمد
ليذهب بسرعة ليطلب الطبيب
ليأتي بعد قليل
الطبيب صدمة عصبية ياريت تبعدوها عن اي حاجة تزعلها الايام دي
شكر الطبيب ليجعله يغادر
لتقول فيروز لحورية
فيروز ايه اللي حصل
كان محمد يقف بجانبهم و لكن بمسافة أبعد قليلا
حورية مش عارفة هي كانت بتقول انها حاسه إحساس وحش و بعد كده قالت انها عايزة تكلم شريف فمرديش فاتصلت برعد فقالها انه كويس و هي قالتلي كده و بعد كده مش عارفة ايه اللي حصل غير ان هي فجأة سكتت و اغمي عليها
فيروز اتصل يا محمد برعد شوف ايه اللي حصل
امسك محمد هاتفه ليقوم بالإتصال برعد
الذي رد بعد ثواني بنبرة حزينة
رعد بحزن الو
محمد في ايه انت مالك
تنهد الاخر بحزن ليقول
رعد بحزن شريف ماټ
محمد پصدمة ايه
فيروز في ايه يا محمد
محمد بصوت مرتعش
محمد بصوت مرتعش شريف ماټ
فيروز حورية پصدمة ايه
عند رعد
كان يجلس في مكتبه ينتظر نتيجة الطب الشرعي و تذكر كلامه مع ذالك الطبيب
فلاش باك
الطبيب معتقدش ان سيادتك قدرت تحدد اذا كانت دي چثة شريف بيه و لا لا
رعد بتعب قليلا فعلا انا مش عارف احدد
الطبيب خلال كام ساعة هنقدر نعرف الحقيقة
ليخرج رعد تاركا ذالك الطبيب ليقوم بعمله و ذهب الي مكتبه وعندها حدثت تلك المكالمة لقد قال ان شريف قد ماټ حتي يعلموا الحقيقة رغم كونه متأكد من أن شريف لم يمت هو متأكد بنسبة مئة في المئة و لكن عليه أن يتأكد اولا من ذالك و قد قال لهم أنه ماټ فحسب لانه اذا كان الموقف حقيقي و انه قد ټوفي فعلا لا نكون الصدمة كبيرة للغاية عليهم و لكنه متأكد انه لم يمت هو يشعر بذالك هو متأكد من وجوده في مكان ما و سوف يصل إليه قريبا
باك
جلس يحاول ان يتذكر كيف وصلت تلك القنبلة الي تلك الشقة قهو متاكد من كون انه لا يوجد أي أحد يعلم بأمر تلك العمارة هو متأكد يكاد يجن حقا كيف حدث ذالك
و لما في تلك الشقة بالزات
و كيف تم وضعها من الأساس
عند نغم
كانت حورية و فيروز
مازالا يحاولان استيعاب الموقف
بينما استند محمد علي الحائط الذي خلفه بعدم تصديق و قد وضع يده علي وجهه و هو متأكد من وجود خطأ ما بالتأكيد لم يمت شريف بالتأكيد لا زال حيا هذا من المستحيل أن ېموت
و فيروز وضعت يدها علي وجهها و بدأت بالبكاء بخفوت فهي الأن علمت لماذا كانت تشعر بشعور سئ في الأيام السابقة
بينما لم تعلم حورية ماذا تفعل سوا ان تبدأ بالبكاء بقلة حيلة و هي لا تعلم ماذا تفعل او تقول
فتحت نغم عينياها بضعف و اغمضتهما مره أخري بسبب الضوء
و ثواني و اعتادت علي الأمر لتفتح أعينها و تعتدل بتعب لتنظر للغرفة فتجد
فيروز و حورية يبكيان و محمد مستند بجسمه علي الباب و يضع يده علي وجهه بصمت
نظرت إليهم باستغراب قليلا و ثواني و عاد تكرار
كل ما حدث قبل أن يغمي عليها كالشريط امام عينيها لتقول
نغم بصوت مهزوز انتو بتعيطوا ليه
لم يستطيع أحد أن يرد عليها حتي
نغم هو مماتش صح
لم تجد رد أيضا لتقف و هي تقول
نغم بصړاخ حد يرد عليا انتو ساكتين ليه هو عايش صح
اعتدل محمد و توجه إليها
و حاول تهدئتها و لكنها لم تستجب له لتسقط علي الارض و هي تصرخ بتعب و تبكي بشدة و هي تقول بضعف
نغم بضعف هو مماتش مماتش لسه عايش انا متأكدة
ليقع مغشيا عليها مره أخري
و خرج هو و فيروز ليتركاها لترتاح و يقوموا بالإتصال برعد ليعلما اذا كان الأمر صحيحيا ام مازال في مرحلة الشك بينما رفضت حورية ان تترك نغم و ظلت بجانبها و هي تبكي لأجل الأخري فهي تعلم جيدا بحب نغم لشريف
وتعلم ايضا انه لم ېخونها بالتأكيد و لكنها قالت لها أن تنتظر رعد فحسب ليستطيع شريف الشرح لنغم ما الذي حدث و لكن للأسف هذا لم بعد ينفع الأن فقد انتهي كل شئ
وتعلم ايضا انه لم ېخونها بالتأكيد و لكنها قالت لها أن تنتظر رعد فحسب ليستطيع شريف الشرح لنغم ما الذي حدث و لكن للأسف هذا لم بعد ينفع الأن فقد انتهي كل شئ
الفصل 151617
الفصل الخامس عشر
عند رعد
كان يجلس في مكتبه ذالك و هو يضع رأسه بين يديه
و يحاول أن يطمئن نفسه بأن تلك ليست چثة شريف و انه ما زال حيا
هو لن
يتحمل خسارته شريف ابن عمه و أخيه و صديقه
لن يستطيع التحمل
ليجد إتصال من أخيه ليرد
رعد بنبرة متعبة الو
محمد بقلق هو اللي انت قولته ده اكيد
زفر رعد بتعب قائلا
↚
رعد مش عارف
لسه مش متأكدين اذا كانت الچثة دي جثته و لا لا
محمد بقلق طيب و هتعرف امتي
رعد هنعرف لما الطب الشرعي يقول اذا كانت دي جثته و لا لا
صمت محمد و لم يدري ماذا يقول
ليتذكر رعد نغم ليقول
رعد بقلق هي نغم ايه اللي حصلها عرفت صح
محمد بحزن اغمي عليها اول ما سمعت الموضوع منك تقريبا في التلفون و جيبنالها الدكتور و قال صدمة عصبية و محتاجة راحة و صحيت من شوية و قعدت تصرخ و ټعيط و بعد كده اغمي عليها تاني
ليزفر رعد و هو لا يعلم ماذا يفعل او يقول
محمد اقولها لو صحيت طيب علي ان الموضوع مش اكيد
رعد لا لا بلاش تعلقها بأمل ممكن يطلع كداب بص بلاس تقول لمامته و أخته اي حاجة استني اما نتأكد الأول
محمد طيب حاضر
رعد بضيق انا هقفل دلوقتي و هتصل بيك لو في جديد ابلغك بيه
محمد ماشي
ليغلق الخط
و يخبر محمد والدته بالذي حدث المكالمة و أخذت تدعي ربها ان يكون ما زال حيا و ان يظل حيا و يحفظه الله فهي تحبه للغاية كأنه ابنها
في المكتب
جلس رعد و وضع يده علي رأسه بتعب و أخذ يفكر
قاطع تفكيره الباب و هو يفتح
لينظر پغضب قليلا الي الباب
فمن ذالك الذي يفتح الباب بتلك الطريقة
ليصدم بشدة من هوية الطارق ليقول
رعد پصدمة شريف
شريف بتعب شوفت يا معلم كنت فاكرني مۏت عيب عليك انا زي الفل
ما إن قال ذالك حتي سقط مغشيا عليه
بينما كان الأخر ينظر إليه پصدمة ممزوجة بفرح عندما رأه و لكن قلق للغاية عندما سقط الأخر علي الأرض ليتم نقله بسرعة الي المشفي
و رعد معه بالطبع و هو يحمد ربه علي كونه ما زال حيا و يدعي ربه ان يكون بخير
و تم نقله إلي غرفة العمليات بسبب كمية الچروح التي كانت في جسده و أيضا هناك طلقة كانت موجودة في يده
بينما كان رعد واقف في الخارج و هو ينتظر بقلق و يدعي له
و بعد ساعتان
خرج الطبيب أخيرا
رعد هو كويس صح عامل ايه دلوقتي
الطبيب هو كويس دلوقتي و هيتنقل أوضة عادية مجرد چروح سطحية و طلقة في الدراع بس هو حاليا بقي كويس
رعد طيب شكرا لحضرتك
ليرحل الطبيب بينما زفر رعد براحة و فرحة
و هو سعيد للغاية ان الأخر لا يزال حيا و لكن رجع ثانيا للتفكير كيف دخلت تلك القنبلة الي المنزل و كيف تم ضړب شريف ايضا و لما اتجه ذالك الغبي الي
قسم الشرطة بدلا من المشفي
ليتذكر أمر أخيه ليقوم بالإتصال به
محمد الو
رعد بفرحة شريف عايش يا محمد عايش
محمد پصدمة بجد
رعد اه
محمد بفرحة طيب هو فين دلوقتي
رعد في المستشفي و شوية و هيتنقل أوضة عادية
محمد بارتياح ربنا يقومه بالسلامة
رعد يارب سلام بقي
محمد سلام
ليتم نقل شريف الي غرفة عادية و جلس رعد معه منتظرا أن يستيقظ الأخر
عند محمد
ذهب محمد الي فيروز التي كانت تبكي بخفوت ليقول
محمد ماما شريف لسه عايش
رفعت الأخري نظرها إليه پصدمة قائلا
فيروز پصدمة ايه انت متأكد
محمد ايوه طبعا متأكد رعد معاه اصلا هو حاليا في المستشفي و خلاص شوية و هيتنقل علي أوضة عادية
فيروز بفرحة الحمد الله يارب الحمد الله
لتتجه الي غرفة نغم
لتقول لحورية بذالك لتفرح الأخري لذالك بشدة و في نفس اللحظة استيقظت نغم مره اخري لتنظر إليهم و قبل أن تتفوه بكلمة حتي
قاطعتها حورية قائلا
حورية شريف عايش يا نغم مماتش
نغم پصدمة بجد انت بتتكلمي بجد مش بتضحكي عليا صح
حورية لا طبعا و انا هضحك عليكي في حاجة زيي دي هو عايش مټخافيش
ابتسمت نغم بفرحة و كادت تبكي من الفرح
و لكن قاطعتها الأخري قبل أن تقوم بالبكاء قائلا
حورية لا بقي كفاية عياط علشان خاطري مهو مش من الفرحة و الزعل كمان
لتبتسم نغم قائلا بفرحة
نغم بفرحة انا مش مصدقة بجد هو عايش بجد
فيروز الحمد الله يا حبيبتي
لتتركهم فيروز و تخرج لتقول نغم
نغم انا مش هقدر استغني عنه ابدا يا حورية انا كنت حاسه اني ھموت لما سمعت انه حصلتله حاجة مش هقدر
حورية بهدوء ممكن دلوقتي تسيبي اللي يحصل يحصل و متفكريش فيه دلوقتي و سيبي الموضوع ده لحد لما يرجعوا و شريف يبقي كويس خالص و ابقوا اتكلموا في الموضوع ده رغم اني متأكدة بنسبة ميه في الميه انه مظلوم بس متفكريش في الكلام ده دلوقتي
نغم معاكي حق فعلا يا حورية
عند رعد
استيقظ شريف ليعتدل بتعب
ليذهب رعد لينادي الطبيب فيأتي ليخبره ان الان الآخر
اصبح أفضل و يمكنه أن يخرج بعد فتره قليلا عندما يتأكدوا من كونه تحسن تماما
ليشكره رعد و يرحل الطبيب ليعود مجددا الي الغرفة ليجلس علي الكرسي الذي بجانب سرير رعد
و
ينظر إليه رعد بابتسامة فرحة قائلا
رعد الحمد الله علي سلامتك يا معلم كده تخضنا عليك
شريف بابتسامة متعبة كنت فاكر انك هتخلص مني لا انا قاعد فوق قلبك
رعد يا ابني بطل هزار
شوية و بعدين اخلص منك ايه يا غبي انت انت
↚
مش عارف انت بالنسبالي ايه انت بالنسبالي اكتر من اخ و
شريف بتعب و حبيبتك صح انا عارفة يا حبيبي انك متقدرش تستغني عني ابدا و انا كمان بردو
رعد بضيق ما تبس يا عم انت انا غلطان اني كنت قلقان عليك اصلا في حد في الموقف بتاعك ده و يقعد بهزر كده
شريف اومال اعمل ايه طيب انا غلطان اني مبحسسكوش بالامي و بحاول اني اهزر و افرفشك كده
رعد بس كفاية هزار بقي و نتكلم بجد ايه الللي حصل
شريف حبيت اشوف غلاوتي عندكوا
نظر إليه الآخر پغضب ليقول
شريف خلاص خلاص يا عم انت هقوم و لا ايه خلاص هتكلم بجد
تنهد رعد ليقول
رعد اتكلم
شريف بص انت لما مشيت انا كنت طالع البلكونة اشم هوا و لما دخلت تاني كنت هتكعبل في حاجة بصيت عليها لقيتها قنبلة مفكرتيش في اي حاجة في وقتها و طلعت اجري بأسرع حاجة عندي قدرت أخرج فعلا علي أخر لحظة و اول ما خرجت الفيلا ولعت و ده طبعا اللي سبب الچروح مش محتاجة يعني
تنهد الأخر بضيق قائلا
رعد و بعدين يعني ازاي پالنار
شريف ما انا جايلك بالكلام اهو اصبر
رعد بضيق صبرت اهو كمل
شريف طبعا قدرت أقف ما انا اسد يلا في ايه
رعد بضيق انت هتتكلم بجد و لا اقوم امشي
شريف تقوم ايه يا عم ما انا بحكي اهو وده اللي حصل
رعد بخفوت صبرني يارب
شريف انت بتقول حاجة
رعد بقولك كمل بدل ما اقوم انا اكمل عليك
شريف بضيق لا يا عم هي ناقصة
و بعد كده طلعت امشي عادي و انا بحاول اوصل لاقرب مكان فيه ناس فلقيت عربية واقفة بعيد شوية كنت هروحلها بس شكيت
فيهم و خصوصا بعد ما لاحظت ان في حاجة غريبة ان هما شكلهم رجالة حد و هما واقفين منتظرين مش صدفة و فعلا طلع شكي في محله اول ما شافوني بدأت ابعد طلعوا و بدأوا بس بما اني جامد جدي فقدرت اني اعدي من غير إصابات كتير هي كانت إصابة واحدة بس و في الدراع ليه بقي علشان انا جامد
قاطعه الاخر قائلا بضيق
رعد بضيق عرفنا انك جامد يا عم خلاص بس ليه جيت علي القسم و مروحتيش علي اي مستشفي
شريف بضيق اللي لقيته بقي انا مدورتيش الفيلا كانت قريبة من القسم ده فأول حاجة قابلتها كانت دي و مكنتيش قادر امشي اكتر و اكيد يعني انتو اذكية و هتوصلوني المستشفي
رعد بس انت ازاي قدرت تدخل القسم كده و محدش وداك المستشفي او اي حاجة زي دي
شريف بضيق بس متفكرنيش بالموضوع ده دول شوية حمير كل حد معدي بيبصلي و هو متنح كده و ميعملش اي حاجة فقولت اروحلك انت اللي هتعرف تنقذني و هتاخد رد سريع هو مكانش سريع اوي بس مش مشكلة
رعد ما انت اللي دخلتك غريبة اوي انت كمان يعني واحد متصاب المفروض يقول اي حاجة تبين كده حتي و بعدين انا اصلا كنت مصډوم انك عايش و بعدين كنت لسه قافل مع محمد اللي كان بيقولي ان نغم اغمي عليها فكنت هعملك ايه يعني طبيعي ردة الفعل تبقي كده
شريف بقلق نغم اغمي عليها ليه ايه اللي حصل
رعد بضيق يا حنين اتصلت علشان تطمن عليك علشان مكنتش بترد و هي كانت قلقانة و حاسه ان في حاجة وحشة حصلت و لما قولتها انك كويس دخل في نفس اللحظة العسكري اللي قالي ان الفيلة اللي انت قاعد فيها ولعت و تقريبا انت مۏت
شريف بقلق طيب و ايه اللي حصلها
رعد اغمي عليها طبعا و فضلت ټعيط يعني ايه اللي هيحصلها
شريف بقلق انا عايز اكلمها
رعد يا اخي اتنيل ده وقت محڼ
شريف لا بجد عابز اكلمها عايز اطمن عليها
رعد امسك يا اخويا مطولش
شريف طيب طيب بقولك ايه اطلع شوف كده الدكتور و اسأله هخرج امتي
رعد ما انا سألته قدامك بس عارف انك عايز توزعني علشان تعرف تتكلم براحتك انا عارف الاشكال دي
شريف بضيق طلاما انت عارف لسه قاعد ليه يا رخم
رعد طيب تصدق كنت طالع و دلوقتي مش طالع
شريف بره يا رعد اقولك روح القسم و خلص موضوع كمال و العالم دي
رعد و التلفون
شريف خد لفتان تالتة و تعالي كده
رعد ماشي ماشي همشيها انا ماشي
ليخرج رعد ليقول شريف بضيق
شريف بضيق ابو تقل دمك
ليقوم بالأتصال بنغم
ليطمئن عليها
عند نغم
نغم انا عايزه اطمن علي شريف يا حورية مليش دعوة
حورية هو مش لسه في المستشفي و في العمليات تقريبا يبقي هتتصلي بيه ازاي يعني
نغم معرفش بس اتصرفي
قاطع كلامها
رنين هاتفها
فتجد اسم رعد لتنظر الي حورية لثواني بقلق لترد
نغم الو
شريف نغم حبيبتي انت كويسة
نغم پصدمة شريف
ثم أكملت قائلا
نغم انت كويس
ما إن سمعت حورية ذالك حتي غادرت الغرفة لتترك المساحة لنغم للحديث
علي راحتها
شريف انا كويس يا حبيبتي انت كويسة
نغم اه كويسة ينفع تقلقني عليك كده
شريف معلش يا حبيبتي بقي استحمليني
نغم هو ايه اللي حصل
شريف بعني مش حاجة كبيرة انفجار فبسببه حصلت شوية چروح و اضرب عليا ڼار بس جات في دراعي بس كده مش حاجة خطېرة اصلا
نغم پصدمة نعم كل ده و مش حاجة كبيرة اومال لو كانت حاجة كبيرة
شريف مش احسن من اني اكون مۏت
نغم بعد الشړ عليك طبعا متقولش كده
شريف خۏفتي عليا
نغم اكيد طبعا انت هترجع امتي
شريف لسه مش عارف بس اول ما هخرج اكيد هرجع الصعيد تاني
نغم ترجع بالسلامة
شريف انت وحشتيني علي فكره
نغم بابتسامة و انت اكتر علي فكره
ثم ثواني و تذكرت الذي لتقول
نغم بس في حاجة كده هنبقي نتكلم فيها لما ترجع و تخف بقي
شريف عارفها متقلقيش و صدقيني انا
قاطعه دخول رعد الي الغرفة قائلا
رعد ما خلاص يا عم روميو كفاية
شريف بضيق طيب سلام دلوقتي علشان في كائن رخم كده دخل الاوضة سلام
نغم سلام
رعد انا رخم
شريف انت شايف ايه
رعد يا جبيلة انت
↚
مش كان المفروض تتصل تطمن والدتك و اختك بدل نغم
شريف كنت عامل حسابي علي فكره بس انت الفصيل روح خد كمان جولة في المستشفي و ارجع
رعد مش عارف هفضل مستحملك قد ايه بس هخليها عليا اه و الدكتور قال بكره ممكن تخرج عادي لان صحتك بوم دلوقتي بقي بزمتك في حد ببقي حاصل في كل ده و يخرج بعدها بيوم غيرك كان المفروض يكون مېت
شريف بس خلاص فهمت شكرا ده انا لو مموتش من الحاډثة ھموت من عينك يا اخي
رعد ماشي ماشي
ليخرج بينما قال شريف بضيق
شريف بضيق هو اهبل النهاردة و لا انا بيتهيقالي
ليتجاهل ذالك و يقوم بالاتصال بأهله و أخبرهم انه بخير الأن و لا يوجد داعي للقلق و انه خلال يومين سوف يعود
ليدخل رعد ما إن انهي المكالمة
ليعطيه شريف الهاتف قائلا
شريف مش عايز منك حاجة اصلا
رعد انا غلطلن اني بعملك حاجة من الأساس
شريف انت هتعمل ايه دلوقتي
رعد هروح اشوف وصلوا لفين في القضية و هجيلك تاني
شريف طيب
رحل رعد لينام شريف فهو متعب للغاية
فقد كان هذا اليوم طويلا بحق و مليئا بالأحداث
الفصل السادس عشر
عند رعد
اتجه الي القسم ليعلم انه قد تم القبض علي كمال
و قد اعترف علي ريناد ايضا
و قال اين توجد
فهو بالتأكيد لن يدافع عنها
خصوصا أنه يعلم أنها لم تحاول إخراجه حتي
لذالك تم القبض عليه و علي ريناد ايضا
بينما لم يستطيعوا القبض علي فهد
بسبب كونه ما زال خارج البلاد
و لكن لا بأس فالأن هو مرتاح للغاية فقد انتهت تلك القضية علي خير أخيرا فلقد استغرقت وقتا طويلا حقا
ليعود مجددا الي تلك المشفي ليجد ان الأخر نائم ليقرر ان يرحل للبيت الخاص به فهو له الكثير من البيوت في القاهرة فذهب الي اقرب واحد من المشفي و سوف يعود إلي شريف في الصباح
عند فهد
كان يجلس و هو لا يصدق ان ذالك حدث كيف كيف حدث ذالك و لما هل انتهي كل شئ الأن
ثم سريعا ما نفي تلك الأفكار من رأسه
فحقا الأمر لا يهمه كثيرا
فوالده علاقتهم لم تكن سوا مال فحسب و صفقات
و ريناد لما قد يحزن عليها من الأساس
اما بخصوص انه اذا عاد الي مصر
فبالتأكيد سيقبض عليه فلم يهتم
ابدا فحياته كلها هنا لن يفرق معه في اي شئ
عند شهد
عندما علمت بخبر سجن والدها
صدمت للغاية حقا و فكرت في ذالك الورق الذي اعتطه
الي شريف هل يا تري هو السبب
و للاسف عرفت الجواب اجل هو السبب
هي السبب في حبس والدها
علمت ذالك عندما ذهبت لتري ذالك الورق بنفسها
لتحاول الإتصال بشريف و لم تجد رد
لا لا لقد دمر كل شئ هناك شئ خاطئ بالتأكيد
أتت والدتها و هي تكاد تجن و هي غاضبة للغاية لتقول
الام مش قادرة اصدق مكانني راحت وسط المجتمع ازاي هقدر ابص في وشهم بعد كده
شهد بصوت مهزوز هو ده اللي همك
الام ايوه طبعا هو ده اللي هاممني
ابتسمت شهد بسخرية فهي تعلم أن والدتها لم تحب والدها يوما لذالك لم تتفاجأ من رده فعل الأخري
بتاتا لتقول والدة شهد
الأم انا هسافر بره مصر خلاص مبقاش ليا اني اقعد هنا تاني انت لو عايزاه تيجي معايا فبراحتك انا هسافر بكره خلاص حددي و قوليلي
شهد بصوت مبحوح هنروح فين
الأم فرنسا
شهد عند فهد
الام ايوه
لتتنهد شهد فهي الان قد تأكددت
أنها حسبت كل شئ لتقول
شهد انا هاجي معاكي
الأم طيب جهزي
حاجتك و كل حاجة هتاخديها معاكي و شنطك و انا هحجز علي اول طيارة
لتومأ الأخري برأسها فحسب لتصعد الي غرفتها لتجهز جميع اشيائها
بعدها هاتفها
و قوم ببعث برسالة لرقم شريف تقول
فيها
كنت انت حبي الاول
بس للاسف متسحقهوش ابدا
ضحكت عليا و اوهمتيني بحبك
و كل كلامك ليا كان كدب
انت عمرك ما حبيتني ابدا
ضحكت عليا علشان توصل
للي انت عايزه اتسببت في حبس
بابا و انا الغبية صدقتك علشان
حبيتك
انا مش قادرة اصدق اني
وثقت في واحد زيك
انا غلطت اوي يوم ما عملت
كده انا عمري ما هسامحك
ابدا انت دمرتني انا بكرهك
و عمري ما کرهت حد قد ما كرهتك
لترسل له تلك الرسالة و تبدأ بالبكاء بشدة ثم حاولت تمالك نفسها لتنهي جمع كل شئ و ترتمي علي السرير
بتعب لتنام قليلا قبل أن يسافروا
في اليوم التالي
في المشفي
ذهب
رعد الي شريف ليعطيه هاتف قد اشتراه له
بدل من هاتفه القديم و قد خرج الاثنين و توجها الي بيت رعد
لان الطبيب قد سمح له بالخروج علي شرط الراحة التامة اليوم علي الاقل
لذلك اجلوا السفر الي الغد
ليدخل شريف الي غرفته ليرتاح فيها و قام بتركيب خطه القديم في ذالك الهاتف
ليجد تلك الرسالة من شهد ليقرأها
و كم شعر في تلك اللحظة انه حقېر حقا
لقد
↚
استغلها فعلا استغل طيبة قلبها و ثقتها
فيه اوهمها بحبه و خدعها
ليتنهد بضيق و يكتب لها
عارف انك مش طايقاني و ده حقك
بصراحة انا عارف اني استغليتك
و اني مليش مبرر بده بس انا ظابط
بردو و لازم استغل اي حاجة علشان
تساعدني في اني أقبض علي المتهم
و اللي هو كان للأسف والدك
انا عارف طبعا ان ده مش مبرر
لان مش من حقك تشيلي اخطاء
باباكي انا بعتذر منك اوي رغم
اني متأكد ان الاعتذار مش هيفرق
في حاجة بس انا حتي ما استحقكيش
اكيد في يوم هتلاقي اللي هيحترمك
و هيحبك بجد و اتمني ليكي السعادة من
كل قلبي
ليقوم بإرسالها و يقوم بحذف رقمها و هو ما زال يشعر بالذنب و لكن ما باليد حيلة
عند شهد
استيقظت في الصباح لتفتح هاتفها فتجد
تلك الرسالة لتبتسم بسخرية حقيقية و تقوم
بمسح رقمه تماما و اخرجت الخط و قامت بكسره و تركت ذالك الهاتف و أخذت هاتفها الجديد
و توجهت مع والدتها الي المطار
ليسافروا لتبدأ شهد حياة جديدة بعيدا عن مصر تماما
عند كمال
كان يجلس في السچن و هو غير مصدق
لما حدث كيف انتهي الأمر به هنا
لقد انتهي كل شئ
و علم ايضا ان زوجته و ابنته
قد غادروا مصر اصبح يشعر ان لا يوجد
أي سبب للعيش حتي زوجته و ابنته لم يفكروا في زيارته حتي
لم يعد لديه سببا للعيش
بعد أن ظل طوال حياته يقوم بجمع المال
لن يستفاد به اي شئ الأن
لقد تخلي عنه الجميع
لېموت كما هو في زنزانته
و ينتهي دوره في الحياة و لكن كيف سيقابل ربه الآن ماذا فعل في حياته جيد ليستطيع مقابلة ربه
هو الأن قد خسر الدنيا و الأخرة فعلا
عند رعد
جلس يفكر في كلام حورية الآن
كيف سيعرف اذا كان كلامها حقيقي ام لا
هو لا يعلم كيف سيستطيع معرفة ذالك
أخذ يفكر في طريقة ليستطيع بها معرفة الحقيقة
و هو من الأساس لا تستطيع تخيل كيف يمكن
أن يصل كره كريم له لتلك الدرجة هو حتي لا
يستطيع تخيل ذالك و لكنه حتي لا يستطيع
تكديب حورية هو بجدية لا يعلم ماذا يفعل
و لكنه يتمني لو تكون حورية بريئة و اخيه ايضا برئ
لا يعلم كيف سيحدث ذالك و لكنه يتمني ذالك
عند حورية
استيقظت في الصباح
لتجلس مع صغيرها قليلا
و بعد قليل وجدت اتصال من صديقتها سلمي لترد
حورية الو يا سلمي ازيك وحشتيني اوي
سلمي انا كويسة يا حبيبتي انت اخبارك ايه و انت وحشتيني اوي
حورية انا كويسة الحمد الله
سلمي دايما يا قلبي معلش كنت مقصرة معاكي اوي اليومين اللي فاتوا دول بس عندي ليكي خبر حلو
حورية لا عادي يا حبيبتي و لا يهمك بس ايه هو الخبر الحلو
سلمي انا حامل
حورية بفرحة مبروك يا حبيبتي بجد فرحت لك اوي
سلمي الله يبارك فيكي صح انا اسفة اتكلمت عن نفسي و نسيت اسألك ايه حكايتك مع رعد ايه اللي حصل
تنهدت حورية و حكت لها كل ما حدث فهي تريد التكلم مع أحد تشعر انها اذا لم تتكلم مع أحد ستموت
صدمت سلمي للغاية من ذالك هي لم تكن تعلم من الأساس ما الذي حدث لحورية و لكنها كانت متأكدة انه شئ سئ لذالك كانت دائما ما تقف بجانبها و لكتها ابدا لم تتوقع أن يكون ذالك ما حدث لتقول پصدمة
سلمي پصدمة ازاي ده حصل ازاي أخ يعمل في اخوه كده
حورية الحقد و الكره بيعمل اكتر من كده للاسف يا سلمي
سلمي يا حبيبتي يا حورية انت استحملتي كتير اوي انت متستحقيش كل ده بس ان شاء الله ربنا هيعوضك خير بصي يا حورية بصراحة ردة فعل رعد طبيعية اوي كنت متوقعة انه هيقولك ايه طيب ما
اكيد كان هيقولك كده انت مش عارفة انت قولتيلو ايه
حورية عارفة بس
قاطعتها الأخري قائلا
سلمي مفيهاش بس دي ردة فعل طبيعية
اوي يا حورية بجد بس اوعي تستسلمي حاولي تلاقي دليل يبين أن الكلام اللي
قولتيه ده صح
حورية ما انا مش عارفة مش لاقية اي حاجة اقدر اثبتله بيها
صمتت سلمي لثواني لتقول
سلمي انت مش مغيرتيش الموبايل من زمان فاعتقد انت كنت بتكلمي كريم من عليها صح لو المكالمات دي
متسجلة علي موبايلك يبقي كده هيبقي معاكي دليل و كمان حاجة كل رجالة كريم كانت عارفة كويس بكره كريم لرعد اخليه يسأل أي حد و هو هيأكدله ده
حورية صح فكره حلوة بجد يا سلمي انا مش عارفة اشكرك ازاي انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه بجد شكرا هبقي اشوف الموضوع ده
سلمي بتشكريني علي ايه يا هبلة انت انت اختي يعني ده شئ طبيعي اني أساعدك وربنا يوفقك يا حورية و يقويكي و يا رب ترجع علاقتك انت و رعد احسن من الاول كمان
حورية يارب يا سلمي يارب
سلمي يارب يا حبيبتي انت بس ادعي ربنا و كل حاجة هتبقي كويسة
ليتكلما سويا في عدة مواضيع ثم يغلق الخط
لتنزل حورية الي الأسفل بعد الاطمئنان علي عمر بالطبع و تأكددت من كونه نائم
عند نغم
تكلمت مع شريف لتعلم انه سوف يعود غدا لتفرح للغاية بسبب ذالك و تخبر حورية التي ابتسمت لها بخفة و توترت قليلا فهذا يعني أن رعد
سيعود هو أيضا غدا هي حقا
خائڤة من المواجهة هي خائڤة للغاية
من أن تتقابل معه فهي تشعر انها
ليست مستعدة للمواجهة بعد
تشعر انها في معركة لا تعلم لما
هي تحاول ان تهدأ نفسها
و تقنع نفسها انه لن يحدث اي شئ
و سترجع المياه الي مجاريها
اي ان علاقتها برعد ستعود
كما كانت في البداية
في اليوم التالي
وصل رعد و شريف الي الصعيد ليتجه
شريف الي منزله أولا و آخبر رعد انه
بعد قليل سيأتي لأجل نغم
ليوافق و يتفرقا فقد رجع كل واحد الا بيته
دخل رعد الي المنزل ليسلم علي والدته
باعتيادة و علي اخته كذلك ليخبرها ان
شريف سيأتي بعد قليل
و صعد هو الي شقته
حيث توجد حورية فهي لم تنزل
↚
بعد ليدخل الي المنزل و قبل
أن يدخل أخذ نفس عميق ليدخل
ليجد حورية في وجهه
توترت حورية قليلا من ذلك و كادتت تتحدث
ليلاحظ هو ذالك ليقول
رعد بهدوء حورية ياريت تأجلي الكلام دلوقتي
لتومأ الأخري برأسها باستغراب من هدوءه ليدخل الأخر الي غرفته بينما جلست حورية تفكر كيف هو هادئ لتلك الدرجة هي حقا ليست مطمئنة
عند شريف
ما إن دخل حتي وجد والدته في وجهه
التي ما ان رأته حتي قالت پصدمة
كوثر پصدمة انت ايه اللي عمل فيك كده
شريف كنت بلعب ماتش كورة فاتخنقنا انا و الفرقة التانية فضربنا بعض ايه يا ماما السؤال ده ما انا قولتلك في التليفون علي اللي حصل
كوثر ايوه بس مش للدراجادي
شريف بضيق للدراجادي ايه يا ماما ده انا كده قربت اخف اصلا
كوثر بضيق انت اللي عامل في نفسك كده نفسي افهم ايه حبك لشغلك كده ما تسيبه و تبص لأرض ابوك اللي تعب فيها
شريف في نفسه نفس الكلام بتاع كل مره
ليقول بصوت واضح
شريف يا حبيبتي انت كل مره بتقولي نفس الكلام ده و كل مره هقولك نفس الإجابة انا بحب شغلي جدا و مش هستغني عنه و بعدين الارض اللي انت بتقولي عليها دي ما انا بردو شغال عليها مش سايبها و بعدين بابا نفسه ما هو شغال في حاجتين مهندس مدني و كمان شغال في الأرض بردو
كوثر اعمل ايه بس قلقانة عليك انت كنت هتضيع مني
شريف متقلقيش يا حبيبتي انا كويس اهو و بعدين انت عارفة ان اللي ربنا عايزه هيحصل لو مكتوبلي اني اموت فھموت حتي لو كنت قاعد في البيت اصلا من غير شغل خالص
كوثر ربنا يحميك يا حبيبي و يهديك
شريف يارب يا ستي
قالها و هو يدخل الي غرفته
ليقابل ميادة في وجهة التي قالت
ميادة ايه ده انت لسه عايش متوقعتهاش دي
شريف بضيق بزمتك دي مقابلة
ميادة اه عادي
شريف اوعي يا ميادة من وشي متعصبينيش
ميادة صح انت مالك بايظ كده ليه و مفيش فيك حته سليمة
شريف مش ناقصاكي يا ميادة وسعي
ميادة انت مش طايقني كده ليه
شريف لان محدش يطيقك اصلا انا بشفق اوي علي اللي هيتجوزك
ليتركها
و يدخل الي الغرفة بينما نظرت له ميادة بغيظ و هي تقول لوالدتها
ميادة شايفة يا ماما بيعاملني ازاي
كوثر بضيق انت اللي معندكيش ډم
ميادة پصدمة انا
كوثر ايوه انت مش شايفاه تعبان رايحة ترخمي عليه ليه
ميادة بضيق يعني هي جات عليا مهو كده كده هيغير هدومه و هيروح لنغم
كوثر پصدمة ايه يروح لنغم ليه
ميادة عادي يا ماما مش مراته و أكيد قلقانة عليه
كوثر ما يستني بكره
ميادة هو حر عايز يروحلها دلوقتي عادي هو حر
بقيت كوثر تتمتم ببعض الكلمات بضيق لتتركها ميادة و تدخل
الي غرفتها و هي تقول في نفسها
ميادة ربنا يكون في عونك يا نغم لو جيتي عيشتي معانا ده انت هتتنفخي
الفصل السابع عشر
عند شريف
قام بتبديل ثيابه بالفعل بعد أن ارتاح قليلا
ليخرج من غرفته بهدوء و
يحاول الا يقوم بأي صوت
حتي لا تراه والدته و تقوم بقول له شئ لأنه ليس في المزاج الان ليدخل معها في منقاشات
و لكن كالعادة لم يقف الحظ بجانبه
كوثر رايح فين يا شريف
شريف انا رايح ل
قاطعته
كوثر قائلا
كوثر رايح لنغم صح
شريف پصدمة مصتنعة ايه ده عرفتي ازاي فظيعة انت يا ماما ساحرة
كوثر بضيق انت بتهزر و رايح لها ليه دلوقتي
شريف في رائيك ليه يا حبيبتي واحدة جوزها كان ھيموت و كان مسافر فأكيد لما برجع المفروض يروحلها
كوثر بضيق ما تستني بكره ليه تروحلها دلوقتي
شريف عادي يا حبيبتي زي ما جيتلك دلوقتي بردو
كوثر پصدمة انت بتقاريني بيها انا امك اللي شيلتك تسع شهور في بطني و فضلت مهتمية بيك لحد ما بقيت شحط كده و اتجوزت و دلوقتي جاي بتقاريني بيها
نظر اليها شريف پصدمة حقيقية و هو يفكر
ما بالها لما هي هكذا لما هي تكبر
الأمور هل تغار من نغم فعلا
ليأخذ نفس عميق و يقول
شريف يا حبيبتي مش بقارنكوا ببعض و لا حاجة انتو الاتنين غالين عندي جدا ممكن تسيبيني امشي بقي و مش هتأخر متقلقيش
وافقت كوثر علي مضض ليرحل شريف بينما
تمتمت كوثر بضيق
كوثر بضيق جايه شاغلة كل وقته و هي لسه مش في بيته اومال لما يبقوا سوا بقي هيعملوا ايه
عند نغم
وصل شريف الي بيت فيروز التي سعدت للغاية برؤيته و اطمئنت عليه و أخبرته أنها ستصعد لتقوم بإخبار نغم بأنه ينتظرها
في غرفة نغم
فيروز شريف مستنيكي تحت يا نغم
نغم نازلة اهو يا ماما
اومئت كوثر برأسها لترحل لتنظر نغم الي المرأة و تأخذ نفس عميق و ترحل
نزلت الي الأسفل لتجد شريف يجلس علي كرسي ما و يده معلقة و هناك بعد الچروح البسيطة في يده و چرح يكاد لا
↚
يري في وجهه و لكن ذالك لم يؤثر ابدا علي مظهره علي الاقل بالنسبة لنغم
و ما إن رأها حتي وقف
لتقوم بحركة عفوية
قائلا
نغم بخفوت الحمد الله علي سلامتك
تفاجئ قليلا من حركتها تلك
و لكن سرعا ما استوعب الأمر
و قام بمبادلتها ذالك
و ابتسم لها قائلا
شريف الله يسلمك يا حبيبتي
ابتسمت الأخري بخفة علي كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه و لكن سرعا ما تذكرت التسجيلات التي أرسلت لها و الكلام الذي كان يقال لها لتتغير معالم وجهها تماما الي الإنزعاج
لاحظ شريف ذالك و علم بالطبع سبب ذالك
ليتنهد قائلا
شريف اقعدي و انا هفهمك كل حاجة
جلست و هي تنتظر ما ستيقوله
ليحكي لها كل شئ عن شهد و عن المهمة
صدمت نغم كثيرا من حديثه و شعرت بالسعادة انه لم ېخونها و في نفس الوقت حزنت للغاية لأجل شهد لما فعل ذالك بها لتقول
نغم بضيق علي قد ما انا فرحانة انك طلعت فعلا ما عملتيش حاجة زي ما حورية كانت بتقولي علي قد ما انا مضايقة منك جدا انت ازاي تعمل حاجة زي دي ليه تستغل بنت غلبانة علشان توصل لغرض معين ليه استغلتها علشان توصل للورق ده هي ايه ذنبها كل غلطها انها حبيتك و وثقت فيك
انزل شريف رأسه بضيق قائلا بضيق
شريف بضيق عارف اني مكانش المفروض اعمل حاجة زي دي بس اعمل ايه بقي الظروف حكمت مكانش بايدي اكيد مكنتش هعوز حاجة زي دي تحصل اتمني فعلا انها تسامحني رغم أن ده مستحيل و انا بردو هفضل حاسس بالذنب علشان خاطرها
نغم بضيق لا بس مش
كفاية احساس الذنب
شريف بمكر تحيي اروح اتجوزها علشان اريح ضميري و ضميرك
نغم بسرعة لا طبعا
شريف بمكر الله مش انت اللي قولتي
نغم لا انا مقولتيش حاجة اصلا
ابتسم شريف ليقول
شريف لا بس انت وحشتيني و اوي تعرفي كده
نغم لا معرفش
شريف و اديكي عرفتي انا مستني اوي اليوم اللي نتجوز فيه
نغم بخجل مش معني
شريف علشان نبقي سوا و كمان علشان نبطل محڼ شوية يعني بجد احنا عدينا ليفل الۏحش في المحڼ
ضړبته نغم بضيق علي ذراعه الغير مصابه
قائلا بضيق
نغم بضيق مش رومانسي و دبش
شريف بتمثيل اه
نغم بقلق مالك
شريف پألم مصتنع ايدي
نغم بقلق مالها
شريف پألم مصتنع بتوجعني
نغم بقلق بجد انا اسفة اوي مكنتش اقصد
نظر إليها الأخر و هو يحاول ألا يضحك و لكن لم يستطيع و اڼفجر ضاحكا لتنظر له نغم پغضب و ضيق قائلا
نغم بضيق لئيم و ممثل و كداب انا همشي
وقفت لترحل الأخر بسرعة قائلا
شريف لا لا انت رايحة فين كده استني بس انا بهزر معاكي مبتهزرش يا رمضان
نغم مش حكاية هزار انت خوفتيني عليك
شريف معلش يا ستي انا اسف خلاص بقي فرفشي كده و اقعدي
لتستمع نغم لكلامه و تجلس بالفعل و بدأوا الاثنين بالتكلم سويا و بعد قليل استأذن منها
شريف ليرحل و وعدها بأنه سوف يتصل بها بالتأكيد ليرحل شريف و تصعد نغم الي غرفتها
عند شريف
ما إن خرج حتي وجد محمد في وجهه الذي فرح للغاية عندما رأه و اطمئن عليه أيضا ليرحل شريف عائدا
الي البيت و يدخل محمد الي البيت
عند حورية
لم تستطيع التكلم مع رعد طوال اليوم بسبب تهربه منها حرفيا فهو قد ظل طوال اليوم نائم و عندما اسيقظ ذهب ليجلس مع والدته متجاهلا حورية و ذالك اغضبها
للغاية و لكن ليس في يديها شئ لفعله سوا الصمت
مر اسبوع
و لم يحدث اي شئ جديد
رعد مازال يتجنب حورية و يحاول قدر الإمكان عدم الاختلاط بها
شريف أصبح يحاول أن يجعل رعد يقدم ميعاد الفرح و خاصه ان چروحه بدأت بالشفاء و وعده رعد انه سيفكر في الأمر
محمد لا يزال بعيش علي ذكري دنيا و كلما كان يفكر في ميادة كان يعتبر تلك خېانة لدنيا و يحاول أن يمحوها من رأسه
حورية مازالت تحاول ان تتكلم مع رعد و لم تيأس
نغم تتتكلم كل يوم مع شريف فحسب و لا يوحد اي شئ أخر جديد في حياتها
كوثر متضايقة قليلا من تعلق شريف بنغم
ميادة ما زالت تتعذب بسبب حبها لمحمد الذي تظنه حبا من ظرف واحد
فيروز تنتظر اليوم الذي ستري فيه اولادها جميعا متزوجين و أخذت تفكر جديا في تزويج محمد
رياض ما زال في سفراته الكثيرا و ايضا قام بالتكلم مع رعد من أجل تقديم ميعاد الزواج
بعد شهر
تم زفاف شريف و نغم اخيرا
ليذهبا الي بيت الزوجية
و الذي يكون نفس البيت الذي تسكن فيه اخت شريف و والدته و والده و لكن لهما طابق خاص بهما
ليدخلا الي غرفتهما
ليبدلوا ثيابهم و يصلوا
و بعد ذالك الټفت
شريف الي نغم قائلا بابتسامة
شريف بابتسامة مبروك يا حبيتي اخيرا بقينا سوا
ابتسمت نغم بخجل و لم ترد ليكمل الأخر
شريف مش مصدق اننا خلاص اتجوزنا بجد و اننا بقينا سوا علي طول انا فرحان اوي و يارب مفيش حاجة تقدر تفرقنا ابدا عن بعض
نغم بخجل و لا انا مصدقة بجد ربنا يخليك ليا
شريف و يخليكي ليا يا حياتي بحبك
نغم بخجل و انا كمان
شريف قائلا
شريف نفسي منبعدش عن بعض ابدا و نفضل سوا دايما انا عمري ما حبيت حد و لا هقدر احب زي ما حبيتك
لتبادله و هي تشكر ربها انها لم تتفرق عن حبيبها
عند حورية
صعدت هي و رعد الي شقتهم
و هي تكاد تجن حقا من تصرفاته فقد مر أكثر من شهر علي كلامها السابق معه و الي الان لا يزال يتجاهلها
قررت انها سنتحدث معه اليوم حتي لو لم يقبل
أن يتكلم معها لن تتركه يتركها و يرحل سوف يسمعها هذا المره حتي لو لم يرد ذالك هي قد تذكرت هاتف كريم فقد كان فيه كل شئ لا تحتاج الي الكلام حتي ستعطيه ذالك الهاتف و هو سيعيد حسابات
ه فهي قد
علمت ان ذالك الهاتف كان مسجل عليه جميع كلامهم لا تدري حتي لما فعل شئ كهذا و كيف من الأساس كانت تلك المكالمات مسجلة
كأنه كان يريد اظهار الحق بعد مۏته
و لكن لا يهمها الأن
ليدخلا الي الشقة
كاد رعد يدخل الي غرفته
و لكن قاطعته حورية قائلا بنبرة هادئة
حورية بهدوء المرادي مش هقعد اقولك اسمعني و لا اي حاجة زي دي انت خد الموبايل ده و انت هتعرف كل حاجة ادخل علي سجل المكالمات و شوف كان بيتصل بيا من امتي و كمان المكالمات كلها متسجلة عليه و كل الرسايل بردو اللي كانت بتتبعت كل اللي طالبة منك بس انك تشوفها متأكدة انك طبعا مصدقتيش الكلام اللي كنت قولته بس ده بيثبتلك أن كلامي صح و صدقني لما تعرف الحقيقة هتندم علي كل وقت چرحتني او زعلتيني فيه بكلمة
↚
و تفتحها و تضع فيها الهاتف
و تتركه و تدخل الي الغرفة
بينما ظل رعد واقف قليل يحدق في الفراغ
ليقوم بالدخول الي الغرفة
و قد قرر انه سيسمع تلك التسجيلات
منذ فترة و هو يتهرب منها
لا يريد أن يسمع منها لأنه
قلق من أن يكون كلامها صائب
لا يستطيع تخيل ذالك حتي
لقد قرر انه سيحاول أن يسمعها
و لكن بعد زواج شريف و نغم الذي
تم فعلا و لكنه كان ينوي التهرب
اليوم ايضا و لكن الي متي سيظل
يتهرب يجب عليه أن يسمع الحقيقة
و يعلم من هو الكاذب منذ متي
و كان يتهرب من شئ ما
ليقوم بتبديل ثيابه و يجلس و
جلس علي السرير ليقوم بفتح الهاتف
ليفتح اول شئ هو سجل المكالمات ليجد بالفعل ان اول يوم اتصل كريم بها كان اليوم الذي اخبرته بها
ليأخذ نفس مهوزو قليلا و هو يحاول
أن يجد اي عذر لأخيه ليقرر ان يكمل
ليفتح التسجيل الصوتي ليجد ما اخبرته به الأخري وجد فعلا اكثر من مكالمة مسجلة ليفتح واحدة ليجد مضمونها
كريم عملتي اللي قولتلك عليه
حورية بنبرة باكية ايوه
علم علي الفور ان ذالك هو اليوم
الذي اخبرته فيه حورية علي موضوع الإنفصال و نظر الي التاريخ أيضا
ليسمع الي باقي المكالمة
حورية پبكاء انت بتعمل كده انا نفسي افهم انا عملتلك ايه ازيتك في ايه
كريم بسخرية معملتيش حاجة حظك الاسود هو السبب
ليتم بعدها
إغلاق الخط و ينتهي التسجيل عند رعد
اخذ رعد يسمع تسجيل وراء تسجيل و هو ييقين اخيرا حقيقة ان كل كلمة نطقت بها حورية كانت صحيحة و لم تكذب في حرف واحد في كل ما قالته
ليقوم بفتح المحادثات
و يري ايضا كره كريم له و تهديداته الصريحة لحورية معظم الوقت
رأي ذالك في التسجيلات و في المحادثات أيضا
كان يشعر بالصدمة الحقيقية
لما لما فعل كريم ذالك هل هو اخوه حقا
كيف يفعل أخ في أخيه ذالك
كل ذالك بدافع الغيره كان من الممكن
أن يتكلم معه بهدوء فحسب او مع والده حتي
و كانت ستنحل المشكلة و لكنه لم يفعل ذالك بل
حاول بكل الطرق تدميره لقد اخذ منه
حبيبته الوحيدة التي أحبها في حياته
كيف كيف يفعل به ذالك
لقد دمر حياته
لم يكن يستطيع تصديق كل ذالك رغم معرفته بأنه صحيح لا يستطيع تصديق ان أخيه هو من دمر حياته و جعله في حالة بائسة كالتي هو عليها الأن و ليته أكتفي حتي بأخذه لحورية لا بال ايضا فكر
لا يستطيع أن يستوعب الأمر الي الأن
بدأ بالتفكير في حورية
تلك الفتاة المسكينة التي منذ أن دخلت حياته و هي تعاني فحسب
ماذا فعلت في حياتها لتقابل كل ذالك
لم يكتفي عڈابها بما كان يفعله ذالك المړيض معها
فبالتأكيد كريم ليس عاقلا انه مچنون
و قام رعد ايضا بإيذائها كما اذاها كريم
لم يعرف حتي ماذا يفعل
هو غير مصدق لما حدث لا زال يحاول أن يصدق الأمر
لا يعلم ماذا يفعل وجد نفسه يتجه الي غرفة حورية بصمت
عند حورية
دخلت الي غرفتها و اخذت تنظر امامها بهدوء و هي لا تعلم ماذا تفعل الأن
ذهبت لتطمئن علي عمر أولا
و لقد وجدته نائما
لتتركه و تجلس علي السرير
و اخذت تفكر في كل شئ حدث لها منذ أن تعرفت علي رعد اول مره الي الأن
و كيف دخل كريم الي حياتها و قام بتدميرها
للاسف لا تستطيع أن تفعل اي شئ سوا
ان تدعو له بالرحمة فحسب
اصبحت تشعر أن
حياتها ليست لها اي أهمية هي لم تجني منها سوا المتاعب
لما اتت الي ذالك العالم
كانت تفكر في ذالك لتستغفر ربها و هي تحاول نزع تلك الأفكار من رأسها و تحمد ربها فحسب فهناك الكثير من الناس يعانون أكثر منها بكثير هي تعلم ذالك
و لكنها حقا تعبت من كل شئ
تتمني فحسب لو تعيش حياة اعتيداية كما يعيشها باقي الناس
لكن للأسف كان للقدر رأي أخر
لكنها متأكدة ان ربها سيعوضها خيرا اكيد و لكنها لا تعلم متي و لكنها ستنتظر
اخذت تفكر اذا كان
↚
رعد سمع التسجيلات او فتح الهاتف من الأساس ام لا
و ما إن وصلت في تفكيرها الي ذالك الحد
حتي وجدت الباب يفتح فجأة لتنظر إليه بفزع قليلا
بسبب طريقة فتحهه للباب فوجدت رعد ينظر إليها
بهدوء و اتجه ناحيتها و قبل أن يقول ما فيه قال بنبرة ضعيفة قليلا
رعد ينفع نتكلم بره علشان ميصحاش
قالها و هو يقوم بالإشارة إلي عمر
لتومأ برأسها و هي تنظر اليه بهدوء
ليخرجا الأثنين لتجلس حورية علي أحد الأرائك و يجلس الأخر امامه
ظل يحدق بها لمدة دقيقة ثم اخيرا قرر أن يتكلم ليقول
رعد انا حتي مش عارف اقولك ايه انا اسف بجد يا حورية اسف عارف ان الاعتذار ده مش هيفرق معاكي في اي حاجة
تنهد و هو يحاول أن يجمع الكلام ليعود مجددا ليكمل
رعد انت اتظلمتي معايا اوي من يوم ما ډخلتي حياتي و انت مش واخدة منها غير الپهدلة بس و التعب اذا كان مني او منه
قال آخر كلماته بنبرة خافته للغاية و حزينة
رعد انا متأكد انه ازاكي كتير انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انه عمل كده مش لاقيله مبرر لكده
بس انا اذيتك بردو
كان المفروض اسمعك قبل ما احكم كان المفروض اسمعك اول يوم اتجوزنا فيه لما كنت بتحاول تشرحيلي و انا مرضيتش اسمع
كنت مجروح منك اوي مكنتش قادر اصدق انك عملتي فيا كده بعد كل الحب اللي كان بينا ده
كنت شايفك مچرمة و ضحكتي عليا و خدعتيني انا و هو كنت بستغل اي لحظة علشان اقولك فيها كلام يضايقك او يجرحك مكنتش عارف حتي انا كنت بعمل كده ليه
بس صدقيني كان ڠصب عني مكانش بإيدي الصدمة كانت كبيرة اوي عليا
انت لما قررتي اننا ننفصل مكنتيش مصدق ده كنت حاسس اني بحلم
كنت متأكد ان في حاجة غلط و استنيت انك تتصلي و تحكي بس ده محصلش فضلت مستني كتير لحد ما خدت صدمة تانية انك هتتجوزي فعلا زي ما قولتي
و مش بس هتتجوزي ده انت هتتجوزي اخويا
كرهتك يوم ما عرفت كره متقدريش تتخيليه
أو ده اللي كنت بخدع بيه
نفسي
مكنتش بحب اشوفك علشان كنت كل مره بشوفك فيها بحس ان قلبي بيدقلك تاني و انه بيحبك
و دي حاجة مكنتيش قادر اتقبلها لاني كده بخون اخويا و في نفس الوقت ببص لواحدة متجوزة عموما و بردو
اللي كنت بجبها و كنت فاكر انها خدعتني
يوم ما اتجوزتك قولت هعاملك ببرود تماما و هخليكي تكرهي حياتك بس في كل لحظة
كنت بټعيطي فيها انا الللي كنت بتوجع و يمكن اكتر منك كمان
انا عايزك تسامحيني علي كل لحظة
جرحتك فيها او اذيتك فيها بكلامي بس صدقيني كان ڠصب عني
انا نفسي نبدأ سوا صفحة جديدة و نعتبر أن كل اللي حصل ده محصلش و اننا لسه هنبدأ حياتنا عايز اعوضك عن كل لحظة وحشة عشتيها بسببي
انا اسف يا حورية اسف بجد و اتمني انك تسامحيني و توافقي اننا نفتح صفحة جديدة انا بحبك و عمري ما حبيت و لا هحب حد زي ما حبيتك
و عمري ما هسامح نفسي اني اذيتك في يوم او ضريتك و اني كنت فاكر انه اخويا و مستحيل يأذيني
قال آخر كلماته بسخرية شديدة
ليتنهد بتعب و يرفع نظره إليها ليري ردة فعلها
فوجد الدموع تنزل من عينيها فحسب بدون صوت
و ما إن وقعت عيناه في عينيها حتي وضعت وجهها بين يديها لتخفيه عنه
لينظر لها بحزن حقيقي لانها تبكي و بسببه أيضا
رعد بحزن كفاية عياط علشان خاطري ما تحسسنيش بالذنب اكتر لو عايزاني امشي و اسيبك ترتاحي انا همشي من البيت خالص لحد ما انت تحسي
انك تمام و مستعدة اننا نتكلم
لم ترد الأخري و انما زادت شهقاتها
لم يستطيع أن يستمع لبكائها أكثر و اراد الرحيل ظنا منه انه اذا بقي بجانبها سيزيدها حزنا فقط
قائلا پبكاء
حورية پبكاء عايز تسيبني بردو دلوقتي
رعد بحزن لا طبعا مش عايز اسيبك انا بس بقول انك مش عايزة نتكلم دلوقتي فاسيبك ترتاحي و تفكري مع نفسك احسن
لم ترد الأخري عليه
صمتت حورية عن البكاء بسبب صډمتها
لتنظر إليه پصدمة بينما تمتم الأخر بصوت ضعيف
رعد انا اسف يا حورية اسف يا حبيبتي انا مش عارف ازاي ممكن اعوضك بس مستعد اعمل اي حاجة علشان اعوضك عايز منك بس فرصة و انا اوعدك اني عمري ما هزعلك تاني و لو حتي بكلمة
حورية بصوت خاڤت توعدني
رعد بأمل أوعدك انا بس عايزك تسامحيني و انا صدقيني مش هسمح ان دمعة تنزل من عينك بعد النهاردة
حورية بخفوت مسامحاك
نظر إليها رعد پصدمة قليلا فهو لم يتوقع انها ستقبل بسهولة فهو توقع انها ربما تفعل كمان كان يفعل معها من قبل و لكنها حقا صډمته من ردة فعلها
و لكنه ابتسم بفرحة مجددا قائلا
رعد اوعدك من النهاردة ايامك كلها هتبقي سعيدة مش أكتر
لتبادله حورية بهدوء
و أصبح ذالك اليوم يوما سعيدا للغاية بالنسبة الي حورية و رعد و شريف و نغم
فقد أصبح هذا اليوم أفضل يوم مر عليهم جميعا
الفصل الثامن عشر
بعد مرور ثلاثة أيام
رجع شريف و رعد الي عملهم لأنهم كانوا مرتحان في الثلاثة ايام السابقة ليعودا مجددا الي العمل
عند حورية
قامت بأخذ عمر و نزلت الي الأسفل حيث توجد فيروز
ما إن رأتها فيروز حتي ابتسمت الأخري
ففي هذه الأيام أصبحت مشرقة الوجه كثيرا و السعادة واضحة علي وجهها
علي عكس ما كانت عليه منذ زواجها بكريم
فيروز بابتسامة عاش من شافك يا ست حورية فضلتي انت و رعد مستخبين التلات ايام دول فوق مابتنزلوش غير نادرا وحتي رعد ما راحش الشغل بقاله مدة ايه السبب بقي ها
قالت آخر كلامها بغمزة بسيطة
لتبتسم حورية بخفة قائلا
حورية عادي يعني يا ماما
فيروز ربنا يحفظكوا يا بنتي و يخليكوا لبعض انتو و نغم و شريف
حورية يارب
ثم صمتت قليلا لتقول
حورية تصدقي نغم وحشتني اوي بجد مش قادرة اصدق اني هصحي كده من النوم و مش هقابلها و هقابل جنانها
فيروز و وحشيتني انا كمان والله كل يوم بقالي تلات ايام كنت بصحي ادور عليها و ملقيهاش و كل شوية افكر نفسي انها اتجوزت مش قادرة اصدق اصلا دي كانت لسه من يومين في المدرسة و حتي انت مكنتيش موجودة علشان تسليني كل حلفائك خانوك يا ريتشارد
ضحكت حورية بخفة قائلا
حورية يومين مش من سنين مثلا ربنا يكرمها مع جوزها يا ستي و بعدين اديني قاعدة معاكي اهو و مش هسيبك هخليكي تزهقي مني
فيروز يارب بس ده انت اللي في القلب هزهق منك ازاي بس
حورية ايه ده معقول الفرفشة اللي انت فيها النهاردة دي خليني احزر بتفكري في حاجة صح
فيروز. احسن حاجة فيكي انك فاهماني
حورية امم ايه هي بقي
فيروز بصي يا ستي انا عايزاه محمد يتجوز ميادة
↚
حورية بفرحة فكرة حلوة اوي بجد هيبقي حلوين اوي سوا بس هو هيوافق او هي هتوافق
فيروز علي اساس يعني انك مش عارفة
حورية طيب طيب اعترف انا عارفة ان ميادة بتحبه ده واضح عليها جدا و هو
كمان علي فكره واضح من تصرفاته انه بيحبها بس انا ملاحظه انه بيحبها و في نفس الوقت مش طايقها
فيروز ايوه انا بردو بقول كده احسن حاجة انك معايا علي الخط
حورية طيب و احنا هنعمل ايه دلوقتي
فيروز
انا هحاول اقنع محمد انه يتجوزها و هي بقي في ايدها لو بتحبه اكيد هتقدر تخليه يحبها و هيبقي زي الخاتم في صباعها كمان بس لو زعلها انا هموتهولها
حورية انت متأكدة انك مامتهم مش مامتنا احنا
ضحكت فيروز قائلا
فيروز اصلي
عارفة انا العيال دي لما بتفتري بتبقي فظيعة إنما انتو غلابة خالص زي كده
حورية طبعا انت هتقوليلي بس المهم هو هيوافق علي الموضوع ده
فيروز مفيش في ايده غير أنه يوافق
حورية و هي
فيروز هتوافق طبعا
حورية طيب لو موافقيتش افرضي محمد ضغط عليها بأي شكل و خلاها ترفض
فكرت فيروز لثواني لتقول
فيروز
لا ده مش هيحصل تعرفي ليه
حورية ليه
فيروز لأن اصلا هو بيحبها بس في حاجة موقفاه فهو هيعتبرها انه مجبور بقي و مفيش في ايده حاجة يعملها فهيوافق
حورية بإعجاب الله عليكي يا ماما بجد مدرسة انت مركزة في كل حاجة و في كل التفاصيل
فيروز طبعا يا بنتي هو انا اي حد صح زمان نغم جايه هي قالتلي هتبقي تيجي النهاردة طبعا مش محتاجة اوصيكي
حورية اكيد طبعا يا ماما مش هقولها متقلقيش دي نغم لو عرفت هتروح تقول لميادة انا متأكدة
فيروز ايوه كده شاطرة احبك و انت فاهماني
عند نغم
اخبرت شريف بالتأكيد بكونها ستذهب الي والدتها و هو وافق ليخبرها انه سيبعث لها أحد ليقوم بإصالها الي بيت والدتها لتوافق و يرحل هو و تبدل هي ثيابها لتنزل الي الأسفل
في خلال الأيام السابقة لاحظت ان والدة شريف لا تطيقها حقا او أوقات و أوقات
هي حتي لم تفهم السبب فهي لم تفعل لها اي شئ
كانت هذا ما تفكر فيه و هي تنزل الي الأسفل
ما إن نزلت الي الأسفل حتي وجدت كوثر في وجهها
نغم بصوت خاڤت ربنا يستر
كوثر بأستغراب انت خارجة و لا ايه
نغم اه
تكتفت كوثر قائلا بضيق
كوثر بضيق علي فين إن شاء الله
نغم بأستغراب من ضيقها رايحة لماما
كوثر بضيق استأذنتي جوزك
نغم بهدوء اه ممكن امشي بقي
كوثر بسخرية امشي
لتتركها و ترحل بينما نظرت نغم في اثرها بدهشة حقيقية
نغم في نفسها هي مش طايقاني ليه
لتقوم بنزع تلك الأفكار من رأسها بعدم اهتمام و خرجت
عند كوثر
كانت تجلس بهدوء في غرفتها
لتدخل ميادة بنصف رأسها فقط قائلا
ميادة ينفع ادخل
كوثر بابتسامة اتفضلي يا حبيبتي
ميادة ينفع نتكلم و من غير زعل
كوثر بأستغراب و انا ازعل منك ليه يا حبيبتي اتفضلي
ميادة ليه بتعاملي نغم كده
كوثر بضيق هي اشتكيتلك و بعدين هو انا عملتلها ايه اصلا
ميادة يا حبيبتي هي ما اشتكتليش و لا حاجة كل الموضوع اني شوفتك و انت بتكلميها النهاردة الصبح و الأيام اللي فاتت طريقتك معاها شديدة اوي ياريت بجد يا ماما لو تعامليها كويس
كوثر بضيق ما انا بعاملها كويس اهو
ميادة ماما بجد ليه بتعامليها كده يعني هي معملتلكيش اي حاجة بالعكس دي بتعاملك حلو جدا و متقوليليش بسبب خالتي و بنتها لاني اصلا مكنتش مقتنعة بالموضوع ده من الأول بجد ليه
كوثر بضيق هي خاطفة اخوكي مني
ميادة پصدمة ايه
كوثر بضيق ايوه واخداه مني و دايما كلامه بيبقي عليها هي و كل وقته ليها و هي لسه جايه من كام يوم بس بس من ساعة ما كتبوا الكتاب و هو ملوش سيرة غير نغم نغم
ميادة پصدمة ماما انت بتتكلمي بجد انت غيرانة من
↚
نغم
صمتت كوثر و لم ترد لتقول ميادة
ميادة يا ماما يا حبيبتي نغم مراته بس انت مامته و كل حد فيكوا ليه مكانة في قلبه و زي ما هي مينفعش تقارن نفسها بيكي انت كمان مينفعش تقارني نفسك بيها
كوثر ايوه بس
قاطعتها ميادة قائلا
ميادة مفيهاش بس يا ماما ممكن توعديني انك تعامليها كويس علشان خاطري هي بجد بتحبك و بتحاول تعمل اللي يرضيكي
تنهدت كوثر و قد اقتنعت بكلامها قليلا قائلا
كوثر اوعدك
ميادة بابتسامة ربنا يخليكي ليا يا احلي ام في المجره
كوثر بابتسامة و يخليكي ليا يا تاعباني
عند نغم
وصلت الي بيت فيروز لتدخل لتقول بصوت عالي
نغم بصوت عالي انا جيت يا بشړ يا اللي هنا
كانت فيروز و حورية يجلسان في الخارج ليسمعاها لتقول
حورية بفرح نغم وحشتنيني
قالتها لتذهب إليها
نغم و انت اكتر وحشتيني اوي اوي
ليبتعدا عن بعض و تتجه نغم الي فيروز قائلا
نغم موحشتكيش و لا ايه
فيروز بحنان موحشتنيش ايه يا هبلة انت اكيد وحشتيني و جدا كمان البيت كان وحش اوي من غيرك
نغم بمشكاسة يا سلام اخيرا عرفتوا قيمتي بس ما اهي حورية موجودة اهي
حورية لا انت كنت ارجوز البيت و مينفعش حد ياخد مكانك
ضحكت فيروز بخفة قائلا
فيروز اهي قالتلك اهو و بعدين ما هي اختفيت هي كمان التلات ايام اللي فاتوا دول زيك
نغم و الست كانت
مختفية ليه
حورية انت مالك يا حشرية
نغم بضيق مصتنع شايفة يا ماما بتعاملني ازاي
ابتسمت فيروز قائلا
فيروز مليش دعوة بيكوا يا شوية مجانين
لتضحك حورية و نغم
علي كلام الأخري
لتجلس معهم فيروز قليلا ثم استأذنت لتذهب قليلا و سوف تعود
ما
إن ذهبت حتي التفتت حورية الي نغم قائلا
حورية مالك بقي يا ست نغم
نغم بأستغراب مالي يعني ما انا زي الفل اهو
حورية لا لا الكلام ده مش عليا انا قولي بجد مالك متغيرة النهاردة خالص فيكي ايه
تنهدت نغم لتحكي لها الذي
يحدث مع كوثر لتقول بعدها بضيق
نغم بضيق نفسي افهم هي كارهاني ليه انا معملتهاش حاجة
حورية بهدوء هي مش بتكرهك علي فكره
نغم اومال ايه
حورية بهدوء غيرانة منك
نغم پصدمة ايه انت بتتكلمي بجد ازاي
حورية بهدوء بصي بقي يا ستي الأم لو عندها ابن بتبقي بتغير عليه من كل حاجة و من كل بنت علشان بتبقي فاكره انها هتاخده منها و كمان علشان هو يبقي
قاطعتها نغم قائلا
نغم بعدم اقتناع و مش معني ماما ساكتة يعني و بتعاملك حلو
حورية بضيق لو تسيبيني اكمل كلامي اكيد هقولك يعني
نغم طيب خلاص خلاص كملي
حورية و علشان كمان شريف يبقي ابنها الوحيد معندهاش ولاد غيره فعلشان كده هي بتعاملك كده
نغم بضيق طيب و انا اعمل ايه
حورية حاولي تتعاملي معاها كويس تحسسيها انك بنتها و انك عمرك ما هتعملي حاجة تضايقها
نغم بضيق بعمل كل ده و مفيش فايدة
حورية معلش حاولي تاني و تالت و هي اكيد في يوم هتستسلم و هتتكلم معاكي عادي و تعاملك حلو
نغم بشك تفتكري
حورية طبعا يا بنتي اومال انت فاكراه ايه
نغم ماشي هحاول
في تلك اللحظة جائت فيروز ليجلسوا سويا قليلا ثم تستأذن نغم لترحل
لتذهب تاركة فيروز و حورية يتكلمان سويا
حورية انت هتكلميه امتي صح في الموضوع ده
فيروز النهاردة
حورية پصدمة علي طول كده
فيروز ايوه طبعا علي طول انا مش ضامنة هفضل عايشة لحد امتي انا النهاردة معاكوا بكره الله اعلم هبقي فين
حورية بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
فيروز المۏت عمره ما كان شړ يا حورية بالعكس المۏت بيريح اصلا
حورية بضيق بردو بعد الشړ انا مقدرش استغني عنك
فيروز بابتسامة و لا انا يا حبيبتي بردو ده انت بنتي بس بردو هكلم محمد النهاردة
حورية علي راحتك يا ماما بس بلاش عصبية و كمان ابقي اديله وقت يفكر
فيروز من عنيا يا حنينة
حورية طيب بقولك ايه هطلع اطمن علي عمر
فيروز بخبث خفي عمر بردو هو مش رعد هيرجع خلاص من الشغل في اي لاحظة بردو مش ده معاده
حورية بتوتر لا طبعا رعد ايه بس انا قصدي علي عمر بس مش أكتر
فيروز ماشي ماشي هعمل نفسي مصدقة
حورية بتوتر عن اذنك
فيروز اتفضلي يا حبيبتي
لتذهب حورية و هي تكاد تتبخر من الخجل بينما ضحكت فيروز علي منظرها بخفة
و بالفعل بعد دقائق قليلا وصل رعد و معه محمد الي البيت
ليصعد رعد الي شقته بينما كاد الآخر يصعد هو أيضا و لكن قاطعه حديث والدته
فيروز استني يا محمد عايزة اتكلم معاك شوية
ليعود محمد و يجلس بجانبها قائلا
محمد عنيا يا ست الكل اؤمري خير
فيروز كل خير يا حبيبي مش هتفرحني بيك بقي
انقلبت ملامح محمد تماما فور سماعه لجملتها ليقول بضيق
محمد بضيق احنا مش هنخلص بقي من الموضوع ده يا ماما قولتلك انا مش عايز اتجوز دلوقتي
فيروز بضيق هتفضل كده كتير
محمد بضيق ماما قفلي السيرة دي علشان خاطري انا مش عايز اتجوز
فيروز بحزن طيب يا حبيبي علي راحتك انا مش هزعلك انا بس كنت عايزاه اطمن عليك قبل ما اموت مكنتش عارفة ان الموضوع كبير اوي للدراجادي و هيزعلك اوي كده يعني علي العموم انا آسفة علشان كنت عايزاه اطمن عليك اتفضل امشي من هنا
لانت ملامح محمد قليلا ليقول بهدوء
محمد بهدوء بعد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش قصدي ازعلك والله انا قصدي بس يعني ان مفيش داعي للاستعجال بس
فيروز بضيق لو مكنتش عايز تزعلني فعلا كنت ريحت قلبي و وافقت بعدين استعجال ايه انت ليه محسسني انك لسه صغير ده اختك اللي اصغر منك اتجوزت خلاص و بعدين ده انت عندك أربعة و عشرين سنة و داخل علي الخامسة و عشرين يعني مش صغير نهائي ده اللي قدك متجوزين و مخلفين كمان و بعدين انت ناقصك ايه انت علشان تتجوز عندك شقة زي الفل و
شغل و انت قمر بردو و الف واحدة تتمناك يبقي ليه التأخير
محمد في سره القرد في عين امه غزال
ثم اكمل بهدوء بصوت عالي
محمد بهدوء طيب ايه اليريحك دلوقتي و يفرحك و انا اعملك اللي انت عايزاه
فيروز تتجوز و تريح قلبي
محمد اه و اكيد طبعا عندك العروسة اللي لو قولت عليها لا هتضايقي صح
فيروز بالظبط طبعا
تنهد محمد قائلا
محمد خلاص اللي انت عايزاه براحتك انا معنديش استعداد ازعلك بس خليكي بردو عارفة اني مش راضي عن الموضوع
ده
ليقف و كان سيرحل لتقاطعه فيروز قائلا
فيروز انت مش عايز تعرف مين هي
محمد بعدم اهتمام مين يعني
فيروز ميادة
وقف محمد في مكانه پصدمة قائلا
↚
محمد پصدمة انت قولتي ايه
فيروز ميادة يا حبيبي بنت عمك
محمد پصدمة ليه مش معني هي
فيروز
هتبقوا حلوين اوي سوا يا حبيبي علشان كده اخترتهالك رعد هبقي اخليه يكلم شريف بكره يا حبيبي هو أنت عندك مانع
محمد لا طبعا يا حبيبتي معنديش مشكلة براحتك براحتك خالص
ليرحل تاركا فيروز تنظر في اثره بنصر
قائلا
فيروز في نفسها كده المهمة الأولي
تمت
الفصل التاسع عشر ما قبل الأخير
عند رعد
صعد الي شقته
دخل و لم يجد حورية ليدخل الي الشقة
و ينظر حوله باستغراب باحثا عنها ليبدأ بالمنادة بأسمها بهدوء
ثواني و وجد خلفه شخص يضع يده فوق عينيه قائلا
حورية انا مين
ضحك الاخر علي منزظها قائلا
رعد امم المچنونة اللي في حياتي
ابتعدت عنه حورية بضيق مصتنعة قائلا
حورية بضيق مصتنع انا مچنونة يا رعد
رعد لا طبعا يا قلبي انا اللي مچنون يعني بزمتك في واحد يرجع يلاقي مراته تعمل فيه كده بدل ما يلايقها متجهزة و مستنياه و جو رومانسي و كل ده يلاقيها بالمنظر ده
حورية بضيق مصتنع ماله المنظر ده يا حبيبي مش عاجبك و لا يمكن مش عاجبك
رعد ده عاجبني و نص كمان
حورية ما انا عارفة انه عاجبك طبعا انت تقدر تقول غير كده
رعد اكيد لا يا حبيبتي بقولك صح
لم يكمل جملته ليقاطعهم صوت بكاء عمر
حورية بقلق عمر
لتتركه بسرعة و ترحل بينما وضع رعد يده علي رأسه بضيق واضح قائلا
رعد بضيق مفسد اللحظات السعيدة بس حقه بقي طفل هنعمل ايه قدري الاسود و لازم استحمل
ليأتيه اتصال في وقتها
ليري من المتصل فيجد انها فيروز
لينظر باستغراب الي الرقم
و هو يقول في نفسه
رعد هي بتتصل ليه ما كانت تبعتلي محمد و لا حاجة او حد من اللي تحت يقولي فيه ايه او تطلع هي حتي
لكنه سرعا ما نفي تلك الأفكار من رأسه و رد بهدوء
رعد بهدوء الو
فيروز انزل علشان عايزاك في كلمتين و قبل ما تقول ليه مابعتليكش حد هقولك ان محمد في اوضته و ان الخدم خلصوا شغلهم و مشيوا و انا مش قادرة اطلع فأنزل بسرعة و اخلص
رعد حاضر يا ستي ثواني و هبقي عندك
ليغلق الخط و يتجه الي الغرفة التي كانت تنام بها حورية سابقا و لكن الآن اصبحت غرفة عمر بمفرده او عادت لتصبح غرفة عمر بمفرده
رعد حورية ماما عايزاني في حاجة شوية و هجيلك
حورية باستغراب ماشي
ليرحل بينما نظرت حورية الي عمر باستغراب و هي تفكر بصوت عالي
حورية هي عايزاه ليه
ثم اكملت پصدمة
حورية ايعقل تعتقد أقنعت محمد انو يتجوز فعلا ميادة و هي عايزاه رعد علشان تقوله يكلم شريف و لا ايه انت ايه رائيك
نظرت الي عمر لتجده نائم لتقول
حورية انا قولت كده بردو
لتقوم بالانسحاب من الغرفة بهدوء حتي لا تيقظ الصغير
لتنتظر رعد في الخارج و هي تفكر ماذا تريد يا تري فيروز
عند رعد
ذهب الي غرفة فيروز ليقوم بدق الباب
رعد بهدوء ايه يا ست الكل خير
فيروز تعالي اقعد علشان نعرف نتكلم
جلس الاخر و هو ينتظر كلامها لتقول
فيروز بص بقي انا عايزاك تكلم شريف او والد شريف علشان نجوز محمد لميادة
رعد پصدمة ايه ازاي
فيروز هو ايه اللي ازاي هو انا قولت لك حاجة غريبة اتنين و هيتجوزوا فيها ايه دي
رعد الغريبة في ان الإتنين أعداء اصلا ازاي هيتجوزا انت مش بتشوفي هو بيعاملها ازاي
فيروز بضيق ما انت يا غبي لو تركز هتاخد بالك انهم بيحبوا بعض بس بيتوهوا بس مش أكتر
رعد باستغراب ايه ده بجد
فيروز بضيق صبرني يا رب ملكش انت دعوة بالكلام
ده كام انت بس شريف و كتر خيرك علي كده
رعد طيب و هو موافق
فيروز اه موافق
رعد طيب هكلمهولك بكره
فيروز طيب تمام اتفضل معطلكش اكتر من كده بقي
وقف الآخر و كاد يرحل ثم عاد إليها من جديد
قائلا
رعد هي حورية تعرف
فيروز ايوه طبعا ده احنا مخططين سوا
رعد عصابة يعني
فيروز بضيق مصتنع يلا يا رعد بره
رعد پصدمة مصتنعة انت بتطريديني
فيروز اه يلا
رعد بتمثيل أشكرك علي صراحتك الرهيبة دي نردهالك في الافراح سلام
ليرحل بطريقة مسرحية
لتبتسم فيروز بفرحة فور رحيله قائلا في نفسها
فيروز في نفسها اخيرا يا رعد رجعت تاني ابني اللي انا
↚
اعرفه كنت متأكدة ان تصميمي علي انك تتجوز حورية كان احسن حاجة عملتها
لتبتسم بعدها بحزن قائلا
فيروز بحزن الله يرحمك يا كريم و يغفر لك
عند رعد
صعد رعد نحو شقته ليفتح الباب
فوجد حورية في انتظاره في الخارج
رعد باستغراب في ايه قاعدة كده ليه
حورية عادي مستنياك
اومأ الآخر برأسه بأستغراب ليدخل الي الغرفة الخاصة بهم
لتدخل خلفه حورية
وتجلس علي السرير و هي تفرك يدها بتوتر لا تريد أن تسأله حتي لا يظنها فضولية
و لكنه قال دون النظر إليها
رعد كانت عايزاه تقولي اني اكلم شريف او عمي علشان محمد و ميادة يتجوزوا
صدمت
حورية قليلا لانه علم لكنها لم تعطي الأمر اهتماما كبيرا لتقول
حورية پصدمة هو وافق بجد
رعد طبعا وافق هي ماما بردو حاجة قليلة اكيد اقنعته خلاص
ابتسمت حورية بفرحة
ليقول الآخر
رعد باستغراب ايه السعادة اللي علي وشك دي
حورية بتوتر لا عادي
يعني فرحانة بس انهم هيتجوزوا صح مش عايز تاكل هروح اجهزلك تاكل
لترحل بسرعة تاركة الآخر يحدق في نظرها بدهشة ليقول بابتسامة
رعد بابتسامة مچنونة بجد بس يومي مش بيكمل غير بيها
في اليوم التالي
ذهب رعد الي شريف ليتفاجأ الأخر من ذالك ليقول
شريف بتمثيل والله
ما عملت حاجة لاختك
رعد يا ابني خلي عندك ثقة في نفسك كده و بعدين ثواني ليه اول حاجة جات في بالك اول ما شوفتيني اني جايلك لحاجة بخصوص نغم
قال آخر كلماته بشك
شريف عادي يا عم بضحك معاك مش بتضحك انت خالص
رعد بسخرية بضحك انا هتكلم مع واحد زيك جد ازاي انت
شريف طيب طيب خلاص سكت اهو في ايه بقي
رعد بص يا سيدي انا طالب ايد أختك ل
لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة الأخر له
شريف بدرامية هتتجوز علي مراتك و كمان اختي
رعد بضيق انت واحد متجوز انت يلا يا عيل انا غلطان اني بتكلم مع عيل زيك بس اعمل ايه قدري الاسود اقولك انا هروح و هستني عمي اما يجي و ابقي اكلمه احسن
شريف طيب طيب هسكت بجد المره دي خلاص كمل
اخذ الأخر نفس عميق ليقول
رعد انا طالب ايد اختك لمحمد اخويا
شريف پصدمة بجد
رعد تخيل
شريف باستغراب ازاي ده كاره خالص فكره الجواز
رعد علمي علمك تقريبا كده كلهم اتفقوا عليه و قدروا اخيرا انهم يقنعوا بالموضوع ده
شريف ستات قادرة
رعد علي رائيك المهم بردو هنعمل ايه
شريف هبلغ الحاجة و الحاج و هقولك رأيهم و هقولك الميعاد اللي تيجوا تتقدموا فيه
رعد تمام سلام انا بقي
شريف سلام
ليرحل الاخر و هو يفكر في نفسه
رعد في نفسه طيب اتمسك شوية يا اخي ده انت رزل
عند ميادة
كانت تجلس مع نغم و هم يتحدثون في عدة مواضيع في الخارج لتأتي كوثر في تلك اللحظة و تجلس معهم
نغم في نفسها ربنا يستر انا مش متفائلة نهائي
كوثر بهدوء عاملة ايه يا نغم يا حبيبتي
نغم باستغراب من لهجتها و هي تنظر إلي ميادة الحمد الله يا ماما أخبار حضرتك ايه
كوثر بخير طبعا يا قلبي
كانت نغم مصډومة بشدة من تغيرها ذالك
شعرت ميادة ان والدتها تريد أن تتكلم مع نغم لتقرر الانسحاب بهدوء
ميادة طيب عن اذنكوا هعمل مكالمة و ارجع
لترحل بينما نظرت نغم في أثرها باستغراب لتقول كوثر
كوثر بهدوء عارفة انك مش طايقاني دلوقتي يا نغم صح
نغم بأستغراب ليه حضرتك بتقولي كده
كوثر علي أساس طريقة تعاملي معاكي كانت وحشة جدا انا معترفة بكده و حاليا انا بعتذرلك عن كل اللي حصل اه بعتذر الاعتذار مش عيب ابدا انا كنت امبارح قعدت افكر مع نفسي شوية و لقيت انك متستهليش المعاملة اللي انا بعاملهالك دي انا بتمني منك تسامحيني و نبدأ سوا
صفحة جديدة علي نظافة ايه رائيك
كانت نغم مصډومة قليلا من كلامها و لكنها قالت بابتسامة
نغم بابتسامة انا مش زعلانة من حضرتك ابدا بالعكس والله انا بعتبرك زي ماما بالظبط و عمري ما اضايقت منك و حتي لو كانت معاملتك معايا مش لطيفة اوي فأكيد عند حضرتك اسباب و انا علشان كده بحاول اتفادي اي حاجة تزعلك و اعمل كل حاجة تفرحك
ابتسمت كوثر و شعرت فعلا انها كانت تظلم نغم بمعاملتها الجافة معها و قد قررت حقا بدأ صفحة جديدة فإن نظريتها بالتأكيد خاطئة كيف ستأخذ منها نغم ابنها حقا الآن قد شعرت كم ان حجتها سخيفة حقا
كوثر انت طيبة اوي يا نغم
نغم مفيش اطيب منك يا جميل انت
لتأتي ميادة في تلك اللحظة قائلا
ميادة انا جيت
نغم نورتي البيت
ليجلسا سويا و اخذوا يتكلمون في مواضيع كثيرة
في الليل
دخل شريف الي المنزل ليجد والدته و اخته و نغم يتكلمون و يضحون سويا لينظر إليهم باستغراب و هو يفكر
شريف في نفسها من امتي و نغم و ماما ببضحكوا كده
بس يلا احسن يارب ماما تكون حست بقي انها بتعامل نغم وحش و انها ما تستهلش كده فبقيت بتعاملها حلو
بس هو ايه اللي مجمعهم كلهم كده سوا
يلا كده اسهل بردو انا مش لسه هعيد الكلام
ليدخل و يقول بصوت عالي
شريف انا جيت يا بشړ
كوثر نغم الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي
ميادة ايه يا معلم انت داخل فين انت دخل زريبة
شريف انت بتردي ليه اصلا انا بقول البشر انت مالك
ميادة بضيق شايفة يا ماما
بينما ضحكت نغم علي منظرهم لتقول ميادة بضيق مصتنع
ميادة بضيق مصتنع اضحكي يا اختي اضحكي
شريف بس بقي بجد عايز اقول حاجة مهمة
كوثر قول يا حبيبي سيبك منها
شريف لا اسيبني منها ازاي ده هي صاحبة الموضوع اصلا
ميادة باستغراب انا ليه في ايه
شريف متأدملك عريس يا ستي
تضايقت ميادة من ذالك الأمر بشدة
و لكنها حاولت عدم اظهار ذالك لتقول
ميادة و مين العريس ده
كوثر حد نعرفه
شريف العريس يبقي محمد اخو نغم
نطق الثلاثة پصدمة
كوثر نغم ميادة ايه
شريف في ايه يا جماعة مالكوا العريس يبقي محمد عادي يعني
بينما وقفت ميادة قائلا بسرعة
ميادة عن
اذنكوا
نظر إليها الجميع باستغراب ما عدا نغم التي كانت تعلم السبب
ليقول شريف موجها كلامه الي كوثر
شريف انت ايه رائيك في الموضوع ده
كوثر والله يا ابني محمد راجل و يعتمد عليه انا عن نفسي معنديش مانع
نغم ايوه محمد راجل و يعتمد عليه فعلا اتفق
محمد
طيب يبقي كده تمام انا كلمت بابا و وافق فاضل رأي الهبلة اللي دخلت جوا دي
نغم انا هدخل اشوفها
محمد ماشي
عند ميادة
دخلت الي الغرفة و هي غير مصدقة للأمر حقا
كيف كيف يحدث هذا
هل الشخص الذي تحبه و الذي يعاملها
دائما بجفائ يريد أن يتزوجها هي لا تصدق
↚
حقا ذالك و لكن ما الذي غير رأيه هكذا
فهو من تصرفاته يتضح تقريبا انه يكرهها حقا
فكيف تغيرت وجهة نظره هكذا
هل هو مجبر علي ذالك الزواج
ما إن وصلت الي تلك النقطة حتي
اختفت فرحتها ثم سريعا ما قالت
ميادة في نفسها و حتي لو مجبر هيحصل ايه يعني هخليه بردو يحبني بعد الجواز و افهم هو ليه بيكرهني
قاطع شرودها ذالك دق أحدهم علي باب غرفتها لتقول
ميادة ادخل
نغم ايه اقولهم موافقة و خلاص
ميادة ايوه طبعا
نغم يا بت اتقلي شوية متبقيش مدلوقة كده
ميادة ما اخوكي قمر الله
نغم مچنونة و ربنا انا هخرج اقولهم انك بتقولي يعملوا اللي هما عايزينه علشان منظرك حتي
ميادة الله يرحم يا اختي كان نفسي اشوف ردة فعلك لما عرفتي ان شريف هيتقدملك و كنت تقيلة بردو و لا ايه
نغم احم ايه الاحراج ده انا ماشية
ما إن خرجت حتي ابتسمت ميادة بفرحة و قالت
ميادة بفرحة هتجوز اللي بحبه
ثم فاقت اخيرا لنفسها لتقول بضيق
ميادة بضيق ايه اللي انا بعمله ده بجد
عند نغم
خرجت لتقول
نغم بتقول اللي انتوا شايفينه
محمد بسخرية اللي احنا شايفينه من امتي الاحترام ده
ليكمل بهدوء
محمد علي العموم هبقي اكلم رعد و اقوله يجوا يتقدموا بس امتي
كوثر في الميعاد اللي يناسبك
محمد تمام هقوله يجي بكره
كوثر تمام
محمد طيب انا طالع بقي
كوثر ماشي يا حبيبي
ليصعد و تصعد نغم خلفه
عند محمد
دخل الي الشقة ليقوم بالدخول
الي الشرفة
ليقوم بمهاتفة رعد
رعد الو
شريف بقولك يا معلم تقدروا تيجوا بكره في الميعاد اليناسبك
رعد تمام هبقي ابعتلك رسالة بالميعاد
شريف اشطا سلام
رعد سلام
ما إن دخل حتي وجد نغم جالسة علي السرير و هي تكلم نفسها و هي متضايقة
شريف بحذر انت اټجننتي يا حبيبتي و لا ايه في ايه مالك
نغم بضيق ازاي يعني ما ميقولوليش علي الموضوع ده ما انا كنت عندهم امبارح
شريف عادي يا حبيبتي يمكن فكروا في الموضوع ده بعد ما انت مشيتي
نغم بضيق لا هما كانوا قاصدين انا متأكده بس ليه مقالوش انا كنت هعملهم ايه يعني
شريف يمكن علشان انت ڤضيحة مثلا و كنت هتروحي تقولي لميادة و ليا و مش بعيد لماما كمان و هما كانو عايزين رعد هو اللي يتكلم
نغم پصدمة انا ڤضيحة يا شريف
شريف لا خالص يا روحي مين الي قال كده
لتقوم نغم بقذفه بالوسادة قائلا بضيق
نغم بضيق بني ادم رخم اصلا
الآخر قائلا
شريف ايه يا قمر بس انت زعلتي و لا ايه
لم ترد عليه الأخري ليكمل
شريف وحشتيني يا عسل مش هتحن يا جن و ترد بقي
ابتسمت نغم بخفة رغما عنها
شريف ايوه كده هي دي حبيبتي اللي انا اعرفها مقدرش اشوفك مضايقة ابدا يا حياتي مفيش حاجة تستاهل اصلا
نغم برقة حبيبي
شريف عيونه
نغم انت مش ملاحظ انك بقية أوفر اوي اليومين دول
ليقول الآخر و هو يقوم بدفعها بيده و لكن بخفة
شريف بضيق مصتنع اوفر يا فصيلة قومي اعمليلي حاجة اكلها انا غلطان اني بحاول اتعامل معاكي برومانسية اصلا
نغم بضحك طيب طيب قايمة متزوقش يعني انا غلطانة اني بقولك الحقيقة
شريف الحقيقة بزمتك انت كنت تحلمي اصلا تتجوزي واحد قمر كده و عسل زي ده انا حلم البنات كلها
نغم امم حلم البنات كلها ان متأكد من كلامك ده
شريف بتوتر بس هما طبعا ميسوش اي حاجة قصادك ده انت الاصل و الباقي تقليد
نغم انت خۏفت و لا ايه
شريف لا طبعا أخاف ايه بس اسد يلا في ايه
ضحكت نغم علي منظره لتقول
نغم طيب يا أسد هقوم اجهز الغدا
عند رعد
قام بإخبار والدته و حورية عن موافقة شريف و اهله علي ان يذهبوا ليتقدموا لميادة رسميا و سيذهبون غدا في الصباح لتفرح حورية بشدة هي و فيروز و تقول فيروز انها ستخبر محمد بنفسها
ليصعد رعد و حورية الي شقتهم
بينما بقيت فيروز تنتظر محمد لتخبره
و لم يطل انتظارها حيث دخل الآخر فور جلوسها بدقائق
محمد باستغراب ايه يا ست الكل اللي مقعدك هنا
فيروز بفرحة مستنياك يا حبيبي
محمد بشك ايه الفرحة اللي باينة علي وشك و كلامك ده مش مطمنلها
فيروز ليه بس
يا حبيبي ده حتي الموضوع يخصك
محمد بصوت خاڤت انت كده بتطمنيني ده انت لو قاصدة تقلقيني مش هتبقي كده
ليكمل بصوت واضح
محمد ايه
↚
هو اللي يخصني و مفرحك اوي كده
فيروز بفرحة رعد كلم شريف و قاله علي انك عايز تتجوز
ميادة و شريف وافق هو و أهله و هنروح بكره علشان نتفق علي التفاصيل
ها ايه رائيك في المفجأة دي بقي
محمد في نفسه نهار ازرق دي مفاجأة حلوة دي كنت متأكد والله انها لا حلوة و لا نيلة
ليقول بصوت واضح
محمد هو انت كنت بتتكلمي بجد
فيروز
باستغراب ايوه طبعا بجد اومال كنت بهزر يعني
محمد لا ازاي عن إذنك
فيروز اذنك معاك
ليرحل الاخر بينما قالت فيروز
فيروز بخفوت الواد اتهبل و لا ايه ده كله قبل ما يتجوز اومال لما يتجوز هيعمل ايه
عند محمد
دخل الي غرفته و اخذ يدور في الغرفة و هو لا يصدق ما حدث و اخذ يفكر في ما الذي سيحدث الان
محمد في نفسه لا لا اتجوزها ايه احنا ما اتفقناش علي كده انا كنت فاكرها بتهزر بس مش بتتكلم بجد ازاي اصلا ده يحصل في حاجة غلط اكيد انا متأكد لا مفيش دول اتفقوا خلاص اننا رايحنلهم بكره لا بس انا مش بحبها لا انا بحبها لا طبعا مش بحبها انا بحب دنيا بس و هتفضل ذكراها في قلبي دايما بس دنيا خلاص ماټت بس انت كنت السبب في مۏتها لا انا مكنتش السبب في مۏتها هي ماټت فجأة لما اتجوزته انا معرفش هي ماټت ازاي بس
انت كنت السبب في إن هي تتجوز ابن عمها انت بتخدع نفسك و لا بتخدعني هي كده كده كانت هتتجوز ابن عمها و ده كان معروف بس انت جيت و كنت عايز تغير الموضوع ده و هما خدوك فرصة علشان يبقي ليهم الحق انهم يخلوها تتجوزه لا لا انا ډمرت حياتها انت ملكش دعوة باللي حصل ده كان قدرها انا لو مكنتش حاجة من دي حصلت بس انت خلاص و اللي حصل حصل و هي بلاش تظلم ميادة معاك انا بجد هكون بظلمها لو اتجوزتها لان هيكون قلبي مع دنيا انت بتخدع نفسك و خلاص انت عمرك ما حبيت دنيا هي كانت بالنسبة ليك حب مراهقة بس مش اكتر بس انت طول عمرك بتحب ميادة و متقدرش تنكر ده بلاش تخسرها علشان هي دي اللي حبيتك بجد
كان ذالك الصراع الداخلي يحدث بين قلبه و عقله
و هو حقا لم يعد يستطيع أن يفكر يشعر انه مشتت تماما و لا يستطيع التفكير في حل ابدا
ليستسلم للنوم و قد قرر الإنتظار للغد فربما فيه خيرا كبير لينتظر و يري ماذا سيحدث فهو حقا لم يعد يعلم كيف يفكر او ما هو الشئ الصحيح الذي يجب أن يفعله
الفصل العشرون و الأخير
في اليوم التالي
ذهب رعد و والدته و حورية و محمد الي بيت شريف
ليجلس رعد و محمد و شريف سويا
فقد اطر رياض للسفر فجأة و لكنه اخبر شريف ان يأخذ هو مكانه و الاخر لم يعترض علي ذالك
بينما صعدت فيروز و حورية الي غرفة ميادة و جلسوا فيها
عند رعد
كان محمد يجلس و هو صامت تماما و ينظر امامه فقط ليقول رعد بصوت خاڤت له
رعد بخفوت ما تنطق يا زفت انت جاي تسكت
محمد بخفوت اه صح
ليكمل بصوت واضح
محمد طيب يا شريف انا النهاردة جاي علشان اطلب ايد ميادة منك
شريف و ده شئ يشرفنا طبعا يا محمد يا ابني انت راجل و يعتمد عليك و احنا بنشتري راجل و
ليقاطعه رعد قائلا بضيق
رعد بضيق ما تخلص يا عم انت لسه هترغي
شريف براحة طيب علشان اعرف اتكلم
رعد بسخرية سكت يا اخويا اهو يلا اتكلم
شريف اه هو انا المفروض اقول ايه
رعد بنفاذ صبر صبرني يارب المفروض تقول طلباتكم ايه
شريف اه هو انت مش جاهز بالشفقة و كل ده يبقي اشطا مفيش طلبات تاني
رعد في نفسه بني ادم غبي و متسرع و تافه نفسي اعرف انا قاعد معاه ليه القدر للاسف هو السبب
شريف الفرح انتو اللي تحددوا مش انا اللي يناسبكوا
رعد نخلي الفرح بعد شهر و خلاص و كتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي
شريف تمام حلو جدا مفيش مانع
بينما كان ينظر محمد إليهم بسخرية واضحة
ليقول في نفسه
محمد في نفسه انا ايه اللي جابني بقي
شريف انت عندك مانع يا محمد
محمد لا نهائي مفيش مانع و لا حاجة
شريف تمام علي بركة الله
عند ميادة
رحلتا كوثر و فيروز الي غرفة أخرى بينما بقيت الثلاثة معا حورية نغم ميادة
حورية مبروك يا ميادة اخيرا هتبقي مع البتحبيه
ميادة اخيرا يا ستي هو اه اكيد مش هيبقي طايقاني بس اشطا مش مشكلة الحجات الباقية دي شكليات مش اكتر
حورية علي فكره بقي هو اصلا بيحبك
ميادة پصدمة نعم يا اختي
لتكمل بنبرة ساخرة
ميادة بسخرية بيحبني من
اي ناحية ده شوية و هيقوم ده مش بيطيق يبص في وشي يا بنتي و ده المضايقني ايه طيب اللي مخليه يغير رأيه كده رغم انه مش بيطقني مش لاقياله سبب مقنع انا عمري ما عملتله حاجة اصلا تضايقه
لا بالعكس ده انا بحبه من و انا صغيرة اصلا و هو كان بيتعامل معايا كويس و اوي كمان لحد ما في فترة لقيته اتغير فيها تماما بقي بيعاملني ببرود لو اتعامل معايا اصلا ده مش برود بس ده باستحقار كمان نفسي اعرف انا عملتله
ايه علشان يعمل كل ده
حورية بس هو بيحبك انا متأكدة بردو نظراته لما مش بتبقي باصاله بتوضح ده
ميادة طيب و هو لو فعلا كده بيقي ليه بيعملني بالطريقة دي
حورية دي مشكلتك بقي المفروض تحليها بمعرفتك و تعرفي ايه اللي غيره اوي كده
رغم اني متأكدة بنسبة مية في المية انكوا اول ما تتجوزا معاملته معاكي هتتغير و بكره تشوفي و تقولي حورية قالت
ميادة طيبة انت اوي يا حورية اللي انت بتقوليه ده مستحيل يحصل بس اهو انا معاكي للآخر يا ستي و هنشوف ايه اللي هيحصل
حورية هنشوف بس انا متأكدة بردو من كلامي
ميادة هنشوف
ثم نظرت الي نغم لتقول باستغراب
ميادة باستغراب انت مالك ساكتة كده ليه غريبة اوي
لتكمل حورية
حورية فعلا نغم و ساكتة و هادية كده لا ده في مصېبة حصلت اكيد
نغم لا عادي يعني مفيش حاجة
حورية مالك بجد
نغم مفيش بجد
حورية مع اني مش مصدقاكي بس اشطا هعديها
لتحاول نغم المشاركة معهم في الحديث بينما كانتا ميادة و حورية متأكدتان ان هناك شئ ما و لكنهم لم يريدوا الضغط علبها فحسب
بعد قليل رحل محمد و عائلته بعدما اتفقوا علي كل شئ
عند شريف
صعد هو و نغم الي شقتهم بعد رحيل الآخرين و قد لاحظ صمتها المريب للغاية بالنسبة له منذ الصباح ليجلس بجانبها قائلا
شريف مالك بقي يا ستي من الصبح و انت مش علي طبيعتك
نغم مالي اهو ما انا زي الفل
شريف عليا انا بردو الكلام ده مالك بجد
نغم مفيش بجد حاجة
تنهد الآخر قائلا
شريف براحتك بقي بس وقت ما تعوزي تتكلمي ابقي تعالي اتكلمي معايا علي طول انا مستعد أسمعك في اي وقت
ليقوم بتركها و يدلف الي الحمام ليستحم
بينما نظرت نغم امامها بشرود تام متذكرة الذي حدث البارحة
فلاش باك
بعد أن تناولوا طعامهم جلس شريف و نغم يشاهدان التلفاز سويا فتذكر شريف انه يرغب برؤية شئ ما في الخارج و بعد قليل سيعود لتوافق الأخري ليرحل تاركا إياها جالسة تكمل مشاهدة التلفاز
ثواني و لاحظت اهتزاز هاتف الآخر دليلا علي وجود رسالة
لتقول في نفسها
نغم في نفسها نسي موبايله نفسي افهم هيفضل مسطول كده لحد امتي
لترجع مجددا الي مشاهدة التلفاز بعدم اهتمام
و لكن استمرت الرسائل في الوصول الي هاتف الآخر
فلم تستطيع مقاومة فضولها أكثر من ذالك لتقوم بإمساك الهاتف و لحسن حظها انها تعلم كلمة السر لتقوم بفتحه و تفتح تلك الرسائل لتبدأ بقرائتها و هي مصډومة كليا
↚
حبيبي انت وحشتيني اوي
هتوصل امتي بقي
اوعي تكون مراتك خديت بالها من حاجة
نفسي افهم انت مستحمل واحدة زيها كده ليه
يلا بقي تعالي بسرعة
صدمت نغم بشدة من تلك الرسائل
و اخذت تفكر من تلك التي تحادثه
هل هو ېخونها الان ام ماذا
تذكرت شهد و انه كان يكلمها فقط
من أجل عمله فربما هذه من عمله ايضا
حاولت إقناع نفسها بهذا و قد اعادت
الهاتف الي مكانه مجددا و لكن الشك
ظل يراودها فهوية تلك الفتاة هي تثق فيه
حقا و تعلم انه يحبها و لا تشك فيه
و لكنه في النهاية هو زوجها و بالتأكيد
ستغار عليه بشدة من كل شئ
و هذه المرأة لم تكتفي فقط
لا و حتي انها تقوم بالتكلم عنها بشكل سئ
و لكنها حاولت تهدئة نفسها فحسب
و عندما عاد شريف من الخارج
تعاملت بهدوء تام و اعتيادية
محاولة الا تظهر له اي شئ
باك
منذ البارحة و هي تفكر في هوية تلك الفتاة لا تستطيع سوا التفكير في ذالك الأمر
ليخرج الآخر و يجلس و يبدأ في تفحص هاتفه بملل
كانت تنظر له و هي تفكر هل تسأله ام لا
هل سيعتبرها قلة ثقة ان سألت و لكن هذا حقها
قاطع تفكيرها صوته و هو يقول
شريف عايزة تقولي ايه
نظرت إليه پصدمة فكيف عرف
اما هو فقد ترك الهاتف و نظر إليها بترقب
نغم پصدمة انت عرفت ازاي
شريف بابتسامة بيبان عليكي يا حبيبتي و انا اكتر واحد حافظك و عارفك كويس
نغم بتوتر بصراحة
لتصمت لثواني محاولة ان تجمع الكلام لتعود مجددا لتقول
نغم بتوتر بصراحة مين البنت اللي كانت بعتتلك رسالة امبارح دي اتت پتخوني
قالت كلامها باندفاع
اختفت ابتسامته ما إن قالت كلامها ذاك ليقول
شريف بهدوء انت بتفتشي ورايا
نغم بتوتر لا لا الموضوع مش كده كل الحكاية هو انت خرجت و
نسيت الموبايل بتاعك بس و جالك رسالة و
قاطعها الآخر
شريف بهدوء فاستغليتي الفرصة و فتشتي فيه علي العموم دي شهد و رجعت علشان تحاول توقع ما بينما مش اكتر انما مش انا اللي اخون يا مدام
قال آخر كلماته بسخرية
واضحة
شعرت نغم بالضيق من نفسها لانها شكت فيه و هو الان
متضايق منها لتقول
نغم باعتذار شريف انا اسفة بجد مقصدش اللي انت فهمته والله
شريف لا انت قصدك و كلامك ده بيدل انك مش واثقة فيا ابدا
نغم لا لا والله واثقة فيك الموضوع كله بس انه تهور مش اكتر
نظر إليها الأخر و وقف و كاد يرحل
قائلا
نغم انا اسفة بجد مكنتش
اقصد انا واثقة فيك اكتر من نفسي
قائلا بهدوء
شريف بهدوء خليكي متأكدة اني عمري ما اقدر اخونزهك أبدا لان مفيش حد بيخون نفسه و روحه انت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي و مش مستعد ابدا اني اخسرك
شعرت نغم بالذنب أكثر قائلا
نغم انا بحبك اوي يا شريف بجد انا اسفة
شريف خلاص يا حبيبتي
↚
متعتذرتيش انا مسامحك انا مش بس بحبك انا بعشقك يا أجمل و احلي حاجة في
حياتي
تسريع الاحداث
تم عقد قرأن محمد و ميادة بسرعة غريبة و قد مر ذالك اليوم باعتيادية تامة الشئ الوحيد الذي تغير هو أن معاملة محمد لميادة بدأت بالتحسن قليلا فقد أصبح يعاملها جيدا تقريبا لم يعد يعاملها ببرود كما كان يحدث من قبل ليقوموا بتقريب ميعاد الزفاف فلا يوجد أي داعي للتأجيل الأن
و بالفعل جاء يوم الزفاف بعد كتب الكتاب باسبوعين
كانت ميادة تحتفل مع الفتيات بمفردهم في البيت
بينما كان محمد يحتفل مع الشباب في الخارج في حفل بسيط
عند ميادة
كانت ترقص مع الفتيات و يضحكن و يمرحن قليلا
و بعد ذالك تركتهم و جلست متحججة بتعبها من كل ذالك المجهود
لتذهب حورية و تجلس بجانبها قائلا
حورية مسا مسا يا قمر مالك كده
ميادة مفيش
حورية يا بنتي مالك افرحي النهاردة هتبقي مع اللي انت بتحبيه في بيت واحد فايه اللي مضايقك بقي اخيرا هتبقوا سوا ليه مش فرحانة
ميادة خاېفة يا حورية خاېفة اوي خاېفة يفضل الحب ده من طرفي انا بس يبقي جوازنا مجرد جواز تقليدي زي اي اتنين ولاد عم بيتجوزا انا مش عايزه اعيش حياتي كده كان نفسي طول حياتي اتجوز فعلا محمد و نبقي سوا بس مش بالطريقة دي حاسه انه كده هيبقي كارهني اصلا لاني حاسة ان طنط هي اللي خليته يتجوزني او مش حاسه بصراحة انا متأكدة يعني
حورية ممكن اقولك ان طريقة تفكيرك دي متخلفة جدا لأنه لو مش عايز يتجوزك عمره ما كان هيقبل بكده حتي لو مين حاول معاه هو بيحبك علشان كده وافق و اتت مش ملاحظه ان طريقته معاكي اتغيرت ده كله لاحظ ده
ميادة ايوه اتغيرت بس مبقيتش حلوة اوي يعني
حورية يا بنتي انا متأكدة من كلامي هو بجد بيحبك و زي ماقولتلك بردو قبل كده انت اللي في إيدك تخليه يعترف بحبك و تخليه يحكيلك بردو السبب الللي كان بيخليه يعاملك كده و بطلي قلق بقي و تفكير و افرحي و خلاص محدش واخد منها حاجة
ميادة علي رائيك يلا بينا
لتقف و تعود مجددا الي الرقص و الغناء مع الفتيات بينما ضحكت عليها حورية قائلا
حورية مچنونة بجد بس قمر ربنا يسعدك يا ستي و يريحك
و بعد قليل
انتهي ذالك لزفاف الذي كان بسيطا قليلا ليتجه
محمد و ميادة الي منزلهم
و هو يخطط ان يكف تماما عن التعامل معها ببرود فما حدث قديما قد حدث و لم يعد هناك مجال لتغير ما حدث قديما الآن فقط يجب ان يقوم بالتفكير في حياته القادمة مع ميادة فهو اخيرا قد علم انه يحبها فعلا و لا يجب أن يظلمها معه
بينما كانت ميادة تفكر
في كيف ستكون حياتها هي لاحظت تغير الطريقة التي كان محمد يعاملها بها تغير كبيرا بالنسبة لها و لكن ماذا الان هي حقا لا تعلم هل ستكون حياتهم مجرد حياة اثنين متزوجان زواج تقليدي ام سيحبها كما هي تحبه يا تري
عند رعد
كانت حورية تقف امامه و هي تقوم بنزع المستحضرات التجميلية التي كانت تضعها و فور انتهائها
تفاجأت
رعد ايه القمر ده ايه الحلاوة و الشياكة دي كلها
حورية بجد الفستان حلو
رعد الفستان و صاحبة الفستان قمر بس انت عارفة انا اكتشفت حاجة
حورية ايه هي
رعد انك احلي من غير البتاع اللي بتحطيه في وشك ده
حورية بجد
رعد طبعا طيب
انت عارفة انا بتحطيه بيبقي شكلك عامل ازاي
حورية ازاي
رعد بيبقي شكلك زي الجني اللي خرج من مصباح علاء الدين
ليبتعدا عنها و هو يضحك علي معالم وجهها
لتقول الأخري پصدمة
حورية پصدمة انا يا رعد شبه الجن
رعد لا يا حبيبتي طبعا ده انت قمر في كل حالاتك حتي
حورية بعد ايه
رعد ده انت حتي دلوقتي شبه باربي
حورية بضيق مصتنع بس بس جيت تكحلها عميتها
و بعدين انت مالك النهاردة قالب علي كرتون كده ليه
رعد الله انا غلطان اني بحاول افرفشك و اهزر معاكي و بعدين مالها باربي قمر و زي الفل
حورية مبحبهاش البت دي انا اي بنت كانت بضايقني او كانت بتبقي شايف نفسها و بتتكلم معايا وحش كنت يسميها باربي ملقيتش غير الاسم
ده تقوله
رعد انت اصلا مفيش حد في جمالك و حلاوتك و مفيش حد يقدر يبقي في جمالك يا قمر انت
ابتسمت حورية بخجل
ليقول
رعد لا بس انت وحشتيتي و اوي
ما إن قال جملته حتي بدأ عمر بالبكاء لتتركه و ترحل لتراه بينما قال
رعد بغيظ ده انت لو قاصد مش هتبقي كده خليك
انت كده كل ما اقولها حاجة تقوم معيط خلاص يا عم خليهالك مش هقولها حاجة تاني
عند محمد
وصل هو و ميادة الي منزلهم الذي يكون نفس منزل رعد و ميادة و لكن لهم طابق بمفردهم
ليدخلا سويا
ليقول محمد
محمد بهدوء طيب مش هنصلي
ميادة اه طبعا هدخل اتوضي و اغير هدومي و اجي
ليومأ برأسه و يأخذ ثيابه و يخرج من الغرفة تاركا ميادة يمفردها
و بعد قليل قاما بالصلاة سويا
لينظر اليها بعدما انتهوا فوجدها تنظر امامها بشرود و هي تجلس علي السريرقائلا
محمد مالك
ميادة مفيش حاجة
محمد عايزة تسألي ايه بس مترددة
كانت ميادة تفكر هل هذا الوقت المناسب للتكلم معه ام يجب عليها الإنتظار قليلا بعد و لكنها تنهدت لتقرر ان تقول ما في قلبها و تسأله ربما ترتاح لتقول
ميادة انت اتجوزتني ليه و ليه كنت بتعاملني كده
نظر إليها محمد قليلا و نظر الي الجهة الأخري دون رد
لتكمل هي
ميادة انت اتجوزتني اكيد علشان ترضي مامتك صح بس بردو مش قادرة افهم انا اذيتك في ايه علشان كنت بتعاملني كده
لم تتلق منه سوا الصمت فحسب لتكمل بنبرة هادئة
ميادة بهدوء احنا ممكن علي فكره نستني فترة بس و بعد كده نطلق عادي و نقول مكناش مناسبين لبعض و خلاص بس انا مقبلش انك تكون متجوزني و انت مش طايقني حته للأسف عرفت الكلام ده متأخر بس اديني عرفته و خلاص انا جاهزة وقت ما تعوز اننا نطلق فمش هيبقي عندي اي مانع
لتقف و كادت ترحل و لكنه
مانعا إياها من الرحيل ليأخذ نفس عميق ليقول
محمد انا ما اتجوزتكيش علشانها ابدا انا لو كنت عايز ارفض كنت هرفض عادي جدا
↚
ميادة اومال اتجوزتني ليه
محمد علشان علشان بحبك
ميادة بسخرية بجد والله
محمد ايوه بحبك صدقيني
ميادة بسخرية و هو اللي بيحب حد بيعامله كده انت بتقولي كده علشان بس ما ازعلش بس انا عارفة كويس انك پتكرهني
قالت آخر كلامها بحزن واضح
محمد لا والله انا مبكرهكيش هي بس الظروف هي اللي كانت مخلياني اتعامل معاكي كده
ميادة و يا تري ايه الظروف دي
لم تتلقي اي رد منه لتقول
ميادة طيب وقت ما تبقي قادر تقولي ايه هي الظروف دي نبقي نقدر نتكلم
كادت ترحل و لكن قاطعها صوته
محمد كانت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي او ده اللي كنت فاكره بس انا للاسف معملتيش حاجة غير اني اذيتها و بس
الټفت له قائلا باستغراب
ميادة باستغراب هي مين
محمد دنيا
ميادة مين هي دنيا
محمد اتقابلنا انا و هي صدفة لما كانت رايحة تزور حد من قرايبها و هي دي كانت البداية
فلاش باك
كان يتمشي قليلا بملل فهو قد مل من العمل
فوجد فتاة ذات قامة قصيرة تحاول ان تقوم باخذ حجابها الذي علق في غصن الشجرة و لكنها لم تستطيع بسبب قصر قامتها
ابتسم فور رؤيتة لها فقد كان منظرها مضحك قليلا و لكنه ابتسم و توجه اليها و قام بمساعدتها
لتلتفت إليه قائلا
..... بخجل شكرا ليك
محمد علي ايه انا معملتيش حاجة اصلا
.... متشكرة بردو تاني
محمد هو انت رايحة فين كده و ايه اللي جابك من الطريق ده
..... كنت
رايحة ازور قرايبي بس قولت اخد الطريق ده اسهل بما انه
محمد اه فهمت انت اسمك ايه صح
..... اسمي دنيا
محمد هو انت من الصعيد
دنيا لا بس عايشة هنا بقالي فترة
محمد اه طيب ممكن رقمك
دنيا ليه يعني هو انا علشان مش من هنا فاكرني سهلة و لا ايه
محمد لا والله خالص
دنيا بلا خالص بلا معرفش ايه اوعي من طريقي كده
و رحلت تاركة إياه يحدق في اثرها باستغراب
باك
محمد دي كانت بداية معرفتنا يومها روحت وراها علشان اعرف مين هما قرايبها و فضلت مستنيها لحد ما كانت راجعة و كانت بردو راجعة لوحدها روحتلها و اعتذرتلها و قولتلها اني مكنتش اقصد اني اضايقها و فعلا قبلت الموضوع و بقيت كل يوم بروح للمكان ده علي امل اني اقابلها و ده فعلا اللي كان بيحصل و بقينا بنتكلم في التلفون دايما و كنت وعدتها بالجواز و فعلا كنت ناوي اعمل كده مكنش مجرد كلام و روحنا اتقابلنا سوا في مره و قالتلي ان اهلها عايزيين يجوزوها ابن عمها انا طمنتها و
قولتلها اني استني شوية علشان ده كان الوقت اللي كريم كان اتجوز فيه
قال آخر كلماته بنبرة حزينة ليكمل
محمد و هي قالتلي انها هستني فعلا و في يوم كنا بنتقابل عند الشجرة دي اللي بقيت المكان اللي دايما بنتقابل فيه بس كانت قلقانة اوي يومها كانت بتقولي انها حاسه ان في حاجة وحشة
هتحصل و انا كنت حاسس نفس الاحساس و فعلا الاحساس ده طلع صح لان دي كانت آخر مره نشوف فيها بعض يومها أخوها شافها بس معملش اي حاجة وقتها و هي اختفت تماما وقتها بدأت ادور عليها و استناها كل يوم في المكان اللي كنا فيه او حتي عند بيت قرايبها
و عرفت ساعتها انها اتجوزت ابن عمها كانت صدمة كبيرة اوي بالنسبة ليا لاني بقية شايف اني السبب بس الموضوع مخلصش هنا بعد فترة من الموضوع ده عرفت انها ماټت من يومها كنت قررت اني اقفل قلبي تماما و عمري ما هبص لبنت تانية ابدا ما انا مبقاش السبب في مۏتها و في النهاية اروح احب غيرها
نظر إليها ليري ردة فعلها فوجدها
مصډومة حقا من كل ذالك كانت تنظر اليه پصدمة محاولة استيعاب الكلام الذي قاله
اذا لقد كان يحب فتاة بالفعل
و ماذا ايضا لقد تسبب
و لكن ما علاقتها هي بالأمر
جائها الرد منه علي الفور
محمد انت بقي اكيد هتقولي و انا مالي هقولك اني من قبل ما اعرفها حتي و انا كنت حاسس اني بحبك بس دايما كنت بكذب الاحساس ده و بقول انك اخت بس مش أكتر و لما دنيا دخلت حياتي كنت بردو لسه بحس اني بحبك و ده كنت بعتبره خېانة ليها فبدأت اعاملك بطريقة مختلفة شوية عن اللي كنت بعاملك بيها لحد ما هي
↚
ماټت و ساعتها بقية بعاملك وحش جدا انا منكرش بس ده كله كان بسبب اني مش راضي اصدق اني بعد ما عملت فيها كده في النهاية احب غيرها انا عارف ان ملكيش ذنب بس كان ڠصب عني صدقيني
و فعلا ماما هي اللي قالتلي اتجوزك بس انا لو كنت عايز ارفض كنت هرفض بس انا حاولت اقنع نفسي ان ده شئ اجباري علشان ما ازعلهاش رغم اني كنت فرحان من الموضوع اوي اصلا بس كنت بحاول ما ابينش و بعدها بدأت اقول اني هتغير و هغير معاملتي معاكي لانك ما تستهليش المعاملة دي و فعلا ده اللي كنت بدأت اعمله بالتدريج من اول ما كتبنا الكتاب و كنت ناوي اقولك كل الكلام ده بس بعد فترة علي الاقل بس انت اللي استعجلتي الموضوع و انا مقدرش اقولك حاجة لان من حقك انك تعرفي
كانت صامته فحسب و هي تنظر إليه بهدوء ليقول
محمد انا عارف اني لا استهلك و لا استهلها بس صدقيني انا بحبك بجد و عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك بس كل حاجة جات بسرعة لدرجة اني اتلخبطت و مكنتش عارف بحب مين بالظبط
ليأخذ تنهيدة عميقة ليقول
محمد و دلوقتي الموضوع في إيدك يعني بمعني لو عايزة
تكملي او لا بس خليكي عارفة اني بحبك
لتتنهد ميادة و تضع وجهها بين يديها
و هي تفكر هل تخبره ان كل شئ علي ما يرام ام ستخبره ان ينفصلا هي تشعر بالحزن الشديد علي دنيا
فهو هكذا يعتبر قد قام بخداعها
و هي لا تقبل ذالك علي نفسها لذالك لا تقبل ذالك علي احد
و لكن هل حقا من حقها ان تحاسبه علي ذالك
لقد اخطأ بالفعل و هو معترف بذالك
و انه يحبها فعلا فلما تريد الان ان تقوم بتخريب الوضع
و الإنفصال
هي تحبه و هو يحبها لما لا يبدأن سويا حياة جديدة بعيدا عن الماضي
لانها اذا فتحت تلك الذكريات فهو و هي سيحزنان فقط لا غير
لترفع رأسها قائلا
ميادة بهدوء و لو كملنا
محمد يبقي ننسي كل حاجة حصلت قبل كده و نبدأ صفحة جديدة
ميادة و انا موافقة علي كده
محمد پصدمة بجد
ميادة بابتسامة ايوه طبعا انا مش من حقي اصلا احاسبك علي حاجة فاتت
محمد و اوعدك عمرك ما هتندمي علي كده
ميادة و انا متأكدة من كده
تمت بحمد الله
الفصل السادس
عند رعد
ذهب رعد الي الأراضي الزراعية الخاصه به وبعائلته ليتابع الامور هناك و يري الجديد
ثواني و وجد شريف بجانبه
شريف صباحك فل يا اسطا
رعد باستغراب صباح النور يا اخويا خير
شريف ايه
رعد ايه انت
شريف ايه الموضوع
رعد موضوع ايه
شريف موضوعي
رعد موضوعك اللي هو ايه
شريف بضيق انت هتستهبل يا رعد
رعد لسه
شريف لسه ايه
رعد هيكون لسه ايه لسه هتفكر
شريف ليه يعني
رعد ايه يا عم انت ما تسيبها تفكر
شريف لا يا عم هي اكيد وافقت و انت مش راضي تقولي
رعد ايه يلا الثقة العامية دي
شريف انا متأكد
رعد و ايه اللي مخليك متأكد اوي كده ما يمكن ارفض
شريف لا انا متأكد انها قالتلك انها موافقة و انت مش راضي تقولي صح
نظر إليه الاخر بشك قليلة قائلا
رعد بضيق يا ابني متشككنيش فيك اخرس بقي
ليصمت الاخر بضيق ليقول رعد
رعد بقولك يا شريف مفيش اي جديد في العملية دي
شريف خلاص ابنه هرب برا مصر ابوه سفره و ابوه دلوقتي بيحاول انه يصفي شركاته و يسافر
رعد بضيق يعني احنا لازم نتصرف بسرعة قبل ما
يخلص شغله هنا صح
شريف بالظبط كده
رعد طيب بص بقي احنا هنعمل .............
شريف پصدمة انت متأكد من الموضوع ده
رعد ايوه طبعا لان للاسف مفيش حل تاني
شريف بس ده فيه خطړ كبير اوي
رعد شغلتنا مبنيه علي الخطړ اصلا يا شريف الموضوع مش جديد
تنهد الاخر ليتابع رعد كلامه
رعد لازم ناخد بالنا كويس اوي من
اي حاجة بنعملها لان الغلطة في الموضوع ده بفورة
شريف طيب و احنا هنعمل ايه دلوقتي
رعد انا هسافر القاهرة و قريب اوي كمان علشان اظبط شوية حجات و انت هتبقي تيجي بعدي بفتره
شريف طيب ليه ما نروحش سوا
رعد لو روحنا سوا يا اذكي اخواتك هنلفت النظر جامد احنا محتاجين طريقة محدش يحس بينا مش عايزين نلفت الانتباه
شريف تمام
رعد طيب ايه هتفضل منتح كده كتير ما تمشي يا زفت شوف هتعمل ايه
شريف بضيق طيب يا عم ما تزوقش
ليرحل تاركا رعد ينظر في اثره بهدوء ليقول في نفسه
رعد دلوقتي هتبدأ اللعبة بجد
ليعود إلي عمله و هو يفكر في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
عند حورية
كانت تجلس مع نغم و الأخري تتكلم في كم هي فرحة و كل ذالك بينما الأخري تنظر لها بابتسامة
ليرن هاتفها فتجد انها سلمي لتقول لنغم
حورية معلش يا نغم هرد علي التلفون و هجيلك
نغم تمام
لتذهب الي شقتها لتستطيع التكلم علي راحتها
حورية الو يا سلمي ازيك
سلمي انا كويسة يا حبيبتي انت عاملة ايه
حورية الحمد الله
سلمي لسه بردو
حورية بحزن لسه يا سلمي معاملته ليا باردة اوي مبيهتمش بوجودي اصلا لو أتكلم معايا بيبقي الكلام عن عمر او حتي بيفكرني باللي فات عايزاه فرصة واحدة اقوله فيها الحقيقة
سلمي بحزن و ايه اللي مانعك
حورية مش مديني فرصة اقوله الحقيقة اصلا نفسي يسمعني و يفهم اني مظلومة
سلمي اللي حصل بردو مكانش حاجة بسيطة يا حورية اعذريه تخيلي انت بتحبي شخص اكتر من اربع سنين و كنتوا متفقين علي الجواز و فجأة يصدمك بانه هيتجوز لا و كمان اختك ايه هتبقي ردة فعلك
حورية انا عارفة بس
سلمي مفيهاش بس ردة فعله دي
↚
طبيعية اوي علي حاجة زي دي كنت متخيله ايه انه هيسامحك مثلا بسهولة و ترجعوا زي الاول اكيد لا يعني
حورية طيب اعمل ايه انا حاسه اني تايهة
سلمي حاولي تحكيله حتي لو ماسمعكيش و چرحك بالكلام حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما يسمعك الحب مش بالساهل كده الحب محتاج محاربة محتاج حد يحارب علشان حبه
حورية خاېفة يا سلمي خاېفة اوي خاېفة ميسمعنيش خاېفة يكدبني يفتكر اني بمثل عليه خاېفة من انه يكون خلاص مبقاش بيحبني خاېفة يبعد عني في يوم مش هستحمل انا بعدت عنه بسبب اخوه و كنت كل ما بشوفه بټعذب لانه بعيد عني انا حتي مش قادرة اقوله علشان مايقوليش انت عايزاه تفرقي ما بيني و ما بين اخويا و كمان عايزة تشوهي صورته قدامي و هو مېت انا مش عارفة مش عارفة افكر مش عارفة اقوله مش عارفة اعيش حياة طبيعية زي اي حد ليه ده بيحصل معايا يا سلمي ليه
سلمي حاولي يا حبيبتي حاول تقوليله كل اللي في قلبك كفاية بقي سكوت كفاية عياطك اللي انا متأكده انه بيحصل كل يوم انا متأكده انه حتي لو مسمعكيش دلوقتي هيسمعك بعدين و حتي لو سمعك و مصدقيكيش اكيد هيجي يوم و يعرف فيه الحقيقة و يعرف قد ايه ظلمك
و هيرجع تاني معاكي زي الاول و كل حاجة هترجع زي الاول انت متيأسيش من رحمة ربنا و متقوليش ليه ده بيحصل معايا ده اختبار من ربنا و مينفعش انك تنسحبي منه حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما تنجحي و اكيد ربنا هيعوضك خير صح
تنهدت حورية قائلا
حورية صح
سلمي و بعدين ما تنسيش بردو ان ربنا عوضك بانك رجعتي تاني لحبيبك من جديد حتي لو الدنيا مش متظبطة ما بينكوا بس بردو بقيتوا سوا علشان كده اوعي تيأسي من رحمة ربنا ابدا
حورية معاكي حق انا هفضل احاول ابين الحق لحد ما يبان و يبان اني المظلومة مش الظالمة
ثم صمتت لثواني لتقول
حورية صح انا اتشغلت في الموضوع ده و مسالتكيش عن أخبارك انت عاملة ايه و ابنك عامل ايه
سلمي انا تمام يا ستي و هو تمام بردو مطلع عيني شوية بس حبيبي بردو مقدرش استغني عنه
حورية ربنا يخليهولك
سلمي يارب
ليتكلما قليلا ليغلقوا الخط بعد ذالك
كادت ترحل و لكن قاطعها رنين هاتفها و لكن من رقم غريب ترددت قليلا في الرد و لكنها أجابت
حورية الو مين
شخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
حورية انت هتستظرف
شخص مش ههتم باللي انت قولتيه ده بس هقولك رسالة تقوليها لجوزك قوليلو يبعد عننا هو مش قدنا ياريت يبعد و ميشغلش باله اكتر من كده بدل ما حياتك هتبقي التمن رغم اني مش عارف ازاي ممكن أذي
الجمال ده بس حكم القدر بقي او حياته هتكون التمن او حياتكوا انتو الاتنين
اه و الجلابية اللي انت لابساها دي شيك اوي لايقة عليكي حتي
سلام يا حورية
نطق اسمها ببطئ قليلا ليغلق الخط
بينما نظرت حورية حولها بقلق واضح فهي بمفردها في الغرفة فكيف رآها و ماذا يقصد بالكلام الذي قاله
لتحاول تهدئة نفسها و
هي تقنع نفسها انه لا يوجد شئ و عادت مجددا الي نغم لتبدأ نغم بالتكلم مع الأخري بينما حورية عقلها في تلك المكالمة و هي تفكر من هذا الشخص يا تري و ماذا يريد
عند شريف
رجع الي بيته و هو يفكر في الذي سيفعله الان فهو قرر أن يبدل ثيابه و يذهب لمقابلة شخص ما
ليدخل الي غرفته و يبدل ثيابه و كاد يخرج و لكن قاطعه صوت اخته
ميادة رايح فين دلوقتي
شريف انت مالك يا حشرية
ميادة لا مالي ايه عملت ايه في موضوع نغم
تنهد الاخر قائلا
شريف لسه هتفكر
ميادة طيب انت رايح فين دلوقتي
شريف شغل يا ميادة سيبيني بقي
ميادة طيب طيب متزوقش
ليرحل الاخر دون قول كلمة اخري لتقول ميادة في نفسها
ميادة شغله كتر لدرجة اني مبقيتش مطمناله بس يلا مليش دعوة
لترحل و هي غير مهتمة كثيرا الموقف
عند شريف
كان يقف و هو منتظر شخص ما في احدي الأماكن الشبه مهجورة
ثواني و وصل ذالك الشخص
شريف حياتي اتأخرتي اوي كده
ليه
الفتاة معلش يا بيبي المواصلات بقي
لتكمل بضيق
الفتاة بضيق نفسي افهم ليه بتجيبنا في المكان المهجور ده
شريف يا حبيبتي مهو مينفعش ابدا اني اخدك في اي مكان عام
الفتاة و ليه بقي
شريف سمعتك يا حبيبتي مش هقبل ان حد يمسها بسوء ابدا
الفتاة بضيق سمعتي و لا خاېف حد يشوفني و يروح يقول لست الحسن و الجمال بتاعتك اللي انت بتحبها
شريف بحب مين يا شهد انت مچنونة انا بس عايزها علشان اوصل من خلالها لحاجة معينة بس مش اكتر غير كده لا
شهد بجد يا شريف مبتحبهاش
شريف بجد يا قلب شريف انا عمري اصلا ما احب حد غيرك
شهد حياتي ربنا يخليك ليا
ليجلسوا و يتكلمون قليلا الا ان قال الاخر فجأة
شريف بقولك يا قلبي
نظرت اليه شهد بتساؤل ليقول
شريف تقدري تعمليلي خدمة بسيطة اوي
شهد
↚
انا مستعدة اديك روحي خدمة ايه دي اللي معملهالكش
شريف حبيبتي ده اللي انا توقعته منك بردو بصي يا ستي ......
فهمتي هتعملي ايه
شهد اكيد فهمت يا حبيبي من عنيا اديلي يومين بس و هظبطلك الدنيا
شريف قلبي ده العشم بردو
ثواني و رن هاتفه لتنظر الي الاسم بقلق
و من ثم قالت
شهد هرد ماشي
شريف اه طبعا
ثواني و أغلقت الخط
شريف كان مين
شهد ده بابا يا شريف انا لازم امشي قبل ما يشك اكتر فيا هو اصلا ماصدقش من البداية حكاية اني جاية الصعيد علشان واحدة صاحبتي و قلق جامد انا لازم امشي
شريف بالسرعة دي ده انت لسه جايه يا شهد
شهد معلش بقي يا حبيبي ابقي تعالي انت
شريف بس مش هقدر اجي اليومين اللي جايين دول و انا مقدرش اعيش من غيرك
شهد
خلاص يومين و هظبط الدنيا و هاجي تاني
شريف هتوحشيني يا قلبي في اليومين دول
شهد انت كمان هتوحشني اكتر انا لازم امشي دلوقتي سلام
شريف سلام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
شهد و انت كمان خلي بالك من نفسك
لتتركه و ترحل تاركة الاخر ينظر في اثرها بهدوء ثم ركب سيارته و غادر عائدا الي بيته
عند حورية
ظلت نغم تتكلم و من ثم شعرت ان الأخري شاردة و لا تسمع اي شئ من ما تقوله
لتقول
نغم حورية
لم ترد عليها الأخري لتقوم برفع صوتها قليلا
نغم بصوت عالي حورية
فاقت حورية من شرودها علي صوت صړاخ الأخري لتقول بضيق
حورية حرام عليكي يا نغم خضتيني في ايه پتصرخي ليه
نغم بضيق پصرخ ليه بقالي سنتين بتكلم و انت مش معايا
حورية معلش يا نغم بس مش مركزة بس دلوقتي
نغم بقلق مالك يا حورية
حورية مفيش حاجة
نغم لا انا عارفاكي كويس اوي بجد من ساعة ما رجعتي من فوق و انت مش علي طبيعتك
حورية عادي يا حبيبتي انا مصدعة شوية بس مش اكتر
نغم طيب اجيبلك اي حاجة للصداع طيب انا اسفة يا حورية اكيد انا السبب صدعتك بسبب فرحتي
حورية لا انت مش السبب و لا حاجة انا مصدعة من قبل ما انزل اصلا و مش عايزه دوا و لا حاجة انا شوية هبقي كويسة مټخافيش
نغم انت متأكده
حورية اه متقلقيش
نغم تحبي تطلعي ترتاحي في اوضتك
حورية اه انا هطلع فعلا دلوقتي
نغم اوصلك
حورية لا يا حبيبتي تسلميلي
لتغادر حورية تاركة نغم بمفردها
لتقول نغم في نفسها بقلق
نغم بقلق هي مالها بجد انا مش مطمنه و مش مصدقة خالص حكاية الصداع دي يا تري ايه اللي حصلك يا حورية
عند رعد
عاد من عمله في الساعة الرابعة تقريبا ليجد والدته في وجهه
فيروز الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي
رعد الله يسلمك يا حبيبتي ايه الي مقعدك هنا كده
فيروز
عادي تغير
رعد هو ايه الهدوء ده مش متعود انا علي كده
فيروز محمد لسه مجاش من بره و حورية و نغم كانو قاعدين سوا و بعد كده حورية تعبت شوية فطلعت ترتاح فوق و نغم مخرجيتش من اوضتها
رعد امم طيب انا طالع فوق بقي عايزة حاجة
فيروز لا يا حبيبي
ليتركها رعد و يصعد ليدخل فيجد حورية جالسه في غرفة
الجلوس و هي شاردة الزهن
كاد يتركها و يرحل و لكنه وجد نفسها يسألها
رعد ببرود مالك ماما قالت انك تعبانة
حورية شوية صداع بس مش اكتر
رعد ببرود اوعي تفتكري ان ده قلق مني و لا حاجة ده مجرد فضول مش اكتر انت مين انت علشان اقلق
عليكي اصلا
حورية بحزن معاك حق انا بالنسبالك و لا حاجة اصلا
رعد ببرود كويس انك عارفة
تحاملت حورية علي نفسها لتقول
حورية بحزن احضرلك الغدا
ليوما برأسه فحسب دون قول كلمة اخري و يدخل غرفته
لتتنهد الأخري بحزن و ذهبت لتسخين الطعام فالخدم قد قاموا باعداده فعلا
و بينما هي تنتظر حتي يسخن الاكل
فكرت قليلا في نفسها
حورية انا ليه قلقانة عليه هو انا مش بالنسباله و لا حاجة
و من ثم عادت تذكر نفسها بالذي حدث لتقول
حورية يعني اللي عملته كان قليل ما اكيد مش هيبقي طايق يبص في وشي اصلا
انتهت من تجهيز الطعام لتضعه علي المائدة و تناديه
ليجلسوا الاثنين سويا بصمت تام
لا يسمع اي صوت سوا صوت ارتطام المعالق في الصحن فقط لا غير
و ما إن انتهوا حتي نظفت حورية المائدة
و رأت رعد سوف يدخل غرقته
لتفكر بسرعة هل تقول له الأن ام ماذا لتقرر ان تقول له
حورية بتوتر رعد
وقف الاخر منتظر كلامها لتقول
حورية بتوتر ينفع اتكلم معاك شوية
رعد ببرود وقت تاني مش فاضي دلوقتي
ليتركها و يدخل الي غرفته
بينما زفرت الاخر بحزن لتدخل الي غرفتها هي الأخري
لقد كان رعد متفرغ و يستطيع سماعها و لكنه لم يرد سماع اي شئ منها علي الأقل الان فهو حقا لا يطيقها في الوقت الحالي
كانت حورية تعلم جيدا بانه متفرغ و لكنه لم يرد التكلم معها تضايقت كثيرا من ذالك و لكنها عادت تصبر نفسها بأن الأمر ليس بتلك السهولة و يجب عليها التحلي بالصبر الا ان ينتهي ذالك الموضوع
بدأت تفكر في موضوعها هي و رعد و موضوع تلك المكالمة و اخذت تفكر هل تخبره ام انه لن يهتم
و هل الذي كلمها ذالك يقصد كلامه ام انه مجرد ټهديد
و كيف علم باسمها و بملابسها اسمها ربما عرف بأن زوجة رعد تسمي بحورية و لكن ملابسها
لا تعلم حقا ماذا تفعل الأن او ماذا يريد هذا
الشخص
في اليوم التالي
اسيقظ رعد من نومه و بدل ثيابه و خرج ليجد حورية جالسة في الخارج و هي شاردة الزهن
ليناديها باستغراب
رعد باستغراب حورية
لم ترد عليه بسبب شرودها ليزفر بضيق و يعيد النداء و لكن بصوت اعلي
رعد بصوت عالي حورية
فاقت من شرودها علي صوته لتقول
حورية ايه في ايه بتزعق ليه في ايه
رعد بضيق انت اللي في ايه بنادي عليكي مبترديش
حورية معلش سرحت شوية
كاد يرحل بعدم اهتمام ولكنه زفر بضيق
↚
ليعود لها مره اخري قائلا
رعد بضيق في ايه متغيره من امبارح ليه عايزاه تقولي حاجة بس مترددة ليه و حاجة تانية غير اللي انت كنت عايزة تقوليها امبارح ايه هي
نظرت إليه بتفاجأ
كيف علم لتقول
حورية لا مفيش حاجة
رعد بضيق اخلصي مش هتحايل عليكي
حورية بصراحة جاتلي مكالمة امبارح و
حكت له مضمونها
ليتفاجأ الأخر بشدة و سرعا ما استوعب الموقف ليقف قائلا پغضب
رعد پغضب و انت مقولتليش ليه امبارح
حورية بضيق علي اساس كنت هتسمعني مثلا ما انا لما جيت اتكلم معاك رفضت
رعد بسخرية انت اصلا مكنتيش هتقوليلي الموضوع ده انت حتي مفكرتيش تقوليه غير دلوقتي
ليزفر بضيق محاولا تهدئة أعصابه ليقول بضيق
رعد بضيق هاتي موبايلك
لتعطيه هاتفها ليدخل علي سجل المكالمات و يأخذ الرقم علي هاتفه و يعطيها هاتفها مره اخري قائلا بلهجة باردة
رعد ببرود ياريت لو اي رقم تاني غريب اتصل بيكي تطنشي و ابقي اقفلي الشبابيك و البلكونات كويس و ياريت طبعا المكالمة دي محدش يعرف عنها حاجة
ليتركها و يرحل دون سماع ردها
بينما تمتمت الأخري بضيق
حورية بضيق بني ادم بارد والله لا و كمان بتعصب عليا يلعن ابو شكلك يا اخي عصبتني
لتدخل الي غرفتها لتقوم بتبديل ملابسها لتستطيع النزول الي الأسفل
الفصل السابع
بينما عند رعد
نزل الي الأسفل و هو بحق لا يطيق نفسه فهو حقا غاضب من الذي حدث ليقابل والدته في طريقه
فيروز رايح فين و مالك متعصب كده ليه
تنهد الاخر بهدوء قائلا
رعد مش متعصب و لا حاجة و رايح الشغل
فيروز طيب مش هضغط عليك خد بالك من نفسك
رعد بهدوء متقلقيش عن اذنك
فيروز اتفضل
لتفكر في نفسها
فيروز ماله متعصب كده ليه
لتتنهد بهدوء قائلا
فيروز ربنا يهديك يا ابني و يهدي اخواتك و مراتك
ثواني و وجدت حورية امامها لتقول
حورية صباحك فل يا عسليه
فيروز باستغراب صباح النور
استغربت
قليلا من الفرق بين
حالة رعد و حورية و لكنها لم تعطي الأمر اهتماما كثيرا
لتقول
فيروز فطرتي
حورية لا لسه
فيروز و لا انا يلا يا بنتي نروح نشوفلنا حاجة ناكلها و نعدي علي نغم ناخدها بالمرة
ضحكت حورية بخفة علي كلام الأخري فهي في بعض تنسي انها كوالدتها و تشعر انها كصديقتها فقط او اختها بسبب تصرفاتها لتقول
حورية يلا بينا
ليتناولوا فطورهم و
يجلسوا جميعا يتكلمون في مواضيع عشوائية
عند شريف
استيقظ في الصباح علي صوت رنين هاتفه ليفتحه فيجد ان المتصل رعد ليتعجب قليلا لكنه رد
شريف الو
رعد عايزك في المكان بتاعنا ربع ساعة بالكتير اوي و تبقي موجود
شريف ايه يا عم انت براحة عليا شوية ايه الداخلة دي
رعد بضيق انا علي اخري اصلا يا شريف فمش ناقص اللي اقوله يتنفز
شريف طيب يا عم خلاص جاي سلام
رعد سلام
ليقف بسرعة و يقوم بتبديل ثيابه فبالتأكيد الامر هام للغاية ليقوم رعد بالاتصال به
و طلبه و بسرعة ايضا
لينتهي و يخرج فلم يجد احد في طريقه و كان ذالك غريب للغاية بالنسبة له فاين هم اخته و امه و لكنه توقع انهم سويا في احدي الغرف او ان امه في غرفتها و اخته في غرفتها لذالك لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا
و خرج و استقل سيارته و رحل
بعد قليل
وصل شريف ليجد الاخر في انتظاره
شريف صباحو فل
رعد بضيق كل ده تأخير يا زفت بس هعمل ايه بقي ما انت شريف و اتعودت منك علي كده
شريف في ايه يا عم انت مالك متعصب عليا كده ليه هدي اعصابك
ليزفر الاخر بضيق محاولا تمالك اعصابه و عدم ضړب الواقف امامه
ليقلق الاخر من صمت الأخر ليقول
شريف طيب طيب خلاص انا اسف يا عم قول في ايه
حكي له رعد المكالمة التي جائت لحورية و من ثم اكمل پغضب
رعد پغضب ابن ال بيحاول بثبيتلي انه يقدر يوصل لأهل بيتي و بسهولة كمان لا و بيهددها
ابن ال
صدم الاخر قليلا من ذالك فهو لم يتوقع ذالك ليقول
شريف ازاي ده
رعد پغضب انت عايز تشيليني انت كمان هو ايه اللي ازاي
شريف طيب طيب خلاص اهدي انت متأكد
انه هو
رعد ده شئ اكيد بس بردو جيبت النمره احطياطي و كنت عايزك علشان تشوفلي الخط متسجل باسم مين رغم اني متأكد انه اكيد طبعا اشتري خط اي كلام و اتكلم منه و بعد كده رماه
شريف طيب و انت هتعمل ايه دلوقتي
رعد پغضب هو حاليا عايز يبدأ اللعبة بطريقة غبية زيه و علي اساس اني هقلق من الموضوع و هسيبه بس و رحمة ابويا ما هسيبه غير و هو في الحبس و يا انا يا هو و هو اللي بدأ يبقي يستحمل اللي هيحصله
شريف بقلق انت ناوي تعمل ايه
رعد بهدوء مريب هتعرف مع الوقت
احنا لازم نتحرك اسرع من كده لانه تقريبا كده بدأ يحس اننا منفضينله فافتكر ان الدنيا هديتله و علشان يطمن انها هديتله خالص قرر انه يقول الكلام ده
↚
كله
شريف تمام متقلقش كل حاجة هتبقي تمام
رعد بضيق اتمني روح انت بقي شوف شغلك و شوفلي الخط ده بردو ضروري علشان اعرف هو بيلعب علي المكشوف و لا من تحت لتحت
شريف تمام سلام
رعد سلام
شريف بس ثواني
رعد ايه تاني
شريف هو انا عايز اسألك بس قلقان من ردة فعلك بصراحة
رعد بضيق اخلص
شريف هي نغم وافقت و لا لا
رعد قوم امشي من هنا و مش عايز اشوف وشك تاني
شريف بتكلم بجد يا رعد
رعد و انا كمان علي قكره
شريف علشان خاطري و حياة اغلي حاجة عندك قولي
تنهد الاخر بضيق قائلا
رعد بضيق وافقت ارتاحت
فرح الاخر للغاية قائلا
شريف بفرحة ايوه بقي احلي رعد ده و لا ايه
لينظر له الاخر بضيق قائلا
رعد بضيق انت ممكن تفتح بيت انت يا تافه
شريف ايوه اقدر ملكش دعوة انت بس المهم الفرح امتي
رعد بضيق فرح ايه ياض انت اهبل استني يا عم شوية مش لما نشوف هنخلي الخطوبة قد ايه و كمان مش تستني لما ابوك يرجع من السفر
شريف اسبوع حلو و بعد كده الفرح علشان خاطري و بعدين ايه ابويا دي علي العموم هو خلاص هيرجع النهاردة وافق بقي
رعد يا ابني متشيلنيش بص ابقي تعالي بكره و احنا هنتفق
علي كل حاجة
شريف لوحدي
رعد واحد رايح يخطب هيبقي ازاي
شريف فهمت فهمت بس بردو انا بحبك اوي يا رعد يا احلي رعد سلام
ليرحل بسرعة تاركة الأخر
ينظر في اثره بضيق قائلا
رعد بني ادم تافه اصلا
ليرحل الي عمله
عند شريف
ما إن عاد ليقوم باخبار اهله بذالك الخبر لتفرح ميادة للغاية و نظرت إليه كوثر بعدم رضا تام علي ذالك الموضوع و لكنها وافقت علي مضض فهي مازالت غير مقتنعة بالكامل بالأمر
لتدخل ميادة الي غرفتها و هي تفكر بفرحة في هذا الكلام يعني انها ستراه اخيرا هي فرحة للغاية بسبب ذالك و لكنها سرعا ما
تضايقت فور تذكرها انها ليست سوا مجرد اخت له كما يخبرها دائما
لماذا أيها القلب لما تحب شخصا لا يحبك لما تصمم علي أذية نفسك و اذيتي معك لما تحب تعذيب نفسك انت تعلم جيدا انه لن يحبك في يوم افهم انه يعتبرك مجرد أخت فقط لما لا تفهم
لتضع رأسها بين يديها بضيق واضح و هي تحاول تهدئة نفسها و عدم البكاء و التفكير
في سعادة اخيها
عند حورية
كانت تمسك برواية ما و تقوم بقرائتها فهي عاشقة للقرائة و بخاصة قرائة الروايات رغم انه لم يتحقق اي شئ في الواقع من تلك الروايات و لكن لا بأس فهي تتسلي بها في النهاية
تركت بعد قليل الرواية بملل
لتتجه الي صغيرها و تقوم بحمله و بشدة و هي تبتسم و بدأت باللعب معه بهدوء لتدخل نغم في تلك اللحظة فهي كانت تجلس معها في شقة حورية و لكنها كانت تقرا رواية هي أيضا في الخارج الا ان قررت الذهاب الي حورية قليلا فهي قد ملت من تلك الرواية لتدخل عليها فتجدها تلاعب عمر لتبتسم بخفة
و تحمل الصغير و هي تقول
نغم حبيب عمتو يا ناس احلي واحد في المجره كلها في جمال زي ده انت جميل كده ازاي للاسف بقي لو كنت كبير شوية كنت طمعت فيك و اتجوزتك بس انت لسه صغنون بقي و كمان انا عمتك بردو يا خسارة
حورية بضحك هاتي يا نغم انت كده هتجننيلي الواد صغنون انت متأكده انك عشرين سنة عايزاه تتجوزيه طبعا و بالنسبة لشريف
نعم لا سيبيه معايا شوية العب بيه و بعدين مالها صغنون دي فلة اهي و بعدين للاسف بيقولولي اني عشرين رغم اني مش مصدقة كده و بعدين ايوه يا بنتي ده حبي الصغير إنما التاني حبي الكبير
حورية بسخرية
تلعبي بيه هو لعبة و اه طبعا يا حبيبتي صغنون عادية خالص و اكيد طبعا مش هتصدق ان تافهة زيك عندها عشرين انت اخرك عشر سنين و حبك الكبير و حبك الصغير مفيش حبك الوسط
نغم رغم أنها تريقة بس اكيد في طبعا
حورية پصدمة نعم يا اختي
نغم بهزر بهزر ايه ما بتهزريش
حورية لا ما بهزرش و هاتي عمر
نغم لا ده بتاعي انا و بس
حورية بضيق تافهة انت هتبقي زوجة انت
نغم اه هبقي زوجة ماشبهش يعني و لا ايه
حورية لا طبعا تشبهي امال انت فاكره ايه
نغم ايوه كده احترمي نفسك تعرفي يا نغم نفسي اوي اخلف ولد و بنت توأم
حورية و هتسميهم ايه بقي
نغم البنت هسميها حورية
ابتسمت الأخري قائلة
حورية يا حياتي و الولد
نغم الولد هسميه كريم
ثم أكملت بحزن
تعرفي كريم وحشني اوي بجد ربنا يرحمه و يغفرله مش قادرة اصدق انه ماټ خلاص و مش هقدر اشوفه تاني
صدمت حورية حقا بسبب سيرة كريم الان لتبتلع ريقها بصعوبة و لكنها حاولت تمالك نفسها لتقول بهدوء
حورية ربنا يرحمه و يغفر له
نغم يارب
لتبدأ نغم بالتكلم في مواضيع متنوعة و الأخري تتجاوب معها قليلا و لكن نغم لم تعلم انها بذكر كريم قامت بفتح چرح قديم لحورية و قد عاد ېنزف من جديد
عند رعد
رن هاتفه ليجد المتصل شريف ليرد
رعد ها وصلت لحاجة جديدة
شريف بص بقي هو قرر أن اللعبة بتاعته تكون علي المكشوف الخط متسجل باسمه
ضغط رعد علي يده پغضب واضح و لكنه حاول تهدئة نفسه قائلا
رعد تمام يا شريف شكرا لو وصلك اي حاجة جديدة بخصوصه تقولهالي علي طول
شريف تمام سلام
رعد سلام
ليفكر رعد لثواني
ليقوم بالإتصال بشخص ما و ثواني و اتاه الرد
شخص ايوه يا باشا
رعد اسمع
عايز تحركات فهد كلها تبقي عندي بلا استثناء مش عايزه يخطي خطوة واحدة بس الا و انتوا عارفين عنها مفهوم
شخص أوامرك يا باشا
رعد في أي جديد
شخص اه بس مش هينفع نتكلم في التلفون
رعد طيب هتقولها ازاي
شخص انا في مصر بس سايب رجالتي هناك و مفهمهم كل حاجة و قايلهم طبعا ياخدوا بالهم من كل كبيرة و صغيرة و كل حاجة معمول حسابها متقلقش
تنهد الاخر بهدوء ليقول
رعد اتمني فعلا تكون حاسب كل حاجة و ميحصلش غلطة غبية زي المره اللي فاتت
↚
شخص متقلقش خالص يا باشا كانت غلطة و عمرها ما هتتكرر تاني
رعد اتمني فعلا ده يحصل المهم هتيجي امتي
شخص اول ما هوصل هتصل بيك انا هحجز قطر و هاجي علي طول
رعد لا انا اللي هجيلك و كمان يومين بالظبط
شخص علي راحتك يا باشا
رعد تمام سلام
شخص سلام
ليتنهد بهدوء قائلا في نفسه
رعد دلوقتي بدأنا اللعبة الصح
في الساعة الخامسة
جلست حورية و هي عازمة علي التكلم مع رعد الان و شرح له الأمر حتي لو حاول صدها فهي قد تعبت حقا من ذالك و لكنها لم تكن علي علم ان الاخر غاضب بالفعل و لا يطيق نفسه في الوقت الراهن
دخل رعد ليغلق الباب خلفه بقوة لتشهق
الاخري بفزع و استنتجت ان الآخر غاضب
دخل و ما إن رأته كادت تتكلم و لكنه قاطعها
رعد ببرود و لا كلمة حتي قومي جهزي الاكل من سكات و غير كده مش عايز اسمع حرف منك
لتجز الأخري علي اسنانها پغضب و لكنها قررت الإنصياع له و فعل ما قال لكي تتجنب المشاكل
و بعد تجهيز الطعام وضعته و نادت عليه و جلسوا بهدوء و صمت
ليقف بعد انتهائة و يتجه الي غرفته
دون قول كلمة لتزفر بضيق بسبب تجاهله و بروده
ليقف قائلا دون الالتفات لها
رعد ببرود شريف و اهله جايبن بكره علشان نتفق علي كل حاجة فمامته و اخته هيكونوا موجودون فهيقعدوا طبعا معاكي انت و نغم و ماما حبيت اقولك بس علشان كلهم عارفين فمتتفاجأيش
و من ثم دخل دون إضافة كلمة اخري
بقدر ما فرحت الأخري بسبب ذالك بقدر ما تضايقت من جفائه معها و بروده و لكتنها عزمت علي التحمل و التفكير في الشئ الايجابي في الموضوع فقط بأن اخيرا نغم ستكون مع الشخص الذي يحبها و انها ستقابل ميادة و كوثر فهي تحبهم بشدة و هم أيضا يحبونها للغاية
عند ميادة
كانت تجلس في غرفتها بهدوء لتسمع فجأة صوت بعض الضوضاء تأتي من الخارج
لتخرج فتجد والدها في وجهها و والدتها معه ايضا
لتبتسم بفرحة شديدة قائلا
ميادة بفرح بابا
لتذهب مسرعة إليه لتقوم بشدة لتكمل
ميادة بفرح وحشتيني اوي بجد ينفع كده تغيب عنا كل ده
والدها بابتسامة ده هما اسبوعين بس
ميادة و لو دقيقة واحدة
بس بتوحشني علي فكرة
والدها و انت وحشتيني اكتر يا حبيبتي و وحشني جنانك و كل ده
ميادة بمرح ايه ده ايه كل ده متحملش انا كل الرومانسية دي اومال لما الكلام ده ليا مفيش حاجة كده و لا كده للحاجة و لا ايه
والدها كوثر دي حياتي من جوا قلبي كل مره قلبي بيدق بيدق بأسمها
صفرت ميادة بإعجاب قائلا
ميادة ايوه بقي ايه الرومانسية دي كلها ايه انت اتعلمت من المزة التانية و لا ايه
قالت آخر كلامها بغمزة
لتقول كوثر
كوثر پصدمة مزة مين يا رياض
رياض بتمثيل مفيش ده هي بتهزر بس
ميادة بهزر و حياة الغمزتين الحلوين سمعتك بتقولهم و ماما معندهاش غمزات
كوثر پصدمة غمزتين
ميادة طيب اخلع انا بقي ربنا معاك يا بابا
لترحل و هي تضحك تاركة والدها و والدتها سويا لتقول
كوثر غمزتين بقي
رياض لا دي مفتربة علي فكره هي غمازة واحدة بس
كوثر پصدمة ايه
رياض بهزر معاكي يا قمر بقي بزمتك حد يبقي معاه القمر ده و يبص بره
لتبتسم كوثر بخجل و كادت ترد
ليختار شريف تلك اللحظة للدخول
ليقول بدرامية
شريف بتمثيل امي و ابويا سوا دي کاړثة انا مش مصدق نفسي
رياض بتمثيل لا لا الموضوع مش زي ما انت فاهم
شريف بتمثيل خلاص كل شئ اتكشف و بان
كوثر بتمثيل لا بلاش تسرع و تظلمنا لسه في حقايق لسه ما انكشفتش
لتظهر ميادة فجاة قائلا
ميادة بمرح كات هايل يا فنانين يلا بقي ندخل
علي المشهد اللي بعده
ليضحكوا علي منظرها ليقول شريف
شريف الحمد الله علي سلامتك يا حاج جيت في وقتك
رياض علي الموضوع نفسه بردو
شريف احبك و انت فاهمني كده
كوثر طيب مش هتاكلوا الأول و بعد كده تتكلموا
رياض عادي مش مشكلة جهزي لحد ما نتكلم
كوثر علي راحتكوا
ليذهب رياض و شريف ليتحدثوا حول موضوع زواج شريف من نغم
بينما ذهبت ميادة مع والدتها لتحضير الطعام
ستوب
رياض والد ميادة و شريف في الخامس و الخمسون من عمره يعمل كمهندس مدني يسافر كثيرا بسبب عمله يحب أولاده للغاية و دائما ما يتمني لهم الخير كان يعلم بأمر حب شريف لنغم و سعد للغاية من أجل ابنه الآن لم بتبقي سوا ان يطمئن علي ميادة ليرتاح
نرجع
الفصل الثامن
استيقظت حورية في وسط الليل بفزع بسبب ذالك الحلم الغريب
و بدأت بأسغفار ربها كثيرا و هي قلقة
↚
للغاية من ذالك الحلم و أخذت تفكر به
كان تري نفسها تقف في مكان مهجور و هي خائڤة للغاية و بدأت تتمشى پخوف و هي تحاول الوصول الي اي مكان تعرفه لتقف فجأة عندما وجدت رعد يقف ب للغاية لتناديه
حورية رعد
لم يسمعها الأخر لتلاحظ ثعبان كبير لتقول بصړاخ
حورية بصړاخ رعد حاسب
لم يسمعها أيضا ليبدأ ذالك الثعبان بالاقترب أكثر و ما إن كاد
حتي رحمت من ذالك الحلم بأنها قد استيقظت
فكرت لثواني في ذالك الحلم و هي تعيد أحداثه لتحاول نسيان الأمر و العودة الي النوم
فبالتأكيد أن هذا الأمر غير مهم و هو مجرد حلم لتغمض عيناها مجددا مستعدة الي النوم بينما عقلها مشغول قليلا بمقصد ذالك الحلم
في اليوم التالي
استيقظت حورية لتنزل علي الفور باتجاه غرفة نغم فهي لم تجد رعد و لم تقابل فيروز في طريقها لذالك قررت الدخول الي غرفة نغم لتدخل لتتفاجأ بالاخري مستيقظة فمن عادات نغم ان تظل نائمة لوقت متأخر
حورية باستغراب مش معقوله نغم صاحية و لوحدها
دي نهاية العالم اكيد
ابتسمت نغم قائلا
نغم ليه يعني كل ده علشان صحيت بدري
حورية اكيد طبعا ده انت كائن الكوالا ايه اللي مصحيكي كده
نغم علي أساس متعرفيش يعني رعد مقالكيش
حورية لا قالي طبعا بس بردو متوقعتش انك تكوني صاحية ده انت هتقابل ميادة و مامته مش هتقابليه هو يعني
نعم بضيق فكرتيني ليه بس بس بردو مش مشكلة هما اصلا جايين علشان يحددوا كتب الكتاب و كل ده فأكيد لما يتحدد و يحصل هنبقي
سوا اخيرا
أكملت كلامها بفرحة لتقول
حورية انت مچنونة بجد يا نغم انت بقالك يومين و لسه مش مستوعبة الموضوع و لسه بردو فرحانة و لا كأنك لسه عارفة انه اتقدملك
نغم بفرحة انت مش عارفة بجد يا حورية الاحساس ده إحساس انك اخيرا هتكوني مع البني آدم اللي بيحبك و بتحبيه من زمان
ابتسمت حورية إبتسامة بسيطة خلفها معاني كثيرة
و لكنها قالت
حورية ده شئ يفرحني جدا يا حبيبتي انك تكوني مبسوطة ربنا يسعدكوا
ابتسمت نغم قائلا
نغم يارب
حورية هي ماما و رعد فين صحيت لا شوفته و لا شوفتها
نعم الاتنين و معاهم محمد قاعدين سوا من الصبح بيتكلموا
حورية بفضول بيتكلموا
في ايه
نغم اهو ده اللي ھموت و اعرفه
حورية طيب بيتكلموا فين
نعم في أوضة ماما و قالولي من الاوضة و لما حورية تصحي متخليهاش بردو من الأوضة
حورية بضيق قولتيلي ليه بس كنت اروح و اقولهم مكنتش اعرف
نغم احنا لسه فيها يلا روحي و اعملي نفسك انك مكنتيش تعرفي
حورية بضيق لا يا حاجة انت انا مش حمل تهزيق لا مش رايحة روحي انت لو عايزاه تعرفي
نغم لا مش عايزاه اعرف
حورية طيب يبقي خلاص
صمتوا قليلا ليقولوا في نفس الوقت
حورية نغم بس بردو بيقولوا ايه
ليضحا الإثنين علي منظرهم
لتقول حورية
حورية اعتقد بيتكلموا عليكي انت و شريف و ايه اللي هيحصل
نغم تعتقدي
حورية مفيش حل غير كده
نغم طيب ليه لا عايزني انا اسمع و لا انت كمان تسمعي
حورية يمكن علشان منعضرتش علي حاجة
نغم مش عارفة بقي
عند رعد
جلس رعد يتكلم مع والدته و محمد بالتأكيد في أمر زواج نغم و محمد باعتيادية و ماذا سيفعلون و ما الذي سيحدث و كيف سيتفقون و كل ذالك
لتقول فيروز بعد انتهائهم تقريبا
فيروز عقبال ما افرح بيك يا محمد كده زي ما فرحت برعد و
نغم
محمد بضيق بعد الشړ عليا طبعا جواز ايه بس انا مبسوط و انا حر كده مش عايز قيود انا نفسي افهم اصلا رعد مستحمل انه اتجوز كده ازاي
رعد سيبيه يا ماما ده عيل تافه ميقدرش يفتح بيت لانه مش قد المسئولية اما انا بقي يا اخويا فمستحمل اني متجوز لاني راجل و قد المسؤليه واخد بالك
محمد بضيق قصدك ايه بقي بالكلام ده
رعد ببرائة مش قصدي حاجة خالص هو انا قولت حاجة غلط
محمد شايفة يا ماما البرود بتاعه عيل مستفز و بيحاول يستفزني
رعد بستفزك و بتروح تشتكي لماما مش قولت عيل ما صدقتنيش
كاد الاخر يرد و لكن قاطعته فيروز
فيروز بضيق بس انتو الاتنين قاعدة مع أطفال انا أكبروا شوية
محمد بضيق هو اللي بدأ
رعد طيب شايفه الطفولة دي بزمتك
كاد يرد و لكن قاطعهم دق عل بالباب
ليقول رعد بهدوء
رعد أدخل
الخادمة في ضيوف مستنين حضراتكوا تحت
رعد تمام ثواني و جايلهم
لتغادر الخادمة
بينما قال رعد
رعد هما اكيد طبعا بصي هخلي الخدامة تطلع والدته و اخته اوضة نغم و انت طبعا روحي معاهم يلا يا محمد
لتغادر الاثنين تاركين فيروز متجهة الي غرفة نغم
لتدخل لينظروا اليها الاثنين لتقول فيروز
فيروز كوثر و ميادة طالعين دلوقتي
قاطعها صوت الباب
ليدخلوا الاثنين بعدما اذنوا لهم
ليسلموا علي بعد بتقليدية و جلسوا سويا يتكلمون في أمور مختلفة بينما بدأت كوثر في محي كل شكوكها حول نغم و بدأت تقتنع بها للغاية بعد تعاملها معها اليوم رأت اخيرا الشئ الذي لم ترد رؤيته و هو أن نغم فتاة جميلة للغاية خارجيا و داخليا ايضا لتفكر اخيرا في ان قرار شريف كان صحيحا تقريبا
عند شريف
جلسوا يتكلمون في طلبات العروس و كل ذالك ثم انتقلوا الي الخطوبة و كتب الكتاب و الفرح و مواعيدهم و كل ذالك ليقول
شريف انا عايز الخطوبة و كتب الكتاب يوم الخميس ده
رعد ايه يا ابني السرعة دي مستعجل علي ايه ما تتكلم يا عمي
رياض ايه يا ابني السرعة دي ما تصبر شوية ايه لازمة الاستعجال ده
شريف طيب و نأجل ليه اصلا مش كل حاجة هتبقي تمام فليه التأجيل
محمد مش ده قصده يا عم هو قصده يوم الخميس ده بعد بكره انت مش شايف ان الموضوع هيبقي سريع اوي
شريف مش سريع و لا حاجة عادي كل الناس بتعمل كده وافقوا بقي ربنا يخليكوا
رعد بضيق ايه يا ابني جو الشحاتة دي و بعدين لا بردو
شريف لو سمحت يا اخي اعمل حاجة حلوة واحدة في حياتك
رعد حاجة واحدة حلوة طيب قوم اطلع
بره معندناش بنات الجواز
شريف ايه يا عم انت ما يتصدق انا بهزر معاك الله مبتهزرش يا عم انت طيب فكر في الموضوع طيب متقولينا رائيك يا بابا
رياض و انت خليت فيها بابا بقي
شريف طيب علشان خاطري نشوف الموضوع ده بعدين قول دلوقتي رائيك و ريحني و ريحنا كلنا
تنهد الآخر ليقول موجها كلامه لرعد
رياض وافق يا ابني و خلصنا من زنه ده و خلاص
↚
و قبل أن يرد الاخر قاطعه شريف قائلا
شريف و انا هفضل قاعد هنا
لحد ما تقول رأيك بقي
محمد بملل وافق يا رعد و خلاص و ريح نفسك فعلا تأجل ليه مش خلاص اتفقتوا علي كل حاجة وافق و خلاص
شريف ايوه بقي هو ده ابن عمي الجامد شوفت اسمع كلام
اخوك طيب
رعد بضيق طيب موافق بس بشرط
شريف ايه هو
رعد الفرح بعد شهرين لسه
شريف پصدمة شهرين ليه يا مفتري
رعد ده اللي عندي لو مش عاجبك قوم امشي
محمد بهمس لشريف
محمد يا عم وافق و بعد كده ابقي اقنعه يقدم الفرح رغم اني ھموت و اعرف انت مستعجل علي ايه
شريف بضيق طيب طيب موافق
رعد متأكد
شريف اه
رعد براحتك بقي
استأذن محمد منهم و تركهم يتكلمون قليلا ليتوجه الي غرفته لانه كان يريد إجراء مكالمة ما و بينما هو في طريقه اصتدم بميادة التي خرجت من غرفة نغم قائلا انها ستفعل شئ ما و هي قد خرجت لتبحث عنه لم يشك أحد فيها من الاساس و ما إن خرجت و خطت مجرد خطوتين حتي اصدتمت به
لتقول ميادة بتوتر
ميادة بتوتر اسفة مخدتيش بالي
نظر اليها محمد لثواني ليقول
محمد ببرود ياريت تاخدي بالك بعد
كده و انت ماشيه عن اذنك
ليغادر بعدم اهتمام
لتزفر الأخري بحنق قائلا
ميادة بيتعامل مع كل البشر بطريقة حلوة الا مع قرمط الغلبان يجي معايا انا و يقلب خالص و يبقي كتلة من البرود و حظي الزفت اني حبيت بني ادم بارد و رخم حبيته ازاي مش عارفة ربنا يسامحك يا محمد علي اللي انت عامله فيا ده و تعب قلبي بسببك
لتعود الي الغرفة مره اخري و هي متضايقة و لكنها حاولت الا تبين ذالك
تسريع الاحداث
يوم كتب الكتاب
استيقظت نغم بنشاط للغاية و نظرت الي الساعة وجدتها التاسعة صباحا لتقف و تقوم بفعل روتيناها الاعتيادي
و بعد قليل سمعت صوت دق الباب لتفتحه و هي تقوم بتجفيف شعرها
لتجد ميادة و حورية ليدخلا الاثنين عندها و بعد اغلاق الباب
حورية ميادة ودوني علي بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه ده بقالنا مدة طولة طوبة بالحب بنبنيه
ثم اكملت حورية
حورية كان نفسي اقولك انك هتروحي علي بيت حبيبك فعلا بس للأسف انت مشرفة معانا شوية
لتضحك ميادة و حورية
نغم هاها خفة انت و هي ضحكتوني
حورية طبعا ضحكناكي احنا في في خفة دمنا
ميادة أو في جمالنا
حورية أو في رقتنا
نغم بضيق انتو بتغنوا و بتردوا علي بعض عايزين ايه اصلا
ميادة جايين نقولك مبروك فيها حاجة دي
نغم مش قولتوا اطلعوا بره بقي
حورية پصدمة مصتنعة احنا بنطرد يا ميادة خدتي بالك
ميادة خدت بالي يا اختي و ياريتني ما خدت بالي علشان كده قررت اني افضل قاعدة معاها طول اليوم
حورية ايوه و انا كمان
نغم بضيق مزيف عيال رخمة اصلا
جلست الفتيات سويا و هم يتكلمون في عدة أشياء و في الليل سيكون كتب الكتاب
في الساعة الرابعة
بدأت الفتيات في تجهيز نفسهن لترتدي نغم فستان بسيط قليلا و لكن جميل باللون الأبيض و حجاب ابيض و ترتدي حورية فستان أحمر و حجاب اسود و ميادة فستان ازرق مع حجاب ابيض لتقول ميادة
ميادة خليني احطلك ميكب يا نغم
نغم ماشي
لتضع ميادة لها بعد الأشياء البسيطة
لتنظر الي حورية قائلا
ميادة دورك يا حورية
حورية لا لا مش بحب احطه خالص
ميادة يلا بقي ما تبقيش رخمة و بعدين ده هيبقي حاجة بسيطة خالص
وافقت حورية علي مضض
ميادة الميكب حلو جدا عليكي يا حورية
نغم ده لأن ملامحها اصلا حلوة و الميكب حددها بس مش اكتر
ميادة معاكي حق
نغم بضيق مزيف بس كده مينفعش انت احلي مني انا و انا المفروض ابقي احلي واحدة
ضحكت الأخري عليها قائلا
حورية بغرور مصتنع طبعا لازم ابقي انا اجمل واحدة لاني احلي واحدة فيكوا اصلا
ثم أكملت بضيق
حورية بضيق هما بيعرفوا يتكلموا كده ازاي
نغم ميادة بيبقوا معقدين نفسيا
ليضحكن مره اخري ثواني و دخلت فيروز لتقول پصدمة
فيروز پصدمة ايه ده احنا عندنا عروسة واحدة و لا ثلاث عرايس اي الجمال ده بجد انتوا نازلين و ناويين تتجوزوا كلكوا و لا ايه
ليضحكن الفتيات علي ردة فعلها
ميادة دي اقل حاجة عندنا علي فكره ده احنا جامدين اوي
فيروز ماشي يا عم الجامد
↚
بس ثواني حورية بجد انت شبه حورية نازله من الجنة شكلك حلو اوي كلكم شكلكوا قمر اوي المهم يلا ننزل بقي المأذون وصل يا ستي انت و هي رغم اني متأكدة انه
هيستغرب و هيقول هو في كام عروسة
ليبتسمن
الفتيات و ينزلن سويا الي المكان الذي فيه المأذون و رعد و شريف و محمد إلخ ....
صدم شريف بشدة عندما رأي نغم و لم يختلف حاله عن حال رعد و محمد
كان شريف يفكر في نفسه
شريف يخربيت كده ايه المزة دي بقي العسل ده هيبقي مراتي ازاي يا جدع
رعد ايه ده ايه الجمال ده يخربيت جمالك
يا شيخة لا لا رعد فوق لنفسك الله اوعي تنسي اللي حصل لا بس البت صاروخ بصراحة صاروخ ايه الله يخربيتك انت بتعاكس
واحدة ماشيه في الشارع دي مراتك ايه كل اللي هي حطاه في وشها ده لا و انا مالي اصلا مالي ازاي هو انا مش جوزها حتي لو مش طايقها بس جوزها بردو ايه اللي انا بعمله ده
ليزفر بضيق و ينظر مجددا الي المأذون و شريف و رياض بالطبع و نغم و يرفع نظره من عليها
بينما محمد كان يقول
محمد نهار ازرق يا
استاذ ممتاز بقي هي دي اللي مكانتش عجباني و كنت معترض عليها ده البت قمر بس ايه كل الميكب ده و تحط ميكب ليه اصلا اومال لو مكانتش قمر من غير حاجة لا لا محمد فوق لنفسك و احترم نفسك كده مالناش دعوة تعمل اللي هي عايزاه لا بس البت قمر بردو يخربيت كده
ليفيق من شروده علي صوت رعد و هو يناديه
ليقوم بالشهادة علي زواج شريف و نغم
و بعد أن قال المأذون
بارك الله لكما و جمع بينكما في خير
ليقول رعد بضيق الذي كان يتابع الموقف
رعد بضيق ما كفاية يا عم روميو انت
فيروز بضيق ما تسيبه بقي هي مش مراته بعدين يلا سيبوهم سوا شوية لوحدهم بلاش تطفل
ليغادر الجميع تاركين شريف و نغم بمفردهم ليقول
شريف بحب مش مصدق انك بقيتي ليا خلاص بقية حاسس اني بحلم مش قادر اصدق اني بقية انا و انت سوا بحبك يا احلي حاجة في حياتي
لتبتسم الأخري قائلا
نغم بخجل و لا انا مصدقة ان احنا اتجوزنا
شريف طيب و فرحانة و لا ايه
نغم بخجل بسيط النهاردة احلي يوم في حياتي انا مش بس فرحانة انا هطير من الفرحة
شريف بحبك اوي يا اغلي حاجة عندي
نغم بحبك
شريف و يقوم بالدوران بها بفرحة و هو يقول
شريف بحبك
لتبتسم نغم بفرحة حقيقة ليتوقف و يبتعد عنها قليلا قائلا
شريف بس انت قمر اوي من غير اللي انت حطاه في وشك ده بتبقي احلي مليون مره
نغم بزعل خفيف قصدك اني كده وحش
شريف ده انت زي القمر في كل حالاتك بس الطبيعي يكسب يا عسل لا بس تصدقي ابقي حطيه فعلا تعرفي ليه
نغم ليه
شريف علشان محدش يشوف جمالك ده غيري
لتبتسم نغم بخجل و لم ترد
شريف ايه ده ده احنا طلعنا بنتكسف اهو
نغم طبعا اومال انت فاكر ايه
شريف مش فاكر اي حاجة انا عارف ان حبيبتي ارق واحدة في المجرة دي كلها
لتبتسم الأخري بخجل قائلا
نغم بس بقي
شريف بضحك طيب طيب سكت اهو لا بس قمر قمر
احمر وجهها خجلا لتقول
نغم بخجل لو مسكيتش انا هسيبك و امشي
شريف لا لا خلاص هسكت اهو ال تسيبني و تمشي ال احنا هنهزر و لا ايه ده انا ما صدقت نبقي سوا لوحدنا و من غير قيود تقريبا يعني
ليتكلما سويا و هم يشعرون أن قلبهم يرقص فرحا فأخيرا أصبحوا سويا
الفصل التاسع
عند محمد و نغم
كانوا يقفون و تنظر له ميادة كل فترة والاخري و هي متضايقة من كونه لم يهتم و لو قليلا بها
و عندما تنظر إلي الجهة الأخري كان ينظر لها لثواني و هو حقا لا يعلم لما يعاملها بتلك الطريقة
لما لا يحبها
هو يعلم جيدا بحبها له و لكنه لم يستطيع تقبل ذالك لا يعرف لماذا حتي
لكن لذالك هو يعاملها ببرود و جفائ لا يريدها أن تتعلق به ابدا
فهو لا يحبها و يري ايضا انه لن يحبها و لا يريدها أن تظل واضعة امل ان يحبها يوما
هو لا ينكر انها جميلة و للغاية و هناك الكثير من من يتمنوها حتي انه اعجب بها عندما رآها بطالتها الرائعة بالنسبة له لكنه لا يستطيع تخيلها أكثر من اخت له يعلم جيدا بأن والدته تحب ميادة و تريدها زوجته و لكنه دائما ما يهرب من ذالك فهو لا يستطيع تخيلها كزوجته ابدا
ليزفر بضيق و يفتح هاتفه بعدم اهتمام لأي شئ آخر بينما رعد و حورية لم يكن بينهما اي كلام
تسريع الأحداث
بعد رحيل شريف
صعدت حورية و رعد الي الاعلي
لتدخل حورية الي غرفتها و تبدل ثيابها بينما جلس رعد بضيق علي الكرسي و هو يحاول إقناع نفسه انه لم يغار عليها انها من الاساس لا تفرق معه و لكنها كانت جميلة للغاية اليوم و لكن لا لا لن يفرق معه ابدا هي من الاساس لا تهمه لما قد يغار عليها
ليزفر بضيق
ثواني و
خرجت حورية بهدوء من غرفتها لتتجه الي
المطبخ دون أن توجه إليه اي حرف لتشرب
فهي قد قررت انها سنتكلم معه في الغد حتي لو لم يرد ذالك و لكنه اليوم بالتأكيد سيتحجج بانه متعب لذالك قررت التأجيل للغد و لم ترد التكلم معه في أي شئ
الآن لانها كانت متأكدة من انه سوف يضايقها بكلامها
و خرجت لترجع الي غرفتها ليقاطعها الاخر
رعد حورية
وقفت حورية و هي قلقة قليلا من ما سوف يقوله
فهو لا يتكلم معها الا و يقوم بجعلها تبكي
لتنظر إليه
قائلا بهدوء
حورية نعم
رعد ببرود ايه الميكب اللي سيادتك كنت حطاه ده
حورية باستغراب ميكب ايه
ثم سرعا ما فهمت قصده لتقول
حورية اه ماله يعني
رعد بسخرية بيسلم عليكي هيكون ماله يعني حطيتيه ليه
لتبتسم حورية ابتسامة خفيفة و سرعا ما اخفتها قائلا
حورية و فيها ايه يعني ما هو كان ميكب خفيف
رعد فيها ايه ايه انت بتهزري يعني فيها ان كان شكلك ملفت اوي للنظر
حورية باستغراب ملفت اوي لنظر مين هو كان في حد موجود غيرك انت و اخوك و ماما و مامت شريف و ميادة و والد شريف و هما و كام شخص اصلا مرفعوش عنيهم من علي الأرض و اول ما شهدوا علي عقد الجواز مشيوا فهلفت انتباه مين إن شاء الله
فكر قليلا في كلامها فهي محقة من الاساس و لكنه قال
↚
رعد و لو يكن ليه بردو تحطيه
فهمت انه لم يرد ان يظهر انه مخطئ لتقول بهدوء
حورية تمام تمام حقك عليا مش هتتكرر تاني حاجة تانية
رعد بضيق لا استني
لتنظر إليه منتظرة باقي حديثه
ليقول
رعد انا مسافر بكره القاهرة
حورية پصدمة ايه ليه
رعد عندي شغل هناك
ثم كاد يتركها و يرحل و لكنها فكرت انها يجب أن تحكي له الأن و ليحدث ما سيحدث
حورية استني يا رعد
ليقف في مكانه منتظر كلامه لتقول
حورية في كلام مهم اوي لازم اقولهولك و المرادي لازم تسمعني
رعد مهم اوي
حورية اه
عاد رعد ليجلس مره اخري قائلا
رعد ايه هو
حورية الموضوع بخصوص اللي حصل زمان
ليصدم رعد من ذالك ليقول پغضب
رعد پغضب مش عايز اسمع اي حاجة بخصوص الموضوع ده كفاية اوي اني بكرهك اصلا دلوقتي فمتزوديش كرهي ليكي بالكلام في اللي فات
و كاد يرحل و لكنها قاطعته
حورية بصوت عالي انت لازم تسمعني هتفضل لامتي تتهرب من الموضوع ده هتفضل لامتي رافض انك تسمعني انت لازم تسمعني لازم تسمع اللي هقولهولك علشان تريحني و تريح نفسك و بعد كده ابقي اعمل اللي انت عايزه بس اسمعني دلوقتي
فكر لثواني في كلامها فهي محقة
لما لا يسمعها يجب عليه سماعها ليريح قلبه الذي ما زال الي الان يفكر في كونها مظلومة و دائما ما ينهره ليسمع تبريراتها ليريح نفسه و يريح قلبه المسكين ليقول
رعد بهدوء قولي
حورية زمان يوم ما انت اتفقت معايا انك هترجع الصعيد و لما ترجع هتيجي تخطبني و سيبتني و مشيت قابلت
فلاش باك
كانت عائدة الي بيتها و هي شاردة الزهن و فرحة ايضا لان بعد أن يعود رعد من الصعيد سيقوم بتزوجها و بينما هي في الطريقة قامت بالاصتدام بشخص ما لتنظر إليه قائلا
حورية بأعتذار انا اسفة جدا مخدتيش بالي
ليبتسم الاخر بخبث قائلا
شخص لا و لا يهمك يا قطة
و فجأة لم تشعر بأي شئ من حولها فقد وضع لها مخدر ما
ما إن فاقت حتي وجدت نفسها في غرفة ما لتنظر حولها باستغراب قائلا
حورية هو انا فين
لتمسك رأسها بالم
حورية اه راسي ايه اللي حصل راسي و جسمي كله بيوجعني
ثواني و دخل شخص ما لتقول پصدمة
حورية انت انت مين و عايز مني ايه
شخص انا هقولك دلوقتي انا مين و عايز ايه بس مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص كلامي
صمتت الأخري منتظره اياه ان يكمل كلامه ليقول
كريم مبدئيا كده انا اسمي كريم و عايز ايه فالإجابة بسيطة اوي عايز اتجوزك
حورية پصدمة انت بتقول ايه تتجوزني ازاي
كريم توء توء هدي اعصابك كده انا قولت ما تقطعنيش صح و عايز اتجوزك انت احمدي ربنا اصلا اني عايز اتجوزك او اني بصيتلك اصلا
حورية انا مش عايزه انا بحب حد سيبني ارجوك و بعدين انا مش عايزاك تبصلي اصلا
كريم بتحبي حد صح قصدك رعد مش كده و بعدين هو مش بمزاجك اصلا
صدمت حورية بشدة ليكمل الاخر
كريم انا هتجوزك انا شوفتك قبله و حبيتك قبله هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز من زمان و هو بياخد مني كل حاجة حلوة
حورية انت مستحيل تكون طبيعي انت مچنون انت
ايه اللي انت بتقوله ده
كريم مچنون اه
مچنون مچنون بحبك و رعد ده هيبقي مجرد حاجة من الماضي لو ما سمعتيش كلامي
حورية انت عايز مني ايه
كريم قائلا
كريم عايزك و عايزك تنسي خالص حاجة اسمها رعد ده خالص يا اما هيروح علي قپره بدل ما تبقوا سوا في فرح واحد هيبقي هو في
تربته و انت بردو هتبقي معايا بس ده طبعا مش هيحصل قبل ما اخليه مېت و هو قلبه مكسور لما يشوف الصور دي
ليرفع الصور و الفيديوهات في وجهها فيديوهات لها مع كريم ذالك في أكثر من وضعية و شكل
و كان من الواضح انها في وعيها التام الأمر و لم تقاوم لتنظر إليه پصدمة قائلا بصړاخ
حورية بصړاخ انت عملت فيا ايه
كريم لسه ما عملتيش فيكي حاجة خالص يا قلبي لسه هعمل بس بصراحة الفيديوهات حلوة اوي تعتقدي ايه
↚
هتبقي ردة فعل رعد
لما يشوف الكلام ده
حورية انت بني ادم ژبالة و حقېر و عمري ما هعمل اللي انت بتقوله ده
بقوة قليلا لتأن بالم
ليقول بحدة
كريم بحدة لا لا يا حبيبتي لسانك بدأ يطول و انا مش بحب كده ليتركها فجأة كما امسكها فجأة قائلا
كريم قدامك لبكره تفكري فيه يا توافقي يا هتشوفي كسرته و هو بيشوف الفيديوهات دي و هو بېموت قدامك بردو فكري براحتك يا حورية و خليكي حاطه في بالك ان قرارك ده هيبقي قصاده حياة حبيبك
ليتركها و يرحل تاركا إياها تبكي بشدة
و هي تقول
حورية يارب يارب انت عارف في اللي فيا يارب ارحمني خلصني من المچنون ده عايزة ارجع تاني لحبيبي اللي مستحيل احب غيره يارب الرحمة
لتنهي كلامها و هي تبكي أكثر من الاول و هي تفكر في كلام ذالك الشخص و كيف اذا رفضت و ما هذه الفيديوهات ما الذي حدث لها ولما يفعل ذالك و هل يقدر ان يفعل ذالك من الأساس
في اليوم التالي
دخل كريم ليجدها كما هي تبكي في مكانها بهدوء و ما أن شعرت به حتي بدأت ترجع الي الوراء پخوف ليقول الاخر
كريم مټخافيش اوي كده ها قررتي
لتنظر إليه حورية فهي قد ظلت طوال الليل تفكر لتقول بصوت مبحوح و ضعف و قد كانت تفكر انه لم يستطيع بالتأكيد ان يفعل لها أي شئ
حورية انا مش موافقة
ليبتسم الاخر إبتسامة مريبة قائلا
كريم بنبرة غريبة علي راحتك خالص
نظرت إليه حورية بعدم اطمئنان بسبب نبرته في التكلم و كل ذالك ليقوم بفتح شاشة للتلفاز
و قال لها
كريم اتفرجي علي اللي هيحصل بقي
فنظرت فيه فوجدت رعد في الفيديو و
هو واقف يتابع الأعمال في الأرض
و هناك رجل آخر ينظر إليه كأنه يريد فعل شئ ما
و قد كان ذالك واضح للغاية لها
ليقول
كريم انت اختارتي الحل الأول صح
نظرت إليه الأخري بقلق ليكمل
و قد امسك بهاتفه ليحادث ذالك الرجل ليقول له
كريم ببرود اتحرك و اعمل اللي اتفقنا عليه
لتنظر الي الشاشة مره اخري بقلق
لتجده متوجه إليه ليقول
الشخص ينفع اخد من وقت حضرتك دقيقة بس نتكلم في حاجة مهمة أوي
رعد باستغراب اه طبعا اتفضل
الشخص بصراحة الموضوع يبقي
و قبل أن يكمل قالت حورية بفزع
حورية بفزع خلاص خلاص انا موافقة
هي تحب رعد أكثر من حياتها و لا تتصور أن يحدث له شئ ابدا
هي متأكدة انه سيكرهها الان
و لكن ذالك أفضل من رؤيته لتلك الصور و الفيديوهات
و هي تعلم جيدا انها
اذا رفضت كانت ستتسبب في مۏته
هي تفضل المۏت علي أن يحدث شئ له هي
تعلم أنها عندما تقول له ذالك سيتدمر بالتأكيد و سيحزن و لكنه لن ېموت علي الأقل ربما
يستطيع أن يحب غيرها يوما ما و
لكنه علي الاقل سيظل
علي قيد الحياه
كريم ببرود وقف كل حاجة
ليقوم بإغلاق الهاتف و ينظر إليها
ليبتسم الاخر بانتصار قائلا
كريم ايوه كده شاطرة كنت متأكد انك هتختاري الخيار ده دلوقتي في حاجة انت لازم تعرفيها و هقولك تعملي ايه بالظبط دلوقتي
نظرت اليه الأخري بتساؤل و دموع ليقول
كريم رعد يبقي اخويا
لتنظر له الأخري پصدمة شديدة
رعد يكون اخوه كيف كيف يكون اخوه
و هو يريد أن يدمره كيف يكون اخوه و
هو يريد ان يأخذ منه حبيبتي كل تلك
الاسئلة جائت في ذهنها لتأتي
الإجابة منه علي الفور قائلا
كريم رعد يبقي
اخويا بس انا عمري ما کرهت حد قد ما كرهته هو بياخد كل حاجة مني حتي حب ابويا اكتر حد كان بيحبه هو رعد و كان اكتر حد مفضل لامي حتي اختي بردو كانت بتحبه اكتر مني رغم اني انا اللي كنت استاهل الحب ده مش هو ليه كان
بياخد كل حاجة حبهم خده و حتي نص الأراضي مكتوبة بأسمه رغم أن ده من حقي انا انا اللي كنت بشتغل اكتر في الأرض دي انا وبس بس هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز رغم انه دايما كان في القاهرة اصلا مكانش بيجي الصعيد غير صدفة و في النهاية ابويا فاجأني قبل ما ېموت و كتب نص املاكه باسمه هو ليه ده يحصل ليه هو ظالم اوي كده ليه بس خلاص انا مش هسيبه ياخد حبي مني بعد ما لقيته خد مني كل حاجة بس مستحيل اسمحله ياخدك مني ابدا نزلت القاهرة في شغل
قابلتك وقتها في الجامعة شوفتك من بعيد كنت ماشيه مع واحدة صاحبتك و انت بتضحكي من وقتها و مبقيتش عارف افكر غير فيكي انت و بس طلبت من رجالتي يجمعولي عنك كل حاجة و بقيت باجي القاهرة مخصوص علشان اشوفك بس بعد كده عرفت الحقيقة المره عرفت انك مرتبطة لا و مش بس مرتبطة لا و كمان مرتبطة بالد اعدائي وقتها وعد نفسي اني مش هسيبيه يتهني بيكي ابدا الا علي چثتي بدأت اراقبك انت و هو و اراقب كل تحركاتكوا و انا مستني
الفرصة اللي هستغلها و هعمل فيها خطتي كنت كل ما بشوفكوا سوا كنت بحس بڼار جوا قلبي و كنت بتمناكي اكتر من اليوم اللي قبله و بستني اليوم اللي هاخدك فيه و فعلا اليوم ده جيه تقريبا و امبارح لما لاول مره تروحي مع رعد لمحطة القطر و دي كانت فرصتي لاني مكنتيش هقدر اخدك من بيتك طبعا و انت الحمد الله اديتيلي الفرصة دي بسهولة اوي و اخيرا هتبقي ليا و هتنسي حاجة اسمها رعد خالص انا هسيبك دلوقتي تمشي و هتقولي لرعد انك هتتجوزي و انك خلاص مبقيتيش بتحبيه و انك مبقيتيش عايزاه تشوفيه تاني و انا هظبط شوية حجات و هاجي اتقدملك بس لو حسيت منك بحركة غدر هتشوفي حاجة مش هتعجبك و هتشوفي رقبة حبيب قلبك و هي بتطير اتفضلي و انا هوصلك
لتقف و تتجه معه الي سيارته و هي لا تزال غير مصدقة الأمر تحاول استيعاب الموقف و لكنها لازالت غير مصدقة الي الان
ثواني و توقفت السيارة امام بيتها كادت تنزل و لكنه قائلا
كريم استني
ليمسك هاتفها و يقوم بتسجيل نمرة هاتفه ليعطيها اياه مجددا قائلا
كريم بلاش كلام معاه كتير قوليلو محتاجيين نتقابل ضروري و قوليله و بعدها مش عايز اعرف انك اتكلمتي معاه و لو صدفة حتي فاهمة
لتومأ برأسها بضعف فما باليد حيلة لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله من الأساس سوا طاعته فحسب لكي تسلم من اذاه
لتصعد الي شقتها و ما إن دخلت حتي توجهت الي غرفتها لترتمي علي سريرها و تبدأ بالبكاء بشدة كيف كيف حدث ذالك كيف وصلت الامور الي هنا
كيف يكره اخاه الي هذه الدرجة
كيف تستغني عن حب حياتها و تتزوج
و من ستتزوج باخوه ايضا
هي حتي ما زالت لا تصدق ذالك ما زالت تحاول إقناع نفسها ان ذالك مجرد حلم و ستستيقظ منه في اي لحظة و لكنها للاسف لم تستيقظ فللأسف الشديد هذا هو الواقع المرير
وجدت اكثر من مكالمة من رعد و سلمي و لكنها لن تستطيع التكلم الان مع اي احد
ثواني و رن هاتفها و وجدت نمرة رعد
كم ارادت ان ترد عليه و تحكي له كل شئ و لكنها لم تستطيع فعل ذاك ليزداد بكائها و ټدفن وجهها في الوسادة بينما هاتفها ما زال يرن
و في اليوم التالي
استيقظت و هي تشعر بالصداع سيفجر رأسها و هي متعبة بشدة لتقوم بالاستحمام بتعب و الخروج و هي ما زالت تفكر في كل الذي حدث من يومين تمنت لو كان ذالك حلم و لكنه
لم يكن حلم للاسف
ثواني و عاد هاتفها للرنين لتجد رعد مره اخري لتمتلئ عيناها بالدموع مره اخري و هي تتذكر كل شئ و لكنها قررت التحمل و الرد عليه لتقول
حورية الو
رعد بقلق واضح مالك يا حورية مختفية بقالك يومين ليه و تليفونك مغلق او بيرن و مفيش حد بيرد
↚
حورية انا كويسة كان في مشكلة في التلفون بس مش اكتر
رعد بقلق طيب ليه صوتك تعبان اوي كده و باين انك كنت بټعيطي
حورية و هي تكاد تبكي مره اخري
حورية بحزن افتكرت بابا و ماما كان نفسي يبقوا موجودين معايا دلوقتي
رعد بحزن ربنا يرحمهم يا حبيبتي و يجعل مثواهم الجنه
لتأخذ نفس عميق لتحاول ان تخرج كلماتها بهدوء
حورية بهدوء انا محتاجة اقابلك اوي يا رعد
رعد الموضوع ميستناش شوية
حورية لا مش هينفع لازم ضروري
رعد بكره هبقي
عندك يا حبيبتي متقلقيش
حورية سلام
رعد سلام
ما إن أغلقت حتي اڼفجرت باكيه فغدا سينتهي كل شئ
امي ابي اين أنتم
يا الهول ما افظع شعور اليتم
انه شعور صعب للغاية
لتغمض عيناها و هي تقول
حورية بابا ماما ليه سيبتوني لوحدي في العالم ده ليه مختونيش معاكوا العالم صعب اوي مش قادرة استحمل ليه سيبتوني و مشيتوا ليبييه
قالت آخر كلماتها بصړاخ و هي تبكي
الفصل العاشر
في اليوم التالي
استيقظت حورية في الصباح لتجد رسالة من رعد يقول لها ميعاد وصوله الي القاهرة لتخبره انها سنتظره في مكانهم المعتاد و بعدما و صل لاحظ جفائها معه و طريقة دحدثها معه ليصدم بشدة من تغيرها ليسالها لتخبره أنها ستتزوج و تعتذر منه و ترحل فحسب دون قول كلمة و هي تكتم دموعها بصعوبة بالغة
لتذهب الي بيتها تاركة رعد مصډوم بشدة
و لكنه قرر انها لا تستحق حبه و سيعود الي الصعيد و سيحاول نسيانها كان ذالك ما يحاول إقناع نفسه به اما عند حورية فما إن رحلت
حتي رن هاتفها لتجد اسم كريم لترد
حورية الو
كريم عملتي اللي اتفقنا عليه
حورية بدموع اه
كريم كويس بس هتعيطي ليه بس دلوقتي انا مش سيبتهولك عايش
لم ترد الأخري و إنما زاد بكائها فحسب ليتنهد بملل قائلا
كريم علي العموم يومين بالظبط و هظبط الموضوع و هنتجوز سلام يا حوريتي
ليغلق الخط بينما الأخري تصرخ و هي تبكي و تردد
حورية بصړاخ بكرهك يا كريم بكرهك
تسريع
الأحداث
تزوجت حورية بكريم وسط صدمة رعد و حزنه الذي كان واضح للغاية بالنسبة لها في عينيه بينما هي كانت تنظر له نظرات اسف كأنها تعتذر له عن كل شئ بينما كان ينظر لها رعد نظرات ڠضب يقول فيها لها انه يكرهها و لا يطيق سماع اسمها حتي
بعد زواج كريم و حورية جلسوا في نفس البيت مع أهله فعل ذالك لانه يريد رؤية حزن اخيه أكثر فأكثر
كان كريم يعاملها معاملة قاسېة للغاية و باردة ايضا
بينما وجدت من عائلته كل الحنان و الحب ولم تكن تتقابل مع رعد كثيرا فهو عندما كان يراها كان يذهب الجهة الأخري او يتجاهلها فحسب
و عندما كان يري كريم انها وقفت بجانب رعد
كان
يجن للغاية و دائما ما يقوم بعمل مشكلة معها دائما بسبب ذالك و كان احيا من الممكن أن يصل الأمر الي
كان دائما ما يتكلم عن فرحته لانه انتصر و تغلب علي أخيه و فاز بها
بينما هي دائما ما كانت تتمتم في نفسها
انها سقطت مع شخص مچنون و معقد نفسيا و كانت دائما ما تتمني أن تتخلص منها
و ذالك ما حدث فعلا بعدما أنجبت عمر كانت تحب عمر للغاية و قد كان يشغل معظم وقتها و في يوم ما كانت تجلس مع عمر
و تلاعبه الا ان دخل عليهم كريم لتنظر إليه بقلق
ليجلس الاخر قائلا بشرود
كريم بشرود انت لسه بتحبيه صح
حورية بقلق لا
كريم پغضب انت كدابة ليه ليه لسه بتحبيه ليه عملك ايه هو احسن مني
حورية بصوت عالي ايوه لسه بحبه هحبك انت علي ايه قولي عملتيلي ايه حلو في حياتك انت علشان احبك انت دمرتلي حياتي ضيعت مني الشخص اللي كنت بحبه و دمرته هو كمان رغم انه اخوك
كريم و مش هرتاح غير لما ېموت و ساعتها انت مش هتشوفي غيري
ليغادر بسرعة تاركا إياها تنظر في اثره بقلق و
هي تفكر ما الذي سيفعله هذا المچنون
أخذت تدعي ربها إلا يحدث لرعد اي شئ و لا يتأذي
و في ذالك اليوم جائها خبر ۏفاة كريم بسبب انقلاب سيارته بسبب سرعته العالية
و تم نقله الي المشفي و لكنه
ټوفي في غرفة العمليات
صدمت بشدة من ذالك و كثيرا
هي لم تحبه يوما و كانت تكرهه أيضا
لكنها لم تتمني له المۏت ابدا
و بعد تلك الحاډثة قامت بالزواج
برعد بعد ذالك الموقف بثلاثة أشهر
بعد أن رفضت فيروز رجوعها الي القاهرة
و جعلتها تتزوج برعد
نرجع
حورية پبكاء ده كل اللي حصل صدقني انا مظلومة انا مكنش قصدي ائذيك في يوم ابدا
كان رعد مصډوم للغاية و غير مصدق للذي سمعه الأن لا يريد تصديق ذالك حتي لا يستطيع تصديق كمية الكره الذي كان يحمله اخاه اتجاهه ليقول لها
رعد پصدمة لا لا انت كدابة ده شئ مستحيل هو مستحيل يعمل كده انت عايزاه تبرئي نفسك و خلاص كريم مكانش كده
قال آخر كلماته بصړاخ
حورية پبكاء انا عارفة ان الموضوع ده صعب عليك والله بس انا
قاطعها الاخر قائلا لها و هو لا زال مصډوم بالذي قالته
رعد پصدمة ده ده كله كدب كل
ده كدب دي مجرد دموع تماسيح مجرد دموع كدابة انت كدابة
انهي كلامه ليرحل بسرعة من البيت بأكمله بعدما أخذ حقيبته مقررا السفر الان فهو لن يستطيع البقاء هنا فترة أطول هي تمثل هذا اكيد ليقوم بأخذ سيارته بسرعة متجها الي محطة القطار و حاول الحجز علي أقرب قطار الذي سيأتي بعد ساعتين ليجلس في انتظاره
و يبدأ الصراع بين عقله و قلبه
فعقله يقول هذا مستحيل هي كاذبة هي مجرد كاذبة و محتالة هي من جعلت كريم يتزوجها هي الذي فعلت كل ذالك ليس العكس هي السبب هي السبب في كل شئ ليتها لم تدخل حياته لا هو و لا حياة اخيه
بينما يحاول قلبه إقناعه
انها لم تفعل شئ
فقلبه يقول له انها لم تكذب لقد كان كره كريم واضح للغاية له فعلا
و لكن رعد مازال متأكد من كون أخيه لم يفعل ذالك
فمهما كان كرهه له فبالتأكيد لم يرد
كيف يفعل ذالك من الأصل
هناك شئ خاطئ
ليضع رأسه بين يديه بتعب شديد و يغمض عينيه
و بدأ عقله بالتفكير في كل شئ
حدث و هو لا يعلم ما الذي يفعله حقا الآن