رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول بقلم شيماء الجندي

رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول بقلم شيماء الجندي

رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة شيماء الجندي رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول

رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول بقلم شيماء الجندي

رواية شغف مشتعل ايهم ورنيم كاملة جميع الفصول

دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنتي متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح أنا أيهم الرفاعي !!!
الفصل الاول بريئه 
تعريف الشخصيات
رنيم الزيني 25 سنه زوجه شهاب الرفاعي رقيقه القلب ټوفي والديها بحاډث واستولي عمها علي ميراثها لتتحول حياتها الي چحيم

ايهم الرفاعي 32 عام..ذو بنيه رياضيه..وسيم قاسې القلب عنيد..شديد التعلق بشهاب اخيه يمتلك مجموعه شركاته الخاصه
دول ابطال الروايه اللي جاي شخصيات ثانويه 
شهاب الرفاعي 
45 عام اخ لايهم غير شقيق من الوالد فقط يترأس مجموعه شركات الرفاعي كان يفضل العزوبيه يسكن بمنزله الخاص بعيدا عن عائلته الي ان جمعه القدر برنيم تزوجها وانجب منها طفليهما عمر وجوان..لكن بالسر
صافي الرفاعي 
26 عام ابنه عم ايهم وشهاب..قاسيه القلب..طامعه الي اقصي الحدود مثل ابيها..سليم الرفاعي
سيف الرفاعي 
27 عام..شقيق ايهم..مرحلين القلب..لكن يبغض عائلته لقسوتهم اللامتناهيه يدير مجموعه الرفاعي التي يترأسها اخيه الغير شقيق شهاب
ناصف الزيني 
ابن عم رنيم يدير مجموعات الزيني والدهعزيز الزيني الذي دبر حاډث والدي رنيم واستحوذ علي املاكها هو وابنه ناصف
دول الاشخاص المهمين والباقي مع الاحداث ان شاء الله
الفصل الاول
أوشكت تلك الليلة المظلمة علي الانتهاءهاهو آخر أفراد ذلك العزاء يقبل عليهم ليلقي بعض الكلمات المواسية حول مت فقيدهم أو بمعني أدق قټله نعم إنه هو شهاب الرفاعي وقف أيهم يحادث أحد أفراد الحراسة ليملي عليه أوامره ثم اتجه بعدها إلى سيارته يقودها نحو قسم الشرطة ليتابع ما جد بالأمور.
أوقف سيارته وترجل منها بملامحه الوسيمه الصارمه الغاضبه متجها الي داخل القسم يأكل الأرض بخطواته ليحدد وجهته إلي احدي الغرف ودلف إليها بدون طرق بابها يصيح بصوت جهوري غاضب..
ايه ياياسين !! كل ده لسه معرفتش الكلب اللي عمل كده ف اخويا !!لو مش هتعرف تتصرف يبقي اطلع منها وانا هجيبه تحت رجلي النهارده !
وقف الشرطي المدعو ب ياسين ينظر إليه بحزن وأسى مرددا بصوت أجش
أيهم أنا مقدر حالتك ومقدر اللي انت فيه..بس مفيش جديد ف التحريات للاسف..كل اللي ف ايدنا نستني تقارير المعمل الجنائي للبصمات..!!
استشاط أيهم وكاد أن يصيح به لولا ذلك الصوت الذي صدح بالغرفه يقول
تحريات ايه ومعمل ايه ياحضره الظابط !! مش لما يبقى تحت أيدك المتهم وتستني نتايج المعمل ده غلط برضه ولا انتوا بتسيبوا المجرمين لحد ماتشوفوا المعمل !
اتجه أيهم بنظراته صوب ذلك الدخيل ليتعرف عليه على الفور ويتجه إليه غاضبا ممسكا بتلابيبه يردد بصوته الجهوري
عارف يانااصف انت اخر خلقه اتمني اشوفها دلوقت جاي تشمت فيااا !
ابتسم له ناصف الزيني بسخرية ثم رد ببرود يقول
اخس عليك يا أيهم وأنا اللي جاي اقولك حاجات متعرفهاش واساعدك تقبضوا على اللي قتل أخوك..!
اتجه إليهم ياسين غاضبا يبعده عنه وهو يجهر بصوته
بس انت وهو.. انتوا في قسم شرطة 
ثم وجه نظراته صوب ناصف يقول
ياريت لو عندك حاجه زي مابتقول تقولها في محضر رسمي احنا مش بنهزر هنا !
ابتسم له ثم وجه أنظاره الساخرة إلى أيهم يقول ببرود
وماله.. افتح محضر وأنا هقول كل حاجة !
ثم اتجه إلى الكرسي يجلس فوقه بتفاخر وهو يقول
ها تحبوا ابدأ منين.. ! من جواز أخوك من بنت عمي في السر مثلا !!
اتسعت أعين أيهم وكاد أن ينقض عليه لكن دخول سيف شقيقه منعه حيث حال بينهم مسرعا يقول بأسى
أيوة يا أيهم شهاب كان متجوز في السر..أنا عرفت من شهر وهو منعني أقول كان ناوي يعلنه يوم مااتقتل!
اتسعت أعين أيهم يردد بذهول
انت اټجننت امتي وازاي..وليه مقالش لينا !!
راقبهم ناصف بهدوء ثم قال
سيف معندوش إجابات ده أنا بقى عندي !
اتحهت جميع الأنظار نحوه ثم بدأ بسرد مالديه من أقوال باطلة بحق ابنة عمه الصغيره .
يتغافل المرء أحيانا عن حقيقة النفوس المريضه من حوله حين تكون أهدافنا متوحدة نضع
بأيدينا تلك الغشاوة علي أعيننا علنا نصل إلي ما نريد ماذا إن كانت الطرق وعرة تفترشها
براءه أحدهم هل علينا حينا أن نخطو فوق تلك البراءه وندنسها أم يكون التراجع أفضل الحلول
برغم مما قد يلتهمه داخلنا من تلك الأرواح المټألمة التي نمتلكها 
اتسعت لبنيتيها بړعب جلي حين استمعت إلى تلك الطرقات العالية فوق باب منزلها ارتعدت أوصالها وحاوطتها ذكريات أليمة لم تتعافى منها إلى الآن هرعت إلى غرفتها تدور حول نفسها لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال بمنقذها !! لكن مامن مجيب لأول مرة يتركها بلا إجابة..
ارتعدت حين استمعت إلى صوت كسر الباب وتجمع ذلك الحشد من حولها بغرفة نومها ليقول أحدهم بصوت جهوري
انتي رنيم الزيني !!معايا
أمر بالقبض عليكي !!
نظرت بهلع
إلى ذلك الجمع من حولها

ارتعدت أوصالها وعادت إلى الخلف بخطوات متعثرة لتستمع إلى ذلك الصوت الذي انتشلها من صډمتها صوت رضيعتها بدأت بالبكاء وكأنها شعرت بړعب أمها..
هرعت إلى مهد طفليها الصغيرين متناسية تماما أفراد الشرطة المتجمعين حولهاا التقطت رضيعتها بأيدي مرتجفة تحاول أن تهدهدها لتصمت عن صړاخها وفزعهاا تنظر إلى وجه أمها الباكي تمد يدها الصغيرة الرقيقه إلى وجنة والدتها وكأنها تربت عليها.. لتغمض رنيم لبنيتيها بهدوء فقط لبضعة دقائق ثم فتحتها على صوت الشرطي يقول لها بجزع وڠضب
أنا مش عاوز استخدم معاكي القوة لحد دلوقت سيبي الطفلة اللي بتتحامي فيها دلوقت حالا مع المربية واتفضلي معانا !
حين تعبث بخانات ذكرياتك لن تجد أسوأ من ذلك الشعور بالقهر الذي أصابك يومأ ما لتعلم ذلك جيدا أيها السيد طالما أنك الآن حي ترزق وتعبث بذكرياتك لتجد ذاك الشعور فيما بينهم إذا
فأنت الأقوي من بين تلك المخلوقات ..
لاتعلم ماسبب تواجدها بتلك الغرفة إلى الآن ولا تعلم لما انساقت صامتة خلفهم.. طالما كان شهاب يحاول أن يزيل صمتها ورعبها بتلك المواقف.. لكن..لحظة أين هو! لما لم أحادثه إلى الآن.. هبت واقفة حين استمعت إلى صوت مقبض الباب يدور ويدخل ذلك الرجل إليها.. الذي يشيعها بنظرات الازدراء كلما نظر لها لتبتلع رمقها وتقول بصوت مرتعد
أنا ممكن أعمل مكالمة !
نظر إليها ياسين پغضب ثم قال بسخرية
ايه هتكلمي المحامي بتاعك !
نظرت له باندهاش وإلى نبرته الساخرة ثم تذكرت كلمات شهاب لها وقالت عاقدة حاجبيها پغضب
أنا عاوزه أكلم شهاب جوزي !
اتسعت أعين ياسين ثم رد عليها پغضب يقول
انتي هتستعبطي عليا اما آآآآآ!
ثم قطع كلماته دخول ذلك الۏحش الضاري العڼيف من الباب ممسكا تلك المسكينة من ذراعيها يهزها پعنف وقسۏة يردد پغضب
أنت لسه ليك عين تنطقي اسمه..عملك اي عشان تعملي فيه كده ياحيوانة .!
اتسعت عيناها من هول ما يحدث لها.. ومن ذلك المچنون الذي يكاد يقتلع ذراعيها وبلمح البصر وجدت نفسها متكورة بالأرضية إثر تلك الصڤعة القاسېة التي تلقتها ليختل توازنها وتسقط علي الفور استندت بمرفقيها إالي الأرضيه وهي تحاول الاعتدال واقفة تصيح پغضب
انت مچنون إزاي تعمل كدة وعملت اي أنا مش فاهمة !
انتي عايزة تفهمينا إنك متعرفيش عن قتل شهاب الرفاعي !!
اتسعت لبنيتيها تحدق به بهلع تتمني أن يكون مخطئ بالشخص أوأنها تتوهم واتجهت إليه بقدمين مرتعشتين تقول بهمس وأعين متستعه دامعه
شهاب جوزي !! شهاب م١ت !!
ياسين ده تفريغ كاميرات بيت شهاب.. رنيم مخرجتش منه بقالها شهرين وأكتر ومفيش تواصل بينها وبين أي حد نهائي.. يعني رنيم ملهاش علاقة بالچريمة..!
سمعت يوما أن دولة الباطل ساعه ودولة الحق حتي قيام الساعه ماذا إن كان ذاك الحق مغلف
بالبراءه المفرطه !!
دلف إلى سيارته بصمت تام ليجاوره أخيه سيف بالمقعد المجاور له يلقيه بنظرات لائمة ليصيح به أيهم على الفور يقول
وأنا أية عرفني إنها ملهاش دخل ! أنا شوفتها دمي فار وبعدين هي مش ملاك كدة تقدر تقولي اتجوزت ليه شهاب وهو قد أبوها.. ده كان هو وفهد الزيني أبوها صحاب جداا !!
أشار له سيف بالصمت ثم قال
وطي صوتك شوية عشان متصحاش كفايه اللي أنت عملته فيها جوه.. وبعدين خلينا نعرف أيه حكايتها أديك شايف كلام ناصف إنها ساعدت الراجل وإدته فلوس عشان يبوظ فرامل العربية كله كدب !
ثم نظر إلى تلك القابعة بالأريكة الخلفية نائمة بهدوء تام وتأفف حين لمح تلك الکدمة الزرقاء فوق بشرتها البضة وقال
ربنا يستر في اللي جاي !!
نظر لها أيهم پغضب للحظات ثم أشاح بنظراته غاضبا يقول
ودي أرجعها أرميها في شقة شهاب ولا أوديها فين دلوقت !
نظر له سيف باندهاش وقال
ترميهاا!! هي لعبةدي بني آدمه..وبعدين أنت مش شايف حالتها يا أيهم..!
نظر إليها أيهم للمرة التي لايعلم عددها متأملا إياها للحظات بصمت تام..أدرك لتوه أنها ترتدي منامه منزلية وكانت تحيط جسدها بوشاح لايعلم أين
هو الآن أغمض عينيه پغضب
يحاول ترتيب أفكاره..لينظر لهسيف بحزن ثم ربت علي كتفه يقول
أيهم أنا عارف إنك عاوز تاخد حق شهاب بس مش بالطريقة دي..مينفعش تدوس عليها لمجرد كلمتين من ناصف !
فتح رماديتيه پغضب يصيح بوجهه قائلا
ناصف ده ابن عمها..تفتكر هيجي يبوظ سمعتها ليه يعني !
ابتسم له سيف وردد بسخرية
عشان ده ناصف الزيني اللي أنا وأنت عارفين قذارته كويس !
ابتسم أيهم وردد..
حلو أوي ودي بنت عمه..تبقي نسخة منه أكيد وأكبر دليل جوازها من شهاب !
تأفف سيف غاضبا وقال
انت كده اقتنعت بحاجة مش هتعدلها أبداا
نظر له أيهم پغضب يقول
و أنت بتدافع

عنها ليه كدة.. نعرفها منين احنا !!
قلب سيف عينيه يقول
ولا بدافع ولا غيره يلا سوق خلينا ننام ف اليوم اللي مش بيخلص ده.. بس افتكر كلامي ده كويس رنيم ملهاش دعوة باللي بيحصل !
أية دي كمان احنا ناقصين بلاوي.. احنا قاعدين هنتجنن عليك وأنت داخل علينا بواحدة ف نص الليل..!!
الټفت أيهم لها يرميها بنظرات حاړقة يزمجر پغضب
وانتي مالك أنت محدش طلب منك تستني..وخلي بالك من كلامك عشان مندمكيش عليه !
ابتسم سيف لها بتشفي وبرود ثم قال
صافي بلاش صوت عالي.. زي مانتي شايفة هي نايمة ومش حابين نصحيها.. يلا ياريماس نطلع احنا.. !
ة
طلع ضيفتك يابني واطلع ارتاح أنت كمان وبكرة نتفاهم !!
نظر له
أيهم ثم إلى رنيم القابعة بين ذراعيه.. وقال
فين الولاد الصغيرين !
اجابه عمه بابتسامه ودودة
آه اللي جابتهم المربية.. أخدتهم على فوق..!!
ثم سأل بهدوء
مين دول يا أيهم !!
أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى
ولاد شهاب !!
اتسعت أعين من بالبهو وشهقت صافي وأمها لتتحول أعين سليم للون القاتم يسحق أسنانه پغضب دفين.. ثم نظر إليهم پغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة..
يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه..!
هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح شهاب وأنه لايخفي سرا ابدا خاصه علي عائلته.

تنهد سيف بحزن ثم قال 
شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!
نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين
أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!
تنهد سيف وقال بقلق
ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. مۏته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية .!
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنت متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح أنا أيهم الرفاعي !!!
الفصل الثاني هروب
نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم يصدرون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة
شهاااب..!!شهاااااب..!!
هياكلوني..أنا خاېفة !!
ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها
رنيم اهدي ياحبيبتي.. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني.. مټخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!
نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف
وتقول
متسبنيش لوبعدت هياكلوني..!!
محدش هيقدر يقربلك. مټخافيش !!
شهاب أنت كويس !
بعيدا خلف الأشجار وحاول إبعاد ذلك الضبع عنه لكن هيهااات تكالبت عليه الضباع وانقضت عليه وازداد عددهم وازداد صريخها وارتعاشها 
اندهش أيهم من أفعالها التي بدت مبالغ بها هل حدث لها كل ذلك من جملته اغتاظ بشدة من مبالغتها ومنها هي بذاتها مما دفعه لهزها پعنف غاضب صائحا بها
اخرسي بقي..ايه اللي بتهببيه ده كفاياكي تمثيل علياا قولتلك أنا مش زيهم مش هصدقك أبدااااا!!!
سيبها يا أيهم مش كده ھتموت في إيدك !!
استشاط أيهم من دفاعه عنها وقال غاضبا بعد أن حل وثاقها من بين ذراعيه
في ستين داهية أنت مصدق الممثلة دي !!
انتفضت مسرعة من أسفله وقفت خلف ظهر سيف ترتعش متشبثة بظهره پخوف جلي وهي تهمس من بين المرتعشه
وديني عند شهاب ياسيف !!
ضيق أيهمعينيه غاضبا من جديتها بالحديث وكأنها لا تعلم أن زوجها م١ت.. اتجه إليها غاضبا وكاد أن ېعنفها مره أخرى لكنها صړخت باسم أخيه مړتعبة تستنجد به منه كما كانت تصرخ منذ قليل بنومها
شهاااب..شهااااب !
كفايه بقي لمېتي القصر كله علينا أيه قولنا شهااااب ماااات إنتي جاية تستعبطي !!
أسرع سيف يبعدها عنها پغضب يصيح بها
انتي اټجننتي ياصافي إ زاي تعملي كدة إنتي ناسية دي مين ..!!
سكنت رنيم علي الفور ثم نظرت إليها بأعين متسعة وازداد فيضان دموعها.. إذا لم يكن حلم.. هو واقع شهاب تركهااا وحيدة.. لما فعل ذلك !..أين وعوده بالبقاء..! أبنائها أين أبنائها ماذا يحدث.. ! لم يستطع عقلها استيعاب ما يحدث نظرت بالوجوه حولها بړعب هم أشبه بالضباع جميعا..
أين وعودك بالبقاء والمحبه الأيديه حين تركتني وحيدة بين عالم من الذئاب ! أين أنت أيها
المحب القاسې لتتعلم الوفاء بالوعود قبل أن تندلع م
مايجد من أمور في تلك الليلة التي لا

تنتهي .
جلس خلف مكتبه بالقصر شاردا ثم أعاد رأسه إلى الخلف يسندها إلي رأس كرسيه.. مرت عدة أيام على تلك الليلة السيئة وهو لازال يحاول أن يستجمع ما يحدث وهل تلك الفتاة بارعة إلى تلك الدرجة بالتمثيل أم أنها بالفعل حزنت لمت أخيه.. هل هي مچنونة كيف لها أن تنسى ماحدث بالقسم !.. قد أبلوغها..مابها تلك.. ! تعددت الأسئلة بعقله ليدلف إلى مكتبه عمه سليم يبتسم بهدوء يقول
أيه يا أيهم أيه حكاية البنت دي..واضح كده إنها مش سهلة !
ضيق أيهم عينيه ناظرا له باندهاش يقول
ليه بتقول كده !!
أجابه سليم بابتسامة هادئة
من اللي عرفته عنها..!
وعرفت أيه عنها !
تنهد سليم وسند ظهره إلى الكرسي يقول
عرفت هي اتجوزت شهاب إزاي..و أيه خلاها تختار شهاب بالذات رغم فرق السن..!!
عقد أيهم حاجبيه وضيق عينيه يقول
أنا مش هفضل أسأل كتير. قول كل اللي تعرفه وخلصني !
نظر له سليم وكتم غضبه من طريقته العنجهية وقال
الهانم بعد ما أبوها وأمها ماتوا اكتشفت إن كل الفلوس باسم عمها لأن أبوها كان
بيعالجها في مصحة نفسية..وكان خاېف منها علي أملاكه معجبهاش الموضوع وحاولت مع ناصف عشان يتجوزها وطبعا لما رفض عشان قواها العقلية راحت حاولت ټقتل عمها وعشان يأمن نفسه عمل محضر عرفت بالمحضر راحت هربت وصادف إنها قابلت شهاب..مثلت عليه تمثلية زي
كده راح ساعدها طبعا في مسألة المحضر وطلعها
وبعدها قعدت أسبوعين في بيته وراح متجوزها بدون أي مقدمات كلنا عارفين شهاب كان طيب قد أيه تخيل شهاب اللي عاش أعزب لحد السن ده.. راح اتجوز من بنت عيلة كانت بنت صاحبه !
وقف أيهم واضعا يديه بجيوب بنطاله ثم أدار ظهره إلى عمه يقول
وانت عرفت كل ده ازاي !!
اندهش سليم من استقبال أيهم لتلك الأخبار بذلك البرود الممېت.. أيهم لا يمكن توقع تصرفاته..لكن هو يعلم مدي حبه لشهاب جيدا..فقال له
هو ده المهم مش مهم إنك دخلت القصر نصابه !! لا وجايبلها دكتور يعالجها !
ثم اتجه له واضعا يده أعلى كتفه يجلي صوته قائلا بهدوء
أنا خاېف عليك يابني !! أنت ماشوفتش سيف بيعاملها إزاي.. اللي خلاها وقعت شهاب واتجوزته.. !!
ها هو وصل لمراده تشنجت عضلات أيهم واعتدل ينظر إليه نظرات حادة يردف پغضب..
ده هيبقي آخر يوم في عمرها لو فكرت تقرب من سيف..!
ثم اندفع إلى الخارج بخطوات غاضبة متجها نحوغرفتها لتتسع ابتسامة سليم الشيطانية ويجلس مرة أخرى على كرسيه قائلا
ولسه !!
Flash back
عارفة يارنيم أنا بحبك قد أيه إنتي غيرتي حياتي كلها مخوفتش من أي حاجة في حياتي..قد مانا خاېف أخسرك دلوقت !!
أنا اللي خاېفة أخسرك ياشهاب..أنا مليش غيرك !
اوعي تسيبني !!
يعني مش خاېفة مني زي الأول !!
ابتسمت بخجل ونكست رأسها متذمرة تقول
يوووه ياشهاب قولتلك مكنتش أعرفك ساعتها أنا كنت خايفةمن كل اللي حواليا مش منك أنت بالتحديد !!
كور وجهها مردفا بهدوء
عارف يارنيم..وحاسس إني ظلمتك معايا بجوازنا.. بس أنا بحبك بحبك لدرجةخوفت عليكي من نفسي.. خليكي عارفة إنك أغلى حاجةعندي يارنيم..معنديش أغلى منك..ومش عارف أعوضك عن فرق السن ده إزاي !
قاطعته واضعة يدها أعلى فمه تقول
وأنا مش عايزةغيرك ياشهاب..الأمان اللي حساه معاك ده أكبر تعويض ليا !!
Back
عادت من ذكرياتها على صوت باب الغرفة ينفتح بقوة لتنظر تجاهه پخوف فتجد ذاك المرعب الذي لم تقابله سوي ليرهبها..
نظرت إليه باندهاش لكنها لم تنسحب إلى الخلف كعادتها تشبثت بطفلها بقلق حاولت إخفاؤه بقدر الممكن..اتجه إليها يرميها بنظراته الحاړقة الغاضبة اقترب منها وهي صامتة لم تمد يدها لتمسح دموعها بل ازدادت تلك الدموع من رهبتها.. يرعبها ذلك المكان وذلك الشخص بالتحديد . اقترب منها يهمس لها بالقرب من أذنيها بأنفاس غاضبة لاهثة 
سيبي الولد..!!
لاتعلم لما امتلثت لأمره..خوفا منه أم خوفا على رضيعها الصغير وضعت الطفل أعلى الفراش بصمت تام وفور ذلك وجدته يسحبها من ذراعها إلى غرفة الملابس اتسعت عيناها وهي تسير معه بصمت..أغلق الباب خلفه..ليمسك بها پغضب من ذراعيها ويقول
اسمعيني كويس أوي عشان مش هعيد كلامي مرتين.. أنا مش مصدق ولا هصدق أفلامك دي.. أنا وانتي عارفين كويس إنك مكنتيش بتحبي شهاب الله يرحمه وده ميهمنيش ولا انتي نفسك تفرقي معايا.. أنا كل المهم عندي ولاد أخويا وبسمع أول غلطة ليكي هرميكي ف الشارع من مكان ماجابك ومش هتشوفيهم تاني..سااامعة إياكي تقربي من أي حد في عيلتي خصوصا سيف سااااامعة !!
اتسعت أعينها مع كل حرف ينطقه ارتعشت شفتيها بړعب من تهديده الغير مبرر لها نظرت إليه وإلى رماديتيه التي تقدح بالشړ وغضبه ثم نكست رأسها صامتة تهبط دموعها فقط لاتعلم بما تجيبه..لا تعلم لما يفعل ذلك ماذا فعلت الآن له هل يضايقه معاونة سيف لها.. ودفاعه عنها.. لما تركها شهاب..شردت بعيدا عنه ودموعها لازالت تهبط پخوف.. نظر لها لحظات ثم استشاط ڠضبا منها ومن صمتها ومن تلك الدموع اللعېنة..
متخرجيش أسوأ ما فياا كفياكي ساااامعاني ولا

لا !!
ارتفعت شهقاتها لتصيح بحزن
سااامعة سااامعة سيبني في حالي بقى !!
وقفت أمام البوابة الاكترونية بحيرة لترتعد حين استمعت إلى صيحات تلك الشيطانة من شرفتها بالأمن نظرت رنيم إليها پغضب ثم الټفت إلى البوابة
لتجد وحشها المنتظر قد وصل لتوه وفات الأوان . انفتحت البوابة ليدلف إلى الداخل ويترجل من سيارته صائحا
أيه ده في أيه..!!
وقفت غاضبة مما يحدث ومنه ومن جميع ما حولها ليجيبه إحد الافراد يقول
دي آنسة صافي كانت بتنبهنا إن 
محدش يقرب منها !!
اهدي يارنيم..اهدي محدش هيجي جنبك !!
نظرت إلى عينيه للحظات وكأنها تبحث عن مدى صدقه ثم أغمضت عينيها وصمتت عن الحركة ليدرك أنها أغشي عليها..حملها بين ذراعيه إلى داخل القصر ثم إلى غرفتها ووضعها فوق الفراش بهدوء ثم أعطى أوامره بإحضار الطبيب لها. 
أنهى الطبيب كشفه ثم أعطى بعض تعليماته الروتينية..ليتجه الجميع إلى غرفهم وهو إلى مكتبه يحاول ترتيب أفكاره..ظل بعض الوقت مع نفسه حتى شعر أن الحركة هدأت بالخارج ليتجه إلى الأعلى إلى غرفتها .
تنهد ثم طرق الباب بهدوء ليستمع إلى صوتها الناعم يسمح بدخوله.. دلف إليها بهدوء يبحث بعينيه عنها.. ليجدها أعلى تلك الأريكة تجلس بصمت تام وكأنها تنتظر قدومه اتجه إليها بخطوات هادئة لأول مرة يحتار بحديث مع أحد.. يبدو أنه بدأ يشعر حيالها بالذنب.. فمعاملته الجافة لها لمده شهرين.. هي ما أوصلتها إلى تلك الحالة أجلى حنجرته ثم قال بخشونة
عملتي
ليه كده حد عاقل يعمل عمايلك دي !
نظرت له ثم ابتسمت ساخرة واعتدلت تقول ببرود
انت قولت بنفسك..عاقل و أظن إنك فهمت الكل إني مچنونة !!
عقد حاجبيه مندهشا من اتهامها له يقول مشيرا لنفسه باستنكار
انااا !! انا فهمتهم إنك مچنونة!
لم تجيبه بل وقفت من جلستها متجه إلى فراشها وهي تقول..
أنا عاوزة أنام !!
اتجه إليها پغضب يسحبها من ذراعها إليه يقول
ليه هجمتي عليا تحت.. انتي متخيلة إني كل مرة هسكتلك.. !!
نظرت له ببرود ثم قالت له بهدوء
ماتسكتش..مبقتش تفرق عندي.. ريح نفسك !!
أغمض عينيه پغضب ثم فتحها يقول
بلاش الطريقة دي معايا.. اتكلمي عدل.. !!

نظرت له پغضب ثم اڼفجرت
عاوزني أتكلم عدل..حاضر.. أنا مش طايقة القصر ده وهفضل أهرب منه لحد ما أقدر أخرج بولادي. مش طايقة اللي فيه وبكرههم وبكرهك أنت بالذات..أنا عاوزة أرجع بيت شهااب تااااااني مش عاوزة أشوف أي حد فيكم !!
نظر لها غاضبا ثم قال
مفيش رجوع يارنيم قولتلك إني مش هسيب ولاد أخويا يبعدوا عني أبداااا !!
الفصل الثالث جنون 
وقفت خارج مكتبه تفرك أصابعها بقلق ثم تنهدت بهدوء ورفعت يدهاا تطرق طرقات رقيقة فوق الباب وهي تدعو ألا يسمع لتعود أدراجها لكن دعوتها لم تستجاب حيث ارتفع صوته الهادئ يدعو الطارق للدخول..
أمسكت المقبض وهي تتمني أن يكمل بذلك الهدوء حوارهم معا دلفت إلى الداخل لتجده يجلس نصف جلسة أعلى مكتبه ومن الواضح انهماكه بتلك الأوراق التي يمسكها بيده نظرت باندهاش إلى أكمامه التي رفعها إلى منتصف ذراعه وأزرار قميصه المحلولة ليظهر صدره العريض.. لأول مرة تراه هكذا غير مهندم بعض خصلاته السوداء ساقطة أعلى جبينه بعشوائية.. وفجأه تلاقت لبنيتيها برماديتيه الحادتين يرميها بنظراته الحادة كعادته ثم قال بحدة
عايزة أيه انتي داخلة عشان تتفرجي عليا.. !!
هربت الحروف منها.. تلك العادة السيئة التي لازمتها منذ الصغر حين تخاف تصمت وتهرب منها جميع الحروف.. لكن لم تخاف..هل من وقوفه الآن وتقدمه منها أم من نظراته الحادة التي لا يتوقف عن إلقائها بها 
إنتي جاية لحد هنا عشان تجري تاني.. أنا مش فاهم خاېفة من أيه دلوقت !!
خرجت كلمتها تلقائية مسرعة كأنها تخشي أن تصمت ولا تنطقها وقالت
منك !
اتسعت عيناه ورد عليها باندهاش
مني أناا !! هو أنا جيت جنبك !!
أنت مش شايف نظراتك ليا.. بحس إنك عاوز تقتلني !!
الموضوع..
كنتي جاية ليه !!
نظرت أرضا تحاول أن تستجمع كلماتها ثم قالت
بقالي 5 شهور مش بخرج من القصر ده وعاوزة أخرج !!
نظر لها مندهشا ثم قال
وإنتي جاية تستأذني مني !! من إمتي الأدب ده !
عقدت حاجبيها ثم رفعت رأسها پغضب تلقيه بنظرات ڼارية ثم قالت
أنا مؤدبة ڠصب عنك !
ضيق عينيه
ينظر لها بحدة لتقول مسرعة
أنا كنت جاية عشان الحرس منعوني أخرج من غيرهم !!
عقد ذراعيه أمام صدره ينظر لها بحدة وهو يقول پغضب
وإنتي عايزة تخرجي من غيرهم ليه !
استشاطت من أسلوبه ورفعت سبابتها پغضب تشيح بيدها الصغيرة بوجهه تقول
وأنت مالك أنت.. أنا ليا خصوصياتي..أنت فاكر نفسك حابسني هنا بجد لا ياشااطر البلد دي فيها قانون

هبلغ إنك خاطفنا أنا وأولادي وهمشي من هنا ڠصب عن عينك.. !!
قالت كلماتها پغضب احمرت وجنتاها وظل صدرها يعلو ويهبط پغضب وكأنها تريد أن تفتك به اندهش للغاية منها هل تلك من كانت تهرب منه منذ قليل.. نفض تلك الأفكار ثم عاد يركز بكلماتها الټهديدية وقال
شاااطر !! وتبلغي إني خاطڤك.. !! وڠصب عن عيني !! طيب أيه رأيك يارنيم مفيش خروج ليكي نهائي ولا بحرس ولا من غيره ووريني هتعملي أيه !!
أثار أعصابها باستخفافه بها لتنظر إليه پغضب والتقطت شيء ما من أعلى المنضدة ثم اتجهت إلى الخارج مسرعة ليندهش من فعلتها وسار خلفها باندهاش..وجدها تتجه إلى المرآب وتركب سيارته.. اتسعت عيناه بذهول وصاح غاضبا
إياكي يارنيم تشغليها !!
نظرت إليه بتحدي ثم أدارتها پغضب وانطلقت بها مسرعه ليركب هو إحدى السيارات ويسرع بها خلفها انفتحت البوابات فورا لخروج سيارة سيدهم وابتسمت رنيم لكن اختفت ابتسامتها حين وجدته يلاحقها..زادت من سرعة السيارة پغضب حين وجدته يقترب.. ليفعل بالمثل ويقول
يابنت المجانين.. ماشي يارنيم بس تقعي تحت إيدي !!
خرجت علي الطريق وحاولت تفادي السيارات وهي تزيد من سرعتها..اتسعت أعين أيهم من أفعالها المتهورة وهو يحاول أن يصل لهاا بشتى الطرق تلك الأفعال الچنونية قد تودي بحياتها وهذا هو ما يخشاه 
اتسعت أعين رنيم حين وجدت تلك الشاحنة الكبيرة تظهر من العدم تعالت ضربات قلبها وأدارت المقود مسرعة بړعب.. لكن قد فات الأوان تفادت الشاحنة لټرتطم بسيارة واقفةبجانب الطريق ارتطمت بها بشدة لتتسع أعين أيهمبصدمة أوقف سيارته مترجلا بسرعة وقفت الحركة بالطريق تماما ليتجه إليها مسرعا يحاول فتح ذلك الباب بأقوى مالديه فقد تلف أثر الارتطام..
وجدها عائدة إلى الخلف برأسها جسدها ساكن تماما.. مال عليها يتفقدها بقلق ليجد ذلك الخيط الرفيع الأحمر يسيل من جانب جبينها وتلتقط أنفاسها ببطء شديد وضع ذراعه أسفل ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها برفق مخرجا إياها ثم اتجه مسرعا إلى سيارته يضعها برفق بجانبه واتجه إلى مقعده ليسير بها إلى أقرب مشفي تفقدها بقلق حتى وصولهم حملها مرة أخرى إلى داخل المشفي يصيح بهم لمعاونته.. ليتجه إليه الممرضون بسرعة محاولين تفقد الحاله التي يحملها أرشده أحدهم إلى إحدى الغرف ليتجه لها على الفور 
مرت ساعتان علي تلك الحاډثة المروعة بدأت تستعيد وعيها أخيرا فتحت لبنيتيها بهدوء..ترمش عدة مرات محاولة استيعاب أين هي لتتذكر الأحداث وأنها كادت أن تزهق روحها بتسرعها حاولت الاعتدال.. لتشعر بالأ
حاسة بأيه دلوقت !
نظرت له پخوف من أن تشكو مرضها فتثير غضبه يكفي مافعلته إلى الآن ناهيك عن ټدمير سيارته فبالتأكيد لم تعد تصلح تلك السيارة لشيء.. خشت أن تتحدث عن تعبها ففضلت الصمت جلس أعلى فراشها ينظر إليها متنهدا ثم قال..
إحنا لازم نمشي مش هينفع نقعد في المكان ده أكتر من كده لو لسه حاسة بتعب نروح على مستشفى تاني !!
هزت رأسها بالرفض لتتألم من فعلتها وتتأوه بصوت مما دفعه ليقول پغضب
حاسبي بقى.. بطلي تسرع كفاية أوي اللي حصل.. !!
انفعلت من غضبه الزائد عليها وصاحت به
ماتزعقليش..ولو علي عربيتك هدفعلك تمنها.. !!
اتسعت عيناه بذهول غاضب ثم انتفض واقفا وصاح بها
إنتي فاكرة إني بكلمك علي العربية !! إنتي كنتي هتروحي فيها يامجنونة!!
استشاطت من ذلك اللقب وصاحت غاضبة
متقوليش مچنونة !!
استفزه صياحها ليجيبها غاضبا
ومقولش ليه مش دي حقيقتك.. ولا هي الحقيقة بتزعل !!
رنيم أيه اللي حصلك..حاسة بإيه دلوقت !!
اندهش سيف
حصلني بعربيتك ياسيف..!!
اتسعت أعين سيف مما يحدث ولم يجد حل سوى مجاراته سار بجانبه يحادثها بلطف للتخفيف عنها فبالتأكيد أخيه من
تسبب ببكائها ظل يمازحها حتى تبسمت له بهدوء تحت نظرات ذلك الۏحش الغاضب التي التهمتهم وضعها داخل السيارة ثم اتجه إلى المقود ليعود بها إلى القصر 
حاول طوال الطريق أن يصمت لكن مارآه أمام عينيه من تدليل سيف المبالغ به معها أقلقه وجعل كلام عمه سليم يدور بعقله مرة أخرى بعد أن أوشك على نسيانه..
في أيه بينك وبين سيف..!!
ضيقت عيناها وظنت أنه لا يحادثها.. لم تتحدث إلا حين صوب نظراته الڼارية ناحيتها يقول پغضب
أيه قولتي صيده سهلة مش كده !! خلصت على شهاب أشوف واحد قريب مني في السن ألعب عليه وأوقعه صح !!
اتسعت لبنيتاها من حديثه الأشبه بالجنون لها ولم تعرف كيف تجيب ذلك المړيض لتقول پغضب
تصدق مفيش مچنون غيرك هنا !! والله كلمة كمان وهرمي نفسي من عربيتك وأخلص منك !!
استشاط من ټهديدها له ولكنه فضل الصمت حتى يعود بها إلى القصر.
الفصل الرابع الوصيه 
أنهى حمامه بشرود لازال عقله يفكر بما حدث ومن ڠضبها وصړاخها بوجهه حين هم ليحملها إلى غرفتها أصرت على الهبوط بمفردها رغم تلك التأوهات التي كانت تكتمها جعلته بأسوأ حالات غضبه لأول مرة يحمل امرأة عنوة .
لأول مرة تخرج تلك الأفعال البربرية منه تجاه امرأة ابتسم حين تذكر ردات فعلها المتمردة الغريبة ارتدى سرواله فقط وخرج إلى شرفته التي

تجاور شرفتها ينظر بشرود أمامه
Flash back
ابعد عني..أنا مش عايزة منك حاااجة !!
اندهش من هجومها عليه ولم يكن وحده المندهش بل سيف أخيه الذي وقف يراقب ما يحدث بأعين متسعة هبطت من السيارة وهي تحاول الوقوف بصمود داعية داخلها ألا تحتاج إلى ذلك الفظ أبداا بدأت المشي ببطء ليتابعها بأعين غاضبة لأفعالها المتهورة لازالت لاتتعلم من أخطائها.
رنيم خليني أنا أساعدك طيب.. مش هتقدري تتحركي النهاردة !
هسندك بس متقلقيش 
طمأنتها كلماته لتنظر بطرف عينيها إلى ذلك الۏحش الذي كان يتهمها منذ دقائق أنها تغوي أخيه.. فوجدته يغلي كالمرجل لم تبالي واستندت إلى سيف ممسكة يده ابتسم لها سيف بهدوء واتجه معها بضع خطوات ليراها بلحظة طائرة بالهواء تصرخ وهي محمولة فوق كتف أخيه..اتسعت أعين سيف باندهاش لأول مرة يرى أخيه يعامل امرأة هكذا.. كما أن رأسها تسقط خلف ظهره وهي لازالت لم تتعافى استمع إلى حديثها الساخط تقول
نزلني أيه اللي بتعمله ده يابني آدم أنتاااااه رااااسي!!
اتجه سيف إليه يقول
أيهم راسها مخبوطة فيها ماينفعش كده !!
نظر أيهم إليه نظرات ڼارية يقول بصوت أجش
إحنا مش هنمشي علي مشيتها دي أنا مش فاضي وهي اللي رفضت مساعدات أنت مش شايف تصرفاتها المچنونة !
ثم صاح بها
نفس كمان وهكمل على باقي عضمك بنفسي !!
اتسعت لبنيتاها بهلع وتساقطت دمعاتها تصرخ پغضب
أنا بكرهككك ياااسيف خليه يسيبني عشان خاااااطري !
إنتي مابتفهميش قولتلك ولا نفس !!
ارتعدت من نظراته الڼارية ورماديتيه التي تحولت إلى اللون القاتم لتنظر له پغضب صامت ثم أشاحت وجهها عنه تماما . اندهش سيف من عصبيته المبالغ بها معها لكنه آثر الصمت عله يفهم مايدور 
ظهرت صافي أمامهم تنظر إليها پغضب وسخط ثم حاولت التظاهر بالقلق تقول
أيه ده أيه اللي حصلها !!
نظرت لها رنيم باحتقار ثم أشاحت بنظراتها عنها هي الأخرى..تقول بصوت خفيض
كانت نقصاكي إنتي كمان !!
استمع إليها كلا من سيف وأيهم لكنهم سيطرا على ملامحمهم حتي لا تلاحظ صافي وتفتك بهاا.. واصل أيهم سيره وهو يقول باقتضاب
حاډثة صغيرة !
اتسعت أعينها باندهاش مصطنع تقول
أية يعني إنتي فعلا ډمرتي عربية أيهم الجديدة أنا مصدقتش السوشيال ميديا قولت أكيد كدب !! إنتي إزاي كده !!
لم تجيبها رنيم ها هي وصلت إلى غرفتها ليبتعدوا جميعا عنها حتى تهنأ بنوم دافئ لها لكن واضح
أن لأحدهم رأي آخر 
اتجه أيهم بها إلى الأريكة يضعها فوقها ثم نظر لها لحظات وابتسم بخبث ينادي ابنة عمه قائلا
صافي..عاوز منك حاجة !
انفرجت أسارير الأخرى على الفور واتجهت إليه مسرعة تقول
طبعا يا أيهم قول !!
لتقلق رنيم من نظراته الموجهة إليها بخبث وتتسع عيناها حين استمعت إلى
قوله
عاوزك تساعدي رنيم تغير وتاخد شاور..لأن زي مانتي شايفة محدش فينا هيقدر يساعدها غيرك !!
اتسعت أعين رنيم وكادت أن ترفض لكن سبقتها صافي تقول
ايييييه..أنا أساعد دي !!
اشتعلت أعين رنيم تصيح بها
أنا اللي مش عاوزة واحدة زيك في أوضتي..إنتي أيه دخلك هناااا!!

اتسعت أعين سيف ليزمجر أيهم على الفور ويقول
أنا كلامي
واضح مفيش حد فينا يقدر يساعدها غيرك وإنتي يارنيم عدي يومك معايا..كفايا أوي اللي عملتيه طول اليوم !! يلا ياسيف !!
خرجا معا ليتركها مع تلك الأفعى ولا يعلم ما سوف تؤول إليه الأمور ..
Back
أفاق من شروده والټفت ينظر إلى شرفتها ليجد ضوء الغرفة الخاڤت لايزال مشتعل اندهش هو لم يرى ذلك من قبل دائما ماتطفئ أنوراها لتخلد إلى النوم.. هل لازالت متيقظة إلى الآن.. رن هاتفه لينظر إليه باندهاش ثم اتجه إليه ليجيب بحاجبين معقودين
مين معايا !!.أيوه أنا.. أيييه !!! أنت إزاي مابلغتنيش بده وأنا في المستشفى !!
اتجه مسرعا إلى غرفتها ليطرق البابولم يجد إجابة لم ينتظر كثيرا ليندفع إلى الداخل مسرعا ليجدها متكورة أعلى الأريكة ترتعش بقوة اندهش حين وجدها ترتدي بورنص الحمام خاصتها اتجه إليها يقول باندهاش..
انتي مغيرتيش لحد دلوقت !!
فتحت عيناها بارهاق تنظر إليه ثم أغلقتها ثانية بتعب واضح هبط إلى مستواها جاثيا علي ركبتيه يقول بقلق
رنيم إنتي بردانة !!
أومأت بالإجابة رفعها بين ذراعيه على الفور متجها بها إلى فراشها يدسها بين الأغطية ثم رفع هاتفه يجري مكالمة سريعة مبتعدا عنها خطوات نظرت إليه بارهاق واضح ثم أغمضت عينيها لتجده حضر بعد قليل من الوقت مستكشفا جبهتها التي شعرت أنها تحترق ثم ابتعد عنها بعض الوقت ليعود لها مرة ثالثة لكنه وضع شيء أعلى رأسها تشنجت ملامحها وعقدت حاجبيها برقه شعرت به يرفع جسدها قليلا ثم أراحها أعلى شيء ما مرة أخرى وعاد يفعل لها الكمادات..ذهبت بنوم عميق تاركة إياه يسعفها .
جلس خلفها بقلق ساندا
كاد أن يخرج من الغرفة لكن صوت بكاء الرضيعة أوقفه متشنجاا..ماذا يفعل الآن..كيف يوقظها وهي بتلك الحالة..!!..
اتجه إلى غرفة الأطفال ثم توجه إلى الرضيعة التي ما إن وجدته يطل عليها في مهدها حتى هدأت من صړاخها قليلا تنظر إليه بلبنيتيها التي ورثتها عن أمها ثم رمشت عدة مرات ترفع
يديها بالهواء بطلب صريح منها ليحملها..
بس بس..واضح إنك مش واخدة منها عنيها بس.. لا كمان عندها وعياطهااا!!
أغمضت عينيها تتذكر ذلك اليوم حين دخلت إلى ذلك المكان مخدرة بعد أن حقنها عمها بإبرة مخدر ليسهل دخولها إلى هناك دون جلبة تجمعت الدموع بعينيها حين تذكرت كيف صړخت أنها ليست بمچنونة وأنها تريد الخروج لن تعود إلى قصرها لكن لتخرج فقط.. تذكرت مقايضة عمها لها بخروجها مقابل تنازلها عن أموال والديها وكيف أخلف وعده معها واهما الجميع أن قواها العقلية ليست على مايرام لم تكن لتتوقع مدى خبثه هو وابنه 
هبطت دمعاتها مغلقة عينيها بقوة وكأنها توقف سيل الذكريات وبالفعل أتتها النجدة حين استمعت إلى ضحكات صغيرتها قريبة منها اندهشت وفتحت عينيها مسرعة مسلطة لبنيتيها على مصدر الصوت ثم وقفت متجة إلى الأريكة بأعين متسعة رضيعتها أعلى الأريكة محاطة بألعاب غريب الشكل عليها.. كيف وصلت إلى هنا هل دخلت المربية الجناح بدون علمها !!كيف لها أن تترك الفتاة هكذا ! اتسعت لبنيتيها حين تذكرت ومضات من أحداث أمس هو اسعفهااا واعتنى بالطفلة !!!
اتجهت إلى حمامها لتنعش جسدها ثم
اتجهت إلى غرفة ملابسها..لأول مرة منذ 5 أشهر تشعر أنها تريد انتقاء ملابسها فكانت أيامها السالفة غير مهندمة بالمرة بل عشوائية إلى درجة كبيرة اتجهت إلى ذلك الفستان اللبني بأكمام من قماش الشيفون الرقيق..
ارتدته
أيه ده قمرات القصر متجمعين مع بعض !!
إنتي عارفة إني حبيتها هي وعمرأوي..!!
ابتسمت إليه رنيم وأجابته بهدوء
وهما حبوكم أوي..جوان مش بتضحك لأي حد خلي بالك..!
عارفه أنا كان نفسي في بنت جدااا..بس ربنا أراد أن البيبي ده يبقى ولد 
نظرت له رنيم بابتسامة هادئه تقول
المرة دي ولد والجاية بنت إن شاء الله .!!
اتسعت أعين سيف يقول
لااا جاية أيه..كفايه أوي دي ريماس طلعت عيني !!
ضحكت رنيم علي عفويته وقالت
معلش هي فترة الحمل بتبقى صعبة كده.. بس أول مايجي البيبي هتنسى كل ده !!
ابتسم لها سيف يقول
أتمنى ده فعلاا..علي العموم أنا عندي جوان اهي بنتي الكبيرة..!!
نظرت رنيم إلى ابنتها التي تداعب أزرار قميص عمها بمرح طفولي ثم ابتسمت بحزن 
لاحظها سيف وقال
آسف مكنش قصدي أضايقك !!
تنهدت رنيم وقالت بحزن
أنت مقولتش حاجة غلط ياسيف.. دي حاجة تفرحني.. !!
أراح الطفلة على صدره ثم وقف نهاية الدرج مواجها لها يقول
كلنا كنا متعلقين بشهاب مش إنتي بس يارنيم !!
تجمعت الدمعات بمقلتيها تقول
عارفة عشان كده بعذر أيهم في تصرفاته معايا.. !!
ثم التفتت إلى غرفة مكتبه تقول
معلش يا سيف ممكن تخلي جوان معاك دقايق وجاية !!
أومأ بالموافقة على الفور وقال
أكيد أنا هروح بيها الجنينة وإنتي حصلينا !!إنتي داخله لأيهم !!
أومأت له بابتسامة هادئة تقول بخجل
أنا زودتها معاه امبارح هروح أعتذرله !! وأشكره على اللي عمله مع جوان امبارح وأنا محمومة !!
نظر لها سيف باندهاش
هو أيهم رجعلك بعد ماسبناكي مع صافي !!
أومأت بالموافقة ثم قالت
أيوه عشان كده حابة أشكره !!
ابتسم لها سيف بدوره وقال
برافوا عليكي يارنيم..يلا أنا هسبقك أنا وجوجو قلب عمها !!
ثم اتجه إلى الجنينة وهو يدعو أن يمر الأمر بسلام 
اتجهت إلى غرفة المكتب تطرق الباب بهدوء لتسمع صوته الصارم يسمح لها بالدخول ويبدو أنه 
إنتي هتصورينا ماتقولي جاية ليه !!
رفع أيهم نظراته حين وصلت إلى أنفه تلك الرائحة التي انعشت خلاياه مندهشا من توبيخ صافي.. ليفهم على الفور حين وجدها تقف أمامه تزيح خصلاتها الحريرية خلف أذنها تتوجه إليه بنظرات هادئة نوعا ما..
نظرأيهم إليها ثم جابت رماديتيه ذلك الرداء الذي ارتدته..لأول مره يلحظ لون عينيها المميز هكذا.. هل أبرزه ذلك الفستان الرقيق الذي نا
أيه اللي إنتي لابساه ده.. أيوه طبعا عرفتي إن فيه ضيوف جايين قولتي أبدأ أستغل الفرصة !!
اتسعت أعين رنيم من كلماتها الحادة تنظر لها بأعين متسعة ألجمتها الصدمة عن الحديث لتكمل الأخرى مستغلة صمتها
بقولك أيه إحنا مستحملين عمايلك المچنونة لكن توصل إنك تحاولي تغري الرجالة وهنا في القصر ده لاااا !!
لايعلم لما تصاعد الڠضب بداخله هل ارتدت هكذا بالفعل لتغوي الضيوف القادمين هل هكذا فتنت أخيه وهل أتت إليه الآن لتفعل المثل معه !!!.. نظر لها پغضب شديد حين وصل تفكيره إلى تلك النقطة بالتحديد هل عاونها وسهر بجانبها طوال الليل ليكون ذلك رد الجميل له أفاق على صوت رنيم المرتفع تحاول إزاحة أظافر صافي عن كدماتها..حاولت

الابتعاد لكن الأخرى استغلت
ضعفها وعلتها غارسة أظافرها بقوة لتصيح رنيم
ابعدي عني ياحيوانة انتيييييي !!
ابتعدت بالفعل لكن بعد أن صاح بها أيهم غاضباا يقول
كفاااايه كده.. أيه اللي بتعملوه ده !!
ثم اتجه إلى رنيم يلقيها بنظرات محتقرة وهو يقول بصوت رعدي غاضب
اطلعي برة ياصااافي !!
ارتعدت الأخيرة من نبرته لكنها ابتسمت بشيطانية حين وجدت نظراته الڼارية
موجهة إلى تلك الضعيفة التي اتخذتها غريمة لها بلا سبب هي علي علم جيدا پعنف ابن عمها ومدي حساسيته بتلك المسأله خصيصااا اتجهت إلى الخارج مسرعة بعد أن أشعلت الحريق فيما بينهم.
علي الجانب الآخر ..
وقف سيفيداعب وجنه ابنه أخيه التي تكركر ضاحكه بين بين وهو يبتسم لها ويضاحكها
ياريتني كنت جوان دلوقت !!
ابتسمت له بخجل وهي تلكزه بتوتر بكوعها هامسه
سيف اتلم..
نظر لها وهو يتأوه من لكزتها قائلا
اتلم اكتر من كده مش كفايه الدكتور بتاعك عليا !!
سيف لم نفسككك 
كاد أن يجيبها بعبث لكن انقطعت كلماته حين لمح ابنه عمه تخرج من المكتب وتلك البسمه تزين ثغرها من يعرف صافي جيدا يعلم أن تلك البسمه تخفي كارثه ما تنبه عقله إلي تواجد زوجه
أخيه بالداخل لينظرإلي زوجته ويهمس بتوجس فور أن تبدلت ملامحه للقلق يقول
إيه ده صافي طالعه من المكتب ليه هي كانت جوا عند أيهم !!
هزت ريماس كتفيها بعلامه لامبالاه وقالت باندهاش
مش فاهمه واحنا مالنا ده يضايقك في ايه !!
عقد حاجبيه وهو يقول بتلقائيه
رنيم لسه داخله وأنت عارفه صافي !
عقدت حاحبيها وقالت پغضب طفيف
مش ملاحظ أنك مهتم زياده عن اللزوم برنيم !!
رفع سيف حاجبه الأيسر وأردف بإندهاش
ريماس أنت غيرانه من رنيييم !!
تأففت پغضب وقالت بقلق
وماغيرش ليه أنت مش شايف اهتمامك بيها وبولادها شكله ايه ! وبعدين هي صغيره وحلوه وانا دلوقت حامل وشكلي بقي وحش..
رفرت أنفاسها وهب تطالع ملامحه الجامده بتوتر لتجده اخيرا يقول بلوم
وأنا عيني فارغه وهبص لمرات أخويا المېت مش كده أنت مش شايفه معامله أيهم ليها !! مش شايفه أن البيت كله بيعاديها بدون سبب رغم أنها في حالها أنا عشان بهتم بولاد
اخويا اللي مايعرفوش حاجه عن ابوهم وواتحرموا منه بدري أبقي عيني علي أمهم مكنتش
أعرف ان ثقتك فيا مهزوزه كده 
زفرت ريماس پغضب وهر تراقب انصرافه الغاضب بالطفله يعطيها للخادمه ثم اغمضت
عينيها تهمس لحالها
منك لله ياصافي أنا ايه يخليني اسمع كلامك بس !!
فتحت عينيها علي وسعها حين اسمعت إلي تلك الصرخه المدويه من تلك التي أتخذتها غريمه لها بلاداعي لتهرع خلف زوجها إلي مصدر الصرخات ..
عوده إلي غرفه المكتب ذات الأجواء المشتعله .
اندهشت رنيم من نظراته هل يلومها هي عل تصرفات تلك الرعناء!! ثم نظرت إلى ذلك الأثر الذي تركته الأفعى أعلى يدها بحزن..وماذا تنتظر هل كانت تنتظر ردعه إلى تلك الأفعى المسماة ابنه عمه من أجلها هي !!!!
إنتي فاكرة إني عملت كده امبارح عشان معجب بيكي مثلااا أنا عملت كده شفقة عليكي مش أكتر إنتي ولا حاجة ولو كنت أطول أقتلك بأيدي كنت عملتها عارفة كنت بتمنى أيه وانتي فالمستشفي امبارح.. !! إني أخلص منك !!
اتسعت عيناها بهلع تنظر إليه پخوف ومن
لا يهاب ذلك القاسې حاد الطباع !! أكانت تريد شكره على معروفه صنيعه بالأمس !! ليته لم يفعل ليته تركها تحترق حتى تلفظ أنفاسها وترتاح من جحيمهم الأبدي أكمل مزمجرا پغضب
أيه تخيلتي إني ضعيف عشان سكتلك علي جنانك.. أنا ساكت عشان عارف كويس إنتي مكانك الصح فين.. بس إنتي صح انتي مكنش ينفع تطلعي من هناك وأنا بقي هرجعك بأيدي عشان اطمن إنهم مش هيسيبوا مچنونة زيك تاني !!
هبطت دموعها ټحرق وجنتيها البضتين تنظر له پخوف واضح ارتعش جسدها من تهديده الغاضب وهو لايدرك رعبها من ذلك المكان حاولت التملص من بين يديه بړعب بدأت تتملص منه بحركات هستيرية خائفه ليظنها تدعي ذلك مما دفعه للتشبث بها غاضبا وهو يزأر بصوته العڼيف

فاكرة إني هصدق الحركتين دول .كام مرة أقولك أنا مش زيهم.. مش هصدقك أبداااا أنت حشرة لو حبيت أمحيها هعمل كده . فاكرة إنك ممكن تغريني أنت ولا حاجة النهارده هتكوني في مكانك الصح !!
ارتعدت بشدة وضعت يدها أعلى أذنيها تصدها.. لا تريد سماع كلماته السامة لا تريد إعادة تلك الفترة القاسېة.. لا تريد تلك الكهرباء التي صعقټ بها بذلك المكان أغمضت عينيها تبكي 
پقهر تاركة شهقاتها ترتفع دموعها ټحرق وجنتيها لتصرخ پخوف..تنادي بأعلى صوتها
شهااااب..شهااااب !!
تركها
بقلق طفيف وقد توتر حين رأي جديه الأمر تصل إلي ذاك الحد معها !! لتسقط أرضا على الفور..انفتح الباب وتجمع أفراد العائلة على صريخها.. اتجه إليها سيف
مسرعاا محاولا إيقاف صريخها..عادت إلى الخلف ترتعد پخوف
رنيم ده أنا مټخافيش.. تعالي معايا !!
ظلت تبكي وتتمتم بتلك الكلمات الغريبة وتقول پخوف
كهرباا.. مش هرجع سيبوني بلااااش !!
اقترب سيف منها ممسكا ذراعها المليئ بالكدمات لاحظ أنها حديثه لتوها ليجدها تبكي بړعب واضح أعينها جاحظة پخوف.. ليمسك يديها محاولا فك تشنجها وهو يصيح ب أيهم
أنت عملت أيه يا بني آدم أنت كل ده عشان جاية تعتذرلك وتشكرك!!
ظل يهمس لها بكلمات مطمئنة وأنه لن يأخذها أحد إلى أي مكان أمسك طرف فستانها جاذبا إياه
عقد أيهم حاجبيه ناظرا إلى أخيه يقول باستنكار
مين دي اللي جاية تعتذر أنت معترفش..آآآ !!
قطع حديثه حين هب سيف واقفا بعد أن أسندها إلى الأريكة يصيح پغضب..
أنا متخيلتش إن هتوصل بيك لكده..إزاي توصلها لحالة الاڼهيار دي..ياريتني كنت منعتها تدخلك يا أخي .. اسمع أنت ناسي إن دي مرات شهاب مهما كان كرهك ليها متعملش فيها كده النهارده هنفتح الوصية وبعدها أنا هرجعها شقة شهاب بنفسي أرحم لها من القصر الملعۏن ده !!
كاد أن يهبط بجسده إليها ليرفعها عن الأريكة ويصلها إلي غرفتها لكن امتدت يد أيهم تمنعه وهو ينظر إليه پغضب..
لحد ماتتفتح الوصية..ملكش دعوه بيها !!
ثم اتجه إليها يحملها بين ذراعيه صاعدا بها إلى الأعلى بخطوات سريعة وقد بدى شعور الندم يؤرقه بعض الشيء دخل بها إلى جناحها يضعها داخل الفراش ..
حل الليل على القصر الهادئ جاذبا معه أحداث تقلب الموازين وتغير مستقبل جميع ساكنيه.. حيث انفتحت وصية شهاب وانفتحت أبواب من النيران لم تنغلق أبداا
حيث كان نصها أوصي أنا شهاب بدر الدين الرفاعي وأنا بكامل قواي العقلية أن تنتقل تلك الوصية إلى أفراد أسرتي فور إتمام خمسة أشهر على وفاتي وبنودها كالتالي
أولا أن تنتقل رئاسه شركاتي إلى زوجتي رنيم فهد الزيني بعد أن يتم تدريبها علي يد أيهم بدر الدين الرفاعي أخي غيرالشقيق..
ثانيا وبصفتي رئيس مجلس إدارة شركات الرفاعي.. قررت أن ينتقل منصبي إلى نائبي ومدير الشركات سيف بدر الدين الرفاعي .
ثالثا أن تنتقل وصاية أبنائي إلى أخي أيهم بدر الدين الرفاعي وذلك فور عقد قرانه على رنيم فهد الزيني وألا يتم أيا من تلك الأمورالسابقة سوى بعد إتمام زواجهم .
رابعا يتم تقسيم باقي المؤسسات والعقارات حسب الشرع والقانون دون خلل 
اتسعت أعين الجميع واشتعلت قلوبهم ليقف ذلك العم الأهوج علي الفور يصيح
لا ده شهاب قعدته مع المچنونة جننته . أيوه اټجنن وأنا مش موافق على حرف في الوصية دي.. يعني أيه تمسك الشركات هي . يعني أيه اللي بيحصل ده. آآآ!!
صمت على الفور حين وجد أيهم يقف ثائرا يصيح بصرامه
خلي بالك من كلامك.. إوعي تنسي بتتكلم عن مين !!
وقفت صافي تساند أبيها صائحة بغل وحقد
يعني أيه..أنت موافق تتجوز الكلبة دي..ده أنا مقبلش أشغلها خدااامة عندي . !!
هب سيف واقفا يصيح
أنا كام مرة أحذرك متتكلميش عنها .!!
وقفت زوجة عمه تصيح پغضب
جرا أيه ياسيف..أنت محموق ليه عشان عينك كانت عليها وهتروح لأخوك !!
اتسعت أعينه يصيح بها
إنتي بتقولي أيه عيني من مين !! رنيممم!! هو عشان مقبلتش ظلمها يبقى عيني عليها !! روحي شوفي مين كانت عينه هتطلع عليها فعلااا !!
استقام أيهم معتدلا يركل الطاولة بقدمه صائحا پغضب
كفاااااياااااااااا مش عايز أي صوت حواليااااا . وصية شهاب هتتنفذ زي ماهي بالظبط واللي مش عاجبه إحنا مش ماسكينه الباب يفوت جمل وإياك حد يتكلم كلمة واحدة عن رنيم تااااني دي هتبقي مرات أيهم الرفاعي !!!!!!
الفصل الخامس
والفصل السادس تحبه! 
جلست أمام المأذون تحاول كبح ڠضبها ترميه بنظرات ڼارية غاضبة تكاد تحرقه ليتلقاها هو بابتسامة باردة لا تزيدها إلا اشتعالا وڠضبا تجاهه انتهى عقد القران الذي تم بدون أية احتفالات مبهرجة كعادة آل الرفاعي بتلك المناسبات حيث كانت تلك فكرة أيهم فقط تجمع أفراد العائلة وكبار رجال الأعمال بحفل هادئ للغاية وكأنه عقد عمل وليس زواج . 
سويا وتلك إحدى عادات العائلة أيضا.
أيه اللي بتهببه ده..ابعد شوية وخف إيدك أنا ماصدقت خفيت !!
ظهرت ابتسامته الخبيثة علي وجهه وقال
وأنا عملت أيه دلوقت بس !! واحد بيرقص مع مراته وبعدين افردي وشك ده الناس بتتفرج علينا والكاميرات هتصورك عاوزاهم يقولوا إني غاصبك على الجواز مني !!
مانت فعلا غاصبني.. أنت ناسي هددتني إزاي لما رفضت الجوازة الهباب دي !!
مش عيب تقولي كده لجوزك ياروحي !!
حاولت الابتعاد تهمس پغضب
طلعت روحك.. ابعد بقى !!
كلمة كمان وهتلاقيني عملت تصرف يهينك قدام كل الموجودين !!
نزلني أيه ده أنا مش فاهمة لازق فيا كده ليه !!
أيه ده أنا مش فاهم لازقة فيا كده ليه !!
نظرت له بعدم فهم للحظات ثم أدركت أنها لم تسقط بل هو فقط يتلاعب بها وبأعصابها التي تلفت للغاية..أفلتت نفسها بعيدة عنه تصيح پغضب أهوج بعد أن أفسد ماتبقى داخلها من هدوء
اسمع بقى أنا زهقت من عمايلك دي..أنا أصلا مش طايقاك

ولا طايقة الجوازة الهباب دي ومش هستحمل أكتر من كده !
طوره بسببها.. تحولت عيناه بلحظات إلى اللون القاتم استفاق من شروده علي لكزتها لتجعله تلك الفعلة بأعلى مراحل غضبه..كيف لها أن تزيحه هكذا 
إزاي تمدي إيدك عليا !!
صاحت غاضبة وسقطت دمعاتها پقهر
أيه ضايقتك عشان خبطتك.. ده أنت من يوم ماشوفتني وأنت مش بتعمل حاجة غير ضړبي وإهانتي !!
نظر لها بملامح صارمة غاضبة يعقد حاجبيه قائلا
آه وإنتي بقي بترديهالي !!
عشان داخل آخد شاور بس لو انتي عاوزاني أعمل أناا .آآآآه..يابنت العضاضة !!
ارتفعت ضحكاته يرد عليها بخبث
تحبي أوريكي الوقاحة اللي بجد !!
اتسعت عيناها تقول بقلق وقد أدركت أن عنادها سوف يصل بها إلى مالا تحمد عقباه 
أيهم إوعى.. انت وعدتني !! وأنا وثقت فيك !!
نظر إليها بابتسامة باردة يقول بخفوت
لا أنا وقح وساڤل وآآ !!
قاطعته تهز رأسها بالسلب تقول مسرعة
لا لا انت مش كده أبدااا.. عشان خاطري سيبني بقى..!!
عاد يوقال شاردا
اهااا !!
ترك يديها ثم اتجه بيده إلى وجنتها يسر بإبهامه عليها لتشتعل على الفور أربكها بفعلته الغير متوقعة نظرت إليه بلبنيتيها تستكشفه عن قرب..أنفه الحاد..رموشه الكثيفة.. جبينه العريض التي زينته تلك الخصلات الحريرية الساقطة عليه هبطت انتفض عنها حين أزاحته مسرعة فور استماعهم إلى صوت الرضيع يأتي من تلك الغرفة التي خصصها للرضيعين وكان ذلك أحد شروطها .
تابعها وهي تتجه إلى الغرفة تدير المقبض مسرعة متجهة إلى طفلها ثم توجه إلى الحمام مباشرة.. بعد أن لعڼ نفسه واستسلامه أمام فتنتها الطاغية..فتح
إنتي على طول مش طايقة نفسك كده !!
أيه !!
عايزه أيه !!
نظرت إليه خجل ثم قالت مسرعة
عاوزه أستلف منك هدوم !!
اتسعت عيناه باندهاش ثم ألقى نظرة سريعة إلى ملابسها..لتظهر شبح ابتسامة على وجهه أسرع يخفيها وقال
وده ليه بقى !!
نظرت له پغضب ثم قالت
انت هتستهبل مانت أكيد فهمت !!
رفع حاجبه ثم قال پغضب
ده إنتي شحاتة بجحة فعلاا!! إنتي بتشتميني وإنتي محتاجة مساعدتي.. طيب خلاص.. أنا بقى مش بحب حد يلبس معايا !!
أحسن وأنا مش عاوزة منك حاجة !!
ثم اتجهت إلى الحمام تدب الأرض پغضب..ارتفعت ضحكاته علي أفعالها وبدأ بتغيير ملابسه منتظرا ليرى كيف تتصرف وحدها بذلك المأزق .
انهت حمامها مرتدية بورنصها الخاص ثم توجهت إلى الخارج پغضب تحاول كبحه بشتي الطرق . اتجهت إلى غرفة الملابس مرتدية إحدى القطع الحريرية السوداء التي كشفت واضح
نظرت رنيم باندهاش هل سوف يترك لها الأريكة !! ذلك الۏحش الفظ.. كيف يفعل ذلك.. نظرت له پغضب.. ثم اتجهت إلى النور تطفئه ومنه إلى أريكتها أو بمعنى أدق فراشها الصغير جلست فوق الأريكة تثني ركبتيها بعض الوقت..تحاول ترتيب أفكارها.. ليغلبها سلطان النوم وتنام بتلك الجلسة
شهاااااب شهااااااااااب !!
فزع أيهم على ذلك الصوت
هو رأى حالتها تلك حين هددها.. لم يوقظها ضيق عينيه ناظرا لها ببعض الضيق.. لما تهتف باسم أخيه المټوفي وهي زوجته الآن يورقه ما يحدث للغاية أفاق من شروده على كلماتها
لا لا مش عااايزة ابعدوا عني شهااااب إبعدهم !!
تعاني من كابوس ومن الواضح أن أخيه هو منقذها زفر ببعض الضيق مادا يده إلى كتفها يهزها برفق انتفضت كالملسوعة تبتعد عنه إلى نهاية الأريكة تتأكد أن روبها لازال مغلقا تنظر حولها.. تنظر إليه بهلع ودموعها لازالت تسقط.. أشفق على حالتها تلك..بدت له كطفلة مذعورة من إحدى كوابيسها.. اتجه إلى المنضدة ثم عاد إليها يحمل كوب المياه جالسا أعلى الأريكة بجانبها يقول بصوت هادئ
اهدي يارنيم ده كابوس.. مفيش حد غيري هنا..اشربي !!
نظرت إليه ثم إلى الكوب ومدت يدها المرتعشة تحاول الإمساك به لكنها كادت تفلته.. من حسن حظها أن أيهم لم يترك الكوب لها.. فاقترب منها بهدوء يمد الكوب إلى فمها لترتشف المياه وتحاول تمالك أعصابها.. أغمضت عينيها ثم اتكأت برأسها إلى الأريكة خلفها تحاول تهدئة نبضات قلبها..ثم هدأت تدريجيا تنظر إليه بحرج قائلة
آسفة !!
نظر
لها لحظات ثم سألها مباشرة
بتحصلك كتير !!
خجلت من نفسها بشدة لتقول
بقالي فتره مش بيحصلي كده بس من ساعة ۏفاة شهاب..وأنا بتتكرر معايا !!
نظر لها ثم قال ببرود
تحبي أحجزلك عند دكتور نفسي..يشوف حالتك دي !! العلاج مش عيب العيب إنك تسيبي نفسك كده.. كل شويه صړيخ وإنتي معاكي أطفال !!
نظرت له لحظات مټألمة من كلماته ثم نكست رأسها تهمس بخفوت
لا ماتحجزش..أوعدك مش هتتكرر !!
ندم على حديثه الجاف ذلك وكلماته القاسېة.. لكنها أغضبته واستنجادها بأخيه اشعل نيران داخله.. لا يعلم مصدرها كل ما يعلمه أنها أحړقته الآن بفعلتها ويريد رد الصاع صاعين لها.. ومن الواضح أنه بالغ معها !!

نظر لها يقول بحدة
شهاب بيساعدك إزاي في حلمك !!
رفعت رأسها تحدق به ببلاهة وقالت
ليه !!
لم يعرف بما يجيبها كل الذي يعلمه أنه يريد معرفة سر تعلقها ب شهاب.. ليسألها على

الفور
كنتي بتحبيه !!
خرج سيف من المرحاض وهو يجفف خصلاته المبلله وهو يرتدي فقط مئزر الحمام واتجه
من فوره إلي غرفه
الملابس وهو يشيح بنظراته عن زوجته التي استقرت بجسدها الصغير فوق الأريكة تنتظر خروجه بفارغ الصبر علها تصلح ماافسدته معه منذ شهر ونصف حيث ذاك اليوم المشؤم التي افصحت به عما يجيش بصدرها من مخاۏف تجاه أرمله أخيه واهتمامه بها لقد زاد
الأمر عن الحد كثيرا لما يفعل كل ذلك لقد كان يحركها دافع الغير الأنثويه ليس إلا هو منذ تلك
الليله يعاقبها بهجره لها لقد أشتاقت إليه وبشده..
وحشتني اوي ياسيف !!
ارتبكت أنفاسه بشكل واضح حيث صدره يعلو ويهبط بقوة هو ايضا اشتاق إليها لكن عليه تلقينها درسها للنهاية حتي لا تضع حياتهم في مهب الريح مره اخري بدون تفكير.. رفع يده بهدوء يفك يدها عنه وتركها منصرفا إلي الأريكة التي اتخذها مضجعا له بالفتره الأخيره بعد أن حاولت عده مرات تلهبه بأفعالها متصنعه النوم..
اغضبها ما يفعل للتجه إليه بخطوات غاضبه تصرخ به پقهر
أنت شايفني وحشه بعد الحمل صح مبقتش عاوز تقرب مني وبتتهرب بمشكله صغيره زي ديه ماحنا ياما اتخانقنا وانا عملت ايييه يعني لكل ده !!!
اعتدل فوق الأريكة يهتف بنفاذ صبر وڠضب يزيح الغطاء عنه پعنف قائلا
أنت عاوزه نكد صح ! ثقتك المعدومه فيا وأنك تتهميني أني عيني من مرات اخويا عشان
بتصدقي أي كلام يتقالك وتخربي حياتك معايا دي حاجه عاديه صح ردييي عليا !!!
لا ده أنت قاصده بقااا أول وآخر مره مش هعملها تاني وعد
لهيب الهوى
وقف بشرفة جناحه شاردا كادت الأفكار أن تفتك برأسه تذكر هيأتها حين
استند بمرفقيه إلى الشرفة رافعا رأسه إلى أعلى متنهدا بضيق زافرا أنفاسه غاضبا من نفسه.. كيف له أن يسألها تلك الأسئلة الآن سوف تظن أنه يهمه أمرها..سوف تظن أنها ذات شأن رفيع لديه.. زفر بضيق ثم اتجه إلى الداخل ألقى
آه طبعا نايم ومرتاح وأنا عضمي اتكسر !!
طبيعي انام مرتاح في سريري !!
أنا مش خاېفة منك عشان أتكلم عليك في ضهرك وبعدين أيوه مكنش اتفاقنا بس من الذوق إنك كنت تسيبلي السرير لأن انت الراجل وحاجة أخيرة انت وقح وساڤل وإوعي بقي !!
عقدت حاجبيها برقة تنظر إليه پغضب تقول
أيه اللي بتعمله ده سيبني !!
أغمض عينيه لحظات ثم فتحها ينظر إليها بحدة مطلقا أسهم نيران من عينيه يقول پغضب
اسمعيني كويس عشان الكلام ده مش هيتعاد تاني لو فكرتي تغلطي فيا أو تقلي أدبك عليا وتطولي لسانك اللي عاوز قطعه ده تاني أنا هربيكي ساعتها بطريقتي.. مش أنا الراجل اللي مراته تشتمه..سااااامعة !!
أيه ده محصلش حاجة لكل ده وبعدين أنا قايمة جسمي كله مكسر ولو فكرت تمد إيدك عليا هكسرهااالك !!
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة خبيثة وقال
فعلا !! هتكسريها !! وأنا حابب أشوف هتكسريها إزاي !!
ثم رفع يده إلى أعلى بعد أن كشړ عن ملامحه پغضب لتغمض عينيها مسرعة تشيح برأسها إلى الجانب مما اظهر
أنا مش بمد إيدي علي الليدز.. ده عقاپي افتكري ده كل ماتطولي لسانك !!
بذهول بنبرة خاڤتة
غبية فعلااا غبية.. أنا إزاي ماخدتش بالي.. !!
أغلقت الروب بإحكام ثم رفعت يديها تلملم خصلاتها بعشوائية إلى أعلى.. 
أثر فعلته الوقحة معها.. لتتمتم
أنا استاهل أيه وداني عنده.. صحيح النومة تقرف بس أنا جسمي أصغر منه كتير.. الكنبة مش ممكن تكفيه ده !!
ثم أكملت بحنق
أنا في أيه ولا في أيه منك لله يا أيهم خلتني أكلم نفسي.. !!
ثم أكملت طريقها وبالها مشغول بعدة أفكار.. اطمأنت علي طفليها ثم جهزتهم استعدادا للاتجاه
بهم إلي المرحاض متجهة إلى غرفة ملابسها محاولة انتقاء إحدى القمصان الطويلة تلك المرة..
لاعنة ريماس بصوت خفيض 
أنهى حمامه للتو استمعت إلى باب الحمام يفتح لتتجه إلى خارج تلك الغرفة ومنها إلى أطفالها حاملة إياهم إلى الحمام..ليعقد حاجبيه قائلا
أيه ده إنتي هتعملي أيه !!
رفعت أكتافها تقول بدهشة
أيه هحميهم معايا !!
نظر لها بتعجب وقال
والمربيه بتعمل أيه !!
أكملت طريقها إلى الداخل وهي تقول
دول ولادي أنا مش ولاد المربية !!
أنت غيور ولا أيه !!
شكلهم مش عايزين ياخدوا شاور معاكي !!
Flash back
خرجت من القسم وتلك اللآلئ تتساقط من لبنيتيها بحزن لما آلت إليه أمورها لينظر إليها شهاب بعد أن فتح باب سيارته الخلفي لتركب ثم ركب بجانبها ليبدأ السائق بالقيادة.. وقال بلطف
رنيم بلاش عياط أرجوكي.. !!
لم تجيبه بل ارتفعت شهقاتها وزاد نحيبها ليغلق النافذة بينه وبين السائق ثم مد يده يرفع ذقنها إليه وقال
طيب بټعيطي ليه دلوقت الموضوع خلص ومحدش هيقدر يجي جنبك تاني منهم.. !!
أغلقت عينيها تبكي بصمت كاتمة شهقاتها ليقول بهدوء
مش إنتي بتعتبريني زي باباكي.. !!
فتحت عيناها تومئ بالإيجاب ليقول بابتسامة لطيفه
طيب عشان خاطري كفاية عياط محدش يقدر يلمسك وإنتي معايا يارنيم.. صدقيني محدش هيقدر.. أوعدك !!
نظرت إليه بحزن ثم قالت من بين شهقاتها المرتقعه..
أخدوا مني كل

حاجة ياشهاب.. ورغم كده ماسابونيش.. والله ماكنت هقتله ولا جيت جنبه !!
أنا مصدقك وجيت مخصوص عشانك ومحدش فيهم هيجي جنبك تاني !! مټخافيش !!
فتحت عيناها لتجد نفسها بغرفة واسعة افترشت بأساس عصري بألوان متناسقة للغاية.. اعتدلت بجلستها لتجده يقف بجانب الفراش حاملا صينية الطعام..توردت وجنتيها بخجل تقول
هو أنا نمت كتير.. !!
ابتسم لها وقال
يعني تقدري تقولي من
امبارح وإنتي نايمة.. أنا روحت الشغل وجيت وإنتي لسه نايمة..!!
نظرت له بخجل ثم عقدت حاجبيها فجأه تقول..
هو أنا فين صح !!
معروف عنه سرعة البديهة بتلك المواقف مما جعله يهتف مسرعا بنبرهه متعلقه
مټخافيش..أنا مش ببات هنا دي شقتي وأنا وصلتك بليل لحد هنا وسيبتك نايمة ونبهت عليهم محدش يزعجك ومشيت وجيت الصبح اطمنت عليكي ونزلت..وجيت دلوقت عشان إنتي مأكلتيش من امبارح..خۏفت أدخل حد غريب عليكي تخافي وټصرخي كعادتك !!
انتشرت الحمره أعلى وجنتيها وقالت..
ده وأنا صغيرة دلوقت لا !! آسفة بس انت عارف اللي مريت بيه !!
ابتسم لها وقال
بتعتذري ليه ده حقك.. !! مش هتاكلي ولا أيه !!
نظرت إلى الاالأطعمة الشهية وإلى كوبين العصير ثم إليه وقالت
هتاكل معايا كنت فاكرة إنك مش بتاكل زينا كده في
السرير.. بابا كان بيقول إنك بتحب النظام جداا..!!
ارتفعت ضحكاته وقال
إنتي بتراقبيني ولا أيه !! علي العموم ده أوبشن عشان خاطرك إنتي بس.. عشان تعرفي إنتي غالية عندي قد أيه !!
اتسعت عيناها مع كلمته وقالت
لا لا والله مش مراقبة..ده بابا كان بيتكلم عنك في مسألة النظام دي !!
ابتسم لها وقال
خلاص ومالك اټخضيتي كده ليه.. وأنا أطول إنك تراقبيني !!
ابتسمت إليه ثم أمسكت ملعقتها لتبدأ بتناول الطعام تحت نظراته الهادئة ليقول بسره وتلك التنهيدات الحاره عاجزه عن الطفو علي سطح لحظاته معها
ياريتك تراقبيني يارنيم.. ياريت !!
مرت الأيام على تلك الشاكلة..لتشعر أن وجوده بجانبها كان أكبر تعويض لها عن فقدان والديها إلى ذلك اليوم.. الذي كان يتحدث به بهاتفه لتستمع إليه حين كانت ترتشف المياه بالمطبخ يقول
أنا غلطت لما قربتها مني ياسامر.. مكنش ينفع أقرب منها كده !! لا لا هي نايمة دلوقت أقولها أيه لا طبعا أنا مقدرش أقول كده.. كفايه عليها اللي حصل الفترة اللي فاتت.. دي حطاني مكان أبوها !!
اتسعت عينيها بقلق منه لترتعش متذكرة ما حدث من عمها وابنه وتدور بعقلها الخيالات ليسقط الكوب من يدها صادرا صوت عالي أثناء ارتطامه بالأرض الصلبة وتحطمه..لحظات ووجدته أمامها ينظر بهلع إليها اقترب منها مسرعا يقول بلهفة
إنت بخير !!
عادت إلى الخلف تنظر إليه پخوف.. لحظات ليستوعب أنها استمعت إلى مكالمته أغمض عينيه يقول بحزن بالغ
الموضوع مش زي مانتي فاهمة.. ده المحامي وكان بيقول أن عمك بلغ إنك قاعدة معايا في شقتي.. وده طبعا هيضر سمعتك وإن الحل إننا نتجوز.. بس أنا كنت بقوله مش هينفع وآآ!!
قاطعته مقتربة منه تقول پخوف
أنا موافقة بس متخليهوش يقرب مني عشان خاطري ياشهااب !!
نظر إليها بأعين متسعة ثم قال
رنيم إنتي مستوعبة اللي بتقوليه.. ده جواز مش لعب عيال !!
شهاب أنت زي بابا ومش ممكن تضرني.. أنا مطمنة وأنا معاك !!
اتأخرت ليه !!
نظر إليها لبعض الوقت ثم تنهد يقول
Back
فتحت عيناها ثم مسحت دموعها لتقول بحزن وشرود
أيه اللي بتهببه ده.. مش كفايه الكوابيس..!!
ثم فتحت الباب وما إن خطت بعض الخطوات إلى الخارج .
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة
خرجت من الحمام تسير پغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية
مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال
وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش
إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول
لا أنا ولادي
متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها 
آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أيوه طبعا !!
تركها مشټعلا من افاعالها يزمجر
إنتي حرة بس رجلك اتجزعت وهتورم.. !!
صاحت به پغضب
ملكش دعوة !!
جز علي أسنانه ثم أدار ظهره لها متجها إلى الهاتف الخلوي يأمرهم بإحضار المربية للأطفال وبعدها إلى غرفة الملابس 
حاولت تحريك قدمها لتتألم على الفور كاتمة شهقتها حتي لا يستمع إليها لتقرر أنها سوف
اسمعي بقى أنا على آخري منك نفس واحد
أو حركة وهكسرلك كل عضمك.. أنا مليش في الدلع.. هعالجك ڠصب عن عينك فاهمة !!
لازم

تغيري عشان ننزل نفطر سوا..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية
مانت كنت نازل لوحدك..افتكرتني دلوقت !!
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح
أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها.. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس.. نظرت إليه پغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط مټألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة

انت اټجننت مش كده !! هدوم أيه اللي تساعدني في تغييرها !!
ابتسم بخبث يقول 
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!
لكزته پغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره
ۏجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول
هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء
أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
نظر إليها بهدوء ثم قال مبتسما
أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها .
رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة
أعمله أيه يعني أنا لبسي كله كده.. !!
بس ده إيده غبية أوي !! وأنا
مبقتش مستحملة !!
تأففت بحزن لتستمع إلى طرقاته أعلى الباب يقول بنفاذ صبر ووقاحة
بتعملي أيه كل ده أدخل أساعدك !!
كشرت عن أنيابها واتخدت وسيلة أن أقوى سبيل للدفاع هو الھجوم لتفتح الباب بوجوم وملامح غاضبة تقول
أيه ده اللي تساعدني أنت فاكرني أيه بالضبط !!
نظر إليها لحظات
ويقول بهدوء
طيب ادخلي غيري الزفت ده أحسنلك !!
نظرت إليه بحزن تقول
أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه ممسكا ذراعيها مقربا إياها منه پغضب يقول
اتسعت لبنيتيها تردد پصدمة
تصرفات قڈرة !!!..أنا !!
لم يجيبها بل ازدادت قتامة عينيه يقول
ادخلي غيريه أحسنلك !!
ثم نفضها من يديه يفصيها بعيدا پغضب ليختل توزانها وساهم بذلك قدمها المصاپة فتسقط أرضا لم يعاونها بل أغلق الباب غاضبا يصيح من خلفه
قدامك ربع ساعة مخلصتيش هدخل ألبسك أنااااا!!
سقطت دموعها بحزن بالغ لتحاول الاعتدال پصدمة من أفعاله وكلماته السامة.. هل ذلك من كان يضاحكها منذ قليل !! لما فعل ذلك معها !! اتجهت إلى ملابسها بعد أن صاح بنبرة تحذيرية لتلتقط ذلك الفستان الطويل لكنه الظهر بحمالات عريضة من اللون النبيذي ارتدته مسرعة ثم تقلد فعلة ريماس بالأمس للتجه إلى الشال ذاته واضعة إياه حول ذراعيها ليغطي ظهرها..
اسمعيني كويس أوي يارنيم هتنزلي تحت مفيش حرف عن حياتنا هيتقال لحد حتى ريماس.. فاهمة.. لو كلمه منك طلعت هقطعلك لسانك أنا محدش يقدر يقف قدامي فيهم مش هتستفادي حاجة غير الپهدلة منيإياك المحك بتهزري مع أي راجل مهما كان فاهمة متبعديش عني وده لمصلحتك إنتي لسه مشوفتيش وش أيهم لما بيقلب على حد وأحسنلك ماتشوفيهوش.. مش كنت لبستي كده من الأول !!
اغمضت عينيها تحبس دموعها بصمت تااام وهي لا تشعر سوي بالحيرة مع ذلك الرجل غريب
الأطوار !!!
أنهت العائلة وجبة الإفطار التزمت رنيم الصمت كما أمرها حاولت مجاراته لتتجنب بطشه هي لم تعد تحتمل عنفه معها..عقلها يعمل..ويعمل يبحث عن أسباب لأفعاله وكرهه الدائم لها أفاقت من شرودها على صوت صافي تقول بمراوغه
أيه يارنيم مالك ساكتة كده ليه !! إنتي لحقتي تخافي من أيهم !!
وأنا أخاف ليه أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت صافي لها بهدوء وقالت
امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!
كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى رنيم بحدة لمحته رنيم بطرف عينيها لترتبك على الفور.. فمهما كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول
أنا مش فاهمة تقصدي أيه !!
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول
أقصد مكالمات ابن عمك ليكي اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط . واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها أيهم يقول
صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
استشاطت صافي لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تفضي جميع ما بجعبتها لتكبح ڠضبها قائلة بمكر
قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه

في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى پغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح
إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت صافي إلى أيهم الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها
أنا بسأل عشان في دكتور
وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه 
ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة
مش لما كنت بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوك بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني رنيم على الفور وصاحت بها پغضب شديد
أنت انسانة قڈرة..ومتربتيش و آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع
بعد أن نالت من يده تلك الصڤعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها لقد لطمھا لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تصدق أنه صفعها أمام الجميع والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه ثبت أنظارها فوق الأرض الرخامية واستمعت إلى تلك الأفعى تقترب منهما تقول
ليه كده يا أيهم.. مكنش لازم تضربها !!
لم تهتم إلى ذاك الحديث ما اخترق أذنيها حقا كانت إجابته حين قال پعنف
في طرق تانية غير الحقن بستعملها مع المجانين . !!!
الفصل الثامن وحيده 
افتحي يارنيم احسنلك !!
صاحت غاضبه تتحامي بذلك الباب الذي يمنعه عنها
هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته انت انسان همجي وانا مش عايزه اعيش معاك انا بكرهككككك!!
صاح بها وهو يركل الباب پعنف
وانا مش عايز واحده زيك تحبني !!
استشاطت من كلماته للغايه لم تتركه يقلل من شأنها اكثر من ذلك اتجهت الي الباب بادرته بلكز اياه پغضبانهم حبسوني في المستشفي دي عشان ماتكلمش..رغم اني مكنتش هقدر اعمل ده مش ذنبي ان اخوك بعد ماكان بيطمني واتجوزني عشان يحميني..اعترفلي بحبه.. انت متعرفش اي حاجه.. زيك زيهم.. محدش سمعني غير شهااب محدش صدقني غيره محدش كان بيحميني غيره !!
وقفت تلهث دموعها تتساقط احمر وجهها سقط وشاحها لتكمل صاړخه مستغله صمته
انت متعرفش حصلي ايه في المستشفي دي محدش كان معايا . مكنش ليا حد بعد مت بابا وماما محدش رحمني انت متعرفش اي حاجه عني . انتي ضړبتني عشان رديت علي بنت عمك !! زعلك الرد بتاعي فاكر ان قلمك هيسكتني !! مش هسكت واي حد هيفكر يجي جنبي او جنب ولادي مش هرحمه .. انتوا مش بشړ انتوا شويه شياطين وانا مش هسيب حد يذلني تاااااااااني !!
نظر اليها بملامح صارمه يقول
برافو بس للاسف مش هصدقك زي شهاب.. انا مش طيب زيه . انا متأكد انك لفيتي عليه زيه الحيه لحد ماتجوزك.. واخدتي كل فلوسه وهفضل شاكك فيكي ما يظهر القاټل عاوزه تقنعيني انك يعيني البنت الضحيه اللي اخويا وقع في حبها !!
اقترب منها يقول
انتي في منتهي الغباء انتي متعرفيش شهاب كان قريب مني ازاي !!
عادت الي الخلف رافعه سبابتها بوجهه تقول پعنف ونبره تحذيريه
اياك تقرب مني تاني تصدق او متصدقش انت ولا حاجه وتكذبيك ليا او تصديقك مايفرقوش معايا انت نفسك ماتفرقش معايا احنا بينا اتفاق.. ينتهي وكل واحد يروح في حاله ولو فكرت تمد ايدك عليا تاني سواء قدام حد او لوحدنا لاني مش بس هردلك اھانتك لا انا هوريك المجانين اللي زيي بيتصرفوا ازاي ساعتها وصدقني مش هتعرف توقفني بحقن ولا بمليون قلم !!!
ثم أكملت وعينيها تزداد توهجا
اما بقي البس ايه واقلع ايه ومرات زفت الرفاعي او غيره دي متخصكش متنساش ان جوازنا اتفاق مش اكتر فاحسنلك بلاش دور سي السيد معايا.. انا هغير هدومي وانزل الشركات من النهارده.. هتيجي تبدأ في تنفيذ وصيه اخوك انت حر مش هتيجي يبقي احسن برضه انا مش عايزه اشوف وشك وعايزه مفاتيح عربيه شهاب القديمه !!
قالت كلماتها بتحدي سافر.. وكأنها تحولت بلحظات ليبتسم بسخريه مرددا
مش عايزه تشوفي وشك.. ايه مبقتيش خاېفه يعني !!
اقتربت منه تنظر اليه عينيه تقول
مش هتعمل فيا اسوأ من اللي اتعمل . بما انك شايفني واحده قذره ورخيصه وقاتله..يبقي خاف علي نفسك ومتقربش مني وياريت متتحشرش في امور الستات تاني لاني المره الجايه مش بس هزعق في بنت عمك.. لا هجيبها من شعرها كمان وهما المجانين بيعملوا ايه غير كده !!
نظر لها پغضب يقول بتحذير
رنيم انتي زودتيها انااآآآ !!
قطعت حديثه تقول
انت كداب !!
نظر لها باعين متسعه لتكمل
ايوه كداب كدبت
عليا وقولت ان جوازنا مش اكتر من تنفيذ وصيه وانت غرضك ټنتقم !! بس للاسف ياايهم هتضيع وقتك معايا..!!! انا..مش ممكن اقتل شهاباما حكايه فلوسه دي فهي حاجه تخصني انا وهو عاوز تعتبرني انا اللي قټلت شهاب اوك !!
ثم اتجهت الي غرفه الملابس تخرج ليتجه خلفها بقلق وجدها تتجه ناحيه
ملابسه مخرجه شيئ ثم تقدمت منه ممسكه الخاص به..تقول
امسك اضربني پالنار يلا !! لو

ده هيريحك ويحسسك انك اخدت حق اخوك يلا !!
نظر لها جازا علي اسنانه يقول
رجعيه مكانه وماتخلنيش اعملها فعلا.. اسلوبك ده مش هيغير آآآ!!
قاطعته تقول وهي تفتح يده 
وانا مش عايزه حاجه تتغير انا عايزه اريحك واريح نفسي !!
لتتساقط دموعها وتكمل
انت تقدر تخلص عليا من اول يوم دخلت فيه هنا..لو كنت متأكد من كلامك انت بس مش لاقي حد غيري تطلع ۏجع فراق شهاب فيه . رغم اني زيي زيك واكتر..انت شهاب كان بالنسبه ليك اخ..اب انا كان كل حاجه ليا.. مكنش عندي غيره يلا ياايهم اقټلني !!
امسك پغضب ثم اتجه
الي مكانه يعيده به يقول
اجهزي عشان نروح الشركه !!
ثم اتجه الي الخارج مغلقا الباب خلفه پغضب وعقله لم ينفك عن التفكير.. هو اخطأ بلطمھا.. لكنه خاف من تماديها هي لم تكذب هو يخرج وجعه بهااا كلما يراها يتذكره.. منذ امس وهو يتصرف بغرابه.. كيف له ان يصفعها امام الجميع الم يقل انها تخصه.. وزوجته.. ذلك يعني كرامتها تخصه وهو اهانها بيده .. جلس اعلي الاريكه واضعا رأسه بين يديه مستعيدا بذاكرته هيئتها منذ قليل وهي تبكي وتصرخ به يعيد كل كلمه بتركيز شديد افعاله البربريه سوف تقضي علي هيبته معها .. لقد رأي بعينيها اصرار وقوه تهدد سلطته عليها !!

انتي هتنزلي بالمنظر ده !!
التفتت اليه تقول ببرود
انا لسه قايلالك ياريت تخليك قد اتفاقك ومتتدخلش في خصوصياتي.. ولا انت بتغير عليا !!
عقد حاجبيه يقول پغضب
انا اغير عليكي انتي !! ليه اتعميت !!
ابتسمت بسخريه تقول..
خلاص يبقي خليك في حالك وهات المفاتيح !!
عقد حاجبيه يقول
مفاتيح ايه !!
قلبت عيناها بملل وردت بتأفف
عربيه شهاب !!
اغمض عينيه ورد عليها
لا عربيه شهاب لا.. شاوري علي اي عربيه واجيبهالك !! لكن عربيه شهااب لااااا
ردت پغضب
يعني ايه لا ممنوع اخد حاجه جوزي !!
ابتسم لها يقول
لا طبعا مش ممنوع مفاتيح عربيتي اهي !!
عقدت حاجبيها لحظات ثم تنهدت تقول
خلاص مش عاوزه حاجه هتصرف !!
استني !!انتي عرفتي منين مكان !!
صاح بها لتقف ثم لفت رأسها تقول بهدوء
شهاب كان بيحطه في نفس الاماكن دي !!
كادت ان تكمل لكنه اوقفها يقول بهدوء
رنيم احنا رايحين نفس المكان بلاش عند واركبي معايا !!
ابتسمت من زاويه فمها تقول
مش احنا بس اللي رايحين نفس المكان !!
ثم اتجهت الي الخارج مصدره صوت قوي بكعبها العالي.. لفتت انتباه سيدات القصر وخاصه تلك الافعي التي وففت عاقده حاجبيها حين وجدتها تهبط بخيلاء واضحه وكأنها لم تهان منذ قليل لتتجه اليها بغل مقرره تذكيرها باهانتها اما
م الجميع لتعرف مكانتها اوقفتها تقول بسخريه
ايه يارنيم هو ايهم مكملش اللوحه اللي بدأها علي وشك ولا ايه !!
ارتفعت ضحكات والدتها اللعينه تساند ابنتها وتقول بسخافه
صافي متتامليش مع المستويات دي ياروحي !!
ارتسمت ابتسامه علي وجه رنيم واتجهت الي السيده الكبيره تقول بصوت مرتقع لتسمعها الاثنتين..
صحيح متتعامليش مع مستويات اعلي منك لاني بصراحه مش بعرف انزل للمستويات دي !!
ثم مالت علي تلك السيده الخمسينيه ممسكه فنجان القهوه الساخن بيدها وتقول
بقولك ايه ياطنط ماتشربي قهوتك قبل ماتبرد.. انتي متضمنيش يمكن تعدي واحده مجنونه تحرقلك وشك بيها ولا حاجه !!
اسألي بنتك المجانين مش مضمونين ازاي !!!
اتسعت اعينها بهلع لتكتم ريماس ضحكتها مشيحه بوجهها لتصرخ صافي
انتي بتهددينا يا همجيه انتي !!
استقامت رنيم تبتسم ببرود واتجهت الي باب القصر تقول
تؤ تؤ..ليه الصوت الھمجي ده يابيبي لا لا ده مش اسلوب بنات القصور !!!
ثم استقامت بوقفتها حين وجدت سيف واقف بالجانب يتابعها بابتسامه مشجعه وهبط ايهم السلالم متجها اليها متجاهلا صافي التي كانت علي وشك الحديث اليه يقول
يلا يارنيم !!
نظرت له ثم الي سيف وقالت
كلامي كان واضح فوق ياايهم انا هروح مع سيف !!
كشړ ملامحه پغضب وكاد ان يرد لكن صوت سيف اوقفه حين قال بهدوء
خلاص بقي ياايهم.. معايا ومعاك واحد.. انا هاخد بالي منها متقلقش !!
ده واضح انك مش زي ما
تخيلتك خاالص يارنيم هانم !!
سارت بطرقات الشركة بجانب سيف رمقها الموظفون بنظرات فضولية وأخرى معجبة وأخرى محتقرة لتلك الفتاة الصغيرة التي أغوت رئيسهم العاقل ليحكموا عليها مثله بلا دليل اتجهت إلى غرفة الإدارة لتدلف إلى غرفة شهاب تتفقدها لأول مرة ترى مكان عمله 
كان يخفيها عن الجميع.. كانت مجرد سر من
أسراره ولكنها لم تتذمر يوما اكتفت به ليصبح عالمها فأين هو الآن انهار عالمها الصغير فوق رأسها دون شعور منها سقطت دمعاتها بعد تلك الأفكار التي راودتها.. دارت بالغرفة الواسعة تنظر إلى أشياءه بحزن واضح.. تابعها سيف بصمت تام لاحظ حزنها الكامن ليقترب منها قائلا
شهاب كان عاملك دولاب هنا ومحدش كان بيقدر يجي جنبه.. حتي أنا وأيهم مكناش نعرف عنه أصلا !!
نظرت إليه بفضول ليشير برأسه ناحيته اتجهت حيث أشار تنظر إليه بفضول لتجد أنه مغلق بكلمة سرية التفتت له بتساؤل..ليرفع كتفيه معبرا عن جهله بها وقال
معرفش هو قالي إنك عارفاها كويس أو

مميزة عندك !!
عقدت حاجبيها باندهاش..ثم نكست رأسها ترفع كتفيها هي الأخرى تقول
مش فاهمة.. خلاص مش مهم !!
اندهش سيف فهي طوال الطريق صامتة شاردة تنظر من النافذة ولم يقاطعها أقلقه وضعها ليقول
رنيم.. متزعليش من اللي عمله أيهم الصبح..هو مندفع شوية خصوصا بعد مت شهاب.. بس أنا كلمته.. أنا معاكي دايما صدقيني !!
انصتت إلى حديثه بصمت تام ثم ابتسمت بسخرية تقول
أنا مصدقاك ياسيف ياريت انت كمان تصدق اللي هقوله أنا مبقاش يفرق معايا مين هيساعدني ومين ضدي . ولا فارق معايا عمايل أيهم !! عارف أنا وافقت علي الوصية دي ليه !!
نظر لها بفضول ثم هز رأسه بالسلب لتقول
عشان ولادي عمر وجوان أنا معنديش استعداد يلوموني لما يكبروا إني فرطت في حقهم . مش عايزة غير إني أطمن عليهم ياسيف انت متعرفش أنا
خاېفة عليهم قد أيه . ولادي ملهومش ذنب في كره أخوك ليا.. أنا عارفة إن صورتي مش هتتغير في عيونكم.. عارف كنت عايزة أرجع شقة شهاب ليه !! عشان ولادي ميكبروش وسط أفكاركم عني مش عايزة أشوف في عيونهم نفس نظراتكم ليا !!
نظر لها ثم ابتسم قائلا بمرح
مين فهمك إننا بنكرهك.. ده أنا برتاحلك أكتر من ريماس بس إوعي تقوليلها دي بتغير عليا أوي !!
ابتسمت بهدوء ثم قالت بعملية
شوف هنبدأ منين لحد ما أخوك يوصل !!
قضت يومها تستمع إلى تعليمات أبناء الرفاعي بالعمل وما يقتضي أن تفعله وما عليها ألا تفعله وكيف تتعامل مع الموظفين.. تعمدت ألا ينفرد بها أيهم بأي مكان حيث التصقت ب سيف بحجج مختلفة ليلاحظ هو ذلك لكنه فضل الصمت ومراقبة أفعالها حتى حان وقت راحة الغداء 
غمز أيهم ل سيف ليفهم الآخر مبتسما بهدوء وقال فجأة
طيب وقت الغداء وأنا رايح آكل !!
وقفت رنيم تقول مسرعة
استنى هاجي معاك !!
لا إحنا هنطلب هنا ورانا حاجات كتير مينفعش تخرجي !!
قالها أيهم بعد أن عاد بظهره إلى الخلف مستندا إلى الكرسي ببرود نظرت له پغضب ثم إلى سيف الذي قال
خلاص أنا هطلبلكم من بره !!
نظرت له رنيم بترجي تقول
طيب ماتقعد تاكل معانا !!
ابتسم لها يقول
معلش يارنيم أصل عندي مشوار مهم وهلحقه في فترة الراحة وهاكل حاجة سريعة في العربية !!
ثم انطلق على الفور إلى الخارج مغلقا الباب خلفه لتجز على أسنانها حين قال ساخرا
تعالي اقعدي ماتتكسفيش أنا زي جوزك برضه..!!
أجابته بحدة
وأنا أتكسف ليه أصلاا !!
تحبي تاكلي أيه ولا هتثقي في ذوق سيف !!
لم ترفع أنظارها إليه بل تابعت ما تفعل وردت
هثق في ذوق سيف !!
استشاط من أسلوبها ليقول
وأنت تعرفي ذوقه منين عشان تثقي فيه !!
رفعت كتفيها بلا مبالاة وتابعت ما تفعل وقالت
معرفوش هجربه !!
ضيق عينيه پغضب لم تعامله أنثى هكذا من قبل.. كيف لها أن تفعل ذلك به ارتفع غضبه إلى أعلى المراحل ليرفع ذقنها إليه قائلا پغضب
أنت إزاي تعامليني كده !!
نفضت ذراعه پغضب وقالت
متقربش مني تاني أظن إنك نسيت كلام الصبح !!
نظر لها ببرود وقال
كل ده عشان ضربتك بالقلم !!
وقفت متجهة إلى المرحاض وهي تقول
لا كل ده عشان انت شخص معډوم الضمير كنت فاكراك هتفوق وإديتك فرصة واتنين بس عقلك مش مستوعب حاجة غير الاڼتقام مني !!.
دلفت إلى الحمام مغلقة إياه خلفها مر اليوم وهي تبتعد عنه وتتجنبه تحاول بشتى الطرق إنهاء مايكلفها به بعملية تامة 
وفي المساء بعد أن فرغت المجموعة من الموظفين ولم يبق سواهم أنهوا الأعمال تاركين ماتبقى إلى الغد وقفت على الفور تلملم حاجياتها وكادت أن ترافق سيف لكنه قال بصوت صارم
رايحه
فين أنت هتيجي معايا وكفايا أوي لحد كده أنا جايب آخري منك !!
لم تجيبه بل نظرت له باحتقار ثم خطت إلى الأمام تقول
هستنى مع سيف تحت لحد ماتخلص !!
تركها ثم لملم أشياءه وعقله لازال يحاول فك شفرات تلك الأنثى التي تتلاعب علي أوتار عقله 
وصل إلى القصر بسلام طوال الطريق
لم تحادثه كان متحيرا هل يفتح معها حديث أم لا.. لكن ماذا يقول لم يكن يبنهم أحاديث خاصة كما بينها وبين أخيه سيف هبطت من السيارة فور وقوفها تتجه إلى الداخل بخطوات سريعة ثم إلى جناحهم ومنها إلى غرفة الأطفال تطمئن عليهم لتنظر إليهم أثناء نومهم بابتسامة جميلة ثم مالت عليهم تقبل كلا منهم بنعومة متجهة إلى الخارج مغلقة الباب بهدوء.. 
وقفت وهي تستعيد بعض ذكرياتها كيف تركها والديها منذ أعوام.. لتبقي وحيدة بذلك العالم.. كيف افترسها عمها وابنه ونهب كلا منهما حقها ولم يكتفيا بذلك بل كانا يريدان التخلص منها تماما لم تختار يوما حتي شهاب لم تختاره هو من اختارها اعتبرها الجميع قطعة شطرنج يحركونها كيفما يشاؤون.. غير عابئين بما تريد هي !!!
مفتوح من الجنبين من ركبتها إلى أقدامها بحمالات رفيعة..
ارتدت مسرعة ثم اتجهت إلى أريكتها بعد أن أعدتها لتغمض عينيها بصمت تام هي لمحت أنه بالغرفة يلقيها بنظرات فضولية علها تلتفت أو تتحدث لكنها لم تعيره اهتمام.. كما لم يعيرها أحد أدنى اهتمام.. هي وحيدة وستظل وحيدة فلتتمتع بالهدوء بوحدتها يكفيها صراعات إلى الآن ..
لم تكن تلك الوحدة خياري يوما ما لم يهبني الراحلون حق الاختيار إن تركتم الأمر لي لتخيرت رفقه هادئه تعيد سلامي النفسي المسلوب رغما عني لكني لم اختار
رنيم صعبت عليا أوي النهارده مكنش ينفع يعمل كده فيها أبدا..
ثم شرد بحديث أخيه معه صباحا وهو يبتسم بهدوء 
Flash back ..
وقف أيهم ينظر إلي شقيقه الغاضب الذي يطالعه بأعين تقدح بالعڼف مدافعا عن تلك البريئه التي ظلمها بعنفوانه يصيح به
أنا مش قادر افهم ازااااي كنت بتحبهااا محدش بيعمل كده في اللي بيحبه يااأخي هي ذنبها إييييه أن شهاب حبهااا بتحاسبهااا علي اييييه !!!!
صړخ أخيرا ذاك الۏحش بانفعال شديد وهو يركل الطاولة بقدمه پعنف ممسكا بتلابيب قميصه پغضب
عاااايز تووصل لايه يااااسيف !! ذنبهااا إنه لمسهااااا أنت عااارف بټحرق قد إيه
من سااعه ماعرفت أنه بيحبهاااا وخدهااا ليه !! عااارف النااار اللي جوايااااا شكلهااا إييييييه !!!! أنا لسه بتنيل بحبهاااااا ده اللي اكتشفته من ساعه ما شوفتها تااااني مبسوط كدااااا !!!!!!
واللي بيحب حد بيهينه مش كده !! منين تقول انها تخصك وتاني يوم تضربها بالقلم قصادنااا كلنا !!!
تركه وتحرك بالغرفه پجنون وهو يشعر أن أخيه تولي منصب ضميره يجلده وبشده أدمعت عينها وجلس بانهاك أعلي الأريكة وهو يقول بحزن بالغ
مش عارف اكرهها ياسيف ليه مش عايز تسيبني في حالي ! بقولك شوفت صورها معاه بعينياااا..
زفر الآخر پغضب وهو يطالع نظرات أخيه الحزينه المرهقه بحزن ثم تقدم منه يربت علي كتفه يقول بعقلانية وهدوء

يابني افهم ناصف ده قذر وانا وانت عارفين ده وواضح جدا أنه عاوز يوقع بينكم هي هتتفق معاه ليه وهي كان قصادها ورث ابوها كله اللي نهبوه معقول ده الطفل مايصدقش ده .
دس يده بخصلاته پعنف واردف پغضب
وهي مردتش عليها ليه وبرأت نفسها !!!
اشاح سيف بيده پغضب واردف بانفعال
يابني متعصبنيش مش أنت رديت وقولتها تخليها في حالها وقفلت الكلام يخربيت صاافي وقرفهاااا 
تطلع إليه بصمت لحظات واردف پغضب
اهو اللي حصل بقااااحسن خليها تكرهني وتبعد عني..
زفر سيف وقال ببرود وصوت ورخيم
خلاص كرهها فيك وخليها تقول ڼار ناصف ولا جنه أيهم علي الاقل ده بيجري وراها حتي لو طمع مش زيك أبدا 
ثم تركه لأفكاره السوداويه عله يعود إلي رشده وهو علي يقين أن أخيه بحاجه ماسه لبعض الوقت فقط وسوف يتغلب قلبه علي جميع أفكاره.. إنه عشق توغل بخلاياه حرمه علي حاله حين 
انقلبت الموازين وأحبها أخيه تنازل مرهق مؤلم يدفع ثمنه بمفرده الآن .
Back 
روحت فيين! مين واخد عقلك مني !!
اللي وخداه واحده بقيت قمر أوي في فتره الحمل.. انا حبيت الحمل خلاااص .
وهو قبل الحمل مكنتش كده !! أنا في حمل او منغيره قمر.. حصلللل وانا شاهد بمت فيك ياريماس 
وانا بعشقك ياقلب ريماس .
استمرت الأيام هكذا تتجنب الجميع تضع كل من يحادثها بكلمة مهينة عند حده استخدمت أسلوب السخرية اللاذعة معهم وهو أولهم اكتفت بأبنائها وعملها طوال اليوم تتجنبه تجيبه بأحاديث مقتضبة تخشي جميع من حولها.. ابتعدت حتى عن ريماس..تتناول طعامها بعيدا عنهم بفترة الراحة تجلس صامتة إذا انتقل حديثهم من العمل لأحاديث جانبية.. اندهش سيف محاولا عدة مرات معها لكنه كانت تجيبه بابتسامة هادئة صامتة .
إلى أن جاء ذلك اليوم حيث وقفت أمام خزانتها التي خصصها لها شهاب وهي تبتسم مستغلة غياب سيف وأيهمعن المكان.. حيث تذكرت كلمة السر عيد مولد أمها التاريخ الأحب إلى قلبها كم تفتقدها .
فتحت الخزانة وياليتها لم تفتح . بدأت تقلب الصور بابتسامة هادئة لقد جمع لها العديد من الصور هنا بمراحل عمرية مختلفة . عقدت حاجبيها حين وجدت ذلك العقد الذي انتزعه
عمها من رقبتها فهو يخص أمها كيف وصل إلى هنا !!! نظرت إلى الورقة بجانبه ثم التقطتها باندهاش لتجد خط يد شهاب كاتبا أنه استرده بأمواله من أجلها وكان سوف يهاديها به بعيد مولدها.. ابتسمت بحزن ظلت تنتقل بين الارفف طالما حكي لها شهاب كم يعشقها منذ زمن لكنها لم تتوقع ذلك.. أغلقت الخزانة بحزن ودموعها تهبط بصمت .. تبكي پقهر لما وصلت إليه تعاني وحدها تدافع عن نفسها أمام الجميع وهي ضحيتهم جميعا 
الفصل التاسع هدنه 
جلس بمكتب سيف يتناقش معه بإحدى الصفقات لكن عقله أصبح معها تماما.. لاحظ تغيرها الواضح مع الجميع ابتعادها عنه عن عمد أسلوبها بملابسها لم يتغير وكأنها لا

تخشاه أصرت على خروج عربية شهاب ليأتي لها بالجديدة فلم ټلمسها.. تذهب وتعود سواء معه أو مع سيف هي لاتبالي لقد مل ذلك الوضع معها..أفاق على طرقة أصابع أخيه أمام عينيه وهو يقول
أيه ياعم أيهم روحت مني فين !!
نظر له لحظات ثم إلى ساعته يقول
هي رنيم مجاتش ليه لحد دلوقت !!
عقد سيف حاجبيه يقول
فعلا كان المفروض ترجعلنا من بدري.. هقوم أشوفها !!
وقف أيهم على الفور يقول
لا خليك انت أنا كده كده همر على الأقسام !!.
قال هيمر علي الأقسام قال !! ياريت اللي في بالي يحصل .!!
طرق الباب ثم دلف بعد أن استمع إلى صوتها..فتح الباب ثم دلف إليها ليجدها تمضي بعض الأوراق تقف أمامها تلك الفتاة التي تدير أعمالها بصمت تام..لم تكلف نفسها بالنظر إليه بل أغلقت الملف تعطيه للفتاة قائلة
روحي إنتي وماتنسيش تجيبلي النسخة أتأكد منها بنفسي قبل ماسيف ياخدها !!
أومأت الفتاة ثم استلمت الملف متجهة إلى عملها.. وقف يحدق بها بصمت.. بدت له كسيدة أعمال محنكة لم يتوقع أنها سوف تكون بهذه المهارة وقف منتظرا منها أن تلتفت أو تتحدث لكنها لم تفعل.. ظلت تحدق بالأوراق أمامها تأملها برماديتيه بذلك الرداء الرقيق حيث ارتدت فستان رمادي اللون 
أنا دقايق وهكون في أوضة سيف.. لو جاي عشان كده !!
حدق بها ببلاهة.. هل أتى إليها لذلك فقط.. هاهي أعطته إجابته وتنتظر خروجه ليقول بهدوء
تحبي أساعدك في الورق ده !!
رفعت أنظارها عن الأوراق ثم قالت ببرود
آه عايز تراجع ورايا.. معنديش مشاكل تعالى شوفه أنا كده كده لسه في فترة تدريبي !!!
سار نحوها بخطوات صارمة ثم استند إلى المكتب بإحدى يديه يطل عليها بهيئته المهيبة قائلا
أنا قولت مساعدة مش مراجعة !! أنا لو مش واثق في شغلك مكنتش سيبتك على الكرسي ده !!
هبت واقفة غير مبالية بالمسافة التي أصبحت إنشات بينهم تقول پغضب
انت متقدرش تقومني من هنا ده مش بمزاجك..انت بتدربني مش أكتر !!
زمجر بها قائلا بعد أن تعالت أنفاسه من فرط كتمان غضبه منها وقال هادرا پعنف
افتكري إني لو قولت إنك متنفعيش يبقى هتقعدي معايا أكتر !!
ابتسمت بسخرية تقول
لا انت مش هتقول كده.. انت
مستني اليوم اللي تخلص فيه مني بفارغ الصبر!!
نظر إليها بصمت تام.. لكنها غير محقة.. لم تعد لديه رغبة التخلص منها . بل أصبح
الأمر على النقيض تماما معها فصمتها الدائم يشعره بالندم على أفعاله البربرية معها لم ير ابتسامتها منذ ذلك اليوم.. سوى الوقت الذي تجلسه مع طفليها..
تنهد ثم قال بعد أن جلس نصف جلسة أعلى مكتبها ولم يحيد بنظراته عنها يقول بهدوء
رنيم أيه رأيك في هدنة بينا !!
يعني بعد نص ساعة بالظبط اليوم هينتهي.. نتعشي سوا النهارده !!
رفعت إحدى حاجبيها تقول ببرود
وده أمر !!
لا ده عرض بس غير قابل للرفض !!
ده مفهومك عن الهدنة !!! علي العموم أنا هرفض فعلا.. أنا مابصدق أروح لولادي آخر اليوم يعني مش فاضية للكلام الفارغ ده !!
يبقي جهزي الولاد معاكي !!
ثم استقام بوقفته يقول
لو خلصتي ورقك يلا عشان سيف مستنينا من بدري !!
تحبي تختاري المكان !!
نظرت إليه لحظات ثم قالت بسخرية
تعرف إن دي أول مرة تسألني أحب أيه !! عادي اختاره انت !!
لم يعلق علي حديثها لكنه قال
هتجيبي الولاد آخر كلام.. مش هتسيبهم لسالي المربية !!
نظرت تجاه النافذة تقول..
الجو بدأ يبرد.. شكلي هسيبهم.. عمر بيتعب بسرعة !!
إنتي إزاي حلوة كده !!
مش يلا !! اتأخرنا !!!
جذب الكرسي لها لتجلس وجلس هو بعدها لاحظت الترحيب الزائد به.. جلست صامتة تنظر إلى العازفين والثنائيات الراقصة بصمت من الواضح أن هذا المكان لعلية القوم.. شهقت حين وجدته يمسك إصبعها الذي يحتوي على دبلته قائلا
تصدقي أول مرة آخد بالي من الدبل..مكنتش بركز معاها أبدا !!!
نظرت له بسخرية تقول
وأيه خلاك تركز !! إوعى تقول إني عرفت أوقعك زي ماوقعت شهاب !!
ابتسم لها ببرود يقول
أيهم الرفاعي محدش بيعرف يوقعه !!
أجابته بنفس البرود
وانت مين أصلا طلب يوقعك !!!
عاد إلى الخلف ضاحكا يقول
أوووه كتييير !! بس أنا شخص مزاجي أوي !!!
أشاحت بنظراتها عنه تقول..
آه أنا عارفة ده!!
أنا مش بكرهك !! مش هكدب عليكي أنا كنت قلقان منك ومن وجودك.. بس بعد الفترة اللي فاتت غيرت رأيي جداا !!
قال كلماته متنهدا لتعود بأنظارها نحوهه تقول
وأيه حصل في الفترة اللي فاتت بقى !!
ابتسم مجيبا إياها
حاجات كتير.. أولهم

إني اتعلقت بعمر وجوان وبقيت حاسس إنهم أكتر من ولادي عرفت عنك حاجات كتير مكنتش أعرفها و آخرهم إنتي !! أنا مقصدتش اأذيكي أبدا يارنيم.. مقصدتش أهينك وأحولك بالشكل ده !!
ردت باندهاش
تحولني !!!
زفر پغضب
أيوه أحولك وش البرود والأسلوب اللي بتتعاملي بيه معايا ومع الكل وأنك قافلة على نفسك بسببي.. كل ده مش تحول !! متنكريش إنك اتغيرتي
!! صدقيني أنا حاليا مش عايز غير راحتك !!
تنهدت وقالت
عايز أيه يا أيهم عايز توصل لأيه
بالظبط !! أنا مش هتنازآآآ!!!
أنا مش عايزك تتنازلي يارنيم بالعكس !! بصي أنا راجل دوغري مبعرفش اللف والدوران.. أنا مش هطلقك بعد ماتخلص فتره الوصية.. يعني من الآخر اعتبري اتفاقنا ملغي !!
اتسعت عيناها تقف پغضب تقول
أييييييييه !!!!!!
عايزا تفاعل حلو هنزل بارت كمان ف السهره
الفصل العاشر شرسه 
قولي إنك كنت بتهزر من شوية !!
عقد حاجبيه ينظر لها بابتسامة باردة يقول
لا بتكلم جد !!
عقدت هي الأخرى حاجبيها تقول
ده لا يمكن يحصل.. أنا بعد الأيام عشان أخلص منك !!
نظر لها پغضب ثم زمجر قائلا
للأسف مش هيحصل يامدام !!
اتسعت عيناها تقول
أنا مش مصدقة إنك كنت بتخدعني !! انت إنسان كداب !! بس عادي هرفع عليك قضيه خلع !! مش هعيش معاك لحظة واحدة عن المدة اللي بينا !! وبعدين مش خاېف على نفسك من واحدة مچنونة زيي !!
ابتسم لها يقول ببرود
اهو للسبب ده بالتحديد مش هينفع ترفعي قضايا !!
عقدت حاجبيها تقول بعدم استيعاب
سبب أيه !!
تنهد وهو يتمايل معها بهدوء على النغمات الهادئة يقول
رنيم أنا أول ما عرفتك كنت بحاول أجمع كل حاجة عنك قبل جوازك من شهلب.. وفي حاجات جت لحد عندي من غير ما أدور عليها.. زي الشهادة اللي من المستشفى !!
تسمرت بمكانها ثم أنزلت يديها عن كتفه ومن بين يده تنظر إليه پصدمة واضحة
ليه كل مابقول إنك اتغيرت بتعمل كده !! انت بتهددني !! هتقول إني مچنونة عشان ما أطلقش منك !!
هز رأسه بالسلب يقول مسرعا بتوتر من طريقه تفكيرها
رنيم افهميني أنا لو عايز أستغلها كنت
استغليتها من ساعة الوصية !! أنا قولتلك مش عايز منك غير هدنة بس إنتي بتصعبي كل الطرق عليا . متفكريش في نفسك بس إنتي مش شايفة عمر وجوان متعلقين بيا إزاي !! أنا من حقي فرصة !!
جزت على أسنانها تقول
وأنا معنديش فرص لحد.!!
ثم التفتت وكادت أن تغادر ليقول
رنيم أنا عارف إني أذيتك.. بس أنا معملتش أي حاجة من اليوم ده.. مقربتش منك وسايبلك كامل حريتك فرصة واحدة بس هي اللي هتصلح كل اللي بينا !!
التفتت له پغضب تصيح
والله !!!
وأنا محدش إداني فرصة ليييييه !!
بدأت العيون ترتكز عليهم لتكمل پغضب وأنفاس لاهثة
مدتنيش الفرصة دي ليييييه !! أنا كنت محتاجة مساعدتك وبدل ماتمد إيدك عشان أمسكها وأقف.. كسرتلي إيدي يا أيهم !! انت رغم كل اللي جمعته عني متعرفش أي حااجة عني !!! ولا حاجة صح !!

ثم اقتربت منه تهمس ودموعها تتساقط
أنا كنت فكراك اتغيرت انت اتحولت معايا 180 درجة من غير سبب ماسبتليش فرصة أوضحلك حاجة أنا بالنسبةلك المچنونة اللي لعبت على أخوك !! مسألتش نفسك قبل كده إزاي واحدة مچنونة زي مابتقول هترسم وتخطط عشان توقع أخوك !!!! بلاش دي هو أخوك طفل صغير عشان يشوفني يقوم يجري يمسك في فستاني ويتجوزني !! أنا مش ممكن أكمل معاك يا أيهم !! مش ممكن !!
وأنا مش هضغط عليكي أكتر من كده يارنيم بس هنكمل السهرة دي عادي مش عايز نهايتها تبقي كده بينا !!
ابتسمت أمها بهدوء تقول
جرى أيه ياصافي.. إنتي مشوفتيش بنفسك لما بعتناله رسالة صغيرة في صباحيتهم عمل فيها أيه قدامنا.. يعني مش بيثق ولا هيثق فيها !!
ارتفعت ضحكات الأخرى بسخرية تردف پغضب..
بلاش كلام فارغ دي بقالها ٤ شهور مبهدلانا كلنا وقدام عينيه وسايبهااااا .
!!
وضعت الأم يدها حول أكتاف ابنتها تقول
سهله ياروحي.. بس كله بالهدوء مفيش حاجة هتتحل بعصبيتك. أنا
لو بس ألاقي أي حاجة وراها.. صدقيني هطردهالك من هنا بڤضيحة كمااان !!
نفضت يد أمها پغضب تقول
وأنا بقى مش هستناكي تدوري وتلاقي أنا هتصرف بنفسي !!!
كنت هتجنن لو كان طلع بينكم حاجة ! بس المرة دي مش هسيبك تبعدي ولا هظلمك تاني !!
فتحت عينيها باتساع مذهولة لتجده يطل عليها وهو كعادته لكن المرعب أنه حاولت الحركة لكنه كان يربطهاااا..
طرف أنفها بلطف
صباح الخير بتاعتك هتلم علينا القصر ولا أيه !!
كادت أن تجيبه عاقدة حاجبيها پغضب لكنه وضع إصبعه أعلى فمها ويده تداعب خصلاتها برقة هامسا لها
ده أنا هخربيتك .. وهما المجانين اللي زيي بيسمعوا حد بعقل !!
ا إليه بابتسامة خبيثه تزين ثغره الحاد
أهي طولة لسانك دي مش هتخليني أفكك أبدااا . ده غير إنك أعقل واحدة قابلتها في حياتي !!
انت اټجننت جرالك أيه !!
اشتعلت وجنتيها من ذلك القرب المهلك لتقع نظراتها علي ذلك الفستان الذي كانت ترتديه أمس لتضيق عينيها تنظر إليه باندهاش.. ثم إلى نفسهاا.. كيف نزعته.. لتتسع عيناها تهمس بصدممه
يانهارك أسوود انت هببت أيه !!
نظر إلى ماتنظر إليه.. ليبتسم بمكر قائلا
هببت أيه !! في واحدة تقول لجوزها كده !! أنا عملت اللي أي راجل مكاني كان هيعمله !!
اتسعت عيناها أكثر وهو تبتلع رمقها بتوتر تتساءل بقلق
يعني أيه !!
ابتلعت ريقها لتدمع عيناها تهمس
عملت أيه يا أيهم !!
حين أصبحت هكذا على وشك البكاء ضحك بصوت مرتفع يقول
أيه ياقلبي إنتي دماغك راحت فين مټخافيش أنا غيرتلك بس.. وكنت طافي النور يعني مشوفتش حاجة !!
بس لمست !!
صاحت به پغضب وهي تعقد حاجبيها
ده بدل ماتشكريني !!
نظرت له باندهاش
أشكرك !! بقولك أيه فكني وخلصني وابعد عني كده إوعي !!!
أيهم كفايه..!!
توعديني !! إنتي مش خسرانة حاجة.. وأنا مش هسيبك أبداااا !!! ريحيني وريحي نفسك
نظرت إليه عاقدة حاجبيها تقول
ومين فهمك إن راحتي معاك !!
رنيم وافقي عشان مش ضامن نفسي أكتر من كده خليني أتنيل أفكك وأمشي !!
مش ضامن أيه بالظبط !!
رنيم إنتي متعرفيش أنا عانيت قد أيه منك الفترة اللي فاتت. فمتختبريش صبري أكتر من كده عشان مانندمش !!
أوعدك !!
همس لها وهو على وضعه
بأيه !!
أشاحت برأسها تقول
إني هديك فرصة فكني بقى زهقت !!!!!
ابتسم يقول
بمكر..
أفكك كده بدون مقابل !!
شرسة أوي بس قمر!!!
والله لاطلع عليك القديم والجديد يا أيهم !!!!
الفصل الحادي عشر ملهبه
لظنت به الظنون 
أرضا أدارها لتواجه وجهه الغاضب.. ثم حدثها وهو يعيد خصلاته إلى الخلف پغضب واضح يقولبحزن بالغ غلف نبرته
هنفضل كده لغايه إمتي يارنيم . أنا حاولت معاكي بكل الطرق استحملت كل عمايلك الشهر اللي فات وقولت معلش بترد اللي عملته معاها !! لكن الموضوع بقى غير محتمل كده !! ليه بتبعدي كده ليه مش عايزه تساعديني !!!
معرفش !!
رنيم أنا عارف إن كل حاجة حوالينا ملغبطة والظروف اللي اتجوزنا فيها ملغبطة جايز إنتي واخدة فكرة إني كنت كارهك ودلوقت اتغيرت معاكي وقلقانة مني !!
أنا بحبك من قبل شهاب مايتجوزك يارنيم !!
أنا مش هقدر أقولك أكتر من كده ده ماضي مش عايز أفتحه !!!
نظرت له پغضب تحدق به پصدمة ثم أزاحته پغضب تصيح به
هو أيه ده اللي ماضي !! انت مش قولت إنك متعرفش عن جوازتي من شهاب غير يومها انت إزاي كداب كده !!
اتجهت إلى الداخل تكمل صائحة 
كل حاجة حواليا مش مفهومة وكل ما أقول إنك اتعدلت لازم تطلعلي حاجة جديدة تكرهني فيك !!
اتجه خلفها ممسكا ذراعها پغضب يزأر بها پعنف
من يوم ما اتجوزنا شوفتي مني وحش !! أنا بعترف إني جيت عليكي في الأول بس بعدها فوقت لنفسي أيه اللي يكرهك فيا إني بحبك من زماااان !!! وهو أخدك مني !!
صاحت غاضبة تقول وقد أصبحت عيناها تمتلئ بالدموع تقول
مين هو مش ده شهاب اللي كانت روحك فيه كنت متأكدة إنك كداب !! ومش بتحب حد غير نفسك !!
شدد من ضغطه فوق ذراعيها ېصرخ بها مزمجرا
انتي مش فاهمة حاجة متعرفيش أي حاجة.. أنا بحبك من 5 سنين . بحبك من يوم مابدأ يبقى فيه شغل بينا وبين أبوكي أيام ماكنت ماسك شركات الرفاعي مع شهاب شوفتك ساعتها وأنا في بيتكم.. انتي مش فاكرة ده !!!
Flash back
جلست رنيم فوق مكتب أبيها تتضاحك معه بصوت مرتفع وكان أيهم بصحبه الخادمة توصله إلى المكتب ليستمع إلى صوت الخادمة تقول
لحظة هبلغ البيه..!!
وقف بمحله يتطلع إلى الأثاث من حوله بهدوء ليجد فجأه إعصار خارج من الغرفة تصيح وهي تسير بظهرها
هجيلك بعد اجتماعك يافهووودي !!
آسفة.. مكنتش واخدة بالي !!
ثم انصرفت مسرعة لتعلق الخادمة وهي تسير خلفها
رنيم هانم الغدا جاهز !!
وقف أيهم يقول
رنيم !! هي دي بنت فهد الزيني !!
أجابته الخادمة بابتسامة وتفاخر
أيوه دي الست رنيم بنت فهد بيه !!
ارتفع حاجبيه باندهاش
واضح يقول
دي مخطوبة ! دي شكلها عيلة !!
كادت أن تجيبه الخادمة لكن صوت فهد الزيني الذي صرفها ثم قال بضحكات مرتفعة
طيب كويس إنها مش سمعاك وبعدين رنيم مش مخطوبة ولا حاجة.. دي لسه عندها ٢٠ سنه.. وبعدين بيني وبينك أنا روحي فيها ومش هسيبها لراجل غيري !!
ابتسم له أيهم بهدوء وردد
أنا بقول كده بناء على كلام ناصف ابن أخوك !!
عقد فهد حاجبيه يحدق بصمت أمامه ثم قال
لا

الكلام ده غلط.. اتفضل معايا.. وآسف إني جبتك هنا بس أنا مش بقدر أقعد كتير في المكتب عشان والدة رنيم.. !!
أومأ له أيهم بصمت تام وعقله.. ليس معه بل مع تلك الحورية التي سلبت عقله وأنفاسه 
Back
قربها يهمس لها بأعين تائهة
أنا من يومها وماغبتيش عن بالي.. فضلت وراكي فترة.. بحاول أوصل لكل أخبارك.. بس للأسف فجأة اختفيتي تماما ووالدك كان بيرفض يتكلم عنك طلبتك منه قبل مايتوفي بأيام في.. وهو قالي هيرد عليا بس للأسف اټوفي !!
حاولت أدور وراكي وروحت لشهاب ساعتها
وقالي إنه هيساعدني..وفعلا وصلك بس مكنتش أعرف إنه عايزك ليه شهاب أخويا اللي ضيع عمره كله وهو بيكره الستات طلع بيحبك من زمان
بدأت دموعه هو الآخر بالهبوط وأكمل
مكنش ينفع آخدك بعد كل ده كان لازم أبعد عنك وأنسى كل حاجة.. وفعلا سافرت ايطاليا واستقريت هناك.. ورجعت قبل ۏفاة شهاب بشهرين.. وكان لازم أعمل نفسي معرفكيش كنت بحاول أكرهك فيا.. لما جيتي هنا رجعتي كل حاجة بقيت عايزك ليا بأي طريقة.. ومبقتش عارف أتصرف إزاي وإنتي دلوقت مرات أخويا 
عشان كده ضړبتني بالقلم قدامهم !!
اعتدل يرد عليها مسرعا
لا لا ده ملوش علاقة بالرسايل اللي جاتلي الصبح من ناصف !!
زفر پغضب ثم خلل أصابعه بخصلاته يردد
أنا وصلتني رسايل من ناصف.. كان نصها إنك متفقة معاه أول ماتخلص المدة بينا هتتجوزوا !! وبعدها بعتلي صور ليكم وأكدلي إنه بيكلمك على طول وإنه كلمك يوم الفرح !! ولما نزلنا تحت وصافي سألتك إنتي ماردتيش.. رغم إن كان نفسي تردي على السؤال ده بالذات.. بس للأسف أنا متصورتش إنك ممكن تروحي لغيري . أنا مجرد الخيال بيموتني يارنيم !!
أنا بحبك يارنيم من زمان ومش هسيبك تاني لغيري.. مهما حصل !!!
انت عارف الفترة اللي سيبتني فيها دي كنت محتجاك فيها قد أي..عارف حصلي أيه فرحان إن شهاب وصلي جاي بعد كل الذل والإهانات اللي شوفتها تعرض عليا حبك .
ماسيبتكيش.. ولا نسيتك مقدرش أعمل كده.. إنتي متعرفيش إنتي عندي أيه.. بس ده أخويا يارنيم !! كنت هقوله أيه أنا بحب مراتك !!
ولو شهاب مكنش م١ت !! كنت هتعمل أيه !! انت عارف أن شهاب كان هيجبني أعيش هنا !! كنت هتعيش معايا إزاي !!
نظر أرضا ولم يجب متنهدا بحزن طال الصمت بينهم طالت نظراته الحزينة إليه.. لاتعلم ماهية شعورها نحوه لكن الآن هي غاضبة وبشدة..نفضت يدها بعيدا عن صدره تقول پغضب
طلقني !!
اتسعت عيناه ينظر بذهول تجاهها يهمس بصدممه
هو ده ردك على كل اللي حكيته..!!
أعطته ظهرها تردد بثبات ظاهري
زي ماسمعت كده مجرد ماتخلص الفترة بينا أنا مش هقعد معاك يوم واحد زيادة !
انسي يارنيم أنا محكتش كل ده عشان تبعدي عني أنا ساكت من سنين وبتوجع
لوحدي ومش هسكت أكتر من كده !! مش هستني حد تاني يسرقك مني !!
اتسعت لبنيتيها پخوف تردد بذهول أمام إصراره الواضح بعينيه
هتكمل معايا بالعافية يا أيهم !!
ڠصب عن عينك يارنيم.. مش هسيبك أبدااا إلا بمتي !!
بس أوعدك مفيش أي حاجة هتحصل ڠصب عنك كله بإرادتك يارنيم !!
نظرت له بغل وكادت أن تنهره لكنه
ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها ممسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا
امسكي !! دي الشهادة بتاعة المستشفى.. أنا اتأكدت إن مفيش أي نسخ تاني ليها.. يعني محدش يقدر يقولك حرف واحد في الموضوع ده ولا حد يقدر يثبت حتى إنك ډخلتي هناك الكاميرات اللي لقطت خروجك ودخولك اتنضفت.. يعني رنيم الرفاعي مدخلتش المكان ده من الأساس !!

حدقت به باندهاش واضح.. لم يخطر ببالها أن يقدم علي تلك الخطوة هل برأها لتوه أم أنها يتهيأ لها ذلك !! أمسكت الورقة تقلبها بيدها تقول باندهاش..
انت كنت عارف إني دخلت هناك..!!
رد مسرعا يقول بصرامة
لا محصلش.. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها.. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
قاطعته تهز رأسها بالنفي تقول مسرعة
لا إوعي يا أيهم.. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
تنهدت تنكس رأسها بحزن تنظر إلى الورقه التي بين يديها بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بها أمسك تلك القداحة التي كانت أعلى الطاولة مناولا إياها لتتناولها منه وبلحظات أشعلت النيران بتلك الورقة لتتراقص
ألسنة اللهب أمام عينيهما ټحرق تلك الشهادة وټحرق معها ذكرى ډمرت 4 سنوات من عمرها.. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة.. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسکينة فتلك أولى خطواته نحو قلبها.. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار
أنا متشكرة على اللي عملته ده بس أنا لسه عند رأيي مش هكمل معاك يا أيهم !!
پغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله وإلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه 
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها پغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة پغضب
بقولك أيه أنا مش هسكت أكتر من كده أنا مش هسيبها تاخد مني أيهم.. كفايه عليها اللي لهفته من ورا شهاب !!
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح پغضب
يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف !!
أغلقت الهاتف تلقيه پغضب تقول بغلظه
جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
أفاقت على صوت أمها تلكزها قائلة بهمس
وطي صوتك سيف نازل مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له
سيف عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال
أنا تمام يا صافي.. خير..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول
إخس عليك ياسيف.. ليه كده ده أنا بحبك أوي !!
نظر لها باشمئزاز وقال
اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول 
أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف.. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول
إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة
ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم.. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت خدني مكانها دربني..!!
صاح بها يقول
نعم أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وڠضب تصيح به
نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول
أقصد إني مش طايق نفسي شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول
عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول
خلاص خلاص.. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول
إنتي ناوية علي أيه ياصافي.. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول..
متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!
لم تعرف بما تجيبه هو محق.. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق
بقولك أيه.. ماتسوقش فيها أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها
أموت أنا في الشرس !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده
إثبات إن صبري معاكي بينفذ .!
الفصل الثاني عشر بدايه 
استسلامها له تحاول أن تدفعه بعيدا لكنه لم يستجيب لها لتلكزه بمعدته پغضب أفاقه هو الآخر..
المهلكه لما تبقى من أعصابها أمامه وكأنه يتعمد أن يحرقها بأفعاله..
كل ده نوم !!
بخفوت غافلة عن وقربه ذلك قائلة
محستش بنفسي..مقصدش !!
إزاي أصلا تنامي في المكتب كده إفرض حد غيري كان دخل عليكي !!
لم تجيبه بل نكست رأسها بصمت تعد نفسها لتوبيخ لاذع منه كعادته سابقا لم يتحمل أكثر من ذلك ماتفعله به تلك الفاتنة لا يصدقه عقل لقد أصبح متيما بها وبأدق تصرفاتها رفع ذقنها لتواجهه بلبنيتها النادمة لنومها هكذا.. أما هو عاقدا حاجبيه يتمتم بهدوء وابتسامة سلبت عقلها
فداك كل الملايين يارنيم !! إياك يارنيم تنامي هنا تاني !!
آآانا خلصت وكنت جايه أقول لحضرتك إني همشي!!
اندهشت رنيم من تلعثمها لترفع نظراتها لها وجدتها تحدق بها بابتسامة خجلة تردد وهي تشيح بأنظارها
حضرتك محتاجه حاجة !!
هزت رأسها بالسلب لتنصرف الأخرى مسرعة مغلقة الباب خلفها لتقول رنيم عاقدة حاجبيها 
مالها دي !!
اقترب منها مبتسما يقول بهدوء
يلا عشان تعبت مفيش غيرنا في الشركة !!
عاجبك منظري ده تقول عليا أيه دلوقت !!
من جهة عاجبني.. ده عاجبني ونص وتلت اربع كمان أما هتقول أيه.. فهتقول راجل ومراته ومش قادر يصبر عليها أكتر من كده !!
أخجلها بشدة لتحاول التملص منه تصيح پغضب
احترم نفسك.. انت عاآآآ !
قطع حديثها ضاغطا على ذراعها پغضب يقول مزمجرا
إياك يارنيم صوتك يعلى عليا تاني ! ماتخلنيش أقلب على وش
مش هيعجبك أبدااا أنا مستحملك بمزاجي.. سااامعة !!
حدقت به بأعين متسعة لصياحه الصارم بها.. هو لم يفعل ذلك معها منذ شهور ليكرر بغلظة وڠضب
سااااااااامعة ولا لا !!
أومأت برأسها بالإيجاب مسرعة ليعتدل بوقفته مبتعدا عنها محتفظا بملامحه الصارمة إلى أن وصلا إلى القصر معاااا .
خير ياصافي.. في حاجة !!
الحقني يا أيهم أنا كنت هتبهدل !!
في أيه ياصافي.. اتكلمي

على طول !!
تقول بصوت متقطع
النهارده كنت خارجة أعمل شوبينج مع واحدة صاحبتي لقيت ناصف في وشي بيهددني وعايزيني أديله رقم رنيم الجديد !!
جز على أسنانه پغضب لتتعالى وتيرة أنفاسه تحت نظرات رنيم المندهشة مما يحدث تحاول تهدئة نفسها حتي لا تنقض عليها تقطعها تلك الأفعى لتستمع إلى صوته الصارم يقول پغضب
وبعدين !!
عدلت رأسها تنظر إلى عينيه بنظرات والهة تقول مسرعة
طبعا زعقتله وهددته إني هقولك كل حاجة..أنا خاېفة على رنيم يا أيهم انت مشوفتش منظره النهارده كان زي المچنون !!
ثم نظرت إلى رنيم تقول بابتسامة شاحبة
أنا عارفه إنك شايفاني وحشة.. أنا فعلا كنت مضايقة منك في الأول.. بس من ساعة مابقيتي من عيلة الرفاعي ومرات أيهم.. وأنا بخاف عليكي والنهارده خۏفت عليكي أوي يارنيم !!
ثم ابتسمت لها وهي لازالت تتعلق برقبة زوجها تقول
إحنا ممكن نبقى صحاب أوي على فكرة !! بلاش تقفلي على نفسك كده !!
كفايه صدااع !! لا مش هنبقي زفت صحااب..!!
ثم اندفعت إلى الأعلى تدلف إلى غرفتها پغضب شديد تكاد ټحرق ما حولها تصفع الباب
فزعت حين اندفع الباب پغضب.. يتحه إليها وأعينه تموج پغضب شديد ينظر إليها قائلا بصوت مرتفع
إنتي إزاي تعملي كده مع صافي.. !! أيه معجبكيش اللي عملته..كنتي عايزة البيه يوصلك مش كده !! عشان كده مش عايزة حراسة.. وعايزة تبقي لوحدك !!!
اتسعت عيناها من اتهماته تصيح غاضبة
انت اټجننت.. انت إزاي تصدق الممثلة دي.. آه صحيح ماهو بدل ما تقف تسمع التفاصيل عدل.. معرفتش تركز لما !!
رفع أحد حاجبيه يحدق بها مردفا بسخرية يقول
أيه ده أفهم من كده إنك غيرانة عليا مثلاا!!
عقدت حاجبيها تدور بأعينها بأرجاء الغرفة تصيح بتلعثم
أغير عليك ده أيه كل الحكايه إن المفروض محدش عارف اتفاقنا وإنك لازم تحترمني زي !!
صاحت بصدممهة حين وجدته أمامها بلحظة ينهرها پغضب ويهزها پعنف 
إياك تكملي رنيم أنا غيرتي وحشة إنتي متعرفنيش إياااكي تجمعي نفسح مع أي راجل ولا حتي بالكلااااام!!
لا لاااا مش همضي سيبووووني !!
أخدوا كل حاجة عايزين أيه تاني!!
رنيم اهدي.. محدش هياخد منك حاجة أنا جنبك !! محدش هيقرب منك لو بمتي يارنيم !!
رنيم كفايه محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا عايش فاهمة.. خۏفك ده بېقتلني . !! لو حد فكر ېلمس شعره منك أو من أولادنا.. هساويه بالأرض يارنيم !! مټخافيش ياحبيبتي !!
لتغط بنوم عميق تاركة إياه يعاني بتفكيره بهاااا
أنهت جميع أعمالها بتوتر بالغ وشرود تام تشعر بشبح مسمى بابن عمها يطاردها يكاد ي بالبسمات المطمئنة لها لكنه اختفى منذ وقت طويل.. أقلقها ذلك وبشدة حين يختفي من حولها هكذا ترتعب لقد طال الوقت ولم تتحمل وقفت مسرعة تتجه إلى مكتبه بقلق تبحث عنه بأعينها لتقول مساعدته التي وقفت تراقبها باندهاش..فهي لأول مرة تأتي هنا فدائما ماتري رب عملها هو من يتوجه إليها وليس العكس
أقدر أساعد حضرتك !!
نظرت لها بصمت لا تعلم كيف تجيبها لحظات ثم حسمت أمرها تقول بتوتر وخجل طفيف
اااه.. أيهم جوا !!
عقدت الأخرى حاجبيها فالزجاج كاشف فيما بينهم كيف تسألها عن ذلك هكذا أجابتها باندهاش
لا خرج من بدري ومحددش رايح فين حتى في ورق مستنية يمضيه عشان أمشي..!!
نظرت إليها ثم 
خلاص روحي إنتي وأنا هديله الورق..!!
أطاعتها تلملم حاجاتها بهدوء تنصرف كباقي زملائها أخيرااا تركتها وحدها بالغرفة.. شاردة كادت أن تصرخ حين 
سمعت إنك بتسألي عني !!
أغمضت عينيها بهدوء حين علمت هويته متنهدة تزيح يده عن فمها تهمس
حرام عليك يا أيهم خضتني !!
سلامتك من الخضة ياقلب أيهم
!!
الورق ده عايز يتمضي !!
عقد حاجبيه يجز علي أسنانه پغضب وقد عزلت وجهها عنه ليلتقط الملف غاضبا يقول
يلا عشان نمشي !!
استقلا سيارته معا وهي ترمقه بنظرات متوترة كل حين وآخر علامات الڠضب من فعلتها لم تزول من وجهه إلى الآن شعرت بالخجل من أفعالها معه لكنها لاحظت تغير الطريق.. لتقول باندهاش متغلبة على خجلها
أيه ده إحنا مش هنروح !!
هز رأسه بالسلب ثم صمت تماما ولم ترد أن تحتك به لقد ارتعدت أوصالها من أسلوبه ذلك.. رغم أنه لم يصيح بها لكن حركاته الصامتة ترعبها وهي بالأساس مرتعدة. أوقف السيارة أمام مبني صغير مكون من طابقين يبدو من الخارج أن صاحبه ذو ذوق رفيع هبط ثم اتجه

أنا مش هجري !!
لم تجبه بل وضعت يدها الأخرى أعلى ذراعه تسير بجانبه بقلق تقول
إحنا بنعمل أيه هنااا !! أنا عايزه أروح !!.
كاد أن تنفلت ضحكاته لكلماتها الأخيرة لكنه قال لها مشيرا إلى شيء ما بالأعلى وهو يفتح الباب
رنيم متخفيش المكان مليان كاميرات مش ھقتلك وأتاويكي !!
زفرت پغضب تجيب بتلقائية..
ټقتل أيه . أنا مش خاېفة منك.. أنا مبحبش الأماكن الغريبة عني!!
ابتسم لها ثم دلف مغلقا الباب خلفهم.. يديرها إليه لتواجهه يتأمل ملامحها بهدوء قائلا
مش خاېفة !! يعني بتحبيني !!
اتسعت عيناها تردد بتوتر وخجل 
أيه ده انت بتلغبط الدنيا

ليه دي حاجة ودي حاجة.. أنا قصدي إن آآآ!!
هتجننيني يارنيم مبقتش عارف ولا قادر أصبر أكتر من كده !!
مش عايزة تعرفي إحنا فين !!
اتسعت عيناها بذهول أدواتها . أقلامها . رسوماتها التي لم تستطع الحصول عليها من بيتها . تلك الرسومات التي طالما كانت الأقرب لقلبها تلك الأدوات التي كانت تنتقيها بعناية. لاحظت ألوان جديدة باهظة الثمن دارت بالمكان بأعين متسعة ترتفع ضحكاتها بذهول تدور بين لوحاتها وقف واضعا يده بجيبيه يتأملها بشغف واضح وهي تتنقل كالفراشة تلك الضحكات التي روت قلبه العطش تلك الابتسامة التي زينت ثغرها الوردي المهلك . ليقول لها بصوت واضح
في أدوات تاني جايه بس أنا مقدرتش أستني.. حبيت تشوفي مرسمك الجديد وتشرفي على تغيراته بنفسك !!
مر مرسمي..أنااااا . ده بتاعي أنا !!
المكان كله بتاعك يارنيم. أنا عارف إن دي هوايتك من زمان !!
اتسعت عيناها تقول له وقد عادت ضحكاتها تملأ الغرفة تحاول تجميع كلماتها وهي تهتف بحماس بالغ
أنا بقالي كتير مرسمتش جبت اللوحات دي إزاي أنا كنت نسيتها أنا اناااا مبسوطة أوي يااايهم !!
لفصل الثالث عشر شغف 
وهي من الأساس لاتريد الابتعاد.. هي لاتخشاه الآن.. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من قبل سوي أبيها .!!
جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
رنيم.. أنا لما بعوز حاجة باخدها !! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخۏف اللي في عينك
لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سکينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل
إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه.. لقد أصبح مچنونا بها!! ماذا يفعل !!
يلا اتأخرنا.. !!
ثم أمسك يدها يسير بخطوات مسرعة وهي تحاول مجاراته فقط .!!
قاد السيارة بصمت تام.. لاحظت أنامله التي تحولت إلى الأبيض من قوة ضغطه على المقود من الواضح أنه يكبح نفسه عنها مجبرا.. أشاحت بنظراتها حتى لا يلاحظها وقد أعجبها ذلك للغاية.. لقد علمت نقطة ضعفه . أغمضت عينيها تسترجع فترتها الأخيرة معه لقد فعل الكثير من أجلها.. هي بالفعل تميل إليه..لكنها خائڤة وبشدة !!
ميرسي !!
العفو !!
هتجنيني يارنيم !!!
أنا خلصت لو تحب تاخد شاور !!
بتضحك علي أيه !
عليكي أكيد !! بتغطي أيه بس يارنيم !! فيه أيه مشوفتوش مثلا !!
دي هديه جوازنا !!
كان المفروض أديهالك من فترة بس مرضيتش عشان ماتقوليش بتأثر عليا بالهدايا !!
قد حدث ما توقعه صړخت بفرحة تقول له پصدمة
عرفت منين إني كنت عايزة الإسورة دي !!
أجابها وهو يتثاءب بارهاق
من المجله لما كنت بتقولي لريماس عليه 
بحبك يارنيم.. بحبك أوووي !! بحبك لدرجة مش قادر أبعد عنك ومش مصدق إنك معايا !!
ابتسمت إليه تهمس بخجل
أنا كمان بحبك !!
اتسعت رماديتاه يحدق بها بذهول يعتدل جاذبا إياها لتواجهه مرددا !!
إنتي قولتي أييييه !! أنا مش بيتهيألي !! متجننتش لسه !!
بحبك يا أيهم !!!
ياقلب أيهم اللي هيقف علي إيدك !!
بقولك كل الشهادات اختفت ياصافي مفيش أي حاجة تثبت إننا دخلناها الزفتة دي !! معرفش إزاي ده حصل !!
بقولك أيه متزعقيش فيا أنا مش ناقصك !!
أزاحته پعنف تصيح هي الأخرى مرددة
إوعى كده..روح اتشطر علي حبيبة القلب . !!.
ضړب الطاولة پغضب.. ثم أمسك بذلك الكأس يتجرعه على دفعة واحدة پغضب يسحق أسنانه مرددا
مفيش أي معلومة عرفتي تاخديها من الشركة !
اشتعلت نظراتها الشيطانية تحدق به پغضب زافرة أنفاسها تقول
لا مش بيقولوا أي حاجة قدامي.. ده غير إنهم محوطين على الورق جداا حتة الزفتة بتاعتك مش بتسيب ورقة.. أيهم اللي مدربها بقاا !!
صمت لحظات ثم ارتفعت زاوية فمه بابتسامة يقول بمكر
أيهم !!!
حدقت به باندهاش تردد بسخرية !!
أيه أول مرة
تسمع الاسم !! أيوه أيهممم!!.
نظر لها باشمئزاز يردد ببرود
غبية !! مفتاح رنيم هو أيهم !!
عقدت حاجبيها تردد بقلق وهي تمسك تلابيبه
إياك تفكر تعمل معاه زي شهاب !! إلا أيهم يا ناصف.. ده بتاعي !! وأنا مش هتورط معاك تاني !!
ثم دوت ضحكاته الشيطانيةبذلك المكان الوضيع ليتردد صداها بالأرجاء
حلو مش كده !!
رايحة فين !!
أجابته بأعين متسعة تشع براءة وتلقائية تردد
هقوم آخد شاور !!
الحلقه الرابعه عشر نسيان 
سارت أمامه متجاهلة إياه تماما تنفذ مطلبه وقفت أمام ملابسه لأول مره تعبث بيدها ببرود لتشهق حين جذبها 
مش المكالمة كانت قدامك يارنيم !! ممكن أفهم زعلانة مني ليه !
انت حابسني هنا وهتنزل انت !! الدنيا مش هتطير يعني لو استنوا لبكره

!!
زفر أنفاسه بهدوء محاولا تهدئتها يجيبها بصوته الأجش قائلا ببحته الرجولية 
رنيم إنتي عارفة يعني أيه عجز في المخازن في الفترة اللي إحنا فيها دي.. أنا لازم أفهم.. حصل إزاي وليه ففترة التسليم !!
لم تجبه بل نكست رأسها مغلقة لبنيتيها بأسى عاقدة حاجبيها الرقيقين باستياء واضح
وبعدين بقى فكي التكشيرة دي إنتي عارفة ومتأكدة إني مش عايز أبعد عنك أبداا بس مفيش حل تاني أوعدك مش هتأخر !! إوعي تنامي مش هأخر !! أوعدك !
ابتسمت تحل عقدة حاجبيها توميء له بعد أن شعرت بالخجل من أفعالها معه لاحظ احمرار وجهها وليردد بمكر
مين قالك إني مكنتش طيقاك !!
رفع أحد حاجبيه 
كنتي بتحبيني وساكتة يعني !!
رايحة فين مش هتختاري الهدوم اخرت !!
نسيت . سيبني بقي عشان أختارهم لك !!
ترك يدها يراقبها وهي تتحرك إلى الملابس بخفة ملتقطة مايعجبها بملابسه ثم دارت له تعطيه إياها رفعت أحد حاجبيها وكانت تتحدث ليكمل مبتسما بمكر..
عشان اخرت !! إوعي يا أيهم هتأخر وانت مش ناقص !!
خلي بالك من نفسك ومن عمر وجوان !!
أيوه يارنيم !!
فين أيهممم!!
أيهم في العمليات !!!
ارتحتي كده إنتي وأهلك عايزة تخلصي عليه زي شهااب مش هسيبك تعملي فيه كده ياحربااية !!
اتسعت عيناها بهلع
غير آبهة بتلك الآلام الناتجة عن غرس أظافرها تنظر فورا إلى سيف الذي بدا
لها بعالم آخر لأول مره ترى دموعه تتساقط هكذا !! نظرت له پبكاء يقطع نياط القلب تستجديه بړعب أن يحلل لها ما يحدث تهمس بړعب
أي حصل فين أيهم ياسيف !!!
أيهم !! إنتي ليكي عين تنطقي اسمه بعد ماسلطتي البلطجية عليه إنتي وعيلتك.. ده أنا هوديكم في داهية !!
جحظت عيناها بړعب تنفلت شهقاتها العالية ليفصلها سيف عن صافي جاذبا إياها بعيدا يجلسها فوق الكرسي جاثيا أمامها على ركبتيه يقول لها مهدئا بعد أن كور 
مټخافيش هو لسه في العمليات ادعيله يارنيم..هو محتاج دعواتنااا !!
صاحت به صافي پعنف تقول پغضب
انت مصدق الحركتين دول أنا متأكدة إنها هي اللي ورا ده.. زي ماعملت في شهاا.. آآآ!!
اصمتتها تلك الصڤعة المدويةحيث صاح سيف پغضب بعد أن أخرسها بصڤعته يقول
إياااااك ياصافي !!! ولا كلمة تاني عنها أو عن إخواتي !!
عم الصمت بالأجواء بعد أن كظم أبيها وأمها غيظهم جاذبين إياها بعيدا حتى تهدأ الأجواء 
أخيرا خرج ذلك الطبيب بعد أن مرت عدة ساعات وهي لم تتوقف عن البكاء والتضرع بړعب جلي على قسمات وجهها.. التف الجميع حوله باستفسار عن حالته ليقول بعد أن استجمع كلماته بعملية وبرود تام
الحاله كانت ھتموت ولحقناها على آخر وقت
اتسعت عيناها مما يقوله رصاص.. كسور شروخ.. انقلاب اصطدام سيارة !! رباااه ماذا عاني معشوقي !! أفاقت حين بدأ الطبيب بالانصراف لتمسك ذراعه مسرعة تتوسله
أرجوك أنا محتاجة أشوفه مش هقرب منه والله.. هشوفه من بعيد !! أرجووك !!
إنتي مين !!!!
صافي واقفة بعيد ليه ياحبيبتي !!
هويتها قائلا بصرامة
مردتيش علياا إنتي مين !!
كاد سيف أن يجيبه لكن منعته يد الطبيب يطلب منهم الخروج جميعا لتستمع إلى تلك اللعېنة تقول له بميوعه شديدة
دي مراتك يا حبيبي.. اللي قولتلك عنها !!
ومستنية أيه اطلعي برااااا !!
اتسعت أعينها پصدمة تصنمت بمحلها لحظات تلقيه بنظرات مدهوشة مصډومة وكأنه لا يحادثها لتستمع إلى سعاله الغاضب يصيح بصوت متقطع من بين سعاله
مش ساامعة !!! براااا!!
هبت واقفة تقول پغضب 
يعني أيه بيخدعوه قدامنا كلنا !!!
أنا هروح أفهمه كل حاجة !!
وقف الطبيب يقول بأسف شديد
للأسف المړيض مش هيستحمل الكلام ده ده لسه خارج من عمليات صعبة جداااا ماينفعش نلخبط الأمور وهو خارج من عمليه صعبه كدا !! كده هتتسببي في انتكاسة لو يهمك أمره متعمليش ده على الأقل دلوقت لحد ما يعدي الفترة دي !!
راقب سيف الحديث ليقول متسائلا !
أيوه بس ده عارف حاجات غلط تماما !! ده هيأثر علي حاجات كتير جدااا . !!
رفع الطبيب أكتافه ليكمل سيف پغضب
وفترة الفقدان دي قد أيه تقريبا !! يعني ذاكرته ترجعله إمتي !!
رفز

الطبيب أنفاسه معلقا
ده مع الوقت يعني بشكل تدريجي وطول إن مفيش ضغط عليه يعمله انتكاسة ده هيساعده أكتر !!

سارت بجانب سيف بصمت تام تخرج من المشفى بعد أن صړخ بها غاضبا يطلب عودتها والابتعاد عنه تماما !!
جلست بالسيارة وقد سالت دموعها كالأنهار . اڼهارت تماما . طردها نبذها مثلهم عاملها بأشد المعاملات قسۏة لينهار عالمها الوردي..كعادتها.. منذ متى وهي تملك عالم وردي لتعتاد.. ولتفكر ماذا تفعل بفترتها القادمة!!!
الفصل الخامس عشر عشق
أنهت حمامها بفتور تام ثم اتجهت إلى الفراش ولازالت ترتدي بورنص الاستحمام وقفت أمام المرآه بعض الوقت تتأمل ملامحها بحزن بالغلم تعد لديها تلك الطاقة للمحاربة طعنته لها كانت أشد الطعنات قسۏة.. هكذا أفضل للجميع لتنسحب من حياته وتريح الجميع .
اتجهت إليه تتحدث بتلقائية قائلة بقلق بالغ غلف نبرتها الناعسه
انت خرجت ليه !! الچروح بتاعتك لسه مالمتش !! إزاي تعمل كده !!
أيه كنتي عايزاني أقعد هناك يمكن تعرفي تقتليني المرة دي !!
اتسعت عيناها پصدمة تحدق به بذهول تحول إلى شهقة مړتعبة حين جذبها إليه من ذراعها ينظر إلى عينيها يقول جازا علي أسنانه.. پعنف واضح 
كنتي فاكرة هتخلصي عليا صح !!..لولا صافي دخلت فهمتني كل حاجة وورتني الورق والصور.. كنتي هتكملي تمثيل مش كده !!
اتسعت عيناها بعدم فهم هي لاتدرك مافعلته تلك الشمطاء لكن من الواضح أنها حين سبقتها بالدخول إليه حين ابتعدت عن المشفي قد ضللت جميع أفكاره ناحيتها ومن الواضح أن معاناتها أكبر بكثير مما تتخيل نظرت إليه بحزن شديد تحدق بملامحه..كاد قلبها أن يتوقف عليه بتلك الأيام.. ليفعل مايشاء.. يكفي أنه سليم معافى بعض الشيء أمامها يكفي أنه حي ليفهم مايشاء . 
أنزلت رأسها بحزن وحرج ثم تنهدت بهدوء لتنقذها تلك الطرقات أعلى الباب.. أسرعت تفتحه وهي تعدل خصلاتها التي أشعثها.. وقفت تعقد ذراعيها أمام صدرها حين اندفعت إلى الداخل تلك الشمطاء ومعها تلك الممرضة المائعة يمارسون دلالهم عليه أثناء تغييرهم لضمادات چروحه ضغطت على أعصابها بما يكفي لتحملهم.. لكن إلى أن بدأت تلك الشمطاء مدعية المعاونة وعدم القصد لم تتحمل اندفعت نحوهم تزيحها پعنف مقصود ممسكة الضمادات تزجر الممرضة بنظراتها المشټعلة لتتراجع الفتاة قليلا عنه لتصيح بها پغضب
أنا هعرف
أساعده !!
تسمرت غريمتها بمحلها حين وجدت تلك النظرت الشرسة والأسلوب العڼيف بالتعامل..قلقت أن تكشف أمرها. فضلت الصمت لتتم دورها للنهاية حتي لا تثير الأجواء نحوها راقب أفعالها بصمت تام مندهش من غيرتها الواضحة للعيان.. كيف لتلك أن تحاول قټله هو يلحظها منذ دقائق وهي تخشى النظر إلى چروحه التي لم تلتئم . عاونتها الفتاة وأنهت مهمتها لتصرفهم رنيم بنظرات مستحقرة مشمئزة ثم بدأت بتوضيب الأغراض من حولهم بخفة تحت أنظاره المراقبة الصامتة..
اتجهت إلى غرفة الملابس لتغيب لحظات ثم ظهرت وهي تتجه إليه ليعقد حاجبيه حين اقتربت منه تمسك التيشيرت الخاص به ليقول بانفعال واضح
إنتي هتعملي أيه إياكي تقربي مني تاني !! أنا ساكت من بدري بمزاجي بس التمثيل ده كله مش هيخليني أعدي اللي حصل فيا ده 
حدقت به بلبنيتيها بصمت تام لم تظهر أي ردة فعل لم تلاحظ تلك المسافة الصغيرة فيما بينهم إلا حين متعمدة لتصرخ مټألمة فقال معقبا بحنق بالغ
عقدت حاجبيها حين أتى بذكر تلك الشمطاء لم تتحمل دفاعه عنها حتى وإن كان مخدوع..هي لم تمقت أحد هكذا من قبل صاحت به پغضب هي الأخرى وهي تحاول التملص منه
إياك صوتك يعلي عليا تاني .!! وإياك تهيني أي حد يخصني ساااامعة !!!
كفاااااايه قولتلك مش مصدق تمثيلك ده !!!!
ابتعدت خطوات تجلس فوق الأريكة إلى أن يغط بالنوم هي تعلم أن أدويته المسكنة التي أخذها بعد عناء سوف تعينها بذلك . بالفعل اتجهت إليه بخطوات حذرة لتتفقد أنفاسه لتجده يغط بنوم عميق أمسكت التيشيرت الخاص به وهي تحمد ربها أن ياقته واسعه حتى لا يتأذى أكثر تأ
چروحه اتسعت عيناها وشكت أنه يقظ لكن انتظام أنفاسه أزاح شكوكها لتضع يدها أعلى خصلاته تملس عليها برفق قبل أن تسقط هي الأخرى بالنوم وعلى وجهها ابتسامة لينة ماكرة
لن تبقى معه بتلك الوضعية..لاتتقبل ما يحدث وتفكيره بأخرى لكنها تعشقه وبكل جوارحها.. شعر بتلك الدموع ليعقد حاجبيه معتدلا قليلا للأعلى يراقبها باندهاش.. منها ومن نفسه !
ضړبت بعد الصور المشوشة بعقله ليعقد حاجبيه أكثر معتدلا يسند ظهره إلى الوسادة من خلفه وذراعه يرفعها إليه بقلق غريب.. من المفروض أن يلقيها بعيدا الآن ماذا يفعل !!
لكن شهقاتها التي ارتفعت تؤلمه وبشدة ماذا إن كانت ابنة عمه تكذب. بصوت مړتعب
متسبنيش يا أيهم !! أنا مش ممكن أعمل حاجة تأذيك !!
تنهد مغمضا عينيه بإرهاق بصوت مشحون بالعديد من المشاعر يطغي عليه اللين قائلا
مش هسيبك ماتخافيش اهدي !!!!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة عشر
لهيب الهوى
.هاهو يمر شهر ونصف على تقلباته المزاجية معاها أحيانا تشعر به يصدقها.. يعاملها بلطف خفي وأحيانا أخرى يظهر قسوته وذلك يكون فور اجتماعه بتلك الأفعى التي لم تكل أو تمل من الايشاء بها بالكذب.. أرهقها التظاهر بالقوة التي لم تكن عليها سابقا.. أغمضت عينيها بهدوء أسفل تلك الإضاءة الخاڤتة محاولة استجماع أفكارها شعرت بحركة خفيفة علي الأرضية. وكأن ظل أحدهم فتحت عينيها لتراه يقف متكأ إلى
عكازه يمد يده بالهاتف لها مرددا بهدوء ظاهري
فين المكان ده !!
كادت أن تنصرف لكنه فاجأها بنبرته الغاضبة يقول
شهاب اللي جابهولك اللي أعرفه إنك ماتقدريش تمتلكي مكان زي ده بفلوسك 
توقفت بمحلها وهي لاتعلم كيف تخرج من مأزقه ذلك ليفاجأها بإكمال كلمااته مرددا ورماديتيه ماجت پغضب شديد
طبعا ماهو لازم تطلعي بأكبر فايدة .. !!
أغمضت عينيها پألم ها هي تعود معه إلى نقطة الصفر مجددا اتهاماته لن تنتهي طوال فترة مكوثه هنا بينها وبين تلك الأفعى... سوف يظل مشتت معها
لا مش شهاب اللي جايبه !! تحب تعرف مين !!
لم يجيبها بل حدق بها بصمت مريب بعد أن تشنجت عضلات صدره ليبتلع رمقه وهو يراها تميل علة أذنه قائلة
لو حابب تعرف أنا رايحة هناك دلوقت ممكن أروح معاك نفك جبس رجلك وبعدها تيجي معايا !!
راق له اقتراحها لكنه حدق بها لحظات ليعتدل منصرفا وهو يقول ببرود
إنتي اللي هتيجي معايا مش أنا اللي جاي معاكي !!
عقدت حاجبيها ولم تفهم مغزي كلماته كفترته الأخيرة معها لتتجه خلفه تتجهز هي الأخرى والخۏف قد بدأ بالتسلل إلى قلبها..
لم يكن بحسبانها أنه يتفق مع تلك الشمطاء لتأتي معهم. بل وتجلس ملتصقة به تمارس دلالها المبالغ به عليه والمدهش أنها تراه يطاوعها بل ولاحظت بطرف عينيها وهي تجلس مقابلهم بتلك السيارة أنه يلقي عليها نظرات من حين لآخر 
انتهى الطبيب مسرعا من فك الجبس ملقيا تعليماته عليها لتومئ له بصمت تتبع إياهم بعد أن تولت الشمطاء أمر الانصراف معه مستغلة انشغال رنيم مع الطبيب.. كادت أن تهبط خلفهم لكن تلك اللافتة جذبت انتباهها لتحدق بها لحظات ثم انصرفت وهي تدعو أن يمر
يومها بسلام ولا ټقتل تلك الأفعى..
اتجهت إلى السيارة لتراه وحيدا بها ينتظرها تشنجت خلجاتها حين مشيرا إلى السائق بالتحرك ارتبكت بشدة حين لاحظت أنه لم يزح نظراته عنها وكأنه يلتهمها كعادته قبل الحاډث..تنهدت بهدوء وهي تفتقد تلك الأوقات لتفيق وهو يترجل مزيحا إياها أمامه هابطا من السيارة أمام مرسمها ..!!
اتجهت معه إلى الداخل ليغلق الباب من خلفهم وهو يشير إلى السلالم مباشرة قائلا باندهاش وهو يعقد حاحبيه
ايه ده هو في دور فوق !!
اومأت له موضحة وهي تزيح خصلاتها بتوتر شديد مرددة
آه في دور متجهز فوق زي شقه منفصله !!
أيوه أكيد !!تحب تشوفه !!
بحبك يارنيم.. بحبك بشكل مايتوصفش !!
متبعديش عني . أنا مصدقت افتكرت !!!
وأنا بمت فيك وأموت من غيرك ياقلب وروح وعقل رنيم !!!
ابتسم لكلماتها التي لامست أوتار قلبه 
أنا اللي أموت من غيرك !!!
كنتي فاكرة إني سيبك ومشيت !!
رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة عشر
كنتي فاكرة إني سيبك ومشيت !!
بالعالم كله.. لا تعلم لما ذكرها بأبيها الٱن.. هل من اشتياقها أم دفئه وحمايته لها !!
مش عاوزة تعرفي الذاكرة رجعتلي امتي ! وإزاي!
تقول باقتضاب
ازاي 
نظر إليها لحظات قبل أن وهو يسرد عليها ما حدث قبل هبوطه إليها بالحديقه 
Flash Back
أمسك أيهم هاتفه وهو ينظر
إلي تلك الصوره عاقدا حاجبيه بصدممه وذاك الصداع يكاد أن يفتك به حين بدأت الصور تتلاحق بمخيلته بتتابع مدهش ليضطرب عقله وتشوش الرؤيه لديه وهو يرفع يده ليضغط علي رأسه بقوة هرع إليه سيف وهو يسنده هاتفا بقلق
مالك ياأيهم أنت أخدت الدوا !! أسال رنيم 
وكأنها يجبره علي التذكر حين نطق اسمها أمامه ليعقد حاجبيه بقوه وهو يهمس بتوتر
رنيم ! دااا أناا عارف المكان دااا..
نظر سيف إلي الصوره لحظات قبل أن يهز كتفيه بلا مبالاه وهو يقول بعفويه
طبيعي تبقي عارفها ماهو أنا وأنت شوفنا المكان ده سوا وأنت تاني يوم روحت اشتريته علي
طول واديته هديه..
قطع كلماته حين استوعب مايتفوه به ليقف أخيه الذي كان يستمع

إليه بتركيز واضح لحظات قبل أن يهتف بصوت متحشرج
رنيم !
رفع يديه يضغط علي رأسه بقوه وهو يهتف
پغضب وقد بدأ وجهه بالتعرق
أيواا.. الشركه..خرجناا سوااا.. رنيممم
رغم تلك الغبطه التي راوته من بوادر عوده ذاكرته لكن هيئته اقلقته كاد أن ينصرف ويستدعيها لأنها تتابع أدويته لكن أمسك أيهم يده يوقفه عن الحركه وهو يرفع عينيه يحدق به بصدممه واضحه .
Back
عقدت حاجبيها وسالت دموعها أعلي صدره وهو تهتف پغضب
أنت قعدت تهزأ فياا في الجنينه وأنت فاكر كل حاجه ! مش كفايه اللي عملته وأنت فاقد
الذاكره يعني !
اختنق صوتها بكلماتها الأخيرة لينتابه شعور بالحزن عليها دائما يعاندها القدر كان يريد تعويضها ليأتي ذلك الحاډث المدبر له ويكون أشد الصڤعات قسۏة لها.. !!

نظرت له باندهاش تعقد حاجبيها برقة قائلة
أنا !! إزاي !!!
مش إنتي بتثقي فيا !
أومأت بالموافقة على الفور لينظر لها بابتسامة واسعة قائلا
أنا الفترة اللي جاية مش محتاج فيها غير ثقتك دي يارنيم وأوعدك هخلص كل حاجة وأقفل كل الدفاتر القديمة ونبدأ مع بعض حياة جديدة بعيدة عن كل ده !
عقدت حاجبيها بقلق تردد بتوتر بالغ
فترة أيه !!وهتعمل أيه يا أيهم..كفايه كده أنا مبقتش مستحملة !!
يقول بهدوء علها تطمئن
رنيم مفيش داعي للقلق ده.. الحاډثة كانت مدبرة وده كان واضح وأنا مش ممكن أسكت واتفرج علي اللي عمل كده لازم أربيه .
عاوز ټنتقم يعني . !!!
اسمها آخد حقي.. أظن ده أقل شيء عاوزاني أسيب اللي عمل فيا كده !!
ردي عليا أنا بكلمك . عاوزاني أسيب حقي !!
صاحت به غاضبة هي الأخرى وقد بلغ رعبها حد السماء
أيوه سيييييييبه ولو عملت كده أنا مش هكمل معاك. أنا مستحملتش كل ده عشان تسيبني في الآخر تاني !!
اتسعت عيناها پصدمة تنظر له باندهاش مرددة وهي تحاول التملص من قبضتيه القوية قائلة 
مين هو ده اللي خاېفة عليه سيبني يا أيهم !!!
بتستهبلي صح !!! اللي قتل أبوكي وأمك وقتل أخويا وكان عايز ېقتلني . ابن عمكككك !!!
اتسعت أعينها بهلع تنظر
رواية لهيب الهوى الحلقة الثامنة عشر
عقد حاجبيه على الفور يحدق بها پصدمة واضحة يقول بتوجس وهو يتمنى أن يكون مخطأ بفهمه 
ماحنا ماشيين أهو ياقلبي..وراجعين القصر.. !! مش إنتي لسه مطمنة على الولاد وآآآ
أيهم أنا عاوزة أمشي من البلد هناا.. !!
تنهدت وقد بدأت دموعها بالهطول تصرخ به غاضبة
أنا مش خاېفة على نفسي افهمني بقي .. أنا مړعوپة عليك انت يا أيهم . انت مش شايف عملوا فيك أيه وفي بابا وماما وشهاب عشان خاطري يا أيهم لو بتحبني خلينا نبعد عنهم أرجووك !!!
خرى تسير فوق ظهرها المتشنج محاولا تهدئتها بكل السبل فلم تهدأ إلا حين قال بإرهاق
خلاص يارنيم هعملك اللي إنتي عاوزاه بس اهدي ياحبيبتي !!!
بجد يا أيهم . هنمشي من هناااا . مش بتضحك عليااا !!!!
بجد ياروح أيهم بس بشرط !!
اشرط زي مانت عاوز . موافقة على كل شروطك !!
مش هتقولي لأي حد إن الذاكرة رجعتلي أنا في كام حاجه عاوز أتأكد منها !!!
لم تستطع مقاومة ابتسامتها حين غمز لها بإحدى عينيه هاسما لها
بمت فيكي ياااارنيم !!! بحبك أوووي !!!!
لاحظت شروده الصامت فلم تشأ إزعاجه ببادئ الأمر لكن طالت المدة وهو على حاله إلى أن أتى ذلك الاتصال له هب من جانبها يرتدي بنطاله مسرعا متجها إلى
الشرفة وهو يقول
دقايق وجايلك ياحبيبتي مكالمة شغل مهمة !!!
لاطبعا مش هسافر . كان لازم أقول كده لرنيم عشان تهدى هي فاهمة إني برتب كل حاجة عشان نسافر خلص اللي قولتلك عليه بكره بالكتير.. ده هيساعدنا أوي لو حصل . تمام !!
رنيم حبيبتي إنتي هنا !!!
أيوه !!!
مكثت مدة طويلة لعله يكون قد خلد إلى النوم حتى لا تراه وټنفجر به الغشاش المخادع هل يظنها حقا طفلة.. حسنا هي لن تستمع إليه مرة أخرى وليحدث ما يحدث خرجت ثم اتجهت إلى الفراش على الفور بإرهاق وأغمضت عينيها لتفيق بعد دقائق حدقت به دقائق ثم أشاحت بوجهها تعقد حاجبيها پغضب منفجرة به
لما انت شايفني عيلة أوي كده اتجوزتني ليه !!!
عقد حاجبيه بعدم فهم مندهش من هجومها الغير مبرر بالنسبه إليه يشير إلى نفسه قائلا باندهاش 
أنا أنا شايفك عيلة !!!
اشتعلت من ادعائه عدم الفهم لتصيح غاضبة
أيوه انتتتتت !!! لما انت مش ناوي تسافر كذبت عليا لييييييه !!
ضيق عينيه لحظات ثم أردف بعد أن رفع أحد حاجبيه يقول پغضب واضح
إنتي بتتجسسي على مكالماتي !!!
تجمعت الدموع بعينيها تقول بحزن بالغ
أنا كنت خارجة أشوفك أخرت ليه وسمعتك من غير ما أقصد !!
رنيم أنا مكدبتش عليكي . إنتي كنتي مڼهارة ساعتها
وكنت بحاول أهديكي أنا ضاعفت الأمن وأفراد الحراسة..ومحدش هيقدر يلمسك آآآ !!
تقول بصدق بالغ لامس ذاك القلب المتيم بها
أفهمك إزاي إني مش خاېفة غير عليك .. عشان خاطري يا أيهم ابعد عنهم . انت متعرفش أنا بحبك قد أيه ولما بيحصلك حاجة أنا بمت من الړعب إزاي لو بتحبني بلاش !!
رنيم أنا خلاص مسكت كذا حاجة على ابن عمك وعمك يعني كلها مسألة أيام وهينتهوا من حياتنا . مش إنتي بتثقي فيا !!!
أومأت على الفور بالإيجاب ليبتسم لها قائلا
أوعدك كل حاجة هتنتهي ف الكام يوم الجايين .!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة التاسعة عشر
أمسكت الملعقة الصغيرة تضعها بفاه الصغيرة مداعبة وجنتيها وهي تراقب بطرف عينيها صغيرها الآخر الذي أصر على الإمساك بملعقته ورفض تماما أن تطعمه مثل شقيقته.. لتبتسم بهدوء من الواضع أن جينات تلك العائلة انتقلت جميعها إلى صغيرها.. أنهت إطعام الصغيرة وهي تقبل وجنتيها لتطلق الصغيرة ضحكاتها تملأ بها الأرجاء تداعب بيدها الصغيرة وجنة أمها برفق.. ابتسمت رنيم ثم وضعتها بهدوء تسندها إلى الوسادة لتعاون ذلك الصغير المتمرد بطعامه أبدى لها تمرد شديد ببادئ الأمر ثم سرعان ما ذاب تمرده مع ابتسامتها المشرقة وملاطفتها الامويه له 
أيهم..الولااد !!
مالهم..!!
ارتفعت بعنينيها تنظر إليه بتوتر ولم تستوعب عن أي شيئ يتحدث لتقول
هاا.. مين !!
الولاد ياقلبي !!
ناموا وعمر بهدل نفسه عايزه أغير له.. !!
يقول عاقدا حاجبيه پغضب طفيف
رنيم إنتي بقالك أكتر من أسبوعين مهملة فيا جداا واهتمامك كله بالولاد.. أنا مش بلحق أقعد معاكي.. !!
آه فعلا أنا كنت مهملة جدااا فيك.. !! سيبني بقي أقوم أنيم الولاد !!
لا !!
شحب وجهها على الفور وتبدلت ملامحها تبتلع رمقها وهي تدحرج عينيها بأرجاء الغرفة.. عقد حاجبيه مندهشا من انطفائها المفاجئ وتوترها هكذا ليقول بهدوء ظاهري محاولا فهمها
مالك يارنيم.. اتوترتي كده ليه.. مش عاي..آآآ !!
قاطعته علي الفور تقول بسرعه حتي لا يسيئ فهمها
أنا نفسي في ده أكتر منك بس.. بصراحة أنا خاېفة !!
ضيق عيناه وهو لازال على صمته يحدق بها منتظرا تفسير وقد بدأ يرى تلك النظرة المذعورة داخل حدقتيها لتكمل وهي تنظر إلى رماديتيه بحزن
انا مش ممانعة ولا باخد أي موانع يا أيهم.. بس أتمنى مايحصلش دلوقت أتمنى أن أمورنا تستقر الأول ونبعد عن هنا وبعدها هعمل اللي انت عاوزه أنا كنت ببقى مړعوپة على الولاد وأنا معاهم في البيت فتره حملي في عمر وجوان كانت مرعبة.. مكنتش بخرج وشهاب كان حاطط حراسة في كل مكان حواليا 
مش عايزه أبقى خاېفه وأنا جوايا حتة منك يا أيهم.. أنا مبقتش مطمنة وبالقوة دي غير لما انت دخلت حياتي مش عاوزه أشوف أي حاجة صعبة تاني أنا خسړت كتير أوي يا أيهم مش عايزه أخسر تاني !!
أيهم !!
همس لها بهدوء
عيون أيهم !!
ابتسمت ثم اعتدلت تواجهه بنظراتها وكادت أن تتحدث لتجده يمسح خصلاتها 
مش زعلان منك يارنيم.. بالعكس.. أنا مش عايز غير راحتك بس ياحبيبتي !! أنا افتكرت مكالمة مهمة هعملها وأرجعلك..
ثم وضع واستقام يمسك هاتفه يخرج إلى الشرفة مغلقا بابها خلفه أسفل نظراتها الخائڤة من القادم .
وقفت ترتدي ملابسها وهي تتمتم پغضب لذلك الجالس بالفراش ينفث دخان سيجارته ببرود تام وقالت
اسمعي كلامي وامشي ورايا ومااخدتش منك أي حاجة أيهم رجعتله الذاكرة وبيمثل علينا وفرحان بنفسك أوي وانت بتقولي ده.. !! إزاي مخدتش بالي.. كان بيضحك علياا !!
ابتسم لها ناصف وهو يقف مرتديا بنطاله ينظر إليها باحتقار
ماخدتيش مني أي حاجة ده إنتي كل حرف قولتيه أخدتي قصاده فلوس قد كده وبعدين مالك ھتموتي أوي عليه كده وهو راميكي مش شايفك أصلا !!
اشتعلت نيرانها لتحدق به پغضب قائلة
كله من الكلبة اللي انت ھتموت عليها إحنا في الهوا سوا ياحبيبي.. !!
وهو يشدد من قبضته حولها قائلا
كله إلا رنيم إياكي تغلطي فيها تاني . رنيم مش پتكرهني.. هي بس بتعاندني عشان خاېفة من ابن عمك وأول ما أخلصها منه هترجعلي.. !!
اتسعت أعينها پغضب تصيح
أفتلها پغضب وهو يقول مبتسما بخبث ومكر
ومين قال إني هاجي جنب أيهم بس ! أنا هبص على الأهم المرة دي !! رنيم بنفسها هتيجي لحد عندي.. !! بس مساعدة صغيرة منك يااقمر وكل واحد فينا ياخد اللي هو عاوزه 
نظرت له بتوتر ثم تنهدت تستمع إلى مخططه الجديد لتعاونه به بصدر رحب للغاية
أنهت رنيم أعمالها بالشركة وجلست تنتظر مروره عليها كما أمرها مرت ساعتان وهي تنتظر هكذا بغرفة استقبال ضيوفه رافضة دعوة مساعدته بدخولها إليه.. راقب صمتها أثناء جلوسهم معا بالسيارة بألاريكة الخلفيه ليقول بهدوء
مكنتش أعرف إني هأخر كده.. خلاص بقى متزعليش..!!
تأففت پغضب ثم نظرت له تقول پغضب شديد
أنا مش فاهمه انت جايب الهدوء ده منين أنا كنت عاوزه أجي بدري للولاد والمربية مش بترد ولا سيف.. ولا أي حد.. بقالهم ساعة. وأنا

مرضيتش أزعلك وأمشي عشان تطلع تحرجني ف الآخر وتتت.. يوووه !!! قصدك دي !! هو أنا كده عملت حاجة !!
كادت أن تبتسم لكن توقفت نبضاتها حين وقعت عيناها علي ذلك المشهد..أفراد أمن.. شرطة دااخل القصر ماذا يحدث.. توقفت السيارة ليعقد هو الآخر حاجبيه ويهبطا معا لتتوجه مسرعة إلى ذلك الجمع تنظر إليهم بهلع.. اړتعبت حين نظر لها الجميع بحزن وكأنهم يواسوها بشخص ماا لما ينظرون هكذا.. ماذا يحدث.. توجهت إلى سيف على الفور تنتظر منه أن يشرح مايحدث لترى دموعه تسبقه.. رافعا قطعة صغيرة ملوثة بالډماء
فين عمر !!
نظر أرضا يبكي بصمت لتجول بالوجوه من حولها تسأل الجميع باندهاش 
عمر.. عمر ابني فين !!
وصلت إليه تحدق به وهي تستمع إلى الضابط يجيبها قائلا
للأسف اللي جيه كان متعمد ېقتل الولد وياخده من المكان عشان
مايسيبش أي أثر ليه.. القطعة دي وقعت منه لما الخدامة حاولت تلحق الولد.. !! البقية في حياتك !!
ظلت تحدق به پصدمة وهي تردد
فين ابني يا أيهم فين عمر !!!
رواية لهيب الهوى الحلقة العشرون
مماتش يارنيم.. !! عمر مماتش 
اتسعت عيناها تحدق به بعدم تصديق وكادت أن تصيح به أنه ېكذب لكنه أخرج هاتفه يفتحه أمام ناظريها يعرض لها فيديو لطفلها وهو نائم نظرت له تهز رأسها بالنفي تحاول التقاط أنفاسها واستيعاب مارأته للتو ليكمل موضحا لها
كان لازم أعمل كده وأبعده عن صافي وابن عمك كان الدور عليه.. !!
اتسعت أعينها باندهاش تحاول مقاومة ذلك الدوار وهي تستجمع كلماتها تتشبث بذراعيه پصدمة وهي تنظر إلى طفلتها النائمة بسلام بمهدها الصغير تهمس

فين عمر !!
أغمض عينيه زافرا أنفاسه حين استمع
مش هينفع أظهره دلوقت بس أوعدك هتشوفيه !!
عادت برأسها للخلف وقد انفلت زمام أعصابها تماما تقول پغضب
تظهر أيه وتخفي أيه أنا ابني برا كل ده أنا عاوزه ابني يا أاايهم !!!
عقد حاجبيه پغضب يقول
رنيم صوتك مايعلاش علياا.. وبعدين إنتي كنتي من لحظات فكراه مېت مش موجود واضح إني غلطان لما فكرتك عاقلة !!
صاحت غاضبة وهي تزيح الغطاء من فوقها تحاول الوقوف
أيوه أنا مش عاقلة أنا عايزه ابني انت إزاي تسمح لنفسك تدخله في القرف ده آآآمممم!!
أنا أكتر واحد أخاف على ابن أخويا اللي هو ابني دلوقت أنا عملت كده عشان محدش يقرب منه كان لازم أوهم الكل حتى إنتي إنه م١ت لكن من غبائي مستحملتش أشوفك بالمنظر ده.. أيه عايزاني أقف أتفرج على ال ابن عمك وهو بياخدك مني !!! هااا !!
عقدت حاجبيها تجيبه پغضب غير مبالية لأسبابه
أنا مليش دعوة بكل ده أنا عاوزه ابني إزاي تلعب بأعصابي بالشكل ده أنا كنت ھموت !!
التي تتفوه بهاا.. حسنا هي بالنهاية أم.. كادت أن تفقد طفلها.. لا يتحمل أن يراها هكذا.. يجب أن يهدأ قليلا ليستوعب ڠضبها من فعلته اقترب منها أكثر يشير بعينيه تجاه الطفلة..
اوعي تجيبي سيرة المت تاني يارنيم.. أنا ملعبتش بأعصابك ياحبيبتي.. كل ده ڠصب عني عينهم كانت 
خليك !!!
لم يكن بحاجة لكلمة
يهمس عاوزه حاجة قبل ما أمشي يارنيم !!
أيهم.. بلاش إني أبات هنا.. مفيش داعي.. أناا آآ !!
قاطعها وهي يجلس أمامها واضعا رأسها بين يديه يهمس يصوته الدافئ الهادئ
إحنا مش اتفقنا إنك لازم تباتي هنا عشان محدش يفهم.. سيف ومراته جايين كمان شوية مش عايز حد يحس بحاجة ومټخافيش أنا مش هسيبك لوحدك أنا هستنى لحد مايوصلوا هخلص اللي ورايا وأجي.. اتفقنا !!
لا ماينفعش يدخلوا يشوفوكي كده.. أنا عاوز أداء حزين جداا وفري الفراولة دي لما أجيلك بليل !!
لكزته بكتفه بخفة خجولة وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها التي باتت تصرخ بحروف اسمه تقول بخجل
اتلم يا أيهم.. !!
هنشوف موضوع إني أتلم ده بعدين !!
ثم مال يلتقط سترته وهو يقول غامزا لها
يلا وريني رنيم هيبقي شكلها أيه لما الضيوف توصل !!
ابتسمت له لحظات
ثم انكمشت ملامحها تعقدها بحزن وأسى لم يكن مصطنعا هي فقط تذكرت بعضا من اسوأ ذكرياتها 
أنا أيوه خاېفة ومقدرش أقوله دلوقت عشان ترتيباته متتلخبطش بس مطمنة وانت جوايا.. أنا شايله حتة من أيهم بس من وراه !!
تنهدت بهدوء وهي تدير يدها أعلى بطنها بشرود ثم رفعتها مسرعة حين شعرت بالباب ينفتح.. لتراه يدلف إليها وهو يتحدث بالهاتف ويعاود مكالمته باهتمام بالغ جلست تنظر إليه بابتسامة واسعة تتأمل تفاصيله بجرأة شديدة لتبتسم بعبث ثم تقف سائرة ناحيته بخطوات أنثوية عابثة تقف على أطراف

أصابعها بمواجهته لحظات ليبتلع رمقه وقد اتسعت عيناه باندهاش من تصرفاتها التي باتت تدهشه بشدة لكن ما جعل الحديث يتوقف
أهوه لسه ماكملتش وماصدقتي وهتسيبيني !!
لحظات حتى فهمت مقصده وهي تهمس بهدوء وصدق
.أنا مقدرش أسيبك أبدا يا أيهم.. أنا لو سيبتك بتوه فاكر لما قولتلي إني طفلة !! أنا فعلا طفلة طفلة معاك انت بس لما بتبعد عني بخاف وأتوه ولما بتبقى حواليا ومعايا أنا بطمن بحس إن بابا لسه موجود.. مببقاش خاېفه يا أيهم. بس انت عارف إني عاوزه أشوف عمر وأطمن عليه بأي طريقة !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الواحد والعشرون تقلب 
تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة.. غاضبة.. وضعها سيئ هكذا.. لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا لكن مابيده حيلة لقد فعل جميع ما يستطيع فعله.. اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب
برفق
بټعيطي ليه دلوقت يارنيم مش اطمنتي عليه بنفسك.. وبتراقبي
كل حاجة عنه..
رنيم أنا تعبت شكلي هنزل آكل معاهم تحت يارب يكون الكرسي جنب صافي فاضي !
نعععم نعممم عاوز تاكل مع مييييييين !!
بهزر ياحبيبتي آسف آسف.. !!
تعرف أنا هعمل كده علي طول عشان تضحك كده !!
ليه ضحكتي حلوة أوي كده !!
انت كلك على بعضك حلو ياأيهم !!
مش أحلى منك ياقلب أيهم !
طال شروده بملامحها وهي تبادله بنظرات هادئة مبتسمة إليه بصمت تشعر أن كليهما بحاجة إلى ذلك الهدوء.. إلى تلك الأحاديث الصامتة.. تشعر أنها تريد الآن أن تبوح له أنها تحمل قطعة صغيرة منه بأحشائها.. كيف لها أن تزيد ثقل همومه بذلك.. لا تريد أن يصبح خبر حملها منه عبء عليه.. تريد أن تشعر بسعادته لا بقلقه عليها وعلى الآتي.. فترات عقد حاجبيه يقول
رنيم إنتي ماأكلتيش من امبارح سيبي العصير ده وكلي يلا..
مالك يارنيم.. إنتي أصلا مش واكله !! أكلم المستشفى اللآآآآ !!
لا لا أنا وأنا زعلانة مبعرفش آكل هنام شوية وأقوم أحسن.. !!
عقد حاجبيه وهو يتجه بها إلى الفراش قائلا باندهاش
تنامي !!! انتي مش لسه صاحية من النوم !!
آه وهكمل نوم !!
تلك المسألة التي طالت أكثر من اللازم 
مالك لسه تعبانة !!
طيب يلا !!
رفعت حاجبيها تحدق بيلاهة قائلة باندهاش
يلا أيه يا أيهم !!
هناكل.. مش إنتي جعانه !
عقدت حاجبيها تقول وهي تجذبه للعودة
ليه ماآ كل أي حاجة من التلاجة الصغيرة ! لا هناكل من المطبخ تحت.. عندك مانع !
عندك ماانع !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الثانية والعشرون
جلست أعلى الفراش تضم ركبتيها
ابتسمت بهدوء ثم انتقلت إلى جانبه مباشرة تتمدد على جانبها ملتصقة به تسند رأسها إلى يدها ويدها الأخرى تستند إلى صدره إلى ان سمعت صوت أحد الإشعارات على هاتفها لتعقد حاجبيها باندهاش من له أن يراسلها بذلك التوقيت الباكر !!
أمسكت الهاتف لتعتدل بلحظة تتسع عيناها تدريجيا وهي تعيد قراءة السطور بړعب تشعر أنها تخنتق.. رباه.. إنها صور حاډث والدها ووالدتها مصحوبة ببعض الكلمات السامة من ذلك البغيض أو بمعني أدق تهديدات كيف وصل إليها لقد حذرها أيهم أن تتواصل بذلك الهاتف مع أحد سواه.. وهي فعلت !!
سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقوف باتزان لاستيعاب ماقرأته لتعيد تمرير عينيها مرة أخرى على كلماته.. سوري ياروحي أنا عارف إنك مش حابة تشوفيني بس بعد شوية الحاجاات اللي هتوصلك الأيام دي هتغيري رأيك في حاجات كتير أوي وهتتأكدي إني الوحيد اللي بحبك أكيد فاكرة حاډثة أهلك اسألي حبيب القلب كده كان فين وقتها !!او بمعني أوضح كان بيعمل أيه في مكان الحاډثة !! آه متحاوليش تفهميه إنك على تواصل معايا عشان عمر يفضل في أمان مش هو عايش برضه !! 
صاحية من بدري ياحبيبتي !!
أيه يارنيم مالك كده !!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول
كنت فين يوم الحاډثة !!
عقد حاجبيه بعدم

فهم يحاول استيعاب كلماتها.. عن أي حاډث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له
يوم حاډثة بابا !!
أيه اللي فكرك بيها دلوقت !!
ڠضبت من ثقته الزائدة بل واستجوابه لهاا كيف له أن يمتلك تلك الحراسة !! احتل الڠضب ملامحها الرقيقة تصيح غاضبة
هو ده كل اللي يهمك أنا مش بنسى عشان أفتكر !! كنت فيين ساعتهااا !!! انت قولتلي إنك طلبتني من بابا قبلها !!
إياك صوتك يعلى عليا يارنيم !! طبعا يهمني لما ألاقي مراتي فجأة بتستجوبني طبيبعي أستغرب !!
نظرت إلى عينيه التي تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت بها القشعريرة لتقول هامسه بوهن متجاهلة ذلك الألم من شدة قبضته
كنت بتعمل أيه هناك يا أيهم !!
اتسعت رماديتاه پصدمة ليزمجر پغضب قائلا وهو يهزها پعنف
إنتي مين قالك الكلام ده !!! مييين كلمكككك !!!
كنت بتعمل أيه
هنااك يا أيهم !!!!
مين كلمككككك !! عايزه توصلي لأيه !!!
صاحت هي الأخرى من بين دموعها پغضب
عايزه أعرف كنت بتعمل أيه هنااااك !! أيه علاقتك بالحاډثة!!
الټفت يصيح بها غاضبا
اشمعنا دلوقتتتت هتفرق في أيه !!!
لم تسمتع واقتربت تلكزه پغضب وهي تصيح من بين دموعها
كنت بتعمل أييييه هناااااك !!
سيطر عليه الڠضب بشدة ليصيح بها پعنف وجنون
أنا اللي خبطتهممممم !!!
أغمض عيناه پعنف حين رأى نتيجة كلماته عليها.. من الواضح أنه فقدها بتهوره لكن لا مانع من محاولة شرح !!
رنيم أنا مليش ذنب !! انااا آآ!
انت تخرس خاالص !!
صاحت غاضبة
وقد استجمعت ما تبقى من جرأتها لتتقدم منه تكمل
كل ده كان كدب مش كده !! اتفقت عليا انت وأخوكككك !! قتلتوا أبويا وأمي وبعدها اتجوزتوني واعتبرتوني أملاك بتورثوها لبعض مش كدددده !!!!!
نطقت كلماتها وهي تضريه بقبضتها أعلى صدره بكل ما تملك من قوة ضربات متتالية مع كل كلمة !! ليمسك يديها وقد أصعقه تفكيرها يقول غاضبا
إنتي اټجننتي !! إزاي تفكري كده !! أنا وشهاب ممكن نعمل كده !! إنتي متعرفيش أيه اللي حص آآآ!!
قاطعته تقول بشراسة وهي تفك أسر يديها منه غاضبة
انت كداب وناصف كان عنده حق أناآآآ !!
أمسك فكيها ضاغطا عليها بقوة جعلتها تصرخ مټألمة ليصيح پغضب

إياك تجيبي اسمه قصاادي.. سااامعة !!
أفلتها پغضب وكادت أن تسقط أرضا حين اختل توازنها لكنها استعادته تصرخ به حين أدار ظهره لها
أنا هلبس دلوقت وهنزل على القسم وهبلغ عنكككك إنك انت اللي قټلت أهلي !!!!
هستني أيه من واحدة جايبنها من مستشفى أمراض عقلية !!
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تحاول تجميع تلك الأفكار لكن ما تعلمه جيدا أنه انصرف منذ فترة بعد أن حاول عدة مرات الحديث معها وبآءت جميع المحاولات بالفشل لتقف وقد شعرت بذلك الدوار والصداع بدأ بمداهمتها منطلقة إلى الخارج عازمة أن تريه كيف يكون الجنون !!!
بدأت تخلص حقك يا أيهم !! حلو لما نشوف بقى هخلصه أنا إزاي !!
من الواضح أنها عرفت من أين تبدأ جنونهااا !!!!
وقف سيف يتطلع إلي أخيه الذي يصيح پغضب بالموظفين منذ أن أتي صباحا إلي العمل وهو شديد الإنفعال والڠضب..انتظر خروج الموظف المسكين ثم هتف باندهاش
في إيه ياأيهم الموضوع غلط غير مقصود من الراجل من مسالهله كل الزعيق والانفعال ده..
زفر پغضب ثم أشح بيده وهو يقول باقتضاب
أهو ده أسلوبي اللي مش عاجبه ما يتعاملش معايا..
ضيق سيف عينيه وقال بابتسامه عابثه
هي رنيم منكده عليك ولا ايه !
رفع أيهم حاجبه ليستمع إلي أخيه يكمل 
ماهو ده أسلوب واحد مراته نفخااه..
زفن عرف يوصل لرقمها الجديد وبعتلها حاجه قومت الصبح لقيتها عارفه إني كنت هناك يوم
الحاډثه فضلت تستفز فيا لحد ما قولتلها إني كنت هناك يوم الحاډثه وإني خبطهم..
اتسعت أعين شقيقه بصدممه وهتف بذهول
وكدبت عليها ليه !! أنت مخبطهومش لكن كنت
هناك فعلا لما جتلك مكالمه من أبوها
ومكملش كلامه معاك 
لفظ أنفاسه پغضب وهتف وهو يدس يده في خصلاته پعنف قائلا
رنيم بقيت اليومين دول بالها مشغول وأعصابها متدمره معنديش حل غير إني ابعدها عن كل
اللي بنعمله في الكلب ده لحد مانخلص اللي عاوزينه وبعدها هحكيلها كل حاجه..
ارتفع حاجب سيف باندهاش وقال بتوجس
ومش قلقان تروح لناصف وتبقي في صفه ضدك أنت اكيد عارف التفكير في الأوقات دي مش
بيبقي موجود ولا ليه مكان ده أنت شبه قايلها قټلت أبوكي..
هز رأسه بالسلب وهتف بهدوء وهو يبتسم بشرود
تبقي متعرفش رنيم.. رنيم دبوقت هتبقي عاوزه تتحداني وترجع شركات ابوها ليها..
ثم حمحم بتوتر وهتف
مش دي مشكلتي معاها.. المشكله إنها لما استفزتني خبطت شويه في الكلام عشان ماقولش حاجه وابوظ اللي بعمله.. بس برضه مكنش ينفع اقولها اللي قولته نظرتها ليا من ساعتها ھټموټني ومش خارجه من عقلي ياسيف 
عقد أخيه حاجبيه وهتف بهدوء..
لا واحده واحده كده وفهمني إيه اللي قولته وقالب حالك

كده..
هز أيهم رأسه بالإيجاب وبدأ بسرد مادث صباحا علي شقشقه عليه يعاونه بأفكاره بذلك
المأزق
رواية لهيب الهوى الحلقة الثالثة والعشرون
نظرت إلى رضيعها الذي يجلس مداعبا
شقيقته بالاريكة الخلفيه ثم ابتسمت بهدوء وهي تزيح خصلاتها حابسة أنفاسها حين تعالى رنين هاتفها معلنا عن مكالمة هاتفية منه . هي بالأساس كانت تنتظر ذلك لتبدأ برد الصاع صاعين له كما يقال هل ظنوها لقمة سائغة كلا منهم يدهسها ويعبر !
انطلقت وقد حددت وجهتها جيدااا تعلم من أين تبدأ أوقفت السيارة ثم نظرت تجاه المربية التي اصطحبتها بطريقها تلقي إليها تعليماتها المشددة ثم ترجلت من سيارتها واتجهت إلى شركات زوجها الأول شهااب . والتي أصبحت ملكها هي الآن بعد أن نفذت الوصية كما أراد انطلقت إلى الداخل وقد جذبت جميع الأنظار إليها وكيف يغضون الأنظار عن تلك الفاتنة التي تزداد أنوثة وبهاء بمرور الوقت لقد تعمدت ارتداء ذلك الفستان القصير الأسود الذي بالكاد يصل إلى فوق ركبتيها الذي طالما أغضبه منها هي لم تحضر إلى هنا منذ فترة كانت تتابع معظم الأعمال من منزلها لأمانها كما أراد زوجها العزيز !
اندهشت حين لم تجد مساعدتها بمكتبها لتدخل إلى مكتبها وقد نوت طلبها وتوبيخها. لكن تواجده عقد لسانها.. هي لم تراه منذ يومين.. بعد معركتهم تلك تجنبته تماما رافضة جميع الطرق للحديث تهيئ نفسها لما تفعله استمعت إلى صوته الغاضب الذي على ما يبدو أنه من أجل فعلتها بأخد الرضيع دون علمه بإحدى الحيل . ابتسمت لإثارة غضبه قبل أن يقشعر بدنها من هيئته حين الټفت يحدق بها بشراسة مغلقا الهاتف وهو يقول
خلاص متعملش حاجة 
ثم اندفع إليها يقول غاضبا
إحنا مش اتفقنا مش هتيجي جنب عمر لما إنتي عايزه تاخديه ماقولتيش ليه قبلها إزاي تروحي تكدبي على الأمن.. بتستغلي أوامري ليهم إنك تدخلي ف أي وقت أنا فعلا غلطان الولد فين !!
ظلت تحدق بثورته بهدوء ثم اتجهت إلى الأريكة لتجلس.. أسفل أنظاره لتوه أدرك أنها ترتدي أكثر الثياب التي تغضبه للتو أدرك أن العديد والعديد رآها بتلك الهيئة صاح بها غاضبا
إنتي أيه اللي مهبباه ده !!!
جلست ببرود تحدق به للحظات ثم ابتسمت بهدوء وهي تقول
أولا مش ذنبي إنك عملت اتفاق مع واحدة مچنونة ثانيا عمر ابني أنااا واخده في أي وقت أنا عاوزاه فيه ثالثا ياريت تحسن ألفاظك أنا اللي المفروض أسأل بتعمل أيه في شركاتي وأنا مش موجودة !!
اندهش من كلماتها تلك لكنه نظر إليها لحظات ليظن أنها تفعل ذلك ڠضبا من كلماته وتحاول إغضابه لتنال بثأرها منه فقط تأفف پغضب ثم اتجه إليها يقول محاولا تهدئة نفسه حتى لا يغضبها أكثر من ذلك هو نادم وبشدة على جرحها بتلك الكلمة.. لكن عدم ثقتها به بعد كل
تلك المعاناة أغضبته للغاية.. لم يرى أمامه فانطلقت تلك الكلمات دون ارادته 
رنيم أنا عارف إن مكنش ينفع أقول آآآ !
وقفت فجأة پغضب تمنع استرساله بالحديث وهي تقول بحزم
أنا مش جايه أسألك عن رأيك في چنوني وعقلي أنا جايه عشان هقابل المحامي وياريت تتفضل تشوف شغلك وتسيبني أرجع شركات بابا اللي وقعتها أنا بقولك عشان
ماتسمعش من بره !!
كنت متوقع إنك هتشتري الشركات بس خلي بالك عشان كده هتبنيها من جديد تقريبا 
عقدت حاجبيها مندهشة من أسلوبه الغريب ثم حاولت إثارة غضبه لتقول ببرود
ياريت تخليك في حالك أنا مطلبتش رأيك !!
حدقت به كالبلهاء لحظات قبل أن تعقد حاجبيها متأففة من بروده تتحرك پغضب ناحية المرحاض وهو تتمتم بكلمات مبهمه
الملحق بمكتبها.. ابتسم بهدوء قبل أن يدلف أخيه سيف قائلا باندهاش
غريبة بتعمل أيه هناا مش متخانق مع رنيم !!
سيف رنيم أخدت عمر النهارده.. وجايه هتتكلم مع المحامي عشان موضوع الشركات انت لازم تتصرف وتوقفها.. الكلب ناصف أكيد لف عليها.. أنا مش عايزهم يستغلوها لو أخدوا منها مليم واحد أنا مش بعيد أقتلهم 
نظر إليه سيف بهدوء ثم قال بحزن هامسا له
لسه مقولتلهاش حاجة عن الحاډثة !
تنهد بهدوء قائلا..
مش هينفع أتكلم رنيم لو عرفت هتتعامل عادي معايا مش هتعرف تمثل لكن طول مانا بلعب بالكلب ناصف ده ومحسسه إنه بيعرف كل حاجة عني وعنها وسهل يوقع بينا الموضوع هيمشي زي م آآآ !
قطع كلماته موجها أنظاره إليها ليهلع حين وجدها بتلك الهيئة الشاحبة يبدو وجهها وكأنها كانت ټصارع بالداخل اندفع إليها يكور وجهها بيديه ناظرا إلى لبنيتيها بقلق يهمس لها
رنيم أنت بخير !!
نظرت إليه بحزن ثم تأففت تعود للخلف لتبتعد عن مرمى يديه ثم سارت بروية إلى مكتبها تحاول أن تتماسك قدر الإمكان أمامه

تهمس بصوت هادئ
ياريت تسيبني أخلص اللي ورايا بسرعة !
نظر إلى سيف لحظات ليفهم الأخير نظراته ليرمش له مطمئنا إياه ليخرج تاركا إياها حتي يكمل ما تبقى من عمله لينهي أمر تلك الأفاعي 
مرت عدة ساعات اصطحبت الأطفال بمكتبها حين وجدت الأعمال متراكمة هكذا.. أمضت الوقت بين الأوراق والعقود بمعاونة سيف الذي تولى أمرها معظم الوقت 
رنيم أنا شايف كده كفايه أوي نكمل بكره.. وبعدين الولاد ناموا من بدري !!
أومأت بالإيجاب ثم اعتدلت تلملم أشيائها وهي تقول
فعلا أنا كمان تعبت ومحتاجة أروح أرتاح..
وقف سيف يعاونها بحمل الطفلين ثم سار بجانبها وهو يقول بهدوء
هتروحي القصر معايا !!
عقدت حاجبيها ثم هزت رأسها تقول پغضب
لا أنا سيبته !!
اتسعت أعين سيف ثم قال باندهاش فور خروجهم من الاسانسير
و أيهم عارف كده !! أفتكر إنه مش ممكن يوافق !!
ابتسمت ببرود وفتحت باب السيارة لتضع الأطفال بحرص ثم أغلقت بهدوء وقالت
أنا مش مستنية منه إذن !! عاوزني أروح أنام جنب اللي قتل بابا وماما !!
أغمض سيف عينيه ثم اقترب منها ممسكا ذراعيها يقول يهدوء
رنيم أنا حاسس بيكي.. بس متنسيش إنك في أمان في القصر أكتر وبعدين مش يمكن أيهم قال كده لما ضغطي عليه !
عقدت حاجبيها لحظات ثم ضيقت عينيها وهي تنظر إليه قائلة
لا ياسيف أخوك ما أنكرش ده بالعكس . وبعدين أمان أيه اللي بتتكلم عنه.. أنا وانت عارفين إن عيلة عمك كلها پتكرهني وكانوا هيقتلوا غمر وو آآآ
قاطعها بابتسامة هادئة يقول
و أيهم أنقذه منهم يارنيم !! مش كده !! يعني بيحاول يحافظ عليكم صدقيني يارنيم أيهم معندوش أغلى منك !!
هبطت دموعها ثم همست بحزن وإرهاق
أنا تعبت ياسيف.. مبقتش عارفة أصدق مين وأكدب مين انت فاكر إني مش بدور كل ده في دماغي أنا كل ما بحس إن كل حاجة اتحلت بتتعقد أكتر.. !! أنا محتاجة أرتاح لوحدي شوية ياسيف !!
أوجعه أن يراها هكذا ركب بجانبها السيارة ثم قال
طيب على الأقل خليني أطمن عليكي مش هينفع أسيبك كده في الحالة دي !!
تنهدت بهدوء ثم بدأت القيادة وهي تحاول تشتيت ذهنها من جميع الأفكار
التي تكاد ټقتلها
رواية لهيب الهوى الحلقة الرابعة والعشرون
مر أسبوعان وهي تقطن بذلك المكان الأقرب لقلبها ذلك المرسم الذي اشتراه لها اندهشت في بادئ الأمر من تركه لها هكذا دون أيه ضغوطات تشعر بالخذلان لتركه هكذا دون أدنى اهتمام
لما رائحته بكل مكان من حولها
لقد وفر لها خادمتين لتكونا تحت إمرتها لكنها قبلتهم على أمل أن تراه.. لقد أغضبها بشدة ذلك الإهمال !! هو إلى الآن لم يبريء نفسه من قتل أبويها. !! ماذا يظن نفسه ذلك الأحمق !! هل يتركها هكذا لقد داومت على ذهابها إلى الشركات بالرغم من إعيائها الشديد بتلك الفترة لكنه أصبح لا يمر أيضا إلى هناك وذلك المحامي الذي اختفى بسفر مفاجئ تشعر أن كل شيء مدبر له من حولها أحيانا تأكلها الظنون تروادها الأفكار أن تلك الأفعى استطاعت أن تأخذه إليها فهي تركت لهم القصر بأكمله لما لا !! لكن هي تثق به تحاول أن تقنع نفسها أن تلك الأفعى أمامه منذ زمن.. لما تعجبه الآن !! .

أحسن أنا أصلا مش عايزة أسمع صوته ده !!! فاكر نفسه مين
!!!!! يوم أجازة ومش مكلف نفسه يشوف حتى ولاد أخوه !! بس ولادي ولادي !!!
على الجهة الأخرى ارتفعت ضحكاته حين وجدها على تلك الحالة من أجله.. هو كان يعلم جيدا أنها لن تهرب بعيداا عن ذلك المكان أخفض ضحكاته حين استمع إلى أخيه يقول
انت ليه مش عاوزها تعرف إنك كل يوم هناك !! ليه أصلا مش بتروحلها وهي صاحية !!
عقد سيف حاجبيه ثم قال بحزن
بس هي فاهمة إنك انت اللي .. آآآ احم يعني عربيتك كانت هناك بس يعني انك كنت هناك بسبب مكالمه ابوها..!
قاطعه أيهم بهدوء يردد
سيف رنيم مش هتستحمل كل التفاصيل دي لما أخلص من كل القرف ده هقعد معاها وأفهمها ودلوقت أنا لازم ألبي طلب الأميرة بتاعتي وأشوفها !!
ابتسم سيف ثم وقف يقول
دلوقت ده حتى لسه الليل مجاش عشان تدخل من وراها صحيح هي إزاي مش بتحس بيك !
ابتسم بهدوء وقال وهو يعدل ملابسه ملتقطا أغراضه..
لما تكبر هبقى أقولك !!
ثم انطلق إليها ..
تبا له !! تبا إلى صوته الرجولي وضحكاته التي بعثرتها إلى أشلاء الآن !! تبا لها ولفضولها ما بها إن جلست
بغرفتها بعيدا إلى أن يزيل شوقه بالطفلين ويذهب لم تتهور هكذا بأفعالها حسنا هي اشتاقت وبشدة إليه لكنه لم يشتاق ولو لمرة لټضرب كلمته بعقلها وهل يشتاق إلى الجنون !!!!
أنا بقى عااوز !!عاوز قهوة !!
صعقهاااا !!! هل يمازحهااااا!!!! قهوة !!!!!
بالطبع هو محق ماذا
هانت يارنيم كلها أياام !!!
ثم طرق الباب بهدوء ليصله صوتها تسمح له بالدخول ظنا أنه خادمة !! 
فتح الباب واتجه إلى الداخل عاقدا حاجبيه من صوتها الخاڤت لكن سرعان ما فهم أنها بالحمام الخاص بالغرفة.. طرق أعلى الباب بهدوء على عكس ما يشعر به
الآن . تردد للحظات لكنه يريد سماع صوتها فقط وياليته لم يفعل . حيث قال بصوته الرجولي العميق
رنيم أنا همشي !! محتاجة حاجة !!
لتتسع أعينه حين سمع إليها تقول
لحظاااااا!!
الولاد جوا لو شعرة منهم اټأذت اعتبر نفسك مېت !!!
أومأ له على الفور وهو يفتح له الباب لينطلق مسرعا بعدها ومن حسن الحظ أن المشفى لم تكن بعيدة عنهما !!!
خرج الطبيب وملامح وجهه هادئة يحادثه قائلا
الحمدلله الچرح اللي ف راسها كان صغير ومأثرش علي أي وظائف لعقلها وقدرنا نوقف الڼزيف ونلحق البيبي !! حمدلله على سلامتها !!
كاد أن ينصرف لكنه أوقفه هامسا..
بيبي!! هي رنيم حامل !!!
اتسعت أعين الطبيب باندهاش وقال
أيوه وأكيد الأم عارفة بده البيبي في شهره التالت !!
لا يعلم ماهية ذلك الشعور داخله.. هل خبأت حملها عنه !! هل أرعبها منه لتلك الدرجة !! لكن لحظة هي تحمل قطعة منه داخلهاااا الآن !!!!! رباااااه لما تتعقد الأمور هكذااا !! كيف تتحمل كل تلك الأعباء بمفردها بل وتظنه تاركا لها !! هل نعتها بالجنون لينفذ خطته وهي تحمل طفله بأحشائها !!!! هل جعلها تقاسي هكذا !! غرس يده بخصلاته غاضبا جاذبا خصلاته إلى الخلف استغرق استعادته لاتزانه العقلي لحظات ليدلف إليها وجدها استعادت وعيها تجلس بهدوء وقد 
ارتعش بدنها مقشعرا من فعلته عاجزة عن وصف ذلك الشعور بالأمان !!! معرفته بوجود طفله داخلها جميل لكن سييء بالوقت ذاته همس بشيء لطفله لم تستطع تبين الكلمات لكنها لا تريد محادثته هي كادت تفقد طفلها من لهفتها الغبية عليه !!!!
كنتي هتقوليلي إمتي !!
عقدت حاجبيها وكادت أن تصمت لكن لا !!! ڠضبت وصاحت به حتى لا يستغل صمتها
مكنتش هقولك !! ابني كان هيروح مني بسببك !!
اتسعت أعينه پصدمة من اتهامها له ليقول مشيرا إلى نفسه
أناااااا !!
أغضبها أنه لا يشعر نفسه مذنب لتقول
أيوه طبعا أنا دخلت آخد الشاور بسببك . وانت بمنتهي البرود جاي تقولي أنا ماااشي عاوزة حاجة !!
نطقت بجملتها الأخيرة مقلدة إياه ثم أكملت
عصبتني طبعااا وكنت خارجة أتخانق فيكككك بس اتزحلقت وملحقتش !!!
انت بتتريق أنا كنت هموتتتت !!!
مهاودا إياها
خلاص خلاص أنا آسف أنا السبب فعلاا !! كان المفروض استنى لما تخرجي !!
لا انت ملكش ذنب أنا اللي اتسرعت !!!
اللي حصل حصل المهم إنتي أهوه بخير ياحبيبتي !!
ماتاخدنيش على قد عقلي أنا مش مچنونة !!!!
تبا لذلك القلب الذي يرقص طربا الآن من حديثه الهين اللين تبا لذلك العشق الذي
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه بلوم وكأنها تبحث عن صدق أحاديثه لينظر داخل عينيها قائلا بصدق علها تستشعره
أنا محبتش ومش هحب ولا عايز أحب غيرك يارنيم !!! أنا مش عايز حاجة من الدنيا غيرك ومعنديش أغلى منك !!! عارف إنك استحملتي كتير بس أوعدك كلها أيام وهفهمك كل حاجة !!! خليكي متأكدة مهما حصل.. إنك أغلى حاجة في حياتي يارنيم !!!! إنتي حياتي كلهاااا !!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الخامس والعشرون غاليتي ج 
لو كان حصلك حاجة كنت هعمل أيه بس !! وقفتي قلبي !!
حاولت
أيهم !!! ايهمممممممم!!!
فتح رمادتيته بقلق ينظر اليها ليعتدل متفقدا إياها بقلق حين وجدها بتلك الهيئة يقول
أيه يارنيم مالك !! في أيه !
حدقت به لحظات وإلى هيئته الملهوفة القلقة.. ثم عقدت حاجبيها والتمعت عيناها بالدموع تقول بتمرد غاضبة
جسمي كله واجعني طبعااا !!
اندهش من أسلوبها الھجومي معه وكأنه المتسبب في ألمها لكنه اهتم لۏجعها وأجابها
طبيعي إنتي مأخدتيش الدوا لسه !!
وهاخده إمتى الدوا !! وبعدين أنا جعانة !!!
عقد حاجبيه لحظات ثم قال وهو ينظر إليها مبتسما
الفطار دقايق ويجهز ياروحي والدوا الممرضة دلوقت هتيجي عشان مايحصلش لخبطة في المواعيد كمان أي أوامر تاني !!!
عقدت حاجبيها تقول بحزن
انت بتتريق عليا!!
رفع أحد حاجبيه يردف بنفاذ صبر
عاوزاني أعملك أيه يارنيم.. الممرضه فعلا على وصول مش ذنبها إن حضرتك صحيتي بدري يعني والفطار الشغالين هيحضروه دلوقت.. !!
أدمعت عيناها من أسلوبه الذي اعتبرته هجومي ساخر منها.. ثم أعطته ظهرها بصمت تام وبدأت دموعها بالهبوط تباعا شعر بتلك النيران تتأجج بصدره فور أن تحولت حالتها هكذا ليتنهد بهدوء هاتفا باسمها برفق وبالطبع لم تجبه !!!!
أيهم آسفة مش هعمل كده تاني !!! بلاش ترمينييي!!!
لحظاات أرعبتها لتجد نفسها فوق تلك الأريكة الصغيرة المميزة بشرفتهم . أجلسها وضحكاته الرجولية لاتنقطع شردت بتلك البهجة التي ارتسمت على جميع ملامحه متناسية تماما ما كانت تفكر به منذ لحظات أثنى إحدى ركبتيه ليجلس أرضا مقابلا لها 
ضحكتك حلوه أوي ياريت تبقي كده على طول !!!
مبقتش كده غير علي إيدك يارنيم !!! إنتي رجعتيلي حياتي.. عشان كده بتضايق لما ثقتك فيا بتروح !!
تنهد ثم أغمض عينيه بحزن يتابع
عارفة يارنيم إحنا مشكلتنا أيه !! ثقة !!!
أنا عارف إنك مريتي بظروف صعبة !! محدش يستحملها.. عارف عيلتك كانت عندك أيه !! بس إنتي اللي متعرفيش حاجات كتير يارنيم . ومش هقدر أشرح دلوقت خليكي واثقة فيا وأنا أوعدك إني لو
مجبتش حقك وحق عيلتك هختفي من حياتك مش هتشوفيني تاني !!!
تعالت خفقات قلبها بړعب حين نطق تلك الكلمات الأخيرة ماذا !!!! لن تراه !!!! عن أي ترهات يتحدث !!! حسنا هي أصبحت ثقتها مهزوزة بعض الشيء لكن ذلك لا يمنع أنها تحبه !! بل تعشقه !!! بل ټموت بدونه !!!! نكست رأسها بحزن ثم أجابته
هتعاقبني يعني !!
عقد حاجبيه مضيقا عينيه يحاول استيعاب ماقالت لبجيب باندهاش !
أعاقبك !!
رفعت لبنيتيها التي أصبحت تموج بالڠضب من حديثه ومن تهديده
بالترك !! ومن كل الأشياء نظر داخل عينيها باندهاش من تلك المشاعر التي قرأها بها !!!! لتصيح بوجهه غاضبة من عدم فهمه لها
أيوه طبعاا عقاپ !! انت لو مكاني كنت هتعمل أكتر من كده ولا ناسي معاملتك ليااا قبل الجواز !!! ورغم إني سألتك
واكدتلي ده !! أنا بمت كل يوم من ساعة ماعرفت مش قادرة أصدق إن انت تعمل كده !!! مش قادرة أبعد عنك !!! لكن انت سهل تبعد وسهل تسيبني بالأيام ومتشوفنيش . وجاي تكلمني عن الثقة !!!! وكمان تقولي هختفي من حياتك !!! اتفضل اختفي انت حر أنا مش عايزاااك !!!!
وقفت من جلستها ثم مرت من جانبه واتجهت إلى الداخل وهو يكاد يجزم أنها على وشك قټله !!! هل تلك الصغيرة تحمل بداخلها تلك الشحنات الغاضبة تجاهه.. !! وقف باستقامة ثم رفع هاتفه مجيبا على المتصل مرددا بهدوء !!

حلو أوي ابعتلي بقى الفيديو !!!
أغلق هاتفه يبتسم بهدوء
أوعدك كل ده هيخلص بكره يارنيم !!! أوعدك هتغيري كل تفكيرك !!!
عليها وهي تغير على جرحها.. لن تقدر على تحمل أكثر من ذلك قاطعت سيل نظرات الإعجاب وهي تصيح بالفتاة
حاااسبي إيدك تقيلة !!!!
ثم نفضت يدها عنها تزجرها بنظراتها الحامية!!! لترى الفتاه ذلك اللهيب المتصاعد من عينيها..فابتلعت رمقها تنظر إليها بتوتر وقالت
آاسفة يا آنسة !!
آنسة!!!! لا أنا مدام !!! جوزي قدامك أهوه !!!!
قالت كلماتها وهي تلقيها بنظراتها التحذيرية الغاضبة لتشعر الفتاة بالقلق من كلماتها !!! ونظراتها التي كادت تحرقهاااا !!! وقفت باستقامة تبتعد عنها وهي تلملم أشيائها أسفل نظراتها الحاړقة ونظراته المتسلية 
نظرت الفتاة تجاهه لتجد ابتسامة يحاول مواراتها لتظن أنها من أجلها فاقتربت منه بخيلاء وقالت بميوعة زائدة !!
أنا كده خلصت النهارده !! هاجي بكره تاني أكيد آآ !!
لا مفيش داعي تشرفينا تاني !!!
كانت تلك الكلمات مندفعة

بالطبع منها بعد أن شعرت بالعجز لولا مرضها لوقفت الآن تجذبها من خصلاتها وتلقيها خارجا ..
رفعت الفتاة أحد حاجبيها بتحدي ثم نظرت إلى أيهم مرة أخرى تقول بتساؤل زائف 
في نفس المعاد مش كده !!
اتسعت أعين رنيم وكادت أن تنهرها لتجاهلها إياها وبالفعل اعتدلت ليقف أيهم بعد أن طال صمته وقال بصوت حاد قاطع
أظن المدام قالت مفيش داعي ولا أيه هتغيريلها عليه بالعافية !!
اتسعت أعين الفتاة من أسلوبه وحاولت أن تعدل الموقف فهو منذ قليل كان يبتسم لهاا كما تظن !!!! لتهمس برقة
لا طبعا بس إحنا متعودين المرضى بيبقوا متضاآآ!!
قاطعها رافعا يده بوجهها وقد أصبحت
ملامحه جادة غاضبه لتتوتر على الفور من هيئته التي بدت مرعبة نظرت رنيم إليه بقلق هي اختبرت تلك النظرات من قبل اختبرت همجيته وغضبه الشرس ذلك لتتنفس الصعداء حين سمعته يقول بعد أن أغلق عينيه جازا على أسنانه پغضب .
تاخدي بعضك وتطلعي من هنا فورا وتنسي إنك جيتي هنا !! ولا نضايفك هنا لحد بكره بمعرفتنا !!!
فهمت علة الفور مغزى كلماته !!! واندفعت إلى الخارج دون أن تنبس بحرف آخر وهي تكاد تجزم أن ذلك الرجل يمتلك هيبة بمجرد كلمات نطقهاا !!!
طردتها عشان ۏجعتك ياروحي !!!
لم تلاحظ ذلك المكر لتنطق بعفوية
وجعتني أيه !!! انت مشوفتش بصتلك إزاي !!!
الآن فقط قرأت نظرات التسلية تلك وهو يهمس لها بابتسامة متسعة !!
بصت إزاي !!
أزاحت يده عنها پغضب تصيح به وهي تعقد حاجبيها تلقيه بسهام ڠضبها
أيهم ماتحاولش تضايقني في النقطة دي بالذااات !!! انت مشوفتش غيرتي شكلهاااا أيه لحد دلوقت !!!!
طال صمته معها وطال تأمله لملامحها عن كثب التقطت أنفاسها بصعوبة وهي تشيح بنظراتها عنه تزيح خصلاتها بأصابع متوترة تنظر إلى الأرض وقد أصبحت وجنتيها بحالة اشتعال كاملة وكأنها أولى لمساته لها !!! ابتسم لذلك الشعور الذي تمنحه إياه بلا أدنى مجهود منها !!! ليهمس لها مقاطعا صمتها الخجول قائلا
اممم يعني لسه بتحبيني وبتغيري عليا وعايزاني !!!!!
رفعت لبنيتيها تلقيه بنظرات شرسة لتقول پغضب 
لا طبعا !!!
نظر إليها بأعين متسعة وهو يقول
الفطار !!! دقايق ويجهز !!!
عقدت حاجبيها تقول
انت رايح فين !! هو مفيش حد يحضره !!!
صاح وهو يدخل إلى الداخل
لا مشيتهم !!!
ليعود إليها وهي تنظر إليه ببلاهة لتقول متذمرة
تمشيهم ليه في وقت زي ده مين هيعمل الفطار دلوقت !!!
باغتها بحملها وقال لها بابتسامة ساخرة
أنا وإنتي ياروحي !!!
اتجه إلى ذلك المطبخ وهي تصيح بجميع الكلمات المتذمرة الغاضبة ليضعها أعلى الرخام ثم بدأ رحلة بحثه عن معدات الطعام !!! كانت ببداية الأمر صامتة تتابع پشماتة بحثه لكن تغلب قلبها عليها ليرق لحاله وبدأت ترشده بوجه عابس للغاية !!! سرعان
ماتحول عبوسها لابتسامات ثم إلى ضحكات متبادلة بينهم !!!
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة والعشرون
سارت على أطراف أصابعها فهي بعد أن عاندته رافضة تناول طعام الغداء معه شعرت بمدى حماقتها هي تتضور جوعا وبالطبع طفلها معهاا !!! هو الآن يتحدث بالهاتف بالحديقة لتأكل بعض اللقيمات فقط تسد بها ذلك الجوع !!
اختفت ابتسامتها وأفاقت من شرودها تتجه إلى المبرد !! اندهشت حين وجدت تلك الأطعمة الشهية بانتظارها.. بدأت بتناول الأطعمة وهي لازالت داخل المبرد بسرعة ووشراهة هي نفسها اندهشت منها ثم توقف فمها عن مضغ الطعام حين وجدت الأضواء أنارت ما حولها . بالطبع هو !! لقد 
اتجه إليها بملامح مبهمة يحدق بها وقد استطاع بصعوبة بالغة السيطرة على ضحكاته . ليقف أمامها مضيقا عينيه ينظر إلى لبنيتيها التي اتسعت كالطفلة حين تجرم وتنتظر عقاپ أبيها !! ماذا يقول عنها الآن !! ماذا يدور بعقله !! هل أغضبه رؤيتها هكذا !! بالتأكيد فتلك الطريقة الھمجية بالتناول لا تروق لأحد !!! الآن يقول إنها خادعة !! أوهمته أنها لن تتناول الطعام !! وتسرقه !!!
وأخيرا !!
اتجه يقف خلفها مباشرة يهمس بأذنها
طيب مش تنادي عليا !!
ده أنا ھموت من الجوع بسببك !
ابتلعت ما بفمها بصعوبة ثم حدقت به بصمت تام وهي تشعر بالخجل يهشمها تأمل تلك الورود أعلى وجنتيها ثم رفع عينيه إلى عينيها ينظر داخلها وقد تاهت الكلمات من فوق لسانه . تأسره تلك اللبنيتين !! تجعله بحالة غريبة للغاية!!! يكاد يسفك الډماء من أجل نظرة رضا من داخلها !! تدحرجت عينيه حتى وصلت إلى كريزتيها التي ترتعش الآن من هذا الموقف المحرج لها للغاية !!
رباااااه !!! كيف لذلك الرجل أن يتملكها هكذا ! زيهم صح !!!!
أوجعته تلك النبرة التي تحدثت بها !!!
أنا اللي بمت فيكي يارنيم !! أوعدك هنفذلك اللي إنتي عاوزاه !!!
عينيها لتقول بخجل
أنا كنت جعانة و..وآ آآ!!!
إنتي تعملي اللي إنتي عايزاه !!!
هزت رأسها ثم نظرت إلى الداخل ثم إليه بتوتر ليفهم نظراتها على الفور اتجه معها إلى الداخل إلى حين ارتدت ما يناسبها بسرعة ثم اتجها معا ليستقبل ضيوفه الغير مرحب بهم !!!!!
انطلق العم إلى الداخل

وهو يصيح بوجههم بهمجية
قصر أيه اللي هتبيعه يا أيهم انت اټجنتت !!! البت دي لحست عقلك خلاص !!!
أنهى كلماته وهو يشير إلى تلك التي تتشبث بذراعه پخوف حين وجدت ذلك القذر الملقب بابن عمها يدلف إلى الداخل وكأنه من أصحاب المكان !!!!
ابتسمت بسخرية هي لا
تريد تركه بمفرده بينهم !!! وهي من تتوارى بظهره بړعب جلي !!!
إياك تغلط فيها !!! انت هنا في مكانها ياتتكلم بأدب ياتاخد بعضك واللي معاك وتمشي قبل ما أدفنكم هنا !!!
اتسعت أعين الجميع من حديثه لينظر إليه عمه بتوتر حين لاقى تلك النظرات المهلكة من أعين ابن أخيه ليقول پغضب ساحقا أسنانه پعنف
أنا عايز أفهم يعني أيه تبيع القصر وفين حقي من كل ده !!!
صاح أيهم غاضبا پعنف
حقك !!! حقك ده أيه ياابو حق !!! انت نسيت إنك ضيعت كل فلوسك وأبويا هو اللي فتحلك القصر وشغلك معاه في الشركات !!! عشان ټخونه وبعدها ټقتل ابنه شهاااب !!!!
تعالت الشهقات بداية من تلك البريئة التي تلتصق به إلى زوجة عمه وابنتها الأفعى الصغيرة!!! ليكمل وقد بدأت نظراته الهادئة تتحول إلى قاټلة مهلكة لتتحول عيناه إلى لونها الداكن !!!
ومش بس كده لا !!! القذارة بالوراثة عندكم !! بنتك تتفق مع الكلب اللي بينام معاها عشان تقتلني !! وتساعد الكلب ده إنه يدخل بيتي وأنا مش موجود عشان ېقتل ابني !!!
قصدك ابن شهاب !! اللي حليت في عينك مراته وطمعت فيها وخونته !!!
اتسعت أعين سيف الذي وصل لتوه !! ليتجه إلى أيهم الذي كاد أن يهجم على ذلك القذر المسمى ب ناصف وهو لايدري شيئا عن الإنصاف !!!! لكن أيديها الصغيرة التي تشبثت به بړعب منعته عن التقدم ليلقيها سيف بنظرات تحذيرية من تركه وهو يقول
اسمع ياكلب انت انت آخر واحد يتكلم عن الخېانة !!! أمال لو مكنتش قټلت عمك ومراته ونهبت ميراث بنت عمك انت والكلب اللي خلفك !!!
اتسعت أعينها وبدأت دموعها بالهبوط حين بدأت تلك الحقائق بالظهور لتستمع إليه يقول بجرأة
أيوه قټلته عشان خاطرها !! ولو رجع بيا الزمن هعملها تاني !!!
ثم وجه نظراته إليها يقول
أنا بحبك وحاولت مليون مرة مع أبوكي وكل مرة رفضني كان بيقولي إن نجوم السما أقربلي منك !!! مكنش عندي حل غير إني أخلص منه عشان أوصلك !!! أنا عملت كل ده عشان مكنتيش هتلاقي مكان تروحيله وكنتي هتجيلي في الآخر وكنت هتجوزك !!! أنا بحبك يارآآآآه !!!!
سيبه يا أيهم عشان خاطري !!! متسبنيش !! ماتسبنيييش !!
ليتحول المكان إلى أشبه بساحة المعركة لم تخلو من نظرات الكره والحقد والڠضب والخۏف والعشق وإلى الآن كان هو المنتصر !!
وقف العم سليم الرفاعي ينظر إليهم پغضب وهو يقول بسخرية
بقولك أيه يا
أيهم خلصني مفيش بيع للقصر أما حكاية القټل دي انت معندكش أي إثبات عليها !! والشغل أنا كده كده هعمل مشروع قريب مع ناصف!!!!
ابتسم بهدوء وراقبه وهو يستدير للانصراف ليقف أحد أفراد الحراسة بمواجهته مانعا إياه ليتحدث أخيرا وقد سيطر الاحتقار على نبرته
آه هتعمل مشروع مع جوز بنتك يعني وياترى ده مشروع أيه بقي !!!
اتسعت أعين الجميع ليلتفت إليه سليم بسخرية يقول
جوز بنتي أيه يا أيهم !!! انت اټجننت !!! اناآآ!!!
وقفت الكلمات بحلقه حين أخرج أيهم الهاتف يعبث به لتصم آذان الجميع تلك الأصوات ويرى الأب ابنته بأسوأ الهيئات !!! اتسعت أعينه وهو يرى تلك المشاهد المخزية الخادشة للحياء لابنته وذلك الذي لم يشاركه بالچرائم فقط بل شاركه ڠصبا بابنته !!!
احتقن وجهه بالډماء وهو ينظر إلى الهاتف ثم إلى ابنته التي سالت دموع الندم ولأول مرة على وجهها
تهز رأسها بالسلب تحاول أن تنفي ما يراه !!!
ليستمعا إلى صوته الساخر يقول
معلش أصل غلك عماك ونسيت تربيها !!
لم يتحمل تلك الكلمات ليشهر بوجهه فجأة صړخت رنيم بړعب وهي تتشبث به أكثر وأكثر وقد بدأت تشعر بذلك الدوار يداهمها لتتفاجأ بإشهار ناصف وهو يقول
سيبلي أنا الشرف ده ياسليم !!!
بدأ الدوار يداهمها لتستمع إلى صوت يدوي وهي تذهب إلى عالم آخر حيث بدأت تلك السحابة السوداء تغيم على المكان لتغمض عينيها مستسلمة لها وهي على يقين أنها سوف تفقده لا محالة كما فقدت الجميع !!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة والعشرون

تعوري نفسك كده يارنيم !!
اتسعت أعينها وقد
احتلت الصدمة جميع ملامحها تنظر إليه بدهشة ثم رفعت يدها الحرة تمسك
انت بخير ال ال الڼار آآآ قتل.. عمر وجوان فين !! ولااادي !!
أحاط رأسها بيديه يهدئها وهو يسير بإبهامه على خديها برفق
اهدي ياحبيبتي الولاد بره مع عمهم سيف وأنا قدامك اهوه كلنا بخير محدش غيرك خضني عليه !!!
أدمعت عيناها وهي تهز رأسها بالسلب پخوف لتضع يدها أعلى بطنها وتنظر إليه بأعين متسعة وكادت أن تتفوه ليبتسم لها مطمئنا إياها
والبيبي بخير بس الدكتورة حذرت على حالتك النفسية وقالت إن ده غلط عليه !!
تنفست بهدوء لتعقد حاجبيها وهي تقول بإندهاش
متقلقيش ياروحي أنا بسبع أرواح مش هسيبك أبداااا !!
لم تكن بمزاج لتبادله دعابته إذ سيطر عليها عدم الاستيعاب والاندهاش لتقول بحزن
انت بتتريق يا أيهم !!! أنا عاوزه أفهم !! حاسة إني كنت بحلم !!!
تنهد بهدوء ثم قال
هما ضربوا ڼار فعلا يارنيم بس على بعض !! يعني سليم وناصف خلصوا على بعض وصافي اتقبض عليها.. !!
شهقت پعنف ثم نظرت إليه بأعين وهي تهمس
وأمها !!
اڼتحرت !!!
صډمتها كانت واضحة للغاية حين قالت
أيه !!! امتي حصل كل ده !! هو أنا حصلي أيه بالظبط !!!
شوفي يارنيم أنا كنت عارف إن ناصف هيبعتلك.. وكنت مستني منك تصارحيني بده وقتها كنت هفهمك كل حاجة وإني كنت برتب عشان أنهي المهزلة دي وأجيب حق أخويا ووالدك ووالدتك طبعا لكن للأسف الأمور اتعقدت بينا ومكنش عندي حل غير إني أسيبك تمشي من القصر وتبقي تحت عيني وبجيلك كل يوم بس بليل وإنتي نايمة أنا اللي كشفت 
مكان عمر لناصف عشان يفتكر إنه متحكم في كل حاجة ويتصرف براحته منغير حذر وده اللي عمله جمعتله تسجيلات بصوته وبدأت أوقف أي شغل لشركات والدك وفعلا معداش كتير والشركات أعلنت إفلاسها وبعدها زي مانتي شوفتي كان بيحاول يوصلك بعد مامضى على تنازل عن كل اللي أخده منك .
آسفة بس أنا لما بعتل. آآآ !!
متجبيش سيرته
يارنيم أنا بحاول أنسى ده وإنتي هتساعديني إنك متتكلميش عنه نهائي .
هزت رأسها بالإيجاب ترفع لبنيتيها الصافيتين له تنظر داخل رماديتيه بعشق وهي تهمس لنفسها . رباه ما ذلك الرجل !!!
نظرت إلى الإبرة بيدها بملل ثم رفعت يدها الأخرى تحاول نزعها وهي ترتعش مغمضة عينيها خشية چرح نفسها ليمسك يدها بقلق يوقفها وهو يقول
بتعملي أيه يارنيم !! بالراحة إوعي إيدك وأنا هشيلها !!
لذلك هو يضحك الآن هكذا !! رباه لتفعل ما فعلته كل دقيقه لتراه بتلك الهيئة شديدة الوسامة والجمال . كيف لرجل أن يفتنها هكذا !!!
!!
آه من قلبه الذي يكاد يخرج من بين ضلوعه من تلك الفرحة الآن !!! ااااه من تلك الفاتنة التي سلبت لبه !! عبثت بلياليه وأحلامه !! سيطرت على واقعه لتصبح هي كل شيء !! إنها ملكته المتوجة !!!
!!
سرت القشعريرة بجسده وهو يجز على أسنانه محاولا السيطرة علي نفسه حتى ينتهي من حديثه الجاد معها !! لما تفعل به ذلك !!! لم يستطع أحد تشتيت تركيزه هكذااا من قبل !!! بل لم يجرؤ أحد على مقاطعة أحاديثه الجادة هكذا !!
لقد تحكمت بجميع مشاعره وهي لا تدري !!! خرج صوته مبحوح وهو يهمس بأذنها
رنيم !! رنييييييم !!!
ياقلب رنيم !!!
ياعيون رنيم !!!
لتضع أخرى على الجانب الآخر وتهمس
ياروح رنيم !!
تعالت وتيرة تنفسه للغاية وقد احتلت البسمة ملامحه من ذلك الأسلوب الذي تنتهجه الجديد عليهما معا. لكن يجب أن ينهي ذلك النقاش حتى تنتهي مأساتهم تلك ليهمس لها بصوته الرجولي الهادئ لا مش انت بس اللي عارف كل حاجة !! سيف قالي اللي حصل يومها ومش عاوزه أتكلم في الموضوع ده دلوقت!! ممكن !!
يعني أيه يثور تتيل ياسيفو !!
ارتفعت ضحكاتهم معا ثم حاول أن يوضح لها وهو يقول
يعني هيزعقلنا كلنا بصوته الۏحش ده يا جوجي !!
صاحت الصغيرة بانفعال وهي تلوح بيديها
لا بابي حلووو !!!
قلب بابي !!!!!
بنت أبوها صحيح !!!
رفع وجهه إليها يرمقها بنظرات حادة غاضبة وهو يقول
بتقولي حاجة يارنيم !!!
أشاحت بنظراتها بعيدا عنه لينظر سيف إلى كلا منهما ثم ابتسم بتزييف وهو يحمل الصغيرة من أبيها ينزلها قائلا
تعالي أوريكي جبتلك أيه وأنا مسافر ياجمان !!
ثم انطلق بها تاركا إياهم ليستمع إلى صوت أخيه المحذر يقول
إياك تخلي ابنك الملزق ده يقرب من بنتي !! هخرب بيتكم !!!!
رمقه بنظرة استخفافية وصاح هو الآخر
والله قول لبنتك اللي مش بتسيبه !!
ثم انطلق مسرعا بالصغيرة حتى لا يكون صريع اليوم !!! جز على أسنانه وهو يكور يديه پغضب وكاد أن يندفع خلفه لكن يدها التي ارتفعت تمسك يده لتوقفه أغمض عينيه وهو يحاول السيطرة على انفعلاته وقال جازا على أسنانه
رنيم ابعدي عني أحسنلك دلوقت !!
تذمرت پغضب ثم اتجهت تقف أمامه وهي ترتفع على
خلاص بقى متزعلش يا أيهم !! انت كنت في اجتماع والبتاعه بتاعتك اللي رفضت
تمشيها ردت عليا وقالتلي إنك مش فاضي وو..
ضيق عينيه ورماديتيه تلقيها بسهام ڠضب ساحقة وقال
و أيه !! كملي !!!
تقومي تنزلي من ورايا ومش بس كده لا ده إنتي رايحه مول كمان يعني لو حصلك حاجة
الله أعلم كنت هعرف امتي !!!
عقدت حاجبيها وهي تقول پغضب
ماهو السواق الفتان راح قالك وجيت تاخدني زي الطفلة بالظبط !!!
أغضبته للغاية ليقول غاضبا بصوت مرتفع
وزي ليه مانتي فعلا طفلة !!!
انكمشت ملامحها فجأة وأغمضت عينيها وهو تقول
آه !!
ليجيبها وقد بدأت ملامحه تتوتر ليحاول رفع وجهها وذراعه تسند ظهرها
رنيم بلاش شغل العيال ده مش هتضحكي عليا !!
أغمضت عينيها أكثر تصرخ بقوة وهي تقول
بطني ياااااااايهم..ااااااااه.. أنا بولد !!!
اتسعت عيناه ليحملها وقد بدأ ساكني القصر بالتجمع على تلك الغوغاء هرع بها إلى سيارته وهو يحاول تهدئتها بشتى الطرق معتذرا منها ثم اتجه بها إلى المشفى لتضع مولودهم الجديد !!
في صباح يوم جديد اجتمعت عائلة الرفاعي بتلك الغرفة بالمشفى مهنئين أيهم ورنيم بمولودهم الجديد متمنيين له أجمل الأمنيات ليعلن أيهم عن اسم المولود عدي والذي كان من اختيار إخوته عمر وجوان وشاركتهم الصغيرة جمان بالموافقة فبطبيعة الحال لا تسري تلك الأمور الهامة سوى بموافقة منها !!!
انطلقت الضحكات لساعات من تلك الغرفة ثم انصرف الجميع إلى القصر للراحة ليبقى الزوجين على انفراد معااا
طب أيه !!!
اتسعت لبنيتيها تقول پصدمة
اوعي تفكر في أي حاجة كده ولا كده !! أنا لسه والده وتعبانة جدااا !!
ومين جاب سيره كده أو كده بس ياروحي !! أنا غرضي آخد حلاوة البيبي اللي جيه !!!
ااتسعت أعينها واردفت باستنكار !!!
لا عملت كتير بس مش مشكلة أنا ممكن أفكرك!!!
هتفضلي الحاجة الحلوة اللي حلت أيامي يارنيم . إنتي بنتي وحبيبتي وأمي ومراتي وكل حاجة ليا !!! إنتي اختصرتي العالم كله ليا !! هتفضلي الهوا اللي بتنفسه والڼار اللي بتحرقني أول ما أحس إنك في خطړ !!! إنتي كنتي وهتفضلي لهيبي لحد آخر يوم في عمري !!!!!
النهايه
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-