رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول بقلم سامح

رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول بقلم سامح

رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة سامح رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول

رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول بقلم سامح

رواية قلب براء الصافي مهاب وسلمي كاملة جميع الفصول

أنا عايز أفهم أختك مش موافقة عليا ليه فهمني يا أخي
أيوة.
وما قولتش ليه من زمان
إنت عرضت الجواز وهي رفضت ف ما قولتش لكن لقيتك طلبت تاني ومصر ف قولت أعرفك لإن من حقك تعرف.
وهو أي حد كان بيجيلها كنت بتقوله على كدا
مش أي حد لو حد طلب إيديها بفتح معاها الموضوع لو رفضت كالعادة مش بقوله ولو مشي مع السلامة ولو فضل مصر عليها بقوله اللي حصل ولما يعرفوا بيمشوا بعدها حتى اللي حبته فيهم لما عرف سابها ف بعدها فقدت الأمل ولغت فكرة الجواز من دماغها.

طب حصلها إزاي
مش بحكي تفاصيل يا مهاب يكفي إنك عرفت وليك حق تختار أسيبك أنا.
لاء إستنى هنا أنا مليش دعوة باللي حصل زمان دي حاجة قديمة وڠصب عنها ملهاش ذنب أنا ليا دعوة بدلوقت روح وكلمها في الموضوع.
مش هتوافق!
روح جرب يا عم! ولا إنت اللي مش موافق وواخدها حجة!
إنت عارف إنك صاحبي واخويا إيه اللي بتقوله دا أنا رايح وهكلمها وهقنعها تقعد معاك.
حبيبي يا معلم.
..........................................
لاء مش موافقة يا قاسم مش موافقة لاء!
أردفت بها سلمى پذعر وهي تحرك رأسها پخوف.
ليه يا سلمى جربي مهاب غيرهم صدقيني غيرهم صاحبي وعارفه.
مش عايزة أنا نفسيتي تعبت يا قاسم مش حمل ۏجع قلب الله يخليك سيبني.
يا حبيبتي أنا عايز مصلحتك والله إنت تقعدي معاه وتقرري بترفضيه ليه من غير سبب طيب
ما انا برفض الكل عادي ومش بتتكلم ولا هو علشان صاحبك
أيوة علشان صاحبي دا أنا عارفه وعاشرته ومن سنين مش من سنة ولا اتنين.
ولو ولو مش هيحصل! انسى!
يا سلمى دا بيحبك شوفت دا في عينه والله و
قاطعته سلمى پخوف وبكاء
ولما يعرف حقيقتي يبعد زي الباقي! مش عارفة بيبعدوا ليه ليه المجتمع كدا أنا بقيت منبوذة! بيخلوني أحس إني السبب ف اللي حصلي بيحسسوني إني كنت موافقة على اللي حصل! ليه الناس كدا ليه البشر بيأذي غيره ليه
مهاب غيرهم مهاب غيرهم.
إنت زهقت مني يا قاسم صح عايز تقعد براحتك ومع مراتك من غير تطفل ودخيل ما بينكم قولتلك قبل ما تتجوز شوفلي شقة حتي لو في الدور اللي تحتك علشان تبقى مطمن وما تحسش بالذنب مع إن أنا اللي اقترحت عليك وقتها قعدني في شقة لوحدي حتى لو في صحرا بس متجوزنيش!
اقترب منها واحتنضها بحب وهو يبكي بدون صوت معها
إي اللي بتقوليه دا أنا زهقت منك دا إنت بنتي قبل ما تبقي أختي يا سلمي دا أنا ما بحبش في الدنيا قدك.
أنا أسفة يا قاسم.
ما تتأسفيش يا روح قاسم ها هتقابليه
لاء.
قبل رأسها بحب ثم قال لها
براحتك يا قلبي.
..........................................
يعني إيه ما وافقتش! بقولك إيه ما انا هتجوزها كدا كدا ڠصب عنك وعنها البت دي!
ولا إنت ما تحترم نفسك دي أختي يا لا اللي بتتكلم عنها دي!
ما هي يا قاسم اللي مش راضية! هي عنيدة كدا لمين
ليا أكيد!
أبو تقل دمك يا أخي.
بتقول حاجة
بقول ما دام هي شبهك ف أكيد نفس التفكير يعني! ما تحاول تقنعها يا قلبي
قلبي في عينك! وسع كده!
رايح فين يا قلبي
والله ما انا قاعد معاك قال قلبي قال!
طب خد يا لا جاي معاك! يا لا يا لا!
ذهب قاسم وخلفه مهاب واتجهوا لبيت قاسم.
..........................................
عاملين أكل إيه النهار ده يا حب
ولا ولا احترم نفسك!
حاضر لو سمحت عاملين أكل إيه النهار ده
لسه أروى ما جاتش ولا حتى سلمى ف هنقضيها عيش وجبنة.
أحلى أكل وربنا قوم هات.
يا ابني بقى! استنى على ما حد ييجي وناكل مع بعض.
يا ابني إنت اسمع مني و
دلفت سلمى للمنزل وألقت السلام بهدوء متوتر.
هي ما عبرتنيش ليه
علشان محترمة.
أه تمام ما تخش تكلمها في الموضوع
موضوع إيه
هو إيه اللي موضوع إيه موضوع جوازنا يا أخي!
ما تقولش جوازنا بس علشان بغير!
حاضر قوم بقى.
قايم قايم شغال عند أهلك أنا.
ما تقولش كدا يا سوسو بس!
..........................................
بقولك يا سلمى
نعم جايبلي صاحبك البيت يا قاسم!
جايبلك إيه يا شيخة إنت كمان! جاي يتغدا معانا النهار ده في حاجة
لاء براحتك.
تمام سألني في الموضوع تاني إيه رأيك
لسه عند رأيي!
يا سلمى!
قولت لاء يا قاسم! هو كل حاجة بالڠصب يا جماعة كل حاجة بالڠصب أنا تعبت مفيش حاجة حصلت بمزاجي كله بالڠصب الناس عرفوا وبمزاجهم لاموني على حاجة مش بإيدي ڠصبوني أصدق إني فعلا غلطانة وبفكر أنا عملت إيه وقتها ولا شكلي ووضعي كان إيه علشان يحصلي كدا وانت زيهم عايز تجوزني لصاحبك بالڠصب! حسوا بيا بقى! حسوا بيا حرام عليكوا.
ثم صړخت فجأة بصوت عالي تصرخ پألم قلبها ومشاعرها وطاقتها .
إهدي يا سلمى! إهدي والله ما هغصبك على حاجة! أنا أسف أنا أسف.
برة إطلع برة.
أنا أسف والله و
برة يا قاسم علشان خاطري سيبني لوحدي.
خرج قاسم ف ذهب إليه مهاب بإستغرب وقلق ثم قال
إيه الصوت دا سلمى بتصوت ليه جرالها حاجة
سلمى كويسة طلبك مرفوض يا مهاب مش هفتح الموضوع مع اختي تاني.
يا قاسم اسمعني
مش هفتح الموضوع يا مهاب تاني انسى وشوف حالك.
مش هنسى وانت هتتكلم وهتفتح الموضوع فاهم ولا لاء
كادوا أن يتشابكوا مع بعضهم لكن فزعوا فجأة من صوت الصړاخ والتكسير الخارج من غرفة سلمى.
سلمى!
دلف قاسم ومهاب للغرفة وجدوا سلمى ومن حولها دماء.
سلمى! سلمى حبيبتي جرالك إيه
أردفت سلمى پبكاء وصړاخ
أنا عايزة أموت أنا تعبت أنا عايزة أروح عند بابا العالم والدنيا وحشة ومش قادرة أعيش مش قادرة يا قاسم.
ضمھا قاسم لصدره وهو يقول بدموع
حقك عليا انا حقك عليا انا يا حبيبتي مش إنت دايما بتقولي سلمى قوية إي اللي حصل
أنا انكسرت واندبحت ومحدش حاسس بيا مش قادرة أكمل حياتي وانا كدا أنا ادمرت يا قاسم والله العظيم ادمرت.
نزلت على الأرض ف نزل بها قاسم وهي في أحضانه ربط قاسم عليها وهو يقول بثبات ضعيف
ما عاش ولا كان اللي يكسرك إنت قوية وهتفضلي طول عمرك كدا أنا موجود معاك وف ضهرك وعمري ما اسيبك.
ظلت تبكي پعنف وشهقاتها تزداد هبط إليهم مهاب وهو ينظر إليها بهدوء ثم قال بحنان
أنا عارف ومقدر اللي إنت فيه وحساه هو إحساس صعب بس لازم نتخطاه حياتنا مش بتقف على حد أو حاجة ربنا حطك في اختبار وواجب عليك تقومي منه وتشكريه ما قومتيش منه من زمان تقومي منه دلوقت الوقت لسه معاك وكل واحد مش ضامن الوقت والنفس اللي معاه وفيه مش بنبقى عارفين هيكمل ولا خلاص كدا مبقاش فيه.
نظر لها وجد دموعها توقفت وتنظر إليه ببراءة ووجهها
ملطخ بالدموع ف أكمل وهو ينظر لقاسم
تسمحيلي أبقى معاك وأساعدك في الاختبار
نظرت لأسفل ثم قالت بنبرة متوترة
مش بحب أشارك حياتي مع حد.
بس دا لازم ربنا خلق كل واحد فينا وليه شريك في حياته الحياة ما ينفعش تعيشيها لوحدك.
وانا أزهق حد بمشاكلي لي
أنا صبور يا ستي ومش بزهق ها إي رأيك
نظرت لقاسم بتساؤل ف نظر لها بتشجيع ف قالت
ينفع أفكر
إنت ما تسأليش إنت تعملي اللي على مزاجك على طول.
نظرت للأسفل بخجل ف مد مهاب يده لها وهو يقول
يلا نقوم
ضړب قاسم يد مهاب بضيق وهو يقول
في إيه يا لا! أنا مش مالي عينك!
تنهد مهاب بضيق وهو يقول
حقيقي أنا زهقت منك! صدقني تتم الجوازة دي ومش هتلمح ضافرها تاني.
دي أختي يا لا!
يا عم بلا اختك بلا بتاع! وريني هتبقى تشوفها إزاي!
هقوملك يا مهاب
بس يا حبيبي أنا ماشي دلوقت بس جاي تاني ها
قال كلمته الأخيرة وهو يغمز لسلمى ف توترت ودفنت نفسها أكثر بشقيقها قاسم.
ضحك مهاب ثم وقفوا جميعا وقال مهاب
سلام دلوقت.
أردف قاسم بإبتسامة
سلام.
ذهب مهاب وهو يقول بصوت عالي
هتغدى معاكم وقت تاني مش هتخلص مني غير لما أتغدى عندكم.
تنور يا اخويا.
ذهب مهاب ثم قال قاسم پصدمة
إيديك پتنزف يا سلمى! إنت ما خدتيش بالك!
أردفت سلمى بدموع وهي تنظر ليدها
لا ما خدتش بالي مش حاسة بحاجة كالعادة.
قال قاسم وهو يذهب ليحضر صندوق الإسعافات
إهدي يا سلمى كله هيعدي والله كله هيعدي.
تنهدت سلمى وهي تقول بهمس
مفيش حاجة هتعدي بقالي سنين في نفس الموال.
أحضر قاسم صندوق الإسعافات وربط قاسم يد سلمى لمنع ڼزيف يدها.
يا لهوي! إي دا
أروى جيت إمتى
لسه جاية يا قاسم! الأوضة مالها ومال إيدك يا سلمى أنا وانا طالعة لسه شايفة مهاب نازل من هنا في حاجة
قال قاسم وهو يضم سلمى
مفيش حاجة يا أروى سلمى إيديها بس اتعورت.
جلست أروى بجانب سلمى وأمسكت يدها وهي تقول بقلق
وريني إيدك دي كدا كويس إنك ربطتها بس بتنزل ډم جامد
حرك قاسم رأسه بنفي
لاء مش كتير.
كويس لو كانت كتير كنت هقولك ناخدها المستشفى نخيط مكان الچرح لو فيه حاجة.
لاء كويسة الحمد لله.
نظرت أروى للغرفة
هقوم أنضف الأوضة وتعالي نامي في الأوضة التانية على ما اخلصها.
حركت سلمى رأسها بنفي
لاء أنا اللي هنضف طبعا.
وضعت أروى يدها على خصرها وهي تقول بغيظ
والله وانت هتنضفي الأوضة إزاي بإيدك دي
رفعت سلمى يدها أمام وجه أروى وهي تقول
إيدي سليمة أهي!
أردفت أروى بغيظ
والله
قاطعهم قاسم بغيظ
بس إنتوا الاتنين! بتتخانقوا مين ينضف! إيه رأيكوا ولا واحدة فيكوا هتنضف!
أردفت سلمى وأروى بنفس الوقت
أومال مين اللي هينضف إنت!
أنا إيه إنتوا هبل بقى قاسم الشريف بنفسه ينضف لاء طبعا هجيب خدامة تنضف الأوضة والبيت كله بالمرة قال أنضف قال!
ذهبت أروى وهي تقول
تمام هغير هدومي بقى واعمل الأكل.
ماشي يا أروى جاية أنا معاك.
تعالي يا حبي.
..........................................
يجلس قاسم ينظر للتلفاز أمامه بشرود يفكر بشيء ما جاءت إليه سلمى وجلست أمامه وهي تقول
قاسم
لم يجب عليها ف حركته ببطىء وهي تقول
يا قاسم
إيه في إيه
بنادي عليك من الصبح!
ما خدتش بالي يا حبيبتي بقولك يا سلمى
نعم
مسح على شعره وهو يقول بتفكير
إنت قولتي إنك هتفكري في موضوع مهاب فكرتي
توترت سلمى وهي تقول
لاء ما هو أنا نسيت.
رفع حاجبيه ثم قال
نسيت! نسيت إيه هو دا موضوع يتنسي
توترت سلمى أكثر ف إعتدلت لتذهب لغرفتها
ما خلاص يا قاسم! بص أنا قايمة.
أمسك يدها وأجلسها ثم قال
خدي هنا تقومي إيه من الأخر يا سلمى مهاب عازمنا على العشا رأيك إيه
حركت عينيها ثم قالت
رأيي إيه وانا مالي
يا سلمى
مش هو عازمك
عازمنا يا قمر عازمنا.
طيب إنت رأيك إيه
حرك قاسم كتفه وهو يقول
عادي أنا موافق.
أردفت سلمى بتوتر
طب خلاص ماشي.
أردف قاسم بتساؤل
ماشي إيه ماشي موافقة
مش هبقى معاك أكيد موافقة.
..........................................
تجلس سلمى على الأريكة بتوتر وهي تقول
هم ما جوش لسه ليه إنت فين يا قاسم حتى تليفونك مقفول!
فركت يدها بتوتر ثم استمعت لرنين هاتفها.
ألو يا حبيبتي إنت فين
توترت سلمى وهي تقول
إنت فين إيه يا قاسم أنا في البيت.
طب تعرفي تيجي المطعم لوحدك إحنا كلنا هناك روحت مع مهاب من الشركة على هناك وأروى جات من عند أهلها على
هناك.
زفرت بقلق وقالت
طب قول العنوان.
ماشي يا حبيبي.
After 2 hours.
تقف سلمى تنظر حولها بقلق وهي على وشك البكاء قالت بتوتر
أنا توهت أنا توهت.
حاولت الإتصال على قاسم مجددا لكن دون جدوى صړخت پعنف
مفيش شبكة مفيش زفت.
أثناء سيرها تعرض لها شابين في الطريق استمعت لقول أحدهم
إيه يا مزة ما تيجي تركبي معانا
وقفت پصدمة وهي تنظر حولها وجسدها متجمد لم تستطع الحركة حتى.

اقترب منها أحدهم ف ابتعدت هي پخوف وهي تصرخ بصوت عالي طالبة المساعدة.
أمسك الشاب بيدها وهو يأخذها خلفه وهي تصرخ وتبكي والمشهد يعيد نفسه من ٦ سنوات.
سيبني الله يخليك سيبني يا قاسم يا قاسم!
مش هيحصل حاجة يا قمر هنخدك معانا والحوار يخلص!
ارتعش جسدها أكثر لم تتحمل أكثر من هذا عندما شعرت بالشاب يحملها ويأخذها معه ف قررت الهروب من واقعها وبدأت ترى الأشياء حولها سوداء لكن قبل أن تغيب عن الوعي وجدت شخص لم تتضح ملامحه فقط جزء منها ف قالت بدون وعي
مهاب.
بدأ مهاب بضړب الشابان بقوة انتهى منهم وتركهم ېنزفان على الأرض وذهب بسرعة لسلمى الملقاة على الأرض حملها بسرعة وهو يأخذها لسيارته وينظر للناس حوله الذين يقفون يشاهدون ولم يجرؤ أحد منهم على مساعدتها.
صړخ مهاب بهم بعد أن وضعها في سيارته
هتفضلوا طول عمركم شعب واطي ما بتساعدوش حد! شايفينهم وهم واخدينها ولولا إني جيت مش عارف كان حصل إيه شعب واطي وهيفضل كدا.
ذهب لسلمى وأفاقها بالماء.
سلمى سلمى قومي
إعتدلت وهي تصرخ پخوف ف قال مهاب بقلق
إنت كويسة مټخافيش.
بدأت فجأة بالصړاخ والبكاء أكثر وهي تقول
أنا عايزة قاسم عايزة قاسم هو ما جاش ليه هاتولي قاسم! كانوا كانوا هيعملوا فيا كدا تاني عايزة قاسم.
كاد أن يقترب منها مهاب لكن صړخت پعنف
وسع وسع متقربش! إنت أكيد زيهم كلكوا صنف واحد قاسم! قاسم فين
إهدي يا سلمى كله هيبقى كويس.
مفيش حاجة هتبقى كويسة مفيش حاجة.
ظلت تصرخ پخوف وهو يحاول تهدئتها لكن دون جدوى بعدها بثوان تحرك جسدها ببطىء وبدأت بفقدان الوعي.
سلمى!
قام مهاب بالإتصال على قاسم وهو يتحرك بالسيارة نحو المستشفى
قاسم! الحقنا على المستشفى.
صړخ قاسم بقلق
ليه في إيه لقيت سلمى
شباب كانوا هيخدوها واغمى عليها الحقني على هناك.
أنا جاي حالا خلي بالك منها يا مهاب.
أغلق معه ف صړخ قاسم بدموع
يا رب ليه بتعمل معاها كدا يا رب.
هي البت أخت جوزك ديه
هتفضل قاعدة معاكوا في البيت كدا كتير
وإيه يعني يا ماما ما تفتحيش معايا الموضوع دا تاني!
يا بنتي دي قاعدة معاكوا وفي شقتكوا أكيد مش بتاخدي راحتك لا في لبسك ولا قعدتك!
زفرت أروى بضيق
يا ماما ما خلاص بقى! قوليلي بابا عامل إيه
نظرت لها والدتها بملل وهي تقول
كويس! عارفة يا بت يا أروى جارتك أم أمل
أيوة يا ماما مالها
البت دعاء بنتها متقدملها عريس إيه شغال في مصنع معرفش إيه يا بنتي وبياخد في الشهر ٥٠٠٠ جنيه والواد إيه بقى طول بعرض بحلاوة بأيه.
زفرت أروى بملل وهي تعرف عادة والدتها الفضولية
أها وبعدين
مصمصت والدتها شفتيها بملل وهي تقول
بس يا بت البت بنتها رفيعة كدا ومش جايبة نصه و
قاطعتها أروى بنفاذ صبر
بقولك إيه يا ماما تشربي إيه هنبدأ نجيب في سيرة الناس ومش هنخلص!
أي حاجة نبل بيها ريقنا يا اختي.
كانت تقف سلمى أمام الباب بالصدفة واستمعت لحديثهم وذهبت لغرفتها سريعا لتبدأ في البكاء.
أنا فعلا ما ينفعش أفضل كدا أنا بقيت حمل على قاسم وهو مش واجب عليه يقعدني في شقته أنا هرجع أتكلم معاه تاني في موضوع الشقة.
أزالت دموعها ورجعت بذكرياتها أحداث اليومين الماضيين بعد حاډثة الشابين.
قبل يومين.
دلف قاسم لغرفة سلمى وجد مهاب يقف يتحدث مع الطبيب واخته فاقدة للوعي.
أردف هو بقلق
سلمى مالها جرالها إيه انطق يا مهاب.
ربط مهاب على كتفه ثم قال
اهدى يا قاسم سلمى كويسة ولحقتها هي بس تعبت والدكتور إدالها مهدئ ونامت.
جلس على المقعد ووضع رأسه بين يديه
جرالها إيه بس حصلها إيه أنا السبب.
جلس مهاب بجانبه وقال
مش إنت السبب قدرها كدا إهدى علشان لما تصحى تلاقيك جمبها وتقويها.
حاضر حاضر إن شاء الله خير.
إن شاء الله.
بعد مدة قامت سلمى وبدأت بالبكاء والصړاخ وهي تصرخ باسم قاسم ذهب إليها وضمھا وهو يقول
إهدي يا سلمى إهدي يا حبيبتي ما حصلش حاجة إهدي.
قالت هي پبكاء وخوف
كانوا هيخدوني معاهم يا قاسم كان هيحصل معايا تاني أنا ليه حياتي كدا
إهدي يا قلب قاسم ما حصلش حاجة قومي يلا علشان نمشي.
أنا تعبانة ومش قادرة أتحرك أنا نفسيتي تعبانة.
حملها قاسم وهو يقول بحب وحنان
سيبي موضوع نفسيتك دا عليا أنا.
ابتسمت بحب هي الأخرى
حاضر.
عادت من شرودها ودموعها تهبط بغزارة وهي تقول بدعاء
يا رب قويني يا رب انتقم منه ومن اللي ظالمني وأذاني.
..........................................
قاسم
نعم يا سلمى
ممكن تيجي الأوضة أقولك حاجة
نظر لها قاسم بإبتسامة
قولي يا سلمى أروى مش غريبة.
ابتسمت أروى وسلمى بإحراج لبعضهم ف قالت سلمى
لاء غريبة إيه البيت بيتها والموضوع عادي مش فيه حاجة هو أنا كنت عايزة تشوفلي شقة لوحدي.
قڈف قاسم الطبق الذي أمامه پغضب وهو يقول
برضو أم الموال الزفت دا مش هيخلص! طلوع من البيت مش هيحصل فاهمة
ارتعش جسدها وبدأت بالبكاء وهي تقول پخوف
إنت بتزعقلي ليه طيب
علشان أم دا موضوع! مش قايل مرة قبل كدا قفلي عليه حصل ولا ما حلصش
حصل.
أومال إيه أي عند وخلاص
أردفت سلمى بكذب
لاء كنت هقولك عايزة أشتغل شوفت إعلان في شركة وبفكر أروح هناك واحجزلي شقة.
نظر لها قاسم بشك ف هي لا تحب الإختلاط وتخاف من البشر عموما ف كيف لها بالتعامل معهم.
أردف بعد وقت بعدم اقتناع
هبقى أشوف الحوار دا.
ما تنساش
إن شاء الله.
تركتهم وذهبت وكانت تنظر لهم أروى بقلق وهي تهمس لنفسها
شكل سلمى سمعت ماما أنا مش عارفة أنا هقوم أتكلم معاها.
نظر قاسم لأروى وقال
ما شاركتيش يعني في الحوار
هاه لاء مش عارفة بس أكيد مش هتمشي ونسيبها لوحدها وانا كدا كدا إتعودت عليها وعلى وجودها وبقينا صحاب ودا من زمان.
أها هشوف الحوار دا.
نهضت أروى وقالت
تمام أنا قايمة أتكلم معاها.
ماشي حبيبتي.
..........................................
دلفت أروى لغرفة سلمى جلست بجانبها وقالت
سمعت ماما يا سلمى
هربت سلمى بعينيها وهي تقول
إمتى مش فاهمة قصدك إيه
تنهدت أروى وقالت
يبقى سمعتيها فكك من كلام ماما إنت عارفة إنها بتحب تتكلم كتير وبتلقائية.
ابتسمت سلمى وقالت
مش زعلانة منها معاها حق.
أمسك أروى يدها وقالت
لاء مش معاها حق! ماما مش عارفة حاجة يا سلمى ولا عارفة علاقتنا ف ما تزعليش.
ابتسمت سلمى وقالت
مش زعلانة والله يا بنتي عادي.
مش هتمشي من هنا صح
حركت رأسها بنفي
كدا كفاية أوي.
يا سلمى بقى! ما تزعلنيش منك!
ما تزعليش بس والله كدا كفاية أنا عايزة أعيش لوحدي.
يعني أنا زعلتك في إيه
لازم تكوني مزعلاني يعني علشان أمشي مفيش حد مزعلني بس أنا لقيت شغل زي ما قولت وفرصة.
إنت كدابة!
طب حيث كدا بقى أنا أقوم أمشي.
سلمى!
نعم
راحة فين مش بهزر
أقولك راحة فين
أيوة.
راحة ألبس علشان هقابل مهاب.
لوحدك
قاسم هيوصلني.
تمام فكري في كلامي.
حاضر.
سلمى.
ضحكت سلمى وأردفت
يا نعم
مهاب بيحبك.
ارتعش جسدها پصدمة وهي تقول
هقابله علشان دا طلب قاسم وهو هيبقى معايا هناك.
ولو ولو بيعشقك.
كفاية بقى!
طيب أسيبك تلبسي.
ماشي.
..........................................
بعد فترة وصل قاسم وبرفقته سلمى للشركة هبطوا معا وصعدوا لمهاب ودلفوا لمكتبه.
أردف مهاب وهو ينظر لسلمى
يا هلا يا هلا منور يا قاسم.
بنورك يا حيوان.
ضيق عينيه بضيق وهو يقول
وليه الشتيمة بقى
مش عارف عملت إيه
لاء.
تمام أنا قاعد برة.
أردفت سلمى پخوف
رايح فين
ربط على كتفيها
ما تخافيش قاعد برة إجمدي كدا.
طيب.
خرج قاسم وبقى مهاب وسلمى بمفردهم والباب مفتوح.
سحب المقعد لها وهو يقول
اقعدي ما تخافيش.
جلست ثم قالت
حاضر.
جلس أمامها وهو يقول بإبتسامة
منورة المكتب بالشركة كلها.
فركت يدها بتوتر وأردفت
بنورك.
نظر لها ثم قال
ممكن ما تخافيش
مش خاېفة.
لاء واضح.
لم تجيب وظلت تفرك يدها پخوف ف قال
فكرتي في الموضوع
عقدت حاجبيها بتوتر ثم قالت
موضوع إيه
قاسم قالي!
أه مش عارفة.
أعيد عليك الحوار تاني تتجوزيني يا سلمى
صمتت پخوف وقلق وهي تتذكر حياتها وكلام والدة أروى بالأمس وحديثها مع قاسم في الصباح.
فكرت في عقلها بأنها طوال حياتها عالة على قاسم وعلى زوجته وكما قالت والدتها لا يجب أن تعيش هي معهم هي ترفض فكرة الزواج وهو لا يجبرها لكن هل هي ستظل طوال حياتها بينهم هو لا يريدها بعيدة عنه ولكن سيأتي وقت ويمل.
تحدثت في نفسها بحزن
قاسم مش هيفضل طول عمره شايل مسؤوليتي هو بيحبني بس أكيد هيزهق مني وهيحتاج مراته معاه وهم مش واخدين راحتهم فعلا مش هستنى لحد ما يزهق مني وييجي يقولهالي أنا هبعد بمزاجي جه الوقت اللي أشكره على اللي عمله معايا وإنه اتحملني أنا ومشاكلني.
نظرت لمهاب وقالت بحسم
موافقة.
ابتسم مهاب بفرح لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهي تكمل
بس بشرط
ضيق عينيه وهو يقول
وإيه هو
الشرط هو
هو مش شرط ممكن تعتبره طلب أنا مش عايزة فرح.
ودا ليه أنا أعرف كل بنت بتحب تعمل فرح
بس أنا
مش بنت.
قالتها سلمى بهمس وتلقائية تداركت نفسها وتنهدت بإرهاق.
مفيش حد في المكتب غيري أنا وانت ف هنتكلم براحتنا ليه وانت بتتكلمي منزلة راسك الأرض إنت ما عملتيش حاجة علشان تحط راسك الأرض ارفعيها اللي حصل وقتها كان ڠصب عنك مشيلة ومعذبة نفسك على ذنب إنت ما عملتهوش ليه
همست سلمى بحزن وهي تمسح دمعة هبطت من عينيها
الناس اللي شيلوني وانا صدقت.
تحدث بإصرار
وتسكت عن حقك ليه عاقبتوا اللي عمل كدا وقتها
حركت رأسها بنفي وقالت
لاء.
ولاء ليه ما جبتيش حقك ليه
حركت كتفيها بعدم معرفة
معرفش ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا.
اقترب بالكرسي للأمام وهو يقول بإصرار
وانا اللي هجيبلك حقك واعتبريه وعد مني.
ابتسمت بهدوء ولم تعقب ف قال بإبتسامة
بس أنا مش موافق على شرطك.
رفعت رأسها بضيق وأردفت
لو سمحت!
ابتسم مهاب ببلاهة وقال
عيون اللي لو سمحت أقصد هعملك فرح زي البنات كلها وأجمل منهم كمان مش عايزك تقللي من نفسك إنت غالية أوي وعندي بالذات.
تململت في جلستها بخجل وهي تقول في نفسها
الجو بقى حر كدا ليه إيه اللي بيقوله دا
ابتسم مهاب على خجلها ف قال بمرح لتخفيف خجلها
شوفي أول مرة تيجي الشركة ولا المكتب وما شربتكيش حاجة أنا مش بخيل على فكرة! ها تشربي إيه
ابتسمت بهدوء وقالت
أي حاجة.
تؤ مفيش أي حاجة هجيبلك عصير ولو بتشربي قهوة بطليها أصلها مضرة أوي.
ضحكت ضحكة بسيطة ف ابتسم هو بحب وهو يقول في الهاتف أمامه
ألو يا نسرين هاتيلي عصير برتقال ومعاه القهوة السادة بتاعتي.
استمع لصوت ضحكة سلمى المكتومة ف قال
إيه مالك
ابتسمت ورفعت إحدى حاجبيها
القهوة مضرة
ابتسم مهاب وقال بمرح
يهمني صحتك وانا مقدرش أعيش من غيرها دي.
ماشي هو فين قاسم
زفر مهاب وقال بإبتسامة
أنا ما صدقت هديت ونسيت قاسم.
قالت سلمى بتلقائية
أنا مقدرش أنساه دا.
طب حاسبي كدا علشان أنا بدأت أحقد على الواد دا.
أوكي.
رفع أكمام قميصه وهو يجلس
فاضية بكرة
حركت كتفيها بتلقائية
أه مش بعمل حاجة.
تمام نروح بكرة نشوف
فستان الفرح
أردفت بتوتر وهي تفرك بيدها
هو إنت مصمم
لاحظ مهاب حركتها عندما تتوتر ف قال بإبتسامة
أيوة مش حاجة وحشة إني أبسطك ولا إيه
أيوة بس أنا خاېفة ومتوترة.
من إيه
مش عارفة.
ابتسم مهاب وقال
يبقى خلاص شوفي الوقت اللي يناسبك نروح نختار الفستان وسيبيلي أي حاجة تانية ليها علاقة بالفرح ما دام إنت متوترة.
حاضر بس هو إنت

صمتت ف قال هو
كملي يا سلمى سامعك.
نظرت هي له وقالت
هتقول لحد على الموضوع
تساءل بإستغراب
موضوع إيه
الموضوع اللي حصلي من زمان.
إنت مچنونة مفيش مخلوق هيعرف الموضوع دا وأه علشان تقريبا فهمت جزء من دماغك مش علشان أنا مش عايزك ولا كدا علشان مش من حق حد يعرف حاجة عن حياتنا حياتنا الجاية إن شاء الله ملكنا وبس.
شكرا.
ابتسم مهاب ثم قال
هو العفو وكل حاجة بس أنا عايز اللي هي بحبك يا مهاب على طول دي.
قامت من المقعد بإحراج وقالت پصدمة
قاسم فين أنا عايزة قاسم!
ضحك مهاب وهو يراها تذهب للخارج
واحدة واحدة وهستانك تيجي تقوليهالي بحبك يا مهاب.
ثم ذهب حيث ذهبت.
قال مهاب عندما رأها بجوار قاسم
طب اشربي العصير طب
سأله قاسم
اتفقتوا على إيه طيب
ابتسم مهاب
اتفقنا إن الفرح على أخر الشهر.
صدمت سلمى وقالت
ما حددناش وقت على فكرة!
غمز لها مهاب وهو يقول
بس حددنا وقت الفستان مش كدا الفرح أخر الشهر يا جماعة.
قال لها قاسم بإبتسامة
موافقة يا سلمى
تذكرت حديث والدة أروى ف أردفت بإبتسامة مهزوزة
موافقة أيوة يا قاسم.
أمسك يدها وهو يقول
مبروك يا حبيبتي.
الله يبارك فيك.
نظر لهم مهاب وهو يردف بضيق
ما خلاص يا جماعة بقى! شوفي إنت لو فاضية كمان يومين نجيب الفستان وقبلها بقى براحتك تجهزي حاجتك.
ماشي.
ابتسم لهما قاسم وقال لمهاب
طب سلام احنا بقى.
هتمشوا متخليكوا قاعدين دي لسه ما شربتش العصير حتى.
مش عايزة.
خلاص يا عم هعزمها أنا برة ولا يهمك.
بارد.
بتقول حاجة
بقول مع السلامة.
ذهب قاسم وسلمى للسيارة وهي تتحدث في نفسها
أه لو عندي الجرأة الكافية كان زماني قولتله ما تيجي نبقى اخوات حسبي الله فيا.
مبسوطة يا سلمى
أيوة.
بس مش حاسس.
قالت سلمى بتوتر
لاء مبسوطة هوافق عليه ليه يعني وانا مش عايزاه واربط حياتي بيه
نظر للطريق أمامه ثم قال
ما دا اللي مستغربله! تربطي حياتك بشخص جديدة عليا منك دي!
جاهدت لرسم ابتسامة سليمة وقالت
بغير من نفسي اقتنعت وأدركت إني مش هعرف أعيش لوحدي.
ابتسم قاسم وقال
حلو.
نظر له بابتسامة وقالت
قاسم
قلبه
أمسكت يده وأردفت بحب
شكرا على كل حاجة عملتها معايا ولحد دلوقت بتعملها أنا مش هنسالك اللي عملته دا طول عمري.
إيه الكلام دا يا هبلة إنت بتودعيني وصدقت بجد إن مهاب هيخدك مني دا بعينه.
لاء بجد بتكلم بجد شكرا ليك.
اسكتي بقى يا عروسة وبطلي هبل ورانا شغل اليومين دول هنعملك فرح ما شوفتيش زيه في الدنيا.
ابتسمت سلمى وهي تضع رأسها على كتفه بحب وتقول
بحبك يا أخويا.
وانا كمان يا حبيبتي.
..........................................
ورانا فرح ورانا فرح وهنلبس سواريه.
أردفت بها أروى بصړاخ بعد أن علمت بموافقة سلمى على مهاب.
ضحكت سلمى بإحراج وقالت
بس يا بنتي بقى فضحتينا.
سحبتها أروى خلفها وهي تقول
تعالي هنروح نشتري الهدوم والكوافير وقدامنا موال طويل.
طب بالراحة بالراحة.
ضحكت أروى
عنيا.
..........................................
مر يومان دون أحداث سوى التجهيزات المعتادة.
استمع مهاب لصوت طرقات على الباب ف ذهب وفتح.
إيه دا أمي
امتعضت ملامح والدته وهي تقول بحسرة
أيوة أمك اللي قولتلها على فرحك زي أي حد غريب.
توتر مهاب وهو يقول
أمي أنا نسيت.
نسيت! نسيت أمك واخواتك يا فرحتك وشماتة الناس فيك يا أنهار!
نسيت أمك يعني مكنتش ناوي تعزمني ولا إيه باعتلي رسالة على اللي معرفش اسمه دا الواتس ولا إيه وتقولي فرحي أخر الشهر يا ما أنا بقيت غريبة يا واد
لاء ما انا كنت ناوي ابعتلك كارت الدعوة بدل الرسالة.
كارت دعوة يا شحط! إنت مفكر إنك كبرت عليا ولا إيه دا إنت كنت بتعملها عليا!
أخذها مهاب للداخل بضيق وهو يقول بإعتذار
حقك عليا يا أمي بهزر معاك! وهو أنا أقدر أنسى ست الكل برضو
حركت شفتيها بسخرية وقالت
كل بعقلي حلاوة يا واد وفين المحروسة اللي هتتجوزها
ضحك بتوتر وهو يقول
وهي إيه اللي هيجبها عندي! إنت جاية أساسا للفرح لسه متجوزناش لسه.
أها طيب وسع كدا وريني شقتك الجديدة دي
أزاح مهاب نفسه وهو يقول
اتفرجي.
مصمصت والدته شفتيها وهي تقول
مش بطال جميلة هتعيش فيها بعد الجواز
ابتسم مهاب وقال
لاء هشتري ڤيلا.
ليه ومالها الشقة ما هي واسعة أهي ولا دا رأي العروسة
تنهد مهاب وقال
لاء مش رأيها هي متعرفش أصلا.
عاملها مفاجأة يا واد
ضيق مهاب عينيه وقال
ما تقوليش يا واد دي بتجنني!
طيب يا واد فطرت يا واد
زفر بضيق ثم
قال
أه لو عايزة وجوعتي الأكل جوة أنا ماشي.
رايح فين
فرحي كمان يومين يا أمي! أكيد هشوف الدنيا فيها إيه
طيب أنا داخلة أنام.
ماشي الأوض كتير أومال فين القرود بناتك
في البيت شوية وهييجوا بس أنا سبقتهم.
طيب سلام.
..........................................
ذهب مهاب لمنزل قاسم لإصطحاب سلمى معه.
أخذها وذهبوا لتجربة الفستان.
دلفت هي وارتدته وخرجت ونظرت للمرآة ثم له.
قالت سلمى بتوتر
إيه رأيك
جمل قصدي قمر يا سلمى قمر.
ضحكت بخجل وهي تقول
إنت قليل الأدب والله!
اڼفجر مهاب بالضحك بينما ابتسمت هي بخبث وهي تقول
بقولك إيه
أجاب بإبتسامة
نعم
في فستان تاني عاجبني هنا بدل دا
فين دا ولو حلو قيسيه وخديه براحتك.
أشارت على فستان قصير دون أكمام ف حرك رأسه وهو يقول
أيوة فين دا
ذهبت للفستان وامسكت به
دا.
أه تمام أجيلك وقت تاني علشان شكلك مچنونة دلوقت.
ضيقت عينيها ببرود وقالت
وماله دا مش فاهمة
ضغط على أسنانه پغضب وقال
مش محجبة إنت ولا إيه
قالت سلمى بكذب واستفزاز
أيوة وإيه يعني مش فاهمة هقلع الطرحة ما الكل بيعمل كده!
رفع مهاب حاجبيه وقال
وهو أي حاجة الناس تعملها غلط تعمليها
دا يوم واحد بس!
مش متجوزة راجل إنت ولا إيه
ضيقت عينيها بإستفزاز وقالت
وإيه اللي دخل دا بدا إن شاء الله
وانا أبقى راجل بقى لما أسيبك تقلعي حجابك في الفرح ولابسالي بتاع معرفش إيه!
أردفت سلمى بضحك
أوه معقد.
طب موافق.
صړخت پغضب
موافق على إيه
ابتسم بإستفزاز وخبث وقال
على الفستان يا قمر!
والله
أيوة خديه كدا علشان تلبسيه عندي في البيت وانت في حضڼي.
نظرت للأرض بخجل ولم تقدر على النطق ف اتجه للفستان وأخذه.
قالت سلمى بإستغراب
إنت هتخده بجد
وانا ههزر ليه هتلبسيه في البيت فعلا.
قالت سلمى بإحراج
مش عايزة ومش عاجبني والله كنت بقول كدا وخلاص أنا استحالة أقلع حجابي.
ابتسم بخبث وقال
ما انا عارف بس كنت بجبر بخاطرك بس.
ضحكت بخجل ف ابتسم هو وقال
تعالي بقى ناخد الفستانين وبعدها هخدك أغديك برة.
قالت سلمى بهمس وهي تذهب معه
قولت لقاسم
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال
طبعا قولت لولي أمرك دا.
ضحكت سلمى وانتهوا وأخذها مهاب للمطعم.
قضوا بعض الوقت هناك ومهاب يحاول أن يجعلها تعتاده وتتحدث قليلا.
انتهى اليوم وذهب مهاب لبيته وجد شقيقاته الثلاثة التوأم قد وصلوا وجالسين يأكلون.
أردف مهاب بضيق
يا مرحب بالبشوات.
أردفت إنجي بإبتسامة باردة
أهلا بالعريس.
بينما قالت سعاد ببرود مثلها
أهلا بعريسنا.
وصړخت سارة بفرحة وهي تنهض نحوه
أخويا العريس.
أردف مهاب بضحك وهو يحتضنها
وربنا إنت اللي فيهم يا سوس.
أردفت هي بضيق
متقولش سوسو دي!
تمام يا سوس.
قال سارة بحماس
بقولك يا عريس عايزة أشوف العروسة معاك صورتها
لأ يا سوس.
لك اللعڼة يا مهاب بك.
ضربها خلف رأسها
بتلعنيني يا غبية
سوري بيبي.
ابتسم مهاب وقال
هخدك عندها بكرة تقضي اليوم معاها.
أردفت سعاد وإنجي بصړاخ
واحنا
لأ إنتوا يتخاف منكوا.
هنروح يعني هنروح.
تركهم وذهب
بلا قرف أنا داخل أغير وانام.
تصيح على خير يا حب.
وانتوا مش من أهلي يا جماعة.
..........................................
هو الوقت عدى بسرعة كدا ليه والفرح جه
قالتها سلمى بتوتر وهي تفرك يدها بفستانها.
ابتسمت أروى وهي تقول
عادي يا بنتي توترك دا عادي.
سلمى وهي على وشك البكاء
عادي إيه أنا عايزة قاسم!
ضحكت أروى وهي تقول
قاسم هيعملك إيه دلوقت يا اختي اهدي يا بنتي ما تخافيش.
أردفت سلمى بدموع
ما خافش إيه بس أنا متوترة قوي أنا مش عايزة أتجوز أصلا.
جاءت سارة من خلفها وهي تقول بهمس تحاول جعله مخيف ولكن بضحك
لقد فات الأوان وقعت في عش أخي.
أردفت أروى بضحك
عش إيه يا اختي
قالت سارة بضحك
عش أخي مالكوا يا جماعة!
صړخت سلمى بضيق
بس إنتوا الاتنين أنا بمۏت هنا وانتوا بتهزروا
خلاص يا بنتي عادي إهدي.
أردفت سلمى بتوتر
هو أنا مش باخد منكوا غير إهدي دي!
كانت أروى على وشك التحدث لكن دلف قاسم وهو يقول
يلا علشان ننزل.
اقتربت منه سلمى بدموع
قاسم مش عاوزة اتجوز
ضحك قاسم وهو يقول
مش عاوزة تتجوزي إيه دا مهاب ېقتل قتيل تحت.
ما تقنعوا
بإيه
يلغي الجوازة.
تلاشت ابتسامة قاسم وهو يدرك خوف أخته ف قال بهدوء
سيبونا لوحدنا شوية يا جماعة
طيب.
جلس قاسم وأجلس سلمى بجواره
مالك يا سلمى
خاېفة خاېفة ما يتقبلنيش.
ما يتقبلكيش إيه دا بيحبك وكلنا عارفين بس المهم من دا كله تكون إنت عارفة إنت عارفة
حركت رأسها بخجل وهي تقول
أيوة عارفة.
طب خلاص بس إنت بجد مش عايزة
شعرت پخوف قاسم ف قالت بإبتسامة مهزوزة
لأ خلاص أنا بقيت كويسة لما اتكلمت معاك.
بجد
أيوة
ابتسم قاسم وقال
طب يلا الواد بيتسلق تحت.
أخذها قاسم وهبطوا لأسفل اقترب منهم مهاب وهو يأخذها منه ولكن قبل أن يأخذها قال له قاسم
خلي بالك منها.
ابتسم مهاب وهو ينظر لها بحب
دي في عيني.
قبل قاسم رأسها وتركها له.
مر ساعات وانتهى الفرح وسط فرحتهم وقلق وتوتر سلمى الكبير.
..........................................
دلف مهاب وهو يحمل سلمى المتوترة للداخل.
قالت سلمى بإحراج
خلاص نزلني بقى.
ابتسم مهاب بحب وهو ينزلها
حاضر.
أها أها.
أمسك مهاب يدها وأجلسها وقال
مالك خاېفة ليه
ابتسمت بتوتر وقالت
مش خاېفة عادي متوترة.
ابتسم مهاب وقبل يدها
ما تتوتريش مفيش حاجة.
أردفت سلمى بتوتر
كنت عايزة أقولك حاجة
قولي يا حبيبتي.
أدمعت بتوتر
خلاص مش عايزة خلاص.
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال
شكلك متوترة خالص طب بصي خشي اقلعي الفستان جوة.
قامت بسرعة وقالت
حاضر حاضر.
ذهبت ومرت دقائق وارتدت بيجامة جميلة وجلست بمفردها وهي تقول
أقوله إزاي
استمعت لصوت طرقات ف أذنت لمهاب بالدخول.
خلصتي
أيوة.
اتوضيتي علشان نصلي لازم نبدأ حياتنا بالصلاة.
أردفت بتوتر أكبر وقالت بصوت عالي
لأ ما دا الموضوع!
ضيق عينيه بإستغراب وقال
موضوع إيه
قالت سلمى بإبتسامة متوترة وإحراج
أنا مش بصلي.
أردف مهاب بتلقائية وعدم فهم
وهو في حد ما بيصليش
قالت بدموع
ما بصليش! ما بصليش!
نظر لها مهاب پصدمة وقد أدرك معنى حديثها ف صړخ وقال
الليلة خربت يا سلمى
أنا مالي أنا عملت إيه!
نامي بقى خلاص ما هي مبقتش ليلة فرح.
ذهبت بسرعة ونامت على الفراش بينما نظر لها بحسرة ووضع رأسه بين يده وقال
هي عين أمي أنا عارف طول الفرح بصالي كدا ولا كإني مش ابنها أه.
ذهب ونام بجانبها وقال وهو يحاول كتم ضحكته
طب أنام عادي طيب ولا أقوم
غطت وجهها بالغطاء
براحتك.
سحبها لأحضانه وهو يقول
أه براحتي أه.
ابتسمت بإحراج ولم تتحرك يكفي ما حدث اليوم.
..........................................
في صباح اليوم التالي
استيقظ مهاب وجلس على هاتفه وبعدها استيقظت سلمى.
نظر لها مهاب وقال
صباح الخير.
ابتسمت سلمى وقالت
صباح النور هي الساعة كام
نظر لهاتفه وقال
الساعة عشرة.
حركت رأسها ودلفت للمرحاض.
مرت ساعات واستمعوا لطرقات على الباب ذهبت سلمى لتفتح وجدت والدة مهاب أنهار وبناتها.
احتضنت سارة سلمى وقالت
مبروك يا عروسة.
الله يبارك فيك يا سارة عقبالك.
أه أه إن شاء الله.
صمتت سلمى وأزاحت لهم الطريق بإستغراب
اتفضلي يا طنط واقفة ليه
دلفت أنهار وقال
اتفضلت فين مهاب
أشارت للداخل
وهى تذهب
جوة هقوله أهو.
كادت أن
تذهب خرج مهاب وابتسم لها.
أنا هنا أهو يا جماعة.
احتضنته والدته وقالت
مبروك يا حبيبي.
ابتسم مهاب
الله يبارك فيك يا ست الكل اتفضلي.
تركتهم سلمى وذهبت لجلب المشروبات.
ودلفت إليها سارة وتحدثوا سويا ومر الوقت وذهبوا جميعا.
وبعد فترة جاء قاسم وأروى وطول الوقت وهي جالسة بأحضان شقيقها ومهاب يقول في نفسه بغيظ

كان زمانها مرمية في حضڼي دلوقت الحضن دا المفروض بتاعي.
ذهب قاسم وبقى مهاب وسلمى جالسين أمام بعضهم بصمت.
أهلا بالعروسة.
قالها مهاب وهو يفرك كفيه معا بإبتسامة وتضييق عين.
أشارت له بيدها بترحاب ولم تنطق.
هنفضل قاعدين في وش بعض كدا طول الوقت
نظرت للأعلى تفكر ثم قالت بإقتراح
لأ مش هنفضل أعمل فشار ومقرمشات وعصاير ونقضيها أفلام بتحب الأفلام
حرك كتفيه وأردف
عادي مش بتفرج علشان ما أضيعش وقتي.
ابتسمت سلمى وقالت بضحك
فعلا الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك بس أنا بتفرج علشان أضيع وقتي.
قام وجلس بجانبها ف توترت ثم قال وكأنه لم يفعل شيء
ودا ليه دا
أردفت سلمى بتوتر
علشان مش بعمل حاجة قاعدة فاضية.
كنت عايزة أسألك صحيح إنت مش بتشتغلي
نظرت له پخوف ثم قالت
لأ مش بحب أخرج من البيت واختلط مع الناس.
ليه لازم تختلطي بالناس وتعرفي تتكلمي مش اختلاط أوڤر بس تنزلي وتخرجي وأكيد مش هقولك إن تعاملك مع البنات علشان إنت أكيد عارفة.
فركت سلمى يدها بتوتر وقالت
عارفة بس بخاف.
أمسك مهاب يدها وقال بإبتسامة
ما تقوليش بخاف دي طول ما أنا معاك ماشي
ابتسمت سلمى بتوتر وقالت
حاضر.
ضحك مهاب بمرح
طب قومي اعملي الفشار والحاجة ولا إنت بتضحك عليا
قامت سلمى وقالت وهي ذاهبة
ولا بضحك ولا حاجة أنا راحة أهو.
دلفت للمطبخ وهي تضع يدها على قلبها بإبتسامة متوترة
انبض انبض انبض ولا يهمك وانا بمۏت وانا قاعدة معاه.
بعد وقت كان يجلس مهاب وبجواره سلمى يشاهدون التلفاز وحولهم وأمامهم الطعام والمشروبات قضوا وقت لطيف سويا وسلمى تكتشف جوانب جديدة من شخصية مهاب التي تبدو فريدة جدا بالنسبة لها.
..........................................
ما تحكيلي عنك علشان معرفش حاجة غير اسمك
أردفت سلمى بإبتسامة
طب وسني
ضحك مهاب وقال
اخلصي!
ابتسمت سلمى وهي تقول
حاضر اسمي سلمى علي ٢٥ سنة خريجة هندسة بحب الدراسة وكان نفسي وحلمي أشتغل بس ما حصلش نصيب.
ليه
فركت يدها بتوتر وقالت
علشان بخاف من الناس والاختلاط زي ما قولتلك وكمان قاسم بېخاف عليا بزيادة ف كنت يا دوب بروح الجامعة على الإمتحان بس ومكنتش بحضر محاضرات وكدا.
ضيق عينيه وقال بضيق
بس مش ملاحظة إن دا غلط
لأ.
لأ إيه لازم تتعاملي ويكون ليك صحاب تقعي في مشكلة يكونوا واقفين معاك يساعدوك وكدا
مش بحب الاختلاط أنا من ساعة اللي حصلي وانا بخاف أوي أنا أصلا شخصيتي خجولة ومش بتكلم ومن بعد اللي حصلي بقيت مش بتكلم أكتر وحياتي تقريبا اټدمرت دراستي وكل حاجة كل حاجة.
أمسك يدها وقال بإبتسامة
هعوضك إن شاء الله عن كل حاجة حصلتلك تيجي نخرج وافسحك
أوه! هتوديني أكل
ضحك مهاب وقال
مش حاسة إن حياتك عبارة عن أكل في أكل
ضحك سلمى هي الأخرى وقالت
ما انا ما بتخنش ودا مشجعني.
أموت أنا في التشجيع قومي البسي.
حاضر.
ارتدت سلمى ملابسها وخرجت لمهاب الذي بدأ بالضحك وقال
إيه دا إنت مطقمة معايا
والله أبدا صدفة!
ضحك مهاب وقال
طب أنا راجل ولابس إسود إنت لابسة هدوم إسود ليه
أشارت لنفسها وقالت
ما انا لابسة الخمار منقوش أهو ألاه
غمز لها مهاب وقال
بس حلو يا بت.
ابتسمت بخجل وتجاوزته وذهبت وقفت أمام السيارة.
أسند مهاب نفسه على السيارة وقال
إيه رأيك نروح مشي وهخدك على مكان جميل أوي
إستندت سلمى مثله وقالت
لو ما عجبنيش مش هسيبك!
أردف مهاب بضحك
ما تسيبنيش يا حلوة تعالي.
اقتربت منه وذهبوا سويا وأخذها مهاب لمكان جميل على الشاطئ والرمال به مزينة بالورود الحمراء وبه أماكن مغلقة كثيرة كل واحدة منهم داخلها أشخاص أو شخصين.
ابتسمت سلمى وقالت
المكان جميل فعلا.
أمسك يده وأخذها لواحدة منهم
تعالي بس دا بيعملوا شوية سمك سي فود إنما إيه.
ضحكت سلمى وقالت وهي تنظر للمكان
أكيد هيبقى حلو بحب السمك دا.
هيعجبك أوي.
نادى مهاب على النادل وأملاه عليه الطلبات وبدأت سلمى ومهاب يتسامرون وبعد وقت جاء إليهم النادل بالطعام.
يلا بسم الله شمري يا بنتي وابدأي.
ضحكت سلمى وقالت
عنيا.
انتهوا بعد فترة من الطعام.
قال مهاب وهو ينظر للمكان
تيجي نتصور
مش بعرف أصور ولا أتصور بس المكان تحفة ما شاء الله ف موافقة.
قاموا الاثنين وقال مهاب
اقفي هناك أصورك.
اتجهت للمكان وهي تقول
هنا
قال مهاب وهو يرفع هاتفه أمام عينه بإبتسامة
أيوة الله ينور قولي بطيخ بقى
ابتسمت سلمى وقالت بضحك
موز.
ضحك مهاب وقال
لأ يا اختي قولي بطيخ!
أردفت سلمى بعند
مش هيحصل! بحب الموز أكتر.
رفع مهاب الكاميرا وهو يقول بضحك
موز موز يلا بينا.
التقط لها العديد من الصور ثم اتجهت إليه وقالت
دورك بقى تعالى أصورك.
حرك مهاب رأسه بنفي وقال
لا يا ستي إنت قولت مبتعرفيش! هتصوريني أي كلام.
نظرت له وأردفت بثقة
عيب عليك يا برنس! ناولني الفون بس وثق فيا.
ضيق مهاب عينيه وقال بضحك
متأكدة
أردفت بثقة أكبر
عيب عليك! أقف وانت هتشوف عظمة على عظمة!
اتجه مهاب للمكان وقال بسخرية
يا خۏفي منك إنت.
متخافش! أقف هناك.
ذهب ووقف وما إن رفعت الكاميرا أمامها ثانية واثنين والتقطت العديد من الصور له.
أشارت له بثقة وقالت
تعالى قرب.
أردف بغرابة
لحقتي
أيوة غمض عينك وفتح وبص على العظمة.
فتح عينيه وصړخ مهاب پصدمة
إيه ده! إيه الصور دي! مصورة كتفي! وحطالي فلتر كلب!
أردفت سلمى بعبوس
مخليك كيوت!
إيه اللي مخليني كيوت
حركت رأسها بثقة وقالت
الكلب.
طب تمام كفاية تهزيق لحد كدا ويلا نمشي.
ذهبت بجانبه وقالت بحماس
بس إيه رأيك مش عظمة
أردف مهاب بنبرة ساخرة
عظمة أوي.
اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت
لو عوزت تتصور تاني قول يا سلمى بس وهجيلك في ثانيتها بس التصوير طلع سهل أهو!
حرك رأسه بسخرية
أه أه قال يعني صورتي!
عبست سلمى بوجهها وقالت
بطل تحبطني!
قال مهاب بغيظ كبير
بقى يا شيخة الصور اللي إنت مصورهالي دي صور! مصورة كتفي! طب أعمل بيه إيه!
ديه صورة إستثنائية بس إنما الباقي جامد.
أمسك يدها وهو يمشي وقال
تعالي يا مغلباني.
ابتسمت سلمى وهي تنظر له ولأول مرة تدقق في ملامحه.
..........................................
بعد مرور يومين.
استمعت سلمى لصوت رنين هاتف مهاب ف نظرت له وجدت أخيها قاسم ف ذهبت وطرقت على باب المرحاض لأن مهاب في الداخل.
أردفت سلمى بصوت عالي
قاسم بيتصل شوفته من بعيد.
فتح مهاب الباب وخرج وقال
فين دا
ذهبت وأحضرته وقالت
أهو.
ابتسم لها وهاتف قاسم وقال
ألو يا قاسم إزيك.
استمع مهاب لصوت قاسم القلق وهو يقول
تعالى بسرعة في مصېبة.
ضيق مهاب عينيه وقال بسرعة
مصېبة إيه في إيه
قال قاسم بصوت عالي
الشركة ولعت.
صړخ مهاب پعنف
بتقول إيه!
إنت بتقول إيه!
بقول إن الشركة ولعت الشركة ولعت يا مهاب.
طب أنا جاي في الطريق سلام.
أغلق مهاب الخط معه وهو يمسح على شعره
ف قالت سلمى بتوتر
في إيه يا مهاب قاسم كويس.
تنهد مهاب بضيق وقال
قاسم كويس بس بس الشركة ولعت احنا اتدمرنا.
قالت سلمى بإبتسامة متوترة
ما تقلقش خير المهم إن الناس كويسين صح
أردف مهاب بنبرة قلقة
معرفش يا سلمى في داهية الشركة بس الناس يبقوا كويسين فعلا أنا لازم أروح.
طب خلي بالك من نفسك.
أخذ مهاب مفاتيحه وهو يجري بسرعة
ماشي يا حبيبتي سلام.
وصل مهاب للشركة وجد رجال المطافئ هناك ورجال الشرطة وقاسم يتحدث مع أحد في زاوية أخذ ينظر للشركة بعيون مصډومة.
ذهب لقاسم وقال من وراءه
حد كان في الشركة جوة
الټفت له قاسم وقال
مفيش حد.
حصل إزاي الكلام دا
أردف قاسم بإرهاق
واحد اتصل بيا وقالي واتصلت على طول بالمطافي.
الحمد لله.
نظر له قاسم وقال بحيرة
إنت عارف إن احنا اتدمرنا ولا لأ
تنهد مهاب وأخبره بأمل
ربنا كبير وهيحلها بإذن الله.
إن شاء الله.
جاء شرطي من خلفهم وهو يقول
أهلا بحضراتكوا.
صافح كل من مهاب وقاسم الظابط.
قال الظابط بعملية
معاكوا المقدم صلاح شكري هبقى المسؤول عن القضية.
قال قاسم
أهلا بيك.
قال الظابط بعملية
شاكين في حد يكون عمل كدا
قال مهاب ببرود
يا حضرة الظابط مفيش عداوة ما بينا وما بين حد أكيد دي شركة ف أكيد في تنافس بينها وبين الشركات التانية وانتوا أكيد هتفتحوا تحقيق لو في حد عمل كدا.
فعلا وانا ساكت على كلامك برضو علشان مقدر الظروف اللي إنت فيها.
شكرا على التقدير.
ذهب الظابط ثم قال له قاسم پغضب
إنت إيه اللي عملته دا ما تتكلم عدل!
قال مهاب بلا مبالاة
يا عم هيقعد يرغي وانا دماغي فيها اللي مكفيها.
أخذه قاسم وتحرك للسيارة
وقفتنا مالهاش لازمة لما يحتاجونا يتصلوا.
وقف مهاب بإعتراض
عايز تروح روح أنا هفضل هنا لحد ما اشوف إيه الحوار! مش معقول الشركة ولعت كدا عادي! دي بقت على الأسفلت!
تنهد قاسم وجلس وقال بإرهاق
هفضل قاعد مش هسيبك.
نظر له مهاب ثم حرك رأسه للناحية الأخرى وتنهد بهدوء ثم قال
عليه العوض ومنه العوض على الخساير دي!
..........................................
ألو يا أروى إزيك
الحمد لله أخبارك إيه
كويسة ما تعرفيش اللي حصل في الشركة
استمعت سلمى لأروى التي تقول بحيرة
والله معرف يا بنتي قاسم كان معايا وجاله اتصال بيقول فيه إن الشركة ولعت وراح جري.
قالت سلمى بتوتر
بس يا أروى ما تعرفيش حاجة تاني
لا والله دا اللي أعرفه.
طيب يا أروى سلام دلوقت.
سلام يا حبيبتي.
أغلقت الخط وهي تدور حول نفسها بتوتر
الشركة ولعت! يعني هيروحوا فين دلوقت!
اتصلت على مهاب ف لم يجيب ف أعادت الاتصال لم يجيب أيضا ف اتصلت بقاسم وهاتفه مغلق.
يا رب يكونوا كويسين.
كانت تقف أمام دولابها ف أتاها فضولها لفتحه فتحته ونظرت لملابس مهاب وبدأت برؤيتهم.
أمسكت بكل ملابسه وهي تضعها عند أنفها وتشمها ورائحته الجميلة علقت بها.
رفعت يدها ووضعت الملابس لكن وقع شيء على الأرض.
نظرت سلمى بإستغراب وهي تمسكه وقالت
إيه دا
فتحته وكانت تذاكر سفر لباريس قالت في نفسها بإبتسامة وهي ترى اثنتين
اتنين يبقى كان شهر عسل.
اختفت ابتسامتها وقالت بعبوس
بس شكلها كدا ولا رايحين ولا جايين! هنروح فين باللي احنا فيه دا
وضعت الأوراق مكانها وأغلقت الدولاب وهي تستند عليه وتقول
بعيدا عن الظروف دي! ف أنا بقول إن مهاب دا مهاب فعلا ووجوده طاغي أوي على قلبي.
..........................................
أستاذ قاسم وأستاذ مهاب فين
واقفين عند الشركة يا فندم متحركوش من الصبح.
تمام اتصل بيهم وبلغهم إني عايزهم.
تمام يا فندم.
بعد وقت كان قد حضر فيه قاسم ومهاب.
أردف قاسم
مساء الخير.
مساء الخير نخش في الموضوع على طول في كذا حد مشتبه فيه في موضوع الحريق.
أردف مهاب بهدوء
ومين هم
معتقدش لازم أقول دلوقت.
أردف قاسم پغضب
أومال إنت جايبنا ليه! إحنا هنهزر!
أردف الظابط ببرود
أنا عارف شغلي كويس مش محتاج حد يعلمهولي.
قال مهاب بضيق وهو يضرب بيده على المكتب
يوه! ما تخلص يا حضرة الظابط! مش هنفضل قاعدين كده!
نظر له الظابط ببرود وهو يحرك القلم بيده واستمرت النظرات بينهم لدقائق.
وبعدها قال الظابط بإبتسامة سمجة
كل ما في الموضوع إن اللي عمل كدا واحد منكم.
قال قاسم ومهاب في نفس ذات الوقت
إنت بتقول إيه!
..........................................
في منتصف الليل عاد مهاب للمنزل وقاسم لمنزله.
إيه اللي حصل إنت كويس إتأخرت ليه
ذهب ولف للغرفة وقال وهو يفتح أزرار قميصه
كويس.
أه ماشي.
قالتها بإحراج وهي على وشك الذهاب ف أمسكها على غفلة وقربها منه.
قال مهاب بأنفاس هامسة
بتهربي
ليه
أبعدت وجهها عن يده التي تتحرك على وجهها وقالت
مش بهرب.
قربها منه أكثر وقال
بتهربي قولت بتهربي يبقى بتهربي.
قالت سلمى بأنفاس متقطعة
طيب حاضر بهرب ممكن تسيبني!
انحنى عليها وقبلها
لاء مش هسيبك.
أدمعت عيناها پخوف وهي تحاول إبعاده بقلق
مهاب علشان خاطري إبعد.
قال مهاب وهو مغيب
مش هبعد قربي إنت بتبعدي ليه
نظرت له وقالت بتلقائية من الخۏف

مهاب إنت سکړان! إبعد!
عبث بخصلات شعرها وقال وهو يقربها من أنفه يشمها
وهو علشان بحبك وبقرب منك يبقى أبعد إيه الكلام ده!
أردفت سلمى بدموع وهي ترتعش
طب طب مش وقته.
انحنى مهاب وهو يحملها ويقول بإعتراض
مفيش حاجة اسمها مش وقته كفاية عليك كدا بقالي أسبوعين صابر.
هبطت دموعها بصمت وهو يقترب منها.
وبعد فترة.
إيه الډم ده!
وصل مهاب وطلب الطبيبة جاءت إليها ودخلت للغرفة ووقف هو بالخارج.
مرت حوالي ١٥ دقيقة وخرجت الطبيبة ف سألها مهاب بسرعة
سلمى مالها وإيه الډم دا
عقدت الطبيبة حاجبيها وقالت
ډم! ډم إيه وهو حضرتك مش واخد بالك إنه ڼزيف! إنت جوزها
زفر مهاب بقلق وقال
أيوة جوزها ممكن تقولي في إيه
يا أستاذ المدام عندها ڼزيف وقوي ومن الواضح إنه اڠتصاب!
ضغط مهاب على أسنانه وقال
اڠتصاب إيه! بقولك مراتي!
أشارت الطبيبة لغرفة وقالت
ممكن حضرتك تتفضل معايا نتكلم جوة
تمام.
دلف مهاب والطبيبة للداخل جلست وقالت
تقريبا المدام ما كانتش موافقة على الموضوع وشكلكوا متجوزين جديد.
أيوة.
من الحالة اللي قدامي اللي حصل مش أول مرة! ممكن لو في حاجة تحكي
تنهد مهاب وقال
تمام سلمى كانت اتعرضت لحاډثة اڠتصاب من ٦ سنين واللي حصل كان أول مرة واتفاجأت پالدم وبعدها أغمى عليها على طول
حركت الطبيبة أصابعها على المكتب أمامها وقالت
اڠتصاب اللي حصلها دا من التوتر وانت مصبرتش عليها أقل حاجة كنت تسيبها وقت.
مسح على شعره بضيق وقال
هي هتفوق إمتى
هي نايمة دلوقت وهتكون فاقت على الصبح بس عايزة أستفسر عن حاجة
نظر لها بتساؤل ف أكملت
هي راحت عند دكتور نفسي هو اللي هيفيدها لأن ٦ سنين كتير جدا كان لازم تروح من وقتها الدكتور النفسي هو اللي هيعالجها هي محتاجة علاج نفسي مش جسدي وهيقولك كمان طريقة التعامل معاها هيفهمك كل حاجة.
نظر لها بتفكير ف أكملت بإقتراح
في دكتور زميل ليا كويس لو عايز ممكن أديك رقمه وتكلمه.
قال مهاب بإعتراض
دكتور لأ مراتي ما تتكلمش في الحاجات دي مع راجل.
نظرت له بتفكير ثم قالت بعد
وقت قليل
أنا أعرف دكتورة وكويسة برضو بس مش من هنا
تمام اسمها
فتحت الطبيبة ملف كبير وبدأت بالبحث أمامها وبعد دقائق أخرجت كارت وأعطته لمهاب الذي قرأ بهمس
الدكتورة نهال فتحي الطوخي.
وضع الكارت بجيبه ووقف وقال
تمام شكرا ليك.
العفو ألف سلامة على المدام.
الله يسلمك.
خرج مهاب وذهب لغرفة سلمى جلس على المقعد بجوارها بتعب وأمسك يدها وقال بندم
أنا أسف مش عارف عملت كدا إزاي مفهمتش خۏفك وتوترك وقلقك كنت عامل زي الحيوان بالظبط شوفت مقاومتك ودموعك وجسمك وهو بيترعش بين إيديا وسكت كنت حيوان.
قبل يدها وقال
هتروحي عند الدكتورة وهتتعالجي وهنعيش طبيعي زي أي حد وأحسن بس إنت قومي أنا أسف.
قبل رأسها وجلس مرة أخرى وهو ينظر لها وبدأ بقراءة أيات القرءان الكريم.
في الصباح استيقظت سلمى ووجدت مهاب أمامها ينظر لها ف إعتدلت وهي تشعر پألم في جسدها.
خليك أنا هساعدك.
صمتت ف ساعدها ورفعها بحيث تكون جالسة.
ظلوا ينظرون لبعضهم پألم نظرت سلمى لمهاب الذي ينظر لها بندم وعيونه دامعة ف أدمعت هي وعندما شعرت بحاجتها للبكاء وضعت يدها على فمها وهي تبكي بدون صوت.
حرك مهاب رأسه وهو يقول بندم وصوت ضعيف
أسف
قام واحتضنها بين يديه ف أزالت يدها وبدألت بالبكاء وشهقاتها تعلو.
أنا أسف أنا كنت مضغوط مش عايز أشيلك فوق طاقتك بس الشركة واحنا اتدمرنا والضغط كبير ومش عارف عملت معاك كدا إزاي والله ما عارف!
أمسكت سلمى بقميصه وقالت پبكاء وصوت متقطع
أنا مش زعلانة منك أنا زعلانة على نفسي هو حقك أصلا وانا اللي بمنعك عنه قولتلك قبل كدا أنا مش نافعة معاك ومش هعرف أعيش طبيعي ولا زي حد أنا مش زي البنات أنا بواقي بنت وما نفعكش أنا عارفة إنك مش
قالت جملتها الأخيرة پبكاء أكثر تشفق على نفسها كثيرا.
قاطعها مهاب پصدمة وهو يدفنها به أكثر وقال بحزن
بس بس بواقي إيه وبتاع إيه مش فاهم أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك وهفضل أحبك اللي حصل غلطة مني ومش هتكرر ما تقوليش على نفسك كدا قولتلك قبل كدا وهفضل أقولك إنت ست البنات إنت الوحيدة اللي قلبي دق ليها وبحبها في حياتي.
ظلت تبكي وكلما تزداد في البكاء يضمها بقوة له ف تبكي أكثر وهو يتركها تخرج ما فيها من بكاء وضغط.
توقفت عن البكاء بعد وقت ف جلس بجانبها وهي ما زالت بأحضانه وقال
إنت كويسة
حركت رأسها بنعم ف أكمل بإبتسامة حزينة
دا أنا حتى كنت ناوي أفسحك واخدك أحلى شهر عسل.
تذكرت أوراق السفر التي وجدتها بالغرفة ف ابتسمت هي الأخرى بحزن وقال
بس هنأجل الموضوع شوية صغيرين خالص ونروح
حركت رأسها بصمت لم تقدر على التحدث ف تنهد هز بحزن وهو يراها لا تتحدث قبل رأسها وقال
لسه زعلانة حقك عليا.
حركت رأسها بنفي وهي تقول بإرهاق وصوت مبحوح
أنا مش زعلانة بس أنا تعبانة وحاسة إني عايزة أنام.
قالتها وهي ټدفن نفسها به بإرهاق ف قال بإستغراب
عايزة تنامي دا إنت لسه صاحية
همست سلمى بنعاس
مش عارفة.
وضعها برفق على الفراش وقال
خليك كدا هروح أسأل الدكتورة عادي نمشي ولا لأ
حركت رأسها وعينيها تنغلق بنوم.
دلف بعدها بقليل وجدها نائمة ف ابتسم بحزن وإشفاق وحملها وأخذها للسيارة وهو يقول بهمس
الدكتورة قالت ما فيكيش حاجة يا حبيبتي.
أدخلها بالسيارة بالمقعد الخلفي أغلق الباب وقاد السيارة إلى المنزل.
وصل وحملها لغرفة أخرى وضعها على الفراش وكاد أن يذهب لكن أمسكت قميصه پخوف وقالت بصوت مرهق
خليك معايا أنا خاېفة
أمسك يدها وقربها منه وقال بإبتسامة
مټخافيش.
نظرت له وجدته يقف ف قالت بدموع
رايح فين
قال بإبتسامة واطمئنان
هغير هدومي وهجيبلك هدوم تخشي تستحمي وتفوقي.
أغمضت عينيها بإرهاق وقالت
حاضر.
إعتدلت ودلفت للمرحاض وأضافت الماء الدافئ وهي تنظر له بدموع وعمق.
وفي الغرفة الأخرى مهاب واقف والماء يتساقط على جسده وهو يعاتب نفسه على فعلته يشعر بالحقارة اتجاه نفسه وهو يتذكر سلمى وبرائتها ولماذا كل هذا السوء بالعالم
ليه الدنيا بتيجي على البريء وتنهيه بتنهيه لدرجة إنه يبقى أسوء شخص ليه الدنيا كدا
قالها بصړاخ وهو يضرب بيده على الحائط بجانبه.
تنهد پعنف وهو يخرج ويلف جسده بمنشفة ارتدى ملابسه سريعا وأخذ لسلمى ملابسها ودلف للغرفة التي بها.
استمع لصوت المياه داخل المرحاض ف جلس وانتظرها على الفراش.
بعد وقت خرجت سلمى بعيون حمراء أثر البكاء نظر لها مهاب بصمت وشهقت هي پعنف وخجل ف قال لها بندم
ما تخافيش خدي الهدوم.
اقتربت منه بسرعة وأخذت ملابسها ودلفت للحمام ارتدتهم وخرجت له.
سألها مهاب بإبتسامة
هتنامي
حركت رأسها بصمت ف قال
طب نامي هعمل مكاملة وجاي.
أجابت بهمس
ماشي.
ذهبت للفراش وما إن وضعت رأسها عليه حتى نامت بسرعة.
خرج مهاب ووقف في البلكونة وهاتف قاسم وقال
عملت إيه يا قاسم وصلتله
جاء إليه الرد من قاسم الذي قال
أيوة وصلتله الواطي الجبان كان مستخبي فكره إنه كدا مش هوصله!
ابتسم مهاب بمكر وقال
كويس خد بالك بس لاحسن البوليس يكون مراقبنا ولا حاجة وشافك وانت رايح
أردف مهاب بثقة ومكر هو الأخر
عيب عليك يا ابني أنا توهتهم.
ضحك مهاب وقال
جدع يا قاسم.
ابتسم قاسم وقال بضحك
لأ والتاني بيقولك ما حدش ليه دعوة بيه بقى الواطي يبقى مننا ويعملها كدا
ضيق مهاب عينيه وقال بضيق
يا أخي يلعن أبو دي معرفة أنا أشوف وشه بس وديني ما هرحمه.
أردف قاسم بضحك
ما تقلقش أهو مرمي في المخزن هناك إعمل فيه اللي هتعمله.
تمام يا قاسم.
هدأ قاسم نبرته وهو يقول
سلمى كويسة هي فين عايز أكلمها كانت متصلة والتليفون مغلق وكلمت أروى.
ابتسم مهاب ابتسامة جانبية وبحزن قال
سلمى نايمة دلوقت لما تصحى هخليها تكلمك.
أردف قاسم بإستغراب
غريبة نايمة دا كله مش مهم إبقى سلملي عليها وحشتني البت دي.
قال مهاب بإبتسامة
هبقى أجيبها بكرة واحنا رايحين للواد.
تنوروا ما تنساش تسلملي عليها.
مش هنسى ما تقلقش.
تمام يا حبيبي عايز حاجة
لا سلامتك.
أغلق مهاب الهاتف واستند على الحائط ونفخ بضيق
أه يا غدار يا ابن الغدارة.
إعتدل وذهب للغرفة وجد سلمى قد نامت أزاح الغطاء وأخذها بأحضانه وهو يقبل رأسها بحب.
..........................................
في منتصف النهار استيقظت سلمى ولم تجد مهاب بجوارها ف دلفت للمرحاض وانتهت وأدت فرضها وخرجت للمطبخ كانت جائعة ف بدأت بصنع طعام خفيف تأكله.
استمعت لصوت أقدام ف نظرت للباب وجدت مهاب قد أتى.
اتجه إليها مهاب وقال
بتعملي إيه
أشارت سلمى للطعام أمامها وقالت
بعمل فطار أقصد غدا أو شوية سندوتشات جبنة علشان جعانة.
اقترب منها مهاب وأزاحها برفق
وسعي كدا أنا هعملك أكل على شوية شوربة جامدين.
ضيقت عينيها بتساؤل وقالت
وانت بتعرف تعمل أكل
أزاح مهاب أكمام قميصه وقال بثقة
أومال! دا أنا شيف!
ابتسمت سلمى وقالت
ماشي أنا هساعدك.
كادت أن تقترب منه لكن تفاجأت به يحملها ويضعها على الرخام.
مش مطلوب منك غير إنك تقعدي هنا وبس.
ضحكت سلمى بخجل وهي تقول
كان ممكن أقعد على الكرسي هنا أهو
رفع مهاب حاجبيه وقال بتسلية
كيفي كده!
اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت
أوكي.
بدأ
مهاب في عمل الطعام الكثير وهي تعترض أحيانا وتخبره ماذا يفعل أحيانا أخرى.
وبعدين
أشارت بيدها وحركت يدها بعشوائية وهي تقول بصوت غريب مضحك
انزل بالملوخية بقى واشهق جامد.
وضع مهاب الطبق على الرخام وقال بضحك
طب والله ما انا عاملها هاه
ضحكت سلمى وقالت
يا عم دا أنا طالبة ملوخية مخصوص علشان أسمع الصوت ده!
ضحك مهاب وهو يقول
قومي اعمليها إنت يا ستي وانا مالي!
وضعت يدها على رأسها وقالت بتمثيل
دماغي ۏجعاني خلصني خليني أكل!
أمسك بالطبق وقال بضيق وضحك
طيب طيب إيه الشغلانة دي!
بضمير يا عم حط الملوخية بضمير.
وضعها مهاب بضحك وانتهى من الطعام و ضعه على المائدة ونزلت سلمى وهي تتضحك وبدأوا بتناول الطعام.
انتهوا من الطعام وقال لها أن تخرج تنتظره بالخارج وصنع لنفسه كوب قهوة وكان هناك عصير في الثلاجة ف أحضره لها.
جلس بجانبها وقال
أنا رايح عند قاسم ورايحين بعدها في حتة أخدك عنده شوية
ابتسمت سلمى وقالت بفرحة
بجد
ابتسم لها مهاب وقال بحنان
أيوة.
اتسعت ابتسامتها وهي تقول
خلاص جاية معاك.
في ثانية تكوني لبستي.
حركت رأسها وهي تذهب وتقول
حاضر.
مر الوقت وذهب مهاب وسلمى منزل قاسم جلسوا سويا بعض الوقت وبعدها انسحب قاسم ومهاب ليفعلوا شيء ما.
ركبوا سيارة قاسم وقاد مهاب وأثناء القيادة قال مهاب
ھموت واشوف الكلب اللي هناك دا.
أيده قاسم وهو يفرك يده بحماس
وحياتك عندي أنا إيدي بتاكلني من إمبارح.
ضحك مهاب بشدة وأردف
ما تقولش ما جيتش جمبه
ضحك قاسم وقال
لأ طبعا ضړبته بس شوية صغيرين على ما نوصل.
ضيق مهاب حاجبيه وقال بضحك
بتسخنه على اللي جاي.
ضحك قاسم وقال
مظبوط عليك نور.
دلفت السيارة عند منطقة مظلمة وبها أراضي زراعية كبيرة وأصوات مخيفة ولا يوجد مناطق سكنية ولا منازل فقط أراضي.
وقفت السيارة أمام
مصنع قديم ويبدو مهجور دلفوا الاثنين بعد أن وضعوا السيارة.
دلف مهاب وخلفه قاسم وقابلهم شخص ما واقف على باب المصنع ف تحدث مهاب بجدية
الواد جوة
حرك الرجل رأسه وقال
جوة يا مهاب بيه.
تمام.
دلفوا للغرفة وجدوا شخص ملقى على الأرض ووجهه به دماء.
ضحك مهاب بشدة وأردف وهو يلقي بالمياه على وجهه لإفاقته
يا مرحب بابن عمي وأخويا الغدار.

أهلا بابن عمي وأخويا الغدار.
فوق يا لا مش كام قلم هيرقدوك!
فتح الشاب عينيه پغضب وظل ينظر لهم بإستفزاز ف هبط مهاب لمستواه وهو يتحدث بهمس
بقى أنا تعمل فيا كدا
ظل ينظر له الشاب بإستفزاز ف أكمل مهاب
عملت كدا ليه يا ياسر نهيت تعبنا وشقانا بعود كبريت
صړخ ياسر پغضب
تعبك وشقاك إيه دا شقى وتعب أبويا إنت وأبوك خدتوا كل حاجة وضحكتو علينا.
نظر له مهاب بغموض ثم بدأ بالضحك وقال
برضو اللي فيك فيك دماغك مش هتنضف أبدا! لو تقول مين زرع الفكرة الژبالة دي في دماغك كله هيتحل
صړخ ياسر وقال پغضب
ما دا اللي حصل! خدتوا إنت وابوك الورث وفلوس الورث وضحكتوا علينا وابويا سكت وماټ بقهرته.
صړخ مهاب پغضب
ولا إنت بتقول إيه أنا ساكتلك من الصبح ورث إيه وفلوس إيه ما كله كان متقسم من قبل ما جدك ېموت مين زرع الفكرة دي في دماغك.
أبويا اللي قال كدا واستحالة يكدب!
قست ملامح مهاب وهو يقول
أبوك وعارفينه إنه بتاع فلوس ومش عايز أقول كلمة تانية واغلط فيه علشان بين إيدين ربنا ف إيه الورث متقسم.
قال ياسر بصوت عالي وبرود
مش هصدقك أنا مش أبويا علشان أسكت عن حقي واللي عملته معاك دا أقل حاجة ممكن أعملها فيك واخد حقي.
تاخد حقك إيه يا لا! إنت مالكش حقوق عندي ولولا بس إنك ابن عمي أنا كنت لحستك التراب دا.
طول عمرك عڼيف وجبروت وهتفضل كدا.
انحنى مهاب لمستواه وقال بهمس
تمام ابعد عن طريقي يا ياسر علشان مستخدمش عڼفي وجبروتي دا معاك.
إعتدل مهاب وما زال ينظر له وبعدها نظر لقاسم وأشار لشيء ف قال قاسم بإستغراب
إيه
حرك مهاب رأسه بيأس وقال
يلا نمشي.
تمام.
خرج الاثنين وأغلقوا الباب وياسر ېصرخ ويسبهم بالداخل.
ركب مهاب وقاسم السيارة وقال مهاب بيأس وهو يشعل سيجارته
الواد دا عيل ودماغه مش فيه طول عمره واد غلاوي كدا.
رفع قاسم حاجبه وقال
عيل إيه! وهو فيه عيل يولع في شركة! دا شحط أهو!
تنهد مهاب وقال بضيق وهو يخرج دخان سيجارته
مش وقت استظرافك دلوقت! الواد دا شوية وابقى خرجه مهما كان ابن عمي وواد طايش.
تمام هقول إيه يعني!
تنهد مهاب مرة أخرى وقال
ولا حاجة.
صمتوا لبعض الوقت ثم قال مهاب بحيرة
ألا قولي يا قاسم
نظر له قاسم يحثه على إكمال حديثه ف قال
سلمى لما حصلتلها الحاډثة راحت عند دكتور
نظر له قاسم وقال بإستغراب
أكيد راحت عند دكتور دي اڼهارت!
حرك مهاب رأسه بنفي وقال
لا لا قصدي دكتور نفسي
حك قاسم شعره وقال بحيرة
لأ ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا بالإضافة إن محدش قالي!
طيب تمام.
ضيق قاسم عينيه وقال بتساؤل
إنت بتسأل ليه حصل ليها حاجة
أخفض مهاب نبرة صوته وقال بلا مبالاة مصتنعة وهو يلقي بالسېجارة من النافذة
لا ولا حاجة كنت بسأل بس.
نظر له قاسم بشك وقال
تمام.
كان مهاب لا يريد بمعرفة أحد الأمر حياتهم لهم وبمفردهم حتى إذا كانت الأخطاء منه أو حتى منها.
..........................................
عاد مهاب مع قاسم وأخذ سلمى وذهب لمنزلهم.
ومر الوقت وذهبوا للنوم واستلقى الاثنين على الفراش ف سحبها مهاب لأحضانه وهو يقول
سلمى
أجابت سلمى بخجل وهي تحاول إخراج نفسها من أحضانه
نعم
ضيق مهاب عينيه بمرح وهو يقول
بطلي تتحركي مش هسيبك.
هدأت سلمى حركتها وقالت بهمس
حاضر.
مد يده وعبث بخصلات شعرها وهو يقول
عايزة تنامي ولا نتكلم
ابتسمت سلمى بخجل وقالت
اتكلم
ابتسم مهاب لها الأخر ثم قال
إنت عايزة تفضلي خاېفة مني
نظرت له وقالت بإستغراب
مش فاهمة كلامك بس أنا مش خاېفة منك أوي.
ابتسم مهاب وقال
وانا عايز تبقي مش خاېفة مني خالص وبعدين أنا ما بخوفش ولا إيه
هربت بعينيها وقالت بتوتر
أه ما بتخوفش.
مسح على وجهها بحنان وقال
أنا عارف إن اللي حصل مني امبارح مكانش المفروض يحصل بعد ما اتطورنا في علاقتنا شوية وجيت أنا هديت كله باللي عملته بس كان ڠصب عني وانا عارف إن الغلط عليا و
قاطعته سلمى بقولها
وانا قولتلك امبارح برضو إن دا حقك ومحدش يقدر يمنعك عنه بس اللي حصلي هو السبب يعني أنا مش عارفة إنت فاهمني ولا لأ أنا حتى مش فاهماني.
أمسك مهاب يدها وقبلها وقال
وانا عايزك تكوني فاهمة نفسك وفاهماني وانا أفهمك وكله.
صمت وهو يراها مهتمة بحديثه وقال بتساؤل
حبيبتي إنت عارفة إن الكل بيبقى عنده مشاكل مع نفسه أو مع غيره ودا مش عيب بس العيب إن احنا ما نعترفش بيها ونحلها
نظرت له سلمى بحيرة وقالت
أنا فاهمة إنك عايز تقولي حاجة ومش عارف تقولها بس اللي لسه مش فاهماه هي إيه
تنهد مهاب وقال بتوتر
دكتور نفسي
نظرت له سلمى بعدم استيعاب ف قال
إنت پتخافي مني ومش بتتكلمي
معايا تقريبا وانت عايزة حد يسمعك وتحكيله اللي في قلبك ومخاوفك وهو يحلها عايزة بس حد يسمعك.
نظر لها وجدها تنظر للأسفل بملامح غير مقروءة ف أكمل
الدكتور النفسي مش حاجة وحشة هو دكتور عادي وبيسمعك إنت تحكي وهو يسمع وينصحك لإنك يا سلمى لسه عايشة جوة اللي حصلك ومش عايزة تطلعي من الدايرة دي ولازم تخرجي وتتكلمي وتوسعي دايرتك.
رفع رأسها وهو ينظر لها بحنان وقال
تروحي لو مش عايزة خلاص مش هجبرك على حاجة دا مجرد اقتراح
نظرت له بتوتر وقالت بدموع
بس إنت هتكون معايا
ابتسم لها مهاب بفرحة وقال
أكيد هكون معاك ومش هسيبك أبدا.
أردفت هي بتوتر
أبدا
مسح دموعها برفق وهو يقول وهو يشدد من احتضانها
أبدا يا روحي.
..........................................
تجلس سلمى بجوار مهاب بالسيارة وهي تفرك يدها بتوتر وتحاول كبح دموعها.
مد مهاب يده واحتضن يدها بيده وهو يقول بإبتسامة
خاېفة ليه بقى مش قولت هبقى معاك
حركت رأسها وقالت بدموع
أنا خاېفة أوي.
ابتسم مهاب وشدد على يدها بتشجيع
مټخافيش أنا معاك.
أوقف مهاب السيارة ف نظرت له وقالت بإستغراب
وصلنا
ابتسم لها مهاب وهو يذهب
استني.
حركت رأسها بطاعة وقالت
حاضر.
دقائق وصعد مهاب السيارة ومعه كيس بلاستيك به عصائر.
مد يده وأخذ علبة عصير فتحها وأعطاها لها وقال
خدي اشربي واهدي مفيش حاجة.
أخذتها منه وبدأت بإرتشافها وهي تغلق عينيها بإرهاق.
نظر لها مهاب بإشفاق وهو يقول في نفسه
خوفتيني عليك بزيادة وترتيني يا سلمى.
وصلوا بعد وقت للعيادة هبطوا وتفاجئ بها تمسك بيده وتنظر له پخوف ف شدد على يدها ونظر لها بإطمئنان.
جلسوا وانتظروا بعد الوقت حتى قالت الفتاة الجالسة أمامهم حان الأن دورهم.
دلف مهاب وسلمى خلفه پخوف ف أمسك يدها وسحبها برفق بجانبه.
اتفضلوا اقعدوا.
ابتسم لها مهاب بعملية وجلس بينما ظلت سلمى واقفة كاد مهاب أن يتحدث ويخبرها بالجلوس لكن أشارت له الطبيبة بالصمت وقالت هي بإبتسامة
اتفضلي اقعدي مدام سلمى مش كدا
نظرت سلمى لمهاب پخوف ف ابتسم لها مهاب وحرك رأسه ناحية الطبيبة بمعنى أن تجيب عليها.
ف حركت سلمى رأسها بنعم ولم تنطق.
ابتسمت لها الطبيبة نهال وقالت
طب أقولك يا سلمى ولا مدام سلمى أصلي كبيرة أوي قد مامتك بس يبان عليا صغيرة.
إكتفت سلمى بإبتسامة ف أردفت الطبيبة
خلاص هقولك يا سلمى اقعدي يا سلمى.
جلست سلمى على الكرسي أمام مهاب پخوف وظلت تفرك بيدها كعادتها.
ابتسمت نهال وقالت لمهاب
تقدر تتفضل يا أستاذ مهاب ولما تخلص هنتصل بيك أو تقدر تستنى برة هي أول مرة ف مش هنتأخر.
وقفت سلمى پصدمة فور استماعها لكلمات نهال وحركت رأسها پصدمة وقالت پبكاء
لأ مش هيمشي أو أو خلاص همشي أنا معاه أنا مش عايزة أقعد هنا.
أجلسها مهاب على المقعد برفق وهو يقول
إيه يا سلمى قولنا إيه مش همشي هفضل برة والله.
وقفت سلمى وقالت پبكاء
إنت وعدتني مش هتسيبني أنا عايزة أروح أنا عايزة قاسم لو ما روحتنيش هقول لقاسم ياخدني.
ثم بدأت بالبكاء وهي تتراجع عنه پخوف.
أشارت له نهال بأن يذهب ويتركها ف نظر لها ولسلمى پخوف وقال
ينفع أفضل معاها
حركت نهال رأسها بنفي وقالت
لأ مش هينفع عايزة أتكلم معاها شوية صغيرين وهي شاطرة ومش هتعمل حاجة صح يا سلمى
نظرت له سلمى پبكاء وهي تترجاه بنظراتها ألا يتركها ف اقترب منها وقال
هستناك برة ومش هتحرك هتخلصي كلام مع الدكتورة وهنمشي ماشي
حركت سلمى رأسها بنفي ف نظر لها پخوف وقالت هي
إنت قولت مش هتسيبني قولت مش هتسيبني.
أنا برة والله برة.
نظر للطبيبة بحيرة وهو يراها تتمسك به ف أشارت له الطبيبة بالخروج وهي تنظر له بإطمئنان.
سحب مهاب يده من يدها ونظر لها نظرة أخيرة وخرج بسرعة ولم ينظر خلفه وهو يستمع لصوت بكائها ومناداتها باسمه.
ظلت تبكي بشهقات وهو يقف عند الباب بالخارج يقول في نفسه
مش هسيبك والله بس كله لمصلحتك.
لا يعلم أ يفرح بتمسكها به وشعورها بالأمان معه أم يشفق على حالها وخۏفها المحزن
استمع لصوت رنين هاتفه ف أخذه من جيبه وجده قاسم ف أجاب
أيوة
أجاب قاسم بتوتر وقلق
أيوة يا مهاب إنت فين
ذهب وجلس على المقعد وهو يقول بتنهيدة
عايز إيه يا قاسم
استمع لصوت قاسم القلق وهو يقول
إنت في البيت أنا عايز أكلم سلمى أنا حاسس إن فيها حاجة هاتها
أبعد مهاب الهاتف عن أذنه وهو يهمس
ما كنتش أعرف إنكوا متعلقين ببعض كده! أخته ولازم أقوله.
أعاد هاتفه واستمع لقاسم وهو يقول
يا ابني إنت فين فين سلمى
أجاب مهاب بضيق وحزن
أنا خدت سلمى عند دكتورة نفسية يا قاسم سلمى محتاجة تتكلم مع حد ويسمعها.
صدم قاسم وقال
دكتورة نفسية!
أيوة إنت كان
صمت مهاب وهو يقول في نفسه لا يجب أن يخبره أن سلمى كانت بحاجة لهذا الأمر من زمن حتى لا يحزن قاسم ويشعر بالذنب اتجاهها.
أكمل مهاب
أقصد إن سلمى أنا حاستها انطوائية زيادة عن اللزوم ومش بتتكلم وعرفت إنها مش بتخرج وپتخاف من أي حاجة ف قولت إنها هتحتاج لكدا.
قال قاسم بقلق
يعني إنتوا دلوقت عند الدكتورة
أيوة.
طب وهي عاملة إيه خلي بالك منها يا مهاب أنا عارف إنك غيري ومش هتخاف عليها زيي أنا كنت بخاف عليها زيادة أوي من وقت اللي حصلها بخاف عليها بهوس ومكنتش بخرجها وهي معترضتش وانا كان لازم أحس إن فيها حاجة من زمان وقتها.
تنهد مهاب وقال
خلاص يا قاسم اللي حصل حصل متحملش نفسك فوق طاقتها هو نصيبها كدا هي مفيهاش حاجة مجرد خوف وتوتر وقلق شوية وقت وبإذن الله كل حاجة هتعدي.
يا رب لما تخلص يا مهاب ما تنساش تخليها تكلمني وانا كل شوية هكلمك.
تمام يا قاسم عايز حاجة.
مع السلامة.
أغلق قاسم معه الخط وأسند جسده على الفراش وهو يتنهد بحزن
أنا اللي عملت فيها كدا بس مكانش قصدي أنا بخاف عليها أوي هي مكانش ليها غيري وكنت بخاف أقصر معاها ومن كتر حبي فيها عملت كدا.
دلفت للغرفة
أروى وهي تراه شارد وحزين ينظر للسقف بصمت ذهبت إليه وجلست بجانبه وقالت
مالك يا قاسم
نظر لها قاسم بحيرة وقال
هو أنا غلطت مع سلمى قصرت في حقها في حاجة
نظرت له بحيرة وقالت بإبتسامة
ليه بتقول كدا بس لأ ما قصرتش يا سيدي.
نظرت له وجدته ينظر لها بحيرة وعينيه بها دموع ف إعتدلت وقالت بجدية
في إيه يا قاسم مالك يا حبيبي

إرتمى قاسم بأحضانها وقال بدموع
أنا خاېف عليها أوي ما كانش قصدي يحصل فيها كدا والله.
ضمته أروى ومسحت بيدها على شعره بحنان وقالت بتوتر
سلمى كويسة فيها حاجة
تنهد قاسم وقال
لأ مش كويسة أنا السبب.
فيه إيه يا قاسم مش فاهمة
ولا أنا حتى.
إعتدلت أروى وأبعدته عن أحضانها وقالت وهي تعتدل وتحركه على الفراش وتسحب الغطاء بتساؤل
تنام يا قاسم ولما نصحى نتكلم
حرك رأسه بنعم ف وضعت عليه الغطاء وأغلقت الأنوار وخرجت للخارج تهاتف سلمى لكن لم تجيب.
قالت أروى في نفسها بقلق
هي ما بتردش
بس حاسه إنها كويسة شوية لإما كان قاسم قام راحلها بسرعة.
..........................................
داخل غرفة الطبيبة هدأت سلمى بعدها بوقت والطبيبة تتركها تبكي بحرية حتى انتهت ثم قالت
نبدأ بقى
قالت سلمى پخوف
نبدأ إيه!
ابتسمت نهال وقالت
نبدأ نتكلم بصي ولا أقولك قبل ما نبدأ تعالي اقعدي على الشازلونج اللي هناك دا
تحركت في جلستها بتوتر وقالت
لأ كدا حلو!
وقفت نهال وذهبت إليها وأمسكت يدها برفق وقالت
تعالي بس جربيه لو ما عجبكيش خلاص دا مريح أوي لما أبقى زهقانة بنام عليه.
وقفت معها سلمى بضيق لإصرارها وأجلستها نهال عليه وقالت
ها حلو
حركت رأسها بنعم بلا مبالاة تريد أن تنتهي تلك الزيارة وستقول لمهاب بأنها لن تأتي لهنا مرة أخرى.
طب ما تجربي تنامي عليه وترتاحي أكتر
حركت رأسها بنفي وقالت بهمس
لأ كدا حلو!
ابتسمت نهال وقالت
طب مش مشكلة خليك كدا.
صمتوا الاثنين وبدأت نهال الحديث الخفيف بقولها
ها يا ستي كنت خاېفة مني ليه
حركت سلمى رأسها بنفي وقالت وهي تفرك يدها للمرة المليون
ما كنتش خاېفة.
بجد بصي يا سلمى أنا عايزك تعتبريني صاحبتك وتحكيلي كل حاجة مضايقاك وخاېفة منها ونحلها مع بعض ماشي
ماشي.
ها نبدأ في حاجة مضايقاك وقبل دا كله عرفيني بنفسك بقى وانا اعرفك بنفسي تمام
ماشي.
نهال تعرف كل شيء عن سلمى من مهاب ف كان قد جاء إلى هنا ذات مرة وقص لها كل شيء حدث مع سلمى بالإضافة لعلاقتهم المتوترة وما حدث عنهم وعن الطبيبة وما قالته له وكل شيء عن حياتهم وهي تسألها لكي تدخلها معها في حوار وخصوصا أنها أول مرة وكان يجب عليها أن تجعل سلمى تحبها وتتحدث معها وبالزيارات القادمة تفاتحها في حياتها وعلاقتها بزوجها بالإضافة لطلب الطبيبة نهال من مهاب أنه يجب عليه أن يأتي إليها هو الأخر بمفرده لتقول له كيف عليه بالتعامل معها وكسب ثقتها هو الأخر.
..........................................
اتفضل يا أستاذ مهاب الدكتورة خلصت مع المدام.
وقف مهاب بسرعة وهو يطرق على الغرفة بإشتياق
تمام.
استمع لصوت نهال تسمح له بالدخول ف دخل الغرفة وعينيه عليها وهي تهرب بعينيها منه
خلصتوا
ابتسمت نهال وقالت
أيوة وكمان بقينا صحاب.
ابتسم مهاب وهو ما زال ينظر لها
طب دي حاجة كويسة.
تحرك ووصل عند سلمى وأمسك يدها وأوقفها ف سحبت يدها منه بإحراج وضيق وابتسمت نهال وقالت
فاضي إنت على ٤ أيام علشان أنا وسلمى اتفقنا على المعاد دا ولو مش عايز تيجي براحتك هي عرفت الطريق وجيالي.
ابتسم مهاب وقال
لأ فاضي طبعا ولو مش فاضي أفضالها مخصوص.
ضحكت نهال وقالت لسلمى
أيوة بقى وزي ما قولتلك.
حركت سلمى رأسها بطاعة وبعدها خرجت هي ومهاب وصعدوا للسيارة.
عملت إيه يا حبيبتي
نظرت له بضيق وقالت
أنا مخصماك ما تكلمنيش!
ضحك مهاب واقترب منها
طب والقمر مخاصمني ليه
ابتعدت وقالت بضيق
مالكش دعوة ما تكلمنيش بقولك!
ابتعد مهاب وهو يدرك ضيقها منه ف قرر تركها بعض الوقت حتى تهدأ وقال
طيب براحتك.
سألها بعدها بوقت وهو يقف أمام مطعم
أجيبلك إيه من جوة بتحب الشاورما
نظرت أمامها بضيق وقالت
معرفش.
ضحك مهاب وقال
طب خلاص هنزل أجيبلك واهو مفيش حد ما بيحبش الشاورما.
ذهب وقالت هي پغضب وصوت عالي
يا ريتني مكنتش بحبها يا أخي.
صعد للسيارة بعد أن جاء بالطعام ومد يده بالكيس ف ظلت تنظر أمامها بضيق ف وضع أمامها الكيس وتحرك بالسيارة.
بمجرد أن وقفت السيارة أمام المنزل حتى نزلت بسرعة وأغلقت الباب پغضب ف أحدث صوت عالي ف قال بصوت عالي وهو يراها تذهب
طب والباب ماله طيب
أخذ الطعام ووضع السيارة بمكانها وصعد للمنزل دلف وجدها تجلس على الأريكة وتبكي ف وضع الطعام وذهب بسرعة لها وقال
في إيه يا سلمى بټعيطي ليه يا حبيبتي
أبعدته عنها پغضب وقال پبكاء
وسع أنا بكرهك إنت كدبت عليا وقولتلي إنك مش هتسيبني وأول ما روحت رميتني ومشيت.
نظر لها واقترب منها بحنان لكن أبعدته مرة أخرى وقال
رميتك إيه بس ما انت سمعت الدكتورة قالت إيه قالت ما ينفعش تبقى معاها زعلانة ليه بقى
أردفت پبكاء
إنت سيبتني وانا كنت خاېفة إنت مش بتحبني إنت واحد كداب.
أغمض عينيه يهدء من روعه وقال
يا حبيبتي أنا واخدك علشان تتكلمي معاها وما كنتيش هتاخدي راحتك وانا معاك أنا عارفك.
أردفت بصړاخ وعند
لأ إنت مش عارفني وكداب.
نفخ بضيق وقال وهو يذهب
يوه! طيب كداب كداب أنا ماشي من وشك.
قالها وهو يفتح باب المنزل ف وجد قاسم أمامه ف قال پصدمة
قاسم!
تنهد قاسم وهو يقول
اتصلت عليك كتير ما رديتش خۏفت ف جيت على طول.
أشار له للداخل وقال
طب خش يا ابني واقف ليه
لم يكد يكمل كلامه حتى ارتمت سلمى بأحضان قاسم وتبكي وصوت شهقاتها يرتفع.
قاسم.
ضمھا قاسم لأحضانه وقال
قلب قاسم وحشتيني أوي.
قالت سلمى پبكاء وهي تضمه
وانت كمان وحشتني أوي.
نظر لهما مهاب بغيرة وقال
خشوا هو أنا بقوله خش تاخديه وتطلعي برة!
دلف قاسم وهي ما زالت بأحضانه ف أبعدها مهاب بغيرة
بالراحة على الواد سايق طول الطريق وهتلاقيه تعب!
نظرت له بضيق وارتمت مرة أخرى بأحضان قاسم وقالت
قاسم حبيبي ما بيتعبش مني مالكش دعوة.
ضحك قاسم بحب وهو يشدد من احتضانها بينما رفع مهاب حاجبه بسخرية.
ظلت سلمى بأحضان قاسم لبعض الوقت وهي تبكي فقط وقاسم يحاول تهدأتها ومهاب ينظر لها بإشفاق.
نظر قاسم له ولها وقال
بټعيطي ليه بس يا حبيبتي إنت عملتلها إيه يا مهاب
نظر له مهاب بضيق وقال
هو إيه اللي عملتلها إيه يا مهاب ديه مراتي!
مش قصدي يا ابني بس ديه عمالة ټعيط!
أردف مهاب وهو ينظر لها
هي زعلانة بس علشان سيبتها مع الدكتورة ووقفت برة قولها يا عم مش المفروض مبقاش معاهم علشان تعرف تتكلم
نظر له قاسم ف حرك مهاب رأسه وقال قاسم وهو يربط على سلمى
أيوة يا سلمى ما ينفعش يا حبيبتي يخش معاك.
أردفت سلمى پبكاء
ماليش دعوة هو كدب عليا.
نظر له قاسم وقال
ما تكدبش عليها تاني يا عم إنت!
حاضر يا عم!
نظر لها قاسم وقال وهو يبعدها عن أحضانه ويمسح دموعها
كدا حلو
حركت رأسها بإبتسامة وقالت
أه حلو.
نظر لها مهاب وقال بسخرية مضحكة
لا والله!
وقفت سلمى وهي تمسح دموعها وقالت
هروح أعمل عصير.
أردف قاسم بإبتسامة
ماشي يا حبيبتي.
ذهبت سلمى واعتدل قاسم وذهب بجوار مهاب وقال
في إيه يا مهاب البت عينيها عاملة إزاي من العياط
حرك مهاب كتفه بإرهاق
والله يا ابني ما حصل غير اللي قولته!
مصدقك والله بس صعبانة عليا.
تنهد مهاب وقال بحزن
والله وانا بس فترة وهتعدي وهتبقى أحسن إن شاء الله أنا واثق في ربنا.
ونعم بالله.
صمت قاسم ثم قال
هنعمل إيه في الواد اللي في المخزن
نظر له مهاب وأردف بإستغراب
واد إيه
لكزه قاسم وقال پغضب
ابن عمك يا لا!
مسح مهاب على حاجبه وقال بلا مبالاة
إقتله!
شهقت سلمى من خلفهم وقالت
إيه!
إقتله!
إيه!
إيه يا سلمى مالك يا ماما واحد وهنقتله!
لكز قاسم مهاب وقال بإبتسامة
تعالي بس
وحاسبي اللي اتكسر مهاب بيهزر.
ابتسمت سلمى وهي تنحني على الأرض
عارفة يا قاسم مهاب طيب أوي واستحالة يأذي نملة.
وقف مهاب وقال بحماس
يا صلاة النبي يا ولاد قوليها تاني كدا إن شا الله يخليك.
وقفت سلمى واتجهت إليه بإبتسامة وندم
قلبك طيب واستحالة ټأذي نملة.
نظر لهما قاسم بإبتسامة وقال
طب أجيلكم وقت تاني بقى.
ابتسم مهاب وقال
يا عم اسكت وشيل عينك من علينا شوية.
وقف مهاب وقال بإبتسامة
ربنا يهنيكم أنا ماشي أصلا.
قالت له سلمى بعبوس
ليه خليك شوية!
ضمھا له وقال
معلش يا حبيبتي وقت تاني المهم إني اطمنت عليك.
ابتسمت له ورفعت إصبعها وقالت
وعد
شبك إصبعه بإصبعها وقال بضحك
وعد.
ذهب قاسم وفتح الباب وقال
أعمل إيه في الواد أسيبه ولا أطلعه
صمت قليلا وفرك ذقنه وقال
تمام طلعه.
ماشي يا معلم سلام.
سلام هكلمك بالليل في حوار الشركة.
تمام.
ذهب قاسم ودلف مهاب للمطبخ خلف سلمى وهو يقول
والله واتطورنا وبقينا نقول كلام حلو.
ابتسمت بإحراج وذهبت إليه وقالت
والله بقى أنا قولت الصح.
ضحك مهاب وقال
بالله يا بنتي ما مصدق.
ضيقت عينيها وقالت بتساؤل
هو أنا كنت نكدية أوي
حرك يده وقال بعشوائية
مش أوي يعني.
قلدت حركته وقالت بضحك
بالله.
صمتت ثم قالت بهمس
ممكن أقولك حاجة صغيرة
نظر لها وقال بإستغراب
موطية صوتك ليه
همست له
أقول
حرك رأسه ف قالت
السندوتشات الشاورما اللي برة دي تلزمك
ضحك مهاب وقال
لأ.
تركته وذهبت للخارج تأكل
تمام أوي.
ذهب إليها وهو يقول بضحك
طب اعزمي عليا طب!
أشارت سلمى وهي تأكل
يا باشا إنت مش محتاج عزومة اتفضل.
ضحك مهاب ثم انحنى وقبل خدها بإبتسامة. 
..........................................
مرت ثلاث أيام وفي اليوم الرابع ذهب مهاب وبرفقته سلمى للطبيبة نهال.
دلفت سلمى بمفردها مما أثار استغراب مهاب بالإضافة لقولها
لو وراك شغل يا مهاب ممكن تمشي وهبقى أتصل بيك لما أخلص
نظر لها وقال بإستغراب
لا يا حبيبتي مش ورايا حاجة!
داخل الغرفة التي بها سلمى.
تحدثت الطبيبة سلمى عن أحوالها وأجابت سلمى ثم طلبت منها الطبيبة الجلوس على الشازلونج ف ذهبت وجلست وأمامها الطبيبة.
نبدأ
حركت سلمى رأسها وقالت
ماشي.
احكي يا سلمى
إعتدلت سلمى وجلست بأريحية أكثر ونظرت للسقف وبدأت بالسرد
كان عندي ١٥ ١٦ سنة لما جوز أمي اعتدى عليا قاسم وقتها مكنش معايا أنا وهو اخوات من الأب بس وكانت علاقتنا سطحية جدا وبشوفه كل ٣ شهور مرة ولا حاجة بس دلوقت هو كل حاجة في حياتي أنا فاكرة كل حاجة وفاكرة إن هو كمان اللي أنقذني منهم من أمي وجوزها.
صمتت تتنهد ثم أكملت
بابا ماټ من هنا ولقيت أمي اتجوزت بعدها على طول اتفاجأت بيها داخلة بيه الشقة وبتقولي دا جوزي يا سلمى نظراته وقتها مكانتش مريحة بس في نفس الوقت ما جاش في دماغي أبدا إنه وحش للدرجة دي اضطريت أعيش معاهم ما هو بيت أبويا برضو بيت أبويا اللي أمي جابت فيه راجل تاني يشاركنا بس هو مش راجل أصلا مفيش راجل يعمل كدا كنت وقتها في الشقة اللي بناخد فيها دروس أنا وصحابي ولقيته دخل فجأة.
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ما حدث معها منذ ما يزيد عن خمس سنوات.
FLASH BACK
كانت سلمى تعبث بأوراقها لكن استمعت لصوت الباب ينغلق ف نظرت بفزع للخلف.
إنت بتعمل إيه هنا
ظل يقترب منها بشړ ولم يجيب ف أردفت
_ إنت قفلت الباب
ليه يا عمو!
عمو إيه بقى بصراحة من ساعة ما جيت البيت دا وانت عجبتيني مش باين عليك بت ١٦ سنة.
إيه اللي بتقوله ده! إطلع برة بدل ما اصوت واقول لماما.
قالتها سلمى وهي تتراجع للخلف وهو يقترب منها ويبتسم بشړ.
أمسك يدها وهو يقربها منه
تعالي.
صړخت بصوت عالي ف أردف بضحكة خبيثة
اصړخي مفيش حد في البيت هنا غيري أنا وانت وبس.

لا لا لا ابعد ابعد بقولك يا ماما.
صړخت بأعلى صوتها لكن اقترب منها الرجل وأمسك بها پعنف و قال
صوتي من هنا للصبح أمك مش هنا وقفلت الباب علينا.
صړخت وهي تحاول الإفلات منه وهو يحاول تقبيلها ف ذرفت دموعها وهي تصرخ
يا نهار إسود ابعد عني يا ماما يا ماما حد يلحقني.
أمسكها پعنف وقال وهو يخلع حجابها
محدش هيلحقك مني يا قطة.
لملمت بقايا نفسها الضائعة وهي صامتة لا تتحدث عينها بها دموع لكن متحجرة نهض الرجل ونظر لها ثم فتح الباب وذهب.
مرت ساعة وهي على وضعها هكذا استمعت لصوت قاسم لكنه بعيد جدا عنها ظل يناديها وهي لا تقوى حتى على الجواب تنظر فقط أمامها للفراغ.
فجأة فتح الباب وكان قاسم الذي وقف مصډوم لدقائق ف نظرت للأسفل وبدأت بالبكاء.
خلع قاسم الجاكيت بإرتباك ودموعه تهطل پصدمة وعدم وعي.
هو هو هو إي اللي حصل! أنا أنا مش فاهم ردي أنا مش فاهم!
ظلت تبكي ف ضمھا لصدره وهو يحاول استيعاب ما حدث.
إيه اللي حصل! أنا دماغي دماغي مش فيا إيه اللي حصل!
ابتعد عنها وهو يقول
ثانية ثانية.
صعد لمنزل سلمى بسرعة وجد المفتاح في الباب ف فتح وجلب إسدال لسلمى وهبط لها.
أنا هخرج البسي دول.
أخذتهم بإرتعاش وخرج هو ارتدتهم وهي تحاول الوقوف وجسدها ېخونها بكل مرة وتكون على وشك الوقوع فتحت الباب وبمجرد رؤية وجه قاسم فقدت وعيها.
سلمى سلمى قومي والله لانتقم منه قومي.
حملها ووضعها بسيارته وأخذها للمستشفى.
قضت سلمى بضعة أيام في المستشفى كانت بمجرد أن تستعيد وعيها تصرخ وتفقده مرة أخرى.
توالت الأيام وصحتها بدأت تتحسن حتى استعادت صحتها الجسدية كليا.
سلمى
رفعت سلمى وجهها وقالت بإنكسار
نعم
مش هتحكي اللي حصل
جوز أمي يا قاسم هو اللي عمل كدا.
وقف پغضب وهو يقول
أقسم بالله لاقتله.
أمسكت يده وقالت بتعب
مش عايزة حد يعرف خلاص الله يخليك.
سحب يده وقال پعنف
هو إيه اللي مش عايزة حد يعرف دا أنا ھفضحه أتاريني ما شوفتوش من يومها ابن.
أردفت سلمى پبكاء
وحياتي عندك سيبه أنا عايزة بس أجي أعيش معاك وفي مكان بعيد أنا عارفة إن علاقتنا مش
قاطعها بضيق وهو يضمها
خلاص خلاص والله هنروح بعيد حاضر.
احتنضه بإرهاق وقالت
شكرا.
وتوالت الأيام والسنوات وهي تعيش مع قاسم أخذها لمنزل أخر ومدينة أخرى وكانت تحمد ربها وتشكره على نعمه ووهبها أخ ك قاسم.
Back.
بس كدا.
قالتها وهي تبكي أثناء سرد قصتها البشعة.
ومامتك فين دلوقت وكان إيه رد فعلها
حركت رأسها وقالت بحزن
ماما توفت من سنتين ولما عرفت الموضوع اطلقت وهو هرب بعدها بس أنا كنت دايما مع قاسم وكنت بروح ليها زيارة رغم إن ملهاش دعوة ولو كانت عارفة نية الراجل دا كانت بعدته بس أنا كنت حاسة إن ليها جزء في الموضوع حتى لو من بعيد خصوصا إنها كانت دايما مهتمة بنفسها وخروجات ونوادي وفسح.
قادرة تكملي كلام ولا كفاية كدا
نظرت لها بحيرة وإرهاق ف قالت نهال
تمام الجلسة خلصت.
حركت رأسها وخرجت وجدت مهاب بإنتظارها ف قالت
خلصت.
لاحظ إرهاقها ف قال
إنت كويسة
حركت رأسها
كويسة كويسة.
طيب يلا.
..........................................
إيه دا أمي!
أيوة أمك! إنت
نسيتني تاني ولا إيه
ابتسم بإحراج
لا يا أمي طبعا بضحك معاك.
طيب وسع يا إنجي بت يا إنجي هاتي الشنط وتعالي.
نظرت لها بإستغراب وقال
شنط إيه
ابتسمت أنهار وهي تشير نحو نفسها بإبتسامة متحمسة
جايين نعيش معاكوا يا واد.
إيه!
أشارت بيدها بعشوائية وقالت
ما البيت كبير أهو يا اخويا وهتلاقيه ما فيهوش دفى وحنان قولنا نيجي ندفهولك!
ضحك مهاب پصدمة وقال
دفى وحنان! تنوري يا أنهار.
منورة يا أنهار والله! مش هنام ولا إيه
ما تخش تنام يا ابني احنا جينا جمبك
أه هخش انام هتفضلوا هنا يعني
وضعت الفشار بفمها وقالت
أيوة يا واد.
زفر بضيق وصمت ف ذهبت سارة وجلست بجانب مهاب وهمست له
معلش إنت عارف أمك أصرت تيجي وانا قولتلها عايزة تشوفيه نروح الشقة اللي كان فيها إنما مش مش هنروح نقعد معاهم وهم لسه مش بقالهم شهر متجوزين.
ربط مهاب على ذراعها وقال
خلاص حصل خير نورتوا.
وقف وأمسك سلمى الجالسة بجانبه وقال
هنام احنا يا أمي بقى.
قالت وهي لا تنظر له
وانت من أهله يا حبيبي.
دلفوا للغرفة وأغلق مهاب الباب وقال
معادك مع الدكتورة بكرة تقريبا
حركت رأسها وقالت وهي تجلب ملابسها
أيوة.
نظر لها وقال بإستغراب
راحة فين
أشارت للمرحاض وقالت
هخش الحمام.
ذهب وجلس على الفراش وعبث بهاتفه
أه تمام.
دلفت للمرحاض وجلس هو على هاتفه يهاتف قاسم بأمر الشركة.
إنت عارف إن احنا ضيعنا احنا هنبدأ من الصفر لسه يا مهاب وانا مش معايا فلوس تكفي!
مسح على وجهه وقال
وانا كمان مش معايا زائد الفلوس اللي اتحرقت مع الشركة.
ظلوا يتحدثون لفترة ليجدوا حل لتلك المشكلة.
أغلق مهاب الخط بعد فترة وهو يفكر في أمر ما وضعه تدهور ويفكر بأن يجد مشتري للفيلا الجالس بها والعودة لشقته لم يكن يريد أن يقول لقاسم عن هذا الأمر حتى لا يقلق على شقيقته وأن حالها تبدل وربما تبدأ معاناتها مع الفقر ربما.
نظر لباب المرحاض بإستغراب وقال
هي إتأخرت كدا ليه
ذهب وطرق على الباب وهو يقول بإستغراب
إنت بتعملي إيه دا كله يا سلمى
فتحت هي الباب ووقفت أمامه تقول بذهول
إيه السؤال الغريب ده!
ابتسم لها وقال
فكك فكك تعالي نتكلم شوية.
ذهبت معه وقالت
ما احنا كل يوم بنتكلم إيه الجديد
أردف مهاب بحماس وهو يجلسها ويجلس أمامها على الفراش
نلعب.
ضحكت هي وقالت
بالله!
يلا تعالي.
..........................................
ارتدت سلمى ملابسها في ظهيرة اليوم التالي لتذهب للطبيبة.
دلف مهاب للغرفة وقال
خلصت
قالت سلمى وهي تذهب له
أيوة خلاص أهو.
طب يلا بسرعة علشان هروح أنا وقاسم في حتة.
اقتربت منه وقالت وهي تعقد حاجبيها
هتخرجوا طب خلاص هروح لوحدي عادي.
لأ لأ مطمنش عليك تروحي لوحدك.
ضړبت الأرض بقدميها بضيق وهي تقول برجاء
يلا بقى بالله عليك هروح لوحدي!
سحبها معه للخارج وهو يقول
لأ لأ مش هيحصل.
عقدت حاجبيها أكثر وقالت
طب بص هتوديني وانا هرجع لوحدي
نظر لها وقال
تعرفي
ابتسمت بحماس وقالت
أيوة هعرف.
تمام يا سوسو.
همست بضيق
سوسو إيه هو بينادي كلبة!
وافق مهاب على طلبها ف هو يريد أن تتعامل مع الناس وتذهب وتأتي لمحاربة خۏفها الزائد هذا وعندما ألحت عليه أكثر شعر بالسعادة وهو يقسم أن الطبيبة لها أثر فعلا في تحسين ذاتها.
رايحين فين
قالتها أنهار وهي تراهم ذاهبين.
نظرت سلمى للأرض وهي تغمض عيناها تنتظر ما سيقوله مهاب الذي ربما أن يقول لهم أنهم ذاهبان للطبيبة النفسية وهي تدرك عقلية أنهار المغلقة.
سلمى نفسها تشوف قاسم ف هخدها عنده تقعد معاه شوية.
رفعت رأسها عن الأرض بإبتسامة جميلة وهي تنظر له بامتنان ف قابلها بإبتسامة هو الأخر.
طب وهي هتسيبنا قاعدين
قال مهاب بجدية
عايزة تشوف أخوها يا ماما وانتوا أصلا قاعدين أهو عادي!
تراجعت أنهار وهي تقول
مش قصدي يا ابني أنا بقول بس علشان إنجي أختك لسه ماشية ف لو كنت اعرف كنت وديتها معاك توصلها.
أجاب مهاب بإختصار
معلش يا أمي إنت لو كنت قولتيلي كنت خدتها.
عادي يا ابني.
After 6 minutes.
كان مهاب يقود السيارة وبجواره سلمى التي كانت تنظر له بابتسامة مدت يدها واحتضنت يدها بيده بقوة نظر لها بإستغراب وسعادة ف ضغطت عليها أكثر وهي تقول
شكرا إنك ما قولتش لحد كل يوم ودقيقة وثانية بتخليني أتأكد إني مكنتش غلطانة لما اخترتك يمكن الظروف كانت غير بس بس عمري ما ندمت إني وافقت لحظة.
ابتسم لها ورفع يدها قبلها وقال
إنت عارفة كلامك دا مفرحني قد إيه ولا حاسس بإيه دلوقت أنا مبسوط فوق ما تتخيلي.
أردفت هي بخجل
وانا كمان مبسوطة مبسوطة إني معاك وجمبك. 
..........................................
طب نعمل إيه مفيش أي حل في دماغك
قالها مهاب بقلق وهو ينظر لقاسم الذي يبدو على ملامحه التفكير.
فيه بس مش عارف توافق عليه ولا لأ أو ممكن حتى تفهمني غلط
لكزه مهاب بحدة وهو يقول
يا أخي أفهم غلط إيه! دا أنا بثق فيك أكتر من نفسي! تقولي مش عارف غلط إيه!
طب بص احنا أصلا مبقاش في إيدينا حل ولا حد موافق يساعدنا علشان بقينا تحت الحديدة ف احنا ما قدامناش غير نبدأ من أول وجديد.
صړخ مهاب بيأس
أول وجديد! دا احنا بقالنا خمس سنين شغالين لحد ما وصلنا للمستوى ده!
قال قاسم بهدوء
عندك حل تاني
نظر الأرض بيأس
لأ ما عنديش بس هنلاقي مكان فين هنأجر مكان كبير! أنا حتى الإيجار مش هلاحق عليه.
يا أخي اخرس بقى! خليني أتكلم! عمال تقاطعني لحد ما زهقت وبعدين ما الحال من بعضه!
فرك يديه بتوتر ثم توقف پصدمة وهو ينظر ليده
ولا يا قاسم! أختك خلطت عليا أو أنا خلطت عليها أيهما أقرب! أنا بقيت بفرك إيدي زيها! يا ليلة سودا.
ضحك قاسم وقال
إهدى بقى قرفتني!
طب إتكلم
أردف قاسم بتوتر
إنت عندك فيلا وانا عندي شقة
ضړب مهاب يده ببعضها وهو يقول بسخرية
الله عليك كمل يا فنان! وقفت ليه
يا عم الحكاية وما فيها الفيلا عندك شوفلنا أوضة نعملها مكتب الناس تيجي فيها على الأقل نبدأ مشاريع وواحدة واحدة هنفتح في حتة تانية واحنا كدا كدا لينا زباينا برضو
نظر له قاسم وقال بفخر
ېخرب بيت دماغك سم! بتجيبها وهي طايرة!
ضيق قاسم عينيه وقال
يا اخي أعوذ بالله منك! اسمها ما شاء الله عليك تبارك الله أي حاجة مش دماغك سم ومعرفش إيه! هتجيب أجلي!
وقف مهاب وذهب اتجاهه وهو يقول
تعالى يا ابني هات حضڼ بعقلك اللي يوزن بلد ده!
ابعد كدا استغفر الله!
..........................................
بعد إنتهاء سلمى من جلستها هبطت للأسفل ووقفت تنتظر سيارة توصلها للمنزل.
لكن لفت نظرها طفلة جالسة على الأرض وتبكي ذهبت إليها وجلست بجانبها وقالت وهي ترفع وجهها
مالك يا قمر بټعيطي ليه
نظرت لها الطفلة ببراءة وقالت
صحابي مش راضيين يلاعبوني.
ابتسمت لها سلمى وقالت
أها طب تيجي نروحلهم واتكلم معاهم في حاجة
ماشي يا طنط.
ماشي تعالي قومي وخدي كرملة أهي و
توقفت پصدمة وهي تتحسس موضع حقيبتها الصغيرة لكن لم تجدها.
الشنطة فين شكلي نسيتها فوق استني يا قمر هروح
في حتة وأرجعلك.
ماشي يا طنط.
مسحت بيدها على شعر الطفلة بإبتسامة وقالت
شاطرة يا عسل.
صعدت سلمى للأعلى مرة أخرى.
وعلى الجهة الثانية تقف إنجي بإستغراب وهي تقول
مش دي سلمى! بتعمل إيه في المنطقة دي!
رفعت بصرها للأعلى تنظر أين صعدت ف وجدت اسم الدكتورة نهال فتحي الطوخي أخصائية استشارات نفسية
استشارات نفسية! لأ أكيد لأ أنا طالعة!
ذهبت إنجي بسرعة وتجاوزت السيارات وصعدت للأعلى وقفت خلف الباب بأنفاس لاهثة وهي ترى سلمى تخرج من الغرفة هبطت سلمى ودلفت إنجي للداخل.
وقفت أمام الفتاة في الإستقبال وقالت
ممكن طلب منك يا أنسة
إتفضلي
المدام اللي كانت خارجة من هنا بتعمل إيه هنا
أسفة يا
فندم بس ديه معلومات شخصية ومش بنقولها لحد.
لأ دي قريبتي بس ومحتاجة أعرف جاية ليه وفي إيه
أجابت الفتاة بنفاذ صبر
يا أنسة ما ينفعش كده!
مدت إنجي يدها في حقيبتها وأخرجت أموال ووضعتها أمامها على المكتب ف أخذتها الفتاة ووضعتها في سترتها وقالت
محتاجة إيه
البت اللي جات ديه جاية تبع إيه
اللي سمعته يا فندم إنها اڠتصاب.

إيه!
..........................................
إيه دا يا طنط! دول ماسكين قطة!
نظرت سلمى حيث تنظر وقالت
دول ماسكين قطة! إيه دا رابطينها في حبل ليه!
كان هناك شباب تترواح أعمارهم ما بين ١٣ إلى ١٦ سنة وممسكين بقطة وعاقدين بإحكام حبل طويل حول عنقها.
أمسكوا الحبل وبدأوا بتدوير القطة بعشوائية.
صړخت سلمى وهي تذهب إليهم بسرعة كبيرة لكن لم تلحق بهم نظرا لبعد المسافة بينهم.
ألقوا بالقطة في مكان كبير وذهبوا ولم تلحق بهم سلمى.
وصلت أخيرا هي والطفلة للمكان وجدوا القطة عينيها مفتوحة لكن فقدت روحها والحبل ممزق قطعة من جلدها.
نظرت سلمى للقطة بدموع وهي تقول
حتى الحيوانات! فين الرحمة! احنا بقينا في زمن معډوم الرحمة والألفة.
جلست القرفصاء والدموع بعينيها وبيدها بدأت بالحفر في التراب حتى ظهرت حفرة وأمسكت بيد مرتعشة القطة ووضعتها ووضعت فوقها التراب.
العالم وحش أوي.
يا طنط يا طنط تعالي اغسلي إيدك.
لأ أنا معايا مناديل مبللة هروح دلوقت علشان مش قادرة.
ماشي يا طنط وانا هروح ألعب مع أصحابي.
ماشي يا حبيبتي.
..........................................
والله العظيم يا ماما زي ما بقولك كدا طلعت مڠتصبة.
ضړبت أنهار يدها على صدرها وقالت
يا قهري واخوك وافق عليها وهو كان ناقص إيد ولا رجل علشان يوافق دا البنات تحت رجليه من هنا ومن هنا!
معرفش يا ماما أنا اټصدمت بصراحة الموضوع مقرف أوي! إزاي يوافق عليها وهي كده!
قالت سارة پغضب
ما بس يا إنجي في إيه! حرام اللي بتعملوه ده! أكيد ڠصب عنها!
بلا ڠصب بلا بتاع واخوك يوافق ليه! لما يجي الواد دا بقى مرات ابني مڠتصبة!
قالت سارة
يا ماما إفرضي حصل كدا مع حد فينا! يرضيك مثلا حماتي تكلم ابنها وتقوله اللي هتقوليه ده!
بقولك اسكت! تيجي بس البت دي!
في نفس الوقت دلفت سلمى للمنزل واستمعت لصوت عالي ف تجاهلته وذهبت في طريقها لغرفتها ولكن وقفت پصدمة وهي تستمع.
بقى أنا ابني المهندس الكبير مهاب الدين سليم اللي الكل يشوفه يحط وشه في الأرض يتجوز واحدة مڠتصبة وتحط راسه في الطين! والله عال أوي!
وضعت سلمى يدها على فمها پصدمة تكتم شهقتها المصډومة وجرت بسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب وجلس على الأرض بجوار الفراش تبكي پصدمة.
قولتله قولتله ما ننفعش لبعض أنا قولتله أنا السبب أنا السبب.
ظلت تتحدث بعشوائية وصدمة ووجهها شاحب.
مرت ساعة ودلف مهاب للشقة بقلق لم يجد أحد ف قال بتوتر
سلمى ما جاتش! أنا برن عليها من الصبح وكلمت الدكتورة وقالت مشيت من زمان!
نظر بدهشة وهو يجد كوتشي سلمى ف نادى بصوت عالي
يا سلمى! يا سلمى!
كاد أن يذهب لغرفته لكن استمع لأمه تقول
البت المغتصبة يا مهاب
شهقت سارة پصدمة وصدم مهاب وأردف
بتقولي إيه إنت بتقولي إيه!
بقول الحقيقة! بقى انت تتجوز دي! يا أخي ذوقك رخيص!
صړخ مهاب بتحذير وڠضب
أمي! سلمى لأ كله إلا سلمى!
سلمى إيه وبتاع إيه! بتحط راسنا في الطين يا مهاب!
تجاهلها عمدا وذهب يفتح الباب لكن وجده مغلق ف صړخ
سلمى افتحي الباب!
لم يجد رد ف كرر
سلمى! سلمى افتحي أنا مهاب!
لم يجد رد ف صړخ
اقسم بالله الباب لو ما اتفتح ل
قاطع كلامه فتح الباب وظهور سلمى وجهها شاحب ك الأموات وشفتيها زرقاء وصدم أكثر عندما وجد ملابسها ملطخة بالډماء وأسفلها في الأرض من الفراش حتى عنده بقع دماء.
سلمى سلمى إيه د
فقدت وعيها في أحضانه ف صړخ بإسمها وحملها وذهب للمستشفى وطلب الطبيبة ظلت دقائق معها وخرجت ف ذهب إليها وقالت
للأسف حصل إجهاض وفقدنا الجنين.
جنين! سلمى حامل!
يعني سلمى كانت حامل! طب إزاي!
إزاي إيه حضرتك!
مش قصدي بس مكناش نعرف يعني هو ماټ! طب طب وسلمى عاملة إيه
هي كويسة بس مرهقة شوية والأفضل يبقى فيه اهتمام أكتر من كدا.
عايز أدخلها ينفع
هي لسه مفاقتش بس لو عايز تقدر تتفضل.
تمام.
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة جلس بجانبها وأمسك يدها وهو يرى نفس المشهد الذي حدث معها في أقل من شهر.
أنا أسف أنا كان لازم أوقف أمي عند حقها من الأول بس أنا معرفش هي عرفت إزاي! للأسف كل ما علاقتنا تتحسن بتحصل حاجة بتخليها تسوء بزيادة أنا معرفش في إيه!
صمت وظل يحتوي يدها بين يده حتى تفيق مر الوقت وشعر بحركة يدها بين يده ف قال
سلمى إنت كويسة
وضعت يدها على رأسها وقالت
عايزة أشرب.
استدار بجسده يبحث عن مياه ف وجد الزجاجة مد يده بالكوب أعطاه لها وساعدها بشربه ثم جلس بتوتر.
نظرت له بتعب وقالت بهدوء
مش قولتلك مننفعش لبعض
ذهب من هدوئها ف قال بإستغراب
أنا أسف بالنيابة عن أمي أنا مش عارف مين قالها صدقيني و
قاطعته سلمى
وانا متأكدة من دا أنا استحالة أشك فيك يمكن وقتها إنت اللي جيت في دماغي بس فوقت وانت استحالة تعملها.
ابتسم مهاب واعتدل يضمها
أنا مبسوط إنك واثقة فيا أنا بجد كنت قلقان ومتوتر كنت زعلان إن علاقتنا مش بتفضل كويسة لازم يحصل مشاكل في كل وقت.
ابتسمت بهدوء ثم قالت بإرهاق
المشاكل أساسية على فكرة بين أي اتنين بس مشاكل بسيطة ونحلها ونحاول منكبرهاش.
قرص خدودها وقال
يسلملي العاقل دا.
ابتسمت له بتعب ثم تذكرت الډماء ف رفعت الغطاء ثم نظرت له وقالت
كان كان في ډم!
قال مهاب بتوتر وهو يهرب بعينيه
أه أه ډم ډم كان عادي يعني.
نظرت له بإستغراب وقالت في نفسها
عادي إزاي
أردفت سلمى بإرهاق
أنا عايزة أروح
حرك رأسه بطاعة وقال وهو يذهب
طيب يا حبيبتي هنمشي أهو.
بعد فترة كانوا جالسين في السيارة ف فركت سلمى يدها وقالت
هو ممكن تاخدني الشقة اللي كنت عايش فيها لوحدك قبل الجواز
أدرك ما تعنيه وما تشعر به ف أمسك يدها وقال بحنان
طب والفيلا ما هي بيتك! الفيلا بتاعتك!
حركت رأسها بنفي وقالت
أنا بصراحة كنت مفكرة إننا هنعيش في الشقة
بتاعتك وقاسم برضو قالي كدا الشقة بحسها صغيرة علينا وحلوة على عكس الفيلا كبيرة ومفيهاش حد ف ينفع تاخدني على الفيلا
ضيق عينيه وقال
إنت بجد حاسة باللي بتقوليله ولا بتقولي كدا وخلاص علشان اخدك
حركت رأسها بنفي وقالت
والله الكلام من قلبي خدني الشقة بقى
ابتسم لها وقال
حاضر بس الموضوع لسه منتهاش.
نظرت له سلمى بعدم فهم ولكن قالت
حاضر الموضوع منتهاش.
..........................................
مرت أيام حدث فيهم الأتي
طلب مهاب من أمه بذوق أن تعتذر من سلمى ومن بعدها تركها وعدم محادثتها مرة أخرى.
عرف مهاب ما فعلته إنجي وأجبرها على الإعتذار لسلمى.
ذهب مهاب للطبيبة نهال وأخبرها بم فعلت فتاة الاستقبال وأخذها لرشوة من أخته ف إذا لم توافق على معاقبتها أو حتى طردها ف سيعاقبها هو.
وبالطبع تحسنت علاقة مهاب وسلمى كثيرا وتصريحها بإعجابها به.
أصرت سلمى على موقفها في بقائها في المنزل وترك الفيلا ف وافق هو على مضض لكن بعدها وافق بترحاب عندما وجدها فرحة بالقرار وأحس هو بالدفىء كام قالت هي.
خصص مهاب جزء من الفيلا وجعله مكتب له ولقاسم وكما قال قاسم عندما حدثه أنهم لديهم زبائنهم وجاءوا إليهم بالفعل.
..........................................
دلفت سلمى لغرفة النوم وهي تحمل بيدها عصائر وجدت مهاب يجلس على الفراش ويضع على ساقيه حاسوبه.
جلست بجانبه ولم يرفع هو وجهه عن الحاسوب ف زفرت بضيق وحمحمت لتجعل صوتها رقيق قليلا لتخفي غيظها منه همست برقة مصتنطعة وهي تجز على أسنانها
بقولك يا مهاب
رفع وجهه عن الحاسوب ونظر للعصائر وقال
مش قولت قبل كدا بحب القهوة عملالي عصير ليه
حركت كتفيها بملل وقالت
وهو إنت مش قولتلي قبل كدا القهوة مضرة اشربي عصير! ف أكيد مش هديك حاجة مضرة!
اقترب بجسده منها ف ابتعدت بتلقائية وعلى وجهها ابتسامة لغرابته.
استمعت له وهو يقول
خاېفة عليا يا بطة
أزاحت جسده بكف يدها بضحك وقالت
ابعد يا عم! أشرب العصير علشان عايزاك في مصلحة قصدي موضوع.
ابتعد وبدأ بالضحك وقال
لا يا شيخة! يا مصلحجية قولي عايزة إيه
اقترب منها مرة أخرى وقال وهو يرمش بعينيه
سلمى تطلب ومهاب عليه التنفيذ.
ابتسمت له بحب ومدت يدها التقطت كوب العصير وأعطته له وقالت
العصير
مد يده ليأخذ الكوب وهو ينظر لعينيها وعن عمد أمسك بيده يدها وهي على الكوب ف شعرت بإرتجافة جسدها ف سحبت يدها بسرعة ف كاد العصير أن يقع.
أمسك به مهاب پصدمة وقال
كنت هتحميني!
ضيقت عينيها وقالت بتبرير
ما هو من اللي عملته!
رمش بعينيه ببراءة مصتنعة وقال
وهو أنا عملت إيه
ضيقت عينيها بغيظ وقالت
مش عارف عملت إيه
أردف مهاب بثقة
أبدا.
نظر له ببرود وقالت
ولا أنا أعرف يا حبيبي.
أسند ظهره على الفراش بأريحية وارتشف القليل من العصير ثم قال
كنت عايزاني في إيه
إعتدلت وجلست بجانبه وقالت
عايزة أشتغل معاك
إعتدل بذهول وقال
بجد يا سلمى
إعتدلت هي الأخرى بتوتر
بجد! إنت مش موافق
مش موافق إيه لأ موافق طبعا.
ضيقت عينيها بإستغراب وقالت
أها أصلي استغربت.
إعتدل وقال بحماس
استغربت إيه دا أنا اللي استغربت!
أردفت سلمى بضحك
أوه إنك لمذهول.
نظر لها بغرابة وقال
إنك لغريبة فعلا.
ضحك الاثنين ف قال مهاب و اختفت ابتسامته ثم قال بجدية
المهم هتشتغلي يبقى بشروط ولو مش موافقة على الشروط يبقى مفيش شغل.
ضيقت سلمى عينيها بضيق وقالت
ما براحة عليا يا معلم مش كده! قوم إبلعني أحسن!
ضربها مهاب بضحك على ذراعها وهو يقول
بت بت ارجعي اتكسفي تاني ما تقرفيناش!
أزاحت يده بضيق وقالت
قول شروطك يا ابني خلصنا! وبعدين مش انت اللي كنت عمال تقول ما تتكسفيش اعتبرينا صحاب وكدا رجعت في كلامك ليه!
نظر لها وارتشف كوبه بهدوء
أقول الشروط
أجابت بإهتمام
قول
وضع الكوب على المنضدة بجانبه وبدأ بالقول
هتكوني معانا أنا أو قاسم بس وتلغي حوار إنك تتكلمي مع أي راجل ييجي في شغل غير للضرورة القصوى غير كدا لأ ولو شوفتك معرفش ممكن أعمل فيك إيه! أنا واثق فيك علشان كدا موافق وواثق إنك هتسمعي الكلام وهتحترميني وغير كدا عارف إنك عارفة ربنا وحرام تتكلمي مع راجل أجنبي عنك حتى لو في شغل كدا كدا مش هتحتك بأي راجل علشان هتبقي معايا أو مع قاسم أخوك.
انتهى من حديثه ونظر لها ف وجدها تنظر له بأعين لامعة وفجأة ارتمت بأحضانه ف ضمھا له بتلقائية وابتسامة.
إنت عارف أنا استغربت لما قولت شروط ديه علشان عارفاك إنك مش بتاع الحاجات ديه وتقيد حرية شخص وفي الأخر ألاقيك بتقول حاجات حلوة زي اللي قولتها.
ثم أكملت بسرعة وتلقائية
أنا بحبك أوي يا مهاب.
ضمھا أكثر بعدم استيعاب وقال
بتحبيني
لفت يدها حوله أكثر وقالت
فوق ما تتخيل إنت عملت عشاني حاجات كتير أوي واستحملني في عز ما انا كنت مش مستحملة نفسي وصبرت لحد ما اتعالجت ونفسيتي اتحسنت حتى ما أجبرتنيش على حاجة أبدا كنت بتسيبني وتقولي اعملي اللي يريحك يا سلمى يمكن الجملة
تبان عادية بس مكانتش عادية أبدا بالنسبالي جملة صغيرة وبسيطة بس كفيلة إنها تفرحني لما وافقت أتجوزك عمر ما كان في دماغي وقتها إني إني ممكن أحبك وأتمنى أعيش معاك لحد أخر نفس فيا كنت بدعي إن الجوازة دي تبوظ وارجع لقاسم في نفس الوقت اللي كنت عايزة أبعد عنه واسيبه لحياته وبيته ومراته أنا مش عارفة أقول حاجة من اللي في قلبي خالص بس بص عايزاك تعرف إني بحبك أوي وبس.

ابتسم لها بفرحة وقال بعشق
وانا بعشقك يا سلمى من أول مرة شوفتك فيها وانا حاسس إني اتشديتلك عيني تلقائيا راحت عليك أول ما شوفتك مع قاسم مكنتش أعرف إن عنده أخت وهو عمره ما قال حاجة زي كدا كنت كل يوم أروح الشركة على أمل إنك تبقي موجودة فيها واشوفك مرة كمان عيني ما شعبتش لما شافتك وكنت عايز أشوفك تاني أول ما شوفتك قولت في نفسي إنك رقيقة أوي وطفلة بزيادة كنت ماسكة في إيد قاسم ومش عايزة تسيبيه شوفتك وقولت يا بخت قاسم ويا ريتني مكانه.
أمسك يدها وقبلها وقال
وأديني بقيت مكانه.
نظرت له بأعين لامعة وقالت
إنت عارف إنت إنسان لطيف وعظيم أوي.
ضمت يده بيدها هذه المرة ثم رفعتها وقبلت يده وارتمت بأحضانة قائلة
إنسان عظيم أوي.
..........................................
كانت تسير سعاد شقيقة مهاب عائدة للمنزل ف لاحظت شاب يمشي خلفها تجاهلت الأمر بالبداية لكن زاد الأمر عن حده عندما اقترب منها وهمس
ما تيجي معايا يا قطة وهدلعك
صړخت پغضب وهي ترفع يدها وټضرب وجهه
إيه يا حيوان الكلام ده! إنت معندكش أخوات بنات!
لأ معنديش تعالي بس.
سحبها خلفه وهي تحاول الفرار منه لكنه حملها وأخذها بمكان بعيد بعد أن كمم فمها جرى بسرعة حتى لا يراه أحد وذهب لمصنع قديم ودلف بها للداخل.
ألقاها على الأرض ف حاولت الاعتدال لكن ارتمى بجوارها وقيد حركتها بيده ف بدأت بالبكاء وهي تترجاه
أرجوك إبعد الله يخليك إبعد الله يخليك.
إرتمى فوقها وهو يحاول تقبيلها ويقيدها بيده أكثر ونظرا
لفرق الحجم بينهما ف كان هو الفائز.
بدأ بتقبيلها وبيدها تتحسس الأرضية ورؤية مشوشة تبحث عن شيء.
ظلت تتحسس الأرضية حتى وجدت زجاجة من الزجاج حاولت إمساكها أمسكتها بسرعة ورفعتها وبكل قوتها نزلت بها على رأس الشاب.
إرتمى جسد الشاب بجانبها ف وقفت بسرعة ونظرت له پخوف وجرت نحو الخارج وهي تمسك حقيبتها پبكاء.
أعمل إيه أسيبه ېموت! ما انا كدا هروح في داهية أنا حتى مش معايا رقم المستشفى!
جرت بأقصى سرعتها للخروج من هذه المنطقة ف ارتطمت بشاب أخر كان يمشي بشرود.
أنا أسفة وسع
نظر الشاب لهيئتها الغريبة ف أمسك بيدها قبل أن تذهب وأوقفها أمامه وقال
إنت بتعملي إيه يا بت في المنطقة دي! ومالك مبهدلة كدا ليه!
قالت له پبكاء وعدم وعي
أنا قټلت واحد جوة ودمه في الأرض خش ساعده انا كدا ھيقتلوني بس هو اللي غلطان والله شالني وخدني مكان مهجور وكان وكان بيقرب مني هو اللي غلطان الحقه.
نظر لها ولهيئتها ف قال
طب إهدي هو يستاهل يا رب ېموت تعالي أوصلك.
هزت رأسها بعشوائية وقالت
لأ لأ أنا هقولك المكان وروحله وصفت له المكان ثم جرت بسرعة وهو ينادي عليها.
يا أنسى هوصلك!
لكن بسرعتها تلك اختفت من أمامه ف ذهب للمصنع المهجور حيث الشخص دلف وجد الشاب وحوله دماء اقترب منه وبصق عليه وقال
حسبي الله ونعم الوكيل أشباه رجال.
انحنى پغضب وهو يجره خلفه وأخذه لمكان سيارته البعيدة زحفا ثم ألقاه بإهمال وذهب به للمستشفى.
..........................................
استمع مهاب وسلمى لصوت طرقات على الباب ف ذهب مهاب لفتحه.
إيه دا سعاد!
فقدت وعيها بأحضانه
مهاب إلحقني
كان يقف مهاب بشرود في الشرفة واضعا يده في جيبه استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها.
إنت كويس
نظر أمامه بحزن وقال
أختي بتدفع غلط اللي قالته أمي!
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وأردفت
حبيبي كله هيتحل
صمتت ثانيتان ثم أكملت بحزن
أنا حاسة بيها صدقني أنا أكتر حد حاسس بيها وباللي مرت بيه.
الټفت لها وضمھا لصدره وأردف وهو يمسح على خصلات شعرها
أنا أسف إني فكرتك بالموضوع أنا بس قلقان على سعاد أمي هتفوق أيوة بس هتفوق على اللي حصل لبنتها أنا حذرتها قبل كدا بس هي مكانتش بتحط حاجة في دماغها إنما دلوقت هتفوق وأوي.
رفعت رأسها من أحضانه وقالت
إنت زعلان ما تزعلش.
ابتسم على برائتها وضمھا بقوة وأردف
طول ما انا معاك مش هزعل أبدا خليك إنت جمبي وبس.
ابتسمت له وقالت
هفضل جمبك ومعاك ولازقة فيك متخافش.
قهقه مهاب پصدمة وقالت بإستغراب
ضيعت اللحظة الرومانسية بكلامك!
أشارت بيدها وقالت
إنت مش قولتلي خليك جمبي قومت أنا رديت وقولت هخليني جمبك على طول! إيه بقى!
قال بسخرية وهو يضم حاجبيه
وبخصوص هفضل لازقة فيك
حركت كتفيها بتلقائية وقالت
هي بتتقال كده!
رفع حاجبيه وأردف
والله
والله.
أمسكت يده وأخذته خلفها وهي تقول
تعالى بس إنت ما كلتش من الصبح! عملت الأكل اللي بتحبه.
ضحك وقال بخبث
وانت عرفت منين الأكل اللي بحبه.
قالت بتلقائية
سألت سارة وعرفت عنك كل حاجة أنا عايزاها.
كل حاجة كل حاجة
حركت رأسها وأردفت
كل حاجة كل حاجة.
..........................................
كانت تجلس على فراشها تضم ساقيها بجسد مرتجف وهي تتذكر ما حدث معها وحديثها مع أخيها مهاب.
رفعت يدها موضع تقبيل ذلك الشاب لها وبدأت بمسح أثاره من على وجهها پعنف حتى أصبح باللون الأحمر الغامق.
أنزلت يدها وبدأت بالبكاء بصوت عالي ف دلفت إليها والدتها بحزن وذهبت إليها وضمتها وبدأت بالبكاء هي الأخرى.
معلش يا حبيبتي حقك عليا أنا أنا اللي غلطانة غلطت مع مرات أخوك وعايرتها بحاجة هي ملهاش دخل بيها وقولت كلام زي السم ووحش أوي وربنا عاقبني فيك يا ريت كان عاقبني أنا يا حبيبتي أنا اللي أستاهل حقك عليا يا ضنايا.
ضمتها سعاد أكثر وهي تبكي وتقول بعشوائية
أه يا ماما أنا كنت بمۏت.
ضمتها أنهار أكثر ودموعها تهبط بصمت وقررت في ذاتها أنه يجب عليها التوجه لسلمى والإعتذار منها وإصلاح كل شيء فعلته هي معها عاقبها ربها في واحدة من بناتها وتعلمت الدرس وأدركت أنه حان الوقت الأن لتغيير شخصيتها المعقدة المنغلقة والتي تنفر الناس منها لا تريد أن يحدث لأولادها شيء أخر بسبب أفعالها البغضاء.
..........................................
في مكان ما بعيد يتحدث شاب في هاتفه ويقول
عرفت عنهم كل حاجة
أجاب رجل ما على الخط
أيوة يا بيه المعلومات كلها هبعتها دلوقت.
أرسل الرجل ملف ما على الهاتف فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية
تمام حلو أوي كدا تقدر تجيبها على هنا إمتى
اللي تشوفه يا بيه قول بس المعاد والمكان وانا تحت أمرك.
ابتسم الشاب بخبث وقال
جدع والله بكرة الصبح كويس وهاتها على هنا على المزرعة.
تمام يا بيه هراقبها وأول ما تطلع من بيتها هتكون عندك.
أغلق الشاب الخط ونظر أمامه إلى مجموعة الصور التي أمامه معلقة على سبورة كبيرة وبيده أخذ القلم الموضوع على المنضدة وصنع علامة X باللون الأحمر على إحدى الصور.
فاضل بكرة وبس وبعدها هتبقي في حضڼي.
......
صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف
البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم.
صړخ بدموع وۏجع
لأ سلمى.
..........................................
أمي! إتفضلي!
قالها بهدوء وحزن منها ف نظرت للأرض وقالت بندم
أنا أسفة يا ابني أنا عرفت غلطي وجاية أعترف وأعتذر لسلمى
ابتسم لها ف هو يعرف أنها أدركت حجم خطأها وسوف تتوقف بالفعل عن مضايقة زوجته ف قال
اتفضلي يا أمي أقعدي وهندهلها أهو.
جلست هي ف ذهب هو لغرفته وجد سلمى كانت تقف على الباب تستمع لهم ف ابتسم لها وقال
أخرجي يا روحي.
رفعت حاجبيها وقالت
ماذا روحي!
ابتسم لها وهو يضرب بخفة ذراعها
اطلعي ماما عايزاك في حاجة.
حاضر.
خرجت لها بالخارج ف وقفت أنهار بندم واحتضنتها وسلمى ټحتضنها بإستغراب استمعت بعدها لصوت أنهار وهي تقول
أنا جيت النهارده أعتذرلك يمكن اعتذرتلك قبل كدا بس مكانتش من قلبي زي دلوقت أنا عرفت غلطتي وبعترف بيها أنا أسفة يا بنتي والله.
تراجعت سلمى قليلا وهي تقول بإحراج
لا يا طنط ما تعتذريش ما حصلش حاجة
صمتت قليلا ثم أردفت
حضرتك كان معاك حق إنت أم وخاېفة على ابنك مأجرمتيش ولا حاجة دا شيء طبيعي.
أمسكت أنهار يدها وجلست وأجلستها بجانبها بينما ذهب مهاب للمطبخ يحضر عصائر متعمدا تركهم بمفردهم.
سامحيني يا بنتي أنا والله كنت خاېفة وقلقانة على ابني تخيلي إنه ما جاش قالي على الفرح! أه والله هو بس كلمني وبعتلي رسالة وقالي تخيلي لما تخلفي إن شاء الله وتربي ابنك ويكبر ويقرر يتجوز وانت يتقالك زيك زي أي حد غريب قلبي وجعني أوي والله سامحيني مش عايزة بناتي يدفعوا تمن غلطتي.
ابتسمت لها سلمى وقالت
مش زعلانة ومسمحاك وعادي والله.
يعني مش شايلة من ناحيتي أي حاجة
حركت رأسها بنفي وقالت
لأ مش شايلة.
خرج مهاب بالعصائر وذهب لهم ووضعها على المنضدة
وهو يقول
اشربوا يا جماعة عمايل إيديا.
رفعت سلمى حاجبيها بسخرية ف ابتسم لها بتوتر وقال
بهزر عمايل إيد سلمى.
حركت رأسها بمعنى جدع
..........................................
في المساء كانت سلمى تتحدث مع قاسم من فترة وما زالوا يتحدثون حتى الأن ومهاب ينظر لها بغيظ.
بقالكوا ٣ ساعات بتتكلموا الراجل وراه مصالح!
نظرت له ثم نظرت لهاتفها وقالت
إنت وراك مصالح يا قاسم
لا يا روحي كملي وسيبيه متغاظ.
حركت رأسها بطاعة وهي تقول بضحك
حاضر.
ظلوا يتحدثون ثم قالت سلمى فجأة
قاسم إنت عارف كان نفسي يبقى ليا اخوات.
زمجر قاسم پغضب
وانا إيه يا بنت الهبلة!
ضړبت بقدمها الأرض وقالت
ما تشتمش!
ومهاب ينظر لها ويحاول كتم ضحكته.
أردف قاسم بتبرير
وهو في حاجة اسمها نفسي يبقى عندي اخوات! وانا مش مكفيك!
أردفت هي الأخرى بتبرير وعبوس
يا قاسم مش قصدي! قصدي أخ راجل!
ضغط قاسم على أسنانه وقال
يا بنت الكل ولا أقفل أحسن.
كادت على وشك التحدث لكن اڼفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صړخت
يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!
قال مهاب بضحك
خلاص فهمت يا روحي معلش جه في دماغي حاجة تانية.
أردف قاسم في نفسه
أه يا حمار إنت كمان!
قالت سلمى بعبوس
فهمت يا أخ قاسم.
ابتسم بسخرية وقال
فهمت يا اختي!
ابتسمت سلمى ثم قالت
هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى ھټموټني.
ضحك قاسم وقال
لا مټخافيش مش هتموتك دي هتاكلك.
تعلثمت سلمى بضحك وقالت
هتاكلني طب س س سلام.
أغلقت معه وضحك مهاب وقال
ننام
وقفت وحركت رأسها بموافقة
ننام.
..........................................
في الصباح.
ذهب مهاب لعمله وسلمى في منزلها تقوم بإعداد الطعام بنشاط والأن تنظف الصحون استمعت لرنين على باب المنزل ف أمسكت بالمنشفة ومسحت يدها بها وارتدت إسدالها على عجالة وفتحت الباب بتلقائية دون أن تنظر من العين الموجودة في الباب. 1 الخطأ الأول
وبمجرد أن فتحت الباب حتى وجدت رجل ضخم الجسد يقف أمامها لم تكد تتحدث حتى نثر شيء ما في وجهها شعرت
بالدوار وأمسكت رأسها ثم وقعت أرضا.
حملها الرجل وأغلق الباب ثم هبط بها إلى سيارته وضعها برفق على المقعد ثم ذهب بها في طريقه للمزرعة.
بعد فترة كان قد وصل بها الرجل نزل من سيارته وحملها وأخذها للداخل وضعها على الفراش المرتب وخرج ونادى على رئيسه.
جهاد بيه يا جهاد بيه.
دلف الشاب بسرعة وجرى ناحيته وأشار للغرفة

جبتها
أيوة يا فندم ه
لم يكمل جملته بسبب دخول جهاد للغرفة وإغلاق الباب خلفه.
مشى جهاد بخطوات بطيئة وعينيه لم تتزحزح عن سلمى اقترب من فراشها بحب وجلس بجانبها وأمسك يدها قبلها وأنزلها وأبقاها بين يديه وقال
أخيرا اتقابلنا دورت عليك كتير أوي يا أختي يا حتة مني.
..........................................
كان مهاب مندمج في عمله في الفيلا وأثناء اندماجه تذكر سلمى التي لم تغب عن باله من الأساس وقرر محادثتها.
التقط هاتفه واتصل بها لكن لم يأتيه رد ف ضيق حاجبيه باستغراب ثم عاود الاتصال لكن لا رد ف عاود مرة واثنين وثلاث وخمس.
انتفض من مقعده وذهب لقاسم بسرعة وقال
كلمت سلمى النهارده أختك مش بترد
ضيق قاسم عينيه وقال
يمكن ما سمعتش!
مسح مهاب على شعره پغضب وقال
لا لا لا أنا مش مطمن اتصلت على التليفون والأرضي مش ممكن تكون مش سامعة!
قاسم محاولة تهدأته وتهدأة نفسه
ممكن تكون في الحمام ومش سامعة!
ذهب مهاب من أمامه بسرعة وهو يلتقط مفاتيحه ويجري
مستحيل بتصل بقالي ١٠ دقايق وانا مش مطمن أصلا.
ألقى قاسم الورق الذي بيده وذهب معه بسرعة وقال بقلق في نفسه
كنت حاسس إن في مصېبة هتحصل!
بعد وقت كانوا قد وصلوا للمنزل طرق مهاب الباب على أمل فتحها له لكن ازداد توتره وهي لا تجيب ف أخرج مفاتيحه وفتح الباب.
سلمى يا سلمى! إنت فين!
بحث عنها هو وقاسم في كل الغرف لم يجدها وما زاد حيرتهم وتوترهم هاتفها الموجود حيث لو كانت ذاهبة لمكان لأخذت هاتفها معها على الأقل إن لم تخبر زوجها كما فعلت.
مسح مهاب على شعره وهو يذهب هنا وهناك ويقول بعشوائية
أعمل إيه! أعمل إيه!
صمت بتفكير ثم قال فجأة
الكاميرات! الكاميرات! إزاي نسيتها!
طب إجري هاتها بسرعة مستني إيه!
ذهب مهاب للغرفة وخلفه قاسم وأخرج حاسوبه وبدأ بالعبث به لثوان وهو يظبط الوقت.
صړخ قاسم پخوف وصدمة
سلمى اتخطفت! سلمى اتخطفت! نعمل إيه!
قال مهاب بشرود وخوف
المفروض نشوف مين الأول!
طب مين!
نظر له مهاب بحيرة وقال
الكاميرا بتجيب من على أول البوابة تحت لحد باب الشقة وهو جاي بضهره!
مسح مهاب وجهه پغضب وقال
نعمل إيه! طب مين ممكن يعملها!
صمت مهاب بتفكير وقال
ياسر! ممكن يكون هو! هو قال مش هيسكت!
قال قاسم پغضب
طب يلا هات عنوان بيته.
تمام يلا.
هبطوا وذهبوا لمنزل ياسر طرقوا على الباب لكن لم يفتح أحد ف قال مهاب
هرب ابن
لم يكمل حديثه وفتح ياسر الباب وبمجرد فتحه له حتى وجد ضړبة لوجهه ألقته أرضا من قوتها.
انقض عليه مهاب وهو ما زال على الأرض وبدأ بتسديد له الضربات وهو يقول
انطق وديتها فين إنت مالك ومالها انت مشكلتك معايا أنا يا .
صړخ ياسر پألم
أنا مش فاهم حاجة! انت بتقول إيه وبتعمل إبعد!
هبط قاسم وأخذ ياسر من بين يد مهاب وبدأ هو بالضړب له وهو يقول
أختي فين يا كلب انطق والله ھقتلك مكانك.
صړخ ياسر پألم وهو يقول
طب إبعدوا وهقول! والله هقول كل اللي أعرفه بس قوموا.
حاول مهاب التحكم في غضبه ف إعتدل من عليه وهو ينظر له والشرر يخرج من عينيه.
أنا مش فاهم في إيه
كاد أنا يقترب منه قاسم ف صړخ قائلا
والمصحف X ما اعرف إنتوا بتقولوا إيه
حرام الحلف بغير الله لأنه يعتبر شرك بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا ف ليحلف بالله أو ليصمت وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
إنت كداب! انطق وديتها فين
يا جماعة وديت مين! مش فاهم!
نظر له مهاب وقد شعر بصدق كلماته ف قال
مراتي! مراتي حد خطڤها! مش انت
حرك رأسه بنفي وهو يقول
والله العظيم لأ.
نظر له مهاب وقال
موبايلك.
استغرب حديثه ف قال
إيه
فهم قاسم تفكير مهاب ف لكزه بقوة قائلا
هات موبايلك.
تنهد بيأس ثم ذهب وطلب هاتفه وأعطاه لمهاب.
أخذ مهاب الهاتف وبحث في سجل المكالمات لم يجد شيء غريب بالإضافة إلى أنه لم يحادثه أحد منذ فترة بعدها فتح تطبيق الواتساب وفتح المحادثات لم يجد ما يدعو للريبة.
ألقى بالهاتف على الأريكة وقال
مفيش حاجة.
أومال مين! مين أنا خاېف!
تنهد مهاب پخوف وقال
تعال هنبلغ البوليس.
تمام.
كادوا أن يخرجوا ف قال ياسر بسرعة
أنا ممكن أساعدكوا
سخر منه قاسم وقال
تساعدنا دا انت ولعت في شركتنا!
مبقاش فارق معايا موضوع الورث والفلوس خلاص أنا مليش صحاب ولا أي حد متبقيلي من عيلتي غير مهاب ومش عايز أخسره.
قال مهاب بتساؤل
هتساعدنا إزاي
أردف ياسر بتساؤل
معاك صور للشخص
مش واضحة
تمام هاتها هبعتها لواحد معرفة كدا هيشوفه ويعرفه.
سأله قاسم بسخرية
مچرم يعني
مش انت عايز أختك! اسكت بقى!
تعالى الشقة.
تمام.
..........................................
إعتدل في جلسته بحماس عندما رأها تحرك رأسها ويدها بعشوائية.
ابتسم بحنان عندما فتحت عينيها لكن اختفت ابتسامته كما توقع عندما وجدها تعتدل بسرعة وتذهب لنهاية الفراش پخوف.
في إيه! إنت مين!
أنا
قاطعته بصړاخ
أنا اتخطفت! في واحد جه ورش عليا حاجة روحني الله يخليك.
قاطعها وأمسك يدها لكن نفضتها بصړاخ ف قال
اهدي يا سلمى أنا هفهمك كل حاجة إهدي يا حبيبتي.
حبيبتك إيه! أبعد أنا عايزة أروح.
صړخ بها پغضب
بقولك اسكتي واسمعيني!
انكمشت على نفسها پخوف وبدأت بالبكاء دون صوت.
اقترب منها وضمھا لأحضانه صړخت پصدمة وخوف كاد يتحدث لكن صڤعته على وجهه بقوة.
أرجع رأسه للخلف بعيون حمراوتان من الڠضب ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه.
خرج وذهب للمرحاض وضع رأسه تحت المياه پغضب رفع رأسه ونظر للمرآه ووضع يده مكان صڤعتها وتنهد بضيق.
بقى لساعات بالخارج ثم دلف لها وجلس مقابلها على المقعد وقال
هديت
نظرت له وقالت بهدوء
إنت مين
نظر لها ولهدوئها بشك وقال
أخوك يا سلمى.
أخويا! أخويا إزاي ومن مين!
قالتها سلمى پصدمة بينما زفر هو بضيق قبل أن يقول
اسمي جهاد وائل دمنهور.
أخويا من بابا وهو أنا كدا المفروض أصدقك! وإزاي دا حصل أصلا! أنا مش فاهمة حاجة!
حرك رأسه وهو ينظر لها ويقول
هفهمك بابا اتعرف على ماما واتجوزها ومقالش لحد مش
قاطعته پصدمة
عرفي! مستحيل!
حرك رأسه برفض وهو يكمل
لأ مش عرفي مكانش حد يعرف منه أهله وكدا اتعرف على ماما واتجوزوا بعد ما والدتك اتأخرت في الخلفة ماما ملهاش أهل وكانت محتاجة مساعدة ومكان تنام فيه وشافت بابا ف لقاها فرصة وانه يبقاله ابن.
كانت تستمع له پصدمة ثم قالت
افرض إنت كداب!
حرك رأسه بنفي وقال
مش بكدب!
سألته پغضب وصوت عالي
وانا إيه اللي يخليني أصدقك! وهو أي حد ييجي يقولي أنا أخوك هخده بالحضن!
صړخ پغضب هو الأخر
وهو أنا قولتلك تعالي احضنيني! DNA.
قالت بإستغراب وتفكير
DNA?
قال مهاب بثقة
أيوة.
نظرت له سلمى ثم قالت ببرود
طب واشمعنى أنا ما قاسم كدا يبقى أخوك لو انت أخويا فعلا! ليه جبتني أنا وبالطريقة الھمجية دي!
حرك فمه بسخرية وهو يقول
وانا هعرف أجيبك منهم! دول عاملين حراسة عليك!
عبست بوجهها وقالت بسخرية
والله ما كان ممكن تفهم قاسم ومتاخدنيش!
نظر لها وقال ببرود
والله بقى أنا أعمل اللي عايزه ومحدش يكلمني.
قال كلمته الأخيرة وهو يقترب منها وأخذ خصلة من شعرها ف صړخت پألم وقالت
إنت عملت إيه يا حيوان!
رفع الخصلة أمامهما وهو ينظر لها بتمعن وأحضر ورقة من المنضدة بجانبها ووضع بها الخصلة.
لف الورقة جيدا ووضعها بجيبه وقال
للتحليل أنا عارف إنك أختي بس علشان تبقي على راحتك النتيجة تطلع ونروح لقاسم.
ضيقت عينيها وقالت بإستغراب
وهو دا هياخد قد إيه
أجابها وهو يظبط ساعته
غالبا التحليل بيطلع بعد أربع خمس أيام بس معايا أنا ٢٤ ساعة بس.
عبست بوجهها مقلدة إياه بغيظ وهي تقول
ېخرب بيت الغرور معايا ٢٤ ساعة بس.
انتهبت لحديثه ف قالت بصړاخ
لأ روحني إنت هتبيتني هنا! زمان مهاب وقاسم قلقانين!
نظر لها بإبتسامة وقال
لأ مټخافيش أنا عارف وعامل حسابي هم مش هيعرفوا يوصلوا على هنا غير على الفجر وهتكون نتيجة التحليل طلعت.
فتحت عينيها على وسعيها پصدمة وقلق قائلة
إنت عملت فيهم إيه!
أردف هو بسخرية من خۏفها
إيه يا بنتي مقتلتهوش مټخافيش.
صړخت بړعب
أومال قصدك إيه بكلامك
أجاب بإبتسامة جانبية جذابة
في حد مراقبهم ولو عرفوا الطريق باعت رجالة تعطله شوية.
ضيقت عينيها وقالت
تعطل إيه
زفر بملل
الطريق يخلوه زحمة يعني أو طوبتين يتحطوا شغل عصابات يعني.
نظرت له وشعرت بالأمان قليلا لا ېؤذيها ويتحدث معها بهدوء والأفضل من هذا كله أنه هناك شبه بينه وبين والدها كثيرا حتى أنه يشبهه أكثر مما يشبه قاسم أباه.
أصدرت معدتها صوت غريب ف نظرت له بإحراج ربما استمع له لكن لم يستمع ف قالت
أنا جعانة
ابتسم لها جهاد بحنان وقال
أنا نسيت خالص كويس إنك قولت.
سار اتجاه الباب ف أوقفته قائلة
هو انت اسمك إيه
ابتسم وقال
جهاد.
ثم ذهب للخارج ف كررت هي بهمس
جهاد.
..........................................
كان مهاب يعبث بحاسوبه وبجواره قاسم وياسر وشاب أخر قال مهاب للشاب
ها عرفتوا
الصراحة أنا مش شايف وشه مش واضح.
ضړب مهاب على المكتب بعصبية وقال
أومال أنا جايبك ليه! دقق تاني أنا عايز مراتي!
أردف ياسر بتوتر
يا مهاب إهدى مش كده!
أهدى إيه احنا بقينا أخر النهار شوية والدنيا هتليل!
أردف قاسم الجالس على المقعد بإرهاق وتوتر وخوف ومشاعر كثيرة
أنا مش عارف البوليس مكلمناش لدلوقت ليه
كاد مهاب أن يجيب لكن قطعه الشاب بقوله
تعرف تكبر الصورة وتبعتها
ليه عرفته
حرك الشاب رأسه بنفي وقال بتوضيح
في برنامج كدا بيوضح الصورة المشوشة اللي زي دي هنقرب وشه وهنعمله بالبرنامج وهعرفه.
تمام.
فعلوا كما قال وفي خلال ١٥ دقيقة كانوا انتهوا من الأمر وعرفوا الخاطف.
..........................................
ينفع تحكيلي على ما النتيجة تطلع كل حاجة عنك أنا عايزة أعرف
قالتها سلمى بفضول ف ابتسم جهاد بحب وقال
أنا لقيتك انت وقاسم من ٤ شهور وكنت بحاول أجمع أي معلومات عنكوا وعرفت كل حاجة بالفعل.
بلعت رمقها بتوتر وقالت
كل حاجة
ابتسم بحزن ف هو أدرك مقصدها ف حرك رأسه بنعم بأسف ف تنهدت بحزن ونظرت للأرض.
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وقال
لقيته وهندمه.
رفعت بصرها له باستغراب وقالت
لقيت مين
ابتسم بغموض وقال
الواطي اللي أذاك.
نظرت له پصدمة وقالت
لقيته
ابتسم وهو يحرك حاجبيه بخبث وقال
مرمي في المخزن بقاله أسبوع.
وضعت يدها على فمها تمنع شهقتها پصدمة وقالت
مرمي في المخزن! يعني هو معاك
حرك رأسه بثقة وقال
أيوة إيه رأيك بقى
زفرت بحزن وقالت پخوف
مش عارفة مش مهم سيبه يخرج.
رد جهاد بإصرار وڠضب
أسيبه يخرج إيه! هسيبه معايا شهر كدا أروقه وبعدين نرميه يعفن في السچن.
ضمت حاجبيها وقالت بإستغراب
بتعمل معايا دا كله ليه
أردف بتلقائية
علشان بحبك.
ابتعدت للخلف پصدمة وقالت
يا كداب! إنت مش قولت إني أختك!
ضحك مهاب پصدمة وغرابة وقال
بحبك ك أختي يعني في إيه وبعدين عرفت إنك بتحب قاسم أوي ف قولت لازم أخد شوية يعني
أزاحت وجهها بإحراج وقالت
متقولش الكلام دا أنا لسه معرفش إنت أخويا ولا لأ!
ضحك مرة أخرى وقال
أوكي.
عم الصمت
حوالي ١٠ دقائق ثم أردف هو بإبتسامة واسعة مستمتعا بالحديث معها
إنت عارفة إنك على اسم ماما الله يرحمها أكيد لأ.
حركت رأسها بنفي وقالت بإستغراب
غريبة
فكرت قليلا وهو يبتسم ثم قالت
بابا اللي مسميني شكله كان بيحب مامتك أوي
ابتسم بحزن وقال
ما شوفتهاش اتحرمت منها من أول ما اتولدت.
صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف

البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم.
صړخ بدموع وۏجع
لأ سلمى.
نظرت له سلمى بحزن وقالت
الله
يرحمها ما تزعلش.
ابتسم وسط الدموع التي تجمعت في عينيه وقال
حاضر.
رن هاتف جهاد ف نظر به وجد الرجل الذي يعمل معه ف غمز لسلمى وقال بضحك
الحبايب شكلهم على وصول.
نظرت له بغيظ ف ضحك وفتح الخط وقال
ها إيه الأخبار
عرفوا المكان يا جهاد بيه وفي الطريق دلوقت.
ظل يحرك جهاد أصابعه بإستمتاع وقال
طب تمام إنت عارف هتعمل إيه.
تمام يا بيه.
أغلق جهاد الخط ونظر لسلمى وجدها تنظر له بضيق وقالت
لو سمحت أنا خاېفة عليهم ما ينفعش اللي بتعمله ده!
أردف جهاد بصدق
يا بنتي مش هعمل حاجة والله هنعطل الطريق بس.
بادلته نظراته بضيق وقالت بملل
ينفع أخرج الجنينة أنا زهقانة
أشار برأسه للخارج وقال
اخرجي.
..........................................
في منتصف الليل قرب الفجر.
كان مهاب يقف أمام المزرعة وهو يعمر سلاحھ ووضعه في جيبه وبجواره قاسم وياسر الذي أصر على الذهاب معهم.
أسند مهاب ذاته على الحائط وقفز إلى الجهة الثانية وهو يخرج سلاحھ يليه قاسم يليه ياسر.
قال ياسر پخوف
أنا خاېف.
جز مهاب على أسنانه وهو يقول
ما تنشف يا لا في إيه!
أردف قاسم بتوتر
يلا بقى!
داخل المزرعة في الحديقة.
كان قد ظهرت نتائج التحاليل وقف جهاد أمام سلمى وهو يشير بضحك للورق بيده
خدي يا أختي العزيزة افتحي وشوفي.
ابتسمت له ثم أخذته وبدأت بفتحه لم تتفاجأ كثيرا الوقت الذي قضته معه أكد لها احساسها أنه أخاها حقا.
ارتمت بأحضانه وهي تلف يده حوله بينما ابتسم هو وتلقائيا ضمھا له أكثر وهو يقول
أخيرا كان نفسي في الحضن دا من زمان.
كدا ناقص قاسم إنت عارف أنا قعدت معاك الساعتين دول أه بس أنا حبيتك فيهم أوي.
وانا حبيتك من زمان.
في نفس الوقت دلف الثلاث رجال وجحظت أعينهم وقفوا پصدمة بينما سار مهاب پصدمة ناحيتها وهو يراها تحتضن غيره.
استنشقت هي رائحته ف رفعت رأسها تلقائيا وجدته خلف جهاد الذي يحتضنها.
مهاب! إنت فاهم غلط!
نظر لها بدموع خيبة أمل ورفع يده يصفعها.
..........................................
كانت تجلس على فراشها بملل وهي تعبث بهاتفها تتنقل بين برامجه ظهرت رسالة واتساب فتحتها باستغراب وجدت محتواها.
هاي.
نظرت لصورة البروفايل وجدتها صورة تنتشر فيها اللون الأسود ومن الواضح أنها لولد ما.
قالت إنجي في نفسها
دي واضحة إنه رقم ولد! هخش أجرب.
هاي.
نتعرف
نظرت للهاتف ودقات قلبها تعلو كانت تريد أن تزيل الرقم لكن قالت في ذاتها لم لا أصدقائها جميعا يتحدثون مع شباب ما عداها ستجرب الأمر فقط وتلغي الأمر لاحقا.
إنجي وانت
إنت إزاي تفكر ترفع إيدك على سلمى!
أنزل يده وقال لها
بتعملي إيه في حضڼ غيري! أنا مش قادر أستوعب!
ارتمت بأحضانه وقالت
والله يا مهاب دا جهاد أخويا.
ذهب لهم قاسم وقال پصدمة
أخوك!
حركت سلمى رأسها بنعم وقالت
اقعدوا هحكيلكوا.
جلسوا جميعا وبقى مهاب بجسد متجمد ف ذهبت إليه وأمسكت يده
جهاد أخويا هو ما خطفنيش أنا بحبك إنت صدقني.
رفع رأسه ونظر لها ف قالت
إنت زعلان
رفعت ورق التحليل أمامه وهي تقول
خد شوف الورق
أمسك بالورق وفتحه قرأ ما به وقال بحيرة
طيب أخوك إزاي
قالها وهو ينظر لجهاد الذي يتحدث مع قاسم ف أردفت هي
بابا كان متجوز ومقالش لحد ماما كانت إتأخرت على ما جابتني اتجوزوا ومخلفوش ييجي ٧ سنين وفي الفترة الأخيرة بابا كان اتجوز أم جهاد بس ماټت.
اقترب منها وأخذها بأحضانه وقال بتوتر
أنا كنت خاېف عليك يجرالك حاجة وكنت عامل زي المچنون.
ابتعدت عنه بإحراج وهي تقول
احنا مش لوحدنا
غمز لها وهو يقول
طب ولما نبقى لوحدنا مش هتمانعي
جرت بسرعة لقاسم بخجل وجلست بجانبه بينما ضحك مهاب وقال
صبرك عليا.
ذهب مهاب وجلس معهم بصمت وكان قد سرد جهاد لقاسم القصة.
أردف جهاد بتوتر
أنا شايفك عرفت وساكت إنت مش مصدقني
نظر له قاسم وقال
لأ مصدقك إنت نسخة من بابا بس الراجل كان متجوز تلاتة في نفس الوقت! كان بيعملها إزاي دي!
ضحك جهاد ف قال مهاب بضيق
متفكرش إني هعديلك حكاية الخطڤ وشغل الأفلام ده عادي! كان ممكن تتكلم مع قاسم من سكات كان لازمتها إيه تاخد أختك بالطريقة دي!
صمت جهاد بإحراج ثم قال
أهو اللي حصل وقتها.
قال قاسم وهو يقف
خلاص يا جماعة اللي حصل حصل المهم إن الكل بخير وانت مش هتيجي في حضڼي بقى
قالها وهو يفتح له ذراعه ف وقف جهاد واحتنضه هو الأخر ف قالت سلمى بسعادة وحماس
حضنته قبلك.
لكزها مهاب بضيق وهو يقول
هو أنا مستحمل قاسم لما يطلعلي واحد تاني!
ضحكت سلمى وقالت
دا جهاد كيوت وطيوب.
أزاح وجهه الناحية الثانية بغيظ وغيرة وقال قاسم بضحك
أهو يا ست سلمى كنت عايزة أخ تاني واهو جالك.
صفقت بسعادة وقالت
أيوة نيتي سالكة.
طب تمام كدا.
نظر لهم ياسر بسعادة وحزن مشاعر متناقضة سعيد لهم واجتماع شملهم وحزين على ذاته ووحدته.
نظر له مهاب وأدرك ما يفكر به ف ميل بجسده قليلا وهمس له
أنا معاك.
ابتسم له ابتسامة بسيطة وقال
شكرا.
بادله مهاب بسمته.
وقال قاسم لجهاد بتساؤل
إنت عايش هنا
حرك جهاد رأسه بنفي وقال
لأ عايش في شقة قريبة منكوا شوية بس كنت جبتها هنا المزرعة علشان نبقى براحتنا.
وقف مهاب وأمسك قميصه پغضب
إيه يا حيوان لوحدنا ديه ما تعدل ملافظك دي!
أزاح جهاد يده ببرود وقال
حاسب بس هتكرمشه.
خلاص يا مهاب سيبه وانت يا ابني اسكت!
قال جهاد بعبوس
طيب تعالوا نقعد جوة.
حرك قاسم رأسه ودخلوا جميعا ف قال جهاد باستغراب
هو مين دا أصلي ما شوفتوش قبل كدا
أردف مهاب بسخرية من خلفه
وهو إنت شوفتنا قبل كدا
ابتسم جهاد بثقة وهو يضايقه
أيوة طبعا مش كنت بجمع معلومات عنكوا
زفر مهاب بضيق وهو يجلس على الأريكة وينظر حوله للمكان.
وقف جهاد وقال بإبتسامة
هتشربوا إيه يا جماعة وكمان تباتوا النهارده.
..........................................
أرسلت إنجي رسالتها تلك والأن تنتظر الرد منه.
اسمك حلو يا إنجي أنا اسمي سمير
ابتسمت هي بحماس وهي تصرخ
لأ وكمان اسمه حلو! يا ترى شكله حلو بقى زي اسمه
أرسلت إنجي له
تشرفنا
الشرف ليا كام سنة
ابتسمت هي بسعادة وأرسلت
٢٢
العمر كله ليك ممكن نبقى صحاب
ابتسمت وهي تكتب
تمام
ثم أردفت في نفسها
أنا لازم أتقل شوية هقفل معاه دلوقت واخليه هو اللي يبعتلي كل شوية.
أنا هقفل بقى دلوقت سلام
مع إن لسه بدري بس ماشي أبقى أكلمك بعدين
شاهدت الرسالة ولم تجيب تفكيرها الأن أنها يجب عليها أن تريه أنها ستتحدث معه بحدود ويجب أن يعرف أنها فتاة مختلفة ولا تتحدث مع شباب بسهولة.
اتسعت ابتسامتها وهي ترى الدردشة tubing يكتب أغلقت التطبيق بسرعة منتظرة كلماته ف أتاها.
ما سجلتيش الرقم يعني
انتظرت ١٠ دقائق ثم كتبت
أه مخدتش بالي هبقى أسجله
طيب عايزة حاجة
سلام
أغلقت الهاتف وهي تنام بسعادة.
وقررت في نفسها بالمساء ستحفظ رقمه وتظهر صورتها له التي تخفيها هي.
..........................................
دلف الجميع لغرفهم بعد موافقتهم على النوم اليوم نظرا لإجهادهم من الصباح.
في غرفة سلمى ومهاب.
جلسوا على الفراش ينظرون لبعضهم ويضحكون.
أردفت سلمى بضحك هستيري
إنت معاك هدوم أنا مش معايا هدوم.
ضحك لها مهاب
هو الأخر ويقول بغرابة
هنفضل قاعدين في وش بعض كدا
ظلت تضحك بصوت عالي ف ضحك وهو يحاول التحكم في نفسه
وطي صوتك هتفضحينا!
أوكي أوكي.
ضحك مهاب وأردف
أخوك شربنا إيه! أنا مش عارف أبطل ضحك!
أردفت بكلمات غير مفهومة
ولا أنا! مش عارفة أبطل أكيد شربنا حاجة كدا وكدا أه في عفريت هناك أهو!
نظر حيث أشارت وضيق عينيه وهو لا يرى جيدا
فين ده!
هناك هناك.
ضحك مهاب وهو يضربها بمرح
دي هدوم وتقريبا على شكل غريب.
نظرت له وقالت
لا لا مش عفريت دا على شكل باجز باني.
ضيق عينيه وقال بتساؤل
إيه باجز باني ده!
أوه ما تعرفش باجز باني لا إنت تطلقني ناو علشان عقليتنا مختلفة.
أردف مهاب بضحك
أوكي إنت طا.
ثم صمت بضحك واتسعت هي عينيها وقالت
عايز تطلقني يا مهاب! وسع كدا أروح لاخواتي قرر عيني.
اقترب منها وقال بخبث
ولما هم قرر عينك أنا أبقى إيه
أزاحته بيدها وارتمت على الفراش وضحكت.
كاد أن يذهب بجانبها استمع لطرق على الباب ف ذهب وفتح وهو يقول
إيه معندكوش ډم!
نظر له قاسم وتحسس وجهه وقال وهو يضحك بغرابة
إنتوا لسه نايمين ما تصحوا بقى وحشتوني!
نصحى إيه احنا لسه نمنا
قاسم وهو يزيحه ويدخل
فين أختي يا لا عملت فيها إيه!
أمسكه مهاب من ملابسه وقال وهو يحركه يمينا ويسار
اطلع برة يا لا.
أخرجه وأغلق الباب في وجهه وذهب بجانب سلمى.
نزل قاسم على الدرج بعدم توازن وهو يقول
أنا الزمان هدني ولا حد بيودني ولما أقول آه في ناس تقول الله.
قاطعه صوت ياسر من خلفه بضحك
أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين! أنا مين!
أكمل قاسم وهو يلف يده حول كتف ياسر
أنا اللي كلي چروح.
أه.
أنا اللي تايه أنا.
أيوة عليك.
نظر له قاسم وأردف بغرابة
أيوة عليك إيه
نظر له ياسر وقال
مش هي كدا
لأ مش كدا
ضيق عينيه وقال
أومال إيه
ضمھ قاسم أكثر وقال وهو يفتح الثلاجة
فكك فكك تعالى نشرب العصير القمر دا.
ارتشف ياسر قليلا وعبس بوجهه وقال
طعمه مر!
سحب قاسم الزجاجة من يده وأردف
وسع كدا هات دا انت فرفور!
ارتشف قاسم الزجاجة كلها ف زمجر ياسر
شربتها كلها ليه يا عم!
اسكت اسكت.
ابعد يا مهاب كده!
قالتها سلمى بضحكة عالية ف صفق مهاب وقال
العب.
أزاحته عندما اقترب منها وقالت بضحك
والله العظيم بضحك لوحدي وسع كدا.
اقترب منها وسحبها ناحيته وقبلها
يا ستي ارحمي أمي.
ابتعدت عنه وضحكت ف ضحك لها وقال
تعالي أنا تعبت!
ضحكت ف قال بصوت عالي وضحك
ضحكت يعني قلبها مال.
اقترب منها وقبلها مرة أخرى.
في نفس الوقت.
دلف جهاد للمزرعة بعد أن ذهب ليحضر ملابس لهم وطعام ليأكلوا في الصباح.
وجد قاسم وياسر يتزحلقون على الدرج حيث كانت المزرعة الدور الذي بالأعلى يوجد به الغرف وبالأسفل الأرائك والأشياء الأخرى.
شهق جهاد پصدمة
يا نهار اسود يا نهار اسود! انتوا بتعملوا إيه على درابزين السلم!
لا يجوز قول يا نهار اسود أو اليوم دا نحس أو غيرها فوصف النهار بالسواد يشبه سب الدهر المنهي عنه فلا ينبغي للمسلم أن يقوله فإن الله خالق كل شيء وهو فاعل الأشياء التي ينسبونها إلى النهار أما وصف النهار بالبياض فليس فيه شيء.
قال قاسم بضحك
تعال اتزحلق معانا دا جميل أوي.
صړخ جهاد بضحك
ېخرب بيتكوا إيه ده! انزلوا انتوا شاربين إيه!
أردف ياسر بضحك
شربنا عصير.
ضيق جهاد عينيه بتفكير ثوان وشهق پصدمة عندما وجد الزجاجة الفارغة على الطاولة
يا لهوي يا لهوي مين اداكوا دي!
رفع ياسر يده بفخر وقال
أنا بس دي مره أوي.
تحرك جهاد بتوتر
ألطم ولا اجيب لطامة! انتوا عارفين دي إيه! منكوا لله!
أردف قاسم وهو يتزحلق
دي إيه يا اخويا مش عصير مانجا ده
أردف جهاد بضحك
مانجا إيه! مانجا
إيه منكوا لله! دا عصير عنب بقاله شهر في التلاجة! دا بقى خمړة يا غبي منك ليه.
ضحك قاسم وأردف
طعمها حلو هبقى أقول لأروى تعملهالي.
نظر جهاد حوله وقال
فين سلمى ومهاب.
فوق.
بلع رمقه وقال پخوف
شربوا
أيوة أيوة كلنا شربنا.
صړخ پصدمة
سلمى شربت!
كلنا أيوة شربت.
جلس جهاد على الأريكة وهو يضرب بيده وجهه پصدمة
يا قهري يا قهري يا قهري.

قال جهاد پصدمة وهو يقف
أنا طالعلهم ما ينفعش كدا.
قال قاسم بإعتراض
طالع فين دا زمانهم في العسل دلوقت اسكت.
جلس جهاد مرة أخرى وقال
معاكوا حق.
نظر لهم وهم يتزحلقون ك الأطفال ف أخرج هاتفه بسخرية وبدأ بتصوريهم بضحك وسعادة.
في الصباح.
استيقظت سلمى بكسل وهي تشعر بالصداع وألم في رأسها نظرت بتشوس بجانبها وجدت مهاب نظرت له بفزع ثم نظرت لذاتها وصړخت بصوت هز أرجاء المكان.
استيقظ مهاب وصړخ بفزع
إيه في إيه! زلزال!
إنت عملت فيا إيه
نظر لوضعهم پصدمة وقال
ألاه! دا احنا من غير هدوم خالص! هيكون حصل إيه يعني يا روحي
قال سلمى بدموع من الخجل
أنا مش فاكرة حاجة لي!
وضع يده على رأسه پألم وقال
وانا برضو مش فاكر.
ثم نظر لها وقال
بس حلو.
سحبها لأحضانه وقال
تقريبا شربونا حاجة مش عارف!
ضمته سلمى بخجل وقالت
يلا ننزل بس انا مش معايا هدوم.
أبعدها برفق وقال
طب البسي بتوع امبارح وننزل نشوف أخوك جاب إيه
ابتسمت له قالت
حاضر.
نظر لها وزفر بارتياح لا يتذكر كيف حدث ذلك لكن حمد ربه أنها لم تصرخ ولم توبخه حتى كان يعتقد أنها لربما تصرخ به وتتهمه بشيء بالإضافة أنه أعتقد أنها ستخاف منه لفترة لكن حدث عكس هذا ولم يصر شيء سيئ.
بعد فترة هبطوا الاثنين بجوار بعضهم شهقت سلمى عندما وجدت أخيها قاسم ينام على الأرضية بإهمال وياسر على الأريكة ينام بطريقة غريبة ومضحكة وجهاد الوحيد النائم بطبيعة.
ضحكت سلمى وقالت وهي تنظر لمهاب
هو إيه ده
نظر لهم بغرابة وقال لها
مش عارف دا العاقل اللي فيهم مرمي في الأرض.
ذهب لقاسم وهو يحركه
ولا يا قاسم! قوم يا لا!
بدأ قاسم بفتح عينيه بتعب وصړخ پألم
دماغي مش قادر! إيه ده! وسع دماغي!
نظر له وقال باستغراب
وانت كمان دماغك ۏجعاك
أمسك رأسه وضغط عليها بقوة
دماغي بجد مش قادر.
نظرت لهم سلمى باستغراب وذهبت لجهاد
يا جهاد قوم يا برنس!
نظر لها مهاب بعبوس وقال
برنس!
ضيقت عينيها وقالت له وهي تحرك جهاد
أيوة برنس!
تمتم مهاب بهدوء
طيب طيب.
فتح جهاد عينيه وهو ينظر حوله ثم ابتسم بخبث وقال
صباح الخير يا جماعة.
صباح النور.
شعر بشيء على قدمه ف نظر وجد قدم ياسر فوق قدمه أزاحها بقوة وهو يقول
قوم يا سکړان قوم.
أردف قاسم بإستغراب
سکړان! سکړان إيه
وقف جهاد وهو يضحك بقوة
البوب الكبير بتاعنا كنت مسخرة امبارح.
وقف قاسم وقال بضيق
مسخرة إيه أنا مش فاكر حاجة! وبعدين أنا إيه اللي نيمني على الأرض.
ذهب جهاد وأمسك هاتفه وقال
هقولك جيت إزاي حاضر.
وضع الهاتف أمام أعينهم بضحك بدأ مهاب بالضحك وقاسم ينظر پصدمة لنفسه
إنتوا عملتوا فيا إيه انطقوا أنا مش فاكر حاجة.
ضحك جهاد وأردف وهو يمسح على شعره
شربتوا خمړة كان في عصير عنب
في التلاجة داخل في شهرين وانتوا شربتوه.
تمتم مهاب بضحك
كويس إن الواحد خد البت وطار كان زمانا متهانين هنا.
كانت سلمى تضحك بصوت منخفض وهي تنظر لقاسم الذي نظر لها وقال بغيظ
مكانتي مش هتتغير صح
أشارت سلمى للهاتف وهي تمنع ضحكتها وقالت
لا لا مش هتتغير.
نظر قاسم للأعلى وهو يقول
يا رب.
ثم نظر لياسر النائم وصړخ
صحوا الغيبوبة ده!
..........................................
يعني ابن ال عندك
قالها مهاب لجهاد وقاسم الغاضب حيث كانوا يجلسون في المكتب ثلاثتهم وأخبرهم جهاد بأن زوج والدة سلمى عنده.
أجاب جهاد
أيوة عندي.
ضغط مهاب على يده وقال پغضب
أنا من ساعة ما عرفت الموضوع أصلا وانا بدور عليه ومش لاقيه.
أشار جهاد لنفسه وقال
واهو عندي عايزه في حاجة
كاد أن يتحدث مهاب لكن أردف قاسم بمقاطعة
وديني عنده.
زفر جهاد وقال
تمام أخدكوا إمتى
أجاب مهاب
دلوقت.
وقف جهاد وهو يأخذ مفاتيحه
تمام.
أخذهم جهاد وذهبوا لشقة صغيرة فتح الباب ودلفوا وجدوا رجل كبير جالس على الأرض بجوار مقعد متهالك ووجهه به أثار ضړب.
دلف مهاب بسرعة وهبط أمامه بهدوء وأمسك شعره وقال بسخرية
إنت عارف أنا مين
صمت بسخرية ثم قال
إيه دا في لازقة استنى أشيلها.
مد يده وسحبها بقوة ف صړخ الرجل پألم ف أردف مهاب
بتصوت ليه وهو إنت لسه شوفت حاجة يا استنى عليا.
أمسك به وبدأ بلكمه والرجل ېصرخ باستغاثة لكن لم يتحرك أي منهم وقاسم ينظر للرجل بغل كبير ينتظر فقط أن ينتهي مهاب منه ويأتي دوره.
مر بعض الوقت ف نزل قاسم قليلا وهمس في أذن مهاب بشيء ف حرك رأسه وقال
تمام.
وقف مهاب وهو يمسح عرق جبينه ثم نظر له بإستمتاع وهو يرى قاسم يتولى الأمر ويضرب به بغل.
انتظر جهاد قليلا ثم أردف
ما كفاية دا مبقاش يطلع صوت
أردف قاسم وهو يلكمه
أنا هطلع روحه دلوقت والله قولي يا فاكر أنا مين ولا كبرت وخرفت
قال الرجل بتعب
انتوا مين! أنا جاي هنا من زمان وعمالين تضربوا فيا ومش فاهم.
أمسكه قاسم من ملابسه وقال
مش فاكرني طب أنا قاسم افتكرت
ابتسم الرجل بخبث وقال
قاسم عامل إيه يا حبيبي وأخبار سلمى إيه وحشتني بنت الإيه.
جذبه مهاب وأردف وهو يضربه مرة أخرى لكن أقوى
يا ابن ال ما تنطقش اسمها على لسانك الۏسخ ده!
إنت مين مش فاكر إني شوفتك قبل كدا
لكمه مهاب وقال
جوزها يا حيوان.
جوزها ويا ترى أخبارها معاك إيه
ثم همس في أذنه
أصل أنا حتى شوفتها قبلك رضيت بيها إزاي دي بس البت حلوة من زمان ودلوقت أكيد بقت أحلى
جن جنون مهاب من كلماته ف نظر للمكان پغضب وهو يتنفس بقوة لم يجد شيء يفرغ به غضبه ف نظر للمقعد خلفه وقف وأمسك بالمقعد وألقاه بقوة على الحائط ف ټحطم.
أخذ القطعة الخشبية الخاصة بالمقعد وقال وهو يقترب من الرجل بشړ
أقسم بالله لاقټلك هوديك السچن على نقالة.
أمسك قاسم بيده پخوف وقال
بس يا مهاب دا راجل كبير وھيموت وتودي نفسك في داهية!
لم يستمع مهاب لكلماته صدى صوتها وهي تبكي له وترتمي بأحضانه وتشكي له وتوسلاتها الباكية خۏفها منه رفضها للزوج من البداية إجهاض الجنين مشاكلها النفسية والجسدية كل هذا ظهر أمام عينيه ويستمع له بأذنه كأن الزمن توقف عليها وهي ترتجف بأحضانه لو لم يفعل الرجل بها هذا من البداية لم كان بها كل الصعوبات هذه.
رفع الخشبة لأعلى ونزل بها على الرجل بقوة محدثة صوت عالي أمسك قاسم بيده پصدمة
بس بس مهاب إهدى! ھيموت احنا هنرميه في السچن خلاص إهدى.
أزاحه مهاب بقوة تراجع أثرها قاسم للخلف ونزل بها حوالي ثلاث مرات فوق ظهره ثم ألقى بالقطعة الخشبية بعيدا وبدأ بإزالة حزامه وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه.
أزال حزامه وبدأ بضربه به عدة مرات حتى هدأ الرجل وفقد وعيه ألقى الحزام وذهب جلس على الأرضية تحت الشرفة وهو يلهث بقوة.
دي أقل حاجة ممكن أعملها فيك يا واطي.
نظر له جهاد بحزن ثم طلب الطبيب ليأتي في المساء ويداوي چروحه.
أردف قاسم لجهاد وهو يذهب ليجلس بجانب مهاب
طلبته بالليل ليه لسه بدري
أحضر مهاب زجاجة مياه وقال وهو يفتحها
احنا لسه الصبح هفوقه وبعدين بالليل الدكتور ييجي سيبه يتعذب شوية دا أقل واجب مع أمثاله.
صح.
فتح جهاد الزجاجة وألقاها على الرجل لم يصحو ف جلب واحدة أخرى وألقاها واعتدل.
جلس قاسم بجوار مهاب وقال له
إنت كويس
نظر له مهاب بضيق ثم نظر أمامه مرة أخرى ف زفر قاسم وصمت.
..........................................
في المساء.
ذهب جميعهم للمنزل دلف مهاب لمنزله بإرهاق وعينيه حمراء جرت إليه سلمى بإبتسامة جميلة وهي تحتضنه
إنت جيت يا مهاب
نظر لها مهاب وهي تحتضنه وكلمات الرجل السامة تتردد بأذنه أصل أنا حتى شوفتها قبلك رضيت بيها إزاي دي بس البت حلوة من زمان ودلوقت أكيد بقت أحلى
أمسك بها بيده وأبعدها عن أحضانه بهدوء وقال
قدامك دقيقتين تكوني لمېتي فيهم هدومك.
نظرت له پصدمة وقالت
مهاب إنت بتقول إيه!
نظر لها وقال ببرود
اللي سمعتيه خشي لمي هدومك.
مهاب إنت بتقول إيه!
بقول خشي لمي هدومك! اللي مش مفهوم في كلامي
إنت بتطردني!
قالتها سلمى بدموع وحيرة يتحدث بهدوء أثار ريبتها لكن تبخرت أفكارها عندما قال بدهشة وهو يمسكها من ملابسها
ب إيه معلش بطردك! خشي يا مچنونة لمي هدومك هنسافر شهر العسل اللي تأجل وراكبه عفريت ده!
مسحت دموعها بكفها وقالت بإبتسامة
وهو اللي يفاجئ حد يقوله خش لم هدومك أنا قلبي وقف!
قرب وجهه منها وعبث بخصلات شعرها وقال
سلامته.
تراجعت بإحراج ثم دلفت للغرفة وبدأت بجمع ثيابهم.
بينما ظل هو بالخارج ينظر لأثرها بذهول ابتسم وهو يتذكر حديثها وكلماتها الغريبة وضحك وأردف
أطرد مين بنت الهبلة دي! قال أطردها قال!
دلف للغرفة وجدها تجمع أغراضهم ف ذهب وجلس على الفراش بإرتياح ظل ينظر لها بإبتسامة عاشقة وهو يتذكر كيف قضى الوقت في التفكير بوضع علاقتهم علاقتهم تحسنت كثيرا عن البداية وجائت له فكرة السفر وقضاء بعض الوقت بمفردهم بعيدا عن المشاكل ويصفوا ذهنهم ويقضوا وقت سعيد.
أجي أساعدك
عبست بوجهها وابتسمت له بغيظ وقالت
لأ.
نظر لها وألقى بشيء عليها وقال
ما تظبطي يا بنتي بدل ما الغي السفرية دي!
نظرت له وشبكت أصابعها وقالت
دي مبصوص فيها والنعمة! كل ما نقول هنسافرها تلاقي المصاېب بتتحدف كدا أهو.
عبس بوجهه وقال بغيظ
مبصوص! طب لمي الهدوم واسكت!
ثم أكمل بضحك وهو يقلدها
إنت بتطردني يا مهاب! وخلاص دمعنا ودقيقتين وكان اغمى علينا!
أخفضت رأسها بإحراج وقالت
أنا اللي شايفة تعبيرات وشك مش إنت! كنت جد أوي في الكلام.
أشاح مهاب بيده وقال بضحك
والله لو اتعرض عليا أمثل مع ياسمين صبري كدا أهو ما وافق هاه.
وضعت يدها بخصرها واقتربت منه وقالت بتضييق عين
واشمعنى ياسمين صبري معلش!
أبعد وجهه عنها وقال بتوتر مصتنع
أهو اللي جه بقى.
ضړبته سلمى بقوة وقالت بغيظ
نام نام.
مچنونة أه بس قمر.
..........................................
تجلس إنجي على الأريكة ومعها في الغرفة سعاد تشاهد التلفاز أو بالأحرى تشاهد ما
تفعله إنجي بشك وتساؤل حيث أصبحت إنجي منذ فترة تمسك هاتفها أكثر مما تتركه بالإضافة إلى أنها تتحدث كثيرا وصوت الرسائل لا يتوقف إطلاقا.
كانت إنجي تتحدث مع سمير الذي أصبح بين ليلة وضحاها حبيبها من بعد ما حفظها لرقمه وظهور صورتها وبدأ هو بمحادثتها كثيرا وتطورت علاقتهم بشكل كبير.
إنجي ماما بتندهلك إيه مش سامعاها
نظرت لها أنجي ببرود وهي تقف وتترك هاتفها
لأ مش سمعاها! بتزعقي ليه
نظرت لها وأردف ببرود
وهو أنا زعقت! روحي كلميها.
نظرت لها إنجي بسخط ثم ذهبت لوالدتها بينما وقفت سعاد بسرعة وهي ترى الشاشة مضيئة يبدو أن إنجي لم تلاحظ هاتفها.
شهقت سعاد پصدمة وهي ترى رسالة من شاب يدعى سمير فتحت الدردشة وهي تقول
يا سوادك يا إنجي لو طلعت بتكلمي حد مهاب مش هيرحمك!
قرأت بعض الرسائل ثم أغلقت الهاتف وتركته بسرعة عندما استمعت لصوت إنجي ودلفت هي لغرفتها وأغلقت الباب.
البت بتكلم واحد! يا نهار اسود لو ماما ولا مهاب
عرفوا ھيموتوها! أنا لازم أوقفها ودلوقت.
خرجت من الغرفة وجدت إنجي تمسك بهاتفها ابتسمت بسخرية ووقفت أمامها ف تركت إنجي هاتفها بتوتر وهي تقول
عايزة حاجة يا سعاد
أشارت سعاد بحاحبيها للهاتف وقالت
سيبي الواد اللي بتكلميه دا وحصليني على الأوضة.
نظرت لها إنجي بتوتر وقالت
إنت بتقولي إيه!
بقولك إيه! هتلعب عليا دقيقتين لو ما جيتيش يبقى كلامك مع ماما أو مهاب.

ذهبت سعاد وتركها وإنجي ترتجف پخوف
يا لهوي يا لهوي روحت في داهية.
ذهبت إنجي خلفها وأغلقت الباب وقالت
ما تقوليش لحد والنبي يا سعاد ھيموتوني.
حرام الحلف بغير الله لأنه يعتبر شرك بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا ف ليحلف بالله أو ليصمت وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
وقفت أمامها سعاد وقالت پغضب
ولما إنت عارفة أنهم ھيموتوك بتتنيلي تتكلمي معاه ليه!
قالت إنجي بتوتر
ما صحابي كلهم بيتكلموا أنا ما عملتش حاجة غريبة.
نظرت لها سعاد وهدأت من روعها أدركت أنها لن تقتنع بحديثها بسهولة ف قررت التحدث معها بهدوء وعقلانية.
وهو أي حد يعمل حاجة نعملها وراه
لأ بس احنا مش بنتكلم في حاجات وحشة والله يعني ازيك وعاملة إيه وخلاص مش بنتخطى حدودنا مع بعض.
الحكاية مش حكاية احترام في الكلام انت بتتكلمي معاه من ورا شاشة وما تعرفيش نيته إيه دا احنا بيبقى قدام عنينا أشخاص وبيخدعونا ودا من ورا شاشة مش هيخدعك.
بس احنا صحاب بس
حرام يا بنتي حرام تتكلمي مع شاب أصلا عموما تقومي تروحي تتكلمي معاه على الخاص دا ولا حب ولا اعجاب ولا أي حاجة انتوا في الشات بتبقوا لوحدكوا ومعاكوا الشيطان على فكرة طب هسألك سؤال بتبقي مرتاحة وانت بتكلميه طب مش بتبقي خاېفة وقلقانة حد يمسك فونك ويشوف إنت عارفة إنه غلط علشان كدا خاېفة حد يشوف حاجة عارفة إنه غلط لما تيجي تقولي طب اقفل بابا جه وممكن يسمعنا بتبقي خاېفة لو أخوك قالك افتحي فونك هشوف من عليه حاجة بتبقي خاېفة لو وريت لحد صورة مثلا والرسالة ظهرت من فوق إنت بتضيعي ثقة أهلك.
بس احنا صحاب! ومش من حق حد يمسك فوني ويدور فيه! ولا أخ ولا أب ولا أي حد!
عادي! مهاب لو مسك فوني وقال هشوف حاجة هتصل بحد عادي ممكن يكون عايز يطمن مثلا بس مش باستمرار مرة ماشي إنت أخته ومن حقه يطمن عليك ويبقى رافع راسه بيك تخيلي مثلا لو طلع الشاب اللي بتكلميه صاحب أو من معارف أخوك متخيلة اللي هيحصله راسه هتبقى في الأرض واخته وصاحبه بيكونوا بيغفلوه.
إنت أخوك يمسك فونك ماشي إنما أنا لأ ولو غلطت هبقى أنا اللي بتحاسب مش هو!
إنت بتعندي ف إيه معلش وبعدين مين اللي قالك إنك لما تقفي قدام ربنا هيحاسبك إنت بس أخوك وابوك وزوجك هيتحاسبوا معاك على فكرة يا إنجي فوقي إنت معلوماتك عن دينك معډومة! لبسك الحلو اللي ماشية بيه دا ربنا هيحاسبك ويحاسبهم ليه تشيليهم ذنبك!
إنت فتحت حوارات كتير ملهاش لازمة! أنا كنت بكلمه بس! وبكرة نتخطب.
طب هقولك حاجة كمان المخطوبين يا إنجي حرام يتكلموا هم كمان إلا في وجود محرم ما بينهم يعني أبوها أخوها عمها اي حد من محارمها معاها ماشي والكلام يكون بحدود والشات اللي بيتكلموه حرام علشان مفيش حد غيرهم الشات دا عامل زي الأوضة مقفولة ومفيش غيرهم وبيتكلموا وڠصب عنهم ممكن تفلت من حد فيهم كلمة كدا ولا كدا.
قالي هيتقدملي اسكت بقى!
معلش لو مش هزعجك ابعت رقم مهاب ومعاه بلوك ولحد ما يتقدم نبقى نشوف الحوار دا.
هيستنى شوية علشان بيكون نفسه
يكون نفسه الأول وبعدين يبقى إنت پتخوني ثقة أهلك! ماما سيباك بالموبايل وواثقة إن بنتها حبيبتها اللي ربيتها مش بتعمل حاجة غلط! حرام تبقى بنتها مغفلاها وبتكلم شاب
إنت معقدة يا سعاد! اشمعنى العيب كله على البنت! كله بنت بنت بنت مجتمع ظالم وساعات بحس إن الدين كمان ظالمنا اشمعنى البت تلبس كذا كذا عايزين يمشونا بعبايات حتى! والولد يلبس على مزاجه!
عبايات ودين ظالم! هو ربنا بيظلم حد! انت أصلا ما تعرفيش حاجة عن دينك كل اللي عارفاه إن البت تلبس عباية على رأيك وخلاص! الدين مش ظلم هفهمك ربنا قال كدا ليه أبسط حاجة إنت بتبقي ماشية في الشارع بنات وولاد الواد بيبصلك وانت ما تعرفيش شايفك إزاي ولا بيفكر في إيه ولا بيتخيلك إزاي بتحرك شهوته وخلاص يعني الواسع دا فرض مش سنة ولا حاجة و
قاطعتها إنجي
ما فيه بنات منقبة وبتتعاكس العيب على الواد.
ما قولناش حاجة بتتعاكس تمام بس دا مش ذنبها هي عملت اللي ربنا أمر بيه اللي عاكسها هو اللي ناقص وغلطان إنما البنت لو لابسة ضيق أو قصير أو حاجة هي ڠصب عنها بتبقى ملفتة ف بتتعاكس والولد والبنت هيتحاسبوا برضو.
مش كل اللي لابس ضيق أو بشعره مش كويس! طب ما في بنات بحجاب ومش كويسين.
الحجاب فرض يا حبيبتي دا مش بتختاريه.
أنا خارجة.
ما تكلميش الواد تاني.
طيب.
خرجت إنجي ودلفت لغرفتها وجلست على فراشها تفكر في حديث سعاد جيدا وجدت أنها تقصر في حق دينها كثيرا أغمضت عينيها وهي تفكر في أبيها هل سيحاسب عليها وأخيها مهاب لم يفعل شيء سيئ معها لتجعله يحاسب على أفعالها تتذكر أيضا عندما طلب منها ذات مرة أن تحسن من ثيابها وأنه لن يجبرها على شيء هو فقط يريدها فتاة جميلة هكذا قال لها وهو يحاول إقناعها لكن رفضت بقوة وأهانته ف لم يتحدث معها بهذا الموضوع ثانية بالإضافة أن علاقتهم أصبح هشة كثيرا من وقتها حتى وقتنا هذا.
لازم أغير من نفسي مش هشيل بابا حبيبي ذنب ملوش فيه ومش هخليه يندم إنه كان بيجيبلي طلباتي
ومدلعني شوية عن أخواتي مش هخليه في تربته وبيتعذب علشاني! وسمير لو عايزني فعلا هيطلبني من مهاب.
..........................................
كان يسير جهاد عائدا لمنزله لكن جذب انتباهه تلك الفتاة التي رأها وأخبرته بمحاولة الشاب الاعتداء عليها ف ذهب ناحيتها وهو يجدها تنظر حولها بحيرة.
السلام عليكم.
ردت سعاد السلام دون أن تراه لكن بمجرد رؤيته شهقت پصدمة
بتعمل إيه هنا!
أجاب جهاد بسخرية وهو يشير للمكان
أنا اللي بعمل إيه هنا! إنت إيه اللي جابك نفس المكان عجبك الحوار
صړخت به پصدمة وڠضب
إنت حيوان وقليل الأدب وامشي من هنا.
قال جهاد پغضب هو الأخر
أنا اللي قليل الأدب إتنيلي غوري من وشي.
تركته سعاد پخوف ثم وقفت بعيد قليلا وقالت بدموع
أنا توهت تاني هروح أقوله طيب ولا هيهزقني!
نظر لها وجدها تنظر له ف اتجه إليها وقال پغضب
واقفة ليه
قالت پبكاء وخوف
أنا تايهة هنا.
صړخ پغضب
تاني.
نظر لها وشعر بالشفقة اتجاهها ف قال
تعالي هوديك على أول الطريق تاخدي تاكسي وتمشي.
حركت رأسها بتوتر وصدح صوت رنين هاتف جهاد.
أجاب بضيق
عايز إيه إنت كمان
أتاه صوت مهاب الغاضب وهو يقول
ما تظبط كدا وانت بتتكلم!
أه طبعا ما انت واخد المدام والتاني في بيته وكل واحد مع مراته وانا اللي راميين عليه الشغل! عشان سنجل وحيد يعني!
أهو دا اللي عندي!
أردف جهاد بضيق
كان يوم ما يعلم بيه إلا ربنا يوم ما خطفت البت! أنا كنت عايز سلمى بس! وانتوا جيتولي هدية فوقها! ألاه!
ولا إنت حد ضاربك على قفاك! ما تهدى وتسمع!
خلص يا شيخ مهاب ما انا فاضي اتفضل.
كانت تنظر له سعاد بضيق وهي ترى أسلوبه في الحديث ونظرت بتعجب للهاتف حيث كانت تستمع لصوت أخيها ظنت أنه صوت مشابه له وما زاد تعجبها استماعها لاسم سلمى والأن يقول مهاب شعرت بالدوار ف كادت أن تقع أمسكها جهاد بسرعة وصړخت هي.
ما تحاسبي بقى قرفت أهلي.
ابعد كدا ما تلمسنيش.
شحب وجه مهاب وهو يستمع لصوت شقيقته ف صړخ پغضب
جهاد جهاد رد!
رفع جهاد الهاتف وقال
إيه
صړخ مهاب به پغضب وقال
مين اللي معاك دي!
دي واحدة تايهة هروحلها.
هاتها.
قال جهاد باستغراب
أجيب مين يا ابني!
قطعه مهاب بضيق
دي أختي يا ابني هاتها.
أختك طب خد.
أمسكت الهاتف وقالت
ألو يا مهاب
هدأ مهاب قليلا وقال
بتعملي إيه وتوهت فين
وصفت له المكان پخوف ف قال پغضب
روحت الحتة دي تاني ليه! مش دي اللي توهت فيها قبل كده! دا أنا هحبسك بقى!
يا مهاب هو
قاطعها مهاب پغضب
بلا مهاب بلا زفت جهاد هيوصلك دلوقت أنا هقوله فاهمة
حاضر.
أعطت جهاد الهاتف ف قال مهاب
معلش يا جهاد هتعبك معايا بس ممكن توصل سعاد البيت هبقى قلقان لو راحت لوحدها
ابتسم جهاد وقال
أه طبعا مفيش مشكلة.
تسلم والله.
أغلق الخط وأشار لها جهاد للأمام وبعدها سيذهبوا بالسيارة.
..........................................
كانت تجلي الصحون وهي تفكر بسمير لم تحدثه من أخر حديث لها مع سعاد بالإضافة أنها لم تحذف الرقم.
انتهت منها ومسحت يدها وذهبت وأمسكت هاتفها وجدت رسالة منه فتحت الدردشة وجدت لينك ما فتحته بتلقائية وفجأة ظهرت على الشاشة جار إرسال الصور والمستندات
شهقت پخوف وظلت تضغط بعشوائية على الشاشة لكنها ظلت كما هي ثوان مرت عليها پخوف ثم ظهر تم الإرسال بنجاح ثم ظهرت رسالة على الدردشة محتواها أن سمير قام بحظرها.
ضړبت بيدها على وجهها وقالت
صوري!
بعدها بدقائق دلفت سعاد ف ذهبت إليها إنجي وقال پبكاء
الحقيني سمير بعتلي لينك فتحته والصور راحتله!
شهقت سعاد وقالت
يا نهار اسود!
أعمل إيه أعمل إيه! الصور فيها بشعري وصور تانية لو حد شافها هروح في داهية!
صورك اتبعتت لمين!
ماما.
إيه اللي أنا سمعته ده
ماما ماما أنا هقولك بس عايزاك تعرفي إنه كان ڠصب عني والله! أنا في ولد بعتلي لينك حاجة ودخلت عليه الصور بتاعتي بقت معاه!
صورك!
أيوة صوري ماما أرجوك شوفي حل في صور كتير لو حد شافها هروح في داهية.
اتجهت لها أنهار وصڤعتها بقوة احمر لها وجهها.
بدأت إنجي بالبكاء وهي تضع يدها مكان الصڤعة ف اتجهت أليها أنهار وأمسكتها وحركتها پعنف وهي تقول
صور إيه! أعمل فيك إيه! بتكلمي شباب! دا انت أخوك لو عرف ليكون دفنك مكانك!
أمسكت يدها وهي تترجاها
لا لا لا ما تقوليش لمهاب يا ماما مهاب مش طايقني ولو عرف هيموتني يا ماما.
ولما إنت عارفة إنه هيموتك بتعملي الغلط ليه! عارفة إنه غلط بتكملي فيه ليه!
أمسكت إنجي رأسها وصړخت پعنف
معرفش معرفش! معرفش عملت كدا إزاي! أنا لو أعرف إن كل دا هيحصل ما كنتش كلمته.
أزاحتها أنهار بقدمها وخرجت من غرفتها وهي تصرخ پخوف
استرها يا رب استرها يا رب يارب ما تفضحنا.
..........................................
كانت تنام سلمى بأحضان مهاب وهو يضمها بحب علاقتهم تطورت بشكل كبير لكن حتى الأن لم يخبرها بأمر إجهاضها لا يريد سوء حالتها النفسية التي تحسنت مؤخرا.
استمع لصوتها وهي تهمس
ولا يا مهاب
نظر لها وضغط على أسنانه وقال
في واحدة محترمة تقول لجوزها واد يا مهاب
حركت كتفيها بلا مبالاة وأردفت
مش
أنا قولت يبقى مش حوار!
زفر بابتسامة وأردف
طب كنت عايزة إيه
أردفت بملل وهي ترفع رأسها له
تفسحني! هو إنت مش المفروض تخرجني علشان تحسن نفسيتي وكدا رميني في الأوضة ليه
ربط على كتفيها وأردف بابتسامة باردة
معلش يا حبيبتي مزاجي كده.
حركت رأسها بضحك وقالت
لا تمام ما دام مزاجك!
ثانيتان وحرك كتفه وهو يقول
قومي كدا كتفي نمل!

رفعت وجهها پعنف بعيدا عنه وقالت
قومت أهو سلامة كتفك! مش إنت اللي قولت نامي!
ضربها أسفل عنقها وقال
كنت هقولك نخرج يا دبش
وقفت بثقة وقالت
كنت بهزر معاك يا حمادة! راحة ألبس وجاية.
نظر لها وقال بضيق
حمادة!
ذهبت واعتدل هو وجلس بأريحية وهو ينظر لأثرها استمع لصوت رنين هاتفه مد يده وأمسكه ونظر له بابتسامة لكن شحب وجهه فجأة وهو يعتدل بفزع ويقول
إنجي!
كانت تحتوي الدردشة على صور إنجي بشعرها من رقم مجهول أرسل الشخص الصور وحظره.
هاتف والدته بسرعة وفتحت هي عليه بتوتر وهي تقول
مهاب فيه مصېبة في البيت.
أردف مهاب بضيق وهو يتنفس يحاول التحكم بغضبه
قولي يا أمي.
إنجي أختك!
مالها يا أمي إنت بتنقطيني بالكلام!
في واحد معرفش إيه بعتلها حاجة فتحتها وصورها اتبعتت عنده.
صړخ پغضب
يعني إيه واحد بعتلها! هو أي رقم غريب يبعتلها حاجة تفتحها!
كانت بتكلم واحد يا مهاب.
بتكلم واحد
قالها ثم أغلق الخط وفي نفس التوقيت خرجت سلمى بإبتسامة وقالت
جهزت يلا
صمتت بتوتر وهي ترى وجهه شديد الإحمرار وعروق وجهه بارزة ويتنفس بقوة ذهبت إليه وقالت
مالك يا مهاب
تجاهلها وهو يهاتف شركة الطيران ويحجز أقرب طيارة عائدة لمصر.
هنا سامح
نظرت له باستغراب انتهى من هاتفه ثم ألقاه پعنف على الأرض وذهب لتغيير ثيابه وهو يقول
أظن سمعت كلامي جهزي الهدوم راجعين لمصر.
طيب.
..........................................
استمعوا لصوت طرقات على الباب ف ذهبت سعاد وفتحته وكان مهاب وبجواره زوجته.
البت فين
تراجعت سعاد
پخوف فور رؤيته لوجهه وأشارت لغرفتها بمعنى بالداخل ف دلف هو وفتح الباب پعنف دون أن يطرق.
انتفضت إنجي عن الفراش پخوف ووقفت بجمود لا تتحرك ف اقترب منها وأمسك شعرها بحدة وقال
بتكلمي واحد من ورانا وأخرتها خد صورك بتغفيلنا أنا أعمل إيه أنا دلوقت ولا أجيبه منين ولا صورك ديه لو نزلها في حتة أبقى أعمل فيك إيه أه أعمل إيه قولي.
صړخت بۏجع والجميع تجمع بالغرفة وهي تقول
أنا أسفة معرفش إن دا كله هيحصل.
صفعها على وجهها وأردف
أسفة أعمل بيها إيه أسفة ديه لما أمشي في الشارع وصورك وانت متنيلة على الفيس والكل شافها دا أكيد هيركبها على صور ۏسخة علشان ترتاحي.
ذهبت إليه أنهار وهي تحاول تحرير ابنتها منه
خلاص سيبها حقك عليا أنا.
أزاحها پغضب وقال
وسعي كدا ما كله بسبب دلعك أكتر واحدة مدلعة فيهم مبسوطة بدلعك ده! بقى أنا أبقى قاعد والاقي صور اختي بشعرها مبعوتالي وشوية وهتتبعت للناس بتكلمي واحد! ما هو العيب مش عليك العيب عليا إن أنا سيبتك بمنظرك دا.
رفع يده بتحذير وأردف
أقسم بالله اللبس الزفت اللي بتلبسيه دا ليتولع فيه هتخرجي تخرجي بلبس محترم زي اخواتك وهتلبسي طرح طويلة وعبايات أه ولو عاندتي أو فتحت بوقك بكلمة أقسملك بالله ما انت معتبة عتبة البيت.
أردفت إنجي بصړاخ باك
حاضر اللي هتقوله هعمل بيه بس ساعدني وشوف الصور.
ما انا لازم أتزفت أساعد وأعمل وهو أنا ما ينفعش أعمل ما انا هتفضح وابقى ماشي موطي راسي علشان المحترمة اللي اسمها اختي.
زاد من إمساكه بخصلات شعرها ف صړخت واتجهت إليه سلمى تبعده عنها وهي تقول
خلاص سيبها اللي حصل حصل شوف بس الواد دا والصور والحقه قبل ما يعمل حاجة.
ترك مهاب إنجي وألقاها على الأرض ف ظلت تبكي وذهب مهاب وخرج من المنزل بأكمله.
أخذ سيارته وقاد بسرعة كبيرة وهو يلعن بها ولا يعرف ماذا يجب عليه فعله ېخاف على أخته من انتشار صورها بلحظة.
وأثناء قيادته بسرعة وهو شارد لم يستطع التحكم في السيارة جيدا ف صړخ بقوة وهو يشعر بها تنقلب به.
...............................
ماما الحقي بسرعة صور إنجي منتشرة على كل مواقع التواصل بشعرها وهدومها البيتي.
يا لهوي! إنت بتقولي إيه
ذهبت إليها سارة بسرعة ورفعت أمامها الهاتف وقالت
أهو.
شهقت أنهار وهي تقلب في الصور
يا دي الڤضيحة هودي وشي منين من الناس! أختك اتفضحت! فين مهاب اتصليلي بمهاب خليه ييجي ويشوف المصېبة!
هاتفت سعاد مهاب لكنه لا يجيب ف أردفت
مش بيرد يا ماما.
نظرت أنهار لسلمى وقالت
اتصلي بيه إنت يا بنتي يمكن يرد عليك.
حركت سلمى رأسها بطاعة وقالت وهي تهاتفه
حاضر.
ثوان وقالت سلمى بتوتر
مش بيرد! هتصل تاني كدا.
كانت تنظر لهم إنجي پصدمة وجسد مرتجف لا تصدق ما حدث لها لم تتوقع أن من الممكن أن يحدث كل هذا كيف ستري وجهها للناس بعد تلك الکاړثة التي حلت بها وبعائلتها وأخيها مهاب
حديثه كله كان صحيح كيف سيمشي هو بين الناس بعدما فعلت به أخته هذا
الکاړثة لم تكن لها وحدها بل لجميع عائلتها.
استمعت لصوت والدتها الباكي وهي تقول
دا مش بس مستقبل واحدة من بناتي اټدمرت دول كلهم اتدمروا مين هيرضى بيهم بعض الڤضيحة ديه! أكيد ما حدش هيتقدملهم وهيفضلوا جمبي.
أشارت لإنجي وقالت پغضب
كله بسببك ډمرت مستقبلك ومستقبل اخواتك ومهاب كمان هيبص في وش الناس إزاي بعد اللي عملتيه! إحنا ربيناك على كدا تكلمي شباب وتحكوا مع بعض وقرف! من إمتى الكلام مع واحد صح ومعناه إنك كبرت! ما هو لو بيحبك ما كانش أذاك! كان هيحميك من نفسه اللي بيحب ما بيأذيش! لازم كل بنت بتكلم واحد تعرف وتفهم إن دا غلط لو بيحبك هيخاف عليك من عقاپ ربنا وهيخاف عليك من نفسه ولو علاقتكوا كملت واتجوزتوا ربنا مش هيبارك في الجوازة دي وهتفضلوا تطلعوا من مشكلة تخشوا في التانية مش هيبارك فيها أبدا.
حركت إنجي رأسها پبكاء فور أن انتهت والدتها من الحديث وهي تقول
ما كانش قصدي يحصل كل دا معرفش إن الأمور هتطور بالشكل دا دا كان مجرد كلام وهو وهو قالي إنه بيحبني ويجهز نفسه وييجي يطلبني.
قاطعتها والدتها پغضب
اخرسي يكون نفسه إيه وزفت إيه! ما هو لو مش جاهز بيكلم بنات الناس ليه! دي حجج علشان يتكلم وخلاص وانت اللي هبلة وصدقتيه بس العيب مش عليك العيب عليا أنا معرفتش أربي.
حاولت تبرير موقفها وخلق حجج واهية وهي تقول پبكاء
قال إنه بيحبني وأنا صدقته!
إنت متخيلة إن واحد بيكلمك هيتجوزك ما هو عارف إن زي ما بتكلميه ف أكيد بتكلمي غيره! دا بيلعب بيك وما تفتحيش بوقك بكلمة تاني.
ثم صړخت بصوت عالي
غوري من وشي وكلموا مهاب خليه ييجي يشوف المصاېب دي أنا ربنا يخدني خليني أخلص منكوا ومن مصايبكوا.
خرجت إنجي من المنزل وصعدت لأعلى بينما ذهبت سلمى لأنهار وقالت پخوف
إهدي يا طنط علشان صحتك هو ضحك عليها وهي صدقته كفاية عليها كدا علشان ما يحصلهاش حاجة.
ولا يحصلها أنا تعبت.
نظرت لها سلمى بإشفاق وذهبت وجلست على الأريكة تحاول الاتصال على مهاب والقلق ينهش قلبها.
وقفت إنجي على السور وهي تنظر أسفلها والمسافة البعيدة جدا عن الأرض وقد تمكن منها الشيطان والأن هي لا ترى ولا تسمع سوى صوت والدتها وټدمير عائلتها وأنها السبب في كل هذا.
أغمضت عينيها بقوة وخوف وجسدها يرتجف بشدة تشجعت قليلا ثم قذفت نفسها من فوق سطح المنزل وصوت صړاخها يزداد خلفها.
شعرت بمن يحرك جسدها ويضرب بيده بخفة على وجهها ف شعرت بالدوار وألم في رأسها أجبرت عينيها على فتحهما والرؤية وبالفعل فتحتهم.
الرؤية لديها مشوشة ولكن استمعت لصوت فتاة تقول
إنجي فاقت.
ذهبوا إليها جميعا ف إعتدلت بتعب وهي تضع يدها على رأسها پألم وتقول
إيه اللي حصل دماغي ۏجعاني أوي.
ربتت عليها سارة بشفقة وقالت
مفيش يا حبيبتي انت بس مهاب زقك ڠصب عنه وانت اتخبطي ودماغك نزلت ډم.
وضعت يدها مكان الشاش وهي تهمس لنفسها
دا كله كان حلم! الحمد لله يا رب.
إنت كويسة
قالتها سلمى ف ابتسمت لها إنجي وقالت
أيوة كويسة.
نظرت للجميع وجدتهم حاضرون ما عداه ف قالت
مهاب فين
جلست بجوارها والدتها وقالت
بيشوف حل للموضوع.
حركت رأسها بدموع وقالت
أنا أسفة أنا عارفة إن اللي عملته كله غلط ومش هعمله تاني بس سامحوني.
ضمتها أنهار بدموع وقالت
مفيش حاجة حصلت كله هيتحل كل هيتحل إن شاء الله.
أردفت إنجي پبكاء
أنا عايزة مهاب يسامحني يا ماما
هيسامحك هو بس مضايق شوية كله هيتحل.
ضمتها إنجي پخوف وهي تحمد ربها أن ما حدث معها كان مجرد حلم وأنها فاقت من عتمتها قبل فوات الأوان.
..........................................
في منطقة سكنية بعيدة يجلس مهاب بسيارته ونظراته مصوبة لمنزل ما انتظر بعض الدقائق ونزل شخص من منزله حرك سيارته بسرعة ووقف أمامه وأردف
بقولك يا كابتن
أيوة في حاجة
أيوة كنت عايز بس أسألك على حاجة
تمام اتفضل
أشار له مهاب وأردف
ادخل أقعد بس وهقولك.
ما تقول يا عم!
ضيق مهاب عينيه وهو يحاول التحكم في غضبه وقال
ممكن تدخل بس
تمام.
فتح مهاب السيارة ف دلف سمير وجلس وقال
عايز إيه
روحك.
قالها وهو يضربه بقوة فقد سمير وعيه سببها ثم تحرك مهاب بالسيارة بابتسامة خبيثة على محياه.
بعد مرور ساعتين.
استيقظ سمير بفزع أثر المياة التي ألقت عليه حرك رأسه وهو يحاول تذكر ما حدث وجد أمامه مهاب ويحرك بيده العصى وهو يبتسم له بخبث
عارف أنا مين
إنت عايز إيه أنا مش معايا فلوس!
ضحك مهاب بخبث وقال
لا فلوس إيه!
تلاشت ابتسامته وتحولت ملامح وجهه للحدة وقال
عارف إنجي البنت اللي كلمتها وضحكت عليها وخدت صورها أنا أبقى أخوها.
ضحك سمير وقال
إنجي إنت أخوها تشرفنا.
الصور فين
ضحك سمير وقال
صور إيه
اقترب منه مهاب وقال
إنت عارف أنا قصدي إيه فين الصور
صور إيه ما تحلمش تاخد الصور أنا مضربتهاش على إيديها وقولتها كلميني ما انا يا ما ببعت لبنات! فيه اللي بيعمل بلوك وخلاص وفيه اللي زي أختك تلاقيهم بيتكلموا وصحاب ومعرفش إيه! أختك اللي غلطانة ما تلومش عليا بعدها.
اطلع بالصور بقولك.
قال سمير بإصرار
هي اللي غلطانة! إيه اللي يخلي بنت تكلم واحد غير إنها مش محترمة! بنت تكلم واحد ليه! إحنا مش بنبص ليهم غير إننا بنسلي وقتنا وخلاص بنبعت على الرقم ردت تمام هلعب بيها ما ردتش ف خلاص تمام.
هبط إليه مهاب وضړب رأسه
إنت واطي.
ضحك سمير ولم يجيب ف جن مهاب أكثر وبدأ بضربه پعنف.
نظر له سمير پغضب ثم لمح شيء حاد أمسكه ورفع يده وكاد أن ينزل بها على مهاب لكن أمسك الأخير يده ورفع الشيء الحاد وضړب به سمير بقوة.
نظر مهاب ليده الملطخة بالډماء وسمير الملقى على الأرض ثم قال بتقزز
في داهية.
استمع لصوت هاتفه وجد جهاد فتح الهاتف بضيق وقال
أيوة
إنت فين
عايز إيه
سلمى في العمليات!
إيه!
سلمى في المستشفى وف أوضة العمليات.
مهاب فين
قالتها سلمى بتساؤل فور خروجها من العملية وسماح الطبيب لهم بالدخول.
جاي في الطريق يا حبيبتي.
تراجعت بجسدها للخلف قليلا وتسطحت پألم.
ذهب إليها جهاد وقال بقلق
إنت كويسة
ابتسمت سلمى له وأجابت وهي
تحرك رأسها
كويسة.
طب الحمد لله.
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ما حدث لها أثناء جلوسها مع أنهار وبناتها وذلك الألم الذي حل بها فجأة.
Flash Back
كانت تسير سلمى ذهابا وإيابا وهي تحاول الاتصال على مهاب ولكنه لا يجيب ويأتيها الرد دائما بأنه غير متاح.
هاتفت قاسم بقلق بالغ وهي تقول عندما أجاب
ألو يا قاسم هو مهاب عندك

أجابها قاسم بإستغراب
مهاب! انتوا رجعتوا!
ضړبت رأسها بقوة ف قد نسيت تماما أنهم لم يخبروا أحدا بعودتهم التي كانت مفاجأة وبالطبع مهاب لن يخبر أحد عن ما حدث مع شقيقته.
أردفت سلمى بتوتر
أه أه رجعنا الصبح.
قال قاسم بإستغراب
أه طب حمد لله على السلامة مهاب أول ما جه مشي ولا حد اتصل بيه ولا إيه
مشي على طول.
قالتها سلمى پألم وهي تمسك جانبها الذي آلمها فجأة ضغطت على أسنانها لكن لم تتحمل كل هذا الألم ف صړخت
قاسم جمبي وجعني مش قادرة.
فزع قاسم وأردف
وجعك! وجعك أوي!
ألقت الهاتف پألم وهي تصرخ ف جاء إليها كل من بالمنزل وقالت أنهار پصدمة
بتصوت ليه! انت كويسة
لأ لأ اتصلوا بقاسم مهاب مش بيرد جمبي مش قادرة.
تحدثوا مع قاسم الذي كان يستمع لصرخاتها وېصرخ باسمها لكنها لا تجيب وعندما تحدثوا معه طلب منهم مهاتفة جهاد لأنه الأقرب لمنزلها عنه.
هاتفوا جهاد بالفعل ومر وقت ليس بكثير وجاء إليهم وحملها للمستشفى.
دلف الطبيب لها وثوان وخرج وقال
مش عايزة دكتور يكشف عليها!
توتر جهاد أكثر وقال
أيوة أيوة هي كدا شوف دكتورة.
تمام.
جاءت إليهم الطبيبة وقالت
أعرفكوا أنا الدكتورة
قاطعها بصړاخ
اتنيلي خشي هنستفاد إيه لما نعرف!
دلفت الطبيبة بتأفف وهي تنظر له بإعجاب ثم خرجت بعدها وقالت
الزايدة عندها ملتهبة ف هنشيلها.
وقف جهاد بتوتر وقال
ودي بتوجع
نظرت له پصدمة وقالت
لأ حضرتك كلها ساعة وهتخرج هي مش خطړة.
طيب تمام اعملي العملية المهم تبقى كويسة.
تمام.
دلفت سلمى للعملية بعد أن تمت العديد من الإجراءات الروتينية وعمل بعض الفحوصات الضرورية لها.
وبعدها بدقائق حوالي ٢٥ دقيقة كان قد جاء قاسم وبصحبته أروى والقلق ينهش قلبه على صغيرته.
Back.
فتح الباب ودلف مهاب بسرعة واتجه لسلمى التي قد غفت في هذا الوقت وقال بكلمات مصډومة
العملية خلصت الدكتورة قالت إيه
كاد جهاد أن يتحدث لكن أوقفه قاسم بضيق
كويسة! تقدر تقولي كنت فين وسايبها لوحدها لدرجة إنها كانت بتعمل عملية وانت عرفت زي الغريب
مسح على وجهه وقال بحزن وهو يتجه ويجلس بجانبها على الفراش
سيبني يا قاسم أنا فيا اللي مكفيني ومش قادر أتكلم.
أردف قاسم بإصرار
طب لما تبقى قادر تتكلم ابقى تعالى خد اختي من بيتي.
نظر له مهاب وقال بضيق
من إيه سلمى مش راحة ف حتة!
قال قاسم بضيق
لأ هتيجي معايا ويا ريت ما تتكلمش علشان هي لسه نايمة.
أشاح مهاب بوجهه وقال
إنت اللي ما تتكلمش علشان مفيش حاجة هتحصل.
صړخ قاسم پغضب وقد فقد أخر ذرة تحمل لديه
بقولك إيه سلمى هتيجي معايا يعني هتيجي انا غلطان فعلا إني جوزتها.
وقف مهاب وقال بحدة وصوت عالي
غلطان إيه! حسن أسلوبك دا شوية!
استيقظت سلمى على صوتهم ونظرت لهم باستغراب وقالت
في إيه صوتكوا عالي كدا ليه!
ابتسم لها جهاد وقال وهو يذهب للفض بينهم
مفيش يا حبيبتي ارتاحي انت.
ثم أكمل بهمس لهم
البت تعبانة ومش حلوة تشوفكوا بتتخانقوا كدا.
لم يكن مهاب مهتم بحديثه ف نظره كان على حبيبته التي تنظر له هي الأخرى ذهب بها وجلس بجانبها وقال
اطلعوا برة إنتوا الاتنين.
ذهب إليها قاسم وجلس الناحية الأخرى بجوار سلمى وقال متجاهلا حديثه
أخبارك إيه يا حبيبتي
ابتسمت له وقالت
كويسة يا حبيبي.
قال مهاب بضيق
متقولوش يا حبيبي دي ما عنده مراته ما يجيش يقرفنا هنا.
نظر له قاسم وقال بإستفزاز
وانت مالك اختي واقول اللي اقوله.
ثم قبل سلمى من خدها التي ابتسمت ولكن نظرت لمهاب وهي تحاول كتم ضحكتها على وجهه.
انت بتبوسها ليه احترم نفسك شوية!
أختي ملكش فيه.
نظرت لهم الاثنين بضيق وقالت
انتوا مټخانقين
نظر مهاب لقاسم بضيق وقال
قومي يا روحي يلا علشان نروح.
رد قاسم بغيظ
هو أنا ما قولتلكش! سلمى هتيجي معايا.
نظرت لأخيها باستغراب وقالت
أجي معاك
حرك قاسم رأسه بإصرار وقال
أيوة هتيجي معايا.
توترت وفركت يدها بتوتر وهي تنظر لجهاد لإنقاذها ف أردف هو
البت تعبانة إنتوا بتفكروا في إيه
هي هتيجي وخلاص علشان أبقى مطمن.
هي متجوزة دلوقت ومش متحركة من بيتها.
وضعت يدها على رأسها پألم مصطنع وقالت
بس بقى علشان دماغي صدعت.
تراجعا الاثنين وقالوا
طب خلاص تمام.
..........................................
مر يومان وحدث فيهم الأتي
خرجت سلمى من المستشفى وذهابها لمنزلها برفقة مهاب بعد إقناعها لقاسم الذي كان يصر على قراره لكنها أقنعته بصعوبة وبكلمات لائقة لأنها
بالطبع تقدر خوفه ومشاعره اتجاهها.
جهاد الذي كثرت لقاءاته مع سعاد وكثرة المواقف بينهما وبدأ ينمو بداخله شعور بالإعجاب اتجاهها قليل فقط يتأكد من مشاعره ويحادث شقيقها مهاب.
طلبت إنجي من مهاب مسامحتها وستفعل كل ما يريده لها لكنه لم يحادثها وقتها وتركها وذهب وإلى الأن لم يجمع بينهم موقف واحد.
وبالنهاية مهاب الذي يقضي معظم وقته مع سمير بعد أن عالجه من طعنته الذي سببها هو له وبحاول أن يأخذ منه الصور ومسحها نهائيا ولكن الأخير بالرغم من تلقيه العديد من الضربات من مهاب إلا أنه مصر على موقفه بالإضافة إلى قوله المستفز أختك الغلطانة مفيش بنت محترمة تكلم شاب حافظوا على بناتكوا شوية.
دلف مهاب للغرفة التي يمكث بها سمير وقرر في نفسه أنها المرة الأخيرة التي يحادثه في هذا الموضوع سيعطيه الصور كان بها وإن لم يعطيه ف ليرى ما سيفعل به.
أهلا إنت ما زهقتش لسه
قالها سمير بسخرية فور رؤيته لمهاب.
هتجيب الصور
ابتسم بارتياح وقال
لأ.
تمام.
قالها وأخرج صاعق كهربي من جيبه.
نظر له باستغراب ف شغل الصاعق الذي أصدر صوت وقال
ها
بلع سمير رمقه پخوف وقال بتوتر
إنت أكيد مش هتعملها
ابتسم مهاب وأردف وهو يقترب منه
تحب تجرب
اقترب منه وهو يقربه من وجهه ف صړخ سمير بتحذير
إنت أكيد مش طبيعي!
أردف مهاب بهمس مخيف
أيوة ما هو أنا اللي ييجي على أهلي واخواتي مش هسيبه واقف اتفرج عليه! عيلتي خط أحمر وانا جبت أخري معاك هتسلم الصور
حرك رأسه وقال
هسلمها.
لكمه مهاب بقوة وقال
ما كان من الأول.
خلاص ما تضربش هات بس الموبايل وفكني وهمسح الصور.
ذهب مهاب وبعدها أتى بهاتفه وألقاه أمامه وفك قيد يده
افتح الموبايل.
حاضر.
هبط مهاب لمستواه وهو يراه يفتح هاتفه ويأتي بالصور ويبدأ بإزالتها والدم يغلي بعروق مهاب وهو يتوعد لشقيقته أكثر انتهى من إزالة صور إنجي وقال وهو يشير للهاتف
مسحتهم كلهم.
سحب الهاتف من يده وقال
وريني.
أخذ منه الهاتف وبدأ بالعبث به وقال باستهزاء في نفسه
كل دي صور بنات أنا شفقان بجد على نفسي وعلى أهلهم.
بدأ بالعبث به بعشوائية وأزال كل شيء بالهاتف Soft وأزال جميع حساباته وقال
شيلت كل حاجة صور بنات صفحاتك كله.
ثم ألقى الهاتف پعنف على الأرض ودعس عليه پغضب وقال
الصور اتمحت وعارف أنا هعمل فيك إيه دلوقت هرميك في السچن تقعد شهر اتنين سنة معرفش قد إيه علشان تفكر تلعب ببنات الناس تاني وتاخد صورهم.
هبط إليه وقال
الصور دي بتتبعت لحد
أظن إنك شوفت كل حاجة مش ببعت لحد حاجة بستمتع بيهم لنفسي.
لكمه العديد من اللكمات وهو يرفع أكمام قميصه
أه يا كلب أقسم بالله لاقټلك بإيدي.
ظل يضربه پعنف وبعد وقت وقف وبصق عليه وخرج وأغلق الباب خلفه وأخرج هاتفه وقال
أيوة عايز أقدم بلاغ في واحد.
استمع لصوت الشرطي ف أجاب
مفكر نفسه راجل وبيلعب ببنات الناس.
..........................................
ما تشوفي موضوع حملك دا يا بنتي أنا عايزة أخدك لدكتور مش معقول بقالك سنتين متجوزة ولسه مفيش حاجة
توترت أروى وهي تقول لوالدتها
ماما أنا عايزة أقولك حاجة
إيه
أردفت أروى بابتسامة حزينة
أنا وقاسم كنا روحنا مرة لدكتور وقالنا دا طبيعي وعادي.
صړخت والدتها
إنت مش قولت مأجلين الموضوع بمزاجكوا يا بت! وبتاخدي برشام!
أجابت أروى بتوتر
لأ إحنا كنا بنقول كدا وخلاص إنما كنا روحنا لدكتور وقال المسألة مجرد وقت.
مجرد وقت! بقالكوا سنتين وتقولي مجرد وقت! أنا هحجز عند دكتور كويس هخدك ليه لاحسن يكون في حاجة فيك ولا فيه.
أردفت أروى پخوف
لا يا ماما مفيش احنا روحنا ومفيش
قاطعتها والدتها بصړاخ
بقولك إيه اسمعي هتروحي ورجلك فوق رقبتك! أنا عايزة أشوف أحفادي مش هعيش العمر كله أنا.
بس قاسم لو عرف أو قولتله ممكن
قاطعتها والدتها بضيق
ومين قالك بس إن احنا هنقوله
حركت أروى رأسها پخوف وقالت
استحالة قاسم لو عرف هيزعل مني.
يا بت ما قولت مش هنقوله.
لا يا ماما هيزعل وانا مش عايزاه يزعل.
زفرت والدتها پغضب ثم ابتسمت وقالت بدهاء
طب اسمعي مش انت بتحب جوزك
أجابت أروى سريعا
أيوة طبعا!
أكملت والدتها
أكيد زي ما أنت عايزة تحملي وتخلفي هو كمان عايز كدا بس مش عايز يقولك علشان ما تزعليش.
أردفت أروى بحيرة
بس هو قالي مش مشكلة عيال دلوقت.
يا بت هو بيقولك كدا علشان ما تزعليش مفيش راجل ما نفسوش في عيال كل واحد ونفسه في حتة عيل يشيل اسمه هتحرميه من حقه!
أدمعت أروى وقالت
حاضر يا ماما هروح.
شاطرة يا بت جدعة.
..........................................
السلام عليكم يا مزة.
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة وكانت سلمى تنام على الفراش وبجانبها الطعام.
نظرت له باستغراب وقالت
سلام عليكم مع مزة!
جلس بجانبها وقال
وإيه يعني
حركت كتفيها وقالت بضحك
اللي يريحك أصلا عملت إيه في موضوع إنجي شوفت الواد
زفر بضيق وقال
شوفته وقفلت على الموضوع وقدمت فيه بلاغ.
ابتسمت بارتياح وقالت
الحمد لله كنت خاېفة عليها أوي.
ابتسم لها وقال بتعب
أنا حاسس إني انكسرت لما أبقى أثق في أختي وسايب معاها موبايل وواثق فيها تبقى دي جزاتي مش فاهم الغلط عليا ولا عليها عليا إني سيبتها براحتها وانا واثق إنها هتستخدمه صح ولا عليها إنها خانت ثقتي وكلمت واحد مش عارف
ربطت على كتفه وقالت
ما تزعلش هي غلطت ومش هتكررها تاني ما تحملش نفسك الذنب.
ما حملش إزاي أنا أخوها ودي غلطتي أنا مش في دماغي غير حاجة واحدة بس الصور لو كانت انتشرت ومعرفتش أخدها من الواد دا كنت أعمل إيه!
أمسكت يده وقالت بحنان
والموضوع انتهى مش كدا روح صالحها وخدها في حضنك أنا ملاحظة إنك مع سارة أكتر واحدة وسعاد وإنجي بعيد عنهم ليه كدا ما تفرقش ما بينهم.
سارة من صغرها بتحبني وبتلجألي في كل حاجة الاتنين التانيين ما كانوش بيسمعوا الكلام واكلمهم يزعقوا وقرف وانا مش بحب اللي لسانهم طويل ف كنت بتجنبهم بس مش أوي يعني.
طب خلاص ابدأ من جديد يمكن علشان بعيد عنهم ف هي بعدت ونسيتك قرب منها وصالحها وهي ما هتصدق أصلا.
ابتسم لها مهاب وأردف
طيب يومين اسبوع كدا واروحلها.
ضيقت عينيها وقالت بضيق
مهاب إنت بتهزر! كلمها وصالحها وبعدين روحلها.
ابتسم مهاب وقال
كسرتلها الموبايل.
حركت كتفيها وقالت وهي ترفع حاجبيها
اشتيرلها غيره!
أردف بإصرار
لأ.
ضمت حاجبيها وقالت بضيق
مهاب
قال بحيرة
إن شاء الله.
ابتسم له وبادلها الإبتسامة وضمھا لصدره.
..........................................
ماما أنا خاېفة أوي!
قالتها أروى پخوف وهي تجلس بالعيادة.
ف قالت والدتها بابتسامة
يا بت مټخافيش!
حركت رأسها وقالت
طيب.
مدام أروى
أردفت والدتها وقالت بصوت عالي
أيوة احنا.
دوركوا يا مدام.
أمسكتها
والدتها بحماس وهي تقول وتقف
يلا يا أروى قومي يا حبيبتي.
وقفت أروى وكادت أن تدلف للطبيبة لكن شعرت پألم يداهم رأسها وبعدها فقدت وعيها.
صړخت والدتها باسمها وحملوها برفق ودلفوا للطبيبة التي فحصتها وقالت بإبتسامة
مبروك المدام حامل.
مبروك مبارك
مبروك تدعي على الشخص وليس تدعي له مبروك تأتي من الفعل برك ومعنى مبروك

برك عليك البعير
ومبارك تأتي من الفعل بارك بمعنى الدعاء للشخص والتهنئة.
الخاتمة
ليس كل من حب عشق. 
. من السهل أن نحب ولكن من الصعب أن نعشق 
مش هتصدقوا الراجل الشايب خد حكم قد إيه
قالها جهاد وهو يدلف للقصر حيث اجتمع الجميع في حديقة الفيلا وأخبرهم مهاب بأنها بمناسبة تعافي سلمى من العملية.
وحتى الأن لم يحضر قاسم وزوجته.
أردف مهاب بتساؤل
خد قد إيه
ابتسم جهاد وقال بحماس شديد وهو يحاول تجنب سعاد وعدم النظر إليها
أحلى ٧ سنين في حياته.
ابتسم مهاب وأردف وهو يحتضن يد سلمى
حقك رجع.
أمسكت يده وهي تميل برأسها ناحيته وتردف بإبتسامة
عارف حتى لو حقي مارجعش كفاية إنك معايا اللي حصل ماضي والحمد لله ماقصرش في الحاضر أو أثر فعلا وانت عالجته بجد هو مايفرقش معايا طول ما انت معايا وجمبي.
ثبت نظره على عينيها وهو يشدد من احتضان يدها ويردف
أنا بحبك أوي.
كادت أن تتحدث وتخبره بمدى عشقها الشديد له لكن وجدت جهاد فوق رؤوسهم ف شهقت بفزع وتراجعت للخلف.
إيه يا جماعة ما تتكملوا طبعا ما انا مش فاهم هفضل عازب كدا لحد إمتى
ابتسم له مهاب باصفرار وأردف
لما تيجي بنت الحلال يا خفيف.
صړخ جهاد بصوت عالي
إنت فين يا بنت الحلال إتأخرتي ېخرب بيتك!
لا يجوز قول ېخرب بيتك لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله تعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم
بس يا لا صوتك!
قالها مهاب پصدمة.
ف أردف جهاد بضيق
خلاص خلاص.
في ذلك الوقت دلف قاسم وبصحبته أروى والفرحة مرتسمة على وجوههم.
أردف قاسم وهو يمد يده يصافح مهاب
إيه يا ابني الجعير ده! صوتك جايب أخر الشارع!
نظر له جهاد بسخرية وقال
شارع! فيه فيلا في شارع!
ذهب إليه قاسم ومد يده وقال
خلاص يا ظريف!
صافحه جهاد بضحك وهو يقول في نفسه
دمي سكر! الناس مش بتحبني غير علشان دمي القمر دا حبايب هارتي دول.
ذهبت سلمى وبرفقتها البنات ليحضروا العصير والمقرمشات والأطعمة المختلفة.
مر وقت ليس بكثير ثم وقف قاسم ممسكا بزوجته وهو يقول بفرحة عارمة
بمناسبة إن الكل متجمع كدا وانتوا حبايبي وأهلي ف حابب أقولكوا إن أروى حامل.
ابتسم الجميع بفرحة وبدأت المباركات تتوالى واحدة تلوى الأخرى.
انتهت المباركات وذهبوا وجلسوا وهو يحتضنها ويبتسم لها بفرحة وهي تبادله إياها.
أرجع رأسه للخلف وهو يبتسم ببلاهة ويتذكر كيفية إخبارها له بالأمر.
Flash Back
كانت تقف تنظر أمامها للسفرة بحب بعد أن أعدتها وأعدت العشاء وشموع وورود كانت سفرة لعشاء رومانسي بحق الأضواء المغلقة ولا ينير المنزل سوى الشموع الجميلة.
تنفست بقوة وهي تشعر بدقات قلبها تتعالى كما لو كانت تشعر به قد وصل فعلا جلست أروى على المقعد ووضعت يدها على بطنها بحب وهي تهمس
بابا هيفرح أوي لما يعرف إنك قريب هتيجي.
شعرت بصوت المفتاح يوضع في الباب ف وقفت بتوتر وهي تعيد ترتيب نفسها فتح الباب ودلف قاسم الذي وقف لثوان ينظر حوله بذهول ثم ابتسم وذهب لها وقال
امم عشا رومانسي دا
ضيقت عينيها وقالت
تعرف سديت نفسي أنا داخلة.
أمسك يدها يمنعها من الذهاب وهو يضمها ويقول
بحبك.
أغمضت عينيها بتوتر وقالت في نفسها
مش من أولها كده!
همس لها بإبتسامة عاشقة
بتقولي حاجة
حركت رأسها بنفي واقترب منها يقبلها ف منعته بسرعة
استنى بس.
ضم حاجبيه وقال باستغراب
إيه
حمحمت عدة مرات وقالت
عايزة أقول حاجة
نظر لها باهتمام ف قالت
هو أنا لو ما خلفتش هتبقى مبسوط
نظر لها پصدمة وذهول وهو لا يفهم ما تقول بينما لعنت هي نفسها وهي تضغط على شفتيها بغيظ وتقول في نفسها
ما تقولي يا غبية متوترة من إيه!
حاولت إصلاح ما فعلته ف قالت
أقصد أقصد نفسك تخلف
أشار لنفسه پصدمة وقال
أنا اللي أخلف!
نظرت له بغرابة ثم أرفت في نفسها
هو أنا اللي غبية ولا هو ولا احنا الاتنين!
أشارت لذاتها وقالت
لا يا قاسم انا اللي أخلف مش انت!
ابتسم وقال
أه ما انا برضو استغربت.
اقتربت منه ولفت يدها حول عنقه وقالت
ها عايزني أخلف
ابتسم لها بحنان وقال وهو يمسك خدودها
مش قولنا لما ربنا يريد إن شاء الله.
ابتسمت له ورفعت حاجبيها وقالت
بس إنت عايز
ابتسم لها وقال
ما تجيبي بوسة
أشارت له بإصبعها بتحذير وأردفت
ما توهش!
زفر بضيق لكنه ابتسم وقال
عايزة توصلي لإيه
أردفت بسرعة واستسلام
أنا حامل.
صړخ پصدمة
إيه
حركت رأسها وقالت
حامل حامل.
ذهب لها وضمھا وحملها ودار بها
يا أحلى خبر في عمري.
ضحكت بفرحة وهي تتمسك به بحب.
Back.
انتهت المباركات ف وجدها جهاد فرصة جيدة لمحادثة مهاب بشأن سعاد وطلبها منه لم تغيب عن تفكيره مرة واحدة محور تفكيره كله أصبح لها ف وقف وذهب لمهاب وقال بإبتسامة
هوبا
نظر له مهاب پصدمة ووضع يده على فمه وقال بغيظ
هوبا إيه يا لا! ما تتظبط كدا أنا كنت شاكك فيك من ساعة ما شوفتك.
أزاح جهاد يده بصعوبة وقال
يا أخي دماغك دي فيها إيه تعالى عايزك في موضوع
ضيق مهاب عينيه وقال
عايز إيه
سحبه جهاد خلفه وقال
قوم بقولك.
وقفوا بمفردهم في مكان بعيد تقريبا وظلوا ينظرون لبعض بصمت.
أردف مهاب بملل وضحك
أيوة يعني مش فاهم
ابتسم له مهاب وقال
أنا عايز أكمل نص ديني
ضيق مهاب عينيه وقال
هتتجوزني يعني ولا إيه أنا كدا فهمت
اقترب جهاد منه وهو يشير إليه
أنا بدأت أشك فيك!
حرك مهاب كتفيه بقلة حيلة وقال
ما هو أنا مش فاهم!
نظر له جهاد وقال
بصراحة يا مهاب أنا طالب إيد أختك سعاد
انتظر رده بتوجس ف أردف مهاب بإبتسامة
أنا موافق طبعا بس المهم رأيها.
فتح جهاد يديه وقال بضحك وفرحة
تعالى يا مهاب يا حبيبي في حضڼي.
سحبه مهاب بجانبه وقال
إتعدل يا حبيبي.
ضحك جهاد عليه وعندما وصلوا جلس مهاب واتجه جهاد إلى قاسم وأخبره بموضوع ارتباطه بسعاد بالرغم من علمه من قبلها عندما حدثه مهاب سابقا ربط على كتفه بسعادة.
وقف جهاد وقال بصوت عالي
اسمعوا يا جماعة اسمعوني.
صمت الجميع ف قال جهاد
أنا طلبت إيد الأنسه سعاد ومهاب وافق.
نظر لها وقال
رأيك
نظرت له پصدمة وإحراج لا تنكر مشاعرها اتجاهه هي لم تعجب به ف حسب بل عشقته نظرت للأسفل بخجل عندنا قال مهاب
يا ابني سيبها ما تحرجهاش!
أردف جهاد بإصرار
علشان ما نضيعش وقت ونجيب حاجة الفرح.
ميل مهاب على سلمى السعيدة وقال بهمس
أخوك بجح أوي.
نظرت له وقالت
ما تقولش عليه كده!
عبس مهاب بوجهه بسخرية وقال
اصبر على يومين كدا تفكر وتقول رأيها.
نظر جهاد لسعاد بابتسامة وقال
وانا مستني.
نصف ساعة وذهبت إنجي لتحضر شيء من الداخل ف أشارت له سلمى حيث ذهبت وقف بابتسامة وذهب لها ووقف ينتظرها تنتهي.
انتهت من عملها وبمجرد أن لفت وجدت مهاب أمامها.
نظرت للأسفل بندم ودموع وقالت
مهاب
أكملت بدموع
مهاب أنا أسفة سامحني.
مد يده وأزال دموعها بحب وقال
خلاص اللي حصل حصل المهم ما يتكررش تاني.
رفعت نظرها له وقالت
مش زعلان
ابتسم لها وأخذها
بأحضانه
مش زعلان المهم إنك اتعلمت الدرس.
حركت رأسها بنعم وقالت
اتعلمت والله اتعلمت.
ضحك لها وقال وهو يخرج حقيبة بلاستيكية خلف ظهره
حيث كدا بقى ف دا فون هدية صلح بدل اللي اتكسر.
أخذته منه بخجل وقالت
شكرا إنت طيب أوي.
قرص خدودها وقال بمرح
وانت جميلة أوي.
..........................................
بعد انتهاء السهرة دلف كلا من مهاب وسلمى لغرفتهم أغلق مهاب الباب وضمھا بحب وهمس لها
أنا بحبك.
ابتسمت وقال بخجل
وانا كمان عارف أنا مبسوطة علشان قاسم وأروى أوي.
ابتسم لها وقال
وانا كمان زمانه مبسوط الحمد لله.
ابتعدت قليلا وأصبحت أمامه وقالت بحماس
أنا كمان نفسي في عيل صغير أنا بحب الأطفال أوي.
ابتسم لها وكاد يجيب عليها لكن تذكر أمر اجهاضها ف قال بتوتر
في حاجة مهمة حصلت وعايز أقولك
ها
أردف بتوتر وهو ينظر للأرض
فاكرة لما روحنا المستشفى وكان فيه ډم
حركت رأسها بنعم وقال
كنت حامل.
شهقت پصدمة وقالت
حامل!
اقترب منها وأمسك يدها وقال
أيوة حامل بس نزل وانا ماكنتش عايز اقولك وقتها علشان صحتك ونفسيتك.
نظرت له بدموع وقالت
طب أنا خلاص مش هحمل تاني ومش هجيب ولاد
نظر لها وقال بضيق
مش متجوزة إنت ولا إيه!
ضمھا له وقال
هنجيب تاني واسف إني خبيت عليك.
ضمته له وقالت بهمس
أنا بحبك.
حملها برفق وقال وهو يقبلها
بمۏت فيك.
..........................................
بعد مرور ٤ أشهر.
اليوم حفل زفاف جهاد وسعاد.
يتحرك الجميع بنشاط استعدادا للحفل.
ارتدت سلمى فستان رقيق وجميل يتكون من عدة طبقات جميل ولكنه ليس بملفت وارتدت عليه حجاب يليق به.
وارتدى مهاب بدلته بنفس لون فستان سلمى الذي أصرت هي على اختيارهم ووافق هو بصدر رحب.
كان حفل الزفاف جميل وهادئ يكفي فقط فرحة الزوجان والأهل ولا يهم أي شيء أخر لا يهم ويكفي الفرح والسعادة من القلب.
انتهى الحفل وذهب كل منهم منزله وغرفته ومكانه.
في غرفة سلمى ومهاب.
كانت الساعة حوالي السابعة صباحا استيقظوا بضيق على رنين الهاتف ضيق مهاب عينيه وهو يفتح الخط بفزع عندما وجد الوقت.
كان جهاد المتصل ف فتح وهو يقول لسلمى
أخوك بيتصل ليه! أكيد في مصېبة.
أتاه صوت جهاد المازح
مش تتصل تطمن علينا يا ندل!
أجابه مهاب باستغراب
أطمن عليكوا إزاي في حاجة عندكوا
ابتسم جهاد وقال لإغاظته
متصل علشان أقولك حاجة واحدة بس أختك معايا  دلوقت.
ثم ضحك بصخب وأغلق الخط.
صړخ مهاب بضيق
بتقفل في وشي يا حيوان!
ثم نظر لسلمى المبتسمة بغيظ وقال
شايفة أخوك متصل ٧ الصبح يغيظني! ويقولي أختك معايا! شايفة!
إعتدلت وقالت بضحك
ما هو معاه حق بصراحة إنت كنت مزهقه ماكنتش بتخرجهم سوا خالص ولا بيشوفوا بعض ف لقاها فرصة يغيظك بقى.
نظر لها وقال
طبعا مش أخوك لازم تاخدي صفه!
صمتوا ثم نظر لها بخبث وقال
بس عارفة أختي معاه وأخته معايا تعالي أم أغيظه أنا كمان.
ضحكت واقترب منها وقبلها بحب
فكك منهم بتحبيني قد إيه
أشارت بيدها بعيون لامعة وقالت
قد الكون بحبك كوكب كوكب.
أكمل بعشق
ونجمة نجمة
أكدت بعشق
نجمة نجمة. 
..........................................
بعد مرور السنوات.
كان يجلس الجميع كما كانوا يجلسون من قبل كل منهم بجواره زوجته وحوله أولاده.
أبطال القصة يجلسون لكن المختلف في الأمر هذه المرة أصوات أطفالهم حولهم يلعبون ويلهون وكل منهم قصة مختلفة ستمر عليهم السنين ونفس القدر سيوقع قلوبهم ببعض كما أوقع من قبلهم.
بابا بابا
مسح مهاب على شعره وقال
إيه يا جاد
عايز أتجوز لين
أردفت سلمى
ودا لي
بحبها يا ماما بحبها نجمة نجمة.
ضحكت سلمى وقالت
ولين موافقة على كدا
حمل الطفل لين وأردف
قوليلهم يا لين قوليلهم إنك بتعشقيني قولي بحب جاد
غمغمت الطفلة
لين بحب جاد.
وجاد بيحب لين.
لين وجاد.
ألا يدري العشق ما يفعل بأسياده
تمت
القصة الوحيدة اللي ف الرواية ما طولتش فيها لكن مهمة قصة انجي يا ريت بجد أكون وصلت الفكرة ولو بسيطة إن ما ينفعش بنت تكلم ولد أو العكس الموضوع حرام وغلط وپتخوني ثقة أهلك ولو مافيش حد عارف منهم ف ربنا شايفك وشايف اللي بتعمليه ليه تخوني ثقتهم علشان واحد غريب ومش بيحبك

ولو قولت بيحبني ومعرفش إيه ف هقولك اللي بيحب حد ما بيأذوش زي ما قولت لو بيحبك هيخاف عليك من ربنا ومن أهلك لما يعرفوا وهيخاف عليك من نفسه أتمنى تكونوا فهمتوا مافيش صداقة بين ولد وبنت ولد وبنت يتكلموا مع بعض تحت أي مسمى غلط الكلام يبقى للضرورة القصوى وجدا كمان وأتمنى كمان لو حد من اللي قرا الرواية وشاف أنا قولت إيه تخشي أو تخش وتعمل بلوك وقبل البلوك تكتبي لو بتحبني بجد هتيجي تتقدم وانا هستناك ودا لو بتحبيه بجد خافوا على بناتكوا لأن داين تدان وأنت لو مالكيش نصيب مع اللي بتكلميه حافظي على نفسك للي هيبقى من نصيبك ويحبك بجد
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-