رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول بقلم اميره الشافعي

رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول بقلم اميره الشافعي

رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة اميره الشافعي رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول
رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول بقلم اميره الشافعي

رواية سجينة في ناري كاملة جميع الفصول

استيقظ الشاب الصغير علي صوت اذاعة الفرآن الكريم التي قامت والدته عمدآ برفع صوت المذياع 
ليفرك اسامه عينيه بضييق وېصرخ
ماما وطي صوت الراديو ابوس ايديكي
نادره قوم يلا علشان تنزل تشتري فول وطعميه للفطار من عند زينهم
اسامه بضيق ام الفول علي ام الطعميه علي ام زينهم كل يوم فول وطعميه وطعميه وفول ما الفول م الطعميه والطعميه من الفول يا بشړ
ضحكت اخته الكبيره مي وقالت الله الله دا انت هتقول شعر يا سيمو ثم ملأت فمها بالماء ورشته به وقالت
صباحو
اسامه وهو يقذفها بالمخده صباحك زي وشك 

مي يلا يا اوسو قوم انت وراك ثانويه عامه يا بطل
اسامه يا مي سبيني نص ساعة الله يخليكي ووطي الراديو شويه
صاحت نادره يلا يا اسامه خلي عندك ډم
استسلم اسامه فلا مجال لان يتركوه لينام
وقام من نومه متاسكلا ودخل الحمام ليغتسل وخرج لينزل الي الشارع الشعبي الذي يقيم فيه ويعود حاملا الطعام
جلست الام نادره وولديها مي واسامه يتناولو الطعام وامام كل منهم كوب من الشاي الساخن 
قال اسامه لامه يا ماما الشهر عدي والمستر طلب مني فلوس الدرس 
نظرت نادره لابنتها الجميله مي وقالت
وبعدين يا مي هنعمل ايه 
مي يا ماما عندي مقابله النهارده وادعيلي ربنا يوفقني
اسامه انا بفكر اشوف شغل انا كمان
مي پغضب اخر مره اسمعك تقول كده فاهم ولا لأ الفلوس هتكون عندك وانت مش مطلوب منك الا انك تذاكر وتتفوق كمان
نظرت نادره السيده الاربعينيه والتي ما زالت تتمتع بالجمال الذي اورثته لابنتها مي
الي عيون مي الدامعه وقالت
مشيلينك الهم من بدري يا مي انتي لسه مخلصه البكالوريوس من شهرين وطول الدراسة بتشتغلي
مي الحمد لله يا ماما امال انا واخده بكالوريوس التجاره ليه مش علشان اشتغل 
داعبت مي شعر اخيها الطويل الناعم بيدها وقالت يلا يا ابو عيون جريئه ادخل ذاكر
اسامه كل البنات هيتهبلو عليه يا بنتي دول بيسيبوا شرح الاستاذ ويبصولي تاملت مي ملامح اخيها الملفته بشعره الاسمر الذي يصل لرقبته وعيونه الواسعه وقامته الطويله بحزن وهي تتذكر انه يعاني من عيب خلقي في القلب ېهدد حياته وقالت تحاول ان تخفي قلقها عليه علي ايه يعني 
اسامه بزهو دا انا وسيم يا بنتي 
مي طب يا وسيم بذمتك صليت الفجر ساعة ما صحيتك ولا رجعت نمت 
اسامه لأ صليت 
مي شاطر يا اوسو طب بالنسبه لعلاجك اخدته يا حلو 
قال بتافف اه خدته هوا انا طول عمري هفضل اخد الدو كدا
قالت مي يا حبيبي قول الحمدلله دا ابتلاء ولازم تصبر عليه ثم ابتسمت وهي تشد اذنه وتداعبه وقالت مش عاملي واد زي القمر اتحمل بقي
ضحك اسامه ببراءه علي مداعبة مي له
ثم قال لها فيه صنفين دوا خلصو علي فكره
مي بقلق كده يا اسامه ما قلتليش ليه يا حبيبي وانا جايه من بره هجيبهم ان شاء الله هدخل اوضتك واشوف ايه ال ناقص
نظر اسامه لاخته بحب وتاثر وقال ربنا يخليكي لينا يا ميوشه 
احتضنته اخته وقالت حبيب ميوشه انت
ثم خاطبت امها قائله
ماما انا هلبس وانزل ادعيلي
نادره ربنا يوفقك يا حبيبتي 
دخلت مي الي حجرتها التي تتشاركها مع والدتها 
انها حجره والدتها التي كانت تتشاركها مع زوجها الطيب محمود رحمه الله وما زالت ملابسه قابعه في دولاب نادره التي كانت تعشق زوجها والتي ظلت سنين بعد مۏته كسيره حزينه ولكنها تجاوزت المحنه لترعي اولادها مي واسامه 
رغم بساطة تلك الحجره الا انها جميله ومنظمه فتحت مي ضلفتها الخاصه ف الدولاب الكبير 
واخرجت فستان بسيط وحجاب طويل بلون عيناها الرما ديتان كلون عينا والدها لقد ورثت جمال نادره ولون عينا محمود لتكتمل الصوره المشرقه لتلك الفتاه الجميله 
ربطت شعرها الطويل الكستنائي اللون علي شكل كعكه ثم ارتدت فوقه الحجاب لتخفيه تماما واكملت لباسها وصلت ركعتين قضاء حاجه لتسهيل امورها
وخرجت من الحي الشعبي الذي تقطن به ال مؤ سسه تجاريه شهيره لتتقدم الي وظيفة محاسبه فيها
دخلت لتملأ الاستمارة ولا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه ولكنها حاولت اقناع نفسها انه ربما يسعدها الحظ وتحصل عليها
ظلت تجلس وهي تستمع الي النداء علي اسماء المتقدمات اللائي دخلن علي التوالي منهن من تخرج مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه 
نادت السكرتيره مي محمود نور الدين 
اصلحت حجابها ودخلت تحمل ملف اوراقها بين يديها
السلام عليكم 
وعليكم السلام رد عليها ذلك الرجل السمين الذي يجلس علي المكتب الفخم 
اشار لها لتجلس ثم قام من مكتبه واخذ يتفرس ملامحها وقال
اسمك مي
مي تمام
انا شاكر صاحب المؤ سسه
مي اهلا بحضرتك انا يا فندم معايا بكالوريوس تجارة قسم محاسبه 
شاكر لأ لا ما تخدنيش في دوكه وجاوبي علي اسأ لتي
انتي عاوزه الشغل ليه
مي محتاجاه علشان المرتب 
شاكر انتي ساكنه فين 
مي حضرتك انا ساكنه حي شعبي 
شاكر
بيتكم ولا سكن
مي شقه تمليك اوضتين وصاله وبلكونه ومطبخ وحمام 
شاكر عندك اخوات
مي ولد واحد بس ايه علاقة الاسئله دي بالشغل
شاكر والدك موجود
مي مټوفي من خمس سنين 
شاكر بنظرات ثاقبه اممم بشره
بيضه وعيون رمادي لون البحر وطويله انتي ليكي قرايب اتراك 
مي بتهكم لأ رزق من عند الله ولو سمحت انا عاوزه افهم ليه الاسئله دي
شاكر بخبث لازم اعمل بحث عن موظفيني
شوفي يا مي انتي عارفه مرتباتنا كام
مي بضيق لأ 
شاكربابتسامه ماكره هديكي عشر ألاف جنيه شهريا بس طبيعة الشغل مش محاسبه 
مي بس الاعلان
قاطعها وهو يشير بيده مش مهم الاعلان
المهم كلامي
انا هعينك مسئوله عني
مي بحيره مش فاهمه حضرتك 
شاكر تيجي معايا السهرات ال تخص الشغل وافضل لو قلعتي للحجاب دا ثم لمس وجههاوقال 
اكيد تحته حرير مش كده
نظرت له مي پغضب وقالت واضح اني جيت مكان غلط عن اذنك 
اقترب منها شاكر ومال عليها وقال فكري
مي وهي تدفعه بيدها ابعد عني 
لم تشعر مي بما تفعل لقد رفعت يدها الصغيره لټصفعه بكل ما تملك من قوه وهي تصيح 
انت حثاله وقذر ودفعته دفعه قويه ليلتصق بالحائط 
ويصيح علي رجال الامن لديه ويقول
شيلوها ارموهابره
اخذت تقاوم بيديها ورجليها رجلين من رجال شاكر وهم يشدوها الا ان القوها خارحا وهيتصيح
انتو مش رجاله اصلا وبتشتغلو عند خنزير جتكم ارف 
تركوها في الشارع وقفت برهه لتستعيد قواها وعندما ابتعدت انهمرت ا لدموع الحبيسه بمقلتيها وهمست حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شاكر انت ورجالتك
وقفت خمس دقائق لتستعيد قواها الخائره
ثم اشارت لتاكسي ووصفت له عنوان بيتها
عادت لامها بنفس كسيره وما ان فتحت لها نادره الباب الا واندفعت الي احضانها تلتمس الامن والامان انها رغم قوتها الظاهريه هشه رقيقه
نادره مالك يا مي فيكي ايه
مي تعبانه يا ماما من اللف علي شغل وعاوزه انام لو سمحتم مخدش يصحيني الا لما اقوم لوحدي
تركتها نادره لتنام كما تريد وخرجت من الغرفه وهي تشعر بحيره
ظلت مي تنظر لسقف الغرفه وهي نائمه علي السرير تتذكر ذلك الرجل القمئ وعيناها تدمعان الي ان استغرقت ف النوم 
نامت بعد أن صلت العصر واستيقظت قبل العشاء لتصلي المغرب 
نادره يلا مي تعالي كلي طول اليوم ما اكلتيش 
مي بهدوء بجد يا ماما ما ليش نفس 
نادره بحيره ايه ال حصل يا مي
مي بحزن ربنا موفقنيش يا ماما 
نادره اسمعي يا مي فيه كلام عاوزه اقوله لكي
ابوكي ليه قرايب اغنيا قوي وعندهم شركات وناس طيبين ايه رايك احاول اشوف رقم من شركاتهم واطلب يعينوكي
مي يا ماما قرايب ايه بس حد من قرايب بابا يعرفنا ولا نعرفه انا عمري ما عرفت غير قرايبك انتي 
ابوكي يا مي الله يرحمه ساب عيلته من زمان لما كان ابوه عاوزه يدخل كلية هندسه وابوكي رفض وصمم يدرس مواد ادبيه ودخل حقوق وقال انه هيسافر للخارج ولما والدته اټوفت وابوه اتجوز عدت السنين ورجع من غير ما يجيب ولا قرش والدته كانت توفت وابوه اتجوز قبل سفره اتعقد 
وسافر العراق يشتغل ولما حصلت الحړب علي العراق وفقد كل ال جابه 
ولما جه المنصوره شافني وكان في حاله من الضياع 
سكن في شقه جنبنا واتعرفنا واتجوزنا وبقت كل حياته هنا في المنصوره لحد 
مي بتوسل لحد ايه يا ماما
نادره بارتباك اقصد اقصد لحد ماټ 
شعرت مي ان والدتها تخفي أمرا ولكنها لم 
تحب ان تضايقها بالالحاح استئنفت نادره
قرايبه في مصر يا مي اشتغلي هناك 
مي مين قرايبه يا ماما 
نادره شركه نور الدين بتيجي اعلانتها في التليفزيون
ابوكي كان ديما يذكر ابن عمه نور الدين نور الدين بخير
مي بيأس طيب هدخل علي النت واحاول اجيب رقم تليفون الشركه يا ماما بس مش دلوقتي لانا هلكانه من التعب
في صباح اليوم التالي خرجت مي لمقابله جديده
وفي المتزل اخذت نادره تبحث في سجلات التليفون الي ان عثرت علي تليفون للشركه
الو شركة نور الدين منصور
ايوه يا فندم اامري
عاوزه نور الدين بيه لو سمحتي 
انا مرات اخوه
يا فندم نور الدين بيه مش موجود ممكن تكلميه خاص 
نادره اصل الارقام اتمسحت من التليفون
ردت المتحدثه من الشركه طيب هديه لحضرتك بس ماتقوليش اني اديته لكي لان ممنوع لكن بدال كان بالطبيعة مع حضرتك 
ما فيش مشكلة اني اديهولك يا فندم
كانت نادره سعيده لحصولها علي الرقم 
واتصلت فرد عليها الخادم
طلبت ان تتخدث مع نور الدين السلام عليكم 
وعليكم السلام 
مين معايا
حضرتك تعرف محمود نور الدين ابن عم حضرتك
اه طبعا هوا في الخارج مش كده 
نادره هوا ماټ وانا مراته نادره
نور الدين بتاثر البقاء لله 
طيب أأ مري
حكت له الموضووع وطلبت مساعدته في تعيين مي
رحب نور الدين بنادره ووعدها ان يهتم بالامر وطلب منها ان ترسل مي للشركه 
لمقابلته 
واثني علي محمود ابن عمه خيرا وابدي اسفه لۏفاته
بالنسبه لمي اخذت
تتنقل من مكان الي مكام بحثا عن وظيفه 
وفي اخر شركه ذهبت اليها بناء على اعلان بالجريدة الرسمية 
همست السكرتيره في اذنها بصراحة الوظيفه محجوزه لبنت قريبة المدير بس القانون ان احنا نعمل اعلان
قالت مي بسخريه اه طبعا القانون قانون 
ثم ادمعت عيناها وقالت اه لو تعرفي يا مدام القانون بتاعكم
ده بيعمل ايه فينا
نظرت السيده بتعاطف الي مي وقالت اسفه
مي بياس ولا يهمك انتي ذنبك ايه دا ذنب شاكر المدير
السكرتيره بحيره بس المدير بتاعنا اسمه يامن
مي مبتسمه بسخريه بالنسبه لي كلهم شاكر 
ابتاعت مي الدواء لاخيها من الصيدليه ولم يتبقي في حقيبتها ما يكفي ثمن توصيلة التاكسي 
فمشت الي منزلها وهي تفكر وتبتهل الي الله ان يجد لها مخرجآ
الفصل الثاني اسوء مقابلة
لم يكن امام مي بعد ما حدث الا ان تستمع لنصيحة امها اخذت تفكر طويلا مع نفسها وهي نائمه في فراشها بعد ان اخبرتها والدتها للنتيجه للتي توصلت اليها وبمحادثتها مع نور الدين ابن عم ابوها والذي سمي علي اسم جدها فاسمه نور الدين نور الدين 
قالت مي لنفسها ولما لا القاهره مدينة كبيره واذا لم يحالفني الحظ مع هؤ لاء الاقارب
ربما وجدت عملا آخر اخذت تدعو الله ان يوفقها لاجل شقيقها التي تحبه حبا جما فهي تشعر انه ابنها وليس مجرد اخ 
وتخاف كثيرا ان تفقده 
قررت ان تحاول لتوفر لاسامه مصاريف دراسته وكذلك نفقات العلاج الغاليه وايضا من اجل امها التي كافحت معهم كثيرا 
نامت بعد ان اضناها التفكير 
في صالة الشقه جلست نادره مع ابنها اسامه يتهامسان حتي لا يزعج حوارهم مي 
نادره باسي صعبانه عليه اختك اوي يا اسامه من صباحية ربنا يا قلب امها تلف وتقابل الحلو والۏحش ربنا يفتح لها باب امل يا رب ال زيها متستتين 

سمير جارنا ھيموت عليها وكل ما يبعت مرسال وتعرف 
ترد وتقولي يا ماما انا ورايه رساله لازم ااديها معنديش استعداد ارتبط بحد دلوقتي 
دمعت عينا اسامه وقال مي يا ماما ربنا هيرضيها لانها طيبه وقريبه منه قوي وانا لما اتخرج هشيلها علي راسي
نظرت نادره لاسامه نظره حانيه حزينه ثم قالت بلسانها ان شاءالله يابني
ولكن قلبها كان يئن ويقول يا رب يا بني المړض ميهزمكش وتعيش وتتخرج واشوفك عريس
في الصباح الباكر استعدت مي للذهاب الي القاهره وبالتحديد في المهندسين لتذهب الي شركه نور الدين للاستيراد والتصدير بيدها ورقه بها عنوان الشركه 
استقلت تاكسي الي العنوان المدون معها وذلك بعد وصولها للقاهره بعد ان استقلت القطار من المنصورة 
نزلت علي بعد امتار من الشركه وحينما وصلت اليها وقفت امامها مبهوره انها صرح معماري يسطع فوق بنائه اسم نور الدين صاحب الشركه
شعرت بالحيره والارتباك ولكنها خطت بضع خطوات الي البوابه العملاقه لتسال رجال الامن الواقفين علي بابها 
لو سمحتم انا عاوزه نور الدين بيه 
نظر الرجلان بعضهم لبعض بتعجب 
وقال الاطول منهما بخشونه ليه 
مي بتوتر انا قريبته
الاخر بسخريه انتي فاكره المقابله سهله كدا دا انتي بتحلمي 
مي بتساؤل طب اعمل ايه
رد احدهم بغلاظه ولا حاجه حتى لو ډخلتي الشركه صعب تقابلي الباشا الكبير 
قالت مي تستعطفه اتوسل اليكي تسبني أدخل الموضوع يا حضرت حياه اوموت
لم تتمكن مي من اقناع الرجلان ان يسمحا لها بالدخول الي الشركه ووقفت حائره هل تتصل بوالدتها لتخبرها
ام تعود ادراجها خائبة الرجاء
فجاه وقفت سياره فخمه امام الباب ونزل منها رجل يضع نظاره شمسيه كبيره تخفي ملامحمه ويحمل حقيبه 
من اه راه الرجلان الا وتنحيا عن الباب بعد ان قام اخدهم بفتحه
وقال الاخر اتفضل يا سعادة البيه وحمل عنه حقيبته 
استغلت مي فرصة انشغال الرجلان بذلك الرجل وانطلقت الي الداخل كالقذيفه 
اشار احد الرجلان للاخر الحق البت دخلت البيه هيطحنا لتكون صحفيه زي ال البت ال فاتت 
انتي يا انسه انتي يا انسه وانطلقت صفارات الإنذار ومي تهرول وهي متعجبه ان كل ذلك يحدث لانها دخلت الشركه
صعدت الي اول سلم قابلها وهي لا تدري الي اين تذهب 
وجدت ممر طويل فسارت به الي ان وجدت سيده انيقه تجلس علي مكتب 
اقتربت منها وقالت لو سمحتي عاوزه اقابل المدير 
السيده معاكي ميعاد 
مي ايوه هوا قال لماما اجي له النهارده ثم استئنفت هوا حضرتك اسمك ايه
السيده اسمي بسنت مديره مكتب الباشا
مي يا مدام بسنت حضرتك بس ادخلي قولي له مي عاوزاك وعندها ميعاد معاك مي محمود
نظرت لها بسنت بريبه وقالت لها طيب استني هنا 
ودخلت ثم خرجت بعد قليل وقالت اتفضلي 
دخلت مي وهي مبتسمه وسعيده لانها اخيرا نجحت في اتصل الي هدفها
طرقت الباب وسمعت اتفضل
دخلت لتجد ذلك الرجل ذو النظاره السوداء الكبيره جالس خلف مكتب
كبير وامامه بعض الملفات
مي السلام عليكم 
عليكم السلام افندم
مي بابتسامه كبيره انا مي 
ردبتجهم ما سالتش عن اسمك قلت نعم عاوزه ايه وميعاد ايه ال بيني وبينك 
مي انا مي محمود ال ماما طلبت حضرتك بخصوص 
لم تكمل كلامها وفوجئت به يقف امامها ويصيح
فين الكرنيه
مي كرنيه ايه
انتي صحفيه متطفله صح انتو مبتحرموش الاعيبكم دي
الاعيب ايه وصحفية ايه انا مي انا جايه اشتغل هنا في الشركه
لا والله فرحتيني وعينتي نفسك ايه ان شاء الله 
مي ببراءه محاسبه
انتي انسانه حقيره كذابه والامن بلغني انتي ډخلتي ازاي ثم 
شدها من كف يدها وقال يلا بره قبل ما اسلمك
للبوليس ولو صورتي اي صوره لاي ملف هرفع قضيه ع الجريده الصفرا بتاعتكم
مي سيب ايدي انت واحد مچنون 
انا مچنون يا متسوله يا حقيره 
وضغط علي زر بالمكتب وصاح
يا عويس يا سامح تعالو ارمو المجنونه دي بره 
مي انا مجنونه يا متخلف يا متكبر 
دخل الحجره رجلان ضخمان حمل احدهم مي علي كتفه وهي تصيح ربنا يخدك انت وال مشغلك سبني يا حيوان
ويحثه الرجل ويقول يلا ارمي الحثاله دي بره ناس تافهه 
ما ان اقترب الرجل من نهاية الممر ليدخل بها الي الاسانسير هو وزميله الا وسمعت مي 
صوت يقول اهلا وسهلا نور الدين بيه
صاحت مي سبوني يا كلاب يا عم نور الدين الحقني انا مي بنت محمود نور الدين ارجوك الحقني يا عم نور الحقووووني
نظر اليها نور الدين الرجل الخمسينيي وقال سيبوها
فورا تم تنفيذ الامر وانزلها للرجل من فوف كتفه وهو يقول
يا فندم شهاب بيه هوا ال امر نشيلها ونرميها بره دي اكيد الصحفيه ال جالنا اخبار انهم هيبعتوها تتجسس علي الشركه
زي ال فاتت
ماان نزلت مي من علي كتف الرجل الا ولکمته في وجهه بغيظ وعڼف وجرت لتقف ام نور الدين
نور الدين انتي مي بنت محمود نور الدين ابن عمي
مي باصرار وهي تلهث اه والله يا عم نور الدين والبطاقه اهي
بس البني ادم العجيب ال جوه ال امرهم يعملو كده
نور الدين بابتسامه هادئه شهاب اصل كل يوم بعتين صحفيين يتجسسوا علينا علشان ينشروا صفاقتنا 
مي برجاء طب حضرتك انا اعمل ايه دلوقتي 
نور تعالي معايا 
دخل نور الدين الي مكتبه وجلس وامر مي بالجلوس 
وطلب لها كاس من العصير الطازج ثم قال مبتسما معلهش يا مي متزعليش اكيد شهاب ميعرفكيش وكمان هوا كدا ما بيتفاهمش
مي بغيظ دا بني ادم مچنون رسمي 
ابتسم نور الدين وقال 
والدك كان غالي عندي اوي يا مي الله يرحمه ولما ساب البلد وهاجر من زمان محدش عرف عنه حاجه
كان عنيد وعمل مشاكل مع والده بعد ۏفاة امه وتصميم والده يتجوز الانسانه ال كانت سبب تعب والدته وقهرها لانها خلت جدك يتجوزها عرفي ولما ماټت جدتك رفض محمود ان ابوه يعلن جوازه منها ويجيبها تعيش معاه ف البيت احتدت الخلافات لدرجة انو ابو محمود مد ايده عليه وطرده ومن يوميها سافر ابوكي وساب كلية الحقوق في اخر سنه وانقطعت اخباره
مي بتعجب تصور يا عمي نور اول مره اعرف التفاصيل دي ثم قالت طب وجدي عمل ايه 
نور الدين مسكين ال خسر ابنه علشانها طلعت خاينه ومتستهلش وضحكت عليه وضيعت كل ثروته حتي الفيلا الكبيره ال كانو عايشين فيها خدوها الديانه سداد دين حاجه واحده بس ال فضلت له
مي بتعجب حاجة ايه يا عمو
نور الدين هقولك عليها يا مي لازم تعرفي بس مش دلوقتي ادام شويه
مي حاضر يا عمو انا عارفه ان اكيد حاجه رمزية بسيطه
نور الدين باصرار ما تحاوليش تتذاكي انا قلت هقولك بس بعدين 
مسكين جدك ماټ وهو ا بيقول اسم ايوكي حس بغلطته بعد فوات الأوان انا الوحيد ال كنت جنبه ساعتها 
تاثرت مي لما سمعته وقالت
كده مين ال مسكين بابا ولا جدي 
نو ر الدين ابوكي كان مش ابن عمي وبس دا كان اخويا وصاحبي انا فرحان يا بنتي قوي اني شفتك احكي لي عن حياتكم
مي بهدوء حياتنا بسيطه بنتشارك فيها انا وماما واسامه اخويا الصغير 
عندنا شقه صغيره في المنصورة وانا خلصت كلية التجاره السنه دي ومحتاجه شغل
طيب ليه انا اديكي ال انتي عاوزاه انتي بنت اخويا
مي ربنا يخليك يا عمي بس لو عاوز تخدمني اديني شغل 
نور الدين اكيد يا بنتي هديكي احسن شغل كمان 
مي بابتسامه كبيره ربنا يخليكي يا سعادة البيه
نور بيه ايه بقي يا مي ما كنتي كويسه وبتقولي عمي انا عمو نور الدين بس فهمتي
مي شاكره فهمت يا عمو
حمل نور الدين سماعة الهاتف
الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان 
وقال سلاموعليكم 
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
اقترب منها شهاب وقال پحده انتي قاعده هنا تعملي ايه انا قلت لك اطلعي بره
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته 
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه 
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف 
اسمع يا شهاب مي هتشتغل معانا هيه تبقي
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك 
شهاب پحده اخرسي بقي
مي بتحدي اخرس انت 
نور الدين بتصميم اخرسو انتو الاتنين
اسمغ يا شهاب مي بنت اخويا 
شهاب اخوك مين ان شاءالله انت ليك اخوات غير بابا وعم ناجي
وضح له نور الدين بقصد ابوها يبقي ابن عمي وصديق شبابي
شهاب بسخريه ودي بتطلع لنا منين البلاوي دي
مي بلاوي تاخدك
شهاب وهو يشير لعمه شايف سفالتها
مي بنبره طفوليه انا سافله مع الساڤل بس 
نور الدين خلاص انتي هتشتغلي مع جمال ابن ناجي اخويا وهترتاحي ف الشغل معاه
شهاب بلهجه آمره اهم حاجة متخلنيش اشوف وشك
نور الدين وهو يضحك دي وشها زي القمر يا وله
شهاب بتجهم انا شايفها عفريته قدامي 
مي بعند وانا شايفاك شيطان 
شهاب انا ماشي يا عمي عن اذنك
نور الدين اتفضل
مي بهمس غور
استدار لها شهاب وقال محذرا متفتكريش علشان صعبانه علي عمي تتعدي حدودك فاهمه انا برمي من نوعك دا كل يوم بالعشرين في الشارع 
مي بصوت منخفض وقد ترقرق الدمع في عيناها انت انسان بشع انت اپشع انسان علي وجه الارض
خرج شهاب وصفق الباب خلفه بغلظه
نور الدين بحنا ن معلهش يا مي شهاب طيب بس مر بظروف صعبه خلته جاد زياده عن اللزوم
مي وهي تغطي وجهها بكف يدها اليمني
مش عاوزه اعرف عنه حاجه يا عمو الله يبارك لك ان شاءالله هحاول ماشفوش تاني ابدا
نور بصي يا مي انا هديكي راتب 5000 الاف جنيه وان شاء الله هزودك لما تاخدي خبره 
حاولت مي ان تخفي سعادتها العارمه لقد تفاجئت بما قاله وهمست تحمد الله فاخيرا ستحل مشاكل عائلتها 
قالت له بخجل بس يا عمو 
قاطعها نور الدين وقال بعد اسبوع تكوني
جهزتي حالك 
بس عيلتك في المنصوره مش كده
مي بحماس ولا يهمك انا جاهزه ان شاء 
الله 
نور الدين قام بفتح درج مكتبه واخرج مبلغ وقال
ودا شهر مقدم
مي بس
نور الدين بود انا يا ما كنت باخد من محمود فلوس ايام الجامعه يا مي ومديون له بكتير
مي بامتنان ربنا يخليك يا عمو
اثنا ء عودتها 
لم تكن مي تمشي علي الارض بل كانت تظير من الفرحه وجلست في القطار العائد الي المتصوره وهي تتمني ان يقطع الطريق بسرعه لتصل الى امها واسامه ليشاركوها تلك الفرحة العارمه وتناست امر ذلك الشهاب التي شعرت ببغضه من اول لحظه
وصلت بعد ثلاث ساعات الي المنزل وطرقت الباب

ما ان فتحت نادره الباب الا وصاحت مي وهي تحمل رزمة المال 
معايا فلوس معايا فلوس
نادره حمد الله على سلامتك ايه دا منين دا يا مي
قصت مي علي امها واخيها قصة لقائها بعمها نور الدين وتعمدت الا تذكر موقفها مع شهاب او تذكر اسمه
استمعت نادره الي مي وقالت كنت متاكده ابوكي قال لي انه في شبابه كان صاحب نور الروح بالروح كانو ما بيسبوش بعض وانه اكتر واحد كان بيشتاق له في اهله
جلست نادره بجواز ابنتها علي سريرهما المشترك تتحدثان قالت نادره
طيب بس الشغل في مصر هنعمل ايه لو اخوكي مش في ثانويه عامه كنا بعنا الشقه وسكنا في مصر بس دروسه ومدرسينه
مي انا فكرت يا ماما اسكن في بيت مغتربات الفكره دي جتني لاني شفت اللافته بتاعته قريب من شركة عمي نور الدين 
نادره بحيره ايوه بس تاكلي ازاي وتشربي ازاي وتعيشي ازاي
مي بصي يا ماماانا هاخد الف جنيه ادبر حالي كل شهر والاربعه خليهم علي معاش بابا يمشو الحال هنا علشانك انتي واسامه و في الاجازات اكيد انا هاجي طبعا وهنتكلم علي الموبايل 
نادره بيت مغنربات ده امان يا بنتي
مي اكيد يا ماما هيبقي كويس وخلينا نجرب 
نادره ماشي يا مي بس خلي بالك
من نفسك كويس ولما اسامه يخلص ممكن يروح جامعة القاهرة وننقل كلنا هناك
مي تمام ممكن بقي يا ندوره تسيبني انام اصلي ھموت وانام
نادره طيب يا بنتي تصبحي على خير 
خرجت نادره الي المطبخ لتنظيفه
سعد اسامه كثيرا حينما اعطته امه الف وخمسمائة جنيه ليدفع مصاريف دروسه ويشتري طقم جديد
اسامه يا فرج الله يعني طلع لنا قريب غني زي الافلام يا ولاد
نادره بحنان اسامه بطل تضيع وقت اختك هتتغرب وتسكن وحيده علشان خاطرنا لازم تذاكر علشان تبقي مهندس زي ما هيه عاوزه 
اسامه انتي بس ابرزي علي طول كده وانا هبقي كبير المهندسين كمان يلا سلاموز رايح درسي 
خرجت مي في تلك اللحظة من غرفتها ونادت
مي اسامه
رداسامه عليها حبيبي يا ناس
مي ما تعذبش ماما وانا مش هنا لازعل منك وخد الدو ا في مواعيده علشان خاطري اهم حاجه الدوا 
اسامه وانا اقدر برده ازعلها دي حبيبتي
مي طب يلا يا سمسم روح درسك علشان ما تتاخرش بذمتك صليت العصر
اسامه صليت يا حجه مي ودعيتلك
مي مبتسمه طب يلا روح وبطل بكش
اسامه سلا مو عليكو
مي وعليكم السلام
جلست مي مع امها نادره بعد ان خرج اسامه تتحدثان
مي بهيام عسل اسامه 
نادره طول عمرك ټموتي
فيه يا مي انتي امه التانيه يا حبيبتي 
مي ربنا يخليكي لينا يا ماما 
نادره بقولك يا مي وانتي بتحكيلي عن مقابلتك مع عمك نور الدين قلتي انه قال لك حاجه غريبه
مي بحيره اه يا ماما قال ان جدي ضيع كل ثروته الا حاجه واحده سابها لبابا بس محدش عرف يوصله ولا يعرف هوا راح فين دو ل كانو فاكرين بابا لسه مهاجر بصراحة زعل قوي لما عرف انه ماټ بيقول قبل المشاكل بين بابا وجدي كان هوا وبابا زي التوئم 
نادره باستخفاف متشغليش بالك يعني هيكون ساب ايه تلاقيها لوحه ولا فاظه ابوكي قالي ان فيلتهم كانت مليانه تحف 
ابوكي كان ابن عز بس اتبهدل وكرامته كانت عنده فوق كل شيء ما رضاش يرجع لابوه وعيلته لحسن يقولو محتاج لهم 
الله يرحمه 
مي انا هسافر بكره ان شاء الله يا ماما انا هستلم شغلي بعد بكره بس هروح اشوف السكن وانظم حالي
مدت نادره يدها لمي بمبلغ من المال
مي ايه ده يا ماما ما انا اخدت الف جنيه
نادره بحنان دول تشتري لك بيهم طقمين من زمان ما اشتريتيش لبس جديد
مي لأ يا ماما خليهم مصاريف البيت ودروس اسامه خليهم ابقي هاتي بيهم طقم لسمسم 
نادره اسمعي الكلام يا مي انتي راحه وسط ناس يا ضنايا وبعدين دول من مرتبك 
قبلت مي يد نادره وقالت ربنا يخليكي ليا يا ماما 
الفصل الثالث دار المغتربات
قبل ان تنام اعدت مي بمساعدة والدتها حقيبة سفرها للقاهره وهي بين الخۏف والرجاء 
الخۏف من مجهول ستواجهه وهي التي لم تخرج من مدينة المنصورة الا لمرات قليله ولضروره والرجاء من الله عز وجل أن يرزقها الرزق الحلال الطيب ويضع لها القبول في قلب من ستسكن معهم 
وفي الصباح خرجت من منزلها متجهه الي محطة القطار وهي تحمل بيدها حقيبتها وبقلبها هموم اسرتها 
صعدت الي القطار المنشود وركبت في للدرجه العاديه المخصصه لعامة الشعب كما اعتادت ان تفعل فلا مجال للرفاهيه 
واغمضت عيناها وهي تحاول ان تسترخي
وعندما وصل القطار للقاهره 
نزلت واشارت لتاكسي لتتوجه الي دار المغتربات بالمهندسين والذي لا يبتعد عن الشركه الا امتار قليله
في دار المغتربات قابلت مي احدي العاملات التي دلتها علي حجرة المديره 
طرقت مي الباب ثم دخلت لتقدم الي مدام عايده طلب الحاقها بالدار
اخبرتها ظروفها وسبب حاجتها للاقامه بالدار
وبنظرة الخبيره في هذا المجال شعرت عايده بجدية مي والتزامها فقالت 
خلاص يا مي املي الاستماره دي واعتبري نفسك مقبوله تحبي تقيمي في الدار من امتي 
مي برجا ء من دلوقتي لو سمحتي 
عايده بجديه بالنسبه للمصاريف بناخدها مقدم وبتدفعي شهر تامين بيترد لك في حالة مغادرة الدار ولو حاجه تلفت من العهده ال هيه السرير والدولاب والمفروشات بنخصم من التامين علي قدر التلف 
مي مبتسمه ربنا ما يجيب تلف ان شاء الله احنا مش اطفال اكيد هنحافظ علي الدار
عايده دي القوانين وكمان مافيش تاخير عن ١١ بالليل والا البوابه هتتقفل 
مي بهدوء ان شاءالله التزم بالتعليمات 
عايده محذره السفر بتصريح ولو ليكي اقارب هتباتي عندهم برده بتصريح 
مي بابتسامه مظنش ابدا هيحصل انا اخر الاسبوع بس هسافر المنصوره لو معنديش شغل 
نظرت لها عايده نظره ودوده وقالت احنا بنقدم هنا وجبه واحده ال هيه الغدا 
مي وهي تهز راسها برضا الحمد لله ان فيه غدا
تنحنحت عايده وقالت انا عارفه انك مش صغيره وتقدري تحافظي علي نفسك بس دي القوانين ولاني حاسه انك هاديه ومحترمه ال هقدر اقدمه ليكي هخليكي مع بنتين محترمات ومعروفين بالاخلاق 
مي شاكره
كتر خيرك يا مدام عايده 
نادت المديره علي احدي العاملات وقالت لها نادي المشرفه بعد قليل حضرت سيده نحيفه هادئة الملامح فقالت لها عايده بلهجه آمره
يا وداد تعالي خدي الانسه مي لاوضه رقم عشرين 
اصطحبتها ودادمعها لتصعدا السلم ثم سارتا في ممر طويل بالدور الثاني الي ان وصلتا للحجره المطلوبه طرقت وداد باب الغرفه فلم يرد عليها احد ففتحت الباب و ودخلت تتبعها مي بهدوء 
نظرت مي الي داخل الحجره فلم تجد سوي فتاه مستغرقه في النوم فاخذت تتفحص الغرفه
وجدت لكل فتاه سرير صغير لا يزيد عرضه عن المتر الواحد وبجواره دولاب ضلفتان ضلفه منهم عليها مرآ ه كبيره من الخارج 
وفي جانب من الغرفه التي تشبه العنبر منضده يحيط بها اربعة كراسي
اشارت لها المشرفه وداد علي سريرها ودولابها الملاصقين للحائط ثم انصرفت 
جلست مي علي السرير الصغير وفتحت حقيبتها واخذت تعلق ملابسها علي الشماعات الموجوده بالدولاب وقعت شماعه علي الارض فاخدثت صوت ايقظ الفتاه النائمه فنظرت لها مي تعتذر لها
مي بخجل انا اسفه الشماعه وقعت 
ردت عليها الفتاه پحده واعمل ايه باسفك ازعاح من اولها اسمك ايه
مي باستغراب مي 
ردت الفتاه بجديه انا هاله بس بيقولو لي لولو
تاملت مي ملامح الفتاه القصيره النحيفه انها ملامح طفوليه تبدو الفتاه بوجههاالبيضاوي وشعرها القصير الاجعد وملامحها الصغيره كتلميذه مرحله اعداديه
تعجبت مي فقد اخبرتها المديره اعمار زميلات حجرتها 
نهضت الفتاه من السرير
واشارت الي بابا صغير بالغرفه لم تلاحظه مي
انا داخله الحمام مبحبش الازعاج وبحب الهدوء 
اشارت مي براسها علامة الموافقه 
استئنفت الفتاه خديثها وبغيب في الحمام كمان بعرفك طباعي 
مي باستعطاف طب ممكن اتوضي بسرعه مدام بتغيبي علشان اصلي الضهر
هاله اه ممكن بس متتعوديش عليها انا هنا رئيسه الاوضه 
مي باستغراب ماشي عن اذنك ودخلت الي المرحاض واغلقت الباب
فاخذت هاله تضخك وټضرب كفها بالكف الاخر وتقول
دي هبله وصدقت ان انا رئيسة الاوضه 
قضت مي حاجتها ثم توضات وخرجت مسرعه من الحجره 
ووقفت بعد ان وضعت سجادتها الصغيره علي الارض لتصلي 
فتحت فتاه اخري منتقبه باب الحجره ودخلت لتحلس علي سريرها المجاور لسرير مي بصمت رفعت نقابها وظلت هادئه الي ان انتهت مي من الصلاه فقالت تقبل الله 
مي منا ومنك ان شاء الله 
سالتها الفتاه انتي زميلتنا الحديده
مي ايوه انا اسمي مي 
ردت الفتاه بود انا اميمه بعمل ماجستير في العلوم الشرعيه وخريجة كلية الشريعه 
مي مبتسمه اهلا وسهلا انا خريجة تجاره وموظفه في شركة نور الدين 
اميمه واو نور الدين وصلتيلها ازاي دا شروطهم صعبه اوي
مي بهدوء صاحبها ابن عم بابا الله يرحمه 
اميمه الله يرحمه دا انتي كده تبقي من عيله كبيره يا مي 
مي مبتسمه انا من الفرع الفقير من العيله الكبيره حتي العائلات الكبيره مش كلها اثرياء
اميمه بتفهم معاكي حق ثم اضافت هوا
محدش من البنات التانيين جم وانتي هنا
اشارت مي الي الحمام وقالت ايوه قابلت ااااااا مش فاكره اسمها بس هيه رئيسة الاوضه
ضحكت اميمه وقالت تقصدي هاله هيه ضخكت عليكي كل ما تيجي بنت جديدة تضحك عليها دي هاله دي عسل هيه اصغر واحده فينا وبعدين دي اخرها رئيسة مراجيح المولد 
ضحكت مي وقالت منا كمان استغربت 
خرجت هاله من الحمام وصاحت اومو اتتي جيتي 
اميمه اه جيت يا ختي 
هاله بطفوله نظرت الي مي وقالت طبعا اومو قالت لك انا كنت بهزر معاكي انا لو لو في بكالوريوس خدمه اجتماعيه يعني خدامة المجتمع اي خدمه بقي
مي مبتسمه لأ شكرا يا لولو 
قالت هاله كده بقينا لولو واومو وميه وميه 
مي بتعجب ميه ا لولو اه انا هقولك يا ميه ثم صاحت تغني بصوت سئ والميه تروي العطشان وتظفي ڼار الجربان 
قذفتها اميمه بالمخده وضحكت مي فقد شعرت بالانس واطمئنت للصحبه
قالت اميمه معلهش اصلها فكره نفسها مطربه 
اطمئنت مي فقد وجدت في اميمه الهدوء المريح وفي لولو خفة الظل والطيبه بعد قليل جاء ميعاد وجبة الغداء التي احضرتها لهم العامله
استمعت الفتيات معا بوجبه ساخنه من
الارز واللوبيا والفراخ المحمره اكلت مي بشهيه فقد شعرت بالجوع 
ثم اقترحت اميمه ان تنزل معها مي الي الشارع للنزهه واكل الايس كريم فقالت مي 
بقولك يا اميمه تعرفي اماكن بتبيع الهدوم بسعر كويس 
اميمه اه ممكن ننزل العتبه الاسعار فيها معقوله جدا 
مي خلاص وديني علشان عاوزه اشتري لبس 
اميمه بود ماشي اوديكي ثم اضافت طيب يلا البسي تيجي معانا يا لولو
لولو بابتسامه لأ عندي مذاكره وبحث هجهزه
اميمه ماشي نجيب لك حاجه معانا 
لولو اه يا اميمه خدي فلوس اهي هاتي لي علبة حليب وعيش وجبنه علشان العشا 

اميمه ماشي يا لولو
قضت مي وقت ظريف مع اميمه التي شعرت معها بالراخه منذ ان راتها انها شخصيه لطيفه محببه وتتمتع بصفات جميله فهي متدينه
وداعيه الي الله بلطف 
مي باستفهام انتي لابسه النقاب من امتي يا ايمي 
اميمه الخمد لله من سنتين ربنا يثبتنا يا رب 
مي بمحبه يا رب
اشترت مي فستا ن ودريل وخجاب لكل متهم وحذاء وشنطه باسعار معقوله
وعزمتها اميمه علي عصير وايس كريم واخذو الطلبات لولو وعادو الي دار المغتربات في الوقت المحدد 
شعرت مي بالارهاق فهي لم تنام منذ وصلت للقاهره ظهرآ فقامت لتنام وكذلك فعلت اميمه 
في الصباح ارتدت مي ملابسها الجديده وتوجهت الي شركة نور الدين مترجله
عند بابا الشركه حدث مثل اول مره ورفض الامن ان يسمح لها بالدخول 
وقفت لتقول لأ لازم بعد كده تتعودو اني ادخل انا موظفه جديده هنا 
وبالصدفه وقفت سيارة شهاب امام باب الشركه ونزل بنفس مظهره السابق ونظارته الكبيره رحب به رجال الامن وفتحو له الباب بسرعه واصروا علي منع مي من الدخول 
قال رجل منهم لشهاب بتقول انها موظفه جديده يا شهاب بيه
نظر لها شهاب بتهكم وقال لهم معرفش وتركها ودخل فصاحت بصوت عالي 
انت ما تعرفش اقسم بالله ما هي رجوله منك 
لم يعيرها انتباه وصار مسرعا
قالت مي بعصبيه بص اطلب نور الدين بيه اساله المره ال فاتت هزء زميلكم بسببيي والله بالله عليكم تسبيوني ادخل 
نظر احدهم للاخر فاشار له براسه
فاخرج جهاز لاسلكي اتصل منه لزميله الداخلي وقال اسال نور بيه كده عن ثم الټفت لمي وسال اسمك ايه
مي مي اسمي مي نور الدين تعمدت ان تقول ذلك مباشرة دون ذكر اسمها الكامل
اجري الرجل الاتصال وقال اتفضلي يا انسه مي اخر مزه هنوقف حضرتك علي الباب
مي باستهزاء دلوقتي بقيت حضرتك 
ثم دلفت الي
الداخل لم تتجه لمكتب عمها وانما اتجهت لمكتب شهاب الذي جلس علي مكتبه ونزع النظاره عن عينيه لتظهر ندبه واضحه علي خده الايسر 
دخلت مي عنوه بدون استئذان لتفاجئه 
وهي تصيح انت بتعمل معايا كده ليه پتكرهني ليه استفدت ايه لما انا اترميت علي البوابه نص ساعة بسبب غرورك
قام شهاب من مكتبه لتلتفت مي لطول قامته وتنظر بتحدي الي وجهه الوسيم رغم الندبه الظاهره بعيناه السودوان وملامحه البارزه مما جعلها تتراجع للخلف واشار لها باصبعه 
اخر مره تدخلي المكتب دا فاهمه ولا لأ 
تقفي نص ساعة تقفي عمرك كله ما يهمنيش فاهمه قصة القرابه والفلم الهندي دا ما بياكلش معايا
ال شغلك عمي نور الدين تعاملك معاه مفهوم لازم تحا فظي علي المسافه ال بيني وبينك انا عارف اشكالكم كلكم صنف حقېر
مي باستياء انا صنف حقېر 
شهاب پحده معلوم كلكم صنف حقېر ما لوش الا الطحن
مي انت انسان معقد ومش طبيعي مش بس متكبر ومغرور 
شهاب بلهجه آمره اطلعي براااا 
مي بصوت متهدج انت انت شيطان 
شهاب پحده قلتها لك قبل كده وهقولها لك تاني لو انا في رايك شيطان انا بشوفك عفريته غبيه يلا براااااا انقلعي ومش عاوز اشوف خلقتك تاني انا عارف النوع ال بيتمسكن لما يتمكن بس مش عليا يلا برا
خرجت مي وهي تبكي دخلت لمكتب عمها نور الدين الذي كان يجلس علي كرسي انتريه مريح موضوع بغرفته لاستقبال العملاء 
نور الدين بودوابتسامه اهلا يا مي
مي تبكي بحرارة ولا تستطيع الكلام 
نور الدين مالك يا مي 
مي بصوت مقطع قريبك يا عمو سابني علي البوابه وقال للامن ما يدخلونيش 
ولما دخلت اسأ له بيعمل معايا كده ليه قال اني عفريته وشتمني 
نور بابتسامه معلهش يا مي انا قلت لك ان شهاب مر بظروف خلته يفقد الثقه في الاخرين وبقي حاد في تصرفاته 
هوا طيب بس ما بيحبش يتعامل مع الستات بوجه عام 
فمتزعليش 
مي ببراءه لأ يا عمو نور الدين دا بيعامل السكرتيره كويس هوا فاكر اني متسوله عليه 
نور الدين بحنان انتي مش متسوله علي حد يا مي لا زم تعرفي كده تعالي معايا هنروح مكتب جمال ابن ناجي اخويا هتشتغلي معاه هوا محتاج مديره لمكتبه 
مشت مي بجوار نور الدين الي ان دخل الي مكتب كبير به عدد من الموظفين وامام كل منهم حاسوب ثم دلف الي ممر صغير باخره مكتب جمال طرق باب المكتب 
وقال جمال اتفضل لتدخل مي مع عمها لتتفاحي بشهاب يجلس علي كرسي بجوار شاب اخر
اتتفض هذا الشاب وقال يا اهلا يا عمي اتفضل 
لم يتحرك شهاب من مكانه كانت ملامح وجهه مختفيه خلف نظارته السوداء 
قال نور ازيك يا جمال
جمال اهلا وسهلا 
نور الدين پغضب الي شهاب بتضايق مي ليه يا شهاب 
شهاب باستنكار مين مي 
نور الدين پحده مي بنت عمك 
شهاب بسخريه والله علي اساس بنات العم بيطلعو في البخت مثلا ولا كسبناها في كيس شيبسي
نور بلوم عيب يا شهاب ال بتعمله دا
قام شهاب من مكانه وقال عن اذنك يا عمي انا رايخ مكتبي
نور الدين بياس
يبقي احسن 
خرج شهاب من المكتب وقال نور الدين لجمال مي هتشتغل معاك
نظر جمال بسعاده الي مي وقال اهلا يا مي انا سعيد بمعرفتك يا بنت عمي
ابتسمت مي فقد شعرت بالراحه لجمال فقد راته هادئ الملامح وودود انه اقل وسامه من شهاب فملامحه عاديه ولكنه مريح وبسيط 
نور الدين الاول دربها وعلمها با جمال طريقة شغلنا واد ايه السريه مطلوبه
جمال بهمه اطمن يا عمي دا انا هودكها
نور باستنكار وبلاش الالفاظ دي معاها مي محترمه مش زي الاشكال ال بتعرفها
جمال بعتاب ايه يا عمي هتسيحلي ولا ايه 
نور باستغراب اسيحلك مش قلت لك بلاش الكلام ده ثم نظر لمي وقال مي تعالي مكتبي لو عزتي حاجه واديلها رقمي يا جمال
يلا سلام عليكم
مي وعليكم السلام 
جمال سلاموز
نور الدين يهز راسه مافيش فايده فيك
جلس جمال يتحدث مع مي وسالها عن عائلتها واين تعيش 
اجابته ثم قالت مش هنشستغل بقي 
جمال ماشي نشتغل
واخذ يمنحها معلومات مهمه وكيفية اختزال البيانات االسريه عن الصفقات 
قضت يومها الاول وعادت منهكه الي بيت المغتربات لتاكل ثم تنام نوما عميقا لم تستيقظ الا حينما رن المحمول الخاص بها مرات عديده 
قامت لترد بتكاسل لياتي من الطرف الاخر صوت امها الباكي 
نادره بصوت منخفض ازيك يا مي 
مي پخوف الله يسلمك يا ماما بټعيطي ليه 
نادره بحزن ولا حاجه وحشتيني يا حبيبتي ثم بكت اكثر
صړخت مي وقالت بسرعه بنفس مقطوع 
اسامه حبيبي اسامه فين اسامه اسامه جري له حاجه اخوياااااااااثم قالت بصوت عالي مخڼوق اسامه فين 
نادره اسامه هنا اهو 
مي مذعوره ادهولي يا ماما
نادره بصوت باكي اسامه يا مي وقع من علي سلم الاستاذ بتاعه علشان كانو منضفينه بصابون واتزحلق 
مي بحسره وجري له ايه
نادره بنفس الصوت رجله اتكسرت واتجبست 
مي بصوت متهدج انا هاجي حالا هركب عربيه علشان القطر بيغيب
نادره بقلق ما تتعبيش نفسك
مي مع السلامة يا ماما ساعتين وهبقي عندكم ان شاء الله 
اميمه بتساؤل فيه ايه يا مي 
مي باسف 
مسافره يامي راجعه المنصوره اخويا تعبان
طيب يا حبيبتي ما تخافيش ان شاءالله ربنا يشفيه ويعافيه 
اخذت مي ملابسها لتتجه الي الحمام لارتدائها 
قالت لولوباسي يا عيني يا ميه صعبانه عليه قوي
اميمه باهتمام ربنا يشفيه 
لولو مبتسمه زمانه واد مز زيها 
اميمه بجديه عيب يا لولو مش وقت هزار
استقلت مي سيا ره اجره لتعود الي ادراجها مره اخري 
اتصلت بنور الدين وقالت معلهش يا عم نور الدين انا هسافر المنصوره اخويا تعبان 
نور الدين بتعحب اخوكي 
مي ايوه 
نور الدين باستنكار اخوكي بتقولي اخوكي 
مي ايوه اسامه اخوبا
نور الدين طيب الف سلامه عليه 
وضع نور الدين سماعة التليفون وقال بتعجب اخوها ازاي ثم فتخ ملف امامه واخذ يقر أ ما فيه 
بعد فتره وصلت مي الي المنصوره واستقلت تاكسي قام بتوصيلها
طرقت مي الباب طرقات عاليه وصاحت افتحي يا ماما
فتخت نادره الباب وقالت يا حبيبتي
دلفت مي الي الداخل بسرعه وقالت اسامه حبيبي يا اسامه
دخلت غرفة شقيقها النائم في الفراش لتحتضنه وتبكي 
اسامه بحب انا كويس يا مي مټخافيش يا حبيبتي انا بخير
مي پبكاء سلا متك يا حبيبي كده يا اسامه مش تاخد بالك 
اسامه هعمل ايه يا مي حد قال لهم يرشو ميه بصابون 
مي الحمد لله ان ربنا ستر وجت علي قد كده مسحت دموع تساقطت علي وجنتيها رغما عنها ثم حاولت ان تبتسم حتي لا تزعج اخيها ثم اخذت تمازحه وتقول
اه والجبس دا حجه علشان متذاكرش 
اسامه اسكتي يا مي انا كده عطلان من الدوس ومش عارف اعمل ايه 
مي فعلا دي مشكلة الدكتور قال هتفضل متجبس اد ايه
اسامه شهر علي الاقل 
مي ما لهاش الا حل واحد سبني افكر كويس انا هتصرف
قضت مي اليوم مع اسرتها وفي اليوم التالي قررت العوده للقاهره جلست مع امها ودار الحوار
مي مفيش حل يا ماما الا ان اسامه خلال الشهر دا ياخد دروس خاصه يعني المدرس يجي له البيت
نادره بس يامي دا كده يعوز مبلغ 
مي بصي يا ماما انا مكسوفه من عمي نور لانه اداني راتب شهر مقدم بس هحاول اطلب منه راتب شهر كمان وهصبر يا ماما ومنزلش المنصورة واركز في شغلي لو رضي هبعتهم باسمك بحواله وانتي تجيبي له في الرياضه والانجليزي والعربي خاص لمدة شهر وباقي المواد يذاكرها لوحده وبعدين مش لازم مدرس مشهور مدرس من الصغيرين عادي 
معاكي لسه فاضل فلوس 
نادره ايوه احنا جبسناه في مستشفي حكومي يعني باقي معايا الفين
مي طيب يا ماما اوعي تقصري في علاجه ومتابعته مع دكتور القلب علشان خاطري 
انا لما بلاقيه بيهبط بسرعه ووشه اصفر وبهتان ببقي مړعوبه علي وان كان ع المصاريف ان شاءالله هتدبر 
نادره بحنان ربنا يخليكي يا حبيبتي 
مي بدلال حبيبتي
انتي يا ندوره 
نادره بحزن وقلق مي عاوزاكي لو زعلتي مني في يوم من الأيام تسمحيني 
مي انا عمري ما ازعل منك ليه بتقولي كده
بهت وجه نادره ونظرت الي مي كانها تريد ان تقول لها شيئآ ولكنها قامت مسرعه وقالت انا راحه اجهز الفطار
تناولت مي افطارها وارتدت ملابسها ثم ودخلت حجرة اسامه لتوديعه
مي يلا سلام يا اوسو انا ماشيه 
اسامه مع السلامة يا ميوش 
قبلت شقيقها واحتضنته ثم اخرجت قلم واقتربت من قدمه 
واخذت تخط علي ابعض الكلمات علب ابجبس 
ودعت امها كذلك
وانصرفت لتلحق بالقطار
نادي اسامه امه بصوت عالي يا ماما ياماما 
نادره نعم يا حبيبي 
اسامه بس ناوليني الكتب هزاكر شويه 
نادره بتعجب ايه الحماس دا 
اشار اسامه الي قدمه اقتربت نادره لتجد مي قد كتبت لاسامه تعليمات علي الجبس 
واحد المذاكره
اتنين الدوا بنظام 
تلاته بلاش شقاوه ومتتعبش ندوره 
اربعه لو جبت مجموع هندسه هجيبلك موبايل جديد توقيع ستك مي 
نادره اه علشان كده عاوز تذاكر 
اسامه اومال ايه دا انا هاكل الكتب علشان اخلص من الموبايل ماركة فردة الجزمه ال انقرض ومعدش حد شايله فيكي يا جمهورية مصر العالميه الا اسامه محمود نور الدين يا صبر ايوب

ضحكت امه علي طريقته الساخره
واخذت تدعي ان يبارك الله في ابنتها ويرزقها جزاء برها بامها واخيها الصغير 
الفصل الرابع المفاجاه المنتظره
جلست مي مع اميمه التي طلبت منها ان تناديها ايمي ومع لولو يتناولن طعام الغداء 
قالت لولو بصراحة اكل النهارده يصد النفس العدس بتاعهم متاكل مره قبل كده
ضحكت مي وايمي وقالت مي ايه رايك في بعض الايام نبقي نطبخ في مطبخ الدار ما هم سيبنه مفتوح ممكن ايام الجمع لاني ببقي اجازه
ايمي خلاص نتفق واحده تجيب الطلبات
وواحده
قاطعتها لولو ايون وواحده تطبخ وواحده تاكل ال هيه انا طبعا انا هتذوق الطعام دا وعد
مي بتصميم لأ هنعمل سوا علشان منضيعش وقت دا يوم واحد في الا سبوع لولو ايوه انا مسكينه امي وابويا وامي في الكويت ورميني هنا رغم لينا شقه جميله في المعادي بس مش حابين اني اقعد لوحدي لحد ما احمد اخويا ياخد الثانويه العامه ويجي يدخل جامعه هنا نروح نقعد في بيتنا 
طب ما تيجو نخرج بره كل جمعه نتغدي برا بدال الطبخ وۏجع القلب 
مي اممممم الميزانيه حاليا
لاتسمح 
ايمي اصل ابونا وامنا مش جايبين فلوس الكويت زي قرايبك
لولو يا مساء القر دي متسواش رميتي لوحدي تصورا دي حياه مفككه ما فيهاش اي متعه ايه فايدة الفلوس ال بتفرق العيله
لا تعلم مي لماذا تشعر دائما بالشفقه تجاه لولو فضعف تكوينها البنياني يجعلها تشعر انها صغيره عمريا
نظرت اميمه بود الي مي وقالت
انتي بقي يامي ما شاء الله عليكي عيلتك مرتبطه ببعضها صح
ضخكت مي وقالت طبعا لازم نرتبط ببعض دا احنا تلاته مافيش غيرنا فتحنا عنينا على بعص ماما وسمسم دول حياتي انا لو بايدي اروح واجي كل يوم من المنصور ه لمصر بس مينفعش 
قالت اميمه بجديه تعرفي يا مي ان بابا من المنصورة اساسا وكنا عايشين هناك فتره كبيره وبعدين من حوالي ١٦ سنه نقل شغله وحياتنا كلها اسكندريه كان مبسوط قوي ورجل اعمال بس دلوقتي علي الحديده
مي باستغراب معقوله يا اميمه يعني احنا بلديات وربنا جمعنا هنا
قاطعتها اميمه بس انا عن نفسي لو جيت المنصوره اتوه لان كل حياتنا في اسكندريه وسبنا المنصوره اطفال صغيرين بابا بيقول ان ماما الله يرحمها اصلها اسكندراني وكانت پتكره المنصوره وهيه ال صممت نتنقل هناك 
مي ولولو في صوت واحد الله يرحمها 
مي بتفهم علشان كده مبتحبيش تروحي بيتكم كتير
اميمه بحزن البيت بعد الام مابيبقاش بيت يا مي وبابا راح اتجوز واحده علشان تخلف الولد ال ھيموت عليه لاننا ثلاثة بنات 
وسبحان الوهاب طلعت عقيم ومعاملتها ناشفه قوي 
نظرت مي بتعاطف لاميمه وهي تتامل وجهها الحزين انها ذات جمال هادي لا يدركه الا من يتامل ملامحها صغيره التكوين ولونها الخمري الجميل و شعرها الاسود الناعم الطويل التي تخفيه تحت حجابها
وحاولت مي ان تغير الحديث فقالت
انا شبعت قوي يا بنات وطالبه معايا شاي 
بعد ان اتمت لولو وا يمي اميمهغذائهم صنعت ايمي الشاي وجلسن يحتسينه ثم قامت ايمي لتذاكر وكذلك فعلت لولو 
وقالت مي كده انا هقعد لوحدي انا هقرأ قرآن
لولو برجاء وادعيلي
مي مبتسمه يا رب تنجحي 
لولو باستياء حد جاب سيرة النجاح يا حجه ادعيلي ب عريس انا والبت الغلبانه دي واشارت الى ايمي 
ايمي بابتسامه
انا مخطوبه يا هابولي 
لولو بمرح زيادة الخير خيرين
ايمي وهي تشير لراسها مجنوووونه 
في صباخ اليوم التالي ذهبت مي للشركه وحياها افراد الامن بتكلف 
فدخلت مبتسمه فقد علمت
انها اوامر نور الدين 
دخلت الي مكتبها المجاور لمكتب جمال 
وفتحت حاسوبها واخذت تراجع المعلومات التي ارشدها اليها جمال 
دخل جمال الي مكتبها الذي به الباب الذي يؤ دي لمكتبه فهو جناح متصل يفصل بينهما باب 
جمال بابتسامه يا صباح الفل ثم وضع ورده حمراء جميله علي مكتبها 
مي بخجل صباح الخير 
جمال بجراءه احبك وانت مكسوف
لم ترد عليه بل انها شعرت بالضيق 
جمال بود يلا يا ميمي تعالي علشان اعرفك باقي الشغل 
دخل وبعد قليل دخلت وراءه مي تحمل قلم واوراقآ لتدون ملاحظاته
مي باستحياء قبل الشغل عاوزه اقول لحضرتك حاجه 
جمال يدعي الڠضب ايه حضرتك دي يا مي دا انتي بنت عمي 
مي بهدوء معلهش بس هنا رئيس ومرئو سه 
لو سمحت متقوليش ميمي تاني انا مبحبش الدلع ولا الورد
جمال باستياء حد يكره الورد 
احمر وجه مي الابيض الجميل ليكتسي لون الخجل الرائع وقالت بهمس
ايوه مبحبوش كذبت فهي تعشقه ولكنها شعرت بان جمال شخص يسهل عليه تخطي الحدود 
جمال بضيق ماشي يا مي يلا علشان افهمك
وضع كرسي بجواره مباشرة وقال يلا اقعدي علشان اعلمك علي الكمبيوتر اسهل 
شدت مي الكرسي لتصنع مسافه معقوله ثم جلست 
بعد ان اتم جمال التعليمات قال لها
مش عاوز حد يدخل لي من ا الا باذن طبعا 
مي حاضر يا استاذ جمال 
جمال بعبوس يا مي انتي بنت عمي قولي جمال
مي بجديه معلهش الشغل شغل حضرتك
لم تعتاد مي بعد فكرة ان جمال ابن عمها
ناهيك عن شهاب التي تشعر انه عدوها اللدود
جلست مي علي مكتبها واتصلت برقم مكتب عمها نور الدين 
رد نور الدين ايوه
مي ازيك يا عمو 
نور الدين ازيك يا مي انتي فين 
مي انا في مكتبي من بدري وعرفت الشغل كله 
نور الدين شاطره يا مي 
مي عمو انا عاوزه حضرتك اجي مكتبك 
بعد ما اخلص شغل 
نور بثبات لأ انا همشي حالا انا راجل كبير يا مي والبركه في جمال وشهاب انا بجي بعض الايام بس 
لكن ممكن لعد ما تخلصي تخلي عماد السواق يجيبك عندي البيت انا كمان عاوز اتكلم معاكي 
مي شاكره حاضر يا عمو هاجي نص ساعه وارجع علي الدار
نور الدين بتعجب دار ايه
مي بهدوء دار المغتربات 
نور بود طيب لما تيجي نتكلم سلام
مي مع السلامه
وضعت السماعه وتفاجئت بشهاب في طريقه ليفتح الباب ويدخل لجما ل 
وقفت مي امام الباب بسرعه انها فرصتها لتضايقه
مي بتحدي لو سمحت هشوف الاستاذ واقوله ان حضرتك عاوزه
شهاب بتعجب لأ دا انتي اټجننتي اوعي من وشي
مي بتصميم لأ دا شغلي 
شهاب بسخريه شغل ايه انتي صدقتي نفسك ولا ايه انتي طلعتي ولا نزلتي متسوله 
مي بصوت عالي احترم نفسك بقولك تسولت منك ايه 
شهاب بعصبيه اوعي مبقاش مشغلك عندي وتقلي ادبك
مي انت ال قليل الادب 
شهاب وهو يكور يده بعصبيه 
انا بكره اشوفك وبكره طريقتك ومسيري هرميكي في الشارع ثم شدها پعنف من امام الباب ودخل 
دخلت ورائه غاضبه وهو تقول باعين دامعه
استاذ جمال مش حضرتك قايل لي ولا مخلوق يدخل بدون اذن
جمال اه انا قصدي على العملا يا مي معلهش انا مجاش علي بالي اوضحلك
انفكت اسارير شهاب حينما راها تخرج مسرعه من الغرفه
جلست علي مكتبها واخرجت منديل ورقي لتبكي في صمت ان هذا الشخص دائما يشعرها بالاهانه 
اخذت حقيبتها وانصرفت انها لا تريد أن تراه ثاتية أ ثنا ء خروجه من مكتب جمال 
امرت السائق ان يفعل كما طلب منها نور الدين 
فوجئت حينما دخل بها السواق الي حي راقي ملئ بالاشجار 
ومن ثم الي فيلا جميله خط علي جدرانها بخط جميل 
فيلا نور الدين 
وقف الحارس علي البوابه وما ان راي سيارة الشركه الا وفتح البوابه بجهاز صغير في يده كمن اعتاد علي فعل ذلك
دخلت السياره في ممر رخامي وترجلت مي من السباره ليقول السائق للبواب 
خدها با حسن ډخلها لنور بيه 
خطت مي وراء حسن البواب وهي مبهوره بالحديقه الغنا ء و حمام السباحه والمظله والارجوحه الكبيره الموضوعه بعنايه في ركن من اركان الخديقه لقد انشغلت برؤ ية جمال المكان وفاقت علي صوت حسن يقول اتفضلي اطلعي
صعدت عدد قليل من السلالم الرخاميه ثم دلفت من الباب الي الداخل ووقفت تنادي 
عمو نور 
قابلها عامل اخر بزي السفرجي وقال اتفضلي معايا
دخلت الي قاعه مليئه بالاثاث الفخم والمريح في نفس الوقت لتجد نور الدين يجلس علي مكتب وثير وخلفه مكتبه مليئه بالكتب والمجلدات
قام نور الدين
ليحتضن مي في حنان اهلا مي نور تي 
مي بحب نورك يا عمو
نور الدين ايه رايك في الفيلا
مي مبهوره تحفه بجد تحفه
نور الدين بود طيب هنادي
علي عبده يحط لك الغدا اكيد جعانه
مي بحياء لأ شكرا انا هاكل مع زميلاتي بعد اذنك 
نور الدين باصرار لأ شويه ونتغدي كلنا
مي بخجل شديد انا مكسوفه من حضرتك بس ليه طلب جيت اطلبه منك ياعمي ويا ريت متكسفنيش 
نور الدين خير
مي بتردد اصل اسامه اخويا رجله اتكسرت وكمان بيتابع مع دكتور لانه مريض بالقلب 
و و عاوزه اجيب له مدرسين في البيت لمدة شهر ولو ممكن اخد مرتب شهر كمان وهشتغل بيهم والله وعد
ضحك نور من تلقا ئية مي 
نور الدين بمحبه بسيطه يا مي واخرج رزمه بعشرة الاف جنيه وقال اتفضلي 
مي بذهلول بس دا كتير قوي يا عمو نور كفايه خمسة 
نور خلاص يا مي لان في موضوع اهم من كدا هنتكلم فيه
مي موضوع ايه
نور لأ لازم كلكم تبقو موجودين 
تعجبت مي من يقصد بكلكم وكلنا الذي رددها قبل قليل ولكنها لم تسأله عما يعني 
اخذها بعد قضاء ما يقرب من الساعة في مكتبه وخرجو الي الريسبشن الانيق المريح بمقاعده الوثيره وللديكورات الجميله وبعض التحف الانيقه 
لاحظت سلم جميل يؤ دي الي الدور الثاني مفروش بالسجاد الوثير كل ما في المكان عريق انه اساس كلاسيكي فخم 
قال نور لعبده السفرجي البيه جه
عبده اه يا فندم وطلع اوضته 
نور الدين بلهجه آمره طيب جهز الغدا واندهله جلست مي في كرسي وثير وللحق فقد كانت تشعر بالانبهار من المكان الجميل الواسع الانيق 
دخل نور حجرة المكتب واخذ يجري اتصالا هاتفيا 
وبعد قليل فوجئت بجمال يدخل الي الفيلا وما ان رآها الا وهلل لها كالمعتاد كان يرتدي بدله انيقه من اللون الرمادي 
رحب نور الدين بجمال 
جا ء عبده وقال الاكل علي السفره يا فندم
نور الدين يلا يا مي يلا يا جمال 
بدون اعتراض لبي جمال الامر بسعاده وجلست مي علي كرسي مقابل لجمال وعلي راس المنضده العامره باجود انواع الاظعمه جلس نور الدين 
جمال بضيق بسلامته هيتاخر كالعاده انا بقول ناكل ونسيبه
اهو جه صعقټ مي حينما رات شهاب ينزل من السلم وهو يرتدي ترنج جميل باللون البيج وبه بعض الخطوط للبنيه 
ويضع يديه في جيب سرواله 
ولا
يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم 
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه 
نور الدين يلا يا شهاب جوعتنا 
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه لم يعلق 
جلس بجوار جمال 
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما 
شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم علي طعام 
نور الدين ايه يا مي الاكل مش عجبك 
مي حلو يا عمو 
حمل نور الدين قطعه كبيره من الاستيك وضعها امام مي قائلا 
طب كلي دي كلها بتبقي حلوه مع المكرونه شايفك ما بتكليش رز

مي بابتسامه انا فعلا بخب المكرونه
ضخك جمال وقال زي شهاب 
لم يعلق شهاب وشعرت مي بالتوتر وتمنت ان ينتهي وقت الطعام للذي يجعلها تجلس وجها لوجه مع كارهها
راتهم مي كلا منهم ياكل بالشوكه والسکينه بطلاقة من اعتاد ذلك 
احتارت انها تحتاج ان تفعل ذلك لتقظع قطعة من الاستيك ولكنها لم تعتاد ان تاكل اللحم الا بيدها فيصعب قطعه بالملعقه 
قظعت قطعه صغيره بيدها وضعتها في فمها وقالت مبتسمه توجه حديثها لجمال وعمها بصراحه انا مبعرفش اكل بالشوكه والسکينه 
ضحك جمال وحمل قطعة الاستيك بيده وقضمها وقال هوا فيه احسن من الاكل بالايد دا سنه
قال شهاب بقرف شكلك بقيت بيئه يا جمال وبتتصرف زي بتوع الحواري 
ڠضبت مي من كلام شهاب وشعرت انه موجه لها فقالت له وهي تحاول الا تنفعل 
بس يا شهاب بيه الاكل بالشوكه والسکينه مش دليل الرقي فيه ناس بتاكل كده وتبان كلاس ولما تتكلم تحس انهم خريجين ا اللومان 
ضخك جمال ونو رالدين الذي قال دا انتي طلعتي بتألشي يا مي 
لم يرد شهاب فاسترسلت وفعلا ارق خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بياكل بايده بس كده وحملت الطعام بين اطراف اصبعيها بكميه قليله وشكل جميل ووضعته برقه في فمها 
نور الدين بحنان كلي بالطريقة ال تحبيها يامي اتتي شكلك جميل بكل الاحوال
جمال بتملق فعلا شكلك جميل جدا 
لم يتحمل شهاب حديثهم فقام وقال الحمد لله طلع لي الشاي في اوضتي يا عبده
نور الدين لأ يا شهاب انا طلبت مي وجمال علشان عاوزكم كلكم 
شهاب هيه خلاص هتلزق فينا بقي ولا ايه 
سمعته مي فقالت بتحدي انت اخر شخص الزق فيه فهمت ولا لأ 
نظر لها شهاب باحتقار ولم يرد عليها 
فقال نور الدين بضيق انا مش عارف انتو مش طايقين بعض ليه ما انتي وجمال متفاهمين 
مي وهي تنظرلشهاب باستياء جمال انسان ذوق 
جمال بابتسامه وهو يشد ياقة قميصه وينظر
لشهاب شفت يا شيبو الناس اللي بتفهم 
شهاب بقرف يا اخي
بطل هيافه 
جلس الجميع بقاعة المكتبه وجلس نور الدين علي مكتبه وطلب منهم الالتفاف حوله ثم قال
انا عندي مفاجئتين المفاجاة الاولي هتأ لمك شويه يا مي لانها تخصك وحدك 
والمفاجاه التانيه للجميع بس يمكن يكون فيها عزا ء ليكي يا مي 
نظرت مي الي عمها وهي متوتره تنتظر ماذا سيقول وهي تشعر باضطراب دقات قليها 
وتعجب كلا من جمال وشهاب مما قاله عمهم نور الدين
الفصل الخامس الصدمه 
سار نور الدين الي حجرة مكتبه بخطوات ثابته تتبعه مي وخلفها شهاب وجمال 
جلس نور الدين علي مكتبه ساندا راسه علي كفيه 
وظل ينظر بصمت الي مي وكانه مترددا 
انتظرت مي قليلا وهي تجلس امامه علي كرسي وثير وبجوارها جلس شهاب وجمال كلا منهم علي كرسي مجاور لها 
قال شهاب عمي حضرتك هتقعدنا كده كتير مش هتقول لنا جمعتنا ليه 
اعقب جمال ايوه بصراحة انا بدأت أقلق
لم تتحدث مي ولكنها نظرت لعمها نظره مستعطفه تحثه علي الحديث 
لاحظت مي نظرات نور الدين المتردد ه فقالت
فيه ايه يا عمي وايه علاقتي بيهم واشارت الي شهاب وجمال والحاجه ال مفروض نعرفها كلنا
تنحنح نور الدين وقال مش انتي وشهاب وجمال المرتبطين بال هقوله
فيه كمان ناجي اخويا ابو جمال واياد ابنه ا
ناجي اختارالسلك الدبلوماسي وخد مراته واياد ابنه اخو جمال الصغير وساب جمال يراعي امواله ويشتغل معايا في الشركه
هما صحيح بيجو اجازه مرتين في السنه بس هوا كمان طرف في ال هقوله 
ضحك جمال ليقطع حديث عمه وقال 
ايه يا عمي حضرتك هتعرفني بابويا ما انا اهو سادد مكانه وفل علي الاخر اهو 
نظر له نور الدين وقال پحده انت وشهاب عارفين العيله كويس انا قصدت اعرف مي 
انتفخت اوداج شهاب من الڠضب وقال 
وتعرفها ليه عن عيلتنا وتدخلها وسطنا ليه دي طلعت ولا نزلت حتت موظفه في الشركه 
وهنا ثار نور الدين واحتد علي شهاب وقال پغضب شهاب مېت مره اقولك مي بنت محمود ابن عمي وابن عم ابوك سليم الله يرحمه وعمك ناجي فاهم 
اقولها تاني مي ابوها ابن عمي يعني جدنا واحد اصلنا واحد وجذورنا واحده فهمت 
صمت شهاب الذي اعتاد الا يثير ڠضب عمه الذي تعهده بعد ۏفاة والديه هو واخته شهد وعاملتهم زوجته الراحله معاملة الام الرحيمه وحاولت ان تنسيهم ذلك اليتم الذي يدمي القلب 
صمت شهاب ليستنأنف نور الدين كلامه 
الكلام ال هقوله موجهه ليكي يا مي لان شهاب وجمال عارفينه كويس
انا صحيح ربنا مكتبليش ذريه ومخلفتش وعاشت معايا مراتي فاطمه الله يرحمها بدون ما تحسسني ولا مره ان الموضوع ده بيشغلها بس كانت زي اي ست بتتمني الامومه علشان كده لما شهاب وشهد بقو مسئوليتي كانت ليهم نعم الام 
نظر شهاب بتاثر فهو يحمل لزوجة عمه حبا كبيرا ويشعر بافتقادها ايضا 
اضاف نور الدين 
يا مي انا محدش يقدر يكسر لي كلمه لاني اكتر واحد اديت للعيله دي خدت بالي من جمال بعد سفر عيلته وفتحت له بيتي زي ما عملت لشهاب وشهد
وعلمتهم الشغل وخليتهم احسن رجال اعمال في البلد
وعملنا من شركة نور الدين اسطوره هفضل احميها واحافظ عليها لحد ما اموت 
صمت قليلا ثم قال كان لازم تعرفي للكلام ده علشان تقدري موقفي في اي قرار اخده
قالت مي بس حضرتك قلت ان فيه مفاجاه هتزعلني و 
قاطعها نور الذي نظر في عيناها مباشرة وقال پحده 
مي انتي عارفه ان بعلاقاتي ممكن اعرف اي حاجه عاوز اعرفها ومصادري موثوق فيها 
مي باستغراب مش فاهمه 
اخرج نور الدين ملف اخر كبير من درج مكتبه مكتوب عليه بخط واضح مي محمود نور الدين 
تعجبت مي ولم يقل تعجب شهاب وجمال عنها اصدرو همهمات فامرهم نور الدين بالصمت 
نظر في عين مي وقال انتي تفتكري ابوكي يا مي 
مي الحقيقه لأ عرفاه من الصور بس 
ماما قالت لي ان بابا ماټ في الغربه كان في انجلترا ماټ هناك وادفن هناك كمان 
هوا لما ساب جدي وراح العراق حصلت الحړب وخسر كل امواله وراح المنصوره و 
قاطعها نور الدين وقال المهم انو ابوكي ماټ فين 
مي في اوربا وادفن هناك
نور الدين عارفه ليه 
مي بتعجب مش فاهمه 
نور الدين بثقه لانه معاه الجنسيه يا مي 
مي متسائله ازاي 
نو ر الدين اتجوز انجليزيه وخد الاقامه هناك 
مي بتساؤل طب وماما تعرف 
ما تفرقش مع مامتك كتير يا مي 
مي بذهول ازاي 
نور الدين لأ ن مامتك كانت طليقته مش مراته 
شهقت مي واتسعت حدقتا عينيها مما يقوله 
مي بعصبيه ازاي مش صحيح الكلام
نور الدين لأ صحيح والدتك بتاخد قبض معاش مطلقه مش ارمله 
مي مذهوله طب ازاي 
نور الدين لما والدك ڠضب من ابوه
وسابه اتبهدل كتير وبعد كده راح المنصوره اجر اوضه في نفس البيت ال امك ساكنه فيه شقتكم ال عايشين فيها 
وبعد كده شاف امك حبها واتجوزو 
خلفوكي وبعدها علي طول دبت المشاكل بينهم ابوكي ما كتش متعود علي الشغل والبهدله ما قدرش يتحمل 
وبعدين تخلي عن مسئوليته لما والدتك طلبت الطلاق طلقها وسافر انجلترا عاش هناك
واتجوز وماټ هناك 
صاحت مي ازاي انت عارف انت بتقول ايه فاهم معني كلامك و ا سامه اخويا 
نور بتعاطف انا اسف يا مي اسامه مش اخوكي 
مي صاړخه لأ لأ كڈب اسامه معاه شهادة ميلاد فيها اسم بابا وماما 
نور الدين بتجهم مزوره اكيد مزوره
مي بنفي وما ما هتعمل ليه كده 
نور الدين دي بقي تتسأ ل والدتك عليه والدك مخلفش غيرك يا مي 
مي لأ لأ ماما متعملش كده ليه تعمل كده انا مش مصدقه مش قادره اصدق 
نور الدين طيب يا مي انا هأ جل المفاجأ ه التانيه لما تسافري لامك وتساليها لو اتاكدتي ان كلامي صح تعالي فورا 
قامت مي مسرعه وهي تبكي وقالت انا مسافره فورا 
نور الدين انا هخلي السواق يوديكي لخد المنصوره انا آسف يا مي اني ضايقتك
مي پبكاء انت مش ضايقتني انت ډبحتني انت عارف اسامه دي عندي ايه روحي اسامه دا روحي واڼهارت بالبكاء وكمان ابويه طلع مطلقق امي وليه ماما محكتليش ليه تداري دا كڈب كل الكلام ده كڈب ياعمي كڈب كڈب واڼهارت من البكاء 
شعركلا من شهاب وجمال بالشفقه لمي وكالعاده اظهر جمال التعاطف معها وتجاهلها شهاب 
مي بسخريه طب والمفاجاه التانيه ايه هيطلع ابويا مش ابويا ولا امي مش امي 
نور الدين لما ترجعي يا مي 
في السياره شعرت مي بان المسافه اطول من المعتاد ارادت ان تطوي السياره الطريق لتصل الي امها باسرع ما يمكن حدثت نفسها ان هناك لبس في الامر سيتصخ لنور الدين خطئه
كانت تشعر كانها طير ينزعون عنه ريشه پقسوه ليبدو هشآ ضعيفآ
نعم شعرت بذلك انها تستطيع تحمل اي شئ الا ان تخسر اخوتها لاسامه التي تشعر بحبه يسري في دمائها ظلت شارده في تلك الافكار الحزينه الا ان وصلت السياره للمنصوره وبعد قليل
اشارت مي للسائق علي الطريق الصحيح فسار حتي وقف امام العماره التي تقطن بها عائلة مي 
السائق البييه قال استني ساعتين لو حبيتي ترجعي معايا
مي طب هات رقمك معايا لما اشوف
الظروف دونت مي رقم السائق وصعدت لتتفاحئ امها بعودتها سريعا
نادره بتعجب مي ايه ال حصل 
مي ازيك يا ماما وحشتوني جيت عادي 
نادره طيب يا حبيبتي دخلت مي لاسامه الذي هلل عند رؤ يتها اقتربت منه مي واحتضنته واخذت تبكي اسامه مالك يا مي فيكي ايه 
مي اصلك وحشتني يا حبيبي عامل ايه 
اسامه تمام وباخذ دروسي خاص ذي ولاد الذوات اوعدك يا مي اني ادخل الهندسه
مي ان شاءالله يا حبيبي 
خرجت واغلقت بابا حجرته خلفها علي غير العاده
وجدت امها في المطبخ 
نادره باهتمام انا بجهز الاكل علشانك 
مي باصرار انا كلت بس تعالي يا ماما عاوزاكي همت نادره ان تجلس بالصاله 
فقالت مي بجديه لأ تعالى في اوضتنا
جلست مي علي السرير وبجوارها امها 
نادره بقلق فيه ايه يا مي عمك ما رضاش يديكي الفلوس 
مي لأ اداني ثم اخرجت رزمه ورقيه من حقيبتها وقالت اتفضلي الفلوس اهي 
نادره امال مالك 
مي وهي تنظر في عينا امها مباشرة كانها تستشف الحقيقه ماما انتي بتقبضي معاش ايه 
نادره معاش ابوكي من الضمان الاجتماعي ليه
مي اسمه ايه معاش ارمله ولا معاش مطلقات 
بهتت نادره
ونظرت بذهول الي مي التي قالت پانكسار احكي يا ماما انا عرفت كل حاجه 
نادره پخوف مين ال قالك 
مي بخيبة امل يعني حقيقي 
نادره ايوه انا وابوكي اطلقنا وساب البلد ومشي وعرفنا انه ماټ هناك 
مي وانا عندي قد ايه 
نادره سنة 
مي باستفهام وبيني وبين اسامه اربع سنين ازاي ومكتوب باسم بابا ازاااي 
نظرت نادره الي مي بياس وقالت بتقلبي المواجع ليه يا بنتي
مي پحده ماما اسامه مش اخويا صح انتي زورتي الورق اسامه مش اخويا واخذت تبكي وتصيح
اسامه مش اخويا حرام عليكي يا ماما كسرتي قلبي وهتكسري قلبه المړيض 

واخذت تبكي وتنهنه اسامه مش اخويا
فوجئت مي باسامه الذي وقف علي عتبة
الباب وهو يتعكز علي عصا ه وهو ېصرخ بعد ان سمعها
انا مش اخوكي انا مش اخوكي يا مي
تفاجئت نادره باسامه فقامت تجري تسنده ليجلس 
ردو عليه صړخ اسامه 
انا مش اخوها يا ماما 
صاحت نادره باكيه لأ انتو اخوات والله العظيم اخوات 
مي بسخريه اخوات ازاي وبابا سافر بعد ما انا اتولدت وكمان طلقك
نادره پبكاء مكتوم لما حصل ال حصل وابوكي سافر ما كتش حيلتي حاجة وجعنا فاهمين جعنا انا وانتي
يا مي 
عملت معاش مطلقات بس كان ما بيكفيش روحت اشتغل في مصنع بلاستيك باليوميه صاحب المصنع عينه زاغت عليه وكان متجوز ولما حاول يشاغلني صديته 
اقنعني نتجوز عرفي علشان بيته ومراته ويصرف عليه ويستتني 
انا فكرت ان ده لمصلحتي علشان المعاش ما ينقطعش كتبنا ورق بشهود 
و اتحمل المسئوليه وما قصرش بس في السر وبعدين حملت في اسامه
بدا ناس يشوفوه داخل وخارج وقالو لمراته
ام ولاده طبعا انكر وجه عندي سرق ورق الجواز وبعديها بشويه عرفت انه عزل من المكان ومعرفتش راح فين
بعديها بكام شهر ولدت اسامه
احترت اعمل ايه رحت خدت قسيمة
جوازي من ابوكي وصورة
بطاقته وايدت
اسامه باسمه انا ضحيه ضحيه
ضحېة الفقر والظروف انتي واسامه
اخوات من الام
اسامه پغضب مين المچرم ده ال بتقولي عليه ابويه الحقيقي هوا فين قوليلي عاوز اروحله عاوز اواجهه بحقيقته 
نادره بيأس ساب البلد ومعرفش عنه حاجه يا بني 
اسامه بسخريه لأ انتي بتحاولي تخبي بس هعرفه انا كمان مش معترف بيه بس اواجهه عمري ما هعترف بيه ابدا
مي ازاي يا ماما تعملي كده انتي ممكن ټتسجني دا تزوير يا ماما وحرام شرعا
تنسبي ابن لغير والده
نادره انا اضطريت
نظر لها اسامه پحقد وقال بيأس ايه ال يثبت انة كنتي متجوزه مش يمكن مشيتي بطال ولزقتيني لجوزك الاولاني
صڤعته نادره صفعه قويه وقالت اخرس اخرس يا كلب اخرس
انزلقت العصا من يد اسامه وسقط علي الارض بدون حراك وازرقت شفتاه وبهت لونه
فصړخت مي ونادره في صوت واحد وارتمت نادره علي الارض تقبل يديه وقدميه وتصيح باكيه
حقك عليا يا بني يا ريت ايدي انقطعت ولا مديتهاش عليك يا اسامه
جرت مي لتحضر له الماء الذي قطرت فيه بعض النقاط من دواء اسامه ورفعت راسه ووضعت الكوب علي شفتيه 
وبعد برهه فتح اسامه عينيه ببطئ وقال بضعف
انا اسف يا ماما سامحيني 
قامت نادره من الارض واقتربت حيث احتصنته امه وقالت سا محڼي انت يا ابني سا محوني سا محيني يا مي كان غصبن عني كنت ضعيفه وفقيره والخوجه
مره ووالله اتحوزت بشهود جابهم ابوك يا اسامه 
اسامه بس ما تقوليش عليه ابويه ابدا
احتضنت نادره ابنائها وقالت حقكم عليه
مي دامعه وهي تحاول تهدئة الاجواء خوفا علي اخيها الضعيف الحمد لله ان اسامه طلع اخويا انا مكنتش استحمل اني اخسر احلي حاجة في حياتي صح با اوسو 
اسامه بحنان ولا انا يا مي انتي اغلي حاجه عندي 
كان اسامه ظاهريا قد صار اهدا ولكن داخليا يشعر بالحنق تجاه امه ويحملها بعض المسئوليه
مي بحيره انا لازم ارجع علشان شغلي 
اسامه بتوسل خليكي معانا النهارده 
مي بابتسامه طيب هتصل بالسواق يمشي 
اسامه سواق ايه
اخبرته مي الامر
في صباح اليوم التالي عادت مي الي القاهره 
وذهبت لعملها مباشرة تجاهلت ان تسال نور الدين عن المفاجاه الثانيه فيكفيها صدمات لا تريد معرفة ما يكدر عليها حياتها
جلست على مكتبها ولا تعلم لما تذكرت شهاب وتذكرت مۏت ابويه وشعرت بالشفقه تجاهه 
ثم تجاهلت الامر وقالت في نفسها وانا هشغل بالي ليه بلا ۏجع دماغ في الاول والاخر هما مجرد ولاد عم والدها 
رن جهاز التليفون وامرها جمال ان تدخل اليه المكتب مع ملف اخدي الصفقات دخلت وقالت الملف يا فندم
جمال مصممه تمشيها رسمي 
مي باصرار ايوه 
جمال طب كلا م عمي طلع مظبوط 
مي ايوه بس اسامه اخويا من الام 
جمال طب ازاااااي 
قاطعته انا مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده لو سمحت 
جمال اوكي 
جلست مي علي الكرسي المقابل له لتكتب بعض التعليمات 
ولكنها نظرت اليه وقالت يعني انت طلعت عايش لوحدك طب مبتقعدش مع عمو نور زي شهاب ليه
جمال لا انا بحب اخد حريتي ال يخليني تحت نظرعمي امممم اقصد اضايق عمي
وبعدين بابا وماما واياد اخويا بيجو مصر كتير بس مبيشغلش باله بالشركه هوا بيثق في عمي نور الدين وواثق فيه
ثم ضحك جمال عاليا وقال عيله مفكوكه 
مي باسمه اسمها مفككه 
جمال عارف بس متفرقش مفكوكه من مفككه واخذ يضحك ويتمايل علي مكتبه
الي ان رن التليفون ليجده عمه نور الدين يطلب منه محادثة مي فقال
خدي يا مي كلمي عمي عاوزك
نور الدين مي طلبتك مردتيش 
مي اصلي هنا سايبه المكتب من شويه
لاني بشتغل مع الاستاذ جما ل وتليفوني علي مكتبي 
نور الدين طيب تعالي مكتبي عاوزك بعد عشر دقائق وضعت السماعه ونظرت لجمال وقالت 
كنت بتقولي وضع الباشمهندس شهاب مختلف 
جمال شها ب زي ما عرفتي من عمي ابوه وامه ماټو في حاډثه 
كانو مسافرين لان والدته كانت مريضه ووالده اخدها للعلاج في فرنسا والطياره وقعت وهما راجعين بعد ما امه تعافت كانت حدثه كبيره وكل الجرايد كتبت عنها وقتها وفضل شهاب واخته عاشوا مع عمي نور الدين ومراته كانت ست طيبه جدا وعاملتهم زي اولادها كانوا لسه صغيرين ومن سنتين بس توفاها
الله شهاب اكتر واحد حزن عليها
مي بتساؤل امال فين اخته ماشفنهاش ولا مره عند عمي 
جمال اخته اصغر منه بس اتجوزت وعايشه مع من جوزها في اسكندرية 
اخته دي عنده بالدنيا وما فيه مرتبطين ببعض جدا 
مي اه اكيد الظروف دي قربت ما بينهم يلا عن اذنك كانت عندها فضول لتعرف سبب الندبه وسلوكه العدائي تجاهها ولكنها فضلت الا تساله حتي لا يظن انها
فضوليه بسببه وان كانت هذه هي الحقيقه
ذهبت لمكتب نور الدين الذي باغتها
بالسؤال
لقيتي كلامي مظبوط
مي بضيق الجزء ال يخص الطلاق بس اسامه اخويا من الام
شرحت له الموقف ورجته الا يقاضي امها بالتزوير ولا يا خذ موقف تجاهها
نور الدين دا هيترتب علي رد فعلك علي المفاجأه التانية وهتعرفيها بكره بعد الشغل لما تجيلي البيت 
مي ليه بكره
قول دلوقتي
نور الدين لأ بكره ان شاءالله 
انتهي وقت العمل وعادت مي الي دار المغتربات ودخلت حجرتها لتجد مشاده حاميه بين لولو واميمه 
كانت اميمه تصيح ولا دولارات العالم ولا كنوز الدنيا تلمحي مجرد تلميح ان اميمه نصار ممكن تاخد حاجه مش ليها
لولو انا مقلتش انك خدتي الدولا رات بتاعتي يا اميمه انا كل ال قلته اني سالتك ان بابا باعت لي 500 دولار عيناهم في دولابي لحد ما اغيرهم للمصري علشان المصاريف النهارده رجعت من الكليه ما لقتهمش قلت لك ما تعرفيش من خد دولاراتي من الدولاب 
اميمه ايوه دا تلميح ما اقبلوش انا مش حراميه يا لولو 
تدخلت مي لفض الڼزاع وخزنت لتوتر الجو بين زميلاتها 
خلاص يا لولو خلاص يا اميمه انتي الكبيرة العاقله
بكت لولو يعني اتسرق وممنوع اسال مجرد سؤ ال 
اميمه عمري ما عدت اتكلم معاكي ولا اكل معاكي من النهاردة كل واحده مننا في حالها 
حضرت العامله لتقول المديره عاوزاكي يا انسه لولو انتي والانسه اميمه 
اميمه اه عاوزه تحقق معايا ما الابله راحت اشتكت لها
خرجتا من الحجره وجلست مي علي سريرها تحدث نفسها يا رب مش كفايه ال انا فيه ناقصه التوتر هنا كمان دا انا كنت برجع من الشغل صحبتهم الحلوه تنسيني مشاكلي 
بعد قليل عادتا وكانت لولو باكيه لدرجة احمرار عيناها وبيدها بعض الاوراق الماليه
مي بتساؤل مالكم ايه ال حصل
اقتربت منها لولو وقالت ابله عايده حققت بعد ماانا بلغتها وواحده من العاملات شافتهم مع زميلتها وبلغت وال سړقت قالت لابله عايده انها دخلت الاوضه واحنا بره وجربت مفاتيح معاها فتح دولابي وسړقت الفلوس 
واميمه مخصماني وانا بعتذر لها مش راضيه تصالحني 
همست مي انت غلطتي يا لولو مجرد التلميخ او لهجة الشك غلط 
ويعدين ظنيتي وان بعض الظن اثما سبيها شويه النهارده وانا بعدين لما تهدي هصالحكم اميمه طيبه بقي انا اغيب يوم يحصل كده 
نامت اميمه ولولو لاول مره متخاصمتان 
وفكرت مي الا تحاول ان تصلحهما الا بعد مرور يوم او يومان حتي تكون اميمه قد هدأت ونست ما فعلته لولو
ما ان وضعت مي راسها علي مخدتها الا و نامت حتي استغرقت تماما في النوم 
ولم تستيقظ الا في الصباح 
صلت فرضها وصنعت لنفسها ساندوتش من الجبن لتاخذه معها الي عملها ثن انصرفت بهدوء حتي لا تزعج زميلاتها النائمتان
مشت في الطريق المؤدي إلى الشركه كما تفعل يوميا ولمحت سيارة شهاب تمر مسرعه من امامها وتعجبت من التزامه بمواعيد عمله عكس جمال الذي لا يحضر الا متاخرآ يوميا 
دخلت الشركه وصعدت الي مكتبها وجدت مكتب جمال خالي حيث لم يحضر بعد
طلبت من سعيد الساعي الرجل الكبير الذي تناديه مي بعم سعد كوبا من الشاي 
وجلست علي مكتبها تأكل الساندوتش بهدوء قطعه دخول شخص غريب لا تعرفه
اقترب منها ذلك الشاب الذي بدي في منتصف الثلاثينيات طويل ونحيف 
وقال بتحسر يا بخت الساندوتش ال في ايديك ياقمر
تعجبت مي من اسلوبه وردت بخشونهئبعد ان وضعت الساندوتش پحده علي المكتب
انت مين وازاي تكلمني كدا اكيد انت انسان مچنون ونادت بصوت عالي علي الساعي 
عم سعيد يا عم سعيد
اشار لها الرجل لتهدأ وقال معلهش والله مقصدت اضايقك انا عاوز جمال هوا موجود
نظرت اليه پغضب وقالت 
لأ جمال بيه لسه ما وصلش مع حضرتك ميعاد 
ابتسم لها ابتسامه سخيفه وقال بلا مبالاه ميعاد ايه يا مز مزيل دانا وجيمي اخوات معلوم اخوات 
دخل جمال في هذه اللحظه وقال مرحبا 
اهلا نديم ايه رماك عليها احنا مش سهرانين سوا امبارح وزهقانين من وش بعض 
ضحك نديم وقال موجها كلامه لمي شفتي يا مزمزيل مش بقولك اخوات جيمي ده انتيمي
دخل جمال مكتبه وتبعه نديم الذي كان يلف راسه للخلف حيث تجلس مي تشعر بالاستياء من ذلك الشخص الغير مريح
جلس جمال علي مكتبه وجلس نديم في مقابلته وقال بصوت اجش مزه قوي البت دي يا جيمي متخليها تيجي تسهر معانا في فيلتك
زي السكرتير ه
ال كانت هنا قبلها 
وضحك بصوت عالي ضحكه مقيته
قال جمال اشششش اسكت الله ېخرب بيتك هتفضحنا دي مش من النوع ده وبعدين قريبتي عاوز عمي نور الدين يرميني بره الشركه 
انت جاي هنا ليه عاوز ايه يا زفت انت
نديم بابتسامه خبيثه جايب لك موزه لوووز يا عم السهره الليله هتبقي صباحي 
جمال فين
نديم عندك الفيلا يا كبيررر
جمال طب قوم انت يلا ا طرق ومتتعودش تيجي هنا شكلك شبهه الله ېخرب بيتك 
نديم ههههههه اكتر من كده ما هو مخروب من زمان الوليه خدت العيال وطفشت يلا سلام يا جيمي 
خرج وظل ينظر لمي نظرات جريئه وما انااختفي حتي قالت مي بتعجب لنفسها ازاي يسمحو للاشكال دي تدخل شركة نور الدين

الفصل السادس ميراث الحقد
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته 
لانه يريد ان يتحدث اليها في امر هام
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه 
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها 
ثم طلب منهم ان يتبعوه لغرفة المكتب 
ففعلو 
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه 
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم ېلمسوها لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها 
نور الدين بجديه انا مضطر قبل ما اقو ل لكم عاوزكم ليه إني افكركم
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب 
واخوه علي خلف ابوكي محمود علي نور الدين
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه 
لما جدك علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله 
وانا لمېت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
صاخ شهاب نعممم عاوز تقول ان دي ليها حق بالشركه ال اتمرمطنا فيها 
مي بغيظ متقولش دي 
شهاب باستهزاء اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي 
صاح نور پحده شهاب 
وقالت مي انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده 
قالت مي عمي نور الدين انت فاجئتني 
نور الدين بود دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
شهاب بسخريه اه ما هي هيصه طب واخوها مالوش بالمره 
نور الدين لأ دا اخوها من الام 
شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم 
بهت وجه مي التي شعرت بالخۏف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت 
ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده
صاح شهاب انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه 
صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم پحده وبلهجه آمره 
شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر فاهم 
نظر شهاب لعمه پغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض فاهم يا عمي
نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال 
لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه 
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي پصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق 
قالت في نفسها يرزق من يشاءبغير حساب 
كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول 
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا 
مي ببراءه مش فاهمه
نور الدين هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي 
مي مش فاهمه 
نور الدين قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي 
صړخت مي مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي 
نور الدين بتحدي طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد 
صا ح شهاب اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين باستفهام يعني ايه زيه 
مي بغيظ انسان بشع ومتكبر 
شهاب پحده انتي ال متملقه وانتهازيه
ضحك جمال وقال الخمد لله يا رب ټولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله 
صاح نور الدين اخرسوا 
قالت مي انا ماشيه 
نور الدين اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ 
هم
شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه هيه والاسهم بتاعتها 
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب 
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه 
جلست علي سريرها كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها 
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب 
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم 
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره 
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور 
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها 
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني 
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا 
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها ټحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة 
وقالت خلاص يا لولو سامحتك 
صاحت لولو الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار 
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين 
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله 
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة 
ثم قالت وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري 
مي باستياء لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه 
اميمه بتساؤل وجمال 
مي جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل 
بصي يا اميمه انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين 
اميمه انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه 
مي متجهمه انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال 
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت 
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء دا قرارك 
مي باصرار ايوه 
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان 
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط 
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه 
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده 
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب 
اصر عمها ان تتناول الغداء معه 
فاكلت قليلا 
ثم قالت انا همشي 
نور الدين انتي كنتي عاوزه حاجه 
مي علي استحياء بصراحة انا عاوزه مرتبي 
نوز الدين اه صحيح انا اسف يا مي نسيت 
مي بابتسامه واسعه ولا يهمك 
نور الدين سمعت انك
بقيتي من احسن الموظفين 
مي الحمد لله 
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال 
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك 
مي لأ خلاص 
نور الدين لأ معلهش عديهم
صعقټ مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط 
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله دا الف جنيه 
نور الدين دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك 
مي لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين دا كان مساعده مش حق 
هزات مي راسها وقالت طيب انا ماشيه 
ذهبت لمقر سكنها 
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها 
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته 
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي ازيك يا ماما 
نادره وخشتيني يا مي 
مي انتي اكتر اسامه عامل 
نادره رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد 
مي وديه للدكتور ليه سيباه يتالم 
صمتت نادره قليلا ففهمت مي 
مي خلصتو فلوس 
نادره العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور 
مي لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره 
نادره طيب يا مي 
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله 
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها
ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه
طيب بس راسه ناشفه 
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه 
فيه ايه يا ماما 
نادره الدكتور قال لازم ير كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط 
بكت مي من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطړ 
حدثت مع نفسها قائله لا سا تحدث معه ساوافق علي جمال واحصل على ميراثي انا مسئوله عن اسره وعلي اي حال يوما ما ساتزوج 
طلبت من عمها نقود علي سبيل السلف 
فقال هديكي يا مي بس توعديني اسبوع واحد وتقولي لي قرارك وبالنسبه للجراحه انا هبعته امريكا يعملها هناك ونشوف حالة قلبه وصلت لايه وهعالجه لو اتكلف العلاج ملايين دا كله علشان خاطرك انا ھموت واسيب ليكم كل حاجه 

لكن انتي يا مي حاولي تعملي علشاني حاجه
ابتسمت مي وقالت بجد يا عمو هتبعت اسامه بتعالج بره 
نور الدين دا وعد مني يا مي بس بعد ما تردي عليه وتاخدي قرار
وعدته مي مجبره ان تختار زوجا لها وتخبره بعد اسبوع
لم ترسل المال وانما سافرت وظلت مع اخيها الذي استانف الدروس الخصوصية بالمنزل وطلبت من الطبيب اعداد ملف خاص بحالة قدمه واخبرته انه سيجري الجراحه خارج اليلاد
تفهم الطبيب واخبرها ان حالة شقيقها يحتاج الجراحه علي وجه السرعه وان سفره للخارج سيكون افضل له نظرا لحالة قلبه التي تحتاج حرص اثناء التخدير
عادت لعملها مره اخري 
لم يحضر جمال العمل لقد كان في مؤ تمر 
اتصل بها وطلب منها اخرح ملف هام من مكتبه وارساله له مع احد الموظفين الثقة 
فتحت مي الدرج المقفول برمز سري اخبرها به جمال 
واعطت زميلها الملف المطلوب وهمت باغلاق الدرج ولكنها اخذت تفتح ملفات الصفقات التي يباشرها جمال وفي الاسفل وجدت ملف وردي اللون 
تعجبت من لونه واخذته لتفتحه وتري ما فيه 
وتشهق لأ مش معقول 
اخذت تري كل محتوياته ثم وضعته واغلقت الدرج وانصرفت وهي مذهوله 
وعادت الي سكنها وهي تشعر بان راسها يكاد ينفجر من الصداع فهي دائمة التفكير فيما قاله لها عمها نور الدين وتعلم انه اذا صمم علي امر فسيفعله
وكالعاده جلست مع اميمه التي شعرت بقلقها علي اخيها ودار بينهم الحوار
اميمه بمحبه طيب يا مي كان عمل الجراحه هنا لرجله ووفر السفريه دي يمكن ربنا يجعله هناك دواء لقلبه ويشفيه
مي بتوتر عمي نور عنده استعداد يسفره لعملية رجله ووعدني بعد ما يخلص ثانويه عامه يسفره تاني ويقف جنبه يا اميمه
وبعدين السفر للندن والبلاد دي عند عمي وشهاب وجمال عادي جدا بيسافروا كتير معندهمش مشاكل 
اميمه بتعجب للدرجه دي اثرياء 
نظرت لها مي بحب وقالت ومع ذلك مش سعداء يا اميمه
عم نور الدين اتحرم من نعمة الانجاب 
وشهاب دا جاد زياده عن اللزوم وفقد امه وابوه في حاډثه 
وجمال ابوه وامه واخوه عايشين في بلد وهوا في بلد وما فيش ترابط
الفلوس مهمه بس مش اهم حاجه في الدنيا
العيله دي ناقصها سعاده يا اميمه 
اميمه مبتسمه علشان كده عمك عاوزك تجلبي السعاده عليهم بجوازك من حد من ولا د اخواته
مي بحزن انا خاېفه والله اكون بجلب لنفسي تعاسه انا تعبت كتير يا اميمه ونفسي ارتاح 
احتضنت اميمه مي تواسيها لقد شعرت بصدق كلماتها واصبحت
تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه 
وكمان حلقه اهي
السابع الاختيار 
ليل طويل يؤ رق مي فلم تستطيع النوم وتشعر ان عقلها توقف عن التفكير 
انه قرار غايه في الصعوبه ستختار زوجا فايهما تختار 
عند ها اسبابها لترفض جمال كذلك لديها اسباب عديده لترفض شهاب يكفي انه لا يريد الاقتران بها ولا مجرد رؤ يتها
تمنت ان تتحدث مع اميمه لكنها كانت تغط في نوم عميق وكذلك لولو 
ابتسمت حينما هداها عقلها ان تتوضأ ثم تصلي قيام الليل انه وقت السحر الذي يتقبل فيه الله جل جلاله الدعوات وتتنزل فيه الرحمات فلعلها من الفائزات برضي رب الارض والسماوات 
توضئت ثم ارتدت اسدالها عليها 
ووقفت خاشعه بين يدي الرحمن فقد اعتادت مي ان تهمس وهي ساجده في الارض فيستجيب رب السماء ياللعظمه 
دموع وانين لحظات صادقه وبمجرد ان انهت صلاتها شعرت وكانها ازالت هذا الحمل الجاثم علي صدرها واحست بالراحه
فقامت لتنام وهي راضية مرضيه 
هكذا يفعل اللجوء الصادق لرب العالمين 
استخارت مي الله وحده وسترضي بقضاؤه ايا كان 
صعدت لفراشها نفضته بيدها اليمني ونامت هادئه قريرة العين 
وفي الصباح استيقظت باكرا هي ولولو وظلت اميمه نائمه فسنذهب الي مكتبة الجامعة ظهرأ
تناولت مي افطارها مع لولو وظلتا تتضحكان وتتنادران علي اميمه التي تصدر تهمهم وتتكلم اثناء نومها 
فقالت لولو ايه رايك يا مي نسجل لها ونبعته لاحمد تصبيره كده لحد ما يتجوزو ويسمع بودانه ويشوف بعينه
ضحكت مي لكلام لولو وقالت لأ وليه نسجل نعملها فيديو علشان زمان احمد مشتاق لها قوي 
صړخت اميمه من تحت الغظاء الخفيف 
سمعاكو سمعاكو انتو الاتنين
كدا يا مي طب لولو دي ضاړبه واحنا عارفين
مي ضاحكه طب لما انتي صاحيه مبتقوميش تفطري معانا ليه
اميمه بنعاس سيبولي فطاري متاكلوش الاكل كله 
لولو وفمهماممتلئ بالطعام كان علي عيني يا حبيبتي بس خلاص نسفناه 
اميمه بغيظ انا مش عارفه الاكل ده بيروح فين مخلصه ا كلنا وارفع واحده فينا 
صحيح زي العرسه بتاكل وتنسي 
لولو وهي تضع بيضه مسلوقه في فمها 
مۏتو بغيظكم 
تركتهم مي واستعدت للذهاب إلى عملها 
في العمل جلست علي مكتبها ودخل جمال يتودد لها كعادته
يا صباح الشربتات والعسلات يا ست البنات
مي باقتضاب صباح الخير 
يلوي جمال شفتيه باستنكار ويقول بعد القصيده دي كلها صباح الخير ومن غير نفس كمان الله يسامحك يا شيخه 
ثم دلف الي مكتبه 
ولم تعيره مي اي اهتمام كعادتها
ظلت تعمل في احدي الملفات التي كلفها بها جمال الي ان سمعت رنين تليفونها المحمول 
وقالت السلام عليكم 
نور الدين وعليكم السلام بفكرك بميعادنا خلي السواق يجيبك بعد الشغل يامي 
مي بضيق حاضر يا عمو هاجي 
اجتمع الجميع في فيلا نور الدين بناء على اوامر ه 
وجلسو سويا علي كراسي الانتريه المريحه هذه المره 
جلس جمال بجوار شهاب 
وجلست مي بكرسي مستقل 
وسالها نور يلا يا مي عاوز اعرف قرارك واختيارك 
ابتسم شهاب بجانب فمه بتهكم وسخريه 
وهو ينظر لجمال 
وجمال ينظر اليها ضاحكا ضحك الواثق 
وقال شهاب اظن انا ماليش لزمه في المهزلة دي وهم بالانصراف ولكن نور الدين نهره قائلا اقعد مكانك يا شهاب 
ثم نظر الي مي بجديه وقال يلا يا مي يا هتختاري دلوقتي يا هيتقفل الموضوع للابد
نظرت مي في الارض باعين دامعه دموع تابي ان تسيل 
وقال نور الدين بضيق يلا يا مي 
قال جمال مشجعا قولي يا مي وريحيه بقي 
نظرت مي لعمها بتوسل واستعطاف ولكنه 
تجاهل تلك النظرات وقال
ممكن تقولي اخترتي مين يلا اتكلمي والا انا ال هختار لك
اشارت براسها علامة الموافقه وهمست بصوت لا يكاد ان يكون مسموع شهاب 
لم يصدق جمال اذنيه وبدا الڠضب علي ملامح شهاب 
وقال نور الدين 
علي صوتك يا مي مسمعتش 
قالت بصوت عالي مخڼوق شهاب يا عمي شهاب اختار شهاب 
قال جمال بتقولي ايه يا مي انتي اټجننتي تختاري ال بيكرهك صحيح القط ما يحبش الا خڼاقه
قالت مي بغلظه انا مبحبش حد 
قال شهاب پغضب مصحوب بسخريه لأ بتحبي وبتحبي اوي كمان بتحبي الفلوس صح وتعملي اي حاجه علشانها 
قالت ارفض انت وريحيني ونخلص 
نور ما يقدرش يا مي يكسر لي كلمه هوا وعدني ما يغضبنيش عليه انا ال مربيه 
ومن هنا لحد الفرح حاولو تتاقلمو وتتعودو علي بعض انا داخل انام وما فيش خطوبه هنعمل فرح وكتب كتاب علي طول 
ادار نور الدين وجهه لهم وابتسم ابتسامه خفيه تنم عن الرضا بقرار مي 
ثم استدار وقال ومن بكره هتشتغلي في مكتب شهاب 
اعترض شهاب ولكن نور الدين لم يهتم لاعتراضه كانت ايضا تفكر في امر عملها معه وبعد ان اضناها التفكير قررت ان تحاول تجاهل الامر ولو مؤ قتا
عادت مي الي سكنها و هي هائمه علي وجها كانت تشعر بالدونيه والمذله 
هي
تطلب ان تتزوج شهاب الذي يكرهها ويحتقرها يا للعار هكذا اخذت تحدث نفسها وكلما تذكرت غضبه ورفضه او سخريته فيما بعد شعرت بالعاړ والدونيه
قالت في نفسها كله يهون علشانك يا اسامه علشان تعمل العمليه والالم ال بتحس بيه يزول يعرف ايه المتكبر دا عن الالم
انا هتجوزه علي الورق بس ومش هيطول مني شعره هكذا اقنعت نفسها انها مجرد تمثيلية حتي تحصل على ميراثها 
ولو كان ما سوف تفعله مؤ لما لنفسها بل ومذله ولكنها ستتحمل من اجل عائلتها
دخلت حجرتها وما ان رات اميمه حتي ارتمت في احضانها
اميمه مالك يا مي 
قامت لولو من سريرها واقتربت منهم وقالت مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مي ولا حاجه يا بنات اصل زعلانه بس علشان اسامه اخويا هيعمل عمليه
لولو الف سلامة عليه يا حبيبتي 
اشارت اميمه لمي لتتبعها الي الحديقه وقالت 
انا نازله شويه دقائق واستغلت مي وجود لولو في الحمام ونزلت لاميمه
انها تثق في اميمه لدينها وعقلها ولكنها ايضا تحب لولو و لا تريد چرح مشاعرها وخصوصا انها تبدي اهتمام بها مثل اميمه 
نزلت الي الحديقه لتجلس بجوا ر اميمه في المظله
اميمه ايه يا مي ال حصل 
مي عملت كارثه يا اميمه عمي صمم اقول له اختياري وقعدني قدام شهاب وجمال وش لوش واجبرني اقول اخترت مين اميمه اخترتي جمال طبعا
مي بحزن لأ يا اميمه اخترت شهاب 
اميمه باندهاش معقول طب ليه جمال ظريف وبيتعامل معاكي كويس وانتي قلتي انه كويس وما عندكيش مانع تتخطبي له 
مي بحزن بصي يا اميمه جمال ودودو وكويس بس مقدرش ارتبط بيه ولو شكليآ 
اميمه بتساؤل ليه
مي بعصبيه هلاس فهمتي مش مظبوط 
اميمه بتساؤل وعرفتي ازاي 
مي بجديه شفته اقصد شفت صوره في اوضاع مش محترمه مع بنات شايلهم في مكتبه 
شهاب عصبي وغبي بس بصراحة محترم حتي كل الموظفين بيقولو كده وبيروح عند عمه بعد الشغل 
كل حياته مقضيها شغل ما عندوش وقت زي جمال ال مقضيها
تعرفي يا اميمه انا باستغرب بيكرهني قوي كده ليه مع اني معملتلوش حاجه هوا ال بدأ بالغلط دا بيقول لي كلام زي السم 
ضحكت اميمه وقالت انت مش بتقولي عنده ندبه في وشه ما يمكن التشويه دا ال مخليه معقد
مي بنفي يا اميمه افهمي هو صحيح عنده ندبه في وشه بس والله مش ماثره علي شكله 
يعني شكله وسيم جدا ما لوش لزمه بقي يتعقد اكيد عنده سر في حياته
اميمه بابتسامه شكلك واخده بالك قوي من شكله يا مي 
مي بارتباك بتقولي ايه يا اميمه دا بس علشان بنشوف بعض كتير وانا شفته في البيت من غير النضاره بس كده
اميمه بمكر يمكن يلا نطلع علشان لولو ما تلاحظش غيابنا عنها
مي بارهاق يلا انا فعلا عاوزه انام يدوب اصلي العشا وانام
اميمه
اعملي حسابك هصحيكي تصلي قيام علشان ربنا يحفظك 
في الصباح ارتدت مي ملابسها ونزلت الي مقر عملها
احتارت هل تذهب الي مكتب شهاب كما امر عمها 
ولكنها قالت في نفسها لا لا ما ينفعش مرواحي عنده فيه مزله 
ودخلت لمكتبها المعتاد 
عند جمال 
ظلت طوال اليوم تعمل وحمدت الله ان اليوم مكدس بالعمل حتي لا يكون لديها وقت للتفكير
وفي اليوم التالي فعلت نفس الشئ رغم تغير جمال الملحوظ تجاهها كان يعاملها برسميه وڠضب في منتصف اليوم ا فوجئت بعمها نور الدين يقف امام مكتبها
ويقول انا مش قلت انك تشتغلي مع شهاب

مي بتوسل يا عمو ماهي مدام بسنت معاه وفاهمه اسلوبه في الشغل حضرتك اسمحلي افضل هنا
نور الدين باصرار لأ يلا روحي وابعتي بسنت تشتغل مع جمال 
اطاعته وذهبت لتقول لبسنت ما امر به عمها
دخلت بسنت لتخبر شهاب فخرج غاضبا الي عمه دخل مكتبه وصاح
اسمع يا عمي عاوز تجيبها معايا ومصمم انت حر بس بسنت مش هتروح اي حته بسنت فاهمه شغلي كويس
نور الدين بتفهم خلاص يا شهاب خلي بسنت معاك اسبوع ولا اتنين تدرب مي وعموما علي اخر الشهر هنعمل فرحكم وانا مش عارف هتحبها تشتغل ولا تقعد في البيت 
شهاب پغضب لأ طبعا تغور مش عاوز اشوف وشها 
نور الدين بحنان البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل 
شهاب بعند لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها 
انا هخليها تقول حقي برقابتي عن اذنك 
خرج شهاب وصفع الباب خلفه پعنف وكانه بذلك يعترض ويعلن استياؤ ه
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال 
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات 
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي انا مش عيله حضرتك 
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي 
مي باعتراض
عاوزه مكتب 
نظر شهاب الي بسنت وقال شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت 
بسنت باستياء بس دول مكسرين يا فندم
شهاب پحده اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب 
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها 
هل اخطات باختيار ها لشهاب لقد كانت بين المطرقه والسندان بين جمال بالاعيبه وشهاب بغلاظته
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام 
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
افاقت من شرودها علي 
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك 
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء حاضر يا شهاب بيه 
دخل حجرته واغلق الباب 
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح 
دا انسان مچنون دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين تقدري انتي 
يا مدام بسنت تعملي كده هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار 
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات 
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه 
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته 
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه 
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي 
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده 
انا ماشيه
شهاب بغيظ يجز علي اسنانه لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين 
وبمجرد ان نزلت من السياره حملتهم صفا كبير فلم يظهر وجهها وكان منظرها مضحك وهي عباره عن ملفات متحركه علي اقدا
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات 
نور الدين متعجبآ ايه دا يا مي 
مي بغيظ رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت 
نور الدين بتساؤل ايه دول 
مي بشكوي شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين 
نور الدين با بتسامة تعجب يومين 
مي باستياء اه بيذلني 
نور الدين طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال 
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة 
مي بعتاب ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه 
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني 
نور الدين بمحبه يا عبيطه ما هو كده هنريحه 
مي باعتراض يعني اخليني معاه يبهدلني 
نور الدين ينهي الحديث بعد الغدا نتكلم 
مي بهدوء لأ يا عمي انا همشي 
نور الدين بلهجه آمره لأ انا اصلا كنت عاوزك 
مي خير
نور الدين بود تعالي بس نقعد ونتكلم ونادي عبده ليحضر لها العصير الطازج 
احتست مي العصير بسعاده وهي تقول بمۏت في عصير البرتقال
ابتسم نور الدين لمي الذي بدأ يتعلق بها ويحبها كابنته التي تمني ان ينجبها في يوم من الايام
نور الدين بود انتي عارفه يا مي اني بحبك زي بنتي ال مخلفتهاش 
شعرت مي بنبره حزينه في صوته ورآ ها متاثره فقال برضا بس شهاب وشهد عوضوني وعوضو مراتي الله يرحمها هيه ال اتبنت شهاب وشهد بعد مۏت ابوهم وامهم وبقوا اولادنا وكل حياتنا هيه كمان ال جوزت شهد وكان نفسها تفرح بشهاب بس مرضت وماټت 
مي بتاثر الله يرحمها 
نور الدين بتردد بصي يا مي الموضوع ال عاوزك فيه بخصوص اسامه اخوكي 
مي باهتمام علشان عمليته
نور الدين بجديه يامي مافيش مشكلة انا وعدتة اسفره بره يعملها ويرجع 
مي شاكره ربنا يخليك يا عمو 
نور الدين بتحفظ الموضوع بخصوص ايوه لازم نعرف ابوه ويعترف بيه ويكتبه باسمه انا مش هسيبه بيحمل اسم محمود ما ينفعش
مي بحيره بس ازاي 
نور
الدين بثقه انا ليه طرق خاصة بيه يلا نقوم نتغدي 
وضع عبده طعام لذيذ 
وجلست مي تاكل مع عمها بشهيه كانت سعيده ان شهاب ليس موجود وانها تقضي وقت ظريف بصحبة عمها الطيب 
بعد الغداء انصرفت الي سكنها وجلست علي سريرها واخرجت الموبايل لتتصل بوالدتها واسامه تتحدث معهم وتطمئنهم انها ستحضر النقود للعمليه او يسافر اسامه لاجرائها كما اخبرها عمها 
كان اسامه يحاول ان يطمئن اخته عليه فهو يشفق عليها من تلك المسئولية الملقاه علي عاتقها 
طمئنتهم مي علي احوالها ووعدتهم ان تسافر اليهم في اخر الاسبوع
انهت اتصالها وقالت لاميمه ولولو وحشوني قوي 
اميمه انا بقي محدش وحشني 
مي معقوله ليه 
اميمه هسافر لزوجة ابي العزيزه ولا لوالدي ال ناقم علشان مخلفش صبيان
وعمال يتنقل كل سنه بلد شكل 
مي بمحبه المهم خطيبك طيب وبتحيبيه 
اميمه بابتسامه اكيد يا مي والا ما كنتش قبلت نكتب الكتاب احمد انسان ممتاز ربنا يجيبه بالسلامه
لولو بتساؤل هوا فين 
اميمه بابتسامه في بعثه دراسيه لفرنسا احمد اجمل دكتو ر في الدنيا 
مي ولولو بصوت واحد يا عيني يا عيني 
لولو بطريقة مضحكة عقبالي يا رب 
اميمه وعلي فكرة يا لولو مي هنفرح بيها قريب
لولو غاضبه خېانه انتو خونه يا تشوفولي عريس يتقعدوجنبي
اميمه مازحه انتي لسه صغنونه يا لولو لمي تخلصي دراستك الاول يا ازعه 
تحب مي رفيقات سكنها وقد صدقت عايده المديره حينما اخبرتها انها اختارت لها بنات محترمات لتسكن معهن
في الصباح ذهبت الي الشركه وجلست علي مكتبها ولكنها فوجئت بالعمال يحملون مكتب ضخم جميل وكرسي وثير ويضعونه لها بدلا من المكتب البالي
جلست علي مكتبها الجديد وهي تشعر بالفخر والسعاده
دخل شهاب المكتب غاضبا وخلفه العامل يحمل الملفات 
لم يلقي عليها التحيه ولكنه دخل مكتبه مباشرة وبعد نصف ساعة ضړب جرس التليفون الموضوع علي مكتب بسنت
فرفعت مي السماعه ليجيب شهاب 
هاتي لي سجل الصفقات الاخيره يا بسنت والبلوه ال عندك دي طلعي عينها معاكي في الشغل عاوزها تزهق وتغور 
وضعت السماعه دون ان ترد عليه 
وجلست علي مكتبها ثانية
حضر جمال الي مكتب شهاب ونظر الي مي بود وقال 
ازيك يا مي عامله ايه
مي برسميه ازيك يا جمال بيه
جمال قلت لك قبل كده انتي
بنت عمي قولي جمال بس شهاب جوه
مي اه جوه 
شد جمال الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه وقال 
مي انتي ليه عملتي كده
مي بضيق عملت ايه
جمال انتي عارفه انا من اول ما شفتك معجب بيكي وبعاملك انك بنت عمي وحاسس بيكي ليه اخترتيه دا معقد من اي ست في الدنيا 
مي بفضول ليه يا جمال هوا ليه كده ايه السبب
جمال شفتي العلامه ال وشه وبيخبيها بالنظاره بسبب البنت ال حبها وكان فاضل ايام وتبقي مراته 
مي ازاي 
جمال عمي سفره يدرس الهندسه بره وهناك اتعرف علي بنت بقت اقرب انسان ليه وعرفنا عليها وخطبها كان لسه صغير 
واول مره في حياته يحب بنت هيه ال شاغلته وحاولت تلفت نظره في الاول لحد ما نجحت انها توقعه في غر امها
كانت من اصول عربيه بس عايشه طول عمرها مغتربه وبتكلم عربي كويس كان بيعشقها 
ولما رجع في الاجازه في اخر سنه من الدراسه اداها مفتاح السكن بتاعه علشان قبل ما يرجع تظبطه كانو متعودين على كده 
وقبل ما اجازته تخلص اشتاق لها وحب يفاجئها
فنزل لندن فجاه وراخ السكن بتاعه وكانت عباره عن شقة صغيره 
للاسف لقاها هيه وشاب في وضع مقدرش يستحمله نزل ضړب في الشاب ده لحد ما للشاب دا مسك سکينه وكان عاوز يضربه
وشهاب بيحاول يبعده السکينه جت في وشه وهوا پينزف المجرمه خدت عشيقها وهربو 
طبعا بعيد عنك كره الصنف كله
قالت مي بشفقه مسكين
جمال بنفي ايوه بس الناس ذنبها ايه يا مي 
مي بتأكيد بس هوا بيحب عمي نور الدين
جمال موافق دا حياته دا اهم شخصه له وعمي نور الدين كمان بيعتبره ابنه واكتر
مي وبيعتبرك انت كمان ابنه
جمال پحقد لأ يا مي محدش عنده زي شهاب 
شهاب بالنسبه له كل شيء يا خۏفي ليديله باقي الشركه ويسبني 
مي طب اتفضل ادخل لشهاب بيه
قال بتهكم 
بيه فرحكم كمان
ايام وبتقولي له شهاب بيه
ابتسمت مي ولم ترد على عليه
الفصل الثامن الخطبه
استيقظت مي من نومها فقد ظلت مستيقظه الي ان صلت الفجر ثم قرأت الاذكار ونامت بعد ذلك لساعات قليله 
صلت ركعتين الضحي 
ثم ارتدت فستان رقيق باللون الروز وحجاب مناسب له 
واستعدت للذهاب إلى عملها غير متحمسه 
نزلت من الدار الي الشارع وسارت بخطوات بطيئه الي ان وصلت الي الشركه وصعدت لمكتبها وجدت بسنت جالسه علي مكتبها تتناول طعام افطارها 
وعرضت علي مي ان تشاركها ولكن مي رفضت شاكره 
رن تليفون مي المحمول ووجدت المتصل عمها نور الدين 

نور الدين سلام عليكم يا مي 
مي بمحبه
وعليكم السلام يا عمي 
نور الدين بتساؤل انت فين 
مي بابتسامه انا هنا في الشغل 
نور الدين بلهجه آمره لأ يا مي انتي في اجازه علشان هتسافري المنصوره تخليهم يستعدو لسفر اسامه وكمان 
مي بتساؤل وكمان ايه
نور الدين بلهجه آمره تقولي ليهم ان انا وشهاب هنيجي بعدبكره نطلبك رسميا من والدتك واخوكي مش بس كده لأ ونعمل خطوبه وكتب كتاب كمان علشان لازم شهاب يعقد عليكي قبل ما اسفر اخوكي 
مي باعتراض وڠضب لأ يا عمي مينفعش اروح اقول لماما ان ابن عمي جاي يخطبني وبعديها بيوم يجي يخطبني ويكتب كتابي كده ماينفعش
نور الدين بتصميم يا مي 
قاطعته مي انا هقول لهم ان حضرتك وابن اخوك جايين وخلي الامور تمشي طبيعي لو سمحت يا عمي راعي مشاعر والدتي واخويا دول لسه ميعرفوش اي حاجه 
نور الدين بتعجب ما قولتيش لوالدتك
مي بحزن لأ ما بحبش اشيلهم همي 
تعاطف معها نور الدين ولكنه قال
طيب قومي دلوقتي خدي السواق يوديكي للمنصوره وانتي في اجازه مفتوحة لحد ما يخلص الموضوع ده وحاولي تتكلمي معاهم بصراحه اني مصمم على عقد القران 
مي بقلة حيله حاضر يا عمي 
وانصرفت من المكتب لتلتقي علي السلم المؤدي للبوابه بشهاب الذي ينظر اليها بتعجب لانها تغادر العمل وهي بالتاكيد لم يمر علي حضورها وقت طويل 
تبادلا النظرات ولكنه لم يكلمها
مي بعد ان مرت من امامه يا ساتر دا حتي السلام عليكم مستكبر يقولها 
ونادت علي السائق لتستقل السياره الفارهه وتامر السائق ان يتجه الي المنصوره بناء على اوامر نور الدين بيه 
وكعادتها اغمضت عيناها وحاولت النعاس حتي لا تشعر بطول المسافه وهي ايضا فرصه للتفكير بهدوء 
كيف ستخبر امها بطلب عمها 
افاقت من شرودها عندما وصلت فعليا فقد اصبح السائق يجيد معرفة الطريق
وصلت لمنزلها ورحب بها اسامه ووالدتها وفرحو كثيرا عندما اخبرتهم انه بالفعل تم الحجز باسم اسامه في مستشفي عالمي 
نظرت لشقيقها بعطف شديد وقالت 
هتروح يا اوسو تشوف موضوع رجلك وان شاء الله بعد الامتحانات هترجع تاني علشان قلبك الطيب يا حبيبي 
دمعت عينا اسامه انه صبور وغير ناقم رغم انه شاب في مقتبل العمر منعه المړض من ممارسة اي نشاط مثل اقرانه 
وقال بلهجه شاكره ربنا يخليكي يا حبيبتي تعبتك معايا 
شششش قالتها مي وهي تضع اصبعها علي فمه ليصمت واضافت انت روحي يا اسامه عارف يعني ايه روحي صحيح بيني وبينك اربع سنين
بس بعتبرك ابني 
عانقها اسامه بمحبه وشكر 
كم تشعر مي بالراحه وهي مع عائلتها
اخذت مي تقص عليهم نوادر لولو واميمه 
ويتضاحكون معا 
نظرت نادره لاسامه بمحبه وحنان وقالت 
ما بيبقاش اسامه فرحان كده يا مي الا وانتي هنا ربنا يخليكو لبعض 
ثم اضافت تداعب ابنها تقوليش مي هتقعد معانا طول العمر ماهي مسيرها تتجوز 
اسامه پغضب طفولي لأ انا مش هفترق عن ميوشه ابدا ما اقدرش اعيش من غيرها
مي بمحبه حبيبي يا اس اس ولا انا اقدر اعيش من غيرك 
نادره بسعاده طب علي فكره حكمت كلمتني تاني عاوزاكي لسمير وقلت لها لما تيجي من شغلك اخد رايك 
ابتسمت مي وقالت سمير جارنا ال ف العماره ال قصادنا يااااه دا انا مشفتوش من ايام ماكان اسامه وبكر اخوه پيتخانقو وانزل جري افرق بينهم والاقيه هوا كمان جاي يحوش بكر عن اسامه ويضربه 
اسامه بطفوله وهو يثني شفتيه بضيق اهو علشان بكر الغلس دا عمري ما اجوز اخوه لمي 
نادره ضاحكه يا اخويا دا خلص كلية صيدله وبقي دكتور اد الدنيا وراح السعودية من كام سنه وفرش شقه علي المشايه في احلي حته فيكي يا منصوره 
اسامه بغيظ برده مش هيتجوز مي علشان بكر الكثيف 
ضحكت مي كثيرا علي طريقة اسامه الطفوليه 
وقالت طيب عموما فيه عريس تاني يا ماما غير سمير متقدملي 
نادره واسامه في صوت واحد مين 
مي بتردد اااا عمي نور الدين طلب ايدي لشهاب ابن اخوه 
نادره بجديه يعني ابن عمك 
مي بتاكيد ايوه يا ماما لشهاب ابن عمي سليم الله يرحمه 
اسامه بمكر وانتي بقي قلتي له ايه
مي بهدوء وافقت بعد اذنكم طبعا وان شاء الله يومين وهيجو يطلبوني رسمي 
نادره هوا بيشتغل ايه 
مي مهندس يا ماما متعلم بره 
اسامه ما شا ء الله عقبالي وابقي مهندس 
مي بحنان ان شاءالله يا حبيبي 
بس هوا بقي بيشتغل مدير في شركة نور الدين ال هو ا من اصحابها 
نادره بسم الله ما شاء الله وانتي مرتاحه له يامي 
مي بابتسامه مصطنعه اه طبعا هوا انسان محترم ودوغري 
اسامه بسعاده خلاص اكيد انسان محترم زي عمك نور الدين 
مي بسخريه اه طبعا امال ايه 
اسامه بدلال فين الغدا يا ندوره هنقضيقها حوارات 
قامت نادره لتحضر الغداء وتضعه علي الطاوله وقالت
يلا يا ولاد الغدا جاهز 
صاح الاثنين في صوت واحد بعد رؤ يتهم للطعام
محشي يا جماله يا جماله
جلست مي تاكل بسعاده مع اسرتها الصغيره فختي فيلا نور الضخمه ليس فيها دفئ العائلة التي تجده مع امها واسامه
في فيلا نور الدين علا صياح شهاب 
لا يا عمي المسخره دي مش هتحصل انا اسافر المنصوره واروخ اطلب ايدها ليه 
انا قلت اني عاوزها اصلا دي بلوه واتخدفت عليه دي بت لزقه وسقيله
نور الدين ما تحاولش مهما عملت هتيجي وجمال كمان هناخده معانا 
شهاب پغضب خلاص روح اخطبهاله
نور الدين پحده هيه اختارتك انت 
شهاب بتهكم وانا مش بضاعه علشان الهانم تختارتني وانت عارف اني مستحيل اقبل وضع زي كده
قاظعه نور الدين مش كل بنت في العالم زي جيرمين مي متربيه
شهاب پغضب ارجوك يا عمي ما تجيبش السيره دي تاني ابدا 
نور الدين بشفقه علي ابن اخيه انت وعدتني بعد ما تحدتني مره واخترت جيرمين انك عمرك ما تعصيني تاني 
شهاب پغضب وحزن انا بكرهم كلهن جيرمين ومي وكل ست في الدنيا
نور الدين بمكر وشهد 
شهاب شهد اختي
فيه ستات كتير كويسه زي شهد وزي مرات عمك ال ربتك 
شهاب بمحبه الله يرحمها 
نور الدين انا هطلب مي واعرفها اننا هنزورهم ويكون في علمك انت هتكتب كتابك عليها بكره ان شا الله هنعمل خطوبه وكتب كتاب سوا واخرج عليه مليئه بالمشغولات الذهبيه و قال 
دي الشبكة ال هتقدمها
لها وتبقي تاخدها تجيبو الدبل بعدين 
شهاب باعتراض يا عمي
نور الدين باصرار خلاص يا شهاب اتتهينا
هنروح بكره السواق وصلها وعارف الطريق
اتصل نور الدين بمي بعد صعو د شهاب لتاكيد لياكد زيارتهم لاهل مي
وضعت مي السماعه وقالت ماما عمي بيقول هيجو بكره مش بعده ومصمم علي كتب الكتاب 
نادره ايه دا يا مي يا بنتي هوا سلق بيض اول مرة نشوفه يخطبك ويكتب كتابك ليه كده وليه السربعه دي
مي معلهش يا ماما عمي سالني وانا وافقت وبعدين لازم ننهي الموضوع ده علشان نفوق لعملية اسامه 
حينما ذكرت عملية اسامه ومصلحته لانت نادره قليلا
ظلت نادره وكذلك اسامه غير مقتنعين بما قالته مي بخصوص عقد القران ولكنهم في اخر الامر وافقوها 
في الغد رفض شهاب ان يضحك علي نكات جمال الذي طول الطريق من القاهرة إلى المنصوره وهي يلقيها علي اسماعه واسماع عمه
وصاح شهاب اسكت بقي يا جمال صدعتنا 
جمال يا شيبو اضحك محدش واخد منها حاجه يا جدع 
جلس نور في الكرسي الامامي بجوار السائق وركب شهاب وجمال ف الخلف وبجوارهم الماذون الذي احضره عمه والذي ظل صامتا يذكر الله طيلة الطريق 
جمال بقي دا منظر عريس رايح يخطب امال لو رايح يطلق بقي ويقهقه 
وعمهم
نور الدين يبتسم ويبدو مؤ يدا لكلام جمال 
وصلت السياره اسفل العماره التي تقطن فيها عائلة مي 
وصعدو الي الشقه حسب وصف مي لعمها
عملت مي علي ان تبدو شقتهم بافضل حال 
واستقبلهم اسامه وهو يعرج 
جلسو في الانتريه المريح وجا ءت ام مي لترحب بهم وهي تظن ان جمال العربس فهو مبتهج 
اهلا وسهلا نور الدين بيه اهلا وسهلا بيكم 
اتفضلو
نور الدين انتي مرات محمود ابن عمي انا دلوقتي عرفت مي طالعه حلوه لمين 
ضحكت نادر لهذا الاطراء 
وجلس نور الدين يتحدث معها تاره ومع اسامه تاره 
دق جرس الباب وفوجئت نادره بحكمت جارتهم 
نادره اهلا يا حكمت تعالي 
حكمت قلت اجي اشوف مردتيش عليه ليه انتي عندك ضيوف 
نادره اه اتفضلي دا عم مي وولاد عمها 
حكمت طيب كويس علشان اعرف رايكم ادام اهلها الدكتور سمير مستعجل 
همست نادره في اذن جارتها مش دلوقتي يا حكمت
نور الدين فيه ايه يا ام مي 
حكمت كل خير انا طالبه ايد مي للدكتور سمير ابني ونادره قالت لما مي تيجي من شغلها اسالها شفت مي ف البلكونه قلت اجيلها واديك عمها برده منتش غريب 
نور الدين احنا اسفين يا مدام مي اتخطبت لابن عمها واحنا جايين نقرا الفاتحه ونكتب الكتاب كمان 
نظرت حكمت لنادره وقالت طب ما قلتيش ليه يا ام مي يا ستي كل شئ نصيب حتي الدكتور سمير يا خذ دكتور ه زيه وانصرفت وهي غاضبه
قال نور الدين قلتي ايه يا ام مي ننقرأ الفاتحه ونقدم الشبكه والشيخ هيكتب الكتاب 
نادره انت عمها في مقام والدها وال تشوفه يمشي بس لو ممكن ناجل كتب الكتاب لبعدين يكون احسن
نور الدين لأ معلهش خلينا بالمره نكتب الكتاب واوعدكم اعمل لها فرخ محصلش 
نادزه بعدم اقتناع ال تشوفه انت في مقام ابوها برده
شعر نور الدين بالسعاده والراحة لرد نادره عليه ونظر لها باعجاب وقال
علشان كده عرفت مي طالعه محترمه لمين 
ابتسمت نادره وشعرت بالسعادة فعم مي يشيد بتربيتها 
نور الدين بتساؤل فين مي هيه اكيد قالت لك اننا
اتفقنا علي كتب الكتاب 
نادره ايوه قالتلي واعترضت 
نور الدين ان شاءالله عمرك ما هتندمي انتي بتدي بنتك لابن عمها وهيه هتعيش معاه ومعايا في نفس الفيلا بتاعتي وهتبقي مبسوطه جدا انا بوعدك 
امال فين مي 
نادره جوا بتحضر الغدا 
نور الدين بامتنان لأ مالوش داعي احنا هنمشي علي طول بعد ما نكتب الكتاب 
اسامه مستحيل حضرتك تمشي من غير غدا النهارده خطوبة اختي وكتب كتابها وانتو لازم تتغدو معانا
اصر نور الدين ان يعقدو القران قبل الغداء ونادي علي مي التي كانت ترتدي ملابس خروج عاديه
فجلست في مقابل شهاب ليبدأ المأ ذون في مراسم عقد القرلن 
ويردد شهاب وراء الماذون طلب الزواج
وتردد مي بحزن وهي تشعر انها تسلم نفسها الي المۏت
لا الي زوج وشهد جمال وعمها علي عقد القران واختارت اسامه ليكون وكيلها رغم صغر سنه الا انه اخوها الوحيد
وبعد الانتهاء من عقد القران انصرف الماذون ليعود الي القاهره فلديه عقد قران اخر هناك
وقامت مي لاعداد الطعام
كان نور الدين سعيدا جدا بما حدث وشهاب يتعامل وكان ما حدث لا يعنيه
وضعت مي علي منضده جانبيه تفصلها عنهم ستاره الطعام الذي صنعته مع امها حضرته مع امها
اخرجت طقم اطباق جميل احضرته امها لجهازها ولكنه اخرجته لا ستقبال عمها ومن معه
وضعت اطباق من ورق العنب الذي تتقنه امها وصينية بطاطس باللحمه وفراخ بانيه واخري مشويه وارز ابيض واخر بالخلطه تتقن مي صناعته وصينية مكرونه

بالبشاميل كان الاكل الموضوع بعنايه علي السفره منظره جميل ومشهي 
وبعدان انتهت مي من تجهيزه علي المنضده ازالت الستاره وقالت 
اتفضلو الغدا جاهز اتفضل يا عمي 
جمال وما فيش ااتفضل يا جمال 
مي اتفضل يا جمال 
قال نور الدين يلا يا شهاب
جلس نور الدين بجانبه جمال وشهاب وف المقابل جلست نادره واسامه ومي 
اهتمت نادره بشهاب واخذت تضع الطعام امامه
لم يتكلم شهاب ولا كلمه مما ضايق عمه نور الدين وقال ايه يا شهاب متقول حاجه
شهاب يلا يا عمي عاوز امشي مش خلصنا المهمه
اصفر وجه مي وشعرت بالحزن من كلام شهاب وقامت مسرعه لتدخل غرفتها 
انهي الجميع طعامهم وجلسوليحتسوا الشاي والقهوه ووضعت ام مي طبق صينيه ممتلئه بالفواكه لمن يريد 
قالت ا م مي بس ليه العريس مش فرحان دا اخوه مبسوط عنه 
هز نور الدين كتف شهاب وهمس شايف هتفضحنا بعمايلك
قام شهاب واقفا وقال اظن كده المهمه خلصت بقول نمشي 
نور الدين اقعد يا شهاب شويه 
كانت مي تشعر بالاهانه والالم وتتسائل هل هذه اول ليلة يقدم فيها العريس لظلب يد من سيقضي معها باقي عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم 
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار 
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله
معها عمها حينما منحها الالف جنيه 
قالت لنفسها سا تحملك ايها العنيد القاسې من اجل اسامه اخي ومستقبله 
وساعاملك ببرود مماثل لبرودك ساتجاهلك نعم ساواجه برودك معي بالمثل ساكون كقطعة الثلج امامك وساسخر منك نعم
حقد پحقد
وكراهيه بكراهيه
والبادي اظلم يا شهاب نعم انت اظلم 
افاقت من شرودها علي صوت نور الدين وهو يقول مبروك يا مي مبروك يا حبيبتي 
وكذلك قال جمال 
ملامح التعجب كان باديه علي وجوه اسامه وامها انهم لا يعلمون شيئا عن ظروف تلك الزيجه ولكنهم متعجبون من ذلك العريس المنزعج دائما
انصرفو بعد ذلك وعرض نور الدين علي مي اصطحابها معه للقاهره لكنها رفضت 
لا تريد ان تكون مع ذلك المغرور لساعات اضافيه
بعدانصرافهم جلست نادره واسامه يتحدثون مع مي كان اسامه غير سعيد اظلاقا بشهاب الذي لم يظهر اي موده تجاه عائلة عروسه بل ولعروسه نفسها
قال اسامه ايه دا يا مي انتي هتتجوزي دا دا شخص في منتهي للتناكه ورخم محبتوش 
نادره بس يا اسامه متضايقش اختك المهم انها راضيه ولو ان 
مي ولو ان ايه يا ماما كملي
نادره والله سمير بعنقه كفايه ذوقه وخفة دمه دا ابن عمه عسل عنه يا ريته هوا العريس
مي كل شئ نصيب يا ماما ربنا يعمل الخير هوا كفايه عندي انه مش هلاس ولا بتاع ستات 
نادره انتي حره يا مي انتي ال هتتجوزيه يمكن انتي شايفه فيه حاجه احنا مش شايفينها دا أنا مشفتش وشه غير لما قلع النظاره علشان يغسل علي الحوض بعد الاكل
مش عارفه لابسها ليه كدا علي طول مع انه شكله حلو
مي الحمد لله طلع فيه خاجه حلوه شفتوها فيه واخذت تضحك بصوت عالي فجاه ضحكات عاليه متتاليه مما جعلهم يشاركوها ضحكاتها واصبخ الثلاثه يضحكون معا بلا سبب واضح فشړ البليه ما يضحك
عادت مي الي القاهره وذهبت
لعملها ولكن هذه المره مختلفه لقد قضت الليل باكمله تفكر في طريقه للخلاص بدون ان تخسر عمها ولا ميراثها ان شهاب سريع الڠضب ستخرج عن وقارها قليلا ستتعمد اغاظته ستحعله هو من ينهي هذه المهزله
جلست علي مكتبها المقابل لمكتب بسنت 
هو يتعمد الا يكون لها عمل وان تجلس بلا فائده منذ اخذت الملفات الي عمه
اخرجت كيس من اللب والسوداني و مصاصه اشترتها خصيصا وهمست 
سابدا قصتي معك الان ايها المغرور 
اخرجت الاكياس ووضعتها امامها وومسكت هاتفها لتطلب اسامه 
ايه يا اوسو اخبار صاحبك الكلبوظه ايه لسه بياكل وهوا بياخد الدروس
وتعالت ضحكاتها 
وهي تقول 
معقول والاستاذ عمله ايه وتقهقه 
دخل شهاب المكتب وفوجئ بمي التي تخمل التليفون وتصيح وبيدها قظعه من المصاصه تلعقها تاره ثم تاكل حبات اللب تاره 
وقف متعجبا مما يحدث لم تعد تجلس حزينه مثل السابق
وراي بسنت تنظر اليها وتبتسم 
اقترب من مكتبها وهي مستمره في الحديث والضحك 
نظر لها بغيظ وقال انتي يا انسه
مي شيبو اهلا وسهلا معلش ما خدتش بالي ثم اخذت بعض اللب والسودلني وناولته اياه وقالت خد ازئز لب 
ثم اكملت حديثها في التليفون قائله خد يا اوسو كلم شيبو 
تركها ودخل مكتبه مسرعا جلس على المكتب وقال 
لأ دي اكيد اټجننت 
ثم قال في التليفون انتي يا مدام بسنت ابعتي الانسه ال قاعده قصادك دي اشوف لها شغله بدال ما الهانم قاعده تاكل مصاصه ولب
نظرت بسنت لمي وقالت ضاحكه المدير عا وزك
قالت مي بطريقة تمثيليه متعمده شيبو عاوزني طيب 
دخلت الي مكتبه مبتسمه واقتربت منه وقالت نعم
شهاب ايه المسخره ال بتعمليها دي دا مكتب عمل مش حضانه
مي مصطنعه البراءه ايوه يا شيبو لكن
شهاب شهاب بيه فاهمه
مي طب بذمتك دا يرضيك في واحده تقول لخطيبها وجوزها المستقبلي شهاب بيه وترضهالي ثم ضحكت عاليا 
شهاب انتي اټجننتي ولا ايه 
مي بيك يا شيبو بس بلييز شيل النضاره دي مخبيه شكلك الحلو يا شيبو 
صاح يلا روحي معدش شغل تاني 
مي وهي تضم شفتاها كبوز البطه ثم قالت والمرتب يا شيبو
شهاب قلت لك مستحيل تشتغلي هنا تاني ولا ف الشركه كلها
قالت طب وعمي رد هكلمه 
قالت والمرتب قال هديهولك 
مي هات وفتحت يدها مبتسمه 
شهاب اخر الشهر
مي بعناد لأ عاوزاه دلوقتي والا مش ماشبه
اخرج خمسة الالاف جنيه ورماهم بغيظ علي المكتب وقال 
اتفضلي ومشي 
مي وهي تشعر بانتصار حاضر سلام يا شيبووو
انصرفت مبتسمه وسعيده فقد نجحت الخطه لن تعمل معه ثانية 
ربما لو استمرت علي ذلك لنهي الخطوبه وطلقها ايضا 
قالت لنفسها بعد خروجها عشتي يا مي 
لسه بقي الجزء الثاني من المسرحيه 
وطلبت من السواق ان يوصلها الي فيلا عمها نور الدين 
ستلاعبهم لانهم يتلاعبون بحياتها في مقابل ميراثها 
ما ان دخلت من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال 
مالك يا مي
صاحت پبكاء شهاااااااب 
نور الدين ماله 
مي طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها 
قال نور الدين پغضب هو اټجنن ولا ايه 
مي اكيد اټجنن 
رفع نور الدين السماعه وقال انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب عملت ايه 
نور الدين 
بتطرد مي ليه
شهاب يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب لما تيجي نتفاهم 
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار 
وبعد فتره قالت انا همشي بقي يا عمو 
نور الدين لأ هتتغدي معانا 
مي ماشي 
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا 
نور الدين طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي 
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل 
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها 
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
قالت ايوه دي اوضتك اكيد
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله 
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه 
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت 
المثل قال اعرف عدوك 
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا 
ورات ملف مكتوب عليه عائلي 
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته 
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح 
صور كثيره لامه وابيه 
كتب علي جانب منهم حبايبي 
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان 
واخبار من الجريده عن سقوط طائره
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت اه يا قلبي 
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب 
وقالت بسخريه بقي
العسل دا هوا المتوحش دا معقوله 
سمعت خطوات تقترب من الحجره فاړتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين 
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه 
فتح شهاب الباب وصاح اتتي هنا بتعملي ليه انتي اټجننتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب غريب عنك 
اقتربت منه وقالت بتعجب غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك 
اڼهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ 
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اټجننت
قال بغيظ وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه 
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف 
صاحت اخرس اخرس 
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لټصفعه 
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين 
حتي نزلت السلم تلهث 
قال نور الدين مالك يا مي 
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخۏف 
استوقفت اول تاكسي قابلها وقالت 
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين 
بسرعه لو سمحت 
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخۏف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به 
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من 
ثم قالت لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل 
صاحت لولو مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل 
قالت نسمه ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ
لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما 
لولو اصلها بتقول جالها عقد فيلم 
اميمه مالك يا مي 
مي لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه مي مي اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه 
وقالت لولو لمي بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن 
اميمه ربنا يهديكي 
نسمه واياكي يا شيخه اميمه 
هيه انا راحه السينما من جاي معايا 
لولو مش انا مي ولا انا اميمه ولا انا
نسمه احسن عنكم ما جيتو سلام 

بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام 
مي وهيه فعلا عندها بطوله فيلم 
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه 
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها 
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث 
اميمه مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا 
مي دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك
تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي 
مي منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب 
ضحكت اميمه كثيرا وقالت 
ېخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه 
اميمه عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها 
سهرت الفتيات تتندرن علي زميلتهم نسمه التي حضرت من الخارج بعد العشاء وجلست تحكي لهم عن الفيلم الهندي الذي شاهدته 
قامت لولو واميمه حيث اردن النوم وظلت نسمه تتكلم عن البطوله والافلام والعروض الكثيره المعروضه عليها الا ان شعرت مي بالنعاس فقالت انا هقوم انام 
ومتنسيش تصلي العشا يا نسمه ما شفتكيش صليتي 
نسمه ان شاءالله تصبحي على خير 
لم تحب مي نسمه كما احبت اميمه ولولو شعرت انها فتاه مستهره فهي تخرج وحدها للسينما ليلا و تفعل اشيا ء لا تعجبها فلا تراها تصلي مثل الباقيات 
وحمدت الله انها سترحل بعد اسبوع او اسبوعين علي الاكثر لانها شعرت بان الحجره اصبحت ضو ضا ء بوجودها
الفصل التاسع شهد وعلقم 
جلست مي
علي مكتبها وقد نوت ان تستمر في تجاهل استياء شهاب منها 
جلبت مصحفها الصغير 
وجلست علي المكتب تقرأ بصمت فيما كانت بسنت تعمل وبجد وتتلقي الاوامر من شهاب 
شهاب ايضا تجاهلها فلم يسند اليها عمل او يطلبها في مكتبه 
ظلت ساعه كامله تقرأ القرآن الي ان انهت وردها اليومي 
ثم جلست تنظر لبسنت المشغوله والتي كلما نظرت اليها شعرت انها جهاز كمبيوتر لا يحسن الا العمل 
شعرت بالملل والفراغ شركه عملاقه مثل تلك الشركه وعملاء بالملايين وموظفين بلا عدد
كل ذلك وتشعر بالفراغ ليتها ترجع الي المنصوره وتعيش مع عائلتها 
فكرت انها لابد ان تذهب لعمها لتساله عن اليوم المحدد لسفر اسامه
سمعت صوت نسائي رقيق يسأ ل عن شهاب بالخارج 
لحظات ودخلت المكتب شابه جميلة الوجه محجبه ولكنها صغيرة الحجم وقصيره مثل لولو
صاحت الفتاه بلطف طنط بسنت 
نهصت بسنت من مكتبها وهي سعيده وواقتربت تحتصن الفتاه وتقول شهد حبيبتي مش معقول 
شهد بود وحشتيني وحشتوني كلكم شهاب جوه
بسنت اه يا حبيبتي ادخلي 
استدارت شهد للخلف فرات مي القت عليها التحيه ودخلت مسرعه الي الداخل
قالت بسنت لمي دي شهد اخت شهاب بيه
ابتسمت مي ابتسامه حزينه تشعر بالاحراج فالمفروص ان تلك الشابه اخت زوجها 
ولكن اي زوج هو انه لا يعترف بوجودها اساسا 
دخلت شهد مسرعه لتصيح 
حبيبي شوبا وحشتني ثم ترتمي في احضانه 
بالنسبه لها احضان اخيها دافئه حنونه 
احتضنها شهاب 
كانت متعلقه في رقبته كالطفله الصغيره 
وقال شهاب حبيبتي جيتي امتي 
شهد واصله من ساعه شريف مع عمو نور في البيت ومعاهم لوجي وملك اخت شريف
شهاب طيب يلا تعالي نروح علشان لوجي وحشاني قوي
شهد طيب فين عروستك بقي عمو قالي اخدها معايا وانا مروحه لانه عاوزها وانا كمان عاوزه اشوفها واقعدمعاها ازاي يا شهاب تكتبو الكتاب واختك حبيبتك مش موجوده انا زعلانه 
شهاب الموضوع جه فجاه وهبقي احكي لك يلا نمشي 
لأ يلا نروح نجيب مرات اخويا الاول 
تعجب شهاب حينما نطقت شهد مرات اخويا ولكنه اخفي اندهاشه انه لا يعترف بزوجته التي تناديها اخته زوجة اخي 
هيه بتشتغل في قسم ايه سالت شهد 
شهاب بهدوء قاعده بره مع بسنت
شهقت شهد وقالت معقوله البنت ال قاعده بره دا انا ولا سلمت عليها حتي اخص عليك يا شهاب هيه اسمها ايه
شهاب امممم مي 
وخرجت مسرعه الي مي 
وصاحت مي حبيبتي انا اسفه مكنتش اعرف انك مرات شهاب لم تدرك ان بكلمتها هذا فاجئت بسنت التي وضعت يدها علي فمها من المفاجئه زوحته زوجته فعلا ولما يعاملها بتلك الطريقه البشعه
صاحت شهد انا شهد اخت شهاب 
احتضنتها مي كذلك فقد شعرت انها ودوده وبسيطه عكس شقيقها 
قالت شهد طب يلا بقي تعالي معانا علشان عمو عاوزك وعلشان تشوفي شريف جوزي وبنتي لوجين بنقول لها لوجي 
مي لأ معلهش يا شهد مش هينفع اصلي زميلاتي في السكن مستنيني 
شهد وكمان سكن لا لازم تيجي علشان اعرف التفاصيل يلا بقي وشدتها من يدها
خرج شهاب الذي كان يتعمد ان يمكث في مكتبه اثنا ء تعارف شهد ومي 
فقالت شهد قول لها يا شهاب مش راضيه تيجي 
شهاب ببرود سبيها علي راحتها
تعجبت شهد وقالت لأ لازم تيجي 
يلا بقي يا مي علشان خاطري 
استسلمت مي وسارت بجوارها هادئه 
عند سيارة شهاب
ما ان فتحها شهاب بالمفتاح
الا وقفزت شهد في الكرسي الخلفي وقالت 
يلا يا مي اكيد متعوده تقعدي جنب شوبا حبيبي 
ركب دون ان يفتح لها الباب وانتظرها ان تركب ففعلت 
شهد ايه يا مي انتي هاديه زي شهاب 
ضحكت مي وقالت لأ انا مش زيه خالص طبعا انا انسانه طبيعيه
نظر لها شهاب بتعجب 
فاستئنافت بسرعه اقصد بحب الضحك وكده يعني 
وصلو للبيت وعند باب الفيلا خرجت طفله جميله تجري باتجاه شهاب وتصيح خالو 
انحني شهاب ليلتقط لوجي ذو الاعوام الاربعه 
ويرتفع مره اخري ليحتضنها بعد ان حملها 
وظلت الصغيره تعانقه وتقبله 
ثم وضعها ليسلم علي والدها شريف الشاب
الوقور ذو اللحيه الخفيفه انه يبدو قصير بجوار شهاب 
ثم نظر الي الفتاه ذو التاسعة عشر والتي تشبه شريف بملامح عاديه و قال 
ازيك يا ملك
نظرت له ملك بشوق واعجاب وقالت وحشتني اوي با آبي شهاب
قالت شهد يا جماعه دي ميوشه عروسه شهاب اخويا
وقالت للصغيره عروسه خالو شهاب يا جيجي 
قالت لوجي مامي بتقول ان عروسة خالو شهاب هتلعب معايا 
ضحكت مي وقالت طبعا يا حبيبتي هلعب معاكي 
خرج نور الدين من حجرته وحي الجميع وقال ايه رايكم بقي في عروسه شهاب
قمرررررررر مش كده يا شريف قالت شهد ذلك
جلس الجميع ولا تعلم مي لماذا كانت تنظر لها ملك نظرات عدوانيه 
ولكنها تجاهلت الامر فالجميع ودودين معها باستثنائها هي وشها ب
قالت شهد بس ايه يا شهاب كنت عامل فيها كاره
الستات واديك طبيت علي بوزك 
بس مي قمر بصراحة
قالت مي لنور الدين 
عمو نور الدين عاوزه حضرتك في موضوع
همس شهاب مصلحه طبعا
سمعته مي ونظرت اليه نظرة استيا ء
ودخلت مع عمها الي حجرة المكتب لتتحدث معه عن عملية اسامه 
يا عمو ماما كلمتني في التليفون وبتقول لي ان اسامه شكله تعبان جدا ووشه اصفر وفاقد شهيته باستمرار من فتره وربما ده بسبب رجله وكمان هوا بيتالم سبحان الله مكنتش اعرف ان وقعه زي ال وقعها تعمل كل ده 
فيه بيكسرو ويتجبسوا ويبقو كويسين لكن هوا في تدهور مستمر ارجوك يا عمي اهتم 
حضرتك قلت ان انا ليه ميراث اعتبره من ميراثي 
نور الدين بحنان يا مي انا اخدت ميعاد لسفر اسامه المانيا الاسبوع الجاي وبعته ورقه والاشاعات وما يخصه الي مستشفي متخصص وان شا الله يروح ويرجع بالسلامه
انا هحجز التذاكر بس عاوز بطاقة والدتك ولو معندهاش باسبور تعمله
مي هسافر معاه
نور الدين لأ هنخلي والدتك مرافقه معاه
انا عاوز اتكلم معاها شويه بخصوص والد اسامه انا مش هسمح المهزله دي تستمر كتير مينفعش يحمل اسم ابني عمي دا حرام شرعا وممكن لا قدر الله والدتك ټتسجن فيها
صړخت مي لأ ماما لأ متقولش كده ماما عملت كده مضطره كانت عارفه ان بابا محلتوش حاجه وابو اسامه الجبان ال اضطرها لكده ماما كانت متجوزه بعقد وشهود 
المچرم دا
قاطعها نور الدين لأزم نعرفه 
لازم تقولي بعض المعلومات ودلوقتي في تحليل بيثبت النسب
انا عا رف ان كلامي فيه چرح ليكي بس انا مقدرش ابدا اسيب المهزله دي مستمره بعد رجوع اسامه لا زم يتعاد قيده باسم والده الحقيقي انا مش هسيبه يحمل اسم ابوكي دا حرام شرعا 
نظرت اليه مي تستعطفه وقالت اسامه بينجرح قوي من الكلام ده وهوا مالوش ذنب 
نور الدين غاضبا ولا ابوكي ليه ذنب يا مي ان ولد غريب عنه يشيل اسمه انا بعالج الموضوع بهدوء وحكمه ومش راضي اسيبه لشهاب ولا جمال علشان ميتصرفوش بتهو ر 
هزت مي راسها وقالت طيب تسمحلي استعمل التليفون هنا في مكتبك اكلم ماما
نور الدين طبعا انا هخرج وانتي كلميها براحتك يا حبيبتي
كاد ان يخرج لكنه نادته مره اخري وقالت
عمو
نعم 
ممكن نفض موضوعي انا وشهاب انا مش مرتاحه للموضوع ده 
نور الدين بتجهم لأ يا مي وتركها وخرج 
حملت الموبايل وطلبت رقم والدتها 
تكلمت معها لوقت طويل اخبرتها انها تريد بطاقتها وضرورة عمل بسبور لها حتي ترافق اسامه فب في رحلة علاجه
ووعدتها امها ان تبدا غدا في عمل اجراءات استخراج البسبور 
مي بتنهيده تمام يا ماما اول ما تخلصيه اطلبيني اجي اخده 
معاكي فلوس يا ماما
ردت امها بالايجاب وانتهت المكالمة 
خرجت مي من الغرفه وقالت 
لو سمحت يا عمو انا همشي 
قالت شهد بتصميم لأ مش هتمشي متقول لها يا شهاب 
نور الدين باصرار لأ يا مي انتي هتقضي اليوم معانا
النهارده عبده عامل اكل مخصوص علشان شهد وعيلتها 
جلست مي متجهمه واخذت تفكر فيما قاله عمها بخصوص اسامه ونسبه انها تخشي علي اخيها من القهر والحزن 
بعد ان عاش سنين يحمل اسم ابيها فجاه يجد نفسه مضظر ان يتخلي عن ذلك الاسم والنسب ليحمل اسم اب لا يعلمه ولا يجده ايضا 
جلس الجميع علي مائدة الطعام الذي وضع عليها اصناف شهيه ولكن مي ظلت تعبث بشوكتها في طبق المكرونه دون ان تلتقط منها شئ ونهضت فجاه لتقول عن اذنكم انا ماشيه اعترض الجميع الا شهاب الذي ظل ياكل طعامه دون الالتفات اليها 
ما ان خرجت مي الي الطريق ابا وانهمرت
دموعها كالشلالات 
اخذت تفكر
ماذا فعلت بنفسي 
لماذا وافقت علي هذه المسرحيه
كيف ارتبط بشخص لا اعني له اي شئ 
وكيف ساتزوجه واعيش معه وهو لا يطيقني ولا ينظر حتي في وجهي
تذكرت ان وجهها ذلك كان محل اعجاب وكانت تثق بنفسها كثيرا ولكنها الان تشعر بالهزيمه انها تبدو قويه ولكن في الحقيقة هي ضعيفه حزينه تحمل هم اسرتها وهم زواجها المنتظر
عادت الي سكنها ووجدت اميمه فشعرت بالراحه سوف تحكي لها ما يدور بخلدها
سالت مي اميمه فين لولو 
اميمه بتزور واحده قريبتها شويه وتلاقيها جاية 
ونسمه فين 
اجابت اميمه نسمه سافرت النهارده

مي بتعجب 
مش قالت هتقعد اسبوعين 
زفرت اميمه وقالت ربنا يهديها انا لقيتها بتلم حاجتها وتقولي عندها تصوير مسلسل 
مي مش عاجبني ال بتعمله ده ابدا 
اميمه بحزن نسمه كانت كويسه اول ما عرفناها خالص وبعدين سبحان مقلب القلوب اتغيرت ومشت مع بنتين كومبارس مش كويسين لحسوا عقلها وفهموها انها هتمثل وتبقي مشهوره ومين ساعتها كل يوم تجري ورا المخرجين وتتابع اخبارهم
انا صعبان عليه اهلها قوي 
مي ربنا يهديها
نظرت اميمه لمي بتأمل وقالت مالك يا مي 
دمعت عينا مي وقالت اقولك ايه يا اميمه حاولت اضايقه في
الشركه وعملت بضحك واهرج بس انا مش كده انا عاوزه ابقي نفسي دا كتير
انا زي اي بنت في الدنيا كنت بحلم لما اتخطب ابقي سعيده مع انسان يحبني ويهتم بيه انا تعبانه يا ايمي 
اميمه بتفهم مي انتي پتكرهي شهاب 
مي پانكسار مبكرهوش المصېبه اني مبكرهوش بس مش مهم انا ايه وبعدين بزعل قوي من ال بيعمله معايا وخصوصا بعد ما شفته مع شهد ولوجي انسان تاني منتهي الحب منتهي الحنان يعني بيعرف يحب ليه بيعمل معايا كده ولو كانت خطيبته جرحته انا ذنبي ايه 
اميمه بحيره معاكي حق يا مي 
بس قوليلي عمل معاكي ايه الصبح كنت خاېفه تقابليه بعد العمله ال عملتيها 
ابتسمت مي وقالت رحت الشغل وانا مړعوبه وطلبت مني مدام بسنت الصبح ادخله ملف صفقه بيباشرها 
اخدت الملف ودخلت لقيته واقف عند مكتبه حطيت ايدي علي وشي مړعوبه ليرد القلم ال اديتهوله
قالي بصوت اجش وقلدته انا عمري ما ضړبت ولا هضرب واحده ست حتي لو كانت مستفزه يلا اتفضلي اخرجي 
وخرجت وانا بحمد ربنا في سري 
اميمه بسعاده طب والله راجل علي فكره هوا انسان كويس يا مي بس حسه انه قاصد يعمل سد منيع بينك وبينه بيقاومك 
مي بخيبة امل انتي بتحلمي يا ايمي 
اميمه صدقيني ال بقوله صخ شهاب دا صعبان عليه يا مي 
جلس جمال مع صديقه نديم في الفيلا الخاصه به ودار الحوار 
نديم بسوقيه يعني المزه طارت منك 
جمال پحقد المزه والاسهم بتاعتها كل دا هيروح لشهاب ابن المحظوظه 
نديم زمانه اخر انبساط 
نديم بغلاظه هما لسه علي البر شاغلها وهوا معقد زي ما بتقول حسسه ان بينكم حاجه وبكده تيجي منه وانت يا حلو تكسب في الاخر وعلي راي المثل فرق تسد 
جمال بلا مبالاه طب يلا غور يا نديم وامي وابويا جايين اجازه مشفش وشك العكر دا لحد ما اجازتهم تخلص 
نديم كده يا صاحبي بتبيعني 
جمال بسخريه ضاخكا دا انا لو بعتك متجبش مليم يا نديم
جلست شهد مع شهاب يتحدثون بعدان عاد زوجها واخته الي الاسكندريه ليعاود عمله وتركوها هي ولوجي لتقضي بعض الوقت مع اخيها وعمها 
شهد بسعاده بس مي حلوه قوي يا شهاب لون عنيها جميل بشكل تحتار لونه ايه عسلي ولا بني ولا رمادي عنيها حلوه قوي 
صمت شهاب لثواني وقال بتساؤل فعلا 
شهد ايوه فعلا عمرك ما بصيت في عنيها 
شهاب باحراج لأ مظنش 
شهد بتعجب مراتك ومبتبصلهاش
شهاب مبررا الموضوع جه بسرعه ووو
قاطعته شهد بس هيه بتحبك قوي 
شهاب بلا مبالاه بتهيالك يا شهد 
شهد باصرار اقسم بالله بصلتك النهارده لما قالت انا ماشيه وكانها نفسها تقولها خليكي 
شهاب بضيق شهد قفلي السيره دي لو سمحتي 
خرجت شهد حينما سمعت نداء لوجي 
وجلس شهاب وحيدا ورغما عنه اخذ يفكر بكلام اخته ولكنه تذكر خطيبته التي كانت تقول انها تعشقه الي ان ظن انه كل شئ بالنسبه لها وملأت قلبه وكل كيانه ليتلقي منها الطعنه الغادره قبل زفافهم بايام قليله
تغير لون وجه وبهت حينما تذكر تلك الاحداث وتجمدت الدموع في عينه انها دموع يحرص الا يراها احد حتي ولو كان عمه نور الدين
في فيلا جمال 
جلس ليطلب رقم علي محموله لترد عليه فتاه ناعمة الصوت 
هاي 
جمال يا هاي يا هاي يا هاي بالقمر 
ازيك يا ماجي 
ماجي يا اهلا يا جيمي 
جمال مش هشوفك يا قمرايه 
ماجي انا قلت لك يا جمال قبل كده في النادي انا لحمي مر ومش بتاعت الهلس بتاعك ولا فاكرني مش واصلني اخبارك 
جمال بتصنع مظلوم ياناس مظلو يا بشړ بتقصدي البت زيزي ال بقعد معاها في النادي دي هيه ال بترمي نفسها عليه يا جوجو 
ماجي بقوه اسمع يا جمال انا يا عمري ما بجيش الا بالحلال تسمع عنه 
جمال اموت في الحلال 
ماجي بدلال اهو انا بتاعت الحلال يا عيوني 
جمال ممازحا طب نتعرف الاول هنفضل مقضينها نظرات والنظرات متكفيش 
ماجي تعالي قابل بابا وتبقي نظرات ومقابلات وكل الحاجات ثم ضحكت ضحكه اخذت عقل جمال الذي قال 
هاجي يا ماجي اوعدك هاجي 
ماجي بدلال انا مش هستني كتير يا جيمي انا الخطاب بيترمو تحت رجليه 
جمال عارف يا قمري 
سلام 
سلام 
ضحك نديم الذي كان يجلس بجواره ضحكته الكريهه وقال 
باينك هطب يا صاحبي 
جمال بسخريه ماهياش جايه الا بكده والبت فرسه بصراحه 
نديم 
البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي 
جمال ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده 
نديم ضاحكا دي شعرها عامل زي فروة الخروف 
جمال بتهكم هيه ال مسرحاه كده يا اهبل 
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
جمال بقرف جاهل متعفن انا عارف ايه ال بيخليني اعرف الاشكال دي وضحك عاليا
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه القصيره وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم 
ريم انتي عاوزه منه ايه يا ماجي 
ماجي بحسره يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين 
ريم بحسد واوو نور الدين ال بيجو في الاعلانات 
ماجي بامر الله هتجوزه واعلمه الادب 
ريم بسخريه وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد ټنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار لتشتري بطيخه من بائع متجول 
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت بتبصي علي ايه 
مي ضاحكه بقهقهه شوفي لولو بتشتري بطيخه 
اميمه باستغراب عادي يا مي 
قالت مي طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا ما كنتش حتت بطيخه 
لولو بجديه اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه 
البائع بسخريه اكتب لك عقد احسن ثم نظر اعلي الشرفه لمي واميمه بعد ان لاحظ ان لولو تنظر للاعلي وصاح 
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه 
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك 
وضحكت اميمه عاليا 
وبعد قليل دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و تصيح راجل معندوش ډم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد عقد ايه المخبول ده
اختطفت اميمه البطيخه من يدها وقالت لأ دا احنا لازم نشوف الموضوع ده 
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي 
لولو مازحه هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد 
ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي 
لينقبض قلب مي خوفا على شقيقها الوحيد وتتصل بامها لتعلمها بالميعاد 
طلبها عمها مرة أخرى وقال يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار 
مي بشرود تفتكر ماما هتقبل 
نور الدين حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش 
مي بموافقه حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها في ايه يا مي 
مي پبكاء اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس 
اميمه الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره 
بس خاېفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي 
ثم ضحكت وقالت ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد 
مي بتساؤل عقد ايه 
اميمه ضا حكه عقد بطيخة لولو 
ضحكت مي مع صديقتها وقالت صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول باكل بطيخ من ابو عقد
الفصل العاشر لمسه واحده 
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه 
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد 
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح ايوه يا مي 
مي بسرعه ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه 
نادره لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار 
مي باستعجال طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي 
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها 
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه 
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله 
نظرت لها بسنت وقالت يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه 
مي بهدوء لأ دا كتب كتاب بس 
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك 
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حاډث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ 
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح 
ضحك جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه 
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح
في مشيته
دخلت بسنت لشهاب وبعد ان
خرجت حملت حقيبتها وقالت لمي 
معلهش يا مي انا استأ ذنت من شهاب بيه اني امشي لان والدتي في المستشفي جالها غيبوبة سكر ونقلناها بس ما ينفعش اغيب من غيراذن شهاب بيه بيحب النظام 
لو احد العملاء جه اتفاهمي معاه لو شهاب بيه طلب
اي ملفات اعملي زي ما بتشوفيني اعمل 
مي بتفهم حاضر الف سلامه علي والدتك 
بسنت شاكره الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها 
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع انتي هنا يا مي ليه مش انتي بتشتغلي في مكتبي صح 
مي بتعجب لأ عمي نقلني هنا 
شهاب صائحآ بهمجيه ظلم ظلم كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ علشان يتيم ما انا زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني 
واضاف ضاحكا الا نديم المعفن 
مي بتعجب حضرتك تعبان ولا ايه مالك 

جمال بصوت مرتعش وكانه طفل انا انا انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه الشركه وانا لأ 
بكت صاحب ارجوك سبني 
جمال بغلاظه لأ انا هاخدك معايا 
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها 
صړخت باعلي صوتها ولا تدري كيف فعلت ذلك شهاااااااااااب يا شهاااااااااااب 
الحقني 
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه 
من ينادي لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه لقد صار كالمچنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف انت اټجننت ياجمال ابعد 
جمال لأ سيبها انت روح خدماجي دي فرسه 
ومي تبكي مڼهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لېنزف الډم من انفه وفمه وسط صړاخ مي 
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصړاخ مي قبل سقوطها 
قال شهاب لاحدهم آمرا خد الزفت ده فوقه ووصله بيته 
نظر لمي وصاح يلا كل واحد علي شغله 
وانحني يحاول ان يربت علي وجهها لتفيق ويده ترتجف وقال بصوت منخفض 
مي مي مي 
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد 
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب 
صاح برجال الامن الذين كانو ينظرون اليه بتعجب افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه 
فور ا اطاعوه 
خرج ليفتح باب سيارته الخلفي ويضع مي بعنايه ثم يغلق الباب ويجلس ليقود السياره مسرعا الي مستشفي خاص يملكه صديقه الطبيب الشهير
دخل المشفي يحملها وراسها ملقي باهمال علي صدره فهي فاقده الوعي تماما 
صاح شهاب على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه 
قال احدهم طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب پغضب شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت 
همس زميله الموظف في اذنه دا شهاب نور الدين هتودينا في داهيه اسكت 
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه 
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال الحقني يا نادر شوفها مالها 
نادر بجديه خير يا شهاب ان شاءالله 
خليك هنا هنشوف فيها ايه ونقولك 
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
بعد نصف ساعه خرج الدكتور نادر واقترب من شهاب وقال هي الانسه اسمها ايه عاوزين يملو الاستثمار ه
شهاب بصوت منخفض مي اسمها مي 
مي محمود نور الدين 
نادر اختك 
شهاب لأ بنت عمي و و ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا 
هيه عامله ايه 
نادر عندها اڼهيار عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها 
ابتلع شهاب ريقه وقال وهيه 
قاطعه الطبيب احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل 
شهاب موضحا احنا كتبنا الكتاب بس يا نادر ان شاءالله في الفرح اكيد هتبقي موجود
قال نادر موضحا معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام 
ثم اضاف وهو ينصرف اه تقدر تدخل تشوفها 
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك 
طرق الباب فسمع الاذن بالدخول اتفضل 
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تماما
قالت الممرضه كويس ان حضرتك جيت مش انت جوزها 
اشار شها ب
براسه بالموافقه 
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت
الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي 
لاول مره يتامل وجهها لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه 
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها 
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها 
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه 
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس 
فنهض مسرعا وقال بصوت اجش 
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه تراها راته 
اتصل بعمه وقال ايو يا عمي تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي 
عمه پخوف مالها 
شهاب بجديه بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه 
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل 
نادره برفق ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه 
ابتسم اسامه بوداعه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح 
مالك يا مي مالك يا حبيبتي 
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه 
نظر اليها نور الدين بتساؤل 
اخذت مي تقص عليه ماحدث 
فقال پحده هوا اټجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد 
ثم اضاف يداعبها بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي 
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا 
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر انتي بتحبيه يا مي 
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت 
هيه ماما جت يا عمو 
غمز نور الدين بعينيه وقال علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
مي بقلق طب وانا هاجي ليه 
نور الدين دول ضيوفك يامي 
مي بمحبه انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده 
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له 
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي 
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
في الشركه جلس شهاب علي مكتبه لنصف ساعه ثم لملم اوراقه وقرران يعود للبيت كان يعلم ان عمه سيقوم بتوصيل مي حيث مقر سكنها بامان
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي 
نظر اليها مبتسمآ وقال شفتي شهاب عمل ايه 
مي ساخره هيعمل ايه يعني 
نور الدين ضاحكا قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي 
مي بتمرد حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده 
اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي 
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه 
هزت راسها بالايجاب 
فقال غمضي عينك 
مي بتعجب ليه 
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي 
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا 
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح 
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه 
اقترب شهاب مرتبكا وقال مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه 
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه 
قال نور الدين بطريقة تمثيلية ادو لها حقنه مهدئه فنامت 
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله 
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته 
شهاب بارهاق لعمه احطها فين 
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب 
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج انت بتعمل ايه يا غبي انت اټجننت 
قال الموظف ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان طب خلاص انت هتصاحبني 
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده 
صديقتها ريم انت برده
مصممه علي ال في دماغك 
ماجي بتصميم طبعا هوا فيه غيره وانا قلت لأ 
ريم هوا عارف انك كنتي متجوزه عرفي 
ماجي باستهزاء ويعرف ليه الحاجات دي بقت بتتظبط دلوقتي 
ريم ضاحكه مالكيش حل يا ماجي 
ماجي ساخره يعني هوا ال مقطع السجادة 
ريم وهي تهز راسها وبنياتكم ترزقون
الفصل الحادي عشر ليله في بيته
بعد ان وضعها علي السرير وخرج من الحجره
لقد
شعرت به لحظتها وراته 
سمعت طرق علي الباب فتفقدت حجابها وقالت ادخل 
دخلت شهد ولوجي التي تحمل بيدها لعبه جديده وصاحت شهد 
حبيبتي يا مي الف سلامه عليكي عمو قالي انك تعبانه 
مي بود الله يسلمك يا حبيبتي الحمد لله انا احسن دلوقتي 
ونظرت للوجي واشارت لها لتقترب فاقتربت الطفله الودوده قائله شوفي يا طنط مي مامي اشترت لي عروسه 
مي بابتسامه الله جميله قوي يا حبيبتي 
لوجي هتلعبي معايا صح 
مي ضاحكه صح 
جلست شهد بجوار مي وظلت لوجي تقف وهي تحرك دميتها يمينا ويسارا لتضحك او تبكي 
قالت شهد لمي وهي تمسك اصابعها 
فين دبلتك يا مي وبتهيألي شهاب مش لابس دبله فضه كمان 
مي باسمه الشبكه ما كانش فيها دبل يا شهد
نظرت شهد لمي باسي وقالت بس انتي وشهاب يعني طريقتكم مع بعض غريبه شويه 
مي بضعف عادي يا شهد 
شهد بجديه ايه ال عادي انتو زي الاغراب هتتجوزو وتعملو فرح وانتو كده 
مي بيأس اعمل ايه اصل الموضوع 
قاطعتها شهد جه بسرعه هتقولي كده زي شهاب ما بيقولي بس بالفعل اتجوزتو يا مي 
مي بقلة حيله والله مش ذنبي انا انسانه طبيعيه يا شهد مش انا السبب 
شهد بتفهم معلهش يا مي والله شهاب دا مفيش زيه في الدنيا راجل قوي وجدع قوي بس اتظلم 
مي بحزن ال ظلمته ممكن تكون عايشه حياتها كويس بس انا بدفع التمن 
هوا زعلان من
ال خانت 
وانا عمري ما خنت عهدي مع الله معملتش حاجه ميرضهاش ربنا مسمحتش لحد يقرب مني لاني بخاف من الحړام ليه اتعاقب بذنب غيري بس ال مخليني بعذره ان هوا كمان زيي اتفرض عليه الارتباط ده 
شعرت مي بطيبة شهد وبساطتها منذ ان راتها انه انسانه محبه وغير متكلفه مما جعلها تقص عليها ما فعله نور الدين معهم الي ان تم عقد قرانهم 
بعد ان استمعت شهد لمي قالت 
بس انتي بتقولي كان بيعاملك پحده من اول ما شافك ليه اخترتيه 
مي بجديه ومش ندمانه يا شهد لان جمال النهارده اثبت لي اني كنت صح 
جمال مستهتر وطلع سكير كمان 

شهد بابتسامه يعني شهاب كويس 
مي بضيق شهاب دوغري ومحترم بس بيكرهني 
شهد بتعجب مين قال انه بيكرهك 
بصي يا مي التلاجه لو الفريزر اتملي تلج في ثواني بيصفي ولا لازم نفصل الكهربا ونصبر لما يسييح التلج ده 
مي لأ طبعا بتاخد وقت ولازم نفصلها 
شهد بس كده بيفصل لازم يفصل بينك وبين جيرمين ربنا ينتقم منها جرحته قوي
كادت شهد ان تبكي وهي تقول ذلك 
مي بجديه يحمد ربنا يا شهد ان عرفها قبل ما يتجوزها 
شهد عندك حق بس كان صغير واتعلق بيها جدا كان خارج من صدمة مۏت بابا وماما الله يرحمهم ودي قربت منه قوي 
عمي نور الدين ما كانش موافق عليها بس تحداه وتحدي الدنيا 
كان عنده شقه صغيره هناك لانه كان طالب في الجامعة 
وبعد ما كان هيخلص جامعه ويتجوزو علي طول اټصدم صدمة عمره لما طلبت منه مفتاح الشقه بتاعته علشان هينزل اجازه في مصر وبحجة تنضيفها ولما رجع قبل ميعاده لانها كانت وحشاه وفرحان ان عمي حدد ميعاد فرحه اټصدم صدمة عمره 
مي بتساؤل هما كانوا مخطوبين ولا 
شهد بتاكيد مخطوبين بس شهاب ميعملش حاجه حرام وكان حريص عليها جدا ونازل يكلم عمي نور الدين في انه عاوز يعمل فرحه 
مي بتفهم هيه صډمه صعبه 
شهد علشان كده عاوزاكي تستحمليه شويه وخليه يثق فيكي وانا متاكده انه هيتغير يامي
في فيلا جمال 
وقف امام المرآه وهو ينظر الي وجهه المتورم بغيظ ويقول لنفسه طيب يا شهاب ان مرديت لك الصاغ صاغين مبقاش جمال 
سمع طرق علي باب الفيلا الداخلي فظنه نديم 
هم ليفتح وهو يقول مش وقتك يا غراب البين مش ناقصه وشك الفقر 
وفتح الباب لينظر بدهشه ويقول عمي 
نور الدين يزيحه من طريقه ويدخل ليجلس علي اقرب مقعد ويقول 
ايه ال عملته دا يا جمال 
جمال بارتباك يا عمي انا انا ماكنتش في وعيي 
نور الدين صائحا مدير في شركة نور الدين وابن ناجي اخويا وسكير يا جمال وصلت لكده 
جمال بتمثيل غلطه يا عمي غلطه مجرد غلطه كانت نفسيتي تعبانه شويه 
اديك شايف فيلا كبيره عريضه وعايش لوحدي 
نور الدين بجديه انا اتحايلت عليك
تقفلها وتعمل زي شهاب وتيجي تعيش معايا وانت ال مرضتش 
وبعدين ما تتجوز ما انت زي الشحط اهو انت فاكر نفسك عيل صغير دا انت بقيت في التلاتين يا جمال 
جمال بغيظ ما حضرتك ال هتجوز مي لشهاب وياكلها والعه مع انه مبيحبهاش 
وبعدين عامل عليه راجل وبيضربني هيه يعني مي فارقه معاه قوي
نور الدين غاضبا مي مراته وهيه ال اختارته 
جمال علشان عارفه انك بتحبه وپتكرهني كلكم پتكرهوني 
نور الدين انا بكره سلوكك وطباعك مش بكرهك 
اسمع يا جمال المره دي كلمتك بالذوق لكن اقسم بالله لو كررت الغلط تاني لتكون مرمي بره الشركه 
جمال ترموني ليه انا ليه حق زيكم بس علشان عقود واوراق الشركه معاك تذلني 
نور الدين احترم نفسك يا ولد وانت بتتكلم معايا 
والشركه دي متدخلهاش الا
لما تكوني ناوي تبقي انسان مستقيم ومحترم 
جمال باعتراض زي شهاب صح ما هو ال ع الحجر 
نور الدين 
لأ هوا ال في القلب لانه محترم وملتزم وعمره ما كان هلاس زيك 
جمال بسخريه ما هو مش هلاس علشان البت ال ادته بمبه هاها ها هااااااي صح 
وانت بقي عامل فيها الصدر الحنين وعلشان كده هتجوزه مي علشان يبقي خد بت حلوه وكمان كوش ع الشركه دا ظلم نور الدين بقرف ما كنتش اعرف انك جواك كمية السواد دي يا جمال
جمال يصيح في وجه عمه بسببك علشان ظال م
لم يكمل الكلمه حيث صفعه نور الدين صفعه مدويه اخرسته 
تلمس وجنته وقال ان آ سف يا عمي انا اسف بجد سامحني 
نور الدين لازم تبقي آسف يا جمال 
وقال وهو يهم بالانصراف لو اتغيرت ورجعت عن السكه دي الشركه وبيتي مفتوحين ليك
صعدت شهد لشهاب بعد ان تركت مي 
طرقت الباب وقالت شهاب 
شهاب ادخلي 
كان يرتدي ملابس انيقه من ماركات ويجلس علي فراشه 
اقبلت شهد عليه تقبله من جبينه وقالت اخرج ساعتين دا كله يحصل 
شهاب بهز راسه النهارده فعلا كان يوم صعب 
شهد بمكر اه يا عيني دي  كنت هعمل نفس رد الفعل ده 
شهد بمكر كنت هتشيل مدام بسنت او اي واحده تؤ تؤ تؤ تؤ مظنش كنت هتنقذها وټضرب جمال مظبوط بس كنت هتنده للامن يشيلها 
فكر شهاب قليلا وقال هوا عمي تحت 
شهد ضاحكه بتغير الموضوع صح ماشي ياشوبا هعديهالك علشان انا طيبه وهعمل لك مفاجاه كمان 
شهاب مفاجأة ايه 
شهد وتبقي مفاجاه ازاي يا ذكي لو قلت لك انا نازله افسح لوجي 
ثم اضافت انزل اطمن علي مراتك يا شهاب وبعدين دي ضيفه عندنا 
يلا سلمو عليكو والله هتزعلو لما ارجع اسكندريه واسيبكم 
شهاب بتساؤل انتي هتقعدي معانا كتير مش كده
شهد وهي تمط شفتيها وتشير باصبعها حتت اسبوع واحد علشان شريف دا رضي بالعافيه اه منكو يا رجاله جبابره 
ضحك شهاب من طريقة اخته الساخره 
انه يشعر بالسعادة عندما تقضي اخته معهم في الفيلا تلك الايام هي وابنتها لتضيفا جوا من المرح علي البيت
كان سينزل للاسفل ولكنه سمع طرقا للمره الثانيه علي الباب ظن ان شهد عادت فقال ادخلي 
فتحت مي الباب ببطئ ودلفت الي الحجره ليذهل هو 
انتي قالها شهاب متعجبا 
مي بتوتر ممكن اتكلم معاك شويه كانت بفستانها وحجابها كاملا 
فقال اتفضلي 
مي بضعف شكرا على ال عملته معايا 
لم يرد عليها ولكنه نظر لها ينتظر ان تستانف حديثها فقالت 
ماما واسامه اخويا هيجو النهارده يباتو عند عمي والصبح يطلعو المطار 
انا بترجاك تقابلهم كويس ماما حساسه واسامه صغير وتعبان وكفايه عليه كده 
مش عاوزاهم يسافرو وهما زعلانين 
انا بقولك كده لانك في بيتنا تعاملت معاهم بجفاء فلو متضايق مني هما ملهمش ذنب
شهاب احمممم طيب
ابتسمت مي فحتي هذا الرد المقتضب اسعدها يكفيها انه وافق 
قالت وهي تنصرف انا متشكره 
خرجت واغلقت الباب ورائها وظلت واقفه لثواني ملتصقه بالباب
عاد نور الدين من الخارج ليجد مي تجلس في الريسبشن تقرأ كتاب ديني استعارته من اميمه
نور الدين مرحبا عروستنا القمر عامله ايه 
مي بابتسامه الحمد لله يا عمو 
نور الدين قاعده لوحدك ليه فين شهد وشهاب 
مي باسمه شهاب منزلش من اوضته وشهد خرجت قالت هتودي لوجي حديقة الحيوان وتفسحها 
نور الدين بحنان بتملا علينا البيت وبعدين لما تسافر نحس بفراغ 
مي موافقه معاك حق شهد لطيفه قوي 
نور الدين وطيبه جدا طول عمرها حنونه لو حد تعب فينا اناو لا شهاب تبقي هتتجنن 
مي امممم عمو انا بقيت كويسه ووووو
وعاوزه اروح السكن 
نور الدين مش معرفاهم ان والدتك جايه عند عمك 
مي بتردد
اه بس انا باللبس دا من الصبح وزهقانه عاوزه اغير 
نور الدين مفكرا اه معاكي حق جاتلي فكره
اتصلي بس علي والدتك كده لانها قالت انها علي وصول واتاخرت
فعلت مي فاخبرتها امها انها تبتاع بعض الاشياء اللازمه لاسامه اثناء سفره وبعض الملابس الداخلية له واضافت 
بالكتير ساعه واكون عندك يا مي
اخبرته مي بما قالت امها فقال تمام كده قدامنا ساعه انا هتصرف 
واتصل علي رقم شهاب
وقال شهاب انزل عاوزك حالا 
نزل شهاب من حجرته الي حيث يجلس عمه مع مي وقال 
ايوه يا عمي 
نور الدين بلهجه آمره خد مراتك هاتلها لبس لانها من الصبح باللبس دا وزهقت 
مي بتصميم لأ يا عمي شكرا انا بس عاوزه اجيب لبس من سكني 
شهاب بضيق طيب نادي شهد تروح معاها 
نور الدين شهد خرجت 
لاحظت مي ضيقه فقالت عمي انا مش هخرج مع حد لو سمحت 
ممكن تبعت السوا ق وانا هقول لاميمه صاحبتي تديه ايه 
نور الدين يا بنتي اسمعي الكلام 
مي معلهش يا عمي شكرا انا عندي لبس كويس ومش محتاجه منه حاجه 
نظر لها شهاب نظره مبهمه وتركهم وصعد مرة اخري
بعد اقل من ساعه حضرت نادره واسامه الذي كان مبهورا من
ذلك المكان الراقي ولانه صغير برئ لم يستطع ان يخفي انبهاره 
ما ان راتهم مي حتي صاحت اسامه ماما 
ورحب بهم نور الدين وبعد قليل نزل شهاب مبتسما مما جعل عمه متعجبآ 
وسلم علي نادره واسامه وقال 
اهلا وسهلا 
ارتدت نادره عباء ه سوداء جميله وحجابها وارتدي اسامه تيشرت لبني جديد وبنطال من الجينز الازرق فظهر وسيما كعادته 
وحملت نادره معها بعض الحلوي والجاتو الذي اشترته قبل قليل 
قال نور الدين يلا يا مي قولي لعبده يجهز الغدا انا جعت جدا 
وضع عبده اصناف الطعام الشهيه والتفو جميعا علي المنضده 
وقبل ان ياكلوا حضرت شهد لتصيح ايه دا هتاكلو من غيرنا انا ولوجي 
حيت ام مي وشقيقها ثم جلست بجوار شهاب 
وفي المقابل مي ونادره واسامه وعلي راس المنضده جلس نور الدين 
اشار شهاب الي الطعام وقال لنادره واسامه اتفضلو 
كانت مي سعيده لان شهاب تاثر بحديثها معه ورحب بعائلتها 
كان الطعام شهيا فقالت مي بحنان كل يا اسامه ياحبيبي ما بتاكلش ليه 
بانيه اهو انت بتحبه 
لاحظ الجميع اهتمام مي بعائلتها وحنانها على شقيقها الصغير
اقبل المساء وفوجئ الجميع بانقطاع الكهرباء عن الفيلا الامر الذي نادرا ما يحدث 
كانو يجلسون سويا في صالة الفيلا الفسيحه عدا مي التي ذهبت الي المطبخ لتطلب من عبده صنع الشاي
قال نور الدين اكيد فيه غلط شوف يا شهاب كده فيه ايه
قام شهاب من مجلسه يتحسس وقال اكيد
فصلت من العداد
في نفس الوقت عادت من المطبخ وهي لاتري شيئا امامها من الظلام الدامس لتصطدم بشئ ما اما مها بعد ان كادت ان تسقط ليلتقطها شهاب بيديه وكلامنهم لا يدري ماذا حدث 
فجاه اضاءت الفيلا مره اخري ليري الجميع مي في احضان زوجها الذي تفاجئ مثلها وابتعد مسرعا 
احمر وجه مي من الخجل فما حدث كان سريعا جدا وضحك الجميع من هلعهم الاثنين 
شاهدو اضواء وبلالين ملونه تقذف من الدور الثاني لتملا المكان
وخدم كلامنهم يحمل الحلوي والجاتو وانواع مختلفه من الفواكه ونزلت شهد الذي لم يلاحظ احد غيابها تحمل تورته كبيره تحمل اسم مي وشهاب وتصييييح مفااااجااااااه 
انا محضرتش كتب كتابكم فقررت نحتفل دلوقتي 
مي وشهاب في صوت واحد
انتي ال طفيتي النور 
شهد معلوم طفيته 
يلا يا طنط نادره يا اسامه يلا يا عمو 
اقف هنا يا شهاب انت ومي
صفقت بيدها فخرج الخدم ووقفت هي ولوجي لينشدو مع الكاسيت
الحب الحقيقي هيعيش يا صديقي 
هينسيني امبارح هيخلينا نسامح
كل من في الفيلا شعر بالمرح والسعاده الا اثنين كانوا يشعرون بالارتباك 
مي وشهاب
كاد اسامه ان يطير من الفرحه واخذ يردد مع شهد ولوجي تلك الكلمات ويتمايل معها 
ثم اخرجت شهد علبه من القطيفه وقالت 
خد يا شهاب هديتي 
شهاب بضيق شهد خلاص بقي 
كادت شهد ان تبكي وقالت لأ انا عاوزه افرح انت اخويا الوحيد من حقي افرح بيك 

نظر اليها بحنان واخذ العلبه لتبتسم هي من جديد بعد ان فتحها ليجد دبلة ذهبيه لمي واخري فضيه له
وصاح اسامه بطفوله يلا لبسها دبلتها 
يلا يا مي لبسيه 
حملت مي الدبله الفضيه بيد مرتجفه لتضعها في يده اليمنى وكذلك فعل هو 
بعد الانتهاء من ذلك الحفل الذي اعدته شهد 
قال نور الدين وهو يحتضن شهد 
شكرا يا حبيبتي علي الحفله الحلوه دي
واحتضنتها مي وشكرتها وسط نظرات شهاب الغير معبره عن شئ
قال نور الدين موجها حديثه الي مي
مي والدتك تدخل تنام معاكي في الاوضه 
واسامه هينام مع شهاب 
هم شهاب بالاعتراض ولكن اسامه قال بمرح 
ايوه بقي هنام انا مع
العريس 
فصعد معه وهو يكاد يجن من الغيظ فالفيلا مليئه بالغرف 
ولكن نور الدين دائما لا يتوقعه
احتضنت مي امها ونامت سعيده بعد ان ابدلت ثيابها بملابس قطنيه مريحه ارسلتها لها اميمه من دولابها 
وهمست نادره ناس طيبين قوي وكمان شهاب ذوق انا كده اطمنت عليكي 
لتهمس مي مبتسمه لانها تعرف انها فعل ذلك فقط لانها رجته الحمد لله
في غرفة شهاب اخرج بيجامه من لديه لاسامه 
ولان اسامه حجمه صغير جدا وقصير بالنسبه لشهاب فقد بدت مضحكه عليه 
وظل يثرثر طوال الليل وشهاب يشعر بالضيق منه
اسامه بص رجلي لسه فاكك الجبس امبارح 
شهاب الف سلامة عليك 
اسامه بجديه رجلي دي كانت بټحطم بكر 
شهاب بتساؤل بكر مين
اسامه بطفوله جارنا دا ولد رخم جدا علشان كده مرضتش اجوز مي لسمير
شهاب سمير مين 
اسامه اخو بكر
بقولك اناديك ايه استاذ شهاب ولا ابيه شهاب 
شهاب بضيق قولي يا زفت الطين بس سبني انام 
اسامه لا هقولك ابيه شهاب 
ابيه شهاب ما تفتكرش انا اخدت الدوا بتاعي ولا لأ 
شهاب مش عارف 
اسامه مي ال بتعرف كل حاجه 
منها لله ال رشت الميه بصابون 
شهاب بنفاذ صبر مية وصابون ايه
سامه اصل انا كنت رايح الدرس وبعدين واخذ يقص عليه ما حدث 
لم يرد عليه شهاب فقال انت نعست يا ابيه شهاب كنت عاوز اقولك اني خاېف من الطيارة اصل اول مره هركبها
نامت ام مي وظنت ان ابنتها نامت لكن مي
كانت مستيقظه تتذكر عناقها مع شهاب 
وكل حديثها معه 
ودفاعه عنها 
وتبتسم
الفصل الثاني عشر وحيدة معه 
كلما أغمض شهاب عينيه ونام يتلقي رفسه من قدم اسامه الذي ينسي اساسا انه ينام بجانبه
فينظر اليه پغضب ثم يجده يغط في نومه 
فيحاول ان ينام ثانية
في الاسفل نامت مي بجوار والدتها كان الظلام يحيط بالغرفه الا انها اخذت تتلمس تلك الدبله الذهبيه التي اهدتها اياها شهد 
لقد فرحت بها جدا ربما اكثر من المشغولات الذهبيه القيمه اذي اهداها لها شهاب كهديه عقد القران 
قامت ببطئ من السرير حتي لا تقلق امها وقررت الخروج الي الصاله قليلا حيث لا تشعر بنعاس والجميع نائمون ولهذا السبب لم ترتدي حجابها وتركت شعرها الطويل ملقي علي ظهرها باهمال 
فوجئت في الصاله بشهد التي كانت تحمل هاتفها وتتصفح الانترنت من خلاله 
مي بمحبه انتي صاحيه يا شهد 
شهد بمرح مش جايلي نوم وانتي 
مي ولا انا ثم جلست بجوارها وسالتها 
لوجي نامت 
شهد باسمه اه طلعت عيني وتقولي اعملي حفله علشان العروسه 
ضحكت مي وقالت ما شا ء الله عسل لوجي وطيبه زي مامتها 
شهد شكرا يا حبيبتي انا معملتش حاجه ثم اضافت بود بما اننا سهرانين هقوم اعمل شاي اخضر لان كل الشغالين نايمين في اوضهم في الجنينه
مي بتصميم لأ والله خليكي ثواني وهعمله وارجعلك 
شهد طيب با حبيبتي
كانت الساعه الثالثه ليلا حينما ربت اسامه علي كتف شهاب وقال 
ابيه شهاب ابيه شهاب 
شهاب بنعاس نعم 
اسامه ھموت من العطش لو سمحت تجيبلي ميه 
شهاب بضيق انزل اشرب 
اسامه بتوسل لأ معرفش حاجه في بيتكم لو سمحت عطشاااان 
نهض شهاب وهو يتمتم يا دي الليله منك لله يا عمي 
ونزل الي الاسفل ليجد شهد تجلس في صالة الفيلا 
شهاب انتي لسه صاحيه يا شهد 
شهد اه وانتي صاحي ليه 
نازل اجيب ميه لاسامه قرفني طول الليل دا ولد لكاك جدا 
ضحكت شهد وقالت بس دمه زي العسل بصراحة تعمدت الا تخبره ان مي بالمطبخ فقال اناهاخد ازازة ميه من التلاجه واطلع اديهاله واشوف حته انام لي ساعتين شهد بابتسامه ماكره وماله يا حبيبي 
دخل الي المطبخ في اللحظه التي حملت فبها مي صينيه عليها اكواب الشاي
اقبلت شهد تجري فيه ايه يا مي 
ساعدها يا شهاب الازاز جرج رجلها 
ومي تبكي من آ لام الحروق
شهدبحزن كده يا مي ايه يعني لما شهاب يشوفك وانتي بلبس البيت انتو مكتوب كتابكم يا بنتي ايه ال انتو فيه دا 
هم شهاب بالانصراف مسرعا ليصعدالي ف ك غرفته لكن شهد صاحت 
تعالي انت رايح فين 
شيلها يا شهاب اغسل رجلها في الحمام وهاتها في الصاله لما ادهن لها رجلها
عاد فحملها دون ان ينظر اليها او يتحدث معها ثم وضعها امام صنبور بالحمام وفتح المياه علي قدمها اليمني التي تاذت ثم حملها الي اريكه بالصاله ووضعها وقال 
شهد هاتي مرهم الحريق من المكتبه انا شايفه هناك 
اسرعت شهد الخطي واحضرته لكنها صاحت الحق يا شهاب رجلها پتنزف 
بتوتر رفع شهاب قدمها لينظر الي قطعه بارزه من الزجاج في اسفل قدمها وبيده يحاول استخراجها ومي تئن متالمه 
الي ان انتهي وتركها 
وقال لشهد انا هجيب برفان طهري الجرج وادهني لها بعد كده
وفعلا احضرهم وناولهم لشهد ثم قال موجها كلامه
الي شهد
عمي نور الدين ممكن يخرح من اوضته في اي وقت ال هيه عملاه ده استهتار 
وحمل زجاجة مياه لاسامه وتركهم وصعد 
نظرت مي لشهد واڼفجرت في البكاء وقالت
سامعه بيقول ايه انا مستهتره عمي قايل انه لما بينام مش بيصحي الا الساعه ٧ الصبح 
وما كنتش اعرف انه هينزل كان لازم تقوليلي يا شهد 
شهد مبتسمه وهي تضع الدهان علي قدم مي 
يا عبيطه غيران عليكي شافك قمر وشعرك طويل وجميل فحس بغيره 
مي بغيظ اصلا ولا بصلي هزئني بس
شهد وهي تغمز لها بعينها بتهيالك دا اخويا وانا عارفاه بصلك وشافك كويس كمان والا ماكنش قال كده 
وبعدين اسكتي دا اسامه خلص ذنبك منه النهارده ثم اڼفجرت في الضحك 
مي پغضب بتضحكي يا شهد وانا محروقه ومتعوره
شهد بمكر ما شيبو طهر لك الچرح يا بنتي 
مي بتساؤل هوا كان نازل ليه 
شهد يسقي اسامه بقولك مطلع عينه 
وكل ما ينعس يصحيه
انفرجت اسارير مي وقالت احسن يستاهل
صعد شهاب الي غرفته وهو يشعر بالضيق 
وقال لاسامه اتفضل اشرب 
اسامه بابتسامه شكرا وتناول زجاجة الماء من يده ليشرب ثم يستكمل نومه 
اما شهاب الذي كان يشعر بالنعاس فقد طار النوم من عينه 
اخذ يفكر فيما فعلته مي لقد ارتبكت وكانها رات عفريتا 
الهذا الحد تخشاه ام شعرت بالخجل مما ترتدي لا يعلم لماذا فعلت هذا 
ثم همس قائلا منك لله يا شهد لو كنتي قلتي لي ان مي جوه مكنش حصل كده
في فيلا جمال نام علي اريكه مريحه لديه وحمل الهاتف ليتحدث الي ماجي قائلا 
خلاص هكمل عمي يا ماجي ونيجي لابوكي بس مهديلي عند ابوكي بقي يا شاطره 
ماجي اوكي يا جيمي بس علي الله ما
تطلعش نصبايه زي كل مره 
جمال بجديه لأ نصباية ايه انا جاي بس لما اكلم عمي 
يلا يا حبي سلام مؤقت 
ماجي بدلال باي يا جيمي 
خرج نديم من المطبخ يحمل بعد الاطعمه 
وقال هتدبس يا صاحبي 
جمال بغيظ لا زم اعمل كده علشان عمي وشهاب يطمنولي يا غبي وممكن احتاجها كمان 
نديم تحتاجها في ايه 
جمال بحيره مش عارف بس اكيد هفكر استفيد منها ازاي 
نديم معلوم يا صاحبي بس لازم ټنتقم من ابن عمك ال شلفطك بالشكل ده 
جمال پحقد شهاب لأ مش وقته لازم اخليهم يثقو فيا زي الاول واكتر الزفت ال شربتهولي خلاني اتكلم زي الاهبل واطلع ال جويا الله ېخرب بيتك يا نديم
نديم صديق السو ء الذي لا ياتي من وراءه الا كل ما هو سئ 
لقد اغري جمال بتلك المشروبات الذي يطلقون عليها روحيه 
وهي ابدا لا تسمو بالروح انما تحول الانسان الي شخص قبيح سئ السمعه 
لا يعاتبه ضميره لانه اماته بتلك الاشياء البشعه وجعله كالابله يغرد خارج السرب 
ليشعر بالوحده وهو بين عم فاضل وابن عم ناصح ويقع في براثين امثال نديم اشباه الرجال
عض علي شفتيه بغيظ 
انه يشعر بالغيره من شهاب 
تنهشه نهشا كان يامل ان ان يتزوج ابنة عمه ويحصل علي مركز القياده في الشركه بعد عمه الذي يحب شهاب حبا جما 
ويضحي لاجله بالغالي والنفيس
قال له نديم بصوت غليظ يعني هتتجوز ماجي وانت بتفكر في البت التانيه 
جمال بتوضيح مي دي بت مؤدبه وبريئه وشها بيحمر لو حاولت اقلها كلمه 
وعارف يا نديم الغبي بيكرهها ومش طايقها 
نديم يا عم بطل تخاريف هيتجوزها ليه لو بيكرهها دا شخصيته قويه ومحدش يقد يقول له بم 
جمال پحقد الا عمي الا نور الدين الوحيد ال شهاب ضعيف ادامه 
قوم بلاش مواضيعك الغم دي غور علي بيتك عاوز انام 
علشان اروح الشركه فايق واحاول اصلح الهباب ال عملته بسببك ياغبي 
نديم وانا مالي يا جدع 
شهاب يلا يا نديم بقي روح عاوز انام 
نديم بتوسل طب كنت عاوز منك سلفه يا جمال 
جمال پحده جري ايه يا نديم انت هتشتغلني ولا ايه كل يوم تقولي عاوز قرشين هوا انا خلفتك ونسيتك
نديم ايه يا عم جيمي دا احنا اصحاب يا جدع والصحاب لبعضيها وبعدين دا انت جمال نور الدين ال بتلعب بالفلوس لعب هتبخل علي ندومه حبيك 
اخرح جمال من جيبه ورقه من فئة المئتين جنيه 
قڈفها علي المنضده امامه وقال خد وتروح تشوف لك شغله بدال ال رفدوك منها مهياش تكية ابوك هنا 
اخذها نديم وقال من يد ما نعدمها يا جيمي ثم انصرف
في الصباح استفاقت نادره باكرا واخذت تربت علي كتف مي برفق قائله مي مي اصحي يا حبيبتي علشان نشوف اخوكي ونجهز 
مي بنعاس لسه بدري يا ماما الساعه ماجتش سبعه وانا نايمه بعد الفجر سيبيني شويه 
جلست نادره علي الفراش وهي تذكر الله وتدعي لابنها بصلاح الحال والشفاء
وبعد حوالي الساعه استيقظ نور الدين وباقي افراد
الاسرة 
عدا شهاب واسامه 
قال نور الدين لعبده حضر الفطار يا عبده واعمل حسابك هنفطر كلنا في الجنينه 
قالت شهد بس شهاب واسامه لسه نايمين 
نور الدين بتعجب غريبه شهاب بيصحي بدري ديما علشان الشركه 
اطلعي يا مي
صحيهم 
مي بدهشه انا لأ طبعا ماينفعش 
قالت شهد للوجي يلا يالوجي اطلعي صحي خالو 
لوجي وهي تشير باصبعها واسامه صح 
ضحك الجميع وقالت لها شهد صح 
كان شهاب يغط في النوم فقد تسبب له نومه بجوار اسامه بالارق ولم ينم الا بعد لفجر بمده
نادت لوجي خالو شهاب 
لم يردعليها احد 
ففتحت مقبض الغرفه ودخلت لتنادي علي شهاب واسامه 
فتح شهاب عينيه ببطئ وقال فيه ايه يا لوجي 
لوجي جدو بيقول تصحو علشان نفطر 
نظر شهاب في هاتفه الموضوع علي منضده صغيره بجوار السرير وقال ياه اتاخرت قوي 

هز اسامه پعنف وقال اسامه اسامه 
هب اسامه جالسا وهو يقول الطياره جت 
ضحك شهاب وقال لأ دا هبل رسمي قوم انزل افطر معاهم لسه بدري علي ميعاد الطياره وبعدين الطياره هتيجي لك هنا علي السرير يعني 
لوجي يلا يا اسامه يلا يا خالو
قام اسامه من نومه بتلك البيجامه التي يبدو فيها مضحكا ونزل مباشرة الي الاسفل 
اما شهاب فقال لا حول ولا قوة الا بالله يابني غير والبس هدومك 
لم يرد عليه حيث كان قد ابتعد
كان الجميع يلتفون حول منضده دائريه كبيره ووضع عبده الطعام بعنايه عليها 
وما ان ظهر اسامه الا واشارت عليه شهد وقالت شوفو اسامه نازل ببجامة شهاب 
شكله يفطس من الضحك 
نادره بغيظ عيل اهبل بجد 
وخاطبته يابني مغيرتش هدومك ليه 
اسامه اصل دي مريحه وابيه شهاب قال لسه بدري علي ميعاد الطيارة 
وجلس غير مهتم بنظراتهم 
نزلت لوجي بدون شهاب وقالت خالو قالي انزلي وهيدخل الحمام ويلبس ويجي ورايه 
بعد قليل نزل شهاب وهو يرتدي بدله من اللون الرمادي ويحمل حقيبه بها ملفات عمله ونظارته الكبيره
نظرت اليه مي باعجاب كان وسيما انيقا بمظهره الرجولي ورائحة برفانه القويه
صباح الخير قالها باقتضاب 
وجلس بجوار عمه ليتناول افطاره في صمت 
بينما الجميع يتناولون
افطارهم اذا بجمال يدلف من البوابه ويتجه اليهم ما ان راته مي حتي هبت واقفه 
فقال نور الدين پحده اقعدي مكانك يا مي
ولكنهم فوجئو بشهاب الذي اتجه اليه مسرعا ليمسكه من اعلي قميصه ويجره للخارح وهو يصيح 
انت ايه ال جايبك هنا يلا بره 
جمال سبني يا شهاب دا بيت عمي مش بيتك 
هم شهاب بلكمه لكن اوقفه صوت عمه الآ مر 
سيبه يا شهاب 
تركه شهاب ونظر لعمه موضحا بس يا عمي دا 
قاطعه عمه اقعد مكانك كمل فطارك وخلي الناس تفطر واشار الي نادره واسامه وشهد الذين تركو الافطار وانتبهو لما يحدث 
اطاعه شهاب وهو متذمر وجلس علي مقعده المقابل لمي والمجاور لشهد 
قال نور الدين وهو يضع بعض الطعام في فمه عاوز ايه يا جمال 
جمال باستعطاف جاي اعتذر لكم ياعمي عن ال عملته انا آسف يا عمي 
آسف يا شهاب 
واقترب من مي ليقول آسف يا مي 
ليصيح شهاب آمرآ ابعد عنها 
يطيعه جمال وهو يدعي الندم ويقول 
حاضر يا اخويا حقكم عليا كلكم انا غلطت ومش هكرر غلطتي تاني يا جماعه انا كويس بس دي غلطه 
نور الدين بهدوء خلاص يا جمال انتهينا من الكلام ده احنا قبلنا اعتذارك 
شهاب باعتراض لكن 
قاطعه عمه خلاص يا شهاب اخوك الصغير وغلط 
اقعد يا جمال افطر معانا 
جلس جمال وهو مسرور ان عمه سامحه 
ونهض شهاب عن كرسيه وقال انا ماشي لاني اتاخرت عن الشركه
قامت مي ورائه وقالت شهاب 
ادار وجهه لتقول له انا اجازه النهارده وبكره مش هاجي 
هز راسه موافقا 
فقال نور الدين اعمل حسابك يا شهاب تكون هنا قبل الساعه تلاته علشان انت ال هتوصل حماتك للمطار 
شهاب بس انا مش فاضي وممكن 
نور الدين لأ انت ال هتوصلهم 
ابتسامه جميله من مي لقرار عمها لاحظها الجميع 
وقالت شهد هامسه بتحبيه والله بتحبيه
سمعتها لوجي فقالت بصوت عالي سمعه شهاب والجميع 
مامي بتقول طنط مي بتحبك يا خالو 
شهقت مي وكادت تبكي 
وضحك الجميع علي خجلها وانصرف شهاب دون ان يشاركهم مرحهم
مال جمال علي عمه وقال عمي انا عاوز حضرتك في موضوع مهم
نهض نور الدين عن الكرسي وقال طيب تعالي المكتب وامر الخدم ان يحضرو اليه الشاي 
جلس نور الدين علي مكتبه وفي المقابل جمال
نور الدين بجديه خير 
جمال انا الحقيقه عاوز اخطب وطالب موافقتك حضرتك 
نور الدين بتساؤل خدت راي ناجي ووالدتك 
جمال كلمتهم امبارح بالتليفون وقالو ال عمك نور الدين يقول عليه 
نور الدين احمم بنت مين 
جمال بصوت منخفض بنت اكمل الخراط صاحب مصانع الخراط عيله كبيره 
نور الدين ايوه عيله
كبيره بس اكمل الخراط دا هلاس ومش ماشي عدل واشهر افلاسه من شهرين 
جما ل يحاول اقناع عمه بس بنته كويسه قوي 
نور الدين خلاص بدال مصمم عليها حدد ميعاد وهنيجي معاك انا وشهاب 
جمال بشك تفتكر هيرضي يحي معايا 
نور الدين ان شاء الله
عاد شهاب في الميعاد الذي حدده عمه 
ليجد الجميع مستعدون للانصراف
نادره واسامه ومي التي صممت ان توصل شقيقها للمطار 
صافحت شهد نادره واسامه وودعتهم كذلك فعل نور الدين 
جلست نادره مع ابنها في المقعد الخلفي 
وتركو المقعد الامامي لتجلس مي بجوار زوجها 
ليتجه بهم الي المطار
في الفيلا جلست شهد ولوجي بجوار عمها 
قالت شهد للوجي كده يا لوجي مش عيب ال يسمع كلمه يقولها
لوجي بخفة ظل مش يا مامي طنط مي جوزت خالو شهاب 
ضحكت مي ونور الدين لكلام لوجي 
وقالت شهد لأ مش جوزته مراته وبرده متقوليش حاجه سمعتيها طنط مي زعلت منك ومش هتلعب معاكي 
لوجي پبكاء اسفه يا مامي 
احتضنتها امها برفق وقالت طيب متزعليش ويلا روحي العبي بالعروسه 
انطلقت الطفله لتحضر دميتها
فقالت شهد لعمها انت ليه صممت ياعمو شهاب يوصلهم 
نور الدين بابتسامه ماكره لسبببن 
شهد متسائله اول سبب 
نور الدين دول اهل مراته حماته واخوها ولازم يحترمهم ويهتم بيهم 
شهد والسبب التاني 
نور الدين عاوزه يقرب من مي اكتر البنت طيبه بجد ومحترمه وخجوله وهو مش مهتم بيها 
شهد ليه لانه مبيحبهاش 
نور الدين بتصميم لأ ما اظنش يا شهد انه يكرهها ابدا بس شهاب عنيد ومش عاوز يعترف انه بيهتم بيها شفتيه لما قال لجمال ابعد عنها 
شهد بتعجب اه شفته عجيب اوي اخويا ده 
نور الدين عاوز ديما يحسسني اني غصبته بس انا ناوي اول ما اخوها ييجي نعمل فرحهم علشان نرتاح كلنا 
شهد بشك تفتكر مي هترتاح مش عاوزاها تتظلم يا عمو البنت فعلا بتصعب عليه اخويا جاف معاها قوي 
نور الدين بتصميم علشان كده لازم يتجوزو بسرعه علشان ياخدو علي بعض اكتر 
في الطريق الي المطار ظل اسامه يثرثر كعادته 
ومي تضحك علي كلامه تاره وتصمت تاره 
ولان شهاب يسوق بمهاره فقد وصل المطار بعد نصف ساعه على الاكثر 
وترجل من السياره ليفتح الباب لنادره وابنها 
وتترجل مي ايضا 
وتبكي بكاء حار وهي تحتضن اخيها فيقول 
دا اسبوع او اتنين يامي وان شاء الله هاجي 
مي پبكاء تيجي بالسلامة يا حبيبي 
مع السلامه يا ماما وابقي طمنينا علي اسامه بالتليفون 
نادره بتلقائيه عمك قال هيتصل بالمستشفي وهيعرف التفاصيل يا حبيبتي 
صافح شهاب نادره
ومد يده ليصافح اسامه ولكن اسامه
ارتمي علي صدره واحتضنه بود وقال مع السلامة يا ابيه شهاب خلي بالك من مي 
فربت شهاب علي ظهره بحنان ان اسامه من النوع الذي يفرض بتلقائيته وعدم تكلفه حبه على الاخرين
في طريق العودة الي الفيلا لاحظ شهاب وجوم مي وصمتها فقال في كافيتريا اهي علي الطريق تحبي تشربي حاجه 
مي بخجل الحقيقه انا عطشانه بس مافيش مشكلة لما نوصل الفيلا 
ترجل وامرها ان تفعل فاطاعته ودخلا الي الكافيتربا 
جذب لها المقعد فجلست عليه 
وطلب لها عصير طازج وزجاجة ماء ولنفسه فنجان من القهوه 
نظرت تتامله باعجاب واضح وترددت قبل ان تقول ممكن اقول لك حاجه 
شهاب بجديه اتفضلي 
مي ا ا اااااا يعني كنت عاوزه اسالك ليه ديما لابس النضاره دي بره البيت 
مع ان شكلك ما شاء حلو من غيرها 
وعت ماقلت فوضعت يدها علي فمها وكانها نادمه 
لكنه قال بهدوء مسألة تعود 
يلا اشربي العصير علشان نمشي 
ثم اضاف رجلك عامله ايه 
مي الحمدلله كويسه خالص المرهم ده مخلاش اي اثر للحړق الحمد لله
رغم بساطة المكان الا انها كانت اكثر من
سعيده فلاول مره تكون وحيده معه لا يفصل بينهما الا تلك المنضده الصغيره ظلت تتامله بسعاده انه لا يمنحها الحب مباشرة لكنه يحميها فعليا ولو تاكد ظنها فانه يغار عليها كانت اساريره منفرجه لا تراه ضاحكا ولا عبوسا انه هادئآ فقط 
كانت تريد ان تحدثه اكثر وتنظراليه اكثر
انها مغرمه به بكل كيانها 
تراه رجل بمعني الكلمة 
تتمني ان يبثها حبه وان يهيم بها 
ولكنه تذكرت كلام شهد معها وهمست 
اما آن للثلج ان يذوب 
شهاب بتساؤل بتقولي حاجه 
مي لأ بقول انا خلصت العصير يلا نقوم 
جلست بجواره ثانية واغمضت عيناها
واسندت راسها علي ظهر المقعد مطمئنه فيكفيها انها وحيدة معه 
بعد ان اقتربو من الفيلا قالت مي لشهاب 
معلهش بقي يا ريت تنزلني عند الشركه 
شهاب بتعجب هتعملي ايه في الشركه دلوقتي 
مي موضحه لأ انا هروح السكن 
رن هاتف شهاب وسمع نور الدين يقول 
ايه يا شهاب انتو فين دلوقتي 
شهاب خلاص وصلنا يا عمي بس مي هتروح السكن بتاعها 
نور الدين بتصميم لأ يا شهاب
هاتها معاك الغدا جاهز تتغدي وبعد كده ابقي وصلها للسكن 
اديهاني 
ناولها شهاب الهاتف
فاخبرها عمها ماقاله لشهاب 
لكنها قالت لأ معلهش بقي ياعمو انا هروح علي طول وشكرا لكل ال عملته وال بتعمله معايا 
نور الدين يا مي 
مي بتصميم لأ معلهش يا عمو سبني علي راحتي 
نور الدين طيب يا مي زي ماتحبي 
بعد ان اغلق نور الدين الهاتف نظرت مي لشهاب وقالت خلاص وديني زي ما قلتلك بقي هنزل عند الشركه 
لكن شهاب قال فين المكان بالظبط 
وقام بتوصيلها الي مقر دار المغتربات لتجد لولو واميمه واخريات لا تعرفهن عند بوابة الدار
اشارت لولو الي السياره وقالت صائحه مي اهي راكبه في العربيه ال داخله علينا دي ماشاء الله عربيه دي ولا طياره واو
ترجلت مي من السياره بعدان وقفت وقالت لشهاب معلهش ممكن تنزل دقيقه بدال ما البنات يظنو بيه سوء لان بيبصوا باستغراب اول مره حد يوصلني يعني وكده
شهاب بتفهم طيب وترجل من السياره 
اقتربت اميمه ولو لو من السياره
وقالت لولو بطريقتها المرحه احد افراد الاسرة المالكه ااااقصد يعني عيلة نور الدين 
وقالت اميمه ازيك يا باشمهندس اكيد حضرتك خطيب مي لان عمر ماحد وصلها 
قال شهاب بهدوء ايوه انا شهاب نور الدين اتشرفت بمعرفتكم 
قالت مي وهي تشير الي لولو واميمه 
ودول هاله واميمه زميلاتي في الاوضه 
بعد برهه قال طيب انا ماشي 
سلامو عليكم
استقل سيارته وانصرف وقالت لولو لمي بطريقتها المضحكه
انا عاوزه من ده يا حزمبل مالوش اخ ابن عم ابن خاله اي حاجهمن ريحته 
مي بمرح اه لو اديتك لابن عمه هتولعي فيه 
وصعد ت ثلاثتهم حيث غرفتهم المشتركة
الفصل الثالث عشر عاصفه بعد الهدوء
صعدت مي مع صديقاتها الي غرفتهم 
وجلسن لتناول الغذاء الذي صنعته عاملة الدا ر ام خميس
جلست مي تاكل وهي شارده فصاحت لولو 
هييييببه مي فوقي 
وقالت اميمه بتفكري في ايه يا مي 
مي بمحبه في اسامه حبيبي يا تري عامل ايه دلوقتي
اميمه ان شاءالله هيبقي
كويس صلي وادعي له 
هزت مي راسها موافقه وقالت ان شاءالله 
بقول لكم انا حاسه بارهاق ومحتاجه انام شويه 
لولو باعتراض ليه احنا لسه ماقعدناش مع بعض وقطعنا فروة خطيبك القمر 
مي ضاحكه انا هنام قطعوها لوحدكم 
وبالفعل غطت في نوم عميق فلم تاخذ حصه كافيه من النوم امس 
ايقظتها اميمه قبل منتصف الليل بقليل وقالت 
قومي يا مي صلاة العشا هتفوت منك صلي ونامي تاني 
مي بنعاس طيب حاضر هقوم اهو يا ايمي 
وبالفعل استيقظت لاداء فرضها ثم نامت مرة اخري
ليستيقظ الجميع لصلاة الفجر جماعه تامهم اميمه بصوتها الجميل وقرائتها المميزه 

وجلسن لقراءة الاذكار بتشجيع من اميمه
الي ان اشرقت الشمس لتملا المكان نورا وبهجه فاستعدت كلا منهم للقيام الي اشغالها 
ارتدت مي ملابسها ببطئ وتناولت افطار خفيف مع زميلاتها 
ونزلت لتمشي ببطئ الي الشركه فما زال امامها وقت طويل لقدخرجت مبكره اكثرمن اللازم 
تفاجئت بسياره تقف قريبا منها ويفتح جمال الزجاج ويقول 
اركبي يا مي اوصلك معايا 
مي برجفه شكرا
استاذ جمال الشركه مش بعيد وانا بحب اتمشي 
ترجل جمال من السياره وقال يامي تبقي لسه زعلانه مني دا انا اعتذرت ليكم كلكم 
وانتي اختي يا مي 
مي بخجل لأ خلاص مش زعلانه بس الموضوع اني بحب اتمشي
جمال بتصميم والله ما انتي كسفاني انا اصلا متضايق من نفسي ارجوكي اركبي دا انت اختي ومرات اخويا كمان 
ولا تدري لما اشفقت عليه وشعرت بصدق ندمه 
فاستقلت الكرسي الامامي بجانبه وهي تلوم حالها ولكن تصميم جمال احرجها 
عند البوابه وقف شهاب يركن سيارته فلمح سيارة جمال لم يهتم في البدايه 
ولكنه لمح مي الذي تترجل من السياره مبتسمه وتشكر جمال 
لم يتحدث اليهما ولم تشعر مي انه رآها وبعدت ان دخلو بثواتي 
تبعهم شهاب الي مكتبه متجهم الوجه 
دخل الي مكتبه مباشرة ولم يلقي السلام كما اعتاد ان يفعل مؤ خرا او ينظر لها وانما قال امرا لبسنت التي تجلس علي مكتبها 
متدخليش حد لمدة نص ساعة 
بسنت حاضر يا فندم
جلس شهاب علي مكتبه وهو يشعر بالضيق الشديد 
ابعد كل مافعله جمال معها تركب معه وتنزل من السياره سعيده تضحك هكذا فكر 
اخذ يفكر بالامس طلبت مني الترجل معها من السياره امام سكنها حتي لا تظن بها زميلاتها السوء هل ستتطلب نفس الطلب من جمال 
كان منفعل جد ولكنه اسرها في نفسه 
حاول ان يشغل نفسه في عمله وكلم بسنت لتحضر له بعض الملفات
في خارج المكتب حملت بسنت الملفات فقالت لها مي 
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ 
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت 
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا 
حطيهم علي المكتب 
قالت مي احم كنت عاوزه اسال
قاطعها قائلا بجفاء اظن انا
قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي 
مي وهي تشعر بالحرج اصل 
شهاب قلت اتفضلي 
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات 
جمال مالك يا مي فيه ايه بټعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه ما فيش 
جمال باهتمام لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي 
مي بضيق ارجوك سبني امشي يا جمال 
جمال باصرار لأ والله لازم اعرف مالك 
انت مش بنت عمي ولا ايه 
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها 
مي بتاثر شهاب طردني من مكتبه 
جمال معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش 
مي خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي 
نزلت مسرعه 
اما جمال فلم يذهب حيث كان ذاهبا وانما توجه إلى مكتب شهاب 
وقال لبسنت فيه حد مع شهاب 
بسنت ايوه يا فندم مندوب شركة المامون 
جلس شهاب علي مقعد مجاور لبسنت وقال طيب انا هستني لما يخرج 
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام 
طرق جمال الباب وفتحه ثم دلف الي المكتب قائلا بابتسامه 
سلام عليكم 
شهاب بجديه وعليكم السلام 
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال 
شكلك مشغول قوي النهارده
شهاب بتاكيد ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه 
جمال وماله 
تنحنح جمال ثم قال شهاب اظن خلاص معتش زعلان مني 
تجاهل شهاب عبارته وقال عاوز ايه يا جمال 
جمال وهو يدعي انه متردد بس كنت 
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه 
شهاب يخفي غيظه هيه اشتكت لك 
جمال بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق كده 
شهاب وهو ينظر متاملا جمال 
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال 
فصمت برهه ثم قال اه 
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري 
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب پغضب علي وجهه ليه 
جمال بتساؤل ليه ايه
شهاب بجديه ليه يعني اتصلت بيك 
جمال بابتسامه ماكره ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا 
شهاب بتعجب قالت لك كده
جمال ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم
شهاب بجفاء طب يلا لو سمحت علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره 
شهاب پحده لأ 
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج سلام يا شيبو 
من ان خرج شهاب الا وقڈف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض 
طرقت بسنت المكتب متعجبه 
وما ان دخلت حتي قال ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه 
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا 
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه 
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب خالو شهاب 
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه 
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي 
شهاب يحنق انا مش السواق بتاعها دا اولا 
ثانيا بقي يا عمي الموضوع ده لا يمكن يتم
ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي چحيمي 
نور الدين بتعجب فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها 
وكنتو تمام 
شهاب پحده عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا اكتر من كده 
نور الدين البنت اختارتك 
قاطعه شهاب اختارتني علشان بتلعب علي الحبلين با عمي 
تتجوز شهاب وتشاغل جمال 
انا معنديش استعداد اتعب تاني علشان واحدة ايا كانت 
نور الدين ممكن تهدي وتكلمني
شهاب الهانم بعد مازعلت مع جمال بسببها وعمري مازعلت معاه قبل كده 
جايه معاه الصبح الشركه في العربيه ونازله سعيده ومبسوطه ولما دخل علينا امبارح ال ايه كانت عامله مړعوبه 
نور الدين ازاي الكلام ده 
شهاب لأ وايه طلبته في التليفون يروح لها السكن بتاعها ويجيبها الشركه 
وخد كمان انا زعقت لها راحت جري تشكي له في مكتبه 
علشان ايه يصالحها ويقول لها معلهش وممكن كمان 
نور الدين يقاطعه شهاب الكلام ده مش معقول
ممكن قابلها بالصدفه وهيه جايه 
شهاب بغيظ لأ وحتي لو حصل تركب معاه ليه 
نور الدين طب سيب لي الموضوع ده وبعدين جمال مرتبط وعاوز يخطب واحده اسمها
ماجي وطلب مني احدد ميعاد نروح نخطبها له
شهاب انا ماليش دعوة انا قلت ال عندي ارجوك يا عمي كفايه لحد كده 
دخلت شهد التي استمعت الي جزء من الحوار وقالت تخاطب شهاب 
علي فكره انت لو سبت مي عمرك فعلا ما هتربط بغيرها لان مافيش في اخلاقها
وبعدين البنت يتحبك فعلا 
شهاب پعنف ليه هتحبني ليه تقدري تقوليلي علشان الشركه والفلوس ثم صاح قلت لكم طلبته يروح لها السكن 
ثم تركهم وصعد الي غرفته 
شد الكرافت بضيق ثم نزع عنه الجاكيت والقاه باهمال علي مقعد بالغرفه 
وجلس علي فراشه وهو يشعر بالضيق الشديد 
الا نه بدا يشعر بوجودها بالفعل 
الانه يغار عليها 
هو لا يعلم ما حدث له تلك اللحظة انه اخذ يسترجع الذكريات كل ما يعلمه ان تلك الفتاه البريئه التي عشقها پجنون تجسدت امامه 
نظرات العشق والهيام التي كان يمنحها اياها بسخاء 
وتمنحه هي كلمات الغزل المعسوله مدعيه انها رجلها الاوحد الذي يملأ كيانها 
كان ينفق عليها ببذخ الهذا ادعت حبه 
كان يحنو عليها ويخشي عليها 
تذكر حواره معها ودار لقائهما بخلده مسيطرا 
جيرمين بدلال شابو حبيبي انت مبتحبنيش 
شهاب بهيام انا فعلا مبحبكيش انا بعشقك 
عارفه مبلمسش شعرك ليه 
جيرمين بضحكه عاليه ليه 
شهاب بغير من ايدي ازاي تلمس شعرك 
انا مش هلمسك الا وانتي مراتي رسمي 
علشان مدنسش برائتك 
انا بحبك لدرجة خاېف عليكي من نفسي 
جيرمين انت نفسي يا شوبي 
ثم وضع يده علي عيناه يتذكرها عندما دخل شقته حينما حضر قبل ميعاده يحمل لها اخبارا ساره عن عرسهم المنتظر 
ليتلقي الطعنه الداميه ليراها بين احضان رجل آخر تبثه هيامها 
لم يصدق عيناه وكره ما سمعته اذناه
تذكر عناقهما المليئ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
ليصييييييييييح سااااااااااافله سااااااااااافله 
دخلت شهد مسرعه لتقول مالك يا حبييبي بتزعق ليه 
ينظر اليه بوجه يرتسم عليه آلام واحزان 
تشفق عليه اخته وتجلس بجواره دامعة العينين وتقول بهمس مالك يا حبيبي 
شهاب بتوسل سيبيني لوحدي يا شهد
خرجت شهد من عند شقيقها وهي تشعر بالاسي عليه واللوم الخقيقي علي مي 
انه محق لما تستقل سيارة جمال بعد مافعله معها ورآه شهاب بعينه
دخلت الي عمها المكتب وقالت عمو مي فعلا غلطانه اخويا مش ناقص حرام شهاب بطيبته واخلاقه يحصل فيه كده 
نور الدين يا شهد ما تتسرعيش 
شهد بحزن اطلع شوف منظره فوق وانت تعرف ان عندي حق شهاب بدأ يتعلق بيها يا عمو انا عارفه اخويا 
ومش هسمح لاي حد ياذيه تاني 
في فيلا جمال 
نديم بضحكته الكريهه ضړبة معلم يا جيمي
جمال وهو يشعر بالسعاده ولسه 
انا عارف نقطة ضعف شهاب يا نديم 
وهلاعبو كويس 
وال ايه داخل له ببراءه اساله مزعلها ليه
نديم بسخريه دا انت طلعت داهيه يا صاحبي
في دار المغتربات 
اميمه بتعجب مش قادره افهم برده ليه يعمل كده 
مي باكيه لأ المهزله دي لا يمكن تستمر انا لازم اتكلم مع عمي
في فيلا نور الدين 
نور الدين پحده لأ مفيش كلام 
انا كلمت ام مي والمستشفي كمان 
الولد هيعمل العمليه بكره وهيرجع بعد اسبوع واحد وعلي فكره قلبه لازمله عمليه خطيره وهيرجع بعد ما يخلص امتحاناته 
النهارده السبت ميعاد عودتهم الخميس
وفرح مي وشهاب الجمعه انتهينا 
شهد معترضه لأ يا عمي مينفعش 
نور الدين بلهجه قاسيه شهد انا محدش يقولي اعمل ايه ومعملش ايه
شهد طب ومامتها واخوها المړيض 
نور الدين انا هفهمهم كل حاجه ومي مش هتقدر ترفض
فرح شهاب ومي اخر الاسبوع تمام 
شهد بعيظ لأ مش تمام
في دار المغتربات
جلست مي تتحدث مع اميمه ولا زال الحديث عما فعله معها شهاب
اميمه غريبه كان ظريف امبارح 
مي بحزن فعلا بس معرفش ليه عمل معايا كده النهارده انا مستحيل اكمل الموضوع ده 
هاتفت مي
عمها نور الدين لتساله عن اخيها فدار الحوار 
مي السلام عليكم 
نور الدين وعليكم السلام يا مي 
مي متسائله حضرتك كلمت المستشفي وعرفت حاجه عن اسامه يا عمو
نور الدين بلهجه جاده ايوه
كلمتهم واسامه هيعمل العمليه بكره وقالو ان رجله كويسه والعمليه دي بيعتبروها تافهه كمان 
مي براحه الحمد لله طمنتني ياعمو 
نور الدين قالو كمان ان وضع قلبه خطېر ولو متلحقش ممكن لاقدر الله 
مي لأ متقولش كده ان شاءالله هيبقي كويس 
نور الدين ان شاءالله بعد ما يخلص امتحاناته هسفره يعمل جراحه مش ممكن تتعمل هنا لان لو فضل ممكن لا قدر الله تخسروه بلحظه 

مي بحزن شديد ربنا يخليك لينا يا رب 
نور الدين انا خدت اسم ابوه من والدتك وقربت اوصل ليه وساعتها اكيد هتعرفو علشان يرجع لاسمه الحقيقي اسامه محمد عبد الحميد 
مي بتساؤل ماما قالت لك دا اسمه والده 
نور الدين ايوه 
واعملي حسابك ان فرحك انت وشهاب يوم الجمعه الجايه بعد ما يوصلو بيوم 
مي
معترضه لأ انا مش هتجوز شهاب 
نور الدين الموضوع مش في ايدك يا مي انتو مكتوب كتابكم والشغل دا خلاص معتيش تروحيه خالص الاسبوع ده تجهزي نفسك وبس وهبعت لك فلوس مع السواق لزوم التجهيزات 
مي لأ 
اغلق نور الدين الهاتف فلا حق لها بالاعتراض من وجهة نظره ستسير الامور كما خطط هو شاءو ام ابو 
ظل يفكر مليا ان لم يتزوج شهاب هذه المره فلن يتزوج بعدها ابدا ويضيع ما تبقي من شبابه 
نور الدين يحب شهاب حب الاب الحاني لابنه ولن يسمح لاحد ايٱ كان بإيذائه 
في المساء جلس نور الدين في الحديقه مع شهد وشهاب ولوجي
شهد طيب انا راجعه بيتي بكره ان شاءالله وهنيجي انا وشريف في الفرح 
نور الدين لأ يا شهد خليكي وسافري بعد الفرح هنحتاجك معانا وشريف لما يعرف مش هيقول حاجه يا حبيبتي 
شهاب پغضب برده مصمم يا عمي ماتستغلش حبي ليك انت عارف رايي
نور الدين مبتسم مي مراتك فعلا بس انت ال بتتجاهل دا انتو متجوزين مش لسه هتتجوزو يا بني انتو مكتوب كتابكم 
وقفت سياره اجره عند بوابة الفيلا 
وترجلت مي بصحبة اميمه 
شهد بتعجب مش دي مي 
نور الدين ايوه مين ال معاها دي 
لم يعلق شهاب 
دخلت مي والقت السلام وقالت 
دي اميمه صاحبتي وزميلتي ف السكن 
واشارت الي الجالسين وقالت 
ودا عمي يا اميمه وشهد بنت عمي 
اميمه ضاحكه وزوجك سبق واتعرفنا 
مي عمي عاوزاك علي انفراص 
اشار لهن نور الدين لتجلسا معهم وقال طيب اقعدو خدو الشاي معانا الاول 
جلست مي واميمه وحاولت مي تجاهل نظرات شهاب المحتقره لها بدون ان تعلم سبب تلك النظرات 
لم تستطع لمس فنجان الشاي لقد كانت مضطربه
وقالت معلهش يا عمو انا مش عاوزه اتاخر علي السكن 
نهض نور الدين عن مقعده واشار لها قائلا اتفضلي 
ظلت اميمه جالسه مع شهد وشهاب بينما دخلت مي معه لغرفة المكتب
جلس علي مكتبه وقال نعم يا مي 
مي بضيق الكلام ال حضرتك قلته في التليفون انا مش هكمل 
حضرتك ده مش طايقيني وانا برده عندي كرامه ليه حضرتك كل ال يهمك ابن اخوك انا برده دمكم ولحمكم وبكت مي 
نور الدين انت ليه ركبتي مع جمال النهارده 
اخبرته مي ما حدث فقال 
وطلبتيه يجي لك دار المغتربات 
مي انا مستحيل اقسم بالله ما معايا رقمه اصلاولا هوا يعرف رقمي هوا قال كده 
نور الدين ايوه مصدقك طب هاتي موبايلك ووضعه علي المكتب ثم
صمت قليلا قبل ان ينهض ويقول ممكن تيجي نقعد بره معاهم ومتتكلميش ابدا في الكلام ده 
مي بقلة حيله حاضر
اتصل نور الدين بعد ان خرجت مي بجمال وقال له 
ايوه يا جمال بقولك تعالي علشان نشوف هنروح معاك امتي لعيلة ماجي احنا متجمعين اهو في الحنينه 
جمال بسعاده عشر دقايق واكون عندك يا عمي 
هز نور الدين راسه وهو يفكر ثم خرج الي الحديقه
راي مي تهم بالانصراف هي وصديقتها فقال 
ايه ده يا مي عاوزه تجيبي صاحبتك عندنا وتمشو من غير ما نتعشي سوا علشان تقول ان قرايبك بخلا 
اميمه مبتسمه خلف نقابها لا حضرتك ابو الكرم بس احنا لينا مواعيد 
شهد لاميمه ولا مش هتعرفي تاكلي معانا علشان النقاب ادخل انا وانتي ومي جوا 
اميمه مازحه لا مټخافيش عليه المنتقبات بيعرفو يتصرفو كويس
بعد اقل من عشر دقائق وبعد ان وضع عبده الطعام وجلس الجميع يتناولون طعامهم 
عدا شهاب الذي قال انه يشعر بالشبع 
جاء جمال وجلس مازحا سلامو عليكم قال نور الدين اقعد يا جمال دي مي وصديقتها ما فيش حد غريب 
بعد قليل قال لجمال 
اضرب كده يا جمال علي تليفون مي لحسن سبناه جوا 
جمال بتلقائيه لأ انا ممعيش رقم مي 
نور الدين امال ضړبت عليك ازاي علشان تروح توصلها الصبح ارتبك جمال وانتبه شهاب 
وفؤجئت مي بتصرف عمها 
فقال جمال مرتبكا ما سجلتوش وبدا العرق يظهر على وجهه
فصاحت مي طب فين سكني يا جمال 
تعرف تقول في شارع ايه 
جمال قريب من الشركه انا قابلت مي وانا رايح الشركه الصبح 
مي بغيظ واتحايلت عليا اركب وقلت ابقي لسه زعلانه لو مركبتش
هنا نظر لها شهاب پغضب وقال وتركبي ليه حتي لو ده حصل 
نور الدين ولا كلمه خلاص 
جمال بخجل وارتباك علي فكره انا كنت بقصد قابلتها بالصدفه
بس انت فهمت غلط يا شهاب 
شهاب وهو ينظر لجمال پغضب ولا كلمه زياده يا جمال 
غير جمال الموضوع وقال هيه هتيجوا امتي تخطبولي بقي 
فوجئ الجميع بلوجي التي جائت تصيح وهي تحمل ليمونه وتنظر اليها بذهول 
مامي مامي البراد الصيني وقع مني اكسر بس الليمونه دي كانت محطوطه فيه ووقعت سليمه ما انكسرتش البراد كله انكسر والليمون شاطره ومش انكسرت 
وسط الڠضب
العارم ضحك الجميع 
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره 
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه 
ازداد شبابا ووسامه ولم تستطع مي اخفاء اعجابها به 
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء 
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده ممكن تعمل لنا مشكله 
نهضت مي واقفه ثم قالت لنور الدين عمو نور الدين ممكن تسمحلي اروح شغلي اصل اميمه ولولو بيخرجو الصبح وانا لو قعدت هزهق من القعده لوحدي 
نظر اليها نور الدين لبرهه وهي تنتظر الاجابة والموافقة الي ان قال 
صحيح يا مي انا كبير العيله والمسئول عنها
لكن انتي ليكي زوج والزوج له حق القوامه علي زوجته المفروض با حبيبتي تستاذني من زوجك 
وافقت اميمه وقالت صح لسان حضرتك يا عمي
اخدت مي تفرك كلتا يديها باحراج اتستاذن شهاب امام الجميع 
نظرت إلي وجهه فرات اساريره منفرجه فمنذ قليل كان يضحك من كلام لوجي 
فقالت بصوت منخفض ممكن اجي الشغل 
تمهل شهاب قليلا ثم قال طيب
شكرا قالتها مي مقتضبه ثم قالت يلا يا اميمه 
نهضت اميمه وهي تنظر إلى الساعه وتقول ياه ميعاد الدار عدي يا مي يلا بسرعة 
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح 
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي 
نهض شهاب من مجلسه وقال انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني 
قالت لوجي بتوسل اجي معاكي يا خالو اجي يا مي 
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي 
لوجي اوصل طنط مي مع خالو 
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم 
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره 
جلست بجوار اميمه في الخلف 
وجلست مي بجوار شهاب 
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان 
شهاب بتساؤل ايه رايكم تاكلو ايس كريم مع لوجي 
فيه هنا 
مكان بيقدمه هايل 
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي 
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي 
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك 
شهاب بهدوء مافيش تعب 
اخدت مي الايس كريم الخاص بلوجي وفتحته لها ووضعته بغلافه بحيث تظل ملابسها نظيفه واخذت لوجي تلتهمه بسعاده
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه 
مي اممم انت مجبتش لنفسك ليه 
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز 
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها شيليه معاكي علشان لولو 
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت 
كادت اميمه ان تبكي و قالت الحقي يامي قفلو البوابه 
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح 
نادت اميمه يا داده يا داده 
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر 
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك 
اطاعته العامله وبعد قليل حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه 
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه 
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار 
طرق شهاب الباب فقالت بصرامه اتفضل 
احم السلام عليكم 
انا شهاب نور الدين 
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار 
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار
كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار 
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم 
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي 
عن اذنكم وانصرف تتبعه نظرات مي المذهوله واعجاب عايده والعامله 
قالت اميمه ممكن اطلع يا مدام اوضتي 
عايده بترحيب طبعا اتفضلو اتفضلي يا مي
في طريقهم الي غرفتهم 
قالت اميمه مازحه اتفضلي بعد ما كنا مطرودين عند البوابه بركاتك يا شيخ شهاب
علقت مي ضاحكه لا شيكاتك يا شيخ شهاب 
وفي غرفتهم قابلتهم لولو متجهمه 
اميمه بحنان مالك يا لولتي 
مي بود زعلانه ليه يا لولو 
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام 
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت 
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه 
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت 
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه 
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان
فيها الجميع
سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا 
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت 
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير 
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر 
وهؤ لاء يمتصون سعادتهم وامنهم وامانهم
وما اجتماعهم الا للمكائد وما اعتصامهم الا للاذي 
انه جمال ونديم اللذان جلس سويا في النادي 
كان جمال هادئا يتحدث بمزاح 
بس عمي دا مالوش حل يا جدعان يا نهارمالوش اخر الراجل يقولي اضرب عليها لا والبت تقولي قول انا ساكنه فين 
دا لولاش بنت
شهد ضحكتهم وانا انتهزتها فرصه 
نديم انت طري يا صاحبي وهتضيع كل حاجه من ايدك 
جمال باستياء بلاش زن علي دماغي يانديم شهاب عمره ما اذاني والبت طيبه بجد وبعدين بنت عمي برده 
نديم بسخريه بنت عمك ال ادتك بمبه واختارت شهاب 
وبكده نور الدين وشهاب وهيه هيبقو قوه عظمي وابوك وامك واخوك بيجو مصر ضيوف دا انا بتهيالي نسوا العربي يا جدع 
فوق لنفسك يا جمال انت صعبان عليه قوي 
جمال بملل خلاص بقي انت هتفضل تندب زي الغراب انا مش ناقص قرف يا نديم قوم روح وخلصني من الزن بتاعك 
نديم يصطنع الحنان اسمع كلامي دا انا بحبك 

ابن عمك متعقد من البت ال فرقعته قبل كده صح 
جمال صح 
نديم بخبث نخليه نشك فيها بس المره دي نلعبها صح 
جمال پخوف انا لو قربت 
حدغيرك انت مبتشفش افلام اكشن يا راجل 
جمال دا مش اكشن دا شړ 
نديم انا هقوم امشي دلوقتي وطول الليل هفكر والصبخ هطلعلك بالحل ال هوه يلا سلام 
جمال بارهاق انا كمان هروح حاسس اني تعبان قوي
في اليوم الثاني
في المانيا 
داخل المستشفي حيث كان اسامه يبتسم لامه وهو يبدو عليه التعب اثر اجراء الجراحه
نادره حمد الله علي السلامه يا حبيبي 
اسامه بضعف الله يسلمك يا ماما احنا في بلاد بره صح
نادره صح يا حبيبي 
اسامه اه ياني طب انا عاوز اتفسح واتصور
ضحكت نادره وقالت يا تك ايه يا دي الواد انت في ايه ولا في ايه
اسامه بضيق ما هو زمايلي مش هيصدقو ان انا جيت هنا 
طب صوريني بتليفونك اعملي حاجه يا ماما اقف جنبي يقف جنبك ربنا 
نادره انت بتشحت يا بني ما تنام وتهدي 
كلما حضر الطبيب الذي لايتحدث الا الانجليزيه بجوار الالمانيه 
حاول اسامه التحدث معه بلغته الركيكه فلا يستوعب الطبيب ما يقوله
الطبيب Sorry 
اسامه لامه مش عارف انجليزي 
نادره مبتسمه هوا برده ال مش عارف الله يهديك 
اسامه طب متقوليش لهم اني كويس 
علشان اقعد يومين اتفسح قبل ما نرجع 
كل الممرضات بالمستشفي اصبحن يحبون اسامه لظر فه وبعض الكلمات الانجليزية التي دائما يرددها لانه لا يعرف غيرها 
جلست مي علي مكتبها تراجع بعض الحسابات علي جهاز الكمبيوتر الخاص بها والموضوع بعنايه امامها فوق المكتب
سالتها بسنت خلصتي يا مي 
مي مبتسمه ثواني واخلص 
حضرت مي الي العمل بعد ان دخل شهاب مكتبه فلم تراه او يراها هذا اليوم
قالت بسنت طيب خلصي لشهاب بيه عايز الحسابات دي ضروري 
حاضر قالت لها مي وهي تسجل في سجل امامها 
تمام كده خلصت اتفضلي 
حملت بسنت الملف ودخلت الي شهاب 
وقالت اتفضل يا فندم 
شهاب بجديه شكرا 
واخذ ينظر إلى الحسابات الدقيقه ثم قال 
ممتاز وناولها ملف اخر وقال دا كما راجعيه لو سمحتي 
بسنت بابتسامه هادئه بس دا شغل مي كله مش انا ال عملاه هيه ال بيخص الحسابات بتعمله 
شهاب بهدوء وشبه ابتسامه هيه جت 
بسنت ايوه يا فندم
طيب ابعتيهالي 
بسنت حاضر 
خرجت بسنت وقالت لمي 
الشغل حلو قوي وعجب شهاب بيه 
وعلي فكره عاوزك 
مي بارتباك قال تندهيلي 
بسنت بابتسامه ايوه 
مي بضحكه طفوليه لبسنت شكرا
طرقت مي الباب ثم دخلت 
لتنظرالي شهاب الجالس خلف مكتبه وقالت حضرتك عاوزني 
شهاب اتفضلي واشار لها بالجلوس 
جلست مي ولا تدري لما تشعر بالارتباك وهي مع شهاب تنتظر ان يقول لها ماذا يريد 
فقال عمي بلغني اقولك ان اسامه بخير وحالته مستقرة وعمل العمليه من يومين 
مي بابتسامه الحمد لله 
هيرجع امتي 
شهاب اخر الاسبوع صمت برهه ثم اضاف 
بس دا معناه كمان ان فرحنا قرب جدا
تلون وجه مي باللون الاحمر القاني من الخجل والتوتر فبماذا تجيبه علي ما قال 
ظلت صامته 
نظر اليها وقال عندك اعتراض 
مي بحشرجه في حلقها احم حم انا قلت رايي لعمي نور الدين 
شهاب بهدوء وهو يتامل تعابير وجهها 
ممكن اعرفه 
مي بصوت منخفض احنا متعرفش بعض كويس لسه وانا يعني اقصد مش واخدين علي بعض و ومش هينفع
شهاب طيب ليه لما سالك عمي مخترتيش جمال ممكن اعرف 
مي بضيق ممكن ما اجوبش 
ابتسم شهاب وقال بصوت حاني ممكن تجوبي 
مي بخجل طيب انا كنت هقول جمال مش لاني معجبه بيه ولا حاجه بس لانه كان هيبقي فرحان لو ارتبطنا نظرت له بحزن واضافت عكسك تماما
شهاب بلهجه آمره كملي 
مي بتوتر لكن عرفت بالصدفه انه مش مستقيم 
شهاب بتساؤل بمعني
طرقت بسنت الباب لترتبك مي اكثر ودخلت
لتقول 
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره 
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه 
شهاب بضيق اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال عندي مقابلة 
ضخكت بسنت وقالت حاضر يا فندم 
ثم خرجت 
نظر اليها شهاب وقال اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك بمعني كملي
كان مستمتع بارتباكها بالخجل البادي علي وجهها وبصيقها من الحديث 
قالت بترد د بمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده وصمتت
شهاب بجديه علشان كده بس اخترتيني 
طب ما يمكن اكون زيه
مي بسرعه وبلا تفكير لأ طبعا 
ابتسم شهاب وقال ليه الثقه دي 
مي بهمس لان انت مابتعرفش تحب ابدا 
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض ابدا 
مي بهمس ابدا
لم ټقاومه انما اغمضت عيناها وهي تفكر 
حلم انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت وقالت اكيد حلم
تعجب شهاب من صمتها فهمس مي 
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما 
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وما ان راته الا وحاولت الخلاص من بين يديه 
وقالت سبني ارجوك 
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت وهي لا تسمع ما تقوله ولا ترد عليها 
خبطت بسنت كفها بالاخر وقالت لا حول ولا قوة الا بالله 
في فيلا نور الدين
جلست شهد تداعب لوجي 
وفجاه شعرت بالغثيان والتعب فقامت مسرعه الي دورة المياه 
ويتكرر عليها الامر المره تلو الاخري 
الي ان نامت علي الاريكه دون حراك 
جرت لوجي الي جدها وصاحت وهي تبكي
يا جدو الحق ماما بټعيط 
ترك نور الدين الكتاب الذي كان يقرئه واسرع الخطي ليجد شهد في حاله مزريه 
فقال مالك يا شهد مالك حبيبتي 
قالت بضعف اكيد ميكروب في معدتي مش قادره يا عمو ثم اضافت او يمكن برد 
انا مش قادره اتحرك ثم مسكت معدتها وصاحت اه 
نور الدين لا كده لازم دكتور 
اتصل بشهاب وقال الو 
شهاب ايوه يا عمي 
نور الدين بسرعه ياشهاب اطلب الدكتورنادر يبعت لي دكتور باطنه شهد تعبانه قوي 
نهض شهاب فورا من مكتبه وقال بړعب مالها شهد 
اخبره عمه فقال طيب هجيب الدكتور وجاي 
خرج مهرولا من المكتب 
فقالت بسنت خير يا شهاب بيه 
شهاب انا مضطر امشي يا مدام بسنت لان شهد تعبانه وهجيب لها الدكتور 
نهضت مي واقفه وقالت شهد تعبانه ممكن اجي معاك لو سمحت
شهاب بجديه طيب بسرعه 
استقل سيارته وطلب الدكتور نادر فاخبره انه سيحضر الي الفيلا بسيارته بعد عشر دقائق
جلست مي بجواره صامته الي ان وصلا الي الفيلا ودخلا مسرعين 
ليحدا شهد نائمه علي الاريكه وبجوارها نور الدين ولوجي تبكي 
شهاب بحنان مالك يا شهد يا حبيبتي 
مي بود الف سلامة عليكي 
شهد بضعف الحمد لله 
وصل الدكتور نادر بعد دقائق من وصولهم 
وجلس بجوار شهد علي مقعد اخر 
واخذ يعاينها ويكشف عليها 
وبعد قليل قال لشهاب الذي يبدو عليه القلق 
مافيش حاجة يا جماعه دي اعراض حمل 
الف مبروك 
انا بس هديها ابره صغيره علشان القئ وهتبقي زي الفل 
شعر الجميع بسعاده لهذا الخبر المفاجئ 
وقالت شهد معقول انا مفكرتش ابدا اني ممكن اكون حامل
قالت مي للوجي ماما هتجيب بيبي تلعبي معاه يا لوجي 
لوجي پغضب لأ مفيش بيبي لوجي بس بيبي واخذت تبكي وتحتضن شهد قائله 
لوجي بس ال بيبي يا مامي صح 
شهد صح يا حبيبتي مامي
احتفل الجميع بهذا الخبر السعيد بينما
وصمم نور الدين ان يخرج الجميع لتناول الغداء في الخارج 
اصرت مي علي الانصراف ولكن شهاب نظر اليها بحنان وقال 
خليكي انا خلاص عرفت الحل بالنسبه لمدام عايده
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره 
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه 
ازداد شبابا ووسامه ولم تستطع مي اخفاء اعجابها به 
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء 
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده
ممكن تعمل لنا مشكله 
نهضت مي واقفه ثم قالت لنور الدين عمو نور الدين ممكن تسمحلي اروح شغلي اصل اميمه ولولو بيخرجو الصبح وانا لو قعدت هزهق من القعده لوحدي 
نظر اليها نور الدين لبرهه وهي تنتظر الاجابة والموافقة الي ان قال 
صحيح يا مي انا كبير العيله والمسئول عنها
لكن انتي ليكي زوج والزوج له حق القوامه علي زوجته المفروض با حبيبتي تستاذني من زوجك 
وافقت اميمه وقالت صح لسان حضرتك يا عمي
اخدت مي تفرك كلتا يديها باحراج اتستاذن شهاب امام الجميع 
نظرت إلي وجهه فرات اساريره منفرجه فمنذ قليل كان يضحك من كلام لوجي 
فقالت بصوت منخفض ممكن اجي الشغل 
تمهل شهاب قليلا ثم قال طيب
شكرا قالتها مي مقتضبه ثم قالت يلا يا اميمه 
نهضت اميمه وهي تنظر إلى الساعه وتقول ياه ميعاد الدار عدي يا مي يلا بسرعة 
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح 
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي 
نهض شهاب من مجلسه وقال انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني 
قالت لوجي بتوسل اجي معاكي يا خالو اجي يا مي 
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي 
لوجي اوصل طنط مي مع خالو 
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم 
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره 
جلست بجوار اميمه في الخلف 
وجلست مي بجوار شهاب 
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان 
شهاب بتساؤل ايه رايكم تاكلو ايس كريم مع لوجي 
فيه هنا 
مكان بيقدمه هايل 
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي 
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي 
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك 
شهاب بهدوء مافيش تعب 
اخدت مي الايس كريم الخاص بلوجي وفتحته لها ووضعته بغلافه بحيث تظل ملابسها نظيفه واخذت لوجي تلتهمه بسعاده
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه 
مي اممم انت مجبتش لنفسك ليه 
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز 
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها شيليه معاكي علشان لولو 
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت 
كادت اميمه ان تبكي و قالت الحقي يامي قفلو البوابه 
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح 
نادت اميمه يا داده يا داده 
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده
منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر 
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك 
اطاعته العامله وبعد قليل حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه 
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه 
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار 
طرق شهاب الباب فقالت بصرامه اتفضل 
احم السلام عليكم 
انا شهاب نور الدين 
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار 
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار

كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار 
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم 
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي 
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام 
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت 
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه 
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت 
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه 
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان فيها الجميع سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا 
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت 
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير 
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر 
وهؤ لاء يمتصون سعادتهم وامنهم وامانهم
وما اجتماعهم الا للمكائد وما اعتصامهم الا للاذي 
انه جمال ونديم اللذان جلس سويا في النادي 
كان جمال هادئا يتحدث بمزاح 
بس عمي دا مالوش حل يا جدعان يا نهارمالوش اخر الراجل يقولي اضرب عليها لا والبت تقولي قول انا ساكنه فين 
دا لولاش بنت شهد ضحكتهم وانا انتهزتها فرصه 
نديم انت طري يا صاحبي وهتضيع كل حاجه من ايدك 
جمال باستياء بلاش زن علي دماغي يانديم شهاب عمره ما اذاني والبت طيبه بجد
وبعدين بنت عمي برده 
نديم بسخريه بنت عمك ال ادتك بمبه واختارت شهاب 
وبكده نور الدين وشهاب وهيه هيبقو قوه عظمي وابوك وامك واخوك بيجو مصر ضيوف دا انا بتهيالي نسوا العربي يا جدع 
فوق لنفسك يا جمال انت صعبان عليه قوي 
جمال بملل خلاص بقي انت هتفضل تندب زي الغراب انا مش ناقص قرف يا نديم قوم روح وخلصني من الزن بتاعك 
نديم يصطنع الحنان اسمع كلامي دا انا بحبك 
ابن عمك متعقد من البت ال فرقعته قبل كده صح 
جمال صح 
نديم بخبث نخليه نشك فيها بس المره دي نلعبها صح 
جمال پخوف انا لو 
جمال دا مش اكشن دا شړ 
نديم انا هقوم امشي دلوقتي وطول الليل هفكر والصبخ هطلعلك بالحل ال هوه يلا سلام 
جمال بارهاق انا كمان هروح حاسس اني تعبان قوي
في اليوم الثاني
في المانيا 
داخل المستشفي حيث كان اسامه يبتسم لامه وهو يبدو عليه التعب اثر اجراء الجراحه
نادره حمد الله علي السلامه يا حبيبي 
اسامه بضعف الله يسلمك يا ماما احنا في بلاد بره صح
نادره صح يا حبيبي 
اسامه اه ياني طب انا عاوز اتفسح واتصور
ضحكت نادره وقالت يا تك ايه يا دي الواد انت في ايه ولا في ايه
اسامه بضيق ما هو زمايلي مش هيصدقو ان انا جيت هنا 
طب صوريني بتليفونك اعملي حاجه يا ماما اقف جنبي يقف جنبك ربنا 
نادره انت بتشحت يا بني ما تنام وتهدي 
كلما حضر الطبيب الذي لايتحدث الا الانجليزيه بجوار الالمانيه 
حاول اسامه التحدث معه بلغته الركيكه فلا يستوعب الطبيب ما يقوله
الطبيب Sorry 
اسامه لامه مش
عارف انجليزي 
نادره مبتسمه هوا برده ال مش عارف الله يهديك 
اسامه طب متقوليش لهم اني كويس 
علشان اقعد يومين اتفسح قبل ما نرجع 
كل الممرضات بالمستشفي اصبحن يحبون اسامه لظر فه وبعض الكلمات الانجليزية التي دائما يرددها لانه لا يعرف غيرها 
جلست مي علي مكتبها تراجع بعض الحسابات علي جهاز الكمبيوتر الخاص بها والموضوع بعنايه امامها فوق المكتب
سالتها بسنت خلصتي يا مي 
مي مبتسمه ثواني واخلص 
حضرت مي الي العمل بعد ان دخل شهاب مكتبه فلم تراه او يراها هذا اليوم
قالت بسنت طيب خلصي لشهاب بيه عايز الحسابات دي ضروري 
حاضر قالت لها مي وهي تسجل في سجل امامها 
تمام كده خلصت اتفضلي 
حملت بسنت الملف ودخلت الي شهاب 
وقالت اتفضل يا فندم 
شهاب بجديه شكرا 
واخذ ينظر إلى الحسابات الدقيقه ثم قال 
ممتاز وناولها ملف اخر وقال دا كما راجعيه لو سمحتي 
بسنت بابتسامه هادئه بس دا شغل مي كله مش انا ال عملاه هيه ال بيخص الحسابات بتعمله 
شهاب بهدوء وشبه ابتسامههيه جت 
بسنت ايوه يا فندم
طيب ابعتيهالي 
بسنتحاضر 
خرجت بسنت وقالت لمي 
الشغل حلو قوي وعجب شهاب بيه 
وعلي فكره عاوزك 
مي بارتباك قال تندهيلي 
بسنت بابتسامه ايوه 
مي بضحكه طفوليه لبسنت شكرا
طرقت مي الباب ثم دخلت 
لتنظرالي شهاب الجالس خلف مكتبه وقالت حضرتك عاوزني 
شهاب اتفضلي واشار لها بالجلوس 
جلست مي ولا تدري لما تشعر بالارتباك وهي مع شهاب تنتظر ان يقول لها ماذا يريد 
فقال عمي بلغني اقولك ان اسامه بخير وحالته مستقرة وعمل العمليه من يومين 
مي بابتسامه الحمد لله 
هيرجع امتي 
شهاب اخر الاسبوع صمت برهه ثم اضاف 
بس دا معناه كمان ان فرحنا قرب جدا
تلون وجه مي باللون الاحمر القاني من الخجل والتوتر فبماذا تجيبه علي ما قال 
ظلت صامته 
نظر اليها وقال عندك اعتراض 
مي بحشرجه في حلقها احم حم انا قلت رايي لعمي نور الدين 
شهاب بهدوء وهو يتامل تعابير وجهها 
ممكن اعرفه 
مي بصوت منخفض احنا متعرفش بعض كويس لسه وانا يعني اقصدمش واخدين علي بعض وومش هينفع 
شهاب طيب ليه لما سالك عمي مخترتيش جمال ممكن اعرف 
مي بضيق ممكن ما اجوبش 
ابتسم شهاب وقال بصوت حاني ممكن تجوبي 
مي بخجل طيب انا كنت هقول جمال مش لاني معجبه بيه ولا حاجه بس لانه كان هيبقي فرحان لو ارتبطنا نظرت له بحزن واضافت عكسك تماما
شهاب بلهجه آمره كملي 
مي بتوتر لكن عرفت بالصدفه انه مش مستقيم 
شهاب بتساؤل بمعني
طرقت بسنت الباب لترتبك مي اكثر ودخلت لتقول 
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره 
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه 
شهاب بضيق اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال عندي مقابلة 
ضخكت بسنت وقالت حاضر يا فندم 
ثم خرجت 
نظر اليها شهاب وقال اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك بمعني كملي
كان مستمتع بارتباكها بالخجل
البادي علي وجهها وبصيقها من الحديث 
قالت بترد دبمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده وصمتت
شهاب بجديه علشان كده بس اخترتيني 
طب ما يمكن اكون زيه
مي بسرعه وبلا تفكير لأ طبعا 
ابتسم شهاب وقال ليه الثقه دي 
مي بهمسلان انت مابتعرفش تحب ابدا 
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض ابدا 
مي بهمسابدا
لم ټقاومه انما اغمضت عيناها وه ي تفكر 
حلم انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت وقالت اكيد حلم
تعجب شهاب من صمتها فهمس مي 
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما 
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وما ان راته الا وحاولت الخلاص من بين يديه 
وقالت سبني ارجوك 
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت وهي لا تسمع ما تقوله ولا ترد عليها 
خبطت بسنت كفها بالاخر وقالت لا حول ولا قوة الا بالله
في فيلا نور الدين
جلست شهد تداعب لوجي 
وفجاه شعرت بالغثيان والتعب فقامت مسرعه الي دورة المياه 
ويتكرر عليها الامر المره تلو الاخري 
الي ان نامت علي الاريكه دون حراك 
جرت لوجي الي جدها وصاحت وهي تبكي
يا جدو الحق ماما بټعيط 
ترك نور الدين الكتاب الذي كان يقرئه واسرع الخطي ليجد شهد في حاله مزريه 
فقال مالك يا شهد مالك حبيبتي 
قالت بضعف اكيد ميكروب في معدتي مش قادره يا عمو ثم اضافت او يمكن برد 
انا مش قادره اتحرك ثم مسكت معدتها وصاحت اه 
نور الدين لا كده لازم دكتور 
اتصل بشهاب وقال الو 
شهاب ايوه يا عمي 
نور الدين بسرعه ياشهاب اطلب الدكتورنادر يبعت لي دكتور باطنه شهد تعبانه قوي 
نهض شهاب فورا من مكتبه وقال بړعب مالها شهد 
اخبره عمه فقال طيب هجيب الدكتور وجاي 
خرج مهرولا من المكتب 
فقالت بسنت خير يا شهاب بيه 
شهاب انا مضطر امشي يا مدام بسنت لان شهد تعبانه وهجيب لها الدكتور 
نهضت مي واقفه وقالت شهد تعبانه ممكن اجي معاك لو سمحت
شهاب بجديه طيب بسرعه 
استقل سيارته وطلب الدكتور نادر فاخبره انه سيحضر الي الفيلا بسيارته بعد عشر دقائق
جلست مي بجواره صامته الي ان وصلا الي الفيلا ودخلا مسرعين 
ليحدا شهد نائمه علي الاريكه وبجوارها نور الدين ولوجي تبكي 
شهاب بحنان مالك يا شهد يا حبيبتي 
مي بودالف سلامة عليكي 
شهد بضعف الحمد لله 
وصل الدكتور نادر بعد دقائق من وصولهم 
وجلس بجوار شهد علي مقعد اخر 
واخذ يعاينها ويكشف عليها 
وبعد قليل قال لشهاب الذي يبدو عليه القلق 
مافيش حاجة يا جماعه دي اعراض حمل 
الف مبروك 
انا بس هديها ابره صغيره علشان القئ وهتبقي زي الفل 
شعر الجميع بسعاده لهذا الخبر المفاجئ 
وقالت شهد معقول انا مفكرتش ابدا اني ممكن اكون حامل
قالت مي للوجي ماما هتجيب بيبي تلعبي معاه يا لوجي 
لوجي پغضب لأ مفيش بيبي لوجي بس بيبي واخذت تبكي وتحتضن شهد قائله 
لوجي بس ال بيبي يا مامي صح 
شهد صح يا حبيبتي مامي
احتفل الجميع بهذا الخبر السعيد بينما
وصمم نور الدين ان يخرج الجميع لتناول الغداء في الخارج 
اصرت مي علي الانصراف ولكن شهاب نظر اليها بحنان وقال 
خليكي انا خلاص عرفت الحل بالنسبه لمدام عايده
الفصل الخامس عشر خطوبه من جديد
اصر نور الدين ان تخرج معهم مي لانه عزمهم علي طعام الغداء 
واصرت هي ان تعود الي سكنها 
الي ان قال شهاب تعالي احنا خلاص عرفنا الحل بتاع مدام عايده
مي بهدوء معلهش انا مش هقدر لاني مصدعه شويه 
شهد پغضب مصطنع خلاص لو مي مجتش مش هخرج اصلا صح يا لوجي 
لوجي پغضب طفولي لأ هنخرخ ثم مسكت في ملابس مي واخذت تتوسل اليها 
علشان خاطري يا طنط مي 
انحنت مي لتقبل الصغيره وقالت حاضر يا لوجي
شهاب بجديه طيب يلا 
شهد بحنان حبيبي يا شوبا خدمي في عربيتك 
وانا وعمو ولوجي هنمشي وراكم بعربية عمو نور الدين علشان السواق يسوق بشويش 
شهاب بتعجب ليه كده هنروح
كلنا بعربيه واحده 
شهد بتافف يووه اسمع الكلام بقي 
شهاب طيب يلا يا مي وخرج يتبعه الجميع 
استقل سيارته
وبجواره مي 
واستقل الاخرون سياره اخري وقالت شهد للسائق يلا اطلع لو سمحت 
نظر نور الدين بتعجب لشهدوقال متسائلا ليه صممتي نروح بعربيه تانيه العربيه كانت هتكفينا كويس 
ابتسمت شهد وقالت بمكر لسه بدري عليك يا عمو 
نور الدين مش فاهم 
شهد بابتسامه مي وشهاب فرحهم بعد ايام ولحد دلوقتي بيتعاملو رسمي جدا مش شايف مي متحفظه معاه ازاي دا انا
بتهيالي بتتكسف تاكل ادامه بص بقي يا ابو الانوار يا حبيبي انا ف دماغي خطه 

نور الدين ضاحكا دا انتي داهيه يا شهد
شهد مازحه مش كده والله 
احنا هنعمل حركه ونسيبهم لوحدهم ونبعد عنهم ايه رايك 
صاحت لوجي التي تنصت الي كلام امها 
ماليش دعوه انا عاوزه اقعد مع خالو ومي 
شهد بتمثيل ما عندهمش شيكولاته يا عيني بس احنا هناكل شيوكولاته وهما لأ 
لوجي ببراءه خلاص يا مامي مش عاوزه اقعد مع خالو مامي حبيبتي بس
امام فندق شهير وقفت سيارة شهاب تتبعه سيارة نور الدين وترجلو جميعا 
سبقت شهد قائله حبيبي انا هحجز الترابيزه لاني عارفه الاماكن لحظة واحده 
دلفت بسرعه الي الداخل 
بينما قال شهاب طيب انا هركن العربيه في مكان كويس لحسن كده ملطش 
ساعده العامل بالفندق علي ركن سيارته في مكان آمن بين صفوف السيارات الاخري 
وعاد فلم يجد احد دلف الي الداخل فسال العامل فين ترابيزة المحجوزه لعيلةنور الدين اشار له العامل ذو الملابس الانيقه الفاخره التي تليق بذلك المكان الفخم الي ركن قصي وقال المدام حجزت هنا يا فندم 
سمع رنين هاتفه ليجد اسم شهد فاجاب
انتو فين يا شهد اختفيتو فجاه كده ليه 
شهد ضاحكه بص يا شيبو انا حجزت وقعدت مي علي الترابيزه بتاعتكم ومشينا لان لوجي عاوزه كنتاكي 
شهاب بضيق ايه يا بنتي احنا مش خارجين سوا 
شهد ما تضيعش وقت يا شهاب البنت قاعده لوحدها وافرح يا معلم عمو دفع الحساب 
شهاب لشهد عيله رخمه 
شهد شكرا حبيبي علي المدح واحنا هنرجع لوحدنا مترتبطوش بينا
شهاب بضيق ممكن مي تتضايق كده 
شهد بمكر طبعا لو قعدت تحكي معايا اكتر من كده هتتضايق بالله عليك ابسطها ومتضايقهاش يا شهاب دي اول خروجه ليكو يلا سلام 
شهاب بضيق وهو يغلق هاتفه اوف من حركاتك يا شهد
جلست مي مضطربه الي ان رات شهاب فاطمانت قليلا 
جلس شهاب في المقابل لها وبينهما المنضده 
مي بتساؤل فين عمو وشهد ولوجي 
شهاب بجديه بياكلو في مكان تاني 
مي وهي تهم بالنهوض طب يلا نروحلهم 
اشار لها لتثبت مكانها وقال 
خلاص مافيش مشكلة احنا هناكل ونقوم ظهر القلق جليا علي ملامح مي وربما الضيق فوجودهم كعائله هي اعتادته ام وجودها معه مباشرة وضعت يدها علي جبينها بحركه تلقائيه 
شهاب باهتمام تعبانه
مي بهدوء شوية صداع خفيف 
شهاب طيب بعد الغدا هخليهم يجيبولك حاجه للصداع 
اشارت مي براسها بابتسامه هادئه 
شهاب بجديه انتي متضايقه علشان لوحدنا 
مي بصراحة مش كده بالظبط بس انا بحب ابقي مع العيله 
شهاب بابتسامه ماكره بس في الاخر انتي هتبقي معايا لوحدي لازم تتعودي 
صمتت ولم ترد انها بالفعل خجوله 
شهاب بتساؤل حاسس انك متضايقه ممكن اعرف السبب 
اغروقت عينا مي بالدموع الساكنه التي تابي ان تسيل انما تمنح عيناها لمعه حزينه 
فقالت بصراحة الموضوع كله مضايقتي 
البدايه غلط مش معقول النهايه تكون كويسه 
شهاب بتساؤلممكن توضحي اكتر 
مي بضيق انا اتحطيت في موقف وحش جدا لما عمي قالي اختاري 
انا كنت احب ال ارتبط بيه يختارني مش انا ال 
شهاب بتفهم ال حصل حصل واحنا بنبدأ 
مي بحزن بنبدأ ازاي انا عمري ما نديتك باسمك الا يوم ما جمال اټجنن في الشركه 
ابتسم شهاب لكلامها وقال كملي 
مي لو سمحت اطلب من عمي ياجل موضوع الفرح ده شويه انا كلمته ورفض لكن انت اقوي مني وممكن تاثر عليه 
لوسمحت لو سمحت واڼفجرت بالبكاء الصامت 
بالفعل تاثر شهاب فقال مي مفروض انا مخرجك تنبسطي مش ټعيطي 
مي بصوت مخڼوق انا بضحك مع زميلاتي ولوجي وشهد وعمي بس انا من جوايا تعبانه قوي يا شهاب صمتت وقد ادركت انها نطقت اسمه ببساطه كما لم تفعل من قبل 
شهاب بهدوء وتعقل شوفي يا مي الموقف في الاول كان صعب علينا كلنا 
بس بمنتهي الصراحة انا مش متضايق دلوقتي ومفيش اتنين هيرتبطوا الا بامر الله يعني ربنا مقدر كده فاهمه 
وانا دلوقتي مش متضايق ومبسوط بارتباطنا جدا وبشوف فيكي الصفات ال كنت بتمناها هاديه ذكيه متدينه واحيانا مجنونه نظرت له بذهول فاضاف 
مبتسما وعلي فكره بقي انتي قلتي اسمي قبل كده ودلعتيني كمان 
نظرت له متعجبه من كلامه فقال ضاحك وهو يغمز بعينه 
يوم ما كلتي مصاصه ولب وقلتي لي ازئز يا شيبو 
اڼفجرت مي ضاحكه وهي تداري وجهها بيدها فتلون وجهها باللون الاحمر 
كذلك ضحك شهاب لضحكها 
قالت بطريقه طفوليه بس انا ماكنش قصدي ادلعك انا كنت عاوزه اضايقك والله 
شهاب طيب نطلب الاكل بقي اكيد جعتي 
مي طيب 
شهاب طيب تحبي تاكلي ايه 
مي بابتسامه هاكل من ال هتطلبه انت 
شهاب بابتسامه الواقع ان احنا الاتنين هناكل من طلبته لينا شهد 
نادي شهاب النادل ووضع امامهم طعام
شهي من الاسباجتي والشركسيه بصدور الديك الرومي وقطع الخبز والارز بالخلطه مع لحوم بارده وسلطات متنوعه ومقبلات رقائق من لفائف الاسبرنج روز واصابع البطاطس الشهيه مع عصير العنب الذي يحبه شهاب وجمال 
كان الطعام مشهي وموضوع بعنايه شديده 
اخذ شهاب يلف المعكرونه الاسباجتي بسلاسه علي شوكته وياكل بمهاره 
وتمنت مي ان تاكل منها ولكنها خاڤت الا تستطيع ان تفعل مثله 
فاخذت تاكل ببطئ وحذر الارز مع قطعه من اللحوم البارده
فقال شهاب ما بتاكليش مكرونه ليه انا عارف انك بتحبيها 
مي ضاحكه اه بس اكلها مشكله دي اكلها وانا قاعده مع لولو واميمه بس 
تفاجئت حينما لف الاسباختي علي شوكته وقربها من فمها لتاكلها ففعلت
قطعت قطعه من اللحم بالشوكه فقال 
كلي علي راحتك يا مي 
مي مبتسمه علي فكره انت مره قلت لجمال انت بقيت بيئه وبتاكل زي الحواري 
شهاب علي فكره بقي انتي مركزه قوي علي كل كلمه قلتها
شهقت مي وقالت بغيظ مستفز 
وضحك شهاب لانه اغاظها ليذوب الجليد رويدا رويدا ويشعر كلا منهم بالالفه تجاه الآخر لتحمل ذاكرة كلا منهم لحظات حلوه قضوها سويا بود وسعاده 
بدأ شهاب يستعيد توازنه ويعود لنفسه مره اخري 
اما مي فرغم كل الظروف وفوق كل الظروف هي عاشقه غارقه حتي اذنيها في حب ذلك الشخص الذي يحمل بداخله كل المتناقضات الغاضب الحنون الجاد المازح الكاره المحب والعدو الحبيب 
ابتسمت الدنيا لكلامنهم بعد ان عاندتهم كثيرا 
بعد ان انهو طعامهم نظر لها بحنان وقال
لسه مصدعه 
مي باسمه لأ 
شهاب فعلا 
مي لأ والله بقيت كويسه 
شهاب بحنان تشربي ايه 
مي بهدوء شاي 
امر بما طلبت ثم قال لها هاتي دبلتك 
مي متعجبه ليه 
شهاب بس هاتيها 
خلعتها وناولتها له فمسكها بين اصبعيه وقال 
انا شهاب نور الدين تقبلي تتجوزيني 
ضحكة مي ليست فقط التي ارتسمت علي وجهها انما هي انطبعت داخل اعماق قلبها
مي بابتسامه اقبل 
بس هنعيد كتب الكتاب ازاي دا كان يوم وحش قوي 
شهاب بلمحه حزينه معاكي حق 
بس ان شاءالله هعوضك 
لولا حيائها لصړخت انا احبك 
هكذا كان ينتفض قلبها معلنا بداية سعادته انها هنا تجلس مع زوجا محب يدللها ويعتني بها 
مي هامسه الحمد لله 
ادخل دبلته في اصبعها
برفق فقالت له 
ممكن دبلتك
فعل شهاب ما طلبته ليعدا المشهد من جديد 
ولكن شتان 
شتان بين الحب والكراهيه بين الرضا والحقد 
بين الحزن والسعاده 
خرج سويا بعد اكثر من ثلاث ساعات مرت كالدقائق
يستقلا سيارته من جديد ويقوم بتوصيلها الي مقر سكنها 
شهاب اظن لسه بدري مش هضطر اقابل مدام عايده ثم اضاف مازحااليس كذلك سيدتي
مي ضاحكه تقلده لا يا سيدي لا زلت اتلقي معاملة جيده بسبب ذلك الشيك الموقر
ضحكو مره اخري وعند دار المغتربات 
وقف بسيارته لتنزل هي وتتجه الي البوابه بينما اقتربت فتاه صغيره تحمل ورود من النوع البلدي وقالت ورده يا بيه 
ابتسم شهاب للصغيره وقال هاتي الصحبه كلها ومنحها مئة جنيه فكادت الطفله ان تطير من الفرحه
ترجل شهاب من السياره ونادي مي 
استدارت فاشار لها بالعوده لتفاجئ به يمنحها تلك الوردات الجميله 
تهمس بخجل شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا وتحمل ورداتها وتسير بهدوء
اما في الفيلا فجلس الجميع علي مقاعد وثيره وامامهم منضده عليها الطعام الذي طلبته لوجي والشيكولاته التي تعشقها وبعض العصائر 
قالت شهد وهي تضع قطعه من الدجاج في فمها تفتكر هيبقو كويسين وهيتلحلح كده يا عمو 
نور الدين يحتسي العصير هنعمل لهم ايه اكتر من كده هما احرار بقي 
لوجي ببراءه وعلي جانبي فمها اثار الشيكولاته مي وخالو ما كلوش شيوكلاته لوجي بس 
صعدت مي الي غرفتها وهي تميل بالورود 
وتغني 
الورد جميل جميل الورد
الورد جميل وله اشكال 
لولو وهي تهز كتف اميمه بصي شوفي ال انا شايفاه مش دي مي بتاعتنا ولا انا بتهيالي 
اميمه ضاحكه استني اما نشوف موضوع الورد ده ايه كمان 
مي بطريقة مضحكه سالخير عليكو يا بنااااات
اميمه لا تعالي احكي لنا الحكايه 
مي ولا حكايه ولا روايه انا راحه اناااااام واحلم واراجع الكلااام 
اميمه مالك زي السكرانه كده كلام ايه
مصمصت مي شفتيها وقالت احلي كلام يا اومو بالحق وفردت كف يدها اليمني قائلهمش انا اتخطبت 
لولو متعجبه لا اله الا الله 
البت اټجننت فهمي نظمي رسمي 
دخلت مي الي الحمام وقامت بتغيير ملابسها وصعدت علي سريرها واحتضنت الزهور قائله اشششش ولا كلمه اطفو النور ومش عاوزه صوت عاوزه اناااااام
في النادي جلس جمال مع ماجي التي كانت ترتدي ملابس ضيقه قصيره وتضع المساحيق علي وجهها 
ماجي بغلاظه خلاص كلامك دا ما بيجيبش معايا نتيجه فاهم ماعتش هتاكل بعقلي حلاوه 
جمال والله قلت لعمي وقالي حدد ميعاد 
علشان نيجي بس في موضوع شاغل بالي يا ماجي ومتضايق منه 
ماجي بسخريه ايوه اخترع
حجج 
جمال بحزن شقي العمر هيروح وهتتجوزي واحد مفلس يا جوجو 
شهقت ماجي وقالت لأ كله الا 
كده 
جمال بضيق عمي وشهاب هيكحوشوا علي الشركه بفروعها وانا هبقي ولا حاجه 
ماجي مش فاهمه 
قص عليها شهاب قصة اسهم مي وان شهاب تزوجها ليكون ليستحوذ علي كل شيء 
ضحكت ماجي وقالت الموضوع مايبقاش كده يا جيمي 
انت مش بس تفرقهم لأ انت لازم تتطير البت دي والقسمه بدال ماتبقي علي اربعه تبقي علي اتنين 
جمال بضعف ازاي 
ماجي بمكر ازاي بقي سيب الموضوع ده عليه بس لما نتخطب الاول وادخل بيت العيله يا جيمي وساعتها انت بقي تريح نفسك خالص من التفكير يا حبيبي 
عموما تقدرو تيجو بكره تقابلو دادي 
جمال مش تساليه الاول
رن هاتف جمال فاذا به نديم 
جمال عاوز ايه يا غراب البين 
نديم وهو يجذب نفس من سيجارته انا هنا عند فيلتك ومعايا الحل ال قلت لك عليه 
يلا تعالي 
جمال بضيق مش فايق للوك لوك بتاعك يا نديم 
ماجي بدلال عموما انا كنت ماشيه يا جيمي ممكن تروح ولا اقولك ما تطلب صاحبك وتيجو نفكر سوا 
جمال بوجه متجهم
وكانه يحمل حمل كبير من الاسي علي راسه 
لا انا مش قادر يا ماجي انا ماشي
تبعته بعيناها الي ان انصرف واتصلت بهاتفها باحد الاشخاص تحدثه قائله 
ايوه مشي خلاص اعمل بقي ال اتفقنا عليه
ثم ضحكت ضحكه ماجنه وقالت لأ مش فاضيالك انا قريب قوي هبقي في اكبر عائلات البلد
لا ما انا تقلانه عليه قوي دا لو حس اني لينه معاه عمري ماهيدخل المصيده
وانت كمان واحشنى قوي علي فكره 
لآ انت ال في القلب يا حبي
سلام لحسن ريم صاحبتي جايه عليه 
مع السلامه
في المستشفي العالمي
ماما ماما نادي اسامه علي نادره النائمه علي سرير مقابل له

نادره بنعاس نعم يا اسامه 
اسامه هنروح امتي 
نادره بمحبه بعد بكره ان شاءالله 
اسامه بطيبه تعرفي يا ماما ان شهاب دا طيب جدا دا انا كنت فاكره غلس قوي وانتوك بس طلع طيب قوي 
ال يا ماما ممكن لما اروح اطلب منه يديني البيجاما بتاعته اصلها مريحه قوي 
ضحكت نادره وقالت يا بني دا انت كنت عامل فيها زي بهلول 
اسامه بضيق بس انا زعلان يا ماما منك 
نادره ليه 
اسامه عمي نور الدين يقولك هنعمل الفرح بعد وصولنا وانتي توافقي من غير ما تقولي له اتفق مع اخوها 
ضحكت نادره وقالت يا بني انت عامل عمليه انت في ايه ولا ايه 
اسامهاسكتي يا ماما كل ما افتكر المستشفي المعفنه ال جبسولي فيها رجلي 
ببقي عاوز اقطعها 
الله يهديك يا بني 
انما المستشفي دي كفايه بس ممراضتها الواحد يشوفهم يطيب 
فاكره شوقيه الممرضه ال كانت بتصرخ وتقول بالدور 
شوقيه دي لا زم تيجي هنا تعمل قرص 
نادره تنظر لابنها ذو الروح الجميله الذي رغم علاج القلب المكثف الذي يتناوله ووضعه الحرج دائما متفائل و مستبشر 
انه قليل الشكوي رغم بشرته الباهته باستمرار وشفتاه الذين فقدت لونها الاحمر 
نتيجه للمرض الا ان من يجلس معه دائما يكون مسرور ولا يشعر بتلك المعاناه
في حجرة شهاب جلس علي سريره وهو ينظر الي دبلته ويحركها في اصبعه بسعاده 
لقد بدأ يستعيد ذاته من جديد 
لطالما كان مرحا سعيدا قبل ان ټخونه خطيبته السابقه لتجعل منه صوره زائفه غير حقيقته 
فهل استعاد نفسه حقا ام ماذا تخبئ الأقدار
الفصل السادس عشر قال احبك
في ظلام الليل استيقظت اميمه من النوم 
لتدخل المرحاض 
لكنها سمعت همهمات في الحجره اقتربت من زر الكهرباء وانارت الحجره لتتفاجئ بمي الساجده علي سجادتها الصغيره في جانب قصي من الحجره 
نظرت لها بحب ودعت الله ان يتقبل دعاؤها 
وقضت حاجتها ثم توضات ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها
كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب 
وتدعو لاخيها بالشفاء التام 
انهت صلاتها بركعه وتريه 
وسلمت 
لتجد اميمه تنظر لها بمحبه 
اميمه تقبل الله 
مي بوجل منا ومنك حبيبتي 
ممكن بقي اعرف السر قالت اميمه 
مي بتساؤل اي سر 
اميمه باسمه السعاده ال ډخلتي بيها قبل ما تنامي والورد البلدي والنوم علشان تفكري 
مي باسمه اميمه هو انا لو قلت لك اني بحب شهاب قوي يبقي حرام
اميمه ضاحكه لأ طبعا دا قمة الحلال لانه زوجك انا كنت متاكده ان ربنا هيسعدك انتي صنتي نفسك يا مي وصبرتي تنتظري الحب الحلال الطاهر فاكيد ربنا هينولهولك 
استنشقت مي الهواء وقالت انسان جميل جميل في كل حاجه 
اميمه يا عيني يا عيني 
بس انتي طبعا عارفه ان الزواج اشهار واعلان وحتي لو مكتوب كتابكم فيه حدود لحد ما تدخلي وراسك مرفوعه 
مي بثقه طبعا يا اميمه لأ مټخافيش عليه وبعدين حبي لشهاب حب متعقل
مش شغل عيال يا اميمه 
اميمه
بمحبه ربنا يهنيكي يا رب 
بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 
مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 
متتاخريش علينا يا ايمي
في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 
سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها 
تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 
واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها 
حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 
تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب
كان شخص انيق وسيم قال
لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 
مي بجديه زمانه جي حالا 
دخلت بسنت علي عجل قائله السلام عليكم 
ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 
الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي 
قال لها ذلك الشاب بابتسامه 
اسمك مي اسم حلو قوي 
دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 
بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 
انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 
فصمت تماما 
قال شهاب پغضب انت من شركة ايه 
ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 
شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 
عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 
شهاب بصوت اجش عذر اقبح من ذنب 
يلا اتفضل طلبك مرفوض 
خرج الشاب آسفا 
ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا 
شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 
فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 
فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا 
طرقت مي باب مكتبه 
ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 
اقترب منها شهاب ليمسك معصمها پعنف ويصيح بها 
لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 
سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 
وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 
مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 
شهاب بلوم ما تكلمتيش ليه هه 
مي بصوت عالي انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 
شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 
علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 
مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه 
اخرسها صوته العالي كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 
اڼفجرت مي في البكاء وصاحت 
فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 
لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 
وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 
ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 
انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 
انا تعبت يا ناس 
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 
انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 
بالله عليك 
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 
انها تعرضت لضغوط كثيره 
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من
جانبه 
الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه 
بدون ذنب اقترفته 
كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 
اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها
انا آسف انا بجد اسف 
حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت انا لازم امشي لو سمحت سبني 
شهابمي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده 
مي بهمس انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 
رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 
ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه
مي بهدوء وحزن لأ مش عاوزه ابتسم 
شهاب مبتسماانا اعتذرت لك خلاص يا مي 
مي بهمس بعد ايه بقي 
كده بقي لازم اصالحك 
بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب 
شهاب ضاحكا هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 
يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 
مي بتوسل شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 
شهاب بحنان كلنا هنبقي جنبه يا مي 
ولا انت مش بتحبيني 
مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو 
فقال شهاب بحنان ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك
استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 
قال بحبك نعم قال بحبكهل قال فعلا بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله
ابتسمت مي بخجل وقالت انا راحه مكتبي 
خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 
قالت بصوت منخفض ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 
هو قالي يدخلو الاول 
كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 
وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا
في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 
ايوه يا حبيبي ماجتش ليه
يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده
وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها
لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة
ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 
دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه
تخص شهاب
طيب يا حبيبي هستناك
لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه 
طيب مع السلامه
وفي داخل المكتب 
جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا 
نور الدين يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك
بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس
ناجي بلهجه غربيه 
دا شغلي يا نور وبعدين انا مطمن علي جمال لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي
نور الدين بجديه جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا 
وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين 
ناجي بهدوء احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا لازم تقدر يا نور
وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب 

نور الدين بحزن مافيش فايده فيك ابدا يا ناجي
ناجي بهدوء وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا نور
انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها
نور الدين انا مش موافق علي ا ختياره يا ناجي ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال 
حتى اختياره غلط
ناجي بصوت حزين ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال هوا كان عاوز يخطبها
نور الدين دي مش اي بنت دي بنت محمود ابن عمنا يا ناجي 
وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب
ناجي معلهش يا نور انا بثق فيك كتير حبيبي بس اسمع كلامه وروح اخطب له ال اختارهاواحنا ان شاءالله ننزل مصر قريب علشان اياد وامه عاوز ين يشوفو جمال 
اخر مره وهو هنا من شهرين طلبت منه يفضل معانا بس مرضاش علشان الشركه 
وانا سايبه علي رحته
مع السلامه يا نور
نور الدين بتاسف مع السلامة يا ناجي
انهي نور الدين الاتصال مع شقيقه وهو يقول مافيش فايده فيك يا ناجي بقيت عقليه خوجاتي 
طلب نور الدين رقم جمال وقال له انه
يريده حالا في الفيلا
انهي شهاب عمله وطلب ان تدخل له مي مره اخري المكتب
طرقت مي الباب ودخلت 
فنظر اليها بود وقال لها جاهزه علشان نخرج 
مي مبتسمه اه جاهزه
كان علي وشك وضع النظاره علي وجهه 
حينما اقتربت منه وجذبتها برفق قائله 
بقي بذمتك شاب وسيم زيك يخبي وشه الحلو ده بنضاره
ابتسم شهاب وقال انا قلت لك قبل كده دي مسأ لة تعود 
مي برقه تؤ خلاص مافيش نضاره سوده تاني ابدا دا فرمان 
شهاب بمحبه معلهش 
قاطعته معلهش مافيش نضارات تاني انا عاوزه الناس كلها تشوف القمر ال انا ماشيه معاه 
شهاب ضاحكا لأ دي صيغة مبالغه 
مي وهي تتنحنح لأ دي صيغة امر مبني على السكون 
يعني مطلوب منك تستسلم 
تسمحلي اخدها ثم خرجت وهي تمسكها بيدها وقالت 
انا منتظراك عند العربيه تحت بس بالنسبه لفستان الفرح كنت عاوزه شهد معانا وممكن لولو صحبتي كمان لان اميمه مسافره
شهاب خلاص اتفقي معاهم ونخرج بالليل بس دلوقتي نروح نتغدي واوصلك 
اطاعته
وخرجت لتفتح حقيبتها وتضع فيها نظارة زوجها 
ثم تحملها علي كتفها وتنتظره بجوار السياره
دلف جمال الي الفيلا ليجد شهد ولوجي في الحديقه 
شهد اهلا جمال اتفضل ادخل 
جمال بابتسامه انا داخل لعمو اشوفه عاوز ايه 
واشار للوجي بمرح وقال ازيك يا لوجين 
لوجي ببراءه ازيك يا جيمي انت هتيجي الفرح بتاع خالو 
جمال بابتسامه مفتعلة اه طبعا 
انا داخل لعمي 
دلف للي مكتب عمه الذي اشار له ليجلس ثم قال له
اتغديت ولا اخليهم يحضرو لك الغدا 
جمال بهدوءشكرا يا عمي انا اتغديت بس ممكن اشرب شاي
طلب نور الدين الشاي لكلا منهم 
ثم قال بحنان يا جمال انا كلمت ناجي وقالي اجي معاك نخطب لك 
بس انت زي ابني ومش هاين عليه تقع الوقعه دي 
بلاش بنت اكمل الخراط يا جمال 
البنات الكويسه كتير ممكن نخطب لك ملك اخت شريف بنت محترمه ومن عيله كبيره 
وشهد بتشكر فيها 
فكر با بني انا غرضي مصلحتك ابوك سايب مصر من زمان وميعرفش حاجه فيها 
كان جمال داخليا مقتنع بكل ما قاله عمه له 
ولكنه جادله قائلا 
البنت كويسه يا عمي هيه مالها ومال امها وابوها 
نور الدين بحكمه يا بني رسول الله 
صلى الله عليه وسلم قال 
تخيرو لنطفكم فإن العرق دساس
وانت هترجع ټندم يا جمال الجواز مش لعبه 
سبني اخطب لك ملك وشريف عمره ما هيكسر لي كلمه
جمال بحزم معلهش يا عمي انا عاوز اخطب ماجي وخدت ميعاد بكره ان شاءالله 
يا ريت تقول لشهاب كمان علي الميعاد 
وكمان عاوز اتجوز علي طول بعد اذنك 
نور الدين باسف خلاص يا بني ال تشوفه 
بس عاوز اقولك انك طول عمرك رغم شوية الاستهتار ال فيك طيب يا جمال وابن حلال 
ما تخليش حد يضحك عليك يا بني 
جمال بغيظ لأ يا عمي ماجي بتحبني بجد مش بتضحك عليه
شهاب يقود سيارته ومي بجواره بصراحة حاسس اني ناقصني حاجه
مي مبتسمه تؤ تؤ تؤ ولا اي حاجة
شهاب بتوسل طب هاتيها 
مي بمرح نو يا شهاب 
خلاص معدش نضارات تاني الناس بتروح تعمل ليزك علشان تشيل النضارات وانت من غير سبب مستحملها طول ما انت بره البيت
لأ ما ينفعش وبعدين حتي اثار الغرزتين دول ال في خدك عاملين زي طابع الحسن يعني مخلينك احلي كمان 
تضايق قليلا حينما ذكرته بتلك الذكري بطريقة غير مباشره
لاحظت هي فتعمدت ان تبدل الحوار فقالت 
بقولك ممكن بلاش الاماكن الفخمه اوي بتاعتكم دي 
شهاب يدير راسه لينظر اليها بتاعتنا امال هناكل ايه
مي احم احم تسمع عن اختراع اسمه الفول والطعميه مثلا 
فينك يا زينهم 
طب بلاش ممكن ساندوتشات شاورما حضرتك بدال شغل الشوكه والسکينه والحركات 
حركات قالها وهو يضحك 
ثم اضاف ايه رايك تاكلي سي فود 
مي موافقه خلاص ناكل سي فود 
طب والجمبريايه برده هتا كلها بالشوكه والسکينه 
شهاب يا دي الشوكه والسکينه ال عاملين مشكله لأ هاكل بايدي والشوربه بالمعلقه 
مي ضاحكه ايون ان كان كده موافقون
جلسو في احد المطاعم الخاصة بالاسماك 
وقضو وقتا لطيفا واكتشفت مي في شهاب روحه المرحه
جلست في مقابلته تفصل بينهم المنضده 
وقالت الاكله دي كانت عاوزه لولو بټموت في الجمبري 
ضحك من قلبه وهي تخبره بنوادر لولو وبتلك البطيخه التي اشترتها وما فعله البائع معها ثم اضافت 
انا مش عارفه هسيبهم ازاي يا شهاب احنا بقينا مرتبطين ببعض قوي 
شهاي بتفهم وهو يضع الطعام في فمه هتوريهم ويزروكي يا مي 
مي مازحه يعني انت هتبقي راجل طيب كده ولا هتعمل لي سي السيد 
شهاب لأ سي شهاب 
مي بدلال ماشي يا سي شهاب ال تشوفه 
انهو طعامهم 
وطلبت منه توصيلها الي السكن ولكنه قال 
تصوري ان انا بخيل معاكي جدا انا من ساعة ما اتخطبنا ماجبتلكيش
هديه 
مي بسعاده جبت لي احلي هديه علي فكره نظر لها بتساؤل فاجابت ضاحكه الورد البلدي
وقف عندي احدي المحلات الشهيره 
وامرها بالنزول معه ليبتاع لها العشرات من الفساتين القيمه والحقائب 
والاحذيه 
وسط اعتراضها كفايه يا شهاب دا جهاز عروسه مش هديه 
شهاب بابتسامه جميله تصدقي فكره انتي مش بنت عمي وانا المسئول عنك 
يبقي لازم اكمل لك كل حجاتك اعتبريني ابوكي
كلمات قليله قالها
شهاب ولم يعلم كم مست قلبها 
لدرجة البكاء اعتادت ان تتحمل مسئولية غيرها وها هو يخبرها انه يفعل ما كان علي والدها ان يفعله 
لمح العبرات التي تسليل من عيناها رغما عنها 
فوقف امامها قائلا مي بټعيطي 
مي من بين دموعها بجد شكرا يا شهاب انت كريم معايا قوي 
شهاب بحنان بلاش هبل يا مي انتي ليكي في الشركه زينا محدش بيتفضل عليكي فاهمه ولا لأ 
مي بحنان ربنا يخليك ليه يا رب 
شهاب مازحا دي حتي فرصه اختار بقي قمصان النوم علي مزاجي
مي شاهقه لأ بقي دي قلت ادب 
شهاب بابتسامه دا قمة الادب
مي معترضه الحاجات دي هشتريها انا وشهد و
اكمل عنها واميمه ولولو 
خبطته علي كتفه برفق وقالت ضاحكه
حافظ مش فاهم
بعد ذلك قام بتوصيلها الي محل سكنها 
وترجلت لتسير الي الداخل تتبعها عيناه المحبتان علي لقاء للخروج معا في المساء بصحبة صديقتها وشهد لشراء فستان الزفاف 
الفصل السابع عشر الاستعداد للزفاف
دخلت مي حجرتها فوجدت لولو نائمه 
فصاحت ايه يا لولو ما بتشبعيش نوم ابدا
لولو بنعاس معلهش يا مي سبيني شويه لحسن جيت من الكليه هلكانه معاكي اكل ولا حاجه حلوه 
مي بسعاده حاجه واحده معايا حاجات ايشي فساتين و ايشي شنط وايشي جزم 
من كل لون يا بطستا
لولو بغيظ بطستا دي ابه بقولك حاجه تتاكل مش جزم وشنط
خلاص بدال معاكيش اكل سبيني اتخمد 
ثم وضعت الوسادة علي راسها 
مي بغيظنامي ولااتخمدي يا حبيبتي يا اميمه 
ازالت لولو الوسادة وقالت بغيظ طز فيكي وفيها 
مي ضاحكه يعني صاحيه وسامعه كمان 
لولو صاړخه لأ نايمه بس عندي قرون استشعار بحس بال بيغلط فيه 
ووضعت الوساده مره اخري 
جلست مي تنظر الي كل ما اشتراه لها شهاب بمحبه 
حملت بعض الفساتين بسعاده وقالت 
الحمد لله على نعمة السعاده ال انا فيها 
فوجئت بباب الغرفه يفتح وتدخل اميمه وهي يبدو عليها الضيق والعبوس 
صاحت مي اميمه انتي جيتي يا حبيبتي 
قفزت لولو من فوق فراشها بهمه 
وقالت بتعجب انتي روحتي اسكندريه وجيتي في نفس نفس القطر يا اميمه 
لم تتمالك اميمه نفسها واجهشت بالبكاء بعد ان جلست علي فراشها تشهق من شدة البكاء 
فيه ايه يا اميمه اتكلمي قالت مي 
لولو مالك يا حبيبتي قولي فيكي ايه 
اميمه بصوت متاثر كل لما اروح بس علشان اطمن علي اخواتي الصغيرين مرات بابا تقابلني كاني غريبه وبابا سلبي يبص لي بحزن وما يتكلمش 
في بيت ابويا ومقدملني عصير زي الضيوف 
وتقولي يا بخت من زار وخفف 
واخذت تبكي مره اخري وقالت
واحمد كمان سايبني ومسافر هفضل طول عمري في بيت مغتربات الله يرحمها ماما لو كانت موجوده ما كنتش رضتلي البهدله دي 
دمعت اعين صديقتيها من التاثر وقالت لولو وهي تغمز بعينيها لمي 
بقولكم ايه مش ناقصه غم بعد بكره فرح مي يا اومو وعاوزين ننبسط شويه يلا اضحكي واخذت تدغدها الي ان ضحكت بالفعل وصاحت خلاص يا لولو 
ارتدت لولو جلباب رمادي واسع من لبس اميمه ولفت راسها بعمامه وربطت وسطها بايشارب لمي ليصبح شكلها مضحكا 
واخذت تغني اغاني شعبية وهي تطرق علي احد المقاعد ليصدر صوتا قويا 
سمعت باقي فتيات الدار تلك الضوضاء واجتمعن معهن في غرفتهن 
وضحكت مي واميمه كما لم تضحكا من قبل 
لولو صائحه يلا ردو ورايه عاوزين نعمل فرح مي البت هتتجوز سكيتي وكمان راحه عند ناس اكابر مابيعرفوش الهيصه 
وعند بيت ام ميوش والشجره طرحت بردقوش وادلع يا شهاب يا ابو لاسه نايلون
اميمه معترضه ميوش ايه وبردقوش ايه 
لولو بطريقه مضحكه 
وانا هعمل ايه 
هيه عند ام فاروق طرحت برقوق 
هنجيب ام فاروق منين دلوقتي 
ميوش وبردقوش انا اصلا عبقريه 
نجحت لولو ان تنتزع الضحكات من اميمه ومي ووضعت مقعد علي الفراش وصممت ان تجلس عليه مي حتي 
تشعر انها عروس وتشاركت باقي الفتيات الغناء بل والرقص معهن 
لاكثر من نصف ساعة قبل ان تنصرف كلا منهن الي حجرتها 
كانت مي سعيده ان اميمه ستحضر معها شراء
الفستان الخاص بالزفاف 
وبعض المشتروات
في فيلا نور الدين 
جلس الجميع يتناولون طعام الغداء 
نور الدين وشهاب ولوجي 
شهد بسعاده يعني مي عاوزاني اروح اجيب معاها الفستان بتفهم والله 
ابتسم شهاب وقال ولولو صاحبتها كمان 
نور الدين بابتسامه ماكره شايفك مبسوط يا شهاب مش دي ال كنت بتكرهها 
شهد ضاحكه
خلاص بقي يا عمو متكسفوش 
شهاب بغيظ انا مش عارف هناكل ولا هنتكلم 
نور الدين بجديه اطلبلي مي عاوزها يا شهاب خليها تيجي هيه وصاحبتها واخرجو كلكم من هنا عادي 
شهاب بتساؤل عاوزاها ليه يا عمي 

نور الدين مبتسما وانت مالك يا ولد خلاص هتعمل ولي امرها من دلوقتي 
شهاب لأ وانا قدر 
ثم اضاف تصورو انا ممعيش رقمها 
عمري ما طلبتها 
شهد طيب هطلبها انا 
شهاب بتردد لأ هاتي الرقم وانا اطلبها 
شهد للوجي قومي يا جيجي هاتي تليفوني لخالو علشان يكلم مي 
لوجي مهدده عيب تقولي مي طنط مي يا مامي 
شهد ضاحكه 
ياخلاثي علي العسل سكر يا لوجي 
شهاب بغيظ هتقعدو تحبو في بعض كتير ما تيلا تجيبو الرقم
في دار المغتربات 
رن هاتف مي 
فاجابت السلام عليكم 
شهاب عليكم السلام ازيك يا مي 
مي بابتسامه شهاب معقول 
شهاب بمرح سجلي رقمي عندك 
مي بهدوء حاضر 
شهاب بحنان اتغديتي 
مي بابتسامه اه واميمه جت كمان 
مي بتساؤل شهاب انت طالب عاوز حاجه 
شهاب تصدقي نسيت عمي عاوزك ضروري تعالي ونطلع كلنا من الفيلا ولا تروحي مع شهد وصحباتك 
مي بخجل لأ تعالي 
صمت شهاب قليلا وقال لها ماشي يا مي 
هستناكي مع السلامه
في فيلا جمال 
جلس مع نديم ېدخنون السچائر بشراهه
الي ان اتصلت ماجي علي جمال فقال 
اوف ماجي 
نديم طب ما ترد 
جمال پغضب هتقعد ټحرق دمي وتقولي قلت لدادي ودادي قالي ودادي ممعوش اتنين جنيه فقر وعنطزه
نديم باقناع رد يا اخي عليها بدال متعملها حكايه
جمال بملل ايوه يا ماجي
اقسم بالله قلت لعمي بس هوا مشغول 
فرح شهاب بعذ بكره 
وكلمني قالي نصبر لبعد الفرح
ماجي پغضب انا قلت لدادي يا جمال 
دا استهتار 
جمال بقولك فيه فرح يعني اجي بطولي
ماجي باستهزاء لأ طبعا دا انتو جايين لاكمل الخراط مش حد اي كلام 
ثم اضافت وانا بقي معزومه علي الفرح ده ولا منشبهش
جمال لأ طبعا اول المعازيم يا حبيبتي وبالمره اهلي يتعرفو عليكي
ماجي بسعاده اه وكمان قول لسعادة السفير علشان يشغلني كده في حاجه محترمه ولا ايه
جمال ان شاءالله مع السلامه يا ماجي 
اغلق الهاتف وقال له نديم
ايه يا جيمي بتكلمها من غير نفس كده ليه
جمال بحنق ضاغظه عليه يا نديم كاني هطير عمي مشغول بفرح شهاب وقالي اصبر لبعد الفرح 
نديم وانت هتسيبه يتجوز البت ويكحوش علي كل حاجه 
جمال بضعف وانا هعمل ايه يا نديم الله يخليك متقرفنيش 
نديم بص يا جمال الموضوع لسه في ايدينا ننفذ الخطه ال قلنالك عليها 
ويتفركش الموضوع 
جمال لأ لو عملتو اي حاجه انا اول واحد هيشكو فيه انا مش عاوز اخسر عمي انت فاهم عمي ممكن يشحتني لان كل الاوراق معاه يعني مينفعش اتحداه لا انا ولا شهاب ولا مي ولا حتى ابويا 
عمي دا ال لم العيله وكبر الشركه وعملها فروع في كل مكان 
نديم انت حر عموما يا صاحبي سيبه يتجوزها ويشبع بيها يومين علشان بعد كده يرميها رامية الكلاب وساعتها مش هتلاقي غيرك تبكي على كتفه يا صاحبي 
ابتسم جمال بهيام وهو يتخيل ان مي تلجأ اليه ويحتويها
كانت الساعة الخامسة مساء آ يوم الاربعاء
حينما قالت مي لرفيقاتها
يلا يا بنات يادوب نلحق نروح علشان منتاخرش عقبال ما نوصل واتكلم مع عمي هنكون بقينا العشا البسو واجهزوا علشان ننزل
جلس نور الدين مع شهاب وشهد يتحدثان فيما يخص جمال 
نور الدين بجديه اعمل ايه يا شهاب ابوه موافق وانا لو وقفتله في الجوازه دي 
هيقول بتعاملني وحش وشغل العيال ده 
شهد بلا مبالاه هوا حر يا عمو جمال مش صغير 
شهاب بهدوء وانا كمان شايف ان من حقه يختار ال هيرتبط بيها 
نور الدين بتوتر منتوش فاهمني يا ولاد جمال شخصيه مزبزبه ومتردده وكل يوم بحال انا قلت له يصبر لبعد فرحك يا شهاب 
لكن قال هييجي يتكلم معايا النهارده 
شهاب بتفهم اسمع منه يا عمي وحاول تحتويه اكتر بصراحة بيصاحب ناس بستغرب لما بشوفه ماشي معاهم اقسم بالله اقل عامل في الشركه احسن منهم 
نور الدين هحاول ربنا يهديه ثم نظر الي ساعته وقال مي اتاخرت كان مفروض تروح تجيبها يا شهاب 
اهتم بيها شويه يا بني البنت مالهاش الا احنا 
والله مي دي بتقطع قلبي 
تاثر شهاب من حديث عمه 
وكذلك شهد 
ان نور الدين كالشمعه المضيئه التي تنير وتمهد الطريق لكل فرد من أفراد عائلته 
بلا كلل او ملل
وقف التاكسي الذي يقل مي وزميلاتها امام الفيلا 
صاحت لولو يا ماشاء الله يا ماشاء الله
يا الله علي الجمال دا احسن من بيوت التلفزيون 
ضحكت مي واميمه من طريقة لولو 
التي اضافت انا هجيب هدومي واعيش معاكي
رحب البواب بمي كثيرا 
دخلن ليجلسن علي الكراسي المحاطه بالمنضده الدائريه
التي كثيرا ما تناولت مي الطعام عليها مع عمها
قالت مي لصديقاتها اقعدو وانا هدخل لشهد ونادت يا عم عبده 
هات عصير 
نادت لولو قائله تعالي يا حاج عبده تعالي يا حبيب 
عبده افندم 
لولو وهي تتخيل الطعام انتو اتغديتو ايه 
عبده بجديه اسبجتي ولحمه بارده 
طلبهم شهاب بيه 
لولو بتوسل ادخل بقي يا عمي عبده جهزلي طبق علي ما قسم اصلي هقعد هنا وحيده لحد ما يدخلو لشهد اصبر نفسي ماشي 
عبده بطاعه حالا يا هانم عن اذنك 
لولو وهي ترسل قبله في الهواء اذنك معاك يا امور
نادت اميمه مي استني خديني معاكي دي هتفضحنا 
وجرت تتبع مي 
اشارت لولو بيدها لاميمه بقرف قائله يلا روحي في داهيه روحي المهم اقعد في الهواء الطلق مع اكل عم عبده
بعد قليل احضر عبده للولو الظعام والعصير 
وجلست تلتهمه بسعاده
في الداخل رحبت شهد بمي وصديقتها 
وجلست اميمه مع شهد ولوجي 
ودخلت مي لعمها لتساله عما يريد
امام البوابه اوقف جمال سيارته التي سمع لها صوت عالي عن الطبيعي فتفقد العجل ليكتشف ان هناك احدي العجلات الهاويه 
فاخذ يبدلها ويصلح السياره مما جعل مظهره مزريا علي غير اناقته المعتاده
انهي ماموريته ليدخل ويري لولو التي تاكل بشهيه فهي لم
تتناول طعام الغداء
ابتسم جمال وقال خلي عنها 
لولو وفمها ممتلئ بالطعام تعيش يا اسطي 
جمال بهمس اسطي 
ثم اضاف احم ال ياكل لوحده يزور 
لولو بغيظ وال يبص بعينه يعور يا خويا 
ضحك جمال بصوت عالي وقال دا انتي حكايه انتي مين 
لفت لولو قطعة من اللحم بنصف رغيف وقالت 
خد بدال ما تبرئ بعنيك دي 
وحل عني 
تناول منها جمال الطعام وشد كرسي ليجلس امامها ضاحكا 
لولو بحزم ايه انت هتصاحبني ولا ايه قوم فز 
جمال بابتسامه لأ اصاحبك ازاي دا انتي الكل في الكل 
ابتسمت لولو ابتسامه ماكره وقالت 
طيب يلا توكل على الله لحسن انده لك دادي 
جمال بتعجبدادي 
لولو بكبرياء ايوااااا انت متعرفش دادي نور الدين بيه نور الدين 
جمال ضاحكا يشير اليها انتي قريبته 
لولو بثقه بنته يلا اطلع بره البوابه دي 
لانده لك الخدم يرموك بره 
ونادت بكبرياء يا عبدووووو
حضر عبده مسرعا ليقول اهلا يا جمال بيه اتفصل 
همست لولو جمال بيه بيه 
طيب انا داخله لمي يا عم عبده واسرعت الخطا الي الداخل 
جمال لعبده مين دي يا عبده 
عبده بهدوء دي صديقة مي هانم 
جمال وهو يهز راسه قلت لي مي هااانم 
طب ادخل قول لعمي اني عاوزه 
هوا انا شكلي مبهدل قوي يا عبده
ضحك عبده وهو يقول اوي اوي يا سعادة البيه
في مكتب نور الدين 
جلس علي مكتبه وفي المقابل جلست مي 
نظرت اليه بمحبه وقالت حضرتك عاوزني يا عمو 
نور الدين بمحبه ايوه يا حبيبتي 
اولا علشان اديكي دول واخرج مبلغا كبيرا من المال 
مي بوجل علشان ايه يا عمو
نور الدين بحنان علشان لو عوزتي اي حاجه تجيبيها وجهازك هجيبه زي اي بنت في الدنيا واحسن انا عمك زي ابوكي بالظبط ومسئول عنك لحد ما اسلمك لجوزك
تلأ لئت عينا مي بالدموع 
فقال نور الدين لأ معندناش عرايس يعيطو 
وشهاب راجل وحنين وانا اكتر واحد اعرفه ومتاكد انك هتبقي سعيده معاه 
تحشرج الكلام في حلق مي فهي في قمة التاثر من ذلك الحديث الرقيق من عمها 
وصعوبة قالت امم من يوم ما عرفتك يا عمو وانا حاسه ان ليه اب بجد 
ومهما قلت مش هوافيك حقك 
نور الدين بحنانثانيا بقي اوعديني تكوني زوجه مثاليه يا مي اوعديني تحبي شهاب وتحافظي عليه واشار باصبعه هو كمان خليتو يوعدني انه هيتقي الله فيكي 
مي بهمس اوعدك يا عمو 
طرق شهاب الباب حيث كان يرتدي بدله انيقه وقال 
يلا يا مي اتاخرنا 
نور الدين يلا يا حبيبتي روحي معهم 
وانت خارج ابعتلي جمال يا شهاب علشان عايزه هوا قاعد بره
الفصل الثامن عشر عودة الغائب 
خرج شهاب ومي من مكتب نور الدين واصحبا شهد واميمه ولو لو ليذهبا لشراء فستان العرس
صاحت لوجي انا عاوزه اشوف طنط مي لابسه عروسه آجي معاكم يا مامي 
شهد بحنان لأ يا جوجو انتي هخليكي مع جدو علشان ميبقاش لوحده وعلشان تنامي في ميعا د نومك وانا هجيب لك حاجات جميله
لوجي ببراءه وشوكلا كمان
اثناء مرورهم من الحديقه كان جمال لا زال جالسا يحتسي فنجان من القهوه 
نظر لهم بتعجب وقال 
علي فين العزم 
شهاب بجديه خارجين وانت ادخل لعمي يا جمال قالي اندهلك 
جمال ماشي ونظر الي لولو التي كانت تحاول ان تختفي خلف اميمه وقال ضاحكا
شايفك يا شهاب 
شهاب بتعجب عاوز حاجه 
جمال مبتسم بقول مع السلامه يا شهاب 
امام السياره سالهم عربيه تكفينا ولا ممكن شهد تسوق العربيه التانيه
شهد مازحه لو قصدك تزحلقنا اجيب عربيتي لو
بتسأل بضمير العربيه تكفينا كويس 
شهاب بجديه بقصد واحنا راجعيين هيكون معانا الفستان وحاجات فهنحتاج مكان 
اميمه بتفهمعلي فكره الباشمهندس معاه حق يا شهد 
شهد بمرح خلاص اطلع يا شهاب وانا والبنات هنيجي وراك بعربيتي 
تعالي يا مي وجذبتها من يدها 
شهاب مازحا سيبيها يا شهد بلاش
رخامه هتركب معايا وحصلونا 
شهد توجه حديثها لمي وهي تعاند شهاب 
مي تركبي مع البنات الظراف ولا مع شهاب 
ابتسمت مي بخجل وقالت لأ مع شهاب 
لولو بسخريه خاينه بعتينا بسهوله 
فتح شهاب باب السيارة لمي ونظر ضاحكا الي شهد وهو يكوم راسها بيده ويقول 
روحي يلا علي عربيتك شكلك بقي وحش قوي علي فكره 
ثم استقل سيارته وانطلق بها 
لتتبعه شهد وصديقات مي
في سيارة شهاب تظل مي صامته 
شهاب بهدوء ساكته ليه 
مي مبتسمه اقول ايه لا اله الا الله 
شهاب بحنان محمد رسول الله 
شهاب بس شاكللك مش عاجبني فيه حاجه مصايقاكي كنتي كويسه في الفيلا 
مي بتامل الموضوع بتاعنا زي الحلم يا شهاب بفكر يوم ماجيت اطلب وظيفه وانت اول حد شوفته واتعاملت معايا ازاي 
ودلوقتي راحه معاك تجيبلي فستان الفرح 
فجأه اوقف شهاب السياره واستدار لينظر اليها قائلا مي انا مكرهتكيش في البدايه انا كنت بعمل سد منيع بالطريقة ال بتعامل بيها معاكي وانا فعلا ما ادتكيش ثقتي الا لما اخدت بالي من تصرفاتك 
متزعليش من ال فات وفكري في ال جاي 
ابتسمت
مي ابتسامتها الهادئه الخجوله 
وقالت اعتبر دا وعد ان ال جاي كله جميل 
شهاب بجديه انا وعدت عمي نور الدين 
وبوعدك واحسن من الوعود دي كلها اني اتقي الله فيكي لانه هوا ال بيحاسب العباد 
مي بهدوء ونعم بالله يا شهاب يكفيني انك تتقي الله فيه
استئانف سيره الي ان وصل الي محل معروف للطبقه الاستقراطيه 
حيث الملابس ذات الماركات الشهيره 
وقف قليلا ينتظر شهد التي كانت تصف سيارتها وترجلت هي والفتيات 
ودخلو جميعا 
اميمه بهدوء ما شا الله محل اسطوري 
لولو واو 
اميمه تنكزها في ذراعها واو ايه قولي ماشاء الله 

قال شهاب انا هستني هنا 
وانتم خلصوا الماموريه دي
اخذت الفتيات تبحث في قسم فساتين العرائس 
وكلا منهن تمسك ما يلفت نظرها
اشارت لولو وشهد في وقت واحد الي فستان موضوع بعنايه شديده وقالت شهد
تحفففففه جربيه يا مي 
همست مي لاميمه شوفي معايا 
مافيش حاجة اسمها ليلة العمر يا ما عرايس بعيد الشړ عنك راحو في الليله دي 
شهد بتفهم طيب علي كيفك يا مي 
جاء ت المسئوله عن المحل لترشدهم 
فقالت مي عاوزه فستان جميل ورقيق يناسب الحجاب 
قالت المسئوله بسعاده طلبك عندي هتتذهلو من جماله 
وكانت محقه 
فحينما دخلت مي لقياس الفستان بمساعدة اميمه وخرجت لتراها شهد ولولو
وضعت كلا منهن يدها علي فمها مذهولات من جمال الفستان علي مي
اميمه ضاحكه عرفتو اهي زي الملاك مش لازم تتعري علشان تبقي حلوه بضاعتنا غاليه 
وربتت علي كتف مي بحنان 
سمعو صياح شهد التي لاخظت ان شهاب يقترب يريد رؤية ما اختارته مي
ارجع حالا 
ادخلي بسرعه يا مي جوا ودفعتها لتغلق عليها غرفة البروفا 
دي هتبقي مفاجاه 
شهاب بغيظ انتي اخت انتي دا انتي بلوه 
ضحك الجميع علي شهد وشهاب الذي تراجع بضيق 
شهد ضاحكه ايه الكلام الفارغ ده مش كفايه هيدفع لأ عاوز يتفرج كمان 
خرجت مي من الغرفه ترتدي ملابسها العاديه 
واستقر الجميع علي ذلك الفستان الذي يشبه الاميرات 
بتطريزه الدقيق وذيله الطويل واكمامه المرتفعه 
بدت مي فيه كانها خرجت من كتاب الحكايات
قالت شهد لسه بقي فستان كمان تلبسيه بكره ان شاءالله في الحنه 
مي بخجل لأ كفايه عندي فساتين جديده هلبس واحد فيهم 
وكزتها لولو وهمست اسكتي ماتبقيش وش فقر رزق وجايلك 
ضحكت
مي للولو وقالت غلطان ال ياخدك معاه في مكان
وللمره الثانيه ترتدي مي فستان اخر من اللون الذهبي بسيط لكنه انيق 
خرجت الفتيات فمديرة المحل ستتولي توصيل الفساتين الي السياره بواسطة احدي العاملات لديها
شهاب حينما راهم قادمين نحوه خلصتم 
شهد بدلال اه يا شوبا روح ادفع حبيبي
شهاب بسخريه بس ادفع لكن اجي اتفرج تطرديني 
شهد بمر ح حبيبي اخويا
ذهبو لمحلات اخري لشراء ملابس خاصه لمي 
حيث جلس شهاب ينتظرهم بالسياره الي ان شعر بالملل
فاتصل علي مي 
مي خلصتو 
خطفت شهد الهاتف من يدها واجابت 
ما اتصلتش عليه ليه يا شهاب ولا حركات علشان تكلمها وخلاص 
لسه واعمل حسابك البنات جاعو علشان هتعشيهم يلا سلام واغلقت الهاتف
فقال بغيظ ممله وحشريه 
بعد اكثر من ساعه خرجن وكلا منهن تحمل الكثير من الاكياس
قالت شهد هلكنا من الف والدوران وقاعد في العربيه والتكييف وزهقان كمان
انتهت مي من جلب كل ما احتاجته 
وجلست منهكه بجوار شهاب 
وتبعتهم سيارة شهد الي احد المطاعم الراقيه
في فيلا نور الدين جلس جمال مع عمه
نور الدين في مكتيه يتناقشان بخصوص احد الصفقات التي اسندها نور الدين الي جمال 
نور الدين پغضب لأ يا جمال انت كده هتخسرنا كتير
طريقة شغلك اتغيرت جدا وبعدين لازم تستعد للسفر لسويسرا 
شهاب عريس وماينفعش اسفره في شغل اليومين دول 
جمال بغيظ يا ريتني شهاب يا عمي ال واخد اهتمامك كله وانا طلبت منك تيجي معايا اخطب بتماطلني 
نور الدين بجديه العيب فيك يا جمال مش بعلاقتي بشهاب انت اين اخويا وهو ابن اخويا التاني الله يرحمه 
بس انت مبتستعملش عقلك ابدا 
سافر اسبوعين خلص الشغل ولو لقيتك لسه ثابت علي موقفك هاجي معاك 
وانت حر ال بيشيل اربه مخرومه بتيجي فوق راسه يا جمال 
جمال باستنكار ماجي اربه مخرومه 
نور الدين بسخريه كفايه انها بنت اكمل الخراط 
جمال پغضب علشان اعلن افلاسه ما مي كمان كانت فقيره ومحيلتهاش وانت بتجوزها لشهاب 
نورالدين پحده غبي انت غبي يا جمال مي من العيله ولو كانت عاشت فقيره فدا لانها اتظلمت وبعدين محمود الله يرحمه كان اطيب خلق الله 
وامها ست كويسه برده 
جمال بسخريه اه ال مخلفه عيل وكتباه علي اسم محمود نور الدين محترمه اوي يا عمي صح 
نور الدين غلطه والناس كلها بتغلط وبعدين كانت متجوزه بس الجهل والحوجه خلوها اتصرفت غلط وقبلت تتجوز عرفي 
انت مافيش فايده فيك ابدا 
جمال يحاول تهدئة عمه انا اسف يا عمي ما كانش قصدي 
وهسافر بعد الفرح واوعدك افكر متزعلش مني انا مكنتش اقصد ازعلك
في بيت اكمل الخراط 
جلست ماجي علي فراشها تخاطب شخصا ما
ماجي وبعدين كده العصفور هيطير من القفص ولا ايه
لازم نخلص من الموضوع ده بسرعه انا محتاجه ادخل العيله دي وانت بقي هنغنغك معايا شوف بقي لما ابقي في عيلة نور الدين هعمل معاك ايه همتك معايا
انت مش فاهم انا بقيت عامله ازاي معدش معايا تمن السجاير بعد ما بابي اعلن افلاسه
اعمل ايه ضيع فلوسه ع الستات والجواز والطلاق
امي امي ولا يهمها هيه عايشه معاه من زمان كانهم متطلقين اصلا
تصور معدش حيلتنا ال الشقه دي ولو كان باعها زي شقق العماره كلها ال باعها كان زماننا في الشارع
بقولك هسيبك دلوقتي لان ماما جايه وبتقعد تديني خطب ثم ضحكت بمجون
في المطعم جلست الفتيات علي منضده 
وشهاب ومي علي اخري رغم انهم طلبو نفس الطعام
ولكنهم تعمدو ذلك حتي تستطيع اميمه ان تاكل وتتصرف بحريه اكثر لانها تكون اكثر تحفظا عندما يكون شهاب جالسا معهم 
طلبو مشويات من الدجاج واللحوم
جلست الفتيات تاكلن مع قفشات شهد ولولو وهدوء اميمه
وعلي منضدة شهاب ومي القريبه منهم 
قال شهاب لمي الذي يبدو عليها الارهاق 
شهاب بحنان تعبتي 
مي بارهاق شويه بس تعب لذيذ
ضحك شهاب علي تعبيرها 
وقال طيب انتي عرفتي ان عمي حجز في قاعة في اشهر الفنادق
صمتت مي قليلا ثم قالت 
لو عاوز رايي انا مش عاوزه فرح في اشهر الاماكن 
ممكن حفله لطيفه في الجنينه في الفيلا بصراحة انا مبحبش الاسراف في امور الافراح دي والله ما بحسش فيها بركه 
ايه رايك نعمل فرح بسيط في الفيلا دي جنينة الفيلا اجمل من مليون قاعة افراح مقفوله
نظر اليها شهاب باعجاب وقال لها انا مقتنع علي فكره بكلامك جدا
ثم ضحك 
مي بتساؤل بتضحك علي ايه 
شهاب اصل كانو عاملين فقره اغنيه دويتو وطلبوني علشان ندرب وطبعا رفضت
مي بتعجب الحاجات دي مستحيل نعملها 
المشاعر الخاصه اسمها خاصه ليه 
شهاب 
ليه 
مي ضاحكه علشان خاصة ياشهاب بين اتنين بس اجمل واحلي 
شهاب بتفهم خلاص ال تشوفيه انا هقنع عمي ونجهز الجنينه بكره
مي تمام ثم اضافت 
اديني وفرت لك شوية تلاف كتيره
شهاب ضاحكا الاف ولا تلاف 
مي المهم ايه رايك بقي مش استاهل شهر ولا اسبوعين عسل 
شهاب من غير ماتقولي اكيد هنروح اوربا والففك العالم 
مي بهدوء لأ انا عاوزه اروح حته صغيره من العالم وهي تقبض بين اصبعيها 
نفسي نبدأ حياتنا بعمره قوي دا حلم حياتي 
اماكن مقدسه الحرم الكعبه المسجد النبوي الشريف بالمدينه المنوره 
فيه عسل اكتر من كده 
شهاب باعجاب خلاص هحجز وهنبقي في اقرب فندق للحرم كمان
مي بسعاده الله بجد فرحانه شكرا يا شهاب 
شهاب وهو ينظر اليها بشوقانتي احسن حاجه حصلتلي يامي 
ابتلعت ريقها وقالت متاثره مش اوي يعني دا انا حتت مي قد كده واشارت باصبعها
شهاب وهو يشير الي قلبه بس كبيره قوي هنا
ثم اشار الي قلبها وقال مازحا وانا هنا 
مي بهدوء ورقه انت كل حاجه هنا
احم احم نحن هنا قالتها لولو التي استمعت لهم عن غير قصد 
فصمتو في الحال
قالت مي تخاطب الجميع بما ان ماما واسامه جايين بكره وماما مصممه تروح علي المنصوره طبعا 
فانا كمان هروح معاهم معلهش دا اكيد هيتعبكم شويه بس لازم اطلع من البيت
ال اتولدت فيه انا هطلب عمي اقنعه ناجل الفرح اسبوع علشان ماما واسامه يكونو ارتاحو من السفر وقضيت وقت معاهم
شهد ايوه لكن
مي بتوسل يا شهاب مش هينفع اسلم علي ماما وتاني يوم اسيبها يا جماعه احنا مجهزين كل حاجه اسبوع كمان مفيهاش حاجه
علشان برده ق اقعد مع ماما واسامه ارجوك يا شهاب انا عارفه انك تقدر تقنع عمي
مي بتصميمو يوم الفرح يا شهاب هتيجي تاخدنا 
شهد كده بهدله وبعدين 
اشار لها شهاب وقال خلاص يا شهد انا هعمل ال يريحها المشكله انها ممكن تتعب من المشوار بس انا هكلم عمي ونعمل ال هيه عاوزاه
قالت اميمه بجديه معلهش بقي لازم نرجع علشان هنتاخر علي السكن ومدام عايده تعمل مشكلة 
قال شهاب طب اتفضلو اركبو هنوصلكم حالا
في سيارة شهاب 
قالت مي متعرفش ميعاد وصول ماما واسامه امتي 
شهاب بترددمش بالظبط بس مفروض يوصلو علي الساعه 12 بتوقيت مصر
مي برجاء طيب انا هروح لهم المطار علشان كمان يحسو حد مهتم بيهم 
شهاب طبعا يا مي انا هاجي لك عند الدار الساعه ١٠ اخدك نفطر وبعدين نروح سوا 
مي بابتسامه ربنا يخليك ليه ما
بعد حوالي الساعة في الفيلا 
نور شخص الدين يعني موافق على رايها
شهاب بجديه والله يا عمي لوطلبت حاجه مش
معقوله كنت عارضتها بس كل طلب بتطلبه بيبقي منطقي 
ابتسم نورالدين وقال طيب يا شهاب واضاف بمكر
باين عليك بقيت بتحبها قوي 
صمت شهاب فاضاف نور الدين بمرح 
ما هي مي تتحب برده اطلبها وقول لها كلنا هنروح نقابل والدتها واسامه 
وبعد اسبوع نعمل الفرح 
دخلت شهد بعدان طرقت الباب وقالت 
انا كمان ليه طلب 
نظر لها شقيقها بتساؤل 
قالت بأعين دامعه 
انا اسفه يا عمو بس عاوزه وشهقت بالبكاء عاوزه نفتح الفيلا بتاعتنا ونعمل فيها الفرح وشهاب يدخل فيها لو اسبوع 
روح ماما وبابا هتحس ان بيتنا الحزين فرح من تاني ارجوكم تحققولي طلبي
في الصباح اصطفت سيارة نور الدين يقودها السائق 
وسيارة شهاب ترافقه مي ليشاهدون الركاب العائدون الي ارض الوطن 
كانت مي تشعر بفرحه وتوتر وما ان رات 
امها واسامه ينزلون من سلم الطائره 
حيث سمح المسئولين بالمطار لعائلة نورالدين بالدخول الي المطار من الداخل وحيث لايسمح للاخرين بذلك 
صړخت مي اسامه حبيبي ماما 
تاثر شهاب ونور الدين حينما راءو بكاء مي كالاطفال من الفرحه حينما لمحت شقيقها
واخيرا احتضنت مي صغيرها من جديد 
كان مرحا كعادته ويرتدي قبعه مضحكه 
وقال انا بقيت كويس يا مي الحمد لله وهبدأ في التحدي علشان الموبايل 
ونظر الي شهاب وقال ابيه شهاب حبيبي 
وارتمي في احضانه بحنان وود 
كذلك احتصنت نادره ابنتها بشوق وحنان 
وضحك الجميع حينما اقترب اسامه من نورالدين والقي نفسه بين احضانه صائحا 
وحشتني والله يا جدو نور الدين بيه 
وجاي بذات نفسك كمان 
مرح اسامه دائما يضيف البسمه علي وجوه الجميع بتلقائيته وتصرفاته البريئه 
وعاد الجميع مسرورين بعودة الغائب 
صمم نور الدين ان يقضوا بعض الوقت بالفيلا حيث احسن استقبالهم 
ثم امر السائق ان يقل مي مع
اهلها الي مدينة المنصورة حيث بيتهم الصغير الملئ بالرحمه والحب علي عهد باللقاء بعد اسبوع في حفل زفاف العروسين 
الفصل التاسع عشر الزواج المنتظر
ايام جميله تقضيها مي مع اسرتها الصغيره 
ترتوي من حضڼ والدتها الدافئ وتضحك لمزاح اسامه الدائم 
جلست علي فراش امها التي ټحتضنها من جانب وشقيقها علي الجانب الاخر 
نادره بطيبه خلاص يا ميوشتي كلها يومين تلاته وتسيبيني انا وأسامه 
قرصت مي وجنة شقيقها وقالت 
وانا اقدر اسيبكم يا ماما بس هنعمل ايه 
اسامه مازحا هيييييه دنيا 
بس اقسم بالله لو مجبتي الموبايل ما اكلمك تاني انتي وعداني هندسه قصاد الموبايل 

ومش اي موبايل 
مي ضاحكه ماشي بس انت مش بتذاكر يا اوسو 
اسامه بخفة ظل يا مي انا راجل عامل عمليه وفي النقاهه دلوقتي بس متقلقيش عليا دا انا علي راي هنيدي واثق م الفوز
ضحكت مي ونادره علي طريقة اخيها الساخره 
وسألت امها يعني يا مي الفرح هيبقي فين 
مي بابتسامه في فيلا شهاب يا ماما بتاعت العيله 
بيقولو صغيره شويه عن فيلا عمي نور الدين بس شهد اتحايلت علي عمها يوافق 
والعمال بيجهزوها دلوقتي هندخل فيها وبعد اسبوع نطير علي الحرم الحرم يا ماما 
نادره بتعجب اه يا بنتي لا مؤاخذة بس انتو هتبقو عرسان ما سافرتوش جمصه ليه احسن 
هلك اسامه ومي من الضحك علي كلام امهم الطيبه وقال اسامه وهو يضحك بشده 
جمصه يا نادره اخرك في الاكشن جمصه 
عيلة نور الدين ال بيلفو بلاد العالم 
هيفسحو بنتك في جمصه 
امال راسه عليها وقال جمصه دي بقي يا حجه علي اد سنانا انا وانتي اخدك كده اسبوع تقعدي علي البحر وتدعيلي وانتي كاشفه راسك انجح واخد الموبايل 
تمصمصت نادره
بشفتيها ونهضت وهي تقول 
عديني كده عيال مش عاجبهم حاجه ابدا لما اروح احضر الغدا 
مي بمحبه خليكي يا ماما انا هعمله 
نادره بجديه لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول 
اسامه بمرح لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول 
يا عبدو تلاقي الاكل قدامها 
واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها 
بس بتعملي لها تنكر 
نظرت لابنها بتعجب وقالت تنكر دا ايه 
اسامه بسخريه مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه 
وال بيغيظ بقي يا مي انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك 
ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره 
نادره بجديه طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم ۏفاته 
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا 
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم 
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف 
كماهي 
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها جميله ومنظمه 
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه 
وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم 
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي 
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه 
فتلك المكان مغلق منذ حاډثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته 
والان المكان يشع بالفرح والسرور 
وتحيط به البهجه من كل مكان 
شهد بحنان بتفكر في ايه 
شهاب بجديه ولا حاجه بس خاېف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا 
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد 
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت 
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما 
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول 
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب 
شهاب بتفهم انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي 
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل 
شهد بابتسامه شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي 
شهاب بهمس الله يرحمها 
رن هاتفه وكان المتصل جمال 
ايوه يا جمال 
انت فين يا شهاب 
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال 
جمال ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه 
شهاب بابتسامه شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول 
جمال بجديه من غير ماتقول يلا مع السلامه 
اغلق شهاب هاتفه وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه 
سهد بحنان جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده 
بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله 
هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث
فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه 
بابي بابي 
التفتت شهدوقالت شريف جه 
رحب شهاب بصهره وقال انت عرفت ان احنا هنا ازاي 
شريف بمحبه عمي نور الدين ال قالي 
ثم اضاف مبروك يا شهاب 
شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك 
وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت 
لأ يا شهاب مش بالساهل كده
ضحك شهاب وقال واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه 
اشوفك بالليل يا شريف
انصرف شهاب 
وجلس شريف وزوجته علي حافة حمام السباحه والقو اطراف اقدامهم في المياه 
نظر شريف لزوجته بشوق وقال لها 
وحشتيني اوي يا شهد 
شهد بدلال وانت كمان يا شريف 
شريف بجديه اعملي حسابك يخلص الفرح وعلى اسكندريه عدل فيها سنه بقي علي ما ارضي اخليكي تيجي تاني البيت من غيرك وحش قوي 
ثم اضاف فين المفاحأه ال قلتي عليها
شهد بمرح حاجه كان نفسك فيها 
شريف بتفكير ايه كان نفسي اغير عربيتي جبتيلي عربيه صح 
شهد
بضيق عربية ايه يا شريف ال هجيبها لك وبعدين اجيب لك عربيه ليه 
شريف باستنكار ايه يا شهد انتي عاوزه تتخانقي ولا ايه 
شهد بهدوء انا حامل 
شريف بسعاده فعلا الف مبروك يا حبيبتي اهو ده خبر بمليون عربيه محتاج نحتفل تيجي نطلع فوق نحتفل واشار الي الطابق الاعلي من الفيلا 
لوجي ببراءه وانا كمان هاجي معاكم يا بابي 
شريف بضيق باظ الاحتفال 
نهضت شهد وقالت طيب يلا بقي نروح عند عمي لاني جعت جدا 
هي ملك مجتش ليه 
شريف ولا حاجه قالت مش قادره تيجي وعندها مذاكره
في فيلا نور الدين 
جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا 
من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه 
نور الدين تمام كده
بس فاضل تعرف العنوان بالتفصيل 
طيب اي جديد بلغني علي طول 
ثم اغلق ملف امامه وقال واخيرا المعلومات بدات تظهر واحده ورا التانيه 
قربت اوصلك يامحمد يا عبد الحميد
مر الاسبوع سريعا وكان اسبوعا نافعا قام فيه شهاب بتجهيز الفيلا 
والحديقه كما طلبت مي وحجز تذاكر الطيران الي السعوديه كما طلبت مي منه 
ونظر اليهم بسعاده 
غدا اليوم السابق ليوم الزفاف وستحضر اليه مي كعروس ابتسم وادار رقم هاتفها 
وقال بعصبيه ايه يا بقالي يومين برن عليكي ما بترديش ليه 
مي بخجل عاوزه الصراحه ولا المبررات 
شهاب بضيق لا الصراحة 
قالت بدلال ماما نصحتني اني ما اتكلمش معاك علشان اوحشك لان علطول في مصر بتشوفني فالاسبوع دا فرصه 
شهدب بغيظ آ خر مره تسمعي منها نصايح بعد كده ما تسمعيش الا كلامي فاهمه ولا لأ 
مي ضاحكه فاهمه يا سي شهاب 
شهاب بمرح اه كده متطلعيش الحته الشريره ال فيه 
مي بسرعه لأ بالله عليك دا انا استويت 
خليك في دور المحب الولهان احسن 
شهاب بس دا مش دور دا حقيقه 
وبعدين تعالي هنا ازاي تسمعي كلامها ومترديش عليا 
مي خلاص سماح بس ممكن اطلب منك طلب 
شهاب اامري 
مي بس تبعت بكره السواق يجيب اميمه ولولو علشان يبقو معايا اليوم ده 
وبعد بكره يرجعو تاني معانا 
شهاب برضا حاضر يا مي السواق هيكون عندهم بكره 
تحبي يروح لهم الساعه كام 
مي علي عشره كويس 
شهاب بحنان يعني انا مش هشوفك بكره 
مي بخجل كفايه اننا بعد بكره هنبقي مع بعض علي طول يا رب بس متزهقش مني 
شهاب بمرح عيب عليكي
اغلقت هاتفها واحتضنته بحنان انها تحب زوجها بل تعشقه فهو رجل بمعني الكلمه 
جاد ومرح احيانا كذلك يتمتع بالشهامه والكرم بجانب وسامته الملفته
في ظهر اليو التالي
شعرت بالسعاده حينما دخلت عليها اميمه تتبعها لولو 
كم هي محظوظه بصداقتهن 
رحبت نادره بالفتيات وخرح اسامه من خجرته وهو منكوش الشعر ليقول 
لا مؤاخذة معرفش ان عندنا ضيوف 
مي تعالي يا اوسو اما اعرفك علي اصحابي 
المنتقبه دي اميمه وما بتسلمش علي رجاله 
ودي لولو الصغنونه قالت لولو ضاحكه 
بس دا قد ولادنا يا ختي كميله يا ختي 
نظر لها اسامه بضيق فهي تعامله كطفل صغير 
ونظرت له اميمه بحنان فكثيرا ما اخبرتها مي عن مرضه المزمن وقالت بهدوء 
ازيك يا اسامه اخبار الثانويه العامه ايه 
اخذ اسامه يتكلم كعادته ويخبرها عن التليفون الذي ستحضره له مي اذا تفوق 
في المساء تزينت مي وارتدت الفستان الذهبي 
وجلست في صالة شقتهم الصغيره 
دون حجاب فليس هناك اي رجال باستثناء اسامه 
كانت جميله كفراشه ذهبيه 
واصطفت الفتيات حولها للغناء
ونظرت اليها امها والدموع تترقرق في عينيها فها هي فتاتها الصعيره عروس سعيده 
وغدا يا خذها زوجها الي بيته لقد احسنت تربيتها وتعرف انها ستكون زوجه صالحه 
وستعيش سعيده 
اكثر ما كان يطمئن قلبها وجود كبير العائله 
الذي يحب مس ويساندها نور الدين
كان باب الشقه مفتوح 
وفجأة شهقت مي شهاب
ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد 
وقال حركه مجنونه صح
جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه 
ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل
لولو بابتسامه اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه 
شهاب شاكرا بجد انا مش قادر 
بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي 
لولو حاضر من عونيا
ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال 
شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش
مي پغضب وحزن لقيتي وحشه 
شهاب ضاحكا لأ لقيت قمر مش فراشه
ابتسمت بخجل وقالت بجد مفاجاه حلوه 
جلس معها لنصف ساعه وانصرف فغدا سوف يحضر ليصطحبها الي منزله 
ودعته عند باب الشقه وقالت مع السلامة 
شهاب هانت ثم 
نزل شهاب السلم بسرعه وهو يقول 
تصبحي علي وشي ان شاءالله
ضحكت مي لجملته وظلت واقفه لبرهه تنظر الي الفراغ وتبتسم
في صباح اليوم الثاتي ذهبت مي وصديقاتها لبيوتي سنتر مخصص للعرائس
من اشهر اماكن تزيين العرائس بالمنصورة 
لتقضي هناك وقتا طويلا
في فيلا شهاب 
تلألئت الانوار وزينت الاشجار علي ايدي مصممين مختصين
وتم تجهيز المكان كاجمل ما يكون 
وسارت مجموعة من السيارات الفاخره لشهاب واصدقائه 
وجمال وشريف الذي رفض ان تسافر زوجته الي المنصوره بسبب حملها وظلت هي ولوجي وعمها نور الدين بانتظار عودة شهاب مصطحبا عروسه 
اتصل شهاب برقم اسامه الذي منحه عنوان المكان الموجوده به مي
كان النهار قد مضي 
حينما سمعت اميمه ولولو اصوات السيارات 
والكلاكسات التي لا تتوقف حيث اصطفت السيارات 
خلف سيارة شهاب الذي ارتدي بدله انيقه من اللون الأسود بكرافت بيضاء 
كان اكثر وسامه من اي يوم ورائحة
البرفان الرجالي الذي يضعه قويه
وصاحت لولو العريس وصل 
وصدح الغناء من جميع الحاضرات بالمحل مع
الكاسيت 
اهلا بالعريس العريس وصل 
جاي يا خد عروسته علي شهر العسل 
جاي حبايبيحبايبه واخواته وقرايبه 
فرحو بيه نسايبه اول ما وصل
جلست مي بالداخل تشعر بالاضظراب حيث تزداد دقات قلبها علي انغام غناء صديقاتها 
دخل شهاب ليصطحبها لسيارته 
ووقفت مي بفستانها الابيض كالملاك 
يغطي راسها حجاب اعلاه ورود كالتاج 
وعلي وجهها اسدلت لها الكوافيره طرحه شفافه 
رفعها شهاب ليجد نظرات مي للاسفل خجلا 
فرفع وجهها بيده وقبل وجنتها بعد ان نظر لها باعجاب 
ابتسمت مي بخجل 
وخرجت وهي تشبك يدها بذراعه

استقل السائق السياره المزينه 
وجلس شهاب ومي في مقعدها الخلفي 
واستقلت اسرتها سيارة احد اصدقائه وكذلك اميمه 
وهمت لولو ان تصعد الا ان يد احد ما جذبتها لتجلس بسياره اخري 
انه جمال 
سارت السيارات بانتظام 
وجذب شهاب راس مي لتنام علي كتفه 
واخذت نادره تبكي تأثرآ وتهدئها اميمه وكذلك اسامه 
وفي سيارة جمال صاحت هاله 
انت اټجننت ايه ال عملته ده 
جمال الحق عليا كنتو هتبقو زحمه في العربيه 
لولو بضيق ومعرضتش عليا ليه انا وصحبتي نركب معاك بالذوق 
جمال انتي مكبره الموضوع ليه مش المهم توصلي وصاحبتك شافتك راكبه معايا وعملت لك باي باي 
لولو پغضب اسلوبك همجي جدا ومش عاجبني وانا محدش يعمل معايا كده اقف 
جمال انتي مجنونه 
لولو وهي تطرق علي باب السياره 
قلت لك اقف يعني اقف خلي عندك ډم 
جمال بغيظ لأ دانتي قليلة الادب بقي 
فجاه نزلت لولو براسها علي يده اثناء قيادته للسياره وعضته بغيظ مما جعله 
يصيح ويقف بالسياره اه يا بنت العضاضه 
نزلت من السياره بسرعه وقالت له 
كل ما تشوف العضه دي هتتعلم الاحترام والادب لان باين انك متعرفش الادب
و اشارت للسياره التي تستقلها اميمه مع اسرة مي لتركب معهم وتنطلق السياره وسط نظرات جمال الغاضبه
بعد
حوالي ساعتين ونصف وصلت السيارات الي فيلا شهاب 
حيث استقبلهم نور الدين وشهد 
واندهشت مي من جمال المكان الذي كان مبهجا 
وبدأت مراسم العرس 
جلست مي بجوار شهاب في كوشه مزينه 
وتلألئت عينا نور الدين بدمعات خفيه
وفي الثانية عشر ودعت نادره واسامه مي وكذلك فعلت صديقاتها
وانصرف الجميع ليتركو العروسين معا 
همت ان تخطو بجواره الي داخل الفيلا لكنه انحني ليحملها 
ويدخل بها الي بيته 
صعد بها السلم الي الدور العلوي 
ودخل حجرة النوم التي اشتراها لها خصيصا 
قالت مي الاوضه دي تحقه 
عاوزين نصلي سوا ركعتين ممكن ادخل اتوضا 
الفصل العشرون 
تعالي الي چحيمي احبك زوجي
في الصباح تسللت اشعة الشمس الدافئه الي حجرة العروسين 
فتحت مي عينها ببطئ وما زال النعاس يغالبها 
تتثائب بكسل لتنظر حولها بحيره تبحث عن لولو واميمه 
نظرت بجوارها فوجدت شهاب نائمآ بجورها 
ووضعت يدها فوق فمها خجلي كعادتها تتذكر احداث الامس 
استيقظ شهاب ونظر اليها هامسآ بابتسامه جذابه
صباح الخير يا حبيبتي 
شهقت مي ودست وجهها في كتفه بحركه مفاجئه 
شهاب ضاحكا مي فيه ايه
ألصقت وجهها الذي احمر خجلا بكتفه تخفيه
ضحك كثيرا واستدار ليحتضنها وهي تأبي ان تزيل وجهها عن كتفه حتي لاتنظر اليه 
ظل يضحك لدقيقه ثم جذب الغطاء الناعم ليحتويهم بالكامل 
وهمس كدا بقي مافيش داعي للكسوف 
لكنها هزت راسها رافضه ان تنظراليه
انها لا تستطيع ان تنهض من الفراش امامه ولا تستطيع رفع وجهها
ضحك شهاب كثيرا من خجل مي ووجهها الذي تلون بالحمره
وقالاهو انتي عامله زي ال استجار من الڼار بالومضاء
يعني بتستخبي مني فيه 
انسحبت مي بحركه مفاجئه بعد ان جذبت الغطاء بالكامل عليها وجرت من امامه
تتبعها نظراته المستمتعه بتلك البراءة المفرطه والخجل الجذاب 
دخلت الي الحمام الملحق بالغرفه واغلقته جيدا
نهض شهاب من فراشه وارتدي بيجامه ناعمه وظل جالسا علي الفراش لاكثر من نصف ساعه فلم تخرج 
طرق علي الباب وقال مي 
جاء ئه صوتها المتوسل لو سمحت اديني قميص ولا بيجامه من الدولاب 
شهاب ضاحكا لأ 
مي بضيق يعني ايه لأ 
شهاب باسمتاع تؤ تؤ تؤ زي ما ډخلتي اخرجي 
مي بغيظ انا داخله بالملايه 
شهاب يمط شفتيه خلاص زي ما ډخلتي اخرجي
مي بتوسل علشان خاطري يا شهاب انا مكسوفه
شهاب بجديه مصطنعه لأ بدال مكسوفه هجيب لك حالا 
ما ان ناولها ما اختاره لها حتي شهقت 
وقالتلا دا مينفعش هات حاجه عدله لو سمحت 
وجدها صمتت تماما فجلب لها ما تريد 
ارتدت بيجامه رقيقه بنصف كم وتركت شعرها الطويل مبعثرا خلف ظهرها 
وخرجت ببطئ تنظر حولها لم تجده فتنهدت براحه 
اتصلت ماجي علي جمال لياتي صوتها صارخآ 
كده يا جمال انا تعمل فيه كده دا الفرح ال هتخدني اتعرف العيله عليه
جمال بتثاقل معلهش يا ماجي اصل 
ماجي غاضبه اصل ايه كدبه جديده 
لما مش ناوي تاخدني بتكذب ليه 
جمال مبررا انا انشغلت
وبعدين روحنا المنصوره وجينا ومشوار بهدله عليكي يا حبيبتي 
وانا كنت هاخدك علي اساس هيروحو قاعه وكده بس دول راحو علي بيتهم علي طول 
اغلقت ماجي الهاتف دون ان يكمل حديثه 
وقالت تحدث نفسها لأ دا باين انك مش هتيجي بالساهل يا جمال 
ماهو ال نقول عليه موسي يطلع فرعون
وضع جمال هاتفه علي مقعد بجواره واخذ ينظر في اثار تلك العضه القاسيه التي منحته اياها لولو 
وابتسم قائلا اه يا بنت العضاضه دا كله يطلع منك يا ازعه ثم اضاف مبتسما 
ازعه بس لذيذه الصراحة 
نهض ليرتدي ملابسه ويستقل سيارته للذهاب إلى الشركه
في دار المغتربات
استيقظت هاله من النوم لتجد اميمه جالسه فوق فراش مي الخالي تبكي بصمت
نهضت مسرعه لتقترب منها وقالت 
مالك يا حبيبتي 
اميمه بحزن مي 
لولو بتعجب مالها مي 
اميمهمي مش هتبقي معانا تاني مش هنام سوا ونصحي سوا وناكل سوا 
وانتي كمان بكره تخلصي وتمشي وكل ما احب حد يمشي ويسيبني 
لولو بحنان وهي تربت علي كتف صديقتها الحنونه 
ان شاء الله احمد يجي وانتي كمان تتجوزي وتتهني زي مي يا حبيبتي 
ثم اضافت مازحه الدور والباقي عليه انا العانس ال فيكو 
هيه راحت لشهاب وانتي ابو حميد واضافت 
انتي عارفه يا اومو مين ال ضارب زيي كده ونليق علي بعض بس ياخساره من دور ولادي 
اميمه مين 
لولو ضاحكه الواد اسامه اخو مي واد شربات كده ودمه عسل 
اميمه مبتسمه بصراحة هو ولد طيب انا انجذبت له جدا حسيته اخويا الصغير 
لولو وانا كمان وطنط نادره كمان طيبه بشكل بتفكرني بناس زمان ال مليانه طيبه وحنان كانها طالعه من فيلم ابيض واسود
اميمه مؤيده معاكي حق يا لولو 
مش هنروح للعروسه
لولو وهي تغمز لها كلك مفهوميه يا اومو 
خلينا اخر النهار علي ما يصحو وتفوق كده علشان اقوم راحه قرصاها قرصه كويسه 
اميمه عابسه ليه الشړ ده 
لولو بسخريه بس بلا خيبه شړ ايه يا هبله دا علشان احصلها اوريكي ازاي كدهون 
صړخت اميمهبس يا مفتريه ابعدي عني 
لولو بمرح امال لو خدتي عضه بقي 
ثم ضحكت بشده وقالت دا انا عملت له حتت ساعه هتعلمه الادب 
اميمه باستفهام عملتي لمين ساعه 
قصت لولو علي اميمه ما فعلته مع جمال 
فقالت اميمه بذهول دا انسان غريب جدا 
بس ما كانش كفايه ساعه يا لولو دا كان عاوز قلم يحوله 
ضحكت لولو من تعبير اميمه وقالت طيب سيبك منه هناخد لمي ايه واحنا رايحين 
اميمه والله منا عارفه ثم ضحكت وقالت 
ماتجيبلها بطيخه يالولو 
في الشركه جلس جمال علي مكتبه 
ورن الجرس لياتيه الساعي مسرعا 
ايوه يا جمال بيه 
جمال بجديه بقولك يا خلف خد دول وناوله مئة جنيه 
خلف بسعاده شكرا يا بيه 
جمال وهو ي يهرش ذقنه ويفكر 
تروح يا خلف دلوقتي تشوف اقرب دار مغتربات للشركه في نفس الشارع 
تعرفلي المكان بالظبط فهمت
خلف بطاعه حاضر يا بيه هروح طياره 
جمال ماشي وخلي حد يجيب لي قهوه 
خلف حاضر يا بيه
نهض جمال من مكتبه وذهب الي مكتب شهاب 
ليجد بسنت جالسه تعمل بجد ونشاط كعادتها 
جمال ازيك يا مدام بسنت الشغل اخباره ايه 
بسنت بجديه تمام يا فندم انا بعمل كل ال قالي عليه شهاب بيه والعمل منظم حضرتك عارف شهاب بيه منظم اد ايه 
جمال وهو يهز راسه طيب مش عاوز الشغل يتعطل اي حاجه انا في مكتبي 
بسنت مبتسمه حاضر يا فندم
في فيلا نور الدين
شهد لعمها وزوجها مش هنروح للعرايس ولا ايه 
شريف لزوجته انا عندي شوية شغل في المحكمه في قضيه مهمه 
هروح وبالليل تكوني جهزتي انتي ولوجي علشان نرجع اسكندرية 
شهد وهي تمط شفتيها لأ يا شيفو خلينا النهارده كمان علشان خاطري قول له يا عمو 
نظر نور الدين لشريف وقال خلاص يا شريف خليكو لبكره كمان معانا
شريف طيب يا عمي بس اشهد بتدلع عليه ازاي 
ضحكت شهد وقالت امال ادلع علي مين يا شريف 
نور الدين بحنان ربنا يخليكو لبعض يا ولاد 
امال فين لوجي
نظرت شهد حولها وقالت مش عارفه اكيد في الجنينه
بتلعب
في فيلا شهاب
نهضو للمره الثانيه من النوم علي صوت طرقات علي باب الفيلا الداخلي
شهاب بحيره معقوله جم دلوقتي 
مي مين 
شهاب شهد وعمي 
نهض مسرعا ليرتدي ملابسه 
وينزل الي الاسفل ليفتح الباب 
فاذا بلوجي مبتسمه خالوووو
انا جيت لوحدي 
ضحك شهاب وهو ينحني ليلتقط لوجي ويرفعها للاعلي ويقول 
جيتي لوحدك بجد 
لوجي ببراءه اه والله فين العروسه 
صعد شهاب السلم وهو يحمل لوجي وعند باب غرفتهم وضعها على الارض وقال لها هامسا 
هششش ولا صوت
اشارت براسها هامسه حاضر 
وقفت مي مرتبكه بجوار اريكه مريحه بغرفتها 
فدخل شهاب وقال في حد جه يزورك 
مي هامسه طيب هغير هدومي و انزل مين
تحت 
شهاب بمرح لأ دا هنا مش تحت اتفضل يا عمي نور الدين 
مي صائحه لأ شهاب لأ لأ وجرت لتدخل الي الحمام حيث كانت ترتدي بيجامه باكمام قصيره 
سمعت ضحكات لوجي وشهاب فواربت الباب ونظرت لتجد لوجي بالحجره 
صاحت لوجي فين فستان العروسه يا طنط مي 
انحنت مي لتقبلها وټحتضنها وقالت 
مين معاكي يا لوجي
لوجي مفتخره انا جيت لوحدي 
ضحك شهاب ومي من طريقة لوجي المضحكه
وفي فيلا نور الدين 
كانت شهد تبكي بحراره وتصيح 
يا حبيبتي يل بنتي اكيد خطڤوها المجرمين 
ھيموتو بنتي يا شريف يا حبيبتي يا لوجي 
وشريف يجري بالشارع كالمچنون يبحث عنها 
ونور الدين صعد ليتاكد انها ليست باي غرفه 
والخدم يبحثون هنا وهناك 
اتصلت شهد بشهاب 
وقالت وهي تشهق شهاب لوجي اتخطفت 
شهاب اهدي يا شهد لوجي عندي 
شهد باكيه لأ انت بتقول كده 
وضع السماعه علي وجه لوجي التي كانت تلتهم قطعه من الشيكولاته بسعاده 
ايوه يا مامي انا جيت للعروسه ولوحدي 
شهد كده يا لوجي تعملي في مامي كده الحمد لله انك كويسه طيب يا حبيبتي خليكي عند خالو وبالليل هنيجي وتروحي معانا 
لوجي پغضب لأ مش هاجي معاكم انا هقعد عند العروسه
هدأ الجميع في فيلا نور الدين بعد ان اطمئنو علي لوجين
نزل شهاب ولوجي ومي للاسفل لتناول الطعام فقد شعر كلا منهم بالجوع
وكلما اقترب من مي صاحت هيه شهاب 
لوجي
نظر شهاب للوجي بضيق وقال 
لوجي حبيبتي اخلي السواق يوصلك لمامي 
لوجي بتصميم لأ روح انت لمامي انا هقعد مع العروسه أصلآ مامي قالتلي استني 
شهاب يردد كلمتها أصلآ
ونظر لمي التي تضحك من كلام لوجي وقال بغيظ 
مبسوطه قوي 
احتضنت مي لوجي وقالت اوي دي جوجو عسل 
لوجي بسعاده انتي هتجيبي نونو يا طنط هيعيش هنا واشارت الي بطنها 
ضحكت مي كثيرا من لوجي واسلوبها المضحك وشهاب الذي يشعر بالغيظ
في الشركه دخل خلف الي جمال 
ليمنحه ورقه مطويه بها عنوان الدار واسمها
جمال بابتسامه شكرا يا
خلف يلا اخرج انت 
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها 
اقبلت عليها ريم ضاحكه 
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين 
ماجي پغضب لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي 
ريم مبتسمه يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك 
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه 
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب 
وعيشي علي ادك وانسي ال فات 
صاحت ماجي انتي اټجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش 

انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه لا حول ولا قوة الا بالله 
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المړض 
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل 
اووووف بقيتي لا تطاقي يا ريم 
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات 
ويملأها السعاده 
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله 
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب 
اخته وزوجها وعمه 
وعائلة مي نادره واسامه 
وحبيباتها اميمه ولولو 
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي 
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح الف مبروك يا شيبو يا اخويا رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه 
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن 
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله 
اميمه وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه يا رب 
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه 
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها 
وهي تصيح نزلني يا شهاب 
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه 
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه 
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض ثم ضمھا الي صدره معانقآ 
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
بحبك 
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم 
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها 
رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها 
فإ
ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب 
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد 
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت 
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه 
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه 
الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي 
تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم 
شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة 
أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها 
فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات 
شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك
استيقظت مي باكرا ومازال شهاب نائمآ 
اغتسلت وبدلت ثيابها 
وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه 
وصعدت الي غرفتهم 
وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين
وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه 
وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس
شهاب بنعاس مي 
مي ضاحكه يا صباح الخير على حبيبي الكسلان 
شهاب برجاء معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه 
مي ماكره انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام نام 
ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه 
استفاق صائحا ايه دا 
مي بعناد مبتسمه دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه 
جذبها شهاب لتنام بجواره وسط ضجيجها قائلا 
انتي ال جبتيه لنفسك 
مي بغيظ دلوقتي فايق وصحيت 
شهاب فتحتي نفسي 
ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب
في دار المغتربات 
جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار 
وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ 
قالت لولو انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو 
اميمه شاكره لأ حبيبتي بس متتأخريش وبعدين عاوزين نزور مي قبل ما يسافرو 
لولو بتفهم اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول 
سلام عليكم 
اميمه وعليكم السلام مع السلامه يا لولو
ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه 
لكنه ناداها لولو 
ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها 
فإلتفتت إليه وقالت پحده انت عاوز ايه
واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه 
جمال مبررا عاوز أتكلم معاكي 
لولو پحده بمناسبة إيه تتكلم معايا 
هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله
انا أقولك بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان 
جمال انا عاوز ك تسمعيني 
لولو پحده وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين 
وأشارت إلى تاكسي واستقلته قائله 
يلا لو سمحت بسرعه 
كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو 
استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد 
في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال
يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه 
قال سامح الشاب الانيق حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة 
اشار له جمال ليصمت مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل
جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سېجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه
رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي 
جمال بملل اوووف مش وقتك خالص 
ولكنه يرد عليها قائلا الو 
ماجي پغضب جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق
جمال بضيق وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه 
ماجي بعصبيه هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر 
جمال بملل طيب انتظري 
ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال
سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل ډخلها وهاتها 
سامح بطاعه تأمر يا فندم 
بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه
ماجي پغضب عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي 
جمال بتعجب خطيبتي 
ماجي بتساؤل بتماطلني ليه يا جمال 
جمال بضجر بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده 
لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها 
ماجي پغضب انت اټجننت يا جمال 
جمال تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده
هرش ذقنه وأضاف وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي 
شهاب
خلاص اتجوز مي يعني معدلوش لزمه الحوار ده يا ماجي 
صاحت غاضبه كده يا جمال انا تعمل معايا كده 
واضافت بنعومه انا بحبك يا جمال 
يعني بتحبيني 
ماجي ايوه 
رفعت يدها لټصفعه لكنها مسك يدها وشد عليها لتتأ وه 
وقال مبتسمآ لو حاولتي تعملي كده تاني هقطعهالك خليكي حلوه وحنينه احسن 
خرجت مسرعه تتوعده قائله
اقسم بالله لخليك ټندم يا جمال 
مش ماجي الخراط ال يتلعب بيها الكوره
اخذ يفكر بعد خروج ماجي من مكتبه لا يعرف لما اصبح دائم التفكير بتلك الفتاه الضئيله العادية المظهر 
بعبائه او فستان طويل وحجاب غير ملفت 
ف لولو صعبة المنال ودائمآ تصده صدآ ربما هذا ماجذبه اليها وجعله ينفر من ماجي 
في فيلا شهاب 
بعد ان تناولا إفطارهم قال شهاب 
بقولك يا مي ايه رايك نروح نتغدي مع عمي انا مش عاوزه يفتكرني بعدت عنه 
واهو نغير جو 
مي بسعاده اكيد موافقه دا عمي دا علي راسي دا كفايه هوا ال قالي 
وقالت تقلده يلا يا مي قولي اخترتي مين واستئأنفت ضاحكه 
وانا قلت شهاب اخترت شهاب 
ضحك شهاب كثيرا وقال 
يعني انتي ال خطبتيني يا مي 
بس فعلا انا اتفاجئت بقرارك 
قالت بدلال وحش قراري مش عاجبك ولا ايه 
شهاب بحنان دا احلي قرار في الدنيا يا قطتي 
واضاف تعرفي ان انا لازم اروح الشركه يساعه ولا اتنين قبل ما نسافر ربنا يستر وجمال يبقي قد المسئوليه
مي بتفهم ان شاءالله الامور تمشي كويس 
شهاب طيب انا هلبس واروح الشركه ساعه ولا اتنين واجي اخدك نروح لعمي 
مي وهي تقف علي اطراف اصابعها لتقبل وجهه 
خدني معاك الله يخليك 
شهاب هنبدئ الدلع بقي انا رايح الشركه اخدك ليه 
مي ضاحكه علشان هتبقي اول مره ادخلها بصفتي مراتك يا شيبو مش موظفه عندك
ضحك شهاب وقال بس علشان كده عاوزه تيجي معايا
مي بمرح أينعم 
شهاب طيب يلا البسي هنروح سوا الشركه ساعه نطمن الشغل ماشي ازاي ونطلع بعد كده علي عمي 
اخرجت مي لشهاب بنطلون جينز وقميص مقلم باللون الازرق والاحمر 
وقالت ايه رايك بلاش بدله وتلبس دول حلوين قوي 
شهاب بتعجب ايه دا يا مي انا طالع رحله ولا ايه انا رايح الشغل يا حبيبتي
اصر ان يرتدي بدله انيقه كعادته ولبست هي فستان رقيق مع حجاب مناسب 
وفي الشركه تلقيا التهاني للمره الثانيه وطبعا لاقت مي تقدير ومعامله خاصه مختلفه عن السابق 
رحبت بها بسنت التي سعدت لاجلها كثيرا 
وذهب شهاب لمكتب جمال ليناقشه في امور العمل تاركآ مي مع بسنت
وبعد ساعة واحده 
استقلا السباره واتجها الي فيلا عمهم نور الدين الذي تفاجئ بهم كثيرا وكان في قمة
سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام
تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه 
ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته
جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه 
وجلست مي مع زوجها ونور الدين
نور الدين بحنان يعني هتسافرو بعد بكره 
ان شاءالله 
مي مبتسمه ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب 
نور الدين انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي 
شهاب بهدوء شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها 
نور الدين شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت بس المهم سعادتكم يا ولاد
في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه 
في دار المغتربات 
قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال 
فحذرتها اميمه وقالت 
لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر 
لولو بجديه والله يا اميمه ما بسكت له ابدا 
اميمه ايه رايك نشتكيه
لشهاب هوا بيعمل له الف حساب 
لولو لو كررها تاني يبقي لازم اقول له يوقفه عند حده 
في اليوم المحدد استقلت مي الطائره لاول مره مع زوجها للذهاب الي المملكة العربية السعودية بعد ان حضرت والدتها واسامه لتوديعها وكذلك لولو واميمه 
لتشعر بالانبهار عند ذلك الصرح العظيم في بيت الله الحړام 
انها الكعبه 
لحظات خشوع وخضوع وسعاده
ودموع صادقه ممزوجه بالندم والأمل
اتما مناسك العمره 
من طواف سبعة أشواط حول الكعبه بداية من الحجر الأسود وصلو في حجر إسماعيل وشربا وتضلعا من ماء زمزمزم
وسعيا بين الصفا والمروي لسبعة اشواط 

ثم جاء وقت التحلل 
فقصت مي بعض الشعيرات من اطراف شعرها
وذهب شهاب لحلاقة شعرراسه تماما 
بعد ذلك صعدو الي الفندق المجاور للحرم 
للنوم والراحه
في شقه صغيره تخلص نديم في منطقه نائيه 
جلس علي مقعد متهالك يلتهم بشراهه صحن من الكشري ويتحدث بالهاتف 
حاضر جايلك حالا مسافة السكه
طيب بس اهدي مش فاهم حاجة من زعيقك
طيب خلاص لما آجي نتفاهم 
سلام
استيقظ شهاب وايقظ مي لصلاة الفجر مداعبا 
قومي يا حبيبتي
يلا قطتي 
ابتسمت مي بنعاس وقالت صباح الخير يا شهاب 
شهاب يلا يا مي قومي علشان ننزل نصلي الفجر في الحرم 
مي حاضر ثواني اتوضا والبس 
بالفعل ذهبا للحرم للصلاه والاستمتاع بالنظر الي الكعبه 
قال شهاب تعرفي ان النظر للكعبه عباده 
مي بحنان الحمد لله ال رزقنا النعمه دي
اسبوعان من السعاده بين صلاه وطواف ودعاء 
في الفندق جلس شهاب امام نافذه تطل علي الحرم وقال 
بكره ان شاء هنروح المدينه المنوره علشان نزور الحرم النبوي 
مي بسعاده واقف ادام قبر الرسول 
واقول السلام عليكم يا حبيبي يا رسول الله 
ربنا يخليك ليا يا شهاب بتعمل لي حاجات حلوه كتير 
قبل يدها بحنان وقال انتي السبب يا مي انتي ال اخترتي نبدأ حياتنا بعمره 
مكنتش مقتنع قوي بس وانا هنا فعلا مديون لك بالسعادة دي 
للاسف اول مره باجي هنا مع اني لفيت العالم 
تصوري فيه ناس كتير لفت العالم وماشفتش 
اطهر بقعه علي وجه الارض 
مي بآ سي علشان ميعرفهواش يا شهاب ما يتخيلوش السعاده والسکينه ال في المكان ده 
في اليوم التالي سافرا الي المدينة المنوره حيث الحرم النبوي 
انفصلت مي عن شهاب حينما اتي ميعاد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم 
فللنساء مواعيد مختلفه عن الرجال
وقفت امام القپر الشريف الذي يضم بين جوانبه اعظم من رأت البشريه 
القت السلام بخشوع 
فلا يعلو صوت امام رسول الله 
انها مشاعر غاليه ولحظات ساميه 
قبر الرسول صلي الله عليه وسلم يحيطا به قبور صديقاه ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب 
انتهت الزياره 
وعادو الي الفندق وجلسايتناولا طعامهم فقد شعركلا منهما بالجوع 
قال شهاب سبحان الله تعرفي ان امنا عائشه رضي الله عنه تنازلت عن قپرها ال بجوار رسول الله لعمر ابن الخطاب 
مي بتعجب فعلا 
شهاب ايوه رسول الله وابوبكر اتدفنوا بحجرتها وحجزت لنفسها القپر الثالث ولما اطعڼ ابو لؤلؤه المجوسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه واشرف علي المۏت 
بعت استئذ نها يدفن بجوار صاحبيه فأذنت له وآثرته علي نفسها 
مي بوجل كانو عظماء 
بس مكنتش اعرف يا شهاب انك مثقف كده وكمان بصراحة لما اتجوزنا ولقيتك بتحافظ علي الصلا اتفاجئت جدا 
شهاب مبتسما طب يلا ننام بكره ورانا سفر 
مي بسعاده والله ما عاوزه ارجع
شهاب مبتسم بس لازم نرجع
في المنصوره 
نادره لاسامه اختك وحشتني قوي 
اسامه هما جايين بكره ان شاءالله يا ماما 
بس متقوليش بقي نروح ونيجي الامتحانات قربت وانا مش فاضي صمت فجأه واضعا يده على قلبه 
نادره بړعب حبيبي مالك 
اسامه بضعف ولا حاجه يا ماما شكه وراحت 
نظرت لابنها بحنان بالغ وقالت 
طيب هعمل لك كوباية ليمون 
اسامه مشاكسا اهو ماجبش قلبي ورا الا الليمون فيه اختراع اسمه عصير منجه يا حاجه بيسند القلب اكتر من الليموم 
نادره ما فيش فايده فيك ابدا وف شقاوتك يا اسامه ربنا يشفيك يا بني
في اليوم التالي وصل شهاب ومي الي ارض الوطن وعادا الي بيتهما مرة أخرى
ليستئنفا حياتهما معا 
في فيلا شهاب 
شهاب مي حبيبتي من بكره ان شاءالله لازم ارجع شغلي تاني وانا كلمت عمي هيبعت لك شغاله كويسه من عنده علشان تعمل لك طلباتك
وهجيب بواب على الفيلا وحاولي بقي تسلي وقتك لحد ما اجي وممكن كمان تتصلي بصحباتك يسلوكي لأن اكيد هلاقي الشغل متراكم وعمي قلقان جدا 
مي طيب يا شهاب متقلقش انا مقدره بس ممكن بعض ايام ابقي اجي أساعد مدام بسنت اصلي حبيت شغلي قوي 
شهاب بجديه لأ طبعا عاوزاني ابقي قاعد مروش وال يقول عنيكي بحر وعنيكي سما 
لا يا مي مينفعش انتي تقعدي تستنيني ولما ارجع تقابليني انا حنين اه بس شرقي اصيل خلي بالك 
مي بغيظ فعلا سي شهاب 
جذبها اليه وقال عندك إعتراض حرمنا المصون 
مي بدلال وتمثيل وانا أقدر يا سي شهاب بس يوم و احدبس في الاسبوع اجيلك الشركه أساعدك 
شهاب بحنان خلاص ليكي يوم هسمحلك فيه 
يوم في العمر مش في الأسبوع 
تمتمت قائله أمري لله 
قال نديم لبوسي تلك الراقصه الشقراء 
بصي يا بوسي انا عندي لكي حتت مصلحه هتاكلي من وراها الشهد 
الفصل الثاني والعشرون السعاده هل تدوم
جلس جمال يفكرفي لولو تلك الفتاه الآبيه التي لم يستطع نزع بعص الكلمات منها الا اللوم والسخريه 
تلك الصغيره تقول إنه يشبه المراهقين اخذ يسترجع بذاكرته كل كلمه او حركة عفويه منها يوم ظنت أنه مجرد سائق مسكين 
ابتسم رغمآ عنه انها ليست بارعة الجمال ولا فاتنه وانما فتاه عادية المظهر 
ومن قال ان الجمال كل شئ هناك الجاذبيه وخفة الظل وذلك الذي أخذت منه لولو حظآ وفيرا
اخذ يتحسس يده التي قضمتها پعنف 
هي تلك القصيره الصغيره أجبرته ان يقف بسيارته لتترجل منها صافقة الباب وهي
تلذعه بأسواط لسانها
سمع طرقات علي ابواب منزله الداخلية 
انه نديم 
دخل نديم الي الفيلا صائحا 
ايه ياصاحبي بتبعد عني ليه ما كنش عيش وبيره وضحك ضحكته المقيته 
جمال الله يباركلك مش فايق لك يا نديم 
في راسي مېت حاجه 
نديم يدعي الشهامه عيب عليك يا صاحبي ابقي موجود وتشيل الهم
ماجي برده عمك لسه قارفك روح اتقدم لها من غيره يا عم هواانت صغير مش كفايه جوز شهاب لقريبتك واداك صابونه ولا مؤاخذة وضحك مرة أخرى 
شهاب بعضب انت مچنون ولا ايه هيه ال اختارت شهاب وخلاص اتجوزو من شهر وزياده ريح حالك بقي ونقطني بسكاتك
ولعلمك عمي عنده استعداد يجي معايا اخطب ماجي واهلي موافقين انا الا صرفت نظر 
نديم بإستياء ليه كده دي البت بتحبك 
جمال متعجبآ ساعات بحس إنك غبي قوي يا نديم مش عارف ازاي أنا مصاحبك 
ماجي بتحبني ماجي مبتحبش غير ماجي وبس عاوزه تعمل قرشين بدال ال ابوها ضيعهم وبعدين بصراحة مستهلكه وانا متجوزش واحده مستهلكه امشي معاها اصاحبها 
لكن لما أتجوز أتجوز واحده بريئه 
جمال بخبث لأ بقي دا الموضوع فيه إن يا صاحبي
جمال
في فيلا شهاب 
جلس شهاب مع مي في الحديقه يتناولا طعام الإفطار 
نظرت مي لشهاب الذي يرتدي بدله رمادي انيقه ويضع بجواره حقيبته التي تحتوي علي ملفات عمله وقالت 
ماما كلمتني بتقول أسامه تعبان أنا خاېفه عليه قوي يا شهاب 
شهاب بإهتمام أنا هبعت له عربيه تجيبه ونوديه لأحسن الدكاتره هنا ان شاء الله 
مي بمحبه ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبي بس خلي الموضوع بعد امتحاناته لأنه هيبدأ أول الأسبوع يمتحن 
ماما دي صعبانه عليه ديما شايله همنا 
شهاب وهو يضع قظعة خبز صغيره في فمه 
فعلا هي ست طيبه جدا بتفكرني بناس زمان البسطاء 
مي مبتسمه فعلا هي كده
أشار إلى الطعام وقال إفطري يا مي وما تشغليش بالك إن شاء الله كل شئ هيبقي تمام أنا جنبك 
نظرت له بحنان وقالت إنت أحسن حاجة حصلت في حياتي يا شهاب 
ابتسم شهاب وقال مش اوي كده يامي 
مي بمحبه تعرف يا شهاب إن أنا عمري ما كرهتك حتي أيام ما كنت بتعاملني وحش 
شهاب مبتسما طبعا انا متقاومش يا بنتي 
مي مغرور يا شهاب سليم نور الدين 
شهاب وهو ينظراليها بإعجاب ويداعبها بحبك يا مي محمود نور الدين 
مي تحتصنه مع السلامة ومتاكلش حاجه بره أنا هطبخ لك بإيدي وأستناك 
شهاب بتساؤل لسه عمي ما بعتش شغاله
مي لسه وحتي لو فيه شغاله أنا ال هطبخ لحبيبي وأقعد أستناه
شهاب بابتسامه جذابه انا ماشي لحسن لو قعدت شويه ممكن أضعف وأشيلك هيلا هوبا وأخدك ونهرب علي فوق
ضحكت مي من كلام زوجها الذي انصرف وهي تودعه بنظراتها الي ان اختفت سيارته من أمام عينيها 
في السياره رن هاتف شهاب 
شهاب ايوه يا مي 
مي بجديه وحشتني يا شهاب 
صمت برهه وقال مازحا يعني أعمل إيه دلوقتي ألف وارجع 
ضحكت مي من مداعبته 
فقال بحنان بعد كده هتتعودي اني أسيبك لوحدك 
مي بغيظ ما أنا قلت لك خدني الشغل مش راضي
شهاب يلا يامي بلاش دلع معنديش بنات تشتغل انتي بتاعت سي شهاب وبس 
اغلق الهاتف ونظرت الي التليفون وقالت بغيظ سي شهاب ده هيجنني
في المنصوره 
جلس أسامه الذي يبدو عليه الإرهاق مع مدرس حضر اليه بيته ليدرسه 
المدرس شد حيلك يا أسامه خلاص بقينا علي وشك الإمتحانات 
أسامه بضعف حاضر يا مستر إن شاء الله هدخل هندسه وابقي مهندس
المدرس إن شاء الله يا أسامه بس إهتم بصحتك 
خرج المدرس بعد أن أنهي دروسه وانكب أسامه علي دروسه يراجعها
كان منذ زواج أخته يشعر ان شيئآ ما ينقصه 
وفقد قليلا من مرحه المعتاد فآلام المړض 
أصبحت أكثر من سابق 
في النادي كانت تجلس ماجي تحتسي فنحان من القهوه لانها تشعر بصداع دائم لم تستطع بعد تقبل أن جمال رفض الإرتباط بها كانت تظن أنها ملكته لكنه فآجئها بشخصيته المتقلبه المزاجيه 
رأت ريم تجلس مع مجموعه من صديقاتها 
فنادتها 
ريم بمرح أيوه يا ماجي عاوزه حاجه 
اشارت إليها لتجلس وقالت أقعدي معايا لاني زهقانه يا ريم 
ريم بإهتمام مالك يا ماجي تكونيش حبيتي جمال وعلي رأي المثل تيجي تصيده يصيدك 
ماجي پغضب وغيظ حبيته دا أنا هخرب بيته هخليه يتفضح علي صفحات الجرايد بكره تشوفي ال هيحصل له هوا وعيلته كلهم
والله لخليك ټندم يا جمال علي ال عملته معايا 
ريم بحنان مش كده يا ماجي لكن بالحنان والحب بطريقة تفكيرك دي هتخسريه 
أشارت ماجي 
علي شخص ما قادم بإتجاههم وقالت 
طب قومي يا ريم دلوقتي لو سمحتي
في مكتب شهاب
الذي كان مشغولآ جدا 
يهاتف عمه نور الدين بخصوص أحد الصفقات الهامه 
سمع طرق الباب وقال اتفضل 
دخل جمال فأشار إليه
أن يجلس إلي أن ينهي المحادثه 
بعد قليل قال 
خير يا جمال
جمال وهو ينظر إلي شهاب بإستعطاف 
عاوز نصيحتك في موضوع ميخصش الشغل 
شهاب بتفهم إتفضل أنا سامعك
جمال بحزن انا زهقان أوي يا شهاب حياتي ډمها تقيل وحاسس بالملل 
شهاب بحنان لا زم تحس بالملل يا جمال الأشكال التعبانه ال لاممها حواليك 
وبعدك عن ربنا بالله عليك قول 
صليت الفجر النهارده 
جمال يهز رأسه 
شهاب بتعجب مع إنك بتسهر يا جمال 
قرب يا جمال من ربنا أكتر و إتجوز واستقر 
علشان حياتك تتغير وتحس بالمسئوليه
إنت مش قلت عاوز تخطب بنت أكمل الخراط 
جمال
بسرعه لأ مش هيه 
أنا عاوز أخطب هاله صاحبة مي 
إبتسم شهاب وقال لولو 
عموما 
أصحاب مي بنات في منتهي الإحترام 
جمال بهدوء طيب إسأل مي عنها وعن أهلها والتفاصيل دي 
شهاب بسعاده أوعدك أعرف لك التفاصيل 
وأقول لعمي ونخطبهالك 
ولو أنا منك بعد الامتحانات بتاعتها علي طول تتجوز بس تتلم يا جمال وتبطل الصرمحه بتاعتك 
جمال ضاحكا هتلم يا شيبو بس أما استقر بقولك إيه طب ما تطلب مي تسألها 
شهاب بملل قوم يا جمال وسبني أشتغل ولما أروح هسألها
في دار المغتربات 
جلست لولو واميمه في المظله يتناولن الأيس كريم 

كانت أميمه سعيده وفي أفضل حالاتها لقد هاتفها أحمد وسيحضر بعد غد 
أخبرها أنه مشتاق إليها كأشد ما يكون الإشتياق 
ووعدها ان يتزوجا بمجر وصوله إلي القاهره 
ورغم أن لديه بيت بالأسكندرية إلا إنه سيستأجر شقه بالقاهره 
لانه سيدرس في جامعة القاهره التي راسلها 
ووافقت بعد حصوله على الدكتوراه بتفوق 
لولو أول مره أشوفك فرحانه كده يا أومو 
بس زعلانه وبكت بشده قائله هتمشي زي مي 
ربنا يسعدكم بس مش قادره أتخيل حياتي من غيركم إنتو إخواتي إل أمي ما ولدتهمش يا أميمه 
إحتضنتها أميمه بحنان بالغ وقالت 
حبيبتي الدراسه هتخلص ومع الأجازه عيلتك هينزلو مصر وتبقي معاهم 
لولو وهي تتشبس بأميمه إنتو عيلتي يا أميمه 
مسحت لولو دموعها وقالت بصوت طفولي 
مفروض نعرف مي دي هتفرح قوي 
أميمه إيه رأيك نزورها أخر النهار ونحكي لها لأنها وحشاني قوي
لولو بطيبه خلاص نروح آخر النهار
أميمه تمام وبالمره آخد لها كام كتاب ديني طلبتهم مني تقرأ فيهم لما يبقي شهاب في شغله لأنها بتزهق 
في فيلا نور الدين 
في مكتب نور الدين جلس يتحدث بالهاتف 
كده تمام قوي 
يعني فيه تلاته في المنطقه بيحملو نفس الإسم 
دور علي تاريخه يا رامي وشوف التفاصيل كان عايش في المنصوره من سبعتاشر سنه
وإسأل عن الحي ال كان عايش
فيه كمان
عاوز التفاصيل تكون عندي معاك أسبوع بالكتير وتكون كل المعلومات كملت عندي 
الموضوع مهم جدا
إن شاء الله ماليش بركه الا انت بس بعد ما الموضوع يخلص 
تمام مع السلامة
في فيلا شهاب 
رن هاتف مي ووجدت أن المتحدث والدتها نادره
مي بحنان أيوه يا ماما يا حبيبتي 
نادره بصوت حزين إزيك يا مي 
مي بقلق مالك يا ماما فيكي إيه أسامه كويس 
الحمد لله يا مي قالت نادره وأضافت 
بطيبتها المعهوده يا قلب أمه عامل زي الورده ال بتتدبل قدام عنيه أنا بټعذب يا مي إظاهر مكتوبلي طول عمري أتعذب يا بنتي 
مي بلهفه ماما حبيبتي حالا وديه لاكبر دكتور متشيليش هم حاجه 
نادره امبارح تعب بالليل ورحنا للدكتور قال لازم يعمل العمليه والا حياته في خطړ 
قلبه خلاص معدش متحمل 
مي ماما مش عاوزاكي تقلقي إن شاء الله أول ما يخلص إمتحان هيسافر بره زي المره ال فاتت وهيرجع برده كويس زي مارجع قبل كده 
أنا هكلم عمي نور الدين وشهاب ونجهز كل حاجه اخر يوم يخلص امتحان هيسافر في نفس اليوم ان شاء الله 
ابتسمت نادره برضا وأمل وشكرت إبنتها
عاد شهاب من عمله ليجد مي هادئه حزينه علي غير عادتها 
شهاب بإهتمام مالك يا مي مالك يا حبيبتي 
إندفعت مي لترتمي علي صدره وتبكي بمراره 
شهاب فيه ايه انا سايبك كويسه 
مي بصوت حزين أسامه تعبان قوي أنا خاېفه ل 
وضع يده علي فمها وقال متخفيش ربنا كبير 
أنا هكلم عمي ونبدأ في الإجراءات بحيث يسافر علي طول أخر يوم في الإمتحانات
إحتصنته أكثر تلتمس الأمان والدفئ 
وأخذ يربت علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت من جديد وعادت إليها إبتسامتها 
فقال فوقي بقي كده وروقي علشان عندي أخبار كويسه 
مي بتسآؤل خير
شهاب ضاحكا لولو متقدم لها عريس 
مي بسعاده فعلا مين 
شهاب بهدوء جمال إبن عمي 
مي وهي تلوي شفتيها جمال 
شهاب مبتسما ماله جمال 
مي بجديه لأ يا شهاب جمال لعبي ولولو دي طيبه ومحترمه جدا 
شهاب بصدق والله يا مي جمال دا غلبان 
أنا عشت لوحدي لأن أهلي ماټو وكان عندي شهد ولوجي 
لكن هوا عايش لوحده وأهله موجودين وعيشتهم بره مخلتش
المشاعر بينه وبينهم قويه 
يسافر لهم أسبوع ويجوله أسبوع وهي دي العلاقه 
لما يتجوز ويستقر هيبقي كويس 
مي تهز رأسها برده مش مقتنعه لو شفت الأشكال ال كانو بيجولو الشركه 
تقول بلطجيه تقول مجرمين مستحيل 
تصدق إن حد من عيلة نور الدين يصاحب دول 
شهاب هو وعدني يغير أسلوب حياته للأحسن هيبقي زيي 
مي مبتسمه إنت مافيش حد زيك يا شهاب 
نظر إليها بحنان وقال القرد في عين أمه 
مي ضاحكه لأ في عين مراته أجمل وأحسن راجل في الدنيا 
شهاب وهو يضع يده على بطنه أحسن راجل في الدنيا مراته مموتاه من الجوع 
قالت ضاحكه حالا هحط الأكل علي ما تبدل هدومك 
بدل ثيابه بترنج مريح 
وجلسا يتناولا طعامها 
شهاب وهو يلتهم ملعقه من الأرز بالخلطه التي تجيد صنعه مي 
الله الله يا سلام أحسن واحده تعمل الرز بالخلطه 
مي بزهو انا شاطره في الطبخ بصفه عامه والدليل الملوخيه دي والبانيه كمان 
كان جائعآ فأكل بشهيه وقال 
تعرفي أول مره جيت لكم مع عمي وجمال المنصوره نخطبك 
وأكلنا عجبني قوي الرز بالخلطه 
مي مبتسمه اه ما أكلتش يومها الا هو 
غمز لها شهاب وقال مداعبآ شفتي مركزه معايا قوي من يومك 
مي بغيظ قلتلك مغرور يا شهاب نور الدين 
قلت لك بحبك يا مي محمود نور الدين 
قومي بقي نطلع نحلي فوق 
وكزته في صدره بدلال ليحملها صاعدآ إلي الأعلي 
ليذوبا في العشق من جديد
الفصل الثالث والعشرون رحله للأسكندريه 
جلست كلا من أميمه ولولو مع مي في حديقة فيلتها 
لقد ذهب شهاب إلي عمله وحضرتا إليها بعد أن علمتا منها ميعاد إنصرافه فقد طلبتها لولو بالأمس لتخبرها 
انهن تنويان زيارتها فإقترحت مي أن تأتيا أثناء غياب زوجها حتي لا تشعر بالملل ويقضو وقتا جميلاسويا 
قبل مجيئهن 
أعدت مي أصناف لذيذه من الطعام والشراب وكذلك قطع الجاتو التي تعشقها لولو 
كانت سعيده جدا بحضورهن اليها 
قالت لولو وهي تأكل بشهيه 
الله يامي الملوخيه بتاعتك تجنن 
اميمه وهي تنكزها بالراحه يا لولو احنالسه الصبح حد ياكل ملوخيه الصبح 
لولو وهي تمضغ الطعام طبعا إياكش أكون هبله وأستني لما أروح أكل من إيد أم خميس أكلها بيعمل لي إنتفاخ 
ضحك الجميع علي نكات لولو 
قالت أميمه لمي بحنان سبتي عندنا فراغ كبير يا مي 
مي بسعاده حبيبتي بكره تتجوزو انتو كمان انتي بتقولي أحمد راجع
والست لولو جالها عريس 
لولو مازحه وهي تترك الطعام إيدك عليه 
أميمه بطلي تهريج يا لولو لما نعرف الموضوع 
لولو مين يا مي ليكون الواد أسامه أنا قد أمه بس موافقه ونيجي نعيش معاكي هنا 
مي بهدوء بطلي تهريج يا لولو أنا بتكلم جد 
أنصتت لها لولو متسائله 
فقالت مي مبتسمه جمال متقدم لك يعني هنبقي سلفات كده اميمه هتعيش هنا في القاهره وانتي تتجوزي جمال وافضل معاكم العمر كله 
ضحكت أميمه من حديث مي 
أما لولو فعبست وقالت بجديه 
بصي يا مي هو ا كلامك دا جد ولا هزار 
مي والله بجد 
لولو طيب بلغيه لو سمحتي إني رفضاه تماما ولو مشي ورايا تاني هكسر رجله ولو بصلي هخرم عينه 
ضحكت أميمه وقالت ليه الشړ دا يا لولو 
مي بجديه يعني بجد بترفضيه يا هاله 
لولو بإصرار أيوه طبعا إيه يا مي أنا هاخد واحد هلاس علشان إيه
فلوسه وعيلته طز 
المهم الشخص نفسه لأ جمال دا مينفعنيش نهائي 
مي بس هوا طالب الحلال يا لولو أهو فكري شويه 
لولو وهي تشير لعلبة الجاتو 
بلا فكري بلا برنجان ناوليني حتت جاتو من الكبيره دي أبلع بيها 
قالت أميمه وهي تفتح حقيبتها اه بالحق جبت لك الكتب ال طلبتيها مني يا ميوشا
تناولتها مي شاكره وقالت متحرمش منك ابدا يا إيمي يا حبيبتي 
قضوا وقتآ طويلامعآ ونظرت أميمه في ساعتها وقالت 
يلا يا لولو زمان الباشمهندس جاي 
ما أن أتمت الكلمه حتي وقفت سيارة شهاب أمام الباب ليرحب به سعد البواب 
وفوجئت مي بأنه يصطحب معه عمه نور الدين وجمال 
بسرعه دخلت مي الي داخل الفيلا لترتدي حجابها قائله اميمه هلبس وجايه حالا ما تمشوش
أميمه بهدوء أقعدي بقي يا لولو لحد مامي تيحي ونستأذن 
أطاعتها لولو وفعلت ما طلبت منها 
السلام عليكم قالوها الثلاثه 
ردت أميمه وعليكم السلام 
شهاب بتساؤل أمال مي فين 
أميمه جوا بتلبس حجابها وجايه 
جذب جمال المقعد المجاور للولو وجلس عليه كان سعيدآ بتلك الصدفه 
قال بهمس إزيك يا عضاضه 
نهضت لولو وقالت بجديه يلا يا أميمه إتأخرنا 
جاء ت مي وحيت عمها وجمال 
وقالت لاميمه ولولو اللآتان كانتا علي وشك الانصراف 
رايحين فين يا بنات 
لولو معلهش يا مي إتأخرنا 
سلامو عليكم 
نظر جمال الي مي وهمس قلتي لها 
مي آه ورفضت 
نهض جمال
مسرعا وهو يشعر بالڠضب الشديد ليستوقف لولو قائلآ 
آنسه هاله 
التفتت أميمه ولولو في آن واحد حيث كانتا علي وشك الخروج من البوابه 
تجنبت أميمه قليلآ فقال جمال محدثآ هاله 
ممكن اعرف بترفضيني ليه 
لولو برسميه وممكن أعرف أقبلك ليه إيه مقوماتك شوية فلوس
أهلي والحمد لله مبسوطين جدآ أنا مش محتاجه فلوس وبيوت 
أنا محتاجه إستقرار وعيله وانت متعرفش تعمل عيله ولو عملتهامتقدرش تحافظ عليها 
عن اذنك يلا يا أميمه
تركته ينظر إلى الفراغ وذهنه شارد مع كل كلمه تحدثت بها ألهذه
الدرجه تراه فاشلآ ليس له مقومات إلا ثرائه أيستحق كل هذا الإحتقار من تلك الفتاه الصغيره الذي ظن أنها ستجن من الفرحه والسعاده إذا تقدم لها شخص بمكانته مثل بقية الفتيات المتلهفات عليه لسيارته الفاخره وملابسه الأنيقه 
أفاق من شروده حينما ناداه شهاب
في الطريق قالت أميمه للولو كنتي قاسيه عليه أوي يا لولو 
لولو بحزن داخلي خليه يفوق يا أميمه
قال شهاب لجمال إيه يا جمال واقف كده ليه تعالي أقعد معانا 
جمال بضيق لأ أنا مروح 
شهاب متعجبآ يا بني مش قلت هتتغدي معانا 
جمال عابسآ لأ ماليش نفس أنا ماشي 
وقول لعمي لو عاوزني أسافر سويسرا أنا جاهز يلا سلام 
شهاب بهدوء وحيره مع السلامة يا جمال 
عاد ليجلس مع عمه وزوجته التي نهضت لتعد الطعام لزوجها وعمها 
وبعد وقت قصير جلست معهما علي طاولة الطعام 
وضعت مكرونه ولحم محمر وملوخيه وخبز 
كان نور الدين يشعر بالسعاده لتلك الألفه والمحبه التي يراها في عيون كلآ منهما للآخر 
قال الأكل لذيذ يا مي تسلم إيديكي 
شهاب بمحبه خلاص يا عمي بقي تتغدي معانا كل يوم 
رن هاتف محمول شهاب وكانت شهد 
تدعوه هو ومي لعقد قرآ ن وزفاف ملك شقيقة زوجها شريف 
شهاب متعجبآ كتب كتاب وفرح كده علي طو ل 
شهد أصلها هتسافر معاه الإمارات ولما يرجعو يبقي يجهز شقته قال علشان ميجبوش عفش وفرش ويقفلو عليه علي الفاضي وملك موافقه وفرحانه بيه ضحكت وقالت ماهي فقدت الأمل فيك يا شهاب
كذلك تحدثت مع مي وعمها لتدعوهم جميعا لذلك الإحتفال 
نور الدين بجديه لازم نروح علشان خاطر شريف بس انا تعبان شويه يا شهاب 
فخد مي وروحو واهو تتفسحولكم يومين 
مي بإهتمام الف سلامة عليك يا عمي مالك 
نور الدين بإبتسامه مجرد إرهاق يا مي
في ذلك الملهي بشارع الهرم 
جلس نديم مستمتعآ يشاهد فقرة رقص تؤديها بوسي حيث كانت تتمايل وتأتي بحركات ماجنه تثير غرائز
رواد الملهي الليلي وتسلب أذهانهم وبالتباعيه أموالهم الذين يلقونها عليها بسفه 
ونديم ينظر إليها يشتهيها ويشتهي تلك الأموال التي تقذف عليها فتتمايل أكثر وأكثر بدلال
أنهت رقصتها وبدلت ما تسمي ببدلة الرقص الفاضحه لترتدي ثيابآ أخري لا تختلف عنها كثيرا الا في المسمي فقط 
جلست علي منضدته وهي تمسك بيدها كأس من الخمر وبفمها علكه تقضمها بطريقه مستفزه 
نديم حبيبتي يا بوسي إمتي بقي هننول الرضا 
ضحكت ضحكتها الماجنه وقالت متتجوزني يا نديم وساعتها هتلهط الرضا كله 
نديم بسخريه وترضاهالي يا بسبس 

انا هجيلك البيت بالليل جهزي نفسك يا حلوه 
نظرت له بسخريه وقالت آدي ال بناخده منك يا ندامه 
نديم بغيظ ندامه ايه الدلع ال زيك وشك ده 
بوسي إخي عليك ندامه وحش دا حتي لا يق عليك قوي 
نديم مقبوله منك يا بسبوسه 
رن هاتف نديم وكان المتصل جمال 
جمال بملل إنت فين يا زفت الطين 
نديم بسعاده حبيبي يا جيمي أخيرا إ فتكرتني أنا هنا في كباريه السعاده 
متجيلي 
جمال بغيظ آجي لك فين إتهبلت انت حد يشوفني ولا يصورني في الخرابه دي وعيلة نور الدين تتفضح ع الجرايد 
نديم يحاول إقناعه متعرضاش 
أصاحبي هتيجي تنسي الهم وتروح 
جمال طيب يا نديم أنا جاي 
بعد أن أغلق نديم هاتفه قال لبوسي فرصتك يا بوسي إبن الأكابر جايلك اهو ورينا الشطاره متخليش في جيبه مليم بس بالنص يا بيسو ال يا كل لو حده يزور 
بوسي بدلال هاته بس ومليش بركه الا انت يا ندامه 
بعد فتره ليست بالقليله حضر جمال 
وجلس مع نديم علي طاوله واحده 
يشاهد بعض الفقرات والرقصات وأقبلت عليه بوسي ترحب به وتشير لنديم أن ينصرف ويترك لها تلك الفريسه السائغه 
ولكن جمال فجأه تذكر حديث لولو وإحتقارها له فهب واقفا وهو يشد الكرافت ليفكه قليلا 
نديم ايه قايم ليه 
جمال بملل مخڼوق يا نديم مش قادر أقعد هنا 
نديم بوسي تزعل 
جمال صارخآ تزعل ولا تولع انت مبتفهمش بقولك مخڼوق 
وخرج مسرعا ليستقل سيارته وينصرف وهو يشعر بالضيق والملل والإكتئاب 
نديم يخاطب بوسي وهو ينصرف ليلحق بجمال وش أمك فقر 
بوسي پغضب مافقر إلا أنت وصحابك
سار جمال بغير هدي إلي أن وجد نفسه عند بوابة فيلا عمه نور الدين
دخل من البوابه ومن ثم إلى الباب الداخلي ودلف إلي داخل الفيلا وهوفي حاله مزريه 
وما ان خرج نور الدين من حجرته متعجبآ وقال جمال 
حتى فوجئ بجمال الذي إرتمي علي صدر عمه وشهق بالبكاء المخڼوق 
نور الدين بحنان مالك يا جمال مالك يا حبيبي أول مره أشوفك بالحاله دي 
جمال بضعف مخڼوق يا عمي مخڼوق 
ربت نور الدين علي كتف جمال بحنان شديد وقال 
إهدي يا بني ونادي علي الخادم ليحضر مشروب الليمون المهدئ إلي جمال 
بالفعل هدأ جمال وجلس صامتآ 
نور الدين إيه إل مضايقك يا جمال 
جمال وهو ينظر إلي عمه بحيره مش عارف فجأه حسيت پخنقه ولقيت نفسي جاي على هنا 
نور الدين انت كويس يا جمال وابن حلال يا بني بس إتجه لربنا شويه قوم يا حبيبي إطلع بات في أوضة شهاب النهارده 
هز جمال رأسه موافقآ وهم أن يصعد لغرفة شهاب 
فأضاف نور الدين بحنان أوضة شهاب
فيها حمام تتوضا وسجاده ومصحف في الدولاب لو إحتجتهم 
حرك جمال رأسه موافقآ وأتم صعوده
في اليوم التالي في المطار 
وقفت أميمه ترتعد من الإنفعال إنها تنتظر زوجها الذي عقد عليها وسافر ليحصل علي الدكتوراه ببعثة تفوق من الجامعه 
ذلك الشاب المكافح الذي رفضه أبوها يوما لضيق يده وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح 
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه 
أميمه أميمه 
أميمه صاړخه پبكاء أحمد 
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها 
وحشتيني قالها أحمد بتأثر 
أميمه پبكاء آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد 
أحمد بمحبه صادقه خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول 
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي 
و هرجع نأجر شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه 
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه 
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصا إليها
في دار المغتربات ليلآ 
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد 
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو هوا انتي يعني بتحطي مكياج 
أميمه بسعاده إن شاء الله لما أتجوز أحط كل حاجه يحبها أحمد 
لولو بتساؤل بتحبيه أوي كده يا أميمه 
أميمه وأنا ليه مين غيره يا لولو ال في ظروفي لازم تعرف قيمة الزوج والبيت والإحتواء
عقبالك يا لولو وتكتبي كتابك علي طول أنا وأحمد من أول ما إتخطبنا أصر نكتب الكتاب لما لقاني مبرفعش النقاب ادامه اټجنن وقال لبابا انا بحس انها بتعاملني زي الغريب ولا زم اكتب كتابي 
لولو بمرح طب وبعد كتب الكتاب 
أميمه بقيت أعامله زي الحبيب يا لمضه عقبالك 
بس تصوري صعب
عليا جمال قوي يا لولو 
لولو پحده تصبحي على خير انا عاوزه انام 
لكنها ظلت لفتره تفكر في كلام أميمه هل فعلا قست عليه 
بعد يومين سافر شهاب وزوجته إلي الأسكندريه 
كان يريد أن يقيما في فندق ولكن لولو ڠضبت وقالت 
تسيب شقة أختك الكبيره دي وتقعد في فندق 
رحب به شريف وصمم علي بقائهما ايضا 
أما لوجي فهي لاتترك مي أبدا وتتبعها أينما ذهبت 
منحتهما شهد غرفه مريحه بسرير واحد كبير بمنتصف الغرفه ودولاب كبير أيضا 
وأعدت لهما مأدبه فاخره من الظعام 
كانت سعيده بشقيقها وزوجته التي تزورها للمره الأولي 
وفي المساء شعرت مي بالإرهاق فإستئذنت من الجميع و دخلت لتنام 
وتبعها شهاب ليعانقها ويغطا في سبات عميق
وفي اليوم الثاني ذهبا إلي منزل عائلة شريف للإحتفال بعقد القر ان وزفاف العروسين كانت ملك ترتدي فستان مكشوف بشكل مبالغ فيه 
وتعجب شهاب أن يرضي زوجها أن ترتدي زوجته مثل ذلك ليتطلع اليها الرجال 
وتعجبت مي من نظرات الكراهيه التي تبثها اليها ملك رغم انها تزوجت 
وزال العجب عندما أخبرتها شهد أن مي كانت تحب شهاب وتتمني ان يتزوجها 
ولكنه ابدا لم يشعر بها يوما
بعد عودتهم لبيتهم 
شهاب يااااه البيت وحشني دول كأنهم سنتين مش يومين 
مي مبتسمه والله معاك حق 
شهاب وهووينظر اليها نظره ذات معني 
طب يلا نطلع أوضتنا لوحشتني قوي 
ضحكت مي بخجل وقالت فعلا أنا عاوزه انام جدا 
يا شهاب سبني قالتها مي بدلال 
في الصباح في الشركه جلس شهاب علي مكتبه ولكن ترامي إليه ضجيج 
فخرج ليسأل بسنت 
في إيه يا مدام بسنت 
بسنت دا
باين في خڼاقه في مكتب جمال بيه 
أسرع شهاب الخطا إلي مكتب إبن عمه 
ليجده يصيح في أحدهم 
يلا قلت لك آخر مره أشوف وشك تاني 
نديم غاضبا بتطردني يا جمال بتطردني آصاحبي 
جمال أيوه بطردك يلا بره هي حصلت تسرقني 
شهاب وهو يقترب من جمال فيه إيه يا جمال مالك 
جمال الحيوان ده سرق خمسين الف جنيه من دولابي في الفيلا 
انا حاطتهم بايدي ملقتهمش ومحدش بيدخل عندي غيره يا شهاب 
شهاب پغضب وانت ازاي تدخل الأشكال دي بيتك يا جمال 
وأشار الي نديما قائلا بهدوء وحده 
يلا بره قبل ما أجيب الأمن يرموك في الشارع وصاح في أحد الموظفين 
بلغ الأمن ممنوع يدخلو البني آدم ده تاني هنا 
انصرف نديم وهو يصيح ماشي يا جمال آخرتها معاك كده آصاحبي 
بعد إنصراف نديم قال شهاب لجمال ازاي دا حصل 
جمال بضيق هوالزفت دا مافيش غيره 
أنا حاطط الفلوس في الدولاب بإيدي 
والصبح ملقتهمش 
طلبته علشان يجي وأسأله قل أدبه 
شهاب بتفهم ما بلغتش عنه ليه 
جمال مش ناقص فضايح كفايه واحده زي لولو كلمتني كأني صايع من الشارع 
إبتسم شهاب وقال كل الحاله ال انت فيها دي بسبب لولو لأ دا الموضوع كبير 
وقلد نديم قائلآ آصاحبي 
فضحك جمال علي طريقة شهاب الذي ضحك بدوره 
الفصل الرابع والعشرون زواج أميمه 
جذب رجال الأمن بشركة نور الدين نديم من تلابيبه ليقذفوه بالخارج كما أمرهم شهاب ونديم 
إغتاظ نديم مما فعله معه شهاب بطرده 
فصاح 
دلوقتي بيدافع عنه وهو خطڤ منه البت ال بيحبها 
كان يقصدأن يكيد لجمال ولكن 
ماأن أنهي جملته حتي تفاجئ بيد قويه تجذبه من بين رجال الأمن 
ليتلقي صڤعات متواليه من شهاب الذي لكمه في فمه فقد سمع جيدا ما قاله عن زوجته هذا المچرم يقحم زوجته في خلافه مع جمال أمام الشركة بأكملها 
نديم ېصرخ آه 
شهاب وهو يصر علي أسنانه من الغيظ ويلكمه بأقصي قوته 
سيرة مراتي ماتجيش يا كلب علي لسانك 
انت يا حرامي يا حيوان تتكلم عن مرات شهاب نور الدين ادام الناس 
لم يتجرأ أيآ من الموظفين بالإقتراب بعد أن أشار لهم شهاب بيده ليبتعدو وظل شهاب يلكمه الي ان سقط بين يديه وسال الډم من أنفه وفمه 
وجذبه جمال عنه قائلآ هتموته في إيدك يا شهاب وهو حيوان ميساتهلش 
شهاب بغيظ ېموت كلب وراح كله بسببك يا جمال وبسبب الاشكال المريضه ال دخلتهالنا الشركه 
نظر إلي موظفيه وصاح 
شلوه إرموه بره الشركه علي الله تدوسه عربيه ونرتاح منه 
عاد شهاب الى مكتبه وهو في قمة غضبه 
رأته بسنت قادم فقالت 
لو سمحت يا شهاب بيه المستندات دي فيها غلطه 
صاح شهاب مش فايق دلوقتي مش عاوز حد يدخل لي خالص
جلس علي مكتبه يمرر يده علي وجهه بعصبيه وضيق
في الأسفل بعد ان قڈف الرجال نديم خارج الشركه 
ظل يتأوه ولا يستطيع التحرك 
وبصعوبه أخرج هاتفه من جيبه وقال 
إلحقيني يا بوسي بمۏت انا عند شركة نور الدين 
بوسي ينيلك يا ندامه عملت ايه تاني علشان أقولك هيعرف إنك سړقت فلوسه تقولي لأ جمال طيب وهضحك عليه بكلمتين وضحكت ضحكتها المستفزه 
اغلق الهاتف وقال بضعف يخاطبها اتفووو
عاد شهاب لبيته لتجري عليه مي بمرح قائله 
فرح أميمه بعد بكره يا شهاب 
شهاب بهدوء مي أنا تعبان وعاوز أنام 
مش هتتغدي 
لأ قلت لك تعبان وعاوز أنام 
مالك يا شهاب 
إنتي مابتفهميش قلت لك عاوز أنام 
صمتت تماما وتجمدت العبرات في عينيها 
مي بتفهم لأ يا حبيبي مافيش حاجه أدخل نام وأنا مش هزعجك لحد ما ترتاح 
هز رأسه موافقآ ودخل لينام ويأخذ قسط من الراحه
قام أحمد بإستجار شقه صغيره وجهزها بالآثاث الضروري 
وفرحت بها أميمه أشد الفرح إنها شقه بسيطه ولكنها رقيقه 
حجرة نوم بسيطه وأنتريه مريح وركن به منضده صغيره يحيط بها اربعة مقاعد وبالطبع مطبخ صغير و مرحاض 
ولكنها شعرت أنها تمتلك قصر آ 
هذا هو الشعور بالرضا الذي يفتقده الكثيرون
لم يهتم محمد عبد الحميد نصار والد أميمه بجهاز إبنته ولا بفرحها 
إنه يحمل مسئولية كومآ من إخواتها الإناث فالتتحمل هي مسئوليتها 
ويكفي أنه رباها وعلمها لتحصل علي أعلي الشهادات 
الله سبحانه وتعالى من عليها بذلك الزوج
الطيب ليعوضها حرمانها من أمها صغيره وقسۏة زوجة والدها بل وإهمال والدها نفسه 
وكثيرا هم من يتخلون عن دورهم السامي ليتدنو إلي مرحلة اللامبالاة 
فلديه إبنه يفخر بها لو شاء 
ويحنو عليها لو شاء 
ويمنحها الأمان لو شاء 
لكنه تنازل عن دوره كأب ورضي فقط أن يعيش زوجآ ذليلا لإمرآه لا تخشي الله
إستيقظ شهاب من نومه وقد شعر بغلاظته علي زوجته الحنونه 
فقال 
ميوش حبيبي 
لتحضر اليه باسمه هكذا هي
الزوجه الصالحه تترفع عن بعض المواقف وترضي من زوجها بقليل الإحسان 
فما بال شهاب بكرمه وحنانه 

قالت نعم يا حبيبي 
شهاب كنتي بتقولي أميمه هتتجوز دا خبر حلو 
طيب كده لولو هتبقي لوحدها مسكينه 
مي اه والله يا شهاب بس عموما هي خلاص هتخلص إمتحانتها وتروح لعيلتها 
في الكويت 
شهاب اممم تمام 
طيب بما ان اميمه هتتجوز مش مفروض نحتفل 
شهقت مي بعد أن فهمت ما يعنيه
تؤ تؤ تؤ انا زعلتك ولازم اصالحك 
مي مش زعلانه والله ما زعلانه 
شهاب لأ انا شايف انك زعلانه وهتتصالحي 
في اليوم التالي 
حضر الجميع عرس أميمه المتواضع فهي منتقبه ولا تريد حفلات صاخبه
ارتدت فستانها الأبيص وطرحه كبيره بحجاب مزين بالورود البيضاء 
وادنت النقاب علي وجهها الملائكي لتزف في هدوء وسط فرحة الجميع إلي زوجها أحمد 
انصرف الجميع وبقت أميمه الخجوله بطبعها تجلس بترقب
رفع أحمد النقاب من فوق وجهها وقال مبهورا بجمالها وزينتها 
القمر دي بتاعي 
احمد قالتها اميمه بخجل فقال 
طيب بما انك اكثر تدين إيه المفروض نعمله نبدأ بيه حياتنا 
أميمه نتوضا ونصلي وتحط ايدك علي جبهتي وتدعي 
أحمد بظرف طب وبعد كده 
أميمه عابسه 
إنت قليل الادب يا أحمد
في المستشفي 
أخذ الطبيب يضمد جراح نديم 
وهو يتأوه 
وبعد أن إصطحبته بوسي لمنزلها 
قالت وانت بقي هتفضل متلقح كتير أنا مش فاضيه لك يا ندامه 
نديم أقسم بالله لأخرب بيوتهم كلهم والله ما مهي معديه علي خير 
بوسي يا نديم فوق دول عيلة نور الدين وانت ولا مؤ اخذه طلعت ولا نزلت صايع يفعصوك بجزمهم 
اتلمي يابت 
دا انا لحمي مر قوي قلت لك هاكلك الشهد 
بوسي والله خاېفه لتأكلني السم يا نديم 
نديم تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه 
في المنصوره 
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ وإراده نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه 
وابتسم حينما تخيل انه عائد بعد إجراء الجراحه سليمآ معافي ليمارس حياته الطبيعيه بحيويه ونشاط 
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب 
وقالت 
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال 
أسامه بإبتسامه تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه 
الا ممكن مثلا مثلا تجيب أي فون 
ولا ايه دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله عارفه يا ندوره دا لو معايا 
نادره هيييه 
أسامة أروح بايعه وجايب عربيه 
ضحكت نادره من أحلام صغيرها وقالت 
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال 
ايمي حبيبتي إصحي 
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد 
صباح الخير يا أحمد 
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا 
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز 
أميمه بسعاده إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد 
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال 
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته 
تنهدت أميمه وقالت 
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي 
وأصل الحنان والرقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته ويحسن عشرتهم 
احمد صلي الله عليه وسلم 
بصي يا اميمه انا مقدرش اوعدك بحياه سهله ورغده لان إمكانياتي حاليآ محدوده بس أقدر أوعدك إني أسعدك وأخليكي ملكه متوجه على عرش قلبي وانتي تستاهلي صبرتي واستنتيني ورضيتي بيه علي حالي
يلا يا حبيبتي قومي نفطر 
تعجب حينما إنهمرت دموع أميمه بسخاء 
فقال بحيره مالك يا أميمه 
أميمه بتأثر دا من فرحتي يا أحمد إن ربنا عوضني بيك 
أحمد ان شاءالله يا أميمه هنكبر سوا 
ودلوقتي يلا نفطر بقي 
إستأذنت مي من زوجها ان يرسل لها السائق لتوصيلها هي ولولو لتبارك لأميمه 
حامله إليها الهدايا والحلوي 
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها 
أميمه بمحبه معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام 
مي بحنان شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه انتي في نعمه حبيبتي 
عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ بالمرح والسعاده وإستئأذنت مي من صديقتها للإنصراف 
وودعتهن أميمه علي موعد بلقاء آخر 
أنهي أسامه أخر إمتحاناته وتدهور ت حالته الصحية جدا
وكان نور الدين قد رتب كل أمور سفره مثل المره الماضيه 
فحضر وامه ليقضيا اليوم عند مي علي أن يسافرا بالغد كما فعلو سابقا
أرسل شهاب سياره لتحضر نادره وإبنها لقضاء اليوم معهم بالفيلا الي ان يسافر بالغد كما فعلو المره السابقه 
في فيلا شهاب 
مي بتوسل خليني أسافر معاه يا شهاب 
شهاب لأ يا
حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي ماما أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 
مي بمحبه حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها 
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة 
الفصل الخامس والعشرون
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها 
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي 
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت 
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده 
لولو بتعجب مين لتكون مي ولا أميمه 
وداد لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك 
هاله بتفهم آه زمانه حد نازل من الكويت 
وداد بمداهنه شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه 
لولو بسخريه آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات 
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل 
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده 
وطرقت الباب ودخلت لتشهق بتعحب 
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته 
نهض مسرعا وقال أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي 
ووضع بيدها ظرف مغلق 
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن 
عايده پحده لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار 
همت لولو بالحديث 
ولكنها بلعت حديثها حينما قال 
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام يا بنتي هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو 
قالت لولو بصوت محشرج احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم 
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي 
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها 
تمام اه حاسه طبعا حاسه 
عن إذنك يا أبله 
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه 
أكيد باعتلك دولارات 
لولو بضحكه مصطنعه اه اكيد عن اذنك 
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف 
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله لو أعرف رقمك كنت طلبتك 
أوعدك إني مش هضايقك تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي 
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه 
انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره 
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني ممكن 
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف انك رفضاني بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي 
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك 
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي 
يا عضاضه جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم
لايتخيله عقل أبدا 
لقد بدأت تشعر به وبوجوده رغم خۏفها وتحفظها من سلوكه وأفعاله 
إرتدت ثيابها ووضعت الخطاب في حقيبتها وخرجت من الدار لتستقل تاكسي وقد نوت الذهاب لمي 
في فيلا شهاب
جلس شهاب ومي بالحديقه يتناولان طعام الإفطار قبل ذهابه إلي عمله 
قال شهاب وهو يتناول قطعه من الخبز وبيضه 
أنا عندي إجتماع مهم قوي يا حبيبتي وممكن أتأخر شويه ما تقلقيش 
مي بحنان هوانا فعلا بتضايق لما بتتأخر بس هقرأ كتاب من كتب أميمه لحد
ماتيجي يا حبيبي 
كان جمال الذي قال 
ايه يا شهاب إتاخرت ليه الاجتماع خلاص هيبدأ 
شهاب ضاحكا ولا وبقيت تروح الشغل بدري يا جمال عموما انا هاجي حالا 
جمال طيب افتح موبايلك لانه بيقول مغلق 
شهاب اه فعلا فصل شحن من امبارح ونسيت افتحه ماشي يا جيمي يلا سلام 
شهاب انا ماشي يا مي سلام عليكم 
للمره الاخري تسمع مي رنين الهاتف ولكن المتصل كان عمها نور الدين
ازيك يا عمو
نور الدين شهاب فين يا مي قافل تليفونه ليه 
مي بود تليفونه فصل يا عمو ونساه اكيد هيشحنه في العربيه ولا الشركه 
فيه حاجه ياعمو 
نور الدين بسعاده ايوه يامي عرفت عنوان ابو اسامه وهبعت له واول ماييجي هيتعمل له شهادة ميلاد جديده ولو ان ابوه مايستاهلش يبقي اب اصلا 
مي معاك حق يا عمي 
نوز الدين واخيرا عرفنا طريق محمد عبدالحميد نصار 
مي بصوت حزبنه 
لولا إصراركم إن أسامه ميحملش إسم بابا ابدا مكنتش رضيت يتكتب باسم الراجل ده 
نور الدين معلهش يا مي دا الحق والعدل يا بنتي
أغلقت مي الهاتف وهي تشعر بالضيق مما سمعت من عمها لم تكن سعيده ابدا ولم تتمني أن يعرف أسامه ذلك الأب الذي أنجبه شهوه فقط ولم يعرف للابوه طعمآ 
إنه من وجهة نظرها لايستحق
بنوة أسامه الشاب اللطيف الطيب 
هو أب لا يصلح ولا يستحق أي اب هذا الذي لا يعلم حتي بوجود ابنه في الحياه ابنه المړيض الذي يصارع المۏت 
كانت مازالت بالحديقه حينما لمحت لولو 
حمدت الله ان حضرت لولو في هذا الوقت 
لتنشغل معها عن التفكير في أمر أسامه
دخلت لولو مبتسمه لتعانق مي بمحبه وشوق 
مي بحنان يا حبيبتي يا لولو أنا فرحانه قوي إنك جيتي أيوه كده الإمتحانات خلصت وفضيتي كل يوم تسلمي نفسك عندي هنا 
لكن لولو لم تكن في مرحها المعتاد فهناك مايشغلها ويؤرق مضجعها 
مالك يا لولو مش ب

مبسوطه ليه 
لولو بابتسامه باهته جمال يا مي 
مي بتعجب ماله جمال 
لولو پغضب مش عاوز يسبني في حالي يا مي وأنا جيت لكي علشان كده 
فتحت حقيبتها وأخرجت الخطاب ناولته لمي وهي تقول عابسه إتفضلي 
مي بتساؤل إيه ده 
قصت عليها لولو مافعله جمال حرفيا وهي عابسه غاضبه وما أن أنهت حديثها إلا وإنفجرت مي ضاحكه بصوت عالي 
لولو بتعجب ممكن أعرف أنا قلت لك إيه يضحك كده 
مي وهي ماتزال تضحك معلهش يا لولو أصل ال بتقوليه مش معقول يجي ويعمل قريبك ويخليكي تاخدي الجواب وتطلعي زي اللوح لا مؤاخذة 
جمال ده مالوش حل 
طيب يا لولو شهاب بيقول لي إنه إتغير إديله فرصة يا لولو 
أمال الخطوبه عملوها ليه علشان الناس تتعارف وال ميرتحش للتاني يسيبه ببساطة مفيهاش حاجه 
إنتي ما بتكرههوش يا لولو بالعكس حاسه إنك من جواكي مش رفضاه بس ممكن تكوني بتأدبيه شويه 
لولو لو جمال كان إتقدم لك كنتي وافقتي يا مي 
مي مبتسمه ليه لأ جمال طيب جدآ علي فكره بس أصدقاء السوء هما ال بيخلوه يتصرف تصرفات وحشه ويفكر غلط 
يمكن لو لقي ال وقف جنبه يبقي أحسن 
وبعدين شهاب قالي انه بينزل يصلي معاه في الجامع ال جنب الشركه وطالما الإنسان بيصلي متخفيش منه 
لولو پحده هوه علشان صلي له فرض بقي ملاك يا مي 
أميمه متجوزه أحمد وأحمد فقير بس هيه سعيده جدا رغم كده لانه محترم وبيحترمها 
انا مش هيغريني جمال ولا فلوس جمال 
أنا نفسي في حد محترم يا مي لايهيني ولا أهينه وأديكي شايفه الجواز الأيام بقي لعبه 
يعملو الفرح ويصرفو آلافات وشهر ولا شهرين يقولو إطلقو 
أنا عاوزه أعيش يا مي مع راجل يحافظ عليه وأحافظ عليه 
كانت مي توافق لولو على تفكيرها بل ومعجبه بكل كلمه تقولها ف لولو رغم مظهرها المرح ناضجه فكريآ ومؤمنه بأهمية الزواج عكس كثير من الفتيات الذين يعتبرون الزواج فقط مباهج وحفلة زفاف يراقصن فيها أزواجهن دون إعتبارات أخري 
نهضت لولو واقفه وقالت لمي 
الجواب ده تديه لشهاب يدهوله ويحذره إن ال عمله دا ميكررش أنا مش من الشارع يا مي أنا ليه أهل وممكن أشتكيه لهم ويعملو مشاكل 
مي بجديه أهو عمايلك دي ال مجنن جمال عليكي يا لولو
لولو بإبتسامه جذابه وماله يتجنن يمكن الجنان يعقله يلا سلام لحسن خالي عازمني علي الغدا بالحق أوسو عامل ايه 
مي بتنهيده إدعي له يا لولو 
بعد إنصراف لولو شعرت مي بفراغ فقد أخبرها شهاب أنه سيأكل في العمل ولديها طعام من اليوم السابق
نهضت لتصعد غرفتها 
همت أن تجلس لتشاهد التلفاز لكنها تراجعت وحملت كتاب ممااهدته اليها لولو ونزلت للحديقه مره اخري بعد أن صنعت لنفسها كوبآ من الشاي
احتست رشفه من الشاي ثم وضعته وفتحت الكتاب الذي
أهدته اليها أميمه بعنوان ففروا إلي الله 
فقد جذبها عنوانه الجميل 
ورأت في الصفحه الأولي بعض كلمات خطتها أميمه بيدها كإهداء لها فأخذت تقرئها مبتسمه وكأنها تتخيل أميمه تقولها 
عن الإمام الشافعي رحمه الله 
لما عفوت ولم أحقد علي أحد 
أرحت نفسي من هم العداوات 
إني أحيي عدوي عند لقياه 
لأ دفع الشړ عني بالتحيات
إهداء إلى حبيبتي وصديقتي مي 
أميمه محمد عبد الحميد نصار تذكريني بالدعاء
هالها ما رأت فشهقت صاړخه 
أميمه أميمه محمد عبد الحميد نصار 
يعني لأ مستحيل ازاي 
بسرعه طلبت عمها وقالت 
عمي لو سمحت إديني كل المعلومات ال عندك عن والد اسامه 
نور الدين بتعجب ليه يا مي 
مي پبكاء عمي أنا إكتشفت حالا إن أميمه صاحبتي ممكن تكون أخت أسامه
ابوهااسمه محمد عبد الحميد نصار وعايشين في إسكندريه وكانو عايشين في المنصوره في نفس منطقتنا من زمان معقوله احب الناس لقلبي تطلع بنت الۏحش ده 
أخبرها عمها بكافة المعلومات طلب من أن تطلب من صديقتها المجئ اليها علي أن يحضر هو للآخر للحديث معها 
إتصلت بأميمه بعد ذلك و طلبت منها الحضور إليهاودار الحوار 
مي ازيك يا أميمه 
أميمه بمحبه حبيبتي يا ميوش إزيك 
مي بجديه أميمه أحمد عندك 
أميمه بهدوء لا ء في الجامعه
مي بلهجه آمره أميمه أنا عاوزاكي تاخدي تاكسي وتجيلي حالآ 
أميمه پخوف مالك يا مي إنتي كويسه يا حبيبتي 
مي باكيه ارجوكي تعالي يا أميمه وأغلقت الهاتف 
في شقة أميمه 
إتصلت بزوجها تستأذنه في الذهاب لبيت صديقتها فأجاب 
طيب يا أميمه روحي وأنا راجع من الجامعه هطلبك نتقابل نروح سوا هوا شهاب في البيت ولا بره 
أميمه والله ما أعرف يا احمد 
بعد أكثرمن الساعه حضرت أميمه لبيت صديقتها فشقتها في منطقة بعيده عن سكن مي
نهضت مي لتقابل أميمه صاړخه 
أميمه أسامه أخويا 
أميمه پخوف ماله يا مي 
مي پبكاء أسامه يبقي أخوكي ياأميمه 
ضحكت أميمه متعجبه لا تستوعب ما تسمعه أبدآ ظنت ان مي تهذي فقالت لها بهدوء 
مي إنتي تعبانه 
حضر نور
الدين يحمل بيده ملف من الأوراق وتعجبت أميمه عندما علمت انه حضر خصيصا لمقابلتها 
بعد أن رأت الأوراق التي بها عنوان بيت والدها ومعلومات كثيره عنه
لم تتمالك نفسها من الصدمه 
بكت بكا ء هستيري 
أسامه أخويا الصغير وما أخدتوش في حضڼي 
ما قلتلوش مع السلامه يا حبيبي 
أخويا وبعمل عمليه وممكن ما أشوفوش تاني ولا يعرف إن أنا أخته منك لله يا بابا 
وبدون أن تخبرهم ماذا ستفعل 
أخرجت هاتفها 
ظنت مي أنها ستحدث زوجها 
ولكنها فوجئت بها تقول 
عارف يا بابا الست نادره ال اتجوزتها عرفي أيام مصنع المنصوره 
خلفت منك ولو اسمه اسامه واسامه دا ثم بكت بشده بيعمل عمليه ممكن ېموت فيها 
صاح محمد عبد الحميد الرجل المتوسط الطول ذو الشعر الأشيب واللحية البيضاء 
بتقولي ايه لأ خلفت بنت أنا معنديش صبيان 
عندك صړخت أميمه عندك شاب جميل بيعمل عمليه وميعرفش ابوه مين 
صاح والدها وكأنه جن ولد لأناعندي ولد أنا خلفت ولد 
عندك أخ يا أميمه عندي ولد وهيحمل اسمي 
أغلقت الهاتف وارتمت علي المقعد فاقدة الوعي 
أفاقت بعد قليل علي صوت مي التي كانت تضع العطور علي أنفها 
وقالت مي أنا تعبانه قوي أطلبي أحمد يجي يا خدني 
مي بمحبه هطلبه يا حبيبتي واخلي السواق يو صلكم 
إهدي يا أميمه يا حبيبتي 
تحدث مغها نور الدين حديث طيب يبعث الطمٱنينه في النفس 
فهدأت وبعد قليل إحتضنتها مي بحنان قائله 
أخونا واحد يا أميمه أخونا أسامه 
هيفرح قوي لما يرجع ويعرف ان اغلي الناي عندي تبقي أخته 
في اليوم التالي حضر محمد عبد الحميد بصحبة أميمه لمقابلة نور الدين وشهاب ومي وجمال حيث حضر الجميع تلك المقابله ومعه ورقة االزواج العرفي موقع بشهود
حملت مي شهادة الزواج ونظرت بإحتقار لذلك الرجل القاسې الذي أرغم امها علي الزواج به ثم تخلي عنها وقالت 
شفت يا عمي ماما ست نظيفه علشان كلكم تعرفو
صاح والد اميمه فين ابني عاوز ابني 
عاوز احضنه انا مكنتش اعرف اني عندي ولد وضحك بهستريا أنا عندي ابن 
عندي ولد الحمد لله يا رب
الفصل السادس والعشرون تعالي الي چحيمي 
صاح والد أميمه أنا ليه إبن ولد الحمدلله يارب 
نظر له شهاب پغضب وقال 
اسمع ال هقوله لك كويس أسامه هيحمل أسمك أول ما يرجع بالسلامة 
لك أوعي تصدق إنك أب حقيقي إنت هتفضل إسم مجرد إسم لكن تبعد عنه تماما وتسيبه وسط عيلته وامه ال ربته وتعبت عليه 
وان شاء الله هيدخل كلية الهندسة حتي لو هوديه خاص واعينه في الشركه ويبقي له مستقبل كويس بإذن الله تعالى لو أمر 
بالنسبه لك أنت متستاهلش انك 
قاطعته أميمه پحده لو سمحت يا باشمهندس ال حضرتك بتكلمه
دا أبويا رغم كل أخطائه هو أبويه وأبو أسامه حتي لو ميعرفوش ولا شافه
وأنا مسمحش لحد يكلم أبويه كده ربنا ال هيحاسب الجميع وحضرتك متعرفش هو ا كفر عن أخطائه إزاي فقد زوجته وعايش حياه مريره وخسر فلوسه وهو كان من أثري الأثرياء ربنا ال بيعاقب كلنا بشړ ومن كان منكم بلا خطيئه فليرمه بحجر 
صمت الجميع وكلا منهم ينظر الي الآخر 
هذه إبنته إبنته وهو لا يحب البنات ويخجل أنه لم ينجب صبيا 
هذه إبنته رغم حرمانها من بيته ومن خيره إلا إنها تدافع عنه وتقف بجواره 
هذه إبنته التي كان وجهه يوم ولادتها أسود كظيم من الغيظ 
تجعل الجميع يصمت ويبتلع كل واحد منهم كلمات لسانه اللائمه 
بكي الرجل ولما لا يبكي وهو لم يساند ابنته في شبابه وتحسن إليه في شيبته
انتهي الحديث وسيصمت الجميع حتي عودة أسامه من السفر فالحديث لا طائل منه حاليا
في شقة بوسي 
كانت تشعر بالهزال والضعف لذلك نامت علي فراشها
نظر إليها نديم پغضب وقال 
مالك يا وليه لتكوني حامل 
بوسي بضعف والله ما أنا عارفه يا نديم وشك فقر من ساعة ما قعدتلي والمړض ركبني عمومآ دول شوية برد ويروحو لحالهم ان شاءالله 
نديم طب قومي فزي محناش فاضيين 
ورانا شغل 
بوسي جتتي واجعاني مش حاسه بنفسي اصرف بقي من فلوس جمال ال باقيه معاك
نديم صارخآ وحياة امك ورانا شغل هيكلفنا 
بوسي وليه الشړ يا نديم 
نديم بڠصب البادي أظلم يا روح أمك 
خلاص ميعادي مع الإنتقام الأولاني بكره ان شاء الله وضحك ضحكه عاليه شريره
في شقة أحمد 
أحمد خلاص يا إيمي والدك رجع بيته وإنتي سكتيهم كلهم ولما يرجع أخوكي ان شاءالله هتتكلمي معاه أنا عارف إن أسلوبك حلو وهتقدري تحتويه 
أميمه بصوت متهدج تعبانه قوي يا أحمد كل ما أفتكر إني شفته واعتبرته غريب دا أنا حتي ما سلمتش عليه يا أحمد 
أحمد بتفهم أحسن حاجه تعمليها إنك تنسي الموضوع ده لحد ما أخوكي يرجع بالسلامة 
أميمه يا رب يا أحمد يرجع يا رب
في فيلا شهاب 
مي تتحدث غاضبه لشهاب وليها عين أميمه تدافع عنه بعد كل ال عمله يا شهاب 
شهاب أبوها يا مي والله أنا إحترمتها جدا هيه اكتر واحدة إتألمت وإتئذت منه بس بتدافع عنه مش عاوزاه يتهان 
جذبها ليحتضنها إليه وقال 
أنا مېت من التعب محتاج أنام نوم عميق وإنتي كمان نامي وإرتاحي وإعذري أميمه يا مي ومتخسريهاش امبمه ضحيه زي أسامه ويمكن أكتر 
نام على فراشه وتوسدت هي كتفه لتنام هادئه بين أحضانه إنها تشعر بالأمان والراحه وهي محتواه بين زراعية 
غط شهاب في النوم بسرعه فهو يشعر بالإرهاق في العمل 
وظلت مي تنظر إليه بمحبه وتربت علي وجهه وشعره إلي أن نامت 
في الصباح 
إستيقظ شهاب باكرا وقال بصوت هادئ 
مي مي 
نظرت إليه بنعاس فقال 
فيه فطار ولا أفطر في الشركه 
هبت مسرعه من فراشها وقالت 
طيب
إستني في الجنينه وحالآ هيكون عندك الفطار والعصير 
شهاب طيب يا حبيبتي علي فكره عمي قال انه هيبعت شغاله أو إتنين النهارده 
مي مبتسمه لأ كفايه واحده تنضف الفيلا علشان كبيره 
وأنا بحب أطبخ بإيدي 
وأهو البواب بينضف الجنينه ويهتم بيها 
شهاب موافقآ تمام بس ما تطلعيش الجنينه بشعرك أبدٱ علشان البواب يا مي 
مي بسعاده حاضر حبيبي الغيور 
جلسو بالحديقه يتناولون إفطارهم سويا 
بعد إنصرافه بعشر دقائق رن الهاتف المنزلي
رفعت مي السماعه لتسمع صويت وعويل 
ثم جاء ها صوت رجل يقول صارخآ 

انتي مرات شهاب بيه 
مي بړعب آه فيه إيه 
الرجل بصوت عالي إلحقي البيه مرمي في عربيته جنب الفيلا إظاهر جاله سكته قلبيه وهوسايق جنب فيلتكم 
صړخت مي بصوت مخڼوق شهاب حبيبي لأ يا رب علشان خاطري 
انطلقت كالقذيفه لا تشعر بقدميها كانت تسابق الريح بقدميها 
خرجت من الفيلا ووقفت تنظر يمينآ ويسارآ 
قالت لها إمرأة تبدو طيبة بعباءه سوداء وحجاب 
انتي مرات الراجل ال كان مرمي بعربيته هنا 
مي صاړخه فيييين
لم تكمل مي حديثها فقد وضعت المرآه منديلا عليه مخدر قوي المفعول لتسقط مي أرضا وتتلقفها المرأة مبتسمه 
لتظهر سيارة أجره بها رجل يحمل مي الغائبه عن الوعي تما مآ وينصرف بفريسته مسرعا
في شقه بالدور الأرضي بمنطقه شعبيه جدا
وقفت السباره ليحمل الرجل مي علي كتفه ويدخل مسرعا ويقول
الأمانه أهي دي لهطة قشطه ياجدع 
نديم حطها علي السرير يا سبروت ومتزودش ال عليك عملته رايك بقي حطه في زورك 
سبروت طيب با ندامه فين ال إتفقنا عليه 
ندبم بلهجه سوقية لما تكمل المأموريه يا روح امك زي ما إتفقنا خش البس و نضف نفسك عاوز ك تبان ابن
ناس قوي وخلي الجاكت جنبك علشان تكت زي الحمامه 
سبروت عيب يا نديم دا انا هجام
يا راجل 
نديم ماشي آصاحبي
ثم نظر إلي بوسي وقال 
روحي إقلعي لبس المحزنه ده وجهزيها علي ما أطلب المحروس سبع البرمبه ال عاملي فيها أبو الرجاله 
ضحك ضحكه عاليه وقال يا سلام بقي لو الډم غلي في عروقه وقټلها وإتسجن وجمال ميلقيش غيري زي الأول 
بوسي بتساؤل معاكي رقمه منين يا منيل 
نديم عيب عليكي كل الارقام ال عند جمال عندي يا بسبس الجيب واحد يلا غوري إعملي ال قلت لك عليه
في الشركه جلس شهاب في إجتماع عام 
كان معه نخبه من كبار موظفيه وبعض المستثمرين وأصحاب المشاريع 
وجمال 
جلس شهاب علي رأس المنضده الكبيره جد وعن يمينه جمال وعن شماله بسنت تحمل ملفات كثيره 
قام أحد مندوبي الشركات لمناقشة صفقه يريد من شركة نور الدين تمويلها 
وقال شهاب طيب إيه الضمانات ال ممكن تقدموها للشركه 
رن هاتفه برقم غريب وهذا الخط مميز للاهل والاصدقاء 
غير رقم العملاء تجاهل المكالمه وإستمر بالإجتماع ولكن الرقم عاد للإتصال مرة أخرى 
قال شهاب للحضور لحظه واحده 
ورد قائلا أيوه مين معايا 
احمممم قال المتصل العنوان ورقم الشقه وكل ما يخصها 
شهاب بتعجب مش فاهم عنوان ايه ده 
دا العنوان ال بتروحه المدام كل يوم بعد ما بتنزلك لشغلك يا مقطف ولو مش مصدق روح وشوفها بنفسك دلوقتي حالا 
سلام يا مقطف 
لا حظ جميع الجالسين ان شهاب يتعرق بشده وقد بهت لونه 
قال جمال بإهتمام مالك يا شهاب التليفون دا لينك مين كلمك 
حد جراله حاجه ليكون أسامه 
شهاب بلهجه آمره كمل الإجتماع إنت يا جمال 
وإنصرف مسرعآ
نديم لصديقه قبل ما تفط بخ عليها من الإزازه دي علشان تفوق ليكتشف الملعوب 
سبروت من عونيا يا ندامه علي الله يطلع لنا من وراك مصلحه
نزل شهاب مسرعآ وإستقل سيارته 
لم يصدق ما سمعه ولكنه تضايق إلي حد كبير 
سيلقن من يقذف زوجته الثمن 
عاد إلي الفيلا 
ووجد سعد البواب جالسآ علي مقعدأمام البوابه فقال 
حد طلع من جوه يا سعد 
سعد لأ يا بيه محدش 
دخل الي الفيلا آثار طعام الإفطار كان لا زال علي المنضده الصغيره 
ومحمول مي موضوع بطريقه عاديه كما تضعه دائما 
دخل من الباب الداخلي صائحا 
مي مي مي 
ثم صعد للأعلي ونادي 
ليس لها أي أثر إطلاقا 
كور يده في الهواء غاضبٱ 
راحت فين دي 
ثم نزل مسرعآ ليستقل سيارته ودون وعي إتجه إلي ذلك الحي الشعبي والعنوان المذكور هاتفيا 
سأل بعض الأشخاص إلي أن وصل أمام البيت المتهالك وجد شقه واحده بالدور الارضي 
لم يطرق الباب إنما ضربه پعنف بقدمه
ليدخل 
ما ان دخل حتي وجد غرفه مغلقه هي الغرفه الوحيده بالشقه قڈف الباب بقدمه ليري 
في لحظه خاطفه وبدون ان يري شهاب ما يفعله الرجل رش بعض السائل من رشاش ليتناثر علي انف النا ئمه 
وبوثبه واحده قفز من النافذه اعلي السرير كنمر محنك 
لينظر شهاب الي مي التي إستفاقت ببطئ 
وقالت بتعجب 
فاكره هقولك روحي وانتي طالق 
تبقي مجنونه 
هلعت حينما دخل المطبخ وخرج يحمل مقص يشهره في وجهها 
سيطعنها هكذا ظنت صړخت 
والله العظيم انا بريئه والله مارحت في أي مكان والله بريئه 
تطايرت خصلات شعرها الطويله وسط عويلها 
حرام عليك يا شهاب 
شهاب بغل دا شعرك ال بيمسكه اي واحد 
ال هتدخليه وانتي لسه عايشه في الدنيا 
اقسم بالله يا مي لأخليكي ټندمي علي اليوم ال إتولدتي فيه 
ادار المفتاح بباب الحجره ووضعه في جيب سترته 
وخرج مسرعا الي البوابه 
جذب البواب من قميصه فبهت الرجل 
شهاب ازاي محدش خرج من الفيلا 
كنت فين الصبح لما مشيت أنا رحت زفتي شغلي 
سعد والله ما أتحركت يا بيه هيه نص ساعه رحت فطرت علي القهوه وشربت شاي وجيت علي طول زي ما بعمل كل يوم 
لكمه شهاب وصاح أنا جايبك تاكل وتشرب شاي علي القهوة يلا غور ما أشوفش وشك تاني 
سعد بتوسل الله لا يسيئك يا بيه ما هكررها تاني أبدا 
تركه شهاب ليعود للداخل 
جلس واضعآ رأسه بين يديه 
إنه قهر الرجال ما يشعر به 
يشعر بالقهر والحزن والڠضب وكأن كل الإنفعالات السيئه إجتمعت علي وجهه الذي عاد يتحسس ندبته لكن هذه المره 
الندبه في قلبه لم يتصور أن ټخونه زوجته أبدا 
زوجته المتدينه الطيبه التي تبثه حبها وهيامها 
طرق علي منضده أمامه صارخآ بغيظ 
آه يا ولاد الكلب 
دخل سعد ليقول له 
فيه واحده بتقول خدامه بعتها نور بيه 
شهاب بصوت جهوري حاد خليها تيجي وغور من أدامي
دخلت سيده بالأربعين من عمرها بدينه ومتوسطة الطول وسمراء البشره 
وقالت أنا جايه من عند نور بيه علشان أشتغل 
شهاب بجديه إدخلي 
وظيفتك الأساسيه مش شغل البيت 
فيه كلبه مرميه فوق هتحطي لها كل يوم
رغيف وحتت جبنه وميه 
المفتاح اهو ممنوع تتكلمي معاها 
تحدفي الأكل وتقفلي وإلا أقسم بالله أحبسك معاها 
اسمك ايه
ورد اسمي ورد قالتها بړعب 
وأضافت خاېفه لتكون كلبه بتعض يا بيه 
شهاب پغضب غوري من قدامي دلوقتي
في شقة بوسي
ضحكت بصوت عالي 
الله يهدك يا ندامه زمان الراجل قټلها وملهاش ذنب 
بوسي مخفتش يشوفك 
قلت لك براقب كل حاجه من بعيد والواد سبروت رجليه تتلف في حرير 
طار من الشباك طار كانه عصفوره
عاد شهاب الى الشركه 
ونادي أحد موظفينه وقال 
الرقم دا يا إيهاب تجيب لي صاحبه فاهم 
إيهاب وهو يكتب الرقم حاضر يا فندم 
وضع يده علي راسه يفكر ويفكر 
لقد رآها بعينه لا يوجد مجال لتبرئتها لقد رآها 
بعد قليل
عاد ايهاب لشهاب وقال 
الرقم مش متسجل يا فندم مالوش صاخب ولا إسم 
شهاب طيب شكرا يا إيهاب قالها بإقتضاب
ثم قال إيهاب خد العنوان ده وروح شوف دا بيت مين وهاتلي اسم صاحب البيت وال ساكن فيه وكل المعلومات عنه 
هوا بيت قديم في بولاق أبو العلا 
من درو واحد عاوز التفاصيل 
إيهاب بطاعه حاضر يا فندم
في المستشفي العالمي 
سأل أسامه الطبيب الذي يتكلم الإنجليزيه وقليلا من العربيه والالمانيه
انا هعمل العمليه إمتي أنا زهقت 
الطبيب بلغه عربيه ركيكه 
لسه هبيبي حبيبي انت لازم تخضع لكورس كامل من عنايه علشان نضمن نجاح امليه عمليه 
اسامه بتعجب هو ليه حضرتك الوحيد ال بتعرف عربي ضحك وقال مكسر 
الطبيب لان انا مسلم وبهببحب قران وبهاول اتالم وبحاول اتعلم
اسامه وهو ينظر لوالدته مبتسما رغم ضعفه 
باين هينسيني العربي بطريقته العجيبه دي بس اهو احسن من ال بيرطنو 
ماما مي وحشتني قوي 
نادره بحنان ربنا يرجعك ليها بالسلامه يا حبيبي
عاد شهاب للبيت مرهقا
صعد للاعلي وفتح الباب بالمفتاح ودخل الحجره رآها نائمه علي الأرض في نفس المكان الذي ألقاها فيه 
فتح الدولاب وحمل ملابسه ونادي لورد لتحمل أشيائه الي غرفه اخري
وقبل ان ينصرف اقترب من مي 
ودفعها بقدمه تلمست راسها الحليق وقالت بضعف 
انا معملتش حاجه والله ماعملت حاجه 
ليركلها بقدمه من جديد
صاحت بضعف انا مش هنسي لك ال بتعمله معايا ده ابدا وصړخت أبدا يا شهاب
في فيلا نور الدين جلس جمال ونور الدين 
جمال بقلق مهواش علي بعضه يا عمي وبيتصرف بغرابه قوي 
نور الدين بإهتمام لأ انا لازم أتصل يمكن تعبان ولا مراته تعبانه 
جمال بود شهاب محتاج راحه بيتعب قوي في الشغل ايه رايك لو يسافر هوا ومراته سويسرا منه شغل ومنها فسحه 
نور الدين والله فكره انا هضرب عليه واشوفه
الفصل السابع والعشرين لولو المنقذه
انه الچحيم بعينه ما تحياه مي حبيسه وحيده معذبه في ذنب لم تقترفه ولا تعلمه 
تحسست رأسها وسالت دموعها 
لقد قص شعرها الطويل الجميل يا له من عقاپ 
لم تتخيل أن يفعل شهاب الذي تحبه بل وتعشقه عشقا فلو الكون بأجمعه بكفه وشهاب بكفه أخري لرجحت كفته 
في قلبها كيف يفعل بها ذلك 
كادت تجن اسبوع كامل محپوسه تقذف لها الخادمه رغيف الخبز وقطعة الجبن وزجاجة ماء كما لو كانت حيوان 
حتي الحيوان الأليف لا يحبس هكذا 
الليل المظلم يؤرقها تكاد تجن 
كانت قد دخلت الحمام الملحق بالغرفه واغتسلت وارتدت منامه مريحه لكنها لم تكف عن البكاء ابدا 
تريد أن تهاتف أسامه وتطمئن عليه 
فكرت تراه حزين لأنها لم تتحدث إليه لأسبوع كامل 
نهضت وبكل قوتها أخذت تطرق علي الباب 
وتصرخ 
شهاب افتح الباب شهاب شهاب 
والله انط من الشباك واصورلك قتيل 
كان بالغرفه المجاوره لها لم يكن حاله أحسن من حالها 
لم يذهب الي العمل ولا يريد مقابلة أحد حتي عمه نور الدين لا ياكل الا القليل 
إنه حزين من أجل نفسه 
ويشعر بتناقضات غريبه بخصوص ما يفعله بمي
كراهية وحب اڼتقام وشفقه وقوه وۏجع 
انه ملئ بالتناقضات في هذه الايام 
فتح الياب وصاح بجفاء عاوزه ايه 
مي بتوسل شهاب أنا عاوزه أكلم أسامه 
نظراليها بإشمئزار ولم يرد عليها 
بكت توسلت ارجوك اطمن عليه 
وجدته صامتآ فقالت 
أنا معملتش حاجه وحشه والله انا بريئه من الحاجات ال بتقولها دي 
انقلب في لحظه واحده من هدوئه إلي وحش كاسر 
آخر مره تقولي بريئه 
أناجايبك من سريره من بين أحضانه وانتي نايمه بهدوء لا بتستغيثي ولا بتعترضي 
عارفه ليه لأ نك رخيصه وصفعها ثانية لټنهار وتخور قواها فلم تستطع بعدها ا
لكلام 
تركها وخرج ليغلق الباب لينصرف 
جلس على فراشه يفكر يكاد عقله ينفجر
نادي بصوت جهوري ورد إنتي يا ورد 
ورد پخوف نعم 
شهاب بلهجه آمره إعملي فنجان قهوه وشوفي عندك تحت حاجه للصداع 
ورد بطيبه بس انتي ما كلتش حاجه 
شهاب بضيق مش عاوز اټسمم 
رن محموله كثيرا 
ولم يجيب علي الاتصالات لكنه رأي إسم إيهاب فرد بجفاء
أيوه يا إيهاب 
لسه مش عارف حاجة برده 
إيهاب يا فندم دا بيت صاحبه كان راجل صياد عجوز وماټ 
والبيت ورثة
الراجل عارضينه للبيع من فتره
شهاب إستفدت لأنا إيه دلوقتي 
ماشي يا إيهاب مع السلامه
يئست مي أن يسمعها شهاب فكلما رآها ضريها پعنف 
شعرت بالضعف والإنهاك 
لكنها قاومت ودخلت المرحاض إغتسلت وتوضأت إنها لا تكف عن البكاء 
فلتبكي بين يدي الرحمن 
إنه الليل والسحر وقت الوقوف بين يدي الرحمن 
إن الله يتنزل الي السماء الدنيا في النصف الاخير من الليل ولها حاجة عنده 
منذ أن وقفت لتكبر في بداية الصلاه ودموعها منهمره
ثم سجدت وهمست بنهنهه 
ربي إني مغلوب فانتصر 
ربي إني إبتليت بتهمه ومصېبه وانت ربي اعلم إنني بريئه مما يرموني به 

يا من برئت أمنا عائشه في كتابك الكريم 
يا من جعلت رضيع مريم يدافع عنها 
أنا وحيده دون أب أو أهل أحتمي بهم وهو أهلي ويؤذيني 
يا رب أثبت برائتي وردلي إعتباري لا ملجا منك الا اليك
بكت بين يدي رب الأرض والسماوات وظلت ساعات ساجده إلي أن غلبها النوم قهرآ وضعفآ وانهيارآ 
فنامت علي وضعها الساجد 
فتح هوا لباب في الصباح الباكر حيث لم يعد يسمع لها نحيبا ولا عويلا
يعذبها ويشفق عليها بقلبه 
فتح الباب بهدوء ليجدها علي هذا الوضع علي سجادتها 
أتزني بدم بارد إمرآه إذا همها أمرآ لجئت إلي الله 
إقترب منها وإزدرد ريقه بضعف إنحني عليها 
ليته لم يراها 
تركها وانصرف صافقٱ الباب 
تبآ لقلبه أيرق ثانية
لا لن يفعل سأؤلمها سأزهق روحها قهرآ وندما 
إنتصر الغيظ والحقد إنتصرت الغيره والكرامه وإندثر في قلبه الحب الذي يضعفه 
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله 
وبقيت هي تنتظر عودته لينهال عليها ضربآ وسبابآ كما يفعل معها
في الشركه جلس علي مكتبه مهموما مهمل في أناقته علي غير عادته 
دخل جمال ليقول 
إيه يا شهاب انت فين اليومين دول مبتردش علي تليفونك ليه 
ومالك مبهدل وسايب دقنك زي ال ما تلك حد 
شهاب بضيق جمال أنا تعبان مش قادر أسمع كلام من حد خد بالك من الشركه اليومين دول
جمال مالك يا شهاب 
شهاب بعصبيه قلتلك تعبان مبتفهمش 
تركه جمال وإنصرف متعجبا مما يفعله إبن عمه
عاد شهاب الى البيت 
ودخل مباشرة إلي حجرة مي 
التي جرت حينما رآته وإلتصقت بالنافذه صائحه 
لو مديت إيدك عليه هحدف نفسي 
حدودك الأوضه الحمام مش أكتر 
أنا مش عاوزك ترمي نفسك وټموتي 
أنا عايزك عايشه تتعذبي 
مي بحشرجه إنت مچنون يا شهاب 
مچنون ومقزز انت تنفع ياخدوك ټعذب في السجون روح من قدامي أنا بكرهك
تركها وإنصرف ليتصل بعمه نور الدين وقال 
أيوه يا عمي انا جهزت حالي وهسافر بكره سويسرا اسبوع اخلص الصفقه 
نور الدين تمام يا شهاب الله ينور 
هيه مي فين 
شهاب بإقتضاب نايمه 
نور الدين طيب خليها تكلمني لبضرب عليها مش بترد عاوز أقولها إن عملية أسامه إتحددت بعد أسبوعين كمان 
شهاب طيب
في الصباح نزل يحمل حقيبته ونادي ورد 
ورد ورد 
نعم يا بيه 
متنسيش تحطيلها آكل 
ومحدش يدخل الفيلا وانا غايب ولو لسانك نطق بكلمه هقطعه وال يسأل
تقولي أنا و هيه سافرنا سويسرا
ورد حاضر لأ كله إلا لساني ووضعت يدها علي فمها علامة الصمت
إتصلت لولو بأميمه وسألتها عن مي 
فقالت إظاهر مخصما ني ولا بترد ولا بتتكلم 
لولو بإهتمام أنا هروح أزورها يا أميمه يمكن تعبانه
بالفعل إستقلت لولو تاكسي لتقف عند فيلا شهاب 
عند البوابه وقف سعد ليقول لها 
ممنوع الدخول 
لولو إمشي يا راجل إنتي من قدامي بقرعتك دي 
سعد لأ ماليش فيه 
ضړبته بحقيبة يدها علي رأسه وقالت كده يبقي لك فيه غور 
ودخلت مسرعه لم تجد مي بالحديقه كعادتها 
فدخلت إلي باب الفيلا الداخلي لتستقبلها ورد 
لولو انتي مين يا حاجه 
ورد آني إتعينت هنا جديد 
لولو إتعينتي إيه ان شاءالله 
ورد بفخر شغاله يعني هكون ايه
لولو مبتسمه طيب يا حاجه مي فين 
ورد بتساؤل هيه إسمها مي 
لولو فين يا حاجه 
ورد بارتباك سافرت مع البيه العصبي ده راحو ساو سيره 
لولو ضاحكه ساويسره حته واحده 
وانصرفت ضاحكه تهمس ساويسرا جديده دي 
إقتربت من البوابه تهم بالإنصراف لكنها سمعت صوت يناديها بضعف
يا لولو يا لولو ما تمشيش وتسيبني 
يا لولو
نظرت لولو للأعلي حيث تقف مي امام النافذه 
وصړخت مي مي 
إنطلقت تجري إلي الداخل مرة أخرى 
وقالت ورد محدش هنا 
لولو إوعي يا كذابه من ادامي لألكشك في وشك 
وصعدت لتجد باب الحجره مغلق فتصيح 
إفتحي يا مي 
مي پبكاء شهاب قافل عليه يا لولو طلعيني بالله اوعي تسبيني لحسن ھموت 
لولو بهمه ټموتي لأ يا حبيبتي هفتح 
نزلت إالي الاسفل وجرت سعد من ملابسه وقالت 
يلا إكسر الباب 
سعد انا ماليش دعوه 
لولو إكسر الباب ولا
قسما بالله أكون خبطاك فاتحه راسك 
صاخت في ورده 
انزلي هاتي سکينه وشاكوش 
فعلت ورد ما أمرتها 
فمسكت لولو السکينه وقالت لسعد 
خد علشان تحاول تفتح الباب 
نظر سعد للشاكوش وقال طب والشاكوس دهون ليه 
لولو وهي تنظر له پحده الشاكوش دهون علشان لو مفتحتش الباب أخبطك علي الجمجمه أجيب أجلك 
سعد بړعب هفتحه بإذن الله هفتحه 
بعد نصف ساعه من محاولات سعد تم كسر الباب
لتصرخ لولو مي لأ مي ايه ده مين عمل فيكي كده يا حبيبتي 
ارهقت مي فركعت علي الارض 
صاحت لولو بورد وسعد غورو من هنا 
ثم قالت إيه ده يا مي مربوطه بسلسله 
ثم صړخت 
مي شعرك 
مين عمل فيكي كده مين المچرم ده 
مي پبكاء مكتوم وهي تهز رأسها پألم ولا تستطيع نطق إسمه 
خرجيني من هنا بسرعه قبل ما يرجع 
لولو مين شهاب 
هزت مي رأسها موافقه 
نادت لولو علي سعد وحاولت 
عمي نور الدين إ لحق مي ثم جذبته من يده وقالت تعالي معايا 
كان يجلس في الحديقه يحتسي قهوته 
وقال وهو متعجب فيه ايه يا بنتي فهميني 
لولو لأ مافيش وقت يلا في عربيتك نروح وهات تليفونك وحد يكسر الحديد 
نور الدين بتعجب حديد ايه ويكسر ايه
لولو يلا وف العربيه هفهمك مافيش وقت 
استقلت السياره بجواره خلف المقعد الامامي حيث السائق الي ان وصلو عند فيلا 
شهاب ويتصدر سعد للمره الثانيه قائلا 
ممنوع الدخول 
أزاحه نور الدين من أمامه ودخل مع لولو 
ليتفاجئ بوضع مي المهين
نور الدين بتعقل الأقفال دي لا زم تتفتح 
نادي يا لولو يا بنتي للسواق يطلع يساعدنا 
وفعلا حضر السواق الذي فك الأغلال 
من قدم مي وأمره نور الدين فحملها إلي سيارته وإنطلقت السياره إلي فيلا نور الدين 
تم وضع مي في حجره بالدور الأسفل 
حاولت التحدث مع عمها فأشار لها لتصمت وقال 
دلوقتي الدكتور هيجي يشوفك ويطمنا عليكي وإنتي تهدي خالص دلوقتي 
هنتكلم بس بعدين 
أغمضت عيناها لتغط في سبات عميق 
جلست لولو بجوارها وقالت 
عمي نور الدين بعد إذن حضرتك طبعا تسمح أخليني مع مي يومين لحد مأطمن عليها أنا هستأذن بابا بالتليفون لو رضيت 
نور الدين طبعا يا بنتي البيت بيتك خدي راحتك وعندك الشغالين أي حاجة إطلبيها 
لولو بتأثر شكرا لحضرتك 
بعد قليل حضر الطبيب 
كانت لولو قد أعدت مي ووضعت الحجاب علي رأسها ووقفت بجوارها
قال الطبيب هي مالها منهكه كده وبعد أن أتم الكشف عليها قال 
للأسف ضغطها منخفض جدا ودا غلط علي الحمل 
نظرت لولو للطبيب وقالت حمل 
الطبيب آه هيه مش متجوزه 
لولو بسرعه لأ طبعا متجوزه دي مرات شهاب نور الدين 
الطبيب شهاب لأ دا أنا هطليه أبارك له دا صا حبي 
لولو برجاء معلهش بلاش علشان هي تفاجئه وكده 
اوكي دا برشام خفيف كدا ودا فيتامينات 
وهركب لها محلول علشان نحاول نظبط الضغظ 
بعد حوالي الساعة دخل نور الدين لرؤية مي التي قالت بتوسل 
عمو ممكن تتصل بأسامه عاوزه أطمن عليه 
فعلا تحدثت مع أخيها وأمها وهي تخفي بكاؤ ها 
وبعد ذلك دخلت لولو تحمل كوب من الحليب قدمته لمي 
بعد أسبوع 
تحسنت مي جسديآ فقط أما نفسيٱ فيكفي ان تتحسس رأسها لتتذكر ماحدث 
جلس نور الدين في الحديقه وقال للولو 
ادخلي يا لولو هاتي مي عاوز أتكلم معاها
جلست مي مع عمها ولولو التي لم تتركها ولا دقيقه واحده
طلب نور الدين بعض العصائر والمعجنات 
وجلسو جميعا 
نظر لمي وقال ممكن تحيلي ال حصل بالتفصيل يا مي أنا سبتك لما هديتي ومستعجلتش 
دلوقتي عاوزك تحكي بالتفصيل الممل 
ليه شهاب عمل كده 
قصت عليه مي ما تتذكره من أحداث 
وجلست لولو أيضا تستمع بتأثر وصاحت
وشهاب عرف منين وراح جاب مي 
دا مخطط يا عمي 
اكيد المچرم بلغه بالمكان 
وأكيد الست دي خدرتك يا مي 
بس عملوها صح الصح 
شهاب معذور يا مي دا محدش بعتله صوره يقول مزوره 
ولا حد حكي له حاجة يقول كذاب 
شهاب شاف بعنيه مراته ال بيحبها وبيكرمها 
بملابس داخليه في وضع مش تمام 
نور الدين بجديه لولو معا ها حق في كل كلمه قالتها يا مي 
لعبوها صح دول عصابه 
مي بتأثر انا مافيش حد بيني وبينه حاجه علشان يأذيني الأذي ده 
نور الدين أكيد حد بينه وبين شهاب نفسه حاجه دا إنسان مغلول 
مي انتي شفت شكل الراجل ال شهاب شافه معاكي 
مي بصوت مخڼوق والله ماشفت حاجه 
أنا لقيت شهاب واقف يبصلي وكنت فاكره في البدايه إني نايمه في
بيتي 
أو بحلم 
لولو وهي تعض إصبعها وتفكر 
عمي لازم نبدأ من المكان ده لازم شهاب يقول لنا معلومات وإلا مش هنوصل لحاجه 
مي بتصميم شهاب ده يا عمي أول ما تشوفه علي طول تقوله يطلقني أنا مش هعيش معاه لحظه واحده بعد ال عمله معايا 
شهاب دا كان ينفع سجان 
وبعد إذنك ماما سايبه لي مفتاح شقتنا في المنصوره أنا هسافر أستناها لحد ما ترجع بالسلامة هيه وأسامه 
أنا عندي يقين في الله أنه مش هيسبني مظلومه
نور الدين أخر مره أسمعك تقولي تمشي 
دا بيت عمك ال مسئول عنك ويوم ما تزعلي من جوزك مالكيش مكان تاني غير هنا فاهمه ولا لأ
الفصل الثامن والعشرون فراق 
جلست مي في حجرتها بفيلا عمها نور الدين تتحسس بطنها 
وتتحدث مع جنينها بصوت حزين متهدج 
كان مفروض أبوك ولا أبوكي 
وأنا نكون هنطير من الفرحه 
أنا آسفه يا إبني مش قادره أفرح بيك وأنا ال كنت بتمناك 
سالت دموعها وأضافت 
كان مفروض أجري علي أبوك وأقول له عندي مفاجأه 
كان مفروض نطير من الفرحه ونقعد نفكر لو بنت نسميكي إيه ولو ولد نسميك إيه 
مسحت دموعها وأضافت 
بس معدش ينفع يعرف إذا كان متأكد إن أمك
معندهاش شرف ورخيصه 
هيقول عليك إيه يا حبيبي 
يا رب يا رب أنا مخنوقه 
فتحت لولو باب الغرفه ودخلت لتقول 
صحيتي يا أم حبظلم
تصنعت مي الإبتسامة وقالت 
حبظلم 
لولو أيون إنتي أم حبظلم وأميمه بإذن الله أم شحيبر 
مي بتساؤل أميمه حامل وحشتني قوي 
لولو لأ لسه معرفش بس أكيد ان شاءالله هتبقي أم شحيبر 
ربتت لولو علي بطن مي وقالت حبظلوم حبيبي 
مي بآسي هو مش حبظلوم هو مظلوم 
وضعت لولو رأسها علي بطن مي 
وقلدت صوت الأطفال وقالت بطريقه مضحكه 
إنتي وحشه يا مامتي أنا إش مظلوم أنا هطلع عينيكي إنتي وشيبو 
وهعمل عليكم بيبي كتييير علشان انتو اش حلوين وبحب انطي لولو بس يا وحشه يا ميوشي إتفو إتفو إتفو
إنتزعت لولو الضحكات من مي التي ضحكت بصوت عالي علي طريقة لولو 
وقالت إيه العيل القليل الأدب ده 
وإتفو كمان 
لولو مبتسمه ايوه كده إضحكي وانسي الهم
عاوزين حبظلم مزاجه حلو ومبسوط 
يلا نطلع الحديقه 
ونستغل عمو نور الدين العسل ده ونطلب من عم عبده دجاجه ثمينه ونهيص 
تمصمصت بشفتيها وقالت 
بقولك يا مي بلا شهاب بلا جمال متجوزيني جدو نور الراجل العسليه ده
تولي جمال أمر الشركه بغياب شهاب بهمه ونشاط 
وإنشغل بالعمل جدا 
إستأذنت بسنت للدخول اليه بمكتبه 
أذن لها رامي سكرتير جمال بالدخول 
جمال بترحيب إتفضلي يا مدام بسنت 
ناولته بسنت ملف بيدها وقالت دا ملف عرض شركة سميركو للأدوات الصحية وعاوزين رد مننا 
أخذ شهاب الملف وتفحصه وقال بإبتسامه طيب يا مدام بسنت أنا هروح لعمي بعد الشغل أتشاور معاه وبكره ان شاءالله أديكي قرار 

نهضت بسنت وقالت بجديه شكرا يا فندم 
جمال ابعتيلي رامي لو سمحتي 
بعد قليل دخل رامي وقال نعم يا جمال بيه 
جمال رامي إعملي تقرير بصفقة السيارات 
تقرير وافي 
رامي بس يا فندم أنا محفظتش البيانات عندي 
دي عند أشرف 
صاح جمال انت وأشرف وكل الموظفين ال معايا 
عندي إستعداد أبادلكم كلكم بشنابتكم دي بمدام بسنت 
ما شاء الله مافيش معلومه من صغيره ولاكبيره إلا حفظاها و
رساها وانتم زي قلتكم عدد علي الفاضي 
يلاروح من قدام وشي يا رامي 
حاضر يا فندم 
رن هاتف جمال برقم مجهول الهوية 
أجاب جمال آلو 
ماجي بصوت منخفض وحشتني يا جمال رغم كل ال عملته معايا وحشتني 
جمال پحده ماجي الموضوع ده خلاص إنتهي 
ماجي بصوت حزين انا لسه بحبك يا جمال والله بحبك عمرك ما كنت قاسې معايا كده دا انت كنت ھتموت عليه ايه ال جرالك مين ال وقع بيننا 
جمال بلاش شغل الأفلام الأبيض والأسود ده يا ماجي بلا وقع بلا بقع 
ماجي پغضب أمال فيه ايه 
جمال بهدوء سبحان مقلب القلوب 
ماجي إبعدي عني وإنسيني أنا بحاول الآ قي نفسي ومعنديش استعداد ارجع لورا تاني 
وعلي فكره أنا تقريبٱ خطبت
ماجي پغضب مين يا جمال خطبت مين 
جمال أكيد هدعيكي علي الفرح علشان تتأكدي وتطلعيني من دماغك 
وأنهي ألمكالمه
كادت ماجي أن ټنفجر غيظآ 
وأخذت تتمتم علي چثتي ياجمال 
مش ماجي أكمل الخراط ال تتهان كرامتها كده 
اجرت إتصالا هاتفيا وقالت 
نفذ ال إتفقنا عليه 
أيوه متأكده 
هديك ال انت عاوزه إنت إيه بير ما تشبعش أبد آ 
المهم نفذ 
يعني ايه في الوقت المناسب 
اسيبه يتجوز ويتهني وأطلع أنا من المولد بلا حمص
انت فوق لنفسك انت بتكلم ماجي الخراط 
اغلقت الهاتف وقالت 
إنسان بشع ربنا ياخدك 
خرج جمال من الشركه واستقل سيارته وذهب إلى فيلا عمه نور الدين وهو
يحمل الملف الذي يخص العمل 
تفاجئ بوجود لولو ومي تجلسان في الحديقه وأمام كلا منهما فنجان من الشاي وبعض الشطائر 
قال بجديه السلام عليكم 
وعليكم السلام ردت الإثنتان 
جذب مقعد وجلس ثم قال ممكن أقعد أستني عمي هنا 
لولو مبتسمه ال أعرفه إنك قعدت بالفعل 
إزيك يا مي إنتي ما روحتيش مع شهاب ليه تغيري جو وتتفسحو جنب الشغل 
لم ترد مي ولكنها نظرت للولو كأنها تستغيث 
لولو لمي إيه رأيك نقوله أهو وش إجرام ويساعدنا آآآآآ قصدي أقول ما بيحبش الإجرام 
نظر لها بعتاب وقال 
مقبوله منك علي أد سنك يا عضاضه 
بس إنتي إيه ال جايبك بيت عمي 
لولو بسخريه بيت عم صاحبتي كمان 
جمال هامسا وبيت عم جوزك لو قبلتي ما توافقي بقي يا هاله زليتي أمي 
لولو وهي تنظر له بټهديد أنا أسلوبك ماينفعش معايا انا بحب الناس الظريفه 
جمال يشير لنفسه أنا ظريف 
لولو الناس الجد 
جمال بجديه يشير لنفسه والله بقيت جد 
لولو الناس ال بتصلي ومتقطعش ولا فرض 
جمال والله بصلي
همس متمتما حتت ازعه وعماله تبستف فيه مسيري هفرمك 
لولو متسائله بتقول حاجه يا جمال
جمال ولا حاجه 
نظر جمال لهاله بتوسل وقال 
ممكن آخد رقم والدك 
هاله ممكن تحل مشكلة مي الأول 
جمال بتعجب مشكلة إيه
قصت عليه لولو ماحدث
نظر جمال بتأثر إلي مي وقال 
لا حول ولاقوة الا بالله معلهش يا مي 
قاطعته لولو متعملشناش يا جمال عاوزين حل 
نظر جمال للولو بمكر وقال 
طب هتعملي لي ايه لو حليتها 
لولو بطريقه مضحكه هاعمل ايه يا جمال 
دي بنت عمك دمك ولحمك 
مي وهي تبتسم لجمال جمال معاه حق لازم مقابل 
تقبلي خطوبتك لجمال 
نظرت لولو لجمال بإحتقار وقالت انا اتخطب لده 
جمال بغيظ ال عطاكي يدينا يا ست الأزعه 
لولو متجهمه شايفه يا مي بيكلمني ازاي 
مي بإبتسامه هادئه ما إنتي صحيح أزعه يا لولو بس والله بمېت راجل 
جمال وهو ينهض ليدخل لعمه اتفقنا 
لولو بإبتسامه خجوله أفكر 
جمال لمي بسعاده شاهده يا مي 
ثم اضاف والله يا مي ربنا ان شاءالله هيظهر الحق وشهاب إتجنن لأنه بيحبك قوي وال بيحب قوي بيتوجع قوي يا مي 
ثم خبط علي رأسه وكأنه تذكر شيئآ وقال 
إيهاب 
لولو إيهاب مين 
إيهاب موظف عندنا طلبته قريب ملقتوش وبعد ما جه قالي ان شهاب بعته في حاجه خاصه 
عن إذنكو
دخل جمال لعمه في مكتبه 
وتناقش معه حول العمل وكذلك حول موضوع شهاب ومي ووعد عمه أن يحاول الوصول إلى من فعل ذلك في أقرب وقت 
بعد إنصراف جمال 
قالت لولو لمي مي حبيبتي أنا إطمنت عليكي وهمشي بقي وأبقي أجيلك 
مي بتوسل لأ يا لولو علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم 
خرج نور الدين من مكتبه 
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني 
نور الدين بطيبه ليه يا بنتي خليكي مع مي 
لولو بخجل معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها 
وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته 
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل 
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم 
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره 
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه 
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي 
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته 
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل 
نادي علي الخادمه 
وقال بصوت عالي 
ورد انتي يا ورد 
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري 
حملت حقيبته وقالت بصوت مرتجف خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه 
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي 
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه 
تركها وصعد للأعلي 
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي 
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض 
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد 
صعدت
تجري 
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك 
قصت عليه ماحدث 
فنزل ثائرآ 
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين 
دخل يهرول إلي الداخل 
لم ينادي عمه النائم بغرفته 
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر 
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل 
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه 
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا 
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه 
صاحت سبني يا شهاب سبني 
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا 
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور
الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها 
وهو لايهتم 
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب 
انت إتجننت 
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي 
أنا معرفتش أربيك 
شهاب وسط صريخها وعويلها 
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل 
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم 
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش 
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك 
شهاب يجز علي اسنانه مهددآ 
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح 
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص 
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه 
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها 
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه 
وأنا لو كنت إبنك 
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا 
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك 
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته 
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها 
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه 
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي 
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال 
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت 
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام 
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي 
وخرج مسرعآ 
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري 
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع 
نور الدين بحنان مي مي 
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها 
همست طلقني شهاب طلقني 
قالي انتي طالق قدر وقالها 
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره 
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها 
ويخشي عليه أ يضآ 
اقترب منها وربت علي كتفها وقال 
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان 
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم 
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب 
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب 
نور الدين نعم 
مي بهدوء متقولوش إني 
نور الدين طيب يا مي 
أنا شايف إنك تطلبي لولو تيجي تقعد معاكي يومين يا ريتها ما مشيت دي بنت حلال قوي
خرج شهاب من بيت عمه وهو يشعر أن الأرض تميد تحت قدميه 
إنه برغم كل ما فعله يحبها كما لم يحب أحد 
الصدمه تدمي قلبه 
لم يذهب إلى منزله وإنما صار بسيارته لا يعلم إلي أين 
ظل في الشارع إلي أن سمع آذان الفجر 
دخل المسجد ليتوضأ ويصلي 
وبعد ذلك أخذ يسترجع بحزن ويقول 
اللهم أجرني في مصېبتي وإخلف علي بخير منها 
هدأت نفسه قليلا فعاد إلي منزله 
عزم أن يحاول نسيانها ويعود لسابق عهده فيفني نفسه في العمل 
لن يجعل هناك ولا دقيقه واحده للتفكير فيها
ولن يسمح لأيآ كان أن يذكر إسمها أمامه 
أو يذكره بها 
نادي علي ورد صائحا ورد انتي يا ورد 
ورد نعم يا بيه
شهاب شوفي سعد خليه يجيب نجار ويصلح باب الأوضه ال فوق 
وإطلعي شيلي أي هدوم أو أي حاجه تخصها 
وإقفلي الباب بقفل 
ورده بسذاجه أي حاجة 
شهاب پغضب ما قلت أي حاجه 
وصعد لينام محاولآ التخلص من أي ذكريات تجمعه بها
الفصل التاسع والعشرون نجاح وبراءه فرحتان 
في الصباح حضرت لولو وأميمه معٱ بعد أن إتصلت لولو بها إلي فيلا نور الدين 
قصت عليهم مي ما حدث 
وحزنت أميمه كثيرا من أجل مي كانت تثق بأخلاقها جدآ وهالها أن تلصق بها تهمه شنيعه كتلك التهمه 
جلسن في غرفة مي ودار الحوار 
أميمه بحنان مي إنتي لازم تبقي أقوي من كده لازم
تنسيه تمامآ وتشغلي نفسك 
حاولي تقر ئي تحفظي قرآن تشتغلي 
المهم متسبيش نفسك فاضيه أبدآ 
أنا بروح مسجدبحفظ وأراجع القرآن 
لازم نواجه مشاكلنا ونتغلب عليها 
لولو صح يا مي كلام أميمه صح إنتي لازم تنسي شهاب خالص 
عندما ذكرت لولو إسمه إبتسمت مي إبتسامة حزينه 
وقالت يا ريتني أقدر أكرهه علي قد العڈاب ال عذبهولي يا ريت
لولو بتعجب بعد كل ال عمله دا لسه بتحبيه 
مي حزينه أنا عمري ما کرهتو
بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو 
شهاب كسرني 
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا 

وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا 
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات 
لولو مهلله الله أكبر شحيبر جاي 
أميمه إخي عليكي شحيبر 
لولو أيون ومي أم حبظلم 
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائما جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله 
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا 
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه 
فمن توكل على الله فهو حسبه 
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن 
لقد أخبرتها 
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي 
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها 
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال 
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه 
مي مبتسمه الحمد لله يا عمي ربنا كريم 
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني 
نور الدين طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المړيض حقه 
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره 
مي يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس 
أضافت عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه 
نور الدين وانتي كمان تفرحي 
مي بهدوء ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك 
قاطعها قائلا لولا إيمانك بالله يا حبيبتي 
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه 
شهاب بجديه لبسنت 
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا 
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك 
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال 
جلس
جمال وقال شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك 
شهاب بضيق أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس 
ما عنديش إستعداد لأي كلام 
جمال ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك 
ونبهت علي إيهاب لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه 
صاح شهاب خلصنا يا جمال 
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي 
صاح شهاب جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل 
جمال بسخريه شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب 
يسمح لحد يضحك عليه وېخرب بيته 
شهاب پحده إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه 
جمال عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضڼ راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه 
أشار شهاب بيده وقال خلاص إخرس بقي 
جمال مراتك كانت مټخدره يا شهاب 
كان لازم تسمعها 
شهاب صائحا كانت صاحيه وبصتلي وقالت لي بهدوء شهاب ولا كأنها عامله حاجه 
جمال ضاحكا شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك 
شهاب يشير بيده خلصنا يا جمال 
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال نعم يا جمال بيه 
جمال بهدوء برده مش هتقولي شهاب بعتك فين 
إيهاب قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل 
نهص جمال من مكتبه
وإقترب من إيهاب وفاجئه بوضع يده اليمني أعلي رقبته وتحت ذقنه
صاح إيهاب آه 
دفعه جمال ليلتصق بالحائط وهو ېخنقه 
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ خلاص متقولش بس إستحمل بقي 
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك 
فأشار له إيهاب بيده ليتركه 
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني 
تركه جمال وقال قول يا هوبا 
قال له العنوان بالتحديد 
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف 
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل 
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه 
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي 
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه 
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي 
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني 
نور الدين انا جاي أشوفك
يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك 
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها وانت بقيت ماضي و إنتهي 
شهاب پألم وسخريه انا منتهي عندها من زمان 
تشرب إيه يا عمي 
نور الدين يشير إلى المقعد إقعد يا شهاب 
جلس شهاب صامتآ 
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ 
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها 
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع الأيام أكيد هتعرف السبب وتعذرني 
يا بني إن بعض الظن إثما 
شهاب عمي مش عاوز أتكلم في الموضوع ده 
ثانيا انا مظنتش أنا شفت بعيني ليه مش فاهميني ليه حط نفسك مكاني 
عمي الموضوع ده إنتهي 
نور الدين زي ما تحب يا بني بس مينفعش تقاطع عمك أيٱ كان السبب 
نهض نور الدين وقال انا ماشي قلت لك ال عندي وخلصنا 
دخل جمال يلهث ليقول 
عمي كويس إنك هنا 
شهاب بتعجب مالك يا جمال جاي جري ليه 
جمال لنور الدين عمي البيت ال مي كانت فيه إتأجر ليوم واحد ب 600 جنيه 
أصحابه ماكانوش راضيين بس ال آجره أغراهم بالفلوس 
دا بيت مخروب فاضي 
البيت دا 
ال أجره جهزه زي ما شهاب شافه حط فيه السرير جنب الشباك عامل حسابه يختفي أول ما شهاب يجي 
قاطع الإتصال رنين الهاتف 
هاتف نور الدين تناول هاتفه ليرد علي مي المتصله 
ويقول أيوه يا مي في حاجه يا حبيبتي 
إنتفض قلب شهاب حينما خاطبها نور الدين وحاول أن يخفي مشاعره ويدعي أنه لايهتم 
نور الدين الف مبروك يا حبيبتي 
إتصلتي قولتيله 
إدخلي إتكلمي من أوضة المكتب عندك التليفون فيه دولي 
عارف إنة فرحانه يا حبيبتي ربنا يجيبه بالسلامه 
أنا انا عند جمال 
مع السلامه يا مي 
أنهي الإتصال وقال مي ھتموت من الفرحه أسامه نتيجته ظهرت وجاب ٩٥٪
قال جمال ما شاء الله 
وإبتسم شهاب إبتسامه صغيره فرحآ لأسامه كنت بتقول إيه يا جمال قال نور الدين 
جمال البيت إتجهز نفس اليوم ده 
وال أجره قال لهم إن مراته تعبانه 
وشافوه شايل واحده علي كتافه وكانت نايمه وفاقده الوعي وظنوها مراته التعبانه كانو راجلين وست قالولي نفس مواصفات الست ال مي قالتها
دي خطه مدبره يا شهاب وبعد ما إنت روحت ومشيت سابو البيت ومشو فورآ 
مي كانت مخډره يا شهاب 
نور الدين لو كان سمعها كان عرف ال حصل
قص عليه المكالمه التليفونيه
والسيده التي خاطبتها مي لتفقد بعدها الوعي تمامآ 
صاح جمال 
عمي ممكن يكون الإتصال ال جه لمي 
من نفس الرقم ال كلم شهاب ودا يبقي دليل يا شهاب 
هيه قالت إن الإتصال جه علي التليفون الأرضي مش المحمول
نور الدين بجديه فين التليفون يا شهاب 
أكيد ذاكرة التليفون مسجله الأرقام إلا لو حد حذفها 
شهاب بملل محذفتش حاجه 
جمال مرتبكا فين التليفون 
شهاب كان في الجنينه وخليت ورد تنقله أوضة مكتبي 
دخل الجميع حجرة مكتب شهاب 
وبحث جمال في ذاكرة الهاتف 
تمتم من حوالي اكتر من شهر 
أحضر الرقم المسجل بمحموله 
وأخذيقارنه بالأرقام المحفوظة 
صاح بصوت عالي هوا يا عمي 
هوا يا شهاب انت ماشي الساعه كام يومها 
شهاب حوالي سبعه ونص 
شوف يا عمي تمانيه الا تلت جالها الإتصال إنك مرمي بره في عربيتك 
ولاد الكلب 
شوف شوف بعينك يا شهاب مقلب وشربتوه 
مراتك مظلومه مظلومه 
ألقي شهاب نفسه علي الأريكه 
شعر بضعف 
قال ما يمكن ال كان معاها طالبها يقول مستنيها 
جمال إيه الغباوه دي هيطلبها وبعدين يطلبك يفتن علي نفسه فوق يا شهاب 
دي مكيده حد قاصد يوقع بينكم وېخرب بيتكم ونجح المخطط 
نور الدين ما تكابرش يا شهاب لو سمعت لمي من البدايه كنت وفرت عليك وعليها العڈاب داكله 
جمال وكمان معملش معاها حاجه 
لأنه إتصل عليك أول ما خدها 
مباشرة دي خطه والله خطه 
وضع شهاب يده علي راسه وقال 
أنا تعبان قوي تعبااااان
جمال بتصميم قوم يا شهاب تعالي معايا انت وعمي إسمعو من الناس ال جنب البيت 
أنا إديت لهم ميلغ محترم وده ال خلاهم يحكولي ناس بسيطه وغلابه والمجرمين 
ضحكو عليهم واستغلوهم بالفلوس 
بالفعل ذهبو مره اخري إلي نفس المكان 
ليستمع شهاب بإذنيه 
كادت مي أن تطير من الفرحه حينما علمت بنتيجة أسامه المشرفه
دخلت مكتب عمها لتهاتفه حاولت الإتصال ولكن فشلت المحاوله وبعد ساعه ونصف نجحت محاولة الإتصال فصاحت
إزيك يا ماما وحشتوني يا حبيبتي 
ماما إديني أسامه عاوزه أقوله حاجه تفرحه 
نادره نتيجته بانت 
مي هقوله الأول يا ماما إدهلولي بقي 
أتاها صوته ضعيفآ 
مي عامله ايه وحشتيني قوي 
مي بسعاده مبروك يا حبيبي 
أخبرته بمجموعه وقالت هقابلك بالمطار وانت راجع ومعايا أحلي موبايل 
سمعت صوتآ مألوفٱ لديها يأتي من خلفها قائلآ 
بس انا
وعدته إني أشتريهوله
وضعت السماعه بعد أن إرتعدت أوصالها أما سمعته حقيقه أم تخيلت صوته إنه صوته
مي قالها بحزن 
إستدارت لتنظر إليه 
شهاب الواقف خلفها
بعدة خطوات 
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه 
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه 
حبآ خوفآ رعبٱ كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته فقط تتفرس ملامحه الحزينه أهي أحلام اليقظه 
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو 
لكنه فؤجي بها تصرخ 
عمي عمي عمي نور الدين 
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها 
وإستمرت تصيح وترتعد 
دخل نور الدين وجمال بسرعه 
نور الدين مي مي حبيبتي مټخافيش 
أنا معاكي 
جمال بحزن وشفقه إهدي يا مي 
حزن شهاب أشد ما يكون الحزن فالموقف أقسي من أن يحتمله أصابها الهلع لمجرد رؤيته 
إقترب منها قائلا بضعف مي أنا آسف 
أنا آسف يا حبيبتي 
أنا آسف 
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك 
شهاب عمي أنا 
نور الدين خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها 
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي 
حسرات بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه ويغضب ممن سبب له ذلك 
أقسم أن ينتقم ممن فعل به ذلك
في حجرة مي
نور الدين إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي 
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك 
مي پبكاء عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي أنا مستحيل أعرفه تاني 
قوله قوله قوله يا عمي 
حاضر يا حبيبتي إهدي
ونامي ال بتعمليه دا غلط علي الجنين 
مي بتوسل أوعي تقوله 
حاضر يا مي
خرج نور الدين من الحجره وقال لشهاب 
الأمور دي عاوزه صبر لازم تصبر لغاية ما نفسيتها تهدي ال انت عملته مش شويه يا شهاب
جاء عبده ليقول لنور الدين 
الأنسه هاله ومدام أميمه عاوزين الست مي 
نور الدين طيب خليهم يدخلو لها 
بعد قليل دخلت لولو وأميمه 
قالتا الإثنتان سلام عليكم 
وأضافت لولو إزيك يا عمي إزيك يا أستاذ جمال 
وتجاهلت شهاب تمآ مآ وكذلك فعلت أميمه قالت أميمه عن اذنك يا عمي ندخل لمي 
نور الدين إتفضلو طبعا كويس كانت تعبانه دلوقتي

قالت لولو لمي بعد أن قصت عليهم أن شهاب حضر ليعتذر منها
إسمعي يا مي الحمد لله ال خلاه يعرف إنه غلطان وردلك إعتبارك
مافيش داعي بقي تبقي زعلانه بعدكده 
لازم تخليه يندم 
أميمه لولو معاها حق لازم تبقي مي القويه ال عندها إراده إحنا منسمحلكيش تضعفي كده يا مي 
سيبك بقي لما أقولك ٱخر الأخبار 
مش البت لولو عيلتها جت وراحت عاشت في شقتهم ال ف المعادي 
وإترحمت من أكل أم خميس 
إبتسمت مي وقالت بجد يا لولو 
لولو مازحه أينعم 
مي برجاء وافقي بقي إن جمال يتقدم لك عاوزين نفرح 
لولو بصي يا مي بصي يا أومو أنا هوافق مش علشان عاوزاه لاقدر الله 
بس علشان صعبتو عليا وعاوزاكو تفرحو
حاول نور الدين التوسط لشهاب عند مي لتعود إليه 
لكنها رفضت تماما وصمتت أن يستمر الطلاق
بعد إسبوع في فيلا جمال 
شهاب لنور الدين پغضب يعني إيه مش راضيه 
نور الدين هيه حره يا شهاب كل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق 
جمال لو سمحت يا عمي ركز معايا شويا 
أنا عاوز أخطب 
وعاوزكم معايا 
كل مره تخذلوني 
نور الدين إصبر شويه يا جمال انت كل شويه برأي يمكن ترجع في كلامك 
جمال بنفاذ صبر لأ أنا بحب لولو جدا 
نور الدين بمكر علشان طلعت عينك إنت فاكرني مش عارف وضحك 
إنت وشهاب ما لكوش الا ال يطلع عينكو ولاد إخواتي وأنا عارفكم
شهاب أنا هردها يا عمي وهيه حره بقي
نور الدين لأ يا شهاب مي 
مش هترجعلك إلا لما تحب ترجعلك وتوافق 
شهاب پغضب إنت معايا ولا معاها يا عمي 
نور الدين بهدوء مع الحق 
يلا علشان تشوفو شغلكم مش عاوز إهمال في الشركه 
شهاب بحيره طب هترضي ترجع لي إزاي وهيه مش راضيه حتي تتكلم معايا
أصبحت مي أكثر هدوء ومرحآ منذ ظهور برآتها 
عزمتها أميمه هي ولولو 
علي طعام الغداء في شقتها حيث كان زوجها أحمد مسافر للأسكندريه 
وقضو وقتآ مرحآ 
أخذت هاله تقلد وداد ومدام عايده وأم خميس 
وهن تضحكن في جو من المرح 
همت أميمه بوضع الغدا ء علي المنضده 
ثم تراجعت و جلست قائله للولو بطريقه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها 
يلا يا لولو إغرفي الأكل أنا حامل وتعبانه 
إعترضت لولو وضحكت مي كثيرا وقضو يومآ مميزا
في ألمانيا بالمستشفي 
كانت نادره في حالة ړعب وهي توقع علي إقرار بالموافقه علي عملية أسامه وتحمل النتائج
تحدث الطبيب بصراحة في إتصال تليفوني لنور الدين 
الوضع أكثر من حرج 
كان نور الدين قلقآ حزينا ولكنه لم يخبر مي بما أخبره الطبيب 
علم أيضا أن جراحة أسامه ستجري في
الغد 
وقرر ألا يخبر مي أبدا حتي لا تعود لحالة الإكتئاب من جديد
في فيلا شهاب 
فتح باب الغرفه التي كانت تجمعه بمي 
تحمل ذكريات جميله وذكريات أليمه فقد حبس مي بداخلها أيضا 
فتح الدولاب الخالي من الملابس أو أي أشيا ء تخص مي إلا علبه بها المشغولات الذهبيه التي تخصها 
حملها وجلس علي الفراش 
تفاجئ حينما فتح العلبه ووجد الورد البلدي الذابل 
إنها ما زالت إحتفظت به 
تذكر يوم إشتراه من الطفله وأهداه إليها عند دار المغتربات 
وكيف إحتضنته بسعاده 
إحتصنه پألم إنه يشتاق إليها 
أخذ يفكر تري هل كرهته فعلا هل ستنسي يومآ ما فعله معها 
نام علي الفراش ينظر للجانب التي كانت تنام فيه وتخيلها وابتسم
عادت مي لفيلا عمها بصحبة أميمه 
التي أصرت أن تتحدث هاتفيٱ مع أسامه فلم تعد تصبر إلي حين عودته
دخلت حجرة المكتب مع مي 
حيث كان يجلس نور الدين علي مكتبه 
فقال بسعة صدر وإيه المانع أظن دي حاجة ممكن تفرحه 
بس إنتي يا مي قولي له الأول ال حصل 
وبعد ساعه هنكلمكم تاني
إتصل نور الدين علي نادره 
و أعطي السماعه لمي لتخبر أمها بحقيقة الأمر وبأن أميمه هي أخت أسامه 
فؤجئ أسامه بالأمر وتعجب منه كثيرا 
وقال لأمه 
معقوله أميمه المنقبه دا انا معرفش شكلها إيه دي بنت الراجل ده 
نادره ندم يا حبيبي بيقولو ندم 
أسامه بضعف ماما أنا مش هسامحه بس أميمه زيي ما لهاش زنب وأنا فرحان إن صاحبة مي الطيبه تبقي أختي
إبتسم ببراءه سعيدآ بالأمر فقد أصبح غير مجهول الهويه 
وقال لأمه ماما أنا عاوز أكلم مع أميمه 
نادره براحه وكأنها أزا لت حملآ جاثما علي قلبها حاضر يا بني
بعد أكثر من الساعه 
هاتفته أميمه التي كانت وحدها في حجرة المكتب مع مي وخرج نور الدين ليترك لها الحريه لترفع نقابها
قالت أميمه بتأثر إزيك يا أسامه إزيك يا حبيبي 
أسامه الله يسلمك يا أميمه تبقي عندنا في البيت ومش عارفك 
أميمه تبتسم وتزيل دموع تساقطت رغما عنها 
معلهش كل شئ بآوان لما تيجي ان شاءالله هتزهق مني
معدناش هنسيب بعض يا حبيبي
اميمه آه طبعا هبعتلك صورتي علي تليفون طنط نادره
يا حبيبي ربنا يرجعك لينا بالسلامه 
أمي معاكي أهي 
مي أوسو حبيبي 
أوعي تحب أميمه أكتر مني لأزعل 
ضحك أسامه 
وسعدت أميمه بمهاتفته 
ونفذت وعدها معه وأرسلت له صورتها مع زوجها
الفصل الثلاثون عوده حزينه
دخل جمال الي مكتب شهاب فلديه أوراق هامه تحتاج لتوقيعه 
كان شهاب يخط بعض كلمات في ورقه أمامه
وعندما دخل جمال تعمد شهاب أن يكورها ويضعها بإهمال
إقترب منه جمال وقال 
شيبو شوف كده يا حبيبي الأوراق دي لازم توقعها أنا راجعتها 
شهاب بلا إهتمام طب خلاص هات أمضيها أنا مفياش دماغ أصلا أراجع حاجه 
دخلت بسنت لتقول لشهاب 
راشد بيه منتظرك بغرفة الإجتماعات يا فندم 
نهض شهاب وقال لجمال خلاص يا جمال 
لو فيه مستندات تانيه بكره بقي إن شاء
الله 
ماشي قالها جمال الذي جلس علي مقعد شهاب 
بعد إنصرافه مع بسنت 
أخرج الورقه الملقاه بإهمال خلف الملفات 
وقال أما أشوف إيه ال رميته دا يا شيبو 
قرأ ما فيها وظل يضحك بصوت عالي 
هههههه إتأدبت قوي يا شيبو بقيت بتشعر كمان الحريم دول بيأدبو ال عمره ما أتأدب حتي لولو الأزعه طلعت عيني
حبيب أخوك حتي أنت يا شيبو 
أخذيقرأ بصوت عالي وهو مبتسم
من قال إني قسوت عليكي 
لقد قسوت علي حالي
من قال إني أسأت إليكي 
لقد أسأت لنفسي وإنشغل بالي إنه الشغف حبيبتي إنه العشق 
سبب إنفعالي 
عودي إلي قلب هواكي 
وعين لاتمل من رؤياكي
أفقط تتذكرين قسۏتي 
ألا تتذكرين أنك كنتي حياتي
أهنت عليكي وأنتي ملاكي 
أيبقي معني لحياتي بلاكي 
أعتذر إليكي وحياتي فداكي 
أهواكي ياعمري فعودي 
فبيتي أنتي 
وملاذي أنتي 
وعشقي أنتي 
ووعدآ لن يكون بفؤادي سواكي
لا حول ولا قوة الا بالله دا الحب قندله يا جدعان قالها جمال وهو يضع الورقه في جيبه وهو ينهض ليذهب إلي مكتبه 
ذهبت مي لدرس القرآن مع أميمه وحينما عادت وجدت عمها نور الدين يجلس بالحديقه يحتسي القهوه فجلست معه
نور الدين بحنان خلصتي درسك يا حبيبتي 
مي الحمد لله المدرسه بتقول عليه متميزه 
نور الدين بمكر طبعا حبيبتي تعرفي يامي لما ترجعي لشهاب هحس بوحده قوي إنتي مليتي عليه البيت 
مي پغضب لأ يا عمو متقولش كده أنا مش هرجع لشهاب دا عڈبني وربطني بسلسله زي الكلب عاملني بدون إنسانيه أبدا كان شاكك فيه طلقني أو حتي سمعني 
كل ال جرالي ده بسبب خۏفي عليه وإني طلعت أجري لما جالي تليفون إنه مرمي في عربيته 
نور الدين بتفهم معاكي حق بس شهاب ندم 
مي پحده يندم لا زم يندم الظلم ظلمات ياعمي كان ممكن أقول معذور بس ليه مسمعنيش
حاولت أحكيله أرجوك يا عمي متجبليش سيرته تاني أنا بس مستنيه لما ماما وأسامه يرجعو بالسلامة وهروح معاهم المنصوره وأنساه تماما 
نور الدين بإبتسامه هادئه عمرك ما هتنسيه يا مي لأنك شايله حته منه 
ثم نهض ليدخل الفيلا ويتركها قائلآ 
أنا هدخل أرتاح شويه في أوضتي 
وعلي فكرة بلغي لولو إن أنا هروح أخطبها لجمال وحددي معاها ميعاد وخدي العنوان مظبوط لو سمحتي يا حبيبتي 
مي بسعاده حاضر يا عمو حالآ
فعلت كما طلب عمها وإتصلت لتحصل علي ميعاد لزيارة جمال وعمه لبيت لولو 
كانت مهاتفه لم تخلو من المرح 
كما هي عادة لولو التي قالت 
يلا هكسر علي نفسي ليمونه وأوافق هعمل إيه جبر الخواطر على الله 
مي بس يا نصابه دا إنتي ھتموتي من الفرحه 
يلا سلام لما أطلب أميمه أبلغها 
لولو مازحه ماشي يا فتانه
بالفعل بعد مرور يومان ذهب نور الدين بصحبة شهاب وجمال 
إرتدي جمال بدله أنيقه من اللون الرمادي 
وكذلك فعل شهاب 
كان جمال سعيد آ للغاية وقال لعمه 
بقولك يا عمي أي طلبات يطلبوها وافق علي طول أنا شاري 
ضحك شهاب رغمآ عنه من طريقة جمال وقال علي الله بس توافق عليك
في شقة واسعة وأنيقه بشارع تسعه بالمعادي 
إستقبلهم والد هاله 
بسعاده فمصاهرة عائلة نور الدين فخرآ له 
قال والد هاله وحضرتك يا أستاذ جمال تعرف هاله منين 
رد نور الدين مبتسمآ هاله صديقه لمي مرات شهاب 
قال الأستاد عبد المنعم والد هاله 
أيوه هاله حكت عليها كتير هيه وصاحبتهم التانيه دول بنات ممتازين 
دخلت هاله ترتدي فستان رقيق وحجاب باللون الروز 
وهي تحمل صينيه كبيره عليها عصائر 
نهص جمال ليحملها عنها وهمس لها 
عنك يا عضاضه 
قال والدها إقعدي يا حبيبتي 
جلست مبتسمه بخجل 
وقال نور الدين إن شاء الله تبلغني رأيك بالتليفون 
قال والد هاله مبتسمآ وتليفون ليه صاحبة الشأن قاعده أهي 
موافقه يا بنتي 
إرتبكت هاله وقالت إل تشوفه يا بابا 
ضحك والدها وقال يبقي علي خيرة الله 
أنا أعرف إن عيلة نور الدين ناس محترمين 
وتم الإتفاق علي إقامة حفل كبير بعد أسبوع واحد للإحتفال بالخطبه
في اليوم التالي كان نور الدين يشعر بقلق علي أسامه الذي علم من الأطباء أن حالته حرجه 
تعمد ألا يقص علي مي ذلك الخبر لعل ظنه يخيب وينجو أسامه فلا داعي لأن يقلقها
في الإسكندرية 
جلست شهد مع زوجها شريف 
كانت غاضبه وزوجها يحاول تهدئتها 
شريف إهدي يا شهد يمكن مشغول 
شهد غاضبه إيه ال جراله دا كان مبيستحملش يعدي يومين إلا ويتصل بيه ويسمع صوت لوجي دا ولا كأني أخته إيه ال جراله أنا متضايقه قوي يا شريف 
إتصلت بعمها تشكو إليه أن شهاب أصبح لا يتصل أو يهتم بها 
فأخبرها عمها بما حدث لشقيقها وعن الطلاق 
شهقت وقالت إتطلقو 
معقول يا عمي هوأنا مش بنتك وأخته 
إزاي حاجه زي دي تحصل من غير ما أعرف 
أنا هاجي وأحاول أتكلم مع مي يا حبيبي يا شهاب تلاقي نفسيته زي الزفت 
صعبان عليه قوي يا عمي
في ألمانيا
نظرت نادره إلي أسامه متأمله 
كان ضعيفا يبدو عليه المړض والرضا معآ 
أبدآ لم يتذمر الصغير 
إحتضنته وقالت هستناك يا حبيبي تخرجلي بالسلامه 
هز رأسه موافقآ وقال سلمي لي على مي 
نادره بحنان إن شاء الله ترجع وتسلم عليها بنفسك 
أخذته الممرضه الرقيقه علي سرير متنقل
معد لنقل المړيض إلي غرفة الجراحه 
أخذ يتمتم بآيات قرآنيه وأدعيه ويردد الشهادتين 
تعجب الجميع مما يفعل
جلست نادره تفرك يديها وتبتهل إلي الله 
وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعه 
خرج الطبيب من حجرة العمليات وملامحه متجهمه إقتربت منه نادره 
وقالت بعربيه لم يفهمها إبني كويس 
رد عليها بآسي سوري sorry
نادره پخوف سوري ازاي ازاي
عاشت لحظات عصيبه لقد ماټ أسامه 
ولكنها حينما دخلت لتراه 
كان مبتسمآ إبتسامة من إستراح من الآلام
علم نور الدين من إتصال هاتفي بالمستشفي ما حدث 
وحزن كثيرا 

ستعود نادره بعد غد مصطحبه معها چثة صغيرها
إسترجع نور الدين وحمد الله أن مي مع لولو تعد معها فستان الخطبه 
لقد وافق والدها علي خطبتها لجمال 
وسيقام حفلا بهيجا 
واي بهجه بعد ما سمعه نور الدين 
إسترجع 
وخرج ليذهب إلي الشركه حيث شهاب وجمال
إجتمع معهم وأخبرهم بالأمر 
لقد بكي شهاب تأثرآ وحزن جمال 
إسترجع الجميع وذكرو الله 
قال نور الدين لشهاب 
شهاب في سر لازم تعرفه دلوقتي 
مي حامل 
شهاب بتعجب حامل 
نور الدين آه عرفنا لما جبنا الدكتور يكشف عليها لأنها كانت مڼهاره يوم ما جبتها من عندك 
وضعها هيبقي صعب 
ولازم أقولك يا بني ربنا يسترها
بعد يومان ذهبت مي مع عمها في سياره للمطار لإستقبال أمها وأسامه
وتبعها كلا من جمال وشهاب بدون ان تعلم شيئا مما حدث هاتف جمال لولو التي هاتفت أميمه والتي
بدورها أخبرت والدها تليفونيا وهي باكيه منهمره
نظرت مي لعمها كانت تحمل علبه بها هاتف من أغلي الأنواع 
قالت لعمها تفتكر أسامه هيفرح لما يلاقي التليفون في إيدي 
لم يتحمل الرجل الرقيق فبكي 
كان السائق قد إقترب من المطار 
صاحت لأ بټعيط ليه 
أسامه ماټ 
نور الدين بصوت حزين البقاء لله يا حبيبتي إنتي مؤمنه
كانت مذهوله لدرجة أنها لم تعي ما يقوله 
توقفت السياره ودخلت مع عمها المطار
وبوجوده تلقو كافة التسهيلات 
نزلت نادره من الطائره تبكي ويرتسم الشقاء علي وجهها 
نظرت مي لأمها وهمست أسامه 
تمزق قلبها حينما رأت الصندوق الخشبي 
صړخت وكأنها تبينت للتو ما حدث
أسامه حبيبي أخويا جاي في صندوق يا حبيبي 
جبتلك التليفون يا أسامه 
جبتهولك أهو يا حبيبي 
إنت ال خلفت وعدك 
إحتضنتها أمها لتبكيا معا وقالت لأمها 
أسامه يا ماما 
إبني يا ماما إبني ال مخلفتوش
إنهيارإنها لحظات إنهيار 
وصل شهاب وجمال 
ليري مي تحتضن الصندوق وتخاطب أخيها
وتصيح إفتحو الصندوق عاوزه أشوفه عاوزه أودعه 
إفتحوه
قالت نادره لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
لم تعي أنه يفعل 
كانت تصيح أسامه أخويا حبيبي 
سبوني سبوني 
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله 
ووقف والدها كالمذهول ماټ قبل ما أشوفه 
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب 
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب 
إبعد عني إبعد عني 
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش 
شفت يا عمي ما تخافوش 
أسامه راح وأسمكم ما فادوش 
نور الدين إهدي يا مي 
إهدي يا حبيبتي 
مي بإنهيار انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه 
ونظرت الي والد أميمه وقالت 
الحمد لله ما كانش عاوز يشيل إسمك ومش هيشيله ولا يشوفك 
كفايه يا بنتي قالها بضعف 
مي بحسره ولوم ليه كفايه ليه رميته صغير مريض ضعيف وجاي تشوفه وهو چثه 
لم تصمت إلا حينما سقطت فاقده الوعي تماما 
ليحملها شهاب ويجري مسرعا الي السياره 
ليذهب بها إلي أقرب مستشفي تاركا عمه وجمال مع نادره لإنهاء إجراءات الډفن والعزاء وباقي الطقوس الحزينه
إسبوع كامل قضته مي بالمستشفي كلما إستيقظت يحقنوها بالمهدئ لتنام ثانيه 
وتتغذي علي المحاليل الطبيه
وشهاب معها ثم بعد العزاء رافقته أمها التي لا تعلم شيئا عما حدث بين إبنتها وزوجها وهي لاتشعر بوجودهم 
كانت أحيانا تبتسم وهي نائمه ويتعجب شهاب لما تبتسم 
لم يكن يعلم أن مي تحلم بشقيقها 
وتضحك معه وتسترجع ذكرياتهما معا 
كانت تري أنها ترشه بالما ء لتوقظه 
وتراه جالسآ يتناول الطعام معها 
وتتذكر يوم وعدته بالهديه إذا حصل علي المجموع
كانت تكتب له علي الجبس ورجله مكسوره 
وضحكت عاليٱ 
حينما إستعادت ذكراها أسامه ينزل ببجامة شهاب الواسعه ليضح الجميع 
ورآته يقول طعميه وفول وفول وطعميه 
ما الطعميه من الفول والفول من الطعميه 
همست بس يا أبو عيون جريئه 
وفتحت عيناها ببطئ لتتذكر ما حدث 
وتبدأ بالصړاخ والمناداة علي شقيقها مرة أخرى 
تعالي إلى چحيمي
الفصل الواحد والثلاثون زيارة شهد
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير 
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها 
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض 
تكلمت مي بضعف شديد وحزن لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله 
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون 
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر 
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها 
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها 
وفجأه قالت 
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين 
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه 
إنتي حلقتيه كده ليه 
عض شهاب علي شفتيه من الألم 
قالت مي بحزن إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما 
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب 
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا 
قائلا إشربي يا مي 
ما أن إنتبهت له حتي صاحت إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه وصاحت إطلع بره 
نادره بتعجب إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي عيب يا بنتي 
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج دا مش جوزي يا ماما دا طلقني 
شهاب هردك لسه فيه وقت وهردك 
مي بتصميم لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه 
مي بإنفعال لأ يا ماما متخرجيش 
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار
إلطف بينا يا رب 
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها 
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها 
فقال بحنان يعني مش قادره تبصيلي 
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه 
فقال مي يعني إنتي نايمه 
لتصيح إطلع براااااا 
شهاب طب سامحيني 
أشارت إلى رأسها وقالت هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك هات لي شعر ي 
تعرف تجيبهولي حالآ 
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج 
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال 
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان 
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق انا زهقت يا عمي بجد زهقت 
وإنصرف مسرعآ 
قال الطبيب لنور الدين المدام ممكن تروح البيت دلوقتي هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل 
قال نور الدين لنادره كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل 
نادره بطيبه أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه 
نور الدين بتفهم مشكله وهتتحل إن شاء الله 
جمال بجديه عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها 
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه 
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه 
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي 
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو 
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله 
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون 
جميل لينتظر لولو 
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم 
جمال وعليكم السلام يا لولتي 
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت 
مي عامله ايه 
جمال يضع يده علي قلبه تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي 
وبتقول إنها بتحبك قوي 
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله 
لولو احم طيب قولها 
جمال بسعاده أقولها إيه 
لولو قولها إنها قليلة الأدب قوي 
ومزوداها قوي 
وبتاعت أونطه قوي 
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها 
بس خلاص 
جمال بغيظ يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي 
لولو معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر 
جمال معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي 
لولو بإصرار ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها 
جمال طب متأنقذيني أنا كمان 
ضحكت بصوت عالي وقالت أأنقذك 
لغه جديده دي
إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص 
لولو بإنبهار الله يا جمال روعه 
جمال ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه 
لولو بإبتسامه جذابه مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين 
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد 
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله 
مي بهدوء ورقه إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند 
قالت نادره بطيبه ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور 
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث لوجي 
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي 
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ أهلا لوجين 
لوجي بلطف جدو حبيبي 
ونظرت لنادره وقالت إنتي جوزت جدو 
إرتبكت نادره وقالت 
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي 
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي سألتها مي 
لوجي ماما عند خالو شهاب وجايه 
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت 
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد 
لوجي طيب يلا إلعبي معايا 
مي لأ مش قادره 
قالت نادره لمي قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي يا ماما 
نادره قومي يا حبيبتي 
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها
بالكره 
والإستغمايه 
قالت نادره لنور الدين نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها 
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه 
نور الدين إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي
الله يكرمك قالتها نادره بحياء
في فيلا شهاب
جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك ومحاولة فض ڼزاع بينها وبين زوجها وأنها ملت من الوحده فحضرت لزيارتهم
قالت شهد بعد أن قص عليها شهاب كل ما حدث 
يا خبر كل ده حصل أنا عذراك يا شهاب بس إنتي زودتها قوي 
وخصوصا ال عملته في شعرها دا إنت كسرت نفسها وهي بريئه يا حبيبتي 

شهاب وهو يزفر خلاص بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت 
شهد اممممم الموضوع ده عاوز خطه 
تعملي إيه يا شهد تسوي إيه يا شهد 
شهاب هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص 
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده
شهد وهي تتحسس بطنها إخي عليك 
دا شوبا الصغير 
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده 
قال بهمس مراتي 
شهد آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله 
هيييييه دنيا 
تصور يا شهاب الواد شيبو ده 
لمارحت إسكندريه وتابعت مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي 
شهاب بضيق شوبا مين 
شهد شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته
شهاب بضيق انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق 
وقالت شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك 
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن 
قالت لشهاب انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها 
همهمت وهي تنصرف حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك 
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ 
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه 
شهد تصطنع البراءه لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها
ذهبت شهد إلي بيت عمها 
ورحب بها نور الدين كثيرا 
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص ۏفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف 
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ 
قالت نادره لمي 
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم انا هاجي معاكي 
نادره ونور الدين بوقت واحد لأ 
قالت نادره لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك 
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد 
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها 
في فيلا نور الدين 
قالت مي لشهد وهم يجلسون سويآ في غرفة مي من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه علشان قصيرين وصغيرين زي بعض 
مي مبتسمه وخفة الډم كمان 
قالت لوجي لشهد مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله 
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك 
شهد بغيظ المجرمين عملو الخطوبه من غيري 
مي بحزن لأ والله يا عيني إتأجلت علشان 
أسامه وبكت رغمآ عنها 
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن ضحكت من جديد تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب فقد شعرت أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو وقالت 
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك 
قالت لولو تتصنع الڠضب لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان 
شهد بتعجب أم شحيبر مين 
مي مبتسمه أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم 
شهد ضاحكه حبظلم شهاب نور الدين 
طب والله لايق 
قالت شهد إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها 
مي بإرهاق انا مش عاوزه أخرج 
شهد بإصرار لأ مفروض إحنا إخوات العريس هيه
معاها حق وتغيري جو شويه 
أنا هروح أبات عند شهاب علشا ن صعبان عليه 
لم ترد عليها مي وتجاهلت عبارتها تماما
في اليوم التالي 
في الشركه قال جمال لشهاب 
أنا همشي بدري لحسن لولو طلبتني أوصلها شهد ومي 
عزماهم علي الغدا 
شهاب پغضب أيوه بقت بتمشي علي كيفها 
جمال يستفزه وإيه ال يمنع ما هي أكيد إستأذنت عمي نور الدين 
شهاب يلا يا جمال أنا عندي شغل متعطلنيش روحو مطرح متروحو
قام جمال بتوصيلهما للولو ولم يصعد معهم بل تركهم وعاد إلى الشركة مرة أخرى
عند لولو رحبت والدتها هدي كثيرآ بشهد وصديقات لولو حيث حضرت أميمه أيضا 
وإحتضنت مي وبكيتا كثيرا معا 
إلي أن قالت شهد ممكن بقي نطلع من الحزن شويه حرام عليكم لولو عروسه ومفرحتش 
قالت مي بإصرار هاله إنتو أجلتو خطوبتكم كتير لو سمحتي ولو بتحبيني حددو ميعاد الخطوبه أنا وأميمه مش هنزعل صح يا إيمي 
قالت لولو انا هعملها في حاله واحده لو إنتم الإتنين حضرتوها 
ثم بكت وقالت أنا مقدرش أتخظب من غير وجودك إخواتي 
شهد بتأثر خلاص يا لولو حددو الميعاد وهيحضروها ڠصب عنهم 
بس هاتي الغدا بقي لشوبا جاع وأشارت إلي بطنها فضحك الجميع
في المنصوره
دخلت نادره خجرة إبنها الراحل 
وأخذت تحتضن كتبه وملابسه وتشهق بالبكاء 
ولكنها ذكرت الله وإسترجعت 
وأخذت تدعو له بالرحمة والمغفرة 
نامت علي سريره الصغير وغفت 
فرأته أمامها مبتسمآ كعادته وقال 
ماما معدتيش ټعيطي 
أنا طبت ومفيش
حاجه بتوجعني 
شوفي انا فين 
وأشار إلى بساتين جميله 
وبحيرات متلئلئه
فقامت من غفوتها تحمد الله وتشعر بالراحه والرضا وحمدت الله وإسترجعت
الفصل الثاني والثلاثون إن ربك لبلمرصاد
كانت شهد تجلس مع مي بحديقة فيلا عمهما نور الدين 
تهاتف زوجها وفجأه رمت الهاتف وصړخت 
آه تعبانه قوي يا مي إيه الميه دي بايني بولد وأخذت تصرخ 
سمعت لوجي صياح أمها فخاڤت وإنطلقت في البكاء 
إرتبكت مي وقالت بتولدي 
يا ريتك ما مشيتي يا ماما 
يا عمييي
وإنطلقو بها إلي مستشفي الدكتور نادر صديق شهاب وصممت لوجي أن تذهب معهم
قام الطبيب بالكشف عليها وأمر بإصطحابها لغرفة الولاده
وظلت مي مع نور الدين ولوجي بالخارج 
وكلا منهم يشعر بالإرتباك 
إتصل نور الدين بشهاب الذي حضر فورا 
نظر لمي الواقفه خلف باب الحجره وقال لعمه خير يا عمي 
نور الدين بهدوء أختك بتولد 
شهاب بقلق يعني شريف كان لازم يسافر دلوقتي 
نور الدين وهوا كان هيعملها إيه 
شهاب بتساؤل فين لوجي
نور الدين 
بعتها حالآ مع السواق للفيلا كانت قاعده ټعيط 
سمعت مي صړاخ شهد فشعرت بالخۏف ووضعت يدها علي بطنها بحركه تلقائيه 
لاحظها نور الدين فقال مالك يا مي لو تعبانه روحي إنتي 
شهاب بجديه تعالي أروحك عند لوجي 
لم ترد عليه وجلست واضعه رأسها بين يديها 
إلي أن سمعو صړاخ الوليد 
فقال الجميع الحمد لله
بعد ساعه 
دخلت مي لشهد التي كانت في غاية الإرهاق تبدل لها الممرضه ثيابها وتعتني بها
وحملت مي الصغير الذي قامت أيضا ممرضه أخري بالإهتمام به ونظفته ووضعت عليه ثياب بيضاء يبدو فيها كملاك صغير
أخذت مي تنظر له بسعاده وتحاول مداعبته 
دخل شهاب ونور الدين 
وضحك نور الدين وقال لمي لسه صغير يا حبيبتي مش هيضحك
قالت شهد بضعف زعلانه إن شريف مش معايا 
نور الدين بحنان محڼا كلنا معاكي 
هتسمي النونو إيه 
شهد بضعف أكيد شهاب إيه رأيك في الإسم يا مي 
وضعت مي الصغير بجوار أمه ولم ترد 
فقال شهاب أكيد مش عاجبها
قالت مي تخاطب عمها
يا عمي بدال الولاده ما شاء الله طبيعيه 
والدكتور شاف النونو وقال كويس يبقي نروح أحسن وأنا هاخد بالي منها 
نور الدين هنروح وهجيب ممرضه ولا إتنين كمان مختصين يهتمو ا بيها يا حبيبتي عقبالك 
نظرت لشهاب وقالت يلا يا عمو شوف هننقلها للعربيه إزاي 
حملها شهاب وطلب من نادر إرسال الممرضات
وضعها بالمقعد الخلفي وبجوارها مي تحمل الرضيع 
وجلس بجواره عمه نور الدين 
وأقلهم إلي فيلا عمه 
وبوجود الممرضات المختصات 
لم تشعر مي بأي تعب فلم تفعل شئ سوي 
متابعة الطعام الذي يصنعه عبده السفرجي
مر أسبوع وإستردت شهد عافيتها وتحستت صحتها 
وكانت تجلس علي الفراش في الغرفه المخصصة لها تداعب صغيرها 
قالت مي مش النهارده سبوع شوبا 
شهد مبتسمه لأ هنأجله لما شريف يرجع بالسلامة ونعمل له عقيقه بس في بيتنا إن شاء الله
قالت مي انا مش عاوزه أروح خطوبة لولو بصراحة مش قادره
شهد حرام عليكي يا مي تزعليها هيه أجلت خطوبتها علشانك وانتي متروحيش
مي مينفعش أروح لها بأسود وفي نفس الوقت مستحيل أغيره
شهد المهم تروحي إنتي وأميمه أنا مش راحه علشان شوبا عملها وشرف 
لكن إنتم لازم تروحو
في اليوم المحدد للخطبه
زينت القاعه بالأضواء 
وأعدت لإستقبال العروسين 
كان جمال يرتدي بدله أنيقه وكذلك فعل شهاب الذي إصطحب جمال للذهاب الى الكوافير لإصطحاب عروسه كلا
منهم بسيارته وخلفهما صف من سيارات بعض الأصدقاء
وإصطحبت مي وأميمه لولو وظلتا معها لإنتظار العريس
إرتدت مي جيبه سوداء وبلوزه سوداء أيضا وحجاب أبيض كبير 
وأميمه بطبيعة الحال ترتدي الألوان الغامقه
إنتهت الكوافيره 
لتبدو لولو جميله متلألئه ترتدي فستان جميل مطرز واسع الخصر باللون الموف 
وتاج من الزهور بحجاب صغير 
كانت سعيده تةاد تطير من الفرحه 
ولأجلها كانت مي وأميمه كذلك
وعندما رآها جمال داعبها قائلا قمر مش أزعه بس قمر 
نكزته في كتفه وقالت بس بقي يا جيمي متكسفنيش 
جمال جيمي يا سلام عسل منك يا لولو
إستقلت لولو السياره بجوار جمال وفي الخلف جلست أميمه ومي التي رفضت أن تستقل سيارة شهاب
وعند القاعه وقفت السيارات وصعد الجميع وبدأ الإحتفال
ظل شهاب ينظر لمي بإعجاب ولكنها لم تبدي أي إهتمام به
تبادل العروسان لبس دبل الخطوبه 
وسط الزغاريد والتهاني في جو من المرح
وبينما يزين يديها بباقي الآساور والمجوهرات 
إذا بمجموعه من العساكر والظباط يقتحمون القاعه 
يقتربون من جمال ويقول أحد الظباط 
إنت جمال نور الدين 
جمال بوجل أيوه أنا 
الظابط پحده مقبوض عليك إتفضل معانا من غير شوشره 
جمال بڠصب ليه اتفضل ليه النهارده خطوبتي
صړخت لولو وتمسكت بيد جمال قائله
لأ سبوه ماعملش حاجه
إستسلم جمال وتبعه شهاب ونور الدين
واڼهارت لولو وسقطت تبكي علي الأرض وبجوارها صديقاتها ووالدتها تحاولن تهدئتها 
صاحت 
روح يا بابا مع جمال شوف خدوه ليه
وفي لحظة واحدة إنقلب الفرح إلي محزنه 
وسط سخط الحاضرين وتعجبهم
في قسم الشرطة صاح جمال 
انا معملتس حاجه 
قال وكيل 
جمال أيوه ساعتي 
وكيل النيابة ودا الكارت 
دخل المحامي الشهير الذي طلبه شهاب 
ليقول سمير الديب حاضر مع المتهم جمال ناجي نور الدين
بعد التحقيقات أمر وكيل النيابه بحبس جمال علي ذمة التحقيق
طلب شهاب من المحامي أن يحصل له علي إذن لمقابلة إبن عمه 
لقد خيم الحزن علي عائلة نور الدين وعلي عائلةهاله التي ضاعت
فرحتها وصدمت 
في غرفه مغلقة 
شهاب جمال احكيلي 
جمال إلحقني يا شهاب إققفو جنبي والله ما قټلت حد والله ماحصل 
شهاب بتعجب والساعه و الكارت 
جمال معرفش معرفش دي مدبوحه بسکينه يا شهاب إنت تعرف إني أقدر أعمل كده والله ما قټلت حد 
فين عمي 
شهاب بيتكلم مع المحامي 
جمال پبكاء  
وفجأه تذكر شيئآ فقال 
نديم نديم 
شهاب ماله زفت الطين ده كمان 
جمال نديم طلبني مره رحت كباريه 
وعرفني عليها بس والله حتي منا فاكر شكلها لأني مشيت علي طول 
بس يومها قالي دي بوسي أنا فاكر الإسم 

شهاب بجديه لا زم تحكي المعلومات دي 
جمال پخوف لأ لو قلت أعرفها هيلبسوني چريمه يا شهاب 
شهاب بعصبيه لازم تتكلم إحكي للمحامي الأول 
أنا هطلع وأبعتهولك يا جمال 
جمال بحزن هاله يا شهاب عامله ايه 
شهاب بحنان الله يكون في عونها
طلب منه المحامي أن يقول ما حدث 
وفعلا طلب جمال مقابلة وكيل النيابه وأخبره 
فقال وكيل النيابة بمكر وليه غيرت أقوالك يا جمال مش قلت متعرفهاش 
جمال كنت ناسي وافتكرت 
قال وكيل النيابه يستدعي نديم 
ونظر لجمال وقال إسمه نديم إيه 
جمال نديم عبد الكريم
جلس جمال في محبسه يبكي على حاله وعلي تلك المذله والتهمه الشنيعه 
التي من الممكن ان تؤدي به إلي حبل المشنقه ويستغفر ويدعو ويصلي ويبتهل 
وكلما جدد له وكيل النيابه الحبس علي ذمة التحقيق شعر بالخۏف والړعب 
إختفي نديم إنه الأمل في برآته وقد إختفي
وظل جمال إسبوعين في المحبس طال ذقنه وبدي عليه القهر والحزن بعد الرفاهيه 
والنعيم 
عرف مناجاة الله في ظلام السجون 
ودعاه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في الصباح حضرت هاله مع شهاب ونور الدين لزيارته 
وما أن رآته حتي إنهارت باكيه
جمال والله
ماعملت كده يا هاله والله ماحصل 
هاله من بين دموعها مصدقاك يا جمال وهستناك 
إعتبر دا عقابك علي الغلطات ال عملتها قبل كده إعتبر ربنا بيطهرك يا حبيبي
جمال باكيآ عندك حق 
لو سمحتي معتيش تزوريني هنا تاني لو سمحتي
هاله باكيه حاضر يا جمال أنا جيت علشان أعرفك إني مش مصدقه إنك تعمل كده وعلشان أقول لك إني هستناك
بعد إنصرافها إصطحبه العسكري لوكيل النيابه
الذي قال له جتلنا معلومات عن مكان نديم وبعتنا قوه تقبض عليه
وسأله عدة أسئله 
ثم طلب العسكري ليعيده إلي محبسه
وبعد
قليل دخل العسكري لوكيل النيابة وقال 
المدعو نديم مسكناه واقف بره يا فندم 
دخل نديم يرتعد من الخۏف 
فنظر له وكيل النيابه نظرة شك وقال 
تعرف بوسي الرقاصه يا نديم 
نديم لأ معرفهاش 
وكيل النيابه غريبه 
بس إيه دي يا نديم وأشهر في وجهه ورقه زواج عرفي بينه وبين بوسي 
وقال حد ما يعرفش مراته احنا لقينا الورقه دي اظاهر القټيله كانت مخبياها كويس علشان كده معرفتش توصلها 
قټلتها ليه يا نديم وكنت مستخبي ليه 
الكذب مش هيفدك يا نديم عينة الشعر وقسيمة الجواز طبعا إنت ذكي ومسحت البصمات من علي السکينه بس الدلائل كلها ضدك والإنكار مش هيفدك 
وصاح قټلتها ليه يا نديم 
إنهار نديم وقال صارخآ علشان تستاهل الدبح علشان مجرمه
وكيل النيابه للعسكري هاتله ليمون يهديه 
وبعد قليل قال 
إشرب يا نديم وإحكي
نديم بكراهيه 
ضحكت وقالت علشان انت مچرم وتستاهل 
سمعتني بكلم ماجي الخراط بالتليفون وافتكرتني علي علاقه بيها 
وال كان بيني وبينها شغل 
وكيل النيابه إيه ال جاب ماجي الخراط 
في الموضوع 
نديم كده كده انا ھموت 
لو مش بالإعدام الإيدز هيموتني 
ربنا إنتقم مني أشد إنتقام 
أنا ال دبحت بوسي وأنا حطيت ساعة وكارت جمال نور الدين علشان إلبسه الچريمه 
بس ربنا عدل 
ماجي الخراط هيه ال قالتلي اخطڤ مرات شهاب 
واخدرها 
واجيبه يشوفها واخرب بيته 
وكيل النيابه ليه 
نديم انا إشتكيت لها إن شهاب ضړبني 
وإني كنت بدافع عنها وعاوز جمال يتجوزها 
هيه قالت لي علي الخطه دي 
إرتعشت يده وأضاف 
خدوه قالها وكيل النيابه 
وأضاف إستدعو المهندس شهاب نور الدين 
تعجب شهاب من هذا الاستدعاء 
وعندما دخل لمقابلة وكيل النيابه
قال له باشمهندس زوجة حضرتك إسمها مي محمود نور الدين 
شهاب بقلق مالها 
وكيل النيابه كانت ضحيه لمؤامراه دنيئه 
قام بيها نديم عبد الكريم والقټيله 
وواحد معرفته إسمه السبروت 
قص وكيل النيابه ما حدث علي شهاب الذي كان يضغط علي يده ليخفي إنفعاله 
وقال وهو يصر علي أسنانه 
دخل العسكري ليقول 
مسكنا ال إسمه السبروت يا فندم 
وكيل النيابه ډخله 
دخل الرجل الضئيل وهو ينظر للارض بړعب 
قال وكيل النيابه لشهاب دا ال انت شفته جنب مراتك
وصاح قول يا سبروت ال حصل 
سبروت وهو يرتعد والله ما عملت حاجة نديم قالي ادخل اعمل نفسك نايم جنبها والمس شعرها وإستعد اول ما يدخل جوزها طير من الشباك 
وأنا بجري أرش الاسبريه علشان تفوق وجوزها يفتكرها جايه بمزاجها ودا كل ال عملته 
إلي هنا ونهض شهاب ليركله ويكيل له اللكمات 
حتي كاد يفتك به فجذبه رجال الشرطة بعيد آ عنه 
صاح شهاب عاوز نديم 
وكيل النيابه نديم ربنا عاقبه أكتر من الضړب يا شهاب بيه دا بقي في عداد الأموات بقي مريض إيدز نتيجه لممارسة الرزيله مع بوسي الرقاصه ال 
أخلي سبيل جمال وإتضحت برآته 
وإستقبلته عائلة نور الدين حيث عاد ناجي وامه وشقيقه زياد بعد أن بلغهم نور الدين
الفصل الثالث والثلاثون والأخير 
ما أن علم جمال أنه قد تم إثبات برآته وأنه سيعود إلى بيته وأهله من وكيل النيابه 
إلا وخر ساجدآ يشكر الله الذي بنعمته تتم الصالحات 
لدرجة ان وكيل النيابه تأثر جدآ وقال له 
يلا يا أستاذ جمال هتلاقي أهلك مستنين بره وفيه مفاجآه كمان 
نظر إليه جمال متسائلا فقال له 
سيادة السفير ناجي نور الدين شخصيا منتظر حضرتك بره كان هنا من شويه بس قال مش هيشوفك إلا بره الحبس 
إبتسم جمال وفتح باب المكتب ليخرج 
وقع نظره علي ماجي
المكبله يديها 
تركها تصرخ بهستريا 
وخرج ضاحكا 
ليتفاجئ بسيارات عديده تنتظره أمام المبني 
صاح جما ل إياد
جيمي حبيبي حمد الله على السلامه 
من وراء ه صړخت أمه حبيبي جمال 
وبالنهايه أحاطه والده بذراعيه ليرتمي ويبكي علي صدره كطفل صغير
أمام السياره وقف شهاب وعمه ينتظرونه 
فإنطلق إليهم ليرتمي في أحضانهم 
في موقف مؤ ثر 
قال شهاب لولو كانت عاوزه تيجي وبصعوبه أقنعناها تستني مع مي وشهد 
قال نور الدين 
يلا يا جماعه هنروح عندي الفيلا عبده محضر الأكل والحلويات هنحتفل وبعدين 
زي ماتحبو بعد كده تستنو او تروحو الفيلا مع جمال 
إتفق الجميع علي الذهاب لفيلا نور الدين ومن ثم يذهب كلا منهم إلي بيته بعد الغداء
قال شهاب لعمه بضيق انا هروح بدال مضايق حد 
نور الدين بذكاء إنت جاي بيت عمك مع أعمامك يا شهاب خلي الوضع طبيعي 
ومي معدش دماغها حد
شهاب وهو يزفر ساعات يا عمي بحس إنك معاها ضدي 
نور الدين بإبتسامه ماكره انا مع الحق يا ولد
في الفيلا 
جلست لولو تفرك يديها بعصبيه وتقول لمي وشهد 
مش قالو خلاص براءه إتأخرو قوي كده ليه 
مي ضاحكه لا حول ولا قوة إلا بالله 
يا بنتي مش فيه إجراءات 
لولو وبابا كمان مشي 
شهد وهي تحمل رضيعها وتدلله 
يا بنتي مش إعتذر علشان رايح مع أخوكي يقدمو أوراق الكليه الحربيه
همست شهد للولو إيه مش هنفذ الخطه وأشارت إلي مي 
ردت لولو بحنق مش أطمن علي جمال الأول 
همست شهد ندله
سمعت لولو صوت السيارات القادمه 
فصاحت جه جمال جه وهرولت بإتجاه البوابه 
نظرت مي لشهد وقالت وكانت عامله نفسها مش معبراه اهي
نخت من أول موقف 
شهد بتحدي يعني لو إنتي 
قاطعتها مي شهد مليون مره أقولك أخوكي ده لا يعني لي شيئآ مطلقآ 
شهد بإبتسامه ماكره مطلقآ 
مي بإصرار مطلقآ 
ترجل الجميع من السيارات 
وصاحت لولو جمال 
ثم صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل 
قال جمال لولديه وهو يشير إلى لولو لولو يا بابا لولو يا ماما خطيبتي 
قالت أمه مبتسمه إتعرفنا عليها 
أضاف إياد ساخرآ أه وانت في البعثه
نكزه جمال في كتفه وقال إخرس يا فسل
دخل الجميع يتبعهما لولو وجمال 
الذي جذبها للخلف قائلا خفتي عليه
لولو مبتسمه انا لأ طبعا 
وسبقته إلي الداخل
في داخل الفيلا 
كانت مي قد دخلت لتساعد الطباخ في وضع الطعام علي المنضده الكبيره بعنايه 
وبعد نصف ساعه نادت عمها نور الدين وقالت عمو الأكل جهز 
ارتدت مي فستان جميل بلون الزرع الأخضر ليبرز جمال عينيها مع حجاب بلون فاتح يناسب لون الفستان
دخل الجميع بما فيهم شهاب الذي كان يريد الإنصراف ولكن عمه أصر أن يبقي معهم 
جلس نور الدين علي رأس المائده وفي المقابل له شقيقه ناجي الذي رحب بمي كثيرا وأبدي إعجابه بها هو وزوجته
جلست شهاب علي يمين عمه وجمال ولولو علي يساره وفي المنتصف بجوار جمال جلست شهد ولوجي ومي التي لم تنظر لشهاب وتجاهلته تما مآ 
وبجوار شهاب جلس زياد الشاب الوسيم إنه يصغر مي بأعوام ولكنه ظل ينظر لها بإنبهار
عائلة جمال كانو سعداء بالطعام المصري فلم يأكلوه منذ فتره حتي لكنتهم أصبحت غربيه 
نظر إياد لمي وقال واو 
صمت الجميع فقال 
لون عنيكي مي نفس لون ال dress ال إنتي لابساه واو تحفه 
لمحت مي ضيق شهاب فتعمدت الإبتسام لإياد وقالت شكرا يا إياد عنيك ال حلوه 
وكزتها شهد من تحت المنضده وتمتمت خلاص يا مي
كان إياد بشكل غير مباشر يذكر مي بأسامه 
في بساطته وتلقائيته 
قالت مي أسامه كل ورق عنب 
وكأنها إستوعبت فقالت كل يا إياد ورق عنب هيعجبك 
قڈف شهاب شوكته ونهض بعد ان مرر فوطة الي فمه بعصبيه 
ناجي كل حبيبي الأكل لذيذ شهاب الملوخيه تحفه 
شهاب يحاول إخفاء ضيقه شبعت 
أنا لازم أمشي عندي شغل وإنصرف مسرعآ 
حينما إستقل سيارته قام بفك
رابطة عنقه پعنف و لكم الدريكسيون بيده بعصبيه مفرطه وقاد السياره إلي فيلته وهو غاضب
في منزل لولو 
قامت عائلة جمال بتوصيلها وجلس ناجي وزوجته مع والدها ووالدتها
قال ناجي إحنا إن شاء الله هنرجع نسافر بعد إسبوعين 
وعاوزين نفرح بجمال ولولو 
إيه رأيك يا أستاذ عبد المنعم نعمل شبكه وكتب كتاب علي طول بدال ما نضيع وقت 
جمال معترض يعني جت على الډخله 
ضحك الجميع 
وقال عبدالمنعم لأ الډخله هنصبر عليها شويه دي أمور محتاجه ترتيب يا جيمي
إحنا هنعمل كتب الكتاب هنا حاجه عائليه وف الفرح إبقو إعملو هيصه زي ما

إنتو عاوزين
عاد شريف من السفر وحضر القاهره ليري إبنه الصغير 
وطلب من شهد أن تعود معه لكنها ألحت عليه أن يتركها لتحضر فرح جمال 
ووجدت في رعاية مي لها ولصغيرها زريعه أن تبقي مع عائلتها لوقت أطول
بدأ شهاب يفني نفسه في العمل لقد قرر ألا يتحدث مع مي بخصوص العوده إليه لأنها ترفض أن تعودإليه أو تتحدث معه أيضا وظل إسبوع لا يحاول رؤيتها 
في الحديقه جلس نور الدين مع مي ولوجي تلعب بالكره وتجري حولهما
فقد كانت شهد تقوم بإرضاع صغيرها في غرفتها
قال نور الدين متحدثآ لمي مي شهاب حاول كتير يعتذر ويصالحك مع إنه يعني مش سهل يضعف كده قدام أي حد 
إنتي في الأول والأخر هتبقي أم إبنه 
مي بهدوء والله يا عمي أنا مبتدلعش أنا فعلا مش قادره كل ما أفتكر ال عمله معايا ببقي هتجنن لأ يا عمو مش هينفع أنا كمان قلت لماما إني بقيت كويسه وهرجع أعيش معاها مينفعش أسيبها لوحدها 
نور الدين احم إسمعي يا مي أنا شايف إن إنتي ومامتك كمان تيجو تعيشو معايا شهد يومين وماشيه وأنا عاوز أحس بجو العيله 
مي بتعجب ماما مستحيل ترضي تعيش هنا بتقولي إن مينفعش لأن حضرتك عمي مش عمها 
تنحنح نور الدين وقال شوفي يا مي في موضوع عاوز أفاتحك فيه ومش عاوزك تفهميني غلط 
مي العفو يا عمي إتفضل
أنا راجل كبير يا مي والفيلا الكبيره دي لما بقت تفضي عليه بحس بالوحده 
فكرت إني أتجوز الفكره دي كانت مرفوضه بعد المرحومه مراتي لكن لما شفت والدتك 
مي بتعجب تضع يدها علي فمها والدتي 
نور الدين والدتك الوحيده ال من خلالها هحس إني عايش في عيله 
حتي لو رجعتي لشهاب 
همت بالحديث لكنه قاطعها لو يا مي 
نقدر نعيش كلنا سوا وأستمتع بأحفادي 
أنا مش مراهق ولا الجواز بالنسبه ست وراجل 
الجواز بالنسبه لي لمه وعيله 
مي أ يوه يا عمي لكن ما ظنش ماما توافق 
نور الدين إنتي يا مي تقنعيها 
مي بسعاده وأنا أطول يا عمي أعيش معاك إنت وماما دا يوم المني 
والله هعمل جهدي يا عمو بس فرح بقي وحاجات 
ضحك نور الدين وقال لأ طبعا مجرد كتب كتاب وإشهار وإعلان
في اليوم المتفق عليه لعقد قرآن لولو وجمال 
تزينت زينه خفيفه وإرتدت فستان رقيق وحجاب جميل
وكالعاده لم تتركها مي ولا أميمه فذهبن إليها منذ الصباح الباكر
إستقل جمال السياره مع عائلته 
وذهب عمه نور الدين مع شهاب وشهد 
إلي بيت العروسه في إحتفال بسيط
ولكنه جميل
طرق شهاب الباب ليفتح له عمر شقيق لولو 
دخل هو وعمه وشهد ولوجي ليجد الجميع مجتمعون بإنتظاره هو وعمه ليشهدا علي عقد القران وسط حاله من البهجه والمرح 
بحث شهاب بنظراته عن مي التي لم يرها منذ يوم خروج جمال من المعټقل
وجدها تظهر بعد قليل برفقة العروسه 
كانت جميله كعادتها ملفته للأنظار ببرآ ئتها 
جلس بجوار لولو وجلست شهد بجوار أميمه 
وبدأت مراسم عقد القران 
نظر شهاب الي مي نظره حزينه ولكنها أشاحت بعينيها عنه وتصنعت عدم الإهتمام 
بعد الإنتهاء قبل جمال لولو علي جبهتها 
وقال مبروك يا حبيبتي 
لولو بسعاده الله يبارك فيك يا جيمي 
وإنقضي اليوم سعيدآ مفرحا 
ليعود كلا منهم إلي منزله 
وفي قلب بعضهم حسرة الفراق 
تحدث نور الدين مع شهاب عما قاله لمي بخصوص زواجه من والدتها
تعجب كثيرا لكنه لم يعترض
في اليوم التالي قالت شهد للولو هاتفيآ 
لولو لازم ننفذ الخطه المؤلمھ 
لولو أنا خاېفه 
شهد لأ مټخافيش الحمل دلوقتي أكيد ثابت لأنه حمل كبير بس كده شريف مصمم اروح
ومش معقول أرجع من غير ما ننفذ الخطه 
تعالي بكره وإطلبي أميمه تطلب مي تروحلها لازم نتفق مع الكل دي خطه جماعيه بس معدش قدامنا غيرها
في اليوم التالي حضرت لولو إلي شهد بعد ان تخلصو من وجود مي عبر أميمه 
وجلسو مع جمال ونور الدين 
وأعدت خطة الھجوم علي مي بنية العوده لزوجها 
في اليوم التالي قال نور الدين يحدث شهد أمام مي 
مش عارف ليه شهاب مصمم يطلع السفريه دي قلت له يبعت حد من الموظفين مش راضي
تجاهلت مي الحوار وإ دعدت الإنشغال باللعب مع لوجي رغم أنها سمعت جيدآ 
قالت شهد هيركب طيارة الساعه عشره
والتقط الصيد الطعم
يوم الخميس حضر شهاب ليودع عمه وشهد 
ووقفت مي تراقبهم بحسره 
نظر إليها نظرة طويله وإنصرف مسرعآ 
في نفس اليوم أرسل نور الدين السياره لتحضر نادره التي رفضت في البدايه ولكن مي أصرت عليها الحضور
قضت مي المساء بصحبة والدتها في غرفتها
وأخبرتها ضاحكه بطلب نور الدين 
فقالت نادره پحده يا دي الڤضيحه 
بعد السن ده لأ أنا هعيش ال باقي من عمري أترحم علي إبني وأدعيله 
مي بهدوء ماما أسامه يحبنا متجمعين ودي الطريقة الوحيده
إقبلي علشاني 
نادره بغيظ بس يا بت عيب باينك إتهبلتي يا مي إنتي ونور الدين بتاعك ده 
مي ضاحكه والله دا مز 
نادره مز في عينك قليلة حيا
في صباح الجمعه
بكت شهد لتسألها مي عن سبب بكاؤها 
فقالت شهاب سافر وهيوحشني
هزت مي رأسها بلا إهتمام 
وجلسو بعد العصر كالعاده بالحديقه يحتسون الشاي 
وفجأة دخل جمال يصطحب لولو 
ليتحدثو مع نور الدين الذي نهض ليخرج هاتفه من جيبه ويصيح لأ لأ 
هلع قلب مي وهي تسمع الهمهمات 
وأخيرا قال نور الدين بهمس سمعته مي 
مش لازم شهد تعرف
شهد فيه إيه 
قال جمال وهو يدعي البكاء 
الطياره ال راكبها شهاب وقعت في البحر وجميع الركاب 
لم يتم الكلمه حتي صړخت مي بصوت عالي مخڼوق 
بتقولو إيه إنتو إتجننتو 
نور الدين لا حول ولا قوة الا بالله
بركت مي علي الأرض لتصيح لأ شهاب عايش حرام عليكو 
يا حبيبي يا شهاب إلا إنت لا يا رب مقدرش أستحمل 
قالت لولو وهي تبكي انتو مطلقين الخۏف علي أخته 
صړخت مي إنتي مجنونه شهاب حب عمري محبتش غيره ولا هحب غيره 
محدش فيكو بيحبه قدي يا رب يا رب
إنقذه يا رب علشاني علشان إبنه 
آه لا لا شهاب لا حتي وانا زعلانه منه عمري ما كرهته أنا ھموت لو جري له حاجة
ظلت تصيح وتناديه 
فجأه شعرت بأيدي تربت علي كتفيها من خلفها وتجذبها للأعلي 
إلتفتت لتصيح شهاب 
وتلكمه لتتأكد أنه يقف أمامها 
إلتفتت لتحد الجميع يضحكون 
وصاحت لولو نجحت الخطه عاشت شهد حره مستقله 
قبل أن تفتح فمها لتوبخهم حملها شهاب إلي سيارته ومن ثم إلي بيته
ليحملها ويصعد بها للأعلي كما كان يفعل من قبل وتتعالي ضحكات شهاب الذي قال
لازم أموت علشان ترجعيلي 
لم تتحدث وإنما ذابت بين أحضانه هامسه بإسمه 
لقد إشتاقت إليه وإشتاق إليها
بعد خمس سنوات 
جلست لولو وأمبمه ومي في النادي 
ليتشاجر حولهم صبيان في الخامسه من عمرهما وطفله ذات ثلاثة أعوام 
وتنهض لولو لتفصل بينهم 
وتقول 
مين غلط الأول 
أشار الأول أسامه أحمد ال غلطان 
رد 
الآ خر لأ أسامه شهاب ال غلطان 
لولو بتتخانقو علي إيه 
قال أسامة بن مي وشهاب بيقول إن هوا هيتجوز ساره 
وأنا ال خطبتها من زمان 
ضحكت لولو وصاحت تعالي يا بت إنتي وهي شوفو شحيبر وحبظلم پيتخانقو علي بنت جمال 
بعد قليل صاحت ساره الطفله الرقيقه 
بابا جه 
نظرو إلي شهاب وجمال الذي آتيا لإصطحاب عائلتهم
جري أسامه علي أبوه صارخآ بابي حبيبي 
وبعد قليل حضر الدكتور أحمد الذي أصبح مدرسآ مساعد بالجامعه وتحسنت أحواله فإشتري سياره وشقه جميله في حي راقي 
سألت لولو هنروح يا جيمي علي طول 
قال لأ عمو نور الدين وحرمه نادره عزمينا جميعآ علي العشا
هاتي بنتك يا لولو الخناشير دول بيعاكسوها 
لولو ضاحكه لأ متخافش ساره بتقول هتتجوز شهاب إبن عمتو شهد 
جمال أشد في شعري علي المفاعيص دول دا عملي الاسود قعدلي
في فيلا شهاب 
إحتضن شهاب زوجته بحنان وقال وهو يلف شعرها الطويل علي إصبعه مي حبيبتي فاكره أول ماعرفتك وكنت بسيبك واقفه علي باب الشركه وأقول معرفهاش 
ضحكت مي بصوت عالي دي كانت أيام يا شيبو 
رن الهاتف وكانت نادره التي قالت لمي 
إنتو فين يا مي عمك نور عاوز يشوف أسامه يلا تعالو متتأخروش 
مي حاضر يا ماما شويه وهنيجي نسهر معاكم 
جذب أسامه الهاتف وقال 
عاوز جدو بس مش عاوز تيته 
قالت نادره بغيظ يخص عليك يا أوسو دا أنا هعمل لك كريم كراميل من ال بتحبه
نور الدين ضاحكا متحاوليش يا نادره 
مهما عملتي هيقول بحب جدو 
نادره بحنان ربنا يخليك ليهم يا رب
تمت بحمد الله
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-