رواية ابن عمي يوسف وسارة من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام محمود

رواية ابن عمي يوسف وسارة من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام محمود

رواية ابن عمي يوسف وسارة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ريهام محمود في رواية ابن عمي يوسف وسارة حيث تختبئ أسرار الحنين وتتشابك الأحلام تبدأ حكاية حب لا تعرف للزمن حدودًا. قصة لقاء قد يبدو عابرًا، لكنه يحمل في طياته وعدا بمشاعر عميقة وتحديات تفيض بالعواطف إنها رحلة تجمع بين الفرح والألم الأمل والخيبة حيث تتأرجح القلوب بين شوق اللقاء وصعوبة الفراق هنا تتداخل أرواح تبحث عن النصف الآخر في صراع بين الحلم والواقع ويظل السؤال هل يكفي الحب وحده ليصمد أمام رياح القدر


رواية ابن عمي يوسف وسارة من الفصل الاول للاخير


حرام عليك يا يوسف سيبني بقى ده انا بنت عمك. ( قالتها ساره وهي تجثو على ركبتيها مترجيه يوسف ابن عمها بعد ان احتجزها في غرفه على سطح منزلهم الكبير).

نظر لها يوسف وقال بصوت يخلو من الرحمه. مش هسيبك. (. ثم تابع. )بمزاجي هسيبك. انتي هنا لمزاجي و بس. واما اخد منك مزاجي هرميكي. غير كده متحلميش. وقفت سارة على قدميها وقد على صوت بكائها. وقالت من وسط بكائها. ارجوك يا يوسف ما تعملش كده معايا. لو عايزني امشي من بيتكوا همشي بس متأذنيش بالشكل ده.

يوسف: (اشاح بيده وقال) بصي يا دلوعه انتي. انتي ملكيش الا هنا. اهل امك و زهقو منك و ناس على قد حالهم و بعتوكي هنا يعني انتي تحت رحمتي واللي ابوك عمله ف ابويا زمان هطلعه عليكي. سارة. ورحمه ابوك يايوسف سيبني. وانا هبعد عنك خالص بس بلاش اللي انت بتطلبه ده. (امسكها يوسف من معصمها بقوة وقال وهو يشيرر بسبابته لها. ده مش طلب ده امر. وانتي مش هتبعدي هتقعدي هنا ف البيت ده تحت رحمتي وف ذلي. ثم دفعها بيده حتى الصقها بباب الغرفه. رفع يدها فوق رأسها وكبلهم بيده. واليد الاخري اخذت طريقها إلى ربطه شعرها ونزعها ومسح ع شعرها واخذ يتحسسه واقترب بوجهه منه واغمض عينيه واخذ يشم رائحه شعرها ويمسح عليه بكفه ثم رفع ذقنها وخطف منها قبلتها الاولي رغما عنها. ثم بعد عنها سنتيميترات بسيطه.

وقال بصوت اشبه بفحيح الأفعي. انتي من دلوقتي بتاعتي. هتعملي كل اللي هقولك عليه وكل اللي اامرك بيه مقابل عيشتك هنا و تكميل تعليمك و مش قدامك اي اختيارات تانيه هنا او الشارع.

ثم أكمل ماكان ينوي فعله تحت بكائها ورجاء منها بالا يفعل. اما هو فلا يأبه بماتفعله وكأان بكائها يزيد من رغبته بها واصراره عليها مر الوقت وهو يفعل بها ما يحلو له غير مكترث لبكائها ثم تركها و لبس قميصه و ألقي عليها بعض المال و قال. الفلوس دي عشان تنزلي تجيبي هدوم ثم غمز بعينه وقال. شفتي كل ماتبسطيني هبسطك واديكي اللي انت عاوزاه وتركهاا.

(( للتوضيح فقط، هو مغتصبهاش، هي لسه بنت زى ماهي، هو حب يكسر عينها بس، )).

منزل كبير ليس بالتراث الحديث. منزل عائله حسام الزيني و الذي انتقل بعد ان توفاه الله الى اولاده(يوسف وأروى وهايدي). منزل كبقيه المنازل مريح ومبهج على الرغم من انه قديم الا انه وما ان تراه تعرف انه من احد البيوت العتيقه الفخمه. مزين بالتحف يتوسط المنزل صاله كبيره و العديد من الغرف. من داخل المطبخ توجد سيده في منتصف الخمسينات حيث مكانها المفضل.

ام يوسف. ( الست اميمه)، ياهايدي. ياهايدي. يووووه نفسي مرة انده ع البت دي ترد من اول مرة. (قالتها أميمه ام يوسف بعد ان نادت علي ابنتها الصغري ).

هايدي: ايووة يامامتي انا جيت اهو. بتندهي عليا ليه. أميمه: وأخيراا رديتي. ياللا الغدا جهز اهو اندهي لاخوكي ولبنت عمك. اتجهت هايدي صوب غرفه اخيها يليها غرفه بنت عمهاا ولم تجد ايا منهم. مامتي يامامتي. محدش منهم هنا، حضر بهذه اللحظه يوسف. اميمه(بتساؤل): كنت فين يايوسف مشفتش سارة؟! يوسف: انا كنت فوق ف اوضه الحمام وهي كانت ع السطح. هايدي: طب انا هطلع اندهلها عشان ناكل كلنا سوا. وما ان همت هايدي بالخروج حتى دخلت سارة وجهها شاحب وثيابها غير مرتبه وشعرها مبعثر. اميمه: يالهووي ايه ده يابنتي. مالك عامله كده ليه. سارة: مفيش ياطنط انا وقعت من ع السلم اللي فوق. (وتنظر ليوسف باحتقار الذي يقابلها بابتسامه خبيثه ناظرا لها من اعلاها لادناها بوقاحه. سارة: عنئذنكو هدخل انام شويه. أميمه: لأ استني انا بغرف الاكل اهو عشان ناكل كلنا سواا. سارة: لأ مش قادرة. الف هنا ع قلبكو. تركتهم واتجهت صوب غرفتها. أميمه موجهه الكلام إلى يوسف. اوعي تكون ضايقتها يايوسف اوعي، رد عليها بابتسامه ساخرة ونظرات غير مهتمه بما تقوله. وجلس ع كرسيه وبدأ بتناول طعامه تليه هايدي ظلت أميمه مسلطه نظراتها علي ابنها بشك ثم تبعتهم لتناول الطعام مستسلمه...

في منزل رضوان البحيري.

. رضوان البحيري ابن عمة يوسف الزيني وزوج اخته الكبري أروى منزل واسع مكون من خمس غرف. يتوسط المنزل صاله كبيرة يوجد بها مائده الطعام ومكان جانبي للجلوس أمام التلفزيون. حيث دلف منزله بعد أن فتح الباب بمفاتيحه الخاصه. رضوان: أروي. فينك. أروي: (من المطبخ)انا هنا ياحبيبي بجهز الغدا. رضوان: طبخالنا ايه انهارده انا هموت م الجوع م الصبح مكلتش حاجه. أروي: ثواني واحط الاكل ع السفرة. روح انت اغسل ايدك ووشك ونادي ع يوسف وروديناا. رضوان: (ويقترب منها). طب مفيش اي حاجه اصبر بيهاا (ويغمزلها) أروي: لأ مفيش ياخفيف. ضاربه اياه بخفه علي كتفه. أيه ده الاكل بيتحرق. قالها يوسف وهو يشهق. قالتهااه وهي تنظر خلفها إلى الطعام علي البوتوجاز. ليستغل انشغالها. ويخطف قبله يوسف: ههههههه اموت فيك وانت متغاظ كده عسل ياخواتيأروي: كل مرة بتعملها فيا وانا زي الهبله بصدق. واخذت بسكب الطعام في الاطباق لتضعه علي مائده الطعام...

في منزل يوسف الزيني. تحديدا غرفه هايدي. كانت تتحدث عبر الهاتف بصوت متخفض.
هايدي: معلش بقي ياحبيبي معرفتش اكلمك ولا ارد عليك يوسف طول اليوم كان هنا.
المتصل: ...
هايدي: هعوضك ياحبيبي والله. خلاص متزعلش بقي.
المتصل: ...
هايدي: ههههههه طول عمرك قليل الادب (وتضحك ضحكه مثيرة)خلاص بكرة نتقابل بعد الجامعه ياحبيبي. ماشي. ياللا باي. وتلقي الهاتف علي السرير وتستلقي علي سريرها كي تنام.

في منزل يوسف الزيني. من داخل المطبخ حيث توجد اميمه كعادتهاا به. خارجه منه تحمل اطباق الفطور كي تضعهاا علي المائده. أميمه: هاتي المربي والجبنه وانتي جايه من المطبخ ياهايدي.
سارة: انا هروح اجيبهم. (وقفت كي تحضرهم)
أميمه. بعد ان اشارت لها بالجلوس ثانيه: لأ خليكي قاعده ياحبيبتي هايدي اصلا ف المطبخ هتجيبهم وهي جايه.
هايدي من المطبخ حامله الأطباق في يدها وتتجه إلى المائده كي تتضعهم عليهاا.

هايدي: هروح اصحي يوسف بقي...
انا صحيت من بدرى، قالها يوسف بعد ان خرج من غرفته. كعادته انيق كان يرتدي قميص ابيض مشمر أكمامه وبنطال من الجينز الاسود ويضع جاكيت اسود علي كتفه اميمه: صباح الخير ياقلب أمك.
يوسف: اقترب منهاا وقبلهاا علي رأسها صباح الفل ياأمي.

هايدي: ايوة ماهو قلب امه ويتصبح عليه انما انا بنت الخدامه (ولوت شفتيها مصطنعه الحزن)حين رأتها سارة قهقهت بصوت علي منظرها. نظر لها يوسف رافعا حاجباه بدهشه وقال. أول مرة اشوفك بتضحكي من يوم ماجيتي هناا!

وما ان انهي جملته حتى تلاشت ضحكتهاا ووضعت عينيها في طبقها. وتناولو الفطور في هدوء. ثم تذكرت سارة شيئا. فخبطت علي راسها بخفه ووجهت حديثها ل هايدي. م الحق ياهايدي ممكن تكويلي هدومي معاكي أصل انا مبعرفش أكوي، وقبل ان ترد هايدي سبقها يوسف كالرعد بصوت مرتفع قائلا.
وهي هايدي دي الخدامه بتاعتك يابرنسيسه! انتي هنا مش ضيفه انتي عايشه معانا هنا بلقمتك وقاعدتك وكتر خيرنا ان احنا مستحملينك.

أميمه: بس يا يوسف. (بلهجه محذره)
يوسف. بعد ان عقد حاجباه وتغيرت نبرته للغضب. : لا ياماما سيبيني اكمل للبرنسيسه الكلمتين دول عشان تفوق كويس. خدماتك وطلباتك تعمليهم بنفسك يادلوعه بابا النفخه الكدابه بتاعت اهلك دي تنسيها خالص. وأشار بسبابته علي رأسه وقال. فهماني.
سارة: (بصوت مكتوم )ايوة فهمت وكتر خيركو اووي انكو استحملتوني. عنئذنكو. (وهمت من مكانهاا).

أميمه: استني يابنتي رايحه فين. متزعليش والنبي وكملي فطارك.
سارة: الحمدلله شبعت. (وركضت إلى غرفتهاا واغلقت الباب بعنف)
أميمه موجهه حديثها ليوسف بحنق ايه اللي انت عملته ده يايوسف.
يوسفهز بكتفه: عملت ايه هو انا اما اقول الحقيقه ابقي وحش.؟!
أميمه: انسي بقي يايوسف. يوسف: (يضرب المائده بكفه )عمري ماهنسي وتحمد ربنا اني فتحتلها بيتي ومقعدها فيه. بعد ان احتد صوته.

هايدي: تركت دور المستمعه ودخلت معهم في الحديث. بس يايوسف والله سارة دي طيبه وكيوت اووي.
يوسف: (وقد لوي فمه)هه. كيوت. دانتي اللي كيوت. ثم ازاح كرسيه وتابع. انا خارج بقي عايزين حاجه.
أميمه: (اشاحت بوجهها عنه وقالت بتهكم)شكرا
هايدي: وهي تضرب ع صدرها بخفه لتستعطفه والنبي يايوسف وصلني في طريقك ينوبك ثواب فيا.

يوسف: هستناكي في العربيه واعملي حسابك اخرك عشر دقايق مش هستني كتير. هايدي: ازاحت كرسيهاا واتجهت صوب غرفتهاا. هتلاقيني وراك علطول...

في شركة (الزيني للمقاولات). التابعه ليوسف الزيني. تحديدا في مكتب يوسف (مكتب رئيس مجلس الادارة)مكتب علي الطراز الأجنبي بالطابق الاخير من الشركه. حيث كان يجلس مع رضوان المدير المالي لشركته وصديقه المميز وفي الوقت ذاته(زوج اخته).
رضوان: ايه ياشريك محدش شافك امبارح ليه ولا انت كنت مشغول مع حد ولا ايه(غامزا بعينه)
يوسف: (رفع رأسه اليه)مممممم حد زي مين يابن عمتي.

رضوان: وهو يحك مؤخرة رأسه ممممممم سارة مثلا
يوسفبنبرة غضب ممزوجه بتعالي: بتهرج يالا معتش الا دي اللي اتشغل بيها.
رضوان: ومبتشغلش بيها ليه. ده حتى البت تقفيل اجانب صاروخ ارض جو.
يوسف: (أصر علي اسنانه)احترم نفسك متنساش انك جوز اختي(وامسك بهاتفه رافعا اياه وقال)ولا اتصل ب أروي اسالها اذا كانت سارة صاروخ ارض جو ولا لا. قالها وهو يغمز بعينيه.

رضوانبنبره مصطنعه: لا والنبي احناااا اسفيين ياعم انا مش اد اختك وربنا تطين عيشتي وترجعني لامي بشنطه هدومي.
يوسفوقد رفع رأسه بشموخ: خلاص عفونا عنك. وبعدين انشف شويه كده مالك نايتي كده ليه. خليلك شخصيه اودامها.
رضوان: انا مش نايتي وانت عارف كده انا بحبها ياعديم المشاعرثم تابع. اروي دي حب عمري من وانا في ثانوي وانا عاهدت نفسي انها مش هتكون لحد تاني غيري وفعلا بقت من نصيبي الحمد لله. قالها بامتنان.

يوسفبابتسامه عذبه: وانا كنت شاهد علي قصه الحب الاسطوريه دي.
رضوان: مش ناوي تعملها بقي وتحب وتجوز بقي.
يوسف: احب واتجوز. الاتنين (ضاحكا بشده)انا عمري في حياتي ماهحب ويوم مااتجوز هتجوز جواز مصالح
رضوان: مممم غريبه! مع اني لما سارة جت وشوفت بصتك ليهاا قولت شكل ااصنارة غمزت.

يوسفاعتدل في جلستهوقال بنبرة جاده: ريح نفسك يارضوان وبطل تلقح انت عارف كويس اني مبكرهش في حياتي اد مابكرهها هي وابوها. انا عمري ماهنسي اللي ابوها عمله ف ابويا زمان ولا هنسي انه سابه لما كان ف امس الحاجه ليه. عيشت عمري اللي فات كله وانا بستني اني اواجهه وانتقم منه ع خسارتي لابويه وحرماني منهبس للاسف الموت خده مني. بس القدر باعتلي بنته عشان انتقم منه فيها واخد حقي وحق ابويابنبره مليئه بالغل والكراهيه).

رجع بذاكرته إلى ماحدث بالماضي.
من 20سنه. في منزل حسام الزيني(والد يوسف)
داخل غرفه مكتب حسام الموجوده بمنزله. كان يجلس مع شقيقه الأصغر أيمن الزيني. (والد سارة).
حسامبصوت أجش مرتفع: جاي تسافر بعد ماوقعت الشركه وخليت الأسهم في الأرض. طول عمرك مستهتر ومش اد المسؤليه.

أيمن بنبرة جافه: شركه ايه اللي وقعتها.؟! الشركه واقعه من زمان اصلا والسوق نايم. ثم أكمل كلامه. وبعدين طول عمري نفسي اهج من البلد دي وانت اللي خليتني اقعد غصب عني ومسكتني الشركه.
حسام. بعد ان تبدلت نبره صوته للرجاءمتسافرش. واقف جمبي وتعالي نرجع الشركه ونوقفها ع رجلها زي الاول. انت عارف انت مش أخويا وبس دنتا اللي فاضلي من ريحة ابونا وطول عمري بعتبرك ابني ومقدرش اعيش من غيرك.

أيمنهز رأسه نفيا: لا ياحسام انا قررت هسيب البلد دي خلاص.
حسام: انا محتاجك. قالها بتوسل انت عمرك مااحتجتني غير ولقتني في ضهرك. خليك.
أيمنبعمليه وقد نفذ صبره: انا مش بقولك اني مسافر عشان اخد رأيك. انا بعرفك واخدت القرار خلاص. وهاخد معايا مراتي وهخليها تولد هناك.
حساموقد اصابه الغضب: انت مبتفكرش غير ف نفسك وخلاص. طب واناا؟!

أيمنغير مكترث بحديثه: قول اللي تقوله. ثم اشاح له بيده ونهض من مكانه متعجلا وغادر الغرفه تحت نظرات اخيه الراجيه ببقاؤه ونظرات اهري مليئه بالحقد من يوسف الذي كان يتنصت علي حوارهم من خلف الباب.
عوده للحاضر...
تنهد يوسف تنهيده طويله مليئه بالضيق. واراح بظهره علي كرسيه. زفر انفاسه بحنق. ثم هتف. بعد مامشي ابويا مستحملش انه يبعد عنه ويسيبه. مفيش اسبوععين تلاته وجاتله أزمه قلبيه وماات.

رضوان: الله يرحمه ويغفرله. انسي بقي اللي حصل زمان انسي. ثم تابع حديثهعمك ايمن كان طايش وقتها واهو خلاص مات. هتعمل ايه في سارة يايوسف. اوعي تنسي انها لحمك ودمك
يوسف: (مغيرا مجري الحديث)هنعمل ايه في الصفقه الجديده هندخل ولا بلاش نغامر.
رضوان: مممممم فهمت. انا رأيي بلاش احنا مش حمل اي خسارة اليومين دول. ايه رايك؟!
يوسف: هشوف وادرس الموضوع واقولك رأيي.

خرجت هايدى من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها واوقفت سيارة اجرة وصعدت بها وطلبت من السائق التوجه الى شارع، وقف التاكسي امام احدى البنايات.
هايدي للسائق. حسابك كام يا اسطى.
السائق: 20 جنيه يااستاذه.

هايدي: اتفضل. وترجلت من سياره الاجره وصعدت الى المبني الى ان وصلت للشقه التي تقصدها و اخرجت مفتاحها من الشنطه و فتحت الباب ودلفت للداخل. كان هناك من ينتظرهاا ممددا ع الاريكه مرتديا شورت قصير اسود وتيشرت ابيض. وهو جمال عشيقها ومتزوجه منه عرفي.
اتجهت هايدي ناحيته تفرد ذراعيها. وقالت حبيبي وحشتني جدا واقتربت منه واحتضنته.
جمال: لو كنت وحشتك. كنتي جتيلي امبارح بس انتي بتقولي كلام وبس.

هايدي: (لوت شفتيها)انا بقول كلام وبس. طب والله ميحوشني عنك الا الشديد القوى. و كمان ا.
قاطعها جمال. باااس انتي لسه هتحكي هنضيع اليوم كله ف الحكي ولا اي. ثم نهض من مكانه وحملها إلى غرفه النوم وسط ضحكات من كلاهما.
. قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام.

وقت أذان العشاء. وصلت هايدى الى المنزل تضع يدها على قلبها خوفا من ان يكون يوسف موجود بالمنزل. دلفت إلى الداخل واخذت تتلفت يسارا ويميناا.
اميمه: كنتي فين كل ده بنبره غضب مرتفعه
هايدي: ( بعد ان انتفضت) خضتيني يا ماما كنت، انا كان عندي محاضرات متاخر وقعدت اصور ملازم قالتها بنبره مهتزه.

رمقتها اميمه بحنق وتحدثت اليها بنبرة محذره. وهي تشيح بيدها. اخر مره هسمحلك بالتأخير ده وداري عليكي قدام اخوكي اتعدلي احسن لك.
هايدي: خلاص يا ماما والله اناا.
قاطعتها والدتها. وهي تشير صوبها بكفها. متحلفيش خلاص. ثم تابعت. ادخلي غيري قبل ما اخوك يجي ويعرف انك لسه جايه وبتتاخري كده
هايدي تهز راسها: حاضر.
وشوفي بنت عمك راضيها بكلمتين من ساعه الفطار وهي قافله على نفسها مش راضيه تاكل ولا تخرج.

اتجهت هايدي صوب غرفتهاا بعد ان تنفست الصعداء حامده لربها أن يومها مر بسلام.
وقفت هايدي خارج غرفه ساره وقرعت بابها واستأذنتتها بالدخول. فتحت الباب ودلفت لداخل الغرفه وما ان شاهدت سارة وملامح الحزن تكسو وجهها هتفت بنبرة مرحه.
. ياني ياني الاجنبي بتاعنا بيعيط ليه كده. واقتربت منها.

وسعيلى كده عشان اقعد جمبك. وما ان جلست بجوارها حتى قامت باحتضانها وتحدثت وهي تمسد علي شعرها بحنان. ما تزعليش من يوسف هو كده طول عمره عصبي و كمان، واقتطمت حديثها وهي تطبق علي شفتيها
سارة: بعد ان فهمت ماترمي اليه كملي كملي قولي انه مش ناسي اللي بابا عمله زمان.
هايدي: معلش بكره يروق وينسى.

سارة: هزت رأسها استنكارا عمره ما هينسي. اخوكي ده ربي قلبه على السواد والانتقام و عمره ماهيسيبنى غير لما يدمرني. (قالتها بانكسار)
هايدي: وقد ظهر على ملامحها الاستغراب قصدك ايه؟! ساره: وقدانتبهت لحديثها واعتدلت في جلستها قالت بنبره مهتزه. هه لا مقصدش حاجه.
هايدي: طب روقي بقى و رحمه باباكي.

سارة: بحسرة عارفه يا هايدي بعد ما ماما ماتت و انا بابا كان هو كل حاجه بالنسبه لي في الفتره الاخيره قبل ما يتوفى. كان بيتكلم كتير على ان لو الزمن يرجع ويصلح اللي حصل بينه وبين عم حسام. كان بيكلمني عن عمو حسام كتير وعن يوسف برضه كتير. ثم هتفت بتأثر. الله يرحمه كان نفسه يموت في مصر.
هايدي: الله يرحمه يا رب ويسامحه. بنبرة حزينه ثم اكملت بلهجه مرحه.
ممكن بقي نقوم ناكل عشان هموت من الجوع و ربنا.

سارة بعد ان ابتسمت بعذوبه. اسبقيني و انا هغسل وشي و جايه وراكي.
في شركه الزيني. في مكتب رضوان البحيري. كان رضوان يجلس مع ليلي السكرتيره الخاصه به
رضوان بنبرة فرحه: الف مبروك يا ليلي خلاص هتتجوزي و هتسيبي الشغل
ليلي تبتسم بعذوبه: اعمل ايه يا فندم. مجدي مش حابب اني اشتغل بعد الجواز.
رضوان يقوس فمه وبنبرة حزن طب اعمل ايه من بعدك؟! ده الشغل هيتعطل.

ليلي: وهي تطمئنه متقلقش يا فندم انا سايبه خبر في كام جريده اننا عاوزين سكرتيره. واللي تتقدم حضرتك تعمل معاها انترفيو وتشوف اذا كانت تنفع ولا لا. ثم تابعت بتأكيد. واللي يقع عليها الاختيار هدربها معايا الوقت اللي انا هقعده هنا قبل ما اتجوز و اكون فهمتها كل حاجه.
رضوان بامتنان: تمام يا ليلي والف مبروك مره تانيه وربنا يتمملك بخير يا رب.

يوم جديد مشمس معتدل الحراره. قررت هايدي زيارة اختها الكبري اروي بعد الحاح من الاخري بان تزورهاا.
في منزل رضوان البحيري. تجلس هايدي في بهو المنزل بانتظار اختهاا التي تقوم بعمل الشاي لهما.
جاءت اروى من المطبخ اروي حامله بيدها صينيه عليها كوبين من الشاي.
أروي: تقدم لها كوب الشاي الخاص بها وهتفت بحماس. عملتلك أحلي كوبايه شاي عشان تحكيلي بقي.
هايدي. بعد ان تناولت من اختها كوب الشاي. لوت فمها بحسرة وهتفت.

اقولك ع ايه والله مافي حاجه عدله تتقال. ثم تابعت يوسف اول مابيشوفها. بيخانقها وهي كل اما تشوفه تقلب وشها او تدخل اوضتها. ع الحال ده علطول.
أروى: (بعد ان اخذت رشفه من كوب الشاي الخاص بها)يعني مفيش امل يحبو بعض طيب ولمعت عينيها وأكملت حديثها بوله دول لايقين علي بعض مووت. هييييح
هايدي: (قهقهت بشده)امل ذات نفسها انتحرت اما شافت علاقه اخوكي ببنت عمك.

أروى: اخوكي عمره ماهيتعدل معاها غير لما ينسي اللي شافه زمان.
ثم اعتدلت بجلستها واكملت بتأثر يوسف كان متعلق ببابا الله يرحمه جدا. موته مكنش سهل بالنسباله ابدا.
هايدي بنبرة حاده ولا بالنسبالي انا كمان. ثم تابعت بتأثر وحزن جلي. الله يرحمه.
اروي ملطفه للجو بنبرة مرحه: خلاص بقي انتي هتعيطي واشاحت بيدها. فكي بقي انا اسفه.

هايدي تنهدت بضيق ثم قالت بابا واحشني اووي غيابه مأثر عليا جدا. انتي واتجوزتي وسيبتيني وفين وفين اما بشوفك ويوسف علطول مشغول في شركته. انا لوحدي. ثم اردفت. لوحدي فعلا.
أروي: تنفست بعمق وهتفتها بنبره محمله بالحزن والاسف. متزعليش مني انا فعلا مقصرة معاكي اووي بس انتي عارفه البيت والعيال وزنهم. وأكملت. بس اوعدك اني اخليكي اول اهتماماتي ياستي.

هايدي: وهي تضرب علي كتف اختها بخفه . ع سيرة العيال ماتصحيهم بقي خليني العب معاهم شويه قبل مااروح.
أروي: بتساؤل تروحي فين؟! مش ماشيه من هنا الا اما تتغدي معانا.
هايدي: بس ا.
قاطعتها اروي باشارة من يدها. وقالت مفيش بس هتتغدي يعني هتتغدي. قضي الأمر. روخي انتي صحيهم بقي وانا هسبقك ع المطبخ.
حملت صينيه الشاي واتجهت صوب المطبخ. اما هايدي نهضت هي الاخري كي تيقظ اطفال اختها...

في شركه الزيني تحديدا مكتب يوسف. كان يجلس مع احد العملاء يناقش معه احدي المشروعات المطلوب تنفيذها.
يوسف: (بعد أن أراح بظهره علي كرسيه)باذن الله 8شهور وتكون مستلم المجمع.
أحمد الحديدي: (العميل) (بعد ان اخذ رشفه من قهوته)8 شهور كتير يابشمهندس!

يوسف: (تقدم في جلسته للامام وقال بنبرة ثابته )لا طبعا مش كتير حضرتك. ثم تابع. ده مجمع مش عمارة ولا اتنين. ثم اشار له بسبابته. حضرتك مجرب الشغل معانا قبل كده وعارف ان احنا لا بنماطل ولا بنقصر في شغلناا.
أحمد: (متأففا)تمام. هنمضي العقود امته.؟
يوسف (اعتدل في جلسته )ع ماتخلص قهوتك. يكون الأستاذ رافت مدير الشئون القانونيه جه ومعاه العقود عشان نمضيهاا.

يم رفع سماعه هاتف مكتبه. وضغط علي زر الاتصال. ثم تحدث بلهجه أمرة وصوت أجش.
مدام هيام. اطلبي الاستاذ رأفت خليه يجي ومعاه عقود مجمع الحديدي.
لم ينتظر ردها وغلق الهاتف. وتوجه بالحديث لأحمد الحديدي.
أطلبلك فنجان قهوة كمان؟!
أحمد: بامتنان متشكر.
يوسف: بعمليه خمس دقايق ويكون استاذ رأفت هنا ونمضي العقود...
احمد: اومأ براسه تمام.

. ترجل عن سيارته. بعد أن قام بركنها في جراج المنزل. كاد ان يدلف للداخل. ولكنه فضل البقاء عندما شاهدها وهي تترجل من سيارة الأجرة. عقد ساعده امام صدره واستند علي مدخل بوابة المنزل. واخذ يتأملهاا جيدا
عندما راته سارة رمقته بعدم اكتراث وعجلت من خطواتها.
استبقته سارة علي الدرج الرخامي في حين كان هو خلفها يلحق بها.
هتفها بصوت حاد كنتي فين؟!
اطبقت علي جفنيها بحنق ثم زفرت بضيق واستدارت له.
كنت في الكليه!

اقترب منهاا كثيراا. وضيق عينيه يتأملها ثم هتف بتساؤل.
ايه اللي علي شفايفك ده؟!
زفرت بحنق واشاحت بوجهها عنه بغضب.
قبض علي معصمها بقوة وهتف اما اكلمك تردي عليا وتبصي عدل. وأشار صوب راسها. فاهمه ولا افهمك بطريقتي.
هتفت بوجع وه تتلوي بين يديه اه اايدي انت بتوجعني كده.!
ترك كفهاا بعنف ثم هدر قائلا وايه اللي انتي لبساه ده كمان.
انتي مفكرة نفسك في بلا بره.
زفرت بضيق وتحدثت: ممكن تسيبني اطلع عشان تعبانه ومصدعه وأخذت تحك باصابعها مقدمه راسها
بس كده. اتفضلي ياسنيورة. واشاح بذراعه امامه كي يسمح لها بالصعود.
ركضت سريعا علي الدرج الرخامي بعد ان ولته ظهرها.
ارتسمت علي ثغرة بسمه شيطانيه وهتف بخفوت.
طب اما ربيتك مبقاش انا.
لحق بهاا ع الدرج. كانت هي سبقته إلى غرفتها. كادت هي ان توصد الباب. بادرها بحركه مفاجاه بكفه وولج داخل غرفتها بعد ان قام بدفعهاا للداخل.
و...
ارتسمت علي ثغره بسمه شيطانيه. وتمتم بخفوت طب اما ربيتك مبقاش أنا. لحق بها علي الدرج. كانت قد سبقته إلى غرفتها. كادت ان توصد الباب ولكن بادرها بحركه مفاجأه بكفه وولج لداخل غرفتها بعد ان قام بدفعها. واوصد الباب باحكام.
في حين كانت هي بحاله صدمه بما يفعله. خفق قلبها بشده ضيقت عينيها وصرت علي أسنانها بعد ان احتقن وجهها بالدماء وقالت وهي تشيح بيدها.

ايه اللي بتعمله ده؟! اتفضل اطلع برة والا والله هصرخ والم عليك البيت كله.
رمقها بعدم اكتراث بعد ان جلس علي طرف سريرها. رفع حاجباه بتساؤل ها خلصتي؟! ثم أشار لخزانه ملابسها بيده وقال بثبات: افتحي الدولاب.
رمقته بغضب واحتد صوتها اطلع برة اوضتي
رد عليها باستهزاء وارتسم علي ثغرة ابتسامه سخريه: اوضتك اللي هي في بيتي؟! هه. افتحي الدولاب.

لم تنتظر انتهاء حديثه. واتجهت صوب الباب وقامت بفتحه علي مصرعيه. وهتفت بغيظ: اتفضل وهي تشير بيدها للخارج.
نهض من مطرحه بكل بتباطؤ وهدوء ودفعها بخفه من كتفها لتبتعد عن الباب. واغلق الباب ثانيه. هتف وهو يتجه صوب الخزانه. هفتحه انا. ثم استدار لها بوجهه ورمقها باستهزاء وقال. لو عايزه تلمي عليا اللي في البيت ياللا. مستنيه ايه. وشوفي انا هعمل ايه وهقول ايه.

زفرت بحنق ورمقته بازدراء واشاحت ببصرها عنه للجهه الاخري.
قام بفتح خزانتها وشملها بنظرة فاحصه. اخذ يتمعن في كل قطعه من ثيابها بتمهل. رفع أحد الفساتين. فستان دانتيل اسود بدون أكتاف. والقاه ارضا. وقال ده ميتلبسش تاني.
أمسك قطعه أخري وهي مضيق عينيه. ايه دي. ده عريان اووي. ثم تابع بعد ان القاها ارضا هي الاخري. متتلبسش بردو تاني
اخذت انفاسها بالتصارع بشكل ملحوظ وهتفت وهي تشيح له
انت مش طبيعي انت مجنون...

رمقها بغضب ثم تحرك من مكانه بانفعال وقبض علي ذراعها بعنف واحتدت نبرته طولي لسانك ده تاني معايا وشوفي انا هعمل فيكي ايه.
هتفت بتألم. وانت لسه هتعمل. ماانت عملت
ارخي قبضته. وهتفها بلؤم. وانا عملت ايه يعني. قام بجذب خصله من شعرها. كان بامكاني اعمل اكتر من كده. بس قولت بلاش
حقير. رددتها وهي تدفعه عنها.

منصحكيش انك تشوفي حقارتي. ثم جذبها من خصرها حتى الصقها به. ابتعدت بوجهها وصدرها عنه واطبقت عينيها بشده وهتفت من بين اسنانها ابعد عني.
يد تطبق ع خصرها باحكام والاخري سارت علي منحنياتها بوقاحه.
اتسعت عيناها من وقاحته وقبل ان ترفع صوتها التهم شفاهها بقبله اخرستها.
بعين مغمضه وبعالم أخر لا ينتبه لمقاومتها ولا لدموعها.
لحظات وفاق من حالته. استند برأسه علي جبينها كي يلتقط انفاسه.

دفعته بقوة فارتد للخلف علي اثرها نظرا لحالته.
رمش بعينيه عده مرات بعد ما انتبه لنفسه وزفر بحنق ثم رفع رأسه بشموخ وولاها ظهره واتجه بخطوات ثابته للخارج.
صفقت الباب بقوه بعد خروجه. واستندت برأسها ع الباب وعلي صوت بكائها وصوت يملؤه النحيب اخذت تردد ربنا ينتقم منك...
دلف غرفته بخطي سريعه. وصفق الباب. وقف في منتصف الغرفه باعين متسعه ووجهه محتقن وانفاسه متصاعده.

استدار بجسده واتجه صوب المرآه. وقف امامهاا وصدره يعلو ويهبط بوضوح. مسح بكفه علي رأسه. ثم تمتم بتأنيب سيبت نفسي كده ليه. غبي. انا ناقص اقولها اني بحبها
هز رأسه بالرفض. أحب ايه انا مستحيل اني احبها اصلا
اطلق زفيرا محتقنا. ثم قام بفك ازار قميصه واخذ منشفته واتجوه صوب المرحاض الخاص بغرفته.

صباح يوم جديد مشرق محمل بالرياح الخفيفه. يوم روتيني كسائر الايام السابقه...
في مكتب رضوان البحيري. كان يطلع ع بعض الاوراق ويقوم بتوقيعهاا. واستئذنت
ليلي السكرتيره الخاصه به للدخول بعد ان قرعت باب مكتبه بلطف.
مستر رضوان. خلاص يافندم عملت انترفيو مع كذا بنت ولقيت واحده مناسبه متخرجه من معهد حاسب ألي ومعاها كورسات انجليش.
رضوان ارتفع حاجبيه وهتف سريعا. تمام اووي مستنيه ايه؟!

ليلي بتهذيب مستنيه حضرتك تشوفها. تسائلت. عموما هي برة ممكن اخليها تدخل؟!
اردف قائلا. ياريت.
اومأت ايجابا. وقالت. ثواني يافندم.
شرعت للخروج. وماهي الا لحظات ودلفت هي والسكرتيرة الجديده.
رضوان وقد عقد حاجباه في بادئ الأمر لم يسترح لمظهرها.
شعرها مصبوغ باللون الأصفر. وجهها لم يخلو من ادوات التجميل مكياج الموضوع بعنايه. لا يقال عن مظهرهاا سوا انه مسموح به للسهرات والافراح فقط.

مساء الخير يافندم هتفت بها السكرتيرة بنبرة ناعمه مصطنعه
. ويد ممدوده بالسلام. اردفت قائله أنا يسرا.
تبادلو السلام بالايدي. وقال بنبرة جافه نورتي المكتب. ثم اكمل ياريت تتعلمي الشغل بسرعه من الانسه ليلي عشان خلاص مفيش وقت...
هتفت بنعومه مصطنعه: متخافش يافندم انا بفهم بسرعه وانشالله انول اعجاب حضرتك
نعم؟! قالها رضوان وهو يرفع احدي حاجبيه
تنحنحت احم. قصدي علي شغلي يافندم.

تفحصها رضوان وهتف. طب اتفضلو ع الشغل ياللا.
ليلي: عنئذنك يافندم.
غادرا مكتب رضوان بخطوات ثابته.
زفر بضيق وتمتم بخفوت. شكلها مش بتاعت شغل وهتتعبني ربناا يستر بقي.
اطبق ع جفنيه. ثم تابع عمله.
باحدي الاحياء الراقيه بالقاهرة. في فيلا جلال المنصورى احد رجال الأعمال لديه ابنه وحيده تدعي سهر.

في غرفة سهى. فتاه بمنتصف العشرينات. تجلس امام المرآه تمشط شعرها بعنايه. ثم امسكت بهاتفها وضعطت عده مرات ثم وضعته علي اذنها.
سهر: ياااااه واااخيرا رديت عليا.
المتحدث: ...
سهر: بعتاب: يعني انا كل ده موحشتكش ولا جيت ع بالك
المتحدث: ...
سهر بنعومه ونبره حنين انت وحشتني اووي ياجو. عاوزه اشوفك.
المتحدث: ...
سهر: خلاص نتغدا سوا انهارده ف النادي
المتحدث: ...
سهر: هتوحشني لحد مااشوفك. متتاخرش عليا سلام.

اغلقت الهاتف ووضعته علي المنضده ثم التفتت لمرآتها ورفعت حاجبها باعجاب وهي تنظر لنفسها. تنهدت طويلا يم اتجهت صوب خزانتها لكي تنتقي ملابسها.
جامعه القاهرة. في كليه التجارة. كانت تجلس سارة مع صديقتها رغد في المقهي الخاص بالكليه.
رغد: لااا. الواد. ده مينفعش يتسكت عليه اكتر من كده. قولي لامه!
سارة تنهدت بضيق امه دي ست طيبه موت. مستحيل تصدق عليه حاجه. تابعت باستهزاء. دي مفكراه الواد المؤدب اللي مفيش منه.

رغد: يعني ايه هتفضلي عايشه كده؟! حرام والله
ثم تابعت بحزن. والله كان بودي اخدك تعيشي معايا انا وامي. بس من اخر مرة كنتي عندنا والهمجي ابن عمك جه واتهجم علينا وخدك غصب. وامي بتقول ملناش دعوة بحد
سارة باسف كتر خيرها والله عندها حق. كفايه الفضايح اللي عملها في المنطقه عندكو.
رغد: طب والحل.
ساره: كلمتي خالك بخصوص الشغل!
رغد تنحنحت بحرج احم. خالي. قال انا مش عاوز مشاكل
متنسيش ان يوسف ليه اسم ف السوق ومعروف.
سارة: مفيش حل اودامي حاليا غير اني اجتنبه ع اد مااقدر.
رغد هتفت بمرح طب قومي ياللا انا عزماكي هاكلك شاورما سورى. هتنسيكي الهم اللي انتي فيه ده
سارة. هزت راسها بالرفض لا شكرا.
قاطعتها رغد بحده. مفيش لا بكرة ابقي اعزميني انتي ياستي.
وانطلقا للخارج سوياا...
. في نادي الجزيره. المعروف بالمستوي الراقي لمشتركيه. حيث لا يستطيع الاشتراك به سوا الطبقه المخمليه. قديما كان يشتهر بانه نادي الخديوى الرياضي.

تجلس سهر علي طاوله في المطعم الموجود بالنادي. في انتظار يوسف.
احد العاملين بالمطعم. تؤمري بحاجه تانيه يافندم غير القهوة
زفرت بضيق وهتفت بتكبر. لأ
اخذت تفرك كفيهاا بضيق تارة. وتنظر بساعه يدها تاره اخري.
حتى شاهدته يدلف لداخل المطعم يتجه صوبهاا حتى انفرجت اساريرهاا.
اقبل عليها. بملامح متهكمه. نزح نظارته السوداء ورمقها بلا مبالاه.
ازاحت كرسيها ونهضت عن مكانها لتلقي عليه التحيه
ازيك ياجو تمد يدها.

يوسف بتهكم تمام. ازيك انتي.
وجلس علي كرسيه. واخد يتجول بعينيه في المكان.
وحشتني اووي. نطقت بهاا وهي تناظره بوله
يوسف...
ايه ياجو. هو انا موحشتكش؟! داحنا تقريبا بقالنا شهر ونص م بنتكلم!
قال بثبات. ليه بتقولي كده. كل الموضوع بس بالي مشغول بالشغل وكده.
سهر: جو انت هتعرفني امته ع مامتك؟! نفسي اتعرف عليها اووي واتعرف ع اخواتك.
زفر بضيق. وهدر. مش وقته مش وقته.

هدرت بغضب اومال وقته امته ياجو. ايه المشكله اما اتعرف عليهم. مانا خليتك تتعرف ع بابي.
قال ببرود. انا مطلبتش اني اتعرف عليه انتي اللي جبتيه النادي هنا وعرفتيناا ببعض
وبعدين انا مقلتش ان فيه مشكله انك تعرفي اهلي بس مش وقته. مضغوط في الشغل وع اخري.
سهر: بقالنا سنتين مع بعض. وطول السنتين كنت مشغول والشغل تاعبك؟!
اردف بضيق. يوووه مش هنخلص احنا هنتغدي ولا هنعكنن ع بعض.

اشاحت بوجهها بعيدا. لم يعيرهاانتباهه. امسك بقائمه الطعام الموضوعه علي المائده امامه. وقام بالنظر بها سريعا واشار لاحد العاملين.
هاخد ستيك بصوص المشروم واسباجيتي
اتجه بحديثه صوب سهر. هتطلبي ايه.
نظرت له طويلا وهتفت. زيك.
كما تدين تدان: عداله من رب العالمين، فمن اهنته اليوم ف غداً انت به مهان، ومن اذيته اليوم سيسلط الله عليك من يؤذيك أو يؤذي محبيك غداً!
. -في شقة جمال.
يووووه انتي كل ماتشوفيني تعكنني علياا. قالها جمال بنبرة غضب عاليه.
هايدي: بنبرة انكسار يعني انا اما اقولك تعالي كلم اهلي ابقي انا كده بعكنن عليك!
جمال زفر بضيق خلااص ياهايدي بقي والنبي قصري كلام في ام الموضوع ده. خليناا مبسوطين بقي.

هايدي بنبرة مهتزه يكسوها نحيب مكتوم ارجوك ياجمال انا اعصابي تعبت م الموضوع ده. ماما بقت بتشك فيا ويوسف لو عرف حاجه زي دي هيقتلني.
جمال: ياستي قولتلك هاجي. بس مش دلوقتي خلصي سنه رابعه بتاعتك دي وانا ابقي اجيلك ارتحتي ياستي.
. رمقته هايدي بحزن ممزوج بالألم. بعد ما اصيبت بخيبه امل منه. بلاشك ليست المرة الاولي لحديثهما بشأن هذا الموضوع. ولن تكون الأخيرة استسلمت للأمر بشكل مؤقت. فهي للأسف تورطت معه...

. بالمساء.
توجهت سارة لغرفه هايدي. قامت بقرع الباب بخفه هتفت من خلف الباب بانها تود الجلوس معها قليلا
نهضت هايدي من مضجعها والدموع تنهمر علي وجنتيها. اخذت منديلا ورقيا من حقيبتها وشرعت بمسح دموعهاا وهتفت. حاضر هفتح اهوو.
اتجهت نحو الباب وفتحت لسارة.
سارة بحرج انتي كنتي نايمه ولا اي
هايدي بنبرة متعبه لا ابداا انا كنت قاعده ع السرير بس.
ضيقت سارة عينها بتساؤل وهتفت. مالك وشك متغير كده ليه؟!

هايدي بنبرة مهتزه ها للا مفيش. يمكن ارهاق او شكلي داخله ع دور برد!
اقتربت من وجهها ومدت يدها تتفحص حرارتها. وقالت بمرح وضحكه خفيفه. يااااه دنتي مش سخنه خالص.
ضربتها هايدي بكفه علي كتفها وهتفت. خفه اووي البت. يوم ماتشتغلي حد هتشتغليني انا.
اتجهاا صوب السرير. وتوسطت هايدي السرير وجلست هايدي بجانبها ع الطرف.
انتي حلوة اووي ياسارة ورقيقه. كان نفسي اكون زيك كده.

ساره: ابتسمت بعذوبه وقالت انتي حلوة اووي. وأحلي مني
نطقت سارة بمرح: بتجامليني. ماشي ياستي مقبوله.
هتفت سارة بنبره جاده ابدا وربنا انا بقول الحقيقه
حتى لو انا حلوة زي مابتقولي. كون ان انا مريضه سكر. ده بيخلي اي حد يبعد عني. حتى لما يتقدملي عريس ويعرف ان عندي سكر. ميجيش تاني ويقول كل شئ قسمه ونصيب.

تنهدت سارة تنهيده طويله ونظرت لها بعطف. ربتت علي كتفهاا بحنان. وقالت بصوت هادئ وهو من امته المرض ده عيب او مشكله. دي حاجه من ربنا ومينفعش نعترض عليها. مش ذنبك انك قابلتي متخلفين احبطوكي وعقدوكي. اكيد ربنا شايلك الأحسن وبكرة تقولي بنت عمي قالت.
نظرت لها هايدي طويلا. وقالت بيأس يكسوه الاستهزاء. الأحسن، هه. سكتت لحظه ثم هتفت بلامبالاه ومرح مصطنع
بقولك ايه ماتيجي نشغل اغاني ونرقص!

هتفت سارة برقتها المعهوده. بس انا مبعرفش ارقص
تحديت هايدي بحماس. انا هعلمك.
نهضت من مكانها وأمسكت بهاتفها ضغطت عده ضعطات عليه.
ثم قامت بالضغط علي زر ارتفاع مستوي الصوت ووضعته علي المنضدة وجذبت سارة من السرير واخذا يتمايلان بخفه ومرح علي صوت الأغاني.
دلف إلى المنزل ليلا. تجول بعينيه بحثا عن شخص معين ولم يجده. توجه لأمه والتي كانت تجلس تشاهد التلفزيون.
يوسف بنبرة مرهقه مساء الفل ياامي.

أميمه بنبرة راضيه مساء الرضا ياقلب امك.
ثم تابعت مجتش تتغدا ليه.
اتغديت برة واتعشيت كمان.
اومات براسها ووجهت انتباهها للمسلسل الذي تتابعه.
تنحنح ثم قال بتساؤل اومال انتي قاعده لوحدك ليه؟! هايدي فين؟
هايدي فوق في اوضتها. لم تشيح نظرها عن التلفاز
تنحنح وقال: اااا طب وسارة!
استدارت براسها صوبه ونظرت بمكر ثم قالت. قاعده مع هايدي في اوضتها.
ردد بحرج جلي: انا بسأل بس لانهم سيبينك قاعده لوحدك؟!

لم ترد عليه اكتفت بالنظر اليه.
مجتنبا لنظراتها. هتف بصوت متحشرج انا طالع اوضتي
أميمه: ماشي ياحبيبي
صعد الدرجات بخطي سريعه. وقف عند باب غرفه اخته. وسمع صوت اغاني وصوتهم المرتفع. اقترب من الباب واخذ يتسمع عليهم. ودلو كان بامكانه ان يراها وهي ترقص وتضحك. نادراا ما يري ابتسامتها.
اللعنه عليك يايوسف. وكأن ليس لك شأن بعبوسها وحزنها!
استقام بوقفته. نفض عن رأسه وسار بخطي ثابته لغرفته...

بأحدي مراكز التجميل المشهورة بالقاهرة. بقسم العنايه بالبشرة والأظافر. توجد سهر مع صديقتهاا المقربه روجين.
تجلس سهر علي كرسي من الجلد الأسود وترجع بظهرها للخلف بشكل مريح. وكذلك صديقتها روجين أخذت نفس الوضعيه علي كرسيها، تقف امام كلاهما فتاتان مختصتان بعمل الأظافر.
سهر ترمق صديقتها بحيرة مش عارفه ياروجي بقيت حاسه انه بيتهرب مني.
روجين رمقتها بثقه مش قولتلك ان يوسف ده مش بتاع جواز والحوارات دي.

سهر اعتدلت بجلستها للامام لا متقوليش كده. انتي عارفه اني بحبه وهو كمان بيحبني. هو اصلا هيلاقي واحده زيي فين علت نبرتها بتباهي
روجين وقد نفذ صبرها تقدري تفهميني لما هو بيحبك. مبيجيش يتقدملك رسمي ليه؟! ا ثم تابعت ياسو انتو بقالكو سنتين مع بعض. اردفت باستهزاء. ايه لسه بيكون نفسه ولا معندوش فلوس؟!
أشاحت ببصرها عنها بعد ما زفرت باختناق من حديثها. ثم هدرت بها.

دلوقتي شوفيلي حل. اعمل ايه معاه وارجعه مهتم بيا زي الاول ازاي. ده حتى مش راضي اني اتعرف ع أهله. تصورى؟!
نظرت لها نظرة ذات مغزي وأردفت. لو هو مش راضي. فاجئيه انتي.
اعتدلت بجلستها صوبها ونطقت ببلاهه. يعني ايه؟!
رمقتها روجين بدهاء وقالت يعني روحي انتي. قال ايه وحشك وعايزه تطمني عليه ثم غمزتها بعينها
اعتدلت بجلستها للامام. نظرت لحالها بالمرآه رفعت احدي حاجبيها باعجاب لفكرة صديقتها. طب والله فكرة.
لحق بها علي الدرج الخارجي للمنزل بعد ان تعمد التأخر بذهابه إلى الشركه.
هتف بنبرة مرتفعه قليلاا استني.
اغمضت عينيها بضيق وأطبقت علي شفاهها ثم استدارت بجانبها له.
بنبره ضيق انت لسه مخرجتش!
بعد ان اقترب منها وصار بجوارها. كذب وقال لا راحت عليا نومه
استبقته للاسفل بخطي متعجله. لحق بها. وقال بنبرة حاده: انا مش قولتلك استني.
عقدت ذراعيها امام صدرها: انا مش عايزه استناك؟! ايه هو كله بالغصب عندك.

احتد صوته واحتقن وجهه قليلا. هدر بها: اصطبحي وقولي ياصبح. الحق عليا كنت عاوز ارحمك من التكسيات واوصلك بطريقي.
لا شكرا مش عاوزه توصيله. هتفت برفض
رمقها بغضب. ثم تركها وذهب للجراج كي يخرج سيارته.
استغلت انشغاله. وشرعت بالذهاب سريعا واخذت تبحث عن اي سيارة أجره. وقف بسيارته امامها. انزل زجاج السيارة وأخفض براسه ليحدثها. اركبي.
رمقته بعدم اكتراث وهزت راسها نفيا.

زفر غيظا. ترجل من سيارته بغضب. واستدار صوبها. تنهدت بضيق حين رؤيته وهدرت باختناق قولت مش هركب
جذبها من كفها بعنف وقام بفتح باب السيارة و دفعها للداخل رغما عنها. واغلق الباب.

تلوت في مقعدها. زفرت بحنق. انتظرته حتى دلف للسيارة. وجلس علي مقعده. اخذت تضربه بغيظ علي كتفه. وهي تردد بغضب: انت ايه؟، معندكش احساس. قولتلك مش عايزه اشوفك وبردو بتجبرني ع شوفتك. قولتلك مش عاوزه اكلمك وبردو بتجبرني أكلمك ومش عوزاك توصلني وبردو بتجبرني علي كده...
مسك يدها. وهدر بها. صوتك علي وايدك كمان!
بنفس نبرة صوته هدرت: أكيد مش هسيبك تستضعفني يايوسف تاني!

مسح بكفه علي ذقنه. ثم حدثها بنبرة وعيد ووقاحه تحبي اوريكي قوتي وجبروتي
تلجلت قليلا واهتزت نبرتها. مش هديك الفرصه.
قال بثبات ممزوج بوقاحه: وهو فيه احسن من كده فرصه!
انا وانتي لو حدنا ف العربيه. ثم تابع غامزا ولا تحبي اخدك الشقه بتاعتي.
وقح. هتفت بها بعد ان اشاحت وجهها بغضب عنه.
ترك يدها. تنهد قليلا. مسح بكفيه علي وجهه بغضب. ثم اردف.
أنا كنت عايز اوصلك وبس! انتي اللي بتستفزيني.

لازالت علي وضعها تنظر للجهه الأخري.
تنحنح وقال بتساؤل فطرتي!؟
لم ترد عليه؟!
خبط بكفه علي كتفها بعنف. توجعت هي علي اثرها. يم جذبها من شعرها وقال بنبرة حاده اما أكلمك تردي عليا احسنلك. كام مرة هفهمك كده ولا انتي مبتفهميش الا بالاهانه.
رمقته بحزن. ولم تجيبه.
اطبقت علي جفنيها كي لا تبكي. وعضت علي شفاهها.

تأملها قليلا. وجهها بيده بعض الخصلات تقع علي عينيها المطبقه بشكل جميل. تعض علي شفاهها بشكل مثير غير مقصود.
محدثا نفسه. واأأه من شفاهها يالله...
تركها. ثم اعتدل في جلسته واعتدلت هي الأخري.
هدر بها. اربطي الحزام. استجابت ببطئ. وانطلق يوسف بالقياده.
بمكتب رضوان مكتب بشركه الزيني
يرفع سماعه هاتف المكتب. ويتحدث مع سكرتيرته الخاصه.
يسراا. هاتي الورق اللي عندك عشان اوقعه.

دقيقه ودلفت يسرا لداخل مكتب رضوان بعد ان قرعت الباب بلطف. تحمل بعض المستندات بيدها مرتديه ملابس تبرز منحنياتها بدقه. لا تليق ابدا باالعمل
رمقها رضوان من اعلاها لاسفلها بنفاذ صبر. وهتفها.
انسه يسرا. قولتلك قبل كده الهدوم دي مينفعش تيجي بيها الشغل. ليه مش عامله اعتبار لكلامي.
بحزن مصطنع يافندم كل الهدوم اللي عندي كده. بس اوعدك هحاول اظبط ف لبسي عشان حضرتك.
رفع حاجبيه بذهول. واردف بتساؤل. عشان حضرتي؟!

هتفت بدلع قصدي ع الشغل وحضرتك يافندم.
رمش بعينيه ثم تحدث بثبات هاتي الورق امضيه.
اقتربت من المكتب. اتجهت صوب كرسيه بخفه ثم مالت بوقفتها وشرعت بفتح المستندات واخرجت منهم الورق للتوقيع
توتر من قربها بهذا الشكل وطريقه وقفتها بجواره. زاغت عيناه واخذ يبتلع ريقه بصعوبه بلل شفتاه بطرف لسانه.
نظرت له بعدم فهم مصطنع. فيه اي مشكله يافندم.
ارخي ربطه عنقه قليلا. وقال بتلعثم. لا مفيش.

علمت بنجاح خطتها وانها تسير بخطي ناجحه لتحقيق مخططها.
كان بحال لا يحسد عليه. شرع بفحص الاوراق بعد ان غض بصره عنها واردف بنبرة جافه. اتفضلي روحي انتي ع مكتبك.
استقامت بوقفتها وأومأت برأسها ايجابا. وغادرت الغرفه بخفه.
تنفس الصعداء لخروجها. وتمتم بخفوت وقلق. شكلك مش هتجيبها لبر يايسرا...
ترجلت سهر من سيارتها. بعد ان استدلت علي المكان من احد المارة.

صعدت الدرج الرخامي بخطي ثابته. استندت قليلا علي الباب. اطلقت تنهيده طويله. ثم قرعت الجرس.
بداخل المنزل. الست أميمه كعادتها بالمطبخ تساعدها الحاجه فاطمه بأعمال المنزل.
سمعت الحاجه فاطمه صوت قرع الجرس. لفت الحجاب علي رأسها جيداا. واتجهت صوب الباب. وفتحته.
وجدت فتاه طويله بشعر مموج كيرلي وملابس ملفته جداا من وجهه نظرها.
هتفت بفضول خير يابنتي عايزه ايه
تحدثت وعينيها لداخل المنزل يوسف. يوسف هنا؟!

أميمه من داخل المطبخ. بصوت عالي. مين يافاطمه.
هتفت فاطمه وهي في مكانها. دي. واحده كده عايزه الاستاذ يوسف.!
تضايقت سهر منها. وقالت بتكبر موجه لفاطمه: انتي بتشتغلي هنا؟!
لم ترد عليها. بل اشارت بذراعها لها بالدخول. وهتفت.
الست الكبيره. هتيجي اهي. واوصلتها إلى الصالون مكان خاص بالضيوف
جلست باريحيه علي كرسي الصالون المدهب. واخذت عينها تتجول علي المنزل.
حضرت أميمه. مرحبه بها: ازيك يابنتي.

عرفت ع الفور انها والده يوسف. الشبه بينهم كبير.
نهضت عن مكانها والقت عليعا التحيه. ازي حضرتك.
اقعدي يابنتي. كنتي عاوزه يوسف ابني
تنحنحنت احم. ايوة.
حضرتك مين يابنتي. انا اول مرة اشوفك.
أنا سهر ابقي. ابتسمت بعذوبه ابقي حبيبه يوسف.
تبدلت ملامح أميمه كليا. واعتدلت بجلستها.
عقدت حاجبيها بفضول. وتحدثت يعني ايه
ايه ياطنط. هو مقالش لحضرتك علياا؟!
احست بالحرج لأ ازاي. اكيد قالي بس انا للي بنسي!

هو مش هنا ياطنط ولا ايه؟!
لا ياحيبتي هو ف الشركه دلوقتي.
تنحنحت بحرج. واحست بانها غير مرغوب بها. نهضت عن مكانها. طب انا اسفه ياطنط فكرته هنا. همشي انا بقي وابقي اكلمه.
لا ازاي طبعا. استنيه ياحبيبتي. ع مايجي.
سهر بامتنان ميرسي ياطنط.
اميمه باصرار لا والله لازم تستنيه وبالمرة نتغدا كلنا سواا
لم تستطع مقابله اصرارها بالرفض. فعاودت الجلوس مرة اخري. في انتظار يوسف. او بالمعني الأصح. رد فعل يوسف.

كانت شارده بملامح منزعجه تسير علي غير هدي بالجامعه. عند الباركينج الخاص بالكليه
كان يخرج بسيارته أميرر الحوفي معيد بالكليه.
لم ينتبه لها تفاجأ بها تقف امام سيارته. كاد ان يصطدم بها. ولكن. لحق الامر.
ترجل من سيارته بغضب. واستدار لها. كانت جالسه علي ركبتيها تلملم كتبها وأغراضها.
نظر صوبها بغضب. كاد ان ينطق. فاجأته برفع رأسها.
ألجمته عن الحديث. اقسم بباله لم يري جمال كهذا من قبل. لم ينتبه لحالته جلس مقابلها يجثو علي ركبتيه.
قالت بخفوت انا اسفه مكنتش واخده بالي.
ناظرها بوله وبنبرة ناعمه انا اللي اسف.
نهضت عن مكانها بعد ان لملمت اغراضها. ورمقته بابتسامه عذبه واتجهت للداخل.
التقتت ببعض زميلاتها والقت عليهم التحيه. واكملت طريقها...
اما عنه هو مازال مكانه مشدوها شارد الذهن. ظل يتتبعها حتى غابت عن عينيه.

رأيتُها بالعُيون الزرقِ ترمُقُنِي فأغرقتني وما للبحرِ شُطئانُ
ألا فجودي على عيني بمبتسِمٍ ونظرةُ العين هذي منك إحسانُ.
. كانت شارده بملامح منزعجه تسير علي غير هدي بالجامعه. عند الباركينج الخاص بالكليه
كان يخرج بسيارته أميرر الحوفي معيد بالكليه.
لم ينتبه لها تفاجأ بها تقف امام سيارته. كاد ان يصطدم بها. ولكن. لحق الامر.
ترجل من سيارته بغضب. واستدار لها. كانت جالسه علي ركبتيها تلملم كتبها وأغراضها.
نظر صوبها بغضب. كاد ان ينطق. فاجأته برفع رأسها.

ألجمته عن الحديث. اقسم بباله لم يري جمال كهذا من قبل. لم ينتبه لحالته جلس مقابلها يجثو علي ركبتيه.
قالت بخفوت انا اسفه مكنتش واخده بالي.
ناظرها بوله وبنبرة ناعمه انا اللي اسف.
نهضت عن مكانها بعد ان لملمت اغراضها. ورمقته بابتسامه عذبه واتجهت للداخل.
التقتت ببعض زميلاتها والقت عليهم التحيه. واكملت طريقها...
اما عنه هو مازال مكانه مشدوها شارد الذهن. ظل يتتبعها حتى غابت عن عينيه.

سار صوب زميلاتها اللاتي ألقت عليهم ساره التحيه.
وقال بابتسامته المعهوده. مساء الخير يابنات!
رمقته الفتيات بوله وفم مفتوح. فكل الفتيات او بالاصح معظمهم يتمنون ان يرمقهم أمير الحوفي بنظرته الجذابه وابتسامته العذبه.
تحدثو بنفس واحد مساء النور يادكتور
انتبه لحالهم. فتنتحنح وقال بحرج وهو يحك انفه بأصبعه احم. ممم كنت عاوز اسالكو عن حاجه.
قالت احدهماا بنبرة حماسيه أكيد. اتفضل يادكتور.

قال بنبرة تساؤل لا تخلي من الحرج ا?نسه اللي سلمت عليكو من شويه دي تبقي مين؟!
نظرن الفتيات لبعضهم باستغراب. ثم نطقت أحدهم. قصد حضرتك سارة الزيني.
لوي فمه ورفع حاجباه دليل علي عدم معرفته معرفش انا اللي بسألكم مين دي؟!
قالت احدهما مش اللي شعرها أصفر ولسه داخله دلوقتي.
تحدث مسرعاا أيوة هي . مين دي وفي سنه كام؟!
تحدثت احدي الفتيات، دي سارة الزيني في سنه تانيه مدرج ج مع بنت خالتي في المدرج بتاعهاا.

كانت عايشه برة وحولت السنادي اما نزلت مصر تقريباا
رمقهم أمير برضا بعد ان حصل علي مايريد معرفته. اومأ برأسه لهم.
وسار بخطوات مستقيمه للداخل.
تسائلت الفتيات فيما بينهم. ياتري بيسأل عليها ليه؟!
ردت الأخري. ودي عايزه كلام. اكيد عجبااه ولوت فمها بتحسر
تنهدت احدهماا وتحدثت بوله، هييييييح يابختها...

ترجل يوسف من سيارته. ضيق عينيه عند رؤيته لتلك السيارة الحمراء المركونه امام المنزل. استدار حولها بغضب تأكد انها سيارة سهر. جذب بانامله خصلات شعره بعنف. ثم ضرب بقبضته علي مقدمه السيارة واتجه صوب الدرج الرخامي الخارجي للمنزل وصعده بخطي مسرعه، ولج للمنزل واخذ يبحث بعينيه عنهاا. استوقف بنظره علي الصالون. اعتدلت سهر بجلستها عند رؤيته ورمشت بعينيهاا مرات متتاليه. اتجه صوبها بخطوات ثابته وهو يصر علي أسنانه من الغضب.

استقطعته امه وهي تحدثه ببرود متعمد ايه مش هتسلم علي سهر.
اقترب من سهر وهو يعقد حاجباه وقد اصابه الغضب مد يده ازيك ياسهر.
انتفضت سهر عن مقعدها وقالت بنبره مهتزه وهي تبادله السلام تماام
ظل ممسكا بيدها يعتصرها. حتى وضح علي ملامحها الوجع. لاحظت اميمه ذلك. فهتفت بعدم فهم. فيه حاجه ولا ايه!
تحدث من بين أسنانه ونظره مثبت علي سهر بعد ان ترك يدها. لا مفيش.

عاتبته اميمه مش تقولي يايوسف انك مرتبط بواحده وهتخطبهاا.
زفر بضيق واشاح بكفه لامه مش وقته ياماما. مش وقته.
نهضت من مكانها بانفعال ثم قالت بانزعاج موجه له. عموما كلامنا بعدين. انا قايمه احضر الاكل عشان سهر هتتغدا معانا انهارده!
غادرت الغرفه متوجهه صوب المطبخ بخطوات سريعه مستقيمه.
احتقن وجهه بالدماء وقبض علي ذراعها بانفعال. ايه اللي جابك هناا. بتتحديني
تحدثت بوجع اااه ايدي. وجعتني. سيبني بقي.

دفعها بقوة ارتدت علي اثرها للخلف.
أكملت بلهجه مستنكرة وايه المشكله اما أجي واتعرف علي اهلك. انا عملت اي غلط؟!
هدر بها بغضب وهو يشيح بيده. لما تكسري كلامي وتيجي بيتي من غير معرفتي وتحكي لامي ع اللي بينا. يبقي ده مش غلط! ا اومال الغلط عندك يبقي ايه!
كانت متوجسه من رده فعله. ولكنه عدي احتمالاتها بمراحل. لم هذا الغضب.

حدثها بوعيد انتي دلوقتي تمشي ولينا كلاام بعدين. جذبها من مرفقها وسارا في اتجاه الباب رغما عنهاا.
وما زاد الطين بله. حضور هايدي وسارة معاا. تجمدت سارة وهايدا مكانهما عند رؤيتهم ليوسف وضيفته. وملامح يوسف لا تنم عن خير مطلقا.
تسمر يوسف مكانه وترك مرفق سهر بسرعه ووجه نظراته لسارة. رمقها بتوتر شديد. شاهدت سهر يوسف وأحست بتوتره ونظراته المصوبه تجاه سارة. تنفست هايدي بعمق وهتفت. ايه مش تعرفني!

هتفت هايدي مسرعه: انا هايدي اخت يوسف الصغيرة.
توجهت سهر براسها ل سارة. فأكملت هايدي: ودي سارة بنت عمي. ثم تابعت باستغراب وتساؤل مين حضرتك.
قامت سهر بشبك ذراعها بذراع يوسف وقالت بثقه انا حبيبه يوسف وقريب هنتخطب اتسعت عين يوسف واحمر وجهه من الغيظ. رمقته سهر بلا مبالاه غير مكترثه لنظراته.
اما عن سارة وهايدي ارتفعا حاجبيهما بذهول. ونظروا لبعضهم باستغراب. في هذه اللحظه حضرت أميمه من المطبخ.

ايه انتو جايين مع بعض ولا ايه وجهت حديثها صوب هايدي وسارة
هايدي لا احنا اتقابلنا تحت وطلعنا سوا
هتفت اميمه يوسف بنبرة جافه عرفت البنات علي ضيفتك ولا لسه.
تحدثت هايدي؛: اه ياماما خلاص اتعرفنا.
هتفت أميمه طب ياللا عشان هنتغدا سواا.
خد ضيفتك وقعدها يايوسف.
هايدي: انا هروح اشوف اي حاجه اشربها عشان دايخه اووي. توجهت للمطبخ.

أصرت سارة الصمت. رمقت يوسف باحتقار. ثم صعدت الدرج الداخلي للمنزل. متجهه صوب غرفتها لتبديل ثيابها.
في منزل رضوان البحيري.
كان رضوان يجلس علي الاريكه المقابله للتلفاز باريحيه.
حضرت اروي وجلست بمحاذاته.
أروي: بتتفرج ع ايه ياحبيبي
رضوان لم يشيح بصره عن التلفاز انتي شايفه ايه
اروي ايوة عارفه انه ماتش مين بيلاعب مين يعني.
رضوان بمرح وشماته برشلونه واخده الريال ورا مصنع الكراسي وعامله معاه الصح.

تسائلت اروي باهتمام: مين فيهم برشلونه ومين فيهم الريال؟!
رضوان يشير بسبابته: بصي ياستي اللي لابس ازرق غامق ده برشلونه واللي لابسين ابيض دول الريال.
اروي: طب ومين الاحسن فيهم.
رضوان بثقه وتباهي طبعا برشلونه.
جلست تشاهد معه المباراه في صمت. وبعد انتهاء المباراه بفوز فريقه المفضل التفت له مقهقها بشده.
مش قولتلك برشلونه هتقطع الريال انهارده.
هتفت بنعومه: مبروك ياحبيبي
انتبه لها واخيراا.
بس اي الحلاوة دي.
قوست فمها بتهكم: اول مااخدت بالك. دانا قاعده جمبك بقالي اسبوع
هتف بمرح: معلش ياروحي انا ساعات بيتعمي ع قلبي.
العيال نامت!
اروي. بابتسامه خجوله: اه
رضوان ضحك بخفوت وغمزها: طب اي
ردت ببلاهه: ايه
قومي اعملناا شاي وتعالي اقولك. طب اي
في فيلا المنصوري. في غرفه سهر. كانت تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها روجين.
سهر: بس ياستي واتغديناا ومكنش مديني وش طول مانا قاعده. حتى اماروحت موصلنيش
روجين: ...

سهر: انا مش هسيبه. هو مش بمزاجه يعلقني بيه وبمزاجه ينهي اللي بينا. ثم انا عايزه اتاكد ف حاجه بينه وبين بنت عمه ولا لا.
روجين: ...
سهر: انتي لو شوفتي بصاته ليها. كنتي هتفهمي انا قصدي اي. ده منزلش عينه من عليها ولا كاني موجوده.
بس مامته طيبه وتقريباا اقتنعت بيا ورضيت بالأمر الواقع.
روجين: ...
سهر: انا بكرة لازم اقابله واعرف اخرته اي معايا. واي حكاية البت بنت عمه دي.
روجين...

سهر: ولا حلوةولا حاجه. عاديه يعني. هي بس عنيها زرقا. وممكن تكون عدسات كمان. عاديه جدا.
روجين: ...
سهر: . ماشي ياحبيبتي. اشوفك بكرة في النادي ونكمل كلامناا. good Night
القت الهاتف باهمال علي المنضدة. توسطت سريرها. كي تخلد للنوم.

دلف اللي المنزل بساعه متأخرة من الليل. وجد المنزل هادئ. صعد الدرج الداخلي بتملل ويده تستنده ع سور الدرج. وقف في منتصف الردهه، ثم سار بخطوات مستقيمه صوب غرفه سارة. ظل واقفا امام الغرفه بعضا من وقت. التفت يمينا ويسارا. اطمئن بأن لا يوجد احد. ضرب الباب بضربات خفيفه. كانت مستيقظه تقوم بعمل بحث من علي الانترنت.

سمعت صوت طرقات علي بابها. نهضت من سريرها بتملل. محدثه نفسها ع اساس هايدي راحت تنام يعني ايه جابها دلوقتي
فتحت الباب. اصطدمت بوجوده.
هتفت بجفاء خير فيه اي
رد بتساؤل: كنتي نايمه؟!
جاوبته باستهزاء متهيألي ده وقت نوم يعني. مش محتاجه ذكاء يعني.
تنهد بنفاذ صبر انتي الكلمه عندك بموشح. اي؟!
اطلقت زفيرا محتنقا وهتفت بضيق. خيير!
تلجلج في الحديث: مفييش انااا كنت. حك كفه بمقدمه راسه. مفيش حاجه بيني وبين سهر!

هزت راسها بعدم اهتمام. وانا مالي باللي بينك وبين سهر.
هتف بتذمر: ولما هو مالك اتضايقتي ليه!
رفعت احدي حاجبيها بتعجب!
ااتضايقت.
لا يايوسف انا مضيقتش. في فرق بين اني اضايقت واني احتقرتك.
احتد صوته هتف بنبرة متحشرجه قولتلك مفيش بيني وبينهاا حاجه لزمته اي كلامك ده.
مفيش بينك وبينها ايه. يابني بتقول انكو هتتخطبو قريب.

كاد ان يتحدث قاطعته باشارة من يدها. وقالت بثبات. انا فرحت اووي ع الاقل هتبعد عني بقي وتسيبني في حالي
مسح بيده علي ذقنه. قام بالنظر لعنقها وما أسفله بوقاحه. انتبهت لنظراته الوقحه. فوضعت كفها علي عنقها.
رمقته باحتقار واوصدت الباب سريعاا.
هتف من خلف الباب بصوت منخفض مسموع لهاا. براحتك. قريب هتقعي تحت ايدي.
هتفت وهي تستند علي الباب بعد ماسمعت حديثه وقح وتعمدت ايضاحها له.

ارتسم علي ثغره ابتسامه واسعه. وكأن كلمه وقح تعني له مديح او شكر.
سار بخطي متعجله إلى غرفته...
...
في منزل المستشار سالم الحوفي والد أمير. يجلس هو وعائلته الصغيره المكونه من الأم امل أم امير ربة منزل كانو يجلسون في الشرفه يتسامرون ويحتسون الشاي.
أمل: ربناا مايحرمني من قعدتكو الحلوة دي.
أمير طيب انا انتهز الفرصه دي واكلمكو في موضوع كده شاغلني بقاله اسبوعين اهوو.

المستشار سالم بصوت اجش خير يااأمير. ايه شاغلك.
أمل بنبرة متلهفه خير ياحبيبي.
تنحنح امير بحرج واعتدل بجلسته للامام. وهتف بنبرة هادئه انا قررت اني اخطب
هتفت أمل مسرعه واااخيراا. هتفرح قلبي ياامير.
المستشار: قام بخلع نظارته ووضعها بجانبه علي المنضده ومين بقي سعيده الحظ دي.
أمير: بنت زي القمر حلاوة واخلاق. من عيله الزيني.
المستشار: اعرف ناس من عيله الزيني: ابوها اسمه ايه؟!

أمير: حك بانامله بمقدمه راسه مش فاكر يابابا. المهم عارف استاذ رضوان اللي ف العمارة اللي فدامنا يبقي ابن عمتهاا. ياريت يابابا تكلمه عشان يمهدلناا الامر وناخد ميعاد.
امل تدخلت في الحوار استاذ رضوان ومراته محترمين ومراته بنت ناس.
المستشار: خلااص سيبلي انا الموضوع ده وانا بنفسي هروح اكلمه ف اقرب وقت.
أمير: ياريت تستعجل يابابا. انا خايف البت تتخطب.

قهقه المستشار عاليا وقال مداعبا له. شوفي الواد مستعجل ازاي.
أمل: وميستعجلش ليه. الواد حلو والبنات بتترمي تحت رجله. اصلا كان نفسي انه يفكر في الموضوع ده من زمان.
المستشار: خلااص هروح لقريبهم ده بعد صلاه العشا واتكلم معااه.
اومأ امير براسه وقال. متحرمش منك ياسيادت المستشار.
غيرو الحديث باحاديث اخري عن حياتهم واعمالهم وغير ذلك...

قامت هايدي بالاتصال ب جمال بعد محاولات كثيرة كانت نتيجتها عدم الرد. لم يجيب. باعين دامعه شارده. ونغزه بالقلب. أحست بالضياع. حدثت نفسها بصوت لا يسمعه غيرها وهي جالسه في أحدي الاستراحات الموجوده بالجامعه. انا اللي عملت في نفسي كده. انا اللي خليته يدوس عليا بجزمته. لو الزمن يرجع بيا تاني. عمري ماكنت افرط في نفسي...

في مكتب يوسف الزيني كان يجلس علي كرسيه يقوم بالتوقيع علي بعض الأوراق. دخل عليه رضوان دون ان يقرع الباب او يستأذنه كعادته.
يوسف وهو يرمي القلم بانزعاج نفسي مرة تخبط عليا قبل ماندخل.
رضوان انا لو عملت كده اعرف اني زعلان منك
يوسف: يااريت. ازعل مني يارضوان. بص خاصمني يااخي.
رضوان يضرب علي كتف يوسف والله ماتقدر تعيش من غيري دقيقه
هتف يوسف بمرح متهيالك
خير جاي ليه.

خبط رضوان بقوه علي راسه وتحدث، اووف كنت هنسي انا جايلك ايه
يوسف بتأفف انجزز.
وضع رضوان ساق اعلي ساق وهتف بتكبر حايبلك عريس.
يوسف نعااام
رضوان واعتدل في مكانه وادرك خطأه المضحك مش قصدي انت قصدي جاي لاختك عريس.
يوسف تبدلت ملامحه للاستغراب اختي أنا. مين ده
رضوان: ياسيدي ده يبقي ابن المستشار سالم الحوفي راجل محترم وليه قدره وابنه بيشتغل معيد في كليه. امسك براسه مش فاكر كليه اي.
اسم العريس امير.

يوسف: طب يعني يعرفهاا منين ولا شافها فين.
رضوان هز كتفيه بعدم معرفه وقال معرفش اكيد شافها في الجامعه ولا حاجه.
ها. هما عايزين ميعاد بكرة كويس.
يوسف تنهد وهتف طيب هكلم أمي ف الموضوع وارد عليك اما أكلمهاا.
رضوان تمام. متتاخرش عليا بالرد.
هروح لمكتبي انا بقي. يالا سلام.

لم يتلقي رد من يوسف ولم ينتظره نهض عن كرسيه ونهض وسار بخطوات مستقيمه للخارج. رجع يوسف لعمله. وامسك بالقلم وقام بتوقيع الاوراق بعد التدقق في فحصها.
ليلا.
في منزل يوسف الزيني. اجتمع مع امه بعد وجبة العشاء. بشأن الموضوع الذي اخبره به رضوان بالمكتب. جلس يوسف علي الاريكه المقابله لأمه. أراح بجسده علي ظهر الاريكه. زفر سريعاا قبل ان يتحدث.
يوسف: هايدي جالها عريس انهارده.
أميمه بنبرة فرحه متلهفه بجد. مين اهله يبقو مين!
يوسف اشاح بيده رضوان هو اللي جايبه. ابو العريس يبقي مستشار وساكن قصاده. راح اتكلم مع رضوان ع اساس رضوان يكلمنا ويقولهم ع ميعاد يناسبهم. وبيقول انهم مستعجلين
انفرجت اساريرهاا يااارب لو خير يكتبهولك يابنتي. ثم نظرت ليوسف ملياا واعتدلت للامام مقتربه منه برأسها. مالك! مش فرحان ليه؟!

يوسف حك طرف انفه بأصابعه مين قالك اني مش فرحان انا فرحان وجداا كمان. بس خايف لما يقعد معانا ويعرف ان عندها السكر. يمشي وميجيش تاني زي اللي قبله.
تبدلت ملامح اميمه للعبوس هايدي بتتعب جامد بعد الموضوع ده. ربنا يسترر.
يوسف مترددا ماهو عشان كده ان خايف ومتردد. حرام لما تتعشم وتفرح وو بعد كده ام العريس تكلم ف الفون وتقول كب شئ قسمه ونصيب.

اميمه اعتدلت بجلستها وقالت بثبات خلااص مش مهم نقول من الاول. اكيد لما يقعد معاها ويتعرف عليها اكتر هيحبها والموضوع ده مش هيأثر معااه.
يوسف مضيق عينيه ايه اللي بتقوليه ده ياماما. لا طبعاا.
أميمه مترجيه والنبي يايوسف. سيبني افرح واختك تفرح متقولش ع الموضوع ده من اولها.
ارضخ يوسف لرغبه امه بعد ان ترجته. زفر بضيق وهتف. طيب هطلع انا اكلم مع هايدي واعرفها.

نهضت أميمه من مكانها وقالت بعجاله لا اطلع انت ياحبيبي ارتاح وسيبيلي هايدي انا هقولها. اتجه صوب الدرج رفع جاكته بيده علي كتفه وهتفها وهو يصعد ببطئ. ابقي عرفيني رايها الصبح عشان اقول لرضوان يقولهم.
رمقته اميمه برضا. متمنيه له الخير. داعيه من قلبها ان تسير الامور علي خير.
دلفت أميمه لغرفه ابنتها هايدي. بعد ان استئذنتها بالدخول.
أميمه بابتسامه طيبه بتعملي ايه ياقلب امك.

هايدي وقد التمست الحنان من صوتها هتفت بفرح. انا بفرك اووي اما بتقوليلي ياقلب امك.
أميمه بتأكيد طب منتي قلبي واخر فرحتي والدلوعه بتاعتنا.
هايدي بامتنان وفرحه عارمه ربناا مايحرمني منك ياست الكل.
بس ايه الدلع ده اوعي تكوني عايزه فلوس.
قهقت اميمه بشده من حديث ابنتها. وهتفت من بين ضحكاتها هعوز فلوس منك انتي. دنتي لسه بتاخدي المصروف.
هايدي مضيقه عينها بفضول ممم اومال عايزه ايه يا أميمه انا قلبي اتوغوش.

جلست أميمه علي طرف السرير واشارت لابنتها للجلوس بجانبها. طب تعالي جمبي وانا اقولك!
هايدي مسرعه لجوارها ها كلي اذان صاغيه.
أميمه ضربتها بخفه علي راسها بطلي لماضه يابت بقي. ثم تابعت. عندي ليكي خبر حلو.
تأملت هايدي امها بتساؤل خير؟!
أميمه بصوت فرح جالك عريس.
وما ان انهت اميمه كلمتها. تغيرت ملامح هايدي للعبوس. زاغت ببصرها. واحست بانخفاض بضغط الدم مفاجئ.
هتفت بصدمه ايه!

شاهدتها أميمه بتلك الحاله. دخل الشك قلبها. بالأساس كانت تشك بأبنتها قلب الأم واحساسها لا يخيب رمقتها بشك وهتفت. في اي. مالك!
قالت بتوتر جلي مم مم مفيش
هدرت بهاأميمه بلهجه محذرة. هايدي. لو في حاجه قوليلي.
انتبهت هايدي علي حالتها ووانتباه امها. ازاحت العرق من جبينها بصعوبه بالغه، مفيش حاجه ياماما انا بس. بس. كنت بقول يعني بلاش دلوقتي. ع الاقل اخلص رابعه.

هتفت اميمه بثبات مفرقتش دلوقتي من بعدين. هو عريس كويس وفرصه حلوة. اي حد يتمناها.
. هايدي: بس.
قاطعتها أميمه بحده مفيش بس. بكرة باذن الله العريس واهله هيجو وياربيكون فيه قبول لاني عاوزه افرح بيكي بقي.
امام اصرار والدتها وشخصيتها القويه. فضلت الصمت. ورضخت للواقع. اللي تشوفيه ياماما
مسحت اميمه علي ظهر ابنتها بحنان. وقالت ربنا يهديكي يابنتي ويجعله خير ليكي
نهضت من مكانها ممسكه بركبتها واتجهت ببطء للخارج.

فور خروج امها اوصدت الباب باحكام أمسكت الهاتف واخذت بالضغط عليه. ثم تضعه علي اذنها بانتظار الرد. للاسف لا يوجد رد
اللعنه عليك ياجمال. اين انت. هربت ام ماذا. الله اعلم
موقف لا تحسد عليه. تذكرت مرضها وهروب كل من تقدمو لها. تنفست باريحيه وهتفت. اكيد هيبقي زي اللي قبله. ويمشي.
متمنيه وداعيه الستر من ربهاا...
صباح اليوم التالي. تجمعو علي الفطور.
أميمه: اعملو حسابكو مفيش مرواح للكليه انهارده انتو الاتنين.

هتفت سارة لعدم معرفتها بالأمر ليه ياطنط خير.
اجابها يوسف سريعا. هايدي جايلها عريس انهارده.
لم تعيره انتباها. التفت لهايدي الجالسه بجوارها وقالت بحماااس اووباا. مبرووك ياروحي بقي.
اكتفت هايدي بالايماء لها بالابتسامه.
نهضت أميمه عن كرسيها وهتفت للفتيات بحماس ياللا شهلو بقي عشان نساعد فاطمه. ورانا شغل كتير.
نهضت هايدي من مكانها وسارت خلف امها للصالون.

سارة ويوسف وحدهم. وحدهم علي المائده. وجدت انهم بمفردهم همت سريعاا من مكانها دون النظر اليه. فهم فعلتها. نهض عن مكانه وسار خلفها. بعد ان تأكد من انشغال امه واخته عنهما.
جاء من خلفها. امسكها من خصرها علي غفله منها. ظهرها له. مال براسه علي اذنها. بعد ان جذب خصلاتها للخلف. همس عقبالك
دفعته بقوه. ونزحت يده عنها بقوة. سارت بخطي متعجله لتبتعد عنه. هتفها من الخلف. طب قولي شكرا حتى.

ابتسم ابتسامه جانبيه وضع يده بجيب بنطاله وشرع بالذهاب للخارج.
في مكتب رضوان البحيري.
كان يتحدث مع سكرتيرته الخاصه.
هتف رضوان يسرا بنفاذ صبر يايسراا اللي بيحصل ده مينفعش انا راجل متجوز.
يسرا بدلال وايه المشكله لما تكون متجوز. الشرع حللك اربعه.
انا معجبه بيك وانت معجب بيا. ليه هتقعد الموضوع يارضوان.
هتف رضوان باستنكار مزيف ومين قالك ان الاعجاب متبادل.

اقتربت منه وجلست علي المكتب مقابله. أمسكت بيده انا عارفه انك معجب. بيا هنستفيد ايه من البعد ده. هه
توتر كثيراا من اقترابها الوقح. ارخي ربطه عنقه. وفك اول زرين من قميصه بتوتر. تنهد.

اقتربت بوجهها منه. اقتربت كثيرا. عضت علي شفتها السفليه باثارة. رمقته بوله. استجاب لما تفعله. كان بعالم اخر عالم لم يجربه ولا كان علي دراية به. أخرجته يسرا من الرجل العادي الروتيني. إلى الرجل المطلوب المرغوب. جعلته يهرب من حبه ومن مسؤليته.
اغمض عينيه وترك البدايه لها.
فجأة اهتز هاتفه. افاق من حالته وغيبوبته. حمحم بتوتر. امسك الهاتف.
ايوة يايوسف...
بجد والله...

خلااص هكلم سيادت المستشار واعرفه ان الزيارةه بالليل. القي الهاتف بانفعال بلل شفتيه بطرف لسانه. وهتفهاوهو يشيح ببصره عنها. روحي انتي يايسرا علي مكتبك.
زفرت بضيق. رمقته بتحدي.
طيب هخرج دلوقتي. بس فكر يارضوان. انا مش هستني قرارك أكتر من كده.

غادرت المكتب بانفعال. وضع رضوان كفه علي رأسه مستندا بساعده علي سطح المكتب. رفع راسه ببطء مسح بكفه علي وجهه. وأمسك الهاتف وقام بالاتصال بسيادة المستشار. لتحديد الموعد.

ليلا. من امام منزل يوسف الزيني ترجل أمير ووالديه من السيارة الخاصه بهم. صعدوا علي الدرج الرخامي بالمقدمه المستشار وخلفه أمير ووالدته. قرعو الجرس بثبات. فتحت الباب فاطمه. وقالت بابتسامه واسعه. اتفضلو اتفضلو يا أهلا وسهلا يأهلا وسهلا. حضر يوسف ومعه رضوان لاستقبالهم تبعتهم أميمه. بابتسامه عذبه قابلهم يوسف.

ضوان مرحباا. اهلاوسهلا سيادة المستشار. اتفضلو للصالون سار يوسف بالمقدمه وتتبعه الجميع إلى غرفه الصالون...
مرح وترحيب بهم. تجولت الاعين بالمنزل معجبين بالأثاث والتحف الانيقه.
أميمه انتو نورتونا والله.
أمل البيت منور بأهله ياام يوسف.
رمق يوسف أمير بنظرات غير مفهومه. لماذا لم يسترح له!
. نتركهم مع بعضهم وترحيبهم ونذهب لغرفة هايدي..
عند هايدي. التوتر غالب علي ملامحها.

سارة بقلق مالك يادودو. انتي خدتي علاجك ولا لأ.
هايدي بتوتر جلي ايوة خدته. بس دايخه شويه.
سارة بخفتها المعهوده اجمد كده ياعم ثم لكزتها في خصرها دايخه من قبل ماتشوفيه اومال لو شوفتيه بقي.
اجلستها امام المرآه. واخذت تمشط شعرها. ايه رأيك يتهايدي اجيبه ع الجمب كده.
هايدي بلا مبالاه متفرقش
احست ساره بقلقها. لكنها طردت احساسها بعيداا. خلاص بقيتي جاهزة...
ياللا انزلي. خلاص بقيتي جاهزة.
خرجت هايدي من غرفتها بتملل. وشرعت بالنزول للمطبخ.
نهضت أميمه من مكانها ولحقت بهايدي إلى المطبخ. ماشالله ياحبيببتي زى القمر. ربنا يحرسك ياارب. رمقتها برضا. ثم تحدثت شيلي ياحبيبتي صينيه العصير وحصليني علي جوة واضحكي شويه.
اومأت هايدي بالايجاب وتتبعت امنا حامله صينيه العصير.
أميمه بتباهي وفرح هايدي بنتي.
رمقت أمل لأمير بمعني. هي دي؟!
هز امير راسه بالنفي لامه.
امل: ربنا يخليهالك. زي العسل ماشالله.

وزعت العصير علي الجميع الوضع غريب. أمير وضعه اغرب اين سارة-حوريته-اين العروس
هتفت أمل بتردد اومال فين عروستنا الحلوة.
تغيرت ملامح الجالسين. أميمه. : نعم ياحبيبتي.
رضوان مدركا للموقف وقال بمرح ملطفا للجو المشحون احنا عندنا العرايس كتير. ثم ضحك وقال. شاور بس.
أمير بابتسامه عذبه هي عروسه واحده مفيش غيرها.
سارة.
يوسف. أقال سارة. ام انها تهيؤات. نفض عن رأسه سريعاا. ضيق عينيه. وجه حديثه لأمير.
قولت مين.؟!

احس كلا من أمل وأميرر بالقلق نظروا لبعضهم باستغراب.
لحقت الامر هايدي التي تنفست الصعداء وانفرجت اساريرها لذكر اسم سارة وتنحيها عن الموضوع. شكراا يالله. سترتني وانا لا استحق.
هطلع اندهلها اهوو
ولا اي وصف. اقدر ان اوصف به يوسف، لكم مطلق الحريه في تخيله...
احست أميمه بخيبه الامل. ورضوان بالحرج. اما يوسف.!

صعدت هايدي مسرعه متجه صوب غرفه بنت عمها. دلفت لغرفتها دون استئذان. انتفضت سارة لرؤيتها. خضتيني يادودو. ف اي
هايدي تتنفس بصعوبه بشكل واضح. العريس...
سارة ماله!
ضحكت هايدي بشده وهتفت بصعوبه. العريس جاي يتقدملك انتي...
اتسعت عين سارة بذهول وغير تصديق. اقتربت من هايدي بتوجس انتي لسعتي ياهايدي.
هايدي: والله ابداا. عايزينك تحت. ياللا بسرعه. شرعت بفتح خزانتها واخذت تنتقي لها ملابس كي ترتديها قبل النزول.

ايه رأيك ف ده.
هايدي ممسكه بفستان ابيض ممزوج بالبمبي. مفتوح قليلا من أعلي.
ارتدته سارة بعد اصرار هايدي. الذهول سيد الموقف بالنسبه لها.
استبقتها هايدي ع الدرج وتبعتها سارة. دخلت هايدي عليهم مشيرة بيدها بحركه مسرحيه. سارة.
ثم تنحت جانباا.
هتفت أمل ماشاءالله.
نظرات أمير كانت كلها وله واعجاب. كانت كالملاك باللون الأبيض وشعرها الكستنائي مفرود علي ظهرها.
هزت سارة راسها بالتحيه وجلست بحوار أمل.

امل: جميله اووي يأمير. ربنا يهنيك ياابني.
رمقت سارة يوسف الجالس امامه بنظرة سريعه.
حالته لا توصف. عينان مبحلقتان بغضب يتطاير منهما الشرر. حواجب معقوده. ووجه مكتظ محتقن.
انزلت راسها سريعاا.
المستشار سالم بما ان العروسه جت احنا جايين نطلب الانسه المصون سارة لابننا أمير.
ايه رايك ياست أميمه!
أميمه بهدووء الرأي رأيها هي.

توجهو جميعا بالنظر لسارة. في انتظار ردها. نظرت ليوسف سريعاا. قابلها بالتحذير. هز راسه لها بالنفي. اي رفض الخطبه.
رفعت راسها بشموخ واومات برأسها بالموافقه. ثم رمقت يوسف بتحدي. الذي بادلها بنظرات وعيد.
اطلقت هايدي زغروده عاليا بعد موافقه سارة...
. نهض يوسف عن مكانه بانفعال. شرع بالذهاب خارج المنزل بأكمله. حتى ينفس عن غضبه. الأن يعلم لماذا لم يسترح له ...

في المنزل. شعور بخيبه الامل. شعور بالنصر. شعور بالراحه. شعور بالفرحه. اختلطت المشاعر لكلا منهما...
نهض رضوان عن مكانه وتحدث بنبرة عاليه طب تعالو ياجماعه نقعد في الصاله شويه. ونسيب العرسان مع نفسهم شويه.
انفرجت اسارير أمير عند سماعه لهذا، نهض الجميع بالتوالي. تاركين أمير مع سارة بمفردهم.
تسارعت دقات قلبه. رمقها بوله. ثم تحدث بلطف ازيك يا أنسه سارة.
استدارت له بوجهها ورمقته بابتسامه عذبه بخير. ازي حضرتك.

اقترب منها جالسا علي الكرسي المقابل لها. تمتم بابتسامته حضرتك ايه بس. ياريت ميبقاش فيه ألقاب!
تنحنحت بحرج. أحم. ماشي
انتي تعرفيني قالها بتساؤل
تأملته جيدا. ثم عقدت حاجباها. وقالت لأ
زفر ضيقا. انا معيد عندك في الكليه.!
سارة بثبات انا معرفش غير الدكاترة اللي بيدرسولنا. ومليش علاقات هناك كتير.

تأملها قليلا ثم هتف تعرفي اني حاولت أكلمك كام مرة من ساعه ماشوفتك! ثم تابع. كتير جداا وكل مرة كنت بحاول اقربلك فيها او اكلمك. كان بيزيد اعجابي بيكي اكتر واكتر.
اومأت برأسها بابتسامه. وأصرت الصمت. وضعها محرج. ونظراته لها تزيد احراجها.
مش عايزه تسأليني عن حاجه قالها بلطف
تمتمت بخفوت مفيش عندي اسئله حاليا.
أمير: عموما مع الوقت هنتعرف علي بعض ونفهم بعض أكتر...
هتفته بنصف ابتسامه انشالله.

دخلت عليهم هايدي بعد ان تنحنحت قليلاا. وهتفت ياللا ياعرسان العشا جاهز.
أخذ سيارته وسار بها في الشوارع علي غير هدي. قاد بسرعه، يضرب علي المقود بغضب بالغ. بعد أن وصل من الغضب اقصاه. يتنفس سريعا من فرط غضبه. صدره يهبط ويتصاعد بوضوح.
أصر علي أسنانه بغيظ وهدر بصوت عالي غاضب اما ربيتك مبقاش انا يابنت ال، والله لاخليكي تذليلي يا، وتعالي صوته بالسباب.

وقف بسيارته بشكل مفاجئ. اندفع للامام علي اثرها. نظر للفراغ حوله. اطبق علي جفنيه بغضب وهو يصر علي أسنانه. شعر بألم شديد برأسه. وضع يده علي راسه. ثم نفض عنها يمينا ويسارا وأمسك المقود وأكمل قياده.
دلف رضوان إلى منزله بعد يوم شاق. سواء بالعمل او ماحدث بمنزل يوسف. استقبلته زوجته أروي علي الباب وخلعت عنه جاكيته.
تحدثت بلهفه هاا احكيلي ايه اللي حصل من اول طقطق لحد سلامو عليكو.

زفر طويلا احكيلك اي. ده كان يوم مايعلم بيه الا ربناا. دماغي هتتفرتك م الصداع.
تحدثت بنبرة يملؤها القلق قصدك اي يارضوان. ايه اللي حصل العريس معجبش هايدي.
قهقه عاليا حين ذكر اسم هايدي هو انا مقولتلكيش وعلي صوت ضحكاته مش هايدي دخلت وشايله العصير. ع اساس انها العروسه. تمام
هتفت أروى بنفاذ صبر هاا يارضوان اخلص.
رضوان: جايلك بالكلام اهو. المهم هايدي قعدت. الاقيلك ام العريس والعريس بيقولو فين العروسه.

هتفت اورى بصدمه نعععععم!
اكمل رضوان نفس اللي قولته بالظبط. لحقت الموضوع واتاري قصدهم علي مين؟!
علي سارة.
اروى بصدمه وفم مفتوح نععععم!
اكمل رضوان اهو ده نفس اللي قاله يوسف بالظبط.
اروى: وبعدين.
اراح رضوان بظهره للخلف واستند بساعده علي يد الأريكه. بعدين ايه. هايدي طلعت ندهت ل سارة ونزلت
أروي بضجر كمل يارضوان والله انت هتشلني.
مفيش جناب المستشار. طلب ايدها من يوسف وامك. وامك قالت الرأي رأيها وسارة وافقت.

أروى باندهاش وافقت! ايه ده. طب ويوسف؟!
رضوان: يوسف محدش يعرف راح فين. فجاه كده قام وسابنا ومشي.
كان يوم صعب اووي ياحبيبتي.
الله يكون في عونك ياماما قالتها أروي بحزن
رضوان متسائلا ليه؟!
اروى: كانت فرحانه اوي انهارده وانا بكلمها في التلفون. نفسها تفرح بهايدي اووي.
رضوان تنهد باريحيه كان يوم غريب ولا الافلام الهندي.
نهض عن مكانه وهو يخلع عنه قميصه بتعب.
اما اروح اغير بقي. اروي لو عندنا بنادول هاتيلي حبايه دماغي هتتفرتك.
هتفت من خلفه بكرة بدرى هاخد العيال واروح لماما. عشان اعرف اللي حصل!
اشاح رضوان بيده وتحدث بتعب ماشي .

عند يوسف صفق باب سيارته بغضب بعد ان استوقفها امام المنزل وليس بمكانها الجراج صعد الدرج الخارجي بخطوتين. دخل المنزل. الهدوء يسود المكان. الانوار مغلقه. نظر بساعة يده -وجدها الثالثه صباحا- ملامحه غير مبشرة -نظر لاعلي. ثم صعد الدرج سريعاا. نظر طويلا لغرفة سارة نظراته مليئه بالغل. قبض علي كفه بقوة. تسائل بنفسه
اروح أكسر عليها الاوضه دلوقتي. اكسر ايه. انا لو شوفتها هقتلها.

استدار بعنف وسار بخطوات غاضبه صوب غرفه أمه. قرع الباب بعنف. فزعت اميمه علي اثرها. وفتحت سريعا.
أميمه بقلق مالك يايوسف في ايه صعقت من مظهره.
وجهه محتقن اعصاب وجهه بارزه وايضا عروق عنقه.
يوسف ازاحها عن طريقه بخفه ثم هدر بعنف عجبك اللي حصل انهارده ده.
فهمت أميمه مايرمي اليه. لا طبعا مش عاجبني. بس هنعمل اي! اللي حصل بقي.
اكتظ صوته وصاح عاليا يعني اي اللي حصل. الخطوبه دي مش لازم تتم.

اميمه: ملناش دعوة يايوسف. طالما سارة وافقت ورغبتها كده هنعمل اي يعني؟!
تحرك من مكانه بانفعال واضح وهدر بنبرة أعلي رغبتها. رغبتها دي تحت جزمتي. غصبا عنها تعمل اللي انا اعوزه واللي اقوله هو اللي يمشي.
أميمه وقد ساورها الشك وانت مالك يايوسف اي اللي مزعلك؟!
اغلق فمه لحظه. انتبه لحاله
قال وهو يوليها ظهره كي لا تكشفه مضايق عشان هايدي. اكيد زعلانه.

هتفته أميمه بسخريه هايدي. ده هايدي معملتش ربع اللي انت بتعمله ده. اي الحكايه بالظبط يايوسف.
اشاح لها بيده وهو يخرج من غرفتها هروبا منها قبل ان يفتضح أمره يوووه. اللي قولته هو اللي هيمشي. ثم ارتفع صوته بشكل متعمد وهو في الممر الموصل للغرف ببعضها. وهدر بغضب جلي. الخطوبه دي مش هتتم. ويانا ياهي!
دلف إلى غرفته ثم صفق الباب بعنف...

اما عن سارة كانت حاضره للموقف من أوله. تسمعت علي صياحهم من خلف باب غرفتها. شعرت بنغزه قلبها. وضعت يدها صوب قلبها. وضربت بخفه عليه وهتفت. خيير. خييير، ابتلعت ريقها بصعوبه. وتوجهت صوب الفراش. توسطته. محاوله تجاهل كل ماحدث والخلود إلى النوم...

في شركه الزيني بمكتب رضوان.
تفاجأ بيوسف أمامه بعد ان دفع الباب بكل قوته ليصطدم بالجدار.
انتفض رضوان من كرسيه. ثم هتفه ببلاهه. اومال انت فين يابني من امبارح.
وصله الرد من يوسف بلكمه مدويه علي انفه. انت السبب قالها يوسف بعد ان لكمه بانفه.
أمسك رضوان أنفه بكفيه واحني رأسه للأسفل كي يوقف نزيف انفه. وهتف بوجع انا السبب في اي يامجنون. انا عملتلك اي.

يوسف وقد صدح صوته. انت اللي جيبته. زي ماجيبته. مشيه. خلصني منه!
رضوان مضيق عينيه قصدك أمير.
هتفه يوسف سريعا قصدي زفت انهي معاهم الموضوع زي مابدأته.
رضوان: انهي اي يامجنون. منتا لو كنت قاعد معانا امبارح كنت هتعرف اننا حددنا ميعاد للخطوبه بعد اسبوعين.
عقد حاجباه بصدمه وزاد خفقان قلبه. ايه. انتو حددتو كمان ميعاد.

اقترب من رضوان بعد ان كور قبضته ليلكمه ثانيه. ولكن رضوان لن يقع بفخه مرتين تفادي الضربه بمهارة.
رضوان: اعملك ايه منتا اللي مشيت وسيبتني معاهم.!
هدر يوسف بغضب مفيش خطوبه هتم.
رضوان نعععم. هتصغرني مع الجماعه يعني!
يوسف: واصغر اللي جابوك. طالما معملتليش اعتبار.
رضوان: اعتبغر اي اللي اعملهولك سارة. قطمت الكلام لما قالت انها موافقه.

يوسف بعد ان جذب مطفأه السجائر وقذفه بها ولكنها لم تصيبه. بنت ال، متفكرنيش هي قالت اي.
صدم رضوان من حال يوسف. لم يسبق وان رأه بهذا الحال من قبل.
هتفه بتساؤل وانت مالك يايوسف اي اللي مضايقك!؟
يوسف وقد نفذ صبره هو كل حد اكلمه يقولي اي اللي مضايقك! هايدي يااخي. هاايدي اختي زعلانه. مش هاين عليا زعلها.
رضوان وقد تبدلت ملامحه للاستغراب. هايدي؟!
قوس فمه ورمقه باستهزاء.
ده ع اساس اني مكنتش شايف هايدي امبارح.

هاتها ع بلاطه يايوسف. وقول اي اللي مضايقك. رمقه يوسف بغضب ولم يجيبه.
تابع رضوان حديثه اقولك انا اي اللي مضايقك. اللي مضايقك هي ساره. قولتلك قبل كده انت بتحبها ولا لا. كابرت وقولت لأ.
انتفض يوسف بانفعال واضح ثم صرخ بغضب. بنت ال، انا مستحيل احبها وانت عارف كده انا بكرهها بكرهها. بس والله لاوريها. شرع بالخروج من مكتب رضوان.
جذبه رضوان من ذراعه. يوسف لو عرفت انك ضايقت سارة انا هزعلك.

يوسف: بنفس نبرة رضوان المحذرة والخطوبه دي لو كملت كلكو هتزعلو!
جذب ذراعه من قبضه رضوان وغادر والشرر يتطاير من هيئته.
مال رضوان برأسه للخارج. وجد الموظفون متجمعون امام مكتبه يتسمعون علي صياحهم.
هتف بهم رضوان بنبرة حاده متهيالي كل واحد يشوف شغله أحسن.
ثم استدار ورمق سكرتيرته يسرا بحيرة رمقته ب ببرود متعمد
دلف لمكتبه واوصد الباب. وجلس علي مكتبه ليباشر عمله.
بمني كلية التجارة. جامعه القاهرة.

من داخل قاعه المحاضرات. تجلس سارة وصديقتها رغد في اخر القاعه في انتزار دكتور ماده مبادئ الاحصاء
رغد بابتسامه واسعه ايه ده ولا الروايات اللي بقراها
سارة: اه والله حاجه غريبه فعلا.
رغد: طب وانتي وافقتي ليه؟!
سارة لما بصيت ليوسف ولقيت الشر بيفط من عينه ووشه احمر. محستش بنفسي غير وانا بهزلهم راسي اني موافقه.
رغد: يخربيتك. طب واي اللي حصل!
سارة: الدنيا مقلوبه من امبارح ويوسف جه قبل الفجر وقعد يزعق مع مامته.

يم تابعت بحزن حتى طنط حاسه انها متغيرة معايا
رغد: اكيد. مش كانو مفكرينه جاي لهايدي.
عموما خلي بالك بقي. عشان يوسف مش هيجيبها لخير.
وضعت ساره كفها علي قلبها ورددت خيير. خييير
دلف دكتوى الماده إلى القاعه. ساد الصمت وظهر صوت الدكتور الجهورى بالقاء التحيه علي الطلبه.!
بمنزل يوسف. التوتر سيد الموقف. الاجواء مشحونه. حضرت اروي ظهرا كي تري امها وتقص عليها تفصيلا ما حدث أمس!
اروى تشير بيدها والنبي ياداده فاطمه خدي رودي ويوسف وافتحيلهم اي قناه كارتون يتلبخو فيها شويه.
حضرت فاطمه بخطوات بطيئه مالت علي الصغار وأمسكت بأيديهم. وساروا معها صوب التلفاز.
اعتدلت أروي بجلستها واتجهت بوجهها لأمها. ها ياماما. كملي.

تململت أميمه بجلستها: ومسحت بكفيها وجهها بتأني. يوسف علي أخره ومصمم ان الخطوبه متحصلش.
اروي بنبرة استغراب انا اصلا مستغربه ازاي سارة توافق ع العريس وهي شايفه انتو كنتو عايزينه لهايدي!
أميمه بغيظ ماهو ده اللي مضايقني ومضايق يوسف. ايه للدرجادي مبتفهمش.
اروى زمت شفتيها معرفش حسيتها حركه لئيمه منها. مش قادرة ابرر اللي عملته!

أميمه بنبرة هادئه حرام. انا اقول شهاده حق. البت دي من يوم ما جت هنا وهي طيبه وف حالها. عمرها لا اشتكت ولا سمعت حاجه منهاا.
أروى انا كنت بحبها اووي. بس بعد حركة امبارح وانا مش طيقاها. لازم ترفض العريس ده. منعا للمشاكل.
أميمه: لاا. ملناش دعوة ترفض تقبل. هي حرة. انا عندي بنات. مقدرش اجي علي بنت زيهم.
اخاف ربنا يقعدهولي فيكو
أروى طب وهايدي عامله اي بعد موقف امبارح. زعلت كتير؟!
أميمه اعتدلت للامام وهتفت باستغراب اهي دي بقي اللي مش فهماها. ده البت اول ماسمعت اسم سارة وانها العروسه والضحكه بقت من الودن للودن. ورقعت الزغروده اللي تسمع للصعيد.
أروي غريبه يعني. بس هقول اي الحمدلله انها متأثرتش اووي والا كانت هتتعب كالعاده.
أميمه: يمكن ده اللي هداني شويه بعد موقف امبارح.
نهضت عن مكانها بعجاله هتفت ابنتها وهي تسير صوب المطبخ. اما اقوم اطبخ الغدا. هتفتها اروي من خلفهاا.

هقلع الهدوم دي والبس اي حاجه من عند هايدي واجي اساعدك.
نهضت من مكانها وصعدت الدرج متجهه صوب غرفة اختهاا.
بكليه الحقوق خرجت هايدي من قاعه المحاضرات بعد ان انتهت المحاضرة. ممسكه هاتفها بيد تضغط عليه للاتصال. واليد الأخري تحمل الكتب والملازم. وضعت الهاتف علي اذنها بانتظار الرد، واخيرا جاءها صوت جمال.
احتد صوتها وهي تهاتفه انت فين كل ده. مبتردش عليا ليه.
جمال: ...

هايدي: يعني اي مسافر تتفسح مع اصحابك. طب والكلبه اللي انت مرتبط بيها مش تعرفها. بدل منتا سايبني مش عارفه راسي من رجلي!
جمال: ...
هايدي: لا مش هوطي صوتي ولازم اشوفك ونتكلم وتحط حد للموضوع ده بقي.
جمال: ...
هايدي: طالما هتيجي بكرة انا كمان هجيلك بكرة بعد الكليه عشان اخلص.
انهت المكالمه معه دون ان تنتظر رد منه. اغلقت الهاتف بعنف. ثم ألقته بحقيبتها باهمال. وتوجهت صوب الدرج للنزول.

تقف سارة ورغد صديقتها أمام بوابه الجامعه. تشير ?اي سيارة أجرة بالتوقف. جائها من الخلف صوت أمير
ساره. أنسه سارة
التفت سريعا هي ورغد. مالت عليها رغد بمداعبه ايه ده. هو ده العريس!
لكزتها سارة في كتفها.
ابتسمت لأمير. الذي اقترب منهم. مد يده بالسلام لسارة. مدت يدها له. اطال بالسلام وهو يرمقها باعجاب. جذبت يدها من يده بحرج. وهتفت رغد صحبتي استظار براسه لرغد وابتسم لعا ابتسامه واسعه.

ثم وجه حديثه لسارة ها انتي خلصتي محاضراتك ولا اي؟!
سارة: ايوة. ومروحين اهو.
أمير: طب ياللا عشان اوصلك!
سارة بامتنان لأ شكرا. مفيش داعي.
امير: لا ازاي دانا جاي وراكي مخصوص عشان اوصلك و.
اقتطع حديثه وهو يتنحنح بحرج
قصدي. يعني شوفتك وانتي خارجه وقولت اوصلك.
نظرت سارة لرغد. اومأت رغد لسارة بالموافقه علي طلبه.
رغد: طيب همشي انا بقي ياسو.
سارة: موجهه حديثها لأمير ممكن نوصل رغد في طريقنا.

أمير بثبات طبعا طبعا اتفضلي ياأنسه رغد.
رغد بحرج لا مش عاوزه اتعب حضرتك. هاخد تاكسي.
أمير باصرار اتفضلي نوصلك في طريقنا. مفيش تعب ولا حاجه.
فتحت رغد الباب الخلفي للسيارة. في حين ان أمير كان يستدير حول سيارته لكي يفتح الباب الامامي لسارة. ولكنها احبطته عندما رأها تجلس بجوار هايدي بالخلف.
قوس فمه بغيظ. وتمتم ايه الورطه دي . دلف إلى السيارة وجلس علي مقعد القياده. ظبط المرآه حتى ظهر بها وجه سارة.

رمقها بابتسامه عذبه. احرجت من تصرفه فأشاحت وجهها عنه بحرج.
وانطلقا بالسياره لايصال رغد اولا.
تجلس يسرا علي مكتبها بشركه الزيني. مكتبها بجوار مكتب رضوان. كانت تتحدث بالهاتف بصوت منخفض مع سماح شقيقتها.
يسرا بصوت منخفض يعني مش قادرة تصبري اما اجي البيت واحكيلك.
سماح: ...

يسرا: طيب. هو عموما م الصبح مش علي بعضه وكل شويه يندهلي. هاتي ورق معرفش اي يايسرا. خدي ورق معرفش اي يايسرا. وانا مسقعالو ع الاخر وضعت يدها علي فمها كي لايعلو صوت ضحكاتها
سماح: ...
يسرا: لأ هسيبه شويه كده. عشان يتلحلح شويه ويجي بقي.
عارفه يابت لو الموضوع ده حصل. داحنا هنتنغنغ. انتي متعرفيش رضوان ده. ده علي قلبه اد كده.
تم تأففت يوووه اقفلي اقفلي بيتصلي علي تلفون المكتب. اما اشوف عايز ايه؟!

أغلقت الهاتف سريعا مع شقيقتها. وأمسكت بهاتف المكتب.
بنبرة جديه مصطنعه ايوة يافندم.
. حاضر هجيب الملف وادخل لحضرتك.
اغلقت الهاتف. فتحت درج مكتبعا وأخرجت مرآه صغيره. نزرت لنفسها باعجاب قامت بتظبيط شعرها. ثم اخرجت أحمر الشفاه من حقيبتها ووضعت قليلاا منه علي شفاهها...
دخلت عليه بعد ان استأذنت بلطف للدخول.
ابتسمت بنصر. فمجرد رؤيته هكذا يعتبر نصر لها.
اتفضل يافندم الملف اهو. هتفت وهي تناوله اياه.

امسك منها الملف ثم جذبها من يدها سريعا. قال بحزن. متغيرة معايا ليه.
هتفت حضرتك اللي عاوز كده.
رضوان: بحيرة. ومين قالك اني عاوز كده. استقام بوقفته مقابلها.
انتي عايزه ايه وانا اعمله.
هتفت بدلال بعد ان وصلت لمبتغاها. انت عارف انا عايزه ايه.
زفر بضيق نظرا لحاله خلااص وانا كمان مبقتش قادر.
وضعت كفها علي كتفه بدلال ومالت براسها عليه. ولا انا كمان يا قلبي.

ليس لديه عذر. متزوج من امرأه يحبها وتحبه ولديه منها اولاد. متفاهمه معه وعلي قدر من الجمال. قصة رضوان ليست قصه او روايه للتسليه. واقع وحدث امامي. لم يكن له عذر. حاولت جاهده التماس اعذار ولم أجد.
قامت بتوديع صديقتها رغد من شباك سيارة أمير. ثم توجههت ببصرها اليه وهتفت مبتسمه. خلاص تقدر تطلع دلوقتي.
التف اليها امير برأسه وقال. تيجي تقعدي اودام؟!
هتفت سارة بحرج لا انا مرتاحه كده.

تافف بصمت ثم اندفع بسيارته.
يتبادلون النظرات بمرأه السيارة. نظرات تارة وابتسامات تارة اخري.
هتف بعد فترة من الصمت انتي ساكته ليه.
سارة: انت كمان ساكت.
أمير يرمقها في المرأه هو كل مرة انا اللي هتكلم.
اتكلمي انتي بقي مرة من نفسي.
ابتسمت ابتسامه واسعه حتى بروت اسنانها مممم. طيب اقول اي.
التفت اليها وهتفها ايه رابك ننزل اي مطعم نشرب حاجه. او نتغدا سوا.
هتفت باسف للاسف مينفعش. مستأذنتش حد.

احبطته ثانيه. قال انتي عايشه عند عمك من امته.
تبدلت ملامحها سريعا للعبوس علي ذكر سيرة بيت عمها. انا في مصر بقالي سنه ونص قعدت حوالي سنه في بيت اخوات ماما ثم تابعت بحرج ومرتحتش هناك وبعدين مرات عمي طنط أميمه خدتني عندها.
قال باستفهام جايه مصر بس من سنه ونص. غريبه.
تاملته بفضول غريبه ليه
انير يعني لكنتك المصريه حلوة اووي. كانك عايشه هنا بقالك سنين.

سارة: احنا كنا فعلا مهاجرين امريكا. بس المنطقه اللي كنا عايشين فيها كان فيها عرب كتير. وايام مدرستي كنت مصاحبه مصريين كتير وكنت بتكلم بلهجتهم. حتى بابا الله يرحمه. كان ف البيت كل كلامه مصري.
أمير: قولتيلي بقي.
مقولتليش. ايه رايك فيا.
تفحصته باستغراب مش فاهمه؟!
أمير احم. قصدي يعني رأيك فيا بما اننا هنتخطب قريب وكده.
سارة اومأت له بابتسامه وضحت له مدي رضاها عنه.
تنفس باريحيه يعني افهم من كده اي.

سارة: حلو كويس. مبدأيا يعني.
التفت لها وهو يرمقها بوله.
هتفت مسرعه وهي تضرب علي الكرسي ضربات خفيفه. استني هنا. هنا.
نظر امامه مضيق عينيه بتساؤل. هنا. لسه البيت اودام.
هتفت لا هنا أحسن. عشان بس محدش يقولي حاجه.
ترجل من سيارته واستدار سريعا لها كي يفتح الباب. ترجلت وقفت امامه وقالت بامتنان شكرا علي التوصيله.

مال قليلا ليصل لمستواها. مفيش بينا شكر. ثم اخرج هاتفه من بنطاله: ممكن بقي رقم تلفونك. عشان ابقي اكلمك.
املته الرقم. وتبادلو السلام. ظل مكانه حتى غابت عن عينه. صعد سيارته وغادر بها والابتسامه لا تفارقه.
تجمعو علي المائده للغداء عند حضور رضوان.
أروي: مش نستني يوسف اما يجي عشان نتغدا سوا.
رضوان: وهو فين يوسف. انا فكرته هنا. جه شويه الصبح ومشي. والشغل علي بعضه.
أميمه: بتصل بيه الموبايل مقفول.
تورترت سارة اكثر. تحركت علي كرسها بصمت. ولم ترفع بصرها عن طبقها.
اروى بتهكم وانتي ياسارة هتعملي ايه!
سارة مستفهمه في ايه؟!
اروي زفرت بحنق وهتفت هو اي اللي ف اي؟! ف العريس اللي جاي
تنحنحت سارة بحرج ولا حاجه. طنط وابيه رضوان حددو ميعاد الخطوبه.
قاطعتهم أميمه قبل ان تتعقد الامور اكثر خلاص يا أروى. كملو أكل وبعدين ابقو اتكلمو.
رضوان يلوك بالطعام بفمه عامله ايه في الكليه ياسارة. مرتاحه.

سارة: اه الحمدلله ياأبيه
هايدي متدخله في الحوار دانا بقالي اربع سنين في حقوق ومش عارفه اصاحب حد.
هي لسه مكملتش ترم هناك وليها بيست وزملا وكمان جابت عريس وقهقت عاليا
تبادلت هي ورضوان الضحك والمرح.
وسط نظرات حنق من اروي لسارة. وعدم اكتراث من أميمه.

خرج يوسف من المصعد متجه صوب شقته الموجوده باحدي المباني الفخمه. دلف للداخل بمفاتيحه الخاصه. منزل واسع عبارة عن بهو كبير وخمس غرف ومطبخ علي التراث الامريكي ومرحاض بغرفه النوم واخر بالخارج.
القي بجسده علي الاريكه بتعب. ثم رفع قدميه. تجول بعينيه في المنزل. امسك هاتفه وضعط عدة مرات. حتى جاءه الرد...
ايوة ياعبده. اطلع نضفلي الشقه دي دلوقتي.
اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد الأخر.
قام بالاتصال مرة اخري.

الو. ايوة ياأمي.
اميمه: ...
انا في الشقه بتاعتي.
أميمه: ...
يوسف: لا متقلقيش عليا. انا هنام هنا. استقربت المسافه م الشركه لهنا وكنت تعبان.
اميمه: ...
يوسف: مش وقته ياأمي. مصدع وعايز انام.

غلق معها ثم القي هاتفه بأهمال علي المنضده المجاورة له. اطبق علي جفنيه بتعب. واخذ يمسح بكفه مقدمه رأسه. ثم نهض من مكانه توجه صوب غرفة النوم الكبيره. دلف لداخلها وقام بفتح خزانة الملابس واخرج منها ملابس داخليه وبنطال من القطن لونه اسود. وسحب منشفه. وتوجه صوب المرحاض الموجود بالغرفه بخطوات متعبه. كي ياخذ حماما منعشاا. يزيل به تعب وتفكير دام يوم وليله.
بمنزل رضوان.
بحجرة نوم رضوان واروى. يدعي رضوان النوم وايضا اروي.
زفرت اروي بضيق بعد ان تململت علي الفراش. تحركت من مكانها بضيق وقامت بفتح ضوء المصباح المجاور للفراش. توجههت بصرهها صوب رضوان الذي يوليها ظهره. ضربت علي كتفه ضربه خفيفه.
أروي: رضوان. قوم انا عارفه انك صاحي.
أطبق علي جفنيه بشده لاكتشاف امر ادعاؤه للنوم.
استدار ببطء شديد لها. واخذ بفرك عينيه. تمتم بخفوت في اي ياحبيتي.

اروي عايزه اتكلم معاك شويه. ممكن!
رضوان يضيق عينيه بدهشه دلوقتي ده الساعه داخله علي 3الفجر!
أروي: اه دلوقتي يارضوان. مانا مبقاش بعرف اتكلم معاك كلمتين علي بعض.
ارتفع عن مكانه قليلا بعد ان اسند الوساده خلف ظهره.
تنهد طويلا ثم هتف، مممم خير.
بشكل مفاجئ هتفته اروي انت متغير معايا ليه!
رضوان: متغير معاكي. مين قالك اني متغير معاكي.
اروي: انا حاسه انك متغير معايا. متكدبش احساسي.

رضوان: مفيش حاجه ياأروي. ضغط في الشغل مش اكتر.
اروي: طول عمرك مضغوط في الشغل. في حاجه غريبه!
رضوان: مفيش حاجه ياأروي متخليش الشيطان يلعب بعقلك.
اروي: اوعدني متخبيش عني حاجه. لو قصرت نحيتك بحاجه قول.
رضوان استحقر نفسه الف مرة وهتف بحب صادق اناي عمرك ماقصرتي ولا هتقصري. انا اللي مقصر.
جذبها من راسها برفق. وضعها بلين علي صدره اخذ يمسح شعرها بحنان. ثم طبع قبله رقيقه علي جبينها.

استكانت اروي في حضنه باستسلام واستجابت له بوله. لم يكن مجرد زوج. بل حبيب واخ وصديق. تربت علي يده من صغرها. حاولت ان تطرد احساسها وتكذبه حتى لاتعكر صفو اللحظه. ف هي إلى الأن لم تري منه غير كل حسن. حتى وان قصر وتغير قليلا
هو انا مش هشوفك غير كل فين وفين زي الاغراب.
قالتها سهر وهي تسير بخطي ثابته مستقيمه صوب يوسف الذي كان يوليها ظهره. كان موجود بالنادي يشرب كوبا من الشاي.

استمع لصوتها. زمجر بخفوت. وهمس اصل انا كنت ناقصك انتي كمان
جلست بجواره. وترمقه بعتاب وشجن. انا زعلانه منك اووي. تقريبا اسبوعين مشفتكش. حتى مبيهنش عليك تتصل تطمن عليا.
يوسف: اتصل اطمن عليكي ليه. منتي كويسه اهو وبعدين منتي قولتي شايفين بعض من اسبوعين. عايزه ايه تاني!
سهر بخبث وهي ترفع شعرها من علي وجهها عايزه كتير طبعا. انت ناسي اننا مرتبطين!

احتد صوته سهر. فكك مني. انتي عارفه اني مش هرتبط بيكي ولا بغيرك.
بنفس حدة صوته اجابته لا ياجو. مش بكيفك. تعلقني بيك بمزاجك واما تزهق ترميني!
يوسف: ارجعي بذاكرتك لورا ياسهر. وافتكري كويس. انتي اللي عملتي اي عشان توصليلي. ثم أكمل بوقاحه
ومفيش حاجه عملتهالي الا وخدتي تمنها.
سهر وقد اهتزت نبرتها غيظا واديك قولتها. يبقي مش هسيبك لغيري بسهوله.
يوسف رمقها باستهزاء. صدقيني انتي بتلعبي لعبه انتي خسرانه فيها.

ضربت الطاوله بعنف. بعد ان وصلت لذرة الغضب انا مش هخسر ياجو. وهتشوف بنفسك. ازاحت الكرسي بغضب ثم مالت علي اذنه تهمس بفحيح: ابقي سلملي علي طنط ياجو. لحد مااشوفها وقهقت عاليا وغادرت بخطي جامده تعبر عن غيظها منه. تمتمت بخفوت وهي تغادر تريدها حرب. فليكن ماتريد.
ظهر علي ملامحه الضيق والانفعال وخصوصا حين ذكرت أمه لا يريد ان تتشوه صورته بنظرها
نهض عن مكانه بضيق. وغادر هو الاخر علي عجالة. متجها صوب شركته.

لم تذهب إلى الجامعه. خرجت من المنزل وهي محدده وجههتها. ان تذهب ل جمال وتتحدث معه بشأن علاقتهم المحرمه زواج عرفي ولكنه يظل محرم. ف أهم شرط من شروط صحه الزواج هو الاشهار. ولكن اين الاشهار في الزواج العرفي
كانت تضحك علي حالها حين ضغط عليها ونصحها بالزواج منه عرفيا علي اساس انه يعتبر زواج مؤقت لحين ان يعمل ويتقدم بطلبها من اهلها بشكل صحيح. مخطئه ف الحلال بين والحرام بين.

ترجلت من سيارة الاجرة. والقت علي السائق حسابه. توجهت صوب المبني وصعدت الدرج مستنده علي الحائط المجاور للدرج. ثم توجهت إلى شقة جمال. وفتحت بمفاتيحها الخاصه.
وجدته نائم. زفرت ضيقا. استدارت حول الفراش وضربته علي ظهره عده ضربات كي تفيقه.
هاتفها بتملل وهو مغمض الاعين ومازال غير مدرك اي. ف اي؟!
هايدي بثبات قوم ياجمال
تحرك علي فراشه بتثاقل ونظر لها بعين مغلقه والاخري مفتوحه. يوووه. انتي جيتي.
هايدي: قوم وفوق عشان عيزاك.
جمال: اصطبحي ياهايدي. انتي جايه تجري شكلي.!
هايدي: جايه عشان اتكلم مع...
قاطع كلماتها باشارة بيده اعمليلي شاي اول عشان افوق. ولا هتكلمي معايا وانا نايم!
رمقته بضيق. ثم توجهت للمطبخ كي تصنع له الفطور. حتى لا يتحجج وتستطيع الحديث معه! كانت تريد نهاية لموقفها معه...

بشركه الزيني للمقاولات. يقف العاملون علي قدم وساق. رؤيتهم ل يوسف تلزمهم العمل بصمت. وخصوصا وانه لا يتهاون باي شئ يخص العمل. ولا يتهاون مع من يقصر بعمله.
دلف لمكتبه لم يلق التحيه علي سكرتيرته تعودت منه علي ذلك ولم تعترض.
لحقت به تحمل االاوراق والملفات ليتطلع عليها ويقوم بتوقيع البعض منها.
مدام هيام بلطف اتفضل يا باش مهندس. ووضعت الاوراق والملفات علي سطح مكتبه.

قاطع كلماتها وقال وهو يضع كفه علي مقدمة رأسه. سيبي الورق وانا هشوفه دلوقتي. اطلبيلي رضوان خليه يجيلي...
اومأت برأسها ايجابا امرك يافندم. حاجه تانيه!
يوسف يطبق علي عينيه بتعب ولو عندك اي حاجه للصداع هاتيهالي لو سمحتي!
هتفت باهتمام حاضر يافندم. معايا نوفلجين. هجيبه لحضرتك حالا.
اكتفي بالايماء برأسه لها تعبيرا عن امتنانه وشكره.
بضع لحظات عادت ومعاها بعض الحبوب وكوب ماء اتفضل يافندم. بالشفاء انشالله.

اخذ منها كوب الماء وقام بوضع العلاج بفمه وشرب الكوب دفعه واحده.
ثم تحدث طلبتيلي رضوان
مدام هيام: ايوة يافندم.
يوسف: طب اتفضلي علي مكتبك.
غادرت الغرفه وهي تمتم بنفسها قليل زوق. حتى شكرا مستكترها
دقائق بسيطه وحضر رضوان. مبتسم كعادته. يوزع ابتساماته علي جميع خلق الله بصدر رحب. علي عكس يوسف تقريباا. ف بالامكان ان تحصي عدد المرات التي ابتسم بها لأحد.

تغير كثيرا منذ وفاة والده. وكل ما يتقدم به العمر، كل ماكان التغيير للاسوأ.
رضوان بمرح يوسف باشا طالبني ليه؟!
هدر به يوسف بغضب عملت اي؟!
رضوان يهز رأسه بعدم فهم ف اي؟!
زمجر غضبا وهدر به عاليا عملت اي ف موضوع الواد اللي كان متقدم لهايدي؟!
رضوان باستفزاز قصدك اللي متقدم لسارة.
تعمد رضوان استفزازه ونجح بذلك.
قال وهو يصر علي أسنانه بغيظ. اقصر الشر يارضوان. واخلص.

رضوان بلع ريقه بصعوبه. يعلم يوسف ابن خاله عن وجه قلب. ويعلم ان غضبه ليس له حدود.
تمتم بصوت منخفض يدعي الهدوء: هعمل اي يابني. مانا قولتلك ان احنا اتفقنا علي ميعاد للخطوبه خلاص.
انتفض من مكانه بغضب واقترب من رضوان: انا مش قولتلك انهي الموضوع ده.
رضوان: صدقني مينفعش يايوسف. سارة قطعت الكلام لما وافقت. والواد واهله فرحانين اووي وشكله مستعجل وبيحبها بجد.

بنبره صادحه هزت الارجاء: متقولش انه بيحبها عرفها فين عشان ينتيل.
رضوان: وانت مالك يابن خالي بنت عمك قالت كلمتها خلااص. اقصر الشر انت.

احتد صوته وهو ممسك بعنقه بعد ان تجهمت قسماته هو اس اللي مليش دعوة. قبل ماتكون السنيورة بنت عمي وبنت خالك هي عايشه عندي في بيتي وبتاكل من خيري. ثم تابع بجمود. انا الوحيد اللي فتحتلها بيتي وقعدتها لما الكل قفل بابه ف وشها. ايوة انا مبطقهاش انا بكرهها وبكره ابوها وعمري ماهسامحه. بس ده ميمنعش انها عايشه معايا. مينفعش تكسر كلامي وتوافق عليه وهي عارفه رأيي.

رضوان بشك وهي عرفت رايك منين. ده الموضوع كله كان مفاجأه.
يوسف انتبه لخطأه اهتزت نبرته وارتفعت اكثر اكيد يعني هتبقي عارفه رأينا كلنا. ماهو مش معقول. هنبقي موافقين عليه بعد ماكنا فاكرين انه ل هايدي مش ليها.
رضوان متأففا يادي هايدي اللي انت واروي عاملين حساب لزعلها. هايدي نفسها مبسوطه جدا.
اقتطع حديثهم صوت هاتف يوسف.
توجه يوسف لمكتبه. وأمسك به راي اسم المتصل وكانت امه.

يوسف بعد ان فتح ووضع الهاتف علي اذنه. ايوة ياأمي.
أميمه...
يوسف: لا انا ف الشركه دلوقتي.
أميمه...
يوسف: معرفش ياماما هرجع انهارده ولا لا!
اميمه...
يوسف: ليه خير.
أميمه...
يوسف: طيب ماشي ياحبيبتي خلي بالك ع نفسك.!
واغلق معها. توجه ببصره ل رضوان وتناسي قليلا خناقهم وحدثه مشاغبا امي جيالكو انهارده اروي عزماها
رضوان حماتي جايلنا. لأ دانا استئذن بدرى بقي. عشان الحق الغدا والقعده من اولها.

يوسف: ياللا علي مكتبك. بدل مااخصم منك.
رضوان ورفع يده لتكون بمحازاة كتفيه لا خلاص خلاص. هروح علي مكتبي اهوو.
جلس مكانه أمسك بالاوراق. ثم ازاحهها جانباا.
تحدث في نفسه والتمعت عيناه بمكر بما ان ماما هتروح لأروي. انا اقدر استفرد بسارة لوحدها.!
وارتسمت علي ثغرة ابتسامه عريضه. امسك بالاوراق نرة ثانيه وامسك بالقلم كي ينهي عمله سريعاا. ويذهب إلى المنزل.
يوم عصيب ملئ بالمحاضرات عند سارة.

وأخيراا خرجت من القاعه هي وصديقتها رغد تحمل الحقيبه علي كتفها. والكتب علي كفها.
استندت بظهرها علي الحائط. يوووه انا تعبت اووي. وخلاص عنيا مش قادرة افتحها.
رغد: ومين سمعك انا كمان دماغي هتنفجر والله.
سارة: ياللا تعالي ننزل نشرب اي حاجه.
رغد: ياللا.
واندفعو بالنزول قاصدين مقهي الكليه.
رغد: وهي ترتشف من كوب القهوة خاصتها اي مفيش توصيله انهارده. غمزت بعينها.

لكزتها سارة بكتفها وقالت وهي ممسكه بكوب النسكافيه: لأ مفيش ياخفيفه.
غمزتها رغد بشقاوة طب اي. اي اللي حصل بعد مانزلت.
سارة تبتسم بصدق محصلش حاجه والله اتكلمنا شويه وبعد كده نزلت.
رغد بنفاذ صبر ايوة يعني اتكلمتو ف اي. متخبيش عليا احسنلك
رغد قهقت بشده حاضر ياباشا هقول. سألني ع دراستي وع قعدتي ف بيت عمي وكده.
وبعدين خد نمرتي عشان يكلمني.
داعبتها رغد بمشاغبه ايوة بقي. العب ياعم.
ده الواد مش صابر.

اكتفت سارة بالضحك من حديث صديقتها.
.
حمحمت رغد ثم أكملت كلامها.
احم. طب وابن عمك ده. معملش اي حاجه
. تقلبت معدتها وحست بقبضه بقلبها حين ذكر اسم يوسف. هتفت بتجيبيلي سيرته ليه دلوقتي! لسه لحد دلوقتي مشفتووش. قلبي مقبوض اووي ربنا يسترر.
رغد: ربنا يسترر. جمدي قلبك يابت ومتخافيش منه.
سارة: كعادتها كي تطمئن نفسها. وضعت يدها علي قلبها وهتفت وهي تطبطب عليه بخفه. خير خيرر.
رن هاتفها. ابتسمت لرؤيه اسم أمير منيرا علي الشاشه.
توجهت لرغد بالحديث. امير بيرن.
رغد: ردي بسرعه.
امسكت بالهاتف. تنحنحت قليلا قبل الرد.
الو.
امير...
سارة: الحمدلله وانت.!
أمير...
سارة: في الكافتريا مع رغد.
.
سارة: لا مينفعش بجد. شكراا
امير...
اغلقت سارة معه وتوجهت بضيق لرغد. بيقول عايز يوصلني ومصرر.
رغد: اشطا وانتي اي مضايقك
ولا انتي خدتي ع مرمطه التكسيات.
سارة بضيق ايوة بس. انا خايفه حد ف البيت يضايق.

رغد بلامبالاه وهي تشيح بيدها اللي يضايق يخبط راسه بالحيط.
اكملو حديثهم وهم يحتسون مشروبهم.
بمنزل جمال بعد ان تناول فطوره وقام بالاستحمام كي يستفيق قليلاا.
هايدي ها. خلااص كده فوقت وخدت دوش. ممكن نتكلم بقي.
جمال: متاففا ف اي ياهايدي. مالك م الصبح وانتي مش علي بعضك.
هايدي: تعبت ياجمال. ابوس ايدك. تعالي اتقدم. ا
جمال: اجي اتقدملك ازاي يابنتي. مش لازم ع الاقل يكون معايا تمن الشبكه.

هايدي بصدمه نعععم. دنتا ساحب مني لحد دلوقتي 13الف جنيه وديتهم فين.
جمال وهو يشيح بوجهه عنها. قولتلك دول سلف وهردهملك.
هايدي: مش عيزاك تردهم. اتقدم وانا مش عاوزه شبكه
قال مستهزأ. ومعقول يوسف باشا هيرضي يجوز اخته بلوشي.
هايدي: انا هضغط عليه.
جمال بهدف انهاء الحديث اقترب منها والتصق بها. انا بحبك ومش هسيبك. اظبط امورى واجي اتقدملك.
اتفقنا.
هايدي: امته؟!
جمال يلف يده حول خصرها قريب. قريب اووي.
انتي وحشتيني.

هايدي: مشمئزه من حالها ولكن تريد مسايرته وانت بردو.
سحبها من يدها كالبهيمه خلفه وتوجهه بها صوب غرفة نومه. للاسف.
ترجلت من سيارة أمير بعد ماقامو بتوصيل رغد بطريقهم. ووصلو عند منزلها. تبادلو السلام بالايدي وقف قليلا يتحدث معها.

صدم يوسف برؤيتهم هكذا وهو يقود سيارته توقف كي يتفحصهم قليلا ويستوعب ما يراه. ترجل من سيارته بغضب. لم يستطع اللحاق بامير. من حسن حظ أمير بالطبع. صعقت سارة عند رؤيته. استدارت سريعا حتى لا تتشابك معه. وجهه لا يطمئن بالمرة. بلمح البصر كانت امام غرفتها وهو يلحق بها. كادت ان توصد الباب ولكنه دس بقدمه. مما اعاق غلق الباب.
تراجعت للخلف قليلا. قالت وهي تشيح له بيدها محذره: اطلع برة احسنلك.

بخطوةواحده كان مقابلها. شعرها بيده وجهها بجوار وجهه. وكمان مخلياه يوصلك ياصايعه.
تأوهت بشده من قبضته. اااه سيب شعري. وانت مالك
اخذ يهزها بعنف بعد ان تجهمت معالمه. مالي. انا هعرفك دلوقتي مالي!
ترك شعرها وامسك بذراعها بعنف. ثم القاها علي الفراش بقوة ارتدت علي اثرها. ارتمي بجسده عليها كي يشل حركتها. وامسك جيدا بذراعيها بقبضتيه.

انتي هنا في بيتي ياروح امك. بتاكلي من خيري وبتصرفي من فلوسي. يبقي مالي ولا مش مالي
اطبقت عينيها بشده واشاحت بوجهها عنه. ثم اكمل بفحيح كالافعي.
اسمعي البوقين دول. الواد ده هتسيبيه والخطوبه دي مش هتكمل. وده لمصلحتك.
رمقته سارة باذدراء وظلت تدفعه بكل قوتها. تعمد النظر لها بوقاحه. كي يخيفها. نهض فجأه. ثم تحدث بنبرة جافه الخطوبه لو تمت ياسارة هجيب عليها واطيها ومش هيهمني حد.

هتف بكل انانيه. انتي بتاعتي. بتاعتي وبس. وانا لما تزهق هرميكي.
اشار بيده لها. فاهمه!؟
لم ينتظر ردها. وخرج غاضبا من غرفتها...
ظل يدور بغرفته ذهابا وايابا. جلس علي االاريكه الموجوده بغرفته مستندا بساعديه علي ركبته. ايعقل ان يخسر بالحرب امامها. انتصرت عليه ببرائتها ورقتها. أظهر لها مدي حقارته كان غرضه واضح ان يكسر انفها انتقاما من أبيها. سبب غير مقنع بالنسبه لها. ولكن بالنسبه له ظل يشعل من نيران الحقد بصدره. تذكر موافقتها بأمير ووقفتها معه يصر علي أسنانه بغيظ.
اهي الغيرة؟!

نفض عن رأسه سريعا فكرة انه يغار انا اصلا مبطقهاش. هغير عليها ليه
القلب يصرخ بانه بالفعل وقع بحبها والعقل يرفض هذه الفكره.
من سيربح العقل ام القلب.
كل مايعرفه انه يريدها بجواره. يريد امتلاكها فقط. عندما قبلها أول مرة أحس بشعور غريب لم يجربه قبل حتى وان كانت رغما عنها. سيعترف بحبه ام يتجاهل الأمر ويتركها تضيع من يده!
اتأخرتي كده ليه ياهايدي.

قالها يوسف بنبرة حاده وهو يقف أعلي الدرج الداخلي. يضع كفيه ببنطاله الرياضي.
تفاجأت هايدي من وجوده.
وهتفت بتلجلج. : يوسف. ابدا متأخرتش. انا بس. اا. كنت. بصور شوية ورق كده.
رفع حاجبيه بعدم تصديق انتي بتتأخري بره كده.
هتفت مسرعه وهي تتجنب نظراته. لأ دي اول مرة.
مغيره للموضوع. ومدعيه عدم الفهم.
نادت بنبرة مرتفعه وهي تبحث عن والدتها.
ماما. ماماا.
يوسف بنبرة جافه ماما مش هنا.

تحاول تلطيف الحوار قليلا. اومال فين.
مازال علي وقفته ونبرته عند اروي.
بتلك اللحظه خرجت ساره من حجرتها.
زفرت ضيقا لرؤيته يتوسط الدرج. مرت بجانبه بتجاهل.
وهي تهبط من علي الدرج بخطوات مرتبكه تحدثت ل هايدي: دودو. اومال طنط فين.
اجابها سريعا دون تفكير عند اروي
لم تعيره انتباها واكملت حديثها مع هايدي بعد ان وقفت امامها موليه ظهرها له. انتي اتغديتي؟!
هايدي: تضع يدها أعلي بطنها بتحسس وخفه. لا لسه وانتي؟!

قاطعها بكلماته. بعد ان هبط الدرج سريعا. ليقف مقابل سارة. يشير بسبابته لها. انا مش بكلمك
تعلم ان هذا يغيظه فاجابته بلا اهتمام. مختش بالي.
يوسف بتحذير لا خودي بالك بعد كده.
تسحبت هايدي من بينهم كي تتفادي حديث اخيها ونظراته. لم يشعروا بها من الاساس.
ترمقه بغضب. يرمقها هو الاخر بتحدي.
قال غامزا شكلك عايزاني اربيكي تاني من الاول.
فهمت مايرمي اليه. نظرت حولها لم تجد هايدي اللعنه. تركتهم بمفردهم. ولكن مهلا يقفون بمنتصف البيت. بالتأكيد لن يفعل شئ وقح معها.
ولكن لا تأكيد مع يوسف. هو كل مرة يثبت لها مدي دنائته وانحطاطه. فجأها بيده التي كانت تزيح بعض الخصلات الواقعه علي وجهها بعد ان اقترب منها لايفصله عنها سوي سنتيمترات بسيطه!
عضت علي شفتيها بغيظ وهي تزيح يده عنها.

نظر لها بوقاحه تعودت عليها. حركتها وهي تعض شفتيها حتى وان لم تكن مقصوده تثيره. همس بها بعد ان مال علي اذنها. لو شوفتك بتعضي علي شفايفك تاني! متلوميش حد غير نفسك.
اتسعت حدقتيها من حديثه المنحط ونظراته الوقحه. ابتعدت عنه قليلا. حتى عجلت بخطوتها. بلمح البصر هرولت إلى غرفتها.

ابتلع ريقه بصعوبه ومرر انامله من بين خصلاته الفحميه. التفت حوله ليدرك انه بمنتصف المنزل. دخل إلى غرفة مكتبه الموجوده بمنزله. وانار المصباح ثم جلس علي الكرسي المقابل للمكتب وامسك باحدي الكتب وهم بقرائته. كي يتناسي حالته قليلا. ف يوسف محب للقراءه.
بمنزل رضوان...
اروي: خليكي شويه ياماما ولا اقولك باتي معانا انهارده.
اميمه: ابات اي. والبيت واخواتك. وبعدين عشان جوزك ياخد راحته في ييته.

رضوان متدخلا في الحديث اخد راحتي ايه ياأمي. ده بيتك قبل مايكون بيتي.
اميمه: ربنا يرضي عنك يابني. من مقام يوسف والله
ونهضت من مكانها بعد ان لفت حجابها باحكام واطبقت عليه.
رضوان: بردو مصممه تمشي.
أميمه: ايوة. عشان متاخرش بس. انا جايه عشان من زمان مجتلكوش والله
اروى: بيتك واي وقت تيجي فيه ياماما.
رضوان نهض هو الاخر واهذ مفاتيحه وسار معها لايصالها.
أميمه: ملوش داعي يارضوان توصلني هاخد اي تاكسي وخلاص.

رضوان: ودي تيجي يعني. اتفضلي واشاح بيده كي تسير معه.
دلفت اميمه إلى المنزل وجدت ابنتها هايدي ممسكه بطبق ملئ بالسندوتشات وتحلس امام التلفاز. تجولت بعينها في المنزل سريعا. وجدت غرفة مكتب يوسف مضاءه. علمت بانه يقرأ كعادته...
كان شارد ينظر إلى الكتاب ولكن باعين ثابته. كانت تشغل باله. حتى القرأءه شغفه لم تستطع ان تخرجها من رأسه. انتفض من مكانه علي صوت والدته
أميمه بنبرة مرتفعه يوسف!
يوسف: ايوة.

اميمه: خبطت ع الباب ومردتش عليا. وبندهلك ومش بترد. مالك
يوسف وهو يغلق الكتاب ويضعه جانبا. مفيش.
اروي عامله اي؟!
أميمه: بخير. بعتالك السلام
يوسف: الله يسلمها. والعيال.؟
اميمه وهي تضحك بيقولو خالو وحشنا.
يوسف ابتسم ابتسامه عريضه وحشوني والله. هبقي اعدي عليهم في اي يوم اشوفهم!
أميمه: اتعشيت.
يوسف: ولا اتغديت والله. مستنيكي ياست الكل.
اميمه بحزن ياريتني ماخرجت. مبتعرفوش تصرفو نفسكو.

نهضت عن مطرحها بتثاقل وتوجهت صوب الباب.
هتفها يوسف من الخلف. ماما هي هايدي بتتاخر برة؟!
ارتعبت من سؤاله. والتفت اليه ببطئ ليه هي اتاخرت ولا اي؟!
يوسف ايوة
أميمه تهز راسها رفضا لا مش بتتأخر غير للضرورى.
وشرعا بالذهاب سريعا للمطبخ. كي تتجنبه. تعلم انه عصبي وتخاف من عصبيته علي ابنتها!

سارت بخطي ثابته صوب غرفه زوجة عمها. عزمت علي أن تتحدث معها بشان يوسف ومضايقته لها. قرعت باب غرفتها بلطف. واستئذنتها بالدخول.
أميمه. وهي تشير بيدها لسارة لتجلس بجوارها علي الفراش. تعالي ياسارة خير!
سارة بتهذيب خير ياطنط. وجلست بمحاذاتها. حضرتك كنتي هتنامي ولا اي؟!
أميمه بوهن اه كنت بحاول انام جسمي وجعني بس دماغي مصدعه.
سارة: سلامتك ياطنط.
اميمه: الله يسلمك ياحبيبتي.

تحمحمت سارة قليلا. احم. كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك بموضوع كده!
اعتدلت أميمه بمكانها وضيقت عينها بتساؤل وهي تنظر لها. خير. يابنتي انا سمعاكي!
سارة بنبرة مهتزه اا. يو. يوسف!
أميمه: ماله يوسف.
سارة: يعني بيضايقني شويه وتململت بحرج
اميمه مضيقه عينها باستفهام مش فاهمه بيضايقك ازاي يعني؟!
تراجعت سارة قليلا بشأن اخبارها بما يفعله معها.
بيضايقنني. عشان خطوبتي من أمير وكده يعني.

أميمه متفهمه الوضع معلش ياسارة هو يوسف عصبي بس قلبه طيب اووي انا أمه وعرفاه
ضحكت سارة بداخلها علي حديثها عن طيبه قلب ابنهاا
هو فكرة ان كان مفكر انه كان جاي ل هايدي وبعد كده ميكنش فيه نصيب مضيقاه بس.
سارة بحرج انا مليش ذنب ياطنط. ربنا يعلم اناوافقت عليه ليه.
أميمه بحنان الام مقدرش الومك انك وافقتي انا بتمني واحد زيه لبنتي. فرصه كويسه ليكي ياسارة.
سارة: طب يعني.

اميمه وهي تمسد علي ظهر سارة بحنان هكلمه اخليه ملوش دعوة بيكي. وربنا يتمها علي خير يارب.
تنهدت سارة براحه. رمقتها بامتنان بعد ان نهضت من مكانها واستئذنتها بالمغادرة.
تجلس العائله علي مائده الطعام لتناول الفطور. يوسف يجلس بالمقدمه وبجواره اميمه وهايدي. اما سارة ففضلت المكوث بغرفتها. كي لا تتشابك مع يوسف او تراه.
هايدي ترتشف قهوتها دفعه واحده اتاخرت هقوم انا بقي عشان الحق المحاضرة الاولي.

يوسف: استني هوصلك معايا.
أميمه: لا روحي انتي ياهايدي. انا عاوزه يوسف بكلمتين.
نهضت هايدي من كرسيها واخذت كتبها وشرعت بالذهاب سريعاا.
يوسف بقلق خير ياماما.
أميمه: سارة!
يوسف يرفع حاجباه باهتمام مالها.
أميمه: بطل تضايقها يايوسف!
ابتلع ريقه لثوان. ثم تحدث بعدم فهم مش فاهم قصدك اي
أميمه: بطل تضايق سارة يايوسف. خطوبتها هتم يعني هتم متحججش ب هايدي عشان تضايقها وخلاص. كل واحد وليه نصيبه.
أصر علي أسنانه وتحدث بوقاحه وهي بقي اللي قالتلك اني بضايقها عشان الخطوبه.
أكتفت أميمه بالايماء برأسها ايجابا.
زمجر قليلا وهتف من بين أسنانه وقالتلك اي تاني الست هانم
زفرت أميمه ضيقا مقالتش غير كده يايوسف
تنفس الصعداء باريحيه لمعرفته انها مازالت تخشاه ولم تفتح فمها بما فعله ويفعله وسيفعله بها. رفع حاجباه محدثا نفسه. حتى ولو كانت قالت في كل الحالات انا مش هسيبها.

نظر للأعلي محل غرفتها وهو يتوعد لها أشد الوعيد.
حمل هاتفه ومفاتيحه الموضوعه امامه علي المائده. نهض بعمليه. قبل راس امه بحنان. وغادر المنزل. متجه لشركته.
لوي ثغره باستغراب حين دلف مكتب رضوان ولم يجده. وايضا لم يجد السكرتيره الخاصه به. تجول بعينيه متفحصا للمكان من أعلاه لادناه. حك بكفه مؤخرة رأسه.
تجهمت ملامحه وهتف . وادي الييه كمان لسه مشرفش. والله ماعارف مين اللي بيشتغل عند مين!
شرع بالذهاب لمكتبه بالاعلي لمباشرة أعماله. وهتف أحد الموظفين لما استاذ رضوان يجي. خليه يطلعلي.
الموظف حاضر يافندم.

من احدي مكاتب العلاقات العامه بشركه الزيني احتلت يسرا احد المكاتب بعد ان قام رضوان بنقلها إلى قسم العلاقات العامه.
تمسك الهاتف بكفها اليسري وباليمين تمسك بالقلم وتكتب به.
تمسك بالهاتف علي اذنها
يسرا: الباشا نقلني قسم العلاقات العامه. مفكر سهل انه يخلص مني!
سماح...
يسرا: ولا شوفت وشه. طلب النقل مضي عليه امبارح وانا جالي الطلب انهارده وروحت استلمت مكتبي.
سماح...

يسرا: هههههه مفكرني سهله. هيتسلي حبه وبعد كده ميعرفنيش. وحيات أمي لا الففه حوالين نفسه.
سماح: ...
يسرا: اقفلي دلوقتي. مش عارفه اتكلم. اجيلك ونفكر ساعتها اعمل معاه اي.
واغلقت الهاتف مع اختها. نظرت شزرا حولها. ثم توجههت ببصرها المصعد الذي يوصل إلى غرفة رضوان وتوعدت له ببالها لن تتركه ليرتاح.

-، -، -، -، -، -.

مرت الأيام بشكلها الروتيني الممل. لا جديد بها. يوسف منغمس في العمل. مطلوب منه تسليم المشروع بالغد. انقلب ليله نهار ونهاره ليل. كل شئ يهون بالنسبه له الا التقصير بالعمل. خلال هذه الفترة حاول البعد عن سارة. زاعما بأن امرها لا يهمه واستغل انشغاله بالعمل عنها. وكلما اقترب الميعاد زادت الوخزه بقلبه. ولكن تكبره وهيبته تمنعانه من أن يتدخل ثانية في أمرها. تحسنت علاقه اروى ورضوان كثيرا. رجعت طبيعيه كما كانت.

اما عند سارة. بقي يومان فقط علي موعد خطبتها. ارتاحت كثيرا ببعد يوسف عنها وحمدت ربها علي ذلك. توطدت علاقتها بأمير كثيرا. بالنهار في الجامعه وليلا يتحدثان علي الهاتف.
. المنزل منشغل بالخطبه. غدا الخطبه. اشترت هايدي فستان ازرق مطرز بفصوص فضيه لامعه
وايضا أميمه قامت بتفصيل عباءه تلائم سنها وجسدها.
اما يوسف متغيب عن الساحه بعد ان ترك بطاقة الائتمان خاصته لأمه. لشراء كل شئ ينقصهم.

في مكتبه. تراجع بظهره علي الكرسي يطبق علي جفنيه بتعب واخذ يفركهم بشده. ثم اعتدل قليلا وتحدث مع رضوان الجالس امامه. يراجع معه بعض الاوراق.
أنا تعبت هتف بها يوسف وهو يحرك عنقه يسارا ويمينا
رفع رضوان بصره وانا والله اتنفخت.
ثم أكمل اي رايك نروح نتغدا عندكو انهارده؟!
لوي ثغره باستهزاء وانت متكلش في بيتك ليه؟!
رضوان بيت ايه. اروي بايته عندكو من امبارح.!
يوسف مضيق عينيه ليه؟! زعلانه!

رضوان: زعلانه ايه. الخطوبه بكرة.
تجهمت قسماته اخفض بصره ناظرا للورق امامه وهو يصر علي اسنانه!
لاحظ رضوان تغير ملامحه. في حاجه يايوسف؟!
يوسف بلهجه جامده مفيش.
رضوان: طب قووم بقي. دلوقتي انت معدتك نشفت م الدليفري!
يوسف: . روح انت. انا.
اقتطع رضوان كلماته باشارة من يده. انت هتيجي معايا. يالللا قوم.
نهض رضوان من مكانه وفرد ظهره ممدا بذراعيه من التعب.

وايضا يوسف نهض بتثاقل. لا يريد ان يذهب. ولكن رضوان اصر عليه
فلنقل ان رضوان اصر عليه. ولم يكن بباله شئ اخر.!
اعتدل بوقفته واعدل من ملابسه.
ثم غادرا الشركه سويا. وانطلقا بسيارة يوسف صوب منزله.
.
دلف يوسف ورضوان للداخل. تنهد يوسف طويلا. بحث عنها بعينيه. وجدها تلعب مع أطفال شقيقته. لم ينتبه احد لمجيئه هو ورضوان. الاطفال بصوت واحد وهم يركضون نحوه. خالو. خالو.

انتبهت سارة لمجيئه تلاشت ضحكتها تلقائيا لمجرد رؤيته. هتفت في نفسها ايه اللي جابه.
ارتمو الاطفال عليه بلهفه حملهم وهو يقبلهم وتوجه صوب الاريكه. جلس بجوار سارة والاطفال معه. مدعيا تجاهلها. هي ايضا لم تعيره انتباهها.
ارتفع حاجباها قليلا وتأملت علاقته بأطفال شقيقته اروي. يداعبهم ويمزح معهم. وهم يحبونه واضح من تعلقهم بعنقه.
انتبه لنظراتها وملامح التعجب باديه علي ملامحها. فهم ما تفكر به.

رغما عنه طالت نظرته. رمقها بلهفه. لم يراها منذ اسبوع تقريباا. قال بنبرة منخفضه يكسوها الشوق عامله ايه؟!
اشاحت بوجهها عنه. لم تنتبه لنبرته تحدثت بجفاء تمام.
تدخلت هايدي وهي تحمل بعض الاكسسوارات بيدها. توجهت بالحديث لسارة اي رايك ف دول؟!
انتبهت ليوسف. قالت سريعا وهي تلتصق به علي الأريكه. جوو. ازيك ياعمناا. عاش من شافك.
اهتم بالحديث مع شقيقته متجاهلا لسارة ثانيه. او متعمد التجاهل...

مر بعض الوقت وهو يلهو مع أطفال شقيقته. وسارة تتحدث مع هايدي جانباا.
جائهم صوت أميمه ياللا ياولاد. الغدا جهز.
جلسو جميعا علي المائده يتناولون الطعام ويتبادلون الاحاديث. يوسف الصغير يجلس علي ركبة خاله يوسف متعلق بعنقه. يقوم يوسف باطعامه.
كانت سارة اول من انهت طعامها. نهضت من مكانها. تلتها هايدي وتوجهو لغرفة هايدي. لرؤية ماينقصهم للغد.
. قليلا ونزلت هايدي وجلست معهم بالأسفل. تاركه سارة بمفردها.

نهض يوسف عن مطرحه هطلع ارتاح شويه في اوضتي.
اومأت اميمه له. صعد الدرج ببطئ. نظر خلفه رأهم منشغلين عنه. استغل انشغالهم وتوجه صوب غرفة سارة.
طرق الباب بخفه.
لم تسأل من بالخارج توقعت انها هايدي! فتحت الباب علي عجاله. صدمت به.
هتفت بضجر واضح خيير
مسح يوسف بكفه علي ذقنه
ثم استند بساعده علي الباب. نظرلها طويلا. لم ينطق بكلمه واحده. الهذا الحد كان مشتاق لها.
تجاهلت نظراته المتغيرة معها ف شتان بين نظراته من قبل. وبين تلك
قاطعته وملامح العبوس ارتسمت علي محياها. في اي يايوسف.
مال قليلا بجسده ليصل لمستواها. حتى وانتي بتقولي يوسف بطريقتك دي. بتبقي حلوة بردو.
تضايقت من تلميحاته ونظراته الغريبه. زفرت بضيق. كادت ان توصد الباب بوجهه ولكنه استوقفها بكفه.
تحدث بنبرة شجن لسه مصممه علي رأيك؟!
ردت ببلاهه راي اي؟!
اجابها بنفس نبرته لسه مصممه علي الخطوبه؟!

ضيقت عينها بتحدي وأكترمن الاول كمان
اعتدل بوقفته. عقد حاجبيه واحتد صوته. براحتك. بس متجيش تعيطي بعدين.
جذبها من قبضتها واعتصرها بقبضته وهتف من بين أسنانه. الكسبان هو اللي يضحك ف الاخر يابنت عمي!
هتفته سارة واااخيرا اعترفت اني بنت عمك، داناقربت أنسي.
اشتدت قبضته علي قبضتها. تأوهت وتلوت امامه.
دفعها عنه بقوة كادت تسقط ارضا علي اثرها.
رمقها بوعيد وهو يصر علي أسنانه.

اولاها ظهره وسار بخطوات غاضبه تجاه غرفته وهو يتوعد لها.
صفقت الباب بعنف معلنه عن قبول تحديه.
تثق ثقه عمياء بحب أمير لها. تري فيه الأمير الذي سينقذها من ابن عمها.
أمسكت هايدي بطنها. ثم هرولت علي المرحاض. افرغت ما في معدتها. خرجت من المرحاض بوهن. وهي تستند علي الحائط.
سألتها اروي من خلفها. مالك ياحبيبتي ف اي؟!
اجابتها بلا مبالاه. مش عارفه دايخه اووي. شكلي خدت برد في معدتي.!

أروي بحنان طيب ياحبيبتي. اطلعي نامي شويه.
ابتسمت لها بعذوبه وتوجهت صوب الدرج لتصعد لغرفتها لترتاح...
.
دلف يوسف ورضوان للداخل. تنهد يوسف طويلا. بحث عنها بعينيه. وجدها تلعب مع أطفال شقيقته. لم ينتبه احد لمجيئه هو ورضوان. الاطفال بصوت واحد وهم يركضون نحوه. خالو. خالو
انتبهت سارة لمجيئه تلاشت ضحكتها تلقائيا لمجرد رؤيته. هتفت في نفسها ايه اللي جابه.

ارتمو الاطفال عليه بلهفه حملهم وهو يقبلهم وتوجه صوب الاريكه. جلس بجوار سارة والاطفال معه. مدعيا تجاهلها. هي ايضا لم تعيره انتباهها.
ارتفع حاجباها قليلا وتأملت علاقته بأطفال شقيقته اروي. يداعبهم ويمزح معهم. وهم يحبونه واضح من تعلقهم بعنقه.
انتبه لنظراتها وملامح التعجب باديه علي ملامحها. فهم ما تفكر به.

رغما عنه طالت نظرته. رمقها بلهفه. لم يراها منذ اسبوع تقريباا. قال بنبرة منخفضه يكسوها الشوق عامله ايه؟!
اشاحت بوجهها عنه. لم تنتبه لنبرته تحدثت بجفاء تمام.
تدخلت هايدي وهي تحمل بعض الاكسسوارات بيدها. توجهت بالحديث لسارة اي رايك ف دول؟!
انتبهت ليوسف. قالت سريعا وهي تلتصق به علي الأريكه. جوو. ازيك ياعمناا. عاش من شافك.
اهتم بالحديث مع شقيقته متجاهلا لسارة ثانيه. او متعمد التجاهل...

مر بعض الوقت وهو يلهو مع أطفال شقيقته. وسارة تتحدث مع هايدي جانباا.
جائهم صوت أميمه ياللا ياولاد. الغدا جهز.
جلسو جميعا علي المائده يتناولون الطعام ويتبادلون الاحاديث. يوسف الصغير يجلس علي ركبة خاله يوسف متعلق بعنقه. يقوم يوسف باطعامه.
كانت سارة اول من انهت طعامها. نهضت من مكانها. تلتها هايدي وتوجهو لغرفة هايدي. لرؤية ماينقصهم للغد.
. قليلا ونزلت هايدي وجلست معهم بالأسفل. تاركه سارة بمفردها.

نهض يوسف عن مطرحه هطلع ارتاح شويه في اوضتي.
اومأت اميمه له. صعد الدرج ببطئ. نظر خلفه رأهم منشغلين عنه. استغل انشغالهم وتوجه صوب غرفة سارة.
طرق الباب بخفه.
لم تسأل من بالخارج توقعت انها هايدي! فتحت الباب علي عجاله. صدمت به.
هتفت بضجر واضح خيير
مسح يوسف بكفه علي ذقنه
ثم استند بساعده علي الباب. نظرلها طويلا. لم ينطق بكلمه واحده. الهذا الحد كان مشتاق لها.

تجاهلت نظراته المتغيرة معها ف شتان بين نظراته من قبل. وبين تلك
قاطعته وملامح العبوس ارتسمت علي محياها. في اي يايوسف.
مال قليلا بجسده ليصل لمستواها. حتى وانتي بتقولي يوسف بطريقتك دي. بتبقي حلوة بردو.
تضايقت من تلميحاته ونظراته الغريبه. زفرت بضيق. كادت ان توصد الباب بوجهه ولكنه استوقفها بكفه.
تحدث بنبرة شجن لسه مصممه علي رأيك؟!
ردت ببلاهه راي اي؟!
اجابها بنفس نبرته لسه مصممه علي الخطوبه؟!

ضيقت عينها بتحدي وأكترمن الاول كمان
اعتدل بوقفته. عقد حاجبيه واحتد صوته. براحتك. بس متجيش تعيطي بعدين.
جذبها من قبضتها واعتصرها بقبضته وهتف من بين أسنانه. الكسبان هو اللي يضحك ف الاخر يابنت عمي!
هتفته سارة واااخيرا اعترفت اني بنت عمك، داناقربت أنسي.
اشتدت قبضته علي قبضتها. تأوهت وتلوت امامه.
دفعها عنه بقوة كادت تسقط ارضا علي اثرها.
رمقها بوعيد وهو يصر علي أسنانه.

اولاها ظهره وسار بخطوات غاضبه تجاه غرفته وهو يتوعد لها.
صفقت الباب بعنف معلنه عن قبول تحديه.
تثق ثقه عمياء بحب أمير لها. تري فيه الأمير الذي سينقذها من ابن عمها.
أمسكت هايدي بطنها. ثم هرولت علي المرحاض. افرغت ما في معدتها. خرجت من المرحاض بوهن. وهي تستند علي الحائط.
سألتها اروي من خلفها. مالك ياحبيبتي ف اي؟!
اجابتها بلا مبالاه. مش عارفه دايخه اووي. شكلي خدت برد في معدتي.!

أروي بحنان طيب ياحبيبتي. اطلعي نامي شويه.
ابتسمت لها بعذوبه وتوجهت صوب الدرج لتصعد لغرفتها لترتاح،.
يوم الخطبة. اليوم المنتظر.
يوم جميل مشرق. تتوسط الشمس كبد السماء ببزوخ. محمل ببعض النسمات والريح الخفيفه. بداية يوم تبشر بالخير والمحبة.

ترتسم البهجه علي منزل الزيني. الجميع يقف علي قدم وساق. فرحين بتلك المناسبه. أميمه وأروى بالمطبخ من الصباح الباكر وبالطبع تساعدهم الست فاطمه وأطفال اروي يلهون أمام التلفاز بالعابهم. اما هايدي لم تتحرك من فراشها منذ البارحه بعد ان تناولت بعض الحبوب المسكنه والمقاومه للبرد. اعتقاد منها ان برد اصيب معدتها. مرهقه.!

استيقظت سارة مبكراا. ادت فريضتها داعيه متمنيه من الله ان تتم امورها علي خير. توسطت الفراش. مستنده بظهرها علي الوساده. أمسكت بهاتفها وارسلت رساله نصيه لصديقتها رغد. تصر فيها عليها ضرورة الحضور مبكرا. ف هي صديقتها المقربه. بل صديقتها الوحيده وضعت الهاتف بجوارها.

. تجهمت ملامحها قليلا. تذكرت يوسف علي حين غرة. حديثه بالامس معها. نبرته التي لم تسمعها منه قبلا. حتى نظراته كانت غريبه او بالمعني الصحيح نظراته غير معتاده عليها. لم تري منه سوا نظرات الوقاحه والوعيد والخبث. ايخطط لشئ ما هكذا همست لنفسها فليضرب رأسه بالحائط. لم يعد يهمها ستتزوج قريبا وتتخلص من رؤيته البغيضه بالنسبه لها. مهما فعل خيرا لن تنسي انحطاطه معها واستغلاله لضعفها. هي تهابه قليلا. بل كثيراا مهما ارتسمت الصلابه وادعت القوة امامه.
نفضت عن رأسها التفكير به.
ما هذا. ايعقل ان تفكر به في هذا اليوم.
تململت فراشها بتثاقل. ثم أمسكت باحدي الربطات وقامت بتجميع خصلاتها علي غير تساو وعقدته للخلف. ثم نهضت عن مطرحها. وتوجهت صوب الخزانه وفتحتها وقامت بانتقاء احدي البناطيل الجينز واختارت عليه تيشرت باللون الأحمر. وولجت من غرفتها لتنزل اليهم بالأسفل.

اما عند يوسف. الوضع مختلف. يجلس علي طرف الفراش يستند بساعديه علي فخذيه. منكس الرأس. محاولا التخلص من هذا الشعور. شعور يخنقه. يكبله رغما عنه. لم يذق النوم من البارحه.
اللعنه. انها مجرد خطبه. من السهل افسادها. لن يخسر سيفوز بها بالاخير. سواء كانت رغبتها او رغما عنها مستخدما ضغطه عليها وأساليبه. ف جراب الحاوي ملئ بالالا عيب.
بمنزل المستشار سالم الحوفي...

دلفت أمل والده امير لغرفة ابنها. مبتسمه والبهجه تحتل معالمها بوضوح. وجدته يغط بنوم عميق. نزعت عنه الغطاء برفق. ثم أمسكت بجهاز التحكم الخاص بالمكيف وقامت باغلاقه. كأي ام مصريه أصيله تغلق التكييف او المروحه علي ابنائها وهم نيام ثم توجهت صوب النافذه وقامت بفتحها وسحبت الستائر للخلف. هتفت به بحنو ونبرة مرتفعه قليلا. كي يستفيق.
أمير. أميير. قوم ياللا ياحبيبي الساعه بقت 10.

تململ بفراشه بتثاقل شديد. استدار بثقل بوجهه لامه ونظر لها بنصف عين.
هتف بتحشرج صباح الفل ياماما.
تتحرك بعمليه في غرفته ف علي الرغم من انها تجاوزت الخمس وخمسون عاما. الا ان جسدها نحيف وقليل. خفيفه الحركه هتفت بتذمر وهي تنحني لتلتقط ملابسه وأشياؤه الملقاه ارضا. امته ساره تيجي بقي. عشان تشيل كراكيبك دي.

علي ذكر سارة ابتسم ابتسامه واسعه حتى برزت اسنانه. تحرك مكانه قليلا. ثم نهض بثقل. جلس قليلا علي طرف فراشه.
قذفته أمه بالمنشفه بخفه ياللا عشان تاخد دوش كده بسرعه. وتفطر مع بابا
امسك بالمنشفه. وهو يهتف شكلي مش هفطر. لسه عايز اروح اشوف البدله. اشوف الراجل ظبطها ولا لاا.
امل: كل حاجه بسيطه قبل ماتخرج يأأمير.
همت بترتيب غرفته وهي تدعي له بالخير وصلاح زواجه.

يوسف كان متجاهلا تماما ما يحدث بالمنزل من تجهيزات ومراسم الزينه. جلس بالحديقه الخارجيه لمنزله. يولي ظهره للمنزل. شعور بالضيق يجتاحه. هتف بباله
اهدأ قليلا. أمام أمر واقع ثم اقسم لن يتركها تذهب من يده. أنانيه -حب تملك -او لم ينهي انتقامه. ايا كان لن يتركها.
تنهد تنهيده طويله لعل الضيق الكامن بصدره يتلاشي.
جاءه من الخلف صوت رضوان
جلس علي الكرسي المقابل له.
هتفه بخفته المعتاده اي يا بوس مختفي ليه!

تحدث يوسف بصوت غير مسموع وهو يكز علي أسنانه هو انا كنت ناقصك.
رضوان ببلاهه بتقول اي؟!
هز يوسف رأسه نافيا. مبقولش حاجه. خير؟!
رضوان: خير ايه. ماتقوم ياعم اقف معايا وشوف اي الناقص وكده هي مش بنت خالي لوحدي دي بنت عمك بردو.
أطبق علي جفنيه بشده كي لا تفضحه عينيه بما يخبئه.
زفر ضيقا وتحدث بلهجه جافه لو في حاجه ناقصه قولي.

لاحظ رضوان تجهم ملامح يوسف. هيئته غريبه. دقق النظر به اكثر وجد عيناه حمراء بشكل واضح. ازرار قميصه المغلقه باهمال. وايضا خصلاته الغير مرتبه!
نطق بريبه يوسف. انت كويس؟!
يوسف بنفاذ صبر يووووه. هو انت شايفني بشد ف شعري.
رضوان: مش القصد بس.
اقتطع يوسف كلماته بحده صوته وهو يأمره. رضوان. قوم وسيبني دلوقتي!
تحرك رضوان عن مكانه بضيق. هتفه وهو يسير لداخل المنزل طب فووق بسرعه بقي يازفت انت عشان تقف معايا.

. نطق يوسف براحه واخيرا مشيت يارضوان.
أسدلت الشمس ستائرها وحل الظلام. تعالت الأغاني والمرح والاحاديث الجانبيه.
تقف أميمه مع بعض النساء ب بهو المنزل ترتدي عباءه سوداء مرصعه بفصوص لامعه يبدو عليها قيمتها الغاليه وحجاب باللون الزهري يخرج منه بعض الخصلات البيضاء من شعرها مما يزيدها وقارا وهيبه.
احداهن لأميمه: عقبال هايدي ياأميمه.
أميمه مبتسمه: يارب ياحبيبتي.
والاخري: هو العريس بيشتغل اي؟!

أميمه: معيد ف الجامعه
بعضهم ف نفس واحد ماشاءالله
وزادت همهماتهم سوياا.
علي مدخل المنزل يقف رضوان يرتدي احدي البدل رماديه اللون. وبجواره يوسف يرتدي بنطال جينز وقميص أبيض.
رضوان ينظر اليه بتعجب والنبي دي هدوم تلبسها في خطوبه. ثم تابع. دنتا بتيجي الشركه اشيك من كده.
تحدث يوسف بتهكم تكونش خطوبه السفيرة عزيزه وانا معرفش!
رضوان يلوي ثغره بعبوس مالك مش طايقلي كلمه ليه.

يوسف من بين أسنانه بغيظ اصلك مستفز. شايفني مش طايق نفسي وبترغي كتير.
رضوان باستهزاء ومش طايق نفسك ليه!
أكتفي بان ينظر اليه بضيق وهو يزفر غضبا منه.
مرت دقائق بسيطه. وحضر أمير وعائلته وبعضا من اقاربه بعد ان صفو سياراتهم أمام المنزل.
تبادلو السلام والاحضان.
كان أمير مرتديا بدله سوداء تحتها قميص ابيض وربطه عنق زهرية اللون.

تسحب يوسف للخلف. فمجرد رؤيته لامير تخنقه. بدل من ان يبادله السلام سيبادله بلكمه قويه جانب فمه تقع علي اثرها اسنانه...
اسبوع. اسبوعين.
ظلت الامور علي وضعها. توطدت العلاقه بين أمير وسارة بشكل كبير. يوسف بشركته وعمله كي ينشغل عنها...
.
بالجامعه
من كلية التجارة. تجلس سارة مع رغد.
رغد: أمير عامل اي؟!
سارة بنظرة وله تمام واطلقت تنهيده حارة.
رغد: وازي يوسف.
سارة بضيق متجيبيش سيرته بقي.

لما بشوفه بدخل اوضتي واقفل عليا. متجنباه ع الاخر
رغد: لا بس بجد يوسف ابن عمك ده ماشالله.
نطقت سارة ب نبرة خشنه نعم!
رغد بخفه ونبرة مضحكه قصدي حسبي الله.
ضحكت سارة. ايوة كده اتعدلي.
رغد: بس رجاله عيلتكو حلوة اووي. مفيش حد فيهم سينجل.
سارة: عندك يوسف اهو. خوديه.
رغد: لا ده لا.
سارة: فيه عمر اخو رضوان بس ده مستقر في كندا بيدرس هناك.
رغد: مرتبط ده.
سارة تهز كتفها بعدم معرفه معرفش. بس تقريبا لأ.
رغد بمشاغبه ومرح حلو ده. انا خلااص حبيته
تعالت ضحكاتهم ومزاحهم.
بمرحاض الكليه. توجد هايدي بالداخل ومعها شريط لاختبار الحمل. تقف علي اعصابها بانتظار نتيجه الاختبار. تفرك اصابعها بتوتر. واخيرا. رفعته قبالة اعينها. وكانت الصدمه!
خطين باللون الاحمر -تعني بأن النتيجه ايجابيه-
اخذت تضرب علي وجهها بعنف. وهي تردد يانهار اسود يانهار اسود. اعمل اي يااارب وانهمرت الدموع علي وجنتهاا...
بشركه الزيني. بكتب يوسف.

يجلس علي مكتبه يطلع علي الاوراق الموضوعه امامه.
استأذنته سكرتيرته بالدخول.
. فيه واحد برة يافندم. عايز يقابل حضرتك.
رمقها باهتمام مين؟!
وما ان انهي كلمته. حتى ظهر. صديقه. من ايام الجامعه.
أحمد الدالي.
وهتف أنا.
انفرجت أسارير يوسف فور رأيته. نط من مكانه فرحاا.
أبو حميد. قامو باحتضان بعضهم.
انسحبت السكرتيره للخارج بصمت.
بشركه الزيني. بمكتب يوسف
يجلس علي مكتبه يطلع علي الاوراق الموضوعه امامه.
استأذنته سكرتيرته بالدخول.
. فيه واحد برة يافندم. عايز يقابل حضرتك.
رمقها باهتمام مين؟!
وما ان انهي كلمته. حتى ظهر. صديقه. من ايام الجامعه.
أحمد الدالي.
وهتف أنا.
انفرجت أسارير يوسف فور رأيته. نط من مكانه فرحاا.
أبو حميد. قامو باحتضان بعضهم.
انسحبت السكرتيره للخارج بصمت.

أحمد دياب الدالي متخرج من كليه الهندسه /30سنه /كان من المقربين ليوسف قبل زواجه من زميلته. عائلته من احدي العائلات المرموقه بأسيوط احدي محافظات الصعيد. انفصل عن زوجته من اربع شهور تقريباا/يتميز بطوله الفارع وملامحه الشرقيه الهادئه
يوسف جلس بالكرسي المقابل له تحدث بنبرة يملؤها اللهفه عاش من شافك ياابو حميد. انا قولت انك نسيتني
احمد بعدان اخذ نفسا عميقا حد ينسي حبايبه بردو.

يوسف ساخرا. حبايب مين ياراجل. تقريبا بقالي سنتين مشفتكش. ولا اعرف عنك حاجه.
أحمد بأسي وتبدلت ملامحه للحزن كانو اصعب سنتين في حياتي يايوسف.
ثم تابع بأسي عرفت اني انفصلت عن انجي؟!
يوسف بضيق ايوه علمت من شهر كده بس للاسف معرفتش اوصلك عشان اكون جمبك.
تابع احمد بنفس نبرته السابقه بهدلتني خدت كل فلوسي. بعدتني عن اهلي وعن اصحابي. كانت مستغبياني.

يوسف: ياما قولتلك ابعد عنها وسيبها. انت اللي كنت ماشي معمي ع عينك وراها.
زفر احمد ضيقا.
تابع يوسف كلامه وهو يقلد زوجته السابقه غيرلي العربيه يااحمد وانت تقول حاضر. المؤخر هيبقي مليون جنيه وانت تقول حاضر اكتب الشقه باسمي حاضر حاضر حاضر. كل حاجه بتقولعا عمرك مااعترضت عليها.
احمد بحزن كفايه يايوسف. ارجوك. اهي خدت كل حاجه وراحت.
يوسف لمواساته في ستين داهيه. اهم حاجه انك بخير.
أحمد: ومين قالك اني بخير!

يوسف: طالما رجعتلي. هتبقي بخير غصبا عنك.
احمد وقد لوي فمه بتهكم وقال ساخرا ليه انشالله. مفكر نفسك سكارليت جوهانسون؟!
يوسف مقهقها دانا احلي منها ياض ع الاقل انا بلدي. والبلدي يوكل.
قهقو الاثنان عاليا ثم أكمل أحمد بغمزة وانت بقي اي. مش ناوي تجوز
يوسف مداعبا لصديقه لاا انا هفضل طول عمري ع حل شعري. مش هتعرفو تلموني م الشوارع
تعالت ضحكاتهم اكثر.
احمد بجديه لأ بجد. مش ناوي تجوز بقي.

يوسف: لا انت عقدتني ف الجواز.
احمد: بطل هزار بقي.
يوسف تغيرت ملامحه قليلا وتلاشت ضحكته شيئا ف شيئا. لاحظ احمد ذلك التغير فاعتدل باهتمام كي يستمع لصديقه.
تنهد يوسف تنهيده حارة. ثم هتف بأسي من ناحيه فيه. ف هو فيه. بس الموضوع معقد شويه.
احمد: وهو فيه حاجه تتعقد مع يوسف الزيني. معذب قلوب العذاري. وضحك
يوسف بشموخ مفيش حاجه تتعقد معايا. قريب انشالله هقدمهالك وهي علي ذمتي.

أحمد يغمز بعينه ويقول مداعبا: ايوة بقي. هي حد نعرفه؟!
يوسف: لا انت متعرفهاش.
أحمد: خير انشاالله. ربنا يجعلها من نصيبك.
يوسف متلهفا يارب يارب
احمد: اوووبااا. داحنا وقعت ولا حدش سمي عليك.
يوسف: بقولك اي تعالي سلم ع رضوان. ده هيفرح اوي اما يشوفك وعلطول بيسألني عنك.
نهضا من مكانهما وهتف احمد وهو يتجه صوب الباب مع يوسف. الله واحشني الواد ده. اهو الوحيد اللي اعرفه وجوازته ناجحه.

ضربه يوسف علي كتفه بقوة يخربيت عنيك دي.
هيروح يطلق اختي يخربيتك.
غادرا المكتب متوجهين صوب مكتب رضوان.
. احمد الدالي هو الوحيد الذي يكون يوسف معه علي سجيته. ضحكته لا تخرج سوا وهما معا
باحد المطاعم الشهيره بالقاهرة المشيده علي النيل. تجلس سارة مع أمير بانتظار وجبه الغذاء.
أمير مستندا بساعده سفل ذقنه واحنا لازم عشان نتقابل واعزمك ع الغدا لازم موافقه من مرات عمك!

سارة بتأكيد طبعا مش مرات عمي. وانا عايشه معاهم بنفس البيت.
يقاطعهم العامل بالمطعم وهو يقدم قائمه الطعام لكلاهما.
سارة للعامل شكرا.
تفحصت القائمه. ثم نظرت للعامل وقالت بلطف هاخد سكالوب بانيه وسلطه.
ثم توجه بنظره لأمير. وحضرتك يافندم!
أمير اغلق القائمه وتحدث هاخد زي الانسه بالظبط.
تركهم العامل ودلف للداخل.
أمير وهو يتأملها بوله وحشتيني.
سارة وقد توردت وجنتاها خجلا ده ع أساس اننا مش كل يوم بنشوف بعض في الكليه.
أمير بنبرة عذبه انتي اصلا وانتي اودامي بتوحشيني. مد يده صوب يدها كي يمسك بها.
ابعدت يدها عنه بخجل دون التفوه بكلمه. تنهد ضيقا. ثم هتف سارة. انتي بتحبيني؟!
سارة ابتسمت بعذوبه ايوة.
أمير: طب ليه مبحسش بكده.
قاطعهم العامل ثانيه وهو يضع الطعام أمامهم.
ثواني ورحل وتركهم بمفردهم.
بدأو بالأكل.

أمير وهو يلوك بالطعام بفمه: مقولتليش بقي ازي ابن عمك. اسمه ايه ده.
سارة اجابته سريعا يوسف. احم قصدك يوسف.
هدر بغيظ اه هو.
سارة: كويس يعني.
أمير: بتكلمي معاه.
سارة فهمت ما يرمي اليه لا. كلامنا قليل اوي.
أمير: تعرفي اني مبرتحش لابن عمك ده خالص.
تلجلجت سارة قليلاا ليه بس!
معرفش. علطول مضايق. بيكلمني باأرف. معرفش هو شخصيه مش مريحه.
ساره في نفسها عندك حق. ثم تحدثت هو كلامن قليل مع الكل.

وقد ارتسمت الغيرة علي قسماته عموما. قللي كلام معاه خالص. وياريت ميكنش فيه كلام اصلا
رمقته بوله وهي تومأ له حاضر.
صف سيارته بأهمال. حينما رأها تترجل من سيارة أمير. زفر بضيق قبل ان يتوجه اليهم.
يوسف بتهكم ايه انتو كنتو فين انشاءالله.
هتفهه امير وهو يحاول الحفاظ علي انفعاله كنا بنتغدا برة.
يوسف باستهزاء الله الله. ثم نظر ل سارة وده من امته انشاء الله.
تعرقت ساره وتحدثت بنبرة مهتزه انا استئذنت من طنط.

لاحظ أمير تغير قسماتها امام يوسف تدخل ف الحوار
أمير بغضب هو في حاجه ولا اي ياأستاذ يوسف.
قهقه يوسف بغل: لا مفيش ياا. أستاذ أمير
تجهمت ملامح الاخير. كاد ان ينطق لولا نظرات سارة له.
قاطع نظراتهم يوسف بصوته الأجش. ايه انتي هتباتي ف الشارع ولا اي يا أبله. ثم اشار بيده ع فوق ياللا.
لوحت بيدها لأمير. واتجهت صوب الدرج الرخامي الخارجي بعجاله.
هدر يوسف بضيق عنئذنك ياا. استاذ امير.

ولاه ظهره وسار بخطي ثابته نحو الدرج.
هتف أنير من بين أسنانه وهو يصعد سيارته قليل الزوق.
. لحق بها علي المدخل. قبل ان تفتح لها فاطمه الباب.
توجه بنبرته الحاده ل فاطمه.
خشي انتي ياداده.
دفعها جانبا بيده. هدر بها بعنف لو عرفت انك خرجتي معاه تاني. هزعلك اووي
دفعته عنها بكل قوتها ملكش فيه يايوسف. وابعد عن طريقي احسنلك.
استفزته بلهجتها الحديثه المليئه بالتهديد.
ايه ده القطه نطقت وبقت بتخربش.

ازاحته بكفها كي تدلف داخل المنزل.
أمسكها من معصمها بقوة. تأوهت هي علي اثرها. اغلق الباب وبقو بالخارج علي الدرج. فجأه حملها رغما عنها علي كتفه وصعد بها للاعلي سريعا. صرخت بااعلي نبره عندها. ولكن لم يسمعها احد. توجه بها صوب الغرفه الموجوده علي السطوح.
انزلها من علي كتفه. ترنحت قليلا. يم اخذت تضربه بشده علي كتفه. لكنه لم يتأثر علي الاطلاق بضرباتها المتكررة.

أمسكها من كفهيها بيد واحده. واليد الأخري حاوطت خصرها كي تقربها اليه. هدر بها سارة. متفكريش سكوتي عنك. اني سيبتك خلاص. لااا. انا ساكت بس عشان عارف اخرك هتبقي معايا.
انكمشت ملامحها من حديثه. ومن الوضع برمته. فهذه الغرفه تذكرها بما حدث سابقا.
يوسف. خلصنا بقي. سيبني في حالي. انا وامير بنحب بعض.

وكأنها تعمدت اهانته زأر بها بكل قوته وهو يعدل من وقفتها بعد ان ترك يدها وجذبها من شعرها. شعرها بيده. كاد ان يقتلعه بين يديه.
تأوهت كثيرا من قبضته. ولكن. انتي من دعوتي شياطينه. اصرفيهم ان كان بمقدرتك.!
لو سمعت سيرة حب دي تاني. هقتلك اقسم بالله هقتلك. ثم أكمل بفحيح. انتي هتحبيني انا. او متحبنيش مش مشكله المهم انك بتاعتي وبس.
كفيها ممسكان بقبضته المحكمه علي شعرها. انسي يايوسف. مستحيل يحصل.

ترك شعرها من قبضته. دفعها للحائط بقوة ثم التصق بها يده خلف رأسه ويد ممسكه بكفيها باحكام. التهم فمها بقبله اخرستها. وكأنه بهذه القبله. يعلن ملكيته لها واحقيته بها. ابتعد عنها قليلا كي يلتقط انفاسه.
تحدث وهو مغيب تقريبا انهي الخطوبه دي بمزاجك. بدل ماانهيها انا بمزاجي. وساعتها هتزعلي اووي.

حاولت الوقوف علي قدمها ولكنها لم تقوي. استندت بظهرها علي الحائط. ثم سقطت عنه. اخذت في البكاء. وكأن احدهم وضع سكينا علي نحرها. ثم هدرت من بين بكاؤها امته بقي هتسيبني.
انحني ليكون بمستواها. لما اموت.
جذبها من يدها. وقفت امامه. مسح بكفه الدموع المتساقطه اسفل جفنيها. ثم هتف بها ياللا عشان ننزل.
اليوم التالي.

ترجلت من سيارة الأجرة امام احدي المباني. توجهت للدرج وصعدته سريعا. فتحت حقيبتها واخرجت مفتاح وفتحت به باب الشقه التي تقصدها ودلفت.
كان يجلس علي الاريكه بانتظارها.
جمال بحنق واخيرا شرفتي. خير عيزاتي ف اي مهم كده!
ضحكت بحزن علي حالها. بعد ان كان يركض خلفها. اصبحت هي من تركض خلفه. كله من صنع يدك. بيدك تعزز نفسك وبيدك ترخصها
. ايه ياجمال هو انا هشحتك عشان اشوفك ولا اي؟!

جمال: لا ياهايدي. مش هتشحتيني بس قولي عاوزه اي. ورايا شغل وعايز انزل.
هايدي. بعد ان جلسو علي الاريكه بتعب زفرت ضيقا ثم تحدثت هتيجي تتقدم امته ياجمال.
جمال وقد احتدت نبرته وتأفف منها يووووه. اووف انتي مبتزهقيش. قولتلك بعدين بعدين. ارحمي، أمي.
هايدي وتبدلت ملامحها للعبوس واحتدت نبرتها مثله للاسف مش هينفع نستني أكتر من كده.
باستغراب. هتف بها. ليه
هايدي: بأسي انا حامل.
جمال بصدمه نععععم!
من مين؟!

انتفضت من مكانها بعنف وصرخت به. انت بتقول ايه يامجنون انت؟!
جمال: بقولك من مين. هو انتي تغلطي غلطتك وتيجي ترميها علياا.
هايدي بنحيب مكتوم وصراخ ايه اللي بتقوله ده انت عارف انا مين كويس.
جمال لا مش عارف ياختي. اكيد زي مانمتي معايا ف الحرام نمتي مع غيري.
تعالت صراختها وهي تصفعه علي وجهه. اخرس انا اشرف منك ومن اهلك.

قام بدفعها وهو يجرها من شع ها ناحية الباب. ماشي ياشريفه. روحي لبسي اللي في بطنك ده لحد غيري.
او نزليه اكرمك. ثم فتك الباب والقاها علي الدرج بقوة. ولا نزليه اكرملك. اخوكي لو عرف حقيقتك. هيقتلك وياخد عزاكي بدم بارد.
خرج هو الاخر من المنزل هو الاخر. انحني ارضا جذب حقيبتها وقام بفتحها اخذ مفتاح شقته. ثم ازاحها بقدمه بكل اهانه. وتوجه بالنزول.
دون ان يرف له جفن بفعلته.
. دخلت المنزل بخطي بطيئه. وجدته امامها. حمدلله لم تتأخر كثيرا.
يوسف: يتفحصها باعين ضيقه هايدي. وشك عامل كده ليه.
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم مسكت راسها بتعب وقالت بنظرات زائغه. ارهاق بس من المذاكرة واالكليه وكده.
اقترب منها حاوطها بذراعيه بحنو.
خلي بالك من صحتك. خدتي العلاج بتاعك.
استندت برأسها علي صدره وشدت عليه. ف هي بحاجه لاحتضانه أكثر من اي وقت مضي.
أحس يوسف بأنفاسها الحارة. ابتعد عنها قليلا. وضع يده علي جبينها يتحسسه. شكلك سخنه ياهايدي.
فركت عينيها بكفها اه انا حاسه انى داخله ع دور برد.
هطلع اخد دش وارتاح شويه.
طبع قبله علي جبينها طيب ياحبيبتي. لو عوزتي حاجه اندهيلي.
هايدي تتجه صوب الدرج بارهاق يبدو بوضوح. امسكت بسور الدرج وصعدت بتثاقل. حتى دلفت لغرفتها.
ليلا.
بمنزل يوسف.
قرعت سارة باب غرفة هايدي بخفه. تحركت هايدي بتثاقل من مكانها وتوجهت لتفتح.

هايدي بتذمر اايوة.
سارة تبتسم برقه دودو. مجتيش تقعدي معايا قولت اجي اقعد معاكي.
هايدي مازالت علي الباب تسد عليها الدخول لا معلش اصل تعبانه شويه وعاوزه انام.
سارة مضيقه عينيها باهتمام مالك باحبيبتي. ثم مسحت بكفها علي وجنتها بلين.
هايدي وهي تنزح يدها عن وجهها بانفعال يووه. بقولك تعبانه وعايزه أنام اي مبتفهميش.
انتفضت سارة واتسعت حدقتيها من حديث هايدي. هتفت بحرج أنا اسفه.
وهرولت لغرفتها بخطي متعجله.

صفقت هايدي الباب بعنف. تلعن حالها. ف هي بحاله لا يعلم بها سوي خالقها.
اسبوع اخر يمر ببطء علي الجميع دون جديد يذكر. أمير وسارة علي حالهم. لا يلتقون الا وهو يوصلها لمنزلها
مضايقات يوسف لبنت عمه.
هايدي ومشكلتها التي تتزداد تعقد.
باحدي المقاهي الليليه بمدينة القاهرة. يجلس جمال مع احدي اصدقائه السيئين مثله. يتبادلون سجائرهم.

جمال لصديقه رامي يحدثه وهو ينفث بدخان السيجارة من فمه بنت العايزه تدبسني فيها هي واللي في بطنها
رامي يتناول منه السيجارة دي كارثه. طب وهتعمل اي ياشقيق.
جمال تجمهت ملامحه ولا ليا فيه. البت دي معتتش تلزمني
رامي مضيق عينه بفضول مش انت بتقول انها من عيله غنيه
جمال بلا مبالاه والنبي لو بنت وزير الداخليه ماهتجوزها. انا خلاص خدت غرضي منها. اتجوزها بقي ليه؟!
رامي: طب هتعمل اي.

جمال: هرياني رن ع الموبايل. انا هقفل الموبايل واروح اقعد ف شرم شويه. تكون اتصرفت بقي ونزلت اللي ف بطنها.
رامي بنبرة قلقه طب افرض قالت لاهلها ولا اخوها
جمال بتأكيد مستحيل تعملها دي بتترعب من اخوها. ده يقتلها.
رامي وهو يدفس السيجارة تحت قدمه يبقي انت كده ف الامان يازميلي.
اكملو احاديثهم وهو يشعلون السيجارة تلو الاخري.

بالمقهي الموجود بكلية التجارة. تجلس سارة مع أمير. يتحدثون سويا بشأن علاقتهم ومستقبلهم معاا.
أمير بنفاذ صبر مينفعش اللي بيحصل ده اقسم بالله.
سارة بحزن طب انا بأيدي ايه اعمله. منتا شايف الوضع.
أمير باصرار انا لازم اتكلم مع ابن عمك.
سارة احست بقبضة قلبها بذكر ابن عمها هتكلمه ف ايه؟
أمير: نستعجل بكتب الكتاب والفرح وتكملي تعليمك عندي.
هتفت بفرحه ممزوجه بالقلق بجد. بس معرفش هما رأيهم ايه؟!

. تذكرت تهديدات يوسف وتحذيراته. فليضرب براسه الحائط. وااخيرا ستتخلص من قبضته!
بمكتب يوسف. كان يجلس مع صديقه أحمد الدالي. حيث كان يجلس علي الكرسي المتحرك يستند بذراعيه علي ساعدي الكرسي وبالمقابل له يجلس رامي.
يوسف: ايه ياعم انت. واخرتها معاك اي؟!
أحمد: ايه؟،! عايز اي
يوسف: هتفضل كده طول عمرك. مش هتشتغل بقي.
احمد يمزح اي جايبلي شغل.
يوسف: ايوة. انا محتاجك معايا في الشركه.

احمد: وهي الشركه ناقصها مهندسين يا يوسف.
يوسف. : انت غير. انت عارف انا طول عمري محتاجك جمبي.
احمد اومأ برأسه خلاص علي بركه الله. شوف هنبدأ شغل مع بعض امته
يوسف بعجاله دلوقتي.
ونهض من مكانه واستدار ليجاور صديقه بعد ان نهض هو الاخر تعالي اما اوريك مكتبك. وولجو للخارج سويا.

توقفت بسيارة الأجرة امام البنايه التي يقطن بها جمال، ذهبت اليه بعد محاولات عديده من الاتصال به وعدم الرد عليها اما بالتجاهل او بغلق الهاتف. صعدت الدرج الداخلي للبنايه ببطئ تستند بكفها علي الجدار الموازي للدرج. ملامح الارهاق والتعب ترتسم علي وجهها. وصلت لشقته. شرعت بقرع الجرس كثيرا. دون رد. زفرت ضيقا. جلست تستريح علي الدرج قليلا وعيناها مصوبه نحو الباب. فقدت الأمل بان تراه. ترجلت السلم بتثاقل وحزن وخرجت من البنايه. كانت تسير علي غير هدي. شارده وحزينه شعرت بغمامه سوداء برأسها ترنحت في مشيتها. لم تنتبه للسياره التي امامها. ظهرت فجأه امام السائق من العدم.

ثوان قليله. ياااااانسه. ايه يااستاذ ياللي بتسوق انت مش تفتح. اختلطت الاصوات بالصراخ كان اخر صوت يصرخ ب انتو لسه هتتعاركو مع الراجل حد يتصل بالاسعاف بسرعه البت سايحه ف دمها !

بمكتب رضوان كان يجلس علي مكتبه يتحدث مع اخيه عمر علي الهاتف.
عمر البحيري. 28سنه. يدرس ادارة اعمال ب كندا. تخرج من كلية التجارة. مرح. معروف ف العائله بغيرته الدائمه من يوسف!
رضوان وهو يمسك بهاتفه علي اذنه اليمني بكفه بس يااض ياواطي انت. دنتا مبتكلمنيش غير كل شهر مرة.
عمر...
رضوان: لو كنا وحشناك كنت جيت.
عمر...
رضوان: كل مرة بتقول كده ومبتجيش. داحنا نسينا شكلك.
عمر...

رضوان: طبعا حلوين هيطلعو وحشين لمين رودي شبه امها يوسف شبه خالو يوسف بالظبط.
عمر...
رضوان: بس يااض. وانا اطول ان ابني يبقي شبه يوسف. طب يارب يبقي نسخه منه.
عمر...
رضوان مقهقها عمرك ماهتتغير مفيش فايده فيك. يوسف ده الحته الشمال.

اقتطعه السكرتير الجديد لمكتبه باسم وهو يستئذنه بالحديث. أشار رضوان لباسم بكفه. بمعني ينتظر ان ينهي حديثه علي الهاتف. القي علي اخيه السلام واغلق الهاتف. ثم وضعه علي سطح المكتب مفتوح.
باسم يتنحنح احم. اللي اسمها يسرا من العلاقات العامه عايزه تقابل حضرتك.
رضوان بعد ان زفر ضيقا واصر علي صدغيه بغيظ. خليها تدخل. خلينا نخلص
باسم وهو يستدير: حاضر يافندم
رضوان في نفسه البت دي مبتيأسش.
لحظات وولجت يسرا كالحيه تغير جلدها بما يناسب حاجتها. من داخلها تحقد عليه وتكرهه ولكن ظاهريا تدعي عكس ذلك.
هتفت بنعومه ممكن اقعد.
تنهد سريعا اتفضلي. لم يعطيهها انتباهه انتباهه كله مركز علي ما أمامه من اوراق وملفات.
رفع ببصره لها ثم انزلها بعجاله ها. عايزه اي
يسرا: عايزه اتكلم معاك. انا وانت وبس.

اكملت بفحيحها وهي تلتف اليه بأنوثتها. رأها تقترب انتفض من مطرحه واقفا. استوقفها باشارة من كفه. حسب خطتها لا مجال للرجوع. امسكت يده بيدها ضمتها بحنان مزيف. اقتربت منه بنظراتها الوله. تابعت بنبرة يكسوها الشوق وحشتني .

اصبح تحت سيطرتها بعد ان اقتربت من عنقه بهمساتها وقبلاتها الناعمه. تاكدت من غفوته ووقوعه بفخها. أمسكت بهاتفه وقامت بالضغط عده مرات دون ان تلفت انتباهه. اكملت بهمساتها الناعمه بعد ان ضغطت علي زر الاتصال.
يدها تتخلخل خصيلاته الفحميه القصيرة. تعلم جيدا نقطه ضعفه. بادلها بالهمسات انه يريدها ويحبها و.
أحست بصحوته. اغلقت الهاتف سريعا.

دفعها بقوته عنها ارتطمت بالجدار خلفها وهو يسبها بااقبح الالفاظ، اقترب منها وأمسك رسغها بقبضته القويه احتد صوته كثيرا وهو يرمقها بغضب يتطاير من عينه لو شوفتك في وشي تاني همسح بيكي الأرض. تحاشيني احسنلك وكلي عيش.!
صرخ بها عاليا. برااااه
انتفضت من حدة صراخه وركضت للخارج.
وقفت تلتقط انفاسها بالخارج. ثم ارتسمت علي جانب فمها ابتسامه نصر. حدث ماكانت تريده تماما. ان لم تكن زوجته. ستهد بيته علي رأسه.

اما هو بالداخل بعد ان احس بالندم لاستسلامه لها. بالفعل لا يحبها ويحتقرها. ولكن لما هو حقير. لما؟!
اخذ يضرب بقبضته الحائط عده مرات بغضب. حتى تألم بشده من وجعها.
يعتقد بأن الموضوع انتهي باهانتها وطردها؟! ولكنه بدأ،!
يجلس يوسف علي مكتبه. متفحصا الاوراق امامه باهتمام. ممسك بيمينه القلم للتوقيع. رن هاتفه. رمق الهاتف باهمال ثم دقق النظر جيدا. رقم سارة! اتسعت حدقتيه بذهول وهو يهتف دي اول مرة تتصل بيا! علي الرغم من فرحته برؤية اتصالها الا انه قلق فبتأكيد لم تطلبه حبا وانما لحدوث شئ ما.
يوسف بنبرة قلقه يغلب عليها الاهتمام الو. ايووة ياسارة
سارة: ...
يوسف انتفض من مكانه بذعر بتقول ايه. مستشفي اي.

مسافة السكه واكون عندكو.
هرول من مكتبه باتجاه المصعد. استقبل بطريقه رضوان الذي كان ينوي الذهاب اليه للتحدث بشأن ما خاص بالشركه.
رضوان بقلق من هيئته ف اي يايوسف.
يوسف وهو يدلف للمصعد هايدي عربيه خبطتها وهي ف المستشفي.
رضوان بعد ان تتبعه للمصعد وقرر الذهاب معه يانهار اسود انا جاي معاك.
توجهو بالمصعد للدور الارضي. خرجو منه راكضين صوب سيارة يوسف للذهاب للمشفي.

صف يوسف سيارته امام المشفي باهمال. ترجل هو ورضوان من السيارة دلفو لداخل المشفي ثم توجهو صوب مكتب الاستعلامات.
يوسف محدثا الموظف الجالس امامه بلهجه جافه في واحده جت عندكو هنا انهارده. جايه في حادثه عربيه.
لاحظ الموظف القلق المرسوم علي قسماته والتوتر البادي والواضح علي نبرته.
تحدث بهدوء: هي لسه بالعمليات يافندم.
رضوان مقتطعا للحديث بنفاذ صبر ايوة فين اوده العمليات دي.
الموظف: الدور التالت يافندم.

ركضو باتجاه الدرج لم يصبرو لمجئ المصعد.
وصلو للدور الثالث. رضوان كان يلهث بشده اما يوسف اخذ يجول بعينيه في الدور بتركيز.
حتى وجدها جالسه علي احد الكراسي نظر لها بعد ان تنهد براحه. فمجرد رؤيتها تريحه. هرول صوبها وانفاسه تعلو وتهبط بشكل واضح. بنبرة خشنه يكسوها القلق والتوتر سااره. طمنيني
رضوان انتبه لوجود ساره ف ابدي استغرابه.

سارة موجهه الحديث ليوسف هايدي يايوسف. لقيت حد من المستشفي بيتصل بيا وقالي انها. ثم اكملت بنبرة يملؤها النحيب.
عملت حادثه.
رضوان وقد اقترب منها وقرر تهدئتها. حاوطها بذراعه وهو يمسد علي ظهرها بحنو. اهدي ياحبيبتي. هتقوم بالسلامه.
اتسعت اعين يوسف يتطاير الشرر منهما وقد تحددت ملامح الغيرة علي وجهه. تجهمت ملامحه بشكل ملحوظ هتف بنبرة حاده مرتفعه تدل علي غضبه رضوااان.

التفت رضوان ومعه سارة بانتفاض. رضوان ف اي.!؟
يوسف وهو يصر علي اسنانه بغيظ جلي متهيألي. المفروض نسأل ع اي دكتور هنا يطمنا اولي!
توجهت سارة صوب الكرسي لتجلس ثانيه. اخذت تهز قدمها بتوتر. وتفرك باناملها التي كانت ترتعد بشده.
كل هذا وانظاره مثبته عليها كالصقر.
لم يقل عنها هو ايضا. اخذ يدور بمكانه في انتظار خروج الطبيب.
خرجت احدي الممرضات من الغرفه مسرعه.
عايزين حد يتبرعلها بدم.

هتف يوسف والذعر يتغلب علي نبرته ف اي طمنيني.
الممرضه: نزفت دم كتير وهما بيجيبوها علي هنا.
يوسف انا نفس فصيلتها. اتبرع فين.
استبقته الممرضه وهتفت به حضرتك تعالي معايا.
. بعد ان تبرع بدمه. قرر الانضمام اليهم ثانية.
برهه من الزمن وخرج الطبيب من غرفه العمليات. هرولو ثلاثتهم اليه.
يوسف بقلق وذعر طمني يادكتور.

الطبيب وهو يهز راسه لهم مطمئنا الحمدلله. المدام كويسه. هي شويه كسور وجروح هتلم باذن الله. ثم رمقهم بأسف بس للأسف مقدرناش ننقذ الجنين.
دقيقه من الصمت والصدمه. اللعنه ماذا يقول!
يوسف: وقد امسك بتلابيبه جنين ايه. انا بسالك ع اختي ياراجل يامجنون انت.
رضوان مكملا للهجه يوسف جنين ايه دي لسه أنسه!
ساره بعد أن اتسعت حدقتيها بصدمه. وضعت يدها علي فمها وأصرت الصمت. فالوضع لا يحتمل اي كلمه اخري.

الدكتور بعد ان استطاع فك قميصه من قبضه يوسف بأعجوبه. لو سمحت حضرتك انت هنا ف مكان محترم. ثم ابتعد عنهم والخوف يرتسم علي معالم وجهه بدقه. فهيئه يوسف هكذا كفيله بأن تجعله يركض لبلد اخر.
تبادل رضوان وسارة النظرات تعبيرا عن صدمتهم. اما يوسف ف كان. بعالم اخر غير مدرك لما حوله اقترب ع الكرسي الجلدي وارتمي بثقله عليه. نظر للفراغ حوله انكس رأسه وهو يزفر ببطء شديد.

دلفت يسرا إلى منزلها المتوسط. المقيم باحدي الحواري الشعبيه. قذفت مفاتيحها علي المنضده. استقبلتها سماح شقيقتها وهي ترمقها بدهشه ايه يابنتي انتي حد بيجري وراكي.
يسرا بتوتر وانتي بتقولي فيها. انا فعلا حاسه ان حد بيجري ورايا.
سماح وقد لمعت عينيها بفرحه لا متقوليش نفذتي اللي اتفقنا عليه!
يسرا بيأس ايوة ياختي وف الاخرضربني وطردني زي الكلاب من مكتبه.
سماح باهتمام طيب عملتي اللي اتفقنا عليه كله؟!

يسرا وهي تشيح بيدها كله. وربنا يستر لما يعرف اللي انا عملته.
سماح. وقد توسطت الاريكه المنهكه الموضوعه ببهو المنزل الصغير. ولما يعرف اللي عملتيه هيعمل اي يعني.
ثم أكملت بدهاء انتي ناسيه انك وانتي بتقدمي كتبتي عنوان تاني غير ده.
يسرا بعد ان ضيقت عينها بتساؤل: يعني اي؟!
سماح: يعني عمره ما هيعرف يوصلك.!
اومأت يسرا لشقيقتها وقد تنهدت براحه بس الحمدلله شفيت غليلي.

سماح ترفع رأسها بزهو وتباهي عشان تبقي تسمعي كلامي علطول.
يسرا طب هنعمل ايه.
سماح قهقت بحقارة اللي بنعمله كل مرة.
هنرسم ع اي حد تاني يكون متريش ونسحب منه اللي نقدر عليه.
يسرا: رضوان ده طالع من عيني.
سماح: انتي اللي هبله معرفتيش توقعيه صح.
اكملو حديثهم ووقاحتهم معا. فالاثنان نفس الحقارة. فان كانت يسرا حيه ف سماح من العقارب.

نهض رضوان من مكانه وهو يحك رأسه من الارهاق صوب حديثه لسارة. قومي ياسارة ياللا اروحك. انتي شكلك تعبتي اووي.
سارة باصرار انا مش همشي من هنا قبل ما ااطمن ع هايدي.
تمتم يوسف والذي بدأ ان يعي لم يحدث. والله لاقتلها واخذ صوته بالارتفاع اكثر واكثر.
اتسعت اعينها بخوف من نبرته الحاده الخاليه من المشاعر. رمقته بقلق وهي تهتف له حرام عليك. ده بدل ماتحتويها وتراعي حالتها وتعبها.
اشاح لها رضوان بغضب اسكتي انتي ياسارة دلوقتي. سيبي يوسف ب الهم اللي هو فيه.
رمقتهم بغضب. ثم اشاحت بووجهها عنهم وهي تردد بخفوت ربنا ينجيكي ياهايدي
استمع لصوت رنين الهاتف بجيبه. مد كفه بتعب وضيق وهو يمسك به. كانت والدته. رفع ببصره لرضوان.
رضوان. أمي بترن.
رضوان وقد ابدي اهتمامه هتلاقيها قلقت ع البنات.
قام بالرد عليها ايوة يا أمي.
أميمه...
يوسف: اهدي ياامي. انا جايلك اهو.
أميمه...

يوسف مطمئنا متخافيش هما معايا. بصي انا جايلك اهو.
واغلق الهاتف دون ان ينتظر ردها. نظر لرضوان بقلة حيله هنعمل ايه .
نهض عن مكانه وهتف بسارة بجمود. قومي ياللا عشان اروحك.
عقدت ذراعيها امام صدرها. مش هروح قبل مااطمن عليها.
كاد ان يصرخ به لولا ان رضوان قاطعه.
خلاص يايوسف. خليك انت هنا مع سارة. انا هروح لمرات خالي واصلا عايز اروح اطمن ع اروي والعيال.

وبالفعل أمسك بجاكيته ووضعه علي كتفه وتوجه للمصعدد. وتركهم وحدهم.
بمنزل المستشار. سالم الحوفي خرج امير من غرفته ليجلس مع والديه كعادته. ولكن هذه المرة غير فهو يريد التحدث معهم بشأنه وسارة.
أمير بعد ان القي نظره ع التلفاز يووه انتو مبتزهقوش من المسلسلات القديمه دي
الاب: المسلسلات دي اللي مش عجباك احسن 100مرة من مسلسلات دلوقتي.
أمل: انتو اصلا جيل مابيعجبكوش حاجه.

أمير مشيحا بيده خلاص خلاص انتو هتعملو عليا حفله.
. ممكن بقي تخليكو معايا شويه عايز اتكلم معاكو في موضوع كده.
أمسكت امل بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز وضغطت علي زر كتم الصوت.
امل باهتمام قول ياحبيبي.
أمير حك بأنامله طرف أنفه كنت عاوز اقولكو اني عايز اعجل في الجواز.
نظرت أمل ل سالم وضحكو بصمت.
أمير بضيق لو سمحتو ياجماعه متتريقوش عليا. انا مش عاجبني انها تفضل في بيت عمها ده كتير.

أمل مؤكده لكلام ابنها ولا انا والله.
سالم: طب هتعيشها فين. اكيد هي عايزه تعيش في شقه لوحدها.
أمير: لأ يابابا. سارة مفتقده جو الاسرة الحنينه. بيتنا هيعوضها.
سالم بتساؤل هي موافقه!؟
امير يومأ برأسه تأكيدا جدا يابابا.
سالم: خلاص نبقي نروح نتكلم مع بيت عمها بعدين عن تعجيل الجوازه.
أمير: مش بعدين يابابا بكرة لو سمحت.
أمل: ليه الاستعجال ده يابني!
أمير: مش استعجال ياماما. انا مش مرتاح وهي هناك.

ترجل رضوان من سيارة يوسف التي اخذها بسبب انه ترك سيارته بالشركه. صعد السلم الرخامي وقرع الجرس بتثاقل.
فتحت له الست فاطمه. وكانت اميمه واروي خلفها.
أروي؟! ضيق عينه باستغراب لرؤية اروى. ماذا جاء بها ل هنا. ولم لم تتستئذنه بالخروج!
نفض عن رأسه وهتف بسره يمكن امها طلبتها اما قلقت ولا حاجه.
أميمه بذعر ف اي يارضوان. طمني
يوسف والبنات فين.

رضوان مطمئنا متخافيش ياامي بخير والله. ثم أكمل بكذب خوفا عليعا من الصدمه هايدي وقعت انهارده ف الكليه و يوسف وسارة معاها هناك ف المستشفي.
ضربت أميمه علي صدرها بقوة وهي تهتف بخوف بنتي.
حاوطتها اروي من ظهرها متخافيش ياماما. خير ياحبيبتي.
اتجهت صوب الدرج وهتفت عاليا لرضوان. استني يابني عشان تودينا.
رضوان متفهما انا مستنيكي اهو.
ثم استدار بجسده لاروي والتي اشاحت بوجهها عنه.
معرفتنيش ليه انك جايه.!

لم تجيبه وظلت علي وضعها.
نفخ ضيقا ثم هدر طب العيال نايمين هنا؟!
اكتفت بايماءه بسيطه.
عقد مابين حاجباه. ولكن هذا ليس وقته.
نزلت أميمه سريعا. بعد ان ارتدت ملابسها البسيطه السوداء. وتوجهو ثلاثتهم للسيارة للذهاب للمشفي.

يوم شاق طويل. من الطبيعي ان يحتاج الجسم والعقل للراحه. مالت برأسها علي كتفه وهي جالسه بعد ان غلبها النوم. اعتدل بجلسته كي يقلل من اثر نومتها المتعبه. قلبه يدق ك طبول الحرب. غفت علي كتفه. جالسه بجواره وملامحها الجميله المستكينه علي يساره. للأمر مذاق اخر اذا كان برضاها. أنسته النيران الموقده بصدره تجاه أخته بسبب فعلتها الشنيعه. لو يتوقف الزمن. ولكن. لرضوان راي اخر. بعد ان قطع خلوتهم بصوته الجهورى وهو يهتف انا جبت اروي وامك معايا اهم.

انتفصت سارة من نومتها. زفرت ضيقا من نفسها لانها كانت نائمه علي كتفه.
أميمه وأروي من وراء رضوان.
أميمه بقلق طمني يايوسف.
يوسف كالثور خبطتها عربيه وجابوها علي هنا وهي لسه بالعنايه.
شهقت أميمه واروي بنفس واحد.
نظرت أميمه لرضوان اومال قولتلي وقعت بس ليه.
رضوان وهو يرمق يوسف بغضب مرضتش اخضك. قولت يوسف هيقوم باللازم.

مر الوقت وصار الوضع مطمئن بعد ان خرجت من العنايه علي خير. الجميع حولها باستثناء يوسف ورضوان. ونظرات القلق والخوف والشفقه ترتسم علي ساره. فهي تعلم بالأمر. وان يوسف لن يمررها علي خير.
ايضا قامت أسرة أمير بزيارتها بالمشفي وقررو تأجيل الحديث بأمر الزواج.
حان ميعاد الرحيل ومغادرة المشفي بعد ان صارت بخير وستكمل معالجتها في المنزل. واخيرا جاء يوسف كي ياخذها بسيارته. بعد ان حملها ودلفها للسيارة بعنايه.

مال علي اذنها تمتم بوعيد اوعي تفكري اللي حصل انا هعديه بالساهل انا لو مكانك اتمني الموت الف مرة يا و×××.

صراخ مستمر بغرفة هايدي. ضرب مدوي صوته يصدح بأرجاء المنزل الكبير. باب مغلق باحكام.
الجميع بالخارج يضربون الباب بقوتهم. سارة اروي أميمه ورضوان.
أميمه: افتح يابني هتموت في ايدك.
رضوان: افتح يايوسف. الموضوع مش هيتحل كده بطل فضايح.
سارة: حرام عليك رجلها ودراعها مكسورين هتموتها بضربك ده.
بالداخل يوسف بعد أن انهي ضربه وكب غضبه بها. ممسك بشعرها بغضب قوليلي مين الو××اللي عملتي معاه كده يا...
نطقت باسمه من وسط تأوهاتها.
اسمه جمال المصري.
اكمل وهو يضربها ببطنها ساكن فين.
ساكن في،!
يوسف هاتي الورقه العرفي اللي كتباها معاه.
بصوت يملؤه النحيب الورقتين معاه
اخذ يصفعها علي وجهها بشده. كمان. يعني رخصتينا ورخصتي نفسك وسيباله الورقتين كمان.
دفعها بقدمه.
ثم فتح الباب بقوة. لم يعيرهم انتباهه. نادي علي رضوان.
رضوان: الواد ده انت تجيبهولي من تحت الارض واعطاه اسمه وعنوانه.

اما عند هايدي أروي وسارة يجلسون ارضا لتطييبها ومحاولة تهدأتها.
اما أميمه فتضاربت مشاعرها. مصدومه من أخلاق ابنتها وكذلك تشفق عليها وتتمني احتضانها. ولكن شعور الام دائما هو الغالب. اقتربت منها وقامت باحتضانها ببعض كلمات العتاب واللوم.

جاء من خلفها لم تنتبه له.
رضوان: ياللا يا أروي بقي هاتي العيال وياللا نروح.
أروي: اروح فين.
رضوان: هز راسه بعدم فهم هو اي اللي فين. بيتنا. انتي بقالك مده قاعده هنا ولا معبراني.
أروي: انت مش حاسس ان انا متغيرة معاك!؟
رضوان: لا طبعا حاسس وملاحظ. عشان كده بقولك ياللا ع بيتنا نتفاهم هناك.
أروي بنبرة ثابته طلقني.
جاء من خلفها لم تنتبه له.
رضوان: ياللا يا أروي بقي هاتي العيال وياللا نروح.
أروي: اروح فين.
رضوان: هز راسه بعدم فهم هو اي اللي فين. بيتنا. انتي بقالك مده قاعده هنا ولا معبراني.
أروي: انت مش حاسس ان انا متغيرة معاك!؟
رضوان: لا طبعا حاسس وملاحظ. عشان كده بقولك ياللا ع بيتنا نتفاهم هناك.
أروي بنبرة ثابته طلقني.
رضوان وكأنه وقع علي اذنه اخذ يهز رأسه بعدم فهم ثم هتف بتقولي اي.

أروي: بصوت مبحوح متثاقل بقولك ط ل ق ني
انعقد حاجباه بغضب وهدر بها. انتي لسعتي ولا حد خبطك علي نافوخك. انا مش فاهم حاجه
أروي: بالعكس يارضوان. دانا يمكن عقلت. طلقني ياابن عمتي وبلاش فضايح.
كور قبضته بغضب واقترب منها حتى تلاشت بينهم كل المسافات تحدث بعنف وهو يشيح بقبضته غضبا هو ف اي بالظبط. ماتتعدلي احسنلك.

اروي لم تهتز من نبرته وظلت علي موقفها مش عارفه مين فينا اللي يتعدل. انا اللي عايشه ف دور القديس وانا اساسا حقير وو××وليك ف الحرام.
أول مرة في حياته وعشرته مع زوجته تتطاول عليه بهذا الشكل. لم يدرك نفسه غير وهو يصفعها. ثم جذبها من ذراعها ودخل بها غرفة من ضمن الغرف بالدور الأول بالمنزل. ثم اغلق الباب عليهم.

وضعت كفها مكان الصفعه. رمقته بغل. ثم هدرت بأعلي صوتها. انا سمعتكو. سمعتك وانت معاها وانت بتسمعها كلام بقالك سنين مسمعتهوليش. وسمعتها. سمعت منك كل حاجه.
أحس بالدوار يتملك رأسه. تسارعت انفاسه. ارتمي بجسده علي الاريكه. وأكملت هي كالطير الدبيح معرفش تلفونك اتفتح بالغلط ولا هي اللي قاصده تتصل وتسمعني وتوريني وساختك وحقيقتك.
أنا اسف قالها رضوان بعيون راجيه.

بعد ان امسكت بمزهريه موضوعه علي المنضده وكسرتها أرضا. أسف دي تقولهالي لما تتأخر برة. لما تكسرلي طقم فناجين كنت بحبه. انما تخوني ده اي البجاحه دي يااأخي! ثم تتابع بصراخ. ياخسارة العمر اللي ضيعته عليك.
رضوان يحاول الاقتراب منها واستعطافها ياأروى وحيات عيالي ماحصل بينا حاجه. انا كنت مغيب ساعتها ومش حاسس بأي حاجه خالص. أنا قلبي طول الوقت معاك عمره ماخانك.

اروي بصراخ سمعه من بالمنزل متحلفش بولادي. انا مش عارفه لما انت كده مخنتنيش اومال الخيانه عندك تبقي ازاي.
فتح يوسف الباب اثر سماعه لصراخ اخته وتبعته امه.
يوسف وهو يوزع نظراته بين أخته ورضوان.
ف اي
ارتمت أروي بحضنه باكيه وهتفت بنحيب طلقني منه يايوسف
أميمه وهي تضرب علي صدرها بخفه يالهووى. ايه اللي بتقوليه ده يا أروي.
يوسف مهدأ لها وهو يمسد علي ظهرها اهدي وفهمينا ف اي.

بصراخ يغلبه النحيب الاستاذ بيخوني. طلقني منه ياايوسف.
يوسف ببلاهه مين ده. بتكلمي ع مين.
أميمه صحيح الكلام ده يارضوان
رضوان بحرج وهو ينزح العرق عن جبينه بتوتر لا مش صح. انا معملتش حاجه.
أروي: وكمان ليك عين تكدب.
رضوان: انا مبكدبش والله انا معملتش معاها حاجه.
شهقت أميمه وأتسعت اعين يوسف بصدمه.
فترة من النحيب والصدمه وبعض من تبريرات رضوان واعتذاره.
يوسف روح انت دلوقتي يارضوان وبعدين نبقي نتكلم.

رضوان: وقد استسلم للوضع ف اي حل سيكون مريح بالنسبه له. الا الطلاق. لا يمكنه العيش بدونها. اساسا مجرد التخيل مرفوض.
اتجه صوب الباب والاعين مصوبه عليه
استدار ليخاطبها بنبرة شجن انا سيبك بس عشان تهدي اعصابك شويه. مفيش طلاق هيحصل ثم تابع بحزن خلي بالك من نفسك ومن العيال.
وصفق الباب خلفه.

شاهدته من نافذتها. منكس الرأس يبدو عليه الارهاق والتعب. لثوان تاثرت بحالته قليلاا. ولكن هتفت بشماته وهو صعبان عليا ليه،! يستاهل كل اللي بيحصله ده. زفرت ضيقا علي حالته وهتفت انا مش متعوده اشوفه مكسور كده نفضت عن راسها فكرة التعاطف معه اغلقت النافذه سريعا وقررت التوجه لغرفة هايدي للاطمئنان عليها.

~~ بعد مرور أسبوع.
من أمام كلية التجارة.
تقف سارة مع صديقتها رغد. يتفحصون سويا ورق المحاضرات. تراه من بعيد بطلته المرحه وابتسامته العذبه يأتي وبيده حقيبه سوداء يضع بها ملازم واوراقه. تسير صوبه بخطي سريعه.
اتسعت ابتسامته فور رؤيتها.
تبادلو السلام سويا.
أمير بلهفه وحشتين
سارة بخجل وانت كمان.
أمير: تعالي نقعد في الكافتريا. ولا اقولك اي رأيك نتغدا بره؟!

سارة بحزن مينفعش. اروي وهايدي والبيت ع اخره. المفروض اكون جمبهم
أمير: طب واخرتها. انا زهقت مبقتش اشوفك الا صدفه. حتى مكالمتنا بقت شبه معدومه.
سارة: معلهش بكرة الامور هتظبط.
امير: اول الامور ماتظبط هاجي اتكلم مع اهلك ف الجواز.
توردت وجنتيها خجلا ونظرت للاسفل.
ضحك من خجلها طب ياللا نروح نقعد في الكافتريا شويه.
كتم ضحكته حينما دخل عليه رضوان في مكتبه. ملابسه غير مرتبه وذقنه التي نمت بشكل ملحوظ وبالاساس رضوان لم يكن من اصحاب اللحي. ف أروى كانت تتضايق من لحيته اذا نمت قليلا.
جلس بقوة علي الكرسي المقابل ليوسف وهو يزفر غضبا منه.
رضوان بغضب: انت بتضحك ليه؟!
يوسف لم يستطع كبح ضحكته اكثر من ذلك وترك لها العنان شكلك يهلك م الضحك وتعالت قهقهته
رضوان تجهمت ملامحه اتلم يايوسف احسنلك. ده بدل ماتعقل اختك.

يوسف: اعقلها اي. واحده عرفت ان جوزها بيخونها. تعمل اي. صدقني اللي اروي عملته ده الطبيعي.
ثم أكمل بسماجه وسخريه طلقها يارضوان
رضوان: طلقه ف نافوخك ونافوخها. ده مش هيحصل الا ع جثتي.
قهقه يوسف يابني لما انت مش اد البعد. بتتنيل تلعب بديلك ليه. اصلا اروى لو عرفت اني بكلمك هتقتلني
رضوان: والله مالعبت. انا لحقت نفسي. انت عارفني يايوسف.

يوسف باستهزاء اعرف اي بقي دانا كنت عاملك قدوة احتدي بيها طلعت مدورها من ورايا
رضوان: بنفاذ صبر واهو انا هخلص منك انهارده. نستني كنت جايلك ليه اصلا.
اعتدل يوسف بجلسته وضيق عينيه. تقريبا فهم سبب مجئ رضوان ايه. لقيتوه؟!
رضوان بحقد ابن ال ×××كان مستخبي عند واحد صاحبه في شرم الشيخ. بس ع مين رجالتنا جابوه.
يوسف: وهو فين دلوقتي.
رضوان: في مخزن المقطم ورجالتنا معاه هناك.

يوسف بعد ان نهض بعنف من كرسيه. واستدار لرضوان. طب يللا يينا نروحلو.
بمخزن بالمقطم ف القاهرة.
حيث يقف ثلاثه من الرجال يرتدون حلي سوداء ولكنهم ليسو برجال عاديين فهيئتهم كالابواب. يحرسون المكان.
ترجل يوسف بعد ان صف سيارته بغضب جنوني وتبعه رضوان.
اعتدلو الرجال بوقفتهم فور رؤيته. لم يهتم بهم. دفع الباب بكل قوة. انتفض ع اثرها الجالس المكبل الملثم. جمال.

اخذ يهز برأسه استنكارا ويصدر اصواتا يريد الكلام ولكن فمه ملثم.
يوسف بلهجه جافه اطلع اقف برة مع الرجاله
كاد رضوان ان يعترض لولا اشارة يوسف له. فغادر المخزن علي مضض.
اما عن يوسف. خلع جاكيته ببطء. فتح ازار قميصه العلويه ولم يرتدي تحته شئ. ثم فك ساعته الغاليه والقاها جانبا باهمال وشمر عن ساعديه.
هتف بصوت حاد مرعب اديني سبب واحد يخليني مقتلكش دلوقتي! قالعا وهو ينزع عنه كمامه فمه بعنف
تأوه هو بشده من نزعها.

ضحك ضحكه مخيفه انت سوسو بقي واقل حاجه بتوجعك
استمر بهز رأسه وسارت الرعشه بجسده بشكل واضح.
يوسف وهو يلكمه ع فمه بتضحك ع بنات الناس وترميهم ياو. دانا...
لفظ باقبح الالفاظ.
لم يعطه فرصه بالحديث. كلما خاول التفوه بكلمه تأتيه لكمه سريعه من يوسف تخرسه. استمر في ضربه بعد ان فك رباطه فترة ليست بقليله.
فالمعادله بين يوسف وجمال غير عادله. فاختلاف الطول والحجم بينهم واضح.

هتف بصوت يشبه الفحيح بعد ان مال علي جسده الملقي ارضا والمغطي بالدماء والكدمات نتيجة الضرب اعمل حسابك انك بكرة هتكتب كتابك علي اختي ياحقير ثم بصق عليه ورمقه باحتقار.
تحدث قليلاا مع رجاله بالخارج. ثم اخذ سيارته هو ورضوان وغادرا المكان كله.
ليلا...
بعد ان دلف والشرر يتطاير من عينه. وجد اروي وامه مشغولون بالاطفال يجلسون معهم امام التلفاز. رأته أروي. اشارت له بالمجئ.

ولكن اشار علي رأسه بانامله فيما معناه بانه متعب. اكمل صعوده حتى وصل لغرفة هايدي وفتحها دون استئذان كانت سارة تجلس معها. فهي يوميا بهذا التوقيت تجلس معها. فتح الباب علي مصرعه انتفضت سارة وهايدي من مكانهما. ظل واقفا علي الباب يرمق هايدي بغضب واحتقار. ثم هتف بغضب وهو يشير بسبابته لاخته.
اعملي حسابك ان الحيوان اللي كنتي ماشيه معاه هيجي بكرة يكتب عليكي.

اتسعت حدقتيهما بصدمه بينما نطقت سارة من وسط ذهولها مش معقول انت هتجوزها للزفت ده!
لم يعيرها اهتمام وهتف دون النظر اليها: ملكيش دعوة انتي!
هتفت هايدي باستسلام: اللي تشوفه. ف ليس بيدها حيله
اقتربت منه سارة بانفعال ده مش ممكن يحصل.
هتفها ببرود وهو يحاول التحكم باعصابه انا بحل الموضوع المفروض انتي وال××××دي تشكروني.

لما هي ××××اومال انت تبقي ايه هتفت بها سريعا لم تنتبه لما قالته غير بتبديل ملامح وجهه وتجهمه
وضعت هايدي يدها علي فمها واصرت السكوت. فوضعها لايحتمل اي صفعه زائده من كف يوسف.

انعقد حاجباه وتقلصت المسافه بينهما وهو يجذبها من رسغها بعنف. خرج بها من غرفه شقيقته واغلق الباب. ثم توجه بخطوات غاضبه مستقيمه صوب غرفته. كانت تتلوي بين يديه تحاول التحدث ولكنه قاطعها بتكميم فمها بكفها. حثي دلف لغرفته دفعها بكل قوته ارتدت للخلف بقوة وسقطت أرضا.

اغلق الباب بالمفتاح. ثم نظر صوبها بغضب وقد ارتسمت علي ملامحها الرعب وبالذات بعد ان رأته يخلع حزامه عن بنطاله. أمسكها من ذراعها حتى صارت بمستواه
حاوطها من خصرها بعد ان التصقت به هدر بها انا ملاحظ ان صوتك وكلامك وبصاتك اتغيرت بعد موضوع هايدي. لو انتي فاكرة ان ممكن اتهد وانك تشمتي فيا تبقي غلطانه.
قابلته بنظرات خوف. حاولت فك يديه وأصابعه التي غرزت بخصرها.

هتف بثقه وعيناه مصوبه بعينيها انا مش زى اي حد ويداه تسير علي شعرها انا من يوم ماشوفتك وانا عايزك. كده كده هنتجوز يعني مش بلعب بيكي. دنتي اللي مأخرة الجواز. واديني اعترفتلك اهو انفاسه الحارة تلفح وجنتها.
وابتعدت قليلا عنه بوجهها ده نجوم السما اقربلك انا بحب أمير وهتجوزه.
اخرسها بقبله عنيفه. يعبر بها عن غضبه عن غيرته وعن حبه.

حاولت التخلص من قبلته. أحس هو بطعم الدماء بفمه. ابتعد عنها قليلا وهو يحاول التنفس وايضا يتركها لتلقط انفاسها.
اللعنه. شفتاها المكتنزتين تغريانه.
اخذ بتقبيلاها ثانيه عدة قبلات حتى غاب بها عن الوعي. لم يفق غير بصفعه مدويه منها وهي تلعنه بأشد السباب هرولت سريعا خارج الغرفه.

مازال علي وقفته بمنتصف الغرفه. يحاول استيعاب ماحدث. امامها ومعها لا يستطيع التحكم بمشاعره. مسح بكفه مؤخرة رأسه. ثم ارتمي بثقله علي الفراش. محاولا وجود قليل من الراحه.
كنت عند الدكتور،.
وقفت سيارة جيب كبيره امام منزل يوسف. ترجل منها بعض الرجال مرتديه حلي سوداء ضخام الجسم. احدهم قام بفتح الباب الخلفي للسياره. وسحبو جمال بالقوة منها. توجهو به ممسكينه من مؤخرة رأسه بطريقه مهينه إلى داخل المنزل، استقبلهم يوسف والذي بدوره رمقه باحتقار. جذبه من ذراعه لغرفه بالدور السفلي للمنزل. وغلق الباب باحكام.

مد يده بجيبه واخرج الهاتف. ضغط عدة ضعطات ثم زر الاتصال. انتظر قليلا وهو يضع الهاتف علي اذنه حتى جاؤه الرد.
بنبرة جامده ها يارضوان الماذون فين.
رضوان: ...
يوسف بسماجه اهو متلقح جوة وقافل عليه. خلص انت بس وتعالي بسرعه.
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رده.
توجه للاعلي بخطوات متثاقله قاصدا غرفة هايدي.
قرع الباب ثم فتح دون انتظار رد.
كان الجميع مع هايدي بغرفتها. أميمه اروي وسارة.
هتف بجمود وهو يستند بكفه علي الباب يوجه حديثه لهايدي: جهزي نفسك ياللا.
ثم تركهم ونزل علي عجاله.
قامت أميمه باحتضان هايدي متخفيش ياهايدي. اخوكي عمره ماهيعمل حاجه تضرك.
سارة بتذمر ازاي وهو هيجوزها للزباله ده.
اروى زفرت ضيقا من الوضع ثم هدرت بهم اكيد يوسف ناوي ع حاجه. بس اكيد كله لمصلحتها.
سارة باهتمام مالك يا أروى
اروى وهي تمسك برأسها مفيش اعصابي تعبانه شويه.

تبادلو النظرات فيما بينهم بصمت فهم يعلمون سبب تعبها. هو بعدها عن رضوان كل هذه المده...
دلف رضوان المنزل ومعه الماذون والأستاذ رؤوف صديق العأائله.
استوسط المأذون الأريكه الموضوعه بصدر المنزل وجلس باريحيه. قال وهو يوزع نظراته علي المنزل.
أنا لا اري اي مشهد من مشاهد الزينه
هتفه رضوان وهو يغلق الحديث معه معلش ياشيخنا اصلنا مستعجلين.
اومأ المأذون براسه وتسائل اين العريس واين وكيل العروس.

حضر بتلك اللحظه يوسف ممسك بذراع جمال. جلس جمال ع الاريكه المجاورة يسار المأذون اما يوسف ورضوان جلسو بيمينه. والاستاذ روؤف جلس امامهم.
رمق المأذون هيئه جمال باستغراب ثم هتف هو فيه مشاكل ولا اي؟!
هتف يوسف وهو يرمق بجمال بتحذير. لا مفيش مشاكل ياشيخ.
نزلت أروي ممسكه بهايدى وخلفهم سارة لحضور عقد القران. جلسو بعيدا. رمقت جمال بشماته برؤيتها للكدمات بوجهه. ودت احتضان اخيها علي مافعله به.

هتف المأذون بنبرة عاليه. استعنا ع الله. وبدأ بالاجراءات.
امسك يوسف بكف جمال. رمقه الاول بغضب واخذ يعتصر يده بقبضته.
هتف المأذون قول ورايا وهو ينظرليوسف.
اني استخرت الله ان ازوجك وكيلتي هايدي حسام محمود الزيني علي كتاب الله وسنه ورسوله وعلي الصداق المسمي بيننا ف
ردد يوسف كلامه بانكسار وصوت منخفض. ثم تابع الماذون وهو بنظر ل جمال. قول وانا قبلت. رددها جمال سريعا. وانا قبلت
ترك يوسف يده بعنف.

توجه رضوان والاستاذ رؤوف للامضاء ع أساس انهم الشهود علي عقد الزواج.
انتهي الجميع من كتب الكتاب وغادر المأذون بعد ما اخذ حقه من يوسف. وام يوسف احد رجاله بايصاله إلى منزله. ثم نادي علي أحد رجاله وأمره بأخذ جمال واخفاؤه بالمخزن ثانيه. قاوم جمال قليلا مع بعض من اعترضاته ولكن دون فائده. غادر المنزل تحت نظرات شماته واحتقارمن هايدي وسارة.

أما عند أروى جاء رضوان من خلفها بخفه. سألها بلطف ازيك انتفضت علي صوته وتعالت خفقات قلبها. تقسم لو اقترب قليلا سيسمعه. لم تجيبه ولكنها اشاحت بنفسها قليلا عنه. اقترب ثانيه ولكنه اقترب اكثر. انفاسه الساخنه تضرب بعنقها من الخلف ثم هتف بنبرة يكسوها الشوق. حياتي وحشه من غيرك اووي. هتسامحيني امته.
ارتبكت من اقترابه كادت ان ترد بانها سامحته لولا تدخل يوسف الغليظ بينهم.

يوسف متعمد احراجهم ياللا يارضوان روح انت بقي. عشان اروي متزعلش.
رمقته اروي بحنق ثم اعتدلت بحرج وهتفت وهي تولي ظهرها لرضوان انا هطلع فوق
رضوان: اقسم بالله هقتلك يايوسف.
قهقه يوسف عاليا ياواد اتقل حبه تزيد محبه.
المهم روح دلوقتي عشان نخلص الموضوع ده بكرة.
ماحدي بالأمس سيحدث اليوم باستثناء ان الامس كان زواج اليوم سيبقي طلاق.

تم الطلاق رغم استغراب المأذون ومراجعته ل جمال وهايدي لسؤاله ان كانا موافقين ع الانفصال ام لا. المهم ان الطلاق تم. وتخلصت هايدي تماما وابداا من وصمة العار والذل التي كادت ان تلحق بها كل حياتها. درس مؤلم ولكن انتهي علي خير بفضل اخيها.
انتهي كل شئ. وبقي رضوان مع أروي بمفردهم. سيحاول ارضائها بشتي الطرق. حتى وان انتهي الامر بحملها رغما عنها لمنزله.
رضوان: هاتي العيال بقي وارجعي بيتك.

اروي وهي ترمقه بضيق يعكس مابداخلها لا
رضوان وقد احتد صوته قليلا هو اي اللي لا! انتي بقالك فوق الشهر هنا.
اروي ببرود وهفضل علطول هنا.
رضوان بنفاذ صبر يوووه. انا زهقت.
رمقته بغضب لم تنظر رد فعله هذا. بل كانت تريد مزيد من الاعتذارات والالحاح وطلب رضاها. اللعنه. هزم مخططها. هرولت من امامه غاضبه متخذه الدرج للصعود. ولكن. التوي كاحلها.
اروي متأوهه ااااه. الحقني يارضوان.

ركض رضوان نحوها وبقلق تحدث ايه رجليكي مالها. أمسك قدمها بخفه واخذ يتفحصها.
جايت اميمه ويوسف علي صوت أروي وهي تصرخ.
أميمه بفزع ف اي يا أروى ياحبيبتي
يوسف بسخريه انتي لو قاصده تلوي رجلك. مش هتبقي كده.
رمقه رضوان واروي بغضب.
هتف مداعبا وهو يرفع كفيه بجوار كتفه خلاص ياعم انت وهي. انا مقولتش حاجه.
حملها رضوان. وصعد بها الدرج باتجاه غرفتها المخصصه بمنزل والدها.

تبطئ قليلا عند يوسف وهو يطلب منه بعض المرطبات والعلاج الخاص بالتواء الكاحل
. مال عليه يوسف وتمتم بشقاوة ماشي ياعم تقدر تبات هنا انهارده. وبالنسبهةللغيال هايدي هتنيمهم عندها.
اجابه بابتسامه شكر عريضه وتوجه للغرفه.
بعد ان اخذ العلاج من يوسف. غلق الباب باحكام وتوجه صوب الفراش االمدده عليه زوجته.

أمسك بكريم مخصص لعمل مساج. واخذ بتدليك قدمها بلطف. تحاشت النظر اليه. لو رأي عينيها لشعر بحجم اشتياقها له. اخذ التدليك يكون بلطف اكثر ف أكثر. فجأه رفع قدمها وطبع قبله علي ببطن قدمها. اتسعت حدقتيها بحرج وذهول. هتف بصوت يملؤه الحنيين ايه مستغربه ليه. مانا ياما عملتها زمان.

ثم أكمل بنفس النبرة وهو يبتسم بوله فامرة اما كنتي ف اولي اعدادي ووقعتي من ع السلم ورجليكي اتلوت. مسكتيش غير لما بوستها. ترك قدمها بخفه واخذ يقترب شيئا ف شيئا وهو يرمقها بوله ويستعيد ذكرياته معها. حتى اقترب منها وبأنفاس حارة طبع قبله أعلي عنقها. غمضت عينيها. ثم هتف بلهفه وحشتيني. استكانت بأحضانه بعد ان تعهد لها بالا يخطأ ثانيه.

أمير بغضب: انا هاجي اتكلم مع يوسف بكرة عن ميعاد كتب الكتاب. وده اخر كلام خلاص.
أروى بغرفتها مع رضوان يسترضيها أميمه اخذت هايدي لغرفتها كي تواسيها بعد ما شاهدته الايام السابقه من عناء وتعب نفسي وجسدي. اصبح الجو رواق وهم بمفردهم. با?اساس كانت شارده. فالاحداث كانت سريعه وغريبه عليها.
انتفضت بوقفتها بعد ان مال علي اذنها. بغرور سرحانه فيا.
استقامت بوقفتها ونفخت ضيقا منه انا بعيده عنك. ابعد من النجوم.

استدار حولها وهو يهتف بفحيح متهيألك. دانا اقربلك من شعرك قال كلماته وهو ممسك به من الخلف.
نزعته من يده بغضب بدأت تسير بغضب صوب غرفتها. اعترضها بجسده انا مش هصبر عليكي اكتر من كده.
رفعت راسها بشموخ محدش قالك تصبر. بكرة اتجوز ومتضطرش انك تصبر اصلا.
احتقن وجهه واصر علي اسنانه. رمشت بعينها عدة مرات. جربت غضبه سابقا. وبالتأكيد لا تريد تجربته ثانيه. مرت من جانبه بعجاله صوب غرفتها وصفقت الباب سريعاا. قبل ان تتطور الأمور بينهم.
ظل مكانه ينظر مكانها بالفراغ. بحركه عنيفه غاضبه مسح علي رأسه بكفه. ثم استدار وشرع بالذهاب لغرفته.

يمر الوقت سريعا. وتتبدل الفصول. معلنه عن بدء الشتاء. الجو ملبد بالغيوم والسماء مليئه بالسحب الرماديه. يبدو انها ستمطر اليوم. ستمطر علي قلوب المحبين لتزيدهم عشقا. وتمطر علي قلوب الكارهين والحاقدين لتذيب احقادهم وغلهم. وتجبر بخاطر الموجوعين وتطيب اوجاعهم. ف كل اوجاع ومساوئ الصيف يمحوه مطر الشتااء.

بمنزل يوسف لا شك وان الفترة الماضيه كانت صعبه عليه وعلي أهل بيته. ولكن دوام الحال من المحال. حل مشاكل اختيه سريعا. كيف لا يحلها وهو قبل ان يكون الأخ. هو الأب والسند والحمايه. نعم هو مستاء من اخته. ولكن حان وقت الصفح لنبدأ معا من جديد. لن يتركها بعد ماحدث بمفردها ستبقي تحت عينيه. اما القريبه البعيده. فهي تحتل قلبه وترتاح به. لاتعلم بمدي عشقه. هي رأت غضبه. رأت جنونه. وللأسف رأت انتقامه. مهلا ياصغيرتي. ف أنا الأن حللت مشاكلي وفرغت لكي. لن تدوم الحرب بيننا طويلا لنحذف الراء من الحرب ونعيش الحب. ولكن اولا. فلنزيح هذا الكريه البغيض من طريقنا.

خرج من غرفته. مغلقا للباب باحكام. ثم اخذ بغلق ازرار قميصه المفتوحه وهو يتوجه صوب غرفة شقيقته هايدي. قرع بابها عدة مرات دون رد. فتح الباب بخفه وجدها نائمه. خبط علي كتفها بلطف. فتحت عينيها بتثاقل. انتفضت من مكانها بذعر فور رؤيته.
زفر ضيقا منها قومي اغسلي وشك وانزليلي تحت.
لم ينتزر ردها تركها وسط ذهولها. قامت فزعه من مكانها قاصده المرحاض لكي تغتسل وتقابله بالاسفل.

دقائق بسيطه وكانت امامه. يجلس هو ببرود ممسك بكوب الشاي خاصته. ارتشف منه ثم هتف بجمود اقعدي.
جلست بجواره منكسه راسها بخجل وخوف.
يوسف: اعتدل بجسده لها. طال بنظره لها كثيرا. ثم تنهد طويلا انتي عارفه انتي مش اختي الصغيره. عمري ماعاملتك ع انك اختي الصغيرة. كنت بعتبرك بنتي. ويوم ماجيتي تكافئيني قطمتي ضهري.
انهمرت في البكاء كلامه يجرحها ويهينها.

زفررضيقا ثم هدر من هنا ورايح انا اللي هاخد بالي منك ومن خروجك ورجوعك وكمان لبسك.
رفعت بصرها اليه راجيه سامحني يايوسف
اشاح ببصره عنها مش لدرجه اني اسامحك دلوقتي. السماح هيجي مع الوقت.
10دقايق بالكتير وتكوني جاهزه عشان اوصلك للكليه واعملي حسابك ان هعينلك سواق بعربيه مخصوصه يوصلك ويجيبك.

انفرجت اساريرها. ف هي تعلم طيبه قلب اخيها. هذا يعني انه سامحها نهضت من مكانها بفرحه ثم هتفت هي تركض ع الدرج ثواني واكون اودامك.
هز رأسه بيأس من تصرفاتها هتفضل هبله زي ماهي مش هتتغير.
في مبني كلية التجارة.
أمير بتساؤل لسه وراكي محاضرات تانيه.؟
سارة: تهز راسها نفيا لا خلصت.
أمير: طب اعملي حسابك هنتغدا سوا انهارده.
سارة: لا مينفعش انهارده انا مستأذنتش من حد.
أمير وقد احتد صوته قليلا انتي بتتهربي مني ليه.

سارة تنفي بتأكيد لا وحيات ربنا. بس فعلا مش هينفع غير لما استئذنهم في البيت.
أمير بنفاذ صبر واخرتها!
اكتفت بهز كتفها ولوت فمها دليل علي عدم المعرفه.
أمير بغضب: انا هاجي اتكلم مع يوسف بكرة عن ميعاد كتب الكتاب وده اخر كلام. خلاص.
تصاعدت انفاسها شيئا ف شيئا هتفت بتوتر طب اتكلم مع ابيه رضوان احسن.
ضيق عينيه بتساؤل اشمعني.
سارة: عادي يعني. اصل يوسف مش هتعرف تتكلم معاه كلمتين علي بعض.

امتعض وجهه وقال. خلاص كلمي رضوان علشان اكلمه انهارده. انا زهقت م الانتظار. متروحيش. استني هخلص السيكشن بسرعه واجي اوصلك.

أمسكت بهاتفها وضغطت عده مرات ثم رفعت الهاتف علي اذنها بتوجس. لحظات وجائها صوت رضوان.
ساره برقه الو.
رضوان: ايه ده سارة بذات نفسها بتكلمني، ثم أكمل بمرح ياادي الهنا.
ضحكت سارة بعذوبه من طريقته. ازيك يااأبيه.
رضوان: الحمدلله ياحبيبتي. انتي عامله ايه؟!
ساره: الحمدلله. ثم تلجلجت قليلا، اا. كنت عاوزه حضررتك في موضوع كده.
رضوان بحزن مصطنع يعني المكالمه دي مش عشاني. انا قولت اكيد وراكي مصلحه.

هتفت بحرج لا والله يا ابيه بس.
قاطعها بمداعبه خفيفه بس اي بقي. ما خلاص عرفتك علي حقيقتك.
قهقهت من قلبها علي حديثه رضوان يعتبر من الشخصيات السهل دخولها إلى القلب. مرح خفيف الظل يتحمل المسؤوليه منذ صغره وايضا جذاب ف بالرغم من اتمامه السبع وثلاثون عاما الا انه مازال محتفظ بجسده المشدود
تابع رضوان بمحبه قولي ياحبيبتي. عايزه ايه
تنحنحت بحرج ثم هتفت أمير عايز يقابلك عشان يحدد كتب الكتاب.

رضوان وقد ابدي ذهوله يكلمني أنا؟! ثم اردف تمام ماشي هيجي امته؟!
حضرتك فاضي امته قالتها بتهذيب
بخفته المعهوده حضرتي فاضي ف الوقت اللي تحبيه. انهارده بالليل لو عايزه.
تمام يا أبيه هخليه يجي يتكلم مع حضرتك
ليفاجأها برده يجيلي فين. خليه يجي علي بيت عمك. عشان اقعد معاه انا ويوسف!
انكمشت ملامحها عبوسا وتمتمت بخفوت مينفعش حضرتك اللي تقابله بس!

اجابها بتأكيد لا طبعا. ميصحش ياسو. لازم يوسف يكون موجود قبلي. متنسيش انك في بيته وتقريبا هو اللي مسؤول عنك!
تغيرت نبرتها حزنا خلاص ماشي يا أبيه. هعرفه!
لاحظ رضوان تبدل نبرتها ولكنه لم يهتم كثيرا.
انهو الاتصال بسلام لحين لقائهم مساءا.

استندت بظهرها علي الحائط المجاور لها وضعت كتبها جانبا ارضا، أخذت تمسح بكفيها وجهها كله بحركات مستمرة. كعادتها حين تشعر بالخوف والانقباض من أي شئ وضعت كفها علي قلبها وبخفه ضربت عليه وهي تردد خير. خير. خيير.

. في مكتب يوسف.
كان يجلس علي كرسيه امام مكتبه. يتمعن في الاوراق التي أمامه. قرع الباب بلطف. فاذن بالدخول. كان صديقه أحمد الدالي. تفحصه يوسف قليلا باعين ضيقه...
يوسف: خير. مالك قالب وشك ليه.
أحمد بعد ان جلس مقابل ليوسف تحدث بعبوس جدي تعبان. نفسي اشوفه ااوي.
يوسف بلامبالاه طب ماتشوفه.
وقد ضاق ذرعا بالفعل هتفه بانفعال انت غبي يالا. منتا عارف ان العيله كلها مقطعاني من ساعه مااتجوزت انجي.

يوسف ببرود بسيطه قولهم انك طلقتها ورمتها رميه الكلاب.
أحمد: وانت مفكرها سهله كده. اخباري كلها عندهم اول باول. يعني أكيد عارفين اللي فيها. وهيشمتو فيا لو شافوني
يوسف بتشفي أحسن تستاهل
تنفس احمد غضبا منه انا غلطان اني جيتلك وكنت فاكرك هتحلهالي!
رفع يوسف حاجبيه والتمعت عيناه بفكرة طب واللي يحللك الليله دي!
أحمد دانا ابوسه من بوقه.
يوسف وقد امتعضت ملامحه يع. لا شكرا ياخويا بلا ارف.
حلك االوحيد انك تجوز واحده كويسه بنت ناس تبقي انت الراجل معاها واودامها. وهما اما يشوفو ان ابنهم بقي راجل مش دلدول الست. الامور كلها هتتعدل.
أحمد بنبرة حاده وهو يشير بسبابته تجاه صدره انا مش راجل.
يوسف ببرود اه. انت اودام انجي مكنتش راجل. وعشان كده ركبتك.
انتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينه. كور قبضته حتى ابيضت من غضبه. ازاح الكرسي بقدمه ورمقه بملامح ناريه وخرج هو يسبه باقبح الالفاظ.

يوسف وقد ارتفع حاجبيه بذهول وهتف ببروده المميت هو ماله زعل ليه؟!
لا ياشيخ زعل ليه. يكونش عشان انت حلوف مثلا،! ??
اعتدل علي كرسيه كأن شئ لم يكن. ثم عاد النظر للاوراق امامه ثانيه.
.
ترجلت من سيارة امير بعد ان قام بتوصيلها للمنزل. واخبرته بتحديد الميعاد اليوم في منزل عمها.

دلفت إلى المنزل. وخزه القلب مازالت كما هي. لا بل زادت كثيرا. اي مصيبه ستحدث. نفضت عن راسها هواجسها وخوفها. هتفت لنفسها لعل الله يتمم أمورى بخير. أتمني
بحثت بعينها عن زوجه عمها. كي تحدثها بشأن الليله ومجئ أمير.
سمعت صوت ارتطام بالمطبخ ومياه مفتوحه. علمت بوجودها هناك. وضعت حقيبتها وكتبها جانبا علي المنضده ثم توجهت صوب المطبخ.
هتفت بمكر كي تكسبها في صفها: الله الله ريحة الأكل تجنن.

أميمه مثلها كمثل اي امرأه. تحب وتعشق من يمجد بطهيها
أميمه بفخر وهي تمسك بالمغرفه الكبيرة كل اللي بيدخل بيتي و ياكل من أكلي لازم يقولي كده. وضحكت بتباهي
سارة بتأكيد وهي تومأ طبعا طبعا. وانا اشهد بكده
أميمه وهي تشيح لها طب ياللا اطلعي غيري وارتاحي شويه عقبال مايوسف وهايدي يرجعوا.
سارة باستغراب هايدي خرجت؟!
أيوة يوسف خدها معاه بوصلها للكليه. ربنا يهديهم الاتنين يارب قالتها بنبرة عاديه.

هتفت بنيه صادقه اامين.
استندت بكفها علي ظهر الكرسي الموجود بالمطبخ ثم نظفت حلقها بحرج طنط انا كنت عاوزه اقولك. ان أمير عايز يجي انهارده يكلم مع يوسف!

كانت أميمه موليه ظهرها لسارة. حين سمعت اسم امير امتعض وجهها. فهي لا تحبه. ليس عيبا ب أمير لا سمح الله. ولكن لمعرفتها بأمر ابنها فهو حقا يحب سارة تري ذلك في نظراته في حديثه. حتى في انفعالاته عليها. يكفي الحاله التي رأته بها يوم خطبتها. وكأنه تبدل ليس ولدها الذي تعرفه
قوست فمها بتهكم خير. عايز ايه.
لاحظت سارة تغيرها. تلاحظ ع العموم تغيرها في اي وقت تذكر فيه سيرة أمير.

فركت اناملها بتوتر تقريبا عايز يتكلم مع يوسف وابيه رضوان عن تحديد كتب الكتاب
وضعت المغرفه بقوة علي الساند الرخامي تحدثت بتهكم ماشي هقول ل يوسف. لما يجي!
هتفت بتوتر طب عنئذنك ياطنط. هطلع اغير أنا.
غادرت المطبخ للاعلي تحت نظرات تهكم من أميمه . لازم يوسف ينهي الموضوع ده انهارده.

بمنزل رضوان.
دلف إلى منزله بعد ان فتح الباب بمفاتيحه الخاصه. المنزل هادئ علي غير العاده.
نطق بنبرة عاليه ما أسكت الله لكما حسا. انتو فين.!
خرجت اروى من غرفة نوم الصغار وعي تضحك من حديثه.
احنا اهو ياسيدي. بس هما ملبوخين باللاب الجديد وقاعدين ساكتين اودام الكارتون بتاعهم.
رضوان بمشاغبه يارب دايما.
خلع عنه جاكيته وهو يتحدث الدنيا برة شكلها هتشتي.

اروي وهي تتحسس علي كتفيها لتكتسب الدفئ. اه شكلها. انا سقعانه جدا.
تحدث غامزا تعالي وانا ادفيكي
قذفته بالوساده الصغيره علي وجهه ثم دلفت المطبخ وهي تضحك.
تحدث عاليا بعد ان تمدد بجسمه علي الاريكه. انهارده أمير هيجي عند يوسق عشان بحددو ميعاد كتب الكتاب.
ظهرت فجأه امامه وبحزن بجد. كان نفسي تتحوز اخويا اووي.
رضوان: حرام عليكي البت نسمه وطيبه. عايزه ترميها ف نار اخوكي.
ارتفع احدي حاحبيها بتعجب لا والله.

غامزا اه والله.
اجي معاك؟!
رضوان: هو فرح خالتك. لا طبعا
اروي بغضب ماشي واتجهت للمطبخ ثانيه. وهي تدعي عاليا يارب الخطوبه تبوظ وتجوز اخويا.
رضوان ضاحكا بس يابركه قال تجوز اخوكي قال. ده امير برقبته.
واستمر الشد والجذب بينهم طويلا بمرح.

قرر المكوث بغرفته. بعد ان اخبرته والدته بمجئ أمير وطلبت منه حل اما ان يتركها وشأنها او ينهي هذه الخطبه ويتزوجها هو. بالأساس لا يوجد خيار اخر. الزواج منها وفقط. شائت ام أبت. لا مفر منه. بدأها انتقام وهي واختيارها تنهيها بحب او يكمل في انتقامه.
نظر لنفسه بالمرآه وتحدث انا معلييش لوم. نبهت عليها وقولتلها تسيبه. بس هي اللي تمادت. تشرب بقي.

اما عند سارة اخذت تدور في الغرفه. لم تهدأ. وكلما اقترب ميعاد مجئ أمير ينقبض قلبها اكثر. جلست علي طرف الفراش. وهتفت بنفسها هيعمل اي يعني. هيقعد يزعق شويه وبالأخير الموضوع هيعدي. كويس ان ابيه رضوان جاي.
ياجميله. ما سيفعله اليوم. صدقيني بأسوأ كوابيسك لن تريه.!
مطر خفيف بالخارج. عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لأصله دون خداع أو تصنع.

رضوان وسارة وأميمه يجلسون ببهو المنزل بانتظار أمير. لحظات وأتي.
قرع الباب توجهت الست فاطمه للباب لتفتح له.
استقبلته أميمه مرحبه. وسلم عليه رضوان واحتضنه. وتبادل السلام مع خطيبته. ثم توجهو جميعهم إلى غرفة الصالون...
جلسو قليلا يتحدثون في اي شئ وعن كل شي تقريبا في انتظار تشريف سموه يوسف
أمير متأففا هو يوسف مش نازل ولا ايه.
رضوان بحرج لا ازاي. يا أمي اندهيله استعجليه معلش.

تحركت أميمه من مكانها ببطء حاضر. هطلع استعجله.
. جلس مقابلا ل أمير بعد ان القي عليه التحيه بفتور وهز رأسه لرضوان محييا له متجاهلا وجود سارة. زفر يوسف بضيق ثم قال وهو يلوي ثغره.
ممممم خيير عاوزني ف اي؟!
أمير بنبرة ايتهزاء وقد رفع حاحبيه. ايه هو محدش قالك! كنت عاوز احدد معاك ميعاد ل كتب الكتاب والفرح.!
يوسف. بعد ان اقترب بجلسته للأمام مضيق عينه بتساؤل.
فرح مين لامؤاخذه.؟!

أمير بعد أن نفذ صبره رد بنبرة استهزاء. هو ايه اللي فرح مين لامؤاخذه. اصحي معانا شويه يايوسف. فرحي انا وسارة.
رضوان بحرج ايه ياجماعه ماتصلو ع النبي كده.
وما ان انهي أمير حديثه. صدرت ضحكه عاليه مليئه بالاستهزاء من قبل يوسف. واتجه ببصره ناحيه ساره ونظر لها نظرة ذات مغزي ثم قال بنبرة استهزاء. ايه ياعروسه انتي هتجوزي بجد ولا اي؟! واكمل ضحكته المستفزه.
سارة بعد ان فهمت مايرمي اليه نظرت له بصدمه واخذت تبتلع ريقها بصعوبه بالغه.
أمير مقاطعاا اياهم. لو سمحت خلص وحدد ميعاد معايا عشان نخلص بقي. ثم زفر بقوة ورمقه بنفاذ صبر.
يوسف: ميعاد اي بجد! انتو بتكلمو بجد ولا ايه؟!
رضوان وقد ابتدي ينفذ صبره هو الاخر جري اي يايوسف. ماتخلص بقي
أمير: هي المواضيع دي فيها هزار. وقد علا صوته.
يوسف ببرود محدثا سارة: ها ياعروسه اقوله ولا تقولي انتي.

شعرت سارة بوجود غمامه في رأسها وقبضه في قلبها وأخذت تهز راسها استنكارا.
اخذا أمير ورضوان يوزعان نظراتهما علي يوسف الذي كان يتحدث بتعالي وثقه وعلي سارة التي اصابها التوتر وارتسم الخوف علي ملامحها بشكل ملفت للنظرر.
أمير. تقولي ايه ف ايه؟! قالها بتساؤل.
يوسف بعد أن اعتدل في جلسته واضعا ساق أعلي ساق وأسند بساعده علي زراع الاريكه قال. هي العروسه مقالتلكش انها. قم صمت قليلا، مش بنت.!
امير بصدمه: نععععم!

رضوان: وقد اتسعت عيناه مما سمعه بتقول اي يامجنون انت.
سارة بعد ان نهضت من مكانها واقتربت من أمير وامسكت ذراعه وبصوت يملئه البكاء المكتوم قالت. متصدقوش ياأمير متصدقوش ارجوك هو بيقول كده عشان منتجوزش.
يوسف وقد لوى فمه متصنعا للحزن والتأثر. اخس عليكي كده بردو بتكدبيني ثم تابع حديثه غامزا بعينيه. يعني تنكري اللي حصل بيني وبينك في اوضه السطوح اللي فوق واللي حصل في اوضتك.
أمسك رضوان بتلابيبه اخرس ياايوسف.

سارة بعد أن خانتها دموعها واخذت مجراها في الهطول. واخذت تهز راسها رفضا لكلامه واتجهت ببصرها إلى أمير. وهي تضرب علي صدرها بخفه محاوله لاستعطافه عشان خاطري اسمعني انا ياامير م...
أمير بعد ان قاطعها وقال بنبرة غضب ونظرات حاده موجهه نحوها. هو سؤال واحد وعايز اجابته. الكلام اللي قاله ده حصل ولا محصلش؟! جاوبيتي بكلمه واحده أه او لأ.
سارة: وهي تلوح بيدها له كي تهدئه. اسمعني بس ياأمير.

مقاطعا اياها بعنف. أه او لأ. بصوت عالي واضعا يده علي ذراعها واخذ يهزها.
دفع يوسف رضوان عنه وسارمن مكانه بانفعال سريعا ازاحها من طريقه فارتمت علي الاريكه الموضوعه جانبا. حتى صار مقابلا لأمير وجها لوجه. وقال له بنبرة حاده وهو يشد علي ياقة قميصه. كلامك معايا أنا وايدك دي مترفعهاش ع حريم بيتي احسنلك...
. تأزم الوضع أكثر وتعالي الصراخ بينهم وزاد الموقف سوء بحضور أميمه وتلتها هايدي
أميروهو يصرخ غضبا من اول مرة شوفتك وانا مرتحتلكش وساختك ووقاحتك مرسومه علي وشك.

يوسف لما انا و××انت اي؟! بص لنفسك اول ماقولتلك عليها حاجه وشك اتغيروصدقت. اقولك انا عاوز تجوزها ليه! ثم اتجه بصراخه ل ابنة عمه والتي بعد ان احتد النقاش وتعالت الأصوات اصابت بالدوار وارتمت علي الأريكه واضعه كفيها علي اذنها. لم يستمع لها احد.
يوسف بعنف لسارة بقي هو ده اللي بتحبيه! هو ده اللي عاوزه تجوزيه؟! ده زباله ولا يسوي.
اقتطعه أمير بلكمه علي جانب فمه.
أميمه بصراخ ابني.

رضوان أمسك بيوسف بكل قوته وهتف لأمير بغضب امشي ي أمير دلوقت لو سمحت. ثم صرخ اعلي. امشي.
هدر أمير بغضب همشي. بس ليا كلام تاني معاك يارضوان.
رمق سارة بعنف وهو يهز راسه بيأس ثم شرع بالذهاب سريعا. الوضع اصبح لا يحتمل!
اشتعلت النار بمنزل الزيني.
رضوان وهو يمسك بخناقه انا ياخي مكنتش اعرف انك و××كده ازاي تقول اللي قولته ده.
يوسف ببجاحه انا اعمل اي حاجه المهم متروحش لغيري.

رضوان: انت لو اخر واحد ف الدنيا مش هتاخدها.
يوسف وقد اشتد غضبه اضعاف واظلمت عيناه ومين اللي هيمنعني عنها!
رضوان وهو يرمقه بتحدي انا يايوسف.
ضحك استهزاء من حديث رضوان ثم هتف بسماجه الحنيه دي من امته يارضوان. نسيت انك من سنه قولت بيتي وعيالي وبس. حتى مفكرتش تسأل عليها.

ثم هدر بجنون انا اللي استحقها انا اللي خدتها في بيتي وتحت حمايتي من الالف للياء طلباتها مجابه. مصاريف. كليه. اكل شرب هدوم أحدث أيفون جبته وخليت هايدي تديهولها كانها اللي جيبهولها. ومستنتش كلمه شكر واحده من حد. مكنتش ملزم بيها ف الاول. بس دلوقتي ومن هنا ورايح بتاعتي. ثم اقترب وهتف بفحيح لرضوان بتاعتي انا وبس.
رضوان هو يناظره باستحقار كلمتين ابرك من 100. سارة مش هتقعد في بيتك ده ثانيه بعد انهارده.

يوسف بعد أن مسك بياقته ورحمة ابويا ماهي خارجه من بيتي يارضوان ووريني هتعمل ايه؟!
صفعه من أميمه أخرسته. بعد. ماكانت تقف مصدومه من ابنها وهيئته وحديثه وايضا حقارته.
هتمد ايدك علي رضوان كمان ياواد انت!
وقد اتسعت عيناه واستشاط غضبا. ولكن بالأخير أمه!
لتكمل أميمه بصفعه اخري علي وجنته انت اتفرعنت اوي يايوسف. وانا اللي فرعنتك. احتجزت بينهم ثم اشاحت بذراعيها لكلاهمابنبره أمرة سارة مش هتخرج م البيت.

رضوان بتذمر اي اللي بتقوليه ده يامرات خالي. انتي مش شايفه الو××ده قال اي.
التفت بجسدها ليوسف وبنبره جافه خاليه من أي مشاعر. انت اللي هتمشي م البيت يايوسف.
رفع حاجبيه بذهول وهتف بنبرة انكسار عايزه تخرجيني من بيتي ياماما
أميمه تصرخ بوجهه وقد اعتلي الغضب نبرتها وملامحها قصدك بيت حسام الزيني. اللي تعبت وشقيت عمري كله فيه.
ملكش قعاد فيه. اطلع برااه.

رضوان وهو يرمقه بتشفي هو ده انسب حل يا مرات خالي. وانا باذن الله هاخد سارة عندي
زمجر يوسف غضبا واحتدت نبرته رضواااان
أميمه بتحذير اخرس يايوسف. واتفضل امشي.
كور قبضته بغضب واشتد علي أسنانه كاد ان يكسرهم من هيجانه. ضرب الجدار بقبضته عده ضربات.
رمشت أميمه بذعر فغضب ابنها من الصعب بل من المستحيل السيطرة عليه.

هدر بصوت صادح اهتزت الجدران علي اثره انا هخرج بس ورحمه ابويا. انا هتجوزها ومفيش اقصر من الايام. سار بخطي غاضبه للخارج في محاوله فاشله لكظم غيظه عنهم.
رمقا بعضهما بيأس وحزن. أميمه الأم أم أميمه صاحبة الحق.
ورضوان ايضا يشعر بتأنيب ضمير. ف كل حرف نطق به يوسف صحيح. قد اخلي مسؤوليته منها تماما. وحده يوسف من حملها باسوأ ظروف. ولكنه مجنون وأيضا غبي.
رضوان بقلة حيله وبعدين. هنعمل اي.

أميمه الله يخليك يارضوان. انا قلبي واكلني ع يوسف روح وراه كانك انت اللي رايح من نفسك. وابقي طمني.
رضوان بتهكم ده مستحيل. لازم يوسف يعرف انه غلط ولازم يتعاقب ياأمي.
استدارت للاريكه وتوسطتها بوهن وهي تندب حالهاا وحال ابنائها.
قليلا من الوقت وغادر رضوان. بعد ان حاول تهدئه زوجه عمه. مقرر تأديب يوسف علي فعلته.

بسرعه جنونيه يقود سيارته. احتقن وجهه بالدماء. كل عروق جسمه بارزه. لم يحدد وجهته. يراها في كل شئ. خصلاتها الذهبيه وهي تزيحها من علي وجهها لتكشف عن زرقة البحر بعيناها التي غرق بهما عشقا. وشفتاها المكتنزه ووجنتيها. اللعنه يعشق كل مافيها انفاسها نبرة خوفها وقوتها المزيفه واسمه منها حتى وان نادته غيظا او غضبا. يضرب علي المقود بقبضته بقوة. زادت سرعته حد الجنون. انا لها وهي لي وان لم يكن سأقتلها.

اخذت نفس عميق لتدلف لداخل غرفة هايدي. سارة تبكي بانهيار في حضن هايدي.
أميمه جلست امامهما بعد ان زفرت ضيقا تحدثت انا مش عارفه اهديكي يابنتي ولا اهدي نفسي.
مسحت علي شعرها بحنان: متزعليش يابنتي بالله عليكي والله طردته من البيت عشان خاطرك.
لتزداد سارة بالبكاء وبنبرة يملؤها النحيب مشيني من هنا. انا خلااص تعبت وعاوزه امشي.
اقتربت منها اكثر مش هتمشي من هنا. هتقعدي هنا في بيتك.
تعالي صوت بكاؤها وهايدي تتعاطف وتشد عليها اقوي باحتضانها.
أميمه تسائلت بحرج قوليلي ياسارة يوسف عمل معاكي حاجه او غصبك علي حاجه؟!
هزت سارة راسها نفيا.
وضعت أميمه كفها علي صدرها وتمتمت باريحيه الحمدلله
تسائلت بتوجس ثانيه طب كان بيضايقك.!
اومأت سارة برأسها ايجابا واخذت في البكاء اكثر واكثر.
أميمه بعتاب طب مقولتليش ليه ياسارة وانا كنت هتصرف.
لتردف سارة بصوت مليئ بالنحيب مكنتيش هتصدقيني.

أميمه بلوم ليه كده يابنتي. شوفتي مني اي يخليكي تشكي اني مش هقف معاكي.
طبطبت علي كتفها بحنو وتحدثت لهايدي خلي بنت عمك تنام معاكي الليله دي.
هايدي اكتفت بالايماء موافقه اساسا الموقف صعب. ماذا ستقول!
أميمه نهضت من مكانها بتثاقل وهتفت لهم انا هقوم أصلي وادعي ربناا يسترنا ويهدي الحال. وانتو كمان يابنات قومو صلو.
اومات هايدي برأسها حاضر يا ماما. ربنا يتقبل انشالله.

مرت عدة دقائق. عند أميمه بغرفتها. جلست علي سجادة الصلاه بعد ان انهت صلاتها. ضمت يدها وقربتهم من وجهها داعيه لله برجاء يارب اهديه يارب وحببها فيه. هي دي اللي هتصلح حاله وهتنسيه الحقد والغل اللي جواه.

صباح اليوم التالي.
هدأ الجو قليلا من عاصفة أمس. الطرقات مبتله بفضل المطر. ولكن حركة السير كماهي. ف كلا له مصلحته ومدرسته وعمله و، والكثير.
يقف السائق الخاص بتوصيل هايدي للجامعه امام المنزل بسيارته. يتأفف ضيقا في نفسه من تأخرها. شاهدها تنزل بهدوء ورويه من الدرج الرخامي الخارجي.
دلفت السيارة بهدوء والقت عليه الصباح.

السائق وهو ينظر لهايدي في مرأه السياره احنا قبل مانروح الجامعه. هنروح علي الشركه عند يوسف بيه.
عقدت حاجبيها بتساؤل ليه؟!
هو السائق كتفه وهو يلوى ثغره بعدم معرفه معرفش. بس يوسف بيه قالي اوصلك ليه اول.
وانطلقا بالسيارة قاصدين شركه الزيني.
بمنزل المستشار سالم الحوفي. يجلس أمير مع والديه.
يجلس علي طرف الكرسي منكس براسه يستند بساعديه علي ركبتيه علي يساره أمه تربت علي ظهره تواسيه. وبالمقابل والده.

سالم: انا لازم اروح اكلم رضوان. ايه لعب العيال ده. لما هما مش عايزنا من الاول بيرحبو بينا ليه ووافقو ع الخطوبه.
أمل: لا تروح ولا تعيد ياسالم. كفايه اوي لحد كده مش شايف ابنك عامل ازاي!
أمير: مقاطعا لهم لو سمحتو. دي مشكلتي انا وانا اللي هحلها.
امل بضيق تحل فيها اي جايلك اي من وجع القلب ده.
سالم بتهكم يعني اي مشكلتك. دي مشكلتنا معاك. هما مش عارفين مناسبين مين ولا ايه.

أمير بوعيد يوسف. والله يانا ياهو وعندا فيه هتجوزها عشان احرق قلبه
أمل: مايمكن يابني اللي قاله صح وفعلا بينهم حاجه. انت نسيت يوم قراية الفاتحه ساعة ماسابنا ومشي وكمان يوم الخطوبه.
أمير وظل يهز رأسه ويلوح بيده رفضا لا ياماما. مفيش بينهم حاجه ده قال كده عشان يشككني فيها وبعد كده قلب عليا الترابيزه وان انا اللي وحش وازاي اصدق وحوارات.

سالم منهي للحديث عموما انا وانت هنروح للي اسمه رضوان ده بالليل ونشوف هنعمل اي ف الموضوع ده.
أمل: ربنا يعمل اللي فيه الصالح.
زفر أمير ضيقا وقد زاد غضبه وظل يتوعد ليوسف بباله.
ترجلت هايدي من السيارة الخاصه بتوصيلها. وقفت أمام الشركه قليلا. تنفست بعمق لتدلف لداخل المبني. وقفت قليلا بانتظار المصعد. لحظات وولجت داخله. قبل أن يغلق باب المصعد. اوقفه بقدمه.
قال لها مبتسما وهو ينهج كويس اني لحقته يقصد المصعد.

التفت لها مرة أهري وهو يدقق بها. لاحظت هي ذلك ف أشاحت بوجهها عنه بضيق.
نظف حلقه قليلا ثم هتف بلطف بتشتغلي هنا.
رمقته بازدراء قبل ان تجيبه بالنفي.

من نظرات التدقيق اصبحت تأمل. تشبهها كثيرا نفس الخصلات السوداء الطويله والعيون الفحميه الواسعه. الفم الصغير والبشرة الحنطيه الصافيه، تشبه أمه الفقيده العزيزه علي قلبه بشكل غريب نفس الملامح المصريه الهادئه الجميله. توترت من نظراته. اخذت تمسح مقدمه رأسها بتوتر ولكن تنفست باريحيه حين توقف المصعد بالمبني المقصود. خرجت منه سريعا تحت نظراته المتفحصه تتبعها قليلا بحرص وجدها تدلف لمكتب يوسف دون استئذان من سكرتيرته الخاصه. سار بخطوات ثابته ل السكرتيره الخاصه بيوسف. بتساؤل مين اللي دخلت عند يوسف دي يامدام هيام؟!

اجابت بتهذيب اخته الصغيرة يافندم!
ورجعت تتفحص الورق امامها.
حك ذقنه بانامله وقد التمعت عيناه. يبدو ان أحدهم سيجن عشقا قريباا
. عامل ايه يايوسف تمتمت بها هايدي بحزن وهي تنظر لهيئه اخيها.
رفع بصره لها وبنبرة ثابته الحمدلله.
هايدي وهي ترمقه مش باين.
مظهره غير مرتب يرتدي ملابسه من الأمس يبدو عليه الارهاق والأرق. عيناه حمراء بشكل جلي.
زفر ضيقا ثم هدر بها قوليلي. اي اللي حصل من امبارح لحد دلوقتي.

وكأنه ضغط علي الذر لم يغلق فمه حتى بدأت شقيقته بالحديث. قصت عليه كل شئ. بكاء سارة وانهيارها وعدم نومها. حاله امه واسئلتها لسارة. وذكرت رضوان وحديثه مع والدتها. قصت كل شئ بالتفصيل.
يوسف أحسن الاختيار حين قرر معرفة الوضع من شقيقته هايدي.
يوسف بضيق طب سارة هتروح الكليه انهارده ولا لا.
هايدي: لا طبعا يايوسف دي منهاره جدا. عايزها تخرج ازاي.
انت عملت ليه كده يايوسف تسائلت بعتاب.

عقد حاجباه واحتدت نبرته ملكيش دعوة انتي. ثم تابع وهو يشيح لها اي حاجه تحصل تكلميني وتقوليلي.
هايدي ببلاهه اي حاجه اي حاجه.
بنفاذ صبر اي حاجه تخص سارة
اجابته حاضر. هترجع البيت امته.
اقتطع كلماته صوت قرع علي الباب
يوسف ادخل.
أحمد بعد ان فتح وبابتسامه عريضه وهو ينظر لهايدي ايه ده انت عندك حد ولا اي
ارتفع حاجبيها بذهول اذا هذا البغيض صديق شقيقها
استدار بكرسيه لأحمد وهتف دي اختي هايدي. تعالي خش.

بالفعل دخل وتحدث بهدوء لو هعطلكو امشي وارجعلك تاني!
يوسف موجها وجهه لشقيقته لا هي اصلا هتمشي اهو عشان تلحق كليتها. زي ماتفقنا ياهايدي.
اومأت برأسها وهي تنهض عن كرسيها بخفه. القت علي الأخر الذي يبحلق بها بشكل غريب نظرة جانبيه بعدم الاكتراث. اتسعت ابتسامته حتى برزت اسنانه ولكنها ولته ظهرها ولم تعطيه اهتمام.
ضيق نظره وهو يرمق صديقه باستغراب الذي ظل ثابتا مكانه بصمت بعد ان غادرت المكتب.
هتفه يوسف ماتقعد يابني. هو انت عليك عفريت واقف؟!
انتبه له أحمد هه. ثم قال بمرح مصطنع انت مقولتش ليه ان عندك اخوات انا معرفش غير مرات رضوان.
يميل يوسف قليلا بجلسته ثم يهتف بتعب مجتش مناسبه يعني.
انتبه علي هيئته اخيرا تحدث وهو يعقد حاجبيه اومال ف ايه. مالك؟!
تنهد يوسف تنهيده طويله اكتفي بها.
أحمد: ايه التنهيده دي. يبقي شكل الحب عامل عمايله. هي فرقعتك ولا اي
يوسف: تفرقع مين. انت مش عارفني ولا اي.

احمد بثقه لا طبعا عارفك دنتا دنجوان الدفعه اللي البنات بتجري وراه. هنتعرف امته بقي علي صاحبه الصون.
وهي علي ذمتي قالها يوسف بتأكيد
اومأ احمد له بابتسامه.
يوسف: كنت جاي ليه؟!
هه. لا ابدا اناا. كنت جاي اشوفك قالها بتلجلج.
يم نهض عن مكانه هروح انا مكتبي بقي
. لو هتسهر بالليل نسهر سوا.
يوسف هشوف واقولك.
حرك يوسف عنقه يسارا ويمينا بتعب ثم اعتدل بجلسته وحاول استكمال عمله...
= بمكان ما بكندا.

يقف مالك العقار مع عمر البحيري. يتحدثون بالانجليزيه.
المالك l Want to rent.
عمر give me a little time. and i ll pay you.
تمتم المالك بكلمات غير مسموعه لعمر.
عمر وهو يتمتم بخفوت بالمصري ابو اللي جابك ياشيخ وشك فقر.
ليدلف إلى منزله ويجد شريكه بالمنزل زياد الحلبي بانتظاره.
زياد كان عايزك ف اي الراجل ده.
عمر هيكون اي غير الزفت الايجار. قولتله يصبر عليا شويه.
زياد واخرتها.

عمر مفيش حل غير اني انزل مصر واخد نصيبي من بيت ابويا من رضوان
زياد هتسافر بجد
عمر باذن الله ف اقرب فرصه.
استوسط فراشه بتعب بعد أن انتهي من مقابله أمير ووالده وسماعه ما لا يسترضيه. تحدي وهو ينظر ل اروي التي كانت جالسه امام المرآه تمشط شعرها.
بقالك ساعه بتسرحي شعرك!
أروي تنظر له من المرآه طب كمل بس وقولي نهيت الحوار معاهم ع اي.
زمجر رضوان اللي عمله اخوكي خلاني ف نص هدومي اودام الراجل وابنه.

قولتلهم الموضوع ف ايد سارة. هبقي اتكلم معاها واشوف.
أروى بتذمر ايه ده يعني امير ده لسه عايز يتجوز سارة
رضوان: ايوة
أروي وتلوي شفاهها بحزن يعني مش يوسف اللي هيتجوزها.
رضوان وهو يضرب كف علي كف انتو والله عيله مختله. شوف انا بقولك اي وانتي بتقولي اي
هتفت وهي تلتف بوجهها له انت بتكلم كده وكانك مش عارف يوسف. منتا عارف ان مفيش اطيب من قلبه.

رضوان بحزن انا فعلا مش عارف يوسف. اللي كان بيتكلم ده مش يوسف ده حد اول مرة اتعامل معاه. ده كان هيمد ايده عليا.
ثواني وهتف بها. تعالي ياللا.
أروى وهي تنهض من أمام المرآه هروح اطمن ع العيال.

بخطوتين كان خلفها وهو يجذبها من ذراعها بقوة لتصطدم به ثم هتف بمرح اطمني عليا انا الاول. اشاحت بوجهها عنه وهي تضحك منه. أمسك بذقنها كي يعيد عينيها لمرمي نظره تأمل لون العسل الذائب في عينيها اخذ يهمس بعشقه وهو يمرر شفتيه علي عنقها حاوط خصرها بذراعه وبكفه يمسح علي خصلاتها وكتفيها برقه. استسلمت هي الاخري للمساته الجريئه وأنفاسه الحارة واخذت تبادله القبلات والهمسات هي الاخري.
تململ في نومه ظل يتقلب يسار ويمين. تقريبا اقصي وقت نامه لا يتعدي الثلاثون دقيقه. اخيرا انتفض من فراشه انزل قدميه علي الارض وظل جالسا علي طرف الفراش وهو يمسح بقوة رأسه. تنهد طويلا وهو ينظر للفراغ امامه متذكر أول مره رأها...
عوده بالماضي.

يوم جديد مليئ بالأمل والأمنيات. تنشر الشمس أشعتها على استحياء لتطل من بين غيوم السماء؛ فسماء الربييع تتزين ما بين صفاء اللون الأزرق، وما بين السحب البيضاء الحنونة.

تقف فتاه شقراء قصيرة القامه. شعرها منسدل علي ظهرها. تلعب بخصلاتها الذهبيه باستحياء. بجوارها حقيبه سوداء كبيرة وأخري تحملها علي ظهرها بسروال من الجينز الأزرق وتيشرت أبيض منقط بالزهري ترفع بصرها تنظر بزرقة عينيها إلى الجالس أمامها ببرود يضع ساق أعلي ساق ونظرات الحقد تشع من عينه بوضوح. اشاحت بنظرها عنه كي تتحاشي نظراته. ظلت تفرك بأناملها بتوتر. قطعت أميمه صمتهم.

أميمه بنبرة ودوده انتي نورتينا ياحبيبتي. ولا اي يايوسف وهي تلكزه بكتفه
تمتم بتهكم وتثاقل اومال. نورتينا يابنت الغالي
توجست من نبرته الغريبه وانكمشت بحلستها.
اميمه وهي تشير لهايدي اطلعي ياهايدى مع بنت عمك وريها اوضتها.
خودي راحتك ياسارة بيت عمك يعني بيت ابوكي.
نهضت سريعا من مكانها متجنبه نظراته الحارقه.
مالت لحمل حقيبتها الموضوعه ارضا.
أميمه سيبيها ياسارة يوسف هيبقي يطلعها.

عقد حاجبيه باعتراض ولكن رمقته أميمه بتحذير.
عوده من الماضي
زفر ضيقا من حاله حينما تذكر مضايقته لها. لحظات وارتسمت علي ثغره ابتسامه عذبه بعد ان ارتسمت ملامحها امامه. اعتدل مرة أخري في الفراش محاولا النوم وراحة جسمه قليلا.
. امبارح بالليل وانا سهران بالليل. كنت بكلم صورتك وحدي وجايب سيرتك. ويا نجوم ياحبيبي. ويا نجوم الليل.

. بحجرة سارة.
توجد حقيبه كبيرة أمام الباب. وسارة تغلق الباب وتمسك بها. حتى استوقفتها أميمه.
أميمه بفزع ايه ياسارة الشنطه دي!
سارة وهي تشيح نظرها عنها ماشيه.
ضربت أميمه بخفه علي صدرها وهي تقترب منها أكثر ماشيه علي فين.
بنبره جافه هتفت ساره هروح اقعد عند ابيه رضوان وأروي.
أميمه: ليه يابنتي واحنا زعلناكي ف حاجه. دانا مشيت يوسف م البيت عشانك!
سارة: وانا همشي خلاص. ممكن حضرتك ترجعيه.
أميمه واحتدت نبرتها قليلا سارة. ادخلي اوضتك وخدي شنطتك معاكي...
سارة لو سمحتي ياطنط
لو سمحتي انتي ياسارة. كلامي خلص مفيش خروج من البيت ده. انا بعتبرك زي هايدي. لو يوسف رجع البيت ساعتها انا اللي هقولك روحي اقعدي مع رضوان. قاطعتها أميمه بلهجه حازمه.

ارتسمت علي ملامح سارة الأحباط. لتدلف لغرفتها منكسة الرأس وعادت أميمه إلى غرفتها. تحت نظرات تراقب وتسجل كل شئ. فكانت هايدي تستند علي بابها تشاهدهم من فتحه صغيره فتحتها هي بجانب الباب ممسكه بقبضتها هاتفها النقال لحدوث اي شئ غير متوقع تبلغ به شقيقها علي الفور.

صف السائق سيارته امام شركه يوسف. ترجلت هايدي من السيارة وصعدت المبني قاصده المصعد للوصول لمكتب شقيقها.
قطع شرودها. صباح الخير ليردف بها أحمد بعد ان الحق بها قبل ان يغلق باب المصعد.
بانزعاج هدرت انت تاني. وبردو في الاصانصير.
فبلطف قال اعمل اي. حظي معاكي كده.
لم ترد عليه واشاحت بعيدا عنه. اخذت بفرك اناملها بتوتر من اثر نظراته الثاقبه لها.

نظف حلقه قليلا ثم تحدث اخبارك ايه. محاوله فاشله منه لفتح حديث معها. لم تجيبه.
أساسا لن تعيرك انتباها. قد فشلت سابقا وهذا الفشل اصبح جزء منها تتعمد عدم نسيانه وابقاء جرحها مفتوح حتى لا تسمح لنفسها بالحب مجددا. ف الحب لامثالها بات ممنوع.
اخيرا توقف المصعد اللعين. وستتخلص من هذا البغيض. هو ليس ببغيض ولكنها اقنعت نفسها بذلك كي لا تنجذب نحوه.

بخطي سريعه تحاول الهروب من أعين تراقبها وتتفحصها دلفت لمكتب شقيقها.
جلست علي الكرسي المقابل لشقيقها واستندت بساعدها علي المكتب لتهدأ قليلا من تأثير نظراته.
بحاجب مرفوع هتف بها يوسف باستغراب مالك ف اي؟!
انتبهت علي حالها هه. مفيش بس برتاح شويه.
تعالي اقولك اللي حصل بسرعه عشان ورايا محاضرة.
اخذت بقص كل ماحدث بالمنزل دون ان تنسي اي شئ.

يوسف بعد ان تجهمت ملامحه واحتدت نبرته قليلا وانتي متصلتيش بيا ليه ف وقتها ياغبيه. كنتي مستنياها اما تمشي.
هايدي انكمشت قليلا من نبرته لا والله يايوسف انا كنت هكلمك بس لقيت ماما هديتها. فقولت ملوش لازمه خلااص
يوسف: هي هتروح الكليه امته
اجابته هايدي وهي تهز كتفها بعدم معرفتها.
يوسف وقد اعتدل قليلا بجلسته عموما لما تروح الكليه هتاخديها معاكي توصليها وتجيبها. فاهمه
طب افرض رفضت قالتها هايدي.

عقد حاحبيه وتحدث ببرود دى مسؤوليتك. لو هتعملي اي. المهم تروح معاكي وتيجي معاكي.
اومأت هايدي براسها ثم قالت طب وانت هترجع البيت امته
حك باصابعه طرف انفه ثم هتف بلامبالاه مش وقته. اهم حاجه تقوليلي وتعرفيني كل حاجه.
نظرت لساعه يدها وقالت بصدمه ياخبر. المحاضرة دانا هتأخر اووي.
انتفضت من مكانها بعجاله والقت عليه السلام وغادرت المكتب بلحظات قليله. وتركت يوسف يضحك علي هيئتها المضحكه.

نهضت السكرتيرة من مكتبها لتدلف مكتب رئيسها بخطوات مستقيمه. وقفت أمام المكتب حامله بكفها بعض الاوراق.
رفع بصره من الأوراق الموضوعه امامه رمقها بتساؤل مضيق عينيه ف اي؟!
مدام هيام تنحنحت قليلا اسفه يافندم بس فيه ورق محتاج امضا الاستاذ رضوان والشغل واقف عليه.
رفع حاجبيه وهتف ببرود طب ماتودهوله!
مدام هيام: استاذ رضوان مجاش بقاله 3ايام يافندم!

زاغت نظراته قليلا ثم هتف بثبات خلاص اتفضلي ع مكتبك وسيبلي الورق هنا وانا هتصرف.
هيام بتهذيب حاضر يافندم.
شرعت بالذهاب لمكتبها بعد ان اغلقت باب مكتب يوسف بلطف. أنا هو. فأراح بظهره علي كرسيه وهو يفك ازرار قميصه العلويه بضيق. اخذ نفسا عميقا وعاد إلى عمله والتدقيق في الورق الماكث امامه...

عند باب منزل رضوان. وقف يوسف قبل ان يقرع الجرس اعتدل في وقفته واخذ بتظبيط قميصه قليلا واضعا معطفه علي كتفه. اخذ نفسا عميقا وضرب الجرس مرات متتاليه. فتحت له أروي بعد ان ارتدت حجابها.
أروي بعد ان انفرجت ملامحها بفرحه يوسف. ازيك ياحبيبي تعالي ادخل
ليدلف يوسف المنزل ثم يعانقها بحنو وهو يمسد علي ظهرها بود.
تعالي ادخل. قالتها اروي وهي تشير له بالدخول لبهو منزلها.

خالو جه خالو جه هتفت بها الأطفال وهما يهرولون عليه بعد ان تركو والدهم الذي كان يلعب معهم أمام التلفاز.
حملهم يوسف واخذ يقبلهم بحب وتعالت ضحكاتهم سويا. تحت نظرات ذهول من قبل رضوان والتي تبدلت سريعا إلى غضب. أشاح رضوان وجهه عن يوسف. حاول تجاهله.
أروي احست بالحرج من تصرف زوجها ايه يارضوان. مش هتسلم علي يوسف!
رمقها رضوان بغيظ ثم توجه بجانب وجهه صوب يوسف وهز برأسه تحيه له بملامح معقده وفم ملتوي.

هو يوسف رأسه وهو يضحك بجانب فمه علي تصرفات رضوان الطفوليه.
أروي ممكن تاخدي العيال وتسيبيني مع رضوان شويه!
قالها يوسف لأروي.
حاولت الاعتراض ولكن يوسف اشار بعينيه ان تنفذ طلبه. وافقت واخذت اولادها وولجت لغرفتهم.
لحظات من الصمت قطعها يوسف وهو يتنهد تعبا وبعدين.
اكتفي رضوان بالنظر اليه بازدراء دون التفوه بحرف.
اذبلت عيناه بوهن وهو يتقدم منه حتى يصير بجانبه. أول مرة يارضوان تطول في زعلك معايا.

رضوان وقد كسر صمته واخرجه عن شعوره عشان اول مرة اشوفك كده.
يوسف وهو يشيح ييده انا بحبها يارضوان. بحبها اتكويت بنار حبها. وانت عارف يعني اي حب بالنسبالي. ثم تابع بانكسار. فكرة انها كرهاني ومفضله عليه ال×××ده كانت حرقاني كنت عايزها بأي شكل واديك شايف هو اصلا ميستحقهاش.
رضوان وقد لوي ثغره بتهكم وانت بقي اللي تستحقها.
بعصبيه ايوة انا استحقها ومحدش يستحقها غيري.

رضوان لا يايوسف. اللي عملته انا مش هنساه ولا هي هتنساه. اللي انت فيه ده مش حب ده تملك.
زفر ضيقا من حديث رضوان الذي لم يأت علي هواه. صمت قليلا والتمعت عيناه بخبث. اردف بمكر غريبه يارضوان مع ان انت ساعه مشكلتك مع أروي لما خونتها انا وقفت معاك مع ان المفروض كنت اقاطعك.
رضوان وقد تعرق قليلا هتف وهو ينزح العرق من جبينه انا مخنتهاش.

يوسف بمكر لا انا انده لأروي واسألها. ارتفعت نبرته قليلا بشقاوة وعند اروي. يا اروى.
تمتم بخفوت وهو يضع كفه علي فم يوسف في محاوله لاسكاته اسكت متندهش عليها. انا ماصدقت نسيت.
استمر يوسف بمناداة شقيقته بمرح وهو ينظر بتشفي ل هيئه رضوان المرتعبه.
حضرت أروي علي نداء شقيقها ايوة يايوسف. ف اي
هتف رضوان بسرعه لأ
أروى باستغراب هو اي اللي لأ.
مال يوسف علي كتفه وهمس هاا. هتقف جمبي!

رضوان يتمتم من بين اسنانه بغيظ يابن ال
يوسف بتحذر مصطنع هااا!
رضوان بسرعه خلااص خلااص.
عقدت حاجبيها وعبست بوجهها انتو نادهينلي عشان تتوشوشو سوا.
يوسف معلش ياحبيبتي ممكن تحضريلنا العشا.
أروي: بس كده من عيني. اساسا كنت هحضره لما انتو تخلصو كلام وتصالحو
يوسف وهو يحيط بذراعه علي كتف رضوان هتف بمكر انا ورضوان مينفعش نزعل من بعض ثم تابع غامزا مش كده يابو نسب.
نظرات وعيد مضحكه من رضوان هتف من بين اسنانه حبيبي.
تبادلو الحديث قليلا وتصافو لحين حضرت أروى بالعشاء وجلسو جميعهم علي المائده وتناولو الطعام وهم يضحكون ويتحدثون معا.

بأعين مسلطه علي سقف غرفته يتوسط أحمد الدالي فراشه. يضع سماعة الاذن الموصله بالهاتف باذنه يستمع لاحدي الاغنيات الرومانسيه. الخصلات الليليه وهي منسدله علي ظهرها. توترها. احراجها. نظراتها الجانبيه باعينها السوداء اللامعه. كل هذا كان يشغل تفكيره. اغمض عيناه لحظه. يتذكر يوم انفصاله عن زوجته السابقه انجي بعد علاقه دامت 7سنوات. استنزفته كليا. مشاعره احاسيسه ماله وقته اهتمامه. كل هذا ذهب للشخص الخطأ. لم يخطر بباله ان يقع ثانيه بحب احداهن. لكن.!

هايدي كسرت كل القيود. بملامحها الشبيهه لامه حبيبته الفقيده. وروحها وتذمرها من وجوده. تعلق بها ويسير بخطي ثابته واريحيه لحبها دون اعتراض منه. تقلب حتى صار علي جانبه الأيمن. ذبلت عيناه بوله وهو يتخيلها معه. وبحضنه.!

اشتاق. وما أدراك ما الاشتياق. فالاشتياق وجع يمزق عظام الصدر وبالذات مع شخص ك يوسف. جامد المشاعر متحجر القلب. كم فتاه جرحها باهماله وتجاهله وكلماته الوقحه. حالته هذا المساء توضح جيدا مبدأ كما تدين تدان. فالقلب ليس عليه سلطان وقعت بحب فتاه من الصعب ان توقعها بك.

ممدد علي الأريكه الجانبيه بغرفته لم يخلع قميصه ولكن ازراره مفتوحه لاخرها. جفاه النوم. يحسب كم ليله وكم ساعه وثانيه لم يراها. اشتاق لزرقة اعينها نعومة صوتها. شفتاها وهي تعض عليها. اقسم بأن اتزوجها وحينها سألتهمها بقبله تعبر عن غيرتي وغضبي. وعشقي.!
. دعيني اتشتت بك. واجمعيني بقبله .
ترتشف هايدي من كوب الشاي خاصتها بعجاله من أمرها كعادتها متأخره استدارت بسرعه لصوت خطوات تنزل عن الدرج لترفع حاجببها بذهول وهي تنظر لسارة
هتفت بتساؤل ايه ياسو. انتي هتروحي الكليه انهارده ولا اي؟!
سارة: ايووة. كفايه الأيام اللي غيبتها.
أميمه وهي تخرج عليهم من المطبخ طب اقعدي افطري قبل ماتروحي.
سارة مليش نفس دلوقتي. هفطر مع رغد في الكليه.
هايدي بدهاء طب كويس عشان اخدك في سكتي بالعربيه.

ساره لا. ملوش لزوم. انا هر.
قاطعتها أميمه باصرار روحي معاها ياسارة. انتي غاويه تتبهدلي في التكسيات.
هايدي تطبق علي حديث والدتها ايووة يالا. وانا كمان خلصت اهوو.
حملت حقيبتها الملقاه علي الطاوله وامسكت بذراع سارة وشرعا بالذهاب سريعا تحت دعوات من أميمه بالتوفيق لهم.

ترجلت سارة من السيارة تبعتها هايدي وهي تعدل من ثيابها وتتأكد من مظهرها من خلال زجاج السيارة. تشير بيدها للسائق بالمغادرة.
هايدي: هدخل انا عشان الحق المحاضرة الأولي. دكتورة الماده رخمه وبتسجل غياب.
لتبتسم سارة طيب طيري انتي بقي.
هايدي اول ماتخلصي محاضراتك. كلميني علطول عشان نروح سوا.
اومأت سارة براسها. ثم ودعا بعضهما كلا منهما بطريق كليتها.

استدارت هايدى برأسها للتأكد من مغادرة سارة. تخرج هاتفها من حقيبتها وتضغط عده لمسات ثم تضع الهاتف علي اذنها لتخبر شقيقها برجوع سارة الكليه. وأمرها يوسف ان تنهي محاضرتها وتذهب اليها ولا تغيب عن ناظريها.
عند مدهل كلية التجارة. تقف رغد ممسكه بهاتفها تتصفح الانترنت غير مكترثه بأي شئ اخر. تنتفض اثر خبطه خفيفه علي كتفها من سارة
رغد بفرحه ولهفه سو. وحشتيني وقامت بعناقها.

سارة وهي تلف ذراعيها علي ظهرها وانتي كمان.
بعد ان تبادلو العناق. ذهبو للمقهي الخاص بالكليه. طلبت سارة قهوتها المظبوطه ورغد شاي.
رغد: أمير جه سألني عليكي الأيام اللي فاتت.
سارة ببرود وقولتيله اي
رغد قولتله معرفش انتي هتيجي امته وكمان كلامنا قليل ف الموبايل.
سارة: كان بيرن عليا ف اليوم فوق ال100مرة.
رغد: طب كنتي ردي. ع الاقل تطمنيه.
سارة: اطمنه ع اي. اساسا انا مش طيقاه هو كمان.

رغد: عندك حق. بس بردو هو معذور.
سارة: لا ملوش عذر.
ثم اشاحت بغضب قفلي ع السيرة دي خلاص بقي
رغد بتساؤل طب هتعملي ايه بعد. كده.
سارة تنفست عميقا لتردف هروح اعيش مع رضوان واخرج من قبضة يوسف ده بقي واشتغل. وابدأ من جديد
رغد: ربنا يعملك الخير كله ياحبيبتي. ثم أكملت بقلق احنا كده مش هنلحق المحاضرة.
ساره: مش مهم نحضرها نبقي نطلع ع المحاضرة التانيه.
في غرفة نوم رضوان.

تقف أروى أمام الخزانه الخاصه بزوجها تخرج منها بعض الملابس لزوجها.
ثم تسير صوب الفراش
أروي وهي تضرب علي صدر رضوان بلطف رضوان. قوم بقي انت اتأخرت ع الشركه.
تململ في نومته بتثاقل شديد. فتح نصف عين وهتف بنبرة متحشرجه صباح الخير. هي الساعه كام.
أروي بابتسامه عريضه الساعه تقريبا 11ياحبيبي.
تململ ثانيه. ثم افاق قليلا ورمقها قليلا. مرتديه قميص اسود قصير يصل لاعلي الركبه بدون أكمام عاري الصدر.

ضيق عينيه وهتف بقلق اي اللي ع شعرك ده.
اقتطعها بحده وهي ترفع يدها لتستكشف خصلاتها العسليه.
لا متحطيش ايدك. قربي اشيلهالك.
عقدت حاجبيها بخوف ومالت عليه بخصلاتها. امسكها من ذراعيها بقوة وقربها منه. ثم قبلها قبلات طويله متقطعه. ثم همس بوله طب انا دلوقتي اروح الشغل ازاي.
ضربته بقوة علي صدره تأوه بشقاوة علي اثرها انا غلطانه اني بصدقك اصلا. وبغضب مصطنع ولته ظهرها وهي تقوم بتنظيف المنضده الموضوعه بالغرفه.

نهض عن مكانه بتثاقل ليردف طب تعالي بس اقولك.
أمسكت بمنشفته وقذفته بها قوم ياللا عشان تاخدلك دش سريع. ثم ازاحتت خصلاتها للخلف وهي تسير لخارج الغرفه وتابعت واكون انا حضرت الفطار.
ليدلف إلى المرخاض الخاص بغرفته بتململ ممسكا بمنشفته.
استني ياسارة قالها أمير وهو يسير بخطي متعجله نحو ساره بعد ان انهت محاضرتها وقامت بالاتصال ب هايدي لتمر عليها.

سارة تتحدث ف الهاتف خلاص ياهايدي انا مستنياكي عند البوابه. متتأخريش عليا.
اغلقت الخط واستدارت له بوجهها بملامح معقده.
أمير ينهج بشده اخيرا لحقتك.
ترمقه ساره بنظرات جافه دون التفوه بحرف.
زفر سريعا احنا لازم نتكلم!
بنبرة ثابته هتفت اتكلم.
أمير وهو يتلفت حوله مينفعش هنا. ثم اشار علي سيارته انا راكن هناك تعالي نروح نقعد في المطعم اللي متعودين عليه نتغدا ونتكلم.
سارة: معتقدش ان انا ينفع اخرج واتكلم معاك.
شاهدت الموقف من بعيد هايدي. هرولت نحو ابنه عمها بعجاله. امسكت بذراع سارة وابعدتها عن امير وتوسطتهم. اتجهت لسارة بالحديث في حاجه ياسارة ولا اي.
سارة مفيش ياحبيبتي ولا حاجه.
أمير بضيق سارة بقولك عايز اتكلم معاكي!
هايدي انت بتزعق ليه. عايز تكلم اتكلم وانا موجوده.
واحتدت نبرته قليلا موضوع ميخصكيش. نتكلم اودامك ليه. ثم مال بجسده لسارة متجاوزا هايدي وامسكها من رسغها ياللا ياسارة. وسحبها بخفه خلفه.

اعترضت قليلا وهي تنظر لهايدي.
بسرعه هايدي امسكت بهاتفها وهي تسير خلفهم باستعجال
وصلت سارة وامير إلى السيارة. نزعت يدها من قبضته بعنف. قولتلك مش جايه معاك. وما ان انهت حديثها حتى سمعت صوت هايدي وهي تتحدث ع الهاتف.
هايدي الحقني يايوسف. أمير عاوز ياخد سارة وسحبها من ايدها ع عربيته.
يوسف. انتفض من مكانه بغضب انتو فين.
هايدي احنا عند الجامعه لسه.

سارة متدخله ف الحديث توجه كلامها لهايدي بغضب انتي طلبتيه ليه؟!
يوسف ع الطرف الأخر اديهاني ياهايدي.
هايدي وهي تمد يدها بالهاتف لسارة خدي كلميه
هزت بكتفها بحده لأ.
وضعت هايدي الهاتف علي اذنها ممسكه به.
هتف يوسف بصوت صادح يهز الارجاء اقسم بديني لو روحتي معاه لاجيبك من شعرك. بعدت عن هايدي بمسافه.
بنبرة تحدي مرتفعه هتفت انا موافقه ياأمير اننا نتكلم. ياللا
سمع حديثها تعالت صرخاته في وجه اخته غضبا.

واخيرا حضر السائق الخاص.
يوسف الأسطي سامح وصل
يوسف بحده اديهوني.
يوسف وهو يحدث سامح ع الهاتف خليك ورا العربيه اللي هايدي هتشاورلك عليها. اوعي تضيعها احسنلك. قولي ع الطريق وانا هقابلك.
سامح أمرك ياباشا
وانطلق بسيارته خلف سيارة أمير بعد ان اشارت عليها هايدي. وظل يتتبعها
تتبع خط سيرهم من خلال السائق الخاص بهايدي علي الهاتف.

يوسف وهو يقود سيارته بسرعه جنونيه مدقق النظر امامه وفي اذنه السماعه الخارجيه التابعه لهاتفه ليهتف بغضب. خلاص ياسامح. شوفته. هقطع عليه الطريق
. لحظات واستقطع بعرض سيارته سيارة أمير. التي وقفت علي حين غرة ارتدت سارة للأمام من قوة الدفعه.

ترجل بغضب من سيارته وملامحه لاتنم عن خير مطلقا. خبط بكفه علي سيارة أمير وهو يستدير ناحيه سارة. فتح الباب بعنف وسحبها من ساعدها بقوة وحده لتتأوه بين يديه. ليهتف بنبرة غاضبه بتعانديني. حسابك معايا بعدين. والقاها بعنف علي هايدي. التي خرجت من السيارة لكي تلحق بالموقف. أمسكتها هايدي وابعدتها قليلا عنه.
تحرك بشياطينه نحو أمير الذي قابله هو الأخر بأقصي درجات الغضب.

أمسكو بتلابيب بعضهم. لتنزل صفعه من يوسف علي وجه أمير تتسع حدقتيه من الصدمه. اشتد النزاع بينهم تحت صراخ الفتيات افظع الالفاظ نطق بها يوسف. تهديدات وتحذيرات منه لأمير ومن أمير اليه. لكمه من أمير علي لكمتين من يوسف. ولكن موضع القوة هو يوسف. نزف أمير الكثير من الدماء من جانب فمه ومن انفه. اخذ يمسحها بكمه وهو ينظر بشرر ليوسف انقض عليه أمير كالأسد ليدفعه بكل قوته ليسقط علي صخرة كبيرة موضوعه علي الطريق باهمال مغشيا عليه. ثوان قليله جدا وكان دم يوسف يخرج من اسفل رأسه مكان وقوعه.
يدلف السكرتير الخاص برضوان ليخبره بان أحدهم يريد رؤيته ولم يذكر اسمه حتى. لياذن له رضوان بان يدخله اليه.
رضوان بعيون متسعه وفم مشدوه عمر.
. عوده الابن الضال. تقريبا قرر السفر لكندا والعيش بها من ست سنوات. لم يحن او يرجع عن قراره رغم الحاح اخيه عليه بالبقاء ورغم كل اغراءاته. ف عمر يشبه كثيرا خاله أيمن والد سارة.
عمر وهو يفرد ذراعه لاحتضان اخيه واحشني ياكبير.
طال عناقهم كثيرا.

رضوان بسعاده عارمه واحشني يااض. اي الحلاوة دي
عمر بتباهي طول عمري حلو ياكبير
مقولتليش انك جاي ليه ع الاقل اجي استقبلك قالها رضوان
حبيت اعملهالك مفاجأه واشوف رد فعلك قالها عمر بمرح
رضوان قولي بقي هتستقر خلااص هنا ولا ناوى ترجع تاني.
عمر: لا طبعا هرجع تاني. انا مرتاح هناك.
رضوان بضيق واما انت مرتاح هناك راجع ليه
عمر: عشان انتو وحشتوني
رضوان ضحك بسخريه ليردف هحاول اصدقك.

. فلندعهم يتحدثون مع بعض ويعبرون عن اشتياقهم لبعضهم. ونذهب إلى مكان أخر بشارع ما. الشارع عبارة عن زحام لم تستطع ان تضع قدمك به. يتوسط الشارع سيارة اسعاف وسيارتين منهم سيارة أمير وسيارة يوسف. اما السيارة الخاصه ب هايدي فكانت بعيده قليلا عن موقع الحادثه.

يوسف ملقي علي الأرض فاقد للوعي. حاله هياج تجتاح هايدي وصرخاتها ترتفع مع كل نفس تخرجه. اما الاخري الواقفه جانبا بوجه شاحب تراقب المواقف باعين تذرف الدموع خوف -قلق-منظر مرعب بالأخير هو ابن عمها. يخرج اثنان من رجال الاسعاف يحملون معهم ناقله لحمل المريض. يتوجهون إلى يوسف ويحملونه بعنايه فائقه إلى سيارة الاسعاف تحت نظرات أمير المرتعبه وهو يضع كفه علي رأسه بجزع وخوف ويستند علي سيارته.

واخيرا انطلقت سيارة الاسعاف تبعها السائق سامح ومعه هايدي وسارة. إلى المشفي.
بمكتب رضوان
عمر: انا حجزت ف اوتيل اقعد فيه انهارده عقبال ماتبعت حد ينضف البيت القديم اقعد فيه.
رضوان: طب ماتقعد معانا.
عمر: لا عاوز اكون براحتي وانتو كمان تكونو براحتكو. ونهض عن مكانه. هه. اما اقوم انا لاني هموت وانام سلملي ع اروي والعيال عقبال مااجيلهم.
تبادلو السلام وغادر مكتب شقيقه والتوجه صوب الفندق المقيم به.

تم دخوله إلى غرفة العمليات سريعا لنظرا لحالته. والفتيات بالخارج.
أمسكت سارة بهاتفها وضغت عده مرات وهدرت لهايدي بذعر انا هتصل ب أبيه رضوان
لم تجيبها هايدي اكتفت برمقها بغضب وتركتها وجلست علي احدي الكراسي.
سارة بتوتر ونبرة مهتزه الحقنا يا ابيه. يوسف في المستشفي.
رضوان: ...
سارة وبدأت بالبكاء معرفش والله لسه الدكتور داخل اهو
رضوان: سارة: هسأل ع عنوان المستشفي وابعتهولك برساله.
واغلقت معه الخط. ثم توجهت لاحدي العاملين بالمشفي وسالت علي اسم المشفي وعنوانها وارسلتها برساله نصيه لرضوان...
مالك يارضوان بتجري كده ليه قالها أحمد الدالي بقلق
رضوان وهو يدلف للمصعد تعالي معايا. يوسف وقع وف المستشفي.
بلمح البصر كان أحمد بجواره بالمصعد بصدمه انت بتقول اي. وقع ازاي!
رضوان: معرفش اما نروح نبقي نفهم.
اخذا سيارتهما وتوجها بسرعه للمشفي المقصود.

سألا الرجلين بالاستعلامات بعد ان دلفا إلى المشفي وعلمو برقم الغرفه والدور واخذو المصعد ووصلو للدور الموجود به غرفة العمليات.
ساره تجلس علي كرسي بعيد عن هايدي. رأت سارة رضوان يتقدم بخطاه صوبهم هرولت نحوه. أمسك بكفها من أجل تهدئتها اهدي ياسارة. اهدي شويه. واحكيلي اللي حصل.
قصت عليه ماحدث اليوم ببكائها وشهقاتها.
أما أحمد توجه ل هايدي. كي يطمئن عن حال يوسف هو جوة من امته.

هايدي دون ان تنظر اليه بقاله تقريبا ساعه.
خرج الطبيب من الغرفه وهو ينزع عن فمه الكمامه. هرول الجميع صوبه وبخوف وقلق بنفس واحد طمنا يادكتور.
الطبيب بعمليه عنده كسر في الجمجمه ووللاسف المريض دخل في غيبوبه.
هايدي بصدمه يعني اي
رضوان بحزن هيفوق يادكتور
الطبيب: باذن الله كله بايد ربناا.
ثم تابع كلامه بس اللي حصل فيه شبهه جنائيه ولازم ابلغ الشرطه عشان يتم عمل محضر
رضوان: ايوة يادكتور اعمل اللازم.

تركهم الطبيب. لتوجه هايدي اصابع الاتهام لسارة بكامل غضبها. انتي السبب. لو مكنتيش روحتي مكنش هيحصل كل ده. لو يوسف جراله حاجه مش هسامحك.
رضوان وهو يشيح لها بيده من أجل ان تهدأ قليلا هايدي. اهدي شويه وبدل ماتتخانقي وتعيطي ادعيلو يقوم بالسلامه. وتوجه للجلوس علي احد الكراسي وتبعته سارة.
وضع أحمد كفيه علي كتف هايدي وهو يضرب بخفه من أجل تهدأتها متخافيش. يوسف قوي وهيقوم منها باذن الله.

انتبهت له. نظرت لكفيه الموضوعه رمقته بحده. فأزاحهم عنها بحرج وهو يتجنب نظراتها.

. هايدي وهي تقضم اظافرها بتوتر رضوان مش المفروض نعرف ماما
رضوان رفع ذراعيه امام وجهه شوفو غيري. مرات خالي ابتدت تتشائم مني. بقولك اي كاتروكي تقوليلها انتي ياهايدي!
هايدي: لأ انا اخاف عليها. ومعرفش هجيبلها ازاي.
أحمد سريعا انا ممكن اجي معاكي واعرفها.
رضوان تنفس باريحيه يااه تبقي عملت فينا جميله.
حاولت هايدي الاعتراض ولكن استوقفها رضوان بانه حل مناسب.

نزلت معه بالمصعد. نظرات زائغه. نظرت لكل شئ وأي شئ عداه وقد لاحظ ذلك. توجهو للخارج صوب سيارته. فتح لها باب السيارة بحركه لطيفه من سيد لطيف وكأن احدهم يلعب لمصلحته استدار سريعا وجلس بمقعده باريحيه وعدل المرآه باتجاهها. وانطلق بالسيارة. اراد ان يقطع صمتها.
رمقها بابتسامه وتكلم بتأكيد باذن الله يوسف هيبقي زي الفل.
اكتفت بالايماء براسها دون النظر اليه.
لوي ثغره بضيق. محاوله فاشله.

بنفس الابتسامه السابقه هو يوسف مكلمكيش عني. قصدي مكلمكوش عني قبل كده.
هزت رأسها بالنفي دون التفوه بحرف واحد.
زفر بضيق ثم هتف انتي خرسا!؟
نعم. قالتها هايدي بانزعاج
طب منتي بتكلمي وحلوة اهو اومال في اي قالها احمد بتعجب
هايدي كانت ستقول شيئا ولكنها فضلت السكوت واشاحت بوجهها للجهه الاخري.
تحدث في نفسه ده اي اللي بهببه ده صاحبي ف غيبوبه وانا بظبط اخته. سامحني يارب ع حقارتي.

واخيرا وصلا إلى منزل يوسف. ترجلت هايدي من السيارة وصفقت خلفها الباب بقوة وهي ترمق أحمد بغيظ. حتى لم تدعوه للصعود. ولكنه لحق بها كي يصعد معها.
دلفت للمنول لتجد والدتها باستقبالها.
أميمه اتأخرتي ليه. قاطعها رؤيه احمد
مين ده ياهايدي تسائلت أميمه بقلق.
هايدي: ده ثم سكتت قليلا وهي تحك رأسها. اللعنه لم تتذكر اسمه ثم توجههت اليه وبتساؤل: انت قولتلي اسمك اي.

انعقد حاجبيه وارتسم الضيق علي قسماته. بنبرة خشنه أحمد. أحمد الدالي
أميمه انفرجت اساريرها أحمد. واقتربت منه. ازيك يابني عامل اي. اعذرني ان انا معرفتكش. اصلك زمان كنت رفيع ومش بالحلاوة دي.
وضعت هايدي كفها علي فمها كي لاتظهر ضحكتها.
حمحم بحرج واصر علي أسنانه شكرا ياطنط. مش للدرجادي يعني.
هتفت أميمه بتوجس لما انتي متعرفيش هو مين. اومال انتو جيتو مع بعض ازاي.!؟
رمقته هايدي بمعني تحدث انت.

بكل لطف اقترب من أميمه وهو يحكي لها ماحدث. مطمئننا لها ويحاول ان يذيب خوفها وذعرها بدعواته وثقته بشفاء صديقه. تحت نظرات هايدي المعجبه بلطفه وأسلوبه الهادئ. تركتهم أميمه وصعدت للأعلي لترتدي ملابس للخروج وهي تندب حظها وحظ ابنائها. انتبه لنظراتها المصوبه عليه هتف بتعجب فيه حاجه ولا اي
انتبهت علي حالها احم. لا مفيش
واشاحت بنظراتها بعيداا عنه.

قليلا ونزلت أميمه اخذوها وغادرو المنزل واتجهو بالسيارة للمشفي.
دعوات. امنيات طلبا بنجاته. يوم يمر ليأتي اليوم التالي. ليعتليهم الخوف والقلق أكثر وأكثر. حالته كماهي لا تتحسن ولكن الطبيب يطمئنهم. ف لعله خير باذن الله.
وجاء المحقق واخذ افاده الموجودين وقت الواقعه. قصت هايدي عليه كل ماحدث وأكدت سارة كلامها لانها كانت الأقرب.

بقسم الشرطه. يجلس أمير علي أحد المقاعد أمامه كوبا من الشاي ومعه أحد المحامين المكلف بالدفاع عنه وايضا والده المستشار
المستشار بغضب اللي بيحصل ده انا مش هسكت عليه. انتو مش عارفين ده يبقي مين وابن مين
احدي الضباط الجالسين امامه اهدي يافندم. احنا طبعا عارفين سيادتك. بس للاسف الموضوع كبير. ده بردو يوسف الزيني أشهر من النار ع العلم.
أمير بتوتر صدقني انا مكنش قصدي يحصل كده. ثم ان هو اللي بدأ بالخناق.

المستشار اللي بيحصل ده انا مش هعديه بالساهل.
المحامي اهدي ياجناب المستشار. خير انشالله. اهم حاجه الولد. ده يفووق الأول وبعدين نبقي نتصرف.

. واخيرا استجاب الله لدعواتهم.
خرج الطبيب ضاحكا مبشرا ببدء استفاقه من الغيبوبه. الخمدلله ياجماعه المريض ابتدا يفوق. مؤشراته بتتحسن. بس هو بينادي علي واحده اسمها ساره. ياريت تدخله.
الأعين كلها بثانيه كانت موجهه عليها.
أميمه مينفعش نشوفه كلنا يادكتور.
الطبيب: ياريت سارة بس هي اللي تدخل علشان عمال يخرف باسمها. ثم وزع نظره عليهم مين فيكو سارة.
بحرج هتفت انا.

الطبيب: طب اتفضلي ادخلي. وحاولي تتكلمي معاه.
مرت من أمامهم بحرج وهي تنزح العرق من علي جبهتها بتوتر بالغ.
دلفت للداخل.
نائم. مغطي بملاءه زرقاء. محاط بأجهزة طبيه لعينه. الغرفه مقبضه للقلب وبارده. كان يتمتم بخفوت. اقتربت منه ومالت عليه لتستمع لما يقوله.
قولتلك متروحيش معاه هقتلك ياسارة تمتم بها بلا وعي وصوت منخفض متعب ولكن كلمات واضحه
ضحكت من وسط بكائها حتى وانت تعبان بتهددني
تمتم بكلمه اخري بح. بك.
مسحت دموعها بكفيها ومالت ثانيه وهي تستمع بتقول اي.
تمتم بكلمه أخري بح. بك.
مسحت دموعها بكفيها ومالت ثانية وهي تستمع بتقول اي.
ليتمتم بلغه غير مفهومه وكلمات ثقيله جدا لم تفهمها هتفت بضحك يملؤه النحيب أكيد بتشتم.
ليسكت. دققت النظر بوجهه لتتأكد من انه بخير. أمسكت بكفه بحركه فجائيه انتفض كف الأخر اثر لمستها هتفت كويس انك بخير. اناا. احنا كنا قلقانين عليك جدا.
أشارت لها الممرضه بالخروج.

فخرجت علي استحياء. جلست وهي تغطي وجهها بكفيها كي تتفادي نظراتهم الثاقبه لها.
أميمه بعد ان التصقت بها طمنيني عليه يابنتي.
سارة وهي تومئ برأسها بخير وايديه اتحركت جوة.
هتفت بتنهيده طويله الحمدلله ياارب.
ساد الصمت ثانيه. بخبث مال أحمد علي اذن هايدي ليهمس. مش قولتلك ان هيبقي كويس
لترمش بعينها مرات متكرره بتوتر من قربه الزائد عن الحد. تزحزحت قليلا بجلستها لتبتعد عنه قليلااا.

اقتطع صمت الحضور. الوسيم صاحب العيون الخضراء ذات المعطف الأسود بدخوله الملفت للنظر. ليهتف رضوان عمر؟! انت عرفت منين ان احنا هنا.
عمر: اتصلت بيك كتير وسألت ف الشركه وقالولي.
لتندهش أميمه وتحدجه بنظرات متعجبه عمر.؟!
ليسير عمر اليها بخطي مستقيمه ايوة عمر يااطنط. وحشتيني. ويميل علي كفها ليقبلها بتهذيب وود. وتطبطب علي ظهره هي الاخري بخفه وحنو لتردف يااه عاش من شافك ياحبيبي.

هايدي بمشاغبه شوفو الناس الواطيه. طب سلم عليا طيب.
ليتأملها قليلا وهو يضيق عينيه بااعجاب لا. داحنا كبرنا واتدورنا وبقينا حلوين اووي.
لتلتمع سوداويتها وتهتف بمرح وانت كمان احلويت وتمد يدها بالسلام عليه.
نظر لها كالصقر وظل يحدجها بوجه محتقن يغلي به الدماء.
لتسير أروي اليه وهي تفرد زراعيها بطريقه مسرحيه كي ترحب به يرمقها رضوان بغضب بعد ان جذب يدها. انتي بتتعملي ايه!
أروي بعدم فهم ايه هسلم عليه.

رضوان وقد ارتسمت الغيرة علي قسماته دنتي ناقص تحضنيه.
اروي وقد لاحظت غيرته هتفت بخبث طب وفيهااي لما احضنه ده اخويا الصغير.
رضوان وقد انعقد حاجباه تك خوت ف نافوخك. وانا اصلا بخليكي تحضني اخوكي عشان تحضني اخويا
اروى وطي صوتك يارضوان يخربيتك بهزر والله.
رضوان رمقها بغضب من اعلاها لادناها واظبطي الزفت اللي ع دماغك ده. انتي فرحانه بشعرك اللي باين ده ولا اي.

لتتحسس خصلاتها لتقوم بلف حجابها علي وجهها باحكام حلو كده
روحي اقعدي جمب امك هناك قالها رضوان بطفوليه.
جاء المحقق ليأخذ افادة يوسف ولكن يخبره الطبيب انه لم يستعيد وعيه كاملا.
تم نقله إلى غرفه اخري بعد ان تم التأكد من تحسنه.
يوسف نائم علي ظهره يتفقد الجميع باهتمام ولهفه أميمه علي يساره تقبله بحنان واروي بالمقابل بابتسامتها الجميله حمدالله ع سلامتك ياحبيبي
ليرد بتعب ونبرة متحشرجه الله يسلمك ياحبيبتي.

وهايدي بملابسها الزهريه لتضحك له وهي تقول سلامتك ياكبير. ياريت الاعادي وانت لا.
يدخل رضوان مع عمر وخلفهم سارة.
رضوان بشقاوة اي رايك بالمفاجأه دي وهو يشير بيده علي عمر.
ليدقق النظر ويهتف بفم ملتوي عمر.!
عمر يهز راسه وهو يضحك بسخريه مفيش فايده لسه بارد زي منتاا.
ليقترب منه كثيرا ويضربه علس كتفه ليتأوه يوسف بخفوت.
عمر عامل اي ياجو. طمناا
يوسف يحاول الثبات امامه زي الفل الحمدلله.

ظل ينظر لسارة الواقفه جانبا. ينتظر منها اي كلمه او حتى النظر اليه. وطالت النظرات ولم يكتري للاخرين. لينتبه عمر لذلك. فيبتسم من داخله واخيرا عرفت هيضايقك ب ايه ياجو.
يهتف بمكر لسارة اي ياسو. مش هتقولي لجو حمدالله ع السلامه
اصر علي أسنانه بغضب. يابغيض تدللها وانا لم افعل.
سارة بحرج وهي تتحاشي النظر اليه حمدالله ع السلامه يايوسف.

ليقهقه عمر ويتحدث ليوسف تعرف اني أول مرة أشوف سارة. اردف بقهقهه. طلعنا ملونين زي بعض.
ليكور يوسف قبضته بغضب حتى ابيضت. لاحظ رضوان ذلك فنال ع اذن اخيه بلااش ياعمر. اللي اودامك دي يوسف ف المستشفي بسببها. احسنلك ابعد عن يوسف.
ليميل هو الاخر عليه شكلنا هننبسط اووى.
رضوان انت حر. اللهم بلغت. اللهم ف اشهد.
المحامي وهو يجلس بالمقابل أمير ووالده المستشار سالم الحوفي.

المحامي: الحمدلله الولد فاق. كده موفقك يادكتور أمير اتحسن كتير
أمير: يعني هو الحمدلله بقي كويس
المستشار وهو يرمق ابنه بغضب انت كمان قلقان عليه.
أمير طبعا يابابا. انا كنت هضربه بس. انما ازهاق الروك وزر انا مش أده.
المستشار: وبعدين يامتر الخطوة الجايه اي؟!
المحامي الظابط هيروح ياخد افادته انهارده. وربنا يستر وميتبلااش ع الدكتور
ليتنهد أمير بضيق لضعف موقفه ف هو يعلم جيدا بأخلاق يوسف.

في المشفي يجلس المحقق علي الكرسي بجانب يوسف النائم علي الفراش.
المحقق وهو يسجل اقوال يوسف بكتابتها علي الورقه يعني كانت خناقه وبس!
يوسف ايوة يافندم. كنا بنتخانق وبس. وهو زقني ومكنش ف نيته انه يأذيني.
وانا عايز اتنازل عن المحضر.
اتبسم له المحقق بلطف ثم قال خير ماعملت يايوسف بيه. ياريت تمضيلي هنا علي التنازل.
أمسك منه القلم بيد مرتعده من التعب وقام بالتوقيع أدني خانه الاسم.

وغادر المحقق غرفة يوسف والمشفي كلها.
ليدخل رضوان وأحمد علي يوسف بشياطينهم.
أحمد انت ازاي تتنازل عن حقك
رضوان اتنازلت ع المحضر ليه. دانا كنت هوديه ف ستين داهيه.
يوسف مهدئا لهم اهدو ياجماعه. انا قولت اللي حصل وبس. وبعدين ده من مصلحتي
ليرتسم الاستغراب علي ملامح اللاثنين. ليتحدثو بوقت واحد.
ازااي؟!
يوسف: دلوقتي انا اتنازلت. انا كده هبقي الكويس الطيب اللي اتنازل عن حقه. هو كده هيبعد ثم أكمل بخبث وسارة هتقرب.

ليزمجر رضوان منه يوووه مفيش فايده فيك. انا ماشي
وبالفعل خرج من عنده غاضبا وصفق الباب خلفه بعنف.
أحمد وكأنه علم سر من أسرار الكون الخفيه ليضحك ويتحدث بمكر ساااره مممم. خللاص عرفتها يامعلم.
ليهتف يوسف باستهزاء مش بذكائك والله. انا لو مش عايزك تعرف مش هعرفك اصلا
ثم تأوه قليلا وقال لأحمد. تعالي اعدلي المخده دي.
ليتحدث أحمد وهو يحك انفه طب. كن. كنت عاوز اقولك حاجه.
يوسف: حاجه اي.
ليسكت برهه ثم يتحدث سريعا انا عاوز اتجوز اختك.
نعععم.! يوسف وفمه مفتوح
أحمد بعد ان تفس بعمق تحدث بنبرة اعلي وثابته عاوز اتجوز اختك. جوزني اختك.
يوسف مازال علي وضعه اختي مين.
بغضب أكيد مش مرات رضوان يعني.
يوسف قصدك هايدي
احمد: احم. ايوة هي
ليصمت دون ان يتحدث ليقاطعه احمد بحده مش بقولك كده عشان تسكت.
يوسف مينفعش اتكلم ف موضوع زي كده هنا.
لتحتد نبرة الاخر انا عاوز رأيك مبدأيا. مش بقولك هتجوزها دلوقتي.

يوسف: قفل الكلام دلوقتي. بعدين نتكلم.
ليزمجر هو الاخر ويهدر بألفاظ غير مسموعه ويصفق الباب ورائه هو الاخر.
يستمع لصوت طرقات خفيفه علي الباب فيأذن للطارق بالدخول. ليجدها سارة!
بتيشرت مفتوح من الأعلي لونه نبيتي وبنطال أسود وتعقد شعرها بربطه سوداء ليزيد مظهرها جاذبيه وجمال.
مساء الخير تتحدث بحرج
مساء النور بفم مشدوه من جمالها.

بتوتر من نظراته انا. جيت عشان طنط قالت انها تعبانه شويه فهترتاح وتجيلك بالليل. وهايدي بردو عندها سيكشن متأخر. فع.
ليقتطع كلماتها وهو يقول بوله وانا مسألتكيش انتي جايه ليه!
تسحب الكرسي بعيدا وتجلس عليه.
يتأوه بمكر اااه. راسي
لتنتفض بذعر من كرسيها وتسير نحوه بقلق خير ف ايه
أمسك برأسه وهتف بوجع مصطنع راسي بتوجعني.
سارة طب ثواني اندهلك ال...

ليقتطع كلماتها بكلامه. لا ملوش لازمه. ممكن تعدليلي المخده ورا ضهري.
سارة. انا؟!
يوسف: ايوة. معلهش يعني!
لتقترب سارة بقلق منه واخذت بتعديل الوساده.
تقترب منه. يتنفس من انفاسها خصلاتها الذهبيه تقع علي عينيه ووجهه لتضربهما بنعومه. رائحتها كرائحه الزهور في فصل الربيع بل أجمل. اغمض عينيه وهو يتخيلها تقريباا بحضنه
لتقول له ها. تمام كده!
هه. لا ظبطيها شويه كمان.
بذراعه اليسري كان سيضمها اليه لولا. دخول اللئيم.

عمر بخبث اي ده انا جيت ف وقت مش مناسب
يوسف بتهكم متحاسب ع كلامك يازفت انت.
سارة بحرج انا كنت بعدل ال.
يوسف يقاطعها بحده انتي هتقدميله تقرير ولا اي
عمر ف اي. اهدا ياعم كده غلط ع صحتك.
يوسف انا عايز افهم هو الباب ده معمول ليه
عمر باستفزاز عشان نخبط عليه.
يوسف: ومخبطتش عليه ليه يامستفز انت.
ببرود وهو يجلس مقابله نسيت.
تمتم يوسف بخفوت وهو يصر علي أسنانه ام ثقالتك واد غتت.
بكرة باذن الله هكتبلو علي خروج قالها الطبيب بتهذيب لرضوان.
رضوان: طب وحالته يادكتور. خلاص بقت مستقرة!
الطبيب مطمئنا له الحمدلله. هو هيبقي محتاج عنايه ف البيت واهتمام منكو. وانا هبقي اجيلو عشان اغيرلو علي الجرح. أهم حاجه ممنوع الشفل والاجهاد خالص اليومين دول
رضوان بيبتسم بامتنان متشكر يادكتور.
يستدير رضوان بجسده بعد ان اطمئن علي حالة يوسف ليدلف إلى غرفته بخطي متعجله ليهتف مبشرا خلاص ياعم. افراج.

لتضيق أميمه عينها بتساؤل افراج من اي كفالله الشر.
رضوان بابتسامه عريضه خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بكرة
ليزفر يوسف بضيق ليهدر بملامح ممتعضه اساسا لو مكنش هيكتبلي علي خروج. كنت هخرج بكرة من نفسي لاني اتخنقت.
هايدي بتعب وهي تتثاءب انا عاوزه اروح انام.
رضوان: تعالي اوصلك في طريقي. انا بردو عايز اروح.
أميمه: متنسيش تاكلي قبل ماتنامي. واطمني بالمرة شوفي سارة كلت ولا لا
هي مجتش ليه بدون تفكير نطق بها يوسف.

ارتفعا حاجبي رضوان بذهول من بجاحته واكتفي بهز رأسه بيأس منه.
هايدي بخبث هو احنا مش ماليين عينك ولا اي.
أميمه بتحذير هايدي. مش كنتي عاوزه تروحي. ياللا
لتنهض هايدي علي مضض ولوت شفتيها بحزن مصطنع وغادرت الغرفه مع رضوان والمشفي كلها لتقابل وسيم عائله الدالي في طريقهم للمغادرة.
رضوان: ابو حميد. جاي م الشركه ولا اي؟!
أحمد بضيق وهو ينظر لهايدي ايووة. انتو سايبين الشغل كله عليا!

رضوان: معلش يابو حميد. احنا صحوبيتنا صعبه وزفت ليقهقه فور انتهاء حديثه.
بحاله ليست جيده وتعب صديقه ومازاد الطين بله تجاهل هايدي المزعوم له.
لاحظت هي ذلك فأشفقت قليلا عليه ببعض نظرات جانبيه.
رضوان: طب همشي انا بقي عشان هوصل هايدي وبعدين اروح. هشوفك بالليل!؟

أحمد يأخذ انفاسه مرة واحده ثم يزفرها ببطء وتعب والله مااعرف. عموما هروح الكافتريا اشرب اي حاجه سخنه قبل مااطلع ليوسف عشان افوق شويه وهو يشير علي رأسه
رضوان: ماشي ياعم همشي انا بقي. سلام
أحمد يلوح لرضوان سلام دون الالتفات ل هايدي.

سارو قليلا. وأيضا هو. كلا منهما مولي ظهره للاخر. بحركه لااراديه يستدير أحمد بنصفه العلوي لهايدي. والتي بحركه فجائيه منها لم تحسب لها كانت مستديرة برأسها له. ادارت رأسها سريعا فور رؤيته يتطلع عليها وعضت علي شفتيها حرجا. اما الاخر فانفرجت أساريره هذا معناه انك بالبال ياسيدي!
بالغرفه عند يوسف.
أميمه: طب انا اعملك اي يايوسف. منتا شايف الموضوع متعقد.

يوسف: موضوع اي بس اللي متعقد يا أميمه بصي اقنعيها بطريقتك المهم اني ع اخر الشهر اكتب الكتاب!
أميمه وهي تتحسس راسه لااا دنتا شكل الخبطه مأثرة علي عقلك. كتب كتاب واخر الشهر وع مين علي سارة اللي تقريبا تطيق العما ولا تطيقك.
يوسف بتذمر يووه ياماما. ياتجوزها ياهقتلها القرار بايدك.
أميمه: يخربيتك. انت مجنون اوعي تكون مفكر اني نسيت اللي انت قولته وعملته!
يوسف بوقاحه وع استعداد اعمل اكتر من كده عشان اتجوزها.

أميمه: وهو ده يبقي اسمه حب.
يوسف بثقه وتباهي هو ده حب يوسف الزيني
للعشق قوانين منها الثابت ومنها المتغير. شخصيه مجنونه متكبرة كيوسف الزيني ليس لعشقه قانون. عشق مجنون متملك.
ولج أحمد لداخل الغرفه بعد ان استئذن بالدخول. سار إلى يوسف بخطي بطيئه متعبه اخذ يتحسس علي خصلات يوسف وهو يتسائل باهتمام عامل اي انهارده.
يوسف وهو يبتسم بعذوبه لصديقه الحمدلله احسن.
لترمقهم أميمه بحب لتهتف بتمني ربنا يخلكو لبعض العمر كله.
ليستغل الاخر الفرصه ليهتف بمكر مدروس والله انا نفسي ربنا يخلينا لبعض. بس ابنك مش عايز باين.
لتنكمش تعبيراته باستغراب تقصد ايه.
أميمه: بضحك ده يوسف بيحبك اكتر مننا.
أحمد بتثاقل مش باين ياطنط.
أميمه ببلاهه ليه كده يابني!
أحمد: كلمته امبارح في موضوع ومردش عليا فيه كاني مش أد المقام.
لتحتد نبرة يوسف احمد. قولنا بعدين.

أحمد: لا مش بعدين. وهقول لطنط عشان اعرف رأيها عشان ارتاح بقي.
موجه حديثه لأميمه انا طالب ايد هايدي ياطنط.!
تصنمت من الصدمه. استغرب من هيئتها ولكنه أصر السكوت.
أميمه بعد ان ابتلعت ريقها انت عارف ظروف هايدي؟!
هز رأسه استنكارا ظروف اي
كاد يوسف ان يتحدث ولكن اقتطعته أميمه بنظراتها وكأنها ترجوه بالسكوت والستر.
أميمه بانكسار هايدي مطلقه!
باعين متسعه وملامح شاحبه وكأن احدهم سكب عليه دلو ماء مثلج...

تحدث بعفويه بتقولي اي!
ليجيبه يوسف بضيق قولتلك بعدين نتكلم.
لينتبه علي حاله وبعدين ليه. ثم توجه بالحديث لأميمه دي حاجه متعيبهاش. انا كمان منفصل. انا بس استغربت عشان مكنتش اعرف قبل كده. وهي كمان مش باين عليها.
أميمه: تسلم يابني.
أحمد: طب مبدأيا موافقه عليا ولا لا ياطنط.
لتتبدل ملامحهما للذهول. لتهتف بحاجب مرفوع انت لسه عايز تتقدم؟!

أحمد وهو يعتدل بجلسته اكيد. بس ياريت اقعد مع هايدي الاول. لما يوسف يرجع البيت.
لتومئ اميمه برأسها وهي تتنفس سريعاا من فرحتها المؤجله.
^-^ ^-^^-^ ^-^ ^-^ ^
زغروده عاليه تطلقها الست فاطمه من منزل يوسف الزيني. بعد ان رأته أمامها متعافي. حمدالله ع السلامه يابني قالتها فاطمه بفرحه عارمه.
ليرد عليها يوسف باقتطاب الله يسلمك.
يستند علي أحمد ورضوان ممسك بخصره. بنفس بطئ متقطع يتحدث لأحمد خلاص سيبني انا كويس.

احمد بقلق اسيبك اي. انت مش شايف وشك.!
ليجلسوه علي الأريكه المتوسطه ببهو المنزل بعنايه.
يجول باعين ثاقبه ونظرات بطيئه علي أهله بحثا عنها. ثوان ورأها تترجل ببطء علي الدرج الداخلي.
لم يراها من اربعة ايام. اشتاق رؤيتها. سارت باتجاههم بنظرات زائغه تقريباا نظرت للكل عاداه.
يوسف ل هايدي كوبايه ميه لو سمحتي.
هايدي وهي تنهض حاضر.
سارة باقتطاب وهي تناظره بزرقتيها حمدالله ع السلامه.
وهو يلملم شتات نفسه الله يسلمك.

وليس في الأرض خمراا كالذي في عينيككِ
والله إن الثباات أمام عينيكك جهااد.
احاديث جانبيه معه. وبين كل حين واخر تطمئن أميمه عليه. شعر بالدوار الشديد وطلب منهم الصعود لغرفته. أمسك به رضوان واحمد. وصعدوا به. وما ان صعد لغرفته ارتمي علي فراشه ليذهب بثبات عميق. ليطفئ احمد النور ويتسكب للخارج هو ورضوان ببطء.
ويستأذن أحمد بالرحيل. ليظل رضوان قليلاا.

رضوان بعد ان جلس طبعا يامراة خالي انتي عارفه اني كنت هاخد سارة لولا حلفانك.
تنظر هايدي لأمها باستغراب.
أميمه وده وقته يارضوان.
رضوان: ايوة وقته. يوسف خلاص رجع. مينفعش سارة تبقي هنا!
ثم استدار بجسده لسارة ياللا ياسو. جهزي نفسك.
سارة انا جاهزه يا أبيه. هطلع اجيب الشنطه وانزل.
هايدي: طب هقول اي ليوسف.
رضوان: متقوليش حاجه. هو اساسا تعبان. وبالمرة سارة تحدد هي عاوزن ايه؟!

تنزل من علي الدرج تحمل بيمينها حقيبتها السوداء
بثبات تخفي مشاعرها انا جاهزه يا أبيه
رضوان يحمل حقيبتهت ويخرج بها وهي تتبعه بعد ان عانفت هايدي وأميمه.
يفتح باب منزله بمفاتيحه الخاصه ليدلف للداخل مبتسما كعادته ومعه سارة التي تسير بحرج وتباطؤ. لتستقبلهما أروي.
أروي: ايه النور ده.
سارة: تسلمي يا أروى.
رضوان: وريها الاوضه اول يا أروي عشان تستريح وتغير هدومها.
أروي: من عنيه. تعالي ياسو.

لتلحق بها سارة إلى الغرفه المحدده لها بمنزل رضوان.
تضئ اروي انارة الغرفه بعد ان ضغطت علي الزر الجانبي.
اروي: يارب الاوضه تعجبك.
سارة جميله. شكراا
اروي طيب هسيبك تغيري بقي ياحبيبتي عقبال مااحضر العشا.!
وقفت قليلا علي الباب ضغطت علي شفايفها قبل ان تتحدث بدهاء يوسف عامل اي دلوقتي
لتتعرق سارة قليلاا من ذكر اسمه الحمدلله.
لتخرج اروي من الغرفه وعيناها تلمع بفكرة ما.

لتخبره امه بلطف بما فعله رضوان باليوم التالي. يقيم القيامه. ولكن ليس من حقه وايضا صحته ليست جيده. لتهدئه امه قليلا بان الامور يوما ما ستتعدل.
وما بين طرفه عين وانتباهتها. يبدل الله من حال إلى حال.

اليوم ستجلس مع أحمد بمفردها. لا تنكر انها انجذبت اليه ف الفترة الأخيره بالمشفي. وسيم هادئ رزين تقريباا لا يوجد به عيب. بل العيب كله هي! بملامح خائفه مرتعبه من لقائها معه. ولكن لابد منه. تنبيهات أمها بان لا تقص عليه كل شئ ولكن بالأخير سيهرب بعيدا. ان لم يكن بسبب انفصالها فسيكون بسبب مرضها.
ياللا ياسارة هنتأخر قالتها هايدي بنبرة مرتفعه وهي تنادي علي سارة من الخارج.

لتتمتم سارة بضطجر وانا مالي هروح هناك ليه هو العريس جايلي ولا جاي لهايدي. ثم ارتفعت نبرتها حاضر يا أروى
واخيرا خلصتي! قالتها اروي.
سارة: خلاص ياللا نروح.
بالصالون تجلس هايدي مع أحمد.
اروي مع أميمه بالمطبخ.

اما ساره تعتلي الدرج تشاهد الأحداث من الاعلي بابتسامه طيبه. ليخرج يوسف من غرفته وهو يرتدي قميصه الرمادي دون ان يغلق ازاراره. ممسك برأسه بتعب. شعر بالدوار الشديد كاد ان يقع ولكنها هرولت نحوه لتسانده. امسكت به.
حاول التماسك بذراعيها وهو يطالعها بذهول سارة. انتي جيتي امته.
سارة: جيت من شويه. انت قومت من سريرك ليه؟!
يوسف بتعب وقد سيطرت غمامه سوداء علي عينيه هنزل اقعد معاهم.
سارة: طنط معاهم تحت.
ممسكه به باحكام ولكنه ارتمي أكير بثقله عليها.
سارة يوسف. افرد نفسك شويه. انت تقيل مش عارفه امسكك.
يوسف. يوسف.
ببطء استند بثقله عليها ثم توجها معا إلى غرفته. دفعته بقوة غير مقصوده علي فراشه. وهو مازال ممسك بها. حاولت الفكاك من يديه. ولكنه مطبق عليها باحكام.
يوسف علي وضعه مغمض الأعين متمشيش.
متمشيش.
يوسف. شيل ايدك احسنلك. قالتها بغضب وهي تتلوي فوقه.
يوسف وهو يزيح خصلاتها الذهبيه النازحه علي وجهها بقولك متمشيش
ع أساس انك كنت تعبان. ياريتني كنت سيبتك تقع هدرت سارة بنبرة حاده
وهو يرمقها بوله رغم تعبه ولكنه محكم علي خصرها بقوة تكاد اصابعه تغرز بخصرها. عايزاني اسيبك!
سارة ياريت. قبل مااصوت بجد
يوسف اقبلي انك تجوزيني.
سارة بفضب ده ف احلامك.! واخيرا نجحت بالفكاك.

بغضب تردف مفيش فايده فيك وانا اللي غلطانه اني عبرتك.
انتي كنتي بتعيطي ليه وانا ف المستشفي. قالها وهو ممدد علي ظهره يضع يده علي رأسه من التعب والدوار.
اتسعت عيناها بصدمه ثم تلجلجت ف الكلام مين قالك كده. بالعكس انا كنت مرتاحه.
يوسف وهو يستند علي ساعده للنهوض لرؤيتها ضحك بجانب فمه بسخريه يعلم بكذبها ف أحمد وهايدي الراديو قصو عليه كل شئ فعلته. وانا مصدقك.

كادت ان تخرج بغضبها من الغرفه ولكنه استوقفها بوقاحته الزائده عن حد. اخرجي ياسارة براحتك. بس اخرتك وانتي مراتي ع السرير ده وف حضني.
لا تعرف اا أحمر وجهها خجلا ام غضباا. ولكنها خرجت وهي تمتم بغضب علي وقاحته وانحطاطه.
بالأساس متخبطه. لا تعرف سامحته علي مافعله بحقها ام لا. وهو بالمشفي اقسمت بنفسها انها سامحته والاهم ان يتعافي. ولكن الأن غاضبه منه تتذكر كل مافعله. اهي غاضبه حقاا ام تتصنع الغضب!
.

دخلت أروى تحمل بكفيها صينيه فضيه اللون مزخرفه يعتليها كوبان من عصير المانجو الطازج.
أروى بمرح ايه ده انتو مبتكلموش ليه ووضعت الصينيه علي المائده.
ليضحك أحمد برقه وهو يقول اختك مكسوفه ياستي.
أروي بمشاغبه ايه يادودو. حد يكسف بردو ده أحمد. وضحكت
وقعتك سودا لو كان رضوان موجود
طيب هخرج اشوف ماما واستئذنتهم اروى بالخروج لتتركهم بمفردهم ثانيه.
أحمد بعد ان زفر طويلا.

طالما مش عايزه تحكيلي انا هحكيلك. كل حاجه عني.
حمحم قليلا قبل ان يقص عليها حكايته. انصتت له باهتمام وهي تتقدم بجلستها للامام بتركيز.

انا ياستي. صعيدي ابا عن جد عيلتي من كبرات الصعيد. رجاله لينا وزننا في اسيوط. كملت علامي ف القاهرة في هندسه مع اخوكي يوسف. وف الكليع اتعرفت ع واحده كان ناقص اديها عنيا عشان ترضي عني. معرفش غباء ولا طيش ولا اي بس بجد عشقتها عشقتها اووي. عملت كل حاجه ممكن تتخيليها عشان خاطرها. اتحديت اهلي عشانها وقاطعوني عشانها. وأمي ماتت مقهورة عليا من تلت سنين بسببها. كان الكل عارف انها مبتحبنيش ماعدا انا ولما خلااص رصيدي قرب يخلص وفلوسي ضاعت عليها وع مصاريفها وفساتينها وكل كام شهر لازم العربيه تتجدد. لقيتها طالبه الطلاق وخدت كل اللي باقيلي.

تنهد قليلا ليردف انا كنت بكرهها بكرهها اووي. لحد ماشوفتك. نسيتها تقريبا شكيت انا حبيتها بجد ولا لا.
ثم اقترب وبنظرة مختلفه كلها لمعه لما شوفتك اول مرة ف الاسانسير. حسيت ان قلبي كان بيدق بشكل مش طبيعي. كل مره كنت بشوفك فيها بحس ب كده فعلا واكتر من كده. قولت مبدهااش بقي وكلمت يوسف. واهو اديني قاعد معاكي.
وانتي بقي. قولي اي حاجه والنبي قالها بمرح ورجاء.

لتتبدل نظرتها من اهتمام لحزن ثم هتفت انت تعرف اني عندي السكر؟!
ليضحك بصوت مسموع بسخريه ثم هتف وهو يقترب منها بنصفه العلوي بصي ياهايدي. اللي انتي بتقوليه ده. تقوليه لاي عريس جاي مع امه عشان تطفشيه. انما واحد شاري وحابب وجاي مخصوص عشانك فمتتعبيش نفسك.
ثم رجع بظهره للخلف ليستند علي ظهر الاريكه ليهتف بتساؤل انتي حاسه بحاجه من نحيتي ولا لا؟!

الله. شخصيته جميله ولطيف ووسيم. وكأن الله استجاب لدعاء أمي في احدي الليالي وهي تدعو لي.
لتحني رأسها باستحياء واضح ثم اومأت برأسها ايجابا.
يافرج الله داحنا كسبنا صلاة النبي. واخيراا قالها بمرح وخفه وهو يبتسم ابتسامه عريضه.
لتقهقه هي الاخري علي اسلوبه وخفته...
يمسح وجهه بعد ان غسله بالماء بمنشفته. ثم يلقيها جانبا وهو يعدل من قميصه ومن هيئته للنزول. لكي يجلس معهم!

نزل بخطوات بطيئه توجه نحوهم وهو يضع كفه علي مؤخرة رأسه وكأن هذه الحركه تريحه. القي السلام علي صديقه وشقيقته وهو يرتمي بثقله علي الكرسي.
هتف بتثاقل ها. الامور تمام ولا.
أحمد بفرحه نقرا الفاتحه ولا مش حافظها
لتظهر ابتسامه نقيه جميله علي وجه يوسف ثم ينظر لاخته بأعين لامعه ثم نظر اليه ثانيه مش حافظ غيرها اصلا
ليقهقهو ثلاثتهم ليأتو البقيه علي صوت قهقهتهم.
أميمه بتوجس خير ياولاد بتضحكو علي اي؟!

هنقرا الفاتحه ياماما قالها يوسف بفرحه.
لتطلق اروى زغروده عاليه تعبيرا عن مدي سعادتهاا. ليضحك يوسف من قلبه علي شقيقته. ضحكه علي اثرها ظهرت حفرتين بوجنتيه لترمقه سارة باستغراب هذه المرة الأولي تراه يضحك بهذا الشكل
جلسو جميعا. وابتدوا بقراءه الفاتحه وانتهو وهم يمسحون اكفهم بوجههم ويقولون اااامين.
تبادلو الاحاديث المرحه قليلاا.
ثم قال احمد هنكتب الكتاب امته.

ليندهشو جميعا من تصرفاته ولكنها محببه تجئ علي هواهم.
ليهتف يوسف بثقه وهو يضع ساق علو الأخري بتباهي يوم 30ف الشهر ده هتكتب انا وانت!
صمت. سوء فهم!
أحمد انا وانت ازاي. ليردف بمشاغبه انت عينك مني ولا اي
بوقاحته المعهوده وكأن لايوجد غيرهم لا ياعم انا مليش ف الخشن.
ليضحكو هما الاثنان بوقاحه تحت غضب النساء.
ليكمل حديثه بمكر انت وهايدي ثم اتجه ببصره لسارة الجالسه امامه وانا وسارة في نفس اليوم.

الجميع بنفس واحد. هه.
غادر أحمد منزل الزيني بعد ان اتفق مع يوسف تحديد ميعاد لكتب الكتاب وقليل من مزاحهم وصدمة الفتيات وأميمه. ليعود بعد ان قام بتوصيله للباب لاستقبال غضبهم.
أميمه وقد انعقد حاجباها بغضب انت اي اللي عملته ده.؟!
يوسف وهو يدعي عدم المعرفه بهز أكتافه عملت اي؟!
سارة بنبرة مرتفعه بعد ان تخلت عن ضعفها قليلاا انت اي اللي قولته ده. بأي حق تقول كده؟!

أروي متدخله ف الحوار بتذمر لأ يوسف بجد اللي عملته ده اوفر اووي.
يوسف ببرود طب مانا قايلك! وهو يوجه بصره لسارة.
سارة وهي تزعق به وانا مرضتش. هو بالعافيه.

يوسف وقد تجهمت ملامحه واعتلاه الغضب اقترب منها بخطوات غاضبه سريعه تراجعت بخطواتها للخلف وهي تبتلع ريقها خوفا من هيئته بأعين مظلمه هدر بها بعنف اوعي صوتك ده يعلي تاني. انتي فاهمه. ثم استدار لهم بنبرة خشنه قال مفيش كتب كتاب لهايدي غير لما هي واشار بيده علي سارة ترضي علي كتب الكتاب.
اقتطع والدته بحركه من كفه معناها انتهي الحديث. وصعد لغرفته مستند علي سور الدرج بخطوات بطيئه.
أروى: انا هاخد سارة واروح ياماما.
اومأت برأسها دون التحدث بكلمه. أمسكت أروي بساعد سارة للخروج
أروي لسارة تعالي وف البيت نبقي نتكلم.
تتوسط الأريكه تهز قدميها بغضب. أمامها يجلس رضوان بملامح متجهمه وبالمقابل أروي تجلس بهدوء.
سارة وهي تفرك باأناملها بتوتر وبعدين يا أبيه هتعمل ايه!
رضوان: بنبرة خشنه وهو يهز رأسه بيأس الواد ده اتجنن ع الاخر ازاي يعمل كده.

أروي تحاول تهدئه الأمور أكيد يعني يوسف كان هيقولك يارضوان. بس هو استعجل شويه.
رضوان وهو يصب غضبه عليها انتي تسكتي خالص. مش كفايه انه مهانش عليكي ترفعي سماعه التلفون وتعرفيني اللي حصل.
أروي: والله يارضوان كل حاجه حصلت مرة واحده اعمل اي طيب.
رضوان: انا هروح اتكلم معاه بكرة.
خلااص ياسارة متخافيش
لتومئ سارة برأسها له وملامح الذعر مرتسمه علي وجهها بشكل جلي.

أروي تنهض من مكانها بعنف. تضايقت من تعنيف رضوان لها. اتجهت لغرفتها وصفقت الباب خلفها بقوة.
قليلا وكان رضوان بغرفته. يقوم بتبديل ملابسه بأخري تصلح للنوم.
يهتف بضيق لأروي افردى وشك. مالك عامله شبه المطلقين كده ليه.
لترمقه أروي بغيظ افرد وشي. حلو اووي انك عمال تذعقلي اودام سارة. بلاش نتكلم احسن يارضوان.
رضوان: وانا يعني بزعق ليه ماهو من عمايل اخوكي الفاجر.

أروي وهي تشيح بسبابتها رضواان. متقولش ع يوسف كده.
رضوان: ده اقل حاجه تتقال عن اخوكي. يخربيته دانا مشفتش زيه ولا حتى ف الافلام.
تقذفه بالوساده في وجهه.
رضوان وهو يوزع نظراته بين اروي والوساده ايه ده؟
اروى وهي تنظر للجهه الأخري روح نام مع العيال يارضوان.
رضوان: نععم. ليه انشاءالله
أروى خليناا نتجنب بعض انهارده احسن يارضوان. بدل ورحمه بابا هكون سيبالك البيت وماشيه.

أصر علي اسنانه بغضب واطبق علي الوساده بقبضته وهدر ماشي. بس متنسيش اللي انتي عملتيه ده.
نظرت اليه بتحدي ورفعت احدي حاحبيها. متخافش انا مبنساش ولو تحب افكرك باللي فات معنديش مانع.
فهم ماترمي اليه فقرر تجنبها بالفعل انا عارفك لما بتلوي بوزك بتبقي ناويه ع خراب. انا هغور من وشك وتمتم ببعض الكلمات غضبا وهو يصفق الباب خلفه.
بقوة تدفع اميمه الباب علي ابنها. لترمقه بغضب فمجرد النظر اليه تعرف انه يدعي النوم.

هتفت بنبرة مرتفعه الله نايم زي الملااك. ولا كانك ولعت الدنيا من شويه.
ليزفر بحنق وهو مازال يغمض عيناه ويهدر من بين أسنانه احنا مش هنخلص انهارده. اقفلي النور يا أميمه وسيبيني أنام شويه. انا دماغي هتنفجر من كلامكو.
أميمه بنبرة حاده انا مش همشي قبل مااعرف انت عملت كده ليه انت عايز تموتني.
ليرتفع برأسه قليلا ويهتف بلهفه بعد الشر عليكي ياأمي. متجيبيش سيرة الموت ده تاني.

أميمه وقد لانت ملامحها طب فهمني ليه كده. انت عارف هي مش بتحبك تقوم تنيل الدنيا بزياده بينكو بدل ماتقربلها بذوق.
يوسف كالثور اعملها اي هي مبتجيش بالذوق. وخلاص انا قررت وهي غصبا عنها توافق بقي.
تضرب كفيها ببعضهما وهي تندب حظها واخذت تردد وهي تخرج من غرفته عليه العوض ومنه العوض.
يوسف بنبرة مرتفعه ينادي عليها أميمه. اقفلي الباب والنور. اميمه!

نهض بتثاقل كي يطفئ انارة غرفته ويغلق الباب ليذهب في ثبات عميق وكأن شئ لم يكن.
يخرج من غرفه نوم أطفاله وهو يضع كفه علي فمه وهو يتثائب. لتقابله سارة بنفس اللحظه باستغراب.
سارة: قايم بدرى ليه يا أبيه وبتعمل اي عند رودي ويوسف.
بنبرة مهتزه هه. لا مفيش انااا. كنت. قولت اقوم اشوفهم وو. وانتي صاحيه بدرى ليه.
باستغراب من هيئته قالت مفيش. صاحيه عشان الكليه.
رضوان: طيب ياسو. عنئذنك.

واتجه سريعا لغرفته. ليجد زوجته تغط في نوم عميق. ليضغط علي زر الانارة بقوة كي يقلقها. تململت قليلا في فراشعا ولكنها استمرت بنومتها.
بضيق يابختك ببرودك والله.
فتح الخزانه وهو يصدر اصوات بالغرفه واخذ بارتداء ملابسه بعد ان اغتسل. ثم مال علي اذنها وهتف بغضب طفولي. ماشي يابنت الزيني والله لاعرفك وانتي واخوكي. وخرج من الغرفه. فتحت عينها ببطء وهي تضحك بعذوبه من طريقته.
بكلية التجارة.

تقف سارة مع بعض من زملائها ممسكه ببعض الملازم تتفحصها معهم.
ليأتي لها صوت أمير. لتنكمش ملامحها وهي تعض علي شفتيها.
سارة بعد ان اخذت نفسا طويلاا وزفرته سريعا ايوة يا دكتور.
أمير سواد تحت عينيه ملامح متغيره ذابله وكأنه فقد شئ عزيز عليه بنظرات مثبته عليها تحدث وهو يتنهد دكتور! ممكن اعرف انتي مبترديش عليا ليه.
سارة بنبرة ثابته ارد عليك بايه. انا عرفتك ان خلاص مفيش بينا كلام.

وانا قولتلك اني لسه عندي كلام. انا لسه بحبك. قال الأخيره بوله.
ضحكت سارة بسخريه بتحبني؟! انت نسيت انت عملت اي. نسيت اليوم ده ولا اي يا أمير.
أمير يحاول ايجاد تبريرات حطي نفسك مكاني. صدقيني اي حد مكاني كان عم.
اقتطعته بحده وهدرت متقولش اي حد مكانك. اي حد مكانك. كان هيكددب الكلام كان هيدافع. مش اول ماهاجمت. هاجمتني انا.
ساره. انا لسه بحبك تمتم بها بخفوت
لا. انت محبتنيش قالتها بتأكيد.

ليهتف بغضب وبدأ بتغير نبرته ع أساس ان يوسف هو اللي بيحبك.؟
كلماته اخرستها قليلا. هي تعرف بانه لا يحبها وانها يريدها من باب التملك ليس الا.
هتفت بتحشرج يكفي ان انا مبحبوش.
واولته ظهرها وهي تشير بيدها له الا يتحدث ثانيه.
تمام. لن ييأس. سيحدثها ثانيه علي أمل الرجوع.
. يجلس رضوان مع اميمه ببهو المنزل يرتشف من كوب الشاي الممسك به ع استعجال.
أميمه وهي تهز راسها استنكارا والله يارضوان مااعرف انه هيعمل كده.

رضوان وهو يضع كوبه علي الطاوله سيبيني اطلعله. واشوف حكايته اي الولا ده اي ملوش كبير ولا
أميمه بقلق وهي تضرب علي صدرها بخفه تستعطفه طب بالراحه والتبي عليه يارضوان.
وهو يلوي ثغره بسخريه ليه هو انتي خايفه ع ابنك مني. خافي عليا انا.

ليتركها ويصعد الدرج متوجه صوب غرفته. دون ان يطرق بابه فتحه علي مصرعه واتجه صوب النافذه وفتحها بعد ان ازاح الستار عنها. ليدخل الضوي ويغسل الغرفه كلها. ليتململ في فراشه بتثاقل. بنصف عين مفتوحه ينظر له وملامحه منكمشه ف اي.
ليتحدث بنفسه بخفوت يخربيتك انت واختك. الماده الخام للبرود.
يم اقترب منه وهو يزعق قوم ي أستاذ وفوقلي وعرفني اي اللي هببته امبارح.
وضع يوسف الوساده علي رأسه كي لايجيبه.

نزع عنه رضوان الوساده بعنف وهو يهدر به مش سايبك الا اما تقوم.
نهض من مكانه بعنف واستوسط الفراش وهو يفرك بعينه ف اي ع الصبح. انت متخانق مع مراتك جاي تطلعهم عليا.
رضوان ببلاهه عرفت منين ثم ادرك نفسه سريعا اا انت اي اللي عملته ده، هي حاجه واحده هقولك وافهمها كويس. سارة ف حمايتي ملكش دعوة بيها خااالص.

ليحتقن وجه الأخر ليهدر بغضب سارة تبعي وهتبقي مراتي بمزاجهااو غصبا عننها هتبقي مراتي وروح فهمها الكلمتين دول.
. ليقترب رضوان منه وهو يستشيط غضبا انت اي يالا مش لاقي حد يلمك!
وهو يشيح بوجهه عنه ليرجع لبروده لا.
كور قبضته كاد ان يضربه ولكنه تماسك وهو يهتف بغييظ هشوف انا ولا انت يايوسف.
ليخرج من الغرفه بزعابيبه. ليترك يوسف يمسح وجهه بكفيه بضيق وينظر للفراغ حوله بغضب.
يوم جديد.
يرجع بنشاطه إلى شركته التي أهملت كثيرا بغيابه رغم وقوف احمد ورضوان بها. الا انهم لم يعوضو غيابه.
ينظر له العاملين بصمت. مرحبين به بابتسامه هادئه. دون ان يلتفت لأحد توجه إلى مكتبه وتبعته السكرتيرة الخاصه به وتناقش معه امور العمل وايضا تسلمه بعض الاوراق.
يدخل عليه أحمد مرحبا.
احمد: نورت الشركه يابرنس.
يوسف بابتسامه عريضه تسلم.
جلسا يتحدثون قليلاا بالعمل ليدلف رضوان ليتأكد من مجيئه.

رضوان بقلق انت اي جابك يابني وانت لسه تعبان.
أحمد: تعبان اي ياعم. ماهو زي الحصان اودامك اهو.
رضوان: وهو يضيق ببصره طب كويس.
ليستاذن احمد بالخروج ويبقي رضوان مع يوسف.
تحدثو قليلاا عن الامور الماليه بالشركه واخذر بتفحص بعض الورق وهم يتكلمون.
رضوان: بتعب وهو يرجع بظهره للخلف كويس انك جيت. انا أساسا كنت عاوز امشي دلوقتي.
يوسف بتهكم ليه انشاءالله.

رضوان: عازمين عمر ع الغدا انهارده وعايز اكون ف البيت قبل مايجي.
يوسف: عمر مين
وهو يلوى فمه هو اي اللي عمر مين. عمر اخويا يايوسف.
اعتدل بجلسته وتجهمت ملامحه وانتو عازمينه ليه خير.
بضيق اجابه وانت مالك يالا. هتاكله من جيبك.
لا طبعا مش كده هتعزمه عندك صح؟! تسائل يوسف.
ايوة اجابه رضوان
نهض من مكانه واستدار ل رضوان ليقف رضوان باستغراب.
طب ياللا عشان نستقبله سوا.
رضوان: هو انت جاي.

يوسف وهو يحيطه من كتفه بساعده اه اصل اكل اروي وحشني ياللا ياراجل ياللا.
وسارو للخارج ليردف يوسف وهو يسير مع رضوان انت قولتلي عمر اخوك هيسافر تاني امته.
يدلف إلى المنزل ويوسف معه ملتصق به.
رضوان بصوت مرتفع أروى. أروي.
لتخرج أروي من المطبخ وهي تمسح كفيها بمنشفه صغيره.
لتتسع عينها بسعاده وهي تهتف يوسف. خير ماعملت يارضوان كويس انك جبته معاك.
رضوان: والله ماجيبته. هو اللي جه من نفسه.
أروي وهي تتجه صوب اخيها اي اللي بتقوله ده يارضوان. تعالي يايوسف اقعد.

بابتسامه عريضه رقيقه حمدالله ع السلامه يا أبيه. تخرج من المطبخ مرتديه تيشرت من القطن الاصفر قصير جدا علي بنطلون اسود.
تنتبه لوجود يوسف لتتوتر وهي تزيح خصلاتها للخلف. ليقتطع الموقف احدهم وهو يقرع الجرس بالحاح. لتندفع سارة سريعا لتفتح الباب. ليدلف المرح صاحب الخضرواتين بخفه. تتقدم سارة وخلفها عمر ليتفاجأ بوجود يوسف. فيضحك بداخله. فهو يعلم سبب وجود يوسف اليوم.

سارة. اي الحلاوة دي يابنت خالي. انتي كنتي مستخبيه عننا فين.
لتضحك علي حديثه وهي تقول اتفضل ادخل.
رضوان بذعرفي نفسه عدي الليله دي ع خير يارب.
أروي: تعالي ياعمر.
ليدلف بابتسامه جانبيه وهو يرمق يوسف الجالس أمامه باستخفاف. اما يوسف فقد بلغ اعلي مراحل الانفعال. بوجه محتقن وانفاس سريعه ساخنه كاد يعتصر يده وهو يبادله السلام ليتوجع الأخر.
عمر: ايه ياعم هو انا وحشك للدرجادي. سيب ايدي.

رضوان: منتا عارف يوسف سلامه غتت حبتين.
لتبتلع سارة ريقها بصعوبه بالغه لرؤيه يوسف بهذا الشكل. الشرر يتطاير من عينيه. لتسير سريعا إلى المطبخ لتحضير الطعام في انتظار اروى.
.
امام جامعه القاهرة يترجل أحمد من سيارته بانتظار هايدي. بعد ان اتفق معها واستئذن شقيقها بان يخرجا سويا.

دقائق وأطلت عليه هايدي وهي تلوح له بيدها وهو ايضا بادلها. اقتربت من سيارته وتبادلو السلام بالايدي والنظرات. التف ليفتح لها الباب لتجلس بالجهه المعاكسه له. واستدار سريعا ليفتح بابه ويصعد هو الاخر ويجلس علي مقعده ممسك بالمقود.
توجه ببصره لها وهتف ها. تحبي تاكلي اي انهارده.
باستحياء اجابت: اي حاجه.
. خلاص سيبيلي نفسك وانا هعزمك في مكان مشفتهوش قبل كده.
لتقهقه وهي تردف ماشي. ربنا يستر.

ضغط باصابعه علي الكاسيت وقام بتشغيل احدي الاغنيات وانطلقا سويا.
تضع اخر طبق علي الطاوله بتوتر تنظر ليوسف الذي يبادلها بنظرات الوعيد. وعمر ملاحظ ذلكك ومحبب علي قلبه استفزاز يوسف.
رضوان: اقعدي بقي ياسو جمب اروي.
لتجلس بهدوء بجانب أروي.
ليبدؤا بالطعام والصغار بأماكنهم. علي يسار والدتهم.
تسلم ايدك يا أروي ريحه الاكل تحفه وطعمه كمان. ثم وجه حديثه لسارة ها ياسو انتي طبختي اي بقي.

بنبرة عاليه تحمحم يوسف. وهو يصر علي أسنانه وممسك بالملعقه بغل.
لتنتبه سارة وتقول بتوجس اناا اللي عامله السلطه.
ليضحك عمر وبخبث يأخذ كميه كبيرة من السلطه لطبقه الخاص. انا كمان بموت ف السلطه.
لتحني برأسها بملامح منكمشه والله يوسف علي أخره من هيئته بأن بركان سينفنجر.
يوسف من بين أسنانه وهو يصر عليهما وانت هتمشي امته بقي.
عمر ادعي عدم الفهم امشي فين!
يوسف مكملا بلهجته هترجع تاني امته كندا.

ليهتف عمر بسماجه ااااه. لا انا حبييت القاعده هنا اووي. وتوجه ببصره لسارة
ببشرة لونها أحمر من الغضب وأسنان كادت ان ترتطم ببعضها من الغضب. حاول التحكم ف انفعاله. ثم هتف بمكر كويس. حتى ع الاقل تحضر الفرح.
وزع عمر نظراته علي الجميع بتساؤل فرح مين،!؟
ليهتف يوسف بعد ان وصل لمبتغاه فرح هايدي وأحمد وانا ثم سكتت قليلا وقال وانا وسارة.
رضوان وهو يضرب بعنف علي الطاوله يووووووه مفيش فايده.

سارة بغضب ده مش هيحصل ابدا يايوسف.
عمر: هو اي الحكايه متفهموني.
رضوان: الاستاذ طلب انه يتحوز سارة وهي رفضت بس هو لسه عايش ف الدور.
يوسف: ملكش دعوة يارضوان. انت مصدق نفسك انك ولي عليها ولا اي.
احتد النقاش بينهم بتدخل عمر: انت مفكر نفسك ايه. بنت خالي وانا اللي هقفلك.
يوسف وقد تجهمت ملامحه بحده بس يالا ياتافه يالا. معتش الا انت ولا اي.
رضوان بعد ان مسك بياقه قميص يوسف هدر بغضب امشي يايوسف احسنلك.

ليدفعه يوسف بقوة وقد عماه الغضب لينقض عليه عمر بلكمه جانبيه قويه اهتز منها يوسف قليلا. ليمسح فمه ثم يقابله بقبضته بلكمه اوقعته ارضا. صرخت اروى وسارة وهرول رضوان علي شقيقه.

أمسك يوسف سارة من معصمها بقوة وسحبها خلفه غير مهتم بصراخهم وانفعالهم. وبهذا قد بدأ معهم الحرب. نزل بها سريعا غاضبا غير مكترث لتأوهاتها من قبضته ولا صراخها. فتح سيارته بعنف. ودفعها بقوة وانزل برأسها كي يدخلها للسيارة واغلق الباب والتف سريعا وجلس بجوارها وبدأ بالقياده.
يقود السياره بسرعه جنونيه. يضرب بقبضته بغضب بالمقود أمامه. تصرخ به بأعين متسعه. يخربيتك يامجنون هتموتنا.
طار بسيارته كثيرا. لا يعلم اين هو الأن. استوقف فجأه بسيارته ارتدت هي للامام من قوة الدفع.
وهي تتنفس الصعداء الحمدلله. ثم توجهت وبكفيها علي كتفه وصدره اخذت بضربه بغضب.
سيبني بقي. سيبني في حالي بقي. حرام عليك. انا بكره.
جذبها من شعرها واقتطعها وهو يهدر بها بعنف اخرسي خالص. اخرسي. كلمه زياده منك وهقتلك والله.

حلو اووي عماله تهزرى معاه وتتمايعي طب منتي ليكي ف الهزار اهو اومال في اي. منشفاها معايا ليه يتحدث بغضب وهو يتنفس سريعا واخذ يهز رأسها وهو ممسك بشغرها
يامجنون سيب شعري تأوهت بها سارة.
ليتركها بقوة فتصطدم رأسها بالزجاج.
ممسكه برأسها بتوجع نزلني. والنبي نزلني. انا فعلا بخاف منك.
ليرق قلبه قليلا اثر كلماتها. اخذ شهيقا طويلا ثم زفره ببطء كرر هذه الحركه عده مرات من أجل ان يهدأ قليلا.

زفر اخيرا ثم توجه بكفه علي وجنتها انا اسف.
لتشيح بوجهها بعيدا عنه.
ليهتف وهو يتلمس خصلاتها الصفراء انا اسف. مقولتهاش لحد عمري. حتى لأمي.
طالما قولتهالك اعرفي انك في حته تانيه لوحدك عندي.

لترمقه باستغراب من وسط بكائها. ليقترب قليلا منها فتبتعد هي عنه حتى تلتصق بالباب. غير مكترث بخوفها منه مسح بكفيه اللاالئ المتساقطه من عينيها برقه. ليقول. اتجوزيني واللي انتي عوزاه هو اللي هيحصل. حتى لو مش عيزاني اقربلك غير لما انتي تقرري. انا موافق. بس ارضي انك تجوزيني.
انا مستحيل اوافق قالتها بنبرة مليئه بالنحيب ثم تابعت انا مش بحبك.

ليغمض عينه قليلا ويهتف بانفعال لا انتي بتحبيني متعانديش وخلاص. عيطتي عشاني وزعلتي عليا وانا ف الغيبوبه ولا لا!
لتهزرأسها بالنفي ليقتطعها بكفه وهو يقترب منها حتى صارت بينهم سنتيمترات قليله ليرتمي برأسه علي رأسها وافقي. وانا هتغير عشانك.!
انفاسه الساخنه تضرب بوجهها. تشعر بصدق حديثه. لتهتف وهي تبتعد برأسها عنه. موافقه بس بشرط.
معلش يابنات الكاتبه مريضه و تعبانه ربنا يشفيكى ياريري يارب
شرط ايه؟! قالها يوسف وهو يضيق عينيه بتساؤل
بللت بطرف لسانها شفاهها ثم نطقت بادعاء الشجاعه انك متقربليش خالص.
هز رأسه ببلاهه خالص؟!
اومأت برأسها ايوة.
أصر علي اسنانه وهو يرمقها بغيظ ثم تمتم من بين أسنانه لحد امته!
ابتلعت ريقها قليلا من هيئته ثم تطلعت أمامها وهي تتحاشي نظراته الناريه هتفت سريعا لحد ما أحس انك فعلا اتغيرت.

في تلك اللحظه صورت له شياطينه وهو ممسك برأسها ويقوم بضربها عده مرات لكي تعي لما تقوله ولمن تقوله.
ضغط علي أسنانه محدثا لنفسه اتجوزك بس واوريكي.
ثم هدر بعنف موافق.
وانا اي يضمنلي انك مترجعش ف كلامك؟! تسائلت سارة بحماقه
ليجيبها الاخر وهو يزمجر بفضب وضرب يده بعنف علي مقود سيارته انا اتزفت وعدتك. متخلنيش اتغابي بقي عليكي واقصري الشر.
اه. وطريقة كلامك تتغير معايا بطريقه مضحكه هتفت بها.

مسح بكفيه وجهه وهو يضغط عليه خلاص كده. اتفقناا
اومأت برأسها وهي تشيح بوجهها للجهه الأخري.
امسك بالمقود وبدأ بالقياده بسرعه متوسطه. بعد ان هدأ.
وقتا قليلا من القياده وهتف وهو يقود بخبث وانا كمان ليا شروط. بعدين هبقي اقولك عليها.
لتنظر له سريعا بعلامات استفهام تكسو ملامحها ليشير هو علي فمه بيده بما معناه انتهي الحديث
. تستند برأسها علي زجاج النافذه تتذكر المرة الأولي التي رأته بها.
عوده إلى الماضي.

تجلس أمامه علي الطاوله. تضع يدها علي خدها تنظر ليه دون ان يشعر او ينتبه ممسك بحاسوبه الخاص يكتب عليه. ملامح قاسيه ذكوريه. بشرة صافيه تميل إلى السمار الخفيف يزين وجهه لحيه تضيفه جمالا وهيبه وانفه المستقيم. ولكن ما لفتها عينيه للوهله الاولي تظن انها اعين سوداء مظلمه ولكنها ومع الاقتراب والتدقيق تكشف عن لونهما الحقيقي زيتونيه. كالاالئ المظلمه تأبي ان تفصح عن نفسها. تخيلته كثيرا من خلال حديث والدها عنه ولكن لم تتخيل انه بتلك الوسامه والهيبه. فارس أحلامها. تقريباا بتلك المواصفات هو فارس أحلام لفتيات كثر. لولا حقارته وفعلته الشنيعه بحقها. لتبادلت معه اجمل قصة حب.

عوده من الماضي
لتتبدل ملامحها للعبوس بعد ان تذكرت حقارته. تنهدت بحيرة هي تظن بأن اصراره عليها من باب التملك. ولكن قلبها وحدسها يقولان بأنه سيتغير.

وقف بسيارته امام منزل الزيني. لازال بداخلها هو وهايدي.
هايدي بابتسامه عريضه كان يوم حلو اووي.
أحمد وهو يرمقها بوله كان حلو عشانك معايا.
لتضع يدها علي جبهتها محاوله لاخفاء خجلها من مغازلته الصريحه لها.
قوليلي هننزل امته عشان نختار الفستان تسائل احمد
اجابته وهي تهز كتفيها بعدم معرفه مش عارفه. احتمال الاسبوع الجاي. ثم أكملت. مع ان امتحاناتي قربت المفروض نأجل الفرح.

ليهتف سريعا نأجل ايه. امتحني وخلصي امتحاناتك وانتي ف بيتي. انا مش هقدر استني اكتر من كده.
لتحمحم بحرج احم. طب هنزل بقي. تدخل معايا!
لا انزلي انتي. انا عندي مشوار للبنك وبعدين هروح قالها أحمد
ترجلت بلطف من السيارة وترجل وهو الأخر ليبادلها السلام بالايدي ليمسك بيدها طويلا. ليترك كفها بلطف بعد الحاح منها. يودعها ويذهب في طريقه للبنك.

بمنزل الزيني
المنزل في حالة هياج. رضوان وعمر يجلسون علي الأريكه والغضب يعتليهم بانتظار يوسف. الذي لم يستطع رضوان اللحاق به نظرا لسرعه الاخر.
أميمه تحاول تهدأتهم استني بس يارضوان. اكيد مش هيعملها حاجه.
رضوان وهو يهز قدميه باغتياظ هدر بملامح ممتعضه ابنك زودها اووي. كل مرة بلاقيه يزيد فيها عن المرة اللي قبلها.
أميمه: انت اخوه الكبير يارضوان كلمه بالراحه.

عمر متدخلا بغضب هو يضربني ويضرب اخويا اللي علطول جمبه ومعاه وعايزاه يكلمه بالراحه. قولي كلام غير ده يا طنط.
هايدي وهي تشيح بيدها لعمر بطل تولعهاا انت ياعمر والموضوع هيهدا والله.
عمر: انا مبولعهااش. اخوكي هو اللي ولعها وفجر اووي.
يفتح الباب بمفاتيحه الخاصه ليقتطع صراخهم. يدلف لداخل المنزل ببروده ممسك بمعصم سارة مطبق عليه باحكام. حاولت الفكاك منه دون جدوي.
انتفضا رضوان وعمر من مكانهما فور رؤيته لينقضا عليه.
رضوان ممسك بتلابيب يوسف باعين مظلمه انت بتمد ايدك عليا وبتتحداني وبتاخد بنت خالي من بيتي يايوسف. ثم ضربه بقوة جانب فمه.
مال يوسف برأسه قليلا وهو يمسح جانب فمه
عمر بحده وتهديد لو انت فاكر ان رضوان هيسكتلك. انا بقي مش هسكتلك.

يوسف محاولا اسكاتهم بنبرته الحاده المرتفعه محدش ليه الحق يقولي اعمل اي ومعملش ايه. بنت عمي وهو يحدج سارة بنظرات ذات معني من حقي وانا اللي هتجوزها وهي كمان موافقه علي كده.
رضوان بحده مماثله أكيد غصبتها. انا هستني من واحد همجي زيك ايه غير كده.
عمر وهو يقترب من سارة امسكها من اكتافها سارة قولي انك مش عيزاه وانا اللي هقفله.

بحركه سريعه من يوسف ينزل كفيه من عليها ايدك دي مترفعهاش تاني ع حاجه متخصكش. لو اتكررت هكسرهالك.
عمر: انت تخرس خالص ثم توجه بحديثه لسارة قولي وانا اللي هقفله.
سكتت سارة قليلاا وهي تحدجه باستخفاف محدثه بنفسها اللي ماحد عرف يوقفه. انت اللي هتوقفه،!

احتدت النبرات وتأزم الموقف كثيرا وخصوصا بعد سكوت سارة وايمائها بالموافقه. انتهي الموقف ب رضوان وهو يسير للخارج وهو يهدر بيوسف بعنف شديد واعمل حسابك مل اللي بيني وبينك انتهي. والشغل دور ع حد يمسك شغلك مكاني.
لم يتأثر من حديثه ولو ذرة واحده
هتف ببرود مصطنع رضوان. ابقي خلي أروي تبعت هدوم سارة اللي عندكو.
حدجه رضوان بغيظ واخذ يضرب كفيه ببعضهما من تصرفاته. سحب عمر رغما عنه لاقتصار الشر.

ليتبقي يوسف مع سارة وأميمه وهايدي التي صعدت بعد ان شعرت بالتعب والحاجه للعلاج.
أميمه بنبرة صادحه يوسف.
ليطبق علي جفنيه بضيق لم ننتهي بعد
قوس فمه خير.
أميمه: انت حكايتك اي بالظبط. مصايبك كترت اووي. مش قادرة الم وراك.
ليترك العنان لسارة أخيرا اطلعي انتي فوق.
لتهرول سريعا صوب الدرج وتتوجه إلى غرفتها.
يوسف بعد ان نفذ صبره انا معملتش حاجه غلط عشان تقولي مصايبي كترت. انا كنت بجيب حقي.

أميمه ليك حق وانت هتعرف اي عن الصح منتا حياتك كلها غلط بغلط. كله كوم وانك تضرب رضوان وتاخد البت بالغصب ده كوم تاني
يوسف بنبرة حاده هو اللي استفزني وضايقني.
أميمه: انت بتعلي صوتك عليا ماتضربني بالمرة زي ماضربت رضوان وعمر
يوسف يزفر بغضب انا هطلع اوضتي. ولا ناويه تطرديني زي المرة اللي فاتت.
أميمه بقله حيله ويأس لو كنت شوفتك اتربيت م المرة اللي فاتت كنت طردتك. اعنل اللي تعمله انا قلبي مش راضي عنك.

وتركته وصعدت الدرج بتثاقل وتعب وتركته بمفرده بملامح عابسه حزينه. هو كان يعلم بغضب رضوان ولكن بالتأكيد لا يقدر علي غضب أمه. بالغد سيحاول ارضائها.

بمنزل رضوان بعد. منتصف الليل.
يجلس علي طرف الفراش بالجهه المعاكسه لزوجته ينحني بجسده قليلاا كي يخلع جواربه.
رضوان بنبرة خشنه اخوكي ده انا خلااص معتش ليا علاقه بيه. وانتي كمان هتقللي ف الكلام معاه.
أروي ببرود وهي تضع الغطاء عليها اخويا مش غلطان. الغلط كله منك انت
يستدير لها بحده مني انا ليه بقي انشاءالله.

حدجته بسخريه: المفروض انك الكبير العاقل وتحاول تمتص غضبه. بس ابدا عايز تعمل نفسك شهم اودام بنت خالك.
ثم أكملت بسماجه ابقي خلي ياخويا بنت خالك تنفعك.
ضيق عينيه بتساؤل وانفعال ي اي؟!
لتلوي فمها جانبا ياخويا. يم توليه ظهرها وتجذب الغطاء عليها حتى رأسها.

رضوان وقد انعقد حاجباه حتى صارا ملتصقان ياخوكي!؟ هي وصلت تقوليلي ياخويا. ليذهب بخطوات مستقيمه ويغلق زر الاضاءه بالغرفه ويقوم باضائه المصباح الجانبي الصغير للفراش. هتف وهو يخلع ثيابه العلويه انا دلوقتي هعرفك تقوليلي ياخويا ازاي.
لتكتم ضحكاتها بكفها وهو يجذبها من كتفها هتف وهو يعتليها منتي ليكي حق مانا اللي سايبك بقالي اسبوع بمزاجك.

يمر اليوم تلو الأخر. لايوجد جديد. فالفتيات فكليتهم ودراستهم. رضوان لازال علي موقفه وأيضا أميمه ترفض حتى الحديث مع يوسف ومعظم الوقت تقضيه بغرفتها. إلى الان ملتزم بوعده مع سارة يتجنبها ولا يضايقها حتى يحصل علي مايريد. وهايدي علاقتها توطدت كثيرا مع أحمد وفي انتظارهما لعقد القران.

وقف يوسف أمام باب منزل رضوان. تنفس بعمق قبل ان يقرع الجرس. ليفتح رضوان له الباب.
رضوان بذهول يوسف!
يوسف: هتقولي ادخل ولا هتسيبني ع الباب.
رضوان وهو يسد بذراعيه الباب لا هسيبك ع الباب. خير!
مين يارضوان تسائلت أروى من خلفه.
ليهتف مفيش حد.
انزعج من الموقف كزعلي اسنانه واستدار كي يغادر. ليستوقفه رضوان. بعد ان تنحي عن الباب ليفتحه علي مصرعه ميهنش عليا ارجعك. تعالي خش.

ليدخل بخطي بطيئه ويتجاوز رضوان للداخل.
أروى: يوسف. منور ياحبيبي.
وتأخذه وتجلس معه ببهو المنزل ليأتي رضوان ويتوسط الأريكه. محاولا تجاهل وجود يوسف امسك بهاتفه واخذ بالتقليب.
يوسف محاولا قطع صمت رضوان واستفزازه يالاا قول انا اسف وانا هسامحك علطول وارجعك الشغل تاني.
وقد تجهمت قسماته صاح بغضب دنتا اللي تعتزرلي وتترجاني اسامحك وبردو مش هسامحك.

أروي وهي تضرب علي صدرها بلطف محاوله لاستعطافه خلاص يارضوان عشان خاطري بقي.
مازال علي وضعه لا.
هتف بمشاغبه منتا لو مسامحتنيش هقوم ابوسك من بوقك. ها قولت اي
اشاح رضوان بوجهه عنه ولم يعطيه اهتمام. لينهض يوسف من مكانه متوجه صوبه بخطي بطيئه وهو يهتف بخشونه مرحه مكنتش عارف انك عاوز تتباس.
رضوان وهو يحدجه بانفعال بتعمل اي يامجنون؟!
هبوسك ياقلبي من بوقك. نطق بها يوسف وهو يضحك.

ليقاومه رضوان وهو يبعده عنه بكل قوته يخربيتك. قوم يامجنون هموت مش قادر.
أروي وهي تقهقه خلاص يارضوان بقي. قول مسامح.
رضوان وهو يقاوم الله يخربيتك انتي واخوكي ف ساعه واحده. خلاص سامحتك سامحتااك.
يوسف بعد ان نهض من عليه وهو يقوم بتعديل ثيابه مبتجيش الا بالعين الحمرا.
رضوان وهو يلتقط انفاسه بشكل مضحك الله يخربيتك لبيت أرفك جاي تبوسني بدقنك المعفنه دي.

قهقها يوسف وأروي وهتف يوسف بشقاوة ايه يابيضه. انتي مبتحبيش الدقن لأ دانا احلق واجيلك.
ومزحو مع بعضهم قليلا. ثم هتف رضوان: لو عاوزني اسامحك بجد ليا شرط.
يوسف وهو يلوي فمه بتهكم انتو اي حكاية كلمه شرط عندكو دي. قول ياسيدي
تصالح عمر وتتأسفله قالها رضوان
هز رأسه بالنفي ده مش ممكن يحصل ابدا
بعد مرور ساعه يجلس عمر مقابل رضوان ويوسف. بعد ان قام رضوان بالاتصال به وطلب مجيئه وحاول اقناع يوسف بمراضاة اخيه.
عمر وهو يضع ساق أعلي ساق انا لو اعرف ان البني ادم ده هنا. انا مكنتش جيت.
رضوان: خلاص ياعمر عشان خاطري. كانت ساعة شيطان وراحت لحالها.
يوسف ينهض من مكانه بعنف ويتجه صوبه وهو يضغط علي أسنانه. أمسكه من رأسه رغم رفض عمر ولكنه لم يهتم برايه وقبلها بغل وهو يقول عمر ده حبيبي. ثم توجه ببصره ل رضوان مرضي كده ياعم.
رضوان: كول عمري راضي عنك.
ويعود لمطرحه مقابلا لعمر هتف به بتساؤل قولتلي هتسافر امته.؟!

ليقهقه رضوان من قلبه علي تصرفاتهم الصيبيانيه وضرب كفا علي كف وهو يقول مفيش فايده فيك.

بجامعه القاهرة.
أمير يجلس علي الكرسي مقابل العميد يفصلهم المكتب.
انا عايز اعرف انا اتنقلت ليه. فجأه كده عايزني أمضي علي جواب نقلي.
العميد: احم. جه كام شكوي عنك ي أمير. صدقني احسن حل النقل.
ليضرب أمير بقبضته علي المكتب بعنف وانا مش هسكت علي موضوع النقل ده. ولازم اعرف شكاوي اي اللي اتقدمت ولو هوصل الموضوع لوزير التعليم العالي شخصيا. وغادر الغرفه بغضب متوجه للخارج.

استوقف قليلاا بعد ان استمع لرنين هاتفه. اخرجه من جيب سرواله ليقوم بفتح الخط.
علي الجهه الأخري بمكان اخر. يجلس يوسف رافعا قدميه علي المكتب ممسك بالهاتف علي اذنه يتحدث إلى احدهم.
يوسف ببرود اتمني النقل يكون عجبك.!
يوسف: دي قرصة ودن صغيرة كده. اعتبرها ياسيدي تذكار.
يوسف وقد احتد صوته تهديدك ده توفره احمد ربنا ان نقلك كان ف اسكندريه. متخلنيش احطك ف دماغي واوديك الصعيد.

يوسف: بلاش تقول كلام تندم عليه. لو عرفت انك كلمتها او قربتلها تاني. متلومش غير نفسك. واغلق الهاتف بوجهه دون انتظار رده.

لم يتبق سوي أيام علي الفرح. باحدي المراكز الكبري بالقاهرة يسير أحمد مع هايدي ويحمل حقائب كثيرة.
أحمد وهو يلتقط انفاسه اهو انا دلوقتي عرفت الرجاله مبتحبش تخرج مع الستات ليه
هايدي وهي تلوي شفتيها بحزن مصطنع ليه بقي انشاءالله. ده هما كام محل اللي دخلناهم.
يهتف بها كام محل اي ياظالمه. دانا نفسي اتقطع.
طيب خلاص. هنشوف البدله بتاعتك نختارها سوا وبعدين فستان الفرح.
نفخ ضيقا. وااخيراا.

لتمسكه من كفه ليسرع بخطااه. يللا. المحل ده في بدل حلوة اوي.
ينتظرها أمام الجامعه بسيارته بعد ان اخبرها هاتفيا بوصوله. سئم الانتظار وتيقن من تعمد تأخرهها. ترجل نن سيارته ووقف امامها بملامح منفعله. بعض الوقت رأها امامه انحني برأسه ارضا وهو يحاول ضبط انفعالاته. اقتربت من السيارة.
خير. عايزني ف اي قالتها سارة بضيق.

استدار صوبها بخطي جامده وفتح لها باب السيارة وهتف بجمود وهو يصر علي صدغيه بشكل ملحوظ يمكن عشان فرحنا بعد كام يوم. ولسه محضرناش نفسنا.
لتجلس بالسيارة بتثاقل وتنفخ ضيقا.
انطلقا بالسيارة لاحدي المعارض المرموقه. ترجلا سويا ليدلفا للداخل. حاول مسك يدها ولكنها انتفضت وبعدت.
ايوة يافندم اؤمر هتفت بها العامله بلطف
عايزين نتفرج ع فساتين السواريه والافراح قالها يوسف وهو يتجول ببصره بالمعرض.
سارا سويا.

يوسف مشير علي احد الفساتين اي رأيك ف ده.
ابتسمت ببرود واكتفت بهز رأسها. سارا علي هذا الحال حتى ضاق صدر يوسف منها
صاح بنبرة حاده انتي ف اي! ماتختاري بقي وتخلصيني.
ببرود هتفت متفرقش. وهي جت ع الفستان يعني!
يوسف وهو يصر علي أسنانه بمحاوله لضبط انفعاله براحتك.!
لو سمحتي يا أنسه هناخد الفستان ده قالها لاحدي العاملات بالمعرض وهو يشير علي احد الفساتين البيضاء.
سارة بتذمر اي الفستان ده ده وحش اووي.

يوسف وهو يرفع اكتافه مش ميفرقش معاكي. خلاص البسيه بقي.
ضربت بقدمها ارضا بطفوليه بس مش للدرجادي.
لتشير العامله بأناملها علي الفستان قصدك ده يافندم!
اومأ يوسف برأسه وزادت فرحته حينما رأها بملامح عابسه.
لتنظر العامله للفستان المعلق ثم إلى سارة.
كيف لهذه الرقيقه ارتداء ذلك الرداء!؟
اما عند أحمد وهايدي الوضع مختلف تماما.
هايدي اي رأيك ف الفستان ده.
نظر إلى الفستان بازدراء. لأ.
زفرت ضيقا واتجهت إلى اخر طب وده!

دقق النظر به ده فستان عريان جدا. هو انتي ماشيه مع عيل مسقط بنطلونه.
عقدت ذراعيها أمام صدرها. خلاص اختار انت
تجول بعينيه قليلا. ثم أشار علي احد الفساتين اي رأيك ف ده،!
لوت ثغرها بتهكم لا.
طب ده. علفكرة ده احلي قالها سريعا.
لتتأمله هايدي بتأني.
ليميل عليها أحمد ويتمتم صدقيني مفيش احلي منه شيك سيمبل ومحترم.
لتومأ برأسها ماشي خلاص.
يبقي ع بركه الله هناخد ده.

ثم أشار للفتاه التي تعمل بالمحل ان تأتي لهم به من أجل التأكد من مقاسه وخامته...
يطرق باب غرفة والدته بخفه. بنيته اصلاح الامور بينهم بعد عدة محاولات فاشله منه لارضائها. ليفتح الباب ويدخل االيها بخطي بطيئه ممسك بيده حقيبه باللون ألأحمر متوسطه الحجم!
يجلس بجوارها علي الفراش لتشيح بوجهها بعيدا عنه وهي عاقده ساعديها أمام صدرها.
هتسامحيني امته يا أميمه تحدث يوسف بنبرة مترجيه
لم تجيبه ظلت تنظر للجهه الأخري.
دانا خلاص فرحي بكرة. يرضيكي اني اتجوز وانتي مش معايا.

لتهتف بعتاب منتا عملت كل حاجه وانا مش معاك. ربنا معاك بقي
امسك كفها رغما عنها وقام بتقبيلها برفق بلاش انتي اللي تيجي عليا ياأمي. انتي عارفه انا كانت حياتي عامله ازاي!
ليلين قلبها من انكسار نبرته فتسقط دمعه من اعينها ليمسحها بكفه ويرتمي بأحضانها. مسحت علي ظهره بلين تعاتبو قليلا وتصافو. ثم نهض عن الفراش وقام بفتح الحقيبه
أميمه ايه ده؟!

اخرج يوسف من الحقيبه فستان من اللون الازرق الداكن ذات أكمام مرصعه بفصوص فضيه لامعه ومعه وشاح بنفس درجة الفستان وتزيد منه اناقه.
أيه رأيك يا أميمه قالها وهو ممسك بالرداء.
يعني انت عارف انك هتأثر عليا وتخليني احضر قالتها أميمه بتهكم.
تحدث بمرح وتباهي طبعا. مانا نقطه ضعفك ياوزتي.
ليمزحو قليلا سويا. ثم تسأله عن حاله مع سارة.
الحمدلله كويسين قالها يوسف مطمئنا لوالدته.
اوصته عليها. وتمنت له الخير.

[ اليوم. بالتأكيد مختلف عن سائر الأيام السابقه. يوم انتظره يوسف طويلا. بالأساس لم يهنأ بنومه سرقت من جفنه النوم والراحه. قصه عشق بدأت بانتقام ثم تحولت لحب. حب ام تملك. لا يهم المهم انها ستبقي معه وملكه وله حتى وان ارادات النقيض سيجبرها عليه. لتدلف أمه إلى الغرفة بهدوء ظنا منها انه نائم.
أميمه: ايه ده اللي مصحيك بدري يا عريس.
يوسف وهو يفرك بعينيه انا منمتش اصلا.
أميمه: كنت المفروض تنام لك شويه عشان الفرح والناس وكده.
لم يجيبها ولكنه استمر بمسح رأسه عده مرات.
فتحت النافذه لتغرق الغرفه باشعة الشمس المعلنه عن انه يوم دافئ معتدل. ليطبق علي جفنيه بشده.
تسير صوبه لتجلس بجواره وتمسح علي كتفه بحنو مالك ياحبيبي. حاسه انك مضايق!
ليتنهد طويلا ويجيب بتثاقل لا ابدا مفيش. عشان منمتش كويس بس.
أميمه: طب كنت عاوز اسألك علي حاجه
يوسف باهتمام خير يا امي.

هو احمد مش هيقول لأهله ولا اي! اقصد محدش من أهله هيجي انهارده. تسائلت بقلق
ليزفر ضيقا أميمه. مش انا قايلك ان بينه وبين اهله خلاف. وباذن الله امايتجوز هياخد هايدي ويروح ويصالحهم
أميمه: بس ي.
ليقاطعها يوسف وهو يشيح بيده مبسش. وقفلي ع الموضوع ده عشان أحمد ميحرجش ولا يزعل.
لتنهض من مكانها ببطء وتردف طيب هروح اشوف البنات بقي واصحيهم. قوم ياللا وفوق وانزل عشان تفطر.

تغادر الغرفه وتتركه لترتسم علي ثغره شبح ابتسامه لينهض بحماس ويدلف إلى المرحاض الخاص بغرفته كي يستحم.
مر الوقت سريعا. والمنزل يتم تزيينه من قبل جهه مسؤوله عن تزيين الأعراس والمناسبات. أروى وأطفالها بالبهو تطعمهم بمحايله وهي تركض خلفهم. ليضحك يوسف علي حالهم وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بغير فائده. لتستوقفه أميمه
أميمه: يوسف. انت واقف كده ليه اومال فين الكوافير للبنات.
يوسف: رضوان اتصل بيهم واستعجلهم.

لتستدير عائده لمطبخها وتتركه. ليصعد الدرج صوب غرفتها!
قرع الباب بتوجس وخفه مرتين وف الثالثه فتحت سارة الباب لتتفاجئ به.
سارة تفحصته بحاجبين مرفوعين وهتفته خير.
ليفتح هو الباب بكفه علي مصرعه ليتجول ببصره فيجد صديقتها تجلس وتضع انتباهها معهم.
يوسف: عايزك في موضوع لوحدك.
لتحمحم رغد بحرج وهي تسير مسرعه للخارج طب انا هستناكي برة ياسو.

ليدلف يوسف بخطوات واثقه يضع كفيه في جيب سرواله يتجول بعينيه في الغرفه من اعلي لادني.
ليبتسم بمكر ويتحدث لسارة اخر يوم ليكي ف اوضتك.
وهيبقي اول يوم في اوضتي.
بملامح ممتعضه تشيح بوجهها عنه ولم تجيب.
يطول في وقفته قليلا لتهتف بنفاذ صبر وهي تقف بحوار الباب خير. كنت عاوزني ف اي.

يوسف وهو يضرب علي رأسه بخفه نسيت. انا كنت جاي ليه. ليقترب منها وهو يخرج من جيب بنطاله علبه صغيره مخمليه باللون الأسود وهو يرمقها بوله.
تتأمل العلبه بيده بأعين ضيقه وتتسائل ايه دي.

ليفتح العلبه بعد ان اقترب أكثر وأكثر لتظهر عن خاتم من الألماس يدل علي رقيه وقيمته الغاليه. ليمسك كفها برقه ويضع الخاتم بأصبعها وهي مشدوهه مما يحدث. لتنتبه لقبلته فتجذب يدها سريعا. وتحدثه بنبرة مرتفعه محذرة هاا. احنا اتفقنا ع اي.
ليرفع ساعديه امام وجهه مصطنع للبراءه وانا معملتش حاجه.
خرج من الغرفه ليستند بساعده علي الباب مش عايزه حاجه؟! او ناقصك حاجه.
لأ اجابته سريعا علي مضض.

يوسف وهو يشير بكفه علي رأسها بحركه دائريه راجعي نفسك.
كادت بان تنطق بان الفستان يستحيل ان ترتديه وانه بشع بكل ماتحمله الكلمه من معني ولكنها فضلت الصمت واجابه مقتطبه لا.
فهم صمتها وعبوس ملامحها. فهو يغيظها بالفستان. ليكتم ضحكته لتبادله بنظرة غضب.
يوسف وهو يوليها ظهره سلام ياموزتي مؤقت. والتف لها بوجهه وقذف قبله بالهواء لها.
لتسبه بنفسها علي ثقل دمه.!

تراه ينزل من علي الدرج ويتجه للخارج. فتهرول إلى غرفه صديقتها مسرعه.
رغد بعد أن دلفت لداخل الغرفه كان عايزك ف اي قليل الذوق ده؟!
لم تجيبها ولكنها رفعت كفها لتريها الخاتم.
بأعين متسعه باعجاب هتفت رغد عاليا واااو. ده شكله وقع ولا حد سمي عليه.
لتتحدث سارة بتهكم انتي طيبه اووي. يوسف بيعمل كده عشان يحافظ علي برستيجه اودام الناس.
لتهتف باستغراب رغد معقول. طب ليه انا شايفه غير كده!

سارة وهي تضحك علي صديقتها عشان انتي مبتشوفيش.
رغد: ويمكن انتي اللي مبتشوفيش.؟!
لتشيح سارة بيدها وهتفت طب تعالي نروح ل هايدي نشوفها ونطمن عليها وبالمرة اتفرج ع فستانها لو جه.
ليسرا خارج الغرفه باتجاه غرفة هايدي.

بأحدي المنازل المتوسطه بالقاهرة. بغرفة النوم. يقف أحمد أمام بدلته الكحليه يرمقها بفرحه واعجاب. ليذهب ببصرة للوحه معلقه علي الجدار أمامه لامرأه خمريه بملامح هادئه مجعده يبدو عليها الكبر والشيب. بملامح تبدلت إلى الحزن ونبرة منكسرة تحدث وهو ينظر للوحه والدته انا كنت السبب في زعلك وموتك. ثم تابع. ياريتك كنتي معايا انهارده كنتي هتفرحيلي اووي.

ليقطع خلوته جرس الباب ليذهب بخطي بطيئه لفتح الباب. ليجده خارس العقار الذي يقطن به.
عم سيد وهو يمد يده ليسلمه علبه رماديه كبيرة العلبه دي جاتلك ياباشمهندس وانا طلعتهالك.
أحمد: اه دي اكيد الجزمه. متشكررياعم سيد. ووضع يده بجيب بنطاله القطني واخرج بعض الأوراق الماليه واعطاهم لسيد.

عم سيد بامتنان ربنا يزيد فضلك وخير ياكريم يابن الكرما. وربنا يتملك علي خير. لينزل الدرج وهو يدعي له خير. ويغلق أحمد الباب ويتجه إلى عرفة نومه مرة اخري.

[حل الظلام. ليسدل الليل ستائره علي منزل الزيني. حديقة المنزل مزينه باهتمام ورقي. والطاولات مزينه بالمفارش الذهبيه والبيضاء بشكل يسر الناظرين والموسيقي الهادئه. ليأتي اخيرا المأذون مع رضوان ويستقبله بترحيب يوسف ومعه أحمد. لنتوقف قليلا عما يرتديه يوسف. بدله سوداء تحتها قميص أبيض اللون بخط أسود من المنتصف وربطه عنق صغيره حول نحره تزيد من وسامته وأناقته.

الليله حفلتين زفاف. سيكون هو وكيل العروس مرة. والأخري سيكون هو العريس. ليجلس بجوار المأذون وبالمقابل أحمد بابتسامته العريضه. ليرددا خلف المأذون حديثه. لينتهي المأذون وهو يقول مهنأا بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير لتنطلق الزغاريد من الموجودين من النساء ليقف يوسف وأحمد ليتبادلا سويا الاحضان والقبلات الجانبيه الأخويه.
عند سارة بالأعلي.

بعد ان غادرت مصففه الشعر والمختصه عن التجميل وتركت سارة مع هايدي ورغد.
سارة ببكاء طفولي لا مستحيل البسه ده شكله وحش اووي.
رغد: طب خرجيه من الحافظه بتاعته واحنا هنقولك حلو ولا وحش.
تجلس علي الفراش وتهتف وهي تنتحب لا وحش جدا. انا مش هنزل.
هايدي بتشفي تستاهلي. اومال هو اخدك معاه ليه مش عشان انتي اللي تنقي.
رغد: ولو ياهايدي. ده ميدلوش الحق انه يجيب فستان وحش.

لتسير هايدي صوب الفستان المغلف بحافظه بيضاء. لتنزعها عنه. ليظهر فستان ابيض! هايدي ورغد بنفس واحد واعين متسعه وااااو.
لتنهض سارة عن مكانها بصدمه وامسكت بالفستان بدلا من هايدي واخذت تهز رأسها مش هو ده الفستان والله. ده اكيد جه غلط.
هايدى: جه غلط اي يابنتي. هو انتو جايبين من اتليه اي كلام. اكيد جو غيره.
لتهتف رغد باعجاب بصراحه زووقه حلو جداا.
هايدي: طب ياللا بقي البسي. انا لبست وخلصت بقالي ساعه.

لتتنهد سارة باريحيه وتبدأ بارتدائه.
. عوده ثانيه للاسفل. نفس الطاوله يتوسطها الشيخ المأذون رضوان علي يمينه ويوسف باليسار ممسكين بأكف بعضهم يرد رضوان قول المأذون بزواج موكلته سارة أيمن الزيني...
ليجيبه يوسف بتهيده راحه. وانا قبلت.

ليختم المأذون بجملته المعروفه بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بالخير. احضان ومباركات وتهنيئات ودعوات صادقه. يأخذ رضوان الدفتر من المأذون ويتجه إلى غرفه الفتيات للتوقيع عليه.
ليقترب الوسيم صاحب المعطف النبيتي والبنطال الجينز الأسود ليضرب علي كتف يوسف بابتسامه غل.
عمر: مبروك ياا. عريس
يوسف وقد انتبه عليه وعلي نبرته ليرد باستخفاف عقبالك ياا. عمر.
اي الحلاوة دي ياعم. ايوة وانت مين أدك اخدت احلي بنت حقك قالها عمر باستفزاز.
فهم يوسف مايرمي اليه ليحاول تهدئه نفسه ويشيح بوجهه للاخرين.
أكمل عمر باستفزازه ياللا حلال عليك. مع ان انا كنت اولي بيها منك.
ليقتطعه يوسف وهو ممسك بياقة معطفه بعنف خلي بالك دي مراتي دلوقتي. كلمه زياده ومش هسيب في جسمه حته سليمه.

ليضحك عمر بنصر فقد وصل لمبتغاه استفزاز يوسف متعه بالنسبه له. ليزيح قبضتي يوسف الممسكه به باستهزاء وولاه ظهره ليحاول يوسف ضبط انفاسه.
قليلا وبدأ حفل الزفاف بصعود رضوان مرة اخري للعروستين ليمسك بساعد سارة علي يمينه وهايدي ممسكه بيساره.

بفستان أبيض جميل النصف العلوي منه دانتيل بأكتاف شفافه مخرمه بطريقه جميله ضيق عند الخصرلينزل اوسع بخامة الأورجانزا. فستان أظهر انوثتها بشكل ملفت وجذاب بتاج فضي اللون يزين شعرها التي قررت ربطه للخلف بعمل تسريحه بسيطه تاركه لبعض خصلاتها الذهبيه السقوط علي وجهها. اما عند هايدي. ففستانها يتحدث بالنيابه عن أميره ترتديه محتشم من الدانتيل المبطن ضيق من الصدر والخصر لينزل اوسع كثيرا بخامة الشيفون الرقيقه. وطرحه كبيرة بيضاء من الشيفون المطرزه بالورود الصغيرة تقريبا لا يظهر منها غير عنقها وخصلاتها الفحميه الأماميه.

ليستقبلها أحمد بالأسفل ممسك بكفها من رضوان قام بتقبيل رأسها وهو يهمس لها مبروك ياست البنات لتبتسم بعذوبه لتقابله باستحياء الله يباركلي فيك.
ليمسك يوسف بكف ساره محاولا ان يكون لطيفا. رفع كفها وقبله بنعومه. لتنظر له باستغراب. ليدخلا سوياا إلى حفل الزفاف وسط المهنئين الأصحاب والاقارب.

ملامح غاضبه ترتسم علي وجه يوسف كلما رأي عمر او شاهد نظراته لسارة يكور قبضته بغضب يتمني ان ينهض ويكسر عظامه ذلك المستفز.
ليقترب عمر منهما ويبارك لسارة ممدا يده قاطعها يوسف قبل ان تمد يدها واخذ يده يعتصرها بقوة الله يبارك فيك.
. قليلاا. وبدأت الرقصه الرومانسيه بين العرسان. ليمسك أحمد كف زوجته هايدي برقه ويتوجه بها للمنتصف ليرقص معها.

ويأتي يوسف بالخلف ممسك بقوة بمعصمها يسير بها ثم توقف وهو يرفع زراعيها علي أكتافه وحاوطها بذراعيه بعد ان الصقها به. ليغرز اصابعه بخصرها اثبات بتملكها واخذا يتمايلان مع الموسيقي. يميل علي اذنها ويده تحكم علي خصرها وبأنفاس ساخنه يهمس عجبك الفستان لتسير قشعريرة غريبه بجسدها من انفاسه الحارة لتبتعد بعنقها ورأسها بعيدا عن انفاسه فيميل ثانيه ماهنش عليا ازعلك وغيرتلك الفستان أغمض عينه وهو يقول لو كنت اعرف انه هيبقي حلو عليكي كده والناس كلها هتبقي عينها عليكي كده انا مكنتش جيبته.

زفاف جميل هادئ انتهي بسلام ليأخذ أحمد زوجته بسيارته لمنزله بعد احتضان الجميع وتمنيات الخير لهم. ومغادرة المهنئين والمباركين من الأهل. لينحني يوسف ويضع يد علي خصرها والاخري أسفل ركبتيها وصعد بها الدرج وسط اندهاش أميمه وأروي ورضوان. لتقول أروي بتنهيده الله يابختهم.
ليردف رضوان بحنق هو اي اللي يابختهم. طب مانا شيلتك ولا نسيتي دنتي يوميها قطمتي ضهري.
لترمقه بغيظ قصدك ايه.

ليهتف بخبث قصدي انك كنتي مزه ومازلتي يابطتي ثم يتابع مينفعش نسيب العيال مع امك انهارده.
لتضحك بدلال لا. مينفعش طبعا.
اما بالأعلي. بعد ان أغلق الباب ومازال يحملها وهي تضربه بكتفه نزلني. انت اي للي عملته ده.
بقبله مميته اخذ شفتيها. قبله عنيفه يعبر فيها عن مدي شوقه وعذابه قبله طويله يثبت بها ملكيته لها يزيح عنه غضبه وغيرته.
. بقبله مميته أخذ شفتيها. قبله عنيفه يعبر فيها عن مدي شوقه وعذابه. قبله طويله يثبت بها ملكيته لها يزيح عنه غضبه وغيرته. لم يشعر بها وهي تتلوي بين قبضته شعرت بالاختناق حاولت دفعه ولكنه اقوي فقبضته مطبقه عليها باحكام. بعالم اخر كان كالمجنون وكأنه بتلك القبله سينجو من الغرق. ليشعر بطعم الدماء بفمه فيبعدها.
سعلت كثيرا وهي تمسح بكفها الدماء من شفاهها التي جرحت من اثر قبلته العنيفه.

بانفاس سريعه غير منتظمه يميل عليها بقلق انتي كويسه
لترفع اعينها المليئه بالدموع صوبه وبصوت يملؤه النحيب هدرت انت شايف ايه. دنتاا وعدتني وانا صدقتك!
ليهتف بتأكيد وانا عند وعدي.
لتهدر بغضب وعدك؟! واللي حصل ده اي!
يوسف وهو يرفع حاجباه بمكر وتلاعب دي بوسه بريئه
اشاحت وجهها عنه بعضب وهي تلعنه بداخلها.
ليوليها ظهره وشرع بخلع ملابسه
سارة وقد اتسعت اعينها و احمر وجهها انت بتعمل ايه.

يوسف بأزرار قميصه المفتوحه لتكشف عن صدره العاري وعضلات بطنه المسطحهة. يجيب ببلاهه مصطنعه بقلع.
هدرت به ضيقا اودامي!
ليرفع حاجبيه وهو يبتسم بمكر ليكمل بلهجته الخبيثه طب وانتي بتبصي ليه.

لتمتم ببعض الكلمات بطريقه غير مفهومه بغضب. فتحت الخزانه التي خصصت لها بغرفة يوسف وأخرجت منها منامه ورديه اللون بأكمام طويله. حدجته بغيظ واتجهت إلى المرحاض الموجود بالغرفه واغلقت عليها باحكام. لتتبدل قسمات وجه يوسف إلى الضيق والحزن فذلك الوضع لا يريده هو يريدها ولكن بمراضاتها يريد أن يكسب محبتها ليجلس علي الفراش بقميص ازراره مفتوحه وهو ينظر لباب المرحاض بضيق.

. بمنزل أحمد الدالي، بمنزل متوسط مكون من ثلاث غرف وبهو به مائده للطعام وطقم للجلوس.
بغرفة النوم.

تقف هايدي امام المرآه تمشط شعرها الأسود. ليأتي الزوج اللطيف من خلفها. يحتضن بذراعيه خصرها تنظرله من المرآه بوله لتبتسم له برقه. ليلصقها أكثر به يرفع كفه ليزيح شعرها من علي عنقها ببطء ليميل علي عنقها ويقبله بنعومه. لتغمض عينيها من اثر قبلاته الناعمه. ليمسك بيدها ويسير بها صوب الفراش بخفه. بعد ان قام باغلاق الاضاءه بالغرفه. ليميل عليها وهو يمزح بشقاوة استعنا ع الشقي بالله.!

مده ليست بقليله كانت لاتزال داخل المرحاض. ليسير صوب المرحاض بخطي غاضبه وقرع الباب ليهتف بنفاذ صبر انتي بتعملي ايه كل ده؟!
بانزعاج من الداخل اجابت وانت مالك.
اخلصي واطلعي بدل والله انا اللي هدخلك وهو يضرب الباب بعنف
بنبرة طفوليه منتحبه تحدثت من الداخل السوسته.!
بعدم فهم هز رأسه مالها السوسته
اجابت مش عارفه افتحها.
حمحم بتلاعب وقلب يرقص احم. طب ما افتحي وانا اساعدك فيها.

صمتت قليلا وأيضا هو انتظر ردها لتجيبه بعناد ده بعينك. انا هتصرف.
كور قبضته وكاد أن يضرب بها الباب ولكنه أغمض عيناه كي يضبط انفعاله. ليهدر بغضب شالله تولعي جوة.
ليسترق السمع علي الباب فيستمع إلى تمتمتها بغضب فيتحدث لها سمعتك علي فكرة. يعود إلى الفراش ثانيه محاولا التحكم بأعصابه.
. لحظات وخرجت من المرحاض تحني رأسها للأسفل. بكفيها تجذب بلوزتها الورديه للأسفل.

ليقهقه بصدق من تصرفاتها متناسيا غضبه منها يللا عشان ننام.
حدجته ببلاهه وهتفت بتساؤل ننام ازاي؟!
ليجيب بضجر ازاي. زاي الناس.
اخذت بتوزيع نظراتها بين الفراش والأريكه الموضوعه جانبا بالغرفه.
. انت هتنام علي السرير ولا ع الكنبه؟!
ضيق عينيه بتساؤل وانا هنام ع الكنبه ليه.
لتزفر بضيق من انفها. اومال انا اللي هنام ع الكنبه.
يوسف: متنامي ع السرير حد قالك تنامي ع الكنبه!
سارة بتذمر انا مستحيل انام جمبك ع السرير.

يوسف: بشقاوة ياستي لو انتي قلقانه حطي بيني وبينك فوطه.
لتهز رأسها بيأس منه تسير باتجاه الفراش فيراها قادمه فيبتسم بنصر ولكنها تخيب أماله بأمساكها لاحدي الوسائد الموضوعه علي فراشه واتجهت صوب الأريكه الجانبيه وقامت باخفات اضاءه الغرفه ونامت علي الأريكه وولته ظهرها بعد أن جذبت غطاء خفيف عليها...
جالس مكانه يفرك كفيه بضيق. يريد ان يكسر عظامها من فرط غضبه. تحرك من مكانه بسرعه وبخطوات جامده محتقنه.

نزع عنها الغطاء وحملها رغما عنها والقاها علي الفراش.
بأعين متسعه كادت ان تعترض ولكنه اعترضها باشارة منه وحدة نبراته نامي ع الزفت السرير. انا مش قاتل نفسي عليكي يعني. ثم تابع بتبديل نبرته لخبث واستخفاف وبعدين انا لو عايز اعمل حاجه الكنبه هي اللي هتمنعني!؟
ابتلعت ريقها ثم ولته ظهرها وقررت الاستسلام ف هو علي حق فلا داعي لاستفزازه...

علم انها غطت في ثبات عميق بسبب انتظام انفاسها ليقترب منها بنصفه العلوى ويزيح خصلاتها المتساقطه علي وجنتيها بهدوء. ليتأمل وجهها بوله تأملها طويلا دون شعور منه اختطف قبله من وجنتها تململت هي علي اثرها. عاد إلى مضجعه سريعا ودثر نفسه بالغطاء وأيضا هي.

بزهرة حمراء اللون قام بايقاظها برقه. لتتململ في فراشها بتثاقل. بأعين شبه مفتوحه شاهدته لتهتف بصوتها الرقيق صباح الخير ياحبيبي.
أحمد بعد ان مال عليها ووزع قبلاته الناعمه علي كل انش بوجهها صباحيه مباركه ياعروسه.
غمضت اعينها واتسعت ابتسامتها بفرح دون ان تنطق فملامحها تحكي عن سعادتها.
ارتمي بجسده بجانبها ووضع ذراعه تحت رأسها واجتذبها لحضنه.
تحدث وهو يلعب بخصلاتها الفحميه انا مستعجل اوي ع سفرية الصعيد. ايه رأيك نسافر بكره!
لتنتفض هي وترفع برأسها بكرة. بالسرعه دي
ليعتدل بجسده ليكون وجهه مقابلا لوجهها مفيش وقت. جدي تعبان وانا هموت واشوفه. وبالمرة نقضي شهر العسل هناك.
لتهتف بتهكم شهر عسل في اسيوط
أحمد: منتي متعرفيش أسيوط دي بتبقي عامله ازاي ف الشتاا. الجو بيبقا حلو هناك اوي
هايدي: احمد انت بتكلم جد ولا بتهزر.

أحمد: مبهزرش. بس انا مش هروح غير لما تكوني موافقه. وموافقتك هتفرحني جدا.
هايدي تبتسم برقه لو هتفرح خلاص نسافر انشاء الله بكرة. وربنا يستر بقي. لانا خايفه من أهلك اووي
أحمد ضمها ثانيه اليه متخافيش. دول طيبين اوي وانا واثق انهم هيحبوكي وانتي كمان.
تزعق به هايدي بغضب مصطنع انت بتعمل اي.
ليهمس بخبث ايه؟! وهو يتلمس بنعومه جسدها الشبه عاري من تحت الغطاء.

لتنهض من جانبه بدلال قوم بقي انت خودلك دوش سريع كده عشان تفوق وانا هروح احضر الفطار.
ليحاول جذبها اليه طب استني بس هقولك .
لتشرع بالذهاب بعيدا عنه وهي تهتف بدلال لأ.
أحمد: انتي الخسرانه.
. لينهض بخفه بعد ان نزع الغطاء عنه وتوجه إلى المرحاض كي يستحم.
بالأساس لم يغمض له جفن. ظل مستيقظا يتأملها بسكون غير مصدق بأنها الأن نائمه بجواره. بوله وافتنان يمسح علي خصلاتها الذهبيه.

سأكون غبياً. لو وقفت فوق حجرٍ. أو فوق غيمه. وكشفت جميع أوراقي. فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً. ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً، إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي طفلاً مستحيل الولاده. وطعنةً سرية لا يشعر بها غيري.
منقول.

تململت بنومها فخشي يوسف ان تستيقظ وتراه وهو يقترب منها عن عمد. اغمض عينيه سريعا وتصنع النوم. فتحت عينيها ببطئ لتقطب جبينها من اقتراب يوسف منها. لتتلاشي تقطيبتها تدريجيا وهي تتأمله بهدوء لتتمتم بنفسها اللي يشوفك وانت صاحي ميشوفكش وانت نايم!

لتنفض عن رأسها مجرد التفكير به. نهضت بخفه من جانبه كي لا يستيقظ ويبدأ بانعقاد حاجباه وتذمره الدائم. اتجهت صوب خزينتها وشرعت بفتحها وتناولت منها بعض الملابس الخاصه بها واتجهت صوب المرحاض!
. ليفتح زيتونيتيه ببطء ويعتدل بنومته. قليلا من الوقت حتى ذهب في ثبات عميق بسبب ارهاقه وعدم نومه يومان متتاليان...

صباح الخير. تمتمت بها ساره وهي تقف خلف أميمه بالمطبخ
لتجيبها أميمه مهنيه ومباركه صباح النور يابنتي. صباحيه مباركه ياعروسه.
لتبتسم سارة بعدم فهم.
ايه اللي صحاكي دلوقتي قالتها أميمه
اجابتها سارة وهي تمسح علي مؤخرة رأسها برفق دي الساعه بقت 11ياطنط.
أميمه: لا خلاص بقي طنط ايه. من هنا ورايح تقوليلي ياماما لتومئ برأسها باستحياء ترسم علي ثغرها ابتسامه عذبه.
تسائلت أميمه يوسف صحي ولا لسه!

لتحمحم سارة بحرج وتجيب بتوتر ااه. تقريبا. نايم لسه.
لتحدجها أميمه ببلاهه ثم توليها ظهرها ثانيه لتحضير الفطور.
باحدي الطرق يقف عمر بسيارته بانتظار ان تتبدل اشارة المرور للخضراء كي يسير بسيارته. دقيقه وتبدل لون الاشارة للسماح للسيارات بالمرور. وما ان بدأ بالقياده حتى ظهرت امامه فتاه من العدم لتصطدم بسيارته.
ترجل عن سيارته بذعر وقلق وسار باتجاه مقدمه سيارته حيث الفتاه الملقاه.

انتي كويسه. يا أنسه ردي عليا! قالها عمر بخوف جلي
اااه. رجلي اااه تأوهت الفتاه بشده وهي ممسكه بقدمها.
عمر وهو يضع يده علي رأسه انتي طلعتيلي منين. يخربيتك
انا اللي طلعتلك ولا انت اللي سايق ومش شايف خلق الله اودامك هدرت به غضبا وبنبرة مرتفعه لا تخلو من الوجع
لا حول الله يارب. مش تشوف اودامك وانت بتسوق قالها احدهم معنفا لعمر.

واللي زيه هيشوف اودامه ازاي. مش شايف ماركه عربيته. ده يدوس ع خلق الله براحته احد الأشخاص المتجمعين.
عمر مستنكرا لا ابدا صدقوني ياجماعه دي هي اللي طلعت اودامي فجأه
شهقت الفتاه ليه ياخويا. هطلع اودامي فجأه ليه مفكر نفسك عزت العلايلي وانا معرفش. ثم تابعت بصراخ اااه يارجلي.
عمر باستهجان عزت العلاليلي. قومي ياشاطرة اما اوديكي اي مستشفي عشان اعالجك خلصيني بقي.

خلصت روحك يابعيد والله مامتحركه من هنا غير ع القسم عشان اعملك محضر الفتاه بتهديد ونبرة عاليه
بقلق هتف عمر قسم. قسم ليه. منتي كويسه اهو. انا هارضيكي باللي انتي عيزاه.
احدهم ها يابنتي هتعملي اي. احنا معاكي ومش هنسيبك.
الفتاه انت كمان بترشيني ومفكرني متسوله والله لنطلع سوا ع القسم.
بمنزل المستشار سالم الحوفي.

تجلس أمل علي طرف الفراش الخاص ب أمير ابنها ويبدو علي ملامحها الحزن. وأمير الذي يقف امام خزانته يخرج منها ملابسه بضيق.
امل مواسيه لابنها والله يا أمير ده خير ليك. النقل اللي حصل ده لمصلحتك عشان بالك يروق شويه.
أمير وهو يوليها ظهره وهو انا بسهوله كده هنسي!
يابني ياحبيبي دي متستهلكش. فهمني كده لو كانت بتحبك اوباقيه عليك. اتجوزت الزفت ابن عمها ده ليه. قالتها أمل
أمير بضيق اكيد غصبها.

أمل وامتعضت ملامحها هو فيه واحده بتتغصب دلوقتي. وبعدين منتا اتلحيت عليها ياما. ده بيأكد ان الاتنين دول كان بينهم حاجه.
بحقد وغل تحدث أمير كل اللي حصل ده بسبب يوسف الحقير. مفكر انه هيخلص مني بنقلي
أمل وهي تضرب علي صدرها تستعطفه والنبي يا أمير انسي. ده همجي وبلطجي ومحدش قادرلو. ركز في مستقبلك يابني متوجعش قلبي.

أمير لم يعطيها رد بل قام بترتيب ملابسه بالحقيبه دون النظر اليها وملامح وجهه تستشيط من الحقد والغضب.

?? الحقني يارضوان تحدث بها عمر عبر الهاتف مستنجدا بشقيقه.
رضوان...
عمر: واحده بتتبلي عليا وبتقول اني خبطتها قاصد بالعربيه.
رضوان...
عمر: متتأخرش عليا يارضوان بلييييز.
يغلق هاتفه بضيق ليتطلع أمامه فيجد الفتاه السمجه تقف امامه ترمقه بتشفي وشماته. يصر علي أسنانه بغيظ وهو يتوعدها.
رضوان. عمر. واحداهما
يجلسو الثلاثه امام احد المحققين. يفصلهم عن المحقق مكتبه.

الفتاه باصرار ايوة ياباشا انا مصره اني اعمل محضر واظن ده اقل حقوقي!
المحقق يحرك رأسه بتفهم طبعا طبعا.
افتح يابني محضر واكتب قالهو وهو يميل بجسده العلوي علي احدهم الجالس بجواره يكتب ويدون.
اسمك ايه!
بثبات تحدثت رغد حسين البنان...
رضوان: ياباشا ملوش لزوم المحضر ده ثم توجه ببصره لرغد يا أنسه احنا مستعدين لاي تعويض حضرتك تطلبيه.
رفعت رأسها بشموخ تتحدث من طرف انفها يعتذرلي!

لتحتد نبرة عمر. ده لايمكن يخصل ابدا.
رضوان وهو يرمقه بتحذير اعتذر.
شوفت حضرتك. مغرور ازاي. انا عاوزه اكمل المحضر ياباشا. قالتها رغد لرضوان ثم إلى المحقق
عمر وقد اعتصر علي نفسه فدان ليمون انا اسف.
لتكتم ضحكتها الشامته المنتصرة مسمعتش!
يتسع حدقتيه بغضب. اصر علي اسنانه بغيظ ليهتف بنبرة حاده مرتفعه ااسف.
رغد بسماجه خلاص. عفا الله عما سلف. وانا قبلت اعتذارك.

علي النافذه تتناثر قطرات المطر بهدوء ورقه وكأنها تهمس بالأذان تفاؤولو.
بالليل. ليل الشتاء وما ادراك ما ليل الشتاء. بارد طويل ومهلك للعاشقين.

يتقلب بفراشه يمين ويسارا. ليستند اخيرا علي ظهره وهو ينظر للنائمه بجواره ذات الخصلات الذهبيه باكتافها العاريه بعد ان ازاحت الغطاء عنها قليلا وكأنها تعمدت اثارته. حتى وان كانت متعمده فلن يكون مثار كذلك. المطر يتساقط بالخارج وهو بالداخل يزيح العرق المنبت علي جبينه. بأنفاس غير منتظمه يرمقها برغبه ووله. فليضرب كل الوعود بالحائط و.

لا يريد المحبه اولا. الصبر. قليلا من الصبر. لينهض عن مكانه بملامح محتقنه بعد ان نزع الغطاء من عليه بعنف. في محاوله لظبط انفاسه. اخذ منشفته ودلف للمرحاض الخاص بهم كي يستحم ويهدأ قليلا.
. أما عند أحمد وهايدي.
فلتحبيني وتذيبي بأحضاني. واعطيك الدفا من نار قبلاتي. ولتتحد اجسادنا سويا حتى تصير جسدا واحدا.

بقبلات دافئه يقبلها يعبر عن مدي حبه وصدقه وهي أيضا تبادله. وكأنهما مخلوقان لبعضهما البعض. وكأن كلا منهما لم يكونو علي ارتباط بأخرين. نظرات الحب الصادقه كفيله بأن تهدم ألف حب مزيف خادع.

بالصباح الباكر. عند أحمد وهايدي.
يتأهبون للسفر إلى الصعيد. بعد ان قامت هايدي بالاتصال بوالدتها وشقيقها واخبرتهم بسفرهم إلى اسيوط.
. ف هايدي قامت بتحضير الحقائب. وأحمد ايضا ارتدي كامل ملابسه وانتظر انتهاء هايدي.

تقف أما المرآه تمشط خصلاتها الفحميه الحريريه الطويله بعد أن ارتدت ملابسها المكونه من بلوفر من الصوف باللون البنفسجي وبنطال من الجينز الازرق. ليأتي أحمد من خلفها ويحاوطها بيد واليد الأخري ممسك بشئ مطوي.
بأعين مضيقه تتسائل ايه ده؟!
ليضعها علي رأسها برقه. كانت وشاح حجاب
ليبتسم بعذوبه كده أحلي.
لتعقد حاجبيها ايه ده. بس انا مش عاوزه اتحجب.
أحمد محاولا اقناعها برقه ولو قولتلك عشان خاطري. ثم ان انا صعيدي ومقبلش حد غيري يشوف الحلاوة دي كلها. ليميل علي كتفها ويطبع قبله عميقه
بتذمر هتفت لا. انا مش هبقي حلوة فيه لا.
احمد: مين قالك كده دنتي هتبقي زي القمر فيه والله. عشان خاطري فرحيني والبسيه.
لتلوي ثغرها بحزن وتأخذه منه. وتحاول تضبيطه علي رأسها وهو يساعدها. قام هو بالأخير بلفه بأحكام حول وجهها.
ايه رأيك تسائل وهو ممسك بأكتافها أمام المرآه.

لم تخفي اعجابها بهيئتها الجديده. فالحجاب زاد من جمالها وكأنها ملكه توجت علي العرش. بابتسامه رقيقه وايماءه رأس بالموافقه.
ليربت علي أكتافها بحنو. ويحمل الحقائب العده للسفر ويستبقها إلى الخارج. أكملت بعض اللمسات الأخيره لزينتها وحملت حقيبتها الخاصه ولحقت به.

لازال علي وضعه لم يطبق له جفن. يحلس يوسف علي الأريكه المقابله للفراش مستند بساعده علي ذراع الاريكه المنجده. بانفاس متسارعه وقلب يخفق بالثانيه بدل الخفقه ألف. يرمقها وهي توليه ظهرها ذاهبه في النوم بخصلات بلون الشمس متناثرة علي أكتافها العاريه ووسادتها وحمالاتها السوداء الرفيعه بشكل مغري مع أكتافها البيضاء الحليبيه. الله. والمطلوب ان يتماسك ويلتزم بوعده.

ينهض عن مكانه بقوة ليتجه صوبها. يضرب علي أكتافها بقوة وعنف. لتفزع منه تزيح خصلاتها المتساقطه علي وجهها بملامح منكمشه ف اي
بنبرة حاده قومي. كل ده نوم. قومي حضريلي الفطار.
لتقطب جبينها باستغراب فطار اي. ثم تنظر جانبا للساعه الموضوعه علي المنضده دي لسه الساعه 7
بتهكم عارف انها زفت 7قومي ياللا حضريلي الفطار.
بتثاقل وأعين مغمضه وانت من امته بتفطر بدرى كده!
اهتز صوته بغيظ من هنا ورايح هفطر بدري. قومي.

لتفرك عينيها بغضب وهي ترمقه بحقد. ازاحت عنها الغطاء بعنف. وقبل ان تتوجه إلى المرحاض. أمسك يوسف بكفها متلبسيش كده تاني وانتي نايمه جمبي.
من اثر النوم لم تفهم مقصده فتسائلت ببلاهه ليه
اقترب بأنفاس ساخنه متقطعه تعبر عن بركان سينفجر بعد قليل عشان انا مش همسك نفسي أكتر من كده.
لتنتبه لحالته ونبرته فتجذب يدها منه وتسرع بالدخول إلى المرحاض...
?الفصل السابع والعشرون? معلش ياجماعه حماتي عندي من العصر ومكنتش عارفه امسك الفون عشان متخرقش دمي بزياده??????????
. بسم الله. والصلاه والسلام علي رسول الله ?
ببنطاله الاسود الرياضي وبتيشرت رمادي قطني. يجلس علي طرف السرير ينتظر زوجته. لتعود بعد ان استهلكت الكثيير من الوقت. تحمل بكفيها صينيه عليها كوب شاي وطبقين. وتضعها أمامه.
سارة باقتطاب اتفضل.
يوزع نظراته بين الصينيه وزوجته
بتساؤل ايه ده؟!

سارة تهز بأكتافهها بلامبالاه ايه
بقالك ساعه وجيبالي ف الاخر جبنه ومربي.
سارة عقدت يدها امام صدرها وهي الناس بتفطر ايه يعني
يمسك بكوب الشاي مضيق عينه باشمئزاز اومال الشاي ده لونه عامل كده ليه؟!
بنبرة مهتزه اجابت ماله. ماهو حلو اهو.
يقرب الكوب من فمه ويتذوقه بحذر لتمتعض ملامحه اووف. ده طعم شاي. ويقوم باتجاهها خدي اشربيه كده.
لا لا شكرا. مبحبش الشاي قالتها سريعا مبتعده عنه.

يوسف والله لا هتشربيه. ويقربه من فمها رغما عنه لتأخذ رشفه من كوبه فتنكمش قسماتها بتقزز من مذاقه يع. ده طعمه وحش اوي.
يوسف بتحدي كملي الكوبايه بقي.
سارة بنحيب طفولي لا حرام ده طعمه وحش اوي. انت عارف اني مش بعرف اعمل حاجه.
لا هتشرييه. ليتدافعا سويا الكوب عن بعضهما. بحركه لااراديه يندلع كوب الشاي نحو صدر سارة.
بصراخ عاجبك كده. اهو اندلق عليا.
يوسف بقلق وهو يمسح بكفه علي صدرها لو سخن اقلعي بسرعه.

منغمسه في بلوزتها السوداء المفتوحه من الصدر فتحه بسيطه ولم تنتبه للمساته تؤ مش سخن ااوي.
لتتبدل لهجته للخبث طب اقلعيها لو مضيقاكي!
بأعين متسعه وفم مشدوه تنتبه علي تصرفاته فتهتف بكلمتها المعتاده وهي تبتعد عنه وقح
مازالت عينيه علي فتحه صدر البلوزه ينظر بوقاحه ليهتف بتلاعب وقاحه ايه بس. انا لو عايز اوريكي الوقاحه مش هتخرجي من باب الاوضه لأسبوع.

لتسير بضيق بعيدا عنه صوب خزانتها وتجلب منها بعض القطع المناسبه لارتدائها. قبل ان تدلف إلى المرحاض تتمتم ببعض الكلمات غير المسموعه وتغلق الباب وهي ترمقه بضجر
ليهتف بنبرة عاليه ماكرة متلاعبه عموما انا برة. لو عوزتي مساعده ولا حاجه.

بعد ساعات من السفر الطويل من القاهرة لأسيوط. والتعب الجسدي ل هايدي بسبب بعد المسافه. اخيرا توقفت السيارة أمام احدي المنازل الكبيره بالمدينه. منزل يبدو عليه انه أثري قديم واسع المساحه
منقوش علي مدخل المنزل من الخارج بعض النقوش الفرعونيه.

ترجلا الاثنين من السيارة مقتصدين منزل عائلة الدالي. بخطي مستقيمه للامام واخري متراجعه يسير أحمد ممسك بالحقيبه بيساره وهايدي بيمناه. ليتوقفا قليلا امام باب المنزل وهم ينظران لبعضهما بتوتر.
قرع أحمد الباب بتردد. لتفتح له احدي الخادمات بالمنزل
سكينه الخادمه تضيق عينها تتأملهم في محاوله للتعرف عليهم. ايوة يابيه. اؤمر.
أحمد يبتسم بجانب فمه ايه ياخاله مش عرفاني. انا أحمد.

سكينه باعين متسعه ونبرة وانفرجت اساريرها من الفرحه الباشمهندز يادي الهنا يادي الهنا. لتدلف لداخل المنزل مهلله وباعلي صوت الغايب رجع. الغايب رجع.
ليوستوقفها رجل من هيئته يبدو انه في أواخر الخمسينات بجلباب رمادي مهندم وعمامه بيضاء خصلات رماديه تعطيه وقار وهيبه ايه ياوليه يامخبله انتي. مين ده اللي رجع تحدث لسكينه وهو يشيح لها باستخفاف.

لتبتلع ريقها قليلا وتهتف بذعر ال. البشمهندز أحمد ولد الغالي رجع ياحاج منصور.
الحاج منصور انعقد حاجباه وتجهمت ملامحه وهدربنبرة حاده روحي شوفي شغلك ياوليه وانا هروح اشوف مين.
ليتركها ويسير باتجاه المدخل.
بحاجبي مرفوعين ونظرات استغراب تبدلت إلى شماته منه لابن أخيه رفع زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاء أهلا بالغالي ولد الغالي.
ازيك ياعمي هتف بها أحمد بنبرة متلهفه.

كيف منتا شايف. فضل ونعمه من الله الحاج منصور.
نظرات توتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد. ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها.
أحمد: ايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع.
الحاج منصور: واحنا من ميتا كنا رديناك رجعناك ياولد دياب. بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك.
ابتلعت هايدي ريقها بصعوبه وهي تنظر لهيئته المرعبه وتجاعيد وجهه المخيفه.
أحمد: دي مرتي. هايدي حسام الزيني.

الحاج منصور رمق هايدي شزرا وهتف أحمد تاني ياولد دياب. بندريه تاني.
ليزفر أحمد من أنفه بضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري
الحاج: ادخل واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه. ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير.
قليلا من الجو المشحون ونظرات الحده والغضب من الحاج منصور لأحمد وهايدي.
لتقتطعهم سكينه بتقديم الشاي.
الشاي ياحاج قالتها سكينه وهي تحمل بكفيها صينيه عليها ثلاث اكواب من الشاي.

ألحاج اومأ برأسه وبنبرة خشنه هتف حطيه اهنه ثم تابع. وجهزي الغدا للضيوف.
دول مش ضيوف يامنصور. دول اصحاب البيت بنبرة عاليه حازمه نطقت بها صفيه عمة أحمد وشقيقه دياب ومنصور.
بخطي سريعه سارت باتجاه احمد وما ان اقتربت منه حتى قامت باحتضانه
بنبرة يكسو عليها الشوق اتوحشتك ياغالي ياولد الغالي قالتها وهي تربت علي ظهره بحنو ولهفه.
ليجيبها بحنين واعين لامعه وانا اتوحشتك جوي جوي ياعمه.

عامل ايه ياولد الغالي نطقت بها صفيه وهي ممسكه بكفيها وجهه تمسح عليهما بحنان.
الحاج منصور مقاطعا بنبرة حاده لحجتي تعرفي انه اجه
لتلتفت له صفيه بنصف جسدها العلوي طبعا. البلد كلاتها بتحكي عن رجوع ولد الغالي.
ثم أشارت بوجهها علي هايدي التي كانت جالسه تراقب الأمور بصمت وتوتر والسنيوره دي تبجي مرتك.
ليبتسم احمد بعزوبه وبنبرة هادئه وهو يرمق هايدي ايوة ياعمه.
يازين ماخترت ياولدي قالتها صفيه وهي تسير باتجاه هايدي وتحتضنها.
اومأت هايدي بابتسامه متوترة وهتفت بتهذيب شكرا ياطنط.
مش تصبري جبل مانرحب بيها نعرف الأول هي مين وجايبها منين. الحاج منصور
صفيه: ولاد الناس بيبانو من وشوشهم ياحاج.
ثم ارتفعت نبرتها لتهتف سكينه حضري الغدا ياسكينه. عجبال ما عثمان ياجي.
ثم توجهت ل منصور بالحديث انا كلمت عثمان الاخ الثالث لهم عشان نحل الخلاف اللي بينتنا ونتراضي.

بمنزل رضوان البحيري.
يجلس عمر مع أخيه رضوان ببهو منزله.
عمر وهو يستند بساعده علي ذراع الاريكه هتف بتساؤل ها يارضوان. عملتلي اي؟!
رضوان مستفهما ف اي
عمر يزفر ضيقا ف نصيبي ف البيت يارضوان. عاوز ارجع كندا بقي.
اقتطعتهم أروي تدلف عليهم وتحمل صينيه عليها كوبين من عصير المانجو الطازج.
لتجلس معهم بعد أن قدمت لهما المشروب.
متدخله في الحديث وانت لسه هتسافر ياعمر! ماتخليك هنا بقي واستقر.

لأ يا أروي. انا مرتاح هناك وبجد مش طايق اقعد هنا. دانا مكملتش شهر وروحت القسم اومال لو طولت شويه.
ليقهقه رضوان بشماته اهي البت دي عجباني. ليتجه لأروي بالحديث وهو يكمل مقهقها انتي لو شوفتيها وهي بتقول يتأسفلي. وعمر وهو بيتأسفلها كنتي هتموتي من الضحك
لتضحك هي الأخري كان نفسي اشوف منظرك ساعتها اووي
عمر بحنق انا اتأسفتلها بس عشان اخلص. ثم اصر علي أسنانه بغل بس والله لو شوفت البت دي تاني لانا مربيها.

رضوان بتشفي لو بقي!
عمر بملامح مستشاطه غضبا المهم هتخلصلي موضوع البيت ده امته؟!
ليسحب رضوان نفسا طويلا ويزفره ببطء اول مايجيلي فلوس كويسه. هشتري نصيبك. والله اعلم يمكن ف الفترة دي تفير رأيك!
عمر باصرار علي موقفه انا عمري ماهغير رأيي. ربنا يهون بقي عشان زهقت!
بمنزل عائله الدالي بأسيوط. يتجمعون علي مائده الطعام مائده طويله مستطيله عليها مايدل علي صدق كرم اهل الصعيد.

الحاج منصور يجلس بصدر المائده وعلي يساره ولديه سليم وزيدان والمقابل عثمان الأخ الأوسط. في اوائل الخمسينات. مختلف عن شقيقه منصور بانه لا يرتدي الجلابيب. قميص وبنطال يدل علي تواضعه وبساطته غير مكلف بمظهره وصفيه وأحمد وهايدي علي يسار المائده.
أحاديث جانبيه بعد ان تراضو جميعا
ليهتف سليم لاحمد كل ياولد عمي وخلي مرتك تاكل.
ليهتف أحم. وهو يبتسم بصدق كل ده وبتقولي كل. دانا بطني هتنفجر.

صفيه محدثه هايدي كلي يابتي. ولا الوكل مش عاجبك!
لا ازاي. ده حلو والله بس انا مش باكل كتير نطقت هايدي بها بدفاع
منصور بنبرة أمره شويه اكده يكون جدك فاج فاق من الدوا اللي بياخده. تطلع تحب علي راسه وتسترضيه وتاخد مرتك امعاك.
صفيه وهي تمسد علي ظهر أحمد بحنو متخافش ياولدي. ده جدك روحه فيك وكان وده يشوفك. شويه واطلعله زي ماعمك جالك.
بمنزل يوسف ليلا.

يجلس هو وسارة وأميمه أمام التلفاز يشاهدون سويا احد الافلام الاجنبيه امامهم طبق كبير من الفيشار.
أميمه بتقزز وملامح منكمشه انا مش عارفه ياولاد انتو بتتفرجو ع الرعب ده ازاي.!
تجلس سارة بحوار يوسف علي الأريكه الوسطي.
لم يجيبا عليها أساسا كل تركيزهما بالفيلم.
لتمسك أميمه جهاز التحكم الخاص التلفاز وتقوم باغلاقه
يوسف بحده ليه كده ياماما قفلتي ليه؟!

اميمه يابني انتو عرسان. المفروض متتفرجوش ع الحاجات دي. دنتو ف شهر العسل لسه.
لتنحنح سغرة وهي تحك باناملها انفها حرجا.
اما يوسف فيقهقه وهو يميل علي اذن ساره الجالسه بجانبه بتقولك عرسان وشهر عسل. ليتابع بسخريه. جميله ماما!
لتنظر له سارة بتحذير. ترمقهم أميمه باستغراب ثم هتفت وهي تنهض من مكانها ببطء ممسكه بظهرها طب هطلع انا بقي عشان اصلي العشا وانام.
خليكي ياماما قاعده شويه قالتها سارة بهدوء.

ماشي ياماما تصبحي علي خير نطق بها يوسف وهو يرمق سارة بخبث
وانت من اهل الخير قالتها أميمه وهي تصعد علي الدرج بتعب.
يوسف بعد ان تأكد من توجه والدته لحجرتها توجه بوجهه لسارة عماله تقولك عرسان وشهر عسل. وانتي تقوليلها خليكي قاعده معانا. اي رأيك ننام معاها بالمرة.
وهي تهز كتفيها ببلاهه مخدتش بالي!
وانتي من امتته بتاخدي بالك تمتم بها يوسف ضيقا.

تنظر لكل شئ موجود حولها عداه. بينما هو مركز ببصره عليها مما ادي إلى تعرقها واحراجها.
حمحمت قليلا ثم هتفت وهي تنهض من مطرحها انا هطلع انا كمان!
ليمسك بكفها اقعدي عايز اتكلم معاكي.
لتجلس بتوتر وهي تومأ برأسها خير.
يقترب منها بجلسته أكثر ثم يمسك بيدها برقه انتي لما اتشرطتي عليا اني مقربش منك لما نتجوز انا وافقت. انا كمان كان ليا شروط. ياريت بردو تنفذهالي!
لتضيق عينيها بتساؤل شروط ايه!

اول شرط. انا وانتي بره اوضة النوم هنبقي زوجين عاديين جدا. فهماني!
هزت راسها نفيا لأ
يعني اودام ماما. مش تقعدي متنشنه كده. نتصرف زي العرسان بالظبط.
والعرسان بتتصرف ازاي تسائلت ببلاهه
ليقترب اكثر منها ويضمها اليه يعني كده.
محاوله الابتعاد عنه ماشي خلاص. هطلع انا.
ليجذبها من خصرها ثانيه ويهم بحملها للأعلي.
بعد أن دلف إلى غرفته وغلق الباب بقدمه انزلها ارضا بهدوء.

ليهمس بجانب اذنها لتغمض عينها من انفاسه التي تلفح وجنتها بحرارة.
تاني شرط يسير بكفه علي ظهرها هندي لبعض فرصه عشان نقرب من بعض.
لتنفض برأسها وضع انها بين ذراعيه حرفيا. لتبتعد عنه بهدوء وهي تتمتم بالموافقه.
ليجذبها ثانيه اليه. مش سامع. مش سامع اللي قولتيه.
موافقه وهي تحاول الابتعاد.
ليجذبها اليه مرة اخري وتصطدم بصدره بخفه مش سامع. اتكلمي قريب من هنا وهو يشير صوب فمه.
ليرفعها قليلا اليه.

تحاول الفكاك من قبضته المحكمه علي خصرها. بعيد عن لمساته وعن انفاسه الساخنه. تقسم من نظراته الولهه سوف تستسلم له!
ليلصقها به أكثر ها
اشرئبت قليلا لتكون بمستوي فمه وهمست بأعين مطبقه موافقه
بنظرات ولهه مليئه بالجوع والشوق يميل عليها محاولا ان يأخذ شفتيها ويتذوقهما. ولكن. افاقت من شرودها فبسهوله نظرا لحالته دفعته عنها وهرولت إلى المرحاض واغلقت عليها بابه باحكام.

بأنفاس غير منتظمه وهو يحاول الاستناد علي الحائط ليتمتم بغيظ انا هقفل الحمام ده خالص. اما اشوف هتهربي مني ازاي بعد كده!
انتي معصيتي التي كلما فكرت في تركها. ارتكبها اكثر
منتصف الليل بمنزل الدالي بالصعيد.
بالغرفه المخصصه لأحمد وهايدي بعد ان تصافي مع جده وعائلته وبعد المزاح والأخاديث الطويله. وقت ليس بقليل من العتاب واللوم. واخيرا ارتمي بجسده علي الفراش بعد ان بدل ملابسه بأخري مريحه.

يتزحزح قليلا ليلتصق بهايدي الممدده بجانبه بتعب واضح.
وهو يمسح علي خصلاتها السوداء تعبتي انهارده انتي اووي
هايدي بعد أن مالت علي جانبها ليصير وجهها بوجهه بصراحه اه تعبت. بس اهو الحمدلله ف الاخر كل الأمور بقت تمام!
يتنهد واخيرا بأريحيه ليهتف الحمدلله. انا مش مصدق اني واخيرا في بيت ابويا وجدي.
اغمضت عيناها من التعب.
ايه ده انتي هتنامي قالها أحمد باندهاش.
وهي مازالت مطبقه علي جفنيها ايوة. تعبانه جدا.

ليهتف بتلاعب وهو يقترب بثغره من وجنتيها طب ماتيجي نشوف السرير ده متين ولا لا.
قطبت جبينها وهدرت به بوجه احمر من الغضب والخجل قوم اقفل النور ياحمد ونام
لينهض بتثاقل من مضجعه متجها صوب زر الاضاءه بالغرفه وقام باغلاق الضوء وهو يهتف انتي الخسرانه. انا كنت هنسيكي التعب.
ثواني وكانت قد ذهبت بنوم عميق. ليرتمي برأسه علي كتفها ويغفو بعينيه، حتى ذهب هو الأخر بثبات عميق!
إنتي أجمل واحدة حبتني في حياتي
رقة الكلمة في شفايفِك
الخيال اللي محاوطني
ومحاصرني وإنتي غايبة كأني شايفِك
العيون المعجزات اللي باخاف أرفع عينيا
يغضب المولى عليَّ
والله ما أنا عارفْ لِي خُوف.
أنا بابقى خايف ربّي ولّا بابقى خايفك؟
ممدد علي ظهره. يتأمل سقف غرفته وبأنامله ينقر علي الفراش. ليصيب النائمه بجواره بالتوتر فتشد علي جفنيها أكثر وهي تدعي النوم!
يزفر ضيقا. لم يستطع النوم ليلتفت برأسه لسارة ويرمقها بضيق.
سارة. سارة انتي نمتي خلاص تحدث يوسف وهو يميل علي جنبه بضجر.
لتجيبه بنبرة متحشرجه متصنعه اه.
يبتسم وهو يقترب منها بجسده. وبذراعه يحاوط خصرها المنحوت لتنتفض وتهدر بتوتر انت بتعمل اي؟!

يقترب أكثر حتى يلتصق بها مش هعمل حاجه. انا عايز انام بس.
لتتنحي عنه بجسدها قليلا فيجذبها ثانيه وهو يدفس وجهه بعنقها يشتم رائحتها بأعين مغمضه ليهتف بأنفاس ساخنه حارة وهو يطبق علي خصرها ويلصقها أكثر قولتلك عايز انام بس.
أصرت عدم النوم والانتباه لتصرفاته. مر قليلا من الوقت وهو بلا حراك حتى شعرت بانتظام أنفاسه. لتتنهد باريحيه وتبتعد بجسدها قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه.

. بأسيوط. بمنزل عائله الدالي.
يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل.
عثمان وهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامه مجولتلناش بجي ياولد اخوي. هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر تستقر اهنه.

أحمد يعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابته انا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة. شغلي وحياتي وبيتي هناك.
بنبرة استهزاء وسخريه يقاطعه منصور بصوته الأجش اومال. بجي معجول هتخلي البندريه تجعد اهنه معانا. شايفك بتعيد غلط زمان ياولد دياب!

أحمد بلهجه جاده لو سمحت ياعمي. زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه. ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصور واوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه. دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر
ماهما عارفين انت ولد مين. وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصل قالها عثمان.

أحمد معاتبا بس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني. وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني بشحت.
منصور بنبرة مرتفعه احنا حذرناك بدل المرة ألف مرة جولنالك دي لا من توبك ولا تليج بيك ومع ذلك معبرتناش واتحديت الكل واتجوزتها.
عثمان: خلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده. اهي غارت غورة تاخدها. يارب بس مرتك متبجاش زييها.

أحمد متأففا خلاص بقي ياعمي. جولتلك اني بحبها وهي كمان. اقطمو الحديد ده عاد!
تدخل عليهم سكينه تقطع نقاشهم الحاد. وهي تسير ببطء صوبهم. احنت رأسها قليلا لتهتف بصعيديتها الخفيفه الوكل جاهز ياحاج.
ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابنا قالها عثمان وهو ينهض عن مكانه. ويدلف للداخل. ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله.
، بغرفة أحمد وهايدي بمنزل الدالي بالصعيد.

تجلس أمام المرآه تمشط خصلاتها الفحميه المموجه قليلا. يبدو علي ملامحها التذمر والتشنج لتعتدل علي كرسيها لتكون بمقابل زوجها احمد الجالس علي الفراش ممدد بساقيه ومستند بساعده علي الوساده
هايدي متأففه وملامحها متشنجه احمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!
احمد يقهقه علي هيئتها لحقتي تزهقي. داحنا يادوب بقالنا اسبوع.

بتذمر هدرت لا بجد انا تعبت عمك منصور ده صعب اووي ونظراته صعبه وكمان مراته مش مريحه. مش خلاص اتصالحت. يلاا نرجع بقي!
احمد باذن الله هنرجع بكرة او بعده بالكتير. اصفي شويه حسابات كده مع عمامي ونرجع!
لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه
اليوم التالي. من احدي شوارع القاهرة.
يسير عمر صوب سيارته المركونه بعيدا وهو يتحدث بالهاتف. مع صديقه زياد الحلبي زميله بالسكن في كندا.

عمر يتحدث ع الهاتف بتذمر انا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده
زياد...
عمر: انشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول.
زياد...
عمر: يابني والله...
اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم.
عمر بصدمه يانهار اسود مش تفتحي ياعم.
بأعين متسعه وملامح قد تجهمت هو انتي. انتي حد زاقك عليا يابت انتي.
كانت رغد.

رغد بعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليه هيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه. انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك.
انا اللي مبشوفش اودامي. الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصيبه. انحني علي الارض ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه. نهض ببطء وملامح حزينه اعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي.

رغد وهي تلوي فمها بتحسر قليل الزوق يعني وطيت تجيب تليفونك ومجبتش كتبي! ايه مفيش نخوة عايزني انا اللي اوطي اجيبهم في نص الشارع.
عمر بعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهما لأ انتي مش طبيعيه. انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام.!
لتصرخ به هي الأخري وقع بسببك انت. ابقي فتح بعد كده وانت ماشي.
مزيدا من الشد والجذب بينهم. لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض.

عمر يمد يده بكتبها خدي كتبك اهي. لو شوفت وشك ده تاني. مش هيحصلك طيب!
رغد وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقت ماشي ياعم براد بيت. اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني.
ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض.
عمر وعلي ثغره شبح ابتسامه حلوة بس لمضه.
رغد وهي تعض علي شفتيها خربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت. بس غتت ومغرور.
ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!
بمنزل الدالي بالصعيد.

يجلس كلا من عثمان ومنصور وصفيه مع ابن شقيقهم أحمد ببهو المنزل وأمامهم علي الطاوله المستديره صينيه عليها أكواب شاي.
أحمد: بالمختصر المفيد ياعمي. انا عاوز نصيب ابويا وحقه في كل حاجه
منصور بصوت أجش عشان تضيعه ع البندريه اللي انت متجوزها زي ماعملت جبل سابج!
أحمد بنفاذ صبر اولا انا مبشحتش منك. انا جاي اطلب حقي بالزوق وبالأدب لانك كبيرنا. ثانيا حقي اللي انا هاخده هشتغل بيه عشان اقف علي رجلي.

منصور بحده لا مش حجك. ده حجي من بعد اخويا انا اللي حافظت علي ماله وارضه وزودته. مش هدي شجا السنين دي كلاتها ليك عشان تضيعها.
صفيه متدخله بالحوار حقه يامنصور. ولا انت عاوز تاكل حج اليتيم.
عثمان: احمد خلاص معتش عيغيب عن عينينا. واحنا هنفضل امعاه. لو شوفناه بيجع هنسنده. ومرته بت اصل انا سألت ع أهلها بنفسي اغني مننا بكتير. بلاش يامنصور تيجي عليه واديله حجه!

منصور رغما عنه بعد ضغطهم هديلو. بس مش هياخد كل نصيبه. اطمن انه بجي راجل واد مسؤوليته. ساعتها اديه نصيبه كله!
احمد بعصبيه ونبرة مرتفعه اي اللي بتقوله ده ياعمي!
عثمان: ف دي معاه حج يااحمد. واحنا هنبجي معاك ومش هنسيبك واصل. نطمن عليك ياولدي احنا مش هنعيشلك العمر كله.
صفيه تضرب علي كتفه بخفه وانا كمان مع رأي الحاج منصور ياولدي. واحنا مش هنضرك داحنا عزوتك وسندك.

ليسود الصمت قليلا. فيقتطع أحمد سكوتهم بنبرة استسلام ماشي ياعمي. شوف هتعمل ايه وانا معاك!
ليعتدل منصور بجلسته قليلا هو ده عين العقل. بنبرة مرتفعه ينادي علي الخادمه سكينه ويأمرها بأن تبلغ ابنه سليم الحضور لأبيه ويجلب معه الأوراق الخاصه بالأرض وملكية المنزل الكبير...
بمنزل رضوان البحيري.

بعد ان عاد من الخارج بصحبة زوجته أروي وطفليه. لتأخذ اروي الأطفال وتذهب بهم إلى غرفتهم لتبديل ثيابهم والنوم. وأيضا هي بدلت ثيابها لقميص قصير أزرق حريري.
بملامح متجهمه ترمق زوجها. والذي لاحظ هو الأخر تغيرها وتغير ملامحها.
رضوان بتساؤل انا عاوز اعرف انتي لاويه بوزك ليه دلوقتي! هو انا قتلتك حد يابنتي
أروي بغضب يعني مش عارف ف اي. اه صح وانت هتعرف ازاي وانت اساسا مش مركز معايا.

رضوان: انتي هتقولي قالبه وشك ليه. ولا اروح اتخمد اريح
أروي تقف امامه وتضع كفيها بخصرها مين اللي انتي مشلتش عينك من عليها ف المطعم دي!
ببلاهه تسائل مين؟!
بسخريه والله انت هتستعبط. انا اللي بسألك.
رضوان: معرفش والله أساسا بتكلمي عن اي ولا عن مين.
أروي: بطل استعباط يارضوان. انا شيفاك بعيني وانت نركز معاها. كل ده ليه عشان صبغه شعرها اصفر وحاطه ميكاب طب مانا ممكن اعمل كده وساعتها شوف الرجاله هتتهبل عليا ازاي.
بحده هدر بها دانا اقطع خبرك. أروي اتعدلي احسنلك انا اه مدلعك بس متسوقيش فيها بقي.
أروي: ايوة. خودوهم بالصوت. علي صوتك كمان عشان متكلمش عن عنيك الزايغه.
مسح بكفيه علي وجهه وهو يردد الاستغفار بخفوت ليهدأ قليلا.

ثم يجذبها من كفها برفق ويجلسها علي ساقه اليسري بحنان. يد تلعب بخصلاتها العسليه واليد الأخري تتحس ذراعها واكتافها برقه أروي. اهدي شويه. انتي عارفه اني مبشوفش غيرك. مش غلطه ملهاش لازمه ندمت عليها ندم عمري هتفضلي تعاقبيني بيها.
بنبرة متحشرجه مرتعشه من اثر لمساته الجريئه احم. انا نسيتها اصلا. انا بكلمك عن انهارده.

يدان تتجرأ اكثر وأكثر انا بحبك انتي. عصبيه ويطبع قبله علي جبينها حنينه ويطبع قبله أخري علي وجنتها هاديه والأخري يطبعها علي الوجنه الأخري مجنونه لتكون خير الأمور الوسط وتستقر بشفاهها. بقبله مجنونه تعبر عن صدق مشاعره وعن حبه الذي يتزايد ليميل بها علي الأريكه و.! لنتركهم سويا بعالمها الخاص.
. اما عند يوسف!

تخرج من المرحاض مرتديه منامه قصيرة ممزوجه باللون الابيض والأسود تضع المنشفه علي شعرها وبكفيها تقوم بتدليك خصلاتها بالمنشفه. ليدلف يوسف في تلك اللحظه معه بعض الحقائب ويقوم بوضعها علي الفراش من دون ان يتحدث. يجلس بجانب الحقائب ويرمق سارة بأعجاب ومكر. والأخري ترمي باعينها داخل الحقائب.
لتقطع نظراته المتلاعبه بتساؤل اي اللي ف الشنط دي؟!
يوسف وهو يهز أكتافه افتحي وشوفي انتي!

تنظر اليه بريبه ثم تسير بخطي بطيئه صوب الحقائب الموضوعه علي الفراش.
وتفتح احداها بفضول.
لتتسع اعينها بصدمه وقد أحمرت وجنتيها من الخجل وأصبحت بلون الفراوله.
لتهتز نبرتها وهي تهدر به غضبا اي ده!
يوسف وهو يتلاعب بحاجباه بمشاغبه سلامة النظر. مش عارفه اي ده. ده لانجيري ياعروسه!
سارة وقد اشتعل وجهها بحمرة الحياء لتهتف بارتباك ايوة جايبهم ليه!

يوسف وقد لوي ثغره ليجيبها باستهزاء واحد جايب لمراته قمصان نوم. هيكون جايبهالها ليه. أكيد عشان تلبسها
هدرت بانفعال انا مستحيل البس الحاجات دي
متأففا اللهم طولك ياروح. هتلبسيها ورجلك فوق رقبتك.
لتدفع عنها الحقائب بغضب وريني انا هلبسها ازاي!
مش معني اني صابر عليكي وبحبك. فانتي هتتمادي بكبرك. انا حقي اخد منك اللي انا عايزه وقت مانا اعوزه. بس انا سايبك بكيفك. عشان عايزك برضاكي.

سارة بعد ان خفضت نبرتها كثيرا كي لا تثير غضبه أكثر وانت وعدتني يايوسف ان اهم حاجه عندك موافقتي.
يوسف: وانتي هترضي امته وانتي بعيده عني كده؟!
سارة: اديني فرصه طيب أنسي اللي حصل منك.
ليصر علي أسنانه غيظا. ليزمجر بغضب يعني هتلبسيهم ولا لأ
سريعا اجابته لأ طبعا.

ليرمقها طويلا بغضب وملامح لا تبشر بالخير. لتتحاشي نظراته الناريه التي ستخترقها. لتهتف وهي تهرول صوب الباب بنبره مرتبكه مهتزه انا هروح أشوف ماما. تكون عايزه حاجه وصفقت الباب خلفها بقوة. لتتركه بمفرده مع شياطينه التي تهيأ له بأن يأتي بها من شعرها ويرغمها عليه. مسح بكفيه وجهه بعنف عدة مرات كي يهدأ قليلا. الصبر يالله. الصبر
بمنزل الدالي.

يترجل أحمد وبيده هايدي الدرج الداخلي للمنزل. واحد الخدم العاملين بالمنزل يمسك بحقيبتهما ويستبقهما إلى السيارة.
ليتبادلا السلام والعناق مع صفيه وعثمان وأولاد كليهما.
أما عند منصور فلم يبادله السلام وانما اخذه من كفه وبعد عن الجميع قليلا.
تمتم له بصوته الأجش وهو يضرب علي كتفه بحنو دلوجتي بتجول عني ظالم. بس بكرة هتعرف اني بحافظلك عليه.
ليحني أحمد رأسه دون الرد علي عمه.

اسمع ياواد الغالي. في مثل بيجول اللي ملوش كبير بيشتريلو كبير. وانت الخمدلله كبيرك موجود انا من بعد ربنا، ومش هرضالك بالأذيه اثبت نفسك بالشغل تاخد فلوسك علي داير مليم. اتأكد ان فلوسك متشاله ف الحفظ والصون.
ليتتهد أحمد بأريحيه اثر حديث عمه ليهتف بهدوء وانا ياعمي عمري ماخونتك. ربنا يديمك نعمه فوق راسنا.
ليميل علي جبهته ويقبلها باحترام.

ليستغرب الواقفون من جو الألفه بينهم. فتهلل صفيه قائله الكبير مفيش ابيض من قلبه.
أحمد وهو يسير صوب هايدي. ياللا.
لتومأ له برأسها موافقتها ويخرجا مودعين الأهل لينطلقا بالسيارة...
بمنزل يوسف.
يجلس هو ووالدته وسارة علي المائده يتناولون الفطور.

بعد فترة من الصمت السائد علي المائده تقتطعه أميمه لتقول: انا بقول بما ان هايدي واحمد هيرجعو انهارده. نعزمهم بكرة ونجيب رضوان واروي بالمرة. ثم اتجهت بوجهها لسارة. وانتي ياسارة اعزمي صحباتك ونعمل حفله بسيطه ف الجنينه بمناسبه جوازكو.
يوسف لم يعطيها اهتمام ليرد باقتضاب اعملو اللي تعملوه.
مالك يا يوسف ياحبيبي. فيك اي هتفت بها أميمه بقلق
زفر سريعا وهو يجيب باقتصار مفيش.
لينهض من كرسيه بضيق انا رايح الشركه.

تهتف له أميمه بتعجب بس انت مفطرتش
ليشيح لها بيده دون اهتمام. وبخطي سريعه كان خارج المنزل.
لتستدير أميمه بجسدها لسارة وتسألها بنبرة شك ف اي ياسارة ؛يوسف ماله. انتو زعلانين سوا؟!
سارة بنبرة مهتزه ابدا ياماما. اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه.
لترمقها أميمه بشك. والأخري تبتلع ريقها بصعوبه من التوتر.
يوم الحفله!
بغرفة نوم سارة ويوسف.

تقف أمام خزانتها تنتقي بعض ثيابها بحيرة. تحت أعين تراقبها كالصقر بنظرات حاده. أساسا لم تنتبه عليه. لتستقر علي فستان أسود تحمله بيدها وتدلف المرحاض لترتديه.
بقميص أسود مفتوح أزراره العلويه وبأكمام مرفوعه لتظهر ساعديه وبنطال من الجينز الأزرق يجلس علي طرف الفراش بانتظار انتهاءها.
دقائق وتخرج من المرحاض مرتديه فستان أسود يظهر عن ساقين بيضاويتين ناعمه وبدون أكتاف.

يوسف بأعين متسعه اي اللي انتي لابساه ده؟!
سارة اي. مش حلو!
ليهتف بتلاعب والله انتي لو لبسهولي عشان نتصالح وكده يعني يغمز بعينه معنديش مانع نكنسل للحفله اللي تحت دي.
لتهتف بانفعال اي اللي بتقوله ده. انا لابساه عشان ننزل.
بحاجب ونصف مرفوع هو ده مش قميص ن.
اقتطعته سارة بس يايوسف لو سمحت.
يوسف طب بدلي الفستان ده. بدل مااقوم اقطعه وهو عليكي.
لتضرب بقدميها أرضا بحزن طفولي.

لينهض هو عن مكانه. لتشيح بيدها بطفوليه خلاص خلاص. هغير.
لتتجه صوب الخزانه ثانيه ولكن هذه المره يكون خلفها.
قولتلك انا هغيره يايوسف.
يوسف وسعيلي انا اللي هختارلك بعد كده الهدوم!
تبتعد عنه متأففه وهي تعقد يدها علي صدرها بضيق.
أتي لها بفستان باللون النبيتي طويل وبأكمام من الشيفون
ليناولها اياه خدي البسي ده.
لتنتزعه منه بغضب وتتجه صوب المرحاض لتبديل ثيابها.

قليلا وخرجت ممسكه بطرف فستانها. تعمدت تجاهله لتجلس أمام المرآه بتذمر وتقوم بتمشيط خصلاتها وتجمع شعرها للخلف بربطه خفيفه مكتفيه ببعض الخصلات النازحه علي وجنتيها.
انا جاهزه قالتها بتذمر وهي تقف أمامه.
قليلا يتأملها بوله دون ان ينطق كلمه.
يللا. قالها وهو يقف بمحازاتها
ليخرجا سويا من الغرفه. قبل أن يتوجها إلى الدرج. مد بذراعه لها وتحدث أمرا أمسكي ايدي.
لتومأ برأسها. حاضر.
زينت أميمه وأروي الحديقه التابعه للمنزل بشكل بسيط غير مبالغ.

ليجلسو علي الطاوله الموجوده بالحديقه ؛بعد أن حضر جميعهم. أحمد وهايدي ورضوان وأروي وطفليه ونزول سارة ويوسف ولتتوسط الجلسه أميمه. قليلا وبدأت أميمه بمساعده أروى بسكب الطعام وبدأو بتناول ماصنعته أميمه بكل الحب من أجلهم. احاديث خفيفه وهم يأكلون وصوت ضحكاتهم يعلو. ليأتي وسيم العائله بأناقته المعهوده يخطو صوبهم بخطي مستقيمه خفيفه. ليقطع احاديثهم وهو يلقي عليهم السلام.

أمير وهو يسير باتجاه المائده مسا مسا عليكو ياجماعه كده بردو تاكلو من غيري.
لتتبدل ملامح يوسف كليا لرؤيته.
بأعين متسعه وهو يصر علي أسنانه ويميل عي اذن والدته انتي عزمتيه ليه!
أميمه وهي ترمقه بتحذير يوسف. عمر من العيله وبلاش تقلل زوق معاه فاهمني.
ثم تابعت بضحكتها الطيبه لعمر تعالي ياحبيبي مكانك محفوظ اهو جمب رضوان.
رضوان وهو يلوك بالطعام بفمه تعالي اقعد دنتا حماتك بتحبك.
دودو ازيك اي الحلاوة دي يابت. قالها عمر لهايدي بمشاغبه وهو يمد يده
ليرمقها أحمد بتحذير. فتتحدث بحرج وتوتر الحمدلله ازيك انت. معلش ايدي مش نضيفه.
ليتراجع عمر بكفه وهو يومأ برأسه تفهما.
جلس بجوار رضوان بمقابل يوسف وسارة.
ليكمل الجميع الطعام بهدوء وبعض منهم بغيظ.!
ياللا يابنات ساعدوني عشان نشيل الأكل قالتها أميمه وهي تحمل بكفيها بقايا الطعام.

لتومأ لها كلا من سارة وهايدي وأميمه ويذهبو خلفها وهم يحملون الأطباق الفارغه وبقايا الطعام.
يوسف موجه حديثه ل أحمد مقولتليش ناوي تعمل اي بالفلوس اللي خدتها من عمك!
أحمد: عايز افتح مكتب صغير كده للمقاولات ومع الوقت أكبره. عايز ابدأ صح بقي.
رضوان متدخلا بمشاغبه اوووبا دنتا عاوز تنافس شركتنا بقي.
أحمد: ياعم انا فين وشركة يوسف فين. انا بس عايز اكون مستقل بشغلي.

يوسف: باذن الله وهتكبرها وتبقي من أكبر الشركات انت ذكي وتستاهل كل خير.
يومأ أحمد برأسه شاكرا يوسف. قليلا ويستدير برأسه لعمر والذي بدا شاردا وسطهم.
وانت بقي يا أستاذ عمر. مقولتلناش ناوي تعمل اي قالها احمد لعمر بسماجه
لينتبه عمر علي حديثه فيجيب ببلاهه اعمل اي ف اي؟
يوسف متدخلا بحده هتستفر تاني امته؟!
عمر بنظرة تحدي ونبرة ثقيله ومين قالك اني هسافر. انا قاعد هنا وسطكو ياحبيبي.

بملامح ممتعضه وعروق فك بارزه رمقه يوسف.
وما أحب علي قلب عمر رؤية يوسف وهو محتقن ومغتاظ.
رضوان فرحا بجد ياعمر مش هتسافر. يعني خلاص متصرفش ف فلوس عشان تسافر.
يوسف سريعا بلهفه لو محتاج فلوس عشان تسافر انا هديك.
ليبتسم عمر له بامتعاض ومن بين أسنانه يتحدث لما اعوز هقولك.

. لتعود الفتيات وكلا يجلس بجوار زوجه. الجلسه لاتخلو من نظرات وابتسامات عمر الجانبيه لسارة والأخري ببلاهه تبادله لينظر ليوسف وفعلا من هيئته وعروق وجهه ونحره البارزه يبدو انه نجح باثارة غيظه.
بقبضه مكورة يميل علي سارة وقد تجهمت قسماته من الغضب بطلي تضحكي. وحسابك معايا فوق.
لترمش بعينها رمشات متتاليه وهي تبتلع ريقها بتوجس.

قليلا من الوقت ودخلت الست فاطمه وخلفها رغد صديقة سارة تحمل بكفها حقيبه حمراء صغيرة.
ساره بفرحه واخيرا جيتي. اتأخرتي ليه!
نهضت من مكانها وسارت باتجاه صديقتها.
معلش بقي الموصلات منتي عارفه قالتها رغد بعد ان عانقتها
. لينتفض احدهم من مكانه بأعين متسعه وملامح مشدوهه انتي!
رغد بنفس صدمة الاخر انت!
لينتبه عليهم الموجودين.
سارة بتساؤل لهما: انتو تعرفو بعض؟!
عمر ورغد بنفس واحد.

دى واحده سخيفه كل ما أشوفها بتحصلي مصيبه
ده واحد رخم كل ما أشوفه بتحصلي مصيبه
يوسف باستمتاع وهو ينظر لعمر بشماته اي ده بقي. لا دنتي تحكيلنا من الأول بقي.
عمر بضيق هتحكي ايه يعني. موضوع تافه وراح لحاله.
ليصر كلا من يوسف وسارة
علي سبب معرفتهما ببعضهما البعض.
فتقص عليهم رغد بعد أن استراحت قليلا وهي ترتشف من كوب العصير خاصتها.

الحادث البسيط الذي حدث بينهم مرورا بقسم الشرطه وتنازلها عن المحضر بعد أن شرطت اعتذاره لها ولقاء اخر بينهم نتج عنه تكسير هاتفه واتلافه.
ليقهقه الجميع مما تحكيه. عداه هو عمر يرمقها بغيظ وأسنان مطبقه علي بعضها.
يوسف بتشفي وهو ينظر لعمر. شكلنا هنتسلي انهارده.
خيم الليل عليهم. والجو في الحديقه بين العشب الأهضر والأشجار جميل وهادئ.

جانبا. يوسف وسارة: يوسف يتمتم لها بغضب انتي بتضحكي لعمر ليه. لما انتي ياختي بتعرفي تضحكي مقفلاها ف وشي ليه
سارة وهي تبتعد برأسها عن حدة نبرته قليلاا بيضحكلي فضحكتله فين المشكله يعني!
يوسف: اما نطلع هبقي اعرفك فين المشكله.
بعد ان انشغل عنه الجميع. يسير ليجلس بجوار رغد.
عمر: صدفك كترت اوي يا استاذه رغد.
رغد ببراءه هي فعلا كترت. بس انا مليش دخل بيها.
عمر: تمام. علفكره احنا متعرفناش زي الناس.

لتبتسم له برقه: واحنا هنتعرف ازاي وكل مرة بيبقي وراها مشكله
تمام. نبدأ من دلوقتي علي ميه بيضا. انا عمر البحيري 28سنه وعايش ف كندا ودارس ادارة اعمال. وانتي!؟
لتتنحنح رغد قليلا وانا رغد البنان 20سنه ف تانيه تجارة القاهرة وعايشه ف القاهرة.
ليضحك هو الأخر من طريقتها. ويتبادلو الحديث سويا عن الدراسه عن الهوايه عن أي شئ وادني شئ. من يراهم من بعيد يظنهم حبيبن وليس بأنهم كادا يتقاتلان منذ قليل.

لفت انظار الجميع عمر الشاب المستهتر محب السفر ومفرق الجماعات كما يدعوه يوسف. يجلس برفقة فتاه عاديه بالشكل والمستوي غير مكترث للاخرين.
يوسف لرضوان بمكر عمر اخوك. ماله؟!
رضوان: مش عارف. انا متنح زيك
. لم تدرك رغد كم من الوقت مر لتمسك بهاتفها وتنيره لمعرفة الساعه. فتنهض من مكانها بفزع.
ياااه انا اتأخرت اووي.
سارة: خليكي قاعده شويه. انتي من ساعه ماجيتي وانتي قاعده مع عمر وسيباني.

رغد بحرج احم. لا انا اتأخرت هعوضهالك مره تانيه.
عمر نهض هو الأخر ليعدل من هيئته انا هوصلك.
ليرتفع حاجبي يوسف بدهشه
فيكمل عمر بحرج وتوتر احنا بالليل مينفعش تروح لوحدها.
يوسف متلاعبا لا طبعا مينفعش. خلاص رضوان واروي هيوصلوها بطريقهم.
ليرمقه الاخر رمقات ناريه.
رغد ملوش لازمه ياجماعه. انا هاخد تاكسي هيوصلني بسرعه
عمر: خلاص قولت هوصلك انا. اساسا رضوان شكله هيقعد شويه انما انا همشي اهو.

اومأت برأسها بالموافقه بعد ضغط منه. ليسيرا الاثنين لخارج المنزل. مستقلين سيارته الخاصه.
بعد وقت ليس بقليل استئذن أحمد ومعه هايدي بالذهاب. وتبعهم رضوان بأسرته. بعد يوم خفيف هادئ وبسيط لهم.
ليجلس يوسف وحده بالحديقه بعد ان تركاه كلامن أمه وساره بمفرده.

يفكر بحاله معها. متي؟! اقسم بأنه اشتاق ومن مثله اعتاد علي الاشتياق. بضيق يتنهد ليخرج نيران غضب وغيرة من صدره. ماذا يفعل كي تبادله الشعور. عديمة الأحساس اقسم بأن يكسر عظامها ورأسها اليابس حين صعوده اليها.
تجلس علي الفراش. تفكر به لتبتسم علي غيرته وطريقته. هي تعترف بأنها تميل له ولكنها غير مستعده لذلك بعد.

ليقطع شرودها دخوله المفاجئ لينم عن ثورة ستحدث. فتمسك بهاتفها سريعا متصنعه اللعب به. يقف هو بجوار الفراش بعد ان حاول ضبط انفعاله. ورؤيه توترها من مجيئه لينفض عن رأسه كل شئ. بخطوات غير مدركه دون شعور منه يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال. ليميل برأسه علي صدرها وهو يغمض عينيه. بأنفاس متسارعه ساخنه تلفح صدرها. لتسير بجسدها قشعريره من أنفاسه الحارة واقترابه الزائد. والأخر بعالم أخر وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته. متمسك بجسدها حيث لا تتمكن بافلات حالها. اساسا لم تقاوم وكأن الأخري ارتاحت من الوضع، مسح بوجهه مرة تلو الاخري بصدرها مازال مغنض العينين ليصعيد قليلا إلى عنقها بأنفاسه الساخنه ليهتف بحنين وحرقه انا بغير. بغير لو شوفتك بتبصي لاي حد غيري ثم يأخذ نفسا طويلا وهو يلثم عنقها بثغره. بغير لو كلمتي حد تاني غيري.

بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد.

ليرفع وجهه لها. وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين. ليفتح عينه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها. فيميل علي شفتيها. ولأول مرة لم تدفعه او تنهره او تنتفض منه. بادلته هي الأخري بقبلته رغم جهلها ليميل عليها ويصبح فوقها بقبلاته التي عبرت عن شوقه وحبه لها.
بخطوات غير مدركه دون شعور منه. يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال. ليميل برأسه علي صدرها وهو يغمض عينيه. بأنفاس متسارعه ساخنه تلفح صدرها. لتسير بجسدها قشعريرة من انفاسه الحارة واقترابه الزائد. والأخر بعالم أخر وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته. متمسك بجسدها حيث لاتتمكن من افلات حالها. أساسا لم تقاوم وكأن الأخري ارتاحت للوضع. مسح بوجهه مرة تلو الأخري بصدرها مازال مغمض العينين ليصعد قليلا إلى عنقها بأنفاسه الساخنه ليهتف بحنين وحرقه انا بغير. بغير لو شوفتك بتبصي لأي حد غيري. ثم يأخذ نفسا طويلا وهو يلثم عنقها بثغره. بغير لو كلمتي حد تاني غيري.
بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد.

ليرفع وجهه لها. وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين. ليفتح عينيه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها. فيميل علي شفتيها ولأول مره لم تدفعه او تنهره او تنتفض منه. بادلته هي الأخري بقبلته رغم جهلها ليميل عليها ويصبح فوقها بقبلاته التي عبرت عن شوقه وحبه لها. قبلات ناعمه متقطعه وزعها ببطء علي شفاهها وعنقها. يد ممسكه بشعرها بلين والأخري بدأت تسير علي منحنياتها بجرأه وكأنها تعلم وجهتها يهمس من بين قبلاته بوله واشتياق. انا بحبك. قولي انك بتحبيني. لتدفعه بكفها عنه بعد ان افيقت. يزمجر غضبا وهو يمسك بكفيها ويكبلهم فوق خصلاتها ويزيد من عمق قبلته لتتحول لقبلات عنيفه علي عنقها وشفاهها. ليبتعد عنها بعد دقائق بعد ان شعر باختناقها. لتنهض مبتعده عنه واضعه كفيها علي صدرها محاوله لانتظام انفاسها المتلاحقه تنظر له برعب. بعد ان تجهمت قسماته ووصل لاعلي مراحل الغضب. أمسك بأكتافها وهو يهزها بغضب وبصوت أصدح أركان الغرفه هدر.

انتي حكايتك اي بالظبط. اعملك اي أكتر من كده. مش جزائي اني سايبك بمزاجك انتي مراتي بالشرع والقانون ولو عاوزك هاخدك غصب عنك. وانتي شكلك مبتحبيش الا الغصب.

لتنتفض سارة من مكانها بعد أن رأت الظلام بعينيه ليجذبها بعنف من شعرها ويشدها اليه وهو ينزع عنها ثيابها العلويه لتصرخ به ان يتوقف ولكنه يريد ان يثبت ملكيته لها. فجأه وبصمت يدفعها علي الفراش وهو اعلاها يحاول ضبط انفعاله فيغمض عينيه قليلا وهو يلهث بصعوبه عارفه انا اللي مبقتش عايزك قالها وهو ينهض بعيدا عنها. أمسك بمعطفه الأسود وولج خارج الغرفه وصفق الباب خلفه بعنف.

لتعتدل سارة علي الفراش بتثاقل وأعين مليئه بالدموع مصوبه علي الباب!
صباح اليوم التالي. بغرفه يوسف وساره.
تململت بتثاقل في مضجعها لتفتح عينيها ببطء شديد وهي تتنهد بضيق بعد ان تذكرت ماحدث بالأمس. لتدور بعينها بالغرفه بحثا عنه. غير موجود!

نهضت من مكانها بوهن وتوجهت صوب المرحاض بعد أن ارتدت ثيابها الملقاه أرضا. وقفت أمام المرآه الموجوده بالمرحاض. شهقت باعين متسعه فور رؤيتها لعلاماته واثار قبلاته العنيفه الموجوده علي عنقها.
اغتسلت وارتدت ثيابها كامله وقررت النزول.
ببهو المنزل. أميمه جالسه ويبدو علي ملامحها التوتر والقلق والارق. بانتظار نزول ساره
شرعت الاخري بالنزول بخطي بطيئه بعد أن رأت نظرات أميمه اليها. لتهتف بنفسها ربنا يستر.

أميمه بعد أن نهضت من مكانها لسارة ف اي ياساره طمنيني! يوسف ساب البيت ومشي امبارح ليه ده اول مرة يعملها
سارة اجابت بنبرة مهتزه وهي ترمش بجفنيها اا. اتخانق معايا بالليل.
طب ليه تسائلت أميمه بسرعه
لم تجيب ولكن تجمعت الدموع بأعينها.
لتعانقها أميمه وهي تمسح دموعها التي سقطت رغما اهدي. دلوقتي اتصل بيه واعرف هو فين؟!

من مقر شركه الزيني.
بمكتب يوسف يجلس علي مكتبه مستند بساعديه عليه ؛مطأطأ الرأس ملامح الشرود والضيق مرتسمه علي ملامحه.
يرن هاتفه المحمول فيمسكه ويجيب بتثاقل وضيق.
يوسف: أيوة ياأمي
أميمه: ...
يوسف: لا انا ف المكتب. ومش جاي ع الغدا
أميمه...
يوسف: لا مش جاي البيت يومين كده ف شقتي التانيه. قريبه من الشركه وكمان اريح اعصابي شويه
أميمه: ...
يوسف: مفيش ياماما مفيش. يومين كده وارجع.

واغلق الهاتف كعادته دون انتظار ردها.
باحدي الأماكن بالقاهره المختصه بتقديم العصائر والوجبات السريعه.
يجلس عمر مع رغد بعد أن تبادلا سويا ارقام هواتفهما واتفقا علي لقاء اليوم.
عمر وهو يعتدل بجلسته للامام بنبرة ثابته كنت خايف متجيش.
رغد بحرج انا فعلا مكنتش هاجي. بس غيرت رأيي ع اخر لحظه.
عمر يرفع حاجبيه بتعجب لا والله. يعني انا بقي اللي رامي نفسي عليكي!
رغد بغرور ومرح انت اللي ألحيت عليا اننا نتقابل.

عمر صدقي انا غلطان اساسا. انا هقوم.
وهي تقهقه بخفه وتشيح له بيدها لا خلاص خلاص. ياللا شوف هتشربني ايه بقي.
عمر: انا هاخد لمون وانتي؟!
رغد: تمام زيك.
لترتفع نبرته وهو ينادي علي العامل ويمليه طلبه.
ها ياستي كنا بنقول اي بقي عمر
رغد: مكناش بنقول حاجه!
عمر: طب يالا نقول بقي.
ها قوليلي ياستي. اول انطباع خدتيه عني اي؟!
رغد بمشاغبه مابلاش.
لابجد. كان اي؟ عمر
رغد: يعني. كنت رخم مغرور صوتك عالي ممم كده يعني.

عمر باهتمام طب ودلوقتي
رغد: ممم كويس
اي هو اللي كويس؟ عمرباستنكار
بحرج كويس شخص كويس.
ليقاطعهم العامل ومعه كوبين من الليمون ويضعهم امامهم وقبل ان ينصرف تسائل بأدب حاجه تانيه يافندم
عمر بامتنان شكرا
ليستكمل حديثه مع رغد والذي بدا منسجم معها كثيرا. رغم انها ليست من النوع المفضل له. ولكنه مهتم وكل تركيزه معها. يتبادلون الاحاديث الخفيفه والنكات المرحه سويا. محاوله منه غير مقصوده بتوطيد علاقته معها.!

يناقش مع أحمد الدالي احدي المشروعات التي يقوم بها.
أحمد يقوم بالشرح والتقليب بالأوراق امامه أما يوسف عيناه علي الورق ولكنه غير منتبه.
أحمد يلكز يوسف بكتفه يوسف. انت يابني
يوسف منتفضا اي. ف اي
أحمد: بقالي ساعه بتكلم وبعرفك انا هعمل اي وانت هتعمل اي وانت مش معايا خالص. اي الحكايه
يوسف: مفيش حكايه ولا حاجه. صداع بس
احمد بشك متأكد
يوسف بتأكيد ايوة
أحمد: لو ف حاجه مزعلاك احكيلي. يمكن اساعدك.

صدقني ف دي نش هتعرف تساعدني قالها يوسف بضيق
ثم نهض عن مكانه.
يوسف: انا همشي بقي. انا منمتش من امبارح. وخلاص مش شايف اودامي.
أحمد: تمام. انا هاخد الورق ده واتناقش فيه مع باقي المهندسين. متقلقش.
ليربت يوسف علي كتفه تسلم يابوحميد.
ثم اشار له بيده بالسلام وهو يوليه ظهره.
ليترك أحمد في تساؤل واستغراب من حالته.
. الليل بدموعه قاسي وياويلي من عذابه.
ليأتي الليل وكأنه يوقد شموعه بقلوب المتحابين والعاشقين.

تتقلب في فراشها بتثاقل. ملامح تبدلت إلى العبوس وجبين منعقد. تتأمل سقف الغرفه بضيق. أيعقل ان تشتاقه. لم تتوقع عقابه. توقعت سيرفع صوته. سيصرخ بها كعادته اسوء التوقعات كانت ان يمد يده. ولكن. ترك البيت؟!
وماذا عن أخر ماقاله. انا اللي مبقتش عايزك
بأعين زائغه تجول بالغرفه كلها والقلق يتملكها لتنهض عن مكانها وتستند بظهرها علي الوساده. تهمس لنفسها أكيد بكرة او بعده هيرجع يعني. انا قلقانه ليه بقي!

تضع كفها علي قلبها وتطبطب عليه بخفه لتفعل الحركه التي تريحها وتخفف من انقباض صدرها خير. خييير
أما عند الأخر يستوسط فراشه بمنزله الخاص. ضيق -حزن-انكسار، كلهم يحتلون ملامحه. لو كان يوجد أمل بعلاقته معها لحدث. ولكن لايوجد أمل. باعتقاده لم تحبه ولن تفعل. ناكرة الجميل تكره من وقف بجانبها وقت تخلي الجميع عنها ؛من ساعدها من حمل مسؤوليتها وتكفل بها. اااه غلطه. لم ينكر خطأه. ولكن تم اصلاحه.

. أرشو الملائكه بقطعه من السكر لتبتعد الشياطين عني.
حاول جاهدا النوم دون فائده. فمنذ معرفتها والنوم صار خصمه.
تمر الايام بسرعه. فكلا ف عالمه الخاص به. رضوان مع أسرته وأحمد مابين تأسيس شركته الجديده وشركه يوسف وزوجته هايدي. وعمر الذي توطدت علاقته كثيرا برغد دون ان يحسب لذلك. ولكن يمر الوقت ببطء شديد عند يوسف وسارة.
سارة التي انتظرته ليال ولم يأت. تحسب غيابه الذي تجاوز الأسبوع.

. بمنزل أحمد الدالي ليلا. بغرفه نومه مه هايدي.
متكأ علي ذراعه بالفراش وهايدي تقوم بتمشيط خصلاتها الفحميه.
أحمد: اخوكي يوسف مش عاجبني اليومين دول!
هايدي: ليه ماله!
أحمد: مش مركز معايا. بيسيب الشركه كتير ويختفي. حتى منظره مبقاش أد كده.
هايدي بحزن اصله متخانق مع مراته وسايب البيت.
أحمد باستغراب بتهزرى
هايدى: اه والله بس متقولش بقي. لا ماما محلفاني.
أحمد: لا متخافيش هقول لمين يعني.

. صمت قليلا وهو يفكر. لتنتهي الاخري من تمشيط شعرها وتتجه صوب الفراش.
هتف أحمد وقد التمعت عيناه عندي فكرة
هايدي بدهشه فكرة اي
أحمد: احنا نصالحهم علي بعض.
لتلوي ثغرها بتذمر هه. وانت فاكر ان ماما محاولتش تصالح. بس يوسف منشف راسه ومش راضي يروح البيت ابدا.
أحمد: ومين قالك اننا هنوديه البيت. اي رأيك اعزم أهلك كلهم علي بيت الجبل اللي اشتريته قريب.
الله بجد يااحمد. دانا نفسي اشوفه اوي تحدثت هايدي بفرحه.

واهو لما يوسف وسارة يكونو سوا ف بيت الجبل. المشكله اللي بينهم هتروح لحالها ويتصالحو. اي رأيك.
هايدي: فكرة حلوة اووي. انا بكرة هقول لماما وسارة. وانت عليك يوسف بقي ورضوان.
أحمد: خلاص سيبي الموضوع ده عليا
هايدي وهي توليه ظهرها تصبح علي خير
أحمد: نععم. ساعه مستنيكي وانتي بتسرحي شعرك وف الاخر تصبح ع خير.

تكتم ضحكاتها وهو يلتف بذراعيه حول خصرها ويقربها اليه ويدفس أنفه بعنقها وهو يوزع قبلاته الناعمه، ليميل علي المصباح الجانبي الموضوع علي المنضده ويقوم باغلاقه.

صباحا. بالشركه
يجلس كلا من أحمد ورضوان مع يوسف بمكتبه. محاولين اقناعه.
أحمد: مفيش لأ. هتيجي يعني هتيجي
رضوان: صدقني يايوسف تغيير جو وهننبسط
يوسف: خلصنا احنا الشغل اللي ورانا. ف هنروح نتفسح ونغير جو.
ياللا ياستاذ منك ليه ع مكاتبكو ياللا.
أحمد: انت مش عاملي خاطر!
يوسف: صدقني انا مخنوق. ولو جيت هتخنق بزياده والله.
أحمد بعد ان حبط مخططه انت حر انا قايم اشوف شغلي.
ليتركه مع رضوان.

رضوان وقد جاءت برأسه فكرة شيطانيه ليضحك عليها بسره.
رضوان بمكر انا كمان هقوم اشوف ورايا ايه. وبالمرة اتصل بعمر عشان يحضر نفسه انه يجي معانا.
يوسف التفت له سريعا وعمر يجي ليه!
رضوان: يغير جو يايوسف. من ساعه ماجه وهو مخنوق من الجو هنا. عنئذنك انا بقي
يوسف هدر بغضب ف داهيه.
ليضحك رضوان وهو يوليه ظهره ويغادر الغرفه بعد ان وصل لما يريد. ويترك يوسف للغيره تأكله.

بجامعه القاهرة. من امام كلية التجارة. تجلس رغد وسارة بأحد المقاعد المجاورة للمبني.
رغد: طب وانتي مكلمتهوش ليه؟!
سارة: مش هيرد عليا. ده قلهالي صريحه انا مبقتش عايزك.
رغد: وانتي عيزاه يقولك اي يعني. كل مايقربلك تاخدي جمب وبتاع. زهقتي الراجل!
سارة: انا اللي زهقته. اخس عليكي. دنتي معايا من الاول وعارفه كل حاجه.

رغد: انا مقولتش ان يوسف مش غلطان. بس هو صلح غلطه ده اولا ثانيا كان مدلعك اخر دلع فلوس موبايلات هدوم. ياريت ابن عمي كان كده وانا كنت اللي اتحرشت بيه وضايقته وتضحك بصوت عالي
سارة: انتي بايخه اصلا. عمونا هايدي وجوزها عازمنا بكرة عندهم ف بيت شارينه جديد. ويوسف احتمال يجي. انصحيني بقي اعمل اي؟!
رغد: بصي ياستي اول ماتشوفيه بوسيه من بوقه
لتضربها سارة بكتفها بقوة وانفجرتا في الضحك.

رغد: شوفي انتي حاسه بايه واعمليه وطالما وحشك كده يبقي انتي خلاص حبتيه. سيبي نفسك والموج هيرفعك.
سارة ببلاهه يعني اي اسيب نفسي
رغد بنفاذ صبر غبيه غبيه. الله يكون ف عونك ياجو هتلاقيها م الغبيه دي ولا من عمر!
سارة: ممممم قوليلي بقي. انتي اي حكايتك انتي وعمر؟!
رغد بحرج حكايه اي. مفيش حكايه
سارة: احكيلي بقي والنبي.
رغد: هقولك. بس ده سر
سارة: ماشي
رغد: زي ماتقولي كده ابن عمتك واقع ع الأخر.

سارة: لأ م الأول احكيلي م الأول.
تقص عليها تفاصيل علاقتها مع عمر وأحاديثهم. وتخبرها بأنها هي الأخري وقعت بحبه.

صباح اليوم التالي.
يقفون أمام منزل يوسف الزيني. أحمد وهايدي بسيارتهم. ورضوان وأروي والأطفال أمام سيارته. وعمر أيضا الذي جاء بعد الحاح من رضوان وما مجيئه الا حاجه في نفس يعقوب
وسارة وأميمه بانتظار مجيئه رغم أن أحمد أخبرهم بأنه لن يأتي
رضوان وهو يميل علي اذن احمد يهتف بمكر اراهنك انه هيجي
احمد بسخريه طالما يوسف قال مش جاي يعني مش هيجي.
ثم هتف بنبرة أعلي ياللا ياجماعه اركبو ي...

اقتطع حديثه صوت سيارة يوسف التي ظهرت من العدم.
ترجل من سيارته ؛بقميص أسود مفتوحه ازاراره العلويه وبنطال من الجينز الأسود لتتناسب ثيابه مع ملامحه القاسيه الغاضبه. فمجرد رؤيته تعلم بأن مجيئه لم يبشر بالخير. يضع علي عينيه نظارة شمس سوداء تزيد من وسامته وهيبته.
سغر باتجاه أمه التي استقبلته هي الأخري بعناق طويل وكلمات عتاب.
ليقتطعهم أحمد: انا قولت انك مش جاي.

يوسف وهو يحك بأنامله طرف أنفه انا لقيتك مصر قولت خلاص هاجي وأمري لله.
رضوان وهو يضحك بخبث انا كنت عارف انك جاي.
ليكتم يوسف غيظه وهو ينظر لعمر الواقف أمامه بكل برود وكالعاده بكامل اناقته.
يتبادل معهم الحديث متجاهلا. الواقفه هناك التي تتأمله بوله ذقنه نمت قليلاا وجهه يبدو عليه الارهاق والتعب. يخفي الهالات التي ظهرت مؤخرا تحت عينيه بنظارته السوداء ومع ذلك مازال وسيم وكأنه خرج من غلاف احدي المجلات.

توجهت هايدي ووالدتها مع أحمد للركوب بسيارته.
وأيضا رضوان و أسرته بسيارته ومعهم عمر.
لتسير سارة صوب يوسف الذي تصنع بانه يفتح باب سيارته ببطء. شعر بها خلفه. فاستدار لها بتثاقل.
وأخيرا تتلاقي الأعين. بحرج تعض علي شفتيها لا تدري ماذا تفعل الأن. والأخر تجننه تلك الحركه التي تفعلها بشفاهها. اشرئبت قليلا لتضع كفيها علي كتفيه وتقبله برقه من وجنتيه وتهمس بخفوت ازيك.
بصدمه رمقها وهو كالصنم مكانه دون حراك.

استدارات للجهه الأخري وهي تسير بحرج وبطء وتفتح الباب وتجلس بالجهه المعاكسه له.
واخيرا انتبه علي حاله. لينفض عن رأسه ويركب سيارته ويلحق بهم.
. تجلس بجواره بالسيارة. مركز بالطريق ؛متجاهلها تماما ولكن هي لا! فنظراتها الجانبيه تفضحها. مده من الصمت اقتطعته هي
سارة: عامل اي
يوسف دون ان ينظر اليها يجيب باقتصار تمام
حمحمت بحرج لتتحدث دي ماما كانت زعلانه اوي من غيابك.
بحاجب مرفوع رمقها ماما بس!

لتعض علي شفتيها بحرج وتوتر. والأخر يبلع ريقه بصعوبه من تأثير حركتها فهي تثيره دون ان تشعر.
صمت مرة أخري.
ليقف بسيارته بعد ان رأي سيارتهم تصطف أمام هذا المنزل. فعلم بأنه المكان.
بنبرة حاده هتفها انزلي.
وترجلا الاثنان من السيارة.
يجلس يوسف مع الرجال بالصاله يرتشفون الشاي الذي اعدته هايدي لهم.
والفتيات بزاويه اخري من المنزل يمزحون ويمرحون مع بعضهم.

قليلا من الوقت مضي ليهتف أحمد وهو ينهض من مطرحه. تعالو نطلع سطح البيت ياجماعه!
ليرحبو جميعا بالفكره. ففكرة خروجهم من منزل إلى منزل اخر اصابتهم بالأحباط والضجر.
ليصعدو جميعا للأعلي بتبعهم يوسف الذي يراقب سارة بعينيه.
بعد أن استوسطو سطوح المنزل والجو ينذر بسقوط أمطار خفيفه ولكن المنظر من أعلي المنزل جذاب وخاصه انه أعلي الجبل.

أحمد بتحذير خلو بالكو ياجماعه السطح ملوش سور يعني خليكو هنا في النص احسن وأضمن.
يراقبها بأعين كالصقر يراقب اقترابها من عمر غير المقصود. ومزاحها معه ومع الأطفال. للتحول نظراته إلى قلق وهو يراها تقترب من الحافه. فينتبه بكل حواسه.
لحظات لم تنتبه فيها علي حالها وهي تلهو مع الأطفال. للتعثر باحدي الاحجار وتسقط!

ممسكه بالحافه تقاوم. الجمييع يصرخون باسمها. عداه تخطي الجميع ونام علي بطنه ومد ساعده لها ليلتقطها.
سارة بشك من بين دموعها متسبنيش يايوسف.
يوسف بملامح متوجعه مستحيل. عمري مااسيبك.
ليسحبها ببطء اليه. حتى جذبها بكل قوته مرة واحده عليه.
ممدد علي ظهره وهي فوقه يحتضنها بساعديه بكل قوته. هي بين احضانه قلبه يخفق الف خفقه بالثانيه بصوت مسموع. بأنفاس متقطعه ووجه شاحب رفعت رأسها لتطمئن عليه ليشد عليها أكثر بساعديه.
أحمد وهو يصرخ يوسف انت ايدك بتنزف.
ليميل عليه رضوان ويسحبه بخفه هو وسارة. لتجذبها هايدي اليها لتهدأتها.
رضوان: احنا لازم نروح المستشفي دلوقتي. انت ايدك بتنزف!

أحمد: حاوطه من كتفه وسار به رغما عنه وكل نظراته صوب سارة. انا هاخده واروح المستشفي. وصلهم انت يارضوان.
. اومأ له رضوان واستدار لهم وبلهجه أمرة هتف بهم ياللا ياجماعه عشان نروح
بصمت تحركو ورائه مستقليين سيارتهم للعوده إلى منزل يوسف.
ليلا.
الجميع ينتظرون عوده يوسف والاطمئنان عليه. يجلسون ببهو المنزل. ليقرع أحدهم جرس الباب فتهم فاطمه بالذهاب وتفتح. ليدلف احمد للداخل بمفرده.

أميمه بقلق ايه ياأحمد. جيت لوحدك ليه؟! فين يوسف
مرضاش يجي معايا. واجبرني اوصله لشقته التانيه.
رضوان: وانت سمعت كلامه ليه. مش عارف تغصبه.
أحمد: مرضاش يارضوان واتعصب عليا. اساسا كان مخنوق وعايز يكون لوحده.
سارة بتوتر وقلق طب عمل اي ف ايده
أحمد بحزن خد خمس غرز فيها.
لتجلس أميمه بحزن وتتبعها كلا من اروي وهايدي. وسارة فضلت الصعود إلى غرفتها.
اليوم التالي. باحدي المطاعم. يجلس عمر مع رغد.

رغد: نبرتك وانت بتكلمني ف الموبايل مش مطمناني. ف اي؟!
عمر: انا خلصت الورق وجالي فلوس خلاص
رغد بعدم فهم ورق اي وفلوس مين.
مطأطأ رأسه لاسفل يتمتم بخفوت ورق السفر. انا راجع كندا
بأعين متسعه من الصدمه اجابت مسافر كندا. طب وانا؟!
عمر محاولا ان بمسك بكفها صدقيني انا كان نفسي حكايتنا تطول اكتر. بس انا حياتي هناك. انا مش قادر اعيش هنا.
رغد وهي تصرخ به ولما انت مش قادر تعيش هنا. علقتني بيك ليه.

عمر: اهدي. غصب عني والله. انا بردو اتعلقت بيكي.
نهضت من مكانها بعنف وهي تهدر به بغضب انا اللي غلطانه اني صدقت وعرفت واحد زيك. سافر وانا عن نفسي هنهيك من حياتي كأني معرفتكش.
لتتركه بمفرده. بين اختيارين والأثنان أصعب من بعضهما هي. ام السفر والأحلام.

تسير بالغرفه ذهابا وايابا. احيانا تلعب بخصلاتها بملل. واحيانا تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه. لتجلس بعد تعب علي طرف الفراش. تنظر لهيئتها في المرأه التي امامها لتلتمع بأعينها فكرة ما.!
تتجه صوب خزانتها وتخرج منها بعض الثياب. في حيرة من أمرها. ماذا ترتدي؟!
لتستقر بأعينها علي فستان من الكتان باللون الارجواني. لتنزع سريعا ثيابها وترتديه.

وقفت أمام المرأه تنظر لحالها باعجاب فشكل الفستان عليها مدمر. قامت بعمل تسريحه بسيطه ووتركت العنان لبعض الخصلات لتنزل بانسيابيه علي وجنتيها.
خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها باحكام. نزلت للاسفل فقابلتها أميمه
أميمه: رايحه فين ياسارة ولابسه كدن ليه؟!
سارة: بحماس رايحه ليوسف
أميمه بفرحه بجد. طب هتعرفي تروحي لوحدك
سارة: ايوة متقلقيش. انا عارفه العنوان.
لتهتف بمرح ادعيلي بس.

وشرعت بالذهاب سريعا تاركه أميمه وهي تدعو وتتمني لهم الخير.
وقفت بمقدمة الشارع. واستوقفت احدي سيارات الأجرة واعطته العنوان وطلبت منه المغادرة.
استوقف السائق سيارته أمام احدي البنايات العاليه.
السائق: العنوان اهو يا أنسه.
سارة مبتسمه شكرا. وأعطته حسابه. ودلفت لداخل المبني سريعا واستقلت المصعد ووصلت للدور المقصود.
وقفت أمام باب شقته بتردد وتوتر جلي.

سحبت نفسا عميقا للداخل ببطء زفرته مرة واحده ؛قرعت الجرس بأنفاس متصاعده متوتره. لا يجيب. قرعته مرة أخري ليقتطعها وهو يفتح الباب بقوة.
تقف علي الباب تنظر له بحنين لا يخلو من الخوف من ردة فعله. والأخر يقف أماما بفم متسع من الصدمه.
لحظات ونطقت.
هتسيبني ع الباب كتير
ليجذبها من رسغها للداخل ويصفق الباب. فتنتفض الأخري.
جيتي ليه قالها يوسف وهو يقترب منها
بنبرة مهتزه عشان وحشتني.

يوسف جذبها من ذراعها فاصطدمت بصدره انتي اللي جتيلي برجليكي. ومفيش خروج من هنا الا اما تدفعي كل اللي عليكي
ببلاهه مش فاهمه.

ليلثم شفاهها بقبله. هتدفعي تمن بعدك عني ويطبع قبله أقوي. قربي ليكي ويميل ليطبع قبله أطول واعمق. وغيابك عني. ليعلن بقبله طويله عميقه أمتلاكه لها رسميا. حملها من خصرها ومازالت قبلاته يوزعها علي شفاهها وعنقها بشغف. ليدلفا إلى الغرفه ويغلق الباب خلفه بقدمه، وسكتت شهر زاد عن الكلام المباااح،.
بعد مرور عامان.
بالمنزل الكبير لعائلة الدالي بالصعيد.
حيث تعمد أحمد زيارة أهله باستمرار بعد أن جرب مرارة مقاطعتهم ؛ يجلس مع أسرته بحديقه المنزل بعد أن زادو فردا جديدا زياد البالغ من عمره عام ونصف العام. اخذ نفس ملامح والده ومرح وخفة والدته.
يستوسط الجلسه عمه الكبير منصور مستند بعصاه الخشبيه المزخرفه.
هايدي وهي تصرخ ب زياد زياد زياااد. تعالي اقعد هنا
منصور: سيبيه براحته يابتي. بيلعب مع ولاد عمامه.

هايدي: هيوسخ هدومه ياعمي دي تالت مرة اغيرله.
أحمد: سيبيه براحته
هايدي متأففه افضلوانتو كده دلعوه لحد ماخلاص. معتش بيسمع كلمه لحد.
ليستدير منصور بجلسته لأحمد: ها أخبار شغلك اي اليومين دول ياولدي.
أحمد وهو يبتسم ابتسامه عريضه كل امورى تمام ياعمي. بركاتك ودعواتك معايا علطول.
منصور وهو يربت علي كتفه عايزك ترفع راسي ياولد دياب.
أحمد مطمئننا متخافش ياعمي. الحمدلله كل أمورى ماشيه تمام.

طب اجوم انا بجي الحج اصلي العصر لايفوتني.
قالها منصور وهو ينهض من مكانه مستند علي عصاه الخشبيه.
. أحمد وهو يتحدث لهايدي تعالي اقعدي جمبي هنا.
هايدي: لأ خليني هنا عشان أخلي بالي من زياد.
أحمد يجذبها من زراعها ليجلسها بجواره.
من يوم ماخلفتي الواد ده وانت سيباني ومقصرة معايا.
هايدي بدهشه أحمد أنت غيران من ابنك.
أحمد: انا أغير من اي حد ياخدك مني. حتى لو كان ابني.

هايدي وهي تزيح يده من علي أكتافهها أحمد. يخربيتك بتعمل اي. احنا ف الجنينه افرض مرات عمك طلعت دلوقت.
احمد: ماتطلع.
هايدي: والنبي ياأحمد خف شويه مش ناقصين فضايح
أحمد: مش هسيبك الا اما توعديني بليله من بتوع زمان قبل ما الواد ده يشرف.
هايدي تضحك بخجل: وعد خلاص. بس سيبني اقوم بقي.

حياه مستقرة هادئه تعيشها مع زوجها وأبنها وأهليهما. بعد ماعانت بطيشها وبعدها عن دينها وأهلها. لتستغل فرصتها الوحيده التي جائتها علي طبق من ذهب واستطاعت الحفاظ عليها.
بالقاهرة بمنزل الزيني.
يجتمعون ببهو المنزل.
يميل علي الأريكه بنصفه العلوي ممسك بجهاز الحاسوب الخاص به. مرتدي نظارته الطبيه الخاصه بالقراءه. لتأتي من خلفه صغيرة لم تتجاوز العام.

بنبرة طفوليه غير مفهومه تتحدث له وهي تجذبه من قميصه. لينتبه عليها فيترك حاسوبه ويحملها ويجلسها علي بطنه.
يوسف وهو يتغزل بها وبزرقة عيناها التي بالطبع أخذتها من والدتها القمر بتاعي مضايق ليه.
فتضحك ليندا لوالدها. فيقوم بتقبيلها مرات عديده
سارة: مممم. ماشي ياليندا. بابي بس هو اللي تبوسيه وتكلميه انما مامي لا.
ليهتف يوسف وهو يرمقها بتلاعب: لأ هي تبوسني انا بس. انما انتي انا بس اللي ابوسك.

لتقهقه أميمه وتتنحنح سارة بحرج.
لتهمس باذنه بشقاوة بعد ان مالت عليه وقح
يوسف وهو يعتدل بجلسته ومازال يحتضن صغيرته قولي تاني كده قولتي اي
سارة وهي تضحك باستنكار هتفت مقولتش.
يوسف بغرور ايوة كده جيبي ورا.
. لحظات ورن جرس الباب. لينهض يوسف ويفتح.
رضوان ومعه أسرته.
يتبادلا السلام والعناق. ويجلسا سويا
رضوان: عامل اي
يوسف: الحمدلله.
رضوان: ها يامرات خالي طبخالنا اي انهارده.
لتضحك اميمه من أسلوبه: عملالك المكرونه اللي بتحبها
رضوان بمشاغبه احلي حما دي ولا اي.
أمسكت سارة بهاتفها بعد ان اهتز بجيب بنطالها. لتجيب بنبرة مرحه
سارة: ايوة يارغد ياحبيبتي عامله اي
ساره: اهدي اهدي. انتي بتولدي دلوقتي.
سارة: مسافه الطريق واكون عندك في المستشفي. سلام.
لتستدير ليوسف
سارة بقلق يوسف رغد بتولد. احنا لازم نروح دلوقت.
يوسف: وليه لازم. هو احنا اللي هنولدها.

لكزته بكتفه بغيظ بطل بواخه بقي وقوم غير عشان نروح سوا.
. معلش ياماما هروح لرغد المستشفي
اميمه: طب اتغدوا الأول
سارة: مفيش وقت. شكلها تعبان اووي
نهض يوسف من مكانه بتثاقل ليصعد لغرفته ويبدل ثيابه.
من المشفي
باحدي الغرف المخصصه للمرضي تنام رغد علي أحدي الأسرة الحديديه.
لتدلف سارة وخلفها يوسف.
سارة: عامله اي ياحبيبتي. متخافيش خير انشالله.

يوسف يضع كفيه بجيبي بنطاله ببرود يتفحص الغرفه أمامه ليهتف بضجر: اومال جوزك فين
لتصرخ: بقاله ساعه بيجيب ميه. اموت واعرف بيجيب ميه منين.
في تلك الاثناء دخل عمر ومعه زجاجتين من المياه الغازيه.
ها عامله اي دلوقتي. كويس انك جيتي ياسارة.
رغد بصراخ اتأخرت ليه
أعمل اي. مش كنتي عاوزه ميه. خدي اشربي.
رغد بصراخ ابعد عناااي. انت السبب ف اللي انا فيه ده.

ليقترب أكثر منها وبصوت غير مسموع لاحد غيرها ليهتف بوقاحه يعني وهو انا اغتصبتك. ماهو كان بمزاجك
لتتعالي عليه بصراخها وتدخل الطبيبه ومعها بعض الممرضات وتقوم بتهدئتها ونقلها علي سرير اخر واخذها لغرفه العمليات لاجراء الولاده.
.
يوسف لعمر مبروك ع الولد. هتسميه اي
عمر بامتنان الله يبارك فيك. هسميه أدهم.
سارة مبتسمه مبروك ياعمر ؛واد زي القمر.
عمر: الله يبارك فيكي. اخبار رغد اي؟!

سارة: لسه نايمه. بس الحمدلله الدكتور بتقول انها بخير.
عمر: الحمدلله.
عوده إلى الماضي قبل سنتين.
بمطار القاهرة.
صوت يصدح بأركان المطار يهتف بالميكروفون اخر نداء لاقلاع طائرة كندا.
يجلس علي احدي كراسي المطار بضيق يضع كفيه علي رأسه امامه حقائبه وبيده تذكرته وجواز سفره.
في حيرة من أمره ولكن بجلوسه واستسلامه قد حسم أمره واختار البقاء والعوده اليها.

ليهاتفها وقرر مفاجأتها بأنه اختار البقاء معها عن العوده إلى كندا. شهران تمت بهما خطبتهما ليتزوجوا وااخير.

المشهد الأخير.
الجميع بمنزل يوسف الزيني. كلا مع زوجته وأسرته. يلتفون حول المائده واصوات ضحكاتهم تملأ المكان.
أحمد بجوار هايدى ورضوان معه أروي يميل عليها برأسه وعمر يجلس مقابل رغد ويحمل بكفيه صغيره الجديد. والأطفال مع بعضهم يلهون.

زياد الصغير الذي لم يتجاوز العامان يلعب مع بنت عمه يوسف ليندا ويمسك كفها. ليأتي يوسف الصغير ابن رضوان بعصبيه وينزع كف الصغير من يد زياد وهو يرمقه بغيظ. ليهز الصغيرة من أكتافها ويتحدث بنبرة طفوليه متلعبيش مع حد خالص. متلعبيش مع حد تاني غيري
لتومأ الصغيرة برأسها وكأنها فهمت حديثه. ليضحك الجميع علي ما حدث تحت انظارهم.
رضوان بتباهي الواد يوسف ابني ده مسيطر
أروي وهي تخرج لسانها لزوجها بطفوليه طالع لخاله.

ليتذمر رضوان ويقهقه يوسف علي حالهم
سارة بغضب مصطنع طب والله ماينفع بيلعبو ببنتي كده. هي عشان غلبانه هيتحكمو فيها
أحمد: مين دي اللي غلبانه دي بنت يوسف. اما لففتهم كلهم علي رجل واحده مبقاش انا
فتتعالي الضحكات مرة أخري.
ويوسف الصغير ممسك بيد الصغيره ويلعب معها وكأنها ابنته. وقد تاه الصغير بزرقه عيناها وكأنها سماء صافيه تتناغم مع زرقة البحر
. ليلا.

بغرفه نوم يوسف وسارة. تحمل سارة بنتها الصغيرة علي كتفها محاولة تهدئتها كي تنام.
يوسف وهو ممدد علي الفراش ها نامت ولا لسه
سارة بهمس شششش. شكلها هتنام اهو خلاص.
لتسير بخطي هادئه صوب سرير الطفله الصغير وتضعها بعنايه وخفه كي لا تستيقظ، وقفت قليلا تتأمل ملاكها النائمه بوله. ليحاوطها بذراعيه وهو يدفس انفه بخصلاتها
يوسف بنبرة متحشرجه يهمس بها ياللا عشان تنيميني انا كمان.

لتهز سارة رأسها بيأس من تصرفاته وتستدير له روح نام يايوسف. انا عايزه اللي ينيمني.
يوسف بتلاعب بس كده ده احب شئ ع قلبي اني اعمله.
لتضحك وهي تبتعد بوجهها عنه.
ليجذبها ثانية من ذقنها انتي عارفه اني اسعد مخلوق ف الدنيا.
سارة: ليه.
يوسف: عشان انتي مراتي وأم بنتي. وعشان أمي موجوده ودايما بتدعيلي.
لتميل عليه بشقاوة انا كمان محظوظه عشان انت جوزي.
يوسف: لا قولي تاني. دنتي فين وفين لما بتبلي ريقي بكلمه حلوة.
لتقبله بنعومه علي وجنتيه تصبح ع خير بقي
يوسف يجذبها ثانيه لأ تصبح ع خير اي. ده لسه ف كلام بينا متقالش. ليسحبها من كفها برفق ويتجه صوب فراشه. وهو يحاوطها لتبدأ ليلته معها ويأخذ الحديث طريقا أخر محبب لقلبه وقلبها كذلك.

وحينما تكونين بأحضاني سأخبرك بأن الحنين كان في كل ليله يسرقني ممن حولي ويقذف بي إلى زرقة عيناكي؛سأقبلك. سأقبل كل ذرة بجسدك لتخبرك قبلاتي بعشقي وشوقي وأملي بك ؛واوعدك أمام نفسي ووعد الحر دين. بأنك لن تذيقي الوجع مني الا من عناقي ؛فأنا الغريق ببحر عيناك وأرفض النجاه وارحب بالهلاك بهما...
لتنتهي قصتنا. قصة حب بدأت بكره لتتحول إلى عشق يغزو قلوب ابطالنا...

وتبدأ قصه أخري بمكان بعيد عن رجل اربعيني ذات منصب يقع في حب فتاه لم تتجاوز العشرين. كيف سيجعلها تحبه وهي بالأساس تكرهه وتري عيوبه وعلي علم بها. لنغلق الباب علي يوسف وسارة
ونسير إلى طريق أخر ليفتح لنا باب أخر يوجد بداخله عماار وريم،.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-