رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول بقلم ندي ناصر

رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول بقلم ندي ناصر

رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ندي ناصر رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول

رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول بقلم ندي ناصر

رواية صغيرة في سوق الحياة كاملة جميع الفصول

ساعديني بأي لقمة ياست هانم أنا من إمبارح على لحم بطني ومش معايا حق رغيف العيش 
نزلت إزاز شباك العربية وبصيت للبنت اللي طلبت مني أساعدها كانت جميلة جدا وملامحها هادية وباين عليها إنها مش زي أطفال الشارع اللي بيقفوا في الإشارة وواحد يلاغي والتاني يسرق طلعت من شنطتي خمسين جنيه واديتهالها تمشي نفسها بيهم وقبل ما أتحرك بالعربية صوتها وقفني تاني
ملاقيش عندك شغلانه يا ست هانم أنا والله تعبت من نومي على الأرصفة واللي يسوى واللي ميسواش يشتم فيا واللي يحاول يشغلني عنده عشان فاكر إن هيقدر يعدل مزاجه بيا واللي بيعاملوني كأني حشرة بيدوسوا عليا عشان فقيرة 

وإنتي بقى بتعرفي تشتغلي إيه
أي حاجة والله ياست هانم بمسح وأكنس وبغسل طب ده أنا عليا نفس في الطبيخ والله ماحد يقدر يقاومه تجربي
كان نفسي أقولك أجرب بس أنا مش محتاجة حد دلوقتي وسعي بقى كده من قدام العربية عشان ورايا شغل 
وفجأة إبتسامتي اختفت من على وشي لما الست هانم اللي راكبة عربية قالتلي كلامها الأخير وبعدين مشيت الواضح كده إن الشحاته والجري في الشارع ورا الجنيه مش هقدر اغيرهم بصيت للخمسين جنيه اللي ادتهملي وضحكت على حال البني آدم شخص مش معاه جنيه يشتري بيه رغيف عيش ياكله فاضي وشخص تاني يوم ما يبقشش أو ينفق مال لحد زيي بالخمسين جنيه واكتر معقول الخمسين جنيه بالسنبة ليهم زيها زي الجنيه بالنسبالي 
كملت طريقي لمحل المشويات اللي كان نفسي أكل منه ودخلت قعدت على كرسي وكانت كل العيون عليا شوفت اللي ضحك واللي شاور عليا وإستغرب أنا هنا بعمل إيه لحد ما جه صاحب المكان وبيخرجني بره المحل وهو بيقولي بكل قسۏة وذل
المكان ده مش للي زيك إحنا مش فاتحينها سبيل اخرجي ولو شوفتك جوا المحل تاني هكس رلك رجلك 
قومت من على الأرض بعد مرماني من المحل وقبل ما أعرفه إن هاكل بفلوس صوته كان بيهز أركان المكان وهو بيقول
مبقاش غير المتسولين كمان اللي يدخلوا 
رد شخص بيشتغل عنده
وإيه يعني لما تديها حتة فرخة او طبق رز عليه صباعين كفته إعتبره صدقة وإطعم المسكين عشان ربنا يزيدك 
خبطت بإيدي على وشه وقولتله
أنا مش فاتح المحل عشان أوزع على المتسولين مانا لو عملت كده مش هكسب حاجة لو كل متسول هعطف عليه إنت والعمال مش هتلاقوا القبض آخر الشهر لأن الكل هيبقى زي المتسول وييجي عشان أعطف عليه ببلاش فهمت ولا افهمك اكتر
كنت واقفة سامعة الكلام اللي بيتقال كله ودموعي نزلت ڠصب عني ذنبي إيه إني اتولدت لقيت نفسي فقيرة وعايشة بين أب وأم قلبهم قاسې مبيرحموش الأب قالب الاوضة اللي قاعدين فيها غرزة والأم عايزة تخليني خدامه في بيوت الناس وأسمع كلامهم حتى لو ابن الباشا هيمشيلي الليلة بمتين جنيه بعد شغل البيت ويا اعجبه أو ما اعجبهوش 
مسحت دموعي في كم التيشرت اللي اتبهدل تراب من پهدلة الشارع وجريت على محل الكبدة أكل منه ودموعي نازلة على خدي مش قادرة اوقفها بعد شوية خلصت طبق الكبدة وطلبت طبق تاني لكن الراجل اللي بيعمل السندويتشات رمى المعلقة في الطاسة وقال
وإنتي بقى معاكي تدفعي تمن الطبقين ولا هتاكلي وتطلعي تجري زي اللي بييجوا هنا شبهك
رديت عليه بسرعة قبل ما يرميني من المحل زي بتاع المشويات
لا لا والله أنا معايا فلوس وهاكل بفلوس 
نزلي طبق كبده تاني وقعدت أكل فيه لحد ما خلص اخدت آخر لقمة من رغيف العيش مسحت فيها الزيت اللي في الطبق وكلتها وقبل ما اقوم لقيت إزازة بيبسي بتتحط قدامي من الراجل الكبير صاحب المحل 
أقعدي يابنتي رايحة فين
أصل أنا خلصت أكل هقوم أحاسب وهخرج أدور على مكان أشتغل فيه 
إنتي بتشتغلي ايه
أي حاجة يا حاج أنا بشتغل في أي شغل بس الاقي الأول 
بتعرفي تطبخي وتنضفي
ده انا لهلوبة أصل كنت بشتغل في ڤلل وعند بشاوات برضو لكن الشغل مكانش بيعجبني 
وسيبتيها وجيتي لمر الشوارع ليه عاجبك حالك دلوقتي
حالي مش عاجبني آه بس أهون من اللي كنت عايشة فيه 
طب تعالي معايا هوديكي لواحدة محتاجة بنت تخدمها واهو بالمرة تحكيلي في الطريق حكايتك 
وقفت قدامه وأنا مستغربة كلامه هيساعدني من غير مقابل للحظة حسيت إن فيه حاجة مش طبيعية هتحصل فوقفت وحطيت ايدي على وشي بتفيكر مسموع وقولتله
وأنا إيه يضمنلي إنك عايز تساعدني فعلا ومش بتكدب عليا
انا حاجج بيت ربنا أربع مرات ومش عايز بهدلتك لكن انتي حرة عايزة تيجي أهلا وسهلا مش عايزة ربنا يكرمك وتلاقي شغل بعيد عني يابنتي 
فكرت شوية وأنا بفتح ازازة البيبسي اللي حطها قدامي ومع آخر بوق فيها كنت قولتله إني موافقة مشيت وراه وأنا عيني في وسط راسي وبحاول أحفظ الطريق
وصوت جوايا بيقولي
إحفظيه كويس
هترجعيله تاني بعد ربع ساعة وصلنا البيت وكان هادي وجميل وشكل الست صاحبة البيت قلبها رحيم بعد ما اتعرفت عليا وعرفت حكايتي قررت اني هشتغل هنا وفيه واحدة ست بتيجي كل أربع أيام تكنس وتمسح وشغلي هيبقى خفيف بحكم إن البيت صغير 
اشتغلت وكنت فرحانه جدا في بيتها ماكنتش محتاجة حاجة من الدنيا تاني لقيت شغل في بيت محترم وست بتعاملني كأني بنتها وآخر اليوم بلاقي مكان أنام فيه ولقمة ولبس نضيف اشتغلت في البيت وكنت بشوف أولاد الست هانم دايما مبتسمين في وشي كأني واحدة منهم مش مجرد خدامة 
بقولك إيه متعمليلي دلوقتي صنية مكرونه بالبشاميل زي اللي كنتي عاملاها من أسبوع 
ردت الأخت التانية
لا لا أنا عايزاها في أوضتي تعالي معايا وسيبك من أم بطن دي 
بعد ما وصلت الأوضة قعدتني قدامها على الكرسي وفتحت الدولاب طلعت ليا فستان بسيط وجميل جدا ادتهولي هدية مع إبتسامة رقيقة شبها
شوفتك وانتي بتعلقيلي فستاني في الدولاب وبتحطيه عليكي تشوفي نفسك فيه فقررت إني اجيبلك واحد زيه يارب يطلع على مقاسك 
شكرا يا ست هانم والله كتر خيرك شكرا 
شكرا إيه يا هبلة إنتي ده انتي بقيتي أختنا وأكتر كمان وماما كمان بقت تعاملك أحسن مننا بس لو تبطلي كلمة ست هانم اللي في بوقك دايما دي 
مشيت في الأوضة لحد المراية وبصيت على شكلي وقولتلها
أنا مش شبهكم ومكنتش أتمنى كل ده والله أنا كل اللي كنت عايزاه أشتغل وأقدر اجيب تمن اللقمه وانام بس لكن بعد ما جيت هنا حياتي إتغيرت تماما
طب قومي معايا وبطلي دراما بقى 
على فين
هوريكي شكلك الجديد هعملك لوك وهلبسك تايجر وهخليكي تنافسي ياسمين صبري كمان 
بعد نص ساعة كنت بنزل على السلم وأنا لابسة كعب أطول مني تقريبا وبسند على ترابزين السلم عشان أتفادى الوقوع بعد ما وصلت لنص الصالة لقيت البيت كله قاعد بيبصلي بإبنهار ولشعري اللي اتفرد وطوله ظهر قامت أمهم ولفت حواليا وهي وقالت
انتي كنتي مخبية فين الجمال ده كله بس
رديت وانا بفرك في ايدي بتوتر
دي الست هانم الصغيرة اللي صممت والله ماكنت أعرف كل ده إنه هيحصل 
وايه اللي حصل إحنا بنحاول نحسسك إنك مننا ومش مجرد واحدة بتشتغل هنا لأن إنتي فعلا طيبة وتستاهلي حب أكتر من كده 
ضحكتي ملت وشي وأنا جوايا فرحة كبيرة أوي وحسيت ان ربنا عوضني ب العيلة الحنينة دي بيحبوني من غير مقابل واعتبروني بنتهم واختهم وبيعملوا كل حاجة تخليني ما احسش بإختلاف عنهم شوفت في البيت الغريب ده حنية وطيبة عكس اللي شوفتها في بيت أهلي وباقي الأماكن اللي إشتغلت فيها حتى لو كانت ڤلل وعلى مستوى أعلى من اللي عايشة فيه دلوقتي 
بعد 3 شهور كنت مسافرة معاهم في بيتهم التاني وقرروا يرجعوا النهاردة وكلموا الست اللي بتنضف البيت تظبطه على ما نرجع وبعد ما وصلنا ودخلنا من باب الشقة وكلهم دخلوا أنا ثبت مكاني من الصدمة حاولت أبين إني طبيعية ودخلت وقفت قدام الست اللي بتنضف البيت وأول ما بصيت في عيونها كل حاجة حصلت في حياتي من يوم ما وعيت على الدنيا لحد اليوم اللي اترميت في الشارع جه قصاد عيني كأنه فيلم شغال مش بيقف 
إنتي الخدامه اللي بتنضف هنا
شوفي النصيب هربتي مني ومن أبوكي وفي الآخر الاقيكي برضو بس إيه النضافة د
عشان حافظت ع ومستسلمتش للفقر اللي أبويا معيشك فيه مش فقر الفلوس لا فقر النفس إنتي عايشة معاه ذليلة وهو بيمرمط فيكي 
جربتي في مرة تفكري في طريقة تانية تجيبي منها فلوس غير إنك تشردي بنتك الوحيدة وترميها الرامية اللي كنتي رمياهالي الأطفال اللي كانوا في سني كانوا بيرجعوا من المدرسة يلاقوا لقمة ياكلوها ويقعدوا يذاكروا أنا كنت برجع ذل وإهانة وبروح أمسح وأكنس بدالك أنا کرهت العيشة معاكم وکرهت أشوفكم وأشم ريحتكم عشان كده طفشت وسيبت البيت ليكم 
بس جه الوقت اللي هاخدك من إيدك تاني ونعيش عيشة كويسة 
وأنا هبلة وهصدق
لازم تصدقي لأن المرة دي بتكلم بجد 
بصيت للست الكبيرة وأولادها وبترجاهم يرفضوا لكن صوت امي سبقني
أنا هاخدها ونروح السوق نشتري حاجات المطبخ 
طب ما تروحي إنتي وسيبيها هي أصلا هي مبتنزلش السوق ودي شغلتك 
معلشي ياست هانم أصل هعلمها 
بصيت للست الكبيرة وأنا بترجاها ماتسيبينش ليها أنا مش عايزة اروح السوق معاها لأن حاسة إن نيتها مش خير ابدا الست الكبيرة وقولت لها
مش عايزة أروح معاها أرجوكي مش هترجعني والله متخليهاش تاخدني 
دي أمك ومقدرش أخليكي تعصيها وبعدين السوق مش بعيد وهترجعوا على طول
بصيت لأميها وبنبرة أمر قولتلها
نص ساعة تخلصي فيها وترجعوا 
سحبت إيد بنتي وخرجتها بالقوة ڠصب عنها وهي بتقاوم بعزم ما فيها متخرجش لكن إيدي كانت أقوى ونجحت في إني
اخرجها وقفت عربية وقولت
للسواق على عنوان ياخدنا عليه 
بس ده مش طريق السوق إنتي بتضحكي عليا وقف لو سمحت نزلني 
لو نزلتي من العربية هنزل أجيبك من شعرك فيه راجل مهم عامل حفلة بكرا في بيته وعايزني اروقله البيت هتيجي معايا وإحنا أولى بالقرش بدل ميجيب حد غريب يساعدني وياخد هو نص الفلوس 
هتعيشي عمرك كله أنانية وطماعة ومش بتفكري غير في الفلوس 
يابت احنا
أولى بالقرش ولا عاجبك الفقر اللي عايشين فيه 
انا مالي ومالك أنا بشتغل في بيت ومش حاسة بفقر ومرتبي مكفيني إنتي مالك ومالي سيبيني أشوف حياتي بقى 
بمجرد ما العربية وقفت نزلت منها وجريت على أول الشارع عشان أرجع للبيت اللي جيت منه أنا عارفة إيه اللي هيحصل بعد ما تخليني 
بصيت ورايا لقيتها بتجري ومصممة تاخدني معاها ومن غير قصد وقعت على وشها بسبب طوبة قدامها مشافتهاش وقفت مكاني ورجعت على أمي بسرعة قومتها وحاولت انضف هدومها اللي إتبهدلت لكن إيديها شدت شعري وضربتني بالقلم في الشارع وسحبتني تاني عشان تدخلني معاها لكن المرة دي فشلت 
وأنا بشد إيدي منها وبجري جت عربية سريعة خبطتي ووقعت في الشارع مقتولة ضحېة 200 جنيه وجشع وطمع أم عمرها ما قدرت الضنا ولا كانت قد مسؤولية انجاب طفل ولا تربيته وكان كل هما تجمع فلوس لأن مش عاجبها الفقر اللي عايشة فيه 
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
مش عارفة أحط اللوم على أبويا وأمي اللي ومبهدليني ولا على الغني اللي رماني في الشارع ومرضيش يطعمني ولا على اللي كان في إيده ينفق مال من صدقة ونسيوا ان ربنا قال وأما السائل فلا تنهر وفرض ربنا اللي كلهم عارفينه وحافظينه لما قال
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه الثانيه
بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه 
لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
ب 7 جنيه يا آنسة 
أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه 
إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا 
طب إديني واحدة 
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة رضا وبعدين دخلت عربية تانية في نفس القطر استرزق منها 
بيبسي يا آنسة بيبسي يا استاذ البيبسي الساق ع 
قاطعني وأنا بتكلم طفل قاعد بيعيط في زاوية في القطر لوحده قعدت جانبه وطبطبت عليه وقولت
بټعيط ليه يابطل بصلي كده وكلمني كلام رجالة كبار 
رفعت عيوني اللي مليانة دموع ليه وقولتله
ماما ماركبتش القطر ومشي بيا لوحدي 
وده سبب يخلي قمر زيك يعيط بسيطة ننزل ليها المحطة الجاية امسح دموعك دي وتعالى أعزمك على بيبسي ساقع يرطب على قلبك ومتخليش اي سبب في الدنيا يخليك ټعيط متواجهش مشاكلك بالعياط 
ماما دايما بتقولي كده بس أنا خۏفت أحسن ماشوفهاش تاني واتخط ف 
تعرف إن أنا ماشوفتش أمي 
ازاي
أنا واخويا يوم ما إتولدنا أمي ماټت وعيشنا من غيرها 
أنت نفسك تشوفها
بصيت ليه في سكوت تام إبتسمت وأنا قولتله
أنت الربع ساعة اللي توهت فيها من أمك وحشتك ولا لا 
آه وحشتني وأول ما هشوفها ه
تخيل أنا مشوفتش أمي بقالي ١٦ سنة بقى 
متزعلش 
طب قوم عشان هننزل هنا وهوديك لمامتك 
وهتسيب شغلك لمين
ربك بيرزق قوم بلاش غلبة بقى وأنت عسل كده 
بعد ما نزلنا من القطر أخدت القطر اللي راجع بعده ماخدناش وقت طويل على ما وصلنا المحطة اللي أمه فيها بمجرد ما شافها ساب ايدي وأستقر بين وبعد المشهد المؤثر ده رجعت أمارس طبيعة يومي تاني وأخدت الجردل في ايدي ودخلت أول عربية قطر 
في آخر اليوم روحت بالعلاج الشارع كان مليان ناس على عكس الطبيعي كله بيبصلي كأنهم شايفين قدامهم شخص غريب مثلا مش عارف الزحمة دي بدايتها منين لحد ما وصلت قدام بيتي لقيته رماد وقفت مكاني بتلفت يمين وشمال على أمل إن البيت مايكونش بيتي وأنا غلطان 
مكانش فارق معايا البيت على قد ما كنت بتمنى أخويا يكون بخير لكن للأسف أصبح رماد مع كل ركن ۏلع في البيت ومن
هنا اتحولت لشخص غير اللي كل الناس متعودة عليه أصبحت مدمن لص أصبحت شخص تاني معرفوش والسبب إني مكتوب لي أعيش بين السلام والخړاب 
ومين كتبلك قدرك
مين غيره بيقدر الأقدار
بس اكيد أنت متغفل 
بيتهيقلك 
صدقني متغفل ربنا مبيختارش لحد أنه
يدخل الڼار أنت اللي إختارت آخرتك 
سكت
دقيقة وقبل ما أنطق لاحظت إن مفيش حد بيتكلم معايا بتكلم وبرد على نفسي! بحكي اللي عيشته لنفسي كأني شخص غريب معقول إتجننت
لا ماتجننتش 
بصيت ورايا للصوت اللي رد عليا وكان نسخة مصغرة لشخص ما قبل ما يتولد شخص بيشوف حياته قبل ما ينزل الدنيا قدمت ليه خطوتين وقولت
أنت مين وازاي شبهي أوي كده 
أنا أنت لما كان عندك 7 سنين 
وبتعمل ايه هنا 
جاي أقولك متحطش اللوم على ربنا ربنا عمره ما إختار ليك حياتك واللي انت فيه دلوقتي نتيجة اختيارك 
مسكت دماغي من الۏجع ووقعت على الأض پتألم يعني إيه نتيجة اختياري إزاي كل ده أنا اللي إختارته بنفسي 
إهدى وهتشوف كل حاجة من وقت ما كان عندك 7 سنين تعالى معايا 
أجي معاك فين
لآلة الزمن 
حاسس إني مصډوم أنا في مكان غريب معرفوش مين الناس دي كلها مين اللي جابني هنا!! كل دي أسئلة بدأت أفهمها أول ما آلة الزمن رجعت بيا سنين ما قبل ميلادي 
بمجرد ما إشتغلت إكتشفت أن في سني السابع وقت ما بدأت أكون مسؤول عن تصرفاتي وبدأت أفهم الصح من الغلط شوفت قدامي طريقين هختار منهم واحد 
أول طريق كان الكذب 
شوفت أحمد أخويا بيسرق بقال وكان طريق الكذب لما البقال شهدني قدام كل الناس أن أخويا سرق وأنكرت عشان ماخسرش أخويا 
وتاني طريق الصدق 
شوفت أحمد أخويا بيسرق نفس البقال والبقال جابني كشهاد شهادة حق قدام كل الناس أن أخويا سرق وأنا قولت الحق وكل الناس شكرتني ماعدا أحمد اللي سابني لوحدي في الطريق وقرر يقطع علاقته بيا 
فأختارت أول طريق الكذب لأجل أن ما أخسرش أخويا وهنا سألت نفسي اللي شايفها قدامي
يعني أنا لما كدبت ده مكانش مكتوبلي في قدري إني هكذب
مسمهاش مكانش مكتوبلي صحح معلوماتك أنت اختارت تكذب لأن أنت اختارت لنفسك الكذب وربنا سبحانه وتعالى كتب لك أن تكذب لكن الله كتب لك مسبقا لأنك أختارت الكذب فأنت ليك اختيار المعيشة بين صدق وكذب 
وبدأت آلة الزمن تغير السنين والمواقف لحد ما وصلت لعمري ال 16 ولنفس اليوم اللي اخويا ماټ فيه شوفت تفاصيل اليوم من أول البنت اللي فاصلت في ثمن إزازة البيبسي والطفل اللي عزمته على إزازة بيبسي ورجعته لوالدته لحد اللحظة اللي فقدت عقلي فيها وهي لحظة ماشوفت بيتي وأخويا رماد 
سألت نفسي سؤال وتعابير الصدمة باينه على وشي
يعني أنا كان ممكن أكون شخص تاني كان ممكن مبقاش هنا
كان ممكن لولا إنك إختارت غلط 
إزاي إختارت غلط ازاي وأنا قدامي طريق الخير وطريق الشړ إختارت غلط وهنا إفتكرت إن النفس الأمارة بالسوء 
ظهر قدامي على آلة الزمن وأنا بختار أكون لص مبقاش معايا فلوس إنسان فقير بيته إتحرق لجأ للسړقة لأجل أنه يقدر يعيش في بيت زيه زي أي حد بطريق سهلة إستصعبت طريق الخير إستصعبت أعيش وأشتغل شغلانة تقدر تعيشني وأشتري بيت فأختارت أكون حرامي وسړقت فلوس وإشتريت بيت وأنا اختارت وربنا اختار لي إختياري 
ظهر قدامي وأنا بقت ل واحد وإتنين وعشرة والسبب المال المال اللي سرقته منهم والراجل الطيب اللي جمعتنا خناقة في لحظة غض ب وكان ممكن بدل ما أسرق أدعي ربنا يوفقني وأشوف شغل زي باقي البشر وفي الآخر أصبحت هنا بسبب سوء إختياري ومعتقداتي الغلط في الڼار 
ده كان درس النهاردة اللي عنده سؤال عايز يسأله يتفضل 
القدر الركن السادس من أركان الإيمان وأنا مؤمن بالقدر وكلنا مؤمنين بالقدر إزاي الإنسان هو اللي بيختار قدره وكلنا عارفين إن ربنا وحده هو اللي بيكتب لينا الأقدار
سؤال منطقي جدا وكويس إنك سألته لو كان ربنا كتب كل شيء في القدر شخص سيء وشخص جيد وكتب لشخص تاني أنه هيخت صب النساء وشخص صالح وشخص فاسد وكتبلك هتدخل الجنة وغيرك هيدخل الڼار فين إختيارنا
مثال تاني
لو أنا جيت قت لتك وربنا كاتبلي في قدري إني هقت لك مين المسؤول الله سبحانه وتعالى ليه بقى هدخل الڼار! ماهو ربنا هو المسؤول في اللحظة دي تدرك إنك لازم تفهم معنى القدر 
الله سبحانه وتعالى قدر أشياء مثل ولادة صاحبك محمد مثلا ومكان ولادته وموعد ۏفاته ومكان ۏفاته قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ۖ ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
من أول يوم الإنسان بيتولد فيه ربنا بيكون عارف عنه كل ما سيفعله هيكون في الجنة ولا في الڼار لأن لديه علم الغيب ولكن إختيارك قدر
لك
فهمت
طب وليه بياع البيبسي سرق ومختارش إنه يشتغل
لأن إختار المال السهل فمن الملام بياع البيبسي مش ربنا ربنا كتبله كده لأن لديه علم بالغيب ربنا أعطانا جميعا حرية الإرادة فمينفعش نلوم ربنا على أخطائنا 
إذا دخلت الڼار هيكون بسبب إختيارك
وأفعالك وأعمالك الفاسدة وإذا دخلت الجنة فهيكون من
رحمة الله سبحانه وتعالى وحسن إختيارك
ل ندى ناصر 
تابع القصه الثالثه 
ماټت!!
محدش قدر ينقذها
وقفت مكاني استوعب الكلام اللي اتقالي معقول ماټت خلاص!! يعني مش هشوفها تاني مش هسمع صوتها تاني وهي ماشية كل يوم بعد ما ننزل من العربية مش هنتقاسم الوجبات تاني مع بعض لا لا أكيد كل ده هزار ومش حقيقي 
ربنا يرحمها ويصبركم 
كلنا واقفين قدام اة مستنيين نيرة تخرج عشان ا كان أصعب موقف اتحط فيه دموعي مش قادرة توقف محدش قادر يهدي التاني 
كان ماشي وراها ناس كتير بتدعي ليها بالرحمة بين وسط الناس دي كلها كنت شايفة والدتها وكل قرايبها اقل ما يقال عنهم انهم ميتين زيها جسد بلا روح دموعهم نازلة عليها والصدمة باينة على ملامحهم بعد
وقت تمت مراسم الډفن والعزاء 
مش هتاكلي حاجة
ماليش نفس ياماما 
ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
عيني دمعت وقلبي صابته نغزة وعيطت جامد جدا أمي كان ملجأي لكن بدل ما أهدى عيطت أكتر وبدأت أتكلم بهسترية وصوت متقطع
ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما 
راحت لربنا اللي خلقها ياحبيبتي قومي صلي وادعي ليها 
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا 
إنتي أكيد في مكان أحسن من ده بكتير لكن أنا مش قادرة على بعدك ذنبك إيه يحصل ليكي كل ده 
مسكت صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي 
أيام وشهور عدت والموضوع بدأ يهدى من على السوشيال ميديا وجميع قنوات الأخبار لكن القضية لسة شغالة مع مرور أيام أكتر بعض الناس نسيت نيرة وحاډثة نيرة وهشتاجات حق نيرة اللي بتتعمل اثناء كل حاډثة الخۏف اللي كان في قلوب البشر قل ورجعوا يخرجوا تاني ويمارسوا حياتهم الطبيعية زي الأول 
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى المۏته دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك بمۏته بشعة زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
كل ده كلام كنت قاعدة بقوله لنفسي وأنا قاعدة في المدرج بحضر محاضرتي وكل الناس بتبص عليا وملاحظين لوني البهتان وزني اللي خسرته عدم تركيزي اومال لو شافوا جدتها مامتها والدها هيقولوا ايه
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض 
شارع الجامعة كافتيريا الجامعة الكورنيش كل مكان بروحه بحس بوجودها وكأنها قاعدة قدامي زي كل مرة وبتضحك ياترى هي دلوقتي عاملة ايه مرتاحة ولا لا 
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة 
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني 
كويس إنك جيتي 
في إيه
القضية حكمها كان النهاردة 
ابتسمت إبتسامة خفيفة وقعدت على الكرسي اللي جانبها وحطيت رجل على رجل وفي إيدي صورة نيرة وبثقة اتكلمت
إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة 
كده كان المفروض يتعلق في ميدان عام وفي نفس مكان اللي د بح نيرة فيه هو كمان فيه ووقتها هيكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل غلطة بسيطة 
ممكن تهدي وتسمعيني
أهدى إيه ياماما بس صاحبة عمري حقها رجع لها وتقوليلي أهدى 
مين قال إن اتحكم عليه بالإعد ام
يعني إيه
يعني نيرة زيها زي غيرها حقها ضاع 
قومت من مكاني مشيت خطوتين ورجعتهم تاني مسكت راسي من الۏجع اللي اصابني فجأة ورجعت أتكلم بنبرة كلها استغراب
الكاميرات مصورة الچريمة وفيه شهود على كل
اللي حصل ازاي حقها يضيع
فاكرة محمود البنا
مش موضوعنا
ياماما 
لا موضوعنا في محمود البنا قالوا القا تل تحت السن القانوني وخرج منها الإسماعلية قالوا دهومش في وعيه ودلوقتي نيرة 
قالوا ايه ياماما
مختل عقليا 
مين ده
اترميت مكاني وانا بحاول استوعب كل كلمة اتقالت
يعني إيه حقها ضاع تعب أمها وأبوها وكل عيلتها وحړقة قلبهم عليها ده مقصرش معاهم في حاجة إزاي هان عليهم يشوفوا عيلة كاملة متبهدلين وكلهم في صدمة واللي تعب منهم واللي لسة بيتعب ازاي مختل إزاي يصدقوا
وإن سألوك عن العدل فقول لهم ماټ عمر 
خرج وعاش حياته عادي زور ورق هرب من عدل الدنيا لكن مهلا عزيزي القاريء فهناك آخرة هناك حساب هناك جنة وڼار هناك رب لا يظلم أحد  
في مكان كل البشر مجتمعة فيه الغني والفقير الظالم والمظلوم المسلم والمسيحي العاقل والمچنون جميع مخلوقات الله عز وجل واقفين قدامه كل واحد واقف باصص على عمله بيتقدمه ياخدوا حسابهم 
فلان إبن فلان 
كان إسم رجل من أهل الدنيا توفاه الله ودلوقتي وقت حسابه أتقدم ببطىء وكل خطوة بيخطيها بيرجعها كأنه خاېف مش قادر يواجه لكن خلاص قضي الأمر واقف قدام الله ذليل الړعب مالي قلبه بعد ما خد حسابه فرح وإستغرب فسأل ربنا 
يارب إزاي أنا حسناتي أكتر إزاي هدخل الجنة أنا عملت معاصي كتير جدا متحاسبتش عنها 
فرد الله
يا عبدي أنا سترتك في يوم سجدت لي نادما لعفل ما فغفرته لك في يوم آخر استغفرت لي عن عمل ما فغفرته لك في يوم آخر سجدت لي وبكل خشوع دعوتني أن استرك في الدنيا والآخرة والآن أنا سترت عليك 
عيوني دمعت من لطف الله عز وجل قد إيه ربنا لطيف بعباده بيستر عليهم أعمال خايفين تنكشف يوم القيامه لكن هنا أدركت أنه الستار الحليم ومجيب للدعوات في أي وقت
فلانة إبنة فلان 
وقفت أخد حسابي لأن كان عليا الدور ولكن معرفتش أنا في الجنة ولا في الڼار لحد ماشوفت شخص أعرفه جدا واقف قصادي راسه محڼية وبيطلب من ربنا يعفوا عنه 
بعد ما خد حسابه وقفت قصاده وصوت الله عز وجل قال 
حان وقت الحق فقد ظلمك فلان 
سامحيني ارجوكي سامحيني أنا غلطان أنا آسف سامحيني 
واقفة قصاده مش مستوعبة زور ورقه في الدنيا وطلع براءة لكن ازاي هيطلع براءة من محكمة الآخرة إبتسامتي ظهرت على وشي وقولت والله لن اسامحك فأخذت من حسناته مقابل ظلمه وقټله ليا وكان مرقده الڼار 
صوت الله عز وجل وهو بيذكرنا بقوله تعالى
ومن ېقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه 
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه الرابعه
استني عندك انتي رايحه فين
وقفت استوعب نظراته اللي جابتني من فوق لتحت وبعدين اتكلمت
داخلة 
جاية هنا تعملي ايه ان شاء الله جاية تبيعي ترمس
احترم نفسك ياجدع انت بدل ما اقلع اللي في رجلي واطرقعلك بيه على وشك وسع كده خليني أدخل 
بعدت من قدامه ودخلت الشركة انا ماكنتش عاوزة اقوله كلامي ده لكن هو اللي جابه لنفسه يعني إيه يعني جاية هنا أعمل إيه قاطع كلامي مع نفسي نفس الشخص الغتت
بقولك إيه أنت مش هتعدي النهاردة على خير أنا عارفة هتبعد عني ولا اوريك حاجة عمرها ما هتعجبك
انتي شايفة نفسك على إيه يابت إنتي وبعدين مين سمحلك تدخلي هنا بلبسك ده وايه اللي انتي لابساه ده بجد هتخرجي بالذوق ولا انادي ليكي الأمن يطردوكي 
كان صوت بنت واقفة بصيت ليها من فوق لتحت ومشيت من غير ما أرد عليها لحد ما وصلت مكتب المدير زقيت الباب ودخلت وأنا في كامل عصبيتي وكانت نفس البنت ورايا لكن المرة دي داخلة بتزعق 
في إيه ومين دي 
يا فندم دي واحدة مچنونة من أول ما دخلت الشركه وهي عاملة قلق ودوشة الأمن حاولوا يمنعوها تدخل لكنها دخلت بالقوة 
طب اتفضلي على مكتبك أما انتي بقى قوليلي انتي مين وعاوزة ايه 
أنا ورد 
ورد!
الشركة كانت عاملة إعلان انهم محتاجين طلاب تدرب براتب شهري وأنا جيت على أساس الإعلان ده 
للأسف اكتفينا تتعوض في فرصة تانية ان شاء الله 
وقفت استوعب قال إيه وازاي اكتفه! تقريبا انا أول بنت
شافت الإعلان وأول واحدة جاية أقدم ازاي اكتفه خرجت من المكتب ومن الشركة كلها وانا مضايقة من كل اللي حصل من أول إهانة الأمن والسكرتيرة لحد ما المدير رفضني بصراحه مش قادرة افسر كل ده غير بأنه تفريق عنصري بعد وقت روحت البيت وكانت شهد قاعدة بتتفرح على التلفزيون
طمنيني عملتي إيه
إتهانت 
نعم
من اول ما دخلت الشركة ماشوفتش غير اهانه وده كله ليه عشان لابسة خمار 
يعني ايه مش فاهمة فين المشكلة
اقفلي على الموضوع ده ولو ماما سألتك عني قولي لها مراحتش وكانت في كورس أنا هدخل انام عشان
عندي محاضرة بدري 
دخلت اوضتي انام وجوايا خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي
على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي 
متزعليش هتتحل ياحبيبتي فاكراني مش عارفة ولا حاسة ايه اللي فيكي
ماما هو أنا وحشة
ليه بتقولي كده
عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي 
ومين غرز فيكي طبيعتك
ربنا 
وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
سكت وعيوني دمعت تاني وهي طبطبت عليا بإيديها وكلامها الحنين ربنا عمره ما خلق حد وحش 
ورد يا ورد 
مين
طوق نجاتك 
إنت مين
مرسول 
يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بتقرب مني بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي 
مش خاېفة 
ضعيفة 
ڠصب عني 
الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة 
الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري 
مسكت دماغي وعيوني
دمعت
مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
بصي وراكي 
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش 
قومت أدور عليه في كل مكان لكن مالهوش أي أثر هو فين أنا متأكدة أنه كان هنا إزاي إختفى بالسرعة دي!
ورد إنتي بتكلمي نفسك
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
حرام عليكي خضتيني يا شهد 
وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك 
وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
الشلة خارجة تيجي
لا ومش هتروحي 
ليه
عشان أحمد مثلا
وأنا مالي بيه
يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه 
مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه 
شوفي خارج ولا لا ولو أه يبقى مش هنروح ونخرج مع بعض 
بصراحه هو خارج 
كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة 
بتحبيه
إنتي عبيطة أكيد لا 
اومال مالك
ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد 
إنتي هنا بقالك قد ايه
من لما كنتي بتكلمي نفسك 
بس أنا ماكنتش بكلم نفسي 
ازاي
زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر كنت بكلم ربنا 
اصلا 
اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع 
يالا بينا 
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي 
ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز 
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة 
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص 
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي 
لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك 
حاضر في حدود كام
مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها 
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
اشمعنا دول
شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت
الورد بكل أنواعه 
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها 
تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة 
مانتي وردة فعلا 
أقصد وردة زي الوردات دي 
اشمعنا
عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود 
كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت 
ليه
جايلك عريس 
مش موافقة
مش لما تقعدي معاه
كمان قررتوا اقعد معاه!
بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك
حاجة 
ولو قولت لا 
يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
طب
قومي لما نشوف اخرتها 
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه 
ها جه
هو مين
العريس 
هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك 
بتقولي حاجة ياماما
خشي البسي زمانهم جايين 
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا هو نفس الشخص اللي شوفته في الشركة المدير اللي قالي اكتفينا 
أنت
ايوا أنا 
مش عارفه اقوله ايه اعاتبه على اهانة موظفينه ليا ولا اعاتبه على كذبه في كونه حاول يرفض طلب وظيفتي واتحجج بكلمة اكتفينا لحد ما قاطع تفكيري هو 
أول حاجة أنا بعتذر عن اي سوء تفاهم صدر من أمن الشركة تاني حاجة السكرتيرة اللي أهانتك لمجرد إنك لابسة خمار طردتها لأنها بتهين فرض ربنا مش بتهينك إنتي وتالت حاجة انا مقبلتش طلب التدريب معانا في الشركة لسبب واحد بس هو اني هعينك مديرة بس للبيت بتاعي 
نعم
زي ماسمعتي 
انت مالك بتتكلم بثقة كأنك ضامن موافقتي عليك انا بس عاوزة اقولك اني جاية لحد هنا وكل تفكيري في اني هرفض العريس وبعد ما شوفتك وطلعت انت العريس فانا مش بس برفضك انا بطردك 
وانا مش ماشي 
هتمشي 
مسك فنجان القهوة شربه وبعدين اتكلم ببرود
مش همشي 
عاوز بس أعرفك حاجة أنا مش هغصبك على حاجة بس هتوافقي عليا عارفة ليه عشان مش هتلاقي حد يحبك زيي من يوم ماشوفتك في حفلة خطوبة اختي وانتي مهتمة بكل حاجة فيها من ورد لزينة لإضاءة لكوشة وأنتي خاطفة قلبي 
بعدها شوفتك تاني في الكلية وانا راجع من الشغل واختي ركبت معايا وانتي رفضتي تركبي عشان نوصلك معانا وانا متعلق بيكي وماروحتيش عن بالي لحد ما جيتي الشركة للتدريب ماكنتش مصدق إنك موجودة فعلا ووقتها استغربت لما عرفت ان اسمك ورد لأنه جميل شبهك 
ولا مرة حاولت اتطفل عليكي وازعجك وطلبتك كتير من ربنا بصراحة تستحقي يتعافر عشانك سألت عنك كذا حد في المنطقة وقالوا بلاش منها رافعه مناخيرها في السما وبترفض كل اللي بيتقدم لها تقريبا مستنيا طيار 
قاطعت كلامه بنبرة حادة
وليه ماقولتش اني مستنيا الشخص المناسب فعلا برفض كل اللي بيجي لأنهم مش مناسبين ليا رغم ان ألف بنت غيري تتمناهم بس مفيش شخص فيه ارتحت ليه نفسيا كل اللي جاي معتقداته عن الجواز بنت واخدها من بيت اهلها تخدم امه واخته وابوه والجيران لو حب 
وكل ده تحت بند الجواز سنة الحياة اقوله تعرف ايه عن حقوق النساء ميردش حافظ كام جزء من القرآن مش حافظ آخر واحد اتهمني اني معقدة ومتكبرة 
قاطعت كلامها بإبتسامة ورجعت أكمل كلامي
مش من حقي اعرف أسبابك او اي شيء خاص بيكي فات لكني بتمنى فعلا تقبليني وبالنسبة للقرآن فأنا بجاهد في اني احفظه كامل وقربت اختمه 
لاحظت في كلامك انك مهتمة بحقوق النساء ومن بروفايل الفيس عرفت إنك مش هتقبلي بيه غير لما يكون حافظ سورة النساء لأنها أكتر سورة خاصة بحقوق المرأة فترة خطوبتنا هتكون هي فترة اتمام حفظي للقرآن 
بس انا لسة موافقتش 
هتوافقي 
هستخير الأول 
قام مشي مع اهله وانا فضلت مكاني أفكر اوافق ولا لا خاېفة وفي نفس الوقت متوترة طريقة كلامه حساها كلها أوامر وأنا مبحبش النوع ده مش عارفه ده ثقة ولا غرور ولا أمر ولا هو ايه 
هلبس فستان
شايفاني وافقت
لا بس تقريبا كده هتوافقي 
ليه يعني كنتي ډخلتي في علم الغيب 
الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا كده 
عدى يومين بصلي فيهم استخارة ولحد اليوم التالت ماكنتش بحلم بحاجة بقيت محتارة اكتر مش عارفه ده ايه دعيت ربنا المرة دي اكتر يديني إشارة 
انا رايحه افتح الجاليري 
متنسيش النهاردة اليوم التالت 
مش ناسية 
مالك مبوزة ليه
لحد دلوقتي محلمتش بحاجة ولا حسيت بحاجة
بصلي وزي مايكون مش بصلي 
مش شرط صلاة الاستخارة تفسيرها يكون على هيئة حلم ممكن يكون ارتياح داخلي من جواكي ممكن تكون إشارة من حد ماشي 
الله المستعان انا هنزل افتح الجاليري ادعيلي لأني محتارة 
مش محتاجة تقولي ياحبيبتي ربنا يوفقك 
نزلت ركبت عربية وكل تفكيري فيه هل ده الزوج الصالح هيفهمني هيعاملني بحنية ويكون متفاهم ولا عصبي 
فضلت افكر لحد ما وصلت الجاليري وقعدت ومازلت بفكر 
ساعديني يابنتي الله يسعدك 
كان راجل مسن باين عليه التعب والجوع والعطش اخدته وقعدته على كرسي وطلبت ليه أكل وقدمت ليه ماية وسيبته ياكل واديته مبلغ يقدر يمشي بيه نفسه 
بس كتير كده يابنتي كتر خيرك أنا والله ماكنتش في يوم
اتمنى اكون كده لكن ربنا يعز من يشاء ويذل من يشاء 
ما تقولش كده ربنا عمره ما
يذل عبده 
لكن انا بقولك اني مذلول بتذلل لكل شخص معدي يعطف عليا بجنيه لو كنت راعيت ربنا في مكانش كل ده حصلي 
ازاي مش فاهمة
بدأت أتكلم بدموع ڠرقت وشي
من 10 سنين كان ليا بيت جميل وبنت مطلعتش غير بيها من الدنيا حبت شاب كان كل اللي يملكه قلب بيحبها مش معاه يشتري شقة يتيم والدنيا ملطشة معاه مش قادر يعمل أي حاجة وجاي يتقدم لبنتى وقالي مع الوقت هعمل كل حاجة عشان اقدر أسعدها 
بصيت ليه وضحكت وقولتله هتخطب بنتي عشان تصرف عليك ولا عشان تتجوزها وتدوروا تشحتوا مع بعض انا معنديش بنات للجواز طردته مرة والتانية وكان كل مرة يجيلي كنت اهزقه واهينه لكونه مش مقتدر 
جوزت بنتي لشاب مبسوط وغني قعدت ٣ سنين متجوزة وهي وجوزها كانوا عندي بيتخانقوا لأن ربنا مارزقهمش بمولود وفي وقت الخناقة البيت ۏلع بينا كلنا هي وجوزها ماتوا وانا اللي فضلت عايش 
عايش بعين مکسورة مش قادر أواجه العالم من شماتتهم فيا سيبت بلدي وسيبت كل حاجة وجيت عيشت هنا بقيت مديون ومش قادر اسد حاجة بسبب الشرب عاوز انسى ظلمي للشاب اللي اتقدم لبنتي واتكبرت عليه وظلمته 
لحد مابيعت كل
ممتلكاتي عشان اقدر اسد ديوني مبقاش حيلتي حاجة غير روحي اللي ربنا هياخدها انا ندمان والله بس بعد فوات الأوان بعد ما خسړت بنتي وبيتي وفلوسي تفتكري ربنا هيسامحني على كسر ة قلب شاب كل ذنبه انه حب
تفتكر ربنا إسمه الغفور الرحيم ليه
بس ذنبي مش هين 
ادعي وصلي واستغفر وصوم ربنا فاتح ليك ابواب الجنة بالاستغفار والعبادة 
ربنا يطمن قلبك يابنتي نصيحة لوجه الله اياكي وكسر القلوب عن اذنك يابنتي ربنا يبارك لك في حياتك ويديكي على قد نيتك 
بعد ثواني كان هو مشي وسابني قاعدة مذهولة معقولة فيه كده كل ده حصل معاه فعلا الظلم ظلمات قومت أعمل شاي بنعناع لكن افتكرت نصيحته اللي سابهالي ومشي حسيتها إشارة من ربنا على العريس اللي جالي قعدت افكر كتير رغم الإشارة اللي جتلي عشان مرجعش اندم وأول ما روحت البيت قولت لماما موافقة 
عدى اسبوعين وقرأنا الفاتحه وكان بيحاول على قد ما يقدر يحفظ القرآن كله اليوم اللي بيجيلي فيه كان يقعد يسمع عليا اللي حفظه اتعلقت بيه وبجمال صوته مرت ايام كتير وكل اللي بيعمله أنه بيحفظ قرآن كتير عشان يعجل ميعاد الفرح 
بنسجل شعورنا وكلامنا اللي مينفعش يتقال كشرط من ضوابط الخطوبة في نوت بوك لحد مايجي الوقت المناسب ونبدلهم مع بعض ونقرأهم بعد خمس شهور كان قاعد قدامي وفي ايدي مصحف عيوني فيه وهو قاعد بيقرأ في آخر آية في المصحف كله وأول ما صدق سمعت باب الشقة بيتفتح وزغاريط ملت المكان 
في ايه
نسيتي اتفاقنا ولا ايه مش قولتلك فترة حفظي للقرآن الكريم هتكون فترة خطوبتنا وبما اني ختمت يبقى خير البر عاجله ونكتب الكتاب آدي العريس والعروسة واهل العريس وأهل العروسة والشهود والمأذون يبقى إيه بقى
يبقى نكتب الكتاب
كان صوت ماما وعيونها بتدمع وهي بتتكلم
بعد 3 سنين كنا قاعدين في شقتنا قدام للتلفزيون بناكل فشار وبنلاعب اولادنا الصغيرين ٣ توائم ملوا علينا البيت فرحة وبهجة بروحهم وشقاوتهم بعد نص ساعة من اللعب والكلام الغير مفهوم كانوا ناموا ورد الصغيرة نامت على رجلي 
فاكرة زي النهاردة من 3 سنين
يوم كتب كتابنا وحفظك للقرآن تعرف يا أحمد لو كنت مقابلتش الراجل الكبير وطلب مني مساعدة ماكنتش وافقت عليك وهو مشي سابلي نصيحة ووصاني اني مكسرش قلوب حد خاصة لو كان القلب ذنبه الوحيد هو الحب 
الحب عمر مكان ذنب بس في حالة لو كان حلال 
مش عارفه لو ماكنتش أنت اللي اتجوزته مين كان هيستحملني مين كان هيفرحني أنت صحيح كان دمك يلطش وتقيل لكني حبيتك من حنيتك ومن حبك ليا قدرت أحبك 
مش عارف أقولك إيه بجد غير ربنا يباركلي
فيكي يالا ندخل ننام 
دخلنا اوضتنا وأول ما شغلت النور لقيت بوكس على السرير وأحمد واقف ساند بكتفه على الباب ومربع ايده وبيقولي افتحيه فتحته وأول ما فاتحه عيطت وكان هو المكان اللي روحت فيه 
ده بجد يعني أنا فعلا هروح هناك 
متعيطيش المفروض تكوني فرحانه 
مانا فرحانه هو في حد ميكونش فرحان وهو في ايده مفتاح يوصله لتحت عرش ربنا بس الأطفال
متقلقيش هقدر عليهم على ما ترجعي 
وشغلك
هاخدهم معايا الشغل 
بس أنت عرفت إزاي اني نفسي أحج
كنتي مشغلة قناة الحج والكعبة قدامك وعمالة ټعيطي وقتها دمعت فرحت لأني قدرت أعرف ايه هي الحاجه اللي هتسعدك ومالقيتش أغلى وأحسن من الهدية دي 
ربنا يخليك ليا يارب 
بعد شهر كنت واقفة قدام الكعبة
بلبس الإحرام سجدت لله ودعيت كتير بكل اللي بتمناه رجعت الاوضة بتاعتي أكلم أحمد لكني فجأة حسيت بدوخه ووقعت
ماقومتش تاني باقي حياتي 
المكان اتبدل لمكان جميل مليان عصافير وورود واشجار ونخيل على يميني نهر مياه عذبة وطيت اخدت ماية في ايدي شربتها نستني كل الۏجع اللي شوفته في الدنيا مشيت بلبس الإحرام اللي مۏت بيه في مكان مالهوش آخر 
بطلع درجات لونها جميل وبتلمع من شدة جمالها كل ما بطلع درجة ريحة مسك أهل الجنة تقابلني مش عارفه أنا هروح فين وقفت مكاني اتفرج على منظر جميل لأطفال صغيرة بتلعب اطفالي وحشوني انا هنا حاسة بعياطهم وعياط احمد ودعائه هو واهله واهلي ليا 
مشيت تاني لحد ما وقفت شوفت أهل النا ر وأهل الجنة اللي في نعيم واللي في عڈاب اللي ماشي مستور واللي ماشي بيداري نفسه بإيده اللي بتجري وفرحانه بقصورها في الجنة وخمارها الحرير على راسها واللي متشعلقة في ڼار جهنم من خصلات شعرها اللي كانت بتبينهم في الدنيا 
شوفت اليتيم اللي منتظر ياخد أهله معاه للجنة وشوفت ام پتتعذب عشان رمت طفلها من غير اي ذنب شوفت الفرحان والحزين الغني والفقير الحلو والۏحش المسلم والمسيحي الكا فر واليهو دي اللي كان نايم على أرصفة الشوارع واللي كان نايم على ريش نعام 
لحد ما قابلت الراجل العجوز اللي جالي في الجاليري وطلب مني مساعدة
لولا اني قابلتك كان زماني بټعذب مع السكرانين دول لولا كلامك اللي صحاني من غفلتي كان زماني هنا في النا ر كنت تايه وضايع وكلي ذنوب قولتيلي صلي واستغفر وصوم وادعي ربنا يسامحك قولتلك وقتها ذنبي كبير فاكرة قولتيلي ايه
إبتسمت ليه وهو ماشي وقولت في سري
اومال ربنا اسمه الغفور الرحيم ليه
مشيت تاني مانا مش عارفه اخر الجنة دي فين أنا مش ههدي غير لما اخلصها كلها واشوف الجمال اللي ربنا خلقه ده وفجأة لقيت راجل لابس وشاح ابيض وخارج من مكان كله نور وقفته وقولتله
أنت طوق النجاة انا متأكدة 
أنا ملك من الملائكة المرسول 
فرحت جدا وسجدت لله ماذا بيني وبين الله ليرسل لي ملاك من السماء يبشرني بأن بيت الله ورسوله ينتظرني والڤرج قريب ولأول مرة اعرف معنى ال خطوات اللي خطاهم 
اول خطوة إني كنت سبب في حفظ القرآن لمؤمن والتلت خطوات أولادي التوأم التلاتة هو ده الڤرج اللي المرسول بشرني بيه من ٣ سنين 
روحت قعدت جانب ست جميلة قاعدة على النيل بتشرب وجواها حزن فسألتها
مالك انتي في الجنة ليه حزينة
أولادي في الدنيا تعبانين ومش قادرين يستحمله 
ليلة القدر قربت وروحك هتترد في البيت تاني وهيطمنه كلهم 
يارب 
سألت ربنا ليه انا هنا أكيد عملت ذنوب ليه متحسابتش عليها
إلا من تاب وءامن وعمل عملا صلحا فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما
كملت طلوع درجات الجنة وانا ماشية وعيني مش قادرة تشوف اخر ليها لحد ما تعبت وقعدت مكاني وصوت جاي من بعيد بيقول
جنة الله واسعة أنها تستحق
ل ندى ناصر 
حكاوي ورد
تابعوا القصه الخامسه
وأنا واقفة قصاد المرايا ببدل فستاني ببجامه خفيفة مناسبة للنوم سمعت صوت مسدج من الماسنجر وكانت في رسايل الأزر فتحتها لقيتها من شخص متوقعتش أنه ممكن يكلمني تاني أو يكون لسة فاكرني أصلا اترددت اقرأها أو مفتحهاش واحذفها وبعدين أعمل بلوك فضولي خلاني أفتحها وقرأتها 
مش عارفة اقول ايه وفعلا جوايا 100 سؤال بيتردد جوه مني نفسي أرد عليه وأقوله ليه بعدت عني وانت عارف اني كنت محتجالك دموعي نزلت ڠصب عني مش عليه هو لا عشاني عشان قلبي اللي كسره من غير سبب مسحت دموعي وقفلت الموبايل عشان أنام اليوم كان متعب جدا قفلت الماسنجر وغمضت عيوني عشان أنام لكن صوت مسدج تانية وصلتلي وكان مضمونها
الساعة دلوقتي 1 أنا متأكد إنك صاحيه مش هقولك ننزل نتقابل بس أنا فعلا محتاج إنك تسامحيني سامحيني على أذيتي ليكي على كسرة قلبك على كل حاجة وحشة عملتها فيكي
ضحكت على المسدح وبصوت عالي كمان قومت عملت كوباية شاي بالنعناع
مظبوطة ماهي السهرة شكلها هتطول لأن قررت أرد عليه 
بعيدا عن كل كلامك ده ملفتش نظري غير كلمة سامحيني عاوزني أسامحك على إيه مش مكسوف من نفسك لا بتكلم بجد والله مش مكسوف من نفسك وأنت بتطلب اني أسامحك بكل بجا حة!! أسامحك على إيه ولا على إيه
من حقك تقولي أكتر من كده وأنا عارف إني أذيتك جدا أنا مش جاي اقولك سامحيني ويالا نرجع أيام زمان ولا جاي أقولك وحشتيني وحقك عليا أنا بعتذر ليكي وطالب منك تسامحيني أنا أذيتك فعلا أذيتك بكل الطرق اللي لا يتحملها إنسان أنا عاوز نصفي اللي بينا عشان لما نفتكر بعض منفتكرش الأڈى إحنا بينا حلو كتير 
كان صحح كلامك كده واعرف انت بتقول إيه كان بينا حلو والحلو
اللي كان بيني وبينك بأفعالك أنت محيته لدرجة اني مش قادرة افتكر أنت عملت إيه عشاني أو ايه الحلو اللي بتتكلم
عنه تقصد طبق الرز بلبن اللي اشتريته ليا ولا كوباية عصير القصب اللي عزمتني عليها
للدرجة دي نسيتي
أنا نسيتك إنت شخصيا كنت بتقولي بقى أسامحك وأنا موافقة بس قبل ما أسامحك عاوزاك تقولي أسامحك على ايه 
بلاش طريقتك دي انتي عمرك ما كنتي كده 
ده زمان لكن دلوقتي أنا ورد تانية كبرت وفهمت وتفكيري نضج الأول كنت بسامحك من غير عتاب بمجرد مابتقولي وحشتيني ومش بتديني فرصة اتكلم وبتقلب الطرابيزة عليا وتحولني من مظلومه لظالمة لكن دلوقتي بقى أنا اللي هتكلم 
فاكر لما عايرتني وقللت من كتاباتي
طب فاكر لما اتريقت على شكلي اللي ماليش أي تدخل في خلقه
لما كنت تيجي عليا وتسيبني زعلانة باليوم والتاني والأسبوع والشهور وتيجي تقولي حقك عليا حقك عليا دي وقتها كانت بترد فيا الروح لأن ببقى فعلا مڼهارة ومش قادرة اتأقلم وعاوزاك جانبي وبس 
أكيد برضو فاكر يوم ما فضلت اتذلل عليك وجيتلك مكان شغلك عشان تقبل نرجع لبعض وأنت رفضت وقولتلي اللي زيي مينفعش يكون عايش وسطكم وسيبتني ومشيت وكان السبب ايه مش عارفه 
عمرك ما هونت عليا والحاجه اللي بتقدمها ليا هي معلشي هتعدي معلشي كلنا فينا هموم الدنيا
لما اقولك تعبانه مش هقدر اشوفك تقولي ليه بتشتغلي وضهرك مقطوم ولا بتعملي ايه يعني حتى تعبي كان بيهون 
كنت اقفشك بتكلم بدل البنت اتنين وعشرة وبسبب اني بحبك بسامحك 
وفجأة اختفيت من حياتي بلوكات من كل مكان غيرت بيتك وجميع إميلاتك وكنت بتعرف أخباري كلها أكيد أول بأول زي ماعرفت إن النهاردة خطوبتي عرفت إني عيشت أسوء
ايام حياتي من بعدك لكن اللي متعرفوش إن انت مش اول ولا آخر رجالة العالم 
قللت من كتاباتي وبقيت أشهر كاتبة بشهادة أكبر الكتاب كمان قللت من شكلي اللي ربنا خلقه جالي واحد مش شايف ولا بنت غيري قللت تعبي وحزني ربنا عوضني بشخص عمره ما مل مني ولا من تعبي وبيهون عليا بالفعبل قبل الكلام 
بعدت من غير سبب مع السلامة ودلوقتي انت لو قدامي أنا هحط دبلتي في عيونك وأقولك إني ندمت إني عرفتك ومش محتاجة لوجودك المتعب استغربت اني لابسة فستان أحمر وانت عارف اني مش بحب اللون الأحمر حاليا مش بحب غير الأحمر حاجات كتير اتغيرت من بعد مانت مشيت من حياتي ومن غير سبب 
أنا في اليوم اللي تعافيت منك فيه نجحت سجدت لله وحمدته إنك مش في حياتي لأنك لو كنت فيها صدقني ماكنتش هعمل اي انجاز افتخر بيه ولا كان هيبقى سابق اسم ورد لقب الكاتبة وبعد كل ده جاي بعد أربع سنين بتقولي أسامحك
أنا مش متخيل إن جواكي ليا كره بالطريقة دي أنا آسف وبتمنى تسامحيني مش هقدر أقول غير كده كنت فاكر إني لما ارجع هتفرحي لكن للأسف مش ده اللي توقعته خالص انتي فعلا اتغيرتي 
شوفت المسدج الأخيرة منه وقبل ما اعمل بلوك سيبتله مسدج
لو بينك وبين الجنه اني اسامحك عمري مهسامحك
عملت بلوك وحذفت الشات وبعد أربع سنين عيشتهم بين تعب وحزن النهاردة نمت مرتاحه والإبتسامة على وشي وصوت ام كلثوم بيرن في وداني وهي بتقول
اتغيرت ومش بإ يديا وبديت أطوي حنيني اليك
وأكره ضعفي وصبري عليك واخترت ابعد وعرفت أعند حتى الهجر قدرت عليه شوف القسۏة بتعمل إيه
حكاوي ورد 
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه السادسه
معحبة بواحد بمجرد ما شوفتيه في الحلم
بصراحه بقى آه ومش قادرة أبطل تفكير فيه نفسي فعلا يكون موجود والاقيه وحلمي يتحقق 
ده انتي فاضية 
بصيت ليها وإبتسمت مسكت شنطتي وأخدت كل مستلزماتي اللي هستخدمها وانا بره وهي كانت لسة بتتكلم وواخدة كل كلامي بتريقة وضحك 
انتي رايحه فين
نازلة تيجي
ايوا نازلة ليه ومن امتى بتنزلي بالطقم الأسود ده
أصل اللي كان معايا في الحلم لابس اسود بقولك ده سحرني بجماله وجمال اللون الاسود عليه
تصدقي بالله ده حتى رجعلي شغفي للحياة 
من مجرد حلم
من مجرد حلم وسعي بقى خليني أنزل 
زقيتها على السرير وأخدت موبايلي وخرجت وقفت قصاد الأسانسير لكنه كان عطلان فأخدت السلم على رجلي لحد الدور الرابع كانت مستنياني فيه شهد 
اتأخرت
ده الطبيعي بقالي خمس دقايق واقفة اتأخرتي ليه
أصل كنت بحلم 
والله سيباني واقفة على السلم عشان تقوليلي كنت بحلم!
تعالي بس ننزل قبل ما بابا يقفشنا وهحكيلك في الطريق 
بعد نص ساعة وصلنا مكاني المفضل وقفت قدامه وفردت دراعي الهوا وأخدت نفس طويل وبعدين فتحت عيوني على صوت شهد 
هتفضلي معلقاني كده كتير ما تقولي حلم ايه اللي مصممة تحكيه على البحر ده
تسمعي عن الحب من طرف واحد لكن من غير ما الطرف التاني يشوفك ولا
يتكلم معاكي وانتي ذات نفسك مش عارفه هو موجود ولا لا
يعني ايه
يعني أنا حبيت الشخص اللي حلمت بيه 
كان جميل وأبيض وطويل
ودقنه سمرا لابس طقم كلاسيك قميص وبنطلون لونهم إسود وشعره شبهم كنا ماششين جانب بعض وكنت متوترة من قربه وخاېفة لكني مطمنة وانا جانبه مسكت دراعه وفضلت ماشية جانبه زي اللي ماسكة في إيد باباها وفرحانه كان رافض يتكلم مع أقرب الناس ليه لكن كان معايا أنا لا 
كلامنا كان قليل لدرجة اني مش فاكرة إحنا حكينا في إيه كان ماشي في مكان مش قادرة اتذكر إيه هو لكن كان بيتفرج على لوح وبيفرجني معاه الحقيقة إني كنت ببص ليه هو وهو مركز مع اللوح للحظة كنت عاوزة أقوله ياريتني كنت انا اللوحة والله 
مشي تاني وأنا معاه لحد ما شوفت بنتين بيبصولي بغل وعيونهم حمرا وباين عليهم الحق د من ناحيتي والسبب هو واحدة منهم بتحبه وتبقى بنت خالته شافتنا مع بعض وقفتني من غير ماهو يحس وقالتلي لو مبعدتش عنه مش هتسيبني في حالي وصفتني بالأنا نية وإني خطا فة رجالة زي مابيقولوا 
ماكنتش قادرة أتكلم ولا ارد عليها لكن عيني كانت مرغرغة وقبل ما اعيط مديت إيدي وسحبت الشخص اللي معايا في الحلم وكان إسمه على ما اتذكر أحمد وقف جانبي وسمع كل كلامها اللي وجهته ليا بص ليها وقالها إبعدي عن ورد لو كنتي مكرة إني بحبك إنتي تبقي غلطانة وكل كلمة قولتيها لورد زي اني مش بحبها مثلا فأحب أقولك إنك غلطانه 
هي حياتي وروحي وكل حاجة ليا جتلي في وقت كنت رافض فيه كل الناس وهي بطفولتها وبراءتها قدرت تحركني وتخليني اسمح ليها تتكلم وتحكي وتقعد معايا وده مبيحصلش مع حد غيرها قدرت تحرك جوايا مشاعر ليها مش هقولك تاني ملكيش دعوة بيها 
خلص كلامه معاها ومشيت انا وهو قالي متزعليش من كلامها من زمان مش بستريح ليها ولو زعلتي من كلامي اللي قولته أنا آسف بس كان لازم اقول كده مشينا وأنا بصة عليه هو مش على الطريق عيوني ثابته عليه وإيدي متبته في دراعه ونمت على كتفه تاني 
صوت جوايا بيسأله عن كل كلامه ده حقيقة ولا مجرد كلام قولته عشان تسكت بنت خالتك وتبعدها عنك وكنت أنا الأداة اللي استخدمتها في الحوار كله وصوت تاني بيقولي هو قال كل كلمة من قلبه وبيتمنى إنك تكوني فهمتي قصده وإن كل حرف طلع منه حقيقي مش مجرد كلام ليها ملهوش أساس 
تجاهلت كل تفكيري وإستمتعت بكل لحظة معاه كنت فرحانه بوجوده جانبي وقلبي اللي مطمن لوجوده قومت من النوم جوايا سعادة كبيرة جدا وسألت نفسي هل الشخص ده موجود فعلا ولحد الآن واقفة قدامك وبتمنى أقابله صدفة او نجتمع في اي مكان ويكون موجود بجد 
أنا شكلي حبيته ولو شوفته واتأكدت أنه موجود فعلا هحبه أكثر واكتر قولي عني عبيطة مجنونه قولي اللي تقوليه بجد انا طول عمري بستغرب ازاي حد يحب حد تاني من غير ما يشوفه ويتعلق بيه كده 
كنت بستغرب إزاي شخص حلم بشخص تاني ويصمم يلاقيه ويدور عليه في كل مكان لحد مايلاقيه فعلا وحبه وحلمه يتحقق 
ورد 
مسحت دموعي اللي نزلت من خۏفي وحيرتي ورديت عليها
عارفة هتقولي إيه والإجابة ايوا أنا هدور عليه هتمنى احلم بيه تاني هدعي نلتقي في يوم من الأيام أنا الشعور اللي حسيت بيه معاه مش ضامنه إني هحس بيه تاني 
وإنتي ازاي هتلاقيه ده شخص أول مرة تشوفيه وفي حلم كمان 
مش عارفه بقى بجد يالا نروح نصلي العشاء 
اتمشينا لحد المسجد وبدأنا نصلي وأنا واقفة سمعت صوت الشيخ بيقول آية طمنتني ادتني أمل إني ألاقي اللي بدور عليه الآية كانت بتقول
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم
حسيت بنفس الفرحة اللي كنت فرحاناها في الحلم وقررت اني ادعي وكانت أول دعوة ادعيها في اليوم ده في صلاة العشاء وبدأت أدعي كل يوم ربي يجمعني بالشخص اللي حلمت بيه 
وإيه تاني يا تيتا احكيلي ايه حصل
بعد ما دعيتي ربنا يجمعك بجدو 
يعني ده سؤال يتسأل يعني لولا استجابة دعائي كان زمانك جيتي دلوقتي إنتي وأمك
سامعة سيرة امها بتتجاب في الكلام خير
كنت بحكي ليها قصتي مع أبوكي وعن عظمة ربنا واستجابة دعائي 
تقريبا ياماما القصة دي مسيبتيش حد من عيلتنا غير لما حكيتيهاله 
حكيتها ليكي ولأخواتك ودلوقتي بحكيها لأحفادي وربنا يطول في عمري وأحكيها لأحفاد أحفادي 
ده حب من العيار التقيل ده فين ابو حميد يسمع 
ومن قبل ما أشوفه وانتي الصادقة 
جه من ورايا وكأننا لسة شباب بدماغي على كتفه وحسيت بنفس احساس الطمأنية اللي كنت بحس بيه في أول يوم شوفته في الحلم 
هو أنا ممكن أدعي ربنا بأي حاجة نفسي فيها ياتيتا
طبعا ياعيون تيتا هتخشي تتوضي وتلبسي إسدال الصلاة
وتدعي وانتي بتصلي بكل اللي نفسك فيه ولو يأستي وحسيتي ان ربنا مش بيستجاب الدعاء افتكري دايما قصة سيدنا يوسف وأبوه يعقوب اللي دعى ربه
40 سنه يجمعه بإبنه يوسف عليه السلام وقصة سيدنا يونس وموسى وخدي الأنبياء مثال ليكي في كل حاجة 
الدعاء بيحقق المستحيل القيام بيحقق المستحيل ربنا موجود وسامع دعائنا في كل وقت بس المهم اننا ندعي ومنقصرش في حق ربنا ونرضيه عشان هو يراضينا 
بعد يوم طويل دخلت أوضتي أنام لكن مالقيتش أحمد فيها جيت اخرج اشوفه كان هو دخل وسند على الباب وإبتسامته على وشه نام جانبي وفرد دراعه أنام عليه وغمضت عيوني وإتمنيت ربنا يبارك في حياتنا 
أخاف أن ينتهي عمري قبل أن تجمعني بك رحلة أنام في منتصفها واضعا رأسي على كتفك
حكاوي ورد
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه السابعه
لو سمحت ممكن توديني المكان ده وهديك اللي تطلبه 
بصيت للورقة اللي فيها العنوان وقولتله
هتدفع كتير 
كام يعني
إركب وانت هتعرف 
ركبت معاه ومهتميتش للمبلغ اللي هدفعه لازم أوصل للمكان ده مهما كلفني التمن أنا ضيعت فرص كتير من عمري وكان الطريق وقتها سهل لكن دلوقتي مبقاش فيه فرصة تانية 
ممكن تسرع شوية
مش هينفع ازود سرعة زيادة عن كده لازم تصبر 
كده الميعاد هيفوتني بصيت للساعة في ايدي لقيت فاضل ربع ساعة والمكان بعيد ومحتاج وقت أطول عيوني وقعت على سواق التاكسي لقيته بيبصلي في المراية وبيضحك ضحكته جميلة ومريحة لكن وراها حاجة بصيت في الورق اللي معايا وبعد خمس دقايق رفعت عيوني منه ومازال باصصلي في المراية ومبتسم لي استغربت نظراته ليا فقررت أسأله
ممكن أعرف بتبصلي كده ليه
شايف في عيونك أمل 
بمعنى
أنت خريج ايه
حقوق ليه
شوفت فيك شاب في العشرينات كان راكب تاكسي وعيونه في الورق اللي معاه ومن كتر توتره لميلحقش المقابلة وبسبب إشارة مرور وقفته قرر ياخد طريقه جري وأول ما وصل اترفض لأسباب مجهولة اللي عرفه من راجل الأمن ان مفيش واسطة رغم ان شهادته وملفه يشرفوا لكن اترفض 
أنت بتفول في وشي ياعم الحاج ولا ايه وبعدين كل شيء قسمة ونصيب ونصيب الشاب ده
مش في الوظيفة اللي رايحها 
لا مش بفول في وشك ولا حاجة وعايز اعرفك كمان أنه اتقبل فيها بمجرد ما راجل ليه كلمة وإسم معروف في البلد اتوسط ليه لكن الشاب ده حب يعلمهم درس 
بصيت ليه بفضول وهو بياخد نفس طويل اللي في ايده وبيخرجه بلا مبالاة وقولتله يكمل اللي حصل لكن زادت حيرتي لما لقيته ضحك 
ليه كل مبكلمك بتضحك قولي ايه حصل وايه هي الوظيفة اللي اترفض منها عشان مفيش معاه واسطة ولما بقى معاه واسطة ايه حصل ودرس ايه اللي اتكلمت عنه
مسكت فرامل فجأة ووقفت التاكسي وقولتله
حمدالله على سلامتك يابيه انت وصلت 
بصيت ليه ورجعت بصيت للمكان وكان مكتوب بالخط العريض أمن الدولة قبل ما أنزل حسيت إني عايز أكمل باقي الحكاية فسألته
ايه اللي حصل مع الشاب اللي حكيت عنه لسة عايز اعرف أكتر 
شاورت على البوابة الرئيسية للمبنى وقولت
الباب ده بمجرد ما تدخله هتعرف كل حاجة أنت محتاج تعرفها 
حسيت كلامه كله الغاز مهتميتش كتير وقررت أدخل اكمل مهمتي اللي جاي عشانها وقبل ما اقفل باب التاكسي طلعت من جيبي آخر ١٠٠ جنيه معايا وبصيت ليه بإبتسامة بادلني زيها 
عايز كام
عايز حاجة أهم من الفلوس 
مش فاهم قصدك
شغلت العربية وبصيت ليه قبل ما اتحرك وسيبت ليه جملة
وأنا قدك كنت لابس نفس بدلتك وفي ايدي الملف بتاعي ونفس نظرة الأمل اللي في عيونك كنت حاسس بيها دخلت بكل حماس وأمل خرجت مكسور الخاطر فاكر في اليوم ده إن مكانش في جيبي غير هي خمسة جنيه 
الخمسة جنيه دي على أيامي كانت مبلغ يعادل ال ١٠٠ جنيه اللي ماددهالي دي دفعتها لمواصلاتي ويادوب الباقي منها سد جوعي عشان كده مش هاخد منك الفلوس ولو لينا نصيب نتقابل تاني
هيبقى فيه كلام اكتر من كده ربنا معاك ويكون نصيبك أحسن من نصيبي 
بصيت ليه بذهول وهو ماشي معقول فيه ناس لسة بتفكر في غيرها فيه ناس لسة بالطيبة دي ابتسمت ودخلت من البوابة وجوايا توتر غير طبيعي الوضع آمن لكنه غير مريح بع ما انتهى التفتيش والتحقيق لمدة ربع ساعة على أول بوابة دخلت وانتظرت إسمي يتنادى عليه 
انتظرت كتير وكل ما بشوف شخص داخل قبل مني وخارج قلبي بيدق أكتر لأن دوري بيقرب فضلت على الحال ده كتير والاستغفار كان بيهون عليا لحد ما جه الوقت اللي هدخل فيه واعمل إنترڤيو 
دخلت القاعة وبصيت على كل زاوية فيها كانت كبيرة لدرجة مقدرتش اتخيلها تقريبا عمري ما شوفت مكان اوسع من كده انبهاري كان باين على وشي وإختفى بمجرد ما سمعت صوت الشخص اللي قاعد على المكتب وبيقولي أقعد 
ال cv بتاعك لو سمحت 
مديت ايدي ليه وفتح ال CV وبدأت أراقب ردود أفعاله مع كل صفحة بيقلبها لحد ما قفله بدأ يسألني شوية أسئلة رسمية وكنت
بجاوب بكل ثقة لحد ما وقفت عند سؤال خلاني أحس إن خلاص حلمي مش هيتحقق وكان السؤال هو
معاك واسطة
بصراحة يا فندم لا لكن معايا الأحسن منها 
متوقع إنك هتتقبل
وليه لا 
تقريبا مفيش أي مكان بتتقبل فيه غير بواسطة لكن خليني اشوف إيه الأحسن من الواسطة اللي قولت عنه 
تفتكر مين غير ربنا
كلامك ده سمعته كتير قبل كده وللأسف مينفعش هنا ربنا معانا كلنا لكن دي قواعد وقوانين شغل لازم تتنفذ 
ملفي أكبر وأعظم واسطة بعد ربنا يخليني أتقبل في أي وظيفة قولي انهي قانون نص على إن المواطن المصري لازم يكون معاه واسطة عشان يتقبل في وظيفه في بلده 
إطلع بره 
بتطردني عشان بتكلم جد وده الصح
قاطع كلامي الملف بتاعي وهو طاير في وشي وكل ورقة فيه وقعت قدام عيوني نزلت على ركبتي ولمېت ورقة ورقة واخدت الباقي من كرامتي والملف في إيدي وخرجت برا المبنى خالص 
شعوري في اللحظة دي مش قادر اوصفه اتمشيت كتير جدا ومحسيتش بۏجع رجلي لحد ما لقيت نفسي قصاد البحر قعدت على صخرة كبيرة وبصيت للموج وهو بيضرب في بعضه ونزلت دموعي ڠصب عني حلمي راح وحلم أبويا راح تعب سنين عيشت ادرس فيها عشان الحظة دي بقى في الأرض هي دي مصر!!
بلد بتدعم كل االأغراب الا شعبها الشاب مننا من صغره بيدرس واهله صارفين عليه عشان يبقى حاجة مشرفة ويجي واحد راجعي يقوله مۏت انت واحلامك لأن معاكش واسطة لو اتغربنا وسافرنا بره هنتعب ويا عالم هنقدر نلاقي شغل ونرجع لأهالينا تاني ولا نفضل في بلدنا ونتجه لكل ماهو حرام في الدنيا وبالتالي هنعيش في مجتمع راجعي ومتوحش 
سندت دماغي على ركبتي وقعدت أفكر في اللي هعمله إفتكرت ذكريات راحة عن بالي بقالها سنين زي مايكون ربنا حب يطمني والذكريات دي إشارة 
كان فيه زمان جار ليا في بيتي القديم مچنون لبسه مبهدل ريحته وريحة الأوضة اللي قاعد فيها لا تطاق بيخرج ياكل من الشارع ويرجع يشرب حجر معسل وينام ويصحى تاني يوم يكرر نفس يومه والأطفال كانت بتستقبله بأسوء الألفاظ والمعاني اللي بتتقال لأي شخص مچنون 
الطوب اللي في الشارع كان بيحوشه في جيبه عشان يضرب بيه اللي بيضربه دماغه من كتر الإصابات أصبحت تعبانه وكله بسبب الناس اللي بتجري وراه بالطوب كنت بخاف منه وهو ماشي ليإذيني رغم إني معملتش ليه أي حاجة 
وفي يوم من الأيام كنت قاعد في بيت جدي وهو جاي يشتري معسل كعادته رجعت كام خطوة لورا لما لقيته دخل عليا في المكان اللي واقف فيه وقالي تعالى وقتها مش عارف أنا قربت منه ازاي ووقفت قصاده رفع إيده اللي مليانه تراب وغير نضيفة بالمرة وقالي
أنت في سنه كام
في سته إبتدائي ليه
بتعرف تقرأ
أكيد ده انا شاطر في المدرسة 
مد ايده فوق الشباك اللي قصاده وجاب منها كتب وأوراق وقالي
أنا كمان بعرف اقرأ إسمع 
بصيت ليه وأنا مذهول وقولت
أنت بتعرف تقرأ إزاي
وبقرأ انجليزي وفرنساوي كمان 
كنت مصډوم ومش مصدق كلامه لحد ما قرألي فعلا كلام مفهمتوش لأن بالفرنساوي وبعدين مشي قعدت مكاني استوعب اللي حصل وكل يوم بيعدي ومش قادر انسى اللي شوفته لحد ما سألت بابا عنه وقالي أنه كان متفوق في دراسته وكل سنه بيطلع من الاوائل لكن بسبب ان حلمه اتدمر وموصلش ليه اټجنن 
كنت أوقات بحس أنه بيمثل أنه مچنون أصل إزاي شخص مچنون هيعرف يقرأ اللغات دي لحد ما صحيت في يوم على خبر ترحيله لمستشفى العباسية للصحة النفسية 
كبرت ودخلت ثانوي وبدأت اذاكر لحد ماجه أول يوم العيد كنت واقف مع زمايلي قصاد بيتي ولمحته خارج من الشارع بتاعي استغربت أنه لسة عايش لكن انبسطت ملامحه كبرت
وشكله أصبح مقبول عن الأول لكن ضهره محڼي لقدام دايما وهو ماشي جه وقف قصاد مني وسلم عليا وقال
ازيك انت ابن مين
سلمت عليه وضحكت ليه وعرفته أنا اسمي ايه وابن مين وكان رده عليا هو
كبرت وبقيت عريس ضحكت معاه وعرفت انه خلص مدة علاجه وعايش مع أخته حياته انتهت بمجرد ما حلمه اتدمر شبابه راح وهو بيداوي تعبه اللي اتسبب فيه موظف زي الموظف اللي طردني النهاردة اصبح شخص متعلم ومثقف لكنه تعبان وعاطل وأصبح قعيد ومسن في بلده اللي بتدعم الأغراب 
فاكر يوم ماكنت بجهز شنطتي عشان ابعد عن بلدي واروح لبلد بعيدة اعيش فيها لأن كليتي غربتني وأنا ماشي لقيته واقف قصاد بيتي وبيسلم عليا وقالي
إياك واليأس طول مانت جواك الحلم فهتقدر تعيش عشان تحققه متستسلمش للفشل زيي متخليش نفسيتك تتأثر بحاجة نفسك فيها
ومقدرتش توصل لها اعتبرها مش مكتوبالك ودور على حاجة مناسبة ليك غيرها 
مش شرط تشتغل بشهادتك المهم إنك تثبت نفسك في أي حاجة في حياتك افتكر دايما ان وزير الصحة
مش دكتور د هالة زايد مش دكتورة كلها بتكون مسميات مش اكتر اهم حاجة إنك تثبت نفسك في أي حاجة تدخلها 
يعني أنا مثلا قعدت أذاكر وجيبت 89 في ثانوي وذاكرت 7 سنين في كلية هندسة عشان أبقى بياع على عربية ايس كريم وبقى ليا محل كبير ومعروف 
خرجني من ذكرياتي نفس الشخص اللي كان موصلني الصبح بصيت ليه بإستغراب وقولتله
انت بتعمل ايه هنا
باجي كل يوم ليا محل ورد هنا تحب احكيلك باقي القصة اللي قولتهالك الصبح
بصيت لمحل الورد اللي شاور عليه واتسغربت لأن ده تقريبا اشهر محل ورد وكل الناس بتتكلم عنه بصيت ليه بإنبهار وقولت
بالنهار سواق وبالليل بتوقف في محل الورد !
قدرت اثبت نفسي وعملت مشورع على قدي ونجح 
بالمناسبة أنا عرفت تكملة القصة اللي حكيتهالي الصبح 
عارف 
إزاي عرفت
لأن من ٢٥ سنه أنا كنت قاعد نفس قاعدتك دي ومن القاعدة هنا جتلي فكرة محل الورد اللي هناك ده 
انت جيتلي منين
يبني دي دنيا ودايرة وفيه مليون واحد زيينا المهم إنك متستسلمش لأن معاد نجاحك لسه ماجاش لكن أنت مش فاشل 
مقولتليش إيه الدرس اللي علمته ليهم لما قبلوك في الوظيفه
والدي كان ليه معارف كبيرة لواءات وغيرهم كلم حد منهم وتاني يوم كان في رقم بيرن عليا وقالي الموظف إياه مستنيك بكرا واخدت الميعاد وروحت 
استقبلني أحسن استقبال وطلب ليا قهوة مانا تبع شخص مهم بقى خلص معايا أسئلة واعتذر عن طريقته اللي كلمني بيها قبل كده فأخدت الملف من نفسي وقولتله مستحيل اقبل اشتغل في مكان فيه واحد زيك ولا أقبل في يوم اقعد مكانك واضطر اقول لشاب طموح الكلام اللي قولتله ليا تحت بند ان دي شروط الشغل عامل النظافة اللي في الشارع يمتلك اخلاق عنك 
وقبل ما ينطق كنت خرجت من المكان كله ومقدرش يعملي حاجة رغم إن هزقته في مكان شغله لكنه مقدرش يتكلم بسبب الواسطة اللي طلبها مني ليإذيه وهو ميعرفش ان الواسطة اللي جتله دي من شخص أنا معرفش هو عايش ولا مېت اصلا 
قومت وبصيت للسما وانا بحمد ربنا أنه دايما بيوقف جانبي اللي افتكرته لجاري اللي كان مچنون زمان وحكاية بياع الورد اثبتولي ان النجاح عمره مكان مرهون بطريق واحد 
ل ندى ناصر 
استني عندك انتي رايحه فين
وقفت استوعب نظراته اللي جابتني من فوق لتحت وبعدين
اتكلمت
داخلة 
جاية هنا تعملي ايه ان شاء الله جاية تبيعي ترمس
احترم نفسك ياجدع انت بدل ما اقلع اللي في رجلي واطرقعلك بيه على وشك وسع كده خليني أدخل 
بعدت من قدامه ودخلت الشركة انا ماكنتش عاوزة اقوله كلامي ده لكن هو اللي جابه لنفسه يعني إيه يعني جاية هنا أعمل إيه قاطع كلامي مع نفسي نفس الشخص الغتت
بقولك إيه أنت مش هتعدي النهاردة على خير أنا عارفة هتبعد عني ولا اوريك حاجة عمرها ما هتعجبك
انتي شايفة نفسك على إيه يابت إنتي وبعدين مين سمحلك تدخلي هنا بلبسك ده وايه اللي انتي لابساه ده بجد هتخرجي بالذوق ولا انادي ليكي الأمن يطردوكي 
كان صوت بنت واقفة بصيت ليها من فوق لتحت ومشيت من غير ما أرد عليها لحد ما وصلت مكتب المدير زقيت الباب ودخلت وأنا في كامل عصبيتي وكانت نفس البنت ورايا لكن المرة دي داخلة بتزعق 
في إيه ومين دي 
يا فندم دي واحدة مچنونة من أول ما دخلت الشركه وهي عاملة قلق ودوشة الأمن حاولوا يمنعوها تدخل لكنها دخلت بالقوة 
طب اتفضلي على مكتبك أما انتي بقى قوليلي انتي مين وعاوزة ايه 
أنا ورد 
ورد!
الشركة كانت عاملة إعلان انهم محتاجين طلاب تدرب براتب شهري وأنا جيت على
أساس الإعلان ده 
للأسف اكتفينا تتعوض في فرصة تانية ان شاء الله 
وقفت استوعب قال إيه وازاي اكتفه! تقريبا انا أول بنت شافت الإعلان وأول واحدة جاية أقدم ازاي اكتفه خرجت من المكتب ومن الشركة كلها وانا مضايقة من كل اللي حصل من أول إهانة الأمن والسكرتيرة لحد ما المدير رفضني بصراحه مش قادرة افسر كل ده غير بأنه تفريق عنصري بعد وقت روحت البيت وكانت شهد قاعدة بتتفرح على التلفزيون
طمنيني عملتي إيه
إتهانت 
نعم
من اول ما دخلت الشركة ماشوفتش غير اهانه وده كله ليه عشان لابسة خمار 
يعني ايه مش فاهمة فين المشكلة
اقفلي على الموضوع ده ولو ماما سألتك عني قولي لها مراحتش وكانت في كورس أنا هدخل انام عشان عندي محاضرة بدري 
دخلت اوضتي انام وجوايا خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي
إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي
متزعليش هتتحل ياحبيبتي فاكراني مش عارفة ولا حاسة ايه
اللي فيكي
ماما هو أنا وحشة
ليه بتقولي كده
عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي 
ومين غرز فيكي طبيعتك
ربنا 
وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
ورد يا ورد 
مين
طوق نجاتك 
إنت مين
مرسول 
يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه 
شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي 
مش خاېفة 
ضعيفة 
ڠصب عني 
الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة 
الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري 
مسكت دماغي وعيوني دمعت
مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
بصي وراكي 
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش 
قومت أدور عليه في كل مكان لكن مالهوش أي أثر هو فين أنا متأكدة أنه كان هنا إزاي إختفى بالسرعة دي!
ورد إنتي بتكلمي نفسك
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
حرام عليكي خضتيني يا شهد 
وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك 
وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
الشلة خارجة تيجي
لا ومش هتروحي 
ليه
عشان أحمد مثلا
وأنا مالي بيه
يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه 
مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه 
شوفي خارج ولا لا ولو أه يبقى مش هنروح ونخرج مع بعض 
بصراحه هو خارج 
كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة 
بتحبيه
إنتي عبيطة أكيد لا 
اومال مالك
ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد 
إنتي هنا بقالك قد ايه
من لما كنتي بتكلمي نفسك 
بس أنا ماكنتش بكلم نفسي 
ازاي
زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر كنت بكلم ربنا 
اصلا 
اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع 
يالا بينا 
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي 
ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز 
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة 
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص 
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي 
لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك 
حاضر في حدود كام
مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها 
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
اشمعنا دول
شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن
وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت الورد بكل أنواعه 
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها 
تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة 
مانتي وردة فعلا 
أقصد وردة زي الوردات دي 
اشمعنا
عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود 
كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت 
ليه
جايلك عريس 
مش موافقة
مش لما تقعدي معاه
كمان قررتوا اقعد معاه!
بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك حاجة 
ولو قولت لا 
يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
طب قومي لما نشوف اخرتها 
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه 
ها جه
هو
مين
العريس 
هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك 
بتقولي حاجة ياماما
خشي البسي زمانهم جايين 
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع
بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا هو نفس الشخص اللي شوفته في الشركة المدير اللي قالي اكتفينا 
أنت
ايوا أنا 
مش عارفه اقوله ايه اعاتبه على اهانة موظفينه ليا ولا اعاتبه على كذبه في كونه حاول يرفض طلب وظيفتي واتحجج بكلمة اكتفينا لحد ما قاطع تفكيري هو 
أول حاجة أنا بعتذر عن اي سوء تفاهم صدر من أمن الشركة تاني حاجة السكرتيرة اللي أهانتك لمجرد إنك لابسة خمار طردتها لأنها بتهين فرض ربنا مش بتهينك إنتي وتالت حاجة انا مقبلتش طلب التدريب معانا في الشركة لسبب واحد بس هو اني هعينك مديرة بس للبيت بتاعي 
نعم
زي ماسمعتي 
انت مالك بتتكلم بثقة كأنك ضامن موافقتي عليك انا بس عاوزة اقولك اني جاية لحد هنا وكل تفكيري في اني هرفض العريس وبعد ما شوفتك وطلعت انت العريس فانا مش بس برفضك انا بطردك 
وانا مش ماشي 
هتمشي 
مسك فنجان القهوة شربه وبعدين اتكلم ببرود
مش همشي 
عاوز بس أعرفك حاجة أنا مش هغصبك على حاجة بس هتوافقي عليا عارفة ليه عشان مش هتلاقي حد يحبك زيي من يوم ماشوفتك في حفلة خطوبة اختي وانتي مهتمة بكل حاجة فيها من ورد لزينة لإضاءة لكوشة وأنتي خاطفة قلبي 
بعدها شوفتك تاني في الكلية وانا راجع من الشغل واختي ركبت معايا وانتي رفضتي تركبي عشان نوصلك معانا وانا متعلق بيكي وماروحتيش عن بالي لحد ما جيتي الشركة للتدريب ماكنتش مصدق إنك موجودة فعلا ووقتها استغربت لما عرفت ان اسمك ورد لأنه جميل شبهك 
ولا مرة حاولت اتطفل عليكي وازعجك وطلبتك كتير من ربنا بصراحة تستحقي يتعافر عشانك سألت عنك كذا حد في المنطقة وقالوا بلاش منها رافعه مناخيرها في السما وبترفض كل اللي بيتقدم لها تقريبا مستنيا طيار 
قاطعت كلامه بنبرة حادة
وليه ماقولتش اني مستنيا الشخص المناسب فعلا برفض كل اللي بيجي لأنهم مش مناسبين ليا رغم ان ألف بنت غيري تتمناهم بس مفيش شخص فيه ارتحت ليه نفسيا كل اللي جاي معتقداته عن الجواز بنت واخدها من بيت اهلها تخدم امه واخته وابوه والجيران لو حب 
وكل ده تحت بند الجواز سنة الحياة اقوله تعرف ايه عن حقوق النساء ميردش حافظ كام جزء من القرآن مش حافظ آخر واحد اتهمني اني معقدة ومتكبرة 
قاطعت كلامها بإبتسامة ورجعت أكمل كلامي
مش من حقي اعرف أسبابك او اي شيء خاص بيكي فات لكني بتمنى فعلا تقبليني وبالنسبة للقرآن فأنا بجاهد في اني احفظه
كامل وقربت اختمه 
لاحظت في كلامك انك مهتمة بحقوق النساء ومن بروفايل الفيس عرفت إنك مش هتقبلي بيه غير لما يكون حافظ سورة النساء لأنها أكتر سورة خاصة بحقوق المرأة فترة خطوبتنا هتكون هي فترة اتمام حفظي للقرآن 
بس انا لسة موافقتش 
هتوافقي 
هستخير الأول 
قام مشي مع اهله وانا فضلت مكاني أفكر اوافق ولا لا خاېفة وفي نفس الوقت متوترة طريقة كلامه حساها كلها أوامر وأنا مبحبش النوع ده مش عارفه ده ثقة ولا غرور ولا أمر ولا هو ايه 
هلبس فستان
شايفاني وافقت
لا بس تقريبا كده هتوافقي 
ليه يعني كنتي ډخلتي في علم الغيب 
الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا كده 
عدى يومين بصلي فيهم استخارة ولحد اليوم التالت ماكنتش بحلم بحاجة بقيت محتارة اكتر مش عارفه ده ايه دعيت ربنا المرة دي اكتر
يديني إشارة 
انا رايحه افتح الجاليري 
متنسيش النهاردة اليوم التالت 
مش ناسية 
مالك مبوزة ليه
لحد دلوقتي محلمتش بحاجة ولا حسيت بحاجة بصلي وزي مايكون مش بصلي 
مش شرط صلاة الاستخارة تفسيرها يكون على هيئة حلم ممكن يكون ارتياح داخلي من جواكي ممكن تكون إشارة من حد ماشي 
الله المستعان انا هنزل افتح الجاليري ادعيلي لأني محتارة 
مش محتاجة تقولي ياحبيبتي ربنا يوفقك 
نزلت ركبت عربية وكل تفكيري فيه هل ده الزوج الصالح هيفهمني هيعاملني بحنية ويكون متفاهم ولا عصبي 
فضلت افكر لحد ما وصلت الجاليري وقعدت ومازلت بفكر 
ساعديني يابنتي الله يسعدك 
كان راجل مسن باين عليه التعب والجوع والعطش اخدته وقعدته على كرسي وطلبت ليه أكل وقدمت ليه ماية وسيبته ياكل واديته مبلغ يقدر يمشي بيه نفسه 
بس كتير كده يابنتي كتر خيرك أنا والله ماكنتش في يوم اتمنى اكون كده لكن ربنا يعز من يشاء ويذل من يشاء 
ما تقولش كده ربنا عمره ما يذل عبده 
لكن انا بقولك اني مذلول بتذلل لكل شخص معدي يعطف عليا بجنيه لو كنت راعيت ربنا في مكانش كل ده حصلي 
ازاي مش فاهمة
بدأت أتكلم بدموع
ڠرقت وشي
من 10 سنين كان ليا بيت جميل وبنت مطلعتش غير بيها من الدنيا حبت شاب كان كل اللي يملكه قلب بيحبها مش معاه يشتري شقة يتيم والدنيا ملطشة معاه مش قادر يعمل أي
حاجة وجاي يتقدم لبنتى وقالي مع الوقت هعمل كل حاجة عشان اقدر أسعدها 
بصيت ليه وضحكت وقولتله هتخطب بنتي عشان تصرف عليك ولا عشان تتجوزها وتدوروا تشحتوا مع بعض انا معنديش بنات للجواز طردته مرة والتانية وكان كل مرة يجيلي كنت اهزقه واهينه لكونه مش مقتدر 
جوزت بنتي لشاب مبسوط وغني قعدت ٣ سنين متجوزة وهي وجوزها كانوا عندي بيتخانقوا لأن ربنا مارزقهمش بمولود وفي وقت الخناقة البيت ۏلع بينا كلنا هي وجوزها ماتوا وانا اللي فضلت عايش 
عايش بعين مکسورة مش قادر أواجه العالم من شماتتهم فيا سيبت بلدي وسيبت كل حاجة وجيت عيشت هنا بقيت مديون ومش قادر اسد حاجة بسبب الشرب عاوز انسى ظلمي للشاب اللي اتقدم لبنتي واتكبرت عليه وظلمته 
لحد مابيعت كل ممتلكاتي عشان اقدر اسد ديوني مبقاش حيلتي حاجة غير روحي اللي ربنا هياخدها انا ندمان والله بس بعد فوات الأوان بعد ما خسړت بنتي وبيتي وفلوسي تفتكري ربنا هيسامحني على كسر ة قلب شاب كل ذنبه انه حب
تفتكر ربنا إسمه الغفور الرحيم ليه
بس ذنبي مش هين 
ادعي وصلي واستغفر وصوم ربنا فاتح ليك ابواب الجنة بالاستغفار والعبادة 
ربنا يطمن قلبك يابنتي نصيحة لوجه الله اياكي وكسر القلوب عن اذنك يابنتي ربنا يبارك لك في حياتك ويديكي على قد نيتك 
بعد ثواني كان هو مشي وسابني قاعدة مذهولة معقولة فيه كده كل ده حصل معاه فعلا الظلم ظلمات قومت أعمل شاي بنعناع لكن افتكرت نصيحته اللي سابهالي ومشي حسيتها إشارة من ربنا على العريس اللي جالي قعدت افكر كتير رغم الإشارة اللي جتلي عشان مرجعش اندم وأول ما روحت البيت قولت لماما موافقة 
عدى اسبوعين وقرأنا الفاتحه وكان بيحاول على قد ما يقدر يحفظ القرآن كله اليوم اللي بيجيلي فيه كان يقعد يسمع عليا اللي حفظه اتعلقت بيه وبجمال صوته مرت ايام كتير وكل اللي بيعمله أنه بيحفظ قرآن كتير عشان يعجل ميعاد الفرح 
بنسجل شعورنا وكلامنا اللي مينفعش يتقال كشرط من ضوابط الخطوبة في نوت بوك لحد مايجي الوقت المناسب ونبدلهم مع بعض ونقرأهم بعد خمس شهور كان قاعد قدامي وفي ايدي مصحف عيوني فيه وهو قاعد بيقرأ في آخر آية في المصحف كله وأول ما صدق سمعت باب الشقة بيتفتح وزغاريط ملت المكان 
في ايه
نسيتي اتفاقنا ولا ايه مش قولتلك فترة حفظي للقرآن الكريم هتكون فترة خطوبتنا وبما اني ختمت يبقى خير البر عاجله ونكتب الكتاب آدي العريس والعروسة واهل العريس وأهل العروسة والشهود والمأذون يبقى إيه بقى
يبقى نكتب الكتاب
كان صوت ماما وعيونها بتدمع وهي بتتكلم
بعد 3 سنين كنا قاعدين في شقتنا قدام للتلفزيون بناكل فشار وبنلاعب اولادنا الصغيرين ٣ توائم ملوا علينا البيت فرحة وبهجة بروحهم وشقاوتهم بعد نص ساعة من اللعب والكلام الغير مفهوم كانوا ناموا ورد الصغيرة نامت على رجلي وشهد نامت على دراعي وعمر نام على دراع أحمد 
فاكرة زي النهاردة من 3 سنين
يوم كتب كتابنا وحفظك للقرآن تعرف يا أحمد لو كنت مقابلتش الراجل الكبير وطلب مني مساعدة ماكنتش وافقت عليك وهو مشي سابلي نصيحة ووصاني اني مكسرش قلوب حد خاصة لو كان القلب ذنبه الوحيد هو الحب 
الحب عمر مكان ذنب بس في حالة لو كان حلال 
مش عارفه لو ماكنتش أنت اللي اتجوزته مين كان هيستحملني مين كان هيفرحني أنت
صحيح كان دمك يلطش وتقيل لكني حبيتك من حنيتك ومن حبك ليا قدرت أحبك 
مش عارف أقولك إيه بجد غير ربنا يباركلي فيكي يالا ندخل ننام 
دخلنا اوضتنا وأول ما شغلت النور لقيت بوكس على السرير وأحمد واقف ساند بكتفه على الباب ومربع ايده وبيقولي افتحيه فتحته وأول ما فاتحه عيطت وكان أحمد هو المكان اللي روحت فيه 
ده بجد يعني أنا فعلا هروح هناك 
متعيطيش المفروض تكوني فرحانه 
مانا فرحانه هو في حد ميكونش فرحان وهو في ايده مفتاح يوصله لتحت عرش ربنا بس الأطفال
متقلقيش هقدر عليهم على ما ترجعي 
وشغلك
هاخدهم معايا الشغل 
بس أنت عرفت إزاي اني نفسي أحج
كنتي مشغلة قناة الحج والكعبة قدامك وعمالة ټعيطي وقتها دمعت فرحت لأني قدرت أعرف ايه هي الحاجه اللي هتسعدك ومالقيتش أغلى وأحسن من الهدية دي 
ربنا يخليك ليا يارب 
بعد شهر كنت واقفة قدام الكعبة بلبس الإحرام سجدت لله ودعيت كتير بكل اللي بتمناه رجعت الاوضة بتاعتي أكلم أحمد لكني فجأة حسيت بدوخه ووقعت ماقومتش تاني باقي حياتي 
المكان اتبدل لمكان جميل مليان عصافير وورود واشجار ونخيل على يميني نهر مياه عذبة
وطيت اخدت ماية في ايدي شربتها نستني كل الۏجع اللي شوفته في الدنيا مشيت بلبس الإحرام اللي مۏت بيه في مكان مالهوش آخر 
بطلع درجات لونها جميل وبتلمع من شدة جمالها كل ما بطلع درجة ريحة مسك أهل
الجنة تقابلني مش عارفه أنا هروح فين وقفت مكاني اتفرج على منظر جميل لأطفال صغيرة بتلعب اطفالي وحشوني انا هنا حاسة بعياطهم وعياط احمد ودعائه هو واهله واهلي ليا 
مشيت تاني لحد ما وقفت شوفت أهل النا ر وأهل الجنة اللي في نعيم واللي في عڈاب اللي ماشي مستور واللي ماشي بيداري نفسه بإيده اللي بتجري وفرحانه بقصورها في الجنة وخمارها الحرير على راسها واللي متشعلقة في ڼار جهنم من خصلات شعرها اللي كانت بتبينهم في الدنيا 
شوفت اليتيم اللي منتظر ياخد أهله معاه للجنة وشوفت ام پتتعذب عشان رمت طفلها من غير اي ذنب شوفت الفرحان والحزين الغني والفقير الحلو والۏحش المسلم والمسيحي الكا فر واليهو دي اللي كان نايم على أرصفة الشوارع واللي كان نايم على ريش نعام 
لحد ما قابلت الراجل العجوز اللي جالي في الجاليري وطلب مني مساعدة
لولا اني قابلتك كان زماني بټعذب مع السكرانين دول لولا كلامك اللي صحاني من غفلتي كان زماني هنا في النا ر كنت تايه وضايع وكلي ذنوب قولتيلي صلي واستغفر وصوم وادعي ربنا يسامحك قولتلك وقتها ذنبي كبير فاكرة قولتيلي ايه
إبتسمت ليه وهو ماشي وقولت في سري
اومال ربنا اسمه الغفور الرحيم ليه
مشيت تاني مانا مش عارفه اخر الجنة دي فين أنا مش ههدي غير لما اخلصها كلها واشوف الجمال اللي ربنا خلقه ده وفجأة لقيت راجل لابس وشاح ابيض وخارج من مكان كله نور وقفته وقولتله
أنت طوق النجاة انا متأكدة 
أنا ملك من الملائكة المرسول 
فرحت جدا وسجدت لله ماذا بيني وبين الله ليرسل لي ملاك من السماء يبشرني بأن بيت الله ورسوله ينتظرني والڤرج قريب ولأول مرة اعرف معنى ال خطوات اللي خطاهم 
اول خطوة إني كنت سبب في حفظ القرآن لمؤمن والتلت خطوات أولادي التوأم التلاتة هو ده الڤرج اللي المرسول بشرني بيه من ٣ سنين 
روحت قعدت جانب ست جميلة قاعدة على النيل بتشرب وجواها حزن فسألتها
مالك انتي في الجنة ليه حزينة
أولادي في الدنيا تعبانين ومش قادرين يستحمله 
ليلة القدر قربت وروحك هتترد في البيت تاني وهيطمنه كلهم 
يارب 
سألت ربنا ليه انا هنا أكيد عملت ذنوب ليه متحسابتش عليها
إلا من تاب وءامن وعمل عملا صلحا فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما
كملت طلوع درجات الجنة وانا ماشية وعيني مش قادرة تشوف اخر ليها لحد ما تعبت وقعدت مكاني وصوت جاي من بعيد بيقول
جنة الله واسعة أنها تستحق
ل ندى ناصر 
حكاوي ورد 
تابعوا القصه السابعه
ماټت!!
محدش قدر ينقذها 
وقفت مكاني استوعب الكلام اللي اتقالي معقول ماټت خلاص!! يعني مش هشوفها تاني مش هسمع صوتها تاني مش وهي ماشية كل يوم بعد ما ننزل من العربية مش هنتقاسم الوجبات تاني مع بعض لا لا أكيد كل ده هزار ومش حقيقي 
ربنا يرحمها ويصبركم 
كلنا
واقفين قدام مستنيين نيرة تخرج عشان ا كان أصعب موقف اتحط فيه دموعي مش قادرة توقف محدش قادر يهدي التاني 
بمجرد ما نيرة خرجت كان ماشي وراها ناس كتير بتدعي ليها بالرحمة بين وسط الناس دي كلها كنت شايفة والدتها وكل قرايبها اقل ما يقال عنهم انهم ميتين زيها جسد بلا روح دموعهم نازلة عليها والصدمة باينة على ملامحهم بعد وقت تمت مراسم الډفن والعزاء 
مش هتاكلي حاجة
ماليش نفس
ياماما 
ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
عيني دمعت وقلبي صابته نغزة وعيطت جامد جدا أمي كان ملجأي لكن بدل ما أهدى عيطت أكتر وبدأت أتكلم بهسترية وصوت متقطع
ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا مين لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما 
راحت لربنا اللي خلقها ياحبيبتي قومي صلي وادعي ليها 
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا 
إنتي أكيد في مكان أحسن من ده بكتير لكن أنا مش قادرة على بعدك ذنبك
إيه يحصل ليكي كل ده 
مسكت صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي
روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي 
أيام وشهور عدت والموضوع بدأ يهدى من على السوشيال ميديا وجميع قنوات الأخبار لكن القضية لسة شغالة مع مرور أيام أكتر بعض الناس نسيت نيرة وحاډثة نيرة وهشتاجات حق نيرة اللي بتتعمل اثناء كل حاډثة الخۏف اللي كان في قلوب البشر قل ورجعوا يخرجوا تاني ويمارسوا حياتهم الطبيعية زي الأول 
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى المۏته دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك بمۏته بشعة زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
كل ده كلام كنت قاعدة بقوله لنفسي وأنا قاعدة في المدرج بحضر محاضرتي وكل الناس بتبص عليا وملاحظين لوني البهتان وزني اللي خسرته عدم تركيزي اومال لو شافوا جدتها مامتها والدها هيقولوا ايه
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض 
شارع الجامعة كافتيريا الجامعة الكورنيش كل مكان بروحه بحس بوجودها وكأنها قاعدة قدامي زي كل مرة وبتضحك ياترى هي دلوقتي عاملة ايه مرتاحة ولا لا 
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة 
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني 
كويس إنك جيتي 
في إيه
القضية حكمها كان النهاردة 
ابتسمت إبتسامة خفيفة وقعدت على الكرسي اللي جانبها وحطيت رجل على رجل وفي إيدي صورة نيرة وبثقة اتكلمت
إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ۚ والفتنة أشد من القټل ۚ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحړام حتى يقاتلوكم فيه ۖ فإن قاټلوكم فاقتلوهم ۗ كذلك جزاء الكافرين
ومش بس كده كان المفروض يتعلق في ميدان عام وفي نفس مكان اللي د بح نيرة فيه يذ بح هو كمان فيه ووقتها هيكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل غلطة بسيطة 
ممكن تهدي وتسمعيني
أهدى إيه ياماما بس صاحبة عمري حقها رجع لها وتقوليلي أهدى 
مين قال إن اتحكم عليه بالإعد ام
يعني إيه
يعني نيرة زيها زي غيرها حقها ضاع 
قومت من مكاني مشيت خطوتين ورجعتهم تاني مسكت راسي من الۏجع اللي اصابني فجأة ورجعت أتكلم بنبرة كلها استغراب
الكاميرات مصورة الچريمة وفيه شهود على كل اللي حصل ازاي حقها يضيع
فاكرة محمود البنا
مش موضوعنا ياماما 
لا موضوعنا في حاډث محمود البنا قالوا القا تل تحت السن القانوني وخرج منها وحاډثة الإسماعلية قالوا ده بيتعاطى ومش في وعيه ودلوقتي نيرة 
قالوا ايه ياماما
مختل عقليا 
مين ده
اترميت مكاني وانا بحاول استوعب كل كلمة اتقالت
يعني إيه حقها ضاع تعب أمها وأبوها وكل عيلتها وحړقة قلبهم عليها ده مقصرش معاهم في حاجة إزاي هان عليهم يشوفوا عيلة كاملة متبهدلين وكلهم في صدمة واللي تعب منهم واللي لسة بيتعب ازاي مختل إزاي يصدقوا
وإن سألوك عن العدل
فقول لهم ماټ عمر 
خرج القاټل وعاش حياته عادي زور ورق قت ل نفس بريئة بغير وجه حق هرب من عدل الدنيا لكن مهلا عزيزي القاريء فهناك آخرة هناك حساب هناك جنة وڼار هناك رب لا يظلم أحد  
في مكان كل البشر مجتمعة فيه الغني والفقير الظالم والمظلوم المسلم والمسيحي العاقل والمچنون جميع مخلوقات الله عز وجل واقفين قدامه كل واحد واقف باصص على عمله بيتقدمه ياخدوا حسابهم 
فلان إبن فلان 
كان إسم رجل من أهل الدنيا توفاه الله ودلوقتي وقت حسابه أتقدم ببطىء وكل خطوة بيخطيها بيرجعها كأنه خاېف مش قادر يواجه لكن خلاص قضي الأمر واقف قدام الله ذليل الړعب مالي قلبه بعد ما خد حسابه فرح وإستغرب فسأل ربنا 
يارب إزاي أنا حسناتي أكتر إزاي هدخل الجنة أنا عملت معاصي كتير جدا متحاسبتش عنها 
فرد الله
يا عبدي أنا سترتك في يوم سجدت لي نادما لعفل ما فغفرته لك في يوم آخر استغفرت لي عن عمل ما فغفرته لك في يوم آخر سجدت لي وبكل خشوع دعوتني أن استرك في الدنيا والآخرة والآن أنا سترت عليك 
عيوني دمعت من لطف الله عز وجل قد إيه ربنا لطيف بعباده بيستر عليهم أعمال خايفين تنكشف يوم القيامه لكن هنا أدركت أنه الستار الحليم ومجيب
للدعوات في أي وقت
فلانة إبنة فلان 
وقفت أخد حسابي لأن كان عليا الدور ولكن معرفتش أنا في الجنة ولا في الڼار لحد ماشوفت شخص أعرفه جدا واقف قصادي راسه محڼية وبيطلب من ربنا يعفوا عنه 
بعد ما خد حسابه وقفت قصاده وصوت
الله عز وجل قال 
حان وقت الحق فقد ظلمك فلان 
سامحيني ارجوكي سامحيني أنا غلطان أنا آسف سامحيني 
واقفة قصاده مش مستوعبة زور ورقه في الدنيا وطلع براءة لكن ازاي هيطلع براءة من محكمة الآخرة إبتسامتي ظهرت على وشي وقولت والله لن اسامحك فأخذت من حسناته مقابل ظلمه وقټله ليا وكان مرقده الڼار 
صوت الله عز وجل وهو بيذكرنا بقوله تعالى
ومن ېقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه 
ل ندى ناصر 
تابعوا القصه العاشره والاخيره 
استني عندك إنتي هتعملي إيه
اتكلمت بنرفزة وقلة حيلة
سيبني أنا تعبت وزهقت محدش حاسس بيا أنا مبقاش فيا طاقة وحيل أسمع كلام مؤذي واتحمل أنا تعبت ولازم أريح نفسي واروح للأحسن وأحن من كل البشر المؤذية دي 
ممكن تهدي وتفهميني ليه عاوزة تنت حري
هعيش ليه في أرض الفساد دي هعيش ليه بين ناس كل يوم بتإذيني نفسيا بكلامها أنا إيه ذنبي إني من ذوي الإحتياجات الخاصة شكلي مش حلو لكن أنا مش بإيدي حاجة تعبت من نظرة الناس والمجتمع ليا 
هما معاهم حق إنتي فعلا وحشة ومينفعش تعيشي وسطهم لو روحتي عند ربنا هترتاحي مفيش تنم ر هتواجهيه هناك مفيش نظرات سخرية هتتوجهلك إنتي صح وتفكيرك صح ابعدي عن المجتمع الراجعي ده 
عيوني دمعت أكتر لما سمعت كلامه أنا فعلا شكلي وحش هو مكذبش أنا ده مش مكاني ولا قادرة أعيش وسط ناس بالجحود ده 
غمضت عيوني ورميت نفسي في النيل وأصبحت غريقة
لا حول ولا قوة الا بالله دي انتح رت ياجماعه حد يلحقها 
لقيت شاب بيحاول ينط وراها ينقذها عيوني تحولت من تاني وجريت عليه وبدأت أوسوس ليه 
انت هتعمل ايه
لازم انقذها أنت مين
مش مهم أنا مين لكن هتنقذها ليه دي زمانها ماټت خلاص دي واحدة ماټت كا فرة ولو نزلت وراها عشان تجيبها هتلاقيها مېته ومش بعيد أنت كمان متطلعش عاوز تنزل الماية في الليل القاتم ده روح بيتك وفيه ألف واحد واقف لو عاوزين ينقذوها كانوا عملوا كده روح روح روح 
بعد دقايق لقيته بيبعد من مكانه وبيرجع لورا هيروح فعلا قدرت انتصر عليه بعدت عن مكان الحاډث وأنا بضحك وجوايا شعور جميل جدا مختلط بلذة الإنتصار 
كانت ممكن تتراجع عن الإنت حار وتروح بيتها وتنتصر عليا لكن إيمانها وقلبها ضعيف أنا دايما هنتصر انا مختلف عن البشر أنا مخلوق من ڼار وهما من طين أنا هغويكم جميعا 
رجعت مسكني من تاني وبدأت أشوف مين بيفكر يعمل عمل خير مين قايم يتوضى ويصلي مين خارج للمسجد عشان صلاة الفجر مين هيقرأ قرآن مين الدنيا ضاقت بيه ومكتأب عشان أروح أوسوس له ينتح ر أو يإذي نفسه بأي طريقة 
شوفت شاب جميل جدا قاعد بيذاكر لإمتحانه اللي هيصحى يروحه جريت عليه وقعدت قدامه وأنا شايفه لكن هو لا بدأت أشوف شغلي لكن قبل ما أنطق لقيت الملك الأيمن واقف على يمينه بيبصلي بقوة
قوم صلي الفجر وأقرأ قرآن بنية تيسيير الحال عشان ربنا يبارك لك في المذاكرة ويبعد عنك وسواس الشيطان 
لا لا أنت لسة هتقوم هتتوضى وتصلي وتقرأ قرآن كل ده في نص ساعة طب مانت ممكن تستغلها في المذاكرة أفضل مفيش
وقت
يالا كمل مذاكرتك 
قوم ده ربنا نازل من عرشه للسماء الدنيا في الوقت ده عشان يستجيب لعباده تعرف ربنا بيقول إيه دلوقتي
١ هل من سائل أعطيه
٢هل من مستغفر أغفر له
٣هل من داعي استجيب له
قوم كفاية كسل متسمعش كلام شيطانك 
انتصرت على شيطاني وقومت اتوضيت وصليت وقرأت قرآن ودعيت ربنا تاني يوم كان توفيقه معي وخرجت من الامتحان مجبور الخاطر دعيت ربنا يوفقني في كل اللي جاي وأنا جوايا نظرة امل وشعور مختلف عن شعور الإحباط والكسل بتاع امبارح 
مش كل مرة هتقدر تنفذ اللي جاي عشانه انت اقسمت لله عز وجل وقولت 
فبعزتك لاغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
مهما عملت مش هتقدر تإذي حد تاني المؤمنين قلوبهم نضيفة وقوية مش هسمحلك تإذي حد تاني 
وأنت كمان مش كل مرة هتقدر تفسد اللي بخطط له نسيت إني خرجت آدم من الجنه وكان أعظم الخلق مع إن إيمانه كان قوي محدش هيقدر عليا وعلى معشري سأوغينهم أجمعين 
تفكيرك ساذج مش عاوز تشوف الحقيقة ومقتنع باللي انت عاوزه انت تمكنت من اغواء آدم لكن ده كله حصل بحكمة عظيمة من الله عز وجل وهي الهبوط إلى الأرض لتكون محط صراع بين الحق والباطل 
ولو كنت قادر على أغواء ذرية آدم بأكلمها مكانش ربنا خلق جنة وڼار مكانش هيبقى
فيه بعثة رسل وإنزال الكتب مغزى والناس مكانوش إتقمسوا إلى فجار وأبرار وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال 
سأغوينهم 
هنشوف 
بعد نقاش طويل بيني وبين أحد المخلوقين من النور قررت أمشي أفسد في الأرض أكثر وأكثر وقد دقت ساعة العمل 
في ليلة قاسېة ومؤلمة على جميع البشر
هناك من يقيم الليل ويدعوا الله أن يعدي تلك الأيام بسلام وهناك من يستكشف الأخبار الجديدة عن الحوادث والكوارث وهناك من يستمع إلى الأغاني ويرقص ولا يبالي بتلك الكوارث وهناك من يبكي قهرا على حال الدنيا 
الوضع مشتت إلى حد ما المشاكل كترت في الوقت الحالي داخل البيوت الشعور بالإحساس السلبي يعم القلوب حالة حزن غير طبيعية وكل ساعة يصدر حاډثة مختلفة وأبشع من اللي قبلها 
مالقيتش أنسب من الوقت ده اللي أقدر اغوي فيه عباد الله كان فيه شاب في أول عمره على خلاف مع أبوه تقريبا بينهم خناق جامد بدأت أوسوس بداخله
هتفضل قاعد كده ټعيط هتفضل تستحمل قرف ابوك ده لحد امتى هو انت عايش ليه لحد دلوقتي عايش تستحمل نفوذ أبوك وتكون روح بلا جسد! أنت خلاص مبقيتش قادر تتحمل كفاية لحد كده أنت مش حجر عشان تفضل تستحمل مش شايف أبهات صحابك بيعاملوهم إزاي هل فيه واحد منهم بيوصل لحالتك دي وبسبب أبوه
أبوك مش بيحبك أبوك بيكر هك لازم تسيب له الدنيا وتشيله ذنبك هو اللي وصلك لكل ده 
رد الشاب
فعلا كل الكلام ده صح لازم أبعد هو السبب في كل اللي هيحصلي وبيحصلي أنا مڼهار بسببه وهو لا يبالي لازم اندمه على كل اللي بيعمله فيا أنا هروح لرب العباد هو أحن عليا من أبويا 
مسكت موبايلي وفتحت الفيس بوك نزلت بوست كتبت فيه
أنا حاليا على حافة الإنتح ار 
بعد دقائق بوست تاني وكتبت
اشوفكم بخير وابقو افتكروني وابويا ميمشيش في جنازتي بالله عليكم
بعد وقت الإسعاف لحقوه وأصبح في حالة مستقرة ولكن مع طول شمس يوم جديد أصبح مټوفيا 
مشيت وأنا جوايا إنتصار كبير أكتر من شخص أوسوس له ويخضع لي في الأمس حاډث نيرة ومصطفى وشاب يقوم بقت ل اخته وإلخ 
هل هذه بلد الأمن والأمان
هل هذا ما قاله الله عز وجل عن مصر
هل هذه وصية الرسول عندما قال استوصوا خيرا بالنساء ورفقا بالقوارير
كانت بنت واقفة بتكلم صاحبتها وبتسألها كل الأسئلة دي لحد ما سمعتهم بيقولوا آية من القرآن
ثم قستۡ قلوبكم منۢ بعۡد ذلك فهی كٱلۡحجارة أوۡ أشد قسۡوةࣰۚ
۞ ﷽ ۞
وجاءت سكرة المۏت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد
كل شيء هالك إلا وجه له الحكم وإليه ترجعون 
سجدت الملائكة لله وجميعهم قالوا
سبحان من له البقاء وحده فماټت الملائكة والإنس والجن والطير وكل من على الأرض وفوق السماء إلا ملك المۏت يسأله الله
من بقي من الخلائق ياملك المۏت 
لم يبقى إلا جبريل وميكائيل وإسرافيل وعبدك الماثل الآن بين يديك 
فيقول الله
إقبض روح جبريل ياملك المۏت 
فقبض روح جبريل فيقول الله مرة أخرى
من بقي
فيقول
ميكائيل وإسرافيل وأنا العبد الذليل بين يديك 
إقبض روح ميكائيل ياملك المۏت 
فيقبضها فيقول الله مرة أخرى
إقبض روح اسرافيل ياملك المۏت 
فيقبضها ثم يسأله الجبار چل چلاله
من بقي من الخلائق يا ملك المۏت
لم يبقى إلا أنا العبد الذليل بين يديك 
فيقول له الله
مت يا ملك المۏت 
فېموت ملك المۏت وعندما يشعر
بسكرات المۏت يقول
وعزتك وجلالك لو كنت أعلم أن سكرات المۏت شديدة هكذا لطلبت منك أن تعافيني من قبض أرواح العباد وېموت ملك المۏت 
فينظر الله إلى الدنيا وهي خاوية على عروشها الشمس كورت والنجوم انكدرت والجبال سيرت والعشار عطلت والبحار سچرت والنفوس زوجت السماء كشطت الجنة أزلفت الچحيم سعرت ينظر ربك إلى الدنيا وهي خالية فيقول
يادنيا أين أنهارك أين أشجارك أين بحارك أين قصورك اين الملوك أين ابناء الملوك أين الجبابرة أين أبناء الجبابرة أين الذين عاشوا في خيري وعبدوا غيري
لمن الملك اليوم لمن الملك اليوم لله الواحد القهار 
فيبدأ الحساب فيقول الله للسارق
لقد سړقت فلان 
فيرد العبد وهو ذليل
شيطاني قد اغواني يا الله 
فيسأل الله القاټل
لماذا قټلت فلان
فيرد القاټل
شيطاني قد أغواني يا الله 
فيسأل الله الذي ألقى بنفسه إلى التهلكة بأيده
شيطاني قد أغواني يا الله 
فيأتي الشيطان ويقف أمامهم جميعا وينظر لهم قائلا
وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عڈاب أليم إبراهيم 
ل ندى ناصر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-