رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول بقلم هاله الحسيني

رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول بقلم هاله الحسيني

رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة هاله الحسيني رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول

رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول بقلم هاله الحسيني

رواية وقعت بين انيابه ثائر وبدور كاملة جميع الفصول

احب ابشرك ان الايام الجاية چحيم ليكي هخليكي ټندمي على كل اللى عملتيه
قالها ذلك الثائر و هو ينظر لعيونها البنية بكره بينما هي كانت تقف امامه عاقدة ساعديها تنظر له بعيون دامعة لكن جامدة لا تهابه ترتدي ثياب العرس  
بينما هو فيقف امامها بعيونه الخضراء و عيونه تحمل الكثير من الڠضب و الكره تجاهها  

تبدأ هي بقطع هذا الصمت و تقول  
بدور بنبرة تحمل التحدي اسمعني كويس يا بشمهندس انا مش بخاف غير من اللى خلقني و كمان متنساش اني من حارة شعبية يعني لا انا جاية من جاردن سيتي و لا من فيلا او حاجة كبيرة بالمعنى انا عارفة ارد و اعرف كمان اعمل اللى متتخيلهوش و لو انت هتخلي ايامي چحيم فان شاء الله ايامك كلها الجاية طول ما انا معاك اجن من مما تتخيل و ابقى قابلني لو مخلتكش تروح السرايا الصفراء يا عنيا والله العظيم لأخليك ټندم على كل اللى عملته و عن كل كلمة قولتها يا ابن القصور  
ابتسم بسخرية و قال و هي القطة هتخاوفني
بدور و هي تبتسم بتحدي متستهونش بالقطط يا عنيا صحيح يبانوا أبرياء و غلابة لكن متنساش ان ليهم اظافر تشخربش اي حد يجي عليهم 
نظر لها بتحدي و هي كذلك و يحتل الصمت المكان 
و ظلا الاثنان ينظران لبعضهما و كلا منهما في عيونه التحدي و الكره تجاه الاخر حتى يقطع هذا الصمت ثائر و يقول الايام هتبين مين الشاطر يا قطة
بدور اما نشوف 
الټفت ثائر و اتجه الى المرحاض ام عن بدور فعندما دخل ثائر المرحاض فقررت ان تتأمل الغرفة غرفة واسعة يوجد بها كل ما يحتاجه الانسان سريرا واسعا و خزانة كبيرة و تسريحة و مرآة كبيرة نسبيا و يوجد بها شرفة و بجانب باب الشرفة يوجد كنبة لونها احمر و كبيرة نسبيا و مريحة  
ظلت تتأمل الاوضة بأعجاب شديد بعد ان تأملت بدور الغرفة قررت ان تخلع طرحة العروس فاتجهت الى المرآة و وقفت امامها و تأملت هيئاتها ثم تأتي ذكرى ما من ماضيها 
فلاش باك
طفلة ذات العشر اعوام تقف امام امها و تقول انا عايزة لما اكبر اكون عروسة حلوة و كل البنات تغير مني
الام بابتسامة ان شاء الله تبقي احلى عروسة يا بدر البدور 
باك
ابتسمت بسخرية و قالت اديكي بقيتي عروسة بس بالبيعة
حبست تلك الدموع بصعوبة ثم خلعت طرحة العروس و التفتت الى الخلف و اتجهت الى حقيبتها الموضوعة على السرير و فتحتها و اخذت بيجامة حرير طويلة الاكمام و لونها ابيض ثم نظرت للحمام و نفخت و اتجهت الى الطرف الاخر من السرير و جلست عليه منتظرة خروج هذا الثور  
و بعد دقائق خرج ثائر و قد ابدل ثيابه و نظر لها و وجدها تنتظره فلم يعطيها اهتمام و اتجه الى الخزانة و وضع ثيابه بها ام هي فوقفت و اتجهت الى داخل الحمام و لم تعطيه اهتمام هي ايضا  
و بعد مرور نصف ساعة  
يظهر ثائر و هو راقد على السرير واضعا راسه فوق يده و كان شاردا يتذكر كل ما حدث قبل حدوث هذة الزيجة و ما سبب حدوثها حتى قطعت شروده خروج بدور و هي تاركة شعرها العنان الذي كان طويلا نسيب و لونه اسود فنظر لها بطرف عينه و راقبها و هي متجهة الى حقيبتها و وضعت فستان الزفاف فوقه بإهمال ثم نظرت حولها حتى تعرف اين تنام فنظرت الى ثائر الذي تظاهر انه نائما  
بدور بضيق اوففف طب انا دلوقتي انام فين طبعا ما انت نايم و مرتاح على السرير و سيبني محتاسة انا انام فين 
ثائر دون ان يفتح عيونه نامي على الكنبة 
بدور متفاجئة انت صاحي 
ثائر و هو على حالته اها في حاجة 
بدور لا و لا حاجة
ثم اخذت وسادة و غطاء و اتجهت الى الكنبة و وضعت الوسادة و الغطاء ثم جلست و رفعت رجليها و تضع راسها على الوسادة و تنظر الجهة الاخرى بينما كانت تفعل هي كل هذا كان ثائر يراقبها 
و بعد دقائق رحلا الاثنين الى نوم عميق 
بينما في منزل ما يقع في حارة شعبية  
كان يجلس و هو ېدخن باستمتاع عجيب فهو قد ارتاح من تلك الحمقاء كما يقول دائما عنها و نسى انها كانت ابنة زوجته الوحيدة تقدمت مرأة ما و هي تقول بضيق خفي ارتاحت دلوقتي 
الرجل ببرود و هو ېدخن جدا 
المرأة بحزن بس البت صعبت عليا اوي يا سيد محدش يقدر يستحمل انه يتجوز بالطريقة دي 
سيد بضيق من كلامها يوووه هو اللى هنعيده هنزيده ما قولنا دي مصلحة متتعوضش و بعدين يا بثينة الراجل شاب و ابن قصور يعني مش راجل كبير زي اللى قبله و هو هيهنيها 
بثينة قلبي مقبوض علشانها
اوي 
سيد اوفففف بقولك ايه يا ست انتي قفلي على الموضوع و انسي بقى في واد تاني بنربيه
تهز بثينة براسها يمين و يسار بأسى من هذا الرجل الاناني و قالت في نفسها عليه العوض و منه العوض يارب هدي سيرها و جيب العواقب سليمة يارب 
و في الصباح  
تحرك بدور راسها ثم تفتح عيونها و تنظر للسقف ثم تنظر حولها و تجد ان المكان هادى فتعتدل و تزيح الغطاء من عليها و تقوم و اتجهت الى الحمام و بعد دقائق خرجت من الحمام و اتجهت الى المرآة و المشط و مشطت شعرها ثم اتجهت الى الكنبة و رتبت مكانها و جلست على الكنبة و تشرد فى ذكرى ما 
فلاش باك 
مش هتجوزه 
قالتها بدور و هي عاقدة ساعديها و معطية لزوج امها الراحلة ظهرها بينما هو كان يحاول حتى لا يغضب و يحاول اقناعها بهذه الزيجة  
سيد يا بنت الحلال ده راجل غني و ابن قصور رافضة ليه بقى 
لتلتفت له و تقول بصوت عالي قول كدة بقى انت عايز تبعني زي ما كنت عايز تبعني للراجل الكبير مش كدة بردو يا جوز امي 
سيد بصوت عالي يا بت افهمي بقى بيعة ايه يا بت افهمي ده راجل متريش و معه فلوس كتيرة و انت هتتهني معه و كمان ده شاب و حلو يعني مش زي اللى قبله
بدور بقرف من هذا الرجل يا اخي انا مش عارفة امي حصلها ايه علشان تتجوزك افهم انت بقى يا جوز امي انا مش موافقة اني ابقى سلعة للرايح و للجاي و مش هتجوزه و اعلى ما في خيلك اركبه
شعرها بقوة فتصيح پألم بينما هو يقول پغضب و صوت عالي لا يا روح امك انا ما صدقت اخلص منك و بعدين انتي فاكرة نفسك ايه اصلا انتي لا
معروفين اصل و لا فصل انتي و امك و انا استحملتك كتير بس علشان العشرة اللى كانت بيني و بين امك لكن هتعصيني و تعصي امري لا ده اللى مستحملهوش و لا اسكت عليه انتي هتجوزيه ڠصب عنك انتي سامعة 
ثم رمها على الارض لتقع و هي تتألم اما هو فخرج و اغلق الباب عليها اما هي فظلت تبكي بحړقة على حالتها 
باك
فاقت بدور من شرودها على صوت دقات الباب فقامت و اتجهت الى الباب و فتحته لتجد انها الخادمة  
الخادمة الفطار جاهز يا هانم 
بدور طيب انا هنزل 
الخادمة عن اذنك 
و رحلت بينما قررت بدور ان ترتدي شيئا اخر غير هذا فتتجه الى الحقيبة و تخرج شيئا و تبدل ثيابها و تنزل  
نزلت بدور و هي متجهة الى سفرة الطعام و ترى ان السفرة خالية فتستغرب و تفكر اين ذلك الثور و هل لا يوجد بشړ هنا  
جلست ثم نظرت للطعام و لم تشعر انها تريد ان تأكل ثم وجدت الخادمة اتية و معاها كوبا من اللبن ففتحت عيونها و حاولت تقنع نفسها انه ليس لها لذلك قررت ان تسأل الخادمة عن هذا الأسالة التي وردت بداخلها  
بدور بقولك ايه هو فين ثائر 
الخادمة ثائر بيه صحي من بدري و اكل فطاره و دخل مكتبه الخاص  
بدور يعني هو هنا 
الخادمة اها
بدور طيب هو ثائر عايش لوحده هنا 
الخادمة لا والده و والدته و اخته الصغيرة عايشين معه بس هم حاليا مسافرين 
بدور امممم 
الخادمة حضرتك حاليا تفطري و تشربي اللبن 
بدور بسرعة لا لا لا متشكرة مش عايزة
لبن 
الخادمة انا اسفة يا فندم بس ثائر بيه هو اللى امرني بكدة 
بدور لا انا مش بحبه نهائي ارجوكي خديه معاكي اما عن الاكل فأنا ممكن اكل عادي بس لبن لا 
الخادمة امرك يا هانم 
بدور و كمان طلب بلاش هانم و حضرتك و كل ده انا اسمي بدور و حضرتك قد امي 
الخادمة بس
بدور مقاطعها مفيش بس انا بدور و بس 
الخادمة بأبتسامة ماشي يا بدور 
فتبتسم لها بدور و تذهب الخادمة اما عن بدور فتحاول ان تأكل القليل و بالفعل تناولت بدور القليل من الاكل و وقفت و اخذت الاطباق الى المطبخ و اتجهت الى الحديقة من هناك 
في مكتب ثائر  
كان ثائر جالسا على مقعده الجلدي و شارد في نقطة ما يفكر في الايام القادمة و مصير هذة الزيجة الذي اوقع نفسه بها  
ثائر يا ترى هيحصل ايه الايام الجاية يارب و يا ترى هيعمل ايه لو عرف اني اتجوزتها  
اغمض عيونه و ارجع راسه و يتذكر شيئا ما 
و فجاة يقوم و يأخذ مفاتيحه و هاتفه و يتجه للخارج  
و بينما هو متجه الى سيارته يلمح بدور تجلس بجانب شجرة تنظر الى شيئا ما فقرر ان يتجه لها  
وقف منها و قال متحلميش كتير
انتبهت له و نظرت له ثم وقفت امامه و قالت محلمش بأيه 
ثائر بالمكان او العيشة كدة كدة الحلم ده هيخلص في اقرب وقت 
بدور پغضب طالما انت هطلقني و پتكرهني
ليه اتجوزتني ليه 
نظر لها قليلا ثم قال يعني انتي مش عارفة ليه
بدور و انا اعرف منين 
ثائر بابتسامة سخرية تمثيل باين اوي و كدبك باين اوي اسمعي يا بدور انا مش بيدخل دماغي جو انا معرفش و الكلام ده اللى زيك مهما حصل هيفضلوا رخيصين في نظري و مش بتتغيروا ابدا و هيفضل كدبكوا باين اوي و تمثيلك واضح و انتي في نظري واحدة رخيصة و 
بدور مقاطعه پغضب لا اسمعني انت يا ثائر انا مش رخيصة و لا بكدب و لا بمثل انا لحد دلوقتي معرفش ايه سبب كرهك ليا و ايه سبب الجوازة دي اصلا لحد ما نطلق و نخلص من بعض ياريت ننلزم
الحدود و محدش فينا يهين التاني لان انا المرة الجاية مش هرد بكلام انت فاهم
ثائر بضحك تصدقي خۏفت انتي فاكرة انك حاجة كبيرة و انك تقدري على اي حاجة بس انتي ضعيفة اوي بنسبة ليا و ممكن في لحظة ادمرك 
بدور الايام هتثبت يا بشمهندس و كله هيبان و الاكيد اني هعرف السبب اللى مخليك تكرهني بس انا حذرتك و خليك فاكر ده كويس 

ثم تركته و رحلت من امامه بينما ظل هو كما هو واقفا ينظر لأثرها ثم يذهب الى حيث كان ذاهبا  
اتجهت بدور الى الداخل تحاول على قدر ما تستطيع ألا تبكي امام احدا لذلك اتجهت سريعا الى الغرفة و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليه و اڼهارت جالسة على الارض تبكي بحړقة كبيرة نعم قوية امام الجميع نعم تقدر على اخذ حقها نعم لا تخشى غير ربها لكن هي في اخر الامر بشړ لديها قلب يتألم من هذة الدنيا نظرت بدور الى حقيبتها و تذكرت شيء لذلك قامت و اتجهت الى الحقيبة و فتحتها و ظلت تبحث عنها حتى تجدها لعبتها المميزة الذكرى الوحيدة لامها صندوق الموسيقي التي تفتحه و تخرج منه فتاة على شكل راقصة بالية و تخرج منها نغمات هادئة تعشقها بدور تظل تستمع بدور للموسيقية و تنظر للفتاة نظرة امل و بداخلها تقول قريبا سأصبح مثلك و اكون كالطاير اطير بين السحاب  
تتجه بدور الى السرير و تجلس عليه و هي تستمع للموسيقية و تنظر للفتاة  
و في مكانا ما 
يهب واقفا پغضب و يقول ازاي تجوز مش انا دفعتلك يا بنى ادم اهاا هو دفع اكتر و يطلع مين بسلامته يعني ايه ميخصنيش تصدق انت راجل ژبالة و انا مش هرحمك هجيبك لو تحت الارض الو الو 
القى الهاتف پغضب على المكتب و جلس على مقعده حتى يهدأ قليلا جلال الدين الاسيوطي رجل اعمال مشهور في اواخر العقد الخامس و مع ذلك رجل
لا يخشى احد و لا يفرق معه احد لا يهمه إلا نفسه كان يحاول التزوج بشابة لكن لن ينالها  
جلال لنفسه يا خسارة البت كانت جميلة و عجباني بس على مين هجيبها هي و الاستاذ اللى اتجوزته  
و علبة و اخرج واحدة و اشعلها ثم نظر بشرود للنقطة ما و عيونه تحمل الكثير 
و في المساء  
ات ثائر القصر و ناد على الخادمة  
ثائر هي فين
الخادمة في الاوضة من الصبح 
ثائر مأكلتش حاجة
الخادمة لا جيت اناديها علشان تتغدا قالت مش عاوزة 
ثائر ماشي حضري السفرة و انا هجيبها و اجي 
الخادمة ثائر بيه عايزة اسألك سؤال
ثائر ايه 
الخادمة حضرتك پتكرها و مع ذلك مهتم لأمرها طب تيجي ازاي 
شرد قليلا في شيئا ما ثم نظر لها و قال اسباب كتيرة تخليني اعمل كدة المهم نفذي اللى طلبته منك 
الخادمة امرك 
و تركته اتجه ثائر الى الاعلى و منها اتجه الى الغرفة و عندما يصل للغرفة فتح الباب و نظر للغرفة يبحث عنها ليجدها تجلس على الكنبة و شاردة حتى انها لم تنتبه له عندما دخل ظل ينظر لها و يتأملها يظهر في عيونها الهم و الحزن و ايضا يلاحظ اثار دموع على خدها هل بكت سأل نفسه هذا السؤال بأندهاش فدائما يرى انها هي تلك الفتاة القوية التي لا تخشى احدا و لا تبكي ابدا فلماذا الان تبكي  
ابعد كل هذا عن تفكيره و اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنتبه له و تنظر له ثم تنظر للجهة الاخرى و لا تعطي له اي انتباه  
ثائر مأكلتيش ليه 
لا يوجد رد
ثائر بكلمك 
بدور بهدوء ماليش نفس 
ثائر مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة هأكل 
بدور و انت مالك أكل و لا اتنيل هو انا اهمك اصلا في حاجة
ثائر اها تهميني 
فنظرت له باندهاش و قامت و وقفت امامه و قالت ده ازاي يعني مش انا رخيصة و وحشة و پتكرهني يبقى بهمك ازاي 
ثائر مش هجاوب على سؤالك فريحي نفسك و متسألهوش تاني 
بدور نفسي اعرف سبب اللى بتعمله ده كله ايه 
ثائر ريحي نفسك انا مش هريحك في الحتة دي 
ظلت تنظر له و هو
ايضا و حل الصمت بينهما و كلا منهما في عيونه الكثير من المشاعر الخليطة و الكثير من التساؤلات حتى قطع هذا الصمت ثائر بقوله  
ثائر خمس دقايق و الاقيكي تحت عند السفرة و ممنوع الرفض او التاخير 
و قبل ان تنطق اي كلمة تركها و اتجه الى الخارج ظلت واقفة مستغربة ما يحدث لها فكيف يكرهها و يهتم بها في نفس الوقت  
بدور لنفسها يا ترى ايه السر يا ثائر 
يتبع
رواية قطه تتحدي فهد الفصل الثاني بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده 
ظل منتظرها حتى تأتي و كانت الخادمة قد جهزت العشاء لهما و كان كل شيء على ما يرام فقط ينتظر نزولها و قدومها حتى يبدأ بتناول طعامه و بعد بضع دقائق وجدها تسحب الكرسي و تجلس دون ان تنطق بأي شيء نظر لها قليلا ثم بدأ يأكل لكن عندما انتبه انها لم تمد يدها حتى لتأكل قال 
ثائر كلي 
بدور بتنهيد و دون ان تنظر له قولتلك ماليش نفس 
ثائر و انا قولت ان مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة اسمها هأكل
نظرت له و قالت انا مش عايزة أكل مش عايزة هو عافية 
ثائر انتي ليه مصرة تعانديني 
بدور هو علشان مش عايزة أكل ابقى بعاندك 
ثائر اها بتعانديني 
بدور لا مش بعاندك انا ماليش نفس أكل 
ثائر و هو يأخذ نفس بدور لأخر مرة هقولها كلي علشان ليلتك تعدي 
بدور پغضب يوووه هو عافية و لا ايه و بعدين قولت قبل كدة انا مش بتهدد و لا هو نقول تور يقول احلبه 
وقف ثائر و اتجه خلف كرسيها و حاصرها بوضع يديه على السفرة و اصبح قريبا جدا لأذنها بينما هي توترت و لم تتجرأ ان تنظر له و شعرت
بدقات قلبها تتسارع قال ثائر بصوت جعلها تكاد ټموت من توترها 
ثائر اولا انا محدش بيقولي لا ثانيا اول و اخر مرة تعلي صوتك عليا ادام حد او تحت مسامع حد ثالثا لو مأكلتيش مش هيحصلك طيب 
حاولت بشجاعتها و قالت بصوت واطي قليلا يعني هتعملي ايه 
و قال هخلي بدل ما كان الجواز في حتة ورقة يكون جواز يا بدور 
شدت قبضة يدها و ظلت تفرك يداها بقوة من فرط توترها و لن تنطق بكلمة ليدرك ثائر بأنه نجح في ارعبها فابتسم ابتسامة صغيرة و ابتعد عنها و عاد لكرسيه بينما اخذت بدور نفسا بعدما ابتعد عنها 
ثائر كلي 
بدور حاضر 
و بالفعل بدأت تأكل و هو ايضا و ظل يأكلان حتى انتهى ثائر من تناول الطعام و وقف و اتجه الى الاعلى بينما تركت المعلقة و اخذت نفسا و حاولت أن تتملك اعصابها ثم وقفت هي ايضا و اتجهت الى الاعلى 
في لندن 
دخل جلال غرفته و وجد زوجته منال تجلس في الشرفة فدخل الشرفة و هو يبتسم لها و 
جلال منال 
نظرت له منال و ابتسمت نعم يا حبيبي 
جلال يلا اجهزي علشان هنرجع لمصر و خلي مريم تجهز حاجاتها
منال اخيرا هنرجع ده ابني واحشني اوي 
جلال و هو مبتسم و واحشني انا كمان انا مش فاهم مجاش معانا ليه 
منال ما انت عارفه بيهتم بشغله زيادة 
جلال ربنا يوفقه المهم دلوقتي نجهز علشان نرجع مصر 
منال تمام و انا هروح اقول لمريم عن اذنك 
جلال اتفضلي 
تركته و خرجت متجهة لغرفة ابنتها بينما ظل هو في الشرفة ينظر للعالم 
نعود الى القاهرة 
و تحديدا في القصر 
دخل ثائر مكتبه بينما دخلت بدور غرفتها 
عند ثائر جلس على مكتبه قليلا و تطلع على بعض الاوراق و بعد مرور ساعة تقريبا قام و رتب اوراقه و وضعها في الدرج و اغلقه ثم اتجه الى الخارج متجها الى الغرفة 
و عندما وصل الغرفة ډخلها و بحث عن بدور بنظره حتى وجد انها تجلس في الشرفة تركها مع نفسها و اتجه الى الخزانة و اخذ ثيابه و اتجه الى المرحاض 
بينما هي كانت في عالم
اخر 
تجلس و تنظر للسماء و للنجوم بشرود ضامة ارجلها 
و بالداخل عندما خرج ثائر من المرحاض كاد يخرج من الغرفة لكنه توقف فجاه عندما استمع لها و لصوتها و هي تغني ليرجع للخلف و ينظر لها و يجدها كما هي و تغني بصوت جميل خطفه 
يا نجمة منورة ليه مخبية نورك مالك يا نور حياتي مخبية نورك عني تايهة مني اهااا مني مالك احكي ليا احكي ليا همك يا نجمة منورة 
قلبك حزين مهموم ليه بيبكي ليه قوليلي يا نجمة قوليلي مالك و فين نورك اهااااااا 
تأليفي
قالت اخر كلمة و هي تغمض عيونها و كأنها تصرخ و تترك لدموعها العنان و تكمل 
الدنيا ماشية بتخبط فيكي حاسة بأنهيارك يا نوري وحيدة حزينة غريبة حتى مع نفسك من كتر همك و حزنك نورك اختفى عني 
و انهيارك هيخفيكي عني 
لن تقدر ان تكمل غنائها فقد بدأ بكائها يزداد حتى ظهرت شهقاتها التي بدأت تزداد لذلك وضعت رأسها على ارجلها 
راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج 
بينما وقفت بدور و مسحت دموعها و اتجهت الى الداخل و وجدت ان الغرفة خالية فتحمد الله و تتجه تجاه السرير و اخذت الوسادة و الغطاء و تتجه الى الكنبة و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس على الكنية و ترقد و ظلت تنظر للسقف حتى غلبها النوم و ذهبت لسبات عميقة 
بينما كان ثائر يقف امام المسبح و شارد تذكر اول مرة راى بدور بها 
فلاش باك 
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول 
بدور پصدمة يا ربي هرتبهم تاني ازاي 
ثم تنظر لثائر و تقول پغضب مش تفتح 
ثائر نعم انتي اللى خبطي فيا و بعدين و
انا اعرف منين انك خارجة
بدور و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا 
ثائر بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي 
بدور عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله 
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه دي مچنونة دي و لا ايه 

ثم ركس و اخذ هاتفه و وقف و اتجه الى مكتبه 
باك
ابتسم دون شعور منه و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد 
ثائر الووو بجد اخيرا طبعا هروح اجيبكوا ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة يلا يا حبيبتي سلام 
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده 
بعد مرور الوقت 
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة فنظر لها قليلا ثم
ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة 
تقف وحيدة حولها ظلام دامس تشعر بالخۏف بل بالړعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد 
تفيق بدور على صوت رنين هاتف ما و تفتح عيونها و تنظر حولها و تجد انها بالغرفة و ثائر كان يقف امام المرآة يمشط شعره فتأخذ نفسا و تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و تعتدل و تزيح الغطاء من عليها فانتبه لها ثائر لكن لن يعطيها اهمية و اخذ هاتفه و اجاب على الاتصال و اتجه الى خارج الغرفة دون ان يتحدث معاها 
قامت بدور و اتجهت الى المرحاض و بعد دقائق تخرج ثم تتجه الى الكنبة و ترتبها و ترتب الغرفة و عندما تنتهي تخرج من الغرفة 
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها 
بدور هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان 
الخادمة اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم 
شعرت بدور بالتوتر و القلق و شردت قليلا ثم قالت للخادمة و فين ثائر 
الخادمة ثائر بيه في مكتبه 
بدور ماشي شكرا اتفضلي كملي اللى كنتي بتعمليه
تركتها الخادمة و ذهبت لعملها بينما وقفت قليلا بدور و فركت يداها بتوتر ثم اتجهت الى مكتب ثائر و عندما تصل هناك تدق الباب و ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف من المكتب و تقول 
بدور هتقول ايه لعيلتك 
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال 
ثائر يعني تتخيلي اقولهم ايه 
بدور مش عارفة انا متوقعة منك اي حاجة 
ثائر و هو يهز راسه صح لازم تتوقعي مني اي حاجة عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله 
بدور طب هم هيتقبلوني
ثائر لا
لان متجوزك و هم ميعرفوش 
بدور للنفسها يعني مش هشوف منك انت بس هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
بدور انا مش متوترة كدة كدة احنا مش هنفضل مع بعض 
ثائر على رايك 
بدور عن اذنك 
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله 
ثائر على فكرة صوتك حلو 
اندهشت بدور و نظرت له و قالت 
بدور انت سمعتني امتى اصلا 
ثائر امبارح لما كنتي بتغني في البلكونة 
لم تعرف بدور ماذا تقول لذلك سبقها ثائر و تركها و خرج من المكتب متجها الى خارج القصر 
بينما تظل هي تنظر لاثره لا تفهم اي شيء فتارة يظهر كره لها و تارة يظهر اهتمامه بها و الان اظهر اعجابه بصوتها و حتى الان لا تفهم ما يحدث و ما كل هذا 
بدور للنفسها انا مبقتش فاهمة حاجة هو هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو انا خلاص توهت انا
مش فاهمة اي حاجة 
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة 
بدور للنفسها الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر 
ثم تلتفت و تخرج من المكتب 
بينما عند ثائر 
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان كل تصرفاته ليس له تفسير محدد شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة فتاة قوية لا تخشى غير خلقها كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث اوقف السيارة و ارجع راسه و هو يفكر 
ثائر للنفسه وبعدين معاك يا ثائر لحد امتى هتفضل تايه كدة انت صح ايوا صح ربنا يستر من اللى جاي ربنا يستر 
مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها فتجيب 
بدور بأبتسامة ازيك يا طنط اخبارك ايه
بثينة بلهفة بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي 
بدور الحمدلله 
بثينة سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى 
بدور و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده 
بثينة الحمدلله كويس بس وحشتيه اوي 
بدور طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر 
بثينة مټخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي 
بثينة يارب مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور مفيش تعبانة شوية 
بثينة متاكدة 
بدور اها 
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي 
بدور حاضر 
بثينة هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور عايزة سلامتك
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام 
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها
و ان تتشجع و توجههم حتى و أن كانت سوف توجههم بمفردها لذلك وقفت و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخذت ثيابها ثم اتجهت الى المرحاض 
في المطار 
انتظر ثائر الكثير من الوقت حتى ظهر عائلته
و تكون المفاجأة ان تكون عائلته هم السيدة منال و السيد جلال و ابنتهم مريم ابتسم ثائر لهم و هم ايضا و ركضت مريم التي تشبه ثائر لدرجة كبيرة و تقوم ب و هو كذلك بينما يأتي بقية العائلة 
مريم وحشتيني اوي يا ابيه 
ثائر بأبتسامة و انتي كمان يا حبيبتي 
منال ابعدي شوية بقى خليني اخد ابني حبيبي
فتبتعد مريم و تقوم منال ثائر و هي تقول وحشتيني اوي يا ابني 
ثائر و انتي كمان يا امي وحشتيني جدا 
و هنا ات جلال و هو يمزح ايضا مع منال حتى يقوم ثائر لكن ثائر ظل ينظر بأبتسامة كبيرة و عيونه مليئة بالخبث 
جلال ابني الۏحش 
و ثائر ايضا و ابتعد جلال و قال اخبارك ايه عيشت الايام اللى فاتت ازاي 
ثائر الحمدلله كانت ايام حلوة 
منال اها يا وحش حلوة من غيرنا 
ثائر لا طبعا يا ماما القصد انها كانت حلوة بسبب ان في حاجات حلوة حصلت فيها 
مريم اممم اظاهر كدة اني هززن عليك كتير الايام دي
ثائر بضحك يا مريومة اصلا انا محضرلك مفاجأة تهبل و مش ليكي بس دي ليكوا كلكوا 
منال بأستغرب مفاجأة مفاجأة ايه
ثائر لو قولتها هتبقى مفاجأة ازاي عمتا يلا نروح علشان هي في انتظاركوا
جلال دي باين انها مفاجأة جامدة 
ثائر طبعا 
مريم طب يلا احسن انا متشوقة اعرفها 
ثائر يلا 
و بالفعل اخذا ثائر عائلته و اتجهوا الى خارج المطار و ركبوا السيارة و ذهبوا 
بينما في القصر كانت بدور تجلس في الشرفة منتظرة قدوم ثائر و عائلته تفرك يداها و هي تحاول ان تقلل من توترها و بعد مرور ساعة وجدت السيارة تدخل من المدخل الرئيسي فتأخذ نفسا و تغمض عيونها و تدعي ان يمر كل شيء على خير ثم تدخل للداخل 
اتجه ثائر هو و عائلته الى داخل القصر و الجميع يرحب بهم و يحمدوا الله على رجوعهم 
و عندما يدخلوا القصر 
مريم و هي و تقول بلهفة هااا هااا ايه المفاجأة 
ابتسم ثائر ثم نظر للجلال و قال حالا هتشوفوها
ثم اتجه للأعلى و اتجه للغرفة و دخل و وجد بدور تقف
و هي تشعر بالكثير من التوتر فيتجه لها و ينظر لعيونها و هي كذلك و دون ان يتحدث بكلمةو هي تمشي خلفه و تدعي ربها في سرها 
نزل ثائر و معه بدور لعائلته الذين عندما راوها استغربوا عدا جلال الذي اڼصدم و بدور ايضا اڼصدمت من رؤيته 
ثائر احب اعرفكوا بدور مراتي 
نتابع
رواية قطه تتحدى فهد الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده 

الفصل الثالث
اڼصدم الجميع خاصة جلال الذي لم يتخيل ابدا هذا 
منال پصدمة مراتك مراتك ازاي و امتى و ليه مقولتناش 
ثائر اتجوزنا من يومين و اتجوزنا زي كل الناس بتجوز اما عن ليه مقولتش فعلشان عارف ان محدش هيوافق
منال و ليه مش هنوافق ليه احنا حرمناك من حاجة ما تنطق 
ثائر لانها مش من نفس الطبقة يا امي 
منال و فيها ايه انا مكنتش هرفض
ثائر الامر انتهى يا امي انا اتجوزتها و الحكاية انتهت
منال و الدموع بدأت تنزل يعني ايه هااا هو خلاص علشان احنا دلعناك يبقى خلاص تعمل اللى على كيفك و مش مهم بقى لا امك و لا ابوك و لا اختك و لا اي حد دي اخرة تربيتي فيك يا ثائر 
لم ينطق و ظل صامتا ينظر لجلال پغضب و كانه يقول انت السبب بينما كان ينظر له جلال پصدمة لا يصدق ان الذي كان يتواعد له هو ابنه 
منال بصوت عالي ما تكلم يا جلال  
نظر لها جلال ثم نظر له و قال 
جلال انت ازاي تتجوز من ورانا 
ثائر اللى سمعته حضرتك يا والدي انا اتجوزتها علشان عارف انك هترفض تجوزيها لي 
نظرت بدور لثائر بشك و اجمعت الافكار بداخلها هل من المعقول ان يكون سبب هذة الزيجة هو جلال 
ثم نظرت لعائلته و تتابع ما يحدث 
ثائر اسمعوني كويس بدور مراتي و هتفضل كدة و ارجو انكوا تتقبلوا الوضع عن اذنكوا 
ثم يلتفت و هو ماسكا يد بدور و يتجها الى الاعلى تحت نداء امه 
منال پبكاء لا مش معقول ده ابني مش معقول 
مريم محاولة تهدأت والدتها اهدأي يا مامي اهدأي 
جلال مريم خدي مامتك و اطلعوا الاوضة و انا هتصرف 
مريم حاضر يا بابا 
و بالفعل نفذت مريم ما طلبه منها و اتجهت هي و امها الى الغرفة بينما ظل جلال يفكر لماذا فعل ثائر هذا هل معقول ان يكون فعل هذا بسببه 
في غرفة ثائر و بدور 
كان ثائر قد امر بدور ان تتجه للغرفة و اتجه هو الى مكتبه كانت بدور تجلس على طرف السرير تجمع كل شيء في خاطرها و هو سؤال واحد فقط تسأله للنفسها 
هل سبب هذة
الزيجة هو جلال شردت قليلا في ذكرياتها متذكرة هذا العجوز الذي اراد ان يتزوجها و كان يريد ان يدفع لزوج امها حتى يمتلكها لكن سبقه ثائر و ات طالبا نفس الطلب كان بدور اصبحت سلعة بين الاب و الابن يتصارعان عليها بأموالهم 
وقفت بدور و قالت للنفسها مفيش غيره ممكن يكون السبب اصل ايه اللى ممكن يخلي ثائر يتجوزني و انا معملتش حاجة ليه لازم اتأكد منه لازم 
و بالفعل اتجهت بدور الى خارج الغرفة و منها الى مكتب ثائر 
في نفس الوقت 
في مكتب ثائر 
كان ثائر يجلس على كرسيه و شارد و غاضب من نفسه كيف يحدث امه هكذا سامحيني يا امي فكل ما افعله من اجلك 
فجاة وجد ثائر جلال يدخل و يغلق الباب خلفه فيبتسم ثائر و يقف بينما يتقدم جلال له و يقف امام المكتب و 
جلال بص بقى من غير لف و دوران اتجوزت بدور ليه
ثائر يعني حضرتك مش عارف
جلال عارف بس عايز اسمعها منك
ثائر ماشي ايوا يا بابا اتجوزت بدور علشان متتجوزهاش هاا ارتاحت 
جلال كنت حاسس و متاكد من كدة بس شاطر يا ثائر لا بجد شاطر 
ثائر شكرا يا والدي انا بس بنفذ كلامك مش حضرتك قولت لازم الابن يسبق ابوه علشان يكون هو التوب 
جلال صح و فعلا هي تستحق ان الواحد يتسابق عليها 
تملك ثائر اعصابه و قال والدي لاحظ انك بتكلم عن مرات ابنك و الكلام بيمس ابنك نفسه 
جلال ايه ده هو انت بتضايق علشانها 
ثائر اها بضايق علشانها لانها مراتي و اسمها من اسمي 
جلال ماشي يا ثائر ما عني عارف ان كل ده لعبة بس ماشي و
عمتا الف مبروك يا ابني 
ثم الټفت و اتجه الى خارج المكتب بينما ظل ثائر بمكانه و هو يشعر بالڠضب من هذا الرجل الذي يدعى والده 
كان كل هذا يحدث تحت مسامع بدور التي اصبح شكها يقين فتقرر ان توجه ثائر بكل شيء لذلك اتجهت الى غرفتها و انتظرته حتى تشرح له كل شيء 
و بعد مرور مدة من الوقت 
وجدت بدور ثائر يدخل فتقف و هي تنظر له و هو لا يعطيها اهتمام و كان متجها الى المرحاض لكن يتوقف عندما قالت 
بدور انا عرفت انت اتجوزتني ليه 
الټفت ثائر لها و ابتسم بسخرية و قال ده على اساس انك مش عارفة 
بدور دي الحقيقة انا فعلا مكنتش اعرف ايه سبب ده كله و بعدين اعرف منين هااا اقولي 
ثائر طب كويس انك عارفة عايزة حاجة مني
بدور من ساعة ما اتجوزتني و انت بتتهمني اټهامات باطلة و دايما تقول اني رخيصة و الكلام الفاضي ده بس ليه مفكرتش لو لحظة انك توجهني و انا مكنتش هخبي او اكذب هااا ليه 
ثائر علشان عارف انك هتكدبي يا بدور انتي اللى زيك ميعرفوش غير الكدب
بدور ليه شوفت مني ايه يدل اني بكدب انت اصلا مشوفتنيش غير مرة واحدة
ثائر و مين قال كدة انا شوفتك كتير و كمان اي واحدة تقبل على نفسها تجوز واحد في سن ابوها علشان خاطر الفلوس اقل ما يقال عنها رخيصة و كمان قبلت تجوزني علشان الفلوس بردو يبقى اسمي ده كل ايه و اكيد مش سهل عليها ان تكدب 
بدور طب اسمعني بقى يا بشمهندس و اسمع الحكاية من اولها لأخرها من كام شهر انا جيت شركة والدك علشان اشتغل فيها كان معايا بكالوريوس تجارة انجليزي و كنت شاطرة متستغربش انا اها من حارة بس متعلمة و معايا شهادة المهم مر شهر و الشغل بقى تمام و كله تمام لحد ما لاحظت عيون والدك ليا و نظراته ليا و انا قولت متكلمش لكن في يوم داخلة اوريه شوية ورق صارحني من غير لف و دوران و في الاول مان عايز نضرب ورقتين عرفي و طبعا انا رفض و بهدلته و قولتله عيب على سنك و خرجت انا كبرت في دماغه دور ورايا و عرف مكاني و انا اكون مين و جوز امي و فعلا راح و حاول يرشي جوز امي زي ما انت عملت بالظبط و جوز امي من غير تفكير اقبل و كان هيجبرني على الجواز منه لحد ما الموضوع اتأجل لان جلال بيه سافر و كل ده و انا مش موافقة و مكنتش ضايقة جوز امي و لا ضايقة جلال و لا ضايقة حد لحد ما ظهرت و اجبرت جوز امي بفلوس اكتر و طبعا جوز امي وافق لان الفلوس كترت و جوزني ليك بالإجبار استاذ ثائر انا مش فارق معايا فلوس او سن انا فارق معايا كرامتي و شرفي اللى كانوا سلعة بتباع لابوك و ليك و ليدفع اكتر انا عندي كرامتي و شرفي اغلى و اعز من اي حاجة صدقني
لو جوازتي من ابوك كانت كملت لكنت سمعت خبر ابوك تاني يوم على طول 
ظل ينظر لها ثائر و يرى صدق كلامها في عيونها و يشعر به ايضا لذلك قال 
ثائر ايه يخليني اصدقك 
بدور للاسف انا مش معايا دليل بس انا والله كل كلمة قولتها حقيقة و عمتا الايام هتثبت و انا هثبتلك اني صادقة 
ثائر ماشي يا بدور 
بدور بس في حاجة كمان 
ثائر ايه هي
بدور علشان مفيش واحد فينا يضايق التاني لازم نعمل معاهدة سلام 
ثائر معاهدة ! 
بدور ايوا نتعاهد اننا نعيش الفترة الجاية مسالمين لبعض محدش يهين التاني او يضايقه و نكون اصدقاء حتى لو كانت الفترة دي بس
ثم مدت يدها و قالت اتعاهد 
نظر ليدها ثم لها و يقوم بمصافحتها و هو يقول اتعاهد 
لتبتسم بدور له و تترك يده و تقول دلوقتي انا عايزة انام تصبح على خير 
و تتجه الى السرير و تأخذ
الغطاء و الوسادة و تتجه لكنبتها و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس و ترقد و تعطي ثائر ظهرها بينما اخذ ثائر نفسا و اتجه الى المرحاض تبتسم بدور بخبث و تقول للنفسها قال معاهدة قال ميعرفش ان القطط بيخلفوا المعاهدات ده انت هتشوف ايام يا ثائر تجنن 
و بعد ثوان ذهب ثائر هو ايضا لسبات عميقة 
في غرفة منال و جلال 
كانت منال قد هدأت قليلا لكن مازالت غاضبة فلماذا فعل ابنها كل هذا فهي لن ترفض له شيء هل هكذا يكافئها 
جلال منال خلاص الحكاية انتهت ابنك اتجوز و الموضوع انتهى
منال يعني ايه انتهى يا جلال انت متخيل ان ابنك الوحيد اتجوز من ورانا 
جلال منال اسمعي كويس الحكاية دي انتهت و صدقيني مش هتكمل لان مفيش جوازات بتبدأ غلط هتكمل صح اكيد هيسيبوا بعض 
منال بس لازم نعمل فرح ليهم علشان الناس تعرف 
جلال اكيد لازم بصي بكرة اتكلمي مع ابنك و افهمي منه كل حاجة ماشي
منال ماشي 
جلال يلا اقومي نامي انتي تعبانة 
منال حاضر 
فقامت منال و اتجهت الى سريرها و رقدت بينما ظل جلال يفكر قليلا بشيء ما و لا احد يعلم ما يدور داخل هذا الرجل 
في الصباح 
استيقظ ثائر على صوت غريب فيعتدل و يجد بدور تجلس على الكنبة و شكلها عجيب فهي فاتحة عيونها بشدة و شعرها مبعثر و تقول 
بدور بصوت عالي انت اللى عايز بس انا هسبقك و  
ازاح ثائر الغطاء و كاد يقوم لكن صاحت و هي تقول كما كنت 
ليجلس في مكانه و يقول للنفسه هي و لا ايه 
وقفت بدور و اتجهت الى الامام و هي تقول انت اللى ايوا انت 
و تقدمت بجانب ثائر لكن ثائر ياقتها زي الحرمين بالمعنى و هو يقول لا فوقي كدة يا ماما و اصحي 
بدور ايه ماسكة مخبرين القسم دي 
ثائر علشان تفوقي من نومك
بدور اهااا هو انا مشيت و انا نايمة معلش ثائر نسيت
اقولك انا بمشي احيانا و انا نايمة و بهلوس في الكلام هو عملت ايه المرة دي
ثائر و هو يفرك خده و لا حاجة بس كويس انك كنتي نايمة احسن لو كنتي صاحية كنت رمتك من الشباك 
بدور ببراءة معلش يا ثائر هو اظاهر اني عملت حاجة تهبل 
ثائر اها الصراحة
بدور طب ايه ماسكة المخبرين دي هتفضل كتير 
تركها ثائر و نظر في ساعته و وجد ان الساعة 7 فيتجه الى المرحاض عندما اغلق ثائر الباب ابتسمت بدور ابتسامة واسعة و تصفق لها و تقول للنفسها بصوت واطي انا ممثلة شاطرة هههه بس كان حتة ألم و لسة الجاي احلى هههههه

اتجهت بدور الى المرآة و مشطت شعرها و لمته و اعدلت ياقتها ثم ترتب الغرفة بسرعة و تدندن و بعد نصف ساعة و اكثر خرج ثائر من المرحاض و وجدها تدندن هكذا فيقول 
ثائر بدور
فنظرت له بدور و تقول نعم
ثائر ماما و اختي متتعمليش معهما دلوقتي لحد ما اكلمهم و ابويا متكلميهوش و لو اتعرضلك قوليلي 
بدور حاضر 
ثائر انا هروح الشركة مش هتأخر 
بدور ماشي 
اتجه ثائر الى الخزانة و اخرج ثيابه و اتجه الى المرحاض مرة اخرى بينما ابتسمت بدور ابتسامة صغيرة لا تعلم لماذا احست بالراحة عندما شعرت بأن هناك من يهتم بها اكملت ما تفعله ثم اتجهت الى الشرفة و تدخلها و هي تستمع للطيور  
و بعد دقائق خرج ثائر و اتجه الى المرآة و مشط شعره ثم بحث عن بدور و وجدها في
الشرفة فيلقي نظرة اخيرة لها و يخرج 
كانت بدور تشعر ببعض الراحة لان هذة المعاهدة اجلبت لها الراحة قليلا لكن مازال هناك اشياء تقلقها 
بدور يارب جيب العواقب سليمة يارب 
و فجاة وجدت ثائر يخرج امامها و يركب السيارة و يغادر لا تعلم لماذا حزنت فوجوده الان يشعرها بالأمان دخلت بدور الغرفة و قررت ان
تستمع للموسيقى التي تحبها بشدة لذلك بصندوق الموسيقى و فتحته و ظلت تستمع له و تتأمل كالعادة براقصة البالية 
مر الزمن و اتت الساعة 11 
استيقظت منال و وجدت جلال مازال نائما فتقوم و تتجه الى المرحاض و بعد دقائق تخرج و تتجه الى خارج الغرفة 
اتجهت منال الى الحديقة و جلست و هي تشعر بأن عقلها سينفجر من الصداع فهي من كثرة البكاء ليلة امس و التفكير و النوم الكثير جلبت للنفسها ألم الراس نظرت للأعلى و وجدت بدور تجلس في شرفة غرفتها و هي شاردة تأملتها و تذكرت شكلها جسد نحيف و شعر اسود اللون و عيون واسعة لكن لا تتذكر لون العين ابعدت منال عيناها عنها و قالت للنفسها عملتله ايه علشان يعمل كدة بس قلبي بيقولي ان في حاجة غلط ليه معرفش ربنا يستر 
و فجاة وجدت منال ابنتها تخرج من و تأتي و تجلس بجانبها و هي تقول صباح الخير يا ست الكل 
ابتسمت منال لها صباح النور يا حبيبتي 
مريم مالك شكلك تعبانة 
منال عندي صداع والله يا بنتي 
مريم طيب دقايق كدة و الفطار هيبقى جاهز نفطر و اديكي دواء للصداع مع كوباية شاي محصلتش 
منال ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي 
مريم ويخليكي لينا يا روحي 
كل هذا تحت انظار بدور التي شعرت بالحزن قليلا و نزلت دمعة من عينها فلقد تذكرت والدتها الراحلة التي منذ ان رحلتها و حياتها اصبحت بائسة لا يملأها إلا الحزن و الضيق 
فتمسح دمعتها و تتجه الى الداخل 
و في الاسفل 
قالت مريم هتعملوا ايه في حكاية جواز ثائر يا ماما 
منال هنتقبل الوضع يا بنتي بس في الاول هنعمل فرح ليهم هنا علشان الناس كلها تعرف 
مريم مش عارفة انا ليه ثائر عمل كدة 
منال ولا انا يا بنتي والله
مريم تفتكري اللى متجوزها دي كانت اسمها ايه 
منال كانت اسمها بدور 
مريم اها بدور تفتكري هتبقى وحشة و لا ايه
منال مش عارفة بس اكيد هي عاملة حاجة ليه علشان كدة اتجوزها بالطريقة دي 
مريم يا لهوي يا مامي يعني ممكن تكون عملتله ايه 
منال الله اعلم يا بنتي 
مريم يا حبيبي يا اخويا اكيد بدور وحشة 
و هنا يأتي صوت ثائر و هو يقول لا مش وحشة 
فألتفتوا له و تقدم لهما و اكمل كلامه بدور مش وحشة و مش عمل لي حاجة 
نظرت منال الجهة الاخرى فيركس ثائر بجانبها و هو يبتسم و يقول 
ثائر انا اسف 
منال بعتاب اسف بعد ايه بقى 
ثائر والله يا امي ڠصب عني مكانش ينفع استنى انا عارف انكوا مش هتوافقوا عليها 
منال ليه يعني 
ثائر علشان مش من مستوانا و الكلام بتاع الاغنياء ده 
منال عمتا اللى حصل حصل و دلوقتي اطلع لمراتك علشان كمان شوية و الفطار هيبقى جاهز و ساعتها نقولكما اللى بتفكر فيه انا و ابوك 
ثائر بتفكروا في ايه
منال هنعمل فرح هنا ليكوا علشان الناس تعرف بجوازك انت و هي 
ثائر ماشي اللى تشوفيه 
منال اطلع اقولها تجهز يلا 
ثائر حاضر 
الفصل الرابع 
ترك ثائر امه و اخته و اتجه الى الداخل و منه الى غرفته و عندما ډخلها وجد بدور تبحث عن شيء في حقيبتها فقال 
ثائر بتعملي ايه
نظرت له و قالت بدهشة ايه ده انت جيت امتى
ثائر من شوية انتي بدوري على حاجة
بدور اها كنت بدور على حاجة مهمة بس اظاهر ان طنط نسيت تحطها 
ثائر حاجة ايه 
بدور مش مهم بقى 
ثائر بدور حاجة ايه 
بدور خلاص مش مهم
ثائر ماشي المهم اجهزي علشان هننزل نفطر و لا انتي
فطرتي 
بدور لا لسة مفطرتش 
ثائر عمتا اجهزي 
بدور ماشي 
اتجه ثائر الى المرحاض ام هي فظهر في عيونها الحزن فأن الذي تبحث عنه شيء مهم بنسبة لها 
بدور بضيق طب و بعدين هجيبه ازاي انا دلوقتي 
قررت ان تتصل ببثينة و تسألها عنها هاتفها و اتصلت بها و انتظرت ردها حتى ردت 
بثينة بدور حبيبتي اخبارك ايه 
بدور الحمدلله يا طنط و حضرتك اخبارك ايه 
بثينة تمام 
بدور طنط كنت عايزة اسألك على حاجة 
بثينة اسألي 
بدور فين الاجندة و حاجات الرسم بتاعتي 
بثينة و قد تذكرت يوووه ده انا نسيت احطهم في الشنطة بتاعتك 
بدور بضيق نسيتي ليه بس حضرتك عارفة قد ايه انا بحبهم 
بثينة اسفة والله يا بنتي مكنتش اقصد انا بس اتلهيت 
بدور طيب خلاص مش مشكلة 
بثينة طب هتبعتي حد يأخدهم و لا لا
بدور لا يا طنط مش مشكلة 
بثينة سامحيني والله اتلهيت و نسيت احطهم
بدور و لا يهمك حصل خير مضطرة اقفل دلوقتي عايزة حاجة 
بثينة عايزة سلامتك 
بدور الله يسلمك يلا سلام 
بثينة سلام 
اغلقت بدور الخط و هي تشعر بالضيق فهذة الاجندة و ادوات الرسم خاصتها تعشقهم و دائما تستخدمهم للحديث عن ما بداخلها كان كل هذا يحدث تحت مسامع ثائر الذي خرج و استمع للمكالمة و استشعر الضيق و الحزن من نبرة بدور و هذا يبين له ان هذة
الاشياء تحبها بدور بشدة و لها مكانة كبيرة عندها 
التفتت بدور و وجدت ثائر ينظر لها فتستغرب و تسأله 
بدور بتبص ليا كدة ليه
انتبه ثائر لها و قال لا و لا حاجة المهم اجهزي يلا علشان منتاخرش و زي ما قولتلك متتكلميش مع حد تجت غير لما يكلمك اتفقنا 
بدور اتفقنا 
اتجه ثائر الى خارج الغرفة و هو يفكر في امرا ما اخرجت بدور ثياب لها و اتجهت الى المرحاض 
و بعد ربع ساعة او اكثر 
خرجت بدور و اتجهت الى المرآة و مشطت شعرها ثم نظرت للنفسها مرة اخيرة و تتجه لخارج الغرفة 
بينما في الاسفل 
كان جلال قد استيقظ و بدأوا الخدم بتحضير الفطور و اجهزوا السفرة و كان جلال يجلس على راس السفرة و منال تجلس على الجانب اليمين و بجانبها مريم و على الجانب اليسار يجلس ثائر الذي كان منتظر نزول بدور وضع الخدم الفطور و اتت بدور و ألقت السلام و جلست بجانب ثائر الذي كان هو و جلال من ردوا عليها بينما ألتزمتا منال و مريم الصمت 
بدأ الجميع يأكل و كان جلال ينظر لثائر و بدور تارة و للطعام تارة كان الجميع يلتزم الصمت و لا احد يريد فتح كلام و بعد دقائق قالت بدور 
بدور الحمدلله 
ثائر بدهشة انتي اكلتي 
بدور اها 
ثائر اكلتي ايه انتي مأكلتيش حاجة يعتبر
بدور لا أكلت انت مش واخد بالك 
ثائر بدور كلي عدل و بعد كدة اقومي 
بدور صدقني شبعت مش عايزة أكل 
ثائر هو انتي بتحبي اناهد معاكي كلي يا بدور عدل قولت
بدور والله أكلت 
ثائر للعائلة طب انا راضي ذمتكم ده منظر واحدة بتأكل عدل 
مريم هو الصراحة انتي فعلا مأكلتيش حاجة
بدور والله أكلت انا مقدرش أكل اكتر من كدة 
ثائر اكلتي ايه دي كمية قليلة
بدور بنسبة ليا كمية معقولة لان انا مقدرش اكل اكتر من كدة 
ثائر ليه 
بدور بسبب ان ممكن اتعب لو أكلت اكتر من كدة لازم يبقى ليا كمية معينة في الفطار و الغداء و العشاء
ثائر ليه هو انتي عندك حاجة 
بدور هبقى افهمك بعدين المهم ان انا شبعت كمل أكلك انت و انا هقوم اطلع اوضي و هنزل على طول 
ثائر بتنهيد ماشي 
بدور عن اذنكوا
و قامت بدور و اتجهت الى الاعلى بينما اكمل الباقي طعامه 
في غرفة ثائر و بدور 
دخلت بدور و اتجهت الى حقيبتها و أخذت منها دواء لها و اخذت حبة و بلعتها ثم ألتفتت و امسكت كوب من الماء و شربت الماء و وضعت الكوب و الدواء في اماكنهما 
جلست بدور في
الغرفة قليلا و فكرت في شيء ما و فجاة يظهر شبح ابتسامة على ثغرها و تقول للنفسها 
بدور فليبدأ المرح 
بينما في الاسفل 
قالت منال 
منال ثائر كمان شوية هنتجمع كلنا في الحديقة و هنتكلم عنك انت و بدور ماشي
ثائر ماشي 
مريم ابيه هي بدور عندها كام سنة 
ثائر 26 سنة
مريم اممم 
عاد الصمت مرة اخرى و لم يتحدث احد حتى انتهوا من تناول الفطور و استأذن ثائر و وقف و اتجه الى الاعلى و لا يعلم المسكين المنتظر له
في الغرفة 
دخل ثائر و بحث عن بدور وجدها نائمة على الكنبة فأستغرب و قال 
ثائر دي نامت امتى دي اظاهر انها غفلت و هي اقعدة 
فأتجه اليها و حاول ان يقظيها فلم تستيقظ فيركس بجانبها و يحاول ان يقظيها مرة لكن فجاة صاحت و من تي شيرته و تهز فيه و تقول ھيموتنا ھيموتنا عاااااااااا
ثائر خلاص يا بنت المچنونة ودني اتخرمت 
و فجاة اعطته ضړبة بدماغها لتمثل انها فاقت و تتألم و هو ايضا يتألم 
بدور بتمثيل ايه ده هو
في ايه 
ثائر پألم اهااا ايه ده انتي هي دماغك دي ايه 
بدور يبقى انا هلوست تاني 
ثائر اظاهر كدة ان هلوستك المرة الجاية هضيعني خالص
بدور انا اسفة يا ثائر ڠصب عني 
ثائر ماشي المهم اقومي دلوقتي يلا علشان هنتجمع كلنا في الحديقة 
بدور ليه
ثائر هيتكلموا عنا
بدور اهااا ماشي
وقف ثائر و هو يفرك في راسه و يتجه للخارج لكن قبل ان يخرج يقول حصليني يلا

بدور حاضر و بالفعل تقف بدور و تتجه له و هي تقول يلا 
الټفت ثائر و مشى بينما هي هزت هي كتفايها و تبتسم بفرح فتمثيلها يسير على ما يرام 
بعد مرور الوقت يظهر الجميع يجلس على الطاولة و في الحديقة ملتزمين الصمت حتى قطع الصمت جلال 
جلال طبعا الاستاذ ثائر اتجوز من ورانا و ده شيء صدمنا كلنا بس انا و منال امبارح اقعدنا و اتكلمنا و طبعا حضرتك حطتنا في الامر الواقع و لازم نقبلوه 
دهشت بدور من طريقة جلال في التحدث و قالت للنفسها سبحان مغير الاحوال 
اما جلال فأكمل لكن قبل ما نتقبل الوضع لازم نعمل حاجة مهمة و هي فرح ليكوا و يكون هنا نعزم فيه القرايب و الناس
تعرف انكوا اتجوزتوا
ثائر كلام جميل الصراحة هاا و ناويين الفرح يكون امتى 
منال قبل ما نقول المعاد انا عايزة اسأل بدور كام سؤال 
بدور اتفضلي حضرتك اسأليني
جلال لكن قبل ما تسألي يا منال حابب اقولك ان بتقول كانت بتشتغل محاسبة عندي في الشركة يعني انا اعرفها قبل اي شيء 
منال و مقولتش الكلام ده ليه امبارح 
جلال كنتي تعبانة و كنت عايزك ترتاحي 
منال ماشي يا جلال المهم بدور انا عايزة اعرف والدك و والدتك بيشتغلوا ايه و كنتي عايشة فين
توترت قليلا بدور لكن قالت والدتي مټوفية ام عن والدي فبيكون اسمه سيد و بيشتغل نجار عنده ورشة نجارة و كنت عايشة في حارة كدة في الوراق 
منال اممم و قرايبك
بدور انا معرفش حاجة عن اهلي انا معرفش غير ابويا سيد و مراته و اخويا الصغير
منال ليه مقطعينهم
بدأ يظهر علامات الضيق على وجه بدور لكن حاولت ان تخفيها و قالت مش عارفة انا عمري ما شوفتهم و لا سمعت عنهم
لاحظ ثائر ضيق بدور كما انه استغرب قول بدور ان سيد يكون ابها أليس يكون زوج امها 
منال ماشي يا بدور معاد الفرح هيكون يوم الخميس اللى بعد الجاي اتفقنا
وافق الجميع و انتهى الحديث فأستأذنت بدور و دخلت بينما ظل الباقي لكن شعر ثائر بضيق بدور و احس بشيء يحزنها لذلك استأذن هو ايضا و لحقها 
منال تعرفوا بالرغم ان الموضوع غلط من اوله بس انا ملاحظة اهتمام ثائر بيها 
مريم فعلا يا مامي ابيه ثائر مهتم بيها اوي 
منال و كمان الصراحة صعبت عليا لما لاحظت حزنها لما سألت عن عيلتها باين انها غلبانة 
مريم يمكن انا كمان لاحظت حزنها 
منال ربنا يجيب العواقب سليمة 
نظرت منال لجلال و وجدت شارد
فسألته 
منال مالك يا جلال
فانتبه لها و قال لا ماليش بس بفكر في حاجة يلا انا هقوم اطلع الاوضة عن اذنكوا
منال و مريم اتفضل
و دخل جلال و هو يفكر في شيء ما بينما بقت منال و مريم يتحدثان 
في غرفة ثائر و بدور 
دخل ثائر و وجد بدور تجلس حزينة و شاردة في نقطة ما و تحاول ألا تبكي ففكر قليلا و قرر ان يتحدث معاها حتى يفهم ما بخاطرها فاتجه و جلس بجانبها و انتبهت هي له و ابتسمت و قالت 
بدور اتمنى مكنش غلط في كلمة 
ثائر لا مغلطيش 
بدور طب الحمدلله عن اذنك 
وقفت بدور لكن ثائر يدها و قال 
ثائر رايحة فين
نظرت له بدور و سحبت يدها و قالت مفيش هدخل البلكونة شوية 
ثائر طيب انا كنت عايز اسألك انتي مضايقة من اسئلة امي 
بدور لا عادي مفيش مشكلة عن اذنك 
و تركته و دخلت الشرفة بينما هو احس بأن بدور تخفي شيئا عنه و ايضا يوجد الكثير في قلبها يؤلمها لكن قرر ان يتركها الان و يتحدث معها لاحقا 
كانت بدور جالسة تنظر للسماء و شاردة في كلمات قاسېة لم و لن تنسها ابدا 
مش كفاية منعرفش ليكي اصل و لا فصل انتي و امك 
انتي مش بنتي سامعة مش بنتي 
انتي بنت منعرفش مين ابوها 
انتي بنت يتيمة 
انتي انتي انتي
وضعت بدور يدها على اذنها و اغمضت عيناها بشدة و بدأت الدموع تنزل و تقول للنفسها 
بدور پألم في داخلها بس كفاية بس كفاية انا تعبت تعبت اوي من كتر الكلام اللى بسمعوه اهااا لو اعرف مين ابويا يارب ساعدني اعرفه و الاقيه يارب 
ابعدت يدها عن اذنها و مسحت دموعها و نظرت للسماء و ظلت تدعي ان تجد والدها 
مر النهار سريعا و حل المساء 
في مكتب جلال 
يظهر جلال و هو ېدخن و يفكر في شيء 
جلال امممم سبقتني يا ثائر صحيح ابن البط عوام بس على مين ده انا جلال بردو الجوازة دي مش هتكمل كدة كدة و في الاخر هعمل اللى في دماغي بردو محدش هيمنعني 
ابتسم جلال بخبث و اخرج الدخان من ثغره 
مرت الايام و ثائر يتغير تدريجيا و يعامل بدور بلطف لكن المسكين لا يسلم من مقالبها التي يظنها هلاوس نوم 
و في ليلة  
تظهر بدور و هي جالسة امام المسبح و واضعة قدميها في الماء و شاردة كعادتها فيأتي ثائر و يجلس بجانبها و يفعل ما تفعله انتبهت له بدور و نظرت له و قالت 
بدور ملاحظة انك بتقعد معايا كتير من ساعة ما المعاهدة اتعملت 
ثائر عادي زي ما تقولي كدة برتاح لما اقعد معاكي 
بدور بأستغرب بترتاح حاجة غريبة اوي الصراحة 
ثائر عادي و كمان انا ملتزم بالمعاهدة و الصداقة المؤقتة اللى بينا
بدور اممم ماشي
ثائر بدور عايز اسألك سؤال
بدور ايه هو
ثائر ليه بحس انك مضايقة من حاجة ليه بحس ان جواكي كلام كتير اوي ليه بحس انك مټألمة
نظرت له بدور و هو ايضا و كانت العيون قد بدأت بالحديث و اطالت قليلا لكن تفيق بدور و تقول
بدور انا فعلا مټألمة فعلا جوايا كلام كتير اوي بس انا عمري ما حكيت لحد عن اللى جوايا 
ثائر تسمحي تحكي لصديقك المؤقت 
صمتت بدور قليلا ثم بدأت تتكلم بنبرة حزينة 
بدور لما اتولد كان سيد هو ابويا و امي كانت كل حياتي كان سبد بيعاملني كبنته بجد و كان بيوديني المدرسة و يجيب ليا لعب و انا كنت البنوتة الشقية اللى بتضحك دايما و حياتها كلها مامتها و بابها لحد ما بقى عندي 18 سنة كنت نجحت في تالتة ثانوي و جايبة مجموع حلو اوي ماما تعبت تعبت اوي و علشان ظروفنا كانت وحشة و العلاج كان تكاليفه كتيرة حاولنا على قد ما نقدر نعالجها بس ماټت تعبت و عيط كتير اوي امي راحت و انا عندي 18 سنة مر شهر او اكتر و بدأ سبد يظهر على حقيقته و
دخل عليا بواحدة غريبة و بيقول انها مراته و لما قولت ازاي و كدة قالي بكل وضوح اني مش بنته الدنيا اسودت في وشي مش بنته و حكالي ان ماما جت و هي حامل و مكانش حد يعرف غيره و اتجوزها علشان يسترها عليها لكن مين ابويا ميعرفش و خد عندك كل خناقة بيني و بينه يقولي مش كفتية منعرفش لا اصل و لا فصل ليكي و لامك و كلام من قلبك يحبه دخلت الكلية و کرهت الناس و کرهت كل حاجة اتعلمت ان لما حد يقولي كلمة ارد بعشرة مكانش ليا صحاب بعد عن الكل كل اللى كنت بعمله اني اجتهد و ارجع البيت الاقي طنط بثينة بتحاول تخليني اعتبرها امي هي طيبة اوي و مش وحشة و لما جابت يوسف حياتي اتملت بيه بس بردو مسلمتش من سيد و كلامه اللى زي السم و لما اتخرجت و دورت على شغل لاقيت شركتك ادامي و قدمت و اتقبلت و كله كان تمام لحد ما ابوك بدء لعبته و كان عايز يتجوزني و سيد بكل بساطة كان هيرميني ليه من غير ما يعمل حساب لأمي او للذكريات اللى بينا لكن انت جيت و دفعت اكتر و كسبت في النهاية انا بكره سيد ده اوي اوي 
ثائر انا جانبك و محدش ھيأذيكي تاني انا صديقك المخلص
ابتسمت بدور و قالت شكرا انا هطلع انام تصبح على الخير 
ابعد يديه و قال و انتي من اهله 
فتقوم بدور و تتجه الى الداخل و هي تشعر بأن قلبها سوف يخرج من مكانه بينما تابعها ثائر بنظراته حتى اختفت فيبتسم لا يعلم لماذا يشعر بسعادة و راحة لكن كم يكون هذا الشعور رائع 
و ما الاتي ايها الفهد و ايتها القطة هل سينتصر القلب و تعشقا بعضكما ام سم الافعى ستلدغكما و ينتهي الحب للابد
الفصل الخامس 
قبل موعد الحفل بيوم 
كانت بدور تجلس في الشرفة و تنظر للنجوم و شاردة و بينما هي هكذا دخل ثائر الشرفة و استغرب حالتها فجلس امامها و لن تنتبه له لذلك قال 
ثائر بدور 
انتبهت بدور له و نظرت له و قالت ايه ده انت دخلت امتى
ثائر بجد ماخديش بالك مني
بدور الصراحة لا اصل كنت سرحانة 
ثائر هو ليه دايما بتبصي للنجوم دايما بلايقكي بتبصي للنجوم
ابتسمت بدور و قالت الانسان العادي يشوف النجوم جسد صلب ملهوش معنى في حياته و برغم جماله من بعيد إلا أن لو انت منه هتتحرق النجوم دي ليها ميزة عجيبة من بعيد او الظاهر ليك يبان انها جميلة جميلة جدا لكن كل ما منها اكتر يزيد دافع الهروب لان يظهر لك انها ممكن تأذيك بنارها و دي ميزة هتبقى في شخصين الاول الخبيث اللى يظهر لك الحاجة الكويسة و الخير و هو في الاصل عايز يأذيك ام التاني فهو يبان جميل اوي من بعيد لكن لما منه تلاقيه تعبان و عاكس اللى احنا شايفينه من بعيد فهمتني
ظل ثائر ينظر لها متأمل اياها و قد اعجبه كلامها بشدة فأبتسم و قال عندك حق كلامك صح انتي غريبة اوي على فكرة
بدور بتساؤل ليه
ثائر بتنهيد يعني خليط من بنت الحارة و فيلسوفة خليط من قوية و ضعيفة انت خليط من حاجات كتير
بدور بص يا ثائر انا اللى شوفته علمني علمني مضعفش ادام اي حد الفلسفة مش
شرط نتعلمها الفلسفة لغة الناس احنا احيانا بنتكلم بطرق فلسفية و منطقية و احنا مش واخدين بالنا فهمتني 
ثائر و هو يهز راسه اها فهمتك 
بدور بس انت بردو غريب بتبقى قاسې فجاة و حنين فجاة و كاره فجاة و صديق فجاة يعني مش محدد نفسك يا ثائر 
ثائر انا شخصيا مش عارف ايه اللى بيحصل تعرفي يا بدور اول شوفتك فيها قولت ايه قولت انك مچنونة

و غريبة و لما عشرتك الايام دي حاسس انك انسانة صادقة مش عارف ليه برتاح لما اكلمك برتاح اوي بحس انك
جواكي طفلة صغيرة بتحاولي تخفيها بس بتظهريها لنفسك خاېفة تظهريها لحد صح
بدور انا اول مرة احكي لحد حكايتي او ابكي حد او اشكي لحد طول عمري بعيدة عن الكل يعني زي ما تقول مش عايزة من حد 
ثائر حستها صحيح هو ليه مينفعش تأكلي غير كمية معينة و الكلام ده 
بدور لان الهضم بتاعي صعب ممكن مشاكل كتير في معدتي علشان متعودة اخد دواء معين بعد الاكل و اكل كمية معينة 
ثائر اممم طب ليه مقولتليش 
بدور عادي انا بس ملقتوش موضوع مهم
ثائر لا طبعا مهم 
نظرت له قليلا و قالت مش بقولك غريب 
نظر لها هو ايضا و ظلا ينظران لبعضهما و كلا منهما في عيونه كلام كثير لا يعلمها و لا يفهمها إلا العيون فاقت بدور من هذا الحديث و نظرت لساعتها و وجدت الساعة اوشكت على الثانية فتنظر لثائر و تقول 
بدور احم الوقت اتأخر لازم ننام علشان الحفلة و التجهيزات و الكلام ده 
ثائر ماشي اسبقيني و انا هاجي وراكي 
ابتسمت و هزت راسها و قامت و اتجهت الى الداخل بينما ظل ثائر جالسا في الشرفة و عقله يشغله التفكير اين وعد الاڼتقام اين ما قولته يا ثائر اين وعودك فقط ألتزمت بعهد السلام بينك و بينها و ماذا الان لا تعلم أليس كذلك فأنت تسير فطريق معتم لا يعلم احد نهايته نعم طريق العواطف طريق معتم ملئ بالضباب و ثائر الان يسير به و لا احد يعلم النهاية 
بينما بالداخل 
لم تختلف بدور كثيرا عن ثائر فبداخلها حديث لا يصمت حديث بين النفس و العقل و القلب و كلنا منهم له رايه الخاص صراع داخلها شديد لا تعلم من تستمع له لاول مرة تكون هكذا في حيرة من امرها دائما كانت تسير مع كلا منهم في مواقف تلأم راي احدا منهم لكن الان المسكينة احتارت من تختار و هي ترى ان جميع الآراء صحيحة النفس تقول ان ما يحدث إلا شيء جميل تتمناه منذ زمن طويل طويل جدا و ان هو الاحتواء فلم تشعر بهذا الاحتواء إلا و هي معه لكن يأتي العقل يصد و يرفض راي النفس و يقول انه يتلاعب بها و سوف يكسرها و يكسر هذا المعتوه الذي يدافع عنه و هنا يأتي القلب و يدافع و بشدة و يقول لها ألا تستمع لعقلها و ان تستمع لها و للنفسها لانهما يتفقان نسبيا اضافة ان القلب يرى شيء كبير جدا شيء جميل جدا شيء يلقبه الناس بأسم الحب توقفت بدور عند هذة النقطة و تسأل ما هو الحب نعم هي لا تعلم الحب و لم تراه من قبل صار الصراع يشتد بينهم و هي تشعر بتعب فتهز راسها طاردة كل هذا ثم تغمض عيونها و بعد دقائق تذهب الى نوم عميق 
يدخل ثائر الغرفة و يجد ان بدور نامت فينظر لها قليلا و فجاة يشعر بأن قلبه يدق يدق فيضع يده على قلبه و يشعر بشيء كبير بداخله يقول له لا تتركها ابدا اغمض ثائر عيونه و تنهد ثم اتجه الى السرير و رقد و ظل ينظر لها حتى نام 
نتابع
رواية قطه تتحدى فهد الفصل السادس حتى الفصل الأخير بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده 
الفصل السادس
يظهر ثائر الذي كان في حالة سيئة يجلس على طرف سريره و ينظر للشرفة و عيونه تحمل الكثير و الكثير الدموع تحارب و تحارب شعر و كأنه في غيبوبة ليست بدور بدور تلك التي غابت عن عالمه و عالمها لفترة غير محدودة لا احد يعرف متى ستفيق و إذا فاقت ماذا سوف يحدث لم يرأها خشى ان يرأها مرت ثلاث ايام و هو هكذا لا يتكلم لا يأكل لا يفعل اي شيء غير ان ينظر للشرفة قلبه يتألم من الندم و الخۏف على حبيبته نعم قد اخطأت لكن خطأه اكبر و بشدة قلبه يعاتبه بشدة كيف كيف تجعلها تغيب عني كيف 
لم يتحمل يديه وجهه و يبدأ بالبكاء و الشهقات تعلو و تعلو 
دخلت منال و اغلقت الباب خلفها و اتجهت اليه و وقفت امامه تنظر له لا تعرف هل ام تضربه ام تنهره لانها شعرت پألم قلبه تضربه و تنهره لانها ترى ثائر اخر ثائر اسم على مسمى عماه الڠضب لكن لماذا لماذا فعل هذا و اخيرا قطعت الصمت و قالت پغضب مكتوم 
منال ليه ليه يا ثائر عملت كدة ليه
نظر لها بعيون دامعة و محمرة و قال بصوت موجوع 
ثائر پبكاء علشانك 
منال بأستغرب علشاني 
ثائر علشان احميكي
علشان مخليش جوزك يتجوزها 
منال پصدمة ايه
ثائر ايوا جوزك جلال بيه كان عايز يتجوز بدور يا امي و بدور كانت موافقة انا اتجوزت بدور علشانك علشان احميكي بس ده مش معنى اني كنت قاصد يا امي اني اضړبها صدقيني مكنتش اقصد مكنتش اقصد الڠضب عماني حتى ماخدش بالي من الازاز والله ما اخد بالي 
منال پصدمة ثائر فهمني الحكاية من اولها 
هز لها راسه و قص لها كل ما حدث و بعدما انتهى 
ثائر والله العظيم ما كنت اقصد اني اعملها كدة والله ما كنت اقصد
بينما ظلت منال تنظر له پصدمة و الدموع تجمعت في عيونها و صاحت و هي تقول لا لا بدور مظلومة مظلومة 
نظر ثائر لها بعدم فهم و قال مظلومة ماما هو انتي كنتي تعرفي
منال ايوا كنت اعرف ايوا بدور مظلومة بدور مكنتش عايز تجوز جلال 
وقف ثائر امام امه و سألها انا مش فاهم حاجة فاهميني ارجوكي 
منال من مدة لاقيت واحدة جت هنا بتتوسل ليا ان ابعد جلال عن بدور و لما جيت اطردها حكت لي كل حاجة و طبعا انا مصدقتهاش لكن سمعت ابوك و هو بيتكلم مع جوز امها و بيتفقوا و روحت اتصلت بسرعة ببثينة و عرفت من بثينة ان بدور كانت بتشتغل في الشركة و كانت بتتوسل ليا ان اخلي الجوازة دي متمش و حكت انها مش بنتها و انها يتيمة و انها غلبانة و متستاهلش ده كله علشان كدة دبرت السفرية دي و خليت مريم تكلم عن السفرية دي بردو لحد ما سافرنا و في يوم كلمتني بثينة و قالت ان بدور اتجوزت واحد تاني و بردو بس شاب و باين انه كويس بس بدور مكنتش علشان حست انها سلعة رخيصة بتتبع لده شوية و ده شوية قولتلها مش هو كويس يبقى ان شاء الله هيسعدها مكنتش اعرف ان الشاب هيبقى ابني و انا معرفتش بدور لان عمري ما شوفتها ههه و الشاب اللى كنت بقول يا رب يسعدها علشان حسيت بالشفقة عليها و حطيت مريم مكانها و صعبت عليا اداري ان الشاب ده اكتر واحد هيتعسها و كسرها و كان هيتسبب في مۏتها ليه مجيتش تقولي يا ثائر كنت قولي و انا هفهمك بس يا خسارة فات الآوان فات
شعر ثائر و كأن هناك خنجر دخل قلبه و قټله ظل ينظر لأمه بعيون صاډمة لا يصدق ما سمعه و ظل يهز راسه بالرفض ثم قال پبكاء و صدمة 
ثائر انا انا انا انا ضيعتها بدور مظلومة مظلومة و
انا ضيعتها انا دمرتها انا خسرتها و هي مظلومة 
ثم ظل يقول اسم بدور و نظر لأمه و اتجه بسرعة خارج الغرفة متجها الى المستشفى 
بينما ظلت منال واقفة و تشعر بالذنب الشديد و تبكي 
منال انا السبب انا السبب 
و جلست على الكنبة و ظلت تبكي 
يصل ثائر المستشفى و يسأل عن مكان بدور فتقول موظفة الاستقبال انها في العناية فركض يبحث بعيونه عن غرفة العناية حتى يجدها لكن لا يستطيع الدخول لكن وجد نافذة من الزجاج تظهر من خلال بدور التي كانت غير واعية كان هناك بعض الچروح على وجهها و يدها ايضا كانت بها الچروح 
اتجه ثائر الى النافذة و نظر لها من خلف النافذة بكى بكى بشدة و هو ينظر لها و يشعر بكثير من الندم يريد ان يدخل لها و يدها و يتحدث عن كل ما بداخله وجد الممرضة تخرج من الغرفة فيتجه لها و 
ثائر بعد اذنك انا عايز ادخلها ارجوكي 
الممرضة اسفة مينفعش ممنوع حد يدخل غرفة العناية
ثائر ارجوكي انا عايز ادخل يمكن لما اكلمها تحسي و تقوم ارجوكي انا جوزها ارجوكي
ترددت الممرضة لكن شعرت بالشفقة عليه بسبب دموعه و ترجيه لها فتقول ماشي تقدر تدخل خمس دقايق بس ماشي
هز راسه بنعم و اتجه الى داخل الغرفة 
اغلق الباب خلفه نظر ثائر لها بعيون دامعة و ببطئ و وقف و ركس و ببطئ ظل يتأملها يتألم بشدة من چروحها و تذكر الحاډث و كيف اصطدمت بزجاج و اخر كلمة قالتها بكرهك اغمض عيونه بشدة و وضع راسه على يدها و بدأت يبكي بشدة و الشهقات تعلو رفع راسه و نظر لها و قال 
ثائر پبكاء انا حاسس انك سمعاني حاسس انك حاسة بيا سامحيني سامحيني يا بدور ارجوكي سامحيني بدور انا انا اسف انا غلط غلط اوي اوي غلط في حقك و حق قلبك و قلبي انا ظلمتك اوي يا بدور عارف و متاكد انك عمرك ما هتسامحيني لكن يكفي شرف المحاولة بدور انا
كنت عايز اعترف لك اعتراف انا انا بحبك بحبك من ساعة ما شوفتك من ساعة ما شوفتك و انا مش شايف غيرك كنت برقبك من بعيد كنت لما بشوفك بتضحكي بحس ان الفرحة مش سيعاني بحب فيكي قوتك بحب فيكي طيبتك ضحكتك بحب فيكي كل حاجة
لما عرفت حكايتك انتي و بابا كدبت كل حاجة جوايا و قولت اني بكرهك و حاولت احمي عيلتي و اتجوزتك نظرتي فيكي كانت صح انتي من برة لكن جوا ضعيفة اوي حسيتها حسيت ضعفك لما سمعتك بتغني و حسيت وجعك علشان كدة اتغيرت قولت بلاش ابقى قاسې يمكن جواها حاجة ۏجعها بلاش ازيد عليها و لما حكيتي ليا الحكاية بقيت محتار اصدق مين و وفقت على المعاهدة علشان ادي للنفسي فرصة اكتشفك و فعلا اللى حاسبته طلع صح انتي مکسورة من الناس و من حاجات كتير و لما بدأنا اكتر المشاعر بدأت ترجع تاني و بقيت احس اني رجعت احبك بقى جوايا صراع عقل يتخانق مع القلب و النفس تدخل الموضوع لحد ما تعبت من خناقتهم و بقيت اكبر منهم بس طبعا ده صعب لا حد يقدر يكبر لعقل او لقلب او لنفس التلات جوا البنى ادم و محدش يقدر يبعد عنهم لانهم اكتر الاصدقاء المخلصين مش فاضيين غير ليك لما سمعت الفيديو حسيت ان كل حاجة اسودت و حاولت اكتر بس والله العظيم ما كنت اقصد اضربك او اعمل ده كله انا بس عايز اهينك بالكلام لكن انا عمري ما فكرت اني امد ايدي و لما ضربتيني الڠضب عماني و حصل اللى حصل بدور اقومي اقومي انا محتاجلك اوي اوي علشان خاطري اقومي 

وضع راسه على يدها و حل الصمت انتبه ثائر لصوت الممرضة فنظر لها و مسح دموعه و وقف و قال 
ثائر اسف اني
اتأخرت 
الممرضة لا و لا يهمك 
نظر لبدور و وضع يده على راسها و راسها ثم الټفت و اتجه الى خارج الغرفة 
في القصر 
كانت منال تجلس في غرفتها كانت في حالة سيئة ماذا تفعل حاولت ان تحمي عائلتها سنين و لكن الان ماذا كل شيء خطأ كل ما يحدث خطأ خېانة زوجها خطأ ټدمير حياة بدور خطأ حزن أبنها خطأ كل شيء خطأ خطأ دخلت مريم الغرفة و اتجهت لأمها و جلست امامها و قالت 
مريم ماما هو في ايه مالكوا كلكوا مضايقين ليه ليه بدور حصلها كدة و ليه ابيه بقى قاسې
منال لا لا ثائر مش قاسې ثائر اتسرع و ده غلط زي ما كل اللى حصل غلط غلط
مريم انا مش فاهمة حاجة فاهميني ارجوكي ليه كل ده بيحصل ارجوكي
منال بصي يا مريم حبيبتي انتي كبرتي و لازم تعرفي كل حاجة بس توعديني انك تستحملي
مريم اوعدك 
قصت لها كل شيء و عندما انتهت 
مريم پصدمة معقول معقول يا ماما بابا بابا خاېن ليه و أبيه و بدور مش معقول
منال دي الحقيقة دي الحقيقة يا حبيبتي و للاسف الضحېة فيها كانت بدور بدور اللى ذنبها الوحيد انها يتيمة ملهاش طهر معندهاش حد يحميها كانت بتحمي نفسها بنفسها بس بردو اڼهارت  
مريم فعلا بدور صعبت عليا اوي و ابيه اتسرع بطريقة غبية 
منال بتنهيد لا حول و لا قوة إلا بالله يارب اصلح الحال يارب
دخلت مريم في امها فقامت منال بعناقها 
في منزل سيد 
كانت بثينة تبكي بشدة و سيد يجلس امامها يبان على ملامحه الضيق و الحزن 
بثينة انت السبب انت السبب لو حصلها حاجة يبقى انت السبب ذنب بدور في رقبتك ليوم الدين ربنا ما يسامحك ابدا يا بعيد
سيد سبيني دلوقتي يا بثينة 
بثينة انا هسيبك فعلا يا سيد هسيب طمعك و جشعك انا هاخد ابني و همشي مش عايزة اعيش معاك و لا عايزة ابني يطلع زيك ربنا ينتقم منك يا بعيد ربنا ينتقم منك يا رب
ثم وقفت و اتجهت الى الداخل بينما ظل سيد جالسا يشعر بالضيق و الحزن و الندم 
سيد بداخله انا غلط غلط اوي انا السبب فعلا انا السبب منفذتش الوصية و صونت الامانة و الامانة ضاعت خلاص انا السبب
اغمض عيونه و اخذ نفسا و اخرجه و كان يشعر بندم شديد 
لماذا دائما الانسان يندم بعد فوات الآوان 
لماذا يتسرع الانسان ثم يندم 
لماذا الندم دائما يأتي بعد فوات الآوان 
لماذا 
هل هناك اجابة لأسئلتي 
يظهر ثائر يقف امام النيل و شارد في جميع ذكرياته مع بدور اول لقاء مزاحها ضحكتها فرحها حزنها كل شيء تذكره لكن هناك ذكرى مميزة بنسبة له و لم
ينساها ابدا 
فلاش باك 
كانت بدور تجلس و تمسك هاتفها و فجاة وجدت ثائر يدخل و يخبى خلف ظهره شيء فتستغرب لكن تحاول ألا تظهر له اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنظر له و تقول 
بدور في حاجة 
ثائر بارتباك اها اها في حاجة 
بدور في ايه
ثائر ممكن تغمضي عينيك
بدور باستغرب اغمض عيني 
ثائر اها
بدور ليه
ثائر غمضي بس 
وقفت بدور و اتجهت و وقفت امامه و اغمضت عيونها و قالت اديني غمض
اخرج ثائر من خلف ظهره حقيبة ما و قال فتحي 
فتحت بدور و عندما رأت الحقيبة ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت بفرح دي دي حاجات الرسم بتاعتي و الاجندة بتاعتي دي حاجاتي اللى نسيتها 
ثائر احم قولت اجبهملك يعني علشان تتسلي بيهم بدل ما انتي بتقعدي لوحدك
بدور بسعادة بجد انت فرحتني اوي اوي بجد شكرا
ابتسم ثائر بسعادة خافية لسعادتها و قال العفو
باك
ابتسم ثائر على هذة الذكرى و فجاة يقتحم عقله جملتها التي قالتها انا معرفش مين ابويا نعم هذا هو الحل 
ثائر للنفسه لازم ادور على باباها يمكن لو عملت كدة تسامحني اكيد هتسامحني ايوا هو ده الحل اوعدك يا بدور اني الاقيه 
عزم ثائر على ايجاد والد بدور مهما حدث  
اتجه الى سيارته و ركبها
و انطلق عائدا الى القصر
و عندما وصل نزل و اتجه الى داخل القصر متجها الى غرفته اوقفت امه فنظر لها و قال 
ثائر حضرتك لسة صاحية ليه
منال روحت لبدور 
هز ثائر راسه بمعنى نعم 
منال ناوي على ايه
ثائر ناوي اصلح حاجات كتير مټخافيش عليا 
منال ربنا معاك و يهديك
ثائر امين عن اذنك
منال روح نام بقى 
ثائر هحاول 
منال ماشي 
ثائر تصبحي على خير
منال وانت من اهله
الټفت ثائر و اتجه الى غرفته بينما اتجهت منال الى غرفتها 
دخل ثائر غرفته و اغلق الباب و نظر للغرفة يرى بدور بها و يتذكر هلاوس نومها اتجه الى حقيبتها و فتحها فيجد علبة الموسيقى فيستغرب و و فتحها فيصدر تلك الالحان المريحة ظل يستمع لها و قلبه يشعر براحة فيغلقها و يضعها مكانها ثم اجندتها و يفتحها و يبدأ بقراءة المكتوب 
اكثر شيء يؤلم في حياتي هي انني اتظاهر القوة و انا ضعيفة و بشدة 
اندهش و فهم لماذا بدور كانت تقلق ان يقرا احدا ما المكتوب بالأجندة لذلك ترك الاجندة مكانها ثم ظل اشيائها ثم اخرج فستانا لها و بشدة ثم نظر للكنبة و تخيل بدور نائمة عليها فاتجه و جلس على الكنبة و يرفع ارجله و يرقد و هو الفستان كأنه بدور و ظل هكذا حتى ذهب الى سبات عميقة و لم ينتبه انه لم يبدل ثيابه 
الفصل السابع
الجزء الثاني 
بعد مقابلة ثائر لسيد و اتفاقهم نظر لساعته وجد ان الساعة اصبحت السابعة مساءا فقرر ان يتجه الى المستشفى حتى يطمئن على محبوبته و عندما وصل اتجه الى غرفة العناية و استأذن من الطبيب ان يدخل يجلس معاها و يتحدث معاها لعل تفيق وافق الطبيب و دخل ثائر الغرفة اغلق الباب خلف و نظر لبدور و منها و وقف ثم وضع يده على راسها و راسها و ابتعد و سخب كرسيا له و جلس بجانبها وضع يده على يدها و نظر لها و 
ثائر بدور انا عرفت اسم باباكي انتي بدور عبد العزيز الجليلي لسة في امل يا بدور ارجوكي بيه لسة في امل والله ربك كريم بينصرك و بيحبك ربنا لما بيحب عبده بيبتليه و ده بلاء يا حبيبتي لو عندنا ايمان كبير و صبر طويل ربنا هيسر امرنا و يفرج همنا ربنا كبير اوي يا بدور ربنا حنين و كريم هو اللى حاسس بينا و عارف احنا بنتعذب ازاي بس قلبي بيقول ان ربنا هيفرجها ان شاء الله هيفرجها وحشتيني اوي يا بدور وحشتيني اوي ارجعي يا بدور انا محتاجلك محتاجلك اوي وحشني صوتك اوي وحسني ضحكتك وحشتيني يا بدور 
وضع راسه على يدها و اغمض عيونه قليلا ثم فتحها عندما سمع صوت الباب يفتح فاعتدل و وقف و اتجه الطبيب إليه و 
ثائر هي اخبارها ايه
الطبيب زي ما هي مدام بدور للاسف الخبطة كانت شديدة اوي عليها ده غير انها فقدت ډم كتير و جسمها ضعيف اوي علشان كدة دخلت في غيبوبة املنا الوحيد انها تفوق من غير اضرار اخرى
ثائر بتساؤل اضرار اخرى ليه هي ممكن تفوق و هي فيها حاجة
الطبيب احتمال كبير الخبطة كانت شديدة زي ما قولت لحضرتك ممكن تأثر في الذاكرة ممكن تأثر بصر في الحركة علشان كدة بقول لحضرتك ممكن يحصل اضرار جانبية 
نظر له ثائر پصدمة و قال بس ده احتمال
الطبيب هو صحيح بس
احتمال كبير 
نظر ثائر لبدور بحزن وضع الطبيب يده على كتف ثائر و قال ربنا معاها إن شاء الله هتقوم بخير 
نظر له ثائر و قال بأمل يارب يارب
في القصر 
كانت منال تجلس في غرفتها و تقرا القران و فجاة وجدت جلال يدخل الغرفة صدقت بالله و اغلقت المصحف و قامت و وقفت امامه و هي تنظر له پغضب و ضيق نظر لها جلال وقال 
جلال في حاجة يا منال
منال اها في في كتير اوي كمان  
جلال طب اجليها بكرة انا مش
عايز اتكلم دلوقتي
منال لا مش هأجل الموضوع لبكرة انا استحملت كتير اوي و ساكتة علشان ولادي لكن توصل بيك انك تدمر حياتهما لا انا مش هسكت يا جلال 
جلال تقصدي ايه
منال انت عارف كويس انا اقصد ايه يا جلال عارف و متاكد كمان فاكرني مش عارفة الحكاية من اولها مش كدة لا انا اعرف كل حاجة من اول ما انت اعجبت ببدور لحد ما المسكينة محجوزة في المستشفى
نظر لها پصدمة و قال انتي ترفتي منين
منال عارفة عارفة ان الجوزي المصون المحترم كان عايز يتجوز
عليا بنت قد ولاده لكن ابني سبقه و اتجوزها علشان ينقذ العيلة دي لكن الزوج عمل ايه خلا ابنه يدمر البنت اللى كل ذنبها انها لوحدها في الدنيا دي ملهاش اب ملهاش ام مفيش طهر ليها بس ابني المسكين دمر نفسه من غير ما يحس و كل ده بسببك انت 
جلال خلصتي انا كنت معرفش ان ابنك غبي كدة و بعدين مش كفاية بقى كفاية كفاية اني مستحمل و ساكت و انا عارف ان ثائر مش ابني و انه ابنك انتي بس ثائر مش ابني يا منال افهمي بقى 

منال بس انت وعدني انه وعدني انك هتعمله انه ابنك
جلال و انا مقصرتش و ربيته و حبيته زي ابني لكن هو عمل ايه اتحدني و انا بكره اللى يتحدني و بدور مش هي اللى تناسبه مش هي اللى يتجوزها
منال تقوم تدمر حياته و حياة بدور ذنبهما ايه انت قټلت ثقة بنتك فيك و قټلت ثقتي فيك و ثائر ثائر ادمر بسببك و دمر بدور معه فرحان و انت شايف ان اللى حواليك بيدمروا 
جلال منال اسمعيني كويس 
منال مقاطعه اسمعني انت يا جلال انا مش عايزة الاقي ولادي بيضيعوا مني بسببك علشان كدة انا عايزة اطلق يا جلال 
جلال عايزة تطلقي تطلقي بعد السنين دي كلها هتبعدي عني
منال انت السبب في كدة طلقني يا جلال مفيش في الدنيا حاجة تخليني اكمل معاك الباقي من عمرنا 
جلال بضيق ماشي انا موافق بكرة هتلاقي ورقة طلاقك هنا 
تركها بعد حديثه و غادر الغرفة بينما ظلت منال واقفة في مكانها و تبدأ الدموع تنزل 
غادر جلال القصر و ظل يتمسى بسيارته في البلاد و شارد في ذكرياته مع منال و ثائر و مريم 
منال تلك الجميلة التي خطفت قلبه منذ رويتها و ثائر ابنها الطفل الصغير الذي احبه منذ رويته و مريم نوره و دنيته 
كل هذا ذهب عنه بسببه و بسبب ما فعله الان شعر بغلطته و شعر بالندم فهو رجل في منتصف العقد السادس و فعل هذا كله لكن ماذا الان ماذا سوف يفعل 
جلال جاي يا جلال على اخر ايامك تعمل ده كله يا اخي انت متستاهلش حاجة والله ما تستاهل حبهم و لا احترامهم و لا اي حاجة لازم تصلح غلطتك يا جلال لازم 
في القصر و تحديدا في غرفة مريم 
كانت مريم جالية على سريرها و هي تشعر پصدمة كبيرة معقول ثائر ليس يكون شقيقها بل اخوها من والدتها 
مريم للنفسها معقول ابيه بيكون اخويا من ماما بس يعني ابيه معندهوش اب طب ازاي و ليه ماما خبت علينا ليه لازم اسألها لازم
وقفت مريم و اتجهت الى خارج الغرفة و منها الى غرفة والدتها و عندما دخلت وجدت والدتها تمسح دموعها فأغلقت الباب و قالت 
مريم معقول اللى سمعته
نظرت لها منال و قالت سمعتي ايه
مريم ابيه بيكون اخويا منك بس 
منال پصدمة عرفتي ازاي
بدأت مريم تبكي و قالت يعني حقيقة ابيه مش شقيقي ليه مقولتيش لينا ليه 
منال مريم الحكاية طويلة اوي و بعدين انتي عرفتي منين 
مريم سمعتكوا و انتوا بتكلموا انا عايزة اعرف الحقيقة ارجوكي قوليها 
منال تعالي يا مريم اقعدي جانبي و انا هفهمك كل حاجة بس قبل ما ابدأ اوعديني ان ثائر مش هيعرف 
اتجهت مريم و جلست بجانبها و 
مريم اوعدك
منال بتنهيدالحكاية بدأت من 
في المستشفى 
تظهر بدور التي في عالمها و
تستمع ليه 
انتي رخيصة انتي متستاهليش معاملتي ليكي 
انتي مش بنتي و عمرك ما هتكوني بنتي احنا منعرفش انتي بنت مين 
ثم
بدأت تهز راسها و تذكرت الحاډث و اخر نظرة نظرها لها ثائر 
فتحت بدور عيونها ببطئ شديد و اغلقت مرة اخرى بسبب الضوء الشديد ثم فتحت عيونها مرة اخرى و نظرت للغرفة و هي تشعر بتعب شديد و ألم 
كانت في ذات الوقت الممرضة تقف منها و عندما وجدتها تفتح عيونها ركضت الى الخارج حتى تنادي الطبيب 
نزلت دمعة من عين بدور و هي تنظر امامها و تتذكر كل ما حدث لها كأنه فيلم يمر امامها بأحداثه المؤلمة دخل الطبيب لها و كشف عليها ثم قال مدام بدور حاسة بأيه 
نظرت له بدور و قالت بضعف و ألم حاسة بۏجع 
الطبيب معلش الخبطة كانت شديدة المهم انتي فاكرة حاجة
بدور اها فاكرة 
الطبيب تمام 
صار يفعل اشياء حتى يتأكد من أن لا يوجد اضرار جانبية و عندما تأكد من عدم وجود اضرار ابتسم و قال حمدلله تلى سلامتك يا مدام بدور الحمدلله مفيش اضرار جانبية 
بدور للنفسها بۏجع لا ضرر ضرر في قلبي يا دكتور 
الفصل الثامن
فلاش باك 
كان منال جالسة في قصرها قصر زوجها الراحل هاني ابو العلا و كان يجلس امامها جلال و يواسيها فزوجها العزيز رحل دون رؤية ابنه 
جلال ربنا يرحمه يا مدام منال كان طيب و راجل بمعنى الكلمة
منال الله يرحمه انا بجد مش عارفة اعمل ايه ابني لسة في بطني و ابوه ماټ و دلوقتي الأملاك دي هتروح لمين 
جلال ربنا هيسهلها يا مدام ان شاء و كمان احم انا مع حضرتك المرحوم كان بنسبة ليا اخ و صديق مش مديري 
منال شكرا 
نظر لها جلال نظرة بها الخبث كله 
مرت الايام و بدأ جلال من منال و قبل ان تلد منال ثائر تزوجها بعد اقناعها بأنه سيظل يحميها هو و ابنها و انه سيعامل ابنها كابنه و فعلا رباه جلال تربية صالحة و لم يقصر ابدا في شيء و اصبح هو المالك و كتبت منال ثائر باسمه ليس بأسم ابيه الحقيقي 
باك
هبت مريم واقفة و هي تقول پغضب و ليه مكتبتيش ثائر بأسمه الحقيقي ليه 
منال علشان كنت كنت بحب جلال 
مريم پصدمة ايه 
منال پبكاء ايوا انا كنت جلال 
مريم ازاي انا مش فاهمة 
منال انا كنت بشتغل في شركة هاني هاني كان اكبر مني ب سنة بس كان عايز يتجوزني و انا مكانش في ايدي حاجة قدر يضحك على اهلي و
يتجوزني لكن انا كنت بحب جلال و كنت بحبه اوي بس الشهادة لله هاني عمره ما تعبني او ضايقيني كان طول عمره يعاملني كويس حمل بثائر هاني بعد حملي بأسبوع تقريبا لانه كان مريض و انا مكنتش اعرف رغم كل حاجة و رغم معاملة هاني انا عمري ما بطلت احب جلال عمري علشان كدة اتجوزته و خلفت ثائر و كتبت اسمه على اسم جلال 
مريم و الناس مشكوش انه مش ابن جلال
منال هاني ماټ بعد اسبوع و انا اتجوزت جلال بعد شهور العدة يعني بعد تلات شهور من حملي و كان فاضل ست شهور فقولنا اني ولد بدري و ساعدني ده اني تعبت و اتحجزت في المستشفى
مريم بلاش الناس مخوفتيش من ربنا مخوفتيش
منال كنت معمية 
مريم انا مش قادرة بجد مصډومة منكوا كلكوا مش قادرة ثائر و بدور و انا ضحاېا بسبب لعبتك انتي و جلال انا مش عارفة اقولك ايه مش عارفة
و ركضت مريم خارج الغرفة و هي تبكي بينما بكت منال بكاء حار و ظلت تدعي الله ان يسامحها 
في المستشفى 
نقل الطبيب بدور لغرفة عادية و طلبت منه بدور ألا يتصل حتى يأتي الصباح فوافق و تركها في الغرفة وحيدة 
بقت بدور في الغرفة تبكي و تشعر پألم شديد ليس ألام الچروح او الراس بل ألام القلب الذي تمزق من كثرة الچروح و الۏجع تشعر أنها وحيدة في هذة الحياة لا يوجد احدا معاها كالطائر الذي يبحث عن
ملاذه و يظل هذا السؤال يتردد في عقله اين ملاذي ظنت انها وجدته عندما شعرت بأمان بجانب ثائر لكن خاب ظنها و بشدة اظهرت ضعفها له هو فقط لكن ماذا اعطاها اعطاها ألام و چروح 
بدور بۏجع و هي تتذكر الشجار و الحاډث اهااااا اهااااا هااااا اهئ اهئ ربنا يسامحك ربنا يسامحك اهئ 
ظلت بدور هكذا حتى خلدت للنوم مرة اخرى 
مر اليوم و ات اليوم الاخر 
يظهر ثائر نائما كما ينام دائما على الكنبة فستان بدور استيقظ ثائر على صوت رنين هاتفه فقام و هاتفه و اجاب 
ثائر الو 
هب ثائر واقفا و هو يبتسم بفرح و يقول بجد بدور فاقت انا جاي حالا 
اغلق الهاتف و هو يضحك بشدة و
نظر للنفسه و وجد انه يرتدي ثياب الخروج فحمد الله و اتجه الى الخارج راكضا و ركب سيارته و انطلق الى المستشفى 
في المستشفى 
كانت بدور استيقظت و يظهر على ملامحها الحزن 
و بعد نصف ساعة 
وصل ثائر المستشفى و ركض للاستقبال و سألهم عن مكان بدور فدلوه على مكانها فركض اليه بسرعة و عندما وجده تردد قبل ان يدخل فهو تذكر ان بدور لن تقبل وجوده معاها لكن اخذ نفسا و دعى الله و دخل 
نظر لها وجدها تنظر للجهة الاخرى و الدموع على خدها ثائر منها و وقف بجانبها و قال 
ثائر بدور 
بدور دون النظر اليه اطلع برة
ثائر بدور ارجوكي اسمعيني
نظر له بدور و قالت پغضب اسمعك هو انت سمعتني علشان اسمعك انا اطلع برة اطلع برة مش عايزة اشوفك تاني برةةة
ركس ثائر و قال بتؤسل بدور انا اسف والله العظيم اسف
بدور بۏجع اسف اسف على ايه و لا على ايه انا عمري ما هسامحك عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك 
ثائر بدور انا 
بدور پألم و صياح اطلع برةةةة برة اهااااا
شعر ثائر انه من الافضل الخروج من الغرفة فوقف و اتجه الى الخارج لكن قبل خروجه نظر اليها اخر مرة لكن نظرت بدور الجهة الاخرى خرج ثائر و وقف خلف الباب و تجمعت الدموع في عيونه و بدأ يبكي انتبه الى صوت هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر فيه و وجد انها والدته فأجاب 
ثائر الو يا ماما
منال انت فين يا ثائر 
ثائر بدور فاقت 
منال بسعادة بجد طب الحمدلله و الشكر له انا هاجي حالا انا و مريم
ثائر يا ريت تيجي يا ريت
منال هو حصل حاجة
ثائر اها المتوقع 
منال ماشي احنا هنيجي سلام
ثائر سلام 
اغلق الخط و اتجه و جلس على الكرسي بجانب الغرفة و هو يشعر بحزن شديد و بعد مرور وقت وجد ثائر والدته و مريم
قادمان اليه فوقف و عندما وقفوا امامه 
منال اخبارها ايه
ثائر الحمدلله 
مريم يلا ندخلها
ثائر ادخلوا انتوا
نظرت له منال بحزن و هزت راسها و اتجهت الى داخل غرفة بدور هي و مريم 
دخلت منال و من خلفها مريم و اغلقت الباب و اتجهوا الى بدور و وقفوا بجانبها 
منال بأبتسامة حمدلله على السلامة يا حبيبتي

نظرت بدور لها و وجدت منال و مريم فقالت الله يسلمك
مريم بابتسامة حمدلله على سلامتك انا كنت خاېفة عليكي اوي
بدور الله يسلمك
منال انا و مريم هنفضل معاكي الايام دي كلها 
بدور شكرا بس انا عندي طلب
منال ابه هو
بدور انا مش عايزة اشوف ثائر مش عايزة حتى ألمحه ارجوكي لحد ما اقرر اني اشوفه
مريم بس يا بدور ابيه 
بدور مقاطعها مدام منال انا عايزة غير كدة ارجوكي نفذيه 
منال حاضر يا بدور حاضر 
مرت الايام و علم الجميع ان بدور استيقظت من غيبوبتها و اتت بثينة لزيارتها طوال هذة الايام لم ترى بدور ثائر فثائر قرر ان يبتعد عنها من اجل لا يحدث لها شيء بسببه لكن ظل يراقبها من بعيد 
مر اسبوعان و تحسنت بدور قليلا و اعتنت مريم و منال بها جيدا لم يتركاها ابدا رفضت بدور مقابلة سيد ايضا ففعل سيد مثل ما فعله ثائر لم يظهر جلال طوال تلك الايام و لا احد يعلم عنه شيء 
و في يوم 
كشف الطبيب على بدور و
قال حضرتك بقيتي احسن بكتير الحمدلله 
منال يعني ممكن تخرج يا دكتور
الطبيب اها ممكن تخرج انهاردة قبل بكرة كمان 
مريم بأبتسامة طب الحمدلله 
استأذن الطبيب منهن و خرج 
مريم يلا بقى يا ست بدور هتروحي اخيرا 
بدور ببرود اها احم هي طنط بثينة مجتش
منال لا لسة كنت عايزة حاجة اعملها انا
بدور لا تسلمي 
كتب الطبيب لبدور خروج لذلك استعددت بدور و 
لمت اشيائها و ساعدتها مريم و منال و ات السائق و اخذهن الى القصر 
و بعد وقت وصلوا القصر و نزلوا و كان ثائر يراقب كل شيء من بعيد دخلت بدور القصر و رحب بها الجميع و هي تقابلهم بأبتسامة صغيرة وبعد الترحيبات طلبت بدور من مريم اخذها الى الغرفة فساعدتها مريم و اتجها الى الغرفة و عندما دخلا جلست بدور على السرير ثم نظرت لمريم و قالت 
بدور مريم خلي ثائر كمان ساعة يطلع
ابتسمت مريم ابتسامة واسعة و قالت بفرح عيوني 
و ركضت للخارج و اغلقت الباب خلفها
في الاسفل 
كان ثائر يجلس مع والدته و هو يشعر بحزن و والدته تنظر له بحزن ايضا و فجاة وجدا مريم تركض له و هي تنادي له بفرح فيقف و يتجه لها و يقول 
ثائر في ايه يا مريم
مريم بابتسامة بدور بتقولك اطلع لها كمان ساعة 
ابتسم ثائر بفرح و قال بجد
مريم و هي تهز راسها اها 
ثائر ده احلى خبر سمعته منك 
مريم هههه عد الجمايل بقى يا سيدي
بينما لم تحس منال بسعادة بل احست بقلق فبدور تنوي على شيء ما
و هي على يقين انها سوف تفعل شيء 
منال في نفسها بقلق ربنا يستر ربنا يستر
في الغرفة 
ظلت بدور تنظر للغرفة و تتذكر كل شيء منذ ان اتت بالرغم صغر المدة إلا ان هذة الغرفة تحمل الكثير من الذكريات المضحكة و الرومانسية و الحزينة و المؤلمة 
تذكرت بدور ثائر عندما اراد منها ان تغني تلك الذكرى لن تنساها ابدا
فلاش باك 
كان ثائر و بدور يقفان في الشرفة و يشربان الشاي و يتحدثان في امور عديدة 
ثائر بس تعرفي برغم ان الاغنية اللى انتي غنتيها عمري ما سمعتها و انها اظاهر كدة من تأليفك و انها كئيبة اوي صوتك حلو و حلو اوي كمان
بدور بابتسامة شكرا
ثائر ما تغني يا بدور
بدور بضحك اغني ايه بس 
ثائر علشان خاطري غني 
بدور طب استنى افكر اغني ايه 
فكرت بدور حتى وجدت ان انسب شيء تغنيه هي اغنية بنية صافية لأمنية حسن 
بدور بنية بيضة طايرة ف السما الصافية
حست برعشة برد خاڤت من قلوب دافية
بعدت عن الليل والسهر قالت اروح عند القمر
ضړبت جناحها في الهوى يا قلة العافية
بيضا أوى كل الاماكن والحيطان حواليها
حتى سريرها وعشها ابيض
كل اللى جالها خد معاه من قلبها حتة
وهى عارفة ان اللى راح عمره ما يتعوض
هربت في يوم قالت أروح أبعد مكان
الشوق أخدها لحاجات كتيرة ف عمرها
عرفت هناك حكايات مخبيها الزمان
عن اللى كان واللى اكتب على قلبها
نسمة حب دفت قلبها 
نستها كل الماضى وسنين العڈاب
واتبسمت للدنيا نسيت ظلمها
ورفرفت بجناحها فوق فوق السحاب 
اقروا الكلام علشان لبدور
صفق ثائر لها و قال لا بجد صوتك جميل اوي بس اغنية جميلة
بدور بابتسامة شكرا 
باك
دمعت بدور بعد هذة الذكرى و شعرت ان كل هذا وهم مسحت بدور دموعها و وقفت و اتجهت الى حقيبتها و نظرت بها هل كل شيء بمكانه فوجدت كل شيء بمكانه فأغلقتها و امسكت بهاتفها و اتصلت ببثينة فتجيب 
بدور الو انتي فين يا طنط 
بثينة هاجي اهو يا حبيبتي نص ساعة او اكتر و هكون عندك 
بدور ماشي سلام
بثينة سلام 
جلست بدور على الكنبة و نظرت لفستانها بأستغرب و تقول في نفسها ايه اللى خرجه ده 
امسكت بدور الفستان و قامت و وضعته على في الحقيبة ثم عادت و جلست مرة اخرى 
مرت الساعة ببطئ على ثائر و بسرعة على بدور و عندما انتهت المدة انطلق ثائر الى الاعلى و عندما وصل لغرفته دق على الباب و انتظر الأذن من بدور فأذنت له دخل ثائر الغرفة و هو يبتسم و يشعر بأرتباك قليلا و وقف امام بدور التي وقفت عندما دق الباب و نظرت له نظرة مليئة بالمشاعر
ثائر بابتسامة انا لما مريم انك عايز تشوفيني كنت ھموت من الفرحة بدور انا عندي مفاجاة و كمان كلام كتير اوي بدور انا 
بدور مقاطعه طلقني 
شعر ثائر قلبه يدق بشدة بعد هذة الكلمة و قال بدور اسمعيني
نظرت بدور له پألم و قالت اسمعك ماظنش اني حتى لو سمعتك هقدر اسامحك ماظنش ثائر انت بكل بساطة ډمرت انسانة كانت متمسكة بأمل اخير و الأمل ده كان انت ډمرت قلب هو في الاصل مدمر و مڼهار بس انت جيت ذوت عليه انا شوفت كتير كتير اوي بس كل انسان و ليه طاقة و انا طاقتي نفذت انا تعبت تعبت منك و من جوز امي و من الناس و من المجتمع و من كل حاجة تعبت اوي 
ثائر بتؤسل انا اسف والله العظيم اسف انا كنت فاهم غلط مكنتش فاهم صح كنت محتار مش فاهم حاجة بدور انا انا بحبك
نظرت بدور له پألم و ۏجع و قالت اسفة انا معنديش طاقة لۏجع تاني و لا لاي حاجة لا لحب و لا للۏجع و لاي حاجة خلاص مش قادرة 
ثائر عايزة تمشي تمشي و تسبيني انا مقدرش اعيش من غيرك
بدور كلام كل ده مجرد كلام انت عايز تجرحني تاني و انا مش عايزة اتجرح انا عايزة امشي اهرب منك و من جوز امي و من الكل انا مش عايزة حد انا اعيش لحد ما ربنا يأخديني 
ثائر بعد الشړ عليكي
بدور المۏت مش شړ المۏت النهاية نهايتنا كلنا كفاية بقى ثائر كفاية انا مبقتش استحمل 
صفقت بدور و قالت بۏجع مبروك انت دمرتني بأمتياز مبروك
التفتت بدور و امسكت حقيبتها و جرتها خلفها بينما نظرت لثائر اخر مرة ثم اتجهت الى خارج الغرفة ظل ثائر مكانه و هو يشعر ان كل شيء انتهى لكن فجاة قال للنفسه لا مفيش حاجة انتهت لازم القصة متنتهيش لهنا لازم
الټفت و لحق ببدور و هو عازم ألا ينهي هذة القصة إلا بنهاية سعيدة 
نزلت بدور و هي ممسكة بحقيبتها و جدت مريم و منال يقفان ينظرا لها بحزن و 
منال انتي رايحة فين يا بدور 
بدور همشي 
مريم ليه هتمشي ليه
بدور من
رايكوا انتوا اقعد ليه
مريم اقعدي علشان ثائر 
بدور مش هقدر انا استجملت بما في الكفاية لازم امشي 
منال و هتروحي لجوز امك 
بدور تؤ هروح لمكان تاني ارض الله واسعة 
و هنا صدر صوت ثائر و هو يقول مش هتمشي يا بدور 
لم تهتم لكلامه و اودعتهم و امسكت الحقيبة و جرتها خلفها لكن فجاة توقفت عندما قال ثائر بصياح بدور انتي اسمك بدور عبد العزيز 
الفصل التاسع
توقفت عن السير عندما قال ثائر بدور انتي اسمك بدور عبد العزيز
اڼصدمت و التفتت له و هي تنظر له پصدمة و قالت انت قولت ايه
تقدم ثائر و وقف امامها و قال ايوا يا بدور ابوكي اسمه عبد العزيز 
بدور عرفت ازاي
قص ثائر لها كل شيء قالها سيد له مما جعلها تصدم اكثر و عندما انتهى 
ثائر انا عارف ان كل ده صدمة بس والله كل كلمة قولتها قالها سيد ليا و لو مش مصدقني تعالي نروح لسيد دلوقتي 
بدور بدموع و هو سيد ليه مقاليش قبل كدة ليه 
ثائر مش عارف بس دي الحقيقة
بدور الحقيقة الحقيقة اللى طول عمري مستنيها و طول عمري سمعت الذل و الاهانات من واحد هو عارف اصل الحكاية ليه مقاليش معرفش ليه بهدلني و ذلني السنين الفاتت معرفش الحقيقة هي ان اب رمى بنته و مراته لمجرد شك بسيط كان ممكن يسأل و يتأكد من نفسه شك بسيط دمر كل حاجة دمر اسرة كاملة دمر ست دمر بنت دمر كل حاجة زي ما انت عملت بالظبط شكيت فډمرت ډمرت قلبي دمرتني و اذاتني  
ثائر بدور انا عرفت كل حاجة انا اسف انا غبي انا متخلف مستعد اعمل اي حاجة علشان تسامحيني 
بدور اسفة طلبك مش موجود عندي لا هسامحك و لا هسامح سيد و لا هسامح عبد العزيز حتى لو عملتوا ايه بكل بساطة انا قلبي ماټ لا
قادرة اسامح و لا قادرة اكره و لا قادرة احب و لا اي حاجة بس انا هدور عليه على عبد العزيز و عقبال ما الاقيه هفضل هنا بس انا و انت ما هنتعامل زي زمان المرة دي مجرد صفقة اعتبرها مجرد صفقة هتساعدني الاقي عبد العزيز هحاول اسامحك بس موعدكش مش هتساعدني انا هدور عليه بنفسي بس همشي من هنا هااا
نظرت له منتظرة الرد بينما نظر لها ثائر و قال اوعدك انك هتسامحيني حتى لو حصل ايه اوعدك قلبك ده مماتش و الدليل دموعك ده اكبر دليل انه مماتش 
بدور انت مجاوبتش على السؤال تختار ايه
ثائر هساعدك يا بدور بس
صدقيني هتسامحيني 
بدور عشم ابليس في الجنة 
ابتسم لها ابتسامة صغيرة و نظر لها نظرات تحدي بينما نظرت هي نظرات جامدة ليس بها اي مشاعر و فجاة يصيح ثائر مناديا الخادم فأت 
الخادم افندم يا بيه
ثائر خد الشنطة و وديه 
بدور مقاطعه قبل ما اتكمل انا مش هقعد معاك في اوضة واحدة 
ثائر وديها اوضة الضيوف

الخادم حاضر 
امسك الخادم الحقيبة و اتجه الى الاعلى بينما انتبهوا جميعهم الى صوت بثينة تقول و هي متجهة لبدور بدور حبيبتي معلش اتأخرت الطريق كان طويل اوي 
بدور و لا يهمك بس انا مش همشي
بثينة بأستغرب مش هتمشي اومال 
بدور هفضل لحد ما ألاقي ابويا 
بثينة پصدمة ايه ابوكي هو انا فاتني كتير و لا ايه
بدور هبقى احكي لك لما نطلع فوق 
بثينة ماشي يا حبيبتي 
منال احم بدور 
نظرت لها و قالت نعم
منال من رأي اطلعي ارتاحي دلوقتي و كمان شوية هودي ليكي الأكل
بدور ملهوش لزوم انا اصلا مش جعانة و كمان مش عايزة اتعب حضرتك 
و قبل الدخول في حديث اخر طلبت بدور من بثينة ان يتجهوا الى الاعلى فنفذت ما طلبته و اخذتها الى الاعلى متجهين الى الغرفة 
منال و مريم من ثائر و هما ينظرا له نظرات شك بينما استغرب هو من نظراتهم و قال 
ثائر في ايه 
منال ناوي على ايه يا ثائر
ثائر ببراءة و ابتسامة ناوي على كل خير
مريم ربنا يستر
ثائر بس هطلب مساعدتكما كتير الايام دي 
منال ماشي امرنا لله 
ثائر و دلوقتي جهزوا الاكل ليها و ابقى ادهولي انا اوديه انا 
مريم ما بلاش 
ثائر ما قولنا انا ناوي على خير و مش اي خير ده احلى خير
و لمعت في عيونه ثائر لمعان عجيب و اتسعت ابتسامته و يظهر انه حقا ينوي على كل خير 
عزيزي القارئ
ابشرك على رأي احد الاشخاص ابشر يا تيمور 
في غرفة بدور التي تكون بجانب غرفة ثائر و بدور لم تنتبه لذلك 
قصت بدور كل شيء لبثينة و عندما انتهت 
بثينة و هي تشهق اها يا سيد يا واطي ليه بس تعمل كدة 
بدور انا مش فاهمة ليه عمل معايا ده كله ليه 
بثينة لا حول و لا قوة إلا بالله بصي يا
بدور انتي حق في كل حاجة بس علشان خاطري لو هتتعبي امشي يا بنتي 
بدور لازم ألقيه لازم لازم اعرف ليه كدة حتى لو همشي بعديها انا مش عايزة حاجة منه اصلا غير اني افهم ليه يحصل ده كله
بثينة ماشي براحتك ربنا معاكي مضطرة امشي علشان متاخرش 
بدور بابتسامة شكرا يا طنط بجد انا مش عارفة اشكرك ازاي
بثينة بابتسامة حنينة يا بدور انتي زي بنتي 
بدور شكرا ربنا يخليكي ليا
بثينة يلا سلام 
بدور سلام
قامت بثينة و اتجهت الى الخارج بينما بقت بدور جالسة في غرفتها وقفت بدور و اتجهت الى حقيبتها و فتحتها و اخرجت صندوق الموسيقي خاصتها و فتحته و استمعت للموسيقى كعادتها 
بينما في الاسفل 
اتجه ثائر الى مكتبه و جلس على كرسي المكتب و ارجع راسه للخلف و شرد  
ظل ثائر يفكر في القادم و ظل يفكر في ما سوف يفعله و اين سوف يجد والد بدور ظلت الاسئلة تتكثر في عقله و لا يجد اجابة حتى الان 
تنهد ثائر و اغمض عيونه و فجاة وجد من يدق الباب فأذن له فتدخل مريم و هي تقول 
مريم الأكل جهز يا ابيه 
ابتسم ثائر و وقف و اتجه لها و خارجا
الاثنين و اغلقت مريم الباب خلفها 
أخذ ثائر الأكل و اتجه الى الاعلى و هو يبتسم 
بينما في الاعلى 
كانت بدور تبحث عن شيء في حقيبتها و لكن لا تجده و فجاة تسمع صوت دقات الباب فظنت انها مريم و قالت 
بدور دون النظر خلفها ادخلي يا مريم
دخل ثائر و هو يحاول ألا يضحك و نظر لها و وجدها لم تنتبه له فاتجه و وضح الصنية على المنضدة بهدوء و اتجه و وقف خلفها و ظل يراقبها حتى التفتت اټصدمت بثائر و تشهق فيحوطها ثائر بين يديه و هو يقول 
ثائر بابتسامة سلامتك من الخضة 
ابعدت بدور يد ثائر من عليها و قالت بتعمل ايه هنا 
ثائر ببراءة انا كنت طالع اشوفك لو عايزة حاجة و كمان علشان اديكي الاكل و الدواء 
بدور شكرا مستغنين عن خدماتك اتفضل اطلع برة و خد معاك الأكل 
ثائر للاسف لا مش هطلع الأكل و هيتأكل لان الأكل مهم جدا ليكي و كمان هو كمية محدودة زي ما انتي بتأكلي و الدواء يا ستي عبارة عن دواء مسكن ليكي و مرهم للچروح 
بدور طيب خلي الأكل و خلي الدواء و اتفضل اطلع برة 
ثائر تؤ تؤ مش هينفع بردو لان انا لسة مأكلتش و عامل حسابي أكل معاكي لان ماما و مريم هيناموا
بدور و انا مش عايزة أكل معاك
ثائر و اهون عليكي بردو 
بدور اها تهون عليا و يلا اتفضل اطلع برة 
ثائر طب خليني حتى أكل و نتكلم في موضوع باباكي و احنا بنأكل هااا قولتي ايه
فكرت بدور قليلا ثم قالت ماشي اقعد
اتسعت ابتسامة ثائر و اتجه و جلس على الكنبة و الطعام له و لها و اتجهت هي ايضا و جلست بجانبه و بدأوا يتناولوا الطعام 
ثائر بصي يا ستي بعد ما تخف الچروح لازم نروح لسيد نعرف منه شوية حاجات
بدور بتساؤل زي 
ثائر زي المكان اللى كانت مامتك عايشة فيه اسم الشركة كدة 
بدور ماشي بس اشمعنا لما تخف الچروح  
ثائر يعني القصد انك لسة خارجة من المستشفى و الچروح لسة عايزة تخف اكتر من كدة 
بدور بس ده هيأخد وقت 
ثائر مټخافيش ان شاء الله مش هيأخد وقت المهم بس تلتزمي بالمرهم في معاده و انا شخصيا ههتم بمعاده
بدور متشكرة مستغنية عند خدمتك الصراحة 
ثائر بأبتسامة طب كلي و هنشوف مستغنية و لا لا 
نظرت له بضيق و قررت ألتزم الصمت و أكملت طعامها و عندما انتهوا قامت بدور و اتجهت الى الحمام و وقفت امام الصنبور و بدأت بغسل يديها فجاة وجدت ثائر يقف بجانبها و يغسل يديه ايضا فتقول 
بدور بتعمل ايه هنا 
ثائر ببراءة بغسل ايدي
بدور استنى لما أغسل أيدي الاول و بعد كدة أغسلها لما تروح اوضك و اغسل في حمامك 
ثائر انا مش هخرج من الاوضة غير لما ألقيكي نمتي و اخدي الدواء و شربتي اللبن
بدور بصياح لااا 
ثائر بفزع في ايه هو انا قولت هأكلك 
بدور لبن لا مش هشرب لبن
ثائر يعني الفزعة دي كلها علشان لبن 
بدور اها 
ثائر بس انتي لازم تشربي لبن
بدور يعععع لا مستحيل اشرب كوباية العڈاب دي 
ثائر بضحك هههه عڈاب ليه هي بتنزل معدتك تلعب ماتش مصارعة 
بدور بقولك ايه انا مهما حصل و مهما جرى انا مش هشرب لبن يعني مش هشرب لبن
ثائر خلاص يا ستي اهدئي روح يا لبن روح احسن بدور خاېفة منك 
نظرت له و ابتسمت ابتسامة صغيرة لكن اخفتها بسرعة قبل ان يلاحظها 
خرجا الاثنين و اتجه ثائر الى المنضدة و حمل الصنية و الټفت لبدور و قال 
ثائر هودي الأكل تحت و
اجي اديكي الدواء ماشي 
نفخت بدور و لم ترد عليه 
ثائر بأبتسامة يبقى ماشي 
اتجه ثائر الى الخارج و اغلق الباب خلفه اتجهت بدور تجاه الباب و اغلقته بالمفتاح ثم التفتت و بحثت بعيونها عن الدواء و ظلت تبحث عنه في كل مكان لكن لم تجده فتنفخ و تقول للنفسها اكيد هو يعرف الدواء فين
و فجاة سمعت بدور دقات الباب و ثائر يقول 
ثائر انا همشي بس لازم تأخدي الدواء و حطيه للنفسك يا ستي بس افتحي و خديه 
ترددت بدور
قليلا لكن في النهاية عزمت امرها و قررت ان تفتح له لكي تأخذ الدواء فقط و بالفعل قامت بفتح الباب و نظر لثائر الذي يبتسم و قال لولا انك تعبانة و مش حمل منهداة علشان كدة خدي يا ستي الدواء اهو
مد ثائر يده و بها الدواء فأخذته بدور و هي تنظر له بضيق 
ثائر لو عوزتي حاجة ناديني تصبحي على خير 
نظرت له بدور قليلا ثم اغلقت الباب في وجهه مما شعر ثائر بالأحراج قليلا لكن ابتسم و قال 
ثائر ماشي هعديها بمزاجي و تصبحي على خير تاني مرة 
اتجه ثائر الى غرفته بينما كانت بدور تبتسم و هي مستندة على الباب ثم تهز رأسها و تتجه الي السرير و تجلس عليه و تبدأ بوضع المرهم على چروحها و عندما تنتهي تأخذ دوائها و تشرب بعض المياه ثم ترقد و تسحب الغطاء عليها و ما هي إلا لحظات حتى نذهب الى نوم عميق 
بينما في غرفة ثائر 
ابدل ثائر ثيابه و اتجه الى السرير و رقد و سحب الغطاء عليه و نظر للسقف بشرود و تذكر شيء يجب فعله غدا و بعد دقائق ذهب ثائر ايضا الى نوم عميق 
و في الصباح 
و في مكان ما 
يظهر هذا الرجل الذي من شكله نقول انه في اوائل العقد الخامس يظهر و هو يعدل ثيابه و كان قمحاوي البشرة و شعره ابيض عدا بعض الخصلات تكون لونها اسود عريض قليلا 
يدخل فجاة شاب شبه كثيرا و هو يبتسم و يقول الله على الجمال و الشياكة يا عم عبد العزيز
ابتسم له عبد العزيز و قال مش انا لوحدي اللى قمر و شيك ابني بردو شيك 
مصطفى المهم صباح الخير عليك يا احلى بابا
عبد العزيز صباح النور يا سيدي الفطار جهز 
مصطفى اها و ستي و ماما تحت
عبد العزيز ماشي يلا بينا ننزل تحت 
مصطفى يلا يا بوب
اتجها الاثنان الى الاسفل حيث ينتظرهم الجميع 
في قصر ثائر و تحديدا غرفة بدور
استيقظت بدور على صوتا ما فتفتح عيونها و يظهر ثائر الذي يجلس بجانبها و يوقظها فتظل تنظر له و ترمش عيونها حتى ادركت انه بالفعل يجلس بجانبها فتهب و تعتدل و هي تقول پغضب 
بدور انت بتعمل ايه هنا 
ثائر بصحيكي
بدور يارب صبرني ثائر كام مرة هقولك اطلع برة و متيجيش ناحيتي 
ثائر بدور انا مجتش ناحيتك و لا حاجة انا بس جيت اصحيكي علشان تفطري علشان تأخدي الدواء 
بدور اطلع برة يا ثائر 
ثائر عمتا انت هتحصليني لتحت علشان هنفطر كلنا و في الاخر هتأخدي الدواء من ماما لان انا مش فاضي الصراحة
بدور احسن بردو
ثائر هعتبر نفسي مسمعتش حاجة و هقوم زي الشاطر و اخرج عن اذنك زوجتي العزيزة 
نظرت له بغيظ اما هو فخرج من الغرفة و هو يبتسم ببرود
و يقول في نفسه 
ثائر انتي لسة شوفتي حاجة هيييح 
بينما في الداخل 
كانت بدور تقول في نفسها اوففف اظاهر كدة هعيد تفكيري في القعد هنا ده انا عقبال ما اخف و ادور على ابويا هتشل من عمايل ثائر صبرني يارب 
ازاحت الغطاء من عليها و وقفت و اتجهت الى الحمام 
في فيلا عبد العزيز 
يظهر الجميع جالسا على سفرة الطعام و يفطرون على رأس السفرة يجلس عبد العزيز 

تظهر والدة عبد العزيز التي كانت تجلس على كرسي متحرك و يظهر عليها الكبر الشديد 
السيدة هانم عبد العزيز
نظر لها و قال نعم 
السيدة هانم دورت عليهم 
توقف الجميع عن تناول الطعام و انتهوا للحديث المعتاد لكن مهم بنسبة لهم جميعا
عبد العزيز بضيق لا لسة ملقتهمش
السيدة هانم يا ابني لازم تلاقيهم لازم اطلب منها ان تسامحني 
عبد العزيز ماما انا مش ساكت انا بدور عليهم و مش ههدأ غير لما ألقيهم 
السيدة هانم يارب تلاقيهم يارب 
عبد العزيز للنفسه يارب ألقيهم يارب ألقيها 
الفصل العاشر
مرت الايام و لم تسلم بدور من تصرفات ثائر المزعجة و المضحكة في نفس الوقت لكن بالرغم هذا كانت تشعر بداخلها ببعض السعادة من اهتمامه بها و تعذيبها له بدأت الچروح تختفي و بدأت بدور تتحسن 
و في أمس يوم ما 
كانت بدور تجلس في الحديقة و
تنظر للسماء و هي شاردة تفكر و تسأل نفسها هل حقا ستسامح والدها في يوم ظل هذا السؤال يتكرر في عقلها حتى
ات ثائر و جلس امامها و قال 
ثائر سرحانة في ايه
نظرت له بدور و نفخت و قالت هو انا مش هخلص صح هو انت مش بتتعب خالص
ثائر بأبتسامة لا الصراحة بستمتع
بدور يعني افهم من كدة انك رخم
ثائر اي نعم 
بدور صبرني يا رب
ثائر طيب بمناسبة احنا رايحين بكرة عند سيد 
بدور دون ان تنظر له طب كويس
ظل ثائر ينظر لها قليلا ثم قال بدور هو انتي كرهتيني
نظرت له بدور و ترددت قليلا ثم قالت معرفش 
ابتسم ثائر ابتسامة صغيرة و قال يعني ايه
بدور معرفش انا كرهتك و لا لا بس كل اللى اعرفه اني كل ما اشوفك افتكر اللى حصل و الأڈى اللى سببته ليا و ده كفيل اوي انه يخليني مبصش حتى في وشك 
ثائر طب تعالي نعكس و نفترض ان انتي في مكاني و انا في مكانك هتعملي ايه
بدور على الاقل انا مش هأذيك هكتفي اني اسيب لك البيت 
ثائر و انا مكنتش عايز أذيكي انا الڠضب عماني لما ضربتيني 
بدور منكرش ان انا لو في مكانك هردهلك بس بردو ده معناه انك هتأذيني في كلتا الحالتين في كلتا الحالتين أتاذيت نفسيا و جسديا في كلتا الحالتين كنت ھموت في كلتا الحالتين اتوجعت 
ثائر و انا كمان اتوجعت 
بدور اتوجعت من الندم لما عرفت اني مظلومة بس اللى مش عارفه لحد دلوقتي اللى خلاك تعمل ده كله
ثائر جلال بيه سمعني تسجيل ليكي انتي و سيد و انتوا بتتفقوا عليه لكن اظاهر انه كان مفبرك التسجيل 
بدور بأستغرب تسجيل هو معاك دلوقتي 
ثائر اها اهو 
اخرج ثائر هاتفه و قام بفتح التسجيل و عندما استمعت له بدور قالت بس ده فعلا حصل و المناقشة دي فعلا حصلت 
ثائر پصدمة نعم
بدور قبل ما تفهم غلط و تتسرع بغباء احنا كنا بنتكلم عن شغلي و ان الكل كان بيشكر فيا و عن الصفقات اللى نجحت بسببي 
ثائر براحة اها 
بدور پغضب شوفت بقى لاحظة كنت ممكن تكرر اللى عملته لشوفت ليه مش عارفة اسامحك 
ثائر بندم بدور انا 
و قبل ان يكمل وقفت بدور و اتجهت الى الداخل پغضب 
ثائر للنفسه اوفففف ضيعت كل حاجة من تاني بس لازم اصالحها في دي 
لذلك لاحقها ثائر 
بينما اتجهت بدور پغضب الى غرفتها و دخلتها و اغلقت الباب خلفها و استندت عليها و هي تشعر بحزن من ما حدث 
بدور للنفسها كل ما احس اني خلاص هسامحه ألقيه بوظها اكتر اوفففف 
و بينما كان ثائر متجها الى غرفة بدور انتبه لصوت مريم اتا من غرفة والدته و هي تقول ثائر صعبان عليا اوي اندهش قليلا من الجملة و و وقف خلف الباب و استمع ما يدور بالداخل 
منال انا خاېفة اقوله
مريم لازم تقولي ليه لازم 
منال مش هيستحملها
مريم لا ثائر قوي مش ضعيف يا امي لازم تقولي له الحقيقة
منال اقوله ايه اروح اقوله انه مش ابن جلال و ان ابوه ماټ من سنين و ان اسمه هاني اقولها ازاي 
مريم فكري كويس لازم تقولي له الحقيقة لازم 
قالت مريم هذا و اتجهت الى الباب و قامت بفتحه و عندما ترى ثائر تشهق من الصدمة فتنظر منال لها و تراه كان ثائر يقف ينظر لوالدته پصدمة و دموعه تجمعت 
منال بقلق ثائر انا كنت هقولك 
لم يتحمل ثائر اي شيء و تركهم و اتجه الى الاسفل سريعا و منها اتجه الى سيارته و ركبها و غادر بينما حاولت منال و معها مريم لحقه لكن غادر ثائر بسرعة 
منال پبكاء ثائر اهئ 
مريم محاولة تهدئة والدتها متقلقيش هيرجع لازم هيرجع 
بينما في غرفة بدور
كانت بدور تجلس على الكنبة و تستمع لموسيقى صندوق الموسيقى خاصتها و لا تعرف ما يحدث في الخارج كانت تشعر بالحزن من تصرف ثائر و تشعر ان لا فائدة ابدا في مسامحتها لثائر لذلك قررت انها عندما تجد والدها سوف تترك ثائر للأبد و كان هذا بنسبة لها قرارها الاخير 
وفي مكانا ما 
يظهر ثائر يجلس و
هو يبكي و يشعر بۏجع شديد في قلبه كل هذا كڈب والده لن يكون والده اذا من والده والده الراحل منذ زمن 
ثائر پبكاء ليه كل ده يارب ليييه ليييه بيحصلي كل ده اهئ اهئ ليييه ليه مكتوب لي اتعب و بس ليه ليه 
ظل يبكي ثائر بشدة و شهقاته تعلو و تعلو و قلبه يؤلمه بشدة 
و عند منتصف الليل 
تظهر بدور تقف في الشرفة و يظهر على ملامحها القلق 
بدور بقلق انا ليه قلقانة كدة و واقفة هنا بعمل ايه ليه حاسة ان ثائر فيه حاجة 
و بعد وقت وجدت بدور سيارة ثائر تدخل من الباب الرئيسي و تقف و تجد ثائر يخرج منها و يظهر عليه الحزن الشديد تركض بدور خارج الغرفة و تنتظر مجيئ ثائر و بالفعل بعد دقائق تجد
بدور ثائر متجها الى غرفته دون ان يتحدث معاها لكن اوقفته بدور عندما نادته اتجهت بدور و وقفت امامه و حاولت ان تجد ما تقوله لذلك قالت دون ان تنظر له 
بدور انا قررت قرار اخير انا لما ألقي عبد العزيز بس قبل ما أكمل عايزة اعرف امتى 
قطعت حديثها عندما نظرت له و وجدته ينظر له و دموعه تنزل واحدة تلو الاخرى فتقلق و تقول ثائر في 
و قبل ان تكمل كلامها قام ثائر مما صدمها و تحيرت هل تقوم بينما بكى ثائر بشدة و شهقاته تتعلى و مع كل شهقة يزيد من عناقه كأنه يقول لها انا احتاجك مما جعل بدور و تربت على ظهره بحنية 
مر الوقت و هما هكذا حتى ابعدته و هي تقول 
بدور اهدئ كدة و فهمني في ايه و لا اقولك تعالى 
بدور يده و اتجهت الى غرفتها و جعلته يجلس على السرير و ثم احضرت له كوبا به مياه و اعطته له فأخذها و شرب ثم اعطها فأخذتها و وضعتها على المنضدة و احضرت كرسيا و وضعته امامه و قالت 
بدور بتساؤل هديت
نظر ثائر لها و هز راسه بمعنى نعم 
بدور مالك بقى ليه بټعيط و ليه حاسة انك تعبان اوي 
ثائر بدون مقدمات انا شبهك شبهك يا بدور انا و انتي على نفس المركب  
بدور باستغرب مش فاهمة 
ثائر جلال مش ابويا
بدور پصدمة ايه
ثائر جلال مش ابويا و ابويا طلع مېت من سنين و كان اسمه هاني شوفتي انا شبهك ازاي
بدور پصدمة طب ازاي انا مش فاهمة 
ثائر و لا انا و الصراحة محبتش اسأل حسيت اني هتعب اكتر و هتصدم اكتر فقولت يكفي ده اوي 
بدور بس انت عندك فرصة تعرف 
ثائر مش هقدر اسمع انا تعبت تعبت من حواليا تعبت من الكدب تعبت من كل حاجة 
بدور بحزن ثائر انا حاسة بيك و عارفة شعورك ده 
ثائر بتعب بدور انا محتاجلك اوي اوي 
قالها ثم ركس على ركبتيه و يدها قال 
ثائر بترجي بدور انا عارف اني تعبتك كتير و اني أذيتك بس انا والله العظيم تعبان و محتاجلك اوي اوي 
ترددت قليلا بدور لكن عزمت امرها و وصعت يدها على يديه و هزت رأسها بمعنى حسنا فقام و هي كذلك و ظلا هكذا حتى ابتعد ثائر و قال ممكن تيجي تنيمني 
بدور انيمك ازاي يعني 
ثائر يعني ممكن تقري حدوتة او تغني لي 
بدور حدوتة و اغني لك هو انا هنيم ابن اختي 
ثائر علشان خاطري 
بدور امري لله اقوم 
وقف ثائر و وقفت بدور ايضا و اتجه ثائر الى السرير و رقد و جلست بدور بجانبه و بدأت تلعب بخصلات شعره بهدوء و غنت اغنيتها التي كانت تغنيها ليوسف عندما ات 
بدور هوو هوو نينا هوو نام يا حبيبي نام هوو هوو نام يا حبيبي نام و بكرة تصبح سعيد نام و احلم احلام جميلة هوو هوو نينا هوو نام يا حبيبي نام بكرة يكون احلى تضحك و تفرح تجري و تلعب و حياتك تتملي سعادة نام و بكرة تصبح كبير و تبقى عظيم نام نام يا حبيبي نام هوو هوو نينا هوو نام يا حبيبي نام 
نظرت له وجدته نام بالفعل فابتسمت و قامت
و اتجهت الى الجهة الاخرى و اخذت الوسادة و اتجهت الى الكنبة و رقدت و ظلت تنظر له حتى ذهبت لنوم عميق 
و في الصباح 
استيقظ ثائر و نظر حوله و وجد بدور نائمة على الكنبة تذكر العناق و كل ما حدث امس و ابتسم و شعر بالراحة ثم قام و اتجه تجاهها و ظل ينظر له بحب حتى شعر بأنها استيقظت و فتحت عيونها و نظرت له اعتدلت و جلست و قالت 
بدور روح يلا اوضك 
ثائر ببراءة لا انا عايز افضل هنا شوية 
بدور يلا يا ثائر على اوضك 
ثائر بأبتسامة حاضر 
وقف ثائر و اتجه الى خارج الغرفة بينما ابتسمت بدور بعد خروجه و قالت طفل 
مر الوقت و لم يتحدث ثائر مع والدته و اخته التان حاولا التحدث
معه لكن كان يتركهما و يذهب و بعد ساعات غادر ثائر هو و بدور القصر متجهين الى منزل سيد و بعد وقت وصلا و نزلا و دخلوا العمارة و صعدوا على السلم و وصلا عند الباب و دقوا فتح سيد و ابتسم لهما بينما قابلته بدور بجمود بينا قابله ثائر بوجه خالي من المشاعر 
دخلوا و جلسوا و 
سيد نورتوا البيت 
ثائر شكرا يا سيد دلوقتي من غير مقدمات و بهدوء احنا عايزين نعرف المكان اللى عايش فيه عبد العزيز و عايزين اي معلومة عنه

سيد عنوان المكان فكره لكن انت ايش ضمنك انه ممكن يكون لسة في المكان ده 
ثائر ادينا بنحاول يمكن يوصلنا لحاجة
سيد عمتا
العنوان كان ام عن المعلومة فعبد العزيز على ايامي كان مدير اعمال صغير و بسيط لسة في البداية لانه كان بدأ من الصفر لكن اكيد دلوقتي كبر و اكيد ممكن يكون معروف هو كان عنده شركة للإنشات و هو كان مهندس ماهر جدا انا كنت بشتغل عنده سكرتير و مدير اعماله في نفس الوقت لما بدأ يكبر شغلني و كنت اعرفه من زمان اوي لانه كان ابن صديق ابويا ربنا يرحمه علشان كدة كنت اعرف امك يا بدور و اعرف كل حاجة عن العيلة 
ثائر طيب تمام بدور عايزة تقولي حاجة
ظلت بدور تنظر لسيد بكره و قالت اها هو سؤال سؤال واحد ليه ليه عملت معايا كدة السنين اللى فاتت ليه محكتنيش عنه ليه كنت كل يوم تهني و تقول اني ماليش حد ليه 
سيد لما اتجوزت امك كنت متجوزها علشان بحبها و انا استحملت كتير استحملت عدم حبها ليا و استحملت اني اربي بنت مش بنتي لكن قبل ما اتموت تقولي انها اتجوزتني علشان احميها انها عمرها ما حبتني ده خلاني اكره كل حاجة لان حسيت ان حبي راح على الفاضي كرهتك لانك تشبهي عبد العزيز حبها الاول و الاخير من كتر كرهي لعبد العزيز بقيت اعذبك انتي لكن والله العظيم عمري ما كرهتك 
بدور بس ده مينكرش انك عذبتني كتير
سيد انا ندمان والله العظيم سامحيني يا بنتي 
بدور اسفة مش هقدر يلا يا ثائر
وقفت بدور و اتجهت الى الخارج و لحقها ثائر بينما ظل سيد يشعر بندم شديد و يدعي الله ان يسامحه و تسامحه بدور 
في سيارة ثائر 
كانت بدور حزينة و تشعر بالضيق 
ثائر بدور انا عارف انك مضايقة و كلام سيد ضايقك بس 
بدور مقاطعه ثائر انا كويسة متقلقش كل الموضوع انا مش قادرة اصدق كل اللى بيحصلي ده و كمان ازاي سيد يعمل معايا ده كله بسبب حبه 
ثائر الحب ده كبير اوي و مچنون يا بدور تحسي ان اللى بيحب ده في عالم لوحده 
بدور بتكلم اكنك حاسه
ثائر بحب ما انا فعلا حاسه حاسه معاكي انتي و بس 
ظلت بدور تنظر له قليلا و هو كذلك ثم ابعدت بدور وجهها بخجل و قالت يلا امشي 
ابتسم ثائر لخجلها و شغل المحرك و نظر للطريق و انطلق 
الفصل الثاني عشر 
مرت الايام 
لم يتحدث ثائر مع والدته طوال هذة الفترة و كان كلما حاولت التحدث معه كان يتحجج و يذهب مما جعلها تشعر بضيق من هذا 
و في يوم 
كانت بدور تجلس في الحديقة و شاردة 
تسأل نفسها هل هي احبت ثائر لماذا كلما تفكر انها سوف تذهب بعد ظهور ابيها تشعر بضيق ماذا يحدث لها هل هذا الصراع ات مرة اخرى 
بدور للنفسها انا ايه حكايتي ليه كل ما احس اني هبعد اضايق انا خلاص مبقتش فاهمة حاجة 
ظلت على هذة الحالة دون ان تصل الى راي 
في يوم اخر 
بدأت الدراسة و اتجهت مريم الى كليتها و هي تكاد ټموت من الفرحة و القلق في نفس الوقت فمع كل تغير مرحلة يحدث هذا 
وصلت و دخلت الكلية و ظلت تتأمل المكان بأعجاب شديد اكملت طريقها و بحثت عن مكان تأخذ منه جدول محاضراتها و عندما يأست قررت ان تسأل احدا عنه نظرت حولها و قررت ان تتجه لفتاة ما 
مريم بعد اذنك 
الفتاة نعم
مريم ممكن اعرف مكان جدول المحاضرات
الفتاة عند 
مريم بأبتسامة شكرا 
الفتاة العفو 
تركتها مريم و اتجهت الى المكان و بالفعل اخذت جدول المحاضرات و عرفت مواعيدها ثم قررت ان تتجه الى كافي تجلس به قليلا و عندما كانت متجهة الى الكافي سمعت هاتفها يرن ففتحت حقيبتها الصغيرة و بحثت عن الهاتف و هي تسير مما جعلها تصطدم بشاب ما و اوقعت له هاتفه نظرت له مريم و قالت اسفة مخدش بالي 
يظهر الشاب و يكون تامر و يقول مش تفتحي 
مريم و انا قولت اسفة مخدش بالي 
تامر بطريقة قليلة ذوق ابقي خدي بالك بعد كدة يا قطة 
مريم هي مين دي القطة و بعدين اتكلم معايا ايه قلة الذوق دي 
تامر تقصدي اني قليل الذوق 
مريم ايوا انت قليل الذوق طالما بتكلم بطريقة قليلة ذوق يبقى انت قليل الذوق
تامر لولا انك بنت كنت رديت رد مش هيعجبك
مريم لا يا راجل تصدق خۏفت 
تامر طب اتقي شړي و روحي شوفي كنتي رايحة فين و كمان انتي متعرفيش انا مين 
مريم مين يعني 
تامر انا تامر عبد العزيز 
مريم يعني اي 
ثم صمتت فجاة و تذكرت ثائر عندما قال للبدور عن اسمها 
بدور عبد العزيز ثم نظرت له و بدون ان تقول كلمة
تركته و ذهبت الى حيث كانت ذاهبة بينما ظل تامر واقفا و قال للنفسه هي مشيت كدة ليه لما عرفت اسمي ايه ده هي خاڤت مني يمكن 
اما
عند مريم 
فكانت تفكر هل هذا تشبه اسماء ام انه له علاقة ببدور 
مريم يمكن تشبه اسماء ماهو اكيد مفيش عبد العزيز واحد في البلد دي يمكن 
حل المساء 
في شركة ثائر 
كان ثائر يفكر اين يجد والد بدور 
ماذا يفعل تذكر ان عبد العزيز رجل اعمال و اكيد له بعض المعلومات في مواقع الويب فأمسك الحاسوب تبعه و قام بفتحه و بحث عن اسم عبد العزيز و بعد بحث وجد خبر بعنوان يفتتح رجل الاعمال المهندس عبد العزيز القرية السياحية في الاسكندرية 
ضغط على هذا الخبر و قرأ و وجد صور له و كان هناك تشبه بين عبد العزيز و بين بدور مما جعله يشعر بأنه هو والدها لكن هل هو يعيش في اسكندرية بحث ثائر على شركة عبد العزيز على الانترنت و وجدها و بالفعل تقع في الاسكندرية و هذا يعني انه يعيش في الاسكندرية لكن حتى
يطمئن انه هو التقت صورة لصورة عبد العزيز على هاتفه و ارسلها لسيد و هو يسأل هل هذا عبد العزيز انتظر قليلا حتى ات الرد و الذي كان نعم مما جعل ثائر يبسم ابتسامة واسعة و قام بسرعة و اخذ اشيائه و اتجه الى الخارج 
في فيلا ثائر 
كانت بدور تجلس في الحديقة مع منال و 
منال بدور هو انتي بجد هتسيبي ثائر بعد ما تلاقي بابكي
صمتت بدور قليلا ثم نظرت لها و قالت مش عارفة تصوري انا كل ما افكر بضايق بحس ان قلبي وجعني عقلي بيوقف فجاة و احس ان حياتي واقفة عند النقطة دي 
منال بابتسامة بدور انتي حبتي ثائر 
نظرت لها بدور و قالت مش عارفة مش عارفة
منال بصي يا بدور انا عارفة ان اللى عمله فيكي مش شوية و انك عند حق تديله بالجذمة حتى بس يا
حبيبتي ربيه شوية و سامحيه انتي و هو مش هترتاحوا طول ما في مسافة و سدود بينكوا 
بدور تصدقي يمكن عمتا سبيها على الله ان شاء الله هيظهر كل حاجة 
منال مش هضغط عليكي يا بدور 
و هنا ات ثائر و هو يصيح بأسم بدور و في نبرته علامات الفرح نظرا له و قالت بدور 
بدور في ايه يا ثائر 
ثائر بفرح لاقيته لاقيته يا بدور لاقيت بابكي 
بدور پصدمة بجد 
ثائر اها والله 
وقفت بدور و معاها منال 
بدور بلهفة فين فين يا ثائر 
جعلها تجلس و جعل امه ايضا تجلس و جلس بينهما و قام بفتح حاسوبه و أراهما المعلومات و صورة ابيها 
منال تصدقي انتي شبه يا بدور 
ظلت بدور تنظر للصورة و هي صامتة لا تعرف بماذا تجيب على منال نعم اتشعر بالفرح لانها علمت شكله و مكانه لكن شعرت بالحزن عندما تذكرت انه السبب في تعبها و شقائها في هذة الحياة 
ثائر بدور مالك 
بدور بتنهيد مفيش انا كويسة 
ثائر متاكدة
بدور و تهز راسها اه
ثائر طيب كدة بقى معناه اننا لازم نسافر اسكندرية 
بدور ماشي انا مستعدة
ثائر تمام يبقى نسافر بكرة المغرب 
بدور ماشي مفيش مشكلة
منال ربنا معاكوا يارب و كل حاجة تتصالح يارب في حياتكوا 
لاحظت بدور ان منال تريد التحدث مع ثائر قليلا لذلك وقفت بدور و استأذنت و اتجهت للداخل بينما ظل ثائر و منال في مكانهما 
منال على ما اظن آن الاوان اننا نتكلم و لا ايه يا ثائر 
نظر ثائر لها و قال ماشي نتكلم اتفضلي
منال انا عارفة اني غلط و اني عملت حاجة ضدك و ضد الدين بس انا والله العظيم كان كل همي ان ابني اسرة من غير ماضي ابراهيم او اي ماضي كان همي كله اني اعيش مع اللى حبيته سنين و اعيش ولادي بحب و كل سعادة ده كل همي بس مكنتش ان كل ده هيحصل سامحني يا ابني علشان خاطري سامحني 
نظر لها ثائر و قال طيب مسامحك بس انا عايز اغير اسمي من ثائر جلال الدين لثائر ابراهيم ابو العلا  
منال اللى تشوفه اعمله 
ثائر عن اذنك 
وقف ثائر و اتجه الى الداخل 
في غرفة بدور 
كانت بدور تجلس في الغرفة شاردة اوشك اللقاء على المجيء ماذا سوف تفعل ماذا سوف تقول له ماذا سوف يقول لها هل سيصدقها ام سيكذبها كما كڈب امها ماذا تفعل ماذا 
دخل ثائر الغرفة و وجدها هكذا و جلس بجانبها و نظر لها و قال 
ثائر مالك
نظرت له بدور و قالت خاېفة 
ثائر من ايه 
بدور من اللقاء انا خاېفة ميصدقنيش خاېفة يعمل معايا زي ما عمل مع ماما 
ثائر يد بدور و قال ان شاء الله خير كل حاجة هتبقى كويسة و هتعدي على خير قولي بس يارب 
بدور بتنهيد يارب يارب 
ثائر يلا بقى ادخلي نامي علشان تصحي الصبح تلمي حاجات للسفر 
بدور حاضر 
ثائر هتنامي مع
روح
الفار 
بدور بضحك متفكرنيش بقى
ثائر عبيطة
بدور طب يلا ورينا عرض كتافك من هنا 
ثائر بقى كدة ماشي يا رب يجي لك روح الفار
بدور بصياح امشي يا ثائر 
ثائر و هو عند الباب خلاص خلاص خارج اهو 
ابتسم و قال تصبحي على خير 
بدور و انت من اهله 
خرج ثائر و هو يبتسم و ظلت بدور جالسة قليلا و هي مبتسمة نتابع

الفصل الاخير هيبقى طويل و مليان احداث 
قطه تتحدى فهد الجزء الاخير
الجزء الاول
في الصباح
ودع ثائر و بدور منال و مريم و اتجهوا الى السيارة و ركبوا و انطلقوا 
بعد رحيل ثائر و بدور بساعة 
كانت منال تجلس في الحديقة و تقرا قرأن بينما كانت مريم تجلس في غرفتها فجاة تدخل سيارة فتصدق بالله و تلتفت و ترى انها سيارة جلال فتقف يخرج جلال الذي كان قد تغير فهو يظهر انه كان في غاية الراحة و الفرح تقدم و وقف امام منال و هو يبتسم و قال 
جلال وحشتيني اوي يا منال
منال جلال انت ايه اللى جابك و بعدين انت روحت فين
جلال جيت اشوف مراتي و بنتي و ابني
منال ثائر مش ابنك و هو عرف ابعدنا عنا يا جلال ابعدنا عنا
جلال طب
ممكن نتكلم شوية ارجوكي نتكلم شوية
منال اقدامك نص ساعة تكلم فيهم و بعد كدة تمشي انت فاهم
جلال ماشي يا منال فاكرة لما اتجوزنا وعدك اني احب ابنك و اربيه زي ابني و اني بحبك انا فعلا انا كنت و مازلت بحبك و ثائر انا والله ما كرهته و انا كنت عايز اتجوز بدور علشان الصراحة كانت عجباني و كانت عنيدة زي ما تقولي زلة شيطان لما ثائر اتجوزها مكنتش ضيقه و شيطان كمل معايا و خلاني كل اللى عملته لكن لنا شوفت بدور اتبهدل و كانت ھتموت حسيت اني غلطان و اخد اكبر قلم على وشي في الحاډثة دي و قررت اني ابعد عنكوا و اغير من نفسي و حسيت ان ربنا زعلان مني جدا علشان كدة سفرت السعودية انا عملت عمرة و دعيت كتير اوي ان ربنا يسامحني و يصلح حالنا جميعا انا افتكرت اني عندي بنت و ان كما تدين تدان افتكرت ان ممكن بنتي يحصلها كدة افتكرت اني اب افتكرت اني عجوز افتكرت اني في اي لحظة ممكن اموت افتكرت اني هتحاسب و وعد ربنا اني هصلح كل حاجة بس انا مش عايز ابعد عنك و لا عايز ابعد عن بنتي و لا عن ابني بس انا عايز اعرف اخبار بدور ايه
منال بدور فاقت من مدة كبيرة و هي عايشة معانا بس هي و ثائر راحوا اسكندرية
جلال هما اتصالحوا و لا ايه
منال لا بس بيدوروا على ابوها
جلال باستغرب ابوها هو عايش
منال رجل اعمال عبد العزيز
جلال بجد طب ده اخبار جميلة الحمدلله بس هي هتسيب ثائر
منال مش عارفة
جلال ثائر بيحبها
منال و هي كمان بتحبه بس مش عارفة تتأكد
جلال ربنا يصلح حالهما المهم انا قولت اللى عندي منال انا اسف اسف على كل حاجة اسف اني ۏجعتك و اسف على كل اللى حصل اسف
منال بص يا جلال ربنا كريم و بيسامح بس انا مش ربنا و مش قادرة اسامح انت اتسببت في ۏجع قلب ابني و بنتي و انسانة ملهاش ذنب اتسببت في حاجات كتير غلط بس انا مش هقرر قرارات ولادي هما يقرروا يعملوا ايه معاك لكن انا ماظنش هكمل معاك اكتر من كدة بكل هدوء طلقني 
جلال انا مش هضغط عليكي و مش عايزك اتعبك انا موافق على طلبتيه بس بعد اذنك عايز اطلع اقعد مع مريم شوية
منال اتفضل 
وقف و اتجه الى الداخل بينما ظلت منال التي بدأت بالبكاء 
في غرفة مريم 
كانت مريم تجلس تقرا كتاب ما و فجاة وجدت من يدق و يفتح الباب و يقول بأبتسامة ممكن ادخل
هبت مريم واقفة و هي تقول بابا
دخل جلال و هو مبتسم و وقف امامها و قال ايه مش هتدي لبابي 
مريم نفسي بس اللى حصل مخليني مش قادرة حتى اتحرك
جلال انا اسف اسف يا بنتي
مريم انت كنت فين يا بابا كنت فين
جلال كنت بتوب و انتي السبب في ده
مريم مش فاهمة
جلال افتكرتك فقررت اتوب انا اكتشفت انك انتي و ماما و ثائر اغلى ما في حياتي مريم انا معنديش حد غيركوا انا اكتشفت اني ممكن في اي لحظة اموت
مريم بعد الشړ عليك
جلال المۏت مش شړ المۏت نهاية كل واحد على وجه الارض مريم انا جاي والله العظيم ناوي اصلح كل حاجة و هخلي ثائر يسامحني و بدور
مريم بس ثائر مش ابنك
جلال انا اللى ربيته و انا اللى حبيته يبقى ابني حتى لو مش مني
مريم طالما بتحبنا اوي كدة ليه
عملت معانا كدة
جلال الشيطان ضحك عليا انا كنت بقول عيش لك يومين و محبتش عناد ثائر محبتش اللى حصل ده كله بس اوعدك ان كل حاجة هتتصلح اوعدك يا نور عيني 
مريم ماشي يا بابا
جلال مفيش بقى و لا ايه
ابتسمت مريم و اتجهت الى ابيها و جلال بشدة مهما حدث سيظل الاب هو الحب الاول للفتاة 
جلس جلال مع مريم قليلا ثم غادر و هو يتواعد لها بأن يأتي مرة اخرى احست
منال بصدق جلال لكن ليست قادرة على الغفران لكن كانت سعيدة لان مريم سامحت ما يقلقها حقا هو ثائر الذي لم ينسى ابدا 
مر الوقت و ات منتصف الليل 
في اسكندرية 
كان ثائر يجلس يتصفح على الفيس بوك فجاة وجد بدور تصيح و تقول ألحقني يا ثائر الحقني
ثائر بصوت عالي والله لو فار لأضربك
بدور لا مش فار والله في مصېبة 
وقف ثائر و اتجه الى الغرفة و وجد بدور واقفة بثياب السفر و فاتحة جميع الحقائب 
ثائر في ايه
بدور نسيت هدومي
ثائر ايه
بدور اعمل ايه دلوقتي
ثائر خليكي بهدوم السفر
بدور مش هينفع الهدوم هتخنقني
ثائر خلاص ألبسي حاجة من عندي 
بدور بس انا ألبس ايه من عندك
ثائر ألبسي قميص او تي شيرت كدة كدة هيبانوا عليكي فستان
بدور على رايك والله ماشي اطلع برا بقى ام اشوف هلبس ايه و اجيلك
ثائر بخبث ليه خليني عادي
بدور و هي رافعة حاجب برا يا ثائر
ثائر بلاش الحاجب ده الله يكرمك
ثم خرج 
بحثت بدور على شيء ترتديه فوجدت قميص له ثلاث ازرار فقد عند الصدر و لونه كلون السماء 
فقررت ان ترتديه و اتجهت الى المرحاض 
بينما في الخارج 
كان ثائر يعد له و لبدور العشاء و بينما كان يقطع التفاح چرح نفسه فصاح فأتت بدور بسرعة و هي تقول في ايه 
و شهقت عندما رأت الچرح بيد ثائر الذي كان يتألم فبحثت عن علبة اسعاف بسرعة و جدتها و اتت له و بدأت تعالج الچرح و هي تتألم من ألمه كان ثائر ينظر لها نظرة حب نسى ألمه و چرح و شرد في عيونها الجميلة عندما انتهت نظرت له و شردت هي ايضا ظلا هكذا دون ان يبعدا نظرهما عندما فاقت بدور ارتبكت و ابعدت نظرها و قالت 
بدور انا هعمل انا العشاء اطلع انت دلوقتي
ثائر حاضر بس الصراحة القميص حلو اوي عليكي
بدور بخجل شكرا
ابتسم ثائر و اتجه الى خارج المطبخ بينما ظلت بدور في المطبخ و اخذت تحضر العشاء 
بعد ربع ساعة 
اتت بدور و هي حاملة صنية بها الطعام و كوبان عصير مانجا و وضعته على المنضدة امام ثائر و جلست بجانبه 
ثائر تسلم ايدك
بدور شكرا
بدا يأكلا الطعام في صمت و عندما انتهوا 
بدور ثائر كنت عايزة اسألك على حاجة
ثائر اتفضلي
بدور بعيدا اني عارفة انك عمرك ما حبيت بس بجد يعني انت عمرك ما عملت علاقة حب مع بنت
ات في عقل ثائر فكرة مما جعله يبتسم ابتسامة صغيرة و يقول لا عملت كتير الصراحة مثلا افتكر اساميهم يعني هدى المعادي كنا نحب اوي نروح نأكل في بيتزا هات و مثلا لينا كنا خربنها انا و هي و مثلا جميلة اهااا و ما ادراكي ما جميلة حاجة كدة كانت فوق الوصف و 
بدور پغضب و غيرة بس
ثائر بس ليه هو انا قولت حاجة وحشة انتي سألتي و انا جاوبت
بدور مكنتش اعرف انهم كتير كدة و عمتا انا داخلة انام بدل ما دمي يتحرق
وقفت بدور و كادت تذهب لكن ثائر بيدها ووقف امامها و قال بابتسامة بتغيري عليا
بدور اغير عليك ايه بس انا بس مكنتش متوقعة كدة
ثائر تؤ تؤ انتي بتغيري عليا
بدور اوعى يا ثائر انا عايزة انام
وضع ثائر يديه على كتفايها مما جعلها تشعر بكهرباء في جسدها 
ثائر بصي يا بدور انا عمري ما عملت علاقة مع بنت حتى لو عملت فكانت مرة واحدة و مكنتش حبيتها انا في حياتي دي كلها محبتش غير واحدة و هي انتي يا بدور
نظرت له بدور و شعرت بدقات قلبها تتسارع و ارتبكت بشدة مما جعلها تزيح يديه و تركض الى غرفتها و هي تكاد ان يغشى عليها من الخجل ابتسم ثائر و احس ان بدور تحبه رغم ما تظهره إليه 
ثائر بتحبني و انا حاسس بكدة بس ليه مش راضية تعترف ليه 
بينما في غرفة بدور 
كانت بدور تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه 
بدور انا ايه اللى بيجرا لي هو معقول بجد انا حبيته يا رب ريح قلبي يارب
ات
اليوم الثاني 
استيقظ كلا من ثائر و بدور و فطروا و استعدوا حتى يذهبوا الى شركة عبد العزيز و بعد مدة غادروا 
كانت بدور طوال
الطريق تفرك في يدها و تشعر بقلق شديد تغشى ان لا يصدقها عبد العزيز 
عندما وصلوا 
نظر ثائر لبدور و بيدها و قال 
ثائر انا معاكي و هفضل معاكي مټخافيش ابدا والله كل حاجة هتعدي بخير اقولي بس يارب
نظرت له و قالت يارب يارب
ملحوظة اخو بدور اسمه مصطفى انا اللى اتلخبط
الفصل الاخير
الجزء الثاني
دخلت بدور و معاها ثائر الشركة كانت بدور تدعي ان يمر كل شيء بخير جعلها ثائر تقف دقائق ثم اتجه الى الاستقبال ثم ات و يدها و اتجه الى المصعد و صعدوا و اتجهوا الى مكتب عبد العزيز تكلم ثائر مع السكرتيرة فأمرتهم ان ينتظروا دقائق 
انتظرا و كانت تلك الدقائق تمر كالطهر على بدور
و هي تشعر بالقلق بيد ثائر 
و بعد دقائق امرتهم ان يدخلوا المكتب 
وقف ثائر و جعل بدور تقف و هو يطمئنها و اتجه الى الباب و قاما بفتحه و دخلوا المكتب كانت بدور تسير على خطوات بطيئة بشدة تشعر كأنها في حلم ما لا تصدق ستقابل والدها الحقيقي ماذا سوف تقول له هو الان امامها حقا يا إلهي هل تحلم 

كان عبد العزيز يقف ينظر لهما بأبتسامة و طلب منهما ان يجلسوا فجلس ثائر و جلست بدور و هي تنظر لوالدها و لا تزيح نظرها عنه جلس عبد العزيز الذي استغرب نظراتها و احس انها تشبه احدا ما 
عبد العزيز اهلا بيكوا في شركتي
ثائر شكرا
عبد العزيز حضرتك البشمهندس ثائر اعرفك كويس سعيد جدا انك شرفتني
ثائر شكرا بس انا مش هنا علشان شغل
عبد العزيز اومال علشان ايه بالظبط
ثائر انا جاي من تبع الست تهاني
عبد العزيز بلهفة تهاني هي فين ارجوك قول لي انا بدور عليها بقالي كتير
تجمعت الدموع في عيون بدور و قالت ماټت
نظر لها عبد العزيز پصدمة و قال ايه
بدور ماټت الست تهاني ماټت من سنين طويلة سابت بنت عندها بالظبط 18 سنة متبهدلة بسبب جوز امها و اخد صدمة عمرها ان الراجل اللى رابها مطلعش ابوها و ان ابوها رمها هي و امها بسبب شك لعين البنت عانت كتير اوي و هي بتسأل كل يوم مين ابوها مين ابوها الست تهاني ماټت و سابتني سابتني للدنيا احرب فيها لوحدي الست تهاني ماټت و سابت بنتها لوحدها و هي يتيمة و ابوها على وش الدنيا لكن هو مين اسمه ايه عايش فين متعرفش
عبد العزيز تقصدي انك
بدور ايوا انا بنتك انا بدور بنت الست تهاني
عبد العزيز پصدمة بنتي
بدور لو مش مصدقني تقدر تكلم سيد
عبد العزيز و هو ايضا بدأ يبكي لا مصدقك مصدقك بدور بس تهاني ماټت من غير حتى ما تسامحني
بدور هتسامحك ماما طول عمرها بتحبك 
عبد العزيز لثائر هو حضرتك مين بالظبط
بدور جوزي
عبد العزيز عندي بنت و كمان متجوزة طيب ممكن جوز بنتي يتفضل شوية عايز اتكلم مع بنتي 
ثائر حاضر عن اذنكوا
وقف ثائر و اتجه الى الخارج 
وقف عبد العزيز و اتجه الى الكرسي الذي امام بدور و جلس عليه ظلت بدور تنظر له و دموعها لا تهدأ نظر لها و قال 
عبد العزيز عارف انك مش قادرة تسامحيني عارف بس قبل اي حكم يصدر منك اسمعيني للاخر من سنتين بالظبط ظهرت حقيقة ان تهاني بريئة و ان دمرها مش غرباء عني امي و اختي بسبب غيرة تافهة او نقص عند اختي اختي حاليا بتتحاسب و امي اتشلت عملوا حاډثة اختي ماټت و اني اتشلت و عرفت من امي الحكاية كلها من ساعتها و انا بدور على تهاني بس انا كنت قبلها اتجوزت و خلفت ولد اسمه مصطفى انا والله العظيم ضحېة يا بدور كلنا من الاخر ضحېة ضحېة غيرة اعمى و نقص انا مكنتش اعرف ان تهاني
حامل و لا هي كانت تعرف مش كدة بردو
بدور هو ليه المجتمع ده وحش ليه الشك و الغيرة و الكره و الحقد فيه دايما و بيبقى سبب اڼهيار اسرة كاملة ليه
عبد العزيز ده هو المجتمع الشيطان بيقدر يضحك على الناس بس الشاطر هو اللى مش يمشي وراه بدور انا ما صدقت لاقيت تهاني انتي فيكي كتير مني و منها انا سعيد اني طلع عندي بنت و اسمها بدور الاسم اللى كنت فعلا ناوي اسميه لبنتي بدور سامحيني على اي حاجة
بدور انت عندك حق كلما ضحاېا لعبة قڈرة انا محتاجلك اوي يا بابا 
قصت بدور كل شيء لوالدها و هو كان يستمع لها باهتمام كبير و عندما انتهت
عبد العزيز انا مش عارف اقول ايه يا بدور
بجد انا اسف اسف اوي
بدور خلاص يا بابا انسى اهم حاجة اني معاك و انت معايا
عبد العزيز طب انا عايز دلوقتي افهم هو ثائر انتي بتحبيه و لا هتسبيه
بدور بص يا بابا بصراحة انا لما دخلت حسيت بنفس الأمان اللى بحسه و انا جانب ثائر
عبد العزيز يبقى اوعي تسبيه علشان مفيش حد هيحس بأمان الاب مع حد إلا لو كان بيحبه و واثق فيه جدا 
بدور انا فعلا حسيت اني بحبه و كل شوية اقعد افكر انا بحبه فعلا و لا ايه بس انا فعلا حبيته حبيته بجد
عبد العزيز طب بصي انا عايزك تروحي تغيري هدومك و تجهزي علشان انتي هتيجي بليل عندي انتي و جوزك فاهمة يا بدور
بدور بس احم انا نسيت شنطتي و مش معايا هدوم غير اللى عليا 
عبد العزيز خلاص مفيش مشكلة تعالي باللى عليكي 
بدور حاضر عن اذنك هقوم اروح اجهز عايز حاجة مني
عبد العزيز انا عايز سلامتك
بدور الله يسلمك سلام
عبد العزيز سلام يا حبيبتي
وقفت بدور و هي تبتسم و نظرت لوالدها الذي كان يبتسم و وقف هو ايضا ثم اتجهت الى خارج المكتب 
كان ثائر يجلس و هو يشعر بالقلق على بدور و عندما وجد الباب يفتح فوقف و نظر لبدور و وجدها تبتسم فاتجه لها بلهفة و قال عملتي ايه
بدور كل حاجة اتحلت و عدت على خير هروح عنده انهاردة
ثائر يعني كل حاجة تمام
بدور اها الحمدلله
ثائر طب يلا 
اتجهوا الاثنين الى خارج الشركة و ركبوا السيارة و انطلقوا 
في القاهرة 
و تحديدا في كلية مريم 
كانت مريم تجلس في الكافي و تقرا كتابا ما ثم فجاة ات مصطفى و اصدر صوتا حتى تنتبه له فانتبهت و نظرت له ثم نفخت و نظرت للكتاب 
مصطفى هو عمتا انا جاي اعتذر
نظرت له مريم و قالت نعم
سحب مصطفى كرسي و جلس امامها و قال اولا انا بعتذر جدا على قلة ذوقي معاكي انا فعلا كنت قليل الذوق ثانيا احب اعرفك على نفسي انا مصطفى عبد العزيز طالب هنا في أعلام
مريم عمتا حصل خير و انا كمان بعتذر على صوتي اللى علي انا مريم طالبة في سنة اولى
مصطفى تشرفنا بصي لو حبتي اي حاجة في المنهج انا كنت بحب منهج اولى جدا ممكن اساعدك فيها
مريم شكرا هو فعلا منهج لطيف 
و هنا رن هاتف مصطفى فنظر و وجد انه والده فأجاب و 
مصطفى ايه يا بوب لاقيت مين اختي اختي ازاي مش فاهم يعني انا طلع عندي اخت كبيرة و اسمها بدور اكبد طبعا هروح اشوفها بس هي ترجع القاهرة والله ده احسن خبر في حياتي ماشي يا بابا سلام
اغلق الخط و هو يبتسم بفرح 
مريم معلش في السؤال هو انت اخو بدور عبد العزيز اللى هي سافرت اسكندرية تدور على ابوها 
مصطفى اها لسة عارف حالا الصراحة زي
ما انتي شايفة
مريم يعني مش تشابه اسماء
مصطفى بعدم فهم مش فاهم
مريم اصل انا نسيت اقولك حاجة مهم انا بكون اخت جوز بدور اللى هي اختك
مصطفى پصدمة احلفي
مريم اها والله يعني انا مرات اخوها قصدي هي مرات اخويا
مصطفى ده ايه الصدف دي طب انتي طلعتي مرات قصدي اخت جوز اختي
مريم لا يبقى لازم تيجي عندنا علشان تتعرف على حماة اختك بس سؤال هي بدور عملت ايه
مصطفى مټخافيش ابويا تقبل كل حاجة و هو اصلا كان بيدور على مامتها و مكناش نعرف انها خلفت الصراحة 
مريم ايوا بس بدور مامتها ماټت
مصطفى لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يرحمها مكناش نعرف والله
مريم مصدقك و اكيد بدور صدقت بابها
مصطفى طيب انا مضطر اقوم دلوقتي علشان عندي محاضرة هاجي اقعد معاكي تاني اكيد احنا خلاص طلعنا قرايب
مريم بابتسامة ماشي ان شاء الله
في المساء 
و في اسكندرية 
وصل ثائر لفيلا عبد العزيز و نزل و نزلت بدور ايضا و كادت تتجه الى الداخل لكن اوقفها ثائر و هو يقول 
ثائر بدور
نظرت له و اتجهت و وقفت امامه و قالت نعم
ثائر انا كدة نفذت وعدي و وصلتك للنهاية كمان و كله تمام انا كدة بالتالي نفذت وعدي فعلا لكن نقص حاجة واحدة بدور انتي
بدور و هي تضع يدها على فمه انا بحبك
نظر لها صدمة و لمم يصدق ما قالته الان
بدور ايوا يا ثائر انا بحبك انا سامحتك يا ثائر و موافقة اكمل بقية حياتي معاك انا ب ح ب ك
ابتسم ثائر ابتسامة واسعة و كاد يبكي من السعادة ثم بدور و رفعها و دار بها بفرح و حب كبير و هما يضحكا بشدة ثم انزلها و هو ينظر لها بحب و سعادة و قال انا كمان بحبك بحبك اوي
بدور بابتسامة طب يلا نخش بقى علشان تقابل حماك يلا 
بيده و اتجهوا الى الداخل
استقبلت زوجة عبد العزيز بدور و ثائر بكل حب و ود و ايضا كان عبد العزيز الذي اوصى ثائر على بدور بينما نظرت ام عبد العزيز بأبتسامة واسعة و طلبت منها ان تاتي تذكرت هنا بدور كل شيء لكن هي سامحت ثائر و والدها فلماذا لا تسامح جدتها و هذا يعني ان بدور قررت ان تغلق على الماضي نهائي و ان تلقي المفتاح في البحر و للجدتها و مما جعل جدتها تبكي و تتوسل لها ان تسامحها و ان تسامح عمتها فقالت لها بدور ان تنسى كل شيء مرت الليلة و كانت جميلة تعرفت بدور اكثر على بابها الذي لم يتركها لحظة و هي ايضا مما جعل ثائر يكاد ېموت من الغيظ 
و مرت ايام اسكندرية الجميلة و عادوا الى القاهرة و معاهم والد بدور الذي اتصل بابنه و اخبره ابنه كل شيء عن ما قالته مريم فاخبره ان يتجه للقصر و انه اتا هو و بدور 
و عندما وصلوا الفيلا 
ركض مصطفى للبدور و بفرح شديد مما جعل بدور تشعر بسعادة بالغة من هذا و ظلا طوال اليوم يتحدثان و قد نسوا تماما الاخرين مما جعل ثائر يكاد ېحرق مصطفى من غيرته 
و على تمام الساعة 9 
ات جلال الفيلا و وجد كل هذا 
فاتجه و قال احم مساء الخير
هب ثائر و قال پغضب انت بتعمل ايه هنا اطلع برا
منال اهدئ يا ثائر
جلال مش جاي في شړ
جلال احب ابشرك يا ثائر انت دلوقتي بقى اسمك ثائر ابراهيم ابو العلا بس انا والله العظيم هفضل اعتبرك ابني لاخر يوم في حياتي بدور اتمنى انك تسامحيني و انك تنسي كل اللى حصل بسببي انا زي والدك
بدور ربنا يسامحك انا مسامحك
عبد العزيز هو ده جلال 
هزت راسها بمعنى نعم فنظر له پغضب 
جلال انت والدها صح من نظرة الڠضب اللى طلعت فجاة ايقنت انك والدها عمتا انا بعتذر ليك انت كمان بعتذر ليكوا كلكوا انا مضطرة امشي
مريم بابا هتيجي تاني
جلال مټخافيش يا مريم انا هشوفك اكيد
مريم ماشي
غادر جلال و
هو يبتسم بينما ظل ثائر واقفا يشعر بالضيق بسببه 
عبد العزيز طيب يا جماعة مضطرين نمشي بقى الصراحة كان يوم جميل جدا اتمنى ان يتعاد تاني
منال نورتنا
عبد العزيز ده نورك يا مدام منال عايزة حاجة يا حبيبتي
بدور عايزة سلامتكوا
عبد العزيز يلا سلام عليكم 
غادر عبد العزيز و ابنه و بعد فترة صاعد الجميع الى غرفته 
في غرفة ثائر و بدور 
كان ثائر يقف و هو عاقد ساعديه و يشعر بالضيق 
اتجهت بدور و وقفت بجانبه و ذرعه و قالت مالك
ثائر انتي مش شايفة انتي من رايك تقدري تسامحي
بدور والله انا قررت اقفل على الماضي ده كله علشان كدة سامحتك و سامحت بابا و سامحت ستي ايه المانع بقى اني ما سامحش جلال 
ثائر على رايك 
ثم نظر لها و قال بقولك ايه 
بدور ايه
ثائر انا كنت شوية و هولع في ابوكي و في اخوكي انا كمان غلبان و تعبان زيهم علشان كدة 
فجاة مما جعلها تشهق و تقول انت بتعمل ايه
ثائر ولا حاجة هنروح نطمئن على مكان الچريمة
بدور بخجل ثائر
ثائر يلا احسن ده في ادلة جديدة و مهمة 
بعد مرور اعوام 
تظهر بدور و هي تركض خلف ابنها زائر حتى و قالت يا ابني اعقل بقى و اقعد في مكان و خليني اظبطك علشان حفلة يوم ميلادك و إلا مش هوريك الهدية
زائر يا يا خياص هسكت 
بدور شاطر 
كان اليوم هو يوم ميلاد طفل بدور و ثائر الخامس وكان الجميع قد ات حتى سيد الذي سامحته بدور هي و ثائر و زوجته و ابنهما و ات جلال الذي سامحوه ايضا لكن لم يرجع لمنال بعد و اتت مريم التي كانت بطنها منتفخة بسبب الحمل و زوجها مصطفى و ات والد بدور و جدتها و زوجة ابيها و كان اليوم جميل و الجميع يمزح و يضحك حتى ات موعد اطفئ الشمع فأجتمع الجميع حول الطاولة و وقف في النصف زائر و ات المصور و قام بألتقت صورة لهم جميعا و هم مبتسمين 
و هكذا انتهت القصة بعد فترة من العناء الطويلة في حياة كل شخص
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-