رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول بقلم ملك محمد
رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة مجهولة رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول
رواية مجهولة في وطنها كاملة جميع الفصول
الوقت بليلل متأخر
انت يا كابتن
بص وراه بذهول : حضرتك بتندهي
_ اها اتفضل بوكيه الورد دا وقع منك وانت ماشي
بلامبلاه :موقعش ولا حاجه أنا ال رميته
بصدمه: انت ال رميته! حضرتك مستوعب ال انت بتقوله في حد ف الدنيا يرمى الورد ع الأرض كدا
_ لو سمحتي يا أنسه أنا مش فايقلك دا مجرد ورد يعني متكبريش الموضوع سلام
وقفت قدامه
_ استنا عندك دا مسموش مجرد ورد دا لما تنطق اسمه تتعدل كدا وتقول سعادة معالي الباشا ورد
شد الورد من إيدها بعصبيه ورماه ع الأرض وداس عليه برجله
: ها كدا ارتحتي ممكن تتفضلي تمشي بقى
إبتعدت عنه بخوف
لمح الخوف ف عينيها سابها ومشي
نزلت ع الأرض وقربت من الورد تلمه وتنفضهم ورده ورده وترصهم جمب بعض تاني
بعد ما مشي شويه لقدام بص وراه وشافها وهي موطيه تلم الورد
تنهد بحزن ورجعلها تاني
شافت جزمته رفعت وشها لفوق لقته
_ رجعت لي اتفضل امشي أنا هاخد الورد ليا طالما انت مش عارف قيمته
وطى بإيده مسك أخر ورده وأدهالها وقال بتوتر
_ أنا اسف اني انفعلت من شويه بس بصراحه انتي مستفزه
_ أنا بردو ال مستفزه ولا حضرتك هو انتو تفضلو تحبو ف بعض وتمرمطوا الورد معاكوا ف هدايا وف خروجات وف الآخر لما تبعدو تهينوه بالشكل داه
بإبتسامة وجع : عرفتي منين أننا بعدنا
قامت من ع الأرض وف حضنها الورد وهي بتقول
: لو قلبنا خبى مهما يخبي الملامح فضحانا بس ممكن اعرف اي ذنب الورد ف كل داه
مشي لقدام وهي مشيت جمبه
_ علشان هو السبب ف كل حاجه لما بنحب نعبر عن مشاعرنا اول حاجه بنجبها ورده لما نحب نقول لشخص بحبك بنديله ورده الورد معناه الحب وانا خلاص مبقتش بحب
_حضرتك مبقتش تحب بس الحب موجود عادي والورد لسه بيتهادى بين اي اتنين عشاق قول إنك بتعاقب الورد على سوء أختياراتك وعلى فشلك يافندم
_ بت انتي طلعتيلي منين
_ طلعت علشان أقولك حضرتك سبت حبيبتك أو اتخدعت فيها أو اترفضت منها أو خانتك أو ..
قاطعها
_ اي حيلك حيلك انتي بلاعة رغي اختصري
_ متعجرف جدا يلا المهم مهما يكن ال حصل معاك شايف السما انطبقت ع الأرض مثلا شايف الشمس حلفت ماهي طالعه الصبح شايف الناس عملت حداد الحياه مستمره وعادي جدا حتى أنا لسه بضحك اهو ومش فارق معايا
بص بنظرة إستعلاء : ماهو علشان انتي بارده بس مش اكتر
_ لا علشان أنا فاهمه الحياه صح وعمري ف يوم مازعلت ع حد قرر هو ال يسبني اصل حاجه مش بإيدي هزعل ليه وع فكره مش دايما بنكون مظلموين ممكن يكونوا شافوا مننا حاجات وحشه ومقدروش يستحملوا يكملوا معانا اصل إحنا مش ملاك
_ لا ع فكره انا عمري ماكنت شخص وحش مع اي حد أنا اديتهم كل ال هما عايزينه من حب واهتمام وثقه
_ بقولك اي فكك من المثاليه دي ومتخدش حد ع محمل الأبديه تاني كلنا قابلين للترك عادي
وأمسك الورد بتاعك دا كدا علشان شكلها هتمطر
بص للسما بغضب ووقف تحت سقف بلكونه يتحامى فيه
: اهي كانت ناقصه المطره كمان كدا تبقى كملت يعني حب 5سنين يروح مني وكمان اقابل بنت مجنونه وف الاخر تمطر كدا كتير
_ بتبرطم بتقول حاجه ياكابتن
_ لا مفيش أنا بستغفر ربنا بس
: تمام استغفر براحتك واضح ذنوبك كتير وربنا بيخلص منك امسك الشنطه دي كمان كدا
: طب الورد وقولت ماشي انما شنطتك همسكها ليه ...
سابته وهو واقف بيكلم ف نفسه
انتي يا ..
راحت ف وسط الشارع وفكت التوكه من شعرها وفتحت دراعها وبصت للسما وكأنها بتحضن المطر
كان واقف بعيد بيبص عليها وهو بيقول ف نفسه مجنونه البنت دي اكيد
بصتله من بعيد والمطر نازل عليها وقالت بضحك
بتخاف من المطره كمان
رد بصوت عالي
: مبخفش من المطره بس أنا مش مجنون زيك
قالتله بصوت عالي وبفرح وهي بتلف تحت المايه
وحضرتك بقى ياعاقل عملت اي بعقلك لسه كنت رامي الورد ع الأرض من شويه
: بقولك بطلي بقى وخدي حاجتك علشان أنا همشي
امشي براحتك هو حد قالك خليك
حط أيده ع شعره وقال بإرتباك
: معرفش ليه حاسس اني مينفعش اسيبك
: لا متقلقش امشي أنا متعوده اروح لوحدي
_ امشي فين انتي مش شايفه الوقت متأخر والناس كلها عماله تجري من المطر مفيش حد مجنون غيرك
: بصت حواليها وقالت دا مش جنان دي نعمة الحريه الأم ال بتجري هناك دي خايفه تتعب وتاخد دور برد وتلاقيها بتفكر لو تعبت مين هيخدم اولادها مش خايفه من المطره
والراجل الكبير ال بيدخل بضاعته جوه المحل داه مش خايف من المطره بردو دا خايف ع رزق أولاده لو المطره بوظته هيصرف منين
وفي واحد بقى انت متعرفوش واقف بعيد تحت سقف البلكونه علشان كان عند حبيبته ولابس بدله وساعه ومتشيك ع الآخر وواضح إن اللبس غالي. فخايف يتبهدل
الناس دي كلها مش خايفه من المطره الناس وراها مسؤوليات مخليها تجري بالشكل داه المطره مبتخوفش
_ رد بصوت عالي انتي بتلقحي عليا يابنت
:ردت وهي بتضحك وبتلعب بالمطره
حاجه حلوه اوي تكون إنسان حر معندكش حد يخاف عليك ولا عندك حد تخاف عليه ولا خايف من حاجه تخسرها
: دي مش حريه دي حياه بلا هدف
: طب اسكت خلي كل واحد ف خيبته
رد وقالها علي صوتك علشان مش سامعك
قالت بصوت عالي وهي بتضحك : بقولك كل واحد يخليه ف خبته
مقدرش يمسك نفسه وضحك على جملتها
فجأه سمع صوت عربيه جايه من بعيد بص ناحية الصوت وبص عليها لقاها بتبصله وبتضحك وهي تحت المطر
رمى الورد من أيده وشنطتها وجرى ناحيتها شدها من إيدها لحضنه
العربيه عدت من جمبها بسرعه
وهو بيحاول ياخد نفسه من الخضه
ردت وقالتله بغضب وهي بتبص ع الورد ال مرمي ع الأرض
: مش قولتلك قبل كدا الورد مبيترميش ع الأرض
بصلها بصدمه وقالها انتي قولتلي اسمك اي
قالتله : ملاك
سابها من أيدها وقعت ع الأرض ف المايه وقالها بضيق وهو يكز على أسنانه
ملاك هاتي شنطتك والورد وتعالي ورايا
وهي قاعده ع الأرض قالتله انت يا كابتن هي مين دي ال تيجي وراك
رد وقالها وهو ماشي وباصص قدامه : اسمي سيف
بعد دقيقه وهو مفكر أنها سمعت الكلام وماشيه وراه بص ملقهاش
ولقى بوكيه الورد مكانه ومعاه ورقه مكتوب عليها
↚
وقف سيف ينظر حوله لم يجد ملاك وكأنها أختفت وجد بوكيه الورد متروك مكانه ومعه ورقه مكتوب عليها "مش ذنبه أنه اتخلق ورد"
ابتسم ووضع الورقه في جيبه ونظر للورد وجد أنه بدأ يذبل فقال في نفسه
لم يعد بحاجته وتركه مكانه ومضى
تقدم خطوتين حتى تذكر جملتها وهي تقول
" مش قولتلك الورد مبيترميش ع الأرض كدا"
ابتسم ثم رجع مره آخرى وأخذه معه
" ف دار الرعايه "
دخلت ملاك تتسحب برفق حتى لا تمسك بها مديرة الدار
فجأه نور المكان أضاء
علمت ملاك أنها وقعت في مأزق نظرت خلفها قائله
: أنا اسفه حقيقي أتأخرت غصب عني
المديره بغضب وصوت مرتفع : انتي الوحيده ف اخواتك ال مبتحترميش القواعد من يوم ماسبتي الملجأ وقولنا خلاص عقلتي وكبرتي وهنبدأ نأهلك علشان تكوني زوجه كويسه ويمكن حد يجي يطلبك للجواز بس بردو مفيش فايده منك وبالطيش ال انتي عايشه بيه داه عمرك ماهتتجوزي
ملاك بلامبالاه تحدث نفسها بصوت منخفض : نفس الأسطوانه ال بسمعها كل مره كل حاجه جواز جواز
المديره بغضب : بتبرطمي بتقولي اي
ملاك بنظرت تأسف : بقول اسفه صدقيني مش هتأخر كدا تاني
"كانت صديقاتها ف الدار يقفون خلف الباب يسمعون ما يقال"
المديره بغضب : كل مره بتقولي كدا انتي معاد شغلك يخلص 6 يعني مفروض 7تكوني هنا ممكن اعرف كنتي فين لحد الساعه 11 وجايه هدومك غرقانه كدا
ملاك بإرتباك وهي تشير بيدها : كنت كنت
ثم تذكرت صاحب الورد فردت قائله
اه كنت بساعد واحد محتاج مساعده وانتو علمتونا هنا أننا منبخلش على حد بمساعدتنا
المديره بغضب : امشي ياملاك أنا عارفه انك بتلاقي مبرر لكل حاجه غلط بتعمليها
ملاك : بس أنا معملتش حاجه غلط صدقيني
المديره : لما انتي معملتيش حاجه غلط ليه مبتقوليش الحقيقه وتعترفي انك كنتي بتدوري عليهم
ملاك بحزن : مانا لو قولت كدا هتزعقيلي
المديره بغضب : قولتلك مية مره أهلك هما ال حطوكي قدام الملجأ بإيدهم اهلك مش عايزينك
ملاك لم تتمالك نفسها ورعفت صوتها بضيق : لا متقوليش كدا دا كله كدب أنا متأكده أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم وهلاقيهم ف يوم من الايام
المديره : خليكي عايشه ف الوهم
ملاك : أنا ...
قاطعتها قائله : انتهى النقاش وعقابا ليكي مفيش عشا النهارده
ملاك وضعت يدها على بطنها التي تصدر اصوات من شدة الجوع قائله ببؤس : طيب ال حضرتك تشوفيه
وتركتها ودخلت لغرفة النوم
وجدت صديقاتها ينتظرونها خلف البابا
سالي : اي ال اخرك كدا يازفته
نرمين : تستاهلي ع فكره علشان هي نبهة كام مره وقالت متتأخريش
نور : واي ال مغرق فستانك مايه كدا اكيد لعبتي تحت المطره مش كدا
ناريمان تجلس بعيدا وتتحدث بغلاظه : هه تلاقي الهانم كانت صايعه مع حد بره
سالي بغضب : اظن محدش طلب رأيك ياست هانم خليكي ف نفسك
ملاك بيأس أستلقت ع السرير ولم ترد ع أحد منهم
سالي : بنات سيبوها يلا وكل واحده على سريرها المديره لو عرفت أننا منمناش لسه هتعاقبنا احنا كمان
البنات ذهبت بسرعه كل منهن على سريرها
آتت سالي وجلست بجانبها
ملاك : وانتي مش خايفه تتعقبي
سالي : إتعلمت التناحه منك ياختي قومي غيري هدومك علشان متخديش برد يلا
ملاك : واي يعني مااخد برد مانا واحده معندهاش حد يخاف عليها ولا هي خايفه على حاجه تخسرها
سالي نكزتها ف كتفها : بطلي الكلام داه احنا هنا كلنا عيله وكل فرد فينا بنخاف عليه لأنه مننا
ملاك قامت من مكانها وجلست بيأس وهي تضع يدها على بطنها
سالي : جعانه مش كدا
ملاك : خلاص بقى متفكرنيش
رفعت سالي ملائة السرير وجذبت من تحته صينية أكل بها الوجبه الخاصه بملاك
ملاك بإبتسامة فرح : اي دا أكل !
ثم أحتضنت سالي وقبلتها
سالي : كنت عارفه انك ممكن تتأخري علشان كدا شيلت وجبتك تحت السرير
كانت ناريمان تستمع لحديثهما فنهضت من سريرها
نظرت ملاك وسالي لها بتعجب
ردت قائله : اي بتبصولي كدا ليه أنا رايحه الحمام
سالي بتنهيده : مبخفش غير من الحربايه دي محدش يتقدملها بقى ونخلص
ملاك سيبك منها المهم هاتي كدا الأكل اصل أنا ع أخري ومكلتش من الفطار
سالي : ومجبتيش أكل بره واتغديتي ليه
ملاك : قولتلك أنا هفضل أدبق فلوس الشغل دي كلها لحد مااقدر اشتري بيت ونعيش فيه كلنا بدون ماحد يتحكم فينا
سالي بضحك : طموحك عالي اوي
ملاك جذبت منها الطعام ووضعته أمامها بفرح قائله : بكرا كل احلامي هتتحق خليكي واثقه فيا
ثم أمسكت اول قطعة خبز لتضعها في فمها
واذا بالمديره تأخذها من يدها قائله لنريمان التي تقف خلفها
شيلي صنية الأكل دي دخليها ع المطبخ
إبتلعت ملاك رقيها بخوف
المديره نظرت لسالي : أنا قولت مفيش اكل ليها النهارده وحضرتك بقيتي بتخالفي القواعد برافوا يااستاذه سالي
ردت ملاك بسرعه : لا لا سالي ملهاش ذنب أنا ال روحت المطبخ وجبت أكل ليا ومسمعتش كلام حضرتك
المديره بغضب نهرتها قائله: يعني كلامي مبقاش فارق معاكي والله وكبرتي ياملاك وبقيتي بتعصي الأوامر ومبقاش حد مالي عينك
أتفضلي قدامي يلا
سالي بحزن لم تعرف كيف تتصرف أمسكت بيد المديره لتقبلها قائله
: سامحيها علشان خاطري
جذبتها ملاك بعيدا بغضب قائله : قولتلك متوطيش لحد كدا تاني
ثم ذهبت أمام المديره وخرجوا من الغرفه
سالي أمسكت بشعر ناريمان وهي تكز على أسنانها قائله
: تعاليلي بقى ياحلوه انتي ال روحتي قولتيلها مش كدا
أخذت مديرة الدار ملاك للخارج
ملاك ظلت ثابته ولم تنطق بكلمه
المديره : هتباتي بره النهارده وصدقيني دا آخر إنذار ليكي المره الجايه لو عصيتي الأوامر هتلاقي نفسك ف الشارع ع طول
"ثم أغلقت باب الدار ودخلت"
جلست ملاك ع الرصيف وهي تحتضن رجليها وتنظر للسماء ورغم كل ماحدث معها كانت تبتسم وتقول
: اكيد في يوم هحقق حلمي وهيبقى عندي بيت وكمان هلاقي عيلتي ال أنا متأكده أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم
بعد دقائق بدأت تغفو وهي ترتجف من البرد
فجأه يسقط عليها جاكيت من فوق
نظرت بخضه لأعلى
وجدت سالي تنظر لها بحزن من الشرفه وكأن عيناها تخبرها أنها اسفه لأنها لم تستطع فعل أكثر من هذا
نظرت لها ملاك بنظره وهي تبتسم وكأنها تخبرها أنه لا بأس أنا بخير وممنونه جدا لكي على المساعده
ثم أمسكت الجاكيت وارتدته وأستلقت على الرصيف وهي تحتضن نفسها
سمعت صوت كلاب يأتي من بعيد فلم تستطع التظاهر بالثبات أكثر ولم تتمالك نفسها وأنهمرت بالبكاء
ظلت تبكي وهي ترتجف من البرد وتحتضن نفسها
مجهول قام بوضع ملائه عليها وهو يقول
: لما تخلصي عياط عرفيني
ملاك نظرت له بإبتسامه وهي تمسح دموعها : اي دا انت هنا من امتى
مجهول جلس بجانبها قائلا بتنهيده : خالفتي القواعد تاني بردو مش قولنا هنبطل مشاغبه
ملاك : أنا ....
قاطعها : ششش متتكلميش نامي علشان عندك شغل بدري وانا مكتوب عليا أفضل صاحي كدا وقاعد ع الرصيف علشان الهانم متعاقبه حسابنا بعدين
___بقلم ملك محمد______
نهار يوم جديد
إستيقظ سيف الذي يعيش في فيلا واسعه جدا ويتمتع بحياه مليئه بالرفاهيه
ينزل من ع السلم وهو يرتدي بدلته الأنيقه ويضع ساعته حول يده
الخادم : صباح الخير سيف بيه تحب تفطتر اي
سيف بعجله : هفطر ف المكتب النهارده
حين سيره لفت نظره بوكيه الورد الذي كان يحمله بالأمس كان ملقى ع الطاوله
كان الورد يلفظ أنفاسه الأخيره ويبدو أنه لم يعد صالح للنظر إليه حتى
رجع خطوتين للخلف وأمسك به وتذكر ملاك وتذكر حبيبته التي انفصل عنها أمس ايضا
قال في نفسه وهو ممسك بالورد أي ال جاب القرف داه هنا
ثم رماه ع الأرض بعنف ووضع قدمه عليه قائلا
: الورد بيترمى ع الأرض عادي وكمان بينداس عليه واي حد يقول غير كدا كداب
ثم نادى ع الخادم قائلا
عبدالمجيد : ارمي الورد دا ف الزباله ومش عايز اشوف اي ورد ف الفيلا تاني
"ثم تركه وذهب"
__________
ف الشركه
تقف السياره امام شركه مكتوب عليها
"شركة SK لتصميم الأزياء"
S اختصار لسيفK اختصار ل الكيلاني
ينزل سيف من سيارته ويدخل شركته فيقف كل من مبها احتراما له حتى يمر ويصعد لمكتبه ثم يجلسون مره آخرى
جلس في مكتبه يقلب ف الملفات الخاصه بالشركه
جائت السكرتيره
: صباح الخير سيف بيه تحب اطلبلك قهوه
سيف :اه ياريت ولو حسام جه ابعتيهولي
السكرتيره : تحت أمرك
ثم خرجت
بعد دقائق دخل حسام صديقه ومعه القوه قائلا
: ياصباح الزفت طالما جيت بدري يبقى في مصيبه
سيف وضع القلم من يده وقال ببرود : كويس انك عارف
حسام وضع القهوه أمامه : لا متقولش اتخنقت امبارح انت وفريده
سيف : اتخنقنا دي حاجه بسيطه
حسام جلس ع الكرسي وقال بتعجب : لا بجد في اي
سيف بضحكة وجع : هههههههه طلعت بتخوني
5 سنين وانا بتغفل وانا ال كنت فاكر اني جامد اوي ومحدش يقدر يفكر بس أنه يخدعني
دانا جبتلها عربيه مكنتش تحلم تركبها ولبستها احسن لبس دانا يابني حققتلها ال محدش يحلم بيه وف الاخر طلعت بتغفلني هههههههه
حسام بصدمه : اي ال انت بتقوله داه معقوله فريده تعمل كدا أكيد في سوء تفاهم يا سيف ممكن تكون فاهم غلط
سيف بغضب : انت عارف لو قولتلي أثق ف بنت تاني هعمل فيك اي
↚
بعد طلوع النهار نادت مديرة الدار أحد الفتيات لتفتح الباب وتخبر ملاك أن مدة عقابها إنتهت
سالي أجابت بلهفه: أنا هخرجلها
أمسكت بالمفتاح وخرجت لها بسرعه لكنها فوجئت ان ملاك ليست بالخارج
سالى بصدمه دخلت للمديره
: انا ملقتش ملاك بره
المديره قامت من مكانها بخوف وقلق : يعني اي مش بره انا طالعه اجيبها بنفسي
خرجت بنفسها للبحث عنها لكن لم تجدها
نور بخوف : معقوله طلع عليها مصاصين دماء وأكلوها
نرمين بخوف ايضا : او اتخطفت من عصابه كبيره ودبحوها ورموها ف الزباله
سالي بغضب : بس بقى اي ال انتو بتقوله داه انا هلبس واخرج ادور عليها انا متأكده انها قريبه مننا
المديره بصوت مرتفع نظرت للفتياات : وانتو مستنين اي يلا كل واحده فيكوا تخرج تدور عليها
سالي جذبت جاكيتها الخاص بها وارتدته وهي خارجه من الباب بلهفه
نظرت للمديره من بعيد قائله : صدقيني لو حصلها حاجه مش هسامحك العمر كله
وتركتها وذهبت
المديره ظلت واقفه في حالة شرود وخوف تفكر اذا حدث مكروه لملاك حتما سيلقى بها حدفا الى السجن لانها هي من اخرجتها ليلا وتركتها
ناريمان اتت لها قائله : سيبك منهم دي عامله زي القطط بسبع ترواح هتلاقيها ف اي مكان قريب
نظرت لها بتعجب : انتي واقفه هنا بتعملي اي انا مش قولت الكل يدور
ناريمان برفعة حاجب : هه انا ادور عليها! انا رايحه انام ولما تلاقوا جستها صحوني
____________
في مكان ما
ملاك تصرخ وتقول : اااااا حرام عليكوا سبوني اروح
بقى كدا يا إياد اثق فيك وف الاخر تعمل فيا كدا
صديق الطفوله ورفيق الدرب يعمل فيا انا كدا
الغدر لما بيجي من القريب بيبقى صعب اوي والطعنه ال انا اخدتها كانت جامده عليا
إياد : بطلي بقى جو الدراما دا واقفي ف مكان فضحتينا
ملاك : محدش يلمسني ال هيفكر يلمسني هو حر
الممرضه: يا أنسه ميصحش كدا دي كلها إبره
ملاك : ولو ابدا انا مبحبش الحقن ثم اني كويسه اهو شايفه بتنطط ازاي هو اياد بيحب يكبر الموضوع
إياد بغضب : ملاك بطلي بقى انتي من شويه كان مغمى عليكي وطلع عندك أنميا حاده بسبب إهمالك ف نفسك وقلة أكلك
ملاك بنظرة إستعطاف : طب وعد اني هاكل كويس بس بلاش حقن
إياد : مينفعش لازم تاخدي فيتامينات يإما هتدوخي وتقعي ف اي مكان
ثم أقترب منها قائلا
: متزعليش مني ها بس انا عارف انك مش هتيجي غير بكدا
ملاك بخوف : خليك مكانك بقولك
اقترب منها وامسكها بقوه وفرد زراعها للمرضه حتى اعطتها الأبره وخرجت
اياد : اوووف منك عامله زي العيال الصغيره شاطره بس تفردي عضلاتك وتقولي انا قويه انا زفت وخايفه من حتة إبره
ملاك لم تنظر له وظلت صامته
إياد : اها افهم انك أتقمصتي مش كدا
يعني انا خايف عليكي وجبتك المستشفى لانك فعلا كنتي دايخه وتعبانه جدا
ملاك: انا لو كنت نمت شويه ف السرير وشربت حاجه سخنه كنت هبقى كويسه انت ال مكبر الموضوع وبعدين مش شايفنا ولاد ناس اوي ومعانا فلوس علشان كل اما نتعب نطلع ع دكتور
إياد : اه قولي انك شايله هم تكاليف المستشفى
متخفيش مش هاخد منك فلوس يامعفنه
ملاك : عيب عليك الفلوس ال اتصرفت عليا كلها هتوصلك كامله
إياد بغضب : انتي ليه مصره تعملي فرق بيني وبينك
ملاك : مش موضوع فرق بس انت زيك زي من يوم ماسبت الملجأ وانت شغال ع أدك ومره تلاقي شغل ومره لا فااكيد يعني مش رجل اعمال حضرتك علشان تتكفل بمصاريفي تعرف ان وجودك حمبي كفايه
إياد بنظرة حب : بجد فرحانه اني موجود معاكي
ملاك : اها طبعا انت اخويا ال الحياه بعتتهولي هديه
إياد : اخوكي ! طب بعد اخوكي دي قومي وانجزي يلا علشان نروح
ملاك نظرت في ساعتها : يلهووي الساعه بقت 10الوقت اتأخر اوي تلاقيهم دلوقتي قالبين الدنيا عليا
إياد : مش هما ال رموكي بره سيبك منهم اهم حاجه دي شنطة العلاج بتاعك تمشي عليها بالظبط علشان مزعلش منك ها
ملاك بإبتسامه اخذت منه الشنطه وخرجت معه ال خارج المستشفى
اثناء سيرهم ع الرصيف بإتجاه الدار
إياد : صحيح اخبار شغلك اي
ملاك : حلو كنت امبارح بعمل سيشن لبنوته هي وخطيبها ومفروض تاخد الصور مني النهارده بس تقريبا مش هلحق
اياد : مش ناويه بقى تعمليلي سيشن يعني ابقى مصاحب فوتوغرافر ومتصورش صوره واحده حتى
ملاك : يابني انت تؤمر بس فضي نفسك ف يوم واعملك احلى سيشن ومتخفش مش هاخد منك فلوس
إياد : لا لا بما إنك ناويه تدفعي تكاليف المستشفى والعلاج فأنا لازم ادفعلك طبعا
ملاك : لا بس دي حاجه غير دي
إياد : خلاص يبقى انا اعتبر ان السيشن قصاد العلاج ها اي رأيك ونبقى خلصانين
ملاك ابتسمت لانها فهمت انه طلب التصوير حتى لا تدفع له تكاليف المستشفى
إياد : لسه بردو بتدوري ع أهلك
ملاك بحزن اخرجت صوره من جيب الجاكيت التي ترتديه قائله
: ماانت عارف عمري ما هيأس دانا اخترت مهنة التصوير علشان اقدر اتحرك براحتي والف مصر كلها يمكن الاقيهم
إياد : الصوره لسه معاكي
ملاك وهي تنظر للصوره بحب : اها طبعا بص ماما حلوه ازاي انا شبهها مش كدا
إياد نظر للصوره ومثل انه متفاجئ( كان للمره المليون تقريبا يرى الصوره وفي كل مره يبدى اهتمامه كما لو انها المره الأولى)
قائلا : اي القمر دا
ملاك بفرح : بتعاكس ماما
إياد : لا بعاكسك انتي انا مش شايف غير قمر واحد بالصوره
ملاك : ياسلام
ثم قالت بحزن : تفتكر نفسهم يشفوني زي مانا نفسي اشوفهم
إياد : طالما ال حطك قدام الملجأ وانتي صغيره حط معاكي صورة أهلك يبقى أكيد عايزينك
ملاك بتنهيدة بفرح : يارب بقى امتى اليوم دا يجي
"ثم وضعت الصوره داخل جيبها مره اخرى"
فجأه اثناء سيرهم لمحت محل ورد قالت بلطف
الورد دا حاجه مبهجهه بشكل يارت كل الناس تقدر قيمته
إياد بإبتسامه : مش كل الناس ملاك
ملاك : واتمنى انهم ميعشوش ولا يشوفوا ال ملاك شافته
إياد : بكرا ربنا هيعوضك عن كل حاجه شوفتيها ف حياتك
"ثم وقف مكانه"
ملاك بتعجب: وقفت ليه
إياد : قربنا نوصل فهسيبك هنا علشان لو المديره شافتك معايا ممكن تعملك مشكله زي كل مره
__________
ف الشركه
"سيف تأثير خيانة حبيبته عليه كان شديد أصبح شخص عصبي وقاسي جدا "
سيف بغضب لأحد موظفيه : هو انا مش قولت المشروع دا يجهز ف غضون شهر
احد الموظفين : يافندم المكان ال حضرتك عايز تبني عليه مشروعك مكان لدار رعايه ممكن نشوف مكان تاني
سيف بغضب : دار رعايه دار زفت المكان دا يتهد علشان الفرع مش هيتبني غير هنا
_ بس يافندم
سيف بغضب القى الملف ع الأرض : مابسش الكلام ال بقوله يتنفذ
آتى حسام صديقه على صوته المرتفع
: في اي ياسيف مالك عمال تزعق ف الشركه من وقت ماجيت مش كدا اهدى شويه
سيف بغضب : حسام بعد اذنك أنا مش فايق لفلسفتك دلوقتي
حسام : طب اهدى وفهمني في اي
سيف بضيق : مش مفروض ان المشروع بتاع الفرع العاشر من شركتنا يكون بدأ التنفيذ فيه دلوقتي الاقي البيه بيقولي اصل احنا لقينا دار رعايه مبنيه على قطعة الأرض
حسام : اها فعلا في دار رعايه بتضم تقريبا 30 بنت هناك
سيف : مش مشكلتي الدار دي مترخصه !
حسام : لا
سيف : خلاص تتهد عادي والأرض هندفع فيها اي سعر يطلب من صاحبها
حسام بتعجب : هتهد دار رعايه علشان تبني مشروعك معقوله تكون سيف ال اعرفه
سيف بغضب: سيف القديم خلاص انتهى العالم دي مش عايزه غير القساوه وكل واحد لازم يعرف مكانته كويس ومن بكرا تكون جايبلي قرار الأزاله والجرارات تكون عند المبني
ثم جذب جاكته من ع الكرسي وخرج بغضب
_________
ف دار الرعايه
عادت ملاك وبيدها حقيبة العلاج
كانت سالي تقف امام المبنى ف الشارع وتفكر انها يجب أت تخبر الشرطه
فجأه لمحت ملاك من بعيد
سالي انطلقت ناحيتها بلهفه قائله
: انتي كويسه اي ال حصلك روحتي فين في حد آذاكى
ملاك بتعجب : اي يابنتي بالراحه انا كويسه اهو كل الحكايه اني تعبت شويه وروحت المستشفى
سالى بتعجب : مستشفى واي دا كمان ال معاكي
علاج !
ملاك : شوية دوخه علشان نمت من غير اكل امبارح مفيش حاجه اطمني انا كويسه
المهم المديره هتعمل معايا اي دلوقتي انا خايفه
سالى : هي بعد ال عملته امبارح ليها عين تقولك حاجه تعالي تعالي
واخذتها من يدها للداخل
↚
دخلت ملاك الى الدار مع سالي بخوف
المديره بغضب : اهلا بالهانم ال مبقناش فارقين معاها خلاص
سالي بضيق : ع فكره ملاك تعبت امبارح بسبب حضرتك وكانت ف المستشفى
المديره : ومن امتى لما بنتعب بنروح مستشفى ولا الست ملاك اغتنت واحنا منعرفش طب ع الأقل ادفعي حق الأكل والمصاريف ال بتتصرف عليكي
ملاك لم تنطق بكلمه حتى لا تعاقب مره اخرى وتنام ف الشارع
سالي : حق أكل اي يافندم الدار دي مصاريفها مش من چيبك دا واحد من رجال الأعمال هو ال متكفل بيها دا غير إننا بنشتغل ف المصنع بتاعك وكمان مبنخودش حقنا كامل
المديره ارتبكت من رد سالي فقالت بغضب : انتي بتردي عليا كمان حسابك معايا بعدين خليني مع الست ملاك دلوقتي
ثم نظرت لملاك وجذبت منها شنطة الدواء التي بيدها قائله
: هاتي العلاج دا كمان انا هرميه
ملاك بحزن والدموع ع طرف عينها تذكرت إياد والمصاريف التي دفعها ف المستشفى قالت بحزن
: بس العلاج دا انا دفعت حقه مش حضرتك
المديره : مانا هاخده علشان متعمليش كدا تاني ويكون في علمك شغلانة التصوير دي خلاص تنسيها وتنسي اللف ف الشوارع من هنا ورايح هتنزلي المصنع وتشتغلي ع المكن زي اخواتك
ملاك لم تتمالك نفسها وأنفجرت من البكاء ودخلت لغرفتها بسرعه
سالي نظرت للمعلمه بضيق ثم ذهبت مسرعه خلف ملاك
____بقلم ملك محمد_________
في منزل اياد الذي يعيش في شقه إيجار هو وصديقه الذي تربى معه ف الملجأ
شادي وهو يحضر الطعام ف المطبخ دخل عليه إياد
شادى : اهلا حمدالله ع السلامه ياعم الحبيب
إياد يبدو الحزن ع ملامحه ويقف متكأ على حائط المطبخ ولم يرد عليه
شادي بتعجب : اول مره تكون مع ملاك وترجع زعلان بالشكل داه
اياد بتنهيده : خايف عليها دماغها ناشفه وحاسس انها هتوقع نفسها ف مشاكل هي مش ادها
شادي بضحك : البنت دي طول عمرها طايشه ومعرفش بتحب فيها اي دي لحد دلوقتي مقلتلكش كلمه حلوه حتى
إياد ظل صامتاً وتركه وذهب لغرفته
شادي بضيق ترك المطبخ ودخل عليه الغرفه قائلا
: هتفضل لحد امتى تحب من طرف واحد مزهقتش يااخي
إياد وهو متكئ ويضع يده تحت رأسه وينظر لأعلى : ماله الحب من طرف واحد دا حب مختلف وأفضل بكتير من الحب من طرفين لانك بتحب ال قدامك لشخصه ومبتكونش منتظر منه اي مقابل لحبك داه لا مستنى اهتمام ولا كلمه حلوه ولا اي حاجه خالص
شادي بتعجب : ياسلام وياترى انت مبسوط كدا وهتفضل بتحب من بعيد لحد مايجي غيرك وياخدها
إياد : بلاش تفكرني بالموضوع داه انت ليه مصر تدايقني
شادي : علشان انت عايش ف وهم ولازم تفوق منه وبعدين انت عارف ان سالي صحبتها بتحبك من ايام الملجأ ماتحبها وتفكك من ملاك بتاعتك دي
إياد : هو الحب بإيدينا يابني دي حاجه بتبقى غصب عننا لو الحب اختيار مكنش حد غلب روح روح كمل ال كنت بتعمله ف المطبخ علشان انا جعان جدا
___بقلم ملك محمد_______
ف دار الرعايه تجلس ملاك وسالي يتحدثان
سالي : كفايه عياط بقى
ملاك ببكاء : معرفش ليه بتعمل معايا كدا
سالي بحزن: معلش استحميلها هي مهما كان بردو هتفضل الست ال ربتنا
ملاك : لا منستش بس ملهاش الحق انها تتحكم ف حياتنا بالشكل دا حتى شغلي ال بحبه عايزه تمنعني عنه
سالي بإبتسامة تفاؤل : اطمني انا هساعدك تفضلي ف شغلك بس بطلي عياط بقى
ملاك مسحت دموعها وقالت بتنهيده : يلا بقى مش مهم العلاج انا اساسا ضد فكرة المستشفى دي
سالي : إياد ال خدك المستشفى مش كدا
ملاك بإرتباك : ها لا أصل
سالي بإبتسامة وجع : عادي عادي انا عارفه ان هو شوفته وهو قاعد جمبك ع الرصيف امبارح
ملاك بتوتر : إياد اخويا ع فكره علشان بس دماغك متروحش لبعيد
سالي بحزن : تفتكري بيعاملك زي اخته بردو
ملاك بلهفه : اها طبعا تعرفي انه سألني عنك كتير
سالي بفرح : بجد
ملاك : اها وقالي كمان اجيبك معايا يوم مااروح اقابله اصله طالب يتعمله سيشن ياستي
سالي الأبتسامه رسمت على وجهها : بجد ياملاك هو طلب يشوفني
ملاك بتوتر : طبعا طبعا هكدب ليه يعني
سالي احتضنتها وقبلتها قائله : انا فرحانه اوي تعرفي انا هقوم اعمل حاجه حلوه تاكليها بالمنسابه دي
وخرجت مسرعه
ملاك والحزن يبدو على ملامحها أرجعت رأسها للوراء واستلقت على سريرها وأمسكت بدفتر مذكراتها وبدأت الكتابه
( اعتذر لك دفتري العزيز على التأخير ف البارحه نمت ف الخارج ولم استطع الحصول عليك لسرد لك ماحدث معي اعلم انك قلقت علي لكن للأسف اصبحت حياتي أكثر إثاره وما يحدث معي لا يكفيه دفتر واحد يبدو ان عليا إحضار المذيد من الدفاتر والأقلام ،
لقد حدثت اشياء كثيره منذ الأمس لكن سأسجل لك اهمها
انتهيت من عملي وذهبت كالعاده وف يدي صورة اهلي أسأل عنهم الماره ف الشارع كالبلهاء وكالعاده ايضا لم يتعرف احد عليهم فرجعت للمنزل وانا اجر خيبة أمل جديده
صادفني احدهم وهو يجر خيبة أمله أيضا يبدو ان حبيبته قد تركته كنت اود أن اخبره ياليت فشلي ف الحب يكون هو اكبر خيباتي ياليت كان اكبر همي هو ترك احدهم يدي في منتصف الطريق ،حسدته حين ذلك فهو لم يجرب خيبة فقدان الأهل والأخوه وان تحرم من عائله وبيت يأويك لم يجرب خيبة فقدان النفس وشتات روحك في حياه جئت إليها ولم تعرف من انت ومن اين أتيت لا يعرف خيبة أن تكون إنسان فارغ ومع ذلك تقاتل حتى لا تنطفئ
تمنيت حقاً لو ان اكبر خيباتي هي علاقة حب فاشله انتهت رغما عني او حتى بإرادتي
"ثم تنهدت وكتبت "
بعد حديثي معه بدأت تمطر وكانت تلك اول قطرات مطر لبداية شهر الشتاء هذا العام وانت تعلم طبعا يادفتري العزيز اني احب قطرات المطر وبشده فلكل لحظة جميلة رائحة، والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يُضاهى.
نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها، ومددت يدي كي أطول حبات المطر، وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه
احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها
تركته وذهبت ولا اعلم من هو ولا يعلم هو ايضا من انا لكن يبدو ان له نصيب ان يسرد في تفاصيل يومي ،
ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاب ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل
طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكي الحارس دائما موجود
ظل إياد معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان ملاك كبرت كثيرا ف السن ولم تتحمل برودة الجو فأغشيا عليها
تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني تذكرت امي وابي فأنا اعلم جيداً انهم يبحثون عني مثلما ابحث عنهم فقررت النهوض والرجوع للدار
لأواجه متاعب الحياه من جديد وتخبرني مديرة الدار ان عملي كمصوره انتهى وسأبدأ عملي معهم ف المصنع وهذا الأسوء من اسوأ اسوأ ماحدث
، يبدو ان الأمور تجري معي بالأكثر سوءاً لكن لا اعلم هل ينتظرني أسوأ من هذا كله
لكني ايضا فعلت شيئاً سيئا اليوم لقد كذبت على اعز صديقاتي لم تكن صديقه فقط بل هي بمثابة ام صغرى لي هي اول من امسك بيدي في اول خطوه لي ف الملجأ اتذكر ايضا عندما قررو اختيار اسم لي نادت علي فى وسط الأطفال قائله بصوت مرتفع ملاك هيا نلعب
وعندما سمعتها المربيه قررت تسميتي ملاك
حين كبرت سألتها لما اخترتي هذا الأسم لي قالت منذ الوهلة الأولى التى رأيتك فيها شعرت انك لا تشبهين البشر ملامحمك هادئه جدا عند النظر اليك اشعر بالراحه وكأن وجهك يبعث طمأنينه ف النفوس صوتك الناعم وشعرك القصير المتساقط على كتفيك وحبك ف ارتداء الفساتين البيضاء جعلني اشعر وكأن اسمك ملاك
لا انكر اني احببت ذلك الأسم لان هي من اخترته لي فقط
واعتذر جدا لها عن كذبي عليها اليوم فحقا اردت ان أفرح قلبها
اما اعلم ان اياد يكن لي بعض الحب وانا ايضا اشعر احيانا انه ليس مجرد اخ لي ولكني متأكده ان سالي تحبه وانا لن أخذل قلبها ابدا ومهما يحدث سأظل احكم غلق قلبي حتى لا تتأذى هي "
فجأه دخلت سالي وفي يدها حلوى لذيذه قائله بفرح : اي أتأخرت عليكي
ملاك أغلط دفترها بسرعه ووضعتها اسفل الوساده قائله بتوتر : لا متأخرتيش ولا حاجه
___________
"نهار يوم جديد"
استيقظت الفتيات على صوت جرارات بالخارج وصوت المديره مرتفع وهي تقول
: انت بتعمل اي ابعت عن بيتي
خرجت ملاك وسالي بسرعه وجميع الفتيات معهم
ملاك اقتربت من ذلك الرجل قائله
: انت ياعم انت جاي هنا تعمل اي
الرجل : احنا عندنا أمر بهدم البيت داه
ملاك بتعجب : ازاي يعني مش فاهمه اكيد حضرتك ملخبط ف العنوان
الرجل اعطاها التصريح قائلا : دا تصريح الهدم وهو دا المكان
لم اتوقع حصول الأسوأ بتلك السرعه لكنه حدث
كانت المديره في حالة رعب والفتيات في حالة صدمه
الرجل ركب الى الجرار وشغله ليبدأ الهدم
ملاك نظرت للفتيات الذين بدأو بالبكاء قائله : انتو هتقفوا تعيطوا اتصرفوا
لم يرد احد عليها
ملاك تركتهم بغضب وذهبت لتقف امام الة الهدم وتفتح ذراعيها قائله بصوت مرتفع
: عايز تهد اقتلني الأول
حاول الرجل الأقتراب منها اكثر لكنها اغمضت عينها ولم تستسلم
نزل الرجل واتصل بصاحب المشروع سيف بيه ليخبره ان هناك فتاه تقف في طريقه
فيركب سيف سيارته ويأتي لمكان الهدم بنفسه
نزل من سيارته واقترب من موقع الهدم قائلا
: مين ال عامل مشاكل هنا
فتدير ملاك ظهرها وتخبره قائله : انا
سيف بتعجب : انا شوفتك فين قبل كدا
ملاك بتعجب قالت : هو انت !
↚
سيف خلع نظاراته الشمسيه قائلا بتعجب : ايوا ايوا انتي بتاعت الورد مش كدا
ملاك بغضب : الورد كان بتاعك يافندم
آتت سالي بسرعه قائله بتعجب وبصوت منخفض : هو انتي تعرفي الراجل داه
ملاك بصوت منخفض ايضا اجابتها : لا طبعا هعرفه منين
ثم نظرت لسيف وقالت
: ممكن اعرف حضرتك عايز تهد دار الرعايه ليه
سيف بكبرياء : علشان المكان دا الوحيد ال قررت انفذ مشروعي عليه
ملاك بغضب: انت عارف انك لو هديت الدار دي في كام بنت هيناموا ف الشارع بسببك
سيف : مش مشكلتي محدش قالكوا تبنوا ف مكان مش مترخص
ثم نظر للرجل واشار له بيده (يعني ان يستمر ف الهدم)
ملاك لم تتمالك نفسها ورفعت يدها لتصفعه على وجهه
لكنه امسك بيدها ودفعها بعيداً فوقعت ع الأرض ثم تركها وذهب ليجلس في سيارته
اوقفتها سالي بخوف قائله : خلاص ياملاك مقدمناش حل غير السكوت
ملاك : لا في حل
تركتها ودخلت للداخل وآتت بهاتفها وبدأت تصوير بث مباشر على اكبر جروبات دعم الأيتام في مصر
صورت الة الهدم وهي تقتلع سور الدار وصورت سيف وهو يجلس في سيارته من بعيد والفتيات وهم يبكون كانت تبكي ايضا وتناشد الجميع بالتدخل
في غضون دقائق انتشر البث المباشر وبدأ الجميع تداوله والتفاعل مع الهاشتاج التي اختارته وهو
#مقاطعة_شركات_Sk لتصميم الأزياء
وبدأ الجميع التعاطف معها
وبالفعل في وقت قصير اصبح الهاشتاج ترند في مصر وكسبت تعاطف الكثير من الناس ووصل الأمر لتعاطف بعض رجال الأعمال معها وقررو فسخ عقودهم مع الشركه
(سيف يجلس في سيارته يغلق زجاج السياره حتى لا يسمع اي ضوضاء ولا يلقى بالا لما تفعله ملاك)
فجأه يتصل به حسام صديقه
حسام بهلع : سيف وقف الهدم
سيف بهدوء : الهدم مش هيوقف
حسام بعصبيه : انت بتدمر الشركه وكل ال فضلت تعمله طول السنين ال فاتت هيضيع البنت مصوره البيت عندك والبث انتشر وأسهم شركاتنا بدأت في النزول
سيف أعتدل من جلسته وفتح احد مواقع السوشيال ميدا ليتفاجأ بنفسه يطلع في بث مباشر
نزل من سيارته بسرعه وأقترب من ملاك وأمسك الهاتف وألقاه ف الأرض كان ذلك اخر مشهد قبل أن يكسر هاتفها
بدأ يتلقى الكثير من الأتصالات وهاتفه ظل يرن بإستمرار والجميع في حالة قلق من الخساره التي ستتلقاها الشركه
سيف بغضب وهو يكز ع أسنانه آشار للعامل بيده قائلا : وقف الهدم
ملاك على الأرض تمسك ذراعها التي جرحت بسبب دفع سيف لها بقوه
اقترب منها ونظر لعينها نظره يملؤها الكره والإنتقام قائلا
: اوعى تفتكري انك كسبتي دا لسه اللعبه ف أولها وانا حطيتك ف دماغي ياحلوه
ثم ركب سيارته ورحل
اقتربت منها الفتيات بهلع يساعدوها على النهوض من ع الأرض
سالى بخوف : انتي كويسه الجبان دا آذاكي
ملاك قامت من ع الأرض وهي تمسح دموعها بإبتسامه : انا كويسه اطمنوا اهم حاجه بيتنا لسه موجود
ثم ذهبت بإتجاه السور الذي هدم وهي تمسح دموعها التي تنهمر رغماً عنها قائله
: شوية طوب صغيره ونبني مكان السور ال اتهدم داه وكل حاجه هترجع زي ماكانت
_____بقلم ملك محمد____
ف الشركه
حسام يذهب يمينا ويساراً ويتحدث بغضب : بردو نفذت ال ف دماغك اهي حتت بنت خلت مصر كلها تتكلم عن شركتنا
سيف بغضب أيضاً : ممكن تقعد وانت بتتكلم علشان نعرف نلاقي حل
حسام بصوت مرتفع : حل اي الفديو لحد دلوقتي بيتشير والبنت كسبت تعاطف الناس كلها
سيف : انت خايف كدا ليه احنا كل ورقنا قانوني والدار مش مترخصه واحنا فعلا اشتريناها
حسام : طالما الناس وقفت ف صفها وقدرت تكسبهم مبيفرقش بقى قانوني ولا مش قانوني
سيف بغضب: اهو كله من البنت دي انا هعرف اتصرف معاها
حسام : البنت مغلطتش الغلط عندك وانت عارف اني رافض فكرة المشروع داه هي الاراضي كانت خلصت علشان تبني على دار ايتام
سيف بعصبيه وهو يكز على اسنانه : ولسه بردو عايز ابني الفرع هناك وهبنيه
حسام بغضب اشاح بيده : لا بقى دانت عنادك ذاد ع الآخر انا ماشي وسيبهالك
ثم خرج من المكتب وأغلق الباب وراءه بقوه
وضع سيف يده ع رأسه الذي كاد ينفجر من التفكير
وقام من على مكتبه وخرج من الشركه تاركاً كل شئ
ركب سيارته ولا يعلم الى اين هي وجهتهه فظل يلف بها في شوارع المدينه المظلمه ويحدث نفسه قائلا
احيانا كثرة الخذلان وضغوطات الحياه تصنع منا شخص لا نعرفه تتحجر مشاعرنا ونقسو على كل من يعترض طريقان
ليتنا لم نحب يوماً ليتنا حافظنا على قلوبنا نقيه كما هي ليتنا لم ندع الحب يلوثها
ف الان انا ادرك تماما أن الحب لا يوجد سوى بالروايات
_____________
ف الدار كان الجميع نائما الا ملاك لم تستطع النوم فخرجت من غرفتها لتجلس بجوار سور المبنى الذي هدم
تمسك بقطع الطوب التي ع الأرض
دموعها تنهمر بقوه حتى انك تستطيع سماع صوت ارتطام دموعها بالأرض وكأن السماء تمطر وبشده
كانت تحدث نفسها قائله
: رغم اني اتمنى الحصول على منزل يصبح ملكي الا أن هذا المنزل سيظل هو بيتي الأول
هنا تكمن الذكريات بحلوها ومرها هنا بوخت وعوقبت وبكيت حتى تعبت وأيضا هنا ضحكت وتعالت ضحكاتي هنا شاركنا بعض النجاح وأدفئنا بعض في برد الشتاء القارس ذلك السور لم يكن سور عادي بل كان بمثابة ضهر نحتمي به
ف العالم الخارجي موحش جدا
فجأه يضع احدهم يده على كتفها ويجلس بجانبها
: مكنتش اعرف انك قويه كدا
ملاك إلتفتت له ومسحت دموعها وأبتسمت : ملاكي الحارس انت جيت
إياد بإبتسامه : انا موجود من بدري بس مستنيكي تخلصي عياط
ملاك وقفت من ع الأرض وذهبت معه ليجلسان على الرصيف
قائله : هيهدموا بيتنا خلاص
إياد : بعد ال بطلتي عملته النهارده معتقدش حد هيقدر يقرب منه
ملاك : شوفت الفديو
إياد : مش انا بس دي مصر كلها شافته طول عمري بقول انك مشاغبه وبتاعت مشاكل
ملاك بحزن : مش مشاغبه ولا حاجه كل الحكايه اني بحاول منطفيش
إياد بلطف ينظر لعينها
: عمرك ماهتطفي في ناس لما الحياه بتقسى عليهم بيتحولوا لوحوش بس انتي غيرهم انتي كل اما الحياه تقسى عليكي بشوف الحب والطيبه بتذيد جواكي وإبتسامتك عمرها ما بتفارقك
بتضحكي وكأنك اسعد واحده ف الدنيا
ملاك بإبتسامه : كلامك دا هو ال مقويني
لاحظ إياد ان ملاك تمسك بذراعها منذ ان رآها
إياد بتعجب: ملاحظ انك ماسكه دراعك من وقت ماخرجتي هو في حاجه تعباكي
ملاك : لا لا خدش بسيط بس مش أكتر
إياد بخوف : وريني كدا
ملاك بألم : ااه بالراحه بقولك خدش بسيط
نظر لذراعها فوجده مجروح بشده
إياد بعصبيه : اي دا مين ال عمل فيكي كدا
ملاك : مفيش حد انا وقعت
إياد بغضب : لما بتكدبي بعرف
ملاك بتوتر : وانا بتخانق النهارده مع المتعجرف ال اسمه سيف داه زقني جامد فوقعت
إياد بغضب : والحيوان ال اسمه سيف دا مين سمحله يلمسك اروح أولعلك فيه دلوقتي
ملاك بتوتر: مش للدرجادي يعني وبعدين تدخل السجن علشان واحد زي داه
إياد : مانتي عارفه انا مش فارق معايا حياتي وتقريبا عايش علشانك انتي مصدر سعادتي ف الدنيا دي
ملاك توترت أكثر من كلام إياد وبدأ قلبها بالخفقان
نظرت لأعلى الشرفه وجدت سالي تقف فوق وتنظر لهم
كان إياد يمسك بيد ملاك المجروحه
ملاك بإرتباك جذبت يدها بعيدا وقامت
إياد بتعجب : في اي مالك
ملاك تغيرت ملامحها وقالت : مفيش انا داخله جوه
إياد : داخله فين انا هجيب لازقه من الصدليه للجرح بتاعك وجي اوعي تتحركي
ملاك : لا ملوش لزوم انا كويسه
اياد بغضب : بقولك اي اقعدي مكانك انتي عارفه لما بتعصب بعمل اي مش هتأخر الصيدليه هناك اهيه
"ثم تركها وذهب "
ملاك جلست وهي تنظر للشرفه وجدت سالي قد دخلت حدثت نفسها قائله
: يوووه بقى انا مبقتش عارفه اعمل اي خايفه مقدرش أقفل على قلبي كتير
ثم قالت بتنهيده
" الحل الوحيد ان إياد يحب سالي وانا هساعده ف كدا"
بعد دقائق قليله رجع إياد لها
إياد : ها اتأخرت
ملاك هزت رأسها (يعني لا)
إياد : ممكن دراعك بقى
ملاك : دراعي اي هات الحاجه وانا هلف ع ايدي لوحدي جوه
اياد بعصبيه : هاتي ايدك
ملاك بضيق : قولت لا
اياد جذب يدها بقوه قائلا : اعندي ع نفسك مش عليا
بدأ اياد يلف على زراعها وأثناء ذلك كانت تحدثه ملاك قائله
: اياد اي رأيك تجيب هديه لسالي
اياد بتعجب نظر لها
: سالي! اشمعنا يعني
ملاك : يعني هديه حلوه كدا تاخدها مره تخرجوا تحاولوا تقربوا من بعض
ع فكره هي تتحب جدا بس جرب تفتحلها قلبك
اياد انتهي من تضميد جرحها ووقف قائلا بغضب
: ملاك اظن اني لحد دلوقتي ماطلبتش منك انك تحبيني زي مابحبك وبيتهيألي انك مش مطلوب منك تقوليلي احب مين واكره مين
ملاك بإرتباك : انت بتحبني !
اياد بعصبيه : بطلي بقى استهبال انتي عارفه كل حاجه من زمان وعامله عبيطه وانا ساكت وهفضل ساكت ومش هطلب منك اي حاجه فوق طاقتك كل ال عايزه منك اني افضل جمبك
ملاك بإرتباك : بس انا .....
قاطعها إياد قائلا : حتى لو قولتي مش عايزاك مش هقدر ابعد لأن للأسف الحب مش بإيدينا
ثم صمت قليلا وتنهد قائلا
ملاك مهما اقول عمرك ماهتفهمي لأنك عمرك ماجربتي شعور الحب ومعتقدش انك ممكن تجربيه لان ال زيك اتخلق علشان يتحب وبس
ملاك بإرتباك : بس سالي بتحبك
إياد بغضب : تاني سالي! ادخلي جوه يلا علشان امشي
ملاك : انا لسه مخلصتش كلامي
اياد بغضب وهو يكز ع أسنانه ويحاول تمالك نفسه : ارجوكي ادخلي جوه علشان امشي
↚
"حدثت مشاجره بين إياد وملاك وطلب منها الدخول للمنزل"
دخلت ملاك تتسحب ببطئ وتصعد لسريرها بهدوء حتى لا ترى سالي فهي قلقه من مواجتها
فجأه رفعت سالي الغطاء من ع وجهها قائله : مشي
ملاك بإرتباك : هو مين
سالي : اياد
ملاك بإرتباك : ها اه دا كان معدي من هنا ف شافني صدفه فوقف يسلم وكدا
سالي : بتحبيه
ملاك بتعجب : ها
سالي : بقولك بتحبيه
ملاك بتوتر : لا
سالي : امال ليه مصره تأذيني ليه مبتبعديش عنه علشان يقدر يشوفني انتي عارفه انك طول مانتي ف طريقه عمره ماهياخد باله من وجودي
ملاك بحزن : سالي ارجوكي كفايه كدا انتي بتهلكي ف نفسك ومشاعرك ع الفاضي
سالي بدأ الدموع تتساقط رغماً عنها : حبتيه مش كدا
حبتيه رغم انك عارفه من وانتي صغيره اني بحبه دا من اول ماجيتي الملجأ وكنتي طفله كنت بقعدك ع رجلي وأشاورلك عليه من بعيد وأحكيلك عنه حبتيه بردو رغم انك عارفه اني مقدرش أعيش من غيره حبيتي الحاجه الحلوه ال ف حياتي وقررتي تأذيني بيها رغم اني عمري مافكرت أذيكي وحبيتك بجد زي بنتي مش اختي
ملاك ببكاء أيضا : أرجوكي متقوليش كدا انتي فاهمه غلط
سالي: مش عايزه افهم اي حاجه خلاص انا بكره هكمل ال 29 سنه والعمر بقى بيجري بيا وانا بردو مستنياه كان نفسي يبقى معايا ف يوم زي داه بس للأسف زي ماقولتلك طول مانتي قدامه عمرو ماهيشفوني
"ثم تركتها وذهبت لخارج الغرفه وهي تمسح دموعها "
ملاك كانت تبكي أيضا فكلمات سالي كانت قاسيه جدا عليها
أخرجت دفتِرها وبدأت سرد مذكراتها كالعاده
قائله
: الأمور تزداد سوءاً يوما بعد يوم ويبدو انني خسرت اعز صديقاتي بسبب الحب
هي لاتعلم حجم الوجع الذي أعانيه في كل مره احاول اخفاء مشاعري تجاهه لأحافظ على مشاعرها
لا تعلم ابدا كم تحرقني نار الغيره حين أتخيلهم معاً هي لا تعلم حجم الوجع في قلبي في كل مره اخبره اني لا اريده وأن يذهب أليها
لا اعرف حقا كيف أذهب من طريقه حتى يراها فأنا أشعر بطيفه دائما معي
الموضوع معقد جدا لكن حتما هناك حل
__________
نهار يوم جديد
ف الشركه
حسام يجلس مع سيف في مكتبه
سيف : جبتلي معلومات عن البنت دي
حسام : البنت اتربت ف ملجأ هي دي كل المعلومات ال عنها انا بقترح انك تجبها وتحاول تدفعلها مبلغ وتخليها تطلع تقول ان الحوار انتهي والتصالح تم
سيف : تصالح اي انا لسه عايز ابني مشروعي هناك
حسام : ممكن تبطل عناد شويه ونفكر ف مصلحة الشركه لأن الموضوع ذاد عن حده
سيف : هو انتو لسه محذفتوش الفديو
حسام : اتحذف بس في ناس كتير حملته ولسه بينتشر ع السوشيال ميديا
سيف بهدوء : شويه كدا الموضوع هيتنسي
فجأه يأتي إتصال لسيف يجيب عليه فيخبره مدير شركه اخرى متعاقده معهم بأنه تم فسخ العقد بسبب قرارات الشركه المشينه والتي تعتبرها الشركه ضد حقوق الإنسان
سيف أغلق الهاتف بغضب
حسام كان يسمع المكالمه رد قائلا : مش قولتلك هات البنت وحاول تراضيها بأي شكل الشركه لحد دلوقتي خسرت حوالي 2مليون جنيه
سيف بتنهيدة غضب إبعت حد يجبها
_________
ف دار الرعايه أستيقظت ملاك مبكرا وأستأذنت مع مديرة الدار ان تعطي الفتيات إجازه من عملهم ف المصنع ليحتفلوا جميعا بعيد ميلاد سالي
وافقت المديره بعد إلحاح شديد
دخلت ملاك علي صديقاتها في غرفة النوم وايقظت الجميع الا سالي تركتها نائمه وأتفقت مع البنات على تجهيز كل لوازم الأحتفال فقامت احداهن بصنع الكيك والحلوى واخرى قامت بنفخ البلالين والجميع كان يساعد بفرح
اما ملاك فقامت بتجهيز فستان جميل لسالي يليق بالحفله
وأتصلت ب إياد وأخبرته انها تريد مساعدته وطلبت منه التواجد بالحفل
قررت ان مكان الحفل يكون في إحدى الحدائق القريبه منهم
بعد تجهيز كل شئ اخبرت الفتيات أن يأخذو الكيك واشياء الزينه ويذهبو لمكان الحفل وهي ستقوم ب إيقاظ سالي وتأتي بها
بعد حوالي ساعه كان كل شئ جاهزاً والفتيات ف الحديقه ينتظرون قدوم ملاك وسالي
ملاك بإبتسامه : احم انتي ياست هانم نايمه لحد دلوقتي ليه مش عارفه ان عندك شغل
سالي : يووووه كل يوم شغل شغل
ملاك بجديه : اها طبعا امال انتي فاكره اي يلا كدا قومي معايا
سالي بتعجب : صحيح انت بتصحيني ليه
ملاك : علشان كل البنات مشيو وحضرتك اتأخرتي والمديره هتشعلقني انا وانتي
سالي بهلع قامت بسرعه : اي دا مشيو وسابوني
ثم ذهبت للحمام بسررعه
بعد. أن أخذت شاور كانت ملاك تنتظرها على السرير وفي يدها الفستان
سالي بتعجب : اي داه
ملاك : فستانك
سالي : لا دا فستانك انتي انتي عارفه اني مبلبسش فساتنين
ملاك : دا قرار المديره قالت الكل يلبس فساتين النهارده
سالي بتعجب : بت انا مش مطمنالك جايه تصحيني انتي وكمان هتلبسيني فستان هو في اي
ملاك بضحك: انجزي وهتفهمي كل حاجه
ارتدت سالي الفستات وقامت ملاك بعمل تسريحة شعر لها جعلتها تبدو كالأميرات
ثم أخذتها وخرجوا من الدار
سالي بتعجب : ملاك المصنع من هنا انتي رايحه فين
ملاك بضحك : لا ماحنا غيرنا مكانه
سالي أبتسمت لانها بدأت تفهم ان ملاك تحضر لها مفاجأه
ملاك : افهم من الإبتسامه دي انك مصلحاني
سالي بنظرة حب : وانا من امتى خاصمتك هو في ام بتزعل من بنتها بردو
__________
وصلوا اخيرا لمكان الحفل كان الجميع ينتظرونها حتى إياد وشادي صديقه كانو متواجدين أيضا
سالي بصدمة فرح عندما رآتهم أحتضنت ملاك بشده
الجميع في نفس واحد
: كل سنه وانتي طيبه ياسالي وعقبال مليون سنه مع بعض
كان إياد يقف بعيد ولم ينزل عينه عن ملاك
نكزه شادي في كتفه قائلا
: روح قول للبنت اي حاجه واديها الهديه دي
إياد بتعجب : هدية اي دي ومين جابها
شادي : هيكون مين انا طبعا خلص روح ادهالها
إياد ذهب لها بتوتر
: كل سنه وانتي طيبه ياسالي
سالي كان قلبها يرقص فرحا اجابت بلهفه
: ميرسي جدا ع الهديه الجميله دي مع ان اجمل هديه انك موجود هنا
إياد ارتبك جدا
ملاك بفرح : ها ممكن تقفوا جمب بعض علشان اخد صوره جميله بالمناسبه دي
أصطف الجميع جانب بعد وبدأت ملاك بأخذ الصور
اخذت صورتين فقط لسالي مع الجميع وباقي الصوره كانت تقرب الكاميرا لتلتقط الصور لسالي وإياد فقط
بعد بضع دقائق
يأتي احد موظفي شركة سيف ليأخذ ملاك
سأل احد الفتيات عنها فأجابت قائله
: ملاك هناك اهيه
السائق ذهب لها : انسه ملاك سيف بيه طالب يقابل حضرت
ملاك بتعجب : المتعجرف داه عايز يقبلني ليه
السائق : معرفش يافندم حضرتك ممكن تركبي معايا وتعرفي بنفسك
ملاك : مستحيل روح قوله ميشرفهاش تقابل واحد زيك
ثم أدارت ظهرها لترى إياد يقف مع سالي فتذكرت كلمة سالي لها
"طول مانتي قدامه عمره ماهيشوفني"
ألتفتت مره اخرى للسائق قائله
: استنى انا جايه معاك
ثم ركبت معه السياره
لمحها إياد قال بتعجب
مين ال ملاك ركبت معاه داه وراحت فين !
_____بقلم ملك محمد ____
ف الطريق
لو سمحت نزلني هنا
السائق بتعجب : بس الشركه مش هنا
ملاك : مانا عارفه نزلني بس هنا
اوقف السائق السياره ونزلت ملاك قائله له
: قول للمتعجرف بتاعك اني ميشرفنيش أقابله
ثم تركته وذهبت
_________
رجع السائق للشركه ودخل ليقابل سيف كان يجلس مع حسام ف المكتب
سيف بتعجب : فين البنت
السائق : رفضت تيجي معايا يافندم
سيف بغضب: يعني اي رفضت تيجي معاك هي مش عارفه جايه تقابل مين ولا اي
حسام : اهدى ياسيف يمكن عندها ظروف منعتها تيجي
السائق : بصراحه هي قالت قول للمتعجرف بتاعك اني ميشرفنيش أقابله
حسام أنفجر من الضحك
سيف كاد بنفجر من الغضب رد قائلا:قولي مكانها فين دلوقتي حالا
السائق أخبره بمكانها
جذب سيف مفاتيح سيارته بغضب وذهب لها
بعد دقائق وصل للمكان اوقف سيارته ونزل يبحث عنها
كانت ملاك تمسك بصورة والديها وتسأل الماره عنهم
فجأه آتى سيف قائلا بغضب
: انتي اركبي العربيه يلا
ملاك نظرت له بتعجب : مين حضرتك علشان اركب معاك
سيف : بطلي استهبال واركبي
ملاك بكبرياء : جاي تعتذر علشان خايف من خسارة شركتك مش كدا
سيف : اركبي وخلي كلامنا ف الشركه مش هنا
ملاك : قولتلك مش هركب ومفيش كلام بينا
وتركته ومضت
رد سيف قائلا : عارف ان ال زيك بيجوا بالفلوس متقلقيش هدفع
ملاك ادارت ظهرها ونظرت له بتعجب : فلوس اي حضرتك ومين دول ال بيجوا بيها
سيف بنظرت إستحقار : متعمليش فيها شريفه وبنت ناس
ملاك بغضب رفعت يدها لتصفعه
لكنه أمسك يدها بقوه وجذبها معه ناحية السياره وأخذها معه بالقوه
ملاك وهي ف السياره ظلت تصرخ : نزلني بقولك
سيف : هنخلص كلامنا ونتفق وهتروحي لحالك اطمني
ملاك بغضب : مفيش إتفاق بيني وبينك انت فاهم وحقي هجيبوا منك
سيف أوقف السياره وقال بغضب
: حق اي ال هتجبيه انتي عارفه ان الارض ال مبني عليها الدار انا اشتريتها ومن الصبح ليا اني اهد وابني مشروعي عليها بكيفي
ملاك بغضب : متقدرش تعمل كدا لأن الناس عرفت حقيقتك ومش هتسكتلك
سيف : كل حاجه بالفلوس تتحل شوية تبرعات وتصوير والناس هتنسى موضوع الدار بتاعتك دي
ملاك بعصبيه: انت انسان حقير ع فكره عندها حق البنت ال خانتك انت متستهلش غير الخيانه
سيف بعصبيه ضرب يده ف زجاج السياره بقوه
لدرجة ان الزجاج تكسر ويده جرحت
قائلا لها وهو يكز على اسنانه وعروق وجهه كادت تنفجر
: متجبيش سيرتها تاني فاهمه ولا لا
ملاك الخوف تملك عليها عندما رآت يده تنزف والزجاج في كل مكان
هزت رآسها ( يعني حاضر )
شغل سيف السياره وذهب بها الى الشركه
ظلت ملاك صامته وتنظر له بخوف وهي تحدث نفسها قائله
" أيعقل أن الخذلان يحول البشر لوحوش !
انها لعنة الحب ياسيدي ترفعنا لسابع سما ثم وفي منتصف الطريق وبدون إنذار تترك قلوبنا فننزل لنرتطم بأسفل الأرض
لنتحول من فيضان حب وبهجه وسلام الى بركان غضب وحزن وقسوه وبدل من أن ننشر الورود في طريقنا نصبح نرمي الأشواك ونتلذذ برؤية غيرنا يتألم نعم انها لعنة الحب ف القليلل ينجو منها"
_____
اوقف سيف سيارته أمام الشركه ونزل وملاك معه
دخل الى مكتبه وهو يلف المناديل حول يده
كانت ملاك تنظر حولها بتعجب فلأول مره تدخل شركه بهذا الحجم الضغم
سيف : أقعدي
ملاك بخوف جلست ع الكرسي قائله : ممكن اعرف انت عايز مني اي
سيف : انا عايز الفوضى ال اتعملت ع السوشيال ميديا تنتهي
ملاك بتعجب : طب وانا مالي
سيف بعصبيه : ازاي وانتي مالك مش انتي ال عملتي دا كله بالفديو الغبي بتاعك
نسي أن يده تنزف فضرب بها على المكتب
فألامته بقوه
ملاك : اوبس طب ممكن اشوف الجرح ال ف ايدك ونتكلم
سيف : ملكيش دعوه بإيدي انا كويس
ملاك : وانا مش هتكلم ال لما الف ع ايدك الأول
وقامت وفتحت حقيبتها وأخرجت الشاش والقطن والمطهر ووضعتهم ع المكتب
واقتربت من يده وفردتها وبدأت تضميد جراحه
سيف بتعجب : انتي بتعملي اي
ملاك : بعمل ال اي بني ادم مفروض يعمله
سيف بتعجب : بس احنا مفروض أعداء ومختلفيين
ملاك بإبتسامه : انسانيتي بتفرض عليا ان اتعامل بشرف مع عدوي
سيف ظل ينظر لها
ملاك وهي تلف علي يده
:اي هتفضل تبصلي كتير
سيف بإرتباك اشاح نظره قائلا : هو انتي دايما معاكي الشاش والقطن ف الشنطه
ملاك : في حد جابهم امبارح علشان ألف على جرحي ال ف ايدي وفضلوا معايا
سيف تذكر حينما دفعها بعيد فسقطت وذراعها جرحت
شعر بالإحراج
ملاك : واديني خلصت ممكن بقى حضرتك تقولي اتفاق ال انت عايزه
↚
"ف الشركه"
ملاك : ممكن اعرف بقى اي الأتفاق ال حضرتك عايز تقوله
سيف بغرور : مش هتكلم كتير وهجيب من الآخر تاخدي كام وتطلعي تقولي ع السوشيال ميديا ان ال حصل بينا سوء تفاهم وان دار الرعايه فعلا من حقي وان...
ملاك قاطعته قائله: وانك إنسان جميل جدا وخلوق ومأذتش حد ولا حتى بتعرف تأذي نمله مش كدا
سيف : افهم انك بتتريقي
ملاك بغضب: طبعا يافندم بتريق هو حضرتك فاكر نفسك مين
سيف بمكر : ع فكره انا هدفع اي رقم تطلبيه
ملاك بتعجب : انت عارف إن البيت داه مأوى لكام بنت وإن مصيرهم هيبقى الشارع لو انت قررت تهد الدار
سيف : ملكيش دعوه بيهم اهم حاجه انك هتقبضي فلوس واعملي بيها ال انتي عايزاه
ملاك رآت انه لا جدوى من الحوار معه فقامت بغضب
: انا ماشيه انت ال زيك خساره فيه الكلام
سيف بغضب: استني عندك انا مخلصتش كلامي
وقام من مكانه ليلحقها
ملاك لم تلقي بالا له وفتحت باب المكتب للخروج
فجأه تصتدم بالسكرتيه وهي تدخل بهلع قائله
سيف بيه الموديل ال هتقدم عرض الأزياء مجتش وبتصل بيها مبتردش
سيف أمسك بيد ملاك حتى لا تهرب منه
رد بغضب : يعني اي مجتش ومبترودش على تلفونها اتصرفي وابعتي اي سواق يجبها
دخل حسام صديقه بهلع أيضاً : انا فعلا بعت سواق ورجع من غيرها بيقول انه ملقاش حد ف الفيلا والبواب قاله حصلها ظروف طارئه وسافرت لوالدتها
سيف بغضب : شوفوا اي حد غيرها اتصرفوا واقفين كدا ليه
ف نفس اللحظه سيف يمسك يد ملاك بقوه ويتحدث معهم بغضب وملاك تحاول افلات يدها منه
حسام بعصبيه : نتصرف ازاي ونجيب مودل تاني منين دا فيها ساعه ع الأقل بقولك فاضل ع العرض 10 دقايق احنا مقدمناش حل غير اننا نتصل ب هدى
سيف بغضب : انت اتجننت انت ازاي تجيب اسمها قدامي دي لو اخر واحده ف الدنيا عمري ماافكر اجبها
حسام : قولتلك مية مره مصلحة الشركه ملهاش دعوه بمشاكلك الشخصيه
ملاك تحاول افلات يدها قائله : سيب ايدي بقى وحلو مشاكلكوا مع نفسكوا
حسام نظر لملاك بتعجب قائلا : مين دي !
سيف بعصبيه: مش وقته مين دي
حسام : ايوا ايوا دي البنت بتاعت الملجأ
نظر عليها بدقه قائلا في نفسه : هي دي ال هتبقى موديل
سيف بتعجب : سرحت ف اي
ملاك بخوف : هو بيبصلي كدا ليه
حسام أقترب منها وأفلت يدها من يد سيف قائلا بإبتسامة تفاؤل : هي دي ال هتبقى موديل
سيف وملاك ف نفس واحد : دي / انا
حسام : ايوا ايوا مفيش وقت يلا
ثم نظر للسكرتيره وقال :خديها ظبطلها شعرها وحطيلها ميكب ولبسيها اول فستان بسرعه العرض هيبدأ
ملاك بعصبيه: هو اي دا انتو اكيد بتهزروا انا ماشيه
جلس حسام على ركبتيه وكأنه يتوسل لها قائلا بإستعطاف
: اميرتي أتوسل اليكي شركتنا مش حمل خساره تاني ارجوكي كل زوجات رجال الأعمال موجوده ومش هينفع نعتذر عن العرض
ملاك نظرت له بإشمئزاز قائله : اي العبط داه وانا مالي
ثم تركته ومضت
حسام قام من ع الأرض قائلا بجديه : تقدمي العرض مقابل اننا نسيب دار الرعايه زي ماهي
وقفت ملاك مكانها وادارت ظهرها قائله : بتقول اي
سيف نظر لحسام بتعجب : اي ال انت بتقوله داه
حسام بغيظ وهو يكز ع اسنانه : خلص قولها انك مش هتهد الدار العرض هيبتدي والناس كلها عماله تتكلم عن شركتنا يعني لو اعتذرنا عن العرض هتبقى بالضيع الشركه من ايدك
حسام ظل يضغط عليه
ملاك بتعجب : حضرتك كنت بتقول اي
سيف بإرتباك : بيقولك تقدمي العرض وانا هتنازل عن قطعة الأرض ال مبني عليها دار الرعايه
ملاك لم تردد لثانيه
: موافقه
حسام بفرح قال للسكرتيره : خديها ياياسمين ظبطيها وخليها تجهز
ذهبت ملاك مع السكرتيره
سيف وهو يضع يده على جبينه بتوتر
: انت واثق من ال انت بتعمله
حسام بفرح : جدا البنت دي بملامحها وشكلها هتبقى موديل وبإمتياز
____بقلم ملك محمد_________
ف الحفله
كان إياد يحاول الأتصال بملاك لكن هاتفها مغلق
شادي : ماتسيب الموبايل شويه وتركز معانا هنا
إياد : قلقان عليها معرفش هي ركبت مع مين ولا راحت فين
شادي : هي دي يتخاف عليها فكك بقى ركز مع سالي شويه شايف القمر وهو جاي علينا
آتت سالي وهي تمسك كارت في يدها قائله : ميرسي جدا ع الهديه عجبتني اوي خصوصاً الكلام المكتوب عليها
إياد بتعجب : كلام اي
سالي بإبتسامه كسوف : الكلام ال انت كتبته ع الكارت متوقعتش انك رومانسي كدا
اياد بذهول : انا
شادي بتوتر نكزه في كتفه قائلا: اه الكلام يابني ال انت قعدت طول اليلل تكتب فيه
ثم نظر لسالي قائلا :فعلا عندك حق انا كمان متوقعتش يبقى بالرومانسيه دي
إياد بإرتباك أخذ الكارت من يد سالي ليقرأ مابه
وجد كلمات غزل وعشق
ترك الكارت وذهب بغضب قائلا : شادي تعالى عايزك
سالي بتعجب : هو في حاجه دايقته ياشادي
شادي بإرتباك : لا لا مفيش حاجه استمتعي انتي بالحفله انا هروح اشوفه
ثم ذهب لإياد
شادي : ع فكره انا مليش دعوه
اياد بعصبيه : ملاك ال جابت الهديه دي وهي ال كاتبه كلام الحب داه
شادي بتوتر : بصراحه ايوا وعلشان عارفه انك هترفض تاخدها منها ادتهالي اديهالك
إياد : انتو ليه مش فاهمين أنكوا كدا بتلعبوا بمشاعرها انا مستحيل احبها افهموا
ثم تركه ومضى
__________
ف الشركه
ملاك تتزين لتقديم عرض الأزياء وأثناء ذلك كانت تتحدث مع الميكب ارتست
ملاك : هي مين هدى دي ال سيف عصب لما سمع اسمها
الفتاه: ششش وطي صوتك دي من يوم ماخانته وهو مبيستحملش يسمع اسمها
ملاك بتعجب : هي كانت شغاله موديل هنا
الفتاه : اها دي قصة حب قديمه بقالهم سنين بس بصراحه هي ملهاش حق تخونه هو حبها لدرجة انها لو كانت طلبت نجمه من السما ممكن يجبهلها
ملاك : ممكن محبتوش
الفتاه : ال ذي دي مبيحبش دي كلبة فلوس وبس بقى اصل انا بخاف منها ومصدقت مشيت
ملاك : ليه هي تخوف
الفتاه : تخوف بس دي متعجرفه وشريره معرفش سيف بيه كان بيحب فيها اي
انتهت ملاك من وضع المكياج وإرتداء الفستان أيضا نظرت لنفسها بالمراءه للتتفاجئ بشكلها وتشعر بالذهول
: هو أنا شكلي بقى عامل كدا ليه مين دي
المساعده بضحك : شكلك اول مره تحطي ميكب
ملاك وهي تلف حول نفسها بتعجب : واي الفستان الطويل دا كمان انا كدا هقع ع وشي
المساعده جذبت الحذاء الامع الذي يشبه حذاء سندريلا لترتديه ملاك فتصبح حقا تشبها الأميرات
الجميع ف الخارج ينتظر العرض وحان وقت البدأ
ملاك تحاول التقاط أنفاسها والسيطره على نفسها من التوتر والقلق تحدث نفسها قائله : كله هيعدي ياملاك كله هيعدي اهدي مش مهم اي حاجه دلوقتي فكري ف مصلحة اخواتك ف دار الرعايه
دخلت عليهم أخيراً
كان سيف وحسام صديقه يجلسان ف أول العرض لأنهم أصحاب التصميم
عندما رآوا ملاك اصابتهم الدهشه من شدة جمالها وأناقتها
حسام بفرح : مش قولتلك
سيف بتعجب : مكنتش اعرف انها هتبقى بالجمال داه بس ربنا يستر وتقدر تكمل
بدأت ملاك السير أمام الجميع بإرتباك وخجل شديد
لم تعتاد على السير بكعب عالي كادت أن تقع وفي كل مره تحاول إلحاق نفسها قبل ان تسقط
سيف وضع يده على وجهه بإحراج قائلا لحسام وهو يتحدث بصوت منخفض
واضح انها هتبقى موديل محصلتش اهو العرض هيبوظ
حسام بقلق نظر لها وهمس بصوت منخفض وهو يصفق على يده
: هتقدري كملي
وأنهى كلامه بغمزه
ملاك بدأت ثقتها في نفسها تذيد
وقدمت العرض ع أكمل وجهه
بعد الأنتهاء
دخلت لغرفة تغيير الملابس فوجدت احد الفتيات التي يبدو عليها الثراء تجلس على الكرسي وتضع رجل فوق رجل وتتحدث بكبرياء قائله
: برافوا حتة بنت من بتوع الملجأ قدرت تقدم عرض زي داه وف شركه كبيره كمان
ملاك بتعجب : مين حضرتك وبتكلميني كدا ليه
الفتاه بقهقهه: ههههه متخفيش كدا واحده زيك هعوذ منها اي يعني انا بس جيت أقولك تاخدي كام ومشوفش وشك هنا ف الشركه
ملاك : وليه مش عايزه تشوفي وشي ف الشركه
وقفت الفتاه بضيق : انتي عارفه انا عملت اي علشان سيف يتصل بيا اقدم العرض داه انا حجزت للموديل تذكره وسفرتها ع حسابي علشان ميلقهاش ويرجعلي تقومي انتي وبكل بساطه تضيعي كل مجهودي
ملاك بدأت تفهم : اها هو انتي حبيبته ال خانته
هدى صفعتها على وجهها بقوه : انا مخنتوش هو ال مش قادر يفهم ان الفلوس هي ال بتمشينا ثم اني حتى لو خاينه ع الأقل اعرف مين والدي ومين والدتي مش زيك لحد دلوقتي متعرفيش انتي بنت او يمكن تكون امك بردو خاينه وانتي نتيجة خيانتها علشان كدا مشرفهاش تعترف بيكي
ملاك وضعت يدها على خدها بألم وبدأت البكاء فكلام هدى عن والدتها كان قاسي جداً
هدى اخرجت مبلغ من المال وألقته في وجهها قائله : خدي دول ومشوفش وشك هنا تاني
ملاك بكل عزة نفس داست بقدميها على المال الملقى ع الأرض وخرجت بسرعه وهي تبكي
كانت تجري وهي ترتدي الفستان وتلبس الحذاء ذات الكعب العالي
في تلك اللحظه كان سيف يسأل عليها أخبره احد الموظفين بالشركه انها خرجت تجري من الغرفه
دخل سيف بتعجب الغرفه ليرى ماذا حدث وجد حبيبته السابقه تقف امامه
سيف بغضب : انتي بتعملي اي هنا
هدى بحب : بقى كدا ياسيف تجيب بنت من ملجأ تقدم العرض وانا موجوده اخص عليك
سيف عندما رآها شعر بضيق وخنقه : اطلعي بره ياهدى علشان مرتكبش جريمه دلوقتي
هدى ببكاء : بقى كدا مش عايز تسامحني مسحت كل الحب ال بينا بسبب غلطه
سيف يحاول تمالك نفسه : البنت فين
هدى : هو اي ال بنت فين اكيد طردتها
سيف بعصبيه : انا رايح ليها وعايز ارجع مشوفش وشك ف الشركه
أمسكت يده قائله : سيف استنى انا بحبك
دفعها بعيداً عنه حتى سقطت على الأرض
وتركها ومضى
_______
ملاك كانت ترقض على الرصيف بفستانها التي لم تستطع تبديله
وبالحذاء ذات الكعب العالي التي لم تستطع السير به فخلعته وأمسكت به بيدها
كانت ترقض وهي تبكي وتتذكر كلمات هدى وهي تقول
" يمكن امك كانت خاينه وانتي نتيجة خيانتها علشان كده مشرفهاش تعترف بيكي"
في آخر الطريق لمحت طيف أحدهم وهو يفتح ذراعيه لها
ذهبت له وهي تبكي ولم تستطع الصمود فألقت نفسها بين زراعيه
ملاك ببكاء : انا بنت مين فين اهلى لي مبيدوروش عليا زي انا مبدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه
↚
ملاك ببكاء : انا ابقى بنت مين ولي أهلي مبيدوروش عليا زي انا مابدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه وخايفه تعترف ببنتها
إياد وهو يربت على كتفها : مين قالك كدا ولي روحتي للناس دي الناس مش شبهنا ولا احنا شبههم
ملاك ببكاء دفعته بعيداً قائله : لي مش شبهم علشان هما ولاد ناس وعندهم فلوس واحنا الحياه قررت تحرمنا من أبسط حقوقنا
إياد بحزن : حياة الأغنيه صعبه وأصعب من حياتك بكتير ميغركيش شكلهم الأغنيه معظمهم ناس جشعه بيكسروا بقلوب اي حد وبيخونوا عادي وممكن يعملوا اي حاجه علشان الفلوس
ثم وقف ومد يده لها قائلا : قومي يلا نروح
ملاك ببكاء شديد ازاحت يده بعيدا قائله بعصبيه وغضب : انت هنا بتعمل اي انا هربت من كل داه وجتلهم برجلي علشان تبعد عني وتفضل مع سالي
اياد بغضب : سالي تاني قولتلك مية مره عمرنا ماهنكون مع بعض وانا متأكد وعارف انك بتبعدي عني علشانها
ملاك ببكاء : لو عمرك ماهتكون معاها فمستحيل نبقى مع بعض علاقتنا محكوم عليها بالإعدام
افهم بقى انا عمري ماهرتبط بيك وأحرق قلب صاحبتي عمري ماهقدر أكسر قلبها فلو انت شايف انك مستحيل تحبها ابعد عني
كان سيف قد وصل راكضاً وقف بعيد عندما رآى ملاك مع شخص آخر
الجو كان مظلم
سيف : ملاك تعالى نرجع الشركه
ملاك وقفت من ع الأرض وهي تحمل الحذاء في يدها مسحت دموعها
ونظرت لإياد الذي يمد يده لها قائلا
: انسي اي حاجه وتعالي معايا
وسيف الذي يقف بعيد ينتظرها
سرحت وهي تحدث نفسها قائله
" القاعده تقول أن الفتاه الفقيره تتزوج من الأمير مثلما حدث مع سندريلا ومثلما يحدث ف الأفلام والمسلسلات تلك هي القاعده التي فرضت علينا ولا يمكن خرقها "
ثم أدارت ظهرها لإياد وذهبت الى سيف لتسير معه الى الأمام لكنها للأسف تركت قلبها هناك وذهبت بدون قلب
__________
ف الشركه
دخلت ملاك وبدلت ملابسها ومسحت مكياجها وربطت شعرها وكأن شئ لم يكن
سيف بإرتباك : انا اسف على ال حصل من هدى صدقيني مكنتش اعرف انها ف الشركه
ملاك وهي تشرب العصير الذي احضره سيف لها لتهدأتها : محصلش حاجه خلاص حضرتك تؤمر بحاجه تاني
سيف : اي هتمشي
ملاك : اظن العرض خلص وكدا اتفاقنا انتهى
ثم نظرت حولها بلهفه تبحث عن حقيبتها
: شنطتي كانت هنا راحت فين
سيف كان يضعها في درج مكتبه اخرجها قائلا : اهيه متخفيش
ملاك احتضنتها بلهفه
سيف بتعجب : هي غاليه عندك اوي كدا
ملاك فتحتها لتخرج صورتها مع أهلها وتطمئن انها موجوده
: الشنطه مش مهمه عندي انا ال مهم عندي ال موجود جواها
ثم قبلت الصوره وأحتضنتها بحب
سيف بتعجب : ممكن اشوفها
ملاك اعطتها له : اتفضل
سيف : دي صورتك مع اهلك
ملاك : اها الصوره الوحيده ليا معاهم لقوها ف ايدي وقت مااتحطيت قدام الملجأ
سيف بتعجب : بس مش حاسه ان البنت الصغيره دي مش شبهك
ملاك بلهفه : لا لا شبهي جدا بس الصوره قديمه شويه ومش واضحه
سيف بتعجب أيضاً : بس الصوره قديمه جدا وانتي سنك صغير ع ما اعتقد
ملاك : لا هي كانت جديده بس قدمت وكدا
سيف : طيب تحبي اوضحهالك
ملاك : ازاي مش فاهمه
سيف: ع الكومبيوتر دلوقتي ثواني اعملهالك
ملاك نظرت للساعه قائله بصدمه وهي تقف : انا اتأخرت جامد كدا المديره هتعاقبني
سيف بتعجب: خلاص سيبي الصوره معايا وبكرا خديها
ملاك بخوف : وعد هتحافظ عليها
سيف بإبتسامه : وعد متقلقيش
______
خرجت ملاك من الشركه متجهه لدار الرعايه
ركبت المترو الذي كان فارغا تماما وضعت رآسها على الشباك حتى غفت من التعب
فجأه طفله توقظها وتخبرها انها اقتربت من المحطه
ملاك بتعجب : هو انتي تعرفيني
الطفله : لا عمو ال هناك داه قالي أصحيكي
ملاك نظرت للخلف لم تجد أحد
أبتسمت بحزن فقد علمت من هو
__________
ف الملجأ دخلت ملاك تتسحب كالعاده
حتى لا تشعر مديرة الدار بقدومها
فتتفاجئ
بالمديره تتحدث على الهاتف بصوت منخفض
انتابها الفضول فوقفت خلف الباب تسمع ما تقول
المديره : المصنع بتاعنا التاني محتاج بنات
مجهول : دفعة البنات ال عندنا لسه صغيره مش هتستحمل شغل المصنع والبهدله
المديره بغضب : مش مهم المهم تجبهملي
مجهول : حاضر بكرا هيكونوا عندك بس خدي لعلمك مش هنقدر نخطف بنات تاني دلوقتي خالص علشان محدش يشك ف الملجأ بتاعنا
المديره : خلاص وقفوا الخطف شويه ال كام بنت ال عندي دول هيأكلونا دهب
مجهول : خدي بالك رصيدي ف البنك معليش بقاله فتره
المديره : بكره هحولك نصيبك بس انت اتجدعن معايا واوعى حد يعرف بسرنا
مجهول : عيب عليكي ياناديه هانم الا قوليلي صحيح لسه البنت ال اسمها ملاك مبتشتغلش ف المصنع زيها زي صحابها
المديره : لا البنت دي بالذات خليها بعيد دي دماغها شغاله وممكن تضيع كل مجهودنا ال عملناه
مجهول : مالو قلقانه منها نخلص عليها زي ماعملنا مع غيرها كدا كدا البنات ملهمش اهل يسألوا عليهم والموضوع مبيتكشفش
المديره : لا لا خليها لان دلوقتي الدار اتعرفت انها مش مترخصه وحد تاني أشتراها بس البنت طلعت جدعه ووقفتلوا وبعدين مفيش منها قلق الصوره ال ادتهالها وأقنعتها انهم اهلها شاغله وقتها وطول اليوم بتلف تدور عليهم
ثم قالت بضحك : ههههههههه مستنيه تلاقي ناس مش اهلها وميتين من سنين
مجهول بضحك أيضاً: طول عمر دماغك شغاله يابرنسيسه
كانت ملاك تقف خلف باب الغرفه وتسمع تمتمت كلامها بصعوبه ولم تستطع سماع مايقول ذلك المجهول الذي تتحدث معه المديره
آثناء دخولها لغرفتها مسرعه أصطدمت بفاظه في طرقة المبنى
المديره سمعت صوت الوقعه اغلقت الهاتف بسرعه وجرت للخارج لترى من مستيقظ من الفتيات
دخلت ملاك بسرعه لسريرها ووضعت ملائتها على وجهها
دخلت المديره بعدها تمر على كل سرير وترى من به
ملاك كان قلبها ينبض بشده لأنها لو ازاحت الغطاء عن وجها ستعرف ان ملاك آتت متأخره فشعرها ما ذال مربوط وماذالت ترتدي الحذاء ف رجلها وحقيبتها معها ع السرير وايضا تنام بملابس الخروج
وصلت المدير لسرير ملاك وهمت برفع الغطاء
لكنها فوجئت بناريمان تدخل من باب الغرفه
المديره بخوف ادارت ظهرها لتجد ناريمان قائله : ناريمان انتي كنتي بتعملي اي بره
ناريمان وهي تتثاؤب : كنت ف الحمام في حاجه
المديره بإرتباك وقلق : لا مفيش اطلعي على سريرك
ثم خرجت من الغرفه
ملاك ألتقطت أنفاسها اخيرا وظلت تفكر في كلام المديره وتربط الكلام ببعضه حتى تكون جمل مفيده تطلع منها بنتيجه
ظلت ملاك تفكر طول اليلل وتحدث نفسها بخوف وتوتر
معقوله تكون دي عصابه
طب المديره كانت بتكلم مين
والصوره ال معايا دي معقوله تكون مش صورتي انا وأهلي
انا الصبح هروح اواجهها بالكلام ال سمعته داه هو دا الحل الوحيد
اكيد ال سمعته غلط مش معقوله نكون مخطوفين لا لا ياملاك انتي مسمعتيش كويس اكيد في سوء تفاهم لا دا مش اكيد دا لازم
كانت نبضات قلبها عاليه جدا ونفسها تأخذه بصعوبه
ظلت تهدأ نفسها وتقول : نامي ياملاك نامي مفيش حاجه تستدعي القلق كل ال سمعتيه مش حقيقي دا وهم
↚
"نهار يوم جديد"
لم تسطع ملاك النوم طوال اليلل من التفكير
فجأه تأتي سالي بلهفه إليها وتشد الغطاء وهي تصرخ
ملاك برعب : وربنا مانا انا معملتش حاجه
سالي احتضنتها وظلت تقبلها بفرح وتمسك بيدها مجله
ملاك بتعجب : هو في اي
سالي بفرح : بقى تخبي عني دانا اختك وهفرحلك
ملاك : اخبي عنك اي
سالي بمكر : اه اعملي مش فاهمه قوليلي بقى سبتي الحفله وروحتي فين ياهانم امبارح وكمان راجعه متأخر
ملاك تذكرت الشركه : اه دا بس كان عندي مشوار وحصل شوية حاجات كدا هبقى احكيلك عليها
سالي بغمزه : شوية حاجات عليا انا بردو
ملاك اعتدلت من نومها بذهول : مش فاهمه حاجه ماتقولي في اي ع طول اي جو الألغاز داه
سالي فتحت المجله بفرح لتريها صورها التي تملأ المجله والمكتوب عليها
: وجه جديد لشركة Sk لتصميم الأزياء
فتاه ذات ملامح هادئه وجذابه تظهر لأول مره كموديل لعرض الأزياء الذي تم بالأمس والفتاه رغم شدة بساطتها الا انها اعجبت الكثير ....... الى اخره
ملاك تقرأ الكلام المكتوب بصدمه
سالي بتعجب : اي مالك شكلك مش مبسوط يعني
ملاك بذهول : انا بصراحه مش عارفه افرح ولا ازعل بس انا مكنتش حابه كدا
سالي : تفرحي طبعا انتي خلاص ع طريق النجوميه يابنتي
ملاك بلامبالاه : نجومية اي دا كان مجرد اتفاق بيني وبينه والموضوع داه مش هيتكرر تاني
سالي بتعجب : اتفاق اي انا لازم افهم كل حاجه
ملاك تذكرت ماحدث بالأمس وكلام المديره اذاحت الغطاء وقامت من ع السرير ربطت شعرها قائله
: في حاجه لازم استفسر عنها ضروري دلوقتي اهم من كل داه
سالي بتعجب : حاجة اي
ملاك : هتعرفي دلوقتي انتو جهزتوا خلاص علشان تمشوا ع المصنع
سالي : اه فاضل 10 دقايق والباص يجي
ملاك : هو صحيح ياسالي انتي بتاخدي كام من شغلك ف المصنع
سالي بضحكة استهزاء : بناخد كام اي دي بتدينا 200 جنيه كل شهر وبترميهم ف وشنا ولا اكننا بنشحت منها
ملاك بذهول : عجيبه يعني مع ان المصنع دخله اكبر من كدا بكتير وانتوا ال شايلينه يعني مفروض مرتب كل واحده ميقلش عن 3الاف جنيه
سالي: 3000 اي انتي بتحلمي هي بتعتبر شغلنا عندها كرد جميل يعني لأنها مقعدانا ف بيت وكمان بتأكلنا وتشربنا ولبسنا وكل حاجه مسؤل منها
ملاك وهي تفكر : ازاي كل حاجه مسؤله منها والدار دي اساسا بنتها بإستعطاف رجال الأعمال وكمان بيجلنا تبرعات ضخمه جدا من ناس كتير
سالي بتعجب: انتي عايزه توصلي لاي ياملاك ما ادينا عايشين وساكتين مش احسن من قعدتنا ف الشارع ماتدخليش نفسك ف حوارات مش قدها
ملاك : انا شاكه إن .....
فجأه تدخل المديره قائله : شاكه ف اي ياملاك
سالي بضحكة إرتباك : شاكه ان في حد سرق فستانها الموف وانا بقالي ساعه بقنعها انه اكيد ف الدولاب بس تتدور كويس
المديره بتعجب نظرت لسالي : اه الفستان الموف قولتيلي طب اتفضلي يلا على الباص علشان مش معقول هيقف يستنى حضرتك
سالي قامت بهلع : اي داه هو وصل انا اسفه انا اسفه
ثم مضت مسرعه
المديره جلست ع السرير بهدوء
ملاك شعرت بالخوف فلم يتبقى احد ف الدار غيرهم
نظرت لملاك قائله : الا قوليلي شغلك عامل اي
ملاك بإرتباك : كويس هه كويس اوي
المديره : صورك مغرقه المجلات ممكن تفسير لداه
ملاك بخوف : دا كان سوء تفاهم بس وأضريت اوافق ع العرض بس اطمني الموضوع داه مش هيتكرر تاني
المديره بمكر : يعني افهم من الصور دي ان الدار بقت ف امان وان رجل الاعمال سيف بيه رضي علينا
ملاك : انا....
فجأه قاطعها صوت رساله على هاتفها فتحتها لترى رساله من سيف مكتوب فيها
ملاك ممكن تجيلي ع الشركه فوراً الموضوع متعلق بالصوره بتاعت اهلك
المديره بتعجب : اي في حاجه
ملاك حذفت الرساله بسرعه قائله بإرتباك : لا مفيش دا بنت كانت طالبه مني سيشن ومفروض متأخرش عليها
ثم قالت بعجله : انا اسفه نكمل كلامنا بعدين مضره ألبس بسرعه وأمشي
المديره : بما ان القاعده بتقول اهم حاجه الشغل فأنا هسيبك ونكمل كلامنا بعدين
خرجت المديره وهمت ملاك بإرتداء ملابسها بسرعه
وخرجت مسرعه الى الشركه
___بقلم ملك محمد_________
ف مصنع حياكة الملابس
البنات فوجئت بفتيات صغيرات ينتظروهم ف المصنع
دخل عليهم رئيسهم ف العمل قائلا
: كل بنت تاخد بنت صغيره تعلمها ازاي تقعد ع المكنه
نور بصدمه : بس يافندم دول بنات صغيره مكن اي ال هيقعدوا عليه
سالي بتعجب أيضاً احتضنت احدى الفتيات الواقفه بجانبها قائله : هي البنات دي جايه منين
الرئيس بغضب : محدش يدخل ف تفاصيل اشتغلوا وانتوا ساكتين البنات دي زيكوا جبناهم من الشارع علشان نعلمهم ونربيهم ولما كبروا شويه قررنا نخليه يعتمدوا على نفسهم ويتعلموا حاجه تفيدهم بدل مايترموا ف الشارع
فريده : بس يافندم ...
قاطعها قائلا : مبسش كل واحده تنفذ ال اطلب منها اتفضلوا يلا
امسكت كل فتاه بيد طفله واخذتها معها لتعلمها كيفية العمل والجميع كان في حالة بؤس وإستياء
اثناء العمل
سمعت سالي صوت طفله تبكي جرت بسرعه ناحية الطفله لتجدها ساقطه على الأرض وتمسك خدها وكأن احد ضربها بالقلم
احتضنتها سالي بحب ونظرت للفتاه التي تعلمها وجدتها ناريمان
سالي بغضب : انتي اي مش عندك دم
ناريمان وهى تأكل لبان بطريقه مستفزه: بطلي الأفوره دي وسيبي البنت واتفضلي ع مكانك
الفتاه تمسك بيد سالي بقوه
سالي بغضب : وانتي مين ادالك الحق تضربيها
ناريمان : لانها غبيه مبتفهمش بقالي ساعه بشرحلها تحط الخيط ازاي ف المكن ودي مبتفهمش
سالي بغضب : دي طفله صغيره اتعاملي معاها بلطف شويه بطلي الجحود داه
ناريمان بغضب : هو دا ال عندي
سالي نظرت للفتاه التي تمسك يدها بقوه والدموع تتساقط من عينها التي يملؤها الخوف
قالت بثبات : خلاص انا هاخدها
ناريمان بضحك : وال عندك هتعملي فيها اي
سالي اوقفت الفتاه من ع الأرض وهي تحتضنها قائله : هعلم الأتنين
ناريمان صوت ضحكاتها تعالت : ههههههههه ومالوا ياقلبي يلا ف داهيه
___________
ف الشركه
ملاك اخبرت السكرتيره ان سيف بيه طلب رؤيتها
دخلت السكرتيره لتخبره ان ملاك بالخارج
اخبرها ان تدخلها ع الفور
دخلت ملاك بقلق قائله
: حضرتك طلبت تشوفني بخصوص الصوره اكيد مضعتش منك مش كدا
سيف : طب اقعدي الأول خدي نفسك
ملاك جلست بتوتر
سيف وهو يمسك الصوره : انا وضحت الصوره فعلا ولما وضحت ظهر تاريخ إلتقاطها على جمب تحت
ملاك امسكت بالصوره بتعجب : بردو مش فاهمه قصد حضرتك
سيف : انتي عندك كام سنه
ملاك :21
سيف : وف الصوره دي تقريبا عندك سنه
ملاك تنظر للصوره بتمعن
سيف : التاريخ عندك بيقول إن تاريخ الألتقاط كان 1985 يعني قبل ماتتولدي بكتير
ياما انتي كبيره ومش عارفه تاريخ ميلادك
ملاك وهي تنظر للصوره بدأت تربط كلام المديره أمس على الهاتف مع المجهول بكلام سيف عن الصوره
سيف : انا عارف انك مصدومه بس انا اسف كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انتي ولا دول اهلك حتى بصي لشكل البنت الصغيره مش شبهك خالص
ملاك بدأت الدموع تنهمر من عينها رغماً عنها
سيف انتي كويسه
ملاك بحزن وبكاء : كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم
سيف : انا اسف بجد بس دي الحقيقه
دخل حسام عليهم المكتب فجاه وهو يقول بفرح
: نجمتنا هنا ومتقوليش بردو
ثم مد يده ليسلم على ملاك
لكن ملاك كانت تمسك بالصوره وتنظر لها وهي تبكي
حسام بتعجب نظر لسيف : هو في اي مش مفروض تكون فرحانه دي صورها مغرقه المجلات
سيف وهو يلمح له : شش مش وقته دلوقتي
حسام لم يفهم تلميحاته رد قائلا : في اي ياجماعه ماتفهموني
لم تتمالك ملاك نفسها فقامت بسرعه وخرجت من المكتب راكضه وهي تبكي
حسام بذهول : انسه ملاك انسه ملاك انا اسف لو دايقتك
سيف رد قائلا : سبها دلوقتي الصدمه ال هي فيها كبيره واكيد محتاجه تكون لوحدها
حسام بتعجب : صدمة اي ماتفهمني اي الحوار
سيف : الصوره ال معاها كانت مفكره انهم اهلها وبقالها سنين بتدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهلها
حسام : اها هو دا الموضوع بصراحه البنت دي تعبت اوي ف حياتها بس شكل ربنا هيعوضها خير اوي
سيف : مين عالم
حسام بفخر : بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك البنت دي هتبقى موديل وبإمتياز
سيف : اه صحيح فكرتني ممكن اعرف يا استاذ حسام ياحضرة المدير التفيذي للفرع هدى دخلت الشركه هنا امبارح ازاي
حسام بإرتباك : ع فكره هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله
سيف بكبرياء : ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي
____________
هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي
تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها
حين نادت عليها المديره قائله
"ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك
خدي الصوره دي بتاعتك انتي واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخديها وتبدأي تدوري عليهم"
تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير
كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره ويحتضنها بشده
تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم
كانت تحدث نفسها قائله
"اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل
لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا
: قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه
الأم : يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخايفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق
: يوووه انا عارف اني مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى
هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي
رجعت الأم وملاك تراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه
وضعت كلتا يديها على جسدها وكأنها تحضن نفسها من نسمات البرد القارس قائله
: لو يعلم كم من اليتامى يحترق قلوبهم لرؤية امهاتهم ولو لمره واحده بالعمر لظل يقبل رجليها ليل نهار
ظلت جالسه لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط
لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط
واذا بالشاب الذي شاهدته يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل
لفت نظرها انها كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد
ابتسمت وهي تحدث نفسها وتتظر للسماء قائله في صمت
: لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي
↚
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها
لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك
ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر
: يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه
ملاك بشرود : ها لا شكرا
الرجل : طب قومي روحي يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده
ملاك وهي تمسح دموعها ردت بإبتسامة حزن : معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي
ثم قامت من مكانها بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيدها والمطر يغرقها
الرجل ظل يراقبها وهي تمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيفه ع الآخر قائلا
: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكي يابنتي
_________
كانت تعبر الطريق بدون النظر الى الأمام
اصحاب السيارات كانو في حالة غضب
منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمها ومنهم من يزمر حتى تمر بسرعه
لكنها كانت في عالم آخر
تنظر لأسفل وتمشى ببطئ وكأنها تجر خيباتها بثقل
فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى ملاك من شدة المطر فكادت تصتدم بها
لكن احدهم آتى بسرعه وجذبها بعيدا
قائلا : لو مش فارق معاكي نفسك في ناس فارق معاهم وجودك
حاولت رفع وجهها لأعلى لترى من هو
"ف المستشفى"
ملاك تفتح عينها فترى سيف أمامها قائله بتعجب: سيف بيه !
سيف : انا اسف مكنتش اعرف ان حقيقة الصوره هتأثر عليكي بالشكل داه
ملاك اعتدلت من نومتها وهي تضع يدها على رأسها من شدة الدوار : هو انا جيت هنا ازاي انا اخر حاجه فكرها اني كنت ماشيه ع الطريق عادي
سيف : جيتي هنا ازاي انا معرفش انا لقيت شخص بيتصل بيا وقالي انك موجوده هنا فجتلك
ملاك تذكرت السياره التي كادت تصدمها وان احدهم أنقذها لكنها لم ترى وجهه
سيف بتعجب: سرحتي ف اي
ملاك بشرود : متأكد انك متعرفش مين جابني هنا
سيف : معرفش صدقيني وبعدين تلاقي شخص عابر شافك واقعه ف الشارع فجابك المستشفى المهم انتي بقيتي كويسه دلوقتي
ملاك : الحمدلله احسن اسفه جدا تعبتك معايا
سيف : مفيش تعب ولا حاجه
ملاك قامت بتوتر : انا لازم اروح اتأخرت اوي
سيف : طيب حاولي تهتمي بنفسك اكتر من كدا واضح انك مقصره ف أكلك جامد
ملاك وهي ترتدي حقيبتها بقلق : هحاول ولتاني مره اسفه تعبتك معايا
سيف بإبتسامه : تاني اسفه ماشي براحتك يلا علشان اوصلك
ملاك : لا لا انا هروح لوحدي متشكره جدا
سيف : انتي لسه خارجه من المستشفى تروحي لوحدك ازاي وبعدين الجو بره مطره والدنيا غرقانه
ملاك بعجله : متعوده ع كدا انا لازم امشي اتأخرت اوي
فجأه وهي تحاول المشي شعرت بالدوار فوضعت يدها على رآسها
سيف بغضب أمسك ذراعيها : بقولك مينفعش تروحي لوحدك انتي مش شايفه حالتك عامله ازاي
وافقت ملاك على الذهاب معه
ف السياره
سيف : اربطي حزام الامان لأن المطر شديد وممكن يحصل اي حاجه
ملاك بإحراج حاولت ربطه لكنها لم تستطع فهي لم تركب سياره فارهه من قبل
سيف نظر لها فأوقف السياره جانبا وربطه بنفسه
ملاك بتوتر : شكرا
سيف أكمل طريقه قائلا
: عرفتي مين ال ف الصوره دول
ملاك بحزن : لا
بس انا ناويه اما اروح اسأل المسؤله عن الدار هي لي عملت فيا كدا وخلتني طول السنين دي كلها ادور ع وهم
سيف : يمكن متقصدش
ملاك : لا اكيد في سر لأنها كمان لازم تفسرلي المكالمه ال سمعتها امبارح باليلل
سيف بتعجب : مكالمة اي
ملاك : سمعت تخاطيف كلام عن الملجأ بس لحد دلوقتي بحاول اربط الأمور ببعضها
سيف بتعجب : تقصدي اي يعني مش فاهم
ملاك : أقصد ان المديره دي مش لوحدها دي عصابه
سيف بضحك : هههههههه خيالك طلع واسع اوي عصابة اي بس
ملاك بغيظ : كنت متوقعه ردة الفعل دي
سيف : مقصدش بس الملجأ دا حاجه ظاهره للناس كلها شغل العصابات دا بيبقى من تحت لتحت ثم فين إثباتك ع كدا
ملاك : للأسف كل ال معايا دلوقتي شوية شكوك ومعيش اي دليل لاي حاجه
سيف : خلاص لو انتي شاكه بجد اجمعي الأدله وبعدين واجهيها محدش بيواجهه حد بشوية شكوك
ملاك بحزن : مبقاش عندي طاقه لاي حاجه حاسه بإحباط شديد ومعنديش اي شغف تجاه اي حاجه
سيف : انا اسف على حصل من هدى امبارح ووعد مش هيتكرر تاني
ملاك : هو حضرتك بقيت حنين فجأه كدا ازاي اه لتكون فاكر ان موضوع العرض دا هيتكرر تاني لا حضرتك بتحلم يافندم دا كان إتفاق وخلص
سيف : يعني افهم انك مش عايزه تشتغلي معانا دي صورك عامله ضجه كبيره ومتقلقيش كله بالحساب بعد كدا
ملاك بغضب : هو حضرتك فاكر اني طمعانه ف فلوسك او بنزل اشتغل علشان الفلوس انا كنت بشتغل علشان الاقي اهلي انما انا اخر همي الفلوس يافندم ثم نزلني هنا يلا
سيف بضحك : طب خلاص اهدي ع العموم انا هفضل عند كلامي وباب شركتي مفتوح لو حبيتي تشتغلي ف اي وقت هساعدك
ملاك : مش هحتاج اطمن ممكن تنزلني هنا بقى
سيف : فاضل خطوتين ونوصل ليه تنزلي هنا
ملاك : علشان محدش ياخد باله انك وصلتني لحد البيت هيحصلي مشاكل كتير بسبب الموضوع داه
سيف أوقف السياره جانبا : وانا مش عايز اسببلك مشاكل اتفضلي
ملاك بتعجب نظرت : معرفش ليه انا مش مرتاحه لمعاملتك متأكد انك سيف بيه ال كان عايز يهد البيت
سيف بضحك : كنت خارج من صدمه مأثره عليا بس انا مش وحش زي مانتي فاكره
ثم ادار السياره قائلا : خدي بالك من نفسك سلام
دخلت ملاك دار الرعايه من الباب الخلفي تتسحب كالعاده رآت باب غرفة المديره مفتوح
نظرت من بعيد لم تجد احد بالغرفه انتابها الفضول للدخول لتلك الغرفه التي لم تدخلها مطلقاً
تسحبت ببطئ ودخلت وقفت دقيقه تفكر
اذا كانت المديره ليست بالخارج وأيضاً ليست هنا اين يمكن ان تكون
لم تجد شىيئا بالغرفه فخرجت ودخلت لغرفتها
تسحبت ببطئ حتى وصلت لسريرها
فجأه صوت احدهم يقول
كنتي فين ياست هانم لحد الساعه12 بليلل
ملاك بخوف : خضتيني ياسالي مش كدا
سالي : يا سلام يعني انا بيطلع عيني كل يوم وافضل اظبط ف سريرك واحط مخده مكانك كأنها انتي علشان المديره لما تلف متاخدش بالها انك مش ف سريرك وكمان اسبلك باب المطبخ مفتوح علشان تدخلي منه وف الاخر تقوليلي
خدتيني ياثالي موش كدا
ملاك بتعجب: هو انا بتمايص كدا وانا بتكلم
سالي بغضب : سبتي كل كلامي ومسكتي ف دي قوليلي بقيتي بتتأخري بره كتير كدا ليه
ملاك تذكرت صورة والديها فألقت نفسها في حضنها وهي تبكي قائله
: مطلعوش اهلي ياسالي طلعت بدور ع وهم
سالي بصدمه : ازاي مش اهلك مش فاهمه حاجه
ملاك : الصوره ال معايا مطلعتش صورة اهلي انا معرفش هي ليه عملت معايا كدا
سالي بحزن وصدمه : انتي متأكده من كلامك داه
ملاك مسحت دموعها : للأسف متأكده بس انا مش هسيب حقي ولو ليا حاجه عند الست دي هاخدها
سالي : واي دخلها ف الموضوع
ملاك : هي السبب ف كل حاجه انا متأكده
بس زي ماقال سيف انا لازم اجمع الأدله الاول علشان اقدر اوجها
سالي بتعجب: سيف واي دخل سيف بالموضوع انتي الفتره دي بقيتي بتخبي عني حاجات كتير
ملاك بإرتباك : لا أصل
سالي : انتي كنتي عند سيف تاني مش كدا
ملاك بتوتر : قابلته صدفه يعني الموضوع مكنش مرتب زي مانتي فاكره
سالي : انا كل ال عايزاه تخلي بالك من نفسك ومتدخليش ف حورات منتيش ادها واوعي تبصي لفوق احنا ال زينا لو بص فوق بيقع ع وشه وزي ماتعلمنا هنا المشي جمب الحيط هو الحل المناسب فاهمه ولا لا
ملاك : متقلقيش عليا كل حاجه هتبقى تمام وحقي هعرف اجيبه
ثم تذكرت الشخص الذي أنقذها ونقلها للمستشفى فردت قائله قوليلي عامله اي مع اياد
سالي : مفيش بينا كلام انا سمعت انه هيسافر
ملاك بصدمه : يسافر فين
سالي : تعرفي ياملاك انا عارفه ان الكلام ال اتكتب ع الكارت داه مش منه بس عملت نفسي مصدقه انا من كتر حبي ليه متقبله اي حاجه منه حتى لو وهم
ملاك بإبتسامة وجع : الحب
الحب دا رغم مرارته بس بنتلذذ بيه ورغم الألم ال بنحسه بس بمجرد مانسمع كلمة بحبك بتهون كل حاجه علينا
هو احنا البشر كدا ربنا خلقلنا قلب يحب ولو محبش ممكن يموت من الجفا
___بقلم ملك محمد___
نهار يوم جديد
يدخل شادي الغرفه على اياد بهلع وفي يده مجله
شادي : انت قاعد هنا مشوفتش المجلات كاتبه اي
اياد يجلس على الكرسي يحتسى القهوه امام شرفته رد قائلا بغضب : اطلع بره ياشادي
شادي نظر ع الأرض فوجد المجله ملقاه ع الأرض
: اه انت قريت الأخبار بقى
إياد بغضب: هي اختارت الطريق داه تبقى تستحمل ال هيجرالها
________
استيقظت الفتيات وكان الدور على ملاك ان تنزل لتشتري مشتريات الأفطار
ارتدت ملابسها مضتره وخرجت من الدار متجهه للسوبر ماركت
معتاده في طريقها تسلم على كل من تمر به
ملاك : صباح الخير ياعمو رجب
نظر لها بنظرة استحقار ودخل لمنزله وأغلق الباب
ملاك بتعجب : ماله داه
اكملت طريقها متجهه للسوبر ماركت
النساء كانو يتحدثون بصوت خافت ويشيرون عليها
ملاك بذهول ظلت تلف حول نفسها ظنت ان ملابسها بها شئ خاطئ
تركتهم وذهبت للبائع قائله
: صباح الخير عمو ابراهيم
لم يرد عليها
شعرت بالأحراج ردت قائله
ممكن تجبلي الطلبات ال ف الورقه دي بعد اذنك
رد قائلا : مفيش خلصانه
ملاك نظرت حولها بتعجب
: ازاي مفيش ما الجبن واللانشون والحاجات ماليه السوبر ماركت اهيه
رد قائلا وهو ينظر لها بإستحقار : قولت مفيش اطلعي بره يلا اتخدعنا كلنا فيكي بنات اخر زمن
↚
ملاك لم تفهم لما ينظر لها الجميع بهذه النظره وكأنهم يحقرونها
خرجت من السوبر ماركت متجهه للدار بكل ذهول
اثناء سيرها وجدت احدى المجلات المعروضه ف الشارع وعليها صورتها كذبت نفسها ف بداية الأمر
حتى أقتربت وأمسكت بأحدى المجلات لتتأكد انها صورتها لكن ليست وحدها بل مع سيف في سيارته
ف البدايه ظنت ان الصوره فوتوشوب لكنها تذكرت حين ربط لها حزام الامان الصوره لم تظهر هذا بل ظهرت انهم في وضع غير لائق
صدمت جدا لكن الصدمه الأكبر كان من التعليق على الصوره
بدأت القراءه بإرتباك
" شاهد فتاة الملجأ التي كسبت استعطاف الملايين تبيع نفسها ومبادئها من اجل المال وتظهر مع سيف بيه صاحب شركات SK لتصميم الأزياء بوضع مخل للأداب
نعلم ان الفتاه حاولت تسويئ سمعته وخدعتنا كلنا ولكن الأن تظهر على حقيقتها
وأكتشفنا أيضاً انها نفس الفتاه التي قدمت آخر عرض له وعملت معه كموديل يبدو ان تلك الفتيات لا يهمهم سوا المال ...
لم تستطع ملاك اكمال المقال ورمته ع الأرض وداست عليها برجليها بعصبيه وغضب شديد
اوقفت تاكسي ولم ترجع لدار الرعايه بل قررت الذهاب للشركه
كانت مندفعه جدا حتى انها ذهبت وهي ترتدي ملابس عاديه جدا وشبشب في رجليها
_____
وصلت للشركه حاولت الدخول لكن للأسف الأمن منعها
ملاك ببكاء: انا لازم ادخل سيف بيه عارفني قولوه ملاك بره هيقلكوا دخلوها
الأمن وهو يمسك بها : يافندم سيف بيه مش هنا ومش مسمح لاي حد دخول الشركه بدون معاد رسمي
ملاك وهي تصرخ : ازاي مش هنا لازم اعرف منه كتب كدا ليه بيحاول يسوء سمعتي ليه
الأمن يمسك بها بقوه : لو مش مشيتي حالا هنضتر نستعمل اسلوب مش هيعجبك
فجأه احد الموظفين سمعت الأشتباك فخرجت لترى مايحدث
وجدت ملاك تحاول الدخول للشركه وتبكي بحرقه ولكن الأمن ممسك بها ويحاول ابعادها
استاءة الموظفه من مشهد بكائها فاخبرتها قائله: معتقدش ان سيف بيه لي ايد ف ال حصلك لو عايزه تاخدي حقك دا عنوان هدى روحيلها انا متأكده انها السبب
ملاك مسحت دموعها واخذت العنوان منها ومضت
_______
في منزل هدى
هدى كانت تجلس تقرأ الصحف بوجه يملؤه الفرح
والدتها جائت وجلست جانبها : شكلك مبسوط النهارده يارب خير
هدى بفرح : خير بس دا خير وخير وخير
والدتها : ربنا يفرحك دايما يابنتي طيب انا عايزاكي تاخديني ازور قبر اختك النهارده بما انك مزاجكك رايق يعني
هدى : ياماما ماعندك السواق خديه
والدتها بحزن: يابنتي عايزاكي تيجي معايا بقالك فتره مروحتيش زورتيها
هدى بإستهزاء : هزور حد ميت اعمل بيه اي بس ياماما
والدتها بحزن : اخص عليكي ياهدى اختك عايشه جوانا مش معنى انها راحت عند ال خلقها نعتبرها مش موجوده يابنتي
هدى : هوديكي تزوريها حاضر بس بلاش النهارده انا عندي مشوار ضروري ولازم اروحه
ثم قامت وجذبت حقيبتها وخرجت
والدتها : بس يا هدى ياهدى
لم ترد عليها وركبت سيارتها ومضت
حين ادارة هدى السياره وخرجت من الفيلا كانت ملاك توقف التاكسي وتنزل منه وتدخل للفيلا
البواب: رايحه فين حضرتك
ملاك : مش دي فيلة هدى عامر
البواب : ايوا
ملاك : قولها في واحده اسمها ملاك بره عايزه تقابلك
البواب نظر لملاك من فوق لأسفل قائلا في نفسه: هي الست هدى هتعرف الأشاكل دي منين
رد قائلا : هدى هانم خرجت تعالى وقت تاني
ملاك ببكاء: ارجوك لازم أشوفها
البواب بصوت مرتفع: قولتلك خرجت
سمعت والدة هدى اثناء سيرها ف الجنينه صوت ملاك وهي تتحدث مع البواب
ذهبت لهم قائله
: في اي ياعبده
البواب : البنت دي ياست هانم عايزه هدى بنت حضرتك وبقولها مش موجوده مش عايزه تصدقني
والدة هدى نظرت لملاك وجدت الدموع تنهمر من عينها ردت قائله : طب سبها تدخل
تركها البواب تمر
دخلت ملاك ولم تتمالك نفسها فأنفجرت بغضب قائله
: فين بنت حضرتك هي علشان معاها فلوس تستقوى وتفتري على خلق الله بالشكل داه
والدة هدى : طب اهدي طيب تعالي معايا ندخل جوه وتفهميني ف اي بالراحه
ملاك دخلت معها وهي تمسح دموعها قائله
: بنتك كتبت عني ف الجرايد كلام مش حقيقي وبسبب داه انا مبقتش عارفه ابص ف عين اي حد انا واحده اتربت ف ملجأ ومش تملك اي حاجه غير سمعتها ودلوقتي للأسف حتى دي خسرتها
والدة هدى بصدمه : معقول هدى تعمل كدا انا طول السنين دي كلها كنت بربيها ع الأخلاق والمبادئ يمكن في سوء تفاهم
ملاك : طب قوليلي هي فين وانا اروحلها اواجها انا متأكده انها هي ال عملت كدا بسبب حبها لسيف
والدة هدى : بس هي قالتلي انها انفصلت عن سيف من زمان
ملاك : للأسف هي لسه بتحبه وفاكره اني ليا ذنب انه يبعد عنها وانا مليش دخل بكل داه يحلو مشاكلهم مع نفسهم انا مالي انا
ثم شعرت ملاك بدوخه
فأجلستها على الكرسي قائله بحزن : طيب هي مش هتتأخر اقعدي اجبلك حاجه تشربيها تهدي بيها نفسك واوعدك ان لو هدى سبب مشكلتك هحلهالك وهخليها تعتذرلك قدام الدنيا كلها
ملاك شعرت بالطمأنينه من كلام والدة هادى فجلست على الكرسي
ذهبت سميره والدة هدى للمطبخ واحضرة كوب العصير واعطته لملاك
جلست ملاك تشرب العصير حتى تهدأ قليلا
سميره نظرت لها بحب وتمعن قائله : انتي اسمك اي
ملاك بحزن : اسمي ملاك
سميره : اسمك حلو اوي
ملاك بتوتر وضعت كوب العصير الذي بيدها ع الطاوله فأنسكب منها على صورة طفله صغيره موضوعه عليها
قالت بإرتباك : انا اسفه انا اسفه مكنتش اقصد
قامت سميره بسرعه ولم تنتظر حتى تأتي بقطعة قماش تمسحها بل من لهفتها مسحت الصوره بملابسها
ثم احتضنتها وقبلتها بحب
ملاك بذهول : انا اسفه واضح ان الصوره غاليه عندك جدا
سميره وهي تحتضن الصوره : دي اغلى حاجه ف حياتي
ملاك : دي صورة هدى وهي صغيره
سميره : لا دي صورة اختها الصغيره
ملاك : اها هي عايشه معاكوا هنا
سميره : لا دي عند ربنا
ملاك بحزن : انا اسفه مكنتش اقصد افكرك
سميره بإبتسامه : هو انا نسيتها علشان افتكرها
تعرفي دي الصوره الوحيده ليها كان نفسي اوي اشوفها قبل ماتموت
ملاك بتعجب : هو هضرتك مشوفتهاش ازاي
سميره : كنت مسافره انا وهدى اختها ووالدها وعلشان كانت طفله يدوب عندها سنه قولت خليها مع المربيه لحد ما نرجع
واتفجأت وانا هناك بإن المربيه بتقولي انها تعبت جامد وخدتها المستشفى ماتت هناك
حاولت وقتها اني انزل بس معرفتش كان صعب اوي ننزل من السفر فأضتروا يدفنوها قبل ماارجع وللأسف مقدرتش اشوفها لاخر مره
ملاك بحزن : ربنا يرحمها بعتذر اني فكرتك
سميره : لا ولا يهمك الموضوع داه من سنين تعرفي انها لو كانت عايشه كان دلوقتي هيكون عندها
فجأه تقاطعها الخادمه قائله ياهانم هاتي قناة الأخبار بيقولوا سيف بيه طالع مباشر ع التلفزيون علشان يرد ع الكلام القبيح ال اتكتب عن البنت بتاعت الملجأ دي ال صوروها ف حضنه
سميره نظرت لها بتلميح أن تصمت
ثم قالت لملاك بإرتباك : سعديه دايما بتحب تهزر كدا
ملاك نظرت لأسفل بحزن وخجل
والدة هدى فتحت التلفزيون لتسمع سيف وهو يقول بغضب
كل الصحف ال كتبت عن البنت دي هنقاضيها والشخص ال نشر الإشاعات دي هيتجاب
احد الصحقيين
: طب ممكن نعرف علاقة البنت دي بحضرتك اي
سيف : خطيبتي
ملاك بذهول وصدمه
خطيبته !
↚
صرح سيف ف المؤتمر للرد عن مانشرته الصحف ان ملاك خطيبته
ملاك كانت في منزل هدى حين سمعت بتصريحات سيف التي نزلت كالصاعقه عليها
سميره والدة هدى : هو انتي خطيبته !
ملاك بذهول : ها
سميره : مالك يابنتي اي ال حصلك بقولك انتي خطيبته فعلا
ملاك لم تنطق بكلمه وخرجت من الفيلا وهي تحدث نفسها وتشير بذهول قائله
انا ابقى خطيبته
خطيبة مين !
ظلت تسير على الرصيف وهي تحدث نفسها بشرود
حتى وقفت اعلى الكوبرى ونظرت لأعلى وصرخت بأعلى صوت
ظلت تصرخ كثيرا حتى تعبت ثم ضحكت بصوت مرتفع
ثم بكت بحزن قائله في نفسها
انا مين ! ليه من يوم ماطلعت ع الدنيا والناس هي ال بتتحكم بحياتي
ثم نظرت للماء أسفل الكوبري وهي تبكي قائله
يبدو ان الأمر خرج عن سيطرتي وحان وقت إنهاء كل هذا والأستمتاع قليلا
خلعت الحذاء الخاص بها وتركته جانباً وخلعت ايضا الجاكيت ووضعته مع الحذاء
وقررت إلقاء نفسها بالماء
سيف انهى مؤتمره وعلم من الموظفه انها اتت لمنزل هدى فركب سيارته بحثاً عنها
فجأه يراها من بعيد وهي تحاول القفز
سيف بهلع نزل من سياارته قائلا : ملاااك استنى
لكنها كانت قد قفزت بالفعل
رقض سيف تجاها وهم لألقاء نفسه واذا به يراها تلعب بالماء ف الأسفل
سيف بصدمه تراجع عن القاء نفسه : ملااااك انتي بتعملي اي
ملاك بضحك هستيري : اي دا خطيبي ال انا معرفوش هنا
سيف بصدمه يحاول استيعاب مايراه : انتي بتعرفي تسبحي
ملاك بتعجب: اكيد امال هرمي نفسي ف المايه ازاي
سيف بإرتباك ينظر لها من فوق : فكرتك هتنتحري علشان زعلانه وكدا
ملاك بتعجب وهي تلعب بالماء : هنتحر ! انتحر ليه وانا لسه محققتش اي حاجه ف حياتي علشان انتحر
سيف بتعجب : انتي طلعتي مجنونه فعلا مش فروض انك زعلانه يابنت
ملاك : وعلشان زعلانه اموت نفسي !
الحياه دي هديه من ربنا وكلنا هنموت ف اي وقت الغبي هو ال يختار ينهي حياته بدري ثم اني لسه مخدتش حقي منكو لسه هنتقم منك ومن حبيبتك الست هدى
سيف : مش حبيبتي
ملاك : ايا يكن المهم اني هنتقم منك ومنها ومن المديره ومن اي حد آذاني وبعدها ممكن افكر ف الأنتحار
سيف بذهول : لااا انتي طلعتي لاسعه خالص اطلعي اطلعي
ملاك : واطلع ليه البحر احلى بكتير من الحياه عندكوا
سيف بغضب : احنا ف الشتا مش حاسه ان المايه متلجه
ملاك بضحك : انا خلاص مشاعري واحاسيسي تبلدت مبقتش احس وخد بالك لو طلعت وانت قدامي احتمال ارتكب جريمه فا أمشي احسنلك
سيف : متقلقيش انتي كلام ع الفاضي و أطلعي بقى علشان عايزك
ملاك : عايز اي تاني انت مش خلاص انت وحبيبة القلب خليتوا سمعتي ف الأرض
سيف بغضب : قولة مش حبيبتي
اطلعي من عندك وخلينا نتكلم
خرجت ملاك من البحر وهي مبتله بالكامل
سيف كان ينتظرها وينظر لها بذهول
: انتي مجنونه في حد ينط ف البحر من فوق الكوبري عادي كدا
ملاك عصرت ملابسها وشعرها من الماء وارتدت الجاكيت الخاص بها وامسكت بحذاءها في يدها قائله بغضب
لو انا مجنونه فأكيد مش اجن منك ال روحت قولت اني خطيبتك وقدام الصحافه كلها
هعمل اي أنا دلوقتي وهبرر كل داه لمديرة الدار ازاي اكيد هتقتلني
سيف بإرتباك : مكنش قدامي حل غير كدا
ملاك : ايوا ماهو انا لعبه ف وسطكوا هي تروح تشوه سمعتي وانت علشان تغيظها تقول اني خطيبتك
اتفضل بعد اذنك قول للصحفين بتوعك اننا فركشنا والموضوع انتهى
سيف بتعجب : دا بدل ماتشكريني
انا قولت احسن موقفك قدام الناس علشان محدش يتكلم عليكي
ملاك بغضب : ومين قالك اني كنت محتاجه مساعدتك انا بعرف اخد حقي بنفسي
سيف بغضب وعصبيه : ياسلام طب انا غلطان فعلا واتفضلي اتصرفي وحلي مشاكلك لوحدك
ملاك بعصبيه أيضاً : ايوا هحل مشاكلي لوحدي واتفضل امشي ومتدخلش ف حياتي تاني
ثم تركته ومضت وفي يدها حذاؤها
سيف وقف ينظر عليها بفقدان أمل وهو يحدث نفسه قائلا
1_2_تلا
فجأه ترجع ملاك بظهرها قائله بإحراج وهي تشير
: نسيت الطريق من هنا
سيف بتنهيده أمسك بيدها وأخذها معه ف السياره بالإجبار
ملاك بضيق : ممكن اعرف حضرتك واخدني فين
سيف بعصبيه : بعد كدا مش هاخد رأيك ف اي حاجه هتمشي معايا وانتي ساكته فاهمه
ملاك بغضب : اي ال انت بتقوله داه
قاطعها سيف بعصبيه : شششش
ملاك بخوف : حاضر سكت
____________
ف دار الرعايه
كانت الفتيات قد ذهبت للعمل
في احد الغرف السريه بالدار
كانت المديره قد قرأت الصحف وعلمة بفضيحة ملاك
وبعدها شاهدت الأخبار وعلمت ان سيف اعترف امام الجميع بخطبته منها
ظلت تلف حول نفسها بغضب وهي تكرر
البنت دي هتخلي ال يسوى وال ميسواش يتكلم عننا لازم نشوفلها حل
مجهول : تحبي نخلص
المديره : الاضواء كلها عليها دلوقتي بسبب ال اسمه سيف داه احنا نبعدها عنه وبعد كدا نقدر نعمل ال احنا عايزينه
________
ف المصنع
الفتيات يتحدثون بهمس عن ملاك وفضيحتها
ناريمان بضحك وصوت مرتفع وهي تمسك المجله المعروض عليها صور ملاك اقتربت من سالي قائله
عرفتي دلوقتي الصايعه كانت بتتأخر ليه بليلل
سالي وقفت بغضب لتصفعها
فجأه احد الفتيات تقول
بنات بنات انا سمعت ان سيف بيه طلع ع التلفزيون من شويه وقال انها خطيبته
سالي وناريمان في صوت واحد : خطيبته!
ناريمان بغضب: خطيبته ازاي يعني اي ال جاب سيف بيه لحتة بنت زي دي
سالي بصدمه : ياترى انتي بتعملي اي ياملاك كل مره مشكله اكبر من ال قبلها
فجأه المشرف دخل ع الفتيات قائلا
البنت ال عليها تكب الزباله تطلع تكبها عايزين المصنع نضيف ع طول
سالي بتنهيده يأس : حاضر جايه
اخذت كيس الزباله وخرجت من المصنع وهي تجره بقوه
فجأه أحدهم يأتي قائلا
:اساعدك
سالي بتعجب : لا متشكره جدا
الشاب شعر بالإحراج : انا اسف
سالي بإبتسامه : مفيش حاجه حصلت
ثم حاولت رفع كيس النفايات لتضعه لكنه كان ثقيلا جدا وكاد ان يسقط
فأمسك الشاب معها الكيس ورفعه لأعلى
سالي بإرتباك : شكراً
الشاب مد يده قائلا : اسمي عمر وانتي
سالي بتعجب مدة يدها له وسلمت عليه قائله : سالي
عمر بإبتسامه : متستغربيش انا شغال ف المبنى ال قصادك داه وبشوفك كل يوم وانتي داخله ووانتي خارجه وكمان عارف اليوم ال بتكبي في الزباله علشان كدا نزلت استناكي
سالي بذهول وإرتباك : طب وحضرتك بتراقبني ليه
عمر بإبتسامه : يمكن معجب
سالي بدأت تخجل وخدودها ظهر عليها الأحمرار
قالت بتوتر : ها انا اتأخرت لازم ادخل
دخلت بسرعه وهي في حالة ارتباك
____
عمر يصعد لمكتبه ف المبنى المقابل
ليقابله صديقه محمود بفرح
ها كلمتها
عمر بسعاده : مش مصدق لحد دلوقتي انا بجد كنت حاسس ان الخطوه دي تقيله ع قلبي اوي بس دلوقتي مبسوط والدنيا مش سايعاني
محمود : طب عرفت مرتبطه او لا
عمر : للأسف ملحقتش بس انا قلبي بيقولي انها مش مرتبطه
________
سيف اخذ ملاك لمعرض الملابس الخاص به
ملاك دخلت المكان بذهول
كانت تنظر ع الفتيات الأنيقات وتنظر على نفسها وحذائها في يدها وملابسها مبلله وشعرها غير مرتب
قالت بتعجب : انت جايبني هنا ليه
سيف : علشان بموافقتك او لا لازم نفضل نتاظهر اننا مخطوبين فتره علشان الناس متشكش فينا شويه وهنفركش تمام
ملاك بغضب : لا مش تمام هي مين دي ال خطيبتك
فجأه تمر فتاتان يتحدثان بهمس ويشيران على ملاك
: بصي البنت ال اختارها سيف بيه علشان تكون خطيبته
: انا اتصدمت بصراحه اول مره اعرف ان زوقه بلدي كدا دي هدى حبيبته الأول كانت شياكه واناقه وجمال
ملاك نظرت لهم بغضب وكادت تنقض عليهم
سيف جذبها من يدها وادخلها للفتاه المسؤله عن الأزياء قائلا لها
: عايزها تبقى واحده تانيه خالص اظن انتي فاهمه
الفتاه : تحت امر حضرتك يافندم
ملاك نظرت لهم قائله بخوف : هو اي ال واحده تانيه انتو هتعملوا فيا اي
سيف : انتي من هنا ورايح خطيبتي ودا معناه انك لازم تبقى بنت أنيقه ومرتبه فاهمه
ملاك : لا مش فاهمه.....
قاطعها سيف قائلا
: خديها يلا
_____بقلم ملك محمد____
في منزل هدى
دخلت هدى الفيلا وهي تشتاط غضبا والقت حقيبتها جانبا وأثناء صعودها لأعلى
والدتها بعصبيه : هدى تعالي هنا
هدى بضيق : مش فيقالك خالص ياماما
والدتها : انزلي وتعالي بقولك
هدى بعصبيه : خير قولي
والدتها : اي ال انتي عملتيه مع البنت بتاعت الملجأ داه ازاي تحرضى الصحف علشان تسوء سمعتها بالشكل ده
هدى بغضب: اهو كل ال خطتت ليه راح وسيف اعلن انهم مخطوبين ارتحتي
والدتها بحزن : لي يابنتي بتحاولي تعملي كدا انتي مبتحبيهوش انتي بتحبي الفلوس وبس طالعه جشعه زي ابوكي
هدى : بابا مات وانا فخوره ان ورثة شخصيته لو كنت طلعتلك كان زمانا ف الشارع دلوقتي
والدتها بأسف : الشارع افضل من خداع الناس الطريق ال انتي فيه نهايته وحشه فوقي ياهدى
هدى بكره وضيق : تسمحي تسبيني ف حالي انا طالعه اوضتي
وتركت والدتها وصعدت لأعلى
فجأه تشعر سميره بالدوار وتجلس على الكرسي وتأتي لها الخادمه بكوب ماء
الخادمه : ست هانم هو انا ليه من يوم ماجيت هنا وانا دايما بشوفك لما بتتعصبي لا بيغمى عليكي يا بتدوخي كدا
سميره وهي تضع يدها ع رأسها : دي حاجه ورستها من والدتي وقولتلك كدا كام مره
الخادمه : بس يعني مفيش علاج للموضوع داه او ناخدك لدكتور
سميره : كل مره يقول انميا نقص فتمينات ومره يقول اهتمي بأكلك لحد ما اتعودت خلاص
ثم قالت لها بحزن
ناوليني صورة لارا من عندك خليني اخدها واطلع اوضتي
الخادمه بحزن جذبتها لها قائله : انتي بقالك سنين ماشيه بتلفي بيها ياهانم معقوله بنتك غاليه عندك كدا
سميره اخذت منها الصوره واحتضنتها قائله : دي ضنايا هو في اغلى من الضنا
ثم قالت بتنهيدة حزن
هفضل حاسه بالذنب تجاها طول عمري لو مكنتش سمعت كلام والدها كنت فضلت معاها واخدت بالي منها بس هو علشان الفلوس كانت عنده كل حاجه قالي لازم نسافر ونسبها لان صحابه ف المشروع كان معاهم زوجاتهم
يارتني ماسمعت كلامه اااه لو. الزمن يرجع لورا 20سنه كمان
الخادمه بإستياء : ربنا يصبرك ياست سميره معرفش ليه عندي احساس انها لو كانت عايشه كانت هتبقى مختلفه عن الست هدى خالص كانت هتبقى طالعالاك وواخده من طيبتك
سميره بدأت الدموع تتساقط من عينها
: خلاص ياسعديه كفايه كدا قلبتي عليا المواجع
انا طالعه اوضتي
↚
الوقت باليلل
خرجت ملاك من غرفة الملابس بشكل مختلف تماما كانت ترتدي بلوزه بيضاء وجيبه قصيره وحذاء ذات كعب عالي وشعرها مسدل على كتفيها
وكأنها فتاه آخرى
سيف بإبتسامة تفاجأ : مين دي !
ملاك نظرت لنفسها ف المرأه : مين دي فعلا !
سيف بضحك : شايفه اهو انتي كدا بقيتي ينفع يتقال عليكي خطيبة سيف بيه
ملاك بتعجب وهي تنظر لنفسها : طيب خلاص ياحضرة المغرور انا بقيت خطيبتك ممكن ادخل اغير اللبس دا بقى علشان اروح
سيف امسك بيدها قائلا للفتاه التي بالمحل
ابعتي كل اللبس ال اخترته ع العنوان داه
واعطاها عنوان منزل ملاك
ملاك تنظر له وهو ممسك بيدها : انت ياكابتن استنى هنا انا لسه مغيرتش مينفعش اروح كدا
سيف : خلاص لبسك القديم تنسيه من هنا ورايح دي هتبقى طريقة لبسك
ثم جذبها من يدها وذهبوا للسياره
ملاك بإستحياء : ظلت تشد ف الجيبه لأسفل لتداري ساقيها
سيف : حاسس انك مش مرتاحه
ملاك : طبعا مش مرتاحه انا متعوده ع لبس الفساتين وبتكون طويله عن كدا وواسعه انما اي القرف ال أنا لابساه داه
سيف بضحك : لا انتي تنسي الفساتين واللبس البلدي داه انتي من هنا ورايح خطيبتي يعني الأناقه اول شئ
ملاك بتذمر : اووف بقى هي اللعبه دي هتطول
سيف : والله ع حسب لو عجبني الموضوع ممكن نخليه ع طول
ملاك بإرتباك : نعم انت اكيد بتهزر
ثم تذكرت مديرة الدار قائله
: المصيبه الأكبر دلوقتي هقلوهم اي لما اروح
سيف : مالك مكبره الموضوع وخايفه اوي كدا ليه مش مفروض ان الست المسؤله عنكوا دي تفرح انك اتخطبتي وبعدين الحمدلله كدا الفضيحه اتقلبت لصالحلك يعني متخفيش
ملاك بخوف وقلق : دي تفرحلنا دي لو طالة تدفنا بالحيا هتعمل كدا
سيف بتعجب : ياساتر ليه كدا تلاقيكي بس غلبويه ومطلعه عنيها
ملاك : صحيح عرفت مين ال نشر الصور
سيف : عرفت زي مانتي عرفتي وطالما هي اختارت تقف قدامي تستحمل كل ال يجرالها
ملاك بحزن : مش يمكن تكون بتحبك بجد
سيف بغضب وعصبيه نهرها قائلا: ال بيحب مبيخونش افهمي مفيش اي مبرر يمحي الخيانه ابدا
ملاك بخوف : طيب انا اسفه
سيف بتنهيده : انا ال اسف اني اتعصبت بس بعد اذنك بلاش تجيبي سيرتها تاني
ملاك : حاضر
_________
في منزل اياد
شادي دخل عليه وهو يقف ف الشرفه قائلا بحزن
: خلاص قررت تسافر
اياد بإبتسامة وجع : اها بس اخلص ورقي الأول وهمشي
شادي وقف بجانبه قائلا : اي ال غير تفكيرك فين اياد ال كان دايما يقول ان الغربه بتضيع عمر الأنسان ع الفاضي
إياد : كلنا بنتغير ياشادي وكل اما بنكبر بنفهم الحياه صح ثم ان مبقاش فيه سبب افضل علشانه هنا
شادي : دا كله بسبب ملاك
اياد بإبتسامة وجع: هه انا عمري ماحطيت أمل عليها وعارف أنها مش ليا من زمان بس كنت موجود جمبها علشان لو احتاجتني تلاقيني واعتقد انها دلوقتي وصلت لبر الأمان ولقت الشخص المناسب ال هيعوضها عن كل حاجه
شادي : بس انت عارف ملاك بتحب البساطه والشخص ال لقته مش مناسب ولا حاجه
إياد : بكرا هتتقألم أكيد لأن دي النهايه لأي أميره عمرك سمعت ان فيه أميره اتجوزت واحد فقير
شادي : لو متجوزتش أمير مش هتبقى أميره
إياد بتنهيده حزن : بالظبط
ثم تركه وجذب جاكته من ع الكرسي وارتداه قائلا
: هنزل اتمشى شويه مش تستناني اتعشى انت ونام
_______
ملاك كانت قد اقتربت من المنزل قالت لسيف
: نزلني هنا ممكن
سيف اوقف السياره قائلا : طب المره ال فاتت كنتي خايفه حد يشوفنا دلوقتي احنا مفروض ان الدنيا كلها عرفت اننا مخطوبين يعني مفيش حاجه تخافي منها
ملاك : انت كدبت الكدبه وصدقتها ولا اي
سيف بضحك : بت انتي فعلا لو اتقدمتلك مش هتوافقي
ملاك بإرتباك : ها لا طبعا اوافق ليه
سيف بذهول : فعلا انسانه غريبه بقى واحد زي ف مركزه وهيبته والفلوس دي كلها وترفضيه
ملاك : الفلوس مش كل حاجه ياكابتن ومش كل البنات هتموت عليك
سيف بإبتسامة مكر اقترب منها : طب ولو حبتيني
ملاك بإرتباك رجعت رأسها للخلف وفتحت باب السياره وخرجت ثم اغلقت الباب قائله
: مستحيل احب واحد مبيحترمش الورد زيك
سيف بضحك : الورده ال اترمت وانداس عليها نجيب غيرها كتير
ملاك بغضب : كل ورده وليها قيمتها وورده واحده جايه بحب افضل من كتير جايين بدون مشاعر
ثم تركته ومضت اثناء سيرها ع الرصيف كادت تسقط بسبب الحذاء ذات الكعب العالي
سيف ادار السياره وتحرك جانبها ببطئ
ملاك نظرت له : هتفضل ماشي جمبي كتير
سيف : حتى لو وقعتي اياكي تقلعيه لازم تحافظى ع برستيجك دايما فاهمه
ملاك بعصبيه خلعت الحذاء لترميه في وجهه
سيف بضحك : خلاص خلاص
ثم اسرع بالسياره ورحل
ملاك كلما حاولت السير كادت ان تسقط بسبب ضيق الجيبه والكعب العالي
خلعت الحذاء وأمسكت به بيدها ووقفت بحزن قائله
: اي ال انا لابساه داه كمان
اناقة اي دي ال تجبرني امشي بكعب طول اليوم وألبس لبس يخنق بالشكل داه
اياد رآها اثناء سيره ف الشارع في أول الأمر لم يتعرف عليها بسبب لبسها المختلف لكن عندما اقترب أكثر ووجدها تحدث نفسها علم انها هي
فأختبئ بسرعه خلف احد الأشجار وظل يراقبها من بعيد
ملاك كانت تسير وهي ممسكه بالحذاء وتشد ف الجيبه التي ترتديها بكسوف وهي تنظر حولها بقلق
إياد بإندهاش وأسف : يااه معقوله دي ملاك معقول اتغيرت بالسرعه دي
شعر بالغيره بسبب الجيبه القصيره التي ترتديها خصوصاً ان هناك شباب كانت تجلس بالشارع فلم يستطع التحكم بنفسه
ذهب لأحد المحلات واشترى وشاح
ثم لحق بها ووقف أمامها
ملاك بذهول : اياد
اياد لم ينطق بكلمه ونظر عليها بأسف
ملاك بإحراج وارتباك وضعت رأسها بالأرض
اياد اعطاها الوشاح قائلا : انا اسف اني بتدخل ف حياتك لسه اتمنى تستحمليني لحد ما اسافر واه صحيح مبروك ع الخطوبه
ملاك بلهفه : لا انت فاهم غلط انا
قاطعها اياد قائلا : مش مسموح انك تبرري ليا اي حاجه بعد كدا
وتركها ومضى
ملاك بحزن امسكت بالوشاح وربطته حول وسطها كان طويل جدا فغطى ساقيها
حينها بدأت السير بثقه وشعرت بالأمان قائله بإبتسامه وهي تنظر على اياد وهو يسير بعيداً
ستظل ملاكي الحارس مهما يحدث
__________
ف دار الرعايه
المديره : عندك تفسير لل حصل النهارده ولا نفسر الموضوع بمازجنا
ملاك وهي تنظر للأسفل بخجل
: انا عارفه اني عملت حاجات كتير غلط واستاهل اي عقاب ومش هعترض
المديره : اي علاقتك بسيف بيه
ملاك : مفيش علاقه بينا
المديره بتعجب : يعني موضوع الخطوبه دا مش حقيقي
ملاك : لا ...
ثم تذكرت كلام سيف لها انه لا يجب ان تخبر احد بأن خطبتهم ليست حقيقيه
فقالت بلهفه : لا حقيقي
المديره بغضب: بما إنك بقيتي بتاخدي قرارتك من دماغك ومبقاش حد فارق معاكي من بكرا تلمي هدومك وتشوفي مكان تعيشي فيه
ملاك بصدمه : بس انا
المديره قاطتعها : مبسش كلامنا انتهى
دخلت ملاك غرفتها وهي تطأطأ رأسها
سالي نظرت لها بحزن
ملاك : سالي انا
سالي ادارت وجهها وذهبت لسريرها ولم ترد عليها
ملاك بحزن : حتى انتي
________
"ف منزل هدى"
الخادمه : ست سميره في واحد بره ف الصالون عايز يشوفك
سميره بذهول : واحد مين
الخادمه : مقليش اسمه هو طالب يشفوك وشكله مستعجل
خرجت سمير لترى من الشخص الذي طلب رؤيتها
وجدت شاب ف 17 من عمره ابن الخادمه القديمه
سميره بتعجب : احمد !
احمد بحزن: ايوا ياست سميره انا احمد
سميره بتعجب : مالك يابني في اي اي الزياره المفاجأه دي
احمد انفجر بالبكاء : امي بتموت وطالبه تشوفك ارجوكي تعالي معايا شوفيها
سيمره بصدمه : فاطمه تعبانه مالها
احمد : تعبت فجأه ومن امبارح عماله تقول حاسه اني هموت ومش طالبه حاجه غير انها تشوفك
سميره بلهفه : اطمن اطمن ان شاء الله خير أنا هوديها احسن مستشفى
ثم ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت معه
↚
ذهبت سميره والدة هدى مع احمد ابن الخادمه السابقه لتطمئن عليها
"في منزلها"
سميره دخلت عليها بفزع : مالك يافاطمه
فاطمه وهي نائمه على فراش المرض وتتحدث بصعوبه
: ست سميره انتي جيتي
سميره بحزن : اي ال عمل فيكي كدا قومي يلا ننروح للدكتور
امسكتها فاطمه من يدها قائله : أهؤ أهؤ مش مستاهله دكتور انا عارفه ان جه معادي ياست هانم
سميره بحزن : متقوليش كدا قومي معايا يلا
فاطمها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه: اسمعي بس ياست هانم ال عايزه اقوله
سميره بتعجب : خير يافطمه في اي
فاطمه : لارا بنتك عايشه
سميره بإبتسامه : ياحبيبتي انتي لسه فاكراها انا عارفه انها عايشه كلنا
فاطمه : لا بنتك عايشه بجد ممتتش
سميره بصدمه وملامحها بدأت تتغير: عايشه ازاي يافاطمه دا مش وقت كلام عيال
ثم نظرت لأحمد ابنها الواقف بجانبها قائله
: امك بقت بتخرف يااحمد ولا اي قومها يابني معايا نوديها المستشفى
فاطمه بتنهيدة حزن : اسمعيني بس انا حبيت اريح ضميري قبل مااموت انا بعت بنتك علشان اعمل العمليه لجوزي من سنين
سميره بصدمه : بعتي بنتي يعني اي بعتي بنتي
فاطمه ببكاء : كانو طالبين مبلغ كبير اوي ف العمليه علشان أخلف وانا زي مانتي شايفه محكمش ع جنيه واحد والشيطان لعب ف دماغي وانتي مسافره وقالي بيعي البت واعملي العمليه لجوزك بالفلوس
سميره وقفت من مكانها وبدأت ترجع للخلف بصدمه قائله وهي تضع يدها على فمها : انتي بتكدبي مش كدا قولي انك بتكدبي
ظلت الخادمه تبكي وهي تردد : سامحيني حقك على دماغي
احمد ببكاء : للأسف ياست سميره دا السر ال امي كانت مخبياه عنك
سميره اقتربت منها بغضب قائله : اسامحك ازاي قوليلي اسامحك ازاي وبنتي بقالها 21 سنه بعيده عني ازاي قدرتي تعملي كدا فهميني
فاطمه ببكاء : عارفه انه صعب انك تسامحيني بس انا هديلك عنوان الست ال اديتها بنتك يمكن اقدر أكفر عن ذنبي
سميره ويداها ترتعشان وجسمها ينتفض بقلق
امسكت بقلمه ورقه قائله : اكتبي هنا بسرعه العنوان
__بقلم ملك محمد_______
"ف الملجأ "
طلع النهار
ملاك تجمع ملابسها بحزن والدموع تنهمر من عينها وجميع الفتيات ينظرون عليها دون ان يتحدثوا معها
سالي لم تتمالك نفسها فذهبت لها قائله
لي عملتي كدا
ملاك بحزن القت نفسها في حضنها قائله: كنت عارفه ان قلبك مش هيطاوعك متكلمنيش
سالي وهى تربت على كتفيها وتبكي أيضاً: مهما تعملي عمري ماعرفت ازعل منك بس نفسي افهم ليه عملتي كدا
ملاك رفعت وجهها قائله : انتي فاهمه غلط كل ال شوفتيه ف الجرايد كدب انا مش مرتبطه بسيف ولا زفت
سالي بدهشه : ازاي يعني
ملاك : حوار كبير اوي لازم نقعد واحكيهولك وزي مانتي شايفه الكل مستني علشان امشي لأن دا مبقاش مكاني بس انا عارفه انك واثقه فيا
سالي لم تنطق بكلمه
ملاك وهي تشد على يدها : واثقه فيا
سالي بحزن : وعلشان واثقه فيكي مش هتمشي من هنا ياملاك الا على جستي
ثم أمسكتها من يدها وذهبت بها للمديره
المديره : الهانم خلصت لم هدومها
سالي بغضب : ملاك مش هتمشي انتي عارفه ان ملهاش مكان تروح فيه
المديره : كان لازم تفكر ف كدا الأول قبل ما تاخد قرارات من دماغها وتجيب لينا ولنفسها فضيحه
سالي بعصبيه : ملاك اتخطبت عادي زي اي بنت معملتش جريمه
المديره قامت من على المكتب واقتربت من سالي بغضب قائله
: انا قولت كلمه ومفيش رجوع فيها البنت دي مبقاش ليها مكان هنا
سالي رفعت صوتها بغضب : وانا بقولك ملاك مش هتمشي
رفعت المديره يدها وصفعت سالي على خدها صفعه قويه ودفعتها حتى سقطت على الأرض
ملاك اقتربت من سالي وأوقفتها وهي تبكي قائله
: خلاص ياسالي انسي الموضوع انا ماشيه خلي بالك من نفسك
ثم نظرت للمديره نظره تحمل الكثير قائله : اوعى تفتكري ان دي النهايه اطمني حقي وحق اخواتي هعرف اجيبه
تلك الكلمات وتلك النظره جعلت المديره تشعر بالتوتر والأرتباك
ذهبت ملاك وأخذت حقيبتها وخرجت من الملجأ
المديره أغلقت الباب عليها بغضب ورفعت سماعة هاتفها قائله
: خلص عليها
اثناء سير ملاك ف الشارع وهي تجر حقيبة ملابسها خلفها
رآها سيف وهو في طريقه للملجأ اوقف السياره بتعجب قائلا
: انتي يا
ملاك نظرت له فوجدته سيف ردت قائله بذمجره : اوووف كانت ناقصاك هي
سيف نزل من سيارته وذهب بإتجاها
: اي ال معاكي داه
ملاك : اي ال جابك هنا انت
سيف : هو مش مفروض اننا مخطوبين ولازم اجي اخد خطيبتي الشركه معايا
ملاك بغضب: انت عايز تغيظ هدى بس مش أكتر
سيف بضحك : بيعجبني ذكائك قوليلي بقى اي ال ف ايدك داه
ملاك : شنطة هدومي زي مانت شايف
سيف بتعجب : مانا عارف انها شنطة هدومك اقصد رايحه بيها ع فين
ملاك بغضب : رايحه بيها للمالانهائيه وما بعدها ممكن توسع من طريقي بقى
وابعدته بيدها ومضت
وقف سيف ينظر عليها بتعجب ثم لحقها ووقف أمامها قائلا
: هو انتي ليه مش لابسه الهدوم ال جبتهالك امبارح ولي خارجه وشعرك مش مرتب واي التوكه دي كمان وفين المكياج هو انا مش قايلك انك لازم تبقى أنيقه دايما انتي دلوقتي بقيتي خطيبة سيف بيه
ملاك بغضب وعصبيه رفعت صوتها وأنفجرت به كانها بركان
: انا اطردت من الدار بسببك وحاليا بلف ف الشوارع بشنطة هدومي علشان معنديش بيت اعيش فيه ودا بسببك وفضحتي بقت ع كل لسان وصوري ماليه الجرايد بسببك بردو وكدبت وقولت اني خطيبتي وانا ولا خطيبتك ولا زفت وجي دلوقتي تقولي لازم تكوني انيقه
ثم اقتربت منه ورفعت حاجبها وهي تكز ع اسنانها بغضب : امشي من وشي دلوقتي
ثم تركته ومضت وهي تجر حقيبتها
سيف لحقها مره اخرى وأمسك الحقيبه من يدها ووضعها ف السياره
ملاك بتعجب : ممكن اعرف بتعمل اي
سيف : زي مانتي شايفه حضرتك هتيجي معايا
ملاك بغضب : قولتلك ابعد عن طريقي بقى وكفايه لحد كدا
سيف : بطلي أفوره بقى واركبي وكل حاجه ليها حل
ملاك : مش راكبه
سيف أمسكها من يدها وادخلها السياره قائلا : مش بمزاجك
ثم ادار السياره ومضى
__________
علمت سميره بقصة الملجأ وعرفت حقيقة المديره
أبلغت الشرطه وذهبت بها لدار الرعايه
اقتحمت الشرطه دار الرعايه والمصنع والملجأ ف نفس ذات اللحظه
_______
ع الطريق تسير سيارة سيف وبها ملاك
سيف بتعجب لاحظ ان هناك سياره تلاحقهم
: انا حاسس ان في عربيه ماشيه ورانا من بدري
ملاك نظرت خلفها : فين دي
سيف : استني انا هلف يمين وهعرف
عندما ادار سيف السياره جهة اليمين تحركت السياره خلفه
حينها أغلق زجاج الشباك قائلا لملاك اربطي الحزام
علشان هسوق بسرعه
ملاك بخوف : هو في اي
سيف : مش عارف بس العربيه دي ماشيه ورانا من بدري
ملاك بخوف : وهتمشي ورانا ليه
سيف بتوتر: مش عارف
ثم خبط يده بقوه ف السياره قائلا : اول مره اكون غبي كدا ازاي اخدت الطريق المقطوع داه
ملاك بدأ الخوف يذيد ويتملك عليها
سيف نظر لها : اطمني كل حاجه هتبقى تمام
ثم اسرع بالسياره
فجأه صوت رصاص يأتي من الخلف
ملاك صرخت وأمسكت بدراع سيف
سيف أمسك هاتفه وحاول الأتصال بحسام
لكنه لم يجيب
حاولت السياره اللحاق بهم لكن سيف كان اسرع
ملاك بخوف : معقوله تكون هي دي النهايه
سيف : بطلي بؤس بقى وحاولي تساعديني واتصلي بأي حد من الشركه
ملاك امسكت الهاتف وبدأت تقلب ف نمره
سيف: انجزي انتي بتعملي اي
ملاك بذهول وهي تنظر بالهاتف : نورسين _ فدوى _ أميره _علا _ ماهيتاب_ شهيره _ ساره_ كارلا_ دودي
وظلت تقلب ف اسماء الفتيات بذهول
ثم نظرت لسيف بتعجب قائله : وزعلان ان هدى خانتك
سيف : مش وقته الله يحرقك اتصلي بأي راجل عندك
ملاك : واجبلك راجل منين موبايلك كله ستات
سيف : الله يخربيتكوا هنموت ومفيش راجل يلحقنا
ملاك : انا عايزه افهم اي البنات دي كلها
سيف بقلق : هو دا وقته رني ع حسام تاني
ملاك بنظرة إستحقار أمسكت الهاتف وكتبت رساله تقول فيها
: انا سيف وقررت اقطع علاقتي بيكي متكلمنيش تاني وع فكره انا بخونك ثم قامت بإرسال الرساله للجميع
سيف بتعجب : انتي بتعملي اي دا كله
ملاك : حاولت اعمل حاجه صح اتفضل موبايلك
لحقت بهم السياره التي تطاردهم وأطلقت النار مره اخرى
سيف بصوت مرتفع : انزلي لتحت
ملاك بخوف : طب وانت
سيف : ملكيش دعوه بيا انزلي لتحت بقولك
ملاك نزلت لأسفل بخوف
لحقت السياره بهم بالفعل واطلقت النار للمره الثالثه فأخترقت الزجاج واصابت ذراع سيف
___________
ف دار الرعايه
لم تستطع الشرطه القبض ع المديره فهم لم يجدو أسر لها
دخلت سميره بهروله على الفتيات وهي تبكي قائله
بنتي لارا هنا وسطكوا حد يعرفها
↚
أطلقت السياره التي تلاحق سيف وملاك الرصاص عليهم عدت مرات حتى أصيب سيف في ذراعه وبدأ ينزف
ملاك بخوف وهلع : اي دا دراعك بينزف وقف العربيه
سيف يقاوم الألم ويقود السياره بيد واحده رد قائلا : مش هينفع أوقف
ملاك بمشاعر ملخبطه وارتباك : بقولك وقف مفيش حل غير كدا دراعك بينزف
سيف بعصبيه نهرها : اسكتي بقى بقولك الناس دي قاصده حد فينا ومش هتسيبه الا لما يموت
ملاك بكت بشده
سيف : متخفيش
ملاك ببكاء : انا مش خايفه انا زعلانه كان نفسي اموت موته نضيفه بس يوم مااموت اموت معاك
سيف نظر لها بصدمه قائلا : ملاك بما اننا هنموت دلوقتي لازم اعترفلك بحاجه
ملاك بتوتر : لا متقولش هتعترفلي بحبك مش كدا
سيف بغضب: لا هقولك انك أتفهه انسانه شوفتها ف حياتي ولو محصلش نصيب وموتنا دلوقتي هخنقك انا بإيدي
ملاك بصراخ وهي تنظر للأمام : اطمن هنموت دلوقتي
فجأه لم يستطع سيف السيطره على السياره فأنحرف عن الطريق وأصتدم بشجره
عندما رآت السياره التي تلاحقهم سيارة سيف يخرج منها الدخان وكادت تنفجر
فعلموا انهم ميتون لا محاله فهربو بسرعه
سيف أفاق وجد ملاك وجهها ملطخ بالدماء حاول الخروج من السياره ويده التي بها الرصاصه تؤلمه جدا
بعد خروجه حاول أيضاً اخراج ملاك وجذبها بعيداً
وما هي الا ثواني وانفجرت السياره
حينها اغمض سيف عينه وهو ممسك بيد ملاك
__________
في دار الرعايه حدث شئ من الإرتباك والفوضى والفتيات كانوا في حالة صدمه من اقتحام الشرطه للمبنى
حاولوا البحث عن مديرة الدار لتوضح لهم الأمر لكنهم لم يجدوها
وكأن الأرض ابتلعتها
في قسم الشرطه قررت سميره أخذ جميع الفتيات وجعلهم يسكنون ف المنزل القديم الخاص بها لحين التعرف على طفلتها المفقوده
هدى علمت بما حدث فجاءت لوالدتها ودخلت عليها بغضب رآتها تجلس بين الفتيات فقالت
: ماما ممكن افهم اي ال انتي بتعمليه داه
والدتهت بفرح : اختك طلعت عايشه ياهدى لارا عايشه
هدى : ياماما مش قولنا بطلي تخاريف بقى
سميره : مبخرفش يابنتي أنا متأكده ان اختك عايشه هي وسط البنات دي بس مش قادره اتعرف عليها
هدى بعصبيه : بقولك اي البنات دي تمشي من هنا فوراً ولو مبطلتيش تخاريف انا هضتر ابلغ المصحه وتقضي باقي عمرك هناك فاهمه ولا لا
تفاجأت والدة هدى بردة فعل بنتها وشعرت بالحرج وسط الفتيات فقامت بصدمه وهي تقول
: انتي اي ال غيرك كدا ياهدي معقوله مش عايزه اختك ترجعلنا
هدى : اختي ماتت والموضوع انتهى وانا مش هسمحلك تجيبي بنت من الشارع تشاركني حياتي
ثم تركتها ومضت بغضب
والدتها شعرت بالأحراج والتوتر قالت بإرتباك للفتيات : هدى قلبها طيب بس هي الصدمه مأثره عليها شويه
المهم دلوقتي : مين فيكوا عندها 21 سنه
ناريمان كانت تشاهد الحديث بين هدى ووالدتها فخرجت قائله بمكر وهي تمثل الطيبه
: انا دلوقتي عندي 21 سنه ومعرفش ليه حاسه اني اعرفك من زمان
جميع الفتيات نظروا لها بتعجب
سالي بغضب : الحربايه عايزه اي حاجه وتبت فيها
سميره بلهفه : تعالي ياحبيبتي تعالي هنا جمبي احكيلي عنك وانتي صغيره
بدأت ناريمان سرد اشياء تجعل سميره تشك انها طفلتها فعلا
فقررت أخذها معها الى المنزل
ف سميره كانت كالغيرق الذي يتعلق بالقشه
_____بقلم ملك محمد_____
فتح سيف عينه فوجد نفسه في مكان مليئ بالقش ومبنى من الأخشاب
حاول تذكر ماحدث وبعد ثواني قام بهلع يبحث عن ملاك
اثناء وقوفه شعر بالدوار وألم في كتفه واذا بفتاه حسناء شعرها طويل شديدة البياض وجميله جدا تسنده وتنيمه مره اخرى
سيف بتعجب : معقوله اكون مت ودي الحور عين
ثم خبط ع رأسه وهو يقول
الحور العين بتبقى ف الجنه ياغبي دا شكل جنه
الفتاه بضحك : حضرتك كويس
سيف يبتلع ريقه بهيام وحب فصوت الفتاه كان رقيق جدا رد قائلا: انا كدا خلاص بقيت كويس
الفتاه بضحك وكسوف : حمدالله ع السلامه
سيف : يعني انا عايش مش كدا
الفتاه : ايوا حضرتك عايش الحمدلله والدي انقذك وخرج الرصاصه ال كانت ف كتفك وكمان البنت ال معاك بقت كويسه تقريبا اسمها ملاك
سيف تذكر ملاك قال بهلع: ملاك ! ايوا البنت دي فين
الفتاه : فاقت قبلك وخرجت بره تشم هوا تحب اندهالك
سيف : ااااه دراعي
الفتاه بلهفه ورقه : اي مالك انت كويس
دخلت ملاك حينها قائله : متخفيش هو بقى كويس دلوقتي ممكن تسبينا شويه لوحدنا بعد اذنك
سيف بصوت منخفض : جالك الموت ياتارك الصلاه
ملاك بتعجب : بتبرطم بتقول اي
سيف : لا ولا حاجه انتي عامله اي دلوقتي
ملاك : زي مانتي شايف دماغي ملفوفه ووشي متخرشم ااااه منك لما انت مبتعرفش تسوء بتركب عربيات ليه
سيف بصدمه : بنت انتي مجنونه انا دراعي كان فيه رصاصه عايزاني اسوء ازاي ثم احمدي ربنا انك لسه عايشه
ملاك : الموت اهون عندي من اني اشوف وشك تاني
سيف : ع فكره بقى انا مليش ذنب ف ال حصل داه انا معنديش اعداء
ملاك بضحكه : هيكون عندك اعداء ازاي وانت كل ال تعرفهم نسوان
سيف : بقولك اي مسمحلكيش
ملاك بحزن : ولا تسمحلي كدا كدا مش مهتمه كفايه انك دمرة حياتي ودلوقتي انا ف مكان مقطوع مع ناس معرفهمش
سيف : هعوضك عن كل داه متزعليش بس نرجع المدينه تاني وكل حاجه هتبقى تمام
ملاك بحزن : تفتكر الناس ال كانت بتطاردنا دي عايزه اي منك
سيف : ع فكره الناس دي كانت قصداكي انتي مش انا لأنهم كانو بيلحقونا وبيضربو النار من ناحيتك انتي
ملاك بخوف : بس انا مليش اعداء
ثم تذكرت المديره
: معقوله تكون هي
سيف بتعجب: هي مين
فجأه تدخل عليهم الفتاه وتقاطعهم قائله
انا جبت الأكل
سيف : جه ف وقته بالظبط
اقتربت الفتاه من سيف ووضعت الطعام امامه قائله
: ملاك انتي أكلك بره لو حابه تطلعي تاكلي
ملاك بتعجب : ها لا انا مش جعانه انا قاعده وسطكوا
أمسكت الفتاه بالملعقه وبدأت بإطعام سيف
ملاك بغضب: انتي بتعملي اي
الفتاه : بأكله انتي مش شايفه دراعه
سيف : اه بتأكلني انتي مش شايفه دراعي
ملاك : دراعه الشمال هو ال متصاب اليمين شغال عادي هو مش مشلول ولا حاجه
الفتاه : بس بردو دا واحد تعبان ازاي اسيبه ياكل لوحده
سيف وهو ينظر للفتاه : ايوا انا واحد تعبان هاكل لوحدي ازاي
ملاك نظرت لهم الأثنين قائله : بقى كدا طيب انا طالعه بره
سيف بضحك اشار بيده : مع السلامه
ملاك خرجت بذمجره كانت الشمس قد غربت وجن الظلام
والد الفتاه الذي انقذهم كان يجلس حول النار التي اوقدها نادى عليها قائلا : تعالي يابنتي كلي
ملاك ذهبت وجلست بجانبه
الرجل : مالك وشك مقلوب كدا ليه
ملاك بحزن وهي تنظر للسما : مش وشي بس ال مقلوب دي حياتي كمان
الرجل : اطمني اول لما الشاب ال معاكي يخف هنجيب عربيه تروحكوا
ملاك بحزن : حتى لو روحت مش عارفه هروح فين ولا اروح لمين انا تايهه ومشتته
الرجل : ازاي يابنتي امال فين أهلك
ملاك بحزن وهي تنظر للنجوم : اهي دي كل المشكله فين أهلى؟ يارتني كنت اعرف هما فين ع الأقل كنت عرفت انا مين
الرجل بضحك: عامله معاهم مشاكل وهربانه مع الشاب ال جوه داه مش كدا
ملاك بصدمه : لا ياعمو انت فاهم غلط
الرجل بضحك : متخفيش سرك ف بير وبصراحه هو حلو ويستاهل
ملاك بتنهيدة حزن حدثت نفسها قائله : لو عندي اهل عمري ما اسيبهم واهرب بسبب الحب الحب ممكن يتعوض انما الأهل مبيتعوضوش
الرجل رآها شردت قليلا قال لها : امسكي كلي انتي مكلتيش حاجه من وقت ماجيتي
___________
شارف اليوم على الإنتهاء وآتى معاد النوم
الرجل لملاك : يلا يابنتي قومي نامي
ملاك بتعجب : انام فين
الرجل: هتنامي ف الأوضه ال فيها حبيبك
ملاك بذهول: حبيبي مين
الرجل : ال انتي هربتي معاه وسبتي أهلك
ملاك بصدمه : دا حبيبي دا لو اخر واحد مستحيل يكون حبيبي بص انت تخلي الانسه بنتك تنام معاه ف نفس الأوضه وانا هاجي انام عندكوا
الرجل بغضب: انتي بتقولي احنا معندناش بنات تبات مع رجاله
ملاك بتمتمه : يعني جت ع النوم ماهي مش مبطله سهوكه من ساعت ماجيت
الرجل : بتقولي حاجه
ملاك : لا مفيش اتفضل انت ادخل انام وانا هقعد بره شويه
الرجل : تقعدي فين مااجرد مااطفي النار الديابه هتتلم ع هنا
ملاك : متقلقش عليا انا عندي الديابه تاكلني ولا اني اقعد مع داه ف اوضه لوحدنا
الرجل : براحتك بس افتكري اني حزرتك
ثم أطفأ النار وذهب الى الداخل
جلست ملاك ف الخارج تنظر للنجوم كانت تشعر ببعض القلق لكنها كانت تطمئن نفسها ان ليس هناك مايدعي القلق
سيف مستلقى ف الداخل بمفرده انتظر ملاك كثيراً لكنها لم تأت
حاول النهوض وخرج لها
سيف وهو يقف خلفها : هتفضلي قاعده بره كتير
ملاك بفزع: خضتني طب قول اي حاجه
سيف : مانا بقولك اهو هتفضلي قاعده بره كتير
ملاك : مش جايلي نوم ادخل نام انت
سيف بضحكة بخبث : مش جايلك نوم ولا خايفه مني
ملاك بلامبالاه : هخاف منك ليه انت مش شايف نفسك عامل ازاي
سيف نظر لزراعه الملفوف والكدمات التي في جسده رد بضحك قائلا : دايما ردك جاهز
ملاك : ممكن تدخل بقى علشان انا كل اما بشوفك بتعصب
سيف : طيب انا داخل بس خدي بالك في ديابه كتير هنا
ملاك : متقلقش عليا اتفضل انت حضرتك
دخل سيف وأغلق الباب
ظل يتقلب في فراشه لم يستطع النوم بسبب خوفه عليها فذهب ال شباك الغرفه وبدأ يقلد صوت الذئاب
ملاك قامت بخوف وهي تحدث نفسها : اي داه دا طلع الموضوع بجد
دخلت على سيف الغرفه ببطئ حتى لا يستيقظ وهو كان يمثل أنه نائم
ظلت تحدث نفسها قائله: انام فين انا دلوقتي
ثم فرشت ملائه وأستلقت عليها
كانت تغفو على جانبها وتنظر الى سيف
تحدث نفسها بصوت مرتفع قائله : اهو لو مش الكائن داه ظهر ف حياتي كان زمان كل حاجه ماشيه تمام ياربي لو ينفع أخنقه واريح البشريه منه لا وكمان انا مش عارفه البنات بتحبه ع اي دا حتى البت المسهوكه ال هنا وقعت ف حبه
مش هو دا النوع ال يتحب لأ ممكن يكونوا بيحبوه علشان الفلوس
ثم تذكرت اياد فقالت بحزن وآسى : ياترى اياد سافر ولا لأ دا حتى اخر مره أتقبلنا كان زعلان مني جامد
سيف فتح عينه قائلا بتعجب : اياد مين
ملاك بفزع : الله يحرقك خضتني
سيف : اياد مين بقولك
ملاك : اياد اا اه صحيح انت مالك وازاي تسمع كلامي
سيف : انتي مجنونه مش انتي ال بتتكلمي بصوت عالي
ملاك بتوتر : اه صح بس بردو دا ميدلكش الحق تسمعني اكتم ودانك
سيف : لا انتي مجنونه فعلا وبعدين هو مين دا ال بوظلك حياتك وعايزه تخنقيه
ملاك بتوتر : اي دا هو انت سمعت دا كمان
سيف : اصبري بس عليا دراعي دا يخف ونروح وهخنقك انا بإيدي
ملاك ادارت ظهرها ونظرت لأعلى الغرفه قائله بتنهيده: ياريت اهو اكون ارتحت من كل حاجه
↚
في منزل سميره والدة هدى
هدى غضبت جداً بقدوم ناريمان للمنزل مع والدتها
: انا بقول انك فعلاً اتجننتي ازاي تجيبي واحده من الشارع معاكي الفيلا
سميره بعصبيه: دي مش واحده من الشارع دي ممكن تبقى اختك اظهري شوية احترام ع الأقل
هدى : قولتلك انا مليش اخوات واختي ماتت ومش مسموح لأي حد يفتح الموضوع داه لأنه أتقفل فاهمه
سميره بغضب : انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي انتي ناسيه اني والدتك
"في وسط الجدال كانت ناريمان تجلس وتضع رجل فوق الآخرى وكأنها تستمتع "
هدى : والدتي اه بس لما تخرفي وقتها لازم أقفلك لأنك كدا هتضيعي ثروة بابا ال فضل يعمل فيها طول السنين ال فاتت
سميره بصدمه وقهر : ثروه! هو دا كل همك الفلوس
هدى : امال اي ال يهمني هو في حاجه ف الدنيا دي اهم من الفلوس اقفلي الحوار داه ياماما احسنلك
سميره بتعجب وصدمه : انتي بتهدديني
هدى تركتها ومضت قائله : ايوا
جلست سميره ع الكرسي بصدمه وحزن
قامت ناريمان بسرعه وجذبت لها الماء قائله
: طنط لو وجودي هنا هيسببلك مشاكل انا ممكن امشي انام ف الشارع
سميره بحزن : لا يابنتي خليكي هنا لحد مانتأكد من كل حاجه
ناريمان وهي تمثل الحزن
: طيب انا هنام هنا لحد الصبح
سميره : لا تنامي فين اطلعي نامي ف أوضه من ال فوق
ثم قامت قائله
: تعالي معايا اوريلك أوضتك
صعدت معها ناريمان لأعلى ودخلت معها الغرفه
سميره : انا مش عايزاكي تزعلي من هدى انا هتكلم معاها بكرا وهعرفها غلطها
ناريمان بتمثيل: مش زعلانه دي ممكن تكون اختي ياماما
ثم قالت : اسفه كلمة ماما طلعت مني غصب
سميره احتضنتها بحب وبكاء قائله : ياااه الكلمه أكنها ردت فيا الروح
تفاجأت ناريمان وهي تنظر على الحائط بصوره رأتها من قبل
تركت سميره وذهبت تتمعن ف الصوره
سميره بتعجب : في حاجه يابنتي
ناريمان بصدمه : صورة مين دول
سميره : دي صورتي وانا صغيره مع أهلي
ناريمان شردت قليلاً وتذكرت الصوره التي مع ملاك
قائله بتعجب : معقوله تكون ملاك ليها علاقه بالست دي
سميره بتعجب: سرحتي ف اي
ناريمان بإرتباك : ها لا مفيش
سميره بحب: طيب انا هسيبك تنامي خدي راحتك كأن البيت بيتك
خرجت سميره وظلت ناريمان تنظر للصوره وتربط الأحداث ببعضها قائله في نفسها
: معقوله تكون الصوره ال مع ملاك كانت صورة والدتها وهي صغيره مش صورتها هي
يابنت المحظوظه يا ملاك يعني العز دا كله بتاعك وانا هرجع اترمي ف الشارع تاني
ثم قالت بمكر
بس ع مين البيت دا مش طالعه منه الا على جستى وتعالت ضحكاتها
____________
سميره تجلس في غرفتها تأتي لها الخادمه بكوب قهوه ساخن
الخادمه : ست هانم تسمحيلي اقولك حاجه بس متزعليش
سميره : قولي ياسعديه وانا من امتى بزعل منك
الخادمه : ال اسمها ناريمان دي حاسه انها مش بنتك
سميره بحزن : ودا إحساسي ناحيتها بس انا بقول يمكن علشان بقالنا سنين بعيد عن بعض فمشاعر الأمومه مش ظاهره
الخادمه : يعني الملجأ كله مفيش غير دي ال ينطبق عليها كل حاجه
سميره بحزن : انا شوفتهم بنت بنت ومفيش حد ناقص منهم
وكلهم سنهم كبير وال سنهم صغير ناريمان الوحيده ال سنها 21 سنه نفس سن لارا بالظبط
الخادمه : ربنا يريح بالك ياست هانم
سميره بتنهيدة حزن : ع العموم انا هعمل لها فحص والفحص هيظهر كل حاجه
______________
طلعت شمس يوم جديد وملاك وسيف مازالوا ف المكان المقطوع
ملاك استيقظت على لمست احدهم على خديها
شعرت انها تحلم حلم جميل وأن احدهم يداعب شعرها ويحرك يده على خديها
فتحت عينها بحب فإذا بها تجد ماعز تمسح بلسانها وجهها وتدوس بقدميها على شعرها
ملاك بفزع : ااااا
سيف بضحك : تقريبا الأخ معجب
ملاك بغضب قامت ودفعت الماعز بعيداً قائله : وانت قاعد بتتفرج كل داه ومش تبعدو عني
سيف : قصة حب عنيفه بصراحه حرام افرقكوا عن بعض
ملاك بغضب نكزته في كتفه قائله : غليظ ودمك يلطش
سيف بضحك : مقبوله منك يابرميل بهجه
ملاك بغيظ : ممكن اعرف من وقت ماجينا هنا وانت منشكح كدا ليه
سيف رفع حاجبه واشار به ناحية الشباك
ملاك نظرت فوجدت الفتاه تجلس على الأرض تغسل الملابس
قالت بغضب : بقى الإنشكاح دا كله علشان دي
سيف بمكر : قولي انك غيرانه
ملاك بإشمئزاز : انا اغير من دي مستحيل
سيف بضحك: امال من وقت ماجينا متعصبه ليه
ملاك بصدمه : لي انت مش شايف حاجه تستاهل العصبيه بقولك حياتي ادمرت بسببك وكمان انت ازاي مش زعلان علشان سايب شركتك وكل حاجه وفين اهلك صحيح لي محدش بيسأل عليك
سيف : رغايه اوي بس هجاوب امري لله اولا هقلق ع الشركه ليه طول ماحسام موجود هو دايما بيهتم بكل حاجه ثم اني معتبر نفسي واخد اجازه يومين محصلش حاجه يعني
بالنسبه لأهلي فهما مش عايشين ف مصر هم عايشن ف لندن من سنين وانا ال قررت ابني نفسي ف مصر هنا علشان الزمن يوقعني ف وحده زيك شوفتي الدنيا دواره ازاي
ملاك : ماهو بردو لو مكنتش جيت مصر مكنش الزمن وقعني فيك
ثم ركلته في رجله وتركته وخرجت
سيف أمسك قدمه بألم يحدث نفسه ضاحكاً : مجنونه بس عسل
___بقلم ملك محمد_______
خرجت ملاك تتمشى قليلا وتفتح ذراعيها وتنظر للشمس الدافئه بحب
رأت الرجل صاحب المكان يجمع الحطاب وقفت بجانبه قائله
: عمو هو انت ليه عايشين هنا رغم انكوا تقدروا تعيشوا ف المدينه
الرجل: احنا لو عشنا ف مكان غير هنا نموت يابنتي هي دي حياتنا رغم انك ممكن تشوفيها مآساويه من وجهة نظرك بس من وجهة نظرنا الحياه هنا اجمل بكتير من المدن
ملاك بحب : فعلا عندك حق كل واحد ليه مكان أتقلم يعيش فيه ومش مسموح لأي حد يقلل من قيمة اي حاجه غيره بيحبها
الرجل بإبتسامه : الا صحيح نمتي فين امبارح
ملاك بإرتباك : نمت هناك
الرجل : الحب باين ف عينيكوا انتوا الاتنين ليه بتكابروا
ثم تركها ومضى
ملاك وقفت بصدمه تحدث نفسها : حب اي ال باين في عيونا داه
فجأه تسمع صوت ضحكات يأتي من بعيد
تذهب لترى ما يحدث
فتجد سيف والفتاه التي تسمى كارمن يضحكون معاً
_______
جن الظلام وف المساء فوجئت ملاك بأنهم ينظمون حفل زواج احد الفتيات في القبيله
كارمن ذهبت لملاك قائله : تعالي بما انك ضيفتنا لازم تلبسي زينا النهاره وتتزيني كمان
دخلت ملاك معها وارتدت ثياب تبدو غريبه لكنها كانت جميله جدا عليها
خرجت ملاك وسط الجموع وبجمالها كالعاده خطفت الأنظار
سيف بذهول : مين دي
ملاك اقتربت منه قائله : انا مكسوفه هي الناس بتبص عليا كدا ليه
سيف : ليهم حق انتي مشوفتيش نفسك ولا اي يخربيت جمالك
ملاك بغضب نكزته ف ذراعه المصابه قائله : بطل بقى
سيف بألم : اااه يخربيتك مش الدراع داه التاني
ملاك : أوبس نسيت
ثم نكزته في كتفه الأخرى قائله : كدا تمام صح
فجأه تأتي كارمن وتتحدث برقه قائله
: سيف تعالى أفرجك على تقاليد الزفاف عندنا
سيف بهيام وهو يغيظ ملاك : يااه دانا نفسي من زمان اتفرج ع أفراحكوا
ملاك تنظر لهم بغضب
فجأه يقاطعهم أحدهم قائلا لملاك
: تقبلي نتمشى سوا
ملاك وهي تنظر لسيف بخبث
: اكيد طبعا أقبل
الشاب أمسك بيدها وأخذها بعيداً
سيف بغضب : انت يا كابتن
كارمن : خلاص بقى سيبهم تعالى معايا
ذهب سيف مع كارمن وذهبت ملاك مع الشاب لكن سيف لم ينزل عينه من عليها
كارمن بعصبيه : مش ملاحظ انك باصص بعيد بقالك فتره
سيف بغضب : هي ازاي سايباه يمسك أيدها كدا دانا افتكر ف مره لمست ايدها غصب كانت هتضربني
كارمن بعصبيه : لا انت مش معايا خالص
سيف وهو ينظر لهم من بعيد : دا حط ايده ع كتفها لاا كدا كتير
ملاك كانت تقف مع الشاب بإرتباك فحركاته كانت غير لطيفه لكنها لم تستطع فعل شئ سوا انها تحاول الإبتعاد لكن الشاب كان يشدها نحوه بقوه
لم يتحمل سيف ذلك فذهب لهم بغضب
ازاح يد الشاب بعيداً قائلا : هو حضرتك متعرفش تتكلم وايدك جمبك
الشاب بتعجب : ممكن اعرف اي دخلك
ملاك بإرتباك : مفيش حاجه حصلت روح انت لكارمن علشان واضح انها مدايقه انك سبتها
سيف بغضب امسك بيدها وهو يكز ع اسنانه : تعالي عايزك ف كلمتين
الشاب افلت يد سيف من يدها قائلا
: هو اي ال تعالى انت مش شايفها واقفه معايا ولا اي
سيف بتنهيدة غضب : لو سمحت انا بكلمها هي
ثم نظر لملاك قائلا
: امشي قدامي
الشاب امسك بيدها قائلا : مش هتمشي
سيف يحاول تماسك اعصابه رد قائلا
: مابلاش الأسلوب داه علشان كدا هنزعل من بعض
ثم لكمه في وجهه بقوه
قائلا : مش قولت هنزعل من بعض
الشاب اجتمع حوله ابناء قبيلته ليضربوا سيف
ملاك رجعت للخلف بخوف
سيف نظر لها بكبرياء قائلا : متخفيش هما كتير اه بس اطمني
ملاك بخوف : طالما قولت اطمني يبقى اخاف اكيد
الشباب بدأو التجمع حوله بكثره
سيف نظر لزراعه الملفوف وابتلع ريقه قائلا: بصي هو فعلا انتي لازم تخافي هاتي ايدك كدا
1 2 3
اجري
يتبع .......
رغم ان حالتي النفسيه تحت الصفر بس بكتب بردو وبحط مشاعري كلها ع جمب علشان خاطركوا بس رغم كدا مبلاقيش تقدير لأي حاجه بعملها حتى الايك ال هو ابسط حقوقي مبتعملهوش
↚
ركض سيف وملاك بعيداً والشباب كانوا يلاحقونهم حتى ابتعدوا بعيدا
فجاء إتصال للشباب بتركهم والرجوع مره اخرى لمكان الزفاف
ملاك وقفت وهي تلتقط أنفاسها قائله : لما انت مش هتعرف تضرب ودراعك متصاب عملت فيها سبع ليه
سيف بغضب: وانتي ازاي تسمحيله يمسك ايدك
ملاك بعصبيه : وانت مالك
سيف بغضب: يعني اي وانا مالي انتي ناسيه اننا مخطوبين
ملاك بعصبيه : لا حضرتك ال ناسي ان مفيش خطوبه اساسا والحوار كله فيك
سيف بإرتباك : لا مش ناسي بس ... بس
ملاك بإستهزاء : بس اي حضرتك
سيف : مبسش ولا زفت امشي قدامي يلا قربنا نطلع ع الطريق
*ملاك مشيت معاه لحد ماطلعوا على الطريق *
ملاك بذمجره : طلعنا ع الطريق ممكن اعرف هنعمل اي تاني
سيف جلس ع الأرض قائلا : هنقعد لحد عربيه ماتعدى
ملاك جلست بيأس قائله : ياربي طول مانا معاك وانا مش ملاحقه ع المصايب
سيف بغضب: بطلي بقى انتي وجودك لوحده مصيبه
ملاك وقفت بغضب قائله : انا وجودي مشكله طب انا همشي لوحدي
سيف بلامبلاه : روحي مع السلامه
ملاك نظرت حولها وجدت الجو مظلم والمكان يبدو مخيف ردت قائله
: بقولك همشي
سيف : وانا بقولك اتفضلي
ملاك بغضب مضت للأمام خطوتين فجأه سمعت صوت كلب آتت مهروله وأختبأت خلف ظهره
سيف نظر لها بنظرة غرور
ملاك بتوتر: ع فكره بقى انا كنت ماشيه بس هقعد معاك علشان ايدك وجعاك وكدا ولا قدر الله يعني طلع عليك قطاع طرق ادافع عنك
سيف : لا كتر خيرك اوي ممكن بقى تقعدي من غير ما اسمع صوتك
ملاك جلست بجانبه بغضب وهي تتمتم قائله : مش عايز يسمع صوتي قال يعني انا ال هموت وأكلمه
سيف : بتبرطمي بتقولي اي
ملاك بيأس : ولا حاجه
جلس الأثنان فتره طويله بدون اي حديث بينهم
سيف وهو ينظر للنجوم: عمرك حبيتي
ملاك تفاجئت من السؤال قائله : اي السؤال داه
سيف وهو ينظر لأعلى : جاوبي
ملاك بتنهيدة حزن : حبيت
سيف : وهو فين دلوقتي
ملاك : تقريباً سافر
سيف بتعجب: تقريباً!
ملاك بحزن : دي آخر حاجه قالهالي ومعرفش حاجه عنه من وقتها
سيف : ولما انتي بتحبيه سبتيه يمشي ليه
ملاك : علشان انا اتعودت ع كدا اتعودت اي حاجه بحبها متبقاش من نصيبي عادي فمجتش عليه
سيف : يبقى محبتهوش
ملاك بحزن : ممكن ليه لأ ممكن اكون حبيت حبه ليا واهتمامه خصوصاً انه مكنش منتظر مقابل لكل داه
سيف بتعجب: هو لسه في حد بيحب بدون مقابل
ملاك بإبتسامه حزن : هو وانا فعلا مهما اقابل مش هقابل حد زيه
سيف : بس متخليش حبه ليكي ينسيكي انك ليكي الحق انك تحبي
ملاك بحزن : معنديش وقت للحب انا كل همي ف الحياه الاقي أهلي واعرف انا مين شعور انك تايه اسوأ حاجه ممكن تقابلك ف الحياه
سيف : لو لقتيهم ممكن تسيبي قلبك يحب
ملاك بحزن وهي تنظر للنجوم : لو بقى
سيف : ممكن ليه لا
سكون لدقائق
ملاك : طب وانت
سيف : وانا اي
ملاك : حبيت
سيف بحزن : لو في حاجه اكتر من كلمة حب كنت قولتها
ملاك : هدى مش كدا
سيف بتنهيدة وجع : ياااه 5 سنين حب مش شويه
ملاك : طب هي حبتك
سيف : للأسف حبتني بس حبت الفلوس اكتر مني
ملاك : بس دا مش حب
سيف بحزن : كل واحد بيحب بطريقته
ملاك بإبتسامه : قلبك حن
سيف بتوتر : لا عادي
ملاك : اي الميزه ال فيها خلتك تحبها طول السنين دي كلها
سيف بإبتسامه : لو جينا للحق فهي مش ميزه واحده
هي لبقه جدا ف الكلام عقلانيه وبتوزن الأمور بعقلها أنيقه ف لبسها وشيك و....
ملاك بتعجب قاطعته : اها انت بتحب النوع داه بقى
سيف : جدا
ملاك : ع كدا بقى البنت ال مبتعرفش تتكلم بلباقه وبتتكلم بعفويه ومبتعرفش تلبس كعب وتحط ميكب اوفر وتظبط شعرها وأنيقه وشيك ومبتتصرفش بعقلها ومجنونه مبتعجبكش
سيف بضحك : ناقص تقولي زي كدا
ملاك بغيظ : اها زي انا كدا
سيف : لو حبتها بجد ممكن اغيرها عادي
ملاك بتعجب : بس ال بيحب حد بيحبه زي ماهو مش بيحبه علشان يغيره
سيف : مش قولتلك كل واحد بيحب بطريقته ولو هي حبتني هتتغير علشاني عادي
ملاك : عندك حق كل واحد بيحب بطريقته زي مافي ناس شايفه ان كل ورده وليها قيمتها وبتتعامل معاها كأنها روح وبتفضل محافظه عليها لحد آخر نفس فيها
في ناس بردو شايفه ان الورد أتخلق علشان يدبل ويترمى ونشتري غيره ومش اي ورد حلو لا الورد ال بنقيه ع زوقنا
سيف : بالظبط والورد بيترمى ع الأرض عادي
ملاك بغضب : قولتلك لأ
سيف بضحك : ممكن يكون عندك حق اصل مش ذنبه أنه اتخلق ورد
ثم نظر لها قائلا
اه صحيح هو انا مش قولت مش عايز اسمع صوتك
ملاك بغضب نكزته ف كتفه قائله : انت ال كلمتني ع فكره
سيف بضحك : تعرفي انا حاسس اني متصاب ف دراع والدراع التاني جاله شلل بسبب ضربك فيه انتي مبتعرفيش تحطي ايدك جمبك خالص
ملاك : تؤ تؤ
___________
"نهار يوم جديد"
استيقظت ناريمان ف الفيلا وخرجت على صوت هدى المرتفع وهي تتحدث بغضب
: انتي ازاي تسمحيلها تنام فوق
الخادمه بخوف : مش ذنبي ياهدى هانم سميره هانم ال طلعتها
هدى بغضب : كله من ماما هي مش عارفه انا تعبت علشان اعمل الفلوس دي ازاي جايه تضيعهالي ف ثانيه وجايبه واحده من الشارع تنيمها ف الفيلا عادي
ناريمان كانت تستمع لها وهي تتكئ ع الحائط
ردت قائله : وال يريحك من دا كله تعملي معاه اي
هدى بتعجب : انتي بتقولي اي
ناريمان جلست ووضعت رجل فوق الآخرى قائله : خلي الخدامه تمشي علشان نعرف نتكلم براحتنا
هدى بتعجب: روحي انتي ياسعديه
جلست ايضا وهي تقول : انتي قولتي اي من شويه
ناريمان بغرور : قولت ال يخلصك من كل داه تعملي معاه اي
هدى قد بدا على ملامحمها الفرح : اه يعني افهم انك مش لارا اختي ولا حاجه
ناريمان : بالظبط
هدى بغضب : وبتعترفي كمان ياجبانه
ناريمان: كدا كدا تحليلل ال DNA هيفضح كل حاجه
هدى وقفت بغضب قائله : يعني بتعترفي بلسانك كمان اطلعي بره يلا
ناريمان وهي تجلس بثقه : انا ممكن اخرج بس هروح أجبلك اختك بجد
هدى بإرتباك ؛ هي فعلا عايشه
ناريمان أمسكت تفاحه من على الطاوله وقضمتها ببرود قائله : ايوا عايشه بس متعرفش ان والدتها بتدور عليها ياحرام واول ما اخرج من هنا هجبها بنفسي لحد سميره هانم وهي بقى تشاركك ف كل حاجه وكل الفلوس ال عملتيها دي تتهنى هي بيها
هدى بتوتر : انتي كدابه انا اختي ماتت من زمان اطلعي بره
ناريمان : تؤ كدا ازعل لان اختك عايشه وكمان المفاجأه ان اختك هي البنت ال سيف أعلن خطوبته بيها
هدى جلست بصدمه : ملاك
ناريمان: ايوا ملاك ولو مش مصدقه اطلع من الفيلا حالا اجبهالك
هدى بغضب : انتي واحده مجنونه وكدابه اكيد
ناريمان ببرود : يوووه بقى كل شويه انتي كدابه انتي كدابه ماقولت اجبهالك هنا وتعرفي بنفسك
هدى توترت اكثر بسبب الثقه التي تتكلم بها ناريمان وعلمت انها لا تكذب
ردت قائله
: قولي من الآخر انتي عايزه اي
ناريمان بإبتسامه فرح : ايوا هو دا الكلام
بصي يا هدى هانم انا طول عمري بكره ملاك دي ونفسي انتقم منها لأني طول عمري بشوفها احسن مني ونفسي ولو مره اشوفها مكسوره
هدى بفرح : كملي
ناريمان : انا بس عايزه منك تكتبيلي شيك بمبلغ محترم وانا هساعدك تخلصي من حوار اختك داه
هدى : ازاي وماما مش هتسكت الا لما تجبها هنا
ناريمان بخبث : ولو قولنا ان والدتك كبرت وبقت تخرف حد هيقول حاجه
هدى وهي تفكر : انتي قصدك اي
ناريمان : ياااه انا كنت فاكره انك اذكى من كدا بصي من الآخر والدتك هتقضي باقي عمرها ف مصحه وبكدا عمرها ماهتوصل لملاك
ملاك ظلت صامته
ناريمان وقفت وبدأت تلف حولها قائله : وبكدا تكوني حافظتي ع ثروتك وانتقمتي من البنت ال خطفت منك حبيبك وتفضل طول عمرها بتلف ف الشوارع وبتدور على اهلها
هدى بدأت تقتنع بالكلام ردت قائله : انتي واثقه من الخطه دي
ناريمان : جربيني ومش هتندمي
"فجأه تدخل سميره ويبدو على وجهها الفرح قائله"
: اي دا انتو الاتنين قاعدين مع بعض
هدى بضحك : ناريمان دي طلعت بنت لطيفه خالص
ناريمان بضحك أيضاً: وهدى طلعت بنت رقيقه اوي
سميره بفرح : فرحتوني جدا انكوا أتفقتوا
ناريمان بخبث : احنا الاتنين عندنا نفس الشخصيه يبقى ليه منتفقش
هدى بتوتر : الا قوليلي لابسه ورايحه فين كدا ياماما
والدتها : واخده ناريمان علشان تحليلل ال DNAوانتي كمان هتيجي معانا يلا
ناريمان بتوتر : تحليل ! هو ليه بدري كدا
هدى بمكر : عندك حق ياماما يلا ياناريمان نلبس علشان منتأخرش
ناريمان بتعجب نظرت لها قائله بتمتمه: نلبس اي انتي مجنونه
هدى وهي تتحدث بصوت منخفض: بعدين هفهمك
___________
الفتيات ف المنزل الجديد الذي تركتهم فيه سميره هانم يجلسون كعادتهم كل يوم ولا يعلمون ما الذي ينتظرهم وما مصيرهم
"لكن سميره تكفلت بكل مصاريفهم"
خرجت سالي لشراء بعض الأشياء وأثناء سيرها
إنقطع منها الكيس ووقع الخضار ع الأرض
نزلت بلهفه تلمه وتتفاجئ بشخص ماسك الخضار وبيحطه ف الكيس
رفعت رآسها فإذا بعمر الشاب ال شافته ف المصنع قبل كدا
سالي بتوتر : حضرتك هنا بتعمل اي
عمر : بلم الخضار معاكي زي مانتي شايفه
سالي بإرتباك : مقصدش بس اقصد انت جيت هنا ازي
عمر بإبتسامه : جيت برجلي عادي وبعدين مش قولتلك قبل كدا معجب
سالي بدأ قلبها يخفق وبشده ردت قائله وهي تمسك بالأكياس: بستأذن حضرتك انا اتأخرت ولازم امشي
وتركته ومضت
عمر : استني
سالي بتعجب : نعم
عمر : انتي مرتبطه
سالي تذكرت اياد فذاد ارتباكها أكثر
فتركته ومضت دون أن تجيب
كانت تحدث نفسها قائله
: معقوله انا اتحب وفي حد ممكن يعجب بيا
طول فترة حبي لإياد محستش غير اني قليله اوي معقوله اكون طول الفتره دي كنت عميا عن حاجات كتير
فجأه وهي تسير تجد من يقف أمامها
عمر : مجاوبتيش ليه
سالي بتعجب : اجاوب ع اي
عمر : بقولك مرتبطه
سالي شعرت بالغضب فجأه : تفتكر دا شكل واحده مرتبطه دا شكل انسانه ممكن حد يفكر مجرد تفكير انه يحبها
عمر : ايوا موجود ال يحبك
سالي إنفجرت كأنها بركان قائله: حضرتك شايف النمش ال ف وشي داه شايف شعري ال عمري مافردته ودايما بلفه شايف وشي ال باين عليه الإرهاق من كتر التعب شايف اني واحده يتيمة ام اب واب ومعرفش هويتي اي وبنت مين انا
شايف كل داه علشان تقولي ايوا موجود ال يحبك
ثم لم تتمالك نفسها وبكت قائله : دا حتى الشخص ال حبيته مفكرش فيا وحسسني اني قليله اوي لدرجة ان ثقتي بنفسي انتهت
عمر بتعجب : طب انتي اختارتي غلط ذنبي انا اي
سالي بتعجب : صحيح انت مين وموقفني ف الشارع كدا ليه
عمر بإبتسامه : تاني قولتلك معجب
سالي : معجب بأي ممكن تقولي
عمر بإبتسامه : معجب بشعرك الملفوف لفوق داه ومعجب بالنمش ال ع خدودك ومعجب بإنك يتيمه ورغم كدا شايفك قويه اوي انا معجب بكل حاجه فيكي عايزه اي تاني
سالي بإرتباك : وسع لو سمحت دا كلام روايات مش موجود ف الحقيقه
وتركته ومضت
عمر سار بجانبها قائلا : عارفه مشكلتك اي مشكلتك انك حبيتي حد مش شايفك من الأساس فمحستيش بوجوك وانك حاجه جميله ف حياة اي حد
سالي : ممكن تبطل بقى علشان مشيك جمبي موترني
عمر بإبتسامه : طب امشي قدامك
سالي بغضب: انت جي تهزر صح
عمر : ابدا انتي ال مش عارفه قيمتك ولو تديني فرصه صدقيني هتشوفي الحياه بشكل تاني
سالي بتعجب : فرصة اي مش فاهمه
عمر : موافقه تتجوزيني
سالي بصدمه وذهول : بتهزر مش كدا
عمر بإبتسامه : طب بلاش نتجوز ممكن نتخطب فتره تتعرفي عليا ولو قولتي انك رافضه الجواز مني مش هزعل بس ممكن تديني فرصه بس فرصه واحده واوعدك مش هتندمي
_________
ملاك وسيف ركبوا احد السيارت الماره من ع الطريق ورجعوا اخيرا الى المدينه
ملاك بصدمه : شنطة هدومي كانت ف العربيه ال عملنا بيها حادثه
سيف بكبرياء : هي دي هدوم تعالي تعالي انا هجبلك غيرها
ملاك بحزن : دي فساتيني كلها ال سالي عملتها بإيدها موجوده فيها
سيف : انتي هتعيطي قولتلك هجبلك غيرها
ملاك : مش كل حاجه ينفع نجيب غيرها انت كل حاجه عندك فلوس
سيف بضحك : هو في حاجه غير الفلوس بتنفع دلوقتي
ملاك بحزن : انا مش عارفه اي وقعني ف واحد زيك بس والمشكله الأكبر هروح فين انا دلوقتي بعد ما اترطدت من دار الرعايه
سيف : انتي رغايه اوي امشي قدامي
ملاك بتعجب : ع فين حضرتك
سيف بكبرياء: اكيد يعني راجل شهم زي مش هيسيب خطيبته تنام ف الشارع
ملاك بصدمه : امال هنام فين
سيف بغمزه : عندي اكيد
ملاك بغضب : مستحيل انت اتجننت
سيف أمسكها من يدها وجذبها معه قائلا : يلا احنا لسه هنتناقش
_________
في نفس ذات اللحظه كان اياد يركب الطياره وينظر خلفه قائلا
: كنت اتمنى اشوفك بتودعيني بس مش مهم المهم انك مبسوطه دلوقتي
↚
ذهبت هدى وناريمان مع سميره لإجراء الفحص لكن فوجئت سميره بأن هدى تتجه بالسياره ال مستشفى الصحه النفسيه
سميره بتعجب : هو مش مفروض إننا رايحين نعمل الفحص اي ال جابنا هنا
هدى بتوتر : هننزل نعمل حاجه ونمشي ع طول
سميره بتعجب: حاجة اي انا مش فاهمه
ناريمان : انتي قلقانه كدا ليه دا في واحده قربتي مريضه ف المستشفى هنزورها ونمشي
سميره : اه طيب ماشي بس كان ممكن نخليها وقت تاني او بعد الفحص
هدى : اهو ال حصل بقى ياماما
"نزلوا جميعا من السياره وسميره نزلت معهم بثقه "
عند دخولهم فوجئت سميره بالطبيب يقول لهدى هي دي الحاله
سميره بتعجب وتوتر : حالة اي
هدى اخذت الطبيب بعيداً واعطته بعض النقود قائله : هنسيك تهتم بالباقي
سميره كانت تنظر لنريمان وتقول : في اي يابنتي انتو جايبني هنا ليه هو انا تعبانه
ناريمان بإرتباك : اطمني قولتلك
ثم تأتي الممرضات لتأخذ سميره معهم للغرفه الخاصه بها
سميره بصراخ : ابعدو عني انتو بتعملوا اي انا مش مريضه
الممرضات ظلت تحاول تقيديها وأخذها معهم
سميره كانت تنظر لهدى والدموع تملأ عينها قائله : هدى يابنتي قوليلهم انا مش مريضه انا كويسه
لكن هدى للأسف لم. تستطع النظر في عينها وكانت تدير ظهرها لها
سميره بصراخ : بصيلي هنا ياهدى بصي لأمك قوليلهم انا مش عيانه انا كويسه
ظلت تردد تلك الكلمات لكن دون جدوى فالطمع قد اغمى عين ابنتها
ناريمان بخبث : يلا ياهدى نروح كدا المهمه انتهت
هدى بحزن كادت أن تبكي قائله : حاسه اني بعمل حاجه غلط
ناريمان : اي حنيتي ولا ايه نسيتي انتقامك من ملاك ال اخدت حبيبك منك ونسيتي فلوسك ال عملتيها وهي هتيجي تاخد دا كله
هدى شعرت بالغضب : قائله لا محنتش يلا بينا
ثم تركت والدتها خلف ظهرها ومضت
__________
في منزل سيف
ملاك دخلت معه وهي تنظر في كل مكان قائله بذهول
: اي البيت الكبير دا كله
سيف بكبرياء : اهو دا الفلوس ل عملته يلي شايفه ان الفلوس مش كل حاجه
ملاك : هي فعلا مش كل حاجه وانا عندي اعيش ف اوضه وصاله بس اكون وسط عيلتي افضل بكتير من بيت كبير وفاضي عليا
سيف بتعجب : غريبه انتي المهم انا بعت السواق يجبلك لبس اول لما يجي اختاري اوضه تحطيهم فيها وجهزي نفسك علشان هتيجي معايا الشركه
ملاك بعصبيه : انا زهقت من موضوع الخطوبه داه ماتيجي نقول للناس الحقيقه
سيف : لسه شويه
ملاك : دا كله علشان تخليها تغيير مش كدا
سيف بإرتباك : هي مين
ملاك : انت عارف هي مين وبعدين لما انت بتحبها كدا وتقدر تغفرلها ال عملته بتكابر ليه
سيف بحزن : انا طالع أوضتي متنسيش تجهزي نفسك زي ماقولتلك
"ثم تركها ومضى"
ملاك تحدث نفسها قائله: دايما بيهرب من المواجه
ثم بدأت البحث على شاحن لهاتفها الذي تقريباً دمر كليا بسبب الحادثه ولم يبقى الا آثار منه
وجدت شاحن فأوصلته به قائله بتوسل : يارب يشتغل يارب يشتغل
وبعد ثواني اضاء الهاتف
ملاك بفرح : يااه الحمدلله
ثم فتحته لتجد كم هائل من الرسائل
فتحت رساله قديمه لإياد مكتوب فيها : سأسافر اليوم كنت اتمنى رؤيتك لكن يبدو انك مشغوله جدا حتى ان اليوم هو عيد ميلادي ولأول مره تنسيه تماما
لم نتمنى امنيه سويا هذا العام لكني تمنيتها وحدي واسف حقا لأني تمنيت انا لا تجدي السعاده مع احدا غيري
ملاك شعرت بالحزن والآسى وهي تقرأ
وجدت رساله من شادي صديقه قديمه أيضاًمكتوب فيها : ملاك ارجوكي ردي اياد قرر يسافر كان نفسه يشوفك لآخر مره ارجوكي تعالي المطار الساعه 9
ورسائل كثيره من سالي تحكي فيها ماحدث معهم ف دار الرعايه لكن ملاك لم تتفاجئ لأنها كانت متيقنه ان مديرة الدار ورائها سر
وارسلت سالي رسائل تخبرها انها ولأول مره تسمع أن احدهم معجب بها
فقالت : ملاك اليوم قابلت احدهم واعترف لي اني جذابه وجميله لم اصدق تلك الكلمات
هل حقاً انا جميله ولم اكن اعلم بذلك يبدو انني كنت ف الطريق الخطأ وانا الآن أضع اول خطواتي على الطريق الصحيح تمنيت وجودك بجانبي في تلك اللحظات لكن لا اعلم ماذا حدث لك واين انتي اتمنى ان تكوني بخير حقا
ملاك شعرت انها تائهه من كل تلك الأحداث لم تجد ما تفعله وشعرت بقلة الحيله فجلست على الأرض تبكي
بعد فتره من الوقت جاء السائق ومعه الملابس اعطاها اياها ورحل
نزل سيف من غرفته وجدها مازالت جالسه ع الأرض والملابس حولها وهي تبكي
سيف بخوف هرول اليها : مالك ياملاك انتي كويسه
ملاك ببكاء : انا حاسه اني تايهه ومش عارفه اعمل اي
سيف : اهدي بس وقوليلي في اي واوعدك هنلاقي حل
جلست ملاك تحكي له ماحدث
_________
في منزل سميره
رجعت هدى وناريمان الى الفيلا
الخادمه بتعجب : امال سميره هانم فين
هدى : تعبانه شويه واتحجزت ف المستشفى
الخادمه بصدمه : تعبانه مالها دي صحتها زي الفل
هدى بغضب نهرتها قائله : لما اقول تعبانه يبقى تعبانه امشي من وشي يلا اعمليلي حاجه اشربها
"دخلت الخادمه الى المطبخ بخوف وهي تفكر وتحدث نفسها قائله "
: يبقى ال سمعته امبارح صح البنت ال جت هنا قبل كدا هي دي بنت سميره هانم وهما نفذوا خطتهم فعلا وودوها مصحه
ثم قالت بحزن : اخص على دي تربيه
ثم نظرت لأعلى قائله ربنا معاكي ياست سميره متقلقيش هحاول اوصل لبنتك واعرفها كل حاجه
________
في منزل سيف
اقنع ملاك أن تذهب معه الى الشركه وانه سيعرف مكان صديقاتها ف الملجأ
"ف الشركه"
حسام قابله بلهفه قائلا
: سيف انت كويس دراعك ماله
سيف : اطمن دي اصابه بسيطه انا بقيت كويس
حسام نظر لملاك قائلا له بتعجب
: وملاك كمان معاك لا انت لازم تيجي تفهمني في اي
طلب سيف من ملاك ان تجلس تنتظره في مكتبه وذهب مع حسام ليتحدث معه
_____
حسام بتعجب : في اي يابني خضتني
سيف : في حد كان بيطاردنا واحنا ف الطريق بس ال اكتشفته انه مكنش قاصدني دا قاصد ملاك وتقريباً في حوار كبير بخصوص مديرة الدار انا عايزك تجمع كل المعلومات عنها وتجبهالي
حسام بقلق : مش مهم كل داه دلوقتي المهم دراعك عامل اي
سيف : قولتلك اطمن اخوك اقوى من كدا بكتير اهم حاجه زي ماقولتلك تجمعلي بيانات عن الست دي وتجبهالي
حسام : تمام بس بردو مفهمتش ملاك هنا بتعمل اي مش موضوع خطوبتك دا فيك ولا الموضوع قلب بجد ولا اي
سيف : ملاك حاليا اطردت من الملجأ وخسرت كل حاجه حتى اهلها ال بتدور عليهم انا قررت اجبها معايا هنا واقنعها تشتغل معانا موديل ف الشركه واهو الناس تفضل مصدقه اننا مخطوبين
حسام : الناس بردو ال تصدق ولا انت قاصد تخليها تغيير
سيف بغضب : ممكن متجبش سيرتها
حسام : هحاول بس لو ملاك هتقدم العرض عرفني علشان في موديل موجوده لو كدا هخليها تروح
سيف : هحاول اقنعها
ثم تركه وذهب لها في مكتبها
ملاك يبدو عليها الحزن والشرود
دخل سيف وجلس قائلا : قولتلك اطمني حقك وحق البنات ال كانوا معاكي ف الملجأ مش هيضيع
ملاك بحزن : حتى لو جبت حقي مين هيجبلي أهلي
سيف شعر بقلة الحيله رد قائلا : خلي عندك أمل وإن شاء الله تلاقيهم
ملاك بيأس : طب انا معرفش انا جايه معاك هنا ليه
سيف : هتقدمي العرض
ملاك بصدمه : مستحيل دي كانت تجربه وعدت
سيف : طب اسمعيني طيب انتي حاليا معندكيش وظيفه ولا بيت ولا اي حاجه اشتغلي معايا هنا وكوني نفسك بنفسك دا لأنك مبتقبليش حاجه من حد
ملاك : طبعا وكل الفلوس ال صرفتها عليا انا كاتباها ف ورقه ولازم هرجعهالك
سيف : عارف ان دماغك ناشفه وهتعملي كدا ودا السبب ال خلاني اقولك اشتغلي معايا
ملاك بدأت تفكر ف الأمر ردت قائله : بس انا مبحبش الشغلانه دي ولا بحب البس اللبس داه
سيف : هتتعودي وصدقيني هتكسري الدنيا
ملاك بتنهيدة حزن : موافقه بس بشرط مش همضي ع عقود علشان وقت مااحب امشي امشي
سيف بضحك : وانا موافق
↚
ادت ملاك ثاني عرض لها كموديل وصاحبه ضجه كبيره وتفاعل الجمهور معها كان كبير جدا
كان إياد يجلس امام التلفاز في دبي ويرى صورها في اخبار الموديل
يحدث نفسه بغضب قائلا
: اي ال غيرها كدا فين حلمها انها تلاقي اهلها معقوله تكون بطلت تدور عليهم وبقت تدور ع الشهره والفلوس بس
لا دي مش ملاك ال انا عارفها مش معقوله تكون هي
_________
"ف الشركه"
سيف بفرح: كنتي ممتازه شايفه صورك مغرقه المجلات ازاي
ملاك بحزن : اها كويس
سيف بتعجب : انا لي حاسس انك مش فرحانه
ملاك : بصراحه ولا عمري هكون فرحانه
سيف : ليه مش فاهم حد يكره الشهره
ملاك : انا مكنتش بدور على شهره ولا فلوس انا كنت بدور ع عيله وللأسف ملقتهمش
سيف : بس انتي لو فضلتي تدوري عليهم مش هتحققي اي حاجه ف حياتك
ملاك بحزن: واي الهدف اني انجح لنفسي وبس ومفيش عيله تشاركني النجاح داه وتفتخر بيا
سيف : العيله مش كل حاجه عندك انا اهوه سبت اهلي من سنين ونجحت لوحدي وكل فتره اما بشوفهم
ملاك : انت تعرف هويتك اي وابن مين ف لحظه لو حصلك حاجه هتلاقي ال بيجروا عليك ويقوموك انما انا معرفش انا ابقى مين
سيف : بس دا ....
ملاك قاطعته بحزن : تعرف انا حتى لو عرفت انهم ميتين هرتاح وهبطل تفكير ووقتها هعرف ابص لمستقبلي بس انا كدا ضايعه
سيف بتنهيدة حزن : انا مش عارف اقولك اي بصراحه
ملاك بحزن: متقولش حاجه
ثم تركته ومضت
دخل حسام بعد خروج ملاك قائلا
: هي ملاك مالها طالعه من عندك مش مبسوطه يعني
سيف : للأسف البنت دي تفكيرها مختلف عني تماما هي بتهمها العواطف والمشاعر وبتفكر ف العيله والترابط ال بيبقى بين الناس وبعض تخيل انها مش فارق معاها تبقى مشهوره او تاخد فلوس وتبني مستقبلها غريبه اوي بجد
حسام : عندها حق تفكر كدا متنساش انها عاشت طفوله صعبه
سيف : اتمنى انها تتغير علشاني
حسام بتعجب : علشانك !
سيف : ايوا البنت دي تاخد العقل وكل حاجه فيها حلوه شوية حاجات بس تتغير ف تفكيرها ووقتها هتبقى مناسبه جدا ليا
حسام بصدمه : معقوله حبتها
سيف بإبتسامه : ممكن لي لأ
حسام بتعجب: دانتو الفرق بينكوا فرق السما والأرض انت مش شايف طريقة لبسها وكمان بتتكلم بعفويه جدا مفيش لباقه نهائيا ف الكلام يابني دي بتيجي الشركه بكوتشي انت متخيل
سيف بضحك : قولتلك هتتغير مع الوقت
حسام : انا مبقتش فاهمك المهم دا الملف ال طلبته عن مديرة الملجأ بتاعتهم هتلاقي في كل حاجه دا غير ان حاليا الشرطه بتدور عليها
سيف امسك الملف وظل يقلب في صفحاته قائلا : هربانه يبقى كلام ملاك كان صح المديره دي مش لوحدها دي عصابه
حسام : انا بقول دا شغل الشرطه خلينا احنا ع جمب وبلاش مشاكل
سيف بضحك : مانت عارفني بشوف المشاكل فين واروحلها
___________
في منزل سميره
تجلس هدى ابنتها وناريمان يتفقان على المبلغ الي ستدفعه هدى لها مقابل صمتها عن الحقيقه
آتت الخادمه لها وهي تحمل حقيبة ملابسها قائله
: تؤمريني بأي حاجه ياهدى هانم
هدى بإرتباك : انتي بتعملي اي هنا
الخادمه : انا جيت بس اقولك اني ماشيه
هدى وقفت من ع الكرسي قائله بتعجب : ماشيه رايحه فين واي الشنطه دي
الخادمه : بما إن سميره هانم مش موجوده فأنا هسيب الشغل خلاص وهرجع البلد
هدى بغضب : ومين اذنلك تمشي
الخادمه بخوف : انا ياهانم قولت همشي
هدى : انت مفكره اني غبيه ومش عارفه انك تعرفي كل حاجه
الخادمه بتوتر : اعرف اي بس ياهانم انا مليش دعوه بحاجه
ناريمان اخذت هدى جانباً وحدثتها بصوت منخفض : سبيها تمشي انتي كدا بتخليها تشك فينا
هدى بغضب: انتي كمان طلعتي غبيه دي تعرف كل حاجه وكل كلمه اتقالت وهتروح تفضحنا
ثم ألتفتت للخادمه قائله : بقولك اي خروج من هنا مفيش
الخادمه بخوف وبكاء : ياست هانم ابوس ايدك انا عندي عيال عايزه اربيهم
هدى بغضب : ششش قولي اي ال انتي سمعتيه بدون لف ودوران
الخادمه ببكاء : مسمعتش حاجه يتقطع لساني لو كنت بكدب
هدى بخبث امسكت بسكين الفاكهه الموجوده على الطربيزه قائله : متقلقيش هو هيتقطع فعلا لو فكر يقول كلمه واحده من ال سمعتيها
الخادمه تكتم فمها بيدها قائله برعب : اهو اهو وصديقيني عمري ماهنطق بحاجه وكل ال عايزاه هعمله
هدى : برافوا دخلي بقى شنطة هدومك دي واعقلي كدا واعمليلي حاجه اشربها
الخادمه بخوف : حاضر ياهانم حاضر
ثم دخلت للمطبخ بخوف وهلع
ناريمان بتعجب : دانتي طلعتي دماغك عاليه اوي
هدى بضحك : امال فاكراني عبيطه وهضيع كل ال عملته بسهوله كدا
ناريمان : طب ماتخلصيني بقى من الحوار داه علشان امشي
هدى جلست بهدوء ووضعت رجل فوق الآخرى قائله : عايزه كام
ناريمان : زي مااتفقنا تشتريلي بيت اعيش فيه وتكتبيلي الشيك بالمبلغ المطلوب
هدى بضحك : بيت مره واحده
ناريمان بتعجب : يعني اي
هدى : يعني بيت كبير اوي انتي تاخدي المبلغ ال قولتلك عليه وتطلعي من هنا ومشوفش وشك
ناريمان بغضب : بس دا كان اتفقنا
هدى : نسيته
ناريمان بغضب : انتي هتعمليهم عليا لا. فوقي كدا دانا تربية شوارع يابت انتي
هدى : ايوا كدا اظهري ع حقيقتك واقولك انا مش هديلك حاجه خالص مش معقوله اتعب أنا ف الفلوس وتيجي تاخديهم ع الجاهز
ناريمان : بس انا ساعدتك ولولايا كانت ملاك دلوقتي بتقاسمك ف كل حاجه حتى سريرك
هدى بضحك: لي وانتي فاكره اني من غير مساعدتك كنت هوافق ان دا يحصل
ناريمان : يعني افهم اي
هدى : يعني تطلعي بره ومشوفش وشك تاني يابتاعت الملجأ انتي
ناريمان امسكت بالسكين من ع الطاوله واقتربت من هدى قائله
: بقولك أنا مش همشي من هنا من غير حقي فاهمه ولا لا
هدى رجعت للوراء بخوف قائله : اعقلي كدا اي ياناريمان هتضيعي حياتك ف السجن علشان واحده زي
ناريمان بغضب : انا حياتي كدا كدا ضايعه بس انتي بردو عندك حق مش واحده زيك ال تدخلني السجن انا هطلع من هنا ع ملاك اعرفها الحقيقه وهوديها لأمها بنفسي ومش بس كدا انا هبلغ الشرطه عنك بتهمة انك دخلتي والدتك مصحه وهي مش مريضه
هدى بخوف : انتي متقدريش تعملي حاجه لأنك شريكتي ف الجريمه
ناريمان : مش قولتلك انا كدا كدا حياتي ضايعه بس ازاي قدرت اثق ف واحدة باعت امها واختها بسهوله كدا ازاي مخطرش ف بالي انك خبيثه للدرجادي
ثم ابتعدت عن هدى وادارت ظهرها لتخرج من الفيلا متجهه لملاك
هدى شعرت بالخوف الشديد ومن شدة الرعب والإرتباك أمسكت بالفاظه من على الطاوله وألقتها في رأس ناريمان
ناريمان ادارت وجهها بصراخ ونظرت لهدى ثم وضعت يدها ع رآسها بصدمه فإذا بالدم ينزف منها
وما هي الا ثواني وسقطت مغشيه عليها
___بقلم ملك محمد___
خرجت ملاك تسير ف الطريق لا تعرف اين تذهب كعادتها
اثناء سيرها بشرود لوي كاحلها فجلست ع الرصيف تدلكها
تذكرت ملاكها الحارس وهو بجانبها يقول لها
: قولتلك متمشيش سرحانه اهو لويتي رجلك تاني
رسمت الأبتسامه على وجهها ونزلت الدموع من عينها وهي تتخيله معها ينظر لها بحب ويمسح دموعها قائلا
: متعيطيش انا جمبك وهفضل دايما معاكي
افاقت ملاك من شرودها على صوت احدهم يقول
: لو سمحتي يا أنسه دا مش مكان قعده اقعدي ف حته تانيه
وقفت ملاك وإكملت طريقها وهي تحدث نفسها قائله : اديني محتجاك دلوقتي ومش لاقياك بس ال انت عملته صح كان لازم اعرف قيمتك لأن الأنسان بطبعه لما بيتعود على وجود حد بيحبه جمبه مبيحسش بقيمته الا لما بيبعد
"ف نفس ذات اللحظه كان إياد يشعر بوغز في قلبه وكان يحدث نفسه قائلا"
: اتمنى تكوني بخير ولو احتجتيني ف اي وقت حطي ايدك ع قلبك واسمعي نبضك هتحسي بوجدي لاني متأكد انك مش هتنسيني
____
ظلت ملاك تسير ف الشارع تذكرت عنوان المنزل الجديد الذي انتقل له الفتيات
فأخذتها قدمها الى هناك
ف المنزل دقت ملاك الباب
سالي بدهشه: ملاك!
ملاك بحزن : وحشتيني
سالي احتضنتها بشده قائله ببكاء : كنتي فين خضتيني عليكي
ملاك انهمرت ف البكاء ولم تنطق بكلمه
أخذتها سالي وأدخلتها للداخل
سالي : كدا تخضيني عليكي ولا خلاص سيف بيه اخد عقلك
ملاك بحزن: سيبك مني دلوقتي انتو اي ال حصل بعد انا مااطردت من الدار
سالي : انتي طلع عندك حق احنا كلنا مخطوفين مش ايتام
ملاك : عارفه المهم المديره اتقبض عليها ولا لا
سالي بحزن : للأسف لسه
ملاك : طب خدي بالك من نفسك لأنها بعتت حد يقتلني الست دي ملهاش آمان
سالي بفزع : يقتلك! ازاي دا حصل
ملاك بيأس : من فتره بس متخفيش عدت سليمه
سالي بحزن : مالك ياملاك حاسه انك حزينه اوي
ملاك : انتي شايفه حاجه تفرح
سالي : بس ملاك ال اعرفها مش مستنيه حاجه تفرحها دي هي كانت سبب فرحة الكل ووجودها لوحده بهجه
ملاك بحزن : كانت بقى
سالي : ولسه زي ماهي ومش هتتغير
ملاك بإبتسامة وجع : صحيح انتي بعتيلي ف رساله ان في واحده بتدور على بنتها وبتقول انها هنا ف الملجأ
سالي : اه صحيح كنت هنسى الست دي هي ال سكنتنا ف البيت داه بس اي طيبه اوي ياملاك معرفش ليه حسيتها لايقه تبقى مامتك
ملاك بحزن : طب وهي لقت بنتها
سالي : هي قالت مين سنه 21 ومفيش غير ناريمان سنها كدا فأخدتها معاها
ملاك بتعجب : اشمعنا سنها يعني
سالي : علشان دا سن بنتها من يوم مااتخطفت
ملاك : طب مانا سني 21
سالي بضحك نكزتها في كتفها قائله : انتي ناسيه ان كملتي 22 من قريب ولا اي
ملاك بتعجب : تصدقي نسيت خالص تاريخ ميلادي ومفكره دا كلو ان عندي 21 يلا مش مهم
سالي : لو عايزه نروحلها تشوفيها نروح
ملاك : لا لا طالما ناريمان طولت معاها يمكن تكون بنتها بجد كفايه احراج بالنسبالي لحد كدا لو اهلي عايزني كانوا دوروا عليا
سالي : هتلاقيهم ياملاك بإذن الله
ملاك بحزن: تفتكري ياسالي لو اهلك كانو عايشين كنتي هتدوري عليهم وتعملي زي انا مابعمل
سالي : واكتر كمان بس بردو برجع واقول اني كويس اني عارفه انهم متوفيين والملجأ دا جيته برجلي بعد تعذيب عمي ليا
ثم قالت بحزن : ال جاب السيره دي بس
ملاك احتضنتها قائله : ربنا هيعوضك خير ياحبيبتي
سالي لم تتمالك نفسها وسقطت دموعها من عينها قائله : وشكله جه
ملاك بفرح : بجد
سالي وهي تمسح دموعها : اها انا خلاص قررت ادي فرصه لعمر ونرتبط
↚
سقطت ناريمان على الأرض والدماء تسيل من رآسها
اقتربت هدى برعب قائله : ناريمان ناريمان
لم تجبها فأقتربت من قلبها ووضعت أذنها لكنها لم تسمع دقاته
حينها تملكها الخوف وهرولت لغرفتها بهلع ووضعت ملابسها في حقيبة السفر
الخادمه كانت ف المطبخ
خرجت وفي يدها فنجان القهوه الذي طلبته هدى وعندما رآت ناريمان غارقه في دمائها سقط منها الكوب ع الأرض وتملكها الرعب ودخلت بسرعه للمطبخ دون النطق بكلمه
فجأه وهي تراقب الموقف من بعيد رآت هدى تنزل من الأعلى ومعها حقيبتها وخرجت بسرعه من الفيلا
الخادمه انتظرت قليلا حتى تفوق من صدمتها ثم قررت اخذ ملابسها والهرب أيضاً
عند باب الفيلا وأثناء خروجها سمعت صوت منخفض يقول ارجوكي متسبنيش اموت
نظرت فأذا بنريمان تتحدث علمت حينها انها ليست ميته
لكنها ترددت ف الأتصال بالأسعاف خوفاً من أن تلفق لها الجريمه
بعد ثواني تنهدت بحزن وأمسكت بالهاتف وأتصلت بالأسعاف
جائت الأسعاف وأخذت ناريمان للمشفى وعلمت الشرطه بالأمر
وحدث ما كانت تخشاه الخادمه فقد امرت الشرطه بحبثها على ذمة التحقيق حتى تفيق ناريمان وتخرج من العنايه
وبعد مرورو الأيام تفوق ناريمان وتخرج من العنايه لكن للأسف يخبر الدكتور الشرطه بأن ناريمان ضربت في مكان الذاكره مما آدى الى فقدانها
وهناك احتمالان
الأول يمكن استعادتها لكن مع العلاج والمتابعه الدائمه
والأحتمال الثاني ان تفقد ذاكرتها للأبد
وأثناء تلك المده كانت الخادمه ف السجن ولم يكن معها مالاً لتعين محامي للدفاع عنها فظلت بين اربع حيطان تدعو ربها ان تستعيد ناريمان ذاكرتها مره آخرى
___________
(ف المستشفى
تدهورت حالة سميره والدة هدى بسبب الأبر التي تأخذها وأصبحت شبهه مريضه نفسياً حقا )
_________
اما عن ملاك فمع مرور الأيام قدمت أكثر من عرض وانهالت عليها العروض من شركات اخرى وأصبحت مشهوره في مجال الموضه
اثناء جلوسها مع سيف في احد المطاعم الفخمه
جائت احد الفتيات لألتقاط صور معها بإعتبارها شخصيه مشهوره
الفتاه : انسه ملاك ممكن صوره
ملاك تصنعت الأبتسامه وردت قائله: اكيد اتفضلي
ألتقطت الفتاه الصوره ومضت
سيف بفرح : شايفه الشهره حلوه ازاي
ملاك بحزن : بس انا مش شايفاها حلوه بالعكس بقى يعني انا بقالي ساعه قاعده ع الأكل وجعانه جدا ومش عارفه آكل
سيف : ومش عارفه تاكلي ليه بقى
ملاك : اولا انا لو كلت هاكل بالمعلقه وانت هتزعقلي علشان البرستيج والناس ولازم اكل بالشوكه والسكينه
سيف : وثانيا
ملاك : وثانيا الأكل غريب وطعمه وحش
سيف : وفي ثالثا ولا خلاص
ملاك : بصراحه ايوا
انا اللبس ال لبساه مديقني جدا دانا مش عارفه اتحرك فيه عايزه البس فساتين واقعد براحتي والجزمه الكعب دي ورمت رجلي معرفش هو حرام ادخل مطعم بكوتشي ولا الروج ال ع شفايفي ال خايفه اخد قطمه من اي حاجه يبوظ
سيف بغضب: كوتشي اي ال عايزه تلبسيه انتي هتجنيني هو في موديل بتمشي قدام الناس بكوتشي انتي ناسيه انك واحده مشهوره دلوقتي واحنا ف مكان عام والناس كلها بتبص علينا
ملاك : بس ...
قاطعها قائلت : يعني افهم انه مش عاجبك اي حاجه من ال انا بعملهالك
ملاك بحزن: انا مقولتش مش عاجبني بس انا مش مهم عندي كل الرسميات دي انا بنت بسيطه وبحب البساطه جدا دانا لما كنت بخرج مع اياد ناكل بطاطا مشويه من على عربية عمو عبدو كنت ببقى طايره من الفرحه
سيف بغضب : بطاطت اي واياد مين انتي ليه مش عايزه تنسي حياتك القديمه بقى وتبصي لمستقبلك دا في مليون بنت تحلم بال انتي فيه دلوقتي
ملاك بحزن : في مليون بنت بس للأسف مش انا
سيف : طب دانا محضرلك مفاجأه متأكد انها هتعجبك متبوظيش اليوم بقى
ملاك بفرح: مفجأة اي
سيف : هقولك بس مش دلوقتي ناكل الأول
ملاك : هو انا عارفه أكل
سيف : أكلك انا
ثم مد الشوكه ال فمها ليطعمها
ملاك بكسوف رجعت للخلف : لا مش للدرجادي يعني انا هحاول أكل بنفسي
سيف شعر بالأحراج فتراجع قائلا : طيب براحتك
فجأه واثناء الطعام بدأت السماء تمطر ف الخارج
ملاك نظرت عبر النافذه وجدتها تمطر فوقفت قائله : واو مطره انا عايزه اخرج ف الشارع دلوقتي
سيف بإحراج اجلسها مره آخرى قائلا
: اقعدي اي ال انتي بتقوليه داه انتي عايزه تفضحينا
ملاك بحزن : حتى دي لا
سيف : معلش قولتلك مع الوقت هتتعودي
ملاك بحزن: عمري ماهتعود علشان انا مش حابه كدا انا هفضل زي مانا البنت ال بتتكلم بعفويه ال بتجري تحت المطره زي الأطفال ال مش فارق معاها الناس ولا عمرها سعت انها ترضيهم
انا مش هتغير صدقني متحاولش تضيع وقتك معايا
سيف : مش هتتغيري حتى لو قولتلك اني بحبك
ملاك شعرت بتوتر من الكلمه وبدأ نبضات قلبها تتسارع
سيف بإبتسامه أخرج من جيبه علبه بها خاتم خطبه وفتحها امام ملاك قائلا
: تقبلي ترتبطي بيا بس المرادي بجد
ملاك بإرتباك
: انت فاجئتني بصراحه انا مش عارفه اقول اي
سيف : قولي موافقه
ملاك شردت لثواني وهي تتخيل مستقبلها معه
افاقت على صوت طرقعت اصابع سيف امام عينها قائلا
: سرحتي ف اي
ملاك بتوتر : انا مش هينفع اوافق انا اسفه
ثم خرجت مهروله الى الشارع
سيف بصدمه : ملاك ملاك استنى
التفت جميع الجالسون اليه فشعر بالأحراج وجلس مكانه مره آخرى
ملاك خرجت للشارع بهروله كان الجو يمطر ولم تستطع الجري بالحذاء ذات الكعب العالي فخلعته وظلت تجري تحت المطر كانها هاربه من شئ ما
بعد فتره من الرقض توقفت لتلتقط انفاسها ثم نظرت للسماء وهي تمطر بفرح وتقول
: مش لازم سندريلا تتجوز أمير علشان تعيش سعيده فلتذهب الروايات والقصص للجحيم ولتحيا البساطه بكل ماتحملها من معنى اليوم كسرت القاعده وتركت كل هذا لأعيش بحريه
ثم ضحكت وتعالت ضحكاتها وفتحت ذراعها للسماء وكأنها تحتضن المطر بشوق ولهفه
قائله
: انا فتاة الملجأ ولا أخجل من هذا فلا يصح الخجل ابدا من شئ نحن لم نشارك القدر في صنعه